alnaspaper no.145

Page 1

‫‪Alnas Arabic Daily Newspaper‬‬ ‫‪Email: info@alnaspaper.com‬‬ ‫‪sahefaalnas2011@gmail.com‬‬ ‫‪website: www.alnaspaper.com‬‬

‫العدد (‪ - )145‬الخميس ‪ 1‬كانون االول ‪2011‬‬

‫‪No.(145) - Thursday 1, December, 2011‬‬

‫اختيار فيينا كأفضل مدن العالم وبغداد األسوأ !‬

‫الحرية‪ ..‬كلمة‬

‫بايدن في بغداد‬

‫يا قارئًا كتابي‬

‫إقليم الهيبيز‬ ‫وارد بدر السالم‬

‫رباح آل جعفر‬ ‫تخرج �أمريكا من العراق كما مل تخرج من �أيّ مكان �آخر ‪ ..‬ولن يذكرها‬ ‫بال�شوق �أحد غابت �أم ح�ضرت ‪ ،‬بل يحتفظ لها العراق ّيون يف نفو�سهم‬ ‫تعب عن ال�شعور بالكراه ّية ‪.‬‬ ‫بكثري من �صور وذكريات رّ‬ ‫لكن مهند�س الفتنة ‪ ،‬وال�ع��ازف على جميع الأوت ��ار ‪ ،‬والكازانويف‬ ‫الراق�ص يف ّ‬ ‫كل �ساحات الرق�ص ‪ ،‬ونائب الرئي�س الأمريكي جو بايدن‬ ‫ما يزال يعتقد �أن يف يديه مقادير الب�شرية ‪ ،‬و�أن يف مقدوره �أن يفر�ض‬ ‫على العراقيني و�صاياه بجميع �أ�شكالها الأبو ّية ‪ ،‬و�أن يف جيبه تعويذة‬ ‫ّ‬ ‫للحل ‪� ،‬أو خرزة زرقاء ‪ ،‬ويف �إ�صبع يده اليمنى خامت �سليمان ‪ ،‬ولديه‬ ‫املزيد من املفاج�آت التي تبهرنا بالده�شة !‪.‬‬ ‫ما ي��زال بايدن يعتقد �أن ال�ع��راق �ضيعة من ال�ضياع ‪ ،‬وج��زي��رة من‬ ‫اجلزر ‪ ،‬ووالية ت�ضاف �إىل الواليات املتحدة الأمريكية ‪ ..‬فهو يكره‬ ‫�أن ي�سمع كلمة ( ال ) يف ّ‬ ‫رحب به‬ ‫كل مرة يجيء �إىل بغداد زائر ًا غري ُم ّ‬ ‫من العراقيني ‪ ..‬فهذه ( الال ) العراق ّية جترح كربياءه ‪ ،‬وتنتق�ص من‬ ‫فحولته ‪ ،‬وتتحدّى غرائزه التي حتتاج �إىل درا�سات من طبيب خبري‬ ‫يف التحليل النف�سي ‪.‬‬ ‫مل ي��زر ب��اي��دن ال �ع��راق وال م � ّرة علن ًا حتت‬ ‫ال�شم�س ال�ساطعة ويف موعد معلوم ‪ ،‬ومل‬ ‫يدخل وال م � ّرة من الأب��واب ‪ّ ،‬‬ ‫فكل زياراته‬ ‫�سر ّية وغام�ضة وم�ضطربة وحائرة ومرتددة‬ ‫ومتوترة ‪ ،‬وتوحي بال�شك والريبة والقلق‬ ‫واخل��وف ‪ ،‬ومل تكن منا�سبة من املنا�سبات‬ ‫ال�سعيدة ‪ ،‬ومل يكن ب��اي��دن �أخ��ان��ا وال ابن‬ ‫ع ّمنا وال من ع�شريتنا حتى ّ‬ ‫يتدخل يف جميع‬ ‫�أمورنا العائل ّية والقبل ّية واخل�صو�ص ّية !‪.‬‬ ‫ال ي�ستطيع بايدن مهما ادعى من ( عذر ّية ) ‪ ،‬و�أظهر من ابت�سامات ‪،‬‬ ‫وقدّم نف�سه قدّي�س �سالم بجناحني من مالئكة �أن يلغي الذاكرة العراقية‬ ‫‪ ،‬و�أن يخلع عنه عاهات التق�سيم والتجزئة والعدوان ّية ‪ ،‬فهناك ما ال‬ ‫ّ‬ ‫يقل عن �ألف �سنة حتى نن�سى ‪ ..‬وال نن�سى ما فعل هذا الر�أ�س املخطط‬ ‫لل�سيا�سات الأمريكية التدمري ّية يف العراق من ف�ضاعات فاقت ما عاث‬ ‫بها اجلنكيز خان ّيون !‪.‬‬ ‫كلما جاءنا بايدن �إىل العراق تذكرت �صرخة حممود دروي�ش يف رائعته‬ ‫" مديح الظل العايل " ( �أمريكا هي الطاعون ‪ ..‬والطاعون �أمريكا ‪..‬‬ ‫نع�سنا ف�أيقظتنا الطائرات ‪ ..‬نفتح علبة ال�سردين تق�صفها املدافع ‪..‬‬ ‫نحتمي ب�ستارة ال�ش ّباك ‪ ،‬تهتز البناية ) ‪ ..‬يومها كانت انفجارات‬ ‫النابامل حترق وجه بريوت ‪ ،‬وتقتل مدنيني مل يرتدوا بدلة ع�سكرية‬ ‫تعب‬ ‫يواجهون بها املوت‪� ،‬أو يحملوا م�سد�س ًا يطلقون منه ر�صا�صة رّ‬ ‫عن �شعورهم بالقدرة على حمل ال�سالح ‪.‬‬ ‫يف البدء كان العراق ‪ ،‬ومل تكن الطائفة ‪ ،‬وال القومية ‪ ..‬ومل تكن �أمريكا‬ ‫‪ ،‬وال ج��ون بايدن ‪ ..‬وال كانت عمليات جراحة الأوط ��ان بامل�شارط‬ ‫واملق�صات ‪ ..‬وعندما م � ّرت �سنوات ال�ظ�لام على ال�ع��راق ك��ان فيها‬ ‫ّ‬ ‫مذبوح ًا من الوريد �إىل الوريد ‪ ،‬مل يجر�ؤ �أحد على �أن يقول ‪ :‬هذا عراق‬ ‫يل ‪ ،‬وهذا عراق لك ‪ ..‬لأن �سعفة نخل يف �أق�صى اجلنوب �ست�صفعه يف‬ ‫وجهه ‪ ،‬مثلما �ست�سكته �صف�صافة يف �أق�صى الغرب من نهر الفرات !‪.‬‬ ‫ومن حقنا اليوم �أن نطالب هذا القادم من وراء البحار الباحث عن‬ ‫�ضحية يفرغ يف ر�أ�سها جميع �إ�سقاطاته وعقده النف�سية بفدية عن‬ ‫جميع ما ارتكب من �آثام !‪.‬‬

‫‪aljafarrabah@yahoo.com‬‬

‫للم ��رة الثالث ��ة عل ��ى الت ��وايل‪ ،‬احتلت‬ ‫عا�صم ��ة النم�س ��ا‪ ،‬فيين ��ا‪� ،‬ص ��دارة‬ ‫ت�صني ��ف �أف�ضل مدن الع ��امل‪ ،‬من حيث‬ ‫ج ��ودة امل�ست ��وى املعي�ش ��ي‪ ،‬مكت�سحة‬ ‫‪ 220‬مدين ��ة �أخرى ح ��ول العامل‪ ،‬تلتها‬ ‫زي ��ورخ يف �سوي�س ��را و�أوكوالن ��د يف‬ ‫نيوزلن ��دا‪ ،‬يف م�س ��ح قبعت في ��ه بغداد‬ ‫بذي ��ل القائمة‪.‬و�صنف ��ت �إم ��ارة "دبي"‬ ‫بدولة الإم ��ارات العربي ��ة املتحدة‪ ،‬يف‬ ‫املرتبة الـ‪ 74‬من "م�سح مري�سر لنوعية‬ ‫امل�ست ��وى املعي�ش ��ي ‪ ،"2011‬ك�أف�ض ��ل‬ ‫مدين ��ة يف ال�شرق الأو�س ��ط و�أفريقيا‪.‬‬ ‫وقبعت بغ ��داد يف ذيل القائم ��ة ك�أ�سو�أ‬ ‫م ��دن العامل‪ ،‬بع ��د مدينت ��ي "بانغوي"‬

‫بجمهوري ��ة �إفريقي ��ا الو�سط ��ى‬ ‫و"جنامين ��ا" عا�صم ��ة ت�ش ��اد‪ ،‬فيم ��ا‬ ‫اكت�سح ��ت �سنغافورة امل ��دن الآ�سيوية‬ ‫كاف ��ة‪ ،‬لت�صن ��ف الأف�ض ��ل يف املنطق ��ة‬ ‫ويف املرتب ��ة ‪.25‬ويعتم ��د ت�صني ��ف‬ ‫امل ��دن على معاي�ي�ر خمتلف ��ة ت�صل �إىل‬ ‫‪ 39‬معي ��ار ًا يتناول ج ��ودة امل�ستويات‬ ‫املعي�شي ��ة منها الأم ��ن واملناخ‪ ،‬وحركة‬ ‫امل ��رور‪ ،‬واملدار� ��س‪ ،‬والأن�شط ��ة‬ ‫الرتفيهي ��ة واال�ستق ��رار الداخل ��ي‪،‬‬ ‫بجانب عوام ��ل اقت�صادية‪.‬وي�شار �إىل‬ ‫�أن �أك�ث�ر م ��ن ن�صف �أف�ض ��ل ‪ 25‬مدينة‪،‬‬ ‫بح�سب الالئحة‪ ،‬تقع يف �أوروبا‪ ،‬وقال‬ ‫�سالغني باراكاتي ��ل‪ ،‬كبري الباحثني يف‬

‫ّ‬ ‫الحميري ‪ :‬حتى اآلن لم أقل كل ما أريد !‬

‫ّرسامو الكاريكاتير بين الماضي والحاضر والحلم بمستقبل أفضل‬ ‫بعد خم�سة وثالثني عاما ق�ضاها يف ر�سم‬ ‫الكاريكاتري مازال خ�ضري احلمريي احد‬ ‫اب ��رز ر�سام ��ي الكاريكات�ي�ر يف الع ��راق‬ ‫يحلم مب�ستقبل فيه "انتقالة غري متوقعة‬ ‫نح ��و االح�س ��ن" للو�ض ��ع ال�سيا�س ��ي‬ ‫العراق ��ي عل ��ه ي�ستطي ��ع م ��ن خالل ��ه ان‬ ‫يعرب فيه عن ذاته ويخ ��ط ر�ؤيته كر�سام‬ ‫كاريكاتريي‪.‬ورغم مرور ما يقارب ت�سع‬ ‫�سنوات على الغزو الذي قادته الواليات‬ ‫املتح ��دة للع ��راق ع ��ام ‪ 2003‬وا�سق ��اط‬ ‫نظام حكم الرئي�س ال�سابق �صدام ح�سني‬ ‫ال ��ذي حك ��م الع ��راق لعق ��ود بقب�ض ��ة من‬ ‫حديد وهو احلدث ال ��ذي ظن فيه الكثري‬ ‫م ��ن العراقيني ان ��ه �سيك ��ون ايذانا ببدء‬ ‫عه ��د جدي ��د م ��ن الدميقراطي ��ة واحلرية‬ ‫اال ان العدي ��د م ��ن ر�سام ��ي الكاريكاتري‬ ‫مازل ��وا حت ��ى اللحظ ��ة ي�ت�رددون كثريا‬ ‫يف ممار�سة النق ��د ال�سيا�سي املبا�شر يف‬ ‫ر�سومهم ويلج�ؤون اىل التعميم‪.‬‬

‫مؤيد نعمه‬

‫وحت ��ى االن يج ��د احلم�ي�ري واخ ��رون‬ ‫والعديد من اقرانه انف�سهم مرغمني على‬ ‫اتباع ا�سل ��وب "التحاي ��ل" يف ر�سومهم‬ ‫م ��ن خالل ر�سم "�شخو�ص عامة" لتجنب‬ ‫اال�صطدام م ��ع احلاكم وامل�س� ��ؤول وهو‬ ‫ا�سل ��وب يقول انه ‪ -‬وبع ��د عقود ق�ضاها‬

‫ُ‬ ‫مطالبة هيفاء وهبي بالنزول لساحة التحرير رجل أعمال يهدي المتحف البريطاني‬ ‫‪ 100‬عمل نادر لبيكاسو !‬

‫فيما بدا وك�أنه تفاعل مع الأحداث التي‬ ‫ت�شهدها م�صر حاليا‪ ،‬ظهرت النجمة‬ ‫اللبنانية هيفاء وهبي يف فيديو على‬ ‫�صفحتها بـ"في�س بوك" وه��ي تردد‬ ‫�شعار "ال�شعب يريد �إ�سقاط النظام"‪،‬‬ ‫خ�ل�ال زي��ارت �ه��ا ل�ل�م��در��س��ة اللبنانية‬ ‫ب��ال �ع��ا� �ص �م��ة ال �ق �ط��ري��ة "الدوحة"‪.‬‬ ‫ومل يظهر يف الفيديو‪ ،‬ال��ذي انت�شر‬

‫حكاية الناس‬

‫تضحية !‬

‫بد�أت اجلروح املنت�شرة‬ ‫على ج�سد اللبوة تلتهب‬ ‫بالأمل ‪ ،‬وبد�أ ر�أ�سها ي�ستعيد‬ ‫م�شاهد ا�صطياد فري�ستها ‪،‬‬ ‫واجلهد الذي بذلته من �أجل‬ ‫االنت�صار عليها ‪.‬‬ ‫ا�شت ّد نزيفها ‪ ،‬ف�أدارت نظرها‬ ‫نحو زوجها ‪ ،‬ر�أته ّ‬ ‫يغط يف‬ ‫نوم عميق ‪ ،‬بعد االنتهاء من‬ ‫تناول اللحم ال�شهي للفري�سة‬ ‫التي �أحدثت كل هذه‬ ‫اجلروح يف ج�سد زوجته‬ ‫العزيزة !!!!‪.‬‬

‫"مري�س ��ر‪" :‬امل�ستوي ��ات املعي�شي ��ة يف‬ ‫امل ��دن الأوروبي ��ة ال ت ��زال عالي ��ة نظر ًا‬ ‫لتمتعها ببنية حتتي ��ة حديثة ومتقدمة‬ ‫بالتمازج م ��ع من�ش�آت طبي ��ة وترفيهية‬ ‫وا�ستجمامية رفيعة امل�ستوى‪�".‬أما من‬ ‫حيث الأمن ال�شخ�صي‪ ،‬وفعالية القوى‬ ‫الأمني ��ة‪ ،‬فج ��اءت مدين ��ة لوك�سمبريغ‬ ‫يف �أعل ��ى القائم ��ة ‪ ،‬تلته ��ا مدين ��ة‬ ‫ب�ي�رن ب�سوي�س ��را وهل�سكن ��ي بفنلن ��دا‬ ‫ووزي ��ورخ ب�سوي�سرا‪.‬وكذل ��ك احتلت‬ ‫العا�صم ��ة العراقي ��ة‪� ،‬أ�سف ��ل القائم ��ة‬ ‫فيم ��ا يتعل ��ق بالأم ��ن ال�شخ�ص ��ي‪ ،‬بعد‬ ‫"جنامينا" يف املرتبة ‪ ،220‬و�أبدجيان‬ ‫يف �ساحل العاج باملرتبة ‪ ،219‬ومدينة‬

‫"بانغ ��وي" يف املرتبة ‪.218‬ويف هذا‬ ‫ال�ص ��دد عقب باراكاتي ��ل‪�" :‬أف�ضل املدن‬ ‫من حي ��ث الأمن ه ��ي يف دول م�ستقرة‬ ‫�سيا�سي ��ا ذات عالق ��ات دولي ��ة جي ��دة‬ ‫ومن ��و اقت�ص ��ادي م�ست ��دام‪� ..‬أم ��ا تلك‬ ‫الت ��ي �سجلت �أدنى الدرجات فهي بدول‬ ‫تعاين من قالقل �أهلية ومعدالت جرمية‬ ‫عالية وقوات �أمن �صغرية‪".‬وي�شار �إىل‬ ‫�أن ��ه �أي من املدن الأمريكي ��ة مل ت�صنف‬ ‫�ضمن �أف�ضل ‪ 50‬مدينة من حيث الآمان‬ ‫ال�شخ�ص ��ي‪ ،‬يف حني �أدرج ��ت هونولو‬ ‫يف املرتب ��ة ‪ ،29‬و�س ��ان فران�سي�سك ��و‬ ‫‪ ،30‬وبو�سط ��ن ‪� ،36‬ضمن �أف�ضل املدن‬ ‫من حيث جودة امل�ستوى املعي�شي‪.‬‬

‫�أي�ضا‪ -‬على موقع اليوتيوب وبع�ض‬‫املنتديات‪ ،‬الأ�سباب التي دعت هيفاء‬ ‫�إىل ترديد ال�شعار‪ ،‬حيث يظهرها وهي‬ ‫تتحدث مع جمموعة من الأ�شخا�ص‬ ‫قبل �أن تلتفت �إىل ال�ك��ام�يرا وتقول‬ ‫هذا ال�شعار‪.‬وتفاعل مع هذا الفيديو‬ ‫كثري من �أع�ضاء �صفحتها‪ ،‬خا�صة من‬ ‫امل�صريني‪.‬‬ ‫ح�ي��ث ق��ال حم�م��د ك �م��ال‪" :‬هيفاء لو‬ ‫نزلت التحرير وق��ال��ت ال�شعب يريد‬ ‫�إ�سقاط النظام‪�...‬أكيد ميلون يف املية‬ ‫�أن ‪ 100‬م�ل�ي��ون م���ص��ري هاينزلوا‬ ‫التحرير ‪ ..‬مع العلم �أن م�صر فيها ‪85‬‬ ‫مليون م�صري ب�س" ‪.‬وداعبها الع�ضو‬ ‫"لن �أن�ساك" قائال‪" :‬يا ليتني نظام كي‬ ‫�أ�سقط يف يدك يا هيفاء"‪.‬يف املقابل‪،‬‬ ‫اهتم البع�ض باملق�صود من ترديدها‬ ‫ال�شعار‪ ،‬و�س�ألت منار احلريري‪�" :‬أي‬ ‫�شو ب��دا بالنظام و�إ��س�ق��اط النظام"‪.‬‬ ‫و�أث� ��ارت "بيا مرمر" نف�س ال�س�ؤال‬ ‫وقالت‪" :‬هي تق�صد النظام اللبناين‬ ‫وال امل�صري وال نظام �إيه بال�ضبط"‪.‬‬

‫ت�ل�ق��ى امل�ت�ح��ف ال�بري �ط��اين هدية‬ ‫"غري عادية" عبارة عن جمموعة‬ ‫كاملة ت�ضم ‪ 100‬من �أعمال الر�سام‬ ‫بابلو بيكا�سو‪ ،‬مل ي�سبق عر�ضها‬ ‫يف الأم��اك��ن ال�ع��ام��ة‪ ،‬بقيمة ‪1.5‬‬ ‫مليون دوالر‪.‬والهدية هي هبة من‬ ‫رجل الأعمال هامي�ش باركر‪� ،‬أحد‬ ‫كبار املعجبني باملتحف الربيطاين‪،‬‬ ‫وال ��ذي ت�برع مبجموعة الأعمال‬ ‫تلك تكرميا لذكرى والده‪ ،‬هورا�س‬ ‫باركر‪ ،‬الذي تويف العام املا�ضي‪.‬‬ ‫والأع �م��ال اجل��دي��دة ه��ي جمموعة‬ ‫ر�سمها بيكا�سو بني عامي ‪1930‬‬ ‫و‪ ،1937‬وتعد واح��دة م��ن �أغلى‬ ‫امل �ج �م��وع��ات ال �ف �ن �ي��ة يف ال �ق��رن‬ ‫‪.20‬وت �� �ص��ور امل�ج�م��وع��ة ع�شيقة‬ ‫بيكا�سو عندما كان يافعا‪ ،‬وتدعى‬ ‫م ��اري ت�يري��ز وال �ت�ر‪� ،‬إىل جانب‬ ‫�شخ�صية "مينوتور‪ "،‬الأ�سطورية‪،‬‬ ‫وهي ن�صف رجل ون�صف وح�ش‪،‬‬

‫وال �ت��ي �أ��ص�ب�ح��ت فيما ب�ع��د �سمة‬ ‫منتظمة يف �أعمال بيكا�سو‪.‬وقالت‬ ‫متحدثة با�سم املتحف �إن "باركر‪،‬‬ ‫وه��و �صديق جل�ن��اح املطبوعات‬ ‫وال ��ر�� �س ��وم ب��امل �ت �ح��ف‪ ،‬ع �ل��م �أن‬ ‫املتحف ي��أم��ل يف احل���ص��ول على‬ ‫جمموعة م��ن النقو�ش والر�سوم‬ ‫ال�ع��ام املا�ضي‪".‬و�أ�ضافت "منلك‬ ‫ن �ح��و خ�م����س ل ��وح ��ات م ��ن �أ�صل‬ ‫‪ ،100‬وعر�ضنا واحدة منها‪ ،‬وقام‬ ‫�ستيفن ك��وب��ل �أم�ي�ن الر�سومات‬ ‫بكتابة مالحظة �إىل جانب اللوحة‬ ‫امل �ع��رو� �ض��ة ت �ع�بر ع��ن �أم �ل �ن��ا يف‬ ‫امتالك املجموعة الكاملة‪".‬وبعد‬ ‫وف��اة وال��ده‪ ،‬فاج�أ باركر القائمني‬ ‫على املتحف ب�إخبارهم انه يعتزم‬ ‫ان يقدم لهم املال ل�شراء املجموعة‬ ‫ال�ك��ام�ل��ة‪ ،‬وه��ي م �ب��ادرة و�صفتها‬ ‫املتحدثة ب�أنها "�سخية جدا‪ ،‬وغري‬ ‫متوقعة �أبدا‪".‬‬

‫ماجد المهندس‬ ‫وشيرين معًا في دبي‬ ‫� �س��رت �أخ��ب��ار ع��دي��دة يف الآون � ��ة اخل�ي�رة ع�بر املواقع‬ ‫الإلكرتونية‪ ،‬مفادها �أن النجمة امل�صرية �شريين عبد‬ ‫الوهاب ق��ررت ت�أجيل �ألبومها اجلديد �إىل مو�سم‬ ‫ال�صيف املقبل بعد �أن انتهت من و�ضع كل اللم�سات‬ ‫الأخرية عليه‪ .‬غري �أن م�صدر ًا يف �شركة روتانا‬ ‫املنتجة لأعمال �شريين ذك��ر لنا �أن اخل�بر غري‬ ‫�صحيح‪ ،‬و�أن املوعد املقرر ل�صدور الألبوم هو‬ ‫فرتة الأعياد املقبلة �أي ر�أ�س ال�سنة امليالدية‪.‬‬ ‫ويف حوار �سابق �أجريناه مع �شريين‪ ،‬ذكرت‬ ‫لنا �أن عدد ًا كبري ًا من �أغنيات الألبوم هي من‬ ‫ت�أليف ملحنني و�شعراء ج��دد‪� ،‬إىل جانب‬ ‫تعاونها على �صعيد التوزيع والتلحني مع‬ ‫زوجها الفنان حممد م�صطفى‪.‬‬ ‫وم��ن امل�ق��رر �أن ت�صوّ ر �شريين �أغنيتني‬ ‫ف�ي��دي��و كليب م��ع امل �خ��رج ول�ي��د نا�صيف‬ ‫الذي �صوّ ر لها �سابق ًا كليب "ما تعتذر�ش"‬ ‫(�أحل � ��ان م��اج��د امل �ه �ن��د���س)‪ ،‬و�سيكون‬ ‫ت�صوير �إح��دى الأغنيتني يف اليونان‪.‬‬ ‫هذا وجتتمع �شريين مع ماجد املهند�س‬ ‫يف حفلة م�شرتكة ليلة ر�أ���س ال�سنة يف‬ ‫دبي‪.‬‬

‫احمد الربيعي‬

‫يف ر�س ��م الكاريكات�ي�ر‪� -‬أ�صبح جزءا من‬ ‫ذات ��ه و�صف ��ة مميزة لي�س فق ��ط لر�سومه‬ ‫ب ��ل للعدي ��د م ��ن ر�سام ��ي الكاريكات�ي�ر‬ ‫يف الع ��راق‪ .‬وق ��ال احلم�ي�ري "كان م ��ن‬ ‫املفرت� ��ض ان تك ��ون هنال ��ك انطالق ��ة‬ ‫حقيقي ��ة لر�س ��ام الكاريكات�ي�ر العراق ��ي‬

‫خضير الحميري‬

‫بع ��د الع ��ام ‪ 2003‬يف ان يك ��ون �صريحا‬ ‫ومبا�ش ��را يف النقد لك ��ن اكت�شفنا ان هذا‬ ‫غ�ي�ر ممكن‪".‬وي�صم ��ت قلي�ل�ا وي�ضي ��ف‬ ‫ب�ضحكة �ساخ ��رة وتهكم "رمب ��ا الو�ضع‬ ‫ال�سيا�سي العراقي ي�شه ��د انتقالة اخرى‬ ‫غري متوقعة نحو االح�سن ‪ ..‬رمبا ‪".‬‬

‫ال ب�أ�س �أن نتعرف على جتربة مثرية من جتارب ال�شعوب احلية التي تركت �أثرها يف‬ ‫احلياة االن�سانية املعقدة يف �شتى مناحيها االجتماعية واالقت�صادية ‪ ،‬وهذه التجربة‬ ‫اكت�سبت �أهميتها لفرادتها يف ت�أ�سي�س "ا�ستقالل" ذاتي بعيدا عن هيمنة املركز يف‬ ‫ع�صر �أقل ما يقال عنه �أنه ع�صر معلوماتي فريد من نوعه ُتوج بها قرننا احلايل‬ ‫احلادي والع�شرون ‪ ،‬كونه قرن التحوالت العلمية واالت�صالية واملعلوماتية ‪ .‬وهو‬ ‫قرن جاء تتويج ًا مل�ؤثرات علمية كبرية ابتداء من الع�صر ال�صناعي وحتى اليوم ‪.‬‬ ‫كري�ستيانيا مدينة دامناركية تكاد ال تذكر لوال نزعتها احلرة يف تقدمي �أمنوذج ذاتي‬ ‫حر احلركة ‪ ،‬فهذه املدينة تعرف ب�أنها مدينة الهيبيز تاريخي ًا ‪ ،‬وقدمت فنونها الكبرية‬ ‫يف اخلم�سينيات وال�ستينيات حتى حلق بها جيل الراب احلديث الذي ا�ستوجب �أن‬ ‫يكون جي ًال حداثي ًا اندمج مع حداثته املعلوماتية وانتظم مع جمتمع الهيبيز لي�ؤ�س�سا‬ ‫بذلك اقليم ًا مدنيا ح�ضري ًا ‪ ،‬ابتعد عن �سلطة املركز �سيا�سي ًا ‪ ،‬واتخذ من هذه املدينة‬ ‫ب��ؤرة حرة لإن�شاء جزيرة معرفية باقت�صاد املعرفة الكبري ‪ ،‬وبالتايل مت ت�ضمينه‬ ‫كمدينة معرفية ت�ضاهي بقيمتها الفنية �أية مدينة معرفية عرفها العامل‪.‬‬ ‫اقليم الهيبيز ه��ذا ورث تاريخ ًا م��ن الفن وورث ح�ضور ًا اجتماعيا يف الدولة‬ ‫الدامناركية القائمة على ال�ضبط والتنظيم ‪ ،‬وورث‬ ‫�سيا�سات خمتلفة لكنه مل يتب ّنها فظل �سائبا على‬ ‫م�ستوى ال�سيا�سة ‪ ،‬لكنه حا�ضر يف البعد ال�سيا�سي‬ ‫الدامناركي وحت�سب له ح�سابات كبرية ‪.‬‬ ‫الهيبيزيون والرابيون كثنائي ا�ستطاعا �أن ي�ؤ�س�سا‬ ‫امل��دي�ن��ة الفا�ضلة القائمة على االق�ت���ص��اد املعريف‬ ‫وهو االقت�صاد ال��ذي يرث العلوم وينتجها ذاتي ًا ‪،‬‬ ‫فيما الآخ��ر ي�ستوعب ه��ذا االن�ت��اج وي�ضخ ماليني‬ ‫الدوالرات كون املكان ا�صبح مكان َا جاذب ًا و�سياحيا‬ ‫يتق�صده الآخ��رون ‪ ،‬من دون �أن يذهب الهيبيزيون اليه ‪ .‬فتحقق �شرط االقت�صاد‬ ‫ب�سهولة كما حتقق �شرط الأمان العام بوجهه املبا�شر‪.‬‬ ‫كري�ستيانا التي دخلت القرن احلادي والع�شرين كمدينة معرفة من النوع اال�ستثنائي‬ ‫ا�صبحت مدينة فنية منتجة ولفتت االنظار اليها كمدينة ميكن �أن حت ّرك مفا�صلها‬ ‫االجتماعية ومواهبها من املهم�شني واملبدعني وذوي املواهب لتذهب اىل العامل‬ ‫بطريقتها االبداعية اال�ستثنائية ‪ ،‬من دون �أن يكون للمركز �سلطة عليها‪.‬‬ ‫هذه املدينة �أو الإقليم �أم�سكت بهويتها الثقافية بطريقة رائعة ‪ ،‬والهوية هنا لي�ست‬ ‫رومان�سية ‪ ،‬بل هي هوية ا�صيلة تنتمي اىل الدولة الدامناركية وال تفرتق عنها ‪ ،‬بل‬ ‫هي م�صدر فخر لها ‪ ،‬مبعنى �أن كل هذا ( االنف�صال) الذاتي عن املركز الر�سمي مل‬ ‫ين�سها �أنها اقليم دامناركي وانها مدينة دامناركية‪.‬‬ ‫ِ‬ ‫كري�ستيانا �أنتجت جمتمعا كري�ستياني ًا ذائع ال�صيت يف العامل عرب الفن ومزاوجته‬ ‫بروح التطلع اىل �آفاق اكرث دميومة ‪ ،‬وهي �أمنوذج على التوا�ؤم االجتماعي الذي‬ ‫ا�ستقطب عامة النا�س من املوهوبني الذين يدفعون بعجلة اقليمهم كي يكون يف‬ ‫�صدارة الأقاليم املنتجة واملبدعة يف القرن احل��ادي والع�شرين ال��ذي ابتكر مدنه‬ ‫الفا�ضلة بو�سائله املحدثة‪.‬‬ ‫دخلت كري�ستانيا الألفية اجلديدة حتت ثقل ما�ض عريق من الفنون عرف يف القرن‬ ‫املا�ضي بابداعاته التي اث��ارت اجلدل وقتها ‪ ،‬فمجتمعات الهيبيز الغجرية مل تكن‬ ‫طارئة على احلياة العامة ‪ ،‬وبف�ضل ذلك املا�ضي ودميومته عرب جمتمعات �صغرية‬ ‫‪ ،‬و�صل اىل القرن احل��ايل ‪ ،‬لكنه مل يكتف مبا حققه من املا�ضي ‪ ،‬بل جت��اوزه مع‬ ‫جمتمع الراب الذي يو�صف ب�أنه جمتمع �شبابي متكن من بلوغ �أفقه املعريف بو�سائل‬ ‫احلداثة املتعددة‪ .‬ونحن نقر�أ عن كري�ستيانا ذات املباين القدمية التي حتتفظ برائحة‬ ‫املا�ضي كثري ًا ‪ ،‬ونحن نقر�أ عن اقليم الهيبيز الفني ‪ ،‬نتملى بع�ض مدننا وحمافظاتنا‬ ‫التي تطالب باالقاليم امل�شبوهة وه��ي ال متلك يف تاريخها الفني غري " الهجع"‬ ‫و"اجلوبي" و " الهيوة" !!‬

‫‪waridbader@yahoo.com‬‬

‫كاريكاتير‬

‫سلمان عبد‬

‫السجن أربع سنوات لطبيب مايكل جاكسون‬ ‫حكم على ك��ون��راد م��وراي الطبيب‬ ‫ال�شخ�صي ملايكل جاك�سون بال�سجن‬ ‫ارب��ع �سنوات ورف�ض طلب الدفاع‬ ‫عنه ب��وق��ف تنفيذ العقوبة بعد ان‬ ‫ادين بتهمة القتل اخلط�أ غري العمد‬ ‫للمغني الراحل‪.‬‬ ‫وانزل مايكل با�ستور قا�ضي حمكمة‬ ‫لو�س اجنلي�س العليا اق�صى عقوبة‬

‫مب� ��وراي وق� ��ال ان ال�ط�ب�ي��ب امل ��دان‬ ‫"ان�شغل ب��امل��ال ع��ن ال�ط��ب وه��و ما‬ ‫ل�ي����س م�ق�ب��وال يف نظري‪".‬ومل يبد‬ ‫م ��وراي (‪ 58‬ع��ام��ا) اي تعبري اثناء‬ ‫اع�ل�ان ال�ع�ق��وب��ة‪ .‬وق�ب��ل ان ي�ق��اد اىل‬ ‫خ��ارج قاعة املحكمة ار�سل قبلة اىل‬ ‫ام� ��ر�أة غ�ير م�ع��روف��ة ��ص��رخ��ت قائلة‬ ‫"نحن نحبك" للطبيب املدان‪.‬وخارج‬

‫قاعة املحكمة قالت كاثرين والدة‬ ‫مايكل جاك�سون التي كانت‬ ‫حت �� �ض��ر ي ��وم� �ي ��ا حماكمة‬ ‫م � ��وراي م �ن��ذ ب��داي �ت �ه��ا يف‬ ‫اواخر �شهر �سبتمرب ايلول‬ ‫وحتى نهايتها يف ال�سابع‬ ‫من نوفمرب ت�شرين الثاين‬ ‫"القا�ضي كان عادال"‪.‬‬

‫طبيب فرنسي خلف ابتسامة كيت ميدلتون الجميلة‬

‫ب��د ًال من تعري�ض نف�سها للأ�ساليب التقليدية‬ ‫ل�ع�لاج اال� �س �ن��ان‪ ،‬و�ضعت دوق ��ة كامربيدج‪،‬‬ ‫كاثرين ميدلتون‪ ،‬نف�سها حتت يد �أح��د رواد‬ ‫ط��ب الأ� �س �ن��ان الفرن�سيني املتخ�ص�صني يف‬ ‫ع�ل�اج الأ� �س �ن��ان وحت�ق�ي��ق تنا�سقها بتقنية‬ ‫ج� ��دي� ��دة ت �� �س �م��ى " ‪harmonious‬‬ ‫‪ ،"asymmetry‬الطبيب الفرن�سي ديديه‬ ‫فيليون‪ ،‬ال��ذي ميلك عيادة يف لندن وك��ان قد‬ ‫توىل عالج ا�سنان عدد من امل�شاهري‪� ،‬أمثال‪:‬‬ ‫ك�ي�ل�ل��ي ب � ��روك‪ ،‬و�� �س ��ادي ف��رو� �س��ت‪ ،‬وج��ون‬ ‫غاليانو‪.‬وعن تعامل فيليون مع كيت ميدلتون‬

‫وا�ستخدامه لتقنياته احلديثة م��ن �أج��ل �أن‬ ‫حت�صل دوقة كامربيدج على �أ�سنان متنا�سقة‬ ‫وطبيعية يف ال��وق��ت ذات��ه‪ ،‬ق��ال زميله و�أحد‬ ‫ا�صدقائه املقربني‪ ،‬الطبيب ب�يرن��ارد تواتي‬ ‫ملجلة "‪�" :"The Times‬أ�سنان كيت لي�ست‬ ‫مت�سقة وال مت�ساوية متاما وهنا يكمن جمالها‪،‬‬ ‫فمثال يف الواليات املتحدة يرغبون �أن تكون‬ ‫الأ�سنان �أح��ادي��ة ال�ل��ون‪ ،‬ومتناظرة‪ ،‬وتبدو‬ ‫كاال�صطناعية‪ ،‬لكن الطبيب فيليون وبتقنيته‬ ‫احلديثة ق��ام با�ستخدام طريقة "‪micro-‬‬ ‫‪ "rotations‬لتعديل �أ�سنان ميدلتون كي‬

‫ت �ب��دو طبيعية و��ص�ح�ي��ة م��ن دون‬ ‫اللجوء �إىل الأ�ساليب �أو الأ�سنان‬ ‫الإ�صطناعية"‪.‬وعلق برينارد تواتي‬ ‫على ح�صول ميدلتون على ابت�سامة‬ ‫��س�ح��رت امل�لاي�ين‪ ،‬ق��ائ�لا‪" :‬الطبيب‬ ‫فيليون قام با�ستخدام الأقوا�س لتغيري‬ ‫حم ��اذاة �أ��س�ن��ان ميدلتون وا�صطفافها‬ ‫وذل��ك مع الإب�ق��اء على �شكلها الطبيعي‪،‬‬ ‫ف�ض ًال عن اعتماده على تلميع الأ�سنان‬ ‫و�إ�ضافة رقائق البور�سلني �إىل بع�ضها‬ ‫كي تكون �أكرث �إ�شرا ًقا"‪.‬‬


‫‪No.(145) - Thursday 1, December, 2011‬‬

‫العدد (‪ - )145‬الخميس ‪ 1‬كانون األول ‪2011‬‬

‫حظــك اليـوم‬ ‫الحمل‬

‫‪ 21‬آذار ‪20 -‬‬ ‫نيسان‬

‫كلمات متقاطعة‬

‫من دون تعليق‬

‫الكلمات األفقية‬

‫الجوزاء‬

‫تتحم�س لالنطالق ب�صفحة جديدة‪ ،‬وظف طاقتك‬ ‫للو�صول اىل هدف وال ت�ض ّيع الوقت الثمني‪ .‬حترر‬ ‫من القيود وحدد م�صريك العاطفي وكن حازم ًا‬ ‫و�شجاع ًا‪ .‬تعي�ش الهواج�س وتواجه العراقيل‬ ‫والت�أخري وعدم التوا�صل مع الفرقاء‪.‬‬

‫ت�ش ّكك يف بع�ض النيات وتد ّقق يف بع�ض التفا�صيل‪،‬‬ ‫وخ�صو�ص ًا �إذا كنت تفاو�ض من �أجل عقد مهم‪ .‬قد‬ ‫تعود �إىل م�شروع بعد طول غياب‪� ،‬أو �إىل مكان‬ ‫بعد انف�صال وقطيعة‪ .‬ال تخف‪ ،‬ف�أنت يف موقع قوّ ة‬ ‫خا�صة‪.‬‬

‫‪ ‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪4‬‬

‫السرطان‬

‫‪ 21‬حزيران ‪ 20 -‬يحمل اليك هذا اليوم بع�ض ال�شدائد املهنية او‬ ‫م�س�ؤولية طارئة تخرجك من الروتني املعتاد مما‬ ‫تموز‬ ‫يع ّر�ضك لإنقالبات مفاجئة‪ ،‬لذا �إحم م�صاحلك وال‬ ‫تع ّر�ض �سمعتك للخطر‪.‬‬

‫‪5‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪8‬‬

‫األسد‬ ‫يتحدث هذا اليوم عن حماولتك اال�ستقاللية‬ ‫‪ 21‬تموز ‪ 20 -‬آب والتحرر من بع�ض القيود‪ .‬قد تنجح يف خلق‬ ‫�شروط وظروف تالئم م�صاحلك‪ .‬على الرغم من‬ ‫امل�صاعب تنطلق نحو فك القيود من العقد‪ ،‬لكن املهم‬ ‫ان تدر�س او�ضاعك جيدا قبل اتخاذ اي قرار‪.‬‬ ‫العذراء‬

‫‪ 21‬آب ‪20 -‬‬ ‫أيلول‬

‫الميزان‬

‫‪ 21‬أيلول ‪20 -‬‬ ‫تشرين األول‬

‫قد ال ت�سري الأمور كما ت�شتهي‪ ،‬بل ت�شعر ب�أنك متعب‬ ‫و�أن املناخ �ضاغط قلي ًال ويت�سبب بت�أخري وت�سويف‬ ‫وعراقيل تزعجك وتبعرث طاقاتك‪ .‬حافظ على �صربك‬ ‫وهدوئك‪ ،‬وال ترتك انفعاالتك تتخذ القرار عنك‪.‬‬

‫تخ�ضع له ّزات متتالية وقوية‪ ،‬جتعل من هذا اليوم‬ ‫مفرتق طريق وحتدد خياراتك امل�ستقبلية‪ ،‬وتدفعك‬ ‫نحو قرارات مهمة على �إثر بع�ض التغيريات‬ ‫والتبدّالت والظروف املفاجئة‪.‬‬

‫قد ت�ؤثر الظروف ال�سلبية يف طبعك وا�سلوبك‪،‬‬ ‫العقرب‬ ‫‪ 21‬تشرين األول‪ -‬فت�صبح فظ ًا �أحيان ًا و�شر�س ًا‪ ،‬فحذار اجلدال‬ ‫‪ 20‬تشرين الثاني واخلالفات وانتبه من وعود مزورة وكاذبة وخيبات‬ ‫واعرتا�ضات‪ ،‬وحاول �إيجاد احللول وعالج امل�سائل‬ ‫الطارئة وجت ّنب النزاعات‪.‬‬ ‫تتعر�ض لعراقيل وتذهب جهودك �سدى‪ ،‬وتواجه‬ ‫القوس‬ ‫‪ 21‬تشرين الثاني‪ -‬ا�ستفزازات وعمليات ت�أخري وت�سويف وحواجز حتول‬ ‫‪ 20‬كانون األول دون حتقيق الأهداف‪ .‬ال تعاند وال تت�شبث وال حتاول‬ ‫فر�ض ارادتك‪ ،‬بل تعامل مع الواقع بحنكة وت�أقلم مع‬ ‫بع�ض الظروف‪.‬‬ ‫�إذا اردت النجاح هذا اليوم �إلعب ورقة الدبلوما�سية‪،‬‬ ‫الجدي‬ ‫‪ 21‬كانون األول‪ -‬وان�صح لك التعامل مع كل التطورات ال�شخ�صية‬ ‫‪ 20‬كانون الثاني والعائلية بهدوء و�سالم‪ ،‬متجنب ًا اخلالفات‬ ‫واالنفعاالت‪ .‬اما فر�صتك الذهبية ف�ستح�صل عليها‬ ‫قريب ًا‪.‬‬

‫نظمت دائرة العالقات والثقافة‬ ‫ال��ع��ام��ة ال �ب �ي��ت ال��ث��ق��ايف يف‬ ‫نينوى احتفالية ثقافية ملنا�سبة‬ ‫اختيار النجف عا�صمة للثقافة‬ ‫الإ�سالمية‪ ،‬تخللتها حما�ضرات‬ ‫وق �� �ص��ائ��د � �ش �ع��ري��ة ومعر�ض‬ ‫ل �ل �خ��ط ال� �ك ��ويف وق � ��ال مدير‬ ‫ع�لاق��ات البيت ال�ث�ق��ايف‪� ،‬إي��اد‬ ‫طلب �سعد الله‪� ،‬إن "البيت �أقام‬ ‫احتفالية ملنا�سبة اختيار النجف‬ ‫ع��ا��ص�م��ة للثقافة الإ�سالمية‪،‬‬ ‫حت��ت �شعار النجف يف قلوب‬ ‫ال �ع��راق �ي�ين‪ ،‬وذل���ك ع�ل��ى قاعة‬ ‫املهند�سني باملو�صل"‪ ،‬م�شري ًا‬ ‫�إىل �أن "االحتفالية ت�ضمنت‬ ‫�إلقاء ق�صائد من قبل جمموعة‬ ‫م��ن ال �� �ش �ع��راء ال���ش�ع�ب�ي�ين يف‬ ‫املدينة"‪.‬‬ ‫و�أ�� � �ض�� ��اف ���س��ع��د ال � �ل� ��ه‪� ،‬أن‬ ‫"الأكادميي احمد قا�سم اجلمعة‪،‬‬ ‫من جامعة املو�صل‪� ،‬ألقى خالل‬ ‫االح �ت �ف��ال �ي��ة حم��ا� �ض��رة حتت‬ ‫عنوان النجف تاريخ م�شرف‬ ‫وقد�سية دينية و�آث��ار معمارية‬ ‫وف �ن��ون �إ�سالمية"‪ ،‬مبين ًا �أن‬ ‫"من بني فعاليات االحتفالية‬

‫الأخ ��رى �إق��ام��ة معر�ض للخط‬ ‫ال� �ع ��رب ��ي و�إل�� �ق� ��اء حما�ضرة‬ ‫ع��ن اخل ��ط ال��ك��ويف للخطاط‬ ‫والباحث با�سم ذنون"‪.‬‬

‫س����������������ودوك����������������و‬

‫وزع الأرقام من ‪ 1‬اىل ‪ 9‬داخل كل مربع من املربعات الت�سعة ال�صغرية ‪ ,‬ثم‬ ‫�أكمل توزيع باقي الأرقام غي الأعمدة الت�سعة الر�أ�سية والأفقية يف املربع‬ ‫الكبري وال ت�ستخدم الرقم اال مرة واحدة ‪.‬‬

‫الدلو‬

‫الحوت‬

‫‪9‬‬

‫الموصل تحتفل باختيار النجف عاصمة للثقافة‬ ‫األسالمية‬

‫‪ 21‬كانون الثاني‪ -‬تتعقد عالقة مع امر�أة يف املحيط‪ ،‬وت�ضطر اىل ايجاد‬ ‫حل بكل الو�سائل‪ .‬حاول اال تف�ضح �أمرك و�أن حتافظ‬ ‫‪ 20‬شباط‬ ‫على حميميتك‪ .‬ال تطلب من �أحد املحافظة على �سرك‬ ‫�إذا مل حتافظ �أنت عليه‪.‬‬

‫‪ 21‬شباط‪20 -‬‬ ‫آذار‬

‫الكلمات العمودية‬

‫‪ -1‬ال��ت��واف��ق م ��ع االخ ��ري ��ن رغم‬ ‫اختالف الآراء (ن) ‪ -‬مدينة �إيرانية‬ ‫‪ -2‬تبذير ‪� -‬إح��دى عمات الر�سول‬ ‫�صلى الله عليه و �سلم‬ ‫‪� -3‬إ�سم لأُ�سرة حكمت ال�صني قدميا‬ ‫(‪ 618‬حتى‪ 907‬للميالد) (م) ‪ -‬برد‬ ‫�شديد‬ ‫‪ -4‬قبح وحلق به ما يعيبه (م) ‪ -‬من‬ ‫م�صادر الطاقة‬ ‫‪ -5‬انزلق ‪ -‬العب كرة قدم �إ�سباين‬ ‫‪ -6‬ل �ل �ن �ه��ي ‪ -‬خ��ا� �ص �ت��ي (م) ‪-‬‬ ‫مت�شابهان‬ ‫‪ -7‬ميل عن الطريق ‪� -‬صنف‬ ‫‪ -8‬ج��دب و قحط ‪ -‬و��ض��ع الإن��اء‬ ‫على فمه‬ ‫‪� -9‬صوت الرعد (م) ‪ -‬دولة عربية‬ ‫‪ -10‬فقدان القدرة عن احلركة ‪ -‬من‬ ‫ف�صول ال�سنة‬

‫‪ -1‬قداح الإ�ستق�سام يف اجلاهلية‬ ‫‪ -2‬رم� � ��ز ج� �ب��ري ‪ -‬م � ��ن ال �ك �ت��ب‬ ‫ال�سماوية‬ ‫‪ -3‬نبات من الرياحني ‪ ,‬له زهر �أبي�ض‬ ‫م�ستدير ‪ -‬ج ّرب‬ ‫‪ -4‬حت ��رك وت��ذب��ذب م�ت��دل�ي��ا (م) ‪-‬‬ ‫�سورة قر�آنية عدد �آياتها ‪43‬‬ ‫‪ -5‬قحط ‪� -‬ضمري مت�صل (م)‬ ‫‪ -6‬االختالف بني الأ�صل املخطوط‬ ‫وال ُّن�سخ التي �أخذت عنه (ن) ‪ -‬مر�ض‬ ‫معد‬ ‫‪ -7‬ر�شف و ج��ذب ب َن َف�سه ‪ -‬ث��روة ‪-‬‬ ‫بيت مُ�س ّنم من ق�صب بال ُكوّ ة‬ ‫‪� -8‬إ�شارة مرور (م) ‪ -‬نعلل‬ ‫‪ -9‬ل �ع��اب (م) ‪ -‬ح ��رف �أب� �ج ��دي ‪-‬‬ ‫مت�شابهان‬ ‫‪ -10‬ا�سم فعل �أم��ر‪ ،‬مبعنى اك ُفف ‪-‬‬ ‫�سورة قر�آنية عدد �آياتها ‪206‬‬

‫تكون احلظوظ قوية ُتتاح لك فر�صة ا�ستثنائية‬ ‫الثور‬ ‫‪ 21‬نيسان ‪ 20 -‬للتح ّرر من قيد فتتخذ قراراتك من دون التط ّلع �إىل‬ ‫الوراء‪ ،‬وتفرح بامل�ستجدات‪ .‬كن جريئ ًا وال تتحفظ‬ ‫أيار‬ ‫عن الدفاع عن حقك‪.‬‬

‫‪ 21‬أيار ‪20 -‬‬ ‫حزيران‬

‫‪11‬‬

‫واحـــة‬

‫حاذر بع�ض امل�شاك�سات واملجازفات املهنية‪ ،‬وانتبه من‬ ‫الف�شل والرتاجع والتوتر‪ .‬قد تعي�ش �إرباك ًا يف املجال‬ ‫جتر اي تعديالت على اعمالك‪.‬‬ ‫التجاري �أي�ض ًا‪ .‬ال ِ‬

‫‪ SMS‬ال���������ن���������اس‬ ‫و اتهموني بأني عاشق متطرف‪...‬‬ ‫وانــــسان قــال لــك احبـــك‬ ‫*ســتــذكــرنــي عــنــدمــا تــرافــق‬ ‫أنــتمي لتنظيم الحب‬ ‫وعنــدما أحببــته غــــدر بــك‬ ‫غــيــري ولــكــن قــســمـــــــــــــــا‬ ‫* عبرت حدود هواك بال تأشيرة * لــو كانـت الـقـلوب تهـدى لـهـديـت‬ ‫ســوف تــبــكـــــــــــــي عــلــى‬ ‫قـلـبي‬ ‫عشق‪....‬‬ ‫عــشــرتــي زمــنــا‬ ‫فأمسكني جنود الشوق و ادخلوني ولـكن القلـوب مـلك ربـي فهل يكفيك‬ ‫وهــذا لــيــس مــن بــاب الــغــرور‬ ‫فقط حبي‬ ‫بــل ألنــك أضــعــت مــنــك حــبــا لــن غرفة االلم فجلدوني بسياط الحزن‪....‬‬ ‫فاعترفت بحبك فألقوني في زنزانة * يسالني كلبي عليك وعيوني متنام‬ ‫تــجــده مــع أحــد غـيــــــــــري‬ ‫اصبر واكول اتهون تجمعنا االيام‬ ‫قلبك‪.......‬‬ ‫* كـــل الـــجروح ‪ ..‬لــها دواء ‪ ..‬اال‬ ‫*صافن واجاني الشوك يسالني عنكم‬ ‫التي طولها عيناك و عرضها‬ ‫جــرحيــن ‪:‬‬ ‫يذكرني باحلى ايام عشناها يمكم‬ ‫شفتاك‪.....‬‬ ‫جـــرح صديــق خــانــك ‪..‬‬

‫وك ��ان حم��اف��ظ ال�ن�ج��ف عدنان‬ ‫ال � ��زريف‪� ،‬أع �ل��ن يف اخلام�س‬ ‫م��ن ت���ش��ري��ن ال��ث��اين احل ��ايل‪،‬‬ ‫�أن فعاليات "النجف عا�صمة‬

‫إعالن���ات‬

‫‪10‬‬

‫‪1‬‬

‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬

‫‪2‬‬

‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬

‫‪3‬‬

‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬

‫‪4‬‬

‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬

‫‪5‬‬

‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬

‫‪6‬‬

‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬

‫‪7‬‬

‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬

‫‪8‬‬

‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬

‫‪9‬‬

‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬

‫‪10‬‬

‫ط����������رائ����������ف ال�������ن�������اس‬

‫الثقافة الإ�سالمية" �ستنطلق‬ ‫منت�صف �آذار املقبل وت�ستمر‬ ‫حتى نهاية العام ‪ ،2012‬الفت ًا‬ ‫�أن تلك الفعاليات تت�ضمن �إقامة‬ ‫ع �� �ش��رة م� ��ؤمت���رات‪ ،‬وتوجيه‬ ‫دعوة ل�سبعة من زعماء الدول‬ ‫الإ� �س�لام �ي��ة‪ .‬وك��ان��ت حمافظة‬ ‫النجف �شهدت‪ ،‬يف ال�سابع من‬ ‫�آذار امل��ا��ض��ي‪� ،‬إق��ام��ة امل�ؤمتر‬ ‫ال � � ��دويل "النجف عا�صمة‬ ‫الثقافة الإ�سالمية للعام ‪"2012‬‬ ‫مب���ش��ارك��ة �أك��ادمي �ي�ين ورج��ال‬ ‫دي��ن وب��اح�ث�ين م��ن ال�ع��دي��د من‬ ‫ال� ��دول ال�ع��رب�ي��ة والإ�سالمية‬ ‫والأوربية‪.‬‬ ‫و�أك ��د ال��وك�ي��ل الأق� ��دم ل ��وزارة‬ ‫ال�ث�ق��اف��ة ج��اب��ر اجل��اب��ري‪13 ،‬‬ ‫حزيران املا�ضي‪� ،‬أن حمافظة‬ ‫ال��ن��ج��ف � �س �ت �� �س �ت �ق �ب��ل مطلع‬ ‫ال��ع��ام امل �ق �ب��ل ‪ 2012‬خم�سة‬ ‫و��س�ب�ع�ين وزي� ��ر ًا للثقافة من‬ ‫بلدان العامل املختلفة‪ ،‬مبينا �أن‬ ‫ال��وزراء �سيح�ضرون فعاليات‬ ‫ون�شاطات املدينة‪ ،‬باعتبارها‬ ‫عا�صمة للثقافة الإ�سالمية على‬ ‫مدى عام كامل‪.‬‬

‫‪� ‬شرطي مرور عنده ولد ثنين جابو �شهايد المدر�سه �إثنينهم را�سبين ال�شرطي‬ ‫فتح �شهادة ابنه الجبير �شافه را�سب موته من الكتل و�شاف �شهادة ابنه الزغير‬ ‫كله ميخالف ال�سنه الجايه �شد حيلك وعو�ضها ؟الأخ الأكبر �سال اخوه كله ا�شو‬ ‫اني موتني من الكتل و�أنت ال لي�ش ؟الأخ الزغير كله مو �أني خليت ‪ 5‬االف دينار‬ ‫بن�ص ال�شهاده !!‬ ‫‪ ‬زعيم ع�صابة ي�س�أل ابنة ‪� :‬ش�سويت اليوم ب�أمتحانك ال�شفهي ؟‬ ‫كلة ‪ :‬لتخاف عليه بابا ‪� ..‬ساعتين دي�س�ألوني و اني منطقت و ال حرف !‬ ‫‪ ‬مـح�ش�ش لزموا يــزور فـلـو�س‪..‬‬ ‫قـال المـح�ش�ش ل الـ�ضـابـط ‪ -:‬امـــوت واعــرف �شلون عرفتوا !!! ؟؟‪.‬‬ ‫كــالــه الـ�ضـابـط ‪ -:‬لي�ش هو اكو ورقــة ب ‪ 15‬الف دينار !!‬ ‫‪ ‬مرة حرامي �سرق دجاجة واخذها ياكله على البحر بعدين �شافة ال�شرطي كاله ‪:‬‬ ‫لزمتك يا حرامي الدجاجة وهذا الري�ش يمك بعد �شنو حجتك ‪ ..‬كاله ال اني مبكتهه‬ ‫ب�س هيه راحت ت�سبح وكالتي ديربالك على هدومي !‬

‫ع����ل����م����ت����ن����ي ال�����ح�����ي�����اة‬ ‫‪ ‬تعلمت ان جرحي الي�ؤذي احدا في الوجـود غيري وان بكائي‪...‬لن يعيد الي‬ ‫�شيئا لن يعود‪..‬‬ ‫‪ ‬تعلمت �أن اجمل ابت�سامة‪..‬هي التي ترت�سم على �شفتي في عـز �ألمي و�أن اثمن‬ ‫الدموع وا�صدقها ‪..‬هي التي تنزل ب�صمت‪..‬دون ان يراها احد‬ ‫‪ ‬تعلمت �أن اف��رح مع النا�س ‪..‬و�أن اح��زن لوحدي و�أن دواء جراحي الوحيد‬ ‫هو‪....‬؟ ر�ضائي بقدري‬ ‫‪ ‬تعلمت �أن اعظم نجاح ‪ ...‬ان انجح بالتوفيق بين رغباتي ورغبات من حولي‬ ‫‪ ‬تعلمت �أن من راقب النا�س‪...‬مات كرها من النا�س وان من حا�سب النا�س على‬ ‫عواطفهم نحوه‪..‬كان بينه وبينهم حبل مقطوع اليربط اب��دا‪ ..‬وان��ه لو اعطي‬ ‫االن�سان كل مايتمنى‪..‬لأكل بع�ضنا بع�ض�آ‬

‫فقـــدان هـــويـــة‬

‫فقدت مني هوية صادرة عن شركة تعبئة الغاز باسم‬ ‫(صالح دعدوش عليوي) المرقمة (‪)1635‬‬ ‫على من يعثر عليها تسليمها لمصدرها‬

‫وزارة االعمار واالسكان ‪ /‬الهيئة العامة للمباني‪ /‬قسم الشؤون القانونية‬

‫إعالن مناقصة رقم (‪)2-1-5( )2011/24‬‬ ‫تعلن الهيئة العامة للمباني إحدى تشكيالت وزارة االعمار واالسكان عن وجود المناقصة المرقمة (‪ )2-1-5( )2011/24‬الخاصة بتنفيذ أعمال‬ ‫مشروع (إنشاء مدرسة ثانوية (‪ 18‬صف) في محافظة ديالى ‪ /‬قضاء بلدروز) بموجب الشروط والمواصفات الفنية لدى الهيئة‪ ،‬فعلى الشركات‬ ‫الحكومية والشركات الخاصة والمقاولين المصنفة لغاية (الصنف الثالث ‪ /‬إنشائي) الراغبين باالشتراك بالمناقصة المذكورة مراجعة قسم الشؤون‬ ‫القانونية في مقر الهيئة العامة للمباني الكائن في النهضة ‪ /‬شارع معارض السيارات ‪ /‬مجاور شركة الرشيد العامة للمقاوالت االنشائية‪.‬‬ ‫مستصحبين معهم الوثائق التالية‪:‬‬ ‫(هوية تصنيف المقاولين صادرة من وزارة التخطيط (اصلية ‪ +‬مصورة) و(هوية اتحاد المقاولين العراقيين (أصلية ‪ +‬مصورة) و(كتاب براءة الذمة‬ ‫صادرة من الهيئة العامة للضرائب (اصل ‪ +‬صورة) لغرض شراء وثائق المناقصة مقابل مبلغ قدره (‪( )250.000‬مئتان وخمسون الف دينار) غير‬ ‫قابل للرد وعلى ان ترفق المستمسكات المدرجة الحقا مع عطاء المناقصة وتوضع في ظرف مغلق ومختوم مع ذكر أسم ورقم المناقصة وبعكسه‬ ‫يهمل العطاء الذي لم ترفق معه تلك المستمسكات علمًا ان آخر موعد لغلق المناقصة هو الساعة الثانية عشرة من ظهر يوم (الخميس) المصادف‬ ‫‪ 2011/12/15‬ويتحمل من ترسو عليه المناقصة اجور نشر االعالن وإن الهيئة غير ملزمة بقبول أوطأ العطاءات‪.‬‬ ‫* المستمسكات المطلوب ارفاقها مع العطاء‪:‬‬ ‫‪ -1‬نسخة من الوثائق المبينة اعاله‪.‬‬ ‫‪ -2‬حطاب ضمان نافذ لمدة (‪ 3‬شهر) (ثالثة أشهر) او صك مصدق صادر من مصرف عراقي حكومي (حصرًا) وليس من أي مصرف أهلي من تاريخ‬ ‫غلق المناقصة بنسبة (‪ )%1‬من مبلغ العطاء وان تكون الصكوك وخطابات الضمان من مقدمي العطاءات او المدير المفوض او المؤسسين للشركة‬ ‫المشاركة في المناقصة (حصرًا) كتأمينات اولية وبعكسه يهمل العطاء‪.‬‬ ‫‪ -3‬كتاب تأييد من مصرف معتمد برقم الحساب الجاري للمقاول او الشركة‪.‬‬ ‫‪ -4‬قائمة باالعمال المماثلة المنفذة من قبل الشركة المقاولة المنجزة والتي قيد التنفيذ مصدقة من الجهة التي نفذ العمل لحسابها‪.‬‬ ‫‪ -5‬وصل شراء وثائق المناقصة (النسخة االصلية)‪.‬‬ ‫‪ -6‬المستمسكات الشخصية للمدير المفوض لشركات القطاع الخاص (البطاقة التموينية ‪ ،‬شهادة الجنسية‪ ،‬هوية االحوال المدنية‪ ،‬بطاقة السكن)‪.‬‬ ‫‪ -7‬تقديم الوثائق والمستمسكات االخرى المذكورة في الشروط القانونية‪.‬‬ ‫‪ -8‬تقديم ما يثبت حجب البطاقة التموينية عن المدير المفوض للشركة او المقاول‪.‬‬ ‫* موقعنا على االنترنيت ‪mabany.imariskan.gov.iq‬‬

‫المدير العام‬


‫‪10‬‬

‫ت � � ��اري � � ��خ‬

‫‪No.(145) - Thursday 1, December, 2011‬‬

‫العدد (‪ - )145‬الخميس ‪ 1‬كانون األول ‪2011‬‬

‫خ � � ��رب� � � �ش � � ��ة ع� � � �ل � � ��ى أط� � � � � � � � � ��راف ب� � �ش� � �ت� � �ئ�� ��اش�� ��ان!‬ ‫سهيل سامي نادر‬ ‫ليس هدف نشر هذا الكتاب عن بشتئاشان للسيد قادر‬ ‫رشيد (أبو شوان) نكأ الجراح ‪ .‬لكن حتى لو تحققت هذه‬ ‫ُ‬ ‫الوظيفة ‪ ،‬فإن ما يؤلم فيها يحسب على األلم األصلي الذي‬ ‫سيحكه‬ ‫جرى تخفيفه بمطهرات السياسة والنسيان ‪ ،‬ومن ّ‬ ‫جلده منها لن يمرض بل يواصل الحياة ‪.‬‬ ‫إن النيات االصلية لهذه الصفحة – كما اؤكد لي – هو‬ ‫كتابة تاريخ ‪ .‬في العراق ما زال التاريخ وكتابته يخضعان‬ ‫لاليديولوجيا والمصالح السياسية على نحو صارم ‪ ،‬وما‬ ‫تريده هذه الصفحة ليس تحرير التاريخ ‪ ،‬فهذه مهمة‬ ‫اجتماعية تاريخية يقوم بها الناس من اجل مستقبلهم‬ ‫ولمصلحة حياتهم ‪ ،‬بل مجرد تقديم شهادات متنوعة‬ ‫تقترب من الواقعية ‪ ،‬وترفع ما أمكنها أن ترفع من تراكم‬ ‫الصمت والتزييف‪.‬‬

