alnaspaper no.146

Page 1

‫‪Alnas Arabic Daily Newspaper‬‬ ‫‪Email: info@alnaspaper.com‬‬ ‫‪sahefaalnas2011@gmail.com‬‬ ‫‪website: www.alnaspaper.com‬‬

‫العدد (‪ - )146‬االحد ‪ 4‬كانون االول ‪2011‬‬

‫‪No.(146) - Sunday 4, December, 2011‬‬

‫ّ‬

‫آالء حسين صحفية مسيحية في " إيدز"‬

‫الحرية‪ ..‬كلمة‬

‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ّ‬ ‫عرف‪ :‬أجندات‬

‫رباح آل جعفر‬ ‫لو �أنّ �أ�ستاذ اللغة العربية جال يف خاطره �أن يطلب من تالميذه يف‬ ‫امتحان املعاين تعريف ًا قامو�س ّي ًا وا�صطالح ّي ًا لكلمة ( �أجندات ) ‪ ..‬وهل‬ ‫لها جذور و�أ�صول يف الرتاث العربي القدمي ‪ ،‬فماذا يكون اجلواب ؟!‪.‬‬ ‫بل ‪ ،‬لعلنا نحتاج على هذا النحو من الأ�سئلة �أن نع ّرف كلمات كثرية‬ ‫�شاعت يف عراق الألف ّية الثالثة وغابت عن جلنة تعريب م�صطلحات‬ ‫اللغة العربية ‪� ،‬أو لأن الثقاة من النحاة و�شيوخ املجامع اللغوية‬ ‫مل يدركوا زمانها وفق احلداثة ال�سيا�سية يف العراق ‪ ،‬واب�ت��دا ًء من‬ ‫تعريف الأرا�ضي املتنازع عليها والف�ساد والكابينات واتفاقية �أربيل‬ ‫والفيدرالية واملخالفة الد�ستورية وال�شفافية واملادة ‪ 140‬حتى املربع‬ ‫الأول ‪ ..‬وعلينا �أن ندوزنها ومنو�سقها ونحفظ معانيها عن ظهر قلب‬ ‫!‪.‬‬ ‫انتبهوا �إىل كالم ال�سا�سة بجميع �أ�صنافهم وطبقاتهم وتنظرياتهم ‪،‬‬ ‫وتابعوا �أخبارهم واقتفوا �آثارهم ‪ ،‬فلن يفوتهم �أن يذكروا يف كالمهم‬ ‫هذه املفردات يف املتون واحلوا�شي حتى تخال �أنها �أ�صبحت الزمة ال‬ ‫فكاك منها وال مف ّر ‪� ،‬أو �أنها �أغنية ت�سمعها‬ ‫على ّ‬ ‫كل �شفة ول�سان !‪.‬‬ ‫ولكرثة ما ترتدّد هذه ( الأجندات ) مبنا�سبة‬ ‫وم��ن غري منا�سبة ‪ ،‬ف�إنها ت�صلح �أن تكون‬ ‫عنوان منهاج درا��س� ّ�ي مفيد ومثري وحافل‬ ‫يتع ّلمه التالميذ يف مدار�سهم وجامعاتهم‬ ‫‪� ،‬أو مرجع ًا يف ال�سيا�سة ‪ ،‬ما دام ّ‬ ‫كل �شيء‬ ‫يف العراق ‪ ،‬طبق ًا ل�سا�سته ‪� ،‬صارت له �أجندة‬ ‫حتى ال��ري��ح وال�صقيع وامل�ط��ر وانخفا�ض‬ ‫درجات احلرارة !‪.‬‬ ‫ال�سيا�سي عن �أيّ �شاغل يعنّ يف خاطرك ‪ ،‬ف�إنه‬ ‫فعندما ت�ستفهم من‬ ‫ّ‬ ‫ُيق�سم لك بجالل الله وبجميع �أ�سمائه احل�سنى �إنها �أج�ن��دات ‪ ..‬ث ّم‬ ‫يحتج لك بالأجندات ‪ ..‬ت�سمعها‬ ‫ت�س�أل الوزير وقبل �أن تكمل �س�ؤالك‬ ‫ّ‬ ‫جوال ‪� ،‬إنها حتا�صرنا‬ ‫من �صاحب مقهى ‪ ،‬من �سائق التاك�سي ‪ ،‬من بائع ّ‬ ‫من جميع االجتاهات ‪ ،‬حتتلنا بع�شرات ال�صيغ ‪ ،‬ولها ع�شرات الوجوه‬ ‫واملعاين واالحتماالت !‪.‬‬ ‫لي�س ل��دي�ن��ا �أيّ � �ش��رح وم�ع�ن��ى وتف�سري م�ق�ب��ول للكلمة مبفهومها‬ ‫اال�صطالحي والقامو�سي والأيدلوجي يف مرياثنا اللغوي ‪ ،‬فنحن‬ ‫اكت�شفناها بربكات االحتالل الأمريكي وثقافته الوافدة التي حتتاج‬ ‫�أن نخ�ضعها �إىل حتليل خمتربي ‪ ،‬بعد �أن �أ�صبحنا �أكرث بالد الأر�ض‬ ‫�سيا�سي �أن‬ ‫ن�ت��داول ه��ذه الكلمة ونع�شقها ‪ ..‬لذلك ‪ ،‬مطلوب من ك� ّ�ل‬ ‫ّ‬ ‫يرتدي عباءة �أبي الأ�سود الد�ؤ ّ‬ ‫ف�سر لنا ماذا تعني لديه هذه الكلمة‬ ‫يل و ُي ّ‬ ‫‪ ،‬ويعطينا �شهادته اللغوية بتعريف �صحيح وا�ضح ‪.‬‬ ‫نعرف �أنّ العرب كانت تتفاءل ب�أ�سمائها ‪ ،‬فت�س ّمي العليل �صحيح ًا‬ ‫‪ ،‬والأعمى ب�صري ًا ‪ ،‬والأع��ور كرمي العني ‪ ،‬والأر���ض املهلكة مفازة ‪،‬‬ ‫والعط�شان ناه ًال ‪ ،‬لكنها مل تكن لديها ه��ذه الثقافات من الأجندات‬ ‫فت�ضط ّر �أن جتد لها ما يقابلها بني املرتادفات ‪.‬‬ ‫هل هي كلمة التينية ؟ فا�ش�ستية ؟ �أمازيغية ؟ هل هي من احلداثة ؟ من‬ ‫العرب العاربة �أم من العرب امل�ستعربة ؟ ماذا تعني بال�ضبط ‪ ..‬فلي�س‬ ‫من املعقول �أن نتكلم لغة ال نعرفها ‪ ،‬ونع�شقها ّ‬ ‫كل هذا الع�شق دون �أن‬ ‫نعرف �أ�صلها وح�سبها ون�سبها ؟!‪.‬‬ ‫� َأو لي�س من امل�ضحك �أننا بلد حمكوم بهذه الأجندات ؟!‪.‬‬

‫ت���ش��ارك ال�ف�ن��ان��ة ال�ع��راق�ي��ة‪� ،‬آالء‬ ‫ح�سني‪ ،‬يف م�سل�سلني دراميني‬ ‫قري ًبا‪ ،‬ويف حديث ملوقع"�إيالف"‬ ‫قالت‪" :‬انتهيت م�ؤخ ًرا من ت�صوير‬ ‫اخر اعمايل الدرامية هو م�سل�سل‬ ‫يحمل عنوان "ايدز"‪ ،‬ت�أليف عبد‬ ‫اخل ��ال ��ق ك� ��رمي‪ ،‬واخ� � ��راج امين‬ ‫نا�صر الدين‪ ،‬دوري فيه مرا�سلة‬ ‫��ص�ح��اف�ي��ة م�سيحية‪ ،‬امل�سل�سل‬ ‫ج �م �ي��ل ج � � �دًا‪ ،‬وال �ق �� �ض �ي��ة التي‬ ‫اخ�ت��اره��ا امل ��ؤل��ف ب��ذك��اء وحرفة‬ ‫مهمة ج� �دًا‪ ،‬امل�سل�سل فيه حبكة‬ ‫رائ �ع��ة ج� �دًا وان ��ا ه �ن ��أت امل�ؤلف‬ ‫عليها‪ ،‬حيث اختار مر�ضى االيدز‬ ‫ال��ذي��ن ن�ق��ل ال�ي�ه��م دم م �ل��وث من‬ ‫فرن�سا يف زم��ن النظام ال�سابق‪،‬‬ ‫واعتمدنا على وثائق حقيقية من‬ ‫ع��وائ��ل اال�شخا�ص ال��ذي��ن ماتوا‬ ‫وامل��ف��ق��ودي��ن وال ��ذي ��ن ال زال���وا‬ ‫على قيد احلياة ومل ي�ستطيعوا‬ ‫ممار�سة حياتهم ب�شكل طبيعي‪،‬‬ ‫مل ي�ستطيعوا ال��زواج وال تكوين‬ ‫ا��س��ر وال ي �ق��درون ال�ت�ح��دث ملاذا‬ ‫ا�صابهم ما ا�صابهم‪ ،‬الن النا�س‬ ‫يف ال��وع��ي ال��ع��ام ت �ع��رف مب��اذا‬ ‫يرتبط ه��ذا امل��ر���ض‪ ،‬وال ميكنهم‬ ‫ت�بري��ر ان ال ��دم ال ��ذي ن�ق��ل اليهم‬ ‫م�ل��وث‪ ،‬ه��ذه املجموعة ويف ظل‬ ‫هذا الظرف احلايل يك�شف العمل‬ ‫ع��ن م�ع��ان��ات�ه��م واي ��ن ه��م االن"‪.‬‬ ‫وا�ضافت‪" :‬اعجبني يف ال�شخ�صية‬ ‫اخال�صها ل�ه��ذه الق�ضية‪ ،‬وفيها‬ ‫جانب ان�ساين كبري ج �دًا‪ ،‬وفيها‬ ‫ج��ان��ب البنت العا�شقة الظريفة‬ ‫ذات ال���دم اخل �ف �ي��ف‪ ،‬ف �ه��ي حتب‬ ‫�شخ�صا ه��و ال��ذي يعلمها العمل‬ ‫ً‬ ‫ال�صحفي وه��و ال��ذي يهتم بهذه‬ ‫املجموعة امل�صابة بااليدز‪ ،‬وهو‬ ‫عمل �أجراء احرتاز ًيا اذا ما و�صل‬

‫يا قارئًا كتابي‬

‫اىل مرحلة اخلطر يريد من يكمل‬ ‫ر�سالته ف�أختار حبيبته‪ ،‬هو م�سلم‬ ‫وه��ي م�سيحية‪ ،‬يف ق�صة احلب‬ ‫هذه هناك ابت�سامة وهناك �ضحكة‬ ‫وم� ��زاح‪ ،‬وه �ن��اك ج��ان��ب خمتلف‬ ‫ه��و اجل��ان��ب االن�����س��اين‪ ،‬ف�ض ًال‬ ‫ع��ن اجل��ان��ب امل�ؤمل"‪.‬وتابعت‪:‬‬ ‫"انا اراه ��ن على وع��ي الكاتب‬ ‫خ�صو�صا انه‬ ‫عبد اخلالق ك��رمي‬ ‫ً‬ ‫ا�ستخدم رم��و ًزا‪ ،‬االم رمز واالب‬ ‫رمز والطبيب رمز‪ ،‬وقد ا�ستخدم‬ ‫كل واحد رم ًزا لفئته ب�شكل كامل"‪.‬‬ ‫وقالت عن عملها االخ��ر‪" :‬مل يتم‬ ‫عر�ضه بعد‪ ،‬هو "ع�ش املجانني"‪،‬‬ ‫بطولتي مع اياد را�ضي‪ ،‬يتناول‬ ‫اثنني من املجانني يف قرية‪ ،‬العمل‬ ‫جاد جدًا ولكن فيه كوميديا عالية‪،‬‬ ‫ل��ذل��ك احببت العمل ج� �دًا‪ ،‬واياد‬ ‫را�ضي جمتهد ج �دًا اينما ت�ضعه‬ ‫يكون ممتا ًزا �سواء يف الكوميديا‬ ‫او اجل��اد يكون مم�ت��ا ًزا لذلك كنا‬ ‫معً ا كثنائي جيد خالل ال�سنوات‬ ‫االخرية"‪.‬‬ ‫وا��ض��اف��ت‪" :‬انا اح��ب الكوميديا‬ ‫ويف ب ��ايل م �� �ش��روع الكوميديا‬ ‫منذ زمن‪ ،‬ولكن حتى ال �أفهم خط�أ‬ ‫عملت على ت�أجيل امل�شروع كل هذه‬ ‫ال�سنوات‪� ،‬أنا منذ �أكرث من اربعة‬ ‫ع�شر عا ًما بال�ضبط اعمل يف الفن‪،‬‬ ‫كل ه��ذه ال�سنوات اردت فقط ان‬ ‫ار� �س��خ نف�سي ك�أن�سانة وفنانة‬ ‫حمرتمة كخريجة ك�صاحبة وعي‬ ‫كممثلة ج��ادة حتى عندما اخطو‬ ‫اخلطوة املقبلة‪ ،‬يفهم النا�س من‬ ‫ان��ا وم ��اذا اع �م��ل؟ ذل��ك الن�ن��ي ان‬ ‫دخلت اىل الكوميديا من املمكن‬ ‫ان يفهمني االخ��رون خط�أ‪ ،‬وانت‬ ‫تعرف التفا�صيل التي �صارت يف‬ ‫الكوميديا"‪.‬‬

‫آالء حسين‬

‫عزة البغدادي ‪ :‬الواسطة والعالقات تسيطر على الوسط الفني‬

‫‪aljafarrabah@yahoo.com‬‬

‫طالب ��ت الفنان ��ة ع ��زة البغ ��دادي‬ ‫احلكومة املحلي ��ة باالهتمام بالفن‬ ‫والفنان العراق ��ي‪ ،‬م�شرية اىل‪� :‬أن‬ ‫العالق ��ات واملجام�ل�ات �أ�صبح ��ت‬ ‫هي البوابة للدخول وامل�شاركة يف‬ ‫االعم ��ال الفنية ‪.‬وقال ��ت البغدادي‬ ‫للوكال ��ة االخباري ��ة �إن عل ��ى‬ ‫احلكوم ��ة املحلية االهتم ��ام بالفن‬ ‫والفن ��ان العراق ��ي �أك�ث�ر من خالل‬ ‫تفعي ��ل دور النقاب ��ة وامل�شارك ��ة‬ ‫يف �أنت ��اج االعمال الفني ��ة و�أعطاء‬ ‫الفنان حق ��ه ‪ .‬وا�ش ��ارت البغدادي‬

‫عزة البغدادي‬

‫اىل‪� :‬أن العالق ��ات واملجام�ل�ات‬ ‫�أ�صبح ��ت ه ��ي البواب ��ة لدخ ��ول‬ ‫وامل�شارك ��ة يف االعم ��ال الفني ��ة‬ ‫وكل فن ��ان يرغ ��ب يف العم ��ل لك ��ن‬ ‫القن ��وات احلالية ال ت�ساع ��د الفنان‬ ‫على اال�ستم ��رار يف عمله واالدوار‬ ‫تعط ��ى عل ��ى �أ�سا� ��س الوا�سط ��ة‬ ‫والعالق ��ات الت ��ي ميتلكه ��ا كل فنان‬ ‫‪ .‬وتوقع ��ت البغ ��دادي ‪�:‬أ�ستم ��رار‬ ‫تده ��ور الو�ضع الفني النه بعيد عن‬ ‫االهتمام احلكومي كون الدولة هي‬ ‫امل�س�ؤول ��ة عن قل ��ة االنتاج و�ضعف‬

‫امليزاني ��ة املخ�ص�صة ‪،‬مو�ضحة ‪�:‬أن‬ ‫حمن ��ة الفن ��ان العراق ��ي حالي� � ًا هي‬ ‫�ضعف االجور والتي �أثرت بالتايل‬ ‫عل ��ى م�ستوى الفن والفن ��ان ب�شكل‬ ‫عام‪.‬واك ��د الفن ��ان عزيز خي ��ون �أن‬ ‫نهو� ��ض الدرام ��ا يرتب ��ط بنهو� ��ض‬ ‫الدول ��ة بقط ��اع االنت ��اج م ��ن خالل‬ ‫�شبكة االع�ل�ام العراقي التي متتلك‬ ‫ميزاني ��ة كب�ي�ر تغط ��ي "املنطق ��ة‬ ‫العربي ��ة " م ��ع ت�شجي ��ع ال�ش ��ركات‬ ‫اخلا�ص ��ة وم�ساعدته ��ا لتق ��ف عل ��ى‬ ‫اقدامها ل�سري العملية الفنية ‪.‬‬

‫عندما تعشق‬ ‫وارد بدر السالم‬ ‫عندما تع�شق امر�أة طمئنها بقولك ‪ :‬ال تخايف من املا�ضي‪!..‬‬ ‫روح عا�شقة ‪ .‬وقلب �أخ�ضر وحكمة خ�ضراء ‪.‬‬ ‫جلربان الغريب ٌ‬ ‫كلماته مت�شي على �سكة احل��روف ك�أنها ف�صي ٌل من ال�سو�سن الربي‪.‬‬ ‫و�صمتي مي�شي على �سكة اخليال البعيد كغابة من الورد الأبي�ض‪.‬‬ ‫ح ّدثـَني ج�بران عن �أنثى يع�شقها ويهيم مبر�آها‪ .‬وما حدثت ُه عن �أنثى‬ ‫�أع�شقها و�أختلج ملر�آها و�أر�سمها مبرباة قلبي و�أناغيها كلما غابت عن‬ ‫قلبي حلظة �صغرية‪.‬‬ ‫ح ّد َثني عن باقة مطر ي�سميها حبيبته ‪.‬‬ ‫وما حدثته عن �سماء من مطر ا�سمها �أنثى اجلمال والكربياء‪..‬‬ ‫ما حدثتك يا جربان الغريب عمن احب و�أهوى و�أع�شق ‪.‬وما حدثتك عن‬ ‫�شع يف خيايل‪.‬‬ ‫جمرة �أ�سميتها عَنود وو�شمتها يف القلب قب�س ًا ّ‬ ‫ما حدثتك عن �أنثى القمح ومالك العيون وبريق العا�شقات‪.‬‬ ‫ما حدثتك عن العيون ال�سود وارتعا�شات اجلمال فيهما واحتدام الأرق‬ ‫يف �سمائهما العذراء‪.‬‬ ‫م��ا حدثتك ع��ن ب��رع� ٍ�م �أزرق وب�ط��ة بي�ضاء ‪.‬‬ ‫ع�صفورة الر�صافة بعينيها اجلميلتني وقامتها‬ ‫ال��زرق��اء م�ط��رزة بزنابق ال�ن�ه��ار‪ .‬تطريعلى‬ ‫رمو�شها لتحر�سها من الكوابي�س والغبار!‬ ‫ما حدثتك عنها يا جربان الغريب‪ .‬فهي �أنثى‬ ‫النور التي ال �أفارق يومها ‪� .‬أنثى احلب الذي‬ ‫ذاب ذات ي��وم يف م�صهر احل��رب ‪ ،‬و�أكلته‬ ‫�سنابك القنابل وعناقيد املوت وخيول التتار‪.‬‬ ‫ثم عادت يف �شوط غريب من ا�شواط احلياة‪.‬‬ ‫يا جربان الغريب ‪� .‬أخي يف االعرتاف الأخري ‪.‬‬ ‫دع ما�ضي الن�ساء لهنّ ‪ .‬و�ساعدين كي اقتطف ثمرة اجلنة من تفاحة‬ ‫حواء‪.‬‬ ‫دع ما�ضي الن�ساء لهنّ وتعال اىل كوكب الع�شق يف �أنثاك وحار�سة قلبك‪.‬‬ ‫دع يل ام��ر�أة جاءت يف ال�شوط الأخري بيواقيت �صدرها وطاقة عينيها‬ ‫ومب�سم النور يف وجنتيها‪.‬‬ ‫روح الئبة يف �أنفاق الع�شق ‪ ،‬وا�ضمامة ور ٍد‬ ‫ما حدثتك يا غريب عن �صدى ٍ‬ ‫يف مزهرية زرقاء ترفل بال�شذى والألوان الزاهية ‪ .‬تلك التي ا�شتهي عطر‬ ‫الآ�س يف �شفتيها ورائحة الليمون يف ل�سانها وعبق اجلنة يف �شعرها ‪.‬‬ ‫يا جربان الغريب احب عنود �إن غابت و�إن ح�ضرت‪� .‬أحبها �أينما كانت‬ ‫وتكون ‪.‬‬ ‫�أحب خجلها وخوفها و�شيطان النار يف اوردتها ‪.‬‬ ‫اح��ب ا�شراقتها ومب�سمها وقامتها ودمعتها امل�ؤجلة‪ .‬اح��ب خ�سوفها‬ ‫وك�سوفها واطاللة الغمو�ض فيها‬ ‫ما حدثتك يا غريب عن عنود التي �أهوى و�أع�شق ‪..‬‬ ‫ق��ال يل الغريب ودم�ع��ة ت�ترق��رق يف عينيه ‪� :‬أل�ه��ذا احل��د م��ن الو�صف‬ ‫حتبها!‬ ‫يا غريب ما و�صفت من عنود �شيئ ًا بعد ‪ ..‬هذه اختالجاتي �أنا ‪ .‬هذا خويف‬ ‫على من �أحب كي ال تقع الأنظار عليها‪ ..‬عنود غابة من الأ�شجار ‪ ،‬لكنها‬ ‫ال تدري ! ترى قلبي وقد مال �شغف ًا بها ‪ ..‬هي جنة �صغرية مت�شي على‬ ‫الأر���ض بقمي�ص النمر اجلميل وعيني ال�صقر املتكرب وا�صابع الدمية‬ ‫املدللة‪.‬‬ ‫عنود ‪..‬هي التي قال فيها املتنبي ‪:‬‬ ‫بدت قمر ًا ومالت ُخ َ‬ ‫بان وفاحت عنرب ًا ورنت غزاال‬ ‫وط ٍ‬

‫‪waridbader@yahoo.com‬‬

‫لحظات عجز فيها المشاهير عن كبت دموعهم‬

‫أردوغان‬ ‫كثريون يخجل ��ون من الب ��كاء �سر ًا �أو‬ ‫علن ًا‪ ،‬ويظنون �أن الدموع دليل �ضعف‪،‬‬ ‫لك ��ن امل�شاه�ي�ر حول العامل م ��ن القادة‬ ‫ال�سيا�سيني �إىل جنوم الفن والريا�ضة‬ ‫والإعالم‪ ،‬ي�ست�سلمون �أحيان ًا ل�ضعفهم‬ ‫الإن�س ��اين �أمام حدث �س ��ار �أو حمزن‪،‬‬ ‫�إم ��ا مفاج�أة �سعي ��دة �أو ذكريات �أليمة‪،‬‬ ‫ويف تل ��ك اللحظ ��ات يكون ��ون خ ��ارج‬ ‫تقاليد و�ش ��روط النجومي ��ة وال�شهرة‬ ‫والقيادة‪�..‬إنه ��م ب�ش ��ر �أي�ض� � ًا ميكن �أن‬ ‫تكون الدموع مالذهم الأخري‪.‬‬ ‫يقول ��ون �إن دم ��وع الرج ��ال غالي ��ة‪،‬‬ ‫ودم ��وع امل ��ر�أة قريب ��ة‪ ،‬فالرج ��ل عادة‬ ‫يح ��اول �أن يكبح عواطفه �أمام النا�س‪،‬‬

‫تايغر وود‬ ‫فم ��ا بالك لو كان الرجل م ��ن القادة‪� ،‬أو‬ ‫ر�ؤ�ساء الدول؟‬ ‫من �أ�شهر من بكى م ��ن رجال ال�سيا�سة‬ ‫رئي� ��س وزراء تركي ��ا (طي ��ب رج ��ب‬ ‫�أردوغ ��ان) عندم ��ا زار اجلرح ��ى‬ ‫الفل�سطينيني يف �أنق ��رة بعد نقلهم من‬ ‫غزة بعد الغارات اجلوية الإ�سرائيلية‬ ‫التي خلفت مئات القتلى واجلرحى من‬ ‫الفل�سطيني�ي�ن‪ ،‬كما فوج ��ئ العامل بهذا‬ ‫الرجل ذي املواقف ال�صلبة والقرارات‬ ‫اجلريئة �أمام عد�سات التلفزيون وهو‬ ‫يبك ��ي كالطف ��ل عندم ��ا مات ��ت والدته‪.‬‬ ‫املوق ��ف الث ��اين لب ��كاء ال�سيا�سي�ي�ن‬ ‫كان يف بيون� ��س �آير� ��س عندم ��ا فازت‬

‫حكاية الناس‬

‫استنساخ !‬

‫كان اخلطاب الذي �ألقاه‬ ‫الثعلب الفتي �أمام ملك الغابة‬ ‫مليئا باملراوغة واحلما�س‬ ‫ومطرزا بعبارات التفخيم‬ ‫والتبجيل جلاللة امللك ‪ ،‬ممّا‬ ‫جعل الأكف تلتهب بالت�صفيق‬ ‫واحلناجر تنطلق بالهتاف ‪،‬‬ ‫ومع �ش ّدة الت�صفيق ‪� ،‬أطلق‬ ‫الثعلب العجوز اجلال�س‬ ‫خلف امللك زفرة عندما تذكـّر‬ ‫خطاباته ال�سابقة التي ال‬ ‫تختلف عن خطابات حفيده‬ ‫الفتى !!!‪.‬‬

‫باراك أوباما‬ ‫كري�ستين ��ا فريناندي ��ز يف االنتخابات‬ ‫الرئا�سي ��ة الأرجنتيني ��ة للمرة الثانية‪،‬‬ ‫فقد احت�ضنت ابنها وهي تبكي وتقول‬ ‫له‪« :‬كنت �أمتنى لو �أن والدك كان حي ًا»‪،‬‬ ‫ف ��رد عليها ابنها قائ�ل ً�ا‪« :‬لو كان حي ًا ما‬ ‫تر�شحت للرئا�سة»‪ ،‬ف�ضحكت وحتولت‬ ‫الدم ��وع �إىل �ضح ��كات �ش ��ارك فيه ��ا‬ ‫امل�صورون وال�صحفيون والإعالميون‬ ‫الذين كانوا يغطون احلدث‪� .‬أما البيت‬ ‫الأبي�ض فقد �شهد دموع ًا رئا�سية عندما‬ ‫بك ��ى الرئي�س باراك �أوباما وهو ي�ضع‬ ‫ر�أ�س ��ه على �صدر زوجته بعد فوزه يف‬ ‫االنتخابات‪ ،‬ثم بكى م ��رة ثانية عندما‬ ‫ماتت جدته‪.‬‬

‫وكذل ��ك احل ��ال بالن�سب ��ة �إىل هي�ل�اري‬ ‫كلينت ��ون فقد توقعت له ��ا ا�ستطالعات‬ ‫الر�أي الف ��وز يف االنتخابات الرئا�سية‬ ‫�إال �أن النتيج ��ة ج ��اءت يف غ�ي�ر‬ ‫م�صلحته ��ا‪ ،‬فم ��ا كان منه ��ا �إال �أن بكت‬ ‫حزن� � ًا عل ��ى من�ص ��ب الرئا�س ��ة ال ��ذي‬ ‫�ض ��اع منها‪..‬كذل ��ك بكت عندم ��ا زارت‬ ‫�أح ��د م�ست�شفي ��ات الأطف ��ال امل�صاب�ي�ن‬ ‫بال�سرطان‪.‬‬

‫بكاء الرياضيين‬

‫من �أ�شهر من بكى من الريا�ضيني تايغر‬ ‫وود‪ ،‬ال ��ذي يعترب �أغن ��ى و�أ�شهر بطل‬ ‫يف الع ��امل يف لعب ��ة الغول ��ف‪ ،‬فقد كان‬ ‫يخ ��ون زوجته مع ‪ 12‬ام ��ر�أة‪ ،‬وعندما‬ ‫اكت�شف ��ت زوجت ��ه عار�ض ��ة الأزي ��اء‬ ‫احل�سن ��اء �إيلني نوردغرين ذلك‪ ،‬طلبت‬ ‫الط�ل�اق‪ ،‬لك ��ن تايغر ظهر عل ��ى �شا�شة‬ ‫تلفزي ��ون ‪ Fox‬واعت ��ذر له ��ا‪ ،‬وطل ��ب‬ ‫منه ��ا �أن ت�ساحم ��ه �إال �أنها رف�ضت‪ ،‬فما‬ ‫كان من ��ه �إال �أن غطى وجهه بيديه وبد�أ‬ ‫عال‪.‬‬ ‫يبكي ب�صوت ٍ‬

‫ّ‬ ‫سيدة فرنسا األولى تستعد إلطالق ألبومها الجديد !‬

‫�أع �ل �ن��ت ال �� �س �ي��دة الفرن�سية‬ ‫الأوىل‪ ،‬ك�� � � ��ارال ب� � ��روين‬ ‫�� �س ��ارك ��وزي‪� ،‬أن �إن�شغالها‬ ‫ب��رع��اي��ة ر�ضيعتها ج��ول�ي��ا مل‬ ‫مينعها م��ن موا�صلة الإع��داد‬ ‫لأل �ب��وم �ه��ا ال�غ�ن��ائ��ي اجل��دي��د‪.‬‬ ‫وذك � � ��رت جم��ل��ة "كلوزير"‬

‫ال�ف��رن���س�ي��ة �أن ك ��ارال ب��روين‬ ‫�أك��دت �أنها �إنتهت تقريبًا من‬ ‫جميع �أغاين �ألبومها اجلديد‪،‬‬ ‫ل �ك��ن رع��اي �ت �ه��ا ل�ط�ف�ل�ت�ه��ا‪ ،‬ثم‬ ‫�إن�شغالها مبن�صبها ك�سفرية‬ ‫ل�ل���ص�ن��دوق ال �ع��امل��ي ملكافحة‬ ‫مر�ض الأيدز وال�سل واملالريا‪،‬‬

‫انجلينا جولي تلعب‬ ‫مؤسسة‬ ‫ّدور‬ ‫ّ‬ ‫الدولة العراقية‬

‫مل متكناها من التفرغ ب�شكل‬ ‫ت� ��ام ح �ت��ى ت �� �ض��ع اللم�سات‬ ‫الأخ �ي��رة ل �ط��رح الأل� �ب ��وم يف‬ ‫الأ�سواق‪.‬وقالت كارال بروين‬ ‫�إن�ه��ا تبذل جم�ه��ودًا ك�ب�يرًا يف‬ ‫جمال مكافحة الأيدز على وجه‬ ‫اخل�صو�ص‪ ،‬ال �سيما بعد �أن‬ ‫ك�شفت الإح���ص��اءات �أن هناك‬ ‫‪� 50‬أل� ��ف ف��رن �� �س��ي يحملون‬ ‫ف�يرو���س الإي� ��دز م��ن دون �أن‬ ‫يعلموا ذلك‪.‬ي�شار �إىل �أن كارال‬ ‫بروين �إ�شرتطت على الرئي�س‬ ‫� �س��ارك��وزى ق�ب��ل ال� ��زواج يف‬ ‫ال�ع��ام ‪ 2008‬ب���أن ي�سمح لها‬ ‫مبوا�صلة ممار�سة الغناء الذي‬ ‫تع�شقه‪ ،‬ومن املتو َّقع � ّْأن ي�صدر‬ ‫الألبوم قريبًا �إىل الأ�سواق‪.‬‬

‫وق��ع االخ�ت�ي��ار على املمثلة اجنلينا‬ ‫جويل للقيام بدور املر�أة الربيطانية‬ ‫التي �أ�سهمت يف ر�سم خارطة ال�شرق‬ ‫الأو�سط ‪ ،‬مبا يف ذلك �إن�شاء الدولة‬ ‫العراقية يف اوائ��ل القرن الع�شرين‪.‬‬ ‫وقالت �صحيفة هوليود ريبورتر ان‬

‫كاريكاتير‬

‫سلمان عبد‬

‫الجنس في المراهقة يؤثر على الدماغ !‬

‫ف � ��ازت ام � � ��ر�أة م ��ن ه ��ون ��غ كونغ‬ ‫بت�سوية ط�لاق رمب��ا تكون الأكرب‬ ‫م��ن نوعها يف ال �ع��امل‪ ،‬عندما �أمر‬ ‫قا�ضي املحكمة التي تنظر الدعوى‪،‬‬ ‫�أح��د الأب��اط��رة العاملني يف قطاع‬ ‫تطوير العقارات‪ ،‬بدفع "نفقة" ُتقدر‬

‫ج��ويل ال �ف��ائ��زة ب��االو��س�ك��ار �ستقوم‬ ‫بدور م�س بيل التي ُيقال انها الن�سخة‬ ‫الن�سائية من لورن�س العرب لعملها‬ ‫يف حتديد الإط��ار ال��ذي انبثقت على‬ ‫ا�سا�سه دولتا العراق واالردن‪.‬‬ ‫وق� ��ال� ��ت ال �� �ص �ح �ي �ف��ة ان امل� �خ ��رج‬

‫وج��دت درا��س��ة جديدة �أن ممار�سة‬ ‫اجل �ن ����س خ�ل�ال � �س �ن��وات املراهقة‬ ‫الأوىل ق��د ت ��ؤث��ر يف امل���زاج ومنو‬ ‫ال��دم��اغ‪ .‬و�أف��اد باحثون يف جامعة‬ ‫«�أوهايو» �أن اخلربات االجتماعية‪،‬‬ ‫خ�ل�ال ف�ت�رة امل��راه �ق��ة ح�ي�ن يكون‬ ‫الدماغ مازال ينمو‪ ،‬ميكن ان يكون‬

‫ل�ه��ا ت��أث�يرات�ه��ا ال �ك �ب�يرة‪.‬وت �ب�ّيننّ �أن‬ ‫احليوانات التي تزاوجت يف وقت‬ ‫مبكر من حياتها ظهر لديها ارتفاع‬ ‫يف ال �� �س �ل��وك امل �ت �ع �ل��ق باالكتئاب‬ ‫وت��غ�ي�رات يف ال��دم��اغ و��ص�غ��ر يف‬ ‫الأن�سجة التنا�سلية‪ ،‬مقارنة بتلك‬ ‫التي تزاوجت الحق ًا يف حياتها �أو‬

‫مل ت �ت��زاوج ق��ط‪ .‬ل�ك��ن الباحثني‬ ‫لفتوا �إىل �أن البحث �أجري على‬ ‫الفئران ونتائجه على الب�شر‬ ‫غري م�ؤكدة‪ .‬و�أق ّروا ب�أن مزيد ًا‬ ‫م��ن ال �ب �ح��ث �� �ض ��روري لفهم‬ ‫ت� ��أث�ي�رات اجل �ن ����س يف �سن‬ ‫البلوغ‪.‬‬

‫قيمتها بنحو ‪ 154‬مليون دوالر‪،‬‬ ‫�إىل زوجته ال�سابقة‪.‬وبلغة العملة‬ ‫املحلية يف هونغ ك��ون��غ‪ ،‬فقد �أمر‬ ‫القا�ضي ال��زوج‪ ،‬و ُيدعى �ساماثور‬ ‫يل كني‪-‬كان‪ ،‬بدفع مبلغ ‪ 1.2‬مليار‬ ‫دوالر ه��ون��غ ك��ون��غ‪� ،‬أي م��ا يعادل‬

‫حوايل ‪ 154‬مليون دوالر �أمريكي‪،‬‬ ‫�إىل زوج��ت��ه ال���س��اب�ق��ة فلورن�س‬ ‫ت�سانغ ت�شيو‪-‬ونغ‪ ،‬عن فرتة زواج‬ ‫امتدت �إىل ‪� 8‬سنوات‪.‬‬ ‫ويف م �ق��ارن��ة ب���س�ي�ط��ة م��ع �أق ��رب‬ ‫ت�سوية ط�لاق ب��امل�لاي�ين مت��ت بني‬

‫زوج �ي�ن‪ ،‬ك��ان��ت ت�ل��ك ال �ت��ي دفع‬ ‫مبوجبها جنم فريق "البيتلز"‬ ‫ال�سابق‪ ،‬بول مكارتني‪ ،‬ما يقرب‬ ‫من ‪ 50‬مليون دوالر‪� ،‬إىل طليقته‪،‬‬ ‫ع��ار��ض��ة الأزي� ��اء ال�سابقة هيرث‬ ‫مايلز‪ ،‬قبل ثالث �سنوات‪.‬‬

‫‪ 154‬مليون دوالر نفقة طالق !‬

‫ال�بري �ط��اين ري���ديل ��س�ك��وت م��ا زال‬ ‫يعمل على تطوير امل�شروع م�شرية‬ ‫اىل ت��اري��خ ج��ويل يف ال�ق�ي��ام بدور‬ ‫ن�ساء قويات‪ .‬وكانت م�س بيل �شغوفة‬ ‫بالآثار واللغات‪ ،‬جتيد عدة لغات منها‬ ‫العربية والفار�سية‪.‬‬

‫ون�شرت عددا من الكتب عن رحالتها‬ ‫بينها "�صور فار�سية" و"ال�صحراء‬ ‫واملعمورة"‪.‬‬ ‫وا�شارت �صحيفة هوليود ريبورتر‬ ‫اىل ع �م��ل م ����س ب �ي��ل ج��ا� �س��و� �س��ة يف‬ ‫اال�ستخبارات الربيطانية قامت بدور‬

‫يف تفكيك االمرباطورية العثمانية‬ ‫وت�أ�سي�س الدولة العراقية احلديثة‪.‬‬ ‫وي�ت��وىل كتابة �سيناريو الفيلم‬ ‫جيفري كني الذي كتب �سيناريو‬ ‫"الب�ستاين الدائم" للمخرج‬ ‫الربازيلي فرنادو مرييلي�س‪.‬‬


‫‪No.(146) - Sunday 4, December, 2011‬‬

‫العدد (‪ - )146‬األحد ‪ 4‬كانون األول ‪2011‬‬

‫الحمل‬

‫‪ 21‬آذار ‪20 -‬‬ ‫نيسان‬

‫كلمات متقاطعة‬

‫من دون تعليق‬

‫حظــك اليـوم‬

‫الكلمات األفقية‬

‫الجوزاء‬

‫جتد حلو ًال مل�شاكل عالقة وتبد�أ عمال جديد ًا وتعرف‬ ‫ات�صاالت مه ّمة تتع ّلق ب�سفر �أو بتن ّقل �أو بعالقات مع‬ ‫بع�ض الغرباء‪ .‬تتح�سن االحوال املهنية‪ ،‬وحت�صل‬ ‫على ت�سويات مالية‪.‬‬

‫‪ ‬‬

‫يتم لقاء مفيد مع ال�شخ�ص املعني مبا�شرة بق�ضية‬ ‫دقيقة‪ ،‬وتبد�أ االمور باالنفراج ولو ن�سبي ًا‪� .‬شارك يف‬ ‫خمتلف الن�شاطات وعبرّ عن �آرائك وحدّد االولويات‪.‬‬

‫‪1‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪4‬‬

‫السرطان‬

‫‪5‬‬

‫‪ 21‬حزيران ‪ 20 -‬يبد�أ ال�شهر بحركة كبرية ون�شاط ا�ستثنائي‪،‬‬ ‫تتزود يف هذا اليوم معلومات‬ ‫فتت�سارع االحداث‪ّ .‬‬ ‫تموز‬ ‫كثرية‪ ،‬وتقوم بزيارات عمل لتبادل الآراء والأفكار‬ ‫مع من �سبقوك يف هذا املجال‪.‬‬

‫‪6‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪8‬‬

‫األسد‬ ‫تبد�أ ال�شهر بيوم منا�سب لو�ضع �أ�س�س جديدة‪،‬‬ ‫‪ 21‬تموز ‪ 20 -‬آب ومراجعة بع�ض احل�سابات‪ ،‬والتفكري يف برنامج‬ ‫عمل �أو حتركات ال بد منها‪ .‬قد تعي�ش نزاع ًا داخلي ًا‬ ‫�أي�ض ًا ب�سبب بع�ض احلرية �أو الرتدد‪.‬‬ ‫العذراء‬

‫‪ 21‬آب ‪20 -‬‬ ‫أيلول‬

‫الميزان‬

‫‪ 21‬أيلول ‪20 -‬‬ ‫تشرين األول‬

‫تتحدث بداية ال�شهر عن عودة املا�ضي �إىل الظهور‬ ‫يف حياتك او عن القيام ب�أبحاث وحتقيقات لك�شف ما‬ ‫ح�صل �سابقا‪ .‬يحيطك فينو�س برعاية عائلية يف هذه‬ ‫االثناء‪.‬‬

‫ت�سلط الأ�ضواء على الأو�ضاع املالية‪ ،‬ديون �أو‬ ‫م�ستحقات‪ ،‬او رمبا تتيح لك الظروف فر�ص ًا جديدة‬ ‫لتحقيق االحالم‪ .‬تت�صرف بن�ضج وجدية وم�س�ؤولية‬ ‫واتزان نف�سي الفت‪.‬‬

‫ت�سجل بداية ال�شهر ركود ًا على كافة ال�صعد‪� .‬إنتبه‬ ‫العقرب‬ ‫‪ 21‬تشرين األول‪ -‬لبع�ض الأمور واولها �ضرورة �ضبط االع�صاب وعدم‬ ‫‪ 20‬تشرين الثاني االجنراف وراء امل�شاعر القوية‪ ،‬فاجلو العام �ضاغط‬ ‫جد ًا‪.‬‬

‫تبدو من�سجم ًا ومرتاح ًا‪ .‬تتحم�س للعمل فيزدحم جدول‬ ‫القوس‬ ‫‪ 21‬تشرين الثاني‪ -‬اعمالك‪ .‬يوم منا�سب لأخذ املبادرة وحل�سم اخليارات‪.‬‬ ‫‪ 20‬كانون األول ت�سمع جوابا مهما وت�ستعيد موقعك‪ .‬ت�ستطيع �أن تطرح‬ ‫الأ�سئلة التي تريد‪.‬‬

‫تتج�سد احالمك وتنتقل اىل مرحلة اخرى من مهامك‪.‬‬ ‫الجدي‬ ‫‪ 21‬كانون األول‪ -‬يكون النجاح عنوانك‪ .‬قد تطالب بحق �أو تطرح ق�ضية‬ ‫‪ 20‬كانون الثاني مالية على العلن وتفتح االوراقـ �أو تتحدث عن بع�ض‬ ‫الف�ضائح املتعلقة بهذا ال�ش�أن وتثري اجلدل‪.‬‬

‫حريــة حقيقية ّ‬ ‫طالل هادي‪ :‬عدم وجود ّ‬ ‫ولـــد‬ ‫ثقال كبيرا على اختيارات ّ‬ ‫الفنــان‬ ‫�أك����د ال��ف��ن��ان ط��ل�ال ه����ادي �أن‬ ‫االظطرابات ال�سيا�سية جعلت‬ ‫الفنان العراقي غري حر ومقيدا‬ ‫باختيار �أعماله‪.‬‬ ‫و�أو�������ض������ح ه�������ادي ل���ل���وك���ال���ة‬ ‫االخ���ب���اري���ة �أن ال�����ص��راع��ات‬ ‫واال�ضطرابات ال�سيا�سية جعلت‬ ‫الفنان غري حر يف اختياراته‬ ‫�أو امل�شاركة يف عمل م��ا‪ ،‬و�أن‬ ‫اخلوف ا�صبح كبريا جد ًا لدى‬ ‫الفنان خوف ًا من �أن تعترب جهة‬ ‫ما ب�أن هذا العمل موجه �ضدها‬ ‫او �أن الكلمة الفالنية التي يف‬ ‫الن�ص تقال �ضد �شخ�ص ما‪.‬‬ ‫و�أ�������ض������اف ه��������ادي ‪�:‬أن كل‬ ‫اال�����ض����ط����راب����ات ال�سيا�سية‬ ‫احلا�صلة جعلت من الفنان غري‬ ‫حر يف اختياراته فهو مطالب‬ ‫بقراءة الن�ص الف مرة وعليه‬ ‫ان��ت��ق��اء ك��ل��م��ات��ه ح��ت��ى ال ت�أخذ‬ ‫اي جهة �أو �شخ�ص م��ا موقفا‬ ‫م��ن ال��ف��ن��ان وحل���د �آالن نفتقد‬ ‫اىل ثقافة احرتام ال��ر�أي االخر‬ ‫وه���ذه �أزم���ة ك��ب�يرة بحد ذاتها‬ ‫�أ�ضرت بالفنان والفن العراقي‪.‬‬ ‫وا���ش��ار ه���ادي اىل‪� :‬أن الفنان‬

‫واالع���م���ال ال��ف��ن��ي��ة ت��ع��اين من‬ ‫نواق�ص عديدة غري م�س�ألة حرية‬ ‫الطرح واالختيارات وامنا عدم‬ ‫االهتمام مبكمالت العمل الفني‬

‫س����������������ودوك����������������و‬

‫وزع الأرقام من ‪ 1‬اىل ‪ 9‬داخل كل مربع من املربعات الت�سعة ال�صغرية ‪ ,‬ثم‬ ‫�أكمل توزيع باقي الأرقام غي الأعمدة الت�سعة الر�أ�سية والأفقية يف املربع‬ ‫الكبري وال ت�ستخدم الرقم اال مرة واحدة ‪.‬‬

‫الدلو‬

‫‪ 21‬كانون الثاني‪ -‬تبدو مرهف احل�س يف هذا اليوم تراقب ما يجري‬ ‫حولك ب�صمت وهدوء‪ .‬كذلك بانتظارك تطورات مهمة‬ ‫‪ 20‬شباط‬ ‫ومنعطف جديد يف حياتك‪ ،‬ورمبا حت�صل على تقدير‬ ‫واعرتاف باجلميل‪.‬‬

‫الحوت‬

‫‪ 21‬شباط‪20 -‬‬ ‫آذار‬

‫الكلمات العمودية‬

‫‪ -1‬ا ُ‬ ‫خل�صلة امللتوية من َّ‬ ‫ال�شعر ‪-‬‬ ‫غاب‬ ‫‪ -2‬م��ن احل �ي��وان��ات ‪ ,‬م��ن �أ�سمائه‬ ‫«الدخ�س» (ن) ‪ -‬للتعريف‬ ‫‪� -3‬أر�شد (م) ‪ -‬كثري و غفري (م)‬ ‫‪ -4‬ثقب الإب��رة ‪ -‬الرئي�س ال�ساد�س‬ ‫ع�شر للواليات املتحدة الأمريكية‬ ‫‪ -5‬من �أخوات كان ‪ -‬فقر و حاجة‬ ‫‪ -6‬ع��ا� �ص �م��ة �أورب � �ي� ��ة ‪ -‬ج �ي��د ‪-‬‬ ‫مت�شابهان‬ ‫‪� -7‬أم القرى ‪ -‬كل مكمن لل�سرت‬ ‫‪ -8‬مت�شابهان ‪ -‬من الأ�سماء اخلم�سة‬ ‫ قط‬‫‪ -9‬من الريا�ضات ‪� -‬ساند (م)‬ ‫‪ -10‬زوّ ر الكالم و�صرفه عن معانيه‬ ‫‪ -‬من �أ�صابع اليد‬

‫‪ -1‬عا�صمة �إفريقية‬ ‫‪ -2‬مت�شابهان ‪ -‬معرب ‪ -‬متر‬ ‫‪ -3‬زر ‪ -‬ارتفع على وجه الأر�ض‬ ‫ �سحب‬‫‪ -4‬م��ن ي�ع��د الأدوي � ��ة والعقاقري‬ ‫ويبيعها ‪� -‬أعمى‬ ‫‪� -5‬أطراف الأ�صابع ‪ -‬مواثيق‬ ‫‪ -6‬غطاء امليت ‪ -‬للتخيري (م)‬ ‫‪� -7‬سورة قر�آنية عدد �آياتها ‪96‬‬ ‫‪� -8‬سورة قر�آنية ع��دد �آياتها ‪- 6‬‬ ‫مطربة عربية‬ ‫‪َ -9‬‬ ‫�سقط ‪ -‬للنداء‬ ‫‪ -10‬مكائد (م) ‪ -‬معامل �أثرية متيّز‬ ‫حمافظة اجليزة امل�صرية‬

‫تتمتع بجاذبية كبرية يف هذا اليوم‪ .‬تتحرك لتحقيق‬ ‫الثور‬ ‫‪ 21‬نيسان ‪ 20 -‬مرادك ولتحرز تقدم ًا �شعبي ًا‪ .‬تتو�صل اىل اتفاقات‬ ‫وعقود ممار�س ًا قدراتك وم�سيطر ًا على االو�ضاع‪.‬‬ ‫أيار‬

‫‪ 21‬أيار ‪20 -‬‬ ‫حزيران‬

‫‪11‬‬

‫واحـــة‬

‫تنعم بذبذبات �إيجابية لكوكب فينو�س‪ ،‬يف حني‬ ‫يعاك�سك كوكب مار�س ومينع عليك بع�ض االيجابيات‪،‬‬ ‫�أو يع ّر�ضك لعرقلة يف العمل‪ .‬تكافح من �أجل �أهداف‬ ‫تراها وقد تخيبك الظروف �أو تعطيك على قدر �آمالك‪.‬‬

‫‪ SMS‬ال���������ن���������اس‬ ‫وتـنـتـظـره وال و ال أحــد يخفــق قلـبـه خـوفا عـليـك‬ ‫يـشـعـر بـك ‪....‬‬ ‫* يــــل شــــــدة غرورك احال ما بيك‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫مثلـمـا يخفـق قلبـي‬ ‫عـلـيـك‬ ‫كـلـمـتـه !!‬ ‫وحسنك بالكلب مو بالظواهر مثل يـأتـيـك ‪ .....‬وإن‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫فأرجــوك كــن بخـيـر فـقط مـن أجلـي‬ ‫ال يـجـيـب ‪َ .....‬ومـع ُكـل هـذا‪,‬‬ ‫الصدف شكلك مو حلو اهواي بــــس‬ ‫ـقـب الـحـبـيـب ‪ .........‬يــا * عسى االيام ترحمني وعساها بيك‬ ‫ابداخلك شايل‬ ‫َت ُ‬ ‫ـمـنـح ُـه َل َ‬ ‫تجمعني‬ ‫زمـن عـجـيـب ‪ ...‬نـهـوى مـن‬ ‫* بس انت احبنك واريدك‬ ‫َل ُ ُـه ِم ُـن ٍ‬ ‫يـعـذبـنـا ‪ُ .....‬ونـلـقـي الـلــوم عـلـى وعسى عيني تجي بعينك واكلك موت‬ ‫دشوف اسمي بس باوع وريدك‬ ‫واحشني‬ ‫الـقـدر والـنـصـيـب‬ ‫خذت كلبي وضميتة ورة ايدك‬ ‫ِ‬ ‫*بيك اقهر الشمات واتحدة دنياي‬ ‫* الأحـــد يشتــاق إلـيـك مثــلي‬ ‫الك للموت خذ كلبي هدية‬ ‫و ال أحـــد يحتــاج لــك أكثــر منــي كل صعبة سهلة تصير مادامك وياي‬ ‫* مـؤلـم ان تـحـب شـخـصـًا ال‬

‫التي �أثرت على جودة االعمال‬ ‫الفنية وقيدة الفنان اي�ض ًا ‪.‬‬ ‫وبني ه��ادي‪� :‬أن عدم االهتمام‬ ‫مب��ك��م�لات ال��ع��م��ل ال��ف��ن��ي ولد‬

‫ثقال و�ضغطا على الفنان وكان‬ ‫نتيجة ذل���ك اه��م��ال مو�ضوع‬ ‫االزياء الذي جعل الفنان يظهر‬ ‫بنف�س ال����زي يف ع���دة اعمال‬ ‫فنية خمتلفة مما �شتت انتباه‬ ‫امل�����ش��اه��د وج��ع��ل��ه ال مي��ي��ز بني‬ ‫عمل واخر ‪.‬‬ ‫معل ًال ظهور الفنان بثالثة او‬ ‫ارب��ع��ة �أزي����اء يف �أع��م��ال فنية‬ ‫خمتلفة نتيجة تزاحم االعمال‬ ‫قبل رم�����ض��ان مم��ا ول��د �ضغطا‬ ‫على الفنان واي�ض ًا نتيجة �أن‬ ‫االعمال املعا�صرة تعتمد على‬ ‫االزي��اء احلديثة ومن ال�صعب‬ ‫جم���اراة احل��داث��ة يف ظ��ل عدم‬ ‫وج���ود م��ي��زان��ي��ة خ��ا���ص��ة بهذه‬ ‫املكمالت مم��ا �أدى اىل �أنهيار‬ ‫ج��زء كبري م��ن االع��م��ال الفنية‬ ‫فاالزياء من املكمالت اال�سا�سية‬ ‫ول��ي�����س��ت ال���ث���ان���وي���ة ويجب‬ ‫االهتمام بها �أك�ثر‪ ،‬م�ؤكدا‪� :‬أن‬ ‫التخل�ص من هذه احلالة يكون‬ ‫من خالل تهيئة ميزانية مالية‬ ‫ال تقل عن امليزانية املخ�ص�صة‬ ‫للديكور واال�ضاءة والكامريات‬ ‫وغريها ‪.‬‬

‫‪9‬‬ ‫‪10‬‬

‫‪1‬‬

‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬

‫‪2‬‬

‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬

‫‪3‬‬

‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬

‫‪4‬‬

‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬

‫‪5‬‬

‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬

‫‪6‬‬

‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬

‫‪7‬‬

‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬

‫‪8‬‬

‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬

‫‪9‬‬

‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬

‫‪10‬‬

‫ط����������رائ����������ف ال�������ن�������اس‬ ‫‪ ‬دخل العري�س البخيل مع عرو�سه مطعما لتناول الع�شاء العري�س ‪:‬حبيبتي نحن‬ ‫�شخ�ص واحد‪.‬‬ ‫العرو�سة ‪ :‬طبعا ياحبيبي ولكن التن�سى �أن تطلب طعاما ل�شخ�صين ‪.‬‬ ‫‪ ‬انتهى الميكانيكي من فح�ص �سيارة الطبيب النف�سي ‪ ..‬وقال للطبيب االتوجد‬ ‫بها �أي �أعطال !‬ ‫ قال الطبيب ‪ :‬لماذا ترف�ض ال�سير اذن؟‬‫ ابت�سم الميكانيكي وقال في �سخرية ‪ :‬ال�شك انها حالة نف�سية ‪.‬‬‫‪ ‬مح�ش�ش دا يرك�ض ‪� ..‬س�ألوه النا�س لي�ش ترك�ض خما �أكو �شي؟ كلهم ال‪ ..‬ب�س‬ ‫بلكي �صار �شي‬ ‫‪ ‬اكو فد يوم ‪ 3‬اغبياء عينوهم يمدون كيبل من الب�صرة لحد زاخو فتفقوا واحد‬ ‫يحفر والثاني يمد الكيبل والثالث يطم الحفرة ‪� ,‬أول ما بدوا �ألي يمد الكيبل مات‬ ‫فظلوا واحد يحفر والثاني يطم‬

‫ع����ل����م����ت����ن����ي ال�����ح�����ي�����اة‬ ‫‪ ‬تعلمت �أنه يوجد كثيرون يح�صلون على الن�صيحة ‪ ،‬القلة فقط ي�ستفيدون منها‬ ‫‪ ‬تعلمت �أنه عندما توظف �أنا�س ًا �أذكى منك ‪ ،‬وت�صل �إلى �أهدافك ‪ ،‬بذلك تثبت �أنك‬ ‫�أذكى منهم‬ ‫‪ ‬تعلمت �أنه من �أكثر اللحظات �سعادة في الحياة هي عندما تحقق �أ�شياء يقول‬ ‫النا�س عنها �أنك ال ت�ستطيع تحقيقها‬ ‫‪ ‬تعلمت �أن الإن�سان ال ي�ستطيع �أن يتطور �إذا لم يجرب �شيئ ًا غير معتاد عليه‬ ‫‪ ‬تعلمت �أن الفا�شلين يقولون �أن النجاح هو مجرد عملية حظ‬ ‫‪ ‬تعلمت �أنه ال تحقيق للطموحات دون معاناة‬ ‫‪ ‬تعلمت �أن المعرفة لم تعد قوة في ع�صر ال�سرعة والإنترنت والكمبيوتر ‪� ،‬إنما‬ ‫تطبيق المعرفة هو القوة‬

‫إع����ل���ان��������ات‬ ‫وزارة االعمار واالسكان ‪ /‬الهيئة العامة للمباني‪ /‬قسم الشؤون القانونية‬

‫إعالن مناقصة رقم (‪)2-1-5( )2011/24‬‬ ‫تعلن الهيئة العامة للمباني إحدى تشكيالت وزارة االعمار واالسكان عن وجود المناقصة المرقمة (‪ )2-1-5( )2011/24‬الخاصة بتنفيذ أعمال‬ ‫مشروع (إنشاء مدرسة ثانوية (‪ 18‬صف) في محافظة ديالى ‪ /‬قضاء بلدروز) بموجب الشروط والمواصفات الفنية لدى الهيئة‪ ،‬فعلى الشركات‬ ‫الحكومية والشركات الخاصة والمقاولين المصنفة لغاية (الصنف الثالث ‪ /‬إنشائي) الراغبين باالشتراك بالمناقصة المذكورة مراجعة قسم الشؤون‬ ‫القانونية في مقر الهيئة العامة للمباني الكائن في النهضة ‪ /‬شارع معارض السيارات ‪ /‬مجاور شركة الرشيد العامة للمقاوالت االنشائية‪.‬‬ ‫مستصحبين معهم الوثائق التالية‪:‬‬ ‫(هوية تصنيف المقاولين صادرة من وزارة التخطيط (اصلية ‪ +‬مصورة) و(هوية اتحاد المقاولين العراقيين (أصلية ‪ +‬مصورة) و(كتاب براءة الذمة‬ ‫صادرة من الهيئة العامة للضرائب (اصل ‪ +‬صورة) لغرض شراء وثائق المناقصة مقابل مبلغ قدره (‪( )250.000‬مئتان وخمسون الف دينار) غير‬ ‫قابل للرد وعلى ان ترفق المستمسكات المدرجة الحقا مع عطاء المناقصة وتوضع في ظرف مغلق ومختوم مع ذكر أسم ورقم المناقصة وبعكسه‬ ‫يهمل العطاء الذي لم ترفق معه تلك المستمسكات علمًا ان آخر موعد لغلق المناقصة هو الساعة الثانية عشرة من ظهر يوم (الخميس) المصادف‬ ‫‪ 2011/12/15‬ويتحمل من ترسو عليه المناقصة اجور نشر االعالن وإن الهيئة غير ملزمة بقبول أوطأ العطاءات‪.‬‬ ‫* المستمسكات المطلوب ارفاقها مع العطاء‪:‬‬ ‫‪ -1‬نسخة من الوثائق المبينة اعاله‪.‬‬ ‫‪ -2‬حطاب ضمان نافذ لمدة (‪ 3‬شهر) (ثالثة أشهر) او صك مصدق صادر من مصرف عراقي حكومي (حصرًا) وليس من أي مصرف أهلي من تاريخ‬ ‫غلق المناقصة بنسبة (‪ )%1‬من مبلغ العطاء وان تكون الصكوك وخطابات الضمان من مقدمي العطاءات او المدير المفوض او المؤسسين للشركة‬ ‫المشاركة في المناقصة (حصرًا) كتأمينات اولية وبعكسه يهمل العطاء‪.‬‬ ‫‪ -3‬كتاب تأييد من مصرف معتمد برقم الحساب الجاري للمقاول او الشركة‪.‬‬ ‫‪ -4‬قائمة باالعمال المماثلة المنفذة من قبل الشركة المقاولة المنجزة والتي قيد التنفيذ مصدقة من الجهة التي نفذ العمل لحسابها‪.‬‬ ‫‪ -5‬وصل شراء وثائق المناقصة (النسخة االصلية)‪.‬‬ ‫‪ -6‬المستمسكات الشخصية للمدير المفوض لشركات القطاع الخاص (البطاقة التموينية ‪ ،‬شهادة الجنسية‪ ،‬هوية االحوال المدنية‪ ،‬بطاقة السكن)‪.‬‬ ‫‪ -7‬تقديم الوثائق والمستمسكات االخرى المذكورة في الشروط القانونية‪.‬‬ ‫‪ -8‬تقديم ما يثبت حجب البطاقة التموينية عن المدير المفوض للشركة او المقاول‪.‬‬ ‫* موقعنا على االنترنيت ‪mabany.imariskan.gov.iq‬‬

‫المدير العام‬


‫‪10‬‬

‫ت � � ��اري � � ��خ‬

‫‪No.(146) - Sunday 4, December, 2011‬‬

‫العدد (‪ - )146‬األحد ‪ 4‬كانون األول ‪2011‬‬

‫بشتئاشان بين اآلالم والصمت‬

‫ﻓﻲ ﻣﻮﺳﻢ اﻟﺸﺘﺎء ﺗﺴﺘﻄﻴﻊ اﻟﻄﻴﻮر ﻓﻘﻂ اﺟﺘﻴﺎز ﺟﺒﻞ ﻗﻨﺪﻳﻞ‬ ‫وﻓﻲ ﺣﺎﻟﺔ هجوم اﻟﻌﺪو ﻣﻦ اﻻﻣﺎم ﻻ ﻳﺴﺘﻄﻴﻊ اﺣﺪ ان ﻳﻨﺠﻮ بنفسه‬ ‫جبل قنديل‬ ‫وﻓﻲ كل اﻷﺣﻮال كان ﻋﻠﻰ ﻗﻴﺎدة اﻟﺤﺰب ﻓﻲ ﺗﻠﻚ اﻻوﻗﺎت اﻟﻌﺼﻴﺒﺔ ان ﺗﻨﻘﻞ ﻣﻘﺮاﺗﻬﺎ اﻟﻰ ﻣﻨﺎﻃﻖ ﻗﺮﻳﺒﺔ ﻣﻦ ﻗﻮاﻋﺪ ﻗﻮاﺗﻬﺎ اﻟﻤﺴﻠﺤﺔ وﻻ ﺗﻨﻘﻠﻬﺎ‬ ‫اﻟﻰ ﻣﻨﻄﻘﺔ ﻣﻌﺰوﻟﺔ وﺑﻌﻴﺪة ﻣﺜﻞ ﭘﺸﺘﺌﺎﺷﺎن ‪ .‬ان ﻗﻮاﻋﺪ وﻣﻘﺮات ﻗﻴﺎدة اي ﺣﺰب ﻳﺘﻢ اﻟﺤﻔﺎظ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻋﻦ ﻃﺮﻳﻖ ﻗﺮﺑﻬﺎ ﻣﻦ اﻟﺠﻤﺎهير وﻣﻨﻈﻤﺎﺗﻪ‬ ‫اﻟﺴﺮﻳﺔ وﻗﻮاﺗﻪ اﻟﻤﺴﻠﺤﺔ‪ .‬ﻳﻘﻮل اﻟﺮﻓﻴﻖ ﻋﺒﺪالله ﻣﻼ ﻓﺮج (ﻣﻼ ﻋﻠﻲ) ﺑﻬﺬا اﻟﺨﺼﻮص‪( :‬ﻋﻨﺪﻣﺎ كان ﻳﻘﺘﺮب ﻣﻮﻋﺪ هجوم اﻟﺠﻴﺶ اﻻﻳﺮاﻧﻲ وﺣﺮاس‬ ‫اﻟﺜﻮرة ﻋﻠﻰ اﻟﻤﻨﺎﻃﻖ اﻟﺤﺪودﻳﺔ ‪ ،‬وﺑﺼﻮرة ﺧﺎﺻﺔ ﻋﻠﻰ ﻣﻨﻄﻘﺔ زﻩ لى و ﺗﻮزﻩ له ﺿﺪ ﻗﻮات اﻟﺤﺰب اﻟﺪﻳﻤﻘﺮاﻃﻲ اﻟﻜردﺳﺘﺎﻧﻲ ‪ -‬اﻹﻳﺮاﻧﻲ‪ ،‬اراد اﻟﺤﺰب‬ ‫اﻟﺸﻴﻮﻋﻲ اﺧﺘﻴﺎر ﻣﻨﻄﻘﺔ اﺧﺮى ﻟﺘﻜﻮن ﻣﻘﺮًا ﻟﻘﻴﺎدة اﻟﺤﺰب‪ ،‬كان ذﻟﻚ ﻓﻲ ﻋﺎم ‪ ،1982‬واﻧﺘﺸﺮت اﻻﺷﺎﻋﺎت ﺑﺎﻧﻪ ﺗﻢ اﺧﺘﻴﺎر ﭘﺸﺘﺌﺎﺷﺎن ﻟﻜﻮﻧﻬﺎ‬ ‫اﺣﺴﻦ ﻣﻨﻄﻘﺔ ﻟﻬﺬا اﻟﻐﺮض‪.‬‬

