alnaspaper no.156

Page 1

‫سقوط فرضيات الشرق‬ ‫األوسط القديم وبروز‬ ‫نظرية الهالل السني‬

‫تقرير دبلوماسي إيراني ‪ :‬الزوار اإليرانيون غير‬ ‫مرحب بهم في بعض المدن العراقية‬

‫‪5‬‬

‫متابعة‪ :‬الناس‬

‫في السماء ‪..‬‬ ‫إلى عمان‬

‫‪8‬‬

‫المدارس األهلية تسجل‬ ‫نقاطا على نظيرتها‬ ‫الحكومية‬

‫ن�ش ��ر الق�س ��م ال�سيا�س ��ي للموق ��ع الإخباري‬ ‫الإيراين "تابن ��اك" تقريرا بعن ��وان" حقيقة‬ ‫النف ��وذ االي ��راين يف الع ��راق جاء في ��ه ‪ :‬ان‬ ‫الدبلوما�سية االيرانية ا�ستطاعت ان حتقق‬ ‫جناح ��ا يف بع�ض املج ��االت‪ ،‬لكنها مل تنجح‬ ‫يف جم ��االت �أخ ��رى‪ ،‬و�أو�ض ��ح مث ��ال هو ما‬ ‫يح ��دث من مواجهة بني �أهايل املدن العراقية‬ ‫والزوار الإيرانيني‪.‬‬ ‫و ي�ضي ��ف املوقع الإي ��راين‪" :‬ال بد من القول‬ ‫�إن املهم ��ة الأ�سا�سية للدبلوما�سي ��ة الإيرانية‬

‫‪9‬‬

‫الثالثاء ‪ 20‬كانون االول ‪ - 2011‬ال�سنة االوىل ‪ -‬العدد (‪)156‬‬

‫ه ��ي ن�ش ��ر ر�سال ��ة الث ��ورة الإ�سالمي ��ة ب�ي�ن‬ ‫مواطني البل ��دان التي تعمل فيه ��ا‪ .‬لكن هذه‬ ‫متث ��ل فق ��ط املرحل ��ة الأوىل وال ب ��د �أن يليها‬ ‫وه ��و العمل من خ�ل�ال املج ��االت ال�صناعية‬ ‫والتقني ��ة‪ ،‬لكن هذا مل ينجح حتى يف العراق‬ ‫الذي تتعر�ض في ��ه مكانة �إيران تدريجيا �إىل‬ ‫ال�ضعف"‪.‬ويالحظ التقري ��ر "�أنه ومع الأيام‬ ‫الأخ�ي�رة الن�سح ��اب الق ��وات الأمريكي ��ة من‬ ‫العراق‪ ،‬طلب‪ ،‬رئي�س وزراء العراق‪ ،‬ح�ضور‬ ‫التجار الأم�ي�ركان ‪ ،‬كما �أن تركي ��ا �أدركت �أن‬ ‫الفر�ص ��ة ق ��د حان ��ت ف ��زادت حج ��م مبادالتها‬ ‫االقت�صادية وال�صناعية مع العراق"‪.‬‬

‫رئي�س التحرير‬

‫د‪ .‬حميد عبداهلل‬ ‫‪ 12‬صفحة‬

‫‪ 250‬دينار‬

‫‪No. (156) - Tuesday 20, Decmber, 2011‬‬

‫المالكي يمهل الهاشمي ‪ 48‬ساعة إلثبات براءته ومكتبه يقول‪:‬‬ ‫منعناه من السفر وضباطه كانوا يخططون لتنفيذ أعمال إرهابية‬ ‫بغداد ‪ -‬الناس‬ ‫ك�ش ��ف املكتب االعالمي لرئي� ��س الوزراء نوري‬ ‫املالك ��ي عن من ��ع الها�شمي من ال�سف ��ر م�ؤكدا ان‬ ‫�ضباط مكت ��ب الها�شمي الذين مت اعتقالهم كانوا‬ ‫يخطط ��ون لتنفيذ عملي ��ات ارهابية خ�ل�ال املدة‬ ‫املقبلة وانهم تلقوا تدريبات خارج البالد‪.‬‬ ‫م ��ن جهت ��ه طال ��ب نائ ��ب رئي� ��س اجلمهوري ��ة‬ ‫طارق الها�شم ��ي والقي ��ادي يف القائمة العراقية‬ ‫احلكومة ب�إطالق �س ��راح �ضباط مكتبه املعتقلني‬ ‫"ف ��ورا"‪ ،‬فيما اك ��د انه يت ��ذرع ب�أق�صى درجات‬ ‫ال�ص�ب�ر‪ ،‬كم ��ا ينتظ ��ر �سل ��وك ًا عقالني� � ًا م ��ن قبل‬ ‫الأطراف احلكومية املعنية‪.‬‬ ‫ويف اول رد للها�شم ��ي عل ��ى اعتق ��ال �ضباط من‬ ‫مكتب ��ه على خلفي ��ة اتهام ��ات بتورطه ��م ب�أعمال‬ ‫"ارهابي ��ة" ف�ض�ل�ا على منع اق�ل�اع طائرته من‬ ‫مطار بغ ��داد ل�ساعات للتدقي ��ق بهويات مرافقيه‬ ‫فن ��د الها�شم ��ي يف بي ��ان �صحف ��ي االتهام ��ات‬ ‫الت ��ي وجه ��ت الي ��ه و�أك ��د �أن ��ه "ت ��ذرع ب�أق�ص ��ى‬ ‫درج ��ات ال�صرب وينتظر �سل ��وك ًا عقالني ًا من قبل‬ ‫احلكومة"‪.‬‬ ‫وذكر البيان �أن "نائب رئي�س اجلمهورية طارق‬ ‫الها�شمي تعر� ��ض‪ ،‬م�ساء الأح ��د‪ ،‬اىل م�ضايقات‬ ‫متعمدة يف مطار بغداد ال ��دويل‪ ،‬مما �أخر �إقالع‬ ‫الطائ ��رة املتوجه ��ة �إىل ال�سليماني ��ة م ��دة ث�ل�اث‬ ‫�ساع ��ات تلبية لدعوة وجهه ��ا رئي�س اجلمهورية‬ ‫ل ��ه ولنائبه الأول خ�ض�ي�ر اخلزاعي لالجتماع "‪،‬‬ ‫مبين� � ًا �أن "قوة ع�سكرية كانت مرابطة يف طريق‬ ‫املطار اعرت�ضت املوكب �أثن ��اء العودة واعتقلت‬ ‫�ضابطني من �أفراد حمايته كما مت اقتياد �سيارته‬ ‫اخلا�صة مع ال�ضابط املرافق وال�سائق �إىل دائرة‬ ‫ا�ستخب ��ارات الدف ��اع م ��ن دون بي ��ان الأ�سباب"‪.‬‬ ‫و�أ�ضاف البيان �أنه "مت الإفراج عن ال�سيارة بعد‬ ‫ث�ل�اث �ساعات مع �سائقها‪ ،‬فيم ��ا ال يزال ال�ضباط‬ ‫الثالثة رهن االحتجاز‪ ،‬خالف ًا لت�صريح املتحدث‬ ‫الر�سمي با�سم قيادة عمليات بغداد (اللواء قا�سم‬ ‫عطا) الذي ادعى �أنه مت �إطالق �سراحهم"‪.‬‬

‫من جه ��ة �أخرى‪� ،‬أ�شار البي ��ان �إىل �أنه "مت‬ ‫تعزيز القوة الع�سكري ��ة التي حتا�صر مقر‬ ‫�إقام ��ة الها�شم ��ي من ��ذ �أ�سابي ��ع‪ ،‬يف وق ��ت‬ ‫حا�ص ��رت ق ��وة �أخ ��رى مقر حرك ��ة جتديد‬ ‫يف الريم ��وك ومكت ��ب �ش� ��ؤون املواطن�ي�ن‬ ‫التابع له يف القاد�سية‪ ،‬لكنها ان�سحبت بعد‬ ‫�ساعات"‪ .‬فيما مل يتطرق البيان اىل مذكرة‬ ‫الق ��اء القب� ��ض ال�ص ��ادرة بح ��ق الها�شم ��ي‬ ‫وال اىل الو�ساط ��ات الت ��ي حتدث ��ت عنه ��ا‬ ‫احلكوم ��ة للرتي ��ث يف تطبي ��ق االجراءات‬ ‫الق�ضائية �ضد الها�شمي‪.‬‬ ‫اىل ذل ��ك قال ��ت امل�ست�ش ��ارة م ��رمي الري�س‬ ‫لـ(النا� ��س)‪� ،‬إن " نتيج ��ة التحقيق ��ات التي‬ ‫اجرتها اجلهات املعنية اثبتت تورط �ضباط‬ ‫مكتب الها�شمي املعتقلني بالتخطيط للقيام‬ ‫بعمليات ارهابية خالل املدة املقبلة‪ ،‬وهناك‬ ‫اعرتاف ��ات منه ��م بح�صوله ��م عل ��ى الدع ��م‬ ‫اللوج�ست ��ي والتدريب ��ات خ ��ارج البالد"‪،‬‬ ‫م�ؤك ��دة �أن "ق ��رارا �ص ��در مبن ��ع الها�شمي‬ ‫م ��ن ال�سف ��ر خ ��ارج الع ��راق"‪ .‬واو�ضحت‬ ‫الري� ��س �أن "نائ ��ب رئي� ��س اجلمهوري ��ة‬ ‫ابل ��غ الو�ساط ��ات ال�سيا�سي ��ة ب�أن ��ه ال يعلم‬ ‫باعرتافات �ضباط مكتبه وهو تفاج�أ بهم"‪،‬‬ ‫مبينة �أن "املالكي امهل الها�شمي ‪� 48‬ساعة‬ ‫لإثب ��ات براءته من الته ��م املوجهة ل�ضباط‬ ‫مكتبه املقربني"‪.‬وا�ضافت الري�س قائلة انه‬ ‫"كان من املفرت�ض عر�ض نتائج التحقيقات‬ ‫واالعرتافات عل ��ى ال�شعب لكن الو�ساطات‬ ‫ال�سيا�سية طالبت املالكي بالرتيث "‪.‬‬ ‫م ��ن جهت ��ه ق ��ال القي ��ادي يف التحال ��ف‬ ‫الكرد�ست ��اين خالد �ش ��واين لـ(النا�س)‪� ،‬إن‬ ‫"التحال ��ف الكرد�ست ��اين يح�ت�رم الق�ضاء‬ ‫على اعتباره م�ستقال وحياديا "‪ ،‬و �أنه " ال‬ ‫يتدخل يف �ش�ؤون الق�ضاء وما يقره يكون‬ ‫حمط قبول لدينا"‪.‬‬

‫اخضر‬

‫سعيد بكرسيه المتحرك الجديد‬

‫بغداد ‪ -‬بشير علي‬

‫نقول اننا دول ��ة قانون ونحن ن�ضرب به عر�ض‬ ‫م�س كيانا‬ ‫احلائط �إن نال من م�س� ��ؤول كبري �أو ّ‬ ‫�سيا�سي ��ا مهم ��ا‪ .‬نطبق ��ه ب�صرامة عل ��ى االن�سان‬ ‫الفق�ي�ر وال نطبقه عل ��ى ال�سيا�س ��ي الذي يخرق‬ ‫القانون‪.‬‬

‫مصدر‪ :‬العراقية فوتت فرصة التصويت على إقالة المطلك‬

‫بغداد ‪ -‬احمد علي‬

‫ك�شف م�صدر �سيا�سي مطلع عن ان قرار‬ ‫رئا�سة جمل�س النواب بت�أجيل جل�سات‬ ‫املجل� ��س لـ‪ 15‬يوميا ج ��اء لتاليف طرح‬ ‫طل ��ب رئي� ��س ال ��وزراء ن ��وري املالكي‬ ‫ب�إعفاء نائبه �صالح املطلك من من�صبه‪،‬‬ ‫فيما حمّل ائتالف دولة القانون القائمة‬ ‫العراقية م�س�ؤولية تعطيل املجل�س‪.‬‬ ‫وق ��رر جمل�س النواب ت�أجي ��ل جل�ساته‬ ‫حت ��ى الثالث م ��ن كانون الث ��اين املقبل‬ ‫لع ��دم اكتم ��ال الن�ص ��اب القان ��وين‬

‫للجل�سات‪.‬‬ ‫وقال امل�صدر الذي طلب عدم الك�شف عن‬ ‫ا�سم ��ه لـ(النا�س)‪� ،‬إن "القائمة العراقية‬ ‫�أجرت ليل ��ة االثنني ات�ص ��االت وا�سعة‬ ‫مع اع�ض ��اء يف التحال ��ف الكرد�ستاين‬ ‫لإقناعه ��م بع ��دم احل�ض ��ور اىل جل�س ��ة‬ ‫االثنني وبالتايل تفويت فر�صة اكتمال‬ ‫الن�صاب القان ��وين للجل�سة بهدف عدم‬ ‫الت�صويت عل ��ى طلب رئي� ��س الوزراء‬ ‫ن ��وري املالك ��ي القا�ض ��ي باقال ��ة نائبه‬ ‫�صالح املطلك من من�صبه"‪.‬‬ ‫و�أو�ضح امل�ص ��در �أن "عددا من اع�ضاء‬

‫التحالف الكرد�ستاين ا�ستجابوا لدعوة‬ ‫القائمة العراقي ��ة ومل يح�ضروا جل�سة‬ ‫املجل� ��س"‪ ،‬م�ش�ي�را اىل �أن "ا�ستجاب ��ة‬ ‫اع�ض ��اء يف التحال ��ف الكرد�ست ��اين‬ ‫لطل ��ب العراقية ج ��اء لف�س ��ح مزيد من‬ ‫املجال لدخول الو�ساطات بهدف تهدئة‬ ‫االو�ضاع ال�سيا�سية املت�شنجة"‪.‬‬ ‫وقالت ع�ضو االئتالف حنان الفتالوي‬ ‫لـ(النا� ��س)‪� ،‬إن "ق ��رار هيئ ��ة رئا�س ��ة‬ ‫جمل�س النواب هو قرار خميب للآمال‪،‬‬ ‫ومت اتخ ��اذه دون الرجوع اىل اع�ضاء‬ ‫املجل�س"‪.‬‬

‫اإلعالم األردني يكشف عن صفقات فساد بين مدير‬ ‫مخابرات سابق ومستثمرين عراقيين‬ ‫عمان ‪ -‬الناس‬ ‫ينتظر مدي ��ر املخابرات االردين ال�سابق‬ ‫اجل�ن�رال حمم ��د الذهب ��ي احالت ��ه اىل‬ ‫الق�ض ��اء بتهم ��ة الك�س ��ب غ�ي�ر امل�شروع‬ ‫واحل�ص ��ول عل ��ى ث ��روات طائل ��ة جراء‬ ‫ت�سهيالت غري قانونية قدمها مل�ستثمرين‬ ‫غري اردنيني ومن بينهم جتار عراقيون‬ ‫وتناول ��ت و�سائ ��ل االع�ل�ام االردني ��ة‬ ‫ق�ضي ��ة الذهب ��ي بنح ��و مو�س ��ع م�ش�ي�رة‬ ‫اىل ان حممد الذهب ��ي رئي�س املخابرات‬ ‫اال�سبق و�شقيقه ن ��ادر الذهبي ينتظران‬

‫دورهما يف االحال ��ة اىل الق�ضاء وانهما‬ ‫يتفاو�ضان للتنازل عن اموالهما للخزينة‬ ‫العام ��ة مقابل ت�سوي ��ة ق�ضائية جتنبهما‬ ‫احلب� ��س‪ .‬وقال ��ت ال�صحاف ��ة االردني ��ة‬ ‫�أن الق�ضي ��ة الت ��ي �شغل ��ت ال�صالون ��ات‬ ‫ال�شعبي ��ة وال�سيا�سي ��ة يف االردن ه ��ي‬ ‫ق�ضي ��ة ج ��وازات ال�سف ��ر الت ��ي منحه ��ا‬ ‫مدي ��ر املخابرات ال�ساب ��ق حممد الذهبي‬ ‫مل�ستثمري ��ن عراقي�ي�ن ه ��م باال�سا� ��س ال‬ ‫يح ��ق له ��م امتالكه ��ا‪ ،‬فا�صبح ��ت �صفتها‬ ‫جوازات �سفر خا�صة‪.‬‬ ‫واتهم النائ ��ب االردين حممد ال�شوابكة‬

‫احلكوم ��ة ب ��ان اجابته ��ا عل ��ى �س�ؤال ��ه‬ ‫ح ��ول جتني� ��س ع ��دد م ��ن اال�شخا� ��ص‬ ‫خالفا للقان ��ون كانت مبت ��ورة‪ .‬واكد ان‬ ‫لدي ��ه وثائ ��ق فيه ��ا ا�سماء مل ت ��رد يف رد‬ ‫احلكوم ��ة‪ .‬وق ��ال ال�شوابك ��ة ان ��ه ميل ��ك‬ ‫وثائ ��ق تدين مدي ��ر املخاب ��رات اال�سبق‬ ‫حمم ��د الذهبي بانه ب ��اع اجلن�سية الحد‬ ‫العراقيني مببلغ مليون دينار‬ ‫وق ��د ح�ص ��ل الع�ش ��رات م ��ن االثري ��اء‬ ‫العراقي�ي�ن عل ��ى اجلن�سي ��ة االردني ��ة‬ ‫الكامل ��ة بالرق ��م الوطن ��ي مقاب ��ل مبال ��غ‬ ‫مالية �ضخمة‪.‬‬

‫ثقب الباب‬ ‫من دفاترهم القديمة‬

‫�أخربته زوجته �أ ّنها �أجرت عمليّة تغليف‬ ‫لأ�سنانها ك ّلفتها ثالثة �آالف يورو !‬ ‫مل يعنه املبلغ كثريا فهو يك ّرر دائما املقولة‬ ‫ّ‬ ‫ال�شهرية (ا ّ‬ ‫جلود من املاجود) واملوجود �أو‬ ‫املاجود كثري واحلمد لله‪.‬‬ ‫تذ ّكر كيف �أنّ والدته قلعت �أحد �أ�ضرا�سها ذات‬ ‫يوم بـ (البالي�س ) من غري طبيب وال بنج !‬ ‫تذ ّكر �أي�ضا تلك العجوز ا ّلتي كان �أهل القرية‬ ‫يتطبّبون عندها ‪..‬كانت التقر�أ وال تكتب‬ ‫‪...‬لك ّنها طبّبت معظم �أهايل القرية ومن بينهم‬ ‫والدته‪.‬‬ ‫ت�أمّل ث ّم قال‪ :‬ال ّزمن دوّ ار !!‬

‫الشراهة أكلت الشراكة!‬ ‫د‪ .‬حميد عبد الله‬

‫ال�سيا�سيّة ح ّتى بلغ ��ت حافة االنفجار‪،‬‬ ‫ُنفخ ��ت البالونات ّ‬ ‫ال�سيا�سي من درج ��ة اال ّتقاد ‪ّ ،‬‬ ‫كل ذلك‬ ‫واق�ت�رب ال ّت�سخ�ي�ن ّ‬ ‫ج ��رى بعد دقائ ��ق قليلة على اجتياز �آخ ��ر جندي �أمريكي‬ ‫عتبة احلدود العراقيّة باتجّ اه الكويت !‬ ‫ر�سال ��ة احلكوم ��ة وا�ضح ��ة ّ‬ ‫لل�ش ��ركاء مفاده ��ا � ّأن (حلي ��ة‬ ‫البا�ش ��ا �ست�صب ��ح مكنا�س ��ة) يف �أيّة حلظة ‪ ،‬ف�ل�ا كبري �إذا‬ ‫بال�سلطة ‪ ،‬وال مق ّد� ��س �إذا كانت قدا�سته ت�أكل‬ ‫تع ّل ��ق الأمر ّ‬ ‫ُ‬ ‫من جرف احلاكم �أو ت�ضعف هيبته �أو حت ّد من �سلطاته!‬ ‫ال ّركي ��زة ا ّلتي ت� ّأ�س�ست عليها احلكوم ��ة هي ّ‬ ‫ال�شراكة لكنّ‬ ‫ه ��ذه ّ‬ ‫ال�شراكة �سوف ُتن�س ��ف يف ا ّللحظة ا ّلتي تتقاطع مع‬ ‫ّ‬ ‫ال�سلطة واملال وال ّت�س ّلط وا ّ‬ ‫جلاه!!‬ ‫ال�شراهة على ّ‬ ‫ال �أعن ��ي هن ��ا �شخ�صا بعين ��ه �أو عنوانا بذات ��ه �أو حتالفا‬ ‫با�سم ��ه �أو تك ّت�ل�ا ب�صفته ب ��ل �أعن ��ي � ّأن ا ّ‬ ‫جلميع م�صابون‬ ‫ال�سلطة وا ّ‬ ‫جلمي ��ع متمرت�سون خل ��ف مغرياتها‪،‬‬ ‫مبر� ��ض ّ‬ ‫وم�ستعدّون �أن يدافعوا عنها ح ّتى ال ّنف�س الأخري!‬ ‫ال�شراك ��ة وتزيحه ��ا‪ّ ،‬‬ ‫ال�شراه ��ة تنت�ص ��ر عل ��ى ّ‬ ‫ّ‬ ‫وال�شركاء‬ ‫ّ‬ ‫أح�س ��وا �أن �أولئك‬ ‫يزيح ��ون �شركاءه ��م ب�أ ّي ��ة و�سيل ��ة �إذا � ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ويخططون‬ ‫ال�شركاء يعيقون و�صولهم �إىل حيث ير�سمون‬ ‫ويطمحون ويتط ّلعون!‬ ‫فج ��رت بالون الها�شم ��ي وما �أدران ��ا كم بالونا‬ ‫احلكوم ��ة ّ‬ ‫متتلك ��ه حكومتن ��ا ‪ ،‬وكم من الأ�سم ��اء �ستظهر قريبا على‬ ‫الئحة اال ّتهام؟!‬ ‫مل ن�سم ��ع كتل ��ة �أو مكوّ ن ��ا �أو حزبا �أطلق �صرخ ��ة مدوّ ية‬ ‫جندة للعراق ‪� ،‬أو دفاعا عنه‪ ،‬لكنّ �صيحاتهم ت�ص ّم الآذان‬ ‫‪،‬و�صراخه ��م يوقظ الأموات �إذا اقرتب ��ت ال ّنار من ثيابهم‬ ‫قليال!‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫لي� ��س بعيدا �أن تطال النار اجلمي ��ع مادامت ال�شراهة هي‬ ‫الوازع واملح ّرك والهدف ‪ ،‬ومادامت ّ‬ ‫ال�شراكة �أ�ضعف من‬ ‫�أن ت�صمد بوجه ال ّتناف�س على املغامن !‬ ‫القادم �أخطر �أيّها ّ‬ ‫الطيبون فال تفغروا �أفواهكم عجبا ممّا‬ ‫جرى‬ ‫وانتظروا ما�سيجري!!‬ ‫ال�سالم عليكم‪.‬‬ ‫ّ‬

‫استيراد مروحيات للكشف عن أماكن زراعة المخدرات‬

‫احمر‬

‫القانون ه ��و �سر جناح الدولة وعنوان تطورها‬ ‫وحت�ضره ��ا ومنوه ��ا واي خ ��رق للقان ��ون او‬ ‫االحتي ��ال عليه ي�ؤدي اىل ك ��وارث جمة ال ميكن‬ ‫ال�سيط ��رة عليه ��ا ت�ص ��ل اىل االنهيار الت ��ام لكل‬ ‫االركان‪.‬‬

‫عدسة‪ :‬بشار عدنان‬

‫كــــالم‬

‫ادى انقط ��اع التموي ��ل امل ��ايل ع ��ن‬ ‫اجلماع ��ات الإرهابي ��ة اىل توجهه ��ا‬ ‫نح ��و جت ��ارة وزراع ��ة املخ ��درات يف‬ ‫املناط ��ق التي ما ت ��زال القوات االمنية‬ ‫مل ت�سيط ��ر عليه ��ا بالكام ��ل وال�سيم ��ا‬ ‫يف حمافظ ��ة دي ��اىل‪ .‬وم ��ع ه ��ذا االمر‬ ‫تتج ��ه احلكومة اىل ا�ست�ي�راد عدد من‬ ‫الطائ ��رات املروحي ��ة ومنه ��ا الزراعية‬

‫الت ��ي له ��ا ا�ستخدام ��ات اخ ��رى غ�ي�ر‬ ‫الزراعية‪ ،‬وه ��ي الك�شف من اجلو عن‬ ‫االماك ��ن الت ��ي ت ��زرع فيها املخ ��درات‪،‬‬ ‫بح�س ��ب ما اعلنه النائ ��ب عن التحالف‬ ‫الوطني احمد العبا�سي‪..‬‬ ‫ومن ا�شه ��ر النباتات الت ��ي مت الك�شف‬ ‫ع ��ن زراعته ��ا يف مناط ��ق متفرق ��ة من‬ ‫العراق هي نبتة الـ(داتورة)‪ ،‬املخدرة‪،‬‬ ‫وت�ستعمل ل�صناعات املخدرات‪.‬‬ ‫وا�ض ��اف العبا�س ��ي يف ت�صري ��ح‬

‫مجلس محافظة بغداد ‪ :‬ال نعرف كيف‬ ‫نصرف ‪ 2‬تريليون دينار‬ ‫بغداد ‪ -‬ستار الغزي‬ ‫�أب ��دى جمل�س حمافظة بغداد تخوفه‬ ‫من ف�ش ��ل املحافظة يف اجناز موازنة‬ ‫ع ��ام ‪ 2012‬والت ��ي م ��ن املتوق ��ع ان‬ ‫تتج ��اوز ‪ 2‬تريليون دين ��ار ملحافظة‬ ‫بغداد"‪.‬‬ ‫وق ��ال رئي� ��س جلن ��ة اال�ستثم ��ار يف‬ ‫جمل�س حمافظة بغداد معني الكاظمي‬ ‫لـ(النا�س) �إن "حمافظة بغداد المتلك‬ ‫القدرة على �ص ��رف ‪ 2‬تريليون دينار‬ ‫خ�ل�ال موازن ��ة ع ��ام ‪ 2012‬النه ��ا مل‬ ‫تنجز �شيئا من موازنة عام ‪ 2011‬بل‬ ‫�صرفت على م�شاري ��ع لي�ست تنموية‬ ‫مث ��ل �ش ��راء دراج ��ات ناري ��ة و�شراء‬ ‫اجه ��زة �سون ��ار و�ش ��راء كام�ي�رات‬ ‫مراقبة وكلها م�شاريع لي�ست تنموية‬ ‫والتنفع اهايل العا�صمة بغداد "‪.‬‬ ‫و�أ�ضاف �أن " حمافظة بغداد المتتلك‬ ‫اخل�ب�رة يف �إدارة امل�شاريع اخلدمية‬ ‫م ��ن ماء وجمار واك�س ��اء �شوارع كما‬ ‫ه ��و احل ��ال يف نواحي بغ ��داد ناحية‬ ‫الوح ��دة و النه ��روان و ج�س ��ر ديايل‬

‫و التاج ��ي و �سب ��ع الب ��ور و ناحي ��ة‬ ‫احل�سيني ��ة و املحمودية و ابو غريب‬ ‫و الطارمية و غريها" ‪.‬‬ ‫وتاب ��ع " الفائ ��دة م ��ن تخ�صي� ��ص‬ ‫االموال ملحافظة بغداد من دون تفعيل‬ ‫دور املحاف ��ظ يف و�ض ��ع االولوي ��ة‬ ‫للم�شاريع اخلدمية الرئي�سة مثل بناء‬ ‫املدار�س واملراكز ال�صحية "‪.‬‬ ‫وا�ش ��ار �إىل �أن " جمل� ��س حمافظ ��ة‬ ‫بغ ��داد �أطل ��ق ع ��ددا م ��ن امل�شاري ��ع‬ ‫اال�ستثماري ��ة م�ش ��روع ب�سماي ��ة‬ ‫ال�سكن ��ي ملي ��ون وح ��دة �سكني ��ة‬ ‫وم�ش ��روع ‪ 50000‬وحدة �سكنية يف‬ ‫اب ��و غري ��ب وم�ش ��روع ‪ 8000‬وحدة‬ ‫�سكنية يف التاج ��ي وم�شروع ‪1500‬‬ ‫دومن يف العطيفي ��ة و�س ��ط العا�صمة‬ ‫بغداد" ‪.‬‬ ‫وي�أتي نق� ��ص اخلدم ��ات العامة على‬ ‫ر�أ� ��س �ش ��كاوى املواطن�ي�ن الت ��ي مل‬ ‫ت�ستطع احلكومات العراقية املتعاقبة‬ ‫توفريه ��ا رغم مرور �أك�ث�ر من ثماين‬ ‫�سن ��وات على �إ�سقاط النظام العراقي‬ ‫ال�سابق‪.‬‬

‫لـ(النا� ��س)‪ :‬ان زراعة املخدرات ورادة‬ ‫يف كل دول الع ��امل‪ ،‬ومنه ��ا الوالي ��ات‬ ‫املتح ��دة الت ��ي له ��ا برام ��ج مكثف ��ة يف‬ ‫احلد م ��ن زراع ��ة وجت ��ارة املخدرات‪،‬‬ ‫اذ م ��ن ال�صع ��ب مب ��كان ال�سيطرة على‬ ‫اماكن وجود زراعة النباتات املخدرة‪،‬‬ ‫لك ��ن ه ��ذا لي� ��س م�ستحي�ل�ا يف ح ��ال‬ ‫تواج ��د االمكان ��ات لذل ��ك‪ .‬وا�ض ��اف‪:‬‬ ‫يتعاق ��د الع ��راق خ�ل�ال الف�ت�رة القليلة‬ ‫املقبلة عل ��ى �شراء عدد من املروحيات‪،‬‬

‫ومنها نحو ع�ش ��ر مروحيات ت�ستخدم‬ ‫لالغرا� ��ض الزراعي ��ة‪ ،‬لك ��ن باالم ��كان‬ ‫ا�ستخدامها اي�ض ��ا للك�شف عن االماكن‬ ‫التي تزرع فيها املخدرات ومن اجلو ‪،‬‬ ‫وبالتايل ف�أن م�ستقبل زراعة املخدرات‬ ‫للجماعات االرهابية يف حكم املنتهي‪.‬‬ ‫وب�شان االجراءات االخرى ملنع انت�شار‬ ‫املخدرات يف البالد التي �شهدت تزايدا‬ ‫يف اع ��داد املتعاطني له ��ا وال�سيما بعد‬ ‫الع ��ام ‪ ،2003‬ذك ��ر العبا�س ��ي‪ :‬نراهن‬

‫عل ��ى الع ��ادات الع�شائري ��ة للعراقي�ي�ن‬ ‫يف منع انت�شار املخ ��درات بالعراق او‬ ‫املتاجرة به ��ا‪ ،‬الن العرف الع�شائري ال‬ ‫ي�سمح مبثل هذه املمار�سات اخلاطئة‪،‬‬ ‫كما ان هناك توجها يف جمل�س النواب‬ ‫ل�س ��ن قوانني ت�شدد عقوب ��ة املتاجرين‬ ‫باملخ ��درات‪ ،‬كي تك ��ون رادعا ل�ضعاف‬ ‫النفو�س‪ ،‬ومين ��ع اية حماوالت اخرى‬ ‫لتو�سيع ن�شاط ع�صابات املخدرات يف‬ ‫البالد‪.‬‬

‫بعد جمع تواقيع وإعداد ملف موسع‬

‫الزبيدي يستجوب وزير البلديات بتهم القتل والفساد‬ ‫بغداد ‪ -‬الناس‬ ‫ك�شف ��ت م�صادر مطلع ��ة ان كتلة املواطن‬ ‫النيابي ��ة بزعام ��ة الوزي ��ر ال�ساب ��ق باقر‬ ‫ج�ب�ر الزبي ��دي متكنت من جم ��ع تواقيع‬ ‫ع ��دد من الن ��واب ف�ضال على اع ��داد ملف‬ ‫مو�س ��ع ع ��ن االداء‪ ،‬ال�ستج ��واب وزي ��ر‬ ‫البلدي ��ات واال�شغال العامة عادل مهودر‪،‬‬ ‫املح�سوب على التيار ال�صدري‬ ‫وقال ��ت امل�ص ��ادر املطلع ��ة واملوثوق ��ة‪،‬‬ ‫ان املل ��ف املو�س ��ع ي�ض ��م "وثائ ��ق تدي ��ن‬ ‫امل�ستج ��وب بالقت ��ل والف�س ��اد امل ��ايل‬ ‫واالداري"واك ��دت ان زعي ��م الكتل ��ة‪،‬‬

‫المالية النيابية لـ (‬

‫النائ ��ب باق ��ر الزبي ��دي‪ ،‬هو م ��ن �سيقوم‬ ‫با�ستج ��واب مه ��ودر الذي �شغ ��ل من�صب‬ ‫حمافظ مي�سان ابان عملية ب�شائر ال�سالم‬

‫يف املحافظ ��ة بعد ا�ستكمال عملية �صولة‬ ‫الفر�سان يف الب�صرة‬ ‫و�صدرت بح ��ق مهودر مذكرة اعتقال اثر‬ ‫عملية ب�شائ ��ر ال�سالم‪ ،‬واقيل من من�صبه‬ ‫على اثرها‪ ،‬ليتم تر�شيحه بعد ذلك ملن�صب‬ ‫وزي ��ر اال�شغ ��ال يف احلكوم ��ة الثاني ��ة‬ ‫للمالك ��ي وينق ��ل امل�ص ��در ع ��ن او�س ��اط‬ ‫كتل ��ة املواط ��ن ان "ا�ستج ��واب امله ��ودر‬ ‫ال ي�سته ��دف جه ��ة بعينه ��ا او �شخ�صي ��ة‬ ‫حم ��ددة‪ ،‬ب ��ل ت�سته ��دف تفعي ��ل العم ��ل‬ ‫الرقاب ��ي النياب ��ي بو�صف ��ه املهمة االوىل‬ ‫ملجل� ��س الن ��واب �سعي ��ا لط ��رد الفا�سدين‬ ‫وتنقية م�ؤ�س�سات الدولة منهم"‪.‬‬

‫) ‪ :‬الفساد والحمايات واإليفادات وراء التضخم في الموازنة‬

‫بغداد ‪ -‬حسن الحاج‬ ‫ك�شفت النائبة عن كتلة االحرار ماجدة‬ ‫عب ��د اللطي ��ف ع ��ن " ان م�س�أل ��ة اقرار‬ ‫املوازنة احلالية �سيا�سية ولي�ست فنية‬ ‫" وقال ��ت عب ��د اللطي ��ف يف ت�صري ��ح‬ ‫خ�ص ��ت ب ��ه "( النا� ��س) " ان املوازن ��ة‬

‫احلالي ��ة �ستناق�ش ب�ش ��كل م�ستفي�ض‬ ‫داخل اللجنة املالية يف جمل�س النواب‬ ‫" مبين ��ة " ان كتلة االحرار الربملانية‬ ‫مازال ��ت جت ��ري احل ��وارات م ��ع اكرب‬ ‫خرباء االقت�صاد يف العراق من اجل‬ ‫اخراج البالد من امل�شاكل االقت�صادية‬ ‫والعج ��ز املايل الذي ا�ص ��اب االقت�صاد‬

‫من ��ذ �سقوط النظ ��ام ال�سابق " م�شرية‬ ‫" اىل ان الف�ساد االداري واملايل وراء‬ ‫الت�ضخم احلا�ص ��ل يف موازنة العراق‬ ‫ب�سب ��ب احلماي ��ات وااليف ��ادات الت ��ي‬ ‫تر�سله ��ا احلكوم ��ة " مو�ضح ��ة " ان‬ ‫جلنتها يف ط ��ور اعداد تقري ��ر مف�صل‬ ‫حول املوازنة احلالية "‪.‬‬

‫لقد أحرقوا أكثر من ‪ 200‬عام من تاريخ مصر ‪ ..‬وأحرقوا معها الثورة!‬

‫بغداد ‪ -‬الناس‬ ‫قب ��ل يوم�ي�ن ق ��ام بلطجي ��ة م�ص ��ر ‪ ،‬وه ��م نتاج‬ ‫النظ ��ام البولي�س ��ي امل�ص ��ري ‪ ،‬والفق ��ر القدمي‬ ‫املتخ�ث�ر ‪ ،‬واجلهل اال�س ��ود ‪ ،‬والتجهيل املتعمد‬ ‫املختلط بـ (ا�سالم �سيا�سي) متع�صب ‪ ،‬ب�إحراق‬ ‫مبن ��ى املجمع العلمي امل�ص ��ري ‪ ،‬فالتهمت النار‬ ‫‪ 200‬ع ��ام من الوثائق واخلرائط والكتب التي‬ ‫ال ميكن تعوي�ضها ‪.‬‬ ‫البي ��ان الذي �أ�صدرته حكوم ��ة اجلنزوري كان‬ ‫جنائزيا ‪ ":‬لقد فق ��دت م�صر �صباح اليوم كنزا‬ ‫من كنوز تراثها القومي وتاريخها الفريد نتيجة‬ ‫�إ�ض ��رام املتظاهرين النريان ف ��ى مبنى املجمع‬ ‫العلم ��ي عن عم ��د بع ��د علمهم مب ��ا يحتويه من‬ ‫درر فريدة من الوثائ ��ق واخلرائط واملقتنيات‬ ‫التي ال ميكن تعوي�ضه ��ا ب�أية حال من الأحوال‬

‫ومن بينها الن�سخة الأ�صلية من "و�صف م�صر"‬ ‫وجمموع ��ة ال تعو�ض من اخلرائ ��ط والوثائق‬ ‫التاريخية حافظت �أجيال م�صر املتعاقبة عليها‬ ‫يف هذا املبن ��ى العريق على مدى مئتني وثالثة‬ ‫ع�ش ��ر عاما ‪ ،‬حي ��ث ت�أ�س�س املجم ��ع العلمي يف‬ ‫�أغ�سط�س ‪� 1798‬إبان احلملة الفرن�سية"‪.‬‬ ‫لكن ما مل ي�شر اليه البيان حقيقة االزمة والدور‬ ‫املخزي للمجل�س الع�سكري فيها ‪.‬‬ ‫هل تنتهي ‪� ،‬أو تبد�أ ‪ ،‬ازمات ال�سيا�سة يف م�صر‬ ‫باحلرائق؟ املرجح �أن النريان هي ّ‬ ‫حل لتحويل‬ ‫االنتب ��اه عن امل�ش ��كالت ال�سيا�سية ‪ ،‬خللق �أزمة‬ ‫م ��ن ن ��وع �آخر ‪� ،‬أزم ��ة اخالقي ��ة ‪ ،‬ال�شعور بعار‬ ‫وطن ��ي �شامل ‪ ،‬وتلطيخ وج ��ه الثورة النا�صع‪.‬‬ ‫تعال ��ج حرائق الغابات ب�إ�شع ��ال حرائق اخرى‬ ‫‪ ،‬لك ��ن يف الع ��امل االجتماع ��ي يق ��دم الع ��امل‬ ‫ال�سفل ��ي املعدات والدواف ��ع ‪ :‬اجلهلة واالوغاد‬

‫واملجموعات الرث ��ة و �أعواد الكربيت واخلرق‬ ‫املبللة بالنف ��ط ‪ ،‬وحتويل االنتباه‪ .‬لقد �أف�سدوا‬ ‫عل ��ى الثورة طاقته ��ا االن�ضباطية التي �شهد لها‬ ‫العامل ونظر اليها ب�إعجاب‪.‬‬ ‫امل�صري ��ون بد�ؤوا يواجه ��ون م�صريني ‪ ،‬وقبل‬ ‫ذلك راحوا ي�شككوا بالثورة امل�صرية ‪.‬‬ ‫ام ��ر�أة راحت ت�صرخ ‪ :‬هل ه� ��ؤالء ثوار؟ نطلب‬ ‫من اجلي�ش �إبادتهم !‬ ‫هذا هو املطلوب ‪� .‬أن ت�سقط الثورة بيد املجل�س‬ ‫الع�سكري ‪.‬‬ ‫لكنه ��ا حقيقة �ست�سقط ما ب�ي�ن املجل�س وما بني‬ ‫مط ��ارح االخوان امل�سلم�ي�ن وال�سلفي�ي�ن الذين‬ ‫�صمتوا �صمت ��ا مريبا على االح ��داث االخرية ‪.‬‬ ‫امل�ؤك ��د �أن تاريخ م�صر ال يعني ه� ��ؤالء اجلهلة‬ ‫الذي ��ن ل ��و ت ��رك له ��م الأم ��ر لأحرق ��وا املتح ��ف‬ ‫امل�ص ��ري الق ��دمي بحج ��ة انه ��ا �أ�صن ��ام و�أذلوا‬

‫االهرامات لأنها قبور للفراعنة‪.‬‬ ‫يف عام ‪ ، 1952‬احرتقت القاهرة ‪ :‬بد�أ احلريق‬ ‫م ��ن �سينما ريف ��ويل ليلتهم عددا �آخ ��ر من دور‬ ‫ال�سينم ��ا ‪ ،‬و‪ 300‬حم ��ل جت ��اري ‪ ،‬و‪ 13‬فندقا ‪،‬‬ ‫و‪ 73‬مقه ��ى ومطعم ��ا ‪ ،‬و‪ 92‬حانة ‪ ،‬و‪ 30‬مكتبا‬ ‫ل�شركات كربى ‪ ،‬و‪ 16‬ناديا‪.‬‬ ‫ج ��اء احلريق بع ��د �أن �ألغى م�صطف ��ى النحا�س‬ ‫معاهدة ‪ 1936‬م ��ع االنكليز وح ّد من وجودهم‬ ‫يف العا�صمة ‪.‬‬ ‫احلري ��ق من عمل حمرتف�ي�ن ‪� ،‬أُتهم فيه االنكليز‬ ‫واملل ��ك واالخ ��وان امل�سلمني ‪ ..‬لك ��ن �آثاره ادت‬ ‫اىل جميء الع�سكريني والنظام النا�صري الذي‬ ‫طرح نف�س ��ه كمخل�ص ‪ ،‬ومع ��روف �أن االخوان‬ ‫كانوا يف البداية �سندا له‪.‬‬ ‫بع ��د التظاهرات التي اغلق ��ت جمل�س الوزراء‬ ‫احتجاجا على ال�سلوك الفظ للجي�ش وال�شرطة‬

‫‪ ،‬ب ��ات اط�ل�اق الن ��ار عل ��ى املتظاهري ��ن ام ��را‬ ‫اعتيادي ��ا ‪ ،‬بيد �أن ال احد يعرتف انه اطلق النار‬ ‫‪ .‬الن ��ار تطل ��ق ‪ ،‬ومي ��وت النا�س ‪ ،‬لك ��ن االيدي‬ ‫ت�ش�ي�ر اىل �شخ�ص ثالث ‪ ،‬لي�س هم املتظاهرون‬ ‫‪ ،‬وال اجلي� ��ش ‪ ،‬وال ال�شرط ��ة ‪ .‬فه ��ل ال�شخ� ��ص‬ ‫الثال ��ث ه ��و الذي �أح ��رق املجم ��ع العلمي الذي‬ ‫�أ�س�سه نابليون بونابرت؟‬ ‫ال�ص ��ور الت ��ي تناقلته ��ا الف�ضائي ��ات امل�صري ��ة‬ ‫�أو�ضحت نوع املجموعات الرثة التي قامت بهذا‬ ‫الفع ��ل االجرام ��ي ‪ ..‬كما نقل ��ت العمل البطويل‬ ‫ال ��ذي ق ��ام ب ��ه ال�شرف ��اء يف انق ��اذ تاريخه ��م ‪.‬‬ ‫ال�صور وثقت كل �شيء ‪ ..‬و�أي حتقيق يفتح لن‬ ‫يحت ��اج غري التدقيق بال�ص ��ور ‪ ،‬لكننا نعتقد �أن‬ ‫ال�شخ�ص الثالث لن يظهر يف �أي �صورة!‬


‫‪2‬‬

‫العدد (‪ - )156‬الثالثاء ‪ 20‬كانون االول ‪2011‬‬

‫يوميات‬

‫نائب بالعراقية يؤكد سعي كتلته‬ ‫لتشكيل حكومة جديدة‬ ‫بغداد ‪ -‬الناس‬ ‫ك�شف النائب عن الكتلة العراقية طالل‬ ‫الزوبعي‪ ،‬ام�س �أن كتلته ت�سعى اىل‬ ‫ت�شكيل حكومة ج��دي��دة بعد �سحب‬ ‫ال�ث�ق��ة ع��ن ح�ك��وم��ة رئ�ي����س ال� ��وزراء‬ ‫ن ��وري امل��ال �ك��ي‪ ،‬ب�ع��د ان ع �ج��زت عن‬ ‫تقدمي اب�سط اخلدمات للمواطن ‪ ،‬على‬ ‫حد تعبريه‪.‬‬ ‫و�أو� �ض��ح ال��زوب�ع��ي ام����س �أن "عددا‬ ‫م��ن االع �� �ض��اء وال �ك �ت��ل ان���س�ح��ب من‬ ‫جل�سة الربملان ام�س وذلك ت�ضامنا مع‬

‫الكتلة العراقية وت�ضامنا مع امل�شروع‬ ‫ال��وط �ن��ي ال �ه��ادف ل�ب�ن��اء م�ؤ�س�سات‬ ‫وطنية بعيدا عن املحا�ص�صة الطائفية‬ ‫وال�سيا�سية"‪.‬‬ ‫و�أ�ضاف �أن كتلته "ت�سعى اىل ت�شكيل‬ ‫ح�ك��وم��ة ج��دي��دة و��س�ح��ب ال�ث�ق��ة عن‬ ‫احل �ك��وم��ة احل��ال �ي��ة ب �ع��د ان عجزت‬ ‫عن تقدمي اب�سط اخلدمات للمواطن‬ ‫"‪ ،‬مبينا ان "العراقية تتفاو�ض مع‬ ‫ر�ؤ�ساء الكتل وهناك ح��وارات جدية‬ ‫لر�سم م�ستقبل العراق عن قريب"‪.‬‬

‫المرور تعلن نيتها حصر وتقليل‬ ‫استيراد السيارات‬ ‫بغداد ‪ -‬الناس‬ ‫�أعلنت مديرية امل��رور العامة‪ ،‬ام�س‬ ‫�أن �ه��ا �ست�شكل جلنة حل�صر وتقليل‬ ‫ا�سترياد ال�سيارات وو�ضع �ضوابط‬ ‫جديدة ملوا�صفاتها‪.‬‬ ‫وقال مدير �إعالم املديرية العميد جنم‬ ‫عبد جابر يف بيان �إن دائرته ب�صدد"‬ ‫ح�صر وتقليل ا�سترياد ال�سيارات من‬ ‫ق�ب��ل امل��واط�ن�ين وال���ش��رك��ات وو�ضع‬ ‫�ضوابط �صارمة على متانة ونوعية‬ ‫ال�سيارة ب�سبب �أزدي ��اد �أع��داده��ا يف‬

‫‪No.(156) - Tuesday 20, December, 2011‬‬

‫ال �� �ش��وارع وت�سببها ب��زخ��م م��روري‬ ‫كبري‪.‬‬ ‫و�أ� �ض��اف جابر �أن "ال�سيارات التي‬ ‫تدخل حالي ًا �إىل البالد من قبل �شركتي‬ ‫جتارة و�صناعة ال�سيارات وال�شركات‬ ‫اخل��ا��ص��ة وامل��واط �ن�ين ت�شكل ع��بء ًا‬ ‫ك�ب�ير ًا على ال�شارع وح�ي��اة املواطن‬ ‫ل��ع��دم اح �ت��وائ �ه��ا ع �ل��ى موا�صفات‬ ‫املتانة والأم��ان العاملية وا�ستوردت‬ ‫فقط ل�ل�أغ��را���ض التجارية"‪ ،‬منتقد ًا‬ ‫"ا�ستمرار ا�ستريادها حتى الآن"‪.‬‬

‫وسط تأزم الوضع السياسي‬

‫انتشار أمني في محيط المنطقة الخضراء وفي الشمال من بغداد‬ ‫ان ك ��ان ل��دي�ن��ا ا��س�ل�ح��ة‪ ،‬ث��م ق��ام��وا بتفتي�ش‬ ‫املنزل"‪.‬‬ ‫احد املواطنني من �سكنه حي الزعفرانية جنوب‬ ‫�شرقي بغداد‪ ،‬يقول �أن منطقته تعر�ضت هي‬ ‫االخرى للتفتي�ش وي�ضيف �أن "قوة من اجلي�ش‬ ‫دخلت لتفتي�ش منزلنا بحثا عن ال�سالح"‪.‬‬ ‫وكانت اخ��ر قافلة من اجلنود االمريكيني قد‬ ‫ع�برت احل��دود م��ن ال�ع��راق اىل الكويت فجر‬ ‫االحد املا�ضي ‪ ،‬منهية ر�سميا ان�سحاب القوات‬ ‫االمريكية بعد نحو ت�سع �سنوات من احلرب‬ ‫والتدخل الع�سكري والذي اودى بحياة نحو‬ ‫‪ 4500‬امريكي وع�شرات االالف من العراقيني‪،‬‬ ‫بح�سب وكالة رويرتز االخبارية‪.‬‬ ‫وت�شهد ال���س��اح��ة ال�ع��راق�ي��ة ت��وت��را �سيا�سيا‬ ‫وامنيا ‪ ،‬وذلك نتيجة مطالبة بع�ض املحافظات‬ ‫ب��إق��ام��ة �أق��ال�ي��م منف�صلة اداري ��ا واقت�صاديا‪،‬‬ ‫منها حمافظات �صالح الدين ودياىل واالنبار‬ ‫احتجاجا على التهمي�ش و�إج��راءات االعتقال‬ ‫واالجتثاث‪ ،‬و�سط توقعات مبطالبة حمافظات‬ ‫اخرى بان�شاء اقاليم‪ ،‬كل ذلك يف ظل نزاعات‬ ‫وخالفات �سيا�سية بني اكرب كتلتني فازتا يف‬ ‫االنتخابات وهما دولة القانون برئا�سة رئي�س‬ ‫الوزراء نوري املالكي وزعيم ائتالف العراقية‬ ‫اياد عالوي الذي اعلن م�ؤخرا تعليق ع�ضوية‬ ‫كتلته يف جمل�س ال �ن��واب احتجاجا على ما‬ ‫ا�سماه منهجية رئي�س ال��وزراء نوري املالكي‬ ‫يف ادارة البالد وتفرده بال�سلطة‪.‬‬

‫بغداد ‪ -‬الناس‬ ‫�شهدت بع�ض مناطق العا�صمة بغداد‪ ،‬ام�س‬ ‫انت�شارا امنيا مكثفا للقطاعات الع�سكرية يف‬ ‫ال���ش��وارع وم��داخ��ل االح �ي��اء‪ ،‬تخللته جوالت‬ ‫تفتي�شية للمنازل وال�سيارات‪ ،‬بح�سب م�صادر‬ ‫امنية و�شهود عيان‪.‬‬ ‫م�صدر ام�ن��ي ق��ال �إن "العديد م��ن ال�شوارع‬ ‫�شهدت نزول قوة تابعة لرئا�سة الوزراء (لواء‬ ‫بغداد)"‪ ،‬مبينا ان�ه��ا "كانت ت�ق��وم بتفتي�ش‬ ‫ال�سيارات باال�ضافة اىل قوى املغاوير التابعة‬ ‫لوزارة الداخلية"‪.‬‬ ‫و�أ� �ض��اف �أن "االنت�شار االم �ن��ي ت��رك��ز حول‬ ‫حميط املنطقة اخل���ض��راء ويف ط��ري��ق مطار‬ ‫ب� �غ ��داد ال�� ��دويل ويف م �ن��اط��ق ت �ق��ع �شمايل‬ ‫العا�صمة كاالعظمية التي �شهدت نزول اجلي�ش‬ ‫يف العديد من مداخلها"‪ ،‬مبينا �أن "اهم ثالثة‬ ‫ج���س��ور يف ب �غ��داد وه ��ي ال���س�ن��ك واالح� ��رار‬ ‫واجلمهورية �شهدت ازدحاما ملحوظا مات�سبب‬ ‫بقطع الطرق"‪.‬‬ ‫وبخ�صو�ص ج��والت التفتي�ش‪ ،‬ف��ان القوات‬ ‫االمنية حر�صت بجوالتها يف العا�صمة بغداد‬ ‫ع�ل��ى تفتي�ش امل �ن��ازل م�ن��ذ ا��س�ب��وع بحثا عن‬ ‫ا�سلحة وم�شبوهني‪.‬‬ ‫منطقة االعظمية كانت من بني املناطق التي‬ ‫�شملها التفتي�ش‪ ،‬احدى املواطنات هناك قالت‬ ‫"دخلت علينا قوة امنية يوم ام�س واخربونا‬

‫النفط النيابية تطالب بكشف يومي عن الصادرات النفطية‬ ‫بغداد‪ -‬ستار الغزي‬ ‫اعلنت وزارة النفط انها طلبت ب�صورة‬ ‫ر��س�م�ي��ة م��ن وزارة ال�ن�ف��ط االف�صاح‬ ‫اليومي عن �صادرات العراق النفطية‬ ‫لبث ال�شفافية النفطية ‪.‬‬ ‫وق��ال ع�ضو اللجنة ف��رات ل�ـ (النا�س)‬ ‫�إن" جل�ن��ة ال�ن�ف��ط وال �ط��اق��ة ت ��رى ان‬ ‫االعالن اليومي عن انتاج العراق للنفط‬

‫و� �ص��ادرات��ه مهمة ل�ت�ع��زي��ز ال�شفافية‬ ‫الدولية بال�سيا�سة النفطية للبالد وقد‬ ‫طلبت اللجنة من ال��وزارة القيام بذلك‬ ‫"‪ .‬وا�ضاف �أن " الأف�صاح اليومي عن‬ ‫ال�صادرات النفطية �سيعمل على جتنب‬ ‫وج ��ود ��ش�ك��وك ب���ش��ان ف �ق��دان العراق‬ ‫لل�شفافية وغياب �ضوابط االف�صاح عن‬ ‫م�شاريعه النفطية "‪.‬‬ ‫وتابع ان " جلنة النفط والطاقة ترى‬

‫السعد ‪ :‬واقع الكهرباء مخيب لآلمال‬ ‫وعلى الوزير الحالي ان يبدأ من الصفر‬ ‫بغداد ‪ -‬الناس‬ ‫ع�ب�رت ع�ضو جل�ن��ة ال�ن�ف��ط والطاقة‬ ‫النيابية � �س��وزان ال�سعد ع��ن خيبة‬ ‫�أم�ل�ه��ا بتطور واق ��ع ال�ك�ه��رب��اء خالل‬ ‫ال�سنوات املقبلة ب�سبب تف�شي الف�ساد‬ ‫االداري وامل ��ايل يف ال� ��وزارة خالل‬ ‫عهود �سابقة ‪.‬‬ ‫وقالت يف بيان �صحفي انه" يتوجب‬ ‫على وزي��ر الكهرباء احل��ايل �أن يبد�أ‬ ‫من ال�صفر للنهو�ض بواقع الكهرباء‬ ‫واع� ��ادة احل �ي��اة ال�ي��ه م��ن ج��دي��د بعد‬ ‫احل��ال البائ�س ال��ذي جعل املواطن‬ ‫ي�صاب باالحباط ويفقد االمل يف اي‬ ‫حت�سن "‪.‬‬

‫وا�ضافت ان" ال�تراج��ع امل�ستمر يف‬ ‫ت��زوي��د امل��واط��ن بالتيار الكهربائي‬ ‫والذي امتد بخالف املتوقع اىل ف�صل‬ ‫ال�شتاء ‪� ،‬سببه ما �آلت اليه االو�ضاع‬ ‫يف ال ��وزارة من ف�ساد اداري ومايل‬ ‫يف العهود ال�سابقة " ‪ ،‬م�شددة على‬ ‫��ض��رورة اح��داث نه�ضة نوعية تعيد‬ ‫تاهيل قطاع الكهرباء وفق �آلية علمية‬ ‫�صحيحة ولي�س �آل�ي��ة ق��دمي��ة فا�شلة‬ ‫ت�ستنزف الأموال والوقت "‪.‬‬ ‫ي��ذك��ر ان جل �ن �ت��ي ال �ن �ف��ط والطاقة‬ ‫وال� �ن ��زاه ��ة ال �ن �ي��اب �ي �ت�ين ك��ان �ت��ا قد‬ ‫ا�ست�ضافتا وزي��ر الكهرباء يف وقت‬ ‫� �س��اب��ق ب �ن��اء ع �ل��ى ط �ل��ب ت �ق��دم��ت به‬ ‫ال�سعد‪.‬‬

‫الك�شف ال�شهري عن �صادرات العراق‬ ‫النفطية اليرتقي �إىل م�ستوى تطلعات‬ ‫ال �ع��راق��ي يف الك�شف واالف �� �ص��اح عن‬ ‫���ص��ادرات��ه ال�ن�ف�ط�ي��ة مب��ا ي��ت�ل�اءم مع‬ ‫متطلبات منظمة اوبك "‪.‬‬ ‫ووقعت وزارة النفط يف ‪ 29‬ت�شرين‬ ‫الأول من العام املا�ضي عقدا مع �شركة‬ ‫اك�سون موبيل االمريكية وجمموعة‬ ‫��ش��ل ال�بري�ط��ان�ي��ة ال�ه��ول�ن��دي��ة بتطوير‬

‫حقل غرب القرنة‪ ،‬كما وقعت يف ‪ 2‬من‬ ‫ت�شرين الثاين املا�ضي عقدا نفطيا مع‬ ‫حت��ال��ف ��ش��رك��ات دول �ي��ة ت �ق��وده �شركة‬ ‫ايني الإيطالية لتطوير حقل الزبري‪،‬‬ ‫كما وقعت عقدا يف ‪ 3‬ت�شرين الثاين‬ ‫امل��ا��ض��ي م��ع ائ �ت�لاف �شركتي ب��ي بي‬ ‫الربيطانية والوطنية ال�صينية لتطوير‬ ‫حقل الرميلة النفطي"‪.‬‬ ‫وي�صدر العراق نفطه اخلام من ميناءي‬

‫الب�صرة وخ��ور العمية على اخلليج‬ ‫العربي‪ ،‬ف�ضال عن ميناء جيهان الرتكي‬ ‫ع �ل��ى ال �ب �ح��ر امل �ت��و� �س��ط‪ ،‬وع ��ن طريق‬ ‫ال���ش��اح�ن��ات احل��و��ض�ي��ة �إىل الأردن‪،‬‬ ‫وي�ن�ت��ج ال �ع��راق ح��ال�ي��ا ن�ح��و مليونني‬ ‫و‪� 500‬أل ��ف برميل م��ن النفط اخلام‬ ‫يوميا‪ ،‬وتبلغ ن�سبة ال�صادرات العراقية‬ ‫من نفط الب�صرة ‪ ،% 90‬يف حني ت�صدر‬ ‫الن�سبة املتبقية من نفط كركوك"‪.‬‬

‫هيئة استثمار البصرة تبحث سبل جذب الشركات األلمانية‬ ‫البصرة ‪ -‬الناس‬ ‫بحثت هيئة ا�ستثمار الب�صرة مع مكتب‬ ‫االرت�ب��اط االمل��اين لل�صناعة والتجارة‬ ‫�سبل جذب ال�شركات االملانية للمحافظة‬ ‫و�أهمية تبادل اخلربات من �أجل تطوير‬ ‫الكوادر العراقية بح�سب بيان للهيئة‬ ‫�صدر ام�س‪.‬و�أو�ضح البيان ان "لقاء‬ ‫جمع رئي�س هيئة ا�ستثمار الب�صرة‬ ‫خلف البدران مع مدير مكتب االرتباط‬

‫المالكي لوفد من مجلس محافظة نينوى‪ :‬لن أساوم‬ ‫على وحدة العراق‬ ‫بغداد ‪ -‬الناس‬ ‫�أك��د رئي�س ال ��وزراء ن��وري املالكي‬ ‫خالل لقائه وفدا من جمل�س حمافظة‬ ‫نينوى ان��ه "لن ي�ساوم على وحدة‬ ‫العراق" داع �ي��ا ج�م�ي��ع العراقيني‬ ‫�إىل التم�سك بالوحدة الوطنية بعد‬ ‫الإجناز الوطني الكبري الذي حتقق‬ ‫ب�إن�سحاب ال �ق��وات الأم��ري�ك�ي��ة من‬ ‫البالد‪.‬‬ ‫وذك� ��ر ب �ي��ان مل�ك�ت��ب امل��ال �ك��ي تلقت‬ ‫النا�س ن�سخة منه ام�س االثنني ان‬

‫" املالكي ا�ستقبل وفدا من جمل�س‬ ‫حمافظة نينوى ‪ ،‬وج��رى يف اللقاء‬ ‫ال �ب �ح��ث يف ال��ت��ط��ورات الداخلية‬ ‫الأخرية للبالد "‪.‬‬ ‫ون �ق��ل ال �ب �ي��ان ع��ن امل��ال �ك��ي ت�أكيده‬ ‫على " �أهمية الرجوع �إىل الد�ستور‬ ‫يف حل جميع اخل�لاف��ات و�ضرورة‬ ‫الإل��ت��زام ب��ال�ث��واب��ت الوطنية التي‬ ‫م��ن �إخت�صا�ص احلكومة املركزية‬ ‫‪ ،‬وه��ي ال�سيادة والأم��ن والعالقات‬ ‫اخلارجية والرثوات الوطنية"‪.‬‬ ‫و�أطلع املالكي الوفد على " ما ت�سعى‬

‫�إل �ي��ه احل�ك��وم��ة لتطوير الإقت�صاد‬ ‫ال�ع��راق��ي والبنية التحتية وتقدمي‬ ‫اخلدمات لعموم �أبناء ال�شعب"‪.‬‬ ‫و�أعرب �أع�ضاء وفد جمل�س حمافظة‬ ‫نينوى بح�سب البيان عن "م�ساندتهم‬ ‫للجهود ال�ت��ي تبذلها احلكومة من‬ ‫�أج��ل احلفاظ على الوحدة الوطنية‬ ‫وت �ط �ب �ي��ق ال� �ق ��ان ��ون وال��د���س��ت��ور‬ ‫وحتقيق طموحات وتطلعات ال�شعب‬ ‫العراقي" ‪ ،‬م�ؤكدين "رف�ضهم لكل‬ ‫م��ا م��ن �ش�أنه متزيق وح��دة العراق‬ ‫والعراقيني"‪.‬‬

‫و�أ�� �ش ��ادوا "بالإجناز الكبري الذي‬ ‫حتقق واملتمثل بالإن�سحاب الكلي‬ ‫للقوات الأمريكية من البالد"‪.‬‬ ‫يذكر ان املطالبة بت�شكيل االقاليم‬ ‫ق��د ت��زاي��دت يف االون��ة االخ�ي�رة من‬ ‫قبل بع�ض املحافظات ‪� ،‬إذ ق��رر كل‬ ‫م��ن جمل�سي حمافظة �صالح الدين‬ ‫ودي��اىل اع�لان حمافظتيهما اقليما ‪،‬‬ ‫كما ان هناك تلميحات من قبل بع�ض‬ ‫ال�سا�سة املنتمني اىل حمافظة نينوى‬ ‫واالنبار باعالن املحافظتني اقليما‬ ‫كل على حدة‪.‬‬

‫التحالف الكردستاني يدعو إلى مؤتمر وطني عاجل لجنة تظاهرات رفض اإلقليم تحدد سبعة مطالب‬ ‫بغداد ‪ -‬فرهاد رجب‬ ‫إلنهاء نشاطاتها في ديالى‬

