alnaspaper no.159

Page 1

‫اسرائيل تستغرب عدم‬ ‫حصول انهيار سياسي‬ ‫في االردن‬

‫‪4‬‬

‫هل انتهى عصر‬ ‫الصحيفة؟‬

‫‪8‬‬

‫الزواج المبكر مغامرة‬ ‫ثمنها عمر الفتيات‬

‫‪9‬‬

‫سرقة سبعة ملفات من مبنى هيئة النزاهة‬ ‫بعد تفجيرها‬

‫الناس‪ -‬خاص‬

‫قالت م�صادر يف هيئة النزاهة ان م�سلحني‬ ‫جمهولني دخل ��وا اىل مبنى هيئ ��ة النزاهة‬ ‫يف منطق ��ة الك ��رادة بعد تفج�ي�ره واخذوا‬ ‫ع ��ددا من امللف ��ات من غ�ي�ر ان ي�س ��توقفهم‬ ‫احد‪.‬وقال ��ت امل�ص ��ادر ان امللفات التي متت‬ ‫�سرقتها تتعلق بق�ض ��ايا ف�ساد ابطالها عدد‬ ‫من كبار امل�س� ��ؤولني يف الدولة ومن بينها‬ ‫مل ��ف يتعل ��ق مب�ش ��روع الهياكل املدر�س ��ية‬ ‫يف زم ��ن الوزي ��ر خ�ض�ي�ر اخلزاعي وملف‬

‫االحد ‪ 25‬كانون االول ‪ - 2011‬ال�سنة االوىل ‪ -‬العدد (‪) 159‬‬

‫يتعل ��ق بعق ��ود الكهرب ��اء يف زم ��ن الوزير‬ ‫ك ��رمي وحيد وملف له �ص ��لة بعق ��ود وزارة‬ ‫التج ��ارة يف زم ��ن الوزي ��ر عب ��د الف�ل�اح‬ ‫ال�س ��وداين ومل ��ف ل ��ه �ص ��لة مب�ش ��روعات‬ ‫وزارة الريا�ض ��ة وال�ش ��باب وملف ��ان‬ ‫يت�ض ��منان تفا�ص ��يل �ص ��فقتي الطائ ��رات‬ ‫الكندي ��ة واالوكرانية اللت�ي�ن اثري حولهما‬ ‫لغ ��ط كب�ي�ر كونهما قد متت ��ا بنحو خمالف‬ ‫لل�ض ��وابط واملوا�صفات الفنية ف�ضال على‬ ‫ان ا�س ��عار الطائرات فاقت كثريا اال�س ��عار‬ ‫املعروفة يف اال�سواق العاملية‪.‬‬

‫رئي�س التحرير‬

‫د‪ .‬حميد عبداهلل‬ ‫‪ 12‬صفحة‬

‫‪ 250‬دينار‬

‫‪No. (159) - Sunday 25, Decmber, 2011‬‬

‫دعته إلى ترجمة وعوده إلى أفعال قبل فوات األوان‬

‫كــــالم‬

‫حرب الملفات !‬

‫األنبار تعلن إرجاء اجتماعها مع المالكي ومستشارة األخير‬ ‫)‪ :‬هذه محاولة "للي األذرع"‬ ‫لـ (‬ ‫بغداد ‪ -‬احمد التميمي‬ ‫ق ��ال جمل�س حمافظة االنبار ان اجتماعا‬ ‫كان م ��ن املق ��رر عقده اخلمي�س املا�ض ��ي‬ ‫ب�ي�ن االدارة املحلي ��ة ملحافظ ��ة االنب ��ار‬ ‫ورئي�س ال ��وزراء ن ��وري املالكي لبحث‬ ‫تفاق ��م امل�ش ��اكل العالق ��ة ب�ي�ن احلكوم ��ة‬ ‫املحلي ��ة واملركزي ��ة لك ��ن ا�ض ��طراب‬ ‫االو�ضاع ال�سيا�سية �أرج�أ عقد االجتماع‬ ‫اىل اجل غري م�س ��مى‪ ،‬فيما دعت االنبار‬ ‫املالك ��ي اىل ترجم ��ة وع ��وده اىل افعال‬ ‫قب ��ل توجهها اىل اقلم ��ة املحافظة‪ ،‬وهو‬ ‫م ��ا اعت�ب�ره مكت ��ب املالك ��ي االعالم ��ي‬ ‫�سيا�سة يل االذرع املرفو�ضة‪.‬‬ ‫وق ��ال نائ ��ب رئي� ��س جمل� ��س املحافظ ��ة‬ ‫�سعدون ال�شعالن لـ(النا�س)‪� ،‬إن "اع�ضاء‬ ‫جمل�س حمافظة االنبار واملحافظة كانوا‬ ‫عل ��ى موعد للقاء رئي� ��س الوزراء نوري‬ ‫املالك ��ي يف بغ ��داد اخلمي� ��س املا�ض ��ي‬ ‫لبح ��ث االزمة بني املحافظ ��ة واحلكومة‬ ‫االحتادي ��ة لكن تفاقم االزمة ال�سيا�س ��ية‬ ‫م�ؤخ ��را دف ��ع اىل ارجاء عق ��د االجتماع‬ ‫اىل اجل غري معلوم"‪.‬‬ ‫و�أو�ض ��ح ال�ش ��عالن �أن ��ه "لغاي ��ة االن مل‬ ‫يح ��دد موع ��د اخر لعق ��د االجتم ��اع بني‬ ‫الطرف�ي�ن"‪ ،‬م�ش�ي�را اىل �أن "على رئي�س‬ ‫الوزراء ن ��وري املالك ��ي ترجمة وعوده‬ ‫ال�س ��ابقة اىل افعال ولي�س االبقاء عليها‬ ‫ح�ب�را عل ��ى ورق"‪ .‬وتاب ��ع �أن "رئي� ��س‬ ‫ال ��وزراء نوري املالكي وافق على جميع‬ ‫طلبات حمافظة االنبار يف وقت �س ��ابق‬ ‫ومنه ��ا حتوي ��ل القاعدة الع�س ��كرية اىل‬ ‫مط ��ار م ��دين‪ ،‬وتو�س ��يع �ص�ل�احيات‬

‫املحافظ ��ة‪ ،‬واع ��ادة نح ��و ‪� 152‬ض ��ابطا‬ ‫يف اجلي�ش اىل وظائفهم لكنها مل تطبق‬ ‫لغاية االن"‪.‬‬ ‫وب�ي�ن ان "احلكوم ��ة ان نف ��ذت املطالب‬ ‫التي �سلمت ملكتب رئي�س الوزراء تتعهد‬ ‫حمافظ ��ة االنب ��ار بالبق ��اء حت ��ت ادارة‬ ‫احلكوم ��ة االحتادية �ض ��من املحافظات‬ ‫غ�ي�ر املنتظم ��ة ب�إقلي ��م وان مل تنف ��ذ‬ ‫احلكومة املطالب ف�سيكون هناك موقف‬ ‫اخ ��ر تتبن ��اه اجلماه�ي�ر يف املحافظة"‪.‬‬ ‫وامهلت حكومة حمافظة االنبار املحلية‬ ‫احلكوم ��ة املركزي ��ة يف ‪ 20‬م ��ن ال�ش ��هر‬ ‫احل ��ايل ‪ 14‬يوم ��ا لتنفي ��ذ ‪ 20‬مطلب ��ا‬ ‫وبخالفه �س ��يتم اعالن املحافظ ��ة اقليما‬ ‫م�ستقال‪.‬‬ ‫وترك ��زت ابرز املطالب على تخ�ص ��ي�ص‬ ‫موازن ��ة مالي ��ة كافي ��ة للمحافظ ��ة‪،‬‬ ‫واملبا�ش ��رة بخ ��روج ق ��وات اجلي�ش من‬ ‫االق�ضية والنواحي وايقاف االعتقاالت‬ ‫واملداهمات الع�شوائية وانهاء ا�ستخدام‬ ‫املخرب ال�سري‪ ،‬وحتويل مطار احلبانية‬ ‫اىل مطار مدين وان�سحاب قوات اجلي�ش‬ ‫م ��ن الق�ص ��ور الرئا�س ��ية‪ ،‬واع ��ادة ‪152‬‬ ‫�ض ��ابطا اىل عملهم‪.‬غ�ي�ر �أن �آلي ��ة تقدمي‬ ‫املطالب من قبل جمل�س حمافظة االنبار‬ ‫مبنحه مهلة زمني ��ة للحكومة االحتادية‬ ‫اعتربت من قبل االخ�ي�رة ب�أنها حماولة‬ ‫"لل ��ي االذرع"‪ .‬وقال ��ت امل�ست�ش ��ارة يف‬ ‫مكت ��ب املالك ��ي االعالمي م ��رمي الري�س‬ ‫لـ(النا� ��س)‪� ،‬إن "امه ��ال احلكوم ��ة م ��ن‬ ‫قبل جمل� ��س حمافظة فرتة زمنية لتنفيذ‬ ‫بع� ��ض مطالب ��ه ه ��ي �سيا�س ��ة يل االذرع‬ ‫وهي مرفو�ض ��ة الن احلكومة ال تتعامل‬

‫مع التهديدات و�سيا�سة الفر�ض بل هناك‬ ‫�آلي ��ات تعتمدها احلكومة لو�ض ��ع حلول‬ ‫للم�ش ��اكل وب�ض ��منها م�ش ��اكل حمافظ ��ة‬ ‫االنبار"‪.‬وا�ض ��افت قائل ��ة �أن "احلكومة‬ ‫االحتادية ال تتعامل مع لغة التهديد فهي‬

‫اخضر‬

‫بغداد ‪ -‬السومرية نيوز‬ ‫اتهم ��ت حمافظ ��ة بغ ��داد‪ ،‬ام� ��س وكالء‬ ‫وزارات ومديري ��ن عام�ي�ن مب�س ��اومة‬ ‫ال�شركات اال�ستثمارية بهدف ابتزازها‪،‬‬ ‫م�ؤك ��دة �أن موظف�ي�ن كب ��ار يف دوائ ��ر‬ ‫الدولة "فا�س ��دون"‪ ،‬فيما �أ�شارت اىل �أن‬ ‫�أكرث من ن�صف امل�شاريع داخل العا�صمة‬

‫متحدث‪ :‬اجتماع قادة الكتل السياسية يعقد األسبوع الحالي‬ ‫بغداد ‪ -‬الناس‬ ‫ك�ش ��ف املتحدث با�س ��م رئي� ��س جمل�س‬ ‫الن ��واب ا�س ��امة النجيف ��ي‪� ،‬أك ��رم‬ ‫العبيدي ام�س عن وج ��ود اتفاق لعقد‬ ‫اجتم ��اع لق ��ادة الكت ��ل ال�سيا�س ��ية يف‬ ‫موع ��د ال يتج ��اوز اال�س ��بوع احل ��ايل‬ ‫لبح ��ث االزم ��ة ال�سيا�س ��ية يف الب�ل�اد‬

‫ه ��و ا�ش�ت�راط التحال ��ف الوطن ��ي‬ ‫ح�ض ��وره االجتم ��اع بانه ��اء تعلي ��ق‬ ‫العراقي ��ة حل�ض ��ورها يف جمل�س ��ي‬ ‫النواب والوزراء وهو ما مت رف�ضه‪.‬‬ ‫وقال العبيدي �أن "املوعد مل يحدد بعد‬ ‫ولكن �س ��يكون حم�ص ��ورا ب�ي�ن يومي‬ ‫االحد واالربعاء املقبل"‪.‬‬

‫في التاسع من الشهر المقبل‬

‫تطبيق آليات جديدة للمفاضلة على عضوية مفوضية حقوق اإلنسان‬ ‫بغداد‪ -‬احمد علي‬ ‫قال ��ت جلن ��ة اخل�ب�راء الربملاني ��ة‬ ‫امل�س� ��ؤولة ع ��ن اختي ��ار مفو�ض ��ية‬ ‫حلق ��وق االن�س ��ان يف الع ��راق �أنه ��ا‬ ‫ح ��ددت التا�س ��ع م ��ن ال�ش ��هر املقب ��ل‬ ‫موع ��د ًا لبدء تطبي ��ق �آليات جديدة مت‬ ‫التوافق عليها للمفا�ضلة بني املتقدمني‬ ‫للتعيني ك�أع�ض ��اء يف مفو�ضية حقوق‬ ‫االن�سان‪.‬‬ ‫وقالت ع�ض ��و اللجنة �أ�ش ��واق اجلاف‬ ‫لـ(النا�س)‪� ،‬إن "اع�ضاء جلنة اخلرباء‬ ‫النيابي ��ة اتفق ��ت قبل ايام عل ��ى �آليات‬ ‫جدي ��دة للمفا�ض ��لة ب�ي�ن املتقدم�ي�ن‬ ‫لع�ض ��وية املفو�ض ��ية العلي ��ا حلق ��وق‬

‫االن�س ��ان يف الع ��راق ابرزه ��ا االبقاء‬ ‫عل ��ى االخت�صا�ص ��ات العلمي ��ة اىل‬ ‫جانب املحافظة عل ��ى التنوع القومي‬ ‫واملذهب ��ي يف ع�ض ��وية املفو�ض ��ية"‪.‬‬ ‫واو�ضحت اجلاف �أن "اع�ضاء اللجنة‬ ‫ق ��رروا عق ��د اجتماع يوم التا�س ��ع من‬ ‫ال�ش ��هر املقب ��ل لب ��دء تطبي ��ق االليات‬ ‫اجلدي ��دة الت ��ي مت االتف ��اق عليه ��ا‬ ‫للمفا�ض ��لة ب�ي�ن املتقدم�ي�ن لع�ض ��وية‬ ‫املفو�ض ��ية"‪ ،‬م�ش�ي�رة اىل �أن "قان ��ون‬ ‫مفو�ض ��ية حق ��وق االن�س ��ان ن� ��ص‬ ‫عل ��ى املحافظة ع ��ل التمثي ��ل القومي‬ ‫واملذهب ��ي يف املفو�ض ��ية لك ��ن يج ��ب‬ ‫ان يك ��ون هن ��اك وج ��ود للخربات يف‬ ‫اخت�صا�ص ��ات املفو�ض ��ية"‪.‬واعلن‬

‫من دفاترهم القديمة‬

‫ال�سنة‬ ‫ا ّتفق مع زوجته على ق�ضاء ليلة ر�أ�س ّ‬ ‫يف باري�س‪.‬‬ ‫ا ّت�صل به ابنه الأكرب ا ّلذي يدر�س يف �أمريكا‬ ‫طالبا منه حتويل مبلغ من املال لكي يلتحق‬ ‫بالعائلة ا ّلتي �ست�صل فرن�سا قبل ثالثة �أيّام من‬ ‫ال�سنة!‬ ‫ليلة ر�أ�س ّ‬ ‫طلب من �أحد التجّ ار مبلغا مقابل ت�سهيل �أحد‬ ‫العقود ا ّلتي فاز بها ذلك ال ّتاجر!‬ ‫ا�ستجاب ال ّتاجر من دون مماطلة‪.‬‬ ‫تذ ّكر �أيّام �شبابه يوم كان �أ�صدقا�ؤه يقدّمون‬ ‫له يد امل�ساعدة لتوفري بع�ض الكتب واملالزم‬ ‫يف الكليّة!‬ ‫تذ ّكرهم بالأ�سماء!‬ ‫مل يبق منهم �أحد على قيد احلياة!‬ ‫معظمهم ماتوا كمدا �أو جوعا �أو ت�ش ّردا �أو‬ ‫�إعداما!‬ ‫طرد املا�ضي من ر�أ�سه وبعث من يقطع له‬ ‫ال�سفر!!‬ ‫تذكرة ّ‬

‫جمل� ��س الن ��واب يف وقت �س ��ابق عن‬ ‫فت ��ح ب ��اب الرت�ش ��يح اىل مفو�ض ��ية‬ ‫حقوق الإن�سان امل�ستقلة والتي انتهى‬ ‫التق ��دمي له ��ا يف نهاية �ش ��هر ني�س ��ان‬ ‫املا�ض ��ي ويق�ض ��ي قان ��ون مفو�ض ��ية‬ ‫حق ��وق الإن�س ��ان ال ��ذي اق ��ره جمل�س‬ ‫الن ��واب ب�ض ��رورة ان يتكون جمل�س‬ ‫املفو�ض�ي�ن م ��ن ‪11‬ع�ض ��وا عل ��ى ان‬ ‫ت�ش ��غل الن�س ��اء ثل ��ث املقاع ��د‪ .‬وق ��دم‬ ‫لع�ض ��وية مفو�ض ��ية حقوق االن�س ��ان‬ ‫نح ��و ‪ 3‬االف متق ��دم وادخلوا �ض ��من‬ ‫ثالث مراح ��ل للمفا�ض ��لة ومت االبقاء‬ ‫على قراب ��ة ‪ 160‬متقدما عل ��ى ان يتم‬ ‫التفا�ض ��ل بينهم لي�ص ��ل العدد اىل ‪11‬‬ ‫�شخ�صا هم اع�ضاء املفو�ضية‪.‬‬

‫ثقب الباب‬

‫تدور يف العراق اليوم حرب من منط جديد ا�سمها (حرب‬ ‫ال�سيا�سيّة وفر�سانها!‬ ‫املل ّفات)‪� ،‬أبطالها �أقطاب العمليّة ّ‬ ‫رئي�س الوزراء يعلن على ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ال�ش ��عب �أن ��ه ميتلك ملفات حمر‬ ‫�ض� � ّد بع�ض خ�صومه لها �ص ��لة بقتل العراقيني واغتيالهم‬ ‫وتدمري بالدهم و�إ�شاعة الفو�ضى يف مدنهم!‬ ‫ث ّم ��ة م�س ��اومة �إذن طرفاها ‪ّ ،‬‬ ‫ال�س ��كوت ‪� ،‬أو‬ ‫الطاعة مقابل ّ‬ ‫امل�شاك�سة مقابل الف�ضح !‬ ‫ن�س ��ي �سا�س ��تنا الكرام � ّإن ّ‬ ‫كل �ش ��يء يحتمل امل�س ��اومة �إال‬ ‫جلميع ‪ ،‬ومقدّ�س عن ��د ا ّ‬ ‫ال� �دّم لأ ّن ��ه حم ّرم عل ��ى ا ّ‬ ‫جلميع ‪،‬‬ ‫وحرام على ا ّ‬ ‫جلميع !‬ ‫الدّم الميكن �أن يكون مو�ض ��ع م�س ��اومات ‪ ،‬لأ ّنه �أغلى من‬ ‫املنا�صب ك ّلها‪ ،‬و�أثمن من العناوين جميعها ‪ ،‬و�أ�سمى من‬ ‫الأالعيب ال ّرخي�ص ��ة ا ّلتي اليرتدّد �أ�ص ��حابها من بيعنا يف‬ ‫ال�سيا�سيّة ‪ ،‬و�أكلنا ونحن �أحياء !‬ ‫�أ�سواق ال ّنخا�سة ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫م ��اذا يعن ��ي �أن تظ ��ل امللفات احلافل ��ة ب�إزه ��اق الأرواح‪،‬‬ ‫وانتهاك الأعرا�ض ‪ ،‬وترميل ال ّن�س ��اء ‪ ،‬ماذا يعني �أن ّ‬ ‫تظل‬ ‫مطويّة ومن�سيّة ل ُت�ستخدم ك�أوراق �ضغط بني الغرماء يف‬ ‫ا ّللحظة ا ّلتي تفر�ضها وتقت�ضيها ا ّللعبة!‬ ‫ال�سا�س ��ة يعرف ��ون بع�ض ��هم ج ّي ��دا ‪ ،‬و� ّأن‬ ‫معن ��ى ذل ��ك � ّأن ّ‬ ‫القات ��ل منه ��م يجل� ��س بينه ��م وي� ��أكل وي�ش ��رب وي�س ��رق‬ ‫وي�ص� � ّرح ويجعجع بالوطنيّة وميلأ الدّنيا �صراخا دفاعا‬ ‫ع ��ن (املظلوم�ي�ن) لك ّن ��ه يف حقيق ��ة الأم ��ر ل� ��ص وقات ��ل‬ ‫وم�س�ت�رخ�ص لدم ��اء ال ّرع ّي ��ة ‪ ،‬وه ��و يعلم � ّأن خ�ص ��ومه‬ ‫يعلم ��ون �أ ّنه كذلك لك ّنه مطمئنّ �إ ّنه لن يُف�ض ��ح ل ّأن قواعد‬ ‫ا ّللعبة تفر�ض ال ّت�سترّ وال ّتك ّتم وتبادل الأدوار!!‬ ‫الي ��وم ن�س ��مع الكب ��ار يلوّ حون ب�إخ ��راج املل ّف ��ات ونف�ض‬ ‫الغبار عنها وفتحها لك ّنهم اليفتحونها �إال حني يُ�ض ��ط ّرون‬ ‫�إىل ذلك �أو حني ت�صل ا ّللعبة �إىل نهايتها!!‬ ‫�إذا ّ‬ ‫ال�ص ��لح وال ّت�س ��وية وال ّتفاهم بينه ��م ُتعاد املل ّفات‬ ‫مت ّ‬ ‫�إىل ال ّرف وي�ضيع الدّم ورحم الله ّ‬ ‫ال�ضحايا املغدورين!!‬ ‫الفاحتة على �أرواحنا جميعا‬ ‫ال�سالم عليكم‪.‬‬ ‫ّ‬

‫محافظة بغداد تتهم وكالء وزارات وموظفين كبار بمساومة الشركات األجنبية‬

‫لغة التهديد والوعيد تك�ش ��ف ع ��ن نوايا مظلمة‬ ‫تري ��د للبالد البقاء يف قع ��ر االزمات كما ان هذه‬ ‫اللغة تعمم البغ�ض وتن�ش ��ر الفرقة وت�س�ي�ر بنا‬ ‫اىل هاوي ��ة الالع ��ودة‪ .‬ان ��ه �س ��لوك يفتق ��ر اىل‬ ‫امل�س�ؤولية وامل�صداقية‪.‬‬

‫وو�ضع احللول لها‪.‬‬ ‫وكان م ��ن املق ��رر عق ��د اجتم ��اع لقادة‬ ‫الكت ��ل ال�سيا�س ��ية بدع ��وة م ��ن رئي�س‬ ‫جمل�س النواب ا�س ��امة النجيفي ام�س‬ ‫االول اال �أن االجتم ��اع مت ت�أجيل ��ه‬ ‫ب�سبب غياب التوافق ال�سيا�سي‪.‬‬ ‫وك�شفت م�صادر �سيا�سية عن �أن �سبب‬ ‫ت�أجي ��ل اجتماع قادة الكتل ال�سيا�س ��ية‬

‫متن ��ازع عليه ��ا خا�ض ��عة لتطبي ��ق املادة‬ ‫‪ 140‬م ��ن الد�س ��تور وهو م ��ا يجعل من‬ ‫حتولها اىل اقليم غري ممكن من الناحية‬ ‫الد�س ��تورية قب ��ل ح�س ��م ا�ش ��كالية املادة‬ ‫‪."140‬‬

‫عدسة ‪:‬‬

‫احمر‬

‫جمي ��ل ان تنطل ��ق من هن ��ا وهناك دع ��وات اىل‬ ‫اجتماع ��ات واىل التوقي ��ع على مواثيق �ش ��رف‬ ‫فهذا يدل على وجود رغبة يف ان ي�س ��ود احلوار‬ ‫وان تخرج الب�ل�اد من ازماتها الكثرية املتالحقة‬ ‫ويعم ال�سالم واالمان‬

‫ما�ض ��ية يف ح ��ل جمي ��ع اال�ش ��كاالت مع‬ ‫جميع املحافظات وهذه امل�شاكل تخ�ضع‬ ‫للإج ��راءات احلكومية‪ ،‬كما ت�س ��عى اىل‬ ‫تو�س ��يع �ص�ل�احيات املحافظ ��ات وهذه‬ ‫امل�سائل ميكن ان ت�أخذ وقت ًا"‪.‬‬

‫وج ��ددت الري� ��س ت�أكيده ��ا �أن "االط ��ار‬ ‫القان ��وين ال ي�س ��مح لبع� ��ض املحافظات‬ ‫يف الوقت احلا�ض ��ر حتوله ��ا اىل اقليم‬ ‫م�س ��تقل ومنه ��ا حمافظ ��ة االنب ��ار التي‬ ‫ت�ش�ت�رك م ��ع حمافظ ��ة كرب�ل�اء مبناطق‬

‫د‪ .‬حميد عبد الله‬

‫معطلة‪.‬وقال نائب حمافظ بغداد حممد‬ ‫ال�ش ��مري �إن "بع�ض ال�ش ��ركات الرتكية‬ ‫�ش ��كت من وج ��ود م�س ��اومات مالية من‬ ‫قب ��ل وكالء وزارات ومديري ��ن عام�ي�ن‬ ‫ملن ��ح امل�ش ��اريع اال�س ��تثمارية �إليه ��م"‪،‬‬ ‫متهما بع�ض كبار موظفي دوائر الدولة‬ ‫بـ"الف�ساد وعرقلة امل�شاريع اال�ستثمارية‬ ‫التي متنح للم�ستثمرين"‪.‬‬

‫و�أ�ض ��اف ال�ش ��مري �أن "�أك�ث�ر م ��ن ‪50‬‬ ‫باملئ ��ة م ��ن امل�ش ��اريع اال�س ��تثمارية‬ ‫يف بغ ��داد معطل ��ة ب�س ��بب الف�س ��اد‬ ‫املوج ��ود يف دوائر الدولة‪� ،‬إ�ض ��افة �إىل‬ ‫التج ��اوزات احلا�ص ��لة على الأرا�ض ��ي‬ ‫املق ��ررة لال�س ��تثمار م ��ن قب ��ل الأحزاب‬ ‫ال�سيا�س ��ية واملواطن�ي�ن"‪ ،‬معت�ب�را �أن‬ ‫"البدء بعملية اال�ستثمار يف هذا الوقت‬

‫إغالق ملف "الفصائل المسلحة"‬ ‫بغداد ‪ -‬حسين احمد‬ ‫اعلن م�ست�شار امل�صاحلة الوطنية يف العراق‬ ‫ان ��ه مت اغ�ل�اق مل ��ف "الف�ص ��ائل امل�س ��لحة"‬ ‫بتخلي اخر ف�ص ��يل م�س ��لح قبل نهاية ال�شهر‬ ‫احلايل عن �س�ل�احه وان�ض ��مامه اىل العملية‬ ‫ال�سيا�سية اجلارية يف البالد‪.‬‬ ‫وق ��ال م�ست�ش ��ار رئي� ��س ال ��وزراء ل�ش� ��ؤون‬ ‫امل�ص ��احلة الوطني ��ة عام ��ر اخلزاع ��ي‬ ‫لـ(النا�س)‪� ،‬إن "ملف الت�ص ��الح مع الف�ص ��ائل‬ ‫امل�س ��لحة يف الع ��راق ق ��د مت اغالق ��ه ب�ش ��كل‬ ‫نهائ ��ي بع ��د ان�ض ��مام جمي ��ع تلك الف�ص ��ائل‬ ‫الت ��ي كان ��ت تقات ��ل االحت�ل�ال االمريكي يف‬ ‫الع ��راق اىل م�ش ��روع امل�ص ��احلة الوطنية"‪.‬‬ ‫واو�ض ��ح اخلزاع ��ي �أن "جمي ��ع الف�ص ��ائل‬

‫امل�س ��لحة الق ��ت �س�ل�احها وان�ض ��مت للعملية‬ ‫ال�سيا�سية يف العراق با�ستثناء حزب البعث‬ ‫املنح ��ل وتنظي ��م القاع ��دة اللذين مل ي�ش ��مال‬ ‫مب�ش ��روع امل�ص ��احلة الوطنية"‪ ،‬م�شريا اىل‬ ‫�أن "اال�سباب التي وجدت من اجلها الف�صائل‬ ‫امل�سلحة قد انتفت بعد مغادرة جميع القوات‬ ‫االمريكية االرا�ضي العراقية"‪.‬‬ ‫يذك ��ر �أن احلكومة �أعلن ��ت يف متوز ‪،2006‬‬ ‫�إطالق مبادرة للم�ص ��احلة الوطنية تت�ض ��من‬ ‫العفو العام عن ال�س ��جناء الذين مل يتورطوا‬ ‫يف عمليات قت ��ل املدنيني‪ ،‬ووق ��ف انتهاكات‬ ‫حقوق الإن�س ��ان من جمي ��ع اجلهات‪ ،‬و�إعادة‬ ‫النظر يف قان ��ون اجتثاث البعث‪ ،‬وتعوي�ض‬ ‫الع�س ��كريني واملدني�ي�ن الذي ��ن �أقيل ��وا م ��ن‬ ‫منا�صبهم يف �أعقاب �سقوط النظام ال�سابق‪.‬‬

‫النقل تقول إن مخصصات ميناء الفاو ليست من موازنتها‬ ‫بغداد ‪ -‬الناس‬ ‫قالت وزارة النقل ام�س �إن خم�ص�ص ��ات ميناء‬ ‫الفاو الكبري والتي تبلغ �ستة مليارات دوالر ال‬ ‫تندرج �ضمن خم�ص�ص ��اتها املالية من موازنة‬ ‫‪.2012‬وو�ض ��ع العراق حجر الأ�س ��ا�س مليناء‬ ‫الف ��او الكب�ي�ر يف ني�س ��ان �أبري ��ل ع ��ام ‪2010‬‬ ‫�أي قبل عام م ��ن �إعالن الكويت عن بناء ميناء‬ ‫مبارك �إال انه مل ي�شرع يف عملية التنفيذ حتى‬ ‫الآن‪.‬ويق ��ول حملل ��ون �إن ال�س ��بب يف �إق ��دام‬

‫الكوي ��ت على بناء ميناء مبارك هو الت�أخر يف‬ ‫�إن�ش ��اء ميناء الفاو‪.‬وقال امل�ست�ش ��ار الإعالمي‬ ‫ل ��وزارة النقل ك ��رمي النوري "�س ��يمول ميناء‬ ‫الف ��او الكب�ي�ر ب�ش ��كل كام ��ل م ��ن امل�ش ��اريع‬ ‫امل�ش ��مولة بقان ��ون البنى التحتي ��ة ولي�س من‬ ‫خم�ص�صات وزارة النقل"‪.‬و�أ�ضاف �أن وزارة‬ ‫النقل مل تخ�ص�ص لهذا امليناء �سوى ‪ 95‬مليون‬ ‫يورو �ضمن م�ش ��اريع ت�سوية الأر�ض ون�صب‬ ‫الل�سان البحري لأنها تعتمد على تنفيذه �ضمن‬ ‫م�شاريع البنية التحتية الدفع بالآجل‪.‬‬

‫�سيعطي دافعا قويا يف معاجلة الو�ضع‬ ‫االقت�صادي ومعاجلة الأزمات يف جمال‬ ‫ال�س ��كن والبنى التحتية وحتريك عجلة‬ ‫االقت�صاد"‪.‬‬ ‫وكان التقرير ال�سنوي ملنظمة ال�شفافية‬ ‫الدولي ��ة لع ��ام ‪ 2009‬اظه ��ر �أن دول‬ ‫الع ��راق وال�س ��ودان وبورم ��ا احتل ��ت‬ ‫املرتب ��ة الثالثة من حيث ن�س ��بة الف�س ��اد‬

‫يف العامل‪ ،‬فيما احتلت ال�صومال املرتبة‬ ‫الأوىل يف التقرير وتبعته �أفغان�س ��تان‪،‬‬ ‫فيم ��ا اعت�ب�ر التقرير ال ��ذي يغطي ‪180‬‬ ‫دول ��ة �أن "ال ��دول الت ��ي ت�ش ��هد نزاعات‬ ‫داخلي ��ة تعاين من ح ��االت ف�س ��اد فالتة‬ ‫م ��ن �أي رقابة‪ ،‬ف�ض�ل�ا عن نه ��ب ثرواتها‬ ‫الطبيعي ��ة‪ ،‬وانع ��دام الأم ��ن والقان ��ون‬ ‫فيها"‪.‬‬

‫العراق يسدد الديون المصرية على أربع دفعات‬ ‫بغداد ‪ -‬ستار جبار‬ ‫اعلن ��ت احلكوم ��ة �أنه ��ا ق ��ررت دف ��ع دي ��ون العم ��ال‬ ‫امل�صريني على �أربع دفعات‪.‬‬ ‫وق ��ال امل�ست�ش ��ار يف احلكوم ��ة �س�ل�ام القري�ش ��ي‬ ‫لـ(النا� ��س) �إن" احلكوم ��ة غري قادرة عل ��ى دفع ديون‬ ‫العمال امل�ص ��ريني بدفعة واحدة وامنا �ستحولها اىل‬ ‫دفعات �سنوية كل �سنة يدفع ‪ 100‬مليون دوالر"‪ .‬وان‬ ‫املباحثات جتري مع م�صر على ت�سديد �سنوي "‪.‬‬ ‫وا�ش ��ار القري�ش ��ي اىل ان " ت�س ��ديد الديون امل�صرية‬ ‫الي�ض ��ر باتفاقي ��ة ن ��ادي باري� ��س لك ��ن يفرت� ��ض حل‬ ‫امل�ش ��اكل القانوني ��ة الن بع� ��ض العمال امل�ص ��ريني قد‬

‫فق ��دوا ومنه ��م من م ��ات ومنهم م ��ن غادر م�ص ��ر مرة‬ ‫ثانية"‪.‬‬ ‫وكان جمل� ��س الأم ��ن ال ��دويل �ص ��وت بالإجم ��اع يف‬ ‫منت�ص ��ف كانون الثاين املا�ض ��ي على ثالث ��ة قرارات‬ ‫تتعل ��ق برفع احلظ ��ر املفرو� ��ض على العراق ب�ش� ��أن‬ ‫ا�سترياد مواد نووية لأغرا�ض �سلمية‪ ،‬و�إلغاء العمل‬ ‫بربنام ��ج النف ��ط مقاب ��ل الغ ��ذاء‪ ،‬كما مدد احل�ص ��انة‬ ‫اخلا�صة وللمرحلة الأخرية بالتعوي�ضات املفرو�ضة‬ ‫مبوج ��ب البند ال�س ��ابع حتى نهاية حزيران املا�ض ��ي‬ ‫وم ��ن ثم تكفلت حكومة وا�ش ��نطن بحمايتها ملدة عام‬ ‫كامل‪.‬‬

‫خبير‪ :‬البصرة مؤهلة لتكون المدينة النفطية األهم في العالم‬ ‫البصرة ‪ -‬الناس‬ ‫ر�أى خب�ي�ر اقت�ص ��ادي �إن حمافظ ��ة الب�ص ��رة م�ؤهلة‬ ‫لتك ��ون اه ��م مدينة نفطية يف العامل خالل ال�س ��نوات‬ ‫املقبلة‪,‬مبين ��ا ان هن ��اك م�ؤ�ش ��رات ع ��دة عل ��ى تطور‬ ‫�صناعة النفط يف املحافظة‪.‬‬ ‫وقال الدكتور نبيل جعفر وهو ا�س ��تاذ االقت�ص ��اد يف‬ ‫جامعة الب�ص ��رة ام�س �إن " حمافظة الب�صرة �ست�شهد‬ ‫اهمية كبرية يف جمال ال�صناعة النفطية بكل حلقاتها‬ ‫مم ��ا ي�ؤهله ��ا الن تكون اه ��م مدينة نفطي ��ة يف العامل‬ ‫على االطالق خالل ال�سنوات املقبلة"‪.‬‬ ‫و�أو�ض ��ح ان" الب�ص ��رة مدينة تعي�ش على بحرية من‬

‫النفط وهي متلتك بني ��ة حتتية نفطية على قدر كبري‬ ‫م ��ن اجلودة ومتتلك �ش ��بكة ت�ص ��ديرية م ��ن االنابيب‬ ‫الناقل ��ة للنف ��ط اخل ��ام والغ ��از الطبيع ��ي ع ��ن طريق‬ ‫البحر ف�ض�ل�ا على اخلط اال�سرتاتيجي الذي يربطها‬ ‫ب�شمايل العراق"‪.‬‬ ‫و�أ�ضاف ان" هذه مقومات تدل على امكانية حمافظة‬ ‫الب�صرة يف تطوير �صناعتها يف جمال النفط والغاز‬ ‫حيث من املتوقع ان ترتفع حجم ال�ص ��ادرات النفطية‬ ‫خ�ل�ال الع�ش ��رة اعوام املقبل ��ة ما ب�ي�ن (‪ )8-6‬ماليني‬ ‫برميل يوميا"‪.‬‬

‫أزاء هذا الدم الغالي ال نقول غير البديهيات التي داستها أقدام رجاالت السلطة‬

‫بغداد ‪ -‬الناس‬ ‫مل يت�أخر الرد االرهابي على االنك�شاف ال�سيا�سي‬ ‫لل�سلطة ورجاالتها املتخا�صمني ‪ .‬االنك�شاف هذه‬ ‫املرة كان ف�ض ��يحة بجالجل ‪ ،‬بدف ��وف ‪ ،‬باخلطب‬ ‫والت�ص ��ريحات ‪ ،‬فظهرت كل عيوب ال�سلطة علنا ‪،‬‬ ‫ظهرت الثقوب والرقع الكبرية يف جلباب �س ��لطة‬ ‫ال�شراكة الوطنية املزعومة‪.‬‬ ‫مل يت�أخ ��ر االرهابيون �إذن يف الدخول من واحدة‬ ‫من هذه الثقوب وتو�س ��يعها ‪ ،‬وما ا�س ��هل متزيق‬ ‫الرق ��ع ‪ ،‬وم ��ا ا�س ��هل ان ت�ص ��نع �سيا�س ��ة اله ��واة‬ ‫مفخخ ��ات االرهابي�ي�ن ‪ ،‬واالخرية ت�ص ��نع ‪ ،‬فيما‬ ‫ع ��دا ال ��دم واخل ��وف ‪� ،‬س ��لطة حُمرج ��ة باتت هي‬ ‫نف�سها تثري خوف املواطنني وت�سا�ؤالتهم‪.‬‬ ‫م ��ن ثق ��ب الب ��اب قلن ��ا م ��رة �إن االرهابي�ي�ن ال‬ ‫ميار�س ��ون العنف فق ��ط ‪ ،‬بل العنف الذي ي�ص ��نع‬

‫�سيا�س ��ة ‪ ،‬وال�سيا�س ��ة الت ��ي تف�ض ��ي اىل العن ��ف‬ ‫‪ .‬خل ��ف املفخخ ��ات يقف �سيا�س ��ي �س ��افل ‪ ،‬يُحلل‬ ‫ويقيّم الو�ض ��ع ال�سيا�س ��ي مث ��ل �أي خبري ‪ ،‬يجمع‬ ‫املعطيات ‪ ،‬يربط ما بينها ويتخذ قراره االجرامي‬ ‫‪� .‬أردن ��ا م ��ن اي ��راد هذه البداه ��ة الت�أكي ��د على �أن‬ ‫االره ��اب ي�ص ��نع مفخخات ��ه على وقع م ��ا يجري‬ ‫يف ال�س ��لطة واملجتم ��ع ‪ :‬اخليبات التي ي�ص ��نعها‬ ‫النظ ��ام ال�سيا�س ��ي ‪ ،‬ال�س ��ذاجة وانع ��دام اخلربة‬ ‫للق ��ادة ‪ ،‬اخف ��اق التنمية ‪ ،‬الل�صو�ص ��ية والف�س ��اد‬ ‫امل ��ايل واالداري ‪ ،‬المباالة املواطنني ‪ ،‬ا�س ��تغراق‬ ‫االحزاب واحل ��ركات القائمة باحل�ص ���ص واللهو‬ ‫واعتمادها على خمزونات لفظية ال تثري احلما�س‬ ‫وال العاطفة ‪ ،‬احلالة النف�سية ال�سيئة للمواطنني ‪،‬‬ ‫م�ستوى اخلدمات املتدين ‪.‬‬ ‫�إن كل هذه العنا�صر ت�شري اىل االنك�شاف احلا�صل‬ ‫‪ ،‬وحتدد ‪ ،‬ما ميكن ل�س ��افل متو�سط الذكاء مدرب‬

‫على التخريب القيام به لكي يزيد ال�س ��وء �س ��وءا‬ ‫‪ ،‬وليجع ��ل االنك�ش ��اف م ��ادة ف�ض ��ائحية ‪ ،‬تع ��زل‬ ‫املواطنني عن والة االمور ‪ ،‬وتغيّب االخريين يف‬ ‫اخل ��زي واحلرية والتخب ��ط واخلطابية اجلاهلة‬ ‫واج ��راءات العمي ��ان الت ��ي تو�ص ��ل املجتمع اىل‬ ‫حافة الهاوية ‪..‬‬ ‫‪..‬هك ��ذا ُتر�س ��م دورة �سيا�س ��ية ‪ ،‬تب ��د�أ بالأخط ��اء‬ ‫وتنتهي بالأخطاء ‪ ،‬تبد�أ بالعنف وتنتهي به ‪.‬‬ ‫لي� ��س الو�ض ��ع االمني ق�ض ��ية فنية ‪ ،‬بل �سيا�س ��ية‬ ‫بامتياز ‪ ،‬وعلى ال�سيا�س ��يني �أنف�سهم ايجاد قاعدة‬ ‫احلل ‪ ،‬والباقي ‪� ،‬أي التفا�ص ��يل ‪ ،‬من فن و�س�ل�اح‬ ‫وخماب ��رات م�ت�روك لالجه ��زة االمني ��ة ‪ .‬النظام‬ ‫ال�سيا�س ��ي الدميقراط ��ي ال يت�أ�س ���س من و�ص ��ول‬ ‫هذا �أو ذاك اىل ال�س ��لطة عن طري ��ق االنتخابات ‪،‬‬ ‫فاالخ�ي�رة لي�س ��ت نهاية املطاف بل جم ��رد بداية ‪،‬‬ ‫والدميقراطية �إن اختزلت باالنتخابات يف ظروف‬

‫تدين امل�س ��توى الثقايف للناخبني والمباالتهم قد‬ ‫تو�صل ال�سيئني واملت�سلقني وعدميي الكفاءة اىل‬ ‫ال�سلطة‪.‬‬ ‫الدميقراطي ��ة ه ��ي نظ ��ام م�ؤ�س�س ��ات متكام ��ل �أو‬ ‫تطم ��ح اىل ذلك وتعمل ‪ ،‬وه ��ي يف عملها الد�ؤوب‬ ‫تر�س ��خ �ش ��رعية ال�س ��لطة ‪،‬‬ ‫يف خدم ��ة املواطن�ي�ن ّ‬ ‫بل ومتنح ال�ش ��رعية بالت�ض ��افر مع االنتخابات ‪،‬‬ ‫ومتنح الدوام الن�سبي لها ‪ ،‬وت�ضمن عالقة قائمة‬ ‫على التفهم واالحرتام املتب ��ادل ما بني املواطنني‬ ‫والدولة ‪ ،‬وما بينهم والنظام ال�سيا�س ��ي ‪ .‬ال تبني‬ ‫الدميقراطي ��ة قالع ��ا معزولة �س ��هلة ال�ض ��رب من‬ ‫اخل ��ارج والداخ ��ل ‪ ،‬و�س ��هلة االخ�ت�راق ‪ .‬ال قالع‬ ‫ت�ص ��عد عموديا عل ��ى طريقة الدول ��ة الدكتاتورية‬ ‫‪ ،‬ب ��ل ه ��ي جمموعة كبرية م ��ن امل�ؤ�س�س ��ات بينها‬ ‫�شبكة من املمرات التي يفتحها الد�ستور ويجعلها‬ ‫�سالكة ت�شي باملرونة ‪.‬‬

‫لكننا ايها ال�س ��ادة ال منتلك كل هذا بعد ‪ ،‬ونحتاج‬ ‫اىل ت�أ�سي�س ��ه ‪ .‬نحت ��اج اىل ت�أ�س ��ي�س دول ��ة متنح‬ ‫الكفاي ��ة للمواطن�ي�ن ال �أن جتع ��ل م ��ن انك�ش ��افها‬ ‫انك�ش ��افا للنا� ��س يف �ش ��وارعهم وحدائقه ��م‬ ‫و�أ�س ��واقهم وم�ص ��احلهم املعت ��ادة ي�س ��تفرد به ��م‬ ‫القتلة واملجرمون واملر�ض ��ى عقليا ‪� .‬إن االمن هو‬ ‫كل ه ��ذا ‪ ..‬كل ال�ش ��بكة امل�ؤ�س�س ��اتية القائمة على‬ ‫خدم ��ة املواطنني ولي�س خدمة جماعات امل�ص ��الح‬ ‫ال�سيا�سية ‪� .‬إن االنك�شاف �سيا�سي بالدرجة االوىل‬ ‫‪ ،‬واملفخخات وممار�سة اخليانة والالمباالة تكمل‬ ‫عمل املفخخات احلاقدة وت�سهل مرورها ‪.‬‬ ‫م ��اذا نق ��ول ازاء ال ��دم املراق غ�ي�ر البداه ��ة التي‬ ‫ي�س ��حقها رجال ال�سيا�سة حتت اقدامهم ‪ .‬ال يهمنا‬ ‫املالكي وعالوي والها�شمي ‪ ،‬ال يهمنا قادة الكتل ‪،‬‬ ‫بل النا�س يف �أمنهم ولقمة عي�شهم ‪.‬‬


‫‪2‬‬

‫العدد (‪ - )159‬االحد ‪ 25‬كانون االول ‪2011‬‬

‫يوميات‬

‫بدء أعمال توقيع ميثاق الشرف الوطني للكتل السياسية‬

‫عضو بالدفاع النيابية‪ :‬دالئل تؤكد وجود‬ ‫أطراف تستغل الخالفات بين الكتل السياسية‬ ‫بغداد ‪ -‬الناس‬ ‫ق��ال ع�ضو جلنة االم��ن وال��دف��اع يف‬ ‫جمل�س ال �ن��واب ح��ام��د عبيد املطلك‪،‬‬ ‫ام ����س �إن ه �ن��اك دالئ ��ل ت ��ؤك��د وجود‬ ‫اط��راف ت�ستغل اخلالفات ال�سيا�سية‬ ‫يف ا�� �ش ��ارة اىل ه �ج �م��ات اخلمي�س‬ ‫امل��ا��ض��ي وال ��ذي راح �ضحيتها نحو‬ ‫‪� 250‬شخ�صا بني قتيل وجريح‪.‬‬ ‫وق��ال حامد عبيد املطلك �إن "هنالك‬

‫دالئ��ل ت ��ؤك��د وج��ود اط ��راف ت�ستغل‬ ‫اخلالفات بني الكتل ال�سيا�سية وتقوم‬ ‫ب�ع�م�ل�ي��ات ت�ل�ح��ق ال �� �ض��رر بال�شارع‬ ‫العراقي‪ ،‬وما وقع يوم اخلمي�س‪ ،‬ال‬ ‫يخلو من اهداف مر�سوم لها"‪.‬‬ ‫ودع ��ا امل�ط�ل��ك احل�ك��وم��ة اىل "اعادة‬ ‫النظر يف الكثري من الرموز االمنية‬ ‫ال �ت��ي ام���ض��ت ف�ت�رة ط��وي�ل��ة دون ان‬ ‫ي�شاهد لهم اي��ة ب�صمة ايجابية يف‬ ‫امل�شهد االمني و�إقالتهم"‪.‬‬

‫الكويت تقرر تسهيل إجراءات دخول‬ ‫التجار العراقيين‬ ‫المثنى ‪ -‬الناس‬ ‫اع� �ل���ن ال�����س��ف�ي�ر ال� �ك ��وي� �ت ��ي يف‬ ‫بغداد‪،‬ام�س �أن بالدة بد�أت بو�ضع‬ ‫�أجراءات �إدارية وقانونية لت�سهيل‬ ‫دخ� ��ول ال �ت �ج��ار ال �ع��راق �ي�ين �إىل‬ ‫ال�ك��وي��ت ب�ه��دف تو�سيع التبادل‬ ‫التجاري بني البلدين ‪.‬‬ ‫وق���ال ع�ل��ي امل���ؤم��ن يف ت�صريح‬ ‫�صحفي " �إن احلكومة الكويتية‬ ‫ق��ررت التفاهم مع غرفة التجارة‬ ‫العراقية ب�ش�أن اج��راء ت�سهيالت‬ ‫دخ ��ول ال�ت�ج��ار ال�ع��راق�ي�ين للعمل‬ ‫يف الكويت بهدف تو�سيع التبادل‬ ‫التجاري بني البلدين ‪.‬‬ ‫و�أ�ضاف �أن اجراءات دخول التجار‬

‫‪No.(159) - Sunday 25, December, 2011‬‬

‫ال�ع��راق�ي�ين �ستخت�صر ب�ين غرفة‬ ‫التجارة العراقية وغرفة التجارة‬ ‫الكويتية ودائرة الهجرة الكويتية‬ ‫‪،‬و�سيتم ت�سهيل وت�سريع اجراءات‬ ‫الفيزا لي�سمح لهم مبزاولة االعمال‬ ‫التجارية يف الكويت يف اق�صر‬ ‫فرتة ‪.‬‬ ‫وت ��اب ��ع �أن ال��ك��وي��ت ت �ع �م��ل مع‬ ‫احلكومة العراقية على تو�سيع‬ ‫ال� �ت� �ب ��ادل ال� �ت� �ج ��اري وتن�شيط‬ ‫امل�شرتكات ب�ين البلدين وتاليف‬ ‫�سوء الفهم ب�شان بع�ض الق�ضايا‬ ‫ع ��ن ط��ري��ق احل � ��وار ال �ب �ن��اء بني‬ ‫اجلانبني ‪.‬‬

‫بغداد ‪ -‬الناس‬ ‫�أع �ل��ن ال �ت �ي��ار ال �� �ص��دري‪ ،‬ام ����س بدء‬ ‫التوقيع على ميثاق ال�شرف الوطني‬ ‫الذي اطلقه زعيمه مقتدى ال�صدر قبل‬ ‫�شهر من االن مب�شاركة كتل �سيا�سية‬ ‫و�شيوخ ع�شائر ومثقفني و�أكادمييني‪.‬‬ ‫وك��ان زعيم التيار ال�صدري مقتدى‬ ‫ال �� �ص��در ق ��د دع ��ا م� ��ؤخ ��را الأط � ��راف‬ ‫ال�ع��راق�ي��ة �إىل ال�ت��وق�ي��ع ع�ل��ى ميثاق‬ ‫��ش��رف وط�ن��ي ملرحلة م��ا بعد خروج‬ ‫القوات الأمريكية من العراق‪.‬‬ ‫وت ��أت��ي دع ��وة ال���ص��در يف ظ��ل تعرث‬ ‫العملية ال�سيا�سية يف العراق نتيجة‬ ‫خالفات �سيا�سية بني العراقية ودولة‬ ‫القانون اثرت على �سري عمل ال�سطلتني‬ ‫الت�شريعية والتنفيذية‪.‬‬ ‫وق��ال املتحدث با�سم مقتدى ال�صدر‬ ‫ال�شيخ �صالح العبيدي خالل م�ؤمتر‬ ‫�صحفي ببغداد �إن "ميثاق ال�شرف‬ ‫الوطني ال��ذي اطلقه ال�سيد مقتدى‬ ‫ال �� �ص��در ب� ��د�أ ال �ت��وق �ي��ع ع�ل�ي��ه اليوم‬ ‫كمرحلة اوىل م��ن الطيف ال�سيا�سي‬ ‫واالجتماعي والثقايف والع�شائري‬ ‫بعد ان مت اجراء تعديالت على بع�ض‬ ‫نقاطه"‪.‬‬ ‫واو� �ض��ح العبيدي �أن "بنود ميثاق‬ ‫ال�شرف الوطني لي�ست مهمة بقدر ما‬ ‫يكون االلتزام بها هو االهم"‪ ،‬م�شريا‬ ‫اىل �أن "هناك مراحل اخ��رى لتوقيع‬ ‫اجلميع على هذا امليثاق"‪.‬‬ ‫وتابع �أن "اجلميع �شارك يف امليثاق‬ ‫من ناحية الت�أييد ل��ه‪ ،‬وامل�شاركة يف‬

‫مناق�شات بنوده‪ ،‬واملباركة له"‪.‬‬ ‫و�شهد التوقيع على امليثاق ح�ضور‬ ‫�أك ��ادمي� �ي�ي�ن م ��ن ج��ام��ع��ات عراقية‬ ‫خمتلفة‪ ،‬ا�ضافة اىل ممثلني من كتل‬

‫هيئة استثمار البصرة توافق على إقامة مشروع صناعي للحديد‬ ‫والصلب بكلفة ‪ 150‬مليون دوالر‬ ‫البصرة ‪ -‬الناس‬ ‫وافقت هيئة ا�ستثمار الب�صرة ب�شكل مبدئي على‬ ‫�إقامة م�شروع �صناعي للحديد وال�صلب يف حمافظة‬ ‫الب�صرة وبكلفة ‪ 150‬مليون دوالر‪.‬‬ ‫وذكر بيان للهيئة يت�ضمن امل�شروع الذي تقدمت به‬ ‫�شركة اربيل ا�ستيل مب�ساهمة تركية �إن�شاء معمل‬ ‫للحديد وال�صلب يف الب�صرة على م�ساحة من الأر�ض‬

‫تقدر بـ ‪ 300‬دومن بالقرب من �أحد موانئ الب�صرة‪.‬‬ ‫ونقل البيان عن رئي�س هيئة ا�ستثمار الب�صرة خلف‬ ‫البدران قوله �إن هيئة ا�ستثمار الب�صرة تبدي دعمها‬ ‫الكامل للم�شروع و�ستتكفل بتذليل كافة العقبات‬ ‫باعتباره ي�أتي من�سجما مع تطلعاتها لتطوير القطاع‬ ‫ال�صناعي‪.‬‬ ‫وا��ض��اف ال �ب��دران �إن الهيئة ت�سعى م��ن خ�لال هذا‬ ‫امل�شروع �إىل خلق فر�ص عمل جديدة ت�سهم يف تقليل‬ ‫ظ��اه��رة البطالة‬ ‫امل �ت �ف �� �ش �ي��ة يف‬ ‫امل �ح��اف �ظ��ة‪� ،‬إىل‬ ‫ج� ��ان� ��ب ح��اج��ة‬ ‫ال�سوق املحلية‬ ‫�إىل م� �ع ��ام ��ل‬ ‫للحديد وال�صلب‬ ‫وكذلك احلد من‬ ‫عملية ا�سترياد‬ ‫احلديد‪.‬‬ ‫و�أو� � � �ض� � ��ح �إن‬ ‫ال �ه �ي �ئ��ة ق��ام��ت‬ ‫ب � �ت � �� � �ش � �ك � �ي� ��ل‬ ‫ف��ري��ق هند�سي‬ ‫وف �ن��ي لتحديد‬ ‫اح� � ��داث � � �ي� � ��ات‬ ‫و�أب � �ع� ��اد ار� ��ض‬

‫امل�شروع ميدانيا‪ ،‬والدفع باجتاه اجن��از ت�صاميم‬ ‫امل�شروع النهائية واجل ��دوى االقت�صادية وخطة‬ ‫التمويل لدرا�ستها من قبل اجلهات الفنية املخت�صة‬ ‫لغر�ض منح امل�شروع �إجازة اال�ستثمار بعد ا�ستكمال‬ ‫املتطلبات القطاعية من دوائر الدولة املعنية‪.‬‬ ‫من جانبه قال مدير �شركة اربيل ا�ستيل يف العراق‬ ‫� �س�يروان ك��اك��ل �إن الب�صرة متثل حمطة ال�شركة‬ ‫ال�ت��ال�ي��ة ح�ي��ث ن�ع�ت��زم �إق��ام��ة م���ش��روع�ن��ا املو�سوم‬ ‫بـالب�صرة �ستيل على غرار م�شروع اربيل �ستيل يف‬ ‫�إقليم كرد�ستان‪.‬‬ ‫و�أ�ضاف كاكل �إن امل�شروع �سيوظف �أكرث من ‪800‬‬ ‫عامل حملي �إىل جانب ال�ك��وادر الفنية واخلرباء‬ ‫الأجانب‪ ،‬ون�سعى من خالله �إىل �سد حاجة ال�سوق‬ ‫املحلية ومن ثم الت�صدير �إىل دول �أخرى‪.‬‬ ‫وتابع �إننا من خالل هذا امل�شروع �سنقدم �إىل الب�صرة‬ ‫جتربة وا�سعة نتجاوز من خاللها �أهم الأخطاء التي‬ ‫واجهتنا يف م�شاريعنا ال�سابقة يف تركيا و�إقليم‬ ‫كرد�ستان حيث ن�أمل ان يكون النموذج الب�صري‬ ‫متكامال من ناحية التقنيات احلديثة‪.‬‬ ‫و�أ��ش��ار �إىل �إن امل�شروع �سينفذ على �شكل مراحل‬ ‫حيث �سيتم التو�سيع بح�سب الطلب وحاجة ال�سوق‬ ‫خ�صو�صا انه من املقدر ان ي�صل �إنتاج املعمل �إىل‬ ‫‪ 250‬ال��ف ط��ن �سنويا و�ستت�ضاعف ه��ذه الن�سبة‬ ‫تدريجي ًا‪.‬‬

‫المثنى توافق على شراء أربع جثث بقيمة ‪ 680‬مليون دينار‬ ‫المثنى ‪ -‬الناس‬ ‫وافقت حكومة حمافظة املثنى املحلية‬ ‫على �شراء �أربع جثث حمنطة م�ستوردة‬ ‫م��ن �أمل��ان �ي��ا لكلية ال �ط��ب يف جامعة‬ ‫املثنى‪.‬وقال م�صدر يف املحافظة ان‬ ‫قيمة اجلثث امل�ستوردة ‪ 680‬مليون‬

‫دينار �ضمن ح�صة املحافظة من خطة‬ ‫م�شروع البرتو دوالر‪.‬وق��ال الدكتور‬ ‫م�ساعد حكمت ال��ده��ان عميد الكلية‬ ‫" ان �شراء اجلثث ياتي ا�ستكماال‬ ‫ملتطلبات ف��رع الت�شريح لي�صل عدد‬ ‫اجلثث املوجودة بالكلية بعد و�صول‬ ‫اجلثث اجلديدة �إىل �سبع جثث "‪.‬‬