‫| الحلقة ‪| 2-‬‬

‫وﻲﻓ ذﻟﻚ اﻟﻮﻗﺖ ك��ان اﺑﻮ ﻋﺎﻣﻞ ﻋ��ض��و ًا ﻲﻓ‬ ‫اﻤﻟﻜﺘﺐ اﻟ�ﺴﻴﺎ�ﺳﻲ وﻣ�ﺴ� ﺆ ً‬ ‫وﻻ ﻋﻦ اﻤﻟﻜﺘﺐ‬ ‫اﻟﻌ�ﺴﻜﺮي وﻢﻟ ﻳﻜﻦ اﺑﻮ �ﺳﺮﺑﺎز ﻣﻮﺟﻮد ًا‬ ‫هناك‪ .‬وﻗﺪ اﻋﻠﻤﻨﻲ اﻟﺮﻓﻴﻖ ﻓﺎﺢﺗ ر�ﺳﻮل ﺑ�ﺄن‬ ‫هذا اﻻﺧﺘﻴﺎر ﻢﻟ ﻳﻜﻦ ﻣﻮﻓﻘ ًﺎ وان ﭘ�ﺸﺘﺌﺎ�ﺷﺎن‬ ‫ا�ﺳﻮ�أ ﻣﻨﻄﻘﺔ ﻟﻬﺬا اﻟﻐﺮ���ض ‪� ،‬ﻷ ن ﺟﺒﻞ ﻗﻨﺪﻳﻞ‬ ‫ﻗﺪ ﻃﻮق اﻤﻟﻨﻄﻘﺔ ﻣﻦ اﺨﻟﻠﻒ وﻻ ﺗ�ﺼﻠﺢ ﻤﻟﺎ‬ ‫ﻧﺮﻳﺪﻩ‪ .‬وﻋﻨﺪﻣﺎ كان ﻣﻨﻬﻤﻜ ًﺎ ﻲﻓ ر�ﺳﻢ ﺧﺮﻳﻄﺔ‬ ‫ﭘ�ﺸﺘﺌﺎ�ﺷﺎن ﻗﺎل‪ :‬ﻲﻓ ﻣﻮ�ﺳﻢ اﻟ�ﺸﺘﺎء ﺗ�ﺴﺘﻄﻴﻊ‬ ‫اﻟﻄﻴﻮر ﻓﻘﻂ ‪ ،‬اﺟﺘﻴﺎز ﺟﺒﻞ ﻗﻨﺪﻳﻞ‪ ،‬وﻲﻓ ﺣﺎﻟﺔ‬ ‫هجوم اﻟﻌﺪو ﻣﻦ اﻻﻣﺎم ﻻ ﻳ�ﺴﺘﻄﻴﻊ اﺣﺪ ان‬ ‫ﻳﻨﺠﻮ ﺑﻨﻔ�ﺴﻪ‪ .‬كنت ﺣﻴﻨﺬاك ﻋ�ضو ًا ﻲﻓ اﻤﻟﻜﺘﺐ‬ ‫اﻟﻌ�ﺴﻜﺮي وﻋﻨﺪﻣﺎ ﺣﺎن وﻗﺖ اﺗﺨﺎذ اﻟﻘﺮار‪،‬‬ ‫ﻗﻠﺖ ان اﻤﻟﻮﻗﻊ ﻏﺮﻴ �ﺻﺎﻟﺢ وﺑﻴﻨﺖ ﻟﻬﻢ ا�ﻷ �ﺳﺒﺎب‬ ‫وا�ﺳﺘﻐﺮق اﻻﺟﺘﻤﺎع ﻓﺮﺘة ﻃﻮﻳﻠﺔ ‪ ،‬و�ﺳ�ﺄﻟﻮﻲﻧ‬ ‫هل اﻧﺖ ر�أﻳﺖ اﻤﻟﻨﻄﻘﺔ؟ ﻓﺎﺟﺒﺘﻬﻢ ر�أﻳﺘﻬﺎ ﻋﻠﻰ‬ ‫اﺨﻟريطة وﺗ�ﺄك��دت ﻣﻦ اﻧﻬﺎ ﻏﺮﻴ �ﺻﺎﺤﻟﺔ ﻟﻨﺎ‪،‬‬ ‫ﻓﻘﺎﻟﻮا اذهب اﻰﻟ هناك وﻗﺪم ﻟﻨﺎ ﺗﻘﺮﻳﺮ ًا‪.‬‬

‫قادر رشيد (أبو شوان)‬

‫هجوم االتحاد الوطني ج��رى ﺗﺤـ��ـﺖ ﺷﻌـ��ـﺎر (اﻻﻧﺘﻘﺎم ﺻﺎﺑﺮ‪ ،‬ﻟﻜﻨـﻪ ﺿـﺎرب)‬ ‫مدفع ثقيل لم يتمكن رفيقان من الصعود به إلى إحدى القمم للدفاع عن بشتئاشان‬ ‫هناك اﺣﺘﻤﺎال ﻟﻘﻴﺎم اﻻﺤﺗﺎد اﻟﻮﻃﻨﻲ ﺑ�ﺼﻮرة‬ ‫ﻣﺒﺎﻏﺘﺔ ﺑﺎﻟﻬﺠﻮم ﻋﻠﻴﻨﺎ وا�ﺳﺮﻧﺎ ﻲﻓ نوكان‪.‬‬ ‫ورﻏﻢ اﻧﻨﺎ ﻢﻟ ﻧﺘﻠﻖ ﻧﺒ�ﺄ �ﺻﺪام ﺑﻦﻴ اﺤﻟﺰب‬ ‫واﻻﺤﺗﺎد اﻟﻮﻃﻨﻲ ‪ ،‬اﻻ ان اﻟﺪﻻﺋﻞ كانت ﺗ�ﺸﺮﻴ‬ ‫اﻰﻟ اﺣﺘﻤﺎل ان ﻧﻮاﺟﻪ ﻗﺘﺎﻻ ﻏﺮﻴ ﻣ�ﺸﺮوع‬ ‫وﺗﻐﻴﺮﻴ ًا ﻤﻟﻮﻗﻔﻨﺎ اﺤﻟﻴﺎدي واﻟﻮ�ﺳﻴﻄﻲ اﻰﻟ‬ ‫�ﺻﺪام وﻣﻮاﺟﻬﺔ ﻣﻊ اﻻﺤﺗﺎد اﻟﻮﻃﻨﻲ ‪،‬‬ ‫وﻧﺘﺤﻮل ﻣﻦ ﻣﻮﻗﻒ اﻟ�ﺸﺮك � ��اء ﻲﻓ اﺠﻟﺒﻬﺔ‬ ‫اﻤﻟﻮﺣﺪة و�ﺳﻴﺎ�ﺳﺔ اﻟﺘﺨﻨﺪق ﻣﻌ ًﺎ ﺣ�ﺴﺐ ﻣﺎ‬ ‫ورد ﻲﻓ اﻟﻨﻘﺎط اﺨﻟﻤ�ﺲ ﻣﻦ اﻻﺗﻔﺎﻗﻴﺔ اﻤﻟﺮﺒﻣﺔ‬ ‫ﺑﻴﻨﻨﺎ ﺑﺘ�ﺄرﻳﺦ ‪ 6-2-1983‬ﻲﻓ ﻧﺎوزﻩﻧك‪،‬‬ ‫اﻰﻟ اﺗﺒﺎع �ﺳﻴﺎ�ﺳﺔ اﻤﻟﺠﺎﺑﻬﺔ واﺑﺎدة اﻟﺒﻌ�ﺾ‬ ‫ﻟﻠﺒﻌ�ﺾ ا�ﻵ ﺧﺮ‪ ،‬وﻣﺎ كنا ﻧﺘ�ﺼﻮر ﺑﺎن اﻻﻣﺮ‬ ‫ﺑﻬﺬﻩ اﻟﺒ�ﺴﺎﻃﺔ ودون درا�ﺳﺔ ﻋﻤﻴﻘﺔ وتقييم‬ ‫ﻃﺒﻘﻲ ‪ ،‬ودون ﻗﺮار اﻟﻠﺠﻨﺔ اﻤﻟﺮك���زﻳﺔ ﻳﻐﺮﻴ‬ ‫ﺑﻌ�ﺾ اﻤﻟ�ﺴ�ﺆوﻟﻦﻴ ﻲﻓ ﻗﻴﺎدة اﺤﻟﺰب �ﺳﻴﺎ�ﺳﺔ‬ ‫اﻟ�ﺼﺪاﻗﺔ ﻣﻊ اﻻﺤﺗﺎد اﻟﻮﻃﻨﻲ وﻳﻠﺘﺒ�ﺲ ﻋﻠﻴﻪ‬ ‫اﻻﻣﺮ وﻳﻌﺘﺮﺒ اﻟﻘﺘﺎل اﻟﺪﻣﻮي واﺠﻟﺎﻧﺒﻲ وﻏﺮﻴ‬ ‫اﻤﻟ�ﺸﺮوع اﻣﺮ ًا ﻣ�ﺸﺮوﻋ َﺎ‪.‬‬

‫مهمة‬

‫ﻗﻤﺖ ﺑﺎﺧﺘﻴﺎر ارﺑﻌﺔ رﻓﺎق ﻣﻦ اﻟﺬﻳﻦ ﻟﺪﻳﻬﻢ‬ ‫اﺨﻟﺮﺒة واﻻﻃﻼع ﻋﻠﻰ اﻤﻟﻨﻄﻘﺔ وه ��م �آﻞ‬ ‫ﻣﻦ ﺋﺎزاد ﺑﺮواري‪ ،‬واﻟﺮﻓﻴﻖ ﺤﻣ�ﺴﻦ ﻣﻦ‬ ‫اﻟبي�شمركه اﻟﻘﺪﻣﺎء وﻟﺪﻳﻬﻢ اﺨﻟﺮﺒة وكذﻟﻚ‬ ‫رﻓﻴﻘﺎن �ﺁﺧﺮان‪ ،‬ﺗﻮﺟﻬﻨﺎ ﻧﺤﻮ ﭘ�ﺸﺘﺌﺎ�ﺷﺎن‬ ‫‪ ،‬وﺑﻘﻴﻨﺎ ه�ن��اك ﺛﻼﺛﺔ اﻳﺎم ودر�ﺳﻨﺎ اﻤﻟﻮﻗﻊ‬ ‫ﺑ�ﺼﻮرة دﻗﻴﻘﺔ ‪ ،‬واﻟﻘﻤﻢ اﻤﻟﺤﻴﻄﺔ واﻟﻘ�ﺴﻢ‬ ‫اﻟﻮاﻗﻊ �أﻣﺎم اﻟﻘﺮﻳﺔ وﺑﻌﺪ اﻤﻟﺪاوﻟﺔ ﻣﻊ اﻟﺮﻓﺎق‬ ‫ﺗﻮ�ﺻﻠﻨﺎ اﻰﻟ ﻋﺪم �ﺻﻼﺣﻴﺔ اﻤﻟﻨﻄﻘﺔ ‪� ،‬ﻷ ﻧﻬﺎ‬ ‫وكما ذكرت �ﺳﺎﺑﻘﺎ ‪ ،‬ﺗﻐﻄﻴﻬﺎ اﻟﺜﻠﻮج ﻲﻓ ﻓ�ﺼﻞ‬ ‫اﻟ�ﺸﺘﺎء وﺗﻘﻄﻊ اﻤﻟﻨﺎﻃﻖ واﻤﻟﻨﺎﻓﺬ اﻤﻟﻮﺟﻮدة‬ ‫ﺧﻠﻔﻨﺎ ‪ ،‬ا�ﻷ ﻣﺮ اﻟﺬي ﻳ�ﺴﻬﻞ هجوم اﻟﻌﺪو ﻋﻠﻴﻨﺎ‬ ‫ﻣﻦ اﻻﻣﺎم وﻲﻓ ﺣﺎل ﻣﻬﺎﺟﻤﺘﻨﺎ ﻟﻦ ﻳ�ﺴﺘﻄﻴﻊ‬ ‫اﺣﺪ اﻧﻘﺎذ ﻧﻔ�ﺴﻪ‪.‬‬ ‫ا�ﺳﺘﻐﺮﻗﺖ ﻣﻬﻤﺘﻨﺎ �ﺳﺒﻌﺔ اﻳﺎم ذهابا واﻳﺎﺑ ًﺎ‪،‬‬ ‫ﻗﺪﻣﻨﺎ ﺗﻘﺮﻳﺮﻧﺎ اﻰﻟ اﻤﻟﻜﺘﺐ اﻟ�ﺴﻴﺎ�ﺳﻲ و�أو�ﺿﺤﻨﺎ‬ ‫ﻓﻴﻪ ﺑﺎن اﻤﻟﻨﻄﻘﺔ ﻏﺮﻴ �ﺻﺎﺤﻟﺔ ﻹ�ﺗﺨﺎذها كقاﻋﺪة‬ ‫ﻟﻠﺠﻨﺔ اﻤﻟﺮك� � ��زﻳﺔ وﺠﻟﻨﺔ اﻻﻗﻠﻴﻢ واﻤﻟﻜﺘﺐ‬ ‫اﻟﻌ�ﺴﻜﺮي ‪ ،‬ﺑﻞ ﺗ�ﺼﻠﺢ �ﻷ ن ﻳ�ﺴﺘﻘﺮ ﻓﻴﻬﺎ ‪-80‬‬ ‫‪ 70‬ﻣﻦ البي�شمركه �ﺷﺮﻳﻄﺔ وﺟﻮد ا�ﻷ �ﺳﻠﺤﺔ‬ ‫اﺨﻟﻔﻴﻔﺔ ﻓﻘﻂ ﻣﻌﻬﻢ ‪ ،‬دون اي �ﺳﻼح ﻣﻦ اﻟﻨﻮع‬ ‫اﻟﺜﻘﻴﻞ ‪ ،‬وذﻟﻚ ﻟﻴﻜﻮن ﺑﺎﻣﻜﺎﻧﻬﻢ �إﻧﻘﺎذ �أﻧﻔ�ﺴﻬﻢ‬ ‫ﻲﻓ ﺣﺎﻟﺔ �ﺷﻦ هجوم ﻋﻠﻴﻬﻢ ﻲﻓ ﻣﻮ�ﺳﻢ اﻟ�ﺸﺘﺎء‬ ‫واواﺋﻞ اﻟﺮﺑﻴﻊ‪.‬‬ ‫اﻤﻟﻜﺘﺐ اﻟ�ﺴﻴﺎ�ﺳﻲ ﻢﻟ ﻳﻮاﻓﻖ ﻋﻠﻰ اﻟﺘﻘﺮﻳﺮ‪،‬‬ ‫وﺑﺪ�ؤوا ﺑﻨﻘﻞ اﻻ�ﺳﻠﺤﺔ اﻟﻴﻬﺎ ‪ ،‬ﻣﻨﻬﺎ ﺛﻼﺛﺔ‬ ‫ﻣﺪاﻓﻊ ‪ 120‬ﻣﻠﻢ و�أك�ث��ر ﻣﻦ ﻣﺋﺔ ﻗﺬﻳﻔﺔ ‪،‬‬ ‫ﻣﺪﻓﻌاﻦ ه��اون ‪ 80‬ﻣﻠﻢ ﻣﻊ اﻟﻘﺬاﺋﻒ و�أرﺑﻌﺔ‬ ‫ﻣﺪاﻓﻊ دو�ﺷﻜﺎ‪ .‬وﺧﻼل اﻟﻔﺮﺘة ﻧﻔ�ﺴﻬﺎ �ﺳﺎﻓﺮ‬ ‫اﺑﻮ ﻋﺎﻣﻞ اﻰﻟ ﭘ�ﺸﺘﺌﺎ�ﺷﺎن ﻟﺘﻔﻘﺪ اﻤﻟﻨﻄﻘﺔ‪.‬‬ ‫وﺑﻌﺪ و�ﺻﻮﻟﻪ ﺗﻠﻘﻰ ﻧﺒ ً�ﺄ ب�ش�أن ﻧﻴﺔ اﻤﻟﺮﺗﺰﻗﺔ‬ ‫اﻻ�آﺮاد اﻤﻟ�ﺴﻠﺤﻦﻴ اﻤﻟﻮاﻟﻦﻴ ﻟﻠﺒﻌﺚ (اﺠﻟﺤﻮ�ش)‬ ‫ﺑﺎﻟﻬﺠﻮم ﻋﻠﻰ اﻤﻟﻨﻄﻘﺔ ‪ ،‬ﻓ�أﺑﺮق اﻤﻟﻮﻣﺎ اﻟﻴﻪ‬ ‫اﻰﻟ اﻤﻟﻜﺘﺐ اﻟ�ﺴﻴﺎ�ﺳﻲ اﻤﻟﺘﻮاﺟﺪ ﻲﻓ ﻧوكان‪،‬‬ ‫وﻲﻓ ذﻟﻚ اﻟﻮﻗﺖ ك��ان اﻟﺮﻓﻴﻘﺎن ك��رﻢﻳ اﺣﻤﺪ‬ ‫وﻋﻤﺮ ﻋﻠﻲ اﻟ�ﺸﻴﺦ ﻓﻘﻂ ﻣﻮﺟﻮدﻳﻦ هناك ‪،‬‬ ‫وﻃﻠﺐ ﻣﻨﻬﻤﺎ اﺑﻘﺎء ﺟﻬﺎز اﻟﻼ�ﺳﻠﻜﻲ ﻣﻔﺘﻮﺣ ًﺎ‬ ‫اربعا وﻋ�ﺸﺮي��ن �ﺳﺎﻋﺔ ﻲﻓ اﻟﻴﻮم ‪ ،‬كما وﻃﻠﺐ‬ ‫ار�ﺳﺎل اﻟﻌﺘﺎد واﻟﺬﺧﺮﻴة ‪ ،‬واﻋﺘﺮﺒ اﻤﻟﻨﻄﻘﺔ‬ ‫�ﺳﺎﺣﺔ ﻟﻠﻘﺘﺎل رﻏﻢ اﻧﻪ ﻢﻟ ﻳﻜﻦ ﻗﺪ ﺣﺪث اي‬ ‫�ﺷﻲء ﺑﻌﺪ‪ .‬كنت اﻧﺎ اﻟ�ﺸﺨ�ﺺ اﻟﻮﺣﻴﺪ اﻟﺒﺎﻗﻲ‬ ‫ﻲﻓ ﻧو�آﺎن ﻟﻼ�ﺷﺮاف ﻋﻠﻰ اﻻﻣﻮر اﻟﻌ�ﺴﻜﺮﻳﺔ ‪،‬‬ ‫ﻓﻘﻠﺖ ﻟﻠﺮﻓﻴﻖ كرﻢﻳ اﺣﻤﺪ واﻟﺮﻓﻴﻖ ﻋﻤﺮ ﻋﻠﻲ‬ ‫اﻟ�ﺸﻴﺦ ﻳﺠﺐ ان ﻻ ﺗ�ﺴﺮﻴ اﻻﻣﻮر ﺑﻬﺬﻩ اﻟﻄﺮﻳﻘﺔ‬ ‫‪ ،‬ﻓﺎﺑﻮ ﻋﺎﻣﻞ ﻳﺘ�ﺼﺮف ك�أنه ﻳﺨﻮ���ض ﻣﻌﺎرك‬ ‫ﻗﺘﺎﻟﻴﺔ دون ان ﻳﻜﻮن ﻗﺪ ﺣﺪث اي �ﺷﻲء ‪ .‬اﻧﺎ ﻻ‬ ‫ا�ﺳﺘﻄﻴﻊ ان �أ�أﻣﺮﻩ ﺑﺎﻟﻌﻮدة ‪ ،‬ارﺟﻮ ان ﺗﻘﻮﻟﻮا‬ ‫ﻟﻪ اﻧﺘﻢ ﺑ�أن ﻳﻌﻮد وﻳﺮﺘك اﻤﻟﻨﻄﻘﺔ‪ .‬وﻋﻠﻰ اﺛﺮ‬ ‫ذﻟﻚ اﺗ�ﺼﻠﻮا ﺑﻪ ﺑﺮﻗﻴ ًﺎ وﻃﻠﺒﻮا ﻣﻨﻪ اﻟﻌﻮدة‬ ‫ﻓﻮر ًا ‪ ،‬وﺧﻼل ﻋﻮدﺗﻪ ﺗﺒﻠﻞ ﺟﺮاء هطول‬ ‫اﻻﻣﻄﺎر وكنت ﻣﻮﺟﻮد ًا ﺑﺮﻓﻘﺔ اﻟﺮﻓﻴﻘين كرمي‬ ‫اﺣﻤﺪ وﻋﻤﺮاﻟ�ﺸﻴﺦ ﻋﻨﺪﻣﺎ دﺧﻞ اﻰﻟ اﻟﻐﺮﻓﺔ ‪،‬‬ ‫وﻗﺎل ﻣﺒﺎ�ﺷﺮة‪ :‬ﻟﻮ كانت اﺤﻟﻜﻮﻣﺔ اﻟﻌﺮاﻗﻴﺔ‬ ‫ﻣ�ﺴﻴﻄﺮة ﻋﻠﻰ ﻣﻨﻄﻘﺔ ﭘ�ﺸﺘﺌﺎ�ﺷﺎن ﺠﻟﻌﻠﺘﻬﺎ ﻣﻘﺮ َا‬ ‫ﻟﻜﻠﻴﺔ اﻻركان ‪ ،‬وا�ﺳﺘﻨﺒﻄﺎ ﻣﻦ كالمه اﻧﻪ ﻋﻠﻰ‬ ‫ﻋﻠﻢ ﺑ�ﺴﺒﺐ ا�ﺳﺘﺪﻋﺎﺋﻪ ‪ ،‬و�أن ﻻ ﻓﺎﺋﺪة ﺗﺮﺟﻰ ﻣﻦ‬ ‫اﻟﻨﻘﺎ�ش ﻣﻌﻪ ‪ ،‬وﻓﻌﻼ ﻢﻟ ﻳﺤﺪث �ﺷﻲء ﻳﺬكر!‬

‫وانتهى األمر‬

‫ﻲﻓ رﺑﻴﻊ ‪ 1982‬ا�ﺻﺒﺤﺖ ﭘ�ﺸﺘﺌﺎ�ﺷﺎن اﻤﻟﻘﺮ‬ ‫اﻟﺮﺋﻴ�س وﻢﺗ ﻧﻘﻞ ﺟﻤﻴﻊ اﻤﻟﻮاد اﻟﻴﻬﺎ ﻣﻦ ﻧوكان‬ ‫‪ ،‬وﻋﻘﺪ ك� ��وﻧﻔﺮاﻧ�ﺲ ﻟﻘﻮات اﻟبي�شمركه ﻲﻓ‬ ‫اﻟ�ﺸﻬﺮ اﻟﻌﺎ�ﺷﺮ ﻣﻦ اﻟ�ﺴﻨﺔ ﻧﻔ�ﺴﻬﺎ ‪ ،‬وﺣ�ﺴﺒﻤﺎ‬ ‫اﺗﺬك��ر ﻓﻘﺪ ﺣ�ﻀﺮ اﻟﻜﻮﻧﻔﺮاﻧ�ﺲ اك�ثر ﻣﻦ ‪30‬‬ ‫رﻓﻴﻘﺎ ﻣﻦ اﻋ�ﻀﺎء اﻟﻠﺠﻨﺔ اﻤﻟﺮك ��زﻳﺔ واﻤﻟﻜﺘﺐ‬ ‫اﻟ�ﺴﻴﺎ�ﺳﻲ واﻟﻜﻮادر اﻟﻌ�ﺴﻜﺮﻳﺔ ‪ ،‬وﺣ�ﻀﺮ‬ ‫اﻟﺮﻓﻴﻖ ﻋﺰﻳﺰ ﺤﻣﻤﺪ‬ ‫ا ﻳ�ﻀ ًﺎ ‪ .‬وﺧﻼل اﻤﻟﻨﺎﻗ�ﺸﺎت ﺑﻴﻨﺖ ﻟﻠﺤﺎ�ﺿﺮﻳﻦ‬ ‫ﺑﺎﻧﻨﻲ �ﺳﺒﻖ ‪ ،‬وﻣﻊ ﻋﻨﺎ�ﺻﺮ ﺧﺒﺮﻴة ﻲﻓ ﺠﻣﺎل‬ ‫ﻋﻤﻞ ا�ﻷ ﻧ�ﺼﺎر‪ ،‬ان كلفنا ﻟﺪرا�ﺳﺔ اﻤﻟﻮﻗﻊ وﺟﻌﻠﻪ‬ ‫ﻣﻘﺮ ًا ‪ ،‬وكان ر�أﻳﻨﺎ ﺣﻮل اﻤﻟﻜﺎن اﻧﻪ ﻏﺮﻴ �ﺻﺎﻟﺢ ‪،‬‬ ‫وﻻزﻟﺖ ﻣﺘﻤ�ﺴﻜ ًﺎ ﺑﺮ�أﻳﻲ واﻋﺘﻘﺪ ان ﭘ�ﺸﺘﺌﺎ�ﺷﺎن‬ ‫�ﺳﺘ�ﺼﺒﺢ ﻣﻘﺮﺒة ﻟﻠﺤﺰب اﻟ�ﺸﻴﻮﻋﻲ ‪ ،‬و�ﺳﻴﺒﻘﻰ‬ ‫ذﻟﻚ ﻳﺮﺘدد �أﺑﺪا ﻲﻓ ذاك ��رة اﻟﺘﺎرﻳﺦ ‪ ،‬وﺗﻘﻊ‬

‫اﻟﻮﺿﻊ ﻓﻲ بشتاشان‬

‫بدال من قرار الدفاع عن بشتئاشان قررت اللجنة المركزية االنسحاب المخزي إلى إيران!‬ ‫اﻤﻟ�ﺴ�ﺆوﻟﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﻋﺎﺗﻖ اﻟﺬﻳﻦ ا�ﺻﺪروا ﻗﺮار‬ ‫اﻟﻨﻘﻞ اﻰﻟ اﻤﻟﻮﻗﻊ وﺟﻌﻠﻪ اﻤﻟﻘﺮ اﻟﺮﺋﻴ�ﺴ‪ .‬وكان‬ ‫اكرث اﺤﻟﺎ�ﺿﺮﻳﻦ ﻣﺘﻔﻘﻦﻴ ﻣﻌﻲ ﻲﻓ هذا اﻟﺮ�أي‬ ‫و�أكدوا ان اﻤﻟﻮﻗﻊ ﻏﺮﻴ �ﺻﺎﻟﺢ‪.‬‬ ‫وﻲﻓ اﻟﻨﻬﺎﻳﺔ �أﻋﻠﻨﻮا ان هذا (اﻟﻜﻮﻧﻔﺮاﻧ�ﺲ)‬ ‫كان ﻟ�ﻺ �ﺳﺘ�ﺸﺎرة ﻓﻘﻂ ‪ ،‬وهذا ﻣﻌﻨﺎﻩ اﻧﻨﺎ ﻧ�ﺴﺘﻤﻊ‬ ‫اﻟﻴكم ‪ ،‬ولكن ﻧﻔﻌﻞ ﻣﺎ ﻧ�ﺸﺎء ﻧﺤﻦ‪.‬‬

‫استعدادات (الحليف)‬

‫ﻣﻨﺬ اوا�ﺳﻂ ﻧﻴ�ﺴﺎن ‪ 1983‬واﻻﺤﺗﺎد اﻟﻮﻃﻨﻲ‬ ‫ﺑﻘﻴﺎدة ﻧﻮ�ﺷﺮﻴوان ﻣ�ﺼﻄﻔﻰ �أﻣﻦﻴ كان ﻣﻨﻬﻤﻜﺎ‬ ‫ﻲﻓ ﺤﺗ�ﺸﻴﺪ اﻋﺪاد كبرية ﻣﻦ اﻟﻘﻮات ﻟﻠﻘﻴﺎم‬ ‫ﺑﻬﺠﻮم ﻣﺒﺎﻏﺖ‪ .‬وك�ان��ت (ﻧﺎوزﻩﻧك) ﻣﻠﻴﺌ ًﺔ‬ ‫ﺑﺎﻤﻟﻘﺎﺗﻠﻦﻴ اﻟﻘﺎدﻣﻦﻴ ﻣﻦ كه رﻣﻴﺎن ‪� ،‬ﺷﻬﺮزور‬ ‫واﻤﻟﻨﺎﻃﻖ اﻻﺧﺮى‪ ،‬وكان اﻤﻟﻘﺎﺗﻠﻮن اﻟﻘﺎدﻣﻮن‬ ‫ﻳﺮﺗﺪون ﻣﻼﺑ�ﺲ ﺟﺪﻳﺪة وﺟﻴﺪة وﻟﺪﻳﻬﻢ‬ ‫اﻤﻟﻌﺎﻃﻒ اﻟ�ﺸﺘﻮﻳﺔ واﻻﺣﺬﻳﺔ اﺠﻟﺪﻳﺪة ‪ ،‬كما‬ ‫كانت ﺣﻘﺎﺋﺒﻬﻢ ﻣ�ﻸ ى ﺑﺎﻤﻟﻌﻠﺒﺎت‪ .‬كما كانوا‬ ‫ﺠﻣﻬﺰﻳﻦ ﺑﺎ�ﺳﻠﺤﺔ ﺟﺪﻳﺪة ﻣﺜﻞ (‪)B.K.C‬‬ ‫و (‪ )R.P.G‬وﻣﺪاﻓﻊ اﻟﺪو�ﺷﻜﺎ واﻟﻘﻨﺎ� ��ص‬ ‫وكال�شنكوف واﺟﻬﺰة وﻟﻜﻲ ﺗﻮﻟﻜﻲ وراكال‬ ‫ﻟﻼﺗ�ﺼﺎﻻت واﻟﻨﻮاﻇﺮﻴ و…اﻟﺦ‪ .‬وﻗﺪ ﺟﻠﺒﺖ‬ ‫هذه اﻟﻘﻮة اﻤﻟﺠﻬﺰة ﺑﻜﻞ ﻣﺎ ﺤﺗﺘﺎﺟﻪ ‪ ،‬اﻧﺘﺒﺎﻩ‬ ‫�ﺳﻜﺎن اﻤﻟﻨﻄﻘﺔ‪ .‬وﻗﺪ و�ﺻﻠﺘﻨﺎ اﻤﻟﻌﻠﻮﻣﺎت ﺑﺎن‬ ‫ه��ذه اﻟﺘﺠﻬﻴﺰات واﻻ�ﺳﻠﺤﺔ اﻤﻟﺘﻮﻓﺮة ﻟﺪى‬ ‫ﻗﻮات اﻻﺤﺗﺎد اﻟﻮﻃﻨﻲ ﻗﺪ زودوا ﺑﻬﺎ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ‬ ‫ﻧﻈﺎم اﻟﺒﻌﺚ ﻋﻦ ﻃﺮﻳﻖ اﺤﻟﺰب اﻟﺪﻤﻳﻘﺮاﻃﻲ‬ ‫اﻟﻜرد�ﺳﺘﺎﻲﻧ اﻻﻳﺮاﻲﻧ (ﺣﺪكا) ‪ ،‬ﺣﻴﺚ ان هذا‬ ‫اﺤﻟﺰب ﻲﻓ ﺗﻠﻚ اﻟﻔﺮﺘة كانت ﻟﻪ ﻋﻼﻗﺎت ﻣﺘﻴﻨﺔ‬ ‫وﻣﺒﺎ�ﺷﺮة ﻣﻊ اﻟﻨﻈﺎم اﻟﺒﻌﺜﻲ اﻟﺬي ﻳﺒﻴﺪ اﻻكراد‬ ‫‪ ،‬وكان ﻳﻌﺎدي ﺟﺒﻬﺔ (ﺟﻮد) ﺑ�ﺴﺒﺐ ان اﺤﻟﺰب‬ ‫اﻟﺪﻤﻳﻘﺮاﻃﻲ اﻟﻜرد�ﺳﺘﺎﻲﻧ‪ -‬اﻟﻌﺮاق كان اﺣﺪ‬ ‫اﻻﺟﻨﺤﺔ اﻟﻔﻌﺎﻟﺔ ﻲﻓ ﺗﻠﻚ اﺠﻟﺒﻬﺔ‪.‬‬ ‫اﺤﻟﺰب اﻟﺪﻤﻳﻘﺮاﻃﻲ اﻟﻜرد�ﺳﺘﺎﻲﻧ اﻻﻳﺮاﻲﻧ ‪،‬‬ ‫وﻟﻐﺮ�ض ﻣﻌﺎداة وﻣﻘﺎوﻣﺔ ﺟﺒﻬﺔ (ﺟﻮد) و�ﺿﻊ‬ ‫ﻧﻔ�ﺴﻪ ﻲﻓ ﻋﺪاد اﻤﻟﺘﻌﺎوﻧﻦﻴ ﻣﻊ اﻻﺤﺗﺎد اﻟﻮﻃﻨﻲ‬ ‫ﺑ�ﺼﻮرة ﻋﻠﻨﻴﺔ وا�ﺻﺒﺢ و�ﺳﻴﻠﺔ ﻟﺮ�أب اﻟ�ﺼﺪع‬ ‫ﺑﻦﻴ اﻻﺤﺗﺎد وﻧﻈﺎم اﻟﺒﻌﺚ وازاﻟﺔ �ﺳﻮء اﻟﺘﻔﺎهم‬ ‫اﻤﻟﻮﺟﻮد ﺑﻴﻨﻬﻤﺎ‪ .‬ان هذا اﻤﻟﻮﻗﻒ اﻤﻟ�ﻀﺮ ﻟﻠﺤﺰب‬ ‫اﻟﺪﻤﻳﻘﺮاﻃﻲ اﻟﻜرد�ﺳﺘﺎﻲﻧ اﻻﻳﺮاﻲﻧ ﻲﻓ ذﻟﻚ‬ ‫اﻟﻮﻗﺖ ﻗﺪ ﻗ�ﻀﻰ ﻋﻠﻰ ﻋﻼﻗﺎت اﻟ�ﺼﺪاﻗﺔ اﻤﻟﺘﻴﻨﺔ‬ ‫اﻟﺘﺎرﻳﺨﻴﺔ اﻤﻟ�ﻀﻴﺌﺔ ﺑﻦﻴ اﺤﻟﺰب اﻟ�ﺸﻴﻮﻋﻲ‬ ‫اﻟﻌﺮاﻗﻲ وﺑﻴﻨﻬﻢ ‪ ،‬وا�ﺿﺮ ك �ث�ير ًا ﺑﺎﺤﻟﺰب‬ ‫اﻟ�ﺸﻴﻮﻋﻲ وﺟﺒﻬﺔ ﺟﻮد واﺤﻟﺮك��ة اﻟﺘﺤﺮرﻳﺔ‬ ‫اﻟﻮﻃﻨﻴﺔ ﻟﻠ�ﺸﻌﺐ اﻟﻜردي وزاد ﻲﻓ اﻟﻨﺎر‬ ‫ً‬ ‫ا�ﺷﺘﻌﺎﻻ‪ ،‬وﺧﺎ�ﺻﺔ ﻗﺒﻞ هجوم اﻻﺤﺗﺎد اﻟﻮﻃﻨﻲ‬ ‫ﻋﻠﻰ ﭘ�ﺸﺘﺌﺎ�ﺷﺎن وﺧﻼﻟﻪ و�أﺛﻨﺎء اﻤﻟﺤﻨﺔ اﻟﺘﻲ‬ ‫ﺣﻠﺖ ﺑﺎﺤﻟﺰب ﺑﻌﺪ اﻟﻬﺠﻮم‪.‬‬ ‫هناك ﻣﻌﻠﻮﻣﺎت ووﺛﺎﺋﻖ ﻋﺪﻳﺪة ﺣﻮل اﺤﻟﻮار‬ ‫واﻟﺮ�ﺳﺎﺋﻞ اﻤﻟﺘﺒﺎدﻟﺔ ﺑﻦﻴ اﻤﻟﺮﺣﻮم اﻟﺪكتور‬ ‫ﻋﺒﺪاﻟﺮﺣﻤﻦ ﻗﺎ�ﺳﻤﻠﻮ واﻤﻟﻜﺘﺐ اﻟ�ﺴﻴﺎ�ﺳﻲ‬ ‫ﻟﻠﺤﺰب اﻟ�ﺸﻴﻮﻋﻲ اﻟﻌﺮاﻗﻲ وﺧﺎ�ﺻﺔ ﻣﺎ ﻳﺘﻌﻠﻖ‬ ‫ﻣﻨﻬﺎ ﺑﺎﻤﻟﻮﻗﻒ اﻟﺘﻌﺎوﻲﻧ ﻟﻠﺤﺰب اﻟﺪﻤﻳﻘﺮاﻃﻲ‬ ‫اﻟﻜرد�ﺳﺘﺎﻲﻧ اﻻﻳﺮاﻲﻧ ﻣﻊ اﻻﺤﺗﺎد اﻟﻮﻃﻨﻲ ﻲﻓ‬ ‫ﺠﻣﺰرة ﭘ�ﺸﺘﺌﺎ�ﺷﺎن اﻟﺜﺎﻧﻴﺔ ‪ ,‬كذﻟﻚ ﻣﻘﺘﻞ ﻋﺪد‬

‫ﻣﻦ اﻟﺮﻓﺎق اﻤﻟﻘﺎﺗﻠﻦﻴ ﻟﻠﺤﺰب اﻟ�ﺸﻴﻮﻋﻲ اﻟﻌﺮاﻗﻲ‬ ‫ﻋﻠﻰ اﻳﺪي ﻣ�ﺴﻠﺤﻲ اﺤﻟﺰب اﻟﺪﻤﻳﻘﺮاﻃﻲ‬ ‫اﻟﻜرد�ﺳﺘﺎﻲﻧ اﻻﻳﺮاﻲﻧ ﻲﻓ (ﺑﻪرﻗ�ﺴل) ﻣﺜﻞ‬ ‫اﻟ�ﺸﻬﻴﺪ هيمن اﻤﻟ�ﺴ�ﺆول اﻟ�ﺴﻴﺎ�ﺳﻲ ﻟﻔﺮع‬ ‫ﭘ�ﺸﺪﻩ��ر‪ ،‬وك��ذﻟﻚ ﺤﻣﻤﺪ ر�ﺳﻮل ‪ ،‬ر�ﺳﻮل ﺣﻤﻪ‬ ‫ﻳﻮ�ﺳﻒ ‪ ،‬اﻟﺪكتور ك��اوﻩ كرﻢﻳ ‪ ،‬ه��ا�ﺷﻢ زﻳﺎد ‪،‬‬ ‫ﺗﻮﻓﻴﻖ وكان ﻣﻦ رﻓﺎﻗﻨﺎ اﻟﻌﺮب ‪ .‬كذﻟﻚ ار�ﺳﺎل‬ ‫ﺑﺮﻗﻴﺔ اﻟﺘ�ﺄﻳﻴﺪ ﻣﻦ ﻗﻮة (ﺋﺎوارﻩ) و (ﭘﺮﻴاﻧ�ﺸﺎر)‬ ‫اﻰﻟ اﻻﺤﺗﺎد اﻟﻮﻃﻨﻲ ﻤﺑﻨﺎ�ﺳﺒﺔ (اﻧﺘ�ﺼﺎره��م)‬ ‫ﻲﻓ ﺠﻣﺰرة ﭘ�ﺸﺘﺌﺎ�ﺷﺎن‪.‬‬ ‫ﻋﻨﺪﻣﺎ كنت ﻲﻓ نوكان ‪ ،‬كنت ﻣ�ﺴ�ﺆول اﻟﻌﻼﻗﺎت‬ ‫ﻣﻊ اﻻﺤﺗﺎد اﻟﻮﻃﻨﻲ ﻲﻓ ﻧﺎوزﻩﻧك وﻢﻟ ﺗﻨﻘﻄﻊ‬ ‫ﻋﻼﻗﺎﺗﻨﺎ ‪ .‬كنا ﻧﻨﺠﺰ اﻋﻤﺎﻟﻨﺎ وﻣﻬﻤﺎﺗﻨﺎ ﻲﻓ‬ ‫�ﺷﺮاء اﻟﺬﺧﺮﻴة واﻻﻋﺘﺪة واﺤﻟﺎﺟﻴﺎت اﻻﺧﺮى‬ ‫‪ ،‬وﺗﺒﺪﻳﻞ اﻟﻌﻤﻠﺔ ﻲﻓ (ﻗﺎ�ﺳﻤﻪ رﻩ �ش) وﺗ�ﺄﻣﻦﻴ‬ ‫اﻻﻣﻜﻨﺔ واﻟﻮ�ﺳﺎﺋﻞ ﻟﺘﻨﻘﻞ اﻤﻟﻔﺎرز واﻳ�ﺼﺎل‬ ‫اﻤﻟﺮ�ﺿﻰ واﺠﻟﺮﺣﻰ اﻰﻟ اﻳﺮان واﻳ�ﺼﺎل اﻤﻟﻮاد‬ ‫اﻟﺮﺒﻳﺪﻳﺔ ‪ ،‬كما كنت اﻳ�ﻀ ًﺎ ﻣ�ﺸﺮﻓ ًﺎ ﻋﻠﻰ �ﺳﺮﻳﺔ‬ ‫ﭘ�ﺸﺪﻩر ﺣﻴﺚ كان ﻣﻘﺮها ﻲﻓ �ﺳﻮﻧي و رﻩ زكه‬ ‫‪ ،‬وك��ذﻟﻚ ﻋﻼﻗﺎﺗﻨﺎ اﻟﻴﻮﻣﻴﺔ ﻣﻊ ﻗﻴﺎدة اﻻﺤﺗﺎد‬ ‫اﻟﻮﻃﻨﻲ ﻲﻓ ﻧﺎوزﻩﻧك‪ .‬ان اﻻ�ﺻﻄﺪاﻣﺎت اﻟﺘﻲ‬ ‫كانت ﻣﻮﺟﻮدة ﺑﻴﻨﻨﺎ وﺑﻦﻴ اﻻﺤﺗﺎد اﻟﻮﻃﻨﻲ‬ ‫ﻢﻟ ﺗﺘﻌﺪ ﺣﺪود اﻤﻟﻨﺎو�ﺷﺎت و�ﺻﺪاﻣﺎت ﻋ�ﺴﻜﺮﻳﺔ‬ ‫ﻣﺘﻘﻄﻌﺔ ﺑﻌﺪ ‪ ،‬ﻤﺑﻌﻨﻰ ان اﺤﻟﺰب ﻢﻟ ﻳﻮرط‬ ‫ﻧﻔ�ﺴﻪ ﻲﻓ ﻗﺘﺎل ﻣﺒﺎ�ﺷﺮ وﺗﻨﺎﺣﺮي �ﺿﺪ اﻻﺤﺗﺎد‬ ‫اﻟﻮﻃﻨﻲ‪ ،‬وك��ان ﻳﺤﺘﻔﻆ ﺑ�ﺴﻴﺎ�ﺳﺘﻪ اﺤﻟﻴﺎدﻳﺔ‬ ‫وكو�ﺳﻴﻂ ﻓﻴﻤﺎ ﻳﺤﺪث ﻣﻦ �ﺻﺮاﻋﺎت ﺑﻦﻴ اﻟﻜﺘﻞ‬ ‫اﻤﻟﺨﺘﻠﻔﺔ‪.‬‬ ‫�أﻋﻠﻤﺖ ﻗﻴﺎدة اﻤﻟﻜﺘﺐ اﻟ�ﺴﻴﺎ�ﺳﻲ واﻟﻌ�ﺴﻜﺮي‬

‫بينما كاﻧﺖ ﻗﺬاﺋﻒ اﻟﻤﺪاﻓﻊ‬ ‫ﺗﺘﺴﺎﻗﻂ ﺣﻮل ﻣﺤﻄﺔ‬ ‫اإلذاﻋﺔ ‪ ،‬كان الرفاق‬ ‫(ﻣﻠﺘﻬﻴﻦ) ﺑﺎﻟﺒﺮاﻣﺞ اﻟﻤﻌﺪة‬ ‫ﺑﻤﻨﺎﺳﺒﺔ أول ﺁﻳﺎر‬ ‫تجهيزات وأسلحة جديدة‬ ‫من نظام البعث إلى ﻗﻮات‬ ‫اﻻﺗﺤﺎد اﻟﻮﻃﻨﻲ الكردستاني‬ ‫ُّ‬ ‫(الحليف) جربت ضد قوات‬ ‫الحزب الشيوعي!‬

‫ﻤﺑﺠﺮﻳﺎت اﻻﻣﻮر وﺤﺗﺮك��ات اﻟﻘﻮة اﻟﻜﺒﺮﻴة‬ ‫ﻟﻼﺤﺗﺎد اﻟﻮﻃﻨﻲ واﻤﻟﺠﻬﺰة ﺟﻴﺪ ًا ‪ ،‬وكما‬ ‫ﻇﻬﺮ ﻣﻦ اﻗﻮال ﺑﻌ�ﺾ ﻣﻘﺎﺗﻠﻴﻬﻢ ‪ ،‬ﻓﺎن هﺬﻩ‬ ‫اﻟﻘﻮة ﺗﺘﺠﻪ اﻰﻟ ﻣﻨﻄﻘﺔ ﺑﺎلﻪك��اﻳﻪت��ى ﺑﻘﻴﺎدة‬ ‫ﻧﻮ�ﺷﺮﻴوان ﻣ�ﺼﻄﻔﻰ ﻤﻟ�ﺴﺎﻋﺪة اﻤﻟﺮك��ز اﻟﺮاﺑﻊ‬ ‫ﻟﺘﻨﻈﻴﻤﺎﺗﻬﻢ ﻲﻓ هﻪ وﻟىﺮ واﻧﻘﺎذه� � ��م ﻣﻦ‬ ‫اﺤﻟ�ﺼﺎر واﻟﻄﻮق اﻟﺬي ﺗﻌﺮ�ﺿﻮا ﻟﻬﻤﺎ ﻣﻦ‬ ‫ﺟﺎﻧﺐ ﻗﻮات ﺟﺒﻬﺔ ﺟﻮد ‪ ،‬كما ﺑﻠﻐﺘﻬﻢ ﺑ�ﻀﺮورة‬ ‫ً‬ ‫اﺣﺘﻤﺎﻻ ﺑﺎن ﻳُ�ﺸﻦ‬ ‫اﺤﻟﻴﻄﺔ واﺤﻟﺬر‪� ،‬ﻷ ن هناك‬ ‫هجوم ﻋﻠﻰ ﭘ�ﺸﺘﺌﺎ�ﺷﺎن ﺤﺗﺖ ﻏﻄﺎء اﻻ�ﺳﺘﻌﺪاد‬ ‫ﻟ�ﺸﻦ اﻟﻬﺠﻮم ﻋﻠﻰ اﻟب� � � ��ا�ﺳﻮك واﺤﻟﺰب‬ ‫اﻻ�ﺷﺮﺘاكي اﻟكرد�ﺳﺘﺎﻲﻧ (ﺣ�ﺴﻚ)‪.‬‬ ‫وك ��ان ﻃﻴﺐ اﻟﺬك���ر اﺑﻮ �ﺳﺮﻴوان ﻗﺪ ﺗﺮﺟﻢ‬ ‫ر�ﺳﺎﺋﻠﻲ اﻰﻟ اﻟﻠﻐﺔ اﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﻟﺒﻌ�ﺾ ﻣﻦ رﻓﺎق‬ ‫اﻤﻟﻜﺘﺐ اﻟ�ﺴﻴﺎ�ﺳﻲ واﻟﻌ�ﺴﻜﺮي ‪ ،‬وﻟﻜﻦ وﻣﻊ‬ ‫اﻻ�ﺳﻒ ﻓﺎﻧﻬﻢ ﻢﻟ ﻳﻌﺮﻴوا اي اهتمام ﺑﺮ�ﺳﺎﺋﻠﻲ‬ ‫وﻢﻟ ﻳﻬﻴﺌﻮا اﻧﻔ�ﺴﻬﻢ ﻤﻟﻘﺎوﻣﺔ اﻟﻬﺠﻮم اﻤﻟﺒﺎﻏﺖ‬ ‫ﻟﻘﻮات اﻻﺤﺗﺎد اﻟﻮﻃﻨﻲ "اﺤﻟﻠﻴﻒ"! كان‬ ‫ﻋﺪم اهتمامهم ﺑﺎﻤﻟﻮ�ﺿﻮع ﻧﺎﺠﺗﺎ ﻋﻦ ﺗﻔﺎ�ؤﻟﻬﻢ‬ ‫وﺗ�ﺼﻮراﺗﻬﻢ ﺑﺎن اﻻﺤﺗﺎد اﻟﻮﻃﻨﻲ ﻻﻳﺰال‬ ‫حليفا ﻟﻨﺎ وﻟﻴ�ﺲ ﻣﻦ اﻤﻟﻌﻘﻮل ان ﻳﻘﺪم ﻋﻠﻰ‬ ‫ﺗﻮﺟﻴﻪ �ﺿﺮﺑﺔ كهذه �ﺿﺪﻧﺎ ﻲﻓ ﻳﻮم ﻣﻦ اﻻﻳﺎم!‬

‫رسالة والرحيل عن نوكان‬

‫ﺑﻌﺪ �ﺳﺘﺔ اﻳﺎم و�ﺻﻠﺘﻨﻲ ر�ﺳﺎﻟﺔ ﻣ�ﺴﺘﻌﺠﻠﺔ ﻣﻦ‬ ‫اﻟﺮﻓﻴﻖ ﻋﻤﺮ ﻋﻠﻰ اﻟ�ﺸﻴﺦ (اﺑﻮ ﻓﺎروق) ﻣ�ﺴ�ﺆول‬ ‫اﻤﻟﻜﺘﺐ اﻟﻌ�ﺴﻜﺮي ﻲﻓ ﭘ�ﺸﺘﺌﺎ�ﺷﺎن ‪ ،‬وادﻧﺎﻩ‬ ‫ﻣ�ﻀﻤﻮن اﻟﺮ�ﺳﺎ َﻟﺔ‪:‬‬ ‫"اﻟﺮﻓﻴﻖ اﺑﻮ �ﺷﻮان ‪ ،‬ﻋﻨﺪ ا�ﺳﺘﻼﻣﻜﻢ هذه‬

‫اﻟﺮ�ﺳﺎﻟﺔ ‪ ،‬اﺗﺮك � ��وا ن��وك��ان اﻧﺖ واﻤﻟﻔﺮزة‬ ‫اﻟﺘﺎﺑﻌﺔ ﻟﻚ ﻓﻮرا وﺑﺪون ﺗ�ﺄﺧﺮﻴ وﺑ�ﺼﻮرة‬ ‫�ﺳﺮﻳﺔ ﺗﺎﻣﺔ ‪ ،‬ودون ان ﺗﻌﺮف ﻗﻴﺎدة اﻻﺤﺗﺎد‬ ‫اﻟﻮﻃﻨﻲ ﺑﺎﻤﻟﻮ�ﺿﻮع ﻲﻓ ﻧﺎوزﻩﻧك واﺠﺗﻬﻮا اﻰﻟ‬ ‫ﭘ�ﺸﺘﺌﺎ�ﺷﺎن"‪.‬‬ ‫وﺣﻮل اﻤﻟﻮ�ﺿﻮع ﻳﻘﻮل اﻟﺮﻓﻴﻖ اﺣﻤﺪ‬ ‫ﺑﺎﻧﻴﺨﻴﻼﻲﻧ ﻋﻨﺪﻣﺎ ه��وج��م ﻣﺮك��ز ﺗﻨﻈﻴﻤﺎت‬ ‫اﻻﺤﺗﺎد اﻟﻮﻃﻨﻲ ﻲﻓ هﻪوﻟىﺮ‬ ‫ﻗﺒﻞ ﻓﺮﺘة‪ ،‬اﻋﻠﻤﻨﺎ اﻟﺮﻓﻴﻖ اﺑﻮ �ﺷﻮان و�ﺳﻴﺪ‬ ‫ﺑﺎﻗﻲ واو�ﺻﻴﻨﺎه� ��م ﺑﺎﻏﻼق اﻤﻟﻘﺮ ﻲﻓ نوكان‬ ‫واﻟﺘﻮﺟﻪ اﻰﻟ ﭘ�ﺸﺘﺌﺎ�ﺷﺎن‪ .‬وﺑﺎﻟﻔﻌﻞ و�ﺻﻠﻮا‬ ‫ﻲﻓ اﻟﻮﻗﺖ اﻤﻟﺤﺪد‪ .‬ﺑﻌﺪ ﻗﺮاءة اﻟﺮ�ﺳﺎﻟﺔ ﻣﺒﺎ�ﺷﺮة‬ ‫ﺑﺪ�أﻧﺎ ﺑﺠﻤﻊ ﻣﺎ ﻟﺪﻳﻨﺎ ﻣﻦ اﻤﻟﻮاد وﺣﻤﻠﻨﺎه ��ا‬ ‫ﻋﻠﻰ ﻋﺪد ﻣﻦ اﺤﻟﻴﻮاﻧﺎت وﺑﺪ�أﻧﺎ اﻟ�ﺴﺮﻴ ﻲﻓ‬ ‫ﻟﻴﻠﺔ ﺑﺎردة وﻣﻈﻠﻤﺔ ‪ ،‬وﻤﺑﺤﺎذاة ﻧﻬﺮ نوكان‬ ‫وا�ﺻﻠﻨﺎ اﻟ�ﺴﻔﺮ ﺑ�ﺼﻮرة �ﺳﺮﻳﺔ ودون اﺣﺪاث‬ ‫اي �ﺿﺠﻴﺞ‪ .‬وﻤﺑﺎ ان ﻃﺮﻳﻘﻨﺎ ك��ان ﻓﺮﻋﻴ ًﺎ ‪،‬‬ ‫ﻢﻟ ﻳﻌﺮف اﻻﺤﺗﺎد اﻟﻮﻃﻨﻲ ﺑﺮﺣﻴﻠﻨﺎ اﻻ ﻲﻓ‬ ‫�ﺻﺒﺎح اﻟﻴﻮم اﻟﺘﺎﻲﻟ ‪� .‬إن رﺣﻴﻠﻨﺎ ﺑﻬﺬﻩ اﻟﻄﺮﻳﻘﺔ‬ ‫اﻟ�ﺴﺮﻳﺔ ا�ﺻﺒﺢ ﻣﻮ�ﺿﻮع اﻟﺒﺤﺚ واﻟﻨﻘﺎ�ش ﻟﺪى‬ ‫ﻣﺎم ﺟﻼل واﻤﻟﻜﺘﺐ اﻟ�ﺴﻴﺎ�ﺳﻲ ﻟ�ﻺ ﺤﺗﺎد اﻟﻮﻃﻨﻲ‬ ‫‪ ،‬وك�ن��ا ﻲﻓ ن��وك��ان ﻧﺤﺘﻔﻆ ﺑﻌﻼﻗﺎت ﻳﻮﻣﻴﺔ‬ ‫ﻃﺒﻴﻌﻴﺔ ﻣﻊ اﻤﻟﻜﺘﺐ اﻟ�ﺴﻴﺎ�ﺳﻲ وﺑﺎ�ﻷ ﺧ�ﺺ ﻣﻊ‬ ‫ﻣﺎم ﺟﻼل ﻧﻔ�ﺴﻪ ‪ ،‬وﻢﻟ ﻧﻜﻦ ﻧﻌﺎﻲﻧ ﻣﻦ اي ﺗﻮﺗﺮ‬ ‫ﻲﻓ اﻟﻌﻼﻗﺎت ﺑﻴﻨﻨﺎ ﻲﻓ ﻧﺎوزﻩﻧك و نوكان‪،‬‬ ‫وك�ان��ت اﻟﻌﻼﻗﺎت ﻣﺒﻨﻴﺔ ﻋﻠﻰ ا�ﺳﺎ� ��س اﺗﻔﺎق‬ ‫ﺑﻴﻨﻨﺎ ﻲﻓ اﻟ�ﺴﺎد�س ﻣﻦ �ﺷﺒﺎط ﻋﺎم ‪.1983‬‬ ‫وﻟﻜﻨﻨﺎ �ﺷﻌﺮﻧﺎ ﺑﺘﻮﺗﺮ اﻟﻌﻼﻗﺎت ﺑﻌﺪ و�ﺻﻮل‬ ‫اﻟﺮ�ﺳﺎﻟﺔ اﻤﻟ�ﺸﺎر اﻟﻴﻬﺎ ‪ ،‬واﺤﻟﺰب ﻳ�ﺸﻌﺮ ﺑﺎن‬

‫و�ﺻﻠﻨﺎ اﻰﻟ ﭘ�ﺸﺘﺌﺎ�ﺷﺎن ‪ ،‬وﻧﺤﻦ ﻣ�ﺴﺘﻐﺮﻗﻮن ﻲﻓ‬ ‫اﻟﺘﻔﻜﺮﻴ ﻤﺑﺠﺮﻳﺎت اﻻﻣﻮر وﺗﻄﻮر اﻻو�ﺿﺎع‪.‬‬ ‫كنا "�ﺿﻴﻮﻓﺎ" ﻋﻠﻴﻬﻢ‪ .‬وكانوا هم ﻣﻨﻬﻤﻜﻦﻴ ﻲﻓ‬ ‫اﻟﻌﻤﻞ ﺑﺤﻴﺚ ﻢﻟ ﻳﻔ�ﺴﺢ اﻤﻟﺠﺎل ﻟﺘﻜﻠﻴﻔﻨﺎ ﻤﺑﻬﺎم‬ ‫ﺣﺰﺑﻴﺔ‪.‬‬ ‫كانت ﻗﻴﺎدﺗﺎ �آﻞ ﻣﻦ (ﭘﺎ�ﺳوك) و(�ﺳﻮ�ﺷﻴﺎﻟ�ﺴﺖ)‬ ‫ﻣﻮﺟﻮدﺗﻦﻴ ﻲﻓ ﺋﺎ�ﺷﻘﻮلﻜﻪ ‪ ،‬وه ��ذا اﻤﻟﻮﻗﻊ‬ ‫ﻳﻌﺘﺮﺒ ﻤﺑﺜﺎﺑﺔ اﻤﻟﺪﺧﻞ اﻟﺮﺋﻴ�ﺴ ﻟـب�شتئا�ﺷﺎن‪.‬‬ ‫ﻣ�ﻀﺖ ﺛﻼﺛﺔ اﻳﺎم ﻋﻠﻰ و�ﺻﻮﻟﻨﺎ ‪ ،‬واﻤﻟﻜﺘﺐ‬ ‫اﻟﻌ�ﺴﻜﺮي ﻣﻨﻬﻤﻚ ﻲﻓ اﻟﻌﻤﻞ ‪ ،‬وﻗﺪ �ﺷﺮع‬ ‫ﺑﺘﻮزﻳﻊ ﻗﻮات البي�شمركه هنا وهناك وﻋﻠﻰ‬ ‫اﺨﻟﻨﺎدق اﻤﻟﻮﺟﻮدة ﺣﻮل اﻤﻟﻘﺮ وﻲﻓ ﻣﻨﺎﻃﻖ‬ ‫بوىل وﻗﻪﺎﺗﻮوك��ان و �آوﻣﺘﺎن ﻟﻠﻤﺤﺎﻓﻈﺔ ﻋﻠﻰ‬ ‫اﻧﻔ�ﺴﻬﻢ وﻋﻠﻰ اﻤﻟﻮﻗﻊ‪.‬‬ ‫ﻻ اﺗﺬك��ر ا�ﺳﻤﻲ اﻟﺮﻓﻴﻘﻦﻴ اﻟﻠﺬﻳﻦ كلفهما اﺑﻮ‬ ‫ﻋﺎﻣﻞ ﺑ�أﺧﺬ ﻣﺪﻓﻊ دو�ﺷﻜﺎ ﻟﻨ�ﺼﺒﻪ ﻋﻠﻰ ﻣﺮﺗﻔﻊ‬ ‫ﺧﻠﻒ اﻟﻘﺮﻳﺔ‪ .‬ﻟﻘﺪ ﺗﺮك اﻟﺮﻓﻴﻘﺎن اﻤﻟﺪﻓﻊ ﻲﻓ‬ ‫ﻣﻨﺘ�ﺼﻒ اﻟﻄﺮﻳﻖ اﻰﻟ اﻤﻟﺮﺗﻔﻊ وﻋﺎدا اﻟﻴﻨﺎ‬ ‫ﻗﺎﺋﻠﻦﻴ اﻧﻬﻤﺎ ﻻ ﻳﺘﻤﻜﻨﺎن ﻣﻦ اﺠﻧﺎز ﻋﻤﻞ كهذا‬ ‫‪ ،‬وان ه��ذا اﻤﻟﺪﻓﻊ اﻟﺜﻘﻴﻞ ﻏﺮﻴ ﻤﻣﻜﻦ اﻳ�ﺼﺎﻟﻪ‬ ‫اﻰﻟ اﻤﻟﺮﺗﻔﻊ وهما ﺑﺤﺎﺟﺔ اﻰﻟ ﺑﻐﻞ ﻻﻳ�ﺼﺎﻟﻪ‬ ‫اﻰﻟ اﻤﻟﻜﺎن اﻤﻟﻄﻠﻮب ‪ ،‬رﻏﻢ ﻋﻠﻤﻬﻤﺎ ﺑﺎن اﻟﺒﻐﻞ‬ ‫ﻻ ﻳ�ﺴﺘﻄﻴﻊ اﻟ�ﺼﻌﻮد ﻲﻓ هذا اﻟﻄﺮﻳﻖ اﻟﻮﻋﺮ‬ ‫ﺣﺘﻰ ﺑﺪون ﺣﻤﻞ‪ .‬وﻣﻦ اﻤﻟ�ﺆ�ﺳﻒ ان هذا‬ ‫اﻟ�ﺴﻼح ﺑﻘﻲ دون ان ﺗﻄﻠﻖ ﻣﻨﻪ ﻃﻠﻘﺔ واﺣﺪة‬ ‫اﻰﻟ ان ﻤﺗﺖ اﻟ�ﺴﻴﻄﺮة ﻋﻠﻰ ﭘ�ﺸﺘﺌﺎ�ﺷﺎن ﻣﻦ ﻗﺒﻞ‬ ‫اﻻﺤﺗﺎد اﻟﻮﻃﻨﻲ‪.‬‬ ‫ﻣﺎﻋﺪا اﻟﺮﻓﻴﻘﻦﻴ اللذين كانا ﻣﻨ�ﺸﻐﻠﻦﻴ ﺑﺎﺠﻟﻬﺎز‬ ‫اﻟﻼ�ﺳﻠﻜﻲ ‪ ،‬ﻓﺎن ﺑﻘﻴﺔ اﻤﻟ�ﺴ�ﺆوﻟﻦﻴ ﺑﺎﺟﻤﻌﻬﻢ‬ ‫اﻧ�ﺸﻐﻠﻮا ﺑﺎﺗﻼف اﻟﻮﺛﺎﺋﻖ وﺤﻣﻄﺔ اﻻذاﻋﺔ‬ ‫واﻤﻟﻄﺒﻮﻋﺎت واﻻ�ﺳﻠﺤﺔ اﻟﺜﻘﻴﻠﺔ‪ .‬ه��ذا ﻣﻦ‬ ‫ﺟﺎﻧﺐ وﻣﻦ ﺟﺎﻧﺐ �ﺁﺧﺮ ﻓﺎن اﻟﺜﻠﻮج اﻤﻟﺮﺘاكمة‬ ‫ا�ﺻﺒﺤﺖ ﻋﺎ ﺋﻘ ًﺎ �ﺁﺧﺮ اﻣﺎم ﻣﻌﺎﺠﻟﺔ اﻻﻣﻮر‪،‬‬ ‫ﻓﺎﻟﻐﺮف كانت ﻲﻓ ﺣﺎﻟﺔ ﻏﺮﻴ ﻣﻨﺘﻈﻤﺔ واﺧﺘﻠﻄﺖ‬ ‫ﺤﻣﺘﻮﻳﺎﺗﻬﺎ ﻣﻊ اﻟﺒﻌ�ﺾ‪.‬‬ ‫اﻟﻜﺎﻣﺮﻴا‪ ،‬ﺨﻣﺎزن اﻟﻌﺘﺎد‪ ،‬اﺤﻟﻘﺎﺋﺐ اﻟﻜﺒﺮﻴة‬ ‫اﻤﻟﻘﻠﻮﺑﺔ‪ ،‬اﻟﺒﻄﺎﻧﻴﺎت‪ ،‬ﺟﻬﺎز اﻟﺮوﻧﻴﻮ‪ ،‬اﻟﻄﺎﺑﻌﺔ‬ ‫‪ ،‬اﻻدوات اﻤﻟﺨﺘﻠﻔﺔ‪ ،‬اﻟﻨﻔﻂ ‪ ،‬اﻟﻘﻨﺎدﻳﻞ‬ ‫واﻤﻟ�ﺼﺎﺑﻴﺢ‪ ،‬اﻻدوﻳﺔ‪ ،‬كمية كبرية ﻣﻦ اﻻوراق‬ ‫‪ ،‬كلها ﺒﻌﺮﺜت ﻲﻓ اﻟﻐﺮف ‪ ،‬واﺧﺘﻠﻄﺖ ﺑﺒﻌ�ﻀﻬﺎ‬ ‫اﻟﺒﻌ�ﺾ‪ .‬واﺤﻟﻴﻮاﻧﺎت ﺗﺮك��ت دون "ﺟﻼل"‪،‬‬ ‫وﻟﻴ�ﺲ ه �ن��اك ﻃﺮﻳﻖ ﺗ�ﺴﻠﻜﻪ ﻻن ك��ل �ﺷﻲء‬ ‫ﻏﻄﻲ ﺑﺎﻟﺜﻠﻮج‪ ،‬وﺑﺎﻗﺮﺘاب �ﺻﺪى اﻟﻘﺬاﺋﻒ‬ ‫واﻻﻃﻼﻗﺎت ﺤﻟﻈﺔ ﺑﻌﺪ اﺧﺮى واﻟﺮﻓﻴﻘﺎت‬ ‫ﺠﺗﻤﻌﻦ ﺣﻮل اﻟﺒﻌ�ﺾ‪ ،‬ﻳﻌﺎﻧﻦﻴ ﻣﻦ اﻟﻘﻠﻖ ﺧﻮﻓ ًﺎ‬ ‫ﻣﻦ ﺗﺮكهن وﺣﺪهن دون ﻣﻦ ﻳﺪاﻓﻊ ﻋﻨﻬﻦ ﻓﻴﻘﻌﻦ‬ ‫ﻲﻓ اﻳﺪي اﻻﻋﺪاء ‪ ،‬ﻓﻤﺎذا ﻳﻜﻮن ﻣ�ﺼﺮﻴه��ن؟‬ ‫البي�شمركة ﻣ�ﺴﺘﻤﺮون ﻲﻓ اﻤﻟﻮاﺟﻬﺔ ‪ ،‬واﻟﻘﺎدة‬ ‫ﻳﻠﺘﻒ ﺑﻌ�ﻀﻬﻢ ﺣﻮل اﻟﺒﻌ�ﺾ ﻳﺪﺧﻠﻮن اﻰﻟ‬ ‫اﻟﻐﺮف وﻳﺨﺮﺟﻮن ﻣﻨﻬﺎ وﻻﻋﻠﻢ ﻟﻬﻢ ﻤﺑﺎ ﻳﺠﺮي‬ ‫ﻲﻓ ﺧﻨﺪق اﻤﻟﻮاﺟﻬﺔ وهم ﺑﻌﻴﺪون ﻋﻦ �ﺳﺎﺣﺔ‬ ‫اﻤﻟﻌﺮكة‪.‬‬ ‫ان ﺟﻤﻴﻊ هذه اﻤﻟ�ﺸﺎهد كانت ﺗﺮﺘاءى ﻟ�ﻺ ﻧ�ﺴﺎن‬ ‫كلوﺣﺔ ﻓﻨﻴﺔ �ﺳﻮرﻳﺎﻟﻴﺔ ‪ ،‬اﻤﻟﻮت ‪ ،‬اﻟﻬﺰﻤﻳﺔ ‪،‬‬ ‫اﺤﻟﺮﻴة ‪ ،‬اﻻرﺗﺒﺎك ‪ ،‬ﻣﻨﻈﺮ ﺗﻔﻮح ﻣﻨﻪ راﺋﺤﺔ‬ ‫اﻟﺪم ‪ ،‬اﻟﻘﻮي ﻳﺒﻴﺪ اﻟ�ﻀﻌﻴﻒ ‪ ،‬ﻓﻘﺪان اﻟﺘﻮازن‬ ‫ﻲﻓ اﻟﺘﻔﻜﺮﻴ‪ ،‬ﺣﺮب ﻣﻦ اﺟﻞ اﻻﺣﺘﻜﺎر و�ﺳﻠﻄﺔ‬ ‫اﻟﻔﺮد اﻟﻮاﺣﺪ واﺤﻟﺰب اﻟﻮاﺣﺪ ‪ ،‬اﻧﻬﺎ ﻣﺬﺑﺤﺔ‬ ‫ﺋﺎ�ﺷﻘﻮلكه و ﭘ�ﺸﺘﺌﺎ�ﺷﺎن‪.‬‬