‫نفت كتلة التحالف الكرد�ستاين يف‬ ‫جمل�س النواب الإحت��ادي �أن تكون‬ ‫ق��د قاطعت جل�سة جمل�س النواب‬ ‫ام�س‪ ،‬و قال النائب فرهاد الأترو�شي‬ ‫الناطق با�سم الكتلة "�إن جل�سة ام�س‬ ‫مل تنعقد لتغيب عدد كبري من النواب‬ ‫م ��ن ال �ك �ت��ل ال �ن �ي��اب �ي��ة‪ ،‬و ن �ح��ن يف‬ ‫التحالف الكرد�ستاين نحر�ص على‬ ‫ا�ستمرار عمل جمل�س ال �ن��واب يف‬ ‫متابعة مهامه الت�شريعية‪".‬‬ ‫ويف م ��ؤمت��ر �صحفي ع�ق��دت��ه كتلة‬ ‫ال�ت�ح��ال��ف ال�ك��رد��س�ت��اين يف املركز‬ ‫الإع�ل�ام���ي ل��ل�ب�رمل��ان‪� ،‬أك� ��د النائب‬ ‫الأت ��رو�� �ش ��ي احل ��اج ��ة امل �ل �ح��ة �إىل‬ ‫ت�ع�ج�ي��ل ان �ع �ق��اد امل� ��ؤمت ��ر الوطني‬ ‫ال� ��ذي دع ��ا ل��ه رئ �ي ����س اجلمهورية‬ ‫ج�لال طالباين للخروج من الأزمة‬ ‫ال�سيا�سية املتفاقمة‪.‬و قال املتحدث‬ ‫با�سم كتلة التحالف الكرد�ستاين "�إن‬

‫الأزمة احلقيقية يف البالد ت�ستدعي‬ ‫�أك �ث�ر م��ن �أي وق ��ت م���ض��ى انعقاد‬ ‫امل�ؤمتر الوطني الذي دعا له رئي�س‬ ‫اجلمهورية‪ ،‬وفق برنامج عمل معد‬ ‫له ب�شكل مدرو�س‪ ،‬و �شفافية كاملة‬ ‫يف اط �ل�اع ال���ش�ع��ب ال �ع��راق��ي على‬ ‫م��واق��ف ك��ل الأط� ��راف امل���ش��ارك��ة‪ ،‬و‬ ‫احل��ر���ص على �صياغة نتائج فاعلة‬ ‫ت�ضمن �إخ� ��راج ال��وط��ن م��ن الأزم ��ة‬ ‫الراهنة التي قد ال حتمد عقباها"‬ ‫و �أ�ضاف الأترو�شي" �إننا ندعو جميع‬ ‫الأطراف �إىل تبني خطاب التهدئة و‬ ‫عدم الت�صعيد‪ ،‬و يحر�ص التحالف‬ ‫ال�ك��رد��س�ت��اين ع�ل��ى م��وا��ص�ل��ة دوره‬ ‫امل�س�ؤول يف التقريب بني وجهات‬ ‫نظر الأط� ��راف املختلفة‪ ،‬منطلقني‬ ‫م��ن قناعة ثابتة ب� ��أن ال�ت��واف��ق هو‬ ‫ال�صيغة ال�صحيحة الكفيلة بتخطي‬ ‫كل امل�شاكل‪ ،‬من خالل احرتام الآخر‬ ‫و عدم تهمي�ش �أي طرف �أو جتاهل‬ ‫م �� �ص��احل��ه امل �� �ش��روع��ة‪ ،‬و يف هذا‬

‫ال�سياق ن��رى ��ض��رورة �أن يتم بناء‬ ‫احللول و امل�ق��ررات التنفيذية على‬ ‫اتفاقات اربيل التي �أدت �إىل ت�شكيل‬ ‫ال�سلطة التنفيذية بعد ح��ل م�س�ألة‬ ‫رئا�سة جمل�س النواب‪".‬‬ ‫و �أكد الأترو�شي" �ضرورة �أن تكون‬ ‫اي��ة اج � ��راءات تتخذ ب�ح��ق �أي من‬ ‫ال�سيا�سيني امل�شاركني يف العملية‬ ‫ال�سيا�سية على �أ�سا�س ما يتو�صل‬ ‫ل��ه الق�ضاء امل�ستقل بعيد ًا ع��ن �أية‬ ‫ت��أث�يرات �سيا�سية �أو فئوية‪ ،‬و �أن‬ ‫يتم احلر�ص ب�شكل كامل على عدم‬ ‫ت�سيي�س عمل الق�ضاء‪ ،‬و �أح�ت�رام‬ ‫ا�س�س ال�شراكة الوطنية التي نحن‬ ‫�أح��وج ما نكون لها يف ه��ذا الظرف‬ ‫ال �� �ص �ع��ب ح �ي��ث ن ��واج ��ه تر�سيخ‬ ‫ال�سيادة الوطنية م��ع �ضمان �أكرب‬ ‫ق��در م��ن الأم� ��ن و ف��ر���ص الإزده� ��ار‬ ‫الوطني‪".‬‬

‫بغداد ‪ -‬الناس‬ ‫ح� ��ددت ال �ل �ج �ن��ة ال �ع �ل �ي��ا امل�شرفة‬ ‫على تنظيم التظاهرات ال�شعبية‬ ‫ال��راف���ض��ة لت�شكيل �إق�ل�ي��م دي��اىل‪،‬‬ ‫ام�س �سبعة مطالب من اجل �إنهاء‬ ‫تظاهراتها‪� ،‬أب��رزه��ا �سحب �إعالن‬ ‫�إقامة الإقليم فور ًا وبدون �شروط‪،‬‬ ‫داع� �ي ��ة اجل� �ه ��ات احل �ك��وم �ي��ة �إىل‬ ‫اال�ستجابة ملطالبها‪.‬‬ ‫وق��ال ع�ضو اللجنة احمد مو�سى‬ ‫�إن "اللجنة العليا امل�شرفة على‬ ‫ت �ن �ظ �ي��م ال� �ت� �ظ ��اه ��رات ال�شعبية‬ ‫ال��راف���ض��ة لت�شكيل �إق�ل�ي��م دي��اىل‪،‬‬ ‫و�ضعت �سبعة مطالب �شرعية من‬ ‫اج��ل �إن�ه��اء التظاهرات يف عموم‬ ‫مناطق املحافظة"‪ ،‬داعي ًا اجلهات‬

‫احلكومية �إىل "اال�ستجابة لهذه‬ ‫املطالب"‪.‬‬ ‫و�أ�ضاف مو�سى �أن "ابرز مطالب‬ ‫املتظاهرين هي �سحب �إعالن �إقامة‬ ‫�إقليم دي��اىل ف��ور ًا وب��دون �شروط‬ ‫وب��ث الأم ��ر ع�بر و��س��ائ��ل الإع�ل�ام‬ ‫�إ�ضافة �إىل تفعيل مذكرات القب�ض‬ ‫ال�صادرة بحق ال�سيا�سيني و�أع�ضاء‬ ‫جمل�س املحافظة‪ ،‬ف�ض ًال عن حتميل‬ ‫املوقعني على طلب �إقامة الإقليم من‬ ‫�أع�ضاء املجل�س م�س�ؤولية تداعيات‬ ‫ما حدث"‪.‬‬ ‫ول �ف��ت م��و��س��ى �إىل �أن "املطالب‬ ‫ت�ضمنت �أي���ض� ًا مقا�ضاة �أع�ضاء‬ ‫املجل�س املوقعني على طلب �إقامة‬ ‫الإقليم بتهمة خيانة الأمانة ومتزيق‬ ‫الن�سيج االجتماعي وتعمد بع�ضهم‬

‫ت���ش��وي��ه ال �ت �ظ��اه��رات ال�سلمية"‪،‬‬ ‫مو�ضح ًا �أن "املطالب تت�ضمن حل‬ ‫املفو�ضية العليا لالنتخابات يف‬ ‫دياىل و�إعادة ت�شكليها لت�ضم جميع‬ ‫مكونات املجتمع يف املحافظة"‪.‬‬ ‫و�أك � � � ��د م ��و�� �س ��ى �أن "مطالب‬ ‫املتظاهرين ت�ضمنت �أي�ض ًا �إعادة‬ ‫ال�ن�ظ��ر ب��رئ��ا��س��ة ا�ستئناف دياىل‬ ‫والهيئات الق�ضائية التابعة لها‬ ‫�إ�ضافة �إىل قطع الطريق عن منظمة‬ ‫خلق لثبوت �ضلوعهم يف الأحداث‬ ‫الأخرية"‪ ،‬م�ضيف ًا �أن "التظاهرات‬ ‫ال���س�ل�م�ي��ة ���س��وف ت���س�ت�م��ر حلني‬ ‫�سحب الثقة عن احلكومة احلالية‬ ‫وا�ستبدالها بحكومة �شراكة وطنية‬ ‫متثل جميع �أطياف املجتمع "‪.‬‬

‫دانائي فر‪ :‬أميركا تحاول التخويف من إيران بحجة دخولها العراق بعد انسحاب قواتها‬ ‫بغداد‪ -‬وكاالت‬ ‫اتهم ال�سفري االيراين‪ ،‬امريكا مبحاولة‬ ‫التخويف م��ن اي ��ران‪ ،‬مدعية ان��ه مع‬ ‫ان�سحاب امريكا من العراق‪� ،‬ستدخل‬ ‫ال� �ق ��وات االي��ران �ي��ة اىل ه ��ذا البلد‪،‬‬ ‫معتربا �أن ال�سبب الرئي�س لوجود‬ ‫ام�يرك��ا يف ال �ع��راق ه��و الهيمنة على‬ ‫م��وارد الطاقة باال�ضافة اىل مراقبة‬ ‫ايران و�سوريا من كثب‪ ،‬بح�سب وكالة‬ ‫مهر لالنباء االثنني‪.‬‬ ‫وقال ح�سن دانائي فر يف حوار اجرته‬ ‫الوكالة االيرانية �إن "امريكا اعلنت‬ ‫يف الظاهر انها تريد تخلي�ص ال�شعب‬ ‫العراقي من �صدام ح�سني‪ ،‬وان الهدف‬ ‫م��ن هجومها على ال �ع��راق ه��و ازال��ة‬ ‫اخلطر الذي كان يهدد دول املنطقة"‪،‬‬ ‫م�ضيفا �أن "امريكا وحلفاءها اختلقوا‬ ‫ذري�ع��ة ظاهرية اخ��رى للهجوم على‬ ‫العراق‪ ،‬وهي ان العراق يعد تهديدا‬ ‫اقليميا ودوليا بامتالكه ا�سلحة الدمار‬ ‫ال�شامل‪ ،‬حتى ان توين بلري‪ ،‬رئي�س‬ ‫ال��وزراء الربيطاين �آن��ذاك‪ ،‬اعلن يف‬ ‫خطاب له ان��ه بقي فقط ن�صف �ساعة‬ ‫على اطالق قنبلة ذرية"‪.‬‬ ‫وتابع �أن "هذه كانت الذرائع الظاهرية‬

‫اال ان حقيقة االمر هي ان امريكا كانت‬ ‫ب�صدد ادارة موارد الطاقة يف املنطقة‪،‬‬ ‫وان اجن��از ه��ذا االم��ر ي�ضمن فوائد‬ ‫عديدة المريكا واهمها احل�صول على‬ ‫عائدات �ضخمة من خالل ادارة موارد‬ ‫الطاقة‪ ،‬ا�ضافة اىل ان تواجدها يف‬ ‫العراق كان له فوائد اخ��رى المريكا‪،‬‬ ‫مب��ا فيها مراقبة اي��ران و�سوريا من‬ ‫كثب‪ ،‬و�سد الفراغ الذي تعانيه تركيا‬ ‫يف الق�ضايا االقليمية"‪.‬‬ ‫واردف �أن "االمريكيني ارتكبوا خط�أ‬ ‫يف ح�ساباتهم وتخطيطاتهم‪ ،‬لأنهم مل‬ ‫ي�ضعوا يف ح�سبانهم‪ ،‬م�شاعر ال�شعب‬ ‫العراقي‪ ،‬ومل يهتموا بهذا املوقف ب�أن‬ ‫العراقيني لن يفر�شوا امامهم ال�سجاد‬ ‫االحمر‪.‬‬ ‫وط�ب�ع��ا رح ��ب ال �ع��راق �ي��ون ب�إ�سقاط‬ ‫�� �ص ��دام‪ ،‬اال ان ت�ت�م�ك��ن ام�ي�رك ��ا من‬ ‫التواجد الدائم وحتاول ادارة املنطقة‪،‬‬ ‫فهذا ما اخط�أت فيه امريكا‪.‬‬ ‫وال �ي��وم ت�شاهدون ان ام�يرك��ا �سعت‬ ‫وب� �ك ��ل ال �� �س �ب��ل لإق � �ن� ��اع احل �ك��وم��ة‬ ‫والربملان العراقي من اجل احل�صول‬ ‫على ح�صانة جلزء من قواتها يف هذا‬ ‫البلد‪ ،‬اال انها مل تفلح يف ذلك"‪.‬‬ ‫واعترب ال�سفري االي��راين لدى بغداد‪،‬‬

‫ان "امريكا بالت�أكيد تريد ابقاء جزء من‬ ‫قواتها يف العراق‪ ،‬لكن العراق يرف�ض‬ ‫ذلك‪ ،‬لذلك فهي حتاول اجناز ذلك حتت‬ ‫ع �ن��اوي��ن م��راوغ��ة م��ن ق�ب�ي��ل مهمات‬ ‫تدريبية وكادر امني ودبلوما�سي وما‬ ‫�شابه ذل��ك‪ ،‬اال ان الهدف من ابقائهم‬ ‫مو�ضوع �آخ��ر‪ ،‬وطبعا هذا املو�ضوع‬ ‫غ�ير قابل للدفاع م��ن ناحية القانون‬ ‫واالخالق"‪.‬‬ ‫وت�ع�ل�ي�ق��ا ع �ل��ى م��زاع��م ب � ��أن ال �ع��راق‬

‫�سي�شهد خ�ل�لا ام�ن�ي��ا ب�ع��د ان�سحاب‬ ‫ال �ق��وات االم�يرك�ي��ة م�ن��ه‪ ،‬ق��ال دانائي‬ ‫فر‪ ،‬ان "العراق له تعقيداته وتركيبته‬ ‫اخل��ا� �ص��ة‪ ،‬وه ��و ب �ل��د ي�ت�م�ت��ع مبوقع‬ ‫ا�سرتاتيجي ف�ضال عن امتالكه ملوارد‬ ‫�ضخمة م��ن ال�ن�ف��ط وال �غ��از‪ ،‬وك��ل ما‬ ‫يحدث يف العراق ي�ؤثر على حميطه‬ ‫كما ان االح��داث التي تقع يف حميط‬ ‫ال� �ع ��راق ت� ��ؤث ��ر عليه"‪ ،‬م���ض�ي�ف��ا ان‬ ‫"املجتمع العراقي جمتمع ديناميكي‬

‫ومتحرك‪ ،‬ولي�س جمتمعا راك��دا‪ ،‬كما‬ ‫ان هناك الكثري من العوامل التي ت�ؤثر‬ ‫على التطورات يف ال�ساحة العراقية"‪،‬‬ ‫م�ستبعدا �أن "ي�ؤدي ان�سحاب امريكا‬ ‫من العراق اىل تغيريات بهذه ال�سرعة‬ ‫يف ال�ساحة العراقية‪ ،‬كما اننا �شهدنا‬ ‫ان املناطق التي ان�سحبت منها القوات‬ ‫االم�ي�رك��ي��ة � �ش �ه��دت حت���س�ن��ا امنيا‪،‬‬ ‫واالرقام ت�ؤيد هذا املو�ضوع"‪.‬‬ ‫واردف ال�سفري االي��راين‪ ،‬ان "امريكا‬ ‫وب�ع����ض اجل �ه��ات امل� ��ؤي ��دة ل�ه��ا تثري‬ ‫مو�ضوع التخويف من ايران‪ ،‬وبذلت‬ ‫م�ساعي حممومة يف ه��ذا ال�سبيل‪،‬‬ ‫مدعية ان��ه م��ع ان�سحاب ام�يرك��ا من‬ ‫العراق‪� ،‬ستدخل القوات االيرانية اىل‬ ‫هذا البلد‪ ،‬وهذا كذب �سافر"‪.‬‬ ‫واما من الناحية ال�سيا�سية‪ ،‬فالبد من‬ ‫القول "انه لو كان من املقرر ان يرتك‬ ‫االن�سحاب االمريكي اثرا على االو�ضاع‬ ‫ال�سيا�سية يف العراق‪ ،‬لكان حدث مثل‬ ‫ه��ذا الآن‪ ،‬لأن ت��واج��د االمريكيني مل‬ ‫مينع من بروز ال�صراعات ال�سيا�سية‬ ‫يف العراق"‪ ،‬واك���د ان "التيارات‬ ‫ال�سيا�سية املتواجدة حاليا يف العراق‬ ‫تو�صلت اىل ه��ذه النتيجة اىل مبد�أ‬ ‫التعاي�ش ال�سلمي‪ ،‬وق��د ادرج هذا‬

‫املو�ضوع يف د�ستورهم‪ ،‬لكي يتمكنوا‬ ‫من ادارة البلد بالتعا�ضد وبالتعاون‬ ‫ف�ي�م��ا بينهم"‪ ،‬م �� �ش��ددا �أن "العراق‬ ‫�سي�صبح ب�ل��دا ق��وي��ا بعد االن�سحاب‬ ‫االمريكي"‪.‬‬ ‫وا�ستبعد دان��ائ��ي ف��ر وق ��وع انقالب‬ ‫ع�سكري يف ال �ع��راق ب�ع��د ان�سحاب‬ ‫ال� �ق ��وات االم�ي�رك��ي��ة م ��ن االرا�� �ض ��ي‬ ‫العراقية‪ ،‬بالقول �إن��ه "اليوجد حجم‬ ‫ك�ب�ير م��ن ال���س�لاح يف ي��د العراقيني‬ ‫ب�ج�م�ي��ع م �ك��ون��ات �ه��م‪ ،‬فل��ا م�ع�ن��ى لأي‬ ‫انقالب يف هذا البلد"‪.‬‬ ‫وا��س�ت�ط��رد ان "هناك بع�ض ال��دول‬ ‫يف املنطقة تخ�شى من انت�شار موجة‬ ‫الدميقراطية اليها‪ ،‬لذلك حتاول عرقلة‬ ‫العملية ال�سيا�سية يف العراق‪ ،‬كما ان‬ ‫املو�ضوع الآخر يتمثل باملناف�سة على‬ ‫ت�صدير النفط‪ ،‬حيث ان العراق اعلن‬ ‫انه يزمع زي��ادة انتاجه اىل ‪ 6‬ماليني‬ ‫برميل يوميا حتى ع��ام ‪ 2015‬واىل‬ ‫‪ 12‬م�ل�ي��ون ب��رم�ي��ل ي��وم�ي��ا ح�ت��ى عام‬ ‫‪ ،2018‬وه ��ذا ال ي ��روق لأك�ب�ر دول��ة‬ ‫منتجة للنفط‪ ،‬ويجعلها يف املرتبة‬ ‫الثانية‪ ،‬ا�ضافة اىل عائدات العراق من‬ ‫ال�سياحة الدينية‪ ،‬ما يجعله دولة قوية‬ ‫يف املنطقة"‪.‬‬

‫االمل��اين لل�صناعة وال�ت�ج��ارة كليمينز‬ ‫فون اوليفر بحث الواقع اال�ستثماري‬ ‫و�سبل جذب ال�شركات االملانية"‪.‬‬ ‫ون�ق��ل ال�ب�ي��ان ع��ن ال �ب��دران ق��ول��ه �أن "‬ ‫ال �ب �� �ص��رة حت �ظ��ى مب��وق��ع اقت�صادي‬ ‫ا� �س�ترات �ي �ج��ي ول �ه��ا مم� �ي ��زات كثرية‬ ‫ت�ؤهلها لتكون حلقة الو�صل بني ال�شرق‬ ‫االو�سط و�أوربا‪ ،‬اىل جانب اال�ستقرار‬ ‫االم� �ن ��ي ال � ��ذي ت �ن �ع��م ب ��ه املحافظة"‬ ‫م��رح�ب� ًا " بجميع ال���ش��رك��ات الأملانية‬

‫الراغبة باال�ستثمار باعتبارها متتلك‬ ‫خربة وا�سعة وتقنيات حديثة‪ ،‬م�ؤكدا‬ ‫ا�ستعداد الهيئة لتذليل العقبات امام‬ ‫ايجاد قاعدة ا�ستثمارية وا�سعة لتلك‬ ‫ال�شركات"‪.‬من جانبه او�ضح اوليفر‬ ‫بح�سب البيان ان "الب�صرة تعترب من‬ ‫املحطات االقت�صادية املهمة مما يحتم‬ ‫علينا فتح مكتب فرع فيها للتن�سيق مع‬ ‫دوائر الدولة واحل�صول على امل�شاريع‬ ‫واملناق�صات احلكومية"‪.‬‬

‫أمن‬ ‫قصف تركي لمناطق حدودية في محافظة دهوك‬ ‫قال م�صدر يف قيادة حر�س احلدود‬ ‫ب��اق �ل �ي��م ك��رد� �س �ت��ان‪ ،‬ان املنطقة‬ ‫اجلبلية يف حمافظة دهوك �شهدت‬ ‫فجر ام�س ق�صفا للطائرات الرتكية‬ ‫من دون وقوع خ�سائر ب�شرية‪.‬‬ ‫واو� �ض��ح امل���ص��در ان "الطائرات‬ ‫الرتكية ق�صفت اليوم منطقة جبلية‬ ‫تتبع ق���ض��اء ال�ع�م��ادي��ة مبحافظة‬ ‫ده � ��وك ع �ل��ى احل� � ��دود العراقية‬ ‫الرتكية"‪ ،‬م�ب�ي�ن��ا ان "الق�صف‬ ‫ا�ستهدف مناطق جبلية خالية من‬ ‫ال�سكان‪ ،‬حيث مل ت�سجل خ�سائر‬ ‫ب�شرية"‪.‬‬ ‫وتقوم الطائرات الرتكية والقوة‬ ‫امل ��دف� �ع� �ي ��ة ب�ي��ن ف� �ت��رة واخ� � ��رى‬ ‫ب��ا��س�ت�ه��داف م�ن��اط��ق جبلية على‬ ‫احل� � ��دود ب�ي�ن ال� �ع���راق وت��رك �ي��ا‪،‬‬ ‫بهدف �ضرب معاقل ح��زب العمال‬

‫ال �ك��رد� �س �ت��اين امل �ع��ار���ض لرتكيا‬ ‫وال ��ذي يتخذ م��ن املنطقة مواقع‬ ‫خلفية ل�شن هجمات داخ��ل تركيا‪،‬‬ ‫بح�سب بيانات اجلي�ش الرتكي‪،‬‬ ‫ل�ك��ن ال �ع �م��ال ال �ك��رد� �س �ت��اين ينفي‬ ‫قيامه ب�شن هجمات ع�بر احلدود‬ ‫م���ؤك��دا ان ��ه ي�ل�ت��زم ب��وق��ف اط�لاق‬ ‫النار من جانب واحد ويكتفي بالرد‬ ‫على الهجمات التي ي�شنها اجلي�ش‬ ‫الرتكي‪.‬‬ ‫م��ن جهة اخ ��رى‪ ،‬ذك��ر امل���ص��در ان‬ ‫"القوات االيرانية التي كانت قد‬ ‫اتخذت مواقع لها يف جبال قنديل‬ ‫احلدودية‪ ،‬ان�سحب جزء كبري منها‬ ‫واملنطقة ت�شهد ا�ستقرارا ن�سبيا‪،‬‬ ‫ومل ت�شهد اي عمليات ع�سكرية‬ ‫خالل اال�سبوعني املا�ضيني"‪.‬‬

‫العثور على ثالث جثث جنوب الفلوجة‬ ‫ق � ��ال م�����ص��در ام� �ن ��ي مبحافظة‬ ‫االنبار‪� ،‬إن قواته عرثت على ثالث‬ ‫ج�ث��ث مل��دن�ي�ين م�غ��دوري��ن جنوب‬ ‫مدينة الفلوجة‪.‬و�أو�ضح امل�صدر‬ ‫ان "قوات ال�شرطة ع�ثرت على‬ ‫ثالث جثث ملدنيني مغدورين يف‬ ‫منطقة ال�ه��ور بناحية العامرية‬

‫جنوب مدينة الفلوجة"‪.‬و�أ�ضاف‬ ‫�أن "التحقيقات االولية بينت ان‬ ‫اجل �ث��ث غ�ير متف�سخة مم��ا يدل‬ ‫ان امل �غ��دوري��ن ق�ت�ل��وا ق�ب��ل اي��ام‬ ‫قليلة فيما مت فتح حتقيق مو�سع‬ ‫ملعرفة ه��وي��ة ال�ضحايا ومعرفة‬ ‫القاتلني"‪.‬‬

‫إصابة سبعة مدنيين بانفجارين منفصلين في بغداد‬ ‫افاد م�صدر امني‪ ،‬ام�س ان �سبعة‬ ‫مدنيني ا�صيبوا بجروح متفاوتة‬ ‫ب ��إن �ف �ج��اري��ن م�ن�ف���ص�ل�ين و�سط‬ ‫العا�صمة بغداد‪.‬‬ ‫واو�ضح امل�صدر ان "عبوة نا�سفة‬ ‫ان �ف �ج��رت يف ��س��اح��ة التحريات‬ ‫مبنطقة الكرادة ا�سفرت عن ا�صابة‬ ‫ثالثة مدنيني ب�ج��روح متفاوتة‪،‬‬ ‫واحل��اق ا�ضرار مادية يف بع�ض‬ ‫امل� �ح ��ال التجارية"‪ ،‬م�ب�ي�ن��ا ان‬

‫"القوات االمنية بد�أت حتقيقاتها‬ ‫يف مالب�سات احلادث فيما مت نقل‬ ‫اجل��رح��ى اىل امل�ست�شفى لتلقي‬ ‫العالج"‪.‬‬ ‫ويف ح � ��ادث م �ن �ف �� �ص��ل �أ�� �ض ��اف‬ ‫امل�صدر ان "عبوة نا�سفة انفجرت‬ ‫ق��رب ف�ن��دق احل �م��راء يف منطقة‬ ‫اجل��ادري��ة ادت اىل ا�صابة اربعة‬ ‫مدنيني بجروح متفاوتة"‪ ،‬دون‬ ‫ذكر املزيد من التفا�صيل‪.‬‬

‫مقتل وإصابة ثالثة زوار إيرانيين‬ ‫�أف ��اد م�صدر يف �شرطة حمافظة‬ ‫� �ص�لاح ال��دي��ن‪ ،‬ب� ��أن ث�لاث��ة زوار‬ ‫�إي ��ران� �ي�ي�ن � �س �ق �ط��وا ب�ي�ن قتيل‬ ‫وجريح بتفجري ا�ستهدف حافلتهم‬ ‫جنوب تكريت‪.‬‬ ‫وق��ال امل�صدر �إن "عبوة نا�سفة‬ ‫انفجرت‪� ،‬صباح ام�س‪ ،‬م�ستهدفة‬ ‫حافلة تقل زوارا �إي��ران�ي�ين لدى‬ ‫مرورها يف ق�ضاء بلد‪ ،‬مما �أ�سفر‬ ‫عن مقتل احدهم و�إ�صابة امر�أتني‬ ‫بجروح خطرة‪ ،‬و�إحل��اق �أ�ضرار‬

‫مادية باحلافلة"‪.‬‬ ‫و�أ�ضاف امل�صدر ال��ذي طلب عدم‬ ‫الك�شف عن ا�سمه‪� ،‬أن "قوة �أمنية‬ ‫فر�ضت طوقا امنيا على منطقة‬ ‫احل��ادث ونقلت اجلريحتني �إىل‬ ‫م�ست�شفى ق��ري��ب لتلقي العالج‬ ‫وج �ث��ة القتيل �إىل دائ���رة الطب‬ ‫ال �ع��ديل‪ ،‬فيما ن�ف��ذت عملية دهم‬ ‫وت �ف �ت �ي ����ش ل �ل �ب �ح��ث ع ��ن منفذي‬ ‫التفجري"‪.‬‬

‫قصف مطار كركوك الجوي بثالثة صواريخ كاتيوشا‬ ‫�أف ��اد م�صدر يف �شرطة حمافظة‬ ‫كركوك‪ ،‬ب�أن قاعدة مطار كركوك‬ ‫اجلوي جنوب املحافظة تعر�ضت‬ ‫�إىل ق �� �ص��ف ب �ث�لاث��ة � �ص��واري��خ‬ ‫كاتيو�شا‪ ،‬فيما عرثت قوة �أمنية‬ ‫على من�صات لإطالق ال�صواريخ‪.‬‬ ‫وق � ��ال امل�����ص��در �إن "م�سلحني‬ ‫جمهولني �أطلقوا‪� ،‬صباح ام�س‪،‬‬ ‫ث�لاث��ة � �ص��واري��خ ك��ات�ي��و��ش��ا على‬ ‫ق ��اع ��دة م� �ط ��ار ك ��رك ��وك جنوب‬ ‫امل�ح��اف�ظ��ة‪ ،‬ال�ت��ي تتخذها القوة‬ ‫اجل��وي��ة ال �ع��راق �ي��ة م��ق��ر ًا لها"‪،‬‬

‫مبين ًا �أن "�صاروخني �سقطا داخل‬ ‫ال�ق��اع��دة‪ ،‬فيما �سقط ال�ث��ال��ث يف‬ ‫حميط املطار"‪ ،‬م��ن دون معرفة‬ ‫حجم اخل�سائر الب�شرية �أو املادية‬ ‫الناجمة عنها‪.‬‬ ‫و�أ�ضاف امل�صدر ال��ذي طلب عدم‬ ‫الك�شف عن ا�سمه‪� ،‬أن "قوة �أمنية‬ ‫ن�ف��ذت عقب �سقوط ال�صواريخ‬ ‫حملة تفتي�ش ع�ثرت خاللها على‬ ‫ثالث من�صات لإطالق ال�صواريخ‬ ‫يف منطقة حي الوا�سطي‪ ،‬جنوب‬ ‫كركوك"‪.‬‬


‫العدد (‪ - )156‬الثالثاء ‪ 20‬كانون االول ‪2011‬‬

‫‪No.(156) - Tuesday 20, December, 2011‬‬

‫ّ‬

‫ّ‬

‫يوميات‬

‫بالوثائق ‪ ...‬الدولة تؤكد قانونية إحالة مشروع ماء الرصافة وتدحض مزاعم الفساد‬

‫‪3‬‬

‫قالوا‬ ‫شريف سليمان‪:‬‬ ‫التغريات ال�سيا�سية االخرية التي‬ ‫طر�أت بحاجة ملحة اىل لقاء قادة‬ ‫الكتل ال�سيا�سية واجللو�س حول‬ ‫ط��اول��ة م�ستديرة لو�ضع احللول‬ ‫واخل � � ��روج م ��ن االزم � � ��ة‪ .‬ينبغي‬ ‫االع �ت �م��اد ع�ل��ى امل���ش�ترك��ات مابني‬ ‫ال �ك �ت��ل ال���س�ي��ا��س�ي��ة ل �ل �خ��روج من‬ ‫االزمة‪.‬‬

‫شوان محمد طه‪:‬‬ ‫الو�ضع االم�ن��ي يف ال�ع��راق �شائك‬ ‫ومعقد لذلك ينبغي على احلكومة‬ ‫ت �غ �ي�ير ��س�ترات�ي�ج�ي�ت�ه��ا م ��ن اج��ل‬ ‫ا�ستتباب االم��ن يف ال�شارع ‪ .‬اننا‬ ‫بحاجة ما�سة اىل ت�أهيل وتدريب‬ ‫ال�ق��وات االمنية لكي تكون قادرة‬ ‫على اداء الواجب‬

‫صباح الساعدي‪:‬‬ ‫امريكا لن ترتك العراق النه �سيكون‬ ‫قطب ال��رح��ى يف ب�ن��اء التوازنات‬ ‫ال�سيا�سية اجل��دي��دة يف املنطقة‪.‬‬ ‫واتوقع ان تقوم امريكا بال�ضغط‬ ‫على القوى ال�سيا�سية التي ت�أمتر‬ ‫ب��ام��ره��ا وت�ت��وج��ه بتوجهاتها او‬ ‫ت�ل��ك ال�ت��ي ل��دي�ه��ا م�ل�ف��ات عليها او‬ ‫على �شخو�ص معينني �سواء كانت‬ ‫ملفات اخالقية او ف�سادا ماليا او‬ ‫ملفات والءات �سابقة‪.‬‬

‫الناس ‪ -‬خاص‬ ‫ك�شفت وثيقة �صادرة عن وزارة التخطيط والتعاون‬ ‫االمنائي ح�صلت عليها (النا�س) ب�ش�أن �إحالة م�شروع ماء‬ ‫الر�صافة ‪� ،‬أن �أمانة بغداد كانت طرفا واحدا يف عملية‬ ‫فتح و�إحالة العطاءات ‪ ،‬وم�س�ؤوليتها حم��ددة يف هذا‬ ‫الإطار ‪ ،‬وهناك �أطراف �أخرى �أ�سهمت يف هذه العملية‬ ‫‪ ،‬ما يدفع �أي �شبهة عن �أمانة بغداد ‪.‬‬ ‫الوثيقة هي كتاب ر�سمي �صادر عن ال��وزارة املذكورة‪،‬‬ ‫وموقع من مدير عام دائرة العقود احلكومية وكالة فيها ‪،‬‬ ‫وهو برقم ‪ 12504 - 7 – 4‬و م�ؤرخ يف ‪2008/10/28‬‬ ‫‪ ،‬وي�شري بو�ضوح اىل هذه احلقيقة ‪ .‬علما �أن هذه الدائرة‬ ‫هي املرجعية يف التعاقدات يف العراق ‪ ،‬وكانت مرجعية‬ ‫ب�إحالة م�شروع ماء الر�صافة الكبري‪.‬‬ ‫الكتاب الر�سمي ي�ؤكد �أن دائرة العقود در�ست �إجراءات‬

‫جلان �أمانة بغداد يف تقييم العرو�ض املتناف�سة وتو�صلت‬ ‫اىل قناعة بان الإج��راءات كانت �شفافة وعادلة و�سليمة‬ ‫وان جلنة التحليل والدرا�سة قد ا�ستوفت كامل املتطلبات‬ ‫و�أنه ال توجد �أية مالحظات على تو�صيات جلنة التحليل‬ ‫والدرا�سة‪.‬‬ ‫ويذكر ان ملف م�شروع ماء الر�صافة كان من �ضمن ملف‬ ‫ا�ستجواب �أم�ين بغداد الدكتور �صابر العي�ساوي يف‬ ‫جمل�س النواب ‪ ،‬وهو ميثل نحو ‪ %70‬من جمموع املبالغ‬ ‫التي �أدخلت �ضمن ملف اال�ستجواب‪.‬‬ ‫وي�ؤكد كتاب دائرة العقود �أن احالة م�شروع ماء الر�صافة‬ ‫مت ب �ـ "ا�شراك مكتب ن��ائ��ب رئ�ي����س جمل�س ال� ��وزراء‬ ‫ووزارتي التخطيط واملالية ومفو�ضية النزاهة وديوان‬ ‫الرقابة املالية وجمل�س حمافظة بغداد‪ ،‬ف�ضال عن امانة‬ ‫بغداد حل�ضور جل�سة فتح العطاءات"‪.‬‬ ‫وي�شري الكتاب املذكور اىل ان "اللجنة املركزية امل�شكلة‬ ‫من تلك اجلهات لدرا�سة وحتليل العقود فنيا وجتاريا‬

‫اعتمدت معايري وا�ضحة و�أ�س�س تقييم لفعاليات امل�شروع‬ ‫‪ ،‬ومت تطبيق ذلك على كافة العطاءات امل�ستلمة ب�صورة‬ ‫مت�ساوية"‪ .‬وي�صف الكتاب هذه اال�س�س ب�أنها مقبولة‪.‬‬ ‫وي�شري الكتاب اىل �أن اللجنة �أو�صت " باالحالة على‬ ‫العطاء احلا�صل على �أعلى درجات الرتجيح" وهكذا هو‬ ‫حال "التقييم املقدم اي�ضا من قبل �شركة ا�ست�شارية يف‬ ‫تقريرها النهائي اىل امانة بغداد‪ ،‬وفق ا�س�س اعدتها لهذا‬ ‫الغر�ض املماثل لقرار اللجنة"‪.‬‬ ‫ويخل�ص الكتاب اىل �أن جلنة التحليل قد ا�ستوفت مهامها‬ ‫وال توجد لديها اية مالحظات ا�ضافية ب�صدد التو�صيات‬ ‫التي تو�صلت اليها‪.‬‬ ‫ه��ذا ودار كثري م��ن اللغط ح��ول ام��ان��ة ب�غ��داد واتهمت‬ ‫بالف�ساد جلهة احالة مناق�صة تنفيذ امل�شروع ‪ ،‬علما �أن هذا‬ ‫امل�شروع الذي زارته اكرث من جلنة نيابية متخ�ص�صة‪،‬‬ ‫عدته م�شروع ًا عراقي ًا رائ��د ًا ُينفذ يف ظرف ا�ستثنائي‪.‬‬ ‫وت�ق��ول جلنة اخل��دم��ات النيابية يف ت�صريحات لعدد‬

‫من اع�ضائها �أن " امل�شروع يخدم جانب الر�صافة من‬ ‫العا�صمة ف�ضال على مدينة ال�صدر‪ ،‬وان العمل جار‬ ‫فيه ولي�س كما ادعى بع�ض من امل�س�ؤولني انه م�شروع‬ ‫وهمي"‪.‬‬ ‫ويف هذا ال�سياق دعت ع�ضو جلنة النزاهة النيابية‪ ،‬عالية‬ ‫ن�صيف‪ ،‬النواب وامل�س�ؤولني اىل "عدم اطالق ت�صريحات‬ ‫جزافية دون الوقوف على ار�ض الواقع وزيارة امل�شاريع‬ ‫ميداني ًا وفتح ملفاتها من اجل ابراز احلقائق كما هي"‪.‬‬ ‫ويعد م�شروع ماء الر�صافة الكبري الذي ينفذه ائتالف‬ ‫�شركات فرن�سية – عراقية‪ ،‬مل�صلحة امانة بغداد اجلهة‬ ‫امل�شرفة وامل�ستفيدة‪ ،‬من اكرب م�شاريع املاء ال�صايف يف‬ ‫منطقة ال�شرق االو�سط ‪ ،‬ويهدف للق�ضاء على �شح املاء‬ ‫ال�صايف يف العا�صمة بغداد ب�شكل نهائي‪ ،‬وزيادة ن�صيب‬ ‫الفرد البغدادي اليومي من املاء اىل (‪ )500‬لرت يوميا‬ ‫وح�سب املوا�صفات املعتمدة من قبل منظمة ال�صحة‬ ‫العاملية وت�أمني االحتياج امل�ستقبلي حتى العام ‪.2030‬‬

‫ناهدة الدايني ‪:‬‬ ‫طالبنا رئ�ي����س ال� ��وزراء ورئي�س‬ ‫اجلمهورية والكتل ال�سيا�سية قبل‬ ‫اكرث من �سنة باالنتباه واالهتمام‬ ‫بواقع حمافظة دياىل قبل ان ن�صل‬ ‫اىل ما و�صلنا اليه االن ولكن مل تكن‬ ‫هناك اي ا�ستجابة من قبل احلكومة‬ ‫املركزية او اجلهات املعنية‪ .‬ويكفي‬ ‫ان ن �ق��ول ان حم��اف �ظ��ة دي� ��اىل مل‬ ‫تت�سلم �سوى مرتني ميزانيتها من‬ ‫احلكومة املركزية خالل ال�سنوات‬ ‫املا�ضية‪.‬‬

‫ُ‬ ‫‪14‬‬ ‫الحكومة‬ ‫تمهل‬ ‫األنبار‬ ‫نينوى تتهم وزارة التجارة بإفشال مسعاها باالعتماد الذاتي في توفير البطاقة التموينية‬ ‫يوما لتنفيذ ‪ 20‬مطلبا‬

‫االنبار ـ الناس‬ ‫�أم�ه��ل جمل�س حمافظة الأن �ب��ار‪ ،‬خ�لال جل�سة‬ ‫طارئة عقدها ام�س االثنني‪ ،‬احلكومة املركزية‬ ‫‪ 14‬ي��وم � ًا لتنفيذ ع�شرين مطلب ًا د�ستوري ًا‬ ‫وقانوني ًا‪ ،‬مهدد ًا باتخاذ قرار "حا�سم" يف حال‬ ‫عدم تنفيذها‪.‬‬ ‫وقال نائب رئي�س جمل�س الأنبار �سعدون عبيد‬ ‫ال�شعالن �إن "جمل�س املحافظة �أنهى جل�سة‬ ‫مفتوحة ام�س عقدها بح�ضور جميع �أع�ضائه‬ ‫للتباحث ب�ش�أن العالقة مع احلكومة املركزية‪،‬‬ ‫ق ��رر خ�لال�ه��ا ت��وج�ي��ه ك �ت��اب ر��س�م��ي لرئي�س‬ ‫احلكومة نوري املالكي يت�ضمن ع�شرين مطلب ًا‬ ‫د�ستوري ًا وقانوني ًا و�أخالقي ًا"‪.‬‬ ‫وه ��دد ال���ش�ع�لان ب� ��أن "املحافظة مبجل�سها‬ ‫و� �ش �ي��وخ �ه��ا و��س�ي��ا��س�ي�ي�ه��ا ورج�� ��ال ال��دي��ن‬ ‫واملواطنني �ستتخذ قرار ًا حا�سم ًا بعد ‪ 14‬يوم ًا‬ ‫اعتبار ًا من اليوم‪ ،‬يف ح��ال ع��دم اال�ستجابة‬ ‫ملطالبنا"‪.‬‬ ‫و�أ�ضاف ال�شعالن �أن "من �أبرز املطالب �إيقاف‬ ‫حمالت التطهري الطائفي يف وزارات الدولة‬ ‫التي يتعر�ض لها �سكان الأنبار و�أبنا�ؤها من‬ ‫قبل احلكومة يف �سيا�سة منهجية معروفة‬ ‫منذ ف�ترة ووف��ق اال�ستحقاق الد�ستوري يف‬ ‫ال � ��وزارات الأم�ن�ي��ة واخل��دم�ي��ة وال�سيا�سية‬ ‫وامل�ؤ�س�سات الأخرى‪ ،‬وعدم الإق�صاء‪ ،‬ومراعاة‬ ‫ن�سب �شباب املحافظة يف القبول بالكليات‬ ‫الع�سكرية والأمنية ومنحهم الن�سب احلقيقية‬ ‫يف الزماالت الدرا�سية كباقي املحافظات"‪.‬‬ ‫وتابع ال�شعالن �أن "املطالب تت�ضمن �سحب‬ ‫القطعات الع�سكرية لعمليات كربالء وبغداد‬ ‫من حدود الأنبار الإداري��ة‪ ،‬والكف عن قيامها‬ ‫بعمليات اع�ت�ق��ال تع�سفية ب ��دون وج��ه حق‬ ‫ق��ان��وين �أو ق�ضائي وال�ت�ج��اوز على القوات‬ ‫الأمنية الر�سمية‪ ،‬و�إطالق �سراح ‪ 47‬معتق ًال‪،‬‬ ‫و�إعادة �أموال الأنبار املحتجزة لدى احلكومة‬ ‫االحتادية منذ العام ‪ 2006‬اخلا�صة بامليزانية‬ ‫اال� �س �ت �ث �م��اري��ة ل�ل�م�ح��اف�ظ��ة‪ ،‬و�إرج� � ��اع حقها‬ ‫الد�ستوري املتعلق باملادة ‪ 114‬من �إدارة املنافذ‬ ‫احلدودية للعراق والتي تخ�ضع جميعها حالي ًا‬ ‫ل�سلطة احلكومة املركزية"‪.‬‬ ‫وطالب املجل�س �أي�ض ًا بـ"�إرجاع حق املحافظة‬ ‫يف امل��ادة ‪ 21‬من قانون جمال�س املحافظات‬ ‫املتعلق ب�إدارة ملف ال�شرطة املحلية واملفا�صل‬ ‫الأمنية الأخ��رى من قبل املجل�س وحقها يف‬ ‫اختيار ق��ادة و�ضباط املفا�صل من الأه��ايل‪،‬‬

‫ومم��ن ي�شهد لهم بالكفاءة وع�بر الت�صويت‬ ‫الداخلي يف املجل�س‪ ،‬و�إع ��ادة تعيني ح�صة‬ ‫املحافظة املائية باعتبارها ت�شكل ثلث م�ساحة‬ ‫العراق‪ ،‬و�إعادة حقها بامل�شاريع اال�ستثمارية‬ ‫اال�سرتاتيجية مثل م�صفى النفط وحمطات‬ ‫الكهرباء امل�سلوبة منها والق�صور الرئا�سية‬ ‫�أ�سوة بباقي املحافظات‪ ،‬و�شمول املحافظة‬ ‫بتعليمات دم��ج امللي�شيات و�إع � ��ادة الرتب‬ ‫الفخرية �أ�سوة باملحافظات الأخرى"‪.‬‬ ‫كما طالب بـ"التخلي عن نهج املخرب ال�سري‬ ‫يف االع �ت �ق��االت التع�سفية باجلملة م��ن قبل‬ ‫قوات خا�صة تابعة للحكومة املركزية و�إيقاف‬ ‫ع�م�ل�ي��ات اع �ت �ق��ال الأه� ��ايل م��ن ق ��وات خ��ارج‬ ‫املحافظة واتباع القانون والق�ضاء و�إكمال‬ ‫كافة م�ستلزمات مديرية �شرطة الأنبار‪ ،‬وتوفري‬ ‫وق��ود و��س�ي��ارات و�أ�سلحة وتغطية النق�ص‬ ‫احلا�صل لديها وع��دم �إهمالها‪ ،‬ف�ض ًال عن �أن‬ ‫يكون تر�شيح قادة الأجهزة الأمنية ور�ؤ�ساء‬ ‫الدوائر من قبل املجل�س ح�سب القانون ‪ 21‬من‬ ‫�سنة ‪."2008‬‬ ‫وتت�ضمن املطالب "�إعادة حق حمافظ الأنبار‬ ‫ب ��إدارة امللف الأمني باعتباره رئي�س اللجنة‬ ‫الأمنية و�سحب اجلي�ش �إىل خارج املحافظة‪،‬‬ ‫وت�ك��ون ق��وات ال�شرطة م�س�ؤولة ع��ن الأمن‬ ‫والنظام‪ ،‬وتنفيذ مطار الأنبار �أ�سوة مبطاري‬ ‫نينوى وكربالء املتوقف منذ عام على الرغم‬ ‫من عدم تطلبه مبالغ مادية كبرية"‪.‬‬ ‫ي�شار �إىل �أن جهات �سيا�سية عدة ح��ذرت من‬ ‫ت��داع�ي��ات الأو� �ض��اع يف ال �ع��راق وا�ستمرار‬ ‫حمالت االعتقال‪ ،‬م�ؤكدة �أنها لن تقف مكتوفة‬ ‫الأيدي �أمام ما �أ�سمته "االنتهاكات امل�ستمرة"‪،‬‬ ‫فيما �أ�شارت �إىل �أن الأجهزة الأمنية م�ستمرة‬ ‫يف �سل�سة االعتقاالت الع�شوائية واالنتهاكات‬ ‫ال�صارخة حلقوق الإن���س��ان العراقي يف كل‬ ‫حمافظة من حمافظات العراق‪.‬‬ ‫يذكر �أن ال�ساحة ال�سيا�سية يف العراق ت�شهد‬ ‫�أزم��ة تتمثل بتفاقم مطالبة بع�ض املحافظات‬ ‫�إق��ام��ة �أق��ال �ي��م م�ن�ه��ا �إع �ل�ان حم��اف�ظ��ة �صالح‬ ‫الدين �إقليم ًا اقت�صادي ًا و�إداري ًا احتجاج ًا على‬ ‫التهمي�ش و�إج� ��راءات االع�ت�ق��ال واالجتثاث‬ ‫التي طالت الع�شرات من �أبنائها‪ ،‬وحرمانها‬ ‫من تخ�صي�صاتها املالية والدرجات الوظيفية‬ ‫ال�ت��ي ت�ستحقها‪ ،‬ك�م��ا �أع �ل��ن غالبية �أع�ضاء‬ ‫جمل�س دياىل املحافظة �إقليم ًا‪ ،‬يف حني تهدد‬ ‫حم��اف�ظ��ات �أخ ��رى ال�سيما الأن �ب��ار ونينوى‬ ‫والب�صرة‪ ،‬باتخاذ خطوات مماثلة‪.‬‬

‫اشترطت شراء األسطول ّ‬ ‫البري والمخازن ودفع الرواتب‬

‫الموصل ـ عادل كمال‬ ‫ذكر �أمني فن�ش معاون حمافظ نينوى لل�ش�ؤون الإدارية‪ ،‬ب�أن‬ ‫احلكومة املحلية حاولت مرار ًا معاجلة النق�ص احلا�صل يف‬ ‫مفردات البطاقة التموينية بعد �أن و�صلت �إىل �أربع مفردات‬ ‫من �أ�صل �إثنتي ع�شرة مما �أدى �إىل ا�ستياء املواطنني‪.‬وقال‬ ‫بان جلنة �شكلت يف حمافظة نينوى برئا�سة نائب املحافظ‬ ‫لدرا�سة �أمكانية تبني املحافظة ا�سترياد وتوزيع مفردات‬ ‫البطاقة التموينية‪ ،‬وال�سيما �أن نينوى متلك �سبعة جممعات‬ ‫كبرية خلزن املواد‪ .‬كما �أن املنافذ احلدودية قريبة من مركز‬ ‫املحافظة‪ ،‬مدينة املو�صل‪� ،‬إذ التبعد عنها �سوى مئة كيلو مرت‬ ‫فقط‪ ،‬مما يقلل من �أجور النقل‪ ،‬ن�سبة �إىل نقلها من منفذ‬ ‫�أم ق�صر الذي يبعد نحو ‪ 1000‬كم عن املو�صل‪ .‬كما بحثت‬ ‫اللجنة �إمكانية اال�سترياد والنقل واخلزن والإ�شراف على‬ ‫التوزيع من قبل الرقابة املالية واللجان ال�شعبية امل�شكلة يف‬ ‫املحافظة‪ ،‬وطالبت احلكومة املحلية يف نينوى من املركز‬ ‫و�أم��ان��ة جمل�س ال ��وزراء تبني نينوى ه��ذا امللف وحتمل‬ ‫امل�س�ؤولية كاملة‪.‬ويتابع معاون املحافظ‪ " :‬م�ضى على‬ ‫ذلك �أ�شهر طويلة‪ ،‬ويف حينها كانت الأمانة العامة ملجل�س‬ ‫ال��وزراء قد وافقت على املقرتح يف �أن تخو�ض حمافظتا‬

‫نينوى والنجف الأ�شرف هذه التجربة‪ ،‬و�أن تعمم على باقي‬ ‫املحافظات يف حال جنحت‪.‬ف�أحيل امللف �إىل وزارة التجارة‬ ‫وبعد �أن عقد نحو ‪ 18‬اجتماع ًا �ضم جلنة نينوى وممثلني‬ ‫عن الوزارة‪ ،‬تبني جدية وقابلية نينوى على تبني امل�س�ألة‪،‬‬ ‫�إال ان وزارة التجارة و�ضعت �شروط ًا تعجيزية لإف�شال‬ ‫املقرتح من خ�لال �إل��زام املحافظة بدفع روات��ب العاملني‪،‬‬ ‫وان تقوم احلكومة املحلية ب�شراء خمازن وزارة التجارة‬ ‫امل��وج��ودة يف ن�ي�ن��وى‪ ،‬م��ع � �ش��راء �أ��س�ط��ول النقل الربي‬ ‫احلكومي التابع للوزارة الذي ينقل املواد من �أم ق�صر �إىل‬ ‫خم��ازن نينوى‪ ،‬بالإ�ضافة �إىل تراجع ال��وزارة عن �صرف‬ ‫مبلغ مايل خم�ص�ص لإ�سترياد املواد ملدة �سنة‪.‬‬ ‫و�أكد معاون املحافظ �أن تطبيق تلك التجربة كان �سيخلق‬ ‫مناف�سة ب�ين املحافظات يف الإ� �س��راع بتجهيز املواطنني‬ ‫باحل�صة التموينية‪� ،‬أو يف الأق��ل انتظام و�صولها �إليهم‬ ‫�شهري ًا‪ ،‬ه��ذا �إ��ض��اف��ة �إىل ان امل ��واد ك��ان��ت �ست�ستورد من‬ ‫منا�شئ عاملية جيدة‪ ،‬وباملح�صلة كانت احلركة الإقت�صادية‬ ‫برمتها �ستتن�شط‪ .‬املواطنون منق�سمون يف نينوى‪ ،‬بني‬ ‫متهم للحكومة املحلية بالتق�صري يف جمال متابعة توفري‬ ‫م �ف��ردات البطاقة التموينة‪ ،‬ال�ت��ي ت ��وزع على نحو غري‬ ‫منتظم‪ ،‬وبنق�ص كبري عما كانوا ي�ستلموه يف فرتة ما�ضية‪،‬‬

‫وه��م يطالبون با�ستمرار يف ان يتوىل جمل�س املحافظة‬ ‫�صرف مبالغ مالية من ميزانية تنمية الأقاليم ال�سترياد‬ ‫م�ف��ردات البطاقة التموينية‪.‬وعملي ًا ف��ان ه��ذا الطلب غري‬ ‫قابل للتحقق‪ ،‬لأن ميزانية تنمية الأقاليم حم��دودة‪ ،‬وهي‬ ‫خم�ص�صة بالأ�صل لتنفيذ م�شاريع خدمية ملناطق هي ب�أم�س‬ ‫احلاجة اليها‪ ،‬بعد الأنهيار �شبه التام للبنية التحتية يف‬ ‫نينوى جراء �سنوات طويلة من فقدان الأمن‪ .‬الق�سم الثاين‬ ‫من املواطنني‪� ،‬سار كثري منهم يف تظاهرات ‪� 25‬شباط يف‬ ‫نينوى‪ ،‬ورفعوا خاللها الفتات دعت فيها احلكومة املركزية‪،‬‬ ‫اىل ت�أمني مفردات البطاقة التموينية‪ ،‬وان تتعامل ب�شكل‬ ‫ع��ادل م��ع جميع امل�ح��اف�ظ��ات‪ ،‬وح��ذروه��ا م��ن ال�ت��وق��ف عن‬ ‫توزيع هذه امل��واد‪ ،‬كون معظمهم يعاين من البطالة‪ ،‬ولن‬ ‫يقووا على �شرائها من الأ�سواق‪ .‬زهري حازم يون�س رئي�س‬ ‫جلنة الطاقة واخلدمات يف جمل�س ق�ضاء املو�صل‪� ،‬أكد لـ (‬ ‫النا�س )‪� ،‬أن م�شكلة اخرى تواجه ق�ضية املواد التموينية‬ ‫يف نينوى‪ ،‬وه��ي ع��دم ام�ت�لاك نينوى ملختربات فح�ص‬ ‫ه��ذه امل ��واد‪ ،‬وه��ذا يعني ان تر�سل �إىل ب�غ��داد وتفح�ص‬ ‫هناك‪ ،‬وهو ما ي�ستغرق عادة الكثري من الوقت‪ .‬وذكر بان‬ ‫م�شروعا ملختربات الفح�ص ك��ان م��ن املفرت�ض �إن�شا�ؤه‪،‬‬ ‫لكن مل يحدث ذلك‪ ،‬م�ؤكد ًا ان خمازن نينوى حالي ًا حتوي‬

‫كميات كافية من م��ادة الطحني‪ ،‬وان امل��واد الأخ��رى �أي�ض ًا‬ ‫متوفرة‪ ،‬وعملية التوزيع جتري بانتظام‪.‬مواطنون التقتهم‬ ‫(النا�س)‪ ،‬ي�ؤكدون ان التوزيع ال يجري بانتظام لي�شمل‬ ‫جميع املناطق‪ ،‬فهناك مناطق ت�صلها م��ادة معينة‪ ،‬الت�صل‬ ‫اىل منطقة �أخرى‪ .‬و�أ�شار املواطن �صهيب يحيى(‪� 46‬سنة)‪،‬‬ ‫اىل �أن املفردات التي توقف توزيعها �ضمن مفردات البطاقة‬ ‫التموينية كحليب الأطفال مثال ارتفع �سعره من ‪ 250‬دينارا‪،‬‬ ‫اىل ‪ 4000‬دينار للعلبة‪ ،‬كما ان عبوة اللرت الواحد من الزيت‬ ‫و�صل �سعرها اىل ‪ 2000_ 1750‬دينار‪.‬وان اال�ستمرار‬ ‫يف توقف التوزيع مازال يلقي بظالله على الأ�سواق‪ ،‬حيث‬ ‫ترتفع الأ�سعار‪ ،‬رغم �أن النوعيات رديئة يف الأ�صل‪ ،‬لعد‬ ‫وجود رقابة حقيقية‪.‬فا�ضل حم�سن مهند�س مدين‪ ،‬قال بان‬ ‫تعطل عجلة الإقت�صاد‪ ،‬وتف�شي البطالة‪� ،‬سيبقي احلاجة اىل‬ ‫الإبقاء على برنامج احل�صة التموينية‪ ،‬لأن املواطن يعتمد‬ ‫عليه كثري ًا‪ ،‬ودعا احلكومة املحلية يف نينوى بدال من تبني‬ ‫ا�سترياد م�ف��ردات البطاقة التموينة‪ ،‬وتكبد مبالغ كبرية‬ ‫جدا‪ ،‬و�إرهاق ميزانية تنمية الأقاليم الفقرية عاد ًة‪� ،‬أن تقوم‬ ‫بتنفيذ م�شاريع حيوية‪ ،‬و�إ�شراك القطاع اخلا�ص يف ذلك‪،‬‬ ‫مع ت�شجيع الإ�ستثمار الأجنبي‪ ،‬وعند ذلك فقط لن يفكر احد‬ ‫بالبطاقة التموينية‪ ،‬وال بذل و�صول مفرداتها‪.‬‬

‫مؤتمر يبحث شيوع حاالت مرضية في واسط وآخر يكشف عن مخاطر الذبابة الحلزونية‬ ‫واسط ـ نبيل الشايب‬ ‫اقيم يف حمافظة وا�سط وبالتزامن م�ؤمتران‬ ‫كالهما طبيان‪ ،‬امل�ؤمتر االول نظمته دائرة‬ ‫�صحة وا�سط بالتعاون مع عمادة كلية الطب‬ ‫يف ج��ام�ع��ة وا� �س��ط‪ ،‬وه��و امل ��ؤمت��ر العلمي‬ ‫الطبي الثاين لدائرة �صحة املحافظة والذي‬ ‫اقيم حتت �شعار ( بالعلم والإب ��داع عراقنا‬ ‫ي��زده��ر ) و��ش��ارك فيه �أط�ب��اء وباحثون من‬ ‫خمتلف امل��دن واجل��ام�ع��ات ال�ع��راق�ي��ة‪ ،‬فيما‬ ‫ك��ان امل ��ؤمت��ر ال�ث��اين بيطري ًا نظمته �إدارة‬ ‫امل�ست�شفى البيطري يف وا��س��ط وخ�ص�ص‬ ‫ملناق�شة خم��اط��ر ال��ذب��اب��ة احل�ل��زون�ي��ة بعد‬ ‫التعريف ب�صفاتها‬ ‫فقد ناق�ش امل ��ؤمت��ر العلمي الطبي الثاين‬ ‫ال��ذي نظمته دائ��رة �صحة وا�سط على قاعة‬ ‫م�ست�شفى الكرامة يف الكوت وبالتعاون مع‬ ‫كلية الطب يف جامعة وا�سط ‪ 35‬بحث ًا طبي ًا‬ ‫تناول ق�سم منها �شيوع حاالت مر�ضية ظهرت‬ ‫يف املحافظة م�ؤخر ًا‪.‬‬ ‫وقال رئي�س اللجنة الإعالمية للم�ؤمتر فالح‬ ‫قا�سم مطر �أن " من بني البحوث التي تليت‬

‫يف امل��ؤمت��ر هناك ع��دد م��ن البحوث لأطباء‬ ‫من وا�سط تناولت �شيوع حاالت مر�ضية يف‬ ‫حمافظة وا�سط منها بحث حول تقييم احلالة‬ ‫ال�صحية النف�سية لطلبة امل��دار���س الثانوية‬ ‫يف مدينة الكوت وكذلك ق�ضية ارتفاع �ضغط‬ ‫الدم وداء ال�سكري بني مواطني حي اجلهاد‬ ‫يف مدينة الكوت �أي�ضا‪ ".‬م�شري ًا اىل �أن "من‬

‫بني البحوث الأخ��رى التي تناولت حاالت‬ ‫مر�ضية يف حمافظة وا�سط هناك بحث حول‬ ‫ف�ق��دان ال�سمع ب�سبب ال�ضجيج يف �شركة‬ ‫وا�سط العامة لل�صناعات الن�سيجية وبحث‬ ‫�آخر حول �أورام القولون وامل�ستقيم والغدة‬ ‫احلميدة بني الن�ساء احلوامل وبحث حول‬ ‫نتائج م�شروع ابت�سامة وا�سط مع درا�سة‬

‫الأ��س�ب��اب الرئي�سة للإ�صابة مب��ر���ض عجز‬ ‫الكلية النهائي يف حمافظة وا�سط‪".‬‬ ‫الفتا اىل �أن "اللجنة العليا للم�ؤمتر منحت‬ ‫الأطباء والباحثني هدايا تذكارية و�شهادات‬ ‫تقديرية تثمينا جلهودهم البحثية يف هذا‬ ‫امل�ؤمتر ال��ذي متيز مب�شاركة وا�سعة لأكرث‬ ‫م��ن ‪ 35‬بحثا طبيا لأط �ب��اء ميثلون �أطباء‬ ‫وزارة التعليم العايل من خمتلف اجلامعات‬ ‫العراقية و�أطباء وزارة ال�صحة كما متيز هذا‬ ‫امل�ؤمتر مب�شاركة الكوادر الطبية الو�سطية‬ ‫وم�شاركة الكوادر ال�ساندة للخدمات الطبية‬ ‫والالفت يف هذا امل�ؤمتر تخ�صي�ص جوائز‬ ‫قيمة للباحثني امل�شاركني من قبل دائرة �صحة‬ ‫وا�سط والدعم الكبري من قبل جامعة وا�سط‬ ‫التي قررت ن�شر البحوث العلمية الر�صينة‬ ‫يف جمالت اجلامعة‪ .‬و�أو�ضح رئي�س اللجنة‬ ‫الإعالمية مل�ؤمتر �صحة وا�سط �أن " امل�ؤمتر‬ ‫ت�ضمن �أي�ضا افتتاح جمموعة من املعار�ض‬ ‫منها معر�ض الكتب الطبية و�ضم �أك�ثر من‬ ‫‪ 400‬ع �ن��وان يف خمتلف امل �ج��االت الطبية‬ ‫ومعر�ض ثان لل�صناعات الدوائية والأجهزة‬ ‫الطبية �شاركت فيه جمموعة من ال�شركات‬