‫�إن �شهادة واحدة ال تكفي ‪ ،‬لكن الأهم �أن ي�شار‬ ‫هنا اىل �أن ما يقوله االحياء يف �شهاداتهم يجري‬ ‫وهم حتت �ضغوط ‪ ،‬ومتار�س فيه ذاكرتهم دورا‬ ‫انتخابيا �سواء يف ما تبقيه او حتذفه او تت�أمله‪.‬‬ ‫ف�ضال عن ذلك حتدد مواقع ا�صحاب ال�شهادات‬ ‫وتدريبهم ال�سيا�سي والفكري ور�ؤاهم وت�ستويل‬ ‫على ذلك اجلزء الذي ميكن ان ن�سميه بح�صتهم‬ ‫من احلدث‪ .‬يعني هذا �أن ال�شهادات ن�سبية‪ ،‬لكن‬ ‫لن نكون خمطئني �إذا ما قلنا �إنها ذاتية كذلك‪.‬‬ ‫بالطبع هناك �أهداف تقرتب مما نعنيه بالعدالة‪.‬‬ ‫�إن ت�أخر العدالة ‪ ،‬وهي دائما مت�أخرة ‪ ،‬ت�ضع‬ ‫مهمات �أخرى ذات طابع ان�ساين على عملية‬ ‫كتابة التاريخ‪.‬‬ ‫ب�شتئا�شان قرية جميلة �صغرية �ضائعة على‬ ‫�سفوح قنديل ال�شامخ على احلدود العراقية –‬ ‫االيرانية ‪ ،‬لكن هذا اال�سم منذ عام ‪ 1983‬اطلق‬ ‫على جمزرة راح �ضحيتها نحو ‪� 70‬شيوعيا على‬ ‫يد قوات االحتاد الوطني الكرد�ستاين بقيادة‬ ‫ﻧﻮ�ﺷﺮﻴوان ﻣ�ﺼﻄﻔﯽ �أﻣﻦﻴ ‪ .‬هناك الكثري من‬ ‫الأموات ‪ ،‬لكن هناك الكثري من ال�شهود‪ ،‬بينهم‬ ‫قائد ع�سكري كردي قاد م�ؤخرا حركة ان�شقاق‬ ‫يف حزبه ‪ ،‬وقد قدم �شهادته يف كتاب ن�أ�سف‬ ‫لأنه غري متوفر‪ .‬ازاء ذلك نحن ندرك (ال �أن‬ ‫نتفهم) دوافع كردية – �شيوعية‪ ،‬يف حرا�سة‬ ‫ذلك ال�صمت الذي �أحاط بال�ضحايا ‪ ،‬ال�صمت‬ ‫الذي يحيلنا اىل اخلنادق النف�سية واالختناقات‬ ‫وانفجارات الكبت‪.‬‬ ‫ما نقدمه م�سل�سال هنا �شهادة قائد �شيوعي كان‬ ‫قريبا من هذا احلدث ‪ ،‬يعي�ش اليوم يف ال�سويد‬ ‫‪ ،‬وكتابه عنه يعد من املراجع املهمة ‪ ،‬لكن لي�س‬ ‫هو املرجع الوحيد ‪ ،‬وقد �أدرك �أهمية ما �أقدم‬ ‫عليه من زاوية واجبه يف تبديد ال�صمت ‪ ،‬من‬ ‫هنا و�ضع العنوان ال�شارح الآتي ‪ :‬بني الآالم‬

‫وال�صمت!‬ ‫بعد نحو ‪ 30‬عاما على املجزرة ‪ ،‬وقد اختلف‬ ‫الو�ضع ال�سيا�سي على نحو بات فيه املا�ضي‬ ‫م�سحوقا من حا�ضر ثقيل مليء باملمكنات‬ ‫املخيفة ‪ ،‬مل تعد العودة اىل ب�شتئا�شان ت�شكل‬ ‫م�شكلة �سيا�سة ‪ ،‬وال نزاعا ب�ش�أن امل�س�ؤوليات‪.‬‬ ‫فبعد هذه ال�سنوات يبدو احلدث رواية ي�ضيع‬ ‫فيها كل �شخ�ص ب�أ�سبابه وب�أ�سباب �أقوى منه‬ ‫ومن اجلميع ‪� .‬إن احلا�ضر يغيرّ من �سل�سلة‬ ‫االولويات ‪ ،‬واولئك ال�شهود الذين كانوا �شبابا‬ ‫لن حتا�صرهم احلقيقة ومتطلباتها اال اذا كانوا‬ ‫من طالبها ‪ ،‬بل حتا�صرهم ما تبقى لهم من حياة‬ ‫‪� .‬إن �شفقتهم على �أنف�سهم ‪ ،‬و�أحيانا كربياءهم ‪،‬‬ ‫يبقيهم متما�سكني‪.‬‬ ‫�إن العودة اىل ب�شتئا�شان ال ت�شكل اي�ضا م�شكلة‬ ‫اخالقية ‪ ،‬فانعدام االخالق احلايل املتمثل‬ ‫بالف�ساد‪ ،‬يغطي احلياة ‪ ،‬وهو مدعوم برتكيب‬ ‫�سيا�سي �شيّد له �سلطة ‪ ،‬بحيث يبدو ك�أنه‬ ‫حاالت فردية �أملتها الظروف‪ .‬لعل نو�شريوان‬ ‫م�صطفى يدرك هذا الأمر الآن على نحو �آخر بعد‬ ‫�أن قرر �أن يثور على تقاليد �سيا�سية يعتقد انها‬ ‫بالية وتن�شر الف�ساد ‪ .‬يف كل الأحوال ‪ ،‬ما دام‬ ‫االمر يتعلق بالدم املوزون مبعايري �سيا�سية ‪،‬‬ ‫ف�إن ّ‬ ‫ف�ض اال�شتباك ما بني ال�سيا�سي واالخالقي‬ ‫ميكن ا�ستح�صاله باعتذار مع ابت�سامة مقلقة‬ ‫‪ ،‬و�أخ ّمن �أن هذا مت بني القادة ‪� ،‬أما يف بحث‬ ‫معريف فهو ممكن بعد موت االبطال كلهم ‪� ،‬أو‬ ‫بو�ساطة عقل حر ال يعوّ ل على �أي �سلطة وال‬ ‫يخ�شى النتائج‪.‬‬ ‫يف العراق تقوم ال�سيا�سة مبراكمة جبال‬ ‫من الق�سوة واالعتداء واالكاذيب واخلوف‬ ‫والهزائم وتهيلها على االموات واالحياء‬ ‫معا‪ .‬يف العراق هناك �آالف املوتى بال قبور ‪،‬‬

‫جرى قتلهم بال �شهود ‪ ،‬و�سوء النية يحيطهم‬ ‫ولي�ست هاالت القدي�سني حتى بعد تغييب‬ ‫طويل‪� .‬إنه موت �آخر ‪ ،‬دفن �أعمق ‪ ،‬يختلط‬ ‫فيه الرتاب بال�سفالة الب�شرية‪ .‬عندما ي�سحق‬ ‫االحياء يخ�سر االموات الكثري من ق�ضاياهم ‪،‬‬ ‫يفقدون الل�سان الذي يتحدثون به ‪ ،‬فال حتظى‬ ‫روايتهم ب�أي فر�صة للحديث عن نف�سها‪ .‬يف‬ ‫حياة �ضيّقة يدافع فيها النا�س عن بديهيات‬ ‫الوجود لن تتوفر الفر�ص جلمع �شهادات‬ ‫متما�سكة ومتحررة من تراتبية القادة واجلنود‬ ‫‪ ،‬و�سيظل احرتام قد�سية احلياة االن�سانية‬ ‫واحرتام العقل م�شروعني مو�ضوعني على رف‬ ‫�سيا�سة طائفية وقومية فخورة وم�ستهرتة‪.‬‬ ‫االحياء يعانون من الغدر واال�ستالب ‪،‬‬ ‫و�سرناهم حيارى حتى وهم يغرين والءاتهم‬ ‫وميار�سون النقد على خجل ‪ ،‬وعلى نحو ما‬ ‫�سيعيدون انتاج مزاعم البطرياركية امل�ستمرة‬ ‫التي ت�أ�سرهم ‪ .‬يف العراق ت�أ�سر البطرياركيات‬ ‫املجنونة االحزاب ال�سيا�سية ‪� .‬إنها بطرياركيات‬ ‫متف�سخة ال ت�سعى اال اىل ال�سلطة حتى لو كانت‬ ‫هذه ال�سلطة ت�شرف على مراحي�ض عامة ‪ .‬مثل‬ ‫هذه البطرياركيات ال تدفن املوتى واملغدورين‬ ‫مرة واحدة بل توا�صل دفنهم يف طبقات من‬ ‫االكاذيب والتربيرات ‪ ،‬يف الوقت الذي متنع‬ ‫فيه عقول االحياء من اكت�شاف احلقيقة ‪.‬‬ ‫كتاب قادر ر�شيد وقائعي جدا ‪ ،‬وتلك ف�ضيلته‬ ‫و�سيئاته معا ‪ .‬من ناحية الف�ضائل انه مملوء‬ ‫بتفا�صيل عديدة ‪ ،‬ومن ناحية ال�سوء �أنه يبدو‬ ‫اقرب اىل الت�صور االداري ‪� ،‬أي �أنه ال يفلت من‬ ‫عادات القيادة احلزبية نف�سها التي ي�شكو منها‪.‬‬ ‫�إن هذه النزعة ال حتلل بعمق بل توا�صل مهمة‬ ‫توزيع امل�س�ؤوليات ‪ ،‬وحتدد‪ ،‬من موقع �شخ�صي‬ ‫(ن ّفذ ثم ناق�ش!) ‪،‬اخطاء القيادة ال�شيوعية‪ .‬تلك‬

‫كتابة متوفرة يف مذكرات القادة ال�شيوعيني‬ ‫حتى االكرث ذكاء ومعرفة نظرية‪� .‬إن قائدا يف‬ ‫املكتب ال�سيا�سي ي�ؤ�شر اىل االعلى ويقول ‪ :‬تلك‬ ‫ارادة احلزب!‬ ‫الأهم من هذا �أن ال�سيد قادر ر�شيد ال يقدم و�صفا‬ ‫للحالة التاريخية – ال�سيا�سية التي جرى على‬ ‫ار�ضيتها ال�صراع لكنه مي�س نقاطا فيها ‪.‬‬ ‫اليكم �صورة عامة ‪ :‬حرب قائمة ما بني العراق‬ ‫وايران ‪ ،‬االكراد يخو�ضون حرب ع�صابات �ضد‬ ‫احلكومة ‪ ،‬واحلكومة حترق ار�ض االكراد ‪،‬‬ ‫وثمة اكراد مع احلكومة ‪ ،‬واكراد ايرانيون مع‬ ‫حكومة بغداد‪ .‬حكومة طهران �ضد بع�ض االكراد‬ ‫و�ضد ال�شيوعيني بالطبع ‪ .‬ت�سلل من �سوريا‬ ‫ومن تركيا ‪ ،‬مهربو ا�سلحة و�سكاير ونقود‬ ‫ومعلبات ومن�شورات مت�ضاربة تتحدث عن‬ ‫اخليانة والن�صر القريب ‪ .‬ها نحن نتحدث عن‬ ‫حرب �ضرو�س ت�ستخدم فيها ا�شر�س اال�سلحة‪،‬‬ ‫وي�شكل فيها الت�آمر والد�سائ�س والدناءات بني‬ ‫القوميات واالقليات والطوائف واالحزاب الزاد‬ ‫اليومي‪ .‬ف�أين موقع ال�شيوعيني يف هذه املعركة‬ ‫الغريبة غري ان يكونوا (غراب البني) فيها؟‬ ‫هل هذا هو ال�سر يف اختيار ب�شتئا�شان البعيدة‬ ‫املق�صية لكي تكون مركزا للقيادة – وهو‬ ‫اختيار خاطئ كما يرى قادر ر�شيد؟ �إنه ال يحلل‬ ‫هذا االختيار مبعناه ال�سيا�سي وال�سيكولوجي‬ ‫‪ .‬من ّ‬ ‫ينفذ ال يحلل ‪ ،‬و�سيقف يف ما بعد على‬ ‫�شرفة زمنية‪ ،‬وعلى ار�ض ال�سويد ‪ ،‬لي�ؤكد‬ ‫�أن اختيار املكان خاطئ لأ�سباب لوج�ستية‬ ‫وجغرافية ‪ ،‬و�ستكون ح�صة ال�سيا�سي منها‬ ‫مندجمة بخ�صائ�ص القادة الآمرين من حيث‬ ‫الطي�ش والتعايل والبريوقراطية‪.‬‬ ‫ال يذهب كتاب (ب�شتئا�شان ‪ :‬الآالم وال�صمت)‬ ‫اىل تاريخ �أقدم ‪� ،‬أي اىل جتربة اجلبهة‬

‫الوطنية الفا�شلة مع البعثيني ‪ ،‬بالرغم من �أن‬ ‫هذه التجربة مار�ست �ضغطا �سيكولوجيا على‬ ‫احلزب وحددت ا�ستجاباته الالحقة‪ .‬فبعد‬ ‫تقومي �سريع للف�شل ‪ ،‬قام نف�س القادة حتت‬ ‫�ضغط القاعدة بقيادة الكفاح امل�سلح ‪ .‬هل‬ ‫كانوا يعو�ضون عن اخفاقهم القدمي؟ لقد ارادوا‬ ‫ا�ستبدال جلدهم اليميني بجلد ي�ساري ‪ ،‬هكذا‬ ‫ب�ضربة ع�صا �سحرية ‪ ،‬ومن دون اعداد كاف‪،‬‬ ‫ذهبوا اىل حرب معقدة ينام فيها اجلوا�سي�س‬ ‫والو�شاة واالعداء مع املقاتلني جنبا اىل جنب‬ ‫‪ ،‬حرب معقدة حتتاج اىل عقول معقدة ولي�س‬ ‫اىل عقول �ستالينية م�سطحة ال يتجاوز تدريبها‬ ‫اللفظيات املارك�سية‪.‬‬ ‫�إن الدوافع ال�سيكولوجية ت�شتغل بقوة عندما‬ ‫يت�صارع الكربياء وال�شك والف�شل ‪ ،‬لكن لي�س‬ ‫هناك مكان لل�سيكولوجيا يف االدب ال�سيا�سي‬ ‫العراقي لال�سف ‪.‬‬ ‫يناق�ش امل�ؤلف �سيا�سة احلزب واخفاقه وال‬ ‫يتوقف طويال بتحليل ال�سيا�سة الكردية‬ ‫ال�شوفينية ‪ ،‬كما لو كان هذا حت�صيل حا�صل ‪..‬‬ ‫وهذا املوقف لي�س غريبا عن القيادات ال�شيوعية‬ ‫العراقية التي حتلل �سيا�سات اخل�صم ب�ألفاظ‬ ‫عامة ال حتتكم فيها للزمن بل للمبادئ ‪ ،‬يف حني‬ ‫تقرتب من التفا�صيل عندما يتعلق ب�سلوك هذا‬ ‫الرفيق �أو ذاك ‪ -‬اقرتاب ال يخلو من د�سائ�س‬ ‫‪ .‬تلك هي يف احلقيقة النزعة االدارية القائمة‬ ‫على �ضبط البيت الداخلي ‪ ،‬وهي �ستالينية‬ ‫هدفها القب�ض على التنظيم الداخلي ‪ ،‬يف حني‬ ‫�أنها ت�ستخدم العلم املارك�سي املوجود يف الكتب‬ ‫لتحلل فيه ما يجري خارج عائلة احلزب‪ ،‬فال هي‬ ‫ت�ضبط الداخل بل تخربه ‪ ،‬وال هي تفهم اخلارج‬ ‫الذي يخرتقها‪.‬‬

‫بشتئاشان بين اآلالم والصمت‬ ‫مكان ال يمكن الدفاع عنه عسكريا‪ ..‬لكن المكتب السياسي‬ ‫ّ‬ ‫أصر على اتخاذه قاعدة عسكرية‬ ‫بشتئاشان‪:‬‬

‫بشتئاشان ﻗﺮﻳﺔ ﺟﻤﻴﻠﺔ ذات ﻣﻨﻈﺮ ﺧﻼب ‪ ،‬ﻣﻨﺤﺘﻬﺎ اﻟﻄﺒﻴﻌﺔ كل ﻣﺎ ﻓﻲ اﻟﺠﻤﺎل ﻣﻦ ﻣﻌﻨﻰ‪ ،‬وﺗﻘﻊ اﻟﻘﺮﻳﺔ وﺳﻂ ﺳﻠﺴﻠﺔ ﻋﺎﻟﻴﺔ ﻣﻦ اﻟﺠﺒﺎل اﻟﻮﻋﺮة‬ ‫اﻟﻤﺴﺎﻟﻚ وهي ﺗﺮﻗﺪ ﻋﻠﻰ ﺳﻔﺢ ﺟﺒﻞ ﻗﻨﺪﻳﻞ‪ .‬ﻋﻨﺪﻣﺎ كانت اﻟﻘﺮﻳﺔ ﻋﺎﻣﺮة وﻟﻢ ﺗﺼﻞ اﻟﻴﻬﺎ ﻳﺪ اﻟﺘﺪﻣﻴﺮ واﻟﺘﺨﺮﻳﺐ اﻟﺼﺪاﻣﻲ ﺗﺴﻜﻨﻬﺎ نحو ﺳﺒﻌين‬ ‫ﻋﺎﺋﻠﺔ ‪ ،‬وهي ﻣﻜﻮﻧﺔ ﻣﻦ ﻗﺴﻤﻴﻦ‪ :‬ﭘﺸﺘﺌﺎﺷﺎن اﻟﻌﻠﻴﺎ ‪ ،‬وﭘﺸﺘﺌﺎﺷﺎن اﻟﺴﻔﻠﻰ‪ ،‬وﻳﺨﺘﺮق اﻟﻘﺮﻳﺔ ﻧﻬﺮ ذو ﻣﻴﺎﻩ ﻋﺬﺑﺔ ﻳﻨﺴﺎب ﻣﻦ ﺟﺒﻞ ﻗﻨﺪﻳﻞ ﺑﻴﻦ اﻻﺷﺠﺎر‬ ‫اﻟﻜﺜﻴﻔﺔ وﺗﺠﺮي ﻓﻲ وادي (ﺷﺎروﺷﻴﻦ)‪.‬‬

‫| الحلقة ‪| 1-‬‬

‫ﻤﺗﺘﺎز اﻟﻘﺮﻳﺔ ﻲﻓ ﻓ�ﺼﻞ اﻟ�ﺼﻴﻒ ﺑﻬﻮاء ﺑﺎرد‬ ‫وﻣﻴﺎﻩ ﻋﺬﺑﺔ ‪ ،‬وﺗﻌﺘﺮﺒ كم�صيف ﺑﺎﻟﻨ�ﺴﺒﺔ‬ ‫ﻟﻠﻤﻨﻄﻘﺔ ‪ ،‬وﻟﻜﻦ ﻲﻓ ﻓ�ﺼﻞ اﻟ�ﺸﺘﺎء واﻋﺘﺒﺎرا‬ ‫ﻣﻦ �ﺷﻬﺮ كانون ا�ﻷ ول ﻳﺒﺪ�أ هطول اﻻﻣﻄﺎر‬ ‫واﻟﺜﻠﻮج اﻰﻟ �ﺷﻬﺮ �ﺁذار وﺑﻌﺪها ﻳ�ﺴﺘﻤﺮ هطول‬ ‫اﻻﻣﻄﺎر اﻰﻟ ﻓﺮﺘة اﺧﺮى‪ ،‬وﻲﻓ هذا اﻤﻟﻮ�ﺳﻢ‬ ‫ﺗﻘﻞ اﺗ�ﺼﺎﻻت وزﻳﺎرات �ﺳﻜﺎن اﻟﻘﺮﻳﺔ اﻰﻟ‬ ‫اﻟﻘﺮى اﻤﻟﺤﻴﻄﺔ ﺑﻬﺎ ‪ ،‬وﻳﻘ�ﻀﻮن اﻳﺎﻣ ًﺎ �ﺻﻌﺒ ًﺔ ‪،‬‬ ‫واﻰﻟ درﺟﺔ ﻣﺎ ﻳﻨﻘﻄﻌﻮن ﻋﻦ اﻻﺧﺮﻳﻦ‪ .‬ﺠﺗﺮي‬ ‫ﺣﻴﺎﺗﻬﻢ اﻻﻗﺘ�ﺼﺎدﻳﺔ وﺗ�ﺄﻣﻦﻴ ﻣﺘﻄﻠﺒﺎﺗﻬﻢ‬ ‫ا ﻤﻟ ﻮ ا �ﺷ ﻲ‬ ‫اﻤﻟﻌﻴ�ﺸﻴﺔ ﻲﻓ ﺗﺮﺑﻴﺔ‬ ‫واﻟﻨﺤﻞ واﻟﺰراﻋﺔ‬ ‫وﻋﺮاﺋ�ﺶ اﻟﻌﻨﺐ‬ ‫وا�ﺷﺠﺎر اﺠﻟﻮز‬ ‫وزراﻋﺔ اﻟﺘﺒﻎ ذي‬ ‫اﻟﺮاﺋﺤﺔ اﻟﻄﻴﺒﺔ‬ ‫واﻟﻔﻮاك � � � � �ه� � � � ��ة‪.‬‬

‫قادر رشيد (أبو شوان)‬

‫اﻟﺮﻓﺎق اﻟﻌﺮب اﻟﺬﻳﻦ ﻋﺎدوا إﻟﻰ ك���ردﺳﺘﺎن ﻣﻦ اﻟﺨﺎرج واﻟﺘﺤﻘﻮا باألنص���ار ك���اﻧﻮا ك���وادر ﻋﻠﻤﻴﺔ ﻻ ﻋﺴﻜﺮﻳﺔ‬ ‫بالرغم من عدم تكافؤ القوى والتسليح ﻗﺎﺗل الشيوعيون ﻘﻮات االتحاد اﻟﻮﻃﻨﻲ العديدة وأﺑﺪوا ﻣﻘﺎوﻣﺔ ﺑﻄﻮﻟﻴﺔ‬ ‫وﻳﻨﻘﻠﻮن ﻧﺘﺎﺟﺎﺗﻬﻢ اﻟﺰراﻋﻴﺔ اﻰﻟ اﻤﻟﺪن‬ ‫واﻟﻘ�ﺼﺒﺎت اﻻﺧﺮى ﻟﺒﻴﻌﻬﺎ‪.‬‬ ‫ﻤﺑﺎ ان اﻟﻘﺮﻳﺔ واﻗﻌﺔ ﻋﻠﻰ اﺤﻟﺪود اﻻﻳﺮاﻧﻴﺔ ‪،‬‬ ‫ﻟﺬا ﻗﺎم اﻟﻨﻈﺎم اﻟﺒﻌﺜﻲ ﻲﻓ �ﺻﻴﻒ ﻋﺎم ‪1975‬‬ ‫ﺑﺮﺘﺣﻴﻞ �ﺳﻜﺎن اﻟﻘﺮﻳﺔ اﻰﻟ ﺠﻣﻤﻊ ﭼﻮارﻗﻮرﻧﻪ‬ ‫اﻟﻘ�ﺴﺮي ‪ ،‬ﺗﻨﻔﻴﺬ ًا ﺨﻟﻄﺔ هذا اﻟﻨﻈﺎم اﻟﻔﺎ�ﺷﻲ‬ ‫ﻲﻓ ﺗﺮﺣﻴﻞ اﻟﻜرد ﻣﻦ ﻗﺮاه���م ‪ ،‬وﺑﻌﺪ ذﻟﻚ‬ ‫ﺗﻌﺮ�ﺿﺖ اﻟﻘﺮﻳﺔ �ﺷ�أﻧﻬﺎ �ﺷ�ﺄن اﻻف اﻟﻘﺮى‬ ‫اﻻﺧﺮى اﻰﻟ اﻟﺘﺪﻣﺮﻴ‪ .‬وﺑﻘﻴﺖ اﻻرا�ﺿﻲ‬ ‫اﻟﺰراﻋﻴﺔ واﻟﺒ�ﺴﺎﺗﻦﻴ وﻋﺮاﺋ�ﺶ اﻟﻌﻨﺐ واﻟﺘﻲ‬ ‫كانت ﻣ�ﺼﺪر ﻋﻴ�ﺸﻬﻢ ‪ ،‬دون رﻋﺎﻳﺔ‪.‬‬ ‫وه ��دم اﻟﺒﻌﺜﻴﻮن ﺟﻤﻴﻊ ﺑﻴﻮت‬ ‫اﻟﻘﺮﻳﺔ وﻢﻟ ﻳﺒﻘﻮا ﻓﻴﻬﺎ ﺣﺠﺮ ًا ﻋﻠﻰ‬ ‫ﺣﺠﺮ‪ ،‬وكبقية اﻟﻨﺎ� ��س ا�ﻵ ﺧﺮﻳﻦ‬ ‫اﻟﺬﻳﻦ رﺣﻠﻮا ﻣﻦ ﻣﻨﺎﻃﻖ �ﺳﻜﻨﻰ‬ ‫�ﺁﺑﺎﺋﻬﻢ واﺟﺪاده ��م ودﻣﺮت ﻗﺮاهم‬ ‫‪ ،‬ﻣﻨﻌﻮا ﻣﻦ اﻟﻌﻮدة اﻰﻟ ارا�ﺿﻴﻬﻢ‬ ‫وا�ﺻﺒﺤﺖ‬ ‫وﺑ�ﺴﺎﺗﻴﻨﻬﻢ‬ ‫اﻤﻟﻨﻄﻘﺔ ﺑﻜﺎﻣﻠﻬﺎ (ﻣﻨﻄﻘﺔ‬ ‫ﺤﻣ ّﺮﻣﺔ)‪.‬‬ ‫�إن ﻣﻮﻗﻊ ﻗﺮﻳﺔ‬ ‫ﻣﻌﺰول‬ ‫ﭘ�ﺸﺘﺌﺎ�ﺷﺎن‬ ‫وﻣﻨﻘﻄﻊ ﻋﻦ اﺤﻟﻮا�ﺿﺮ‬ ‫واﻟﺘﺠﻤﻌﺎت اﻟ�ﺴﻜﺎﻧﻴﺔ‬ ‫ا�ﻷ ﺧﺮى وﺧﺎ�ﺻﺔ ﻲﻓ ﻓ�ﺼﻞ‬ ‫اﻟ�ﺸﺘﺎء ‪ ،‬وﻻ ﺗ�ﺼﻞ اﻟﻴﻬﺎ‬ ‫اﻟ�ﺴﻴﺎرات ‪ ،‬ﻓ�ﺴﻜﺎﻧﻬﺎ‬

‫ﻳﻨﺘﻘﻠﻮن ﻣﻨﻬﺎ واﻟﻴﻬﺎ �إﻣﺎ ﻣ�ﺸﻴﺎ ﻋﻠﻰ اﻻﻗﺪام‬ ‫او رك��وب اﺤﻟﻴﻮاﻧﺎت ‪ ،‬وكلنا اﻟﻮ�ﺳﻴﻠﺘﻦﻴ‬ ‫ﺗ�ﺴﺘﻐﺮﻗﺎن وﻗﺘ ًﺎ اﻃﻮل وﺗﻌﺒ ًﺎ اكرث‪.‬‬ ‫اﺧﺘﻴﺎرﻣﻮﻗﻊ ب�شتئا�شان‬ ‫ﺣت��ى �ﺳﻨﺔ ‪ ، 1982‬ﻢﻟ ﺗﻔﻜﺮ اﻳﺔ ﺟﻬﺔ ﻲﻓ‬ ‫ان ﺠﺗﻌﻞ ﻣﻦ ه��ذه اﻤﻟﻨﻄﻘﺔ ﻣﻘﺮ ًا وﻗﺎﻋﺪة‬ ‫ﻟﻨ�ﺸﺎﻃﺎﺗﻬﺎ اﻟﺮﺋﻴ�ﺴﺔ اﻟ�ﺴﻴﺎ�ﺳﻴﺔ واﻟﻌ�ﺴﻜﺮﻳﺔ‬ ‫واﻻﻋﻼﻣﻴﺔ‪ .‬اﻟﺮﻓﻴﻖ اﺣﻤﺪ ﺑﺎﻧﻴﺨﻴﻼﻲﻧ ورﻏﻢ‬ ‫اﻧﻪ ﻢﻟ ﻳﺘﻄﺮق اﻰﻟ ذﻟﻚ ﻲﻓ ﻣﺬكراﺗﻪ اﻻ اﻧﻪ ذكر‬ ‫ﻲﻟ ﺑ�ﺼﻮرة �ﺷﻔﻬﻴﺔ (ﺑﺎن اﻤﻟﻜﺘﺐ اﻟ�ﺴﻴﺎ�ﺳﻲ‬ ‫ﻟﻠﺤﺰب اﻟ�ﺸﻴﻮﻋﻲ اﻟﻌﺮاﻗﻲ ‪ ،‬ار�ﺳﻞ ﻲﻓ ﺗﻠﻚ‬ ‫اﻟ�ﺴﻨﺔ ﺛﻼﺛﺔ ﻣﻦ اﻋ�ﻀﺎﺋﻪ اﻤﻟﺨﺘ�ﺼﻦﻴ ﻲﻓ اﻤﻟﺠﺎل‬ ‫اﻟﻌ�ﺴﻜﺮي ‪ ،‬ﻣﻦ ﻗﺮﻳﺔ "ﻧوكان" اﻰﻟ ﭘ�ﺸﺘﺌﺎ�ﺷﺎن‬ ‫ﻟﺪرا�ﺳﺔ ﻣﻮﻗﻌﻪ وﺗﻘوﻴﻢ ﻣﺎ اذا كان ﻣﻨﺎ�ﺳﺒ َﺎ‬ ‫وﻣﻼﺋﻤ ًﺎ ﺠﻟﻌﻠﻪ ﻣﻘر ًا ﻟﻠﻘﻴﺎدة‪ .‬وك��ان اﻟﺮﻓﺎق‬ ‫اﻟﺜﻼﺛﺔ ه��م‪ :‬اﺣﻤﺪ ﺑﺎﻧﻴﺨﻴﻼﻲﻧ ‪ ،‬وﻣﻼ ﻋﻠﻲ‬ ‫(ﻋﺒﺪالله ﻣﻼ ﻓﺮج) ‪ ،‬و�ﺁرا ﺧﺎﺟﺎدور‪ .‬وﺑﻌﺪ‬ ‫درا�ﺳﺔ اﻤﻟﻨﻄﻘﺔ ﺗﻮ�ﺻﻞ اﻟﺮﻓﺎق اﻰﻟ ﻧﺘﻴﺠﺔ‬ ‫ﻣﻔﺎده��ا �أن اﻤﻟﻨﻄﻘﺔ ﻏﺮﻴ �ﺻﺎﺤﻟﺔ ﻟﺒﻨﺎء ﻗﺎﻋﺪة‬ ‫ﻋ�ﺴكرﻳﺔ ﻟﻠﺤﺰب ﻓﻴﻬﺎ‪ .‬وﺑﻌﺪ ﻋﻮدﺗﻬﻢ اﺑﻠﻐﻮا‬ ‫اﻤﻟﻜﺘﺐ اﻟﻌ�ﺴﻜﺮي ﺑ�ﺄن اﻤﻟﻨﻄﻘﺔ ﻣﻮ�ﺿﻮﻋﺔ‬ ‫اﻟﺒﺤﺚ ﻟﻴ�ﺴﺖ �ﺻﺎﺤﻟﺔ ﻣﻦ اﻟﻨﺎﺣﻴﺔ اﻟﻌ�ﺴﻜﺮﻳﺔ‬ ‫وﻣﻦ ا�ﻷ ﻓ�ﻀﻞ اﻟﺘﻔﻜﺮﻴ ﻲﻓ اﺧﺘﻴﺎر ﻣﻨﻄﻘﺔ‬ ‫اﺧﺮى ‪ .‬ﻟﻜﻦ املكتبني اﻟ�ﺴﻴﺎ�ﺳﻲ واﻟﻌ�ﺴﻜﺮي‬ ‫ﻢﻟ ﻳﻌﺮﻴا �أي اهتمام �ﻵ راء وﻣﻘﺮﺘﺣﺎت اﻟﺮﻓﺎق‬ ‫اﻟﺜﻼﺛﺔ ‪ .‬ودون ان ﻳﻄﺮح ه��ذا اﻤﻟﻮ�ﺿﻮع‬ ‫ﻟﻠﻨﻘﺎ���ش ‪ ،‬ﻗﺮر اﻤﻟﻜﺘﺐ اﻟ�ﺴﻴﺎ�ﺳﻲ ﻧﻘﻞ ﻣﻘﺮاﺗﻪ‬

‫ﻣﻦ "ﻧوكان" اﻰﻟ ﭘ�ﺸﺘﺌﺎ�ﺷﺎن وذﻟﻚ ﻟ�ﻸ �ﺳﺒﺎب‬ ‫االتية‪:‬‬ ‫ ان ﺣﺮا�س اﻟﺜﻮرة اﻻﻳﺮاﻧﻴﺔ ‪ ،‬ﺣ�ﺸﺪوا ﻗﻮة‬‫كبرية ﻲﻓ "دوله ﺗﻮو" ﺑﻬﺪف �ﺷﻦ اﻟﻬﺠﻮم‬ ‫ﻋﻠﻰ اﻻﺣﺰاب اﻟﻜردﻳﺔ اﻤﻟﺘﻮاﺟﺪة ﻲﻓ اﻤﻟﻨﻄﻘﺔ‬ ‫‪ ،‬واﺤﻟﺰب كان واﺣﺪ ًا ﻣﻦ ﺗﻠﻚ اﻻﺣﺰاب ‪ .‬وﻗﺪ‬ ‫دﺧﻞ ا�ﻷ را�ﺿﻲ اﻻﻳﺮاﻧﻴﺔ ﻣ�ﺴﺎﻓﺔ كيلو ﻣﺮﺘ‬ ‫واﺣﺪ وا�ﺳ�ﺲ ﻣﻘﺮاﺗﻪ وﻗﻮاﻋﺪﻩ ﻲﻓ اﺠﻟﺎﻧﺐ‬ ‫اﻟﻌﻠﻮي ﻣﻦ ﻗﺮﻳﺔ ﻧوكان اﻻﻳﺮاﻧﻴﺔ‪.‬‬ ‫ وﻣﻦ ﺟﺎﻧﺐ �ﺁﺧﺮ ﻓ�إن اﻟﻌﻼﻗﺎت ﺑﻦﻴ اﺤﻟﺰب‬‫اﻟ�ﺸﻴﻮﻋﻲ واﻻﺤﺗﺎد اﻟﻮﻃﻨﻲ ﻲﻓ ذﻟﻚ اﻟﻮﻗﺖ‬ ‫كانت ﻣﺘﻮﺗﺮة وﻣﻌﻘﺪة اﻰﻟ ﺣﺪ ﻣﺎ‪.‬‬ ‫ورﻏﻢ �أن اﻳﺔ ﺟﻬﺔ اﺧﺮى ﻢﻟ ﺗﻔﻜﺮ ﺑﺎﺗﺨﺎذ‬ ‫ﭘ�ﺸﺘﺌﺎ�ﺷﺎن كمقر داﺋﻤﻲ ورﺋﻴ�ﺴ ﻟﻬﺎ كما‬ ‫ه��و ﻣﻌﺮوف وﺧﺎ�ﺻﺔ ﻲﻓ ﺗﻠﻚ اﻟﻈﺮوف ‪،‬‬ ‫ﻟﺬﻟﻚ وﺟﺐ ا�ﻷ ﺧﺬ ﺑﻨﻈﺮ اﻻﻋﺘﺒﺎر اﻟﻨﻮاﻗ�ﺺ‬ ‫واﺠﻟﻮاﻧﺐ اﻟ�ﺴﻠﺒﻴﺔ ﻗﺒﻞ اﺗﺨﺎذ اﻟﻘﺮار ﺑﺠﻌﻠﻬﺎ‬ ‫ﻣﻘﺮ ًا رﺋﻴ�ﺴ ًﺎ ﻟﻠﻤﻜﺎﺗﺐ اﻟ�ﺴﻴﺎ�ﺳﻴﺔ واﻟﻌ�ﺴﻜﺮﻳﺔ‬ ‫وﻗﻴﺎدة ﻣﻨﻈﻤﺔ اﺤﻟﺰب اﻟ�ﺸﻴﻮﻋﻲ ﻲﻓ اﻗﻠﻴﻢ‬ ‫كرد�ﺳﺘﺎن ‪ ،‬وذﻟﻚ ﻟ�ﻸ �ﺳﺒﺎب االتية‪:‬‬ ‫‪ -1‬ان ﻗﺮﻳﺔ ﭘ�ﺸﺘﺌﺎ�ﺷﺎن ﻣﻌﺰوﻟﺔ وﻣﻨﻘﻄﻌﺔ‬ ‫ﻋﻦ اﻟﺘﺠﻤﻌﺎت اﻟ�ﺴﻜﻨﻴﺔ اﻻﺧﺮى ‪ ،‬وﺑﻌﻴﺪة ﻋﻦ‬ ‫اﻟﻘ�ﺼﺒﺎت واﻤﻟﺪن اﻟﻜﺒﺮﻴة وك��ذﻟﻚ ﺑﻌﻴﺪة ﻋﻦ‬ ‫ﻣﻘﺮات اﺤﻟﺰب‪.‬‬ ‫‪ -2‬ﺑﻌﻴﺪة ﻋﻦ اﻻﺣﺰاب اﻟﻜردﻳﺔ اﻤﻟﺘﺤﺎﻟﻔﺔ ‪،‬‬ ‫�ﻹ ﺟﺮاء اﻻﺗ�ﺼﺎﻻت اﻟﻴﻮﻣﻴﺔ‪.‬‬ ‫‪ -3‬ﺑﻌﻴﺪة ﻋﻦ ﻗﻮات اﻻﻧ�ﺼﺎر واﻤﻟﻨﻈﻤﺎت‬

‫اﻟ�ﺴﻴﺎ�ﺳﻴﺔ اﻻﺧﺮى ﻲﻓ ﻗﻮاﻃﻊ اﻟ�ﺴﻠﻴﻤﺎﻧﻴﺔ‬ ‫وهﻪوﻟير وﺑﻬﺪﻳﻨﺎن وﺑﺎﻗﻲ اﻟﻘﻮاﻋﺪ اﻟﻌ�ﺴكرﻳﺔ‬ ‫اﻟﺘﺎﺑﻌﺔ ﻟﻠﺤﺰب‪.‬‬ ‫‪� -4‬ﺻﻌﻮﺑﺔ ﺗ�ﺄﻣﻦﻴ اﻟﺬﺧﺮﻴة واﻟﻌﺘﺎد‬ ‫واﻤﻟﺘﻄﻠﺒﺎت اﻟﻴﻮﻣﻴﺔ ﻤﻟ�ﺆ�ﺳ�ﺴﺎت اﻻﻋﻼم‬ ‫واﻟﺮﺒﻳﺪ وا�ﻷ دوﻳﺔ واﻟﻌﻼج وﻧﻘﻞ اﺠﻟﺮﺣﻰ‬ ‫واﻤﻟﺮ�ﺿﻰ وﻏﺮﻴ ذﻟﻚ ﻣﻦ اﻻﺣﺘﻴﺎﺟﺎت‬ ‫اﻻﺧﺮى‪.‬‬ ‫‪ -5‬وﻤﺑﺎ ان اﻟﻘﺮﻳﺔ ﺗﻘﻊ ﻲﻓ �ﺳﻔﺢ ﺟﺒﻞ ﻗﻨﺪﻳﻞ‬ ‫�ﺷﺪﻳﺪ اﻟﻮﻋﻮرة ‪ ،‬ﻓ�إﻧﻬﺎ ﻲﻓ ﻣﻮ�ﺳﻢ اﻟ�ﺸﺘﺎء‬ ‫ﺗ�ﺼﺒﺢ ﻣﺜﻞ "�ﺳﻴﺮﺒﻳﺎ" ﻣﻦ ﺣﻴﺚ اﻟﺮﺒودة‬ ‫وﺗﺮاك � ��م اﻟﺜﻠﻮج ‪ ،‬وﻧﺘﻴﺠﺔ ﻟﺬﻟﻚ ﻳ�ﺼﺎب‬ ‫ﻋﻤﻞ ﻗﻮات اﻻﻧ�ﺼﺎر ﺑﺎﻟ�ﺸﻠﻞ اﻟﺘﺎم ﺑﺤﻴﺚ ﻻ‬ ‫ﻳ�ﺴﺘﻄﻴﻌﻮن احلركة ‪.‬‬ ‫‪ -6‬دور ﺟﻤﺎه�ير اﻤﻟﻨﻄﻘﺔ ‪ :‬ﻣﻦ اﻟ�ﺼﻌﺐ ﺟﺪ ًا‬ ‫ﻤﻟﻨﻈﻤﺔ �ﺳﻴﺎ�ﺳﻴﺔ او ﻋ�ﺴﻜﺮﻳﺔ اال�ستقرار ﻲﻓ‬ ‫ﻣﻨﻄﻘﺔ ﻣﺎ ﻻ ﺘﻮﺟﺪ ﻓﻴﻬﺎ ﺟﻤﺎهريها كي ﺗﺘﻌﺎون‬ ‫ﻣﻌﻬﺎ ‪ ،‬ﺣﻴﺚ ﺗ�ﺼﺒﺢ ك ��طﺮﻴ ﻓﺎﻗﺪ اﺠﻟﻨﺎح‬ ‫واﻟﺮﻳ�ﺶ‪ .‬واﻟﻌﻮاﺋﻞ اﻟﻔﻼﺣﻴﺔ اﻟﻘﻠﻴﻠﺔ اﻟﺘﻲ‬ ‫ﻋﺎدت اﻰﻟ اﻟﻘﺮﻳﺔ ﻢﻟ ﻤﺗ�ﺾ ﻓﺮﺘة ﻋﻠﻰ ﻋﻮدﺗﻬا‬ ‫اﻰﻟ ﻣﻨﺎزﻟﻬا اﻤﻟﺨﺮﺑﺔ وكاﻧت منهمكة ﻲﻓ اﻋﺎدة‬ ‫ﺑﻨﺎء اﻤﻟﻨﺎزل‪ .‬كما �أن هذه اﻟﻌﻮاﺋﻞ ﻢﻟ تكن ﻣﻦ‬ ‫اﻧ�ﺼﺎر وﺟﻤﺎه�ي�ر اﺤﻟﺰب اﻟ�ﺸﻴﻮﻋﻲ ‪ ،‬ﺑﻞ‬ ‫كاﻧت متيل اﻰﻟ اﻻﺤﺗﺎد اﻟﻮﻃﻨﻲ اﻟﻜرد�ﺳﺘﺎﻲﻧ‬ ‫‪ .‬وﻳﺒﺪو ان ﻧﻈﺎم اﻟﺒﻌﺚ واﻻﺤﺗﺎد اﻟﻮﻃﻨﻲ‬ ‫ﻗﺪ ﻃﻠﺒا ﻣﻨﻬﻢ اﻟﻌﻮدة اﻰﻟ ﻗﺮﻳﺘﻬﻢ ‪ ،‬وه�ؤﻻء‬ ‫ﻢﻟ ﻳﻘﻄﻌﻮا ﻋﻼﻗﺎﺗﻬﻢ ﻣﻊ اﻤﻟﺠﻤﻌﺎت اﻟﻘ�ﺴﺮﻳﺔ‬ ‫اﻟﺘﻲ ﻧﻘﻠﻮا اﻟﻴﻬﺎ �ﺳﺎﺑﻘﺎ ‪ ،‬وكاﻧﻮا اﺣﺮار ًا ﻲﻓ‬ ‫ﺗﻨﻘﻼﺗﻬﻢ وﺤﺗﺮك ��اﺗﻬﻢ دون ان ﺗﻜﻮن هناك‬ ‫رﻗﺎﺑﺔ ﻋﻠﻴﻬﻢ ﻣﻦ ﺟﺎﻧﺒﻨﺎ ﻧﺤﻦ ‪ .‬ورﻏﻢ ان هذا‬ ‫ﺣﻖ ﻣ�ﺸﺮوع ﻟﻠﻨﺎ�س وﻟﻜﻦ كان ﻣﻦ اﻟ�ﻀﺮوري‬ ‫ﻲﻓ ﺗﻠﻚ اﻻﺟﻮاء ان ﻳﻜﻮن ﻗﺎدﺗﻨﺎ ﻣﻄﻠﻌﻦﻴ ﻋﻠﻰ‬ ‫هذه اﻟﺘﺤﺮك��ات‪ .‬وﻧﺘﻴﺠﺔ ﻟﻌﺪم وﺟﻮد اﻧﺎ�س‬ ‫ﻣﻨﺎ�ﺻﺮﻳﻦ وﻣ�ﺆازرﻳﻦ ﻟﻠﺤﺰب ﻲﻓ اﻤﻟﻨﻄﻘﺔ ‪،‬‬ ‫كان اﺤﻟﺰب ﻣ�ﻀﻄﺮ ًا اىل �أن ﻳ�ﺆﻣﻦ‪ ،‬ﻋﻦ ﻃﺮﻳﻖ‬ ‫ه����ؤﻻء اﻟﻨﺎ�� ��س غ�ير امل��ع��روﻓﻦﻴ ‪ ،‬اﻟﺬﺧﺮﻴة‬ ‫وكثريا ﻣﻦ اﻤﻟﺘﻄﻠﺒﺎت اﻟﻴﻮﻣﻴﺔ وﻤﺑﺒﺎﻟﻎ ﻃﺎﺋﻠﺔ‬ ‫‪ ،‬وﻋﻼوة ﻋﻠﻰ هذا ﻢﻟ ﻳﻜﻦ ﻣ�ﺄﻣﻮﻧﺎ ﻣﻦ اﻟﻨﺎﺣﻴﺔ‬ ‫اﻻﻣﻨﻴﺔ �إذ ﻳﺘﻮﻗﻊ ان ﻳﻘﻮم ه���ؤﻻء ﺑﺎﻳ�ﺼﺎل‬ ‫اﺧﺒﺎر اﻤﻟﻘﺮات وﺤﺗﺮك ��ات ﻗﻮات اﻻﻧ�ﺼﺎر‬ ‫اﻟﺘﺎﺑﻌﺔ ﻟﻠﺤﺰب اﻟ�ﺸﻴﻮﻋﻲ ﻳﻮﻣﻴﺎ اﻰﻟ اﻟﺒﻌﺜﻴﻦﻴ‬ ‫واﻻﺤﺗﺎد اﻟﻮﻃﻨﻲ وﻳ�ﺴﺘﻔﻴﺪون ﻣﻨﻬﺎ‪.‬‬ ‫‪ -7‬كذﻟﻚ ﻓﺎن ﻗﺮﻳﺔ ﭘ�ﺸﺘﺌﺎ�ﺷﺎن ﻢﻟ ﺗﻜﻦ ﻣﻮﻗﻌ ًﺎ‬ ‫ﻣﻼﺋﻤ ًﺎ ﻣﻦ اﻟﻨﺎﺣﻴﺔ اﻟﻌ�ﺴﻜﺮﻳﺔ ﺑﺤﻴﺚ ﻤﻳﻜﻦ‬ ‫اﻟﺪﻓﺎع ﻋﻨﻪ اكرث ﻣﻦ ﻋﺪة اﻳﺎم ﻲﻓ ﺣﺎﻟﺔ ﺣﺪوث‬ ‫هجوم ﻣﺒﺎﻏﺖ واﻤﻟﺠﺎﺑﻬﺔ ﻣﻊ اﻟﻌﺪو وﻋﺮﻗﻠته‬

‫يف اﻟ�ﺴﻴﻄﺮة ﻋﻠﻰ اﻤﻟﻨﻄﻘﺔ‪.‬‬ ‫ﻣﻊ ه ��ذا ‪ ،‬ك ��ان ﻋﻠﻰ اﺤﻟﺰب ان ﻳﻔﻜﺮ ﻲﻓ‬ ‫ﺗ�ﺸﻜﻴﻞ وﺗ�ﺄﻣﻦﻴ ﻗﻮة ﻣ�ﺴﻠﺤﺔ ﻣﻘﺘﺪرة وﻓﻌﺎﻟﺔ‬ ‫وﻣﺪرﺑﺔ وﻗﺎدرة ﻋﻠﻰ ﺠﻣﺎﺑﻬﺔ اﺤﻟﺎﻻت‬ ‫اﻟﻄﺎرﺋﺔ وﺗﻜﻮن ﻋﻠﻰ ا�ستعداد ﺪاﺋﻢ ﻟﻠﺪﻓﺎع‬ ‫ﻋﻦ اﻤﻟﻘﺮات واﻤﻟﻨﻄﻘﺔ اﻳ��ض��ا‪ .‬وان اﻻﻋﺪاد‬ ‫اﻟﻘﻠﻴﻠﺔ ﻣﻦ اﻻﻧ�ﺼﺎر اﻤﻟﺘﻮاﺟﺪﻳﻦ ﻲﻓ (رﻩزكه)‬ ‫و (ﺑوىل) كانوا ﺑﺤﺎﺟﺔ اﻰﻟ ﻗﻮة اﺣﺘﻴﺎﻃﻴﺔ‬ ‫ﺗﻬﺮع ﻤﻟ�ﺴﺎﻋﺪﺗﻬﻢ ﻋﻨﺪ اﺤﻟﺎﺟﺔ ‪ ،‬وﻣﻊ كل ذﻟﻚ‬ ‫ﻓﺎن ﭘ�ﺸﺘﺌﺎ�ﺷﺎن كاﻧﺖ ﺑﺤﺎﺟﺔ اﻰﻟ اﻋﺪاد اكرث‬ ‫ﻣﻦ اﻻﻧ�ﺼﺎر اﻤﻟﺘﻤﺮ�ﺳﻦﻴ ﻲﻓ ﺣﺮب اﻻﻧ�ﺼﺎر‬ ‫ً‬ ‫ﺑﺪﻻ ﻣﻦ اﻻﻋﺪاد اﻟﻘﻠﻴﻠﺔ اﻟﺘﻲ كانت ﺗﺘﻮاﺟﺪ‬ ‫هناك ‪.‬‬ ‫�إن اﻟﺮﻓﺎق اﻟﻌﺮب اﻟﺬﻳﻦ ﻋﺎدوا اﻰﻟ كرد�ﺳﺘﺎن‬ ‫ﻣﻦ اﺨﻟﺎرج واﻟﺘﺤﻘﻮا ﺑﺎﻟﻘﻮات اﻤﻟ�ﺴﻠﺤﺔ‬ ‫ﺤﻟﺰﺑﻬﻢ ‪ ،‬ك ��اﻧﻮا ﻗﺪ اك�م�ل��وا درا�ﺳﺎﺗﻬﻢ ﻲﻓ‬ ‫اﺨﻟﺎرج ‪ ،‬ﻤﺑﻌﻨﻰ اﻧﻬﻢ ك��اﻧﻮا ك��وادر ﻋﻠﻤﻴﺔ‬ ‫ﻻﻋ�ﺴﻜﺮﻳﺔ‪� .‬ﺻﺤﻴﺢ ان ه�ؤﻻء اﻟﺮﻓﺎق كاﻧﻮا‬ ‫ﺟﺮﻳﺌﻦﻴ وﺨﻣﻠ�ﺼﻦﻴ وﻣ�ﺴﺘﻌﺪﻳﻦ ﻟﻠﺪﻓﺎع ﻋﻦ‬ ‫اﺤﻟﺰب واﻟ�ﺸﻌﺐ واﻟﻮﻃﻦ ‪ ،‬وﻟﻜﻦ ﻢﻟ ﺗكن ﻟﻬﻢ‬ ‫اﻟﺘﺠﺮﺑﺔ ﻲﻓ اﻟﻘﺘﺎل وﻢﻟ ﻳﻜﻮﻧﻮا ﻣﺘﻤﺮ�ﺳﻦﻴ ﻲﻓ‬ ‫هذا اﻤﻟﺠﺎل وﻣﻄﻠﻌﻦﻴ ﻋﻠﻰ ﺗ�ﻀﺎرﻳ�ﺲ اﻤﻟﻨﻄﻘﺔ‬ ‫اﻟﺘﻲ ﻳﻘﺎﺗﻠﻮن ﻓﻴﻬﺎ‪.‬‬ ‫ان ﻋﺪم ﺗﺪرﻳﺐ ه�ؤﻻء ﻋﻠﻰ اﻟﻌﻤﻞ اﻟﻌ�ﺴﻜﺮي‬ ‫وﻋﺪم ﺣ�ﺼﻮﻟﻬﻢ ﻋﻠﻰ ﻣﻌﻠﻮﻣﺎت وﺧﺮﺒة ﻲﻓ‬ ‫ﺟﻐﺮاﻓﻴﺔ اﻤﻟﻨﻄﻘﺔ واﻤﻟﻬﻤﺎت اﻟﻴﻮﻣﻴﺔ اﻻﺧﺮى‬ ‫‪ ،‬دﻟﻴﻞ ﻋﻠﻰ اﻤﻟﻮﻗﻒ اﻟﻼاﺑﺎﻲﻟ اﻤﻟ�ﻀﺮ ﻣﻦ ﺟﺎﻧﺐ‬ ‫اﻤﻟﻜﺘﺐ اﻟﻌ�ﺴﻜﺮي ﺠﺗﺎﻩ ه� ���ؤﻻء ا�ﻷﻧ�ﺼﺎر‬ ‫واﻟﻨ�ﺼﺮﻴات‪ .‬ان ﭘ�ﺸﺘﺌﺎ�ﺷﺎن ﻢﻟ ﺗﻜﻦ اﻤﻟﻮﻗﻊ‬ ‫اﻟ�ﺴﺮﺘاﺗﻴﺠﻲ اﻟﺬي ﻳﻜﻮن ﺑﺎﻣﻜﺎن اﻟﻘﻮات‬ ‫اﻤﻟ�ﺴﺎﻧﺪة اﻟﻮ�ﺻﻮل اﻟﻴﻬﺎ ﻋﻨﺪ اﺤﻟﺎﺟﺔ ﺑ�ﺴﻬﻮﻟﺔ‪.‬‬ ‫ﻓﻔﻲ هجوم ﻗﻮات اﻻﺤﺗﺎد اﻟﻮﻃﻨﻲ ﺑﺘ�ﺄرﻳﺦ‬ ‫‪ 1983-4-29-17‬ﺑﻘﻴﺎدة ﻧﻮ�ﺷﺮﻴوان‬ ‫ﻣ�ﺼﻄﻔﻰ ﻋﻠﻰ ﻣﻘﺮات اﺤﻟﺰب اﻤﻟﺘﻮاﺟﺪة‬ ‫ﻲﻓ (رﻩ��زك��ه ‪ ،‬ﻗﻪرﻧﺎﻗﺎو ‪ ،‬ﺋﺎ�ﺷﻘﻮلﻜﻪ) ‪ ،‬ﻢﻟ‬ ‫ﺗﺘﻤﻜﻦ اﻳﺔ ﻗﻮة ﻣ�ﺴﻠﺤﺔ ﻣﻦ اﻟﻘﻮات اﺤﻟﻠﻴﻔﺔ‬ ‫وﻻ ﻗﻮات اﻟﻘﻮاﻃﻊ اﺤﻟﺰﺑﻴﺔ اﻻﺧﺮى ﺤﻟﺰﺑﻨﺎ‬ ‫ﻣﻦ ﺗﻘﺪﻢﻳ اﻟﻌﻮن واﻤﻟ�ﺴﺎﻋﺪة واﻟﻮ�ﺻﻮل اﻰﻟ‬ ‫اﻤﻟﻨﻄﻘﺔ ﻤﻟﻮاﺟﻬﺔ هجوم اﻻﺤﺗﺎد اﻟﻮﻃﻨﻲ‪� .‬إن‬ ‫اﻟﺮﻓﺎق اﻟﺬﻳﻦ كاﻧﻮا ﻲﻓ اﺨﻟﻨﺎدق اﻻﻣﺎﻣﻴﺔ ﻲﻓ‬ ‫رﻩ��زك��ه و ﺑوىل ا�ﺻﺒﺤﻮا �ﺿﺤﻴﺔ ﻟﻠﻬﺠﻮم‬ ‫وا�ﺳﺘ�ﺸﻬﺪوا ﻲﻓ ﺧﻨﺎدﻗﻬﻢ ‪ ،‬وه��م ك��ل ﻣﻦ‬ ‫اﻟ�ﺸﻬﺪاء اﺨﻟﺎﻟﺪﻳﻦ (رﻩ �ﺳﻮله �ﺳﻮر‪ ،‬ﻋﺒﺪالله‬ ‫ﺣ�ﺴﻦ دىكهلهﻳﻰ ‪ ،‬وﻋﺪد ﻣﻦ اﻟﺮﻓﺎق ا�ﻵ ﺧﺮﻳﻦ‬ ‫ﺣﻴﺚ اﺑﺪوا دورهم اﻟﺒﻄﻮﻲﻟ ﻲﻓ اﻤﻟﻌﺮكة‪ ،‬كما‬ ‫ان اﻟﺮﻓﻴﻘﺔ ﻋ�ﺸﺘﺎر ﻣﻦ اﻟﺮﻓﻴﻘﺎت اﻟﻌﺮﺑﻴﺎت ﻣﻊ‬

‫اﻟﺮﻓﻴﻖ �ﺁزاد ﺑﺎدﻳﻨﺎﻧي اﻟﺬﻳﻦ اﻧﻬﻜﺎ ﻧﻮ�ﺷﺮﻴوان‬ ‫وﻗﻮاﺗﻪ ﻤﺑﺪﻓﻌﻬﻢ اﻟﺒﻌﻴﺪ اﻤﻟﺪى اﻰﻟ درﺟﺔ ان‬ ‫ﻧﻮ�ﺷﺮﻴوان ﻧﻔ�ﺴﻪ ﺗﻄﺮق اﻰﻟ ذﻟﻚ ﻲﻓ كتاﺑﻪ‬ ‫(ﭘﻪﺠﻧﻪ�آﺎن ﻳﻪ�آﺮﺘى دﻩ���ﺷﻜىﻦﻨ ‪ -‬اﻻ�ﺻﺎﺑﻊ‬ ‫ﺗ�ﺴﺤﻖ ﺑﻌ�ﻀﻬﺎ اﻟﺒﻌ�ﺾ) ‪ .‬وﻳ�ﺼﻒ ﺑﻄﻮﻟﺘﻬﻤﺎ‬ ‫وﻳﻘﻮل‪( :‬ﻤﺑﺪﻓﻌﻬﻢ اﻟﺒﻌﻴﺪ اﻤﻟﺪى ﻗﺘﻠﻮا ارﺑﻌﺔ‬ ‫ﻣﻦ ﻗﻮاﺗﻨﺎ وﻋﺮﻗﻠﻮا ﺗﻘﺪم ﻗﻮاﺗﻨﺎ)‪.‬‬ ‫ك��ذﻟﻚ اﻟﺮﻓﻴﻖ ﺣ�ﺴﻦ ﺧﺪر ورﻓﺎﻗﻪ ﻲﻓ ﺟﺒﻬﺔ‬ ‫(�آﺮﻣﻪ �ﺳﻮران) ‪ ،‬ﻓﺮﻏﻢ ﻋﺪم وﺟﻮد اي ﺗﻮازن‬ ‫ﻣﻦ ﺣﻴﺚ ﻋﺪد اﻤﻟ�ﺴﻠﺤﻦﻴ واﻟ�ﺴﻼح واﻟﻌﺘﺎد ‪،‬‬ ‫ﻓﺎﻧﻬﻢ ﻗﺎﺗﻠﻮا اﻟﻘﻮات اﻟﻜﺜﺮﻴة اﻟﻌﺪد لالحتاد‬ ‫اﻟﻮﻃﻨﻲ واﺑﺪوا ﻣﻘﺎوﻣﺔ ﺑﻄﻮﻟﻴﺔ ﺟﺪ ًا وﻢﻟ‬ ‫ﻳﻜﻦ ﺑﺎ�ﺳﺘﻄﺎﻋﺘﻬﻢ اﻟﺒﻘﺎء ﻲﻓ ﺧﻨﺪق اﻤﻟﻘﺎوﻣﺔ‬ ‫وا�ﺿﻄﺮوا اﻰﻟ اﻻﻧ�ﺴﺤﺎب واﻟﺮﺘاﺟﻊ غري‬ ‫املنظم وغ�ير امل�برم��ج ‪ ،‬وذﻟﻚ ﻟﻌﺪم وﺟﻮد‬ ‫ﻗﻮة ﺗﻬﺮع اﻰﻟ ﻣ�ﺴﺎﻧﺪﺗﻬﻢ ‪ ،‬ﺣﻴﺚ �أدى ذﻟﻚ‬ ‫اىل �أ�ﺳﺮ وا�ﺳﺘ�ﺸﻬﺎد ﻋﺪد كبري ﻣﻦ �أﻧ�ﺼﺎرﻧﺎ‬ ‫وﻧ�ﺼﺮﻴاﺗﻨﺎ‪.‬‬ ‫�إن �ﺳﻨﺔ ‪ 1982‬ك��ان��ت �ﺳﻨﺔ اﻟﻔﻌﺎﻟﻴﺎت‬ ‫اﺠﻟﻤﺎهريﻳﺔ وهجمات اﻟبي�شمركه اﻤﻟ�ﺴﺘﻤﺮة‬ ‫ﻣﻦ ﺟﻤﻴﻊ اﺠﻟﻬﺎت �ﺿﺪ ﻗﻮات اﻟﻨﻈﺎم اﻟﺒﻌﺜﻲ‬ ‫اﻟﻔﺎ�ﺷﻲ وﻣ�ﺆ�ﺳ�ﺴﺎﺗﻪ وﻗﺪ �ﺿﻴﻘﻮا اﺨﻟﻨﺎق‬ ‫ﻋﻠﻰ اﻟﻨﻈﺎم ﻣﻦ ﺟﻤﻴﻊ اﺠﻟﻬﺎت‪ .‬وان اﺠﻟﻴ�ﺶ‬ ‫اﻟ�ﺴﻔﺎك اﻤﻟﺮهق ﻟﻨﻈﺎم اﻟﺒﻌﺚ كان ﻣﻨﻬﻤﻜ ًﺎ ﻲﻓ‬ ‫اﺤﻟﺮب غري امل�شروﻋﺔ ﺑﻦﻴ اﻟﻌﺮاق واﻳﺮان‪،‬‬ ‫وك��ان اﻟﻨﻈﺎم ﻳﻨﻘﻞ اكرثية ﻗﻮاﺗﻪ اﻤﻟﺘﻤﺮكزة‬ ‫ﻋﻠﻰ ﻗﻤﻢ اﺠﻟﺒﺎل واﻤﻟﻨﺎﻃﻖ اﺤﻟ�ﺴﺎ�ﺳﺔ‬ ‫واﻟ�ﺴﺮﺘاﺗﻴﺠﻴﺔ ﻟﻠﻘﺘﺎل ﻣﻊ ﻗﻮات اﻟبي�شمركه‬ ‫اﻰﻟ ﺟﺒﻬﺎت اﻟﻘﺘﺎل ﻲﻓ ﺟﻨﻮب اﻟﻌﺮاق‬ ‫وﺤﻟﻤﺎﻳﺔ اﻤﻟﺪن واﻟﻘ�ﺼﺒﺎت اﻟك��رد�ﺳﺘﺎﻧﻴﺔ كي‬ ‫ﻻ ﺗﻘﻊ ﻲﻓ اﻳﺪي ﻗﻮات البي�شمركه‪.‬‬ ‫وﻧﺘﻴﺠﺔ ﻻﻧﺘﻔﺎ�ﺿﺔ ﺟﻤﺎه �ي��ر اﻟﻘ�ﺼﺒﺎت‬ ‫وﻓﻌﺎﻟﻴﺎت ﻗﻮات البي�شمركه ﻓﻘﺪ �ﺳﻴﻄﺮ‬ ‫اﺨﻟﻮف واﻟﺮﻋﺐ ﻋﻠﻰ اﻟﻨﻈﺎم اﻟﺒﻌﺜﻲ اﻤﻟﺤﺘﻞ‬ ‫واﻤﻟﻌﺎدي اكرثﻣﻦ ذي ﻗﺒﻞ ‪ ،‬وا�ﺻﺒﺤﺖ اﻟﻄﺮق‬ ‫ﺑﻦﻴ اﻤﻟﺪن واﻟﻘ�ﺼﺒﺎت ﺤﺗﺖ �ﺳﻴﻄﺮة ﻗﻮات‬ ‫البي�شمركه ﺑﻌﺪ اﻧﺘﻬﺎء اﻟﺪوام اﻟﻴﻮﻣﻲ ‪،‬‬ ‫ﺑﺤﻴﺚ اوﻗﻔﺖ ﻗﻮات اﻟﻨﻈﺎم ﺟﻤﻴﻊ ﺤﺗﺮكاﺗﻬﺎ‬ ‫ﺑﻌﺪ اﻟ�ﺴﺎﻋﺔ اﻟﺮاﺑﻌﺔ ﻣﻦ كل ﻳﻮم ‪ ،‬وﻲﻓ اﻟﻠﻴﺎﻲﻟ‬ ‫ﻢﻟ ﻳﻜﻦ ﻳﻨﻘﻄﻊ ﺗﺒﺎدل اﻟﻨﺎر وا�ﺻﻮات اﻟﻄﻠﻘﺎت‬ ‫ﻲﻓ اﻻﻣﺎك� ��ن اﻟﺘﻲ ﺗﻮﺟﺪ ﻓﻴﻬﺎ ﻣ�ﺆ�ﺳ�ﺴﺎت‬ ‫ﺣﻜﻮﻣﻴﺔ وﻋ�ﺴﻜﺮﻳﺔ ‪ ،‬واﺠﻟﻤﺎه�ير ك��اﻧﻮا ﻲﻓ‬ ‫ﻏﺎﻳﺔ اﻟﻔﺮح ﺑﻘﻴﺎم اﻻﻧﺘﻔﺎ�ﺿﺔ وﻓﻌﺎﻟﻴﺎت ﻗﻮات‬ ‫البي�شمركه‪ ،‬وﻳﺒﺪون ﺗﻌﺎوﻧ ًﺎ ﻣﻨﻘﻄﻊ اﻟﻨﻈﺮﻴ‪،‬‬ ‫وﻣﻌﻨﻮﻳﺎﺗﻬﻢ ك��اﻧﺖ ﻋﺎﻟﻴﺔ‪ ،‬وﻟﻬﻢ ﺛﻘﺔ كبرية‬ ‫ﺑﺎﻧﺘ�ﺼﺎر اﻻﺣﺰاب اﻤﻟﻌﺎر�ﺿﺔ‪.‬‬ ‫كان ﻣﻦ اﻟ�ﻀﺮوري ﻲﻓ ﻣﺜﻞ هذا اﻟﻮ�ﺿﻊ ان‬ ‫ﺗﻔﻜﺮ اﻻﺣﺰاب ﻲﻓ ﺠﺗﻨﺐ اﻻﻗﺘﺘﺎل اﻟﺪاﺧﻠﻲ‪.‬‬ ‫�إن اﻻﻗﺘﺘﺎل ﺑﻦﻴ اﻻﺣﺰاب اﻤﻟ�ﺆﺗﻠﻔﺔ ﻲﻓ ﺟﺒﻬﺔ‬ ‫ﺟﻮد (اﺠﻟﺒﻬﺔ اﻟﻮﻃﻨﻴﺔ اﻟﺪﻤﻳﻘﺮاﻃﻴﺔ)‬ ‫واﻻﺤﺗﺎد اﻟﻮﻃﻨﻲ اﻟﻜرد�ﺳﺘﺎﻲﻧ ك ��ان ﻲﻓ‬ ‫�ﺻﺎﻟﺢ اﻟﺒﻌﺚ اﻤﻟﺤﺘﻞ ‪ ،‬وا�ﺻﺒﺢ ً‬ ‫ﻋﺎﻣﻼ �ﻹ ﺧﻤﺎد‬ ‫�ﺷﺮارة اﻻﻧﺘﻘﺎم ﻣﻦ اﻟﻌﺪو ﻲﻓ اك�ثر ﻣﻨﺎﻃﻖ‬ ‫كرد�ﺳﺘﺎن‪.‬‬