‫إﻧﺴﺤﺎب اﻟﻘﺎدة‬

‫اﺛﻨﺎء اﻟﻬﺠﻮم اﻟﺪﻣﻮي اﻟﺬي �ﺷﻨﻪ اﻻﺤﺗﺎد‬ ‫اﻟﻮﻃﻨﻲ ﻋﻠﻰ ﭘ�ﺸﺘﺌﺎ�ﺷﺎن واﻟﺬي �ﺻﺎدف‬ ‫اﻟﻴﻮم اﻻول ﻣﻦ �ﺁﻳﺎر‪ ،‬ا�ﺳﺘﻤﺮت اذاﻋﺔ ﺣﺰﺑﻨﺎ‬ ‫اﻤﻟﻮﺟﻮدة ﻲﻓ ﭘ�ﺸﺘﺌﺎ�ﺷﺎن ﻲﻓ ﺑﺚ ﺑﺮاﺠﻣﻬﺎ‬

‫اﻤﻟﻌﺪة �ﺳﺎﺑﻘ ًﺎ ﺑﻬﺬﻩ اﻤﻟﻨﺎ�ﺳﺒﺔ ‪ ،‬دون ان ﺗﺘﻄﺮق‬ ‫اﻰﻟ اﻻﺣﺪاث اﻟﺘﻲ ﺠﺗﺮي ﺧﻠﻔﻬﻢ‪ .‬وك��ان ﻣﻦ‬ ‫اﻟ�ﻀﺮوري ﺗﻐﻴﺮﻴ ﺑﺮاﺠﻣﻬﺎ واﻟﺒﺪء ﺑﻨ�ﺸﺮ‬ ‫اﻟﺒﻼﻏﺎت اﻟﻌ�ﺴﻜﺮﻳﺔ واﻟﻨﺪاءات اﻰﻟ اﺠﻟﻤﺎهري‬ ‫واﻰﻟ اﻤﻟﻘﺎﺗﻠﻦﻴ ﻲﻓ اﺨﻟﻨﺎدق اﻻﻣﺎﻣﻴﺔ ﻟﻠﻤﻌﺎرك‪.‬‬ ‫ﻲﻓ اﻟ�ﺴﺎﺑﻖ ﻢﻟ ﻳﻜﻦ ه�ن��اك اي ﺗﻨ�ﺴﻴﻖ ﺑﻦﻴ‬ ‫اﻻﻋﻼم اﻤﻟﺮك��زي ﻟﻠﺤﺰب واﻤﻟﻜﺘﺐ اﻟﻌ�ﺴﻜﺮي‬ ‫واﻟ�ﺴﻴﺎ�ﺳﻲ ‪ ،‬ﻤﺑﻌﻨﻰ ان اﻻﻋﻼم اﻤﻟﺮك��زي ﻢﻟ‬ ‫ﻳﻜﻦ ﻋﻠﻰ ﻋﻠﻢ ﺑﺎﻤﻟﻌﺎرك اﻟﺘﻲ ﺗﺪور‪ ،‬وكاﻧﺖ‬ ‫ﻗﺬاﺋﻒ اﻤﻟﺪاﻓﻊ ﺗﺘ�ﺴﺎﻗﻂ ﺣﻮل ﺤﻣﻄﺔ اﻻذاﻋﺔ ‪،‬‬ ‫ورﻏﻢ ذﻟﻚ ﻓﺎﻧﻬﻢ كاﻧﻮا ﻣﻠﺘﻬﻦﻴ ﺑﺎﻟﺮﺒاﻣﺞ اﻤﻟﻌﺪة‬ ‫ﻤﺑﻨﺎ�ﺳﺒﺔ اول �ﺁﻳﺎر‪ .‬وكان اﻟﺮﻓﻴﻖ ﻣﻬﺪي كرﻢﻳ‬ ‫(اﺑﻮ ﻋﺒﺎ�س) ﻋ�ﻀﻮ اﻟﻠﺠﻨﺔ اﻤﻟﺮكزﻳﺔ ﻣ�ﺴ� ﺆ ً‬ ‫وﻻ‬ ‫ﻋﻦ اﻻذاﻋﺔ واﻻﻋﻼم اﻤﻟﺮكزي ﻟﻠﺤﺰب ‪ ،‬وكاﻧﺖ‬ ‫اﻟﻼاﺑﺎﻟﻴﺔ هذﻩ اﺣﺪى اﻻ�ﺳﺒﺎب اﻟﺘﻲ اﺤﻟﻘﺖ‬ ‫ﺑﻨﺎ وﺑ�ﺄﻧ�ﺼﺎرﻧﺎ ﻲﻓ اﺨﻟﻄﻮط ا�ﻷ ﻣﺎﻣﻴﺔ �ﺿﺮر ًا‬ ‫كبري ًا‪.‬‬ ‫وﻓﺠ�ﺄة ﺗﻮﻗﻔﺖ اﻻذاﻋﺔ ﻋﻦ ﺑﺚ ﺑﺮاﺠﻣﻬﺎ ‪،‬‬ ‫وﺑﻘﺮار ﻣﻦ اﻤﻟﻜﺘﺐ اﻟ�ﺴﻴﺎ�ﺳﻲ واﻟﻌ�ﺴﻜﺮي ﻢﺗ‬ ‫ﺗﻔﺠﺮﻴ اﻻذاﻋﺔ ﻤﺑﺎدة ‪ ، TNT‬وﻟﻜﻦ ﺤﻣﻄﺔ‬ ‫اﻻﺤﺗﺎد اﻟﻮﻃﻨﻲ ك� ��اﻧﺖ ﻣ�ﺴﺘﻤﺮة ﻲﻓ ﺑﺚ‬ ‫ﺑﺮاﺠﻣﻬﺎ ﻟﺘﻮﺟﻴﻪ ﻗﻮاﺗﻪ وار�ﺷﺎده ��ا وﺤﺗﺪﻳﺪ‬ ‫اﻟﻮاﺟﺒﺎت اﻤﻟﻠﻘﺎة ﻋﻠﻴﻬﻢ ﻋﻦ ﻃﺮﻳﻖ اﻟ�ﺸﻔﺮة ‪،‬‬ ‫وﺗﻮﺟﻪ اﻟﻬﺠﻮم وﺗ�ﺸﺮف ﻋﻠﻴﻪ ﺤﺗﺖ �ﺷﻌﺎر‬ ‫(اﻻﻧﺘﻘﺎم �ﺻﺎﺑﺮ ‪ ،‬ﻟﻜﻨﻪ �ﺿﺎرب)‪.‬‬ ‫ﻟﻘﺪ ﺑﺪ�أ هجومم اﻻﺤﺗﺎد اﻟﻮﻃﻨﻲ ﻋ�ﺸﻴﺔ ا�ﻷ ول‬ ‫ﻣﻦ �ﺁﻳﺎر ‪ ،‬و�ﺷﻴﺌ ًﺎ ﻓ�ﺸﻴﺌ ًﺎ ارﺗﻔﻊ دوي اﻟﻘﺬاﺋﻒ‬ ‫و�ﺻﺪى اﻟﻄﻠﻘﺎت‪ .‬وﻲﻓ ﻟﻴﻠﺔ اﻟﺜﻼﺛﻦﻴ ﻣﻦ‬ ‫ﻧﻴ�ﺴﺎن ﻋﻘﺪ اﻋ�ﻀﺎء اﻟﻠﺠﻨﺔ اﻤﻟﺮك��زﻳﺔ واﻤﻟﻜﺘﺐ‬ ‫اﻟ�ﺴﻴﺎ�ﺳﻲ ﻟﻠﺤﺰب اﻤﻟﺘﻮاﺟﺪﻳﻦ هناك اجتماعا‬ ‫‪ ،‬وﻇﻬﺮ ﺑﺎﻧﻬﻢ ﻢﻟ ﻳﻜﻮﻧﻮا ﻣ�ﺆﻣﻨﻦﻴ ﺑﺠﺪوى‬ ‫اﻟﺪﻓﺎع وﻟﺬﻟﻚ ﻗﺮروا اﻻﻧ�ﺴﺤﺎب ﻣﻦ ﭘ�ﺸﺘﺌﺎ�ﺷﺎن‬ ‫ﻣﻊ ﻗﺎدة ﭘﺎ�ﺳﻮك وﺣ�ﺴﻚ ﻻﻧﻬﻢ ﺗﻮ�ﺻﻠﻮا اﻰﻟ‬ ‫ﻗﻨﺎﻋﺔ ﺗﺎﻣﺔ ﺑﺎن ﭘ�ﺸﺘﺌﺎ�ﺷﺎن �ﺳﺘﺘﻢ اﻟ�ﺴﻴﻄﺮة‬ ‫ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻣﻦ ﺟﺎﻧﺐ اﻻﺤﺗﺎد اﻟﻮﻃﻨﻲ‪ .‬ﻳﻘﻮل اﺑﻮ‬ ‫�ﺳﺮﺑﺎز ﻲﻓ ﻣﺬك ��راﺗﻪ ﺑﻬﺬا اﻟ�ﺼﺪد‪" :‬ﺑﺘﺎرﻳﺦ‬ ‫‪ ، 30-4-1983‬ﻋﻘﺪ اﻟﺮﻓﺎق اﻋ�ﻀﺎء اﻟﻠﺠﻨﺔ‬ ‫اﻤﻟﺮك��زﻳﺔ واﻤﻟﻜﺘﺐ اﻟ�ﺴﻴﺎ�ﺳﻲ اﻤﻟﺘﻮاﺟﺪون ﻲﻓ‬ ‫ﭘ�ﺸﺘﺌﺎ�ﺷﺎن اﺟﺘﻤﺎﻋﺎ ﻟﺪرا�ﺳﺔ اﻟﻮ�ﺿﻊ ‪ ،‬وﻲﻓ‬ ‫هذا اﻻﺟﺘﻤﺎع ﺗﻮ�ﺻﻠﻨﺎ اﻰﻟ ان اﻟ�ﺼﺪام ﺑﻴﻨﻨﺎ‬ ‫وﺑﻦﻴ اﻻﺤﺗﺎد اﻟﻮﻃﻨﻲ �ﺳﻴﻘﻊ ‪ ،‬وان اﻻﺤﺗﺎد‬ ‫اﻟﻮﻃﻨﻲ ﺑﺎﻣﻜﺎﻧﻪ اﺣﺘﻼل ﻣﻨﻄﻘﺔ ﭘ�ﺸﺘﺌﺎ�ﺷﺎن ‪،‬‬ ‫�ﻷ ﻧﻨﺎ ﻢﻟ ﺗ�ﺼﻠﻨﺎ اﻳﺔ ﻗﻮة ﻣ�ﺴﺎﻧﺪة ﻻ ﻣﻦ هﻪوﻟكر‬ ‫وﻻ اﻟﺒﺎدﻳﻨﺎن واﻟ�ﺴﻠﻴﻤﺎﻧﻴﺔ"‬

‫اﻻﻧﺴﺤﺎب ﻣﻦ ﭘﺸﺘﺌﺎﺷﺎن ﻧﺤﻮ إﻳﺮان‬

‫وﻟﻜﻦ اﺑﻮ�ﺳﺮﺑﺎز ﻢﻟ ﻳﺘﻄﺮق اﻰﻟ ذك��ر ا�ﺳﺒﺎب‬ ‫ﻋﺪم و�ﺻﻮل اﻟﻘﻮات اﻤﻟ�ﺴﺎﻧﺪة! وكيف ﺣ�ﺼﻞ‬ ‫اﻻﻗﺘﻨﺎع ﺑﺎن اﻻﺤﺗﺎد اﻟﻮﻃﻨﻲ �ﺳﻴ�ﺴﻴﻄﺮ ﻋﻠﻰ‬ ‫ﭘ�ﺸﺘﺌﺎ�ﺷﺎن؟ كان ﻣﻦ اﻟ�ﻀﺮوري ‪ ،‬ﺑ ً‬ ‫ﺪﻻ ﻣﻦ ﻗﺮار‬ ‫اﻻﻧ�ﺴﺤﺎب ‪ ،‬اﺗﺨﺎذ ﻗﺮار ﺑﺎﻟﺪﻓﺎع واﻟﺘﻮﺟﻪ ﻧﺤﻮ‬ ‫�ﺳﺎﺣﺔ اﻟﻘﺘﺎل ﻤﻟﻌﺎﺠﻟﺔ اﻟﺜﻐﺮات ‪ ،‬وﻟكن كانت‬ ‫ﺗﻠﻚ اﻟﻘﻨﺎﻋﺔ ﻧﺘﺎج �ﺿﻌﻒ ﻣﻌﻨﻮﻳﺔ اﻤﻟ�ﺴ�ﺆوﻟﻦﻴ‬ ‫اﻟﺬﻳﻦ ﺣ�ﻀﺮوا ذﻟﻚ اﻻﺟﺘﻤﺎع‪.‬‬ ‫وﻲﻓ �ﺻﺒﺎح ﻳﻮم ‪ 30‬ﺗﻮﺟﻬﺖ اﻟﻮﺟﺒﺔ ا�ﻷ وىل‬ ‫ﻣﻦ اﻟﻘﺎدة و ﺑﻌ�ﺾ اﻟكوادر و ﻗﻴﺎدة (ﺣ�ﺴﻚ و‬ ‫ﭘﺎ�سوك) ﻧﺤﻮ اﻳﺮان ﻋﻦ ﻃﺮﻳﻖ ﺟﺒﻞ ﻗﻨﺪﻳﻞ ‪،‬‬ ‫وﻲﻓ ﻗﺮﻳﺔ ﭘ�ﺸﺘﺌﺎ�ﺷﺎن اﻟﻌﻠﻴﺎ‪ ،‬ﻃﻠﺒﻮا ﻣﻦ اﺤﻟﺎج‬ ‫ﺤﻣﻤﺪ اﻟﻔﻼح ان ﻳﺪﻟﻬﻢ ﻋﻠﻰ اﻟﻄﺮﻳﻖ اﻤﻟ�ﺆدي‬ ‫اﻰﻟ اﻳﺮان‪ .‬وﻟﻮ كان ﻗﺎدة اﺤﻟﺰﺑﻦﻴ اﻻﺧﺮﻳﻦ‬ ‫(ﭘﺎ�ﺳوك وﺣ�ﺴﻚ) ﻣﺘﻮاﺟﺪﻳﻦ ﺑﻦﻴ ﻗﻮاﺗﻬﻢ ‪ ،‬او‬ ‫ﻋﻠﻰ اﻗﻞ ﺗﻘﺪﻳﺮ ﻗﺮﻳﺒﻦﻴ ﻣﻨﻬﻢ ‪ ،‬ﻤﻟﺎ ﺗﻌﺮ�ﺿﻮا اﻰﻟ‬ ‫ه��ذه اﺨﻟ�ﺴﺎﺋﺮ اﻟﻔﺎدﺣﺔ ‪ ،‬وﻤﻟﺎ ﻗﺪﻣﻮا اﻻﻋﺪاد‬ ‫اﻟﻜﺜﺮﻴة ﻣﻦ اﻟ�ﺸﻬﺪاء ‪ ،‬وﻣﺎ ك��ان ﻳﺘﻢ ﻧﻬﺐ‬ ‫ﻣﻘﺮاﺗﻬﻢ ﻋﻠﻰ اﻳﺪي ﻣ�ﺴﻠﺤﻲ ﻗﻮات ﻧﻮ�ﺷﺮﻴوان‬ ‫ﺑﻬﺬﻩ اﻟ�ﺼﻮرة اﻤﻟﺨﺰﻳﺔ ‪ ،‬وك ��ان (ﭘﺎ�ﺳوك‬ ‫و ﺣ�ﺴﻚ) ﻗﺪ اﺧﺘﺎرا ﻣﻨﻄﻘﺔ ﺋﺎ�ﺷﻘﻮلﻜﻪ‬ ‫ﺑﺎﻋﺘﺒﺎره��ا ﻣﻨﻄﻘﺔ اﻣﻴﻨﺔ وﺣ�ﺼﻴﻨﺔ كما كانوا‬ ‫ﻳﺘ�ﺼﻮرون! وان اﺤﻟﺰب اﻟ�ﺸﻴﻮﻋﻲ ﻣﻮﺟﻮد‬ ‫ﺧﻠﻔﻬﻢ ‪ ،‬وﻟﻜﻦ وﻣﻊ ا�ﻷ �ﺳﻒ ﻢﻟ ﻳﻜﻦ اﻻﻣﺮ كما‬ ‫ﺗﻮﻗﻌﻮﻩ واﻧ�ﺴﺤﺒﻮا هم ا ﻳ�ﻀ ًﺎ‪.‬‬ ‫ان اﻟﺮﻓﺎق اﻋ�ﻀﺎء اﻟﻠﺠﻨﺔ اﻤﻟﺮكزﻳﺔ ﺗﺮكوا ﺣﺘﻰ‬ ‫ﻋﻮاﺋﻠﻬﻢ ﻋﻨﺪ اﻻﻧ�ﺴﺤﺎب وﻢﻟ ﻳ�ﺼﺤﺒﻮهم ﻣﻌﻬﻢ‬ ‫‪ ،‬ﺗﺮكوا اﻻﺧﻮات ﺑﺪون ﻣﻼذ كفرﻳ�ﺴﺔ ﻟ�ﻸ ﻋﺪاء‪.‬‬ ‫وكان �ﺳﻠﻮكهم اﻟﻼاﺑﺎﻲﻟ هذا ﻧﺎ ﺠﺗ ًﺎ ﻋﻦ ﺣ�ﺴﻦ‬ ‫ﻧﻴﺘﻬﻢ واﻋﺘﻘﺎده� ��م ﺑﺎن ﻗﻮات �أوك (اﻻﺤﺗﺎد‬ ‫اﻟﻮﻃﻨﻲ) ﻻﻳﺘﻌﺮ�ﺿﻮن ﻟﻠﻨ�ﺴﺎء وﻻ ﻳ�ﺆذوﻧﻬﻦ‬ ‫وﻻ ﻳ�ﺴﺘﺨﻔﻮن ﺑﺎﻤﻟﺮ�أة!‬ ‫ﻲﻓ �ﺻﺒﺎح ﻳﻮم اﻟﺜﻼﺛﻦﻴ ‪ ،‬اﺣ�ﻀﺮ ﺑﻌ�ﺾ اﻟﺮﻓﺎق‬ ‫ﺟﻨﺎزة اﺣﺪ اﻟ�ﺸﻬﺪاء اﻟﻌﺮب "ﻋﻠﻲ‬ ‫ﺣ�ﺴﻦﻴ ﺑﺪر"‪ ،‬كان ﻣﻦ اهايل ﻣﺪﻳﻨﺔ اﻟ�ﺴﻤﺎوة ‪،‬‬ ‫اﻟ�ﺸﻬﻴﺪ كان ﻗﺪ ﻋﺎد ﻟﻼﻟﺘﺤﺎق ﺑ�ﺼﻔﻮف اﻻﻧ�ﺼﺎر‬ ‫ﻣﻨﺬ ﻣﺪة ﻗﺮﻳﺒﺔ ‪ ،‬ﺑﻌﺪ ان اكمل درا�ﺳﺘﻪ ﻲﻓ‬ ‫ﺟﺎﻣﻌﺔ �ﺻﻮﻓﻴﺎ ﻲﻓ ﺑﻠﻐﺎرﻳﺎ ‪ ،‬ﻓﻘﻤﻨﺎ ﻣﻊ اﻟﺮﻓﺎق‬ ‫اﻟﺬﻳﻦ اﺣ�ﻀﺮوا اﺠﻟﻨﺎزة ‪ ،‬وﻣﻊ اﻟﺮﻓﻴﻖ ﻋﺮﻓﺎن‬ ‫(وﻟﻴﺪ) ﻤﺑﺮا�ﺳﻴﻢ دﻓﻨﻪ ﻲﻓ اﻟﻘﺮﻳﺔ‪ ،‬واﻟﻘﻴﺖ‬ ‫كلمة ﺑﻬﺬﻩ اﻤﻟﻨﺎ�ﺳﺒﺔ ﻋﻠﻰ �ﺿﺮﻳﺤﻪ‪.‬‬ ‫ﻇﻠﺖ ا�ﺻﻮات اﻟﻄﻠﻘﺎت ﻣ�ﺴﺘﻤﺮة ﻣﻦ كل‬ ‫اﺠﻟﻮاﻧﺐـ و�ﺷﻌﺮت ﺑ�ﺄن ﻣﻘﺎﺗﻠﻴﻨﺎ ﻳﻨ�ﺴﺤﺒﻮن‬ ‫ﺗﺪرﻳﺠﻴ ًﺎ‪ ،‬ﻧﺘﻴﺠﺔ ﻧﻔﺎد اﻟﻌﺘﺎد واﻟﺬﺧﺮﻴة‬ ‫وﻋﺪم وﺟﻮد ﻗﻮة اﺧﺮى ﻣ�ﺴﺎﻧﺪة ﺤﺗﻞ ﺤﻣﻠﻬﻢ‬ ‫‪ ،‬ﻣﻊ وﺟﻮد ﻓﺎرق ك�ب�ير ﻣﻦ ﻧﺎﺣﻴﺔ اﻟﻌﺪد‬ ‫واﻻﻣﻜﺎﻧﻴﺎت ﺑﻴﻨﻬﻢ وﺑﻦﻴ اﻟﻘﻮات اﻤﻟﻬﺎﺟﻤﺔ‬ ‫ﻟﻼﺤﺗﺎد اﻟﻮﻃﻨﻲ‪.‬‬


‫‪No.(146) - Sunday 4, December, 2011‬‬

‫العدد (‪ - )146‬األحد ‪ 4‬كانون األول ‪2011‬‬

‫ت� �ح� �ق� �ي� �ق ��ات‬

‫‪9‬‬

‫ّ‬ ‫كربالء المقدسة عبر التاريخ‬ ‫ّ‬

‫مدينة أحيتها واقعة الطف‪ ..‬وكانت في‬ ‫ّ‬ ‫العهد االشوري تسمى (حرم الله)‬ ‫في اليوم األول من كل سنة هجرية‪ ،‬تستبدل الراية الحمراء التي تعلو قبة اإلمام الحسين (ع) بأخرى سوداء إيذانا ببدء موسم‬ ‫الحزن واستذكار واقعة استشهاده ومعظم أهل بيته وأصحابه‪ ،‬وتكتسي كربالء المقدسة بمظاهر الحزن وتنتشر سرادق‬ ‫المواكب مستحضرة ملحمة الطف وتستعيد وقائعها‪ ،‬فرغم مرور مئات السنين مازال المسلمون في العراق والكثير من بقاع‬ ‫العالم اإلسالمي يحيون ذكرى استشهاد اإلمام الحسين (ع) بأنواع شتى من التعبير عن الحزن‪ .‬فلم ظلت ذكرى الحسين (ع) حية‬ ‫أمام تالشي العديد من صور الشهداء؟‬ ‫أمجاد أمجد‬

‫مقدسة عند البابليين‬ ‫ّ‬

‫تقع مدينة كربالء املقد�سة على بعد ‪105‬‬ ‫كم �إىل اجلنوب الغربي من العا�صمة‬ ‫بغداد‪ ،‬على حافة ال�صحراء يف غربي‬ ‫ال�ف��رات وعلى اجلهة الي�سرى جلدول‬ ‫احل�سينية‪ .‬و يعود تاريخ املدينة �إىل‬ ‫ال�ع�ه��د ال�ب��اب�ل��ي وك��ان��ت ه ��ذه املنطقة‬ ‫مقربة للن�صارى قبل الفتح الإ�سالمي‪،‬‬ ‫ويرى بع�ض الباحثني �أن كلمة كربالء‬ ‫تعني (ق��رب الإل ��ه) وه��ي كلمة �أ�صلها‬ ‫من البابلية القدمية ما يدل على قد�سية‬ ‫املدينة ل��دى البابليني‪ ،‬ور�أى بع�ضهم‬ ‫�أن �ه��ا م�ن�ح��وت��ة م��ن كلمة (ك ��ور بابل)‬ ‫العربية مبعنى جمموعة ق��رى بابلية‬ ‫قدمية‪ ،‬منها نينوى القريبة من �سدة‬ ‫الهندية‪ ،‬ومنها الغا�ضرية‪ ،‬وت�سمى‬ ‫اليوم (�أرا�ضي احل�سينية)‪ ،‬ثم كربالء‬ ‫�أو عقر بابل ثم النواوي�س‪ ،‬ثم احلري‬ ‫ال ��ذي ي �ع��رف ال �ي��وم ب��احل��ائ��ر �إذ حار‬ ‫امل��اء حول مو�ضع قرب الإم��ام احل�سني‬ ‫(ع) عندما �أمر املتوكل العبا�سي بهدم‬ ‫و�سقي القرب ال�شريف‪ .‬وي��رى �آخرون‬ ‫�أن تاريخ كربالء يعود �إىل تاريخ مدن‬ ‫ط�سوح النهرين الواقعة على �ضفاف‬ ‫نهر باالكوبا�س (الفرات القدمي) وعلى‬ ‫�أر��ض�ه��ا معبد ق��دمي لل�صالة‪� .‬إن لفظ‬ ‫كربالء مركب من الكلمتني الآ�شوريتني‬ ‫(ك � ��رب) �أي ح� ��رم و(�أي � � ��ل) �أي الله‬ ‫ومعناهما (ح��رم ال�ل��ه)‪ ،‬وم��ن �أ�سمائها‬ ‫(الطف) ويحتمل �أن كلمة كربالء م�شتقة‬ ‫من الكربة مبعنى الرخاوة‪ ،‬فلما كانت‬ ‫ار�ض هذا املو�ضع رخوة �سميت كربال‪.‬‬ ‫والكربل ا�سم نبت احلما�ض‪ ،‬فيجوز‬ ‫�أن يكون ه��ذا ال�صنف من النبت يكرث‬ ‫وجوده هناك ف�سميت به‪.‬‬

‫‪ 372‬ه �ـ �شيد �أول ��س��ور للحائر وقد‬ ‫ق��درت م�ساحته ‪ 2400‬مرت مربع‪ .‬يف‬ ‫�سنة ‪ 412‬هـ �أق��ام الوزير (احل�سن بن‬ ‫الف�ضل بن �سهالن الرامهرمزي) ال�سور‬ ‫ال�ث��اين للمدينة‪ ،‬ون�صب يف جوانبه‬ ‫�أربعة �أبواب من احلديد‪ .‬يف �سنة ‪941‬‬ ‫هـ زار ال�شاه �إ�سماعيل ال�صفوي كربالء‬ ‫وحفر نهر ًا دار�س ًا وجدد وعمّر امل�شهد‬ ‫احل�سيني‪ .‬ويف �سنة ‪ 953‬ه�ـ �أ�صلح‬ ‫�سليمان القانوين ال�ضريحني ف�أحال‬ ‫احلقول التي غطتها الرمال �إىل جنائن‪.‬‬ ‫ويف �أوائل القرن التا�سع ع�شر امليالدي‬ ‫زار احد ملوك الهند كربالء (بعد حادثة‬ ‫الوهابيني �سنة ‪ 1216‬ه�ـ) وبنى فيها‬ ‫�أ�سواقا جميلة وبيوتا‪ ،‬ا�سكنها بع�ض‬ ‫من نكبوا‪ ،‬وبنى �سورا منيعا للبلدة‪.‬‬ ‫ويف �سنة ‪ 1217‬هـ ت�صدى ال�سيد علي‬ ‫الطباطبائي (�صاحب الريا�ض) لبناء‬ ‫�سور املدينة الثالث بعد غارة الوهابيني‬ ‫وجعل له �ستة �أبواب عرف كل باب با�سم‬ ‫خا�ص‪ .‬ويف �سنة ‪ 1860‬م مت �إي�صال‬ ‫خ �ط��وط ال �ت �ل �غ��راف وات �� �ص��ال كربالء‬ ‫بالعامل اخلارجي‪ .‬ويف ‪ 1868‬م ويف‬ ‫عهد امل�صلح (مدحت با�شا) بنيت الدوائر‬ ‫احلكومية‪ ،‬ومت تو�سيع و�إ�ضافة العديد‬ ‫م��ن الأ� �س��واق وامل �ب��اين‪ ،‬وه��دم ق�سم ًا‬ ‫من �سور املدينة من جهة باب النجف‪،‬‬ ‫و�أ��ض��اف طرف ًا �آخ��ر �إىل البلدة �سميت‬ ‫مبحلة (العبا�سية)‪ .‬ويف �سنة ‪1914‬‬

‫م وبعد احلرب العاملية الأوىل �أن�شئت‬ ‫املباين الع�صرية وال�شوارع العري�ضة‬ ‫وجففت �أرا�ضيها وذل��ك ب�إن�شاء مبزل‬ ‫ل�سحب املياه املحيطة بها‪.‬‬ ‫وتق�سم املدينة من حيث العمران �إىل‬ ‫ق�سمني ي�سمى الأول (كربالء القدمية)‬ ‫وه��و ال��ذي �أق�ي��م على �أن�ق��ا���ض كربالء‬ ‫القدمية‪ ،‬ويدعى الق�سم الثاين (كربالء‬ ‫اجل��دي��دة)‪ .‬وال�ب�ل��دة اجل��دي��دة وا�سعة‬ ‫البناء ذات � �ش��وارع ف�سيحة و�شيدت‬ ‫فيها امل�ؤ�س�سات والأ� �س��واق واملباين‬ ‫العامرة واملدار�س الدينية واحلكومية‬ ‫ال�ك�ث�يرة‪ .‬وم��ن �أ��ش�ه��ر حم�لات املدينة‬ ‫القدمية حملة باب ال�سالملة‪ ،‬حملة باب‬ ‫ال �ط��اق‪ ،‬حملة ب��اب ب �غ��داد‪ ،‬حملة باب‬ ‫اخلان‪ ،‬حملة املخيم‪ ،‬حملة باب النجف‪،‬‬ ‫حملة العبا�سية ال�شرقية والغربية‪.‬‬ ‫ويف ج���وار م��رق��دي الإم � ��ام احل�سني‬ ‫والعبا�س (ع) يوجد العديد من املراقد‬ ‫والقبور منها‪ :‬مرقد علي الأك�ب�ر (ع)‬ ‫وم��رق��د ال�سيد �إب��راه �ي��م امل �ج��اب (ع)‪،‬‬ ‫مرقد حبيب بن مظاهر اال�سدي‪� ،‬ضريح‬ ‫ال���ش�ه��داء م��ن �أ��ص�ح��اب احل�سني (ع)‪،‬‬ ‫والقا�سم بن احل�سن (ع)‪ .‬ومن املقامات‬ ‫واالماكن التي يتربك بها الزوار �أي�ضا‬ ‫مقام احلر بن يزيد الرياحي (ع)‪ ،‬املخيم‬ ‫احل�سيني‪ ،‬مقام علي االكرب (ع)‪ ،‬مقام‬ ‫ر�أ�س احل�سني (ع)‪.‬‬

‫من هو الحسين بن علي (ع)‬

‫يتحدث ال�سيد (�صالح عبد الرزاق)‪ /‬من‬ ‫احل�ضرة احل�سينية عن االمام احل�سني‬ ‫(ع) وعالقة املدينة به قائال‪:‬‬ ‫ ارتبط تاريخ كربالء باحل�سني (ع)‬‫ف�صار عنوانها و��ص��ارت باحت�ضانها‬ ‫ل� �ق�ب�ره م ��ن �أ���ش��ه��ر امل � ��دن يف ال �ع��امل‬ ‫الإ�سالمي حيث ي�ؤمها ال��زوار من كل‬ ‫ب �ق��اع ال �ع��امل الإ� �س�لام��ي ل��زي��ارة قربه‬ ‫و�آل بيته و�صحابته من الذين رافقوه‬ ‫يف م�سرية ال�شهادة‪ .‬ول��د احل�سني بن‬ ‫علي بن �أب��ي طالب (ع) يف الثالث من‬ ‫�شعبان يف ال�سنة الرابعة للهجرة يف‬ ‫امل��دي�ن��ة امل �ن��ورة‪ .‬وروي �أن احل�سني‬ ‫عندما ولد �سر به جده الر�سول �سرور ًا‬ ‫عظيم ًا وذه��ب �إىل بيت فاطمة وحمل‬ ‫الطفل ثم قال‪ :‬ماذا �سميتم ابني؟ قالوا‬ ‫‪ :‬حرب ًا ف�سماه الر�سول ح�سين ًا‪ ،‬وعمل‬ ‫ع�ن��ه عقيقة بكب�ش و�أم ��ر ف��اط�م��ة ب�أن‬ ‫حتلق ر�أ� �س��ه وتت�صدق ب ��وزن �شعره‬ ‫ف�ضة كما فعلت ب�أخيه احل�سن‪ .‬و ورد‬ ‫يف بع�ض امل�صادر �أن علي ًا قال‪ :‬مل �أكن‬ ‫لأ�سبق ر��س��ول الإ� �س�لام يف ت�سميته‪،‬‬ ‫�إال �أن الثابت �أن النبي هو من �سماه‬ ‫و�سمى �أخ��اه احل�سن‪� .‬أدرك احل�سني‬ ‫�ست �سنوات و�سبعة �أ�شهر و�سبعة �أيام‬ ‫من ع�صر النبوة حيث كان فيها مو�ضع‬ ‫احل��ب واحل�ن��ان من ج��ده النبي‪ ،‬فكان‬

‫كثري ًا ما يداعبه وي�ضمه ويقبله‪.‬‬ ‫وعن �أبي �سعيد قال‪ ،‬قال النبي حممد‪:‬‬ ‫"احل�سن واحل�سني �سيدا �شباب �أهل‬ ‫اجلنة" وق� ��ال �أي �� �ض � ًا‪�" :‬إن احل�سن‬ ‫واحل�سني هما ريحانتاي من الدنيا"‬ ‫اخرجه البخاري‪ ،‬وق��ال‪" :‬ح�سني مني‬ ‫و�أن��ا منه �أح��ب الله من �أح��ب ح�سين ًا‪،‬‬ ‫احل�سن و احل�سني من الأ�سباط"‪.‬‬ ‫عندما ب��وي��ع عثمان ب��ن ع�ف��ان (ر�ض)‬ ‫باخلالفة بعد وفاة الر�سول حممد (�ص)‬ ‫ك��ان احل�سني ق��د جت��اوز الع�شرين من‬ ‫عمره‪ .‬و قد ك��ان ع��اب��د ًا‪ ,‬زاه ��د ًا‪ ,‬عامل ًا‪,‬‬ ‫�شجاع ًا و حكيم ًا و �سخيا ً‬ ‫حيث كان‬ ‫الإمام احل�سني يف طليعة اجلي�ش الذي‬ ‫�سار لفتح طرب�ستان بقيادة �سعد بن �أبي‬ ‫وق��ا���ص و قاتل يف موقعة اجلمل كما‬ ‫قاتل معاوية وجي�شه يف موقعة �صفني‬ ‫و قاتل اخل ��وارج و تنقل م��ع جيو�ش‬ ‫امل�سلمني لفتح �أفريقيا و غزو جرجان و‬ ‫ق�سطنطينية و ي�ؤكد بع�ض امل�ؤرخني �أن‬ ‫الإم��ام احل�سني زار م�صر يف عهد عمر‬ ‫بن اخلطاب مع جي�ش الفتح الإ�سالمي‪.‬‬

‫رفض الظلم فاختار الشهادة‬

‫وعن ق�صة ا�ست�شهاده ا�ضاف ال�سيد عبد‬ ‫الرزاق مو�ضحا‪:‬‬ ‫ ف��اج��أ معاوية ب��ن �أب��ي �سفيان الأمة‬‫الإ�سالمية برت�شيح ابنه يزيد للخالفة‬ ‫من بعده يف وجود عدد من �أبناء كبار‬

‫مدينة ّ‬ ‫منسيـة‪ ..‬أحيتها واقعة‬ ‫ّ‬ ‫الطـف‬

‫* هل كانت كربالء معروفة قبل واقعة‬ ‫الطف؟ هذا ال�س�ؤال اجاب عنه الباحث‬ ‫وا� �س �ت��اذ ال �ت��اري��خ يف ج��ام�ع��ة كربالء‬ ‫(خالد البنا) قائال‪:‬‬ ‫ يف ‪ 12‬حم��رم ع��ام ‪ 61‬هـ ب��د�أ تاريخ‬‫عمران مدينة كربالء بعد واقعة الطف‬ ‫ب �ي��وم�ين ح �ي��ث دف ��ن ب �ن��و �أ� �س��د رف��ات‬ ‫الإم ��ام احل�سني (ع) و�أخ �ي��ه العبا�س‬ ‫(ع) و�أب�ن��اءه و�صحبه (ع)‪ .‬ويف �سنة‬ ‫‪ 247‬ه�ـ �أع��اد املنت�صر العبا�سي بناء‬ ‫امل�شاهد يف كربالء وبنى الدور حولها‬ ‫بعد قتل �أبيه املتوكل الذي عبث باملدينة‬ ‫وهدم ما فيها‪ ،‬ثم ا�ستوطنها �أول علوي‬ ‫مع ول��ده وه��و ال�سيد �إبراهيم املجاب‬ ‫ال�ضرير ال�ك��ويف ب��ن حممد العابد بن‬ ‫الإم��ام مو�سى الكاظم (ع)‪ .‬ويف �سنة‬

‫ال�صحابة‪ ،‬وب��د�أ يف �أخ��ذ البيعة له يف‬ ‫حياته‪ ،‬يف �سائر الأق�ط��ار الإ�سالمية‪،‬‬ ‫بالرتغيب تارة وبالرتهيب تارة �أخرى‪،‬‬ ‫ومل ي �ع��ار� �ض��ه � �س��وى �أه� ��ل احل �ج��از‪،‬‬ ‫وتركزت املعار�ضة يف احل�سني بن علي‬ ‫(ع)‪ ،‬وعبد الله بن عمر وعبد الله بن‬ ‫الزبري‪ .‬تويف معاوية بن �أب��ي �سفيان‬ ‫�سنة ‪ 60‬ه�ـ‪ ،‬وخلفه ابنه يزيد؛ فبعث‬ ‫يزيد �إىل واليه باملدينة لأخذ البيعة من‬ ‫احل�سني ال��ذي رف�ض �أن يبايع "يزيد"‬ ‫كما رف�ض‪ -‬من قبل‪ -‬تعيينه وليًا للعهد‬ ‫يف خ�لاف��ة �أب �ي��ه م �ع��اوي��ة‪ ،‬وغ� ��ادر من‬ ‫املدينة �إىل مكة حلج بيت الله احلرام‪،‬‬ ‫ف�أر�سل �إل�ي��ه يزيد ب��أ ّن��ه �سيقتله �إن مل‬ ‫يبايع حتى ول��و ك��ان متع ّلقا ب�أ�ستار‬ ‫الكعبة‪ .‬فا�ضطر احل�سني لقطع حجّ ته‬ ‫وحتويلها �إىل عمرة فقط وخرج ومعه‬ ‫�أهل بيته و�أكرث �إخوته و�أطفاله من مكة‬ ‫قا�صدا الكوفة بعدما �أر�سل له الآالف من‬ ‫�أهلها الر�سائل ب�أن (�أقدم فلي�س لنا وال‬ ‫ع��ادل و�إن��ا بحاجة �إىل �إم��ام ن��أمت به)‪.‬‬ ‫و�صلت �أن �ب��اء رف�ض احل�سني مبايعة‬ ‫يزيد واعت�صامه يف مكة �إىل الكوفة‬ ‫ال�ت��ي ك��ان��ت �أح��د معاقل ال�ق��وة ل�شيعة‬ ‫علي بن �أبي طالب (ع) ‪ .‬وح�سب بع�ض‬ ‫امل�صادر ف��إن ‪� 18,000‬شخ�ص بايعوا‬ ‫احل�سني ليكون اخلليفة قبل قدومه اىل‬ ‫الكوفة مما حدا بر�سوله م�سلم بن عقيل‬ ‫ب�إر�سال ر�سالة �إىل احل�سني يعجل فيها‬ ‫قدومه‪ ،‬فن�صحه بع�ض �أهله و�أ�صحابه‬ ‫بالعدول عن الذهاب اىل الكوفة بالقول‬ ‫"فان ابيت �إال �أن تخرج ف�سر �إىل اليمن‬ ‫ف ��إن بها ح�صونا و�شعابا ولأب�ي��ك بها‬ ‫�أن�صارا"‪ .‬لكنه �أبى �إال �أن ي�سري ملواجهة‬ ‫�إ�ستبداد يزيد وظلمه‪ .‬ملا و�صلت هذه‬ ‫الأخبار يزيد قام على الفور بعزل وايل‬ ‫الكوفة النعمان بن ب�شري بتهمة ت�ساهله‬ ‫م��ع اال� �ض �ط��راب��ات ال �ت��ي ت �ه��دد الدولة‬ ‫الأم��وي��ة وتن�صيب وال �آخ��ر ك��ان �أكرث‬ ‫حزما ا�سمه عبيد الله بن زي��اد والذي‬ ‫قام بتهديد ر�ؤ�ساء الع�شائر والقبائل‬ ‫يف منطقة الكوفة ب�إعطائهم خيارين �إما‬ ‫ب�سحب دعمهم للح�سني �أو انتظار قدوم‬ ‫جي�ش الدولة الأموية ليبيدهم عن بكرة‬ ‫�أبيهم‪ .‬فتفرق منا�صروه عنه وقتل م�سلم‬

‫بن عقيل ومل يعلم الإم��ام بذلك �إال يف‬ ‫طريقه اىل العراق حيث فوجئ برتاجع‬ ‫�أن�صاره وبقائه وحيدا‪ .‬اثناء م�سريه‬ ‫اعرت�ضهم اجلي�ش الأموي يف �صحراء‬ ‫كانت ت�سمى الطف واجته نحو احل�سني‬ ‫جي�ش قوامه ‪ 30000‬مقاتل يقوده عمر‬ ‫بن �سعد وو�صل ه��ذا اجلي�ش الأموي‬ ‫بالقرب من خيام احل�سني و�أتباعه يف‬ ‫يوم اخلمي�س التا�سع من �شهر حمرم‪.‬‬ ‫وك��ان��ت ق��وات احل�سني تت�ألف م��ن ‪32‬‬ ‫فار�سا و ‪ 40‬راجال و�أعطى رايته �أخاه‬ ‫العبا�س بن علي وقبل �أن تبد�أ املعركة‬ ‫جل��أ جي�ش اب��ن زي��اد �إىل منع امل��اء عن‬ ‫احل�سني و�صحبه‪ ،‬فلبثوا �أيام ًا يعانون‬ ‫العط�ش‪.‬‬ ‫بعد �أن ر�أى احل�سني تخاذل �أهل الكوفة‬ ‫وتخليهم عنه كما تخلوا م��ن قبل عن‬ ‫منا�صرة م�سلم‪ ،‬و�إن�ك��اره��م مل��ا بعثوه‬ ‫اليه من كتب عر�ض على عمر بن �سعد‬ ‫ثالثة حلول‪� :‬إم��ا �أن يرجع �إىل املكان‬ ‫الذي �أقبل منه‪ ،‬و�إما �أن يذهب �إىل ثغر‬ ‫من ثغور الإ�سالم للجهاد فيه‪ ،‬و�إما �أن‬ ‫ي�أتي يزيد بن معاوية يف دم�شق فيطلب‬ ‫منه احللني الأولني‪ ،‬فبعث عمر بن �سعد‬ ‫البن زياد خطاب ًا بهذا �إال �أن �شمر بن ذي‬ ‫اجلو�شن رف�ض و�أ��ص��ر على ب��ن زياد‬ ‫�أن يح�ضروه �إىل الكوفة �أو يقتلوه‪.‬‬ ‫ومع رف�ض احل�سني للت�سليم‪ ،‬بد�أ رماة‬ ‫اجل �ي ����ش الأم � ��وي مي �ط��رون احل�سني‬ ‫و�أ�صحابه بوابل من ال�سهام و�أ�صيب‬ ‫الكثري م��ن �أ�صحابه و�أه ��ل بيته ومل‬ ‫ت�ستمر امل�ع��رك��ة ��س��وى �ساعة واح��دة‬ ‫حيث �إنتهت با�ست�شهاد �أخيه العبا�س‬ ‫بن علي بن �أبي طالب (ع) حامل اللواء‪،‬‬ ‫فبقي احل�سني (ع) وحيدا يف امليدان‬ ‫ليقتل على يد �شمر بن ذي جو�شن الذي‬ ‫ق��ام بف�صل ر�أ���س احل�سني الطاهر عن‬ ‫ج�سده ب�ضربة �سيف وكان ذلك يف يوم‬ ‫اجلمعة من عا�شوراء يف املحرم �سنة‬ ‫�إحدى و�ستني من الهجرة وله من العمر‬ ‫‪� 56‬سنة‪ .‬ومل ينج من القتل �إال علي بن‬ ‫احل�سني‪ ،‬فحفظ ن�سل �أبيه من بعده‪.‬‬ ‫وكانت نتيجة املعركة ومقتل احل�سني‬ ‫على ه��ذا النحو م�أ�ساة م��روع��ة �أدمت‬ ‫قلوب امل�سلمني وهزت م�شاعرهم يف كل‬

‫مكان‪ ،‬وحركت عواطفهم نحو �آل البيت‪،‬‬ ‫وكانت �سببًا يف قيام ثورات عديدة �ضد‬ ‫الأمويني‪ .‬وب�سبب هذه امل�أ�ساة �إختلفت‬ ‫الروايات حول مو�ضع ر�أ���س احل�سني‬ ‫(ع) حيث قيل �إنه ظل يف دم�شق بينما‬ ‫تذكر بع�ض امل�صادر انه دفن يف م�صر‬ ‫وتذكر �أخ��رى �إن��ه ع��اد اىل ال�ع��راق مع‬ ‫�أه �ل��ه يف �أربعينية الإم� ��ام ليدفن مع‬ ‫اجل�سد ال�شريف‪.‬‬

‫ركضة طويريج‬

‫ط��وي��ري��ج ه��و اح��د الأق���ض�ي��ه التابعة‬ ‫ملحافظة كربالء ويبعد عن كربالء ‪22‬‬ ‫كيلو م�تر ًا ‪ .‬ولكون الرك�ضة تبد�أ من‬ ‫قنطرة ال���س�لام ال�ت��ي تقع على طريق‬ ‫ط��وي��ري��ج ف�سميت امل�م��ار��س��ة برك�ضة‬ ‫طويريج‪ .‬والقنطرة تبعد حوايل خم�سة‬ ‫كيلومرتات عن مركز املحافظة وتبد�أ‬ ‫بعد �آذان الظهر بال�ضبط وهو الوقت‬ ‫ال��ذي ي�سقط فيه الأم ��ام �صريع ًا على‬ ‫رم�ضاء كربالء ‪ .‬وهذا التقليد د�أب عليه‬ ‫�أهايل كربالء و�شاركهم فيه العديد من‬ ‫ابناء املحافظات على مدى قرون طويلة‬ ‫م��ن ال��زم��ن‪ ،‬واملق�صود منه كما يعتقد‬ ‫�أهايل كربالء "�أن هذه احل�شود جاءت‬ ‫لن�صرة احل�سني (ع) ولكنها و�صلت‬ ‫م �ت ��أخ��رة ومل ت�ستطع ال��و� �ص��ول قبل‬ ‫م�صرع الأم��ام‪ ،‬فيدخلون اىل ال�ضريح‬ ‫ال�شريف م��ن ب��اب القبلة ويخرجون‬ ‫ب��اجت��اه �ضريح اب��ي الف�ضل العبا�س‬ ‫وعند خروجهم من ال�ضريح تكون قد‬ ‫انتهت هذه املمار�سة احل�سينية"‪.‬‬ ‫�إن منظر هذا اجلموع الب�شرية وهي‬ ‫تزحف نحو ال�ضريح ال�شريف و�صوتها‬ ‫ال �ه��ادر ب��ال �ن��داء (ي��اح���س�ين ياح�سني)‬ ‫وه��و ي�شق ع�ن��ان ال���س�م��اء‪ ،‬يعيد اىل‬ ‫الأذه� ��ان واق�ع��ة ال�ط��ف وك��أن�ه��ا حدثت‬ ‫ل�ل�ت��و لت�سجل �أروع � �ص��ور البطولة‬ ‫وال�شهادة والإنت�صار على قوى الظلم‬ ‫التي ظنت �أنها ب�إبادة احل�سني و�أهله‬ ‫�إمنا ت�ضع نهاية املواجهة لكن ما حدث‬ ‫�أن ذكرى احل�سني ظلت حية اىل الأبد‪،‬‬ ‫ليكون ملج�أ للمظلومني ورمزا ملقارعة‬ ‫املنافقني الذين اتخذوا ال�سلطة والدين‬ ‫طريقا للظلم والتجرب‪.‬‬

‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫أطبـاء كبار يتحدثون عن تدنـي مستوى األطبـاء في التشخيص والعالج‬

‫مديحة جليل البياتي‬

‫كبار األطباء اعترفوا بتدني‬ ‫المستوى عند كثير من األطباء‬ ‫بسبب توقف التعليم المستمر‬ ‫للطبيب وتجاهل التدريب لحديثي‬ ‫التخرج منهم ‪ ،‬ما أدى الى تدني‬ ‫التشخيص الطبي وكثرة األخطاء‬ ‫في التشخيص والعالج ‪.‬‬ ‫جريدة (الناس) التقت كبار األطباء‬ ‫للتحدث عن هذا الموضوع‪ .‬كان‬ ‫لقاؤنا األول مع(الدكتور خالد صالح‬ ‫فوزي)اختصاص أطفال وباطنية‬ ‫يعمل في مستشفى النعمان قال‪:‬‬

‫ هناك �أربعة �أ�سباب رئي�سة للأخطاء‬‫ال �ت��ي ي �ت��ورط ف�ي�ه��ا الأط� �ب ��اء ويدفع‬ ‫ث �م �ن �ه��ا امل��ر� �ض��ى يف م �ق��دم �ت �ه��ا تلك‬ ‫الناجتة ع��ن جهل الطبيب وافتقاده‬ ‫للكفاءة واخل�برة الالزمة للتعامل مع‬ ‫احلالة وت�شخي�صها �أو اجراء العملية‬ ‫اجلراحية املطلوبة‪ .‬فكثريا ما يتدخل‬ ‫بع�ض االخ�صائيني يف امل�ست�شفيات‬ ‫يف ح��االت لي�ست �ضمن اخت�صا�صهم‬ ‫وقد يخاطرون بالتدخل اجلراحي على‬ ‫الرغم من �أنهم غري م�ؤهلني له ‪ ،‬كما �أن‬ ‫�إمكانات امل�ست�شفى ال ت�سمح بذلك ‪.‬‬ ‫و�أ�ضاف‪ :‬يت�سبب عدد كبري من الأطباء‬ ‫�صغار ال�سن يف عياداتهم اخلا�صة‬ ‫ب ��أخ �ط��اء ج�سيمة ل�ق�ب��ول�ه��م متابعة‬ ‫ح��االت معقدة ال ي�ستطيعون التعامل‬ ‫معها بكفاءة ب��ل ان��ه ق��د ي�ق��وم طبيب‬ ‫ح��دي��ث التخرج بعملية جراحية بال‬ ‫خربة �أو جتهيزات يف بامل�ست�شفيات‬ ‫اخلا�صة‪ ،‬وان بع�ض اجلراحات التي‬ ‫ت�سمى بالعمليات ذات املهارة اخلا�صة‬ ‫مثل ا�ستئ�صال الربو�ستات باملنظار‬ ‫�أو ح�صوة الكلى املت�شعبة وبع�ض‬ ‫عمليات ا�ستئ�صال احلالب وا�ستبداله‬ ‫من الأمعاء تتطلب �سنوات طويلة من‬ ‫التدريب والقيام بالعمليات نف�سها حتت‬ ‫ا�شراف �أ�ساتذة متخ�ص�صني‪ ،‬وبالتايل‬ ‫يجب �أال ي�سمح لأي طبيب باجراء مثل‬ ‫هذه العمليات يف امل�ست�شفى اخلا�صة‬ ‫اال �أذا ك��ان��ت جم �ه��زة مت��ام��ا وميتلك‬ ‫الطبيب اخلربة يف �أدائها‪.‬‬

‫عمليات أكبر من قدراته‬

‫الدكتور عز الدين حممد‪ /‬اخت�صا�ص‬ ‫ط��ب ع��ام ي��رى "�أن ال�سبب الرئي�س‬ ‫النت�شار �أخطاء الأطباء وتهديد حياة‬ ‫املر�ضى �أن الطبيب يقوم بعمل �أكرب‬ ‫من قدراته املادية والعلمية جريا وراء‬ ‫املادة ب�إجراء عمليات يف عيادات غري‬ ‫م�ؤهلة تفتقر اىل اي ا�ستعداد لأجراء‬ ‫تلك اجلراحات ومنها عمليات الأنف‬ ‫والأذن واحلنجرة والإجها�ض التي‬ ‫�أ�صبحت جترى يف �أماكن خا�صة �أو‬ ‫م�ست�شفيات جمهولة الهوية وهي تفتقد‬ ‫للحد الأدنى من التعقيم والإمكانات ‪.‬‬ ‫وي �� �ض �ي��ف‪ :‬ه �ن��اك ب�ع����ض العمليات‬ ‫حتتاج �إىل ا�ست�شاري يقوم بها ولكننا‬ ‫جن��د �أط �ب��اء غ�ير م ��ؤه �ل�ين ينفذونها‬ ‫وي�ضحون باملر�ضى ب��الإ��ض��اف��ة �إىل‬ ‫عدم وجود ت�سل�سل يف العمل الطبي‪،‬‬ ‫ف��ال�ن�ق��اب��ة مل حت ��دد �إىل الآن ح��دود‬ ‫عمل املمار�س العام �أو االخ�صائي �أو‬ ‫اال�ست�شاري حلماية املري�ض‪.‬‬ ‫وع ��زا (ال��دك �ت��ور خ��ال��د اخل��زرج��ي)‪/‬‬ ‫�أخ �� �ص��ائ��ي قلبية وب��اط�ن�ي��ة "ازدياد‬ ‫�أخ �ط��اء الأط��ب��اء اىل ال �ظ��روف التي‬ ‫م� ��رت ب��ه��ا � �ش��ري �ح��ة االط � �ب� ��اء ك��ون‬ ‫معظمهم ك��ان��وا ع��ر��ض��ة للخطف �أو‬ ‫ال�ت�ه��دي��د ‪،‬و�أج �ب�ر الأط��ب��اء اجليدون‬ ‫على اخذ �أج��ازات طويلة وال�سفر �إىل‬ ‫اخلارج‪ ،‬وقد ا�ستفحلت هذه الظاهرة‬ ‫قبل عامني حيث خ�سرنا �أطباء ذوي‬ ‫�سمعة كبرية �أث��رت ب�شكل كبري على‬ ‫اخلدمة ال�صحية‪ .‬وف�ضال عن خ�سارة‬

‫الأطباء ف�إن �أعدادا كبرية من العراقيني‬ ‫ي�ضطرون لل�سفر �إىل الدول املجاورة‬ ‫لتلقي العالج لبع�ض احلاالت املر�ضية‬ ‫التي قد تكلف املري�ض �آالف الدوالرات‪،‬‬ ‫بينما ال تكلفه هنا اال بحدود (‪)500‬‬ ‫دينار يف امل�ست�شفيات العامة‪.‬‬

‫معوقات عديدة‬

‫وا� �س �ت �ع��ر���ض (ال��دك��ت��ور حم �م��د عبد‬ ‫ال��رح �م��ن ال� � ��راوي) امل �ع��وق��ات التي‬

‫تواجه عملهم ك�أطباء مبينا �أن "هناك‬ ‫م �� �س �ت �� �ش �ف �ي��ات ع ��دي ��دة ب �ح��اج��ة �إىل‬ ‫امل���ص��اع��د لنقل اخل��دم��ات‪ ،‬واحلاجة‬ ‫�إىل الأوك�سجني وامل ��واد التخديرية‬ ‫والتحاليل واحلاجة اىل احلا�سبات‪،‬‬ ‫و�إمكانيات تطوير ال�ك��وادر الإداري��ة‬ ‫وامل��ال��ي��ة وال �ف �ن �ي��ة‪ .‬وم� ��ن معوقات‬ ‫عملنا الأخ� ��رى النق�ص يف الأطباء‬ ‫االخ�ت���ص��ا���ص ج���راء ال��ظ��روف التي‬ ‫تعر�ض لها الأط �ب��اء‪ .‬نحن نطمح �أن‬

‫يتطور ال�ن�ظ��ام ال�صحي يف العراق‬ ‫وتتح�سن ال��روات��ب لكي ن�ضمن بقاء‬ ‫العاملني يف امل�ست�شفيات احلكومية‬ ‫وحت�سني �أدائ �ه��م وع��دم الت�سرب �إىل‬ ‫امل�ست�شفيات الأهلية‪ ،‬و�إ�شراك العاملني‬ ‫م��ن الأط �ب��اء وال��ك��وادر ال�صحية يف‬ ‫دورات ت�أهيلية تتما�شى مع التطور‬ ‫احل��ا��ص��ل يف جم��ال ال�ط��ب يف العامل‬ ‫من الناحية ال�صحية والتقنية وتعزيز‬ ‫دور الالمركزية ‪.‬‬

‫شح األدوية‬

‫و�أك���دت (ال��دك �ت��ورة رائ ��دة عبد الله)‬ ‫�أخ���ص��ائ�ي��ة ن�سائية و�أط��ف��ال معاناة‬ ‫امل�ست�شفى يف نق�ص الأدوي���ة مبينة‬ ‫"الأدوية ق�ل�ي�ل��ة وب�ع���ض�ه��ا مفقود‬ ‫رغ��م التخ�صي�صات امل��ال�ي��ة الكبرية‬ ‫واال���س��ت�ي�راد‪ ،‬ل�ك��ن مي�ك��ن تعوي�ضها‬ ‫ب� � ��أدوي � ��ة ب ��دي� �ل ��ة م� �ث ��ل امل� ��� �ض ��ادات‬ ‫احليوية"‪.‬‬ ‫* وم��ا ه��ي خططكم ملكافحة ت�سرب‬ ‫بع�ض الأدوية من امل�ست�شفى؟‬ ‫ يوجد الآن الرتكيز على هذا اجلانب‬‫م��ن خ�لال التفتي�ش‪ ،‬ف�لا ي�سمح لأي‬ ‫مواطن �أخ��راج ال�ع�لاج‪� ،‬إذ ي�سلم بيد‬ ‫امل��ري����ض مبا�شرة‪ .‬وك��ذل��ك ال�سيطرة‬ ‫ع�ل��ى ال�صيدلية اال��س�ت���ش��اري��ة �ضمن‬ ‫بطاقة خا�صة‪ ،‬كما مت ت�شكيل جلنة‬ ‫تقدم تقريرا ن�صف �شهري عن الأدوية‬ ‫وموجودات امل�ست�شفى‪ ،‬وكذلك تقوم‬ ‫ب ��إت�لاف الأدوي���ة املنتهية ال�صالحية‬ ‫بالطرق الر�سمية‪.‬‬

‫تدريب ّ‬ ‫طبي مستمر‬

‫وت�ؤكد (الدكتورة �أديبة حممد) طب‬ ‫ع ��ام "�ضرورة �أن يخ�ضع الطبيب‬ ‫لتدريب وتعليم طبي م�ستمر ويطلع‬ ‫على امل��ؤمت��رات الطبية يف تخ�ص�صه‬ ‫وعلى اجلديد دائما خا�صة �أن هناك‬ ‫م��راك��ز ت��دري��ب م�ن�ت���ش��رة ���س��واء يف‬ ‫اجلامعات �أو التابعة ل��وزارة ال�صحة‬ ‫لالرتقاء مب�ستوى �أداء الأطباء وتقليل‬ ‫ن�سبة �أخطائهم"‪.‬‬


‫‪8‬‬

‫ثقـافـة‬

‫‪No.(146) - Sunday 4, December, 2011‬‬

‫العدد (‪ - )146‬األحد ‪ 4‬كانون األول ‪2011‬‬

‫ّ‬ ‫أن نرى أكثر وأن نحس أكثر ‪..‬‬

‫ّ‬ ‫ال������ف������ن ال������م������ع������اص������ر‪ :‬ال�������ت�������أوي�������ل وض��������ده‬ ‫ال شك في أن العمل الفني في عصرنا بات متاحا وبشكل ال يضاهى‪ .‬ليس ثمة صعوبة تذكر في مشاهدته واالطالع عليه‪ .‬انه حاضر في الساحات العامة‪،‬‬ ‫في المتاحف وصاالت العرض‪ ،‬في البيوت ومكاتب العمل‪ ،‬كما في العديد من مجاالت حياتنا اليومية‪ .‬وفرة الفتة بحق‪ ،‬تحققت بعد تحوله خبرة دنيوية‪،‬‬ ‫بصرية‪ ،‬غير متعالية‪ .‬لكن ثمة مفارقة تذكر هنا‪ .‬ذلك أن مثل هذه اإلتاحة لم تجعله ظاهرة عابرة أو عامة‪ ،‬كما أنها لم تفرط في االحتفاظ برفعته‪،‬‬ ‫بل ظل متحققا بشروط المغايرة والفرادة‪ .‬إذ ال يزال كل عمل فني منطويا على داللة تعبيرية مبتكرة واثرا قيميا بأسباب حضوره الجمالي الشديد‬ ‫الخصوصية‪ .‬وهو ذاته يمثل بالنسبة الينا الخبرة التي تضيء حاجتنا إلى المعرفة‪ ،‬في جعلنا قادرين على الفهم والمشاركة في العالم‪ ،‬وإضفاء متعة ذوقية‬ ‫نبيلة على حياتنا‪.‬‬ ‫سعد القصاب‬ ‫الفن المعا�صر اليوم متاح‪ ،‬لكنه غير متوقع‬ ‫كذلك‪ .‬فتنوعاته الب�صرية وتقنياته �أ�صبحت‬ ‫باعثة على الده�شة والغرابة والغمو�ض لدى‬ ‫الجمهور والمهتمين بالفن على ح��د �سواء‪.‬‬ ‫حتى تلك الوفرة التي �أ�صبح عليها‪ ،‬لم تخل�صه‬ ‫من �آراء تطالبه ب�أن يبرر ذات��ه‪ ،‬وك�أنها تبحث‬ ‫له عن تعزية �إن�سانية‪ .‬فثمة حيرة قائمة وقدر‬ ‫من الخذالن يكتنفان الكتابات التي تتعر�ض‬ ‫ي�س ّلم ب�أزمة‬ ‫لهذا الفن‪ .‬بل �أن البع�ض من الذي ً‬ ‫�شاملة قد �أ�صابته‪ ،‬يدعو �إلى �إعادة تعريفه من‬ ‫جديد‪.‬‬ ‫يبقى فهم المف�سرين والنقاد والجمهور‪ ،‬هو‬ ‫غير ذل��ك ال���ش��يء ال ��ذي يلهم الفنانين‪ ،‬و�إن‬ ‫ا�شتركوا جميعا في االت�ف��اق على ك��ون الفن‪،‬‬ ‫من المجاالت التي ت��راوغ طبيعتُه فه َمنا‪ ،‬عدا‬ ‫مقاومته لكل تف�سير نهائي‪.‬‬ ‫اف�ت��را���ض ي� ّدع��ي �أن الفن ل��م يعد ف��ي مقدوره‬ ‫ال �ت �ف��وق ع�ل��ى نف�سه‪ ،‬ف��ي ال��وق��ت ال ��ذي عليه‬ ‫�أن ي ��درك ح�ج��م ال�ت�ه��دي��د ال ��ذي �سيالقيه في‬ ‫الم�ستقبل‪� .‬أن الأمر يتعلق بالغمو�ض‪.‬‬ ‫�أزمة الفهم النظري هذه‪ ،‬التي و�ضعت حقيقة‬ ‫"الفن المعا�صر" والدور الذي يلعبه مو�ضعا‬ ‫لل�شك‪ ،‬كانت هي الأزمة نف�سها التي جعلت "الفن‬ ‫الحديث" مو�ضعا للم�ساءلة‪ ،‬بعدما وجدت‬ ‫�أ�سبابها متحققة بالفراق الذي �أحدثته تجاربه‬ ‫وب�شكل نهائي‪ ،‬بعيدا من االعتراف بالتوقعات‬ ‫التقليدية المرجوة للعمل الفني‪ .‬يذكر النقاد‬ ‫�أن �أي فن قبل القرن الع�شرين‪ ،‬هو فن ينتمي‬ ‫�إلى الما�ضي‪ ،‬بتخلي قيمه الجمالية وعنا�صره‬ ‫ال�صورية عن كونها فعل تمثل للممكن والكلي‬ ‫وال �م �ع �ق��ول‪ ،‬ت �ل��ك ال �ت��ي ط��ال �ب��ت ب �ه��ا نظرية‬ ‫"المحاكاة"‪ ،‬التي ع ّدت �أول نظرية تاريخية‬ ‫حاولت الدفاع عن الفن وتبريره‪ ،‬بعدما تجلت‬ ‫في تجارب الفنانين من الإ�سالف العظام‪ ،‬من‬ ‫الذين �أظهروا العالم في لوحاتهم بنقاء وتطلع‬ ‫مثالي وفي �صيغة م�شهد ت�صويري موحد يمكن‬ ‫�إدراكه‪ ،‬مثلما ي�شاهد من خالل نافذة نطل منها‬ ‫للنظر �إلى العالم الخارجي‪.‬‬ ‫كانت م�غ��ادرة ه��ذه النظرية الرا�سخة‪ ،‬وهي‬ ‫"غربية" تماما‪ ،‬واحتفظت بت�أثيرها التاريخي‬ ‫الدائم منذ الإغريق حتى القرن التا�سع ع�شر‪،‬‬ ‫��س��واء ف��ي ال��وع��ي الجمالي �أو ف��ي الأ�ساليب‬ ‫الفنية‪ ،‬تعني �أن كل منجز فني‪ ،‬وبقدر الم�سافة‬ ‫التي يبتعد فيها عن هذه "العقيدة" الجمالية‪،‬‬ ‫التي ال تخلو من بعد الهوتي‪ ،‬يكون �أثرا قابال‬ ‫لإعادة التقويم‪ .‬فالوعي الجمالي الغربي يدرك‬ ‫�أن "المحاكاة" جعلت م��ن ال�ف��ن ف��ي ع�صور‬ ‫�سابقة بمثابة "�إنجيل الفقراء"‪ ،‬للذين لم يكن‬ ‫في مقدورهم قراءة ق�ص�ص التاريخ الم�سيحي‪،‬‬ ‫ولكنهم ق��ر�ؤوه من خ�لال اللوحات‪ .‬ع��دا �أنها‬ ‫كانت تعني‪ ،‬كذلك‪ ،‬المتعة المتولدة من التعرف‬ ‫�إل��ى �شيء ما نفهمه‪ ،‬والتي من جرائها يمكن‬ ‫اال�ستدالل على �أنف�سنا وتنمية معرفتنا بالعالم‬ ‫المحيط بنا وبالجميل والرائع الكائنين فيه‪.‬‬ ‫ك��ان��ت ال �م �ح��اك��اة‪ ،‬ك��ذل��ك‪ ،‬الإي� �ح ��اء بالوجود‬ ‫والبرهان الموثوق به عنه‪ .‬ا�ستبدال ال�صياغة‬ ‫الت�شخي�صية للعالم الخارجي ومو�ضوعاته‪،‬‬ ‫بالتعبير ع��ن ال ��ذات وح�سا�سيتها بو�صفها‬