‫و�أ� �ض��اف ال��دك�ت��ور ال��ده��ان " ان كلية‬ ‫ال�ط��ب يف املثنى ت�سعى ج��اه��دة �إىل‬ ‫ان تكون الكليات املتميزة يف جمالها‬ ‫وذلك من خالل رفدها بكل ما هو جديد‬ ‫يخ�ص عامل الطب وعلومه حتى تتمكن‬ ‫الكلية من تخريج كوادر ت�ساهم بتعزيز‬ ‫االخت�صا�صات الطبية يف املحافظة‪.‬‬

‫الحكومة ترفض ربط مكاتب المفتشين العموميين مع النزاهة النيابية‬ ‫بغداد‪ -‬ربيع هادي‬ ‫اع �ل �ن��ت احل �ك��وم��ة ‪� ،‬أن رب� ��ط عمل‬ ‫مكاتب املفت�شني العامني مبكتب جلنة‬ ‫ال�ن��زاه��ة النيابية لي�س ل��ه �أي غطاء‬ ‫قانوين م�ؤكدة انها لن ت�ستجيب ملثل‬ ‫ه��ذه التوجهات النيابية النها ت�ضر‬ ‫بجهودها يف حماربة الف�ساد‪.‬‬ ‫وقال من�سق رئي�س ال��وزراء لل�ش�ؤون‬ ‫ال��رق��اب�ي��ة والتفتي�شية ع��ادل حم�سن‬ ‫ل�ـ(ال�ن��ا���س) �إن " احلكومة ل��ن توافق‬ ‫على ربط مكاتب املفت�شني العموميني‬ ‫مبكتب جلنة النزاهة النيابية الن ذلك‬ ‫يتعار�ض مع عمل جلنة النزاهة والتي‬

‫يخت�صر دوره��ا بالرقابة والت�شريع‬ ‫وي�ضر باجلهود احلكومية ملحاربة‬ ‫الف�ساد املايل والإداري "‪.‬‬ ‫و�أ� � �ض� ��اف �أن " م �ك��ات��ب املفت�شني‬ ‫ال �ع �م��وم �ي�ين يف ال � � � ��وزارات تعمل‬ ‫بالتن�سيق مع هيئة النزاهة لتقلي�ص‬ ‫ن�سبة الف�ساد املايل والإداري ويخت�صر‬ ‫دور جلنة النزاهة النيابية بالرقابة و‬ ‫ت�شريع ال �ق��وان�ين ال��رادع��ة النت�شار‬ ‫حاالت الف�ساد املايل والإداري "‪.‬‬ ‫و�أ���ش��ار �إىل �أن " ع��دم رب��ط مكاتب‬ ‫املفت�شني العامني مبكتب رئي�س الوزراء‬ ‫ي�سبب م�شاكل قانونية و�إدارية وفنية‬ ‫ويزيد من حاالت �أنت�شار الف�ساد املايل‬

‫"‪ .‬و�أعلنت جلنة النزاهة النيابية‪،،‬‬ ‫�أن �ه��ا ق ��ررت حت��دي��د وظ��ائ��ف مكاتب‬ ‫املفت�شني العامني وتنظيم عالقتهم مع‬ ‫ال��وزراء والوكالء يف ال��وزارات التي‬ ‫يعملون فيها ‪.‬وك�شفت احلكومة �أن‬ ‫مكاتب املفت�شني العامني يف الوزارات‬ ‫ا�ستطاعت ا�سرتداد ‪ 320‬مليون دوالر‬ ‫ورج �ح��ت احل�ك��وم��ة �سبب انخفا�ض‬ ‫�إداء م�ك��ات��ب امل�ف�ت���ش�ين ال �ع��ام�ين يف‬ ‫ال ��وزارات �إىل �أب�ت��زار بع�ض النواب‬ ‫الفا�سدين والذين لديهم ات�صاالت مع‬ ‫ج�م��اع��ات جت��اري��ة م�شبوهة حت��اول‬ ‫تنفيذ م�شاريع ي�شوبها الف�ساد املايل‬ ‫والإداري‪.‬‬

‫�سيا�سية ‪ .‬وقال رئي�س جامعة تكريت‬ ‫ماهر اجل�ب��وري خ�لال م�ؤمتر توقيع‬ ‫امليثاق �إن "العراق مير مبرحلة جديدة‬ ‫ملا بعد رحيل االحتالل االمريكي لذا‬

‫يتطلب م��ن اجلميع ر�سم �سيا�سة ما‬ ‫بعد االن�سحاب"‪.‬‬ ‫و�أو�� �ض ��ح اجل� �ب ��وري "اننا نرف�ض‬ ‫اي خ�ط��اب��ات طائفية‪ ،‬ول�ك��ن املحتل‬

‫)‪ 25 :‬بالمئة من سكان الجانب‬ ‫عضو مجلس نينوى لـ(‬ ‫األيمن لمدينة الموصل يعانون من شح المياه‬ ‫الموصل‪ -‬عادل كمال‬ ‫ذك��ر زه�ير ح��ازم اجل �ب��وري رئي�س‬ ‫جل� �ن ��ة ال� �ط���اق���ة واخل� � ��دم� � ��ات يف‬ ‫جمل�س ق���ض��اء امل��و� �ص��ل‪� ،‬أن ‪%25‬‬ ‫م��ن ��س�ك��ان اجل��ان��ب الأمي� ��ن ملدينة‬ ‫امل��و� �ص��ل ي �ع��ان��ون م��ن ��ش��ح املياه‪،‬‬ ‫و‪ %60‬خمدومون باملياه عن طريق‬ ‫امل �ن��اوب��ات‪ ،‬وذل��ك ل��وج��ود م�شروع‬ ‫ماء واح��د فقط يف ذلك اجلانب هو‬ ‫م�شروع ما ح��اوي الكني�سة وينتج‬ ‫‪ 200‬الف مرت مكعب يف اليوم‪ ،‬يف‬ ‫ح�ين ان اجل��ان��ب الأي �� �س��ر للمدينة‬ ‫خمدوم بن�سبة تتجاوز ‪ ،% 80‬و‪%20‬‬ ‫فقط مناوبات‪.‬‬ ‫و�أ�� �ض ��اف اجل��ب��وري يف ح��دي��ث لـ‬ ‫(النا�س) ان م�شروع ًا �ضخم ًا يجري‬ ‫تنفيذه يف اجلانب الأمي��ن للق�ضاء‬ ‫على �شح امل�ي��اه‪ ،‬وه��و م�شروع ماء‬ ‫الأمي ��ن اجل��دي��د �أو (حليلة) بلغت‬ ‫ن�سبة االجن� ��از املتعلقة باالعمال‬ ‫املدنية فيه ‪ ، %94.55‬وتنفذ جزء ًا‬ ‫منه �شركة الرافدين املحلية‪ ،‬واجلزء‬ ‫ال �ث��اين ت�ن�ف��ذه ��ش��رك��ة (كونكورد)‬ ‫ومقرها يف الأردن‪.‬وي��ق��ول رئي�س‬

‫جل��ن��ة ال� �ط ��اق ��ة واخل�� ��دم�� ��ات‪� ،‬أن‬ ‫الكونكرد مل تنجز �سوى ‪ %33‬فقط‪،‬‬ ‫من امل�شروع ال��ذي ت�صل كلفته �إىل‬ ‫‪ 103‬ماليني دوالر‪ ،‬وذلك ب�سبب �أن‬ ‫وزارة البلديات والأ��ش�غ��ال العامة‬ ‫ا�ستقطعت مبالغ ال�ضريبة من �آخر‬ ‫ع�شرة ماليني دوالر من قيمة العقد‪.‬‬ ‫رغ ��م �أن ال���ش��رك��ة امل ��ذك ��ورة لديها‬ ‫اعتماد م�ستندي ومثبتة ك�شركة لدى‬ ‫وزارة التخطيط ولهذا ال يجوز ان‬ ‫ت�ستقطع منه املبالغ ال�ضريبية التي‬ ‫تتجاوز ‪ 3‬ماليني‪ ،‬وهو الأمر الذي‬ ‫�أدى �إىل تلك�ؤ العمل وتوقفه‪.‬وقال‬ ‫زه�ير ح��ازم ح��ازم‪ " :‬ك��ان يفرت�ض‬ ‫بوزارة البلديات واال�شغال حل هذه‬ ‫امل�شكلة لكي يتم تنفيذ امل�شروع يف‬ ‫وقته املحدد‪ ،‬نظر ًا للحاجة الكبرية‬ ‫�إىل خدماته التي �ستغطي اجلانب‬ ‫الأمي ��ن برمته و�أج� ��زاء م��ن اجلهة‬ ‫الي�سرى من املدينة كذلك"‪.‬‬ ‫ويتابع زه�ير‪ " :‬عند زي��ارة وزير‬ ‫البلديات واال�شغال العامة ملحافظة‬ ‫نينوى يف ي��وم ‪ 2011/5/2‬وعد‬ ‫ب ��إن �ه��اء م���ش�ك�ل��ة م �� �ش��روع الأمي���ن‬ ‫امل��وح��د‪ ،‬وب��ال�ف�ع��ل �أط�ل�ق��ت بعدها‬

‫إنشاء مصفى كربالء عن طريق الدفع باآلجل‬ ‫بغداد ‪ -‬الناس‬ ‫�أعلنت وزارة النفط ‪ ،‬ام�س‪ ،‬قرارها �إن�شاء م�صفى كربالء‬ ‫عن طريق الدفع باالجل‪ ،‬بعد �أن �أخفقت يف ا�ستقطاب‬ ‫��ش��رك��ات ع��امل�ي��ة للإ�ستثمار يف �إن���ش��ائ��ه خل��ال الفرتة‬ ‫املا�ضية‪.‬‬ ‫وقال وكيل وزارة النفط ل�ش�ؤون امل�صايف �أحمد ال�شماع‬ ‫‪� ،‬إن "الوزارة قررت تنفيذ م�شروع �إن�شاء م�صفى كربالء‬ ‫ع��ن طريق ال��دف��ع ب��االج��ل على خلفية ع��دم النجاح يف‬ ‫�إ�ستقطاب �شركات عاملية معتربة لتنفيذ امل�شروع"‪.‬‬ ‫وا�ضاف ال�شماع �أن"وزارة النفط ا�ستكملت الت�صاميم‬ ‫النهائية مل�صفى كربالء بعد �أن �أجنزتها �شركة �إ�ستثمار‬ ‫�إيطالية"‪ ،‬الفت ًا اىل "�إنتهاء الوزارة من ت�سوية االر�ض‬ ‫املخ�ص�صة للم�صفى و�إعدادها لتنفيذ امل�شروع"‪.‬‬ ‫وتابع �أن "الوزارة تنتظر �إق��رار قانون البنية التحتية‬ ‫من قبل جمل�س النواب العراقي الذي �سي�سمح لها بالعمل‬ ‫وفق نظام الدفع باالجل لتنفيذ م�شروع م�صفى كربالء"‪.‬‬ ‫ويق�ضي م�شروع قانون البنى التحتية اجلديد بتنفيذ‬ ‫ال�شركات الأجنبية وبخا�صة الكورية منها م�شاريع‬ ‫للبنى التحتية‪ ،‬كامل�صايف وامل��دار���س وامل�ست�شفيات‬ ‫وم�شاريع املياه بطريقة الدفع بالآجل بكلفة ‪ 37‬مليار‬ ‫دوالر �أمريكي‪.‬‬ ‫وك��ان جمل�س النواب قد رف�ض خ�لال دورت��ه ال�سابقة‪،‬‬ ‫م�شروع قانون البنى التحتية الذي تقدمت به احلكومة‬

‫بغداد‪ -‬ستار الغزي‬ ‫ال �ظ��اه��رة ب� ��د�أت ب��االن �ت �� �ش��ار بني‬ ‫الذكور واالن��اث من ال�شباب على‬ ‫ح ��د �� �س ��واء ي�����س��ارع��ون لتغيري‬ ‫م�ظ�ه��ره��م اخل ��ارج ��ي ‪ ،‬فعمليات‬ ‫جتميل االن��ف يف ت�صاعد م�ستمر‬ ‫ويف ه � ��ذا ال�����س��ي��اق ق � ��ال مدير‬ ‫الرقابة ال�صحية يف ال��وزارة علي‬ ‫ال�ساعدي ل�صحيفة (النا�س) ان " ‪4‬‬ ‫االف عملية جتميل �سجلتها وزارة‬ ‫ال �� �ص �ح��ة وه� �ن ��اك ‪2.300‬ع �م �ل �ي��ة‬ ‫جت �م �ي��ل ق� ��ام ب �ه��ا � �ش �ب��اب "‪ .‬يف‬ ‫ال�سابق ك��ان��ت عمليات التجميل‬ ‫تخت�صر فقط على الن�ساء وحتديد ًا‬ ‫امل� ��� �ش� �ه ��ورات م �ن �ه��ن كالفنانات‬ ‫وع��ار� �ض��ات االزي� ��اء وامل �م �ث�لاث ‪،‬‬ ‫غري �أن الواقع اليوم اختلف متاما‬ ‫وب��ات ال�شباب يناف�سون الفتيات‬ ‫يف احل�ج��ز ل��دى اط �ب��اء جراحات‬ ‫ال�ت�ج�م�ي��ل وق� ��ال ط�ب�ي��ب جراحة‬ ‫التجميل كرمي علي لـ(النا�س) ان‬

‫امل �ب��ال��غ غ�ير �أن م�شكلة ال�ضريبة‬ ‫عطلت كل �شيء"‪.‬‬ ‫وب�ي�ن ع���ض��و جم�ل����س ال �ق �� �ض��اء ان‬ ‫ال�ع�م��ل ب��و��ش��ر ب��امل �� �ش��روع يف يوم‬ ‫‪ 2007/2/6‬وك � ��ان م ��ن امل� ��ؤم ��ل‬ ‫ان ي��ن��ج��ز ي�� ��وم ‪،2009/2/6‬‬ ‫وي�شكو حالي ًا م��ن نق�ص كبري يف‬ ‫امل��واد‪،‬و�أو� �ض��ح ان هناك اجتماعا‬ ‫�سيجري يف بغداد بح�ضور وزير‬ ‫البلديات هذا الأ�سبوع‪ ،‬ويف حال‬ ‫التو�صل اىل حل للم�شكلة مع �شركة‬ ‫الكونكورد ‪� ،‬سيكون امل�شروع جاهز ًا‬ ‫للعمل يف نهاية ال�شهر اخلام�س مع‬ ‫العام املقبل يف �أبعد تقدير‪ ،‬وفيما‬ ‫يخ�ص املجاري يف مدينة املو�صل‪،‬‬ ‫ذكر زهري ح��ازم �أن وزي��ر البلديات‬ ‫واال�شغال العامة وجه مبنع تنفيذ‬ ‫�أي م �� �ش��روع يف اجل��ان��ب الأي�سر‬ ‫حلني تنفيذ جماري اجلانب الأمين‬ ‫وه��ذه م�شكلة �أخ ��رى‪ ،‬ولأن ��ه وكما‬ ‫معلوم فان حمافظة نينوى خمدومة‬ ‫ب �ـ ‪ %30‬ف �ق��ط ب��امل �ج��اري اخلا�صة‬ ‫مب �ي��اه الإم� �ط ��ار و‪ %5‬م��ن جم��اري‬ ‫ال�صرف ال�صحي‪ ،‬وه��ي موجودة‬ ‫يف �شقق الكرامة وال�يرم��وك وهي‬

‫�آنذاك والذي كان يق�ضي مبنح �شركات ا�ستثمارية كبرية‬ ‫م�شاريع البنى التحتية بقيمة ‪ 70‬مليار دوالر �أمريكي‬ ‫بطريقة الدفع الآجل عندما كانت العديد من دول العامل‬ ‫خا�صة ال�صناعية منها متر ب�أزمة مالية كبرية‪.‬‬ ‫وك��ان جمل�س النواب قد �أع��اد يف �آب املا�ضي م�شروع‬ ‫القانون �إىل احلكومة‪ ،‬بعد اعرتا�ضه على قيمة امل�شروع‬ ‫البالغة ‪ 70‬مليار دوالر‪.‬‬ ‫وي�سعى ال �ع��راق �إىل ال��و��ص��ول ب��إن�ت��اج��ه النفطي يف‬ ‫غ�ضون الأعوام ال�ستة املقبلة اىل مابني ‪ 10‬و ‪ 12‬مليون‬ ‫برميل من النفط يومي ًا‪ ،‬وتعتزم النفط العراقية زيادة‬ ‫�صادراتها النفطية اليومية بعد �أ�ستح�صال املوافقة من‬ ‫منظمة النفط العاملية اوبك‪.‬‬

‫منذ من�شاة يف نهاية ال�سبعينيات‬ ‫وقدمية ال تفي بالغر�ض �أ�ص ًال‪.‬كما‬ ‫ان هناك درا� �س��ات وخ��رائ��ط كاملة‬ ‫ب�شان م���ش��روع جم��ار يف ال�ساحل‬ ‫االي �� �س��ر ت �ب �ل��غ ك�ل�ف�ت��ه ‪ 33‬مليارا‬ ‫وعندما اطلع الوزير عليه قال يجب‬ ‫تنقيحها من قبل ال�شركات االجنبية‬ ‫حتى يكون العمل متكام ًال‪ ،‬وعندما‬ ‫بني له ان الت�صاميم مو�ضوعة من‬ ‫قبل ال�شركات االجنبية ومعتمدة‬ ‫ومعروفة عاملي ًا وع��د بانه �سيحيل‬ ‫امل�شروع �إىل الإعالن يف �أقرب وقت‪.‬‬ ‫وي���ش�ير رئ�ي����س جل�ن��ة ال �ط��اق��ة اىل‬ ‫ان��ه‪ " :‬مل ي��درج اي م�شروع خا�ص‬ ‫ب��امل �ج��اري �ضمن م�ي��زان�ي��ة ‪،2012‬‬ ‫رغم حاجة مدينة املو�صل على وجه‬ ‫اخل���ص��و���ص ال �ي �ه��ا‪ ،‬ح�ي��ث تت�سبب‬ ‫االم�ط��ار يف ال�ع��ادة بقطع ط��رق يف‬ ‫جانبيها‪ ،‬وتغرق �شوارع ب�أكملها‪،‬‬ ‫وتدخل املياه اىل املنازل يف �أحياء‬ ‫ال��ط�ي�ران وال��دوا���س��ة واملجموعة‬ ‫الثقافية ومناطق �أخرى"‪.‬‬

‫أمن‬ ‫اعتقال عصابة‬

‫اعتقلت ق��وة امنية تابعة ل�شرطة‬ ‫النجدة ع�صابة تقوم ب�سرقة املحال‬ ‫التجارية �شمايل العا�صمة بغداد‪.‬‬ ‫وقال م�صدر امني ان"دورية تابعة‬ ‫ل�شرطة النجدة متكنت من اعتقال‬ ‫ع�صابة مكونة من �شخ�صني تقوم‬ ‫ب�سرقة املحال التجارية يف منطقة‬ ‫الكاظمية يف بغداد"‪.‬‬ ‫وا�ضاف انه" مت �ضبط بحوزتهم‬

‫جم �م��وع��ة م��ن االق �� �ش �م��ة ال �ت��ي مت‬ ‫�سرقتها من اح��د املحال التجارية‬ ‫يف ال�سوق "‪.‬‬ ‫واو�ضح ان"عملية االعتقال متت‬ ‫بعد اال�شتباه بهم من قبل دوريات‬ ‫النجدة وقد اعرتفوا بقيامهم بتلك‬ ‫ال�سرقات ومت ت�سليمهم بعد ذلك اىل‬ ‫اجلهات املخت�صة "‪.‬‬

‫إصابة مذيعة في قناة بغداد الفضائية مع‬ ‫ابنتها بانفجار الصقة‬ ‫ذكر م�صدر امني‪ ،‬ام�س �أن مذيعة‬ ‫ق �ن��اة ب �غ��داد الف�ضائية ا�صيبت‬ ‫ب �ج��روح خ �ط��رة م��ع اب�ن�ت�ه��ا اثر‬ ‫ان �ف �ج��ار ع �ب��وة ال� �ص �ق��ة و�ضعت‬ ‫ب�سيارتها �شمال بغداد‪.‬‬ ‫و�أو�ضح امل�صدر �أن "عبوة ال�صقة‬

‫و�ضعها جمهولون ب�سيارة مذيعة‬ ‫قناة بغداد الف�ضائية ن�ضال ح�سني‬ ‫ان �ف �ج��رت يف م�ن�ط�ق��ة امل�شاهدة‬ ‫�شمال بغداد‪ ،‬ما �أدى اىل ا�صابة‬ ‫امل��ذي �ع��ة االخ��ب��اري��ة م��ع ابنتها‬ ‫بجروح خطرة"‪.‬‬

‫مقتل ضابط في الجيش وإصابة زوجته‬ ‫وابنه‬

‫الذكور يجرون عمليات تجميل ألنوفهم‬ ‫" ال�شباب يقومون باجراء عمليات‬ ‫التجميل االن��ف اك�ثر من الفتيات‬ ‫وت�صل ا�سعارها �إىل مليون دينار‬ ‫تقريبا "‪.‬‬ ‫ولفت اىل ان " عمليات التجميل‬ ‫مل تعد عيبا كما كانت يف ال�سابق‬ ‫وال�شباب يجرونها لزيادة اناقتهم‬ ‫وتغيري مظهرهم اخلارجي "‪.‬‬ ‫وي�ق��ول الطالب يف جامعة بغداد‬ ‫‪ /‬كلية االعالم عمار عبد الدراجي‬ ‫ل�صحيفة (النا�س)" قمت بعملية‬ ‫جتميل النفي الن��ه �سبب يل عقدة‬ ‫امام زمالئي وزميالتي يف اجلامعة‬ ‫وا�صبح بالفعل عالمتي الدال ّة"‪.‬‬ ‫وب ّ‬ ‫ني " مل تكلفني عملية التجميل‬ ‫�سوى ‪ 750‬ال��ف دينار وه��و مبلغ‬ ‫بالن�سبة يل الي ��ؤث��ر ع�ل��ى و�ضع‬ ‫عائلتي االقت�صادي "‪.‬‬ ‫وت ��اب ��ع " االن ا� �ص �ب��ح مظهري‬ ‫اف�ضل بكثري من ال�سابق واختلفت‬ ‫�شخ�صيتي بالكامل ب�سبب انتهاء‬ ‫م�شكلة �أنفي "‬

‫االم�يرك��ي تبنى الفتنة الطائفية يف‬ ‫البالد منذ عام ‪ ،"2003‬م�شريا اىل �أن‬ ‫"هناك �شخو�ص ًا عملوا على تطويق‬ ‫الطائفية يف ال �ع��راق ومنهم ال�سيد‬

‫مقتدى ال�صدر الذي دعا اىل احلفاظ‬ ‫على وحدة العراق"‪.‬‬ ‫و�أك��دت كتلة الأح ��رار التابعة للتيار‬ ‫ال �� �ص��دري �أن م�ي�ث��اق ال �� �ش��رف ال��ذي‬ ‫دع��ا ل��ه زع�ي��م ال�ت�ي��ار مقتدى ال�صدر‬ ‫ي�شمل جميع العراقيني امل�شرتكني يف‬ ‫العملية ال�سيا�سية �أو خارجها‪ ،‬الفتة‬ ‫�إىل �أنه يت�ضمن ‪ 13‬نقطة قابلة للنقا�ش‬ ‫والتعديل‪.‬‬ ‫و��ش�ه��دت العا�صمة ب �غ��داد اخلمي�س‬ ‫املا�ضي �سل�سلة تفجريات ب�سيارات‬ ‫م�ل�غ�م��ة و�أح���زم���ة وع� �ب ��وات نا�سفة‬ ‫ا� �س �ت �ه��دف��ت م���ؤ���س�����س��ات حكومية‬ ‫وجت�م�ع��ات مدنية �أ��س�ف��رت ع��ن مقتل‬ ‫�أكرث من ‪� 70‬شخ�صا و�إ�صابة �أكرث من‬ ‫‪� 200‬آخرين بجروح خمتلفة‪.‬‬ ‫وا�صدر الق�ضاء يوم االثنني املا�ضي‬ ‫م��ذك��رة اع �ت �ق��ال ب �ح��ق ن��ائ��ب رئي�س‬ ‫اجلمهورية طارق الها�شمي بعد اتهامه‬ ‫بال�ضلوع يف تنفيذ هجمات م�سلحة‬ ‫�ضد �أفراد امن وم�س�ؤولني‪.‬‬ ‫ومي �ك��ن لأم� ��ر االع �ت �ق��ال �أن ي�ؤجج‬ ‫التوتر الطائفي يف العراق يف �أعقاب‬ ‫ان�سحاب القوات الأمريكية كما ي�ضع‬ ‫االت �ف��اق اله�ش لتقا�سم ال�سلطة يف‬ ‫خطر‪.‬‬ ‫وينفي الها�شمي االتهامات ويقول �إنها‬ ‫ملفقة وهو نفي يتمتع مب�صداقية لدى‬ ‫وا�شنطن حيث قال م�س�ؤول �أمريكي‬ ‫انه يعتقد �أن االتهامات �ضد الها�شمي‬ ‫ال �أ�سا�س لها‪.‬‬

‫وجت��ري عمليات التجميل احيانا‬ ‫لل�شباب حتت وط�أة �ضغوط احلب‬ ‫وهو ماي�ؤكده ح�سام علي ل�صحيفة‬ ‫(النا�س) " ب�صراحة اجريت عملية‬ ‫جتميل الن حبيبتي طلبت ذلك"‪.‬‬ ‫وتابع " اعاين من م�شكلة او�صاف‬ ‫املجتمع وات �ه��ام��ي ب��اين �ضعيف‬ ‫ال�شخ�صية الن �ن��ي ف�ق��ط �أجريت‬ ‫عملية جتميل النفي "‬ ‫وت��رى الباحثة يف علم االجتماع‬ ‫وه� ��ي ت��دري �� �س �ي��ة يف ق �� �س��م علم‬ ‫االجتماع يف كلية �آالداب‪ /‬جامعة‬ ‫ب�غ��داد ف��ري��دة ح�سني ان " التاثر‬ ‫ب��ال�ف�ن��ان�ين وامل�م�ث�ل�ين وامل�شاهري‬ ‫وراء �سعي ال�شباب الجراء عمليات‬ ‫التجميل "‪.‬‬ ‫و�أ�شارت اىل ان " حت�سن الو�ضع‬ ‫املعا�شي ل��ه دور كبري يف تنامي‬ ‫عمليات التجميل ل��دى ال�شباب‬ ‫باال�ضافة �إىل عقد يف �شخ�صية‬ ‫بع�ضهم ب�سبب و��ض��ع الأن ��ف يف‬ ‫وجوهم "‬

‫�أف ��اد م�صدر يف �شرطة حمافظة‬ ‫�صالح ال��دي��ن‪ ،‬ام�س ب ��أن �ضابطا‬ ‫يف اجلي�ش قتل و�أ�صيبت زوجته‬ ‫واب��ن��ه ب��ان �ف �ج��ار ع �ب��وة ال�صقة‬ ‫ب�سيارته جنوب تكريت‪.‬‬ ‫وق��ال امل�صدر �إن "عبوة ال�صقة‬ ‫مو�ضوعة ب�سيارة �ضابط برتبة‬ ‫رائ� ��د يف اجل �ي ����ش ي��دع��ى زب�ير‬ ‫م �ظ �ل��وم حم �م��د‪ ،‬ان �ف �ج��رت‪ ،‬ليل‬ ‫�أم�س‪ ،‬جنوب ق�ضاء بلد مما �أ�سفر‬

‫عن مقتله و�إ�صابة زوجته وابنه‬ ‫بجروح"‪.‬‬ ‫و�أ�ضاف امل�صدر‪ ،‬الذي طلب عدم‬ ‫الك�شف ع��ن ا�سمه‪� ،‬أن "قوة من‬ ‫ال���ش��رط��ة ط��وق��ت م �ك��ان احل ��ادث‬ ‫وفتحت حتقيقا مبالب�ساته‪ ،‬فيما‬ ‫مت نقل القتيل �إىل دائ ��رة الطب‬ ‫العديل وامل�صابني �إىل م�ست�شفى‬ ‫قريب لتلقي العالج"‪.‬‬

‫مقتل شرطيين بانفجار عبوة ناسفة‬ ‫�أعلنت مديرية �شرطة الأق�ضية‬ ‫والنواحي يف كركوك‪ ،‬ام�س مقتل‬ ‫عن�صرين م��ن ال�شرطة بانفجار‬ ‫عبوة نا�سفة جنوب غرب كركوك‪.‬‬ ‫وق � ��ال م ��دي ��ر ال �� �ش��رط��ة العميد‬ ‫��س��رح��د ق ��ادر �إن "عبوة نا�سفة‬ ‫انفجرت‪� ،‬صباح اليوم‪ ،‬م�ستهدفة‬ ‫دوري��ة لل�شرطة يف منطقة �شارع‬ ‫الكورني�ش و�سط ق�ضاء احلويجة‬

‫مم��ا �أ� �س �ف��ر ع��ن م�ق�ت��ل اث �ن�ين من‬ ‫عنا�صرها وتدمري العجلة"‪.‬‬ ‫و�أ�� �ض ��اف ق ��ادر �أن "قوة �أمنية‬ ‫ف ��ر�� �ض ��ت ط ��وق ��ا ح � ��ول منطقة‬ ‫احل� ��ادث‪ ،‬ون�ق�ل��ت امل���ص��اب�ين �إىل‬ ‫م�ست�شفى ق�ضاء احلويجة لتلقي‬ ‫ال �ع�لاج‪ ،‬فيما ن�ف��ذت عملية دهم‬ ‫وتفتي�ش بحثا عن املنفذين"‪.‬‬


‫العدد (‪ - )159‬االحد ‪ 25‬كانون االول ‪2011‬‬

‫‪No.(159) - Sunday 25, December, 2011‬‬

‫ّ‬ ‫دعا إلى تشريع قوانين أكثر حزما لردع شبكات التسول‬

‫وزارة العمل لـ(‬ ‫بغداد‪ -‬غزوان عمران‬ ‫ا�ضحت ظاهرة الت�سول مهنة ذات مردود‬ ‫م ��ايل ج �ي��د ال ت �ت ��أث��ر ب �ت �غ�يرات ال�سوق‬ ‫وت �ق �ل �ب��ات��ه‪ ،‬وي�ق�ت���ص��ر ر�أ�� ��س م��ال �ه��ا على‬ ‫م �ق��وم��ات �شخ�صية مي �ك��ن ت�صنعها او‬ ‫اك�ت���س��اب�ه��ا مب���رور ال��زم��ن وت�ع�ت�م��د على‬ ‫اال�سلوب والهيئة ال�ستدرار عطف النا�س‬ ‫وجزء من االم��وال التي حتملها حافظات‬ ‫نقودهم‪.‬‬ ‫وت�ت�ب��اي��ن ا��س��ال�ي��ب امل�ت���س��ول�ين وطرقهم‬ ‫بح�سب تكتيكات م�ستحدثة او ا�ساليب‬ ‫متعلقة بعاهاتهم ومظهرهم ال �ع��ام‪ ،‬كما‬ ‫ي �ق��ول اح �م��د ال �� �س��ام��رائ��ي‪ /‬ا� �س �ت��اذ علم‬ ‫النف�س يف جامعة ب�غ��داد‪ ،‬كما ان بع�ضا‬ ‫منهم يعتمد ت�صنع ال�ع��وق اجل�سدي من‬ ‫اج��ل تقدمي الدليل امل��ادي للمت�صدق بان‬ ‫ه��ذا ال�شخ�ص اه��ل للمعونة امل��ادي��ة وفقا‬ ‫لل�شريعة اال�سالمية‪ .‬وا�ضاف ال�سامرائي‬ ‫يف ت�صريح لـ(النا�س)‪ :‬ان هذه اال�ساليب‬ ‫ب��ات��ت مك�شوفة الغ �ل��ب ال�ن��ا���س وخا�صة‬ ‫�شريحة ال�شباب‪ ،‬اال ان املت�سولني باتوا‬ ‫ي�ستحدثون ا�ساليب ج��دي��دة ت��رك��ز على‬ ‫اجلانب االن�ساين وبطرق خمتلفة‪ ،‬ومنها‬ ‫ان بع�ض االط �ف��ال املت�سولني يقومون‬ ‫با�ستخدام خدع وافكار جديدة‪ ،‬منها ان‬ ‫يكبوا احللويات بالقرب من التقاطعات‬ ‫املزدحمة‪ ،‬ويبد�أ املت�سول بالبكاء ب�شكل‬ ‫يبني للمارة وا�صحاب املركبات بان م�صدر‬ ‫رزقه قد اهدر يف حادث عر�ضي‪ ،‬ما يدعوهم‬ ‫اىل دفع مبلغها كامال من بع�ض اال�شخا�ص‬ ‫مرارا وتكرارا حتى ي�صل يف نهاية اليوم‬ ‫اىل مبلغ خيايل يفوق املبلغ املتعارف عليه‬ ‫(‪ )250‬دينارا كت�سعرية ر�سمية لل�صدقة‪.‬‬ ‫اح �م��د خ �ل��ف � �ص��اح��ب حم ��ل جت� ��اري يف‬ ‫منطقة الكاظمية قال‪ :‬ان ظاهرة الت�سول‬ ‫باتت من امل�شاكل التي نعاين منها يوميا‬ ‫ب�سبب االحراجات الناجمة عنها‪ ،‬وتو�سل‬ ‫الن�سوة من اجل تقدمي مبالغ مادية‪ ،‬م�شريا‬ ‫اىل ان بع�ض ط��رق الت�سول ت�أتي فر�ض ًا‬ ‫ك�أن يدخل احد اال�شخا�ص يحمل مبخرة‬ ‫يرمي فيها كميات من احلرمل او انواع‬ ‫البخور‪ ،‬يبخر بها املحل عنوة ويف نهاية‬ ‫االم��ر‪ ،‬يطالب مببلغ هذه امل��واد وال تنفع‬ ‫املعار�ضة او الرد اخل�شن معهم‪ .‬وا�ضاف‬ ‫خلف يف حديث لـ(النا�س)‪ :‬ان من واجب‬ ‫احل �ك��وم��ة و� �ض��ع حم� ��ددات لعمل ه� ��ؤالء‬ ‫املت�سولني ومراقبتهم م��ن قبل اجلهات‬ ‫الرقابية ومب�ساعدة من ال�ق��وات االمنية‬ ‫وفر�ض عقوبات عليهم‪ ،‬من اجل احلد من‬

‫قالوا‬

‫ّ‬

‫)‪ :‬فقط ‪ 800‬متسول في بغداد‬

‫هذه الظاهرة عمت اغلب حمافظات البالد‬ ‫وت�ترك��ز يف امل�ن��اط��ق الدينية على وجه‬ ‫اخل�صو�ص‪.‬‬ ‫ي�شار اىل ان ظاهرة الت�سول يف العراق‬ ‫ارت�ف�ع��ت م�ع��دالت�ه��ا يف االون���ة االخ�ي�رة‪،‬‬ ‫وخا�صة بني �شريحتي الن�ساء واالطفال‪،‬‬ ‫كما ان اغلب املتواجدين منهم يف ال�شوارع‬ ‫وتقاطعاتها مرتبطون بح�سب ت�صريحات‬ ‫م���ص��ادر امنية ب�شبكات منظمة ت�شرف‬ ‫على ادارتها وحمايتها يف الوقت نف�سه‪.‬‬ ‫وعلى الرغم من عدم وجود ارقام ر�سمية‬ ‫لعدد املت�سولني‪ ،‬اال �أن منظمات ان�سانية‬ ‫ت �ق��در ع��دده��م بنحو ‪� 100‬أل ��ف مت�سول‬ ‫يف ب�غ��داد وح��ده��ا وت�شري درا� �س��ات لهذه‬ ‫الظاهرة اىل ان نحو ‪ %95‬من ممار�سي‬

‫الت�سول هم من االطفال الذين ميار�سونه‬ ‫حتت �إمرة جماعات يعرفون بـ"املقاولني"‬ ‫الذين يرغمونهم على الت�سول حتت غطاء‬ ‫بيع كتيبات دينية او احللوى واملناديل‬ ‫الورقية يف ال�شوارع ومفرتق الطرقات‬ ‫وبامكان املتجول يف �شوارع بغداد هذه‬ ‫االي��ام ر�ؤي��ة مت�سولني من اجلن�سني ومن‬ ‫خمتلف االعمار‪ ،‬مع �صغارهم او معاقني‬ ‫على كرا�س متحركة وهم يطرقون النوافذ‬ ‫على ا�صحاب ال�سيارات طلبا للم�ساعدة‬ ‫او يقدمون على م�سح زج��اج ال�سيارات‬ ‫دون ا�ستئذان‪ ،‬وثمة من ه ��ؤالء من يقف‬ ‫ع�ل��ى اب���واب امل �ح��ال ال�ت�ج��اري��ة مرتب�صا‬ ‫ب��امل�ت�ب���ض�ع�ين‪ ،‬وم �ن �ه��م م ��ن ي�ت���س�ل��ل اىل‬ ‫املكاتب احلكومية واالهلية او امل�ؤ�س�سات‬

‫التعليمية‪.‬‬ ‫ويف منطقة ال�ب��اب ال�شرقي ق��ال امل�صور‬ ‫اجل��وال با�سم عقيل‪ :‬ان اغلب املت�سولني‬ ‫يف هذه املنطقة مرتبطون ب�شبكات ي�شرف‬ ‫عليها تق�سيم مناطق عملها ا�شخا�ص‪،‬‬ ‫كما ان االطفال امل�سخرين لهذا العمل من‬ ‫امل���ش��ردي��ن او مم��ن ي �ع��ودون اىل عوائل‬ ‫متفككة اجتماعيا‪ ،‬يوزعون على ال�شوارع‬ ‫الرئي�سة واملناطق التجارية كما ان البع�ض‬ ‫منهم يجربهم ذووهم على الت�سول من اجل‬ ‫احل�صول على مبالغ مالية من جراء عملهم‬ ‫هذا‪ .‬وا�ضاف عقيل يف ت�صريح لـ(النا�س)‬ ‫ان هناك ا�ساليب جديدة ت�ستعمل الحراج‬ ‫اال�شخا�ص ممن يتواجدون يف املناطق‬ ‫العامة وخا�صة يف متنزه ال��زوراء حيث‬

‫‪3‬‬

‫يوميات‬

‫شريف سليمان‪:‬‬

‫يقوم بع�ض باعة احللويات بفر�ض �شرائها‬ ‫او التم�سك بيد اقربائه او ا�سماعه كلمات‬ ‫نابية او الدعاء له وال�سرته ما ي�ؤدي اىل‬ ‫تقدمي املال لالفالت منه ب�شتى الطرق‪.‬‬ ‫وقال ع�ضو اللجنة التح�ضريية للحد من‬ ‫ظ��اه��رة الت�سول علي مر�شد‪ ،‬يف وزارة‬ ‫العمل وال �� �ش ��ؤون االج�ت�م��اع�ي��ة‪ :‬ان عدد‬ ‫املت�سولني يف بغداد يبلغ (‪� )800‬شخ�ص‬ ‫م��ن ك�ل�ا اجل�ن���س�ين وق ��د مت اح�صا�ؤهم‬ ‫ب�شكل ر��س�م��ي ع��ن ط��ري��ق عملية تكرار‬ ‫القب�ض عليهم م��ن قبل ال �ق��وات االمنية‬ ‫م��ن ب�ين (‪ )1460‬حالة ت�سول‪ .‬وا�ضاف‬ ‫مر�شد يف ت�صريح لـ(النا�س)‪ :‬ان وزارة‬ ‫ال �ع �م��ل وال� ��� �ش� ��ؤون االج �ت �م��اع �ي��ة عملت‬ ‫وبالتن�سيق مع حمافظة بغداد على تقدمي‬ ‫العون املمكن للمت�سولني من خ�لال منح‬ ‫العاطلني واالرام ��ل والعاجزين ال�سباب‬ ‫خمتلفة ومن بينهم املعاقون منهم رواتب‬ ‫�شبكة احلماية االجتماعية‪ ،‬م�ؤكدا �شمول‬ ‫امل�سنني وااليتام بالرعاية من خالل الدور‬ ‫االيوائية‪ .‬مبينا ان اللجنة �سعت الحتواء‬ ‫نتائج البطالة وان �ح��دار بع�ض ال�شباب‬ ‫يف االع �م��ار الو�سطية اىل الت�سول عن‬ ‫طريق زجهم يف الدورات التدريبية للمهن‬ ‫وت�أهيلهم عن طريق عملهم �ضمن رغبتهم‬ ‫ويف التخ�ص�ص ال��ذي يرغبون فيه حلني‬ ‫ح�صولهم على �شهادات متكنهم من مزاولة‬ ‫ه��ذه االع��م��ال‪ ،‬مو�ضحا ان��ه مت مفاحتة‬ ‫جمل�س الوزراء بهذا ال�ش�أن ومت تخ�صي�ص‬ ‫م�ب��ال��غ م��ال�ي��ة مت�ن��ح ل�ه��م ح�ين ح�ضورهم‬ ‫الور�شة الت�أهيلية ت�صل اىل ‪ 50‬الف دينار‪،‬‬ ‫كما ان هذه ال��دورات ت�شمل الن�ساء اي�ضا‬ ‫بادخالهن ور�ش تعليم اخلياطة واحلرف‬ ‫التي يرغنب يف تعلمها‪ .‬وعزى مر�شد �سبب‬ ‫اق �ب��ال اغ�ل��ب املت�سولني على ه��ذه املهنة‬ ‫اىل انها ت�أتي بالربح ال�سريع دون جهد‬ ‫يذكر‪ ،‬الفتا اىل ان اغلب مزاوليها من غري‬ ‫املحتاجني ماديا‪ ،‬وان عملهم فيها اليعدو‬ ‫الهواية والتطبع النف�سي‪ .‬واو��ض��ح ان‬ ‫مر�شد ان املادة(‪ )111‬لعام ‪ ،1969‬يعاقب‬ ‫احلب�س لكل �شخ�ص ي�صطنع عاهة بكل‬ ‫و�سيلة للت�سول ودف��ع الغري التخاذ هذا‬ ‫املنحى كمهنة ت��در عليه ارب��اح��ا مادية‪.‬‬ ‫وا� �ض��اف ان ق��ان��ون االح ��داث (‪ )76‬لعام‬ ‫‪ 1986‬ويف مواده (‪ )24،25‬ا�شار اىل ان‬ ‫االطفال الذين يجربون من قبل ذويهم على‬ ‫الت�سول يتم حب�سهم‪ ،‬م�ؤكدا ان هذا القانون‬ ‫اليتما�شى مع الواقع ويجب تعديله ليكون‬ ‫اكرث ردع��ا الن ذويهم ميكن اخراجهم من‬ ‫احلب�س بكفالة‪.‬‬

‫�أننا كتحالف كرد�ستاين مع قرارات‬ ‫واح�ك��ام الق�ضاء ونحن نحرتمها‬ ‫وم �ن �ه��ا م ��ذك ��رة االع� �ت� �ق ��ال التي‬ ‫ا�صدرها الق�ضاء م�ؤخرا �ضد نائب‬ ‫رئي�س اجلمهورية طارق الها�شمي‬ ‫ولكن وج��ود الأخ�ير يف كرد�ستان‬ ‫ه��و ك�ضيف ع�ل��ى االق�ل�ي��م وندعو‬ ‫كافة الكتل ال�سيا�سية اىل احرتام‬ ‫االتفاقات التي بينها‪.‬‬

‫عدنان المياحي ‪:‬‬ ‫توجد معلومات عن اع��ادة عنا�صر‬ ‫�شركة بالك ووتر االمنية اىل العراق‬ ‫مع �شركات امنية اخرى ومب�سميات‬ ‫جديدة‪ .‬لقد مت فتح اكرث من حتقيق‬ ‫من قبل جلنة االمن والدفاع النيابية‬ ‫ملراجعة هذه املعلومات والتاكد من‬ ‫ان العنا�صر االمنية املتواجدة يف‬ ‫ال �ع��راق ه��م م��ن غ�ير ال�ع��ام�ل�ين يف‬ ‫�شركة بالك ووتر "�سيئة ال�صيت"‬ ‫والنظر ب��واق��ع ال�شركات االمنية‬ ‫العاملة يف العراق‪.‬‬

‫وائل عبد اللطيف ‪:‬‬ ‫تعليق القائمة العراقية حل�ضورها‬ ‫اىل جمل�س النواب وتعطيل اقرار‬ ‫ال��ق��وان�ي�ن ي �ع��د جت� � ��اوز ًا وخ��رق � ًا‬ ‫للد�ستور وقانون جمل�س النواب‪.‬‬ ‫ال يوجد م�صطلح (تعليق) وع�ضو‬ ‫ال�ب�رمل���ان ي �ج��ب ان ي �ح �� �ض��ر اىل‬ ‫جمل�س النواب وي�ؤدي عمله ويبني‬

‫اراءه من خالل هذا املكان وبامكانه‬ ‫ان يقول نعم او ال للقوانني ويقول‬ ‫نعم او ال للحكومة وبالتايل هذا‬ ‫هو الدور الذي يلعبه باملعار�ضة او‬ ‫الت�أييد‪ ،‬اما ان يغادر قاعة النواب‬ ‫ويذهب اىل خارج العراق فهذا امر‬ ‫غري �صحيح وفيه خرق للد�ستور‪.‬‬

‫لطيف مصطفى ‪:‬‬ ‫الد�ستور ين�ص على فيدرالية البالد‬ ‫مبعنى �إمكانية �أقلمة املحافظات‬ ‫وامل ��ادة ‪ 119‬م��ن الد�ستور الدائم‬ ‫تن�ص على �أحقية �أي حمافظة �أو‬ ‫إداري م�ستقل‬ ‫�أك�ثر �إن�شاء �إقليم � ٍ‬ ‫وجمل�س الوزراء ال ميتلك �صالحية‬ ‫رف�ض �أو قبول الطلب بل يتوجب‬ ‫عليه وفق الد�ستور �إحالة الطلب يف‬ ‫مدة �أق�صاها ‪ 15‬يوم ًا اىل املفو�ضية‬ ‫العليا امل�ستقلة للإنتخابات لتنظيم‬ ‫�إ�ستفتاء �شعبي على الطلب‪.‬‬

‫ّ‬ ‫توقع اتفاقية تعاون مع األردن لبناء القدرات المؤسسيةّ‬ ‫وزارة النفط‪ :‬سوء األحوال الجوية لن يؤثر على تصدير النفط الى الخارج التخطيط‬

‫بغداد ‪ -‬ستار الغزي‬

‫�أك ��دت وزارة النفط ان ��س��وء االح��وال‬ ‫اجلوية يف اخلليج العربي لن ي�ؤثر على‬ ‫ال���ص��ادرات النفطية للعراق وه��ي حالة‬ ‫طبيعية ‪.‬‬ ‫وق��ال املتحدث الر�سمي با�سم ال��وزارة‬ ‫عا�صم جهاد لـ(النا�س) �إن" �سوء االحوال‬ ‫اجلوية يف اخلليج العربي لن ي�ؤثر على‬

‫ال�صادرات النفطية ال�شهرية وهي حالة‬ ‫طبيعية ميكن تاليف ا�ضرارها من خالل‬ ‫رفع ال�صادرات يف االيام املقبلة "‪.‬‬ ‫و�أ�ضاف �أن " العراق يحت�سب �صادراته‬ ‫النفطية �شهريا ويق�سمها على ‪ 30‬يوميا‬ ‫والي�ق��وم باحت�ساب واردات ��ه من النفط‬ ‫ب�صورة يومية "‪.‬‬ ‫و�أ��ش��ار �إىل �أن " توقف الت�صدير �شيء‬ ‫طبيعي وه��و يحدث يف كل �شهر نتيجة‬ ‫ل �ظ��روف ج��وي��ة او فنية او غ�يره��ا من‬

‫عوامل تعيق عملية الت�صدير"‪.‬‬ ‫وتابع �أن " عملية ت�صدير النفط اخلام‬ ‫ع�بر امل��وان��ئ اجل�ن��وب�ي��ة ل�ل�ع��راق �سيتم‬ ‫ا�ستئنافها فور حت�سن االحوال اجلوية ‪.‬‬ ‫وتوقف العراق عن الت�صدير منذ يومني‬ ‫تقريبا ب�سبب ت��زاي��د م��وج��ات الرياح‬ ‫واالم��ط��ار يف منطقة اخل�ل�ي��ج العربي‬ ‫التي تعيق الباخرات الناقلة للنفط من‬ ‫التحرك‪.‬‬ ‫وت��وق�ع��ت وزارة النفط ‪ ،‬ب�ق��اء �أ�سعار‬

‫ال�ن�ف��ط اخل ��ام ف��وق ‪ 90‬دوالرا ب�ع��د �أن‬ ‫رج��ح خ�ب�راء ان�خ�ف��ا���ض الأ� �س �ع��ار دون‬ ‫ذلك امل�ستوى مت�أثرة ب�أزمة الديون يف‬ ‫االحتاد الأوروبي‪.‬‬ ‫وبلغت واردات النفط اخلام ل�شهر ايلول‬ ‫املا�ضي ‪ 6‬مليارات و‪ 616‬مليون دوالر‪.‬‬ ‫وتعتزم النفط زي ��ادة ��ص��ادرات�ه��ا خالل‬ ‫ال�سنوات ال�ست املقبلة اىل ‪ 12‬مليون‬ ‫برميل يوميا بعد احل�صول على موافقة‬ ‫منظمة النفط العاملية (�أوبك)‬

‫ّ‬ ‫متخصصون‪ :‬تعاظم موارد الحكومة المالية ومباني الدوائر ما تزال متصدعة‬

‫بغداد ـ بشير االعرجي‬ ‫ت�شري االرقام التي تعلنها احلكومة اىل تعاظم االموال التي‬ ‫ت�ستح�صلها الدوائر احلكومية من املواطنني �سواء �أكانت‬ ‫ر�سوما او �ضرائب وغريها من امل�سميات‪ .‬وبرغم ارتفاع‬ ‫هذه االموال وزيادة ميزانية الدولة‪� ،‬إال ان مباين اغلب‬ ‫الدوائر احلكومية ما تزال مت�صدعة‪ ،‬ومن ال�صعب العمل‬ ‫بها من قبل املوظفني او توفر و�سائل الراحة للمراجعني‪.‬‬ ‫يقول مدير ع��ام الت�سجيل العقاري ع��ادل م�صطفى يف‬ ‫ت�صريح لـ(النا�س)‪ :‬ان واردات دائرته لعام ‪ 2010‬بلغت‬ ‫‪ 338‬مليار دي�ن��ار‪ ،‬وه��ذا املبلغ كبري ج��دا‪ ،‬وي��ذه��ب اىل‬ ‫خزينة الدولة مبا�شرة‪.‬‬

‫واسط ـ نبيل الشايب‬ ‫ب�ع��د م��وج��ة م��ن االن �ح �� �س��ار حتمتها ظ��روف‬ ‫خمتلفة كان اجلانب االقت�صادي واح��دا منها‬ ‫عادت بدالت الأعرا�س اىل الواجهة جمددا يف‬ ‫وا�سط و�أ�صبحت لها �سوقا خا�صة بها‪.‬‬ ‫و�إذ ات�سعت الظاهرة كثريا يف الفرتة الأخرية‬ ‫ف��أن اجلانب املهم فيها‪� ،‬أن الإقبال زاد كثريا‬ ‫على �شراء نوع جديد من تلك البدالت ت�سمى (‬ ‫�إ�سالمية ) تتميز بكونها �أكرث ح�شمة وال تظهر‬ ‫مفاتن العرو�س‪.‬‬ ‫ويعتقد �أ�صحاب حم��ال بيع ب��دالت الأعرا�س‬ ‫�إن الإق�ب��ال على �شرائها ج��اء نتيجة لتح�سن‬ ‫الظروف االقت�صادية للعائالت العراقية‪ ،‬بعد �أن‬ ‫دفعت الظروف القاهرة يف ال�سنوات ال�سابقة‬ ‫العر�سان اىل ت�أجري البدلة من �أ�صحاب املحال‬ ‫بدال عن �شرائها‪.‬‬ ‫وتقول احلاجة ام �أمري �إن "املوروث العراقي‬ ‫يحتم يف م���س��أل��ة زف ��اف ال �ع��رو���س اىل دار‬ ‫عري�سها �أن ت��رت��دي ب��دل��ة مم �ي��زة ت �ك��ون يف‬ ‫الغالب ذات لون �أبي�ض وهذه البدلة تكون من‬ ‫الأ�شياء التي تعتز بها كثريا ورمبا تبقيها يف‬

‫ويدعو املخت�صون يف ال�ش�أن االقت�صادي احلكومة اىل‬ ‫تخ�صي�ص ج��زء من واردات ال��دوائ��ر التي ت��در االموال‬ ‫على ميزانية الدولة للدائرة ذاتها‪ ،‬من اجل بناء او �شراء‬ ‫البنايات اخلا�صة بها لت�سهيل عمل املوظفني من جهة‪،‬‬ ‫وتوفري و�سائل الراحة للمراجعني ال��ذي ي�ضطرون اىل‬ ‫دفع الر�شاوى لبع�ض املوظفني ال�سيئني النهاء اجراءات‬ ‫معامالتهم دون اال�ضطرار اىل االنتظار طويال يف دوائر‬ ‫الدولة‪.‬‬ ‫وي��ؤك��د املخت�صون ان حجم التعامالت للمواطنني يف‬ ‫دوائ���ر ال��دول��ة ق��د ازدادت ب�شكل ك�ب�ير خ�ل�ال االع ��وام‬ ‫املا�ضية‪ ،‬وب��الأخ����ص يف دوائ��ر الت�سجيل ال�ع�ق��اري‪ ،‬ما‬ ‫ي�ستوجب القيام بعدة اج��راءات‪ ،‬ومنها تو�سيع بنايات‬ ‫الدوائر اخلدمية لتتنا�سب مع حجـم التو�سـع‪ .‬ويف هذا‬

‫خزانة ثيابها كحاجة ال تقدر بثمن بالن�سبة‬ ‫للمر�أة"‪.‬‬ ‫و�أو�ضحت �أن "العرو�س عادة ما تختار بدلة‬ ‫ترتديها يف ليلة احلناء وعادة تكون تلك البدلة‬ ‫ذات لون �أحمر �أو برتقايل �أو بنف�سجي تبعا‬ ‫لرغبتها وقد يكون لون ب�شرة العرو�س حا�سما‬ ‫يف اختيار بدلتها حيث من التقاليد ال�سائدة‬ ‫واملتبعة يف � �ش��راء ب��دل��ة ال�ع��رو���س �أن �ه��ا �أي‬ ‫(العرو�س ) و�إحدى قريباتها هي التي تختار‬ ‫البدلة لكن �أهل العري�س هم من يدفع ثمنها"‪.‬‬ ‫وذك� ��رت امل��رب �ي��ة ن ��وال � �ص��اح��ب‪� ،‬أن "بدلة‬ ‫العرو�سة م��رت بانتكا�سة جعلت الكثري من‬ ‫العرائ�س خجالت الن احل�صول عليها كان يتم‬ ‫من خالل الت�أجري ولي�س البيع ب�سبب الظرف‬ ‫االقت�صادي الذي �ساد فرتة من الزمن"‪.‬‬ ‫وحت�م��ل حم��ال بيع ب��دالت الأع��را���س �أ�سماء‬ ‫ترتبط كلها بـ ( العر�س والعرو�سة) فهناك مثال‬ ‫�أزياء العرو�سة �أو �أزياء هالهل �أو احللو‪� ،‬أو‬ ‫�أزي��اء م�شم�شة �أو اخلاتون كما هو احلال يف‬ ‫�أح��دى �أ�سواق الكوت الرئي�سة التي تخت�ص‬ ‫ببيع تلك البدالت‪.‬‬ ‫وعن �سر تلك الت�سميات يقول �صاحب �أزياء‬

‫ال�صدد ي�ق��ول م��دي��ر ع��ام الت�سجيل ال�ع�ق��اري‪ :‬ت�أ�س�ست‬ ‫دائرتنا يف العام ‪ .1885‬وتو�سعت االعمال خالل الفرتة‬ ‫القليلة املا�ضية لت�صل اىل االف املعامالت يوميا‪ ،‬ما اوجد‬ ‫م�شاكل‪ ،‬ومنها كرثة املراجعني و�ضيق املكان ف�ضال عن‬ ‫عدم توفري اية درجة وظيفية خالل العام املا�ضي‪.‬‬ ‫وتابع‪ :‬اغلب دوائرنا ت�شغل بنايات م�ؤجرة‪ ،‬فال ميكن‬ ‫تو�سيعها او ترميمها النها لي�ست ملكنا‪ ،‬فلذلك جتد ان‬ ‫العديد من الدوائر مزدحمة‪.‬‬ ‫وينطبق احل��ال يف دوائ��ر الت�سجيل العقاري على باقي‬ ‫الدوائر احلكومية االخرى‪ ،‬ومنها دوائر ال�ضريبة وكتاب‬ ‫ال�ع��دول‪ ،‬اذ ان اغلب بناياتها مت�صدعة‪ ،‬بالرغم من ان‬ ‫ايراداتها ال�سنوية مرتفعة جدا مقارنة مع باقي الدوائر‬ ‫التي ال ت�شهد زخما من املراجعني‪.‬‬

‫بغداد ـ الناس‬ ‫�أع �ل �ن��ت وزارة ال�ت�خ�ط�ي��ط وال �ت �ع��اون‬ ‫الإمن��ائ��ي‪ ،‬ام�س توقيعها اتفاقية تعاون‬ ‫م ��ع امل �م �ل �ك��ة الأردن � �ي� ��ة يف جم� ��ال بناء‬ ‫القدرات امل�ؤ�س�سية‪ ،‬فيما �أك��دت الأخرية‬ ‫�أهمية زي��ادة ال�ت�ع��اون وتعزيز عمليات‬ ‫ال��رب��ط ب�ين البلدين يف جم��االت ال�سكك‬ ‫احلديد والطاقة وتعزيز التبادل التجاري‬ ‫واالقت�صادي بني اجلانبني‪.‬‬ ‫وقال وزير التخطيط والتعاون الإمنائي‬ ‫علي يو�سف �شكري يف بيان‪ ،‬على هام�ش‬ ‫ت��وق�ي��ع االت �ف��اق �ي��ة م��ع وزي���ر التخطيط‬ ‫الأردين جعفر عبد ح�سان عن ال��وزارة‪،‬‬ ‫�إن � ��ه "مت ت��وق �ي��ع ات �ف��اق �ي��ة ت� �ع ��اون مع‬ ‫اململكة الأردن�ي��ة يف جم��ال بناء القدرات‬ ‫امل�ؤ�س�سية"‪ ،‬مبينا �أن "االتفاقية ت�أتي يف‬ ‫�إطار اال�ستفادة من التجربة الأردنية يف‬ ‫حتديد الأولويات التنموية وجذب و�إدارة‬ ‫امل���س��اع��دات اخل��ارج�ي��ة وو� �ض��ع اخلطط‬ ‫والب��رام��ج التنموية و�إدارة امل�شاريع‬ ‫ومتابعتها"‪.‬‬ ‫و�أ� �ض��اف ��ش�ك��ري �أن ��ه "مت االت �ف��اق على‬ ‫تنفيذ برامج �أك�ثر �شمولية م�ستقبال يف‬ ‫جماالت التعاون الثنائي‪ ،‬وت�شمل تقدمي‬ ‫اال�ست�شارات والدعم الفني وبناء القدرات‬ ‫امل�ؤ�س�سية و�إع � ��داد الهيكل التنظيمي‬ ‫وو�ضع الو�صف الوظيفي للكوادر وحتليل‬