‫‪No.(145) - Thursday 1, December, 2011‬‬

‫العدد (‪ - )145‬الخميس ‪ 1‬كانون األول ‪2011‬‬

‫ت� �ح� �ق� �ي� �ق ��ات‬

‫‪9‬‬

‫في سوق النزيزة في الفلوجة‬

‫متر الرصيف بـ ‪ 6‬ماليين‪ ..‬على الجانب بـ ‪ 8‬ماليين‪ ..‬في الوسط بـ ‪ 10‬ماليين‬ ‫يبدو أن زمن الفتوات و(األتاوات) التي يتقاضونها من الناس البسطاء والتي كنا نشاهدها في المسلسالت واالفالم المصرية قد اصبحت واقعا‬ ‫ملموسا في سوق النزيزة وسط الفلوجة بعد ان قطع البقالون وباعة االرصفة شارع مركز شرطة التوحيد (سابقا) الذي يعد الشارع التجاري‬ ‫الرئيس في سوق النزيزة وسط الفلوجة ‪ ،‬وقسموه بين االقوياء منهم وشيدوا ابنية واكشاكا وجنابر وبسطات اغلقت الطريق واصبحت‬ ‫عائقا امام اصحاب المحال والمتبضعين والمارة الى جامع (الصديق) والبريد والمجمع الطبي والمدارس القريبة‪ ،‬بداعي ان هذه االماكن تعود‬ ‫لهم بعد ان سيطروا عليها ايام غياب القانون خالل السنوات التي اعقبت االحتالل مستغلين قوتهم وعالقاتهم ببعض عناصر الشرطة‬ ‫والمسؤولين المدنيين في القضاء الذين غضوا النظر عن التجاوزات القانونية واالخالقية التي تحدث هناك على حد روايات اصحاب المحال‬ ‫التجارية والمتبضعين والمارة الذين التقت بهم (الناس) التي كانت هناك لتقصي حقيقة ما يجري ‪.‬‬ ‫اال����ف����ل����وج����ة ‪ -‬ال����ن����اس‬ ‫المتر بعشرة ماليين والبلدية تتفرج‬

‫اك�ثر ما يلفت االنتباه يف ه��ذه ّ‬ ‫ال�سوق‬ ‫"ان �سعر بيع الر�صيف ا�صبح اغلى من‬ ‫�سعر املحال‪ ،‬و�سعر بيع جوانب الطريق‬ ‫اغلى م��ن الر�صيف‪ ،‬و�سعر بيع و�سط‬ ‫ال�شارع اغلى م��ن االط ��راف والر�صيف‬ ‫واملحال التجارية"‪ ،‬ه��ذا ما اك��ده (عمر‬ ‫الكبي�سي) �صاحب حمل جت��اري و�سط‬ ‫النزيزة‪ ،‬الذي بني "ان �سعر املرت الواحد‬ ‫ع �ل��ى ال��ر� �ص �ي��ف ب �ل��غ ‪ 6‬م�ل�اي�ي�ن دينار‬ ‫وعلى جانب الطريق ‪ 8‬ماليني وو�سط‬ ‫الطريق اك�ثر م��ن ‪ 10‬ماليني دي�ن��ار ‪ .‬فـ‬ ‫(ب�سطية) �صغرية بعر�ض اربعة امتار‬ ‫و�سط الطريق تباع ب�سعر ‪ 40‬مليون‬ ‫دي �ن��ار يف ح�ين ال ي�ت�ج��اوز �سعر املحل‬ ‫يف �سوق البالة مثال ‪ 8‬ماليني دينار بعد‬ ‫ان هيمن بع�ض ال��واف��دي��ن اىل ال�سوق‬ ‫على و�سط ال�شارع واغلقوا املنافذ على‬ ‫ا�صحاب امل�ح��ال التجارية ومل يرتكوا‬ ‫طريقا اال لأنف�سهم م��ا ادى اىل ارتفاع‬ ‫ا�سعار بيع ال���ش��ارع والر�صيف مقابل‬ ‫ان�خ�ف��ا���ض ا��س�ع��ار حم��ال ال���س��وق التي‬ ‫حت��ول كثري منها اىل خم��ازن لاللب�سة‬ ‫وامل��واد الغذائية"‪ ،‬م�ضيفا "ان ذلك يتم‬ ‫بعلم بلدية املدينة التي ت�أتي كل �شهر‬ ‫لتحا�سب ا�صحاب املحال على جتاوزاتهم‬ ‫وتغ�ض النظر عن غلق الطريق وحتوله‬ ‫اىل جتمعات تبيع وت�شرتي باملال العام‬ ‫امام مر�أى وم�سمع امل�س�ؤولني"‪.‬‬ ‫وا�شار الكبي�سي اىل "ان البلدية هي التي‬ ‫فتحت الباب ام��ام بع�ض الباعة ليدعوا‬ ‫ملكيتهم للر�صيف بعد ان تقا�ضت منهم‬

‫التحرش بالنساء‬

‫اجورا �شهرية تبلغ ‪ 75‬الف دينار عن كل‬ ‫مرت ون�صف على �سياج مدر�سة اخلن�ساء‬ ‫يف ال��وق��ت ال��ذي يقوم فيه (امل�ستويل)‬ ‫بايجارها اىل اخ��ري��ن مببلغ ‪ 500‬الف‬ ‫دينار بعد ان مت بناء بع�ضها وتغليفها‬ ‫بال�سرياميك"‪.‬‬

‫‪ 400‬ألف تكلفة المرور إلى السوق‬

‫مل ي�ت��وق��ف االم���ر ع�ن��د اال� �س �ت �ي�لاء على‬ ‫ال�شارع والر�صيف وحتويلها اىل اك�شاك‬ ‫وجنابر وب�سطيات بل جتاوز كل احلدود‬ ‫لي�صل اىل ق�ط��ع ال �ط��ري��ق ع�ل��ى امل ��ارة‪،‬‬ ‫لي�س قطعه فح�سب بل م�ساومة ا�صحاب‬

‫امل�ح��ال على مبالغ مالية لفتح الطريق‬ ‫ام��ام زبائنهم‪ ،‬فيقول (حممد اجلميلي)‬ ‫ان ��ه "مل ي�شعر ب� ��أي �ضيق ق�ب��ل عامني‬ ‫ح�ين ات��ى بع�ض ب��اع��ة االر��ص�ف��ة ليحتل‬ ‫ك��ل منهم م�ترا او اق��ل ام��ام حمله لأنهم‬ ‫انا�س يريدون العي�ش كما يريد هو بل‬

‫إعمار فاشل ُهـدرت فيه مليارات الدنانير وتغطيه زحمة المرور‬

‫السياسات في الحلة تصنع مآزقها‪ ..‬والسياسيون‬ ‫أبطالها ومفسدوها‬ ‫مليارات الدنانير صرفت على مختلف الجسور التي أنشئت في السنوات القليلة الماضية في بابل‪ ،‬والتي أعطتها‬ ‫الحكومة المحلية لشركات أقل ماوصفت به أنها متلكئة وغير قادرة على أداء عملها بشكل جيد حتى شهدت‬ ‫القوائم السود في محافظة بابل عشرات األسماء التي وصفها رئيس الوزراء نوري المالكي خالل زيارته مدينة‬ ‫الحلة قائال "المشاريع أحيلت لشركات متلكئة أطلقت على نفسها أسماء كبيرة لتدل على خبرات جيدة"‪.‬‬ ‫وعلى الرغم من وجود قوائم سود أدرجت بها الكثير من الشركات وعلى الرغم من انتقادات واعترافات‬ ‫المسؤولين في بابل بضعف أداء الشركات وفشل الكثير من مشاريع االعمار اال أن االمر لم يجد حال وال تزال‬ ‫المشاريع في المحافظة تحال لشركات غير كفوءة لهدر المليارات من المال العام ‪.‬‬

‫الحلة–تحرير الساير‬

‫وتذمر‬ ‫زحامات مرورية‬ ‫المواطنين صباحا ّ!‬

‫ال�ساعة الثامنة اال ربعا �صباحا‪..‬‬ ‫هذا هو الوقت الذي �سرنا خالله‬ ‫ع �ل��ى ج �� �س��ر ال �ط �ه �م��ازي��ة ال ��ذي‬ ‫ان�شئ حديثا بع�شرات املليارات‪،‬‬ ‫والناظر اىل الزحام املروري الذي‬ ‫يكون يف ذروت��ه عند ال�ساعات‬ ‫الأوىل من ال�صباح حيث تنت�شر‬ ‫دوري� ��ات ��ش��رط��ة امل� ��رور ب�شكل‬ ‫كبري ومكثف لفك اخلناقات التي‬ ‫ي�سببها ه��ذا اجل�سر ف�ضال عن‬ ‫�صيحات املواطنني يف هذا املمر‬ ‫احليوي على �شارع ‪ 60‬امل�ؤدي‬ ‫�إىل مدينة النجف‪ .‬وذكر املواطن‬ ‫(حممد خ�ضر) الذي يقود �سيارة‬ ‫كيا ب��ان ه��ذا اجل�سر ق��د �ضاعف‬ ‫من الزخم املروري ومل ي�سهم يف‬ ‫حلها وال�سبب يف ذلك هو �ضعف‬ ‫الت�صميم ووج��ود �أخ�ط��اء فنية‬ ‫كان امل�س�ؤولون قد �أ�شاروا اليها‬ ‫منذ املراحل الأوىل للم�شروع‪ ،‬اال‬ ‫�أنهم رغم ذلك ا�ستمروا بالأخطاء‬ ‫ويف �ضخ املليارات من الدنانري‬ ‫ل�شركات غ�ير م��ؤه�ل��ة لبناء �أو‬ ‫�أقامة مثل هذه امل�شاريع‪ ،‬وي�ضيف‬ ‫"�أنا مكلف بتو�صيل طلبة �إىل‬

‫كان متعاطفا معهم حني كانوا مطاردين‬ ‫من قبل القائممقام ال�سابق‪ ،‬ولكن احلال‬ ‫تغري بعد نقل القائممقام مبا�شرة حيث‬ ‫ازدادت م�ساحة تلك الب�سطيات بالتدريج‬ ‫لت�صبح اك�شاكا بحجم حمالنا او اكرب"‪.‬‬ ‫وي�ضيف "ر�ضينا ب��االم��ر ال��واق��ع لكن‬ ‫احل��ال ازداد �سوءا م�ؤخرا بعد ان اغلق‬ ‫امل�ستولون على ال�شارع املنفذ ال�صغري‬ ‫(عر�ضه ‪� 40‬سم) الذي كان ميثل واجهة‬ ‫حملنا ويربطنا بال�سوق ورف�ضوا فتحه‬ ‫اال بعد ان ندفع لهم مبلغ ‪ 400‬الف دينار‬ ‫�شهريا واالم ��ر هنا ي��دع��و للحرية وهو‬ ‫�شيء م�ستحيل الن ما يردنا من ارباح‬ ‫ال ي�سمح ب��ذل��ك او �أن ن��دخ��ل معهم يف‬ ‫�شجار لهم الغلبة فيه ب�سبب ماميتلكونه‬ ‫من االت ح��ادة واعتيادهم على الدخول‬ ‫يف منازعات و (ع��رك��ات) داخ��ل ال�سوق‬ ‫وخارجه"‪ ،‬كما وج��ه اجلميلي التما�سه‬ ‫اىل م��دي��ر ��ش��رط��ة ال�ف�ل��وج��ة "ل�ضرورة‬ ‫ا�ستبدال مفرزة ال�شرطة امل�س�ؤولة عن‬ ‫مراقبة ال�سوق وازال��ة التجاوزات التي‬ ‫متثل �سندا للبقالني والباعة اجلوالني‬ ‫ال��ذي��ن يتم اعتقالهم ام��ام م��ر�أى النا�س‬ ‫وبعد دق��ائ��ق يتم اط�لاق �سراحهم االمر‬ ‫الذي يدعو لل�شك" على حد قول اجلميلي‬ ‫والت�صديق ب��ادع��اءات البقالني ب ��أن كل‬ ‫واح ��د م�ن�ه��م دف ��ع م�ب�ل��غ ‪ 50‬ال ��ف دينار‬ ‫لعنا�صر ال�شرطة مقابل اطالق �سراحه‪.‬‬

‫جامعة بابل ويوميا �أواج��ه هذا‬ ‫الزخم املروري وكثريا ماحتدث‬ ‫م�شكالت خمتلفة بني املواطنني‬ ‫وحوادث مرورية ب�سبب الزحام‬ ‫على الرغم من كرثة رجال �شرطة‬ ‫امل��رور املتواجدين هناك ‪ ..‬وال‬ ‫اع� ��رف م��اه��و ��س�ب��ب ب �ن��اء هذا‬ ‫اجل�سر ما دام��ت نتائجه �سلبية‬ ‫على املواطنني"‪.‬‬ ‫�أم��ا املواطنة (�أم ك��رار) املوظفة‬ ‫يف �أح��دى دوائ��ر الدولة‪ ،‬والتي‬ ‫�أج �ب��رت ع �ل��ى اخل � ��روج مبكرا‬ ‫للو�صول اىل دائرتها قبل الزحام‬ ‫امل � ��روري ق��د �أ�� �ش ��ارت �إىل "�أن‬ ‫املليارات التي �أنفقتها احلكومة‬ ‫املحلية يف بابل لإن�شاء بع�ض‬ ‫اجل�سور كانت ه��واء يف �شبك‪،‬‬ ‫ومل حت�ق��ق �أي ف��ائ��دة للمدينة‬ ‫وبذلك هي �أم��وال ه��درت نتيجة‬ ‫امل��ح�����س��وب��ي��ة وال� ��� �ص ��راع ��ات‬ ‫ال �� �س �ي��ا� �س �ي��ة ال� �ت���ي �أ� �ش �غ �ل��ت‬ ‫احل �ك��وم��ات امل�ح�ل�ي��ة يف عموم‬ ‫العراق ويف بابل ح�صرا وجعلت‬ ‫منهم غري مهتمني بهذه الأموال‬ ‫ال�ت��ي ك��ان م��ن املمكن �أن تخدم‬ ‫ال�شعب العراقي و�أه��ايل بابل"‪.‬‬ ‫وت�ضيف "بع�ض م�شاريع الأعمار‬

‫�شوهت املدينة وكنت �أمتنى لو‬ ‫�أن امل�شاريع مل تقام وبقينا على‬ ‫ذات احلال التي كنا عليها �سابقا‬ ‫�أو ان ت�صرف هذه الأم��وال على‬ ‫م�شاريع و�أمور تخدم املحافظة ال‬ ‫�أن ت�ضرها"‪.‬‬ ‫م� ��� �س� ��ؤول � �ش �ع �ب��ة االع��ل ��ام يف‬ ‫مديرية مرور بابل �أكد "�أن ج�سر‬ ‫الطهمازية يعاين من م�شاكل فنية‬ ‫كثرية جعلت م��ن ف��ائ��دة ان�شائه‬ ‫قليلة ب�سبب ال��زخ��ام امل ��روري‬ ‫الذي �سببته تلك امل�شكالت ونحن‬ ‫ك��دائ��رة م��رور قمنا بت�شخي�ص‬ ‫هذه االخطاء او امل�شكالت التي‬ ‫من �ضمنها عدم وجود ا�ستدارات‬ ‫ت�سهل ح��رك��ة م ��رور ال�سيارات‬ ‫خ��ا� �ص��ة وان امل �ح��اف �ظ��ة ت�شهد‬ ‫وج��ود ع��دد هائل من ال�سيارات‬ ‫علما ان ه��ذا اجل���س��ر ق��د �سبب‬ ‫ال�ك�ث�ير م��ن احل� ��وادث املرورية‬ ‫وان ك��ان��ت ب�سيطة وال تتعدى‬ ‫ح��دود املخالفات اال انها ت�سجل‬ ‫اي �� �ض��ا ك�ن�ت��ائ��ج ودل��ي��ل وا�ضح‬ ‫ل�سوء اجناز هذا اجل�سر"‪.‬‬ ‫وي�ضيف "نتمنى ان تكون جميع‬ ‫اجل�سور يف بابل م�شابهة جل�سر‬ ‫تقاطع الثورة الرابط بني بغداد‬ ‫وك��رب�لاء واحل�ل��ة والنجف النه‬ ‫ان�شئ ب�شكل ممتاز و�ساهم ب�شكل‬ ‫جيد وف�ع��ال يف ف��ك االختناقات‬ ‫املرورية والدليل امل�ؤكد على ذلك‬ ‫هو عدم وجود اي زحام مروري‬ ‫عند تقاطع هذا اجل�سر"‪.‬‬

‫خبرات ضعيفة‬

‫ع���دم االع��ت��م��اد ع �ل��ى ك���وادر‬ ‫ه �ن��د� �س �ي��ة ف��اع��ل��ة و�ضعف‬ ‫اال�� �ش ��راف ع �ل��ى �آل� �ي ��ات عمل‬ ‫ال�شركات املنفذة على امل�شاريع‬

‫ا���س��ب��اب اك� ��د ع �ل �ي �ه��ا بع�ض‬ ‫املخت�صني يف بابل‪ ،‬وا�شاروا‬ ‫اىل انها من اال�سباب الرئي�سة‬ ‫التي �ساهمت يف اخفاق بع�ض‬ ‫م���ش��اري��ع االع��م��ار وتلكئها‪.‬‬ ‫ي�شري رئي�س احتاد �صناعات‬ ‫بابل املهند�س (ع��ام��ر جابك)‬ ‫اىل ان "ج�سر الطهمازية‬ ‫فيه �أخطاء فنية كبرية وهدر‬ ‫للمال حيث ان ال�ـ ‪ 16‬مليارا‬ ‫التي �أنفقت فيه مل تقدم �شيئا‬ ‫والدليل على ذلك ان امل�شاكل‬ ‫التي كان من املفرت�ض الق�ضاء‬ ‫عليها من خالل هذه امل�شاريع‬ ‫تفاقمت وظ�ه��رت لنا م�شاكل‬ ‫اخ� � ��رى م��رت �ب �ط��ة بالعمل‪،‬‬ ‫خا�صة م�شاكل امل ��رور التي‬ ‫زادت ت �ع �ق �ي��دا فالت�صميم‬ ‫ب��دائ��ي كالكثري م��ن امل�شاريع‬ ‫ال�ت��ي ال تنفذ بطريقة علمية‬ ‫و�صحيحة"‪.‬‬ ‫و�أ� �ض��اف "يوجد ق�صور يف‬ ‫امل�شاريع ال�ت��ي مت ان�شا�ؤها‬ ‫يف امل��ح ��اف� �ظ ��ة ف��ه ��ي قليلة‬ ‫الفائدة وتعرتيها الكثري من‬ ‫امل �� �ش��اك��ل وال� �ث� �غ ��رات ف�ضال‬ ‫عن وج��ود خلل يف الإ�شراف‬ ‫العام واليومي عليها‪ ،‬وكان‬ ‫م��ن ال ��واج ��ب ع �ل��ى املجل�س‬ ‫واملحافظة اال�ستعانة مبكاتب‬ ‫ه �ن��د� �س �ي��ة ل�ل��إ�� �ش���راف على‬ ‫امل �� �ش��اري��ع ال �ك �ب�يرة خا�صة‬ ‫م�شروع جم��اري احللة الذي‬ ‫ينفذ بطريقة بائ�سة‪ .‬وهناك‬ ‫�أخطاء ت�صميمية كبرية كان‬ ‫م��ن ال��واج��ب ع�ل��ى املحافظة‬ ‫قبل الإعالن عن هذه املقاوالت‬ ‫التدقيق والتمحي�ص يف هذه‬ ‫امل�شاريع"‪.‬‬

‫الصراعات السياسية هي‬ ‫السبب‬ ‫ي�ؤكد عدد من املخت�صني يف بابل‬ ‫ان اختالف امل�صالح وال�صراعات‬ ‫ب�ين الكتل ال�سيا�سية ق��د �ساهم‬ ‫ب�شكل فاعل على ت�شظي اهتمامات‬ ‫احلكومة املحلية وتناثر �أموال‬ ‫االع�م��ار على م�شاريع تقام على‬ ‫املح�سوبية واملن�سوبية‪ ،‬الأمر‬ ‫الذي �أنتج لنا عددا من امل�شاريع‬ ‫املتلكئة والقليلة الفائدة‪ .‬وا�شار‬ ‫املهند�س (حممد جبار)‪� /‬صاحب‬ ‫�شركة م�ق��اوالت اىل ان ال�صراع‬ ‫ب�ين ال�ك�ت��ل احل��اك�م��ة يف جمل�س‬ ‫ب��اب��ل ل��ه ت ��أث�ير ك�ب�ير ع�ل��ى �أداء‬ ‫امل�س�ؤولني يف ب��اب��ل‪ ،‬ي��ؤث��ر على‬ ‫عمل املجل�س لكنه لي�س مربرا‬ ‫كافيا لتكون الأخطاء بهذا ال�شكل‪.‬‬ ‫هناك �أمور فنية كبرية ال يختلف‬ ‫عليها بني تيار و�آخر و�أمور فنية‬ ‫بحتة مثل اختيار نوع امل�شاريع‪،‬‬ ‫ف��اجل��زء الأك�ب�ر م��ن ه��ذه الأم��وال‬ ‫تخ�ص�ص لتبليط ال�شوارع الريفية‬ ‫للو�صول �إىل �أماكن بعيدة يكون‬ ‫عدد امل�ستفيدين منها قليل وهي‬ ‫�أمور انتخابية م�ستقبلية ل�ضمان‬ ‫امل�ستقبل للكثري من الأع�ضاء"‪.‬‬ ‫احلكومة املحلية يف بابل وعلى‬ ‫ل�سان ع�ضو جمل�س حمافظة بابل‬ ‫(�أم�ي�رة البكري) �أك��دت " وجود‬ ‫ك ��م ك �ب�ير م ��ن امل �� �ش��اري��ع تعاين‬ ‫تلك�ؤا" م�شرية اىل "�أن الكثري‬ ‫من ال�شركات �سحب العمل منها‪.‬‬ ‫وال���ص��راع ب�ين الكتل ال�سيا�سية‬ ‫م��وج��ود ع �ل��ى م���س�ت��وى جمل�س‬ ‫ال� �ن ��واب واحل� �ك ��وم ��ة امل��رك��زي��ة‬ ‫ويعترب هو املعرقل الوحيد لأداء‬ ‫احلكومات املحلية"‪.‬‬

‫"ا�صبح �سوق ّالنزيزة بعد ان �ضيقت‬ ‫ممراته ملتقى لل�صحفيني وامل�ساحني"‪.‬‬ ‫�صحفيون؟ نت�ساءل ‪ ..‬لكن ي�ب��دو هذه‬ ‫ت�سمية حم �ل �ي��ة‪ .‬ي �ق��ول (� �س �ع��د ر�شيد)‬ ‫ال�ع��ام��ل يف اح��د جم�م�ع��ات امل�لاب����س يف‬ ‫ال�سوق مو�ضحا "ان ال�صحفي هنا له‬ ‫دور يختلف ع��ن ال�صحفي احلقيقي‪،‬‬ ‫الن��ه لقب اط�ل��ق قبل ع��ام ون�صف العام‬ ‫تقريبا على ال�شباب ال��ذي��ن يتجولون‬ ‫يف ال �� �س��وق وي �ت��رددون ب �� �ص��ورة �شبه‬ ‫ي��وم �ي��ة ل�ل�ت�ح��ر���ش ب��ال�ن���س��اء م�ستغلني‬ ‫امل�م��رات ال�ضيقة والتدافع ال��ذي يحدث‬ ‫يف ال�سوق"‪ .‬وع��ن �سبب اط�ل�اق لقب‬ ‫ال�صحفي قال ر�شيد "ان ال�شباب ي�أتون‬ ‫ب�صورة يومية يتابعون اخبار ال�سوق‬ ‫والن�ساء الداخلة فيه واخلارجة منه بعد‬ ‫ان يكونوا عقدوا (م�ؤمتراتهم ال�صحفية)‬

‫يف ��س��وق اجلمعة ال�ق��ري��ب فينت�شرون‬ ‫بعدها يف ال�سوق باحثني عن املعلومات‬ ‫والوجوه اجلديدة"‪ .‬وبني "ان وجوههم‬ ‫ا�صبحت م ��أل��وف��ة ل��دي�ن��ا ويف ك�ث�ير من‬ ‫االحيان نقوم بطردهم من ال�سوق النهم‬ ‫اثروا على �سمعتنا و�سمعة ال�سوق وهو‬ ‫ام��ر ادى بالزبائن للهروب اىل ا�سواق‬ ‫اخ��رى مثل ��س��وق الكماليات وال�سوق‬ ‫القدمي"‪ ،‬م�ضيفا "ان بع�ض ال�شباب‬ ‫يحمل لقب �صحفي فقط وبع�ضهم االخر‬ ‫ا�ستحق لقب (م�ساح) وهم جمموعة من‬ ‫ال�شباب ال�سائب ي�ستغل الطرق ال�ضيقة‬ ‫التي �سببتها الب�سطات واجلنابر فيقوم‬ ‫بالتحر�ش بوا�سطة اليد ويكرث تواجدهم‬ ‫يف االعياد والعطل حيث يزدحم ال�سوق‬ ‫ويكرث التدافع"‪.‬‬ ‫وظاهرة التحر�ش امر اكدته (ام حنني)‬ ‫التي ت�أتي للت�سوق يف املنا�سبات واالعياد‬ ‫فقط لكنها رغم ذلك مل ت�سلم من التجريح‬ ‫بكالم اقل ما يقال عنه انه بعيد عن الذوق‬ ‫واالخالق‪ ،‬وتقول انها حني متر ب�صعوبة‬ ‫من امام البقالني يرفعون ا�صواتهم "حمرة‬ ‫يا طماطة‪ ،‬وين بيتك يابطيخ‪� ،‬شكد رقمك‬ ‫يا بيتنجان‪ ،‬والفاظ اخرى نابية" قالت‬ ‫ام حنني انها تخجل من ذكرها مما دفعها‬ ‫للمجيء فقط اىل اطراف ال�سوق ل�شراء‬ ‫بع�ض احلاجيات اما املالب�س فانها تذهب‬ ‫اىل �سوق الكماليات ل�شرائها رغ��م انها‬ ‫تباع هناك ب�ضعف ال�سعر اال انها اجربت‬ ‫على ذلك الن الدخول اىل (�سوق اجلملة)‬ ‫يف النزيزة فيه كثري من العناء ب�سبب‬ ‫اغ�ل�اق امل �م��رات و�ضيق االخ ��رى ف�ضال‬ ‫عن التحر�ش ال��ذي تتعر�ض له من باعة‬ ‫االر�صفة وبع�ض املارة‪.‬‬

‫سرقات ونشل في وضح النهار‬

‫ولباعة االر�صفة ر�أي اخر فيقول (ماجد‬ ‫املحمدي) انه ا�شرتى (ب�سطيته) القريبة‬ ‫من �سوق اجلملة قبل ‪� 3‬سنوات مببلغ‬ ‫‪ 13‬مليون دينار ومت جتريفها من قبل‬ ‫القائممقام ال�سابق وعاد اليوم لرتميمها‬ ‫و ل��ن يفرط بها اب��دا الن �سعرها اليوم‬ ‫ق��د ت�ضاعف حتى وان مت ترحيله ف�أنه‬ ‫�سيعود ليفرت�ش الر�صيف م ��ؤك��دا "ان‬ ‫القلق ق��د زال الن اجلي�ش ال��ذي ابلغهم‬ ‫قبل اي��ام بوجوب الرحيل مل يكن جادا‬ ‫يف ذل��ك الن القائممقام وم��دي��ر البلدية‬

‫وال�شرطة مل يطلبوا منا الرحيل"‪ ،‬مبديا‬ ‫عدم اكرتاثه باالعرتا�ضات التي يطلقها‬ ‫بع�ض ا��ص�ح��اب امل �ح��ال ع�ل��ى وجودهم‬ ‫قائال "نحن جمتمع ع�شائري وال يجر�ؤ‬ ‫احد من ا�صحاب املحال باملطالبة العلنية‬ ‫لرحيلنا او اقامة �شكوى �ضدنا‪ ،‬اما رواد‬ ‫ال�سوق فمن ال يعجبه �سوقنا فليبحث‬ ‫ل��ه ع��ن ��س��وق اخ ��رى وم��ن ال ي��رغ��ب بنا‬ ‫لي�ضرب ر�أ�سه باحلائط"‪.‬اما (ابو علي)‬ ‫الذي يبيع بع�ض م�ستلزمات االطفال على‬ ‫جانب الطريق فيقول انه "يتمنى ان يتم‬ ‫ترحيل ال�سوق وجتريفه لأنه �سياتي اىل‬ ‫هنا باملجان ويرحل ان طلب منه احد ذلك‬ ‫وهو امر ان حدث يكون اف�ضل من حاله‬ ‫اليوم النه يدفع ايجارا ‪ 350‬الف دينار‬ ‫ل�صاحب املكان رغم �صغر امل�ساحة و�سوء‬ ‫املوقع وت��ردي و�ضع �سوق النزيزة بعد‬ ‫قلة االقبال عليه"‪.‬‬ ‫ولفت (ابو ح�سن) �صاحب حمل �صغري‬ ‫لبيع الذهب واحللي الف�ضية اىل "ظاهرة‬ ‫انت�شار ال�سراق والن�شالني يف ال�سوق‬ ‫وخا�صة يف موا�سم االعياد حيث تكتظ‬ ‫ال�سوق باملتب�ضعني مم��ا يف�سح املجال‬ ‫لل�سرقة" مبينا "ان احلواث تتكرر دائما‬ ‫لكن اكرب �سرقة حدثت هنا هي يف العام‬ ‫املا�ضي حيث قامت ام��ر�أة منقبة ب�ضرب‬ ‫جيب اح��د املتب�ضعني ال��ذي ك��ان يرتدي‬ ‫د�شدا�شة باملو�س و�سرقة مبلغ ‪7000‬‬ ‫دوالر قبل ان يتم اكت�شاف ام��ره��ا ومل‬ ‫ي�ت��م ت�سليمها اىل ال���ش��رط��ة يف حينها‬ ‫خوفا من امل�شاكل الع�شائرية‪ ،‬كما قامت‬ ‫اح ��دى الن�ساء املنقبات اي�ضا ب�سرقة‬ ‫كمية كبرية م��ن ال��ذه��ب قبل ع��دة ا�شهر‬ ‫وع �ن��دم��ا � �ش��ك � �ص��اح��ب امل �ح��ل بامرها‬ ‫ه��رب��ت م�سرعة م�ستغلة �ضيق املمرات‬ ‫و�صعوبة مالحقتها"‪ ،‬م�شريا اىل "ان‬ ‫تلك املمار�سات تثري الرعب فينا خوفا من‬ ‫تكرارها يف امل�ستقبل" داعيا مدير ال�شرطة‬ ‫والقائممقام ومدير البلدية لال�ضطالع‬ ‫ب��دوره��م وع��دم ال�سماح مب��ا ي�ح��دث من‬ ‫غلق لل�شوارع وت�ضييق ل�لا��س��واق من‬ ‫خ�لال ترحيل البقالني وب��اع��ة االر�صفة‬ ‫اىل ال�سوق الع�صرية التي مت بنا�ؤها على‬ ‫��ش��ارع ارب�ع�ين الن وج��وده��م ت�سبب يف‬ ‫انهيار و�ضع ال�سوق االقت�صادي ف�ضال‬ ‫ع��ن انت�شار ظ��واه��ر �سلبية كالتحر�ش‬ ‫والن�شل واالبتزاز‪.‬‬

‫بالرغــــم من عــــدم وقــــــارها‪..‬‬ ‫تجـــــارة البــــاالت تتسع‬ ‫فؤاد فليح حسن‬ ‫جتتذب �أ�سواق الباالت (املالب�س امل�ستعملة امل�ستوردة)‬ ‫ه��ذه الأي ��ام ال�شباب وال�شابات ال��ذي��ن يرغبون بارتداء‬ ‫مالب�س م�ستوردة لكن �إمكاناتهم املادية �ضعيفة وال ت�سمح‬ ‫لهم مبقارعة �أ�سعار حمال املناطق الراقية‪ ،‬فيجدوا تعوي�ضا‬ ‫يف �شراء هذه املالب�س امل�ستعملة‪ ،‬فهي رخي�صة جدا �إذا ما‬ ‫قورنت ب�أ�سعار املالب�س احلديثة امل�ستوردة‪ ،‬ا�ضافة اىل‬ ‫موديالتها احلديثة‪.‬‬ ‫انت�شرت �أ� �س��وق ال �ب��االت يف �إن �ح��اء ع��دي��دة م��ن بغداد‪،‬‬ ‫و�شملت ا�صنافا اخرى مثل االحذية واحلقائب وال�ستائر‬ ‫بل وحتى ادوات املطبخ واالجهزة املنزلية‪ ،‬ورغ��م تعدد‬ ‫ا�سواقها اال ان بع�ض ا�صحاب حمال الباالت باتوا يرفعون‬ ‫ا�سعارها بدورهم حتى تناف�س ا�سعار املالب�س اجلديدة يف‬ ‫اال�سواق بحجة �أنها ماركات!‬ ‫"ب�سبب عدم وجود عمل وانت�شار البطالة ن�ضطر اىل‬ ‫�أن ن�شرتي مالب�سنا ب��ل و�أح��ذي�ت�ن��ا م��ن ال�ب��االت لأنها‬ ‫رخي�صة وذات من�ش�أ جيد بل و�أف�ضل من اجلديد املوجود‬ ‫بال�سوق" هذا ما قاله (�سلوان علي ‪ 25‬عاما)‪ ،‬وي�ضيف "�أنا‬ ‫�أحبذ املالب�س امل�ستوردة من �أوربا لأنها جيدة وموديالتها‬

‫جديدة تتنا�سب واملو�ضة احلالية"‪.‬‬ ‫�أم��ا (عمر ال�شمري)‪ 27 /‬عاما متزوج ول��ه طفالن يقول‬ ‫"�أنا �آتي هنا �إىل �سوق الباالت كل �أ�سبوعني من اجل �أن‬ ‫ا�شرتي املالب�س يل ولأوالدي وزوجتي ف�أ�سعارها رخي�صة‬ ‫ج��دا ونوعيتها ج�ي��دة وخ�صو�صا مالب�س الأط �ف��ال الن‬ ‫املوجود يف ال�سوق كله من من�ش�أ �صيني ودائما تكون‬ ‫نوعية رديئة"‪.‬‬ ‫تقول (منى البهاديل)‪ 33 /‬عاما "جند يف �سوق الباالت‬ ‫جميع م��ا ن��ري��د م��ن مالب�س وح�ت��ى احل�ق��ائ��ب والأحذية‬ ‫وب�أ�سعار زهيدة ت�تراوح بني �أل��ف دينار( اق��ل من دوالر‬ ‫) �إىل خم�سة �آالف ( �أربعة دوالرات )‪ ،‬وتكون معظمها‬ ‫م�ستوردة‪ ،‬وحتمل ماركات عاملية ومتتاز بجودة ال�صناعة‬ ‫على الرغم من �أنها م�ستعملة‪ ،‬لكنها ت�سد جميع حاجات‬ ‫العائلة‪.‬‬

‫بعض الخطر‬

‫(علي اجل�ن��اب��ي)‪ 24 /‬عاما ينتقد م��ن ي�شرتي م��ن هذه‬ ‫الباالت ويقول "�أن هذه املالب�س والأحذية حتمل العديد‬ ‫من الأمرا�ض اجللدية"‪ ،‬وي�ضيف "لقد �سمعنا �أن العديد‬ ‫من الأنا�س قد �أ�صيبوا ب�أمرا�ض جلدية عديدة ومنها غري‬ ‫م�ألوف لدينا‪ ،‬وان�صح كل ال�شباب االبتعاد عن مالب�س‬ ‫الباالت‪ ،‬و�إذا ا�ضطروا فعليهم �أن يغ�سلوها ويعقموها‬ ‫جيدا قبل ارتدائها"‪.‬‬ ‫و�أيد (احمد حممد)‪ 26 /‬عاما ما قاله �صديقه علي اجلنابي‬ ‫حيث قال "�إن وزارة ال�صحة العراقية قالت وبا�ستمرار �أن‬ ‫هذه املالب�س معظمها حتمل العديد من الأمرا�ض اجللدية‬ ‫ون�صحت بعدم �شرائها لأنها رغم تطهريها وتعقيمها تبقى‬ ‫م�صدرا للمخاطر ال�صحية"‪.‬‬ ‫من جانبها قالت (�أمل جا�سم)‪ /‬مدر�سة يف ثانوية بغداد‬ ‫للبنات "ب�صراحة ال �أرغ��ب ب�شرائها وال �أف�ضل ارتداءها‬ ‫ملا حتمله من �أمرا�ض جلدية و�أوبئة وخا�صة يف الوقت‬ ‫احلا�ضر ويف ظل هذه الظروف التي مير بها البلد حيث‬ ‫مت ا�ستريادها بكرثة وطرحها يف الأ�سواق‪ ،‬ونحن ندرك‬ ‫جيد ًا �أن هذه املالب�س غري خا�ضعة للرقابة ال�صحية وذلك‬ ‫لعدم ال�سيطرة على املنافذ احلدودية لذا ال �أف�ضل �شراءها‬ ‫وخا�صة مالب�س الأطفال منها‪ ،‬وملاذا نلب�س هذه املالب�س‬ ‫امل�ستعملة وق��د حت�سن الو�ضع املعي�شي للفرد العراقي‬ ‫و�أ�صبح با�ستطاعته �شراء املالب�س اجلديدة؟"‪.‬‬

‫ماذا يقول أصحاب الباالت؟‬

‫�أما (فرا�س حمدي)‪ 28 /‬عاما �صاحب حمل لبيع املالب�س‬ ‫امل�ستخدمة واالح��ذي��ة م��ن (ال �ب��االت) فيقول "�أن �إقبال‬ ‫ال�شباب كبري على �أن��واع عديدة من املالب�س مثل (التي‬ ‫�شريت) (والبنطلون اجلينز) كون معظمها ماركات ت�أتي‬ ‫من �أوربا و�أمريكا"‪.‬‬ ‫وع��ن م�صادر ه��ذه الب�ضاعة وم��ن �أي��ن ت��أت��ي ق��ال "نحن‬ ‫ن �� �ش�تري ه���ذه ال� �ب ��االت م���ن م �� �ص��دري��ن ه ��و الكاظمية‬ ‫وال�شورجة‪ .‬وان جتار الباالت ي�أتون بالباالت من منفذين‬ ‫حدوديني هما تركيا واملنفذ الأخر هو من جنوب العراق‬ ‫يف حمافظة الب�صرة وموانئها من خالل دول اخلليج" ‪.‬‬ ‫(ح�سني الزاملي)‪ 24 /‬عاما �صاحب حمل لبيع الباالت يقول‬ ‫"�أنا اعمل بهذه املهنة منذ �أكرث من �أربع �سنوات‪ ،‬و�إقبال‬ ‫العوائل وال�شباب على �شراء ال�ب��االت كبري وخ�صو�صا‬ ‫م��ن �أ��ص�ح��اب ال��دخ��ل املحدود"‪ ،‬وه��و ين�صح جميع من‬ ‫ي�شرتي هذه املالب�س والأحذية �أن يعقموها ويغ�سلوها‬ ‫قبل ارتدائها رغم انه �شخ�صيا مل ي�صب ب�أي مر�ض رغم‬ ‫مالم�سته لها يف عمله‪.‬‬


‫‪8‬‬

‫‪No.(145) - Thursday 1, December, 2011‬‬

‫العدد (‪ - )145‬الخميس ‪ 1‬كانون األول ‪2011‬‬

‫ثقـافـة‬

‫آسانج ‪ -‬مردوخ‪ ..‬مالئكة أم شياطين‪..‬؟‬ ‫األخ�����������ل����������اق ف�����������ي م���������واج���������ه���������ة ال�����م�����ه�����ن�����ة‬ ‫عندما تدخل مكاتب الشركات الحديثة والبنوك‪ ،‬وتتأمل في الجدران الزجاجية التي تحول كل شيء في المكان مرئيا‪ ،‬تتذكر ظلمة األبواب‬ ‫العازلة في مكاتب الدوائر والمؤسسات العتيقة‪ ،‬والسرية التي تخلقها جدرانها السميكة‪ ،‬وأشكال البيروقراطية والفساد التي تعشش‬ ‫فيها‪،‬وكيف ارتبط كل ذلك بمرحلة من تاريخ التطور اإلنساني‪ ،‬اتسمت بغلبة واتساع مساحات الخصوصية واالستقاللية للفرد والدولة‪،‬‬ ‫مقترنة بدرجة ضعيفة من مستويات التواصل اإلنساني‪ ،‬كان ذلك قبل أن تحدث ثورة اإلنفوميديا‪ ،‬المباني كانت عالية الجدران‪ ،‬والبيوت كانت‬ ‫حصينة‪ ،‬وكذلك حدود الدول كانت عصية على االختراق‪..‬‬ ‫عالء الشيخ‬ ‫"لحظة كريستال‪"..‬‬ ‫ما الذي يحدث الآن في العالم من حولنا‪..‬؟‬ ‫و�إالم ت�شير ه ��ذه ال �ت �ح��والت الم�شهدية‬ ‫الهائلة‪..‬؟‬ ‫هل تغيير نظام ت�أ�سي�س المكاتب يعبر عن‬ ‫حاجات تنظيمية و�إداري���ة‪� ،‬أم �أن��ه يرتبط‬ ‫ب�ت�ق�ل����ص م �� �س��اح��ة ال�خ���ص��و��ص�ي��ة نتيجة‬ ‫ال �ت �ط��ورات ال�ه��ائ�ل��ة ف��ي زم��ن المعلومات‬ ‫واالت�����ص��ال‪ .‬ف��ي ه ��ذه ال�ح�ق�ب��ة التفاعلية‬ ‫ال�م�ح�ت��دم��ة‪ ،‬ي�سقط ك��ل ي��وم ج ��دار برلين‬ ‫ج��دي��د‪ ،‬ويفقد المكان الكثير م��ن ق�ساوته‬ ‫و�صالبته‪ .‬وي�ب��دو �أن العالم يم�ضي نحو‬ ‫مزيد من ال�شفافية‪ ،‬مزيد من ال�ضوء‪ ،‬مزيد‬ ‫م��ن ال�ح��ري��ة‪ ،‬مزيد تاليا م��ن فر�ص الخلق‬ ‫والإب� � ��داع‪ ..‬ه��ذا ه��و منطق االنتفا�ضات‬ ‫واالح�ت�ج��اج��ات التي تعم ال�ع��ال��م‪ ،‬ه��ذا هو‬ ‫منطق ال �ت �ط��ورات ال��درام��ات�ي�ك�ي��ة الهائلة‬ ‫ف��ي و�سائط الإع�ل�ام واالت���ص��ال‪� ،‬أو ثورة‬ ‫الإنفوميديا‪ ،‬ه��ذا ه��و منطق التاريخ بعد‬ ‫�أن تحرر من ظلمة تاريخيته المتحجرة‪،‬‬ ‫لي�سكن في �ضوء هذه اللحظة الكري�ستالية‬ ‫ال�شفيفة‪ ..‬ثمة محاولة لتحويل العالم �إلى‬ ‫كوكب من زجاج‪ ،‬كل �شيء فيه مرئيا‪..‬‬ ‫ف��ي مجال ال�صحافة والإع�ل�ام يحدث ذات‬ ‫ال �� �ش��يء‪ ..‬ول�ك��ن لي�س بكيفية م��وازي��ة �أو‬ ‫تابعة‪ ،‬ب��ل �إن ال�صحافة والإع�ل�ام فاعالن‬ ‫مهمان و�أ�سا�سيان في عملية ت�شفيف العالم‪،‬‬ ‫وت�سييل المكان‪ ،‬و�إ�ضاءته ب�ألوان الحرية‬ ‫والمعرفة‪ ..‬ومن الوهلة الأولى يبدو �آ�سانج‬ ‫وم��ردوخ عنوانين رئي�سين لهذه الفاعلية‬ ‫الإعالمية‪ ..‬ورم��وزا للمرحلة الحالية رغم‬ ‫قوة الإدانة ال�سيا�سية والأخالقية التي لحقت‬ ‫بهما جراء �سعيهما للك�شف عن بع�ض خفايا‬ ‫هذا الكوكب‪ ،‬وت�سليط ال�ضوء عليها‪..‬‬ ‫�آ�سانج الحقته التهم الأخ�لاق�ي��ة وم��ا تزال‬ ‫تالحقه‪..‬؟ وال�شيء نف�سه يحدث لمردوخ‬ ‫الآن‪..‬‬

‫"الذي يأتي أوال‪"..‬‬

‫�سنعود كرة �أخرى �إلى �أ�سئلة البداية‬ ‫ه��ل نحتكم ف��ي عملنا �إل��ى الأخ�ل�اق �أم �إلى‬ ‫المهنة‪..‬؟‬ ‫ولكي نتجاوز الخيارات الواحدية ال�صعبة‬ ‫نعيد �صياغة ال�س�ؤال‪:‬‬ ‫من ي�أتي �أوال في عملنا الأخالق �أم المهنة‪..‬؟‬ ‫�أما عن �آ�سانج فقد �أحدث موقعه ويكيليك�س‬ ‫تبديال �شامال في مهنة ال�صحافة‪..‬‬ ‫ق���ص��ة ويكيليك�س �أ� �ش �ه��ر م��ن �أن تكتب‪،‬‬ ‫و�أكبر من �أن تنتهي بتهديد جوليان �آ�سانج‬ ‫م�ؤ�س�س الموقع �أو اعتقاله‪ ،‬لقد تحولت‬

‫جوليان �أ�سانج؛ م�ؤ�س�س الموقع ومديره‪،‬‬ ‫يدعو ال�صحافيين للتحقق ب�أنف�سهم من �أية‬ ‫معلومات يتلقونها‪ .‬يقول �أ�سانج‪« :‬ينبغي‬ ‫لل�صحافة �أن تكون ِع ْلم ًا؛ فالمعلومة يجب‬ ‫التحقق منها �إذا �أراد ال�صحافيون اكت�ساب‬ ‫م�صداقية حقيقية لعملهم‪ .‬عليهم دائم ًا �سلك‬ ‫هذا النهج العلمي‪ ،‬احترام ًا لعقول قرائهم»‪.‬‬ ‫المثير �أن �أ�سانج و�صف ت�سريبات موقعه‬ ‫حول حرب �أميركا في العراق ب�أنها‪�« :‬أدق‬ ‫تفا�صيل ُت َ‬ ‫بال�صوَر والوثائق حول‬ ‫ك�شف ُ‬ ‫حرب عبر التاريخ‪"..‬‬

‫"أشياء يجب غض النظر عنها‪"..‬‬

‫�إلى ال�شغل ال�شاغل لو�سائل الإع�لام في كل‬ ‫مكان‪ ،‬وال�شبح المخيف والم�ؤرق للكثير من‬ ‫ال�سا�سة والقادة والحكام حتى في �أكثر بلدان‬ ‫العالم ديمقراطية‪ ،‬و�شفافية‪ ،‬بل خ�صو�صا‬ ‫في هذه البلدان‪ .‬لقد �أزاح الموقع في بحر‬ ‫�أ�سابيع �أكبر ال�شبكات الإعالمية عن مواقعها‬ ‫الرا�سخة في بنية الإع�لام العالمي‪ ،‬و�أثار‬ ‫من ردود الأفعال المختلفة والمتناق�ضة ما‬ ‫ي�ضيق بها �أي تقرير‪.‬‬

‫"ال مصادر مطلعة‪"..‬‬

‫يمثل ظهور موقع ويكيليك�س عهد ًا جديد ًا‬ ‫لل�صحافة ف��ي ع�صر الإن�ت��رن��ت‪ ،‬حيث �أعاد‬ ‫تعريف الأدوار وتوزيعها‬ ‫ف��ي ال���ص�ح��اف��ة التقليدية ال�م�ع�ت� ِ�م��دة على‬ ‫«الم�صادر الم َُّط ِلعة»‪ ،‬رغم �أن مهمته تقت�صر‬ ‫فقط على ف�ضح جرائم الحرب والف�ساد في‬ ‫�أي مكان‪ ،‬وذل��ك بن�شر �أك��وام من الوثائق‬ ‫ب�شكل ي�ضمن �سالمة‬ ‫الأول� � َّي ��ة ال ���ِّ�س��ر َّي��ة‪،‬‬ ‫ٍ‬ ‫مُ�س ِّربيها‪.‬‬ ‫�إن دور «ويكيليك�س» يمكن اخت�صاره في‬ ‫توفير ال� ُم� ْع� َ�ط� َي��ات؛ �أي البيانات الأولية‬ ‫م��ن تقارير و��ص��ور‪ ،‬التي ال تمثل منفردة‬ ‫�أي معلومات مكتملة ذات قيمة كبيرة‪ ،‬بل‬ ‫يجب التنقيب فيها ال�ستخراج معلومات‬ ‫مفيدة منها‪ .‬وبذلك‪� ،‬أزال الموقع عن كاهل‬

‫ال�صحافة التقليدية �أكبر عبء؛ وهو �إيجاد‬ ‫الم�صدر الم َُّط ِلع‪ .‬ف�إيجاد الم�صادر والتحقق‬ ‫من دقتها �أ�صبح �شغل «ويكيليك�س» ال�شاغل‪،‬‬ ‫وتحليل ال ُمع َْطيَات �أ�صبح مهمة ال�صحافة‪.‬‬ ‫ك��ان ال�صحافي �سابق ًا يبحث عن م�صادره‬ ‫الخا�صة‪ ،‬ال�سرية �إج �م��ا ًال‪ ،‬للح�صول على‬ ‫م�ع�ل��وم��ات ح�صرية يحقق ب�ه��ا م��ا يُع َرف‬ ‫�إعالمي ًا بال�سبق �أو الخبطة ال�صحفية‪� .‬أما‬ ‫الآن مع «ويكيليك�س»‪ ،‬فق ْد َف َق َد الم�صدر هالة‬ ‫الأهمية ال�سابقة‪ ،‬و�أ�صبح الم�ضمون الذي‬ ‫تمثله الوثائق الأوليَّة هو الأهم‪ .‬لم يعد مهم ًا‬ ‫معرفة م�صدر الوثائق‪ ،‬بل ما تنطوي عليه‬ ‫من معلومات‪.‬‬ ‫�إن مُجرد ن�شر وثائق �أوليَّة على الإنترنت ال‬ ‫يمثل عم ًال �صحفي ًا بحد ذاته‪ ،‬ولكنه ي�ؤ�س�س‬ ‫الحق ًا لعمل �صحفي احترافي‪� .‬إن��ه الحافز‬ ‫الذي يبد�أ بت�شكيل دور ال�صحافة الحقيقي‪،‬‬ ‫ويُدخلها في �سل�سلة تفاعالت قد يتبلور منها‬ ‫تحقيقات متميِّزة‪ ،‬وق�ص�ص خبَرية مُذهلة‪.‬‬ ‫يمكن ت�شبيه عمل «ويكيليك�س» بمطاحن‬ ‫القمح التي توفر الدقيق (ال�م��ادة الخام)‪،‬‬ ‫ل�ت�ت�ل�ق�ف�ه��ا ب �ع��د ذل���ك ال �م �خ��اب��ز والمعامل‬ ‫(ال�صحف) لت�صنع من هذا الدقيق �أ�صناف ًا‬ ‫ُ‬ ‫م�ت�ع��ددة م��ن الخبز وال�ف�ط��ائ��ر‪ .‬ه��ذا ال��دور‬ ‫الأ�سا�سي والريادي في عالم ال�صحافة يُعزى‬ ‫وجوده �إلى موقع (ويكيليك�س)‬

‫"قوة الشفافية وشفافية القوة‪"..‬‬

‫ال �� �ص �ح��اف��ة ال �ت �ق �ل �ي��دي��ة ت��ح��ول��ت بفعل‬ ‫«ويكيليك�س» من «�صحافة م�صادر م َُّط ِلعة»‬ ‫�إل ��ى «��ص�ح��اف��ة تحليل ُم � ْع� َ�ط � َي��ات»‪ .‬ي ��زوِّ د‬ ‫«ويكيليك�س» ال�صحافيين ببيانات �أوليَّة‬ ‫(مواد خام)‪ ،‬ويترك لهم التحليل والمعالجة‪،‬‬ ‫ليخرجوا بعد ذل��ك بنتائجهم الم�ستقلة‪،‬‬ ‫والهدف النهائي زي��ادة ال�شفافية‪ ،‬كما جاء‬ ‫في ر�سالة وجهها �أحد مديري «ويكيليك�س»‬ ‫�إل��ى كل م�س�ؤولي الرقابة في العالم‪ ،‬حيث‬ ‫ق��ال‪�« :‬إم��ا �أن يكون الفرد منكم �شفاف ًا‪� ،‬أو‬ ‫َ�س ُتف َر�ض عليكم ال�شفافية‪.‬‬ ‫�إن موقع «ويكيليك�س» ي�ؤ�س�س ل�صحافة‬ ‫ج��دي��دة همها ال��رئ�ي����س ��ض�م��ان ال�شفافية‬ ‫وتحقيق العدالة في كل مكان‪ .‬لقد تم �إن�شاء‬ ‫«ويكيليك�س» ل��دواف��ع �أخالقية‪ ،‬تتمثل في‬ ‫ف�ضح الف�ساد وتعريته �أي ًا كان م�صدره‪ .‬لذا‬ ‫ك�سب ود �أول�ئ��ك ال��ذي��ن يمتلكون الدوافع‬ ‫َ‬ ‫ذاتها‪ ،‬و�شجَّ ع �أولئك الذين �شهدوا م�آ�سي‬ ‫وك ��وارث �إن�سانية �أو ��ش��ارك��وا فيها‪ ،‬ولم‬ ‫ت�سامحهم �ضمائرهم على كتمانها‪ ،‬على ن�شر‬ ‫ما لديهم من وثائق‪ ،‬لمحا�سبة المت�سببين‪.‬‬ ‫ومع �أن «ويكيليك�س» يبذل جهد ًا كبير ًا في‬ ‫التحقق من م�صادره وم��دى �صحتها‪ ،‬ف�إن‬

‫ن��ص��ي��ر ال��ش��ي��خ‬ ‫ �أف��ق رم ��ادي لظهرية متخمة بالتعرق‪،‬خطوط‬‫الإ�سفلت تتقاطع �إىل ج�ه��ات الح�صر لها تتناثر‬ ‫عليها طبقات من الأتربة‪،‬لي�س من ظل على ر�أ�سه‬ ‫والدقائق تهر�س نف�سها يف حمى اللهب املت�صاعد‪..‬‬ ‫�أفكار غري مرتبة تتقافز يف ر�أ�سه‪،‬على �أي��ة بوابة‬ ‫يقف هو الآن‪..‬؟‬ ‫وحيد و�أب ��راج ال��وه��م تنت�صب على م��ر�أى النظر‬ ‫من ُه‪،‬ح�ضارات �سادت‪..‬ملوك وع�شاق وعبيد وكهنة‬ ‫ون�ساء‪..‬حيطان الطني تنغرز عميقا بدواخله حاملة‬ ‫تاريخها امليالدي‪،‬وال�شم�س نف�س ال�شم�س على بابل‬ ‫و�أوروك وبغداد‪..‬عمودية متاما على ر�أ�سه اخلارج‬ ‫عن ترتيب خرائط العامل‪.‬ال�شارع نقطة متوهجة من‬ ‫بخار يت�صاعد‪.‬الزمن ثقيال مي�ضي‪،‬وهو بني القو�س‬ ‫والوتر �سهما متخما بالأ�سئلة والعذابات‪.‬ن�سمات‬ ‫هوائية مغامرة كانت تخرتق ه��ذا اجل��و الالهب‬ ‫واخلانق‪،‬ت�شف وجه ُه الأ�سمر وامل�صطبغ بحمرة‬ ‫الرتقب واالنتظار‪...‬وعينيه البازغتني امل�سمرتني‬ ‫على بوابة البناية البي�ضاء والتي انقطع مرور‬ ‫النا�س وحركتهم عنها منذ وق��ت لي�س بالقليل‪..‬‬ ‫فت�شفه قليال ويذهب يف البعيد‪...‬‬ ‫{�إين ا�شتاقك‪،‬ا�شتاق ل�صدرك ك��ي تطف�أ لواعج‬ ‫ال���ش��وق ّ‬ ‫يف‪..‬م� ��ا �أن ��ا االع��و��س�ج��ة من��ت يف رمالك‬ ‫املرتامية لتدلك عليك}‬ ‫زعيق مركبة م�سرعة يقطع ان�سراحه هذا‪،‬يقطع‬ ‫م�سل�سل ذاكرته وهي ت�سرتجع تلك الأيام والأحداث‬ ‫التي مرت‪،‬زمن دبق يرتاكم على قمي�صه االبي�ض‪..‬‬ ‫حبات عرق تندي جبينه ثم تتقاطر ممتزجة ب�أمالح‬ ‫الذكريات املرت�سبة يف �أعماقه‪،‬ذكريات ت�شكلت من‬ ‫ن��دى متبخر لأع��وام القطيعة وال��رج��اء‪�.‬أح����س ان‬ ‫عقارب ال�ساعة تريد فرارا من حمنتها بفعل ال�شم�س‬ ‫العمودية التي تخرتق �صدغيه‪..‬بد�أ يخطو خطوات‬ ‫حم�سوبة كي يك�سر رماد الوهج واالنتظارالذي فاق‬ ‫حده‪..‬يف اللحظة التي �أح�س بان مايحيطه يقب�ض‬ ‫بخناقه متاما‪،‬حدث الذي كان على موعد معه‪ -‬مل‬ ‫يكن على موعد م�سبق –بل انه كان ين�صت دائما‬ ‫لنداءات قلبه املتتالية وال�ضاربة يف الأعماق والتي‬ ‫ت�شده اىل مفازات بعيدة يف الت�صور واالحتمال‪.‬‬ ‫�أج ��ال بب�صره على م��اح��ول��ه‪ -‬وال�ظ�ه�يرة تفر�ش‬ ‫عباءتها على ال�شوارع التي تخلو �شيئا ف�شيئا من‬ ‫املارة‪..‬كان(لوركا)يتنف�س ب�صعوبة بالغة وه ُو‬

‫يعت�صر حت��ت �إب �ط��ه امل�ت�ع��رق كال�سيل – مل تكن‬ ‫هناك غرناطة و�شرفاتها ال �ب��اردة‪،‬ومل يكن هناك‬ ‫ق�صر احلمراء ونوافريه الفاخرة املبرتدة مبائها‬ ‫ال�سل�سبيل‪..‬كانت تغرق جميعا يف رائحة هي مزيج‬ ‫عرق دائم وندم جريح‪،‬حتى بدت �صفحات الكتاب‬ ‫مبللة متاما مع جمموعة �أوراق ملونة �ضمتها دفتا‬ ‫الكتاب‪ .‬حول نظره �صوب نقطة واح��دة �إىل باب‬ ‫البناية البي�ضاء‪..‬ثمة �شبح قادم بدا له يقرتب على‬ ‫بعد ع�شرة �أمتار‪..‬كيان مغلف بالوجل وخطوات‬ ‫تختار �إيقاعها الأنثوي املتوا�ضع‪..‬تلك هي‪..‬؟‬ ‫اج �ت��ازت ب��واب��ة البناية البي�ضاء وه�م��ت بعبور‬ ‫ال�شارع باجتاهه‪،‬بدت ال�شم�س �أك�ثر حنوا غريت‬ ‫م�سار �إ�شعاعها‪،‬بدت تتلون بفرح خمنوق واكت�ست‬ ‫ب�صفرة م�شعة‪،‬فكان نهار فائ�ض بالقيظ واحلب‬ ‫والرحيل‪..‬انهمرت عليه تقا�سيم الكالم وتناثرت‬ ‫اجلمل من �صفحات �أوراق قدمية‪�{...‬أننا دائما‬ ‫بانتظار املر�أة التي نحب}‪.‬‬ ‫ردد ه��ذا ال�ك�لام وه��و مي�ضغ ح��اف��ات انهيار �أكيد‬ ‫ت�سلل �إليه‪�،‬صاعدا قدميه وه��و يوا�صل الوقوف‬ ‫حل���س��م �أم ��ر رك ��ب �إل �ي��ه ق �ط��ارات ال���ص�م��ت وقطع‬ ‫باجتاهه تذاكر �شروده املعلن كي ي�صل‪...‬ا�ستند‬ ‫بقامته النحيفة على مقاطع �شعر ت�سكنه �أينما ح ّل‬ ‫وارحت ّل‪،‬وا�ستجمع �شجاعات �أبطال الروايات التي‬ ‫علقت بوجدانه‪،‬ووقائع م�صارع الع�شاق الكونيني‬ ‫الغائرة بروحه واملغلفة بخيوط من حلم الينتمي‬ ‫ل�ن��وم �أو رق ��اد‪ .‬وج�ه��ا ل��وج��ه‪ -‬وال�ف��ا��ص��ل الزمني‬ ‫بينهما ينمحي‪ -‬وم�سافة ال�صمت ه��ي م�ساحة‬ ‫الإطالق‪.‬ولكن هل �ستكفي الذخرية‪..‬؟‬ ‫تعرثت الكلمات‪�..‬أيها الرب من �أي طني جبلت هذا‬ ‫الكيان الآدمي ‪..‬و�أنت من �أي مغاور عتيقة جئت‪..‬؟‬ ‫م��اذا تبقى واخل��ري��ف يزحف على الع�شب بخطى‬ ‫كبرية‪،‬وم�ساحة اجلرح تكرب بوجودك‪..‬‬ ‫قالت ل ُه‪:‬مالديك‪..‬بعد كل هذا االنتظار‪..‬؟‬ ‫مادت به الأر���ض وا�سرتاحت على كتفيه �صحارى‬ ‫جند‪...‬ماذا لدي‪..‬لديّ دنان خمر مع�صور من كروم‬ ‫اجلليل لتغت�سل قدماك فيها‪..‬لديّ ق�صا�صات �أوراق‬ ‫روحك فيها‪،‬و�أنفا�سك تطرزها‪،‬كنتُ وما زلت �أعلقها‬ ‫على �أ�سوار العامل‪..‬لديّ ق�صيدة �أحرفها �شهقاتك‬ ‫تبتلت بلمعان جيدك‪..‬لديّ احالمي بحجم البحر‬ ‫وهو يذهب وادعا لينام قرير العني يف اح�ضانك‪..‬‬ ‫لديّ خيويل ال�صاهلة وهي تدك ح�صون غربتنا‪،‬كي‬ ‫تفتح يل بوابات حريتي‪.‬‬