‫املتخ�ص�صة بكال املجالني �إ�ضافة اىل معر�ض‬ ‫للفن الت�شكيلي �ضم ل��وح��ات طبية للفنان‬ ‫عبا�س العمار و�آخر لل�صور الفوتوغرافية‪".‬‬ ‫م��ن ج��ان��ب �آخ��ر ن�ظ��م امل�ست�شفى البيطري‬ ‫يف وا� �س��ط م� ��ؤمت ��ر ًا ل�ل�أط �ب��اء البيطريني‬ ‫واملربني عن الذبابة احللزونية �ألقى خالله‬ ‫ال��دك �ت��ور � �ص��ادق ج�ع�ف��ر ع�ي���س��ى م�س�ؤول‬ ‫الذبابة احللزونية يف امل�ست�شفى البيطري‬ ‫يف وا�سط حما�ضرة عن الذبابة احللزونية‬ ‫وخطورتها وكيفية التعرف عليها وكيفية‬ ‫مكافحتها وال�ت�خ�ل����ص م�ن�ه��ا ح�ي��ث تعترب‬ ‫هذه الذبابة خطرية كونها ت�صيب اجلروح‬ ‫وت���ض��ع بيو�ضها يف اجل� ��رح وت�ع�ت�بر من‬ ‫الطفيليات اخلارجية وهي من ا�شد واخطر‬ ‫الآف � ��ات احل���ش��ري��ة ع�ل��ى الإن �� �س��ان وجميع‬ ‫�أن� ��واع احل �ي��وان��ات ذات ال ��دم احل ��ار حيث‬ ‫ت�ستوطن هذه الآفة يف املناطق اال�ستوائية‬ ‫وحت��ت اال�ستوائية من القارتني الإفريقية‬ ‫والآ�سيوية وت�سبب خ�سائر اقت�صادية نتيجة‬ ‫ف�ق��دان ال��وزن يف احل�ي��وان وقلة �إنتاجيته‬ ‫ب�سبب كلفة العالج والوقاية واالهم من ذلك‬ ‫كله خطرها يف الإ�صابات الب�شرية ‪.‬‬

‫جريدة يومية سياسية عامة مستقلة تصدر عن مؤسسة الناس للصحافة والطباعة والنشر ‪ -‬بغداد ‪ -‬موبايل ‪ - 07809852551‬معتمدة في نقابة الصحفيين بالرقم (‪)1043‬‬


‫العدد (‪ - )156‬الثالثاء ‪ 20‬كانون االول ‪2011‬‬

‫كالم كاريكاتريي‬

‫مشتهي‬ ‫باﭽة‬

‫ر�سام ��و الكاريكات�ي�ر يبتك ��رون مواق ��ف وحلظات متخيلة غري واقعية وغري معقولة اي�ضا ‪ ،‬تغلب عليها املبالغة والت�ضخيم حتى تن�سجم مع ال َنف�س ال�ساخر الهازئ الذي يق�صدونه الي�صاله اىل املتلقي ‪ ،‬ومن افدح االمور التي متر بها‬ ‫املجتمعات وال�شعوب حني يكون العامل الكاريكاتريي الفنطازي الالمعقول ‪ ،‬يتج�سد واقعيا ومعا�شا ‪ ،‬وال�صورة الكاريكاتريية املتخيلة غري الواقعية تكون حقيقة واقعة وك�أنك تلتقطها بكامريا حلدث كائن وجم�سد ‪ ،‬ويقال حينئذ "‬ ‫انها حالة كاريكاتريية " او " هذا موقف كاريكاتريي " لعدم واقعيته وال معقوليته ‪ ،‬وكثريا ما ي�ستعمل م�صطلح " كاريكاتريي " على من يراد توجيه اللوم له او انتقاده للنيل منه ‪ ،‬فامل�س�ؤول يت�صرف كاريكاترييا واملوظف ميار�س‬ ‫عمل ��ه كاريكاتريي ��ا ورب ��ة البيت تطبخ طبخة كاريكاتريية واحلبيب ميار�س مع حبيبته مواقف كاريكاتريية ‪ ،‬اما ر�سام الكاريكاتري فال حاجة به للر�سم بعد االن ‪ ،‬فيكفيه كامريا ويلتقط املواقف يف ال�شارع والدائرة وال�سجون اي�ضا‬ ‫ميار� ��س " الكركته " والو�ضع كاريكات�ي�ر يف كاريكاتري ‪ ،‬وحني يكتب تاريخ العراق فال بد م ��ن ان تو�صف هذه املرحلة بــ "‬ ‫‪ ،‬ف�ستغني ��ه ع ��ن ممار�س ��ة الر�س ��م ‪ ،‬ف ��كل م ��ا حول ��ه‬ ‫املرحلة الكاريكاتريية "‪.‬‬ ‫وحتى ال يكون الكالم كاريكاترييا‪ ،‬فيجب ان نخالف ماهو م�ألوف فنغري املو�ضوع اىل " كالم جاد ‪ ،‬ولهذا فان الكالم عن الواقع الكاريكاتريي الذي نعي�ش يجب ان ندعمه بالوثائق ان�سجاما‬ ‫مع ما يفعل ح�ضرات النواب وال�سيا�سيني املتخا�صمني والذين يتبادلون التهم ليل نهار وبالوثائق ‪.‬‬ ‫يا �سادة يا كرام ‪ ،‬ر�سمت قبل فرتة ر�سما كاريكاترييا عن ال�سجناء الهاربني بعد ان ا�صبح هروبهم ظاهرة ‪ ،‬والر�سم كان عن �سجني حمكوم باالعدام ‪ ،‬يتكلم مع اهله يف املوبايل وهو داخل‬ ‫ال�سجن ‪ ،‬واحلار�س الذي يقف حلرا�سته يبت�سم ‪:‬‬ ‫ـــ انتظروين على الغدة ‪ ،‬م�شتهي باجة ‪.‬‬ ‫وبالت�أكي ��د ال ميك ��ن ان يك ��ون ت�صرف ال�سجني ام ��ام احلار�س بهذه الالابالية و ( الرهاوة ) اطالقا ‪ ،‬وهو ر�سم كاريكاتريي متخيل مبالغ في ��ه وغري معقول الق�صد منه ال�سخرية من احلار�س‬ ‫الن�شمي ‪ ،‬اال ان هذا حدث فعال !!! فقد هرب �سجني حمكوم باالعدام وال تعلم بهروبه ادارة ال�سجن اال يف اليوم الثاين ‪ ،‬ان ما ر�سمته كاريكاترييا ا�صبح واقعيا ‪ ،‬هذا ما حدث بالفعل ‪ ،‬لكن‬ ‫هناك ثمة ا�شكاال وخلال بدرجة امل�صداقية ‪ ،‬هل �سيتغدى باﭽة كما ال�سجني الذي ر�سمته ‪ ،‬ام �سيتغدى " م�سموطة " وهي اكلة �سماوتلية ( ن�سبة اىل مدينة ال�سماوة ) الن االحداث �سماوتلية‬ ‫‪ ،‬وهن ��ا فق ��ط ‪� ،‬ضاع ��ت الدق ��ة اال ان الثابت حتما هو اما يف بيته ينعم بالدفء بدال من عذاب القرب وي�أكل باجة او م�سموط ��ة ‪ ،‬اوعند االن�ساين النبيل الذي انعم عليه باحلياة امتثاال لوثيقة‬ ‫حقوق االن�سان ‪ ،‬او تيمنا برئي�س جمهوريتنا الذي يكره القتل واالعدام واالن�ساين للك�شر ‪ ،‬فالنا�س على دين ر�ؤو�ساء جمهورياتهم ‪ .‬او هو يف اخلارج متنعما ‪ ،‬وحني تقع يف يده اجلريدة‬ ‫�سيخرج ل�سانه يل وي�شكل ا�صابعه ببذاءة ويقول ‪:‬‬ ‫ـــ ‪ (........................‬ال ا�ستطيع ان اكتب ما يقول حياء ) ‪.‬‬ ‫‪salmanabed@yahoo.com‬‬

‫ّ‬ ‫عبد الرحيم ياسر‪ ..‬رسام عالمي‬

‫ما من ر�سم من ر�سوم الفنان عبد الرحيم يا�سر‬ ‫‪ ,‬اال وتق ��ف امامها منده�شا ‪ ،‬اذ ت�أخذك احلرية‬ ‫‪ ،‬كيف ا�ستطاع ه ��ذا الفنان وبخطوط ب�سيطة‬ ‫وخمتزل ��ة ليقدم فكرته الت ��ي تدعو اىل الت�أمل‬ ‫والتفك�ي�ر ‪ ،‬ان ��ه فن ��ان االخت ��زال واخلط ��وط‬ ‫القوي ��ة املعربة ‪ ،‬مار�س فن الر�سم منذ طفولته‬ ‫‪ ،‬له اكرث م ��ن اربعة عقود وهو مي�سك فر�شاته‬ ‫‪ ،‬وير�س ��م الكاريكات�ي�ر يف ال�صحاف ��ة وكذل ��ك‬ ‫ير�سم لالطفال‪.‬‬ ‫يع� � ّد عب ��د الرحي ��م يا�س ��ر واح ��د ًا م ��ن �أب ��رز‬ ‫الفنان�ي�ن العراقيني الذين تخ�ص�صوا يف ر�سم‬ ‫الكاريكات�ي�ر وجمالت الأطف ��ال‪ .‬وكان من بني‬ ‫�أوائ ��ل الفنان�ي�ن املن�ضم�ي�ن �إىل �أ�س ��رة جمل ��ة‬ ‫"جملت ��ي" من ��ذ ت�أ�سي�سها �أواخ ��ر عام‪1969‬‬ ‫‪ ،‬وه ��و م ��ا زال ير�س ��م يف "جملت ��ي" حت ��ى‬ ‫يومن ��ا ه ��ذا كم ��ا يوا�ص ��ل ن�ش ��ر الر�سوم ��ات‬ ‫الكاريكاتورية يف جريدة "ال�صباح ‪.‬‬ ‫ي�شغ ��ل يا�سر حالي� � ًا من�صب مع ��اون مدير عام‬ ‫دار ثقاف ��ة الأطف ��ال التابع ��ة ل ��وزارة الثقافة ‪.‬‬ ‫اق ��ام العديد م ��ن املعار�ض وح�ص ��ل على عديد‬ ‫من اجلوائ ��ز ‪ .‬عبد الرحيم يا�س ��ر فنان متميز‬ ‫وميك ��ن ع ّده ع ��ن ج ��دارة وا�ستحق ��اق ر�ساما‬ ‫عامليا ‪.‬‬ ‫ـــ� �ـ ان ��ت ر�س ��ام كاريكات�ي�ر متمي ��ز ‪ ،‬وتر�س ��م‬ ‫لالطف ��ال اي�ض ��ا ‪ ،‬حي ��ث ر�سم ��ت يف جمل ��ة "‬ ‫جملت ��ي " لالطفال منذ �سن ��ة ‪ ، 1971‬اين جتد‬ ‫نف�سك ؟‬ ‫ــ� �ـ ان ��ا ر�س ��ام قب ��ل كل �ش ��يء ‪،‬ه ��و هوايت ��ي‬ ‫ومهنتي واملج ��ال الذي احت�س�س فيه حيويتي‬ ‫وان�سانيتي ‪ .‬در�ست الر�سم الواقعي وعر�ضت‬ ‫ر�سوم ��ا واقعية وجتريدية والكثري من ر�سوم‬

‫الطبيعة والر�س ��وم املائية و�صممت املل�صقات‬ ‫وا�شتغل ��ت بالكرافي ��ك ور�س ��وم االطف ��ال‬ ‫والكارتون وانا اجد نف�سي يف هذا الكل ‪ .‬لكن‬ ‫الكاريكات�ي�ر ال بديل عنه احيان ��ا يف امل�شاركة‬ ‫واحلوار والت�أثر والت�أثري ‪.‬‬ ‫ــ� �ـ م ��ن اه ��م العوائ ��ق التي تق ��ف ام ��ام ر�سام‬ ‫الكاريكات�ي�ر ه ��ي القي ��ود الت ��ي تفر� ��ض عليه‬ ‫وحتد م ��ن ابداعه وعدم اعطائ ��ه احلرية التي‬ ‫يريد ‪ ،‬كيف كنت تر�سم �سابقا ؟ وهل ا�ستطعت‬ ‫ان مترر ر�سومك االنتقادية ؟‬ ‫ــ� �ـ نع ��م ‪ ،‬كان ��ت ر�سومي مت ��رر �سابق ��ا النني‬ ‫ابتعدت عن الت�شخي�ص ‪ ،‬فعندما ات�صدى مثال‬ ‫اىل احلري ��ات فل ��ن ي�ستطيع الرقي ��ب ان يقول‬ ‫انن ��ي اق�صد ه ��ذا املكان بعين ��ه ‪ .‬لقد اجتهدت‬ ‫ان تك ��ون ر�سومي �صاحلة ل ��كل االمكنة يراها‬ ‫م ��ن يراها يف العراق او يف ام�ي�ركا الالتينية‬ ‫او يف افريقيا و�سيفهمها اي�ضا ‪.‬‬ ‫ــ� �ـ االن ‪ ،‬هل ن�ستطي ��ع ان نقول ان لدينا حرية‬ ‫يف الر�س ��م الكاريكاتريي وي�ستطيع الفنان ان‬ ‫ير�سم من دون خوف من الرقيب او احلجب ؟‬ ‫ــ� �ـ نح ��ن اف�ض ��ل بطبيع ��ة احل ��ال رغ ��م وجود‬ ‫العدي ��د م ��ن املخ ��اوف ‪ .‬كنا نخاف م ��ن الدولة‬ ‫الت ��ي متث ��ل القان ��ون واليوم نخ ��اف ممن هم‬ ‫خارج ��ون ع ��ن قان ��ون الدول ��ة ‪ ...‬كن ��ا نخاف‬ ‫م ��ن بط�ش احلكوم ��ة واالن نخ ��اف من �ضعف‬ ‫احلكومة يف حمايتنا ‪.‬‬ ‫ـــ م ��ن املالحظ وب�شكل جلي ان ��ك تر�سم اغلب‬ ‫الر�س ��وم م ��ن دون تعلي ��ق ‪ ،‬هل يعن ��ي هذا ان‬ ‫جتنب ��ك التعلي ��ق على ر�سوم ��ك يك�سبه ��ا قوة‬ ‫وبهاء ؟‬ ‫ـــ ذل ��ك اين منحاز اىل الر�سم العتقادي ان فيه‬

‫إلى ‪ /‬قانون تسجيل وحماية‬ ‫األصناف الزراعية‬ ‫ايها القانون املبج ��ل‪ ،‬انت وزميلك قانون " اتفاقية‬ ‫التع ��اون يف ال�صح ��ة احليواني ��ة م ��ع االردن "‬ ‫اثب ��ت بكما جمل�س نوابنا املحرتم ب ��ان لكما اهمية‬ ‫ق�ص ��وى يف م�سرية وبناء العراق اجلديد الفدرايل‬ ‫الدميقراط ��ي املزدهر ‪ ،‬فبكما �سنق�ضي على البطالة‬ ‫و�ستعود الكهرباء ويعل ��و البناء واالعمار وترتفع‬ ‫معدالت التنمية‪.‬‬ ‫وانن ��ا ك�شعب ــ مع اال�سف ـ� �ـ غ�شيم وعلى نياته وال‬ ‫يع ��رف الـﭼك من ال ُب ��ك لكن الله �سبحان ��ه ق ّي�ض لنا‬ ‫نواب ��ا لهم فطنة وذكاء وحر� ��ص على خدمة �شعبهم‬ ‫‪ ،‬بحي ��ث انهم مل يفك ��روا مبناق�شة واق ��رار قوانني‬ ‫ال تنف ��ع ال�شع ��ب واركنت على جنب لع ��دم اهميتها‬ ‫و�ص ��رف الوق ��ت الثم�ي�ن ملناق�شتها ( وق ��ت النواب‬ ‫ثم�ي�ن وال يف� � ّرط بالعط ��ل او ال�سف ��رات او فري�ضة‬ ‫احل ��ج حت ��ى ) ‪ ،‬مث ��ل قان ��ون النفط والغ ��از والذي‬ ‫ا�ؤجل منذ ال ��دورة ال�سابقة الن ��ه ي�ؤثر على توزيع‬ ‫ال�ث�روة علينا نح ��ن العراقيني ولأنن ��ا قانعون مبا‬ ‫لدينا لأن الرثوة تف�سد املجتمع والرتف يزيل النعم‬ ‫ولهذا عمل نوابنا على " اخ�شو�شنتنا " النهم اعرف‬ ‫مب�صلحتنا منا ‪ ،‬وتركوا الرثوة لهم ينعمون بها فال‬ ‫تف�سده ��م النهم جبلوا عليها وورثوها عن اجدادهم‬ ‫فهم ( ب ��زر دالل ) بينما يخافون علينا حني يتوالنا‬ ‫ال�شب ��ع لأن بطونن ��ا جائع ��ة ‪ ،‬ومل يناق�شوا ويقروا‬ ‫قان ��ون االح ��زاب لع ��دم اهميت ��ه لأن الفو�ضى االن‬ ‫ت�ض ��رب اطنابه ��ا يف م�شهدن ��ا ال�سيا�س ��ي واملعارك‬ ‫حمتدمة على من يقدم اف�ضل ما لديه لنا‪.‬‬ ‫ث ��م ان ه ��ذا القانون �سيطلب م ��ن االحزاب االعالن‬ ‫ع ��ن م�صدر متويله ��ا وك�أن احزابن ��ا تعي�ش على ما‬

‫‪No.(156) - Tuesday 20, December, 2011‬‬

‫طاق ��ة تعبريية كبرية وله الق ��درة الكافية على‬ ‫التو�صي ��ل بطريق ��ة ممي ��زة ‪ .‬كم ��ا ان املفارقة‬ ‫الت ��ي حتدثها الر�س ��وم خمتلفة ع ��ن تلك التي‬ ‫حتدثه ��ا احل ��وارات ذل ��ك ان الر�س ��وم تتي ��ح‬ ‫لقارئها الت�أويل وامل�شاركة ‪.‬‬ ‫ـــ يواجه ر�سام الكاريكاتري يف بع�ض االحيان‬ ‫ان املتلق ��ي ال ي�ستطي ��ع " ق ��راءة " الر�س ��م‬ ‫وي�ستغل ��ق علي ��ه فهم ��ه ‪ ،‬النه تع ��ود من بع�ض‬ ‫الر�سام�ي�ن ال�سذاج ��ة وال�سطحية واملبا�شرة ‪،‬‬ ‫�أي ان ��ه ي�شغف بالر�سم ال ��ذي يخاطب االذن ال‬ ‫العني ‪ ،‬هل واجهتك مثل هذه املواقف ؟‬ ‫ــ� �ـ ر�سوم ��ي موجهة ملن يقر�أها لك ��ن ب�شرط اذ‬ ‫انني ا�ستخدم ا�شكاال ورموزا وعالمات تكون‬ ‫غائب ��ة ع ��ن معرف ��ة بع�ض ق ��راء ه ��ذه الر�سوم‬ ‫وهذا عائق احيانا ‪ ،‬امتن ��ى ان يزول بانت�شار‬ ‫الر�س ��وم املماثل ��ة وات�س ��اع دائ ��رة املعرف ��ة‬ ‫للعالمات الب�صرية ‪.‬‬ ‫ــ� �ـ ملاذا حلد االن مل يتم تكوين جتمع يلم �شمل‬ ‫الر�سام�ي�ن الكاريكاتريي�ي�ن العراقي�ي�ن ‪ ،‬ه ��ل‬ ‫هناك معوقات ‪ ،‬وما هي ؟‬ ‫ــ� �ـ كان هن ��اك جتمع ��ات كاريكاتريي ��ة �سابق ��ا‬ ‫نح ��ن نتذكر جماع ��ة الكاريكات�ي�ر العراقي يف‬ ‫ال�سبعيني ��ات ‪ ،‬كم ��ا نتذك ��ر جلن ��ة الكاريكاتري‬ ‫العراق ��ي يف نقاب ��ة ال�صحفي�ي�ن خ�ل�ال ف�ت�رة‬ ‫الثمانيني ��ات وما بعدها ‪ ،‬واليوم هناك العديد‬ ‫م ��ن التجمع ��ات وهي موج ��ودة مثلما اعرف ‪.‬‬ ‫كم ��ا انن ��ا وجمموعة م ��ن الر�سام�ي�ن املميزين‬ ‫قمن ��ا بت�شكي ��ل جماع ��ة كاريكات�ي�ر عراق ��ي‬ ‫وطبعن ��ا مطبوعني عن ر�سوم ه ��ذه املجموعة‬ ‫وا�شركن ��ا العدي ��د م ��ن ر�سام ��ي الكاريكات�ي�ر‬ ‫داخ ��ل وخارج الع ��راق ونح ��ن ب�ص ��دد اكمال‬ ‫االج ��راءات القانوني ��ة لت�شكي ��ل اجلمعي ��ة‬ ‫العراقية للكاريكاتري ‪.‬‬

‫يغ ��دق عليها من اخل ��ارج وانه ��ا ــ عميلة ـ� �ـ وت�ساق‬ ‫وتنف ��ذ اجن ��دات اجنبي ��ة ‪ ،‬وه ��ذا ي�س ��يء كث�ي�را‬ ‫ل�سمعتن ��ا ‪ ،‬ثم تن�صيب رقي ��ب على م�صادر التمويل‬ ‫!!! ه ��ل تنا�سينا احلكمة القائل ��ة " من راقب النا�س‬ ‫م ��ات هم ��ا " ‪ ،‬الرقيب الرقيب كيف يت ��واءم الرقيب‬ ‫م ��ع الدميقراطي ��ة ؟ ث ��م هن ��اك قان ��ون العفوالع ��ام‬ ‫‪ ،‬وغريه ��ا م ��ن القوان�ي�ن الت ��ي تله ��ي املجل� ��س عن‬ ‫قوان�ي�ن له ��ا م�سا�س بنا نحن " املكاري ��د " ‪ ،‬فوقتهم‬ ‫ثمني ويجب ان ال ين�شغلوا بالرتهات ‪.‬‬ ‫حتية ملجل�س نوابنا املوقر ‪ ..‬الذي يعرف م�صلحتنا‬ ‫‪ ..‬ب�إقراركما ‪.‬‬

‫إلى ‪ /‬محمد أمين حسن‬ ‫الوم ��ك كث�ي�را ايه ��ا النائ ��ب العزي ��ز عل ��ى تلكوئك‬ ‫يف ع ��دم تق ��دمي �شهادت ��ك احلوزوي ��ة م ��ن اي ��ران‬ ‫اىل جمل� ��س الن ��واب مما حداه ��م ان يرفع ��وا عنك‬ ‫احل�صان ��ة ‪ ،‬واتهامك بالتزوي ��ر ‪ ،‬علما بان ال�شهادة‬ ‫احلوزوي ��ة كم ��ا يقول ��ون ويدعون ‪� ،‬شه ��ادة متنح‬ ‫لالغرا�ض الدينية البحتة ‪ ،‬وامل�ؤمل يف الق�ضية بان‬ ‫جمل�س النواب ُحرم من �صوتك ال�شجي وانت تقر�أ‬ ‫عليهم ايات الله البينات ‪،‬‬ ‫االن فق ��ط و ـــ بق�ضيتك ��م يا �سيدي ــ� �ـ اظهروا مدى‬ ‫اخال�صه ��م وحر�صهم وحماربتهم للتزوير والف�ساد‬ ‫‪ ،‬بينما تغا�ضوا عن الكثري ‪ ،‬انت مكرود ‪ ،‬و�سن�ضمك‬ ‫لع�شريتن ��ا ‪ ،‬ع�ش�ي�رة " املكاري ��د " لتوا�ص ��ل قراءة‬ ‫الذكر احلكيم يف م�ضيف الع�شرية ‪.‬‬

‫إلى ‪ /‬الكدعــان‬ ‫هنيئ ��ا لك ��م ربيعكم ‪ ،‬متتعوا به وا�سع ��دوا بن�سيمه‬ ‫العذب الذي هب عليكم ‪ ،‬فقد اثمر ن�ضالكم ‪ ،‬ومليون‬

‫ملي ��ون عافي ��ة ‪ ،‬وكمثال على نعمتك ��م التي ترفلون‬ ‫به ��ا هي مر�شح ��ة جمل� ��س نوابكم " من ��ى �صالح "‬ ‫عليكم‬ ‫حيث انها تكفلت بالنعيم الذي �ستمطره‬ ‫‪ ،‬فانهـ ��ا ‪ :‬تعترب الن�س ��اء ناق�صات عق ��ل ودين ‪ ،‬وال‬ ‫جتوز لهن الوالية بتويل من�صب الرئا�سة ‪ ،‬وت�سعى‬ ‫لتطبي ��ق ال�شريع ��ة اال�سالمي ��ة بقط ��ع ي ��د ال�سارق‬ ‫‪ ،‬ومن ��ع االخت�ل�اط ب�ي�ن اجلن�س�ي�ن ‪ ،‬وتخ�صي� ��ص‬ ‫مالب�س �سود للن�ساء واخرى بي�ض للرجال ‪ ،‬وعلى‬ ‫الرغم م ��ن �أن ابنته ��ا ال�صغرى تدر� ��س يف املرحلة‬ ‫الثانوي ��ة يف مدر�سة غ�ي�ر �إ�سالمية م�شرتكة للبنني‬ ‫والبن ��ات‪ ،‬ف�إن منى �ص�ل�اح ال توافق على االختالط‬ ‫بني الأوالد والبن ��ات‪ ،‬و�ست�سعى للف�صل بينهم عرب‬ ‫تق ��دمي ت�شريع ��ات تف�صل ب�ي�ن الرج ��ال والن�ساء‪..‬‬ ‫وعن ذلك تقول‪« :‬ابنتي تدر�س يف مدار�س خمتلطة‬ ‫ب�سبب ظ ��روف خا�صة‪ ،‬ولكني ل ��ن �أ�سمح �أن يتعلم‬ ‫الأوالد مع البن ��ات مهما ح�صل وحتت �أي ظروف (‬ ‫كم ��ا يبدو اال ظروفها ه ��ي ) ‪ ،‬و�صرحت املر�شحة ‪:‬‬ ‫"دوما �أحلم ب�أن �أكون �أمرية للم�ؤمنني " علما بان‬ ‫ال�سي ��دة منى �صالح منقبة ‪ ،‬وق ��د ت�ستعني ب�صورة‬ ‫زوجه ��ا مبل�ص ��ق دعايته ��ا االنتخابي ��ة ‪ ،‬م�ستلهم ��ة‬ ‫الفكرة من احدى نائباتنا الكرميات ‪.‬‬ ‫ايه ��ا الكدعان ‪ ،‬نغبطك ��م على ربيعك ��م ‪ ،‬وتنعموا ‪،‬‬ ‫وا�ستمتعوا حتت ظله الوارف ‪.‬‬


‫العدد (‪ - )156‬الثالثاء ‪ 20‬كانون األول ‪2011‬‬

‫والعالم‬

‫‪No. (156) - Tuesday 20, December, 2011‬‬

‫‪5‬‬

‫نظريــة "الهالل ُ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫السـ ّنــي"‬ ‫فرضيــات "الشرق األوسط القديم"‪ ..‬وبروز‬ ‫سقوط‬

‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫انهيار نظريات‪ :‬تنافس النخب وسقوط األنظمة‪ ..‬الحكم الشمولي والسيطرة‪..‬‬ ‫الهالل الشيعي‪ ..‬شيخوخة آل سعود‪ ..‬و"الشيطان الذي نعرفه"‬ ‫بعد سقوط "النظريات" أو الفرضيات الخمس في الشرق األوسط القديم‪( :‬تنافس النخب وحده يؤدي إلى سقوط األنظمة) و(الحكم الشمولي‬ ‫يفرض سيطرته الكاملة من أجل البقاء) و(تهديدات نشوء الهالل الشيعي) و(شيخوخة آل سعود تمنعهم من مقاومة االنهيار)و(الشيطان الذي‬ ‫نعرفه أفضل من الشيطان الغامض)‪ ،‬بات من السابق ألوانه جدًا‪ ،‬تحديد مجموعة جديدة من االفتراضات التي تشرح مسارات الشرق األوسط‬ ‫في العقود القليلة المقبلة‪ ،‬بنفس الحدة والدقة التي أرشدتنا بها االفتراضات القديمة على نحو مفيد على مدى نصف القرن الماضي‪ .‬لكننا نبدأ‬ ‫عام ‪ 2012‬كما بدأ الشرق أوسطيون األعوام ‪ 1949‬و ‪ 1968‬و ‪ ،1980‬واثقين أن "عدم اليقين فقط هو النموذج الجديد"‪ ،‬كنتيجة لبروز‬ ‫الس ّني" الذي قد يحكم من المغرب إلى الخليج‪.‬‬ ‫"تهديدات الهالل ُ‬ ‫روبرت ساتلوف*‬

‫و�أ��ض�ح��ى الآن م��ن امل ��أل��وف �أن ُي���ش��ار ب�أن‬ ‫التاريخ �سيذكر عام ‪- 2011‬مثله مثل �أعوام‬ ‫‪ 1948‬و ‪ 1967‬و ‪ -1979‬ب��اع�ت�ب��اره عام‬ ‫تغيري زل��زايل يف ال�شرق الأو�سط‪ .‬لكن �أي‬ ‫نوع من التغيري ذلك الذي �سيرتكه وراءه؟‬ ‫�إن امل�صطلح ال��ذي غالب ًا ما يُرتبط ب�أحداث‬ ‫العام املا�ضي ‪�-‬أال وهو "الربيع العربي"‪-‬‬ ‫ال يقدم يف احلقيقة �أي دليل تقريب ًا‪ .‬فهذا‬ ‫التعبري امل�ستعار م��ن حلظة مفعمة بالأمل‬ ‫يف ْب��راغ التي كانت ال��دب��اب��ات ال�سوفيتية‬ ‫ق��د �سحقتها منذ م��ا ي��زي��د على جيل م�ضى‬ ‫قد ا�س ُتخدم للمرة الأوىل يف �سياق ال�شرق‬ ‫الأو�سط يف عام ‪ .2005‬لقد كان ذلك عندما‬ ‫�أث��ار اغتيال رفيق احلريري م�شاعر فيا�ضة‬ ‫بني "قوى �شعبية" لبنانية �أج�برت القوات‬ ‫ال�سورية على الرحيل من تلك البالد ور َفع‬ ‫�آم��ال ببزوغ فجر جديد حق ًا يف لبنان بعد‬ ‫حربها الدموية التي ا�ستمرت ثالثني عام ًا‪.‬‬ ‫وبالنظر �إىل املا�ضي‪ ،‬ف�إن ا�ستخدامه قد مت‬ ‫ب�صورة م��أ��س��اوي��ة منا�سبة‪ ،‬ذل��ك �أن حزب‬ ‫الله ‪-‬مثل ال�سوفييت‪ -‬قد انت�صر يف النهاية‬ ‫م�ؤج ًال بذلك �إمكانية حدوث تغيري �إيجابي‬ ‫حقيقي �إىل ي��وم الح��ق‪ .‬وي�شك امل��رء يف �أن‬ ‫امل�ساهمني يف مواقع التوا�صل االجتماعي‬ ‫"الفي�سبوك" و "التويرت" الذين احتفلوا بـ‬ ‫"الربيع العربي" لعام ‪ 2011‬ي�ستدعون �إىل‬ ‫الذاكرة هذا التاريخ امل�ش�ؤوم‪.‬و "ال�صحوة‬ ‫العربية" هو امل�صطلح الثاين ال��ذي يتزايد‬ ‫ا�ستخدامه ‪ ...‬لأ�سباب لي�س �أقلها �أنه قد مت‬ ‫�إخبار املعلقني ب ��أن الكثري من دول ال�شرق‬

‫ّ‬ ‫"وهابيو نجد" لن يسقطوا من دون قتال ولن يسمحوا‬ ‫لجيرانهم الملكيين بالسقوط أيضًا‬ ‫الأو��س��ط وخا�صة م�صر لديها فقط ف�صالن‬ ‫حقيقيان لي�س الربيع واح ��د ًا منهما‪ .‬وقد‬ ‫بد�أت و�سائل الإعالم الإخبارية على اختالفها‬ ‫م��ن "الإيكونومي�ست" وحتى "اجلزيرة"‬ ‫يف ا�ستخدام " ال�صحوة العربية" لو�صف‬ ‫االن�ف�ج��ارات الربكانية ع�بر املنطقة والتي‬ ‫فجرتها الت�ضحية بالنف�س التي اختارها‬ ‫البائع اجلوال التون�سي الأيقوين يف كانون‬ ‫الأول‪.‬‬ ‫ولهذا امل�صطلح �سابقة تاريخية �أي� ًضا تقع‬ ‫جذورها يف الواقع يف ال�شرق الأو�سط مما‬ ‫يجعلها متثل �إ�ضافة‪ .‬فهي تعيدنا �إىل الكتاب‬ ‫امل�م�ي��ز م��ن ع ��ام ‪ 1938‬ال ��ذي ي�ح�م��ل نف�س‬ ‫العنوان جل��ورج �أنطونيو�س وه��و لبناين‬ ‫�أرث��وذوك �� �س��ي ي��ون��اين ك��ان �سابق ًا موظف ًا‬ ‫م �� �س ��ؤو ًال يف �سلطة االن��ت��داب الربيطاين‬ ‫يف ف�ل���س�ط�ين ح �ي��ث �أث��ن��ى ع �ل��ى انتفا�ضة‬ ‫الوعي الثقايف وال�سيا�سي القومي العربي‬ ‫امل�ت�ج��دد ب�ع��د ع �ق��ود م��ن اخل���داع والهيمنة‬ ‫الأوروبية‪ ،‬والربيطانية على وجه التحديد‪.‬‬ ‫ل�ك��ن �إذا م��ا و�ضعنا العنا�صر التاريخية‬

‫لعمل �أنطونيو�س الأ�صلي جانب ًا جن��د �أن‬ ‫"ال�صحوة العربية" ت�ستعيد بدقة الت�صوير‬ ‫اخلاطئ ملا حدث ويحدث يف البلدان العربية‬ ‫خ�لال ال�ع��ام امل��ا� �ض��ي‪�.‬أو ًال‪ ،‬ك��ان يُق�صد من‬ ‫كتاب �أنطونيو�س �إىل حد كبري ح�شد العرب‬ ‫للق�ضية الفل�سطينية‪ .‬وعلى النقي�ض من ذلك‪،‬‬ ‫�إن تغيريات ع��ام ‪ 2011‬كانت يف جوهرها‬ ‫�صفعة خاطفة للعقائديني ال��ذي��ن ي�ؤكدون‬ ‫�أن ال�ع��رب يهتمون فقط وب���ص��ورة رئي�سة‬ ‫�أو حتى يف الغالب بفل�سطني‪ .‬وثاني ًا‪� ،‬أنه‬ ‫رغ��م �أن "ال�صحوة العربية" لأنطونيو�س‬ ‫ك��ان��ت مب �ث��اب��ة دع � ��وة وا� �ض �ح��ة للقومية‬ ‫العربية ‪-‬وه��ي فكرة �أن العرب من املحيط‬ ‫الأطل�سي �إىل اخلليج يتقا�سمون �إرث ًا لغوي ًا‬ ‫وثقافي ًا واجتماعي ًا بل و�سيا�سي ًا واح��د ًا‪-‬‬ ‫�إال �أن الأح��داث التي وقعت يف ع��ام ‪2011‬‬ ‫كانت ظاهرة وطنية ولي�ست قومية عربية‬ ‫�شاملة حيث يحتفل امل�صريون والليبيون‬ ‫واليمنيون وال�سوريون وغريهم بوطنيتهم‬ ‫املحلية اخلا�صة ولي�س نوع من �أيديولوجية‬ ‫جمردة تتجاوز الإقليم الواحد‪ .‬ولذلك ف�إنه‬

‫مثل امل�صطلح الرومان�سي "الربيع العربي"‬ ‫ُي� ْ�خ � ِف��ي امل�صطلح الآخ� ��ر ذو الرومان�سية‬ ‫امل�شابهة وهو "ال�صحوة العربية" �أكرث مما‬ ‫يُظهر‪.‬ويف ر�أي��ي هناك م�صطلح عربي �آخر‬ ‫وا�سع اال�ستخدام وذو ن�ش�أة حديثة يقرتب‬ ‫�أكرث من هذين التعبريين ال�شائعني ويحمل‬ ‫يف ط�ي��ات��ه م �ع��اين االن �ف �ج��اري��ة والتحدي‬ ‫وع� ��دم ال�ي�ق�ين مل��ا ح ��دث يف امل�ن�ط�ق��ة خالل‬ ‫العام املا�ضي‪ .‬ويف حني �أن ه��ذا امل�صطلح‬ ‫ه��و �أك�ث�ر ارت �ب��اط � ًا ب��ال���ص��راع الفل�سطيني‬ ‫الإ�سرائيلي �إال �أن حقيقة كونه مرتبط ًا يف‬ ‫الوعي ال�سيا�سي بخربة وطنية فردية جتعله‬ ‫منا�سب ًا لال�ستخدام يف �صيغة اجلمع لينطبق‬ ‫على جمموعة متنوعة من التجارب الوطنية‬ ‫ال �ت��ي ��ش�ه��ده��ا ع ��ام ‪ .2011‬وال�ك�ل�م��ة هي‬ ‫"انتفا�ضة" التي تعني بالعربية "االنعتاق"‬ ‫و�أ�صبحت ت�ستعمل مبثابة الرتجمة العربية‬ ‫للكلمة الإجن�ل�ي��زي��ة (‪ .)uprising‬وما‬ ‫�شهده ال�ع��امل خ�لال ال�ع��ام املا�ضي �إمن��ا هو‬ ‫�سل�سلة م��ن "االنتفا�ضات العربية" �أي‬ ‫اجلهود ال�شعبية‪ ،‬بع�ضها كانت �أكرث �سلمية‬

‫من الأخرى لالنعتاق من ال�سلطة التقليدية‪.‬‬ ‫وكمثيلها الفل�سطيني ذ َّكرت هذه االنتفا�ضات‬ ‫العامل ب ��أن العمل اجلماعي ميكن �أن يلعب‬ ‫�أح�ي��ان� ًا دور ًا مهم ًا يف ال�سيا�سات العربية‬ ‫على نف�س درجة �أهمية �سلوك النخبة‪ .‬ومثل‬ ‫تلك "االنتفا�ضات" ال�سابقة ف�إن حم�صلة هذه‬ ‫االنتفا�ضات اجلديدة هي بالت�أكيد غام�ضة‪.‬‬ ‫وبعد �أن ح�سمنا ق�ضية ت�سمية "�أحداث العام‬ ‫املا�ضي" ف ��إن اخل�ط��وة التالية ه��ي حتديد‬ ‫"ماذا بعد"‪� ،‬أي ماذا تعني هذه الأحداث يف‬ ‫احلقيقة‪ .‬ورمبا تكون هذه اخلطوة‪� ،‬أ�صعب‬ ‫م��ن اخل �ط��وة الأوىل‪ .‬فتحديد ال�ف��ائ��زي��ن بـ‬ ‫(الإ�سالميني ال�سنة) واخلا�سرين بـ(�إ�سرائيل‬ ‫و�إي � ��ران) يف ه��ذه االن�ت�ف��ا��ض��ات ق��د �أ�صبح‬ ‫لعبة �صالون مف�ضلة‪ ،‬لكن بعد ع��ام واحد‬ ‫فقط‪ ،‬من ال�سابق لأوان��ه ج��د ًا احلكم على ‪:‬‬ ‫ما �إذا ما �سيكون لأح��داث عام ‪ 2011‬ت�أثري‬ ‫دائم حق ًا‪ ،‬و�أين �سيتم ال�شعور ب�صورة �أكرث‬ ‫ب��ذل��ك ال�ت��أث�ير ال��دائ��م‪ ،‬وك�ي��ف �سي�ؤثر على‬ ‫الق�ضايا ذات البُعد اال�سرتاتيجي‪..‬وعلى‬ ‫�سبيل املثال‪ :‬ما �إذا كانت �إيران �ست�صر على‬ ‫التطوير بطيء احلركة لقدرتها على �صنع‬ ‫�أ�سلحة نووية �أم �ستقفز �إىل ا�سرتاتيجية‬ ‫االخرتاق والتحرك ال�سريع‪.‬‬ ‫ويف حني متت الإطاحة بر�ؤ�ساء يف �أربع دول‬ ‫عربية ‪-‬تون�س وم�صر واليمن وليبيا‪� -‬إال �أن‬ ‫بو�سع املرء �أن يقول ب�شكل قاطع يف واحدة‬ ‫منها فقط (وه��ي ليبيا) ب��أن��ه ق��د مت بالفعل‬ ‫�إخ��راج النظام فيها من ال�سلطة �أي� ًضا‪ .‬ويف‬ ‫تون�س وم�صر ما ت��زال امل�ؤ�س�سة الرئي�سة‬ ‫التي �سهلت النقل الأ�صلي لل�سلطة ‪-‬وهي‬ ‫اجلي�ش‪ -‬كما هي‪ ،‬بل �إن الزعيم املخلوع يف‬ ‫اليمن مل يرحل يف احلقيقة‪.‬وثمة جمهورية‬ ‫عربية �أخرى وهي �سوريا تت�أرجح على حافة‬ ‫ح��رب �أهلية �شاملة بينما مل يكد ت�سونامي‬ ‫"االنتفا�ضة" يقرب �أربع دول �أخرى ون�صف‬ ‫ال��دول��ة وه��ي ال�سودان واجل��زائ��ر والعراق‬ ‫ولبنان وال�سلطة الفل�سطينية‪ .‬ويف مكان‬ ‫�آخر َق َم َع نظام ملكي انتفا�ضته وبدا �أنه قد‬ ‫انت�صر (البحرين) بينما ا�ستخدمت النظم‬ ‫امللكية الأخرى ا�سرتاتيجية التكتيك الدفاعي‬ ‫للإ�صالح‪ ،‬وذلك المت�صا�ص حتدي االنتفا�ضة‪،‬‬ ‫وجتنبت حتى الآن �أي ا�ضطرابات كبرية‪� .‬إن‬ ‫التنوع يف التجربة الوطنية هو نف�سه الفكرة‬ ‫ال�سائدة‪.‬ورغم كل هذا �إال �أن �أح��داث العام‬ ‫املا�ضي ‪ -‬بغ�ض النظر عن الكيفية التي ت�ؤول‬ ‫�إليها يف نهاية املطاف ‪ -‬كان لها بالفعل ت�أثري‬ ‫عميق‪ ،‬لي�س بالقدر الكبري يف جت�سيد �شرق‬ ‫�أو�سط جديد ولكن يف هدم االفرتا�ضات التي‬ ‫لطاملا مت االلتزام بها جتاه ال�شرق الأو�سط‬ ‫القدمي‪ .‬وهنا نذكر خم�سة منها‪�-.‬أو ًال‪ ،‬الفكرة‬ ‫القائلة �إن التناف�س بني النخب ولي�س ت�أثري‬ ‫الإرادة ال�شعبية هو ما يقرر �صعود و�سقوط‬ ‫الأنظمة العربية مل تعد فكرة �صاحلة‪ .‬فعلى‬ ‫مدى �أربعة عقود ‪-‬منذ تدفق امل�صريني �إىل‬ ‫ال�شوارع لرف�ض ا�ستقالة جمال عبد النا�صر‬ ‫يف �أع �ق��اب ح ��رب ‪ 1967‬ال�ك��ارث�ي��ة وحتى‬ ‫احت�شادهم الهائل للمطالبة با�ستقالة مبارك‬ ‫بعد ‪ 30‬عام ًا من ال�سالم مع �إ�سرائيل‪ -‬كان‬

‫ال�شارع العربي �إىل حد كبري منف�صم ًا عن‬ ‫تقييمات �سيا�سات املنطقة‪ .‬وقد �أنهى "ميدان‬ ‫التحرير" ذلك الف�صل التاريخي‪ .‬لكن هذا ال‬ ‫يعني �أن اجلماهري هي التي �ستقرر دائم ًا‬ ‫م�صري الدول العربية بل �إنها ممث ٌل ظهر ثانية‬ ‫على ال�ساحة العربية‪.‬‬ ‫ثاني ًا‪ ،‬الفكرة القائلة �إن الأنظمة ال�شمولية‬‫ميكنها ا��س�ت�خ��دام ب��ل و�ست�ستخدم كامل‬ ‫�سلطة ال��دول��ة لالحتفاظ ب�سيطرتها مل تعد‬ ‫فكرة �صاحلة‪ .‬وعلى م��دار جيلني كان �شبح‬ ‫الدولة ذات النفوذ الكلي يُلقي بظالل قامتة‬ ‫على �سيا�سات املنطقة‪ ،‬بخنقه تطوير �أية‬ ‫معار�ضة حقيقية مبعنى الكلمة‪ .‬وقد زادت‬ ‫قوة ومقدرة هذه الأنظمة ب�سرعة فلكية يف‬ ‫العقود الأخرية‪ ،‬ال �سيما وقد �شهد الكثري من‬ ‫القادة االنهيار املرعب ل�شاه �إي��ران وقرروا‬ ‫�ضخ ما يتي�سر لهم من دوالرات (�أو جنيهات‬ ‫�أو ل�يرات �أو ري��االت) يف �أجهزتهم الأمنية‬ ‫واال�ستخباراتية املتعددة‪.‬‬ ‫ومع ذلك‪ ،‬فبمرور الوقت ا�ستهلك عفن الف�ساد‬ ‫والإح�سا�س املتعجرف باملناعة هذه الأنظمة‬ ‫من الداخل‪ .‬وكانت النتيجة �أن القائد ال�سابق‬ ‫للقوات اجلوية امل�صرية وبطل عبور قناة‬ ‫ال�سوي�س �ضد �إ�سرائيل القوية ق��د ا�ضطر‬ ‫مال م�سلحني باخلناجر‬ ‫�إىل �إر�سال راكبي ِج ٍ‬ ‫يف جهد �أخ�ي�ر لإن �ق��اذ حكمه‪ .‬لكن بطبيعة‬ ‫احل��ال‪ ،‬مل يكن ه��ذا التداعي ه��و احل��ال يف‬ ‫كل مكان كما ُتظهر وح�شية الق�ص�ص الليبية‬ ‫وال�سورية لكن الزوال ال�سريع لل�شمولية يف‬ ‫تون�س وم�صر �إمنا يُربز حدود هذه القدرة‬ ‫الكلية املُفْترَ َ �ضة‪-.‬ثالث ًا‪ ،‬الفكرة القائلة �أن‬ ‫التهديد الرئي�س على الأنظمة املعتدلة املوالية‬ ‫ل�ل�غ��رب يف جميع �أن �ح��اء امل���ش��رق العربي‬ ‫ينبعث من ظهور "هالل �شيعي" تهيمن عليه‬ ‫�إيران مل تعد فكرة �صاحلة‪ .‬وقد حل حمل هذا‬ ‫التهديد اخل��وف الأك�بر املحتمل من امتداد‬ ‫�أنظمة "هالل �سني" من املغرب حتى اخلليج‪،‬‬ ‫يقودها �أو ي�ؤثر عليها "الإخوان امل�سلمون"‬ ‫وتعتنق �أه� ��داف �أ��س��ام��ة ب��ن الدن املعادية‬ ‫للغرب و�أمريكا و�إ�سرائيل لكن دون و�سائله‬ ‫املتطرفة العنيفة والعاجلة‪.‬‬ ‫وبالفعل‪ ،‬ف��إن ر�ؤ�ساء ال��وزراء املرتبطني بـ‬ ‫"الإخوان" من الرباط �إىل غزة با�ستثناء‬ ‫اجل��زائ��ر ه��م يف ال�سلطة �أو على و�شك �أن‬ ‫يكونوا يف ال�سلطة‪ ،‬ومن املرجح �أن يلحق‬ ‫بهم �أقرانهم يف دم�شق ورمبا يف عَمان قبل‬ ‫نهاية عام ‪ .2012‬و�سوف يرى البع�ض هذا‬ ‫تِرياق ًا للر�سالة التدمريية لتنظيم القاعدة‬ ‫ويرحب به كنزعة �أكرث تطور ًا و�أ�صالة‪ ،‬لكن‬ ‫من امل�ؤكد تقريب ًا �أن تفا�ؤلهم يف غري حمله‪.‬‬

‫(و�ستكون املجتمعات امل�سيحية املحلية كب�ش‬ ‫الفداء عند الإ�سالميني‪ .‬كما �سيكون معدل‬ ‫الهجرة امل�سيحية وخا�صة القبطية م�ؤ�شر ًا‬ ‫مفيد ًا ب�شكل خا�ص‪ .‬وهكذا‪ ،‬فبعد �ألفي �سنة‬ ‫ل��ن ت�ك��ون ال�ت�ن�ب��ؤات ب �خ��روج ن�صف العدد‬ ‫احلايل من ال�سكان امل�سيحيني العرب خالل‬ ‫العقد املقبل خيالية)‪.‬‬ ‫راب�ع� ًا‪ ،‬الفكرة القائلة �أن حكومة امل�سنني‬‫ال �ك �ب��ار يف ال���س�ع��ودي��ة تفتقر �إىل الطاقة‬ ‫وال��ر�ؤي��ة لعمل �أي �شيء با�ستثناء ر�شوة‬ ‫�أعدائها �أو االعتماد على �أمريكا لبقائها مل‬ ‫تعد فكرة �صاحلة‪ .‬وعلى العك�س من ذلك‪،‬‬ ‫فعام "االنتفا�ضات العربية" ‪-‬ال��ذي ماثل‬ ‫ع��ام امل�ت��اع��ب غ�ير امل �ع �ت��ادة للعائلة املالكة‬ ‫ال�سعودية‪ -‬ق��د �شهد مي ًال �سعودي ًا جريئ ًا‬ ‫وحازم ًا على غري العادة للحفاظ على الذات‪،‬‬ ‫ومتثل يف ن�شر ق��وات �سعودية وخليجية‬ ‫�أخ ��رى يف البحرين‪ .‬ب��ل لقد �أدى ه��ذا �إىل‬ ‫الإعالن عن ر�ؤية الريا�ض لـ "عقيدة مونرو"‬ ‫�أي عدم ال�سماح لأي نظام ملكي جماور ب�أن‬ ‫يتعر�ض لإغ��واءات الدميقراطية الليربالية‪،‬‬ ‫ناهيك عن اخل�ضوع �إليها‪ .‬ويبدو �أن وهابيي‬ ‫جند لن ي�سقطوا ب��دون قتال كما و�أنهم لن‬ ‫ي�سمحوا جلريانهم امللكيني بال�سقوط �أي� ًضا‪.‬‬ ‫خ��ام���س� ًا‪ ،‬الفكرة القائلة �أن الواليات‬‫امل�ت�ح��دة ��س��وف تف�ضل دائ �م � ًا احل�ف��اظ على‬ ‫"ال�شيطان الذي نعرفه" على ال�ضبابية وعدم‬ ‫اال�ستقرار املت�أ�صل يف "ال�شيطان ال��ذي ال‬ ‫نعرفه" مل تعد فكرة �صاحلة‪ .‬وبالت�أكيد ترى‬ ‫وا�شنطن ر�سمي ًا �أن و�ساطة اجلي�ش امل�صري‬ ‫لت�سهيل عملية االنتقال �إىل م�ستقبل ما بعد‬ ‫مبارك كانت �سبي ًال حلماية �أ�سهمها املتناق�صة‬ ‫ولي�س �سبي ًال لو�ضع �أ�سهمها م��ع ح�شود‬ ‫املتظاهرين يف ال�شوارع‪.‬‬ ‫لكن يف �أقل من عام وبعد �أن ا�س ُتهلكت الإدارة‬ ‫الأمريكية يف امل�صاعب الداخلية وتتطلع �إىل‬ ‫االنف�صال عن التورطات اخلارجية‪ ،‬بد�أت‬ ‫الإدارة يف توطيد نف�سها نحو تقبل �شرق‬ ‫�أو�سط جديد يهيمن عليه الإ�سالميون‪ .‬ويف‬ ‫حني �أن ال�سرعة التي �أ�س�ست بها وا�شنطن‬ ‫حمور ًا ا�سرتاتيجي ًا يف ال�شرق الأو�سط غري‬ ‫قابلة للتغيري �أو الإ�صالح ‪-‬ومن خالل العملية‬ ‫ا�ستدامت الفكرة ب ��أن االن�ت�خ��اب��ات ولي�س‬ ‫امل�ؤ�س�سات هي التي تبني الدميقراطية‪ -‬ف�إن‬ ‫هذه ال�سرعة‪ ،‬هي لي�ست �أقل من كونها �أمر ًا‬ ‫مده�ش ًا‪.‬‬ ‫ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬

‫*محلل سياسي إستراتيجي‪ ،‬نشرت تقريره‬ ‫صحيفة جيروزاليم بوست‪.‬‬

‫ســـالح "المــــادة ‪"311‬‬ ‫واشنطن قلقة من "مقاومة" اسبانيا وإيطاليا واليونان إلجراءات الحظر على "شراء" النفط اإليراني‬ ‫روبرت ساتلوف*‬ ‫�إن الدول التي ال تزال ت�شرتي النفط اخلام الإيراين‬ ‫لي�ست حري�صة على تغيري امل��وردي��ن‪ ،‬لهذا تعمل‬ ‫وا�شنطن على جعلها تنظر بجدية يف تكاليف القيام‬ ‫ب�أعمال جتارية مع �إيران‪ .‬وما يقلق الواليات املتحدة‬ ‫(يف نطاق االحتاد الأوروب��ي) �أن ا�سبانيا وايطاليا‬ ‫وال�ي��ون��ان‪ ،‬ت�ق��اوم �إج� ��راءات �أم�يرك��ا بفر�ض حظر‬ ‫على "�شراء" النفط الإيراين‪ .‬ومثل هذه "املقاومة"‬ ‫�ستبعث ر�سالة قوية وتخلق ق��وة دافعة للآخرين‬ ‫(مثل اليابان) لكي تت�صرف باملثل‪ .‬وعلى الرغم من‬ ‫�أن املخاوف من �أ�سعار النفط تتطلب درا�سة جادة يف‬ ‫�إطار �سيناريو من هذا القبيل‪ ،‬فقد يُ�سفر التخفي�ض‬ ‫التدريجي يف �سوق اخلام الإيراين عن �إرغام طهران‬ ‫على تقدمي خ�صومات كبرية لباقي امل�شرتين‪.‬‬ ‫وي��رى حملل ا�ستخباري �أمريكي � ّأن النظام املايل‬ ‫الإي� ��راين م�ع��زول الآن �إىل ح��د كبري ع��ن املجتمع‬ ‫ال��دويل‪ ،‬فالعقوبات احلالية انتزعت ثمن ًا باهظ ًا‪.‬‬ ‫وم ��ع ذل ��ك –يقول ه� ��وارد م�ن��دل���س��ون ال ��ذي عمل‬ ‫م���س��اع��د ًا ل��وزي��ر اخل��زان��ة الأم�يرك �ي��ة يف �ش�ؤون‬ ‫اال�ستخبارات والتحليل لل�سنوات من ‪ 2007‬حتى‬ ‫‪ -2011‬ف�إن تقدم النظام الإيراين يف تطوير قدراته‬ ‫النووية ال ي��زال دون رق��اب��ة‪ .‬وم��ن �أج��ل �أن ت�ؤدي‬ ‫العقوبات وال�ضغوط غ�ير احلركية الأخ ��رى �إىل‬ ‫تغيري هذا امل�سار‪ ،‬البد على قادة �إيران �أن يقتنعوا‬ ‫ب�أنهم �سيخ�سرون �أك�ثر ما تثمنه الديكتاتوريات‬ ‫وهو قب�ضتها على ال�سلطة‪� .‬إن حرمانهم من عائدات‬

‫النفط الكبرية �سيزيد من تفاقم عزلتهم ورمبا يخلق‬ ‫التوتر ال�ضروري جلعلهم يخافون مرة �أخرى [من‬ ‫قيام �أعمال ت�ؤثر] على ا�ستقرار النظام‪ .‬وحتى لو‬ ‫كانت فر�ص الو�صول �إىل الهدف الأخري �أقل من �أن‬ ‫تكون متعادلة‪ ،‬يجب �أن ين�ضم احللفاء الرئي�سون‬ ‫�إىل الواليات املتحدة للقيام باملحاولة‪.‬‬ ‫وي �ت��اب��ع م�ن��دل���س��ون‪ :‬مت�ث��ل اجل��ول��ة الأخ �ي��رة من‬ ‫العقوبات على �إي��ران التي �أعلنت عنها الواليات‬ ‫املتحدة وبريطانيا وكندا بداية م�سعى دبلوما�سي‬ ‫جديد لتو�سيع وتعميق عزلة اجلمهورية الإ�سالمية‬ ‫على ال�ن�ط��اق ال� ��دويل‪ .‬وك �ج��زء م��ن ه��ذه اجلهود‪،‬‬ ‫�ستكون هناك حاجة �إىل اتخاذ �إجراءات مماثلة من‬ ‫قبل حلفاء مهمني ا�سرتاتيجي ًا ي�شاطرون التفكري‬ ‫نف�سه من �أجل تغيري �صنع القرار من قبل النظام يف‬ ‫ما يتعلق بربناجمه النووي‪.‬‬ ‫واجلولة اجلديدة من العقوبات الأمريكية لإيران‪،‬‬ ‫ت�شمل تدابري "املادة ‪ "311‬التي ت�صف �إيران كبلد‬ ‫ي�شكل "قلق ًا �أولي ًا يف جمال غ�سل الأموال‪ ".‬ويف هذا‬ ‫ال�سياق يقول اخلبري اال�ستخباري‪� :‬إن "املادة ‪"311‬‬ ‫من "القانون الوطني الأمريكي" الذي ا�ستخدم �أكرث‬ ‫من ع�شر مرات منذ عام ‪ ،2001‬مينح وزارة اخلزانة‬ ‫الأمريكية �سلطة وا�سعة ملعاجلة وممار�سة �ضغط‬ ‫على ال�سلطات الق�ضائية وامل�ؤ�س�سات التي ت�شكل‬ ‫تهديد ًا مل�صالح الواليات املتحدة‪ ،‬مع الآثار املرتتبة‬ ‫يف كل من الداخل واخلارج‪ .‬وبالن�سبة للم�ؤ�س�سات‬ ‫املالية يف الواليات املتحدة‪ ،‬قد يتطلب العمل وفق‬ ‫"املادة ‪ "311‬اتخاذ تدابري �إ�ضافية للم�ساعدة يف‬ ‫حتديد معلومات ح�سابية‪ .‬وب�إمكان ه��ذه "املادة"‬

‫�أي���ض� ًا �أن ت�ل��زم ه��ذه امل�ؤ�س�سات بحظر �أو فر�ض‬ ‫�شروط على فتح �أو احلفاظ على ح�سابات ملرا�سلني‬ ‫�أجانب يف الواليات املتحدة �أو تلك التي يتم دفعها‬ ‫عن طريق طرف ثالث‪ .‬ويعرتف اخلبري الأمريكي‬ ‫قائ ًال‪ :‬على الرغم من �أن هذه ال�شروط ال تنطبق �إال‬ ‫على امل�ؤ�س�سات الأمريكية‪ ،‬ف��إن الت�أثري �ضد هدف‬ ‫من قبل "املادة ‪ "311‬قد يكون بعيد امل��دى‪ .‬فعلى‬ ‫�سبيل املثال‪ ،‬يف �شباط املا�ضي‪ ،‬ا�ستخدمت وزارة‬ ‫اخل��زان��ة الأم�يرك�ي��ة "املادة ‪� "311‬ضد "امل�صرف‬ ‫اللبناين الكندي" لتقدميه خ��دم��ات مالية ل�شبكة‬ ‫دولية للمخدرات وغ�سل الأم��وال التي �أف��ادت حزب‬ ‫الله‪ .‬وبعد مرور �شهر واحد فقط‪� ،‬أعلنت ال�سلطات‬ ‫امل�صرفية اللبنانية �أنه �سيتم بيع "امل�صرف اللبناين‬ ‫الكندي" وهو قرار اتخذ على ما يبدو للحفاظ على‬ ‫بع�ض من قيمة هذه امل�ؤ�س�سة وحماية �سمعة القطاع‬ ‫امل�صريف اللبناين الأو�سع‪.‬‬ ‫وي�ضيف‪� :‬إن الـ "�إ�شعار ب�إن�شاء قاعدة مقرتحة" حول‬ ‫�إيران التابع لـ "�شبكة �إنفاذ اجلرائم املالية" يت�ضمن‬ ‫حكم ًا خا� ًصا يلزم امل�ؤ�س�سات املالية يف الواليات‬ ‫املتحدة بتنفيذ �إج��راءات �إ�ضافية خا�صة بالعناية‬ ‫الواجبة‪ ،‬الرامية �إىل منع امل�صارف الإيرانية من‬ ‫ال��و� �ص��ول ب���ص��ورة غ�ير م�ب��ا��ش��رة وغ�ي�ر �صحيحة‬ ‫�إىل ح�سابات مرا�سلني يف الواليات املتحدة‪ .‬ومن‬ ‫الناحية العملية‪ ،‬من املرجح �أن تكون امل�ؤ�س�سات‬ ‫امل��ال�ي��ة يف ال��والي��ات امل�ت�ح��دة ‪-‬ال�ت��ي يحظر عليها‬ ‫بالفعل التعامل مع امل�ؤ�س�سات املالية الإيرانية‪-‬‬ ‫بحاجة ال�ستعرا�ض وت�شديد ال�ضوابط القائمة التي‬ ‫تنظم ا�ستخدام م�صارف بلد ثالث لتحويل الأموال‬

‫امل�سموح بها‪ ،‬والتي ت�شمل حتويالت عائلية غري‬ ‫جتارية و�صادرات مرخ�صة ل�سلع زراعية و�أدوية‬ ‫و�أجهزة طبية‪.‬‬ ‫وعند النظر �إىل �أبعد من متطلبات ال�صناعة املالية‬ ‫يف ال��والي��ات املتحدة –يتابع اخلبري‪ -‬ف ��إن العمل‬ ‫وفق "املادة ‪� "311‬ضد �إي��ران‪ ،‬مثل حالة "امل�صرف‬ ‫اللبناين الكندي"‪ ،‬ق��د ق��دم �أ�سا� ًسا �إىل وا�شنطن‬ ‫لل�ضغط نحو تقدمي ت�صور قوي ومف�صل عن املخاطر‬ ‫التي تتحملها تلك الدول وامل�ؤ�س�سات التي ال تزال‬ ‫تتعاطى جتاري ًا مع الهدف‪ ..‬ويف هذه احلالة �إيران‬ ‫و"م�صرفها املركزي"‪ .‬و�شدّد على القول‪ :‬ينبغي على‬ ‫�أ�صدقاء �أمريكا و�شركائها يف جميع �أنحاء العامل‬ ‫ان ال ي�ضمروا �أية �أوهام‪� :‬إن �شراء النفط الإيراين‬ ‫ي�ضع ما يقرب من ‪ 80‬مليار دوالر �سنوي ًا يف �أيدي‬ ‫ن�ظ��ام يوا�صل برناجمه ال �ن��ووي‪ ،‬وه��ذا يجب �أن‬ ‫يتوقف‪ .‬وا�ستطرد ق��ائ� ً‬ ‫لا‪ :‬على ال��رغ��م م��ن �أهمية‬ ‫العمل وفق ًا لـ "املادة ‪ ،"311‬ي�ستمر الكونغر�س يف‬ ‫وا�شنطن يف ال�ضغط نحو فر�ض عقوبات مالية‬ ‫�أك�ثر ثق ًال �ضد �إي ��ران‪ .‬فعلى �سبيل امل�ث��ال‪� ،‬إذا يتم‬ ‫و�صم "امل�صرف املركزي الإيراين" وفق ًا لـ "الأمر‬ ‫التنفيذي رق��م ‪ "13382‬لدعمه انت�شار الأ�سلحة‬ ‫النووية‪ ،‬فيتوجب على وا�شنطن �أن تنفذ "قانون‬ ‫العقوبات الإي��ران�ي��ة ال�شاملة واملحا�سبة و�سحب‬ ‫اال�ستثمارات" ال�صادر عام ‪ ،2010‬والذي من �ش�أنه‬ ‫�أن يجرب امل�ؤ�س�سات املالية يف خمتلف �أنحاء العامل‬ ‫�إما �أن تقطع عالقاتها مع امل�صرف �أو تواجه توقف‬ ‫ممار�سة �أعمالها التجارية مع الواليات املتحدة‪� ،‬إال‬ ‫�إذا ح�صلت على تنازل‪.‬‬