‫ّ‬ ‫بدلة عرس " إسالمية "‬

‫العرو�سة‪ ،‬عمار ف��رم��ان �إن "الت�سمية عامل‬ ‫مهم يف ج��ذب الزبونات‪ ،‬فحني اخ�ترت ا�سم‬ ‫العرو�سة ك��ان يف ذل��ك دالل��ة على تخ�ص�صي‬ ‫ب�أزياء العرائ�س فقط"‪.‬‬ ‫ولفت اىل �أن تلك ال�ب��دالت تختلف م��ن حيث‬ ‫�أ�سعارها تبعا الختالف موديالتها وقد ي�صل‬ ‫�سعر البدلة الواحدة نحو‪� 500‬ألف دينار يف‬ ‫حني هنالك بدالت ب�سعر‪� 100 ،‬ألف دينار"‪.‬‬ ‫و�أو� �ض��ح �أن "لكل ن��وع زبوناته ويتبع ذلك‬ ‫اجلانب املادي للعرو�سة وامل�ستوى االجتماعي‬ ‫لها وغ�يره م��ن الأمور"‪ .‬م��ؤك��دا اىل �أن"من‬ ‫مم�ي��زات بدلة العرو�سة يف ال��وق��ت احلا�ضر‬ ‫�أن يكون فيها نوع من احل�شمة ولي�س كما هو‬ ‫احلال �سابقا �إذ كانت بدلة العرو�سة فا�ضحة‬ ‫كثريا"‪.‬‬ ‫م�شريا اىل "هذا ال�ن��وع م��ن ال �ب��دالت ت�سمى‬ ‫( �إ�سالمية ) وتلقى رواج��ا ه��ذه الأي ��ام على‬ ‫العك�س من البدالت التي تظهر مفاتن العرو�س‬ ‫�أمام الآخرين ومن ميزة هذه البدالت �أنها �أقل‬ ‫�سعرا من النوع الآخر الأمر الذي زاد الطلب‬ ‫عليها كثريا‪.‬‬ ‫وي��و��ض��ح ��ص��اح��ب حم��ل �آخ ��ر خمت�ص ببيع‬

‫وتقييم وم�ت��اب�ع��ة امل���ش��اري��ع والتعاون‬ ‫ال��دويل وم �ه��ارات االت�صال والتفاو�ض‬ ‫مع الهيئات الدولية والإدارة املالية للمنح‬ ‫وال �ق��رو���ض و�إع� ��داد اخل�ط��ط والربامج‬ ‫التنموية وجمال الإح�صاءات"‪.‬‬ ‫وتابع �شكري �أنه "يف جمال بناء القدرات‬ ‫�سيتم تنفيذ برنامج للتدريب �أثناء العمل‬ ‫و�ضمن بنود مرجعية خا�صة للموظفني‬ ‫يف الوزارتني‪ ،‬على �أن يتبع ذلك برنامج‬ ‫ت��دري�ب��ي يف ذات امل �ج��ال‪ ،‬كما �سيجري‬ ‫تنظيم زي��ارات درا�سية ملوظفني من كال‬ ‫الوزارتني ملدة حم��ددة لتبادل اخلربات‪،‬‬ ‫واالطالع على جتارب الدول الأخرى"‪.‬‬ ‫و�أكد �شكري �أن "عام ‪� 2012‬سيكون عاما‬ ‫لبناء القدرات الب�شرية العراقية"‪ ،‬مبينا‬ ‫�أن "البناء املادي قد يكتمل خالل عام �أو‬ ‫عامني ولكن هذا البناء املادي يبقى ناق�صا‬ ‫�إذا مل يرافقه �إعداد وبناء الكوادر الب�شرية‬ ‫لتكون قادرة على البناء على وفق �أ�س�س‬ ‫علمية ر�صينة"‪.‬‬ ‫من جانبه �أك��د وزي��ر التخطيط الأردين‬ ‫جعفر عبد ح�سان �أن "وزارته �ستدعم‬ ‫اجل�ه��ود اخلا�صة بتح�سني ق��درة وزارة‬ ‫التخطيط العراقية على القيام باملهام‬ ‫امل�ن��اط��ة بها يف جم��ال ج��ذب امل�ساعدات‬ ‫اخلارجية"‪ ،‬م�شددا على "�أهمية زيادة‬ ‫ال�ت�ع��اون وت�ع��زي��ز عمليات رب��ط ال�سكك‬ ‫احل��دي��د وال �ط��اق��ة ب�ين ال�ب�ل��دي��ن �إ�ضافة‬

‫اىل ت�ع��زي��ز ع�م�ل�ي��ات ال �ت �ب��ادل التجاري‬ ‫واالقت�صادي بني اجلانبني"‪.‬‬ ‫وبني ح�سان �أن "العراق يعد من �أهم الدول‬ ‫العربية بالن�سبة لل�صادرات الأردنية‪ ،‬و�أن‬ ‫املجال مفتوح لتطوير تلك القطاعات"‪،‬‬ ‫م�ؤكدا "�ضرورة زي��ادة فاعلية اخلدمات‬ ‫يف ميناء العقبة وخا�صة يف ح��ال رغب‬ ‫اجل��ان��ب ال �ع��راق��ي ب��زي��ادة عمليات نقل‬ ‫الب�ضائع‪.‬‬ ‫وت �ع �ت�بر ال �ع�لاق��ات ال �ع��راق �ي��ة االردن �ي��ة‬ ‫قدمية وكانت �أح��د �أه��م امل�م��رات لدخول‬ ‫الب�ضائع وال�سلع الغذائية �إبان احل�صار‬ ‫االقت�صادي على العراق بعد عام ‪،1990‬‬ ‫وح�سب الإح�صاءات ال�صادرة عن مكتب‬ ‫امل�ست�شار التجاري العراقي يف عمان‪ ،‬ف�إن‬ ‫حجم ال�صادرات الأردنية للعراق يف عام‬ ‫‪ 2008‬بلغت مليارا و‪ 600‬مليون دوالر‪.‬‬ ‫ومن �أهم ال�سلع التي ي�ستوردها الأردن من‬ ‫العراق تتمثل يف �سماد اليوريا واحلديد‬ ‫وم�شتقاته‪ ،‬وم��واد كيميائية‪ ،‬والأملنيوم‬ ‫وم�شتقاته‪ ،‬والتنب والق�ش‪.‬‬ ‫�أم��ا �أه��م ال�صادرات الأردنية �إىل العراق‬ ‫فتتمثل يف م���واد احل �ل �ي��ب‪ ،‬واخل�ضار‬ ‫والفاكهة‪ ،‬وال�سمن النباتي‪ ،‬وامل�شروبات‬ ‫الغازية‪ ،‬واال�سمنت‪ ،‬و�أ��س�لاك الكوابل‪،‬‬ ‫وم �� �س �ت �ح �� �ض��رات ال �غ �� �س �ي��ل‪ ،‬وزي� ��وت‬ ‫الت�شحيم‪ ،‬والبال�ستيك‪ ،‬و�سماد ثنائي‬ ‫فو�سفات الأمونيا‪.‬‬

‫ب��دالت الأع��را���س �أن طريقة البيع هي �أف�ضل‬ ‫ب�ك�ث�ير م��ن الإي� �ج ��ار رغ ��م �أن الأخ �ي��رة تدر‬ ‫ربحا جيدا ل�صاحب املحل‪ ،‬فظاهرة الإيجار‬ ‫انح�سرت يف الوقت احلا�ضر ب�سبب حت�سن‬ ‫ال �ظ��روف االق�ت���ص��ادي��ة ب�ع��د �أن ات�سعت يف‬ ‫ال�سنوات ال�سابقة"‪.‬‬ ‫الفتا اىل �أن "ق�ضية بدلة العرو�س �أ�صبحت‬ ‫موروثا ثابتا ال بد منه رغم �أن احلاجة لهذه‬ ‫البدلة لن يزيد عن ب�ضع �ساعات"‬ ‫وذك��ر �أن "اختيار بدلة العرو�س البد �أن يتم‬ ‫بوجودها وبرغبتها و�إذا ما رافقها ع��دد من‬ ‫قريباتها ف�أن ذلك قد ي�سبب لها حرجا ب�سبب‬ ‫تباين الأم��زج��ة والأذواق واختالف وجهات‬ ‫النظر خا�صة عند الن�ساء"‪.‬‬ ‫وق��ال يف بع�ض الأح �ي��ان ق��د حت��دث م�شاكل‬ ‫ب�سبب االختالف على نوع البدلة �أو �سعرها‬ ‫نتيجة مطالبة �أم العرو�سة �أو قريباتها ببدلة‬ ‫غالية الثمن ورمب��ا ال ترغب العرو�س بذلك‬ ‫لأنها ال تريد �أن تثقل على زوجها ف�شخ�صية‬ ‫امل ��ر�أة ي�ك��ون لها ال ��دور الرئي�س يف اختيار‬ ‫نوعية بدلة عر�سها وقناعتها هي بذلك من دون‬ ‫�أن تقع حتت �أي ت�أثري"‪.‬‬

‫جريدة يومية سياسية عامة مستقلة تصدر عن مؤسسة الناس للصحافة والطباعة والنشر ‪ -‬بغداد ‪ -‬موبايل ‪ - 07809852551‬معتمدة في نقابة الصحفيين بالرقم (‪)1043‬‬


‫‪4‬‬

‫تقا ر ير‬

‫العدد (‪ - )159‬االحد ‪ 25‬كانون االول ‪2011‬‬

‫في الصحافة‬

‫اتحاد لنقابات صحفية عربية‬ ‫وليس للصحفيين العرب‬

‫‪No.(159) - Sunday 25, December, 2011‬‬

‫ُّ‬ ‫تقرير إستخباري إسرائيلي‪ :‬اإلرهاب السني يضرب النظام السوري‬ ‫في الصميم بعد بغداد‬

‫ليث الحمداني‬ ‫هل ت�ستحق (منظمة �شاخت) مثل احتاد ال�صحفيني العرب كل‬ ‫هذا (الكرنفال) الذي �أقيم لها يف بغداد‪ ،‬والذي بدا وا�ضح ًا �أن‬ ‫هدفه �سيا�سي ولي�س مهنيا‪ .‬وكان الأجدر بالأمانة العامة لالحتاد‬ ‫�أن تقدم ت�صور ًا ملنظمة جديدة تتنا�سب مع الواقع الذي يعي�شه‬ ‫ال�شارع العربي و�صحافته‪ ،‬ال �أن حتافظ عل هيكلية مرتهلة عفا‬ ‫عليها الزمن‪ ،‬وال عالقة لل�صحفيني العرب بها ب�سوى اال�سم‪ ،‬لأن‬ ‫االحتاد هو يف الواقع (احتاد نقابات) ولي�س احتادا لل�صحفيني‪.‬‬ ‫و�أغلب النقابات واجلمعيات الأع�ضاء فيه كانت‪ ،‬وبع�ضها مازال‬ ‫يعي�ش حتت مظلة احلكومات بهذا ال�شكل �أو ذاك وال ت�ستطيع‬ ‫�أن تخالف تلك احلكومات يف �أب�سط ما يتعلق باحلريات �أو‬ ‫احلقوق املهنية لل�صحفيني‪ .‬والأمثلة هنا عديدة ويطول احلديث‬ ‫عنها‪ .‬ما الذي ي�ستفيده �صحفي يتعر�ض لقرار جائر من حكومته‬ ‫وت�صمت نقابته �أو �أنها تقف مع احلكومة من هذا االحتاد الذي‬ ‫ي�سمي نف�سه احت��ادا لل�صحفيني وه��و ال��ذي �أ�صبح ج��ز ًءا من‬ ‫املنظمات العربية التي قامت وعا�شت على جمامالت احلكومات‬ ‫والأنظمة والتمثيل ال�شكلي‪.‬‬ ‫لقد انتهى هذا االحت��اد ومل يعد‬ ‫له �أي دور منذ الت�سعينات �سوى‬ ‫�إر�سال برقيات اال�ستنكار التي ال‬ ‫تقدم و ال ت�ؤخر‪ .‬فهو على �سبيل‬ ‫امل�ث��ال ال احل�صر‪ ،‬وب��د ًال م��ن �أن‬ ‫ي�شن حملة ت�ضامنية دولية يف‬ ‫الأو�ساط النقابية مع ال�صحفيني‬ ‫العراقيني الذين تعر�ضوا ع�شية‬ ‫االحتالل �إىل �أول عقوبة جماعية‬ ‫يف تاريخ العمل ال�صحفي حني‬ ‫�أل�غ�ي��ت �صحفهم وم�ؤ�س�ساتهم‬ ‫وظلوا معلقني ل�شهور‪ ،‬وقف �صامت ًا واكتفى كعادته باال�ستنكار‬ ‫‪.‬‬ ‫مهنيا توقف الزمن عند هذا االحتاد وظل عاجز ًا �أمام التطورات‬ ‫الهائلة التي �شهدها العمل ال�صحفي واالعالمي يف ال�سنوات‬ ‫الع�شر الأخ�يرة ومل ي�ستطع املواكبة حتى يف تطوير مكاتب‬ ‫�أمانته العامة و�أ�سلوب عملها‪ ،‬وظل ممثال لنقابات �أغلبها تقليدي‬ ‫وعاجز عن مواكبة التطورات‪.‬‬ ‫الذين ا�ستمعوا �إىل اخلطابات الرنانة يف افتتاح (الكرنفال)‬ ‫ت�ساءلوا كيف �سيحقق امل ��ؤمت��ر مث ًال م��ا قاله رئي�س النقابة‬ ‫العراقية من �أن االجتماع �سيحقق (ع��ودة العراق �إىل مكانته‬ ‫احلقيقية يف العمل ال�صحفي) كيف ؟ و�أي�ض ًا كيف �سيتمكن هذا‬ ‫امل�ؤمتر من حتقيق تقدم حقيقي يف ال�صحافة العربية كما قال‬ ‫رئي�س االحتاد ومطلوب من رئي�س االحتاد والنقيب العراقي �أن‬ ‫يقدم لنا الآليات التي �ستحقق ما �أعلنوه‪ ،‬و�إال ف�إن (املولد) انف�ض‬ ‫كما بد�أ وكما هو حال هذا االحتاد الذي �شاخ و�آن الأوان لتحديثه‬ ‫�أو دفنه‪.‬‬

‫‪laith@albilad.net‬‬

‫ّ‬

‫تفجيرات بغداد‬

‫الحرب السنية ضد نظام سوريا‬ ‫العلوي‪-‬الشيعي وضد النظام الذي‬ ‫تقوده الشيعة في العراق بلغت الذروة‬ ‫في الـ‪ 48‬ساعة االخيرة‪ ،‬وفق مصادر‬ ‫دبكا العسكرية‪ .‬ففي الساعات االولى‬ ‫من صباح امس االول ‪ ،‬فجر انتحاريان‬ ‫سيارتين مفخختين ‪ ،‬االولى في مجمع‬ ‫سكني تابع لمديرية االمن السورية‬ ‫والثانية في مبنى المخابرات العسكرية‬ ‫في وسط دمشق‪ ،‬مما اسفر عن مقتل‬ ‫ما ال يقل عن ‪ 40‬عسكريا ومدنيا‬ ‫وجرح عشرات‪ .‬هذا الهجوم هو االول‬ ‫من نوعه منذ بداية االنتفاضة ويضرب‬ ‫نظام الرئيس السوري بشار االسد في‬ ‫الصميم‪.‬‬

‫يف بغ ��داد‪ ،‬اخلمي�س ‪ ،‬قت ��ل �أكرث من ‪� 70‬شخ�صا‬ ‫وا�صي ��ب م ��ا ال يق ��ل ع ��ن ‪� 200‬سيئة م ��ن خالل‬ ‫�سل�سلة من القنابل على جانب الطريق‪ ،‬انفجرت‬ ‫�سي ��ارة ا�سعاف والقنابل اللزجة‪ .‬معظمها كانت‬ ‫موجهة �ضد �أهداف �شيعية‪.‬‬ ‫مب ��ا ان اي ��ران تدع ��م يف الوقت نف�س ��ه الرئي�س‬ ‫ال�س ��وري ب�شار اال�سد ورئي�س الوزراء العراقي‬ ‫ن ��وري املالك ��ي‪ ،‬ال تعت�ب�ر موج ��ة العن ��ف التي‬ ‫اندلع ��ت هذا اال�سبوع نوعا م ��ن احلرب االهلية‬ ‫‪ ،‬بل ت�شري اىل جولة جديدة من ال�صراع ال�سني‬ ‫–ال�شيعي من اجل ال�سيطرة على منطقة ال�شرق‬ ‫االو�سط‪.‬‬ ‫م ��ن جهة‪ ،‬تقف ايران واىل جانبها حكام دم�شق‬ ‫وبغ ��داد‪ ،‬حزب الله والفل�سطيني ��ون املتطرفون‬ ‫حما�س واجلهاد اال�سالمي‪ .‬ويف اجلهة املقابلة‪،‬‬ ‫ي�صطف االخوان امل�سلمون وعنا�صر او �شركاء‬ ‫من تنظيم القاع ��دة‪ .‬تتلقى هذه اجلهة اال�سلحة‬ ‫واالموال والتدريبات من قبل عدة انظمة �سنية‬ ‫وعلى ر�أ�سها ال�سعودي ��ة وتركيا وقطر واالردن‬ ‫وليبيا‬ ‫وذك ��رت م�صادر مكافحة االرهاب ملوقع دبكا �أن‬ ‫ع ��دد املتطرفني ال�سن ��ة املت�سللني من العراق اىل‬ ‫�سوري ��ا ولبن ��ان يزداد يوم ًا بعد ي ��وم‪ .‬ال ينتمي‬ ‫جمي ��ع املت�سلل�ي�ن اىل تنظيم القاع ��دة فقط كما‬ ‫يزع ��م الرئي� ��س ال�س ��وري‪ .‬بع�ضه ��م ينتمي اىل‬ ‫"جمال�س ال�صحوة" ‪.‬‬ ‫ا�صبح ��ت ه ��ذه املجال� ��س اجلن ��اح الع�سك ��ري‬ ‫الرئي�س للع�شائر ال�سني ��ة‪ .‬ا�س�س هذه املجال�س‬

‫اجل�ن�رال ديفي ��د برتايو� ��س ‪ ،‬املدي ��ر احل ��ايل‬ ‫لال�ستخب ��ارات االمريكي ��ة "�س ��ي �آي اي ��ه" م ��ن‬ ‫اجل حمارب ��ة تنظيم القاع ��دة ‪ .‬بف�ضل التمويل‬ ‫والتدري ��ب االمريك ��ي ‪ ،‬جنح ��ت ه ��ذه القبائ ��ل‬ ‫املقاتل ��ة يف �ض ��رب تنظي ��م القاع ��دة يف الف�ت�رة‬ ‫املمتدة بني ‪ 2006‬و‪2008‬‬ ‫لك ��ن ان�سح ��اب الق ��وات االمريكي ��ة النهائي من‬ ‫الع ��راق ت ��رك جمال� ��س ال�صحوة م ��ن دون قوة‬

‫ومن دون متوي ��ل‪ .‬رف�ض رئي�س الوزراء نوري‬ ‫املالك ��ي ‪ ،‬الذي يخ�ض ��ع الوامر اي ��ران‪ ،‬االلتزام‬ ‫باالتف ��اق ومنع عنهم الروات ��ب‪ .‬نتيجة ذلك قرر‬ ‫العدي ��د من املقاتلني ال�سنة االن�ضمام اىل تنظيم‬ ‫القاعدة‪.‬‬ ‫�سعيهم للح�صول على م ��وارد اال�سلحة والرزق‬ ‫دفعه ��م اىل الت�سل ��ل ع�ب�ر احل ��دود اىل �سوري ��ا‬ ‫ولبنان حي ��ث ين�ضمون اىل �صفوف امليلي�شيات‬

‫محاولة فرار فاشلة لوزير الداخلية السوري‬ ‫قال ��ت م�ص ��ادر �سوري ��ة خا�ص ��ة �أن التحقيق ��ات املو�سع ��ة الت ��ي �أجرتها‬ ‫الإ�ستخب ��ارات ال�سوري ��ة م ��ع وزي ��ر الداخلي ��ة ال�سوري اجل�ن�رال حممد‬ ‫ال�شع ��ار‪ ،‬وبع� ��ض كب ��ار معاونيه‪ ،‬قد �أ�سف ��رت حتى الآن ع ��ن جتميده عن‬ ‫العمل‪ ،‬و�إقالة �ضباط كبار يف وزارة الداخلية بدون �أي �إعالن ر�سمي حتى‬ ‫الآن‪ ،‬نظ ��را حل�سا�سي ��ة من�صب وزي ��ر الداخلية يف ظ ��ل الظروف احلالية‬ ‫التي تعي�شها �سوريا يف الوقت الراهن‪ ،‬فيما مل يت�أكد لأجهزة التحقيق �أن‬ ‫الوزي ��ر ال�سوري كان ينوي الهروب اىل الأردن �أواخر الأ�سبوع املا�ضي‪،‬‬ ‫م�ؤكدا جلهات التحقيق بعد �ساعات من اعتقاله �أنه كان �سيتجه جنوبا اىل‬ ‫مدينة درعا احلدودية مع الأردن‪ ،‬للإجتماع مع قادة ع�شائر طلبوا مقابلته‬ ‫لت�سليمه ر�سالة اىل القيادة‪ ،‬قبل �إ�شعال جبهة درعا جمددا‪.‬‬ ‫وطبق ��ا للم�صادر اخلا�ص ��ة « ف�إن ال�شعار قد توجه برفقة موكب كبري نحو‬ ‫مدين ��ة درعا‪ ،‬و�أن �سيارات تابعة جلهاز الإ�ستخبارات ال�سورية قد �أوقفته‬ ‫قبل دخول مدينة درعا‪ ،‬وطلبت منه العودة اىل مكتبه يف دم�شق‪ ،‬وحينما‬

‫ّ‬

‫كيف تمكنت المقاومة من اختراق بنية الـ«سي آي إيه» السرية؟‬ ‫يصغر الكبائر وأن يكبر الصغائر‪ ،‬فإن إعالن‬ ‫إذا كانت إحدى ميزات لبنان أنه يستطيع أن ّ‬ ‫المقاومة عن كشف عمالء لجهاز الـ«سي آي ايه» أوال‪ ،‬ثم كشف تفاصيل دقيقة جدا عن‬ ‫محطة «سي آي ايه» في بيروت المسماة «عوكر ‪ ،»2‬ثانيا‪ ،‬ترك األميركيين في حيرة‬ ‫من أمرهم‪ ،‬وهم يسعون الى الحصول على جواب حول الطريقة التي تمكنت من خاللها‬ ‫المقاومة من كشف المحطة وأسماء الضباط وتفاصيل أخرى‪.‬‬ ‫ومن املع ��روف �أن جهاز الـ«�سي �آي اي ��ه» يتمتع ب�سمع ٍة دولية‬ ‫عالي ��ة‪ ،‬بو�صفه اجلهاز اال�ستخبارات ��ي الأول يف العامل‪ ،‬ويف‬ ‫زم ��ن «احلرب الباردة» مع االحت ��اد ال�سوفياتي ال�سابق‪ ،‬كانت‬ ‫«ح ��رب اجلوا�سي� ��س» ت� ��ؤدي �إىل ت� ��أزمي العالق ��ات الدولي ��ة‪،‬‬ ‫ملج ��رد الك�ش ��ف عن ا�س ��م جا�سو�س واحد‪ ،‬حت ��ى يف العالقات‬ ‫ب�ي�ن احللف ��اء (�أم�ي�ركا ـ �إ�سرائيل) ف� ��إن اكت�ش ��اف اجلا�سو�س‬ ‫اال�سرائيل ��ي جوناثان بوالرد‪� ،‬أدّى �إىل تو ّت ٍر يف العالقات ومل‬ ‫لطي‬ ‫ت�ستج ��ب الواليات املتحدة ل ��كل ال�ضغ ��وط الإ�سرائيلية ّ‬ ‫مل ّفه �أو الإفراج عنه‪.‬‬ ‫و�إذا كان افت�ضاح �أمر جا�سو�س �أو �ضابط ا�ستخبارات‪ ،‬ي�ش ّكل‬ ‫خ�سار ًة كبرية‪ ،‬فكيف الأمر بف�ضح حمط ٍة ب�أكملها؟‬ ‫ت�ش ��كل حمط ��ة الـ«�س ��ي �آي اي ��ه» يف لبن ��ان مرك ��ز ًا حيوي� � ًا‬ ‫لال�ستخب ��ارات الأمريكي ��ة‪ ،‬حي ��ث يتع ��دى دوره ��ا الأرا�ض ��ي‬ ‫اللبناني ��ة لي�شم ��ل �سوري ��ا‪ ،‬ويرتك ��ز ن�شاطه ��ا الأمن ��ي‬ ‫واال�ستخبارات ��ي لبناني ��ا عل ��ى املقاوم ��ة‪ ،‬وخا�ص ��ة منذ متوز‬ ‫‪ ،2006‬يف م ��ا بدا �أن ��ه حماولة لتعوي�ض الف�ش ��ل الإ�سرائيلي‬ ‫يف ح ��رب الثالثة وثالثني يوما من جه ��ة وتهاوي ال�شبكات‬ ‫الأمني ��ة الإ�سرائيلي ��ة‪ ،‬من جهة ثانية‪ ،‬ولذل ��ك اختار اجلهاز‬ ‫الأمريك ��ي نخبة من �ضباطه للعمل يف حمطة لبنان من �أجل‬ ‫�إدارة ن�شاط �أمن ��ي معقد تزايد ب�شكل ملحوظ يف ال�سنوات‬ ‫القليل ��ة املا�ضية بهدف �إحداث اخرتاقات نوعية يف املجتمع‬ ‫اللبناين‪ ،‬وبخا�صة يف بيئة املقاومة‪.‬‬ ‫بدا وا�ضحا �أن قرار الـ«�سي �آي ايه» بالعمل ب�صفة وكيل عن‬ ‫اال�ستخبارات الإ�سرائيلية‪ ،‬جع ��ل عيون جهاز �أمن املقاومة‬ ‫ال تغم�ض دقيقة واحدة على كل ما ميكن �أن يندرج يف خانة‬ ‫«التج�س� ��س الأمريك ��ي عل ��ى لبن ��ان ويف لبن ��ان»‪ ،‬وبالتايل‬ ‫اعت�ب�رت املقاومة مكافح ��ة هذا التج�س�س مهم ��ة توازي من‬ ‫حي ��ث �أهميته ��ا مكافح ��ة التج�س� ��س الإ�سرائيل ��ي‪ ،‬و�صارت‬ ‫احلرب الأمنية تدور على جبهتني يف �آن‪.‬‬ ‫متك ��ن �أمن املقاومة من ك�شف التج�س�س الأمريكي ومالحقة‬ ‫خيوط ��ه‪� ،‬س ��وا ًء يف ما يتعلق باملحطة امل�شغل ��ة �أو بالعمالء‬ ‫واجلوا�سي� ��س‪� .‬أك�ث�ر م ��ن ذل ��ك‪ ،‬قدم ��ت املقاومة ج ��زء ًا من‬ ‫املعطيات للر�أي العام‪ ،‬عرب قناة «املنار» ‪ ،‬حيث ك�شفت �أ�سماء‬ ‫ال�ضب ��اط الذين يتولون �إدارة املحطة ومن يعملون بداخلها‬ ‫م ��ن �أمريكيني ينتحل ��ون �صفة موظف�ي�ن دبلوما�سيني‪ ،‬كذلك‬ ‫ك�شف ��ت م ��ا يتعلق بعملها وبرام ��ج �إدارة العم�ل�اء و�أ�ساليب‬ ‫التجني ��د وبنك الأهداف والربنامج املعلوماتي املتماهي مع‬ ‫الربنامج الإ�سـرائيلي‪.‬‬ ‫يط ��رح ما قدمت ��ه املقاومة م ��ن معطيات �أ�سئل ��ة كثرية حول‬ ‫القيم ��ة اال�ستخباراتية لل�ضابط وكيفي ��ة االنتقاء والتجنيد‬ ‫واالع ��داد و�ص ��وال اىل ال�سوات ��ر الت ��ي ت�ستخ ��دم للت�س�ت�ر‬ ‫علي ��ه وكم تبلغ كلف ��ة هذه العملية من �ألفه ��ا اىل يائها وماذا‬ ‫يعن ��ي انك�شافه ��ا؟ وكيف متكنت املقاومة م ��ن ك�شف املحطة‬

‫والعمالء‪� ،‬أي املُ َ�ش ِغل واملُ َ�ش َّغل؟‬ ‫جرت العادة �أن يتم اختيار ال�ضباط ب�إحدى طريقتني هما‪:‬‬ ‫‪1‬ـ االنت�س ��اب املبا�شر لـجهاز الـ«�سي �آي اي ��ه»‪ ،‬ومن َث ّم التد ّرج‬ ‫بع ��د اخل�ضوع لدورات تدريب وت�أهي ��ل‪ ،‬يف ظل تك ّت ٍم و�سر ّي ٍة‬ ‫�شديدي ��ن‪ ،‬على �أن يرافق مراحل الت ��د ّرج ت�أمني �ساتر واقعي‪،‬‬ ‫لطم� ��س الهوية الأمنية‪ ،‬ك�أن يك َّلف القي ��ام ب�أعمال جتارية‪� ،‬أو‬ ‫يلحق مب�ؤ�س�سة درا�سات �أو و�سيلة �إعالم �أو مركز �أبحاث‪� ،‬أو‬ ‫�أي �ساتر يخفي وظيفته احلقيقية ك�ضابط ا�ستخبارات‪.‬‬ ‫‪ -2‬التهدي ��ف‪ :‬يت ��م التهديف الأمن ��ي على �أ�شخا� ��ص م�ؤهلني‬ ‫للقيام ب ��دور �ضابط ا�ستخبارات‪� ،‬إذ يت ��م اختيارهم من داخل‬ ‫املجتم ��ع ولديه ��م عمل واقع ��ي‪ ،‬كطبيب �أو مهند� ��س �أو �أ�ستاذ‬ ‫جامع ��ي‪� ...‬إل ��خ‪ ،‬بحيث يج ��ري التح ّري عن اله ��دف ودرا�سة‬ ‫و�ضع ّيت ��ه االجتماعي ��ة والنف�سية واالقت�صادي ��ة وال�سيا�سية‪،‬‬ ‫قب ��ل �أن يت ّم ا�ستقطابه داخل الـ«�سي �أي ايه»‪ ،‬بحيث يد َّرب‪ ،‬ثم‬ ‫ي�ؤَ َّه ��ل‪ ،‬وبعد اجتيازه املراحل كا ّفة‪ ،‬يُنتدب ملهمّة يف املحطات‬ ‫اخلارجي ��ة‪ ،‬لك ��ن تبعا ملهنت ��ه الواقعية التي تعت�ب�ر ال�ساتر له‬

‫ك�ضابط ا�ســتخبارات‪.‬‬ ‫ويعترب ال�سات ��ر امل�ستخدم لإخفاء الهوي ��ة الأمنية هو العامل‬ ‫الرئي� ��س لنج ��اح �أو ف�ش ��ل �ضاب ��ط اال�ستخب ��ارات‪ ،‬وبالت ��ايل‬ ‫ي�صب ��ح انهيار ه ��ذا ال�سات ��ر مبثابة �ضرب� � ًة قا�صم� � ًة لعمله �إذ‬ ‫يك�شف الهوية الأمنية (�ضابط ا�ستخبارات) ويف�ضح االنتماء‬ ‫جلهاز «�سي �أي ايه»‪.‬‬ ‫يعت�ب�ر العم ��ل الدبلوما�س ��ي م ��ن ال�سوات ��ر الت ��ي ت�ستخدمها‬ ‫الـ«�س ��ي �أي ايه»‪ ،‬فهي تنتدب ّ‬ ‫موظفني قد يحملون �أي�ض ًا معهم‬ ‫عملهم الواقعي‪ ،‬ويف بل ٍد مثل لبنان يعترب العمل الدبلوما�سي‬ ‫من ال�سّ واتر امل�سهّلة حلركة اال�ستخبارات‪.‬‬ ‫يف كلت ��ا حالتي االختيار ل�ضباط اال�ستخب ��ارات‪ ،‬ف� ّإن ال�سريّة‬ ‫(�إخف ��اء الهوي ��ة واالنتم ��اء) تعترب ركي ��زة العم ��ل‪� ،‬إذ �أنه من‬ ‫دون ه ��ذه ال�سرية‪ ،‬ال ميكن ل�ضباط اال�ستخبارات التح ّرك يف‬ ‫الوالي ��ات املتحدة نف�سها‪ ،‬فكيف يف املحط ��ات اخلارجية مثل‬ ‫بريوت وغريها؟‪.‬‬ ‫يف ظ ��ل ال�سّ ات ��ر امل�ستخ ��دم وال�سّ ر ّي ��ة املط َّبق ��ة‪ ،‬كي ��ف �أمك ��ن‬ ‫للمقاومة �أن تخرتق هذين الأمرين؟‬ ‫�إن التفا�صي ��ل التي �سربها �أمن املقاومة‪ ،‬عرب «املنار» وغريها‪،‬‬ ‫باحتماالت ثالثة‪:‬‬ ‫توحي‬ ‫ٍ‬ ‫‪� -1‬إما �أن تكون املقاومة قد مت ّكنت من اخرتاق جهاز «�سي �أي‬ ‫اي ��ه»‪ ،‬بحيث ا�ستطاعت قلب ال�سّ حر عل ��ى ال�سّ احر‪ ،‬وانتظرت‬ ‫اللحظة املنا�سبة لتوجيه هذه ّ‬ ‫ال�ضربة‪ ،‬خا�صة وان الأمريكيني‬ ‫ه ��م الذين ب ��ادروا اىل ك�س ��ر القواعد امل�ألوف ��ة يف تعاملهم مع‬ ‫املقاومة و«حزب الله» يف لبنان‪.‬‬ ‫‪� -2‬أو �أن تك ��ون املقاوم ��ة جنح ��ت يف زرع عم�ل�اء مزدوجني‬ ‫تغلغل ��وا داخل املحط ��ة اللبنانية‪ ،‬و�صاروا حم� � ّل ثقة الـ«�سي‬ ‫�أي اي ��ه»‪ ،‬ومت ّكن ��وا م ��ن خالل ذلك م ��ن ك�شف �أ�س ��رار املحطة‪،‬‬ ‫ب�ضبّاطه ��ا (الأ�سم ��اء احلقيقي ��ة واحلركي ��ة وتاري ��خ املي�ل�اد)‬

‫تفجيرات دمشق‬

‫ال�سني ��ة املعادية لال�س ��د واىل اجلي�ش ال�سوري‬ ‫احلر‪.‬‬ ‫ن�ش� ��أ املقاتلون ال�سنة عل ��ى العنف ‪ ،‬مما يجعلهم‬ ‫م�ؤهل�ي�ن لتنفيذ الهجم ��ات الإرهابية املميتة يف‬ ‫بغداد ودم�شق‪.‬‬ ‫م ��ن املتوقع ان تزداد االعت ��داءات وت�ضفي بعد ًا‬ ‫جدي ��د ًا عل ��ى االنتفا�ضة �ض ��د النظ ��ام ال�سوري‬ ‫وعلى مرحلة العراق ما بعد احلرب‪.‬‬

‫و�أفراده ��ا و�أماكنه ��ا وو�سائ ��ل حركته ��ا‪ ،‬و�أماك ��ن اللق ��اءات‬ ‫وتكتيكاته ��ا‪ ،‬ف�ض ًال عن الربامج املعلوماتية التي كانت ت�سعى‬ ‫للح�صول عليها‪.‬‬ ‫‪ -3‬و�إم ��ا � ّأن املقاوم ��ة و«حُ لفاءها» يف لبن ��ان‪ ،‬ورمبا �أبعد من‬ ‫لبنان‪ ،‬ي�ضع ��ون �أفراد املحطة حتت املجهر املبا�شر ويح�صون‬ ‫كثب ك ّل حرك ٍة يقومون بها‪.‬‬ ‫الأنفا�س فيها ويتابعون من ٍ‬ ‫�إن احتم ��اال م ��ن ه ��ذه االحتماالت الثالث ��ة او اثن�ي�ن منها‪ ،‬او‬ ‫االحتم ��االت الثالث ��ة معا‪ ،‬قد تك ��ون م ّكنت املقاوم ��ة من ف�ضح‬ ‫ن�ش ��اط املخابرات االمريكي ��ة يف لبنان‪ ،‬والك�ش ��ف عن ا�سماء‬ ‫ال�ضب ��اط الأمريكي�ي�ن وتواجده ��م يف �سفارة عوك ��ر‪ ...‬وهو‬ ‫الأمر الذي ما انفك الأمريكيون يعملون ليل نهار‪ ،‬يف بريوت‪،‬‬ ‫كما يف وا�شنطن‪ ،‬من �أجل فك طال�سمه‪.‬‬ ‫�إن ما قدّمته املقاومة وما �أ ّكدت الت�سريبات الأمريكية �صحّ ته‪،‬‬ ‫يعني بالن�سبة للمحطة وال�ضباط الآتي‪:‬‬ ‫�أوال‪ ،‬انهي ��ار املحطة اللبناني ��ة ب�إدارته ��ا و�ضبّاطها وعمالئها‬ ‫وبراجمها‪ ،‬وبالت ��ايل عدم قدرتها على موا�صلة العمل‪ ،‬بـ«عدة‬ ‫ال�شغل» نف�سها‪.‬‬ ‫ثاني ��ا‪ ،‬انهي ��ار �أفراد املحطة‪ ،‬مب ��ا يف ذلك الت�صفي ��ة الوظيفية‬ ‫لعمله ��م‪ ،‬بعدما �أ�صبح ��وا عمليا يف حك ��م «املحروقني» وذهب‬ ‫جهد �سنوات طويلة �سدى‪.‬‬ ‫ثالثا‪ ،‬انهيار �شبكات العمالء‪.‬‬ ‫رابعا‪ ،‬انك�شاف الربنامج الأمني وخطط العمل‪.‬‬ ‫خام�سا‪ ،‬انك�شاف �أ�ساليب العمل (التجنيد‪ ،‬اللقاءات‪ ،‬تكتيكات‬ ‫احلركة والتمويهات الأمنية)‪.‬‬ ‫� ّإن حجم الأ�ضرار الالحق ��ة مادّي ًا ومعنوي ًا بالـمحطة اللبنانية‬ ‫للـ«�س ��ي �أي اي ��ه» يحتاج �إىل جه� � ٍد كب ٍري‪ ،‬فه ��ي خ�سرت ّ‬ ‫حمط ًة‬ ‫و�ضباط� � ًا وعم�ل�اء م ��ن ال�صعب تعوي�ضه ��م ب�سرع ��ة‪ ،‬ويعني‬ ‫وقت طويل‪.‬‬ ‫ترميم هذه الأ�ضرار احلاجة �إىل ٍ‬ ‫الأهم من ذلك‪ّ � ،‬أن �سمعة «�سي �أي ايه» �أ�صيبت ب�ضرب ٍة قا�سي ٍة‪،‬‬ ‫وه ��ذه الأ�ض ��رار جمتمعة تتج ��اوز‪ ،‬عل ��ى الأرج ��ح‪ ،‬ال�سّ احة‬ ‫اللبناني ��ة‪ ،‬خا�ص� � ًة � ّأن �أ�ص ��داء م ��ا ح�صل دوّ ت داخ ��ل جدران‬ ‫الـ«�س ��ي �أي اي ��ه» يف العا�صم ��ة الأمريكي ��ة كم ��ا �أظه ��رت ذلك‬ ‫الت�سريبات املتتالية‪..‬‬ ‫يعن ��ي ذلك م ��ن وجهة نظر املقاومة‪� ،‬أن م ��ن ا�ستطاع تقوي�ض‬ ‫�أ�سط ��ورة ال ��ردع النوع ��ي الإ�سرائيل ��ي ّ‬ ‫وحط ��م �أ�سط ��ورة‬ ‫«املريكاف ��ا» والتف ��وّ ق ال ّنوع ��ي لوح ��دات النخب ��ة وال�سيطرة‬ ‫البحر ّي ��ة وته ��اوت �أمام ��ه �أ�سطورة ال ��ذراع الطويل ��ة جلهاز‬ ‫«املو�س ��اد» يف ال�سن ��وات الأخ�ي�رة‪ ،‬ها هو الي ��وم ي�ضيف اىل‬ ‫�سجل ��ه الق ��درة على مب ��ارزة املخاب ��رات املركزي ��ة الأمريكية‬ ‫بعدم ��ا ا�ستنجد بها «املو�ساد»‪ ،‬لك ��ن ن َف�س الوكالة كان ق�صريا‬ ‫للغاية ال بل �أق�صر بكثري ممّا كان يتو ّقع اال�سرائيليون‪.‬‬ ‫� ّإن قرار الـ«�سي �أي ايه» مبجابهة املقاومة يف لبنان‪ ،‬والتحول‬ ‫من جهاز ا�ستخبارات عاملي �إىل خم ٍرب عند «املو�ساد»‪� ،‬أوقعها‬ ‫حتت قب�ضة املقاومة‪.‬‬ ‫كان االنطب ��اع ال�سائ ��د �أن املقاوم ��ة ك�شف ��ت �شبك ��ة متكن ��ت‬ ‫املخاب ��رات الأمريكي ��ة م ��ن جتنيده ��ا‪ ،‬وه ��ذه نقط ��ة ت�سج ��ل‬ ‫للأمريكي�ي�ن‪ ،‬ليتبني بع ��د ذلك �أن املقاوم ��ة‪ ،‬مل تتجاوز �صدمة‬ ‫االخرتاق وح�س ��ب‪ ،‬بل رمت بع�ض الأوراق �أمام الأمريكيني‪،‬‬ ‫حتى ي�ضعوا �سلما جديدا للربح واخل�سارة‪.‬‬ ‫الأكي ��د �أن م ��ا مت ت�سريب ��ه م ��ن معلوم ��ات ي�شي ب� ��أن امل�س�ألة‬ ‫جت ��اوزت موقوفا �أو اثنني �أو ثالث ��ة موقوفني‪ ،‬و�أن ثمة لعبة‬ ‫خطرة د�شنها الأمريكيون ومل يعد من ال�سهل عليهم �أن ي�ضعوا‬ ‫ح ��دودا ملن تورط ��وا بـ«اللعب» معه‪ ،‬خا�ص ��ة و�أن االحتماالت‬ ‫عدي ��دة وكل واح ��د منه ��ا يحت ��اج اىل خارطة طري ��ق‪ ،‬قبل �أن‬ ‫يعرف الأمريكيون اخليط الأبي�ض من اخليط الأ�سود‪.‬‬

‫ح ��اول الرف�ض‪� ،‬أنزل من �سيارته و�أقتيد بالقوة اىل مكتبه‪ ،‬الذي بقي فيه‬ ‫م ��دة �أربعة �أيام من التحقيق ��ات امل�ستمرة‪ ،‬ملعرفة ال�سب ��ب احلقيقي وراء‬ ‫توجهه لدرعا‪ ،‬بدون �أي داع‪� ،‬أو تن�سيق مع القيادات ال�سيا�سية والأمنية‪،‬‬ ‫لكنه نفى يف كل الأحوال �أنه كان يريد التوجه اىل الأردن‪ ،‬وطلب اللجوء‬ ‫ال�سيا�سي‪ ،‬و�إعالن �إن�شقاقه عن النظام ال�سوري‪.‬‬ ‫وح ��ول الأ�سباب التي حالت دون �أن تقدم القيادة ال�سورية على ت�صفيته‪،‬‬ ‫�أو �سجن ��ه‪� ،‬أك ��دت امل�صادر �أن من�صب وزير الداخلي ��ة يف �سوريا ح�سا�س‬ ‫جدا‪ ،‬و�أن �أي تبديل الآن على هذا املن�صب‪ ،‬من �ش�أنه �أن يلفت النظر‪ ،‬و�أن‬ ‫يكون مقدمة لتداعيات و�إن�شقاقات �أو�سع يف تركيبة القيادة ال�سورية‪� ،‬إذ‬ ‫من امل�ؤكد �أن الوزير ال�سوري �سيظهر يف و�سائل الإعالم ب�شكل مكثف يف‬ ‫الف�ت�رة املقبل ��ة‪ ،‬كما �أنه �سيتخذ العديد من الق ��رارات التي حتمل توقيعه‪،‬‬ ‫و�أن �أي عقاب للوزير ال�شعار �سيكون الحقا لإنتهاء الإ�ضطرابات احلالية‪،‬‬ ‫�أو �أن يخرج يف �أي تعديل وزاري‪.‬‬

‫إسرائيل تستغرب عدم حصول إنه ّيار‬ ‫سياسي في األردن ‪ .‬وبريطانيا توضح‬

‫يف �إط ��ار التقييم ��ات الإ�ستخباري ��ة‬ ‫الدولي ��ة الت ��ي يجريه ��ا ق ��ادة كب ��ار يف‬ ‫�أجه ��زة �إ�ستخب ��ارات دولي ��ة يف غ ��رف‬ ‫مغلق ��ة يف العا�صم ��ة الربيطانية لندن‪،‬‬ ‫يت�ضح �أن قادة �إ�سرائيل ال يرتددون يف‬ ‫�إظار الده�ش ��ة والإ�ستغراب من ح�صول‬ ‫خلخل ��ة �سيا�سي ��ة‪ ،‬ت� ��ؤدي اىل �إنهي ��ار‬ ‫الو�ض ��ع ال�سيا�س ��ي يف الأردن‪ ،‬وع ��دم‬ ‫�إنتق ��ال ع ��دوى الربيع العرب ��ي �إليه‪� ،‬إذ‬ ‫يف ��ردون �أوقاتا طويل ��ة ملراجعة �أ�سباب‬ ‫ع ��دم ت�أث ��ر الأردن بالزل ��زال ال�سيا�س ��ي‬ ‫العربي ال ��ذي �شمل �أنظمة عربية متتلك‬ ‫�أجهزة �إ�ستخب ��ارات قوية جدا‪ ،‬ومتتلك‬ ‫ق ��درة عل ��ى القم ��ع م ��ا متلك ��ه �أجه ��زة‬ ‫الإ�ستخب ��ارات الأردنية‪ ،‬وهو �أمر يفاقم‬ ‫من�سوب احلرية الإ�سرائيلية‪.‬‬ ‫وقال ��ت م�ص ��ادر مطلع ��ة �إن �ضب ��اط‬ ‫�إ�سرائي ��ل امل�شارك�ي�ن يف ه ��ذه اللقاءات‬ ‫النقا�شي ��ة الإ�ستخباري ��ة ق ��د �أب ��دوا‬ ‫حريته ��م‪ ،‬من عدم وجود �أي �سبب مقنع‬ ‫حت ��ى الآن‪ ،‬لإحتف ��اظ الأردن ب�إ�ستقرار‬ ‫�أمن ��ي و�سيا�س ��ي‪ ،‬ف ��الأردن يت�أث ��ر‬ ‫بالأو�ضاع ذاتها التي ت�أثرت بها �شعوب‬ ‫دول عربية ع ��دة‪ ،‬من فقر مدقع‪ ،‬وبطالة‬ ‫متنامية‪ ،‬وعدم وجود فر�ص عمل لآالف‬ ‫اخلريج�ي�ن‪� ،‬إ�ضاف ��ة اىل تف�ش ��ي الف�ساد‬ ‫يف الطبق ��ة املخملي ��ة الأردنية‪ ،‬و�سحق‬ ‫للطبقة الإجتماعية الو�سطى‪.‬‬ ‫وخ�ل�ال اللقاء ق ��ال �ضب ��اط بريطانيون‬

‫�أنه ��م كجه ��از �إ�ستخبارات فه ��م يعلمون‬ ‫الكثري عن الأو�ضاع الدقيقة يف الأردن‪،‬‬ ‫معتربين �أن ع ��دم ت�أث ��ر الأردن بالربيع‬ ‫العرب ��ي هو �أمر غري واقعي‪ ،‬لأن الأردن‬ ‫كان �أول دول ��ة عربي ��ة يف الإقليم تت�أثر‬ ‫بالإ�ضطراب ��ات والإحتجاج ��ات ع ��ام‬ ‫‪ ،1989‬وه ��ي �إ�ضطراب ��ات دفع ��ت امللك‬ ‫الراح ��ل ح�س�ي�ن بن ط�ل�ال لألغ ��اء حال‬ ‫الط ��وارئ‪ ،‬و�إقالة احلكوم ��ة‪ ،‬والدعوة‬ ‫لع ��ودة احلي ��اة الدميقراطي ��ة‪ ،‬كما كان‬ ‫الأردن بحراك ��ه ال�شعب ��ي الداخل ��ي‬ ‫ق ��د �سب ��ق ال�ش ��اب التون�س ��ي حمم ��د‬ ‫ب ��و عزي ��زي‪ ،‬لك ��ن الف ��رق حت ��ى الآن‪،‬‬ ‫يف بق ��اء قن ��اة الإت�ص ��ال ب�ي�ن احلاك ��م‬ ‫واملحك ��وم يف الأردن‪ ،‬وهو �أمر حر�ص‬ ‫علي ��ه العاه ��ل الأردين عبدالل ��ه الثاين‪،‬‬ ‫كوالده الذي جنا من ع�شرات حماوالت‬ ‫الإغتي ��ال والإنقالب‪.‬ويق ��ول ال�ضب ��اط‬ ‫الربيطانيون لنظرائه ��م الإ�سرائيليني‪،‬‬ ‫�أن القيادة ال�سيا�سي ��ة للأردن‪ ،‬ت�ستطيع‬ ‫�أن تقف يف مكان يحجب م�سار العا�صفة‬ ‫الهوج ��اء‪ ،‬وت�ستطيع �أن تتخذ القرارات‬ ‫ال�صعب ��ة‪ ،‬ب ��ل وامل�ستحيل ��ة يف �أوق ��ات‬ ‫الرخ ��اء ال�سيا�س ��ي‪ ،‬وه ��و م ��ا يجعله ��ا‬ ‫بعيدة عن ال�سيناريوهات التي ح�صلت‬ ‫و�ستح�ص ��ل يف دول عربي ��ة الحق ��ا‪،‬‬ ‫�إذ ميك ��ن الق ��ول – وال ��كالم لل�ضب ��اط‬ ‫الربيطاني�ي�ن‪� -‬أن الأردن قد جنا ب�شكل‬ ‫م�ؤقت من �أي تداعيات �سيا�سية خطرة‪.‬‬


‫العدد (‪ - )159‬االحد ‪ 25‬كانون األول ‪2011‬‬

‫‪No. (159) - Sunday 25, December, 2011‬‬

‫والعالم‬

‫‪5‬‬

‫"بارانويا" التآمر‪ ..‬وإجراءات المالكي ضد "الزعماء ُ‬ ‫السـ ّنـة"‬

‫ّ‬ ‫شخصية كردية "يحضر كثيرًا اجتماعات المالكي" يفسر طبيعة ارتيابه‬ ‫من استمرار استهداف البعثيين له ولسلطته‬ ‫موجة من التفجيرات‪ ،‬نشرت أعمدة الدخان في أجواء شتى المناطق ببغداد (يوم الخميس الماضي)‪ ،‬وأسفرت في األقل عن مقتل ‪63‬‬ ‫وإصابة ‪ 194‬آخرين‪ .‬وحسب وصف مراقبين أمنيين‪ ،‬فإن ما حدث يعد "أسوأ أعمال عنف" منذ شهور في عموم العراق‪ .‬وهناك شعور‬ ‫متزايد بتعقد األزمة في البلد‪ ،‬فيما يحاول رئيس الوزراء‪ ،‬نوري المالكي إلقاء القبض على نائب رئيس الجمهورية‪ ،‬طارق الهاشمي بتهمة‬ ‫إدارة "فرق موت"‪ .‬إن تهديد الحرب الطائفية "المتصاعد" يتعمق بانتشار الخوف في أوساط النخبة الشيعية العراقية من أن حركة‬ ‫تتحول إلى ما "يشبه الحرب الصليبية" ضد الشيعة بقيادة المملكة العربية السعودية وقطر‪.‬‬ ‫الصحوة العربية ّ‬ ‫باتريك كوكبورن‬ ‫وجاء �أكرث "هجمات القنابل" فتك ًا‪ ،‬عندما‬ ‫فجّ ر انتحاري يقود �سيارة �إ�سعاف حمملة‬ ‫ب��امل�ت�ف�ج��رات‪� ،‬أق �ن��ع ال���ش��رط��ة ال���س�م��اح له‬ ‫باملرور من خالل نقطة تفتي�ش‪ ،‬بزعم �أنه‬ ‫ح�ضر بناء على مكاملة ط��وارئ‪ .‬لقد فجّ ر‬ ‫نف�سه خ��ارج "دائرة النزاهة"‪ ،‬امل�ؤ�س�سة‬ ‫احل �ك��وم �ي��ة امل �ك �ل �ف��ة مب �ك��اف �ح��ة الف�ساد‪.‬‬ ‫ح��دث ذل��ك يف منطقة "كرادة مرمي" التي‬ ‫ُي�ع� ّد غالبية �سكانها م��ن الطبقة ال�شيعية‬ ‫املتو�سطة‪ ،‬و�أ�سفر هذا التفجري وحده ‪-‬من‬ ‫�أ�صل دزينة من تفجريات يوم الأح��د‪ -‬عن‬ ‫‪ 35‬قتي ًال‪ ،‬ونحو ‪ 62‬جريح ًا‪.‬‬ ‫ويف املنطقة نف�سها‪ ،‬تقول مي�سون كمال‪:‬‬ ‫"�سمعنا �صوت �سيارة تتحرك‪ ،‬ثم �صوتها‬ ‫وهي حتاول الوقوف‪ ،‬بعدها حدث انفجار‬ ‫هائل‪ ،‬ع�صف بجميع النوافذ وال�شبابيك‪،‬‬ ‫ور�أي �ن��ا �أع�م��دة ال��دخ��ان ال�سود ترتفع اىل‬ ‫عنان ال�سماء"‪.‬‬ ‫�إن هجمات القنابل الأرب��ع ع�شرة‪ ،‬وجهت‬ ‫كلها تقريب ًا اىل مناطق ي�سكنها مدنيون‬ ‫��ش�ي�ع��ة‪ ،‬و ُي�ظ�ه��ر ه��ذا ال �ت��وج��ه‪� ،‬أن ��ه وبعد‬ ‫مرور ثمانية �أعوام ون�صف العام على هذه‬ ‫التفجريات‪ ،‬ف�شلت الوكاالت احلكومية يف‬ ‫�إنهاء اخلاليا املتمردة التي تنفذ مثل هذه‬ ‫التفجريات‪ .‬وقال يل مدير �إحدى امل�ؤ�س�سات‬ ‫اال�ستخبارية احلكومية �إن "امل�شكلة هي �أن‬ ‫الأج �ه��زة الأم�ن�ي��ة يف ال �ع��راق تتفاعل مع‬ ‫الأحداث ال�سيا�سية‪� ،‬أو تر ّد عليها‪ ،‬لكنها ال‬ ‫متتلك ا�سرتاتيجية طويلة الأمد"‪.‬‬ ‫وكان اثنان من انفجارات القنابل املزروعة‬ ‫على قارعة الطريق يف حي العامل (جنوب‬ ‫غربي العا�صمة بغداد) قد �أ�سفرا عن مقتل‬ ‫�سبعة �أ�شخا�ص و�إ�صابة ‪� 21‬آخرين‪� .‬إ�ضافة‬ ‫�إىل ان�ف�ج��ار ��س�ي��ارة مفخخة يف "اجلزء‬ ‫ال�شيعي" م��ن ح��ي ال ��دورة (يف جنوبها)‪،‬‬ ‫ف�أدى انفجارها �إىل م�صرع ثالثة �أ�شخا�ص‪،‬‬ ‫وجرح �آخرين‪.‬‬ ‫وعلى الرغم من �سوء هذه الهجمات‪ ،‬ف�إنها‬ ‫لي�ست باحلجم الكبري الذي كانت عليه �سنة‬ ‫‪ ،2009‬عندما �أحالت �سيارة مفخخة حتمل‬ ‫طنني ون�صف الطن م��ن املتفجرات مبنى‬ ‫وزارة اخلارجية العراقية (و�سط بغداد)‬ ‫�إىل �أنقا�ض‪.‬‬ ‫وعلى العموم هذا هو �إرث "احلقد الطائفي"‬

‫يف ب�غ��داد‪� ،‬إن��ه ال ي��أخ��ذ الكثري م��ن الوقت‬ ‫لكي ينتج اخل��وف من القتل على "بطاقة‬ ‫الهوية"‪� ،‬أي ما �إذا كان املواطن �شيعي ًا �أم‬ ‫�سني ًا‪ ،‬ولهذا ف�إن النا�س متخوفة جد ًا من �أن‬ ‫ُت�ست�أنف هذه الأحقاد الطائفية التي مزقت‬ ‫العراق ل�سنوات‪.‬‬ ‫وم��ن ال�صعب للغاية‪ ،‬منع التفجريات يف‬ ‫مدينة من خم�سة ماليني م��واط��ن‪ ،‬ال�سيما‬ ‫عندما تكون الأه��داف �شوارع �شيعية تعج‬ ‫بالباعة والأط�ف��ال والن�ساء‪ .‬ويف الأ�شهر‬ ‫الأخرية خف�ضت احلكومة نقاط التفتي�ش‪،‬‬ ‫ورفعت بع�ض اجل��دران اخلر�سانية التي‬ ‫م��ازال بع�ضها الآخ��ر قائم ًا يف الكثري من‬ ‫�شوارع بغداد‪ ،‬ليف�صل بني الأحياء ال�سنية‬ ‫وال�شيعية‪ .‬ومل يبق �إال القليل من املناطق‬

‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫المالكي أمضى جل حياته في حزب يعد العضو فيه‬ ‫"مشروع إعدام" تحت حكم صدام حسين‬ ‫املختلطة يف املدينة منذ املذابح الطائفية‬ ‫خ�لال �سنتي ‪ 2007-2006‬برغم �أن قلة‬ ‫من النا�س قد عادوا اىل مناطقهم القدمية‪.‬‬ ‫وب �غ��داد ال �ي��وم ه��ي �إىل ح��د ك�ب�ير مدينة‬ ‫�شيعية‪ ،‬ب�سبب ه �ج��رة اع���داد ك �ب�يرة من‬ ‫ال�س ّنة اىل خارج العراق‪.‬‬ ‫ُ‬

‫وت�صاعد العنف ثانية‪ ،‬ي�أتي بعد �أيام فقط‬ ‫من ان�سحاب �آخر جنود القوات الأمريكية‬ ‫�إىل خ ��ارج ال �ب �ل��د‪ .‬ك��ان ع��دده��م ذات يوم‬ ‫‪ 170,000‬ج �ن��دي ي�ن�ت���ش��رون يف �أنحاء‬ ‫العراق‪ .‬وقد لعبت هذه القوات دور ًا �ضئي ًال‬ ‫يف "توفري الأمن" منذ عام ‪ ،2009‬ومل تكن‬

‫ق ��ادرة على منع احل��رب الأه�ل�ي��ة الدموية‬ ‫بني ال�شيعة وال�سنة خالل �سنتي ‪-2006‬‬ ‫‪ .2007‬لكن لي�س هناك �شك يف �أن ان�سحاب‬ ‫الواليات املتحدة‪ ،‬له ت�أثريات �سايكولوجية‬ ‫خطرة‪ ،‬لأن الكثريين من العراقيني ي�شعرون‬ ‫�أن الواليات املتحدة �ساعدت يف نزع فتيل‬

‫وال�س ّنة والأكراد‪.‬‬ ‫اخلالفات بني ال�شيعة ُ‬ ‫�إن الأزمة ال�سيا�سية و�أعمال العنف الأخرية‬ ‫التي �أثارتها مذكرة توقيف بحق الها�شمي‬ ‫زع��زع��ت اال� �س �ت �ق��رار يف ال��ع��راق ال�سيما‬ ‫ب�سبب امل��واج �ه��ة امل�ت���ص��اع��دة ب�ين ال�سنة‬ ‫وال�شيعة يف جميع �أنحاء العامل الإ�سالمي‪.‬‬ ‫ول�ق��د دع�م��ت اململكة العربية ال�سعودية‪،‬‬ ‫ال�س ّني"‬ ‫ودول اخلليج ال�ع��رب��ي "احلكم ُ‬ ‫يف البحرين‪ ،‬ب�سحق احتجاجات م�ؤيدة‬ ‫للدميقراطية من جانب الأغلبية ال�شيعية‬ ‫التي ت�سكن هذه اجلزيرة النفطية‪ .‬واململكة‬ ‫العربية ال�سعودية‪ ،‬وتركيا‪ ،‬كالهما ت�سعيان‬ ‫�إىل �إنهاء حكومة الرئي�س ب�شار الأ�سد يف‬ ‫� �س��وري��ا‪ ،‬ح�ي��ث حت�ك��م ف �ئ��ات م��ن الطائفة‬ ‫ال�شيعية‪ ،‬وم��ن العلويني ال��ذي��ن ي�شكلون‬ ‫مادة النخبة احلاكمة منذ نحو ‪� 40‬سنة‪.‬‬ ‫وال�����س��ع��ودي��ة‪ ،‬ودول اخل��ل��ي��ج‪ ،‬ت�شعر‬ ‫باال�ستفزاز من حكم رئي�س ال��وزراء نوري‬ ‫املالكي‪ ،‬الذي ي�شعر بـ"االرتياب" من وجود‬ ‫م�ؤامرات �ضد حكومته‪ .‬ورمبا كانت بع�ض‬ ‫�سيا�ساته ترد على حماوالت اغتيال مزعومة‬ ‫�ضده يف �أواخر ال�شهر املا�ضي‪ .‬لكن القيادة‬ ‫ال�شيعية يف ال �ع��راق‪ ،‬وال �ت��ي ج ��اءت اىل‬ ‫ال�سلطة عقب انتخابات �سنة ‪ ،2005‬ت�شعر‬ ‫بـ"قلق علني" من اال�ستمرار‪ ،‬ال�سيما �أنها‬ ‫ج��اءت بعد الأطاحة بحكم الرئي�س �صدام‬ ‫ح�سني‪� .‬إن انت�صار الإ�سالميني ال�سنة يف‬ ‫��س��وري��ا‪ ،‬ال��ش��ك �سيقدم م���س��اع��دات كبرية‬ ‫للعراقيني ال�سنة‪ ،‬ورمبا يثري مترد ًا جديد ًا‬ ‫يف البالد‪.‬‬ ‫�إن اع�ت�ق��ال الأع���ض��اء ال�سابقني يف حزب‬ ‫ال�س ّنة‪،‬‬ ‫البعث العراقي‪ ،‬و�إق��ال��ة ال�ضباط ُ‬ ‫يبينّ "حدّة" املالكي‪ ،‬والقيادة ال�شيعية‪.‬‬ ‫ويف الواقع‪� ،‬إن الو�ضع يف العراق يُ�شعر‬ ‫ال�س ّنة �أنهم يف خطر‪ ،‬لأن ال�ضباط‬ ‫ال�سكان ُ‬ ‫ال���ش�ي�ع��ة ي�ه�ي�م�ن��ون ع�ل��ى ن�ح��و ‪ 98‬باملئة‬ ‫م��ن املنا�صب الكبرية يف وزارت ��ي الدفاع‬ ‫وال��داخ �ل �ي��ة‪ .‬وي��ق��ود امل��ال �ك��ي الآن نحو‬ ‫‪ 900,000‬م��ن اجل �ن��ود وال���ش��رط��ة‪ ،‬فيما‬ ‫ت�صل عائدات النفط �إىل ما يقدر بنحو ‪100‬‬ ‫مليار دوالر (هذا العام على �سبيل املثال)‪.‬‬ ‫�أما حماولة اعتقال املالكي لطارق الها�شمي‬ ‫–الذي جل�أ اىل كرد�ستان‪ -‬ف�إنها قد ت�أتي‬ ‫بنتائج عك�سية مت��ام � ًا‪ .‬وح���س��ب الزعيم‬ ‫الكردي‪ ،‬م�سعود ال�ب��ارزاين‪ ،‬ف��إنّ "الأكراد‬ ‫لي�ست لهم م�صلحة يف ت�سليمه اىل احلكومة‬ ‫املركزية"‪ .‬و�أ�ضاف‪�" :‬إنهم يعرفون �أنه �إذا‬ ‫ما هيمن ال�شيعة �أو ال�سنة يف العراق‪ ،‬ف�إن‬ ‫الأم��ور �ستكون �سيئة بالن�سبة للأكراد"‪.‬‬ ‫ولذلك ف�إنهم �سيحاولون التو�سط‪ .‬ولقد‬ ‫حاول املالكي �أن يحكم العراق بالقوة‪ ،‬لكنه‬ ‫من غري املرجح �أن يقوى على ذلك‪ ،‬كما كان‬ ‫عليه احلال بالن�سبة ل�صدام ح�سني‪.‬‬ ‫وكان من املتوقع �أن يحاول رئي�س الوزراء‬ ‫ن ��وري امل��ال �ك��ي زي� ��ادة ن �ف��وذه يف �أعقاب‬ ‫االن�سحاب الأمريكي من العراق هذا ال�شهر‪.‬‬ ‫لكنّ ق��رارات��ه غري املتوقعة‪ ،‬والتي �أثارت‬ ‫�أزم ��ة �سيا�سية يف �أع �ق��اب ��ص��دور مذكرة‬ ‫اعتقال بحق نائب رئي�س اجلمهورية طارق‬

‫الها�شمي بتهمة رعاية الإرهاب‪ ،‬ت�ؤدي �إىل‬ ‫�إ�ضعاف �سلطته وزعزعة ا�ستقرار العراق‪.‬‬ ‫لقد ك��ان املالكي ل�ت��وّ ه يف وا�شنطن‪ ،‬قدم‬ ‫نف�سه زعيم ًا وطني ًا للعراق‪ ،‬ولي�س فقط‬ ‫للغالبية ال�شيعية‪ .‬ولكن يف غ�ضون �ساعات‬ ‫بعد عودته اىل بغداد‪� ،‬أم��ر ب�إلقاء القب�ض‬ ‫ال�س ّني البارز‪ ،‬طارق الها�شمي‪،‬‬ ‫على الزعيم ُ‬ ‫بعد عر�ض التلفزيون �أ�شخا�ص ًا يعرتفون‬ ‫�أنهم نفذوا عمليات قتل بدفع من قبل نائب‬ ‫رئي�س اجلمهورية‪.‬‬ ‫�إن التو�ضيح الأب�سط‪ ،‬لهذا الإج��راء الذي‬ ‫مار�سه املالكي‪ ،‬هو �أن��ه "مرتاب للغاية"‪.‬‬ ‫ويف هذا ال�سياق قال خان قره داغي‪ ،‬رئي�س‬ ‫الأرك��ان ال�سابق للرئي�س جالل الطالباين‪،‬‬ ‫وال��ذي ح�ضر العديد م��ن االجتماعات مع‬ ‫املالكي‪ ،‬ق��ال ل�صحيفة الإن��دب�ن��دن��ت‪�" :‬إ ّنه‬ ‫حقيقة مرتاب من فكرة �أن هناك م�ؤامرة‬ ‫�ضد حكومته‪ ،‬وخ�صو�ص ًا �ضده �شخ�صي ًا‪.‬‬ ‫وهذا الأم��ر ت�أكد يل يف اجتماعات كثرية‪.‬‬ ‫كنت �أ�شعر �أنه يعتقد حق ًا �أن هناك م�ؤامرات‬ ‫�ضده وب�شكل خا�ص من البعثيني"‪.‬‬ ‫وب��د ًال من الت�شديد على الوحدة الوطنية‪،‬‬ ‫ال�س ّنية التي تخ�شى‬ ‫ينفـّر املالكي الأقلية ُ‬ ‫املزيد من اال�ضطهاد‪ ،‬و�أغ�ضب ذلك الأكراد‬ ‫الذين ي�شكلون جزء ًا �أ�سا�سي ًا من احلكومة‬ ‫العراقية‪ .‬وقد ندد زعماء من كال الطائفتني‬ ‫بـ"النزعات الدكتاتورية" للمالكي منذ �أن‬ ‫�أ�صبح رئي�س ًا للوزراء �سنة ‪ .2006‬ومثل‬ ‫ه��ذه النتيجة يت�ضرر منها ب��اراك �أوباما‬ ‫ال��ذي �أراد �أن يرتكز يف ��ش�ع��ارات �إع��ادة‬ ‫تر�شيحه �إىل الرئا�سة على قاعدة جناحه‬ ‫يف �سحب القوات الأمريكية وترك العراق‬ ‫وراءهم "دميقراطي ًا م�ستقر ًا"‪.‬‬ ‫ولـ"بارانويا املالكي" ب�ع����ض التربير‪،‬‬ ‫فال�سيا�سة العراقية على كل م�ستوى تت�صف‬ ‫بالعنف‪ ،‬وال �شك يف �أن هناك م�ؤامرات‪،‬‬ ‫م��وج�ه��ة ف�ع�لا ��ض��د امل��ال �ك��ي‪ .‬وع�ل�اوة على‬ ‫ذلك‪ ،‬فقد �أم�ضى املالكي البالغ من العمر ‪61‬‬ ‫ع��ام� ًا‪ ،‬الكثري من حياته يف ح��زب الدعوة‬ ‫الإ�سالمية (احل��زب ال�شيعي الديني) الذي‬ ‫تعني الع�ضوية ف�ي��ه ال�ت�ع��ر���ض للتعذيب‬ ‫والإع��دام‪� ،‬إذا ما اكت�شف �أم��ر ع�ضو ما يف‬ ‫زمن �صدام‪ .‬ولي�س من امل�ستغرب �أن ت�سود‬ ‫عقلية �أع�ضائه الذين بقوا على قيد احلياة‬ ‫مرتابني من تهديدات اخليانات املحتملة‪.‬‬ ‫لقد �أم�ضى املالكي معظم حياته يف املنفى‬ ‫بعد �أن �أجرب على الفرار �سنة ‪ ،1979‬وعا�ش‬ ‫يف �إيران‪ ،‬ويف �سوريا‪ ،‬ومل ي�أت اىل العراق‬ ‫�إال بعد الغزو الأمريكي له‪ ،‬والأطاحة بنظام‬ ‫�صدام ح�سني �سنة ‪ .2003‬لقد و�صل ال�شيعة‬ ‫اىل ال�سلطة‪ ،‬ويبدو �أن �إم�ساكهم بها غري‬ ‫قابل للك�سر‪ ،‬لكنّ املجتمع ال�شيعي يخ�شى‬ ‫با�ستمرار من انق�ضا�ض �أعدائهم ال�سابقني‪.‬‬ ‫ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬ ‫*م ��ؤل��ف ك�ت��اب "مقتدى ال���ص��در‪� :‬إحياء‬ ‫ال�شيعة‪ ،‬وال�ك�ف��اح يف العراق"‪ ،‬وين�شر‬ ‫مقاالته يف �صحيفة الإندبندنت الربيطانية‪.‬‬ ‫و ُن�شرت مقالته �أعاله يف �شبكة "�إنرتبنج"‬ ‫الأمريكية‪.‬‬

‫مخاوف خطرة على مستقبل مصر السياسي‬ ‫ّ‬ ‫مجلة فورين بولصي األميركية‪ :‬الحزب الذي يوفر االزدهار االقتصادي للمصريين يحكمهم‬ ‫الناس ‪ -‬خاص‬ ‫فقط من خالل امل�ؤ�شرات ال�سيا�سية ال�صحيحة‪،‬‬ ‫ووق��ف االرت �ف��اع يف الأ��س�ع��ار‪ ،‬و�أي���ض� ًا وقف‬ ‫ه��روب‪ ،‬وتهريب ر�ؤو���س الأم��وال الأجنبية‪،‬‬ ‫ميكن مل�صر �أن ت�ستعيد اال�ستقرار وت�شجع‬ ‫ا�ستثمارات القطاع اخلا�ص الأجنبي واملحلي‬ ‫وتعيد ال�سياحة وحتوّ ل "دوامة الهبوط" �إىل‬ ‫اجتاه �صاعد‪ .‬وبد ًال من �أن ي�شعر الليرباليون‬ ‫يف م�صر بالإحباط نتيجة �أدائهم االنتخابي‬ ‫املخيب ل�ل�آم��ال‪ ،‬ينبغي عليهم الرتكيز على‬ ‫اللعبة االقت�صادية الطويلة‪ ،‬لأن "�أي حزب‬ ‫ي��وف��ر االزده � � ��ار ل�ل�م���ص��ري�ين � �س��وف يحكم‬ ‫م�صر"‪ ،‬كما يقول تقرير ن�شرته جملة فورين‬ ‫ب��ول���ص��ي الأم�ي�رك� �ي ��ة‪ .‬وامل �ج �ل��ة ت �ق��ول‪� :‬إن‬ ‫االنت�صارات املذهلة للإ�سالميني يف اجلوالت‬ ‫الأوىل م��ن االنتخابات الربملانية وموجات‬ ‫العنف ال�ت��ي جت�ت��اح ال�ق��اه��رة ب�شكل منتظم‬ ‫�أث��ارت خم��اوف خطرة ب�ش�أن م�ستقبل م�صر‬ ‫ال�سيا�سي‪� .‬إال �أن الأم���ر الأق���ل ظ �ه��ور ًا هو‬ ‫الأزم ��ة االقت�صادية املتعمقة ال�ت��ي ق��د تكون‬ ‫بالقدر نف�سه م��ن اخل �ط��ورة‪ .‬فـ"الو�صفات"‬ ‫التي اقرتحتها الأح��زاب الإ�سالمية ال�صاعدة‬ ‫�سوف تزيد الأم��ور �سوء ًا‪ .‬وميكن لليرباليني‬ ‫يف م�صر متييز �أنف�سهم عن احلكومة االنتقالية‬ ‫وم�ن��اف���س�ي�ه��م الإ� �س�لام �ي�ين م��ن خ�ل�ال طرح‬ ‫�سيا�سات معقولة لوقف النزيف االقت�صادي‬ ‫يف م���ص��ر‪ .‬وي�ت��اب��ع ت�ق��ري��ر امل�ج�ل��ة‪ :‬ل�ق��د دخل‬ ‫االقت�صاد امل�صري‪ ،‬ال��ذي ك��ان ي�شهد معدالت‬ ‫من��و �صحية يف ال�سنوات الأخ�ي�رة رغ��م �أن‬ ‫مت�ساو‪،‬‬ ‫ثمار ذلك النمو مت توزيعها ب�شكل غري‬ ‫ٍ‬ ‫يف مرحلة الرتاجع والهبوط‪ .‬فقد ترتب على‬ ‫اال�ضطرابات التي �شهدتها البالد عام ‪2011‬‬ ‫تراجع ًا حاد ًا يف ال�سياحة والن�شاط التجاري‪،‬‬ ‫مم��ا �أدى �إىل ت��وق�ع��ات ب� ��أن "الناجت املحلي‬ ‫الإجمايل" يف م�صر �سوف ينمو بن�سبة واحد‬ ‫يف املئة فقط هذا العام‪ .‬وقد فاقم هذا التباط�ؤ‬ ‫م�شاكل البطالة يف البالد‪ ،‬والتي كانت من بني‬ ‫الأ�سباب الرئي�سة لثورة �شباط‪.‬‬ ‫ورغم هذا الرتاجع –ي�ضيف تقرير الفورين‬ ‫ب��ول���ص��ي‪ -‬ف� ��إن الت�ضخم �آخ ��ذ يف االرتفاع‬ ‫مب �ع��دالت فلكية‪ ،‬وه��و امل��زي��ج امل���روع الذي‬

‫يُعرف مب�صطلح الركود الت�ضخمي‪ .‬كما �أن‬ ‫ه��روب ر�ؤو���س الأم��وال وغريها من العوامل‬ ‫�ضغطت على اجلنيه امل�صري وجعلته ينخف�ض‬ ‫�إىل �أدنى م�ستوياته خالل �سنوات و�أدت �إىل‬ ‫ارتفاع الأ�سعار‪ ،‬وذلك على الرغم من اجلهود‬ ‫اليائ�سة من جانب "البنك املركزي امل�صري"‬ ‫للدفاع عن قيمة العملة‪ ،‬وهو ما �أدى بدوره‬ ‫�إىل انخفا�ض مقلق يف احتياطيات العمالت‬ ‫الأجنبية يف البالد‪� .‬إن االرتفاع يف الأ�سعار‬ ‫والبطالة‪� ،‬إىل جانب البطء االقت�صادي‪� ،‬سوف‬ ‫يعمالن فقط على تعميق الفقر املتف�شي بالفعل‬ ‫يف م�صر وال�سخط االجتماعي االقت�صادي‬ ‫امل�صاحب‪ ،‬وهو ما �سوف يغزي املزيد من عدم‬ ‫اال�ستقرار يف حلظة �سيا�سة ه�شة‪.‬‬ ‫وذك��ر تقرير املجلة الأم�يرك�ي��ة �أن �سيا�سات‬ ‫حكام م�صر الع�سكريني يف الفرتة االنتقالية‬ ‫امل �ت��داخ �ل�ين ب �ق��وة يف االق �ت �� �ص��اد وم� ��ن ثم‬ ‫لديهم ح��اف��ز ق��وي ال�ستعادة ال�ن�ظ��ام مل تجُ د‬ ‫نفع ًا‪ .‬ون�ظ��ر ًا للقلق من اال�ضطراب ال�شعبي‬ ‫امل�ست�شري‪ ،‬اتبعت احلكومة االنتقالية �سيا�سة‬ ‫مالية ونقدية غ�ير حمكمة‪� ،‬أدت �إىل حدوث‬ ‫عجز يف امليزانية م��ع ت��رك م�ع��دالت الفائدة‬ ‫دون تغيري‪ .‬وق��د �أدى ه��ذا املنهج �إىل تفاقم‬ ‫ال�صعوبات االقت�صادية التي تواجهها م�صر‬ ‫من خالل زيادة معدالت الت�ضخم واالقرتا�ض‬

‫تباطؤ "الناتج المحلي‬ ‫اإلجمالي" يفاقم‬ ‫البطالة وانخفاض‬ ‫معدالت الجنية‬ ‫المصري ّ‬ ‫يعمـق أزمة‬ ‫انتشار الفقر‬

‫ب�شدة على نحو ال ي�ترك للقطاع اخل��ا���ص ما‬ ‫يقرت�ضه يف �سوق ال��دي��ون املحلية‪ .‬ونظر ًا‬ ‫لهذا الأداء ال�ضعيف‪ ،‬فال عجب �أن ا�ستطالع ًا‬ ‫�أخريا للر�أي �أجرته م�ؤ�س�سة غالوب �أظهر �أن‬ ‫املخاوف الرئي�سة للمواطنني امل�صريني خالل‬ ‫فرتة االنتخابات كانت اقت�صادية ب�شكل كبري‬ ‫ولي�ست �سيا�سية �أو �أيديولوجية‪.‬‬ ‫وم��ع ذل��ك –ت�ؤكد فورين بول�صي‪ -‬فمن غري‬ ‫املحتمل �أن تعالج نتيجة ه��ذه االنتخابات‬ ‫امل �خ��اوف االقت�صادية للناخبني‪ .‬فاحلزبان‬ ‫الأف�ضل �أداء ًا‪ ،‬وهما جماعة الإخوان امل�سلمني‬ ‫و"حزب ال �ن��ور الإ�سالمي" الأك�ث�ر ت�شدد ًا‪،‬‬ ‫يدعمان �سيا�سات لن ُتعالج املحنة االقت�صادية‬ ‫للبالد بل �ستزيد منها ب�شكل كبري يف بع�ض‬ ‫احلاالت‪ .‬ويبدو �أن املنهج االقت�صادي لـ جماعة‬ ‫الإخ��وان امل�سلمني مت�أثر مبنهج حزب العدالة‬ ‫والتنمية الإ� �س�لام��ي ال�ترك��ي امل ��ؤي��د لقطاع‬ ‫االعمال‪ ،‬ويبدو �أنه ي�ؤكد على �أهمية اقت�صاد‬ ‫ال�سوق بل يبدو �أي�ض ًا �أنه يدعم بع�ض تدابري‬ ‫اخل�صخ�صة‪ .‬لكن "حزب النور" على اجلانب‬ ‫الآخ ��ر ي��دع��م ب��رن��اجم� ًا �أك�ث�ر �شعبوية ب�شكل‬ ‫�صريح‪ .‬وم��ع ذل��ك‪ ،‬ف ��إن كليهما يف�ضالن قيام‬

‫احلكومة ب�إعادة توزيع الرثوة ويت�شاركان يف‬ ‫الأفكار االقت�صادية املدمرة‪ ،‬وكما من املتوقع‬ ‫�أن ي�سحب "حزب النور" جماعة الإخوان يف‬ ‫اجتاه �أكرث راديكالية حول امل�سائل ال�سيا�سية‪،‬‬ ‫فمن املتوقع كذلك �أن يفعل ال�شيء نف�سه يف‬ ‫املجال االقت�صادي‪ .‬وبح�سب تقرير املجلة ف�إن‬ ‫برامج كال احلزبني تنتقد ال��واردات الأجنبية‬ ‫وت ��ؤك��د على احل��اج��ة �إىل تف�ضيل املنتجات‬ ‫املحلية ب�شكل وا�ضح‪ .‬وكالهما ينتقد الإقرا�ض‬ ‫بالربا‪ ،‬وي��دع��م �أ��ش�ك��ا ًال خمتلفة م��ن التمويل‬ ‫الإ�سالمي‪ .‬و"حزب النور" على نحو خا�ص‬ ‫ينتقد العمالة الأجنبية واال�ستثمار الأجنبي‪،‬‬ ‫ويقرتح مذهب مركزية الدولة يف دعمه لدور‬ ‫حكومي ق��وي ج��د ًا يف التخطيط ال�صناعي‬ ‫والن�شاط االقت�صادي‪ .‬وفيما يتعلق باالقت�صاد‬ ‫امل�صري املعتمد على ال�سياحة ب�شكل كبري‪،‬‬ ‫يقرتح احلزبان فر�ض قيود �أخالقية �صارمة‬ ‫على الزوار‪ ،‬حيث ي�شري برنامج "حزب النور"‬ ‫�إىل �أن��ه م��ن املمكن اال�ستمتاع دون ارتكاب‬ ‫املحرمات‪ .‬ورغم دعم جماعة الإخوان امل�سلمني‬ ‫ال�شفهي لر�أ�سمالية ال�سوق احلرة‪� ،‬إال �أن الآثار‬ ‫املجتمعة ل�ه��ذه ال�سيا�سات –بر�أي املجلة‪-‬‬

‫�سوف متثل عائق ًا �إ�ضافي ًا �أم��ام اال�ستثمارات‬ ‫الأجنبية وال�سياحة و�سوف تعمل على تراجع‬ ‫حيوية القطاع اخلا�ص العليل يف م�صر‪ .‬وقد‬ ‫ف�شل ال�سيا�سيون الليرباليون ب�شكل كبري‬ ‫يف ط��رح بديل �سيا�سي ج��ذاب على الأحزاب‬ ‫الإ�سالمية التي ال تزال تدوي �أيديولوجيتها‬ ‫وت��اري�خ�ه��ا يف امل�ع��ار��ض��ة يف �آذان جمهور‬ ‫الناخبني املحافظني يف م�صر‪ ،‬وقد ي�شعرون‬ ‫ب��امل �ي��ل الت� �ب ��اع م �ن �ه��ج اق �ت �� �ص��ادي �إ�سالمي‬ ‫��ش�ع�ب��وي‪ .‬غ�ير �أن ��ه ينبغي عليهم اقتنا�ص‬ ‫الفر�صة لتمييز �أنف�سهم يف الأمور االقت�صادية‬ ‫ع��ن احلكومة االنتقالية ال�ت��ي تعرث منهجها‬ ‫وعن الأحزاب ال�سيا�سية التي �ضلت �سيا�ساتها‬ ‫الطريق ال�صحيح‪ .‬ويقول التقرير‪� :‬إن املنهج‬ ‫ال�صحيح مل�صر هو �أن تخف�ض الإنفاق وتقبل‬ ‫التمويل اخل��ارج��ي ال��ذي عر�ضه "�صندوق‬ ‫النقد الدويل" لكنه ُرف�ض من قبل احلكومة‬ ‫االنتقالية لتخفيف االق�ترا���ض ال��داخ�ل��ي من‬ ‫ر�ؤو�س الأموال املحلية وتوفري الدعم للقطاع‬ ‫اخل��ا���ص‪ .‬وع�ل�اوة على ذل ��ك‪ ،‬يجب ت�شجيع‬ ‫التجارة اخلارجية واال�ستثمارات الأجنبية‪،‬‬ ‫ويجب طم�أنة امل�ستثمرين �إىل �أنه �سيتم حماية‬

‫م�صاحلهم‪ ،‬ول��ن يتم م�صادرتها‪ .‬كما يجب‬ ‫ال�ترح�ي��ب بال�سياح وم��ا يجلبونه م��ن عملة‬ ‫�صعبة بد ًال من ردعهم‪� .‬إىل ذلك �أظهر ا�ستطالع‬ ‫حديث �أن االقت�صاد امل�صري �سينمو بن�سبة‬ ‫‪ %1.8‬فقط يف ال�سنة املالية احلالية و‪%3.1‬‬ ‫يف ال�سنة املالية القادمة مع تعافيه ببطء من‬ ‫اال�ضطرابات ال�سيا�سية التي تواجه البالد‬ ‫حالي ًا وال�ت��ي �أث��رت ب��دوره��ا على االقت�صاد‪.‬‬ ‫وتوقع اال�ستطالع الذي �شمل ‪ 10‬اقت�صاديني‬ ‫ا�ستقرار معدل النمو ال�سنوي للناجت املحلي‬ ‫الإجمايل يف �أكرب الدول العربية من حيث عدد‬ ‫ال�سكان عند ‪ %1.8‬يف ال�سنة املالية التي تنتهي‬ ‫يف ‪ 30‬من يونيو ‪ 2012‬دون تغري عن م�ستواه‬ ‫يف ال�سنة املالية املا�ضية‪ ،‬لكن هذا التوقع �أعلى‬ ‫من ‪ %1.3‬يف اال�ستطالع ال�سابق الذي �أجري‬ ‫يف �سبتمرب‪ .‬وتوقع امل�شاركون يف اال�ستطالع‪،‬‬ ‫�أن ي�ت���س��ارع ال�ن�م��و ب�ع��د ذل��ك �إىل ‪ %3.1‬يف‬ ‫‪ ،2013-2012‬لكنه �سيظل بعيد ًا عن معدل ‪%6‬‬ ‫الذي يقول االقت�صاديون �إن م�صر حتتاج �إليه‬ ‫لتبد�أ خلق فر�ص عمل كافية لل�سكان الذين يبلغ‬ ‫عددهم ‪ 80‬مليون ن�سمة‪ .‬و�أو��ض��ح التقرير‪،‬‬ ‫�أن االقت�صاد امل�صري يرتنح ب�سبب �سل�سلة‬ ‫من اال�شتباكات العنيفة مع املجل�س الع�سكري‬ ‫بعد ثورة ‪ 25‬يناير‪ ،‬ولكن حتديد جدول زمني‬ ‫وا�ضح لنقل ال�سلطة �إىل املدنيني قد يعزز النمو‬ ‫قليال يف ال�سنة املالية ‪ .2013-2012‬وتعقيب ًا‬ ‫على ه��ذه النتائج‪ ،‬ق��ال اخل�ب�ير االقت�صادي‬ ‫ديفيد ك��اون‪" ،‬نرى �أن النمو �سيت�سارع يف‬ ‫ال�سنة املالية القادمة‪ ،‬م�ضيف ًا "�أنه حني نتجاوز‬ ‫امل�سائل ال�سيا�سية واالنتخابات وم��ا �شابه‬ ‫ن�أمل �أن تكون هناك عودة ملزيد من الثقة وهو‬ ‫ما قد ي ��ؤدي الرتفاع تدريجي يف اال�ستثمار‬ ‫وبع�ض التعايف يف قطاع ال�سياحة"‪ .‬وكانت‬ ‫ال�سياحة ت�شكل �أكرث من عُ�شر الناجت املحلي‬ ‫الإجمايل قبل �أن تثني اال�ضطرابات ال�سيا�سية‬ ‫ال�سائحني عن القدوم‪ .‬وتتوقع م�صر �أن حتقق‬ ‫ت�سعة مليارات دوالر فقط م��ن ال�سياحة يف‬ ‫ع��ام ‪ 2011‬بانخفا�ض مب�ق��دار الثلث تقريب ًا‬ ‫ع��ن م�ستوى الإي � ��رادات قبل ع ��ام‪ .‬وتراجع‬ ‫اال�ستثمار الأجنبي املبا�شر �إىل ‪ 440.1‬مليون‬ ‫دوالر يف الأ�شهر الثالثة من يوليو �إىل �سبتمرب‬ ‫مقارنة مع ‪ 1.60‬مليار دوالر قبل عام‪ ،‬وهو ما‬ ‫�ساهم يف تكون عجز قدره ‪ 2.36‬مليار دوالر‬

‫يف ميزان املدفوعات مقارنة مع فائ�ض قدره‬ ‫‪ 14.7‬مليون دوالر قبل ع��ام‪ .‬و�أ�ضاف كاون‬ ‫"من وجهة نظرنا املعركة كلها هي االنتهاء من‬ ‫كل االنتخابات وت�شكيل حكومة ميكنها البدء‬ ‫ب�أخذ قرارات �سيا�سية ملمو�سة ب�شكل �أكرب ثم‬ ‫التحرك من هذه النقطة"‪ .‬ويقول حمللون‪� ،‬إن‬ ‫التهديد االقت�صادي الأكرث �إحلاح ًا هو تراجع‬ ‫االحتياطيات الأجنبية مل�صر مع ت�أثر ال�سياحة‬ ‫والت�صدير باال�ضطرابات ومع خروج ر�ؤو�س‬ ‫الأم��وال من البالد‪ .‬وهبطت االحتياطيات من‬ ‫نحو ‪ 35‬مليار دوالر يف ب��داي��ة ‪� 2011‬إىل‬ ‫نحو ‪ 20‬مليار دوالر يف نهاية ت�شرين الثاين‬ ‫وقد ت�صل خالل الأ�شهر املقبلة �إىل م�ستويات‬ ‫يعجز عندها البنك املركزي عن منع هبوط حاد‬ ‫ومفاجئ يف قيمة اجلنيه امل�صري‪.‬‬ ‫وق��ال ك��اون "لقد ا�ستنفدوا احتياطياتهم من‬ ‫النقد الأجنبي لذلك فقد تراجعت الأموال التي‬ ‫ميكن ا�ستخدامها لدعم العملة يف الفرتات‬ ‫القادمة"‪ .‬ومن املتوقع �أن ي�ستمر ال�ضغط على‬ ‫اجلنيه �إذ ت�شري توقعات �إىل �أنه �سيهبط �إىل‬ ‫‪ 6.30‬جنيه مقابل ال��دوالر الأم�يرك��ي بنهاية‬ ‫يونيو و�إىل ‪ 6.50‬جنيه بنهاية يونيو ‪2013‬‬ ‫من نحو ‪ 6.02‬جنيه يف الوقت الراهن‪.‬‬ ‫و�إذا تراجعت قيمة اجلنيه ب�شكل كبري ف�إن‬ ‫هذا �سيفر�ض �ضغوطا �صعودية على الت�ضخم‬ ‫الذي من املتوقع �أن يرتفع �إىل ‪ %9.4‬يف نهاية‬ ‫يونيو قبل �أن يتباط�أ �إىل ‪ %8.9‬بنهاية يونيو‬ ‫‪ 2013‬نتيجة النخفا�ض متوقع يف �أ�سعار‬ ‫ال�غ��ذاء العاملية‪ .‬وارت�ف��ع الت�ضخم �إىل ‪%9.1‬‬ ‫فى ‪� 12‬شهر ًا حتى نوفمرب مقارنة مع ‪%7.1‬‬ ‫يف �أكتوبر‪ .‬وقال اخلبري االقت�صادي املخت�ص‬ ‫بال�شرق الأو�سط لدى كابيتال ايكونوميك�س‬ ‫�سيد هري�ش "نتوقع �أن ترتاجع �أ�سعار الغذاء‬ ‫وال�ط��اق��ة العاملية يف ال �ع��ام امل�ق�ب��ل‪ .‬لكن من‬ ‫الوا�ضح �أن الت�ضخم �سيظل غام�ضا جدا بناء‬ ‫على م��ا يحدث للجنيه امل�صري"‪ .‬و�أ�ضاف‪،‬‬ ‫"قد يتدهور �أكرث من ذلك لي�صل �إىل ثمانية‬ ‫جنيهات مث ًال مقابل الدوالر‪� ،‬إذا مل يتم االتفاق‬ ‫على متويل خ��ارج��ي قريب ًا‪ ،‬وه��و م��ا �سيزيد‬ ‫ال�ضغوط الت�ضخمية بالطبع"‪ .‬ورف�ضت م�صر‬ ‫قر�ضا بقيمة ثالثة مليارات دوالر من �صندوق‬ ‫النقد الدويل يف حزيران‪ ،‬لكنها تقول الآن �إنها‬ ‫قد ت�ست�أنف املحادثات مع ال�صندوق‪.‬‬


‫‪6‬‬

‫‪No.(159) - Sunday 25, December, 2011‬‬

‫العدد (‪ - )159‬االحد ‪ 25‬كانون االول ‪2011‬‬

‫ريـاضـة‬

‫المصارعة تحتل المركز األول بأوسمة العراق‬

‫لبنان تنظ ــم الـ ــدورة المقبلـ ــة ‪2015‬‬ ‫الدوحة‪ -‬بعثة االتحاد العراقي للصحافة الرياضية‬ ‫م ��ا ب�ي�ن حلظ ��ات امتزج ��ت بدموع‬ ‫وامل الف ��راق وب�ي�ن فرح ��ة النج ��اح‬ ‫ا�س ��دل ال�س ��تار ام� ��س االول عل ��ى‬ ‫ملعب ال�س ��د يف العا�ص ��مة القطرية‬ ‫الدوحة مناف�س ��ات ال ��دورة العربية‬ ‫الريا�ض ��ية الثانية ع�ش ��رة ‪ .‬و�ش ��هد‬ ‫حف ��ل اخلت ��ام الب�س ��يط والكب�ي�ر‬ ‫يف معاني ��ه ودالالت ��ه كلم ��ة لرئي�س‬ ‫اللجن ��ة العلي ��ا املنظم ��ة للبطول ��ة‬ ‫ا�ستهلها بالقول ‪ :‬ان لكل حدث نهاية‬ ‫وق ��د و�ص ��لنا للمحط ��ة االخرية يف‬ ‫ال ��دورة ونعي�ش هواج� ��س النجاح‬ ‫وامل الف ��راق عل ��ى ام ��ل االلتقاء يف‬ ‫ع ��ام ‪ 2015‬يف لبنان وع ��زا النجاح‬ ‫الكبري للدورة لف�ض ��ل الله �س ��بحانه‬ ‫وتع ��اىل وجله ��ود املتطوع�ي�ن‬ ‫ولو�س ��ائل االعالم املحلية والعربية‬ ‫والدولي ��ة م�ؤك ��د ًا عل ��ى ان ال ��دورة‬ ‫احدث ��ت نقل ��ة نوعي ��ة يف البطوالت‬ ‫العربية‪ ،‬و�س ��لم علم البطولة املقبلة‬ ‫للبن ��ان ومتمني� � ًا له ��م التوفي ��ق يف‬ ‫م�سعاهم ال�ست�ض ��افة الدورة املقبلة‬ ‫عام ‪ .2015‬وت�ض ��من احلفل اجراء‬ ‫املب ��اراة النهائي ��ة لك ��رة الق ��دم بني‬ ‫منتخب ��ي البحري ��ن واالردن الت ��ي‬ ‫انته ��ت بف ��وز املنتخ ��ب البحرين ��ي‬ ‫باغل ��ى ميدالي ��ات ال ��دورة بعدم ��ا‬ ‫انت ��زع ف ��وزه االول ببطول ��ة ك ��رة‬

‫القدم خالل م�ش ��اركاته يف الدورات‬ ‫العربي ��ة اث ��ر تغلب ��ه عل ��ى االردن‬ ‫به ��دف قاتل ج ��اء يف الرمق االخري‬ ‫م ��ن املباراة ‪ .‬وكان الفن ��ان العراقي‬ ‫كاظم ال�ساهر قد ان�شد بني ال�شوطني‬ ‫حميي� � ًا الدوحة الحت�ض ��انها احلدث‬ ‫العرب ��ي االب ��رز ‪ ،‬واكمل م�ش ��اركته‬ ‫يف حف ��ل اخلتام باغني ��ة ثانية القت‬ ‫ا�ستح�س ��ان اجلماهري الغفرية التي‬ ‫امتلأ بها امللعب ‪..‬‬

‫العراق عاشرا‬

‫احت ��ل الع ��راق املرك ��ز العا�ش ��ر يف‬ ‫الرتتيب العام يف اختتام مناف�سات‬ ‫ال ��دورة العربية لاللعاب الريا�ض ��ية‬ ‫الثانية ع�ش ��رة التي ا�س ��دل ال�س ��تار‬ ‫عليها م�س ��اء ام� ��س االول يف ملعب‬ ‫ن ��ادي ال�س ��د القطري بعد ان ح�ص ��د‬ ‫‪ 58‬و�س ��اما منه ��ا ‪ 11‬و�س ��اما ذهبيا‬ ‫و‪ 13‬ف�ض ��يا و‪ 34‬نحا�س ��يا ‪ .‬وكان‬ ‫ن�ص ��يب الرج ��ال ‪ 10‬او�س ��مة ذهبية‬ ‫وواحدا للن�س ��اء من ن�صيب العداءة‬ ‫دانة ح�س�ي�ن اما من ناحية االو�سمة‬ ‫الف�ض ��ية ف ��كان للرجال ‪ 10‬او�س ��مة‬ ‫وللن�ساء ‪ 3‬واالو�سمة النحا�سية فقد‬ ‫حقق الرجال ‪ 27‬و�س ��اما و‪ 6‬ف�ض ��ية‬ ‫‪ ..‬وت�ص ��درت م�ص ��ر الرتتيب االول‬ ‫بر�صيد ‪ 233‬و�ساما منها ‪ 90‬ذهبية‬ ‫و‪ 76‬ف�ضية و‪ 67‬برونزية ‪.‬‬ ‫وم ��ن ناحي ��ة ع ��دد االو�س ��مة االكرث‬ ‫يف ال ��دورة ياتي الع ��راق يف املركز‬

‫ال�س ��ابع بع ��د منتخب ��ات م�ص ��ر‬ ‫وتون�س واملغرب وقط ��ر واجلزائر‬ ‫والكويت ‪.‬‬ ‫ويذك ��ر انه مت خالل ال ��دورة توزيع‬ ‫‪ 1059‬و�س ��اما منه ��ا ‪ 317‬و�س ��اما‬ ‫ذهبيا و‪ 315‬ف�ضية و‪ 427‬نحا�سية‬ ‫‪.‬‬ ‫وكان مب ��ارزو الع ��راق ق ��د اختتموا‬ ‫امل�ش ��اركة العراقية يف الدورة م�ساء‬ ‫ام� ��س االول اجلمع ��ة باحرازه ��م‬ ‫الو�س ��ام الربون ��زي ل�س�ل�اح �س ��يف‬ ‫املب ��ارزة فرقي رج ��ال منا�ص ��فة مع‬ ‫الفريق التون�سي ‪.‬‬ ‫وا�س ��تهل منتخبن ��ا الوطن ��ي ال ��ذي‬ ‫مثله املبارزان عالء ح�س�ي�ن وعبا�س‬ ‫عبد الواحد حم�سن و�سرمد حم�سن‬ ‫يف الف ��وز عل ��ى املنتخ ��ب القط ��ري‬ ‫‪ 40 -45‬نقط ��ة ويف املباراة ن�ص ��ف‬ ‫النهائي خ�سر منتخبنا امام �صاحب‬ ‫الذهبي ��ة منتخ ��ب م�ص ��ر ‪45 – 30‬‬ ‫نقط ��ة ‪ .‬وكان الفري ��ق الكويت ��ي قد‬ ‫احرز الف�ض ��ية بخ�سارته امام م�صر‬ ‫بفارق كبري ‪ 45-25‬نقطة ‪.‬‬

‫مصارعو العراق ينالون الجائزة‬ ‫األولى‬

‫ح�صد م�ص ��ارعو احلرة والرومانية‬ ‫اجلائزة االوىل للم�ش ��اركة العراقية‬ ‫يف الدورة بعد احرازهم ثالثة ع�شر‬ ‫و�س ��اما موزع ��ة على اربعة او�س ��مة‬ ‫ذهبي ��ة واخ ��ر ف�ض ��ي وثماني ��ة م ��ن‬

‫النحا�س ‪.‬‬ ‫ون ��ال منتخب امل�ص ��ارعة الرومانية‬ ‫الذي ي�ش ��رف على تدريب ��ه املدربان‬ ‫جمال نا�ص ��ر وجواد كاظم و�سامني‬ ‫ذهبيني احرزهما امل�ص ��ارعان حممد‬ ‫عبا�س �شياع يف وزن ‪55‬كغم واحمد‬ ‫جمع ��ة يف وزن ‪ 60‬كغ ��م وو�س ��ام‬ ‫ف�ض ��ي كان من ن�ص ��يب امل�صارع طه‬ ‫يا�سني ظاهر بوزن ‪ 66‬كغم فيما نال‬ ‫او�س ��مة النحا�س امل�ص ��ارعون امين‬ ‫حميد حم�س ��ن بوزن ‪ 74‬كغم وعادل‬ ‫غازي فار�س بوزن ‪ 84‬كغم و�س ��يف‬ ‫عل ��ي قا�س ��م ب ��وزن ‪ 96‬كغ ��م ‪ ..‬وقد‬ ‫خرج من امل�س ��ابقة �صاحب نحا�سية‬ ‫ال ��دورة اال�س ��يوية يف غوان ��زو‬ ‫امل�صارع علي ناظم ‪.‬‬ ‫ويف امل�ص ��ارعة احلرة التي ي�شرف‬ ‫عليه ��ا املدرب ��ان م ��روان �س ��هيل‬ ‫وم�ش ��تاق جا�س ��ب ن ��ال امل�ص ��ارعان‬ ‫امنار ر�شيد و�سام الذهب بوزن ‪55‬‬ ‫كغم وحممد �ص ��باح الذهب يف وزن‬ ‫‪ 120‬كغ ��م لتك ��ون او�س ��مة النحا�س‬ ‫اخلم�سة من ن�صيب امل�صارعني علي‬ ‫ولي ��د يف وزن ‪ 60‬كغم وعلي حممد‬ ‫يف وزن ‪ 66‬كغم وو�س ��ام ب�س ��ام يف‬ ‫وزن ‪ 74‬كغم وفرقد ب�س ��ام يف وزن‬ ‫‪ 96‬كغم ‪ .‬ويف �ض ��وء االو�سمة التي‬ ‫احرزها م�ص ��ارعو الدول امل�ش ��اركة‬ ‫يق ��ف الع ��راق باملرتب ��ة االوىل يليه‬ ‫منتخب م�ص ��ر ثم تون� ��س ‪ .‬علما ان‬ ‫ح�ص ��يلة امل�ص ��ارعة العراقي ��ة يف‬ ‫ال ��دورة ال�س ��ابقة ع ��ام ‪ 2007‬يف‬ ‫م�صر كان و�ساما ذهبيا واحدا ‪.‬‬ ‫ومن ��ح املرك ��ز الث ��اين لالعب ��ي بناء‬ ‫االج�س ��ام بر�صيد و�س ��امني ذهبيني‬ ‫االول لالع ��ب مهدي ح�س ��ن يف وزن‬ ‫‪ 65‬كغ ��م بع ��د جتريده م ��ن الالعب‬ ‫االردين ح�س ��ن ح�س ��ني لتناول ��ه‬ ‫املن�ش ��طات واالم ��ر نف�س ��ه ينطب ��ق‬ ‫عل ��ى العبنا عل ��ي جويد ال ��ذي منح‬ ‫الذهبي ��ة يف وزن ‪ 75‬كغم ب�س ��حبها‬ ‫م ��ن القطري وليد م ��ال الله يف حني‬ ‫مت �س ��حب الف�ض ��ية من العبنا احمد‬ ‫جبار يف وزن حتت ‪ 70‬كغم لل�سبب‬ ‫نف�سه ‪.‬‬ ‫وج ��اء منتخ ��ب القو� ��س وال�س ��هم‬ ‫للرج ��ال والن�س ��اء باملرك ��ز الثال ��ث‬ ‫بر�ص ��يد ‪ 12‬و�س ��اما منه ��ا ذهب ��ي‬ ‫واحد اح ��رزه منتخب الرجال فرقي‬ ‫واربعة او�س ��مة ف�ض ��ية للرماة عمار‬ ‫نبيل وحمم ��د حممود جا�س ��م ورند‬ ‫�س ��عد وفرق ��ي رج ��االوب و�س ��بعة‬ ‫نحا�س ��ية تناوب عل ��ى احرازها رند‬ ‫�س ��عد ( ثالث ��ة ) وحمم ��د حمم ��ود‬

‫الطلبة يفوز على كركوك بهدفين‬ ‫و النفط و كربالء حبايب‬ ‫بغداد‪ -‬حسين البهادلي‬ ‫تغلب فريق الطلبة بهدفني نظيفني على‬ ‫فريق كركوك يف املباراة التي اقيمت‬ ‫على ملعب الكرخ ام�س ال�سبت �ضمن‬ ‫اطار اجلولة التا�سعة لدوري النخبة‬ ‫ب �ك��رة ال �ق��دم و �سجل ه��ديف الطلبة‬

‫املهاجم يون�س �شكور و زميله اكرم‬ ‫ها�شم ‪ ,‬و يف مباراة ثانية فاز زاخو‬ ‫على فريق احلدود بهدفني مقابل هدف‬ ‫واحد فيما انتهى لقاء النفط و �ضيفه‬ ‫كربالء بالتعادل االيجابي بهدف لكل‬ ‫منهما ‪.‬‬

‫الشايع‪ :‬مدربون أجانب في طريقهم‬ ‫لقيادة التنس العراقي‬ ‫بغداد‪ -‬الناس‬ ‫ك�شف رئي�س االحتاد العراقي املركزي‬ ‫ل�ل�ت�ن����س غ� ��ازي ال �� �ش��اي��ع ان املركز‬ ‫ال�ساد�س ال��ذي ح�صل عليه املنتخب‬ ‫الوطني يف الدورة الريا�ضية العربية‬ ‫ال يلبي الطموح‪.‬‬ ‫وق� ��ال ال �� �ش��اي��ع يف ال��ب��دء اق� ��ول ان‬ ‫م�شاركة التن�س يف ال��دورة العربية‬ ‫ك��ان��ت م �ف �ي��دة ل �ن��ا خ��ا� �ص��ة بالن�سبة‬ ‫للرجال ال��ذي��ن ا�ستطاعوا احل�صول‬ ‫على املركز ال�ساد�س ‪.‬‬ ‫و�أ���ض��اف‪ :‬ان امل��رك��ز املتحقق لي�س‬ ‫طموحنا قيا�سا باملنتخبات امل�شاركة‬ ‫منها بلدان املغرب العربي وخا�صة‬ ‫م�صر وامل �غ��رب وت��ون����س واجلزائر‬ ‫املعروفة بقوتها على �صعيد اللعبة اال‬ ‫اننا ومن خالل هذه الدورة قد تعرفنا‬ ‫ع�ل��ى امل���س�ت��وى احلقيقي ملنتخبينا‬ ‫للرجال والن�ساء ‪.‬‬ ‫و�أ�� �ش ��ار اىل‪ :‬ان ق�ب�ي��ل م�شاركتنا‬ ‫بالدورة العربية اعلمت االوملبية باننا‬ ‫قد نح�صل على املركز ال�ساد�س وهو ما‬

‫قال رئي�س االحت��اد العراقي املركزي‬ ‫ل �ك��رة ال� �ق ��دم‪ ،‬ال �� �س �ب��ت‪� ،‬إن االحت ��اد‬ ‫�سمى ه��ادي مطن�ش مدربا للمنتخب‬ ‫ال ��ردي ��ف ال� ��ذي ي���س�ت�ع��د للم�شاركة‬ ‫ببطولة دبي الدولية‪.‬وا�ضاف ناجح‬ ‫ح�م��ود ان االحت ��اد "�سي�صادق على‬ ‫املالك التدريبي امل�ساعد ملطن�ش خالل‬ ‫اجتماعه الذي �سيعقد اليوم االحد"‪،‬‬ ‫مبينا �أن الت�سمية ج��اءت ال�ستكمال‬ ‫ا��س�ت�ع��دادات املنتخب للم�شاركة يف‬ ‫ب�ط��ول��ة دب��ي ال��دول �ي��ة يف الإم� ��ارات‬ ‫العربية املتحدة ال�ت��ي �ستنطلق يف‬ ‫الثامن ع�شر من ال�شهر املقبل‪.‬‬

‫صالح راضي‪ :‬اتحاد الكرة "سيهين" الحكام لو أكمل الشوط‬ ‫الثاني لمباراة الجوية مع النفط‬ ‫بغداد‪ -‬الناس‬ ‫�أك��د م��درب فريق القوة اجلوية بكرة‬ ‫القدم �صالح را�ضي ان �أحت��اد الكرة‬ ‫�سيقوم ب ��أه��ان��ة (احل �ك��ام) ل��و �أكمل‬ ‫ال�شوط الثاين ملباراتنا مع النفط‪.‬‬ ‫وقال �صالح را�ضي �أن القرار العادل‬ ‫ل �ه��ذه امل� �ب ��اراة ه��و �أح �ت �� �س��اب القوة‬ ‫اجل��وي��ة ف ��ائ ��ز ًا ب �ق��رار احت� ��ادي الن‬ ‫احت���اد ال �ك��رة ل��و ف�ك��ر ب��ات �خ��اذ ق��رار‬ ‫تكملة ال �� �ش��وط ال �ث��اين م��ن امل �ب��اراة‬ ‫ف�أنه �سيف�سح املجال لالندية والعبيها‬ ‫باالعتداء على احلكام‪.‬‬ ‫وك��ان��ت ق��د �أك ��دت يف خ�بر �سابق لها‬

‫وم� ��ن م �� �ص��ادر م �ق��رب��ة م ��ن االحت� ��اد‬ ‫العراقي املركزي لكرة القدم انه �أقرتب‬ ‫من اتخاذ قرارات حا�سمة بخ�صو�ص‬ ‫مباراة النفط والقوة اجلوية �ضمن‬ ‫الدور ال�سابع من دوري النخبة منها‬ ‫تكملة ال�شوط الثاين من املباراة مع‬ ‫حرمان كاظم حممد �سلطان من مرافقة‬ ‫فريقه لنهاية املرحلة االوىل لدوري‬ ‫النخبة ف�ضال عن لفت انتباه احلكم‬ ‫كاظم عودة ‪.‬‬ ‫وا�ضاف �صالح را�ضي ‪ :‬كنت اراهن‬ ‫ع�ل��ى ل�ي��اق��ة الع�ب��ي اجل��وي��ة بتحقيق‬ ‫ال �ف��وز يف ال���ش��وط ال �ث��اين للمباراة‬ ‫لوال االمور التي ح�صلت وامتنى على‬

‫االحتاد الكروي ان يعطي قيمة للحكم‬ ‫الذي اهني يف املباراة املذكورة كونه‬

‫تعر�ض للدفع وال�شتم بكلمات قا�سية‬ ‫و��س�ي�ك��ون خمطئا ل��و اع ��اد ال�شوط‬ ‫الثاين‪.‬‬ ‫ي�شار اىل ان احلكم الدويل كاظم عودة‬ ‫�أنهى امل�ب��اراة التي ج��رت بني فريقي‬ ‫النفط واجل��وي��ة بعد �إنتهاء ال�شوط‬ ‫االول‪ ،‬اثر م�شادة كالمية حدثت بني‬ ‫احل�ك��م وم�شرف ك��رة النفط وع�ضو‬ ‫االحتاد ال�سابق كاظم �سلطان‪ ،‬اثر طرد‬ ‫احلكم لالعب النفط احمد عبد املجيد‬ ‫يف الدقيقة ‪ 42‬من ال�شوط‪ ،‬بعد تدخله‬ ‫وم��ن ث��م دفعه ملهاجم ال�ق��وة اجلوية‬ ‫رزاق فرحان‪.‬‬

‫مدرب الكهرباء يؤكد أن الفوز األول لفريقه سيكون دافعا لتحقيق نتائج‬ ‫متقدمة في دوري الكرة‬ ‫بغداد‪ -‬الناس‬ ‫ح�صل بالفعل اال ان منتخبات التن�س‬ ‫�ست�شهد تغيريات كبرية و�سنعمل على‬ ‫ا�ستقدام خبري او مدرب اجنبي اال اننا‬ ‫نعاين من م�س�ألة ان ميزانية االحتاد ال‬ ‫تكفي متطلبات النجاح‪.‬‬ ‫خمتتما بالقول‪ :‬بعد انتهاء م�شاركتنا‬ ‫�سيكون اجتماع االحتاد املقبل مكر�س ًا‬ ‫لتقييم م�شاركتنا العربية مع امكانية‬ ‫ت��دار���س ف �ك��رة اال��س�ت�ع��ان��ة مبدربني‬ ‫اجانب ا�ضافة اىل مدربينا‪.‬‬

‫اتحاد الكرة يسمي هادي مطنش مدربا‬ ‫للمنتخب الرديف بكرة القدم‬ ‫بغداد‪ -‬الناس‬

‫جا�سم (‪ )2‬وعمار نبيل و�سام واحد‬ ‫ويف فرقي �سيدات‪.‬‬ ‫وح�صل منتخب املالكمة على املركز‬ ‫الرابع بر�ص ��يد ‪ 5‬او�سمة منها ذهب‬ ‫واحد للمالكم ح�س ��ن علي نا�صر يف‬ ‫وزن ‪ 49‬كغ ��م وو�س ��امان ف�ض ��يان‬ ‫للمالكم�ي�ن عمار جب ��ار يف وزن ‪56‬‬ ‫كغ و�سراقة �صبيح يف وزن ‪ 60‬كغم‬ ‫ومثلهما برونزيان للمالكمني زيدون‬ ‫طارق يف وزن ‪ 69‬كغم ونو�ش�ي�ران‬ ‫عب ��د الرحم ��ن يف وزن ‪ 91 +‬كغ ��م‬ ‫يلي ��ه منتخ ��ب البليادرد وال�س ��نوكر‬ ‫بر�ص ��يد ثالث ��ة او�س ��مة منه ��ا ذهب‬ ‫لالع ��ب فرا� ��س كام ��ل يف �س ��نوكر‬ ‫ف ��ردي وف�ض ��يتني للالع ��ب ايه ��اب‬ ‫ح�س ��ن يف بلي ��ارد ف ��ردي ‪ 8‬ك ��رات‬ ‫والو�س ��ام الف�ض ��ي االخر يف فعالية‬ ‫الك ��رات الت�س ��ع للزوج ��ي للثنائ ��ي‬ ‫احمد ح�س ��ن وايهاب ح�س ��ن ‪.‬واتى‬ ‫يف املركز ال�س ��اد�س منتخ ��ب العاب‬ ‫القوى وله ‪ 5‬او�س ��مة احرزت ثالثة‬ ‫منها الع ��داءة دانة ح�س�ي�ن وجلميع‬ ‫االو�س ��مة ذهبي ��ة ل�س ��باق ‪ 100‬م‬