‫"روائح الفضائح‪"..‬‬

‫ال�سا�سة والم�شاهير يتهمون ال�صحافيين‬ ‫بالتطفل والتج�س�س على �أمورهم ال�شخ�صية‪،‬‬ ‫التي و�صفها بلير بـ«م�ضايقات يجب غ�ض‬ ‫النظر عنها»‪ ،‬يجب غ�ض النظر عنها من‬ ‫�أج��ل حماية ال�صحافة ك��درع للديمقراطية‬ ‫من التقيد ب�أي قوانين تنظيمية‪ ،‬فالقوانين‬ ‫ال �ع��ادي��ة ك��اف �ي��ة ل�ح�م��اي��ة الأ� �ش �خ��ا���ص من‬ ‫التج�س�س على مكالماتهم ومرا�سالتهم‪.‬‬ ‫ال�سا�سة يترب�صون بفليت �ستريت منذ‬ ‫ك�شفت «نيوز �أوف ذي وورل��د» عام ‪1963‬‬ ‫ ب���ش��رائ�ه��ا م��ذك��رات ال�غ��ان�ي��ة كري�ستين‬‫كيلر ‪ -‬عالقتها الغرامية بجون برفيومو‬ ‫وزي ��ر ال�ح��رب�ي��ة ف��ي ح�ك��وم��ة المحافظين‬ ‫�آنذاك (المتزوج من ممثلة �شهيرة)‪ .‬وكانت‬ ‫لكيلر و�صديقتها م��ان��دي راي ����س ‪ -‬ديفيز‬ ‫عالقة غرامية م��وازي��ة بعميل للمخابرات‬

‫"قضايا خاسرة‪"..‬‬

‫وهنا مكمن الخطورة‪� ،‬أن يحتكر �أي طرف‬ ‫غير الق�ضاء تحديد معنى وح��دود ال�صالح‬ ‫ال� �ع ��ام‪ ،‬وي �� �س �ع��ى ع �ب��ره �إل� ��ى ت�ق�ي�ي��د على‬ ‫الحريات ال�صحفية‪� .‬إن ه ��ؤالء يحاولون‬ ‫خلق حالة تماهي بين م�صالحهم الذاتية‬ ‫وال�صالح ال�ع��ام‪ ،‬وي��رم��ون في النهاية �إلى‬ ‫جعل ال�صالح ال�ع��ام يف�صل على مقا�سات‬ ‫�أج�سادهم و�أذواقهم وحاجاتهم وم�صالحهم‪.‬‬ ‫�إغالق �أقدم و�أهم �صحيفة تابلويد �إنكليزية‪،‬‬ ‫بعد ‪ 168‬عاما من ال�صدور المنتظم‪ ،‬وهي‬ ‫ج��ري��دة (ن �ي��وز �أوف ذي وورل� ��د) وكانت‬ ‫تطبع وتوزع بالماليين‪ ،‬مثل خ�سارة كبيرة‬ ‫لتقاليد مهنية ونموذج �إعالمي جدير بالبقاء‬ ‫والتطور‪ .‬وخ�سارة للديمقراطية الإنكليزية‬ ‫�أي �� �ض��ا‪ .‬ك��ل ال��ذي��ن ه��اج �م��وا ال �ج��ري��دة من‬ ‫ال�سا�سة كان لهم �ضدها دعاوى خا�سرة �أمام‬ ‫الق�ضاء البريطاني‪ .‬ل�ست في مجال الدفاع‬ ‫عن الأخطاء التي اقترفها بع�ض محرريها‪،‬‬ ‫لكن الثمن الذي دفعته ال�صحافة كان فادحا‬ ‫للغاية‪� .‬إن �إغ�لاق جريدة ذي وورل��د نيوز‬ ‫يمثل خ�سارة كبيرة لمهنة ال�صحافة‪ ،‬فهي‬ ‫م��ن �أف���ض��ل و�أق� ��دم و�أك �ث��ر ت �ج��ارب العالم‬ ‫ال�صحفية نجاحا‪ ،‬وم �ق��درة على الت�أثير‪.‬‬ ‫هذه الجريدة �أكثر من غيرها كانت م�صدر‬ ‫ق ��وة م� ��ردوخ ف��ي ب��ري �ط��ان �ي��ا‪ ،‬ف �ه��ي ت��وزع‬

‫بالماليين‪ ،‬وتتمتع ب�أعر�ض قاعدة من القراء‬ ‫بين ال�صحف الإنكليزية‪ ،‬وربما بين �صحف‬ ‫العالم ب�أ�سره‪.‬‬

‫"األخالق والمهنة‪"..‬‬

‫هذه الجريدة هي التي كان في و�سعها �أن‬ ‫تقلب م�ي��زان ال�ق��وى ف��ي االن�ت�خ��اب��ات‪ ،‬هي‬ ‫ال �ت��ي ��س��اه�م��ت ب �ق��وة ب �ف��وز ح ��زب العمال‬ ‫بقيادة براون‪ ،‬ومن قبل بقيادة بلير‪ ،‬وهي‬ ‫التي دفعت �أكثر من مرة بالمحافظين �إلى‬ ‫ال�صدارة‪ ،‬خ�صو�صا زمن تات�شر‪ .‬والالفت‬ ‫في الأمر‪� ،‬أن �أ�شد الحمالت عداء‪ ،‬و�أكثرها‬ ‫��ش��را��س��ة و���ض��راوة ف��ي الإدان � ��ة ت ��أت��ي في‬ ‫ال�غ��ال��ب م��ن م�ؤ�س�سات �إع�لام�ي��ة مناف�سة‪.‬‬ ‫وتتحول هذه الم�ؤ�س�سات فج�أة �إلى حامية‬ ‫ل�ل��أخ�ل�اق وال � ��ذوق وال �ح �ي��اة الإن�سانية‪،‬‬ ‫وم ��ا ي�ق�ط��ن وراء الأ�� �س�ل�اك ال���ش��ائ�ك��ة في‬ ‫المناطق المحرمة‪� .‬أعتقد �إن �أولئك الذين‬ ‫يتح�صنون وراء الأخ�لاق يخفون عجزهم‪،‬‬ ‫لأن �أف�ضل جرائدهم ال ت�ستطيع �أن تتعدى‬ ‫في التوزيع ع�شرات الآالف من الن�سخ‪ ،‬في‬ ‫�أح�سن ال�ظ��روف‪ .‬هل من المفيد �أن نطلب‬ ‫من ال�صحافي �أن يكون مالكا‪..‬؟ وم��اذا في‬ ‫و�سع المالك �أن يفعل في عالم يحكمه مردة‬ ‫الجن وكائنات و�آلهة الظالم‪..‬؟ وهل تفلح‬ ‫الأ�ساليب المهنية التقليدية في الك�شف عن‬ ‫خفايا وعتمات هذا العالم المراوغ‪..‬؟ �إنني‬ ‫�أرى �أن مهمة ك�شف المنافقين والمراوغين‬ ‫والمتالعبين ب�م�ق��درات وم�صائر الب�شر‪،‬‬ ‫�أخطر من �أي ف�ضيحة تل�ص�ص على الهواتف‪.‬‬ ‫��س��أك��ون �أك�ث��ر و��ض��وح��ا‪� ،‬إن�ن��ي �أن �ح��از �إلى‬ ‫ال�صحفي ال�شيطان‪ ،‬و�إن �أخط�أ فله �أجر‪ ،‬و�إن‬ ‫�أ�صاب فله �أج��ران‪ .‬وال �أج��د �أي ج��دوى في‬ ‫التم�سك بمعايير �أخالقية ال ت�صلح للتطبيق‬ ‫ف��ي ك��ل م �ك��ان‪ .‬ع�ل��ى ال�صحافي �أن يبتكر‬ ‫طرقه الخا�صة في الو�صول �إلى المعلومة‪،‬‬ ‫وف��ي �إ� �ض��اءة الأن �ف��اق وال��زواي��ا المخفية‪،‬‬ ‫وف��ي ف�ضح المراوغات و�أ�شكال التالعب‪.‬‬ ‫و�أعتقد �أن م��ردوخ و�آ�سانج ي�شكالن رموز‬ ‫مرحلة ال تكتفي ب�إ�سقاط �سيادات الدول‪،‬‬ ‫لكنها �ستقتحم بقوة �سيادات الأفراد �أي�ضا‪،‬‬ ‫ومالذاتهم التي لم تعد �آمنة‪ .‬نحن نقترب‬ ‫من تلك اللحظة الفردو�سية‪ ،‬لحظة يكون‬ ‫فيها العالم مرئيا تماما‪ ،‬و�شفيفا ورائعا‪ ،‬وال‬ ‫مكان فيه للأ�سرار‪ ،‬عالم تم�ضي الحياة فيه‬ ‫في ان�سياب عذب مثل مقطوعة من مو�سيقى‬ ‫كاروني�ش‪.‬‬

‫المجتمع الياباني في عصر ماييجي‬

‫ق����ص����ة ق���ص���ي���رة‬

‫ّ‬ ‫جنائن أحالم محلقة‪...‬‬

‫ف��ي مقابلته ف��ي «� �س��ي �إن �إن» ه��ز توني‬ ‫بلير‪ ،‬رئي�س ال��وزراء البريطاني الأ�سبق‪،‬‬ ‫ك�ت�ف�ي��ه ب�ل�ا اك� �ت ��راث ل �� �س ��ؤال م�ت���ش�ن��ج من‬ ‫المذيع وول��ف بليتزر عما اعتبره اقتحام‬ ‫ال�صحافة البريطانية لحياته الخا�صة‪،‬‬ ‫م�ست�شهدا بتقارير �سلبية عن زوج��ة بلير‪،‬‬ ‫وه��ي محامية كبيرة في �إنجلترا‪ ،‬ن�شرتها‬ ‫الـ«ديلي ميل»‪ ،‬التي عار�ض خطها التحريري‬ ‫حكومته العمالية‪ .‬ق��ال بلير �ضاحكا �إنها‬ ‫م�ضايقات تافهة �ضمن �أعباء من�صب يواجه‬ ‫�شاغله م�ؤيدين ومعار�ضين‪ .‬في هذا التعليق‬ ‫يبدو بلير منتميا �إلى هذه اللحظة‪ ،‬ومتفهما‬ ‫لروحها النازعة �إلى جعل العالم �أكثر �شفافية‪.‬‬ ‫لي�س من حق �أولئك الذين يت�صرفون بم�صير‬ ‫العالم من ال�سيا�سيين والقادة والم�شاهير‬ ‫والنجوم التمتع بخ�صو�صيات زائ��دة‪� .‬إن‬ ‫من واجب ال�صحافة الت�صدي لنفاق ه�ؤالء‬ ‫�إن وجد‪ ،‬وكذبهم‪ ،‬وف�سادهم‪ ،‬وتعرية الوجه‬ ‫المزيف الذي ي�سوقونه في �إعالناتهم‪.‬‬

‫ال�سوفياتية �أثناء الحرب الباردة‪ .‬وا�ستقال‬ ‫الوزير بعد نفيه ‪ -‬كذبا ‪ -‬العالقة في مجل�س‬ ‫العموم‪ ،‬وخ�سرت الحكومة االنتخابات بعد‬ ‫ب�ضعة �أ�شهر‪� .‬سل�سلة تحقيقات ال�صحافي‬ ‫مظهر محمود‪ ،‬من «نيوز �أوف ذي وورلد»‬ ‫ط��وال ‪ 17‬عاما تنكر �أثناءها في زي �شيخ‬ ‫خليجي يعر�ض الر�شوة لت�سوية �أعماله‪،‬‬ ‫ك�شفت ج�شع علية القوم و�سا�سة يقعون في‬ ‫الفخ‪� .‬أ�شهر ف�ضيحة دفعت ال�سا�سة النتهاز‬ ‫�أول فر�صة لالنق�ضا�ض على ال�صحافة‪،‬‬ ‫ك��ان��ت ت�لاع��ب البرلمانيين ف��ي ماليين من‬ ‫الم�صروفات الإ�ضافية المخ�ص�صة لخدمة‬ ‫الناخبين‪� .‬أك�ث��ره��م �أنفقوها ف��ي �أوج ��ه ال‬ ‫عالقة لها بن�شاط البرلمان‪ ،‬كفاتورة كابل‬ ‫م�شاهدة زوج وزيرة �سابقة �أفالما فا�ضحة‪،‬‬ ‫�أو �إن�شاء بركة للبط في حديقة منزل وزير‬ ‫محافظ �سابق‪ .‬حار�س ليلي نقل المعلومات‬ ‫على قر�ص كمبيوتر باعه للـ«ديلي تلغراف»‬ ‫بربع مليون جنيه �إ�سترليني‪ .‬ورغم ذلك لن‬ ‫يدين �أي قا�ض ال�صحيفة لأن الن�شر جاء‬ ‫لل�صالح العام‪ .‬وبدال من االحتكام للق�ضاء‬ ‫الم�ستقل‪ ،‬يريد ال�سا�سة احتكار تحديد ما‬ ‫هو «ال�صالح العام»‪.‬‬

‫أس����������رار ال����ت����ف����وق ال����ي����اب����ان����ي ف�����ي م����واج����ه����ة ال����ب����راب����رة‬ ‫عرض ‪ :‬محسن حسن‬ ‫تعر�ضت ب�لاد ال�شرق ل�ضغوط ال�غ��رب يف‬ ‫الن�صف الأول م��ن ال �ق��رن التا�سع ع�شر ‪،‬‬ ‫واختارت اليابان �أن تت�صدى لتلك ال�ضغوط‬ ‫بطريقة " ا�ستخدام ال�براب��رة يف مواجهة‬ ‫ال�ب�راب ��رة " ‪ ،‬ح �ي��ث ا� �س �ت �ف��ادت م��ن علوم‬ ‫ال�غ��رب وثقافته يف �صياغة �سيا�سة رمت‬ ‫�إىل بناء دول��ة حديثة على درج��ة عالية من‬ ‫القوة متكنها من ال��وق��وف مع الغرب على‬ ‫ق��دم امل �� �س��اواة ‪ .‬وك��ان ع�صر " ماييجي "‬ ‫تعبري ًا عن الطريق ال��ذي اختارته اليابان‬ ‫بف�ضل قيادتها ال�سيا�سية التي انتهجت �سبل‬ ‫الإ�صالح وجنحت يف تطبيقه واتخذته �أداة‬ ‫ملواجهة التحدي الغربي ‪ .‬وي��روج بع�ض‬ ‫الكتاب اليابانيني ـ والعرب �أي�ض ًا ـ لإمكانية‬ ‫ا�ستفادة ب�لاد ال�ع��امل الثالث التي تتلم�س‬ ‫طريقها �إىل التحديث من جتربة اليابان يف‬ ‫ع�صر " ماييجي " ‪ ،‬ولكن هذا القول ينطوي‬ ‫على مبالغة �شديدة ؛ فالتجربة اليابانية‬ ‫ات�خ��ذت م���س��ار ًا ف��ري��د ًا يجعلها من��وذج � ًا ال‬ ‫ميكن �أن يتكرر منطي ًا لعدة عوامل منها �أن‬ ‫اليابان متكنت من تطوير ال�سوق الوطنية‬ ‫اخلا�صة بها يف �أواخر ع�صر " طوكوجاوا‬ ‫" ب��ال�ق��در ال ��ذي ي�سر �سبل االن�ت�ق��ال �إىل‬ ‫املرحلة الر�أ�سمالية ‪ ،‬على حني كانت بالد‬ ‫العامل الثالث م�ستعمرة �أو �شبه م�ستعمرة‬ ‫‪ ،‬ومت�ك�ن��ت ال �ي��اب��ان يف ظ ��روف تاريخية‬ ‫خا�صة م��ن �أن تتحول �إىل ق��وة �إمربيالية‬ ‫وا�ستطاعت �أن حتقق من��و ًا �سريع ًا بف�ضل‬ ‫ما نهبته من ث��روات البالد الآ�سيوية التي‬ ‫رزحت حتت �سيطرتها مثل كوريا وال�صني‬ ‫‪ .‬هذا هو مو�ضوع كتاب " املجتمع الياباين‬ ‫يف ع�صر ماييجي " للدكتور ر�ؤوف عبا�س‬ ‫حامد ‪ ،‬وال�صادر يف �ستة ف�صول ‪ ،‬عن دار‬ ‫مرييت للن�شر بالقاهرة يف مئتني و�أربعني‬ ‫�صفحة من القطع املتو�سط ‪.‬‬ ‫رياح التغيير‬ ‫يف بداية الكتاب يو�ضح امل�ؤلف �أن �سرعة‬ ‫حتول املجتمع الياباين من جمتمع �إقطاعي‬ ‫�إىل جمتمع ر�أ� �س �م��ايل �صناعي ‪ ،‬يعد من‬ ‫ب�ين ال �ظ��واه��ر ال�ه��ام��ة ال�ت��ي م�ي��زت انتقال‬ ‫اليابان �إىل الع�صر احلديث ‪ ،‬م�شري ًا �إىل‬

‫�أن��ه ال ميكن �إرج��اع ذل��ك التحول يف البناء‬ ‫االجتماعي والقيم االجتماعية والعادات‬ ‫والتقاليد والأف �ك��ار ل��دى اليابانيني ‪� ،‬إىل‬ ‫التقليد النمطي ملنجزات احل�ضارة الغربية‬ ‫ـ كما يردد البع�ض ـ �أو �إىل معجزة تاريخية‬ ‫�صنعها ال�شعب الياباين ـ كما يردد البع�ض‬ ‫الآخر ـ و�إمنا ثمة عوامل مو�ضوعية وا�ضحة‬ ‫للعيان �ساعدت على حتقيق تلك املرحلة من‬ ‫مراحل التطور الياباين ‪ ،‬ي�أتي يف مقدمتها‬ ‫ارتباط الأزمة الداخلية التي مر بها املجتمع‬ ‫الإقطاعي ‪ ،‬بال�ضغط الغربي على اليابان ‪،‬‬ ‫ذلك ال�ضغط الذي �شكل حتدي ًا خطري ًا مل يكن‬ ‫املجتمع الإقطاعي الياباين يف و�ضع ي�سمح‬ ‫له مبواجهته ‪ ،‬فكان البد من �إدخال تغيريات‬ ‫على البناء الأ�سا�سي لذلك املجتمع حتى‬ ‫ي�ستطيع مواجهة التحدي الغربي ‪ ،‬بحيث‬ ‫اق�ترن��ت ع��وام��ل التف�سخ ال�ت��ي ع��ان��ى منها‬ ‫املجتمع الياباين يف ذل��ك احل�ين بال�ضغط‬ ‫الغربي ‪ ،‬ف�شكلت مع بع�ضها البع�ض قوة‬ ‫الدفع التي ي�سرت �سبيل هبوب رياح التغيري‬ ‫يف �أواخ ��ر ع�صر " ط��وك��اج��اوا " ‪ ،‬و التي‬ ‫دفعت �سفينة املجتمع الياباين �إىل �شواطئ‬ ‫الع�صر احلديث ‪.‬‬ ‫إقطاع طوكاجاوا‬ ‫ويذكر امل�ؤلف �أن الإقطاع يرجع يف ع�صر‬

‫طوكاجاوا �إىل �أوائ��ل القرن ال�سابع ع�شر‬ ‫‪ ،‬عندما و�ضع " طوكاجاوا �إيا�س " ‪1542‬‬ ‫ـ ‪� 1616‬أ�س�س �سيادة �أ�سرته وم��ن انت�سب‬ ‫�إل�ي�ه��ا م��ن الأت �ب��اع على الق�سط الأك�ب�ر من‬ ‫�أرا��ض��ي اليابان ‪ ،‬فتحققت لآل طوكاجاوا‬ ‫ال�سيطرة غري املبا�شرة على اجلزر اليابانية‬ ‫ال� �ث�ل�اث ال� �ك�ب�رى ‪ :‬ه��ون �� �ش��و ‪ ،‬وكيو�شو‬ ‫‪ ،‬و��ش�ي�ك��وك ع ��ام ‪ ، 1603‬وب��ذل��ك �أر�سى‬ ‫ط��وك��اج��اوا ق��واع��د �آخ��ر ال�شوجونيات �أو‬ ‫ال��دك�ت��ات��وري��ات الع�سكرية ال��وراث�ي��ة التي‬ ‫مار�ست �أك�بر العائالت الإقطاعية يف ظلها‬ ‫ال�سلطة ال�سيا�سية با�سم الإمرباطور الذي مل‬ ‫يتبق له ولبالطه �إال �سلطة �إ�سمية ال تتجاوز‬ ‫حدود كيوتو عا�صمة البالد يف ذلك احلني ‪.‬‬ ‫واجته نظام طوكاجاوا الإقطاعي �إىل انتهاج‬ ‫�سيا�سة ت�ضمن ا�ستمراره ‪ ،‬قامت على جتميد‬ ‫بنيان املجتمع من خالل القيود وال�ضوابط‬ ‫ال�ت��ي فر�ضت على ك��ل طبقة م��ن طبقاته ‪،‬‬ ‫ف�ك��ان لكل منها زي�ه��ا اخل��ا���ص ‪ ،‬وعاداتها‬ ‫اخلا�صة ‪ ،‬وقيمها ال�سلوكية اخلا�صة بها ‪،‬‬ ‫والتي تختلف كثري ًا عن الطبقات الأخرى ؛‬ ‫بحيث كان التمييز جلي ًا بني طبقة املحاربني‬ ‫( ال�ساموراي ) وطبقة العامة من الفالحني ‪.‬‬ ‫كذلك حر�ص طوكاجاوا على �إبعاد كل ت�أثري‬ ‫�أج�ن�ب��ي حمتمل ع�ل��ى ال�ب�ن�ي��ان االجتماعي‬ ‫للبالد ‪ ،‬وم��ن ث��م ح��رم الن�شاط التب�شريي‬ ‫الكاثوليكي ‪ ،‬وطرد التجار الأ�سبان يف عام‬ ‫‪ ، 1624‬والربتغاليني ع��ام ‪ 1638‬وم��ا كاد‬ ‫يحل عام ‪ 1640‬حتى كان االجتار مع العامل‬ ‫اخل��ارج��ي م�ق���ص��ور ًا ع�ل��ى حم�ط��ة جتارية‬ ‫واحدة فوق جزيرة دي�شيما ‪.‬‬ ‫عصر ماييجي‬ ‫ويقرر الكاتب �أنه بعد انهيار النظام الإقطاعي‬ ‫لع�صر طوكاجاوا بفعل العديد من العوامل‬ ‫االقت�صادية وال�سيا�سية والع�سكرية ‪ ،‬بد�أ‬ ‫عهد جديد يف تاريخ اليابان منذ خريف عام‬ ‫‪� 1868‬أطلق عليه " ع�صر ماييجي " �أو ع�صر‬ ‫" احلكم امل�ستنري " الذي قدر له �أن ي�ستمر‬ ‫حتى عام ‪ ، 1912‬وي�شري الكاتب �إىل �صناع‬ ‫ه��ذا الع�صر اجل��دي��د ‪ ،‬وي��ات��ي يف مقدمتهم‬ ‫الإمرباطور مت�سوهيتو الذي تلقب مباييجي‬ ‫‪ ،‬والذي كان عند و�ضع �أ�س�س النظام اجلديد‬ ‫�صبي ًا يف ال�ساد�سة ع�شرة من عمره ‪ ،‬ال ميلك‬

‫من اخلربة ال�سيا�سية واال�ستعداد الفكري ما‬ ‫ي�ؤهله لتغيري النظام القائم ‪ ،‬لكنه كان رمز ًا‬ ‫حل��رك��ة التغيري اجل��دي��دة ‪ ،‬يف ح�ين كانت‬ ‫ال�سلطة احلقيقية بيد جمموعة �صغرية‬ ‫م��ن نبالء ال�ب�لاط وعلى ر�أ��س�ه��م �أيواكورا‬ ‫طومومي ‪ ،‬و�ساجنو �سانيتومي ‪ ،‬بالإ�ضافة‬ ‫حلفنة م��ن الع�سكريني ال �� �س��ام��وراي مثل‬ ‫�سايجو تاكاموري ‪ ،‬و�أوكوبوتو�شيمت�شي ‪،‬‬ ‫وكيدو كوان ‪ ،‬و�إيتو هريوبومي وغريهم ‪.‬‬ ‫ويو�ضح الكاتب �أن خم�سة من ه�ؤالء كانوا‬ ‫ي�سيطرون على مقاليد الأمور يف البالد وهم‬ ‫ايواكورا ‪ ،‬و�ساجنو ‪ ،‬و�أوكوبو ‪ ،‬وكيدو ‪،‬‬ ‫و�سايجو ‪ ،‬وكانوا جميع ًا من غالة الوطنيني‬ ‫الذين يعملون للم�صلحة العامة بتفان بالغ‬ ‫وبعد نظر كبري ‪ ،‬رغم ما ارتكبه بع�ضهم من‬ ‫�أخطاء ‪ ،‬يف الوقت الذي كانت قيادتهم فيه‬ ‫قيادة جماعية ؛ فلم يحدث �أن انفرد �أحدهم‬ ‫باتخاذ قرار ‪.‬‬ ‫طريق اآللهة‬ ‫ويلقي الكتاب ال�ضوء على احلياة الفكرية‬ ‫يف ع�صر ماييجي ‪ ،‬مو�ضح ًا �أن هذا الع�صر‬ ‫�شهد ازدواج� �ي ��ة متثلت يف �إح �ي��اء الفكر‬ ‫التقليدي امل�ستمد من الرتاث الياباين القدمي‬ ‫‪� ،‬إىل جانب التيارات الفكرية اجلديدة التي‬ ‫هبت على اليابان من الغرب ‪ .‬ويقرر الكاتب‬ ‫�أن الفكر التقليدي ل��دى اليابانيني ي�شكل‬ ‫يف جملته عقيدة ال�شعب الياباين ‪ ،‬وهو‬ ‫الفكر ال��ذي يرتكز على عقيدة " ال�شنتو "‬ ‫التي ترفع الإمرباطور �إىل م�صاف الآلهة ‪،‬‬ ‫وجتعل عبادته فر�ض ًا واجب ًا على كل ياباين‬ ‫ا�ستناد ًا �إىل الأ�ساطري التي تقول ب�أن الأر�ض‬ ‫وال�سماء كانتا كتلة واح��دة ‪ ،‬ثم انف�صلت‬ ‫ال���س�م��اء ع��ن الأر�� ��ض ‪ ،‬وب �ع��د انف�صالهما‬ ‫هبطت الإل�ه��ة �إي��زان��ام��ي والإل ��ه �إيزاناجي‬ ‫من ال�سماء على جزيرة �أون��وك��ورو وخلقا‬ ‫مع ًا جزر �أويا�شيما ( اجلزر اليابانية ) ‪ ،‬ثم‬ ‫خلقا بعد ذلك بقية الآلهة ‪� :‬إله الرياح ‪ ،‬و�إله‬ ‫الأ�شجار ‪ ،‬واجلبال ‪ ،‬ولقيت الإلهة �إيزانامي‬ ‫حتفها متاثرة بحروقها البالغة حني و�ضعت‬ ‫�آلهة النار ‪ ،‬وتذكر الأ�ساطري �أن زوجها الإله‬ ‫�إيزاناجي ا�شتاق لر�ؤيتها فذهب �إىل �أر�ض‬ ‫الليل حيث التقى بها ثم عاد مرة �أخرى �إىل‬ ‫العامل واغت�سل من تراب املوت ف�إذا بثالثة‬

‫�آل�ه��ة يخرجون م��ن عينيه و�أن�ف��ه وم��ن بني‬ ‫ه�ؤالء الآلهة الثالثة �آلهة ال�شم�س التي انحدر‬ ‫من ن�سلها �أباطرة اليابان ‪ .‬وهكذا كان حمور‬ ‫ال�شنتوية ي��دور ح��ول قدا�سة الإمرباطور‬ ‫‪ ،‬وقدا�سة اليابان نف�سها ‪ ،‬فكالهما ينت�سب‬ ‫�إىل الآلهة ‪ ،‬ومن هنا جاءت ت�سمية العقيدة‬ ‫بال�شنتوية وتعني ( طريق الآلهة ) ‪.‬‬ ‫بين اليابان والصين‬ ‫ويعقد ال�ك�ت��اب م�ق��ارن��ة ب�ين ك��ل م��ن موقف‬ ‫ال �� �ص�ين وم��وق��ف ال �ي��اب��ان م��ن ال�ضغوط‬ ‫الغربية الدافعة للتطور والتغيري ؛ فيقرر‬ ‫الكاتب �أن ك ًال من الدولتني ت�صدتا لل�ضغوط‬ ‫الغربية بو�سائل مت�شابهة ‪ :‬كالنفور والعداء‬ ‫‪ ،‬وال�ترك �ي��ز ع�ل��ى ال �ت�راث ال�ت�ق�ل�ي��دي ‪ ،‬ثم‬ ‫الت�سليم النهائي بتفوق الغرب يف الرثوة‬ ‫والقوة ‪ ،‬ولكنهما اختلفتا من حيث �أ�سلوب‬ ‫اال�ستجابة لتحدي الغرب ‪ :‬ففي ال�صني ‪،‬‬ ‫وقفت الكونفو�شية �سد ًا منيع ًا يف طريق‬ ‫�إدخ��ال �أي تغيري على ال�سيا�سات والأفكار‬ ‫‪ ،‬مما �أدى �إىل قيام نوع من ( وحدة الهدف‬ ‫) بني الرجعية ال�صينية والقوى الأجنبية‬ ‫��ص��اح�ب��ة االم �ت �ي��ازات ‪ ،‬وت��رت��ب ع�ل��ى ذلك‬ ‫تداعي النظام الإمرباطوري وانطالق ع�صر‬ ‫الثورات ‪� .‬أما يف اليابان ـ وعلى حد و�صف‬ ‫ال�ك�ت��اب ـ فقد جن��ح ال �ق��وم يف " ا�ستخدام‬ ‫الربابرة ملواجهة الربابرة " فا�ستفادوا من‬ ‫علوم الغرب وثقافته يف بناء دول��ة حديثة‬ ‫‪ ،‬وم��ن ثم تفرقت ال�سبل باليابان وال�صني‬ ‫‪ ،‬فعلى حني اجتهت الأوىل نحو الت�صنيع‬ ‫وبناء الإمرباطورية ‪ ،‬وقعت الأخرى فري�سة‬ ‫للفاقة واحلروب الأهلية ‪ .‬وي�شري الكتاب �إىل‬ ‫�أن العوامل اجلغرافية من موقع وم�ساحة ‪،‬‬ ‫كانت خري ع��ون لليابان على �إع��ادة بنائها‬ ‫القومي يف جيل واح��د عك�س ال�صني التي‬ ‫ا�ستغرقت وقت ًا طوي ًال ‪ ،‬وذل��ك لأن م�ساحة‬ ‫ال�ي��اب��ان �أق��ل م��ن ال�صني ‪ ،‬كما �أن�ه��ا تتمتع‬ ‫ب�سواحل طويلة جعلت ال�شعب الياباين‬ ‫يرى اخلطر الغربي القادم من �أعايل البحار‬ ‫ر�أي ال�ع�ين ‪ ،‬ويح�س ب��ه �إح���س��ا��س� ًا يفوق‬ ‫�إح�سا�س ال�شعب ال�صيني باخلطر ‪ ،‬وبذلك‬ ‫ك��ان م��ن ال�سهل ح�شد اجلماهري اليابانية‬ ‫وراء احلركة ال�سيا�سية التي دقت نواقي�س‬ ‫اخلطر ‪.‬‬


‫‪No. (145) - Thursday 1, December, 2011‬‬

‫العدد (‪ - )145‬الخميس ‪ 1‬كانون األول ‪2011‬‬

‫ريـاضـة‬

‫ّ‬ ‫ويتأهـل مع نوفارا إلى ثمن نهائي الكأس‬ ‫فيرونا يطيح ببارما‬

‫السيــدة العجــوز ترفـض المــوت بالس ــان باولو‬ ‫في قمة إثارة الدوري اإليطالي‬ ‫ع��اد يوفنتو�س املت�صدر م��ن ملعب‬ ‫"�سان باولو" اخل��ا���ص مب�ضيفه‬ ‫ال �ق��وي ن��اب��ويل ب �ت �ع��ادل م�ث�ير ‪3-3‬‬ ‫الثالثاء م�ب��اراة م�ؤجلة م��ن املرحلة‬ ‫احلادية ع�شرة من الدوري الإيطايل‪.‬‬ ‫وك��ان��ت ه��ذه امل �ب��اراة ت�أجلت ب�سبب‬ ‫الأح��وال اجلوية ال�صعبة‪ ،‬ما ت�سبب‬ ‫ب �ت �ن��ازل ي��وف�ن�ت��و���س ع��ن ال�صدارة‬ ‫مل�صلحة الت�سيو واودي �ن �ي��زي لكن‬ ‫فريق "ال�سيدة العجوز" ا�ستفاد من‬ ‫تعرث فريق العا�صمة وخ�سارة فريق‬ ‫امل ��درب فران�شي�سكو ج�ي��دول�ين من‬ ‫�أج��ل ا�ستعادة ال�صدارة م�شاركة مع‬ ‫"بيانكو�سيلي�ستي" قبل �أن ينفرد بها‬ ‫ال�سبت املا�ضي بالفوز على الأخري يف‬ ‫عقر داره ‪.0-1‬‬ ‫وابتعد فريق املدرب انتونيو كونتي‬ ‫ال� ��ذي �أك� ��د ه ��ذا امل��و� �س��م جاهزيته‬ ‫ال�ستعادة موقعه بني الكبار والفوز‬ ‫باللقب للمرة الأوىل منذ ‪ 2003‬وعن‬ ‫تعوي�ض خيبة املو�سم املا�ضي بعد‬ ‫�أن ف�شل حتى يف الت�أهل �إىل م�سابقة‬ ‫ال� ��دوري الأوروب� � ��ي‪ ،‬يف ال�صدارة‬ ‫بفارق نقطتني عن اودينيزي بعدما‬ ‫ان �ت��زع ال �ت �ع��ادل م��ن ع��ري��ن نابويل‬ ‫ال��ذي ف��رط بفر�صة العودة �إىل �سكة‬ ‫االنت�صارات التي غابت عنه للمرحلة‬ ‫الرابعة على ال�ت��وايل‪ ،‬بعد ان تقدم‬ ‫ع �ل��ى "ال�سيدة العجوز" ‪ 0-2‬ثم‬ ‫‪ 1-3‬قبل �أن يكتفي يف نهاية املطاف‬ ‫بالتعادل‪.‬‬ ‫وجنح يوفنتو�س يف �أن يبقى الفريق‬ ‫ال��وح�ي��د مل ي��ذق ط�ع��م ال�ه��زمي��ة هذا‬ ‫املو�سم وجتنب �أن يلقى امل�صري الذي‬ ‫مني به الكبار الآخرين �أمام نابويل‬ ‫ال ��ذي ف��از ع�ل��ى م�ي�لان ح��ام��ل اللقب‬ ‫وانرت ميالن يف الدوري ومان�ش�سرت‬ ‫�سيتي الإجنليزي يف دوري �أبطال‬ ‫�أوروب��ا لكنه �سقط يف فخ "ال�صغار"‬ ‫مثل بارما وكاتانيا وكييفو ما ت�سبب‬ ‫بتخلفه بفارق ت�سع نقاط عن �ضيفه‬ ‫املت�صدر‪.‬‬ ‫وجن��ح يوفنتو�س بف�ضل �سيموين‬ ‫بيبي ال��ذي �سجل ه��دف التعادل يف‬ ‫الدقائق الأخ�ي�رة م��ن اللقاء‪ ،‬يف فك‬ ‫عقدته يف "�سان باولو" حيث �سقط‬ ‫يف زيارته الأربع الأخرية‪� ،‬آخرها يف‬ ‫ذهاب املو�سم املا�ضي بثالثية نظيفة‬ ‫�سجلها الأوروج ��وي ��اين ادين�سون‬

‫‪7‬‬

‫أخبــار النج ــوم‬ ‫موتو‪ :‬الكوكايين أبعدني عن الفوز بالكرة الذهبية لو!‬ ‫ي��رى املهاجم ال��روم��اين املثري للجدل‬ ‫�أدري��ان موتو وجنم ت�شيزينا الأوحد‬ ‫يف خ��ط الهجوم ه��ذه الأي ��ام �أن��ه كاد‬ ‫ينتقل مب�سريته مل�ستوى عظيم لو اتخذ‬ ‫ق��رارات خمتلفة يف حياته ال�صاخبة‬ ‫ع�ل��ى امل���س�ت��وى امل�ه�ن��ي وال�شخ�صي‪.‬‬ ‫الالعب الذي ارتدى فانلة اليوفنتو�س‬ ‫والإنرت وت�شيل�سي ثم فيورنتينا على‬ ‫مدى الـ‪� 10‬سنوات املا�ضية يعتقد �أنه‬ ‫ك��ان ب�إمكانه الظفر ب��ال�ك��رة الذهبية‬ ‫ك�أف�ضل العب بالعامل لو اتخذ قرارات‬ ‫و�سلوك خمتلف يف حياته‪.‬‬ ‫وف�شل ال�ساحر الروماين يف لندن بعد الك�شف عن وجود عينة �إيجابية يف‬ ‫اختبار املخدرات �أثناء وجوده بالبلوز "ت�شيل�سي" وهو ما �أعاق م�سريته‬ ‫ب�شكل كبري‪ ..‬ويرى موتو �أن الكوكايني كلفه الكثري و�أبعده عن هدفه وهو‬ ‫الكرة الذهبية‪.‬فقد �ص َّرح موتو ل�صحيفة "الجازيتا" قائ ًال‪" :‬رمبا لو كنت‬ ‫قد اتخذت ق��رارات خمتلفة يف املا�ضي لتمكنت من الفوز بجائزة الكرة‬ ‫الذهبية‪ ،‬ال �أريد التحدث عن هذا الأمر كثري ًا"‪.‬كما كان موتو من الأ�سماء‬ ‫املر�شحة وبقوة لالن�ضمام �إىل روما قبل ‪� 3‬سنوات لكنه ف�ضل البقاء يف‬ ‫فلورن�سا وبقمي�ص البنف�سجي "فيورنتينا" الذي �أعاد �إليه توهجه وت�ألقه‪.‬‬ ‫�سجل موتو حتى الآن بقمي�ص فريقه اجلديدة ت�شيزينا ‪� 3‬أه��داف يف ‪9‬‬ ‫مباريات �شارك فيها منذ ان�ضمامه لنادي �إقليم اميليا رومانيا يف ال�صيف‬ ‫املا�ضي‪.‬‬

‫رونالدو رئيسا للجنة المنظمة لنهائيات مونديال ‪2014‬‬

‫كافاين ال��ذي غاب عن مباراة اليوم‪،‬‬ ‫علما ب ��أن فريق "ال�سيدة العجوز"‬ ‫مل يفز على نابويل يف عقر داره منذ‬ ‫‪� 30‬أيلول‪�/‬سبتمرب ‪ 2000‬حني تغلب‬ ‫عليه ‪.1-2‬‬ ‫وا�ستهل نابويل اللقاء بطريقة جيدة‬ ‫حيث ح�صل على ركلة جزاء يف ربع‬ ‫ال�ساعة الأول م��ن ال�ل�ق��اء بعد خط�أ‬ ‫داخ��ل املنطقة من �آندريا بريلو على‬ ‫الأرجنتيني �إيزيكييل الفيتزي انربى‬ ‫لها القائد ال�سلوفاكي ماريك هام�شيك‬ ‫بنجاح لكن احل�ك��م ط��ال��ب باعادتها‬ ‫ب�سبب دخول �أحد زمالء الأخ�ير �إىل‬ ‫املنطقة قبل التنفيذ‪ ،‬فلم يحالف احلظ‬

‫�أ�صحاب الأر�ض يف املحاولة الثانية‬ ‫لأن النجم ال�سلوفاكي �سددها فوق‬ ‫العار�ضة‪.‬‬ ‫لكن هام�شيك مل ينتظر كثريا ليعوّ �ض‬ ‫ه��ذه الفر�صة الثمينة فو�ضع فريقه‬ ‫يف امل �ق��دم��ة يف ال��دق �ي �ق��ة ‪ 22‬بكرة‬ ‫ر�أ�سية‪ .‬وجن��ح نابويل يف الدخول‬ ‫�إىل ا��س�تراح��ة ال�شوطني يف و�ضع‬ ‫مريح بعدما �أ� �ض��اف هدفا ثانيا يف‬ ‫الدقيقة ‪ 40‬بوا�سطة املقدوين جوران‬ ‫بانديف‪.‬‬ ‫ويف ب ��داي ��ة ال�����ش��وط ال� �ث ��اين ع��اد‬ ‫يوفنتو�س �إىل ال�ل�ق��اء بعدما قل�ص‬ ‫الفارق عرب الي�ساندرو ماتري (‪.)48‬‬

‫لكن ف��ري��ق امل ��درب وول�ت�ر ماتزاري‬ ‫�أع ��اد ال �ف��ارق �إىل ه��دف�ين جم��ددا يف‬ ‫الدقيقة ‪ 68‬عرب بانديف �إثر عر�ضية‬ ‫من ماجيو‪� ،‬إال ان يوفنتو�س رف�ض‬ ‫اال�ست�سالم وقل�ص ال �ف��ارق �سريعا‬ ‫عرب الباراجوياين ال�شاب مار�سيلو‬ ‫ا�ستيجاريبيا (‪ )72‬ثم �أدرك التعادل‬ ‫جم� ��ددا ب��وا� �س �ط��ة � �س �ي �م��وين بيبي‬ ‫(‪.)79‬‬ ‫�أط ��اح ف�يرون��ا م��ن ال��درج��ة الثانية‬ ‫مب�ضيفه بارما وت�أهل اىل الدور ثمن‬ ‫النهائي م��ن م�سابقة ك��أ���س �إيطاليا‬ ‫بفوزه عليه ‪ 0-2‬الثالثاء على ملعب‬ ‫"اينيو تارديني"‪.‬‬

‫و�� �س� �ج ��ل ن� �ي� �ك ��وال ف� �ي ��راري (‪)37‬‬ ‫والأرجنتيني خوان اينا�سيو جوميز‬ ‫(‪ )63‬هديف املباراة‪.‬‬ ‫وح��ذا نوفارا ح��ذو فريونا وع��اد من‬ ‫ملعب كاتانيا بفوز قاتل ‪ 2-3‬بف�ضل‬ ‫ري �ك��اردو ميجيوريني ال ��ذي �سجل‬ ‫هدف الت�أهل يف الوقت بدل ال�ضائع‬ ‫بعد �أن ك��ان �أدرك التعادل �أي�ضا يف‬ ‫الدقيقة ‪.78‬‬ ‫وافتتح كاتانيا الت�سجيل بوا�سطة‬ ‫دافيدي النزافامي (‪ )3‬قبل �أن يعادل‬ ‫بابلو جرانوت�شي لل�ضيوف (‪ ،)68‬ثم‬ ‫ا�ستعاد �صاحب الأر�ض التقدم جمددا‬ ‫عرب الأرجنتيني ماك�سي لوبيز (‪)70‬‬

‫برشلونة يستعيد توازنه برباعية في فاليكانو‬ ‫ا�ستعاد بر�شلونة حامل اللقب توازنه وقل�ص الفارق‬ ‫الذي يف�صله عن غرميه التقليدي ريال مدريد املت�صدر‬ ‫�إىل ث�لاث نقاط جم��ددا وذل��ك بعد ف��وزه على �ضيفه‬ ‫رايو فاليكانو ‪ 0-4‬الثالثاء على ملعب "كامب نو" يف‬ ‫مباراة مقدمة من املرحلة ال�سابعة ع�شرة من الدوري‬ ‫الأ�سباين‪ .‬ومت تقدمي هذه املباراة ب�سبب ان�شغال‬ ‫النادي الكاتالوين بك�أ�س العامل للأندية التي يبد�أ‬ ‫م�شواره فيها كممثل للقارة الأوروبية يف ‪ 15‬ال�شهر‬ ‫املقبل يف مواجهة الفائز من مباراة ال�سد القطري‬ ‫بطل �آ�سيا والرتجي التون�سي بطل �أفريقيا‪.‬‬ ‫وجن��ح بر�شلونة تنا�سي ال�ه��زمي��ة ال �ت��ي م�ن��ي بها‬ ‫ال�سبت على يد خيتايف (‪ )1-0‬ال��ذي احلق بالنادي‬

‫الكاتالوين هزميته الأوىل هذا املو�سم ما �سمح لريال‬ ‫مدريد باالبتعاد يف ال�صدارة بفارق ‪ 6‬نقاط وذلك قبل‬ ‫املوقعة املرتقبة بني الفريقني يف العا�شر من ال�شهر‬ ‫املقبل‪.‬‬ ‫وارت�ق��ى رج��ال ج��واردي��وال �إىل م�ستوى التوقعات‬ ‫رغم البداية ال�صعبة وافتتحوا الت�سجيل بعد مرور‬ ‫ن�صف �ساعة بف�ضل �سان�شيز الذي ا�ستفاد من املجهود‬ ‫الفردي الذي قام به الأرجنتيني ليونيل مي�سي قبل‬ ‫�أن ميرر الكرة لت�شايف هرنانيدز الذي حولها بدورها‬ ‫�إىل �سان�شيز فتالعب باملدافع قبل �أن ي�سددها قو�سية‬ ‫يف الزاوية الي�سرى العليا ملرمى ال�ضيوف‪ .‬وجنح‬ ‫�سان�شيز يف اراح ��ة �أع���ص��اب جماهري "كامب نو"‬

‫فوز ثان ألولمبي المغرب يضعه‬ ‫على مشارف نصف النهائي‬

‫با�ضافته الهدف الثاين يف الدقيقة ‪ 41‬بعدما و�صلته‬ ‫الكرة عن طريق اخلط�أ من كعب قدم زميله ت�شايف �إثر‬ ‫متريرة للأخري من مي�سي‪ ،‬ف�سددها ومن زاوية �ضيقة‬ ‫ن�سبيا يف �شباك ال�ضيوف‪.‬‬ ‫و�أن �ه��ى ال �ن��ادي ال�ك��ات��ال��وين ال���ش��وط الأول متقدما‬ ‫بثالثية نظيفة بعدما لعب �سان�شيز دور املمرر هذه‬ ‫املرة وكانت متريرته حا�سمة حيث مل يجد دافيد فيا‬ ‫�صعوبة يف و�ضع الكرة داخل املرمى ‪ .43‬ومع بداية‬ ‫ال�شوط الثاين متكن مي�سي من ا�ضافة الهدف الرابع‬ ‫لفريق يف اللقاء بعد جمهود فردي مميز قام به على‬ ‫اجلهة اليمنى قبل �أن يتوغل يف املنطقة وي�سدد الكرة‬ ‫�أر�ضية بعيدا عن متناول احلار�س ‪.50‬‬

‫قبل �أن يفر�ض ميجوريني نف�سه بطل‬ ‫اللقاء‪.‬‬ ‫وحل ��ق ف�يرون��ا ون ��وف ��ارا ببولونيا‬ ‫وكييفو وفيورنتينا وجنوى و�سيينا‬ ‫�إىل الدور ثمن النهائي ‪.‬‬ ‫واع �ف �ي��ت ف ��رق م �ي�لان وان�ت�ر ميالن‬ ‫ون ��اب ��ويل واودي� �ن� �ي ��زي والت�سيو‬ ‫وروما ويوفنتو�س وبالريمو �صاحبة‬ ‫املراكز الثمانية الأوىل املو�سم املا�ضي‬ ‫م��ن خ��و���ض ال ��دور ال��راب��ع‪ ،‬و�ستبد�أ‬ ‫املناف�سة اع�ت�ب��ارا م��ن ثمن النهائي‬ ‫امل �ق��رر م��ن ‪ 8‬ك��ان��ون الأول �إىل ‪11‬‬ ‫كانون الثاين املقبلني �ضد الثمانية‬ ‫امل�ؤهلني من الدور الرابع‪.‬‬

‫��س�ي���ص�ب��ح ال �ن �ج��م ال � ��دويل ال�سابق‬ ‫رون��ال��دو‪ ،‬احل��ائ��ز على ج��ائ��زة الكرة‬ ‫الذهبية الف�ضل الع��ب وال��ذي اعتزل‬ ‫اللعب يف ح��زي��ران املا�ضي‪" ،‬الرجل‬ ‫االقوى" يف اللجنة املنظمة ملونديال‬ ‫ال�ب�رازي ��ل ‪ ،2014‬وذل ��ك بح�سب ما‬ ‫ك�شفت و�سائل االعالم املحلية الثالثاء‪.‬‬ ‫وواف��ق جنم بر�شلونة وري��ال مدريد‬ ‫اال� �س �ب��ان �ي�ين وان �ت�ر م �ي�لان وميالن‬ ‫االيطاليني �سابقا على ال��دع��وة التي‬ ‫وجهها ل��ه رئي�س االحت��اد الربازيلي‬ ‫ري��ك��اردو تيك�سريا ب�تر�أ���س اللجنة‬ ‫املنظمة املحلية و�سي�سري بالتايل على خطى النجمني اال�سطوريني‬ ‫ال�سابقني الفرن�سي مي�شال بالتيني واالملاين فرانت�س بكنباور اللذين قادا‬ ‫اللجنة التنظيمية ملونديايل بالدهما عامي ‪ 1998‬و‪ 2006‬على التوايل‪،‬‬ ‫وذل��ك بح�سب ما ذكر املوقع الريا�ضي "جي ‪ 1‬دي غلوبو"‪ .‬و�سيجتمع‬ ‫رونالدو (‪ 34‬عاما) برئي�س االح��اد الربازيلي من اجل و�ضع اللم�سات‬ ‫االخرية على تفا�صيل مهماته اجلديدة والتي �سيعلن عنها ب�شكل ر�سمي‬ ‫اليوم اخلمي�س خالل م�ؤمتر �صحايف يف فندق �ضمن املنطقة اجلنوبية‬ ‫ال�سياحية لريو دي جانريو‪.‬وكان رونالدو عني يف اوائل العام احلايل‬ ‫�ضمن اللجنة التن�سيقية لنهائيات الربازيل ‪ 2014‬لكن على �صعيد والية‬ ‫�ساو باولو‪.‬وميلك رونالدو الذي احرز جائزة اف�ضل العب يف العامل ثالث‬ ‫مرات وتوج بلقب مونديايل الواليات املتحدة ‪ 1994‬وكوريا اجلنوبية‬ ‫واليابان ‪ ،2002‬الرقم القيا�سي بعدد االه��داف امل�سجلة يف ك�أ�س العامل‬ ‫(‪.)15‬‬

‫دروجبا يرفض شروط البلوز لالستمرار‬

‫ك�شف ثيرينو �سيدي وك�ي��ل ديدييه‬ ‫دروجبا مهاجم ت�شيل�سي الإجنليزي‬ ‫عن اقرتاب رحيل الفيل الإيفواري عن‬ ‫قلعة البلوز‪.‬وقال وكيل اعمال دروجبا‬ ‫�إن ت�شيل�سي عر�ض جتديد عقد املهاجم‬ ‫ال��دويل ملدة مو�سم واحد بعد اقرتاب‬ ‫ن�ه��اي��ة ع �ق��ده يف ي��ون�ي��و املقبل‪.‬لكنه‬ ‫ا�ستدرك‪" :‬لقد رف�ض دروجبا جتديد‬ ‫ال�ع�ق��د مل��و��س��م واح ��د و�سننظر الأن‬ ‫يف العرو�ض املقدمة لالعب لتحديد‬ ‫وجهته املقبلة"‪.‬وت�أتي ت�صريحات‬ ‫وكيل دروجبا بعدما ابدى نادى لو�س‬ ‫اجنلو�س جاالك�سي االمريكي رغبة جاده يف احل�صول على خدماته بعد‬ ‫اقرتاب رحيله من البلوز‪ .‬و�أكد �سيدي عن وجود عدة عرو�ض لدروجبا‬ ‫من �إمريكا (عر�ض لو�س اجنلو�س) ورو�سيا رمبا نادي (�آنزي ماخ�شاكاال)‬ ‫الذي ي�ضم �صامويل �إيتو جنم الكامريون بالإ�ضافة �إىل عر�ض قطري‪.‬‬ ‫وتابع وكيل دروجبا ت�صريحاته قائال‪" :‬دروجبا �سيذهب للعر�ض الأف�ضل‬ ‫من الناحية املالية بعدما ق��دم كل �شئ يف ك��رة القدم بعد و�صوله ل�سن‬ ‫الثالثة والثالثني"‪.‬‬ ‫وك�شف ثيرينو ان دروجبا تلقى عر�ض من ميالن الإيطايل يف يناير املقبل‬ ‫على �سبيل الإعارة لكنه رف�ض ذلك العر�ض‪.‬‬

‫ّ‬ ‫شالكه يطمح للحاق بركب المتأهـلين وسان جيرمان إلعادة التوزان في يوروبا ليج‬

‫ي�سعى فريق �شالكه الأمل��اين �إىل اللحاق بركب املت�أهلني‬ ‫�إىل الدور الثاين مل�سابقة دوري �أوروب��ا "يوروبا ليج"‬ ‫ملو�سم ‪ 2012-2011‬عندما يواجه �ستيوا بوخار�ست‬ ‫الروماين �ضمن املجموعة العا�شرة اليوم اخلمي�س يف‬ ‫اطار اجلولة اخلام�سة قبل الأخرية من دور املجموعات‪.‬‬ ‫ويت�صدر �شالكه املجموعة العا�شرة بر�صيد ‪ 8‬نقاط بفارق‬ ‫نقطتني ام��ام ماكابي حيفا ال��ذي يحل �ضيفا على ايك‬ ‫الرنكا القرب�صي �صاحب املركز االخري بر�صيد نقطتني‪.‬‬ ‫وميني �شالكه النف�س با�ستغالل عاملي االر�ض واجلمهور‬ ‫لتحقيق فوز يخوله بلوغ ال��دور الثاين وامل�صاحلة مع‬ ‫جماهريه بعد خ�سارته امام بورو�سيا دورمتوند ‪ 2-0‬يف‬ ‫الدوري املحلي ال�سبت املا�ضي‪ ،‬علما بان التعادل يكفيه‬ ‫حلجز بطاقته مبكرا‪.‬‬ ‫ويعول �شالكه ال�ساعي اي�ضا اىل حتقيق فوزه الثالث يف‬ ‫دور املجموعات وتعوي�ض تعادله املخيب امام ايك الرنكا‬ ‫يف اجل��ول��ة املا�ضية‪ ،‬على قوته ال�ضاربة يف الهجوم‬ ‫بقيادة الدويل الهولندي يان كال�س هونتيالر واال�سباين‬ ‫املخ�ضرم را�ؤول جونزاليز‪.‬‬

‫ويف املجموعة ال�ساد�سة‪ ،‬ي�سعى باري�س �سان جرمان اىل‬ ‫ا�ستعادة التوازن بعد اخل�سارة املذلة التي مني بها امام‬ ‫م�ضيفه مر�سيليا ‪ 3-0‬يف ال��دوري املحلي االح��د‪ ،‬وذلك‬ ‫عندما يحل �ضيفا على �سالزبورج النم�سوي اليوم ‪.‬‬ ‫ويحتل باري�س �سان جرمان املركز الثاين يف املجموعة‬ ‫بر�صيد ‪ 7‬نقاط بفارق ‪ 3‬نقاط امام �سالزبورج و�سيكون‬ ‫ال�ت�ع��ادل كافيا بالن�سبة ل��ه للحاق باتلتيك بلباو اىل‬ ‫ال��دور الثاين‪ ،‬لكن مدربه انطوان كومبواريه �سيلعب‬ ‫من اجل حتقيق الفوز الع��ادة الثقة اىل جماهري النادي‬ ‫وم�س�ؤوليه ال��ذي��ن يفكرون يف اقالته ب�سبب النتائج‬ ‫املخيبة التي يح�صدها الفريق يف االونة االخرية بح�سب‬ ‫و�سائل االعالم التي تتحدث عن تعاقد و�شيك مع مدرب‬ ‫م�ي�لان ويوفنتو�س االيطاليني وت�شل�سي االجنليزي‬ ‫ال�سابق كارلو ان�شيلوتي‪ .‬ويخو�ض اتلتيك بلباو مباراة‬ ‫هام�شية ام��ام �سلوفان براتي�سالفا ال�سلوفاكي �صاحب‬ ‫املركز االخري كونه حجز البطاقة االوىل عن املجموعة‪،‬‬ ‫بيد انه �سيلعب من اجل الفوز لرفع معنويات العبيه بعد‬ ‫اخل�سارة امام �ضيفه غرناطة ‪ 1-0‬يف الدوري املحلي‪.‬‬

‫ويهدف الت�سيو االيطايل اىل العودة بالنقاط الثالث من‬ ‫مواجهته مل�ضيفه فا�سلوي الروماين اليوم �شريكه يف‬ ‫املركز الثاين (‪ 5‬نقاط لكل منهما) للحاق ب�سبورتينج‬ ‫ل�شبونة اىل الدور الثاين �ضمن املجموعة الرابعة الذي‬ ‫يلعب مع زيوريخ ال�سوي�سري �صاحب املركز االخري يف‬ ‫مباراة ال�ستعادة الثقة بعد خ�سارته ام��ام ج��اره بنفيكا‬ ‫‪ 1-0‬يف الدربي التقليدي‪ .‬ويكفي لوكوموتيف مو�سكو‬ ‫الرو�سي التعادل امام �ضيفه �شتورم جرات�س النم�سوي‬ ‫اليوم حلجز البطاقة الثانية للمجموعة الثانية ع�شرة‬ ‫بعدما حجز اندرخلت االوىل يف اجلولة املا�ضية‪.‬‬ ‫ومي�ل��ك الفريق البلجيكي ‪ 12‬نقطة م��ن ‪ 4‬انت�صارات‬ ‫وهو الفريق الوحيد الذي حقق هذا االجن��از حتى االن‬ ‫هذا املو�سم يف امل�سابقة‪ ،‬وهو يحل �ضيفا على ايك اثينا‬ ‫اليوناين �صاحب املركز االخ�ير من دون ر�صيد‪ ،‬فيما‬ ‫يحتل لوكوموتيف مو�سكو املركز الثاين بر�صيد ‪ 9‬نقاط‬ ‫مقابل ‪ 3‬نقاط ل�شتورم جرات�س‪.‬‬ ‫وتنتظر �ستوك �سيتي االجن�ل�ي��زي مت�صدر املجموعة‬ ‫اخلام�سة بر�صيد ‪ 10‬نقاط مهمة �صعبة اليوم امام �ضيفه‬

‫دينامو كييف االوكراين �صاحب املركز الثالث بر�صيد ‪5‬‬ ‫نقاط‪ ،‬علما بانه يكفيه التعادل لبلوغ الدور الثاين‪ ،‬فيما‬ ‫يحل ب�شيكتا�ش�س الرتكي �صاحب املركز الثاين (‪ 6‬نقاط)‬ ‫�ضيفا على ماكابي بهدف الفوز لتعزيز موقعه يف املركز‬ ‫الثاين واالب�ق��اء على اماله يف التاهل ان مل يكن حجز‬ ‫البطاقة يف حال فوز �ستوك �سيتي على دينامو كييف‪.‬‬ ‫ويف املجموعة احلادية ع�شرة‪ ،‬يحل فولهام االجنليزي‬ ‫�ضيفا على تونتي ان�شكيده الهولندي بطل امل�سابقة‬ ‫امل��و��س��م قبل امل��ا��ض��ي وامل �ت ��أه��ل منذ اجل��ول��ة املا�ضية‪.‬‬ ‫ويحتاج فولهام اىل الفوز حل�سم ت�أهله مبكرا قبل اجلولة‬ ‫االخرية‪ ،‬كما ان التعادل قد يكون كافيا له يف حال انتهاء‬ ‫مباراة اودن�سي الدمناركي مع في�سال كراكويف البولندي‬ ‫بالتعادل‪.‬‬ ‫وميلك تونتي ان�شكيدة ‪ 10‬نقاط مقابل ‪ 7‬نقاط لفولهام‬ ‫و‪ 3‬نقاط لكل من اودن�سي وفي�سال كراكويف‪ .‬وت�أهلت‬ ‫حتى االن فرق �سبورتينج ل�شبونة الربتغايل واندرخلت‬ ‫البلجيكي وايندهوفن وتونتي ان�شكيده الهولنديان‬ ‫وليجيا وار�سو البولندي واتلتيك بلباو اال�سباين ‪.‬‬

‫ليفربول والمان سيتي إلى نصف نهائي الرابطة على حساب تشيلسي وارسنال‬ ‫جن��ح منتخب امل�غ��رب امل�ضيف يف‬ ‫ح�سم مواجهته مع جاره اجلزائري‬ ‫وحقق ف��وزه ال�ث��اين على التوايل‬ ‫ب �ع��دم��ا ت�غ�ل��ب ع�ل�ي��ه ‪0-1‬ال �ث�ل�اث��اء‬ ‫يف اجل��ول��ة الثانية م��ن مناف�سات‬ ‫املجموعة الأوىل للن�سخة الأوىل‬ ‫م��ن بطولة �أفريقيا دون ‪ 23‬عاما‬ ‫امل�ؤهلة لأوملبياد لندن ‪.2012‬‬ ‫وك� ��ان امل�ن�ت�خ��ب امل �غ��رب��ي ا�ستهل‬ ‫م�شواره بالفوز على نيجرييا ‪،0-1‬‬ ‫لي�صبح بالتايل على م�شارف حجز‬ ‫بطاقته �إىل ال��دور ن�صف النهائي‬ ‫و�سيتحقق ه ��ذا الأم� ��ر ال �ي��وم يف‬ ‫حال تعادل نيجرييا وال�سنغال يف‬ ‫امل �ب��اراة الثانية‪ .‬وي��دي��ن املنتخب‬ ‫املغربي بفوزه على جاره الذي كان‬ ‫ب��د�أ م�شواره بالفوز على ال�سنغال‬ ‫‪� 0-1‬أي���ض��ا‪� ،‬إىل ع��دن��ان تيغدوين‬ ‫ال��ذي �سجل ه��دف امل�ب��اراة الوحيد‬

‫يف الدقيقة ‪.59‬‬ ‫وتقام اجلولة الثالثة الأخرية يوم‬ ‫اجلمعة املقبل‪ ،‬فيلعب امل�غ��رب مع‬ ‫ال�سنغال‪ ،‬واجلزائر مع نيجرييا‪.‬‬ ‫وت �� �ش��ارك ‪ 8‬منتخبات يف ال��دور‬ ‫ال� �ث ��ال ��ث احل ��ا�� �س ��م وزع� � ��ت على‬ ‫جمموعتني‪ ،‬وت�ضم الثانية التي‬ ‫تقام مبارياتها يف مدينة مراك�ش‬ ‫منتخبات م�صر واجلابون وجنوب‬ ‫افريقيا وكوت ديفوار‪.‬‬ ‫وي�ت��أه��ل �صاحبا امل��رك��زي��ن الأول‬ ‫والثاين �إىل الدور ن�صف النهائي‪،‬‬ ‫ثم يلتقي الفائزان يف النهائي على‬ ‫�أن يت�أهال مبا�شرة �إىل الأوملبياد‬ ‫�إىل جانب الفائز يف مباراة املركز‬ ‫ال �ث��ال��ث‪ ،‬ف�ي�م��ا ي �خ��و���ض املنتخب‬ ‫اخلا�سر يف املباراة الأخ�يرة دورا‬ ‫فا�صال مع �أحد منتخبات ا�سيا‪.‬‬