‫كينونة حرة‪� ،‬أ�ضفى تحوال �شديد الأهمية على‬ ‫ال�ن�م��وذج ال���ص��وري‪ .‬هكذا ب��ات العمل الفني‬ ‫منجزا �إ�شكاليا ف��ي ح��اج��ة ما�سة ال��ى تبرير‬ ‫�إدراك �شكله و�صفاته الجديدة القائمة على‬ ‫تقوي�ض ارثه الب�صري ال�سابق‪ ،‬والتي جاءت‬ ‫عبر االن�شغال بتعيين مظهر جمالي و�شكلي‬ ‫خال�ص‪ ،‬وت�ضمين ابتكاراته ال�صورية بدوافع‬ ‫تجريبية ت �ج��اوزت ق��واع��د وم�ع��اي�ي��ر ذوقية‬ ‫�أ�سا�سية اعتمدها الأثر الفني‪.‬‬ ‫لقد تحول الفن حق ًال ذا طبيعة اختبارية ي�ؤثر‬ ‫بعدا تمايزيا وب �ج��ر�أة غير معهودة تكاد �أن‬ ‫ت�صل �إل��ى �إح��داث حالة �صدمة لدى الجمهور‬ ‫المتلقي‪.‬‬ ‫انبعاث �أ�سلوبي احتمى بحرية التعامل مع‬ ‫م��واد خ��ام وو�سيطة‪ ،‬تو�سلت حتى ب���أدوات‬ ‫اال� �س �ت �خ��دام ال �ي��وم��ي‪ ،‬ال �ت��ي ال تحتفظ ب ��أي‬ ‫ذاك��رة ثقافية‪ ،‬وبدواعي طموح فني ال ي�سعى‬

‫�إلى تر�سيخ نوعه بل الى تجديد العملية‬ ‫الفنية برمتها‪ ،‬والتو�صل �إلى فعل خ ّالق‬ ‫يخ�ص ذاته من �أجل حا�ضر جمالي مفرط‬ ‫في خ�صو�صيته و�شديد التنافر واالنتقائية‪.‬‬ ‫فن لم ينتحل دورا لتمثيل روح المعا�صرة التي‬ ‫يحياها ب�شدة‪ ،‬بل جاء تعبيرا عن وجود حيوي‬ ‫للحظة التاريخية يطل خاللها على عالم يتمظهر‬ ‫بالتقنية واال�ستهالك وعــدم الت�سامح حيال �أي‬ ‫اختالف �أو تمايز �إن�ساني‪.‬‬ ‫فالمطالبة ب ��إج��راءات يتعهد بها الفن لإعادة‬ ‫النظام الى عالم يتحلل فيه كل �شيء م�ألوف‪،‬‬ ‫لم تعد �سوى رغبة يطلقها الفال�سفة والمفكرون‬ ‫الجماليون‪ .‬ل��ذا اعتبر الفيل�سوف الألماني‬ ‫غادمير لغة الت�صوير هذه التي اكت�سبت فيها‬ ‫الإيماءة في العمل الفني داللة لحظية لتغو�ص‬ ‫في الغمو�ض‪ ،‬هي بالت�أكيد لغة غير مفهومة‪.‬‬ ‫هكذا �صار كل تجديد معا�صر يتخذ له موقعا‬

‫داخ� � � � � ��ل‬ ‫الإط� � � � � � ��ار‬ ‫ال� � � � � � �ع � � � � � ��ام‬ ‫ال� � �م� � ��ؤ�� � �س� � �� � ��س‬ ‫ل �ل �ح��داث��ة‪ ،‬محاولة‬ ‫م �ن��ه ل �ل �ت �ب��اري وان� �ت ��زاع‬ ‫االع�ت��راف بالتجربة �سواء في‬ ‫ظهورها المفاجئ �أو انطفائها ال�سريع‪.‬‬ ‫ل��ذا ف� ��إن التغيير ط ��اول ف��ي ال �� �ض��رورة بنية‬ ‫"العمل الفني" وداللته‪ ،‬فهو لم يعد خا�ضعا‬ ‫لقوة �صياغات الف�صل بين الأنواع‪ ،‬بل لعمليات‬ ‫مجان�سة تعتمد االختالط والتمازج وا�ستحداث‬

‫ت�ضمينات مادية و�أ�سلوبية خارج النوع الفني‬ ‫ذاته‪.‬‬ ‫لقد ك��ان جمهور المتلقين في ال�سابق يقفون‬ ‫�أم��ام العمل الفني للتطلع �إليه‪ ،‬فيما �أ�صبحت‬ ‫فنون الت�شكيل المعا�صر تدعوه كي يتجول‬ ‫داخ��ل��ه‪� .‬أع��م��ال ف�ن�ي��ة غ� ��ادرت ن��وع��ه بذريعة‬ ‫خاماتها وتكيفاتها الح�سية والب�صرية‪ .‬وفيما‬ ‫كان كل نوع (الر�سم‪ ،‬النحت‪� ،‬أو حتى الخزف)‪،‬‬ ‫متماهيا مع اخت�صا�صه الفريد و�إب�ق��اء فرقه‬ ‫وا��ض�ح��ا ع��ن م ��ادة الأن� ��واع الأخ� ��رى‪ ،‬تحول‬ ‫العمل الفني المعا�صر ليكون كل هذه الأنواع‬ ‫معا‪ .‬ت�صنيف �أبقى هاج�س التجاذب والو�شائج‬ ‫المتعددة بين �أن��واع الت�شكيل وحقوله تتنكر‬ ‫الخت�صا�صاته‪.‬‬

‫التلقي التخلي عن �أفكار مبرمجة من �أجل تط ًلع‬ ‫دون ح ��دود لتقبله؟ وه��ل للفن ��س��وى دعوة‬ ‫وحيدة لإدراك وجوده الخال�ص؟‬ ‫ف ��ي م�ن�ت���ص��ف ال �ع �ق��د ال���س�ت�ي�ن��ي م ��ن ال �ق��رن‬ ‫المن�صرم‪ ،‬وهو من �أكثر الأزم��ان ظهرت فيها‬ ‫�أ�شد االتجاهات الت�شكيلية معا�صرة وطليعية‬ ‫‪ ،‬ن�شرت الروائية والناقدة الأميركية �سوزان‬ ‫�سونتاغ‪ ،‬ن�صا �شديد الخ�صو�صية والتحري�ض‬ ‫بعنوان "�ضد الت�أويل"‪ .‬كان حقا خطابا منا�صرا‬ ‫للتحوالت ال�صادمة التي باتت عليها فنون "ما‬ ‫بعد الحداثة" �أو الفن المعا�صر‪.‬‬ ‫�أعلنت �سونتاغ خالله �ضرورة االلتزام لإطاحة‬ ‫�أي و�سيلة للدفاع عن تبرير الفن‪ ،‬باعتبار الأمر‬ ‫لي�س �سوى فكرة �ضيقة الأف��ق ومكلفة‪ ،‬عدا‬ ‫تعار�ضها مع حاجة ع�صر انتقالي ذي طبيعة‬ ‫خا�صة للعي�ش فيه‪ .‬ذلك �أن الفن �أخذ ي�سلك طرقا‬ ‫ال رجعة فيها من اجل تقدمه‪ ،‬تتمثل �أحداها في‬ ‫تخليه عن رغبته ال�سابقة لتر�سيخ الم�ضامين‪،‬‬ ‫�أي تجاوزه لكل فكرة ت ّدعي �إمكان ت�أويله من‬ ‫�أجل البقاء عاريا �إال من وجوده ال�صوري‪.‬‬ ‫لقد عاينت الت�أويل باعتباره ذلك الفعل الذهني‬ ‫يج�سد نظاما وقوانين في عينها‪،‬‬ ‫الواعي الذي ً‬ ‫و�إج� ��راء ي�م��ار���س انتقائية معلنة‪ ،‬كمحاولة‬ ‫الختبار وعينا في معرفة العمل الفني ومن ثم‬ ‫تذوقه‪ .‬فكل ت�أويل ينطوي �أي�ضا على مواءمة‬ ‫بين الم�ضامين‪ ،‬الفترا�ضه ف��ي ال�ب��دء وجود‬ ‫تفاوت في طرائق التفكير‪ ،‬تجاه معنى �سابق‬ ‫ومتطلبات وع��ي ج��دي��د‪ .‬ان��ه �أ��س�ل��وب تفكير‬ ‫يقترح الأهمية‪ .‬فهنالك معنى قديم ال يجوز‬ ‫�إهماله �إال انه في حاجة للإي�ضاح كي يتم �إدراكه‬ ‫وفهمه للو�صول �إلى الق�صد الحقيقي‪.‬‬ ‫�سونتاغ ال تخفي جزعها من حقيقة ت�أويلنا‬ ‫المعا�صر‪ ،‬ال��ذي لم يعد ورع��ا وروحانيا كما‬ ‫بجلت ارثها‪ ،‬بل تحول‬ ‫كان في ع�صور �أخرى ّ‬ ‫واقعيا ب��إ��س��راف‪ ،‬ي�شابه محاولة ت�ح� ٍّر‪ ،‬يتم‬ ‫تحققها بعمليات تنقيب وح �ف��ر‪ ،‬م��ا يخ ّلف‬ ‫�ضررا معلنا‪� .‬إن م�شروع الت�أويل هذا ال يعدو‬ ‫�أن يكون رجعيا و�صلفا وخانقا‪ ،‬هكذا تذكر‬ ‫��س��ون�ت��اغ‪ ،‬وه��و ع�ل��ى غ ��رار عي�شنا اليومي‪،‬‬ ‫حيث "الغازات المنبعثة من عوادم ال�سيارات‬ ‫وال�صناعات الثقيلة التي تلوث �أجواء المدن‪،‬‬ ‫ت�سمم من فرط اهراق الت�أويالت الفنية اليوم‬ ‫رهافة �أحا�سي�سنا"‪ .‬الت�أويل في نظرها "هو‬ ‫انتقام الفكر من الفن"‪.‬‬ ‫ف�ضول بدواعي اال�ستحواذ‪ ،‬لغر�ض تروي�ض‬ ‫الفن واختزاله �إلى م�ضمون يتم ت�أويله الحقا‬ ‫لجعل الفن ذات��ه قابال للخ�ضوع واالن�صياع‪.‬‬ ‫و�إج� ��راء متمم لر�سم ع��ال��م يتكون م��ن ظالل‬ ‫"المعاني"‪ ،‬وي�سعى بنزعته اال�ستهالكية‬ ‫و�صناعاته الترفيهية �إلى تبلد ملكاتنا الح�سية‬ ‫وقدراتنا الذوقية‪.‬‬ ‫لذا ت�ؤكد �سونتاغ حينما يتعلق الأم��ر بق�ضية‬ ‫التفكير بالفن‪� ،‬أهمية ا�ستعادة الحوا�س من‬ ‫خالل و�ضع الظاهرة ال�صورية مو�ضع اهتمام‬ ‫متزايد‪ ،‬ولي�س كمية الم�ضامين فيها �أو محاولة‬ ‫ا�ستبدالها بالتف�سير‪� .‬أي ما يكون عليه العمل‬ ‫الفني في حقيقته‪ ،‬ال التظاهر بما يعنيه‪.‬‬ ‫ال ��ش��ك ف��ي �أن ال�ع�م��ل ال�ف�ن��ي ي�ب�ق��ى محتفظا‬ ‫بجمالية غير قابلة للتبدد‪ ،‬وهو يعي�ش جميع‬ ‫الأف �ك��ار ال�ت��ي نحتفظ بها ع�ن��ه‪ .‬ان��ه يقا�سمنا‬ ‫وج��وده حينما يتحدث خفية الى كل منا على‬ ‫حدة‪ .‬وحتى �أثناء �إط�لاق تف�سيرات معار�ضة‬ ‫عنه‪ ،‬نجده يعتبر فهمنا ما هو عابر لحقيقته‪.‬‬ ‫�إذ ال قواعد نهائية تعين طبيعة توا�صلنا معه‪.‬‬ ‫فحيث يوجد الفن توجد المطالبة بمعرفته‪،‬‬ ‫وهو الموقف الذي ي�ؤ�س�س لمعقوليته وتقويم‬ ‫معناه‪.‬‬ ‫على الرغم من �أن �سونتاغ �أو�ضحت بعد �أكثر‬ ‫من ثالثين عاما �أنها لم تكن تعني في مقالتها‬ ‫"�ضد الت�أويل"‪ ،‬التنكر للأفكار والم�ضامين في‬ ‫الفن‪ ،‬اال �أنها �أودع��ت مطالبة �شديدة البالغة‬ ‫التى تتمثل في "�أن نرى �أكثر‪ ،‬و�أن ن�سمع �أكثر‪،‬‬ ‫و�أن نح�س �أكثر"‪.‬‬

‫عصابتان أيا شعبي فكن حذرا"‬ ‫جميعهم من معين السوء قد شربوا‬ ‫أيقبل البعث ان تثري زعانفه‬ ‫باسم النضال ثراء ما له سبب‬ ‫وجلهم‬ ‫من أين جاؤوا به حقا ّ‬ ‫ما زانهم أبدا علم وال أدب‬ ‫وال تشقق كف فوق معوله‬ ‫في الحقل يوما وال اضناهم التعب‬ ‫وال تجلى على ايدهم هدف‬ ‫وال تحررت الجوالن والنقب‬ ‫هل السماء بكت من فوقهم فرحا"‬ ‫فراح يهطل منها المال والذهب‬ ‫ال تكذبوا إنها اموال امتنا‬ ‫ومن غذاء بنيها كل ما سلبوا‬ ‫كم قد سمعنا بهيئات تحاسبهم‬ ‫لتسترد إلى الجمهور ما نهبوا‬ ‫فما رأينا سوى قول بال عمل‬ ‫كم في تصرفهم من عجبة العجب‬ ‫عال برتبته ( لص ) ورتبته‬ ‫من سوئه انخفضت‪ ..‬ولتخجل الرتب‬ ‫اني ألخجل ان أحصي معائبهم‬ ‫ّأنى ذهبت تجلى العيب والعطب‬ ‫قالوا‪ :‬النقابات قلنا‪ :‬انها كذب‬ ‫كم لعبة بمصير الشعب قد لعبوا‬ ‫اختاروا لكل قطاع العبا” حذقا”‬ ‫ونصبوه نقيبا” بئس من نصبوا‬ ‫ومجلس الشعب كل الشعب يعرفه‬ ‫ويعرف الناس هل جاؤوا أم انتخبوا‬ ‫قالوا‪ :‬وجبهتنا ؟ قلنا‪ :‬لقد صدقوا‬ ‫يوم البيان بما قالوا وما كتبوا‬ ‫اذ قال قائلهم‪ّ :‬انا سماسرة‬

‫نمشي كما يقتضيه العرض والطلب‬ ‫لم يصدقوا بحديث غيره ابدا‬ ‫وما عداه لعمري كله كذب‬ ‫سيعلمون جميعا أي منقلب‬ ‫يوم الحساب وما فيه هم انقلبوا‬ ‫قالوا حماه عماها الحقد فاضطربت‬ ‫يا للعجب عرين البعث يضطرب‬ ‫لو يذكرون حماه االمس ما فعلت‬ ‫بالظالمين وباالقطاع النتحبوا‬ ‫كانت وكان بنوها خير من رفعوا‬ ‫للبعث راياته خفاقة تجب‬ ‫لما رأوكم نكبتم عن مبادئكم‬ ‫فإنهم شرفا”عن حبكم نكبوا‬ ‫الم تكن حلب الشهباء ساحتهم‪ ..‬؟‬ ‫ألم تدكي كيان الفرد يا حلب‬ ‫الم تثوري بوجه االنفصال ؟ وهل‬ ‫أغضى على عاره ابناؤك النجب‬ ‫والالذقية مهد البعث ما فعلت‪..‬؟‬ ‫حتى اثير على ساحاتها الشغب‬ ‫مباحث السوء شاؤوا ان تشب بها‬ ‫نار الخالف وقد أغراهم اللهب‬ ‫قالت لهم وجراح الحزن تؤلمها‬ ‫ال تحلموا بخالف كلنا عرب‬ ‫أل الفقيد عزاء أن محنتكم من‬ ‫محنة الشعب ال تجدي بها الخطب‬ ‫لئن نكبتم بحر صادق فطن‬ ‫فحسبكم ان كل الناس قد نكبوا‬ ‫يرضى فقيدكم دربا يوحدنا‬ ‫وليس يرضى إذا تاهت بنا شعب‬ ‫سيسقط الغيث في ارضي وقد‬ ‫ظمئت وينجلي الليل والسحب‬

‫حقا تتطلب‬ ‫ول�� �ك� ��ن ه��ل‬ ‫المعا�صرة الكائنة اليوم م�ضامين اقل للعمل‬ ‫الفني في ظل عدم الت�صنيف؟ وهل على عملية‬

‫ّ‬ ‫القصيدة التي اعدم بسببها الشاعر السوري حسن الخيـر من القرداحة بعد قطع لسانه‬

‫الخير بسبب التعتيم الذي فرض على قصته وقصيدته وبسبب الحساسية التي يسببها لعائلة األسد كونه‬ ‫ربما لم يسمع الكثيرون عن حسن ّ‬ ‫ينتمي إلى إحدى أكبر العائالت في مدينة القرداحة‬ ‫الخير كان شاعرا” سوريا” انتسب إلى حزب البعث في شبابه وبلغ من حماسه بالحزب أن سمى ابنه بعث ولكن بعد استالب حافظ‬ ‫حسن ّ‬ ‫األسد للسلطة في سوريا انتشر الفساد المالي واألخالقي إلى حد لم يكن معروفا” في الستينيات وبدأ الشاعر بكتابة الكثير من القصائد‬ ‫المعارضة ومهاجمة السلطة لفسادها الكبير ‪ .‬لم يتعرض الشاعر وقتها ألذى ألن حافظ األسد الذي كان في بدايات حكمه لم يرد استعداء‬ ‫مدينته وطائفته وتغاضى عن قصائده ‪ .‬ثم جاءت القشة التي قصمت ظهر البعير عام ‪1979‬‬

‫يف �أواخ� ��ر ال�سبعينيات �شهدت ��س��وري��ا الكثري من‬ ‫ح��وادث القتل واالغتياالت كان النظام م�س�ؤوال” عن‬ ‫الق�سم الأعظم منها واتهم الطليعة املقاتلة بامل�س�ؤولية‬ ‫عن الق�سم الآخر ولكن الأكيد �أن كثريا” من النا�س قتلوا‬ ‫بدون �أن يعرفوا ملاذا قتلوا كما يحدث الآن ‪ .‬من بني من‬ ‫قتل �صديق لل�شاعر كان متفوقا” وحا�صال” على �شهادة‬ ‫الدكتوراه من �أمريكا حديثا” ‪,‬ورغم �أن املتهم بالقتل‬ ‫كانت الطليعة كون القتيل ينتمي للطائفة العلوية �إال‬ ‫�أن ال�شاعر �صب جام غ�ضبه على النظام حممال” �إياه‬ ‫امل�س�ؤولية الكاملة عن كل ما يجري يف البلد فقام ب�إلقاء‬ ‫ق�صيدة قوية يف ذكرى ت�أبني الفقيد هاجم فيها حزب‬ ‫البعث ورفعت الأ�سد ب�شكل مبا�شر كما تطرق حلماه‬ ‫ومايحدث فيها وحللب والالذقية‬ ‫وانت�شرت الق�صيدة وتناقلها النا�س �شفهيا” وهنا طفح‬ ‫الكيل مع النظام‬ ‫مت اعتقال ال�شاعر من �أمام منزله يف ذلك العام ومل يره‬ ‫�أهله بعدها حيا” �أو ميتا” ‪� .‬إال �أن الأخبار ت�سربت من‬ ‫بع�ض �سجناء �آخرين ب�أنهم �شهدوا اعدامه و�أن الأمن‬ ‫قام بقطع ل�سانه قبل االعدام‬ ‫الق�صيدة ‪:‬‬

‫ماذا أقول وقول الحق يعقبه‬ ‫جلد السياط وسجن مظلم رطب‬ ‫وان كذبت فان الكذب يسحقني‬ ‫معاذ ربي ان يعزى لي الكذب‬ ‫وان سكت فان الصمت ناقصة‬ ‫إن كان بالصمت نور الحق يحتجب‬ ‫لكنني ومصير الشعب يدفعني‬ ‫سأنطق الحق ان شاؤوا وان غضبوا‬ ‫عصابتان هما‪ :‬احداهما حكمت‬ ‫باسم العروبة ال بعث وال عرب‬ ‫وآخرون لباس الدين قد لبسوا‬ ‫و الدين حرم ما قالوا وما ارتكبوا‬


‫‪No.(146) - Sunday 4, December, 2011‬‬

‫العدد (‪ - )146‬االحد ‪ 4‬كانون االول ‪2011‬‬

‫قرعة كأس األمم األوربية ‪ :‬إنكلترا تلتقي فرنسا في قمة ساخنة‬

‫إسبانيا تبدأ مشوارها بمواجهة إيطاليا ‪ ..‬والبرتغال‬ ‫تقع في مجموعة الموت مع هولندا والمانيا‬

‫‪7‬‬

‫ريـاضـة‬

‫أخبــار النج ــوم‬ ‫بيكيه بريء وجاهز‬ ‫للكالسيكو‬

‫�أف�ل��ت ج�ي�رارد بيكيه م��داف��ع بر�شلونة‬ ‫من عقوبةٍ ت�أديبية‪ ،‬و�أ�صبح بو�سعه‬ ‫امل�شاركة م��ع فريقه �أم��ام ري��ال مدريد‬ ‫يف العا�شر من كانون الأول‪/‬دي�سمرب‬ ‫اجل�� ��اري‪ ،‬يف "كال�سيكو" ال� ��دوري‬ ‫الإ�سباين الذي ي�شهده ملعب "�سانتياغو‬

‫برينابيو"‪.‬‬ ‫وح�صل املدافع ال��دويل الإ�سباين على بطاقةٍ �صفراء يف مباراة‬ ‫فريقه الأخرية بالدوري املحلي �أمام رايو فايكانو هي اخلام�سة له‬ ‫يف امل�سابقة‪ ،‬ما يعني تعر�ضه للإيقاف مبارا ًة واحدة �أمام ليفانتي‬ ‫على ملعب "كامب نو"‪.‬‬ ‫لكن بطاقة بيكيه ال�صفراء كانت حمل حتقيق من االحتاد الإ�سباين‬ ‫لكرة القدم ملعرفة ما �إذا كانت متعمدة حتى ي�ضمن الالعب امل�شاركة‬ ‫�أمام ريال مدريد‪� ،‬أم �أنها كانت عفوية‪.‬‬ ‫وكانت عقوبة الإيقاف مباراتني �أخريني بانتظار بيكيه �إذا ثبت‬ ‫�أن��ه تعمد �إ�ضاعة الوقت ليح�صل على بطاقةٍ �صفراء حترمه من‬ ‫مباراة ليفانتي على �أن يكون جاهز ًا ملواجهة الفريق امللكي‪ ،‬لكن‬ ‫التحقيقات �أعفت بيكيه من هذه العقوبة بعد االطالع على تقرير‬ ‫حكم اللقاء ميغيل �أنخيل برييز ال�سا‪.‬‬ ‫وي�أتي اخلرب ل ُيثلج �صدور جماهري الفريق الكتالوين الذين يرون‬ ‫�أن بيكيه �إح��دى الدعامات القوية يف دفاعات الـ"بلوغرانا" منذ‬ ‫قدومه �إىل "كامب نو" عام ‪ 2008‬قادم ًا من مان�ش�سرت يونايتد‬ ‫الإنكليزي‪.‬‬

‫ي�ستهل امل�ن�ت�خ��ب الإ� �س �ب��اين لكرة‬ ‫القدم حملة الدفاع عن لقبه يف بطولة‬ ‫ك�أ�س الأمم الأوروبية القادمة (يورو‬ ‫‪ )2012‬مبواجهة �صعبة م��ع نظريه‬ ‫الإي�ط��ايل �ضمن مناف�سات املجموعة‬ ‫الثالثة ب��ال��دور الأول للبطولة التي‬ ‫تفتتح ي��وم ‪ 8‬ح��زي��ران املقبل بلقاء‬ ‫املنتخبني البولندي واليوناين �ضمن‬ ‫مناف�سات املجموعة الأوىل‪.‬‬ ‫وت���س�ت���ض�ي��ف ب��ول �ن��دا و�أوك ��ران� �ي ��ا‬ ‫فعالياته البطولة بالتنظيم امل�شرتك‬ ‫خالل الفرتة من الثامن من حزيران‬ ‫وحتى �أول متوز املقبلني‪.‬‬ ‫و�أ�سفرت القرعة عن وق��وع املنتخب‬ ‫الإ��س�ب��اين‪ ،‬حامل لقبي ك��أ���س العامل‬ ‫‪ 2010‬وي� ��ورو ‪ ،2008‬ع�ل��ى ر�أ� ��س‬ ‫املجموعة الثالثة متو�سطة امل�ستوى‬ ‫م ��ع م�ن�ت�خ�ب��ات �إي �ط��ال �ي��ا و�أي��رل��ن��دا‬ ‫وكرواتيا‪.‬‬ ‫ب�ي�ن�م��ا ج� ��اءت م �ن �ت �خ �ب��ات ال �ي��ون��ان‬ ‫ورو�سيا وبولندا يف املجموعة الأوىل‬ ‫م��ع املنتخب البولندي ممثل �إحدى‬ ‫الدولتني امل�ضيفتني وذل��ك يف �أ�سهل‬ ‫جمموعات الدور الأول للبطولة‪.‬‬ ‫ويف امل� �ق���اب���ل‪ ،‬ي� ��واج� ��ه املنتخب‬ ‫الأوك� � ��راين مم�ث��ل ال��دول��ة امل�ضيفة‬ ‫الأخ���رى اخ�ت�ب��ارا �أك�ث�ر �صعوبة يف‬ ‫امل �ج �م��وع��ة ال��راب �ع��ة م ��ع منتخبات‬ ‫ال�سويد وفرن�سا ‪,‬و�إنكلرتا‪.‬‬ ‫�أم��ا املجموعة الثانية فكانت �أ�صعب‬ ‫امل�ج�م��وع��ات ع�ل��ى الإط�ل��اق و�ضمت‬ ‫منتخبات هولندا والدمنارك و�أملانيا‬ ‫وال�برت �غ��ال‪.‬و�أج��ري��ت القرعة و�سط‬ ‫توقعات وخم��اوف كبرية من وجود‬ ‫�أك�ث�ر م��ن جم�م��وع��ة "موت" يف ظل‬ ‫امل �� �س �ت��وي��ات الأرب� �ع���ة للمنتخبات‬ ‫امل�شاركة والتي �أ�سفر عنها الت�صنيف‬ ‫ووجود �أكرث من منتخب كبري يف كل‬ ‫من هذه امل�ستويات‪.‬‬ ‫ولكن القرعة جنبت املنتخب الإ�سباين‬

‫الوقوع يف مواجهة مبكرة مع نظريه‬ ‫الأمل��اين علما ب�أنهما الأك�ثر تر�شيحا‬ ‫للفوز بلقب البطولة احلالية كما �سبق‬ ‫و�أن التقيا يف نهائي البطولة املا�ضية‬ ‫(يورو ‪ )2008‬ب�سوي�سرا والنم�سا‪.‬‬ ‫ول� �ك ��ن ال� �ق ��رع ��ة �أ�� �س� �ف ��رت ع ��ن ع��دة‬ ‫مواجهات مثرية خا�صة يف املباراتني‬ ‫ال �ث��ان �ي��ة وال �ث��ال �ث��ة ح �ي��ث ي�صطدم‬ ‫املنتخب الهولندي بنظرييه الربتغايل‬ ‫والأمل � � ��اين ك �م��ا ي �� �ص �ط��دم املنتخب‬ ‫الإ�سباين بنظريه الإيطايل‪.‬‬ ‫وال ت�خ�ل��و امل �ج �م��وع��ة ال��راب �ع��ة من‬ ‫امل��واج �ه��ات ال���س��اخ�ن��ة �أي �� �ض��ا حيث‬ ‫يلتقي املنتخبان الفرن�سي والإنكليزي‬ ‫املر�شحان بقوة خلطف بطاقتي الت�أهل‬ ‫من هذه املجموعة �إىل دور الثمانية‬ ‫ع �ل��ى ح �� �س��اب امل�ن�ت�خ��ب الأوك�� ��راين‬ ‫�صاحب الأر�ض ونظريه ال�سويدي‪.‬‬ ‫و��ض��م امل�ستوى الأول يف ت�صنيف‬ ‫ال�ي��وي�ف��ا للمنتخبات امل �� �ش��ارك��ة يف‬ ‫البطولة منتخبي بولندا و�أوكرانيا‬ ‫ممثلي ال��دول�ت�ين امل�ضيفتني وكذلك‬ ‫املنتخبني الأ�سباين والهولندي اللذين‬ ‫و�صال للمباراة النهائية يف بطولة‬ ‫ك�أ�س العامل ‪ 2010‬بجنوب �أفريقيا‪.‬‬ ‫بينما �ضم امل�ستوى الثاين منتخبات‬ ‫�أملانيا و�إيطاليا و�إجن�ل�ترا ورو�سيا‬ ‫وي���ض��م امل���س�ت��وى ال�ث��ال��ث منتخبات‬ ‫ك ��روات� �ي ��ا وال� �ي���ون���ان وال�ب�رت� �غ ��ال‬ ‫وال���س��وي��د وي���ض��م امل���س�ت��وى الرابع‬ ‫منتخبات الدمنارك وفرن�سا والت�شيك‬ ‫و�أيرلندا‪.‬‬ ‫وبثت فعاليات القرعة مبا�شرة عرب‬ ‫�أكرث من ‪� 70‬شبكة تلفزيونية �إىل ‪150‬‬ ‫دولة يف كل �أنحاء العامل‪.‬‬ ‫وب���د�أ ح�ف��ل ال�ق��رع��ة ب�ع��ر���ض للفنون‬ ‫ال�شعبية الأوك��ران �ي��ة "الفولكلور"‬ ‫�أعقبتها كلمة ترحيب م��ن الرئي�س‬ ‫الأوك ��راين فيكتور يانوكوفيت�ش ثم‬ ‫ا�ستعرا�ض م�صور للمدن التي ت�شارك‬

‫يف ا�ست�ضافة فعاليات البطولة وبعدها‬ ‫كانت فقرة غنائية للمطربة الأوكرانية‬ ‫�سوزانا ياماالدينوفا (ياماال)‪.‬‬ ‫وت�ق��ام م�ب��اري��ات البطولة يف ثماين‬ ‫مدن هي وار�سو وروك�لاف ودان�سك‬ ‫وبوزنان يف بولندا وكييف ودونت�سك‬ ‫وخاركيف ولفيف يف �أوكرانيا‪.‬‬ ‫وت�شهد العا�صمة البولندية وار�سو‬ ‫املباراة االفتتاحية للبطولة اجلمعة‬ ‫‪ 8‬م��ن حزيران‪/‬يونيو ‪ 2012‬بينما‬ ‫و�� �ض ��ع امل �ن �ت �خ��ب الأوك � � � ��راين على‬ ‫ر�أ���س املجموعة الرابعة ليلعب �أوىل‬ ‫م �ب��اري��ات��ه يف ال �ب �ط��ول��ة م��ع نظريه‬ ‫ال�سويدي بالعا�صمة الأوكرانية كييف‬ ‫يف ‪ 11‬من ال�شهر نف�سه‪.‬‬ ‫وي��أم��ل اليويفا يف �أن ينجح �أي من‬ ‫املنتخبني �صاحبي الأر�ض �أو كليهما‬ ‫يف الت�أهل �إىل الأدوار الفا�صلة وعدم‬ ‫خروجه مبكرا للحفاظ على الأجواء‬ ‫اجل �م��اه�يري��ة ال �ت��ي ت���س��اه��م ب�شكل‬ ‫كبري يف جناح البطولة بعدما فقدت‬ ‫البطولة املا�ضية (ي��ورو ‪ )2008‬كال‬ ‫م��ن املنتخبني امل�ضيفني �سوي�سرا‬ ‫وال�ن�م���س��ا م�ب�ك��را خل��روج�ه�م��ا �صفر‬ ‫اليدين من الدور الأول‪.‬‬ ‫وي ��أم��ل امل�ن�ت�خ��ب الإ� �س �ب��اين بقيادة‬ ‫م��دي��ره الفني في�سنتي دل بو�سكي‬ ‫يف الدفاع عن لقبه بالبطولة لي�صبح‬ ‫�أول م�ن�ت�خ��ب ي �ف��وز ب��ال�ل�ق��ب مرتني‬ ‫متتاليتني و�أول منتخب يفوز بثالثة‬ ‫�ألقاب متتالية يف البطوالت الكبرية‬ ‫حيث يحمل الفريق لقبي يورو ‪2008‬‬ ‫وك�أ�س العامل ‪. 2010‬‬

‫الأمم الأوروبية ‪ 2012‬حافزا‬ ‫�إيجابيا لإخ��راج كل طاقات الالعبني‬ ‫الالزمة للمناف�سة على اللقب القاري‪.‬‬ ‫وا�ستحقت املجموعة الثانية بيورو‬ ‫‪ 2012‬ت�سمية "جمموعة املوت" بعد‬ ‫�أن جمعت ك�لا م��ن ه��ول�ن��دا و�أملانيا‬ ‫وال�ب�رت �غ��ال وال� ��دمن� ��ارك‪ .‬و�أو� �ض��ح‬ ‫بريهوف‪ ،‬هداف املان�شافت ال�سابق‪،‬‬ ‫يف ت�صريحات �صحفية عقب �سحب‬ ‫ال �ق��رع��ة "نظريا ت �ب��دو املجموعة‬ ‫��ص�ع�ب��ة‪ ..‬ول�ك��ن رمب��ا ك��ان ه��ذا �أم��را‬ ‫�إيجابيا لكي يخرج الالعبون �أف�ضل ما‬ ‫بجعبتهم لنعود �إىل التتويج بالألقاب‬ ‫الغائبة عن خزائننا منذ فرتة طويلة"‪.‬‬ ‫ومل تفز �أمل��ان�ي��ا باللقب ال �ق��اري منذ‬ ‫ن�سخة ‪ 1996‬وخ�سرت نهائي ن�سخة‬ ‫‪ 2008‬املا�ضية‪.‬‬

‫كاسياس ‪ :‬ستكون بطولة مثيرة‬

‫�أعرب حار�س وقائد املنتخب الإ�سباين‬ ‫�إي �ك��ر كا�سيا�س ع��ن اح�ترم��ه جلميع‬ ‫املنتخبات ال�ت��ي وق�ع��ت م��ع منتخبه‬ ‫يف قرعة ك�أ�س الأمم الأوروب �ي��ة يف‬ ‫�أوكرانيا و بولندا ‪. 2012‬‬ ‫حيث قال كا�سيا�س قرعة يورو ‪2012‬‬ ‫�أوقعتنا مع ايرلندا‪ ،‬ايطاليا و كرواتيا‬ ‫ينبغي علينا اح �ت�رام ال �ث�لاث فرق‬ ‫لأق�صى احلدود"‪.‬و�أ�ضاف �إيكر"نحن‬ ‫نعلم �أن لدينا لقب يجب املحافظة عليه‬ ‫فزنا به قبل �أربع �سنوات ومتاكد �أنها‬ ‫�سوف تكون بطولة مثرية"‪.‬و�أنهى‬ ‫حار�س ريال مدريد ت�صريحاته قائل"‬ ‫هناك حتديات جيدة جدًا من �ش�أنها �أن‬ ‫تعطيتنا مباريات رائعة جدًا ‪،‬و�أ�شعر‬ ‫باالرتياح لأنها لي�ست يف الت�صفيات‬ ‫امل�ؤهلة لك�أ�س العامل و التي �ستقام يف‬ ‫الربازيل ‪."2014‬‬

‫بيرهوف‪ :‬على ألمانيا إخراج ما‬ ‫بجعبتهم‬

‫اع �ت�بر �أول �ي �ف��ر ب�ي�ره��وف امل�سئول‬ ‫الإداري ملنتخب �أملانيا وقوع منتخب‬ ‫ب�لاده يف جمموعة امل��وت يف بطولة‬

‫برانديلي‪ :‬الحظوظ متساوية‬

‫�أكد ت�شيزاري برانديلي املدير الفني‬

‫ّ‬ ‫مارادونا يرد على بيليه‪ :‬ميسي أفضل من نيمار‬

‫�أكد الأرجنتيني دييغو �أرماندو‬ ‫م ��ارادون ��ا‪ ،‬امل��دي��ر ال�ف�ن��ي لفريق‬ ‫الو�صل الإماراتي‪� ،‬أنه لن يتخلى‬ ‫عن تدريب الفريق رغم الظروف‬ ‫ال�صعبة التى يعي�شها ب�سبب وفاة‬ ‫وال��دت��ه‪ ،‬م�شريا �إىل ان��ه ل��و خري‬ ‫بني قطع احدى يديه ويف املقابل‬ ‫تعود احلياة اىل امه �سيختار ان‬ ‫تقطع يده‪ ،‬م�ؤكدا �أن فقدانها �أمر‬ ‫ال ميكن تعوي�ضه حتى بتحقيق‬ ‫بطولة‪.‬‬ ‫ون�صح مارادونا خالل ت�صريحاته‬ ‫ل�ل���ص�ح�ف�ي�ين �أم� �� ��س اخلمي�س‪،‬‬ ‫ال�برازي�ل��ى بيليه بتغيري طبيبه‬ ‫اخل��ا���ص‪ ،‬ب�ع��د ت�صريحاته ب�أن‬ ‫مواطنه ال�لاع��ب ال�صاعد نيمار‬ ‫جنم فريق �سانتو�س الربازيلي‪،‬‬ ‫اف���ض��ل م��ن ليونيل مي�سى جنم‬ ‫بر�شلونة اال�سباين‪ ،‬م�شريا اىل‬ ‫ان مي�سى االف�ضل بكل املقايي�س‪.‬‬ ‫ون �ف��ى ان ت �ك��ون م��ب��اراة فريقه‬ ‫وال�شباب يوم غد ال�سبت بدورى‬ ‫املحرتفني‪ ،‬مفرتق الطرق بالن�سبة‬ ‫مل �� �ش��وار ال��و� �ص��ل يف البطولة‪،‬‬ ‫مو�ضحا ان الطريق الزال طويال‪،‬‬

‫ملنتخب �إي�ط��ال�ي��ا �أن ��ه �سيعكف على‬ ‫تهيئة العبيه ذهنيا مل�لاق��اة �إ�سبانيا‬ ‫يف �أوىل مباريات املجموعة الثالثة‬ ‫ليورو ‪ 2012‬التي ت�ست�ضيفها بولندا‬ ‫و�أوكرانيا‪.‬‬ ‫ووقعت �إ�سبانيا‪ ،‬حاملة اللقب وبطلة‬ ‫ال�ع��امل‪ ،‬على ر�أ���س املجموعة الثالثة‬ ‫ال �ت��ي ت��واج��ه يف �أوىل مبارياتها‬ ‫�إيطاليا بطلة ‪ ، 1968‬ثم تلعب مع كل‬ ‫من �أيرلندا وكرواتيا‪.‬‬ ‫و�شدد برانديلي على �صعوبة "جميع‬ ‫جمموعات يورو ‪ 2012‬دون ا�ستثناء"‪،‬‬ ‫خا�صة جمموعته التي �سيالقي فيها‪،‬‬ ‫بخالف �إ�سبانيا‪ ،‬املنتخب الأيرلندي‬ ‫ال� ��ذي ي� �ق ��وده الإي� �ط���ايل جيوفاين‬ ‫تراباتوين‪ ،‬معرتفا ب�أنه ك��ان يتمنى‬ ‫جتنب ال�صدام مع تراباتوين مدرب‬ ‫الأتزوري ال�سابق‪.‬‬ ‫وقلل امل��درب الإي�ط��ايل من �ش�أن فوز‬ ‫منتخب ب�لاده على �إ�سبانيا ‪ 1-2‬يف‬ ‫�آخ��ر لقاء ودي جمعهما‪ ،‬م�شريا �إىل‬ ‫�أن "املناف�سة احلقيقية �ستكون يف‬ ‫بولندا"‪.‬‬ ‫ورف ����ض ب��ران��دي�ل��ي اع�ت�ب��ار �إ�سبانيا‬ ‫و�إيطاليا �أقرب املر�شحني للت�أهل عن‬ ‫هذه املجموعة‪ ،‬م�ؤكدا على �أن "هذه‬ ‫البطولة ال تخ�ضع للتكهنات"‪.‬‬ ‫كما �أع��رب ع��ن �آم��ال��ه يف �إمكانية �أن‬ ‫يلحق الثنائي الهجومي �أنطونيو‬ ‫كا�سانو وجوزيبي رو�سي بالبطولة‬ ‫بعد تعافيهما من الإ�صابة‪.‬‬

‫كابيللو سعيد بالقرعة‬

‫�أع � � ��رب امل���دي���ر ال��ف��ن��ي للمنتخب‬ ‫الإنكليزي فابيو كابيللو عن �سعادته‬ ‫بتجنب الوقوع يف املجموعة الأ�صعب‬ ‫ب�ن�ه��ائ�ي��ات ك ��أ���س الأمم الأوروب� �ي ��ة‬ ‫"يورو ‪ "2012‬بعد �أن �ألزمته القرعة‬ ‫املجموعة الرابعة �إىل جوار �أوكرانيا‬

‫وال�سويد وفرن�سا‪.‬‬ ‫وق��ال كابيللو يف ت�صريحات لهيئة‬ ‫الإذاع ��ة الربيطانية اجلمعة "�أعتقد‬ ‫�أن املجموعة الثانية هي الأ�صعب‪..‬‬ ‫فهولندا و�أملانيا والربتغال خ�صوم‬ ‫� �ص �ع �ب��ة للغاية"‪ ،‬دون �أن يذكر‬ ‫الدمنارك‪.‬‬ ‫وعن جمموعته‪ ،‬قال "علينا �أال ن�ستهني‬ ‫ب ��أوك��ران �ي��ا ف�ه��ي ��ص��اح�ب��ة الأر�� ��ض‪،‬‬ ‫وف��رن �� �س��ا خ���ص��م ق ��وي ل�ل�غ��اي��ة مثل‬ ‫ال�سويد‪ ..‬كل الفرق التي و�صلت �إىل‬ ‫النهائيات رائ�ع��ة‪ ..‬ولكن جمموعتنا‬ ‫لي�ست الأ�صعب"‪.‬‬ ‫يذكر �أن �إنكلرتا مل ي�سبق لها الفوز‬ ‫باللقب الأوروبي‪.‬‬

‫مارفيك ‪ :‬مجموعتنا صعبة‬

‫اع �ت�رف ب�ي�رت ف ��ان م��ارف �ي��ك م��درب‬ ‫منتخب هولندا ب�أن احلظ �أوقع منتخب‬ ‫بالده يف "�أ�صعب" جمموعات بطولة‬ ‫الأمم الأوروبية "يورو ‪."2012‬‬ ‫وا�ستحقت املجموعة الثانية ت�سمية‬ ‫"جمموعة املوت" ب�ع��د �أن جمعت‬ ‫ك��ل م��ن ه��ول�ن��دا و�أمل��ان �ي��ا والربتغال‬ ‫والدمنارك‪.‬‬ ‫وقال فان مارفيك مازحا عقب �سحب‬ ‫ال �ق��رع��ة "نظرت يف وج ��وه مدربي‬ ‫املنتخبات التي ت�شاطرنا املجموعة‬ ‫ف�ل��م �أرى م�لام��ح ال �� �س��رور ع�ل��ى �أي‬ ‫منهم"‪.‬‬ ‫و�أ��ض��اف امل��درب املخ�ضرم "اجلميع‬ ‫يعرف الآن �أننا وقعنا يف جمموعة‬ ‫امل� ��وت‪ ..‬ول�ك��ن ي�ج��ب �أن ي�ك��ون هذا‬ ‫دافعا لالعبني لبذل ق�صارى جهدهم‬ ‫للخروج من هذا النفق"‪.‬‬ ‫و�أعاد فان مارفيك �إىل الأذهان خ�سارة‬ ‫املنتخب الهولندي قبل �أ�سبوعني فقط‬ ‫على يد �أملانيا يف مباراة ودية بثالثة‬ ‫�أهداف نظيفة‪.‬‬

‫إيتو ‪ :‬آنجي ماخاتشكاال قد يتعاقد مع ميسي‬ ‫�أك��د املهاجم الكامريوين �صامويل‬ ‫�إيتو �أن �آجني ماخات�شكاال �سيحاول‬ ‫ال�ت��وق�ي��ع م��ع ال�ن�ج��م الأرجنتيني‬ ‫ليونيل مي�سي و�أن��ه يتوقع التعاقد‬ ‫�أي�ض ًا مع العديد من الأ�سماء الكبرية‬ ‫يف امل�ستقبل القريب م�شري ًا �إىل �أن‬ ‫فريقه لديه القوة الج�ت��ذاب �أف�ضل‬ ‫الالعبني يف العامل‪.‬‬

‫وق��ال الع��ب �إن�ت�ر م�ي�لان ال�سابق ‪:‬‬ ‫"قبل ب�ضع �سنوات ك��ان ا�سم �أي‬ ‫العب مرتبط باالنتقال �إىل ت�شيل�سي‬ ‫والآن �أ�صبح الو�ضع مغاير ًا حيث‬ ‫يتم ارت�ب��اط ا�سمه باالن�ضمام �إىل‬ ‫�آجن��ي ‪ ،‬انتقال مي�سي �إىل هنا ؟؟‬ ‫مل� ��اذا ال ‪ ،‬يف ك ��رة ال��ق��دم ال �شيء‬ ‫م�ستحيل"‪.‬‬

‫وتابع الكامريوين بقوله ‪" :‬مالك‬ ‫النادي �سليمان كرميوف ي�ستطيع‬ ‫�أن ي���ش�تري �أي الع ��ب ي�ح��ب على‬ ‫الرغم من �أن الالعب يجب �أي�ض ًا �أن‬ ‫تكون الرغبة يف االنتقال �إىل هنا‬ ‫ولكن لو ك��ان الأم��ر بيدي لتعاقدت‬ ‫مع مي�سي وت�شايف و�إني�ستا لأنهم‬ ‫يقدمون كرة قدم رائعة"‪.‬‬

‫فيراري وريد بول يعلنان انفصالهما عن رابطة فرق فورموال‪1‬‬

‫معرتفا ب�صعوبة اللقاء خا�صة‬ ‫وان ال�شباب فريق منظم ويلعب‬ ‫كرة جيدة‪.‬‬ ‫و�إع�ترف مارادونا ب�أنه ي�ستطيع‬ ‫ان ي �ك��اف��ىء الع �ب �ي��ه م��ادي��ا مرة‬ ‫�أخرى �إذا ا�ستحقوا‪ ،‬وا�صفا ذلك‬

‫ب�أنه �أم��ر �شخ�صى يهمه والعبيه‬ ‫فقط ‪.‬‬ ‫ونفى مارادونا وجود مفاو�ضات‬ ‫مع الفرن�سي ديفيد تريزيغيه الذي‬ ‫ف�سخ عقده مع بني يا�س م�ؤخرا‪،‬‬ ‫وانه ال وجود نية لذلك‪.‬‬

‫�أع� �ل ��ن ف��ري �ق��ا ف��ي ��راري وري � ��د ب��ول‬ ‫انف�صالهما عن رابطة الفرق املناف�سة‬ ‫يف �سباقات �سيارات فورموال‪ 1-‬ب�سبب‬ ‫اجل��دل املثار ح��ول تقلي�ص التكاليف‬ ‫يف ريا�ضة �سباقات ال�سيارات‪.‬وجاء‬ ‫ذلك بعدما ذكر موقع "�أوتو�سبورت"‬ ‫الإخ �ب��اري على الإن�ترن��ت �أن فريقي‬ ‫ف �ي��راري وري� ��د ب� ��ول‪ ،‬ال �ف��ائ��ز بلقب‬ ‫فئة ال�صانعني يف بطولة العامل هذا‬ ‫املو�سم‪ ،‬انف�صال عن فوتا ب�سبب عدم‬ ‫الو�صول �إىل حل ب�ش�أن اتفاق تقييد‬ ‫املوارد‪.‬ونقل املوقع عن متحدث با�سم‬ ‫فوتا‪ ،‬قوله �إن الرابطة "تلقت ا�ستقالة‬

‫ف��ري�ق�ين اثنني"‪ ،‬لكنه مل يك�شف عن‬ ‫ا��س�م��ي ال �ف��ري �ق�ين‪.‬و�أع �ل��ن ف��ري��ق ريد‬ ‫ب��ول يف ب�ي��ان �أن��ه ان�سحب م��ن فوتا‬ ‫ولكن "الفريق �سيظل متعهدا بالعمل‬ ‫على �إيجاد حل فيما يتعلق بتقلي�ص‬ ‫التكاليف يف فورموال ‪."1‬وذكر فريق‬ ‫ف �ي�راري يف ب �ي��ان �أ�� �ص ��دره يف وقت‬ ‫�سابق اجلمعة مبوقعه على الإنرتنت‬ ‫"فرياري �أب �ل��غ م��ارت�ين وايتمار�ش‬ ‫رئي�س ف��وت��ا بانف�صاله ع��ن الرابطة‬ ‫التي �شكلتها الفرق املناف�سة يف بطولة‬ ‫العامل ل�سباقات �سيارات فورموال‪. 1-‬‬ ‫وو� �ص��ف ف��ري��ق ف�ي�راري ال �ق��رار ب�أنه‬

‫�صعب م���ش�يرا �إىل �أن ��ه "اتخذ على‬ ‫م�ض�ض بعد حتليل ال��و��ض��ع احلايل‬ ‫وامل���أزق ال��ذي �شاهدناه ل��دى مناق�شة‬ ‫ب�ع����ض ال �ق �� �ض��اي��ا ال �ت��ي ك��ان��ت تلعب‬ ‫دورا حم��وري��ا يف حتفيزنا لت�شكيل‬ ‫الرابطة"‪.‬‬ ‫وخ�ضعت فرق فورموال‪ 1-‬لإجراءات‬ ‫ق�ضت بتقلي�ص ك�ب�ير يف التكاليف‬ ‫على م��دار الأع���وام املا�ضية‪ ،‬مب��ا يف‬ ‫ذل��ك حت��دي��د �أع� ��داد وق ��وى املحركات‬ ‫لكل فريق وحظر �إج��راء التجارب يف‬ ‫الفرتات الفا�صلة بني ال�سباقات وفور‬ ‫انتهاء املو�سم‪.‬‬

‫بواش يطرد أنيلكا وأليكس‬ ‫من تدريبات تشيلسي‬ ‫ت �ط��ورت ح��ال��ة ان �ع��دام ال� ��وزن التي‬ ‫يعي�شها نادي ت�شيل�سي الإنكليزي يف‬ ‫الآون��ة الأخ�يرة مع مدربه الربتغايل‬ ‫�أن��دري��ه ف�ي�لا���ش ب��وا���ش‪ ،‬ب�ع��دم��ا قرر‬ ‫الأخ�ي�ر ا�ستبعاد الثنائي الفرن�سي‬ ‫نيكوال �أنيلكا والربازيلي �أليك�س من‬ ‫الفريق ب�شكل نهائي‪.‬‬ ‫وح�سب �صحيفة "�صن" الربيطانية‪،‬‬ ‫ف � ��إن ب��وا���ش ق ��رر ا� �س �ت �ب �ع��اد �أنيلكا‬ ‫و�أليك�س من التدرب حتى مع الفريق‬ ‫وق��رر �أن يكتفيا بالتدرب مع الفريق‬ ‫الرديف بالنادي‪.‬و�أثار القرار غ�ضب‬ ‫معظم العبي ت�شيل�سي م��ع الطريقة‬ ‫ال �ت��ي ع��وم��ل ب �ه��ا اث �ن�ي�ن م ��ن جنوم‬ ‫ال�ف��ري��ق‪ ،‬وال�سيما �أنيلكا‪ ،‬فيما كان‬ ‫رد فعل �أليك�س التقدم بطلب ر�سمي‬

‫للرحيل عن النادي الإنكليزي‪.‬‬ ‫وت�أتي تلك الواقعة لت�ؤكد التكهنات‬ ‫برحيل �أنيلكا عن البلوز خ�لال فرتة‬ ‫االنتقاالت ال�شتوية املقبلة يف كانون‬ ‫الثاين‪/‬يناير املقبل‪ ،‬و�ستكون وجهته‬ ‫على الأرجح اجني الرو�سي‪.‬‬ ‫ويعي�ش ت�شيل�سي ح��ال��ة م��ن انعدام‬ ‫ال ��وزن ج ��راء ال�ن�ت��ائ��ج ال�سلبية هذا‬ ‫املو�سم‪ ،‬حيث خ�سر كل املباريات التي‬ ‫خا�ضها �أمام كبار الدوري الإنكليزي‪،‬‬ ‫ليرتاجع �إىل املركز اخلام�س لأول مرة‬ ‫منذ ا�شرتاه امللياردير الرو�سي رومان‬ ‫�أبراموفيت�ش‪.‬‬ ‫وعلى ال�صعيد الأوروبي‪ ،‬ف�إن الفريق‬ ‫م��ه��دد ب��ق��وة يف اخل�� ��روج م ��ن دور‬ ‫امل�ج�م��وع��ات ل ��دوري �أب �ط��ال �أوروب ��ا‬

‫لأول مرة �أي�ضا‪ ،‬يف حالة عدم فوزه‬ ‫ع�ل��ى فالن�سيا يف امل��ب��اراة الأخ�ي�رة‬ ‫مبلعب �ستامفورد بريدج‪.‬‬ ‫و�أث � � ��ارت ت �� �ص��رف��ات ب ��وا� ��ش �سخط‬ ‫النجوم‪ ،‬و�سط تخوف من �أن ينالهم‬ ‫نف�س امل�صري‪ ،‬وال�سيما املهاجم العاجي‬ ‫ديدييه دروغبا وال��ذي ال يعتمد عليه‬ ‫امل � ��درب الب��رت �غ��ايل ك �ث�يرا ويف�ضل‬ ‫االع �ت �م��اد ع �ل��ى الإ� �س �ب��اين فرناندو‬ ‫توري�س‪ ،‬رغم �أرقامه املتوا�ضعة على‬ ‫ال�صعيد الهجومي‪.‬‬ ‫الطريف �أن بوا�ش ك��ان قد �أعلن قبل‬ ‫�أي��ام �أن��ه على الأرج��ح لن يت�سوق يف‬ ‫ك��ان��ون ال�ث��اين‪/‬ي�ن��اي��ر امل�ق�ب��ل‪ ،‬م��ا قد‬ ‫يعني �أن و�ضع الفريق اللندين �سيزداد‬ ‫�سوءا يف الفرتة املقبلة‪.‬‬

‫غيغز في طريقه لتمديد‬ ‫عقده عاما إضافيا‬

‫قالت �صحيفة ال�صن الربيطانية �أن‬ ‫ال��وي�ل��زي املخ�ضرم ري��ان غيغز‪38 ،‬‬ ‫ع��ام � ًا‪ ،‬ع�ل��ى ب�ع��د ‪ 13‬م �ب��اراة لإكمال‬ ‫�إج �م��ايل م�ب��اري��ات��ه م��ع م��ان يونايتد‬ ‫لـ‪.900‬‬ ‫وي�ت�ف��او���ض امل ��ان ي��ون��اي�ت��د م��ع غيغز‬ ‫ب�ش�أن متديد عقده لعام �إ�ضايف مع الفريق قبل اعتزاله‪.‬‬ ‫لكن مدرب الفريق ال�سري �أليك�س فريغ�سون �سيرتك الكرة يف ملعب‬ ‫غيغز كما فعل قبل عام مع باول �سكولز ليقرر ما �إذا كان �سي�ستمر‬ ‫مع النادي �أم ال‪.‬‬

‫ميريليس يستمتع بنمط‬ ‫الحياة في لندن‬

‫�أع���رب ال�برت �غ��ايل را�ؤول مرييلي�س‬ ‫م��داف��ع ن��ادي ت�شيل�سي الإنكليزي عن‬ ‫�سعادته وارتياحة يف مدينة لندن ومنط‬ ‫احلياة فيها‪.‬‬ ‫وكان مرييلي�س قد انتقل �إىل ت�شيل�سي‬ ‫يف �أغ�سط�س املا�ضي قادم ًا من ليفربول‬ ‫يف ال�ساعات الأخرية قبيل �إغالق �سوق االنتقاالت‪.‬‬ ‫وقال ملجلة ت�شيل�سي‪�" :‬أحب منط احلياة يف لندن‪ .‬لكل �شخ�ص‬ ‫�أ�سلوبه اخلا�ص وال �أحد يهتم‪ .‬هذا النوع من املدن جيد لأن هناك‬ ‫�أنا�س من خمتلف البلدان‪".‬‬ ‫و�أ�ضاف‪" :‬قد تكون اللهجة هنا �أ�سهل قلي ًال للفهم من تلك التي يف‬ ‫مدينة ليفربول‪".‬‬

‫دي روسي قد يكون في‬ ‫الميالن خالل الشتاء‬

‫ك�شفت وكالة ميديا�ست الإيطالية عن‬ ‫�سعي رئي�س النادي �سيلفيو بريل�سكوين‬ ‫للتعاقد م��ع النجم دان�ي�ي��ل دي رو�سي‬ ‫العب فريق روما‪.‬‬ ‫ويحاول نادي امليالن ال�ضغط على روما‬ ‫ب�سبب اقرتاب عقد دي رو�سي من نهايته‬ ‫يف ال�صيف املقبل ‪ ،‬وبالتايل �سيكون �سعر‬ ‫الالعب �أقل من قيمته احلقيقية كي ال يخ�سرة روما جمان ًا يف نهاية‬ ‫املو�سم‪.‬‬ ‫ي��ذك��ر �أن امل �ي�لان ي �ح��اول التعاقد م��ع الع��ب خ��ط و��س��ط لتعزيز‬ ‫�صفوفه‪.‬‬

‫ريفالدو ينهي مسيرته‬ ‫مع ساو باولو‬

‫�أع�ل��ن النجم ال�برازي�ل��ي املخ�ضرم‬ ‫ري�ف��ال��دو الفائز م��ع منتخب بالده‬ ‫بلقب ك ��أ���س ال �ع��امل ‪ 2002‬كوريا‬ ‫اجل�ن��وب�ي��ة وال �ي��اب��ان اجل�م�ع��ة �أنه‬ ‫يبحث ع��ن ن��ادي ج��دي��د‪ ،‬بعدما مت‬ ‫�إخباره من قبل نادي �ساو باولو �أنه‬ ‫لن يبقى مع الفريق يف ‪.2012‬‬ ‫وق ��ال ري �ف��ال��دو ع�بر ح�سابه ال�شخ�صي ع�ل��ى �شبكة التوا�صل‬ ‫االجتماعي ‪�" ،Twitter‬أريد �أن �أخرب اجلميع �أن م�سريتي انتهت‬ ‫يف �ساو باولو‪ ،‬اخربتني �إدارة النادي ر�سميا ب�أنني لن �أبقى يف‬ ‫الفريق املو�سم املقبل"‪.‬‬ ‫و�أك��د ريفالدو ‪ 39/‬عاما‪ /‬الذي ح�صل على لقب �أف�ضل العب يف‬ ‫العامل مع بر�شلونة الأ�سباين عام ‪� ،1999‬أنه ال يعتزم اعتزال كرة‬ ‫القدم هذا العام‪.‬و�أ�شار "لن �أودع كرة القدم‪ ،‬مازال �أمامي الكثري‬ ‫لتحقيقه‪ ،‬و�أمتنى �أن �أنهي م�سريتي يف نهاية عام ‪."2012‬‬ ‫ولعب ريفالدو ‪ 39/‬عاما‪ /‬مع مواطنه رونالدو (الظاهرة) الدور‬ ‫الأكرب يف فوز املنتخب الربازيلي بلقب ك�أ�س العامل ‪ 2002‬كوريا‬ ‫اجلنوبية واليابان وان�ضم ريفالدو اىل �ساو باولو يف يناير‬ ‫املا�ضي ولكن بعد بداية جيدة للمو�سم تراجع ادائه ب�شكل كبري‬ ‫وخرج من الت�شكيل اال�سا�سي للفريق‪.‬‬

‫ّ‬ ‫ويتصدر‬ ‫ميالن "يسيل دموع" جنوى بهدفين‬

‫� �س��اه��م امل ��داف ��ع ال � ��دويل اجل��ورج��ي‬ ‫كاخا ك��االدزه يف ف��وز فريقه ال�سابق‬ ‫ميالن حامل اللقب على فريقه احلايل‬ ‫وم�ضيفه جنوى ‪�-2‬صفر وو�ضعه يف‬ ‫ال�صدارة اجلمعة يف افتتاح املرحلة‬ ‫الرابعة ع�شرة من ال��دوري االيطايل‬ ‫لكرة القدم‪.‬و�أهدى كاالدزه الذي دافع‬ ‫عن �ألوان ميالن من ‪� 2001‬إىل ‪،2011‬‬ ‫ف��ري�ق��ه ال���س��اب��ق م��ا ع�ج��ز الع �ب��وه عن‬ ‫حتقيقه من �إح��دى مغامراته الدفاعية‬ ‫اخل �� �ش �ن��ة � �ض��د ال�����س��وي��دي زالت� ��ان‬ ‫ابراهيموفيت�ش فنال البطاقة ال�صفراء‬ ‫الثانية واحت�سبت ركلة ج��زاء نفذها‬ ‫ابراهيموفيت�ش نف�سه بنجاح (‪)56‬‬ ‫رافعا ر�صيده �إىل ‪� 8‬أهداف‪.‬‬ ‫وب�ع��د النق�ص ال �ع��ددي‪ ،‬م��ال��ت الكفة‬ ‫ب�شكل وا�ضح ل�صالح ال�ضيوف الذين‬ ‫عززوا تقدمهم بهدف ثان بعد عر�ضية‬ ‫م��ن ال �غ��اين ك�ي�ف��ن ب��ران ����س بواتينغ‬

‫ا��س�ت�ق�ب�ل�ه��ا ان �ط��ون �ي��و نوت�شريينو‬ ‫و�أنهاها يف �شباك احلار�س الفرن�سي‬ ‫�سيبا�ستيان فراي (‪.)79‬‬ ‫وتوقفت املباراة نحو ‪ 10‬دقائق بعد‬ ‫انطالقها اثر انفجار قنبلة دخانية‬ ‫�أرغ �م��ت الع�ب��ي ج�ن��وى على‬ ‫االن�����س��ح��اب �إىل غ��رف‬ ‫امل�ل�اب� �� ��س‪ ،‬ف �ي �م��ا ب��دا‬ ‫حار�س ميالن ماركو‬ ‫ام� � �ي� � �ل� � �ي � ��ا‬ ‫م� �ت� ��أث ��را‬ ‫بالدخان‪.‬‬ ‫ورف � � � � � ��ع‬ ‫م � � �ي� �ل��ان‬ ‫ر��ص�ي��ده �إىل‬ ‫‪ 27‬نقطة وتقدم بفارق‬ ‫ن �ق �ط��ة واح � � ��دة على‬ ‫يوفنتو�س املت�صدر‬ ‫ال�سابق‪.‬‬


‫‪6‬‬

‫‪No.(146) - Sunday 4, Decmber, 2011‬‬

‫العدد (‪ - )146‬االحد ‪ 4‬كانون االول ‪2011‬‬

‫ريـاضـة‬

‫وهاب لـ ( الناس )‪ :‬لم استقل من‬ ‫تدريب النفط بل أقلت بقرار مفاجئ‬ ‫بغداد ‪ -‬الناس‬ ‫ع�ب�ر م � ��درب ف ��ري ��ق النفط‬ ‫ال �� �س��اب��ق ع �ل��ي وه � ��اب عن‬ ‫ا�ستغرابه ال�شديد من قرار‬ ‫الهيئة االدارية لفريق النفط‬ ‫ب ��إق��ال �ت��ه م��ن م�ه�م��ة تدريب‬ ‫الفريق واناطة املهمة مبدرب‬ ‫الفريق ال�سابق �صباح عبد‬ ‫اجلليل للفرتة املقبلة‪.‬‬ ‫وقال وهاب يف ت�صريح خا�ص‬ ‫لـ (النا�س) انه مل يقدم ا�ستقالته كما �أ�شيع بل ان �إدارة الفريق اتخذت‬ ‫ق��رار اقالتي ب�صورة فردية ومل جتل�س معي للتباحث يف املو�ضوع‬ ‫خ�صو�صا انني قدت الفريق قبل يوم واحد من ا�صدار القرار يف مباراة‬ ‫مع �شباب النادي ومل امل�س اي �شيء غريب التفاج�أ يف اليوم التايل‬ ‫بقرار االدارة باقالتي من الفريق رغم ان انني قدت الفريق يف خم�س‬ ‫مباريات تعادلنا يف ثالث وفزنا يف واحدة وتعر�ضنا للخ�سارة امام‬ ‫فريق ال�شرطة رغم اننا قدمنا مباراة جيدة يف حينها اما بخ�صو�ص‬ ‫مباراة الكهرباء االخرية والتي خرجنا منها بنقطة بعد ان كنا متخلفني‬ ‫بهدف حتى الدقائق االخرية منها وكنا الطرف االف�ضل يف املباراة رغم‬ ‫اننا واجهنا فريقا جيدا بكل معنى الكلمة و يدربه م��درب كفء رغم‬ ‫اننا كنا متعبني من رحلة ال�شرقاط التي عدنا منها قبل موعد مباراة‬ ‫الكهرباء بثالثة ايام‪.‬‬ ‫يذكر ان املدرب علي وهاب هو ثاين املدربني الذين ت�أتي عليهم رياح‬ ‫التغيري يف الدوري العراقي بعد املدرب كرمي �صدام الذي قدم ا�ستقالته‬ ‫من تدريب فريق الزوراء بعد �سل�سلة النتائج ال�سلبية التي خرج منها‬ ‫الفريق‪.‬‬ ‫هذا ويحتل فريق النفط املركز الثاين ع�شر يف �سلم ترتيب الدوري‬ ‫العراقي بر�صيد �ست نقاط ومن امل�ؤمل ان يلتقي فريق اربيل اليوم يف‬ ‫ملعب االخري بقيادة مدربه اجلديد القدمي �صباح عبد اجلليل‪.‬‬