‫و�أو�ضح ان املنتخب الرديف �سيجري‬ ‫�أوىل وح��دات��ه التدريبية يف االول‬ ‫من ال�شهر املقبل وعلى ملعب ال�شعب‬ ‫ال��دويل ببغداد بعد ان تتم امل�صادقة‬ ‫على اال�سماء امل��دع��وة‪.‬وك��ان االحتاد‬ ‫قرر‪ ،‬االربعاء املا�ضي‪ ،‬ا�شراك املنتخب‬ ‫الرديف يف بطولة دبي الدولية "�سعيا‬ ‫م�ن��ه خل�ل��ق توليفة ج��دي��دة لعنا�صر‬ ‫م�ؤهلة الرت��داء القمي�ص ال��دويل يف‬ ‫اال�ستحقاقات املقبلة" بح�سب م�صدر‬ ‫يف االحت��اد‪.‬وم��ن امل�ق��رر �أن ت�شرتك‬ ‫يف البطولة اندية لها وزنها مثل نادي‬ ‫زينيت بطل الدوري الرو�سي وبطلي‬ ‫ال� ��دوري �ي�ن االوزب � �ك� ��ي والت�شيكي‬ ‫وال��وداد املغربي و�شنغهاي ال�صيني‬ ‫ف�ضال على املنتخب الرديف العراقي‪.‬‬

‫�أك��د م��درب ن��ادي الكهرباء الكروي‬ ‫ح�سن �أحمد �أن الفوز ال��ذي حققه‬ ‫الكهرباء ف��ري��ق على ال�شرقاط يف‬ ‫ال � ��دوري ال� �ك ��روي ��س�ي�ك��ون دافعا‬ ‫لالعبني لتحقيق نتائج متقدمة يف‬ ‫الدوري‪ ،‬معتربا الفوز نقطة انطالق‬ ‫ج��دي��دة ب�ع��د �إخ� �ف ��اق ال �ف��ري��ق يف‬ ‫الأدوار املا�ضية‪.‬‬ ‫وقال �أحمد يف �إن "الفوز الذي حققه‬ ‫فريق الكهرباء على �ضيفه ال�شرقاط‬

‫يف اجل ��ول ��ة ال �ت��ا� �س �ع��ة م ��ن دوري‬ ‫ال� �ك ��روي ��س�ي�ك��ون داف��ع��ا لالعبني‬ ‫لتحقيق نتائج متقدمة يف الأدوار‬ ‫املقبلة"‪ ،‬مبينا �أن "الفوز جاء بعد‬ ‫�إخفاق الفريق يف مبارياته املا�ضية‬ ‫حيث مل يح�صل ��س��وى على نقطة‬ ‫واحدة من ثمان مباريات"‪.‬‬ ‫و�أ��ض��اف �أحمد �أن "الفوز رف��ع من‬ ‫م�ع�ن��وي��ات ال�لاع �ب�ين وب ��دت عليهم‬ ‫ال �ع��زمي��ة واحل �م��ا���س يف موا�صلة‬ ‫حتقيق النتائج اجل��دي��ة واالرتقاء‬ ‫مب�ستوى الفريق"‪ ،‬معتربا الفوز‬

‫اليوم ثالث مواجهات في دوري النخبة الكروي‬ ‫بغداد‪ -‬الناس‬ ‫ذك��ر م��دي��ر جل�ن��ة امل���س��اب�ق��ات يف احت ��اد الكرة‬ ‫ال �ع��راق��ي ان ث�ل�اث م �ب��اري��ات ��س�ت�ج��ري �ضمن‬ ‫مناف�سات ال ��دور التا�سع م��ن امل��رح�ل��ة االوىل‬ ‫لدوري النخبة الكروي للمو�سم ‪2012 -2011‬‬ ‫اليوم االحد‪.‬‬ ‫وق��ال �شهاب احمد ان "املباراة االوىل جتمع‬ ‫ف��ري�ق��ي ال �ت��اج��ي وال �ن �ج��ف ع�ل��ى م�ل�ع��ب االول‬ ‫با�شراف حممد فليح‪ ،‬ومقيم احلكام ذاري هاين‬ ‫وحتكيم ازاد ح��امت‪ ،‬وعبدالرحيم عبدال�ستار‪،‬‬ ‫وجيا �صالح حممد‪ ،‬وامري ح�سني"‪.‬‬ ‫وا� �ض��اف اح�م��د ان "املواجهة ال�ث��ان�ي��ة جتمع‬ ‫امل �� �ص��ايف وف��ري��ق ن ��ادي ال � ��زوراء ع�ل��ى ملعب‬ ‫ال��ن��ف��ط ب ��ا�� �ش ��راف ���س��ام��ي ن� ��اج� ��ي‪ ،‬ومقيم‬ ‫احل� �ك ��ام ع �ل�اء ع� �ب ��دال� �ق ��ادر‪ ،‬وحت �ك �ي��م واث ��ق‬ ‫حم �م��د‪ ،‬واح�م��دع�ب��داحل���س�ين‪ ،‬وجن ��اح رحيم‪،‬‬ ‫وحيدرعبداحل�سني"‪.‬‬ ‫وزاد بالقول ان "فريق نادي ال�صناعة �سيواجه‬

‫على ملعبه ف��ري��ق امل�ي�ن��اء الب�صري با�شراف‬ ‫خ�ضري عبا�س‪ ،‬ومقيم احل�ك��ام احمد خ�ضري‪،‬‬ ‫وحتكيم فالح عبد‪ ،‬وجليل �صيفي‪ ،‬ووليد احمد‪،‬‬ ‫وحممد �صادق"‪.‬‬ ‫وت��اب��ع اح �م��د ق��ائ�لا ان "مباريات ال� ��دوري‬ ‫تتوا�صل يوم غد االثنني والتي �ستجمع فريقي‬ ‫بغداد مع اربيل يف ملعب االول با�شراف يحيى‬ ‫زغ�ي�ر وم�ق�ي��م احل �ك��ام ف��ال��ح ح���س��ن‪ ،‬وحتكيم‬ ‫��ص�ب��اح ع �ب��د‪ ،‬وم�ي�ث��م خ �م��اط ‪،‬وحم �م��د حمزه‪،‬‬ ‫وحيدرعبداحل�سني‪ ،‬ويف ختام اجلولة التا�سعة‬ ‫يلتقي فريقا ال�شرطة واجلوية على ملعب ال�شعب‬ ‫ال��دويل يف ال�ساعة اخلام�سة ع�صر ًا با�شراف‬ ‫كامل زغري �سلطان‪ ،‬ومقيم احلكام �صباح قا�سم‪،‬‬ ‫وحتكيم علي �صباح‪ ،‬ول��ؤي �صبحي‪ ،‬و�سبهان‬ ‫احمد‪ ،‬وكاظم عبود"‪.‬‬ ‫يذكر ان فريق ن��ادي ده��وك يت�صدر قائمة فرق‬ ‫دوري النخبة حتى االن بر�صيد ‪ 21‬نقطة‪.‬‬

‫"نقطة �إنطالق جديدة للفريق يف‬ ‫الأدوار املقبلة من دوري الكرة"‪.‬‬ ‫وكان نادي الكهرباء حقق �أول فوز‬ ‫له يف مناف�سات الدوري عندما تغلب‬ ‫�أم�س اجلمعة‪ ،‬على �ضيفه ال�شرقاط‬ ‫بهدف واحد دون مقابل‪.‬‬ ‫يذكر �أن فريق الكهرباء خ�سر �سبع‬ ‫م�ي��اري��ات م��ن �أ��ص��ل ت�سع مباريات‬ ‫وت �ع��ادل يف واح ��دة بينما ف��از يف‬ ‫واح � ��دة ع �ل��ى ال �� �ش��رق��اط لي�صبح‬ ‫ر�صيده �أربع نقاط‪.‬‬

‫وصول المحترف في الدوري‬ ‫الهولندي أنمار المباركي لالنضمام‬ ‫للمنتخب األولمبي‬ ‫بغداد‪ -‬الناس‬ ‫و�صل ال�لاع��ب امن��ار امل�ب��ارك��ي امل�ح�ترف يف ال��دوري‬ ‫الهولندي اىل بغداد لالن�ضمام للمنتخب االوملبي‪.‬‬ ‫وق��ال م�صدر يف املنتخب االومل�ب��ي ان ال�لاع��ب امنار‬ ‫املباركي و�صل هذا اليوم اىل مدينة بغداد لالن�ضمام‬ ‫لتدريبات املنتخب االوملبي ‪ ،‬وكان يف ا�ستقباله مدير‬ ‫املنتخب االوملبي جبار ها�شم‪.‬‬ ‫وا�ضاف امل�صدر ان الالعب �سيلتحق بتدريبات الفريق‬ ‫االوملبي بعد اول جتمع له ا�ستعداد ًا للجولة الثانية من‬ ‫الت�صفيات االوملبية امل�ؤهلة الوملبياد لندن ‪ 2012‬حيث‬ ‫�سيلتقي يف ال��دوح��ة مبنتخب االم ��ارات االومل�ب��ي يف‬ ‫بداية ال�شهر الثاين من العام املقبل‪.‬‬

‫وف�ضية ‪ 200‬م ونحا�سية ‪ 400‬م اما‬ ‫الو�س ��امني املتبقني فكانا نحا�س ��يني‬ ‫من ن�ص ��يب عدنان طعي�س يف �سباق‬ ‫‪ 800‬م والدكتور عمار مكي يف رمي‬ ‫الرمح ‪.‬يليه منتخب رفع االثقال وله‬ ‫‪ 5‬او�سمة منها ذهبية واحدة للرباع‬ ‫ك ��رار حممد كاظ ��م يف وزن ‪ 62‬كغم‬ ‫واربع ��ة نحا�س ��ية للرباع�ي�ن يا�س ��ر‬ ‫حممد يف وزن ‪56‬كغم وحممد ر�ضا‬ ‫علي يف وزن ‪ 62‬كغم و�ص ��فاء را�شد‬ ‫يف وزن ‪ 85‬كغم وريا�ض قا�س ��م يف‬ ‫وزن ‪ 94‬كغم ثم منتخب الرماية وله‬ ‫اربع ��ة او�س ��مة منها ف�ض ��ية واحدة‬ ‫للرامي �ضياء عبا�س يف م�سد�س ‪50‬‬ ‫م وثالثة نحا�سية منها واحد ل�ضياء‬ ‫عبا� ��س يف فعالي ��ة م�س ��د�س ‪ 10‬م‬ ‫واالخر لفرقي الرجال م�سد�س ‪ 10‬م‬ ‫واالخري لفرقي الن�س ��اء ‪ 25‬م ‪ .‬يليه‬ ‫منتخ ��ب التايكواندو وله و�س ��امني‬ ‫احدهما ف�ض ��ي لالعب ح�سني نا�صر‬ ‫يف وزن ‪ 68‬كغ ��م واالخ ��ر نحا�س ��ي‬ ‫للالعب �س�ل�ام ق ��دوري يف وزن ‪81‬‬ ‫كغم وجاء بعده منتخب ال�ش ��طرجن‬

‫الذي كانت ح�ص ��يلته فقرية باحراز‬ ‫و�س ��ام وحي ��د بوا�س ��طة الالعب ��ة‬ ‫اميان الرفيعي يف فردي ال�ش ��طرجن‬ ‫اخلاط ��ف ‪ ..‬وح�ص ��ل منتخ ��ب‬ ‫املبارزة على ثالثة او�س ��مة نحا�سية‬ ‫منها واحدة للمبارز �ص�ل�اح ها�ش ��م‬ ‫واالخرت�ي�ن للفرقي واحرز و�س ��اما‬ ‫برونزي ��ا واح ��دا كل م ��ن منتخبات‬ ‫الكارتيه ع ��ن طريق ادري�س عبدالله‬ ‫يف الكات ��ا ف ��ردي واجل ��ودو احرزه‬ ‫ح�س�ي�ن عل ��ي يف وزن ‪ 81‬كغ ��م‬ ‫والفرو�سية فرقي تروي�ض ‪.‬‬ ‫واخفق ��ت منتخب ��ات االلع ��اب‬ ‫اجلماعي ��ة يف احل�ص ��ول عل ��ى اي‬ ‫و�س ��ام يف ال ��دورة وهي ك ��رة القدم‬ ‫وال�س ��لة والكرة الطائ ��رة والطائرة‬ ‫ال�شاطئية وعدد من االلعاب الفردية‬ ‫وه ��ي اال�س ��كوا�ش واجلمنا�س ��تك‬ ‫والبولين ��غ وال�س ��باحة والدراجات‬ ‫والتن�س االر�ضي وتن�س الطاولة ‪.‬‬

‫جثير‪ :‬الخسارات الثالث أثرت على ترتيب‬ ‫الصناعة نخبويًا‬ ‫بغداد‪ -‬الناس‬ ‫ق � ��ال م� � ��درب ف ��ري ��ق ال �� �ص �ن��اع��ة ان‬ ‫اخل���س��ارات ال�ث�لاث التي تعر�ض لها‬ ‫الفريق والتعادل االخري �سيثقل كاهل‬ ‫الالعبني وه��م يلتقون فريق امليناء‬ ‫اليوم االحد‪.‬‬ ‫وق� ��ال ق �ح �ط��ان ج �ث�ير ف���رق النخبة‬ ‫وتعادله االخ�ير مع النجف �سيعطيه‬ ‫دف� �ع ��ة م �ع �ن��وي��ة ل��ل��خ��روج بنتيجة‬ ‫ايجابية من ملعبنا اال اننا لن نكون‬ ‫ج�سر ًا لتحقيق ما يتطلع اليه نطمح‬ ‫مثله بنيل العالمة الكاملة من النقاط‪.‬‬ ‫و�أ� �ش��ار اىل‪ :‬ان اخل �� �س��ارات الثالث‬ ‫ال�ت��ي تعر�ض لها ال�ف��ري��ق والتعادل‬ ‫االخري جعلتنا نعيد ح�ساباتنا وقمنا‬ ‫ككادر تدريبي باعادة الثقة لالعبينا‬ ‫كون اجلانب النف�سي لالعب يعترب من‬ ‫�أولويات عملي وقوة الفريق املقابل‬ ‫جعلتنا نعد العدة ملواجهته و�سنلعب‬ ‫مهاجمني منذ البداية بحث ًا عن هدف‬ ‫ال�سبق‪.‬‬ ‫و�ستقام ث�لاث مباريات اليوم االحد‬ ‫�سيكون طرفا امل �ب��اراة االوىل فريقا‬

‫ال �ت��اج��ي وال �ن �ج��ف يف م�ل�ع��ب االول‬ ‫وي���ش��رف عليها حم�م��د فليح ومقيم‬ ‫احل �ك��ام ذاري ه��اين وي �ق��وده��ا ازاد‬ ‫حامت وعبدالرحيم عبدال�ستار وجيا‬ ‫�صالح حممد وامري ح�سني‪ ،‬ويواجه‬ ‫امل���ص��ايف �ضيفه ال� ��زوراء يف ملعب‬ ‫النفط وي�شرف عليها �سامي ناجي‬ ‫ومقيم احلكام عالء عبدالقادر ويقودها‬ ‫واث � ��ق حم �م��د واحمدعبداحل�سني‬ ‫وجن� ��اح رح ��م وحيدرعبداحل�سني‬ ‫ويلعب ال�صناعه يف ملعبه مع امليناء‬ ‫وي�شرف عليها خ�ضريعبا�س ومقيم‬ ‫احلكام احمد خ�ضري ويقودها فالح‬ ‫عبد وجليل �صيفي وول �ي��د اح�م��د و‬ ‫حممد �صادق‪.‬‬

‫المدرب العراقي قصي حاتم ‪ :‬شرفت بلدي‬ ‫بقيادة منتخب قطر إلحراز ذهب السلة‬ ‫بغداد‪ -‬الناس‬ ‫عرب امل��درب العراقي‬ ‫ق� ��� �ص ��ي ح � � ��امت عن‬ ‫� �س �ع��ادت��ه و���س��روره‬ ‫الكبريين بعد جناحه‬ ‫يف ق� �ي ��ادة منتخب‬ ‫ق �ط��ر ل�ن�ي��ل الو�سام‬ ‫ال��ذه �ب��ي ملناف�سات‬ ‫لعبة ك��رة ال�سلة يف‬ ‫ال � ��دورة الريا�ضية‬ ‫العربية‪.‬‬ ‫وق� ��ال ان "جناحي‬ ‫يف ق �ي��ادة ��س�ل��ة قطر‬ ‫الح��راز و�سام الذهب بتخطي االردن‬ ‫يف املباراة النهائية بنتيحة ‪70-78‬‬ ‫نقطة هو جناح لللمدربني العراقيني‬ ‫واثبات ال��ذات ل�سلة العراق‪ ،‬ال�سيما‬ ‫وان ف��ري�ق��ه �سبق ل��ه ان خ�سر امام‬ ‫الفريق نف�سه يف الت�صفيات التمهيدية‬ ‫لكن اع��اد نغمة االنت�صارات بالفوز‬ ‫ع �ل��ى اق� ��وى ال �ف��رق امل�ن��اف���س��ة وهي‬ ‫اجلزائر ‪ 59-67‬نقطة وم�صر ‪73-75‬‬ ‫نقطة"‪.‬‬ ‫واو� �ض��ح ح��امت ان ال�ف��ري��ق العراقي‬ ‫"لعب �ضمن جمموعة قوية اذا ما‬ ‫علمنا ان خ�سارته جاءت امام منتخبي‬ ‫اجل ��زائ ��ر وم �� �ص��ر وم ��ن ث��م ت�صاعد‬ ‫ادا�ؤه يف املباريات االخ��رى‪ ،‬وظهر‬

‫ب�ح��ال��ة ف�ن�ي��ة م�شجعة ق��ادت��ه للفوز‬ ‫ع�ل��ى منتخبات ال �� �س��ودان واملغرب‬ ‫وال�سعودية وه��ي ف��رق حتتل مكانة‬ ‫حم�ت�رم ��ة يف ال�����س��اح��ة ال�سلوية‬ ‫العربية"‪ ،‬م�ؤكدا ان "اخل�سارة امام‬ ‫منتخب لبنان بفارق ‪ 14‬نقطة لي�س‬ ‫باالمر املعيب اذا ما علمنا ان منتخب‬ ‫لبنان �سبق ان و�صل اىل بطولة كا�س‬ ‫العامل وهو بطل العرب يف اكرث من‬ ‫بطولة"‪.‬‬ ‫ومت �ن��ى ق �� �ص��ي ح���امت "اال�ستمرار‬ ‫برعاية ودعم هذا الفريق كونه ي�ضم‬ ‫عنا�صر �شابة متتلك موا�صفات فنية‬ ‫جيدة‪.‬‬


‫‪No.(159) - Sunday 25, December, 2011‬‬

‫العدد (‪ - )159‬األحد ‪ 25‬كانون االول ‪2011‬‬

‫ّ‬ ‫سيفجـر هيغواين قنبلة وينتقل إلى البارسا؟‬ ‫هل‬

‫أخبــار النج ــوم‬

‫كالسيكو جديد على الموعد بين الريال وبرشلونة‬ ‫في ربع نهائي الكأس‬ ‫�أ�سفرت قرعة الدور الرابع من م�سابقة ك�أ�س‬ ‫ملك �إ�سبانيا التي �أقيمت اجلمعة ع��ن وقع‬ ‫ري��ال م��دري��د حامل اللقب يف مواجهة ملقا‪،‬‬ ‫فيما �سيالقي بر�شلونة نظريه او�سا�سونا بعد‬ ‫فوزه الكا�سح على هو�سبيتاليت بت�سعة �أهداف‬ ‫نظيفة اخلمي�س يف �إياب الدور الثالث‪.‬‬ ‫و�سوف يلعب يف ال��دور رب��ع النهائي الفائز‬ ‫من م�ب��اراة ري��ال مدريد وملقا مع الفائز من‬ ‫مواجهة بر�شلونة و�أو�سا�سونا‪ ،‬ما يعني �أننا‬ ‫على موعد مع كال�سيكو مرتقب يف الك�أ�س يف‬ ‫حال جتاوز قطبا �إ�سبانيا خ�صميهما يف الدور‬ ‫الرابع‪.‬‬ ‫و�سيخو�ض فالن�سيا مواجهة �صعبة عندما‬ ‫يالقي الفريق الأندل�سي ا�شبيلية يف �أقوى‬ ‫مواجهات الدور الرابع‪.‬‬ ‫كما �أ�سفرت القرعة عن املواجهات التالية‪:‬‬ ‫(ال�� �ك� ��ورك� ��وون × ل� �ي� �ف ��ان� �ت ��ي)‪( ،‬ات �ل �ت �ي��ك‬ ‫بيلباو×البا�سيتي)‪( ،‬ا�سبانيول× قرطبة)‪،‬‬ ‫(را�سينغ �سانتاندير× مرياندي�س)‪ (،‬ريال‬ ‫�سو�سيداد × ريال مايوركا)‪.‬‬ ‫ي�شار �إىل �أن ريال مدريد يحمل لقب الن�سخة‬ ‫املا�ضية بفوزه على بر�شلونة �صاحب الرقم‬ ‫القيا�سي يف عدد الألقاب يف م�سابقة الك�أ�س‬ ‫بر�صيد ‪ 25‬لقب ًا‪.‬‬

‫فابريغاس ‪ :‬الكأس مهم‬

‫ك�شف النجم �سي�سك فابريغا�س العب و�سط‬ ‫فريق بر�شلونة اال�سباين ان بيب غوارديوال‬ ‫هو �أحد اهم الأ�سباب التي �شجعته للإن�ضمام‬ ‫�إىل الرب�سا‪.‬‬ ‫كما توقع فابريغا�س ان ميتد تواجد غوارديوال‬ ‫ف��ى ق�ي��ادة ال�ف��ري��ق الكتالونى ل�ع��دة �سنوات‬ ‫مقبلة‪ ،‬ويقول ‪� " :‬أراه دائما متحم�سا للعمل‬ ‫وال جمال عنده للرتاخي‪ ،‬فهو يع�شق الفريق‬ ‫وال اعتقد ان �سيرتكة بل �سيبقى مدرب ًا له لعدة‬ ‫�سنوات قادمة"‪.‬‬

‫�أ� �ش��ارت و�سائل �إع�ل�ام كتالونية �إىل‬ ‫�أن بر�شلونة الإ�سباين ق ِبل عر� ًضا من‬ ‫م �ي�لان الإي� �ط ��ايل ل���ض��م امل ��ايل �سيدو‬ ‫كيتا الع��ب و�سط بطل �أوروب ��ا‪ ،‬خالل‬ ‫فرتة االنتقاالت ال�صيفية املقبلة بنهاية‬ ‫امل��و� �س��م اجل� � ��اري‪ .‬وق ��ال ��ت �صحيفة‬ ‫"�سبورت" الريا�ضية الإ�سبانية �إن‬ ‫ال�لاع��ب ال ��دويل "اقرتب ب�شدة" من‬ ‫االن �ت �ق��ال �إىل الـ"رو�سونريي" يف‬ ‫ال���ص�ي��ف امل�ق�ب��ل‪ .‬وي��رت�ب��ط كيتا (‪31‬‬ ‫ع ��ام� � ًا) ب �ع �ق � ٍد ُي�ب�ق�ي��ه يف "كامب نو"‬ ‫حتى �صيف ع��ام ‪ ،2014‬لكن وج��ود العبي و�سط �أق��وي��اء برب�شلونة‪،‬‬ ‫ع�ل�او ًة ع�ل��ى ت�ع��اق��ده م��ع �سي�سك ف��اب��ري�غ��ا���س بنهاية ف�ت�رة االنتقاالت‬ ‫ال�صيفية املا�ضية قل�ص كثري ًا من فر�ص م�شاركة كيتا بت�شكيلة املدير الفني‬ ‫جو�سيب غوارديوال‪ .‬ويوجد بند بعقد كيتا ‪ -‬ح�سب "�سبورت" ‪ -‬ي�سمح‬ ‫له بالرحيل عن الفريق الكتالوين قبل نهاية تعاقده بعامني دون �أن يدفع‬ ‫�شرط ًا جزائي ًا‪ ،‬ال �سيما �إذا كانت م�شاركاته يف املباريات قليلة‪ .‬وانتقل‬ ‫كيتا �إىل الـ"بلوغرانا" قبل ثالثة �أعوام قادم ًا من �إ�شبيليه الإ�سباين مببلغ‬ ‫‪ 14‬مليون يورو‪ ،‬كما �سبق له اللعب ب�صفوف �أوملبيك مر�سيليا ولوريان‬ ‫والن�س يف فرن�سا‪ ،‬كما ميتلك �سج ًال دولي ًا به ‪ 63‬مباراة و‪ 17‬هدف ًا‪.‬‬ ‫�أب ��دى الفرن�سي �آر� �س��ن فينغر مدرب‬ ‫ن���ادي �أر� �س �ن��ال الإن �ك �ل �ي��زي �سعادته‬ ‫بتح�سن م�ستوى خط الدفاع م�ؤخر ًا‬ ‫بعد �أن كان يعاين من تلقي الكثري من‬ ‫الأه��داف‪ .‬وقال فينغر ملوقع الأر�سنال‬ ‫على �شبكة الإن�ترن��ت‪" :‬نحن ثابتون‬ ‫دف��اع�ي� ًا‪ .‬حت�سن �سجلنا الدفاعي منذ‬ ‫الهزمية �أمام مان يونايتد ‪ 2-8‬وميكنك‬ ‫�أن تالحظ ذل��ك من جديد‪ ".‬و�أ�ضاف‪:‬‬ ‫"�سيطرنا ع�ل��ى جم��ري��ات ال�ل�ع��ب يف‬ ‫ال�شوط الأول ام��ام ا�ستون فيال لكن‬ ‫حتى يف ال�شوط الثاين عندما رزحنا‬ ‫حتت ال�ضغط حافظنا على ثباتنا‪" ".‬لقد جنونا من فر�صة �أو اثنتني لكن‬ ‫هناك حت�سن وا�ضح‪ ".‬يذكر �أن الأر�سنال كان قد حقق الفوز خارج ملعبه‬ ‫على ح�ساب �أ�ستون فيال ‪.1-2‬‬

‫فان دير فارت يغيب لنهاية السنة‬

‫ت��اب��ع �سي�سك ‪" :‬غوارديوال ق ��ادر ع�ل��ى ان‬ ‫يخرج كل ما لديك‪ ،‬ولقد تعلمت منه الكثري‪،‬‬ ‫و�س�أظل اتعلم منه"‪ .‬وع��ن قرعة دور ال‪16‬‬ ‫لك�أ�س ملك �إ�سبانيا والتي �أوقعت الفريق يف‬ ‫مواجهة �أو�سا�سونا قال ‪" :‬او�سا�سونا فريق‬ ‫مقاتل‪ ،‬وعلينا �أن نبذل ق�صارى جهدنا يف‬ ‫الك�أ�س امام اى فريق وم�سابقة الك�أ�س دائما‬ ‫وع��ن املواجهة‬ ‫م��ا ت �ق��دم املفاج�أت"‪.‬‬ ‫ا لتقليد ي‬ ‫امل�ح�ت�م�ل��ة م��ع الغرمي‬ ‫رب � � � ��ع‬ ‫ري� � � � ��ال م� � ��دري� � ��د يف‬ ‫‪:‬‬ ‫ن��ه��ائ��ي ال� �ك� ��أ����س‪ ،‬ق��ال‬ ‫"ريال م ��دري ��د فريق‬ ‫ك�ب�ير وه��و مناف�سنا‬ ‫ال� �ت� �ق� �ل� �ي ��دى وجن ��ح‬ ‫ال� �ع ��ام امل ��ا�� �ض ��ى فى‬ ‫ال �ت �ت��وي��ج ب��ال �ل �ق��ب على‬ ‫ح�سابنا‪ ،‬و�إذا ما واجهناه‬

‫دل بوسكي اليستبعد عودة‬ ‫راؤول إلى المنتخب االسباني‬ ‫الإ�� � � �س� � � �ب � � ��اين‬ ‫مل ي�����س��ت��ب��ع��د‬ ‫ب��و��س�ك��ي م��درب‬ ‫ف��ي�����س��ن��ت��ي دل‬ ‫الإ�� � � �س� � � �ب � � ��اين‬ ‫امل � � �ن � � �ت � � �خ� � ��ب‬ ‫ع � ��ودة املهاجم‬ ‫ل� � �ك � ��رة ال � �ق� ��دم‬ ‫غونزالي�س �إىل‬ ‫املخ�ضرم را�ؤول‬ ‫�أوروبا والعامل‪،‬‬ ‫ت �� �ش �ك �ي �ل��ة بطل‬ ‫املهاجماال�سا�سي‬ ‫وذل��ك بعد غياب‬ ‫فيا لفرتة طويلة‬ ‫للمنتخب دافيد‬ ‫لك�سر يف قدمه‪.‬‬ ‫ب�سبب تعر�ضه‬ ‫ل � �� � �ص � �ح � �ي � �ف� ��ة‬ ‫وقال دل بو�سكي‬ ‫اال�سبانية ‪":‬ما‬ ‫"م � � � � � ��ارك � � � � � ��ا"‬ ‫�أم�� � � � ��ر رائ � � � ��ع‪،‬‬ ‫يقوم به را�ؤول‬ ‫�أمامه على غرار‬ ‫وال��ب��اب مفتوح‬ ‫باقي الالعبني"‪ .‬ويف ظل غياب فيا من جهة وابتعاد فرناندو توري�س مهاجم‬ ‫ت�شل�سي االنكليزي م��ن جهة �أخ ��رى‪ ،‬ق��د تكون ع��ودة را�ؤول حم�ترف �شالكه‬ ‫الأملاين‪ ،‬منطقية ومرتقبة �إىل �صفوف املتادور الذي �سيدافع عن لقبه يف ك�أ�س‬ ‫�أمم �أوروب��ا يف �صيف ‪ .2012‬و�سجل را�ؤول هذا املو�سم ‪� 10‬أه��داف يف ‪17‬‬ ‫مباراة يف الدوري الأملاين‪ ،‬علم ًا ب�أنه خا�ض ‪ 102‬مباراة مع "ال فوريا روخا"‬ ‫�سجل خاللها ‪ 44‬هدف ًا وهو ثاين �أف�ضل هداف يف تاريخ املنتخب بعد دافيد فيا‪.‬‬

‫فعلينا الإنتباه جيد ًا"‪.‬‬

‫هيغواين إلى برشلونة ولكن؟‬

‫ذكرت �صحيفة "موندو ديبورتيفو" الإ�سبانية‬ ‫�أن حلم مهاجم ريال مدريد غونزالو هيغواين‬ ‫ال�ك�ب�ير ه��و ال �ت��واج��د يف بر�شلونة بجانب‬ ‫ليونيل مي�سي ال��ذي �أ��ش��اد ب��ه يف منا�سبات‬ ‫ع��دي��دة فيما ك��ان الت�صريح الآخ�ي�ر قبل ما‬ ‫يزيد قلي ًال عن �شهرين وقال ‪�" :‬إنه ملن دواعي‬ ‫� �س��روري �أن �أل�ع��ب �إىل جانب مي�سي لأنني‬ ‫�أف�ه��م عليه متام ًا"‪ .‬وا��ض��اف��ت ال�صحيفة �أن‬ ‫الالعب الأرجنتيني غري �سعيد يف ريال مدريد‬ ‫ب�سبب ت��واج��ده امل�ستمر على مقاعد البدالء‬ ‫بجانب ح�صول زميله ك��رمي بنزميا على‬ ‫الثقة الكاملة من املدرب جوزيه‬ ‫م��وري �ن �ي��و‬

‫ميلتو قد يعود مجددا لجنوى‬

‫وفقا ل�صحيفة الكوريريي االيطالية‬ ‫ف�إنه من املتوقع �أن يعود االرجنتيني‬ ‫دي�ي�غ��و ميلتو م�ه��اج��م االن�ت�ر لفريقه‬ ‫ال�سابق جنوى خا�صة يف ظل ارتفاع‬ ‫�أ��س�ه��م رحيله ع��ن ال �ن��ادي االي �ط��ايل ‪.‬‬ ‫وبالرغم من ذلك �أك��د ن��ادي جنوى �أنه‬ ‫�سيكون م��ن ال�صعب جلب ميلتو يف‬ ‫فرتة االنتقاالت ال�شتوية املقبلة خا�صة‬ ‫و�أن ال�ف��ري��ق ق��د يتعاقد م��ع �أم ��اوري‬ ‫مهاجم اليوفنتو�س ‪ ،‬ولكن قد ينتقل‬ ‫ميلتو جلنوى يف يونيو املقبل ال�سيما‬ ‫وانه من املتوقع ا�ستمراره مع االنرت �إىل نهاية هذا املو�سم ‪ .‬ويذكر ب�أن‬ ‫ميلتو مل يلعب مع االنرت يف هذا املو�سم �سوى فقط يف ‪ 12‬مباراة مبختلف‬ ‫البطوالت �سجل فيهم خم�سة �أهداف ‪.‬‬

‫ّ‬ ‫توريس يرد على منتقديه‪:‬‬ ‫احترموني‪ ..‬أنا بطل العالم‬ ‫خرج فرناندو توري�س عن �صمته وطالب منتقديه‬ ‫ب��اح�ترام��ه رغ ��م اع�ت�راف��ه ب�تراج��ع م���س�ت��واه منذ‬ ‫ان�ضمامه �إىل فريق ت�شيل�سي الإنكليزي‪.‬‬ ‫وق ��ال ت��وري ����س‪�" :‬س�أحاول �أن �أك ��ون متوا�ضعا‬ ‫للغاية و�أب��ذل ما يف و�سعي للعودة �إىل الت�شكيلة‬ ‫الرئي�سية لت�شيل�سي"‪ .‬و�أك�م��ل ال��دويل الإ�سباين‬ ‫يف ت�صريحاته التي �أبرزتها �صحيفة "ديلي ميل"‬ ‫ال�بري�ط��ان�ي��ة "�صحيح �أن م���س�ت��واي يف الفرتة‬ ‫الأخ�ي�رة مل يكن جيدا‪ ،‬لكنني ال زل��ت بطال للعامل‬ ‫ولأوروبا‪ ،‬و�أ�ستحق املزيد من االحرتام"‪ .‬و�أو�ضح‬ ‫الالعب املل ّقب بـالنينو "من ال�صعب علي اجللو�س‬ ‫على مقاعد البدالء‪ ،‬لكنني �أح�ترم باقي الالعبني‪،‬‬ ‫ح� �ت ��ى‬ ‫و� �س ��أ� �س��ان��د ال �ف��ري��ق ب �ك��ل قوتي‬ ‫ا�ستعيد مكاين يف الت�شكيلة‬ ‫الأ�سا�سية"‪ .‬ويعاين املهاجم‬

‫كاكا ي ُـحدد مصيره في ع ُـطلة الـ"كريسماس"‬

‫مكافأة له‪ ...‬العب مغمور‬ ‫ينضم لمنتخب ايطاليا‬

‫وبالتايل حرمانه من اللقاء القادم �أمام‬ ‫�أتالنتا يف كانون الثاين‪/‬يناير القادم‪،‬‬ ‫ثم ديربي ميالنو يف اخلام�س ع�شر من‬ ‫نف�س ال�شهر‪.‬‬ ‫وكانت جلنة العقوبات يف االحتاد‬ ‫الإيطايل �أقرت عقوبة قبل عامني‬ ‫ب��الإي �ق��اف م �ب��ارات�ين ��ض��د �أي‬ ‫الع��ب �أو م��درب ي�شتم الذات‬ ‫الإل��ه��ي��ة ب �ع��د �أن تكررت‬ ‫احل��ال��ة �أك�ثر م��ن م��رة يف‬ ‫الآونة الأخرية‪.‬‬ ‫ي� ��ذك� ��ر �أن ال � � ��دوري‬ ‫الإي�ط��ايل �شهد حادثة‬ ‫�شتم الذات الإلهية يف‬ ‫�آذار‪/‬م ��ار� ��س م��ن عام‬

‫الإ�سباين يف �صيف ع��ام ‪2009‬‬ ‫م �ق��اب��ل ‪ 67‬م �ل �ي��ون ي � ��ورو‪ ،‬ومل‬ ‫ُيحقق اال�ستفادة املرجوة منه يف‬ ‫العا�صمة الإ�سبانية‪.‬‬ ‫وب� ��د�أ ري� �ك ��اردو � �س��ت م �ب��اري��ات فقط‬ ‫�أ�سا�سي ًا باملو�سم اجل ��اري‪ ،‬حت��ت قيادة‬ ‫املدير الفني الربتغايل جوزيه مورينيو‪.‬‬ ‫وف���ش��ل �آر� �س �ن��ال يف ��ض��م ك��اك��ا ع�ل��ى �سبيل‬ ‫الإع � ��ارة خ�ل�ال ال���ص�ي��ف امل��ا� �ض��ي‪ ،‬كما‬ ‫�أن ت�شيل�سي �سعى ك�ث�ير ًا للتعاقد مع‬ ‫الالعب املاهر الذي مل ُي�شارك �أ�سا�سي ًا‬ ‫م��ع ري��ال م��دري��د منذ ت�شرين الثاين‪/‬‬ ‫�أكتوبر املا�ضي‪.‬‬

‫أنشيلوتي يقود فريق باريس سان جيرمان‬

‫ذك��رت �صحيفة "ليكيب" الفرن�سية‬ ‫ال��ري��ا� �ض �ي��ة اول ام� �� ��س �أن امل���درب‬ ‫الإي �ط��ايل ك��ارل��و �أن�شيلوتي �سيتوىل‬ ‫من�صب امل��دي��ر الفني لفريق باري�س‬ ‫��س��ان ج�يرم��ان الفرن�سي ل�ك��رة القدم‬ ‫خلف ًا للمدرب �أنطوان كومبواريه الذي‬ ‫�أقيل من تدريب الفريق اخلمي�س بعد‬ ‫الهزمية �صفر ‪� 1 -‬أم��ام �سانت اتيان‪.‬‬ ‫وب�ع��د ق�ضاء �أع �ي��اد الكري�سما�س يف‬ ‫كندا‪� ،‬سي�سافر �أن�شيلوتي �إىل العا�صمة‬ ‫الفرن�سية باري�س يف الأ�سبوع املقبل‬ ‫لتوقيع العقد مع الفريق ملدة عامني ون�صف العام‪ .‬و�سبق لأن�شيلوتي‬ ‫(‪ 52‬عام ًا) �أن توىل تدريب عدة فرق منها ت�شيل�سي الإنكليزي ويوفنتو�س‬ ‫الإيطايل كما قاد يوغنتو�س للقب دوري �أبطال �أوروبا مرتني‪.‬‬

‫املدريدي منذ �إن�ضمامه �إىل البلوز قادما‬ ‫م��ن ليفربول يف �صفقة ه��ي الأغ �ل��ى يف‬ ‫ت��اري��خ ال���دوري الإن�ك�ل�ي��زي (‪ 50‬مليون‬ ‫ا�سرتليني) يف يناير ‪ 2011‬حيث مل يحرز‬ ‫مع الفريق اللندين يف بطولة الدوري �سوى‬ ‫‪� 3‬أهداف فقط‪ .‬ومل ي�شارك توري�س يف مباراة‬ ‫البلوز �أمام توتنهام هوت�سرب يف دربي لندن‬ ‫الذي انتهى بالتعادل ‪ 1-1‬حيث ا�ستمر مدرب‬ ‫الفريق يف الدفع بالثنائي ديدييه دروغبا‬ ‫ودانييل �ستوريدج يف الأ�سابيع الأخرية‪.‬‬ ‫يذكر �أن تقارير �صحيفة انكليزية �أ�شارت �إىل‬ ‫�أن �إدارة الفريق اللندين تنوي بيع توري�س‬ ‫"بتخفي�ض" والتخلي عنه مقابل من يدفع ‪20‬‬ ‫مليون جنهي ا�سرتليني خالل فرتة االنتقاالت‬ ‫ال�شتوية القادمة يف يناير!‬

‫المحكمة تبرئ ابراهيموفيتش‬

‫ُيوا�صل الربازيلي ري�ك��اردو كاكا �صانع �أل�ع��اب ريال‬ ‫فريق ينتقل �إليه خالل‬ ‫مدريد الإ�سباين رحلة البحث عن ٍ‬ ‫فرتة االنتقاالت ال�شتوية املقبلة �أو يف �صيف ‪.2012‬‬ ‫ورجحت تقارير �صحفية �أن ينتقل حامل الكرة الذهبية‬ ‫عام ‪� ،2007‬إىل �آر�سنال �أو ت�شيل�سي الإنكليزيني بعد �أن‬ ‫قلت فر�صه يف م�ساعدة الـ"مريينغي" مب�سريته املحلية‬ ‫والقارية‪.‬‬ ‫وع ��اد ك��اك��ا (‪ 29‬ع��ام � ًا) �إىل ب�ل�اده ل�لاح�ت�ف��ال ب�أعياد‬ ‫الكري�سما�س مع عائلته‪ ،‬وهناك �سيتناق�ش مع والده‬ ‫ال��ذي يعمل كوكيل �أع �م��ال ل��ه يف ال��وق��ت ذات ��ه‪ ،‬حول‬ ‫م�ستقبله‪ ،‬ح�سبما ق��ال��ت جملة "�إل كونفيدن�شيال"‬ ‫إ�صابات‬ ‫الإ�سبانية اجلمعة‪ .‬وع��ان��ى كاكا ك�ث�ير ًا م��ن �‬ ‫ٍ‬ ‫متتالية منذ انتقل من ميالن الإيطايل �إىل ريال مدريد‬

‫��س�ي�ف�ت�ق��د ن� ��ادي ال �� �س �ب�يرز توتنهام‬ ‫خلدمات �صانع العابه الدويل الهولندي‬ ‫رفاييل فان دير فارت لغاية نهاية �سنة‬ ‫‪ 2011‬و ت�ع��ر���ض ف ��ارت ال� �ص��اب��ة يف‬ ‫اوتار الركبة و ذلك يف لقاء فريقه امام‬ ‫البلوز ت�شيل�سي ‪ ،‬حيث غ��ادر املباراة‬ ‫مبا�شرة بعد نهاية ال�شوط االول‪ .‬و اكد‬ ‫ه��اري ريدناب م��درب الفريق اللندين‬ ‫ان رف��اي �ي��ل �سيغيب ع��ن ال �ف��ري��ق يف‬ ‫املباراتني القادمتني امام نورويت�ش و‬ ‫�سوانزي ‪ ،‬لكنه ي�أمل ان يكون جاهزا‬ ‫مع مطلع ال�سنة اجلديدة‪.‬‬

‫الأمر الذي �سيجعله يدر�س الرحيل عن الفريق‬ ‫يف (‪ )30‬يونيو ‪ /‬ح��زي��ران ال�ق��ادم يف حني‬ ‫�أن انتقاله �إىل بر�شلونة يف املو�سم املقبل‬ ‫يبدو م�ستحي ًال‪ .‬ويرجع ذلك ح�سب "موندو‬ ‫ديبورتيفو" �أ�سا�س ًا �إىل نادي بر�شلونة واثق‬ ‫من التعايف ال�سريع من الإ�صابة التي تعر�ض‬ ‫لها املهاجم دافيد فيا الذي يعتمد عليه املدرب‬ ‫غ��واردي��وال على ال��رغ��م م��ن ال�شائعات التي‬ ‫ت�ضع اجل��واخ��ي ع�ل��ى ق��ائ�م��ة امل �غ��ادري��ن يف‬ ‫فرتة االنتقاالت ال�صيفية املقبلة بيد �أن انتقال‬ ‫هيغواين ميكن �أن يتم مثلما ح�صل‬ ‫�سابق ًا م��ع الكامريوين‬ ‫�صامويل �إيتو‪.‬‬

‫الضغوط تتزايد‬ ‫على فيرغسون‬

‫�أ�صدرت النيابة الفيدرالية يف �إيطالية‬ ‫ح�ك�م�ه��ا ب �ت�برئ��ة ال �� �س��وي��دي زالت� ��ان‬ ‫ابراهيموفيت�ش مهاجم نادي ميالن من‬ ‫تهمة "الكفر" وزال عنه خطر احلرمان‬ ‫خ��و���ض دي��رب��ي م�ي�لان��و يف اخلام�س‬ ‫ع�شر م��ن ك��ان��ون الثاين‪/‬يناير �ضمن‬ ‫اجل��ول��ة ال�ث��ام�ن��ة ع���ش��رة م��ن ال ��دوري‬ ‫الإيطايل‬ ‫وكانت و�سائل �إع�لام حملية �إيطالية‬ ‫ذك� � ��رت �أن ك� ��ام �ي�رات ن �ق��ل م� �ب ��اراة‬ ‫الرو�سونريي �أم��ام كالياري التقطت‬ ‫�ألفاظ للمهاجم ال�سويدي وه��و ي�شتم‬ ‫بالذات الإلهية ويقارنها باخلنازير‪.‬‬ ‫وك� ��ان امل �ه��اج��م ال �� �س��وي��دي ع �ل��ى �إث��ر‬ ‫ذل��ك يواجه عقوبة الإي�ق��اف مباراتني‬

‫ّ‬ ‫كيتا يقترب بشدة من ميالن‬

‫فينغر سعيد ّ‬ ‫بتحسـن دفاع األرسنال‬

‫يحذر زمالءه‬ ‫كاسياس ّ‬

‫�سلط حار�س مرمى ريال مدريد �إيكر كا�سيا�س‬ ‫ال�ضوء على املواجهة �ضد ملقة يف الدور ثمن‬ ‫النهائي من ك�أ�س ملك �إ�سبانيا حيث و�صف‬ ‫النادي الأندل�سي باخل�صم ال�صعب‪.‬‬ ‫وقال قائد اللو�س بالنكو�س ‪" :‬ملقة فريق جيد‬ ‫و�إذا كنا نريد �أن من�ضي قدم ًا يف هذه امل�سابقة‬ ‫ف�إن علينا تقدمي مباراة رائعة يف املباراة على‬ ‫ملعب �سانتياغو برنابيو"‪.‬‬ ‫ورد ًا على �س�ؤال حول فوز ري��ال مدريد �ضد‬ ‫ملقة (‪ )0/4‬يف ملعب ال روزاليدا وا�ضاف ‪:‬‬ ‫"النتيجة ال تتفق مع الأداء الذي قدمه ملقة يف‬ ‫امليدان ولكن الت�أهل �سيكون لطيف ًا"‪.‬‬

‫‪7‬‬

‫ريـاضـة‬

‫قالت �صحيفة الديلي ميل الربيطانية �أن اخليارات‬ ‫تنفذ م��ن ال�سري �أليك�س فريغ�سون م ��درب مان‬ ‫يونايتد الإجنليزي يف خطي الو�سط والدفاع‬ ‫نتيجة مل�شكلة الإ���ص��اب��ات ال �ت��ي ي �ع��اين منها‬ ‫ال�ف��ري��ق‪ .‬وج��اء ن�ب��أ �إ��ص��اب��ة فيل ج��ون��ز مبثابة‬ ‫�صفعة لفريغ�سون خ�صو� ًصا و�أن الالعب ال�شاب‬ ‫كان من بني �أف�ضل العبي الفريق هذا املو�سم‪ ،‬كما‬ ‫�أنه �شكل جزء ًا ال يتجز�أ من ت�شكيلة فابيو كابيلو‬ ‫مع املنتخب الإجنليزي‪ .‬ويبدو فريغ�سون م�تردد ًا يف‬ ‫التعاقد مع العبني جدد ال�شهر املقبل لكنه قد ي�ضطر �إىل‬ ‫القيام بذلك لتعزيز �صفوف الفريق يف حال �أراد الدفاع‬ ‫عن لقبه كبطل لإجنلرتا‪.‬‬

‫�أكدت تقارير �صحفية �إيطالية �أن مدرب منتخب ايطاليا‬ ‫ت�شيزاري برانديلي �سي�ستدعي املدافع �سيموين فارينا‬ ‫الذي يلعب مع فريق غوبيو يف الدرجة الثانية لت�شكيل‬ ‫املنتخب الإيطايل خلو�ض مباريات ا�ستعدادية‪.‬‬ ‫ال�سبب يف ه��ذا اال�ستدعاء الغريب هو �أن فارينا رف�ض‬ ‫ر�شوة مقدارها ‪ 200‬الف يورو للتالعب بالنتائج من �أجل‬ ‫املراهنات ثم ق��ام ب��الإب�لاغ عمن عر�ض عليه املبلغ ‪ ،‬ليتم‬ ‫ك�شف ف�ضيحة التالعب يف نتائج الدرجة الثانية التي ما‬ ‫زالت تتفاعل يف الكرة الإيطالية‪.‬‬ ‫يذكر �أن �إيطاليا ما زالت تعاين من �آثار ف�ضيحة الكالت�شيو‬ ‫ب��ويل واخل��وف ي�سكن ع�شاق الكرة هناك من ف�ضيحة‬ ‫جديدة‪.‬‬

‫يايا تورية أفضل العب أفريقي‬ ‫لعام ‪2011‬‬ ‫�أعلن الإحت��اد االفريقى لكرة القدم‬ ‫"الكاف" عن جوائزه النهائية لعام‬ ‫‪ 2011‬خالل حفله ال�سنوى والذى‬ ‫�أقيم فى العا�صمة الغانية �أكرا‪.‬‬

‫وح�صل الإيفوارى يايا توريه جنم‬ ‫مان�ش�سرت �سيتى الإجنليزى على‬ ‫اجلائزة الذهبية ك�أف�ضل العب فى‬ ‫�إفريقيا‪ ،‬ليك�سر احتكار الكامريونى‬

‫�صامويل ايتو الذى توج باجلائزة‬ ‫فى اخر ن�سختني‪ ،‬كما تفوق �شقيق‬ ‫م��داف��ع ال�سيتى كولو ت��وري��ه على‬ ‫م��واط��ن��ة دي��دي��ي��ه دروغ� �ب���ا جنم‬ ‫ت�شيل�سى وال �غ��ان��ى �أن��دري��ه �أي��و‪،‬‬ ‫واملاىل �سيدو كيتا‪.‬‬ ‫وفاز نادى الرتجى التون�سى وبطل‬ ‫الن�سخة الأخرية من دورى الأبطال‬ ‫بلقب �أف�ضل ن��ا ٍد فى ال�ق��ارة‪ ،‬وفاز‬ ‫معه قائده �أ�سامة ال��دراج��ى بلقب‬ ‫�أف�ضل العب داخل القارة ال�سمراء‬ ‫�أي� ًضا‪.‬‬ ‫وفاز مدرب منتخب النيجر هارونا‬ ‫دوال بلقب �أف�ضل مدرب‪ ،‬يف الوقت‬ ‫ال��ذي ت��وج فيه منتخب بوت�سوانا‬ ‫ال��ذي �سي�شارك يف ك��أ���س �إفريقيا‬ ‫ل�ل�أمم للمرة الأوىل جمهوداته يف‬ ‫الت�صفيات بح�صده لقب منتخب‬ ‫العام‪.‬‬ ‫كما مت تقدمي جائزة �أ�ساطري القارة‬ ‫للنجمني ال�سابقني املغربي م�صطفى‬ ‫حاجي والنيجريي �أو�ستني جيجى‬ ‫�أوكو�شا نظرا للإ�سهامات الكبرية‬ ‫التي قدموها لتطوير اللعبة عرب‬ ‫ال�سنوات املا�ضية‪.‬‬ ‫وح �� �ص��ل الإي�� �ف� ��وارى �سوليمان‬ ‫كوليباىل العب توتنهام الإجنليزى‬ ‫ع �ل��ى ل �ق��ب �أف �� �ض��ل الع ��ب �إفريقى‬ ‫�صاعد‪.‬‬


‫‪8‬‬

‫‪No.(159) - Sunday 25, December, 2011‬‬

‫العدد (‪ - )159‬األحد ‪ 25‬كانون األول ‪2011‬‬

‫ثقـافـة‬

‫ع����زف ف����ي معب����د الش����ــيطـان‬ ‫ً‬ ‫َ ُ‬ ‫ُ‬ ‫أتدحرج بين خرائب الكلمات الساقطة الحلوة‪ ،‬بين رفات مواعظ موالنا الوثن األعظم‪ ،‬تأخذني اللعنة‬ ‫وصل الليل سريعا !! وأنا‬ ‫ً‬ ‫ُ‬ ‫ً‬ ‫حينا‪ُ ،‬‬ ‫أقفز بين ّ‬ ‫محطـات العتمة‪ ،‬وأغرق أحيانا بين خطابات الوالي‪.‬‬ ‫ّ َ‬ ‫ُ‬ ‫ربمـا قبل شهر أو سنة‪ ،‬يبدو لي في اليوم الفائت‪ ،‬اختلط الماضي والحاضر واآلتي في زنزانات الوعظ‬ ‫أمس‪ ،‬ال أعتقد ذلك بالضبط‪،‬‬ ‫الوثنية‪ ،‬والظلمة َ‬ ‫ألغـت كل ّ‬ ‫محطـات الوقت‪.‬‬ ‫أحمد الجنديل‬

‫فلنفتر�ض ما ح�ص َل �أم����س‪ ،‬ه��ذا ال ّ‬ ‫ي�ضر‪ :‬ت�سلقتُ‬ ‫ج� ��دا َر ال��رف ����ض الأم �ل ����س‪ ،‬زح �ف��تُ ع�ل��ى طحالبه‪،‬‬ ‫كالخنف�ساء‪ ،‬كان الجم ُع غفير ًا �أثناء الزحف‪ ،‬متحلقة‬ ‫أرجعني‬ ‫حولي الأنظار‪ ،‬ي�صلبها الموت من الخوف‪َ � .‬‬ ‫�صوتُ الواعظ نحو غياهب ع�صر الرعب القاتل‪.‬‬ ‫تلعب فينا‪،‬‬ ‫منـذ البدء والكلمات ال�ساقطة الحلوة ُ‬ ‫ف�أ�صبحنا بف�ضل دعارتها‪ ،‬علب ًا فارغة ال ت�صلحُ �إال‬ ‫للنقر عليها‪.‬‬ ‫في اليوم التالي‪ ،‬ال �أع��رف معنى اليوم التالي !!‬ ‫لي�س لدينا زم��نٌ ن �� ّ‬ ‫ؤرخ فيه العمر‪ ،‬بو�صلة الوقت‬ ‫يملكها الواعظ وحده‪� ،‬سفي ُر الله يذيع بيانات‪ ،‬تعلنُ‬ ‫عن زمن الميالد‪ ،‬ووقت مغادرة الدنيا‪.‬‬ ‫كان جنو ُد الوالي نيام ًا‪ ،‬والوح�شة والغربة‪ ،‬ظ ّالن‪،‬‬ ‫ُ‬ ‫يع�شق بع�ضهما بع�ض ًا في محراب الوعظ‪ ،‬في َ‬ ‫تلك‬ ‫ال�ساعة‪� ،‬صرختُ ب�أعلى ما �أملكه من جهد‪:‬‬ ‫ـــــ هند‪ ...‬هند‪ ...‬ما معنى �أن يحيا الإن�سان بال‬ ‫م�ضمون ؟‪.‬‬ ‫�صوتي �أثق ُل من �صمت القبر‪� ،‬سمعَت هن ُد �صراخي‪،‬‬ ‫فطارت نح َو البحر‪.‬‬ ‫ك��ان ج�ن��و ُد ال��وال��ي نيام ًا‪ ،‬راودن ��ي حل ُم الت�سلق‪،‬‬

‫رق�صتُ له‪ ،‬وعلى �أطرافي التي ي�أكـلها الت�سو�س‪،‬‬ ‫و�إ�سناد �أظ��اف��ري التي يرق ُد فيها ال��دود‪ ،‬ت�سلقتُ ‪،‬‬ ‫َح �ب��وتُ ف��ي ب��داي��ة الأم���ر‪ ،‬ك��ان ال�ح��ائ� ُ�ط مر�صوف ًا‬ ‫بجماجم �أطفال الفقراء‪ ،‬ومطلي ًا باللون الأحمر‪.‬‬ ‫ف��ي تلك ال�ساعة‪ ،‬ه�ن��د‪ ،‬تحلـ ّ ُق ف��وق البحر‪ ،‬و�أنا‬ ‫م�شغو ٌل في البحث‪ ،‬عن درب يُبعِ ُد ع ّني لغة الخزي‪،‬‬ ‫� ُ‬ ‫أبحث عن لغة ت�سقيني معنى‪ ،‬في تلك اللحظة‪ ،‬جا َء‬ ‫ب�شي ُر الخير ؛ زغرودة هند‪ ،‬وحليب �أمي‪ ،‬وت�صفيق‬ ‫الطين الأ��س�م��ر‪ ،‬و�أن��ا ف��ي ج��وف الليل‪ ،‬وف��ي عمق‬ ‫�سواد اللجّ ة‪ ،‬لحمي ي ّنز دم ًا من ثقل الكلمات البلهاء‪،‬‬ ‫ور�أ�سي مزبلة لمواعظ كهّان الوثن الأعظم‪.‬‬ ‫زغرودة هند‪،‬ابت�سامة �أمي‪ ،‬ت�صفيق الطين الأ�سمر‬ ‫يزيد ع�ن��ادي‪ ،‬وت�سلقتُ ‪ ،‬ت�سلقتُ ‪ ،‬و�صلتُ لنافذة‬ ‫الرف�ض‪� ،‬صغيرة ج��د ًا هي النافذة‪ ،‬بحجم الجرذ‬ ‫المولود حديث ًا‪� ،‬أو �أ�صغر‪ ،‬ت�شبثتُ بها‪.‬‬ ‫باب النافذة العليا ّ‬ ‫حط َم قيده‪�ُ ،‬ش ّرعت الأبواب �أمام‬ ‫ُ‬ ‫البحر‪ ،‬و�ص َل ال�ضو ُء �سريع ًا‪� ،‬أ�صابني الدُوار‪ ،‬لكنّ‬ ‫الريح القادم من جهة البحر‪ ،‬قل َع القرنَ المزروع‬ ‫َ‬ ‫بر�أ�سي‪.‬‬ ‫مثلما تـُقلـ َ ُع الأ�ضرا�س يا هند !!!‪ .‬ك ٌّل في جبهته قرن‬

‫ّ‬ ‫الوطن الضـائع‬

‫عودة البطاط‬

‫بتر الوالي لساني ‪ ..‬صفق أهلي والجيران ‪.‬‬ ‫قلت لماذا ؟ قالوا هذا أمر الوالي والسلطان ‪،‬‬ ‫من رفع عقيرته وغنى شعرًا يغضب أهل الدين‬ ‫ويثير حنق السلطان!!‬ ‫ولما رفعت يدي كاألخرس ‪ُ ،‬أومئ للناس أني‬ ‫مظلوم ‪ ،‬مقتول الحرية في األوطان ؟‬ ‫ق��ال��وا ه��ذا ج��زاء م��ن يخرج ال��ن��اس م��ن الدين‬ ‫واألوطان ‪.‬‬ ‫بتر الوالي يدي لما رآني أرسلت قولي‬ ‫ساعتها َ‬ ‫باإليماء الى الناس ‪ :‬التركنوا للظلم ‪ ،‬ما فائدة‬ ‫ال��وط��ن للجائع ال��ع��اري ‪ ،‬المكبوت الحرية ‪،‬‬ ‫المسجون بال ذنب ‪ ..‬هيا ‪ ..‬هيا أعلنوا العصيان‪.‬‬ ‫غنوا للحرية ‪ ،‬للخبز ‪ ،‬للعدل ‪ ،‬وال تركنوا‬