‫زاد ليفربول من حراجة موقف مدرب ت�شل�سي‬ ‫الربتغايل اندري فيا�ش‪-‬بوا�ش بعدما عاد من‬ ‫ملعب ال �ن��ادي اللندين "�ستامفورد بريدج"‬ ‫ب�ب�ط��اق��ة ال �ت ��أه��ل �إىل ال� ��دور ن�صف النهائي‬ ‫من م�سابقة ك�أ�س رابطة الأن��دي��ة الإجنليزية‬ ‫املحرتفة وذلك بالفوز عليه ‪ 0-2‬الثالثاء‪.‬‬ ‫وجن��ح ليفربول ال��ذي خا�ض اللقاء بت�شكيلة‬ ‫معدلة غ��اب عنها العديد م��ن الأ�سا�سيني كما‬ ‫ح��ال مناف�سه اللندين‪ ،‬يف جتديد ف��وزه على‬ ‫رج ��ال امل���درب ف�ي��ا���ش‪-‬ب��وا���ش ب�ع��د �أن تغلب‬ ‫عليهم يف ال ��دوري قبل ح��وايل �أ��س�ب��وع فقط‬ ‫‪ 1-2‬يف "�ستامفورد بريدج" �أي�ضا‪� .‬سقوط‬ ‫ت�شيل�سي جم��ددا �سيزيد م��ن ح��راج��ة موقف‬ ‫فيا�ش‪-‬بوا�ش ال��ذي يجد نف�سه حت��ت �ضغط‬ ‫كبري �سيزداد يف الأ�سبوعني املقبلني يف حال مل‬ ‫يخرج الـ"بلوز" �ساملني من مبارياتهم النارية‬ ‫مع نيوكا�سل ومان�ش�سرت �سيتي يف الدوري‬ ‫املحلي وفالن�سيا الأ�سباين يف دوري �أبطال‬

‫�أوروبا حيث �سيكون بحاجة للفوز على الأخري‬ ‫من �أجل بلوغ الدور الثاين‪.‬‬ ‫وكانت البداية مل�صلحة ليفربول ال��ذي ح�صل‬ ‫على فر�صة ثمينة ج��دا الفتتاح الت�سجيل يف‬ ‫الدقيقة ‪ 21‬عندما منحه احل�ك��م رك�ل��ة جزاء‬ ‫بعدما مل�س املدافع الربازيلي اليك�س الكرة بيده‬ ‫داخ��ل املنطقة لكن احل��ار���س رو���س تورنبول‬ ‫ال��ذي لعب بدال من الت�شيكي برت ت�شيك‪� ،‬أنقذ‬ ‫فريقه ووقف يف وجه �آندي كارول‪.‬‬ ‫ويف ال�شوط الثاين جنح ليفربول يف تعوي�ض‬ ‫ركلة اجلزاء وافتتاح الت�سجيل عرب الأرجنتيني‬ ‫ماك�سي رودريجيز ال��ذي و�صلته الكرة داخل‬ ‫املنطقة م��ن ال��وي �ل��زي ك��ري��ج ب�ي�لام��ي (‪.)58‬‬ ‫ومل ينتظر فريق امل ��درب اال�سكتلندي كيني‬ ‫داجللي�ش لي�ضيف الهدف الثاين عرب ر�أ�سية‬ ‫من مارتن كيلي �إثر متريرة �أخرى من بيالمي‬ ‫وهذه املرة بعر�ضية من اجلهة الي�سرى (‪.)63‬‬ ‫وحذا مان�ش�سرت �سيتي مت�صدر ال��دوري حذو‬

‫ليفربول وح�سم املوقعة النارية الثانية التي‬ ‫جمعته ب�ضيفه �آر�سنال على "�ستاد الإمارات"‬ ‫بالفوز عليه ‪ 0-1‬يف مباراة خا�ضها الفريقان‬ ‫بت�شكيلتني معدلتني �أي�ضا غاب عنها العديد من‬ ‫النجوم‪ .‬ويدين �سيتي بفوزه �إىل الأرجنتيني‬ ‫�سريخيو �أج��وي��رو ال��ذي �سجل ه��دف املباراة‬ ‫ال��وح�ي��د يف وق��ت م�ت��أخ��ر �إث��ر هجمة �سريعة‬ ‫انطلقت م��ن منطقة ف��ري�ق��ه ب�ع��د رك�ل��ة ركنية‬ ‫لأ�صحاب الأر�ض وقادها البو�سني �آدين دزيكو‬ ‫قبل �أن ميرر لآدم جون�سون قح�ضرها بدوره‬ ‫�إىل �أج��وي��رو ال��ذي ب��د�أ امل �ب��اراة على مقاعد‬ ‫االحتياط قبل دخ��ول يف الدقيقة ‪ 32‬بدال من‬ ‫ال�صربي الك�سندر كوالروف امل�صاب‪ ،‬ف�أودعها‬ ‫�شاك احلار�س البولندي لوكا�س فابيان�سكي‬ ‫(‪ .)83‬ويف مباراة ثالثة‪� ،‬أطاح كارديف �سيتي‬ ‫م��ن ال��درج��ة الأوىل ب�ضيفه بالكبرين روفرز‬ ‫بالفوز عليه بهدفني �سجلهما كيني ميلر (‪)19‬‬ ‫وانتوين جريارد (‪.)50‬‬


‫‪6‬‬

‫‪No.(145) - Thresday 1, Decmber, 2011‬‬

‫العدد (‪ - )145‬الخميس ‪ 1‬كانون االول ‪2011‬‬

‫ريـاضـة‬

‫األرض تعاند أصحابها في الجولة الخامسة من دوري الكبار‬

‫خارج االطار‬

‫األولمبي‪ ..‬والمهمة لندن !‬ ‫من ال�صعب علينا ان ن�ؤكد ان كرة املنتخب االوملبي العراقي قد بلغت‬ ‫مرحل ��ة مهم ��ة لبلوغ الهدف االه ��م وهو الو�ص ��ول اىل دورة االلعاب‬ ‫االوملبية املقبلة يف لن ��دن‪ ..‬فالطريق ما زال طويال و�شائكا على اكرث‬ ‫التوقع ��ات‪ ،‬رغم ما �سجل ��ه فريقنا مبلعب خليف ��ة يف مدينة العني اثر‬ ‫التف ��وق املتمي ��ز عل ��ى م�ضيف ��ه االمارات ��ي وبهدفني يف لق ��اء ح�سمته‬ ‫القدرات العراقية الفذة‪!.‬‬ ‫�شخ�صي ��ا‪ ..‬مل اك ��ن اعتق ��د ان فريقنا �سيظهر بال�شك ��ل الذي خا�ض به‬ ‫تل ��ك املب ��اراة التي تعد حا�سم ��ة يف ظل حالة االنك�س ��ار املعنوي التي‬ ‫عان ��ى منها تالمذة امل ��درب را�ضي �شني�شل بع ��د مباراتي اوزبك�ستان‬ ‫وا�سرتاليا التي جمع من خاللهما الفريق نقطة واحدة االمر الذي قلل‬ ‫م ��ن احلظوظ وقل�ص م ��ن البقاء �ضمن دائرة ال�ص ��راع لتحقيق االهم‬ ‫وهو الو�صول اىل لندن‪!.‬‬ ‫يف اال�سب ��وع املا�ض ��ي تطرق ��ت يف ه ��ذه الزاوي ��ة اىل ان املنتخ ��ب‬ ‫االوملب ��ي العراق ��ي بحاج ��ة ما�سة اىل �صعق ��ة كهربائية ك ��ي ي�ستفيق‬ ‫من غف ��وة االداء املحب ��ط للمعنويات وامل�ستوى غ�ي�ر الطبيعي الذي‬ ‫واج ��ه من خالله �ضيف ��ه اال�سرتايل‪ ،‬قبل مواجه ��ة مناف�سه االماراتي‬ ‫املتطلع لتحقيق االعجاز بخطف نقاط الفوز لكون االمور كانت ت�سري‬ ‫ل�صاحله عقب تعادلني �سلبيني متتاليني‪!.‬‬ ‫ال ��رد العراق ��ي مل ��ا ظه ��ر ب ��ه يف ملعب حم ��د الكب�ي�ر بالن ��ادي العربي‬ ‫القط ��ري يف الدوحة امام‬ ‫ا�سرتاليا‪ ،‬ك ��ان بليغا‪ ،‬فقد‬ ‫اجتمعت الهم ��م وتوافقت‬ ‫اه ��داف الالعب�ي�ن ب ��اداء‬ ‫جماع ��ي وا�سلوب تكتيكي‬ ‫وان�سج ��ام ع ��ال كله ��ا‬ ‫اجتمعت مع وعود املدرب‬ ‫را�ض ��ي �شني�ش ��ل لتنت ��ج‬ ‫عن هدف�ي�ن جميلني �صنعا‬ ‫االجناز وقربت من فر�صنا‬ ‫للبق ��اء بدائ ��رة اال�ض ��واء‬ ‫والدخ ��ول مبعرتك الت�أهل‬ ‫اىل النهائيات الكروية يف‬ ‫عا�صمة ال�ضباب‪!.‬‬ ‫يقين ��ا ان فوزن ��ا عل ��ى‬ ‫االم ��ارات‪ ،‬مل يك ��ن متوقع ��ا‪ ،‬نعم‪ ..‬مل يك ��ن متوقعا‪ ،‬غ�ي�ر ان احلقيقة‬ ‫التي يجب ان نعلمها هو ان االوملبي ظهر يف بع�ض دقائق مواجهته‪،‬‬ ‫خا�ص ��ة يف ال�شوط الثاين‪ ،‬حيث ف�سح املجال ام ��ام م�ضيفه للمبادرة‬ ‫بتهدي ��د مرمانا بف�ضل خطة دفاع املنطقة واال�سلوب التكتيكي املتبع‪،‬‬ ‫غ�ي�ر ان �شباكن ��ا مل تهت ��ز ب�سبب غي ��اب الرتكيز االمارات ��ي وامكانية‬ ‫احلار� ��س جالل ح�سن‪ ،‬حار�س امل�ستقبل الذي ق ��دم وللمباراة الثانية‬ ‫على التوايل امكانيات رائعة وظهر كاال�سد يف الدفاع عن عرينه‪!.‬‬ ‫يف احلقيق ��ة ان املنتخب االوملبي عان ��ى كثريا يف بع�ض من خطوطه‬ ‫ام ��ام االم ��ارات ومل ي� ��ؤد عدد م ��ن الالعبني دوره ��م بال�ص ��ورة التي‬ ‫متنحنا الثقة بهم‪ ،‬خا�صة وان اخلط�أ ا�صبح ممنوعا والتفادي ا�صبح‬ ‫مطلوبا يف مبارياتنا املتبقية‪!.‬‬ ‫ول ��و حتدثن ��ا اكرث ع ��ن اداء املنتخب االوملب ��ي ف�أننا ل ��ن ن�أتي بجديد‬ ‫حينم ��ا نطال ��ب اجلهاز الفن ��ي لفريقنا ان يوا�صل منه ��اج حت�ضرياته‬ ‫للمتبق ��ي م ��ن مهم ��ة‪ ..‬وان يبقي عل ��ى التدريبات ب�ص ��ورة ا�سبوعية‬ ‫كي يزي ��د من ان�سجام عنا�ص ��ر املنتخب وي�ضاعف م ��ن قدرة خطوط‬ ‫ت�شكيلت ��ه ويبقي على الرتكيز للبقاء يف فورم ��ة الطموح امل�ؤهلة اىل‬ ‫لندن‪!.‬‬ ‫ايه ��ا االخوة ان اوملبين ��ا اليوم ا�صبح مطالبا اكرث من اي وقت م�ضى‬ ‫يف خط ��ف بطاق ��ة الت�أه ��ل بع ��د ان قطع ن�ص ��ف الطري ��ق يف م�شوار‬ ‫ت�صفي ��ات املجموع ��ة االوىل‪ ،‬خا�ص ��ة وانه اليوم يبتع ��د عن املت�صدر‬ ‫االوزبكي بفارق نقطة واحدة ويتفوق على مناف�سه اال�سرتايل بنقطة‬ ‫وعلى االماراتي بنقطتني‪!.‬‬ ‫ال�ص ��راع االه ��م من وجه ��ة نظري‪ ،‬ه ��و ان نح�س ��م موقع ��ة االمارات‬ ‫يف قط ��ر وان نلته ��م املناف�س اال�سرتايل قب ��ل ان نواجه التحدي امام‬ ‫اوزبك�ستان املناف�س االقرب لنا يف معركة الت�صفيات االوملبية‪!.‬‬ ‫ان اجلي ��ل الك ��روي العراقي اجلديد دون ‪ 23‬عام ��ا‪ ..‬هو اجليل الذي‬ ‫نبن ��ي �آمالن ��ا‪ ،‬ك ��ل �آمالن ��ا علي ��ه‪ ..‬خا�ص ��ة وان من ميثلنا م ��ن العبني‬ ‫واعدي ��ن وموهوب�ي�ن ويافعني ي�شكل ��ون العالمة الفارق ��ة يف م�سرية‬ ‫الك ��رة العراقية‪ ،‬فهم ا�سا�س يجب ان ن�أخذ بهم �صوب الطريق االمثل‬ ‫الع ��ادة هيبتنا الكروية على خمتلف ال�ساحات عربية كانت ام اقليمية‬ ‫او حتى قارية‪!.‬‬ ‫اخ�ي�را‪ ..‬ف�أن م ��ا تبقى عل ��ى مهمة لندن الت ��ي ن�سع ��ى لبلوغها هو ان‬ ‫نك�س ��ب من جمموع مبارياتنا الثالث ونقاطها الت�سع‪ ،‬فوزين وتعادال‬ ‫ك ��ي نكون على حاف ��ة ت�سجيل الع ��ودة اىل املناف�س ��ات االوملبية التي‬ ‫حققن ��ا فيه ��ا ع ��ام ‪ 2004‬ب�إثينا املوق ��ع الرابع يف خت ��ام م�سابقة كرة‬ ‫القدم وهو موقع يجعلنا نطمئن اىل م�ستقبلنا الكروي بجيله املثايل‬ ‫اجلديد‪!.‬‬

‫عمار ساطع‬

‫الزوراء وأربيل يمثالن العراق في كأس‬ ‫االتحاد االسيوي‬ ‫بغداد ‪ -‬الناس‬

‫يحسن موقعه‬ ‫وأربيل‬ ‫الوصافة‬ ‫إلى‬ ‫ودهوك‬ ‫بالصدارة‬ ‫ينفرد‬ ‫الطلبة‬ ‫ّ‬ ‫قاسم‪ :‬فريق الشرطة مستعد بصورة مثالية لمواجهة بغداد اليوم‬

‫بغداد ‪ -‬حسين البهادلي‬ ‫وقف ��ت االر� ��ض �ض ��د ا�صحابها يف الي ��وم الثاين‬ ‫م ��ن مناف�س ��ات اجلول ��ة اخلام�س ��ة م ��ن املرحل ��ة‬ ‫االوىل ل ��دوري النخبة بكرة القدم بعد ان اخفقت‬ ‫الفرق جميع ��ا ام�س من ا�ستغ�ل�ال عاملي االر�ض‬ ‫واجلمه ��ور يف حتقيق نتيج ��ة ايجابية بل حتى‬ ‫العج ��ز عن ال ��رد بت�سجي ��ل االهداف فف ��ي ملعب‬ ‫كرب�ل�اء جنح فري ��ق الطلبة يف االنف ��راد ب�صدارة‬ ‫الئح ��ة الفرق بع ��د ان وا�صل تالقه بقي ��ادة مدربه‬ ‫جم ��ال علي بف ��وزه الكبري على فري ��ق كربالء يف‬ ‫عق ��ر داره بثالث ��ة اهداف م ��ن دون رد يف املباراة‬ ‫الت ��ي قاده ��ا احلك ��ام �صب ��اح عب ��د وعل ��ي زيدان‬ ‫واحم ��د خرب ��اط وجا�س ��م حممد �صال ��ح ‪ ..‬لريفع‬ ‫االنيق ر�صي ��ده اىل ‪ 12‬نقطة متقدما بفارق ثالث‬ ‫نق ��اط عن ف ��رق الكرخ وده ��وك وكركوك يف حني‬ ‫بقي ر�صيد كربالء ‪ 7‬نقاط يف املركز الثامن ‪.‬‬ ‫و�سج ��ل اه ��داف فري ��ق الطلبة الالعب ��ون حكمت‬ ‫رزيج يف الدقيقة ‪ 6‬وجا�سم حممد يف الدقيقة ‪10‬‬ ‫واكرم ها�شم يف الدقيقة ‪. 40‬‬ ‫وارتقى فريق دهوك �سبع ��ة مراكز �صوب املقدمة‬ ‫ليق ��ف يف مرك ��ز الو�صاف ��ة اثر عودته م ��ن ملعب‬ ‫املثن ��ى بف ��وز ثم�ي�ن عل ��ى فري ��ق املين ��اء بثالثة‬ ‫اهداف مقاب ��ل ال�شيء يف اللقاء ال ��ذي اقيم ام�س‬ ‫وق ��اده احلكام علي �صباح وحممود خلف و�ضياء‬ ‫رحمن وه ��ادي خري الله لي�صب ��ح ر�صيد دهوك ‪9‬‬ ‫نق ��اط م�ساويا لر�صيد فريق ��ي الكرخ وكركوك اال‬ ‫ان ده ��وك يتقدم بفارق االه ��داف يف حني تراجع‬ ‫فري ��ق املين ��اء خط ��وة اىل املركز اخلام� ��س ع�شر‬ ‫بر�صيد ‪ 5‬نق ��اط مت�ساويا مع امل�صايف‪ . .‬واحرز‬

‫اه ��داف فريق ده ��وك الالعبون بره ��ان احمد يف‬ ‫الدقيق ��ة ‪ 47‬وم ��راد جناة يف الدقيق ��ة ‪ 48‬وخالد‬ ‫م�شري يف الدقيقة ‪. 71‬‬ ‫وع ��اد فري ��ق اربي ��ل اىل حمافظت ��ه بث�ل�اث نقاط‬ ‫غالي ��ة عندما احلق اول خ�س ��ارة بفريق ال�صناعة‬ ‫يف ال ��دوري بفوزه عليه به ��دف نظيف يف اللقاء‬ ‫الذي جرى ام�س يف ملعب الثاين واداره احلكام‬ ‫واث ��ق حممد وميثم خم ��اط وجناح رحيم ورحيم‬ ‫�شالل ‪ .‬ليتقدم اربيل �ستة مواقع يف املركز الثامن‬ ‫بر�صيد ‪ 7‬نقاط متقدما بفارق االهداف عن كربالء‬ ‫يف حني تراجع فريق ال�صناعة اىل املركز ال�سابع‬ ‫بر�صيد ‪ 8‬نقاط ‪.‬‬ ‫و�سجل ه ��دف الف ��وز لفريق اربي ��ل املدافع احمد‬ ‫ابراهي ��م اثر ا�ستثماره لك ��رة مرتدة من قبل دفاع‬ ‫ال�صناع ��ة من �ضربة ح ��رة ليلع ��ب ابراهيم الكرة‬ ‫دب ��ل كي ��ك م�سج�ل�ا اله ��دف الوحي ��د يف الدقيق ��ة‬ ‫‪ 18‬للمب ��اراة ‪ .‬وك ��ان ال�ش ��وط االول متكافئا بني‬ ‫الفريق�ي�ن اال ان احل ��ال تغ�ي�ر يف ال�ش ��وط الثاين‬ ‫الذي ت�سيد فيه فريق ال�صناعة املوقف يف م�سعى‬ ‫ملحاول ��ة ادراك التع ��ادل اال ان تالق حار�س اربيل‬ ‫�سرهنك حم� ��س وت�سرع الالعبني وع ��دم الرتكيز‬ ‫ح ��ال دون حتقي ��ق مراده ��م ‪ .‬وبعد املب ��اراة عزا‬ ‫م ��درب ال�صناعة قحطان جث�ي�ر اىل اخفاق فريقه‬ ‫اىل �س ��وء احل ��ظ ال ��ذي الزمه ��م وك ��اد الفريق ان‬ ‫ينج ��ح لي� ��س يف حتقي ��ق التع ��ادل وامن ��ا الف ��وز‬ ‫لوال تال ��ق احلار�س �سرهنك حم�سن يف الذود عن‬ ‫مرماه‪.‬‬

‫اربيل والصناعة امس ‪ -‬عدسة قحطان سليم‬

‫جثير يعزو خسارة الصناعة الى سوء الحظ وتألق الحارس محسن‬

‫الشرطة في ضيافة بغداد‬

‫ي�س ��دل ال�ست ��ار يف ال�ساع ��ة الثانية م ��ن بعد ظهر‬ ‫اليوم اخلمي�س على مناف�س ��ات اجلولة اخلام�سة‬ ‫م ��ن املرحل ��ة االوىل دوري النخب ��ة بلق ��اء فريقي‬ ‫ال�شرطة وبغداد يف ملعب االخري‪.‬‬ ‫وتع ��د املباراة ذا اهمي ��ة للفريق�ي�ن ال�سيما لفريق‬ ‫ال�شرط ��ة الذي يبح ��ث عن نقاط اللق ��اء للبقاء يف‬ ‫دائ ��رة املناف�سة على القمة اذ ميتلك ‪ 8‬نقاط بينما‬ ‫يطم ��ح فري ��ق بغ ��داد اىل حتقيق اول ف ��وز له يف‬ ‫ال ��دوري وبالتايل االبتع ��اد عن دائ ��رة اخلطر اذ‬ ‫يقف يف املركز ال�سابع ع�شر بر�صيد ‪ 3‬نقاط من ‪3‬‬ ‫تعادالت وخ�سارة واحدة ويتقدم بفارق االهداف‬ ‫عن �شريكه احلدود ‪.‬‬ ‫وقال م ��درب فريق ال�شرطة با�سم قا�سم ان مباراة‬ ‫الي ��وم تعد مب ��اراة مهمة لفريقنا ك ��ون الفوز فيها‬ ‫�سيح�سن من موقعنا يف الرتتيب وهو ما �سنعمل‬ ‫عل ��ى حتقيق ��ه بالرغ ��م م ��ن انن ��ا نح�ت�رم الفريق‬ ‫املناف� ��س مل ��ا ي�ضمه من مدرب كب�ي�ر والعبني على‬ ‫م�ست ��وى ع ��ال وغالبيته ��م ميثل ��ون املنتخب ��ات‬ ‫الوطنية‪.‬‬

‫و�أ�ش ��ار اىل‪ :‬ان ال�شرط ��ة �أ�ستعد ب�ص ��ورة مثالية‬ ‫للمب ��اراة بع ��د ع ��ودة العب ��ي املنتخ ��ب االوملب ��ي‬ ‫اجمد كل ��ف و�ضرغام ا�سماعي ��ل ل�صفوف الفريق‬ ‫و�سن�سعى لتقدمي مباراة كبرية والظهور ب�صورة‬ ‫ايجابي ��ة وحتقيق النقاط الثالث التي تعد غايتنا‬ ‫االوىل واالخ�ي�رة م ��ن اج ��ل تعزي ��ز موقعن ��ا يف‬ ‫الرتتي ��ب النخب ��وي واالنتق ��ال اىل مرك ��ز اف�ضل‬ ‫يقربنا من ال�صدارة‪.‬‬

‫تعادل بطعم الخسارة‬

‫اك ��د مدرب فريق الكهرب ��اء ان فريقه كان ي�ستحق‬ ‫اخل ��روج بنقاط مباراته ام ��ام النفط �ضمن الدور‬ ‫اخلام� ��س م ��ن دوري الكرة والت ��ي انتهت بتعادل‬ ‫الفريقني بهدف لكل منهما على ملعب االخري‪.‬‬ ‫وق ��ال �شاكر حممود يف ت�صريح لريا�ضة ( النا�س‬ ‫) ان العبي ��ه نف ��ذوا جمي ��ع تعليمات ��ه والواجبات‬ ‫املناط ��ة بهم لك ��ن الرب ��ع �ساعة االخري م ��ن اللقاء‬ ‫حم ��ل يف طياته �إ�صابة اف�ض ��ل العبني من الفريق‬

‫مما اجربنا عل ��ى �إخراجهم من ار�ض املباراة مما‬ ‫�سب ��ب بع�ض الإرباك للفريق وال ��ذي تعر�ضنا من‬ ‫خالله له ��دف جاء عك�س جمريات املب ��اراة والتي‬ ‫كنا متقدمني فيها حتى دقائقها االخرية‪.‬‬ ‫و�أ�ض ��اف �شاك ��ر ان النقطة التي خرجن ��ا فيها من‬ ‫اللق ��اء وان كانت بطعم اخل�س ��ارة اال اننا �سعداء‬ ‫به ��ا لكونه ��ا اول نقطة نح�صل عليها ه ��ذا املو�سم‬ ‫مم ��ا يجعلنا يف و�ضع اف�ضل مما كنا عليه ويحتم‬ ‫علينا تقدمي مباراة اف�ضل يف الدور القادم‪.‬‬ ‫ي�شار اىل ان فريق الكهرباء اقدم على �إقالة مدرب‬ ‫حرا�س مرمى الفريق بالإ�ضافة اىل مدرب اللياقة‬ ‫بعد ان تعر�ض الفريق اىل اربع خ�سارات متتالية‬ ‫جعلته يتذيل قائمة جدول دوري الكرة‪.‬‬

‫االرهاق افقدنا النقطتين‬

‫اما على الط ��رف االخر و�صف مدرب فريق النفط‬ ‫املب ��اراة باملتو�سط ��ة والت ��ي ق ��دم فيه ��ا الفريقان‬ ‫م�ست ��وى جي ��دا لرغب ��ة الفريق�ي�ن يف ت�سجي ��ل‬

‫زيكو يصل قطر غدا‪ ..‬وأسود الرافدين األحد‬

‫دهوك يستضيف أندية غرب آسيا الشهر المقبل‬

‫سلة الوطني تنهي معسكرها في تركيا المحفل العربي سيكون فرصة للمدرب البرازيلي لخلق توليفة جديدة للمنتخب‬ ‫تحضيرا للدورة للعربية‬

‫بغداد‪ -‬احسان المرسومي‬ ‫يعود منتخبنا الوطني بكرة ال�سلة اليوم اىل‬ ‫بغداد قادما من ا�سطنبول بعد ان دخل هناك‬ ‫مع�سكرا تدريبيا ا�ستمر ‪ 20‬يوما ومتخ�ض‬ ‫عنه اج��راء العديد من املباريات التجريبية‬ ‫م��ع ان��دي��ة ومنتخبات عربية وتركية تاتي‬ ‫حت�ضريا للم�شاركة يف الدورة العربية التي‬ ‫ت�ضيفها العا�صمة القطرية ال��دوح��ة خالل‬ ‫املدة من ‪ 23 – 9‬من كانون االول اجلاري ‪.‬‬ ‫م��ن ج�ه��ة اخ ��رى ت�ست�ضيف م��دي�ن��ة دهوك‬ ‫خالل امل��دة من ‪ 27 – 23‬كانون الثاين من‬ ‫العام املقبل مناف�سات املجموعة الثانية من‬ ‫بطولة اندية غرب ا�سيا بكرة ال�سلة للرجال‬ ‫مب�شاركة خم�سة اندية هي ف�ضال عن دهوك‬ ‫العراقي ان��دي��ة العلوم التطبيقية االردين‬ ‫وال���ش��ان�ف�ي��ل وامل �ت �ح��د اللبنانيني ومهرام‬ ‫االي� ��راين ‪ ،‬وك��ان��ت ال�ق��رع��ة ال�ت��ي ج��رت يف‬

‫اعلن عبداخلالق م�سعود النائب االول لرئي�س االحتاد العراقي املركزى‬ ‫لكرة ال�ق��دم ‪ ":‬ان ن��ادي��ي ال ��زوراء بطل ال ��دوري وارب�ي��ل الو�صيف‬ ‫�سيمثالن العراق يف كا�س االحتاد اال�سيوي ‪." 2012‬‬ ‫وق��ال م�سعود يف ت�صريح لوكالة ‪/‬نينا‪ ": /‬ان االحت��اد اال�سيوي مل‬ ‫يوافق على املقرتح العراقي مب�شاركة اكرث من ناديني يف البطولة‬ ‫با�ضافة نادي ال�صناعة �صاحب املركز الثالث والقوة اجلوية احلائز‬ ‫على املركز الرابع يف الدوري "‪ .‬وا�ضاف ‪ ":‬ان االحتاد اال�سيوي اعلن‬ ‫انه �سيتاهل فريقان من العراق وهونك كونك واالردن والكويت ولبنان‬ ‫وماليزيا واملالديف وعمان و�سوريا وفيتنام واليمن‪ ،‬فيما يتاهل فريق‬ ‫واحد من الهند والبحرين وتايالند "‪ .‬و�ستجرى قرعة البطولة يف‬ ‫ال�ساد�س من �شهر كانون االول املقبل يف كواالملبور مباليزيا‪.‬‬

‫لبنان وح�ضرها من العراق رئي�س االحتاد‬ ‫العراقي لكرة ال�سلة ح�سني العميدي وامني‬ ‫ال�سر وع�ضو احتاد غرب ا�سيا الدكتور خالد‬ ‫جنم قد ا�سفرت عن توزيع االندية الع�شرة‬ ‫امل�شاركة اىل جمموعتني جت��ري مناف�سات‬ ‫املجموعة االوىل يف لبنان و�ضمت اندية‬ ‫الريا�ضي اللبناين وارامك�س ( الريا�ضي )‬ ‫االردين وبرتو�شيم وزبهان االيرانيني ف�ضال‬ ‫عن التالل اليمني ‪ ،‬وبح�سب نظام البطولة‬ ‫ف��ان اربعة اندية من كل جمموعة �ستتاهل‬ ‫اىل امل��رح�ل��ة ال�ث��ان�ي��ة م��ن ال�ب�ط��ول��ة ب�ي��د ان‬ ‫فر�صة دهوك العراقي �ستكون كبرية للتاهل‬ ‫اىل املرحلة الثانية فيما لو عرف ا�ستغالل‬ ‫عاملي االر�ض واجلمهور ف�ضال عن امكانية‬ ‫ا�ستقطاب حم�ترف�ين اج��ان��ب على م�ستوى‬ ‫عال ي�شكلون مع عنا�صر فريق ده��وك قوة‬ ‫�ضاربة ‪.‬‬ ‫ي��ذك��ر ان ده��وك اكت�سبت خ�برة ا�ست�ضافة‬ ‫ال �ب �ط��والت االقليمية‬ ‫ال���س��ي��م��ا وان � �ه� ��ا قد‬ ‫ا�ست�ضافت خالل املدة‬ ‫ال �� �س��اب �ق��ة بطولتني‬ ‫ملنتخبات غ��رب ا�سيا‬ ‫بكرة ال�سلة وجنحت‬ ‫امي � ��ا جن � ��اح بف�ضل‬ ‫ت �ع��اون ك��ل االط ��راف‬ ‫ال�سيما حمافظ دهوك‬ ‫مت��ر رم �� �ض��ان الداعم‬ ‫ال��رئ �ي ����س للريا�ضة‬ ‫واحتاد اللعبة ونادي‬ ‫دهوك الريا�ضي ‪.‬‬

‫ال���دور االول م��ن م�سابقة ك��رة القدم‬ ‫التي �سيرت�شح اىل دور االربعة اوائل‬ ‫ثان‬ ‫املجاميع الثالث �إ�ضافة اىل اف�ضل ٍ‬ ‫يف تلك املجاميع‪.‬‬

‫بغداد‪-‬الناس‬ ‫ك�شف ع�ضو االحت��اد العراقي املركزي‬ ‫ل�ك��رة ال �ق��دم اب��راه�ي��م قا�سم ان مدرب‬ ‫امل�ن�ت�خ��ب ال��وط �ن��ي‪ ،‬ال�برازي �ل��ي زيكو‬ ‫�سي�صل اىل العا�صمة القطرية الدوحة‬ ‫يوم غد اجلمعة لقيادة تدريبات الفريق‬ ‫حت�ضري ًا للدورة العربية‪.‬‬ ‫وقال ابراهيم قا�سم لـ (الوكالة االخبارية‬ ‫ل�لان �ب��اء) ام ����س االرب� �ع ��اء‪� :‬أن امل��درب‬ ‫الربازيلي زيكو �سيكون م��وج��ود ًا يف‬ ‫ال�ع��ا��ص�م��ة ال�ق�ط��ري��ة ي ��وم غ��د اجلمعة‬ ‫لقيادة تدريبات املنتخب الوطني يف‬ ‫املع�سكر التدريبي املغلق الذي �سي�ستمر‬ ‫لفرتة ا�سبوع كامل حت�ضري ًا للم�شاركة‬ ‫يف دورة االل �ع��اب الريا�ضية العربية‬ ‫الثانية ع�شرة التي �ستقام يف العا�صمة‬ ‫القطرية الدوحة خالل الفرتة من ‪23-9‬‬ ‫كانون االول بعد ان اوقعته القرعة اىل‬ ‫جانب منتخبات قطر والبحرين‪.‬‬ ‫وبني قا�سم‪� :‬أن بعثة املنتخب الوطني‬ ‫��س�ت�غ��ادر م��ن م�ط��ار ارب �ي��ل ي��وم االحد‬ ‫املقبل متوجهة اىل قطر برئا�سة رئي�س‬ ‫االحتاد ناجح حمود والنائب االول عبد‬ ‫اخلالق م�سعود رئي�س ًا للوفد وابراهيم‬ ‫ق��ا� �س��م ن��ائ �ب � ًا ل��رئ�ي����س ال��وف��د وامل�ل�اك‬ ‫ال�ت��دري�ب��ي ب�ق�ي��ادة امل���درب الربازيلي‬ ‫زيكو وم�ساعده �سانتانا وعبد الكرمي‬ ‫ناعم م��درب حرا�س املرمى ف� ً‬ ‫ضال على‬ ‫�سالم العبيدي مرتجم ًا وري��ا���ض عبد‬ ‫ال�ع�ب��ا���س م��دي��ر َا ل�ل�ف��ري��ق واجلهازين‬ ‫ال�ط�ب��ي والإداري امل �ك��ون م��ن �صالح‬

‫خلق جو من المنافسة‬

‫طرار وفار�س عبد الله معاجلني وحقي‬ ‫اب��راه�ي��م وزي��اد عبد الرحمن �أداري�ي�ن‬ ‫والالعبني حممد كا�صد وج�لال ح�سن‬ ‫ونور �صربي و�سعد عطية وعلي ح�سني‬ ‫رحيمة واحمد ابراهيم وح�سام كاظم‬ ‫و��س��ام��ال �سعيد و�سامر �سعيد وفريد‬ ‫جميد ومثنى خالد ومهدي كرمي وامري‬ ‫�صباح و�سعد عبد االمري وكرار جا�سم‬ ‫واحمد اي��اد واجم��د را�ضي وع�لاء عبد‬ ‫الزهرة وم�صطفى احمد ول��ؤي �صالح‬ ‫و�صالح �سدير وابراهيم كامل ونبيل‬ ‫�صباح و�ضرغام ا�سماعيل‪.‬‬ ‫يذكر ان املنتخب الوطني �سيخو�ض‬ ‫اوىل مبارياته يف الدورة امام املنتخب‬ ‫البحريني يوم ‪ 13‬من ال�شهر املقبل على‬ ‫ملعب نادي ال�سد بعد ان ادى ان�سحاب‬ ‫�سوريا من امل�شاركة يف هذه الدورة اىل‬

‫رحلة منتخبنا األولمبي في ذهاب التصفيات ألولمبياد لندن‬

‫لفتة يدعو لالستفادة من المغتربين وعودة يرى الحاجة إلى مهاجم وصانع العاب‬ ‫البصرة ‪ -‬العيداني مصطفى‬ ‫ا�ستطاع منتخبنا االوملبي حتقيق فوز يف غاية‬ ‫الأهمية على م�ضيفه االوملبي الإماراتي بهدفني‬ ‫نظيفني على ملعب( القنطارة) يف مدينة العني‬ ‫االماراتية وظهر الفريق العراقي بثوب يختلف‬ ‫عن مباراته ال�سابقة ف�أ�ستطاع امل��درب را�ضي‬ ‫�شن�شيل �أن يفر�ض نتيجة الفوز عنوانا لها ‪..‬‬ ‫وب�ه��ذه النتيجة ا�ستطاع فريقنا االومل�ب��ي �أن‬ ‫يقفز للمركز الثاين يف جمموعته بفارق نقطة‬ ‫وحيدة عن مت�صدرها االوملبي االوزبكي وهذا‬ ‫دليل على �أن فريقنا ا�ستطاع �أن يعيد احلظوظ‬ ‫يف الت�أهل واملناف�سة على املركز الأول فيما لو‬ ‫ا�ستغل العمل ال�صحيح من قبل الكادر التدريبي‬ ‫للفرتة املقبلة التي ت�سبق لقاء �إي ��اب اوملبي‬ ‫الأم ��ارات �إ�ضافة اىل االهتمام من قبل اجلنة‬ ‫االوملبية واحتاد الكرة بالفريق فرتة ال�شهرين‬ ‫املقبلني والعمل على دعمه ب�شكل غري منقطع‬ ‫حتى ن�ستطيع �أن ن�شاهد فريقنا يف اوملبياد‬ ‫لندن ‪... 2012‬‬ ‫م�ستوى الفريق االوملبي بدا يت�صاعد من املباراة‬ ‫الأوىل التي خ�سرها مع �أوزبك�ستان وم��ن ثم‬ ‫ت�ع��ادل مع"الكنغر" اال� �س�ترايل وحقق الفوز‬

‫نتيج ��ة جي ��دة وه ��و ما ا�ضف ��ى حالة م ��ن الإمتاع‬ ‫وتن ��اوب الفريقان ال�سيط ��رة على جمريات اللقاء‬ ‫وكن ��ا الطرف االف�ض ��ل يف �شوط املب ��اراة الثاين‬ ‫متام� � ًا وجنحنا يف احل�صول عل ��ى هدف من كرة‬ ‫ملعوبة‪.‬‬ ‫وق ��ال عل ��ي وه ��اب ان الفريق عانى م ��ن الإرهاق‬ ‫والتع ��ب بعد ان ع ��اد قبل املب ��اراة بثالثة ايام من‬ ‫ال�شرق ��اط بعد ان خا�ض املب ��اراة هناك وا�ستحق‬ ‫الف ��وز بالنق ��اط الثالث ليت�سب ��ب الإرهاق بفقدان‬ ‫النقطتني على ملعبنا‪.‬‬ ‫واكد وه ��اب ان الفريق ي�سعى لال�ستمرار بتقدمه‬ ‫يف ج ��دول الرتتيب وان املركز ال ��ذي ي�ستقر فيه‬ ‫الفري ��ق االن ونقاط ��ه ال�ست التتنا�س ��ب مع حجم‬ ‫التطلع ��ات التي ير�سمها الك ��ادر التدريبي للفريق‬ ‫والت ��ي نطمح ان نقرتب من الفرق اخلم�سة االول‬ ‫يف �سلم الرتتيب‪.‬‬

‫على الإمارات فهذا �سيعطي م�ؤ�شرا ايجابيا ب�أن‬ ‫امل�ستوى بدا بالت�صاعد والكادر التدريبي و�ضع‬ ‫خطة مميزة لالن�سجام احلا�صل بني الالعبني‬ ‫متمنني ب��ذات الوقت �أن يدعم الفريق بالعبني‬ ‫�إ�ضافيني كي ت�صبح قائمة الفريق قوية لقادم‬ ‫املباريات ‪..‬‬ ‫بكل ت�أكيد القادم �أ�صعب وعلينا العمل بجدية‬ ‫من اجل تفادي وق��وع نف�س النغمات ال�سابقة‬ ‫وامل � �غ� ��ادرة ب �خ �ف��ي ح �ن�ين �أن امل �ه �م��ة لي�ست‬ ‫بامل�ستحيلة على �شني�شل ورج��االت��ه بل يجب‬ ‫ان يكون هناك دعم معنوي من اجل جتاوز كل‬ ‫العقبات التي تعرت�ض طريق الو�صول اىل لندن‬ ‫فالوعود توالت علينا من �أالن ونحن بانتظار‬ ‫من يحققها ‪..‬‬ ‫��ص�ح�ي�ف��ة "النا�س"ا�ستطلعت �آراء بع�ض‬ ‫الريا�ضيني بخ�صو�ص املباراة ‪..‬‬ ‫�أول املتحدثني كان الإعالمي علي لفتة‪�:‬شاهدنا‬ ‫الفريق العراقي تغري م�ستواه بالت�صاعد من‬ ‫مباراة �إىل �أخرى فالفريق يب�شر باخلري �أن �شاء‬ ‫الله ونحن بانتظار �أكمال �إج��راءات الالعبني‬ ‫املغرتبني م��ع االومل �ب��ي يف مرحلة الإي ��اب من‬ ‫اجل �أن يكونوا خري داعمني لالعبني احلاليني‬ ‫وي�ضمنون لنا املناف�سة نحو الت�أهل اىل اوملبياد‬ ‫لندن ‪..‬‬

‫بينما قال الالعب عماد عودة ‪� :‬شاهدنا املنتخب‬ ‫االوملبي يف ال�شوط الثاين مب�ستوى جيد وكان‬ ‫منظما ب�شكل جيد وبر�أيي ان احلظوظ �أ�صبحت‬ ‫متاحة �أالن وخ�صو�صا م��ع ت �ع��ادل املت�صدر‬ ‫االوملبي االوزبك�ستاين مع ا�سرتاليا واعتقد‬ ‫�أن امل� ��درب ع��رف ك�ي��ف يتعامل م��ع الالعبني‬

‫حيث بانت مالمح ب�صمته على الفريق و�أالن‬ ‫هو بحاجة �إىل مهاجم ث��ان مبوا�صفات اجمد‬ ‫را�ضي كي يكون ق��ادرا على التهديف و�أي�ضا‬ ‫الفريق بحاجة �إىل �صانع العاب مميز يف خط‬ ‫الو�سط كي يكون الفريق كامال بالعبيه والفرتة‬ ‫الق�صرية التي �أجرى الفريق �أعداده ومع وجود‬

‫هذه الإمكانيات الفقرية ن�ستطيع القول �أن املركز‬ ‫الثاين لغاية الآن جيد جدا ونطمح �إىل حتقيق‬ ‫املركز الأول كي ن�ضمن �صعودنا مبا�شرة �إىل‬ ‫االوملبياد بف�ضل �أداء ال�شباب الرجويل ‪..‬‬ ‫�أما الالعب حممد عدنان قال‪ :‬الفريق كان جيدا‬ ‫خا�صة بتطبيق الواجبات وااللتزام والتطبيق‬ ‫الواقعي يف �أر�ضية امللعب وك��ان هناك تنوع‬ ‫هجومي ودفاعي تنوع بامل�ستوى �أي�ضا وهذا‬ ‫�شيء جيد الأهم هو حاليا الرتكيز يف املباريات‬ ‫القادمة والتكثيف م��ن الإع ��داد الأم ��ور تب�شر‬ ‫بخري من ناحية حار�س املرمى ال يعاب عليه فهو‬ ‫لغاية �أالن اثبت ح�ضوره بجدارة خط الدفاع‬ ‫�أي�ضا يحتاج �إىل تدريبات �أقوى لتفادي الوقوع‬ ‫يف �صنع ال�ف��راغ وه��ذا يحدث خلال كبريا يف‬ ‫النتيجة �أما خط الو�سط �أي�ضا خط منظم وم�ؤد‬ ‫لكل الواجبات وهذا يعود لف�ضل املدرب الكبري‬ ‫را�ضي �شني�شل ‪..‬؟‬ ‫الكل و�ضع �أمنيته و ر�سالته من اج��ل حتقيق‬ ‫االحالم والو�صول �إىل االوملبياد و�إعادة ذكريات‬ ‫اوملبياد �أثينا ‪ 2004‬عندما حققنا نتيجة �شرفت‬ ‫العرب �أجمع فاليوم امل�س�ؤولية ملقاة على عاتق‬ ‫اجلميع من اجل التكاتف وم�ساندة الفريق يف‬ ‫ال�سراء وال�ضراء‪.‬‬

‫الغاء املباراة االوىل التي كان من املقرر‬ ‫ان يواجه فيها منتخبنا الوطني يوم‬ ‫‪ 10‬ثم يختتم مبارياته بلقاء املنتخب‬ ‫ال �ق �ط��ري ي ��وم ‪ 16‬م��ن ال���ش�ه��ر نف�سه‬ ‫على امللعب ذات��ه يف اختتام مناف�سات‬

‫م��ن ج �ه��ة اخ� ��رى �أك� ��د ع���ض��و االحت ��اد‬ ‫ال�ع��راق��ي ل�ك��رة ال �ق��دم يحيى زغ�ير �إن‬ ‫م�شاركة منتخبنا يف ال��دورة العربية‬ ‫التي �ستقام يف قطر �ستكون فر�صة �أمام‬ ‫م��درب املنتخب الوطني خللق توليفة‬ ‫ج��دي��دة للمنتخب ‪.‬و�أ� �ض��اف زغ�ير �أن‬ ‫"الو�صول لإختيارالعبني جدد للمنتخب‬ ‫الوطني يخلق جوا من املناف�سة بينهم‬ ‫وبني الالعبني الأ�سا�سيني"‪ ،‬م�ؤكدا �أن‬ ‫"املنتخب الوطني �إذا ما حقق �إجنازا‬ ‫يف ال��دورة العربية ف�سيكون دافعا له‬ ‫ملوا�صلة م�شوار الت�ألق يف ت�صفيات‬ ‫كا�س العامل ‪ 2014‬يف الربازيل"‪.‬‬

‫المالية تقدم مليارا ونصف مليار دينار لدعم‬ ‫المشاركة العراقية في الدوحة‬ ‫بغداد‪-‬الناس‬ ‫قال رئي�س اللجنة االوملبية الوطنية‬ ‫العراقية ‪،‬الثالثاء‪ ،‬ان وزارة املالية‬ ‫ق��دم��ت مبلغا ق���دره م�ل�ي��ار ون�صف‬ ‫م �ل �ي��ار دي� �ن ��ار ع ��راق ��ي اىل اللجنة‬ ‫االوملبية الوطنية العراقية لت�أمني‬ ‫جميع متطلبات م�شاركة االحتادات‬ ‫ال��ري��ا��ض�ي��ة يف ال � ��دورة الريا�ضية‬ ‫العربية التي �ستنطلق ال�شهر املقبل‬ ‫يف العا�صمة القطرية الدوحة ‪.‬‬ ‫وا���ض��اف رع ��د ح �م��ودي ان" وزي��ر‬ ‫املالية قدم دعما ماليا كبريا اىل اللجنة‬ ‫االوملبية الوطنية العراقية من اجل‬ ‫تهيئة وتوفري جميع مقومات النجاح‬ ‫ل�لاحت��ادات الريا�ضية التي �ستمثل‬ ‫العراق يف �أهم حمفل عربي نريد ان‬

‫يكون فيه احل�ضور العراقي م�شرفا‬ ‫وملبيا لطموحاتنا ورغبات احلكومة‬ ‫العراقية التي قدمت كل �أنواع الدعم‬ ‫والرعاية للريا�ضة العراقية من اجل‬ ‫االرت��ق��اء ب�ه��ا وال��ع��ودة جم� ��دد ًا اىل‬ ‫من�صات التتويج "‪.‬‬ ‫وثمن حمودي "جميع اجلهود التي‬ ‫قدمها بع�ض امل�س�ؤولني يف احلكومة‬ ‫العراقية على ت�سريع دعم وزير املالية‬ ‫قبل ان تتوجه الوفد الأ�سبوع املقبل‬ ‫اىل العا�صمة القطرية الدوحة" مبين ًا‬ ‫ان "تلك املبادرة جعلتنا يف حالة من‬ ‫االطمئنان اننا �سندخل للمناف�سات‬ ‫العربية ب�أجواء مثالية تتيح لالعبينا‬ ‫حتقيق ال�ه��دف املن�شود م��ن ال��دورة‬ ‫العربية وه��و رف��ع راي��ة ال�ع��راق بني‬ ‫الأ�شقاء العرب "‪.‬‬

‫األولمبي يستعد للمشاركة في بطولة الصداقة الدولية‬ ‫بغداد‪-‬الناس‬ ‫ك�شف مدرب منتخبنا االوملبي را�ضي‬ ‫�شني�شل ان الفريق ي�ستعد للم�شاركة‬ ‫يف بطولة ال�صداقة التي �سيقيمها‬ ‫االحتاد القطري لكرة القدم مب�شاركة‬ ‫م�ن�ت�خ�ب��ات ل �ه��ا ب���اع ك �ب�ير يف عامل‬ ‫امل�ستديرة‪.‬‬ ‫وق��ال �شني�شل ان االحت ��اد القطري‬ ‫ل�ك��رة ال�ق��دم وج��ه ال��دع��وة للمنتخب‬ ‫االومل � �ب� ��ي ل �ل �م �� �ش��ارك��ة يف بطولة‬ ‫ال�صداقة التي �ستقام يف دوحة قطر‬ ‫يف الن�صف االول من كانون الثاين‬ ‫املقبل ومب�شاركة منتخبات لها باع‬ ‫كبري يف عامل امل�ستديرة‪.‬‬ ‫و�أ� �ض��اف‪ :‬ان امل�شاركة يف البطولة‬ ‫�سيكون من �ش�أنه ان يوا�صل املنتخب‬ ‫االومل�ب��ي حت�ضرياته بقوة للدخول‬

‫يف جولة االي��اب للمجموعة الثانية‬ ‫م��ن الت�صفيات القارية امل�ؤهلة اىل‬ ‫نهائيات اوملبياد لندن ‪.2012‬‬ ‫و�أعلن �شني�شل �أنه �سي�ضم الالعبني‬ ‫ال� �ع ��راق� �ي�ي�ن امل� �غ�ت�رب�ي�ن ل�صفوفه‬ ‫للم�شاركة يف البطولة الدولية ال�سيما‬ ‫بعد ان �أكملوا �إج��راءات�ه��م الإداري��ة‬ ‫وح�صلت موافقات االحت��ادات التي‬ ‫يلعبون يف فرقها و�سيكونون �ضمن‬ ‫ت�شكيل املنتخب الأوملبي ‪.‬‬ ‫و�أ�ضاف �شني�شل �أن "املنتخب �سبق‬ ‫له جتريب الالعبني خ�لال زجهم يف‬ ‫مبارياته التجريبية قبل مباراته �أمام‬ ‫ا�سرتاليا يف ت�صفيات �أوملبياد لندن‬ ‫التي جرت يف الـ‪ 21‬من �شهر ت�شرين‬ ‫الثاين احلايل"‪ ،‬م�ؤكدا �أن "مايقدمه‬ ‫الالعبون من م�ستوى هو من يحدد‬ ‫ان�ضمامهم ب�شكل نهائي للمنتخب "‪.‬‬


‫‪No.(145) - Thursday 1, December, 2011‬‬

‫العدد (‪ - )145‬الخميس ‪ 1‬كانون االول ‪2011‬‬

‫والعالم‬

‫‪5‬‬

‫رياح "الكدعان"‪ ..‬وسفن "العم سام"‬

‫ثالثة محللين سياسيين أميركيين "يعيدون قراءة" أوراق‪ :‬العنف‪..‬‬ ‫األحزاب اإلسالمية‪ ..‬المصالح‪ ..‬وبقايا شعارات "ميدان التحرير"‬ ‫لقد حدث انكماش في رسالة إدارة أوباما إلى مصر (التي كانت يومًا ما قوية) حول التوجه االستراتيجي والمؤسسات الديمقراطية والنمو االقتصادي‪ .‬وحتى مع فتح مراكز االقتراع‪ ،‬لم يفت الوقت بعد‬ ‫للتعاطي مع المصريين حول نتائج تصويتهم‪ .‬وربما تسفر االنتخابات البرلمانية المصرية التي بدأت في الثامن والعشرين من تشرين الثاني عن محصلة تدعم المصالح األميركية لكنها لن تكون كذلك إال‬ ‫إذا جاءت نتيجة ضربة حظ جيدة‪ .‬إن ذهاب الناخبين في القاهرة واإلسكندرية وغيرهما إلى صناديق االقتراع بمباركة كاملة من إدارة أوباما لبدء المرحلة األولى من ثالث جوالت من االنتخابات التشريعية‬ ‫في مصر بعد بضع ساعات فقط من انجالء غبار الغاز المسيل للدموع من شوارع المدن الرئيسة في مصر‪ ،‬إنما يبرز مدى خفوت رسالة واشنطن لمصر في األشهر التسعة الماضية منذ نهاية حكم حسني‬ ‫مبارك‪ ،‬بحسب تعبير المحلل السياسي روبرت سوتلوف‪.‬‬ ‫الناس ‪ -‬خاص‬ ‫ويعد الو�ضع الراهن يف م�صر كابو�س ًا‪ .‬وخالف ًا‬ ‫لالنطباعات ال�شعبية‪ ،‬ف� ��إن �إدارة �أوب��ام��ا مل‬ ‫حتت�ضن املحتجني املناه�ضني ملبارك يف �شباط‬ ‫املا�ضي لكنها دعمت اجلي�ش امل�صري يف ت�سهيل‬ ‫تغيري حكم مبارك وب��دء حت��ول غري م�ؤكد يف‬ ‫قيادة اجلي�ش‪ .‬ومنذ ذلك احلني –ي�ؤكد حملالن‬ ‫�سيا�سيان �أمريكيان يف تقرير لهما ن�شرته جملة‬ ‫فورين بول�صي‪� -‬أ�صبحت وا�شنطن مرتددة حول‬ ‫ماهية حليفها يف م�صر‪ .‬هل هو اجلي�ش‪ ،‬الذي‬ ‫ت�شاركه الإدارة الأمريكية تفاهمات ا�سرتاتيجية‬ ‫معينة حول الق�ضايا الرئي�سة للأمن القومي؟ �أو‬ ‫جماعة "الإخوان امل�سلمني"‪ ،‬التي ينظر �إليها‬ ‫العديد يف وا�شنطن على �أنها ال�صوت احلقيقي‬ ‫لل�شعب‪ ،‬ونظر ًا لفوزها االنتخابي "احلتمي"‪،‬‬ ‫فهي ف�صيل يتعني على �أمريكا التودد �إليه؟ �أو‬ ‫هل هم الليرباليون العلمانيون الذين –رغم‬ ‫كونهم الأكرث جتان�س ًا من الناحية الأيديولوجية‬ ‫م��ع ال� ��روح ال��دمي�ق��راط�ي��ة لأمريكا– �أظ �ه��روا‬ ‫�ضعف قدراتهم التنظيمية ال�سيا�سية ورغبتهم‬ ‫املتكررة يف التعاون مع قوى غري ليربالية (مثل‬ ‫ال�سلفيني) لتحقيق مكا�سب ق�صرية الأجل؟‪.‬‬ ‫وي �ق��ول امل�ح�ل�لان يف �إجابتهما ع��ن هذه‬ ‫الأ�سئلة‪� :‬إن غياب الو�ضوح حول هذه امل�س�ألة‬ ‫قد �أدى �إىل �شلل يف �صنع ال�سيا�سة الأمريكية‪،‬‬ ‫ونتيجة لذلك‪ ،‬فلدى الإدارة الأمريكية ت�أثري‬ ‫حمدود لدى �أي من هذه الدوائر الرئي�سة‪.‬‬ ‫ومن �أجل الإن�صاف‪ ،‬ف�إن اخليارات ال�سيا�سية‬ ‫لوا�شنطن �ستكون حمدودة حتى يف ظل �أف�ضل‬ ‫ال �ظ��روف ال��دب�ل��وم��ا��س�ي��ة‪ .‬ف�ق��د ت�شعر الإدارة‬ ‫الأمريكية �أنها م�ضطرة لإعطاء الأولوية لق�ضايا‬ ‫الأمن القومي‪ ،‬مع احلث على ت�أجيل االنتخابات‬ ‫للحد م��ن اح�ت�م��ال ف��وز الإ� �س�لام �ي�ين ب�أغلبية‬ ‫�ساحقة‪ .‬لكن الت�أجيل قد يحفز قيام املزيد من‬ ‫�أع �م��ال العنف ال�ت��ي ت�ه��دد كلية مكانة ونفوذ‬ ‫"املجل�س الأعلى للقوات امل�سلحة"‪ ،‬ومن ثم يهدد‬ ‫العدالة التي ت�سعى الإدارة �إىل حمايتها‪ .‬وبد ًال‬ ‫من ذل��ك‪ ،‬ف ��إن �إع�ط��اء الأول��وي��ة لعملية التحول‬ ‫الدميقراطي قد يحفز "املجل�س الأعلى" على‬ ‫امل�ضي يف ب��رن��اجم��ه االن�ت�خ��اب��ي احل ��ايل رغم‬ ‫العنف‪ ،‬وهو ما قد يزيد من فر�ص حتقيق فوز‬ ‫�سيا�سي كامل للإ�سالميني‪ .‬ورمبا يكون اخليار‬ ‫الثالث الأك�ثر حكمة هو حث "املجل�س الأعلى‬ ‫ل�ل�ق��وات امل�سلحة" ع�ل��ى الإ�� �س ��راع م��ن عملية‬ ‫االنتخابات الرئا�سية‪ ،‬و�إع ��داد نقطة مركزية‬ ‫جديدة ت�شمل قيادة تنفيذية م�شروعة من �ش�أنها‬ ‫�أن ت��زي��د م��ن اح�ت�م��االت اح�ترام�ه��ا المتيازات‬ ‫اجلي�ش واحلفاظ على امل�صالح الأ�سا�سية للأمن‬ ‫القومي‪.‬‬ ‫ويقول حملال املجلة‪ ،‬ديفيد �شينغر‪ ،‬املتخ�ص�ص‬ ‫يف ال�سيا�سات العربية‪ ،‬و�إري��ك تراغر‪ ،‬اخلبري‬ ‫ب�ش�ؤون املعار�ضة امل�صرية‪ :‬بطبيعة احلال‪ ،‬قد‬ ‫ال يفلح �أي من ذلك‪ ،‬فالقوى الفاعلة يف خمتلف‬ ‫�أن�ح��اء م�صر ق��د تكون يف ح ّمى ث��وري��ة جتعل‬ ‫حتى �أف�ضل �أفكار وا�شنطن مت�ضي بدون ت�أثري‬ ‫ُي��ذك��ر‪ .‬ول��ذا‪ ،‬فعلى ال��رغ��م م��ن �أن��ه ينبغي على‬ ‫الإدارة الأمريكية �أن ت�شجع "املجل�س الأعلى"‬ ‫على تخطيط م�سار ذي م�صداقية للو�صول �إىل‬ ‫حكومة م��دن�ي��ة‪ ،‬وب��ذل��ك يحمي فقط جمموعة‬ ‫حم��دودة من م�صالح اجلي�ش ومكاف�آته‪ ،‬يتعني‬ ‫على الإدارة �أي�ض ًا �أن ت�ستعد الحتمال هيمنة‬ ‫ال�ف��و��ض��ى وع���دم االط �م �ئ �ن��ان ت�ق�ل�ب��ات امل�شهد‬ ‫ال�سيا�سي امل�صري خالل الأ�شهر املقبلة‪.‬‬ ‫ويتابع املحلالن‪ :‬لقد �أ�سفرت اال�شتباكات‬ ‫اجل��دي��دة ب�ين "املتظاهرين ال�شباب" و�شرطة‬ ‫مكافحة ال�شغب التابعة ل��وزارة الداخلية يف‬ ‫"ميدان التحرير"‬ ‫يف م� ��� �ص���ر ع��ن‬ ‫م� �ق� �ت���ل خ �م �� �س��ة‬ ‫وث�لاث�ين �شخ�ص ًا‬ ‫ووق�� � � ��وع م��ئ��ات‬ ‫اجل� ��رح� ��ى خ�ل�ال‬ ‫الأي � � � ��ام ال �ث�ل�اث��ة‬ ‫امل� ��ا� � �ض � �ي� ��ة‪ ،‬مما‬ ‫يعر�ض االنتخابات الربملانية (التي ج��رت يف‬ ‫‪ 28‬ت�شرين ال �ث��اين امل��ا��ض��ي) للخطر‪ .‬وحتى‬ ‫قبل اال�ضطرابات يف نهاية الأ�سبوع اجلاري‪،‬‬ ‫كانت هناك م�ؤ�شرات على �أن الت�صويت �سيكون‬ ‫فو�ضوي ًا‪ ،‬و��س��وف ي�شوبه العنف على �أغلب‬ ‫االحتماالت‪ .‬لكن مع تزايد ال�سخط ال�شعبي الآن‬ ‫جتاه "املجل�س الأعلى للقوات امل�سلحة" ل�سوء‬ ‫�إدارت ��ه غري الدميقراطية للمرحلة االنتقالية‪،‬‬ ‫كان املت�صور �إن العديد من الأحزاب ال�سيا�سية‬ ‫العلمانية ق��د تقاطع االن�ت�خ��اب��ات‪ .‬ويف حالة‬ ‫ا� �س �ت �م��رار االن �ت �خ��اب��ات‪� � ،‬س��وف ت�ف�ي��د الأزم���ة‬ ‫اجل��دي��دة الإ�سالميني‪ ،‬ورمب��ا تو�سع هام�شهم‬ ‫املتوقع يف الفوز‪.‬‬ ‫وينظر املحلالن �إىل خلفية امل�شهد ال�سيا�سي‬ ‫بكامله فيقوالن‪� :‬شاع �أثناء انتفا�ضة �شباط التي‬ ‫�أطاحت بح�سني مبارك قول م�صري م�شهور هو‬ ‫"اجلي�ش وال�شعب يد واحدة"‪ .‬وبعد م�ضي ت�سعة‬ ‫�أ�شهر‪ ،‬تراجع ت�صنيف دع��م اجلمهور للجي�ش‬ ‫م��ن ن�سبة مثرية ل�ل�إع�ج��اب ه��ي ‪ 90‬باملئة �إىل‬ ‫�أكرث من ‪ 60‬باملئة‪ .‬ففي البداية مت نزع واجهة‬ ‫الوحدة الوطنية‪ ،‬ويعود ذلك �إىل حد كبري �إىل‬ ‫ا�ستمرار اجلي�ش يف تطبيق قانون الطوارئ‬ ‫البغي�ض امل ��وروث م��ن عهد م�ب��ارك واالعتماد‬ ‫القوي وامل�ستمر على املحاكم الع�سكرية ملحاكمة‬ ‫املدنيني‪� .‬إال �أن ال�سخط ال�شعبي جتاه "املجل�س‬

‫إراقة الدماء والفوضى يمكن أن يجتمعا لتقويض مصداقية أي هيئة تشريعية تنتخب حديثا‬ ‫الأعلى" تزايد م��ؤخ��ر ًا لأن اجلي�ش �سعى �إىل‬ ‫التقليل م��ن انت�صار حمتمل للإ�سالميني يف‬ ‫االنتخابات واحلفاظ على و�ضعه التقليدي الذي‬ ‫يجعله غ�ير خا�ضع للم�ساءلة لل�سلطة املدنية‬ ‫م��ن خ�لال تغيري ال�ق��واع��د املفرت�ضة للمرحلة‬ ‫االن �ت �ق��ال �ي��ة‪ .‬وع �ل��ى وج ��ه اخل �� �ص��و���ص‪� ،‬سعى‬ ‫"املجل�س الأعلى للقوات امل�سلحة" �إىل تكري�س‬ ‫مكانته م��ن خ�لال جمموعة م��ن "املبادئ فوق‬ ‫الد�ستورية" التي جتعل اجلي�ش خ��ارج نطاق‬ ‫�شرعني‪ .‬ومن �أجل احلد من قدرة الإ�سالميني‬ ‫امل ُ ِ ّ‬ ‫على تغيري النظام ال�سيا�سي ب�شكل كبري‪� ،‬أعلن‬ ‫"املجل�س الأعلى" كذلك �أن��ه �سوف يتجاهل‬ ‫ب�صفة جوهرية نتائج ا�ستفتاء �آذار ‪– 2011‬‬ ‫التي ن�صت على �أن م��ن ي�سيطر على الربملان‬ ‫�سوف يعني جلنة �صياغة الد�ستور اجلديدة–‬