‫‪6‬‬

‫‪No.(156) - Tuesday 20, December, 2011‬‬

‫العدد (‪ - )156‬الثالثاء ‪ 20‬كانون االول ‪2011‬‬

‫ريـاضـة‬

‫درجال‪ :‬زيكو مازال يحتاج للوقت مع منتخبنا من اجل النجاح‬

‫وسام ذهبي في المصارعة ودانا تتالق وتحرز فضية ‪ 200‬متر‬ ‫الدوحة‪ -‬بعثة االتحاد العراقي للصحافة الرياضية‬

‫ال�سودان وفل�سطني ‪.‬‬

‫اح ��رز الع ��ب منتخ ��ب الع ��راق‬ ‫بامل�صارع ��ة احلرة امن ��ار ر�شيد ام�س‬ ‫االثن�ي�ن و�سام ��ا ذهبي ��ا يف مناف�سات‬ ‫وزن ‪ 55‬كغ ��م �ضمن فعالي ��ات الدورة‬ ‫الريا�ضي ��ة العربية اجلاري ��ة احداثها‬ ‫بدول ��ة قط ��ر واح ��رز الع ��ب املنتخب‬ ‫الوطن ��ي باملب ��ارزة �ص�ل�اح ها�ش ��م‪،‬‬ ‫االثن�ي�ن‪ ،‬و�سام ��ا نحا�سي ��ا يف فعالية‬ ‫�سالح ال�سي ��ف ليحقق العب املنتخب‬ ‫الوطن ��ي بالكاراتيه ادري� ��س عبد الله‬ ‫الو�سام النحا�سي يف مناف�سات اللعبة‬ ‫�ضم ��ن فعالي ��ات ال ��دورة الريا�ضي ��ة‬ ‫العربية‬ ‫واح ��رزت دان ��ا ح�س�ي�ن ف�ضي ��ة ‪200‬‬ ‫م�ت�ر بزم ��ن ق ��در ‪ 26‬و‪ 61‬ج ��زء م ��ن‬ ‫الثاني ��ة متخلف ��ة عن الالعب ��ة اللبانية‬ ‫التي تفوق ��ت على العبتن ��ا بفارق ‪20‬‬ ‫جزء من الثانية لتك ��ون هذه امليدالية‬ ‫الثالثة لها بعد ان احرزت ذهبية ‪100‬‬ ‫وميدالية برونزية اخرى‪.‬‬ ‫قل�صت اللجنة املنظمة لدورة االلعاب‬ ‫العربي ��ة اجلاري ��ة حالي ��ا يف قطر من‬ ‫مناف�س ��ات اليوم الراب ��ع ع�شر ب�سبب‬ ‫احتف ��االت الدوح ��ة بالعي ��د الوطن ��ي‬ ‫حي ��ث اقيم ��ت خم� ��س فعالي ��ات فق ��ط‬ ‫بالع ��اب ال�سباح ��ة واملب ��ارزة وك ��رة‬ ‫ال�سل ��ة والطائ ��رة والي ��د اذ �شه ��دت‬ ‫املدينة احتفاالت من ��ذ ال�صباح الباكر‬ ‫مما ادى اىل ان�س ��دادات يف ال�شوارع‬ ‫العامة وح ��دوث ازدحامات كثرية يف‬ ‫ارجاء البالد ‪.‬‬

‫ق ��دم منتخبن ��ا الوطن ��ي بك ��رة ال�سلة‬ ‫اجم ��ل عرو�ض ��ه الفني ��ة يف مبارياته‬ ‫مب�سابق ��ة ال ��دورة العربي ��ة بت�سجيله‬ ‫ف ��وزا ثمين ��ا عل ��ى منتخ ��ب املغ ��رب‬ ‫بنتيج ��ة ‪ 61-68‬نقط ��ة يف املب ��اراة‬ ‫الت ��ي جرت ام�س االول يف قاعة نادي‬ ‫الغرافة ‪.‬‬ ‫وكان ��ت جميع ا�ش ��واط املب ��اراة التي‬ ‫حفل ��ت باالث ��ارة والندي ��ة ق ��د انته ��ت‬ ‫مل�صلح ��ة منتخب العراق على التوايل‬ ‫‪ ) 46- 54 ، 25-37 ، 18- 20‬نقطة ‪..‬‬ ‫وقد بد�أ منتخبنا بت�شكيل من الالعبني‬ ‫الكاب�ت�ن قتيب ��ة عبدالل ��ه وعام ��ر علي‬ ‫طال ��ب وعلى م�ؤي ��د ا�سماعيل وحممد‬ ‫�ص�ل�اح ومال ��ك فال ��ح ثم �ش ��ارك احمد‬ ‫فرح ��ان وعل ��ي عبدالل ��ه وعم ��ر عامر‬ ‫وم�صطف ��ى جا�سم حي ��ث تقدم الفريق‬ ‫املغرب ��ي بر�صيد النقاط ‪ 2-12‬بف�ضل‬ ‫اجادت ��ه التهدي ��ف البعي ��د والدف ��اع‬ ‫ال�ضاغط لكن �سرعان ما حول الفريق‬ ‫العراقي �سري املباراة ل�صاحلة بعد ان‬ ‫ركز عل ��ى الدف ��اع ال�ضاغ ��ط وت�شديد‬ ‫الرقاب ��ة عل ��ى الالعب ال ��ذي بحوزته‬ ‫الك ��رة لت�ش�ي�ر لوح ��ة الت�سجي ��ل اىل‬ ‫التع ��ادل ‪ 17-17‬نقط ��ة ليكون دخول‬ ‫الالعب احمد فرحان نقطة التحول يف‬ ‫�سري املب ��اراة بعد جن ��ح يف التهديف‬ ‫البعي ��د م�سج�ل�ا ‪ 24‬نقطة م ��ن ثماين‬ ‫رمي ��ات بعيدة يف الوق ��ت الذي ابدى‬ ‫الكاب�ت�ن قتيب ��ة عبدالله مق ��درة جيدة‬ ‫وامكاني ��ة فني ��ة رفيع ��ة اهلت ��ه لقيادة‬ ‫الهجمات العراقي ��ة املن�سقة والدخول‬ ‫للتهدي ��ف من حت ��ت ال�سل ��ة وم�شاركة‬ ‫الالعبني الط ��وال حممد �صالح ومالك‬ ‫فال ��ح يف احت ��واء الهجم ��ات املغربية‬ ‫م ��ن خ�ل�ال اال�ستح ��واذ عل ��ى معظ ��م‬ ‫الك ��رات املرت ��دة م ��ن ال�سل ��ة يف حني‬ ‫ابدى حممد �ص�ل�اح امكانية عالية يف‬ ‫الدخ ��ول عل ��ى �سلة املغ ��رب وت�سجيل‬ ‫النقاط الكثرية ‪.‬‬ ‫وبالرغ ��م من ان الفري ��ق املغربي ركز‬ ‫عل ��ى الدخول من ام ��ام ال�سلة وجناح‬ ‫العبه لطفي با�ش رقم‪ 11‬يف الو�صول‬ ‫اىل �سلتن ��ا وت�سجي ��ل النق ��اط اال ان‬ ‫تغي�ي�ر الدف ��اع العراق ��ي لطريقة لعبه‬ ‫�ساعدت يف احتواء الهجمات املغربية‬ ‫وحتقيق الفوز الثمني ‪.‬‬

‫دراجونا سابعا فرقيا‬

‫احت ��ل منتخبن ��ا الوطن ��ي بالدراجات‬ ‫الهوائي ��ة الرتتيب ال�ساب ��ع يف �سباق‬ ‫�ض ��د ال�ساع ��ة لف ��رق الرج ��ال لقط ��ع‬ ‫م�سافة ‪ 71‬كم التي جرت �صباح ام�س‬ ‫االثن�ي�ن يف م�سار لو�سيل بعد ان قطع‬ ‫�ساع ��ة و‪ 30‬دقيق ��ة و‪ 55‬ثانية ‪ .‬ومثل‬ ‫منتخبن ��ا يف املناف�س ��ة املت�سابق ��ون‬ ‫يا�س ��ر �ضي ��اء الدي ��ن وحمم ��د �س ��امل‬ ‫وحميد حممد و�سيف عبدالله ‪.‬‬ ‫واح ��رزت املغرب الو�سام الذهبي بعد‬ ‫ان قط ��ع ال�سب ��اق بزم ��ن ق ��دره �ساعة‬ ‫واح ��دة و‪ 26‬دقيق ��ة و‪ 31.66‬ثاني ��ة‬ ‫متخطي ��ا املنتخ ��ب التون�سي �صاحب‬ ‫الف�ضي ��ة بزم ��ن ق ��دره �ساع ��ة واحدة‬ ‫و‪ 26‬دقيقة و‪ 45‬ثانية‪.‬‬ ‫ون ��ال الفري ��ق اجلزائ ��ري امليدالي ��ة‬ ‫الربونزي ��ة بع ��د ان �سجل زم ��ن قدره‬ ‫�ساع ��ة واح ��دة و‪ 26‬دقيق ��ة و‪52.81‬‬ ‫ثانية‪.‬‬ ‫وج ��اء منتخب ��ات البحري ��ن وقط ��ر‬ ‫وم�ص ��ر يف املراك ��ز م ��ن الراب ��ع اىل‬ ‫ال�ساد� ��س واحت ��ل منتخب ��ي االمارات‬ ‫والكويت املركزين الثامن والتا�سع ‪.‬‬ ‫وقررت اللجنة املنظمة على مناف�سات‬ ‫الدراجات ان تكون امل�سافة عبارة عن‬ ‫لف ��ة واحدة ولي�س لفات متعددة خوفا‬ ‫م ��ن التح ��اق منتخب ما باالخ ��ر اثناء‬ ‫ال�سباق مما قد يخلق م�شكلة ح�سابات‬ ‫زمنية على احلكام ‪.‬‬

‫وان �ش ��اء الل ��ه �سيحق ��ق ابطالنا اكرث‬ ‫من هذا العدد لعراقنا احلبيب ‪.‬‬

‫السلة تفوز على المغرب‬

‫توما اظهرنا مستوانا الحقيقي‬

‫وعق ��ب فك ��رة توم ��ا م ��درب منتخبن ��ا‬ ‫الوطن ��ي بكرة ال�سل ��ة ب�ش ��ان املباراة‬ ‫قائ�ل�ا ‪ :‬ان امل�ستوى الفن ��ي الذي ظهر‬ ‫به الفريق العراقي يف املباراة كان هو‬ ‫املع�ب�ر احلقيقي مل�ست ��واه الفني الذي‬ ‫�سبق ان قدم ��ه يف مع�سكره التدريبي‬ ‫يف تركي ��ا واملباريات التجريبية التي‬ ‫خا�ضها امام الفرق القوية اذا ما علمنا‬ ‫ان منتخب املغرب �سبق له ان فاز على‬ ‫منتخ ��ب العراق ببطول ��ة العرب التي‬ ‫اقيمت يف بريوت بفارق ‪ 24‬نقطة ‪.‬‬ ‫وا�ضاف توما ان منتخبنا مل يظهر يف‬

‫توضيحات صالح‬

‫مبارات ��ي اجلزائ ��ر وم�ص ��ر مب�ستواه‬ ‫االعتي ��ادي بع ��د ان ت�أث ��رت نف�سي ��ة‬ ‫الالعب�ي�ن مبكان ��ة و�سمع ��ة الفريق�ي�ن‬ ‫ال�شقيق�ي�ن لك ��ن تركيزنا عل ��ى الدفاع‬ ‫الق ��وي م ��ن خ�ل�ال الرقاب ��ة الل�صيق ��ة‬ ‫للالعب الذي بحوزته الكرة واالعتماد‬ ‫عل ��ى الكاب�ت�ن قتيب ��ة يف تن�سي ��ق‬ ‫الهجم ��ات وق ��د حتم ��ل امل�س�ؤولي ��ة‬ ‫بكاملها وجنح يف اي�صال الكرات اىل‬ ‫الالعب�ي�ن الطوال �سجلوا منها النقاط‬ ‫الكث�ي�رة واثنى عل ��ى امكانية الالعب‬ ‫احم ��د فرح ��ان يف ت�سجي ��ل النق ��اط‬ ‫الكثرية من الرميات البعيدة ‪.‬‬

‫اشادة ابو الخير‬

‫ا�شاد عم ��ر ابو اخلري م ��درب منتخب‬ ‫م�صر بامل�ستوى الفن ��ي املتطور الذي‬ ‫اظه ��ره الفري ��ق العراق ��ي يف مب ��اراة‬ ‫اول ام�س االحد امام املنتخب املغربي‬ ‫وق ��ال ان ��ه كان االف�ض ��ل واالح�س ��ن‬ ‫وا�ستحق الفوز مثنيا ب�صورة خا�صة‬ ‫عل ��ى خربة الكابنت قتيب ��ة عبدالله يف‬ ‫قي ��ادة الفري ��ق واملن ��اورة والدخ ��ول‬ ‫عل ��ى ال�ساح ��ة وت�سجيل النق ��اط كما‬ ‫م ��دح مقدرة الالع ��ب احمد فرحان يف‬ ‫التهدي ��ف البعي ��د بع ��د ان �سج ��ل ‪26‬‬ ‫نقط ��ة م�ؤك ��دا ان ��ه كان م ��ن العنا�صر‬ ‫املهمة يف حتقيق الفوز للعراق ‪.‬‬ ‫من جه ��ة ثانية �ش ��ارك حكمنا الدويل‬ ‫بك ��رة ال�سل ��ة عل ��ي �سم ��وم يف ادارة‬ ‫�سب ��ع مباري ��ات ج ��رت حت ��ى االن‬ ‫يف اط ��ار مناف�س ��ات اللعب ��ة للرج ��ال‬ ‫والن�س ��اء ‪ ..‬واملباري ��ات الت ��ي قاده ��ا‬ ‫جرت بني منتخبات لبنان مع فل�سطني‬

‫طائرة العراق تاسعا من دون‬ ‫عناء‬

‫وال�سعودي ��ة م ��ع املغ ��رب ولبن ��ان مع‬ ‫االردن وقط ��ر م ��ع االردن وم�ص ��ر مع‬ ‫ال�صومال وقطر مع ال�صومال ‪.‬‬

‫السباحة تغرق في أحواض الدوحة‬

‫ف�ش ��ل �سباح ��و الع ��راق يف حتقي ��ق‬ ‫نتيج ��ة ايجابية يف مناف�س ��ات اللعبة‬ ‫اول ام� ��س االحد و�سط تفوق تون�سي‬ ‫للذه ��ب بف�ض ��ل البط ��ل االوملب ��ي يف‬ ‫بكني ا�سامة املل ��ويل الذي احرز اربع‬ ‫ذهبي ��ات على مدى يوم�ي�ن ‪.‬فقد احتل‬ ‫�سباحن ��ا ام�ي�ر عدنان املرك ��ز احلادي‬ ‫ع�ش ��ر يف �سباح ��ة ‪ 100‬م فرا�ش ��ة‬ ‫رجال الت ��ي احرز ذهبيته ��ا التون�سي‬ ‫امللويل ونال الف�ضية الكويتي يو�سف‬ ‫الع�سك ��ري والربونزية مواطنه تاكي‬ ‫مراب ��ط و�ش ��ارك يف املناف�س ��ات ‪14‬‬ ‫�سباحا‪ .‬واخف ��ق ال�سباحان العراقيان‬ ‫عل ��ي ع ��ادل عل ��ي واحم ��د �س�ل�ام يف‬ ‫التناف� ��س يف �سباح ��ة ‪ 200‬م ح ��رة‬ ‫باح ��راز عادل املركز الث ��اين ع�شر يف‬ ‫الرتتي ��ب العام ت�ل�اه �سالم يف املوقع‬ ‫الثالث ع�شر يف املناف�سات التي �شارك‬ ‫فيه ��ا ‪� 18‬سباح ��ا ‪ .‬واح ��رز الذهبي ��ة‬ ‫التون�س ��ي املل ��ويل امللق ��ب ب� �ـ ( قر�ش‬ ‫املتو�سط وقر�ش قرطاج ) اما الو�سام‬ ‫الف�ض ��ي ف ��كان م ��ن ن�صي ��ب امل�ص ��ري‬ ‫م ��روان عل ��ي والربونزي ��ة للتون�سي‬ ‫احمد املثلوثي ‪.‬‬ ‫و ي�ش ��ارك ال�سب ��اح العراق ��ي احم ��د‬ ‫الدليم ��ي الي ��وم الثالث ��اء يف �سباح ��ة‬ ‫‪ 50‬م فرا�ش ��ة وزميل ��ه احمد جميد يف‬ ‫�سباحة ‪ 400‬م حرة ويبدو ان الو�سام‬ ‫الذهب ��ي �سيذه ��ب للتون�س ��ي امللويل‬ ‫الذي �سي�شارك يف املناف�ستني ‪.‬‬

‫حبيب خارج المنافسة‬

‫وخ ��رج املب ��ارز العراقي حبيب‬ ‫ح�سن من مناف�سات فردي �سالح‬ ‫ال�شي�ش يف الدورة العربية اثر‬ ‫خ�سارت ��ه ام ��ام القط ��ري خال ��د‬ ‫احلمي ��دي ‪ 15-7‬يف اجلول ��ة‬ ‫االوىل ام� ��س االول االح ��د‬ ‫ليحتل الرتتيب العا�شر من بني‬ ‫‪ 17‬م�ش ��اركا ‪ .‬واح ��رز امل�صري‬ ‫ع�ل�اء الدين ابو القا�سم الو�سام‬ ‫الذهب ��ي بفوزه عل ��ى اللبناين‬ ‫‪ 13-15‬وتقا�س ��م الو�س ��ام‬ ‫الربون ��زي امل�صري طارق ف�ؤاد‬ ‫والتون�سي كرمي كمون ‪.‬‬

‫ع ��د منتخبن ��ا الوطن ��ي بالك ��رة‬ ‫الطائ ��رة فائ ��زا عل ��ى نظ�ي�ره‬ ‫الفل�سطين ��ي بنتيج ��ة ثالث ��ة‬ ‫ا�ش ��واط م ��ن دون مقاب ��ل يف‬ ‫املب ��اراة الت ��ي كان م ��ن املق ��رر‬ ‫اقامته ��ا ام� ��س االح ��د يف قاعة‬ ‫ن ��ادي الري ��ان لع ��دم ح�ض ��ور‬ ‫االخري اىل امللعب جراء عودته‬ ‫اىل بالده ‪.‬‬ ‫وبهذا يك ��ون منتخبنا الوطني‬ ‫للك ��رة الطائ ��رة ق ��د ح�صل على‬ ‫املرك ��ز التا�س ��ع يف ال ��دورة‬ ‫العربي ��ة بع ��د خ�سارت ��ه ام ��ام‬ ‫منتخب ��ات البحري ��ن واالردن‬ ‫وم�ص ��ر وف ��وزه عل ��ى منتخبي‬

‫توقعات جابر‬

‫او�ض ��ح الدكت ��ور ع�ل�اء جاب ��ر‬

‫بدايته ��ا متاخ ��رة لك ��ن زادت �سرعتها‬ ‫عند منت�صف امل�ساف ��ة ومتكنت بذكاء‬ ‫الو�ص ��ول اىل املت�سابق ��ات لتن ��ال‬ ‫الذهب‪.‬‬ ‫واو�ضحت املتوكل بان ريا�ضة العاب‬ ‫الق ��وى العراقي ��ة كانت حتت ��ل مرتبة‬ ‫متقدم ��ة يف امليدان ال ��دويل من خالل‬ ‫ف ��وز ابطاله ��ا باللق ��ب العرب ��ي اك�ث�ر‬ ‫من م ��رة وح�صده ��م او�سم ��ة التفوق‬ ‫يف البط ��والت اال�سيوي ��ة امثال طالب‬ ‫في�ص ��ل وعبا� ��س لعيب ��ي وفالح ناجي‬ ‫وح�سن كاظم وغريهم ‪.‬‬ ‫وذك ��رت ان م ��ا يف ��رح النف� ��س جن ��اح‬ ‫ابط ��ال وبط�ل�ات الع ��رب يف حتق ��ق‬ ‫االرقام اجليدة الت ��ي تقربهم لالجناز‬ ‫اال�سيوي واالوملبي ‪.‬‬

‫نائب رئي�س االحت ��اد العراقي اللعاب‬ ‫الق ��وى ان احراز البطل ��ة دانه ح�سني‬ ‫و�س ��ام الذه ��ب برك�ض ��ة ‪ 100‬م يف‬ ‫ال ��دورة �سيك ��ون خري حاف ��ز البطالنا‬ ‫مل�ضاعف ��ة العط ��اء م ��ن اج ��ل ح�ص ��د‬ ‫االو�سمة االخرى ‪.‬‬ ‫وق ��ال جاب ��ر انن ��ا كن ��ا ن�ض ��ع االم ��ال‬ ‫الوا�سع ��ة عل ��ى الع ��داءة دان ��ه ح�سني‬ ‫واحلمدالل ��ه كان ��ت بطلتن ��ا مب�ستوى‬ ‫الثق ��ة بع ��د ان اجته ��دت كث�ي�را يف‬ ‫امل�سابق ��ة وتتكن من التغلب على ابرز‬ ‫بطالت الع ��رب من تون� ��س واجلزائر‬ ‫وم�ص ��ر ونام ��ل ان توف ��ق يف رك�ض ��ة‬ ‫‪ 200‬م بعد ان تر�شحت للنهائي م�شريا‬ ‫اىل ان الع ��داء عدن ��ان طعي� ��س بط ��ل‬ ‫رك�ض ��ة ‪ 800‬م ق ��د تاثر م�ست ��واه اثر‬ ‫اال�صابة التي تعر�ض لها بعد اوملبياد‬ ‫غوان ��زو يف ال�صني حي ��ث ابعدته عن‬ ‫املالعب ملدة خم�س ��ة ا�شهر وبرغم ذلك‬ ‫فانه ي�ستحق الثناء والتقدير الحرازه‬ ‫الو�سام الربونزي ون�ضع عليه االمال‬ ‫للتاهيل اىل االوملبياد املقبل‪.‬‬ ‫وذك ��ر ان البطل حي ��در نا�صر احلائز‬ ‫على لقب بطولة الع ��رب بفعالية رمي‬ ‫القر� ��ص مل ي�ستطع الف ��وز باي و�سام‬ ‫وكان بام ��كان العداء عالء حممد بطل‬ ‫رك�ض ��ة ‪ 400‬م احل�صول على الو�سام‬ ‫الف�ضي لو �سجل نف�س رقمه ‪.‬‬ ‫وابدى جاب ��ر �سعادته لتاهل العدائني‬ ‫ح�سن�ي�ن ح�سن وحمم ��د ح�سن لنهائي‬ ‫�سباق ‪ 200‬م وتوقع ان يتمكن العداء‬ ‫رام ��ي ابراهي ��م بط ��ل �سب ��اق ‪ 110‬م‬ ‫حواج ��ز م ��ن حتطي ��م الرق ��م العراقي‬ ‫امل�سجل با�سم العداء ناجي غازي عام‬ ‫‪ 1986‬وق ��دره ‪ 13.90‬ثاني ��ة ورمب ��ا‬ ‫الفوز باحد او�سمة التفوق ‪.‬‬

‫حميد ‪ :‬أوسمة الرومانية متوقعة‬

‫اكد عبد الكرمي حمي ��د رئي�س االحتاد‬ ‫العراق ��ي للم�صارع ��ة ان االو�سم ��ة‬ ‫ال�سبع ��ة الت ��ي ح�صده ��ا ابطالن ��ا يف‬ ‫مناف�س ��ات امل�صارعة الرومانية جاءت‬ ‫مطابقة حل�ساب ��ات االحتاد التي اعلن‬ ‫عنها قبل امل�شاركة يف الدورة ‪.‬‬ ‫وق ��ال ان االو�سم ��ة ال�سبعة جاءت من‬ ‫ن�صي ��ب بطل ��ي الذه ��ب حمم ��د عبا�س‬ ‫ب ��وزن ‪ 55‬كغ ��م واحمد جمع ��ة بوزن‬ ‫‪ 60‬كغم و�صاح ��ب الف�ضية طه يا�سني‬ ‫ب ��وزن ‪ 66‬كغ ��م واو�سم ��ة النحا� ��س‬ ‫الثالث ��ة الت ��ي احرزه ��ا امل�صارع ��ون‬ ‫امي ��ن حمي ��د يف وزن ‪ 74‬كغم وعادل‬ ‫غ ��ازي يف وزن ‪ 84‬كغ ��م ولي ��ث عل ��ي‬ ‫يف وزن ‪ 96‬كغ ��م ‪ ..‬م�ش�ي�را اىل ان‬ ‫املفاج ��اة الكب�ي�رة الت ��ي حدث ��ت يف‬ ‫ن ��زاالت امل�صارع ��ة الروماني ��ة ع ��دم‬ ‫ظه ��ور البطل عل ��ي ناظم ب ��وزن ‪120‬‬ ‫كغ ��م مب�ست ��واه املعروف بع ��د ان كان‬ ‫ه ��و املر�ش ��ح ال�ساخ ��ن للف ��وز بو�سام‬ ‫الذه ��ب على ا�سا�س انه �سبق ان تغلب‬ ‫يف البط ��والت العربي ��ة املا�ضي ��ة على‬ ‫البطل�ي�ن امل�ص ��ري واالردين اللذي ��ن‬ ‫اح ��رزا و�سامي الذه ��ب والف�ضة بهذا‬ ‫الوزن يف الدورة العربية ‪.‬‬ ‫وتوق ��ع عب ��د الكرمي حمي ��د ان يتمكن‬ ‫م�صارعون ��ا ال�سبعة الذي ��ن �سيمثلونا‬ ‫يف نزاالت امل�صارعة احلرة من احراز‬ ‫�سبعة او�سمة خمتلفة االلوان الرتفاع‬ ‫م�ستواهم مو�ضحا بانه �سبق ان اعلن‬ ‫الجهزة االعالم قبل انطالق مناف�سات‬ ‫ال ��دورة العربي ��ة احلالية ب ��ان طموح‬ ‫احت ��اد امل�صارع ��ة ح�ص ��د اليق ��ل ع ��ن‬ ‫ع�ش ��رة او�سم ��ة خمتلف ��ة يف النزاالت‬

‫المتوكل تشيد بإنجاز دانة‬

‫ابدت البطل ��ة االوملبية ن ��وال املتوكل‬ ‫رئي�س ��ة البعث ��ة املغربي ��ة لل ��دورة‬ ‫الريا�ضية العربية اعجابها وتقديرها‬ ‫لالجناز الذي حققته العداءة العراقية‬ ‫دان ��ه ح�سني بفوزه ��ا بو�س ��ام الذهب‬ ‫يف م�سابق ��ة ‪ 100‬م ونيلها لقب ا�سرع‬ ‫امراة عربية بجدارة وا�ستحقاق ‪.‬‬ ‫وقالت املت ��وكل ان فوز الع ��داءة دانه‬ ‫ح�س�ي�ن كان مفاج ��اة للمعني�ي�ن بلعبة‬ ‫الع ��اب الق ��وى العربي ��ة الذي ��ن كانت‬ ‫تر�شيحاتهم وتكهناتهم متيل مل�صلحة‬ ‫بط�ل�ات املغ ��رب وم�ص ��ر وتون� ��س‬ ‫واالردن فالع ��داءة دانه كانت �شجاعة‬ ‫وثقته ��ا بنف�سه ��ا عالي ��ة حي ��ث كان ��ت‬

‫ال مفاجآت ‪ ..‬الطلبة يتخطى الحدود عبد الخالق مسعود‪ :‬خروج منتخبنا الوطني من المنافسات لن يؤثر على نفسية العبيه‬ ‫عن �إنها �ستكون فر�صة �أمام الالعبني‬ ‫�صفوف املنتخب الوطني اىل جانب‬ ‫بغداد‪ -‬الناس‬ ‫والجوية وزاخو يتغلبان بالثالثة‬ ‫ل��زي��ادة التناف�س فيما بينهم للفوز‬ ‫انه يفكر بتجريب الالعبني العراقيني‬ ‫بغداد‪ -‬حسين البهادلي‬ ‫ع��اد فريق الطلبة اىل م�ضايقة فريق‬ ‫ده ��وك ع�ل��ى زع��ام��ة ت��رت�ي��ب ال ��دوري‬ ‫ال �ع��راق��ي ع�ن��دم��ا اك ��رم م��رم��ى فريق‬ ‫احل��دود بهدفني نظيفني يف املباراة‬ ‫التي احت�ضنها ملعب النفط يوم ام�س‬ ‫و��س�ج��ل ه��ديف الطلبة ق��ائ��د الفريق‬ ‫جميد حميد يف الدقيقة ‪ 12‬واك��رم‬ ‫ها�شم يف الدقيقة ‪ 30‬لريفع الطلبة‬ ‫ر�صيده اىل ‪ 18‬نقطة يف املركز الثاين‬ ‫وبفارق االهداف عن املت�صدر دهوك‪.‬‬ ‫ويف مباراة ثانية حقق القوة اجلوية‬ ‫م��اي���ص�ب��و ال �ي��ه ع �ن��دم��ا اث �ق��ل �شباك‬

‫امل�صايف بثالثة اهداف جاءت جميعها‬ ‫يف �شوط املباراة الثاين عرب حمادي‬ ‫اح�م��د يف الدقيقة ‪ 53‬وهيثم كاظم‬ ‫(هدفني) يف الدقائق ‪ 57‬و ‪60‬‬ ‫ل�يرف��ع ال �ق��وة اجل��وي��ة ر� �ص �ي��ده اىل‬ ‫‪ 14‬نقطة يف امل��رك��ز ال��راب��ع يف �سلم‬ ‫الدوري ويف اخر مباريات يوم ام�س‬ ‫�ضيف زاخو التاجي على ملعبه ليكرمه‬ ‫بثالثة اه ��داف مقابل ه��دف و�سجل‬ ‫اهداف زاهو هريدي �سيامند و�صالح‬ ‫جابر و ام�ير �صباح يف الدقائق ‪19‬‬ ‫و ‪ 20‬و‪ 79‬ليقف زاخ��و خلف الفقوة‬ ‫اجلوية يف املركز اخلام�س بر�صيد‬ ‫‪ 13‬نقطة‪..‬‬

‫علي بهجت‪ :‬أفكر بترك فريق دهوك‬ ‫بغداد‪ -‬الناس‬ ‫�أو�� �ض ��ح م��داف��ع منتخبنا االومل �ب��ي‬ ‫وفريق دهوك علي بهجت �أن م�سريته‬ ‫مع الفريق الأ�صفر �سيكون م�صريها‬ ‫الطالق خالل الأيام القليلة املقبلة‪.‬‬ ‫وق � ��ال ب �ه �ج��ت ه��ن��اك �أ�� �س� �ب ��اب ع��دة‬ ‫جتعلني �أفكر جدي ًا يف �إنهاء م�سريتي‬ ‫مع الفريق ال�شمايل والعودة جمدد ًا‬ ‫لتمثيل االن��دي��ة البغدادية وحتديد ًا‬ ‫ه ��ذه امل� ��رة م��ع ف��ري �ق��ي ال� � ��زوراء او‬ ‫اجلوية‪.‬‬ ‫و�أ��ض��اف بهجت ‪�:‬أن عالقتي املثالية‬ ‫ب��امل��درب اك ��رم اح �م��د ��س�ل�م��ان كانت‬ ‫ال �� �س �ب��ب ال��رئ �ي �� �س��ي ل�ت��وق�ي�ع��ي على‬ ‫ك�شوفات ده��وك لتمثيله يف بطولة‬

‫ك�أ�س االحتاد الآ�سيوي وجددت عقدي‬ ‫مطلع املو�سم احل��ايل �إال �أن�ن��ي �أجد‬ ‫نف�سي غري ق��ادر على تكملة امل�شوار‬ ‫و�س�أترك دهوك يف �أقرب فر�صة‪.‬‬ ‫وبخ�صو�ص م�سريته م��ع املنتخب‬ ‫االوملبي ق��ال‪ :‬الفريق الآن مل يتجمع‬ ‫لكون العبوه يلعبون �ضمن انديتهم‬ ‫يف دوري ال�ن�خ�ب��ة اال ان �ن��ا ننتظر‬ ‫ق��رار اجلهاز الفني بتجميع الفريق‬ ‫حت �� �ض�ير ًا مل �ب��ارات �ن��ا الأوىل �ضمن‬ ‫مرحلة الإياب �ضد الأوملبي الأماراتي‬ ‫يف اخلام�س من �شباط املقبل و�أملنا‬ ‫كبري ان نح�صد من مباريات االياب‬ ‫العالمة الكاملة من النقاط لنت�أهل اىل‬ ‫اوملبياد لندن وهذا هدفنا اال�سمى‪.‬‬

‫�أك ��د ال�ن��ائ��ب الأول لرئي�س االحت��اد‬ ‫ال� �ع ��راق ��ي ل� �ك ��رة ال� �ق ��دم �أن خ ��روج‬ ‫منتخبنا الوطني من مناف�سات الدورة‬ ‫الريا�ضية العربية لن ي�ؤثر على نف�سية‬ ‫العبينا بالت�أهل ملونديال الربازيل‪.‬‬ ‫وقال عبد اخلالق م�سعود �أن الدورة‬ ‫ال �ع��رب �ي��ة �أف � ��رزت م��واه��ب وك�شفت‬ ‫م�ستويات البع�ض من العبي املنتخب‬ ‫الوطني �أم��ام الربازيلي زيكو الذي‬ ‫كون �صورة وا�ضحة عن العبيه ف� ً‬ ‫ضال‬

‫مبركز ا�سا�سي يف البطوالت املقبلة‪.‬‬ ‫وحمل الربازيلي زيكو مدرب منتخبنا‬ ‫بكرة ال�ق��دم نف�سه م�س�ؤولية خروج‬ ‫املنتخب العراقي من مناف�سات م�سابقة‬ ‫كرة القدم بالدورة الريا�ضية العربية‬ ‫بعد تعر�ضه للخ�سارة الثقيلة التي‬ ‫تعر�ضها لها امام املنتخب البحريني‬ ‫بثالثية نظيفة‪.‬‬ ‫و�أ�شار اىل‪� :‬أن الربازيلي زيكو يود‬ ‫�أح� � ��داث ت �غ �ي�ير ج� ��ذري وث � ��ورة يف‬

‫ممن يلعبون يف ال��دوري��ات االوربية‬ ‫الختيار الأف�ضل منهم لتكوين منتخب‬ ‫قادر على الو�صول اىل نهائيات بطولة‬ ‫كا�س العامل التي �ستقام يف الربازيل‪.‬‬ ‫وك� ��ان ري ��ا� ��ض ع �ب��د ال �ع �ب��ا���س مدير‬ ‫منتخبنا الوطني ق��د �أك��د ان املدرب‬ ‫زي �ك��و اراد م��ن خ�ل�ال امل �� �ش��ارك��ة يف‬ ‫البطولة العربية اعطاء الفر�صة لعدد‬ ‫م��ن ال�لاع�ب�ين ال�شباب للتعرف على‬ ‫م�ستوياتهم احلقيقية‪.‬‬

‫يحيى علوان‪ :‬مباراتنا مع النفط اليوم مفترق طرق لمسيرة الزوراء‬ ‫بغداد‪ -‬الناس‬ ‫بني مدرب فريق الزوراء بكرة القدم يحيى علوان �أن‬ ‫املباراة التي �سيخو�ضها فريقه اليوم مع النفط مهمة‬ ‫لالرتقاء بواقع الفريق النف�سي واالنتقال �صوب كان‬ ‫يليق با�سم الزوراء بني فرق النخبة‪.‬‬ ‫وقال يحيى علوان �أن مباراتنا مع النفط �أراها مفرتق‬ ‫طرق مل�سرية الزوراء الذي يتواجد يف مركز ال يليق‬ ‫ب��ه وعلينا �أن نح�صد العالمة الكاملة م��ن النقاط‬ ‫للمباريات التي تقام على ملعبنا ومنها مباراة النفط‬ ‫كونها �ستكون فر�صة لال�ستمرار بح�صد النقاط‪.‬‬ ‫و�أ���ش��ار اىل ‪�:‬أن ال �ف��وز الأخ�ي�ر ال ��ذي حت�ق��ق على‬ ‫ال�صناعة ارتقى بالو�ضع النف�سي لالعبني و�سن�ستغل‬ ‫ت�صاعد الروح املعنوية لالعبينا وجمهورنا بالفوز‬ ‫على فريق النفط بالرغم من كونه فريق جيد ولديه‬ ‫عنا�صر �شابة ف� ً‬ ‫ضال عن ا�ستغاللنا عاملي الأر�ض‬ ‫واجلمهور‪.‬‬

‫اك ��د �صالح حمم ��د كاظم رئي� ��س بعثة‬ ‫الع ��راق لل ��دورة الريا�ضي ��ة العربي ��ة‬ ‫الثاني ��ة ع�ش ��رة املقام ��ة حالي ��ا يف‬ ‫الدوح ��ة ان الئحة م�سابقة فعالية رفع‬ ‫االثقال اعدت لال�سف من اجل م�صلحة‬ ‫منتخب قطر ‪.‬‬ ‫وقال ان الئحة امل�سابقة حرمت رباعي‬ ‫العراق من الف ��وز بالعديد من او�سمة‬ ‫التف ��وق بع ��د ان تق ��رر من ��ح الرب ��اع‬ ‫و�ساما واحدا بعد جمع ر�صيد رفعتي‬ ‫اخلط ��ف والن�ت�ر يف ح�ي�ن ان النظام‬ ‫املعتم ��د من قبل االحت ��اد الدويل لرفع‬ ‫االثقال ين�ص عل ��ى منح ثالثة او�سمة‬ ‫لكل رباع ح�سب نتائج رفعتي اخلطف‬ ‫والن�ت�ر واملجم ��وع م�ش ��ددا بدليل ان‬ ‫ه ��ذا النظ ��ام ق ��د طب ��ق يف م�سابق ��ات‬ ‫بطولة الع ��امل التي اقيمت م�ؤخرا كما‬ ‫ان الئح ��ة امل�سابق ��ة اخلا�صة بالدورة‬ ‫العربي ��ة الت ��ي وزع ��ت عل ��ى ر�ؤ�س ��اء‬ ‫بعثات ال ��دول امل�شاركة قبل مناف�سات‬ ‫الدورة كانت ت�شري اىل تخ�صي�ص ‪36‬‬ ‫و�ساما مل�سابقة رفع االثقال‬ ‫وذك ��ر �صال ��ح حمم ��د كاظ ��م رئي� ��س‬ ‫االحتاد العراقي لرفع االثقال ان نظام‬ ‫م�سابقة رفع االثق ��ال تن�ص على الغاء‬ ‫مناف�س ��ات اي وزن تقت�ص ��ر امل�شاركة‬ ‫في ��ه عل ��ى اقل م ��ن خم�س ��ة رباعني او‬ ‫رباعات يف حني �ش ��ارك يف مناف�سات‬ ‫الن�س ��اء ببع�ض االوزان ثالث رباعات‬ ‫فقط وقد قدم ر�ؤ�ساء ‪ 16‬بعثة م�شاركة‬ ‫على خمالفات بعثة رفع االثقال اال ان‬ ‫ال�شي ��خ �سع ��ود عب ��د الرحم ��ن رئي�س‬ ‫اللجن ��ة املنظم ��ة لل ��دورة مل ي�ستجب‬ ‫لن ��داءات ر�ؤ�س ��اء البعث ��ات امل�شاركة‬ ‫لتجري املناف�س ��ات مبا يخدم م�صلحة‬ ‫الفريق القطري‬ ‫واو�ض ��ح ان نظ ��ام ال ��دورة ق ��د ح ��دد‬ ‫ي ��وم الثالثني من ال�شهر املا�ضي كاخر‬ ‫موعد لت�سل ��م ك�شوفات ا�سم ��اء الفرق‬ ‫امل�شارك ��ة يف ال ��دورة بينم ��ا �سمحت‬ ‫اللجن ��ة املنظم ��ة الحت ��اد الفرو�سي ��ة‬ ‫العراق ��ي امل�شاركة يف �سباق تروي�ض‬ ‫اخليول بعد انطالق مناف�سات الدورة‬ ‫التي احرز فيها و�ساما نحا�سيا ‪.‬‬ ‫واختت ��م كاظم ت�صريح ��ه بان ح�صيلة‬ ‫الع ��راق يف مناف�سال ��ت رف ��ع االثق ��ال‬ ‫بال ��دورة العربية كان ��ت و�ساما ذهبيا‬ ‫واخر ف�ضيا وثالثة من النحا�س بينما‬ ‫كانت التوقع ��ات قبل الدورة بامكانية‬ ‫ح�ص ��د رباعين ��ا خم�سة ع�ش ��ر و�ساما‬ ‫خمتلفا‬

‫درجال وزيكو‬

‫ق ��ال مدرب منتخبن ��ا الوطني ال�سابق‬ ‫وفريق الوكرة القط ��ري حاليا عدنان‬ ‫درج ��ال ان الربازيل ��ي زيك ��و م ��درب‬ ‫منتخبن ��ا الوطن ��ي حالي ��ا يحتاج اىل‬ ‫وقت مالئم ملعرفة مدى فائدته مل�شوار‬ ‫منتخبنا كما ان م�سالة جتديد املنتخب‬ ‫تتطل ��ب ان اليختار العب�ي�ن كبار بقدر‬ ‫ا�ضافة وجوه جديدة واحبذ ان تكون‬ ‫العنا�ص ��ر من املنتخ ��ب االوملبي الذي‬ ‫ي�ضم خام ��ات جيدة ابدت جناحها يف‬ ‫الت�صفيات االوملبية ‪.‬‬ ‫وتوق ��ع العبنا الدويل ال�سابق درجال‬ ‫ان تك ��ون مهم ��ة منتخبن ��ا �صعب ��ة يف‬ ‫الت�صفي ��ات املقبل ��ة للق ��ارة اال�سيوية‬ ‫امل�ؤهل ��ة لنهائي ��ات كا� ��س الع ��امل يف‬ ‫الربازي ��ل ‪ 2014‬و�سيكون امليدان هو‬ ‫املحك احلقيقي له ولالعبني م�شريا اىل‬ ‫ان االنت�صارات الت ��ي حققها منتخبنا‬ ‫يف الت�صفي ��ات يف مباريات ��ه االخرية‬ ‫ام ��ام االردن وال�ص�ي�ن و�سنغاف ��ورة‬ ‫جاءت بف�ضل الروح القتالية لالعبينا‬ ‫وال�شعور العايل بامل�س�ؤولية ‪.‬‬

‫لبنان والدورة المقبلة‬

‫ا�ش ��ار م�ص ��در م�س� ��ؤول م ��ن البعث ��ة‬ ‫الريا�ضي ��ة اللبناني ��ة امل�شارك ��ة يف‬

‫ال ��دورة الراي�ضي ��ة احلالي ��ة ان لبنان‬ ‫ت�شعر باحلرج والقلق لكونها �ستنظم‬ ‫ال ��دورة العربية املقبلة بعد ‪� 4‬سنوات‬ ‫لكون ان ما ح�صل من تنظيم واهتمام‬ ‫ودق ��ة يف العمل وروع ��ة يف االخراج‬ ‫يف ال ��دورة احلالي ��ة يف الدوح ��ة‬ ‫ل ��ن يك ��ون با�ستطاعته ��م الو�ص ��ول‬ ‫الي ��ه واملفرو� ��ض ان يك ��ون باملثل او‬ ‫اح�سن‪.‬‬ ‫ومتن ��ى امل�ص ��در نف�س ��ه م ��ن خ�ل�ال‬ ‫نقا� ��ش مع عدد من م�س� ��ؤويل البعثات‬ ‫الريا�ضي ��ة العربي ��ة ال�شقيق ��ة ان قطر‬ ‫تفتخ ��ر باحت�ضانه ��ا عر�س ��ا عربي ��ا‬ ‫ريا�ضيا يفوق الو�صف والتعبري ‪.‬‬

‫حمد يهنئ أصحاب األوسمة‬

‫اع ��رب العراق ��ي عدن ��ان حم ��د ع ��ن‬ ‫�سعادت ��ه بامل�شاركة املميزة والوا�سعة‬ ‫للريا�ض ��ة العراقي ��ة يف مناف�س ��ات‬ ‫ال ��دورة العريبة بهذا الكم من االلعاب‬ ‫الفردية واجلماعية م�ضيفا بان القرية‬ ‫الريا�ضية الت ��ي جتمع كل الريا�ضيني‬ ‫ه ��ي فر�ص ��ة طيب ��ة للتع ��ارف وللق ��اء‬ ‫االحبة ‪.‬‬ ‫وهن� ��أ حمد الذي ي�ش ��رف على تدريب‬ ‫املنتخ ��ب االردين بك ��رة الق ��دم يف‬ ‫ال ��دورة الريا�ضي�ي�ن العراقي�ي�ن م ��ن‬ ‫حامل ��ي االو�سم ��ة الذهبي ��ة والف�ضية‬ ‫والربونزي ��ة ال ��ذي جنح ��وا يف رف ��ع‬ ‫ا�سم العراق عاليا بالرغم من الظروف‬ ‫الت ��ي مير به ��ا البلد الذي يبق ��ى غاليا‬ ‫بعون الله ومزي ��دا من الرقي والتالق‬ ‫للريا�ضة العراقية ‪.‬‬ ‫وا�ض ��اف حمد بان ��ه يطم ��ح يف تاهل‬ ‫املنتخ ��ب االردين اىل نهائ ��ي م�سابقة‬ ‫كرة القدم يف ال ��دورة العربية بالرغم‬ ‫م ��ن التوقع �صعب ملب ��اراة اليوم امام‬ ‫منتخب الكويت‬

‫الساهر يحيي حفل الختام‬

‫�أعلنت اللجن ��ة املنظمة لدورة الألعاب‬ ‫العربي ��ة الثاني ��ة ع�ش ��رة �أن الفن ��ان‬ ‫العراق ��ي كاظم ال�ساه ��ر �سيحيي حفل‬ ‫خت ��ام ال ��دورة ي ��وم اجلمع ��ة املقب ��ل‬ ‫الثالث والع�شرين من ال�شهر احلايل ‪.‬‬ ‫وا�ش ��ارت اللجن ��ة املنظم ��ة اىل ان‬ ‫حف ��ل اخلت ��ام �سيت�ضم ��ن ع ��ددا م ��ن‬ ‫الفق ��رات املتنوع ��ة تتح ��دث �أي�ضا عن‬ ‫التالح ��م العرب ��ي والرتابط مب�شاركة‬ ‫وا�سع ��ة م ��ن ريا�ضي ��ي وم�س� ��ؤويل‬ ‫ال ��دول العربي ��ة يف خمتل ��ف الألعاب‬ ‫والريا�ضات‪.‬‬ ‫واو�ضح ��ت اللجن ��ة الإ�ستع ��دادت‬ ‫النهائي ��ة للحف ��ل اخلتامي جتري على‬ ‫ق ��دم و�س ��اق وان الربوف ��ات تقام يف‬ ‫ن ��ادي ال�س ��د الريا�ض ��ي م ��كان �إقام ��ة‬ ‫احلف ��ل حتى يخ ��رج ب�ص ��ورة م�شرفة‬ ‫ال تق ��ل عن حف ��ل االفتتاح ال ��ذي القى‬ ‫ا�ستح�سان اجلميع‪.‬‬

‫مصر في الصدارة‬

‫وبانته ��اء املناف�سات حل ��د ظهر ام�س‬ ‫االول تق ��ف م�ص ��ر يف ال�ص ��دارة‬ ‫بر�صي ��د ‪ 157‬و�ساما منه ��ا ‪ 57‬ذهبية‬ ‫و‪ 55‬ف�ضي ��ة و‪ 39‬برونزي ��ة يف ح�ي�ن‬ ‫جنحت تون�س بف�ضل نتائج �سباحيها‬ ‫باالرتق ��اء اىل مرك ��ز الو�صافة بعد ان‬ ‫رفع ��ت ر�صيده ��ا اىل ‪ 28‬ذهبية و‪19‬‬ ‫ف�ضية و‪ 25‬برونزية لي�صبح ر�صيدها‬ ‫من االو�سم ��ة ‪ 72‬و�ساما متنوعا امام‬ ‫البلد املنظم قطر فقد تراجع اىل املركز‬ ‫الثال ��ث وله ‪ 77‬و�ساما خمتلفا موزعة‬ ‫عل ��ى ‪ 27‬ذهبي ��ة و‪ 24‬ق�ضي ��ة و‪26‬‬ ‫برونزية ‪.‬‬

‫باسم عباس يخرج عن الروح‬ ‫الرياضية في مباراة الكهرباء‬ ‫بغداد‪ -‬الناس‬ ‫يف موقف غريب وخالل مباراة فريقي‬ ‫الكهرباء وبغداد والتي انتهت مل�صلحة‬ ‫االخي��ر بثالثة اه ��داف مقابل هدفني‬ ‫�صدم العب منتخبنا الوطني وفريق‬ ‫بغداد با�سم عبا�س حمبيه عندما خرج‬ ‫عن ال��روح الريا�ضية املتعارف عليها‬ ‫عندما تعر�ض ملدافع فريق الكهرباء‬ ‫خ�لال ك��رة م�شرتكة م��اب�ين الالعبني‬ ‫ل�ي�ب��ادر با�سم عبا�س (بالب�صق) يف‬ ‫وج��ه الع��ب الكهرباء ال��ذي بقي ملقيا‬ ‫عن االر�ض دون ان يحرك �ساكنا‬ ‫ت �� �ص��رف ب��ا� �س��م ع �ب��ا���س اث� ��ار ردودا‬ ‫من االف�ع��ال امل�ستائة ل��دى الكثري من‬ ‫ال�صحفيني واالعالميني الذين �شاهدوا‬ ‫احلالة بينما كان حكم اللقاء بعيدا عن‬ ‫احل��ال��ة ‪ ..‬ت���ص��رف ال�لاع��ب ال ��دويل‬

‫وال ��ذي يجب ان يكون ق��دوة جلميع‬ ‫ال�لاع �ب�ين وان ي �ك��ون ا� �س��وة ح�سنة‬ ‫يقتدي ب��ه حم�ب��وه ك��ان حم��ط انتقاد‬ ‫اجلميع الذي ا�ستغربوا هذه احلالة‪.‬‬

‫اليد العراقية لن تشارك في بطولة سوريا الدولية‬ ‫بغداد‪ -‬الناس‬

‫من مباراة الفريقين في الموسم السابق‬

‫�أكد املدرب اجلديد للمنتخب الوطني لكرة‬ ‫اليد خالد عدنان �أن املنتخب الريا�ضي لن‬ ‫ي�شارك يف البطولة الدولية التي �ستقام‬ ‫يف �سوريا‪.‬وقال خالد عدنان تلقى احتاد‬ ‫ك��رة ال�ي��د �إ� �ش �ع��ار ًا م��ن اللجنة املنظمة‬ ‫لبطولة �سوريا الدولية بالغائها بالرغم‬ ‫م��ن كوننا كنا ت��واق�ين للم�شاركة فيها‬ ‫بعد الغاء م�شاركتنا يف الدورة العربية‬ ‫وال�سيما و�أن البطولة كان من املقرر �أن‬ ‫ي�شارك فيها منتخبا ال�صني ورومانيا اىل‬

‫جانب �سوريا‪.‬وكان خالد عدنان قد �أكد �أن‬ ‫ثورة بي�ضاء �ستجتاح املنتخب من خالل‬ ‫ف�سح املجال لالعبني ال�شباب للأنخراط‬ ‫يف املنتخب الوطني وعمل ثورة بي�ضاء‬ ‫و�أ�ستبدالهم بالالعبني القدامى كوين‬ ‫�أود �أن اترك ب�صمة وا�ضحة يف كرة اليد‬ ‫العراقية‪.‬وتابع القول‪� :‬أن فريق الكرخ‬ ‫ال��ذي �أ� �ش��رف على تدريبه حقق �سبعة‬ ‫انت�صارات يف االدوار التمهيدية امل�ؤهلة‬ ‫ل�ل�ع��ب يف دوري ال�ن�خ�ب��ة ال ��ذي نطمح‬ ‫جاهدين للح�صول على لقبه كما ح�صل‬ ‫يف املو�سم املا�ضي‪.‬‬


‫العدد (‪ - )156‬الثالثاء ‪ 20‬كانون االول ‪2011‬‬

‫‪No.(156) - Tuesday 20, December, 2011‬‬

‫غوارديوال يعرب عن رضاه ورامالهو يخضع لألمر الواقع‬

‫‪7‬‬

‫ريـاضـة‬ ‫أخبــار النج ــوم‬

‫ُ‬ ‫برشلونة يسحق سانتوس ويخرس بيليه ويتوج‬ ‫بكأس العالم لألندية‬ ‫ّ‬

‫ميسي ‪ :‬لهذا السبب نحن‬ ‫األفضل في العالم‬ ‫�أع��رب جنم بر�شلونة ليونيل مي�سي‬ ‫عن �سعادته بفوز فريقه بك�أ�س العامل‬ ‫للأندية والتي �أقيمت يف اليابان بعد‬ ‫�أن �سحق �سانتو�س الربزيلي ب�أربعة‬ ‫�أهداف مقابل ال�شيء‪.‬‬ ‫حيث قال مي�سي يف ت�صريحات ن�شرتها‬ ‫�صحيفة الآ�س"�أظهرنا �أن فريقنا يلعب ب�شكلٍ رائع ‪ ،‬لدينا العبون‬ ‫كبار و كنا متفوقني جدًا عليهم"‪.‬‬ ‫و�أ� �ض��اف �أف�ضل الع��ب يف العامل "�سانتو�س فريق كبري‪ ،‬وكنا‬ ‫متفوقني لأننا منلك عظماء وهذا ال�سبب �أننا الأف�ضل بالعامل"‪.‬‬

‫ماكسي لوبيز‪ :‬مستعد‬ ‫للعب مع الميالن‬

‫ق��اد مهاجم كاتانيا ماك�سي لوبيز‬ ‫فريقه للفوز يف ديربي �صقلية على‬ ‫بالريمو بهدفني لال �شيء اول ام�س‬ ‫ل�يرف��ع ر� �ص �ي��د ال ��رو�� �س ��و�آت ��زوري‬ ‫ل �ـ‪ 21‬نقطة وي�صنع فرحة جماهري‬ ‫الأفيال‪.‬‬ ‫لكن �شوهد لوبيز بعد نهاية املباراة‬ ‫وهو يحت�ضن كل الالعبني واجلهاز الفني على مقاعد البدالء ويف‬ ‫عينيه الدموع يف �إ�شارة القرتابه من الرحيل عن �صقلية‪.‬‬ ‫قال ماك�سيمليانو‪ " :‬لقد �شعرت بعاطفة كبرية لأنه يوم مهم للغاية‬ ‫كما �أنه عيد ميالد ابني"‪.‬‬ ‫�أ�ضاف املهاجم الأرجنتيني الذي يتوقع التحاقه ب�صفوف امليالن‬ ‫يف كانون الثاين‪� " :‬أ�شعر �أنني جاهز الآن وم�ستعد للعب للميالن‪،‬‬ ‫�إذا و�صل يل عر�ض ًا ف�إن النادي �سيدر�سه يف �شهر يناير‪� ..‬أريد �أن‬ ‫�أ�شكر زمالئي وجميع املوظفني بالنادي‪ ،‬لقد كان هدف ًا مهم ًا بالن�سبة‬ ‫للجماهري فالفوز بالديربي قيمة هامة للغاية بالن�سبة لهم"‪.‬‬

‫دالغليش‪ :‬ليفربول أبرز‬ ‫قيمته الكبيرة !‬

‫ت��وج فريق بر�شلونة بلقب ك�أ�س‬ ‫ال�ع��امل ل�ل�أن��دي��ة للمرة الثانية يف‬ ‫ت��اري�خ��ه ب�ع��دم��ا �سحق �سانتو�س‬ ‫الربازيلي ب�أربعة �أه��داف نظيفة‬ ‫الأحد يف املباراة النهائية للبطولة‬ ‫ع �ل��ى ا� �س �ت��اد ي��وك��وه��ام��ا ال ��دويل‬ ‫ب��ال �ي��اب��ان‪.‬وك��ان بر�شلونة �أح��رز‬ ‫ال�ل�ق��ب يف ‪ 2009‬ق�ب��ل �أن يكرر‬ ‫�إجنازه لتحتفظ القارة الأوروبية‬ ‫بلقب م��ون��دي��ال الأن��دي��ة للمرة‬ ‫اخل��ام�����س��ة ع��ل��ى ال � �ت� ��وايل‪.‬‬ ‫و�أنهى بر�شلونة املباراة منذ‬ ‫�شوطها الأول حيث تقدم‬ ‫الفريق بثالثة �أه��داف‬ ‫نظيفة‪.‬‬ ‫ح�� � �ي� � ��ث اف � �ت � �ت� ��ح‬ ‫الأرجنتيني ليونيل‬ ‫م �ي �� �س��ي الت�سجيل‬ ‫ث� ��م �أ� � �ض� ��اف ت�شايف‬ ‫هرنانديز الهدف الثاين قبل‬ ‫�أن يتكفل �سي�سك فابريغا�س‬ ‫بت�سجيل الهدف الثالث‪.‬‬ ‫ويف ال�شوط ال�ث��اين �أ�ضاف‬ ‫مي�سي الهدف الرابع لرب�شلونة‬ ‫وال � �ث� ��اين ل ��ه ل �ي �ع��زز الفريق‬

‫ر�صيده من الأه��داف ويحقق �أكرب‬ ‫نتيجة يف املباراة النهائية ملونديال‬ ‫الأن ��دي ��ة‪ ،‬ب�ع��د �أن ك��ان��ت النتيجة‬ ‫ال�سابقة م�سجلة با�سم �إنرت ميالن‬ ‫الإيطايل الذي تغلب على مازميبي‬ ‫الكونغويل بثالثة �أه��داف نظيفة‪،‬‬ ‫فيما انتهت امل�ب��اراة النهائية عام‬ ‫‪ 2007‬بفوز ميالن الإي�ط��ايل على‬ ‫بوكا جونيورز الأرجنتيني ‪.2/4‬‬ ‫وت�صدر مي�سي قائمة هدايف ك�أ�س‬ ‫العامل على مدار تاريخها‪ ،‬بر�صيد‬ ‫�أرب� �ع ��ة �أه� � ��داف ب��ال �ت �� �س��اوي مع‬ ‫الربازيلي دينل�سون مهاجم بوهانغ‬ ‫�ستيلرز الكوري اجلنوبي‪.‬‬ ‫وك� ��ان م�ي���س��ي �أح � ��رز ه��دف�ي�ن يف‬ ‫مونديال الأندية عام ‪ 2009‬قبل �أن‬ ‫يحرز هدفني يف البطولة احلالية‪.‬‬ ‫ي��ذك��ر �أن جن��م ال �ك��رة الربازيلية‬ ‫بيليه‪ ،‬ملأ الدنيا �صراخ ًا يف الفرتة‬ ‫الأخ�ي�رة معترب ًا �أن نيمار �أف�ضل‬ ‫م��ن م�ي���س��ي وع �ل��ى الأرجنتيني‬ ‫�أن يتعلم م��ن ال�برازي �ل��ي‪ ،‬لكن ما‬ ‫ظهر يف امل �ب��اراة �أث�ب��ت لبيليه �أن‬ ‫مواطنه يت�أخر ب�سنوات �ضوئية‬ ‫عن مي�سي‪.‬‬

‫ّ‬ ‫يوفنتوس يعود للقمة في نوفارا‬ ‫ا�ستعاد يوفنتو�س ال���ص��دارة وح��اف��ظ على‬ ‫�سجله اخلايل من الهزائم وذلك بفوزه على‬ ‫�ضيفه اجل��ري��ح ن��وف��ارا ‪� -2‬صفر الأح��د يف‬ ‫املرحلة ال�ساد�سة ع�شرة من الدوري االيطايل‬ ‫لكرة القدم‪.‬‬ ‫وكان يوفنتو�س تنازل عن ال�صدارة ال�سبت‬ ‫مل�صلحة ميالن حامل اللقب بعد فوز الأخري‬ ‫على �ضيفه �سيينا ‪�-2‬صفر �أي�ضا‪ ،‬لكن فريق‬ ‫"ال�سيدة العجوز" �أك��د جم��ددا جاهزيته‬ ‫ال�ستعادة موقعه ب�ين الكبار وال�ف��وز بلقبه‬ ‫الأول منذ ‪ 2003‬وال�ث��ام��ن والع�شرين يف‬ ‫تاريخه (رقم قيا�سي) بت�صدره جمددا بفارق‬ ‫نقطتني عن الفريق "اللومباردي" وثالثة عن‬ ‫اودينيزي الذي يتواجه الحقا مع الت�سيو يف‬ ‫قمة املرحلة‪.‬‬ ‫وي ��دي ��ن ف��ري��ق امل � ��درب ان �ط��ون �ي��و كونتي‬ ‫مبحافظته على �سجله اخل��ايل م��ن الهزائم‬ ‫ل �ل �م �ب��اراة ال���س��اد��س��ة ع���ش��رة ع�ل��ى التوايل‬

‫(�إحداها يف الك�أ�س املحلية) وحتقيق فوزه‬ ‫ال�ت��ا��س��ع يف ال� ��دوري �إىل ��س�ي�م��وين بيبي‬ ‫وفابيو كوالياريال اللذين �سجال هديف اللقاء‪،‬‬ ‫الأول منذ الدقيقة الرابعة اث��ر عر�ضية من‬ ‫اجلهة الي�سرى عرب باولو دي �شيليي تابعها‬ ‫العب اودينيزي ال�سابق مبا�شرة يف ال�شباك‪،‬‬ ‫والثاين يف الدقيقة ‪ 75‬بكرة ر�أ�سية اثر ركلة‬ ‫ركنية نفذها اندريا بريلو‪.‬‬

‫إنتر يواصل صحوته‬ ‫وع �ل��ى م�ل�ع��ب "دينو مانوتزي"‪ ،‬وا�صل‬ ‫ان�ت�ر م�ي�لان �صحوته ب �ف��وزه ع�ل��ى م�ضيفه‬ ‫ت�شيزينا بهدف وحيد �سجله اندريا رانوكيا‬ ‫يف الدقيقة ‪ 63‬بكرة ر�أ�سية اثر عر�ضية من‬ ‫الربازيلي مايكون‪.‬‬ ‫ورفع فريق املدرب كالوديو رانيريي بفوزه‬ ‫الثالث على ال�ت��وايل وال�سابع ه��ذا املو�سم‬