‫يزرعه الواعظ ب�أمر من موالنا الوالي لن�صبح من‬ ‫�شعب الغلمان‪ّ ،‬‬ ‫كل �صباح يجـلـدنا الواعظ ب�سوط‬ ‫الكـلمات ال�ساقـطة الحـلوة‪ ،‬يقـول لنا‪:‬‬ ‫النا�س‬ ‫ـ ال ّكل هنا منت�سب بالفطرة التي فطر الل ُه‬ ‫َ‬ ‫عليها �إلى �شعب الغلمان‪.‬‬ ‫الريح �أطاحت بالقرن المزروع بر�أ�سي‪ ،‬و�أنا �أم�سك‬ ‫نافذتي و�أقاوم‪َ ،‬‬ ‫ُ‬ ‫القرن المتعـفنُ �أر�ض ًا‪ ،‬ر�أ�سي‬ ‫�سقط‬ ‫أ�صبح مئذنة للخير وللنور‪ ،‬عيني ما عادت تنظ ُر‬ ‫� َ‬ ‫للأ�سفل‪.‬‬ ‫في الأفق الغاط�س ب�شعاع ال�ضوء الأبي�ض‪ ،‬ر�أيتكِ‬ ‫يا هند‪ ،‬تم ّرينَ من �أمامي‪ ،‬و�أن� ِ�ت تمتطين ح�صانَ‬ ‫الغيمة الهائجة‪ ،‬كحورية من حوريات البحر‪.‬‬ ‫ال � ُ‬ ‫أملك في َ‬ ‫تلك اللحظة غير �صراخي‪ ،‬كان �صراخي‬ ‫�أ��س��رع م��ن �صوت �صهيلِ ال�م��اء المتدفق م��ن عمق‬ ‫ُ‬ ‫ال�صراخ خرافي ًا‪،‬‬ ‫البحر‪ ،‬تم ّد َد في الأفق الوا�سع‪ ،‬كان‬ ‫ا�ستطال وخرج من النافذة‪:‬‬ ‫ـ هند‪ ..‬هند‪ ..‬هند‪.‬‬ ‫عبرت الأف� َ�ق المغ�سول بال�شفق الأرجواني‪،‬‬ ‫ِ‬ ‫لكنكِ‬ ‫وابت�سامة على �شفتيكِ ‪ ،‬ال زالت ملء فمي‪ ،‬وابتلعكِ‬ ‫البحر‪ ،‬وبقيتُ ملت�صق ًا بالنافذة‪ ،‬رغ َم ال�سوط الذي‬

‫للشيطان ‪.‬‬ ‫ٌّ‬ ‫قالوا ‪ :‬أنت مشعوذ ‪ ،‬ه��دام ‪ ،‬رجعي ‪ ،‬أف��اك ‪،‬‬ ‫دعنا في البؤس وفي الحسرة نحيا هذا قدرنا من‬ ‫الرب المنان !!‬ ‫ساعتها وضع القاضي والوالي على رجلي قيدًا لما‬ ‫رآني بين الناس أهتف بغضب ‪:‬‬ ‫الموت للظالم ‪ ..‬الموت للجاني ‪ ،‬الموت لكل من‬ ‫يصفق للهوان ‪..‬‬ ‫هرب الناس ‪ ،‬وتركوني وحدي ‪ ،‬أتجرع صمتي‬ ‫فرغ الجو للقاضي والوالي والسلطان ‪.‬‬ ‫ساعتئذ ‪ ..‬أمر الوالي بإعدامي ‪ ..‬ألني لم أهتف‬ ‫بالنصر له ‪ ،‬ول��م أصفق عند ما م� َّ�ر ول��م أبرح‬ ‫مكاني‪.‬‬ ‫قلت ‪ :‬يا عيسى ابن مريم ‪ :‬أرض بما ربك قسم ‪،‬‬ ‫شعبك نائم ‪ ،‬جاهل ‪ ،‬اليفهم ‪..‬‬ ‫ٌ‬ ‫حينما سمعت أمي صوت صراخي ونواحي قالت‬ ‫‪ :‬مابك يا هيثم ؟ قلت ‪ :‬الحمد لله يا أمي كنت‬ ‫أحلم‬

‫بد�أ يلت�صق بظهري‪ ،‬لي�أكل ما تبقـّى فيه من حياة‪.‬‬ ‫***‬ ‫تجل�س هكذا يا ولدي ؟‬ ‫ـ لماذا‬ ‫ُ‬ ‫ـ هذا ما اعتدتُ عليه يا �أمي‪.‬‬ ‫ـ ال يجوز الجلو�س على قارعة الطريق !!‬ ‫ـ الطريق م�سرح النا�س‪ ،‬وعلى قارعته �أرى الأ�شيا َء‬ ‫بو�ضوح‪.‬‬ ‫ـ لك ّنه حالـة من التج�س�س على ما يفعلـَه الآخرون‪،‬‬ ‫ربمّا ال�سطو على �أ�سرارهم‪.‬‬ ‫ـ ل��م تكن لنا �أ� �س��رار مخبّئة ف��ي �صناديق مغلقة‪،‬‬ ‫ُ‬ ‫يعرف �أ�سرار الجميع‪.‬‬ ‫الجميع‬ ‫َ‬ ‫ـ لكنّ‬ ‫البع�ض ال يروق له �أن يجد �أ�سراره تحت رقابة‬ ‫�أحد‪.‬‬ ‫ُ‬ ‫يرف�ض الو�صايـة على‬ ‫ـ لي�س البع�ض يا �أمي‪ ،‬ال ّكل‬ ‫�أ�سراره‪ ،‬والأ�سرار مك�شوفـة �أمام ال ّكل‪ ،‬وال ّكل كتاب‬ ‫مفتوح بين فخذي ع�شيقة الوالي‪.‬‬ ‫ّ‬ ‫تعر�ض ن َ‬ ‫ـف�سك لال�سـتجواب‪ ،‬وربمّا‬ ‫ـ رغم هذا‪ ،‬فانـك‬ ‫للـموت‪ ،‬و�أنا ال �أملـك غيرك يا ولدي‪.‬‬ ‫ـ اطمئني يا �أمّاه‪ ،‬ف�أنا �أتقن ارتداء مالب�سي الداخلية‬ ‫�س ّر ًا‪.‬‬ ‫ـ لعبة اِكت�شفها جند الوالي‪.‬‬ ‫ـ َ‬ ‫عرفت َ‬ ‫ذلك يا �أمّاه ؟‬ ‫كيف ِ‬ ‫ـ �أم�س �شنقوا جارنا نوفل‪.‬‬ ‫ـ لماذا ؟‬ ‫ـ �ضبطوه يرتدي �سرواال داخليا ق�صيرا‪.‬‬ ‫ـ وبعد !!‬ ‫ـ عل ّقــّوا خلف م�شنقته الئ�ح��ة تعليمات الوالي‪،‬‬ ‫و�شنقوه‪.‬‬ ‫ـ يا للكارثة !!!‬ ‫ـ وقبلها رجموا مريم‪ ،‬ورموا جثتها للكالب‪.‬‬ ‫ َمن هي مريم يا �أمّاه ؟‬‫ـــــ الحمامة التي ت�سكنُ �أكواخَ العوز‪.‬‬ ‫ـــــ وماذا فعَلت ؟‬ ‫ـــــ �أرادت �أن تنجو من العقوبة‪ ،‬فخلعَت مالب�سها‪،‬‬ ‫ف�أم�سكوا بها متلب�سة بالجرم الم�شهود‪.‬‬ ‫ـــــ َ‬ ‫كيف ح�ص َل هذا ؟‬ ‫يداعب حلمتها‪.‬‬ ‫ـــــ كانت عارية‪ ،‬و�ضوء ال�شم�س‬ ‫ُ‬ ‫كنت حا�ضرة حف َل الرجم هناك ؟‬ ‫ـــــ وهل ِ‬ ‫ـــــ كنتُ هناك‪ ،‬وكانت هن ٌد حا�ضرة‪� ،‬ص َر َخت �ساعة‬ ‫�إعالن المر�سوم الوثني !!‬ ‫ـــــ وكيف َن َجت ؟‬ ‫ـــــ ُر�سل الوالي بحثوا عنها في ك� ّ�ل مكان‪ ،‬لك ّنها‬ ‫اِختفـَت‪ ،‬ولم يعد لها �أثر‪.‬‬ ‫ـــــ لقد �شاهدتـَها تمتطي �صهوة ال��ري��ح باتجاه‬ ‫البحر‪.‬‬ ‫ـــــ منذ متى يا ولدي ؟‬ ‫ـــــ ال �أع� ُ‬ ‫�رف بال�ضبط‪ ،‬ربّما �أم�س‪� ،‬أو ال�شهر الذي‬ ‫اِن�صرم‪� ،‬أو ال�سنة الما�ضية‪.‬‬ ‫ـــــ َ‬ ‫كيف ر�أيتها ؟‬

‫ـــــ كنجم كبير في عالمي الالمرئي‪.‬‬ ‫ـــــ هل �أدمنتَ على فقدان الذاكرة يا ولدي ؟‬ ‫أنت مت�أكدة‪� ،‬أنـّي � ُ‬ ‫أملك ذاكرة‪ ،‬عندما خرجتُ‬ ‫ـــــ وهل � ِ‬ ‫من رحمكِ ؟‬ ‫َ‬ ‫م�سخوك مخلوقا �آخر‪ ،‬عندما و�ضعوك‬ ‫ـــــ الأوغا ُد‬ ‫في زنزاناتهم‪.‬‬ ‫ـــــ �أنا �أعاني من زنزانتي الداخلية يا �أمّاه !!‬ ‫بكـَت �أمي بحرقة‪� ،‬سقطت دموعٌ غزيرة منها‪ ،‬وقبل‬ ‫�أن �أغرق في طوفان دموعها‪ ،‬طبَعت على جبيني قبلة‬ ‫واِختـفـَت‪ .‬ر�أيتها بعد حين تمتطي �صهوة الريح‬ ‫باتجاه البحر‪ ،‬و�أنا � ُ‬ ‫أم�سك نافذتي‪ ،‬و�أقاوم‪.‬‬ ‫***‬ ‫ال�ن��اف��ذة م��ا ع��ادت بحجم ال�ج��رذ ال�م��ول��ود حديثا‪،‬‬ ‫�شم�س م�شرقة‪،‬‬ ‫ِت�س َع الأف��ق الأزرق فيها‪ ،‬وتدّلت‬ ‫ا ّ‬ ‫ٌ‬ ‫ّ‬ ‫وهل هالل‪ ،‬ون�سي ُم عَذِ ٌب ي�أتيني من بُعد‪ ،‬وال�سوط‬ ‫الأخر�س ُ‬ ‫ينه�ش لحمي‪ ،‬والنافذة العليا اِت�سعت �أكثر‪،‬‬ ‫وتلويحا ي�أتيني م��ن هند‪ ،‬ون��داء م��ن �أم��ي يدخ ُل‬ ‫ُ‬ ‫يطلق ن�ي��رانَ الكلمات‬ ‫ر�أ��س��ي‪ ،‬والحر�س الوثني‪،‬‬ ‫ال�ساقطة الحلوة‪ ،‬و�أن��ا ف��ي ه��ذا ال��وق��ت محا�صر‪،‬‬ ‫َ‬ ‫�سوف �أموت قريب ًا‪ّ � ،‬أخـ ُر �صريعا‪� ،‬شهيدا‪ ،‬مجرما‪،‬‬ ‫�أرح� ُل بالرجم �أو ال�شنق‪� ،‬أو تحت �سياط الكلمات‬ ‫ال�ساقطة الحلوة‪ ،‬ل ّكني �س�أقاوم‪ ،‬كي �أ�صل البحر‪.‬‬ ‫زغرودة هند‪ ،‬ونداء الأم‪ ،‬وت�صفيق الطين الأ�سمر‪،‬‬ ‫ُ‬ ‫أتت�شبث بال�صبر‪ ،‬و�أق��او ُم ب�شكل �أعنف‪،‬‬ ‫جعلوني �‬ ‫َ‬ ‫الموقف �أكثر‪.‬‬ ‫و�أُداري‬ ‫عند الفجر التالي‪ ،‬كان ندا ُء الله قوي ًا‪ ،‬اهت ّز الر�أ�س‬ ‫أجرا�س‬ ‫لجلت الأ�صواتُ ‪ ،‬و�‬ ‫ُ‬ ‫المرفوع على رمحي‪َ ،‬ج َ‬ ‫دوّ ت في الأفق الوا�سع‪ ،‬تـُعلنُ عن �أزمنة �آتية للع�شق‪،‬‬ ‫و�أخرى لحرق و�صايا الوثن الأعظم‪ .‬وبد�أتُ �أفيق‪،‬‬ ‫ما عاد الر�أ�س بال ذاكرة يا �أمّاه ؟ الذاكرة حا�ضرة‬ ‫في را�سي يا هند !!‬

‫�صرختُ ب�صوت كالرعد‪� :‬أم��ي‪ ...‬هند‪�...‬أمي‪.....‬‬ ‫هند‪.‬‬ ‫ال�ن��اف��ذة الآن اِت�سعت �أك�ث��ر م��ن ذي ق�ب��ل‪ ،‬والأف��ق‬ ‫الأزرق ُ‬ ‫و�صلت م�سرعة‪ ،‬كان‬ ‫يملك �أجنحة‪ ،‬وهند َ‬ ‫جناح الأف��ق الأزرق يحملها‪ ،‬وب��أ��س��رع م��ن َخفق‬ ‫القلب‪َ ،‬حملتني نحو البحر‪.‬‬ ‫كان البح ُر كبير ًا جد ًا‪ ،‬رحيم ًا وعطوف ًا جد ًا‪َ ،‬غ َ�س َل‬ ‫الج َر ُب المتراكم من فعل الخوف‪ ،‬والكلمات ال�ساقطة‬ ‫الحلوة‪ ،‬ما عادَت �صالحة لال�ستعمال‪� ،‬أ�ش َر َقت الدنيا‬ ‫في قلبي‪ ،‬و�ضحكتُ ‪ ،‬و�ضحكتُ ‪ ،‬الوالي ي�أمرنا �أن ال‬ ‫ن�ضحك‪ ،‬قال الولي يوم ًا‪:‬‬ ‫ـــــ ال�ضحك بال �سبب‪ ،‬من ق ّلة الأدب‪.‬‬ ‫وبقينا نبكي‪ ،‬نبكي‪ ،‬واجته َد القو ُم بتف�سير الأ�سباب‪،‬‬ ‫ُ‬ ‫نعرف لون و�شكل الب�سمة‪ ،‬لم نعرف طعم‬ ‫وبقينا ال‬ ‫وال �صوت ال�ضحك‪ ،‬والدنيا فارغة �إال من البكاء‪.‬‬ ‫� �س ��أذه� ُ�ب ن�ح��و ال���ش�م����س‪ ،‬و�أزور ال�ق�م��ر الليلي‬ ‫و�أ�سامره‪� ،‬س�أموت من ال�ضحك‪� ،‬أغرق فيه‪� ،‬أرا�سله‬ ‫و�أناجيه‪.‬‬ ‫و�ص َل التم�ساحُ الأخ�ضر‪ ،‬ركبتُ ظهره‪ ،‬وهند ركبَت‬ ‫ظه َر التم�ساح الآخر‪ ،‬اِبت�س َم التم�ساحان لنا يا �أمّاه‪.،‬‬ ‫يركب ظهري ّ‬ ‫كل �صباح‪ ،‬تق ّر َحت عظامنا‬ ‫كان الوالي ُ‬ ‫ي�شرب ما �شا َء‬ ‫من �شدّة الركوب‪ ،‬وحديث الوالي‬ ‫ُ‬ ‫من العمر‪ ،‬وينخ ُر في العظم‪ ،‬والبحر هنا‪ ،‬ال يعرف‬ ‫ُرق�ص الحياة‪ ،‬وفي‬ ‫البكاء‪ ،‬يحم ُل في داخله رف�ض ًا ي ُ‬ ‫البحر‪ ،‬ن�صطا ُد ال��دفء‪ ،‬الخ�صب‪ ،‬والدنيا زاهية‬ ‫ك�أحالم الأطفال‪ ،‬والليلة موعدنا مع الفرح القادم من‬ ‫�أق��دام البحر‪ ،‬ها هي �أمي قادمة من �صوب الخوف‬ ‫�إل��ى �صوب الرف�ض‪ ،‬والليلة ع��ر���س‪ ،‬وهـند تبكي‬ ‫فرح ًا‪ ،‬وعلى �أجنحة الالمرئي‪ ،‬و�صلت مريم يتبعها‬ ‫نوفل‪ ،‬اِجتمع ال�شم ُل‪ ،‬والعر�س القادم‪� ،‬سيكون مع‬ ‫الفجر‪.‬‬

‫هل انتهى عصر الصحيفة؟‬ ‫علي حسين عبيد‬ ‫ال تزال العديد من ال�صحف العراقية تكابر من‬ ‫�أج��ل التوا�صل والبقاء‪ ،‬ال�سيما ال�صحف التي‬ ‫ت�صدرها ومتولها م�ؤ�س�سات �إعالمية متمكنة‬ ‫ماديا‪ ،‬لكن بد�أت تظهر م�ؤ�شرات وا�ضحة ت�شي‬ ‫ب�تراج��ع ه��ذه ال�صحف‪ ،‬ودخ��ول�ه��ا يف منحدر‬ ‫املوت النهائي‪ ،‬على الرغم من �أنها تتمتع بتاريخ‬ ‫ال ب�أ�س به‪ ،‬قد ينح�صر بني عقد �إىل عدة عقود‬ ‫من الزمن‪.‬‬ ‫هذه امل�ؤ�س�سات الإعالمية والقائمون عليها‪ ،‬ال‬ ‫يعون �أهمية ال�صحيفة الورقية ‪ ،‬خا�صة �أنهم‬ ‫يعولون على و�سائل �إعالمية �أخ��رى‪ ،‬كالقناة‬ ‫الف�ضائية‪� ،‬أو الإذاعة‪� ،‬أو دار الن�شر والتوزيع‪،‬‬ ‫وما �شابه‪ ،‬وهم يعتقدون �أن االنرتنت واملواقع‬ ‫االلكرتونية‪ ،‬ومواقع التوا�صل ب�أنواعها‪ ،‬بد�أت‬ ‫ت��أك��ل م��ن ج��رف ال�صحف وتقلل م��ن �أهميتها‪،‬‬ ‫لكن ال��واق��ع ي�شري �إىل غ�ير ذل ��ك‪ ،‬فال�صحيفة‬ ‫املهنية الناجحة ال ت��زال تتمتع بح�ضور جيد‬ ‫يف �أو�ساط املجتمع املثقفة وغريها‪ ،‬وال يزال‬ ‫املتابع ي��رى ال�صحف يف �أي��دي القراء ب�أماكن‬ ‫خمتلفة‪ ،‬كاملقهى وال�سوق واحلافلة واحلديقة‬ ‫العامة والدكان وما �شابه‪ ،‬ناهيك عن العوائل‬ ‫والأف��راد الذين يطالعون ال�صحف مع �شاي �أو‬ ‫قهوة ال�صباح‪.‬‬ ‫مبعنى �أن من يظن بعدم �أهمية ال�صحيفة يف نقل‬ ‫وترويج الأفكار‪ ،‬ف�إن ظنه هذا لي�س يف حمله‪،‬‬ ‫ومع �أننا نعي�ش ع�صر الربح والبحث الدائم عن‬

‫املال واللهاث املحموم نحوه‪ ،‬بيد �أن ال�صحيفة‬ ‫ينبغي �أال تخ�ضع لهذه املعايري االقت�صادية‪،‬‬ ‫خا�صة �إذا حتدثنا عن �أهمية ن�شر الأفكار‪ ،‬وقد‬ ‫يقول قائل �إن ال�شا�شة �أ�سرع و�أ�سهل يف نقل‬ ‫الفكر‪ ،‬لكن �أثبتت التجارب‪� ،‬أن الإن�سان يتفاعل‬ ‫مع الورقة بخ�صو�ص الأفكار �أكرث مما يتفاعل‬ ‫م��ع ال�شا�شة‪� ،‬أع�ن��ي �أن ال �ق��راءة ه��ي الو�سيلة‬ ‫الأن�سب لتو�صيل الفكر‪ ،‬ثمة �سحر ال احد يعرفه‬ ‫يف هذا اجلانب‪ ،‬قد يف�ضل الإن�سان م�شاهدة فيلم‬ ‫على ال�شا�شة‪ ،‬لكنه ال يف�ضل �سماع املقالة مثال‬ ‫من خ�لال التلفاز‪ ،‬بل يرغب �أن يقر�أها بنف�سه‬ ‫يف �صحيفة �أو كتاب‪ ،‬الأم��ر خمتلف بني الفيلم‬ ‫(ال�صورة) وبني املقالة (الفكر)‪.‬‬ ‫ل �ه��ذا وحت ��ت ��ض�غ��ط خم� ��اوف ال �ق��ائ �م�ين على‬ ‫امل�ؤ�س�سات الإع�لام�ي��ة م��ن �أن ت��ذه��ب �أموالهم‬ ‫هدرا‪ ،‬بد�أ تراجع ال�صحف‪ ،‬وال�سبب الأول يف‬ ‫ذل��ك تقلي�ص الأم� ��وال امل��ر��ص��ودة ل�ه��ا‪ ،‬وتقليل‬ ‫ك��وادره��ا العاملة على امل�ل�اك ال��دائ��م �أو وفق‬ ‫نظام القطعة‪ ،‬وبغ�ض النظر عن م�شروعية هذا‬ ‫ال�سلوك الذي حاول قانون حماية ال�صحافيني‬ ‫معاجلته م��ؤخ��را‪ ،‬من عدمها‪� ،‬إال �أن ال�ضرر ال‬ ‫يتعلق بالقائم على �إ�صدار ال�صحيفة فح�سب‪،‬‬ ‫�إمن��ا يتعدى الأم��ر ذلك الو�سط القارئ وتقاليد‬ ‫احل�ف��اظ على ت��اري��خ ال�صحافة نف�سه‪ ،‬خا�صة‬ ‫�إذا ك��ان احل��دي��ث يتعلق ب�صحف لها تاريخها‬ ‫وجذورها العميقة يف عامل ال�صحافة‪ ،‬وقد تكون‬ ‫بع�ض التربيرات مقنعة يف جمال خفوت جنم‬ ‫هذه ال�صحيفة او تلك‪ ،‬لكن نحن نتحدث هنا عن‬

‫�صحف ت�صدر عن م�ؤ�س�سات قادرة على التمويل‬ ‫والدعم‪ ،‬وكل الدالئل ت�شري �إىل ذلك‪� ،‬إذ‬ ‫من امل�ؤ�سف حقا �أن ي�سمح القائمون‬ ‫عليها ب��االن�ح��دار نحو‬ ‫امل � ��وت وه� ��م ق � ��ادرون‬ ‫على املعاجلة‪.‬‬ ‫�إن هذه امل�س�ألة احل�سا�سة‪،‬‬ ‫�أي �ضرورة �إيقاف انحدار‬ ‫ال�صحف املهنية الناجحة‬ ‫ن �ح��و امل � ��وت‪ ،‬تتطلب‬ ‫وقفة جادة من املعنيني‪،‬‬ ‫والب�� � � ��د �أن ت� �ت� �ع ��دد‬ ‫اخليارات يف هذا ال�صدد‪،‬‬ ‫وت�ت�ع��دد امل�ن��اف��ذ واحللول‪،‬‬ ‫على �أن يبقى الهدف الأول هو‬ ‫�إعادة ال�صورة املهنية النا�صعة‬ ‫ل�ه��ذه ال���ص�ح��ف‪ ،‬ول�سنا بحاجة‬ ‫�إىل ذكر �أ�سماء �أو عناوين‪ ،‬فالهدف‬ ‫الأول ينبغي �أن يكون‪ ،‬تو�صيل الأفكار‬ ‫الهادفة �إىل الو�سط القرائي‪ ،‬بعيدا عن‬ ‫ح���س��اب��ات ال��رب��ح واخل �� �س��ارة‪ ،‬و�أظ� ��ن �أن‬ ‫الوقفة ال�صادقة للمعنيني �سوف تقود �إىل حلول‬ ‫مقبولة‪ ،‬لكن ه��ذا الأم��ر ال يتعلق بامل�ؤ�س�سات‬ ‫الإعالمية امل�ستقلة وحدها‪ ،‬بل ينبغي �أن يكون‬ ‫دور الدولة واجلهات الر�سمية املعنية حا�ضرا‬ ‫وفاعال بقوة يف هذا املجال‪ ،‬ويبقى الهدف‪ ،‬هو‬ ‫�إبعاد �شبح املوت عن �صحفنا التي ر�سخت يف‬ ‫ذاكرة القراء �أعواما‪� ،‬إذا مل نقل عقودا عدة‪.‬‬

‫موسيقى الكالم‪ ..‬في سيكلوجية األديب‬ ‫علي الخفاف‬ ‫يرتبط الأدب �أ�سا�سا بالكالم �أك�ثر من ارتباطه‬ ‫ب��الأف �ك��ار ‪ .‬ذل��ك �أن �أي ف�ك��رة م��ن الأف �ك��ار التي‬ ‫ميكن �أن مت��ر بخلد امل��رء ميكن �أن ت�صري �أدبا‬ ‫�إذا م��ا �أف��رغ��ت يف قالب �أدب��ي مو�سيقي كالمي‬ ‫‪ .‬وع�ل��ى ه��ذا الأ� �س��ا���س ‪ ،‬ف��ان الأدب ي�ستوعب‬ ‫جميع املعارف والعواطف واملواقف والعالقات‬ ‫الإن�سانية ب�شرط عدم التخ�ص�ص ‪.‬‬ ‫ولعلنا ال نخطئ �إذا ما قلنا ان للأديب ال�سلطة يف‬ ‫�أن يقع على �أي مفهوم من �أي جمال من جماالت‬ ‫العلوم واملعارف والفل�سفات الإن�سانية ‪ ،‬بل ان‬ ‫لديه ال�سلطة يف �أن ي�ست�شف �أي موقف �أو �أية‬ ‫عالقة ت�ستثريه �أو حتفز ذهنه او ت�سيل لعاب‬ ‫قلمه لكي ي�صوغها يف قالب ادبي ‪.‬‬ ‫وم��ا يهمنا يف ه��ذا امل�ق��ال ه��و ت�ن��اول ال�صياغة‬

‫الأدبية من حيث ما يتمتع به الأدي��ب من ح�سن‬ ‫مو�سيقى لغوي ‪ .‬فالواقع ان الأديب يكت�شف منذ‬ ‫طفولته ذلك الكالم الذي يتداوله النا�س له نغم‬ ‫مو�سيقي ‪.‬من ذلك الأمثال ال�شعبية والفكاهات او‬ ‫النوادر ‪ ...‬الخ‪.‬‬ ‫وه��و يكت�شف م��ا يقوم ب�ين بع�ض الكلمات من‬ ‫ت�شابه يف املقاطع �أو يف طريقة النطق ‪.‬فلقد‬ ‫تتفق كلمتان يف كل �شيء عدا حرف واحد يفرق‬ ‫بع�ضهما عن بع�ض ‪.‬وهناك كلمات لكل منها �أكرث‬ ‫من معنى واحد ‪.‬وهناك جزء من كلمة ي�شري �إىل‬ ‫احد املعاين ‪ .‬وهناك مقاطع بال معان ميكن �أن‬ ‫تدبج وت�سل�سل يف �سل�سلة كالمية على �سبيل‬ ‫التنغيم او ملجرد التالعب بالأ�صوات الكالمية‬ ‫التي ال حتمل يف ن�سقها مو�سيقى كالمية ‪.‬‬ ‫ولقد تكون الأنا�شيد واخلطب امل�أثورة واحلكم‬ ‫والأ� �ش �ع��ار والن�صو�ص ال�ت��ي حتمل مو�سيقى‬

‫كالمية من اهم املقومات التي تعمل على و�ضع‬ ‫الأ�س�س الأوىل يف �شخ�صية الأديب ‪ .‬ال�سيما يف‬ ‫جم��ال ال�ت��ذوق املو�سيقي يف جم��ال الكالم ‪ .‬او‬ ‫مو�سيقى الكالم ‪.‬‬ ‫ان مو�سيقى الكالم يف الواقع ‪ ،‬ال تقل خطورة‬ ‫وق��وة يف ال�ت��أث�ير وال�سيطرة واال�ستمالة عن‬ ‫املو�سيقى التي ت�صدر عن الآالت املو�سيقية ‪.‬‬ ‫والأدي ��ب �أحيانا يختلق امل��واق��ف اخلطابية �أو‬ ‫ينتهز املنا�سبات االجتماعية كاملنتديات او‬ ‫الأم�سيات املتباينة لكي يجرب ما ا�ستحدثه من‬ ‫كالم مر�صو�ص ‪.‬‬ ‫بيد ان الأديب _ �شاعرا كان �أم خطيبا _ يجد‬ ‫ان هناك طريقني ال بد له من خو�ضهما والتمكن‬ ‫منهما ‪ .‬الأول هو تخ�صيب املعاين ‪ ،‬و�أما الثاين‬ ‫‪ ،‬فهو الإختيار املتقن ملا �سيقوله للكلمات واجلمل‬ ‫التي ت�شكل حا�ضنات للمعاين ‪.‬‬

‫واذا ك��ان الأدي��ب قد و�صل �إىل مرحلة التبلور‬ ‫املو�سيقي يف فن الكالم ‪ .‬فهو ي�صل اىل مرحلة ال‬ ‫يكون فيها بحاجة �إىل ك�سب اجلديد يف مو�سيقى‬ ‫الكالم ‪.‬‬ ‫وهكذا تتكون للأديب الأ�صيل �سمة نغمية خا�صة‬ ‫به ميتاز بها عن �سواه ويتفوق بها على غريه من‬ ‫ادب��اء ‪ .‬ولنذكر يف هذا املجال طه ح�سني الذي‬ ‫ا�ستطاع �أن يتلقف الأ�صداء النغمية التي �أحاطت‬ ‫به منذ نعومة �أظافره ‪.‬ولكنه اخذ يف ت�صفيفها‬ ‫و�إعادة �صياغتها اىل ان ت�أتى له �أ�سلوب مو�سيقى‬ ‫ي�شهد له ‪.‬‬ ‫وهكذا فان الأدي��ب يعترب م�صنوعا و�صانعا يف‬ ‫نف�س الوقت ‪ .‬وهو ابن بيئته و�صائغ لبيئته من‬ ‫جديد مبا ي�ستحدثه من نغمات كالمية ‪.‬‬


‫العدد (‪ - )159‬االحد ‪ 25‬كانون االول ‪2011‬‬

‫ّ‬

‫‪No.(159) - Sunday 25, December, 2011‬‬

‫ت� �ح� �ق� �ي� �ق ��ات‬

‫‪9‬‬

‫ّ‬ ‫سيطرات وانتظارات وتفجيرات وتدني الخدمات ‪..‬‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬

‫العراقيون وسط مالئم لكل األمراض ‪ ..‬أهمها أمراض القلب والسكر والضغط‬ ‫قبل سنين خلت‪ ،‬كان سماع‬ ‫خبر إصابة أحدهم أو موته‬ ‫بمرض القلب يثير الدهشة‬ ‫والتعاطف ألنه كان حالة يندر‬ ‫حدوثها‪ ،‬وإن حدثت فتكون‬ ‫بين كبار السن‪ ،‬وفي السنوات‬ ‫الست األخيرة‪ ،‬صارت اإلصابة‬ ‫ب( الجلطة الدماغية) و‬ ‫(السكتة القلبية) وأمراض‬ ‫السكر والضغط أمرا عاديا‬ ‫ينتشر بين الشباب بل وحتى‬ ‫األطفال وال يقتصر على كبار‬ ‫السن‪.‬‬ ‫أمجاد أمجد‬ ‫بعد �أن التهم القلق واخل��وف �أع�صاب العراقيني‬ ‫و�سلبهم ال��راح��ة وال� �ه ��دوء والأم�� ��ان‪ ،‬ارتفعت‬ ‫بينهم ن�سبة الإ�صابات ب�أمرا�ض القلب اىل �أعلى‬ ‫ن�سبة �شهدها البلد حتى �أعلنت منظمة ال�صحة‬ ‫العاملية �أن العراق يف مقدمة الدول بعدد الإ�صابة‬ ‫ب�أمرا�ض القلب التي تكون �سببا يف حاالت الوفاة‪.‬‬ ‫فهل ح�صل التغيري يف البلد ليقدم للعراقيني كل‬ ‫اال�سباب ال�صابتهم بامرا�ض القلب وال�شرايني‬ ‫كاحلرب الطائفية والف�ساد الإداري وقلة اخلدمات‬ ‫والتفجريات امل�ستمرة التي يكون عادة �ضحيتها‬ ‫النا�س االبرياء من فقراء وعمال وطلبة واطفال‬ ‫ون�ساء؟‬

‫(سكر) لألطفال مطعم بالبارود‬ ‫الطفلة (�صبا �صالح) ‪� 7‬سنوات‪� ،‬أ�صيبت مبر�ض‬ ‫ال�سكر وهي يف الثالثة من عمرها �إثر نوبة رعب‬ ‫�شديدة‪ ،‬يقول وال��ده��ا "ب�سبب م��رور الطائرات‬ ‫فوق �سطح الدار حمدثة �أ�صواتا مرعبة وم�سببة‬ ‫�إهتزارا بجدران دارنا القدمية‪ ،‬كانت �صبا ترجتف‬ ‫خوفا‪ ،‬وزاد اخل��وف لديها بعد تعر�ض منطقتنا‬ ‫خل�ط��ر احل ��رب ال�ط��ائ�ف�ي��ة‪ ،‬ح�ي��ث ك��ان��ت �أ�صوات‬ ‫الر�صا�ص تقلق نومنا وت�ستمر املواجهات بني‬ ‫املنطقتني اللتني تقع دارن��ا �ضمن م��دى حربهما‬ ‫حتى ال�صباح‪ ،‬ورغم كل حماوالتنا لتهدئة �صبا‪،‬‬ ‫كانت ت�صاب بحاالت ه�ستريية‪ ،‬ثم �سقطت مري�ضة‬

‫و�أ�صبحت ت�صاب بالإغماء لنكت�شف بعد عر�ضها‬ ‫على الطبيب �أنها م�صابة مبر�ض ال�سكر‪ ،‬ومنذ‬ ‫ذلك اليوم تغريت حياة �صبا فلم تعد ت�شبه حياة‬ ‫بقية الأطفال حيث حرمت من احللويات والدهون‬ ‫والع�صائر واملثلجات و�صار �أكلها �شبيها ب�أكل‬ ‫العجائز‪ ،‬ونعاين كثريا يف �سبيل �إقناعها بالإلتزام‬ ‫باحلمية فهي ال تفهم ذلك و�أحيانا ت�شرتي لنف�سها‬ ‫حلويات يف املدر�سة مم��ا يت�سبب يف نوبة لها‬ ‫حتى �أين �أفكر بحرمانها من الدرا�سة خوفا على‬ ‫�صحتها"‪ .‬ويت�ساءل �صالح والد �صبا "ما ذنبها؟‬ ‫وهل يعلم ال�سا�سة مبا حدث البنتي؟ بل هل فكروا‬ ‫انها �ضحية احلرب واالقتتال وامل�شاكل الداخلية؟‬ ‫بالطبع ال احد يعلم فهي واحدة من مئات االطفال‬ ‫الذين يتعر�ضون يوميا لهذه االمرا�ض وغريها‪،‬‬ ‫والدولة وان قدمت تعوي�ضات للمت�ضررين‪ ،‬فهي‬ ‫�ست�شمل �ضحايا التفجريات من �شهداء وجرحى‬ ‫اما من يت�أثر ب�شكل غري مبا�شر فهو خارج اطار‬ ‫اهتماماتهم‪ ،‬علما ب��ان و�ضعي امل ��ادي �ضعيف‬ ‫وب��ال�ك��اد ا�سد حاجة عائلتي‪ ،‬فكيف اذن بعالج‬ ‫ابنتي واجور االطباء املرهقة؟"‬

‫التدخين أم القتل؟‬ ‫يف م�ست�شفى �أمرا�ض القلب‪ ،‬متدد احلاج (عمران‬ ‫عبد النبي) ب�سريره على �أثر �إ�صابته بنوبة قلبية‬ ‫ه��ي ال�ث��ال�ث��ة م��ن ن��وع�ه��ا وال �ت��ي ك ��ادت �أن تودي‬ ‫بحياته‪ ،‬واحلاج عمران يدخن علبتني من ال�سكائر‬ ‫يف ال�ي��وم وق��د ت�صل اىل ث�لاث‪ ،‬ع��ن مر�ضه قال‬ ‫�ساخرا "تويف وال��دي عن عمر يناهز اخلام�سة‬ ‫والثمانني وكان يدخن �أكرث مني‪ ،‬فالتدخني لي�س‬

‫ال�سبب الرئي�س بل ما عانيناه خالل هذه ال�سنوات‬ ‫من قلق وتوتر وخ��وف‪ .‬ف�أنا �أب لثالثة �شباب‪،‬‬ ‫كنت �أ��ص�ل��ي ك��ل ي��وم و�أدع ��و ال�ل��ه �أن ال تطالهم‬ ‫ر�صا�صات الغدر �أو �شرور االقتتال الطائفي ‪،‬‬ ‫ومع ذلك اختطف �إبني مع �سيارته قبل �سنتني ومل‬ ‫نعرث له على �أثر حتى الآن‪ ،‬وكانت بداية �إ�صابتي‬ ‫بالنوبة الأوىل ثم تكررت احلالة حتى �صارت‬ ‫تتزامن مع �أي فعل ع�صبي �أو توتر‪ ،‬وال �أنكر �أن‬ ‫الطبيب ن�صحني برتك التدخني ولكني غري مقتنع‬ ‫بذلك ول��ن �أت��رك��ه‪ ،‬فهو �سلوتي الوحيدة يف ظل‬ ‫هذا القلق‪ ،‬فحتى بعد ا�ستتباب الو�ضع الأمني‬ ‫م ��ازال قلق ال �ظ��روف احلياتية وامل��ادي��ة يهيمن‬ ‫على تفكرينا وي�سلبنا الراحة‪ ..‬وم��ازال الو�ضع‬ ‫ال�سيا�سي مل ي�ستقر متاما ب��ل جن��د ان ابناءنا‬ ‫وعوائلنا دائما عر�ضة للموت والغدر‪ ..‬مر�ضنا‬ ‫احلقيقي هو قلة االمان"‪.‬‬

‫بعد العز‪ ..‬بيت متواضع و(جلطة)‬ ‫ال���س�ي��دة (�إمي � ��ان � �س �ع��دون) ��ش��اب��ة يف اوا�سط‬ ‫الثالثينات‪ ،‬ولدت ويف فمها ملعقة ذهب كما تقول‪،‬‬ ‫وفج�أة �سقتها ملعقة �سنوات الغدر علقما‪ ،‬تقول‬ ‫�إميان "كنت �أ�سكن مع زوجي و�أوالدي االربعة يف‬ ‫بيت فخم يف حي الغزالية‪ ،‬وزوجي موظف كبري‬ ‫يف �إح��دى دوائ��ر الدولة و�أوالدي متفوقون يف‬ ‫مدار�سهم التي تقع يف منطقة اخل�ضراء وفج�أة‬ ‫ت�سلمنا ر�سالة تهديد تنذرنا ب�ضرورة هجر الدار‬ ‫�أو تعر�ضنا للقتل يف العام ‪ ،2008‬فرتكت بيتي‬ ‫خالل يومني ومل �أ�ستطع حمل حتى كتب �أوالدي‬ ‫ب��ل �أخ��ذت بع�ض املالب�س وامل�صوغات وتركت‬

‫ّ‬

‫بيتي لتحتله عنا�صر �إرهابية وعدت اىل بيت �أهلي‬ ‫الذي ي�ضم زوجة �أخي واوالدها و�أخواتي لأعي�ش‬ ‫يف غرفة �صغرية‪ ،‬فبعد العز والدالل �صرت غريبة‬ ‫و�ضيفة يف بيت �أهلي‪ ،‬ورافق ذلك حرمان زوجي‬ ‫من وظيفته حيث يقع حمل عمله يف منطقة كانت‬ ‫عر�ضة للقتل واخلطف والدمار‪ ،‬وبعد جهد جهيد‬ ‫�إ�ستطعنا �إ�ستئجار دار �صغرية مببلغ (‪)400000‬‬ ‫دينار ومل يتبق يل من ال��رات��ب الكثري لأعيل به‬ ‫�أوالدي‪ ،‬وعانيت كثريا لنقل �أوالدي اىل مدرا�س‬ ‫قريبة‪ ،‬ويف الليلة التي تركت فيها بيتي �شعرت‬ ‫ب��أمل يف ذراع��ي الأي�سر‪ ،‬ا�ستهنت باملو�ضوع يف‬ ‫ال�ب��داي��ة ظنا مني �أن��ه اره ��اق ث��م تفاقم الو�ضع‬ ‫لأكت�شف اين �أ�صبت بجلطة علما اين مل �أمر�ض‬ ‫ي��وم��ا‪ ،‬وت �ك��ررت ح��االت التعر�ض للجلطة حتى‬ ‫�أخ�برين الطبيب بان�سداد �أح��د �شرايني القلب‪،‬‬ ‫ومازلت �أنفق كل مالدي على الأطباء‪ ..‬ورغم اين‬ ‫ا�ستطعت العودة اىل بيتي بعد ا�ستقرار الو�ضع‬ ‫االمني قبل �سنة تقريبا اال اين مازلت ا�شعر بالقلق‬ ‫بعد ك��ل ازم��ة �سيا�سية خ�شية ان اك��ون �ضحية‬ ‫االرهاب انا وعائلتي‪ ،‬كما ان فرحتي بالعودة اىل‬ ‫بيتي مل تكتمل كوين عدت بقلب متعب"‪.‬‬

‫أسباب خاصة بالعراقيين‬ ‫�إكتظت عيادة الدكتور (م�ضر احلديثي) باملر�ضى‬ ‫ووقف بع�ضهم بانتظار دوره‪ ،‬فكان لزاما علينا‬ ‫انتظار دورن��ا ملعرفة ر�أي الطبيب‪ ،‬وق��رب نهاية‬ ‫ال� ��دوام امل���س��ائ��ي‪ ،‬ب��دا الطبيب جم�ه��دا وحتدث‬ ‫الينا قائال "بالطبع هناك �أ�سباب عديدة للإ�صابة‬ ‫ب�أمرا�ض القلب وال�سكر وال�ضغط منها وراثي‬

‫وع�ضوي وهذا قد يظهر يف �سن ما بعد الأربعني‬ ‫ومنها يكون نتيجة العادات االجتماعية اخلاطئة‬ ‫كالتدخني مثال �أو تناول امل�شروبات الكحولية‪،‬‬ ‫و�أي�ضا يعود ال�سبب اىل بع�ض العادات الغذائية‬ ‫اخل��اط �ئ��ة‪ ،‬ف��ال�ع��راق�ي��ون م �ت �ع��ودون ع�ل��ى تناول‬ ‫الأط �ع �م��ة ال��د��س�م��ة وال ��ده ��ون �إ� �ض��اف��ة اىل عدم‬ ‫ممار�ستهم الريا�ضة وامل�شي خ�صو�صا يف الأعمار‬ ‫ما بعد الثالثني �أو الأربعني‪ .‬هذا ب�شكل عام‪� ،‬أما‬ ‫فيما يخ�ص �إرتفاع ن�سب الإ�صابة بهذه الأمرا�ض‬ ‫يف ال�سنوات الأخرية فهذا يعود اىل عاملي التوتر‬ ‫وال�ضغط النف�سي‪ ،‬حيث ت�سهم هذه العوامل برفع‬ ‫ن�سبة الأدري�ن��ال�ين التي ت�ؤثر على ن�شاط القلب‬ ‫فت�سبب �أم��را� �ض��ه كاجللطة وال �ن��وب��ات القلبية‬ ‫وغريها"‪ .‬وي�ضيف "يعترب عامل اخلوف من �أهم‬ ‫عوامل الإ�صابة بال�سكر وال�سرطان‪ ،‬كما تت�سبب‬ ‫ح��االت الع�صبية املفاجئة �أو ال�ضغط النف�سي‬ ‫والكبت برفع �ضغط الدم وزي��ادة نب�ضات القلب‬ ‫ورمبا ت�ؤدي الأزمة النف�سية املفاجئة اىل توقف‬ ‫القلب �أو املوت‪.‬‬ ‫و�أكد الدكتور احلديثي على �أن هذه الأ�سباب قد‬ ‫تكون موجودة يف كل مكان لكنها �أ�صبحت مالزمة‬ ‫لأمرا�ض العراقيني يف ال�سنوات الأخ�يرة حتى‬ ‫�صارت خا�صة بهم‪.‬‬ ‫ولفت الدكتور احلديثي الإنتباه اىل �أن الدولة‬ ‫ال تعري �أهمية للن�سب املرتفعة ب��الأم��را���ض يف‬ ‫ال �� �س �ن��وات الأخ �ي��رة‪ ،‬ف�ل��م ت�شهد امل�ست�شفيات‬ ‫تو�سعا‪ ،‬ومل يتم حت�شيد حمالت للتوعية كذلك‪.‬‬ ‫مازال املواطن العراقي يفتقر اىل �أ�ساليب الراحة‬ ‫والرتفيه التي قد تخفف من ال�ضغط والتوتر الذي‬ ‫ي�صادفه يف حياته اليومية"‪.‬‬

‫تعيش عالما مجنونا‬ ‫يقال �إن املرء حينما يكون واعيا ومدركا حلقيقة‬ ‫م��ا حوله يكون ق��ادرا على ا�ستيعاب املتغريات‬ ‫وتقبلها ب�شكل �أب�سط من الإن�سان العادي الذي قد‬ ‫تكون �صدمته ورد فعله �أق�سى‪ .‬فهل ميكن لالن�سان‬ ‫ال��واع��ي مل��ا ي�ح��دث ال�سيطرة على ردود افعاله‬ ‫للحفاظ على �صحته؟ ه��ذا ال���س��ؤال اج��اب عليه‬ ‫الدكتور (حممد ال�شمري) ا�ستاذ جامعي قائال‪:‬‬ ‫"لي�س للوعي عالقة بالقلق‪ ،‬فمهما حاولنا التفكري‬ ‫بتعقل لن ن�ستطيع �إ�ستيعاب حجم اجلنون الذي‬ ‫ع�شناه خالل ال�سنوات املا�ضية ومازلنا نعي�ش‬ ‫بع�ضه‪ ،‬تكفي حواجز التفتي�ش التي نقف على‬ ‫عتبتها �ساعات‪ ،‬ويكفي الزحام امل��روري واحلر‬ ‫ونق�ص الكهرباء وامل��اء وطوابري البنزين التي‬ ‫قد تفاجئنا بني يوم وليلة‪ ،‬مل تعد للنقود قيمة كي‬ ‫توفر لنا الراحة‪ ،‬ف�أنا كا�ستاذ جامعي‪ ،‬اذهب اىل‬ ‫عملي يوميا و�أنا �أحمل دمي على راحة يدي ويفز‬ ‫قلبي من كل غريب يقرتب من �سيارتي و�أ�ضطر‬ ‫لل�سري على (�أع�صابي) و�أنا �أدخل باب اجلامعة‪،‬‬ ‫وفعال �أ�صبت بال�ضغط وال�سكر خ�لال ال�سنتني‬ ‫املا�ضيتني رغم ذهابي للعالج خارج العراق‪.‬‬ ‫فكل �شيء تغري‪� ،‬سلوك الطلبة داخ��ل اجلامعة‬ ‫واخ�لاق �ي��ات �ه��م‪ ،‬عمليات الن�صب والوا�سطات‬ ‫والغ�ش وال�ت��زوي��ر‪ ،‬اح�ت�لال ان��ا���س غ�ير م�ؤهلني‬ ‫للمنا�صب مما يجعلنا حتت رحمة زمن ال يرحم‪،‬‬ ‫وب�ع��د ك��ل ه��ذا ال ي�ب��دو امل��ر���ض بحاجة اىل عذر‬ ‫كي يحتل �أج�سادنا‪ ..‬فنحن او�ساط مالئمة الي‬ ‫مر�ض"‪.‬‬

‫تحت أي عذر‬

‫الزواج المبكر مغامرة ثمنها عمر الفتيات!‬ ‫لتبكير الزواج غاية وحجة‪ ،‬لكن ثمنه‬ ‫يستقطع من عمر الفتيات‪ .‬إنه مغامرة‬ ‫غير مأمونة‪ ..‬للبيئة االجتماعية‬ ‫والاللتزام الديني اثر في تمريره‪.‬‬ ‫الكثير من الفتيات وقعن ضحية‬ ‫نزوة مراهقة او تنفيذ رغبة الوالدين‬ ‫واالخطر من ذلك انها قد تكون ضحية‬ ‫الفقر والحاجة الى معيل !‬ ‫تماضر محمد‬ ‫تزوجت مبكرا تلبية لرغباتي‬ ‫ب�ه��ذه الكلمات ب ��د�أت (رن ��ا) اب�ن��ة ال�ساد�سة‬ ‫ع�شر م��ن ال�ع�م��ر ك�لام�ه��ا م��ؤن�ب��ة نف�سها بعد‬ ‫ان ع ��ادت اىل ب�ي��ت وال��ده��ا ويف اح�شائها‬ ‫ط�ف��ل م���ص�يره جم �ه��ول‪ .‬تكمل ق�صتها‪" :‬مل‬ ‫ارغ��ب باكمال درا��س�ت��ي ك��وين كنت �ضعيفة‬ ‫امل�ستوى‪ ،‬وباملقابل كانت القنوات الف�ضائية‬ ‫ت�شدين بقوة مبغرياتها‪ ،‬فقد كنت ال افارق‬ ‫�شا�شة التلفاز واتابع كل االفالم وامل�سل�سالت‬ ‫والفديو كليبات احلديثة وخ�صو�صا احلفالت‬ ‫التي تعر�ضها بع�ض القنوات الغنائية‪ ..‬كانت‬ ‫ت�سحرين املالب�س ال�براق��ة واالك�س�سوارات‬ ‫الفاخرة وال ا�ستطيع منع نف�سي من التفكري‬ ‫بها ‪ ..‬ولأن والدي يبخل علينا باملال رغم ان‬ ‫و�ضعه امل��ادي متو�سط ظلت رغباتي حبي�سة‬ ‫نف�سي‪ ،‬وفكرت يف الزواج كحل مثايل كوين‬ ‫�ساح�صل على ال��ذه��ب واملالب�س واملاكياج‪،‬‬ ‫ظنا مني ان ال��زوج ال يرف�ض طلبا لزوجته‪،‬‬ ‫لذا تعلقت باول �شاب دق بابي ووافقت على‬ ‫خطبته‪ ،‬وما ان انتهت مرا�سيم الزواج ودخلنا‬ ‫اىل يوميات احلياة حتى �صعقت بوجود ابي‬ ‫معي م��رة اخ��رى وب�شكل اق���س��ى‪ ..‬فقد كان‬ ‫زوجي �صورة عن والدي بكل ق�سوته‪ ،‬وكانت‬ ‫اغلب طلباتي مرفو�ضة ل�صعوبة و�ضعه املادي‬ ‫وق �ل��ة ف��ر���ص ال�ع�م��ل وغ�ي�ره��ا‪ ..‬وم��ع وجود‬ ‫ام مت�سلطة ا�صبح ا�ستمراري بهذه العالقة‬ ‫ام��را م�ستحيال ك��وين مل اع�ثر على ال�سعادة‬ ‫التي حلمت بها‪ ..‬لذا كان ق��راري االخ�ير هو‬ ‫االنف�صال ‪.‬‬

‫خشيت الوقوع في ‪ ..‬فارتكبت‬ ‫إثما كبير‪..‬‬ ‫جتربة فا�شلة يف حياة �شاب مل يكمل اخلام�سة‬ ‫والع�شرين من عمره‪ ..‬فقد �أكمل (�سعد) درا�سته‬ ‫االعدادية وهو طالب جامعي االن‪ .‬و�سعد من‬ ‫ال�شباب امللتزمني رغم املغريات الكثرية التي‬ ‫يواجهها والتي ينجرف اليها ابناء جيله‪ ،‬كما‬ ‫يقول‪ ،‬وي�ضيف قائال "كنت اخ�شى الوقوع‬ ‫يف عالقات حمرمة خ�صو�صا واين �ساق�ضي‬ ‫وقتا لي�س بالقليل مع فتيات من كل االنواع‬ ‫واملظاهر يف اجلامعة والين �صادق مع نف�سي‬ ‫ومع غريي حاولت ان ابتعد عن كل مايجرح‬ ‫دي �ن��ي واخ�لاق��ي ‪ ،‬ول �ك��ي اج�ب�ر نف�سي على‬ ‫عدم التعلق او االرتباط بفتاة ال اعرف عنها‬ ‫الكثري‪ ،‬جل ��أت اىل فكرة ال ��زواج لكي ا�شبع‬ ‫حاجتي ك�شاب ‪ ،‬و�شجعني على هذه اخلطوة‬ ‫و�ضع عائلتي امل��ادي اجليد‪ ،‬فما ان فاحتتهم‬ ‫باملو�ضوع حتى وج��دوا الفتاة التي ظنوها‬ ‫منا�سبة ب�سرعة‪ ،‬ومت يل ما اري��د وتزوجت‬ ‫لكني �سرعان ما �شعرت بالندم بعد احتكاكي‬ ‫ب�أجواء مل �أره��ا من قبل ‪ ،‬وعلمت ان طبيعة‬ ‫احلياة هي التي متلي عليك خطواتك باجتاه‬ ‫اهدافك ولي�س الزواج املبكر‪ .‬فدرا�سة اجلامعة‬ ‫ا�صبحت را�سخة يف عقول اغلب ال�شباب وهي‬ ‫طموح م�شروع ما يجعل من ت�أخري الزواج‬ ‫�أم��را طبيعيا‪ ..‬وقد يرتبط ال�شاب بعالقة يف‬ ‫وقت مبكر �سواء قبل الدرا�سة اجلامعية او‬ ‫اث�ن��اءه��ا وبع�ضها ي�ك��ون ناجحا وي�ق��ود اىل‬ ‫الزواج يف الوقت املنا�سب‪ .‬لكني كنت عجوال‬ ‫وظننت ان ال� ��زواج املبكر �سي�صونني من‬ ‫ال��وق��وع يف اخلط�أ ما ادى اىل ف�شلي املبكر‬ ‫كوين ارتبطت بفتاة ال تفهم �شيئا عن احلياة‬ ‫الزوجية ومل اجنح يف تعليمها‪ ،‬وف�شلت يف‬ ‫ال��وق��وع يف حبها‪ ،‬وب�سبب ت�سرعي وجدت‬ ‫نف�سي ابا لطفلني وانا مل اتخرج من اجلامعة‬ ‫بعد ‪ ،‬وزوجا م�س�ؤوال عن اعالة وطلبات عائلة‬ ‫وزوجة تعتمد علي يف كل �شيء مما ان�ساين‬ ‫الطموح والتفكري يف امل�ستقبل"‪.‬‬

‫(ستر) الفتاة‪ ..‬دافع‬ ‫(ابو �أجمد) اراد ان يحذو حذو اقربائه الذين‬ ‫ي�سكنون يف الريف وين�صاعون لتقاليد احلياة‬

‫ن�سبية وال تخ�ضع لقانون"‪.‬‬

‫الريفية التي يتم فيها تزويج الفتاة يف عمر‬ ‫مبكر ك��ون اغلب الفتيات يف الريف يهجرن‬ ‫الدرا�سة يف �سن مبكر �سواء كن راغبات او‬ ‫مكرهات‪.‬‬ ‫ورغم ان (ابو اجمد) ابدى ا�ستياءه من �سلوك‬ ‫اقاربه الذين اجربوا بناتهم على ال��زواج يف‬ ‫�سن مبكرة اال ان��ه فكر يف انهم رمب��ا كانوا‬ ‫على ح��ق عندما ط��رق ب��اب��ه عري�س مي�سور‬ ‫يطلب يد ابنته‪ ،‬ي�ضيف ابو اجمد "حاولت ان‬ ‫اطبق ذلك على ابنتي من منطلق الزواج �سرت‬ ‫للفتاة فقمت بتزويجها ‪-‬لي�س اكراها‪ -‬بل من‬ ‫خالل الرتغيب من �شاب ينتمي لعائلة ثرية‪،‬‬ ‫ورغم انه �صغري يف ال�سن ومل يكمل درا�سته‪،‬‬ ‫اال اين فكرت يف انهما �سيكربان معا حتت‬ ‫رعاية وال��ده ال�شاب‪ ،‬وكنت على قناعة بان‬ ‫يف هذا ال��زواج �ضمانا البنتي خ�صو�صا ان‬ ‫العامل العربي عموما يعاين من ارتفاع ن�سبة‬ ‫العنو�سة بني ال�شباب ال�سباب اقت�صادية"‪.‬‬ ‫يكمل ابو اجمد " لكني �صدمت بعد ان ازدادت‬ ‫�شكوى ابنتي من طي�ش زوجها وكرثة عالقاته‬ ‫غري النظيفة‪ -‬اىل ان و�صل احلال بها لطلب‬‫الطالق خوفا من ا�صابتها باالمرا�ض جراء‬ ‫ذلك‪ ،‬ف�أيقنت انني �أخط�أت بحق ابنتي‪ ،‬و�أن‬ ‫جن��اح ال ��زواج املبكر يف ال��ري��ف رمب��ا يكون‬ ‫�سببه البيئة التي تربى فيها الفتاة على تقاليد‬ ‫خمتلفة عن تقاليد املدينة والتي تكون فيها‬ ‫ع��ادة متطلبات الفتاة اق��ل وامل�غ��ري��ات اكرث‪،‬‬ ‫فالبنت يف الريف تختلف متاما عن البنت يف‬ ‫املدينة من ناحية تطلعاتها ودرج��ة حتملها‪،‬‬ ‫ومع ذلك ال اظن ان هذه قاعدة ناجحة كذلك ‪،‬‬ ‫فغالبا ما ن�سمع عن زواج الرجال يف الريف‬ ‫الكرث من مرة‪.‬‬ ‫وم��ن امل ��ؤك��د ان الفتيات يتعر�ضن الن��واع‬ ‫العنف واال�ضطهاد ب�سبب الزواج املبكر وقد‬ ‫ي�ؤدي ذلك اىل امرا�ض نف�سية ‪ ،‬اال ان تقاليد‬ ‫املجتمع يف تلك البيئة تفر�ض على امل��ر�أة‬ ‫التحمل وال�صمت"‪.‬‬