‫على �أع���ض��اء "احلزب الوطني الدميقراطي"‬ ‫ال�سابق امل�شاركة يف االنتخابات‪ .‬ويف تطور‬ ‫�آخ��ر‪ ،‬ا�ستقال جمل�س ال��وزراء ب�أكمله‪ ،‬رغم �أنه‬ ‫يتعني على "املجل�س الأعلى للقوات امل�سلحة"‬ ‫قبول اال�ستقالة لكي تدخل �إىل حيز التنفيذ‪.‬‬ ‫�إن �إراق��ة ال��دم��اء والفو�ضى العامة –بر�أي‬ ‫املحللني ال�سيا�سيني‪ -‬ميكن �أن يجتمعا لتقوي�ض‬ ‫م�صداقية �أي هيئة ت�شريعية يتم انتخابها حديث ًا‪.‬‬ ‫وال يزال قانون االنتخابات –الذي يجمع بني‬ ‫دوائ��ر انتخابية متعددة املر�شحني وانتخابات‬ ‫بنظام ال�ق��وائ��م والأف � ��راد امل�ستقلني على حد‬ ‫�سواء‪ ،‬وبني تق�سيم اجلزء الأخري بني "العمال‬ ‫والفالحني واملهنيني"– يعد مربك ًا وغري مالئم‬ ‫للناخبني‪ .‬ومما يزيد الأمور �سوء ًا‪� ،‬أنه �إذا قاطع‬ ‫غري الإ�سالميني االنتخابات‪ ،‬فقد تنظر �شريحة‬ ‫كبرية من املجتمع �إىل ال�برمل��ان على‬ ‫�أن��ه غ�ير ��ش��رع��ي‪ .‬وب��امل�ث��ل‪ ،‬ميكن �أن‬ ‫يبقى امل�صوتون يف منازلهم �إذا كان‬ ‫�اف‪ ،‬مما ي�ضعف الدعم لـ‬ ‫الأم��ن غري ك� ٍ‬ ‫"جمل�س ال�شعب"‪ .‬وعلى العك�س من‬ ‫ذل��ك‪ ،‬ف��إن التواجد الع�سكري ال�ضخم‬ ‫الذي جنم عن اال�شتباكات يف "ميدان‬ ‫التحرير" قد ي�ؤدي كذلك �إىل تخويف‬ ‫امل�صوتني‪.‬‬ ‫وع �ل��ى ال��رغ��م م��ن ب�ع����ض م �ظ��اه��ر العنف‬ ‫–ي�ستطرد املحلالن‪� -‬إال �أن االنتخابات هي‬ ‫الطريق الوحيد التي تعني �أن الأمور تتقدم �إىل‬ ‫الأمام‪ ،‬ال�سيما �أن الالعبني ال�سيا�سيني الرئي�سني‬ ‫يف م�صر قد �أدانوا �أعمال العنف الأخرية‪ .‬وقد‬ ‫�ألقى املر�شح الرئا�سي العلماين حممد الربادعي‬ ‫بالالئمة على "املجل�س الأعلى للقوات امل�سلحة"‪،‬‬ ‫الذي قال �إنه �أقر بالفعل "ب�أنه ال ي�ستطيع �إدارة‬ ‫البلد"‪ .‬وباملثل ف�إن جماعة "الإخوان امل�سلمني"‬ ‫ح ّملت "املجل�س الأعلى" امل�س�ؤولية يف املقام‬ ‫الأول‪ ،‬واتهمته ب�إثارة العنف كذريعة لت�أجيل‬ ‫االنتخابات‪ .‬ويف غ�ضون ذل��ك‪ ،‬ف ��إن ع��دد ًا من‬ ‫ال�شخ�صيات ال�سيا�سية العلمانية ‪-‬م��ن بينهم‬ ‫ع �م��رو ح��م��زاوي وج� ��ورج �إ� �س �ح��اق وامل���دون‬ ‫حممود "�ساندمونكي" �سامل‪� -‬أوقفوا حمالتهم‬ ‫الربملانية ت�ضامن ًا مع املتظاهرين‪.‬‬ ‫ويف الوقت نف�سه ‪-‬يتابع املحلالن‪ -‬ف�إن العديد‬ ‫من الأحزاب ال�سيا�سية الرئي�سة (من بينها تلك‬ ‫التي تقاطع االنتخابات) وافقت على �إ�صرار‬ ‫املجل�س الأع�ل��ى للقوات امل�سلحة ب ��أن مت�ضي‬ ‫االنتخابات ق��دم � ًا‪ .‬فقد �أ� �ص��در "حزب احلرية‬ ‫والعدالة" التابع لـ جماعة الإخ��وان امل�سلمني‪،‬‬ ‫وحزب الوفد‪ ،‬وحزب امل�صريني الأحرار بقيادة‬ ‫جنيب �ساويري�س‪ ،‬و"حزب النور ال�سلفي"‪ ،‬من‬

‫كابوس إدارة أوباما "عدم احتضانها" لالحتجاجات الشعبية‬ ‫وتركيزها على دعم الجيش المصري في تغيير حكم مبارك‬ ‫و�أنه بد ًال من ذلك �سوف يختار الن�صيب الأكرب‬ ‫من اللجنة ذاتها‪ .‬وق��د ا�ستاء الإ�سالميون من‬ ‫ذلك وهددوا بح�شد احتجاجات �ضخمة يف ‪18‬‬ ‫ت�شرين الثاين �إذا مل يرتاجع "املجل�س الأعلى‬ ‫للقوات امل�سلحة" عن قراره‪ .‬ووفا ًء بتهديدهم‪،‬‬ ‫ملأ الإ�سالميون "ميدان التحرير" يوم اجلمعة‪،‬‬ ‫�إىل ج��ان��ب املحتجني العلمانيني‪ .‬ويف نهاية‬ ‫ال� �ي ��وم‪ ،‬رح ��ل الإ���س�ل�ام��ي��ون‪ ،‬ل �ك��ن املعار�ضة‬ ‫العلمانية ظلت يف امليدان‪.‬‬ ‫وي���ض�ي��ف امل �ح �ل�لان �شينغر وت ��راغ ��ر‪� :‬إن‬ ‫امل�صداقية االنتخابية‪ ،‬باتت حمل �شك‪ ،‬لهذا راح‬ ‫اجلي�ش يتخذ خطوات لكي ي�ضمن – و ُيطمئن‬ ‫اجلمهور – �أن "املواطنني �سي�شعرون بحالة‬ ‫غري م�سبوقة من الأمن" �أثناء االنتخابات التي‬ ‫كانت مقررة هذا الأ�سبوع‪ ،‬و(التي جرت فعال‬ ‫�ضمن �سقف تقييمات متناق�ضة)‪ .‬ومما ال �شك‬ ‫فيه �أن "املجل�س الأعلى للقوات امل�سلحة" يحاول‬ ‫تطبيق �إجراءات �أمنية حمكمة للمراحل املختلفة‬ ‫من االق�تراع املقرر �أن ي�ستمر حتى ‪ 10‬كانون‬ ‫ال �ث��اين امل�ق�ب��ل‪ .‬لكن يف ظ��ل وج ��ود املحتجني‬ ‫العلمانيني امل�ستائني و"بلطجية" النظام ال�سابق‬ ‫وال�صراعات الطائفية الروتينية‪� ،‬سوف تواجه‬ ‫ال�سلطات معركة �شر�سة‪ .‬وهي توقعات مازالت‪.‬‬ ‫ويف حماولة لإر�ضاء ال�شارع‪� ،‬أ�صدر اجلي�ش‬ ‫قانون "�إف�ساد احلياة ال�سيا�سية" الذي يحظر‬

‫بني �آخرين‪ ،‬بيانات تدعو لأن مي�ضي الت�صويت‬ ‫كما هو مقرر‪ .‬والأكرث �أهمية �أن جماعة الإخوان‬ ‫امل�سلمني و"حزب امل�صريني الأحرار" قد �أ�شارا‬ ‫�إىل �أن�ه�م��ا ل��ن ي���ش��ارك��ا يف ت �ظ��اه��رات جديدة‬ ‫يف "ميدان التحرير" ط��امل��ا مل ي �ت��م ت�أجيل‬ ‫االن �ت �خ��اب��ات‪� .‬إن ت ��أج �ي��ل ال�ت���ص��وي��ت �سوف‬ ‫يحرمهم من حافز دع��م انتقال منظم لل�سلطة‪،‬‬ ‫و�سوف ي�ؤدي �إىل ت�صعيد الو�ضع �إىل مواجهة‬ ‫مكلفة �آخ��ذة فع ًال يف االنت�شار �إىل حمافظات‬ ‫�أخرى‪.‬‬ ‫وي�ب��دو للمحللني ال�سيا�سيني �أن الأح��زاب‬ ‫ال�سيا�سية ال �ك�برى وامل�ح�ت�ج�ين يف "ميدان‬ ‫التحرير" يريدون ال�شيء نف�سه‪� :‬إنهاء امل�شاركة‬ ‫املبا�شرة لـ "املجل�س الأعلى للقوات امل�سلحة"‬ ‫يف احل��ي��اة ال���س�ي��ا��س�ي��ة ب ��أ� �س��رع وق ��ت ممكن‬ ‫و�إ��س�ن��اد ال�سلطة �إىل هيئة تنفيذية‬ ‫ب�ق�ي��ادة م��دن�ي��ة‪ .‬وت��دع��و الآن العديد‬ ‫من اجلماعات ال�سيا�سية‪ ،‬من بينها‬ ‫"حزب الوفد" و"احلزب الدميقراطي‬ ‫االجتماعي" و"ائتالف �شباب الثورة"‪،‬‬ ‫�إىل ت�أ�سي�س "حكومة �إن�ق��اذ وطني"‬ ‫بعد االنتخابات‪ .‬وبو�سع "املجل�س‬ ‫الأعلى" �إنهاء العنف من خالل تبني‬ ‫هذه الفكرة و�إ�سناد م�س�ؤولية االنتقال ال�سيا�سي‬ ‫�إىل هيئة تنفيذية تقودها الهيئة الت�شريعية‬ ‫املقبلة‪ .‬و�سوف يتطلب ذلك تخلي املجل�س عن‬ ‫�سلطته على املرحلة االنتقالية يف ني�سان ‪،2012‬‬ ‫وفق ًا للمقرتحات احلالية‪.‬‬ ‫وي�ؤكد املحلالن‪ ،‬قولهما‪ :‬على الرغم من �أنه‬ ‫م��ن ال�صعب تخيل م��واف�ق��ة "املجل�س الأعلى‬ ‫للقوات امل�سلحة" على هذا اخليار‪� ،‬إال �أن البديل‬ ‫(طغمة ع�سكرية ال حتظى ب�شعبية ب�شكل متزايد‬ ‫دون �أي عملية وا�ضحة لتن�صيب حكومة �أكرث‬ ‫�شرعية) يهدد باندالع املزيد من �أعمال العنف‬ ‫وعدم اال�ستقرار ال�شديد‪.‬‬ ‫ويف �إطار ر�ؤية (جديدة‪-‬قدمية) للدميقراطية‪،‬‬ ‫يقول روبرت �سوتلوف يف تقرير ن�شرته املجلة‪:‬‬ ‫�ارن على �سبيل املثال جمموعتني من بيانات‬ ‫ق� ِ‬ ‫البيت الأب�ي����ض‪ .‬ففي م��ؤمت��ر �صحفي يف ‪15‬‬ ‫�شباط ‪-‬بعد �أربعة �أيام من تنحي مبارك وقيام‬ ‫الرئي�س �أوباما بالإ�شادة ب�شكل فيا�ض بثوار‬ ‫"ميدان التحرير" م�ست�شهد ًا بغاندي ومارتن‬ ‫لوثر كينغ و�سقوط حائط برلني‪� -‬صدرت عن‬ ‫الرئي�س الأم�يرك��ي مالحظات مو�ضوعية عن‬ ‫املرحلة االنتقالية القادمة‪.‬‬ ‫والآن –يقول �سوتلوف‪ -‬فيما يتعلق بالو�ضع‬ ‫يف ال�شرق الأو� �س��ط م��ن الوا�ضح �أن��ه ال يزال‬ ‫هناك الكثري ال��ذي يتعني القيام ب��ه يف م�صر‬

‫نف�سها لكن ما ر�أي�ن��اه حتى الآن يعد �إيجابي ًا‪.‬‬ ‫فقد �أعاد املجل�س الع�سكري امل�س�ؤول عن البالد‬ ‫الت�أكيد على معاهداته مع دول مثل �إ�سرائيل‬ ‫واالتفاقيات الدولية‪ .‬وقد التقى مع املعار�ضة‪،‬‬ ‫و�شعرت املعار�ضة نف�سها ب�أنه جاد يف امل�ضي‬ ‫قدم ًا نحو �إجراء انتخابات حرة ونزيهة‪ .‬و�سوف‬ ‫حتتاج م�صر �إىل م�ساعدة يف بناء م�ؤ�س�سات‬ ‫دميقراطية وك��ذل��ك يف تعزيز االقت�صاد الذي‬ ‫تعر�ض ل�ضربة نتيجة ما حدث‪ .‬لكن حتى الآن‬ ‫على الأقل‪ ،‬نحن ن�شهد �إ�شارات �صحيحة تخرج‬ ‫من م�صر‪.‬‬ ‫وب �ع �ب��ارة �أخ� ��رى ب ��د�أ ال��رئ�ي����س الأمريكي‬ ‫بت�صريح عن م�صالح الواليات املتحدة احلا�سمة‬ ‫(ال�ت��زام��ات م�صر ال��دول�ي��ة) و��ش��دد على �أهمية‬ ‫امل�ؤ�س�سات الدميقراطية (نظام ق�ضائي م�ستقل‬

‫ترجيح ًا لإجراء انتخابات ت�شريعية يف البيئة‬ ‫احلالية هي زيادة التعددية التي من املتوقع �أن‬ ‫حت�صل عليها الف�صائل الإ�سالمية كحزب احلرية‬ ‫والعدالة التابع لـ جماعة "الإخوان امل�سلمني"‬ ‫بل والأحزاب ال�سلفية الأكرث ت�شدد ًا‪ .‬ورمبا يرى‬ ‫البع�ض يف وا�شنطن هذه النتيجة منا�سبة (�أي‬ ‫متثيل ال�صوت "احلقيقي" لل�شعب امل�صري) بل‬ ‫و�أنها ت�صب يف �صالح امل�صالح الأمريكية‪� ،‬أي �أن‬ ‫يعر�ض الإ�سالميون مو�ضوع البحث بدي ًال عن‬ ‫النموذج العنيف الب��ن الدن‪ ،‬لكنهم خمطئون‪.‬‬ ‫ورمبا يتخذ الإ�سالميون يف م�صر منهج ًا تطوري ًا‬ ‫للتغيري ال�سيا�سي لكن هذا هو نتاج تقييم عملي‬ ‫ملا ت�سمح به الظروف ولي�س نوعا من املعار�ضة‬ ‫الأيديولوجية للأ�سلمة الراديكالية لل�سيا�سة �أو‬ ‫الثقافة �أو املجتمع �أو ال�سيا�سة اخلارجية‪.‬‬ ‫وحتى مع ذلك‪ ،‬ف�إنه لتفكري ت�آمري للغاية �أن يتم‬ ‫االعتقاد ب�أن �أي دعاة للخطة الإ�سالموية مل�صر‬ ‫�إمنا يعي�شون �أو يعملون يف البيت الأبي�ض‪ ،‬ذلك‬ ‫�أن الإدارة الأمريكية �ستف�ضل بال �شك انت�صار ًا‬ ‫ليربالي ًا دميقراطي ًا على فوز �إ�سالمي‪ .‬فكيف �أدى‬ ‫ذلك �إىل قيام الرئي�س �أوباما �إىل الدعوة بفعالية‬ ‫�إىل اتباع �سيا�سة تفيد املجموعات ال�سيا�سية‬ ‫املعادية مل�صالح الواليات املتحدة؟‬ ‫وينظر املحلل ال�سيا�سي �إىل �سيا�سة وا�شنطن‬ ‫حيال م�صر على �أنها "�شراكة �ضلت طريقها"‪،‬‬ ‫وي�ؤكد يف هذا ال�سياق قوله‪ :‬من املهم �أن نذكر‬ ‫ب��أن الو�ضع احل��ايل لي�س ق��در ًا حمتوم ًا‪ .‬فعلى‬ ‫�سبيل امل �ث��ال يبقى ل �غ��ز ًا مل ��اذا ي�صر اجلي�ش‬ ‫امل�صري‪ ،‬ذو الطبيعة الكارهة للمجازفة‪ ،‬على‬ ‫�إج��راء انتخابات ت�شريعية حمفوفة باملخاطر‬ ‫قبل عقد انتخابات رئا�سية �أقل خطورة‪ .‬والأكرث‬ ‫جوهرية ه��و �أن��ه حتى �إن مت �أخ��ذ الإخفاقات‬ ‫الت�سل�سلية لـ "املجل�س الأعلى للقوات امل�سلحة"‬ ‫يف احل�سبان‪ ،‬فقد كانت هناك العديد من النقاط‬ ‫�أثناء الأ�شهر الثمانية املا�ضية التي كان ميكن‬ ‫�أن يحقق فيها اجلي�ش هدفه الرئي�س ‪-‬وهو‬ ‫حتديد م�ساحة حممية له يف م�صر دميقراطية‬ ‫جديدة‪ -‬دون �أن يت�سبب ذلك يف رد فعل �شامل‪.‬‬ ‫وبالطبع‪ ،‬كان ذلك �أي�ض ًا هدف ًا �أمريكي ًا رئي�سا‪.‬‬ ‫�إن ث��وار "التحرير" مل يكونوا �إىل ح��د كبري‬ ‫�شركاء وا�شنطن الرئي�سني يف الإطاحة مببارك‪،‬‬ ‫رغم اعتقادهم ب�أنهم �أطاحوا بالرئي�س امل�صري‬ ‫ال�سابق‪� ،‬إال �أن اجل�ن�راالت ه��م ال��ذي��ن عزلوه‬ ‫بالفعل‪ .‬ومنذ الأي��ام العنيفة من �أوائ��ل �شباط‬ ‫وبعدها كان ينظر �إىل بناء ال�شراكة مع "املجل�س‬ ‫الأعلى للقوات امل�سلحة" ك�سبيل لتوفري هبوط‬ ‫�آم��ن مل�صر‪ ،‬مع احلرا�سة يف الوقت نف�سه على‬ ‫امل�صالح اال�سرتاتيجية الأم�يرك�ي��ة‪ .‬لكن هذه‬ ‫اال�سرتاتيجية ف�شلت على نحو مده�ش‪ ،‬ويف‬ ‫غ�ضون ذلك ت�ضررت امل�صالح الأمريكية ب�شدة‪.‬‬ ‫وي�شدد املحلل ال�سيا�سي على القول‪ :‬ال ميكن‬ ‫لوا�شنطن �أن تختبئ وراء فر�ضية �أن "انتقال‬ ‫م�صر هو �أم��ر م�تروك مل�صر لكي حتدده"‪ ،‬ذلك‬ ‫�أن مثل ه��ذه امل�شاعر لن حتميها من النقد �أو‬ ‫حتى امل�س�ؤولية‪ .‬و�إذا كانت االنتخابات �ست�ؤدي‬ ‫بالفعل �إىل قيام حكومة برملانية بقيادة �إ�سالمية‬ ‫وه��ي نتيجة حمتملة ك��ان البيت الأبي�ض قد‬‫منحها بالفعل مباركته ال�سابقة لأوان�ه��ا‪ -‬ف�إن‬ ‫الإدارة الأمريكية �ستتحمل على الأقل جزء ًا من‬ ‫اللوم‪ .‬وثمة ثالثة �أ�سئلة على وجه اخل�صو�ص‬ ‫�سوف تطارد وا�شنطن‪:‬‬ ‫ه��ل ا�ستخدمت الإدارة الأم�يرك �ي��ة جميع‬‫و�سائل النفوذ لل�ضغط على "املجل�س الأعلى‬ ‫للقوات امل�سلحة" لإجراء انتخابات رئا�سية قبل‬ ‫االنتخابات الت�شريعية؟‪.‬‬ ‫مل��اذا �صادقت الإدارة الأم�يرك�ي��ة علن ًا يوم‬‫اجلمعة املا�ضي على فكرة �إج��راء االنتخابات‬ ‫وف��ق موعدها يف‬ ‫الثامن والع�شرين‬ ‫من ت�شرين الثاين‬ ‫رغم وج��ود بدائل‬ ‫�أخ ��رى مثل وقف‬ ‫ال� �ت� ��� �ص ��وي ��ت يف‬ ‫القاهرة يف �ضوء‬ ‫�أح� � � ��داث العنف‬ ‫الأخ�ي��رة �أو �إع� ��ادة تنظيم اجل� ��دول الزمني‬ ‫لالنتخابات ب�شكل كامل لتغيري موعد انتخابات‬ ‫الرئا�سة �إىل وقت �أ�سبق بكثري؟‬ ‫وع �ل��ى ن�ح��و �أع� ��م‪ ،‬ه��ل ت��وا��ص�ل��ت الإدارة‬‫الأمريكية عند �أية نقطة يف العملية االنتخابية‬ ‫مع الناخبني امل�صريني بطريقة مدرو�سة وغري‬ ‫مهددة حول التداعيات املحتملة الختياراتهم؟‬ ‫يقول املحلل �سوتلوف‪ :‬ال���س��ؤاالن الأوالن‬ ‫�أكادمييان عند هذه النقطة لكن الثالث ما يزال‬ ‫�إجرائي ًا‪ ،‬ومل يفت الأوان بعد‪ .‬وبالفعل ف�إنه مع‬ ‫اتخاذ خطوة مثرية يف الأ�سبوع املا�ضي لت�أييد‬ ‫املوقف ال��ذي اتخذته �أح��زاب �إ�سالمية‪� ،‬أ�صبح‬ ‫ل �ل��إدارة الأم�يرك�ي��ة املكانة ال�ت��ي ت�ستطيع من‬ ‫خاللها التحدث �إىل الناخبني امل�صريني وعلى‬ ‫مدار اجلوالت املتعددة من الت�صويت‪� .‬إن الفكرة‬ ‫ه��ي لي�ست امل�صادقة �أو التحذير م��ن �أح��زاب‬ ‫معينة بل التو�ضيح للناخبني بطريقة واقعية‬ ‫وه��ادئ��ة �آث��ار اختياراتهم من حيث امل�صداقية‬ ‫ال��دول �ي��ة وث �ق��ة امل���س�ت�ث�م��ري��ن‪ .‬وب��ال �ن �ظ��ر �إىل‬ ‫املخاطر املحتملة ‪-‬وخا�صة �سالمة امل�ؤ�س�سات‬ ‫الدميقراطية يف م�صر ومتانة نظامها ال�سيا�سي‬ ‫اجلديد وحيوية اقت�صادها وهو ما حتدث عنه‬ ‫الرئي�س �أوباما ب�شكل منا�سب جد ًا يف �شباط‪-‬‬ ‫ف ��إن كل من انتقال م�صر وامل�صالح الأمريكية‬ ‫ي�ستحقان �أكرث من ذلك‪.‬‬

‫شراكة ضلت طريقها‪ :‬واشنطن خسرت الليبراليين لحساب‬ ‫اإلسالميين‪ ..‬والحكم العسكري قدم االنتخابات البرلمانية على الرئاسية‬ ‫ومن��وذج للت�سامح الديني‪ ،‬ال��خ) ولي�س فقط‬ ‫امل�م��ار��س��ات الدميقراطية (ع�ل��ى �سبيل املثال‪،‬‬ ‫االنتخابات) و�أب��رز ال��دور احليوي ال��ذي كان‬ ‫مرجح ًا �أن يلعبه االقت�صاد يف �ضمان جناح‬ ‫عملية االنتقال‪.‬‬ ‫وعلى النقي�ض م��ن ذل��ك‪ ،‬مل يذكر بيان البيت‬ ‫الأبي�ض ال�صادر اجلمعة املا�ضية �أي � ًا من هذه‬ ‫الأمنيات ‪-‬حيث مل يرد �شيء عن م�صالح الواليات‬ ‫امل�ت�ح��دة وال ��ش��يء ع��ن امل��ؤ��س���س��ات وال �شيء‬ ‫عن االقت�صاد‪ .‬بل يبدو �أن �إدارة �أوباما‪ ،‬مثلها‬ ‫مثل �إدارة بو�ش ع�شية االنتخابات الت�شريعية‬ ‫الفل�سطينية عام ‪ ،2006‬قد اقنعت نف�سها بفكرة‬ ‫�أن االنتخابات ‪-‬وخا�صة االنتخابات الربملانية‪-‬‬ ‫مرادفة للدميقراطية‪.‬‬ ‫وي�ضيف‪ :‬ت ��ؤم��ن ال��والي��ات امل�ت�ح��دة بقوة‬ ‫ب�أنه يجب متكني احلكومة امل�صرية اجلديدة‬ ‫ب�سلطة حقيقية على ال�ف��ور‪ .‬ونحن ن��ؤم��ن �أن‬ ‫انتقال م�صر �إىل الدميقراطية يجب �أن ي�ستمر‬ ‫مبوا�صلة االنتخابات على وج��ه ال�سرعة مع‬ ‫ات�خ��اذ ك��ل الإج � ��راءات ال�لازم��ة ل�ضمان الأم��ن‬ ‫ومنع التخويف‪ .‬والأه��م من ذل��ك‪� ،‬إننا ن�ؤمن‬ ‫ب ��أن نقل ال�سلطة كاملة حلكومة مدنية يجب‬ ‫�أن ي�ح��دث بطريقة ع��ادل��ة و�شاملة ت�ستجيب‬ ‫للتطلعات امل�شروعة لل�شعب امل�صري يف �أقرب‬ ‫وق ��ت مم �ك��ن‪ .‬وم ��ع ذل ��ك ف� ��إن النتيجة الأك�ث�ر‬


‫‪4‬‬

‫رأي‬

‫‪No.(145) - Thursday 1, December, 2011‬‬

‫العدد (‪ - )145‬الخميس ‪ 1‬كانون االول ‪2011‬‬

‫الرئيس الخائف‬

‫حدث العاقل‬

‫العشيرة والتغيير‬ ‫اياد السعيدي‬

‫يف بلد مثل ال�ع��راق وق��د حت��ول كل �شيء اىل �صورة �أخ��رى جديدة‬ ‫على الأغلب فان املجتمع ككتلة واحدة ال ميكن �أن يتقبل التغيري بي�سر‬ ‫وان�سيابية ‪ ..‬ثمة ما يجعله يتعرث �أو على الأقل يحذر منه او يالم�سه‬ ‫من بعيد لذا قد ت�ستجد حاالت وظواهر عديدة تخالف العرف االجتماعي‬ ‫وتكون مدعاة للت�سا�ؤل دوم��ا والريبة �أحيانا وتنت�شر على م�ستوى‬ ‫الأفراد فيتقبلها فرد ويرف�ضها �آخر وبالنتيجة �ستكون ظاهرة اجتماعية‬ ‫مب�ستوى �أو ب�آخر وهنا يتو�سع النفق �أمام املهتم ب�ش�أن دور منظمات‬ ‫املجتمع امل��دين يف التغيري على �أن يتفق فكره مع ال�سائد من العرف‬ ‫والتقاليد يف املجتمع ليغيرّ ما �أمكنه ‪ ،‬ويف العراق ف�أن الدين والعرف‬ ‫هما م��ا ت�ن��درج حتته ك��ل الت�صنيفات التي يتكون منها فكر املجتمع‬ ‫العراقي ويلعبان الدور اال�سا�سي يف تقبل �أو نبذ ممار�سة ما والعراق‬ ‫ذو تكوين ع�شائري ين�سحب حتى على �سكان املدن نتيجة امتداد العروق‬ ‫واالنتماءات ‪ ،‬وعلى امل�ستوى املدين ولي�س املديني ف�أن الر�شوة مثال عمل‬ ‫مرفو�ض وممار�سة خمجلة ب�سبب نبذها قانونيا وجمتمعيا ولو �أنها على‬ ‫نطاق حمدود لذا فان معاجلة الر�شوة يف املجتمع املديني تبدو �أ�سهل‬ ‫فيه من املجتمع الريفي الذي يعتمد العرف الع�شائري مبا يحوي من قيم‬ ‫وتقاليد �صعبة التغيري ‪ ،‬فالبذخ هو كرم والر�شوة هي هدية والطاعة‬ ‫العمياء لرئي�س الع�شرية ه��ي ال�ت��زام ُخلقي حتى م��ع اخل�ط��أ واخللل‬ ‫املوجود يف ت�صرف ال�شيخ ‪ ،‬فمكرمة �أو هبة ال�شيخ هي موروث مت�أ�صل‬ ‫و��ض��ارب يف ج��ذوره لأج�ي��ال طويلة وت�ط��ورت احلالة حتى مع زحف‬ ‫املدينة على الريف وتطور �سكناهم‬ ‫من خالل م�شاريع املاء والكهرباء فقد‬ ‫�أح�س ابن الريف �أن عليه �أن يكرم من‬ ‫ق��دم له ه��ذه اخلدمة لأن��ه وب�لا وعي‬ ‫يريد �أن ي�ؤدي واجبه الع�شائري من‬ ‫الوالئم والهبات واملنتجات الزراعية‬ ‫وي�ث�ب��ت ب��ذل��ك �أن ��ه �أ� �ص �ي��ل وك ��رمي ‪،‬‬ ‫اذن ه��ي ه��دي��ة او ك ��رم ب�ن�ظ��ر ابن‬ ‫القرية ي�ؤديها البن املدينة الذي جاء‬ ‫يخدمه �ضمن واجبه ووظيفته العامة‬ ‫وبغ�ض النظر عن موقف املوظف هذا‬ ‫من الهدية فان الواجب يحتم عليه ان‬ ‫ال يتقبلها فهل ي�ستطيع ان يرف�ضها‬ ‫اذا قدمت له ؟ بالطبع ال و�إال اعترب غري ذي ا�صول او �أخالق وتت�ضح‬ ‫من هذا االعراف والتقاليد داخل الع�شرية فكيف ت�ستطيع �إذن الو�سائل‬ ‫على اختالفها تغيري النمط ال�سلوكي يف الريف الع�شائري ليكون مناظر ًا‬ ‫ملاهو يف املدينة ؟ هل ي�ستطيع املجتمع الع�شائري تطبيق ما ُ�سن عن منع‬ ‫منح الهدية او العطاء للعامل واملوظف مقابل تقدمي خدمة عامة ؟ وهي‬ ‫نوامي�س معمول بها حاليا ‪ ،‬وهل با�ستطاعتنا التثقيف من خالل و�سائل‬ ‫االعالم املتعارف عليها تغيري عادات مت�أ�صلة وعرف �سائد ؟ �إن التغيري‬ ‫من خالل االعالم يعد يف حكم �شبه املحال �أو يحتاج اىل املراهنة على‬ ‫الزمن وامل�ستقبل مع �ضعف الرهان ويعول يف هذه احلالة على فعالية‬ ‫الن�شاط امل��دين ومنظمات املجتمع امل��دين العاملة يف مناطق الأرياف‬ ‫والتي متتاز بالع�شائرية مع �ضرورة ان تكون منظمات املجتمع املدين‬ ‫يف الريف منظمات حداثية تتميز عن امل�ؤ�س�سات التقليدية وتكون‬ ‫قطاعا ثالثا بني القطاع احلكومي واخل��ا���ص وت�سهم يف بناء قدرات‬ ‫االفراد يف الع�شرية وتنمية مهاراتهم وتدريبهم لي�سهموا يف الدفاع عن‬ ‫م�صالح الفرد واملجتمع ككل وهو ما نادى به فقهاء املجتمع املدين مثل‬ ‫جون لوك وتوما�س هوبز ومونت�سكيو وجان جاك رو�سو حيث برزت‬ ‫�أفكارهم ون�ضجت يف اوربا وكانت لدى �شعوبها عادات وتقاليد قبلية‬ ‫�آنذاك وذات طابع زراعي كما هو اليوم يف العراق لذلك فالتغيري لي�س‬ ‫م�ستحيال بوا�سطة منظمات املجتمع امل��دين اذا ما توفرت لها مرونة‬ ‫العمل داخل الع�شرية وم�ستلزمات ن�شر الوعي ودور رجل الدين البراز‬ ‫قوة القانون وقد ت�سهم اجلامعات القريبة من الريف يف ذلك وقبل كل‬ ‫ذلك يجب اخلروج من طور امل�ؤمترات وور�ش العمل داخل القاعات اىل‬ ‫امليدان لغر�ض تغيري املجتمع وهذا بحد ذاته يعد حتدي ًا فهل ن�ستطيع‬ ‫جتاوزه واخلروج فعال اىل امليدان ونرتك الأ�ضواء ؟‬

‫‪ayad817@yahoo.com‬‬

‫ّ‬ ‫قراءة في التجربة الليبية‪:‬‬

‫للمرة األولى يخرج رئيس دولة ويقول أمام الرأي العام (نحن خائفون)‪ ،‬هذا ما قاله الرئيس‬ ‫العراقي جالل الطالباني أمام وسائل اإلعالم المرئية ونقلته العديد من الفضائيات قبل يومين‪ ،‬ال‬ ‫أعرف الظرف النفسي وحجم الخوف الذي يتصاعد في دواخل طاقم الحكم في العراق حاليا‪ ،‬لكن‬ ‫اعتراف الطالباني الذي يرجح أنه حصل بزلة لسان وبحالة تشبه اإلغماء‪ ،‬وإال كيف يعترف بهذا‬ ‫الخوف الذي يرقى إلى درجة الهلع‪.‬‬ ‫وليد الزبيدي‬ ‫مل يذكر التاريخ �أن هتلر الزعيم الأملاين قد‬ ‫خاف �أو ارجتف وقوات �أعدائه تقرتب من‬ ‫برل�ي�ن عام ‪ ،1945‬وعرب عن حتديه لقوات‬ ‫التحال ��ف بعق ��د قران ��ه عل ��ى ايفا ب ��راون‪،‬‬ ‫وهذه حلظة حت ٍّد كب�ي�رة‪ ،‬عندما يقدم على‬ ‫هذه اخلط ��وة والقناب ��ل ت�سقط يف حميط‬ ‫مق ��ره بربل�ي�ن‪ ،‬ومل ينق ��ل �أي م�ص ��در �أن ��ه‬ ‫عرب عن خوف ��ه‪ ،‬ومل تهاجمه موجة الرعب‬ ‫الت ��ي يبدو �أنها جتت ��اح الرئي� ��س العراقي‬ ‫ج�ل�ال الطالب ��اين‪ ،‬ورغم الق�ص ��ف العنيف‬ ‫على اليابان يف احل ��رب العاملية الثانية �إال‬ ‫�أن االمرباط ��ور الياب ��اين مل يتف ��وه بكلمة‬ ‫واح ��دة تعرب ع ��ن خوف ��ه‪ ،‬وا�صطف حلف‬ ‫النات ��و �ضد العقيد الراح ��ل معمر القذايف‪،‬‬ ‫وانتقل م ��ن طرابل�س �إىل م ��دن �أخرى ومل‬ ‫يذك ��ر �أح ��د �أن ��ه كان خائفا‪ ،‬ب ��ل كان م�صرا‬ ‫عل ��ى الت�صدي للناتو ب ��كل ما ميلك من قوة‬ ‫�صاروخية وجوية‪.‬‬ ‫والقائم ��ة طويل ��ة ع�ب�ر التاري ��خ وال نري ��د‬ ‫�أن نق ��ارن بني ه ��ذا وذاك‪ ،‬لأن جمرد �إعالن‬ ‫(رئي�س مث ��ل الطالباين ع ��ن خوفه) فلي�س‬ ‫من اجلائ ��ز مقارنته بالآخري ��ن مهما كانت‬ ‫درجته ��م يف الوطني ��ة‪� ،‬سواء كان ��ت عالية‬ ‫جدا �أو متدنية ورمبا معدومة‪ ،‬لأن املقارنة‬ ‫باملواقف تنطوي على حماذير‪ ،‬كما �أنها قد‬ ‫تزع ��ج ر�ؤ�ساء وهم يف قبورهم �إذا ما متت‬ ‫املقارنة مع �أ�سماء ارت�ضت القبول بوظيفة‬ ‫رئي�س هبة من قوات احتالل‪.‬‬ ‫ق ��د يتفاج�أ الكث�ي�رون وقد ي�ص ��اب �آخرون‬ ‫بال�صدم ��ة عندم ��ا ي�ستمع ��ون �إىل (رئي� ��س‬ ‫يرجتف ويعرتف ب�أنه وجميع احلكام معه‬ ‫يف حالة خ ��وف)‪� ،‬إال �أن هذا ما يح�صل يف‬ ‫الع ��راق الآن‪ ،‬وقول الطالب ��اين مل ي� ِأت من‬ ‫فراغ‪ ،‬بل �إن جميع عوامل اخلوف متوفرة‬ ‫لديهم‪ ،‬فالأو�ضاع يف العراق بعد ان�سحاب‬ ‫الق ��وات الأمريكي ��ة مفتوح ��ة عل ��ى جمي ��ع‬ ‫االحتماالت‪� ،‬إذ من املعروف �أن احلكومات‬ ‫املتالحق ��ة يف ظ ��ل االحت�ل�ال الأمريك ��ي‬ ‫للع ��راق من ��ذ ع ��ام ‪ 2003‬وحت ��ى الآن‪ ،‬مل‬ ‫تتمكن من خلق �أجواء �سيا�سية مقبولة من‬ ‫جميع العراقي�ي�ن‪ ،‬وظلت متم�سكة �أو هكذا‬ ‫كانت �إرادة املحت ��ل الأمريكي‪ ،‬باال�ستقواء‬ ‫بالقوات الأمريكية‪ ،‬وال �أعرف كيف �ساروا‬ ‫بهذا الطري ��ق املليء بالأ�شواك ومل يفكروا‬

‫(‪)4‬‬

‫مرة واحدة ب�أن الأمريكيني مل يتمكنوا من‬ ‫توف�ي�ر الأم ��ن لقادته ��م وجنوده ��م‪ ،‬و�أنهم‬ ‫كان ��وا ي�ستعجل ��ون الهزمي ��ة‪ ،‬وكان جالل‬ ‫الطالب ��اين يف مقدم ��ة الأ�شخا� ��ص الذي ��ن‬ ‫عا�ض ��دوا قوات االحت�ل�ال وعمل معهم منذ‬ ‫جمل�س احلكم االنتق ��ايل‪ ،‬ثم �أ�صبح رئي�سا‬ ‫للع ��راق املحت ��ل من ��ذ ع ��ام ‪ 2005‬وحت ��ى‬ ‫حلظ ��ة �إعالن ��ه ع ��ن خوف ��ه م ��ن الأو�ض ��اع‬ ‫بالعراق‪ ،‬كما �أن ه ��ذه احلكومات مل تخلق‬ ‫عالق ��ة وطيدة مع ال�ش ��ارع من خالل تقدمي‬ ‫اخلدم ��ات وتوف�ي�ر الأمن للنا� ��س‪ ،‬باملقابل‬ ‫�سرق ��وا �أم ��وال العراقي�ي�ن الهائل ��ة والتي‬ ‫تزيد ع ��ن �ستمئة مليار دوالر خالل �أقل من‬ ‫ت�سع �سنوات‪ ،‬هي عمر االحتالل الأمريكي‬ ‫يف الع ��راق قبل �إعالن هزميت ��ه على �أيدي‬

‫رجال املقاومة الأفذاذ‪.‬‬ ‫يق ��ول البع�ض �إن الطالب ��اين �أقل خوفا من‬ ‫الآخري ��ن م ��ن كب ��ار امل�س�ؤول�ي�ن‪ ،‬وي ��روي‬ ‫مقرب ��ون �أن طري ��ق ه ��روب الطالب ��اين‬ ‫مر�س ��وم من ��ذ �سن ��وات‪ ،‬ويذك ��رون �أن ��ه‬ ‫يف ي ��وم (‪� 19‬أغ�سط� ��س‪�/‬آب ‪� )2008‬أو‬ ‫(الأربع ��اء الدامي)‪ ،‬وهو اليوم الذي كادت‬ ‫تنه ��ار فيه ال�سلط ��ة يف املنطق ��ة اخل�ضراء‬ ‫عندم ��ا ا�ستهدف ��ت االنفج ��ارات وزارة‬ ‫اخلارجي ��ة واملالي ��ة ومناط ��ق حيوي ��ة يف‬ ‫حميط املنطقة اخل�ضراء‪� ،‬سارع الطالباين‬ ‫�إىل املط ��ار متخفيا ب�سي ��ارة �إ�سعاف‪ ،‬ومن‬ ‫هناك غ ��ادر �إىل ال�سليمانية‪ ،‬يف حني هرب‬ ‫الآخ ��رون �إىل خماب ��ئ �أخ ��رى‪ ،‬ويف واقع‬ ‫احل ��ال �إذا كان الطالب ��اين يفكر مبكان �آمن‬

‫ّ‬ ‫أخطاء الزعيم القاتلة!‬

‫د‪.‬محمد فلحي‬ ‫�سبح ��ان من ال يخط ��ئ‪ ،‬فالأخطاء والذنوب من‬ ‫�سم ��ات الب�شر‪ ،‬وقد جع ��ل الله تعاىل باب التوبة‬ ‫والرحمة واملغفرة مفتوح ًا‪،‬ملن يريد الرتاجع عن‬ ‫طريق ال�شر‪،‬ولكن غرور ال�سلطة يجعل الكثري من‬ ‫احل ��كام يت�شبهون بخالقهم ّ‬ ‫جل جالله‪،‬فيجعلون‬ ‫م ��ن �أنف�سه ��م ف ��وق الب�شر‪،‬يرف�ض ��ون الن�ص ��ح‬ ‫وامل�شورة‪،‬وي�س�ي�رون يف طري ��ق اخلطايا حتى‬ ‫النهاية‪ ،‬وقد ميهلهم الله بع�ض الوقت‪ ،‬ثم ير ّدهم‬ ‫�أ�سفل �سافلني‪،‬لكي يكون ��وا عربة للآخرين‪،‬وقد‬ ‫روى �شي ��خ �إحدى الط ��رق ال�صوفي ��ة يف �شمال‬ ‫�إفريقي ��ا ق�ص ��ة يف مقابل ��ة تلفزيونية‪،‬حت ��دث‬ ‫فيه ��ا عن قي ��ام �أحد احل ��كام العرب‪،‬قبيل �سقوط‬ ‫نظام ��ه ب�أ�شه ��ر قليلة‪،‬باالت�ص ��ال ب ��ه وطل ��ب‬ ‫امل�ساعدة!‪..‬يقول ف�أجبت عل ��ى ر�سالته‪�:‬إذا كنت‬ ‫م�ستع ��د ًا للتوبة ي ��ا �سي ��ادة الرئي�س‪،‬فتخلى عن‬ ‫كر�سي احلك ��م م�ؤقتا‪،‬واذه ��ب �إىل احد امل�ساجد‬ ‫لتعم ��ل خادم� � ًا للم�صل�ي�ن مل ��دة �شهر‪،‬لع ��ل الل ��ه‬ ‫يت ��وب عليك‪،‬وينقذك‪،‬ل ��و كنت �صادق� � ًا يف طلب‬ ‫املغفرة‪،‬والله ارحم الراحمني‪.‬‬ ‫مل يجب الرئي�س على ر�سالة ال�شيخ‪،‬ورمبا �سخر‬ ‫م ��ن ن�صيحته‪،‬فانته ��ى حكم ��ه‪ ،‬وذاق اخلزي يف‬ ‫الدنيا‪،‬قبل عذاب الآخرة‪..‬وتلك احلكاية تخت�صر‬ ‫طبيع ��ة العالقة ب�ي�ن اخلالق �سبحان ��ه واحلكام‬ ‫الطغاة‪�،‬أحفاد فرعون‪،‬الذين يجعلون من النا�س‬ ‫عبيد ًا‪،‬وينتهك ��ون احلرم ��ات‪،‬وال يتورعون عن‬ ‫ارت ��كاب املوبق ��ات والكبائر‪،‬وم ��ن �أهمه ��ا قت ��ل‬ ‫النفو�س الربيئة‪،‬وقط ��ع الأرزاق‪،‬ون�شر الف�ساد‬ ‫بني النا�س!‬ ‫ويف جترب ��ة العقي ��د الليب ��ي املخل ��وع معم ��ر‬ ‫الق ��ذايف‪ ،‬الكث�ي�ر م ��ن الق�ص� ��ص‪ ،‬الت ��ي تك�شف‬ ‫ع ��ن �شخ�صي ��ة تتمي ��ز بالطغي ��ان والغ ��رور‪،‬‬ ‫وهن ��اك �سل�سلة م ��ن الأخطاء‪،‬ق ��ادت �إىل النهاية‬ ‫املحتومة‪،‬الت ��ي �شاهد العامل كله‪،‬خ�ل�ال الأ�شهر‬ ‫املا�ضية‪،‬بع� ��ض ف�صولها معرو�ضة على �شا�شات‬ ‫الف�ضائيات‪،‬وم ��ا ت ��زال تفا�صيله ��ا و�أ�سراره ��ا‬ ‫تتك�شف يوم ًا بعد �آخر‪.‬‬

‫نصيحة جلود الثمينة!‬

‫روى يل �أح ��د املقرب�ي�ن م ��ن الق ��ذايف‪،‬يف‬ ‫بنغ ��ازي‪،‬ذات ي ��وم‪ ،‬تفا�صي ��ل لق ��اء عا�صف بني‬ ‫جلود‪،‬الذي‬ ‫الق ��ذايف ورفيقه الرائد عب ��د ال�سالم ّ‬ ‫كان ميثل الرجل الث ��اين يف النظام الليبي‪ ،‬ملدة‬ ‫ع�شرة �أع ��وام بعد انقالب ع ��ام‪ ،1969‬فقد طلب‬ ‫جل ��ود مقابل ��ة الزعيم‪ ،‬بعد خط ��اب �ألقاه الأخري‬ ‫يف مدين ��ة زواره‪،‬و�أعلن فيه قيام �سلطة ال�شعب‬ ‫وتطبيق النظام اجلماهريي‪،‬وفق ًا لنظرية الكتاب‬ ‫الأخ�ضر‪،‬وق ��ال جل � ّ�ود ل�صديق ��ه الزعيم‪�:‬س ��وف‬

‫تغ ��رق الب�ل�اد يف الفو�ضى‪،‬فالنا� ��س ال يفهم ��ون‬ ‫ه ��ذه النظرية‪،‬اقرتح يا �سي ��ادة العقيد‪�،‬أن نقوم‬ ‫ب�إج ��راء انتخاب ��ات برملاني ��ة ون�ض ��ع د�ست ��ور ًا‬ ‫جديد ًا‪،‬وليخت ��ار ال�شع ��ب من يري ��ده رئي�س ًا �إذا‬ ‫كنت جاد ًا يف نظريتك!‬ ‫جلود‪ :‬ول ��و اختارك‬ ‫�صم ��ت العقيد‪،‬ث ��م �س� ��أل ّ‬ ‫النا�س بد ًال مني رئي�س ًا‪ ،‬هل تقبل �أم ترف�ض؟!‬ ‫ابت�س ��م جل � ّ�ود مبرارة‪،‬ونه� ��ض ون ��زع رتبته‬ ‫الع�سكري ��ة‪ ،‬و�ألقاه ��ا �أم ��ام الزعيم‪،‬وقال‪�:‬سوف‬ ‫�أذهب لرعاي ��ة قطيع من الإبل يف ال�صحراء مثل‬ ‫�أج ��دادي‪ ،‬ولن ادخ ��ل طرابل�س �أب ��دا‪ ،‬لكي �أثبت‬ ‫لك �أين ل�ست طامع� � ًا يف �سلطة �أو من�صب‪،‬ولكن‬ ‫تذك ��ر �أنن ��ا اق�سمنا بكت ��اب الله عل ��ى �أن نحافظ‬ ‫عل ��ى بالدنا ون�صون كرام ��ة �شعبنا‪ ،‬ولن نخون‬ ‫بع�ضنا!‬

‫جلود‪،‬منذ نحو ثالثني عام ًا‪،‬من قبل‬ ‫مل ي�شاه ��د ّ‬ ‫الليبيني‪،‬ومل يقابل �أحد ًا �سوى �أفراد عائلته‪،‬ويف‬ ‫املقاب ��ل و�ضع ��ه العقي ��د حت ��ت املراقبة‪،‬لكن ��ه مل‬ ‫يقتله‪،‬ولعل ��ه من رفاق الق ��ذايف القدماء القليلني‬ ‫الذين جنوا من االغتيال �أو الطرد خارج البالد!‬ ‫جلود للقذايف‬ ‫تلك الن�صيحة الثمينة التي قدمها ّ‬ ‫مل تتكرر من قبل الرفاق وامل�ست�شارين القريبني‬ ‫م ��ن القذايف‪،‬فالرج ��ل مل يع ��د ي�ص ��غ �إال ل�صوته‬ ‫فق ��ط‪ ،‬ومل ي�ستمع �إال للمداح�ي�ن واملنافقني‪ ،‬وما‬ ‫�أكرثهم عند �أب ��واب ال�سالطني‪،‬هذه الأيام‪،‬وكان‬ ‫اك�ب�ر �أخط ��اء الزعيم‪ ،‬عل ��ى الإط�ل�اق التناق�ض‬ ‫بني �أقوال ��ه و�أفعاله‪،‬بني نظريات ��ه والواقع‪،‬بني‬ ‫يوم ��ه وغده‪،‬حت ��ى �أن �أح ��د الأ�سات ��ذة الليبيني‬ ‫الأج�ل�اء‪،‬يف جامع ��ة عم ��ر املختار‪،‬ق ��ال �أم ��ام‬ ‫جمموع ��ة م ��ن الأ�سات ��ذة العرب‪:‬نح ��ن الليبيني‬

‫منذ �أربعني عام ًا‪،‬ن�ستيق ��ظ كل يوم �صباح ًا على‬ ‫تغي�ي�ر جدي ��د‪� ،‬أو ن�شاه ��د م�سا ًء خطاب� � ًا للزعيم‬ ‫يلغي ما قبله‪..‬وال نعرف ماذا يريد بال�ضبط!‬

‫سلوك متناقض‬

‫ه ��ذه العقلي ��ة املتناق�ضة غ�ي�ر امل�ستقرة لرجل‬ ‫يحك ��م البالد مبفرده‪ ،‬ويق ��ول‪،‬يف الوقت نف�سه‪،‬‬ ‫�أن ��ه ال ميتلك �أي من�صب حكوم ��ي‪،‬ال بد �أن تقود‬ ‫املجتمع والدولة �إىل �أخطاء كارثية‪،‬فعلى �صعيد‬ ‫ال�سيا�سة اخلارجية‪،‬كان القذايف يتفاخر مبقولة‬ ‫عبد النا�صر‪،‬قبيل وفاته‪ ،‬ب�أن القذايف هو الأمني‬ ‫عل ��ى القومي ��ة العربية‪،‬ث ��م جن ��ده يتخل ��ى ع ��ن‬ ‫حل ��م الوح ��دة العربي ��ة‪ ،‬بع ��د جت ��ارب وحدوية‬ ‫فا�شل ��ة‪ ،‬انتهت �إىل خ�صوم ��ات عنيفة مع العديد‬ ‫م ��ن ال ��دول العربية‪،‬ويذهب نح ��و �إفريقيا‪،‬التي‬

‫يف ال�سليماني ��ة‪ ،‬فعلي ��ه �أن يعيد ح�ساباته‪،‬‬ ‫فهن ��اك معار�ض ��ة كردي ��ة وا�سع ��ة رف�ض ��ت‬ ‫قب ��ول الطالب ��اين بالعمل حت ��ت االحتالل‪،‬‬ ‫وهناك من اعرت�ض عل ��ى جممل �سلوكيات‬ ‫احلكوم ��ات املتعاقبة‪ ،‬وقب ��ل ذلك �أن ملفات‬ ‫ق�ضائي ��ة وحقوقية �ستفتح يف حقبة احلكم‬ ‫الوطن ��ي املقب ��ل‪ ،‬ول ��ن يك ��ون الطالب ��اين‬ ‫مبن�أى عنها‪ ،‬فه ��و �ضمن فريق احلكم الذي‬ ‫دم ��رت فيه مدينت ��ا النج ��ف والفلوجة عام‬ ‫‪� ،2004‬إب ��ان جمل� ��س احلك ��م االنتق ��ايل‪،‬‬ ‫وه ��و �ضم ��ن الفري ��ق احلكومي ال ��ذي قتل‬ ‫في ��ه �أك�ث�ر م ��ن ملي ��ون عراق ��ي‪ ،‬وغالبي ��ة‬ ‫ه�ؤالء مت اختطافه ��م وقتلهم من قبل قوات‬ ‫ترتدي الزي احلكومي و�أثناء �ساعات منع‬ ‫التج ��وال‪ ،‬كم ��ا �أن البع� ��ض منه ��م اقتادوه‬

‫يطم ��ح �إىل توحيدها و�إع�ل�ان الواليات املتحدة‬ ‫الإفريقية‪،‬لك ��ن قارة الفق ��ر واجلهل واالنقالبات‬ ‫الع�سكرية‪،‬ظل ��ت كم ��ا ه ��ي‪ ،‬ومل ت�شفه ��ا و�صف ��ة‬ ‫القذايف ال�سحرية!‬ ‫ويف الوق ��ت ال ��ذي كان في ��ه القذايف ي�صرف‬ ‫ب�سخ ��اء م ��ن �أم ��وال النف ��ط لتموي ��ل م�شاريعه‬ ‫الوحدوي ��ة الفا�شلة‪،‬ف�إنه جتاهل مطالب ال�شعب‬ ‫الليب ��ي‪ ،‬واحتياجات ��ه امللح ��ة‪ ،‬ومل يعم ��ل عل ��ى‬ ‫توزي ��ع الرثوة بطريق ��ة عادلة‪ ،‬رغ ��م قيامه‪،‬قبل‬ ‫عامني‪،‬بطرح مو�ضوع الرثوة للنقا�ش العام‪،‬وقد‬ ‫طل ��ب من الليبيني االختيار بني التوزيع املبا�شر‬ ‫للرثوة‪،‬و�إعطاء ح�صة من الأموال لكل عائلة‪،‬يف‬ ‫مقابل خ�صخ�صة اخلدم ��ات العامة مثل ال�صحة‬ ‫والتعليم والإ�سكان وغريه ��ا‪� ،‬أو اخليار الثاين‬ ‫وه ��و الإبق ��اء عل ��ى ال�ث�روة ل ��دى الدولة‪،‬لك ��ي‬ ‫تقوم(�سلطة ال�شعب) بتوفري احتياجات النا�س‪،‬‬ ‫وق ��د مت اعتم ��اد اخلي ��ار الأخري‪ ،‬بع ��د مناق�شات‬ ‫ا�ستعرا�ضية فيم ��ا ي�سمى امل�ؤمت ��رات ال�شعبية‪،‬‬ ‫وهك ��ذا ظلت الأم ��وال بي ��د القذايف‪،‬مثلما كانت‬ ‫دائما!!‬ ‫ترك ��ت هذه التمثيلية الهزلي ��ة ا�ستيا ًء �شديد ًا‬ ‫و�س ��ط النا�س‪،‬وراح ��ت مظاهر التذم ��ر تتزايد‪،‬‬ ‫وخا�صة ب�ي�ن ال�شب ��اب العاطلني ع ��ن العمل‪،‬يف‬ ‫ظ ��ل نظ ��ام تعليمي‪،‬مين ��ح �شه ��ادات كث�ي�رة‪،‬ال‬ ‫تتناغ ��م مع احتياجات ال�س ��وق مثل تخ�ص�صات‬ ‫الفل�سف ��ة والتاري ��خ واجلغرافي ��ا وعل ��م النف�س‬ ‫واملجتم ��ع‪،‬يف حني يت ��م ا�سترياد عمال ��ة عربية‬ ‫و�أجنبي ��ة‪ ،‬بعق ��ود �سخي ��ة‪ ،‬يف جم ��االت الط ��ب‬ ‫والهند�سة واحلا�سوب واللغات وغريها‪.‬‬ ‫وحكاي ��ة روات ��ب العق ��ود هذه ت�ستح ��ق وقفة‬ ‫لتو�ضيحها‪،‬فه ��ي م ��ن �أ�سب ��اب ال�سخ ��ط �ض ��د‬ ‫الق ��ذايف ونظامه‪،‬ففي اجلامع ��ة التي كنت اعمل‬ ‫فيها‪،‬هن ��اك �أربعة م�ستويات م ��ن الرواتب‪،‬لي�س‬ ‫عل ��ى �أ�سا� ��س ال�شه ��ادة �أو اخل�ب�رة �أو الكف ��اءة‪،‬‬ ‫و�إمنا عل ��ى �أ�سا� ��س اجلن�سية‪،‬فالأ�ساتذة الهنود‬ ‫والباك�ستانيون يتمتعون ب�أعلى الرواتب‪،‬وذلك‬ ‫مبوجب �صفق ��ة تعاون ت�سليحي‪،‬كم ��ا يقال‪ ،‬مع‬ ‫هذي ��ن البلدين‪� ،‬أم ��ا الأ�سات ��ذة امل�صريون الذين‬ ‫تر�شحه ��م احلكومة امل�صرية‪،‬فيتقا�ضون رواتب‬ ‫عالي ��ة لكنها �أقل من الأجانب‪،‬ث ��م هناك م�ستوى‬ ‫ثال ��ث وه ��م املتعاقدون م ��ن الداخل م ��ن العراق‬ ‫و�سوري ��ا والأردن وفل�سطني‪،‬ويف نهاية القائمة‬ ‫تك ��ون روات ��ب الأ�سات ��ذة الليبيني‪،‬ه ��ي الأق ��ل‬ ‫عادة‪،‬ويف احد االجتماعات مع الدكتور( م‪�.‬س)‬ ‫رئي� ��س جامع ��ة عم ��ر املخت ��ار الأ�سبق‪،‬طرح ��ت‬ ‫ه ��ذه الق�ضية‪،‬ف ��كان جوابه‪�،‬إنه ��ا م�س�أل ��ة عر�ض‬ ‫وطلب‪،‬وعندم ��ا احت ��ج احلا�ضرون‪،‬وارتفع ��ت‬ ‫�أ�ص ��وات الأ�ساتذة‪،‬عل ��ى ه ��ذه الإجاب ��ة غ�ي�ر‬ ‫املهذبة‪،‬ق ��ال ب�صراحة‪�:‬إنه ��ا ق ��رار �سيا�س ��ي من‬

‫م ��ن بيت ��ه يف و�ض ��ح النه ��ار وظه ��ر ي ��ديل‬ ‫باعرتافات يف قناتهم الر�سمية (العراقية)؛‬ ‫مبعن ��ى �أنه عند احلكومة وبعد يومني عرث‬ ‫�أهله على جثته مع �آالف اجلثث يف املزابل‪،‬‬ ‫وه ��ذا وح ��ده دلي ��ل قاط ��ع يح ��ال مبوجبه‬ ‫جمي ��ع طاقم احلكوم ��ة �إىل الق�ضاء لينالوا‬ ‫جزاءهم بجرائم قتل مع �سبق الإ�صرار‪.‬‬ ‫بالت�أكيد ي�ستح�ض ��ر الآن الطالباين وطاقم‬ ‫احلك ��م كل ه ��ذه الوقائ ��ع واحلقائ ��ق‪،‬‬ ‫ويدرك ��ون �أن الذي ��ن قدموا له ��م خدماتهم‬ ‫يغ ��ادرون تاركني �إياه ��م يف مهب املجهول‬ ‫واملعل ��وم‪ .‬له ��ذا ق ��ال �صراح ��ة (نح ��ن‬ ‫خائفون)‪.‬‬ ‫امل�صدر –الوطن العمانية‬

‫فوق‪،‬ال ن�ستطي ��ع �أن نناق�شه‪..‬يعني من القذايف‬ ‫نف�سه‪،‬وقب ��ل عام�ي�ن مت اعتم ��اد تق�سي ��م جدي ��د‬ ‫للروات ��ب عل ��ى �أ�سا�س االخت�صا� ��ص‪ ،‬ف�أ�صبحت‬ ‫هن ��اك ثالث ��ة م�ستوي ��ات متدرج ��ة ه ��ي الطبي ��ة‬ ‫والهند�سي ��ة والإن�سانية‪،‬لك ��ن روات ��ب الليبيني‬ ‫ظلت منخف�ضة!!‬ ‫اخلط� ��أ القات ��ل الآخ ��ر‪� ،‬أن الق ��ذايف ال ��ذي‬ ‫ارتك ��ب الكث�ي�ر م ��ن احلماق ��ات �ض ��د �شعبه‪ ،‬يف‬ ‫�سن ��وات �صع ��وده و�شباب ��ه وتهوره‪،‬وخا�ص ��ة‬ ‫يف الثمانينيات‪،‬مث ��ل �إع�ل�ان ث ��ورة الطالب يف‬ ‫ال�سابع م ��ن ابريل(ني�سان) مل يعتذر �أو يرتاجع‬ ‫عن تلك الأخطاء‪،‬بل جعل منها �أعياد ًا ومنا�سبات‬ ‫وطني ��ة �سنوية‪،‬رغ ��م �أنه ��ا تعت�ب�ر جرائ ��م �ض ��د‬ ‫الإن�سانية‪�،‬أم ��ا ق�صة �ضحايا جم ��زرة �سجن �أبو‬ ‫�سليم‪،‬عام ‪ 1996‬فقد كانت ال�شرارة التي فجرت‬ ‫الثورة الأخرية‪.‬‬

‫أخطاء اللحظة الفاصلة!‬

‫مل يك ��ن �أح ��د يتوق ��ع �سقوط النظ ��ام القمعي‬ ‫التون�س ��ي بتل ��ك ال�سهول ��ة العجيب ��ة‪ ،‬وكان‬ ‫الليبيون �أ�شد املت�أثرين بالثورة التون�سية‪،‬وذلك‬ ‫ب�سب ��ب التوا�ص ��ل اجلغ ��رايف واالجتماعي بني‬ ‫البلدين العربيني‪،‬ويف تلك اللحظات التاريخية‬ ‫الفا�صلة‪،‬ظهر القذايف يف خطاب غريب‪،‬ي�ستنكر‬ ‫ث ��ورة ال�شب ��اب التون�س ��ي ويعل ��ن ت�أيي ��ده‬ ‫ل�صديق ��ه الدكتات ��ور املخلوع زي ��ن العابدين بن‬ ‫علي‪،‬ويح ��ذر من خطورة املرحلة القادمة‪،‬و�سط‬ ‫ذه ��ول النا�س‪،‬الذين اعتربوا هذا اخلطاب ن�سف ًا‬ ‫لنظرية القذايف ال�شعبية‪،‬وت�أكيد ًا على �أن الرجل‬ ‫ق ��د فقد ر�شده‪ ،‬و�أ�ض ��اع كل ر�صيده اجلماهريي‬ ‫املزعوم‪.‬‬ ‫وكان الق ��ذايف‪ ،‬من قبل‪ ،‬قد اتخ ��ذ موقف ًا خمزي ًا‬ ‫م�شابه� � ًا‪ ،‬عندما �أعل ��ن تعاطفه مع �صدام ح�سني‪،‬‬ ‫بع ��د �إعدام ��ه‪ ،‬وحتدث عن ن�صب متث ��ال لطاغية‬ ‫العراق‪ ،‬و�سط طرابل�س‪،‬لكنه مل ي�ستطع �إكماله‪،‬‬ ‫وتوق ��ع يف ع ��دة م�ؤمت ��رات عربي ��ة‪� ،‬أن املرحلة‬ ‫املقبل ��ة �س ��وف ت�شه ��د �سق ��وط جمي ��ع الأنظم ��ة‬ ‫الدكتاتوري ��ة يف املنطق ��ة‪ ،‬لكن ��ه مل يتوق ��ع �أن‬ ‫يكون ال�سيناريو على هذا امل�ستوى من الده�شة‬ ‫والغرابة‪ ،‬وبهذه ال�سرعة العجيبة؟!‬ ‫عندم ��ا اندلعت الثورة املليونية يف م�صر‪،‬بعد‬ ‫تون�س‪� ،‬شع ��ر اجلميع �أن احلبل ب ��د�أ يلتف على‬ ‫رقب ��ة القذايف‪،‬وه ��و يتاب ��ع خطاب ��ات �صديق ��ه‬ ‫ح�سني‪،‬وال بد �أنه �شعر ب�ضعف الرئي�س امل�صري‬ ‫وتخاذل ��ه‪� ،‬أم ��ام الطوف ��ان ال�شعب ��ي‪ ،‬وق ��رر مع‬ ‫نف�س ��ه ا�ستخدام �أ�سلوب خمتل ��ف �ضد �شعبه‪،‬لو‬ ‫انتقل ��ت النريان �إىل ليبيا‪،‬القريبة جد ًا‪ ،‬واملهيئة‬ ‫جد ًا‪،‬وكان القرار الكارثة هو ا�ستخدام �أكرب قوة‬ ‫نارية لقمع �أي ثورة حمتملة!‬