‫أداء رائع وكبير‬ ‫�أع��رب جو�سيب غ��واردي��وال املدير‬ ‫الفني لفريق بر�شلونة الإ�سباين‬ ‫ع ��ن ر�� �ض ��اه ال� �ت ��ام ب �ع��د �أن توج‬ ‫فريقه بلقب ك��أ���س ال�ع��امل للأندية‬ ‫ل�ل�م��رة ال�ث��ان�ي��ة يف تاريخه‪.‬وقال‬ ‫غ��واردي��وال يف امل��ؤمت��ر ال�صحفي‬ ‫الذي �أعقب املباراة "ال�شوط الأول‬ ‫ك��ان رائ �ع��ا‪ ,‬لعبنا ك�ف�ن��ان عظيم‪,‬‬ ‫ال�لاع �ب�ين مت�ك�ن��وا م��ن ال �ق �ي��ام مبا‬ ‫تعلموه‪ ,‬وهذا ما �أظهرته النتيجة‪,‬‬ ‫ليو (مي�سي) العب مثايل"‪.‬‬ ‫ومن جهته �أع��رب كارلي�س بويول‬ ‫م ��داف ��ع وق ��ائ ��د ف��ري��ق بر�شلونة‬ ‫الأ�سباين لكرة القدم عن �سعادته‬ ‫البالغة بالإجناز اجلديد وتتويجه‬ ‫باللقب للمرة الثانية يف تاريخه‪.‬‬ ‫و�أه ��دى ب��وي��ول ه��ذا الإجن ��از �إىل‬ ‫مديره الفني جو�سيب غوارديوال‬ ‫ق��ائ�ل�ا "يتعني ع�ل�ي�ن��ا �أن نعطي‬ ‫غوارديوال ما ي�ستحقه من تقدير‪..‬‬ ‫الو�صول �إىل ه��ذا الإجن ��از يعني‬ ‫الكثري‪ .‬علينا �أن ن�ق��دره بال�شكل‬ ‫ال ��ذي ي�ستحقه‪ .‬ن�شعر ب�سعادة‬ ‫بالغة لهذا الإجناز الذي حتقق"‪.‬‬

‫ر��ص�ي��ده �إىل ‪ 23‬نقطة و��ص�ع��د �إىل املركز‬ ‫اخلام�س م�ؤقتا بانتظار مباراة نابويل مع‬ ‫روم��ا الح�ق��ا‪ ،‬م�ستفيدا م��ن �سقوط بالريمو‬ ‫�أم��ام م�ضيفه كاتانيا بهدفني لفران�شي�سكو‬ ‫ل��ودي (‪ )32‬والأرج�ن�ت�ي�ن��ي ماك�سي لوبيز‬ ‫(‪)61‬‬ ‫وت��راج��ع بالريمو م��ن امل��رك��ز ال�ساد�س �إىل‬ ‫التا�سع مل�صلحة كاتانيا وجنوى �أي�ضا بعد‬ ‫فوز الأخري على �ضيفه بولونيا بهدفني ملاركو‬ ‫رو�سي (‪ )39‬والأرجنتيني لوكا�س براتو‬ ‫(‪ ،)85‬مقابل ه��دف لالورغوياين غا�ستون‬ ‫رامرييز (‪.)85‬‬ ‫وت��ع��ادل ب��ارم��ا م��ع �ضيفه ليت�شي متذيل‬ ‫الرتتيب بثالثة �أه��داف ل�سريجيو فلوكاري‬ ‫(‪ 19‬من ركلة جزاء) وغرازيانو بيلي (‪)85‬‬ ‫ودانييلي غالوبا (‪ ،)90‬مقابل ثالثة �أهداف‬ ‫لدافيد دي ميكيلي (‪ 58‬و‪ )60‬الكولومبي‬ ‫خوان كوادرادو (‪.)77‬‬

‫و�أ�ضاف‪ ،‬يف ت�صريحات تلفزيونية‪،‬‬ ‫"ن�شعر ب�سعادة بالغة‪� .‬أعتقد �أننا‬ ‫قدمنا مباراة رائعة‪ .‬النتيجة كانت‬ ‫ع��ادل��ة‪ .‬مل تكن امل�ب��اراة �سهلة على‬ ‫عك�س ما تظهره النتيجة‪ .‬الهدفان‬ ‫املبكران �ساعدا الفريق كثريا"‪.‬‬ ‫وي��رى بويول �أن ال�سر الرئي�سي‬ ‫يف ف��وز بر�شلونة خ�لال املباراة‬ ‫يكمن يف طريقة التعامل والهجوم‬ ‫امل �ك �ث��ف ال� ��ذي ات �ب �ع��ه ال �ف��ري��ق يف‬ ‫النهائي‪.‬‬ ‫وقال املدافع الدويل "قدمنا مباراة‬ ‫جيدة ولعبنا ب�ق��وة‪ .‬لعبنا ب�شكل‬ ‫�سريع يفوق الإي �ق��اع ال��ذي اعتاد‬ ‫عليه �سانتو�س‪ .‬ت�شهد مباريات‬ ‫ال � ��دوري ال�برازي �ل��ي �إي �ق��اع��ا �أق��ل‬ ‫و�أعتقد �أننا فاج�أناهم "‪.‬كما �أهدى‬ ‫قائد النادي الكتالوين (‪ 33‬عاما)‬ ‫نيابة عن الفريق ب�أكمله هذا اللقب‬ ‫�إىل ديفيد فيا مهاجم الفريق الذي‬ ‫تعر�ض للإ�صابة بك�سر يف ق�صبة‬ ‫ال�ساق خ�لال ل�ق��اء ال�سد القطري‬ ‫يف الدور قبل النهائي للبطولة كما‬ ‫�أه ��داه �إىل تيتو فيالنوفا املدرب‬ ‫امل�ساعد للفريق‪.‬‬

‫برشلونة ال يخسر‬ ‫�أكد موري�س رامالهو مدرب فريق‬ ‫�سانتو�س الربازيلي �أن��ه ال ي�شعر‬ ‫بالعار ب�سبب اخل�سارة من فريق‬ ‫عظيم ا�سمه بر�شلونة و�أنه ال يعترب‬ ‫نف�سه خا�سر ًا و�إمن��ا فائز ًا باللعب‬ ‫�أمام هذا العمالق الكتلوين‪.‬‬ ‫وق��ال رام��ال�ه��و عقب امل �ب��اراة‪" :‬ال‬ ‫�أعترب نف�سي خا�سر ًا يف املباراة‪,‬‬ ‫و�إمنا فائز ًا باللعب �أمام فريق عظيم‬ ‫مثل بر�شلونة‪ ,‬فارق امل�ستوى هو‬ ‫من ي�صنع ال�ف��ارق يف ك��رة القدم‪,‬‬ ‫ح��اول �ن��ا �إي �ق��اف �ه��م ل�ك��ن الأم� ��ر كان‬ ‫م�ستحي ًال وال �أعتقد �أن هناك �أي‬ ‫فريق يف العامل قادر على �إيقافهم"‪.‬‬ ‫و�أ��ض��اف رامالهو‪" :‬تعلمت كثري ًا‬ ‫مبواجهة بر�شلونة‪� ,‬إنه �أمر �صعب‬ ‫ج��د ًا �أن �أحت��دث عن كيفية هزمية‬ ‫بر�شلونة‪ ,‬لقد لعبوا مع فرق كثرية‬ ‫وكبرية يف ع��امل ك��رة القدم وفازا‬ ‫عليها كلها‪ ,‬م��ن امل�ستحيل الفوز‬ ‫على بر�شلونة"‪.‬و�أنهى رامالهو‬ ‫حديثه معرب ًا عن امنيته مبواجهة‬ ‫بر�شلونة م��رة �أخ ��رى يف نهائي‬ ‫ك�أ�س العامل للأندية العام القادم‪.‬‬

‫عصام الحضري قد يعود‬ ‫باليونايتد إلى دوري األبطال‬ ‫قد يعود مان�ش�سرت يونايتد الإجنليزي‬ ‫ل �ل �م �� �ش��ارك��ة يف دوري �أب� �ط ��ال‬ ‫�أوروب ��ا لكرة ال�ق��دم ومواجهة‬ ‫ب��اي��رن م�ي��ون�ي��خ الأمل� ��اين يف‬ ‫ال��دور الثاين ب��د ًال من بازل‬ ‫ال�سوي�سرى يف ح��ال قرر‬ ‫االحتاد الدويل (فيفا) وقف‬ ‫االحت��اد ال�سوي�سري لكرة‬ ‫القدم‪.‬‬ ‫وك � ��ان ف �ي �ف��ا ام� �ه ��ل االحت� ��اد‬ ‫ال���س��وي���س��ري ح�ت��ى ‪ 13‬يناير‬ ‫امل�ق�ب��ل ل�ك��ي ي�ع��اق��ب ن ��ادي �سيون‬ ‫الذي خالف القوانني بتعاقده مع �ستة‬ ‫الع�ب�ين خ��ارق��ا احل�ظ��ر امل�ف��رو���ض عليه "بعد‬ ‫�ضمة لع�صام احل�ضرى حار�س النادى االهلى امل�صرى‬ ‫بدون �إذن ناديه"‪ ،‬والقيام ب�شطب جميع نتائجه يف‬

‫ال ��دوري املحلي عندما ا��ش��رك ه�ؤالء‬ ‫ال�لاع �ب�ين واال ف ��إن��ه � �س��وف يتم‬ ‫جتميد ن�شاطة الكروى‪.‬‬ ‫و�إذا م��ا مت �إي �ق��اف االحت ��اد‬ ‫ال�سوي�سري‪ ،‬ف��ان منتخبه‬ ‫الوطني وانديته لن يتمكنا‬ ‫م���ن خ ��و� ��ض اي م� �ب ��اراة‬ ‫ودية �أو ر�سمية‪ ،‬وعلى هذا‬ ‫�سي�ستبعد ب��ازل م��ن دوري‬ ‫ابطال اوروبا‪.‬‬ ‫وكان بازل تفوق على مان�ش�سرت‬ ‫يونايتد يف دور املجموعات يف‬ ‫دوري ابطال اوروبا بالفوز عليه على‬ ‫ملعبه ‪ 1-2‬ليخطف منه بطاقة الت�أهل �إىل‬ ‫الدور الثاين حيث اوقعته القرعة يف مواجهة بايرن‬ ‫ميونيخ‪.‬‬

‫�أع � � ��رب م� � ��درب ل��ي��ف��رب��ول كيني‬ ‫دال�غ�ل�ي����ش ع��ن ��س�ع��ادت��ه ب�ع��د فوز‬ ‫فريقه على م�ضيفه �أ��س�ت��ون فيال‬ ‫بهدفني دون رد على ملعب الأخري‬ ‫"فيال بارك" يف الدوري الإنكليزي‬ ‫املمتاز‪ ،‬م�ؤكدًا �أن فريقه �أظهر قيمة‬ ‫كبرية خالل املباراة‪.‬‬ ‫وجنح ليفربول يف �إنهاء املباراة ل�صاحله يف ال�شوط الأول بف�ضل‬ ‫هدفني ع��ن طريق ال��وي�ل��زي بيالمي وم��ارت��ن �سكريتل �أم��ن بهم‬ ‫االنت�صار الذي قفز به للمركز الثالث‪.‬‬ ‫وق ��ال دالغلي�ش ل�شبكة ��س�ك��اي �سبورت�س "لقد م��ررن��ا الكرة‬ ‫وا�صطدمت بالعار�ضة مرتني‪� ،‬أعتقد �أننا ن�ستحق احل�صول على‬ ‫النقاط الثالث"‪.‬‬ ‫�أ�ضاف املدرب اال�سكلتندي "كان لدينا حظ جيد يف الهدف الأول‪،‬‬ ‫ثم جنح مارتن يف تعزيز تقدمنا ب�شكل جيد"‪.‬‬ ‫"ح�صلنا على ثالثة نقاط بعر�ض جيد‪ ،‬وهذه �أكرب مكاف�أة ميكنك‬ ‫احل�صول عليها من العمل الذي تقوم به يف جمال التدريب"‪.‬‬

‫رانييري‪ :‬هذا ليس انتر‬ ‫مخيلتي‬ ‫الذي أراه في ّ‬

‫�أبدى كالوديو رانيريي املدير الفني‬ ‫الن�ت�ر م �ي�لان ��س�ع��ادت��ه ب��ال �ف��وز على‬ ‫ت�شيزينا بهدف نظيف‪ ،‬م�ؤكد ًا �أنهم‬ ‫ي�سريون يف الطريق ال�صحيح‪� ،‬إال‬ ‫�أنهم مل ي�صلوا �إىل مبتغاهم بعد‪.‬‬ ‫وقال رانيريي يف امل�ؤمتر ال�صحفي‪:‬‬ ‫"مل تكن مباراة �سهلة‪ ،‬لقد عانينا يف بع�ض الأوقات‪ ،‬عموم ًا حققنا‬ ‫الفوز وعلينا اال�ستمتاع بالنتيجة النهائية"‪ ،‬و�أ�ضاف‪" :‬نتعافى‬ ‫ببطء من بدايتنا ال�سيئة‪ ،‬ونتجه حالي ًا يف الطريق ال�صحيح‪،‬‬ ‫لكننا مل ن�صل بعد‪ ،‬وه��ذا لي�س االن�تر ال��ذي �أراه يف خميلتي‪ ،‬ال‬ ‫نزال نفتقد �إىل الثقة يف النف�س‪ ،‬و�إىل العبني مثل �شنايدر القادر‬ ‫على تغيري �سرعة املباراة"‪.‬‬ ‫يذكر �أن انرت حقق نتائج جيدة م�ؤخر ًا جعلته يحتل املركز اخلام�س‬ ‫م�ؤقت ًا‪ ،‬بعد �أن كان يقبع قبل �أ�سابيع يف املراكز الأخرية من جدول‬ ‫الرتتيب‪.‬‬

‫الحبسي مستمتع‬ ‫بمباريات الدوري‬ ‫اإلنكليزي‬ ‫�أع��رب حار�س مرمى ويغان علي‬ ‫احلب�سي عن �إعجابه مبباريات‬ ‫الأ���س��ب��وع ال �� �س��اد���س ع���ش��ر من‬ ‫الدوري الإنكليزي املمتاز ‪.‬‬ ‫حيث ق��ال احلب�سي على �صفحته‬ ‫ال�شخ�صية مبوقع التوا�صل االجتماعي تويرت"لقد ا�ستمتعنا‬ ‫خ�صو�صا مباراة املان �سيتي و الآر�سنال"‪.‬‬ ‫باملباريات ‪،‬‬ ‫ً‬ ‫و�أ�ضاف احلار�س العماين"القادم من مباريات الدوري الإجنليزي‬ ‫�سيكون �أكرث �إثارة و متعة"‪.‬‬ ‫يذكر �أن علي احلب�سي �شارك مع فريقه عندما تعادل مع البلوز‬ ‫ت�شيل�سي بهدف لكل فريق‪.‬‬

‫مانشستر سيتي يخطف أصعب فوز من آرسنال ويستعيد الصدارة‬ ‫ا�ستعاد مان�ش�سرت �سيتي توازنه بعد �أن‬ ‫مني الأ��س�ب��وع املا�ضي بهزميته الأوىل‬ ‫ه��ذا امل��و��س��م على ي��د ت�شيل�سي (‪،)2-1‬‬ ‫وذل��ك بفوزه على الفريق اللندين الآخر‬ ‫�آر� �س �ن��ال ‪� -1‬صفر الأح ��د على "�إ�ستاد‬ ‫االحتاد" يف املرحلة ال�ساد�سة ع�شرة من‬ ‫الدوري االنكليزي لكرة القدم‪.‬‬ ‫وا� �س �ت �ع��اد �سيتي ال �� �ص��دارة م��ن ج��اره‬ ‫يونايتد حامل اللقب الذي ت�صدر م�ؤقتا‬ ‫ب�ف��وزه �أي�ضا على م�ضيفه كوينز بارك‬ ‫رينجرز ‪� -2‬صفر‪.‬‬ ‫ي��دي��ن �سيتي ب ��إحل��اق��ه ال�ه��زمي��ة الأوىل‬ ‫بار�سنال يف مبارياته الت�سع الأخ�يرة‪،‬‬ ‫�أي منذ خ�سارة فريق امل��درب الفرن�سي‬ ‫ار� �س�ين فينغر �أم� ��ام ت��وت�ن�ه��ام ‪ 2-1‬يف‬ ‫الثاين من ت�شرين الأول‪�/‬أكتوبر املا�ضي‪،‬‬ ‫�إىل اال�سباين داف�ي��د �سيلفا ال��ذي �سجل‬ ‫ه��دف ال�ل�ق��اء ال��وح�ي��د يف ال��دق�ي�ق��ة ‪،53‬‬ ‫مانحا فريقه ف��وزه الأول يف ملعبه على‬ ‫"املدفعجية" منذ ‪� 12‬أيلول‪�/‬سبتمرب‬ ‫‪.)2-4( 2009‬‬

‫مباراة مثيرة‬ ‫وج��اءت املباراة قمة يف الإث��ارة �إذ تبادل‬ ‫الفريقان الهجمات وك��ان �سيتي الأقرب‬ ‫�إىل افتتاح الت�سجيل لكن الأرجنتيني‬ ‫��س�يرخ�ي��و اغ��وي��رو �أط� ��اح ب��ال �ك��رة فوق‬ ‫العار�ضة رغم وج��وده يف موقع منا�سب‬ ‫للت�سجيل (‪ ،)9‬ثم اتبعها �سيلفا بفر�صة‬ ‫�أخ��رى تدخل عليها احل��ار���س البولندي‬ ‫فوي�سييت�ش �شي�سني برباعة (‪.)11‬‬ ‫ورد �آر� �س �ن��ال بفر�صتني ع�ل��ى التوايل‬ ‫للعاجي جريفينو والويلزي ارون رام�سي‬ ‫لكن احلار�س جو هارت تعملق يف الدفاع‬ ‫ع��ن م��رم��اه (‪ ،)18‬ث��م حت��ول اخل�ط��ر �إىل‬ ‫اجلهة املقابلة عندما و�صلت ال�ك��رة �إىل‬ ‫االيطايل ماريو بالوتيلي داخ��ل املنطقة‬ ‫ف��ال�ت��ف ع�ل��ى نف�سه ق�ب��ل �أن ي���س��دد لكن‬ ‫�شي�سني ت�ألق و�أنقذ فريقه (‪.)24‬‬ ‫وطالب �آر�سنال بركلة جزاء يف الدقيقة ‪35‬‬ ‫عندما �سدد الهولندي روبن فان بري�سي‬ ‫الكرة خ��ارج املنطقة ف��ارت��دت من الدفاع‬

‫و�سقطت �أم��ام زميله رام�سي ال��ذي كان‬ ‫حاول الت�سديد نحو املرمى لكن العاجي‬ ‫ك��ول��و ت��وري ت��دخ��ل يف ال��وق��ت املنا�سب‬ ‫واب�ع��د ال�ك��رة م�سقطا يف طريقه الالعب‬ ‫ال��وي �ل��زي‪ ،‬ل�ك��ن احل�ك��م ط��ال��ب مبوا�صلة‬ ‫اللعب‪.‬‬

‫سيلفا يحسمها‬

‫وك���اد �سيتي �أن ي��دخ��ل �إىل ا�سرتاحة‬ ‫ال���ش��وط�ين وه ��و يف امل �ق��دم��ة ل ��وال ت�ألق‬ ‫�شي�سني يف م��واج �ه��ة اغ��وي��رو (‪،)40‬‬ ‫لكن احلار�س البولندي انحنى يف بداية‬ ‫ال���ش��وط ال �ث��اين واه �ت��زت �شباكه عندما‬ ‫توغل بالوتيلي يف اجلهة الي�سرى قبل �أن‬ ‫ي�سدد كرة قوية �صدها حار�س "املدفعجية"‬ ‫لكنها ارت��دت من ر�أ���س اغويرو و�سقطت‬ ‫�أم ��ام �سيلفا ال��ذي �أودع �ه��ا ال�شباك دون‬ ‫عناء (‪.)53‬وكاد �آر�سنال �أن يدرك التعادل‬ ‫�سريعا لكن ت�سديدة تيو والكوت وجدت‬ ‫يف ط��ري�ق�ه��ا ه� ��ارت (‪ ،)54‬ورد �سيتي‬ ‫بفر�صتني الغ��وي��رو ال ��ذي ��س��دد بجانب‬ ‫القائم الأمي��ن (‪ )62‬ث��م للفرن�سي �سمري‬

‫ن�صري الذي انفرد مبرمى فريقه ال�سابق‬ ‫لكنه ف�ضل التمرير عو�ضا عن الت�سديد‬ ‫فمرت الكرة �أمام �سيلفا وبالوتيلي دون �أن‬ ‫ينجح احدهما يف �إيداعها ال�شباك (‪.)63‬‬

‫أهداف ضائعة‬

‫وانتقل اخلطر �إىل اجلهة املقابلة عندما‬ ‫ح�ضر جريفينيو الكرة لفان بري�سي الذي‬ ‫�سددها لكن هارت كان له باملر�صاد (‪،)64‬‬ ‫ثم عاند احلظ �سيتي عندما وقف القائم‬ ‫الأمي ��ن مل��رم��ى الفريق اللندين يف وجه‬ ‫ت�سديدة بعيدة للأرجنتيني بابلو زاباليتا‬ ‫(‪.)66‬وكان �سيتي قريبا جدا من هدف ثان‬ ‫قبل ‪ 10‬دقائق على النهائي لكن �شي�سني‬ ‫تعملق يف وجه اغويرو (‪ ،)80‬ثم كاد �أن‬ ‫يخطف �آر�سنال التعادل يف الوقت بدل‬ ‫ال�ضائع لكن هارت ت�ألق يف وجه ت�سديدة‬ ‫البلجيكي توما�س فريمايلن ال��ذي كان‬ ‫قريبا م��ن ال��و��ص��ول �إىل ال�شباك جمددا‬ ‫لكن كرته ال�صاروخية مرت قريبة جدا من‬ ‫القائم الأمين‪.‬‬


‫‪8‬‬

‫‪No.(156) - Tuesday 20, December, 2011‬‬

‫العدد (‪ - )156‬الثالثاء ‪ 20‬كانون األول ‪2011‬‬

‫ثقـافـة‬

‫ّ‬

‫ّ‬

‫ف�������ي ال�������س�������م�������اء‪ ..‬ال����������ى ع����م����ان‬ ‫تماما من مساء اليوم التالي‪،‬‬ ‫عمان‪ ،‬الساعة هي السادسة ً‬ ‫بعد اثنتي عشرة ساعة من الطيران المتواصل وصلنا الى مطار الملكة علياء في ّ‬ ‫بحصول فارق في الوقت أثناء الطيران‪ .‬لقد سبق لي أن سافرت‪ ،‬من قبل‪ ،‬على متن طائرات الخطوط الملكية األردنية‪ ،‬مرتين في طريقي‬ ‫قادما من تونس‪ ،‬فهي خطوط مريحة و هادئة‪ ،‬غير أنني وجدت الطائرة الفخمة مزدحمة (حتى النخاع)‪ ،‬هذه المرة‪ ،‬بما‬ ‫الى المغرب و مرة ً ً‬ ‫ذكرني بالطائرة الكندية ذات الطابقين (بوينغ ‪ )747‬التي طرت على متنها من مطار (فرانكفورت) اآللماني الى مطار (تورنتو) الكندي‪ ،‬غير‬ ‫أن الكندية كانت تحمل على متنها مسافرين من مختلف الجنسيات في العالم‪ ،‬الذاهبين الى بالد (األحالم) الجديدة‪ ،‬فيما القوم ـ هنا ـ عائدون‬ ‫الى بالد (األصنام) القديمة و كلهم عرب‪ .‬و معظمهم فلسطينيون و اردنيون‪ ،‬و أحسب أننا ـ أنا و العراقيون الذين التقيتهم أثناء المغادرة‬ ‫من مطار (أو هير) في شيكاغو ـ كنا العراقيين الوحيدين على متن الطائرة‪.‬‬

‫هادي ياسين‬ ‫كان مقعدي من جهة اليمين‪ ،‬قريب ًا من‬ ‫ال�شباك الذي يف�صلني عنه رجل عرفت‬ ‫ـ فيما بعد ـ �إن��ه فل�سطيني‪ .‬كان يجل�س‬ ‫قبلي‪ ،‬و وج��دت �أن��ه ق��د فتح ال�شا�شة‬ ‫التلفزيونية ال�ت��ي �أم��ام��ه على برامج‬ ‫دينية‪ ،‬ما �أ�شعرني بوجود حاجز بيني‬ ‫و بينه‪ .‬بعد �أن ا�ستقر بي المقام رحت‬ ‫�أبحث بدوري عما ي�شغلني على ال�شا�شة‬ ‫الخا�صة بي‪ ،‬اطف�أت ال�شا�شة و رحت �أقر�أ‬ ‫في كتاب‪ .‬عندما ج��اءت وجبة الطعام‬ ‫فكرت �أن �أطلب معها ك�أ�س ًا من النبيذ‪،‬‬ ‫غير �أنني ت��رددت‪ ،‬احترام ًا لجاري في‬ ‫الطائرة ‪ ،‬و �أثناء الأكل تجاذبنا �أطراف‬ ‫الحديث‪ ،‬بعد الطعام علمت منه انه يدير‬ ‫ـ ف��ي �شيكاغو ـ �شركة لتجارة �أجهزة‬ ‫الكومبيوتر‪ ،‬وجدته �أي�ض ًا ان�سان ًا لطيف ًا‬ ‫متفتح ًا فاطم�أننت اليه‪ .‬و �شيئ ًا ف�شيئ ًا‬ ‫انحدر الجميع الى وادي النوم‪ ،‬حاولت‬ ‫الإن �ح��دار ب ��دوري‪ ،‬غير �أن�ن��ي تعثرت‪.‬‬ ‫ر�أيت الم�ضيفة ال�سمراء الهندية ـ التي‬ ‫كانت تبت�سم لي دائم ًا ـ مقبلة من جهة‬ ‫المق�صورة‪ ،‬طلبت منها ك�أ�س ًا من النبيذ‬ ‫الأحمر‪ ،‬بعد دقائق اح�ضرته لي‪ ،‬فكرعته‬ ‫م�ستغرب ًا من �صغر حجم الك�أ�س‪ ،‬و حين‬ ‫عادت طلبت منها ك�أ�س ًا �آخر و اخبرتها‬ ‫ب�أنني �س�أحتاج الى غيره‪ ،‬هكذا �شربت‬ ‫�أكثر من خم�س ك�ؤو�س في محاولة لرمي‬ ‫نف�سي في وادي النوم‪ ،‬ولكنني بقيت‬ ‫يقظ ًا مثل (اب�ل�ي����س)‪ .‬فتحت ال�شا�شة‬ ‫ال�ت��ي �أم��ام��ي و اخ�ت��رت م�شاهدة فيلم‬ ‫‪( The King's Speech‬خطاب‬ ‫ال�م�ل��ك)‪ ،‬ال�ف��ائ��ز ب�ج��ائ��زة �أو� �س �ك��ار هذا‬ ‫العام (‪ ،)2011‬و فاز بطله الإنجليزي‬ ‫(كولين ف�ي��رت) بجائزة �أف�ضل ممثل‪،‬‬ ‫كان رائع الأداء‪ .‬كنت قد �شاهدت الفيلم‬ ‫ف��ي �صالة ال�سينما �أوال ً ‪ ،‬ث��م �شاهدته‬ ‫بطريقتي الخا�صة في منزلي‪ ،‬لغر�ض‬ ‫الكتابة عنه‪ ..‬لكنني ال �أدري ِل َم لـ َ ْم �أفعل‪،‬‬ ‫مع توقعي �أنه �سيخطف الجائزة‪ .‬الأمر‬ ‫ذاته ح�صل لي مع فيلم‪Black Swan‬‬ ‫(ب�ج�ع��ة � �س��وداء) ال ��ذي خطفت بطلته‬ ‫(ناتالي بورتمان) جائزة �أف�ضل ممثلة‪.‬‬ ‫و اذا لم ا�ستطع النوم ف�س�أ�شاهد هذا‬ ‫الفيلم �أي�ض ًا‪ ،‬و قد وجدته على قائمة‬ ‫الأف�لام التي �أم��ام��ي‪� .‬أن��ا �أح��ب (ناتالي‬ ‫بورتمان)‪ ،‬يا الهي كم كانت مذهلة في‬ ‫فيلم ‪�( Goya's Ghosts‬أ�شباح‬ ‫غ��وي��ا) �أم��ام الممثل الإ�سباني البارع‬ ‫(خافيير ب� ��اردم)‪ ،‬م��ن اخ ��راج عبقري‬ ‫ال�سينما‪ ..‬الت�شيكي (ميلو�ش فورمان)‪.‬‬ ‫ال معنى للتفكير ب�شباك الطائرة ليال ً‪� ،‬إال‬ ‫اذا اردنا �أن ن�ضفي عليه بُعد ًا فل�سفي ًا‪ .‬ال‬ ‫�شيء غير عتمة الكون خلف هذا ال�شباك‬ ‫مربع ال�شكل ب��زواي��اه غير ال�ح��ادة‪ .‬ما‬ ‫ن�ح��ن ف��ي ه ��ذا ال �ك��ون ال ��ذي نطير في‬ ‫حناياه او في ت�ضاري�سه غير المرئية؟‬ ‫ه��ل ال �ط��ائ��رات اخ �ت �ب��ارات ل�ل�آل �ه��ة �أم‬ ‫للإن�سان الذي من حقه تكرار الت�سا�ؤل‬ ‫حول َمن خلق َمن ‪ :‬الآلهة �أم الب�شر؟‪.‬‬ ‫فكرت بـ (دي �سانت اكَزوبري) و روايته‬ ‫الأثيرة (�أر���ض الب�شر)‪ .‬قارنت بين ما‬ ‫�آل اليه حال (ا َك��زوب��ري) على كثبان و‬ ‫�سطوح بحر من رم��ال �شمال افريقيا‪،‬‬ ‫و ما قد ت�ؤول اليه حالي �شما َل العالم‪..‬‬ ‫حيث ال م�ستقر تحتي للمحيط المائي‬ ‫عميق الظلمات‪.‬‬ ‫الوقت يتمطط في هذه ال�سماء الظلماء‬ ‫التي ال حدود لها‪ ،‬و نحن هنا ذ ُ ريرات‬ ‫ملمومة بانتطام في هذه الذرة المعدنية‬ ‫الطائرة في حيز �ضيق و ق�صير من هذا‬ ‫الكون المتناهي الحدود‪.‬‬ ‫�أك �ث��ر م��ن مئتي ان���س��ان م�ع��ي ف��ي هذه‬ ‫العلبة المعدنية الطائرة التي تترجم‬ ‫عظمة عقل الإن�سان الذي �صح فيه البيت‬ ‫ال�شعري المن�سوب لغير �شاعر ‪:‬‬ ‫]لتوهّ مت َ �أنك َ ُجر ٌم �صغي ٌر‬ ‫و فيك َ‬ ‫انطوى العالـ َ ُم الأكب ُر[‪.‬‬ ‫كل واح��د من ه ��ؤالء ـ الذين معي الآن‬ ‫ـ ُج ��ر ٌم ينطوي على عالم خ��ا���ص‪ ،‬لكلٍ‬ ‫�أح�لا ُم��ه و �آم��ال��ه و �آالم ��ه و احباطاته‬ ‫و م�شاريعه و تخطيطاته و ذكرياته‪،‬‬ ‫فيهم ال �ث��ري و فيهم م�ت��و��س��ط الحال‬ ‫و فيهم ال�ع��ادي ال��ذي وج��د م��ن وف��ر له‬ ‫تذكرة الطائرة (كما هو حالي)‪ ،‬ولكن‬ ‫اذا ما �سقطت الطائرة عبر هذا الظالم‬ ‫ال �� �س �م��اوي ف��ي ق�ل��ب ظ�ل�م��ات المحيط‬ ‫�أو ظ�لام غ��اب��ة‪ ،‬فجميعنا �سنت�ساوى‬ ‫كلـُق ْيمات �سائغة لأ��س�م��اك القر�ش �أو‬ ‫لوحو�ش الغابات �أو للهيب النار الناتج‬ ‫عن انفجار الطائرة على الأر�ض‪ .‬هناك‬ ‫من تنتظر َمقد َم ُه خطيبة �أو حبيبة �أو‬ ‫زوجة‪ ،‬و هناك من ينتظره عميل تجاري‬ ‫مهتم بم�صلحته‪ ،‬هناك من �سيلتقي بمن‬ ‫ي�شتركون معه في م�شروع �سيا�سي‪� ،‬أو‬ ‫حتى اره��اب��ي و نحن ال نعلم‪ ،‬و هناك‬ ‫من ال �أحد بانتظاره‪ ..‬ربما دفعته نزوة‬ ‫الى الرحيل نحو ال�شرق على متن هذه‬ ‫القطعة المعدنية ال�ط��ائ��رة ق��اط�ع� ًا كل‬ ‫ه��ذه الآالف من الأم�ي��ال ف��وق المدن و‬

‫(ليلى) تحدثني‬ ‫كثيرا عن أمها‬ ‫ً‬ ‫التي تحبها‬ ‫بجنون‪ ،‬ولكن‬ ‫ٍ‬ ‫بوعي لمعنى‬ ‫وقيمة و داللة‬ ‫األم‬

‫المحيطات و البحار �أما لي�شبع حنين ًا‬ ‫لديه ال��ى ال�شرق‪ ،‬ل��ذات��ه‪� ،‬أو لأن��ه يريد‬ ‫التخل�ص من غياب (معنى) حياته في‬ ‫الغرب‪ ،‬و هناك من في انتظاره �أم ك�أمي‬ ‫التي لم �أرها منذ �أكثر من خم�سة ع�شر‬ ‫عام ًا‪ .‬كل واحد يرى في �أمه كائن ًا فريد ًا‬ ‫في الحنو و العطف و العظمة و الطيبة‪،‬‬ ‫و هو ر�أي و اح�سا�س �صحيحان‪ ،‬فكل‬ ‫�أم عظيمة‪ ،‬يكفي انها �أم ‪ :‬الأم الإن�سانة‪،‬‬ ‫القطة‪ ،‬الكلبة‪ ،‬البقرة‪ ،‬اللبوة‪ ،‬الذئبة‪...‬‬ ‫الأم‪ ..‬الأم‪ .‬ليتني كنت �أم ًا‪.‬‬ ‫ت��ذك��رت (ل �ي �ل��ى)‪� .‬أخ��رج��ت رواي �ت �ه��ا و‬ ‫رحت �أق��ر�أ نتف ًا من الف�صول التي فيها‬ ‫َر ْو ٌي عن �أم ِ بطلة الرواية‪ ،‬التي ت�سعون‬ ‫بالمئة منها هي (ليلى) نف�سها‪ ،‬و تالي ًا‬ ‫ف��ان (الأم) في ال��رواي��ة هي (�أم ليلى)‬ ‫�شخ�صي ًا ‪( .‬ليلى) تحدثني كثير ًا عن �أمها‬ ‫بوعي لمعنى‬ ‫التي تحبها بجنون‪ ،‬ولكن‬ ‫ٍ‬ ‫و قيمة و داللة الأم‪ ،‬وهي ت�شكو من كون‬ ‫�أنها الوحيدة التي تعتني ب�أمها �أكثر من‬ ‫�أخوتها الكثيرين‪ ،‬بل ت�شكو من �أن اختها‬ ‫ـ التي تكبرها ـ تفكر بكيفية دفنها �أكثر‬ ‫مما تفكر بكيفية الإعتناء بها و تلبية‬ ‫حاجاتها‪ .‬هذا لي�س ك�شف ًا لخ�صو�صيات‬ ‫و ا�سرار �صديقتي الحبيبة‪ ،‬فالمبدعون‬ ‫بقدر ما هم ذوو �أ�سرار عميقة‪ ،‬غير �أنهم‬ ‫يتوقون ـ دائم ًا ـ الى �أن تكون حيواتهم‬ ‫أنثى �أ ٌم بالتكوين‪ ،‬و‬ ‫ميدان ًا للبوح‪ .‬كل � ً‬ ‫(ليلى) الرائعة تحمل (روح �أم) فيما هي‬ ‫لي�ست �أم ًا لأبناء‪ .‬يا لليلى‪.‬‬ ‫ق� ��ر�أتُ رواي���ة (��س�ه��دوث��ا) ث�ل�اث مرات‬ ‫ت �ق��ري �ب � ًا‪ .‬ول�ك�ن�ن��ي ق��ر�أت �ه��ا بطريقتي‬ ‫ال�خ��ا��ص��ة ال �ت��ي �أع �ت �ق��د ان �ه��ا ت�ت�ف��ق مع‬ ‫طريقة (ليلى ق�صراني) في كتابتها‪ .‬هذه‬ ‫الطريقة تعتمد الال ت�سل�سل في قراءتي‬ ‫لها و ال�ت��ي اكت�شفت‪ ،‬خ�لال ت�صفحي‬ ‫الأول للرواية‪ ،‬انها مكتوبة لكي تـُقر�أ‬ ‫هكذا (بتعمد م��ن الكاتبة �أو بدونه)‪.‬‬ ‫و هكذا ف ��أن ال�ق��ارئ ي�ستطيع �أن يبد�أ‬ ‫القراءة ـ في �أية لحظة ـ من �أية �صفحة‬ ‫من ال��رواي��ة‪ ،‬م�ستمر ًا ال��ى ما ي�شاء �أو‬ ‫قافز ًا على ت�سل�سل ال�صفحات‪ ..‬تقدم ًا‬ ‫�أو رجوع ًا‪.‬‬ ‫عندما �أق ��ر�أ ه��ذه ال��رواي��ة ا�شعر �أنني‬ ‫ق� ٌ‬ ‫�ارئ ـ ِق��رد في القفز ال��ى اي��ة �صفحة‪.‬‬ ‫ك�أنها رواي��ة ُكتبت غريزي ًا‪ ..‬لكي ُتقر�أ‬ ‫غريزي ًا‪.‬‬ ‫قر�أت نحو ثالثين �صفحة ً غي َر منتظمة‬ ‫الت�سل�سل من رواية (�سهدوثا) ثم �أعدتها‬ ‫ال ��ى ال�ح�ق�ي�ب��ة‪ ،‬ف�ت�ح��ت ال���ش��ا��ش��ة التي‬ ‫�أمامي‪ .‬اخترت فيلم (بجعة �سوداء) و‬ ‫�شاهدته بالطريقة غير المنتظمة ذاتها‪،‬‬ ‫�إن�ه��ا تزجية ال��وق��ت المبررة ف��ي ظرف‬ ‫مكاني و زماني كالذي �أن��ا فيه في هذا‬

‫ال��م��دار ال �غ��ام ����ض‪ ..‬م��ن ه ��ذا الكوكب‬ ‫الغام�ض‪ ..‬في الكون الغام�ض‪.‬‬ ‫مناخ الطائرة الداخلي �ساكن‪� ،‬سوى �أن‬ ‫�أحدهم ي�شخر بين الفينة و الأخرى في‬ ‫مقعد ما من الطائرة‪ ،‬و لأنني �شككت‬ ‫ف��ي طبيعة ال�شخير و اي�ق��اع��ات��ه فقد‬ ‫فكرت ‪ :‬ربما كان ال�شاخر‪ ،‬هذا‪ ،‬يفتعل‬ ‫ال�شخير ـ عمد ًا ـ �سعي ًا الى ك�سر الرتابة‬ ‫ف��ي ه��ذه ال��رح�ل��ة ال�ت��ي نحن ـ جميع ًا ـ‬ ‫ع��اب��رون فيها‪ ..‬كعبورنا في الحياة و‬ ‫ف��ي ال��وج��ود‪� .‬إنْ �صح �ش ّكي بال�شاخر‬ ‫فهو ذو روح جميلة‪ ،‬و قلقة �أي�ض ًا‪ ،‬فهو‬ ‫�أخي‪ .‬لكن �أوهامي ربما هي التي ت�صور‬ ‫لي ذلك‪.‬‬ ‫كان هناك من ينام ب�سكينة الأطفال‪ .‬نعم‪،‬‬ ‫يكاد �أن يكون الجميع نيام ًا �إال القلقون‪.‬‬ ‫تذكرت ابن مدينتي ال�شاعر (ال�سياب) ‪:‬‬ ‫النا�س �إ ّال واح ٌد‬ ‫(ينا ُم‬ ‫ُ‬ ‫ي�صب ُ‪ ..‬و ت�شربون)‪.‬‬ ‫يبقى‬ ‫ّ‬ ‫م ّر بيتُ (المتنبي)‪ ،‬خطف ًا جنب خاطري‪،‬‬ ‫ولكنني لم ا�ستوقفه ‪:‬‬ ‫مثلي ُ‬ ‫يقلق و جوىً‬ ‫[ قلـ َ ٌق على ٍ‬ ‫قلق و َ‬ ‫ُ‬ ‫تترقرق ]‪.‬‬ ‫يزي ُد و عبر ٌة‬ ‫�أحيان ًا‪ ،‬عندما ُادرك �أن وقت النوم قد‬ ‫فات و �أنني لم �أكن مكتفي ًا نوم ًا‪� ،‬أت�شبث‬ ‫ب��أي تذ ّكر �أو فكرة عبرت في خاطري‪،‬‬ ‫ف�أف�سر ذلك ب�أنه كان حلم ًا‪ ،‬و ما هو بحلم‬ ‫في حقيقته‪ ،‬لغر�ض اقناع نف�سي ب�أنني‬ ‫كنت قد ذهبت عميق ًا في النوم‪ ..‬بدليل‬ ‫�أنني قد حلمت‪.‬‬ ‫ه ��ذا ال �ك��ذب ع �ل��ى ال�ن�ف����س م��ار� �س �ت��ه و‬ ‫�أن��ا �أتقلب ذات اليمين و ذات الي�سار‬ ‫بين فترة زمنية و اخ��رى ـ ال �أ�ستطيع‬ ‫تقديرها ـ على مقعدي في الطائرة‪.‬‬ ‫كنت اراقب �ش ّباك الطائرة على يميني‪.‬‬ ‫ث��م الم�ست عيناي �أط ��راف مخملٍ من‬ ‫�ادم م��ن وراء ال��زج��اج‪� .‬أنه‬ ‫ال���ض��وء ق�� ٍ‬ ‫ال�شرق حتم ًا‪ .‬انبعث في قلبي �أم��ل في‬ ‫(الإق� �ت ��راب)‪� .‬إن��ه ف�ج� ٌر ي�شبه الغ�سق‪،‬‬ ‫ربما بفعل المكان ال�سمائي المطل على‬ ‫مطلع ال�شم�س‪ ،‬فت�شبثتُ به‪� ،‬إنه �سينمو‬ ‫باتجاه ال�ضوء حتم ًا‪ ،‬ما يعني اقتراب‬ ‫نهاية ال��رح�ل��ة بعد ��س��اع��ات‪ .‬ا�ستيقظ‬ ‫جاري في الرحلة‪ ،‬و ربما هو ـ بطريقته‬ ‫الخا�صة ـ لم ينم �أي�ض ًا‪� .‬أطال النظر عبر‬

‫ال��زج��اج‪ ،‬ن�ك��ون الآن ق��د قطعنا ن�صف‬ ‫الم�سافة‪ ،‬لي ًال‪ ،‬الن�صف التالي �سيكون‬ ‫تحت ��ض��وء ال�شم�س‪ .‬ك��ان��ت الطائرة‬ ‫مازالت تعلو على غيوم ب��د�أت تتال�شى‬ ‫مع اقترابنا من ال�شرق‪ .‬ما �أن ا�ستيقط‬ ‫الركاب حتى راح��وا يت�صرفون كعرب‬ ‫�أق �ح��اح و ه��م ي�شكلون وف� ��ود ًا تذهب‬ ‫ج �م��اع��ات ال ��ى دورات ال �م �ي��اه و ك ��أن‬ ‫(�صنابيرهم) توحدت مقابل ما فرقتهم‬ ‫ال�سيا�سة ب�ش�أنه‪ ،‬ما �أجمل هذه الوحدة‬ ‫لوال روائحها‪ .‬قطعنا �أميا ًال طويلة في‬ ‫رح��اب��ة ال�سماء ال�صافية حتى التفت‬ ‫نحوي �صاحبي الذي كان يطيل النظر‬ ‫ع�ب��ر ال���ش�ب��اك و ق��ال ‪� :‬أظ ��ن ان �ن��ا فوق‬ ‫ا�سرائيل‪ ،‬م��ددت نظري من فوق كتفه‪.‬‬ ‫ق��ال ‪ :‬ه��ذه م�ستوطنات ا�سرائيلية‪.‬‬ ‫�أخرجت كاميرتي و �صوّ رتها من علٍ ‪ .‬و‬ ‫احترام ًا لم�شاعره ـ كفل�سطيني ـ لم �أقل‬ ‫له �أن بي رغبة لزيارة هذه (البالد) قلقة‬ ‫الهوية‪ .‬و �أح�سب �أن كلينا قاد ٌر على ذلك‬ ‫ب�سهولة ‪ :‬فهو يحمل الجن�سية الأميركية‬ ‫و �أنا الكندية‪ .‬غير �أن الفرق بين داف َعينا‬ ‫هو �أن دافعه (الحنين) الى �أر�ضه‪ ..‬فيما‬ ‫�أنا دافعي (الف�ضول) لمعرفة ما ح�صل‬ ‫عليها‪.‬‬ ‫فكرت بالكاتب و الأكاديمي الإ�سرائيلي‪،‬‬ ‫ع��راق��ي الأ� �ص��ل‪ ،‬البروفي�سور (�سامي‬ ‫موريية) الذي قر�أت له الكثير من مقاالت‬ ‫الحنين الى العراق‪ .‬يهودي تدمع عيناه‬ ‫عبر كتاباته ب�سبب مر�ض ا�سمه (حب‬ ‫العراق)‪ .‬اح�سب �أن (�سامي موريية) قد‬ ‫ترك ل�سانه في �أزقة منطقة (البتاويين)‬ ‫التي تحاذي �شارع (ال�سعدون)‪ ،‬و�سط‬ ‫ب�غ��داد‪ ،‬و قلبه في مكان ما من بغداد‪،‬‬ ‫و روحه في العراق كله‪ ،‬فيما ذهب الى‬ ‫ا�سرائيل ـ باكي ًا على روحه المتروكة ـ و‬ ‫لي�س له من متاع �سوى ذكريات‪.‬‬ ‫ت��ذك��رت ال�ي�ه��ودي (��ص��ال��ح ال�ك��وي�ت��ي) ـ‬ ‫العراقي المولود في (الكويت) فـلـُقـب‬ ‫بـ (الكويتي) ـ على غرار (الب�صري) �أو‬ ‫(الوا�سطي) �أو (المو�صلي) ـ و الذي‬ ‫�س لحداثة المو�سيقى العراقية فقدّم‬ ‫� ّأ�س َ‬ ‫لتاريخ العراق الحديث ما ال ُين�سى من‬ ‫الأغاني الخالدة‪.‬‬ ‫تذكرتُ (فلفل كرجي) المطرب العراقي‬ ‫العظيم ذا ال�صوت ال��ذي ال ُيهمل و ال‬

‫دي �سانت اكَ زوبري‬

‫�سا�سون ح�سقيل‬

‫ُين�سى و ل��ن يمر ب�ط��رف ُاذن دون �أن‬ ‫ُيلتـَفت اليه انجذاب ًا لرخامته‪ ،‬ذاك الذي‬ ‫م��ات ف��ي ب��اح��ة بيته ف��ي ا�سرائيل عام‬ ‫‪ ،1982‬و يقال �إنه كان يوجه وجهه نحو‬ ‫(العراق)‪ .‬ا�ستمعوا ـ مثال ً ـ الى اغنية‬ ‫(�آنا من�أكَولن �آه و اذ ّكر �أيامي) ال ُمعادة‬ ‫ب�صوته ‪ ..‬و احكموا‪.‬‬ ‫تذكرت (�سا�سون ح�سقيل) �أول وزير‬ ‫للمالية في �أول حكومة للدولة العراقية‬ ‫الحديثة‪ ،‬و هو منظم �أول ميزانية في‬ ‫تاريخ ال�ع��راق‪ ،‬و وا�ضع �أول هيكلية‬ ‫لل�ضرائب‪ ،‬و ه��و ال��ذي �أج�ب��ر �شركات‬ ‫النفط البريطانية على ال��دف��ع للعراق‬ ‫ب��ال��ب��اون ال��ذه �ب��ي و ل �ي ����س بالعملة‬ ‫الورقية‪ .‬تذكرت (مير ب�صري) ال�شاعر‬ ‫و الكاتب الم�ؤلف لنحو �أربعين كتاب ًا و‬ ‫رجل الإقت�صاد الذي رف�ض الهجرة الى‬ ‫ا�سرائيل م�ؤثر ًا البقاء في بلده‪ ،‬غير�أنه‬ ‫ت �ع��ر���ض ال ��ى م�لاح �ق��ات و م�ضايقات‬ ‫البعثيين فا�ضطر الى مغادرة العراق عام‬ ‫‪ 1974‬بعد �أن �أهدى مكتبته ال�شخ�صية‬ ‫ال�ضخمة الى المكتبة الوطنية العراقية‪،‬‬ ‫و ق��د ت��وف��ي ف��ي ل �ن��دن ع��ام ‪ 2005‬عن‬ ‫‪ 94‬ع��ام � ًا ت��ارك � ًا ذك ��رى طيبة ل��دى كل‬ ‫عراقي وطني �شريف‪ .‬تذكرت المطربة‬ ‫(�سليمة مراد) و القا�ص (�سمير نقا�ش)‬ ‫و مواطني العراقي الكندي الروائي‬ ‫(نعيم قطان) و‪ ..‬و‪ ...‬لعنت من قاد الى‬ ‫عملية (الفرهود) في بغداد ـ‬ ‫في ‪ 1941/6/1‬ـ التي راح �ضحيتها ـ‬ ‫على يد الرعاع ـ �أكثر من ‪ 175‬مواطنا‬ ‫ع��راق�ي��ا ي�ه��ودي��ا قتيال و �أك�ث��ر م��ن الف‬ ‫ج��ري��ح فيما ت��م نهب و ح��رق و تدمير‬ ‫�أكثر من ‪ 900‬منزل‪ ،‬تلك العملية ال�سافلة‬ ‫ال�ت��ي ه��ي ـ ح�ق� ًا ـ هولوكو�ست من�سي‬ ‫دفعت بن�سبة ‪ %80‬من يهود العراق الى‬ ‫الهجرة نحو ا�سرائيل التي ربحتهم و‬ ‫خ�سرهم ال �ع��راق‪ .‬م��رت ال�ط��ائ��رة فوق‬ ‫الم�ستوطنات الإ�سرائيلية لنقترب من‬ ‫الأردن و نحلق فوق عا�صمتها التي كنت‬ ‫قد ع�شت فيها نحو اربع �سنوات لأغادر‬ ‫منها الى كندا‪ ..‬و ها �أنا �أعود اليها ناز ًال‬ ‫في مطار الملكة علياء‪ .‬بالت�أكيد ف�أن هذا‬ ‫المطار �صغير و متوا�ضع ج��د ًا‪ ،‬بل ال‬ ‫ي�ساوي �شيئ ًا �أم��ام مطار (تورنتو) �أو‬ ‫مطار (�أو هير)‪ ،‬غير �أنني �أح�س�ست حا ًال‬ ‫بفارق التعامل هنا‪ .‬تم ختم جواز �سفري‬ ‫من قبل ال�ضابط الم�س�ؤول عن الأجانب‬ ‫(باعتباري �أح�م��ل ال�ج��واز الكندي) و‬ ‫دفعت ر�سوم الدخول لأذه��ب الى ق�سم‬ ‫حقائب الطائرة القادمة من �شيكاغو‪،‬‬ ‫غير �أنني لم �أجد حقائبي‪ ،‬و لم �أجدها‬

‫مري ب�صري‬ ‫�أي�ض ًا و �أنا �أبحث ـ عبث ًا ـ بين الحقائب‬ ‫القادمة م��ن ب�ي��روت‪ .‬ا�ستف�سرت عنها‬ ‫من �شاب م�س�ؤول ـ كان غاية في الأدب‬ ‫ـ فطلب مني جواز �سفري‪ ،‬و حين دقق‬ ‫المعلومات �أخبرني ب�أنها ما زال��ت في‬ ‫مطار (تورنتو) و �ست�صل غد ًا‪ ،‬و طلب‬ ‫مني عنوان ًا في ع ّمان كي يتم �إي�صالها‬ ‫إلي ف�أعطيته رقم هاتف �صديقي (�شاكر‬ ‫� ّ‬ ‫حامد) ال��ذي هو بانتظاري حتم ًا‪� .‬إذ ًا‬ ‫رحلني و‬ ‫ال�ضابط الأم�ي��رك��ي ال�سافل ّ‬ ‫ترك حقائبي ـ عمد ًا �أو بغير عمد ـ دون‬ ‫�شحن‪ .‬حاولت الإت�صال م��رات عديدة‬ ‫بهاتف (�شاكر) النقال �أو بهاتف منزله‪،‬‬ ‫ب��وا� �س �ط��ة ه��ات��ف رج ��ل �أردن�� ��ي كريم‬ ‫ك��ان ف��ي ال�م�ط��ار‪ ،‬ولكنني ل��م �أف �ل��ح‪ .‬يا‬ ‫الهي خرجت من الغرب بنكد و حللت‬ ‫ف��ي ال���ش��رق بنكد‪ .‬ا�ست�سلمت للي�أ�س‬ ‫فحملت حقيبتـ َ ْي اليد و الكتف و هممت‬ ‫بالخروج‪ ،‬و اذا ب�شاكر حامد يفاجئني‬ ‫علي فاتح ًا ذراعيه ليحت�ضنني و‬ ‫باقباله ّ‬ ‫كان ب�صحبته �إبنه (�أحمد)‪ .‬كان (�شاكر)‬ ‫ينتطرني قلق ًا و كان يهم بالإ�ستف�سار في‬ ‫المطار عما اذا كنت على متن الطائرة‬ ‫القادمة م��ن �شيكاغو‪ ،‬قبل �أن يراني‪.‬‬ ‫(��ش��اك��ر ح��ام��د) �صديقي منذ �أك �ث��ر من‬ ‫خم�سة و ثالثين عام ًا‪ ،‬تجمعنا �صداقة‬ ‫متينة و حقيقية‪ ،‬و لنا ذكريات كثيرة‬ ‫مع ًا‪ ،‬و هو �صديق وفي و نظيف القلب‪.‬‬ ‫م�ضى نحو �سبعة ع�شر ع��ام� ًا و نحن‬ ‫م �ف �ت��رق��ان � �س��وى �أن��ن��ا ن �ت��وا� �ص��ل عبر‬ ‫الهاتف و الفي�س بوك‪ ،‬و �أثناء الإجتياح‬ ‫الأم �ي��رك��ي ل�ل�ع��راق (ع ��ام ‪ )2003‬كنت‬ ‫اتابعه‪ ،‬من كندا‪ ،‬بحر�ص و هو ينقل‬ ‫التقارير ال�ساخنة المبا�شرة‪ ،‬بحرفية‬ ‫عالية‪ ،‬من بغداد الى قناة (�أب��و ظبي)‪.‬‬ ‫ه��و يعمل الآن ف��ي محطة ‪ BBC‬في‬ ‫لندن‪ ،‬و هذه فترة اجازته ال�سنوية التي‬ ‫اتفقنا على ان نلتقي خاللها في ع ّمان‪،‬‬ ‫حيث ت�سكن عائلته‪.‬‬ ‫حمل (اح�م��د) الحقائب عني و �سبقنا‬ ‫الى �سيارته التي �ستقلنا الى المدينة‪.‬‬ ‫م��ا �أن اج �ت��زت ب��اب ال�م�ط��ار و �شممت‬ ‫الهواء حتى �أح�س�ستُ به مختلف ًا تمام ًا‪،‬‬ ‫ك��ان بالن�سبة ل��ي ملوث ًا ت�م��ام� ًا‪ ..‬فعبر‬ ‫ه��ذه ال���س�ن��وات الطويلة اع �ت��دت على‬ ‫هواء نقي تتميز به كندا الخ�ضراء ذات‬ ‫الطبيعة ال�ساحرة‪ ،‬حيث افتح الباب ـ كل‬ ‫�صباح ـ على الحديقة الخلفية من منزلي‬ ‫رئتي من هوائها النقي ال�صافي‬ ‫و املأ ّ‬ ‫الذي ينع�ش ج�سدي‪.‬‬ ‫ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬ ‫(جواب‬ ‫* فصل من كتاب ـ قيد اإلنجاز ـ بعنوان ّ‬ ‫المدن)‪.‬‬


‫ملـفـات‬

‫‪No.(156) - Tuesday 20 , December, 2011‬‬

‫العدد (‪ - )156‬الثالثاء ‪ 20‬كانون األول ‪2011‬‬

‫‪9‬‬

‫ّ‬ ‫األهليـة ّ‬ ‫ّ‬ ‫الحكوميـة‬ ‫تسجـل نقاطًا على نظيرتها‬ ‫المدارس‬

‫ّ‬ ‫معاملة أفضل ومستوى علمي مرتفع وحياة طالبية نشيطة ‪ ..‬لكن بنقود!‬ ‫ناظم العكيلي ‪ -‬وفاء أحمد‬ ‫في احدى المدارس االهلية‪ ،‬وعند قرع الجرس لبداية الدرس‪ ،‬رافقنا استاذ مادة الفرنسي الى الصف الرابع االبتدائي‪،‬‬ ‫فاستقبلنا طلبته استقباال حميما وتحلق معظمهم حول االستاذ يقبلونه ويتوسلون اليه ان يبقى معهم ‪ .‬كان المشهد‬ ‫غريبا لم نصادفه في حياتنا الدراسية ولم يعتده طلبتنا حتى اليوم‪.‬‬ ‫الطالبة (مآرب) قالت ببراءة «أحب اساتذتي كثيرا‪ ،‬فهم يعاملوننا بلطف‪ ،‬وهذه هي سنتي االولى في هذه المدرسة فقد‬ ‫كنت في عمان ودرجاتي عالية‪ ،‬فالدراسة هنا جيدة»‪.‬‬ ‫وقالت (فاطمة) «هذه المدرسة حلوة‪ ،‬انتقلت اليها من الصف الثاني الني كنت في الخارج‪ ..‬لم أذهب الى مدرسة حكومية‬ ‫الني لم اكن اعرف اللغة العربية‪ ،‬واهلي قالوا ان مستوى الدراسة هنا احسن»‪.‬‬ ‫اما (غسان) فقد انتقل الى مدرسة اهلية من مدرسة (تبارك الرحمن) الحكومية والسبب كما يقول غسان «كنت متفوقا‬ ‫هناك لكني اجد الدراسة هنا احسن‪ ..‬في البيت ايضا تساعدني والدتي خصوصا في االمتحانات‪ ،‬لكن هناك كنت اتعب‬ ‫اكثر‪ ،‬وهنا اجد الدراسة اسهل»‪.‬‬

‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫األهليــة تجارة وتشجيع‬ ‫تدريسيــون يقولون‪ :‬المدارس‬ ‫الطبقيــة بين الطالب ‪ ..‬لكن الطالب ّ‬ ‫ّ‬ ‫يؤكــدون نجاح التجربة‬ ‫على‬

‫منفذ للخريجين‪ ..‬وال ضمانات‬

‫�ساهمت ّ‬ ‫املدار�س االهلية يف احت�ضان‬ ‫ال� �ع ��دي ��د م� ��ن اخل ��ري� �ج�ي�ن م� ��ن ك��اف��ة‬ ‫االخت�صا�صات وامل�ستويات العلمية‪،‬‬ ‫يئ�س‬ ‫بع�ضهم عمل فيها م�ضطرا بعد ان ٍ‬ ‫من احل�صول على وظيفة بينما �ضمت‬ ‫العديد من املتقاعدين وذوي اخلربات‪.‬‬ ‫(هبة ف ��ؤاد خليل)‪ /‬اخت�صا�ص ار�شاد‬ ‫تربوي خريجة تربية علم نف�س تقول‬ ‫«عملت هنا لعدم وج��ود تعيني ‪ .‬علمت‬ ‫بال�صدفة عن حاجتهم ملدر�سني فبا�شرت‬ ‫بالتدري�س ثم ا�صبحت معاونة»‪ .‬وعن‬ ‫طبيعة عملها ت�ق��ول هبة « العمل هنا‬ ‫جميل‪� ،‬صحيح ال توجد لدينا �ضمانات‪،‬‬ ‫وما نح�صل عليه فقط هو الرواتب لكن‬ ‫روات�ب�ن��ا ج�ي��دة‪ ،‬ول��دي�ن��ا ك��ادر تدريبي‬ ‫جيد‪ ،‬فنحن ال نقبل اال حملة بكلوريو�س‬ ‫برغم �أن مدر�ستنا ابتدائية»‪.‬‬ ‫�أما عن �سبب اقبال الطلبة على املدار�س‬ ‫االه�ل�ي��ة‪ ،‬تقول هبة «ال�سبب ه��و كون‬ ‫م�ستوى الدرا�سة يف املدار�س االهلية‬ ‫اف �� �ض��ل وال �ع �ن��اي��ة اك �ث�ر ا� �ض��اف��ة اىل‬ ‫االهتمام باالمور النف�سية والرتبوية‬ ‫للطالب»‪.‬‬ ‫و�أك��دت مدر�سة التاريخ (نهى فا�ضل)‬ ‫ق��ول زميلتها مو�ضحة «فعال �ساهمت‬ ‫املدار�س االهلية يف تقليل ن�سبة البطالة‬ ‫بني اخلريجني‪ ،‬ا�ضافة اىل ذلك �أن العمل‬ ‫فيها اجمل بكثري من املدار�س احلكومية‪،‬‬ ‫ففيه م�ساحة من احلرية‪ ،‬والعطاء يكون‬ ‫اك�ثر �إذا ت��راف��ق م��ع احل��ري��ة‪ ،‬لذلك هنا‬ ‫ادائ ��ي اف�ضل م��ن امل��دار���س احلكومية‬ ‫التي ا�صبح التدري�س فيها روتينيا‪،‬‬ ‫حيث ياخذ اال�ستاذ راتبه نهاية ال�شهر‬ ‫وينتهي االمر‪ .‬هنا االمر يختلف فاال�ستاذ‬ ‫يعمل بجد وعمله نابع عن رغبة وجدية‬ ‫وي�ح��اول اث�ب��ات ذات��ه‪ ،‬ونحن ال�شباب‬ ‫نبحث عن اثبات الذات لذا يكون العمل‬ ‫يف املدار�س االهلية منا�سبا اكرث لنا»‪.‬‬ ‫وع ��زت ن�ه��ى �سبب اق �ب��ال الطلبة على‬ ‫املدار�س االهلية اىل نواح عديدة اهمها‬ ‫مظهر اال�ستاذ‪ .‬فمعظم املدر�سات يهملن‬ ‫مظهرن يف امل��دار���س احلكومية بينما‬ ‫يعترب هنا رك�ن��ا ا�سا�سيا‪ ،‬ا�ضافة اىل‬ ‫وجود الت�أثيث اجليد وامل�ستلزمات التي‬ ‫يحتاج اليها الطالب والتدفئة والتربيد‬ ‫والكهرباء‪ ..‬واالهم من ذلك كله م�ستوى‬ ‫الدرا�سة والتعامل‪ ،‬فلكل مدر�س ا�سلوبه‬ ‫اخلا�ص‪ ،‬وكوننا ندر�س ثانوية بنات‬ ‫فيجب ان نكون �صديقاتهن ونتعامل‬ ‫معهن بود واح�ترام مما يرفع احلاجز‬ ‫بيننا ويتفاعلن �أكرث مع الدرو�س»‪.‬‬ ‫ونفى مدر�س الكيمياء (ا�سعد العتابي)‬ ‫ان ت �� �ض��م امل���دار����س االه �ل �ي��ة الطلبة‬ ‫�أ�صحاب امل�ستوى العلمي ال�ضعيف فقط‬ ‫مو�ضحا «ه��ذه فكرة خاطئة‪ ،‬بالعك�س‬ ‫ف��ال�ع��دي��د م��ن الطلبة امل�ت�ف��وق�ين الذين‬ ‫يطمحون لتحقيق م �ع��دالت عالية يف‬ ‫ال�ف��رع العلمي بوجه خا�ص يلج�ؤون‬ ‫اىل امل��دار���س االهلية ل�ضمان م�ستوى‬ ‫علمي اف�ضل وللتخل�ص من التدري�س‬ ‫اخل�صو�صي»‪.‬‬ ‫ال يوجد فرق‪ ..‬استنزاف أموال‬ ‫ومظاهر‬