‫عدنان ‪ :‬ثورة بيضاء ستجتاح يد‬ ‫المنتخب الوطني‬ ‫بغداد ‪ -‬الناس‬ ‫�أكد املدرب اجلديد للمنتخب‬ ‫ال��وط �ن��ي ب �ك��رة ال �ي��د خالد‬ ‫ع ��دن ��ان �أن ث � ��ورة بي�ضاء‬ ‫�ستجتاح املنتخب من خالل‬ ‫زج �أك�ب�ر ع��دد م��ن الالعبني‬ ‫ال� ��� �ش� �ب ��اب و�أ�� �س� �ت� �ب ��دال� �ه ��م‬ ‫بالالعبني القدامى‪.‬‬ ‫وقال خالد عدنان لـ (الوكالة‬ ‫االخ �ب��اري��ة ل�لان �ب��اء) ام�س‬ ‫ال�سبت‪� :‬أت���ش��رف بت�سميتي م��درب � ًا للمنتخب ال��وط�ن��ي اىل جانب‬ ‫مدرب نفط الو�سط كاظم كامل ومدرب ال�سماوة عاطف �سلمان الذين‬ ‫�سيعملون م�ساعدين يل ومدرب حرا�س املرمى كاظم نا�صر‪.‬‬ ‫وا�ضاف عدنان ‪� :‬ستكون يل جل�سة مع �أمني �سر احتاد كرة اليد حممد‬ ‫الأعرجي من �أجل معرفة االجندة املوجودة لدى االحتاد وامل�شاركات‬ ‫التي تنتظر املنتخب الوطني ف�ض ًال عن �أين �س�أقوم بعمل جتمعات‬ ‫لالعبني من اجل �أن اكون قريبا منهم‪.‬‬ ‫وذكر عدنان‪�:‬أن عدم امل�شاركة يف ال��دورة العربية ال يعني اننا نقف‬ ‫مكتويف الأي��دي بل علينا العمل على بناء منتخب مثايل من خالل‬ ‫ف�سح املجال لالعبني ال�شباب لالنخراط يف املنتخب الوطني وعمل‬ ‫ثورة بي�ضاء و�أ�ستبدالهم بالالعبني القدامى كوين �أود �أن اترك ب�صمة‬ ‫وا�ضحة يف كرة اليد العراقية‬

‫أيام كريم في االتحاد االسكندري‬ ‫أصبحت معدودة‬ ‫بغداد ‪ -‬الناس‬ ‫ي �ب��دو ان ��ش�ه��ر ال�ع���س��ل بني‬ ‫م �� �ص �ط �ف��ى ك � ��رمي ون���ادي���ه‬ ‫االحت� � ��اد اال�� �س� �ك� �ن ��دري يف‬ ‫طريقه لالنق�ضاء ب�صورة غري‬ ‫مفرحة والطالق بالثالثة‪.‬‬ ‫وق� � ��ال م�����ص��در م� �ق ��رب من‬ ‫ال �ن��ادي امل �� �ص��ري‪� :‬أن �أي ��ام‬ ‫م �ه��اج��م م�ن�ت�خ�ب�ن��ا الوطني‬ ‫امل �ح�ترف يف ن ��ادي االحت��اد‬ ‫اال�سكندري �أ�صبحت معدودة‬ ‫ل �ع��دم ال���س�م��اح ل��ه لاللتحاق‬ ‫ب�صفوف الوطني للم�شاركة معه يف ال��دورة العربية ف��ى ظ��ل حاجة‬ ‫الفريق اىل جمهوداته مع ا�ستئناف م�سابقة ال��دوري العام يف الثالث‬ ‫ع�شر من ال�شهر احلايل‪.‬و�أ�شار اىل‪ :‬ان رف�ض ادارة النادي امل�صري‬ ‫لطلب االحت��اد العراقي لكرة القدم بالتحاق كرمي ي�أتي لكون البطولة‬ ‫لي�ست �ضمن �أجندة الفيفا و تعترب مبثابة دورة ودية و تعترب م�شاركة‬ ‫الالعب بالدورة ب�شكل ودي و لي�س اجباريا وهو ما جعل كرمي يرف�ض‬ ‫امل�شاركة يف التدريبات‪.‬و�أ�ضاف‪ :‬ان رف�ض كرمي الدخول يف التدريبات‬ ‫ي�أتي يف �أطار عدم منحه ق�سط تعاقده مع الفريق امل�صري والبالغة ‪15‬‬ ‫الف دوالر‪.‬‬ ‫ويحتل االحتاد اال�سكندري املركز الـ‪ 13‬بر�صيد �ست نقاط ويلتقي مع‬ ‫طالئع اجلي�ش يف اجلولة الثامنة بعد ت�أجيل مباريات اجلولة ال�سابعة‪.‬‬ ‫وتبحث �أدارة االحتاد اال�سكندري فر�ض عقوبة مالية على م�صطفى كرمي‬ ‫لتطاوله لفظيا على اجلهاز االداري للفريق بعد مطالبته مب�ستحقاته‬ ‫املالية لدى النادي و قام الالعب باالمتناع عن اداء �أحد تدريبات الفريق‬ ‫ومن املرجح ان تبلغ العقوبة مبلغ ‪ 10‬االف جنيه بالإ�ضافة اىل ‪ 5‬االف‬ ‫جنيه لعدم ادائه املران ح�سب الالئحة الداخلية للنادي‪.‬‬

‫مثنى خالد يؤكد جهوزيته لتمثيل الجوية أمام الصناعة في دوري النخبة‬

‫اليوم األنيق يسعى للتمسك بمقود الصدارة بلقاء السفانة الباحثين عن إعادة التوزان‬ ‫النجف يعود بنقطة ثمينة من الزوراء وعلوان وشهد مقتنعان بالنتيجة‬ ‫بغداد ‪ -‬حسين البهادلي‬ ‫تع ��ادل فريق ��ا ال ��زوراء والنجف بهدف‬ ‫ل ��كل منهما يف مب ��اراة افتت ��اح اجلولة‬ ‫ال�ساد�س ��ة م ��ن املرحل ��ة االوىل لدوري‬ ‫النخبة بكرة القدم التي جرت ام�س يف‬ ‫ملعب الزوراء‬ ‫دخ ��ل ال ��زوراء �ش ��وط املب ��اراة االول‬ ‫وعينه على �إحراز هدف مبكر يبعده عن‬ ‫�أية ح�س ��ابات اخرى الدقيقة االوىل من‬ ‫املب ��اراة حملت اوىل هجمات ا�ص ��حاب‬ ‫ال ��دار عرب ك ��رة خلفية من حممد �س ��عد‬ ‫لك ��ن حار�س النجف نور �ص�ب�ري وقف‬ ‫�سدا امام تطلعات الزوراء‪.‬‬ ‫اداء ال ��زوراء بع ��د ه ��ذه الهجم ��ة م ��ال‬ ‫اىل الهدوء خ�صو�ص ��ا بعد حت�سن �أداء‬ ‫العبي النجف‪.‬‬ ‫الدقيقة الرابعة ع�شرة عاد فيها الزوراء‬ ‫ملحاولة طرق مرم ��ى النجف عرب توغل‬ ‫من حممد �سعد الذي �سدد كرة من خارج‬ ‫منطقة اجلزاء لكن كرته مرت من جانب‬ ‫العامود‪.‬‬ ‫اوىل هجم ��ات العب ��ي النج ��ف كان ��ت‬ ‫من ن�ص ��يب احمد �شر�ش ��اب الذي �س ��دد‬ ‫ك ��رة من خارج منطق ��ة اجلزاء مرت من‬ ‫جانب قائم عمار علي حار�س الزوراء‪.‬‬ ‫ال ��زوراء كث ��ف م ��ن طلعات ��ه الهجومية‬ ‫�سعيا وراء ت�سجيل هدف ال�سبق لتعلن‬ ‫الدقيقة الرابعة والع�ش ��رون ركلة جزاء‬ ‫م�ش ��كوكا ب�ص ��حتها بع ��د ان تعر� ��ض‬ ‫قائد الزوراء ه�ش ��ام حمم ��د اىل الدفع‪.‬‬ ‫داخل منطق ��ة اجلزاء ليتق ��دم لها حيدر‬ ‫�ص ��باح الذي ف�ش ��ل برتجمتها اىل هدف‬ ‫بع ��د تدخل احلار�س نور �ص�ب�ري الذي‬ ‫�أبعدها اىل ركنية و�سط ذهول جماهري‬ ‫الزوراء‪.‬‬ ‫رد �صربي اعطى الدافع لالعبي النجف‬ ‫الذي ��ن راح ��وا ي�ش ��نون الهجم ��ات على‬ ‫مرم ��ى ال ��زوراء ال ��ذي تراج ��ع العبوه‬ ‫اىل اخللف حيث كاد �ص ��الح �س ��دير من‬ ‫ت�س ��جيل اول اهداف اللق ��اء بعد توغل‬ ‫وال اجمل من منت�ص ��ف ملع ��ب الزوراء‬ ‫ليجد نف�سه وجها لوجه حار�س الزوراء‬ ‫الذي متك ��ن برباعة من �أبعاد ت�س ��ديدة‬ ‫�سدير‪.‬‬ ‫الدقيق ��ة ‪ ٣٧‬م ��ن اللق ��اء �ش ��هدت �إحراز‬ ‫ال ��زوراء لهدف ال�س ��بق بعد ان ا�س ��تغل‬ ‫املهاج ��م حمم ��د �س ��عد ل�ض ��ربة ركني ��ة‬ ‫لي�ض ��ع الك ��رة يف مرم ��ى ن ��ور �ص�ب�ري‬ ‫ال ��ذي �أبعده ��ا لك ��ن م ��ن داخ ��ل املرمى‬ ‫ليعلن حكم املباراة �صباح عبد عن هدف‬ ‫�ص ��حيح لل ��زوراء و�س ��ط اعرتا�ض ��ات‬ ‫العبي النجف‪.‬‬ ‫االنعطاف ��ة الكب�ي�رة يف اللق ��اء ج ��اءت‬ ‫يف الدقيق ��ة الثالث ��ة والأربع�ي�ن بعد ان‬ ‫اتخذت املباراة طريقا اخر بعد م�ش ��ادة‬ ‫بني العب ��ي الفريق�ي�ن لتتوق ��ف املباراة‬ ‫على اثره ��ا لثالث دقائ ��ق ويخرج حكم‬ ‫اللق ��اء البطاقة احلم ��راء بوجه الالعب‬ ‫م�ؤي ��د خال ��د الع ��ب ال ��زوراء وفار� ��س‬ ‫ح�سن العب النجف‪.‬‬ ‫لي�ض ��يف حكم اللقاء ث�ل�اث دقائق مرت‬ ‫مرور الكرام دون اي تغري بالنتيجة‪.‬‬

‫�ش ��وط املباراة الثاين مل يكن اف�ضل من‬ ‫�س ��ابقه بع ��د ان انح�ص ��ر اللعب و�س ��ط‬ ‫ملعب املباراة دون خطورة على اي من‬ ‫املرميني‪.‬‬ ‫حت ��ى حان ��ت الدقيق ��ة ‪65‬الت ��ي اعلنت‬ ‫والدة هدف التعادل للنجف عرب �ص ��الح‬ ‫�سدير من �ضربة حرة مبا�شرة من خارج‬ ‫منطقة اجلزاء‪.‬‬ ‫تبدي�ل�ات يحي ��ى عل ��وان ب�إدخ ��ال كرار‬ ‫طارق و�س ��جاد ح�س�ي�ن وعلي من�ص ��ور‬ ‫مل جتد اي نفع يف ايجاد حلول منا�سبة‬ ‫الخ�ت�راق دفاعات العب ��ي النجف الذين‬ ‫كانوا على الطرف االخر يلعبون و�سط‬ ‫ملعبه ��م معتمدين على الك ��رات املرتدة‬ ‫ليحت�س ��ب حك ��م اللق ��اء ‪ ٤‬دقائ ��ق لك ��ن‬ ‫مل ت�ش ��هد اي تغي�ي�ر لتنته ��ي بالتع ��ادل‬ ‫االيجابي ‪.‬‬ ‫ويف امل�ؤمتر ال�ص ��حفي للمدربني الذي‬ ‫اعق ��ب املب ��اراة اتف ��ق مدرب ��ا الفريقني‬ ‫يحي ��ى عل ��وان م ��ن ال ��زوراء وغن ��ي‬ ‫�ش ��هد من النجف ب ��ان الطرد اث ��را على‬ ‫الفريقني وبالرغم من ذلك فانهما اقتنعا‬ ‫بالنتيج ��ة الت ��ي كان ��ت عادل ��ة ‪ .‬اال ان‬ ‫جمهور الزوراء كان م�ستاء من التعادل‬ ‫اليوم �ست مباريات‬ ‫ت�س ��تكمل مناف�س ��ات اجلولة ال�ساد�س ��ة‬ ‫ل ��دوري النخبة بكرة القدم يف ال�س ��اعة‬ ‫الثاني ��ة والن�ص ��ف من بعد ظه ��ر اليوم‬ ‫باقامة �س ��ت مباري ��ات يف مالعب بغداد‬ ‫واملحافظات با�س ��تثناء مب ��اراة الطلبة‬ ‫واملين ��اء ف�س ��تقام يف ال�س ��اعة الرابع ��ة‬ ‫والن�ص ��ف ع�ص ��را ‪.‬وحت ��اول الف ��رق‬ ‫املتبارية اخلروج بنتائج ايجابية منها‬ ‫من ي�س ��عى ملوا�ص ��لة التال ��ق واالخرى‬ ‫العادة التوازن يف م�سريتها وم�صاحلة‬ ‫ان�ص ��ارها بع ��د االخف ��اق يف اجل ��والت‬ ‫املا�ضية مع حت�سني مواقعها ‪.‬‬ ‫وي�ش ��هد ملع ��ب اجلوي ��ة اح ��د اللقاءات‬ ‫املهمة بلقاء �صحاب االر�ض واجلمهور‬ ‫مع ال�ص ��ناعة لف�ض ال�شراكة فيما بينهم‬ ‫لت�س ��اويهما بالنق ��اط ‪ 8‬نق ��اط اال ان‬ ‫االول يتق ��دم بف ��ارق االه ��داف ويدي ��ر‬ ‫اللقاء احلكام مهند قا�سم و�سبهان احمد‬ ‫وبا�س ��م حممد وعل ��ي عبا� ��س اذ يطمح‬ ‫فريق ال�صقور اىل ا�ستعادة نغمة الفوز‬ ‫وتخط ��ي حال ��ة التباي ��ن يف نتائجه يف‬ ‫اجلوالت ال�س ��ابقة التي مل ت�سر ان�صار‬ ‫العري ��ق بك�س ��ب نق ��اط اللق ��اء الي ��وم‬ ‫بالرغ ��م ان مهمت ��ه تكتنفها ال�ص ��عوبات‬ ‫الن مناف�سه هو االخر يبحث عن العودة‬ ‫اىل جادة االنت�صارات بعد ان اخفق يف‬ ‫اجلولة ال�سابقة على ار�ضه امام اربيل‬ ‫عل ��ى �ص ��عيد مت�ص ��ل �أكد العب و�س ��ط‬ ‫املنتخب الوطني بكرة القدم مثنى خالد‬ ‫ان عودت ��ه لفري ��ق الق ��وة اجلوي ��ة م ��ن‬ ‫جديد تعد طبيعية كونه �صاحب الف�ضل‬ ‫االكرب عليه‪ ،‬مف�ض ًال اياه على الكثري من‬ ‫العرو�ض من االندية االخرى‪.‬‬ ‫وقال مثنى خالد‪� :‬أن ابتعادي عن القوة‬ ‫اجلوية كان ق�س ��ري ًا كوين ب�ش ��را وكرة‬ ‫الق ��دم م�ص ��در رزق ��ي الوحي ��د وطالبت‬ ‫بحقوق ��ي التي بذمة الن ��ادي وهذا حق‬ ‫طبيع ��ي اال اين مل �أج ��د م ��ن يقف معي‬ ‫لذلك ف�ض ��لت االنتق ��ال اىل اريبل اال ان‬

‫النجف والزوراء امس ‪ ..‬عدسة‪ :‬قحطان سليم‬ ‫االم ��ور مل ت� ��أت كم ��ا اريد لذلك ف�ض ��لت‬ ‫العودة اىل اجلوية‪.‬‬ ‫و�أ�ش ��ار اىل ‪ " :‬با�ش ��رت تدريبات ��ي‬ ‫منت�ص ��ف اال�س ��بوع املا�ض ��ي م ��ع فريق‬ ‫الق ��وة اجلوي ��ة بقي ��ادة املدرب �ص ��الح‬ ‫را�ض ��ي وجه ��ازه الفن ��ي امل�س ��اعد وانا‬ ‫جاه ��ز خلو� ��ض مب ��اراة الي ��وم �ض ��د‬ ‫ال�ص ��ناعة اال ان هذا االمر �س ��يكون من‬ ‫�صميم عمل املدرب ولن اتدخل فيه "‪.‬‬ ‫ي�ش ��ار اىل ان الع ��ب املنتخ ��ب العراقي‬ ‫مثن ��ى خال ��د �س ��بق ل ��ه ان وق ��ع عل ��ى‬ ‫ك�ش ��وفات اربي ��ل قب ��ل انطالق مو�س ��م‬ ‫الك ��رة احل ��ايل مببلغ ‪ 90‬ملي ��ون دينار‬ ‫اال ان ��ه رف�ض اللع ��ب للفريق ال�ش ��مايل‬ ‫ال�س ��باب خا�ص ��ة االم ��ر ال ��ذي ادى يف‬ ‫النهاية اىل ان�ض ��مامه ثاني ��ة اىل فريق‬ ‫الق ��وة اجلوي ��ة ال ��ذي �س ��بق ان مثل ��ه‬ ‫قب ��ل انتقاله اىل اربي ��ل‪ .‬ويف املواجهة‬ ‫الثانية يحت�ض ��ن ملعب ال�شعب الدويل‬ ‫اليوم مباراة املت�صدر الطلبة مع امليناء‬ ‫يف ال�س ��اعة الرابعة والن�صف ويقودها‬ ‫احلكم الدويل فالح عبد وجليل �ص ��يفي‬ ‫وحي ��در ح ��رز وحي ��در عبداحل�س ��ن ‪.‬‬ ‫ويب ��دو ان الكف ��ة راجح ��ة ام ��ام االنيق‬ ‫لال�س ��تمرار يف اناقت ��ه الت ��ي ا�س ��همت‬ ‫يف االحتف ��اظ بال�ص ��دارة اث ��ر نتائج ��ه‬ ‫االيجابية بقيادة مدربه جمال علي الذي‬ ‫عرف كيف يوظف اوراقه خ�صو�صا انه‬ ‫عاد يف اجلولة ال�س ��ابقة بفوز غال على‬ ‫كربالء ‪�-3‬صفر لريفع ر�صيده يف القمة‬ ‫وحيدا بـ ‪ 12‬نقطة اما نده فريق امليناء‬ ‫�ص ��احب املركز الثالث ع�شر وله ‪ 5‬نقاط‬ ‫ه ��و االخر يام ��ل بالعودة اىل الب�ص ��رة‬

‫حمودي يعد األولمبي بتكريم كبير في حال الوصول‬ ‫إلى عاصمة الضباب‬

‫بغداد‪-‬الناس‬

‫�أكد رئي�س اللجنة االوملبية الوطنية العراقية‬ ‫رعد حمودي ان املنتخب االوملبي هو الأف�ضل‬ ‫للو�صول اىل اوملبياد لندن ب�سبب �إمكانيات‬ ‫العبينا التي تفوق م�ستويات الفرق الأخرى‬ ‫‪.‬وقال حمودي خالل تكرمي املنتخب االوملبي‬ ‫�صباح �أم����س يف مقر اللجنة االومل�ب�ي��ة ان‬ ‫االوملبي جدير باملهمة امللقاة على عاتقه يف‬ ‫ت�صفيات �أ�سيا على الرغم من اخل�سارة مع‬ ‫اوزبك�ستان كون كل مهمة حتتاج اىل مدة من‬ ‫الأعداد والت�أقلم ولكن مهمة را�ضي �شني�شل‬ ‫مل تتوفر لها فر�ص الأع��داد املبكر وبالتايل‬ ‫�أنا على يقني ان املدرب �سوف يراقب العبيه‬ ‫يف الدوري من اجل الوقوف على جاهزيتهم‬ ‫الن املباريات �ستكون حمطة �أع��داد جيدة‬

‫لالعبي االوملبي كون ا�ستحقاقهم اخلارجي‬ ‫قريبا ولي�س هناك مت�سع من الوقت للأعداد‬ ‫خارجي ًا ‪.‬و�أ�ضاف رئي�س اللجنة االوملبية ان‬ ‫امل�شوار طويل ويحتاج اىل جهد م�ضاعف‬ ‫و�صرب وتعاون وت�ضافر اجلهود واحرتام‬ ‫الكادر التدريبي لأنه الأ�سا�س الن ما و�صلنا‬ ‫اليه يف املدة احلالية لي�س بتخطيط بل بجهد‬ ‫املدربني والالعبني اجلهاز الإداري �سعي ًا‬ ‫لتحقيق ال�غ��اي��ة ال�ت��ي نت�صارع م��ن اجلها‬ ‫وه��و ال�ت��واج��د يف ل�ن��دن ‪ .‬ووع��د حمودي‬ ‫املنتخب االوملبي بتكرمي يف حال الو�صول‬ ‫اىل لندن مل حتظ به ف��رق املنطقة العربية‬ ‫الن احلكومة العراقية تدعم عملنا الريا�ضي‬ ‫ب�شكل كبري وبالتايل ف��ان ذل��ك الدعم يحتم‬ ‫علينا ان نقدم لكم مات�ستحقون من تكرمي‬ ‫يوازي اجنازاتكم التي نتطلع لها كمعنيني‬

‫و�شارع ريا�ضي يعول كثري ًا عليكم يف رفع‬ ‫ال�ع�ل��م ال �ع��راق��ي يف ل�ن��دن ‪.‬وط��ال��ب رئي�س‬ ‫اللجنة االوملبية العبي املنتخب االوملبي‬ ‫ب�ع��دم ال �غ��رور ب�سبب ال�ف��وز على نظريهم‬ ‫االم��ارات��ي �ضمن مناف�سات �أ�سيا امل�ؤهلة‬ ‫الومل�ب�ي��اد ل�ن��دن ال�ع��ام املقبل و�أن يلتزموا‬ ‫بتعليمات امل��درب والإداري�ي�ن الن احلر�ص‬ ‫واالن���ض�ب��اط ع��ام��ل مهم للنجاح وبالتايل‬ ‫لو تتوفر تلك الأج��واء فانا على يقني �أننا‬ ‫�سوف نحقق الغايات م��ن تلك امل�شاركات‬ ‫املهمة من اجل عودة تاريخ الكرة العراقية‬ ‫امل�شرف ويل كل الثقة بالعاملني �أننا ن�سري‬ ‫باالجتاهات ال�صحيحة ‪.‬‬ ‫كما كرم حمودي منتخب النا�شئني من مالك‬ ‫تدريبي والعبني واداريني من االحتاد او يف‬ ‫املنتخب‬

‫بنتيج ��ة ايجابية بالرغم م ��ن ان مهمته‬ ‫تع ��د �ص ��عبة اذ ان ��ه خ�س ��ر على ار�ض ��ه‬ ‫وامام جمهوره يف الدور ال�سابق �صفر‬ ‫‪ 3‬امام دهوك ‪.‬‬‫وكان احتاد الكرة قد قرر تغيري توقيت‬ ‫مب ��اراة الطلب ��ة واملين ��اء م ��ن ال�س ��اعة‬ ‫اخلام�سة والن�صف اىل ال�ساعة الرابعة‬ ‫والن�صف م�س ��اء وذلك لأ�س ��باب ادارية‬ ‫على حد ل�س ��ان ع�ض ��و جلنة امل�سابقات‬ ‫باالحت ��اد العراقي املرك ��زي لكرة القدم‬ ‫�شهاب احمد ‪.‬‬ ‫‪.‬ويف املب ��اراة الثالث ��ة يتطل ��ع فري ��ق‬ ‫الكهرب ��اء �ص ��احب النقط ��ة الواح ��دة‬ ‫اىل حتقي ��ق اول ف ��وز ل ��ه وه ��و يواجه‬ ‫امل�ص ��ايف �ص ��احب املركز الرابع ع�شر (‬ ‫‪ ) 5‬نق ��اط يف ملعب ال ��زوراء ويقودها‬ ‫احلكام علي �صباح واحمد عبداحل�سني‬

‫المؤتمر الصحفي لمدربي الزوراء والنجف ‪ ..‬امس‬

‫رؤساء األندية العراقية إلى روما لالنخراط بدورة‬ ‫إلدارة المؤسسات الرياضية‬ ‫بغداد‪ -‬حسين علي حسين‬ ‫ي� �غ ��ادر ال� �ي ��وم االح� ��د اىل العا�صمة‬ ‫االيطالية روما الوفد العراقي لر�ؤ�ساء‬ ‫االن��دي��ة الريا�ضية ال��ذي �سيلتئم يف‬ ‫دورة تطويرية يف كيفية ادارة االندية‬ ‫وامل�ؤ�س�سات الريا�ضية بدء ًا من الرابع‬ ‫ولغاية الثامن من كانون اول اجلاري‪.‬‬ ‫وت�أتي ه��ذه ال��دورة كخطوة اوىل يف‬ ‫طريق تفعيل اتفاقية تعاون ريا�ضي‬ ‫كان وقعها عن اجلانب العراقي الناطق‬ ‫الر�سمي با�سم احلكومة علي الدباغ‬ ‫وراف�ق��ه االم�ين امل��ايل للجنة االوملبية‬ ‫الوطنية العراقية �سمري املو�سوي ‪.‬‬ ‫واو��ص��ى رع��د حمودي رئي�س اللجنة‬ ‫االوملبية ر�ؤ�ساء ثالثة وع�شرين ناديا‬

‫خماسي الداخلية يحرز كأس الوزارات بغياب مسؤولي صاحبي اللقب والوصافة‬

‫جعفر يدعو وزارات الدولة إلى تأسيس أندية ترفيهية ودعم النشاط الرياضي فيها‬ ‫بغداد ‪ -‬الناس‬ ‫ا�شاد املهند�س جا�سم حممد جعفر وزير‬ ‫ال�شباب والريا�ضة مب�ستوى الفرق‬ ‫امل�شاركة يف بطولة ك��أ���س ال ��وزارات‬ ‫التي اختتمت اخلمي�س مب�شاركة ‪22‬‬ ‫ف��ري�ق��ا وال �ت��ي اح ��رز ف��ري��ق الداخلية‬ ‫املركز االول فيها‪ .‬وثمّن جعفر جميع‬ ‫ال� ��وزارات التي ا�ستجابت و�شاركت‬ ‫يف ال�ب�ط��ول��ة ال �ت��ي تنظمها ال� ��وزارة‬ ‫بنجاح لل�سنة الثالثة على التوايل‪.‬‬ ‫واو�ضح ان بع�ض الفرق كانت مفاج�أة‬ ‫البطولة مثلما هو احلال لفريق وزارة‬ ‫ال��زراع��ة ال��ذي اح��رز امل��رك��ز ال�ث��اين ‪،‬‬ ‫م�ؤكدا ان امل�ستوى الكبري الذي قدمته‬ ‫الفرق امل�شاركة �سيدفع وزارة ال�شباب‬ ‫والريا�ضة اىل خماطبة وزارات الدولة‬ ‫وهيئاتها اىل ت�أ�سي�س اندية ترفيهية‬ ‫مل �م��ار� �س��ة خم �ت �ل��ف االن �� �ش �ط��ة ومنها‬ ‫الن�شاط الريا�ضي وذلك لدعم الريا�ضة‬ ‫يف تلك امل�ؤ�س�سات‪.‬‬ ‫وك��ان فريق وزارة الداخلية قد احرز‬ ‫املركز االول يف بطولة ك�أ�س الوزارات‬ ‫ال�ت��ي نظمتها دائ ��رة الرتبية البدنية‬

‫والريا�ضة يف وزارة ال�شباب مب�شاركة‬ ‫‪ 22‬فريقا ميثلون وزارات الدولة وعددا‬ ‫من الهيئات امل�ستقلة ‪،‬وذلك بعد فوزه‬ ‫على فريق وزارة الزراعة بنتيجة ‪5-7‬‬ ‫يف املباراة اخلتامية التي اقيمت ع�صر‬ ‫اخلمي�س يف املدينة ال�شبابية ببغداد‬ ‫بح�ضور وزي ��ر ال���ش�ب��اب والريا�ضة‬ ‫وعدد من م�س�ؤوليها ورئي�س م�ؤ�س�سة‬ ‫احل �ك �ي��م ل�ل���ش�ب��اب وال��ري��ا� �ض��ة حامد‬ ‫امل��و� �س��وي ورئ �ي ����س جل �ن��ة ال�شباب‬ ‫والريا�ضة يف جمل�س حمافظة بغداد‬ ‫عبد الكرمي جا�سم واملفت�ش العام يف‬ ‫وزارة البيئة يف حني غ��اب م�س�ؤولو‬ ‫وزارت � ��ي ال��داخ �ل �ي��ة وال���زراع���ة على‬ ‫الرغم من توجيه الدعوة لهم من قبل‬ ‫الوزراة‪.‬‬ ‫وب�ين الدكتور علي اب��و ال�شون مدير‬ ‫عام دائ��رة الرتبية البدنية والريا�ضة‬ ‫ان ال� �ب� �ط ��ول ��ة جن� �ح ��ت يف حتقيق‬ ‫اهدافها املن�شودة ‪ ،‬معربا عن امله يف‬ ‫ان تتو�سع امل�شاركة يف ال�ع��ام املقبل‬ ‫ال�سيما وان ال��وزارة تفكر يف تو�سيع‬ ‫البطولة لت�شمل باال�ضافة اىل خما�سي‬ ‫الكرة لعبتني او اكرث ف�ضال على اقامة‬

‫بطولة ن�سوية بكرة الطاولة‪ .‬وا�شاد‬ ‫ابو ال�شون مب�ستوى الفرق امل�شاركة‬ ‫التي قدم بع�ضها ادا ًء مميزا ما يعك�س‬ ‫حجم اهتمام امل�س�ؤولني فيها باالن�شطة‬ ‫الريا�ضية‪ .‬داعيا اىل م�شاركو او�سع‬ ‫ل � �ل� ��وزارات وال �ه �ي �ئ��ات يف الن�سخة‬ ‫القادمة للبطولة‪.‬‬

‫اراء المشاركين‬

‫اك��د مفت�ش ع��ام وزارة البيئة جا�سم‬

‫العطواين ان وزارت��ه ممثلة بالوزير‬ ‫وامل �� �س ��ؤول�ين ف�ي�ه��ا ح��ري �� �ص��ون على‬ ‫دعم فريق البيئة ال��ذي ي�شارك لل�سنة‬ ‫الثانية على التوايل يف البطولة‪ .‬مبينا‬ ‫ان حتقيق امل��رك��ز ال�ث��اين يعد نتيجة‬ ‫طيبة يف ظل االداء الرائع الذي قدمه‬ ‫الفريق‪.‬‬ ‫و��ش�ه��دت امل �ب��اراة اخلتامية مناف�سة‬ ‫ك�ب�يرة يف االداء وامل�ستوى لفريقي‬ ‫ال��داخ�ل�ي��ة وال ��زراع ��ة ‪ ،‬وح���س��م فريق‬

‫وزارة ال��داخ �ل �ي��ة امل� �ب ��اراة ل�صاحله‬ ‫متفوقا باخلط الهجومي املميز ‪.‬وقد‬ ‫ا�شار الع��ب الفرق احمد جبار اىل ان‬ ‫ال�ف��ري��ق ي���ش��ارك لل�سنة ال�ث��ال�ث��ة على‬ ‫ال �ت��وايل و��س�ب��ق ل��ه ان اح ��رز املركز‬ ‫االول يف العام املا�ضي وهو ينال دعم‬ ‫م���س��ؤويل وزارة ال��داخ�ل�ي��ة ‪ ،‬م�شيدا‬ ‫مب�ستوى تنظيم البطولة وادارتها‬ ‫وامل�ستوى العايل للتحكيم‪.‬‬ ‫يف حني ع ّد مدرب فريق وزارة الزراعة‬ ‫عادل كاظم حتقيق فريقه املركز الثاين‬ ‫اجن��ازا كبريا ال�سيما وان��ه ت�شكل يف‬ ‫العام املا�ضي‪ ،‬م�شريا اىل ان الفريق‬ ‫ق��دم ادا ًء مم�ي��ز ًا ام��ام فريق الداخلية‬ ‫الذي ي�ضم يف �صفوفه العبي منتخب‬ ‫وطني ون��ادي ال�شرطة غري ان �شباب‬ ‫الزراعة كانوا مناف�سا قويا للداخلية‪.‬‬ ‫واو�ضح كاظم ان فريق الزراعة ينال‬ ‫اهتماما الفتا م��ن قبل وزي��ر الزراعة‬ ‫ال�سيد عز الدين الدولة ووكيله االداري‬ ‫واملايل‪.‬‬

‫لقطات من الختام‬

‫وزع وزير ال�شباب والريا�ضة املهند�س‬ ‫جا�سم حممد جعفر وعدد من م�س�ؤويل‬

‫وعلي من�شد وحممد مكي‪.‬‬ ‫وي�ض ��يف ملع ��ب فران�س ��وا حري ��ري‬ ‫مب ��اراة فريقا اربيل والنف ��ط ويحكمها‬ ‫هيث ��م حممد علي وحممود خلف وعمار‬ ‫فا�ض ��ل وبك ��ر حمم ��ود ويطم ��ح فري ��ق‬ ‫اربيل يف ا�سعاد جمهوره بالفوز اذ انه‬ ‫خا� ��ض اخرمباراة منذ وقت طويل منذ‬ ‫اجلولة الثانية بالف ��وز على الطلبة كما‬ ‫ان معنوي ��ات العبيه عالي ��ة بعد العودة‬ ‫م ��ن بغ ��داد يف اجلولة املا�ض ��ية بالفوز‬ ‫عل ��ى ال�ص ��ناعة كم ��ا ان ��ه لديه اف�ض ��لية‬ ‫بامتالكه مبارات�ي�ن م�ؤجلتني قد تقوده‬ ‫اىل ال�ص ��دارة يف حال ��ة اجتيازهم ��ا اذ‬ ‫يق ��ف اربي ��ل يف املرك ��ز ‪ 10‬بر�ص ��يد ‪7‬‬ ‫نق ��اط ‪ .‬وقد تكون املهمة اليوم �ص ��عبة‬ ‫الربي ��ل ام ��ام النف ��ط ال ��ذي ا�س ��تعان‬ ‫بامل ��درب �ص ��باح عب ��د اجلليل ب ��دال من‬

‫عل ��ي وه ��اب الذي مت اقالته يف م�س ��عى‬ ‫النت�ش ��ال الفري ��ق م ��ن النتائ ��ج التي مل‬ ‫تر� ��ض ادارة النفط الت ��ي يحتل فريقها‬ ‫املركز ‪ 12‬بر�صيد ‪ 6‬نقاط ‪.‬‬ ‫ويفتق ��د فري ��ق زاخو الي ��وم على ملعب‬ ‫�س ��ميل مبواجهة فريق كربالء جمهوره‬ ‫يف ق ��رار احت ��ادي ويقوده ��ا احلك ��م‬ ‫الدويل كاظم عوده وواثق مدلل وح�سن‬ ‫حمم ��د وجم ��ان ه�ل�ال ويدخ ��ل زاخ ��و‬ ‫املب ��اراة مبعنوي ��ات مرتفع ��ة ال�س ��يما‬ ‫بع ��د الفوز امله ��م على ال ��زوراء يف عقر‬ ‫داره يف اجلولة ال�س ��ابقة التي و�ضعت‬ ‫الفريق يف املركز احلادي ع�شر بر�صيد‬ ‫‪ 6‬نق ��اط ام ��ا فري ��ق كرب�ل�اء فيح ��اول‬ ‫اخل ��روج بنتيج ��ة ايجابية وم�ص ��احلة‬ ‫جمه ��وره بعد ان خ�س ��ر ام ��ام جمهوره‬ ‫امام الطلبة �ص ��فر – ‪ 3‬التي ابعدته اىل‬ ‫املركز التا�سع بر�صيد ‪ 7‬نقاط ‪.‬‬ ‫ويف املب ��اراة االخرية هذا اليوم يلعب‬ ‫احلدود مع كركوك على ملعب ال�ش ��رطة‬ ‫ويديره ��ا �ص ��باح عبود وعدنان �ش ��ايع‬ ‫وعبدالوه ��اب �ص ��ادق وحلي ��م عبا� ��س‬ ‫ويحت ��ل احل ��دود املوق ��ع الثامن ع�ش ��ر‬ ‫بر�ص ��يد نقطتني يف حني يق ��ف كركوك‬ ‫يف املركز ال�ساد�س بر�صيد ت�سع نقاط‪.‬‬ ‫وتختتم املناف�سات يوم غد باقامة ثالثة‬ ‫لقاءات بني فرق ال�ش ��رطة مع ال�ش ��رقاط‬ ‫والكرخ مع بغداد ودهوك مع التاجي ‪.‬‬

‫ال � ��وزارة وال �� �ض �ي��وف اجل��وائ��ز على‬ ‫الفرق الفائزة باملراكز الثالثة االوىل‬ ‫يف البطولة وه��ي وزارات الداخلية‬ ‫والزراعة والبيئة‪.‬‬ ‫•ح�صل ال�ل�اع��ب ك� ��رار حم���س��ن من‬ ‫فريق وزارة الزراعة على لقب هداف‬ ‫البطولة‪.‬‬ ‫• ح�صل الالعب عبد الكرمي غازي من‬ ‫فريق ال��زراع��ة اي�ضا على لقب اف�ضل‬ ‫العب يف البطولة‪.‬‬ ‫•ح�صل فريق وزارة التعليم العايل‬ ‫وال �ب �ح��ث ال�ع�ل�م��ي ع�ل��ى ل�ق��ب الفريق‬ ‫املثابر بعد ان احرز املركزالرابع‪.‬‬ ‫•ح�صل فريق وزارة امل��وارد املائية‬ ‫على لقب الفريق املثايل‪.‬‬ ‫•قدم رئي�س م�ؤ�س�سة احلكيم لل�شباب‬ ‫وال��ري��ا� �ض��ة ح��ام��د امل��و� �س��وي هدية‬ ‫تقديرية اىل وزير ال�شباب والريا�ضة‬ ‫تثمينا جل �ه��وده يف رع��اي�ت��ه لل�شباب‬ ‫والريا�ضة عموما‪.‬‬

‫�سينخرطون يف ال� ��دورة بـ"ال�سعي‬ ‫اجل ��اد ل�لاف��ادة م��ن منهجها واالط�ل�اع‬ ‫على الكيفية التي يدير بها االيطاليون‬ ‫انديتهم وم�ؤ�س�ساتهم الريا�ضية" �آمال‬ ‫للوفد العراقي رحلة موفقة واقامة طيبة‬ ‫وفائدة مرجوة‪.‬‬ ‫وم�ضى حمودي للقول ب��ان الغاية من‬ ‫ال ��دورة ان "يتفهم امل��وف��دون حيثيات‬ ‫ال�ع�م��ل االداري م��ن ب�ل��د ري��ا��ض�ت��ه يف‬ ‫ال�صف االول عامليا واوربيا" م�ؤكدا‬ ‫� �ض��رورة ا��س�ت�غ�لال ه��ذه ال�ف��ر��ص��ة يف‬ ‫نقل قابليات وط��رق االدارة الريا�ضية‬ ‫االيطالية اىل عنا�صر العمل االداري‬ ‫الريا�ضي العراقي‪.‬‬ ‫اال� �ش��ارة جت��در اىل ان ال��وف��د االداري‬ ‫ال��ري��ا��ض��ي ال�ع��راق��ي ل �ل��دورة ت��ال��ف من‬ ‫ر�ؤ�ساء ثالثة وع�شرين نادي ًا عراقيا من‬ ‫خمتلف حمافظات البالد ي�سعون لالفادة‬ ‫يف امل��ي��دان االداري ون �ق��ل التجربة‬ ‫االيطالية يف كيفية ادارة امل�ؤ�س�سات‬ ‫الريا�ضية حيث تتكفل اللجنة االوملبية‬ ‫االي�ط��ال�ي��ة بجميع نفقات ال� ��دورة من‬ ‫النقل والقامة واالطعام وذلك يف �سياق‬ ‫اتفاقية ال�ت�ع��اون ال��ري��ا��ض��ي العراقي‬ ‫االيطايل ك��ان ابرمها الناطق الر�سمي‬

‫با�سم احلكومة العراقية م��ع اجلانب‬ ‫االيطايل يف وقت �سابق‪.‬‬ ‫و�سري�أ�س الوفد العراقي رئي�س نادي‬ ‫الكرخ الريا�ضي النائب الثاين لالحتاد‬ ‫العراقي املركزي لكرة القدم �شرار حيدر‬ ‫فيما �ضم الوفد اي�ضا رئي�س نادي امليناء‬ ‫ه��ادي اح�م��د وام�ي�ن �سر ن��ادي كربالء‬ ‫حممد عبا�س ورئي�س ن��ادي ال�سماوة‬ ‫علي عزيز ورئي�س نادي الكاظمية عبد‬ ‫ال �ك��رمي حميد ال��زع�ي��م ورئ�ي����س نادي‬ ‫ال��رم��ادي ع�صام دخيل وج��زائ��ر ح�سن‬ ‫ال�سهالين وامني �سر نادي بغداد طالب‬ ‫زغ�ي�ر واح �م��د ع�ب��ا���س ورئ �ي ����س ن��ادي‬ ‫التاجي ط��ه عبد حالته ورئي�س نادي‬ ‫نفط اجلنوب ابراهيم دحلو�ص وعدنان‬ ‫ح�سني ول�ط�ي��ف خ�ل��ف وحم�م��د ح�سني‬ ‫احمد وجميل عزيز وعماد فاهم رئي�س‬ ‫ن ��ادي ال��دي��وان�ي��ة وع�ب��د ال �ك��رمي مزهر‬ ‫وراف��د عبد االم�ير ورائ��د حممد جنيب‬ ‫و� �س�لام ه��ا��ش��م وط� ��ارق ع�ب��د الرحمن‬ ‫و�صباح الكرعاويرئي�س ن��ادي النجف‬ ‫و��س�ع��د م��ال��ح ام�ي�ن ��س��ر ن ��ادي احل��دود‬ ‫وحم�م��د الها�شمي ن��ائ��ب رئي�س نادي‬ ‫ال�ط�ل�ب��ة وح���س�ين ع�ل��ي ح�سني مرافقا‬ ‫�صحفيا للوفد‪.‬‬

‫اليوم مغادرة الدفعة األولى من البعثة‬ ‫العراقية للمشاركة بالدورة العربية‬ ‫بغداد‪-‬الناس‬ ‫ق��ال ع�ضو املكتب االع�لام��ي للجنة‬ ‫االومل�ب�ي��ة الوطنية ال�ع��راق�ي��ة رحيم‬ ‫ك��ام��ل ال��دراج��ي ان ال��وج�ب��ة االوىل‬ ‫م��ن البعثة ال�ع��راق�ي��ة امل���ش��ارك��ة يف‬ ‫مناف�سات ال��دورة الريا�ضية العربية‬ ‫التي �ستنطلق يف دول��ة قطر ابتداء‬ ‫م��ن ي��وم التا�سع م��ن ال�شهر احلايل‬ ‫وت�ستمر لغاية ‪ 23‬م��ن ال�شهر ذاته‬ ‫�ستغادر اليوم االحد املوافق الرابع‬ ‫م ��ن � �ش �ه��ر ك ��ان ��ون االول دي�سمرب‬ ‫احلايل متهيدا للم�شاركة يف فعاليات‬ ‫الدورة ‪.‬‬ ‫وا�ضاف املالكي ان " الوجبة االوىل‬ ‫�ستكون برئا�سة زاه��د ن��وري نائب‬

‫رئي�س البعثة العراقية وت�ضم اي�ضا‬ ‫االم�ين امل��ايل للجنة االوملبية �سمري‬ ‫املو�سوي وحيدر علي الزم وحامد‬ ‫ع�ب��د ال �ك��رمي ال��رع��د و��ش�ه�لاء حميي‬ ‫ح���س�ين وط��ال��ب م �ط��ر ��س�ع�ي��د وعبد‬ ‫ال���س�لام � �ص�بري وع �ب��د ال �ك��رمي عبد‬ ‫احل�سني وحممد �سعيد لفتة وح�سن‬ ‫��ش��اك��ر م �ه��دي وم �ه��دي ع��ات��ي جا�سم‬ ‫وق�صي عبد الرزاق حممد "‪.‬‬ ‫وب�ي�ن ان "وفود ثمانية منتخبات‬ ‫� �س �ت �ك��ون ع �ل��ى م�ت�ن ال �ط��ائ��رة التي‬ ‫�ستغادر اليوم االحد واملنتخبات هي‬ ‫التن�س وكرة ال�سلة والكرة الطائرة‬ ‫واجلمنا�ستك والرماية وكرة الطاولة‬ ‫والبولينغ وبناء االج�سام ف�ضال عن‬ ‫الوفدين االداري والطبي "‪.‬‬


‫العدد (‪ - )146‬األحد ‪ 4‬كانون األول ‪2011‬‬

‫‪No. (146) - Sunday 4, December, 2011‬‬

‫والعالم‬

‫‪5‬‬

‫ف���������س���������اد ب�����ل�����ا ح������س������اب‬

‫ّ‬ ‫برلمان ضعيف األداء‪ ..‬حكومة ذات نزعة سلطوية‪..‬‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫مشاكل مزمنة‪ ..‬وكلها تحتم فشل آليات الرقابة‬ ‫إذا كان "الفساد" قد تجذر في العراق فالسبب ال يعود إلى غياب "فرص اإلصالح"‪ .‬إنما إلى "عدم ّ‬ ‫تبنـي" المقترحات العملية‬ ‫التي ّقدمها الكثيرون من الخبراء والفنيين في كيفية مكافحة الفساد‪ .‬وبسبب إطار عمل البرلمان الضعيف‪ ،‬وكذلك بسبب‬ ‫العرقلة الحكومية‪ ،‬لم يتمكن البرلمان من إقرار أي من اإلصالحات التشريعية المتداولة منذ عام ‪ 2007‬على األقل‪ .‬وتتضمن‬ ‫هذه التشريعات‪ ،‬على سبيل الذكر ال الحصر‪ ،‬قانونًا يجبر األحزاب السياسية على اإلفصاح عن مصالحها المالية؛ وقواعد عمل‬ ‫لديوان الرقابة المالية‪ ،‬وهيئة النزاهة والمفتشين العموميين؛ وقانون يحمي استقالل المحكمة االتحادية العليا‪.‬‬ ‫غوست هلترمان‪‬‬ ‫و�إىل �أن ي �ت��م ات� �خ ��اذ ه� ��ذه اخل��ط��وات‬ ‫وخ �ط��وات �أخ ��رى مماثلة ل�ه��ا‪� ،‬ست�ستمر‬ ‫احل�ك��وم��ة يف العمل دون رق��اب��ة‪ ،‬م��ع ما‬ ‫يحدثه ذل��ك م��ن م�شاكل مزمنة يف �سوء‬ ‫ا�ستخدام ال�سلطة‪ ،‬والف�ساد امل�ست�شري‬ ‫وتنامي النزعة ال�سلطوية التي ت�ش ّكل‬ ‫نتيجة حتمية لف�شل �آليات الرقابة‪.‬‬ ‫ولكي تتمكن حكومة املالكي من تعزيز‬ ‫�شرعيتها املت�آكلة‪� ،‬سيتعني عليها �إطالق‬ ‫حملة قوية ملكافحة الف�ساد‪ ،‬وحت�سني تقدمي‬ ‫اخل��دم��ات وو��ض��ع ال�ضوابط واملوازين‬ ‫ال�لازم��ة يف �أنظمة ال��دول��ة‪ :‬و��ض��ع �إطار‬ ‫عمل جديد ملكافحة الف�ساد ي�سمح بتعاون‬ ‫وتن�سيق �أك�بر و�أك�ثر فعالية بني خمتلف‬ ‫م�ؤ�س�سات ال��دول��ة ال�ضالعة يف مكافحة‬ ‫الف�ساد؛ �إ�صدار قانون للأحزاب ال�سيا�سية‬ ‫يفر�ض على الأحزاب �إبداء ال�شفافية املالية‬ ‫مف�صل‪ ،‬مبا‬ ‫ون�شر ح�ساباتها املالية ب�شكل ّ‬ ‫يف ذل��ك جميع م�صادر دخلها ونفقاتها؛‬ ‫�إ�صالح النظام الداخلي ملجل�س النواب‪،‬‬ ‫مبا يف ذل��ك �سحب ال�ش�ؤون الإداري ��ة من‬ ‫��ص�لاح�ي��ات رئ�ي����س امل�ج�ل����س‪ ،‬وت�سهيل‬ ‫�صياغة م�شاريع القوانني وت�سريع عملية‬ ‫�سنها؛ تنظيم الإج � ��راءات الت�شريعية؛‬ ‫�إ�صالح الوظيفة الرقابية ملجل�س النواب‬ ‫ل�تر ّك��ز على تنفيذ ال�سيا�سات‪ ،‬وذل��ك من‬ ‫خ�ل�ال م �� �س��اءل��ة امل �� �س ��ؤول�ين الإداري� �ي��ن‬ ‫والفنيني الرفيعني ب��د ًال من ال�سيا�سيني؛‬ ‫�سن قانون مينع رئي�س جمل�س الق�ضاء‬ ‫الأع�ل��ى من �شغل من�صب رئي�س املحكمة‬ ‫االحت ��ادي ��ة ال�ع�ل�ي��ا ‪ ،‬وح �م��اي��ة ا�ستقالل‬ ‫املحكمة االحتادية العليا بحظر �أي تدخل‬ ‫�سيا�سي؛ التعبري عالني ًة ع��ن اال�ستياء‬ ‫جتاه ف�شل احلكومة والربملان العراقيني‬ ‫فيما يتعلق ب�إجراء الإ�صالحات التي طال‬ ‫انتظارها؛ تقدمي الدعم الفوري واملبا�شر‬ ‫ملجل�س النواب وذل��ك بانتداب خ�براء يف‬

‫ال�ت�ط��وي��ر ال�برمل��اين للعمل م�ب��ا��ش��رة يف‬ ‫مكاتب املجل�س وعلى �أ�سا�س طويل الأمد؛‬ ‫دع��م اجل �ه��ود ال��رام�ي��ة �إىل �إ� �ص�لاح �إط��ار‬ ‫عمل مكافحة الف�ساد‪ ،‬خ�صو�ص ًا من خالل‬ ‫تقدمي امل�شورة فيما يتعلق بجعل الوظائف‬ ‫الإدارية �أكرث فعالية‪.‬‬ ‫وبعد �سنوات من حال انعدام اليقني وعدم‬ ‫اال��س�ت�ق��رار وال �� �ص��راع‪ ،‬ي�ب��دو �أن الدولة‬ ‫العراقية باتت �أكرث متا�سكا‪ ،‬وذلك بف�ضل‬ ‫النجاح يف احلد من العنف ب�شكل ي�سمح‬ ‫بظهور ما ي�شبه احلياة الطبيعية‪ .‬لكنها‬ ‫ويف هذه الأثناء �سمحت با�ست�شراء الف�ساد‬ ‫وانت�شاره يف م�ؤ�س�ساتها‪ .‬وه��ذا بدوره‬ ‫�أ�سهم يف تدهور حاد يف اخلدمات العامة‪.‬‬ ‫لقد فاقمت حكومة رئي�س ال��وزراء نوري‬ ‫املالكي ه��ذه امل�شكلة بالتدخل يف ق�ضايا‬ ‫مكافحة الف�ساد‪ ،‬والتالعب بالتحقيقات‬ ‫للح�صول على املنافع ال�سيا�سية وترهيب‬ ‫منتقديها ملنع تكرار �سيناريو احلركات‬ ‫ال�شعبية التي �أ�سقطت حتى الآن ثالثة‬ ‫�أن�ظ�م��ة يف املنطقة‪ .‬ونتيجة ل��ذل��ك‪ ،‬فقد‬ ‫ت�آكلت م�صداقية احلكومة يف حماربتها‬ ‫للف�ساد؛ وهذا‪ ،‬م�صحوبا بنزعات �سلطوية‬ ‫مثرية للقلق‪ ،‬يوفر ذخرية ملنتقدي رئي�س‬ ‫الوزراء‬ ‫وب�ع��د انت�شار العنف يف �أع �ق��اب الغزو‬ ‫الأمريكي عام ‪ ،2003‬عانت الدولة بقدر‬ ‫ما عانى ال�سكان؛ �إذ ت��ده��ورت اخلدمات‬ ‫ال�ع��ام��ة ب�شكل ك��ام��ل �إث ��ر ازدي� ��اد حاالت‬ ‫االخ �ت �ط��اف وال�ت�ف�ج�يرات واالغتياالت‪.‬‬ ‫ويف �أعقاب تفجريات �سامراء املروعة يف‬ ‫(�شباط) ‪ ،2006‬فرغت وزارات ب�أكملها من‬ ‫موظفيها لعدم جتر�ؤ امل�س�ؤولني واملوظفني‬ ‫على الذهاب �إىل �أماكن عملهم‪ .‬وبني ليلة‬ ‫و�ضحاها‪ ،‬مت التخلي عن م�شاريع ا�ستمر‬ ‫العمل عليها ل���س�ن��وات‪ .‬ووج ��د الق�ضاة‬ ‫والربملانيون �أنف�سهم م�ستهدفني‪ .‬و�أُجربت‬

‫ال�ه�ي�ئ��ات ال��رق��اب�ي��ة ع�ل��ى دح��ر عملياتها‪،‬‬ ‫مما ترك م�ؤ�س�سات الدولة دون �ضوابط‬ ‫و� �ض �م��ان��ات ��ض��د ال�ف���س��اد واال�ستغالل‪.‬‬ ‫ونتيجة ل��ذل��ك‪ ،‬فقد ت��راج��ع ن��اجت الدولة‬ ‫ب�شكل جذري على مدى عدد من ال�سنوات‪،‬‬ ‫حتى مع رفع امليزانية ب�شكل م�ستمر نظرا‬ ‫الرتفاع �أ�سعار النفط‪� .‬أ�سهم �شلل الدولة‬ ‫يف تكاثر وانت�شار العنا�صر الإجرامية‬ ‫وامل�صالح ال�شخ�صية يف �سائر مفا�صل‬ ‫البريوقراطية‪.‬‬ ‫وبحلول عام ‪� ،2009‬أعادت الدولة فر�ض‬ ‫نف�سها بف�ضل مزيج من العوامل‪� .‬شكلت‬ ‫زي��ادة ال�ق��وات الأمريكية بني ع��ام ‪2007‬‬ ‫و‪ 2009‬عامال �أوليا مه ّما لتح�سني الأمن‪،‬‬ ‫لكن يف ما يتعلق بامل�ؤ�س�سات‪ ،‬فقد متكنت‬ ‫قوات الأم��ن التي �أعيد بنا�ؤها من تعزيز‬ ‫عوامل ال�سالمة والأمان مبا يكفي لتمكني‬ ‫امل���س��ؤول�ين وامل��وظ �ف�ين م��ن ال �ع��ودة �إىل‬ ‫العمل دون حماية �أو م�ساعدة من القوات‬ ‫الأمريكية‪ .‬يحظى الق�ضاة اليوم بحماية‬ ‫ق��وات وزارة الداخلية‪ .‬ويعتمد جمل�س‬ ‫النواب ب�شكل ح�صري على �أفراد ال�شرطة‬ ‫املحلية واملتعاقدين اخلا�صني للحفاظ على‬ ‫�أمنهم‪ .‬وا�ستعادت الدولة معظم وظائفها‪،‬‬ ‫�إال �أن عجزا حادا ال يزال يعرتي اخلدمات‬ ‫العامة‪ ،‬خا�صة الف�ساد امل�ست�شري الذي‬ ‫انت�شر كالفريو�س يف كل م�ؤ�س�سات الدولة‬ ‫خ�لال ال�سنوات التي غ��اب فيها القانون‬ ‫حتى ع��ام ‪ .2008‬يتمثل �أح��د الأ�سباب‬ ‫الرئي�سة لهذا الو�ضع البائ�س يف ف�شل‬ ‫هياكل ال��رق��اب��ة يف ال��دول��ة التي �سمحت‬ ‫للحكومات املتعاقبة بالعمل دون �ضوابط‪.‬‬ ‫ي ُِلزم د�ستور عام ‪ 2005‬والإطار القانوين‬ ‫عددا من امل�ؤ�س�سات مثل «هيئة النزاهة»‬ ‫و«دي� ��وان ال��رق��اب��ة امل��ال �ي��ة» و«املفت�شون‬ ‫العموميون»‪ ،‬والربملان واملحاكم‪ ،‬مبراقبة‬ ‫ع�م�ل�ي��ات احل �ك��وم��ة امل��ال �ي��ة و�أدائ� �ه ��ا يف‬

‫التنفيذ‪� .‬إال �أن �أيا من هذه امل�ؤ�س�سات مل‬ ‫يكن ق��ادرا على ال��وق��وف يف وج��ه تدخل‬ ‫احل�ك��وم��ة‪ ،‬وتعنتها وت�لاع�ب�ه��ا‪ ،‬ووج��ود‬ ‫ه �ي��اك��ل ق��ان��ون �ي��ة م�ن�ت�ق���ص��ة وت �ه��دي��دات‬ ‫م�ستمرة با�ستعمال العنف‪.‬‬ ‫ل �ق��د �أج�ب��رت ه ��ذه ال �ع��وام��ل م�س�ؤولني‬ ‫رفيعني على اال�ستقالة؛ و�أبرزهم رئي�س‬ ‫«هيئة النزاهة» يف ‪� 10‬سبتمرب (�أيلول)‬ ‫‪ .2011‬ح�ت��ى منظمات املجتمع املدين‬ ‫– التي تعر�ضت لرتهيب من احلكومة‬ ‫ع�ل��ى �شكل ت �ه��دي��دات جم�ه��ول��ة امل�صدر‪،‬‬ ‫واعتقال الن�شطاء ال�سيا�سيني وا�ستعمال‬ ‫ال�ع�ن��ف‪ ،‬مب��ا يف ذل��ك مم��ار��س��ات وح�شية‬ ‫لل�شرطة ‪� -‬أثبتت عدم قدرتها على و�ضع‬ ‫�ضوابط ملمار�سات احلكومة‪ .‬يف التا�سع‬ ‫م��ن �سبتمرب ‪ 2011‬ق�ت��ل ��ص�ح��ايف بارز‬ ‫ك��ان ق��د نظم احتجاجات �أ�سبوعية �ضد‬ ‫الف�ساد احلكومي‪ .‬ورغم �أنه مل يتم العثور‬ ‫على الفاعلني‪ ،‬ف�إن مقتله �أ�سهم يف ازدياد‬ ‫املخاوف من النزعة ال�سلطوية حلكومة‬ ‫املالكي‬ ‫لقد �أُ�س�س �إطار عمل الرقابة القائم حاليا‬ ‫من قبل �سلطة االئ�ت�لاف امل�ؤقتة يف عام‬ ‫‪ .2004‬فقد �أجرت �سلطة االئتالف امل�ؤقتة‬ ‫ع��ددا من الإ�صالحات غري املدرو�سة منذ‬ ‫البداية؛ �إذ جردت دي��وان الرقابة املالية‪،‬‬ ‫ال ��ذي ك��ان امل��ؤ��س���س��ة ال��وح �ي��دة م��ن هذا‬ ‫النوع يف العراق‪ ،‬من �سلطات وا�سعة مبا‬ ‫يف ذل��ك ال�سلطة احل�صرية للرقابة على‬ ‫امل�شرتيات العامة ولإحالة ق�ضايا اال�شتباه‬ ‫بالف�ساد �إىل املحاكم‪ .‬نقلت �سلطة االئتالف‬ ‫امل�ؤقتة هذه ال�سلطات �إىل «هيئة النزاهة»‪،‬‬ ‫وه��ي م�ؤ�س�سة مت �إن���ش��ا�ؤه��ا ع��ام ‪2004‬‬ ‫ل�ت�ك��ون اجل �ه��ة امل �خ��ول��ة بجميع �أن�شطة‬ ‫مكافحة الف�ساد‪ .‬رغم تغلبها على خماطر‬ ‫قد ه��ددت وجودها يف �سنواتها الأوىل‪،‬‬ ‫ف�إن الهيئة ال ت�ستطيع حتى اليوم القيام‬

‫بتحقيقاتها ب�شكل م�ستقل نتيجة مل�شكالت‬ ‫يف امل��وارد الب�شرية ول�صعوبة الو�صول‬ ‫�إىل بع�ض الإدارات احلكومية‪ .‬ولذلك‪،‬‬ ‫فقد اعتمدت على «املفت�شون العموميون»‪،‬‬ ‫وه��ي م�ؤ�س�سة �أخ��رى �أن�ش�أها االئتالف‬ ‫و�ضعت مدققني وحمققني لها يف جميع‬ ‫ال ��وزارات وم�ؤ�س�سات ال��دول��ة الأخ��رى‪.‬‬ ‫لكن‪ ،‬ونظرا لل�ضعف اخلطري الذي يعرتي‬ ‫الإطار القانوين والإداري‪ ،‬مل تتمكن هذه‬ ‫امل�ؤ�س�سة من تنظيم عملها‪ ،‬فتبقى واحدة‬ ‫من �أ�ضعف م�ؤ�س�سات الدولة �أداء‬ ‫قد يكون جمل�س النواب‪ ،‬وهو امل�ؤ�س�سة‬ ‫الأهم يف �إطار عمل الرقابة اجلديد نظرا‬ ‫ال�ضطالعه ب�إ�صالح جميع جماالت احلكم‪،‬‬ ‫�أقل هذه امل�ؤ�س�سات فعالية على الإطالق؛‬ ‫�إذ تتميز �أ�ساليب عمله الداخلية بطائفية‬ ‫مفرطة‪� ،‬أم��ا نظامه ال��داخ�ل��ي‪ ،‬فهو معقد‬ ‫وناق�ص بحيث مل يتمكن املجل�س من �سن‬ ‫ت�شريعات ك��ان ُي�ف�تر���ض �أن ت�صدر منذ‬ ‫�أم��د طويل لإ�صالح الأ��ض��رار التي حلقت‬ ‫مب�ؤ�س�سات الدولة منذ عام ‪ .2003‬زد على‬

‫ذلك‪ ،‬ونتيجة للتوازنات ال�سيا�سية الدقيقة‬ ‫التي �أُبرمت بعد انتخابات دي�سمرب (كانون‬ ‫الأول) ‪ 2005‬ومار�س (�آذار) ‪ ،2010‬التي‬ ‫�شهدت ن�شوء حكومات ائ�ت�لاف مو�سعة‬ ‫تفتقر �إىل معار�ضة برملانية حقيقية‪ ،‬ف�إن‬ ‫املجل�س مل يكن قادرا على ممار�سة رقابة‬ ‫ف�ع��ال��ة ع�ل��ى احل �ك��وم��ة‪ ،‬خ�شية الإخ�ل�ال‬ ‫بالتحالفات ال�سيا�سية التي تقوم عليها‬ ‫يف ه��ذه الأث �ن��اء‪� ،‬أظهر النظام الق�ضائي‬ ‫(خ�صو�صا املحكمة االحت��ادي��ة العليا‪،‬‬ ‫التي يفرت�ض �أن تكون احلكم يف جميع‬ ‫النزاعات الد�ستورية) �ضعفه احلاد �أمام‬ ‫ال�ضغوط ال�سيا�سية‪ .‬فحكمت املحكمة‬ ‫االحت��ادي��ة العليا يف ع��دد م��ن النزاعات‬ ‫الكبرية بطريقة �أطلقت يد حكومة املالكي‬ ‫لتحكم كما �شاءت‪ ،‬دون �إعاقة من الرقابة‬ ‫امل�ؤ�س�ساتية‬ ‫كل ذلك �أحدث �أثرا ملمو�سا‪ :‬فقد اخ ُتلِ�ست‬ ‫مليارات ال���دوالرات م��ن خ��زائ��ن الدولة‪،‬‬ ‫يف معظم الأحيان ب�سبب وج��ود فجوات‬ ‫قانونية يف الأنظمة التي حتكم امل�شرتيات‬

‫ال��ع��ام��ة‪� ..‬أم� ��ا الأح � � ��زاب‪ ،‬ف�ت�ت�ع��ام��ل مع‬ ‫ال� ��وزارات على �أن�ه��ا ح�سابات م�صرفية‬ ‫خا�صة؛ والوا�سطة والر�شوة واالختال�س‬ ‫يف ازدي� ��اد‪ .‬ونتيجة جزئية ل��ذل��ك‪ ،‬فقد‬ ‫ت��راج �ع��ت امل���س�ت��وي��ات امل�ع�ي���ش�ي��ة‪ ،‬حتى‬ ‫ب��امل �ق��ارن��ة م��ع امل��ا� �ض��ي ال �ق��ري��ب للبالد‪.‬‬ ‫وي�ن�ط�ب��ق ذل ��ك عمليا ع�ل��ى جميع �أوج ��ه‬ ‫احل �ي��اة‪ ،‬مب��ا يف ذل��ك ق�ط��اع��ات ال�صحة‪،‬‬ ‫والتعليم والكهرباء‪ ،‬التي تتميز جميعها‬ ‫ب�سوء الأداء رغ��م ال��زي��ادة امللحوظة يف‬ ‫ميزانياتها‪ .‬كما �أن هناك خم��اوف كبرية‬ ‫�إزاء ال �ت��ده��ور يف الأح� � ��وال البيئية‪،‬‬ ‫خ�صو�صا يف ما يتعلق بالزيادة اخلطرة‬ ‫يف ال�ع��وا��ص��ف ال�تراب�ي��ة والت�صحر؛ �إذ‬ ‫�أعاق الف�ساد امل�ست�شري قدرة الدولة على‬ ‫التعامل مع هذه امل�شكالت‪.‬‬ ‫ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬

‫‪‬نائب رئيس مشروع الشرق األوسط‬ ‫وشمال إفريقيا في "مجموعة األزمات‬ ‫الدولية"‪.‬‬