‫‪No.(145) - Thursday 1, December, 2011‬‬

‫العدد (‪ - )145‬الخميس ‪ 1‬كانون االول ‪2011‬‬

‫بارزاني‪ :‬تطبيق المادة ‪ 140‬من الدستور العراقي الدائم هو الحل األمثل لمشكلة كركوك‬ ‫برهم صالح‪ :‬على األطراف العراقية حل خالفاتها قبل اإلنسحاب األميركي من البالد‬ ‫أربيل ـ وكاالت‬ ‫�أع�ل��ن رئي�س حكومة �إقليم كرد�ستان‪� ،‬أن‬ ‫الإقليم ي�شعر بالقلق حيال الأزمة ال�سيا�سية‬ ‫الراهنة بني الأطراف العراقية املختلفة يف‬ ‫الوقت الذي ت�ستعد فيه القوات الأمريكية‬ ‫للإن�سحاب ب�شكل نهائي من البالد‪ ،‬م�شدد ًا‬ ‫على �ضرورة حل تلك الأطراف خالفاتها قبل‬ ‫الإن�سحاب الأم�يرك��ي املقرر بحلول نهاية‬ ‫العام احلايل‪.‬‬ ‫و�أف��اد برهم �أحمد �صالح �أن "الإقليم قلق‬ ‫ب�ش�أن الأو�ضاع والأزمة ال�سيا�سية الراهنة‬ ‫يف ال �ع��راق ال��ذي يتزامن م��ع ق��رب حلول‬ ‫موعد �إن�سحاب القوات الأمريكية من البالد‪،‬‬ ‫حيث �سيخلف ذل��ك ف��راغ� ًا �أمني ًا ي�ستدعي‬ ‫�ضرورة عمل الأطراف ال�سيا�سية يف البالد‬ ‫على حل خالفاتها من خ�لال تطبيق مواد‬ ‫الد�ستور الفيدرايل الدائم و�إعتماد �أ�س�س‬ ‫التعاون امل�شرتك"‪.‬‬ ‫و�أ� �ض��اف �صالح �أن ��ه "يف ح��ال �إ�ستمرار‬ ‫اخلالفات الراهنة بني الأط��راف العراقية‬ ‫ف�إن دائرة الفراغ الأمني يف العراق �ستتجه‬ ‫نحو التو�سع وهو ما �سيجدها �أعداء البالد‬ ‫فر�صة للنيل منه"‪ ،‬منوه ًا اىل �أن "الإقليم‬ ‫ي�ؤكد �إلتزامه بالد�ستور ب�إعتباره ال�ضامن‬ ‫لوحدة العراق وخرقه يعترب خرق ًا للم�صالح‬ ‫العليا للبالد"‪.‬‬ ‫من جهة اخرى �أعلن رئي�س �إقليم كرد�ستان‬ ‫م�سعود ب���ارزاين‪� ،‬أن تطبيق امل ��ادة ‪140‬‬ ‫من الد�ستور الفيدرايل ال��دائ��م واملتعلقة‬ ‫باملناطق املتنازع عليها بني �أربيل وبغداد‬ ‫ه��و احل��ل الأم�ث��ل مل�شكلة ك��رك��وك‪ ،‬بح�سب‬ ‫املوقع الر�سمي لرئا�سة الإقليم‪.‬‬ ‫ونقل املوقع عن ب��ارزاين قوله خالل لقائه‬

‫محمد رضا الخفاجي ‪:‬‬ ‫مطالبتنا بت�شكيل جلنة حتقيقية‬ ‫بخ�صو�ص االموال التي �صرفت على‬ ‫االيفادات يف جمل�س النواب مل تكن‬ ‫موجهة او خمت�صة برئي�س املجل�س‬ ‫ا�سامة النجيفي وامنا ب�سبب ورود‬ ‫ارق��ام خيالية ك�شف عنها االع�لام ‪،‬‬ ‫م��ا ي�ستدعي التحقيق بها م��ن باب‬ ‫امل�س�ؤولية االخ�لاق�ي��ة التي ميليها‬ ‫علينا واجبنا كممثلني لل�شعب‪.‬‬

‫رغم اخلالف حول العدد احلقيقي‬ ‫لل�سجناء العراقيني يف الكويت ‪،‬‬ ‫�إال �أنه من الثابت �أن هناك املئات‬ ‫م�ن�ه��م حت �ت �ج��زه��م ال �ك��وي��ت منذ‬ ‫�سنوات ع��دة دون �أي م�برر‪ .‬لقد‬ ‫تعاونا م��ع الكويت ب�ش�أن رفات‬

‫الكويتيني اىل ح�ين اغ�ل�اق ذلك‬ ‫امللف ‪ ،‬وك��ان يفرت�ض بالكويت‬ ‫�أن تتعاون معنا ب�ش�أن العراقيني‬ ‫ال��ذي��ن حت�ت�ج��زه��م يف �سجونها‬ ‫والذين �أم�ضى بع�ضهم �أك�ثر من‬ ‫ع�شرين عاما هناك‪.‬‬

‫عبد العباس شياع ‪:‬‬

‫باملبعوث اخل��ا���ص ل�سكرتري ال�ع��ام للأمم‬ ‫امل�ت�ح��دة يف ال �ع��راق م��ارت��ن ك��وب�ل��ر �أم�س‬ ‫مبقره يف م�صيف �صالح الدين ب�أربيل‪� ،‬أن‬ ‫"تطبيق املادة ‪ 140‬من الد�ستور العراقي‬ ‫الفيدرايل الدائم واملتعلقة باملناطق املتنازع‬ ‫عليها بني �أربيل وبغداد هو احل��ل الأمثل‬ ‫مل�شكلة كركوك"‪ ،‬الف �ت � ًا اىل �أن "الإقليم‬ ‫ب�إنتظار اخل �ط��وات العملية لبعثة الأمم‬ ‫املتحدة يف العراق اليونامي يف هذا ال�صدد‬

‫الرمادي ـ الناس‬ ‫زار النائب االول لرئي�س جمل�س النواب ق�صي ال�سهيل‬ ‫ووف��د م��ن ال�ت�ي��ار ال���ص��دري برئا�سه ��ص�لاح العبيدي‬ ‫الناطق با�سم التيار ال�صدري ام�س دي��وان حمافظة‬ ‫االنبار وعقدوا اجتماعا مع حمافظ االنبار قا�سم حممد‬ ‫الفهداوي ورئي�س واع�ضاء جمل�س حمافظة االنبار‪.‬‬ ‫وق��ال م�صدر يف دي ��وان املحافظة ان " زي ��ارة الوفد‬ ‫ت �ه��دف حل��ل اي خ�ل�اف ب�ي�ن امل �� �س ��ؤول�ين يف االنبار‬ ‫والتيار ال�صدري وتن�سيق العالقات بني امل�س�ؤولني‬ ‫يف االنبار والتيار ال�صدري وتوحيد الر�ؤى يف امل�شهد‬ ‫ال�سيا�سي"‪.‬‬

‫والتي يجب �أن ت�سفر عن نتائج ب�إجتاه حل‬ ‫امل�شكلة القائمة"‪.‬‬ ‫و�أ�شار املوقع اىل �أن "لقاء بارزاين وكوبلر‬ ‫تناول خطط بعثة الأمم املتحدة يف العراق‬ ‫فيما يخ�ص تطبيق املادة ‪ 140‬من الد�ستور‬ ‫العراقي الدائم وم�س�ألة الإن�سحاب الكامل‬ ‫للقوات الأمريكية من العراق واملقرر بحلول‬ ‫نهاية العام احلايل بالإ�ضافة اىل الأو�ضاع‬ ‫الراهنة يف املنطقة وال�سيما الأحداث التي‬

‫وا�ضاف ان " التيار ال�صدري دعا اىل توطيد العالقات‬ ‫ب�ين امل���س��ؤول�ين يف االن �ب��ار وت��وح�ي��د اخل�ط��اب��ات يف‬ ‫مواجهة التحديات التي مير بها العراق وع��دم اعطاء‬ ‫ذريعة لقوات االحتالل للبقاء ‪ ،‬وت�صفية املناخ بني الكتل‬ ‫ال�سيا�سية "‪.‬‬ ‫واو��ض��ح ان " التيار ال�صدري دع��ا اىل الرتكيز على‬ ‫احتياجات املواطنني يف توفري اخلدمات وم�ستلزمات‬ ‫العي�ش ب��دال من الت�صعيد ال�سيا�سي ‪ ,‬كذلك التن�سيق‬ ‫حول زيارة رئي�س التيار ال�صدري مقتدى ال�صدر اىل‬ ‫االنبار ولقائه مع امل�س�ؤولني يف املحافظة واطالعه على‬ ‫واقع املواطنني وم�ستوى املعي�شة ومتطلباتهم "‪.‬‬ ‫وكان حمافظ االنبار قا�سم حممد الفهداوي اتهم جي�ش‬

‫لجنة النزاهة النيابية تعتزم فتح‬ ‫ملفات فساد في هيئة الحج والعمرة‬ ‫اك��د ال�ن��ائ��ب ع��ن ائ �ت�لاف القائمة‬ ‫ال �ع��راق �ي��ة ع���ض��و جل �ن��ة النزاهة‬ ‫النيابية خالد العلواين "�أن اللجنة‬ ‫تعتزم فتح ملفات ف�ساد يف الهيئة‬ ‫ال�ع�ل�ي��ا ل�ل�ح��ج وال �ع �م��رة "‪،‬عادا"‬ ‫وج � ��ود ال �ف �� �س��اد يف م �ث��ل هكذا‬ ‫م�ؤ�س�سة �سابقة خطرية "‪.‬‬ ‫وق � ��ال يف ب� �ي ��ان اورده مكتبه‬ ‫االعالمي" �أن م��ؤ��ش��رات الف�ساد‬ ‫هذه وان مل تكن قد و�صلت درجة‬ ‫الثبات القطعية على هيئة احلج‬ ‫والعمرة ‪ ،‬فهي بحاجة �إىل مراجعة‬ ‫ت �ق��ومي �ي��ة وح �� �س��اب �ي��ة ل�ك�ث�ير من‬ ‫امللفات التي تتعامل معها الهيئة‬ ‫ال��س�ي�م��ا م��ن احل �ك��وم��ة ال �ت��ي تعد‬ ‫م�شرفة على عملها "‪.‬‬ ‫و��ش��دد على"اهمية الق�ضاء على‬ ‫جميع ملفات الف�ساد يف هذه الهيئة‬ ‫‪ ،‬كونها م�ؤ�س�سة تنفيذية تتعامل‬ ‫مع �أحدى �أهم الفرائ�ض الإ�سالمية‬ ‫�إال وه ��ي احل ��ج ‪ ،‬ب��اال� �ض��اف��ة اىل‬ ‫الفو�ضوية ال�ت��ي �شهدتها قوافل‬

‫قالوا‬

‫عالية نصيف ‪:‬‬

‫ت�شهدها �سوريا"‪.‬‬ ‫من جهته ذكر املبعوث اخلا�ص لل�سكرتري‬ ‫العام للأمم املتحدة يف العراق مارتن كوبلر‪،‬‬ ‫�أن��ه "�سي�ستمر يف مباحثاته مع الأطراف‬ ‫املختلفة يف حمافظة كركوك بهدف التو�صل‬ ‫اىل �إتفاق لتطبيق مراحل امل��ادة ‪ 140‬من‬ ‫الد�ستور العراقي يف املحافظة"‪.‬‬ ‫وم�صطلح املتنازع عليها يطلق على املناطق‬ ‫حم��ل ال��ن��زاع ب�ين ب �غ��داد و�أرب� �ي ��ل والتي‬

‫تعر�ضت اىل التغيري ال��دمي��وغ��رايف على‬ ‫ي��د ال�ن�ظ��ام ال�سابق و�أب��رزه��ا مناطق من‬ ‫حمافظات نينوى ودي��اىل و��ص�لاح الدين‬ ‫ب��الإ� �ض��اف��ة اىل حم��اف �ظ��ة ك ��رك ��وك‪ ،‬وهي‬ ‫م�شمولة باملادة ‪ 140‬من الد�ستور العراقي‬ ‫ال��دائ��م ال ��ذي ين�ص ع�ل��ى ح��ل ق�ضية تلك‬ ‫املناطق على ثالث مراحل وهي‪ :‬التطبيع‪،‬‬ ‫ثم �إج��راء �إح�صاء �سكاين‪ ،‬يعقبه ا�ستفتاء‬ ‫بني ال�سكان على م�صري تلك املناطق‪.‬‬

‫قصي السهيل ووفد من التيار الصدري يزور األنبار ويجتمع مع مسؤوليها‬

‫بغداد ـ الناس‬

‫‪3‬‬

‫يوميات‬

‫احل� ��ج وال� �ع� �م ��رة ل� �ه ��ذا امل��و� �س��م‬ ‫واملوا�سم التي م�ضت "‪.‬‬ ‫و�أ�ضاف"نحن يف طريقنا لإكمال‬ ‫ملفات ف�ساد يف الهيئة وم��ن ثم‬ ‫ا� �س �ت �ج��واب رئ �ي ����س ال�ه�ي�ئ��ة بعد‬ ‫ثبوت ذلك ‪ ،‬علم ًا �أن لدينا �شكوى‬ ‫يف هدر مبلغ ‪ 8‬ماليني دوالر اثناء‬ ‫مو�سم احل��ج لهذه ال�سنة ‪, ،‬وذلك‬ ‫ب�سب قيام الهيئة بت�أجري �أماكن‬ ‫يف ال��دي��ار املقد�سة ل‪ 6000‬مقعد‬ ‫�أ�ضافتها ال�سعودية للعراق"‪.‬‬ ‫يذكر ان �سلطات احلج ال�سعودية‬ ‫مل توافق على منح التا�شرية الفيزا‬ ‫للح�صة اال��ض��اف�ي��ة م��ن ال�سفارة‬ ‫ال �� �س �ع��ودي��ة يف ال��ك��وي��ت برغم‬ ‫املطالبات امل�ستمرة لهيئة احلج‬ ‫ل�ه��ا االم ��ر ال ��ذي ح��رم امل�شمولني‬ ‫بهذه احل�صة من اداء منا�سك احلج‬ ‫وان�ع�ك����س �سلبا ع�ل��ى او�ضاعهم‬ ‫النف�سية يف ما عرب حجاج عراقيون‬ ‫ع��ن ا��س�ت�غ��راب�ه��م م��ن م�ن��ح ح�صة‬ ‫ا�ضافية للعراق من قبل ال�سعودية‬ ‫وامتناع االخرية يف الوقت نف�سه‬ ‫من منحهم التا�شرية"‪.‬‬

‫امل�ه��دي التابع للتيار ال�صدري مبحاولة اغتياله يف‬ ‫ال�سابع من ت�شرين الثاين احل��ايل ‪ ،‬م��ؤك��دا ح�صوله‬ ‫على وثيقة مر�سلة م��ن ج�ه��از امل �خ��اب��رات �إىل مكتب‬ ‫رئي�س الوزراء نوري املالكي تظهر تورط جي�ش املهدي‬ ‫ب��احل��ادث‪ .‬وق��ال يف ت�صريحات �صحفية �إن اجلهات‬ ‫الأمنية �سلمته وثيقة مر�سلة من جهاز املخابرات �إىل‬ ‫املالكي بتاريخ ‪ 2011/11/13‬وحتمل الرقم ‪3017‬‬ ‫�سري و�شخ�ص للغاية م��ؤك��دا �أن الوثيقة ت�شري �إىل‬ ‫�أن احد �ضباط اجلهاز املن�سوب �إىل اللواء ‪ 24‬الفرقة‬ ‫ال�ساد�سة يف اجلي�ش ال�ع��راق��ي يعمل ب�صفة �ضابط‬ ‫متابعة ابلغ جهاز املخابرات بح�صوله على معلومات من‬ ‫م�صادره داخل اللواء املذكور تفيد �أن جنودا ينت�سبون‬

‫�إىل اللواء مرتبطني بجي�ش املهدي وبالتن�سيق مع نقاط‬ ‫تفتي�ش تابعة ل�ل��واء ن�ف��ذوا عملية ا�ستهداف حمافظ‬ ‫االن �ب��ار قا�سم حممد ال�ف�ه��داوي يف ق�ضاء اب��و غريب‬ ‫بتاريخ ‪.2011/11/7‬‬ ‫وهدد الفهداوي بك�شف �أدل��ة للر�أي العام ت�ؤكد دخول‬ ‫عنا�صر م�سلحة من جي�ش املهدي �إىل �سوريا مل�ساعدة‬ ‫ن �ظ��ام ب���ش��ار اال� �س��د ع�بر منفذ ال��ول�ي��د احل� ��دودي يف‬ ‫حمافظة االنبار يف حال عدم ت�سليم املتورطني مبحاولة‬ ‫اغتياله خالل ا�سبوع‪ .‬فيما دعا زعيم التيار ال�صدري‬ ‫ال�سيد مقتدى ال�صدر ‪ ،‬حمافظ االنبار �إىل تقدمي �أدلته‬ ‫التي تثبت تورط جي�ش املهدي يف حماولة اغتياله ‪� ،‬إىل‬ ‫القانون‪.‬‬

‫نائب عن التغيير‪ :‬هناك حذر من قبل المالكي لحضور مجلس‬ ‫النواب خشية فتح موضوع الخالفات السياسية‬ ‫بغداد ـ الناس‬ ‫ق��ال النائب عن كتلة التغيري لطيف م�صطفى‬ ‫ان هناك حذرا من قبل رئي�س ال��وزراء نوري‬ ‫املالكي من احل�ضور اىل جمل�س النواب وذلك‬ ‫خ�شية من فتح مو�ضوع اخلالفات ال�سيا�سية‬ ‫االخرى دون مو�ضوع االن�سحاب االمريكي‪.‬‬ ‫و�أ� �ض��اف م�صطفى يف ت�صريح �صحفي ان"‬ ‫ا��س�ت��دع��اء اي م���س��ؤول تنفيذي اىل جمل�س‬

‫ال �ن��واب ينبغي ان ي �ك��ون ل�ل�م��و��ض��وع الذي‬ ‫ا�ستدعي م��ن اج �ل��ه ال�ستجوابه ولي�س يف‬ ‫موا�ضيع اخرى " ‪.‬‬ ‫واو� �ض��ح انه" عندما ن��ري��د مناق�شة ق�ضايا‬ ‫�سيا�سية اخرى ينبغي ان ي�ستدعى امل�س�ؤول‬ ‫مل��و��ض��وع حم��دد وان يعطى ج��دول برنامج‬ ‫جلل�سة جمل�س ال�ن��واب وذل��ك ليكون رئي�س‬ ‫ال��وزراء على ا�ستعداد لها الن��ه الينبغي ان‬ ‫يفاج�أ ب�شيء هو لي�س م�ستعدا ملناق�شتة"‪.‬‬ ‫و�أ� �ش��ار اىل انه"مبا ان جمل�س ال �ن��واب قرر‬

‫ا�ست�ضافة رئي�س ال ��وزراء ن��وري املالكي يف‬ ‫م�س�ألة االن�سحاب االمريكي لذلك عليه تلبية‬ ‫الدعوة واحل�ضور اىل جمل�س النواب وان‬ ‫اليجد املربرات لعدم احل�ضور "‪.‬‬ ‫وك��ان جمل�س ال�ن��واب قد ق��رر يف ‪ 24‬ت�شرين‬ ‫الثاين تاجيل الت�صويت على قانون االن�سحاب‬ ‫االمريكي حلني عودة املالكي من اليابان واعلن‬ ‫رئي�س جمل�س النواب ا�سامة النجيفي بعد ذلك‬ ‫ان املالكي �سيح�ضر اىل املجل�س لكنه مل يحدد‬ ‫املوعد‪.‬‬

‫إطالق ثالثة آالف درجة وظيفية لموظفي التسجيل العاملين‬ ‫في مفوضية اإلنتخابات قريبا‬ ‫بغداد ـ الناس‬ ‫اعلن النائب عن ائتالف دولة القانون �صادق‬ ‫اللبان �أن الأيام القليلة املقبلة �ست�شهد �إطالق‬ ‫ثالثة �آالف درج��ة وظيفية ملوظفي الت�سجيل‬ ‫العاملني يف مفو�ضية الإنتخابات يف عموم‬ ‫املحافظات ‪.‬وق ��ال يف ت�صريح �صحفي" ان‬ ‫امل�س�ؤولني يف الدولة من برملانيني وحكومة‬

‫مهتمون بهذا اجلانب ويحاولون تذليل كافة‬ ‫ال�صعوبات من �أجل توظيف موظفي الت�سجيل‬ ‫يف مفو�ضية الإنتخابات و�إن�ه��اء ه��ذا امللف ‪،‬‬ ‫و�إذا كان هناك تق�صري فيكمن يف �آلية املخاطبة‬ ‫بني م�ؤ�س�سات الدولة ‪� ،‬إذ �أن هناك كتبا عدة‬ ‫قد �أر�سلت اىل وزارة املالية التي مل ترد على‬ ‫اللجنة امل�شكلة يف الربملان لهذا الغر�ض "‪.‬‬ ‫و�أ�ضاف " ان اللجنة امل�شكلة بهذا اخل�صو�ص‬ ‫�ستلتقي وزير املالية و�سيتم اطالق ثالثة �آالف‬

‫درجة وظيفية ملن ق�ضى �أكرث من �سنة يف العمل‬ ‫يف املفو�ضية ‪ ،‬وتعقبها درجات وظيفية اخرى‬ ‫بح�سب الت�سل�سل الزمني وبح�سب املدة التي‬ ‫ق�ضاها ه�ؤالء يف العمل ‪ ،‬مع مراعاة التوازن‬ ‫داخل املكاتب "‪.‬‬ ‫ي��ذك��ر �أن امل �ئ��ات م��ن م��وظ�ف��ي الت�سجيل يف‬ ‫مفو�ضية الإن�ت�خ��اب��ات ك��ان��وا ق��د خ��رج��وا يف‬ ‫تظاهرات يف حمافظات عدة مطالبني بتعيينهم‬ ‫على املالك الدائم للمفو�ضية ‪.‬‬

‫ال �ت��اري��خ ال� ��ذي ات �ف��ق ع�ل�ي��ه مع‬ ‫اجل��ام �ع��ة ال �ع��رب �ي��ة ل�ع�ق��د القمة‬ ‫ال �ع��رب �ي��ة يف ال�ع��ا��ص�م��ة بغداد‬ ‫�سيكون يف اذار ع��ام ‪ 2012‬لذا‬ ‫ال يوجد م�برر للجامعة العربية‬ ‫ان ح�صل تغيري اخ��ر يف موعد‬ ‫عقد القمة‪.‬‬

‫رعد الدهلكي‪:‬‬ ‫اتهامات بع�ض الكتل ال�سيا�سية‬ ‫ب�ش�أن �أرتباط القائمة العراقية‬ ‫ب� �ح ��زب ال��ب��ع��ث ه���ي حم��اول��ة‬ ‫للتنكيل بالآخر وحتقيق غايات‬ ‫�سيا�سية معينة‪ .‬اجلميع يعلم‬ ‫‪،‬ال�ق��ا��ص��ي منهم وال� ��داين ‪ ،‬ان‬ ‫العديد من ق��ادة العراقية كانوا‬ ‫هم انف�سهم مطاردين من حزب‬ ‫ال�ب�ع��ث ال �� �ص��دام��ي يف اخل ��ارج‬ ‫وكانت هناك العديد من حماوالت‬ ‫االغ�ت�ي��ال والت�صفية اجل�سدية‬

‫ارت�ك�ب�ه��ا ال �ن �ظ��ام ال���س��اب��ق �ضد‬ ‫رم��وز القائمة‪� .‬أننا نعلم ويعلم‬ ‫جميع ال�ع��راق�ي�ين ان ه�ن��اك من‬ ‫كان ينتمي اىل حزب البعث من‬ ‫�أجل العي�ش واخلوف على نف�سه‬ ‫من بط�ش النظام ال�سابق لذا فان‬ ‫احلديث عن اتهام طرف �سيا�سي‬ ‫معني وحم��اول��ة ت�صويره بانه‬ ‫ي�أوي البعثيني هو تهمة وا�ضحة‬ ‫الغر�ض منها ت�شويه ال�صورة‬ ‫وحتقيق اهداف �سيا�سية‪.‬‬

‫محمد اقبال‪:‬‬ ‫ان�ف�ج��ار جمل�س ال �ن��واب مل يكن‬ ‫ب� ��� �ص ��اروخ م ��ن خ � ��ارج املنطقة‬ ‫اخل���ض��راء فقد ك�شفت كامريات‬ ‫امل��راق �ب��ة ان االن �ف �ج��ار ن �ت��ج عن‬ ‫�سيارة مفخخة ولي�س كما حتدثت‬ ‫م�ؤ�س�سات امنية ‪.‬‬

‫الصحة تنتهي من وضع خطتها الطبية إلحياء عاشوراء‬ ‫خاص ‪ -‬الناس‬ ‫�أعلنت وزارة ال�صحة و�ضعها خطة متكاملة الحياء‬ ‫منا�سبة ع��ا��ش��وراء ‪ .‬وق��ال املتحدث با�سم وزارة‬ ‫ال�صحة زي��اد ط ��ارق ل�ـ(ال�ن��ا���س )" انتهت وزارة‬ ‫ال�صحة من و�ضع خطة الحياء منا�سبة العا�شر من‬ ‫حم��رم احل��رام يف بغداد "‪.‬ولفت اىل �أن " اخلطة‬ ‫ت�ؤكد ن�شر املفارز الطبية والت�أهب يف امل�ست�شفيات‬

‫ال�ستقبال الطوارئ "وخل�ص بالقول " هناك اكرث من‬ ‫‪� 400‬سيارة ا�سعاف تنت�شر يف العا�صـمة بغداد "‪.‬‬ ‫وتتمثل الطقو�س باقامة �سرادق للعزاء او ما ي�سمى‬ ‫بـ"جمال�س العزاء" يف غالبية املناطق والتي يبث‬ ‫فيها عرب مكربات ال�صوت �أحداث واقعة الطف‪.‬‬ ‫ويعلن امل�سلمون ال�شيعة يف ه��ذه االي��ام الع�شرة‬ ‫احل ��داد وين�صبون جمال�س ع ��زاء الح �ي��اء �سرية‬ ‫احل�سني ب��ن علي ب��ن اب��ي طالب وت�صل املرا�سيم‬ ‫ذروتها يف اخر ثالث ليال من الع�شر الأوىل‪.‬‬

‫اإلعمار تنجز ‪ 80‬بالمئة من مشروع مدينة‬ ‫الزائرين في محافظة كربالء المقدسة‬

‫بغداد ـ الناس‬ ‫اجنزت �شركة الفاو الهند�سية العامة احدى ت�شكيالت‬ ‫وزارة االعمار واال�سكان ‪ %80‬من م�شروع مدينة‬ ‫الزائرين الذي ينفذ يف حمافظة كربالء املقد�سة‪.‬‬ ‫وق��ال م�صدر يف ال�شركة ان 'امل�شروع يتكون من‬ ‫(‪ )13‬قاعة منام ت�سع القاعة الواحدة (‪� )400‬شخ�ص‬ ‫بطابقني م�ساحة ال�ط��اب��ق ال��واح��د (‪)336‬م‪ 2‬مع‬ ‫جماميع �صحية ع��دد(‪ )12‬بطابقني م�ساحة الطابق‬ ‫الواحد (‪)112‬م‪ 2‬ا�ضافة اىل �شقق �سكنية عدد(‪)3‬‬ ‫بطابقني خا�صة بالوفود مع بناية م�صلى مب�ساحة‬ ‫(‪)378‬م‪ 2‬وملحق جماميع �صحية للرجال والن�ساء‬ ‫مب�ساحة (‪)100‬م‪. 2‬‬ ‫واو� �ض��ح ان' امل���ش��روع ي�ضم اي���ض��ا ب�ن��اي��ة مطعم‬

‫بطابقني م�ساحة الطابق الواحد (‪)1026‬م‪ 2‬وبناية‬ ‫ادارة املوقع بطابق م�ساحته (‪)320‬م‪ 2‬مع مركز‬ ‫�صحي بطابق واح��د مب�ساحة (‪)426‬م‪ 2‬وبناية‬ ‫ا�ستعالمات خ��ارج�ي��ة مب�ساحة (‪)42‬م‪ 2‬و�شبكة‬ ‫كهربائية متكاملة وحمطة جم��اري للمياه الثقيلة‬ ‫و�شبكة من الطرق املبلطة مب�ساحة (‪)12000‬م‪2‬‬ ‫ا�ضافة اىل وج��ود �شبكة من الطرق الداخلية مع‬ ‫جمموعة من املظالت واالك�شاك واحلدائق املحيطة‬ ‫باالبنية وبناء �سياج خارجي يحيط باملوقع وبطول‬ ‫(‪)1000‬م‪ .‬ط ‪.‬‬ ‫وا��ض��اف ان' امل�شروع �صمم م��ن قبل مكتب الفاو‬ ‫اال�ست�شاري التابع لل�شركة وتبلغ كلفته بحدود(‪)22‬‬ ‫مليار دينار‪ ،‬م�شريا اىل ان العمل متوا�صل وبوتائر‬ ‫مت�صاعدة الجنازه �ضمن الوقت املحدد له'‪.‬‬

‫العثور على رفات عشرات العسكريين من ضحايا الحرب العراقية اإليرانية جنوبي البصرة‬ ‫البصرة ـ الناس‬ ‫�أفادت وزارة حقوق الإن�سان‪ ،‬ام�س الأربعاء‪ ،‬ب�أنها عرثت‬ ‫جنوب حمافظة الب�صرة على رفات ‪103‬ع�سكريني عراقيني‬ ‫و�إيرانيني ق�ضوا خالل احلرب بني البلدين‪ ،‬فيما ك�شفت‬ ‫عن قرب اجراء عملية تبادل للرفات مع اجلانب الإيراين‪.‬‬ ‫وقال مدير مكتب وزارة حقوق الإن�سان يف الب�صرة مهدي‬ ‫التميمي �إن "�شعبة الأ�سرى واملفقودين التابعة للوزارة‬ ‫عرثت يف غ�ضون اال�سبوعني املا�ضيني يف ق�ضاء الفاو‬ ‫على رف��ات ‪ 100‬ع�سكري ع��راق��ي وث�لاث��ة �إي��ران�ي�ين من‬ ‫�ضحايا حرب اخلليج الأوىل"‪ ،‬م�ؤكد ًا �أن "الرفات نقلت‬ ‫بعد ا�ستخراجها اىل مركز الطب العديل لغر�ض فح�صها"‪،‬‬ ‫مبين ًا �أن "ن�سبة كبرية منها تعود اىل �أ�شخا�ص معلومي‬ ‫الهوية"‪.‬‬

‫ولفت التميمي اىل �أن "عمليات البحث ع��ن امل��زي��د من‬ ‫الرفات ماتزال م�ستمرة يف الق�ضاء بالتعاون مع وزارتي‬ ‫الدفاع وال�صحة وجمل�س املحافظة"‪ ،‬م�ضيف ًا �أن "احلكومة‬ ‫العراقية �ست�سلم نظريتها الإيرانية عرب منفذ ال�شالجمة‬ ‫احل��دودي بني البلدين يف ‪ 11‬من ال�شهر احل��ايل رفات‬ ‫اجلنود الثالثة‪ ،‬ومن املقرر �أن ت�ستلم منها باملقابل رفات‬ ‫الع�شرات من الع�سكريني العراقيني"‪.‬‬ ‫وك��ان ال �ع��راق و�إي���ران وقعا يف جنيف برعاية اللجنة‬ ‫الدولية لل�صليب الأحمر مذكرة تفاهم وتن�سيق م�شرتك‪،‬‬ ‫يف ت�شرين الأول ‪ ، ،2008‬لتكثيف �إج ��راءات التنقيب‬ ‫والبحث ع��ن ال��رف��ات وت�سليمها‪ ،‬والك�شف ع��ن م�صري‬ ‫املفقودين من اجلانبني‪.‬‬ ‫وقد �شهد منفذ ال�شالجمة احلدودي يف حمافظة الب�صرة‪،‬‬ ‫ع��ام ‪� 1996‬إج��راء �أول تبادل لرفات ع�سكريني �سقطوا‬ ‫خ�لال احل��رب العراقية الإيرانية (‪ ،)1988-1980‬وقد‬

‫�شهد املنفذ حتى الآن ‪ 26‬عملية تبادل رفات بني البلدين‪،‬‬ ‫�ست منها نفذت بعد العام ‪� ،2003‬إذ ت�سلم العراق رفات‬ ‫‪ 2139‬ع�سكري ًا‪ ،‬يف حني ت�سلمت �إيران منه رفات ‪1470‬‬ ‫من جنودها‪ ،‬ون�سبة كبرية من الرفات التي مت تبادلها‬ ‫تعود لع�سكريني جمهويل الهوية‪.‬‬ ‫يذكر �أن ق�ضاء الفاو املطل على اخلليج العربي من �أق�صى‬ ‫ج�ن��وب��ه‪ ،‬وي�ح��ده �شط ال�ع��رب م��ن ال���ش��رق‪ ،‬وق�ن��اة خور‬ ‫الزبري املالحية من الغرب‪ ،‬كان م�سرح ًا لأعنف املعارك‬ ‫التي تخللتها احلرب العراقية الإيرانية (‪،)1988-1980‬‬ ‫حيث احتلته القوات الإيرانية يف �شباط عام ‪ 1986‬ومت‬ ‫حتريره منها يف ني�سان ‪ 1988‬من قبل ق��وات احلر�س‬ ‫اجلمهوري العراقي‪ ،‬ومازالت �أغلب ال�سواتر واخلنادق‬ ‫واملرا�صد الرتابية والألغام التي خلفتها تلك احلرب باقية‬ ‫على حالها‪ ،‬وحتى رفات القتلى من الطرفني الآالف منها‬ ‫ظلت مدفونة يف مناطق حدودية تقع �ضمن الق�ضاء‪.‬‬

‫جريدة يومية سياسية عامة مستقلة تصدر عن مؤسسة الناس للصحافة والطباعة والنشر ‪ -‬بغداد ‪ -‬موبايل ‪ - 07809852551‬معتمدة في نقابة الصحفيين بالرقم (‪)1043‬‬


‫‪2‬‬

‫العدد (‪ - )145‬الخميس ‪ 1‬كانون االول ‪2011‬‬

‫يوميات‬

‫التغيير الكردستانية‪ :‬رئاسة البرلمان التجري‬ ‫القراءة لمشاريع القوانين وفق أهميتها‬ ‫السليمانية ‪ -‬الناس‬ ‫�أعلن رئي�س حركة التغيري املعار�ضة‬ ‫يف برملان كرد�ستان‪ ،‬ام�س الأربعاء‪،‬‬ ‫�أن رئا�سة ال�برمل��ان ال جت��ري القراءة‬ ‫مل�شاريع القوانني املعرو�ضة عليها بنا ًء‬ ‫على �أهميتها ووف��ق ت��واري��خ �إحالتها‬ ‫اىل الربملان‪ ،‬فيما �أ�شار رئي�س اللجنة‬ ‫القانونية يف الربملان اىل �أنه �سيتم من‬ ‫الآن ف�صاعد ًا �إع�لان ت�سل�سل مل�شاريع‬ ‫القوانني املعرو�ضة على الربملان‪.‬و�أفاد‬ ‫كاردو حممد �أن "التحالف الكرد�ستاين‬ ‫واملعار�ضة يف برملان الإقليم عر�ضوا‬ ‫لغاية الآن العديد من م�شاريع القوانني‬ ‫املهمة ال�ت��ي تتعلق بحياة املواطنني‬ ‫على رئا�سة الربملان دون �أن يتم �إجراء‬ ‫القراءة لها"‪.‬و�أ�ضاف حممد �أن "رئا�سة‬ ‫ال�ب�رمل��ان ال جت ��ري ال� �ق ��راءة مل�شاريع‬ ‫ال�ق��وان�ين املعرو�ضة عليها ب�ن��ا ًء على‬ ‫�أهميتها بالن�سبة للمواطنني يف الإقليم‬ ‫ووف��ق تواريخ �إحالتها اىل الربملان"‪،‬‬ ‫الفت ًا اىل �أن "من بني تلك امل�شاريع املهمة‬

‫م���ش��روع ق��ان��ون الأح� ��زاب ال�سيا�سية‬ ‫والإ�ستثمار وتعديل وم�ساواة رواتب‬ ‫املوظفني يف الإقليم م��ع نظرائهم يف‬ ‫العراق"‪.‬وتابع �أن "بع�ض تلك امل�شاريع‬ ‫مل يتم �إجراء القراءة لها والبع�ض الآخر‬ ‫�أج��ري��ت ال �ق��راءة الأوىل لها فقط رغم‬ ‫�أهميتها وهو ما يحدث فراغ ًا قانوني ًا‬ ‫يف الربملان"‪.‬من ج�ه�ت��ه ذك ��ر رئي�س‬ ‫اللجنة القانونية يف برملان كرد�ستان‬ ‫�شريوان احليدري �أن "الربملان �أجرى‬ ‫القراءة الأوىل لكافة م�شاريع القوانني‬ ‫املحالة �إليه من قبل جلانه و�سي�ستمر‬ ‫يف �إج� ��راء ال �ق��راءات لها"‪ ،‬مبين ًا �أن‬ ‫"عدم �إي�لاء ال�برمل��ان �أهمية لتواريخ‬ ‫�إحالة م�شاريع القوانني املعرو�ضة عليه‬ ‫يعود اىل عدم وج��ود تعليمات خا�صة‬ ‫ب�ه��ذا ال���ش��أن ل��دى الربملان"‪.‬و�أو�ضح‬ ‫احليدري �أن "اللجنة القانونية ب�صدد‬ ‫ت�ضمني تعليمات بذلك اخل�صو�ص يف‬ ‫النظام الداخلي للربملان تخ�ص و�ضع‬ ‫ت ��واري ��خ حم� ��ددة لإج�� ��راء ال� �ق ��راءات‬ ‫مل�شاريع القوانني وتقدمي الأهم منها"‪.‬‬

‫مشروع لبناء ‪ 330‬وحدة سكنية واطئة‬ ‫الكلفة في كركوك‬

‫كركوك‪ -‬الناس‬ ‫وق��ع حمافظ ك��رك��وك جن��م ال��دي��ن كرمي‬ ‫اتفاقا مع �شركة املن�صور العامة التابعة‬ ‫ل��وزارة االعمار واال�سكان لبناء جممع‬ ‫�سكني واطئ الكلفة جنوب كركوك‪.‬‬ ‫وقال م�صدر يف املحافظة " ان امل�شروع‬ ‫ي�ت���ض�م��ن ب��ن��اء ‪ 330‬وح � ��دة �سكنية‬

‫مب�ساحة ‪ 90‬مرتا مربعا لكل وحدة ‪ ،‬مع‬ ‫توفري الطرق واخلدمات بكلفة اجمالية‬ ‫ت�صل اىل �ستة ع�شر مليارا و �ستمئة‬ ‫و�ستة وت�سعني مليون دي �ن��ار ‪ ،‬مبدة‬ ‫اجناز ثمانية ا�شهر "‪.‬وا�ضاف " ان هذا‬ ‫امل�شروع ‪ ،‬هو احد م�شروعني ينفذان يف‬ ‫كركوك ‪ ،‬االول يف منطقة �شوراو �شمايل‬ ‫كركوك �ضمن خطة البرتودوالر "‪.‬‬

‫البرلمان يصوت على إلغاء مناقشة تورط الدايني بتفجير ‪2007‬‬ ‫بغداد‪ -‬الناس‬ ‫�صوت جمل�س النواب‪ ،‬ام�س الأربعاء‪،‬‬ ‫بالأغلبية على �إلغاء مناق�شة مو�ضوع‬ ‫اتهام النائب ال�سابق حممد الدايني‬ ‫يف تفجري الربملان يف العام ‪2007‬‬ ‫من جدول اعمال جل�سته ال�ساد�سة‪.‬‬ ‫وقال رئي�س الربملان ا�سامة النجيفي‬ ‫�أن غالبية �أع���ض��اء جمل�س النواب‬ ‫��ص��وت��وا‪ ،‬خ�لال اجلل�سة ال�ساد�سة‬ ‫من الف�صل الثاين لل�سنة الت�شريعية‬ ‫الثانية ال�ت��ي ع�ق��دت بح�ضور ‪170‬‬ ‫نائب ًا على �إل �غ��اء مناق�شة مو�ضوع‬ ‫اتهام النائب ال�سابق حممد الدايني‬ ‫يف تفجري الربملان يف العام ‪2007‬‬ ‫و�شطبه من �أعمال جل�سة ام�س‪.‬‬ ‫وكان رئي�س كتلة العراقية يف الربملان‬ ‫�سلمان اجلميلي ق��ال خ�لال جل�سة‬ ‫الربملان ام�س ‪� ،‬إن "الربملان الأوربي‬ ‫واجل� �ه ��ات ال��دول �ي��ة ب� ��ر�أت النائب‬ ‫ال�سابق حممد الدايني"‪ ،‬داعيا �إىل "‬ ‫مناق�شة مو�ضوع االتهامات املوجهة‬ ‫�إىل الدايني"‪.‬‬ ‫و�أث � � � � ��ارت ك��ل��م��ة اجل��م��ي��ل��ي ه ��ذه‬ ‫اع�ترا��ض��ات وا�سعة م��ن الربملانيني‬ ‫ال�سيما النائب عن التيار ال�صدري‬ ‫ج���واد ال�شهيلي ال���ذي اع �ت�بر هذه‬ ‫الدعوة "حماولة خللط الأوراق‪.‬‬ ‫وك � ��ان الحت � ��اد ال �ب�رمل� ��اين ال� ��دويل‬ ‫( ‪inter-parliamentary‬‬ ‫‪ )union‬وال��ذي يتخذ من جنيف‬ ‫مقرا له‪� ،‬أعلن براءة النائب ال�سابق‬ ‫حممد الدايني من كافة التهم املوجهة‬ ‫�إل �ي��ه وال �ت��ي حكم مبوجبها غيابيا‬

‫ب��الإع��دام‪ ،‬داعي ًا �إىل �إع��ادة االعتبار‬ ‫الكامل ل��ه‪ ،‬فيما اعترب �أن احلكومة‬ ‫العراقية ان�ت��زع��ت اع�تراف��ات �ضده‬ ‫من معتقلني حتت وط�أة التعذيب يف‬ ‫مراكز احتجاز �سرية‪.‬‬ ‫وت �ع��ر���ض ال�ب�رمل��ان يف ‪ 12‬ني�سان‬

‫استطالع يظهر ان ‪ 45‬بالمئة من سكان ديالى يؤيدون‬ ‫إعالنها إقليمًا مستقال‬ ‫ديالى ‪ -‬وكاالت‬ ‫�أع �ل �ن��ت ع���ض��و يف جم�ل����س حمافظة‬ ‫دي� ��اىل ع��ن ائ �ت�ل�اف ال �ع��راق �ي��ة ال��ذي‬ ‫يتزعمه اياد عالوي‪� ،‬إطالق االئتالف‬ ‫حملة لإ�ستطالع �آراء املواطنني يف‬ ‫املحافظة فيما يخ�ص �إعالنها �إقليم ًا‬ ‫م�ستق ًال‪ ،‬الفتة اىل �أن النتائج الأولية‬

‫تبني ت�أييد ‪ %45‬من امل�ستطلعة �آرا�ؤهم‬ ‫ذلك التوجه‪.‬‬ ‫و�أف ��ادت �سهام احل�ي��ايل �أن "ائتالف‬ ‫وقت �سابق حملة‬ ‫العراقية �أطلق يف ٍ‬ ‫لإ�ستطالع �آراء املواطنني يف املحافظة‬ ‫فيما يخ�ص �إعالنها �إقليم ًا م�ستق ًال"‪،‬‬ ‫م�شرية اىل �أن "النتائج الأولية ت�شري‬ ‫اىل ت�أييد ‪ %45‬من امل�ستطلعة �آرا�ؤهم‬

‫وزارة الحج السعودية ّ‬ ‫تكرم هيئة‬ ‫الحج والعمرة العراقية بدرع النجاح‬

‫بغداد ‪ -‬احمد علي‬ ‫ق ��ال ��ت ه �ي �ئ��ة احل � ��ج وال� �ع� �م ��رة انها‬ ‫ت�سلمت درعا تكرمييا من وزارة احلج‬ ‫ال�سعودية لنجاحها يف ادارة وتنظيم‬ ‫تفويج احلجاج العراقيني خالل مو�سم‬ ‫احلج املا�ضي‪.‬وقال املتحدث با�سم هيئة‬ ‫احلج والعمرة العراقية جنم ال�ساعدي‬ ‫لـ(النا�س)‪� ،‬إن "وزارة احلج ال�سعودية‬ ‫اثنت على هيئة احلج والعمرة العراقية‬ ‫من خالل تنظيمها لعملية حج العراقيني‬ ‫يف مو�سم احلج املا�ضي"‪.‬واو�ضح �أن‬ ‫"وزارة احلج ال�سعودية منحت هيئة‬ ‫احلج والعمرة العراقية درعا لنجاحها‬ ‫يف تنظيم عملية احلج لهذا العام بعد‬ ‫ان ا�شر جناح الهيئة وع��دم ت�أ�شري اي‬

‫خلل خ�لال م��راح��ل تفويج احلجاج"‪.‬‬ ‫وا�ضاف �أن "جناح هيئة احلج والعمرة‬ ‫جاء ب�سبب تراكم خربة موظفي الهيئة‬ ‫ووزارة االوقاف يف اقليم كرد�ستان"‪.‬‬ ‫و�سمحت ال�سعودية ه��ذا ال�ع��ام ل�ـ ‪33‬‬ ‫�أل �ف��ا و‪ 250‬ع��راق �ي��ا ب �ت ��أدي��ة فري�ضة‬ ‫احلج وفقا للن�سبة ال�سكانية‪ ،‬فيما كان‬ ‫ال�ع��راق ق��د طالبها ب��زي��ادة الن�سبة يف‬ ‫وقت �سابق‪ ،‬فيما قررت م�ؤخر ًا ا�ضافة‬ ‫‪ 6‬االف ح��اج حل�صة العراق‪.‬ويعتقد‬ ‫عراقيون �شيعة �أن الكثري من املت�شددين‬ ‫االجانب واملحليني كانوا يعملون على‬ ‫تنفيذ فتاوى �سعودية لهدم مقد�ساتهم‪.‬‬ ‫وت�ع��ر���ض م��رق��د االم��ام�ين الع�سكريني‬ ‫يف عام ‪ 2006‬اىل تفجري ا�شعل حربا‬ ‫ط��ائ �ف �ي��ة ا� �س �ت �م��رت ل�ن�ح��و ع��ام�ين يف‬ ‫العراق‪.‬‬

‫الجعفري يبحث مع وفدي المجلس األعلى‬ ‫والفضيلة األوضاع السياسية وسير عملها‬ ‫بغداد ‪ -‬الناس‬ ‫ت�ب��اح��ث رئ�ي����س ال�ت�ح��ال��ف الوطني‬ ‫و�أم�ين ع��ام تيار الإ��ص�لاح الوطني‬ ‫�إب ��راه� �ي ��م اجل��ع��ف��ري م ��ع وف��دي��ن‬ ‫ميثلون املجل�س االع�ل��ى اال�سالمي‬ ‫وح��زب الف�ضيلة املن�ضويان داخل‬ ‫التحالف الوطني‬ ‫وقال بيان �صدر عن مكتب اجلعفري‬ ‫�إن' اجلعفري بحث خالل اجتماعني‬ ‫منف�صلني مع وفد من املجل�س الأعلى‬ ‫الإ�سالمي برئا�سة عادل عبد املهدي‬ ‫ووف��د من حزب الف�ضيلة اال�سالمي‬ ‫برئا�سة ها�شم الها�شمي �سري العملية‬ ‫ال�سيا�سية يف ال �ع��راق ‪،‬وال��ر�ؤي��ة‬ ‫الوطنية التي م��ن �ش�أنها �أن تدفع‬

‫‪No.(145) - Thresday 1, Decmber, 2011‬‬

‫بها �إىل الأم ��ام �إ��ض��اف��ة �إىل ال�سبل‬ ‫الكفيلة لر�أب �صدع العالقة بني الكتل‬ ‫ال�سيا�سية'‪.‬‬ ‫وا� �ض��اف ك�م��ا مت��ت 'مناق�شة امللف‬ ‫الأم� � �ن � ��ي يف ع � �م� ��وم ال� � �ع � ��راق و‬ ‫ا�ستعدادات القوى املخت�صة مل�سك‬ ‫الأر� � ��ض ع�ق��ب االن �� �س �ح��اب الكامل‬ ‫للقوات الأجنبية‪.‬‬ ‫ويف بيان عن اللقاء مع وف��د حزب‬ ‫الف�ضيلة اال�سالمي 'ناق�ش املجتمعون‬ ‫الأو�ضاع ال�سيا�سية يف البلد ب�صورة‬ ‫ع��ام��ة وال��و��ض��ع ال��داخ�ل��ي للتحالف‬ ‫ال��وط �ن��ي ب �� �ص��ورة خ��ا��ص��ة لتعزيز‬ ‫وحدة ومتا�سك مواقفه مبا ين�سجم‬ ‫مع تطلعات ال�شعب العراقي'‪.‬‬

‫ذلك التوجه"‪.‬‬ ‫و�أ�ضافت احليايل �أن "ن�سبة امل�ؤيدين‬ ‫لإعالن دياىل �إقليم ًا م�ستق ًال يف �إزدياد‬ ‫م�ستمر"‪ ،‬مبينة �أن "احلملة و�صلت‬ ‫اىل مراحلها النهائية لكن الو�ضع‬ ‫الأم� �ن ��ي امل �ت��ده��ور يف دي� ��اىل �أرغ ��م‬ ‫اجل �ه��ات امل���ش��رف��ة ع�ل��ى اال�ستطالع‬ ‫الإ�سراع يف تنفيذه"‪.‬‬ ‫وتابعت �أن "اال�ستطالع �شمل مدن‬ ‫بعقوبة مركز حمافظة دياىل وق�ضاء‬ ‫املقدادية وق�ضاء اخلال�ص بالإ�ضافة‬ ‫اىل ناحية خان بني �سعد"‪ ،‬منوهة اىل‬ ‫�أن "�إهمال احلكومة املركزية لدياىل‬ ‫وعدم تخ�صي�ص ميزانية منا�سبة لها‬ ‫يعدان من �أبرز الأ�سباب التي ت�شجع‬ ‫�سكان املحافظة على املطالبة ب�إعالنها‬ ‫�إقليم ًا م�ستق ًال"‪.‬‬ ‫من جهتها ذكرت ع�ضو جمل�س حمافظة‬ ‫دي� ��اىل ع��ن ال �ت �ح��ال��ف الكرد�ستاين‬ ‫ن�سرين بهجت �أن "�سكان املحافظة‬ ‫يعانون لأ�سباب ع��دي��دة �أب��رزه��ا قلة‬ ‫التعيني يف ال��وظ��ائ��ف احلكومية"‪،‬‬

‫م ��ؤك��دة �أن "فكرة �إع�ل�ان املحافظة‬ ‫�إقليم ًا م�ستق ًال تلقى رواج ًا كبري ًا يف‬ ‫املحافظة"‪.‬‬ ‫وك��ان جمل�س حمافظة �صالح الدين‬ ‫قد �صوت يف وق��ت �سابق من ال�شهر‬ ‫امل��ا��ض��ي بثلثي اع���ض��ائ��ه ع�ل��ى جعل‬ ‫امل �ح��اف �ظ��ة اق �ل �ي �م��ا م���س�ت�ق�لا اداري� ��ا‬ ‫واقت�صادي ًا‪ ،‬وميثل �أع�ضاء القائمة‬ ‫العراقية التي يتزعمها رئي�س الوزراء‬ ‫الأ�سبق �إياد عالوي غالبية الـ‪ 29‬من‬ ‫�أع�ضاء جمل�س املحافظة‪.‬‬ ‫وتن�ص امل ��ادة (‪ )119‬م��ن الد�ستور‬ ‫ال�ع��راق��ي ال��دائ��م على ان��ه يحق لكل‬ ‫حمافظة �أو اك�ثر تكوين اقليم بناء‬ ‫ع�ل��ى ط�ل��ب ب��اال��س�ت�ف�ت��اء ع�ل�ي��ه‪ ،‬يقدم‬ ‫ب��إح��دى طريقتني‪� :‬أم��ا طلب من ثلث‬ ‫االع�ضاء يف كل جمل�س من جمال�س‬ ‫املحافظات التي تروم تكوين االقليم‪،‬‬ ‫�أو طلب م��ن عُ�شر الناخبني يف كل‬ ‫حمافظة م��ن املحافظات ال�ت��ي تروم‬ ‫تكوين االقليم‪.‬‬

‫‪� 2007‬إىل هجوم انتحاري �أ�سفر عن‬ ‫مقتل ثمانية �أ�شخا�ص‪ ،‬بينهم النائب‬ ‫حم�م��د ع���واد‪ ،‬فيما وج �ه��ت �أ�صابع‬ ‫االت �ه��ام �إىل ال�ن��ائ��ب ال�سابق حممد‬ ‫الدايني‪.‬‬ ‫و�شكل جمل�س النواب جلنة خا�صة‬

‫م��ن خم�سة ن��واب للنظر يف ق�ضية‬ ‫االت �ه��ام��ات امل��وج�ه��ة ل�ل��داي�ن��ي‪ ،‬وقد‬ ‫ا� �س �ت �م �ع��ت �إىل ���ش��ه��ود وجمعت‬ ‫معلومات من مكان ارتكاب اجلرائم‬ ‫"املفرت�ضة" خالل �شهر كامل‪.‬‬ ‫واتهمت احلكومة الدايني بالتورط‬

‫الموسوي تطالب باستجواب زيباري وسفيرنا‬ ‫بالرياض على خلفية إعدام عراقي‬ ‫بغداد‪ -‬الناس‬ ‫طالبت ع�ضو جلنة تق�صي احلقائق‬ ‫عن املعتقلني العراقيني يف ال�سعودية‬ ‫كميلة امل��و� �س��وي‪ ،‬ام ����س الأرب� �ع ��اء‪،‬‬ ‫جمل�س ال �ن��واب ب��ا��س�ت�ج��واب وزي��ر‬ ‫اخل��ارج �ي��ة وال �� �س �ف�ير ال �ع��راق��ي يف‬ ‫الريا�ض على خلفية �إعدام ال�سعودية‬ ‫لعراقي‪ ،‬داعية احلكومة �إىل التكفل‬ ‫بدفع ال��دي��ات املرتتبة على املعتقلني‬ ‫ال �ع��راق �ي�ين يف ال �� �س �ع��ودي��ة لإط�ل�اق‬ ‫�سراحهم‪.‬‬ ‫وق��ال��ت امل��و� �س��وي يف ب�ي��ان تلته يف‬ ‫مبنى جمل�س ال��ن��واب‪� ،‬إن"جلنتها‬ ‫ت �ط��ال��ب بت�شكيل جل �ن��ة م��ن جمل�س‬ ‫النواب واحلكومة العراقية وحتديد‬ ‫�سقف زمني لها حل�سم ملف املعتقلني‬ ‫ال �ع��راق �ي�ين يف ال �� �س �ع��ودي��ة ب�شكل‬ ‫نهائي ملنع وقوع جمازر �أخرى بحق‬ ‫العراقيني"‪ ،‬داع �ي��ة جمل�س النواب‬ ‫�إىل "ا�ستدعاء وزي� ��ر اخل��ارج �ي��ة‬

‫هو�شيار زي�ب��اري وال�سفري العراقي‬ ‫يف ال�سعودية ال�ستجوابهما‪ ،‬ومعرفة‬ ‫�أ� �س �ب��اب تق�صريهما يف ال��دف��اع عن‬ ‫العراقيني"‪.‬‬ ‫و�أ� �ض��اف��ت امل��و��س��وي �أن "ال�سلطات‬ ‫ال���س�ع��ودي��ة �أراق� ��ت دم ��ش��اب عراقي‬ ‫ه��و حممد عبد الأم�ي�ر امل�سجون يف‬ ‫املعتقالت ال�سعودية ‪.‬‬ ‫وتابعت �أن "جلنتها خاطبت ع�شرات‬ ‫امل��رات و�أج��رت لقاءات مع الرئا�سات‬ ‫الثالث‪ ،‬مل تثمر عن نتائج ومل تتكفل‬ ‫ال ��دول ��ة ب��دف��ع ال ��دي ��ات وال �غ��رام��ات‬ ‫املرتتبة على ال�سجناء العراقيني يف‬ ‫ال���س�ج��ون ال���س�ع��ودي��ة للحفاظ على‬ ‫حياتهم"‪.‬‬ ‫وج��ددت املو�سوي مطالبتها رئا�سة‬ ‫اجل��م��ه��وري��ة بـ"القيام بواجبها‬ ‫الد�ستوري املتمثل بامل�صادقة الفورية‬ ‫ع�ل��ى �أح��ك��ام االع � ��دام ال �� �ص��ادرة من‬ ‫ال�ق���ض��اء ال �ع��راق��ي ب�ح��ق االرهابيني‬ ‫ع �م��وم��ا وال �� �س �ع��ودي�ين خ�صو�صا‪،‬‬

‫وزارة النفط تقرر تأهيل ثالث مصاف كبيرة بمعدات نفطية أجنبية‬ ‫بغداد ‪ -‬ستار الغزي‬ ‫�أع��ل��ن��ت وزارة ال �ن �ف��ط ع ��ن خطة‬ ‫لتجهيز ثالث م�صاف مبعدات حديثة‬ ‫ومتطورة ت�ساعد على رف��ع ت�صدير‬ ‫امل�شتقات النفطية "‪.‬‬ ‫وقال وكيل وزارة النفط �أحمد �شماع‬ ‫لـ(النا�س) �إن " وزارة النفط تعتزم‬ ‫ت ��أه �ي��ل ث�ل�اث م���ص��اف وه ��ي م�صفى‬ ‫بيجي وك��رك��وك وال � ��دورة مبعدات‬

‫ح��دي�ث��ة ت�ساعد يف دع��م ال �ع��راق يف‬ ‫توفري امل�شتقات النفطية "‪.‬‬ ‫وا� �ش��ار اىل �أن " ال� ��وزارة �ستتعاقد‬ ‫مع عدد من ال�شركات العاملية ل�شراء‬ ‫م �ع��دات واج �ه��زة حديثة ق ��ادرة على‬ ‫ت��وف�ير م�شتقات نفطية خ�ل�ال فرتة‬ ‫قيا�سية ق�صرية "‪.‬‬ ‫واو� �ض��ح �أن " وزارة النفط تعتزم‬ ‫دع���وة � �ش��رك��ات ب��ري�ط��ان�ي��ة وكورية‬ ‫وتركية وعدد �آخر من ال�شركات املعنية‬ ‫الر�صينة لتجهيز امل�صايف واالنابيب‬

‫الناقلة للم�شتقات النفطية ولتجهيز‬ ‫امل�صايف الثالث مبعدات جديدة "‪.‬‬ ‫وت��اب��ع " ال ��وزارة �ستعالج مو�ضوع‬ ‫ال���ص�ع��وب��ات ال�ت��ي ت�ق��ف وراء ت�أخر‬ ‫اي���ص��ال ال�ن�ف��ط اخل ��ام �إىل امل�صايف‬ ‫ال�ث�لاث وال��ذي يعرقل خطة ال��وزارة‬ ‫يف توفري امل�شتقات النفطية " وكانت‬ ‫النفط �أعلنت يف �أي�ل��ول املا�ضي �أن‬ ‫خم��زون النفط اخل��ام يف البالد يبلغ‬ ‫‪ 505‬م �ل �ي��ارات ب��رم�ي��ل م��ن جمموع‬ ‫احلقول املكت�شفة التي تبلغ ‪ 66‬حقال‬

‫نفطية‪ ،‬فيما يبلغ االحتياطي القابل‬ ‫لال�ستخراج نحو ‪ 143‬مليار برميل‪.‬‬ ‫وي�سعى العراق �إىل الو�صول ب�إنتاجه‬ ‫النفطي يف غ�ضون الأع� ��وام ال�ستة‬ ‫املقبلة مابني ‪ 10‬و ‪ 12‬مليون برميل‬ ‫ي��وم �ي��ا‪ ،‬ب�ع��د ت��وق�ي�ع��ه ث�ل�اث ج��والت‬ ‫ل �ل�تراخ �ي ����ص ال �ن �ف �ط �ي��ة م���ع ك�ب�رى‬ ‫ال�شركات العاملية ‪.‬ومن امل�ؤمل ان يتم‬ ‫عقد اجتماع قريب يف الوزارة بهدف‬ ‫و��ض��ع برنامج ت�صدير النفط للعام‬ ‫املقبل ‪.2011‬‬

‫�أك��د اقت�صاديان ان العا�صمة بغداد مهم�شة من‬ ‫ناحية توفري اخل��دم��ات واالع �م��ار فيها ب�سبب‬ ‫تزايد �أعداد املرجعيات االدارية فيها"‪.‬‬ ‫وق��ال االقت�صادي علي كه جي لـ(النا�س) �إن "‬ ‫العا�صمة بغداد �ستبقى مهم�شة من ناحية البناء‬ ‫واالعمار وتنفيذ امل�شاريع اال�سرتاتيجية الكبرية‬ ‫خا�صة يف مو�ضوع اخلدمات "‪ .‬و�أ�ضاف �أن "‬ ‫ذلك التهمي�ش تعود �أ�سبابه �إىل تعدد املرجعيات‬ ‫االدارية خالف املحافظات �آالخرى كون ان هناك‬ ‫جمل�س ال��وزراء و�أمانة بغداد وحمافظة بغداد‬ ‫وجمل�س حمافظة بغداد وهيئة ا�ستثمار بغداد‬ ‫وجلنة اعمار بغداد "‪.‬‬ ‫وت��اب��ع �أن "ارادت اجل �ه��ات احل�ك��وم�ي��ة فع ًال‬ ‫النهو�ض بواقع اال�ستثمار والبناء يف العا�صمة‬ ‫ب�غ��داد عليها �أن توحد جهودها يف جلنة عليا‬ ‫العمار مدينة بغداد "‪.‬‬ ‫م��ن جانب �أخ��ر ي��رى اخلبري االقت�صادي كمال‬ ‫ال �ي��ا� �س��ري لـ�صحيفة (ال �ن��ا���س) �إن " �أ�سباب‬

‫وتقييم �أداء اخلارجية العراقية �سواء‬ ‫ع�ل��ى م�ستوى ال �ع�لاق��ات �أو امللفات‬ ‫العالقة م��ع دول اجل ��وار او املحيط‬ ‫الدويل او االقليمي"‪.‬‬ ‫و�أعلنت وزارة الداخلية ال�سعودية‪،‬‬ ‫اع��دام ع��راق��ي يف عرعر الواقعة يف‬ ‫املنطقة ال�شمالية احلدودية مع العراق‬ ‫�أدين بقتل مواطن �سعودي اثر خالف‬ ‫بينهما‪.‬‬ ‫وكانت ال�سلطات ال�سعودية اتخذت‬ ‫يف ‪ 19‬ك��ان��ون االول ‪ 2010‬ق ��رار ًا‬ ‫ب�إعدام ‪ 40‬عراقي ًا بتهم و�صفها وزير‬