‫البع�ض يرف�ض فكرة املدار�س االهلية‬ ‫كونها ال تختلف كثريا عن احلكومية‪،‬‬ ‫ف �ه��ي ت�ت�ب��ع ن�ف����س امل �ن��اه��ج وا�سلوب‬ ‫ال �ت��دري ����س‪ ،‬ب ��ل وح �ت��ى ت���ض��م بع�ض‬ ‫اال�ساتذة من ذوي امل�ستوى ال�ضعيف‬ ‫ومعظمهم خريجون جدد وال ميتلكون‬ ‫خربة كبرية‪ ،‬ا�ضافة اىل طلباتهم املادية‬ ‫ال تنتهي كما يقول املحامي (جنم الدين‬ ‫كرم) م�ضيفا «�سجلت ابني يف مدر�سة‬ ‫اهلية لكرثة ما �سمعت من النا�س حول‬ ‫�ضعف م�ستوى امل��دار���س احلكومية‬ ‫حاليا‪ ،‬ومل اجد اختالفا كبريا‪ ،‬فوالدته‬ ‫تق�ضي اليوم كله يف تدري�سه كما هو‬ ‫احل ��ال م��ع طلبة امل��دار���س احلكومية‬ ‫ا�ضافة اىل ا�ستنزاف االموال فطلباتها‬ ‫ال تنتهي واملالب�س �سعرها ‪ 100‬دوالر‬ ‫تقريبا وهي مفرو�ضة علينا ا�ضافة اىل‬ ‫ا�سعار املناهج والقرطا�سية واخلطوط‪.‬‬ ‫مل اجد اي فرق»‪ ،‬وي�ضيف كرم قائال «كل‬ ‫ما هنالك انها ا�صبحت ظاهرة ميتاز بها‬ ‫االغنياء عن الفقراء‪ ،‬وقريبا �سي�صبح‬ ‫ح��ال�ن��ا م�ث��ل بقية دول ال �ع��امل الغربي‬

‫جبار هاشم عريبي‬

‫والعربي حيث تكون املدار�س احلكومية‬ ‫من ح�صة الفقراء بينما ير�سل االغنياء‬ ‫اب�ن��اءه��م اىل م��دار���س اهلية للتظاهر‬ ‫من ناحية ولتجنيبهم االختالط بكافة‬ ‫الطبقات من املجتمع»‪.‬‬ ‫وي �ع�تر���ض م��در���س ال �ل �غ��ة الفرن�سية‬ ‫(ط�ل�ال عبد ال�ل��ه حم �م��ود) م��ن مدر�سة‬ ‫(‪ )....‬االهلية‪ ،‬على ر�أي اال�ستاذ كرم‬ ‫قائال «ما يحتاجه الطالب هو االحرتام‬ ‫والتعامل االن���س��اين ال��ذي تفتقر اليه‬ ‫مدار�سنا احلكومية ا�ضافة اىل النظام‬ ‫الدقيق الذي يندر وجوده يف مدار�سنا‬ ‫احل �ك��وم �ي��ة ال� �ت ��ي ت �ع �م �ه��ا الفو�ضى‬ ‫واملح�سوبية والمباالة اال�ساتذة‪ ،‬فهنا‬ ‫ت��وج��د ج��دي��ة يف ال�ت�ع��ام��ل م��ع نف�سية‬ ‫الطالب وعالقة الطالب باملدر�س عالقة‬ ‫حميمة ت���س��اع��د االول ع�ل��ى االن��دف��اع‬ ‫ب��ال��درا� �س��ة‪ .‬ن�ح��ن ن �ح��اول تطبيق ما‬ ‫ي�سمى (ب��امل��دار���س امل�ستقبلية) اي ما‬ ‫ي�شبه االنظمة الرتبوية الغربية‪ ،‬ومن‬ ‫ن��اح�ي��ة االدارة نطبق �سيا�سة الباب‬ ‫املفتوح‪ ،‬فالكل ي��ديل ب��ر�أي��ه وال يوجد‬ ‫بريوقراطية‪ .‬العالقة بني الكادر ا�شبه‬ ‫بالعالقة العائلية‪ ،‬وهنا فعال ن�سعى‬ ‫لتحقيق ال��ذات والكل يحاول ان يكون‬ ‫نافعا ومبدعا حيث يتناف�س الزمالء‬ ‫تناف�سا �شريفا ا�ضافة اىل التعاون بني‬ ‫الكادر القدمي واجلديد‪».‬‬ ‫وعن م�ستوى الكوادر التدري�سية التي‬ ‫تعمل يف املدر�سة االهلية يقول اال�ستاذ‬ ‫طالل «لدينا دورات تدريبية يف طرائق‬ ‫ت��دري ����س وع �ل��م ال�ن�ف����س‪ ،‬ودورات يف‬ ‫القيادة العداد املدر�س ‪ ،‬وهذه الدورات‬ ‫مهمة جدا وحتفيزية لال�ستاذ والطالب‪،‬‬ ‫ا�ضافة اىل ت�شجيع الطلبة على تقدمي‬ ‫بحوث ومناق�شتها يف جلنة علمية لتنمية‬ ‫�شخ�صية الطالب‪ .‬املدر�سة تهتم باجلانب‬ ‫ال�شخ�صي كما تهتم باجلانب العلمي‬ ‫وت� ��وازن ال�شخ�صية مهم ج��دا للطفل‬ ‫وامل��راه��ق‪ .‬ه�ن��اك م��وازن��ة ب�ين اجلدية‬ ‫والرتفيه ‪ ،‬ندخل االغاين وامل�سرحيات‬ ‫يف الدرا�سة ا�ضافة اىل مراعاة البيئة‬ ‫التعليمية وال ��وان اجل ��دران واالث��اث‬ ‫التي تنا�سب �شخ�صيات الطلبة ح�سب‬ ‫اعمارهم ا�ضافة اىل تعامل اال�ستاذ مع‬ ‫الطلبة»‪.‬‬

‫أسعار عالية‪..‬‬

‫ال�سيدة (بلقي�س رحمن)‪/‬موظفة ت�شكو‬ ‫ال�ق���س��وة يف ال�ت�ع��ام��ل م��ع ال�ط�ل�ب��ة يف‬ ‫امل��دار���س احلكومية قائلة «ا�ضطررت‬ ‫لنقل اب�ن��ي اىل مدر�سة اهلية بعد ان‬ ‫ت�ك��رر تعر�ضه لل�ضرب وااله��ان��ة علي‬ ‫ي��د اال���س��ات��ذة رغ ��م ك��ون��ه يف الثاين‬ ‫امل�ت��و��س��ط‪ ،‬ونعلم جميعا ان ال�ضرب‬ ‫ممنوع يف املدار�س لكنه م�سموح �ضمنا‬ ‫ف�لا يحا�سب اال�ستاذ م��ن قبل االدارة‪،‬‬ ‫وظاهرة ال�ضرب واالهانات تتكرر حتى‬ ‫يف مدار�س البنات‪ .‬يف املدار�س االهلية‬ ‫هناك تعامل طيب بني اال�ساتذة والطلبة‬ ‫وتقدير وفهم مل�ستوى الطالب»‪ .‬من ناحية‬ ‫اخرى تقول ال�سيدة بلقي�س ان ابنها يف‬ ‫مرحلة مراهقة ويف املدار�س احلكومية‬ ‫انت�شرت بع�ض املمار�سات التي دفعت‬ ‫باالهايل لنقل ابنائهم وحتمل التكاليف‬ ‫الباهظة للمدار�س االهلية النقاذهم من‬ ‫االنحراف وال�شذوذ»‪ ،‬وال تنكر ال�سيدة‬ ‫بلقي�س ان ا�سعار املدار�س االهلية �آخذة‬ ‫باالرتفاع حتى ي�صبح من ال�صعب على‬ ‫االهايل من ذوي الدخل املحدود ار�سال‬ ‫اوالدهم اليها‪ ،‬مما �سيجعلها خم�ص�صة‬ ‫لطبقة معينة يف امل�ستقبل»‪.‬‬

‫المدرس الخصوصي‬ ‫بعيدا عن ّ‬

‫المعاونة هبة فؤاد‬

‫المديرة‪ /‬نهلة صالح حبيب‬

‫االستاذ طالل عبد الله‬

‫(هداية نبيل م�صطفى)‪ /‬طالبة �ساد�س‬ ‫ع �ل �م��ي يف م��در� �س��ة اه �ل �ي��ة ت� ��ؤك ��د ان‬ ‫م�ستواها العلمي جيد وانها ال حتتاج‬ ‫اىل مدر�س خ�صو�صي‪ ،‬فهي تفهم املواد‬ ‫ب�شكل جيد وتقوم مبراجعتها يف البيت‬ ‫وتقول «اال�ساتذة هنا مب�ستوى جيد وال‬ ‫احتاج تدري�سا خ�صو�صيا‪ .‬هنا املعاملة‬ ‫تختلف ‪ ،‬يهتمون بنا اكرث ومينحوننا‬ ‫وقتا للمناق�شة واال�سئلة «‪.‬‬ ‫وت�ؤيد (اينا�س �سعدي)‪�/‬ساد�س علمي‬ ‫ر�أي زميلتها م�ضيفة « كنت يف مدر�سة‬ ‫حكومية (الفار�س العربي) وانتقلت اىل‬ ‫مدر�سة اهلية ل�سوء م�ستوى التدري�س‪،‬‬ ‫وان ��ا اط �م��ح للح�صول ع�ل��ى م �ع��دل‪ ،‬ال‬ ‫يوجد �ضغط علينا بل يتعاملون معنا‬ ‫بطريقة ت�شجعنا على اال�سرتخاء بعيدا‬ ‫عن التوتر الذي يعي�شه طلبة ال�ساد�س‬ ‫العلمي عادة يف املدار�س احلكومية»‪.‬‬ ‫وت�شري طالبة اخلام�س االدب ��ي (مينا‬ ‫م�ن��ذر) اىل ان�ه��ا مل تنتقل اىل مدر�سة‬ ‫اهلية ل�ضعف م�ستواها بل حلاجتها اىل‬ ‫اال�سلوب اجليد يف التعامل وت�ضيف‬ ‫«اف �ه��م امل ��واد ب���ص��ورة اف���ض��ل وا�شعر‬ ‫ب��اين هنا ا�ستطيع مناف�سة الطلبة يف‬ ‫امل��دار���س احلكومية يف احل�صول على‬ ‫معدل جيد»‪.‬‬ ‫وت��ؤك��د (ري�ه��ام ف� ��ؤاد)‪ /‬راب��ع علمي ان‬ ‫«طريقة ال��درا��س��ة يف املدر�سة االهلية‬ ‫خمتلفة حيث توجد مناق�شة وال نعتمد‬ ‫على ال�ك�ت��اب فقط ب��ل ه�ن��اك معلومات‬ ‫خارجية‪ ،‬وعالقتنا مع اال�ستاذ خمتلفة‬ ‫فيها احرتام مع تفاهم وحب»‪.‬‬

‫ونقدر ظروف‬ ‫أسعارنا معقولة‬ ‫األهالي ّ‬

‫م��دي��رة ثانوية (امل ��ودة) االهلية (نهلة‬ ‫��ص��ال��ح ح�ب�ي��ب) او� �ض �ح��ت ان ا�سعار‬ ‫ال��درا��س��ة يف امل��دار���س االه�ل�ي��ة لي�ست‬ ‫ع��ال�ي��ة ج��دا اذا م��ا ق��ورن��ت مبتطلبات‬ ‫املدر�س اخل�صو�صي وامل�لازم وغريها‬ ‫التي ترهق االهايل م�شرية اىل ان «�سبب‬ ‫االقبال على املدار�س االهلية هو كون‬ ‫التدري�س اف�ضل ‪ .‬مع اننا الن�ستطيع ان‬ ‫ندين كل املدار�س احلكومية لكن م�شكلة‬ ‫التدري�س اخل�صو�صي ا�صبحت مع�ضلة‬ ‫ومنت�شرة يف املدار�س احلكومية‪ ،‬ونحن‬ ‫هنا نركز على م�ستوى الطلب ودرجة‬ ‫ف�ه�م��ه‪ ،‬وت �ب��ذل امل�ع�ل�م��ة يف االبتدائية‬ ‫واملدر�سة يف الثانوية جهدا حتى ت�صل‬ ‫ب��ال�ط��ال��ب اىل امل���س�ت��وى امل �ط �ل��وب من‬ ‫الفهم»‪.‬‬ ‫وفيما يخ�ص ا��س�ع��ار ال��درا� �س��ة تقول‬ ‫«ل�سنا هنا للتجارة‪ ،‬وال نقبل اي طالب‬ ‫بل نحاول معرفة درجاتهم واجراء �شبه‬ ‫اختبار ل�ه��م‪ ..‬واع�ت�بر اج��ور املدر�سة‬ ‫منا�سبة الن ويل االمر يدفعها على ثالثة‬ ‫اق�ساط‪ .‬وهنالك مقعد لاليتام ا�ضافة‬

‫اىل انه ميكن دفع املبلغ ب�شكل �شهري‬ ‫ف�ي�م��ا ي�خ����ص امل��وظ �ف�ين وق �ب��ول ابناء‬ ‫ال�ت��دري���س�ي�ين»‪ .‬وف�ي�م��ا يخ�ص النظام‬ ‫التدري�سي تقول ال�سيدة نهلة «نحن نتبع‬ ‫انظمة وزارة الرتبية �ش�أننا يف ذلك �ش�أن‬ ‫امل��دار���س احلكومية‪ ،‬ونطبقها ب�شكل‬ ‫اف�ضل ‪ ،‬فلدينا مينع ال�ضرب واالهانة‬ ‫والرتكيز على م�ستوى اال�ستاذ ومدى‬ ‫جديته وفائدته للطالب‪ ،‬واال�ساتذة عادة‬ ‫يكونون �شديدي احل��ر���ص للمحافظة‬ ‫على وظيفتهم من ناحية والثبات ذاتهم‬ ‫من ناحية اخرى»‪ .‬وتتوقع ال�سيدة نهلة‬ ‫«ان تنت�شر املدار�س االهلية يف امل�ستقبل‬ ‫وت� �ك ��ون اك �ث�ر اه �م �ي��ة م ��ن امل ��دار� ��س‬ ‫احل �ك��وم �ي��ة‪ ،‬م���ؤك��دة ع�ل��ى ق ��ول وزي��ر‬ ‫الرتبية بان املدار�س االهلية اف�ضل من‬ ‫احلكومية كون الرقابة بها �أك�بر بينما‬ ‫يت�صرف املدر�س يف املدار�س احلكومية‬ ‫بحرية النه ي�ضمن راتبه الذي لن يت�أثر‬ ‫حتى بتق�صريه بحق الطالب»‪.‬‬ ‫وي�ؤكد معاون مدر�سة (غ‪ ،‬م) االهلية‬

‫للبنني ان «االرباح لي�ست م�ضمونة دائما‬ ‫يف امل��دار���س االه�ل�ي��ة ك��ون امل�صاريف‬ ‫كثرية‪ ،‬لكن هذه املدار�س ت�ستمر بفتح‬ ‫دورات ت��دري �ب �ي��ة للطلبة يف العطل‬ ‫ال�صيفية ا�ضافة اىل نظام الهوموورك‬ ‫يف بع�ض امل��دار���س االهلية االبتدائية‬ ‫ال�ت��ي يبقى الطفل فيها حتى الرابعة‬ ‫م�سا ًء مما ي�ضيف وارادات للممولني»‪.‬‬ ‫واك��د (ريا�ض الفتلي) معاون اعدادية‬ ‫(�س‪.‬ب) للبنني «بان اقبال الطلبة يتزايد‬ ‫على مدر�سته مم��ا ا�ضطرهم لفتح ‪12‬‬ ‫�صفا لل�ساد�س العلمي خ�صو�صا وان‬ ‫�صفوف املدر�سة يجب ان ال يزيد عدد‬ ‫الطلبة فيها على ‪ 15‬طالبا‪ ،‬ا�ضافة اىل‬ ‫فتح دورات �صيفية لطلبة ال�ساد�س‬ ‫العلمي وبا�شراف ا�ساتذة معروفني»‪.‬‬ ‫وفيما يخ�ص النظام االداري فقد قدم‬ ‫ال�ي�ن��ا �سجل ال�ط�ل�ب��ة ال ��ذي مت ترتيبه‬ ‫بطريقة م�ستوحاة من النظام االنكليزي‬ ‫ق��ائ�لا «ع�ن��دم��ا زارن ��ا امل���ش��رف ق��ال انه‬ ‫مل ي�شاهد ه �ك��ذا تنظيم يف املدار�س‬ ‫احلكومية»‪.‬‬

‫وزارة التربية والمدارس األهلية‬

‫ق ��ال ال���س�ي��د (ج�ع�ف��ر اخل �ف��اج��ي) مدير‬ ‫التعليم ال�ع��ام يف وزارة الرتبية «ان‬ ‫ال� ��وزارة د�أب ��ت على ت�شجيع التعليم‬ ‫االهلي من خالل خماطبة ال�شخ�صيات‬ ‫امل �ع �ن��وي��ة ذات احل �� �ض��ور ال �ف��اع��ل يف‬ ‫امل �ج �ت �م��ع وح� ��ث ال �� �ش �خ �� �ص �ي��ات ذات‬ ‫اخل�برة العلمية العالية لتقدمي طلبات‬ ‫ت ��أ� �س �ي ����س م ��دار� ��س اه �ل �ي��ة للنهو�ض‬ ‫بالواقع الرتبوي‪ ،‬وان الوزارة ي�سرت‬ ‫الكثري من االج��راءات االداري��ة والفنية‬ ‫وم�ن��ح وجت��دي��د ال��رخ����ص واالج� ��ازات‬ ‫الر�سمية اخل��ا��ص��ة بافتتاح املدار�س‬ ‫االهلية كونها تتطلع اىل زي��ادة اعداد‬ ‫ه��ذه امل��دار���س ال�ستيعاب اك�بر ع��دد من‬

‫الطلبة»‪ .‬وا��ض��اف «�أن ال ��وزارة تطمح‬ ‫اىل ان يحقق التعليم االهلي املقايي�س‬ ‫العاملية من حيث اجل��ودة والكفاءة يف‬ ‫جميع امل�ج��االت التي تتطلبها العملية‬ ‫ال�ترب��وي��ة اب �ت��داء م��ن امل��در��س��ة م��رورا‬ ‫باملالك التدري�سي وانتهاء بامل�ستلزمات‬ ‫التعليمية مبا فيها املختربات احلديثة‪.‬‬ ‫ك�م��ا ان التعليم االه �ل��ي ي��وف��ر فر�صة‬ ‫ح�ق�ي�ق�ي��ة الم �ت �� �ص��ا���ص ق� ��وة امل�ل�اك��ات‬ ‫التدري�سية �سواء اخلريجني ال�شباب‬ ‫الذين مل يح�صلوا على فر�ص وظيفية‬ ‫يف امل�ؤ�س�سات احلكومية او املتقاعدين‬ ‫م��ن ذوي اخل�ب�رة ال�ع��ال�ي��ة ‪ ،‬وا�ضاف‬ ‫«ال� ��وزارة تتجه ال�ستخدام ك��ل ال�سبل‬ ‫الكفيلة بدفع عجلة التطور التعليمي يف‬ ‫املدار�س اخلا�صة اىل االمام‪ ،‬و�أحد تلك‬ ‫ال�سبل هي ان فر�ض غرامة م�ضاعفة على‬ ‫ر�سوم الت�سجيل على املدار�س اخلا�صة‬ ‫اذا مل حتقق ن�سب جن��اح اك�ثر من ‪40‬‬ ‫باملئة يف ال��دور االول يف االمتحانات‬ ‫الوزارية ‪ ،‬والقرار اتخذ حلث املدار�س‬ ‫اخل��ا��ص��ة ع�ل��ى رف��ع امل���س�ت��وى العلمي‬ ‫ولكي ال يقال عن التعليم اخلا�ص بانه‬ ‫وج��د جلني االرب��اح فقط «‪ .‬اخلفاجي‬ ‫ا�ضاف يف حديثه «ان على كل اجلهات‬ ‫ال��راع�ي��ة للنظام التعليمي يف العراق‬ ‫ان ت� ��ويل ال �ت �ع �ل �ي��م اخل ��ا� ��ص رع��اي��ة‬ ‫واهتمام ا�ستثنائيني من خالل ت�شجيع‬ ‫طلبات الت�أ�سي�س وت�سهيل �ضوابط‬ ‫م �ن��ح امل��واف �ق��ات واح �ت �� �ض��ان التعليم‬ ‫االه�ل��ي بالنواحي االداري���ة والعلمية‬ ‫واللوج�ستية‪ ،‬وان االهتمام بتطوير‬ ‫التعليم االهلي ي�سهم يف تخفيف ال�ضغط‬ ‫ع��ن التعليم احل �ك��وم��ي يف النواحي‬ ‫االداري ��ة والفنية والب�شرية من خالل‬ ‫ا�سهامه يف التقليل من كثافة الطالب‬ ‫يف املدار�س احلكومية االمر الذي مي ّكن‬ ‫االدارات احلكومية من توفري اجواء‬ ‫درا�سية مالئمة يف املدار�س احلكومية‪.‬‬ ‫�إن تقدم التعليم االهلي وتو�سعه يعتمد‬ ‫ع�ل��ى م���س��اري��ن ا�سا�سيني ‪ :‬االول هو‬ ‫الرتكيز على االم �ت��داد االف�ق��ي للتعليم‬ ‫االهلي من خالل العمل على زيادة اعداد‬ ‫املدار�س اخلا�صة لتواكب زي��ادة اعداد‬ ‫الطلبة الراغبني بارتياد تلك املدار�س‪.‬‬ ‫وامل �� �س��ار ال �ث��اين يعتمد ع�ل��ى ال�سعي‬ ‫لتطوير م�ستوى تلك امل��دار���س علميا‬ ‫ولوج�ستيا اىل ال��درج��ة ال�ت��ي ي�صبح‬ ‫فيها نظاما تعليميا منوذجيا ي�ضاهي‬ ‫التعليم يف ال��دول العربية واالقليمية‬ ‫والعاملية «‪ .‬وا�ضاف ال�سيد مدير التعليم‬

‫العام «ا�ضافة اىل ال�ضوابط وال�شروط‬ ‫ال �ع��ام��ة للت�أ�سي�س ه �ن��اك موا�صفات‬ ‫فنية وف��ق ن��وع وم���س�ت��وى املدر�سة‪،‬‬ ‫كما يتم تعيني مدير امل��در��س��ة م��ن قبل‬ ‫الهيئة امل�ؤ�س�سة وفق �شروط الوزارة‪،‬‬ ‫وك��ذل��ك ال �ك��ادر التدري�سي وف��ق حاجة‬ ‫املدر�سة وتطبق االنظمة والتعليمات‬ ‫ذاتها املطبقة يف املدار�س احلكومية»‪.‬‬ ‫وع��ن املقارنة بامل�ستوى بني املدار�س‬ ‫اخل��ا� �ص��ة واحل�ك��وم�ي��ة ق ��ال اخلفاجي‬ ‫«امل��دار���س اخلا�صة اف�ضل ‪ ،‬فاخلدمات‬ ‫املقدمة اف�ضل ا�ضافة اىل وجود درو�س‬ ‫اخ���رى م�ن�ه��ا تعليم ال�ل�غ��ة الفرن�سية‬ ‫تو�ضع وف��ق �ضوابط مديرية املناهج‬ ‫والكتب يف الوزارة والتي حت�صل على‬ ‫دعمنا بكل ال�سبل‪ .‬وع��ن طلب بع�ض‬ ‫ادارات املدار�س اخلا�صة ب�شمول طلبة‬ ‫امل��دار���س اخل��ا��ص��ة بالكتب املدر�سية‬ ‫املجانية ا�سوة باملدار�س احلكومية قال‬ ‫اخلفاجي «ت��وزي��ع الكتب يف املدار�س‬ ‫اخل��ا� �ص��ة م��ن ��ص�لاح�ي��ة وم�س�ؤولية‬ ‫اداراتها تبعا ل�سيا�سة الوزارة ‪ ,‬ادارات‬ ‫املدار�س اخلا�صة ت�ستويف اجورا عالية‬ ‫من الطالب ونحن ال نتدخل يف حتديد‬ ‫م�ستوى تلك االجور بل حتددها ادارات‬ ‫املدار�س اخلا�صة وبالتايل ي�صبح من‬ ‫م�س�ؤولياتها توفري تلك الكتب على نفقتها‬ ‫وتوزيعها باملجان‪ .‬واردف اخلفاجي‬ ‫بالقول «لقد حققنا انتقالة كبرية يف‬ ‫اع ��داد امل��دار���س اخلا�صة ون�ح��ن على‬ ‫ا�ستعداد لتقدمي كل الت�سهيالت ولكن‬ ‫مبا يتنا�سب مع ال�ضوابط والتعليمات‬ ‫التي تعمل مبوجبها تلك املدار�س»‪.‬‬

‫نأمل ان ينافس التعليم األهلي‬ ‫الحكومي‬

‫ويف ل �ق��اء م��ع ال���س�ي��د (ج��ب��ار ها�شم‬ ‫ع��ري �ب��ي)‪ /‬م��دي��ر ال�ت�ع�ل�ي��م االه �ل��ي يف‬ ‫وزارة الرتبية ‪ ،‬قال «ت�أ�س�ست مديرية‬ ‫التعليم االهلي وامل�سائي �سنة ‪1996‬‬ ‫دون ان ي �ك��ون ه �ن��اك وج���ود حقيقي‬ ‫للم�ؤ�س�سات التعليمية اخلا�صة‪ ،‬فيما‬ ‫ت�أ�س�س نظام التعليم االهلي رقم واحد‬ ‫يف عام ‪ 2004‬بقرار من جمل�س احلكم‬ ‫يف حينها ومب��وج �ب��ه ا��ص�ب��ح بامكان‬ ‫اال�شخا�ص ت�أ�سي�س معاهد ومدار�س‬ ‫ثانوية وابتدائية وريا�ض اطفال اهلية‪.‬‬ ‫وف�ي�م��ا يخ�ص م��ن ي�ح��ق ل�ه��م تا�سي�س‬ ‫تلك املدار�س‪ ،‬قال ال�سيد مدير التعليم‬ ‫االه�ل��ي «ال�ف�ئ��ة االوىل ه��م اال�شخا�ص‬ ‫امل ��ؤه �ل��ون ال��ذي��ن ال ي �ق��ل ع��دده��م عن‬ ‫ثالثة ا�شخا�ص ويحمل احدهم م�ؤهال‬ ‫تربويا‪ .‬اما الفئة الثانية فهي االحتادات‬ ‫وال �ن �ق��اب��ات وامل �ن �ظ �م��ات واجلمعيات‬ ‫املعرتف بها قانونا وامل�سجلة يف دائرة‬ ‫امل�ن�ظ�م��ات غ�ير احل�ك��وم�ي��ة يف جمل�س‬ ‫ال� � ��وزراء وال �ت��ي ت���ش�ير يف انظمتها‬ ‫ال��داخ�ل�ي��ة اىل م�شاركتها يف العملية‬ ‫الرتبوية يف العراق»‪ .‬وا�ضاف عريبي‬ ‫«بلغ ع��دد امل��دار���س وامل�ع��اه��د وريا�ض‬ ‫االطفال امل�سجلة لغاية االول من ت�شرين‬ ‫الثاين من هذا العام ‪ « 608‬م�شريا «اىل‬ ‫ان الدائرة هي اجلهة الر�سمية املخولة‬ ‫مبنح االج� ��ازات وامل��واف �ق��ات االداري ��ة‬ ‫وال�ف�ن�ي��ة لتا�سي�س ه ��ذه امل�ؤ�س�سات‬ ‫ال �ت �ع �ل �ي �م �ي��ة اخل��ا���ص��ة وت� �ق ��وم كذلك‬ ‫ب��اال� �ش��راف ح�ي��ث ت �ق��وم جل�ن��ة خا�صة‬ ‫وبعد تقدمي الطلب بزيارة للك�شف عن‬ ‫البناية اخلا�صة بامل�ؤ�س�سة التعليمية‬ ‫�صاحبة الطلب لبيان م��دى �صالحيتها‬ ‫وم�ل�اءم��ت��ه��ا وم �ط��اب �ق �ت �ه��ا لل�شروط‬ ‫واملتطلبات ا�ضافة اىل زي��ارات دورية‬ ‫م�ستمرة لتلك امل�ؤ�س�سات من قبل ر�ؤ�ساء‬ ‫االق�سام ومعاوين املدير العام ملتابعة‬ ‫وتقييم م�سار وظروف العمل والن�شاط‬ ‫التعليمي والرتبوي يف تلك امل�ؤ�س�سات‬ ‫ك �م��ا ان امل� ��دار�� ��س اخل��ا� �ص��ة تخ�ضع‬ ‫ال�شراف ومتابعة وزارة الرتبية حيث‬ ‫يقوم امل�شرفون الرتبويون واملفت�شون‬ ‫بزيارات تفقدية وتقييمية لتلك املدار�س‬ ‫ا�سوة باملدار�س احلكومية» ‪.‬‬ ‫وف�ي�م��ا يخ�ص امل�ن��اه��ج التعليمية يف‬ ‫املدار�س اخلا�صة‪ ،‬قال عريبي هي نف�س‬ ‫املناهج الدرا�سية يف املدار�س احلكومية‬ ‫وت� �ك ��ون ب��ا���ش��راف م��دي��ري��ة املناهج‬ ‫الدرا�سية يف وزارة الرتبية ا�ضافة اىل‬ ‫املناهج االثرائية العلمية التي ت�ضاف‬

‫اىل املناهج االعتيادية يف تلك املدار�س‬ ‫بعد تقدمي طلب من املدر�سة اىل الوزارة‬ ‫التي تقوم بعر�ض تلك املناهج اال�ضافية‬ ‫على جل��ان علمية وخ�براء يف املديرية‬ ‫العامة للمناهج يف الوزارة لتقييم مدى‬ ‫�صالحيتها وفائدتها العلمية وامكانية‬ ‫تدري�سها وا�ستيعابها‪ .« .‬وبالن�سبة‬ ‫لل�ضوابط واالنظمة الداخلية للمدار�س‬ ‫اخلا�صة ا�ضاف مدير الدائرة «هي نف�س‬ ‫ال���ض��واب��ط واالن�ظ�م��ة ال�ت��ي تطبق يف‬ ‫املدار�س احلكومية �سوا ًء كانت معاهد‬ ‫او مدار�س ثانوية او ابتدائية او ريا�ض‬ ‫اطفال فكل ما يطبق من �ضوابط الغياب‬ ‫وال�ف���ص��ل وال �ع �ق��وب��ات واالمتحانات‬ ‫وال �ع �ط��ل واالج� � � ��ازات يف امل ��دار� ��س‬ ‫احلكومية يطبق يف املدار�س اخلا�صة»‪.‬‬ ‫�أم��ا ع��ن اج ��ور ال��درا��س��ة يف املدار�س‬ ‫االهلية فقال عريبي «ال تتدخل الدائرة‬ ‫وال��وزارة يف حتديد تلك االج��ور حيث‬ ‫توجد فقرة يف النظام اخلا�ص بت�أ�سي�س‬ ‫تلك املدار�س ت�شري اىل �صالحية ادارات‬ ‫ت �ل��ك امل���دار����س يف حت��دي��د االج � ��ور ‪,‬‬ ‫ه��ي تختلف تبعا الخ�ت�لاف م�ستويات‬ ‫الدار�سة‪ ،‬فللدرا�سة االبتدائية اجورها‬ ‫وللدرا�سة الثانوية اج��وره��ا ‪ ،‬وهكذا‬ ‫احلال للمعاهد ‪ .‬من الطبيعي ان ترتفع‬ ‫االج ��ور يف ال��دار� �س��ة اخل��ا��ص��ة قيا�سا‬ ‫اىل ارت �ف��اع اج ��ور امل �ح��ا� �ض��رات فيها‬ ‫حيث مينح احيانا مبلغ ‪ 25‬الف دينار‬ ‫للمدر�سني عن املحا�ضرة»‪.‬‬ ‫وب��ال�ن���س�ب��ة اىل امل �� �س �ت��وى الدرا�سي‬ ‫والعلمي لطلبة املدار�س اخلا�صة قيا�سا‬ ‫اىل طلبة املدار�س احلكومية قال عريبي‬ ‫«من خالل املتابعة امل�ستمرة للمدار�س‬ ‫اخلا�صة خالل ال�سنوات املا�ضية وبرغم‬ ‫ح��داث��ة عمر التعليم اخل��ا���ص الحظنا‬ ‫ارت �ف��اع م�ستواها العلمي والدرا�سي‬ ‫ل�ت�ت�ف��وق ع�ل��ى امل ��دار� ��س احل�ك��وم�ي��ة و‬ ‫مناف�ستها مل��دار���س امل�ت�م�ي��زي��ن‪ .‬لدينا‬ ‫عدد من طالب املدار�س اخلا�صة كانوا‬ ‫�ضمن الع�شرة االوائ ��ل على م�ستوى‬ ‫العراق خا�صة يف مدر�سة الفراهيدي‬ ‫يف الب�صرة وعلى م��دى ارب��ع �سنوات‬ ‫االخ�ي�رة» وا� �ض��اف «ك��ان االق �ب��ال على‬ ‫تقدمي طلبات ت�أ�سي�س املدار�س اخلا�صة‬ ‫كبريا وت�صاعديا‪ ،‬فبعد ان كان عددها‬ ‫‪ 13‬مدر�سة يف عام ‪ 2004‬ارتفع العدد‬ ‫فيما بعد اىل ‪ 28‬ليت�صاعد وي�صبح يف‬ ‫ع��ام ‪ 61 2008‬ث��م ا�صبح ال�ع��دد ‪141‬‬ ‫م��در� �س��ة ل�يرت �ف��ع ف�ي�م��ا ب �ع��د اىل ‪370‬‬ ‫و�صوال اىل العدد ‪ 608‬حتى هذا العام‬ ‫‪ .‬ويف �ضوء ه��ذا الت�صاعد ف��ان معايل‬ ‫وزير الرتبية امر بت�شكيل جلنة لو�ضع‬ ‫� �ض��واب��ط ج��دي��دة لتا�سي�س امل��دار���س‬ ‫اخلا�صة ونحن بانتظار ت�شكيل اللجنة‬ ‫وال�ضوابط والتعليمات اجلديدة للبدء‬ ‫بتطبيقها ازاء الطلبات ال�ت��ي �ستقدم‬ ‫للح�صول على املوافقات‪ .‬وم��ن امل�ؤكد‬ ‫ان ال�ضوابط والتعليمات اجلديدة لن‬ ‫ت�شمل امل��دار���س التي تا�س�ست �سابقا‬ ‫لت�شمل ف�ق��ط امل ��دار� ��س ال �ت��ي �ستقدم‬ ‫الطلبات لت�أ�سي�سها الحقا»‪.‬‬ ‫وع��ن امل�ع��وق��ات التي ت��واج��ه مو�ضوع‬ ‫ت�أ�سي�س امل��دار���س اخلا�صة ق��ال ال�سيد‬ ‫مدير التعليم االهلي « بالن�سبة لنا كدائرة‬ ‫ال توجد معوقات ولكن من خالل متابعتنا‬ ‫ال�صحاب طلبات ت�أ�سي�س تلك املدار�س‬ ‫مل�سنا لديهم مع�ضلة كيفية احل�صول‬ ‫على قطع ارا� ��ض او ع �ق��ارات منا�سبة‬ ‫لت�أ�سي�س املدار�س‪ ،‬فهم يقدمون طلبات‬ ‫اىل امانة بغداد واىل املحافظة وجمل�س‬ ‫املحافظة وال يح�صلون على املوافقة مع‬ ‫انهم يعربون عن ا�ستعدادهم ال�ستغالل‬ ‫االرا�ضي او العقارات مع اجلهة املانحة‬ ‫بنظام امل�ساطحة‪ .‬ه��ذه الق�ضية مهمة‬ ‫جدا فنحن نعتقد ان تي�سري تلك الطلبات‬ ‫ي�سهل اج��راءات ت�أ�سي�س تلك املدار�س‬ ‫ويفتح افاقا وا�سعة لتطوير هذا النظام‬ ‫التعليمي والرتبوي املهم جدا»‪ .‬واختتم‬ ‫عريبي حديثه بالقول «اتوقع ان تكون‬ ‫هناك زيادة كبرية يف اعداد امل�ؤ�س�سات‬ ‫التعليمية اخلا�صة واملنا يت�صاعد يف‬ ‫ان يكون التعليم اخلا�ص مناف�سا قويا‬ ‫للتعليم احلكومي وان يكون خريجو‬ ‫امل�ؤ�س�سات التعليمية اخلا�صة رافدا‬ ‫قويا للقطاع التعليمي العايل وللحركة‬ ‫العلمية يف العراق ب�شكل عام « ‪.‬‬


‫‪10‬‬

‫ت � � ��اري � � ��خ‬

‫‪No.(156) - Tuesday 20, December, 2011‬‬

‫العدد (‪ - )156‬الثالثاء ‪ 20‬كانون األول ‪2011‬‬

‫ّ‬ ‫بشتئاشان بين اآلالم والصمت‬ ‫ّ‬

‫كان نوشيروان على استعداد لتقبل إهانات آسريه‬ ‫وال أن يقبل كفالة الشيوعيين له وكرمهم!‬ ‫دروس مختلفة‬

‫ان اﻟﺤﺰب اﻻﺷﺘﺮاكي اﻟﻜردﺳﺘﺎﻧﻲ واﻻﺗﺤﺎد اﻟﻮﻃﻨﻲ اﻟكردﺳﺘﺎﻧﻲ ﻣﺘﻔﺮﻋﺎن ﻣﻦ اﺻﻞ واﺣﺪ وﺑﺼﻮرة ﻋﺎﻣﺔ ﻓﺎن ﻣﻮاﻗﻔﻬﻢ اﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ واﻟﻄﺒﻘﻴﺔ واﻟﻔﻜﺮﻳﺔ ﺗﻨﺒﻊ ﻣﻦ ﻣﺼﺪر واﺣﺪ وهو اﻟﻮﻗﻮف‬ ‫ﻗﻠﻴﻼ او كثيرا ﺑﻮﺟﻪ ﺗﻄﻮر اﻟﺤﺰب اﻟﺸﻴﻮﻋﻲ ﻣﻦ اﻟﺠﻮاﻧﺐ اﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ واﻟﻌﺴﻜﺮﻳﺔ واﻟﺠﻤﺎهيرية ‪ ،‬ورﻏﻢ ان هاتين اﻟﺠﻬﺘﻴﻦ ﻗﺪ اﻧﻔﺼﻠﺘﺎ ﻋﻦ اﻟﺒﻌﺾ‪ ،‬وبالرﻏﻢ من كل اﻻﺻﻄﺪاﻣﺎت‬ ‫ً‬ ‫واﻟﻬﺠﻤﺎت اﻟﺘﻲ ﺗﺤﺪث ﺑﻴﻨﻬﻤﺎ اﻻ ان ﺗﻘﺎرﺑﻬﻤﺎ ﻣﻊ اﻟﺒﻌﺾ اﻗﻮى وأكثر ﻣﻦ ﺗﻘﺎرﺑﻬﻤﺎ ﻣﻊ اﻟﺤﺰب اﻟﺸﻴﻮﻋﻲ اﻟﻌﺮاﻗﻲ‪ .‬اﻧﺎ اﻋﺘﻘﺪ ان ﻧﺷﻴﺮوان كان ﻳﻔﻀﻞ اﻟﻤﻮت ﻋﻠﻰ اﻧﻘﺎذﻩ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ‬ ‫اﻟﺤﺰب اﻟﺸﻴﻮﻋﻲ وﻳﻨﺘﺸﺮ اﻟﺨﺒﺮ ﺑﻴﻦ اﻟﺠﻤﺎهير ﺑﺎن اﻟﺤﺰب اﻟﺸﻴﻮﻋﻲ ﻗﺪ ﻗﺎم ﺑﺎﻧﻘﺎذ اﻟﺸﺨﺺ اﻟﺜﺎﻧﻲ ﻓﻲ ﻗﻴﺎدة اﻻﺗﺤﺎد اﻟﻮﻃﻨﻲ ﻣﻦ اﻻﺳﺮ‪ ،‬واﻟﺬي ﻳﺜﺒﺖ ﺳﻴﺎﺳﺔ اﻟﺘﻌﺎون واﻟﺘﺤﺎﻟﻒ اﻟﺤﻘﻴﻘﻲ‬ ‫ﻟﻠﺸﻴﻮﻋﻴﻴﻦ‪ .‬وﻣﻦ اﻟﻤﺤﺘﻤﻞ ان ﻳﻜﻮن راﺿﻴًﺎ وﻣﻮاﻓﻘًﺎ ﻋﻠﻰ ان ﻳﻘﻮم ﺣﺴﻚ ﺑﻌﺮﺿﻪ ﻋﻠﻰ اﻟﻨﺎس ﻓﻲ ﺟﻤﻴﻊ اﻟﻘﺮى وﻳﺴﺘﺨﻒ ﺑﻪ ‪ ،‬ﻋﻠﻰ ان ﻳﺤﺮز اﻟﺤﺰب اﻟﺸﻴﻮﻋﻲ اﻧﺘﺼﺎرًا ﺳﻴﺎﺳﻴًﺎ وﻣﻌﻨﻮﻳًﺎ ﻓﻲ‬ ‫كردﺳﺘﺎن‪ ،‬وﺧﺎﺻﺔ ﻓﻲ اﻟﻮﻗﺖ اﻟﺬي ﻟﻢ تﻠﺘﺌﻢ ﺟﺮاﺣﻪ ﻣﻦ ﺟﺮاء اﻟﻬﺠﻤﺎت اﻟﻮﺣﺸﻴﺔ ﻟﻠﺒﻌﺚ ﻋﻠﻰ ﻣﻨﻈﻤﺎﺗﻪ وﻟﻢ ﺗﻤﺾ ﻣﺪة ﻃﻮﻳﻠﺔ ﻋﻠﻰ ﺗﺒﻨﻴﻪ اﻟﻜﻔﺎح اﻟﻤﺴﻠﺢ‪.‬‬

‫| الحلقة ‪| 12 -‬‬ ‫ﻋﻠﻰ �أﻳﺔ ﺣﺎل‪ ،‬ك��ان ﻋﻠﻰ رﻓﺎﻗﻨﺎ اﻟﻘﻴﺎدﻳﻦﻴ‬ ‫ان ﻳ�ﺄﺧﺬوا اﻟﻌﺮﺒة ﻣﻦ هذه اﻟﺘﺠﺎرب‪ ،‬وان‬ ‫ﻳ�ﺴﺘﻘﺒﻠﻮا اﻤﻟ�ﺴﺎﺋﻞ واﻻﺣﺪاث ﺑﺤﻤﺎ� ��س‬ ‫وﻃﻴﺒﺔ اﻗﻞ وﻳﻨﻈﺮوا اﻰﻟ اﻻﺣﺪاث ﻣﻦ‬ ‫ﻣﻨﻄﻠﻖ �ﺁﻳﺪﻳﻮﻟﻮﺟﻲ وﻃﺒﻘﻲ‪ ،‬ﻻ�ﺷﻚ اﻧﻪ ﻟﻮ ﻢﺗ‬ ‫اﻻ�ﺳﺘﻔﺎدة ﻣﻦ هذه اﻟﺘﺠﺮﺑﺔ ﻟﻜﺎن ﻣﻦ اﻤﻟﺤﺘﻤﻞ‬ ‫ان ﻻ ﺗﻘﻊ كارﺛﺔ ب�شتئا�ﺷﺎن ﺑﻬﺬﻩ اﻟ�ﺼﻮرة‪.‬‬ ‫ﻟﻘﺪ اﺛﺒﺖ اﻟﺘ�ﺄرﻳﺦ ان ه��ذا اﺤﻟﺪث ﻗﺪ ﺧﻠﻖ‬ ‫ﻋﻘﺪة ﻟﺪى ﻧﻮ�ﺷﺮﻴوان وﺣﻘﺪ ًا اك�ثر ازاء‬ ‫ﺣ�ﺴﻚ‪ ،‬ﻻﻧﻪ وﻟﻐﺎﻳﺔ ذﻟﻚ اﻟﺘ�ﺄرﻳﺦ كان ﻳﻌﺘﺮﺒ‬ ‫ﻧﻔ�ﺴﻪ اﺤﻟﺎك��م اﻟﻮﺣﻴﺪ ﻲﻓ ك ��رد�ﺳﺘﺎن‪ ،‬وﻣﻊ‬ ‫ذﻟﻚ ﻓﻘﺪ ﻢﺗ �أ�ﺳﺮﻩ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﻣﻔﺮزة �ﺻﻐﺮﻴة ﻣﻦ‬ ‫ﻗﻮات ﺣ�ﺴﻚ واﺧﺬوﻩ ﻣﻌﻬﻢ ﻟﻌﺮ�ﺿﻪ ﻲﻓ ﻗﺮى‬ ‫منطقة �ﺷﺎرﺑﺎزير اﻣﺎم اﻟﻨﺎ�س ا�ﺳﺘﺨﻔﺎﻓ ًﺎ ﺑﻪ‪.‬‬ ‫وﻟﻴ�ﺲ ﺑﻌﻴﺪ ًا ان ﺗﻜﻮن ك��وارث ب�شتئا�ﺷﺎن‬ ‫وﺧﺎ�ﺻﺔ �ﺳﻠ�ﺴﻠﺔ هجماتهم ﻋﻠﻰ ﻣﻘﺮات ﺣ�ﺴﻚ‬ ‫اﻧﺘﻘﺎﻣ ًﺎ ﺤﻟﺎدﺛﺔ ا�ﺳﺮﻩ‪.‬‬ ‫ﻲﻓ اﻟﻌﻘﺪ اﺨﻟﺎﻣ�ﺲ ﻣﻦ اﻟﻘﺮن اﻤﻟﺎ�ﺿﻲ ﻋﻨﺪﻣﺎ‬ ‫كنا ﻧﻌﺘﻘﻞ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ اﻻﺟﻬﺰة اﻟﻘﻤﻌﻴﺔ‪ ،‬وكان‬ ‫اﻻ�ﺻﺪﻗﺎء واﻻﺣﺒﺔ ﻳ�ﺄﺗﻮن اﻰﻟ اﻟﺪواﺋﺮ‬ ‫اﻤﻟﻌﻨﻴﺔ وﻳﺘﻜﻔﻠﻮﻧﻨﺎ اﻰﻟ ﻳﻮم اﻤﻟﺤﻜﻤﺔ وﺑﺎﻟﺮﻏﻢ‬ ‫ﻣﻦ اﻧﻨﺎ كنا ﻣﺘ�ﺄكدين ﺑﺎﻧﻨﺎ �ﺳﻮف ﻳﺤﻜﻢ ﻋﻠﻴﻨﺎ‬ ‫ﻓﻜﻨﺎ ﻧﺤ�ﻀﺮ ﻲﻓ ﻳﻮم اﻤﻟﺤﻜﻤﺔ ﻟﻜﻲ ﻻ ﻳﺘﻌﺮ�ض‬ ‫اﻻ�ﺷﺨﺎ���ص اﻟﺬﻳﻦ كفلونا اﻰﻟ اﻻذى‪ ،‬وﻟﻬﺬا‬ ‫اﻟ�ﺴﺒﺐ كنا ﻧ�ﺼﺒﺢ ﻣﻮ�ﺿﻊ ﺛﻘﺔ اﺠﻟﻤﺎهري‪.‬‬ ‫وﻋﻠﻰ �ﺳﺒﻴﻞ اﻤﻟﺜﺎل ﻓﺎن اﻤﻟﺮﺣﻮﻣﻦﻴ �ﺷﻬﺪاء‬ ‫ﺣﺰﺑﻨﺎ اﻟ�ﺸﻴﺦ ﻣﻌﺮوف اﻟﺮﺒزﺠﻧﻲ واﺧﻴﻪ‬ ‫اﻟ�ﺸﻴﺦ ﺣ�ﺴﻦﻴ و ﻧﻮري �ﺳﻴﺪ وﻲﻟ وﺧﻤ�ﺴﺔ‬ ‫وﻋ�ﺸﺮﻳﻦ �ﺁﺧﺮﻳﻦ ﻣﻦ رﻓﺎﻗﻬﻢ‪ ،‬ﻋﻨﺪﻣﺎ كانوا‬ ‫ﻣﻜﻔﻮﻟﻦﻴ وﻣﻄﻠﻘﻲ اﻟ�ﺴﺮاح‪ ،‬ك��ان ﺑﺎﻣﻜﺎﻧﻬﻢ‬ ‫ان ﻻ ﻳﺤ�ﻀﺮوا اﻰﻟ اﻤﻟﺤﻜﻤﺔ ﻳﻮم ﺤﻣﺎكمتهم‪،‬‬ ‫وﻟﻜﻨﻬﻢ ذه�ب��وا اﻰﻟ اﻤﻟﺤﻜﻤﺔ ﺑﺎﻗﺪاﻣﻬﻢ وﻢﻟ‬ ‫ﻳﺤﺮﺟﻮا اﻧﻔ�ﺴﻬﻢ اﻣﺎم كفالﺋﻬﻢ وﺟﻤﺎهريهم‪،‬‬ ‫وﻢﻟ ﻳﺒﺪوا اي �ﺿﻌﻒ اوﺧﻮف‪ ،‬وكانوا‬ ‫ﻣ�ﺆﻣﻨﻦﻴ ﺑﺎﻻه��داف واﻟﻐﺎﻳﺎت اﻟﺘﻲ ﻧﺎ�ﺿﻠﻮا‬ ‫ﻣﻦ اﺟﻠﻬﺎ‪ .‬ان اﻟﺮﻓﻴﻖ ﻧﻮري �ﺳﻴﺪ وﻲﻟ ذهب‬ ‫اﻰﻟ اﻤﻟﺤﻜﻤﺔ ﺑ�ﺴﻴﺎرﺗﻪ اﺨﻟﺎ�ﺻﺔ ﻣﻊ �أ�ﺷﻘﺎﺋﻪ ﻲﻓ‬ ‫ﻣﻮﻋﺪ اﻤﻟﺤﺎكمة وﻢﻟ ﻳﻌﺪ اﺣﺪ ﻣﻨﻬﻢ‪ ،‬وﺑﻘﻴﺖ‬ ‫�ﺳﻴﺎرﺗﻪ ﻟﻌﺪة �ﺳﻨﻦﻴ ﻲﻓ اﻟ�ﺴﺎﺣﺔ اﻟﻮاﻗﻌﺔ اﻣﺎم‬ ‫اﻤﻟﺤﻜﻤﺔ‪ .‬وكما هو ﻣﻌﺮوف ﻟﺪﻳﻨﺎ ﻓﺎن كل‬ ‫ه�ؤالء اﻟ�ﺸﻴﻮﻋﻴﻦﻴ واﻟﺒﺎﻟﻎ ﻋﺪدهﻢ ‪ 28‬رﻓﻴﻘﺎ‪،‬‬ ‫ﺣﻜﻢ ﻋﻠﻴﻬﻢ ﺑﺎﻻﻋﺪام‪ ،‬وﻗﺪ ﻧﻔﺬ اﺤﻟﻜﻢ ﻲﻓ ‪23‬‬ ‫ﺣﺰﻳﺮان ‪ 1963‬وا�ﺳﺘ�ﺸﻬﺪوا‪ ،‬وﺑﻌﺪ اﻧﺘﻔﺎ�ﺿﺔ‬ ‫‪ 1991‬اﻤﻟﺠﻴﺪة ﺣ�ﺼﻞ اﺤﻟﺰب واﺠﻟﻬﺎت‬ ‫اﻻﺧﺮى ﻋﻠﻰ و�ﺻﺎﻳﺎهﻢ اﻤﻟﻜﺘﻮﺑﺔ‪ ،‬وﻢﻟ ﻳﻨﺪم‬ ‫اﺣﺪ ﻣﻨﻬﻢ ﻋﻠﻰ ذه �اب��ه اﻰﻟ اﻤﻟﺤﻜﻤﺔ ﻤﺑلء‬ ‫ارادﺗﻪ! ﺣﻮل هذه اﺤﻟﺎدﺛﺔ و ﺣ�ﻀﻮر �ﺻﺪﻳﻘﻪ‬ ‫اﻤﻟﺤﺎﻣﻲ اﻟﺮﻓﻴﻖ �ﺷﻴﺦ ﺣ�ﺴﻦﻴ اﻟﺮﺒزﺠﻧﻲ ﻳﻮم‬ ‫اﻤﻟﺤﺎكمﺔ ﺑﺎﺧﺘﻴﺎرﻩ‪ ،‬ﻳﻘﻮل اﻻ�ﺳﺘﺎذ ﺟﺮﺟﻴ�ﺲ‬ ‫ﻓﺘﺢ الله اﻤﻟﺤﺎﻣﻲ‪ :‬ﻻ اﻧ�ﺴﻰ ه��ذه اﺤﻟﺎدﺛﺔ‬ ‫ﻣﺎدﻣﺖ ﺣﻴ ًﺎ‪ ،‬ﺣﻴﺚ او�ﺻﻴﺘﻪ وﻗﻠﺖ ﻟﻪ اذهب‬ ‫وﺗﻐﻴﺐ ﻋﻦ اﻻﻧﻈﺎر‪ ،‬ﻓﻘﺪ ﺑﻘﻴﺖ ﻓﻘﻂ ﺛﻤﺎﻧ‬ ‫وارﺑﻌﻮن �ﺳﺎﻋﺔ ﻟﻴﻮم ا�ﺻﺪار اﺤﻟﻜﻢ‪ ،‬وان‬ ‫ار� ��ض ك�� ��رد�ﺳﺘﺎن وا�ﺳﻌﺔ واﻧﻚ ﻣﻦ كبار‬ ‫ﻗﻮﻣﻚ‪ .‬وﻗﺪ اﺟﺎﺑﻨﻲ ً‬ ‫ﻗﺎﺋﻼ‪ :‬ﻣﺎ ﺗﻘﻮﻟﻪ �ﺻﺤﻴﺢ‪،‬‬ ‫وﻟﻜﻦ ﻣﺎذا ﻳﻜﻮن ﻣﻮﻗﻔﻲ ﺠﺗﺎﻩ اﻟ�ﺸﺨ�ﺺ‬ ‫اﻟﺬي كفلني؟‬ ‫اﻧﺎ ﻻ اﻗﻮل ك��ان على ﻧﻮ�ﺷﺮﻴوان ان ﻳﻔﻌﻞ‬ ‫ﻣﺜﻞ ﻣﺎ ﻓﻌﻠﻪ اﻟ�ﺸﻴﻮﻋﻴﻮن‪ ،‬ان ﻣﺎ ﻳﻘﻮم ﺑﻪ‬ ‫اﻟ�ﺸﻴﻮﻋﻴﻮن ﻲﻓ اك�ثر اﻻﺣﻴﺎن ﻻ ﻳ�ﺴﺘﻄﻴﻊ‬ ‫�ﺷﺨ�ﺺ �ﺁﺧﺮ ان ﻳﻘﻮم ﺑﻪ‪ .‬ﻓﻘ�ﻀﻴﺔ هروب‬ ‫ﻧﻮ�ﺷﺮﻴوان ﻢﻟ ﺗﻜﻦ ً‬ ‫دﻟﻴﻼ ﻋﻠﻰ �ﺷﺠﺎﻋﺘﻪ‪،‬‬ ‫كما ان اﻋﺘﻘﺎﻟﻪ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ اﺤﻟﺰب اﻻ�ﺷﺮﺘاكي‬ ‫اﻟﻜرد�ﺳﺘﺎﻲﻧ ﻢﻟ ﻳﻜﻦ �أﻳ�ﻀﺎ ً‬ ‫ﻋﻤﻼ ﻳﺪل ﻋﻠﻰ‬ ‫�ﺷﺠﺎﻋﺔ اﻟﻘﺎﺋﻤﻦﻴ ﺑﻪ‪� ،‬ﻷ ن ﻧﻮ�ﺷﺮﻴوان ﻢﻟ‬ ‫ﻳﻌﺘﻘﻞ ﻲﻓ ﺧﻨﺪق اﻟﻘﺘﺎل وﻣﻌﻪ ﻗﻮة ﻣ�ﺴﻠﺤﺔ‬ ‫ك�ب�يرة‪ ،‬ك��ان ﻋﻠﻰ اﻟﻄﺮﻓﻦﻴ ان ﻳ�ﺄﺧﺬا ﻋﺮﺒة‬ ‫ودر�ﺳ ًﺎ ﻣﻦ هذه اﺤﻟﺎدﺛﺔ وﻳﻮﻗﻔﺎ ﺣﺮب اﻗﺘﺘﺎل‬ ‫البي�شمركه �ﺿﺪ ﺑﻌ�ﻀﻬﻢ اﻟﺒﻌ�ﺾ‪.‬‬ ‫�إن ا�ﺳﺮ واﻋﺘﻘﺎل ﻧﻮ�ﺷﺮﻴوان ﻗﺪ ﺠﻧﻢ ﻋﻨﻪ‬ ‫ا�ﺻﺎﺑﺔ ﻣ�ﺴ�ﺆوﻲﻟ اﺤﻟ�ﺴﻚ ﻲﻓ ﻣﻨﻄﻘﺔ �ﺳﻮرين‬ ‫ﺑﺎﻟﻐﺮور‪ ،‬ﻓﻠﻢ ﻳﻜﻦ ه���ؤﻻء ﻳﻘﺪرون ﻣﺎ ﻗﺎم‬ ‫ﺑﻪ اﺤﻟﺰب اﻟ�ﺸﻴﻮﻋﻲ ﻣﻦ ﺟﻬﻮد ﻣ�ﻀﻨﻴﺔ ﻲﻓ‬ ‫اﻤﻟﻮ�ﺿﻮع‪ ،‬ﻓﻌﻠﻰ �ﺳﺒﻴﻞ اﻤﻟﺜﺎل ﻗﺎم ه���ؤﻻء‬ ‫ﺑﻌﺮ���ض ﻧﻮ�ﺷﺮﻴوان ﻋﻠﻰ �ﺳﻜﺎن اﻟﻘﺮى ﻲﻓ‬ ‫�ﺷﺎره� ��زوراﻟﺘﻲ ﻳﺘﻮﺟﻬﻮن اﻟﻴﻬﺎ ﻗﺮﻳﺔ ﺑﻌﺪ‬ ‫ﻗﺮﻳﺔ‪ ،‬وﻋﻨﺪﻣﺎ و�ﺻﻞ اﻻﻣﺮ اﻰﻟ اﻃﻼق �ﺳﺮاﺣﻪ‬ ‫كان اﻟ�ﺸﺮط اﻟﺮﺋﻴ�ﺴ ﻟﺬﻟﻚ ﻋﺪدا ﻣﻦ اﻟﺒﻨﺎدق‬ ‫ﻟﻼ�ﺳﺘﻤﺮار ﻲﻓ اﻟﻘﺘﺎل �أكرث ﻣﻦ ذي ﻗﺒﻞ!‬ ‫ﻓﺒﺪﻻ ﻣﻦ ان ﻳﻘﻮم ه ���ؤﻻء ﺑﺎﻻ�ﺳﺘﻔﺎدة ﻣﻦ‬ ‫ﻃﻠﺐ اﺤﻟﺰب اﻟ�ﺸﻴﻮﻋﻲ ﺣﻮل اﻃﻼق �ﺳﺮاح‬ ‫ﻧﻮ�ﺷﺮﻴوان لإﻳﻘﺎف اﻻﻗﺘﺘﺎل وﺣﻞ اﺨﻟﻼﻓﺎت‬ ‫اﻤﻟﻮﺟﻮدة ﺑﻴﻨﻬﻤﺎ ﺑ�ﺼﻮرة ﺟﺬرﻳﺔ‪ ،‬كانوا‬ ‫ﻳﻔﻜﺮون ﻲﻓ كيفية ﺗﻮ�ﺳﻴﻊ ﺠﻣﺎل اﻻﻗﺘﺘﺎل‪،‬‬ ‫وﻋﻨﺪﻣﺎ ك�ن��ا ﻧ�ﺴﺮﻴ ﻣﻊ اﻟ�ﺴﻴﺪ ﺟﻤﺎل �ﺁﻏﺎ‬ ‫وﻧﻘﻄﻊ اﻤﻟ�ﺴﺎﻓﺎت رﻏﻢ هطول اﻟﺜﻠﻮج ﻲﻓ ﺟﺒﻞ‬ ‫(زهرتكه) ﻗﺎل ﻲﻟ ا�ﻷ خ ﺟﻤﺎل‪ :‬ﻳﺠﺐ اﻧﻘﺎذ‬ ‫ﻧﻮ�ﺷﺮﻴوان ﺑﺎي ﺛﻤﻦ‪ ،‬وا�ﺿﺎف ﻟﺪي ﻣﺒﻠﻎ‬ ‫ﻋ�ﺸﺮة �ﺁﻻف دﻳﻨﺎر‪ ،‬ﻓﺎذا ﻢﻟ ﻳ�ﺴﺘﺠﻴﺒﻮا ﻟﻄﻠﺒﻜﻢ‬ ‫وﻢﻟ ﻳﻄﻠﻘﻮا �ﺳﺮاح ﻧﻮ�ﺷﺮﻴوان‪� ،‬ﺳﻮف اﻧﻘﺬﻩ‬ ‫ﺑﻬﺬا اﻤﻟﺒﻠﻎ اﻟﺬي اﺣﻤﻠﻪ ﻣﻌﻲ‪.‬‬ ‫ﺧﻼل ﻣ�ﺴﺮﻴﺗﻨﺎ ﻣﻊ ﺟﻤﺎل �ﺁﻏﺎ ﻓﻬﻤﺖ ﺑﺎن‬ ‫اﻻﺤﺗﺎد اﻟﻮﻃﻨﻲ اي�ضا كان ﻳ�ﺴﻌﻰ اﻰﻟ اﻧﻘﺎذ‬ ‫ﻧﻮ�ﺷﺮﻴوان ﻤﻟﺠﺮد اﻻﻧﺘﻘﺎم ﻣﻦ ﺣ�ﺴﻚ ﻓﻘﻂ‪،‬‬