‫ج������ذور "االن����ش����ق����اق����ات" ف����ي ج���ي���ش األس����د‬

‫كيف جرى االنتقال من لعبة الصراع بين النظام والشعب إلى معارك "الجيش السوري الحر"؟‬ ‫ خاص‬‫ب ��ر�أي امل��راق�ب�ين الأم�ي�رك ��ان‪ ،‬ق��د ال ي�ستطيع‬ ‫نظام ب�شار الأ�سد البقاء يف احلكم دون القيام‬ ‫ب�أعمال عنف‪ .‬ويقول جيفري واي��ت اخلبري‬ ‫الأمريكي املتخ�ص�ص يف ال�ش�ؤون الع�سكرية‬ ‫والأمنية يف تقرير ن�شرته له �صحيفة �آ�سيا‬ ‫تاميز قد غري "اجلي�ش ال�سوري احلر" اللعبة‬ ‫من القتال بني النظام ومواطنيه �إىل مواجهة‬ ‫م�ع��ار��ض��ة م�سلحة ي �ع��اين ف�ي�ه��ا ال �ن �ظ��ام من‬ ‫اخل�سائر‪ .‬وي�ؤكد اخلبري �أن زيادة الطلب على‬ ‫القوات احلكومية ووق��وع املزيد من القتلى‬ ‫املدنيني �سوف ينتجان املزيد من االن�شقاقات‬ ‫من �صفوف اجلي�ش‪ ،‬وبالتايل �ست�ؤدي هذه‬ ‫العمليات �إىل ت�صعيد القتال‪.‬‬ ‫ومبا �أن "اجلي�ش ال�سوري احلر" –ح�سب‬ ‫زعم واي��ت‪ -‬العبٌ مهم على نحو متزايد فمن‬ ‫امل��رج��ح �أن ي ��ؤث��ر ع�ل��ى نتيجة الأح� ��داث يف‬ ‫� �س��وري��ا‪ .‬وي���ض�ي��ف اخل �ب�ير‪ :‬ل ��ذا ي�ج��ب على‬ ‫الواليات املتحدة و�شركائها �إج��راء ات�صاالت‬ ‫م��ع �أع���ض��ائ��ه ل�ك��ي يح�صلوا ع�ل��ى �أك�ب�ر قدر‬ ‫ممكن من املعلومات عن اجلماعة‪ .‬وميكن حل‬ ‫الأ�سئلة التي تتعلق بطبيعته وقدرته كقوة‬ ‫م�سلحة ودور الإ�سالميني من خ�لال ات�صال‬ ‫من هذا القبيل ف�ض ًال عن العمل اال�ستخباراتي‪.‬‬ ‫ولو كانت النتائج �إيجابية فينبغي م�ساعدة‬ ‫"اجلي�ش ال�����س��وري احلر" ح��امل��ا تكون‬ ‫امل���س��اع��دات اخل��ارج�ي��ة ممكنة وف�ع��ال��ة‪ .‬ومن‬ ‫امل�م�ك��ن ت��وف�ير الأ� �س �ل �ح��ة وت �ق��دمي امل�شورة‬ ‫والتدريب واملال عن طريق قنوات �سرية �إن مل‬ ‫يكن هناك طريق بديل‪ .‬وميكن لهذه اخلطوات‬ ‫املتوا�ضعة �أن ت�ساعد على تقدمي و�سائل الدفاع‬ ‫عن النف�س لل�شعب ال�سوري وتقدم للواليات‬ ‫املتحدة نفوذ ًا �إ�ضافي ًا حول املوقف‪ ،‬وت�ضع‬ ‫املزيد من ال�ضغط على النظام وقواته ورمبا‬ ‫ُتعجل ب�إنهاء ال�صراع‪ .‬و"اجلي�ش ال�سوري‬ ‫احلر" ‪ -‬جماعة املعار�ضة امل�سلحة التي ظهرت‬ ‫ملواجهة نظام الأ�سد‪ ،‬يبدو �أن��ه يك�سب القوة‬ ‫والفعالية حيث �أن دم�شق تواجه الآن مقاومة‬ ‫�سلمية وم�سلحة على حد �سواء‪ .‬وحتى الآن‬ ‫�أث�ب��ت "اجلي�ش ال�سوري احلر" مرونته يف‬ ‫وجه �إجراءات النظام الرامية �إىل قمعه‪.‬‬ ‫ويف حديث اخلبري ع��ن �أ��ص��ل االن�شقاق‬ ‫يف اجلي�ش ال�سوري‪� ،‬أو��ض��ح قوله‪ :‬يف ‪29‬‬ ‫متوز مت الإعالن ر�سمي ًا عن ت�أ�سي�س "اجلي�ش‬ ‫ال���س��وري احلر"‪ ،‬ول�ك��ن ميكن تتبع جذوره‬

‫�إىل ما قبل ذلك‪ .‬فقد جاء ت�شكيل اجلماعة كرد‬ ‫فعل على وح�شية النظام �ضد االحتجاجات‬ ‫ال�شعبية ال�سلمية‪ .‬وق��د زاد االن���ش�ق��اق من‬ ‫اجلي�ش ال�سوري عندما رف�ض جنود ووحدات‬ ‫�صغرية‪ ،‬االن�صياع لأوام��ر �إط�لاق النار على‬ ‫املتظاهرين ال ُع َّزل �أو قرروا بب�ساطة التخلي‬ ‫عن النظام‪ .‬ورغم عدم ان�ضمام جميع ه�ؤالء‬ ‫اجلنود �إىل "اجلي�ش ال�سوري احلر" �إال �أن‬ ‫العديد من التقارير الإعالمية ت�شري �إىل تدفق‬ ‫م�ستمر للمن�شقني �إىل �صفوف اجلماعة‪ .‬ومن‬ ‫بني املن�شقني �أفراد من جميع الرتب‪ ،‬من املجند‬

‫وحتى العميد‪ ،‬وكذلك من جمموعة متنوعة‬ ‫ووا�سعة من الوحدات والتنظيمات القتالية‬ ‫التي ت�شمل �أركان النظام الرئي�سة مثل "احلر�س‬ ‫اجلمهوري" والهيئات اال�ستخباراتية‪ .‬وقد‬ ‫ان�شقت بع�ض الوحدات ال�صغرية كمجموعة‪،‬‬ ‫وثمة العديد من االن�شقاقات بحجم الكتيبة‬ ‫ق��د مت الإع�ل�ان عنها و�إن مل يتم ت�أكيد ذلك‪.‬‬ ‫ويف بع�ض احلاالت على الأقل �أخذ املن�شقون‬ ‫�أ�سلحتهم معهم‪ ،‬ويف معظم احلاالت بدا �أنهم‬ ‫قد ان�ضموا �إىل عنا�صر حملية من "اجلي�ش‬ ‫ال�سوري احلر"‪ .‬ومما ي�سهل عملية االن�شقاق‬

‫و�إن�شاء وحدة "اجلي�ش ال�سوري احلر" هي‬ ‫احلقيقة ب��أن الأف��راد املذكورين ينتقلون من‬ ‫جي�ش نظامي �إىل ق��وة �شبه ع�سكرية جيدة‬ ‫التنظيم �إىل ح��د م��ا‪ .‬وا��س�ت�ن��اد ًا �إىل الأدل ��ة‬ ‫املتاحة ف ��إن ل��دى "اجلي�ش ال���س��وري احلر"‬ ‫�سل�سلة ق�ي��ادي��ة وه�ي��اك��ل تنظيمية و ُر َت ِب َيّة‬ ‫ووحدات معينة‪.‬‬ ‫ويف �إط��ار حديثه عن التنظيم والقوات‪،‬‬ ‫قال جيفري وايت‪ :‬يبدو �أن اجلي�ش ال�سوري‬ ‫احل��ر منظمة "رخوة الروابط" ن�سبي ًا حيث‬ ‫ت��وج��د ال �ق �ي��ادة وامل� �ق ��رات يف ت��رك�ي��ا ورمب��ا‬

‫"الجيش الحر" رخو االرتباطات وذو قيادة فضفاضة‪..‬‬ ‫ووحداته الصغيرة في الداخل تعمل بشكل مستقل‬

‫ت��وج��د جمموعة م��ن ال �ق �ي��ادات الإقليمية �أو‬ ‫ق�ي��ادات املنطقة مع جمموعات تابعة لها يف‬ ‫��س��وري��ا‪ .‬ووف �ق � ًا لبع�ض التقارير الإعالمية‬ ‫هناك عن�صر �أو عن�صران قتاليان يف لبنان‪.‬‬ ‫وي�ؤكد �أن القيادة وال�سيطرة تبدو ف�ضفا�ضة‬ ‫حيث ت�ق��دم امل �ق��رات ال�ترك�ي��ة توجيه ًا عام ًا‪،‬‬ ‫ومتار�س الوحدات يف �سوريا حتكم ًا م�ستق ًال‬ ‫على عملياتها على نحو كبري‪ .‬ويف وقت �سابق‬ ‫من هذا ال�شهر ورد يف الإعالم �أن عنا�صر من‬ ‫وحدتني يف منطقة دم�شق ‪" -‬كتيبة �أبو عبيدة‬ ‫اجلراح" و"كتيبة معاوية بن �أبي �سفيان" ‪-‬‬ ‫قد تعاونتا يف عمليات �ضد قوات النظام مما‬ ‫ي�ؤكد ‪-‬يف الأقل‪ -‬وجود درج ًة ما من التعاون‪.‬‬ ‫ومتا َر�س القيادة والتحكم من خالل جمموعة‬ ‫و��س��ائ��ل متنوعة ت�شمل ال�ه��وات��ف املحمولة‬ ‫وال�ب�ري ��د الإل � �ك �ت�روين وم ��وق ��ع التوا�صل‬ ‫االج �ت �م��اع��ي ال�ف�ي���س�ب��وك‪ ،‬وي �ف�تر���ض �أي�ض ًا‬ ‫وجود �سعاة‪ .‬وقد ورد يف الإعالم ب�أن النظام‬ ‫قد ا�ستوىل على ع��دد من �أج�ه��زة االت�صاالت‬ ‫املتطورة من "�إرهابيني م�سلحني" مبا يف ذلك‬

‫هواتف "الرثيا" املحمولة و�أجهزة تردد عال‬ ‫وفوق العايل و�أنظمة ات�صاالت "�إمنار�سات"‬ ‫املتنقلة بالأقمار ال�صناعية‪.‬‬ ‫ويتابع اخلبري ق��ائ� ًلا‪ :‬كما �أن نظام املعركة‬ ‫القائم يف "اجلي�ش ال�سوري احلر" (هيكل‬ ‫القيادة والوحدات واالنت�شار والقوة والعتاد)‬ ‫ي�صبح ي��وم� ًا بعد ي��وم �أك�ثر و�ضوح ًا بع�ض‬ ‫ال�شيء حيث تدعي اجلماعة �أن لديها اثنتني‬ ‫وع�شرين "كتيبة" تعمل �ضد النظام‪ .‬وت�شري‬ ‫ال�ت�ق��اري��ر الإع�لام �ي��ة ب� ��أن ه�ن��اك ��س��ت ع�شرة‬ ‫كتيبة ن�شطة ب��ال�ف�ع��ل ب��الإ� �ض��اف��ة �إىل �أرب��ع‬ ‫كتائب �أخ��رى رمبا تكون ن�شطة‪ .‬غري �أن عدد‬ ‫املقاتلني املرتبطني بكل كتيبة ‪-‬على افرتا�ض‬ ‫�أن امل�صطلح يُ�ستخدم �أ�ص ًال بطريقة ثابتة‪-‬‬ ‫غري م�ؤكد‪ .‬كما يقال �إن قادة كتائب "اجلي�ش‬ ‫ال�سوري احلر" هم �ضباط �صغار‪ ،‬حيث �إنهم‬ ‫يف معظم احل� ��االت م�ل�ازم��ون ون �ق �ب��اء‪ ،‬مما‬ ‫ي ��ؤك��د وج��ود ت�شكيالت ت�ضم مئة �أو مئتي‬ ‫جندي �أو حتى �أق��ل م��ن ذل��ك‪ .‬و�أم��ا الكتائب‬ ‫فتبدو �أنها ت�شكيالت م�ستقلة على الرغم من‬ ‫احتمال وج��ود ت�شكيالت من م�ستوى �أعلى‪.‬‬ ‫ففي منطقة حم�ص على �سبيل املثال‪ ،‬يبدو �أن‬ ‫"لواء خالد بن الوليد" ي�ضم عددا من الكتائب‬ ‫ال�ت��اب�ع��ة ل ��ه‪ .‬وي �ب��دو �أن ع���ض��وي��ة "اجلي�ش‬ ‫ال�سوري احلر" تتكون من �أفراد ع�سكريني من‬ ‫ذوي اخلربة يف الغالب مبعنى �أنهم كادر من‬ ‫ال�ضباط و�ضباط ال�صف ويف بع�ض احلاالت‬ ‫لهم روابط اجتماعية مع �أ�سر وع�شائر حملية‬ ‫ومدن و�أحياء‪ .‬وبعبارة �أخرى هم على دراية‬ ‫با�ستخدام الأ�سلحة ويحاربون على �أر�ض‬ ‫يعرفونها‪ .‬لكن العدد الإجمايل لأفراد "اجلي�ش‬ ‫ال�سوري احلر" غري م�ؤكد‪ .‬وقد ادع��ت قيادة‬ ‫اجلماعة �أن ع��دده��م ي�ت�راوح ب�ين ع�شرة �إىل‬ ‫خم�سة ع�شر �ألف ًا‪ ،‬لكن ذلك يبدو مرتفع ًا للغاية‪.‬‬ ‫وال��رق��م الأك�ثر معقولية هو ب�ضعة �آالف مبا‬ ‫يتوافق مع العدد واحلجم املرجح للكتائب‪.‬‬ ‫ويبدو �أن �أ�سلحة "اجلي�ش ال�سوري احلر"‬ ‫–ي�ضيف اخل �ب�ي�ر‪� � -‬ص �غ�يرة يف معظمها‬ ‫حيث ت�ضم بنادق ور�شا�شات خفيفة وقذائف‬ ‫��ص��اروخ�ي��ة م��ن ن��وع "�آر ب��ي جي" وبع�ض‬ ‫امل��داف��ع ال��ر��ش��ا��ش��ة الثقيلة وع �ب��وات نا�سفة‬ ‫متنوعة‪ .‬ويتم ا�ستخدام القذائف ال�صاروخية‬ ‫ب�شكل ف�ع��ال ��ض��د امل��رك �ب��ات امل��درع��ة للنظام‬ ‫وخ��ا��ص��ة م��درع��ات امل���ش��اة امل�ق��ات�ل��ة اخلفيفة‬ ‫ن�سبي ًا م��ن ن��وع ‪ BMP‬و�أن��واع�ه��ا املختلفة‬ ‫التي كانت ت�ستخدمها احلكومة بكثافة‪ .‬وهذه‬

‫الأنواع من الأ�سلحة تنا�سب ب�شكل عام القتال‬ ‫الذي ي�شن ب�شكل رئي�س حتى الآن يف املناطق‬ ‫احل�ضرية يف �سوريا‪ .‬وت�أتي م�صادر الأ�سلحة‬ ‫م��ن املن�شقني وم��ا ي�ق��ال ع��ن تهريب (خا�صة‬ ‫من لبنان و�أي�ض ًا من تركيا) وم��ن اال�ستيالء‬ ‫على بع�ض العتاد خالل ا�شتباكات مع قوات‬ ‫النظام‪ .‬وعن م�س�ألتي االنت�شار والعمليات‪،‬‬ ‫يقول‪ :‬يعمل اجلي�ش ال�سوري احلر يف جميع‬ ‫�أنحاء �سوريا �سواء يف املناطق احل�ضرية �أو‬ ‫الريفية‪ .‬وتن�شط القوات يف �شمال غرب البالد‬ ‫(�إدل ��ب وح�ل��ب) واملنطقة الو�سطى (حم�ص‬ ‫وح�م��اة وال��ر��س�تن) وال�ساحل ح��ول الالذقية‬ ‫واجل �ن��وب (درع ��ا وح� ��وران) وال���ش��رق (دير‬ ‫ال��زور و�أب��و كمال) ومنطقة دم�شق‪ .‬ويوجد‬ ‫�أك�ب�ر جت�م��ع ل�ه��ذه ال �ق��وات ع�ل��ى م��ا ي�ب��دو يف‬ ‫املنطقة الو�سطى (حم�ص وح�م��اة واملناطق‬ ‫املحيطة ب�ه��ا) وت�ضم ت�سع كتائب �أو �أكرث‬ ‫ويقال �إنها ن�شطة هناك‪ .‬وتبدو معظم عمليات‬ ‫"اجلي�ش ال�سوري احلر" كعبارة عن ت�صرفات‬ ‫ل��وح��دات �صغرية تنطوي على م�شاركة ما‬ ‫بني ب�ضعة �أ�شخا�ص �إىل ع�شرات من الأفراد‪.‬‬ ‫ويبدو �أن القتال يف الر�سنت وحم�ص يف �أيلول‬ ‫وت�شرين الأول قد �شمل عمليات �أكرب �إىل حد‬ ‫ما‪ .‬كما ت�ضمنت العمليات الدفاع عن املناطق‬ ‫املحلية ون�صب الكمائن للقوافل واملركبات‬ ‫والقيام بهجمات على مواقع النظام ومن�ش�آته‬ ‫وعلى قواته الأمنية وعنا�صر امليلي�شيا وعلى‬ ‫م�س�ؤويل النظام و�ضباط اجلي�ش والتدخل‬ ‫�ضد ق��وات النظام ال�ت��ي تهاجم املتظاهرين‬ ‫وتقوم ب��إغ�لاق ال �ط��رق‪ .‬و�أو��ض��ح اخلبري‬ ‫الأمريكي قوله‪ :‬لقد حارب "اجلي�ش ال�سوري‬ ‫احلر" �أي�ض ًا على الأقل ثالث "معارك" خطرية‬ ‫�أو ًال‪ :‬الر�سنت ‪/‬تلبي�سة (‪� 27‬أيلول‪ 1 -‬ت�شرين‬ ‫الأول) وحم�ص (‪ 28‬ت�شرين الأول‪ 8 -‬ت�شرين‬ ‫وخربة غزالة (‪ 14‬ت�شرين الثاين)‪.‬‬ ‫الثاين) ِ‬ ‫وقد متيزت تلك العمليات با�شتباكات متزايدة‬ ‫مع قوات النظام‪ .‬وعلى الرغم من �أن "اجلي�ش‬ ‫ال�سوري احلر" قد �أوق��ف القتال يف كل حالة‬ ‫على حدة �إال �أنه كان قادر ًا على �إحلاق خ�سائر‬ ‫و�إح��داث املزيد من االن�شقاقات‪ .‬وقد ا�ضطر‬ ‫النظام �أي�ض ًا �إىل ن�شر ت�شكيالت قتالية كبرية‬ ‫(م��ا يعادل فرقة �أو ل��واء) يف عمليات قتالية‬ ‫خطرية‪ .‬كما �أن عمليات "اجلي�ش ال�سوري‬ ‫احلر" تجُرب النظام على ن�شر قوات يف جميع‬ ‫�أنحاء البالد‪ ،‬والقتال‪ ،‬ولي�س فقط موا�صلة‬ ‫�إطالق النار على املدنيني العزل‪.‬‬


‫‪4‬‬

‫تقا ر ير‬

‫‪No.(146) - Sunday 4, December, 2011‬‬

‫العدد (‪ - )146‬االحد ‪ 4‬كانون االول ‪2011‬‬

‫ّ‬ ‫شركة أردنية تتولى مراقبة واختراق اإلنترنت‪..‬‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫والهواتف الجوالة تتجسس على أصحابها‬

‫كلمة طيبة‬

‫محاكمة مقال‬ ‫منذر آل جعفر‬ ‫بعد �ستة �أ�شهر من اتهامها متت ب��راءة الكلمة ‪� ,‬أطلق الق�ضاء �سراحها ‪,‬‬ ‫نطق قا�ضي حمكمة الإع�لام والن�شر حكمه ب�صدقها وحالوتها وطالوتها‬ ‫وعذوبتها ‪ ,‬ونفى قذفها �أعرا�ض النا�س بالباطل ‪ ,‬ورف�ض �أن ي�صفها بال�سب‬ ‫والنيل من قدر �أحد من الذين مل يرد ال�صحفي ماجد الكعبي �إال تو�صيفهم‬ ‫يف مقالته ( م�آخذ حقيقية عن هيئة احلج النفعية ) وكان عدد كلمات مقالته‬ ‫خم�سمئة كلمة ‪ ،‬فطالبته بفدية قدرها �أربعة مالين دينار عن كل كلمة ‪ ,‬حتى‬ ‫بلغ جمموع الفداء ملياري دينار ‪.‬‬ ‫كان على الزميل الكعبي �أن يفدي كلماته الأ�سرى ليزيد ر�أ���س مال الهيئة‬ ‫لأنها بحاجة للمال ( للعاملني عليها وامل�ؤلفة قلوبهم ويف الرقاب ) ‪ ,‬فلم‬ ‫يبق ملن ا�ستطاع �إىل احلج �سبيل بعد �أن �أر�سلت ح�ضرات الوزراء والنواب‬ ‫وجنابات امل�س�ؤولني وذويهم و�آلهم و�صحبهم �إىل الديار املقد�سة فري�ضة ‪،‬‬ ‫�أو نافلة ‪ ..‬مفردين �أو مقرنني ( لي�شهدوا منافع‬ ‫لهم ) ‪ ,‬وي ��ؤدوا منا�سك احلج والعمرة نيابة‬ ‫عن ال�شعب بو�صفهم برملان ًا احتادي ًا وحكومة‬ ‫احتادية منتخبني من ال�شعب الفدرايل فقرر‬ ‫الق�ضاء الفدرايل �إطالق �سراح املقال ‪ ,‬وعتق‬ ‫رق��اب كلماته لأن حرية الكلمة ال تقدر بثمن‬ ‫‪ ,‬و�أن الهيئة كانت فيه م��ن ال��زاه��دي��ن ‪ ,‬و�أن‬ ‫امللياري دينار التي طلبتها ال ت�ساوي �سوى‬ ‫(ح�شف و�سوء كيل ) مقابل كلمة واحدة حرة‬ ‫�صادقة طيبة ‪ ,‬وقطع القا�ضي �شهاب احمد‬ ‫اليا�سني ( قول كل خطيب ) كما ( قطعت جهيزة ) ‪ ،‬و�أعتق رقبة املقال ‪،‬‬ ‫و�س ّرحه وكاتبه ب�إح�سان بعد �أن �أم�سكته بع�ض ال�صحافة وكاتبه بغري‬ ‫معروف !‪.‬‬ ‫ومل يح�ضر جل�سات املحاكمة �إال قليل من و�سائل الإعالم وب�ضع �صحفيني يف‬ ‫املحكمة ‪� ,‬أما اجلريدة التي ن�شرت املقال فقد ترب�أت من املقال وكاتبه بعد �أن‬ ‫�أغرتها هيئة احلج والعمرة بالتنازل عنها ق�ضائيا و�أعلن الطرفان امل�صاحلة‬ ‫يف اجلريدة ويف املحكمة علن ًا ووجاه ًا وح�ضوري ًا و�سط جل�سات املحكمة ‪,‬‬ ‫وم�ضى كاتب مقال ( م�آخذ حقيقية على هيئة احلج النفعية ) متم�سكا بحرية‬ ‫الكلمة حتى �صدر قرار احلكم بالرباءة ‪ ,‬وخاب من �سكت عن احلق ك�أنه‬ ‫�شيطان ناطق بالظلم ‪ ،‬اخر�س باحلق ‪ ،‬مقابل وعد باحلج �أو العمرة ‪ ,‬فيا لها‬ ‫من حجة ( كحجة عرعر) �أو ربوية ‪� ،‬أو �سياحية ( والله �أعلم ) ‪ ( ..‬فمن حج‬ ‫البيت �أو اعتمر فال رفث وال ف�سوق وال جدال يف احلج ) ‪.‬‬

‫كشفت ويكيليكس عن أنشطة شركة سيالت سولوشنز وهي شركة‬ ‫أردنية تتولى مراقبة واختراق الهواتف الجوالة وتعقبها في دول عربية‬ ‫عديدة‪ ،‬تعد الشركة ذراعا محليا لشركة روسية اسمها ‪ protei‬التي‬ ‫تقدم كشفا فوريا للبيانات التي ترسل عبر الشبكات ‪Real Time‬‬ ‫‪.Traffic Analysis‬‬ ‫الناس ‪ -‬عمان‬ ‫وج ��اءت ال�شركة �ضمن قائمة ال�شركات‬ ‫التي تقدم خدمات مراقبة وتعقب مواقع‬ ‫الهواتف اجلوال وم�ستخدميها‪.‬‬ ‫جاء ذلك �ضمن ما ك�شفته ويكيليك�س يف‬ ‫جمموعة من ‪ 287‬من وثائق و�أدلة تك�شف‬ ‫تعقب واخرتاق مكاملات اجلوال وت�سجيلها‬ ‫لدول ب�أكملها‪.‬‬ ‫وت�ب��د�أ ويكيليك�س بن�شر ه��ذه املعلومات‬ ‫حتت ا�سم �سباي فايلز ‪The Spyfiles‬‬ ‫(ملفات التج�س�س) ي�شري موقع ويكيليك�س‬ ‫�إىل تعر�ض هواتف وات�صاالت �سكان دول‬ ‫ب�أكملها للتج�س�س بعد قيام قطاع �سري‬ ‫جديد يف ‪ 25‬دولة لتنفيذ هذه العمليات‪.‬‬ ‫ال�شركة الأردن �ي��ة امل��ذك��ورة تتوىل تقدمي‬

‫ّ‬

‫خ� ��دم� ��ات اخ� �ت ��راق ل �� �ش �ب �ك��ات اجل � ��وال‬ ‫والإن�ترن��ت وغريها وفقا لوثيقة م�سربة‬ ‫ملوقع ويكيليك�س ‪.‬‬ ‫و�أث� �ب ��ت م �ط� ّ�ور ت�ط�ب�ي�ق��ات �أم�ي�رك ��ي‪� ،‬أن‬ ‫ه��وات��ف � �ش �ه�يرة يف ال ��والي ��ات املتحدة‬ ‫حتمل برنامج جت�س�س‪ ،‬وتر�سل تقرير ًا‬ ‫مبا�شر ًا "يف ال��وق��ت الفعلي"‪ ،‬وذل��ك يف‬ ‫فيديو بثه على موقع "يوتيوب" ون�شرت‬ ‫ٌ‬ ‫�صحف‬ ‫تفا�صيله خالل اليومني املا�ضيني‬ ‫و�شبكاتٌ تلفزيونية كبرية‪ ،‬مثل "تلغراف"‬ ‫و"فوك�س نيوز" و "�إي ب ��ي �سي"‬ ‫و"دي�سكفري نيوز"‪.‬‬ ‫ون�شر املربمج "تريفور �إيكهارت" الفيديو‬ ‫للمرة الثانية الإثنني املا�ضي‪ ،‬بعد �أن حذف‬ ‫طلب من ال�شركة‬ ‫"يوتيوب"‪ ،‬بنا ًء على ٍ‬ ‫امل �ط� ّ�ورة برنامج التج�س�س‪ ،‬فيديو كان‬

‫وقت �سابق‪ ،‬و�أكد‬ ‫�إيكهارت قد ن�شره يف ٍ‬ ‫قاطع" – ح�سب زعمه‬ ‫فيه عملي ًا و"ب�شكلٍ‬ ‫ٍ‬ ‫ �أن برناجم ًا مثبت ًا يف �أجهزة "نوكيا"‬‫و"بالك بريي" و"�أندرويد" وغريها‪،‬‬ ‫يقوم بتعقب الر�سائل ال�شخ�صية وحتديد‬ ‫متى �أُر�سلت �أو مت تلقيها‪ ،‬ويقوم كذلك‬ ‫بتعقب حمتواها‪� ،‬إ�ضافة �إىل �أن��ه يح ّدد‬ ‫م��وق��ع � �ص��اح��ب اجل� � � ّ�وال‪ ،‬وغ�ي�ره��ا من‬ ‫اخل�صائ�ص‪.‬‬ ‫وبح�سب الفيديو‪ ،‬ف ��إن��ه ال ميكن حذف‬ ‫ال�برن��ام��ج ح�ت��ى ل��و مت��ت �إع� ��ادة اجلهاز‬ ‫ل���ض�ب��ط امل �� �ص �ن��ع‪ ،‬ف�ي�م��ا ق��ال��ت �صحيفة‬ ‫"تلغراف" �إنها مل ت�ستطع �أن تت�أكد �إذا ما‬ ‫كانت الأجهزة يف �أوروبا حتمل الربنامج‬ ‫نف�سه‪.‬‬ ‫املطورة للربنامج‪" ،‬كارير‬ ‫وقالت ال�شركة‬ ‫ّ‬

‫وي�سجل‬ ‫�آي كيو"‪� ،‬إن الربنامج يتع ّقب‬ ‫ّ‬ ‫تلك املعلومات ل�صالح امل�ستخدم فقط‪ ،‬وال‬ ‫أغرا�ض جت�س�سية‪ ،‬وال تبيع‬ ‫ت�ستخدمه لأي �‬ ‫ٍ‬ ‫طرف ثالث"‪.‬‬ ‫املعلومات لأي ٍ‬

‫مربمج ملوقع "ذا فريج" �إنه‬ ‫من جانبه‪ ،‬قال‬ ‫ٌ‬ ‫وجد برنامج التج�س�س نف�سه يف �أجهزة‬ ‫الـ "�آيفون"‪ ،‬وح ّدد موقعها يف‪usr//( :‬‬ ‫‪.)bin/IQAgent‬‬

‫ّ‬

‫بلحاج في تركيا ينتظر ساعة الصفر للتوغل داخل سوريا ليعيد سيناريو سقوط المدن والمناطق الذي نفذه في ليبيا‬ ‫�صحيف ��ة رو�سية و�أخرى بريطاني ��ة و�أخرى �أ�سرتالية‬ ‫حتدث ��وا عن وج ��ود عبد احلكي ��م بلحاج قائ ��د املجل�س‬ ‫الع�سك ��ري يف طرابل�س يف تركي ��ا وا�ستعداده للتدخل‬ ‫وانتظ ��اره �ساع ��ة ال�صف ��ر للتوغل داخ ��ل �سوريا ليعيد‬ ‫�سيناريو �سقوط املدن واملناطق الذي نفذه يف ليبيا ‪..‬‬

‫صحيفة كراسنايا زفيزدا الروسية ‪ :‬بلحاج‬ ‫للتوغل‬ ‫ينتظر ساعة الصفر ّ‬

‫�صحيف ��ة " كرا�سنايا زفيزدا " الرو�سية ذكرت �أن"قائد‬ ‫املجل� ��س الع�سك ��ري يف طرابل� ��س عبد احلكي ��م بلحاج‬ ‫موجود عل ��ى ر�أ�س كتيب ��ة ليبية كب�ي�رة وينتظر �ساعة‬ ‫ال�صف ��ر عن ��د احلدود الرتكي ��ة ال�سوري ��ة للتوغل داخل‬ ‫االرا�ض ��ي ال�سوري ��ة‪ ،‬بتن�سي ��ق م ��ع اجلي� ��ش ال�سوري‬ ‫احل ��ر املن�شق عن اجلي�ش النظام ��ي يف حماولة لتكرار‬ ‫ال�سيناريو الليبي يف �سورية‪،‬و ال�سيطرة على البلدات‬ ‫و املدن واحدة تلو الأخرى"‪.‬‬ ‫و ك�شف ��ت ال�صحيف ��ة �إىل م ��ا �أ�سمته نـُذر غ ��زو ع�سكري‬ ‫خارجي للأرا�ضي ال�سورية يلوح يف الأفق خالل الأيام‬ ‫القليل ��ة املقبلة‪،‬الفتة اىل �أن املراقبني يتوقعون �أن تـنفِذ‬ ‫ال�ضرب ��ة الأوىل كتيبة من املقاتل�ي�ن الليبيني‪ ،‬املنت�شرة‬ ‫حالي� � ًا على احلدود الرتكية ـ ال�سوري ��ة‪ ،‬بانتظار �ساعة‬ ‫ال�صفر‪ ،‬يقودها عبد احلكيم بلحاج الذي يتواجد حالي ًا‬ ‫يف تركي ًا با�سم �سليم العلواين‪.‬‬ ‫و�أ�ضاف ��ت ال�صحيف ��ة �أن"رئي� ��س املجل� ��س الوطن ��ي‬ ‫الإنتق ��ايل يف ليبي ��ا م�صطفى عب ��د اجللي ��ل �أر�سل قائد‬ ‫املجل�س الع�سكري يف طرابل�س عبد احلكيم بلحاج �إىل‬ ‫تركيا للقاء قادة اجلي�ش ال�سوري احلر"‪.‬‬ ‫وبح�سب ال�صحيفة ف�إن خيوط العملية ال�سرية ت�سربت‬

‫مصراتة أهم أسواق األسلحة في أفريقيا‬

‫يف �أعقاب قيام قائد لواء ليبي مناف�س باحتجاز بلحاج‬ ‫يف مط ��ار طرابل� ��س �أثناء توجه ��ه �إىل تركي ��ا‪ ،‬واتهمه‬ ‫با�ستخ ��دام ج ��واز �سفر مزي ��ف وهدد ب�سجن ��ه‪ ،‬قبل �أن‬ ‫يتدخ ��ل رئي� ��س املجل� ��س الوطن ��ي الإنتق ��ايل ويطل ��ب‬ ‫ال�سماح له مبغادرة البالد‪.‬‬ ‫و ك�ش ��ف م�س� ��ؤول ليبي ع ��ن �أن بلحاج ناق� ��ش مع قادة‬ ‫"اجلي� ��ش ال�س ��وري احل ��ر" م�س�أل ��ة "�إر�س ��ال مقاتلني‬ ‫ليبيني لتدريب جن ��وده"‪ ،‬م�شري ًا اىل �أن "اجلميع يريد‬ ‫�أن يذه ��ب بع ��د �أن حررنا بلدن ��ا ويتعني علين ��ا الآن �أن‬ ‫ن�ساعد الآخرين"‪.‬‬

‫و�أ�ش ��ارت م�ص ��ادر يف مدينة م�صرات ��ة �إىل �أن �شحنات‬ ‫الأ�سلح ��ة رمب ��ا �أ�صبح ��ت يف طريقه ��ا �إىل �سوري ��ا‪،‬‬ ‫فم�صرات ��ة الت ��ي �أ�صبح ��ت �أحد �أه ��م �أ�س ��واق الأ�سلحة‬ ‫غ�ي�ر ال�شرعية يف �إفريقي ��ا حيث تعج بتج ��ار الأ�سلحة‬ ‫و مهربيه ��ا ت�شه ��د وجود ًا يومي� � ًا لأ�شخا� ��ص �سوريني‬ ‫ي�ش�ت�رون كمي ��ات م ��ن الأ�سلح ��ة و يجمع ��ون تربعات‬ ‫لإر�سالها �إىل �سوريا‪.‬‬ ‫وم ��ن جهة �أخ ��رى ذك ��رت م�ص ��ادر �صحفي ��ة �أن بلحاج‬ ‫ال ��ذي غادر لييي ��ا �إىل تركيا يف مهم ��ة و�صفت بال�سرية‬ ‫بع ��د توقيفه يف مطار طرابل� ��س نتيجة كون ا�سمه على‬ ‫قوائ ��م املطلوبني يف قواعد بيانات املط ��ار على اعتبار‬ ‫�أن ��ه من املفرج عنهم حديث� � ًا يف عهد القذايف رغم �إعالن‬ ‫رئي�س املجل�س االنتقايل �أن بلحاج هو يف مهمة لزيارة‬ ‫اجلرحى يف تركيا فقد �أكدت امل�صادر �أن بلحاج �سي�صل‬ ‫ا�سطنبول للتوا�صل مع قيادات حركة الإخوان امل�سلمني‬ ‫الع�سكري ��ة لتن�سي ��ق الدع ��م الع�سك ��ري الليب ��ي له�ؤالء‬ ‫ومقاتليهم الأجانب الذين �أ�صبحوا داخل �سورية‪.‬‬

‫صحيفة سيدني مورنينغ هيرالد األسترالية‬ ‫‪ :‬المجلس االنتقالي الليبي يعرض إرسال‬ ‫متطوعين ليقاتلوا إلى جانب "إخوتهم"‬ ‫في سوريا‬ ‫�صحيف ��ة �سي ��دين مورنين ��غ هريالد وهي م ��ن كربيات‬ ‫ال�صح ��ف اال�سرتالي ��ة كتب ��ت �أن املجل� ��س االنتق ��ايل‬ ‫احل ��ايل يف ليبي ��ا قام بعق ��د اجتماعات م ��ع ممثلني عن‬ ‫جمل�س ا�سطنبول يف مدينتي �أنقرة و ا�سطنبول خالل‬ ‫الف�ت�رة املا�ضية ملناق�شة ما طلب ��ه جمل�س ا�سطنبول من‬ ‫دعم يتمثل بال�سالح واملال‪.‬‬ ‫ووفق� � ًا مل�ص ��ادر ال�صحيف ��ة ف� ��إن املجل� ��س االنتقايل مل‬ ‫يوافق وح�سب على �إمداد امل�سلحني يف �سوريا بال�سالح‬ ‫و العت ��اد و تدريبه ��م و متويله ��م بل ا�ستط ��رد ليعر�ض‬ ‫�إر�س ��ال متطوع�ي�ن ليقاتل ��وا �إىل جان ��ب "�إخوتهم" يف‬ ‫�سوريا‪.‬‬ ‫وكان ��ت ه ��ذه الطلب ��ات ق ��د قدم ��ت م ��ن ممثل ��ي جمل�س‬ ‫ا�سطنبول لدى زيارتهم �إىل ليبيا يف وقت �سابق‪.‬‬

‫ّ‬ ‫قراءة في التجربة الليبية‪:‬‬ ‫(‪)5‬‬

‫د‪.‬محمد فلحي‬ ‫ع�شي ��ة اندالع الثورة الليبية كانت �إذاعة الثوار من مدينة البي�ضاء‬ ‫تب ��ث �أغنية وطنية جميلة م ��ن ت�أليف ال�شاعر �س ��امل التو�سكي جاء‬ ‫يف مطلعها‪":‬اكيده خيالك م ��ا ر�سم �شكل النهاية‪ ..‬يلي تظن الفخر‬ ‫يف ع ��دد ال�ضحايا"‪..‬وبني ي ��وم �سقوط نظام الق ��ذايف ويوم نهاية‬ ‫حياته الذي مل يكن يف خياله �أبد ًا‪ ،‬مرت �أكرث من ثمانية �أ�شهر‪،‬كتب‬ ‫خالله ��ا العقيد �آخ ��ر ف�صول جماهرييت ��ه العظمى‪،‬ب�أنهار من الدماء‬ ‫الزكي ��ة والدم ��وع الغزيرة‪،‬وليل ��ة �سق ��وط العقيد‪،‬كان ��ت يف بداية‬ ‫ثورة ال�شع ��ب الليبي‪،‬عندما �شهدت مدينة بنغ ��ازي اعت�صام �أهايل‬ ‫�ضحاي ��ا جمزرة �سجن بو �سليم‪،‬بع ��د اعتقال املحامي ال�شاب فتحي‬ ‫ترب ��ل من�س ��ق جمعية عائ�ل�ات ال�ضحايا ي ��وم الأربع ��اء املوافق‪16‬‬ ‫�شباط(فرباي ��ر)‪ 2011‬قب ��ل ي ��وم واحد م ��ن املوعد املح ��دد لإعالن‬ ‫الث ��ورة‪،‬ويف الليلة ذاتها �شه ��دت مدينة البي�ض ��اء انطالق تظاهرة‬ ‫�شبابية‪،‬ق ��رب تقاطع(الطلح ��ي) رف ��ع خالله ��ا املتظاه ��رون‪،‬لأول‬ ‫م ��رة‪� ،‬شعار(ال�شع ��ب يري ��د �إ�سق ��اط النظام)‪،‬فقام ��ت ق ��وات الأمن‬ ‫الداخل ��ي ب�إط�ل�اق الن ��ار عليهم‪،‬وقتل ��ت �ست ��ة �أ�شخا� ��ص وجرحت‬ ‫الع�شرات‪،‬وكان ��ت خط ��ة الق ��ذايف املر�سوم ��ة م�سبق ��ا تتمث ��ل يف‬ ‫ا�ستخ ��دام �أق�صى قوة نارية لإبادة املتظاهري ��ن يف �أماكنهم‪،‬لكي ال‬ ‫يتكرر ال�سيناريو التون�سي وامل�صري‪،‬يف ليبيا‪،‬ح�سب اعتقاده‪.‬‬ ‫يف ي ��وم اخلمي� ��س ‪ 17‬فرباير‪،‬ب ��د�أت الثورة فعلي ��ا‪ ،‬حيث وقعت‬ ‫م�صادم ��ات عنيف ��ة ب�ي�ن املتظاهري ��ن وق ��وات الأم ��ن يف بنغ ��ازي‬ ‫والبي�ض ��اء ودرن ��ة‪،‬وكان ال�شباب يواجه ��ون الر�صا�ص ب�صدورهم‬ ‫العارية‪�،‬أو برمي احلجارة �أو رفع الع�صي واخلناجر �ضد الكتائب‬ ‫الأمنية‪،‬التي كانت تقاتل ب�أ�سلحة فتاكة ومعنويات منهارة‪،‬فرجحت‬ ‫كف ��ة الثوار‪ ،‬ومت حتطيم �صور الزعيم وحرق مقرات الأمن ومراكز‬ ‫ال�شرطة‪،‬وا�ست ��وىل املتظاه ��رون عل ��ى كمي ��ات هائل ��ة م ��ن ال�سالح‬ ‫والعتاد‪،‬وانطلق ��ت يف �صبيح ��ة اجلمعة‪�،‬شع ��ارات ع�ب�ر �سماع ��ات‬ ‫امل�ساجد يف البي�ضاء"ال �إله �إال الله‪ ،‬القذايف عدو الله"!!‬ ‫عندم ��ا �سمعت هذا الهتاف‪،‬ب�صوت زميلي الدكتور ال�شيخ �إدري�س‬ ‫الف�ضيل‪،‬ينطلق من جام ��ع عثمان(ر�ض) القريب من �سكني‪�،‬أدركت‬ ‫�أن الق ��ذايف قد انتهى‪،‬وبد�أت مرحلة تاريخية جديدة يف ليبيا‪،‬ويف‬ ‫ظه�ي�رة تل ��ك اجلمع ��ة ال�شتائية �ألق ��ى ال�شي ��خ ال�شاب �ص�ل�اح �سامل‬ ‫خطب ��ة حما�سية‪ ،‬يف جامع بالل‪ ،‬و�س ��ط املدينة‪ ،‬ت�ؤكد �سقوط نظام‬ ‫الق ��ذايف‪ ،‬فخ ��رج النا�س بع ��د ال�صالة‪ ،‬وه ��م مذهولون م ��ن �سرعة‬ ‫انهي ��ار النظ ��ام البولي�س ��ي الرهيب‪،‬وغي ��اب �أن�ص ��اره م ��ن �أع�ضاء‬ ‫اللجان الثورية‪،‬وتواريهم عن الأنظار!‬ ‫تل ��ك كانت �أوىل املفاج�آت‪� ،‬أم ��ا الثانية فهي �إن مدينة البي�ضاء‪ ،‬كان‬ ‫متوقع� � ًا ان تكون �آخر املدن الثائرة‪،‬ب�سبب وجود �أغلبية من �أقارب‬ ‫�صفي ��ة زوج ��ة القذايف‪،‬ف�أ�صبح ��ت �أول مدين ��ة ت�شتع ��ل فيها نريان‬ ‫الثورة‪�،‬إىل جانب بنغازي املعروفة بتمردها الدائم!‬

‫عبد الحكيم بلحاج‬

‫دارت يف مدينة ا�سطنب ��ول الرتكية يف الفرتة الأخرية‬ ‫مب�شارك ��ة م�س�ؤول�ي�ن ر�سميني من تركي ��ا‪ ،‬طلب خاللها‬ ‫قادة املعار�ضة ال�سورية دعما من ممثلي النظام اجلديد‬ ‫يف ليبي ��ا وتوف�ي�ر �أ�سلحة ومتطوعني للقي ��ام بعمليات‬ ‫م�سلحة �ضد القوات احلكومية ال�سورية"‪.‬‬ ‫ونقل ��ت ال�صحيفة عن م�ص ��در ليبي �شارك يف االجتماع‬ ‫قولة"ثم ��ة �ش ��يء يجري التخطي ��ط له لإر�س ��ال �أ�سلحة‬ ‫ومقاتل�ي�ن م ��ن ليبي ��ا"‪ ،‬م�ضيفا"هن ��اك عملي ��ة تدخ ��ل‬ ‫ع�سك ��ري قادم ��ة يف الطري ��ق‪ ،‬و�س�ت�رون ذل ��ك خ�ل�ال‬ ‫�أ�سابيع قليلة"‪.‬‬ ‫وترافق ��ت ه ��ذه املعلوم ��ات م ��ع من ��ع رئي� ��س املجل� ��س‬ ‫الع�سك ��ري يف العا�صم ��ة الليبية طرابل� ��س عبد احلكيم‬ ‫بلح ��اج من زي ��ارة تركيا قبل يوم�ي�ن ال�ستخدامه جواز‬ ‫�سف ��ر با�س ��م خمتل ��ف بح�سب م ��ا ذكره رئي� ��س املجل�س‬ ‫االنتقايل الليبي م�صطفى عبد اجلليل‪.‬‬ ‫وعب ��د احلكيم بلحاج اعتقل ع ��ام ‪ 2004‬يف ماليزيا من‬ ‫قبل املخابرات املركزية االمريكية مل�شاركته يف عمليات‬ ‫م ��ع املقاتلني الع ��رب يف افغان�ست ��ان‪ ،‬ومت ت�سليمه �إىل‬ ‫�أجهزة �أمن القذايف‪.‬‬

‫صحيفة تليغراف البريطانية‪ :‬هناك عملية‬ ‫تدخل عسكري قادمة في الطريق‬

‫من هو عبد الحكيم بلحاج؟‬

‫يف ال�سياق ذاته ك�شف ��ت معلومات �سرية ح�صلت عليها‬ ‫�صحيفة "ديلي تليغراف" الربيطانية عن لقاءات جرت‬ ‫خل ��ف الأ�ض ��واء ب�ي�ن املعار�ض ��ة ال�سوري ��ة وق ��ادة من‬ ‫املقاتلني الليبيني الذي ��ن �أطاحوا بنظام معمر القذايف‪،‬‬ ‫بحث ��ت م�شاركة ليبيا يف عملي ��ات ع�سكرية �ضد النظام‬ ‫ال�سوري ‪.‬‬ ‫وقالت ال�صحيفة يف ن�سختها االلكرتونية �إن"اللقاءات‬

‫عب ��د احلكي ��م باحل ��اج �أ�سم ��ه احلقيق ��ي هو (اب ��و عبد‬ ‫الل ��ه ال�ص ��ادق) موالي ��د ‪ 1966‬وه ��و م ��ن العنا�ص ��ر‬ ‫القيادي ��ة وامليدانية يف ما ي�سم ��ى بالـ(اجلماعة الليبية‬ ‫املقاتل ��ة) واي�ضا كان عن�صرا فاع�ل�ا يف تنظيم القاعدة‬ ‫بافغان�ست ��ان وه ��و �شقيق الرج ��ل الث ��اين يف التنظيم‬ ‫"�أب ��و يحي ��ى الليبي"‪ ،‬يف �سن ��ة ‪� 1993‬إ�ستقر بلحاج‬ ‫يف مدين ��ة بنغ ��ازي �ش ��رق ليبيا و�ش ��رع يف جتنيد عدد‬

‫من �شباب املنطقة مل�شروع ��ه ال�سيا�سي الرامي اىل قلب‬ ‫نظام احلكم يف ليبيا‪ ،‬و�أوعز اىل فتيانه بدخول اللجان‬ ‫الثوري ��ة للح�ص ��ول عل ��ى التدري ��ب والأ�سلح ��ة للقيام‬ ‫بانتفا�ض ��ة م�سلح ��ة للق�ض ��اء على نظام العقي ��د املم�سك‬ ‫بزم ��ام الأمور‪ ،‬وبعد �سنتني من العمل ال�سري اكت�شفت‬ ‫ال�سلطات الليبي ��ة مكانا للمقاتلني بال�ش ��رق الليبي كان‬ ‫مع ��دا للتدريب بقي ��ادة ال�ضابط الليب ��ي املن�شق �صالح‬ ‫ال�شهيبي‪.‬‬ ‫وق ��د كان اكت�شاف اجلماعة بداية خري ��ف �ساخن بينها‬ ‫وبني العقيد القذايف ال ��ذي �أ�ستخدم طريانه الع�سكري‬ ‫ل�ض ��رب مواقعها ببع� ��ض اجلب ��ال ودك ح�صونها ‪ ،‬بعد‬ ‫�سنتني م ��ن املواجهة متك ��ن نظام العقي ��د الليبي معمر‬ ‫الق ��ذايف م ��ن قتل �أبرز ق ��ادة اجلماعة بع ��د عبد احلكيم‬ ‫بلحاج وهو ال�شيخ �صالح فتحي �سليمان‪.‬‬ ‫ف ��ر العديد من مقاتلي اجلماعة الإ�سالمية اىل العا�صمة‬ ‫الربيطاني ��ة لندن التي ا�ستقبلتهم اثر خالفها مع العقيد‬ ‫القذايف وحاولت ا�ستغاللهم كورقة �سيا�سية للم�ساومة‬ ‫وابتزاز العقيد‪ .‬بع ��د �أحداث احلادي ع�شر من �سبتمرب‬ ‫�صع ��دت الوالي ��ات املتح ��دة الأمريكي ��ة وحلفا�ؤه ��ا يف‬ ‫املنطق ��ة اللهجة �ض ��د "الإ�سالميني" عموم ��ا والعائدين‬ ‫م ��ن �أفغان�ست ��ان خ�صو�صا‪،‬و �شاءت الأق ��دار �أن ي�سقط‬ ‫بلح ��اج ب�أيدي املخابرات الأمريكية فرباير �سنة ‪2004‬‬ ‫بينما كان ينوي مغادرة ماليزيا باجتاه ال�سودان‪.‬‬ ‫بعد حتقيق �سري ��ع �سلم نف�سه اىل نظام العقيد القذايف‬ ‫وقب ��ع خل ��ف الق�ضبان ل�سن ��وات طويل ��ة يف �سجن �أبو‬ ‫�سليم ال�شهري ‪،‬يف �أذار‪/‬مار�س ‪� 2010‬أفرج عنه مع ‪214‬‬ ‫من �سجناء �سجن �أبو �سليم �ضمن حادثة هي الأوىل يف‬ ‫تاري ��خ ليبيا مببادرة من �سيف الإ�سالم القذايف‪ ،‬و�سط‬ ‫تغطية �إعالمية عربية وعاملية للحدث‪.‬‬

‫ليلة سقوط العقيد!‬ ‫�أما املفاج�أة الثالثة‪ ،‬فكانت ظهور �سيف الإ�سالم‪ ،‬يف خطاب التهديد‬ ‫والوعيد‪،‬وه ��و �شاب مغرور ال يحم ��ل �أية �صفة ر�سمية �سوى كونه‬ ‫جن ��ل الزعي ��م‪ ،‬وكان مهم�ش ًا م ��ن قبل والده‪،‬يف ال�سن ��وات الأخرية‬ ‫رغ ��م الإ�شاعات املتكررة حول نواي ��ا توريثه احلكم‪ ،‬وجاء خطابه‪،‬‬ ‫يف تل ��ك اللحظ ��ات امل�شحون ��ة‪ ،‬ا�ستفزازي ًا‪،‬فزاد من نقم ��ة الليبيني‪،‬‬ ‫وكان النا� ��س ينتظ ��رون رد فعل الأب على الأح ��داث املت�سارعة يف‬ ‫بالده‪،‬وق ��د مرت ثالث ��ة �أي ��ام دون �أن ي�شري الإع�ل�ام احلكومي �إىل‬ ‫التظاه ��رات واملواجه ��ات امل�سلح ��ة‪،‬يف املنطق ��ة ال�شرقية‪،‬ث ��م ظهر‬ ‫القذايف �أخري ًا‪،‬ليلة الع�شرين من فرباير‪،‬يف ذلك اخلطاب الكارثي‪،‬‬ ‫ال ��ذي مل ي�ت�رك �أية فر�ص ��ة للح ��وار والعقل واحلكم ��ة‪،‬يف مواجهة‬ ‫الغليان ال�شعبي املت�صاعد يف بالده الواقعة بني نارين!‬ ‫كن ��ت مث ��ل الكثريين‪،‬حتى حلظ ��ة خطاب(زنق ��ة زنقة)‪�،‬أدعو الله‬ ‫تعاىل �أن يتوجه القذايف �إىل �شعبه بخطاب ت�صاحلي عقالين‪،‬و�أن‬ ‫يعده ��م ب�إ�صالحات �سيا�سية واقت�صادي ��ة �سريعة من �أجل م�ستقبل‬ ‫�أف�ضل‪،‬وان ي�ستفيد من درو� ��س التاريخ الكثرية‪،‬وبخا�صة الدر�س‬ ‫القريب جد ًا‪ ،‬فيتخذ العربة من ثورتي تون�س وم�صر‪،‬لكنه ذهب يف‬ ‫االجت ��اه اخلاطئ متام ًا‪ ،‬عندما توه ��م �أن �إعالن احلرب على �شعبه‪،‬‬ ‫�سوف ينجيه من ال�سقوط‪ ،‬وتلك كانت حلظة مقتله احلقيقية!‬ ‫�شع ��ر اجلمي ��ع بعد خطاب العقيد‪ ،‬بال�صدم ��ة من هول التهديدات‬ ‫والألف ��اظ غ�ي�ر الالئقة‪،‬الت ��ي �أطلقه ��ا بطريق ��ة ه�ستريية‪،‬وح�س ��م‬ ‫امل�ت�رددون موقفهم‪،‬فانح ��ازوا للث ��ورة‪ ،‬فمن طبيع ��ة الب�شر‪ ،‬عندما‬ ‫ي�شعرون بالرع ��ب والتهديد والفناء‪،‬ظه ��ور روح الت�ضامن وبروز‬ ‫الرغب ��ة يف املقاوم ��ة والدف ��اع ع ��ن النف� ��س‪ ،‬وق ��د جع ��ل الق ��ذايف‬ ‫�أ�صدقاءه‪ ،‬قبل �أعدائه‪ ،‬ي�شع ��رون ب�ضخامة الكارثة املدلهمة‪ ،‬ورغم‬ ‫�صعوبة االختيار‪،‬وخط ��ورة املوقف‪،‬فقد ر�أيت الكثري من الأ�ساتذة‬ ‫واملثقف�ي�ن الذين كانوا حم�سوب�ي�ن من �أن�صار الق ��ذايف ينخرطون‬ ‫م ��ع عامة النا� ��س يف ال�ش ��وارع‪ ،‬ويرفعون علم اال�ستق�ل�ال الليبي‪،‬‬ ‫ويهتف ��ون ب�سق ��وط الزعيم‪ ،‬ومن بينه ��م م ��ن كان يتفاخر‪،‬قبل �أيام‬ ‫قليلة ب�أنه م ��ن �أقرباء القذايف‪،‬و�شهدت املناط ��ق ال�شرقية املحررة‪،‬‬ ‫يف تل ��ك الأي ��ام م�شاه ��د رائعة‪،‬ك�شف ��ت ع ��ن مع ��دن ال�شع ��ب الليبي‬ ‫و�أخالقه العربية الإ�سالمي ��ة الأ�صيلة‪،‬فلم ت�سجل �أية حوادث �سلب‬ ‫ونهب‪،‬للممتل ��كات ال�شخ�صي ��ة والعامة‪،‬ومل يتعر� ��ض �أزالم النظام‬ ‫ال�ساب ��ق لالنتق ��ام �أو الث� ��أر‪،‬ومل يعتد �أح ��د على الع ��رب والأجانب‬ ‫الكثريين‪،‬و�شه ��دت الأ�سواق وفرة يف امل ��واد الغذائية‪،‬وانخف�ضت‬ ‫�أ�سع ��ار اخلبز �أو مت توزيع ��ه جمان ًا �أحيان ًا‪،‬و�س ��ارع �أغلب ال�شباب‬ ‫�إىل التطوع للقت ��ال‪ ،‬وكان هناك �شعور بالتفا�ؤل يطفح على وجوه‬ ‫اجلميع‪،‬وهذا ما ميكن �أن ن�سميه(روح الثورة) ال�شعبية احلقيقية‪،‬‬ ‫ولي�ست ثورات الع�سكر وانقالباتهم امل�ش�ؤومة!‬

‫زحف الكتائب!‬

‫م ��رت ثالث ��ة �أ�سابيع على ب ��دء الثورة‪،‬كان نظ ��ام القذايف يعي�ش‬

‫املدين ��ة الرثية اجلميل ��ة ت�صبح قلعة الث ��ورة الليبية‪،‬وكان القذايف‬ ‫يدرك خطورة حترير م�صراتة‪،‬الواقعة بني طرابل�س و�سرت‪،‬وهي‬ ‫املدينة التي جعلت الثورة ال �شرقية وال غربية‪،‬بل ليبية �شاملة‪،‬لذلك‬ ‫كان انتقام ��ه وح�شي ًا ورهيب ًا‪،‬لكن قواته بد�أت ترتاجع �أمام �شجاعة‬ ‫الثوار‪،‬والدع ��م اجل ��وي م ��ن قب ��ل حل ��ف الناتو‪،‬وعندم ��ا خ�س ��رت‬ ‫الكتائ ��ب تل ��ك املعركة‪ ،‬بد�أت الهزمي ��ة الفعلية للق ��ذايف‪ ،‬و�أ�صبحت‬ ‫طرابل�س املحا�صرة‪،‬من جهتي ال�شرق والغرب‪ ،‬على موعد مع فجر‬ ‫الث ��ورة الق ��ادم‪،‬وكان �سقوط ب ��اب العزيزية‪ ،‬بداي ��ة النهاية لنظام‬ ‫القذايف‪.‬‬

‫لماذا سرت؟!‬

‫خاللها يف حالة ارتباك‪،‬ثم راح يجمع بقايا كتائبه ا�ستعداد ًا لهجوم‬ ‫مقاب ��ل �ساح ��ق عل ��ى املنطق ��ة ال�شرقية‪ ،‬املمت ��دة من بنغ ��ازي حتى‬ ‫احلدود امل�صرية‪،‬التي حتررت يف الأي ��ام الثالثة الأول‪،‬و�أ�صبحت‬ ‫حت ��ت �سيطرة الث ��وار‪،‬ودارت خالل تل ��ك الأيام معرك ��ة فا�صلة يف‬ ‫مط ��ار االب ��رق‪ ،‬الواقع ب�ي�ن البي�ض ��اء ودرنة‪،‬حيث ح ��اول القذايف‬ ‫�إنزال جمموع ��ات من قوات املرتزقة القادمني م ��ن طرابل�س‪ ،‬لكنهم‬ ‫ُقتلوا و ُا�سروا قرب �سياج املطار‪ ،‬من قبل �أبناء القبائل القريبة‪.‬‬ ‫يف الأ�سب ��وع الراب ��ع زحف ��ت كتائ ��ب الق ��ذايف م ��ن �س ��رت‪ ،‬نحو‬ ‫ال�شرق‪،‬و�س ��ط �أنب ��اء ع ��ن ان ��دالع الث ��ورة‪ ،‬يف م�صرات ��ه‪ ،‬املدين ��ة‬ ‫ال�صناعي ��ة والتجاري ��ة‪ ،‬القريبة م ��ن العا�صمة‪،‬ث ��م ان�ضمت للثورة‬ ‫م ��دن اجلبل الغربي املجاورة لتون�س‪،‬وتلك التطورات فر�ضت على‬ ‫كتائ ��ب العقيد القتال يف ثالث جبه ��ات متباعدة‪ ،‬ويف الوقت نف�سه‬ ‫�شه ��دت ال�ساح ��ة ال�سيا�سية ات�ص ��االت وحتركات �سريع ��ة‪ ،‬ف�أعلنت‬ ‫اجلامعة العربية جتميد ع�ضوية نظام القذايف‪،‬يف �سابقة تاريخية‬ ‫عربي ��ة‪ ،‬و�أدان ��ت ب�ش ��دة ح ��رب العقيد �ض ��د �شعبه‪،‬و�أعط ��ت الدول‬ ‫العربي ��ة ال�ض ��وء الأخ�ض ��ر لتدخل املجتم ��ع الدويل لإنق ��اذ ال�شعب‬ ‫الليب ��ي‪ ،‬ف�ص ��در قرار جمل� ��س الأم ��ن رقم‪،1973‬وبد�أ حل ��ف الناتو‬ ‫حتريك طائراته و�أ�ساطيله لفر�ض حظر جوي فوق ليبيا‪ ،‬ثم تدمري‬ ‫ارت ��ال الدبابات والراجمات املتوجهة �إىل بنغازي‪ ،‬قبل حلظات من‬ ‫اجتياح املدينة وتدمريها‪.‬‬ ‫مل تك ��ن ح�سابات الق ��ذايف وقراراته مبنية عل ��ى قراءة �صحيحة‬ ‫للواق ��ع الليبي والعربي والدويل‪،‬ف�أراد تكرار جتربة �صدام ح�سني‬

‫يف �سح ��ق االنتفا�ض ��ة ال�شعبي ��ة عام‪،1991‬و�سط �صم ��ت املجتمع‬ ‫ال ��دويل حينذاك‪،‬لكن ع�صر الف�ضائي ��ات واالنرتنيت يختلف متاما‬ ‫ع ��ن تل ��ك املرحلة‪،‬فقد كانت ال�ص ��ور متلأ ال�شا�شات ع ��ن االنتفا�ضة‬ ‫الليبية التي �أرادها الق ��ذايف حرب ًا �شاملة‪،‬وراح الكثري من ال�شباب‬ ‫غ�ي�ر املدرب�ي�ن يقومون بت�صوير �أح ��داث الث ��ورة بهواتفهم النقالة‬ ‫وكامرياته ��م ال�شخ�صية‪،‬ثم يعربون احل ��دود �إىل تون�س �أو م�صر‪،‬‬ ‫لك ��ي يو�صلوا الأف�ل�ام للقن ��وات الف�ضائية‪ ،‬في�شاه ��د العامل مذبحة‬ ‫ال�شع ��ب الليب ��ي‪ ،‬وقد �شع ��ر �أ�صدق ��اء العقيد بالإحراج م ��ن ف�ضاعة‬ ‫تلك ال�صور‪،‬فتخلوا عن منا�صرته‪،‬وف�شل رهان القذايف على بع�ض‬ ‫الأط ��راف الدولية‪ ،‬يف حني كان �أع ��دا�ؤه الغربيون ينتظرون هذه‬ ‫الفر�ص ��ة الثمينة‪،‬فج ��اء رد الفعل بنف�س م�ست ��وى الفعل‪�،‬إن مل يكن‬ ‫�أ�ش ��د‪ ،‬وحتولت ليبيا �إىل �ساح ��ة �صراع وتناف�س دويل‪،‬حتت غطاء‬ ‫حماية ال�شعب من زعيمه اجلماهريي!‬

‫ملحمة مصراتة‬

‫عندم ��ا عجزت كتائ ��ب القذايف عن تدم�ي�ر بنغازي‪،‬ب�سبب �صمود‬ ‫الث ��وار‪ ،‬يف ظ ��ل الغط ��اء اجل ��وي لطائ ��رات الناتو‪�،‬سع ��ى العقي ��د‬ ‫�إىل �ص ��د تق ��دم الث ��وار عند منطق ��ة را�س الن ��وف النفطي ��ة‪ ،‬وعمل‬ ‫عل ��ى تركيز الهجوم عل ��ى م�صرات ��ه القريبة م ��ن طرابل�س‪،‬وفر�ض‬ ‫عليه ��ا ح�صارا بري ��ا وبحريا لأكرث م ��ن �أربعة �أ�شهر‪ ،‬ق ��اوم خاللها‬ ‫امل�صراتي ��ون بب�سال ��ة وبطول ��ة ال مثي ��ل لها‪،‬رغ ��م تدم�ي�ر مدينتهم‬ ‫بال�صواري ��خ والراجمات‪،‬لكن �إرادة ال�صمود واملقاومة جعلت هذه‬

‫قد يت�ساءل الكثريون ملاذا جل�أ القذايف‪ ،‬بعد هروبه من طرابل�س‬ ‫�إىل مدين ��ة �سرت‪،‬الواقع ��ة يف منت�ص ��ف ال�ساح ��ل الليبي‪،‬وه ��ي‬ ‫م�سق ��ط ر�أ� ��س القذايف‪،‬ي ��وم والدته وي ��وم وفاته‪،‬وق ��د كان الرجل‬ ‫وفي� � ًا و�سخ ّي ًا مع هذه املدينة‪،‬فتحول ��ت يف عقود حكمه الأربعة من‬ ‫قري ��ة مهملة �صغرية �إىل مدينة ع�صرية‪�،‬شي ��دت فيها �أفخم القاعات‬ ‫والفن ��ادق واملقرات احلكومية‪،‬وقد عقدت يف �س ��رت القمة العربية‬ ‫الأخ�ي�رة التي تر�أ�سه ��ا القذايف‪،‬منت�صف الع ��ام املا�ضي‪،‬يف جممع‬ ‫قاعات(واغ ��ا دوغ ��و) و�س ��ط م�شاهد الب ��ذخ املف ��رط‪،‬وكان القذايف‬ ‫ق ��د اقرتح يف خطاب عل ��ى منرب الأمم املتحدة ع ��ام‪ 2009‬نقل مقر‬ ‫املنظم ��ة الدولي ��ة من نيوي ��ورك �إىل �سرت الآمنة‪ ،‬وم ��ن يزور هذه‬ ‫املدينة‪،‬قبي ��ل الثورة‪ ،‬ال بد �أن ي�شعر �أن القذايف قد جعل منها مقره‬ ‫املح�ص ��ن لإدارة حكمه والدف ��اع عن نظامه‪ ،‬وح�س ��ب ح�ساب يومه‬ ‫الأخري فيها‪،‬فهي مدينة مغلقة مثل املع�سكر‪ ،‬ال ميكن الدخول �إليها �إال‬ ‫مبوافقة ر�سمي ��ة‪،‬وال ي�سكن فيها �سوى �أبناء قبيلة القذاذفة‪،‬يحدها‬ ‫البحر من ال�شمال وال�صحراء من اجلنوب‪،‬وتخ�ضع حلرا�سة �أمنية‬ ‫م�ش ��ددة‪ ،‬وبخا�صة عن ��د البوابات املحيطة بها‪،‬وتوج ��د فيها كتيبة‬ ‫�أمني ��ة �ضخمة‪،‬ومطار م ��دين وقاعدة جوي ��ة ع�سكرية‪،‬وتر�سو عند‬ ‫�سواحله ��ا فرقاط ��ات وزوارق حربية‪،‬وهن ��اك الكث�ي�ر م ��ن املخابئ‬ ‫احل�صين ��ة حت ��ت الأر� ��ض والبنايات �شب ��ه الفارغة‪،‬حتم ��ل الفتات‬ ‫ت�ش�ي�ر �إىل كونه ��ا وزارات(جلان �شعبية)‪،‬ال يوج ��د فيها وزراء وال‬ ‫موظفون‪،‬بانتظ ��ار �أن يعل ��ن الزعي ��م‪ ،‬ذات يوم‪،‬نق ��ل العا�صم ��ة من‬ ‫طرابل�س �إىل �سرت‪ ،‬ولكن ذلك اليوم مل ي�أت‪ ،‬ولن ي�أت!‬ ‫خال�ص ��ة القول �أن القذايف‪،‬كان طوال �أربع ��ة عقود ميثل �شخ�صية‬ ‫مثرية للجدل‪،‬عبرّ ع ��ن مواقفه املتغرية ب�شجاعة وو�ضوح‪،‬وحاول‬ ‫حتقي ��ق �أحالم ��ه ونظريات ��ه‪ ،‬يف ظ ��ل ظ ��روف معق ��دة وحتدي ��ات‬ ‫كبرية‪،‬جن ��ح يف جت ��اوز الكث�ي�ر م ��ن الأزمات‪،‬لكنه فق ��د ال�سيطرة‬ ‫عل ��ى تفكريه وت�صرفات ��ه عند اندالع �ش ��رارة الثورة‪،‬واختار �أ�سو�أ‬ ‫الطرق و�أكرثها خطورة‪،‬عندما �أراد �إبادة �شعبه من �أجل االحتفاظ‬ ‫بكر�س ��ي ال�سلطة‪،‬فدفع ثمن ذلك االختيار‪ ،‬مث ��ل �سابقيه من احلكام‬ ‫الطغاة‪..‬وتلك ق�صة عجيبة حلياة �صاخبة وعربة ملن يعترب!!‬