‫غزو فكري يتالعب بعقول الشباب‬ ‫اما ال�سيد (عادل) فقد ابدى تخوفه من وجود‬ ‫غ��زو فكري موجه �ضد امل�سلمني و�أخالقهم‬ ‫وال ��ذي يتلقاه ال�شباب ع��ن ط��ري��ق ال�صحف‬ ‫وامل�ج�لات والف�ضائيات الهابطة التي حتذر‬ ‫ال���ش�ب��اب ت ��ارة م��ن ال� ��زواج امل�ب�ك��ر وت�شحن‬ ‫عواطفهم وت�ث�ير غ��رائ��زه��م ت��ارة اخ��رى مما‬ ‫يجعلهم يف تخبط وفو�ضى "لذلك نرى الكثري‬ ‫من ابنائنا اليوم لي�س لديهم ه��دف او رغبة‬ ‫يف التعليم بل ان كل ماي�شغلهم هو اجهزتهم‬ ‫النقالة وك��أن�ه��ن يتناقلون ف��اي��رو���س الف�شل‬ ‫على مر�أى من اهاليهم‪ ،‬ويف هذه احلالة تظن‬ ‫بع�ض العوائل ان تزويج ال�شاب او الفتاة‬ ‫مبكرا و�سيلة ال�شباع حاجة ودف�ع��ه لتحمل‬ ‫امل�س�ؤولية وهنا تبد�أ الكارثة"‪.‬‬ ‫م�ضيفا "من املهم توجيه ال�شباب يف العائلة‬ ‫نحو ال�سلوك الديني من خالل تعليم وتثقيف‬ ‫العائلة ككل باالخالق التي دع��ا اليها كتابنا‬ ‫ور��س��ول��ه االع �ظ��م وان ال جنعل �شبابنا هم‬ ‫ال�ضحية ل�لاط��اح��ة ب��االن���س��ان ال �ع��رب��ي عرب‬ ‫اال�ساليب التي تتبعها بع�ض اجلهات املعادية‬ ‫م��ن خ�لال الت�شجيع على ال�ع��ري والقنوات‬ ‫الهابطة وم��ن املفرو�ض على رب العائلة ان‬ ‫يكون دقيقا يف اختياراته ومراقبته البنائه‬ ‫وبناته يف ا�ستخدام التلفزيون واالنرتنت‬ ‫وغريها من الو�سائل املتاحة حلمايتهم من‬ ‫ال�شهوات التي قد تكون �سببا لزواج املبكر‪".‬‬

‫الزواج المبكر مغامرة غير مأمونة‬

‫وعي األهل ‪ ..‬مهم‬ ‫يرى ال�سيد (نا�صر) يف الزواج املبكر من واقع‬ ‫حياته كونه �أبا الربع بنات كلهن متعلمات ان‬ ‫ال��زواج املبكر خط�أ يف حق الفتاة وي�ضيف‬ ‫"انني غري م�ستعد للت�ضحية مب�ستقبل بناتي‬ ‫ب��ال��زواج املبكر بحجة ك�ثرة البنات حتى لو‬ ‫ع�شت يف ا�صعب الظروف‪ ،‬واحاول ان اعتني‬

‫بهن من خ�لال تقومي ا�سرتي وتربيتهن يف‬ ‫املكان االهم وهو البيت ل�ضمان ن�سبة جناح‬

‫لهن يف احل �ي��اة وتوجيههن نحو االختيار‬ ‫املنا�سب‪..‬وعموما القناعة ب�ه��ذا املو�ضوع‬

‫ويرى بع�ض العلماء واخلرباء يف جمال علم‬ ‫النف�س والطب ومن خالل الكثري من الدرا�سات‬ ‫ان تاثريات الزواج املبكر على الفتيات �سلبيا‬ ‫من الناحية الطبية والنف�سية وذلك لعدم قدرة‬ ‫االم ال�صغرية �سنا على حتمل اعباء احلمل‬ ‫والوالدة ورمبا ي�ؤدي اىل وفاة الطفل واحيانا‬ ‫تتعر�ض الفتاة اىل العقم‪ ،‬وان ا�ستمر الزواج‬ ‫فقد يتولد �شعور بفتور العالقة الزوجية فيما‬ ‫بعد ك��ون الفتاة هجرت طفولتها مبكرا مما‬ ‫يجعلها يف حالة حنني اىل الطفولة ويدفعها‬ ‫اىل امللل م��ن حتمل امل�س�ؤولية والرغبة يف‬ ‫احلرية لذا اعتربها الكثري من العلماء مغامرة‬ ‫غري م�أمونة‪.‬‬


‫‪10‬‬

‫ت � � ��اري � � ��خ‬

‫‪No.(159) - Sunday 25, December, 2011‬‬

‫العدد (‪ - )159‬االحد ‪ 25‬كانون األول ‪2011‬‬

‫ّ‬ ‫بشتئاشان بين اآلالم والصمت‬ ‫القيادة أعادت األسلحة إلى حكومة البعث فيما كانت‬ ‫ّ‬ ‫األخيرة تشن حملة شعواء على الحزب‬ ‫فيما الحزب يتفكك واآلالف يسجنون ذهب عضو المركزية أبو فاروق إلى الخارج عن طريق سوريا! وﺑﻌﺪ ذﻟﻚ ﺗﻘﺪﻣﺖ اﻟﺴﻴﺎرات‬ ‫اﻟﻌﺴﻜﺮﻳﺔ لتحميل األسلحة واﻟﺮﻓﺎق اﻟﺬﻳﻦ اﻧﻘﺬوا اﻧﻔﺴﻬﻢ ووﺻﻠﻮا اﻟﻰ اﻟﻘﺮى ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﻟﺪﻳﻬﻢ وﻻ ﻣﺴﺪس واﺣﺪ ‪ ،‬ﻓﻲ ﺣﻴﻦ اﻧﻪ كان‬ ‫ﻟﺪﻳﻬﻢ ﻟﻐﺎﻳﺔ اﻻﻣﺲ اﻟﻘﺮﻳﺐ ﺳﻼﺣﻬﻢ اﻟﺸﺨﺼﻲ او اﻟﺤﺰﺑﻲ‪ .‬ﻓﻔﻲ ﻣﻨﻄﻘﺔ كوﺳﺮهت ‪ ،‬كان اﻟﺮﻓﺎق اﻟﻤﺮﺣﻮم ﻋﻠﻲ اﻟﺤﺎج ﻧﺎدر واﻟﺮﻓﻴﻖ‬ ‫ﻋﺎرف راﻧﻴﻪﻳﻰ ‪ ،‬وﻓﻲ ﻣﻨﻄﻘﺔ ﻗﺮداغ ‪ ،‬اﻟﺮﻓﻴﻖ اﻟﻤﺮﺣﻮم ﻧﺼﺮاﻟﺪﻳﻦ هوراﻣﻲ ورﻓﺎﻗﻪ ‪ ،‬كانوا ﻳﺘﺠﻮﻟﻮن ﺑﺪون أي ﺳﻼح وﻟﻴﺲ ﻟﺪﻳﻬﻢ‬ ‫ﺳﻮى ﻋﻜﺎزاﺗﻬﻢ‪.‬‬

‫| الحلقة ‪| 15 -‬‬ ‫ﻳﻘﻮل اﻟﺮﻓﻴﻖ ﻋﺎرف راﻧﻴﻪﻳﻰ ﻲﻓ ر�ﺳﺎﻟﺘﻪ‪:‬‬ ‫ﺗﻮﺟﻬﻨﺎ اﻧﺎ واﻟﺮﻓﻴﻖ ﺤﻣﻤﻮد ﺣﺎﺟﻲ ﻣﻦ‬ ‫ﻣﻨﻄﻘﺔ ك��و�ﺳﺮه��ت اﻰﻟ اﻟ�ﺴﻠﻴﻤﺎﻧﻴﺔ ﺑ�ﺼﻮرة‬ ‫�ﺳﺮﻳﺔ ﻣﺘﺨﻄﻦﻴ ﺟﻤﻴﻊ اﻟﻨﻘﺎط واﻟ�ﺴﻴﻄﺮات‬ ‫اﺤﻟﻜﻮﻣﻴﺔ‪ ،‬ﻟﻠﻘﺎء رﻓﺎﻗﻨﺎ ﻲﻓ اﻟ�ﺴﻠﻴﻤﺎﻧﻴﺔ وﻃﻠﺐ‬ ‫ﺗﺰوﻳﺪﻧﺎ ﺑﻌﺪة ﻗﻄﻊ ﻣﻦ اﻟ�ﺴﻼح ﻟﺘﻮزﻳﻌﻬﺎ‬ ‫ﻋﻠﻰ رﻓﺎﻗﻨﺎ‪ ،‬وﻗﺪ او�ﺻﻠﺘﻨﺎ اﻻﺧﺖ اﻤﻟﺨﻠ�ﺼﺔ‬ ‫واﻤﻟﻨﺎ�ﺿﻠﺔ (اﻣﻴﻨﺔ) ﻋﺎﺋﻠﺔ اﻟ�ﺸﻬﻴﺪ �ﺳﻴﺪ ﺗﻮﻓﻴﻖ‬ ‫اﻰﻟ دار ﺤﻣﻤﻮد اﺤﻟﻼق ‪ ،‬وﺣ�ﻀﺮ اﻟﻴﻨﺎ اﻟﺮﻓﻴﻖ‬ ‫ﻣﺎم ﻗﺎدر وﻗﺎل ﻟﻨﺎ ‪ ،‬ارﺟﻌﻮا ﻣﻦ ﺣﻴﺚ اﺗﻴﺘﻢ ‪،‬‬ ‫ﻟﻴ�ﺲ ﻟﺪﻳﻨﺎ �ﺳﻼح وﻻ ﻧﻘﻮد كي ﻧﺰودكم ﺑﻬﺎ ‪،‬‬ ‫كما ﻟﻴ�ﺴﺖ ﻟﺪﻳﻨﺎ اﻳﺔ ﺧﻄﺔ ﺣﻮﻟﻜﻢ ! وﻧﺎﺋﺐ ﻻ‬ ‫ﻳﺘﻤﻜﻦ ﻣﻦ اﺤﻟ�ﻀﻮر ﻟﻠﻘﺎئكم! ﻓﺎ�ﺿﻄﺮرﻧﺎ اﻰﻟ‬ ‫اﻟﺮﺟﻮع ﻓﺎرﻏﻲ اﻟﻴﺪﻳﻦ ﻣﻦ ﺣﻴﺚ اﺗﻴﻨﺎ‪.‬‬ ‫وﻳ�ﺴﺘﻤﺮ اﻟﺮﻓﻴﻖ ﻋﺎرف ﻲﻓ ر�ﺳﺎﻟﺘﻪ ﻓﻴﻘﻮل‪:‬‬ ‫ﺑﻌﺪ اﻧﺘﻜﺎ�ﺳﺔ ﺛﻮرة اﻳﻠﻮل ‪ ،‬وﺣ�ﺴﺐ ﻗﺮار‬ ‫ﻏﺮﻴ ﻣﻌﻠﻦ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﺠﻟﻨﺔ ﻗ�ﻀﺎء راﻧﻴﺔ ‪ ،‬ﺗﻘﺮر‬ ‫اﺧﻔﺎء ﺟﻤﻴﻊ اﻻ�ﺳﻠﺤﺔ اﻟﺘﻲ �ﺳﻠﻤﻬﺎ ﻣﻘﺎﺗﻠﻮ‬ ‫ﺛﻮرة اﻳﻠﻮل اﻰﻟ ﻣﻘﺮات ﺣﺰﺑﻨﺎ ﻲﻓ راﻧﻴﺔ‬ ‫وج ��وارﻗﻮرن ��ه ﻲﻓ ﻣﻜﺎن اﻣﻦﻴ ﻻ�ﺳﺘﻌﻤﺎﻟﻬﺎ‬ ‫ﻲﻓ اﻟﻴﻮم اﻻ�ﺳﻮد ‪ ،‬وكانت اﻻ�ﺳﻠﺤﺔ ﺗ�ﺸﻜﻞ‬ ‫اﻧﻮاﻋ ًﺎ ﻋﺪﻳﺪة ﻣﻦ ك �ل��ا�ﺷﻨﻴﻜﻮف واﻟﺮﺒﻧﻮ‬ ‫واﻤﻟ�ﺴﺪ�ﺳﺎت ‪ ،‬وﺑﻌﺪ ﺗﺰﻳﻴﺘﻬﺎ ﻢﺗ دﻓﻨﻬﺎ ﻲﻓ دار‬ ‫اﻟﺮﻓﻴﻖ (ع) ﻲﻓ جوارقورنه ‪ ،‬وﺑﻌﺪ اﺧﻔﺎﺋﻬﺎ‬ ‫ﻲﻓ ار�ﺿﻴﺔ اﻟﺪار ﻢﺗ هدﻣﻬﺎ اﻣﻌﺎﻧ ًﺎ ﻲﻓ اﻟﺘﺨﻔﻲ‬ ‫ﻓﺘﺤﻮل اﻤﻟﻜﺎن �إﻰﻟ �أﻃﻼل ﻣﻬﺠﻮرة‪.‬‬ ‫ﺑﻌﺪ ﻋﺪة ا�ﺷﻬﺮ‪ ،‬ﻗﺮر ﺣﺰﺑﻨﺎ ﺗ�ﺴﻠﻴﻢ ﺟﻤﻴﻊ‬ ‫اﻻ�ﺳﻠﺤﺔ اﻤﻟﺨﺒ�أﺔ اﻰﻟ اﻟﻨﻈﺎم اﻟﺒﻌﺜﻲ ‪ ،‬وﻗﺪ‬ ‫ﻃﻠﺐ ﻣ�ﺴ�ﺆول ﺠﻟﻨﺔ ﻗ�ﻀﺎء راﻧﻴﺔ ﺣﻴﻨﺬاك‬ ‫اﻟﺮﻓﻴﻖ ر�ؤوف ﺣﺎﺟﻲ �ﺳﻠﻴﻤﺎن ﻣﻨﺎ ﺗ�ﺴﻠﻴﻢ‬ ‫ﺟﻤﻴﻊ اﻻ�ﺳﻠﺤﺔ ﻤﺑﺎ ﻓﻴﻬﺎ ﺗﻠﻚ اﻤﻟﺘﻮاﺟﺪة ﻲﻓ‬ ‫ﻣﻘﺮات ﺣﺰﺑﻨﺎ اﻰﻟ اﻟﺒﻌﺚ �ﻷ ن هذا ﻗﺮار ﻗﻴﺎدة‬ ‫اﺤﻟﺰب وﻳﺠﺐ ﺗﻨﻔﻴﺬﻩ! وﻗﺪ ﻃﻠﺐ ﻣﻨﻪ كل‬ ‫ﻣﻦ اﻟﺮﻓﻴﻘﻦﻴ (ع) واﻤﻟﺮﺣﻮم ﻋﻠﻲ ﺣﺎﺟﻲ‬ ‫ﻧﺎدر‪ ،‬ﺧﺰن ه��ذه اﻻ�ﺳﻠﺤﺔ ﻲﻓ اﺠﻟﺒﻞ وﻋﻠﻰ‬ ‫ﻣ�ﺴ�ﺆوﻟﻴﺘﻬﻤﺎ ‪ ،‬وﻟﻜﻦ ﻣ�ﺴ�ﺆول ﺠﻟﻨﺔ اﻟﻘ�ﻀﺎء‬ ‫ﻢﻟ ﻳﻮاﻓﻖ ﻋﻠﻰ ﻃﻠﺒﻬﻤﺎ وﻗﺎل ﻟﻬﻤﺎ ‪ ،‬ان اﻟﺮﻓﻴﻖ‬ ‫اﻟﺬي ﻳﻠﻘى اﻟﻘﺒ�ﺾ ﻋﻠﻴﻪ وهو ﻳﺤﻤﻞ اﻟ�ﺴﻼح‬ ‫ﻻ ﻳﺪاﻓﻊ ﻋﻨﻪ اﺤﻟﺰب وﻳﺠﺐ ان ﻳﺘﺤﻤﻞ هو‬ ‫ﻣ�ﺴ�ﺆوﻟﻴﺔ ﻣﻮﻗﻔﻪ‪ .‬وﻣﻦ اﺠﻟﺪﻳﺮ ﺑﺎﻟﺬك��ر ان‬ ‫كل ﻣﻦ كان ﻳﻌﺘﻘﻞ ﻲﻓ ﺗﻠﻚ اﻟﻔﺮﺘة وهو ﻳﺤﻤﻞ‬ ‫اﻟ�ﺴﻼح كان ﻳﻌﺎﻗﺐ ﺑﺎﻻﻋﺪام‪ .‬وﻗﺪ اﺟﺮﺒﻧﺎ‬ ‫ﻋﻠﻰ اﺧﺮاج ﺟﻤﻴﻊ اﻻ�ﺳﻠﺤﺔ اﻤﻟﺨﺒ�ﺄة و�ﺳﻠﻤﻬﺎ‬ ‫هو اﻰﻟ اﻟﺒﻌﺚ ﻣﻊ اﻻ�ﺳﻠﺤﺔ اﻤﻟﻮﺟﻮدة ﻲﻓ ﻣﻘﺮ‬ ‫اﺤﻟﺰب‪.‬‬ ‫ﻤﻣﺎ ﻻ ﻳﻨ�ﺴﻰ ‪ ،‬ان اﻟﺮﻓﻴﻖ ﺠﻧﻢ اﻟﺪﻳﻦ ﻣﺎﻣﻮ‬ ‫ﻋ�ﻀﻮ ﺠﻟﻨﺔ اﻻﻗﻠﻴﻢ واﻤﻟﺠﻠ�ﺲ اﻟﺘ�ﺸﺮﻳﻌﻲ ‪،‬‬ ‫كان ﻳﺨﺘﺒﺊ ﻲﻓ ﺑﻴﻮت اﻗﺎرﺑﻪ ﻲﻓ ﻗ�ﺼﺒﺔ ﺣﺮﻳﺮ‬ ‫‪� ،‬أر�ﺳﻞ ر�ﺳﺎﻟﺔ اﻰﻟ ﻣ�ﺴ�ﺆول ﺤﻣﻠﻴﺔ هولري‬ ‫اﻟﺮﻓﻴﻖ ﻓﺎﺢﺗ ر�ﺳﻮل ﻋ�ﻀﻮ �إﺣﺘﻴﺎط اﻟﻠﺠﻨﺔ‬ ‫اﻤﻟﺮكزﻳﺔ ﻳﻄﻠﺐ ﻣﻨﻪ اﻤﻟ�ﺴﺎﻋﺪة وار�ﺳﺎل ﺑﻌ�ﺾ‬ ‫اﻟﻨﻘﻮد ﻟﻜﻲ ﻳﻌﺘﺎ����ش ﻣﻨﻪا ‪ ،‬وﻟﻜﻦ اﻟﺮﻓﻴﻖ‬ ‫ﻣ�ﺴ�ﺆول ﺤﻣﻠﻴﺔ هولري ﻳ�ﺴﺨﺮ ﻣﻨﻪ وﻳﻘﻮل‬ ‫ﻟﻪ ﺑﺘﻨﺪر‪ :‬اﻧﺎ ﻻ اﻋﺮف ﻣﺎذا ﻳﻔﻌﻞ ﺑﺎﻟﻨﻘﻮد ‪،‬‬ ‫هل ﻳﺮﻳﺪ ان ﻳ�ﺸﺮﺘي ﺑﻬﺎ اﻻ�ﺳﻠﺤﺔ وﻳﺬهب‬ ‫اﻰﻟ اﺠﻟﺒﻞ ﻤﻟﺤﺎرﺑﺘﻨﺎ! وال �ل��ه ﻻ ار�ﺳﻞ ﻟﻪ‬ ‫ﻓﻠ�ﺴﺎ ‪ ،‬ﻟﻴ�ﺴﺘﻨﺪ ﻋﻠﻰ ﻋ�ﺼﺎﻩ وﻳﺘﺠﻮل! وكان‬ ‫اﻟﺮﻓﻴﻖ ﻋﺠﻴﻞ ﺣﺎر�س اﻤﻟﻘﺮ ﻳﺮدد هذه اﻤﻟﻘﻮﻟﺔ‬ ‫واﺤﻟﺪي��ث ﺑﺎ�ﺳﺘﻤﺮار ﻲﻓ اﻤﻟﻘﺮ اﻟﻌﺎم ﻟﻠﺠﻨﺔ‬ ‫اﻗﻠﻴﻢ كرد�ستان ﻲﻓ هولري‪.‬‬ ‫�إن ﻇﺎهرة اﻋﺎدة اﻻ�ﺳﻠﺤﺔ اﻰﻟ اﻟﻨﻈﺎم اﻟﺒﻌﺜﻲ‬ ‫ﻲﻓ ﺗﻠﻚ اﻻوﻗﺎت اﻟﻌ�ﺼﻴﺒﺔ اﻟﺘﻲ كان اﻟﺒﻌﺚ‬ ‫ﻣﻨﻬﻤﻜﺎ ﺧﻼﻟﻬﺎ ﻲﻓ هجماته اﻟﻮﺣ�ﺸﻴﺔ ﻋﻠﻰ‬ ‫ﻣﻨﻈﻤﺎت اﺤﻟﺰب ‪ ،‬ﻢﻟ ﺗﻜﻦ �إﻻ �ﺳﻴﺎ�ﺳﺔ ﻧﺎﺟﻤﺔ‬ ‫ﻋﻦ اﻻرﺗﺒﺎك اﻟ�ﺴﺎﺋﺪ اﻤﻟﺪﻣﺮ‪.‬‬

‫الضحية‬

‫ﻗﺮر اﺤﻟﺰب ﺑﻘﺎء ﺟﻤﻴﻊ اﻋ�ﻀﺎء اﻤﻟﺠﻠ�ﺴﻦﻴ‬ ‫اﻟﺘﻨﻔﻴﺬي واﻟﺘ�ﺸﺮﻳﻌﻲ ﻲﻓ ﻣﻨﺎ�ﺻﺒﻬﻢ‬ ‫وا�ﺳﺘﻤﺮاره� � ��م ﻲﻓ اﺤﻟ�ﻀﻮر اﻟﻴﻮﻣﻲ‪ .‬ﻲﻓ‬ ‫اﺟﺘﻤﺎع ﺠﻟﻨﺔ اﻻﻗﻠﻴﻢ اﻤﻟﻨﻌﻘﺪ ﻲﻓ اﻟ�ﺸﻬﺮ‬ ‫اﺤﻟﺎدي ﻋ�ﺸﺮ ﻋﺎم ﺛﻤﺎﻧﻴﺔ و�ﺳﺒﻌﻦﻴ ‪ ،‬ﻗﺪﻣﺖ‬ ‫اﻗﺮﺘاﺣ ًﺎ ﺑﺎن ﻧﻘﻮم ﻧﺤﻦ اﻋ�ﻀﺎء اﻤﻟﺠﻠ�ﺴﻦﻴ‬ ‫ﺑﺘﻘﺪﻢﻳ ا�ﺳﺘﻘﺎﻻﺗﻨﺎ ﻟﻜﻲ ﻧﻮﻗﻒ ﺣﻤﻼت اﻻﺑﺎدة‬ ‫اﻟﺘﻲ ﻳﻘﻮم ﺑﻬﺎ اﻟﺒﻌﺚ ‪ ،‬وﻟﻜﻦ اﻟﺮﻓﻴﻖ �ﺷﺮﻴوان‬ ‫ﻋﻠﻲ اﻣﻦﻴ ﻋ�ﻀﻮ اﻤﻟﺠﻠ�ﺲ اﻟﺘﻨﻔﻴﺬي للحكم‬ ‫اﻟﺬاﺗﻲ ﻲﻓ كرد�ستان ﻢﻟ ﻳﻘﺒﻞ اﻗﺮﺘاﺣﻲ وﺑﺪ�أ‬ ‫ﻳ�ﺴﺨﺮ ﻣﻨﻲ‪ .‬وﻗﺎل ﻲﻟ اﻟﺮﻓﻴﻖ اﺑﻮ ﺣﻜﻤﺖ ‪،‬‬ ‫ﻧﻈﺮ ًا �ﻹ ﻧﻜ�ﺸﺎف اﻣﺮك ‪ ،‬ﻳﺠﺐ ﻋﻠﻴﻚ اﻻﺑﺘﻌﺎد‬ ‫واﻟﺘﻮﺟﻪ اﻰﻟ ﻧﺎوزهنك ‪ ،‬وﻗﺪ ﻃﺮق �ﺳﻤﻌﻪ ان‬ ‫(ﻋﻪﺑﻪ �ﺳﻮر) ﻣﻦ اﻗﺎرب اﺑﻮ �ﺳﺮﺑﺎز ﻗﺪ ار�ﺳﻞ‬ ‫اﻰﻟ (ﻧﺎوزهنك) ﻋﻦ ﻃﺮﻳﻖ ﺧﺎ�ص وﻤﺑ�ﺴﺎﻋﺪة‬ ‫ﻣﻦ ﻧﺎﺋﺐ عبدالله وﻗﺎدر ر�ﺷﻴﺪ وﻟك�ن��ه ﻋﺎد‬ ‫ﺑﻌﺪ ا�ﺳﺒﻮع اﻰﻟ اﻟ�ﺴﻠﻴﻤﺎﻧﻴﺔ و�ﺳﻠﻢ ﻧﻔ�ﺴﻪ‬ ‫ﻟﺪاﺋﺮة اﻻﻣﻦ هناك‪ .‬كان هذا اﺣﺪ اﻟﻌﻮاﻣﻞ‬ ‫اﻟﺘﻲ ﺟﻌﻠﺘﻨﻲ اﻗﺮر ﺗﺮك ه�ول�ير واﻟﺬه ��اب‬ ‫اﻰﻟ اﺠﻟﺒﻞ وﺣ�ﺴﺐ ﻃﻠﺐ اﺑﻮ ﺣﻜﻤﺖ‪ .‬وﻗﺪ‬ ‫و�ﺻﻠﻨﺎ اﻰﻟ ﻧﺎوزهنك ﻲﻓ ﺑﺪاﻳﺔ ﻋﺎم ‪ 1979‬ﻣﻊ‬ ‫اﻟﺮﻓﺎق ﺤﻣﻤﻮد دﻳﻜﺘﺎرﻳﻮف واﺑﻮ �ﺷﺎخهوان‪.‬‬ ‫وكان اﻟﺮﻓﻴﻖ اﺣﻤﺪ ﺣﺎﻣﺪ اول �ﺷﺨ�ﺺ اﺑﻠﻐﺘﻪ‬ ‫ﺑﻘﺮاراﺤﻟﺰب ه��ذا ‪ ،‬وه��و ك��ان ﻋ�ﻀﻮ ًا ﻲﻓ‬ ‫اﻤﻟﺠﻠ�ﺲ اﻟﺘﻨﻔﻴﺬي اﻳ�ﻀ ًﺎ ‪ ،‬ﻓﻘﺎل ﻲﻟ‪ :‬ﻟﻴﺖ‬ ‫ً‬ ‫ﻤﻣﺎﺛﻼ ﺑﺤﻘﻲ ‪ ،‬اﻲﻧ‬ ‫اﺤﻟﺰب ﻗﺪ اﺗﺨﺬ ﻗﺮار ًا‬

‫قادر رشيد (أبو شوان)‬

‫‪ ‬عضو المجلس التنفيذي‪ :‬ﺳﻮف ﻳأﺧﺬوﻧﻨﺎ إلى اﻟﺘﻌﺬﻳﺐ ﻓﻲ اﻟﺴﻴﺎرة نفسها اﻟﺘﻲ وﺿﻌﻮها ﺗﺤﺖ ّ‬ ‫ﺗﺼﺮﻓﻨﺎ!‬ ‫‪‬‬

‫ّ‬

‫ّ‬ ‫العماليـ���ة ل���م ُيعث���ر عليه���م!‬ ‫الش���يوعيون الصلب���ون أعدم���وا ‪ ..‬وبع���ض الك���وادر‬

‫ﺑﺎﻗﻴﺎ ﻲﻓ اﻤﻟﺠﻠ�ﺲ اﻟﺘ�ﺸﺮﻳﻌﻲ وﻟﺪي ﺣ�ﺼﺎﻧﺔ‬ ‫ﺑﺮﻤﻟﺎﻧﻴﺔ ‪ ،‬وه ��ذه ﻓﺮ�ﺻﺔ ﺟﻴﺪة �أ�ﺳﺘﻐﻠﻬﺎ‬ ‫و�أو�ﺻﻠﻚ اﻰﻟ اﻟ�ﺴﻠﻴﻤﺎﻧﻴﺔ ﺑﻜﻞ �أﻣﺎن ‪ ،‬ﺑﻴﺪ �أن‬ ‫اﻟﺮﻓﻴﻖ �أ�ﺻﺮ ﻋﻠﻰ �ﺳﻔﺮﻩ وﻋﻠﻰ �إ�ﺻﺮارﻩ �أن‬ ‫ﻳﺮﺘكنا ﺤﺗﺖ رﺣﻤﺔ اﻟﻘﺪر‪ ،‬ﺛﻢ او�ﺻﺎﻲﻧ ﺑ�ﺄن‬ ‫اﺧﺮﺒ رﻓﺎﻗﻨﺎ ﺑﺎن ﻣﻨﻈﻤﺔ ﺑﻐﺪاد ﻗﺪ اﻧﻘﻄﻌﺖ‬ ‫ﻋﻼﻗﺎﺗﻬﺎ ﻓﻴﻤﺎ ﺑﻴﻨﻬﺎ واﻻرﺗﺒﺎﻃﺎت اﺤﻟﺰﺑﻴﺔ‬ ‫ﻣﻨﻘﻄﻌﺔ واﻋﺘﻘﻞ ﺤﻟﺪ اﻟﻴﻮم اكرث ﻣﻦ ﺧﻤ�ﺴﺔ‬ ‫�ﺁﻻف ﻣﻦ رﻓﺎﻗﻨﺎ‪.‬‬ ‫ﻗﺎل ﻲﻟ اﻤﻟﺮﺣﻮم اﺤﻟﺎج �أﺣﻤﺪ نهملي �إﺑﻨﻲ‬ ‫ﻗﺎدر ‪ ،‬اﻻ ﺗﺘﺬكر ﻣﺎ ﻗﻠﺘﻪ ﻟﻚ اﻣﺎم ﺤﻣﻠﻨﺎ ‪ ،‬كوﻧﻮا‬ ‫ﻋﻠﻰ ا�ﺳﺘﻌﺪاد وﻓﻜﺮوا ﻲﻓ ﺣﺎﻟﻜﻢ ‪ ،‬ان ه�ؤالء‬ ‫اﻟﻜﻔﺮة ﻇﻼم وﻟﻴ�ﺲ ﻟﻬﻢ اﻣﺎن و�ﺳﻴﻮﺟﻬﻮن‬ ‫اﻟ�ﻀﺮﺑﺔ اﻟﻴﻜﻢ ‪ ،‬وﻟﻜﻨﻜﻢ ﻢﻟ ﺗ�ﺴﻤﻌﻮا كالﻣﻲ‬ ‫وكنتم ﺗ�ﺴﻤﻌﻮن ا�ﺻﻮات ﻃﺒﻮﻟﻜﻢ ﻓﻘﻂ! ان‬ ‫ﻣﺎ ﺟﺮى ﻋﻠﻴﻜﻢ وﻣﺎ �ﺳﻴﺠﺮي ﻲﻓ اﻤﻟ�ﺴﺘﻘﺒﻞ ‪،‬‬ ‫ﻋﻠﻰ اﻳﺪي اﻟﺒﻌﺚ ﺗﻘﻊ ﻣ�ﺴ�ﺆوﻟﻴﺘﻪ ﻋﻠﻰ ﻋﺎﺗﻘﻜﻢ‬ ‫اﻧﻔ�ﺴﻜﻢ‪.‬‬ ‫ﺗﻮﺟﻪ اﻟﺮﻓﻴﻖ اﺑﻮ ﻓﺎروق اﻟﺬي ك��ان ﻳﻨﻮي‬ ‫اﻟ�ﺴﻔﺮ اﻰﻟ ﺧﺎرج اﻟﻌﺮاق ﻣﻊ اﻟﺮﻓﻴﻖ ﻏﻨﻲ اﻰﻟ‬ ‫ﺤﻣﻄﺔ اﺤﻟﺎﻓﻼت اﻤﻟﺘﻮﺟﻬﺔ اﻰﻟ �ﺳﻮرﻳﺎ‪.‬‬

‫اإليواء‬

‫ﻣﺘ�ﺄكد ﻣﻦ اﻧﻪ �ﺳﻴ�ﺄﺗﻲ ﻳﻮم ‪ ،‬كما ﺗﺮدد ذﻟﻚ اﻧﺖ‬ ‫كل ﻣﺮة ‪ ،‬ﺑ�أﻧﻨﺎ �ﺳﻮف ﻳ�أﺧﺬوﻧﻨﺎ اﻰﻟ اﻟﺘﻌﺬﻳﺐ‬ ‫ﻲﻓ ه��ذه اﻟ�ﺴﻴﺎرة اﻟ�ﺴﻮداء اﻟﺘﻲ و�ﺿﻌﻮها‬ ‫ﺤﺗﺖ ﺗ�ﺼﺮﻓﻨﺎ‪.‬‬ ‫و ﻟﻼ�ﺳﻒ اﻟ�ﺸﺪﻳﺪ ‪ ،‬ﻓﻘﺪ ﺣﺪث ﻣﺎ ﺗﻮﻗﻌﻨﺎﻩ ﻓﻌﻼ‬ ‫‪ ،‬ﺣﻴﺚ اﻋﺘﻘﻞ هو واﻟﺮﻓﻴﻖ �ﺷﺮﻴوان ﻋﻠﻲ �أﻣﻦﻴ‬ ‫و�ﺁﻻف �ﺁﺧﺮون ﻣﻦ اﻟﺮﻓﺎق واﻟﻜﻮادر اﺤﻟﺰﺑﻴﺔ‬ ‫‪ ،‬وﻗﺪ ا�ﺻﺒﺤﻮا ﺤﺗﺖ رﺣﻤﺔ اﻟﻔﺎ�ﺷﻴﻦﻴ‬ ‫وﻣﻮر�س ﺑﺤﻘﻬﻢ ا�ﺷﺪ اﻧﻮاع اﻟﺘﻌﺬﻳﺐ اﻟﻬﻤﺠﻴﺔ‬ ‫واﻟﻮﺣ�ﺸﻴﺔ‪ .‬وهنا ارﻳﺪ ان اﻗﻮل ﺑﺎﻧﻬﻢ اﻳ�ﻀ ًﺎ‬ ‫ا�ﺻﻴﺒﻮا ﺑﺎرﺗﺒﺎك �ﺷﺪﻳﺪ ﻣﻦ ﺟﺮاء اﻟ�ﺴﻴﺎ�ﺳﺔ‬ ‫ﻏﺮﻴ اﻟ�ﺸﻔﺎﻓﺔ ﻟﻠﺤﺰب وﺛﻘﺘﻬﻢ ﺑﺎﻟﺒﻌﺚ!‬

‫هـﺠـﻮم اﻟـﺒـﻌـﺚ‬

‫�ﺷﻤﻞ ﻟﻬﻴﺐ ﻧﺎر ه��ذا اﻟﻬﺠﻮم اﻟﺒﻌﺜﻲ ﺟﻤﻴﻊ‬ ‫اﻤﻟﺪن اﻻﺧﺮى ﻋﺪا ﻣﺪﻳﻨﺔ اﻟ�ﺴﻠﻴﻤﺎﻧﻴﺔ‪ .‬ﻟﻘﺪ‬ ‫ﻢﺗ اﻋﺘﻘﺎل ﺟﻤﻴﻊ اﻋ�ﻀﺎء اﻟﻠﺠﻨﺔ اﻤﻟﺤﻠﻴﺔ ﻲﻓ‬ ‫ﻣﺪﻳﻨﺔ ده��وك ﻤﺑﺎ ﻲﻓ ذﻟﻚ �ﺳﻜﺮﺗﺮﻴ اﻟﻠﺠﻨﺔ‬ ‫وﺟﻤﻴﻊ اﻤﻟﻨﻈﻤﺎت اﻟﺘﺎﺑﻌﺔ ﻟﻬﺎ ‪ ،‬وﺠﻧﺎ ﻣﻨﻬﻢ‬ ‫رﻓﻴﻖ واﺣﺪ ﻣﻦ اﻟﻠﺠﻨﺔ اﻤﻟﺤﻠﻴﺔ ﺣﻴﺚ كان‬ ‫ﻣ�ﺴﺎﻓﺮ ًا اﻰﻟ ﺑﻐﺪاد‪.‬‬ ‫ﻤﺑﻮﺟﺐ ﻗﺮار ﻣﻦ اﺤﻟﺰب ‪ ،‬ذهبت ﻣﻊ اﻃﻔﺎﻲﻟ‬ ‫اﻰﻟ ده� ��وك‪ ،‬وﻗﺪ اﻟﺘﻘﻴﺖ ﺑﺎﻟﺮﻓﻴﻖ(…‪).‬‬ ‫�ﺳﻜﺮﺗﺮﻴ اﻟﻠﺠﻨﺔ اﻤﻟﺤﻠﻴﺔ‪ ،‬وك��ان��ت دارﻩ‬ ‫ﻗﺮﻳﺒ ًﺎ ﻣﻦ اﻤﻟﻘﺮ‪ ،‬وﺟﺪﺗﻪ ﻲﻓ ﺣﺎﻟﺔ �ﺷﺪﻳﺪة ﻣﻦ‬ ‫اﻻرﺗﺒﺎك ‪ ،‬وﺗﺒﻦﻴ اﻧﻪ اﻋﺘﻘﻞ وﻋﺬب كثريا ﺛﻢ‬ ‫اﻃﻠﻖ �ﺳﺮاﺣﻪ‪ .‬ﻧﺤﻦ ﻢﻟ ﻧﻜﻦ ﻣﻄﻠﻌﻦﻴ ﻋﻠﻰ ﻣﺎ‬ ‫ﺟﺮى ﻟﻬﻢ ‪ ،‬ﻗﻠﺖ ﻟﻪ ان اﺤﻟﺰب ار�ﺳﻠﻨﻲ ﻟﺘﻔﻘﺪ‬ ‫اﺣﻮاﻟﻚ وﺟﻠﺒﺖ ﻟﻚ ﻣﻌﻲ ﻣﺒﻠﻐﺎ ﻣﻦ اﻟﻨﻘﻮد ‪،‬‬ ‫ﻓﺎذا ﻻ ﺗﺘﻤﻜﻦ ﻣﻦ اﻻﺧﺘﻔﺎء هنا ‪ ،‬ا�ﺻﻄﺤﺒﻚ‬ ‫ﻣﻌﻲ اﻰﻟ ه �ول�ير ﺛﻢ اﻰﻟ اﺠﻟﺒﻞ‪ ،‬ﻓﻬ�ﺆﻻء‬ ‫اﻟﻔﺎ�ﺷ�ﺴﺖ ﻟﻦ ﻳﺮﺘك��وك ﺑﻬﺬﻩ اﻟ�ﺴﻬﻮﻟﺔ ‪ ،‬ﻗﺎل‬ ‫ﻲﻟ‪ :‬اﻧﻨﻲ اﻋﺘﻘﻠﺖ وﻗﺪﻣﺖ اﻟﺮﺒاءة ‪ ،‬ﻓﻠﻮا‬ ‫ﻋﻠﻤﻮا ﺑ�ﺄﻲﻧ ﻣ�ﺴﺘﻤﺮ ﻲﻓ ﻋﻼﻗﺎﺗﻲ ﻣﻊ اﺤﻟﺰب‬ ‫ﻓ�ﺴﻮف ﻳﺤﺮﻗﻮن ﻋﺎﺋﻠﺘﻲ واﻃﻔﺎﻲﻟ ﺑﺎﻟﺘﻴﺰاب‬ ‫‪ ،‬وﻻ ارﻳﺪ اﻟﻨﻘﻮد ‪ ،‬وﻗﻞ ﻻﺑﻮ ﺣﻜﻤﺖ ﺑﺎﻧﻨﻲ‬ ‫ﻗﺪ اﻧﺘﻬﻴﺖ وﻻﻤﻳﻜﻨﻨﻲ ﻋﻤﻞ اي �ﺷﻲء‪ ،‬وﻗﺎل‬ ‫ﻲﻟ وهو ﻳﺠﻬ�ﺶ ﺑﺎﻟﺒﻜﺎء‪ :‬اﻧﻨﻲ ﺧﺠﻼن ﻣﻦ‬ ‫اﺤﻟﺰب ‪ ،‬اذ ﻢﻟ ا�ﺳﺘﻄﻊ اﻤﻟﺤﺎﻓﻈﺔ ﻋﻠﻰ ا�ﺳﺮارﻩ‬ ‫واﻲﻧ ﻗﺪ اﻧﺘﻬﻴﺖ‪.‬‬ ‫كان هذا اﻟﺮﻓﻴﻖ قد ﻧﺤﻞ ﺟ�ﺴﻤﻪ ﺑ�ﺸﺪة وا�ﺻﻔﺮ‬ ‫ﻟﻮن ﺟﻠﺪﻩ ‪ ،‬وا�ﺻﻴﺐ ﺑﺤﺎﻟﺔ ﻓﻘﺮ دم �ﺷﺪﻳﺪ‬ ‫واﻧﻬﺎرت ﻣﻌﻨﻮﻳﺎﺗﻪ ‪ ،‬وﻋﻨﺪﻣﺎ ك��ان ﻳﺘﺤﺪث‬ ‫ﻣﻌﻲ ﻳﻘﻮم ﺑﻦﻴ ﺣﻦﻴ و�ﺁﺧﺮ ﺑﺎزاﺣﺔ اﻟ�ﺴﺘﺎﺋﺮ‬ ‫واﻟﻘﺎء ﻧﻈﺮة ﻋﻠﻰ اﺨﻟﺎرج ﺧﻮﻓﺎ ﻣﻦ ان ﻳﺮاﻗﺒﻪ‬ ‫اﺣﺪ ﻣﻦ ﻋﻨﺎ�ﺻﺮ اﻻﻣﻦ وﻳﻌﺮﻓﻮن ﺑﺎﻧﻪ ﻣ�ﺴﺘﻤﺮ‬ ‫ﻲﻓ ﻋﻼﻗﺘﻪ ﺑﺎﺤﻟﺰب‪.‬‬ ‫ان ه��ذه اﻤﻟﺤﻨﺔ اﻟﺘﻲ ا�ﺻﻴﺐ ﺑﻬﺎ رﻓﺎﻗﻨﺎ ﻻ‬ ‫ﺗﻨ�ﺴﻰ �أﺑﺪا‪ .‬ﻲﻓ ﻧﻔ�ﺲ اﻟﻴﻮم �ﺳﺎﻓﺮت اﻰﻟ‬ ‫ﻣﺪﻳﻨﺔ اﻤﻟﻮ�ﺻﻞ وﻓﻖ ﻗﺮار اﺤﻟﺰب‪ ،‬وذهبت‬

‫اﻰﻟ ﻣﻘﺮ ﺤﻣﻠﻴﺔ اﻤﻟﻮ�ﺻﻞ ‪ ،‬اذ ﻢﻟ ﻳﻜﻦ ﻗﺪ‬ ‫اﻏﻠﻖ اﻤﻟﻘﺮ ﺑﻌﺪ ‪ ،‬وه�ن��اك اﻟﺘﻘﻴﺖ ﺑﺎﻟﺮﻓﻴﻖ‬ ‫اﺑﻮ ﺟﻮزﻳﻒ واﻟﺮﻓﺎق ا�ﻵ ﺧﺮﻳﻦ‪ .‬ك��ان �أﺑﻮ‬ ‫ً‬ ‫ﻤﻣﺜﻼ ﻟﻠﺤﺰب ﻲﻓ اﺠﻟﺒﻬﺔ اﻟﻮﻃﻨﻴﺔ‬ ‫ﺟﻮزﻳﻒ‬ ‫ﻣﻊ اﻟﺒﻌﺚ ‪ ،‬ﻢﻟ ﻳﺘﻢ اﻋﺘﻘﺎﻟﻪ ‪ ،‬وﻗﺪ ﺣ�ﺼﺮ ﻧﻔ�ﺴﻪ‬ ‫ﻲﻓ ﻏﺮﻓﺔ ﻣﻈﻠﻤﺔ ﻲﻓ اﻤﻟﻘﺮ‪ ،‬و�ﺳﻠﻤﻨﻲ ر�ﺳﺎﻟﺔ‬ ‫اﻰﻟ اﺑﻮﺣﻜﻤﺖ وﻧﺎوﻟﺘﻪ اﻟﻨﻘﻮد اﻟﺘﻲ او�ﺻﺎﻲﻧ‬ ‫اﺑﻮ ﺣﻜﻤﺖ �إﻋﻄﺎءﻪ‪ .‬وكانت كل ﻃﻠﺒﺎﺗﻬﻢ ﺗﻜﻤﻦ‬ ‫ﻲﻓ ﻗﻴﺎم اﺤﻟﺰب ﺑﻌﻼج �ﺳﺮﻳﻊ ﻟﻠﺮﻓﺎق اﻟﺬﻳﻦ ﻢﻟ‬ ‫ﻳﻘﻌﻮا ﺑﺎﻳﺪي اﻟﺒﻌﺜﻴﻦﻴ اﻟﻘﺘﻠﺔ‪.‬‬

‫ﻟﻘﺪ انتهى كل شيء‬

‫ﻢﻟ ﻳﻜﻦ ﺑﺎﻤﻟ�ﺴﺘﻄﺎع ﻋﻤﻞ اي �ﺷﻲء‪ ،‬ﻓﻘﺪ اﻧﺘﻬﻰ‬ ‫كل �ﺷﻲء‪ .‬واﺛﻨﺎء �ﺳﻔﺮي اﻰﻟ ﺑﻐﺪاد �أو اﻰﻟ‬ ‫اﻟ�ﺴﻠﻴﻤﺎﻧﻴﺔ‪ ،‬كنت �أﺗﻮﻗﻒ ﻲﻓ كركوك وازور‬ ‫دكان اﻤﻟﺮﺣﻮم اﻟﺮﻓﻴﻖ ر�ﺿﺎ كباﺑﺠﻲ واﺣ�ﺼﻞ‬ ‫ﻋﻠﻰ اﺧﺒﺎر ك�ث�يرة ‪ ،‬ﺑﻴﺪ �أن اﻟﺘﻨﻈﻴﻢ ﻲﻓ‬ ‫كركوك كان ﻗﺪ اﻧﺘﻬﻰ ﻣﻨﺬ زﻣﻦ ﻏﺮﻴ ﻗ�ﺼﺮﻴ‪.‬‬ ‫وكانت ﺑﺪاﻳﺔ هجوم اﻟﻔﺎ�ﺷﻴﻦﻴ ﻲﻓ كرد�ﺳﺘﺎن‬ ‫ﻗﺪ ﺑﺪ�أ ﻣﻦ كركوك وﺑﺎ�ﺳﻠﻮب �أك�ثر وﺣ�ﺸﻴﺔ‬ ‫وهمجية‪ .‬وﻤﺑﺎ ان ك��رك��وك ﻣﺪﻳﻨﺔ ﻋﻤﺎﻟﻴﺔ‬ ‫‪ ،‬وﻣﺘﻌﺪدة اﻻﻗﻮام ‪ ،‬وﻧ�ﻀﺎل اﻟ�ﺸﻴﻮﻋﻴﻦﻴ‬ ‫ﻓﻴﻬﺎ ﻳﺮﺟﻊ اﻰﻟ زﻣﻦ ﺑﻌﻴﺪ ‪ ،‬ﻟﺬا ﻓﻌﻨﺪ ﺣﺪوث‬ ‫اﻳﺔ ﺗﻄﻮرات �ﺳﻴﺎ�ﺳﻴﺔ وﺗﻐﻴﺮﻴ ﻟﻠﺤﻜﻮﻣﺔ ‪،‬‬ ‫ﺗﺘﻌﺮ�ض هذه اﻤﻟﺪﻳﻨﺔ اﻟ�ﺼﺎﻣﺪة اﻰﻟ �ﺿﻐﻮﻃﺎت‬ ‫ا�ﺳﺘﺜﻨﺎﺋﻴﺔ ‪ ،‬واﻻﻣﺜﻠﺔ ك �ث�يرة ﻋﻠﻰ ذﻟﻚ ‪،‬‬ ‫ﻣﺜﻞ �ﺷﻬﺪاء ك ��اورﺑﺎﻏﻲ ‪ ،‬وﺣﻮادث كركوك‬ ‫و�إﻋﺪام اﻟ�ﺸﻬﺪاء اﻟﺜﻤﺎﻲﻧة واﻟﻌ�ﺸﺮﻳﻦ ﻋﺎم‬ ‫‪1963‬وﺣﻤﻼت اﻻﻧﻔﺎل و‪ ..‬اﻟﺦ‪.‬‬ ‫�إن ﻣ�ﺸﻜﻠﺔ ﻣﻨﻈﻤﺔ ﺣﺰﺑﻨﺎ ﻲﻓ كركوك كانت‬ ‫ﺗﻜﻤﻦ ﻲﻓ ان �ﺳﻜﺮﺗﺮﻴ اﻟﻠﺠﻨﺔ اﻤﻟﺤﻠﻴﺔ ﻗﺪ ﺗﺮك‬

‫ﺳﻜﺮﺗﻴﺮ اﻟﻠﺠﻨﺔ‬ ‫اﻟﻤﺤﻠﻴﺔ في دهوك‬ ‫اعتقل ّ‬ ‫وقدم البراءة‪..‬‬ ‫وﺳﻜﺮﺗﻴﺮ اﻟﻠﺠﻨﺔ‬ ‫اﻟﻤﺤﻠﻴﺔ ﺗﺮك اﻟﺤﺰب‬ ‫ﻣﻊ ﺑﺪاﻳﺔ اﻟﺤﻤﻠﺔ‬ ‫اﻟﻮﺣﺸﻴﺔ ﻟﻠﺒﻌﺚ‬

‫اﺤﻟﺰب ﻣﻊ ﺑﺪاﻳﺔ اﺤﻟﻤﻠﺔ اﻟﻮﺣ�ﺸﻴﺔ ﻟﻠﺒﻌﺚ ‪،‬‬ ‫ﻓﺎﻧﻬﺎرت ﻣﻌﻨﻮﻳﺎت ﻋﺪد ﻣﻦ رﻓﺎﻗﻨﺎ ﻣﻦ ﺟﺮاء‬ ‫ذﻟﻚ وا�ﺳﺘ�ﺴﻠﻤﻮا ﻟﻠﺒﻌﺚ و�أ�ﺿﺮوا اﺤﻟﺰب‬ ‫ك �ث�ي�ر ًا‪ ،‬ﻟﺪرﺟﺔ ان اﻟﺒﻌﺚ ﻗﺪ ﺣ�ﺼﻞ ﻋﻠﻰ‬ ‫ﻣﻌﻠﻮﻣﺎت �ﺷﺒﻪ كاملة ﻋﻦ اﺤﻟﻴﺎة اﺤﻟﺰﺑﻴﺔ ‪،‬‬ ‫ﺣﺘﻰ ﺧﻼل اﻟ�ﺴﻨﻮات اﻟ�ﺴﺎﺑﻘﺔ وﻋﻦ �أكرثﻳﺔ‬ ‫اﻟﻜﻮادر واﻋ�ﻀﺎء اﺤﻟﺰب ﻲﻓ اﻤﻟﺪﻳﻨﺔ ‪ ،‬ﻓﻨﺎدر ًا‬ ‫ﻣﺎ كنت ﺠﺗﺪ �ﺷﺨ�ﺼ ًﺎ ﻣﻌﺮوﻓ ًﺎ ﻢﻟ ﻳﻌﺘﻘﻞ‪.‬‬ ‫�أﻣﺎ اﻟﺬﻳﻦ ﻢﻟ ﻳﻌﺘﻘﻠﻮا فهم ﻓﻘﻂ اوﻟﺌﻚ اﻟﺬﻳﻦ‬ ‫كانوا ﺧﺎرج اﻤﻟﺪﻳﻨﺔ وﻟﺪﻳﻬﻢ اﻤﻟﺠﺎل ﻟﻼﺧﺘﺒﺎء‬ ‫واﻟﻬﺮوب ﻣﻦ ﻗﺒ�ﻀﺔ اﻟﻌﺪو‪.‬‬ ‫ﺑﺎﻟﺮﻏﻢ ﻣﻦ ان دواﺋﺮ اﻻﻣﻦ واﻟﺒﻌﺜﻴﻦﻴ‬ ‫ك �ان��وا ﻳﺠﺮﺒون رﻓﺎﻗﻨﺎ ﻋﻠﻰ اﻟﺘﺨﻠﻲ ﻋﻦ‬ ‫اﺤﻟﺰب‪ ،‬اﻻ اﻧﻬﻢ ﻢﻟ ﻳﻜﻮﻧﻮا واﺛﻘﻦﻴ ﻣﻨﻬﻢ ‪،‬‬ ‫ﻓﻜﺎﻧﻮا ﻳﺠﺮﺒوﻧﻬﻢ ﻋﻠﻰ ﺗﻨﺎول �ﺳﻤﻮم ﻤﻣﻴﺘﺔ‬ ‫وﻳ�ﻀﻌﻮن اﻟﺒﻌ�ﺾ ﺤﺗﺖ اﻤﻟﺮاﻗﺒﺔ‪ ،‬وﺑﻌﻜ�ﺲ‬ ‫�أك�ثر اﻤﻟﺪن اﻻﺧﺮى ‪ ،‬ﻓﺎﻧﻬﻢ كانوا ﻳﺠﻤﻌﻮن‬ ‫اﻟﻨﺎ� ��س ﻲﻓ اﺣﺪى اﻤﻟﺪار� ��س ﻲﻓ ك��ل ا�ﺳﺒﻮع‬ ‫ﻣﺮة واﺣﺪة ﻋﻠﻰ اﻻﻗﻞ وﺗ�ﺴﺠﻞ ا�ﺳﻤﺎء‬ ‫اﺤﻟﺎ�ﺿﺮﻳﻦ كما هو ﻣﺘﺒﻊ ﻲﻓ اﻟ�ﺴﺠﻮن ﻋﻨﺪ‬ ‫ﺗﻌﺪاد اﻟ�ﺴﺠﻨﺎء ‪ ،‬وﻲﻓ ﺣﺎﻟﺔ ﻏﻴﺎب واﺣﺪ‬ ‫ﻣﻦ ه���ؤالء ﺗﻘﻮم ﻋﻨﺎ�ﺻﺮ اﻻﻣﻦ ﺑﺎﻟﺒﺤﺚ ﻋﻨﻪ‬ ‫واﻟﻘﺎء اﻟﻘﺒ�ﺾ ﻋﻠﻴﻪ و�إﺣ�ﻀﺎرﻩ ﻟﻠﺘﺤﻘﻴﻖ ﻣﻌﻪ‬ ‫ﺣﻮل ا�ﺳﺒﺎب ﻏﻴﺎﺑﻪ‪ .‬و�إذا ﻤﺗﻜﻦ واﺣﺪ ﻣﻨﻬﻢ‬ ‫اﻻﻓﻼت واﻟﻬﺮوب ﻓﺎن اﻓﺮاد ﻋﺎﺋﻠﺘﻪ كانوا‬ ‫ﻳﺘﻌﺮ�ﺿﻮن ﻟﻼ�ﺳﺘﺠﻮاب واﻤﻟﻼﺣﻘﺔ‪.‬‬ ‫وﻗﺪ ﻢﺗ اﻏﺘﻴﺎل ﺠﻣﻤﻮﻋﺔ ﻣﻦ رﻓﺎﻗﻨﺎ ﻣﻦ‬ ‫اﻟﻜﻮادر اﻟﻌﻤﺎﻟﻴﺔ ‪ ،‬ﻟﺘﺨﻮﻳﻒ واره� ��اب‬ ‫اﺠﻟﻤﺎه�ير ورﻓﺎﻗﻨﺎ ا�ﻵ ﺧﺮﻳﻦ ‪ ،‬وان ﻋﺪد ًا ﻣﻦ‬ ‫رﻓﺎﻗﻨﺎ ﻲﻓ �ﺷﺮك ��ة اﻟﻨﻔﻂ ﻻﻳﺰال ﻣ�ﺼﺮﻴه��م‬ ‫ً‬ ‫ﺠﻣﻬﻮﻻ‪ ،‬و�أﻣﺎ اﻟﻌﻨﺎ�ﺻﺮ اﻟﻘﻴﺎدﻳﺔ اﻟﺘﻲ‬ ‫كانت ﻤﺗﻠﻚ اﺠﻟﺮ�أة اﻟﻜﺎﻓﻴﺔ ﻟﺘﻮﺟﻴﻪ اﻻﻧﺘﻘﺎد‬ ‫اﻤﻟﺒﺎ�ﺷﺮ ﻟﻠﺒﻌﺚ‪ ،‬ﻓﻜﺎن ﻳﺘﻢ اﻟﻘ�ﻀﺎء ﻋﻠﻴﻬا ‪،‬‬ ‫او ﻳﺠﺮﺒوﻧﻬا ﻋﻠﻰ اﻻ�ﺳﺘﻘﺎﻟﺔ ﻣﻦ اﺤﻟﺰب ‪،‬‬ ‫ﻓﺎﻟﺮﻓﻴﻖ ﻋﺎدل �ﺳﻠﻴﻢ ‪ ،‬ﻋ�ﻀﻮ اﻟﻠﺠﻨﺔ اﻤﻟﺮكزﻳﺔ‬ ‫ﻟﻠﺤﺰب وﻋ�ﻀﻮ اﻤﻟﺠﻠ�ﺲ اﻟﺘﻨﻔﻴﺬي ﻟﻠﺤﻜﻢ‬ ‫اﻟﺬاﺗﻲ ‪ ،‬ازاﺣﻪ اﻟﺒﻌﺚ ﺑﺎﻟﻘﻮة‪ .‬لقد كان‬ ‫ﻋ�ﻀﻮ ًا ﻲﻓ ﺠﻟﻨﺔ اﺠﻟﺒﻬﺔ ﻣﻊ اﻟﺒﻌﺚ ‪ ،‬ﻢﻟ ﻳﻜﻦ ﻣ‬ ‫ﺘ�ﺴﺎﺤﻣﺎ ﻣﻌﻬﻢ ‪ ،‬بل كان ﺟﺮﻳﺌ ًﺎ ﻲﻓ اﻧﺘﻘﺎداﺗﻪ‪.‬‬ ‫وكان ﻗﺎﺋﺪ ًا ﺤﻣﺒﻮﺑ ًﺎ ﻟﺪى اﺠﻟﻤﺎهري ورﻓﺎﻗﻪ ‪،‬‬ ‫وﻟﺬا ﻓﺎن اﻟﺒﻌﺚ كان ﻳﺒﺤﺚ ﻋﻦ و�ﺳﻴﻠﺔ وﺣﺠﺔ‬ ‫ﻟﻠﻘ�ﻀﺎء ﻋﻠﻴﻪ ‪ ،‬وﻲﻓ اﺣﺪى اﺟﺘﻤﺎﻋﺎت اﺠﻟﺒﻬﺔ‬ ‫ﻲﻓ ﻣﻨﻈﻤﺔ ﺣﺰب اﻟﺒﻌﺚ ﻲﻓ كركوك ﻗﺪﻣﻮا ﻟﻪ‬ ‫ﻓﻨﺠﺎﻧ ًﺎ ﻣﻦ اﻟﻘﻬﻮة اﻤﻟ�ﺴﻤﻮﻣﺔ وا�ﺳﺘ�ﺸﻬﺪ ﺑﻌﺪ‬ ‫�ﺳﺎﻋﺎت ﻣﻦ ذﻟﻚ ﻋﻨﺪ ﻋﻮدﺗﻪ ﻣﻊ �أﺑﻮ ﺣﻜﻤﺖ اﻰﻟ‬ ‫هولري ﻲﻓ ‪.1978/9/12‬‬ ‫ك�ان��ت ه��ذه ﺑﺪاﻳﺔ ﻟﻠﻘﻴﺎم ﺑﻌﻤﻠﻴﺎت اﺧﺮى‬ ‫ﻟ�ﺴﻔﻚ اﻟﺪﻣﺎء واﺑﺎدﺗﻨﺎ ‪� ،‬ﺷﺮﻋﻮا ﺑﻬﺎ ﻣﻦ‬ ‫هولري واﺤﻟﺰب �ﺳﺎكت ﻋﻦ ذﻟﻚ ‪ ،‬وﻢﻟ ﻳﺠﺮ اي‬ ‫ﺤﺗﻘﻴﻖ وﻣﺘﺎﺑﻌﺔ ﻟﻬﺬﻩ اﻟﻜﺎرﺛﺔ ‪ ،‬اذ ان ﺗﻘﺎرﻳﺮ‬