‫حقوق الإن�سان العراقي حممد �شياع‬ ‫ال�سوداين �آن��ذاك بالـ"باطلة"والتي‬ ‫تفتقد �ضمانات املحاكم العادلة رغم‬ ‫� �ص��دوره��ا ع��ن ال �ق �� �ض��اء ال�سعودي‬ ‫وب �ع �ي��د ًا ع��ن ح���ض��ور ج�ه��ات عراقية‬ ‫ر�سمية وعوائل املتهمني كحق قانوين‬ ‫بح�سب قوله‪.‬‬ ‫يذكر �أن منظمات جمتمع مدين اتهمت‬ ‫ال�سعودية ب�إعدام العديد من العراقيني‬ ‫يف �سجونها‪ ،‬وباحلكم على �آخرين‬ ‫لأ� �س �ب��اب و�صفتها بـ"امللفقة"‪ ،‬كما‬ ‫يقبع يف ال�سجون العراقية منذ العام‬ ‫‪ 2003‬العديد من ما ي�سمى املقاتلون‬ ‫العرب الذين التحقوا ب�صفوف تنظيم‬ ‫القاعدة معظمهم �سعوديون‪� ،‬إذ يتهم‬ ‫ال��ع��راق ب�ع����ض امل �� �س ��ؤول�ين ورج ��ال‬ ‫الأم��ن ال�سعوديني ب�أنهم كانوا وراء‬ ‫ار�سالهم �إىل ال�ع��راق للقيام ب�أعمال‬ ‫عنف وتخريب‪.‬‬

‫أمن‬ ‫مقتل خمسة أشخاص بهجوم مسلح في‬ ‫سامراء‬ ‫ق�ت��ل خم�سة ا��ش�خ��ا���ص م��ن بينهم‬ ‫امر�أتان م�ساء ام�س بهجوم م�سلح‬ ‫يف حي املثنى مبدينة �سامراء‪.‬‬ ‫وق ��ال م���ص��در ام �ن��ي ان م�سلحني‬ ‫جم �ه��ول�ين اق �ت �ح �م��وا م �ن��زل احد‬ ‫امل��واط�ن�ين يف ح��ي املثنى مبدينة‬ ‫�سامراء وفتحوا ن�يران ا�سلحتهم‬ ‫على املوجودين باملنزل مما ادى‬

‫اىل مقتل �صاحب امل�ن��زل ويدعى‬ ‫خ��ال��د الني�ساين وزوج �ت��ه وابنه‬ ‫واث�ن�ين م��ن اق��ارب �صاحب املنزل‬ ‫كانا �ضيوفا عليه "‪.‬‬ ‫و�أ���ض��اف امل�صدر" ان ق ��وات من‬ ‫ال �� �ش��رط��ة ط��وق��ت م �ك��ان احل���ادث‬ ‫و�شنت حملة مداهمات يف املنطقة‬ ‫بحثا من امل�سلحني "‪.‬‬

‫كتلة المواطن تنتقد الحكومة لسكوتها عن بيع المشروبات الكحولية في‬ ‫مقتل عضو بحزب الطالباني بانفجار‬ ‫شهر محرم الحرام‬ ‫بغداد ‪ -‬الناس‬

‫�أنتقدت كتلة املواطن املن�ضوية �ضمن‬ ‫التحالف الوطني‪ ،‬احلكومة ل�سكوتها‬ ‫على دخول وتداول امل�شروبات الكحولية‬ ‫بكافة �أنواعها بكرثة اىل ا�سواق بغداد‬ ‫وخ���ص��و��ص� ًا يف �شهر حم��رم احل ��رام‪.‬‬ ‫وق��ال نائب عن كتلة املواطن علي �شرب‬ ‫لـ(النا�س) �إن" هناك ق��رارا من جمل�س‬ ‫املحافظة مينع بيع وت���داول ودخ��ول‬

‫امل�شروبات الكحولية �إىل املحافظة‪ ،‬ومن‬ ‫املمكن ممار�ستها يف حمافظات �أخرى‬ ‫لكن بغداد تعترب حمافظة مقد�سة‪ ،‬ح�سب‬ ‫تعبريه"‪.‬و�أ�ضاف " هذا املو�ضوع هو‬ ‫�سلب وا�ضح حلقوق الإن�سان‪ ،‬والتقاليد‬ ‫الع�شائرية واالعراف الدينية التي ن�ص‬ ‫عليها ال��دي��ن اال�سالمي"‪.‬و�أ�شار اىل‬ ‫�إن ُه" يجب ع�ل��ى احل�ك��وم��ة والأجهزة‬ ‫الأمنية �إحالة الأ�شخا�ص غري املجازين‬ ‫ر�سميا لل�سلطة الق�ضائية عند حملهم‬

‫�أو ت��داول�ه��م للم�شروبات الكحولية ‪.‬‬ ‫فيما خ��رج بع�ض م��ن �أ��ص�ح��اب حمال‬ ‫بيع امل�شروبات و�أ�صحاب الكافيرتيات‬ ‫ال�شهر امل��ا��ض��ي‪ ،‬يف بع�ض حمافظات‬ ‫ال �ع��راق بتظاهرة �أم ��ام دوائ ��ر البلدية‬ ‫مطالبني بتعوي�ضهم يف ح��ال �إغ�ل�اق‬ ‫حمالهم او تفجري حمالهم من ا�شخا�ص‬ ‫غري معروفني"‪ .‬واعترب حملل �سيا�سي‬ ‫‪ ،‬ان قرار جمل�س حمافظة بغداد باغالق‬ ‫حمال امل�شروبات الكحولية والنوادي‬

‫االج �ت �م��اع �ي��ة يف ب� �غ���داد‪ ،‬ق��ف��زا على‬ ‫الت�شريعات اال�سا�سية التي يحتاجها‬ ‫املجتمع ‪ ،‬م�ؤكدا ان املجتمع بحاجة اىل‬ ‫بناء �صحي وتربوي وتعليمي يحميه‬ ‫وكان جمل�س حمافظة بغداد قد قام يف‬ ‫‪ 26‬من ت�شرين الثاين املا�ضي ب�إغالق‬ ‫ج�م�ي��ع ال� �ن ��وادي الليلية وحم ��ال بيع‬ ‫امل�شروبات الروحية يف بغداد بحجة‬ ‫�إنها المتتلك �إجازة ممار�سة املهنة لكنها‬ ‫عادت من جديد‪.‬‬

‫اقتصاديان‪ :‬مدينة بغداد مهمشة بالعمران لتعدد المرجعيات الحكومية فيها‬ ‫بغداد ‪ -‬الناس‬

‫بقتل ‪� 155‬شخ�ص ًا يف قرية التحويلة‬ ‫يف دياىل‪ ،‬وق�صف املنطقة اخل�ضراء‬ ‫بقذائف ه��اون خالل زي��ارة الرئي�س‬ ‫الإيراين �إىل بغداد يف �شباط ‪2008‬‬ ‫وقتل �أح��د ال�سكان يف املنطقة التي‬ ‫�أطلقت منها القذائف‪ ،‬ف�ض ًال عن قتل‬

‫النقيب �إ�سماعيل حقي ال�شمري‪،‬‬ ‫وتفجري الربملان يف ني�سان ‪.2007‬‬ ‫و�صدر حكم بالإعدام غيابي ًا‪ ،‬يف ‪24‬‬ ‫كانون الثاين ‪ ،2010‬بحق الدايني‪،‬‬ ‫الذي �شغل من�صب نائب يف الربملان‬ ‫بني �أع��وام ‪ 2006‬و‪ ،2010‬ا�ستناد ًا‬ ‫�إىل �إفادات ثالثة من عنا�صر حمايته‬ ‫هم ريا�ض �إبراهيم‪ ،‬وعالء خري الله‪،‬‬ ‫وحيدر عبد الله وخمرب �سري‪ ،‬بتهمة‬ ‫التورط بتفجري الربملان عام ‪،2007‬‬ ‫وق�صف املنطقة اخل�ضراء‪ ،‬وتخزين‬ ‫�أ�سلحة‪ ،‬وت�أ�سي�س جماعة �إرهابية‬ ‫مرتبطة ب�ح��زب البعث املنحل‪ ،‬من‬ ‫دون الإ�شارة �إىل االتهامات الأخرى‪،‬‬ ‫مما دفعه �إىل مغادرة العراق خوف ًا‬ ‫على حياته‪.‬‬ ‫و�أع�ل�ن��ت احل�ك��وم��ة يف ‪ 15‬ت�شرين‬ ‫الأول ‪ 2009‬ان الدايني اعتقل من‬ ‫قبل ال�سلطات املاليزية �أثناء دخوله‬ ‫ب�ج��واز �سفر م��زور بعد ه��روب��ه من‬ ‫العراق‪ ،‬ثم حتدثت �أنباء عن عودته‬ ‫�إىل العراق يف العام ‪ 2010‬وممار�سة‬ ‫ن�شاطه ب�شكل طبيعي‪ ،‬وال يعرف حلد‬ ‫الآن مكان وجوده‪.‬‬ ‫يذكر �أن النائب حممد الدايني حقق‬ ‫يف ظ��روف و�أو� �ض��اع ال�سجون يف‬ ‫ال �ع��راق ووج� ��ود م�ع�ت�ق�لات �سرية‪،‬‬ ‫وقد قدم املعلومات التي جمعها �إىل‬ ‫منظمات تعنى بحقوق الإن�سان تابعة‬ ‫للأمم املتحدة يف جنيف‪.‬‬

‫�أخفاق اع��ادة �أعمار بغداد مبا يتنا�سب معه من‬ ‫االموال التي خ�ص�صت لها يف ال�سنوات ال�سابقة‬ ‫يعود �إىل عدم وج��ود تن�سيق عال بني الدوائر‬ ‫احلكومية "‪.‬‬ ‫وتابع �أن " بقاء بغداد بدون تغريات وا�سعة يف‬ ‫جمال اخلدمات واالعمار يعود �أي�ض ًا اىل تخوف‬ ‫امل�ستثمرين م��ن العمل يف ب�غ��داد ب�سبب عدم‬ ‫ا�ستقرار الو�ضع االمني يف ال�سابق "‪.‬‬ ‫و�أ��ش��ار اىل �أن " م��وازن��ات ال��دول��ة التي يطغى‬ ‫عليها ال�شق الت�شغيلي لي�ست هي املرجوة يف‬ ‫�أع��ادة اعمار العراق و�أمن��ا تفعيل دور �شركات‬ ‫اال�ستثمار وقانون حماية امل�ستثمرين " ‪ .‬وكانت‬ ‫حمافظة بغداد قد رف�ضت �آلية توفري املخ�ص�صات‬ ‫املالية وطالب املحافظ بتوزيع عادل على جميع‬ ‫حمافظات العراق يعتمد على عديد ال�سكان يف‬ ‫كل حمافظة ومبا فيها �أقليم كرد�ستان الذي ي�أخذ‬ ‫ح�صة ‪ %17‬من جممل املوازنة"‪ .‬وارجع جمل�س‬ ‫النواب م�سودة قانون املوازنة العامة لوجود‬ ‫�أخطاء لغوية وح�سابية فيها باال�ضافة �إىل �أن‬ ‫احلكومة العراقية طلبت اعادتها لتقوم ب�أ�ضافة‬

‫خم�ص�صات ن��واب رئي�س اجلمهورية الثالثة‬ ‫واملجل�س ال�سيا�سي ال��وط�ن��ي ال��ذي �سري�أ�سه‬ ‫رئي�س القائمة العراقية بعد اقرار قانون خا�ص‬ ‫بعمله ملدة اربع �سنوات فقط "‪.‬‬ ‫وكان جمل�س الوزراء قال يف بيان �سابق له‪� ،‬إنه‬ ‫�أقر م�شروع املوازنة العامة للعام ‪ 2011‬بعجز‬ ‫بلغ ‪ 12‬مليار دوالر �ستتم تغطيته م��ن املبالغ‬ ‫امل��دورة من موازنة العام املا�ضي واالقرتا�ض‬ ‫داخليا وخارجيا‪ ،‬وبني �أن الإي��رادات املتوقعة‬ ‫تقدر بـ ‪ 66.7‬مليار دوالر �أما النفقات فقد بلغت‬ ‫‪ 78.7‬مليار دوالر‪� ،‬أي بعجز قيمته ‪ 12‬مليار‬ ‫دوالر"‪ .‬وك��ان��ت وزارة امل��ال�ي��ة �أع�ل�ن��ت ال�شهر‬ ‫امل��ا��ض��ي االن �ت �ه��اء م��ن و��ض��ع م���ش��روع موازنة‬ ‫العراق لعام ‪ ،2011‬وتخ�ص�ص املوازنة اجلديدة‬ ‫ح�صة كبرية لال�ستثمار‪ ،‬ولدعم �إ�سرتاتيجية‬ ‫�سنوات‬ ‫احلكومة للتنمية التي �ست�ستمر لأرب��ع‬ ‫ٍ‬ ‫مقبلة‪ .‬وتبلغ املوازنة املبدئية للعراق يف عام‬ ‫‪ 2011‬نحو ‪ 86‬مليارا و‪ 400‬مليون دوالر‪� ،‬أي‬ ‫بزيادة ت�صل �إىل ‪ 14‬مليار دوالر عن امليزانية‬ ‫املا�ضية‪.‬‬

‫عبوة الصقة جنوب كركوك‬ ‫�أف ��اد م�صدر يف �شرطة حمافظة‬ ‫كركوك‪ ،‬ام�س الأربعاء‪ ،‬ب�أن ع�ضو ًا‬ ‫يف االحت��اد الوطني الكرد�ستاين‬ ‫بزعامة رئي�س اجلمهورية جالل‬ ‫ال �ط��ال �ب��اين ق�ت��ل ب��ان�ف�ج��ار عبوة‬ ‫ال�صقة و�ضعت يف �سيارته جنوب‬ ‫املحافظة‪.‬‬ ‫وق��ال امل�صدر �إن "عبوة ال�صقة‬ ‫ك��ان��ت م�ث�ب�ت��ة يف � �س �ي��ارة ن��وع‬ ‫(اول��دزم��وب�ي��ل) تعود لع�ضو يف‬ ‫االحت� ��اد ال��وط �ن��ي الكرد�ستاين‬ ‫ي��دع��ى �إدري ����س �إ��س�م��اع�ي��ل عزيز‬

‫انفجرت‪ ،‬ظهر ام�س‪ ،‬لدى مرورها‬ ‫يف حي الن�صر‪ ،‬جنوب كركوك‪،‬‬ ‫مم��ا �أ��س�ف��ر ع��ن مقتله يف احلال‬ ‫و�إحلاق �أ�ضرار مادية بال�سيارة"‪.‬‬ ‫و�أ�ضاف امل�صدر ال��ذي طلب عدم‬ ‫الك�شف عن ا�سمه‪� ،‬أن "قوة �أمنية‬ ‫ف��ر��ض��ت ط��وق��ا �أم�ن�ي��ا ع�ل��ى مكان‬ ‫احل��ادث ونقلت جثة القتيل �إىل‬ ‫دائ��رة الطب العديل‪ ،‬فيما فتحت‬ ‫حتقيق ًا ملعرفة مالب�سات احلادث‬ ‫واجلهة التي تقف وراءه"‪.‬‬

‫اعتقال تسعة أشخاص بينهم‬ ‫مطلوبون بتهمة "اإلرهاب" في ديالى‬ ‫�أف ��اد م�صدر يف �شرطة حمافظة‬ ‫دي��اىل‪ ،‬ام�س الأرب �ع��اء‪ ،‬ب ��أن قوة‬ ‫�أم�ن�ي��ة اعتقلت ت�سعة �أ�شخا�ص‬ ‫ب�ي�ن�ه��م ث�ل�اث��ة م �ط �ل��وب�ين بتهمة‬ ‫الإرهاب‪ ،‬كما عرثت على خمب�أين‬ ‫للأ�سلحة وال �ع �ت��اد خ�ل�ال عملية‬ ‫�أمنية نفذتها يف مناطق متفرقة‬ ‫من املحافظة‪.‬‬ ‫وقال امل�صدر �إن "قوة من ال�شرطة‬ ‫نفذت‪� ،‬صباح ام�س‪ ،‬عمليات دهم‬ ‫وت�ف�ت�ي����ش يف م �ن��اط��ق بعقوبة‬ ‫وناحية العبارة‪،‬وق�ضاء اخلال�ص‬ ‫مم ��ا �أ� �س �ف��ر ع ��ن اع �ت �ق��ال ت�سعة‬ ‫�أ�شخا�ص بينهم ثالثة مطلوبني‬

‫وف�ق��ا ل�ل�م��ادة ال��راب�ع��ة م��ن قانون‬ ‫م�ك��اف�ح��ة الإرهاب"‪ ،‬م�ب�ي�ن��ا �أن‬ ‫"القوة عرثت اي�ضا على خمب�أين‬ ‫للأ�سلحة وال�ع�ت��اد �ضما كميات‬ ‫كبرية من املتفجرات"‪.‬‬ ‫و�أ� � �ض� ��اف امل �� �ص��در ال � ��ذي طلب‬ ‫ع� ��دم ال �ك �� �ش��ف ع ��ن ا�� �س� �م ��ه‪� ،‬أن‬ ‫"العملية ا�ستندت �إىل معلومات‬ ‫ا�ستخبارية دقيقة"‪ ،‬م�شريا �إىل �أن‬ ‫"القوة نقلت املعتقلني �إىل مركز‬ ‫�أمني للتحقيق معهم وحمتويات‬ ‫املخب�أين �إىل مكان �أم��ن متهيدا‬ ‫لإبطال مفعولها"‪.‬‬


‫قيادات البعث العراقي تفكر بإغالق مقراتها في سوريا‬ ‫دمشق ‪ -‬الناس‬ ‫ك�ش ��ف قيادي ��ون يف ح ��زب البع ��ث ان‬ ‫البعثي�ي�ن العراقي�ي�ن يتعر�ض ��ون اىل‬ ‫م�ضايق ��ات يف �سوري ��ا ‪ ،‬وان قياداته ��م‬ ‫تفكر باغ�ل�اق املقرات احلزبية املوجودة‬ ‫يف دم�ش ��ق والعم ��ل �س ��را او مغ ��ادرة‬

‫بات يه ��دد البعثي�ي�ن العراقي�ي�ن يف كلتا‬ ‫احلالت�ي�ن يف حالة �سق ��وط نظام اال�سد‬ ‫ام بقائ ��ه ! ويخ�شى قياديون بعثيون من‬ ‫تعر�ضهم لالغتيال والت�صفية اذا تخلخل‬ ‫االم ��ن يف �سوريا وت�سلل ��ت اىل ال�ساحة‬ ‫ال�سوري ��ة عنا�ص ��ر من احلر� ��س الثوري‬ ‫االيراين او من حزب الله اللبناين‪.‬‬

‫�سوري ��ا اىل بل ��د �آخر وق ��ال م�ص ��در لـ(‬ ‫النا� ��س) ان قي ��ادة قط ��ر الع ��راق تنظيم‬ ‫حمم ��د يون� ��س االحمد والت ��ي تتخذ من‬ ‫منطق ��ة املزة ق ��رب (برج تال ��ه ) مقرا لها‬ ‫رمب ��ا تغل ��ق ه ��ذا املق ��ر قريب ��ا م ��ن دون‬ ‫تو�ضيح املك ��ان البديل! وبني امل�صدر ان‬ ‫التق ��ارب احلكوم ��ي ال�س ��وري العراق ��ي‬

‫العدد (‪ - )145‬الخميس ‪ 1‬كانون االول ‪2011‬‬

‫رئي�س التحرير‬

‫د‪ .‬حميد عبداهلل‬ ‫‪ 12‬صفحة‬

‫‪ 250‬دينار‬

‫‪No. (145) - Thresday 1, Decmber, 2011‬‬

‫صالح الدين لـبغداد‪ :‬كردستان أنشأ إقليما مستقال رغم‬ ‫مناطقه المتنازع عليها‪ ..‬وال نسعى لتدويل القضية‬ ‫بغداد‪ -‬احمد التميمي‬ ‫قال ��ت م�ست�شارة يف املكت ��ب االعالمي‬ ‫لرئي� ��س الوزراء �أن املجل�س مل يناق�ش‬ ‫يف جل�سات ��ه املا�ضي ��ة طل ��ب جمل� ��س‬ ‫حمافظ ��ة �صالح الدي ��ن ت�شكي ��ل اقليم‬ ‫م�ستق ��ل اداري ��ا واقت�صادي ��ا ب�سب ��ب‬ ‫وجودة ا�شك ��االت قانونية‪ ،‬فيما �أكدت‬ ‫�ص�ل�اح الدين انها تريد اتخاذ خطوات‬ ‫قالت عنه ��ا انه ��ا قانوني ��ة ود�ستورية‬ ‫للم�ض ��ي بتطبيق االج ��راءات الالزمة‬ ‫لت�شكيل االقليم ب�شكل طبيعي‪ ،‬م�ؤكدة‬ ‫�أن كرد�ست ��ان �شك ��ل اقليم ��ا م�ستق�ل�ا‬ ‫اداري ��ا واقت�صادي ��ا بالرغ ��م م ��ن ع ��دم‬ ‫ح�سم م�س�ألة املناطق املتنازع عليها من‬ ‫احلكومة املركزية‪.‬‬ ‫وقال ��ت م ��رمي الري� ��س لـ(النا� ��س)‪� ،‬إن‬ ‫"جمل� ��س ال ��وزراء مل يناق� ��ش الطلب‬ ‫ال ��ذي تقدم به جمل� ��س حمافظة �صالح‬ ‫الدي ��ن ب�ش� ��أن ت�شكي ��ل االقلي ��م كون ��ه‬ ‫خمالف ��ا للقانون خ�صو�ص ��ا يف م�س�ألة‬ ‫املناط ��ق املتن ��ازع عليه ��ا والت ��ي مل‬ ‫حت�سمه ��ا اللجن ��ة احلكومي ��ة املكلف ��ة‬ ‫بتطبيق املادة ‪ 140‬من الد�ستور"‪.‬‬ ‫واو�ضح ��ت الري� ��س �أن "اال�شك ��ال‬ ‫القان ��وين بان�ش ��اء االقالي ��م يتعل ��ق‬ ‫بالفقرة ال�ساد�س ��ة من قانون ‪ 13‬ل�سنة‬ ‫‪ 2008‬وال ��ذي حتدث ع ��ن االجراءات‬ ‫التنفيذي ��ة لت�شكي ��ل االقالي ��م ‪ ،‬والت ��ي‬ ‫ا�ش ��ارت اىل االجراءات التنفيذية فقط‬ ‫يف املحافظ ��ات التي ت ��روم االن�ضمام‬ ‫اىل اقلي ��م قائم ولي� ��س ملحافظة تنوي‬ ‫ت�شكيل اقليم م�ستقل"‬

‫وبين ��ت الري� ��س ان "القان ��ون بحاجة‬ ‫اىل تعدي ��ل قب ��ل ال�ش ��روع باملطالب ��ة‬ ‫بت�شكيل االقلي ��م يف العراق"‪.‬وتابعت‬ ‫�أن "ا�شك ��اال قانونيا اخ ��ر يتعلق بعدم‬ ‫انته ��اء اللجن ��ة احلكومي ��ة املكلف ��ة‬ ‫بتطبي ��ق املادة ‪ 140‬م ��ن الد�ستور من‬ ‫عمله ��ا وبالت ��ايل ال ميك ��ن للمحافظات‬ ‫الت ��ي ت�ض ��م يف حدوده ��ا االداري ��ة‬ ‫مناط ��ق متن ��ازع عليه ��ا ت�شكي ��ل اقليم‬ ‫اال بع ��د االنتهاء من م�س�أل ��ة ح�سم تلك‬ ‫املناطق"‪.‬‬ ‫واعلن جمل� ��س حمافظة �صالح الدين‪،‬‬ ‫يف ال� �ـ‪ 27‬م ��ن ت�شري ��ن االول املا�ضي‪،‬‬ ‫املحافظ ��ة �إقليم� � ًا اقت�صادي� � ًا و�إداري� � ًا‬ ‫منف�ص�ل ً�ا‪ ،‬فيم ��ا �أك ��د رئي� ��س ال ��وزراء‬ ‫ن ��وري املالك ��ي �أن جمل� ��س ال ��وزراء‬ ‫"�سريف�ض" �إقام ��ة �إقليم يف حمافظة‬ ‫�صالح الدين‪ ،‬مبينا �أن الطلب بني على‬ ‫"خلفي ��ة طائفية وحماي ��ة البعثيني"‪،‬‬ ‫الفت� � ًا �إىل �أن املحافظ ��ة كان ��ت "معق�ل ً�ا‬ ‫للإرهاب"‪.‬‬ ‫ويف معر� ��ض رد جمل� ��س حمافظ ��ة‬ ‫�ص�ل�اح الدي ��ن عل ��ى موق ��ف احلكومة‬ ‫املركزي ��ة ب�ش�أن تعار� ��ض طلب ت�شكيل‬ ‫اقلي ��م �صالح الدين م ��ع الد�ستور لعدم‬ ‫ح�س ��م املناطق املتنازع عليها قال نائب‬ ‫رئي�س جمل�س املحافظ ��ة �سبهان جياد‬ ‫لـ(النا�س)‪� ،‬إن "كرد�ستان العراق �شكل‬ ‫اقليم ��ا م�ستقال اداري ��ا واقت�صاديا ومل‬ ‫يت ��م قبل اع�ل�ان ت�شكي ��ل االقليم ح�سم‬ ‫املناط ��ق املتن ��ازع عليها"‪.‬واو�ضح �أن‬ ‫"هناك ت�سويفا يف مترير طلب جمل�س‬ ‫حمافظ ��ة �ص�ل�اح الدي ��ن‪ ،‬واذا ا�ستمر‬

‫صـــاعد‬

‫ه ��ذا الت�سوي ��ف فنح ��ن يف حمافظ ��ة‬ ‫�ص�ل�اح الدي ��ن ن�سع ��ى حل ��ل امل�شكل ��ة‬ ‫الوطني ��ة عل ��ى م�ست ��وى الع ��راق‪ ،‬وال‬ ‫مان ��ع لدين ��ا من ان تخ ��رج الق�ضية من‬ ‫�ص�ل�اح الدي ��ن اىل حا�ضن ��ة العراق"‪.‬‬ ‫ح�س ��ب قوله‪.‬وتابع جي ��اد قوله "هناك‬

‫عدسة ‪:‬‬

‫بغداد ‪ -‬الناس‬

‫ال يج ��وز توظي ��ف االج ��راءات النيابي ��ة يف‬ ‫ال�صراع ��ات ال�سيا�سي ��ة‪ ،‬وك ��ل ع�ض ��و يعر� ��ض‬ ‫نزاه ��ة املجل� ��س اىل الطع ��ن عل ��ى الرئا�سة ان‬ ‫حتا�سب ��ه‪ .‬ان ا�سل ��وب ت�صفي ��ة احل�ساب ��ات ل ��ه‬ ‫حلبات ��ه الكثرية وعل ��ى اجلمي ��ع املحافظة على‬ ‫عدالة املجل�س من اخلد�ش‪.‬‬

‫البزوني‪ :‬عام ‪ 2012‬سيشهد إقامة إقليم البصرة‬ ‫بغداد ‪-‬‬ ‫�صرح النائب عن ائتالف دولة القانون‬ ‫جواد البزوين "ان عام‪� 2012‬سي�شهد‬ ‫االعالن عن اقامة اقليم الب�صرة "‪.‬‬ ‫وق ��ال يف ت�صري ��ح �صحف ��ي ام� ��س ان‬ ‫مطالبنا باقامة االقليم وا�صرارنا عليه‬ ‫ه ��و مطلب اهايل الب�ص ��رة وحمافظها‬ ‫وجمل�س املحافظة"‪.‬‬ ‫وا�شار النائب عن ائتالف دولة القانون‬ ‫اىل ان الكث�ي�ر م ��ن امل�شاك ��ل الحتل اال‬ ‫عن طري ��ق اقامة االقلي ��م " لكنه اردف‬ ‫قائ�ل�ا "ان هن ��اك ا�سباب ��ا كان ��ت تدعو‬ ‫اىل تاجي ��ل احلدي ��ث ع ��ن الفدرالي ��ة‬

‫اىل م ��ا بع ��د االن�سح ��اب االمريك ��ي‬ ‫منه ��ا اج ��راء التع ��داد الع ��ام لل�سك ��ان‬ ‫وكذل ��ك القيام بع ��دد م ��ن اال�صالحات‬ ‫املهم ��ة ومنها الغاء ع ��دد من الوزارات‬ ‫اخلدمية وربطها باملحافظات"‪.‬وحمل‬ ‫النائ ��ب الب ��زوين احلكوم ��ة املركزي ��ة‬ ‫جميع امل�شاك ��ل املوجودة يف حمافظة‬ ‫الب�ص ��رة واملحافظات االخ ��رى ف�ضال‬ ‫ع ��ن ع ��دم متك�ي�ن املحافظ ��ة يف اجناز‬ ‫م�شاريعها او �صرف البرتودوالر‬ ‫وقال البزوين ان" جميع تلك امل�شاريع‬ ‫ال تتنا�س ��ب م ��ع حج ��م ومتطلب ��ات‬ ‫املحافظة لذلك الب ��د للحكومة املركزية‬ ‫م ��ن االلتف ��ات اىل ابن ��اء حمافظ ��ة‬

‫الب�صرة "‪.‬و�أ�ض ��اف ان" عدم ا�ستفادة‬ ‫ابن ��اء ال�شع ��ب الب�ص ��ري م ��ن نتائ ��ج‬ ‫البرتودوالر على واق ��ع املحافظة فهو‬ ‫مركزي ولي�س حمليا الن بع�ض املبالغ‬ ‫ا�ستخدمت وذل ��ك حلل م�شاكل مركزية‬ ‫وال�سيم ��ا م�سال ��ة الطاق ��ة الكهربائي ��ة‬ ‫واال�سكان يف املحافظة" ‪.‬‬ ‫واو�ضح انه" مت ا�ستخدام جزء كبري•‬ ‫من هذه املبالغ حلل امل�شاكل والتي كان‬ ‫م ��ن املفرت�ض ان حتل من قبل وزارات‬ ‫الدولة م�ش�ي�را اىل ان" بع�ض الت�أخري‬ ‫ال ��ذي ح�ص ��ل يف اجن ��از امل�شاريع هو‬ ‫ب�سبب وج ��ود الروتني ب�ي�ن احلكومة‬ ‫املركزية وجمل�س حمافظة الب�صرة "‪.‬‬

‫األولية بشأن تفجير البرلمان‬ ‫مكتب المالكي‪ :‬المعلومات ّ‬ ‫ستعلن على المأل خالل ‪ 24‬ساعة‬ ‫بغداد ‪-‬‬ ‫�أكد مكتب القائد العام للقوات امل�سلحة‪،‬‬ ‫ام�س الأربع ��اء‪� ،‬أن املعلومات الأولية‬ ‫ب�ش� ��أن تفج�ي�ر الربمل ��ان �ستعل ��ن على‬ ‫امللأ خ�ل�ال الـ‪� 24‬ساع ��ة املقبلة‪ ،‬مبينا‬ ‫�أن التحقيق ��ات الأولية مل تتو�صل بعد‬ ‫�إىل ال�شخ�صي ��ة امل�ستهدف ��ة باالنفجار‬

‫�أو الطريق ��ة التي دخلت به ��ا ال�سيارة‬ ‫املفخخة �إىل املنطقة اخل�ضراء‪.‬‬ ‫وق ��ال املتح ��دث با�س ��م املكت ��ب اللواء‬ ‫قا�س ��م عط ��ا يف بي ��ان ل ��ه �إن "اجلهات‬ ‫اخلا�صة بالتحقيق يف تفجري الربملان‬ ‫تو�صلت �إىل خيوط مهمة جدا"‪ ،‬مبينا‬ ‫ان ��ه "مل يتم‪ ،‬حت ��ى الآن‪ ،‬التو�صل �إىل‬ ‫ال�شخ�صي ��ة امل�ستهدف ��ة‪� ،‬أو الطريق ��ة‬ ‫التي �أدخلت بها ال�سيارة املفخخة �إىل‬

‫املنطقة اخل�ضراء"‪.‬‬ ‫وك ��ان م�ست�شار ئي� ��س جمل�س النواب‬ ‫�آيدن حلمي‪� ،‬أكد �أن التفجري الذي وقع‬ ‫داخ ��ل املنطق ��ة اخل�ض ��راء انتحاري‪،‬‬ ‫وهو حماولة الغتيال النجيفي‪.‬‬ ‫و�أ�ض ��اف عط ��ا " املعلوم ��ات الأولي ��ة‬ ‫ب�ش� ��أن التفجري �ستعلن على امللأ خالل‬ ‫الـ‪� 24‬ساعة املقبلة"‪.‬‬

‫ثقب الباب‬

‫من دفاترهم القديمة‬

‫�شاهد �سيّارات فخمة ومظ ّللة واقفة �أمام �أحد‬ ‫املطاعم‬ ‫�س�أل عن طبيعة هذا املطعم‬ ‫�أجابه �أحدهم‪� :‬إ ّنه ملهى ليلي!!‬ ‫فغر فاه عجبا وت�ساءل‪� :‬أمل متنع احلكومة هذه‬ ‫( الأن�شطة) ؟!‬ ‫ّ‬ ‫ر ّد عليه �أحدهم‪ :‬لكنها تكاثرت بعد قرار املنع!‬ ‫ال�سبعينيّات كان حلمي �أن �أرى بغداد‬ ‫قال‪ :‬منذ ّ‬ ‫(نظيفة) من املالهي والبارات!‬ ‫ع ّقب �آخر‪ :‬لكنّ ال ّنا�س م�شارب و�أهواء ملاذا‬ ‫تريدونهم من لون واحد؟‬ ‫ر ّد بغ�ضب‪ :‬هذا انتهاك لتعاليم الدّين‪.‬‬ ‫�أجابه ثالث‪ :‬الدّين لله والوطن لنا‪.‬‬ ‫�س�أله بانفعال‪ :‬من �أنتم؟‬ ‫�ضحك وقال‪ :‬نحن عباد الله!!‬

‫األذالء يصنعون الفراعنة!‬ ‫د‪ .‬حميد عبد الله‬ ‫اليُول ��د الإن�س ��ان دكتات ��ورا وال طاغي ��ة وال م�ستبدّا‬ ‫وال قات�ل�ا وال دمو ّي ��ا ب ��ل يكت�سب ّ‬ ‫كل تل ��ك اخل�صال‬ ‫باملمار�سة !‬ ‫الفرعون الي�صبح فرعون ��ا �إال بف�ضل حا�شية مت�سح‬ ‫�أكتافه‪ ،‬وت�سبّح با�سمه‪ ،‬وت�شرب املاء ا ّلذي يغ�سل به‬ ‫قدميه ‪ ،‬وتعط�س حني يُ�صاب بال ّر�شح !‬ ‫مل يخطئ القا�ضي عبدالله العامري حني قال ل�صدّام‬ ‫نحن ا ّلذين �صنعنا منك دكتاتورا!‬ ‫تت ّبع ��وا مراحل حياة الأباط ��رة والفراعنة ّ‬ ‫والطغاة‬ ‫جت ��دوا �أ ّنه ��م بد�ؤوا ب�سط ��اء ي�شارك ��ون ال ّنا�س يف‬ ‫�س ّرائه ��م و�ض ّرائهم لك ��نّ احلا�شية ا ّلت ��ي حتيط بهم‬ ‫هي ا ّلتي ت�ضع حواجز عالية بينهم وبني ال ّرعيّة‬ ‫وال�سالط�ي�ن‪ ،‬ال ّر�ؤ�ساء‬ ‫الأمر اليقت�ص ��ر على احل ّكام ّ‬ ‫واملل ��وك ب ��ل ميت� � ّد �إىل �أرب ��اب العم ��ل والأثري ��اء‬ ‫والآغ ��وات ا ّلذي ��ن يحيط ��ون �أنف�سهم بح ��زام فا�سد‬ ‫من الأتب ��اع واملريدين ا ّلذين يرت�ض ��ون لأنف�سهم �أن‬ ‫يكونوا نِعال لأ�سيادهم ‪ ،‬وال يعرت�ضون حني يتل ّقون‬ ‫ب�صق ��ة بوجوهه ��م �أو �شتيمة ت�ستف� � ّز ح ّتى احلمري‪،‬‬ ‫يبلعونها ويقولون ‪� :‬شكرا �سيّدي!!‬ ‫ه�ؤالء الأذالء هم بيت الدّاء وم�صدر البالء !‬ ‫ه� ��ؤالء موج ��ودون يف ّ‬ ‫كل زم ��ان ومك ��ان ‪..‬اليخلو‬ ‫منه ��م موق ��ع يف الدّولة ‪ ،‬وال يمُ ك ��ن لأيّ م�س�ؤول �أن‬ ‫يتح ّرر منهم !‬ ‫ال�سالطني والفراعن ��ة بالعمى فاليرون غري‬ ‫يُ�ص ��اب ّ‬ ‫ّ‬ ‫تل ��ك احلا�شي ��ة املنافقة التي حتج ��ب معظم �أجزاء‬ ‫ال�صورة عنهم وتريهم ا ّ‬ ‫جلزء امل�شوّ ه منها !‬ ‫ّ‬ ‫وال�سيا�س ّي ��ون مبتع ��ة كب�ي�رة‬ ‫ي�شع ��ر امل�س�ؤول ��ون ّ‬ ‫حني ي�سمعون �إط ��را ًء ناعما ومنمّقا من حا�شياتهم ‪،‬‬ ‫وي�شع ��رون مبتعة �أكرب حني ميار�س ��ون معهم �أوط�أ‬ ‫�أنواع الإذالل!‬ ‫هك ��ذا املعادل ��ة‪� :‬أذالء يعبدون م ��ن يذ ّلهم ‪ ،‬وطغاة‬ ‫ي�ستمتعون مبن يتم ّلقهم‪ ،‬ورعيّة تنظر وت�ضحك!!‬ ‫ال�سالم عليكم‪.‬‬ ‫ّ‬

‫العراق والواليات المتحدة يؤكدان التزامهما بإقامة شراكة متينة وعالقات قائمة على أساس المصالح المشتركة‬

‫نـــازل‬

‫جمل� ��س الن ��واب ت�شكيل ��ة وطني ��ة مهيب ��ة وهو‬ ‫يعن ��ي التمثي ��ل العراق ��ي باالل ��وان كله ��ا وحني‬ ‫يطلب املجل� ��س ا�ستجواب اح ��د امل�س�ؤولني ف�أن‬ ‫حج ��ج املجل�س وادلته الب ��د ان تنطلق من قناعة‬ ‫ر�صين ��ة ونزيهة وال يجوز اب ��دا ان تكون مبنية‬ ‫على الظن او ال�شبهة‪.‬‬

‫ا�صوات تطالب بتدوي ��ل طلب جمل�س‬ ‫حمافظ ��ة �صالح الدي ��ن‪ ،‬وهذا ال ميكن‬ ‫مطلق ًا"‪ ،‬مبين ��ا �أن "رئي�س اجلمهورية‬ ‫ج�ل�ال طالب ��اين اك ��د د�ستوري ��ة طلب‬ ‫�صالح الدين ووع ��د مب�ساعدة جمل�س‬ ‫املحافظة يف هذا املجال من خالل ثقله‬

‫الد�ستوري وال�سيا�سي"‪.‬‬ ‫�أك ��دت مفو�ضية االنتخاب ��ات انها غري‬ ‫ملزم ��ة باي ق ��رار ي�صدر م ��ن اي جهة‬ ‫ب�ش�أن االقاليم �سوى من احلكومة‪.‬‬ ‫وق ��ال ع�ضو جمل� ��س املفو�ض�ي�ن �سعد‬ ‫ال ��راوي لـ(النا� ��س)‪� ،‬إن "املفو�ضي ��ة‬

‫غ�ي�ر ملزم ��ة باي ق ��رار ي�ص ��در من اي‬ ‫جهة ب�ش� ��أن االقاليم اال بق ��رار جمل�س‬ ‫ال ��وزراء "‪.‬واو�ض ��ح �أن "تنفيذ عملية‬ ‫اال�ستفت ��اء يف املحافظ ��ات التي تنوي‬ ‫ت�شكي ��ل اقلي ��م يتطل ��ب موازن ��ة مالية‬ ‫تخ�ص�صها احلكومة"‪.‬‬

‫كــــالم‬

‫اكد العراق والواليات املتحدة االمريكية‬ ‫التزامهم ��ا ب� �ـ " �إقام ��ة �شراك ��ة متين ��ة‬ ‫وعالق ��ات قائم ��ة عل ��ى ا�سا� ��س امل�صالح‬ ‫امل�شرتك ��ة م ��ن �ش�أنه ��ا ان ت�ستم ��ر يف‬ ‫التنامي ل�سنني قادمة "‪.‬‬ ‫وق ��اال يف بيان م�شرتك �ص ��در ام�س" ان‬ ‫البلدي ��ن دخ�ل�ا يف مرحل ��ة جدي ��دة م ��ن‬ ‫العالق ��ة وان �أمامهم ��ا فر�ص ��ة تاريخي ��ة‬ ‫لتعزي ��ز العالق ��ات يف جم ��االت ابعد من‬ ‫املج ��ال االمني لت�شمل جماالت االقت�صاد‬ ‫والتعلي ��م والثقاف ��ة والق�ض ��اء والبيئ ��ة‬ ‫والطاقة وجم ��االت مهمة اخرى من اجل‬ ‫بناء عالقة متعددة الأوجه "‪.‬وذكر البيان‬ ‫" ان البلدي ��ن وقع ��ا قبل ث�ل�اث �سنوات‬ ‫اتف ��اق اط ��ار ال�شراك ��ة اال�سرتاتيجي ��ة ‪،‬‬

‫ال ��ذي ج ��اء ت�أكي ��دا على رغب ��ة اجلانبني‬ ‫يف اقام ��ة رواب ��ط التع ��اون وال�صداق ��ة‬ ‫طويل ��ة الأمد ‪ ،‬وان اتف ��اق اطار ال�شراكة‬ ‫اال�سرتاتيجية ه ��و اتفاق م�ستمر ‪ ،‬ميثل‬ ‫الأ�سا� ��س ال ��ذي �ستبن ��ى علي ��ه عالقاتنا‬ ‫امل�ستم ��رة ذات املنفع ��ة املتبادل ��ة "‪.‬‬ ‫وج ��اء يف البي ��ان امل�ش�ت�رك " ان رئي�س‬ ‫الوزراء ن ��وري املالكي ونائ ��ب الرئي�س‬ ‫االمريك ��ي جو باي ��دن اجتمع ��ا ب�أع�ضاء‬ ‫اللجن ��ة التن�سيقي ��ة العلي ��ا التف ��اق اطار‬ ‫ال�شراك ��ة اال�سرتاتيجية ام�س ‪ ،‬حيث مت‬ ‫الت�أكي ��د على حجم الإجن ��از املتحقق يف‬ ‫ظل اتفاق اطار ال�شراك ��ة اال�سرتاتيجية‬ ‫وال ��ذي ر�س ��م امل�س ��ار ملزيد م ��ن التعاون‬ ‫امل�ش�ت�رك "‪ .‬ويف جم ��ال فر� ��ض القانون‬ ‫والتع ��اون الق�ضائ ��ي " ي�ؤم ��ن ك ��ل م ��ن‬ ‫الع ��راق والواليات املتحدة ب ��ان النظام‬

‫الق�ضائ ��ي امل�ستق ��ل رك ��ن ا�سا� ��س لبن ��اء‬ ‫نظ ��ام دميقراط ��ي م�ستق ��ر ‪ .‬وقدم ��ت‬ ‫الوالي ��ات املتح ��دة امل�ساع ��دة والدع ��م‬ ‫املهن ��ي لإدارة ال�سجون وتطويرها ومن‬ ‫خ�ل�ال برام ��ج التدري ��ب الق�ضائ ��ي التي‬ ‫�شمل ��ت تدري ��ب ح ��وايل ‪ 1000‬عراق ��ي‬ ‫من خالل معه ��د التنمي ��ة الق�ضائي ‪ .‬كما‬ ‫�ستوا�ص ��ل الوالي ��ات املتح ��دة تق ��دمي‬ ‫امل�ساعدات الفنية واال�ست�شارية لل�شرطة‬ ‫العراقي ��ة و�إر�س ��ال اع ��داد منه ��م اىل‬ ‫الوالي ��ات املتح ��دة يف دورات خا�ص ��ة‬ ‫خ�ل�ال االع ��وام الثالث ��ة املقبل ��ة من اجل‬ ‫تنمية قدراتهم القيادية من خالل برنامج‬ ‫تطوي ��ر ال�شرطة "‪ .‬ويف جم ��ال التعاون‬ ‫ال�سيا�س ��ي والدبلوما�س ��ي " توا�ص ��ل‬ ‫الوالي ��ات املتح ��دة ‪ ،‬التع ��اون ب�شك ��ل‬ ‫وثي ��ق م ��ع الع ��راق يف املحاف ��ل الدولية‬

‫رئاسة مجلس النواب ‪ :‬أجوبة أمين بغداد كانت مقنعة‬

‫صابر العيساوي‪ :‬معلومات الوائلي إنشائية وتفتقد إلى الدقة‬ ‫بغداد ‪-‬‬ ‫قال �أم�ي�ن بغداد �صاب ��ر العي�ساوي ان‬ ‫معلوم ��ات النائ ��ب �ش�ي�روان الوائلي‬ ‫ان�شائية وغري دقيقة‪.‬‬ ‫وا�ض ��اف العي�س ��اوي يف جل�س ��ة‬ ‫ا�ستجواب ��ه ام� ��س ان " الوائل ��ي �س�أل‬ ‫ع ��ن �شخ�ص غري موج ��ود يدعى رحيم‬ ‫�شخ�ي�ر ‪ ،‬ولك ��ن يوج ��د هن ��اك �شخ�ص‬ ‫يدع ��ى ماج ��د رحي ��م �شخ�ي�ر وه ��ذا‬ ‫ال�شخ� ��ص مت تعيين ��ه يف �شب ��اط ع ��ام‬ ‫‪ ، 2003‬كمدي ��ر للرقاب ��ة والتدقي ��ق‬ ‫ب�صورة م�ؤقتة يف عام ‪."2008‬‬ ‫وا�ض ��اف العي�س ��اوي ان ��ه " بع ��د �ستة‬ ‫ا�شه ��ر مت ازاحت ��ه ع ��ن ه ��ذا املن�ص ��ب‬ ‫بع ��د ايج ��اد �شخ�صية كف ��وءة ثم تبني‬ ‫لالمان ��ة ان �شخ�ي�ر ق ��د زور وثيق ��ة‬

‫درا�سي ��ة الغرا� ��ض التعيني"‪.‬واك ��د‬ ‫العي�ساوي انه " مت عزل هذا ال�شخ�ص‬ ‫م ��ن الوظيف ��ة و�سح ��ب ك ��ل التزاماته‬ ‫واحالت ��ه اىل هيئ ��ة النزاه ��ة للتحقيق‬ ‫معه"‪.‬وك ��ان الوائلي اته ��م العي�ساوي‬ ‫"بتعي�ي�ن ه ��ذا ال�شخ� ��ص امل ��زور‬ ‫واعطائ ��ه �صالحيات وا�سع ��ة بح�سب‬ ‫املن�ص ��ب الذي ي�شغله"وبع ��د نهاية رد‬ ‫العي�س ��اوي ج ��دد الوائل ��ي موقفه من‬ ‫عدم االقتناع بجواب العي�ساوي‪.‬‬ ‫اىل ذل ��ك ذكر مقرر جمل� ��س النواب ان‬ ‫�أجوب ��ة �أم�ي�ن بغ ��داد كان ��ت مقنعة يف‬ ‫ا�ستجوابه بجل�سة �أم�س ‪.‬‬ ‫وق ��ال حمم ��د اخلال ��دي لـ(النا� ��س) "‬ ‫�أجوب ��ة �أمني بغداد �صاب ��ر العي�ساوي‬ ‫كانت مقنعة وقانونية "‪.‬‬ ‫مبين� � ًا ان " جل�س ��ات اال�ستج ��واب‬

‫�ست�ستم ��ر ونام ��ل ان ال تك ��ون غاي ��ة‬ ‫النائ ��ب �شريوان الوائل ��ي امل�ستجوب‬ ‫�شخ�صية او �سيا�سية "‪.‬‬ ‫وخل� ��ص اىل الق ��ول " بالفع ��ل هن ��اك‬ ‫خملف ��ات قانوني ��ة واداري ��ة اال �أنه ��ا‬ ‫الت�صل اىل م�شاريع ف�ساد كربى "‪.‬‬ ‫وي�ستج ��وب جمل� ��س الن ��واب خ�ل�ال‬ ‫جل�ست ��ه امني بغداد �صاب ��ر العي�ساوي‬ ‫حت ��ت قب ��ة املجل� ��س الت�شريع ��ي لل ��رد‬ ‫على االتهام ��ات املتعلق ��ة بالتعامل مع‬ ‫�شركات وهمية وب�إهدار املال العام‪.‬‬ ‫وق ��ال العي�س ��اوي يف م�ؤمتر �صحفي‬ ‫عقده اخلمي�س املا�ضي �إن �أمانة بغداد‬ ‫متتل ��ك الوثائق الدامغ ��ة للإجابة على‬ ‫�أ�سئل ��ة جمل� ��س الن ��واب وال يوجد �أي‬ ‫تخوف من عملية اال�ستجواب‪.‬‬

‫مب ��ا يحق ��ق امل�صال ��ح امل�شرتك ��ة للبلدين‬ ‫"‪ .‬وتتعه ��د الوالي ��ات املتح ��دة بـ " دعم‬ ‫العراق لتطوير خدمات الرعاية ال�صحية‬ ‫ورفع م�ستوى ال�صح ��ة العامة وحمالت‬ ‫التوعية ال�صحية "‪ .‬ويف جمال التعاون‬ ‫التج ��اري وامل ��ايل " توا�ص ��ل الوالي ��ات‬ ‫املتح ��دة والع ��راق م�ساعيهم ��ا لتعزي ��ز‬ ‫عالق ��ات التع ��اون التج ��اري وامل ��ايل‬ ‫وتوثي ��ق العالق ��ات ب�ي�ن رج ��ال االعمال‬ ‫يف البلدي ��ن ‪ ،‬فمنذ الع ��ام ‪� ١٩٨٨‬شاركت‬ ‫الوالي ��ات املتح ��دة االمريكي ��ة الول مرة‬ ‫يف معر� ��ض بغ ��داد ال ��دويل ال ��ذي اقي ��م‬ ‫م�ؤخ ��را ب� �ـ ‪� ٨٥‬شركة ومنظم ��ة �أمريكية‬ ‫وبع ��د النج ��اح ال ��ذي حتق ��ق يف م�ؤمتر‬ ‫االعم ��ال واال�ستثم ��ار ال ��ذي عق ��د يف‬ ‫العا�صمة وا�شنطن عام ‪." ٢٠٠٩‬‬ ‫ويف �إالط ��ار امل ��ايل " تق ��وم الوالي ��ات‬

‫املتح ��دة بدعم جهود احلكوم ��ة العراقية‬ ‫لتطوير امل�ص ��ارف اخلا�صة وم�ؤ�س�سات‬ ‫التمويل وتوف�ي�ر اخلربات الالزمة لذلك‬ ‫" بح�سب البيان‪.‬‬ ‫ويف جم ��ال التعاون يف االمن والدفاع "‬ ‫يدرك كل من الع ��راق والواليات املتحدة‬ ‫اهمي ��ة التعاون الوثي ��ق يف جمال الأمن‬ ‫والدف ��اع مبا يعزز الأمن واال�ستقرار يف‬ ‫كال البلدين ‪ .‬وي�ؤكد اجلانبان التزامهما‬ ‫مبوا�صلة تعزيز ه ��ذا التعاون من خالل‬ ‫اتف ��اق الإط ��ار اال�سرتاتيج ��ي خدم ��ة‬ ‫اله ��داف وم�صال ��ح البلدي ��ن امل�شرتكة ‪،‬‬ ‫وي�ؤكد كل من العراق والواليات املتحدة‬ ‫يف م�سته ��ل مرحلة جدي ��دة من العالقات‬ ‫الثنائي ��ة عل ��ى وقوفهما معا لب ��ذل املزيد‬ ‫من اجله ��ود الرامي ��ة اىل بن ��اء م�ستقبل‬ ‫اف�ضل لكال البلدين "‪.‬‬

‫تقرير‪ :‬طهران تدعم حزب الله وجسر جوي‬ ‫قطري‪ -‬تركي لنقل المتطوعين من ليبيا إلى دمشق‬ ‫متابعة ‪:‬‬ ‫نق ��ل تقري ��ر ع ��ن دوائ ��ر ع�سكري ��ة يف‬ ‫اخللي ��ج العرب ��ي قوله ��ا‪ " :‬ان حكوم ��ة‬ ‫طهران تنقل ع�ب�ر دم�شق مئات العنا�صر‬ ‫الع�سكري ��ة التابع ��ة للحر� ��س الث ��وري‬ ‫االي ��راين �إىل ح ��زب الل ��ه يف اجلن ��وب‬ ‫اللبن ��اين‪ ،‬وان ‪� 150‬ضابطا من احلر�س‬ ‫الث ��وري االي ��راين و�صل ��وا �إىل ح ��زب‬ ‫الل ��ه"‪� .‬صحيف ��ة عربية �أ�ش ��ارت �إىل انه‬ ‫بداية من ال�ساب ��ع والع�شرين من ال�شهر‬ ‫املا�ضي‪ ،‬بد�أ ج�سر جوي قطري – تركي‬ ‫يف العم ��ل على نقل متطوع�ي�ن من ليبيا‬ ‫للعم ��ل �إىل جان ��ب "اجلي� ��ش ال�س ��وري‬ ‫احل ��ر"‪ ،‬كم ��ا نقل ��ت الطائ ��رات عت ��اد ًا‬ ‫و�أ�سلح ��ة متهي ��د ًا لت�سليمه ��ا للمتمردين‬ ‫ال�سوري�ي�ن‪ ،‬ويف املقاب ��ل و�ص ��ل �إىل‬ ‫دم�شق ج�س ��ر جوي رو�س ��ي يحمل على‬ ‫متنه منظومات قتالية متطورة‪.‬‬

‫ووفق� � ًا ملعلوم ��ات ال�صحيف ��ة العربي ��ة‪،‬‬ ‫يح ��وي اجل�س ��ر اجل ��وي الرو�س ��ي‬ ‫منظوم ��ات �صاروخي ��ة متط ��ورة‬ ‫م�ض ��ادة للطائرات من ط ��راز "بنت�سري"‬ ‫‪ ،Pantsir-S1‬املعروف ��ة لدى الدول‬ ‫الغربي ��ة بـ ‪،Greyhound 22-SA‬‬ ‫باال�ضاف ��ة �إىل �صواري ��خ بحري ��ة م ��ن‬ ‫ط ��راز "ياخون ��ت" ‪،Yakhont‬‬ ‫املعروف ��ة ل ��دى الغ ��رب ب� �ـ‪،26-SSN‬‬ ‫وت�شري معاري ��ف �إىل ان مدى �صواريخ‬ ‫بنت�سري الت ��ي يدور احلدي ��ث عنها يبلغ‬ ‫‪ 20‬كيلوم�ت�ر ًا‪ ،‬ومبقدوره ��ا العم ��ل‬ ‫�ض ��د الطائ ��رات احلربية ح ��ال حتليقها‬ ‫بارتف ��اع ‪ 15‬كيلوم�ت�ر ًا‪ ،‬كما انه مبقدور‬ ‫ه ��ذه ال�صواري ��خ ا�صاب ��ة املروحي ��ات‬ ‫والطائ ��رات املقاتلة والطائرات من دون‬ ‫طي ��ار بالإ�ضاف ��ة �إىل طائ ��رات من طراز‬ ‫ال�شبح‪.stealth aircraft‬‬

‫في ذكرى مؤيد نعمة‬

‫بلد ينتج الكاريكاتير األسود واألحمر في الحياة خاف سياسيوه من رسم الكاريكاتير!‬

‫ خاص‬‫يف اال�سب ��وع املن�ص ��رم حل ��ت ذك ��رى وف ��اة فن ��ان‬ ‫الكاريكات�ي�ر م�ؤي ��د نعم ��ة ‪ ،‬كما �أقام الفن ��ان ب�سام‬ ‫ف ��رج معر�ض ��ا للكاريكات�ي�ر يف هنغاري ��ا حي ��ث‬ ‫يعي� ��ش‪ ،‬واالثن ��ان ‪ ،‬مل ي�ص�ب�را كث�ي�را‪ ،‬مل يطيقا ‪،‬‬ ‫كاريكاتريي ��ة بلدهم املفزع ��ة ‪ ،‬اجلادة ‪ ،‬ال�سخيفة ‪،‬‬ ‫املليئ ��ة بالكراهية واحلقد ‪ ،‬ففرا بعيدا ‪ .‬االول اىل‬ ‫امل ��وت ‪ ،‬والثاين اىل هنغاريا بع ��د �أن ح�صل على‬ ‫ندبة من �ضربة �سكني ق�صدت قتله لكنها ق�شطت له‬ ‫�أنفه وتركت ندبة عليه ‪.‬‬ ‫م ��ا زال الث ��اين منتج ��ا ‪ ..‬واالول ما زلن ��ا نتذكره‬ ‫فنان ��ا كب�ي�را يف فن الر�س ��م اندفع ب�سب ��ب خ�صاله‬ ‫اجل ��ادة – ويا للغراب ��ة – اىل مبالغة تعبريية يف‬ ‫ر�سم الوجوه ‪ ،‬ليقفز منها اىل فن الكاريكاتري‪.‬‬

‫يف بلد ك ��ان ينت ��ج او�ضاع ��ا كاريكاتريي ��ة فا�شية‬ ‫عانى االثنان من م�شكلة املمنوعات ‪ .‬عندما تتكاثر‬ ‫املمنوع ��ات ي�صب ��ح خط االنت ��اج الفن ��ي مت�صدعا‬ ‫‪ .‬عندم ��ا ير�س ��م ب�سام فرج يعي� ��ش حلظات هائجة‬ ‫فيم�ش ��ي‪ ،‬ويرثث ��ر‪ ،‬م�ستعين ��ا ب�أ�صدقائ ��ه لتذكريه‬ ‫مبو�ض ��وع حم�س ��وب على ال�ضح ��ك ‪ ،‬وباملفارقات‬ ‫االجتماعية والنف�سية ‪ ،‬وباال�سئلة غري االقت�صادية‬ ‫الت ��ي توقف العقول واالرادة ‪ :‬هل من �سي�أول هذا‬ ‫الر�سم؟‬ ‫لقد ولد يف برج امل�شاغبات االجتماعية وال�سيا�سية‬ ‫‪ ،‬عن ��د اق�ت�راب زحل م ��ن االر�ض ‪ ،‬فب ��ات مت�شمما‬ ‫‪ ،‬وخا�ضع ��ا الغ ��راءات حاجات ��ه يف االع�ت�راف‬ ‫االجتماع ��ي ‪ .‬لق ��د راح ��ت ت�شممات �أنف ��ه الطويل‬ ‫بع� ��ض ال�شيء الذي ق�شط ��وه ب�سكني يتقدم ر�سمه‬ ‫‪ ،‬لكنه ��م نبهوه م ��رة ومرتني ‪ ،‬و�شع ��ر �أنه �سيفرغ‬

‫‪ ،‬فه ��جّ هجيج ��ا اىل مك ��ان ابت�س ��م له‪ .‬عل ��ى عك�سه‬ ‫ك ��ان م�ؤي ��د نعمة ج ��ادا ‪� ،‬صامت ��ا ‪ ،‬انيق ��ا ‪ ،‬يزعزع‬ ‫تعاب�ي�ر وج ��وه الآخري ��ن بالر�ؤى – ال ��ر�ؤى غري‬ ‫املزعجة لكن احلزينة‪ .‬احلقيقة �أن اجلدية ت�ضعف‬ ‫االرادة يف العم ��ل ‪ ،‬لكنها متعن يف زيادة منا�سيب‬ ‫الت�أم ��ل يف احلياة من جه ��ة‪ ،‬واخلوف من التفاهة‬ ‫واالبتذال من جهة ثانية‪.‬‬ ‫نع ��م اخلوف م ��ن التفاه ��ة واالبتذال ‪ ،‬لأن ��ه ما �أن‬ ‫تختار �أن تكون كاريكاترييا حتى تبدو �أن عليك �أن‬ ‫تكون معلقا �سيا�سيا واجتماعيا من طراز خا�ص ‪،‬‬ ‫ف�أنت تعمل مبواد ميكنها �أن جترك اىل التفاهة او‬ ‫اىل ال�سج ��ن ‪ .‬اذا مل ترد االثن�ي�ن ‪ ،‬ومن يريدهما ‪،‬‬ ‫و�أي ازع ��اج �أن حتا�صر بني احتق ��ار الذات و�أذى‬ ‫ال�سلط ��ة ‪ ،‬فعليك �أن تهجّ كذلك �أو تتدبر �أمرك‪� .‬أبدا‬ ‫مل يخ ��ن م�ؤي ��د نف�سه ‪ ،‬كان قريبا م ��ن كفايته ‪ ،‬ومل‬

‫يخ�ت�ر اال ما �أحبه ‪ .‬لقد قدمت ل ��ه جملتي واملزمار‬ ‫ح�ل�ا مو�ضوعي ��ا ‪ ،‬فالر�س ��م اىل االطف ��ال ميار� ��س‬ ‫ال�شغب والفو�ض ��ى املمتعة ويبق ��ي الأ�صابع على‬ ‫عاداته ��ا اليومي ��ة ‪ ،‬ويعوّ � ��ض ع ��ن الكاريكات�ي�ر‬ ‫ال ��ذي ي�شبه دق الطبول والدف ��وف لف�ضح خنازير‬ ‫ال�سيا�س ��ة ال�شر�س ��ة وحمالن احلي ��اة االجتماعية‬ ‫ال�صامت ��ة والوديع ��ة وغ�ي�ر املكرتث ��ة‪� .‬سيعوّ �ضه‬ ‫ر�س ��م االطفال عن هذا كله ويبقيه منتجا و�صبورا‬ ‫‪ ،‬انيقا بالطبع ‪ ،‬حلوا ‪ ،‬يجمع اندها�شاته الطفولية‬ ‫اىل مالحظات ذكية عن احلياة واللعب واجلد‪.‬‬ ‫يف جمل ��ة (الف باء) تو�ضح ��ت حياته الت�أملية يف‬ ‫مو�ضوع احل ��ب ود�سائ�سه وعالقة املر�أة بالرجل‪.‬‬ ‫اناق ��ة كئيب ��ة لرج ��ال مورط�ي�ن بعالقة ح ��ب ينزع‬ ‫عنها الطمع والتفاهة اليومي ��ة وم�صلحية الن�ساء‬ ‫القها االن�ساين‪ .‬حُ ��ب مثل البطيخ االحمر (ال على‬

‫�ش ��رط ال�سكني ب ��ل على �شرط الك�ل�ام!) ‪ ،‬حُ ب مثل‬ ‫اوراق اخلريف ‪� ،‬ألعاب يان�صيب ‪ ،‬طموحات غبية‬ ‫‪ ،‬بيت مغلق وع�صفور يف قف�ص ‪ ،‬و�صور تذكارية‬ ‫م�ضحكة‪ .‬لكنه �سيه ��ج اي�ضا اىل االردن‪ .‬مل ي�صرب‬ ‫‪ ,‬ولعل ��ه اعتق ��د �أن ذل ��ك املو�ضوع لون م ��ن الوان‬ ‫الرثث ��رة االجتماعية ‪ .‬هل ك ��ان يريد اطالق النار؟‬ ‫لك ��ن ال ‪ ..‬عل ��ى االق ��ل �أال يهم�س وح�س ��ب ‪ ،‬وينغز‬ ‫بدبو�س لي�س اال‪ .‬الرجل امل�س�ؤول واملحب يحتاج‬ ‫اىل �أن يعارك وي�صرخ ‪ ..‬اعلى اعلى اعلى ‪..‬‬ ‫يف ‪ 2003‬وظل ي�صرخ اعلى واعلى واعلى ‪� ،‬ضد‬ ‫االرهابيني والزرقاويني والذباحني ‪� ،‬ضد ال�صمت‬ ‫‪ ،‬واالع�ل�ام املحاي ��د ‪ ،‬وحتويل ال ��دم اىل مو�ضوع‬ ‫�سيا�سي ‪ ،‬و�ضد ال�سيا�سيني الكذابني ‪.‬‬ ‫اعلى اعل ��ى اعلى ‪ ..‬حتى انفجر قل ��ب هذا الوديع‬ ‫االنيق املهذب‪.‬‬


Turn static files into dynamic content formats.

Create a flipbook
Issuu converts static files into: digital portfolios, online yearbooks, online catalogs, digital photo albums and more. Sign up and create your flipbook.