‫قادر رشيد (أبو شوان)‬ ‫ﻋ�ﻀﻮ ﺠﻟﻨﺔ اﻗﻠﻴﻢ كرد�ستان و�ﺳﻜﺮﺗﺮﻴ ﺠﻟﻨﺔ‬ ‫ﺤﻣﻠﻴﺔ كركوك‪ ،‬و ﻣﻼ �ﺷﻜﺮ (ﻣﺎم ﻓﺘﺎح) ﻋ�ﻀﻮ‬ ‫مكتب ﺠﻟﻨﺔ ﺤﻣﻠﻴﺔ كركوك‪ ،‬واﻋ�ﻀﺎء اﻟﻠﺠﻨﺔ‬ ‫اﻤﻟﺤﻠﻴﺔ كل ﻣﻦ اﻟﺮﻓﺎق اﻟ�ﺸﻬﻴﺪ اﺑﻮ فيان وﻣﺎم‬ ‫ﻋﻠﻲ (ﻣﺎم هداﻳﺖ)‪ .‬ﻓﻘﺎﻣﺖ ﺗﻨﻈﻴﻤﺎت اﺤﻟﺰب‬ ‫ﻲﻓ اﻤﻟﻨﻄﻘﺔ‪ ،‬وﻗﻮة ﻣﻦ �أﻧ�ﺼﺎراﺤﻟﺰب ﻲﻓ‬ ‫ﻗﺎﻃﻊ اﻟ�ﺴﻠﻴﻤﺎﻧﻴﺔ ‪ -‬كركوك ﺑﺘﺨﻄﻴﻂ ﻣ�ﺸﺮﺘك‬ ‫وﻲﻓ هجوم ﻣﺒﺎﻏﺖ ﺑﻘﻴﺎدة اﻟﺮﻓﺎق اﻟ�ﺸﻬﻴﺪ‬ ‫ر�ؤوف اﺤﻟﺎج ﺤﻣﻤﺪ واﻟﺮﻓﻴﻖ �أﺑﻮ فيان‬ ‫واﻟﺮﻓﺎق ا�ﻵ ﺧﺮﻳﻦ ﻲﻓ اﻟﺘﻨﻈﻴﻤﺎت اﻟ�ﺴﻴﺎ�ﺳﻴﺔ‬ ‫ﻤﻟﺤﻠﻴﺔ كركوك ﺑﺎﻟ�ﺴﻴﻄﺮة اﻟﺘﺎﻣﺔ ﻋﻠﻰ ﻧﺎﺣﻴﺔ‬ ‫(نهوﺟﻮل) واﻟﺮﺑﺎﻳﺎ اﻤﻟﺤﻴﻄﺔ ﺑﻬﺎ‪ ،‬وﻏﻨﻤﻮا‬ ‫ا�ﺳﻠﺤﺔ وﻋﺘﺎد ًا كثريا ﻣﻊ اﺟﻬﺰة اﻻﺗ�ﺼﺎل‬ ‫ﻣﻦ ﻧﻮع راكال وﻋﺪدا ﻣﻦ اﻟ�ﺴﻴﺎرات وﻣﻮاد‬ ‫ﻏﺬاﺋﻴﺔ كثرية‪ ،‬وﻗﺪ ﻢﺗ ﻧﻘﻞ اﻟﻐﻨﺎﺋﻢ واﻻ�ﺳﺮى‬ ‫واﺠﻟﺮﺣﻰ اﻟﺬﻳﻦ وﻗﻌﻮا ﻲﻓ اﻳﺪي اﻟﺮﻓﺎق‪،‬‬ ‫وكان كلهم ﻣﻦ اﻤﻟﺮﺗﺰﻗﺔ اﻟﻜرد واﺠﻟﻨﻮد اﻰﻟ‬ ‫ﻗﺮﻳﺔ ق�ه��واىل اﻤﻟﺤﺮرة‪ .‬وه�ن��اك ﻢﺗ ﺗﻮزﻳﻊ‬ ‫اﻟﻐﻨﺎﺋﻢ ﻋﻠﻰ �ﺳﻜﺎن ﻗﺮﻳﺔ ق�ه��واىل واﻟﻘﺮى‬ ‫اﻤﻟﺠﺎورة ﻟﻬﺎ‪ ،‬وﻲﻓ هذه اﻤﻟﻌﺮكة ﻢﻟ ﻳ�ﺼﺐ اﺣﺪ‬ ‫ﻣﻨﺎ‪ .‬وﻗﺪ اذﻳﻊ ﻧﺒ�ﺄ ه��ذه اﻤﻟﻌﺮك��ة ﻣﻦ رادﻳﻮ‬ ‫اﺤﻟﺰب اﻟ�ﺸﻴﻮﻋﻲ ﻣﺮات ﻋﺪﻳﺪة‪ ،‬وك��ان كما‬ ‫ﻳاتﻲ‪( :‬اﻧﻬﺎ اﻟﻌﺎ�ﺻﻔﺔ! ﻓﻘﻼع اﻟﻌﺪو ﺗ�ﺴﻘﻂ‬ ‫ﻲﻓ اﻳﺪﻳﻨﺎ وﺗﺘﺤﺮر واﺣﺪة ﺑﻌﺪ اﻻﺧﺮى‪ ،‬ﻳﺎ‬ ‫ﺟﻤﺎه�ير ك�ه��رﻣﻴﺎن اﻟ�ﺼﺎﻣﺪة‪ ،‬ك��وﻧﻮا ﻋﻮﻧ ًﺎ‬ ‫ﻻﺑﻨﺎﺋﻜﻢ البي�شمركه)‪ .‬وﻗﺪ اﺛﺮ اﻟﺒﻴﺎن ﻋﻠﻰ‬ ‫ﺟﻤﺎهري كهرﻣﻴﺎن وزاد ﻣﻦ ﻣﻌﻨﻮﻳﺎﺗﻬﻢ �أكرث‬ ‫ﻣﻦ ذي ﻗﺒﻞ‪� .‬إن اﻻ�ﺳﺘيﻼء ﻋﻠﻰ رﺑﺎﻳﺎ اﻟﻌﺪو‬ ‫واﺣﺪة ﺗﻠﻮ اﻻﺧﺮى ﻲﻓ ﻣﻨﻄﻘﺔ كهرﻣﻴﺎن‬ ‫ﺑﺎ�ﺷﺮﺘاك ﻓﻌﻠﻲ ﻟﻠﺘﻨﻈﻴﻤﺎت اﻟ�ﺴﻴﺎ�ﺳﻴﺔ ﻤﻟﺤﻠﻴﺔ‬ ‫ك��رك��وك ا�ﺻﺒﺤﺖ ﻓﻌﺎﻟﻴﺔ ﻣ�ﺴﺘﻤﺮة ﻳﻮﻣﻴﺔ‬ ‫ﻤﻟﻘﺎﺗﻠﻲ اﺤﻟﺰب‪.‬‬

‫اﻟﺴﻴﻄﺮة ﻋﻠﻰ ﻧﺎﺣﻴﺔ ﻗﺮداغ‬

‫‪ ‬في بشتئاشان كان نوشيروان يريد االنتقام من آسريه االشتراكيين ومن كافليه الشيوعيين‬ ‫‪ ‬انتصار مشترك لالحزاب في تحرير قره داغ وبدء النظام باستخدام السالح الكيماوي ضد القرى الكردية‬ ‫وﻟﻴ�ﺲ ﻣﻦ اﺟﻞ ان ﻳ�ﺴﻮد ﺟﻮ ﻣﻦ اﻟﺘ�ﻀﺎﻣﻦ‬ ‫واﻟﺘﻌﺎون ﺑﻦﻴ اﻟﻄﺮﻓﻦﻴ وﻓﺘﺢ �ﺻﻔﺤﺔ ﺟﺪﻳﺪة‬ ‫وﻧﺒﺬ اﻗﺘﺘﺎل اﻻﺧﻮة‪ .‬ﻗﺒﻞ ﻋﺪة ا�ﺷﻬﺮ ﻓﻘﻂ‪،‬‬ ‫ك��ان ه ��ذان اﻟﻄﺮﻓﺎن ﻣﻠﺘﺤﻤﻦﻴ وﻣﻦ ا�ﺻﻞ‬ ‫واﺣﺪ‪ ،‬ﻤﺑﻌﻨﻰ اﻧﻬﻤﺎ ك�ان��ا ﺣﺰﺑ ًﺎ واﺣﺪ ًا‪،‬‬ ‫وﻤﻳﺜﻼن ﻣ�ﺼﺎﻟﺢ ﻃﺒﻘﺔ و�ﺷﺮﻳﺤﺔ واﺣﺪة‬ ‫وﻟﺪﻳﻬﻤﺎ ﺑﺮﻧﺎﻣﺞ ﻋﻤﻞ واﺣﺪ‪ ،‬ولكنهما ﺗﻔﺮﻋﺎ‬ ‫اﻰﻟ ﺣﺰﺑﻦﻴ ﻲﻓ ﻤﻟﺢ اﻟﺒ�ﺼﺮ‪ ،‬و�ﺷﺮﻋﺎ ﻲﻓ اﻟﻘﺘﺎل‬ ‫وﺤﻣﺎوﻟﺔ اﻟﻘ�ﻀﺎء ﻋﻠﻰ ﺑﻌ�ﻀﻬﻢ اﻟﺒﻌ�ﺾ‪،‬‬ ‫وﻋﻨﺪ ه�ج��وم ﻗﻮات اﻻﺤﺗﺎد اﻟﻮﻃﻨﻲ ﻲﻓ‬ ‫‪1983/5/1‬ﻋﻠﻰ ﻣﻨﻄﻘﺔ ب�شتئا�ﺷﺎن ﺑﻘﻴﺎدة‬ ‫ﻧﻮ�ﺷﺮﻴوان �ﺳﻴﻄﺮوا ﻋﻠﻰ ﻗﺮﻳﺔ نا�شقولكه‬ ‫اﻟﺘﻲ كان ﻳﻮﺟﺪ ﻓﻴﻬﺎ ﻣﻘﺮ ﻗﻴﺎدة ﺣ�ﺴﻚ‪ .‬ﻟﻘﺪ‬ ‫ك��ان ﻧﻮ�ﺷﺮﻴوان ﻳﺒﺤﺚ ﺑﺠﺪ ﻋﻦ اﻤﻟﺮﺣﻮم‬ ‫ر�ﺳﻮل ﻣﺎﻣﻨﺪ (�ﺳﻜﺮﺗﺮﻴ اﺤﻟﺰب اال�شرتاكي‬ ‫الكرد�ستاين) ﻟﻴﻌﺘﻘﻠﻪ وﻳﻘﻮل ﻟﻪ (�إن اﻻﻧﺘﻘﺎم‬ ‫�ﺻﺎﺑﺮ وﻟكنه �ﺿﺎرب)‪ ،‬وﻳ�أﺧﺬﻩ اﻰﻟ ﻣﻨﻄﻘﺔ‬ ‫�ﺷﺎره ��زور وﻳﻌﺮ�ﺿﻪ هناك ﻋﻠﻰ اﻟﻨﺎ���س ﻲﻓ‬ ‫اﻟﻘﺮى كما ﻓﻌﻞ اﺤﻟ�ﺴﻚ ﺑﻪ! وﻟﻜﻦ اﻤﻟﺮﺣﻮم‬ ‫ﻗﺪ اﻧ�ﺴﺤﺐ ﻣﻊ رﻓﺎﻗﻨﺎ ﻣﻦ اﻤﻟﻨﻄﻘﺔ ﻗﺒﻞ ﻳﻮﻣﻦﻴ‬ ‫ﻣﻦ اﻟﻬﺠﻮم‪.‬‬

‫ﻗﺎﻋﺪة خورنه وهزان‬

‫ﺑﻌﺪ اﺣﺪاث ب�شتئا�ﺷﺎن اﻻوﻰﻟ واﻟﺜﺎﻧﻴﺔ‪،‬‬ ‫ﺗﻌﺮ�ﺿﻨﺎ اﻰﻟ ه��زﻤﻳﺔ ﻋ�ﺴﻜﺮﻳﺔ و�ﺳﻴﺎ�ﺳﻴﺔ‬ ‫اﺧﺮى ﻲﻓ ﻣﻨﻄﻘﺔ خ��ورن��ه وه��زان اﻟﺘﺎﺑﻌﺔ‬ ‫ﻟﻘﺎﻃﻊ �ﺳﻠﻴﻤﺎﻧﻴﺔ ‪ -‬ك��رك��وك اﻟﻌ�ﺴﻜﺮي‬ ‫ﺤﻟﺰﺑﻨﺎ‪ .‬خورنه وهزان ﻣ�ﻀﻴﻖ ﻃﻮﻳﻞ ووﻋﺮ‬ ‫وﻳﻘﻊ ﻲﻓ �ﺳﻔﺢ ﺟﺒﻞ �ﺳﻮري� ��ن وﻣﺘﻼ�ﺻﻖ‬ ‫ﻣﻊ اﺤﻟﺪود اﻻﻳﺮاﻧﻴﺔ‪ ،‬وﻳﻌﺘﺮﺒ ﻣﻨﻄﻘﺔ‬ ‫وﻣﺮك ��زا ﻣﻬﻤ ًﺎ ﻟﺘﻤ�ﺸﻴﺔ اﻻﻣﻮر اﻟﻌ�ﺴﻜﺮﻳﺔ‪،‬‬ ‫ً‬ ‫ﻣﺪﺧﻼ ﻟﻌﺒﻮر وﺗﺮدد البي�شمركه‬ ‫وك ��ان‬ ‫اﻰﻟ ﻣﻨﺎﻃﻖ �ﺷﺎرب��ازي��ر و�ﺷﺎره ��زور وﺟﺒﻬﺔ‬ ‫ﻗﺮداغ‪ .‬هذه املنطقة ﻻ ﺗﺒﻠﻐﻬﺎ �أ�ﺷﻌﺔ اﻟ�ﺸﻤ�ﺲ‬ ‫ﻲﻓ اﻟ�ﺸﺘﺎء وﺗكون �ﺷﺪﻳﺪة اﻟﺮﺒودة‪� ،‬أﻣﺎ ﻲﻓ‬ ‫ﻣﻮ�ﺳﻢ اﻟ�ﺼﻴﻒ فتكون ﺣﺎرة ﺟﺪ ًا وكثريا ﻣﺎ‬ ‫ﺗﻬﺐ اﻟﺮﻳﺎح اﻟﻘﻮﻳﺔ ﻓﻴﻬﺎ‪ .‬ﻢﻟ ﻳ�ﺴﺘﻄﻊ اﻟﻌﺪو‬ ‫اﻟ�ﺴﻴﻄﺮة ﻋﻠﻴﻬﺎ رﻏﻢ ا�ﺳﺘﻌﻤﺎﻟﻪ ﻟﻠﻄﺎﺋﺮات‬ ‫واﻤﻟﺪاﻓﻊ‪ .‬ﺑﺎﻻ�ﺿﺎﻓﺔ اﻰﻟ ﻗﻮاﻋﺪﻧﺎ كانت ﺗﻮﺟﺪ‬ ‫ﻓﻴﻬﺎ ﻗﻮاﻋﺪ ﻤﻟﻘﺎﺗﻠﻲ اﺤﻟﺰب اﻟﺪﻤﻳﻘﺮاﻃﻲ‬ ‫اﻟﻜرد�ﺳﺘﺎﻲﻧ وﺣ�ﺴﻚ وبا�سوك وﺧﺎ�ﺻﺔ ﻲﻓ‬ ‫ﻗﺮﻳﺔ ﻣﺮﻴى �ﺳﻮر اﻤﻟﺪﻣﺮة و اﻤﻟﺮﺣﻞ �ﺳﻜﺎﻧﻬﺎ‪.‬‬ ‫�إن كهف ه ��زار ئه�ستون ه��و ﺧﺎﻤﺗﺔ ﻟﻬﺬﻩ‬ ‫اﻟ�ﺴﻠ�ﺴﻠﺔ اﺠﻟﺒﻠﻴﺔ واﻟﻮدﻳﺎن واﻤﻟ�ﻀﺎﻳﻖ‪.‬‬ ‫ﻲﻓ �ﺻﻴﻒ ﻋﺎم ‪ 1984‬وﻲﻓ ﻟﻴﻠﺔ ﺣﺎﻟﻜﺔ اﻟﻈﻼم‬ ‫وﻋﻠﻰ ﺣﻦﻴ ﻏﺮة وﺑ�ﺼﻮرة ﻏﺮﻴ ﻣﺘﻮﻗﻌﺔ‬ ‫هاﺟﻤﺖ ﻗﻮات ﻋ�ﺴﻜﺮﻳﺔ ﻟﻨﻈﺎم ﺑﻐﺪاد واﻟﺬي‬ ‫ﻢﻟ ﻳﻜﻦ ﻳﺘﺠﺎوز ﻋﺪده� ��ا ﺛﻼﺛي� ��ن ﺟﻨﺪﻳﺎ!‬ ‫ﺑﻘﻴﺎدة �ﺿﺎﺑﻂ ﺑﺮﺗﺒﺔ ﻣﻼزم‪ ،‬ﻣﻘﺮا ﻤﻟﻘﺎﺗﻠﻲ‬ ‫ﺣﺰﺑﻨﺎ وا�ﺳﺘﻮﻟﻮا ﻋﻠﻴﻪ ﺑﻜﻞ �ﺳﻬﻮﻟﺔ ودون‬

‫اﻳﺔ ﺠﻣﺎﺑﻬﺔ واﻃﻼق ﻧﺎر دﺧﻠﻮا اﻰﻟ اﻤﻟﻘﺮ‪.‬‬ ‫ان اﻤﻟﻘﺎﺗﻠﻦﻴ واﻟﻜﻮادر اﻟ�ﺴﻴﺎ�ﺳﻴﺔ اﻤﻟﻮﺟﻮدة‬ ‫هناك واﻟﺬﻳﻦ ﻳﺒﻠﻎ ﻋﺪدهﻢ اكرث ﻣﻦ ﺧﻤ�ﺴﻦﻴ‬ ‫�ﺷﺨ�ﺼ ًﺎ ﻢﻟ ﻳﺘﻤﻜﻨﻮا ﻣﻦ اي ﻋﻤﻞ �ﺳﻮى اﻟﻔﺮار‬ ‫واﻧﻘﺎذ اﻧﻔ�ﺴﻬﻢ‪ ،‬وﺣﺘﻰ اﻟﺒﻌ�ﺾ ﻣﻨﻬﻢ واﻟﺬﻳﻦ‬ ‫كانوا ﻳﻐﻄﻮن ﻲﻓ ﻧﻮم ﻋﻤﻴﻖ‪ ،‬ﻢﻟ ﻳﺘﻤﻜﻨﻮا ﻣﻦ‬ ‫اﺧﺬ �ﺳﻼﺣﻬﻢ ﻣﻌﻬﻢ وﻗﺪ ﺗﺮك��وا ﻣﻘﺮه��م دون‬ ‫ا�ﺳﻠﺤﺘﻬﻢ‪ .‬وﻗﺪ ا�ﺳﺘﻮﻰﻟ اﻟﻌﺪو ﻋﻠﻰ كمية‬ ‫كبرية ﻣﻦ اﻻ�ﺳﻠﺤﺔ واﻟﻌﺘﺎد واﻤﻟﻮاد اﻟﻐﺬاﺋﻴﺔ‬ ‫واﺤﻟﺎﺟﻴﺎت اﻟ�ﺸﺨ�ﺼﻴﺔ‪ .‬ورﻏﻢ اﻧﻪ ﻢﻟ ﺗﻜﻦ‬ ‫هناك ﺧ�ﺴﺎرة ﻲﻓ اﻻرواح‪ ،‬اﻻ ان اﺤﻟﺎدﺛﺔ‬ ‫ﺗﻌﺘﺮﺒ هزﻤﻳﺔ �ﺳﻴﺎ�ﺳﻴﺔ وﻣﻌﻨﻮﻳﺔ وﻋ�ﺴﻜﺮﻳﺔ‬ ‫كبرية‪ ،‬وﻗﺪ ﺗ�ﺄذى اﺤﻟﺰب كثري ًا ﻣﻦ ﺟﺮاﺋﻬﺎ‪،‬‬ ‫ﺣﺘﻰ ان اﻤﻟﻠﻚ ﺣ�ﺴﻦﻴ ﻣﻠﻚ اﻻردن ار�ﺳﻞ ﺑﺮﻗﻴﺔ‬ ‫اﻰﻟ �ﺻﺪام ﺣ�ﺴﻦﻴ ﻳﻬﻨﺌﻪ ﻓﻴﻬﺎ ﻋﻠﻰ اﻧﺘ�ﺼﺎر‬ ‫ﻗﻮاﺗﻪ ﻲﻓ هﺬﻩ اﺤﻟﺎدﺛﺔ! وان ه��ذه اﻟﻘﻮة‬ ‫اﻟﻘﻠﻴﻠﺔ اﻟﻌﺪد ﻤﺗﻜﻨﺖ ﻣﻦ اﻟﺒﻘﺎء ﻲﻓ ﻣﻘﺮ‬ ‫اﺤﻟﺰب‪ ،‬وا�ﺻﺒﺤﺖ ً‬ ‫دﻟﻴﻼ ﻟﻠﻘﻮات اﻟﻌ�ﺴﻜﺮﻳﺔ‬ ‫اﺤﻟﻜﻮﻣﻴﺔ ﻲﻓ ﻣﻨﺎﻃﻖ �ﺷﺎره��زور‪ ،‬ﻣﺜﻞ �ﺳﻴﺪ‬ ‫�ﺻﺎدق‪� ،‬ﺷﺎﻧﻪ ده��رى‪ ،‬ﺧﻮرم ��ال‪ ،‬وﻏﺮﻴهﺎ‪.‬‬ ‫وﻗﺪ ﺑﺪ�أت اﻟﻘﻮات اﺤﻟﻜﻮﻣﻴﺔ وﻤﺑ�ﺴﺎﻋﺪة‬ ‫ﻣﻦ ﻗﻮاﺗﻬﻢ اﻟﻘﻠﻴﻠﺔ ﻲﻓ خ��ورن��ه وه ��زان‬

‫أخطاء أخرى تسبب‬ ‫هزيمة جديدة لمقاتلي‬ ‫الحزب الشيوعي على‬ ‫يد قوة صغيرة من‬ ‫الجيش العراقي‬

‫قيادة شيوعية‬ ‫شجاعة تحتل ربايا‬ ‫الجحوش والجيش‬ ‫في نهوجول‬

‫�إﻳﺠﺎد اﺣﺪاﺛﻴﺎت اﻤﻟﻨﻄﻘﺔ وﻗ�ﺼﻒ اﻟﻮدﻳﺎن‬ ‫واﻟ�ﺸﻌﺎب واﻟﻜﻬﻮف اﻟﺘﻲ ﺗﺘﻮاﺟﺪ ﻓﻴﻬﺎ‬ ‫ﻗﻮات البي�شمركه اﻟﺘﺎﺑﻌﺔ ﺠﻟﻤﻴﻊ اﻻﻃﺮاف‬ ‫اﻻﺧﺮى‪ ،‬وﻗﺪ اﺤﻟﻖ ه��ذا اﻟﻘ�ﺼﻒ ا�ﺿﺮار ًا‬ ‫ﺑﻠﻴﻐﺔ كما ادى اﻳ�ﻀ ًﺎ اﻰﻟ ا�ﺳﺘ�ﺸﻬﺎد وﺟﺮح‬ ‫اﻤﻟﻘﺎﺗﻠﻦﻴ‪ ،‬اذ ان اﻤﻟﻨﻄﻘﺔ كانت ﺤﺗﺖ رﺣﻤﺔ‬ ‫اﺠﻟﻴ�ﺶ اﻟ�ﺴﻔﺎح ﻟﻠﺒﻌﺚ ﺑﺤﻴﺚ ﺟﻌﻠﻮا ﻣﻦ‬ ‫ﺟﺒﻞ �ﺳﻮرين ك�أنها ﻧﺎر ﻣ�ﺸﺘﻌﻠﺔ‪ .‬ﻓﻤﻘﺮ ﻗﺎﻃﻊ‬ ‫اﻟ�ﺴﻠﻴﻤﺎﻧﻴﺔ وك��رك��وك ﻟﻠﺤﺰب ﻲﻓ كهرجال‬ ‫اﻟﻮاﻗﻌﺔ ﺧﻠﻒ ﻗﺮﻳﺔ اﺣﻤﺪ كوا و�ﺷﻼﻻت زهلم‬ ‫مل ﻳﻜﻦ ﺑﻌﻴﺪا ﺟﺪ ًا ﻣﻦ خورنه وهزان‪ .‬وﻲﻓ‬ ‫ﻓﺠﺮ اﻟﻴﻮم اﻟﺘﺎﻲﻟ و�ﺻﻞ ﻧﺒ�ﺄ هجوم ﻗﻮات‬ ‫اﻟﺒﻌﺚ اﻰﻟ كهرهجال‪ ،‬وﻟﻜﻦ ﻣﻊ اﻻ�ﺳﻒ ﻢﻟ‬ ‫ﻳﻘﻢ رﻓﺎﻗﻨﺎ ﺑﻌﻤﻞ ﻣ�ﻀﺎد واﻟﻬﺠﻮم ﻋﻠﻰ ﺗﻠﻚ‬ ‫اﻟﻘﻮة اﻟﻘﻠﻴﻠﺔ ﻟﻠﻌﺪو وﻳﻄﺮدوﻧﻬﺎ ﻣﻦ خورنه‬ ‫وهزان وﻳﺤﺮروها وﻳﺪاوون اﺠﻟﺮوح اﻟﺘﻲ‬ ‫ﺠﻧﻤﺖ ﻋﻦ اﻟﻬﺰﻤﻳﺔ اﻟﺘﻲ ﺤﻟﻖت ﺑﻨﺎ ﺟﺮاء‬ ‫اﺣﺘﻼل� �ه ��ا‪ ،‬وا�ﺻﺒﺢ اﺤﻟﺰب ﻧﺘﻴﺠﺔ ﻟﻬﺬﻩ‬ ‫اﻟﻼاﺑﺎﻟﻴﺔ ﻣﻮ�ﺿﻊ ﺗﻌﻠﻴﻘﺎت اﻟﻨﺎ�س و�أﻗﺎوﻳﻠﻬﻢ‬ ‫ﻲﻓ اﻟ�ﺴﻠﻴﻤﺎﻧﻴﺔ وﺣﻠﺒﺠﺔ وﺟﻤﻴﻊ اﻟﻘﺮى‬ ‫واﻟﻘ�ﺼﺒﺎت ﻲﻓ اﻤﻟﻨﻄﻘﺔ وذﻟﻚ ﻧﺘﻴﺠﺔ الهمال‬ ‫اﻤﻟﻘﺎﺗﻠﻦﻴ ﻲﻓ واﺟﺒﺎﺗﻬﻢ‪.‬‬ ‫وب ��ا�ﺳﺪاران (ﺣﺮ���س اﻟﺜﻮرة اﻻﻳﺮاﻧﻴﺔ) ﻲﻓ‬ ‫ﺗﻠﻚ اﻤﻟﻨﻄﻘﺔ‪ ،‬ﻗﺪ اﻧﺰﻋﺠﻮا ك �ث�يرا ﻧﺘﻴﺠﺔ‬ ‫اﻗﺮﺘاب اﺠﻟﻴ�ﺶ اﻟﻌﺮاﻗﻲ ﻣﻦ ﺣﺪوده� ��م‪،‬‬ ‫وﺑﺪ�ؤوا ﺑﺠﻤﻊ ﻗﻮاﺗﻬﻢ وﻗﻠﻠﻮا ﺠﻣﺎل اﻟﻌﺒﻮر‬ ‫واﻟﺮﺘدد ﻟﻘﻮاﺗﻨﺎ وﻗﻮات اﻻﻃﺮاف اﻻﺧﺮى‪.‬‬ ‫ﺑﻌﺪ ه ��ذه اﺤﻟﺎدﺛﺔ ﺑﺎ�ﺳﺒﻮع ﻗﺎم اﺤﻟﺰب‬ ‫اﻟﺪﻤﻳﻘﺮاﻃﻲ ﺑﺘﺠﻤﻴﻊ ﻗﻮاﺗﻪ ﻲﻓ اﻤﻟﻨﻄﻘﺔ‬ ‫وﺣﻮاﻟﻴﻬﺎ و�ﺷﻦ هجوما ﻣﺒﺎﻏﺘﺎ ﺑﻘﻴﺎدة اﻟ�ﺴﻴﺪ‬ ‫ً‬ ‫ﻣ�ﺴﺘﻌﻤﻼ ﻓﻴﻪ ﻣﺪاﻓﻊ اﻟﻬﺎون‬ ‫ﻧﺎدر هورامي‪،‬‬ ‫واﻻ�ﺳﻠﺤﺔ اﻟﺜﻘﻴﻠﺔ اﻻﺧﺮى ﻋﻠﻰ خورنه‬ ‫هوزان‪ ،‬وﻤﺑﺎ ان هجوﻣﻬﻢ كان ﻣﻔﺎﺟﺌ ًﺎ وﻏﺮﻴ‬ ‫ﻣﺘﻮﻗﻊ‪ ،‬ﻓﺎ�ﺻﺎب اﻟﻌﺪو اﻻرﺗﺒﺎك وﻲﻓ ﻣﻌﺮكة‬ ‫ﻗ�ﺼﺮﻴة ﻤﺗﺖ اﻟ�ﺴﻴﻄﺮة ﻋﻠﻰ خورنه هوزان‬ ‫وﻢﺗ ا�ﺳﺮ اﺠﻟﻨﻮد اﻟﺬﻳﻦ ﺑﻘﻮا اﺣﻴﺎء وﻣﻦ‬ ‫�ﺿﻤﻨﻬﻢ اﻤﻟﻼزم اﻟﺬي ﻗﺎد اﻟﻬﺠﻮم ﻲﻓ اﻤﻟﺮة‬ ‫اﻻوﻰﻟ‪ .‬وﻢﺗ ﻧﻘﻞ ﺟﻤﻴﻊ اﻻ�ﺳﺮى ﻤﺑﺎ ﻓﻴﻬﻢ‬ ‫اﻟ�ﻀﺎﺑﻂ اﻰﻟ ﻣﻘﺮ ﻗﻴﺎدة البارتي ﻲﻓ رازان‪.‬‬ ‫وﻗﺪ ﺑﺪ�أت اذاﻋﺔ البارتي ﺑﻨ�ﺸﺮ ﺧﺮﺒ هذا‬ ‫اﻻﻧﺘ�ﺼﺎر ﻣﺮات ﻋﺪﻳﺪة‪.‬‬ ‫ه��ذه اﻟﻬﺰﻤﻳﺔ وك ��ذﻟﻚ ه ��زﻤﻳﺘﺎ ب�شتئا�ﺷﺎن‬ ‫اﻻوﻰﻟ واﻟﺜﺎﻧﻴﺔ ا�ﺻﺒﺤﺖ ﻣﻮ�ﺿﻊ اﺤﻟﺮﻴة‬ ‫واﻟﺘ�ﺴﺎ�ؤل‪ ،‬ﻻﻧﻪ اﻣﺮ ﻧﺎدر ﺟﺪ ًا (ان ﻳﺤﺪث‬ ‫ذﻟﻚ!) ان ﺗﺒﺘﻌﺪ ﻗﻮات اﻟﺒﻌﺚ ﻋﻦ ﻣﻌ�ﺴﻜﺮاﺗﻬﻢ‬ ‫وﻳﻘﻮﻣﻮن ﺑﻬﺠﻮم ﻋﻠﻰ ﻗﻮاﻋﺪ البي�شمركه‬ ‫ﺑﻌﺪد ﻗﻠﻴﻞ وا�ﺳﻠﻮب ﺣـﺮب اﻻﻧ�ﺼﺎر وﺧﺎ�ﺻﺔ‬ ‫اذا كانت ﺗﻠﻚ اﻟﻘﻮاﻋﺪ ﻲﻓ ﻣﻨﻄﻘﺔ ﺟﺒﻠﻴﺔ وﻋﺮة‪،‬‬ ‫ﻓﻜﻴﻒ ﺗﻮﻓﺮت ﻟﻬ�ﺆﻻء اﺠﻟﻨﻮد واﻟ�ﻀﺒﺎط هذه‬ ‫اﺨﻟﺮﺒة واﻟ�ﺸﺠﺎﻋﺔ وﻲﻓ ﻟﻴﻠﺔ ﻇﻠﻤﺎء دون‬

‫ﺧﻮف او وﺟﻞ ان ﻳ�ﺴﺘﻮﻟﻮا ﻋﻠﻰ ﻗﺎﻋﺪة‬ ‫ﻟﻘﻮات اﺤﻟﺰب اﻟ�ﺸﻴﻮﻋﻲ ﺑﻬﺬﻩ اﻟ�ﺴﻬﻮﻟﺔ‬ ‫ودون ان ﺗﻨﺰف ﻣﻨﻬﻢ ﻗﻄﺮة دم واﺣﺪة؟‬ ‫ك��ان اﻟﺮﻓﻴﻘﺎن هيوا واﺑﻮ ﻇﺎه��ر ﻳﺤﺮ�ﺳﺎن‬ ‫اﻟﻘﺎﻋﺪة‪ ،‬وﻗﺪ روى ﻲﻟ اﻟﺮﻓﻴﻖ هيوا وﻗﺎل‪:‬‬ ‫"كنت ورﻓﺎﻗﻲ ﻋﻠﻰ ﻗﻤﺔ اﻤﻟ�ﻀﻴﻖ ﻧ�ﺆدي واﺟﺐ‬ ‫اﺤﻟﺮا�ﺳﺔ‪ ،‬وﻲﻓ ﻣﻨﺘ�ﺼﻒ اﻟﻠﻴﻞ ر�أﻳﻨﺎ ﺠﻣﻤﻮﻋﺔ‬ ‫ﻳﺘﻮﺟﻬﻮن ﻧﺤﻮﻧﺎ وكانوا ﻳﺘﺤﺪﺛﻮن ﺑ�ﺼﻮت‬ ‫ﻋﺎل‪ ،‬واﻗﺮﺘﺑﺖ اﻤﻟﺠﻤﻮﻋﺔ ﻣﻨﺎ دون اي ﺣﺬر‪،‬‬ ‫وﺣﻴﻨﺬاك ﻋﺮﻓﻨﺎ اﻧﻬﻢ ﻣﻦ اﻻﻋﺪاء‪ ،‬ﻢﻟ ﺗﺒﻖ ﻟﻨﺎ‬ ‫ﻓﺮ�ﺻﺔ ﻟﻠﻘﻴﺎم ﺑ�ﺄي ﻋﻤﻞ �ﺳﻮى اﻻﻧ�ﺴﺤﺎب‬ ‫واﻟﺬه��اب اﻰﻟ اﻤﻟﻘﺮ واﺧﺒﺎر رﻓﺎﻗﻨﺎ ﺑﺎﻻﻣﺮ‪،‬‬ ‫وك�ان��ت ﻗﻮة اﻟﻌﺪو ﺗ�ﺴﺮﻴ وراءﻧﺎ ﻣﻄﻠﻘﻦﻴ‬ ‫ﻋﺪة ﻃﻠﻘﺎت ﻣﻊ ﻣﻨﺎداﺗﻨﺎ ﻟﻼ�ﺳﺘ�ﺴﻼم‪ ،‬ﻓﻬﺮﺑﻨﺎ‬ ‫ﻧﺤﻦ وﻢﺗ اﺣﺘﻼل خ��ورن��ه وه ��زان و�ﺳﻘﻂ‬ ‫اﻤﻟﻮﻗﻊ ﺑﻴﺪ اﻟﻌﺪو"‪ .‬رﻏﻢ ان اﻤﻟ�ﺴ�ﺆوﻟﻦﻴ ﻋﻦ‬ ‫هذه اﻤﻟﻘﺮات اﺤﻟﺰﺑﻴﺔ ﻳﺘﺤﻤﻠﻮن اﻤﻟ�ﺴ�ﺆوﻟﻴﺔ‬ ‫ﺑ�ﺼﻮرة ﻣﺒﺎ�ﺷﺮة‪ ،‬ﺑﻴﺪ �أﻧﻪ ك��ان ﻋﻠﻰ اﻟﻘﺎدة‬ ‫اﺤﻟﺰﺑﻴﻦﻴ ﻲﻓ ﻗﺎﻃﻊ اﻟ�ﺴﻠﻴﻤﺎﻧﻴﺔ – كركوك‬ ‫ﻲﻓ كهرجال ان ﻳﻜﻮﻧﻮا ﻋﻠﻰ ﻋﻠﻢ ﺑﺎﻟﻨﻮاﻗ�ﺺ‬ ‫واﻟﺘ�ﺴﻴﺐ وﻗﻠﺔ اﻟﻮﻋﻲ ﻟﺪى ﻗﻮﺗﻬﻢ‪ ،‬كما كان‬ ‫ﻋﻠﻴﻬﻢ ان ﻳﻜﻮﻧﻮا ﻣﻄﻠﻌﻦﻴ ﻋﻠﻰ اﻤﻟ�ﺆاﻣﺮات‬ ‫واﺣﺎﺑﻴﻞ اﻟﻌﺪو وﺗﺮدد اﻟﻨﺎ�س ﻏﺮﻴ اﻤﻟﻌﺮوﻓﻦﻴ‬ ‫واﻤﻟ�ﺸﺒﻮهني �إﻰﻟ هذه اﻤﻟﻘﺮات ﺑﺤﺠﺔ كوﻧﻬﻢ‬ ‫ا�ﺻﺪﻗﺎء �أو �ﺻﺪﻳﻘﺎت ﻟﻠﺤﺰب!‬ ‫كما ك��ان ﻣﻦ اﻟ�ﻀﺮوري ﻋﺪم اه �م��ال هذه‬ ‫اﺤﻟﺎدﺛﺔ وﺑﻞ اﺟﺮاء اﻟﺘﺤﻘﻴﻖ ﻓﻴﻬﺎ ﺑﻐﻴﺔ‬ ‫ﺗﻘﻴﻴﻢ اﻤﻟﻮ�ﺿﻮع واﺑﺮاز اﺠﻟﻮاﻧﺐ اﻟ�ﺴﻠﺒﻴﺔ‬ ‫واﻟﻌﻮاﻣﻞ اﻟﺘﻲ �أدت �إﻰﻟ ه��ذه اﻟﻬﺰﻤﻳﺔ‪،‬‬ ‫كذلك ﻋﻠﻰ ﻗﻴﺎدة اﺤﻟﺰب واﻤﻟﻜﺘﺐ اﻟ�ﺴﻴﺎ�ﺳﻲ‬ ‫واﻤﻟﻜﺘﺐ اﻟﻌ�ﺴﻜﺮي ان ﻻﻤﺗﺮ ﻋﻠﻰ هذه‬ ‫اﺤﻟﺎدﺛﺔ ﻣﺮ اﻟﻜﺮام‪ ،‬وﻻ ﺗ�ﺴﻜﺖ ﻋﻨﻬﺎ‪ ،‬ﺑﻞ كان‬ ‫ﻋﻠﻴﻬﺎ اﺗﺨﺎذ ﻣﻮﻗﻒ ﻣﺒﺪئي ﻣﻨﻬﺎ‪ .‬وﻟﻜﻦ هل‬ ‫ﻗﺎﻣﺖ ﺑﻌﻤﻞ اي �ﺷﻲء؟‬ ‫ان ﻣ�ﺴ�ﺆوﻲﻟ ﻣﻘﺮ ﻗﺎﻃﻊ اﻟ�ﺴﻠﻴﻤﺎﻧﻴﺔ ‪-‬‬ ‫كركوك ﻟﻠﺤﺰب اﻟ�ﺸﻴﻮﻋﻲ وهم كل ﻣﻦ اﺣﻤﺪ‬ ‫ﺑﺎﻧﻴﺨﻴﻼﻲﻧ واﺑﺮاهيم �ﺻﻮﻲﻓ ﺤﻣﻤﻮد (اﺑﻮ‬ ‫ﺗﺎرا) ﻢﻟ ﻳﻜﻦ ﻟﺪﻳﻬﻤﺎ اﻳﺔ اﺟﺎﺑﺔ ﺣﻮل هذه‬ ‫اﺤﻟﺎدﺛﺔ ﻟﻠﺮد ﻋﻠﻰ ﻣﺎ اﺛﺮﻴ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ اﻟﺮﻓﺎق‬ ‫واﻤﻟﻮاﻃﻨﻦﻴ‪ ،‬وﺑﺎﻻﺧ�ﺺ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ بي�شمركه‬ ‫اﺤﻟﺰب وﻗﺎدة ﺑﺘﺎﻟﻴﻮن ﺣﻠﺒﺠﺔ ﻲﻓ كهرهجال‪،‬‬ ‫اﻟﺬﻳﻦ ﻃﺎﻟﺒﻮا ﺑﻔﺮ���ض ﻋﻘﻮﺑﺔ �ﺷﺪﻳﺪة ﻋﻠﻰ‬ ‫ﻣ�ﺴ�ﺆوﻲﻟ ﻗﺎﻋﺪة خورنه وهزان‪ .‬كل ﻣﺎ اﺗﺨﺬ‬ ‫ﻣﻦ اﻻﺟﺮاءات ﺑﻌﺪ هذا اﺤﻟﺪث‪ ،‬هو ان اﻟﺮﻓﻴﻖ‬ ‫د‪� .‬أﺑﻮ ﻋﺎدل اﺣﺪ اﻤﻟ�ﺴ�ﺆوﻟﻦﻴ ﻲﻓ ﻗﺎﻋﺪة خورنه‬ ‫وه��زان ار�ﺳﻞ اﻰﻟ ﻣﻮ�ﺳﻜﻮ ﺣ�ﺴﺐ ﻃﻠﺒﻪ هو‬ ‫ﻟﻼﻟﺘﺤﺎق ﺑﻌﺎﺋﻠﺘﻪ‪ ،‬وﻧﻘﻞ ﻣ�ﺴ�ﺆول �ﺁﺧﺮ اﻳ�ﻀ ًﺎ‬ ‫وهو اﻟﺮﻓﻴﻖ �أﺑﻮ زاهر اﻰﻟ ﻣﻘﺮ اﻟﻘﻴﺎدة ﻲﻓ‬ ‫(ل��وﻻن) وا�ﺻﺒﺢ ﺧﺒﺎز ًا ﻟﻠﻤﻘﺮ هناك‪ ،‬وذﻟﻚ‬ ‫ﺧﻮﻓ ًﺎ ﻣﻦ اﻧﺘﻘﺎم البي�شمركه ﻣﻨﻬﻢ‪ .‬كما �أﺑﻌﺪ‬

‫ﺤﻣﻤﺪ اﻟ�ﺴﻌﺪي (ﻟﻄﻴﻒ)ﻋ�ﻀﻮ �إدارة اﻟﻘﺎﻋﺪة‬ ‫اﻰﻟ ﻗﺎﻃﻊ ﺑﺎدﻳﻨﺎن‪.‬‬ ‫ﻗﺎم اﺤﻟﺰب ﺑﻬﺬﻩ اﻻﺟﺮاءات‪ ،‬ﺑﻌﺪ ان اﻋﻠﻦ‬ ‫ال �ب��ارت��ي �أن اﻟ�ﻀﺎﺑﻂ اﻻ�ﺳﺮﻴ ﻗﺪ اﻋﺮﺘف‬ ‫ﻟﺪى ا�ﺳﺘﺠﻮاﺑﻪ ﺑﺎن ﻗﺎﺋﺪهم اﺑﻠﻐﻪ وﻗﺎل ﻟﻪ‪:‬‬ ‫اذهبوا ﻻﺣﺘﻼل ذﻟﻚ اﻤﻟﻘﺮ دون ﺧﻮف او وﺟﻞ‬ ‫و�ﺳﺘﺤﺘﻠﻮﻧﻪ ﺑﺒ�ﺴﺎﻃﺔ ودون �أﻳﺔ ﻣﻘﺎوﻣﺔ!‬ ‫وك��ان اﻟالﻔﺖ ﻟﻠﻨﻈﺮ‪ ،‬واﻟ�ﺴﺒﺐ يف اﻧﺰﻋﺎج‬ ‫وﻗﻠﻖ اﻟﺮﻓﺎق واﻤﻟﻮاﻃﻨﻦﻴ ﻲﻓ اﻤﻟﻨﻄﻘﺔ‪ ،‬هو ان‬ ‫هجوم ﻗﻮات اﻟﻌﺪو ﺟﺎء ﻣﻦ اﺠﻟﻬﺔ اﻟﺘﻲ كانت‬ ‫ﺗﺘﻮاﺟﺪ ﻓﻴﻬﺎ ق��وات رﻓﺎﻗﻨﺎ‪ ،‬وﻗﺪ �ﺳﻴﻄﺮوا‬ ‫ﻋﻠﻰ ﻗﺎﻋﺪة خونه وهزان‪ .‬وﻤﺎ زاد اﻟﻄﻦﻴ ﺑﻠﺔ‬ ‫هو ان ﻣﻘﺎﺗﻠﻲ ﺣﺰﺑﻨﺎ واﻻﺣﺰاب اﻻﺧﺮى ﻢﻟ‬ ‫ﻳ�ﺸﻌﺮوا ﺑﺎﻳﺔ ﺑﻮادر ﻟﻠﺘﺤﺮك ﻣﻦ ﺟﺎﻧﺐ ﻗﻮات‬ ‫اﻟﻌﺪو ﻣﻦ اﺠﻟﻴ�ﺶ واﺠﻟﺤﻮ���ش ﻲﻓ اﻤﻟﻨﻄﻘﺔ‪.‬‬ ‫ك��ان ﻳﺠﺐ ان ﻻ ﺗﺨﻔﻰ ه��ذه اﺤﻟﻘﺎﺋﻖ ﺣﻮل‬ ‫ﻣ�ﺴ�ﺆوﻟﻴﺔ اﻟﻘﺎﺋﺪ اﻟﻌ�ﺴﻜﺮي وﻣ�ﺴ�ﺆول ﻣﻘﺮ‬ ‫خورنه وهزان‪ ،‬كانوا ﻳﺘﺤﻤﻠﻮن اﻤﻟ�ﺴ�ﺆوﻟﻴﺔ‬ ‫ﻲﻓ اﺤﻟﺎدﺛﺔ وﻟﻴ�ﺲ البي�شمركه وﺣﺪه��م‪.‬‬ ‫وﻤﻟﺎذا اﺧﺘﺎر املكتب اﻟﻌ�ﺴكري اﻟ�ﺼﻤﺖ وﻋﺪم‬ ‫ﺗﻌﻤﻴﻢ درو�س هﺬﻩ االنتكا�سة ﻋﻠﻰ اﻟﻘﻮاﻃﻊ‬ ‫الع�سكرية ﻟﻠﺤﺰب �ﻷ ﺧﺬ اﻟﻌﺮﺒ ﻣﻨﻬﺎ‪ ،‬ﻋﻠﻤﺎ‬ ‫�إن هيئة ﻗﺎﻋﺪة خ��ورن��ه وه���زان اﻋﺮﺘﻓﺖ‬ ‫ﺑﻬﺰﻤﻳﺘﻬﺎ‪ .‬وﻟﻮﻻ ك�شف ه��ذه اﺤﻟﻘﻴﻘﺔ ﻲﻓ‬ ‫هذا الكتاب ﻠﻤﺎ ﻋﺮف الكثري ﻣﻦ البي�شمركه‬ ‫واﺠﻟﻤﺎه �ي�ر واﻗﻊ ﺗﻠﻚ اﺤﻟﺎدﺛﺔ وﻢﻟ تذكر‬ ‫وﺤﻟﺪ ا�ﻵ ن ﻲﻓ ﺗ�ﺄرﻳﺦ حركتنا اﻤﻟ�ﺴﻠﺤﺔ‪.‬‬

‫تحرير ناحية نهوجول‬

‫�إن البي�شمركه اﻟ�ﺸﺠﻌﺎن اﻟﺬﻳﻦ (ﻓﺮوا)!‬ ‫ﻣﻦ خ��ورن��ه وه ��زان‪ ،‬ﺑ�ﺴﺒﺐ ﻗﻴﺎدة ﻋﻨﺎ�ﺻﺮ‬ ‫�ﺿﻌﻴﻔﺔ وﻋﺪﻤﻳﺔ اﻟﻜﻔﺎءة وﻏﺮﻴاﺠﻟﺮﻳﺌﺔ‪ ،‬هم‬ ‫اﻧﻔ�ﺴﻬﻢ اﻟﺬﻳﻦ ﻤﺗﻜﻨﻮا ﻣﻦ اﺠﻧﺎز ﻣﻠﺤﻤﺔ‬ ‫ﻣﻔﻌﻤﺔ ﺑﺎﻟﺒﻄﻮﻟﺔ واﻟﻔﺨﺮ ﺤﻟﺰﺑﻨﺎ وﻟ�ﺸﻌﺒﻬﻢ‬ ‫واﻟﻮﻃﻦ‪ ،‬ﻋﻨﺪﻣﺎ اﺑﺘﻌﺪوا ﻋﻦ ﻗﻴﺎدة ﻗﺎﻃﻊ‬ ‫اﻟ�ﺴﻠﻴﻤﺎﻧﻴﺔ – كركوك‪ ،‬اﻟﺘﻲ كانت ﺗﻮﺟﻬﻬﻢ‬ ‫وﺗﻘﻮده ��م‪ ،‬وﻗﺎﻣﻮا ﺑﺎﻟ�ﺴﻴﻄﺮة ﻋﻠﻰ ﻧﺎﺣﻴﺔ‬ ‫ن �ه��وﺟﻮل ﻲﻓ ﻣﻨﻄﻘﺔ ك��ه��رﻣﻴﺎن واﻟﻘﺮﻳﺒﺔ‬ ‫ﻣﻦ �ﺁﺑﺎر ﻧﻔﻂ زﻧﺒﻮر‪ ،‬وذﻟﻚ ﺤﺗﺖ ار�ﺷﺎد‬ ‫وﺗﻌﺎون وﺛﻴﻖ ﻣﻦ رﻓﺎق ﺠﻟﻨﺔ ﺤﻣﻠﻴﺔ كركوك‬ ‫ﻟﻠﺤﺰب اﻟ�ﺸﻴﻮﻋﻲ اﻟﻌﺮاﻗﻲ‪ .‬ﻟﻴﻠﺔ اﻟﻬﺠﻮم‬ ‫ﻋﻠﻰ ن �ه��وﺟﻮل ﻲﻓ ﻤﺗﻮز ﻋﺎم ‪ ،1987‬ﻢﺗ‬ ‫ﻋﻘﺪ اﺟﺘﻤﺎع ﻲﻓ ﻣﻘﺮﺒة ﻗﺮﻳﺔ ق �ه��وايل ﻣﻦ‬ ‫ﻗﺒﻞ اﻟﺮﻓﺎق الع��داد اﺨﻟﻄﺔ اﻻﺧﺮﻴة‪ ،‬وكان‬ ‫اﺤﻟﺎ�ﺿﺮون هم كل ﻣﻦ اﻤﻟ�ﺴ�ﺆول اﻟﻌ�ﺴﻜﺮي‬ ‫اﻟ�ﺸﻬﻴﺪ ر�ؤوف اﺤﻟﺎج ﺤﻣﻤﺪ كوان (ﺟﻮهر)‪،‬‬ ‫وﻣ�ﺴ�ﺆول ﻗﺎﻃﻊ اﺤﻟﺰب ﻲﻓ اﻟ�ﺴﻠﻴﻤﺎﻧﻴﺔ‬ ‫– كركوك‪ ،‬اﻟﺮﻓﻴﻖ ﺤﻣﻤﺪ اﻟﻨﻬﺮ (اﺑﻮ ﻟﻴﻨﺎ)‬ ‫وﺣﻤﻪ ر�شيد ﻗﺮداﻏﻲ وﻋﺒﺪاﻟﻘﺎدراﺤﻟﺎج‬ ‫ﺤﻣﻤﺪ ك��وان (ﻣﺎم ا�سكندر)‪ ،‬وﻗﺎدر ر�ﺷﻴﺪ‬

‫ﻲﻓ ﺑﺪاﻳﺔ �ﺷﻬﺮ ﻧﻴ�ﺴﺎن ﻋﺎم ‪ ،1987‬ﺟﺮى‬ ‫وﺑﺘﺨﻄﻴﻂ ﻣ�ﺸﺮﺘك ﺑﻦﻴ اﻟﻘﻮات اﻟﺘﺎﺑﻌﺔ‬ ‫ﻟﻼﺣﺰاب اﻤﻟﺘﻮاﺟﺪة ﻲﻓ ﻣﻨﻄﻘﺔ ﻗﺮداغ‪ ،‬اﺤﻟﺰب‬ ‫اﻟ�ﺸﻴﻮﻋﻲ اﻟﻌﺮاﻗﻲ واﺤﻟﺰب اﻟﺪﻤﻳﻘﺮاﻃﻲ‬ ‫اﻟﻜرد�ﺳﺘﺎﻲﻧ‪ ،‬اﻻﺤﺗﺎد اﻟﻮﻃﻨﻲ اﻟﻜرد�ﺳﺘﺎﻲﻧ‪،‬‬ ‫اﺤﻟﺰب اﻻ�ﺷﺮﺘاك ��ي اﻟﻜرد�ﺳﺘﺎﻲﻧ‪ ،‬با�سوك‬ ‫وﺣﺰب اﻟ�ﺸﻌﺐ (اﺠﻟﻨﺎح اﻤﻟﻨ�ﺸﻖ ﻣﻦ اﺤﻟﺰب‬ ‫اﻟﺪﻤﻳﻘﺮاﻃﻲ الكرد�ستاين) هجوم ﻣﺒﺎﻏﺖ‬ ‫ﻤﺗﺖ ﻓﻴﻪ اﻟ�ﺴﻴﻄﺮة ﻋﻠﻰ ﻣﺪﻳﻨﺔ ﻗﺮداغ‪.‬‬ ‫ﺣﻴﺚ ﺟﺮى اﻻ�ﺳﺘﻴﻼء ﻋﻠﻰ اﻤﻟ�ﺆ�ﺳ�ﺴﺎت‬ ‫اﺤﻟﻜﻮﻣﻴﺔ واﻟﺮﺑﺎﻳﺎ اﻤﻟﺤﻴﻄﺔ ﺑﻬﺎ‪ .‬ﻲﻓ هذا‬ ‫اﻻﻧﺘ�ﺼﺎر اﺤﻟﺎ�ﺳﻢ اﻟﺬي ﻢﺗ ﻓﻴﻪ �أ�ﺳﺮ ﻋﺪد‬ ‫ك�ب�ير ﻣﻦ اﻤﻟﺮﺗﺰﻗﺔ اﻟﻜرد‪ ،‬ﺣ�ﺼﻞ اﺤﻟﺰب‬ ‫اﻟ�ﺸﻴﻮﻋﻲ اﻟﻌﺮاﻗﻲ ﻋﻠﻰ اﻻ�ﺳﻠﺤﺔ واﻻﻋﺘﺪة‬ ‫اﻟﻜﺜﺮﻴة واﻤﻟ�ﺴﺘﻠﺰﻣﺎت اﻟﻄﺒﻴﺔ اﻤﻟﻮﺟﻮدة ﻲﻓ‬ ‫اﻤﻟ�ﺴﺘ�ﺸﻔﻰ ﻤﺑﺎ ﻓﻴﻬﺎ ﺟﻬﺎز اﻻ�ﺷﻌﺔ واﻟ�ﺴﻴﺎرة‬ ‫واﻻدوﻳﺔ واﻻﺛﺎث اﻻﺧﺮى‪ ،‬وك�ان��ت ﻟﻬﺬﻩ‬ ‫اﻟﻐﻨﺎﺋﻢ اهمية كبرية ﻲﻓ ذﻟﻚ اﻟﻮﻗﺖ ﺤﻟﺰﺑﻨﺎ‬ ‫وﺧﺎ�ﺻﺔ اﻻدوﻳﺔ اﻟﺘﻲ ﻢﻟ ﺗﻜﻦ ﺗﺘﻮﻓﺮ ﻟﺪﻳﻨﺎ‬ ‫ﻣﺜﻞ دواء اﺗﺮوب �ي��ن‪ ،‬اﻟﺬي ك��ان ذا ﻓﺎﺋﺪة‬ ‫ﻤﻟﺪاواة اﻟﻨ�ﺴﺎء واﻻﻃﻔﺎل واﻤﻟ�ﺴﻨﻦﻴ اﻟﺬﻳﻦ‬ ‫ا�ﺻﻴﺒﻮا ﺧﻼل اﻟﻘ�ﺼﻒ اﻟﻜﻴﻤﻴﺎوي وكانوا‬ ‫ﻳﻠﺠ�ﺆون اﻰﻟ ﻣ�ﺴﺘﻮ�ﺻﻒ ﻣﻘﺮ ﻗﺎﻃﻊ ﻗﻮات‬ ‫�ﺳﻠﻴﻤﺎﻧﻴﺔ – ك��رك��وك ﻟﻠﺤﺰب اﻟ�ﺸﻴﻮﻋﻲ‬ ‫اﻟﻌﺮاﻗﻲ ﻟﻠﻤﻌﺎﺠﻟﺔ‪ .‬وﺧﻠﻒ ﻗﺮﻳﺔ ئه �ستيلى‬ ‫�سهروو كان الدكتور �ﺳﺎﻣﻲ وكرمي و�ﺁﺧﺮون‬ ‫ﻳﻘﻮﻣﻮن ﻤﺑﻌﺎﺠﻟﺔ اﻟﻌ�ﺸﺮات ﻣﻦ اﺠﻟﺮﺣﻰ‪،‬‬ ‫وﻳﺒﺪﻟﻮن ﻣﻼﺑ�ﺴﻬﻢ اﻤﻟﻤﺰﻗﺔ‪ ،‬وﻗﺪ ا�ﺳﻮد‬ ‫ﻟﻮن ﺟﻠﺪه� ��م‪ ،‬وا�ﺻﺒﺤﺖ ﻋﻴﻮﻧﻬﻢ كربكة‬ ‫ﻣﻦ اﻟﺪﻣﺎء‪ ،‬وﻢﻟ ﻳﻜﻮﻧﻮا ﻳﺮون اي �ﺷﻲء‪.‬‬ ‫ﻓﻔﻲ �ﺻﺎﻟﺔ ﻣ�ﺴﺘﻮ�ﺻﻔﻨﺎ ك��ان ه���ؤالء اﻟﺬﻳﻦ‬ ‫ا�ﺻﻴﺒﻮا ﺑﺎﻟﻌﻤﻰ ﻳﺘﻌﺮﻓﻮن ﻋﻠﻰ اﻗﺎرﺑﻬﻢ ﻋﻦ‬ ‫ﻃﺮﻳﻖ اﻻ�ﺻﻮات ﺧﻼل اﻻﺣﺎدﻳﺚ واﻟﺒﻜﺎء‪،‬‬ ‫وﻗﺪ ﻏﻄﻰ دﺧﺎن ﻣﻠﻮن �ﺳﻤﺎء اﻤﻟﻨﻄﻘﺔ ﻣﻦ‬ ‫كل اﺠﻟﻬﺎت‪ .‬وﻧﺘﻴﺠﺔ ﻻﻧﺘ�ﺸﺎر ﻏﺎز �ﺳﻴﺎﻧﻴﺪ‬ ‫وﺗﺎﺑﻮن وﺧﺮدل ﺗ�ﺄﺛﺮ اﺠﻟﻬﺎز اﻟﺘﻨﻔ�ﺴﻲ ﻟﻬ�ﺆﻻء‬ ‫اﻤﻟ�ﺼﺎﺑﻦﻴ‪ .‬واﻧﺘ�ﺸﺮت ﻲﻓ اﻤﻟﻨﻄﻘﺔ راﺋﺤﺔ‬ ‫�ﺷﺒﻴﻬﺔ ﺑﺮاﺋﺤﺔ اﻟﺒﻴ�ﺾ اﻟﻔﺎ�ﺳﺪ واﻟﺒﻄﺎﻃﺎ‬ ‫اﻟﻔﺎ�ﺳﺪة‪ .‬ﻣﻨﺬ ﺑﺪاﻳﺔ �ﺷﻬﺮ �ﺁذار كانت اﻤﻟﻨﻄﻘﺔ‬ ‫اﻤﻟﻤﺘﺪة ﻣﻦ ﻗﺮداغ اﻰﻟ درﺑﻨﺪﻳﺨﺎن ﺗﺘﻌﺮ�ض‬ ‫ﻟﻠﻘ�ﺼﻒ اﻟﻴﻮﻣﻲ‪ ،‬ﻓﻘﺮﻳﺔ جافهران ﻗ�ﺼﻔﺖ‬ ‫ﺛﻼﺛﺔ اﻳﺎم ﻣﺘﺘﺎﻟﻴﺔ ﺑﺎﻟﻘﻨﺎﺑﻞ اﻟﻜﻴﻤﻴﺎوﻳﺔ ﻣﻦ‬ ‫اﻟﻄﺎﺋﺮات‪ ،‬وﺑﺘﺎرﻳﺦ ‪1988/3/22‬وﻲﻓ‬ ‫اﻟ�ﺴﺎﻋﺔ اﻟ�ﺴﺎد�ﺳﺔ ﻣ�ﺴﺎ ًء ﺑﺪ�أ ﻗ�ﺼﻒ ﻗﺮﻳﺔ‬ ‫�سى و�سينان ﻣﻦ ﻣﻌ�ﺴﻜﺮ كوان ﺑﺎﻟﺮاﺟﻤﺎت‬ ‫اﻟﺘﻲ ﺤﺗﺘﻮي ﻗﻨﺎﺑﻠﻬﺎ ﻋﻠﻰ اﻤﻟﻮاد اﻟﻜﻴﻤﻴﺎوﻳﺔ‪،‬‬ ‫واﻃﻠﻘﺖ ﻋﻠﻰ اﻟﻘﺮﻳﺔ ارﺑﻌﻮن ﻗﻨﺒﻠﺔ ﻤﻣﺎ‬ ‫ادى اﻰﻟ ا�ﺳﺘ�ﺸﻬﺎد ﺛﻤﺎﻧﻴﺔ و�ﺳﺒﻌﻦﻴ �ﺷﺨ�ﺼ ًﺎ‬ ‫وﺟﺮح ﺣﻮاﻲﻟ ﻣﺌﺘﻦﻴ اﺧﺮﻳﻦ وذﻟﻚ ﺧﻼل‬ ‫ﺤﻟﻈﺎت ﻓﻘﻂ‪ ،‬وﻢﻟ ﺗﻨﺞ اﻤﻟﻮا�ﺷﻲ اﻟﺘﻲ كانت‬ ‫ﺗﺘﻮﺟﻪ اﻰﻟ اﻟﻘﺮﻳﺔ ﻣﻦ همجية اﻟﻨﻈﺎم‪ .‬كانت‬ ‫هذه ﺑﺪاﻳﺔ ﻟﻌﻤﻠﻴﺎت اﻻﻧﻔﺎل اﻤﻟ�ﺸ�ؤﻮﻣﺔ اﻟﺘﻲ‬ ‫�ﺷﺎرك ﻓﻴﻬﺎ اﺠﻟﻴ�ﺶ اﻟﻌﺮاﻗﻲ ﻣﻊ اﻤﻟﺮﺗﺰﻗﺔ‬ ‫اﻟﻜرد واﻟﺘﻲ ﺑﺪ�أت ﻣﻦ ﺛﻼﺛ ﻋ�ﺸﺮة ﺟﺒﻬﺔ‪.‬‬ ‫وﻗﺎل ﻟﻨﺎ الدكرتو �ﺳﺎﻣي‪ :‬ﻣﻦ �أواﺋﻞ �ﺷﻬﺮ‬ ‫اﻟﺜﺎﻟﺚ اﻰﻟ ﻧﻬﺎﻳﺔ اﻟ�ﺸﻬﺮ‪� ،‬ﺳﺠﻠﺖ �أ�ﺳﻤﺎء ‪400‬‬ ‫ﻣﻦ اﻤﻟ�ﺼﺎﺑﻦﻴ ﻤﺑﺨﺘﻠﻒ ﻣﻮاد كيمياوية ﻣﻦ‬ ‫اﻻﻃﻔﺎل واﻟﻨ�ﺴﺎء واﻟ�ﺸﻴﻮخ ﻣﻦ اهايل ﻗﺮى‬ ‫�سىﻮ�سىﻨﺎن‪ ،‬ﺟﺎﻓﺮان بهله كجار‪ ،‬دوكان‪،‬‬ ‫به خلة‪ ،‬ته كى واﻟﻘﺮى اﻟﺘﺎﺑﻌﺔ ﻟﻘﺮداغ‪.‬‬