‫‪No.(146) - Sunday 4, December, 2011‬‬

‫العدد (‪ - )146‬االحد ‪ 4‬كانون االول ‪2011‬‬

‫ّ‬ ‫العراق يهدد باللجوء إلى المحاكم الدولية الستعادة أرشيفه المسروق‬ ‫بغداد ـ الناس‬ ‫هددت دار الكتب والوثائق العراقية‪ ،‬ام�س‪،‬‬ ‫باحتمالية اللجوء اىل املحاكم الدولية‬ ‫املخت�صة ال��س�ت�ع��ادة ال��وث��ائ��ق العراقية‬ ‫امل�سروقة اب��ان االجتياح االم�يرك��ي عام‬ ‫‪ ،2003‬فيما و�صف عملية اال�ستيالء على‬ ‫تلك الوثائق بـ"القر�صنة"‪.‬‬ ‫وتعر�ضت مئات امل�ؤ�س�سات احلكومية‬ ‫بعد االجتياح االمريكي للعراق ني�سان عام‬ ‫‪ 2003‬اىل عمليات �سلب ونهب منظمة من‬ ‫قبل اح��زاب و�أف��راد وجهات دولية طالت‬ ‫ال��وف امللفات اخلا�صة بالنظام العراقي‬ ‫ال�سابق‪ ،‬لكن العراق بعد �سنوات طالب‬ ‫تلك الدول باعادة ما متت �سرقته‪.‬‬ ‫وق ��ال م��دي��ر ع ��ام دار ال�ك�ت��ب والوثائق‬ ‫ال�ع��راق�ي��ة �سعد ب�شري �إن ��ه "وعلى مدى‬ ‫�ستة ا�شهر ما�ضية مل حت�صل ال��دار رغم‬ ‫املخاطبات الر�سمية للجانب االمريكي‬ ‫ب�ش�أن اعادة الوثائق العراقية التي بحوزته‬ ‫مل حت�صل على اي رد للمخاطبات"‪ ،‬م�شريا‬ ‫اىل �أن "عملية اال�ستحواذ على الوثائق‬

‫العراقية الر�سمية مبثابة عملية قر�صنة"‪.‬‬ ‫و�أو�� �ض ��ح ب���ش�ير �أن "العراق ق��د يلج�أ‬ ‫اىل املحاكم الدولية ال�ستعادة الوثائق‬ ‫امل �� �س��روق��ة وال �ت��ي ت��وج��د ل ��دى اجلانب‬ ‫االم�يرك��ي وت�ق��در باالالف"‪ ،‬م�شريا اىل‬ ‫ان "الدار لديها االف االدل��ة التي تثبت‬ ‫ا� �س �ت �ح��واذ االم�ي�رك��ي�ي�ن ع �ل��ى الوثائق‬ ‫العراقية"‪.‬‬ ‫وبي ان "القانون الدويل ال يبيح الية دولة‬ ‫نّ‬ ‫ان حتتل بلدا بال�سيطرة واال�ستحواذ على‬ ‫وثائقه وار�شيفه اخلا�ص"‪ ،‬الفتا اىل ان‬ ‫"وزارة الدفاع االمريكية قد عر�ضت يف‬ ‫عدة منا�سبات ن�سخ ًا من الوثائق العراقية‬ ‫وهو امر خمالف للقانون الدويل"‪.‬‬ ‫وكانت وزارة الثقافة قد حذرت يف وقت‬ ‫�سابق من تهريب الوثائق التي ا�ستولت‬ ‫عليها االح� ��زاب اىل خ ��ارج ال �ب�لاد‪ ،‬بعد‬ ‫متكن اح��دى امل�ؤ�س�سات االم�يرك�ي��ة من‬ ‫اال��س�ت�ح��واذ على وث��ائ��ق تخ�ص اليهود‬ ‫ال�ع��راق�ي�ين‪ ،‬وي �ع��ود تاريخها اىل عقدي‬ ‫االربعينيات واخلم�سينيات م��ن القرن‬ ‫املا�ضي‪.‬‬

‫ّ‬

‫العلواني يتهم رئاسة البرلمان بإهمال طلب اعتبار أحداث الفلوجة‬ ‫إبادة جماعية «ألغراض» سياسية‬ ‫بغداد ـ الناس‬ ‫ط ��ال ��ب ال� �ن ��ائ ��ب ع� ��ن حت ��ال ��ف ال��و� �س��ط‬ ‫املن�ضوي يف القائمة العراقية خالد عبد‬ ‫الله العلواين‪ ،‬ام�س ال�سبت‪ ،‬مبحا�سبة‬ ‫امل �� �س ��ؤول�ين ع��ن ح ��رب ال�ف�ل��وج��ة الأوىل‬ ‫والثانية‪ ،‬ويف حني �أكد �أن ن�سبة الوفيات‬ ‫من الأطفال بلغت ‪ % 24‬ب�سبب الأ�سلحة‬ ‫املحرمة التي ا�ستخدمتها قوات «االحتالل»‬ ‫الأم�يرك��ي يف تلك احل��رب�ين‪ ،‬اتهم رئا�سة‬ ‫جمل�س النواب ب�إهمال طلب اعتبار �أحداث‬ ‫الفلوجة �إبادة جماعية لإغرا�ض �سيا�سية‪.‬‬ ‫وقال خالد عبدالله العلواين يف بيان �صدر‪،‬‬ ‫ام�س‪� ،‬إن «حرب الفلوجة الأوىل والثانية‬ ‫م��ازال��ت �أث��اره��ا ق��ائ�م��ة نتيجة الأ�سلحة‬ ‫املحرمة التي ا�ستخدمتها قوات االحتالل‬ ‫االمريكي خالل الهجوم ال�سافر الذي قامت‬ ‫به �ضد �أهايل هذه املدينة املظلومة»‪ ،‬م�ؤكدا‬ ‫�أن «تلك الأ�سلحة �أدت �إىل زيادة الأمرا�ض‬ ‫ال���س��رط��ان�ي��ة وال�ت���ش��وه��ات اخللقية بني‬ ‫الأطفال وزيادة ن�سب العقم بني الن�ساء يف‬ ‫مدينة الفلوجة»‪.‬‬ ‫و�أ�ضاف العلواين �أن «ن�سبة الوفيات بني‬ ‫الأط �ف��ال يف الفلوجة و�صلت �إىل ‪% 24‬‬

‫خ�لال ال�ع��ام ‪ ،»2009‬مطالبا بـ»حما�سبة‬ ‫امل �� �س ��ؤول�ين ع��ن ح ��رب ال�ف�ل��وج��ة الأوىل‬ ‫والثانية»‪.‬‬ ‫واعترب العلواين وهو ع�ضو جلنة النزاهة‬ ‫الربملانية الأح��داث التي �شهدتها الفلوجة‬ ‫«�أح���دى �أك�ب�ر اجل��رائ��م ال�ت��ي ح�صلت يف‬ ‫تاريخ العراق احلديث»‪ ،‬م�شريا �إىل «اننا‬ ‫طالبنا يف جمل�س النواب اعتبار �أحداث‬ ‫الفلوجة �إب��ادة جماعية وجمعنا �أك�ثر من‬ ‫‪ 100‬توقيع م��ن �أع�ضاء جمل�س النواب‬ ‫بخ�صو�ص هذا الأمر»‪.‬‬ ‫واكد العلواين �أن «رئا�سة جمل�س النواب‬ ‫مل ت ��أخ��ذ ت�ل��ك امل�ط��ال��ب ب�ج��دي��ة لإغرا�ض‬ ‫�سيا�سية»‪ ،‬الفتا �إىل �أن «رئا�سة الربملان‬ ‫�أحالت الق�ضية �إىل جلنة حقوق الإن�سان‬ ‫واللجنة القانونية»‪.‬‬ ‫ودعا العلواين �إىل «ت�شكيل جلنة لزيارة‬ ‫م�ست�شفى ال�ف�ل��وج��ة للتحقق م��ن الآث ��ار‬ ‫التي حلقت مبدينة الفلوجة ب�سبب تلك‬ ‫االحداث»‪.‬‬ ‫وك ��ان جمل�س ال �ن��واب �أل �غ��ى يف جل�سته‬ ‫ال �ـ‪ 51‬من الف�صل الت�شريعي الأول التي‬ ‫ع �ق��دت‪ ،‬يف ال�ث��ال��ث م��ن ني�سان املا�ضي‪،‬‬ ‫الت�صويت على اعتبار �أح ��داث الفلوجة‬

‫خالد العلواني‬ ‫�إبادة جماعية‪.‬‬ ‫والق ��ت ق�ضية املطالبة ب��إع�ت�ب��ار �أح ��داث‬ ‫الفلوجة �إب��ادة جماعية يف حينها ت�أييد ًا‬ ‫م ��ن ب �ع ����ض ال �ك �ت��ل ال���س�ي��ا��س�ي��ة ال�سيما‬ ‫التحالف الوطني ال��ذي �أك��د �أن��ه �سي�ؤيد‬ ‫املطالبة بالتحقيق مع �إي��اد ع�لاوي حول‬ ‫«جرمية» الفلوجة التي جرت خالل فرتة‬ ‫ت��ول�ي��ه رئ��ا��س��ة ال� ��وزراء يف ح��ال طالبت‬

‫العراقية بذلك‪.‬‬ ‫فيما ات�ه��م زع�ي��م القائمة ال�ع��راق�ي��ة �إي��اد‬ ‫ع��ل��اوي‪ ،‬امل �ط��ال �ب�ين ب��ا� �س �ت �ج��واب��ه على‬ ‫خلفية �أح ��داث الفلوجة بارتكاب جرائم‬ ‫جماعية يف جميع �أنحاء العراق وتعذيب‬ ‫املعتقلني بال�سجون‪ ،‬ويف حني �أعترب �أن‬ ‫تلك املطالبات �إمنا متثل ا�ستهداف ًا للقائمة‬ ‫العراقية‪� ،‬أكد يف الوقت نف�سه ا�ستعداده‬ ‫للخ�ضوع لال�ستجواب مع جميع من كان‬ ‫يف موقع امل�س�ؤولية‪.‬‬ ‫واك� ��د م�ع�ه��د دويل ��ص�ح��ي �أم�ي�رك ��ي يف‬ ‫وق��ت �سابق زي��ادة الأم��را���ض ال�سرطانية‬ ‫وال �ت �� �ش��وه��ات اخل�ل�ق�ي��ة وال��وف��ي��ات بني‬ ‫الأط� �ف���ال يف م��دي �ن��ة ال �ف �ل��وج��ة‪ ،‬ب�سبب‬ ‫ا��س�ت�خ��دام ال �ق��وات الأم�يرك �ي��ة الأ�سلحة‬ ‫املحرمة يف حربها على مدينة الفلوجة‪.‬‬ ‫ووقعت معركة الفلوجة الأوىل يف ني�سان‬ ‫م��ن ع��ام ‪ ،2004‬على �إث��ر ق�ي��ام م�سلحني‬ ‫بقتل �أرب�ع��ة من �أف��راد ال�ق��وات الأمريكية‬ ‫العاملني �ضمن �شركة بالك ووتر الأمريكية‬ ‫يف مدينة الفلوجة‪ ،‬ومت التمثيل بجثثهم‬ ‫يف ال �� �ش��وارع وتعليقها فيما ب�ع��د على‬ ‫ج�سر يف �أط��راف املدينة ويطل على نهر‬ ‫الفرات‪ ،‬وانتهت املعركة بان�سحاب القوات‬

‫الأمريكية ووقع خاللها ‪ 450‬قتيال وجريحا‬ ‫من الطرفني‪ ،‬ومت على �إثرها ت�شكيل لواء‬ ‫الفلوجة املكون من ‪ 3000‬عن�صر يقومون‬ ‫بحماية املدينة على �أن تختفي الظواهر‬ ‫امل�سلحة من املدينة‪ ،‬ومنع دخول القوات‬ ‫الأمريكية �إىل الفلوجة مبوجب االتفاق‬ ‫ال� ��ذي ن ����ص �أي �� �ض��ا ع �ل��ى ت�ع��وي����ض ذوي‬ ‫ال�ضحايا و�أ�صحاب املباين املدمرة‪.‬‬ ‫فيما وق�ع��ت معركة الفلوجة الثانية يف‬ ‫الن�صف الثاين من �شهر رم�ضان من العام‬ ‫‪ ،2004‬حيث �ضاعفت القوات االمريكية‬ ‫تعزيزاتها �سبع مرات عن املعـركة الأوىل‪،‬‬ ‫وبلغت �أع��داد جنودها �أك�ثر من ‪� 15‬ألف‬ ‫جندي‪ ،‬مقابل حوايل ‪ 1000‬مقاتل كانوا‬ ‫متح�صنني داخل املدينة‪ ،‬وانتهت املعركة‬ ‫ب�خ���س��ارة امل�سلحني و��س�ي�ط��رة القوات‬ ‫الأمريكية على الفلوجة‪ ،‬وفر�ض ح�صار‬ ‫ع�ل�ي�ه��ا وال �ع �م��ل ب �ن �ظ��ام ب��اج��ات لدخول‬ ‫الأه���ايل‪ ،‬و�أ��س�ف��رت ع��ن اعتقال �أك�ثر من‬ ‫‪� 1000‬شخ�ص مابني م�سلح وم�شتبه به‪،‬‬ ‫وتدمري �أكرث من ‪ 4000‬منزل و‪ 2000‬حمل‬ ‫جت ��اري‪ ،‬و‪ 300‬معمل �أه�ل��ي وحكومي‪،‬‬ ‫وب�ل��غ ع��دد القتلى واجل��رح��ى م��ن �أه��ايل‬ ‫املدينة ‪� 5200‬شخ�ص‪.‬‬

‫ّ‬ ‫إلكمال بحيرة الدلمج على وفق التصاميم التي أعدها ّالروس والمحافظة عليها كمعلم سياحي واقتصادي مهم‬

‫دائرة المصب العام في وزارة الموارد المائية تنفذ مجموعة من األعمال بأكثر من عشرة مليارات دينار‬ ‫واسط ـ نبيل الشايب‬ ‫متثل بحرية ال��دمل��ج التي تقع ب�ين احلدود‬ ‫الإدارية ملحافظتي وا�سط والديوانية احدى‬ ‫�أهم البحريات التي يعول عليها كثري ًا من قبل‬ ‫املحافظتني املذكورتني يف تنمية وتن�شيط‬ ‫االقت�صاد املحلي من خالل ما موجود فيها من‬ ‫ث��روات كبرية من الأ�سماك والطيور املائية‬ ‫الفريدة �إىل جانب كونها معلم ًا �سياحي ًا مهما‬ ‫لكنه مازال يعاين الإهمال‪.‬‬ ‫كانت البحرية يف ثالثينيات القرن املا�ضي‪،‬‬ ‫جمرد م�سطح مائي لتجميع مياه الفي�ضانات‬ ‫التي تت�سرب من نهر دجلة‪ ،‬كونها منطقة‬ ‫منخف�ضة جيولوجي ًا‪ ،‬ويف اخلم�سينيات‪،‬‬ ‫ن�ف��ذت ��ش��رك��ة بريطانية م���ش��روع (امل�صب‬ ‫ال�ع��ام) وه��و عبارة عن نهر لت�صريف مياه‬ ‫البزل الناجتة عن اال�ستخدامات الزراعية‪،‬‬ ‫ويف �سنة ‪ 1979‬مت تنفيذ م�شروع ال�سيطرة‬ ‫على املياه التي كانت تذهب اىل ذلك املنخف�ض‬ ‫من خالل قيام �شركات رو�سية ب�إن�شاء نواظم‬ ‫لل�سيطرة عليه‪� ،‬إىل جانب �إن�شاء �سدة ي�صل‬ ‫ارتفاعها �إىل �ستة �أمتار‪ ،‬لها قدرة على خزن‬ ‫كميات كبرية من املياه تبلغ ‪ 429‬مليون مرت‬ ‫مكعب‪ ،‬ويبلغ طول تلك ال�سدة التي �أحاطت‬ ‫بتلك البحرية ‪ 82‬كيلومرت ًا‪ ،‬وكان الغر�ض‬ ‫من م�شروع ال�سيطرة ت�صريف الفائ�ض من‬ ‫املياه �إىل اخلليج العربي عرب قناة طولها ‪20‬‬ ‫كم تربط بني البحرية وامل�صب العام ثانية‪.‬‬ ‫ومن �ضمن خمططات امل�شروع التي و�ضعتها‬ ‫ال�شركات الرو�سية كانت هناك قناة للتغذية‬ ‫تربط مابني امل�صب العام والبحرية الغر�ض‬ ‫منها لتغذية بحرية الدملج من مياه امل�صب‬ ‫العام مبا ي�ساهم بزيادة مياه البحرية التي‬ ‫تبلغ م�ساحتها ‪ 314‬كيلو م�ترا مربعا يف‬ ‫حالة اال�ستيعاب الق�صوى وتنظيم م�ستوى‬ ‫اخل��زن فيها م��ن خ�لال قناة الت�صريف اىل‬ ‫امل�صب العام ثانية وتخفيف ال�ضغط على‬ ‫حم�ط��ة ��ض��خ ال�ن��ا��ص��ري��ة يف ح��ال��ة �إرت �ف��اع‬ ‫منا�سيب امل�صب العام‪.‬‬ ‫وتقوم دائرة امل�صب العام التابعة �إىل وزارة‬ ‫املوارد املائية با�ستكمال �أعمال تنفيذ القناة‬ ‫الرابطة بني امل�صب والبحرية والتي كانت‬ ‫�ضمن املخططات ال�ت��ي �أع��دت�ه��ا ال�شركات‬ ‫الرو�سية للقناة كم�شروع متكامل �إىل جانب‬ ‫تنفيذ �أعمال �أخرى منها �إكمال تبليط ال�سدة‬ ‫مع القيام مبعاجلات لها بالقري للحفاظ عليها‬ ‫من الت�آكل واالنهيار و�إن�شاء ج�سر على نهر‬ ‫الدملج‪.‬‬ ‫وي �ق��ول املهند�س امل���ش��رف على تنفيذ تلك‬

‫القناة املهند�س حممد فتاح عبد الله والذي‬ ‫ي�شغل �أي�ضا مدير دائ��رة امل�صب العام يف‬ ‫حمافظة الديوانية �إن "ما �أجن��ز من �أعمال‬ ‫قناة التغذية البالغ طولها ‪ 15‬كيلو مرتا‬ ‫وال�ت��ي تربط مابني امل�صب ال�ع��ام وبحرية‬ ‫الدملج بلغ حتى االن ‪ % 45‬من جممل الأعمال‬ ‫ويتوقع االنتهاء من حفر تلك القناة قبيل‬ ‫�آذار من العام املقبل‪.‬‬ ‫و�أ�� �ض ��اف �إن ال �� �ش��رك��ات ال��رو� �س �ي��ة التي‬ ‫و��ض�ع��ت ت�صاميم ب �ح�يرة ال��دمل��ج و�ضعت‬ ‫�ضمن ت�صاميمها تلك قناة للتغذية مابني‬ ‫امل�صب العام والبحرية وقد �أجن��زت �أعمال‬ ‫احلفريات لتلك القناة مل�سافة حوايل ‪3600‬‬ ‫مرت لكنها تركت العمل فيها ب�سبب الظروف‬

‫التي مر بها العراق‪ ".‬م�شري ًا �إىل �أن وزارة‬ ‫املوارد املائية ومن خالل دائرة امل�صب العام‬ ‫�أخ��ذت على عاتقها �إك�م��ال تلك القناة نظر ًا‬ ‫لأهميتها يف املحافظة على م�ستوى اخلزن‬ ‫يف البحرية �إىل جانب تنفيذ بقية الأعمال‬ ‫ال �ت��ي ك��ان��ت ��ض�م��ن ال�ت���ص��ام�ي��م الأ�سا�سية‬ ‫للبحرية ومنها �أعمال �أك�ساء �سدة البحرية‬ ‫بالإ�سفلت وم�ع��اجل��ة التبطني بالقري ملنع‬ ‫ح�صول االنهيارات فيه‪.‬‬ ‫و�أو�ضح �أن " �أهمية هذه القناة ت�أتي لتغذية‬ ‫بحرية الدملج من مياه امل�صب العام مبا ي�ساهم‬ ‫بزيادة مياه البحرية وتنظيم م�ستوى اخلزن‬ ‫فيها م��ن خ�لال قناة الت�صريف اىل امل�صب‬ ‫ال�ع��ام ثانية وتخفيف ال�ضغط على حمطة‬

‫�ضخ النا�صرية يف حالة �إرت �ف��اع منا�سيب‬ ‫امل�صب العام حيث يبلغ طول القناة ‪ 18‬كيلو‬ ‫مرتا ب�ضمنها نحو ثالثة كيلو مرتات و‪600‬‬ ‫مرت كانت منفذة من قبل ال�شركات الرو�سية‬ ‫وعر�ضها ‪ 40‬مرتا من الأعلى و‪ 25‬مرتا من‬ ‫القعر وبعمق ثالثة �أمتار ون�صف املرت ومن‬ ‫امل�ؤمل �أن ينتهي العمل بها يف نهاية �شباط‬ ‫من العام املقبل‪".‬‬ ‫و�أ�شار اىل �أن دائرة امل�صب العام يف وزارة‬ ‫امل ��وارد املائية �أح��ال��ت بعهدة �شركة الفاو‬ ‫لتنفيذ م�شاريع ال��ري م�شروع �إن�شاء ناظم‬ ‫على نهر امل�صب العام وبكلفة �أربعة مليارات‬ ‫و‪ 300‬مليون دينار وينفذ عند الكيلو ‪330‬‬ ‫جنوب �صدر القناة بهدف رفع منا�سيب النهر‬

‫ال�ستمرار عملية تغذية البحرية عن طريق‬ ‫القناة اجلديدة"‬ ‫من جانبه ذكر مدير دائ��رة امل�صب العام يف‬ ‫حمافظة وا�سط املهند�س عبد املهدي خزام‬ ‫�أن "دائرته تقوم ب�أعمال �إكمال بحرية الدملج‬ ‫وفق الت�صاميم الأ�سا�سية املعدة لها من قبل‬ ‫جمموعة من ال�شركات الرو�سية‪".‬‬ ‫و�أ� �ض��اف ل �ـ ( ال�ن��ا���س ) �أن " ه�ن��اك �أعماال‬ ‫ت �ت��وا� �ص��ل لإك�����س��اء �� �س ��داد ب �ح�يرة الدملج‬ ‫بالإ�سفلت بطول ‪ 42‬كيلو مرتا وعر�ض ثالثة‬ ‫�أمتار وبكلفة لهذه املرحلة تزيد عن ملياري‬ ‫دينار‪".‬‬ ‫م�شري ًا اىل "تنفيذ �أعمال معاجلة التبطني‬ ‫بالقري مب�ساحة ‪� 125‬ألف مرت مربع وبكلفة‬ ‫�أك �ث�ر م��ن ‪ 500‬م �ل �ي��ون دي��ن��ار م��ع �إج� ��راء‬ ‫معاجلات م�ستمرة لتبطني ال�سدة من الأمام‬ ‫و�إن�شاء جمموعة من قواطع الر�شح خلفها‪".‬‬ ‫الفتا اىل "�إجناز ج�سر جديد على نهر امل�صب‬ ‫العام يربط بني احلدود الربية ملحافظات ذي‬ ‫قار ووا�سط والديوانية وبطول �أكرث من ‪15‬‬ ‫مرت ًا وعر�ض ت�سعة �أمتار‪".‬‬ ‫وامل�صب العام هو نهر يبد�أ من �شمايل بغداد‬ ‫لتجميع مياه البزل الناجتة عن اال�ستخدامات‬ ‫الزراعية ومير بعدة مناطق منها ال�صقالوية‬ ‫والر�ضوانية واليو�سيفة يف بغداد وامل�سيب‬ ‫وج�ب�ل��ة وال���ش��وم�ل��ي يف حم��اف�ظ��ة ب��اب��ل ثم‬ ‫ال�صويرة وال�شحيمية والنعمانية واملوفقية‬ ‫يف وا���س��ط وع� ��دة م �ن��اط��ق يف حمافظتي‬ ‫الديوانية وذي قار ويبلغ طوله ‪ 526‬كيلو‬ ‫مرتا حيث ينتهي باخلليج العربي‪.‬‬ ‫وح�م��ل امل�صب ال �ع��ام ع��دة ت�سميات �أولها‬ ‫امل�صب العام ‪ ،‬والنهر الثالث ونهر �صدام‬ ‫و�أقيمت عليه ع��دة ج�سور وع�ب��ارات لربط‬ ‫جانبيه ال�شرقي وال�غ��رب��ي‪ ،‬ومت�ت��از مياهه‬ ‫ب��امل�ل��وح��ة ال �ت��ي ت��رت�ف��ع يف م��و��س��م ال�شتاء‬ ‫حيث زي ��ادة م�ي��اه ال �ب��زل ال�ت��ي ت�ضخ اليه‬ ‫بكميات كبرية نتيجة ل�سقي حم�صويل القمح‬ ‫وال�شعري يف املناطق الزراعية الواقعة على‬ ‫جانبيه‪.‬‬ ‫وتتميز ب�ح�يرة ال��دمل��ج ال�ت��ي ت���ش�ترك فيها‬ ‫حمافظتا وا��س��ط وال��دي��وان�ي��ة يف �أن عمق‬ ‫بع�ض امل�ن��اط��ق املنخف�ضة فيها ي �ف��وق الـ‬ ‫(‪ )4.5‬م‪ ،‬بينما ال تتجاوز �أكرث املناطق عمقا‬ ‫يف هور احلمار جنوب العراق هذا العمق‪،‬‬ ‫بح�سب ما يقوله املخت�صون‪ ،‬وتعي�ش يف تلك‬ ‫املياه العديد من الأحياء املائية ومنها طيور‬ ‫فريدة ت�أتي مو�سمي ًا من مناطق خمتلفة من‬ ‫العامل ال�سيما من بلدان جنوب �شرق �آ�سيا‬ ‫و�أفريقيا اىل جانب �أنواع عديدة من الأ�سماك‬ ‫كما تن�شط حواليه تربية اجلامو�س‪.‬‬

‫‪3‬‬

‫يوميات‬ ‫قالوا‬ ‫عبد السالم المالكي‪:‬‬ ‫ان مطالب البع�ض ب�سحب الثقة‬ ‫عن احلكومة تذهب باجتاه تنفيذ‬ ‫اجندات خارجية ودول اقليمية‪.‬‬

‫ان مثل ه��ذه الت�صريحات تدفع‬ ‫باجتاه ت��ازمي الو�ضع يف البالد‬ ‫وال تخدم العملية ال�سيا�سية‪.‬‬

‫حاكم الزاملي ‪:‬‬ ‫�أننا ن�شعر يف جلنة االم��ن ان بع�ض‬ ‫القادة االمنيني مل يحرزوا تقدم ًا يف‬ ‫امل�ل��ف االم�ن��ي على ال��رغ��م م��ن بقائهم‬ ‫باملن�صب لثماين �سنوات ومل يحققوا‬ ‫��س��وى �أم�ن�ه��م ومنافعهم ال�شخ�صية‬ ‫لهم ولعوائلهم وذويهم يف التعيينات‬ ‫وغ�يره��ا م��ن الأم � ��ور امل �ع��روف��ة لدى‬ ‫ال�شعب العراقي لذا �سن�س�أل ونتباحث‬ ‫م ��ع امل ��ال� �ك ��ي يف ال �ب�رمل� ��ان يف ه��ذا‬ ‫اخل�صو�ص ون�س�أله ما هي خطوات‬ ‫احلكومة يف حت�سني الو�ضع االمني ‪.‬‬

‫سوزان السعد ‪:‬‬ ‫م��ن امل�ستحيل ان تت�شكل اقاليم‬ ‫يف العراق خالل ال�سنوات القليلة‬ ‫املقبلة النها حتتاج اىل املزيد من‬ ‫التدقيق �سواء من قبل ال�سيا�سي‬

‫وحتى املواطن على الرغم من ان‬ ‫هناك الكثري من التوجه ال�سيا�سي‬ ‫واالعالمي يف اثارة هذا املو�ضوع‬ ‫بني �آونة و�أخرى‪.‬‬

‫فرات الشرع ‪:‬‬ ‫ان�سحاب ال�ق��وات االمريكية من‬ ‫ال �ب�لاد �ضمن االت�ف��اق�ي��ة االمنية‬ ‫امل�برم��ة ب�ين البلدين وع��دم منح‬ ‫احل���ص��ان��ة ال�ق��ان��ون�ي��ة للمدربني‬ ‫�ست�صب ب��اجت��اه خ��روج العراق‬ ‫من البند ال�سابع يف جمل�س الأمن‬ ‫ال ��دويل ‪.‬ه ��ذه اخل �ط��وة �ست�سهم‬ ‫كثري ًا يف ا�ستعادة العراق ل�سيادته‬ ‫الكاملة وثقله ومكانته احلقيقية‬ ‫يف املنطقة واال�سرة الدولية‪.‬‬

‫عمر الجبوري ‪:‬‬ ‫ان م��اح �� �ص��ل يف ك ��رك ��وك ع��ام‬ ‫‪ 2008‬ولغاية االن م��ن تغريات‬ ‫�سكانية وجت ��اوز على ال�سلطة‬ ‫واال�ستحواذ على جميع املرافق‬ ‫العامة يف الدولة وكركوك ح�صل‬ ‫ام ��ام ان �ظ��ار ال �ق��وات االمريكية‬

‫‪ .‬ان اجل �ي ����ش االحت� � ��ادي يقف‬ ‫ع�ل��ى م�سافة واح� ��دة م��ن جميع‬ ‫القوميات وال�ط��وائ��ف وبالتايل‬ ‫ف� ��ان اي م �ط��ال �ب��ات خ � ��ارج ه��ذا‬ ‫االطار تعترب خروجا عن االتفاق‬ ‫الوطني ‪.‬‬

‫قاسم محمد الفهداوي ‪:‬‬ ‫ان م � ��ن ث� �ب���ت دع � ��ائ � ��م االم � ��ن‬ ‫واال�ستقرار يف حمافظة االنبار‬ ‫هم ابناء ع�شائر االنبار واملحافظة‬ ‫مل تقم باي ا�ستعدادات ا�ستثنائية‬

‫ب�����ش���أن االن�����س��ح��اب االم�ي�رك ��ي‬ ‫الننا قطعنا اوا� �ص��ر العالقة مع‬ ‫االم�يرك��ان وال يوجد اي تن�سيق‬ ‫معهم منذ اكرث من �سنة‪.‬‬

‫همس‬ ‫مطعم فاره يف العا�صمة االردنية عمان ا�سمه (مطعم ورد ) افتتح‬ ‫حديثا يف �شارع املدينة املنورة م�ساحته تقرب من اربعة دومنات‬ ‫ويقدم مالذ وطاب من املاكوالت !بعد النب�ش والتدقيق تبني ان‬ ‫ملكيته تعود ل�شخ�صية �سيا�سية عراقية كبرية جدا ! اجلالية‬ ‫العراقية تتحدث يف جمال�سها اخلا�صة با�ستغراب عن عائدية‬ ‫هذا املطعم خا�صة وان ذلك امل�س�ؤول تبدو عليه عالمات الزهد‬ ‫والتقوى ومن ي�سمعه يعتقد انه �سليل ( ابو ذر الغفاري) بعفته‬ ‫وب�ساطته !امل�س�ؤول الكبري كلف �شخ�صا باال�شراف على بناء هذا‬ ‫املطعم وادارته لكن ( الوارد) يذهب جليب ذلك الزاهد الكبري!‬

‫المياحي يكشف عن استغالل شركات‬ ‫عربية وأجنبية إجازات االستثمار‬ ‫لتبييض أموالها في العراق‬ ‫بغداد ـ الناس‬ ‫ك�شف ع�ضو جل�ن��ة االقت�صاد‬ ‫واال��س�ت�ث�م��ار ال�برمل��ان�ي��ة عزيز‬ ‫�شريف املياحي‪ ،‬عن قيام �شركات‬ ‫ع��رب �ي��ة و�أج �ن �ب �ي��ة بتبيي�ض‬ ‫الأم���وال يف ال �ع��راق م��ن خالل‬ ‫�إيداع �أموالها يف البنك املركزي‬ ‫حتت ذريعة اال�ستثمار‪ ،‬م�ؤكدا‬ ‫�أن هناك �شركات تر�سل مبالغ‬ ‫�أك�ث�ر م��ن امل�ب��ال��غ املطلوبة وال‬ ‫تنفذ يف الوقت نف�سه امل�شاريع‬ ‫املتفق عليها‪.‬‬ ‫وقال النائب عن الكتلة البي�ضاء‬ ‫يف ت�����ص��ري��ح ن��ق��ل��ه امل �ك �ت��ب‬ ‫الإع�ل�ام ��ي للكتلة‪� ،‬إن "هيئة‬ ‫اال�ستثمار الوطنية وهيئات‬ ‫ا��س�ت�ث�م��ار امل�ح��اف�ظ��ات تتعاقد‬ ‫مع �شركات ا�ستثمارية عربية‬ ‫و�أج �ن �ب �ي��ة ومت�ن�ح�ه��ا �إج� ��ازات‬ ‫ا� �س �ت �ث �م��ار‪ ،‬يف ح�ي�ن �أن هذه‬ ‫ال �� �ش��رك��ات ال ت�ن�ف��ذ امل�شاريع‬ ‫املتفق عليها مع هيئة اال�ستثمار‬ ‫الوطنية و�أغلبها ت�ستغل منحها‬ ‫ه��ذه الإج� ��ازة لتحويل ام��وال‬ ‫من اخلارج اىل العراق لغر�ض‬ ‫تبيي�ضها"‪.‬‬ ‫و�أ��ض��اف �أن "ما لفت انتباهنا‬ ‫ه��و وج��ود ��ش��رك��ات مت منحها‬

‫�إج��ازات ا�ستثمار �أر�سلت �إىل‬ ‫ال �ع��راق مبالغ اك�بر م��ن املبلغ‬ ‫املخ�ص�ص للم�شروع ‪ ،‬ومل تنفذ‬ ‫تعاقداتها التي بقيت حربا على‬ ‫ورق"‪.‬‬ ‫وط���ال���ب امل� �ي ��اح ��ي احلكومة‬ ‫بـ"و�ضع �آليات خا�صة يكون من‬ ‫�ش�أنها احلد من تبيي�ض الأموال‬ ‫يف البنوك العراقية "‪.‬‬ ‫و�أقر الربملان يف ت�شرين الأول‬ ‫‪ 2006‬قانون اال�ستثمار ‪ ،‬الذي‬ ‫قيل عنه يف حينه �إن��ه �سيفتح‬ ‫الأب��واب على م�صراعيها �أمام‬ ‫اال��س�ت�ث�م��ار الأج �ن �ب��ي‪ ،‬ب�سبب‬ ‫تقدميه الكثري من الت�سهيالت‬ ‫للم�ستثمرين الأج��ان��ب‪� ،‬إال �أن‬ ‫العديد من ال�شركات الأجنبية‬ ‫م � ��ا ت�� � ��زال م � �ت� ��رددة ب�سبب‬ ‫تخوفها من الواقع الأمني غري‬ ‫امل�ستقر يف ال��ع��راق‪� ،‬إ�ضافة‬ ‫�إىل �أن ال�ق��ان��ون مل يكن مينح‬ ‫امل�ستثمرين حق ملكية العقار‬ ‫اخل��ا���ص ب��امل���ش��روع‪ ،‬و�ساوی‬ ‫ب�ين امل�ستثمر والأج �ن �ب��ی فی‬ ‫االم �ت �ي��ازات‪ ،‬با�ستثناء متلك‬ ‫ال��ع��ق��ار‪� ،‬إذ مي �ك��ن امل�ستثمر‬ ‫الأجنبي من ا�ستئجار الأر�ض‬ ‫مل��دة ‪� 50‬سنة قابلة للتجديد‪،‬‬ ‫بح�سب الفقرة ‪ 11‬م��ن قانون‬ ‫اال�ستثمار‪.‬‬

‫جريدة يومية سياسية عامة مستقلة تصدر عن مؤسسة الناس للصحافة والطباعة والنشر ‪ -‬بغداد ‪ -‬موبايل ‪ - 07809852551‬معتمدة في نقابة الصحفيين بالرقم (‪)1043‬‬


‫‪2‬‬

‫العدد (‪ - )146‬االحد ‪ 4‬كانون االول ‪2011‬‬

‫يوميات‬

‫"تصحيح" تدعو الكتل السياسية إلى حوار‬ ‫الطاولة المستديرة لحسم الخالفات‬ ‫بغداد ‪ -‬الناس‬ ‫دع ��ت ك�ت�ل��ة "ت�صحيح" املن�ضوية‬ ‫حتت القائمة العراقية‪ ،‬ام�س ال�سبت‪،‬‬ ‫الكتل ال�سيا�سية اىل ح��وار الطاولة‬ ‫امل���س�ت��دي��رة ب �ه��دف ح���س��م اخلالفات‬ ‫ومواجهة مرحلة ما بعد االن�سحاب‬ ‫االمريكي‪.‬‬ ‫وت�شهد ال�ع�لاق��ات ب�ين غالبية الكتل‬ ‫ال�سيا�سية العراقية ت��أزم� ًا باملواقف‬ ‫وانعداما للثقة خ�صو�صا بني قائمتي‬ ‫ائتالف دول��ة القانون بزعامة رئي�س‬ ‫احل �ك��وم��ة ن ��وري امل��ال �ك��ي والقائمة‬ ‫العراقية بزعامة اياد عالوي‪.‬‬ ‫وت� ��أت ��ي دع� ��وة "ت�صحيح" حل��وار‬ ‫الطاولة امل�ستديرة يف وقت جدد فيه‬ ‫زعيم املجل�س االعلى اال�سالمي عمار‬ ‫احلكيم دعوته الكتل ال�سيا�سية اىل‬ ‫ح�سم خالفاتها باللجوء اىل طاولة‬ ‫احلوار‪.‬‬ ‫وق ��ال رئ�ي����س الكتلة ك��ام��ل الدليمي‬ ‫�إن "على الكتل ال�سيا�سية اللجوء‬ ‫اىل ح��وار ال�ط��اول��ة امل�ستديرة على‬ ‫ان يكون ح��وار ًا بنا ًء يتم من خالله‬ ‫جتاوز اخلالفات بني الكتل والتوجه‬

‫اىل قيادة مرحلة ما بعد االن�سحاب‬ ‫االمريكي من البالد"‪.‬‬ ‫و�أو�ضح الدليمي �أن "حتديات املرحلة‬ ‫امل�ق�ب�ل��ة ك �ب�يرة وع �ل��ى ج�م�ي��ع الكتل‬ ‫ال�سيا�سية نبذ خالفاتها والعمل على‬ ‫جت��اوز املع�ضالت"‪ ،‬م�شريا اىل �أن‬ ‫"االبقاء على اخلالفات قائمة مبثابة‬ ‫اال�ست�سالم للتحديات املقبلة"‪.‬‬ ‫وتعود جذور اخلالفات ال�سيا�سية يف‬ ‫العراق اىل �آلية تطبيق الد�ستور‪ ،‬و�آلية‬ ‫ادارة الدولة‪ ،‬وتوزيع ال�صالحيات‪،‬‬ ‫والكيفية التي يتم مبوجبها اتخاذ‬ ‫القرارات امل�صريية‪.‬‬ ‫ويتهم املالكي من قبل القائمة العراقية‬ ‫ب�ت�ف��رده يف ات �خ��اذ ال� �ق ��رارات خالفا‬ ‫الت�ف��اق اب��رم قبيل ت�شكيل احلكومة‬ ‫ن�ص على �ضرورة ان تكون القرارات‬ ‫امل �ت �خ��ذة ب��ال �� �ش��راك��ة ح���س�ب�م��ا تقول‬ ‫القائمة العراقية‪.‬‬ ‫وت �ت �خ��وف االو�� �س ��اط ال���ش�ع�ب�ي��ة يف‬ ‫ال�ع��راق من ان زي��ادة ه��وة اخلالفات‬ ‫ق��د ت � ��ؤدي اىل ع ��ودة ن���ش��اط تنظيم‬ ‫القاعدة يف العديد من مناطق البالد‬ ‫ب�سبب الفراغ ال��ذي �سترتكه القوات‬ ‫االمريكية بعد مغادرتها‪.‬‬

‫عبدالسالم المالكي يطالب بعدم التشكيك‬ ‫بنتائج التحقيقات في تفجير مجلس النواب‬ ‫بغداد‪ -‬الناس‬ ‫دعا النائب عن ائتالف دولة القانون‬ ‫عبدال�سالم املالكي الكتل ال�سيا�سية‬ ‫اىل عدم الت�شكيك بنتائج التحقيقات‬ ‫التي ت�صدر من اللجان االمنية‪.‬‬ ‫وقال يف ت�صريح �صحفي ام�س " اننا‬ ‫نرف�ض اي ا�ستهداف لأي��ة �شخ�صية‬ ‫�سيا�سية � �س��واء ك��ان��ت تنفيذية او‬ ‫ت�شريعية بغ�ض النظر عن االنتماء‬ ‫ال�سيا�سي او العرقي "‪.‬‬ ‫ور�أى املالكي بان ت�صريحات اللواء‬ ‫ق��ا��س��م ع�ط��ا ال�ن��اط��ق ب��ا��س��م عمليات‬ ‫ب�غ��داد " مل ت ��أت م��ن ف��راغ " بح�سب‬ ‫قوله ‪ ،‬م�شريا اىل ان " القوات االمنية‬ ‫ومكتب القائد العام للقوات امل�سلحة‬ ‫ت��و��ص�ل��وا اىل ن�ت��ائ��ج مهنية ‪ ،‬وان‬ ‫الت�صريحات االمنية تدل على وجود‬ ‫خيوط مهمة لهذا اخل��رق م��ن خالل‬

‫‪No.(146) - Sunday 4, Decmber, 2011‬‬

‫معرفة �صاحب ال�سيارة املفخخة "‬ ‫ال �ت��ي ان �ف �ج��رت ام ��ام مبنى جمل�س‬ ‫النواب االثنني املا�ضي‪.‬‬ ‫واو�ضح ان القيادات االمنية اكدت‬ ‫وج��ود م�س�ؤولني كبار ـ مل ي�سمهم ـ‬ ‫قاموا ب�إي�صال ال�سيارة املفخخة اىل‬ ‫هذا املكان‪.‬‬ ‫واع ��رب ع��ن ام�ل��ه ب �ـ " ع��دم ا�ستباق‬ ‫االحداث وف�سح املجال امام االجهزة‬ ‫االمنية للقيام بعملها دون االجنرار‬ ‫وراء الت�صريحات الفئوية والطائفية‬ ‫" م�شددا على �ضروره ك�شف مالب�سات‬ ‫ه��ذا اخل��رق االمني الن��ه " مو�ضوع‬ ‫خطري جدا وي�ستهدف حياة اجلميع‬ ‫وال�سكوت عنه �سيدخلنا يف متاهات‬ ‫ب�ع�ي��دة ‪ ،‬وع �ل��ى اجل�م�ي��ع ان ي�شعر‬ ‫بامل�س�ؤولية ويقدمها على ح�سابات‬ ‫الكتلة او الطائفة "‪.‬‬

‫تنظيمات مسيحية تطالب إقليم كردستان إعادة فرض سلطة القانون في دهوك‬

‫االتحاد اإلسالمي يعلن اعتقال نحو ‪ 20‬من أعضائه بينهم رئيس كتلته في البرلمان‬ ‫دهوك ‪ -‬الناس‬ ‫�أعلن االحتاد الإ�سالمي الكرد�ستاين‪،‬‬ ‫ام����س ال�سبت‪� ،‬أن ال �ق��وات الأمنية‬ ‫اعتقلت ن�ح��و ‪ 20‬م��ن �أع���ض��ائ��ه يف‬ ‫حمافظة دهوك بينهم رئي�س كتلته يف‬ ‫جمل�س النواب ‪ ،‬على خلفية الأحداث‬ ‫التي �شهدتها املحافظة ام�س االول‪.‬‬ ‫وق��ال م���س��ؤول االع�ل�ام يف االحت��اد‬ ‫اال�سالمي قا�سم ح�سني �إن "القوات‬ ‫الأمنية يف حمافظة ده��وك داهمت‪،‬‬ ‫� �ص �ب��اح ام ����س‪ ،‬م �ن��زل رئ �ي ����س كتلة‬ ‫االحت��اد اال�سالمي الكرد�ستاين يف‬ ‫جمل�س ال�ن��واب جنيب عبد الله يف‬ ‫حمافظة ده��وك‪ ،‬واعتقلت نحو ‪20‬‬ ‫ع�ضوا يف االحت ��اد بينهم عبد الله‬ ‫وع �� �ض��و جم�ل����س ال� �ن ��واب ال�سابق‬ ‫�سامي االت��رو��ش��ي وم���س��ؤول مركز‬ ‫االحت�� ��اد يف ده � ��وك غ � ��ازي �سعيد‬ ‫وم�س�ؤول مركز االحتاد يف املو�صل‬ ‫�صباح علي"‪ ،‬مبينا �أن "املعتقلني‬ ‫ك��ان��وا ي�ع�ق��دون اج�ت�م��اع��ا يف منزل‬ ‫رئي�س الكتلة"‪.‬‬ ‫و�أ�ضاف ح�سني �أن "عملية االعتقال‬ ‫ج ��اءت ع�ل��ى خلفية الأح � ��داث التي‬ ‫�شهدتها حمافظة دهوك اجلمعة‪.‬‬ ‫وكان ع�شرات امل�صلني وبعد خروجهم‬ ‫م��ن ��ص�لاة اجلمعة‪ ،‬ق��ام��وا ب�إحراق‬ ‫حمال وحانة كبرية لبيع اخلمور يف‬ ‫ق�ضاء زاخو‪ ،‬فيما �أكد م�س�ؤول �إعالم‬ ‫م�ست�شفى ال�ق���ض��اء ع �م��اد ب ��رواري‬ ‫�أن ح�صيلة الأح� ��داث ال�ت��ي �شهدها‬ ‫الق�ضاء بلغت ‪ 30‬جريحا غالبيتهم من‬ ‫�أفراد ال�شرطة والأمن‪ ،‬كما �أكد �شهود‬ ‫عيان يف ق�ضاء �سميل باملحافظة �أن‬ ‫الع�شرات من املدنيني �أ�ضرموا النار‬

‫يف عدد من حمال بيع اخلمور‪.‬‬ ‫وكان االحتاد الإ�سالمي الكرد�ستاين‬ ‫يف ق�ضاء زاخ��و �أع�ل��ن‪� ،‬أن ع��ددا من‬ ‫امل��دن�ي�ين �أ� �ض��رم��وا ال �ن��ار يف مقري‬ ‫الإحت � ��اد ب�ق���ض��اءي زاخ���و و�سميل‬ ‫على خلفية �إح���راق حم��ال اخلمور‬ ‫يف ال�ق���ض��اءي��ن‪�.‬إال �أن��ه نفى‪ ،‬تورط‬ ‫�أع�ضائه بحرق حم��ال بيع اخلمور‬ ‫بق�ضاء زاخ��و‪ ،‬وفيما حمل احلزب‬ ‫الدميقراطي الكرد�ستاين م�س�ؤولية‬

‫�إحراق فروعه ومقاره‪ ،‬دعا جماهريه‬ ‫�إىل �ضبط النف�س واالبتعاد عن ردود‬ ‫فعل مرفو�ضة وغري قانونية‪.‬‬ ‫اىل ذل��ك ا�ستنكر جتمع التنظيمات‬ ‫ال�سيا�سية ال�ك�ل��دان�ي��ة ال�سريانية‬ ‫الآ� �ش��وري��ة االح� ��داث ال�ت��ي �شهدتها‬ ‫مدينة زاخو اجلمعة‪.‬‬ ‫وق� ��ال يف ب �ي��ان � �ص��ادر م��ن املكتب‬ ‫االعالمي للتجمع " يف الوقت الذي‬ ‫ن���س�ت�ن�ك��ر ب �� �ش��دة ه���ذه املمار�سات‬

‫اخل ��ارج ��ة ع��ن ال �ق��ان��ون واملنافية‬ ‫لكل م�ب��ادئ الدميقراطية والت�آخي‬ ‫والتعاي�ش وال�شراكة يف الإقليم ‪،‬‬ ‫نطالب ال�سلطات الأمنية يف حمافظة‬ ‫ده���وك وح �ك��وم��ة �إق �ل �ي��م كرد�ستان‬ ‫ب��ال �ت �ح��رك ال� �ف ��وري لإع� � ��ادة فر�ض‬ ‫�سلطة القانون والأمن واال�ستقرار ‪،‬‬ ‫واتخاذ الإجراءات القانونية الالزمة‬ ‫واحلازمة بحق مرتكبي هذه الأعمال‬ ‫وامل�ح��ر��ض�ين عليها و�إح��ال �ت �ه��م �إىل‬

‫العدل‪ :‬القوات األميركية سلمت المعتقلين جميعا ولم يبق سوى أربعة‬ ‫بغداد‪ -‬ستار جبار‬ ‫�أك� � ��دت وزارة ال� �ع ��دل ان ال� �ق ��وات‬ ‫الأم�يرك �ي��ة �سلمت ج�م�ي��ع املعتقلني‬ ‫اىل ال� ��وزارة وال�ق���ض��اء ومل يبق اال‬ ‫الذين هناك لديهم م�شاكل مع القوات‬ ‫الأمريكية وهم �أربعة �أ�شخا�ص"‪.‬‬ ‫وق� ��ال وك �ي��ل وزارة ال��ع��دل بو�شو‬ ‫�أبراهيم يف حديث خا�ص لـ(النا�س)‬ ‫�إن" ال � ��وزارة ت�سلمت ‪ 200‬معتقل‬

‫م��ن ال �ق��وات الأم�يرك �ي��ة وه��ي ب�صدد‬ ‫اج��راءات �أمنية حت�سب ًا من هروبهم‬ ‫من ال�سجون العراقية "‪.‬‬ ‫مبين ًا �إن" وزارة العدل تقوم بتغيري‬ ‫م���س�ت�م��ر حل��را���س ال �� �س �ج��ون بهدف‬ ‫مكافحة الف�ساد املايل والإداري ومنع‬ ‫التن�سيق بني املعتقلني واحلرا�س "‪.‬‬ ‫م�شري ًا اىل �إن" ال ��وزارة �أخفقت يف‬ ‫منع ه��روب ع��دد من املعتقلني العرب‬ ‫يف الفرتة املا�ضية من ال�سجن املركزي‬

‫االمر الذي دعا �إىل ت�شديد االجراءات‬ ‫الأمنية وتفعيل كامريات املراقبة يف‬ ‫ال�سجون العراقية "‪.‬‬ ‫وت�سلمت وزارة العدل يف منت�صف‬ ‫متوز املا�ضي ق�سما من املعتقلني لدى‬ ‫القوات الأمريكية ‪.‬‬ ‫يذكر �أن ق�ي��ادة املعتقالت الأمريكية‬ ‫يف ال�ع��راق �سلمت معتقلي بوكا يف‬ ‫الب�صرة والتاجي ببغداد �إىل احلكومة‬ ‫يف �إط � ��ار ات �ف��اق �ي��ة � �س �ح��ب ال �ق��وات‬

‫الأمريكية من العراق‪.‬‬ ‫فيما �سلمت �سجن كروبر �إىل وزارة‬ ‫العدل يف ‪ 15‬متوز املا�ضي الذي بُدل‬ ‫ا�سمه اىل �سجن الكرخ ونقل ‪1500‬‬ ‫معتقل �إىل رع��اي��ة احل �ك��وم��ة ‪ ،‬ومل‬ ‫مي�ض خم�سة ايام على الت�سليم حتى‬ ‫اعلن عن هروب مدير ال�سجن و البالغ‬ ‫من العمر ‪ 26‬عام ًا اثر تهريبه الثنني‬ ‫م��ن ق �ي��ادات تنظيم ال �ق��اع��دة ودول��ة‬ ‫العراق اال�سالمية‬

‫وزارة الكهرباء تبرم عقدين مع شركة سيمنز التركية لتنفيذ محطات تحويلية لشبكات نقل الطاقة‬ ‫بغداد‪ -‬الناس‬ ‫�أب��رم��ت وزارة ال �ك �ه��رب��اء ع�ق��دي��ن مع‬ ‫�شركة �سيمنز الرتكية‪ ،‬لتنفيذ حمطات‬ ‫حتويلية ل�شبكات نقل ال�ط��اق��ة( ‪132‬‬ ‫‪ 33/‬ك‪.‬ف)‪ .‬وقال م�صعب �سري املدر�س‬ ‫املتحدث الر�سمي ل��وزارة الكهرباء �أن‬ ‫قيمة العقد الأول تبلغ �سبعة و�ستني‬

‫م�ل�ي��ون��ا و�أرب �ع �م �ئ��ة و��س�ب�ع��ة و�ستني‬ ‫�ألفا و�ستمئة واثنني وت�سعني يورو‪،‬‬ ‫ويت�ضمن �إع��داد الت�صاميم والتدريب‬ ‫وتنفيذ الأعمال املدنية والإ�شراف على‬ ‫الأع �م��ال الكهربائية مل�ح�ط��ات ( ‪132‬‬ ‫‪ 33/‬ك‪.‬ف)‪ ،‬بنظام( منظومة معزولة‬ ‫بالغاز) وعددها �ست (‪ ،)6‬وهي حمطات‬ ‫(غرب املو�صل والقائم و�سوق ال�شيوخ‬

‫االقتصادية النيابية ‪ :‬دمج وزارة الصناعة‬ ‫مع التجارة يحتاج إلى دراسة‬ ‫بغداد‪ -‬الناس‬ ‫�أعلنت اللجنة االقت�صادية يف جمل�س‬ ‫ال �ن��واب ان دم��ج وزارة ال�صناعة مع‬ ‫ال �ت �ج��ارة ي�ح�ت��اج اىل وق ��ت ودرا� �س��ة‬ ‫�أك�ثر حتى يتم مواكبة العامل وتطور‬ ‫ال�صناعة يف العراق"‪.‬وقال رئي�س‬ ‫اللجنة االق�ت���ص��ادي��ة �أح �م��د العلواين‬ ‫ل�صحيفة (النا�س) �إن "وزارة ال�صناعة‬ ‫ف���ش�ل��ت ومل ت��رت��ق احل �ك��وم��ة بعملها‬ ‫ب��امل �� �س �ت��وى ال� ��ذي ي� �ت�ل�اءم م ��ع واق ��ع‬ ‫االق�ت���ص��اد العراقي"‪.‬و�أ�ضاف �إن "‬ ‫اللجنة االقت�صادية قيمت �أداء وزارة‬ ‫ال���ص�ن��اع��ة وو��ص�ف�ت� ُه ب ��أن��ه ف��ا��ش��ل وال‬ ‫يرتقي اىل امل�ستوى املطلوب"‪.‬وتعاين‬

‫وزارة ال�صناعة من م�شاكل يف الرتهل‬ ‫ب �ع��دد امل��وظ �ف�ين وخ �� �س��ارة ال�شركات‬ ‫التابعة لها ‪ .‬وتعمل احلكومة على جعل‬ ‫دور وزارة التجارة وال�صناعة تقاربيا‬ ‫بهدف تو�سيع االنفتاح على اال�سواق‬ ‫ال �ع��امل �ي��ة‪ .‬و�� �ص ��وت جم �ل ����س ال �ن��واب‬ ‫بالأغلبية يف ‪ 18‬من �شهر متوز املا�ضي‬ ‫ع�ل��ى ق �ب��ول م �ق�ترح رئ�ي����س احلكومة‬ ‫ن��وري امل��ال�ك��ي برت�شيق حكومته من‬ ‫حيث املبد�أ على �أن يح�ضر الأخري �إىل‬ ‫جمل�س النواب لبيان تفا�صيل الرت�شيق‪.‬‬ ‫وتتكون احلكومة من ‪ 42‬وزارة‪ ،‬بينها‬ ‫وزارات بحقيبة‪ ،‬و�أخرى دون حقيبة‪،‬‬ ‫وهي احلكومة الأكرب على مدى التاريخ‬ ‫�شكلت يف العراق بعدد الوزارات"‪.‬‬

‫والرميلة وكميت وغرب كركوك)‪ ،‬ومبدة‬ ‫تنفيذ تبلغ (‪� )12‬شهرا‪ ،‬ابتداء من ت�أريخ‬ ‫فتح وتفعيل االعتماد‪ ،‬وبالدفع الآجل‪،‬‬ ‫على م��دى ث�لاث ��س�ن��وات‪.‬وا��ض��اف ان‬ ‫العقد الثاين هو خا�ص بتجهيز معدات‬ ‫و�إع��داد الت�صاميم والتدريب والتنفيذ‬ ‫ب�أ�سلوب املفتاح اجلاهز ملحطات (‪132‬‬ ‫‪ 33/‬ك‪.‬ف) بنظام (منظومة معزولة‬

‫بالغاز) ملحطات (تل عوينات و�سنجار‬ ‫وج �ن��وب ال�ف�ل��وج��ة وج �ن��وب بعقوبة‬ ‫وامل �ي �م��ون��ة وج��ام �ع��ة ك��رك��وك) وتبلغ‬ ‫قيمته �سبعة و�سبعني مليونا ومئتني‬ ‫واثنني و�سبعني �ألفا وثمامنئة و�سبعة‬ ‫و�أربعني ي��ورو‪ ،‬ومبدة تنفيذ تبلغ ‪16‬‬ ‫�شهرا‪ ،‬اب�ت��داء من تاريخ فتح وتفعيل‬ ‫االعتماد‪ ،‬وب�أ�سلوب الدفع الآجل �أي�ضا‪،‬‬

‫وزير البيئة‪ :‬السلع اليابانية ستخضع‬ ‫للفحوصات اإلشعاعية‬

‫وعلى مدى ثالث �سنوات‪.‬‬ ‫وا�شار املدر�س اىل‪� ،‬أن �شركة �سيمنز‬ ‫الرتكية �سبق �أن نفذت لوزارة الكهرباء‬ ‫‪ 36‬حمطة حتويل يف عام ‪ ،2000‬بعقود‬ ‫مع املديرية العامة مل�شاريع نقل الطاقة‪،‬‬ ‫وعدد من مديريات الوزارة‪ ،‬كما �أبرمت‬ ‫عقد تنفيذ حمطات حتويل (‪ 400‬ك‪.‬ف)‪،‬‬ ‫وع��دده��ا ث�ل�اث يف ال�ب���ص��رة والنجف‬

‫والقرنة‪ ،‬بقيمة ‪ 75‬مليون دوالر‪ ،‬كما‬ ‫�أبرمت عقد حمطة حتويل ماء الر�صافة‬ ‫(‪ 11/ 132‬ك‪.‬ف)‪ ،‬بقيمة ‪ 9‬ماليني‬ ‫يورو‪ ،‬والتزال تنفذ ‪ 16‬حمطة حتويل‬ ‫منذ العام املا�ضي يف مواقع خمتلفة من‬ ‫العراق ل�صالح املديرية العامة مل�شاريع‬ ‫نقل الطاقة قامت بتجهيز معداتها �شركة‬ ‫�سيمنز‪.‬‬

‫عمليات بغداد تعلن العثور على صاروخي كاتيوشا‬ ‫في مقر الحزب اإلسالمي‬

‫بغداد‪ -‬الناس‬

‫بغداد‪ -‬الناس‬

‫اعلن وزي��ر البيئة �سركون الزار �صليوا ان ال�سلع اليابانية‬ ‫ال��واردة اىل العراق �ستخ�ضع للفحو�صات اال�شعاعية البيئية‬ ‫للتاكد من خلوها من التلوث اال�شعاعي ‪.‬ونقل بيان �صحفي �صادر‬ ‫عن املكتب االعالمي لوزارة البيئة عن �صليوا قوله ‪ :‬ان العراق قد‬ ‫عدل اخريا عن قراره بحظر ا�سترياد ال�سلع من املن�ش�أ الياباين‬ ‫على ان يراعى اجراء الفحو�صات اال�شعاعية الالزمة عليها م�شريا‬ ‫اىل ان ذلك القرار كان له االثر االيجابي الكبري يف العالقات بني‬ ‫البلدين" ‪.‬وا�شار اىل ان اليابان الت�سمح بت�صدير اية �سلعة مامل‬ ‫جتري عليها الفحو�صات الالزمة للتاكد من خلوها من امللوثات‬ ‫اال�شعاعية"‪.‬وكان مفاعل فوكو �شيما الياباين قد تعر�ض لدمار‬ ‫كبري نتيجة ال�ه��زات االر�ضية التي �ضربت اج��زاء من اليابان‬ ‫يف اذار من العام اجل��اري و�سببت انت�شارا وا�سعا لال�شعاعات‬ ‫النووية يف املناطق الواقعة �شمال العا�صمة اليابانية طوكيو ‪.‬‬

‫�أع�ل�ن��ت ق �ي��ادة عمليات ب �غ��داد‪ ،‬ام����س ال�سبت‪،‬‬ ‫العثور على �صاروخي كاتيو�شا يف مقر احلزب‬ ‫الإ�سالمي غرب العا�صمة‪.‬‬ ‫وق��ال امل�ت�ح��دث با�سم ق �ي��ادة العمليات اللواء‬ ‫قا�سم عطا خ�لال م�ؤمتر �صحفي عقده يف مقر‬ ‫القيادة �إن "قوة �أمنية ع�ثرت على �صاروخني‬ ‫من نوع كاتيو�شا خمب�أين يف ال�سقف العلوي‬ ‫ملبنى احل��زب الإ��س�لام��ي يف منطقة العامرية‬ ‫غربي بغداد"‪.‬وكانت قيادة عمليات بغداد �أكدت‪،‬‬ ‫يف ال �ـ‪ 30‬م��ن ت�شرين ال�ث��اين املا�ضي‪ ،‬العثور‬ ‫على �صواريخ ومواد تفجري داخل مقر احلزب‬ ‫الإ�سالمي مبنطقة العامرية غربي بغداد‪.‬وتناقلت‬ ‫بع�ض و�سائل الإع�ل�ام‪ ،‬يف ال� �ـ‪ 29‬م��ن ت�شرين‬

‫الثاين املا�ضي‪ ،‬خرب ًا عاج ًال يفيد ب�إ�صابة م�سلح‬ ‫بجروح خطرة �إثر حماولته ت�صنيع متفجرات‬ ‫قرب مقر احلزب الإ�سالمي العراقي‪ ،‬م�ؤكدة �أن‬ ‫قوة من اجلي�ش العراقي داهمت املقر واعتقلت‬ ‫�شخ�ص ًا كان برفقته كما عرثت على مواد متفجرة‬ ‫داخل مقر احلزب‪.‬فيما نفى القيادي يف احلزب‬ ‫الإ�سالمي العراقي �سليم اجلبوري �أن يكون املقر‬ ‫ال��ذي وق��ع قربه التفجري‪ ،‬يف منطقة العامرية‬ ‫عائد ًا للحزب‪ ،‬م�ؤكد ًا �أن مقره يف هذه املنطقة‬ ‫مل يقع قربه �أي تفجري‪.‬كما طالب الأم�ين العام‬ ‫للحزب الإ�سالمي �أياد ال�سامرائي‪ ،‬قيادة عمليات‬ ‫بغداد ب�إجراء حتقيق مو�ضوعي ب�ش�أن العثور‬ ‫على متفجرات داخ��ل مقره يف العامرية‪ ،‬ويف‬ ‫حني �أكد جمددا �أن املقر ال يعود له‪� ،‬أ�شار �إىل �أنه‬ ‫ال ي�ستبعد ا�ستهدافه �سيا�سيا من وراء احلادث‪.‬‬