‫‪No.(156) - Tuesday 20, December, 2011‬‬

‫العدد (‪ - )156‬الثالثاء ‪ 20‬كانون األول ‪2011‬‬

‫الحمل‬

‫‪ 21‬آذار ‪20 -‬‬ ‫نيسان‬

‫الثور‬

‫‪ 21‬نيسان ‪20 -‬‬ ‫أيار‬

‫الجوزاء‬

‫‪ 21‬أيار ‪20 -‬‬ ‫حزيران‬

‫السرطان‬

‫‪ 21‬حزيران ‪20 -‬‬ ‫تموز‬

‫األسد‬

‫‪ 21‬تموز ‪ 20 -‬آب‬

‫العذراء‬

‫‪ 21‬آب ‪20 -‬‬ ‫أيلول‬

‫الميزان‬

‫‪ 21‬أيلول ‪20 -‬‬ ‫تشرين األول‬

‫العقرب‬

‫‪ 21‬تشرين األول‪-‬‬ ‫‪ 20‬تشرين الثاني‬

‫القوس‬

‫تتمتع بكفاءة عالية ل�ضبط الأو�ضاع‪ ،‬واالنت�صار‬ ‫على امل�شاغل اجلمة التي قد جتعل غريك مرتبك ًا‪،‬‬ ‫يف حني ت�شكل بالن�سبة �إليك حتديات م�شوقة‪.‬‬ ‫لكن الدر�س الذي تتعلمه هذا اليوم هو ال�صرب‬ ‫واالنتظار‪.‬‬ ‫يوم جيد ت�سيطر فيه على االو�ضاع مع اندفاع‬ ‫ومعنويات مرتفعة تبدو بارزة‪ .‬تتح�سن‬ ‫املعنويات‪ ،‬وقد ت�ستعيد �أعمالك ن�شاطها املعتاد‪.‬‬ ‫بادر اىل االجناز والتفوق‪.‬‬

‫يوم منا�سب لبحث خمتلف املوا�ضيع‪ ،‬وال بد‬ ‫من ان ي�سعفك احلظ عدة مرات �سوف تتاح لك‬ ‫الفر�صة اللتقاط انفا�سك وال�ستعادة موقعك‬ ‫ولتطوير ا�سلوبك اجلميل‪.‬‬ ‫يقدِّم �إليك هذا اليوم فر�ص ًا على طبق من ف�ضة‪،‬‬ ‫ويحمل �إليك احلظ‪ ،‬من �أجل �إجناح م�شاريعك‪،‬‬ ‫والتقدم بطلباتك واالقرتاحات‪ .‬كل �شيء ي�سري‬ ‫ب�صورة جيدة بالإجمال‪ ،‬فتوظف طاقتك حيثما‬ ‫تريد‪ ،‬ولن ي�ستطيع �أحد �إحباطك‪.‬‬

‫‪ 21‬كانون األول‪-‬‬ ‫‪ 20‬كانون الثاني‬

‫احلظوظ تبدو �أوفر يف هذا اليوم‪ .‬قد تتلقى دعم ًا‬ ‫جدي ًا فت�ستفيد من بع�ض الظروف وتعمل االقدار‬ ‫مل�صلحتك‪ .‬من املحتمل �أن تقوم بعمليات عقارية‬ ‫�أو مالية ناجحة‪.‬‬

‫الدلو‬

‫الحوت‬

‫‪ 21‬شباط‪20 -‬‬ ‫آذار‬

‫‪ ‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪8‬‬ ‫‪9‬‬

‫قد تعرف لقاء م�شوق ًا ويكون احلب على موعد‬ ‫معك او رمبا رومن�سية ناعمة تفرح قلبك حتى لو‬ ‫كانت عابرة‪ .‬قد تعقد �صداقة عذبة جد ًا ومميزة‪.‬‬ ‫يقوى نفوذك كما حما�ستك‪.‬‬

‫حتتاج �إىل كثري من العمل واجلهد وال�صرب‪ ،‬لكي‬ ‫تنت�صر على التطورات املربكة التي قد تواجهها‪،‬‬ ‫والتغيريات التي ترت�سم‪ .‬ت�صرف بحكمة وانتبه‬ ‫�إىل بع�ض امل�شكالت وامل�صاعب املحتملة‪.‬‬

‫‪1‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬

‫‪2‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬

‫‪3‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬

‫‪4‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬

‫‪� – 1‬شاعر وم�ؤرخ عثماين‬ ‫‪-2‬ح��رف عطف – ح�ضي�ض –‬ ‫ثلثا �أ�صل‬ ‫‪ 3‬ن���س�ين �أو � �ش��ردن – كاتب‬ ‫فرن�سي‬ ‫‪ – 4‬ثلثا ع��ود – نبي �إحدى‬ ‫الديانات‬ ‫‪ – 5‬عيب – لعب – عك�سها من‬ ‫احلبوب‬ ‫‪ – 6‬عك�سها مطر �شديد‬ ‫‪ -7‬عك�سها خنزير بري‬ ‫‪ – 8‬متني – ملك يهوذا حارب‬ ‫عبادة الأوثان‬ ‫‪ – 9‬ممثل م�صري راحل ‪.‬‬

‫‪5‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬

‫‪6‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬

‫‪7‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬

‫‪8‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬

‫‪9‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬

‫ط����������رائ����������ف ال�������ن�������اس‬ ‫‪ ‬مح�ش�ش �صافن على نعامه �س�ألو ‪� :‬شنو هاي ؟المح�ش�ش كال ‪ :‬هاي وح��ده من‬ ‫اثنتين‬ ‫اما دجاجه الله مبارك بيها لو بعير الله غا�ضب عليه !‬ ‫‪ ‬خبيث راد ي�صير دكتور كلولة لي�ش تريد ت�صير دكتور ؟؟كال احلى لقطة من اطلع‬ ‫من �صالة العمليات واكول الهل المري�ض البقية بحياتكم !‬ ‫‪ ‬واحد �س�أل مح�ش�ش ‪:‬وين م�ست�شفى العظام ؟ ًكاله ‪� :‬أعبر ال�شارع و انت مغم�ض‬ ‫وهم يو�صلووك! ابال�ش‬ ‫‪ ‬مدير م�ست�شفى المجانين يقوم بزيارة تفقدية للم�ست�شفى �شاف مري�ض في العنبر‬ ‫الأول ي�ضرب را�سه بالحائط �س�أل الممر�ضة الم�س�ؤولة �شبي هذا كالت‪ -:‬جان يحب‬ ‫وحدة وتزوجت رجال غيره وتركته ‪..‬ا�ستمر المدير وو�صل لعنبر ثاني �شاف مري�ض‬ ‫الزم نعال وي�ضرب نف�سه بيه �س�أل المدير الممر�ضة وه��ذا �شبيه‪ -:‬كالت ‪ -:‬وهذا‬ ‫الرجل الي اتزوجته‪...‬‬

‫صدور رواية األجنحة‬ ‫البيضاء إلياد خضير‬ ‫��ص��در ع��ن دار امل�ي�لاد ب�ب�غ��داد‪ ،‬رواية‬ ‫االجنحة البي�ضاء للقا�ص اياد خ�ضري‬ ‫متناولة حالة االغ�تراب داخ��ل الوطن‬ ‫للب�سطاء‪.‬وقال القا�ص اي��اد خ�ضري‬ ‫"رواية االج �ن �ح��ة ال�ب�ي���ض��اء تعالج‬ ‫ح��ال��ة االغ �ت�راب ال�ت��ي يعانيها الفرد‬ ‫ال �ع��راق��ي الب�سيط يف اط ��ار مغامرة‬ ‫ف��ردي��ة ذات ه��دف اجتماعي تعر�ض‬ ‫ل �ق �� �ص ����ص ال �ب �� �س �ط��اء وامل �ت �� �س��ول�ين‬ ‫وج�سدت معاناتهم يف مناطق بغداد‬ ‫القدمية �ضمن �صراع بفرتة تاريخية‬ ‫معينة ت�ستعر�ض طبقات اجتماعية‬ ‫خمتلفة وه��ي ادان��ة ملجمل ال�سلبيات‬ ‫ب��ال��واق��ع االجتماعي وال�سيا�سي يف‬

‫ف�ت�رة م���ض�ط��رب��ة وه��ام��ة م��ن ف�ت�رات‬ ‫تاريخ العراق "‪.‬وا�ضاف "�شخ�صيات‬ ‫االجنحة البي�ضاء ادت ادوارا حوارية‬ ‫ق�صرية ذات طابع حاد "‪.‬‬ ‫و�ضمت ال��رواي��ة ‪� 108‬صفحات من‬ ‫القطع املتو�سط‪.‬واالديب اياد خ�ضري‬ ‫ولد بالنا�صرية عام‪ 1954‬وله جمموعة‬ ‫ق�ص�صية بعنوان (النهايات) ورواية‬ ‫حتت الطبع ب�سوريا بعنوان ( ال�شم�س‬ ‫ت�شرق م��رت�ين) وخمطوطة ملجموعة‬ ‫ق�ص�صية بعنوان (�شباك ممزقة)‪.‬‬ ‫وتقع النا�صرية مركزحمافظة ذي قار‬ ‫ع�ل��ى ب�ع��د ‪ 365‬ك��م ج�ن��وب العا�صمة‬ ‫بغداد‪.‬‬

‫وزع الأرقام من ‪ 1‬اىل ‪ 9‬داخل كل مربع من املربعات الت�سعة ال�صغرية ‪ ,‬ثم‬ ‫�أكمل توزيع باقي الأرقام غي الأعمدة الت�سعة الر�أ�سية والأفقية يف املربع‬ ‫الكبري وال ت�ستخدم الرقم اال مرة واحدة ‪.‬‬

‫�إحم حياتك احلميمة وجت ّنب النزاعات التي‬ ‫قد تطر�أ يف اي وقت‪ .‬اذا افتقرت اىل الليونة‬ ‫واللياقة يف الت�صرفات ال حتاول ان تفر�ض وجهة‬ ‫نظرك‪ ،‬بل تفاهم مع الطرف االخر بهدوء‪.‬‬

‫‪ SMS‬ال���������ن���������اس‬ ‫ال تحزن على األمس فهو لن يعود وال‬ ‫تأسف‬ ‫على اليوم ‪ ..‬فهو راحل‬ ‫نصيبك ‪,‬‬ ‫تعرف‬ ‫* من‬ ‫الصعب أن َ‬ ‫ْ‬ ‫ِ‬ ‫َ َّ‬ ‫تؤمن ْبه ‪,‬‬ ‫ولكن من‬ ‫ِ‬ ‫السهل أن َ‬ ‫قلب‬ ‫ومن‬ ‫الصعب أن َ‬ ‫تعرف مآفي ِ‬ ‫ِ‬ ‫َ‬ ‫غيرك‪,‬‬ ‫ْ‬ ‫َّ‬ ‫تحس ْبه ‪,‬‬ ‫أن‬ ‫السهل‬ ‫ولكن من‬ ‫ِ‬ ‫َ‬ ‫لهذه الدنيآ !‬ ‫عجبًا ِ‬ ‫نعرف بعضنآ‬ ‫ونحن آل ُ‬ ‫‪ُ ...‬‬ ‫تجمعنآ ُ‬ ‫ببعض‬ ‫ونحن قلوبنآ‬ ‫ْ‬ ‫متعلقة ْ‬ ‫وتفرقنآ ُ‬ ‫* سأل الحب الصداقة ‪..‬‬

‫ما قيمة وجودك في الدنيا ما دمت أنا‬ ‫موجود ؟؟؟‬ ‫فاجابت الصداقة ‪:‬وجدت ( الصنع‬ ‫االبتسامة حينما تترك أنت الدموع)‬ ‫* علموني البكاء ولم أكن أعرفه‬ ‫ليتهم علموني كيف أبتسم‬ ‫مسكت القلم لكي أكتب همومي‬ ‫فبكى القلم قبل أن تبكي عيوني‬ ‫* ال تحسبوا ضحكتي دليل بسمتي‬ ‫ولكن أضحك واألسى مهجتي‬ ‫وال تحسبن ضحكاتي بينكم طربا‬ ‫فالطير يرقص مذبوحا من األلم‬

‫ع����ل����م����ت����ن����ي ال�����ح�����ي�����اة‬ ‫‪ ‬تعلمت ان مفتاح الف�شل هو محاولة �إر�ضاء كل �شخ�ص تعرفه‬ ‫‪ ‬تعلمت انه خير للإن�سان ان يندم على ما فعل ‪ ...‬من ان يتح�سر على ما لم يفعل‬ ‫‪ ‬تعلمت �أن العمل الجيد �أف�ضل بكثير من الكالم الجيد‬ ‫‪ ‬تعلمت ان النا�س ين�سون ال�سرعة التي �أنجزت بها عملك ‪ ...‬ويتذكرون نوعية ما‬ ‫�أنجزته‬ ‫‪ ‬تعلمت انه يوجد كثير يح�صلون على الن�صيحة القليلون فقط ي�ستفيدون منها‬ ‫‪ ‬تعلمت ان المت�سلق الجيد يركز على هدفه وال ينظر �إلى الأ�سفل ‪ ...‬حيث المخاطر‬ ‫التي ت�شتت الذهن‬

‫كيف تبني ثقتك بنفسك؟‬

‫س����������������ودوك����������������و‬

‫ي�شكل هذا اليوم مفرتق طريق‪ .‬تتحرك االمور‬ ‫على نحو ُم ْر�ض جد ًا‪ ،‬وتقدم على خطوة جريئة‪.‬‬ ‫تتمتع بثقة بالنف�س وقدرة على ا�ستيعاب االمور‬ ‫تو�ص ًال اىل هدف تع�شقه‪.‬‬

‫* ذا لم تجد من يسعدك فحاول أن‬ ‫تسعد نفسك ‪..‬‬ ‫قنديال ‪ ..‬فال‬ ‫وإذا لم تجد من يضيء لك‬ ‫ً‬ ‫تبحث عن‬ ‫اخر أطفأه وإذا لم تجد من يغرس في‬ ‫أيامك وردة ‪..‬‬ ‫فال تسع لمن غرس في قلبك سهمًا‬ ‫ومضى‬ ‫* إذا كان األمس ضاع ‪..‬‬ ‫فبين يديك اليوم وإذا كان اليوم سوف‬ ‫يجمع‬ ‫أوراقه ويرحل ‪ ..‬فلديك الغد ‪..‬‬

‫الكلمات العمودية‬

‫‪ – 1‬ع� ��امل و� �ش��اع��ر وخ �ط��اط‬ ‫عثماين‬ ‫‪ – 2‬مدينة يف ماليزيا‬ ‫‪� – 3‬أ�ألف و�أت�سلى‬ ‫‪� – 4‬أغنية لعبد الوهاب‬ ‫‪ – 5‬يب�صر جمزومة – يخ�صه‬ ‫– جديد بالأجنبية‬ ‫‪ – 6‬م �ن �ط �ق��ة ج��ن��وب��ي �شبه‬ ‫اجل��زي��رة ال�ع��رب�ي��ة ع�ل��ى خليج‬ ‫عدن – عك�سها �ضمري مف�صل‬ ‫‪ – 7‬ن�صف و� �س��ام – عك�سها‬ ‫الإ�سم الأول ل�شاعر عربي �أعمى‬ ‫‪ – 8‬الإ�سم الثاين ملمثل م�صري‬ ‫– مت�شابهة‬ ‫‪� � – 9‬ص��در �أع �ظ��م ت ��زوج �أبنة‬ ‫حممد الثالث ‪.‬‬

‫تظهر م�س�ألة طارئة تدعوك �إىل البقاء يف املنزل‪.‬‬ ‫حاذر العناد واالجنراف وراء امل�شاعر ال�سلبية‬ ‫االمر الذي ي�ضغط على معنوياتك و�صحتك‪ .‬جتد‬ ‫نف�سك و�سط نزاع �شديد يطلب منك خالله ت�أدية‬ ‫دور احلكم‪.‬‬

‫‪ 21‬تشرين الثاني‪-‬‬ ‫‪ 20‬كانون األول‬

‫‪ 21‬كانون الثاني‪-‬‬ ‫‪ 20‬شباط‬

‫الكلمات األفقية‬

‫�سارع اىل ترتيب االو�ضاع وتراجع عن بع�ض‬ ‫القرارات او اخلطوات‪ .‬عالج االمور الطارئة‬ ‫مبرونة بعيدا عن اثارة اجلدل والنقا�ش‪ .‬قد‬ ‫تن�شغل هذا اليوم مب�سائل قانونية وادارية‪.‬‬

‫ادعوك اىل الهدوء وعدم اال�ستعجال حاول اال‬ ‫تتورط يف جماالت مادية او �سيا�سية خطرية‬ ‫وابتعد عن اثارة امل�شاكل الزوجية حافظ على‬ ‫ا�سرارك وال تبح بكل ما عندك خفف النمط‪.‬‬

‫الجدي‬

‫كلمات متقاطعة‬

‫من دون تعليق‬

‫حظــك اليـوم‬

‫‪11‬‬

‫واحـــة‬

‫�إن الثقة تكت�سب وتتطور ومل تولد الثقة‬ ‫مع �إن�سان حني ولد ‪ ،‬فه�ؤالء الأ�شخا�ص‬ ‫الذين تعرف �أنت �أنهم م�شحونون بالثقة‬ ‫وي�سيطرون على قلقهم‪ ،‬وال يجدون‬ ‫�صعوبات يف التعامل و الت�أقلم يف �أي‬ ‫زمان �أو مكان هم �أنا�س اكت�سبوا ثقتهم‬ ‫ب�أنف�سهم‪..‬اكت�سبوا كل ذرة فيها‪.‬‬ ‫انعدام الثقة يف النف�س ‪:‬‬ ‫ماذا تعني كلمة نق�ص �أو انعدام الثقة‬ ‫يف النف�س؟؟‪�..‬أننا غالبا ما ن��ردد هذه‬ ‫الكلمة �أو ن�سمع الأ�شخا�ص املحيطني‬ ‫بنا ي ��رددون �إن�ه��م يفتقرون �إىل الثقة‬ ‫بالنف�س؟!‪..‬‬ ‫�إن عدم الثقة بالنف�س �سل�سلة مرتبطة‬ ‫ببع�ضها البع�ض تبد�أ‪:‬‬ ‫�أوال‪ :‬بانعدام الثقة بالنف�س‪.‬‬ ‫ث��ان�ي��ا‪ :‬االع �ت �ق��اد ب� ��أن الآخ��ري��ن يرون‬ ‫�ضعفك و �سلبياتك‪..‬‬ ‫ث��ال�ث��ا‪ :‬القلق بفعل ه��ذا الإح���س��ا���س و‬ ‫التفاعل معه‪ ..‬ب�أن ي�صدر عنك �سلوك و‬ ‫ت�صرف �سيئ �أو �ضعيف ‪ ،‬ويف العادة ال‬ ‫ميت �إىل �شخ�صيتك و �أ�سلوبك‪.‬‬ ‫رابعا‪ :‬الإح�سا�س باخلجل من نف�سك‪..‬‬ ‫وه ��ذا الإح���س��ا���س ي �ق��ودك م��رة �أخ��رى‬ ‫�إىل نقطة البداية‪ ..‬وهي انعدام الثقة‬ ‫بالنف�س وهكذا تدمر حياتك بفعل هذا‬ ‫الإح �� �س��ا���س ال�سلبي اجت ��اه نف�سك و‬ ‫قدراتك‪..‬‬ ‫ولكن هل قررت التوقف عن جلد نف�سك‬ ‫بتلك الأف �ك��ار ال�سلبية‪،‬والتي تعترب‬ ‫مبثابة موت بطيء لطاقاتك ودوافعك ؟‬ ‫�إذا اتخذت ذلك القرار بالتوقف عن لوم‬ ‫نف�سك و تدمريها‪..‬‬ ‫ابد�أ باخلطوة الأوىل‪:‬‬ ‫حتديد م�صدر امل�شكلة‪:‬‬ ‫�أي ��ن يكمن م�صدر ه��ذا الإح���س��ا���س ؟؟‬ ‫ه��ل ذل��ك ب�سبب تعر�ضي حل��ادث��ة و�أنا‬ ‫�صغري كالإحراج �أو اال�ستهزاء بقدراتي‬ ‫ومقارنتي بالآخرين ؟ هل ال�سبب �أنني‬ ‫ف�شلت يف �أداء �شيء ما كالدرا�سة مثال‬ ‫؟�أو �أن �أح��د املدر�سني �أو ر�ؤ�سائي يف‬ ‫العمل قد وجه يل انتقادا ب�شكل جارح‬ ‫�أمام زمالئي؟ هل للأقارب �أو الأ�صدقاء‬ ‫دور يف زي��ادة �إح�سا�سي ب��الأمل؟ وهل‬ ‫م ��ازال ه��ذا ال�ت��أث�ير ق��ائ��م حتى الآن؟؟‬ ‫…… �أ�سئلة كثرية حاول �أن ت�س�أل‬ ‫ن�ف���س��ك وت �ت��و� �ص��ل �إىل احلل… كن‬

‫�صريحا مع نف�سك ‪ ..‬وال حتاول حتميل‬ ‫الآخرين �أخطاءك‪ ،‬وذلك لكي ت�صل �إىل‬ ‫اجل��ذور احلقيقية للم�شكلة لت�ستطيع‬ ‫حلها ‪،‬ح��اول ترتيب �أف �ك��ارك ا�ستخدم‬ ‫ورق��ة وقلما واك�ت��ب ك��ل الأ��ش�ي��اء التي‬ ‫تعتقد �أن �ه��ا �ساهمت يف خلق م�شكلة‬ ‫عدم الثقة لديك ‪ ،‬تعرف على الأ�سباب‬ ‫الرئي�سة و الفرعية التي �أدت �إىل تفاقم‬ ‫امل�شكلة ‪.‬‬ ‫البحث عن حل‪:‬‬ ‫بعد �أن تو�صلت �إىل م�صدر امل�شكلة‪�..‬أبدا‬ ‫يف البحث عن حل ‪ ..‬مبجرد حتديدك‬ ‫للم�شكلة تبد�أ احللول يف الظهور…‬ ‫اج�ل����س يف م �ك��ان ه ��ادئ وحت� ��اور مع‬ ‫نف�سك‪ ،‬ح ��اول ت��رت�ي��ب �أفكارك… ما‬ ‫الذي يجعلني �أ�سيطر على خماويف و‬ ‫�أ�ستعيد ثقتي بنف�سي ؟‬ ‫�إذا ك��ان الأق� ��ارب �أو الأ� �ص��دق��اء مثال‬ ‫طرفا �أو عامال رئي�سا يف فقدانك لثقتك‬ ‫‪..‬حاول �أن توقف �إح�سا�سك باال�ضطهاد‬ ‫لي�س لأن��ه توقف بل لأن��ه ال يفيدك يف‬ ‫الوقت احلا�ضر بل ي�سهم يف هدم ثقتك‬ ‫ويوقف قدرتك للمبادرة بالتخل�ص من‬ ‫عدم الثقة‪.‬‬ ‫�أقنع نف�سك وردد‪:‬‬ ‫م��ن ح�ق��ي �أن �أح���ص��ل ع�ل��ى ث�ق��ة عالية‬ ‫بنف�سي وبقدراتي‪.‬‬ ‫من حقي �أن �أتخل�ص من ه��ذا اجلانب‬ ‫ال�سلبي يف حياتي‪.‬‬ ‫ثقتك بنف�سك تكمن يف اعتقاداتك‪:‬‬ ‫يف ال�ب��داي��ة اح��ر���ص على �أن ال تتفوه‬ ‫بكلمات ميكن �أن تدمر ثقتك بنف�سك‪..‬‬ ‫فالثقة بالنف�س فكرة تولدها يف دماغك‬ ‫وتتجاوب معها �أي �أن��ك تخلق الفكرة‬ ‫�سلبية ك��ان��ت �أم �إي �ج��اب �ي��ة وتغريها‬ ‫وت�شكلها وت�سريها ح�سب اعتقاداتك‬ ‫ع ��ن ن�ف���س��ك …لذلك ت �ب �ن��ى ع �ب��ارات‬ ‫و�أفكارا ت�شحنك بالثقة وح��اول زرعها‬ ‫يف دماغك‪.‬‬ ‫انظر �إىل نف�سك ك�شخ�ص ناجح وواثق‬ ‫و ا� �س �ت �م��ع �إىل ح��دي��ث ن�ف���س��ك جيدا‬ ‫واح ��ذف ال�ك�ل�م��ات املحملة بالإحباط‬ ‫‪�،‬إن ارتفاع روحك املعنوية م�س�ؤوليتك‬ ‫وح��دك لذلك ح��اول دائما �إ�سعاد نف�سك‬ ‫‪..‬اع �ت�بر امل��ا��ض��ي ب�ك��ل �إح �ب��اط��ا ت��ه قد‬ ‫انتهى ‪..‬و�أنت قادر على امل�ساحمة �أغفر‬ ‫لأهلك… لأقاربك لأ�صدقائك �أغفر لكل‬

‫من �أ�ساء �إليك لأن��ك ل�ست م�س�ؤوال عن‬ ‫جهلهم و�ضعفهم الإن�ساين‪.‬‬ ‫ابتعد كل البعد عن املقارنة �أي ال ت�سمح‬ ‫لنف�سك ول ��و م��ن ق�ب�ي��ل احل��دي��ث فقط‬ ‫�أن تقارن نف�سك بالأخرين…حتى ال‬ ‫تك�سر ثقتك بقدرتك وتذكر �إنه ال يوجد‬ ‫�إن�سان عبقري يف كل �شيء ‪ ..‬فقط ركز‬ ‫على �إبداعاتك وعلى ما تعرف �أبرزه‪،‬‬ ‫وح ��اول تطوير ه��واي��ات��ك ال�شخ�صية‬ ‫… وكنتيجة ل��ذل��ك ح��اول �أن تكون‬ ‫ما تريده �أن��ت ال ما يريده الآخ��رون ‪..‬‬ ‫ومن املهم جدا �أن تقر�أ عن الأ�شخا�ص‬ ‫الآخرين وكيف قادتهم قوة عزائمهم �إىل‬ ‫�أن يح�صلوا على ما �أرادوا … اخرت‬ ‫مثال �أعلى لك وادر���س حياته و�أ�سلوبه‬ ‫يف احلياة ولن جتد �أف�ضل من الر�سول‬ ‫الكرمي �صلى الله عليه و�سلم و�أ�صحابه‬ ‫ر���ض��وان ال �ل��ه ع�ل�ي�ه��م‪ ،‬م�ث�لا يف ق��درة‬ ‫التحمل وال�صرب واجلهاد من �أجل هدف‬ ‫�سام ونبيل وهو �إعالء كلمة الله تعاىل‬ ‫ون�شر دينه‪.‬‬ ‫بنك الذاكرة‪:‬‬ ‫يقودنا النق�ص الزائد يف الثقة بالنف�س‬ ‫مبا�شرة �إىل ذاكرة غري منتظمة فالعقل‬ ‫ي�شبه البنك ك�ث�يرا‪� ،‬إن��ك ت��ودع يوميا‬ ‫�أفكارا جديدة يف بنكك العقلي وتنمو‬ ‫ه��ذه ال��ودائ��ع وت�ك� ِ�ون ذاك��رت��ك …حني‬ ‫ت��واج��ه م�شكلة �أو حت��اول ح��ل م�شكلة‬ ‫م��ا ف ��إن��ك يف ال��واق��ع الأم ��ر ت���س��أل بنك‬ ‫ذاكرتك‪ :‬ما الذي �أعرفه عن هذه الق�ضية‬ ‫؟‪ ..‬وي��زودك بنك ذاكرتك �أوتوماتيكيا‬ ‫مب�ع�ل��وم��ات م�ت�ف��رق��ة تت�صل باملوقف‬ ‫املطلوب ‪ ..‬بالتايل خمزون ذاكرتك هو‬ ‫املادة اخلام لأفكارك اجلديدة ‪�..‬أي �أنك‬ ‫عندما تواجه موقفا ما ‪� ..‬صعبا… فكر‬ ‫بالنجاح ‪،‬ال تفكر بالف�شل ا�ستدع الأفكار‬ ‫الإيجابية‪..‬املواقف التي حققت فيها‬ ‫جناحا من قبل … ال تقل ‪ :‬قد �أف�شل‬ ‫كما ف�شلت يف امل��وق��ف ال�ف�لاين ‪ ..‬نعم‬ ‫�أن��ا �س�أف�شل … بذلك تت�سلل الأفكار‬ ‫ال�سلبية �إىل بنكك … و ت�صبح جزءا‬ ‫من امل��ادة اخل��ام لأف�ك��ارك ‪ .‬حني تدخل‬ ‫يف مناف�سة م��ع �أخ ��ر ‪،‬ق��ل ‪� :‬أن ��ا كفء‬ ‫لأك��ون الأف�ضل‪ ،‬وال تقل ل�ست م�ؤهال‪،‬‬ ‫اج �ع��ل ف �ك��رة (���س���أجن��ح)ه��ي الفكرة‬ ‫الرئي�سة ال�سائدة يف عملية تفكريك‬ ‫‪ .‬يهيئ التفكري ب��ال�ن�ج��اح عقلك ليعد‬

‫خططا تنتج ال�ن�ج��اح‪ ،‬وينتج التفكري‬ ‫بالف�شل فهو يهيئ عقلك لو�ضع خطط‬ ‫تنتج الف�شل‪ .‬لذلك احر�ص على �إيداع‬ ‫الأفكار الإيجابية فقط يف بنك ذاكرتك‪،‬‬ ‫واح��ر���ص على �أن ت�سحب من �أفكارك‬ ‫الإيجابية وال ت�سمح لأفكارك ال�سلبية‬ ‫�أن تتخذ مكانا يف بنك ذاكرتك‪.‬‬ ‫عوامل تزيد ثقتك بنف�سك‪:‬‬ ‫* عندما ن�ضع �أه��داف��ا وننفذها تزيد‬ ‫ثقتنا بنف�سنا مهما كانت هذه الأهداف‪..‬‬ ‫��س��واء على امل�ستوى ال�شخ�صي‪� ..‬أو‬ ‫على �صعيد العمل‪ ..‬مهما كانت �صغرية‬ ‫تلك الأهداف‪.‬‬ ‫* اقبل حتمل امل�س�ؤولية‪ ..‬فهي جتعلك‬ ‫ت�شعرك ب�أهميتك‪ ..‬تقدم وال تخف‪..‬‬ ‫اقهر اخل��وف يف كل م��رة يظهر فيها‪..‬‬ ‫افعل ما تخ�شاه يختفي اخل��وف‪ ..‬كن‬ ‫�إن�سانا ن�شيطا‪ ..‬ا�شغل نف�سك ب�أ�شياء‬ ‫خم �ت �ل �ف��ة‪..‬ا� �س �ت �خ��دم ال �ع �م��ل ملعاجلة‬ ‫خوفك‪ ..‬تكت�سب ثقة �أكرب‪.‬‬ ‫* ح ��دث نف�سك ح��دي�ث��ا �إيجابيا‪..‬يف‬ ‫�صباح ك��ل ي��وم واب� ��د�أ ي��وم��ك بتفا�ؤل‬ ‫وابت�سامة جميلة‪ ..‬وا� �س ��أل نف�سك ما‬ ‫ال��ذي ميكنني عمله اليوم لأك��ون �أكرث‬ ‫قيمة؟ تكلم! فالكالم فيتامني بناء الثقة‪..‬‬ ‫ولكن مترن على الكالم �أوال‪.‬‬ ‫* ح��اول امل�شاركة باملناق�شات واهتم‬ ‫بتثقيف نف�سك م��ن خ�لال ال �ق��راءة يف‬ ‫كل املجاالت‪ ..‬كلما �شاركت يف النقا�ش‬ ‫ت�ضيف �إىل ثقتك كلما حت��دث��ت �أكرث‪،‬‬ ‫ي�سهل عليك التحدث يف امل��رة التالية‬ ‫ولكن ال تن�سى مراعاة �أ�ساليب احلوار‬ ‫الهادئ واملثمر‪.‬‬ ‫* ا�شغل نف�سك مب�ساعدة الآخرين تذكر‬ ‫�أن كل �شخ�ص �آخ��ر‪ ،‬هو �إن�سان مثلك‬ ‫مت��ام��ا ميتلك نف�س ق��درات��ك رمب��ا �أقل‬ ‫ولكن هو يح�سن عر�ض نف�سه وهو يثق‬ ‫يف قدراته �أكرث منك‪.‬‬ ‫* اه��ت��م يف م �ظ �ه��رك و ال ت �ه �م �ل��ه ‪..‬‬ ‫ويظل املظهر هو �أول ما يقع عليه نظر‬ ‫الآخرين‪.‬‬ ‫* ال تن�س ‪ ..‬ال�صالة وق ��راءة القران‬ ‫ال� �ك ��رمي مي ��د الإن� ��� �س ��ان بالطم�أنينة‬ ‫وال �� �س �ك �ي �ن��ة‪ ..‬وت ��ذه ��ب اخل � ��وف من‬ ‫امل�ستقبل ‪ ..‬جتعل الإن�سان يعمل قدر‬ ‫ا�ستطاعته ثم يتوكل على الله ‪ ..‬يف كل‬ ‫�شيء‪.‬‬


‫‪Alnas Arabic Daily Newspaper‬‬ ‫‪Email: info@alnaspaper.com‬‬ ‫‪sahefaalnas2011@gmail.com‬‬ ‫‪website: www.alnaspaper.com‬‬

‫العدد (‪ - )156‬الثالثاء ‪ 20‬كانون االول ‪2011‬‬

‫‪No.(156) - Tuesday 20, December, 2011‬‬ ‫يا قارئًا كتابي‬

‫الحرية‪ ..‬كلمة‬

‫ّ‬ ‫ُ‬ ‫هل"العراقية" مفترى عليها !‬

‫خيبة تتلوها خيبة !‬

‫وارد بدر السالم‬

‫رباح آل جعفر‬ ‫مع بداية جديدة ‪ ،‬وحقبة جديدة من الزمان ‪� ..‬أزع��م ومعي �آخ��رون غريي �أن‬ ‫الأ�سابيع املقبلة �ستكون من �أخطر الفرتات و�أحرجها يف تاريخ العراق !‪.‬‬ ‫لي�س هذا ح�ساب ًا فلك ّي ًا من ح�ساب النجوم ‪ ،‬وال �شطحة من �أوه��ام اخليال ‪ ،‬وال‬ ‫اعتقاد ًا بقراءة ّ‬ ‫الكف والطالع والفنجان ‪ ..‬ولكن انظروا ملء عيونكم �إىل تداعيات‬ ‫احل��وادث مبا يجري �أمامكم ومن حولكم يف �شريط الأخبار املثري ‪ ،‬وال�ساعات‬ ‫الأخرية التي رافقت خروج �آخر جنديّ حمتل من العراق ‪ ..‬وقد انف�ضحت �أكاذيب‬ ‫كثرية ‪ ،‬من كذبة الد�ستور �إىل كذبة التوافق ‪ ،‬و�أم�سكت بنا امل�شاكل الع�ضال ‪،‬‬ ‫وتراكمت النبال على النبال ‪ ،‬وب��دل �أن نت�ص ّرف ب ��إرادة الفعل �صرنا نت�ص ّرف‬ ‫بغريزة االنفعال !‪.‬‬ ‫و�إذا كان االحتالل الأمريكي قد ان�سحب ب�آخر جنديّ ‪ ،‬و�آخ��ر قطعة �سالح من‬ ‫العراق كما قيل عرب و�سائل الإعالم ‪ ،‬ف�إن �آثاره ما زالت باقية ‪ ،‬و�ستبقى �إىل ما‬ ‫�شاء الله من ال�سنني ‪.‬‬ ‫وان�ظ��روا �إىل م��ا ت��رك ه��ذا االح�ت�لال خلف ظهره م��ن ف�تن ‪ ،‬وحم��ن ‪ ،‬وطائفيّة ‪،‬‬ ‫وكراهيّة ‪ ،‬وبغ�ضاء ‪ ،‬و�شهداء ‪ ،‬و�ضحايا ‪ ،‬وقبور ‪ ،‬ود�ستور ال يتفق عليه اثنان ‪،‬‬ ‫وع�س�س ‪ ،‬وع�ساكر ‪ ،‬وعرو�ش ‪ ،‬وكرو�ش ‪ ،‬ونعو�ش‬ ‫‪ ،‬وبنادق ‪ ،‬وخنادق ‪ ،‬وبارود ‪ ،‬وخناجر ‪ ،‬و�سكاكني‬ ‫‪ ،‬وحراب ‪ ،‬و�أنياب ‪ ،‬وذئاب ‪ ،‬و�شطار ‪ ،‬وعيّارين ‪،‬‬ ‫و�أم��راء ‪ ،‬وزعماء ‪ ،‬ووزراء ‪ ،‬و�سالطني ‪ ،‬ووالة ‪،‬‬ ‫وتيجان ‪ ،‬وحكام ‪ ،‬وكوافري ‪ ،‬ومهراجات ‪ ،‬وحتوف‬ ‫‪ ،‬ورايات ‪ ،‬وغارات ‪ ،‬وغزوات ‪ ،‬ولثامات ‪ ،‬و�سيوف‬ ‫‪ ،‬وحتوف ‪ ،‬وك ّر وف ّر ‪ ،‬ودم طلول ‪ ،‬وخوف ‪ ،‬و�أفالم‬ ‫رعب ‪ ،‬ونهايات غري �سعيدة ‪ ،‬وكوابي�س ‪ ،‬وزنازين‬ ‫‪ ،‬وق�ضبان ‪ ،‬و�سجون ‪ ،‬و�سراديب ‪ ،‬ومعتقالت لي�س‬ ‫لها ا�سم ‪ ،‬و�أقبية ‪ ،‬وقبور ‪ ،‬وجحور ‪ ،‬وجماجم ‪،‬‬ ‫ونحور ‪ ،‬ينحرونها نحر الأ�ضاحي دون �أن يقر�أوا على ال�ضحيّة ب�سم الله ‪.‬‬ ‫بل كم ترك االحتالل يف العراق من مواجع ‪ ،‬وفواجع ‪ ،‬وذكريات حزينة ‪ ،‬ول�صو�ص‬ ‫‪ ،‬و�س ّراق ‪ ،‬وفا�سدين ‪ ،‬وطائفيني ‪ ،‬ومهاترات ‪ ،‬ومهازل ‪ ،‬و�أحزاب ‪ ( :‬كل حزب مبا‬ ‫لديهم فرحون ) ‪ ،‬وقيادات بال قواعد ‪ ،‬وقواعد بال قيادات ‪ ،‬و�أدعياء بال �شرف ‪،‬‬ ‫ومنظمات حقوق �إن�سان ال ته�ش ‪ ،‬وال تن�ش ‪ ،‬ومنظمات جمتمع مدين ما �أكرثها‬ ‫‪ ،‬وم�سميات ‪ ،‬وعناوين ‪ ،‬و�سيا�سيني ‪ ،‬وزعماء ‪ ،‬وق��ادة ‪ ،‬لو �أن مركز ًا للبحوث‬ ‫�سيا�سي ‪،‬‬ ‫عراقي‬ ‫عراقي زعيم ًا ‪ ،‬ولك ّل‬ ‫والإح�صاء تكفل ب�إح�صائهم لظهر �أن لك ّل‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫عراقي قائد ‪ ،‬ولعل ذاك ما ق�صده علي ال�شرقي يف بيت �شعره ال�شهري ‪( :‬‬ ‫ولك ّل‬ ‫ّ‬ ‫قومي ر�ؤو�س كلهم ‪� ...‬أر�أيت مزرعة الب�صل ) ؟!‪.‬‬ ‫وكم ترك االحتالل يف العراق من فقر ‪ ،‬ومر�ض ‪ ،‬وعوز ‪ ،‬وب�ؤ�س ‪ ،‬و�شقاء ‪ ،‬ويبا�س‬ ‫‪ ،‬وع��ذاب ‪ ،‬وانتظار ‪ ،‬وغ�صة ‪ ،‬وحرمان ‪ ،‬و�شعب يلهث من �أج��ل لقمة العي�ش ‪،‬‬ ‫وفقراء �صاروا قرابني علي مذابح الأغنياء ‪ ،‬وجوع ‪ ،‬وجياع ‪ ،‬و�صدق ال�سيّاب‬ ‫القائل ‪ ( :‬ما م ّر عام والعراق لي�س فيه جوع ) ‪ ،‬واملتنبي القائل ‪ ( :‬جوعان ي�أكل من‬ ‫زادي ومي�سكني ) ‪ ،‬واجلواهري حني قال ( نامي جياع ال�شعب نامي ) مل حتر�سها‬ ‫�آلهة الطعام التي ف ّرت من املفخخات والتفجريات واالغتياالت والكوامت !‪.‬‬ ‫العراقي‬ ‫فال تيّ�سرت من حيث كانت تع�سّ رت ‪ ،‬وال عدلت من حيث ظلمت ‪ ،‬بل �صار‬ ‫ّ‬ ‫مغدور ًا به ‪ ،‬وحيد ًا يف مالقاة احلتف الذي يداهمه ك ّل يوم ق�سر ًا ‪ ،‬منف ّي ًا بال منفى‬ ‫‪ ،‬مهاجر ًا بال ن�صري ‪ ،‬م�سافر ًا بال وداع ‪ ،‬يكابد �أمواج العذاب ك ( تايتانيك ) لينجو‬ ‫بروحه قبل �أن ميخر قاربه البحر فيهلك باحل�سرة !‪.‬‬ ‫انها خيبة تتلوها خيبة ‪ ..‬فمن �سيقول الكلمة الأخرية يف امل�أ�ساة الطويلة التي‬ ‫مي ّر فيها العراق ‪ ،‬من دون لوم الذات ‪ ،‬والآم الندم ‪ ،‬و ( قفا نبك ) ‪ ،‬والنحيب على‬ ‫الأطالل ‪ ،‬وتقبيل اجلدران ‪ ..‬ث ّم من يجفف الدموع ‪ ،‬ويدمل اجلروح هذه امل ّرة ؟!‪.‬‬

‫‪aljafarrabah@yahoo.com‬‬

‫بسبب إساءتها لمؤسسة الزواج‪ ..‬كيم كارداشيان تحصل على لقب أسوأ من يجسد آداب التعامل‬

‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ملكة السويد تقدم جائزة التفوق لطالب عراقي‬

‫قدمت ملكة ال�سويد �سيلفيا جائزة امل�سابقة الثقافية‬ ‫العامة للطالب العراقي �شليمون بنيامني يف الق�صر‬ ‫امللكي بالعا�صمة ال�سويدية �ستوكهومل‬ ‫‪.‬وحاز �شليمون بنيامني ذو ال�ستة ع�شر عاما ي�سكن‬ ‫مدينة يون�شوبنغ على املركز الأول من بني ‪250000‬‬ ‫تلميذ‪ ،‬وذل��ك يف امل�سابقة الثقافية العامة لطالب‬ ‫املرحلة النهائية يف الدرا�سة املتو�سطة يف ال�سويد‬ ‫ح ��ول ال �ت��وج �ه��ات ال �ع��ام��ة امل �ع��ا� �ص��رة يف خمتلف‬

‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫سوسن شكري‪ :‬التراكمات السياسية‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫العراقية‬ ‫سببت ضعفا في ّالدراما‬ ‫عللت الفنانة �سو�سن �شكري‬ ‫�سبب تراجع الدراما العراقية‬ ‫و�ضعفها �إىل عدة �أ�سباب منها‬ ‫ت ��أث�ير ال�تراك �م��ات ال�سيا�سية‬ ‫التي مر بها العراق‪،‬مو�ضح ًة �أن‬ ‫�ضعف الدراما جعلها مقحمة من‬ ‫الغري‪.‬‬ ‫وق ��ال ��ت � �ش �ك��ري يف ت�صريح‬ ‫الوكالة االخبارية �أن الرتاكمات‬ ‫ال�سابقة ال�ت��ي م��ر بها العراق‬ ‫� �س��اه �م��ت يف ��ض�ع��ف ال��درام��ا‬ ‫ف �خ�لال ح� ��روب الثمانينيات‬ ‫وال�ت���س�ع�ي�ن�ي��ات ك��ان��ت معظم‬ ‫الأع� �م ��ال ت �ت �ح��دث ع��ن احل��رب‬ ‫وم ��أ� �س �ي �ه��ا وب��ع��ده��ا اجتهت‬ ‫الأعمال التمثيلية نحو توثيق‬ ‫فرتة احل�صار‪.‬‬ ‫و�أ� �ض��اف��ت ��ش�ك��ري‪� :‬أن ت�شتت‬ ‫الفنانني وهجرة الكتاب جعلت‬

‫سوسن شكري‬ ‫الدراما العراقية �ضعيفة و�سهلة‬ ‫االق �ت �ح��ام م��ن ق �ب��ل ال ��درام ��ات‬ ‫الأخرى مثل ال�سورية وامل�صرية‬

‫وحتى اخلليجية‪.‬ور�أت �شكري‪:‬‬ ‫�أن هناك بوادر نهو�ض للدراما‬ ‫ال �ع��راق �ي��ة خ��ا��ص��ة ب�ع��د ن�شاط‬ ‫ال�ساحة الفنية نوعا ما من خالل‬ ‫كمية الأعمال املطروحة‪.‬وطالب‬ ‫�شكري‪ :‬املعنيني ب�إنتاج الأعمال‬ ‫الفنية باالبتعاد عن طرح �أعمال‬ ‫العنف وال�ت��وج��ه نحو عر�ض‬ ‫موا�ضيع اجتماعية �أخرى تتفق‬ ‫واملرحلة القادمة‪.‬‬ ‫والفنانة �سو�سن �شكري ولدت‬ ‫‪1955‬م ��ن عائلة فنية معروفة‬ ‫والدها املمثل واملخرج �شكري‬ ‫العقيدي لها العديد من الأعمال‬ ‫الفنية منها فيلم (النهر) وفيلم‬ ‫(الأ�� � �س � ��وار) ب��الإ���ض��اف��ة �إىل‬ ‫ال �ع��دي��د م��ن امل���س��رح�ي��ات مثل‬ ‫(عقدة حمار) و(يا حافر البري)‬ ‫و(�أطراف املدينة)‪.‬‬

‫امل�ي��ادي��ن الثقافية وال�سيا�سية والفنية والعلمية‬ ‫واالجتماعية ‪ .‬هذا وا�ستقبلت امللكة �سلفيا الطالب‬ ‫العراقي �شليمون بنيامني يف ق�صر (كونكزتهو�س)‬ ‫وقدمت له جائزة املركز الأول مع �شهادة تقديرية‬ ‫بالتزامن مع ي��وم توزيع جوائز نوبل يف العلوم‬ ‫والآداب من كل عام‪.‬‬ ‫و�أوردت �صحيفة يون�شوبنك بو�سنت �أن �شليمون‬ ‫بنيامني جنح يف اختبار املعلومات وه��و اختبار‬

‫حكاية الناس‬

‫بالغة منافقة !‬

‫عند و�صول وفد التهنئة �إىل‬ ‫ديوان جاللة امللك ‪ ،‬مبنا�سبة‬ ‫توليه ال�سلطة بعد اغتيال والده‬ ‫‪ ،‬حتدث الدب العجوز بلغة‬ ‫بليغة ‪ ،‬وعبارات م�ؤثرة حزينة ‪،‬‬ ‫م�ستعر�ضا مناقب الراحل و�سمّو‬ ‫�أخالق القادم ‪ ،‬فنال �إعجاب اجلميع‬ ‫‪ ،‬وجعل الثعلب ي�ص ّرح بحكمة‬ ‫الدب و�سعة معرفته ‪� ،‬إال �أن الذئب‬ ‫اجلال�س بعيدا هم�س يف �أذن‬ ‫�صاحبه ‪:‬‬ ‫ــ كان يحمل ن�صف احلكمة ‪� ،‬أمّا‬ ‫الن�صف الآخر فكان نفاقا م�ستورا‬ ‫ً !!!‪.‬‬

‫با�شرت به لأول مرة �صحيفة �سويدية تدعى (داكن�س‬ ‫نيهرت) منذ العام ‪ 1939‬وبقي تقليدا �سنوي ًا ‪ ,‬وهو‬ ‫جمموعة �أ�سئلة عامة تتعلق بتغيريات حدثت يف‬ ‫ال�ع��امل ك��احل��روب وال �ك��وارث ون�شوء �أنظمة حكم‬ ‫جديدة و�سقوط �أخرى و�أحداث تتعلق ب�شخ�صيات‬ ‫�سيا�سية �أو فنية وغريها من الأم��ور ‪ ,‬حيث توزع‬ ‫هذه الأ�سئلة على كافة مدار�س مملكة ال�سويد ويقوم‬ ‫الطالب بالإجابة عليها ‪ ،‬والناجح يحتل ال�صدارة ‪.‬‬

‫�ضيعت "العراقية" عليها وعلى اع�ضائها وجمهورها فر�صة تاريخية ب�أن تكون يف‬ ‫املعار�ضة الربملانية بعدما " خ�سرت" االنتخابات وهي "الفائزة" فيها ! ووقتها‬ ‫وحينما مالت الأمور اىل غريها ب�شكل وا�ضح ‪ ،‬د�ستوري ًا �أم غري ذلك ؛ توقعنا‬ ‫�أن تلج�أ العراقية اىل املعار�ضة الربملانية لت�شكل �ضغط ًا �سيا�سي ًا على احلكومة‬ ‫بثقلها العددي ومقاعدها التي تعد الأكرث بني املقاعد الربملانية ‪ ،‬غري �أنها بد ًال‬ ‫من ذلك اختارت الطريق الأ�صعب وهو �أن تكون �ضمن ت�شكيالت احلكومة ‪ ،‬و�أن‬ ‫تكون يف حلقاتها املعتمة ‪..‬وبالتايل ف ّرطت بعقدها ومكانتها تابعة اىل غريها‬ ‫يف الت�شريعات وال�ق��رارات وامل�س�ؤوليات املتعددة ؛ لتفقد من كل ذلك �صوتها‬ ‫وح�ضورها ‪ ،‬ورمبا �صارت يف املراحل الأخ�يرة ع��بء ًا �صريح ًا على احلكومة‬ ‫والربملان !‬ ‫العجيب ان العراقية بعد �أن وج��دت �أنها خ�سرت معركة االنتخابات بطريقة‬ ‫(التكتل) وعدم ذهابها اىل املعار�ضة لت�شكل ظاهرة دميقراطية �صحية ‪ ،‬غازلوها‬ ‫مبن�صب وهمي قيل �أنه "كبري" وهو جمل�س ال�سيا�سات العليا لرئي�سها د‪ .‬اياد‬ ‫عالوي ‪ ،‬وكلنا نعرف ما �آلت اليه نتائج هذا املن�صب الوهمي وما ترتب عليه‬ ‫من نزاعات "�شخ�صية" معروفة و�صلت اىل ما‬ ‫و�صلت اليه من ا�شتباكات اعالمية �سيئة ال�صيت‬ ‫‪.‬‬ ‫م���ش�ك�ل��ة ال �ع��راق �ي��ة ه ��ي ع� �ب ��ارة ع ��ن م�شكالت‬ ‫مت�سل�سلة يف دورتها احلالية ‪ ،‬ف�شعورها حتى‬ ‫اليوم ب ��أن الآخ��ري��ن �سرقوا الفوز منها هو ما‬ ‫جعلها ويجعلها تتلك�أ ب�أن تكون قائمة �سيا�سية‬ ‫لها مكانتها االجتماعية واحلزبية بني النا�س ‪،‬‬ ‫وهو ما جعلها �أي�ض ًا يف مو�ضع من ينظر اىل‬ ‫�أنها عبارة عن �أخطاء متتابعة يف �سلوكها احلزبي والقيادي ‪ ،‬فكانت دائم ًا يف‬ ‫مو�ضع ال�شبهات ومو�ضع االتهامات ‪ ،‬بل و�صفت �أو�صاف ًا �شتى ال ندري �إن كانت‬ ‫ت�ستحقها �أم ال !‬ ‫هناك ثالثي من حتالف العراقية ي�شكل مثلث ًا يف احلكومة والربملان ‪ ،‬الها�شمي‬ ‫واملطلك يف احلكومة ‪ ،‬والنجيفي رئي�س ًا ملجل�س النواب ‪ ،‬وثمة وزراء ودرجات‬ ‫معينة مبثوثون هنا وهناك يف �أروقة الدولة ‪� ،‬أما هذا املثلث الذي توجه الأنظار‬ ‫اليه عادة فلم ي�سلم هو �أي�ض ًا من االتهامات ‪ ،‬فالنجيفي يتهم بالطائفية �سلوك ًا‬ ‫ومنهج ًا وهو يقود الربملان ‪ ،‬واملطلك ال يربح يكيل الو�صفات اجلاهزة لرئي�س‬ ‫جمل�س الوزراء ‪ ،‬ودائم ًا ينعته بالدكتاتور ‪ ،‬والأخري رفع عليه مذكرة �إق�صاء اىل‬ ‫الربملان ‪ ،‬لكن هذه املذكرة �ستواجه بالرف�ض كما نتوقع بوجود النجيفي بطبيعة‬ ‫احلال!‬ ‫�أما ثالث االثايف فهو نائب رئي�س اجلمهورية طارق الها�شمي الذي تتابعه اليوم‬ ‫ق�ضية حماولة تفجري الربملان قبل �شهر تقريب ًا ‪ ،‬حتى لو تعلنها وزارة الداخلية‬ ‫�صراحة ‪ ،‬لكن تطويق حركته ومراقبته �أو مراقبة مرافقيه ‪ ،‬ت�شي ب��أن احلال‬ ‫لي�ست طبيعية و�أن الرجل يف طريقه اىل ا�ستجوابات من النوع ال�صعب‪ .‬وكل‬ ‫هذا يجري علن ًا ‪� ،‬أما ما يجري يف ال�سر فال علم لنا به !‬ ‫ال نريد �أن نكون بجانب �أحد ‪ ،‬لكن الوقائع ت�شري اىل �أن املحا�ص�صة الطائفية‬ ‫التي لب�ست لبا�س الطائفية ال�سيا�سية هي التي ت�سببت بهذه املواقف املت�شنجة ‪،‬‬ ‫وان العراقية التي ت�شعر حتى الآن ب�أنها �صاحبة حق م�سلوب جلبت اىل نف�سها‬ ‫االتهامات الكثرية ‪ ،‬فالكثري من ت�صريحات عنا�صرها ت�صب الزيت على النار يف‬ ‫منا�سبات خمتلفة بطريقة عدائية يف غالب الأحيان ‪ .‬تخلو من اخلربة ال�سيا�سية‬ ‫التي ينبغي �أن تكون هي اللغة ال�سائدة يف بلد يدّعي الدميقراطية‪ .‬يقابلها يف‬ ‫الطرف الآخر لغة م�شابهة اىل حد كبري‪ ..‬وهذه هي امل�شكلة التي ال تنتهي ‪!..‬‬ ‫فهل العراقية مفرتى عليها ؟‪.‬‬

‫‪waridbader@yahoo.com‬‬

‫شارلوك هولمز ّ‬ ‫يتفوق على ّ‬ ‫مهمة توم كروز‬ ‫ّ‬ ‫المستحيلة في شباك التذاكر األميركية‬

‫ت���ص��در فيلم (� �ش��ارل��وك هوملز‪:‬‬ ‫ل �ع �ب��ة ال� �ظ�ل�ال ‪Sherlock‬‬ ‫‪Holmes: A Game of‬‬ ‫‪ )Shadows‬للمخرج جاي‬ ‫ريت�شي اي � ��رادات ال�سينما يف‬ ‫امريكا ال�شمالية حمققا ايرادات‬ ‫ق�ي�م�ت�ه��ا ‪ 40.0‬م �ل �ي��ون دوالر‬ ‫امريكي‪�.‬شارك يف بطولة الفيلم‬ ‫روب��رت داوين جونيور وجود‬ ‫ل��و وج��اري��د ه��اري ����س‪.‬وح��ل يف‬ ‫امل��رك��ز ال��ث��اين ال�ف�ي�ل��م اجلديد‬ ‫(ال�ف�ين وال�سناجب ‪Alvin 3‬‬ ‫‪and the Chipmunks:‬‬ ‫‪ )Chipwrecked‬بايرادات‬ ‫ب �ل �غ��ت ‪ 23.5‬م �ل �ي��ون دوالر‪.‬‬ ‫الفيلم للمخرج م��اي��ك ميت�شيل‬ ‫وم� ��ن ب �ط��ول��ة ج��و� �س�ت�ن ل��وجن‬ ‫وماثيو ج��راي جوبلر وجي�سي‬ ‫مكارتني‪.‬وجاء يف املركز الثالث‬ ‫الفيلم اجلديد (مهمة م�ستحيلة‪:‬‬

‫بروتوكول ال�شبح ‪Mission:‬‬ ‫‪Impossible - Ghost‬‬ ‫‪ )Protocol‬بايرادت و�صلت‬ ‫اىل ‪ 13.0‬مليون دوالر‪ .‬الفيلم‬ ‫م��ن اخ ��راج ب��راد ب�يرد وبطولة‬ ‫ت� ��وم ك�� ��روز وج�ي�رمي���ي ري�ن�ر‬ ‫وباوال باتون‪.‬وتراجع فيلم (ليلة‬ ‫ع �ي��د امل �ي�ل�اد ‪New Year's‬‬ ‫‪ )Eve‬م��ن امل��رك��ز االول اىل‬ ‫املركز الرابع م�سجال ‪ 7.4‬مليون‬ ‫دوالر‪ .‬وي �ق��وم ببطولة الفيلم‬ ‫��س��ارا جا�سيكا ب��ارك��ر وا�شتون‬ ‫كات�شر ويخرجه جاري مار�شال‪.‬‬ ‫وت� ��راج� ��ع ال �ف �ي �ل��م ال �ك��وم �ي��دي‬ ‫(اجل �ل �ي �� �س��ة ‪)The Sitter‬‬ ‫اىل امل��رك��ز اخلام�س م��ن املركز‬ ‫ال �ث��اين ب ��اي ��رادات قيمتها ‪4.4‬‬ ‫مليون دوالر‪ .‬الفيلم للمخرج‬ ‫ديفيد ج��وردون جرين وبطولة‬ ‫جوهان هيل واري جراينور‪.‬‬

‫فاضل خليل‬ ‫في مسلسلين إذاعيين‬

‫فاضل خليل‬ ‫انتهى الفنان فا�ضل خليل من ت�سجيل م�سل�سلني‬ ‫اذاعيني الذاعة العراقية ‪ ،‬االول بعنوان ( م�سلم بن‬ ‫عقيل ) من تاليف �شوقي كرمي واخراج حممد زهري‬ ‫ح�سام ‪ ،‬والثاين (م�ضرب االمثال ) للمخرج ح�سن‬ ‫االن�صاري ‪.‬وقال خليل "للبغدادية نيوز"‪:‬بعد ان"‬ ‫انتهيت م��ن هذين امل�سل�سلني‪،‬لدي م�شروعان يف‬ ‫جمال امل�سرح هما (ال��رداء) ت�أيف عبا�س احلربي‪،‬‬ ‫وم���س��رح�ي��ة (� �س��ردن �ب��ال) خل��زع��ل املاجدي‪،‬وهما‬ ‫معرو�ضان �ضمن منهج املو�سم ال �ق��ادم يف دائرة‬ ‫ال�سينما وامل�سرح‪.‬‬

‫الكشف عن تفاصيل حفلة نانسي األولى في العراق‬ ‫ك�شف امل �خ��رج وامل �� �ش��رف ع�ل��ى حفلة‬ ‫نان�سي عجرم الأوىل يف العراق‪ ،‬وليد‬ ‫احل�سنية ملوقع" �أن��ا زهرة" تفا�صيل‬ ‫احلفلة ال�ت��ي ت�ق��ام م�ساء اخلمي�س‬ ‫املقبل يف مدينة �أربيل‪.‬‬ ‫�إذ �أو�ضح من مقر �إقامته يف دبي‬ ‫�أم ����س االول �أنّ ال�ف�ك��رة ب��د�أت‬ ‫ع�ن��دم��ا �أب ��دت "�شركة كلوا"‬ ‫ه�ن��اك رغبتها يف �إقامة‬ ‫�� �س� �ل� ��� �س� �ل ��ة م��ن‬ ‫احل�� � �ف��ل ��ات‬ ‫ا لغنا ئية ‪،‬‬

‫و�أرادت �أن حتيي الفنانة اللبنانية‬ ‫�أم �� �س �ي � ًة‪ ،‬ف��أب�ل�غ�ت��ه ب��ذل��ك‪ .‬و�أ�� �ض ��اف‪:‬‬ ‫"حتدثت م��ع نان�سي وم��دي��ر �أعمالها‬ ‫رح�ب��ا بالفكرة ووافقا‬ ‫جيجي الم ��ارا‪ّ .‬‬ ‫على �إح �ي��اء احلفلة‪ ،‬وخ�صو�ص ًا �أ ّنها‬ ‫�ستكون الأوىل لها يف العراق"‪.‬‬ ‫وتو ّقع يف الوقت ذاته �أن تقدم عجرم‬ ‫بع�ض �أغنيات �ألبومها اجلديد يف حال‬ ‫�إنتهاء فرقتها من التد ّرب عليه‪ .‬و�أ�شار‬ ‫�إىل �أنها �ست�صل ي��وم اخلمي�س‬ ‫�إىل �أربيل‪ ،‬وتعود �إىل بالدها‬ ‫فور انتهائها من احلفلة‪.‬‬ ‫وحول الأجر الذي‬ ‫�ستتقا �ضا ه ‪،‬‬ ‫�أ ّك� � � � � ��د �أنّ‬ ‫" �أجرها‬

‫مفاجئ ج��د ًا‪ ،‬وخ�صو�ص ًا لل�شركة التي‬ ‫مل تكن تتوقعه بعدما و�صلها ال�سعر من‬ ‫مكتب نان�سي‪� ،‬إذ مل تتفاو�ض الفنانة مع‬ ‫ال�شركة يف هذا ال�ش�أن‪.‬‬ ‫ووافقت ال�شركة عليه ف��ور ًا بعد الأخذ‬ ‫يف االعتبار �أنّ هناك فنانني م�شاركني‬ ‫يف هذه احلفالت يفوق �أجرهم ما طلبته‬ ‫نان�سي‪ .‬وه��ذا طبع ًا من كرمها وكرم‬ ‫م��دي��ر �أعمالها جيجي المارا"‪ .‬ولفت‬ ‫اىل �أن القاعة التي �ستقام فيها احلفلة‪،‬‬ ‫ت�ستوعب بني ‪� 700‬إىل ‪� 1500‬شخ�ص‪.‬‬ ‫ومن املعروف عن احل�سنية توليه �إدارة‬ ‫�أعمال فنانني عديدين من بينهم الفنان‬ ‫ال���ش��اب خ��ال��د �سلمان ال ��ذي �سي�شارك‬ ‫نان�سي حفلتها يف �أرب �ي��ل‪� .‬إذ �سيقدّم‬ ‫و�صلة غ�ن��اء ت�سبق الفنانة اللبنانية‬ ‫مل��دة خم�سني دقيقة‪ ،‬و�سي�ؤدي خاللها‬ ‫�أغنياته اجلديدة من بينها "ما تزعل"‬ ‫وه��ي م��ن ك�ل�م��ات و�أحل� ��ان احل�سنية‪،‬‬ ‫و"�أحلى �صبية" من كلمات و�أحلان‬ ‫�سلمان‪� ،‬إ��ض��اف��ة �إىل عدد‬ ‫من الأغ��اين ال�شهرية مثل‬ ‫"قلب قلب"‪.‬‬

‫كاريكاتير‬

‫سلمان عبد‬


Turn static files into dynamic content formats.

Create a flipbook
Issuu converts static files into: digital portfolios, online yearbooks, online catalogs, digital photo albums and more. Sign up and create your flipbook.