‫البعض يعزو ارتفاع معدالته للفقر وآخرون يتهمون وسائل التكنولوجيا الحديثة‬

‫محاكم الموصل تسجل بين ‪ 170‬إلى ‪ 200‬حالة طالق شهريًا‬ ‫الموصل ‪ -‬عادل كمال‬ ‫للعام ال�ث��اين على ال �ت��وايل‪ ،‬ت�سجل‬ ‫حم ��اك ��م امل ��و�� �ص ��ل ن �� �س �ب � ًا مرتفعة‬ ‫حل��االت ال�ط�لاق‪ ،‬مبعدل ي�تراوح بني‬ ‫‪ 200_170‬ح��ال��ة � �ش �ه��ري � ًا‪ ،‬وذك��ر‬ ‫املعاون الق�ضائي يو�سف احمد خ�ضر‬ ‫�أحمد متحدث ًا لـ (النا�س)‪� ،‬أن �أ�سباب ًا‬ ‫ع��دي��دة ت �ق��ف وراء �إرت� �ف ��اع ح��االت‬ ‫الطالق يف املو�صل منذ ع��ام ‪،2003‬‬ ‫كالبطالة‪ ،‬وعدم التوافق الثقايف بني‬ ‫الطرفني‪ ،‬و�شيوع ا�ستعمال االجهزة‬ ‫وو�سائل االت�صال احلديثة(املوبايل‬ ‫وال�ستاليت واالنرتنيت)‪ ،‬و�أ�شار اىل‬ ‫ان الأ�شهر الثالثة الأوىل من هذا العام‬ ‫�سجلت ‪ 900‬حالة ط�لاق‪ ،‬و�أن العام‬ ‫الفائت انتهى ب ‪ 3600‬ح��ال��ة‪ ،‬وهي‬ ‫ال�سنة التي �سجلت اعلى املعدالت‪ .‬يف‬ ‫رواقني �ضيقني‪ ،‬داخل حماكم ا�ستئناف‬ ‫منطقة نينوى‪ ،‬ت�ت��وزع غ��رف �سبعة‬ ‫ق�ضاة متخ�ص�صني بدعاوى الأحوال‬ ‫ال�شخ�صية‪ ،‬وه��ي مكتظة با�ستمرار‬ ‫بوجوه غا�ضبة متخا�صمة يف دعاوى‬ ‫تفريق‪� ،‬أو �أخرى با�سمة و�سعيدة لأنها‬ ‫بدات ر�سمي ًا حيا ًة زوجية‪ .‬يف الرواق‬ ‫الأول‪� ،‬س�ألنا املحامي �أحمد فتحي عن‬ ‫حاالت الطالق و�أنواعها التي تنظرها‬ ‫حماكم امل��و��ص��ل‪ ،‬فقال ب�أنها دعاوى‬

‫التفريق واملخالعة‪ ،‬الأوىل يحركها‬ ‫ال��زوج او ال��زوج��ة‪ ،‬ويدخل الطرفان‬ ‫يف خ�صومة تطول �أحيانا لأ�شهر عدة‪.‬‬ ‫�أما املخالعة ي�ضيف املحامي احمد‪" :‬‬ ‫تفريق ق�ضائي يتم باتفاق الطرفني(‬ ‫ال��زوج وال��زوج��ة)‪ ،‬ومب��وج��ب املادة‬ ‫‪ 39‬م��ن ق��ان��ون االح���وال ال�شخ�صية‬ ‫رقم ‪ 199‬ل�سنة ‪ ،1959‬وهو عقد بني‬ ‫طريف الزواج‪ ،‬يت�ضمن ايجاب ًا وقبو ًال‬ ‫ام ��ام امل�ك�ل��ف ق��ان��ون��ا‪ ،‬ح�ي��ث تتنازل‬ ‫الزوجة عن املهر امل�ؤجل واالغرا�ض‬ ‫اجل��ه��ازي��ة ون �ف �ق��ة ال� �ع ��دة‪ ،‬وجميع‬ ‫حقوقها ال�شخ�صية االخرى‪ ،‬وتنازلها‬ ‫ه��ذا ال ين�سحب على حقوق الأبناء‪،‬‬ ‫حيث تبقى مكفولة‪ ،‬واملخالعة ال تتم‬ ‫اال بعد رف��ع دع��وى ق�ضائية‪ .‬ويتابع‬ ‫املحامي ‪ " :‬معظم الدعاوى االن تتعلق‬ ‫باملخالعة‪ ،‬لأن�ه��ا تخت�صر الكثري من‬ ‫االج��راءات‪ ،‬وحتى النفقات‪ ،‬وتنتهي‬ ‫مبوجبها العالقة الزوجية على نحو‬ ‫ودي‪ ،‬م �ق��اب��ل ت� �ن ��ازل ال �ط��رف�ين عن‬ ‫حقوقهما"‪.‬والالفت كما يقول �أحمد‬ ‫ان معظم ح��االت التفريق‪ ،‬واملخالعة‬ ‫حت��دي��دا ي �ك��ون ط��رف��اه��ا � �ص �غ��ار ًا يف‬ ‫ال�سن ترتاوح �أعمارهم بني ‪20_18‬‬ ‫�سنة‪ .‬ال ��زواج املبكر‪ ،‬ع��دم التكاف�ؤ‬ ‫االج �ت �م��اع��ي‪ ،‬ال��و� �ض��ع االقت�صادي‬ ‫والأم �ن��ي‪� ،‬أ��س�ب��اب �ساقتها املحامية‬

‫�أ�شواق‪ ،‬وهي ت�ؤكد ان حاالت الطالق‬ ‫يف نينوى اكرب بكثري مما ت�شري اليه‬ ‫�سجالت املحاكم املخت�صة‪ ،‬وذل��ك لأن‬ ‫املجتمع يف نينوى ع�شائري‪ ،‬والكثري‬ ‫من حاالت ال��زواج جتري دون املرور‬ ‫باملحاكم‪ ،‬وتنتهي دون الرجوع اليها‪.‬‬ ‫وال��و��ض��ع االق�ت���ص��ادي انعك�س على‬ ‫الأ�سرة على نحو كبري جد ًا‪ ،‬وادى �إىل‬ ‫م�شاكل داخلها‪ ،‬و�أدت يف �أحيان كثرية‬ ‫اىل تفكيكها‪ ،‬ب�سبب قلة خربة الطرفني‬ ‫�أو �أح��ده��م‪ ،‬ويتفاقم الأم ��ر بتدخل‬ ‫الأه ��ل‪ ،‬وم��ن خ�لال عملها يف حماكم‬

‫املو�صل‪ ،‬وجدت ان الكثري من دعاوى‬ ‫التفريق املعرو�ضة امام الق�ضاء �سببها‬ ‫احلقيقي اقت�صادي‪ ،‬ف�إما الزوج يكون‬ ‫عاط ًال عن العمل‪� ،‬أو ال يح�صل على‬ ‫مورد يفي مبتطلبات احلياة املتفاقمة‪.‬‬ ‫وت��رى �أ��ش��واق ان اللجوء �إىل ف�سخ‬ ‫عقد الزواج عن طريق املخالعة‪ ،‬بعدم‬ ‫ا�ستطاعة الطرفني حتمل م�صاريف‬ ‫م��اراث��ون دع ��اوى ال�ت�ف��ري��ق‪ ،‬واج��ور‬ ‫املحاماة‪ ،‬وم�صاريف النقل‪ ،‬والر�سوم‪،‬‬ ‫فيقومان لتفادي كل ذلك بالتنازل عن‬ ‫حقوقهما كاملة‪ ،‬ويح�صالن على قرار‬

‫بالتفريق‪ ،‬وبينت املحامية �أ�شواق‬ ‫ان حمكمة التمييز �ضيقت كثريا من‬ ‫ن �ط��اق دع� ��اوى ال �ت �ف��ري��ق وح�صرت‬ ‫ال� �ق ��رارات يف ج��وان��ب معينة فقط‪،‬‬ ‫و�صارت حمكمة الأح��وال ال�شخ�صية‬ ‫ت��رد الكثري م��ن ال��دع��اوى لأن�ه��ا ترى‬ ‫ب��ان ال �أ�سباب موجبة للتفريق فيها‪،‬‬ ‫ول�ك��ي ت�ت�ف��ادى ال��زوج��ة حت��دي��د ًا هذا‬ ‫االم ��ر‪� ،‬إ��ض��اف��ة اىل ع��دم ال��وق��وع يف‬ ‫دوامة املدد التي ت�ستغرقها الإجراءات‬ ‫ال�ق���ض��ائ�ي��ة ك� ��الإن� ��ذارات ومواعيد‬ ‫امل ��راف� �ع ��ات وا�� �س� �ت� �ق ��دام ال �� �ش �ه��ود‪،‬‬ ‫واال���س��ت��ئ��ن��اف وال �ت �م �ي �ي��ز‪ ،‬ورمب ��ا‬ ‫اح ��دى ه��ذه الإج � ��راءات ل��وح��ده��ا قد‬ ‫ت�ستغرق ع��دة �أ�شهر‪.‬املحامي يا�سني‬ ‫فتحي‪ ،‬ي�ؤ�شر ن�سبة كبرية من حاالت‬ ‫التفريق الق�ضائي � �س��وا ًء باملخالعة‬ ‫او غ�يره��ا‪ ،‬ي�ك��ون طرفاها يف حدود‬ ‫االربعني من العمر �أو يزيد عن ذلك‪،‬‬ ‫وف�ترة ال��زواج التزيد يف ال�ع��ادة عن‬ ‫�أ��ش�ه��ر قليلة‪ ،‬بع�ضها ال يعمر حتى‬ ‫�شهر ًا واحد ًا‪ .‬ويقول يا�سني ‪ " :‬ت�أخر‬ ‫الزواج بالن�سبة اىل الن�ساء خ�صو�صا‬ ‫ب �ع ����ض امل ��وظ� �ف ��ات‪ ،‬ي �ج �ع �ل �ه��ن ويف‬ ‫كثري م��ن الأح �ي��ان يقبلن ب ��أي عر�ض‬ ‫ل�لاق�تران يقدم اليهن‪ ،‬وي�ك��ون هناك‬ ‫يف العادة عاطلون او فا�شلون �أو غري‬ ‫كفوءين‪ ،‬يتحينون هكذا فر�ص‪ ،‬طمع ًا‬

‫برواتبهن‪ ،‬وينك�شف ذل��ك يف الأيام‬ ‫�أو الأ�شهر الأول من ال��زواج‪ ، ،‬فتلجا‬ ‫الزوجة اىل املحكمة لت�صحيح خط�أها‪،‬‬ ‫وحماكم املو�صل ت�سجل �سنوي ًا الكثري‬ ‫من احلاالت املماثلة‪ .‬وحتدث املحامي‬ ‫يا�سني عن حاالت طالق تبني ان �سببها‬ ‫الرئي�س املوبايل‪� ،‬أو م�سل�سل يبث يف‬ ‫قناة ف�ضائية‪ ،‬او االن�ترن�ي��ت‪� ،‬أو �أن‬ ‫فقدانها او احد منها �سبب يف حاالت‬ ‫طالق �أخ��رى‪ ،‬وهذا كله يف ظل و�ضع‬ ‫ام �ن��ي ��ص�ع��ب تعي�شه امل��و� �ص��ل منذ‬ ‫‪ ،2003‬وم��ا ي�سفر عنه من تداعيات‬ ‫نف�سية ترخي بظاللها على العائلة‪،‬‬ ‫خ�صو�صا غ�ير امل�ت�م��ا��س�ك��ة‪ .‬الكثري‬ ‫م��ن امل�ح��ام�ين ال��ذي��ن التقينا بهم يف‬ ‫حم��اك��م امل��و���ص��ل‪ ،‬ي� ��رون ب ��ان على‬ ‫احلكومة ان متار�س دورها من خالل‬ ‫م�ؤ�س�ساتها‪ ،‬يف التقليل م��ن حاالت‬ ‫الطالق‪ ،‬وابقائها عند حدود طبيعية‪،‬‬ ‫وذل ��ك م��ن خ�لال ح�م�لات ت��وع�ي��ة‪ ،‬يف‬ ‫امل���دار����س واجل ��ام� �ع ��ات وال���دوائ���ر‪،‬‬ ‫واجلوامع‪ ،‬من خالل توجيه وار�شاد‬ ‫ال�شباب اىل �أهمية ال��زواج باعتباره‬ ‫رابطة مقد�سة‪ ،‬ينبغي ازاءه��ا حتري‬ ‫االمكانية املعنوية واملادية قبل االقدام‬ ‫على ال��زواج‪ ،‬وبعدها بعدم التفريط‬ ‫بالرابطة ال��زوج�ي��ة بال�سهولة التي‬ ‫يقدم عليها البع�ض �أالن‪.‬‬

‫الق�ضاء لينالوا جزاءهم العادل "‪.‬‬ ‫وا� �ض��اف " ان ه��ذه الأح� ��داث التي‬ ‫ادت اىل وق��وع ع��دد م��ن الإ�صابات‬ ‫وخ�سائر مادية كبرية ‪ ،‬تعرب عن نهج‬ ‫مقلق �سيرتك تداعيات �سلبية خطرية‬ ‫على الأم��ن واال�ستقرار واالقت�صاد‬ ‫وك��ل م��ا ي�ق��وم عليه م��ن امل�ق��وم��ات ‪،‬‬ ‫وي�سيء �إىل العملية الدميقراطية‬ ‫وم�صداقيتها يف الإقليم "‪.‬‬ ‫وك��ان م�صدر ك��ردي اع�ل��ن ام����س ان‬

‫ح�صيلة �إ�شتباكات زاخ��و مبحافظة‬ ‫دهوك التي وقعت ا�سفرت عن �إحراق‬ ‫‪ 36‬حم�لا لبيع اخل �م��ور و‪ 4‬فنادق‬ ‫ك�ب�رى ت�ضم ن ��وادي ليلية ومراكز‬ ‫�آ�سيوية للم�ساج‪.‬‬ ‫وقال امل�صدر �أن ح�شدا من املتظاهرين‬ ‫ال�غ��ا��ض�ب�ين م��ن م �ن��اط��ق باهدينان‬ ‫وزاخ � ��و و� �س �م �ي��ل ك ��ان ��وا ي��ن��ددون‬ ‫ب ��وج ��ود م ��راك ��ز اج �ن �ب �ي��ة وحملية‬ ‫للم�ساج ‪ ،‬وحتول التنديد اىل اعمال‬ ‫تخريب حيث قاموا ب�إحراق عدد من‬ ‫حم��ال بيع اخل�م��ور وال�ف�ن��ادق التي‬ ‫ت�ضم نوادي ليلية ومراكز م�ساج‪.‬‬ ‫و�أ� � �ض� ��اف ان ت� �ظ ��اه ��رات م�ضادة‬ ‫للتظاهرة االوىل خرجت وهاجمت‬ ‫مقرات الإحتاد اال�سالمي الكرد�ستاين‬ ‫و�أح��رق��ت ‪ 4‬م�ق��رات منها باال�ضافة‬ ‫اىل �إح��راق حمطة تلفزيون االحتاد‬ ‫اال� �س�لام��ي يف ق���ض��اء زاخ ��و ‪ ،‬على‬ ‫خلفية االتهامات التي وجهها احلزب‬ ‫ال��دمي�ق��راط��ي الكرد�ستاين لالحتاد‬ ‫اال�سالمي بامل�س�ؤولية عن التظاهرة‬ ‫ال�ت��ي �أح��رق��ت فيها ال�ف�ن��ادق وحمال‬ ‫اخلمور‪.‬‬ ‫واو�� �ض ��ح ان م �� �ص��ادر يف االحت ��اد‬ ‫اال� �س�ل�ام��ي ن �ف��ت م���س��ؤول�ي�ت�ه��ا عن‬ ‫التظاهرة االوىل ‪ ،‬واتهمت احلزب‬ ‫الدميقراطي بتدبري كلتا التظاهرتني‬ ‫ل�ت���ص�ف�ي��ة ح �� �س��اب��ات��ه م ��ع االحت� ��اد‬ ‫اال�سالمي‪.‬‬

‫التربية تنفي اصدار قرار بارتداء‬ ‫الطالبات للحجاب في المدارس‬ ‫بغداد‪ -‬الناس‬ ‫�أعلنت وزارة الرتبية �أنها مل توجه �أي‬ ‫قرار ملدار�س البنات بارتداء الطالبات‬ ‫احل�ج��اب ومب��ن فيهن الطالبات غري‬ ‫امل�سلمات "‪.‬وقال املتحدث الر�سمي‬ ‫لوزارة الرتبية وليد ح�سني لـ(النا�س)‬ ‫�إن" ال��وزارة مل ُت�صدر اي توجيه او‬ ‫ق��رار بفر�ض احل�ج��اب يف املدار�س‪،‬‬ ‫م �ب �ي �ن � ًا �إن" ذل ��ك جم ��رد اج �ت �ه��ادات‬ ‫�شخ�صية من بع�ض �إدارات املدار�س‬ ‫لـ "لعدم تعر�ضهن مل�شاك�سات من قبل‬ ‫ال�شباب" وه��و تعبري ي�ن��درج �ضمن‬ ‫قائمة تلك املفارقات"‪.‬‬ ‫و�أ���ض��اف �إن" ال � ��وزارة ت�ت��اب��ع عمل‬ ‫�إدارات امل��دار���س ع�بر جهاز ا�شراف‬ ‫وم�ت��اب�ع��ة يف جميع ان �ح��اء العراق‬ ‫ل�ع��دم اج �ب��ار ال�ط��ال�ب��ات ع�ل��ى ارت ��داء‬ ‫احلجاب"‪.‬‬ ‫م �� �ش�ير ًا اىل �إنها" �ست�شكل جلانا‬ ‫للتحقيق مع اية ادارة يثبت فر�ضها‬ ‫لب�س احلجاب على الطالبات الن ذلك‬ ‫يعد خمالفة للقانون"‪.‬‬

‫من جهته يقول ع�ضو جلنة الرتبية‬ ‫يف جمل�س النواب علي جرب ح�سون‬ ‫ان احلكومة والربملان ال ي�ستطيعان‬ ‫فر�ض لب�س احلجاب على الطالبات‪،‬‬ ‫الن ذل� ��ك ي �ع��د خم��ال �ف��ة د� �س �ت��وري��ة‪،‬‬ ‫م�شري ًا اىل ان ا�سبابا �سيا�سية تقف‬ ‫وراء اث��ارة هذا املو�ضوع يف الوقت‬ ‫الراهن"‪.‬‬ ‫ي��ذك��ر ان م���ص��ادر نيابية اك ��دت‪ ،‬يف‬ ‫وقت �سابق‪� ،‬أن بع�ض القرارات ت�صدر‬ ‫كاجتهادت فردية مثل ف�صل الإناث عن‬ ‫ال��ذك��ور يف اجلامعات وامل��دار���س �أو‬ ‫ارت��داء احلجاب‪ ،‬مبينة‪ ،‬ان من تريد‬ ‫�أن ت��رت��دي احل �ج��اب م��ن حقها فعل‬ ‫ذل��ك وم��ن ال ترغب ال جترب على هذا‬ ‫الأمر"‪.‬‬ ‫وكانت م�صادر تربوية‪ ،‬قد ذكرت يف‬ ‫وقت �سابق‪� ،‬أن العديد من املدر�سني‬ ‫وامل��در� �س��ات ال�ع��ام�ل�ين يف امل��دار���س‬ ‫االع� ��دادي� ��ة وال��ث��ان��وي��ة يف بع�ض‬ ‫املحافظات يقومون بفر�ض احلجاب‬ ‫على الطالبات‪ ،‬وب�ضمنهن طالبات من‬ ‫الديانات االخرى"‪.‬‬

‫أمن‬ ‫مقتل مهندس مصري الجنسية بحادث‬ ‫مروري‬ ‫ق�ت��ل م�ه�ن��د���س م���ص��ري اجلن�سية‬ ‫يعمل يف �شركة م�ق��اوالت بناحية‬ ‫اال��س�ك�ن��دري��ة �شمال ب��اب��ل بحادث‬ ‫مروري عندما انقلبت العجلة التي‬ ‫ك��ان ي�ستقلها ام����س ال�سبت على‬ ‫الطريق ال�ع��ام ال��راب��ط ب�ين ناحية‬

‫اال�سكندرية ومدينة بغداد ‪.‬‬ ‫وذكر م�صدر يف �شرطة اال�سكندرية‬ ‫"ان املهند�س ح�سني جاد م�صري‬ ‫اجل�ن���س�ي��ة ق �ت��ل ب��ح��ادث م ��روري‬ ‫عندما انقلبت عجلة ك��ان ي�ستقلها‬ ‫ب�سبب ال�سرعة العالية"‪.‬‬

‫القبض على ‪ 13‬مطلوبا في ديالى‬ ‫القت قوات ال�شرطة القب�ض على‬ ‫‪� 13‬شخ�صا و�صفتهم باملطلوبني‬ ‫يف عمليات امنية نفذت يف مناطق‬ ‫عدة يف حمافظة دياىل ام�س‪.‬‬ ‫وذك� ��ر م �� �ص��در ام �ن��ي ان ق ��وات‬ ‫ال�شرطة التابعة ملديرية افواج‬

‫طوارئ دياىل �شنت عمليات دهم‬ ‫وت�ف�ت�ي����ش يف م �ن��اط��ق بعقوبة‬ ‫وامل �ق��دادي��ة واخل��ال����ص وجلوالء‬ ‫وم� �ن ��ديل ا� �س �ف��رت ع ��ن القب�ض‬ ‫على ‪ 13‬مطلوبا بتهم " جنائية‬ ‫وارهابية "‪.‬‬

‫إصابة شرطي بانفجار عبوة ناسفة‬ ‫ا��ص�ي��ب ��ش��رط��ي ام ����س بانفجار‬ ‫ع�ب��وة نا�سفة ا�ستهدفت دوري��ة‬ ‫لل�شرطة غربي بعقوبة ‪.‬‬ ‫وق� ��ال م �� �ص��در ام �ن��ي ان دوري ��ة‬ ‫لل�شرطة تعر�ضت النفجار عبوة‬ ‫نا�سفة اثناء مرورها على الطريق‬ ‫ال��رئ�ي����س يف ح��ي امل �ف��رق غربي‬ ‫بعقوبة مما ا�سفر عن ا�صابة احد‬

‫اف ��راد ال��دوري��ة ب�ج��روح خمتلفة‬ ‫ف�ضال عن ت�ضرر عجلة ع�سكرية‬ ‫تابعة لل�شرطة ‪.‬‬ ‫وا�ضاف ان قوة امنية هرعت اىل‬ ‫م �ك��ان االن �ف �ج��ار وف��ر��ض��ت طوقا‬ ‫امنيا يف املنطقة وب��دات بحملة‬ ‫دهم وتفتي�ش بحثا عن املتورطني‬ ‫يف تفجري العبوة ‪.‬‬

‫اعتقال ‪ 20‬من عناصر القاعدة‬ ‫�أع �ل �ن��ت ق �ي��ادة ال �ف��رق��ة ال � �ـ‪ 17‬يف‬ ‫اجلي�ش ‪ ،‬ام�س ال�سبت‪� ،‬أن قواتها‬ ‫اعتقلت ‪ 20‬م��ن عنا�صر تنظيم‬ ‫القاعدة خالل عملية �أمنية نفذتها‬ ‫�شمال بابل‪.‬‬ ‫وق��ال ق��ائ��د الفرقة ال �ل��واء الركن‬ ‫نا�صر الغنام �إن "قوة من مغاوير‬ ‫ال �ف��رق��ة وب��ال�ت�ن���س�ي��ق م��ع قيادة‬ ‫ال �ف��رق��ة ال �ث��ام �ن��ة امل �� �س ��ؤول��ة عن‬ ‫حمافظة بابل نفذت ‪ ،‬عملية دهم‬ ‫وتفتي�ش يف منطقة البحريات‬ ‫ال�ت��اب�ع��ة ل�ن��اح�ي��ة ج��رف ال�صخر‬

‫مم��ا �أ� �س �ف��ر ع��ن اع �ت �ق��ال ‪ 20‬من‬ ‫عنا�صر القاعدة‪ ،‬مطلوبني وفقا‬ ‫للمادة الرابعة من قانون مكافحة‬ ‫الإرهاب"‪.‬‬ ‫و�أ�� �ض ��اف ال �غ �ن��ام �أن "العملية‬ ‫ا��س�ت�ن��دت �إىل م��ذك��رات اعتقال‬ ‫� �ص��ادرة م��ن ال�ق���ض��اء "‪ ،‬م�شريا‬ ‫�إىل �أن "القوة نقلت املعتقلني �إىل‬ ‫مركز �أمني للتحقيق معهم"‪.‬‬ ‫وتعترب الفرقة ال�ـ‪ 17‬يف اجلي�ش‬ ‫م�س�ؤولة عن حماية مناطق جنوب‬ ‫بغداد‪.‬‬


‫النواب العراقيون‪ ..‬استغلوا عطلة عاشوراء ليتفقدوا عائالتهم وممتلكاتهم!‬ ‫الناس ‪ -‬خاص‬ ‫علم ��ت (النا�س) من م�ص ��ادرها املوثوقة‬ ‫ان الن ��واب العراقي�ي�ن ا�س ��تغلوا عطلة‬ ‫عا�ش ��وراء الت ��ي ابت ��د�أت من ��ذ نهاي ��ة‬ ‫اال�س ��بوع املا�ض ��ي ومتت ��د اىل مطل ��ع‬

‫اال�س ��بوع املقب ��ل لي�س ��افروا اىل البلدان‬ ‫التي توجد فيها عائالتهم‪.‬‬ ‫عدد كبري منهم و�صل العا�صمة االردنية‬ ‫عم ��ان حيث يقي ��م عدد كبري م ��ن عائالت‬ ‫ال�سيا�س ��يني و�آخ ��رون ذهب ��وا اىل دب ��ي‬ ‫و لندن وبع�ض ��هم ميم وجهه العوا�ص ��م‬

‫االوربية!‬ ‫بع� ��ض الن ��واب ا�س ��تغل العطل ��ة ليتفقد‬ ‫عقاراته يف بع�ض العوا�ص ��م وبع�ض ��هم‬ ‫اجرى ات�ص ��االت ل�ش ��راء عقارات جديدة‬ ‫او الدخ ��ول يف ان�ش ��طة ا�س ��تثمارية‬ ‫وجتارية حت�سبا لقادمات ال�سنني‪.‬‬

‫العدد (‪ - )146‬االحد ‪ 4‬كانون االول ‪2011‬‬

‫رئي�س التحرير‬

‫د‪ .‬حميد عبداهلل‬ ‫‪ 12‬صفحة‬

‫‪ 250‬دينار‬

‫‪No. (146) - Sunday 4, Decmber, 2011‬‬

‫المالكي قريبا في صالح الدين لتهدئة األوضاع المتشنجة‬

‫كــــالم‬

‫ديالى تعلن رسميًا رفضها فكرة تشكيل اإلقليم وتطالب بصالحيات إضافية‬ ‫بغداد‪ -‬احمد علي‬ ‫ق ��ال املتحدث با�س ��م حماف ��ظ دي ��اىل �أن املحافظة‬ ‫ترف�ض فك ��رة حتويله ��ا اىل اقليم م�س ��تقل اداريا‬ ‫واقت�ص ��اديا يف الوق ��ت احل ��ايل‪ ،‬فيم ��ا اك ��د ان‬ ‫املطالب ��ات هي باطالق ال�ص�ل�احيات املن�ص ��و�ص‬ ‫عليه ��ا يف قان ��ون االقالي ��م واملحافظ ��ات غ�ي�ر‬ ‫املنتظمة ب�إقليم رقم ‪ 21‬ل�سنة ‪.2008‬‬ ‫وقال تراث حممود لـ(النا�س) �إن "موقف حمافظة‬ ‫دي ��اىل الر�س ��مي هو �ض ��د ت�ش ��كيل اقليم م�س ��تقل‬ ‫اداري ��ا واقت�ص ��اديا‪ ،‬واملوقف ه ��و بتفعيل قانون‬ ‫‪ 21‬ل�س ��نة ‪ 2008‬الذي مينح ال�صالحيات ملجال�س‬ ‫املحافظ ��ات"‪ ،‬مبين ��ا �أن "حمافظ ��ة دي ��اىل تعتقد‬ ‫ان جمي ��ع املحافظات غ�ي�ر م�ؤهلة لت�ش ��كيل اقليم‬ ‫م�ستقل ب�سبب امل�شاكل العديدة يف املحافظات من‬ ‫الناحية االدارية"‪.‬‬ ‫و�أو�ض ��ح حمم ��ود ان "الدعوة اىل ت�ش ��كيل اقليم‬ ‫يفرت� ��ض ان ي�س ��بقه وج ��ود م�ؤ�س�س ��ات ر�ص ��ينة‬ ‫وكف ��اءات ادارية تقود امل�ؤ�س�س ��ات"‪ ،‬الفتا اىل �أن‬ ‫"حمافظ ��ة دي ��اىل اىل االن ت�ش ��كو من قلة خربة‬ ‫املديري ��ن العام�ي�ن ويف االغلب يتطلب ا�س ��ترياد‬ ‫خربات من العا�ص ��مة بغداد لقربها عن املحافظة‪،‬‬ ‫وا�ض ��افة اىل ان املحافظ ��ة تلج� ��أ اىل زج بع� ��ض‬ ‫مالكاته ��ا يف دورات تطويري ��ة يف اخل ��ارج‬ ‫ملواكبة التطور‪ ،‬لذا فت�ش ��كيل اقليم م�س ��تقل يعني‬ ‫ت�ش ��كيل دولة م�صغرة وهذا غري ممكن يف الوقت‬ ‫احلايل"‪.‬‬ ‫وتاب ��ع �أن "ما يع ��وق حتول حمافظ ��ة دياىل اىل‬ ‫اقليم م�س ��تقل بالإ�ض ��افة اىل اال�سباب التي ذكرت‬ ‫ه ��و وجود املناطق املتنازع عليها‪ ،‬فبمجرد اعالن‬ ‫املحافظ ��ة اقليم ��ا �س ��تلج�أ املناطق املتن ��ازع عليها‬ ‫ذات الغالبي ��ة الكردية اىل اع�ل�ان التحاقها ب�إقليم‬ ‫كرد�ستان وهذا �سي�ضر باملحافظة"‪.‬‬ ‫وي�أت ��ي اع�ل�ان حمافظ ��ة دي ��اىل رف�ض ��ها ت�ش ��كيل‬ ‫االقلي ��م امل�س ��تقل يف الوقت احلايل فيما ي�س ��تعد‬

‫رئي� ��س ال ��وزراء ن ��وري املالكي لزي ��ارة حمافظة‬ ‫�ص�ل�اح الدين القناعها بالعدول عن فكرة ت�ش ��كيل‬ ‫االقليم‪.‬‬ ‫وتعه ��د رئي� ��س ال ��وزراء ن ��وري املالك ��ي مبن ��ح‬ ‫�ص�ل�احيات ا�ضافية اىل جمال�س املحافظات خالل‬ ‫املرحل ��ة املقبل ��ة بعد االنتهاء م ��ن تعديالت قانون‬ ‫‪ 21‬ل�س ��نة ‪ ،2008‬والت ��ي يراه ��ا البع� ��ض وعودا‬ ‫ق ��د ال تتحق ��ق كونه ��ا ج ��اءت ب�أج ��واء م�ش ��حونة‬ ‫بال�ضغوط ال�سيا�سية‪.‬‬ ‫ويف هذا االطار‪ ،‬ك�ش ��ف ع�ض ��و القائم ��ة العراقية‬ ‫البي�ضاء طالل الزوبعي الذي يلعب دور الو�سيط‬ ‫بني املالكي وجمل�س حمافظة �صالح الدين عن �أن‬ ‫زيارة املالكي املفرت�ضة ل�صالح الدين �ستقود اىل‬ ‫ع ��دول االخرية عن مطالبتها بت�ش ��كيل االقليم يف‬ ‫الوقت احلايل‪.‬‬ ‫وق ��ال الزوبعي يف ت�ص ��ريح �ص ��حفي �أن "رئي�س‬ ‫الوزراء نوري املالكي �سيزور �صالح الدين قريب ًا‬ ‫به ��دف اجللو�س �إىل طاول ��ة احلوار مع �أع�ض ��اء‬ ‫جمل�س ��ها وح ��ل الأزم ��ات العالق ��ة م ��ع احلكوم ��ة‬ ‫املركزي ��ة"‪ ،‬م�ؤكدا "ومن هنا تنتف ��ي احلاجة �إىل‬ ‫�إعالن املحافظة �إقليم ًا"‪.‬‬ ‫ودعا اجلبوري �أع�ض ��اء جمل�س �صالح الدين �إىل‬ ‫"�إعادة ح�ساباتهم وتدار�س االنعكا�سات ال�سلبية‬ ‫كاف ��ة التي ترتت ��ب على �إعالن الإقليم‪ ،‬خ�صو�ص� � ًا‬ ‫�أن ه ��ذا املو�ض ��وع ب ��د�أ يف ��رز تداعي ��ات و�أزمات‬ ‫متع ��ددة ك�أزم ��ة ق�ض ��اءي بلد والدجيل"‪ ،‬م�ض ��يفا‬ ‫�أن "الت�ص ��ريحات التي يديل بها �أع�ض ��اء جمل�س‬ ‫�ص�ل�اح الدين قد تزيد الو�ض ��ع ت�شنج ًا يف الوقت‬ ‫الذي مل يع ��د فيه البلد يحتمل املزيد من ال�ض ��غط‬ ‫والتوتر ال�سيا�سي والت�صعيد الإعالمي"‪ ،‬معترب ًا‬ ‫�أنه ��ا "ج ��اءت لتف�س ��د عل ��ى العراقي�ي�ن فرحته ��م‬ ‫بان�سحاب القوات الأمريكية"‪.‬‬ ‫و�شدد اجلبوري على "�ض ��رورة �أن يدرك �أع�ضاء‬ ‫املجل� ��س �أن الكث�ي�ر م ��ن �أبناء املحافظة و�ش ��يوخ‬ ‫ووجه ��اء ع�ش ��ائرها يرف�ض ��ون فك ��رة الإقلي ��م‪،‬‬

‫اخضر‬

‫لذل ��ك عليه ��م �أال ينجروا وراء هذا امل�ش ��روع وفق ًا‬ ‫لقرارات انفعالية مت�سرعة"‪.‬‬ ‫ويق ��ول ع�ض ��و اللجن ��ة زي ��اد ال ��ذرب لـ(النا�س)‪،‬‬ ‫�إن "هن ��اك ع ��دم تواف ��ق داخ ��ل جلن ��ة االقالي ��م‬ ‫واملحافظ ��ات ب�ش� ��أن فق ��رة يف قان ��ون االقالي ��م‬

‫عدسة ‪:‬‬

‫من هو صاحب مطعم ورد في عمان؟‬

‫احمر‬

‫التعامل مع احلادث االمني مبو�ض ��وعية عاجلة‬ ‫ه ��و عامل تهدئة ثمني القيمة خا�ص ��ة اذا ما جاء‬ ‫احلادث بتبعات �سيا�سية ونف�سية‪ ،‬كما ان �سرعة‬ ‫الك�شف عن نتائج التحقيق تعطي للقانون مهابة‬ ‫وحتقق العدالة يف اكمل �صورها‪.‬‬

‫برلمان ضعيف االداء ‪..‬حكومة سلطوية‬

‫الت�ش ��كيك بنتائ ��ح التحقيق ��ات ب�ش� ��أن انفج ��ار‬ ‫جمل� ��س النواب ال ي�ص ��ب يف م�ص ��لحة احلقيقة‬ ‫وامن ��ا يزي ��د م ��ن عم ��ق اخل�ل�اف ويعر� ��ض‬ ‫منظومتنا االمنية اىل اخللل فالطعن بكل بادرة‬ ‫جناح هو بال�ض ��د من اال�س ��تقرار ويك�ش ��ف عن‬ ‫عيب وا�ضح‪.‬‬

‫بغداد ‪-‬‬ ‫�أعل ��ن مق ��رر جمل� ��س الن ��واب حمم ��د‬ ‫اخلال ��دي‪ ،‬ام� ��س ال�س ��بت‪� ،‬أن الربملان‬ ‫�سي�ست�ض ��يف رئي� ��س ال ��وزراء نوري‬ ‫املالك ��ي ملناق�ش ��ته ب�ش� ��أن جاهزي ��ة‬ ‫الق ��وات الأمنية لت�س ��لم املل ��ف الأمني‬ ‫بعد االن�س ��حاب الأمريك ��ي بعد عودته‬ ‫م ��ن وا�ش ��نطن‪ ،‬فيم ��ا توق ��ع �أن تكون‬ ‫جل�سة اال�ست�ضافة مغلقة‪.‬‬ ‫وق ��ال حمم ��د اخلال ��دي �إن "رئا�س ��ة‬ ‫جمل�س النواب �س ��تحدد خالل جل�س ��ة‬ ‫الربمل ��ان الت ��ي �س ��تعقد يف ال� �ـ‪ 11‬م ��ن‬ ‫كانون االول احلايل‪ ،‬موعد ا�ست�ضافة‬

‫بغداد ‪-‬‬

‫الوالي ��ات املتحدة يف الـ‪ 12‬من كانون‬ ‫الأول املقب ��ل‪ ،‬مبين ��ا �أن ه ��ذه الزيارة‬ ‫ت�أتي يف �إطار تعميق عالقات ال�صداقة‬ ‫والتع ��اون وامل�ص ��الح امل�ش�ت�ركة ب�ي�ن‬ ‫البلدين‪.‬‬ ‫وق ��ررت رئا�س ��ة جمل� ��س الن ��واب‬ ‫ا�ست�ض ��افة رئي� ��س ال ��وزراء ن ��وري‬ ‫املالك ��ي بعد عودت ��ه من الياب ��ان التي‬ ‫زاره ��ا يف ال� �ـ‪ 19‬م ��ن ت�ش ��رين الثاين‬ ‫املا�ض ��ي‪ ،‬وع ��اد منه ��ا يف ال� �ـ‪ 23‬م ��ن‬ ‫ال�ش ��هر ذاته‪ ،‬ملناق�ش ��ة جاهزية القوات‬ ‫الأمنية بعد االن�س ��حاب الأمريكي‪ ،‬اال‬ ‫�إن اال�ست�ضافة ت�أجلت من دون معرفة‬ ‫الأ�سباب‪.‬‬

‫تدابير أمنية مشددة في السليمانية تحسبا لوقوع أعمال عنف‬ ‫السليمانية ‪-‬‬ ‫انت�شرت قوات امنية كبرية يف مدينة‬ ‫ال�س ��ليمانية على خلفية احداث مدينة‬ ‫زاخو ام� ��س االول واتخذت اجراءات‬ ‫امنية م�شددة يف نطاق املدينة ‪.‬‬ ‫وقال م�ص ��در امني يف ال�سليمانية ان‬ ‫معلومات و�صلت اىل اجلهات االمنية‬ ‫بال�سليمانية عن نية بع�ض اجلماعات‬ ‫واال�ش ��خا�ص القيام بتجمع يف �ساحة‬ ‫ال�س ��راي و�س ��ط املدين ��ة ت�ض ��امنا مع‬

‫احداث مدينة زاخو"‪.‬‬ ‫وا�ضاف امل�ص ��در" ان اجلهات االمنية‬ ‫مبدينة ال�س ��ليمانية طالبت املواطنني‬ ‫بعدم التجم ��ع او التظاه ��ر ومل متنح‬ ‫اية جه ��ة حزبية او منظمات رخ�ص ��ة‬ ‫للتظاهر او التجمع "‪.‬‬ ‫وبح�س ��ب معلوم ��ات مت�س ��ربة م ��ن‬ ‫االحزاب املعار�ضة ام�س فان اجتماعا‬ ‫عقدت ��ه قي ��ادات االح ��زاب املعار�ض ��ة‬ ‫الثالث ��ة يف ال�س ��ليمانية ح ��ول اخ ��ر‬ ‫التطورات مبدينة زاخو "‪.‬‬

‫وذك ��رت تقاري ��ر �ص ��حفية ان ق ��وات‬ ‫امني ��ة كبرية تنت�ش ��ر حاليا يف منطقة‬ ‫درك ��ي �س ��را مي ��دان احلرية ال�س ��احة‬ ‫الرئي�سة و�سط مدينة ال�سليمانية اىل‬ ‫جانب انت�ش ��ار مكثف لها يف ال�شوارع‬ ‫املحيطة بال�س ��احة الرئي�س ��ة وب�ش ��كل‬ ‫خا�ص يف �ش ��وارع بريمريد ومولوي‬ ‫وكاوه و�سط املدينة " ‪.‬‬ ‫تفا�صيل مو�سعة �ص ‪2‬‬

‫ثقب الباب‬

‫من دفاترهم القديمة‬

‫�شاهد جماميع من التالميذ يخرجون من‬ ‫املدر�سة‪.‬‬ ‫قال ل�صديقه‪ :‬ه�ؤالء التالميذ ذكروين بعبارة‬ ‫كنا نرددها ب�أعلى �أ�صواتنا ‪ :‬قدري قاد بقرنا!‬ ‫ثم �س�أل �صديقه‪ :‬هل تذكر هذه اجلملة ‪�..‬إنها‬ ‫باقية يف ذاكرتي منذ �أكرث من ن�صف قرن !‬ ‫رد �صديقه �ساخرا‪ :‬ياريت على �أيام زمان ‪.‬‬ ‫رد عليه با�ستغراب‪ :‬ملاذا؟‬ ‫�أجاب �صديقه‪ :‬لأننا �أ�ضعنا قدري والبقر!‬ ‫نظر �إليه �شزرا ثم غادر!!‬

‫ خاص‬‫على هام� ��ش لقائه بعدد من املفكرين والأكادمييني‬ ‫امل�ش ��اركني يف امل�ؤمت ��ر ال ��دويل الأول للمجموعة‬ ‫العراقي ��ة للبح ��وث والدرا�س ��ات الإ�س�ت�راتيجية‬ ‫�أب ��دى ال�س ��يد رئي� ��س ال ��وزراء ن ��وري املالك ��ي‬ ‫ر�أي ��ا مث�ي�را ي�س ��تدعي التنويه واال�ش ��ادة ‪� ،‬إذ قال‬ ‫�إن "املنطق ��ة تع ��اين م ��ن �سيا�س ��يني غ�ي�ر مثقفني‬ ‫يحاولون ال�سيطرة والهيمنة عرب الديانة واملعتقد‬ ‫�أو عن طريق ال�س�ل�اح والع�ش�ي�رة"‪� .‬إن هذا الربط‬ ‫م ��ا بني انعدام الثقافة والهيمنة القائمة على الدين‬ ‫وال�س�ل�اح والع�ش�ي�رة �ص ��حيح متام ��ا ‪ ،‬و�إن كان‬ ‫يحتاج اىل تقدمي �أو�صاف وتعليالت �أو�سع ‪.‬‬ ‫يف احلقيقة �أن اللجوء اىل �أ�س ��اليب غري �سيا�سية‬ ‫يف احلي ��اة ‪ ،‬هو امنوذج ال�س ��اليب تقوم بها قوى‬ ‫ما قب ��ل الدولة التي تنزع اىل العنف واال�س ��تبداد‬

‫‪3‬‬ ‫‪5‬‬

‫د‪ .‬حميد عبد الله‬ ‫خرجن ��ا من دوامة (من املنف ��ذ) ؟ ودخلنا يف حرية‬ ‫(من املُ�س َتهدَف)؟‬ ‫املنفذ �إرهابي ب�ص ��رف النظر عن جن�س ��يته وهويته‬ ‫وعقيدت ��ه و�س�ل�الته‪� ،‬أم ��ا املُ�س ��تهدَف ف�إن ��ه الع ��راق‬ ‫ب�صرف النظر عمن يُقتل �أو يُجرح �أو ينجو!‬ ‫�س ��جال �س ��اخن بني ال�سيا�س ��يني حول املُ�س ��تهدَف‬ ‫يف تفج�ي�ر الربمل ��ان ‪ ،‬املالك ��ي و�أن�ص ��اره وم�ؤيدوه‬ ‫يقول ��ون �إن ر�أ�س رئي�س احلكوم ��ة هو املطلوب يف‬ ‫عملية الربملان‪� ،‬أما جماعة النجيفي فينفون ب�ش ��دة‬ ‫ويقولون‪ :‬بل رئي�س الربملان هو الهدف !!‬ ‫الر�أ� ��س املالك ��ي �أغلى من ر�أ� ��س الع ��راق‪ ،‬وال ر�أ�س‬ ‫النجيف ��ي �أثم ��ن م ��ن ر�أ� ��س الع ��راق ‪ ،‬كل الر�ؤو� ��س‬ ‫والأرواح ترخ�ص دون العراق!‬ ‫يُفرت� ��ض �أن ي ��دور اجل ��دال وي�ش ��تد ال�س ��جال حول‬ ‫االخرتاق وكيف جنح �إرهابي بالت�سلل �إىل القلب ؟‬ ‫و�إذا كان القلب يف خطر فكيف هو حال الأطراف؟‬ ‫�إذا كان القائد العام للقوات امل�س ��لحة قد �أ�صبح هدفا‬ ‫ل�سهام الإرهابيني فكيف بامل�ست�ضعفني الذين ال �أحد‬ ‫يحميهم وال �أحد يذود عنهم؟‬ ‫ن�س ��وا القنبل ��ة وان�ش ��غلوا بال�ش ��ظايا ‪ ،‬جرفته ��م‬ ‫الع�ص ��بيات �إىل م�س ��احة �أبع ��د م ��ن دائ ��رة التحقق‬ ‫والتحقي ��ق يف االخ�ت�راق وحيثيات ��ه و�أ�س ��بابه‬ ‫وخلفيات ��ه‪ ،‬وراحوا يت�ش ��امتون حول امل�س� � َتهدف‪،‬‬ ‫وكل فريق يتمنى لو �أن الإرهابي بُعِ َث حيا لينتزعوا‬ ‫منه اعرتافا ب�أن املُ�س ��تهدَف يف فعلته رجلهم ولي�س‬ ‫الرجل الآخر!‬ ‫اطمئن ��وا ف� ��إن رجلكم ورجله ��م �س ��يظالن يف من�أى‬ ‫ع ��ن مفخخ ��ات الإره ��اب و�إن الفق ��راء واملدقع�ي�ن‬ ‫ه ��م وحده ��م وقود احل ��رب الطاحنة الت ��ي التعرف‬ ‫هوادة!‬ ‫بط ��ون العراقي ��ات التتوق ��ف عن �إجن ��اب الرجال ‪،‬‬ ‫ورج ��ال الع ��راق كلهم مت�س ��اوون من حي ��ث الآدمية‬ ‫والقيم ��ة الإن�س ��انية �أم ��ام ال ��رب ويف ال�ش ��رائع‬ ‫والنوامي� ��س ‪ ،‬امله ��م �أن يبق ��ى ر�أ� ��س العراق �س ��املا‬ ‫‪..‬و�سيبقى �شاء الظالميون �أم �أبوا!!‬ ‫ال�سالم عليكم‪.‬‬

‫القصيدة التي أعدم بسببها الشاعر السوري‬ ‫كربالء المقدسة عبر التاريخ‬

‫‪8‬‬ ‫‪9‬‬

‫الصحوات تكشف عن مخطط للقاعدة لتصفيتها وتدعو الحكومة لحمايتها‬

‫البرلمان يستضيف رئيس الوزراء بعد عودته من واشنطن‬ ‫رئي�س الوزراء نوري املالكي"‪ ،‬م�ؤكدا‬ ‫�أن "جل�س ��ة اال�ست�ض ��افة �س ��تكون بعد‬ ‫انتهاء جل�س ��ات ا�ستجواب �أمني بغداد‬ ‫�ص ��ابر العي�س ��اوي وعودة املالكي من‬ ‫وا�شنطن"‪.‬‬ ‫و�أ�ضاف اخلالدي �أن "الكتل ال�سيا�سية‬ ‫م�صرة على ا�ست�ضافة املالكي لالطالع‬ ‫عل ��ى جاهزية الق ��وات الأمنية لت�س ��لم‬ ‫امللف الأمني بعد االن�سحاب الأمريكي‬ ‫م ��ن البالد"‪ ،‬متوقعا �أن "تكون جل�س ��ة‬ ‫اال�ست�ضافة مغلقة"‪.‬‬ ‫وكان رئي� ��س ال ��وزراء ن ��وري املالكي‬ ‫�أعل ��ن‪ ،‬يف الراب ��ع من ت�ش ��رين الثاين‬ ‫املا�ضي‪ ،‬انه �سيقوم بزيارة ر�سمية �إىل‬

‫واملحافظ ��ات رق ��م ‪ 21‬ل�س ��نة ‪ 2008‬واخلا�ص ��ة‬ ‫بالت�ش ��ريع"‪ ،‬مبينا �أن "االخ ��وة يف ائتالف دولة‬ ‫القان ��ون وب�ص ��فقة م ��ع التحال ��ف الكرد�س ��تاين‬ ‫ا�س ��تطاعوا متري ��ر تعدي ��ل رفع �ص ��فة الت�ش ��ريع‬ ‫من جمال� ��س املحافظات واالبق ��اء عليها على انها‬

‫رقابية ادارية فقط"‪.‬‬ ‫واو�ض ��ح ال ��ذرب �أن "تعديالت القان ��ون مل ترفع‬ ‫لغاي ��ة االن اىل رئا�س ��ة جمل� ��س الن ��واب لوج ��ود‬ ‫خالفات ب�ش� ��أن رفع املادة ‪ 23‬م ��ن القانون والذي‬ ‫يطالب به التحالف الكرد�ستاين"‪.‬‬

‫ال رأس أثمن من رأس العراق!‬

‫ك�ش ��ف رئي� ��س جمل� ��س ال�ص ��حوات‬ ‫ال�ش ��يخ حمي ��د الهاي� ��س ع ��ن وج ��ود‬ ‫خمط ��ط لتنظي ��م القاع ��دة يه ��دف اىل‬ ‫ت�ص ��فية عنا�ص ��ر ال�ص ��حوات ج�س ��ديا‬ ‫ث� ��أرا ال لتحاقه ��م بالأجه ��زة االمني ��ة ‪،‬‬ ‫فيما دع ��ا احلكومة اىل توفري احلماية‬ ‫لعنا�ص ��ر ال�ص ��حوات عل ��ى اعتباره ��م‬

‫قاتلوا تنظيم القاعدة " االرهابي" يف‬ ‫اوج ن�شاطه‪.‬‬ ‫وق ��ال الهاي� ��س لـ(النا� ��س)‪� ،‬إن "هناك‬ ‫خمطط ��ا لتنظي ��م القاع ��دة يه ��دف اىل‬ ‫ت�ص ��فية عنا�صر ال�ص ��حوات يف عموم‬ ‫الع ��راق‪ ،‬وه ��ذا املخطط بات وا�ض ��حا‬ ‫من خالل اال�ستهداف اليومي لعنا�صر‬ ‫ال�ص ��حوات �سواء يف بغداد او نينوى‬ ‫او دياىل او كركوك"‪.‬‬

‫واو�ض ��ح الهاي� ��س �أن "م ��ن واج ��ب‬ ‫احلكوم ��ة واالجه ��زة االمني ��ة توف�ي�ر‬ ‫احلماية الالزمة لعنا�ص ��ر ال�ص ��حوات‬ ‫الذين قاتلوا تنظيم القاعدة عندما كان‬ ‫يف اوج عظمته"‪.‬‬ ‫وتاب ��ع �أن "على احلكوم ��ة انهاء ملف‬ ‫ال�صحوات يف العراق ب�شكل كامل عرب‬ ‫زجهم يف االجهزة االمنية وابعاد خطر‬ ‫التهدي ��د بالقت ��ل من تنظي ��م القاعدة"‪،‬‬

‫كردستان‪ :‬بغداد ال تملك الحق في االستئثار بجميع القرارات‬ ‫بغداد ‪-‬‬ ‫اعتربت حكومة كرد�ستان‪ ،‬ام�س ال�سبت‪،‬‬ ‫�أن احلكوم ��ة االحتادية ال متلك احلق يف‬ ‫اال�س ��تئثار بجمي ��ع الق ��رارات ‪ ،‬م�ش�ي�رة‬ ‫�إىل �أن الد�س ��تور يعط ��ي الإقلي ��م احل ��ق‬ ‫يف توقي ��ع عق ��ود النف ��ط م ��ع ال�ش ��ركات‬ ‫الأجنبية‪.‬وقال م�س� ��ؤول دائرة العالقات‬

‫اخلارجية يف احلكومة فالح م�صطفى يف‬ ‫ت�صريحات �صحافية‪� ،‬أن "�إقليم كرد�ستان‬ ‫ل ��ن يتنازل ع ��ن هذا احلق الد�س ��توري"‪،‬‬ ‫الفت ��ا �إىل �أن "الإقلي ��م حرم يف ال�س ��ابق‬ ‫م ��ن التمتع برثواته وحق الت�ص ��رف بها‬ ‫ب�سبب ال�سيا�سات الفا�شلة للنظام البعثي‬ ‫املنحل"‪.‬و�أكد م�صطفى �أن "الإقليم يويل‬ ‫اهتماما كبريا بتطوير قطاعات ال�صناعة‬

‫والرثوات لديه"‪ ،‬معتربا �أن "ذلك ي�ص ��ب‬ ‫يف م�ص ��لحة الإقلي ��م والع ��راق عل ��ى حد‬ ‫�س ��واء"‪.‬ويدور خالف من ��ذ فرتة طويلة‬ ‫بني حكوم ��ة اقليم كرد�س ��تان واحلكومة‬ ‫املركزي ��ة يف بغداد ب�ش� ��أن حق ��ول النفط‬ ‫يف ال�شمال‪ ،‬حيث تعترب الأخرية العقود‬ ‫املوقعة بني الإقليم و�ش ��ركات نفط عاملية‬ ‫غري قانونية‪.‬‬

‫حمد آل ثاني يعرض على المعلم ‪ 100‬مليون دوالر مقابل االنشقاق عن األسد‬ ‫دمشق ‪ -‬الناس‬ ‫قالت م�ص ��ادر وثيقة ال�ص ��لة باجتماعات‬ ‫منظمة امل�ؤمتر اال�س�ل�امي الذي عقد يف‬ ‫ج ��دة م�ؤخرا ان رئي� ��س وزراء ووزير‬ ‫خارجي ��ة قط ��ر عق ��د اجتماعا �س ��ريا مع‬ ‫وزير اخلارجية ال�سوري وليد املعلم‪.‬‬ ‫�آل ث ��اين ق ��دم للمعل ��م عر�ض ��ا مغريا يتم‬ ‫مبوجب ��ه من ��ح املعل ��م اقام ��ة دائم ��ة يف‬

‫الدوح ��ة و�س ��كنا الئق ��ا يف الق�ص ��ور‬ ‫االمريية وان يحول حل�س ��ابه مبلغ ‪100‬‬ ‫ملي ��ون دوالر قابل ��ة للنظ ��ر مقاب ��ل ان‬ ‫يطلب اللجوء ال�سيا�سي ويعلن ان�شقاقه‬ ‫عن نظام الرئي�س ب�شار اال�سد‬ ‫الوزير املعلم رد على �آل ثاين بالقول انه‬ ‫امل�س�ؤول الوحيد داخل القيادة ال�سورية‬ ‫ال ��ذي الينتمي حلزب البع ��ث االمر الذي‬ ‫يجعله حرا يف اتخاذ املوقف ال�سيا�س ��ي‬

‫ال ��ذي ي ��راه منا�س ��با م�ؤك ��دا ان �س ��وريا‬ ‫مات ��زال بال ��ف خ�ي�ر وان مئ ��ات املاليني‬ ‫ق ��د حتت ��اج اليه ��ا الدوح ��ة يف معركتها‬ ‫غري املربرة مع �س ��وريا �شارحا ان جهاز‬ ‫املخاب ��رات االمريك ��ي وتي ��ار ‪� 14‬آذار‬ ‫اللبناين املمول باموال �س ��عد احلريري‬ ‫مل يجدوا ع�ضوا واحدا يف حزب البعث‬ ‫لين�ش ��ق عن احلزب احلاكم يف �س ��وريا‬ ‫فهل ي�صح ر�شوتي خليانة وطني؟‬

‫م�ش�ي�را اىل ان "بع� ��ض ال�ض ��باط يف‬ ‫االجهزة االمنية ا�س ��تبعدوا العديد من‬ ‫عنا�صر ال�ص ��حوات من االن�ضمام اىل‬ ‫االجه ��زة االمنية بحجج اخل�ش ��ية من‬ ‫والئهم لتنظيم القاعدة"‪.‬‬ ‫ولق ��ي اجلمعة املا�ض ��ية قائد �ص ��حوة‬ ‫التاجي ال�شيخ ناظم كرمي البو حمدان‬ ‫م�ص ��رعه يف منطق ��ة ه ��ور البا�ش ��ا يف‬ ‫التاجي �شمال بغداد واثنني من ابنائه‬

‫اث ��ر انفج ��ار عبوة نا�س ��فة ا�س ��تهدفت‬ ‫منزله‪.‬فيما اقتحم م�سلحون جمهولون‬ ‫اخلمي� ��س املا�ض ��ي منزل�ي�ن يع ��ودان‬ ‫ل�ش ��قيقني يف ال�صحوة يف قرية اجليل‬ ‫مبحافظ ��ة دي ��اىل و�أطلق ��وا الن ��ار من‬ ‫�أ�س ��لحة ر�شا�ش ��ة مما �أ�س ��فر عن مقتل‬ ‫ال�شقيقني وخم�س ��ة من افراد �أ�سرتهما‬ ‫و�إ�ص ��ابة �أربع ��ة �آخري ��ن بج ��روح‬ ‫متفاوتة‪.‬‬

‫األعرجي‪ :‬التفجيرات األخيرة‬ ‫أجنداتها داخلية‬ ‫بغداد ـ نصير النقيب‬ ‫ك�ش ��ف رئي�س كتلة االح ��رار النيابية‬ ‫به ��اء االعرج ��ي ع ��ن ان التفج�ي�رات‬ ‫االخ�ي�رة الت ��ي �ش ��هدتها عم ��وم‬ ‫حمافظ ��ات العراق حدثت بوا�س ��طة‬ ‫اجندات داخلية م�ش�ت�ركة يف العملية‬ ‫ال�سيا�س ��ية التريد ا�س ��تقرار الو�ض ��ع‬ ‫االمني ‪،‬م�ش�ي�را اىل انه ��ا" بنيت يف‬ ‫ظل وج ��ود املحت ��ل وخروج ��ه يعني‬ ‫خروجها من العملية ال�سيا�سية‪" . .‬‬ ‫وق ��ال االعرج ��ي ل� �ـ (النا� ��س ) ان‬ ‫التفجريات االخرية حدثت بوا�سطة‬ ‫اجندات داخلية م�ش�ت�ركة يف العملية‬ ‫ال�سيا�س ��ية التريد ا�س ��تقرار الو�ض ��ع‬ ‫االمني ‪،‬م�ش�ي�را اىل انه ��ا" بنيت يف‬ ‫ظل وج ��ود املحت ��ل وخروج ��ه يعني‬ ‫خروجه ��ا م ��ن العملي ��ة ال�سيا�س ��ية‪،‬‬

‫م�شريا اىل ان" هناك اجندات تقودها‬ ‫دولة االحتالل الرباك الو�ض ��ع لتكون‬ ‫ذريع ��ة لبقائه ��ا يف الع ��راق ‪ ،‬مبينا"‬ ‫ان م�شروع ان�س ��حاب القوات املحتلة‬ ‫من العراق فيه تداعيات كبرية اليجاد‬ ‫حالة من االرباك يف ال�شارع العراقي‬ ‫والو�ض ��ع ال�سيا�س ��ي واالمن ��ي"‪..‬‬ ‫ودع ��ا االعرج ��ي" يف حديث ��ه الكتل‬ ‫ال�سيا�س ��ية لدع ��م امل�ؤ�س�س ��ة االمني ��ة‬ ‫للت�ص ��دي اىل حال ��ة الف ��راغ الت ��ي‬ ‫يرتكه ��ا املحتل ‪ ,‬وان تاخ ��ذ االجهزة‬ ‫االمني ��ة احليطة واحل ��ذر وان تطور‬ ‫اداءه ��ا الن هن ��اك تط ��ورا نوعيا يف‬ ‫اداء االره ��اب ‪ ،‬م�ش ��ددا" م ��ن اليدعم‬ ‫امل�ؤ�س�س ��ة االمني ��ة يف ه ��ذه الف�ت�رة‬ ‫يريد بق ��اء قوات االحتالل يف العراق‬ ‫بح�سب تعبريه‪.‬‬

‫السياسيون غير المثقفين ‪ ..‬من هم؟‬

‫مالحظات مهمة للسيد رئيس الوزراء تستدعي التنويه‬ ‫وا�س ��تخدام الدي ��ن والع�ش�ي�رة يف فر� ��ض قواه ��ا‬ ‫وم�ص ��احلها عل ��ى �س ��ائر املجتم ��ع ‪ ،‬ب ��دال م ��ن‬ ‫ا�س ��تخدام القانون و�أ�س ��اليب االقن ��اع واحلوار‪.‬‬ ‫وت�ؤك ��د التجربة �أن ما دعاه ال�س ��يد نوري املالكي‬ ‫بال�سيا�س ��يني غ�ي�ر املثقف�ي�ن هم بوجه ع ��ام ي�أتون‬ ‫من �أو�س ��اط قوى ت�س ��تخدم تركيبات وقيم ما قبل‬ ‫الدولة ‪� ،‬أي الع�ش�ي�رة والعائلة والطائفة ‪ ،‬والدين‬ ‫بوجه عام ‪ ،‬للهيمنة على املجتمع وحتطيم مقاومة‬ ‫النا� ��س املدنية وتعمي ��م قوان�ي�ن الدميقراطية يف‬ ‫فر�ض ال�ض ��بط االجتماع ��ي‪� .‬إن ه�ؤالء م�ش ��بعون‬ ‫مب�ص ��ادر ثقافي ��ة متخلف ��ة جت ��د يف تع ��دد الآراء‬ ‫ومبادئ العمل الدميقراطي والأ�ساليب ال�سيا�سية‬ ‫والرج ��وع اىل القان ��ون تهدي ��دا مل�ص ��احلهم ‪،‬‬ ‫مت�س�ت�رين مبراجع تفكك املجتم ��ع يف النهاية اىل‬ ‫ع�شائر وطوائف متنازعة‪.‬‬ ‫�إذا كان ال�س ��يد رئي� ��س ال ��وزراء ي�ص ��ف معان ��اة‬

‫املنطق ��ة م ��ن �سيا�س ��يني غري مثقف�ي�ن ف�إنن ��ا نعتقد‬ ‫�أن ه ��ذا التعمي ��م ال�ص ��حيح من حيث املب ��د�أ ‪ ،‬يجد‬ ‫يف الع ��راق الكثري من �أمثلت ��ه الواقعية على نحو‬ ‫وا�ض ��ح ‪ .‬فثقاف ��ة قوى م ��ا قبل الدول ��ة ومراجعها‬ ‫القائمة عل ��ى الع�ش�ي�رة والطائفة والت�س�ت�ر وراء‬ ‫�ش ��عارات دينية ‪ ،‬و�س ��لوكياتها الال�سيا�س ��ية ‪ ،‬هي‬ ‫ثقاف ��ة �س ��ائدة يف احلياة العراقية وجن ��د لها �أدلة‬ ‫امنوذجية يف الت�سيب ال�سائد يف الدولة ‪ ،‬وتقدمي‬ ‫املراج ��ع اجلهوي ��ة والطائفي ��ة والع�ش ��ائرية على‬ ‫مرجعية الدولة الوطنية وقوانينها ود�ستورها‪.‬‬ ‫واحل ��ال �أن �ص ��فة (غ�ي�ر مثقف�ي�ن) حتت ��اج اىل‬ ‫تو�ضيح ال نريده �أن يبتعد عن التجربة ال�سيا�سية‬ ‫املالحظ ��ة االن ‪ ،‬فه ��ذه التجرب ��ة ال تعك� ��س انعدام‬ ‫الثقاف ��ة باملعن ��ى اخلا� ��ص الذي نعطي ��ه لالجناز ‪،‬‬ ‫ب ��ل لنوع م ��ن الثقافة الت ��ي ثبت ف�ش ��لها يف القيام‬ ‫بتنمي ��ة اجتماعية واقت�ص ��ادية ووطنية �ش ��املة ‪.‬‬

‫�إن ثقافة �سيا�س ��ية تعتمد على العائلة او الع�شرية‬ ‫او الطائف ��ة ت�ش ��ق املجتمع الوطن ��ي وحتوله اىل‬ ‫جمموعات متعار�ض ��ة حت ��ل م�ش ��كالتها بالطريقة‬ ‫الوحيدة املتوفرة ‪� ،‬أي العنف والت�آمر وا�ستخدام‬ ‫الدولة �ض ��د املجتمع �أو ا�ستدعاء القوى االجنبية‬ ‫‪.‬‬ ‫ت�س ��توعب فكرة ال�س ��يد رئي�س ال ��وزراء ما يحدث‬ ‫اليوم يف م ��ا عرف بالربيع العربي ‪� ،‬إذ جند ثقافة‬ ‫ما قبل الدولة وامنوذجها ال�سيا�سي املتمثل بحكم‬ ‫العوائ ��ل واحل ��زب املهيمن كم ��ا يف تون�س وليبيا‬ ‫وم�صر‪� .‬إن ما حدث يف هذه البلدان ال ميثل حدوث‬ ‫ان�ش ��قاق كبري داخل املجتمع فق ��ط ‪ ،‬بل واخلروج‬ ‫بتجربة �سيا�سية جديدة ما زالت حتتفظ بتذكارات‬ ‫�س ��يئة من املا�ض ��ي ‪ ،‬وما زالت بدون تقاليد ‪ ،‬ومن‬ ‫امل�ؤ�س ��ف �أنها و�إن اختارت االحتكام اىل �صناديق‬ ‫االق�ت�راح ‪ ،‬اال �أن ف�س ��اد املا�ض ��ي ‪ ،‬وخملفات ��ه ‪،‬‬

‫والقوى املنظمة التي خرجت من دروبه اخللفية ‪،‬‬ ‫ي�سم التجربة اجلديدة ‪ ،‬ويجعل من انت�صار ثقافة‬ ‫جديدة حقا �أمرا يواجه �صعوبات جدية‪.‬‬ ‫لق ��د �أ�ض ��عفت الدكتاتوري ��ات الق ��وى ال�سيا�س ��ية‬ ‫املدنية للمجتم ��ع ‪ ،‬ويف االزمة الوطنية الالحقة ‪،‬‬ ‫بدا وا�ض ��حا �أن قوى ما قبل الدولة ذات حظ �أكرب‬ ‫‪ ،‬هذا غري قوى الفو�ضى والت�سيب التي دخلت اىل‬ ‫ميدان العمل ال�سيا�س ��ي مع �ش ��هية كبرية لل�سلطة‬ ‫واملال واجلاه وتقا�سم الغنائم‪.‬‬ ‫�إن م ��ا ي�س ��ميهم ال�س ��يد رئي� ��س ال ��وزراء ب� �ـ (غري‬ ‫املثقفني) هم هذا اللون من القوى غري املن�ض ��بطة‬ ‫التي ال حد ل�شهيتها لل�سلطة ‪ ،‬وال تعرتف بالقوانني‬ ‫وال مبتطلب ��ات عمل الدولة املدني ��ة املنظم ‪ .‬ولعل‬ ‫ه�ؤالء ي�ش ��كلون كل قوى الت�سيب واالنفالت التي‬ ‫يعرفها ال�س ��يد رئي�س الوزراء جيدا يف ال�ش ��روط‬ ‫العراقية‪.‬‬


Turn static files into dynamic content formats.

Create a flipbook
Issuu converts static files into: digital portfolios, online yearbooks, online catalogs, digital photo albums and more. Sign up and create your flipbook.