‫اﻻﻃﺒﺎء اﻟﺒﻌﺜﻴﻦﻴ ﺗﺮﺟﻊ �ﺳﺒﺐ اﻟﻮﻓﺎة اﻰﻟ‬ ‫اﻻ�ﺻﺎﺑﺔ ﺑﺎﻟ�ﺴﻜﺘﺔ اﻟﻘﻠﺒﻴﺔ‪ .‬وﻗﺪ ﺛﺒﺖ ﻓﻴﻤﺎ ﺑﻌﺪ‬ ‫ان ﻧﻔ�ﺲ هذه اﻟﻘﻄﺮات ‪ ،‬وﺑﻌﺪ ﻋ�ﺸﺮ �ﺳﻨﻮات ‪،‬‬ ‫ﻗﺪ ﺠﺗﻤﻌﺖ و�ﺷﻜﻠﺖ اﻣﻄﺎر ًا ﻏﺰﻳﺮة ﻣﻦ �ﺳﻤﻮم‬ ‫اﺨﻟﺮدل واﻟ�ﺴﻴﺎﻧﻴﺪ واﻟﺘﺎﺑﻮن‪ ،‬اﻣﻄﺮهﺎ اﻟﺒﻌﺚ‬ ‫ﻋﻠﻰ اﻟ�ﺸﻌﺐ اﻟﻜردي ﻲﻓ كرد�ستان اﺠﻟﺮﻳﺤﺔ‪.‬‬ ‫اﺤﻟﺰب ﻢﻟ ﻳﺘﻌﻆ ﻣﻦ هذه اﻤﻟﺤﻦ وﻢﻟ ﻳﻌﺘﺮﺒها‬ ‫ﺠﺗﺮﺑﺔ ودر�ﺳ ًﺎ ﻟﻠﻤ�ﺴﺘﻘﺒﻞ واﻟﺒﻌﺚ (اﺤﻟﻠﻴﻒ!)‬ ‫كان ﻳﺒﺤﺚ ﻋﻦ اﻟ�ﺸﻴﻮﻋﻴﻦﻴ اﻟﺬﻳﻦ ﺗﻠﺘﻒ ﺣﻮﻟﻬﻢ‬ ‫اﺠﻟﻤﺎهري‪ ،‬واﻟﺬﻳﻦ ﻢﻟ ﻳﻜﻮﻧﻮا ﻣﻨ�ﺴﺠﻤﻦﻴ ﻣﻊ‬ ‫اﻟﺒﻌﺚ ‪ ،‬وﻗﺎم اﻟﺒﻌﺚ ﺑﻄﺮد ﻓﺎﻋﺘﻘﺎل وزﻳﺮي‬ ‫اﺤﻟﺰب ﻲﻓ اﻤﻟﺠﻠ�ﺲ اﻟﺘﻨﻔﻴﺬي‪ .‬وﺑﻌﺪ ذﻟﻚ ﻗﺎم‬ ‫ﺑﻄﺮد ا�ﻵ ﺧﺮﻳﻦ واﺣﺪ ًا ﺑﻌﺪ ا�ﻵ ﺧﺮ ﻲﻓ اﻤﻟﺠﻠ�ﺲ‬ ‫اﻟﺘ�ﺸﺮﻳﻌﻲ ‪ ،‬وﻋﻠﻰ �ﺳﺒﻴﻞ اﻤﻟﺜﺎل ‪ ،‬ﺗﻘﺮر ان‬ ‫ﻳﻘﻮم اﻟﺮﻓﻴﻖ ﺣﺠﻲ ﻣﻼ �ﺳﻌﻴﺪ ﻲﻓ اﺟﺘﻤﺎع‬ ‫اﻤﻟﺠﻠ�ﺲ ﺑﻄﻠﺐ اﺤﻟﺎق ﻗ�ﻀﺎء ﻋﻘﺮة ﻤﺑﻨﻄﻘﺔ‬ ‫اﺤﻟﻜﻢ اﻟﺬاﺗﻲ ‪ ،‬و�أﻳﺪﻧﺎ ﻧﺤﻦ ﻃﻠﺒﻪ وﻟﻜﻦ ﻢﺗ‬ ‫ﺗﻄﻮﻳﻖ ﻗﺎﻋﺔ اﻻﺟﺘﻤﺎع ﻣﻦ اﺠﻟﻬﺎت اﻻرﺑﻊ‪،‬‬ ‫وﻲﻓ اﻻﺟﺘﻤﺎع اﻟﺜﺎﻲﻧ ﻟﻠﻤﺠﻠ�ﺲ ﻢﺗ اﻗ�ﺼﺎء‬ ‫ﺣﺠﻲ ﻣﻼ �ﺳﻌﻴﺪ ﻣﻦ اﻤﻟﺠﻠ�ﺲ اﻟﺘ�ﺸﺮﻳﻌﻲ ﺑﻨﺎ ًء‬ ‫ﻋﻠﻰ ﻗﺮار ﻣﻦ رﺋﺎ�ﺳﺔ اﺠﻟﻤﻬﻮرﻳﺔ!‬ ‫كنا ﻧﺤﻦ اﻻﻋ�ﻀﺎء اﻟﻌ�ﺸﺮة ﻲﻓ ﻗﺎﺋﻤﺔ اﺤﻟﺰب‬ ‫اﻟ�ﺸﻴﻮﻋﻲ ‪ ،‬ﺠﻧﻠ�ﺲ ﻋﻠﻰ ﻳ�ﺴﺎر اﻟﻘﺎﻋﺔ ‪ ،‬وكل ﻣﻦ‬ ‫كان ﻳ�ﺄﺗﻲ اﻰﻟ ﻳ�ﺴﺎر اﻟﻘﺎﻋﺔ وﻳﺠﻠ�ﺲ ﺑﺠﺎﻧﺒﻨﺎ‬ ‫‪ ،‬ﻳﻨﻈﺮ اﻟﻴﻪ ﺑ�ﺸﻜﻞ ﻏﺮﻴ ﻃﺒﻴﻌﻲ وﻳﻮ�ﺿﻊ ﺤﺗﺖ‬ ‫اﻤﻟﺮاﻗﺒﺔ ‪ ،‬وه ��ذه ا�ﻹ ﺟﺮاءات ك�ان��ت ﺗﻬﺪف‬ ‫اﻰﻟ ﻣﻨﻌﻨﺎ ﻣﻦ اﻟﺘﻄﺮق اﻰﻟ اﻤﻟ�ﺴﺎﺋﻞ اﻟﺘﻲ ﻻ‬ ‫ﻳﺮﻏﺒﻮن هم ﻲﻓ ﻃﺮﺣﻬﺎ ‪ ،‬وﻲﻓ ﻧﻔ�ﺲ اﻟﻮﻗﺖ‬ ‫ك�ان��وا ﻣ�ﺴﺘﻤﺮﻳﻦ ﻲﻓ ﺟﺮاﺋﻤﻬﻢ وهجماتهم‬ ‫اﻟﻮﺣ�ﺸﻴﺔ �ﺿﺪ اﺠﻟﻤﺎهري اﺤﻟﺰﺑﻴﺔ‪.‬‬

‫الفاشيون قتلوا ﻋﺎدل‬ ‫ﺳﻠﻴﻢ ﻋﻀﻮ اﻟﻠﺠﻨﺔ‬ ‫اﻟﻤﺮكزﻳﺔ ﻟﻠﺤﺰب‬ ‫وﻋﻀﻮ اﻟﻤﺠﻠﺲ‬ ‫اﻟﺘﻨﻔﻴﺬي ﻟﻠﺤﻜﻢ‬ ‫اﻟﺬاﺗﻲ بفنجان قهوة‬ ‫مسمومة‬

‫القرار‬

‫�أ��ض��رت اﺤﻟﻤﻠﺔ اﻟﻮﺣ�ﺸﻴﺔ ﺑﺎﺤﻟﺰب كثريا‪،‬‬ ‫وﺧﺎ�ﺻﺔ ﺑﺎﻟﻨ�ﺴﺒﺔ اﻰﻟ ﻣﻨﻈﻤﺎت اﺤﻟﺰب‬ ‫ﻲﻓ ﺑﻐﺪاد وك��رك��وك ‪ ،‬ﺣﻴﺚ ﺣ�ﺼﻠﺖ هاتان‬ ‫اﻤﻟﻨﻈﻤﺘﺎن ﻋﻠﻰ ﺣ�ﺼﺔ اﻻ�ﺳﺪ ﻣﻦ همجية اﻟﺒﻌﺚ‬ ‫‪ ،‬وﻋﻨﺪﻣﺎ ﻋﺪت اﻰﻟ هولري روﻳﺖ كل اﻻﺣﺪاث‬ ‫�ﻷ ﺑي ﺣﻜﻤﺖ ‪ ،‬وﻲﻓ �ﺻﺒﺎح اﻟﻴﻮم اﻟﺘﺎﻲﻟ ذهبنا‬ ‫اﻧﺎ واﺑﻮ ﺣﻜﻤﺖ اﻰﻟ اﻟ�ﺴﻠﻴﻤﺎﻧﻴﺔ وﻋﻘﺪﻧﺎ ﻋﺪة‬ ‫اﺟﺘﻤﺎﻋﺎت ﻣﻊ اﻤﻟﻨﻈﻤﺎت ‪ ،‬وﻗﺪ ﺣ�ﻀﺮ ﻲﻓ اﺣﺪ‬ ‫هذه اﻻﺟﺘﻤﺎﻋﺎت كل ﻣﻦ اﺑﻮ �ﺳﺮﺑﺎز وﻧﺎﺋﺐ‬ ‫عبدالله وﻣﺎم ﻗﺎدر وﻃﻴﺐ اﻟﺬكر �ﺳﻴﺪ ﺗﻮﻓﻴﻖ‬ ‫وﺟﻼل دﺑﺎغ و ﻋﺪة رﻓﺎق ﻣﻦ اﻟﻠﺠﻨﺔ اﻤﻟﺤﻠﻴﺔ‬ ‫ﻲﻓ اﻟ�ﺴﻠﻴﻤﺎﻧﻴﺔ‪ .‬ﻲﻓ ذﻟﻚ اﻟﻮﻗﺖ ﻢﻟ ﺗﻜﻦ ﻗﺪ‬ ‫ﺑﺪ�أت ﺑﻌﺪ ﺣﻤﻠﺔ اﻟﺒﻌﺚ �ﺿﺪ ﻣﻨﻈﻤﺎت اﺤﻟﺰب‬ ‫ﺑ�ﺸﺪة ﻲﻓ اﻟ�ﺴﻠﻴﻤﺎﻧﻴﺔ وﻟﺬﻟﻚ ﻗﺮرﻧﺎ ان ﻳﻘﻮم‬ ‫رﻓﺎﻗﻨﺎ ﺑﺎﻻﺧﺘﻔﺎء ﻣﻦ اﻋﻦﻴ اﻟﺪواﺋﺮ اﻻﻣﻨﻴﺔ ‪،‬‬ ‫ﺛﻢ ﻋﻘﺪﻧﺎ كل ﻣﻦ اﻟﺮﻓﻴﻖ �أﺑﻮ�ﺳﺮﺑﺎز وﺟﻼل‬ ‫دﺑﺎغ وﻗﺎدر ر�ﺷﻴﺪ وﻧﺎﺋﺐ عبدالله و�أﺑﻮﺣكمت‬ ‫�إﺟﺘﻤﺎﻋ ًﺎ �ﺁﺧﺮ ﻲﻓ دار ا�ﻷ �ﺳﺘﺎذ اﺠﻟﺮيء اﻟﺮﻓﻴﻖ‬ ‫�آﻤﺎل دﺑﺎغ ‪ ،‬وﻗﺎل �أﺑﻮﺣكمت ﻟﻨﺎ‪�" :‬إن ﻓﺎﺢﺗ‬ ‫ر�ﺳﻮل ﺗﺮك تنظيماته وانقطعت �ﺻﻠﺘﻪ ﺑﻲ‬ ‫وﻢﻟ �أﺟﺪ مكان اﺧﺘﻔﺎﺋﻪ ‪ ،‬وهذا هو �ﺳﺒﺐ ﻏﻴﺎﺑﻪ‬ ‫ﻲﻓ اﺟﺘﻤﺎﻋﻨﺎ هذا" ‪ ،‬ﻳﻌﺘﺮﺒ ه��ذا ا�ﻹ ﺟﺘﻤﺎع‬ ‫ﺑﺪاﻳﺔ ﻟﺒﻨﺎء ﻗﺎﻋﺪة ن��اوزن �ك��ه الع�سكرية‬ ‫ﻤﻟﻘﺎﺗﻠﻰ ﺣﺰﺑﻨﺎ ﻲﻓ ‪ ، 9-1-1979‬واﺗﺨﺬﻧﺎ‬ ‫ﻗﺮارات اﺧﺮى ﺤﻟﻤﺎﻳﺔ رﻓﺎﻗﻨﺎ اﻤﻟﺨﺘﻔﻦﻴ ‪ ،‬ﺛﻢ‬ ‫ارﺗ�ﺄى اﻟﺮﻓﺎق ان ا�ﺳﺎﻓﺮ اﻰﻟ ﺑﻐﺪاد واﻟﺘﻘﻲ‬ ‫ﺑﺎﻟﺮﻓﻴﻖ اﺑﻮ ﻓﺎروق (ﻋﻤﺮ ﻋﻠﻲ اﻟ�ﺸﻴﺦ)‪ .‬وﻲﻓ‬ ‫اﻟ�ﺼﺒﺎح رﺟﻌﻨﺎ ﻣﻊ اﺑﻮ ﺣﻜﻤﺖ اﻰﻟ هولري‪.‬‬ ‫وﻲﻓ اﻟﻠﻴﻞ ﺗﻮﺟﻬﺖ اﻰﻟ ﺑﻐﺪاد وو�ﺻﻠﺖ اﻰﻟ‬ ‫دار اﻤﻟﺮﺣﻮم ﺣﺠﻲ اﺣﻤﺪ نهمهلي �ﺻﺒﺎﺣﺎ‪.‬‬ ‫كان اﻟﺮﻓﻴﻖ ﻃﻴﺐ اﻟﺬك��ر اﻟ�ﺸﻬﻴﺪ ﻏﻨﻲ �أﺣﻤﺪ‬ ‫نهمهلي ﻣﻮﺟﻮد ًا ﺣﻴﺚ كان ﻳﻌﻴ�ﺶ ﻣﻊ ﻋﺎﺋﻠﺘﻪ‬ ‫ﻲﻓ دار واﻟﺪﻩ‪ .‬اﻟﺘﻘﻴﺖ ﺑﺎﻟﺮﻓﻴﻖ اﺑﻮ ﻓﺎروق‬ ‫وﻗﻠﺖ ﻟﻪ‪ :‬ﺟﺌﺖ ﻻﺧﺬك ﻣﻌﻲ اﻰﻟ كرد�ستان‪،‬‬ ‫ﺣﻴﺚ ان اﻟﺮﻓﺎق ﻟﺪﻳﻬﻢ ﻓﻜﺮة ﻻر�ﺳﺎل اﻟﺮﻓﺎق‬ ‫اﻟﺬﻳﻦ ﺗﻐﻴﺒﻮا ﻋﻦ اﻻﻧﻈﺎر اﻰﻟ اﺠﻟﺒﺎل ‪،‬‬ ‫واﻟﺮﻓﻴﻖ اﺑﻮ �ﺳﺮﺑﺎز ﻳﻘﻮم ﺑﺎﺟﺮاء اﺗ�ﺼﺎﻻت‬ ‫ﺑﻬﺬا اﺨﻟ�ﺼﻮ� � ��ص ﻣﻊ اﻻﺧﻮة ﻲﻓ اﺤﻟﺰب‬ ‫اﻟﺪﻤﻳﻘﺮاﻃﻲ اﻟﻜرد�ﺳﺘﺎﻲﻧ‪ -‬اﻳﺮان واﻟبارﺗﻲ‬ ‫واﻻﺤﺗﺎد اﻟﻮﻃﻨﻲ اﻟكرد�ﺳﺘﺎﻲﻧ‪.‬‬ ‫ﻓﻘﺎل ﻲﻟ اﺑﻮ ﻓﺎروق‪ً :‬‬ ‫اوﻻ اﻧﺎ ﻻ اﻋﻮد �ﻷ ن‬ ‫اﺤﻟﺰب ﻗﺮر ان ا�ﺳﺎﻓﺮ اﻰﻟ اﺨﻟﺎرج ‪ ،‬وﺛﺎﻧﻴ ًﺎ‪،‬‬ ‫اﻗﻮل ﻟﻚ ان ﺗﺒﻠﻎ اﺑﻮ �ﺳﺮﺑﺎز‪ ،‬ﻟﻴﻔﻌﻞ كل ﻣﺎ‬ ‫ﺑﻮ�ﺳﻌﻪ ﻻﻧﻘﺎذ اﻟﺮﻓﺎق ‪ ،‬وﻟﻴ�ﺲ ﻣﻦ اﻟ�ﻀﺮوري‬ ‫ان ار�ﺳﻞ ﻟﻪ ر�ﺳﺎﻟﺔ ‪ ،‬ﺧﻮﻓﺎ ﻣﻦ ان ﺗﻘﻊ‬ ‫اﻟﺮ�ﺳﺎﻟﺔ ﻲﻓ اﻳﺪي اﻟﺒﻌﺚ اﺛﻨﺎء اﻟﺘﻔﺘﻴ�ﺶ ﻲﻓ‬ ‫اﺣﺪى ﻧﻘﺎط اﻟ�ﺴﻴﻄﺮة ‪ ،‬ﻓﻔﻲ هذه اﻻﻳﺎم ﻟﻴ�ﺲ‬ ‫�ﺻﺤﻴﺤ ًﺎ ان ﺤﺗﻤﻞ ر�ﺳﺎﻟﺔ ﻣﻌﻚ‪ .‬ﻓﻘﻠﺖ ﻟﻪ‪ :‬ﻻ‬ ‫ﺗﻔﺘﻴ�ﺶ ﻟ�ﺴﻴﺎرﺗﻲ ﻲﻓ اﻟ�ﺴﻴﻄﺮات وﻻزﻟﺖ‬

‫رﺟﻌﺖ اﻰﻟ اﻟ�ﺴﻠﻴﻤﺎﻧﻴﺔ ﻋﻦ ﻃﺮﻳﻖ درﺑﻨﺪﻳﺨﺎن‬ ‫‪ ،‬اﻟﺘﻘﻴﺖ ﺑﺎﻟﺮﻓﻴﻖ اﺑﻮ �ﺳﺮﺑﺎز ﻲﻓ دار �ﺷﻘﻴﻘﺘﻪ‬ ‫‪ ،‬ﻧﻘﻠﺖ ﻟﻪ و�ﺻﺎﻳﺎ اﺑﻮ ﻓﺎروق وﺗﻮ�ﺿﺤﺖ ﻟﻪ‬ ‫اﻻﻣﻮر‪ ،‬ﺛﻢ ﻗﺎل ﻲﻟ �ﺳﻨﺒﺪ�أ ﺑﺎر�ﺳﺎل رﻓﺎﻗﻨﺎ اﻰﻟ‬ ‫ﻧﺎوزهنك ﺧﻠﻒ ﻗﻠﻌﺔ دزﻩ اﻋﺘﺒﺎر ًا ﻣﻦ ﻳﻮم ﻏﺪ‪.‬‬ ‫ﺑﻌﺪ ذﻟﻚ روﻳﺖ ﻟﻪ ﺑﺎﻟﺘﻔ�ﺼﻴﻞ او�ﺿﺎع ﻣﻨﻈﻤﺎت‬ ‫اﺤﻟﺰب ﻲﻓ ﺑﻐﺪاد ‪ ،‬وﻗﺪ ﺗ�ﺄﺛﺮ كثريا ور�أﻳﺖ‬ ‫اﻟﺪﻣﻮع ﺗﻨﻬﻤﺮ ﻣﻦ ﻋﻴﻨﻴﻪ وﻗﺎل ان ﻣﺎ ﻧﻌﺎﻲﻧ‬ ‫ﻣﻨﻪ وﻳﻌﺬﺑﻨﺎ كثريا هو ان اﻻخ ﻻ ﻳﻘﺒﻞ اﻳﻮاء‬ ‫اﺧﻴﻪ وﻟﻮ ﻟﻴﻮم واﺣﺪ ﻓﻘﻂ‪� .‬إن اﺠﻟﻤﺎهري ﻗﺪ‬ ‫اﻧﻬﺎرت ﻣﻌﻨﻮﻳﺎﺗﻬﺎ ﻧﺘﻴﺠﺔ اﺨﻟﻮف ﻣﻦ اﻧﺘﻘﺎم‬ ‫اﻟﺒﻌﺚ ‪ ،‬ﻓﻘﻠﺖ ﻟﻪ هذه هي �ﺿﺮﻳﺒﺔ اﺧﻄﺎﺋﻨﺎ‬ ‫واﺠﻟﻤﺎه�ير ﺤﻣﺘﻔﻈﺔ ﻤﺑﻌﻨﻮﻳﺎﺗﻬﺎ ﺑﻞ كل ﻣﺎ‬ ‫ﻲﻓ اﻻﻣﺮ اﻧﻬﺎ ﻣ�ﺴﺘﺎءة ﻣﻦ �ﺳﻴﺎ�ﺳﺔ اﺤﻟﺰب‬ ‫وﻟﺬﻟﻚ ادارت ﻇﻬﺮها ﻟﻨﺎ‪.‬‬ ‫رﻓﺎﻗﻨﺎ ك�ان��وا ﻳﺒﻘﻮن ﻟﻴﻠﺔ واﺣﺪة ﻓﻘﻂ ﻲﻓ‬ ‫اﻣﺎك �ن �ه��م ‪ ،‬وﺣﺘﻰ ﻲﻓ اﻟﻘﺮى ﻢﻟ ﻳﻜﻮﻧﻮا‬ ‫اﺣ�ﺴﻦ ً‬ ‫ﺣﺎﻻ‪� ،‬ﻷ ن اﻟﻨﺎ���س ﻢﻟ ﻳﻜﻮﻧﻮا ﻳﻘﺒﻠﻮن‬ ‫ا�ﺳﺘ�ﻀﺎﻓﺘﻬﻢ ﺧﻮﻓ ًﺎ ﻣﻦ و�ﺷﺎﻳﺎت اﺠﻟﻮا�ﺳﻴ�ﺲ‬ ‫واﻤﻟﺮﺗﺰﻗﺔ اﻟﻜرد‪.‬‬ ‫ان اﻟﺰﻳﺎرات اﻟﺘﻲ ﻗﻤﺖ ﺑﻬﺎ اﻰﻟ اﻤﻟﺪن وﻟﻘﺎﺋﻲ‬ ‫ﺑﺎﻟﺮﻓﺎق كانت ﺠﺗﺮي ﺑ�ﺼﻮرة �ﺳﺮﻳﺔ ﺟﺪ ًا‬ ‫وﺑﺤﺬر �ﺷﺪﻳﺪ ‪ ،‬وكنت اﺑﺪل �ﺳﻴﺎرﺗﻲ ﻲﻓ كل‬ ‫�ﺳﻔﺮة‪ .‬ﻗﺎل ﻲﻟ اﺑﻮ �ﺳﺮﺑﺎز اﻧﻚ ﺗﻌﺎﻲﻧ ﻣﻦ‬ ‫اﻻره��اق واﻟﺘﻌﺐ ‪ ،‬ﺣﺎول �أن ﺗ�ﺆﺧﺮ ﻋﻮدﺗﻚ‬ ‫‪ ،‬ﻟﻌﻠﻨﺎ ﻧﻨﻘﻞ ﺑﻌ�ﺾ اﻟﺮﻓﺎق اﻰﻟ �أماكن اﺧﺮى‬ ‫ﻲﻓ اﻟﻠﻴﻞ‪.‬‬ ‫ﺑﻌﺪ ان ﻗﻤﺖ ﺑﻨﻘﻞ اﻟﺮﻓﺎق ‪ ،‬رﺟﻌﺖ اﻰﻟ هولري‬ ‫ﻟﻜﻲ اﺑﻠﻎ اﺑﻮ ﺣﻜﻤﺖ ﺑﺎن ﻳﻮ�ﺻﻲ رﻓﺎﻗﻨﺎ اﻟﺬﻳﻦ‬ ‫ﻻ ﻳﺠﺪون ﻣ�ﺄوى ﺑﺎﻟﺬهﺎب اﻰﻟ اﻟ�ﺴﻠﻴﻤﺎﻧﻴﺔ ‪،‬‬ ‫وﻣﻨﻬﺎ اﻰﻟ ﻧﺎوزهنك وﻗﻠﺖ �ﻷ ﺑﻮ ﺣﻜﻤﺖ ‪ ،‬كما‬ ‫ﺗﻌﺮف ﻓﺎن �ﺳﻴﺎرﺗﻲ ﻟﻦ ﺗﺘﻌﺮ�ض اﻰﻟ اﻟﺘﻔﺘﻴ�ﺶ‬ ‫ﻲﻓ ﻧﻘﺎط اﻟ�ﺴﻴﻄﺮة ‪ ،‬ﻟﻨ�ﺴﺘﻔﺪ ﻣﻦ اﻤﻟﺪة اﻟﻘﻠﻴﻠﺔ‬ ‫اﻟﺒﺎﻗﻴﺔ وهوﻳﺔ ﻋ�ﻀﻮﻳﺔ اﻤﻟﺠﻠ�ﺲ اﻟﺘ�ﺸﺮﻳﻌﻲ‬ ‫اﻟﺘﻲ اﺣﻤﻠﻬﺎ واذه ��ب اﻰﻟ ﺑﻐﺪاد ‪ ،‬واﻧﻘﻞ‬ ‫اﻻ�ﺳﻠﺤﺔ اﻤﻟﻮﺟﻮدة ﻲﻓ اﻤﻟﻘﺮ اﻟﻌﺎم ﻟﻠﺤﺰب‬ ‫ﻲﻓ اﻟﻜﺮادة ‪ ،‬كي ﻻﻳ�ﺴﻠﻤﻮهﺎ اﻰﻟ اﻟﺒﻌﺚ كما‬ ‫ﺣ�ﺼﻞ ﻲﻓ هولري واﻤﻟﻨﺎﻃﻖ اﻻﺧﺮى‪ .‬ﻓﻘﺎل ﻲﻟ‬ ‫اﻧﻬﻢ ﻟﻦ ﻳ�ﺴﻠﻤﻮﻚ اﻻ�ﺳﻠﺤﺔ ‪ ،‬وﻣﻊ ذﻟﻚ ﻓﺎذهب‬ ‫وا�ﺻﻄﺤﺐ ﻓﺎﺢﺗ ر�ﺳﻮل ﻣﻌﻚ ‪� ،‬ﻷ ﻣﻮرﺗﺨ�ﺼﻪ‬ ‫ﺣﻴﺚ ﻳﻨﻮي اﻟ�ﺴﻔﺮاﻰﻟ ﺑﻐﺪاد ‪ ،‬ﻓﺘﻮﺟﻬﻨﺎ اﻧﺎ‬ ‫وﻓﺎﺢﺗ ر�ﺳﻮل اﻰﻟ ﺑﻐﺪاد‪ .‬واﻤﻟﻠﻔﺖ ﻟﻠﻨﻈﺮ ان‬ ‫اﻟﺮﻓﻴﻖ ﻓﺎﺢﺗ ﻢﻟ ﻳﺘﻄﺮق ﻲﻓ ﻣﺬكراته اﻰﻟ هذا‬ ‫اﻤﻟﻮ�ﺿﻮع!‬

‫ﺻـﺪاﻗـﺔ اﻟﺒﻌﺜﻴﻴﻦ‬

‫ﻲﻓ اﻟﻄﺮﻳﻖ ﻗﺎل ﻲﻟ هل ﻗﺮ�أت ﻣﺬكرة اﺤﻟﺰب‬ ‫اﻟﺘﻲ ﻗﺪﻣﻬﺎ ﻟﻠﺒﻌﺚ واﻤﻟﻜﻮﻧﺔ ﻣﻦ ﺧﻤ�ﺲ ﻧﻘﺎط؟‬ ‫اﺟﺒﺘﻪ ‪ ،‬ﻧﻌﻢ ﻗﺮ�أﺗﻬﺎ ‪ ،‬وﻟﻜﻦ هل ﺑﻘي اﺣﺪ ﻣﻦ‬ ‫اﻟﻘﻴﺎدات واﻟﻘﻮاﻋﺪ ﺣﺘﻰ ﻳﻌﻮدوا اﻰﻟ اﻣﺎكنهم؟‬ ‫وهل ان هﺬﻩ اﻻﻗﺮﺘاﺣﺎت اﻟﺘﻲ ﻗﺪﻣﻬﺎ اﺤﻟﺰب‬ ‫ﻟﻠﺒﻌﺚ ﺗﺨﻤﺪ هذه اﻟﻨﺎر اﻤﻟ�ﺸﺘﻌﻠﺔ؟ ﻗﺎل ‪ ،‬ﻧﻌﻢ‬ ‫�ﺳﻮف ﺗﻌﻮد ﻋﻼﻗﺎت اﻟ�ﺼﺪاﻗﺔ كما ﻲﻓ اﻟ�ﺴﺎﺑﻖ‬ ‫ﻟﻮ ﻗﺎم اﻟﺒﻌﺚ ﺑﺘﻨﻔﻴﺬ ﺣﺘﻰ ﺛﻼث ﻧﻘﺎط ﻣﻦ‬ ‫اﻟﻨﻘﺎط اﺨﻟﻤ�ﺲ اﻟﻮاردة ﻲﻓ اﻤﻟﺬكرة‪ .‬ﻓﻘﻠﺖ ﻟﻪ‬ ‫اﻟﻈﺎهر اﻧﻚ ﻻ ﺗﻌﻴ�ﺶ ﻲﻓ هذا اﻟﻌﺎﻢﻟ ‪ ،‬وﻟ�ﺴﺖ‬ ‫ﻋﻠﻰ ﻋﻠﻢ ﻤﺑﺎ ﺟﺮى ﻤﻟﻨﻈﻤﺎﺗﻚ وﻣﻨﻈﻤﺎت‬ ‫اﺤﻟﺰب ﺟﻤﻴﻌ ًﺎ ﻋﻠﻰ ﻳﺪ اﻟﺒﻌﺜﻴﻦﻴ!‬ ‫ﻋﻨﺪﻣﺎ كان ﻳﺘﺤﺪث ﻋﻦ اﻟ�ﺼﺪاﻗﺔ ﻣﻊ اﻟﺒﻌﺚ‬ ‫اﻟﺘﻔﺖ اﻟﻴﻪ وﻧﻈﺮت ﻲﻓ ﻣﻼﻣﺢ وﺟﻬﻪ ‪� ،‬إذ‬ ‫ذاك ﻓﻘﺪت اﻟ�ﺴﻴﻄﺮة ﻋﻠﻰ اﻤﻟﻘﻮد ﻓﺎرﺗﻄﻤﺖ‬ ‫اﻟ�ﺴﻴﺎرة ﺑﺎﺣﺪى اﺤﻟﻔﺮ‪ ،‬ﻓﺎﻧﻘﻄﻌﺖ �ﺳﻠ�ﺴﻠﺔ‬ ‫ﺣﺪﻳﺜﻨﺎ‪ .‬واﻗﺮﺘﺑﻨﺎ ﻣﻦ ﻧﻘﻄﺔ ﺗﻔﺘﻴ�ﺶ ﻣﺪﻳﻨﺔ‬ ‫ﺑﻌﻘﻮﺑﺔ‪ .‬وا�ﺳﺘﻐﺮﺑﺖ كيف ان ه��ذا اﻟﺮﻓﻴﻖ‬ ‫ﻳﺘﺤﺪث ﺑﻬﺬا اﻟ�ﺸﻜﻞ ‪ ،‬ﻲﻓ ﺣﻦﻴ ان �أك�ثر ﻣﻦ‬ ‫�أﻟﻔﻦﻴ ﻣﻦ اﻟﺮﻓﺎق وا�ﺻﺪﻗﺎء اﺤﻟﺰب كانوا‬ ‫ﻣﻌﺘﻘﻠﻦﻴ ﻲﻓ هولري وﻳﺘﻌﺮ�ﺿﻮن اﻰﻟ اﻟﺘﻌﺬﻳﺐ‬ ‫واﺟﺮﺒوا ﻋﻠﻰ اﻟﺘﺨﻠﻲ ﻋﻦ اﺤﻟﺰب ‪ ،‬وكان‬ ‫اﺑﻮ ﺣﻜﻤﺖ ﻳﻘﻮل ﺑﺎن ﻓﺎﺢﺗ ﻗﺪ ﻗﻄﻊ اﺗ�ﺼﺎﻻﺗﻪ‬ ‫ﻣﻌﻲ وﻢﻟ ﻳﺒﻖ ﻟﻪ اي ارﺗﺒﺎط ﻣﻊ اﻟﺮﻓﺎق اﻟﺬﻳﻦ‬ ‫ﺗﻐﻴﺒﻮا وﻢﻟ ﻳﺘﻢ اﻋﺘﻘﺎﻟﻬﻢ ﺑﻌﺪ‪.‬‬


‫‪No.(159) - Sunday 25, December, 2011‬‬

‫العدد (‪ - )159‬األحد ‪ 25‬كانون األول ‪2011‬‬

‫الحمل‬

‫‪ 21‬آذار ‪20 -‬‬ ‫نيسان‬

‫الثور‬

‫‪ 21‬نيسان ‪20 -‬‬ ‫أيار‬

‫الجوزاء‬

‫‪ 21‬أيار ‪20 -‬‬ ‫حزيران‬

‫السرطان‬

‫‪ 21‬حزيران ‪20 -‬‬ ‫تموز‬

‫األسد‬

‫‪ 21‬تموز ‪ 20 -‬آب‬

‫العذراء‬

‫‪ 21‬آب ‪20 -‬‬ ‫أيلول‬

‫الميزان‬

‫‪ 21‬أيلول ‪20 -‬‬ ‫تشرين األول‬

‫العقرب‬

‫‪ 21‬تشرين األول‪-‬‬ ‫‪ 20‬تشرين الثاني‬

‫القوس‬

‫‪ 21‬تشرين الثاني‪-‬‬ ‫‪ 20‬كانون األول‬

‫الجدي‬

‫‪ 21‬كانون األول‪-‬‬ ‫‪ 20‬كانون الثاني‬

‫الدلو‬

‫‪ 21‬كانون الثاني‪-‬‬ ‫‪ 20‬شباط‬

‫الحوت‬

‫‪ 21‬شباط‪20 -‬‬ ‫آذار‬

‫كلمات متقاطعة‬

‫من دون تعليق‬

‫حظــك اليـوم‬

‫الكلمات األفقية‬

‫يدخل فينو�س برج الدلو‪ ،‬فيخفف من الوهج‬ ‫العاطفي ويجعلك حمتار ًا ب�أمرك قلي ًال‪� .‬إال �أنك‬ ‫قد ت�صاب بانفعاالت �شديدة‪ ،‬تلك التي تتعلق‬ ‫ب�شراكة‪ .‬تنجذب �إىل �أحد الأ�شخا�ص وتعي�ش‬ ‫تكتم ًا و�سرية �أو بع�ض ال�صراعات الداخلية‪.‬‬

‫‪1 ‬‬ ‫‪ 1 ‬‬ ‫‪ 2 ‬‬ ‫‪ 3 ‬‬ ‫‪ 4 ‬‬ ‫‪ 5 ‬‬ ‫‪ 6 ‬‬ ‫‪ 7 ‬‬ ‫‪ 8 ‬‬ ‫‪ 9 ‬‬ ‫‪ 10 ‬‬

‫ينتقل فينو�س اىل البيت التا�سع ‪� ،‬أي اىل الدلو‬ ‫ليعدك بيوم رومن�سي مع �شخ�ص غريب عنك �أو‬ ‫من جن�سية خمتلفة �أو من دين �آخر �أو ما �شابه‪.‬‬ ‫قد تقوم برحلة �أو �سفر يف هذا الوقت وتهتم‬ ‫بق�ضية فل�سفية‪ ،‬فنية �أو دينية‪.‬‬ ‫ينتقل فينو�س اىل البيت الثامن اي الدلو ويلقي‬ ‫ال�ضوء على بع�ض املكا�سب املالية‪ ،‬كما انه‬ ‫ي�شري اىل اجنذاب نحو �شخ�ص غريب ومميز‬ ‫وذي �سلوك غري تقليدي‪ ،‬قد يناف�سك على قلبه‬ ‫�آخرون‪ .‬ال ترتك لهم الفر�صة متاحة‪.‬‬

‫ينتقل فينو�س �إىل البيت ال�ساد�س �أي يف الدلو‪،‬‬ ‫لكي يتحدث عن غراميات يف حميطك املهني �أو‬ ‫ال�صحي ابتدا ًء من الآن‪ .‬تنعم ب�أجواء م�شجعة‬ ‫على ال�صعيد املهني‪ ،‬وتهتم ب�أمور مت�شعبة فال‬ ‫تعرف من �أين تبد�أ وكيف تنتهي‪.‬‬ ‫ينتقل فينو�س اىل الدلو فيعلن عن يوم‬ ‫رومن�سي اكرث وعد ًا‪ .‬متار�س �سحرك وتتح ّرر‬ ‫من بع�ض القيود‪ .‬ال تدع احد ًا يتدخل يف‬ ‫حياتك ال�شخ�صية‪ .‬قد ت�ستعيد بع�ض الذكريات‬ ‫وتتداخل امل�شاعر‪.‬‬

‫األموال مقابل اآلثار العراقية!‬ ‫لم يجد ثاني �أكبر المتاحف العراقية في ال�سليمانية‬ ‫�أف���ض��ل م��ن ال��دف��ع لمهربي ال�ق�ط��ع الأث��ري��ة مقابل‬ ‫ا��س�ت��رج��اع م��ا ��س��رق م��ن المتحف خ�لال ال�سنوات‬ ‫ال�ث�م��ان��ي الأخ� �ي ��رة‪ ،‬فالمتحف ال��واق��ع ف��ي �شمال‬ ‫ك��رد��س�ت��ان‪ ،‬ات�خ��ذ �إج� ��راءات م�شددة لإع ��ادة القطع‬ ‫الأثرية �إلى مكانها بعد �أن تكررت عمليات ال�سرقة‪.‬‬ ‫وحول ذلك‪ ،‬قال �ستيوارت غيب�سون‪ ،‬مدير م�شروع‬ ‫متحف ال�سليمانية التابع لليوني�سكو‪�" :‬إن موقف‬ ‫اليوني�سكو وجميع المتاحف الدولية يتركز على‬ ‫�ضرورة عدم الدفع مقابل ا�سترداد القطع الم�سروقة‪،‬‬

‫لأن هذا الأمر بب�ساطة �سي�شجع على ال�سرقة‪".‬و�أ�ضاف‬ ‫غيب�سون بالقول‪" :‬ال�سلطات الكردية اتخذت موقفا‬ ‫�صعبا و�شجاعا ب�شراء هذه القطع الأثرية‪".‬ولطالما‬ ‫كانت ق�ضية تهريب القطع الأثرية ت�ؤرق العراقيين‬ ‫وخ�صو�صا بعد دخ��ول القوات الأميركية وانت�شار‬ ‫الفو�ضى في ‪ ،2003‬حين دخل ل�صو�ص �إلى المتحف‬ ‫الوطني في بغداد و�سرقوا قطعا تعود �إل��ى �آالف‬ ‫ال�سنين‪� ،‬أي وقت ن�شوء ح�ضارة ما بين النهرين‪.‬‬ ‫وت�شير التقديرات �إلى �أن نحو ‪� 170‬ألف قطعة �سرقت‬ ‫حينها من المتحف‪� ،‬إال �أن ال�سلطات العراقية ت�ؤكد‬

‫قفزة نوعية يف جمال العمل و�أجواء �إيجابية‬ ‫جديدة‪ ،‬وهذا �ستكون نتائجه جيدة ومفيدة على‬ ‫ال�صعد كافة‪ .‬تبادل الأفكار مع ال�شريك �سيعزز‬ ‫الثقة بينكما‪ ،‬و�سي�ؤدي �إىل خلق مناخ �إيجابي يف‬ ‫كل الأمور‪.‬‬ ‫ينتقل فينو�س اىل البيت الثالث اي اىل الدلو لكي‬ ‫يحمل اليك نهاية �سنة مليئة باال�شواق واحلب‬ ‫واللقاءات ال�سعيدة وامل�صاحلات‪ .‬امنا تواجه امر ًا‬ ‫ما�ضي ًا او تعي�ش بع�ض الهواج�س وال�شكوك‪.‬‬

‫نتقل فينو�س اىل برج الدلو ما ي�شعرك باالطمئنان‬ ‫املادي ويفتح �أمامك باب �أمل جديد‪ .‬و�سواء حتقق‬ ‫الأمر �أم ال‪ ،‬ف�إنك تعي�ش هاج�س ًا مالي ًا يف هذه‬ ‫الأثناء وتفكر يف عائدات جديدة �أو يف ا�ستقرار‬ ‫ال بد منه‪.‬‬

‫الكلمات العمودية‬ ‫‪-1‬من �شهور ال�سنة ‪ -‬غم‬ ‫‪-2‬ان ��اء تو�ضع فيه ال��زه��ور ‪-‬‬ ‫تام‬ ‫‪�-3‬ضمري مت�صل ‪-‬معاهدة‬ ‫‪ -4‬ماركة �سيارات ‪� -‬ضرب‬ ‫‪ -5‬حدث نف�سه‬ ‫‪� -6‬ضمور االزهار ‪-‬‬ ‫‪ -7‬مدينة كندية ‪� -‬ضمري متكلم‬ ‫‪ -8‬ويل ‪� -‬صوت النمل‬ ‫‪ -9‬دولة اوربية‬ ‫‪ -10‬قائد البحرية العثمانية‬

‫‪ -1‬اله مو�سيقية ( م ) ‪� -‬سحبوا (‬ ‫مبعرثة)‬ ‫‪ -2‬من اهل الكتاب ‪ -‬خليفة ( م )‬ ‫‪-3‬اول ا�صفق ‪ -‬ا�شعال امل�صباح‬ ‫‪ -4‬غ�صن ملتف ‪-‬اول طائر‬ ‫‪ -5‬للتخيري‪-‬مادة متفجرة‬ ‫‪-6‬هجم ‪-‬لعنت ‪-‬دق (م )‬ ‫‪� -7‬ضار وقاتل ‪-‬مت�شابهان ‪-‬نا�صر‬ ‫(م)‬ ‫‪-8‬اح� ��د اب� ��واب امل���س�ج��د النبوي‬ ‫ال�شريف (م )‬ ‫‪ -9‬نائبه (م ) ‪-‬غري نا�ضج‬ ‫‪ -10‬عا�صمة ا�سيوية‬

‫عليك �أن تكون �أكرث تركيز ًا على الأمور الأ�سا�سية‬ ‫وال تن�شغل بالأمور الثانوية لأنها لن تفيدك‬ ‫أم�س‬ ‫ب�شيء‪ .‬تواجه ظروف ًا �صعبة و�أنت يف � ّ‬ ‫احلاجة لوقوف ال�شريك اىل جانبك لتتجاوز هذا‬ ‫اليوم ب�أقل �ضرر ممكن‪.‬‬

‫يدخل فينو�س برج الدلو ويفتح امامك جماالت‬ ‫وا�سعة للم�صاحلات ال�شخ�صية والعاطفية‪� ،‬أو‬ ‫ي�شري اىل بداية عمل او م�شروع �شخ�صي‪ .‬ب�إمكانك‬ ‫�إجناز الواجبات كاملعتاد من دون تلك�ؤ �أو ت�أجيل‪،‬‬ ‫لكن من ال�ضروري عدم التكا�سل او التمار�ض‪.‬‬

‫‪11‬‬

‫واحـــة‬

‫س����������������ودوك����������������و‬

‫وزع الأرقام من ‪ 1‬اىل ‪ 9‬داخل كل مربع من املربعات الت�سعة ال�صغرية ‪ ,‬ثم‬ ‫�أكمل توزيع باقي الأرقام غي الأعمدة الت�سعة الر�أ�سية والأفقية يف املربع‬ ‫الكبري وال ت�ستخدم الرقم اال مرة واحدة ‪.‬‬

‫ينتقل فينو�س اىل برجك ويك�سبك هالة كبرية‪،‬‬ ‫كما يغمرك بالأناقة وال�سحر والرومن�سية‪ .‬تبد�أ‬ ‫م�شوار ًا م�شوق ًا جد ًا عنوانه احلب والوئام‪ .‬حذار‬ ‫�أال ي�شوه �أحدهم �سمعتك �أو ال يتالعب بعواطفك‪.‬‬ ‫كن متنبه ًا جد ًا‪.‬‬ ‫القمر يف العقرب ينا�سبك‪ ،‬حيث جتد ت�سويات‬ ‫وي�ؤدي �سحرك دور ًا كبريا يف ا�ستقطاب النا�س‪ .‬كما‬ ‫يتحدث الفلك عن رومن�سية �شديدة تنمو‪ .‬قد يتحول‬ ‫لقاء عابر �إىل عالقة مغازلة وحب‪ .‬تتفاعل م�شاعر‬ ‫كثرية‪ ،‬ورمبا تناق�ش ق�ضية مربكة ومثرية للقلق‪.‬‬

‫‪ SMS‬ال���������ن���������اس‬ ‫عساها تموت من بعد فركاك‬ ‫دمــوعــكـ تتحــدآكـ ) ‪. .‬‬ ‫*لم تفكر لحظة أن تتركني ‪ ...‬كنت ْو كــأن (‬ ‫ْ‬ ‫‪..‬خلها‬ ‫تصمـــت أو‬ ‫تسكن في قلبي وعيني ‪...‬‬ ‫و تقــول لـك ‪ :‬إمـــآ أن ُ‬ ‫لزم ايدي الطبيب وصحت ‪..‬خلها‬ ‫أفضحـــك ‪!..‬‬ ‫فكل حياتي تقف بغيابك ‪ ...‬أبكي‬ ‫المرض بالكلب جا شلك بدية‬ ‫* اتركني يل ورة حدود الوطن‬ ‫وانتظر على بابك‬ ‫* انت السكنت الفكر انت الشغلت‬ ‫‪..‬عديت‬ ‫أحببتك والقلب يموت بحبك ‪.....‬‬ ‫البال هزيت عرش الكلب وخليت‬ ‫وانا بصبري صبر ايوب ‪..‬عديت‬ ‫أهواك والعمر ال يحسب قبلك‬ ‫بي زلزال‬ ‫اذا انت نجوم الليل ‪..‬عديت‬ ‫آلمـــوجـــع جـــدًا‪.‬‬ ‫*مــن‬ ‫ْ‬ ‫* التهمل اليهواك حاسب ضميرك‬ ‫انا نجوم الظهر طلعن علية‬ ‫أن تتحــدث و فجــأة تتغيـــر‬ ‫* ياظالم التهيج الروح ‪..‬خلها صدكني يالمحبوب ما عندي غيرك‬ ‫نبـــــرة صــوتــك‬

‫‪2 ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬

‫‪3 ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬

‫‪4 ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬

‫‪5 ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬

‫‪6 ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬

‫‪7 ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬

‫‪8 ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬

‫‪10 9 ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬

‫ط����������رائ����������ف ال�������ن�������اس‬

‫�أن عدد القطع لم يتجاوز الـ‪� 15‬ألف قطعة‪ ،‬تم �إعادة‬ ‫�ستة �آالف منها �إلى المتحف عند افتتاحه في ‪.2009‬‬ ‫ورغم �أن هذه الخطوة فتحت باب الجدال بالن�سبة‬ ‫لخبراء الآثار‪ ،‬يبدو �أن نتائجها كانت جيدة‪ ،‬ف�إحدى‬ ‫القطع التي تمت �إعادتها �إلى المتحف هي مخطوطة‬ ‫�أثرية عن �أ�سا�سيات الديمقراطية �أعيدت مقابل ‪600‬‬ ‫دوالر �أميركي فقط‪.‬يقول الدكتور ف��اروق الراوي‪،‬‬ ‫الأ�ستاذ في ق�سم اللغات والثقافات بال�شرق الأو�سط‬ ‫بكلية ال��درا� �س��ات ال�شرقية والإف��ري�ق�ي��ة ف��ي لندن‪:‬‬ ‫"�إنها مخطوطة �سامرائية كتبت خالل العهد البابلي‬ ‫القديم‪� ،‬أي بين ‪ 1800‬و ‪ 900‬قبل الميالد‪".‬وي�شير‬ ‫ال��راوي �إل��ى �أن ه��ذه المخطوطة هي الأول��ى التي‬ ‫تتحدث عن الديمقراطية‪ ،‬وبناء المجتمع المدني‪،‬‬ ‫وهي مفارقة طريفة في مجتمع ال زال يتلم�س خطاه‬ ‫باحثا عن الديمقراطية واال�ستقاللية‪.‬ورغم الخطوة‬ ‫الفريدة التي اتخذها المتحف‪ ،‬انخف�ضت ب�صورة‬ ‫كبيرة ظاهرة تهريب القطع الأثرية في المنطقة ككل‪،‬‬ ‫وذلك ب�سبب زيادة الوعي ب�ش�أن مخاطرها والجهود‬ ‫الموحدة التي تبذلها ال�سلطات‪� .‬إال �أن الم�ؤ�س�سات‬ ‫الدولية ت�ؤكد �أن على المجتمع الدولي القيام بالمزيد‬ ‫لوقف هذه الظاهرة‪.‬من جهته‪ ،‬ي�ؤكد مدير المتحف‬ ‫ها�شم عبد الله �أن �إقليم كرد�ستان ال زال يحتوي على‬ ‫الكثير من المناطق الأثرية التي لم يتم التنقيب فيها‬ ‫بعد‪.‬يذكر �أن القانون الكردي يعتبر المناطق الأثرية‬ ‫المكت�شفة حديثا مناطق تخ�ضع للحماية الوطنية‪،‬‬ ‫�إال �أن هذا القانون‪ ،‬كغيره‪ ،‬وفي ظل هذه الظروف‪،‬‬ ‫�صعب التطبيق‪.‬‬

‫‪ ‬وحده قبيحه جدا تقول لزوجها نف�سي ا�صير ع�صفوره قال لها وانا نف�سي ا�صير‬ ‫بندقيه‬ ‫‪ ‬فد يوم لعب فريق مح�ش�شين �ضد االرجنتين فكال مدرب المح�ش�شين اريد خم�س‬ ‫لواعيب على م�سي ب�س اكو وي فريق المح�ش�شين واحد ا�سمة محي�سن فهو بطل‬ ‫هدف ب�س على روحة و بعدين الثاني والثالث ب�س يكول على روحة ف�صاح مدرب‬ ‫المح�ش�شين عوفو مي�سي وك�ضو محي�سن‬ ‫‪ ‬واح��د ع�صبي كل�ش راد يغازل مرته فكللله‪ :‬والله لو تدرين �إ�شكد �أحبج ماراح‬ ‫ت�صدكين وراح تكولين عليه جذاب‪...‬ب�س �أن��ي مو ج��ذاب ‪�...‬أن�ت��ي الجذابه �أنتي‬ ‫و�أهلج ياكلبه يابنت الكلب و�أنعل �أبوج البو ع�شيرتج و�صدك �أنتي مت�ستحين ومو‬ ‫مال �أبقيج بالبيت انتي طالق ياحقيره‬

‫تـــفـــســـيـــر األحـــــــالم‬ ‫‪� ‬إماطة الأذى ‪ :‬ت��دل على الغيرة في الدين واليقظة ‪� ,‬أو على الأزواج والأوالد‬ ‫والتحفظ في الكالم ‪ ,‬وتدل على غفران الذنوب �أو كثرة ال�صدقة‬ ‫‪� ‬إمام ال�صالة ‪ :‬دلت ر�ؤياه على علو القدر ‪ ,‬وان �صلى بالنا�س �إلى غير القبلة خان‬ ‫�أ�صحابه وابتدع بدعة‬ ‫‪ ‬ان�شراح ‪ :‬يدل على التوبة للعا�صي ‪� ,‬أو فرج من الله‬ ‫‪� ‬أنف ‪ :‬يدل على ما يتجمل به الإن�سان‬ ‫‪ ‬انقبا�ض ‪ :‬الإن�سان في المنام يدل على القب�ض في الرزق وربما دل على الذنوب‬ ‫في اليقظة‬ ‫‪ ‬انقالب ‪ :‬انقالب الإن�سان على وجهه في المنام يدل على الخ�سارة ‪ ,‬وان كانت امر�أة‬ ‫�أعر�ضت عن زوجها‬ ‫‪� ‬أوز ‪ :‬يدل على ن�ساء ذوات جمال ومال ‪ ,‬ومن ر�أى انه يرعى االوز فانه ي�صاحب‬ ‫قوما رفيعي الم�ستوى‬ ‫‪ ‬الأيل ‪ :‬تدل ر�ؤيته على التاج والهيبة وقمع الأعداء‬ ‫‪� ‬آيات القران ‪� :‬إذا كانت �آيات رحمة فهو رحمة الله ‪ ,‬و�أن كانت �آيات عقاب فهو عذاب‬ ‫الله تعالى‬

‫ضرورة التخطيط لرسم استراتيجية حياتك‬ ‫يختلف الإن�سان من حيث �إمكاناته الفكرية والعقلية عن‬ ‫باقي املخلوقات التي تعي�ش ليومها ودون �إمكانية التفكري‬ ‫بغدها‪ ،‬ولع ّل النظرة امل�ستقبلية هي ال�صفة الرئي�سة التي‬ ‫متيّز الإن�سان عن �سائر الكائنات احلية التي جتاهد للحا�ضر‬ ‫�أو للم�ستقبل القريب فقط‪ .‬فالذي ميار�س التخطيط يثبت‬ ‫قابليته حلمل وامتالك ال�صفات الإن�سانية املتميزة‪ ،‬والذي‬ ‫يخطط للم�ستقبل يثبت �أي�ض ًا ج��دارت��ه و�صالحيته لنيل‬ ‫و�سام الأ�صلح والأقدر على اال�ستمرار والبقاء‪ .‬فالفرد الذي‬ ‫يقوم بعمليات و�إجراءات منطقية لتحقيق �أهداف م�ستقبلية‬ ‫�أو مواجهة مو�ضوع م�ستقبلي يف �أي جمال �أو نطاق كان‬ ‫ الأ�سرة‪ ،‬املجتمع‪ ،‬احلركة‪ ،‬الدولة ‪ -‬يثبت بعمله هذا �أو ًال‬‫�إن�سانيته التي ميزته عن غريه‪ ،‬و ثاني ًا قدرته على التخطيط‬ ‫واختيار البدائل‪ .‬والتخطيط اليوم يعترب �سمة من �سمات‬ ‫التقدم واال�ستمرار و�أح��د املرتكزات الأ�سا�سية لأي بناء‬ ‫ح�ضاري‪ ،‬وبالتخطيط ن�ستطيع �أن نحكم م�سبق ًا على �أي‬ ‫عمل بالنجاح �أو الف�شل‪ ،‬بالت�أخر �أو التقدم مع مالحظة‬ ‫مدى التزام املخطط بالقواعد العلمية والفنون الب�شرية‬ ‫�أو تركه لها‪ .‬ل ّأن العمل غري املربمج �سوف ي�أتيه بال �شك‬ ‫يف زحمات امل�ؤثرات والتغيريات الطارئة وال�سريعة التي‬ ‫�ست�صادف العمل والعاملني يف بداية انطالقتهم وحتركهم‬ ‫والتي ت�ضغط بدورها على �أفكار و�شعور املنفذين للأخذ بها‬ ‫وترك ما هو �أهم‪� .‬إن الطموح يف حتقيق الغايات ممكن �إذا‬ ‫�أتبعنا ت�سل�س ًال منطقي ًا يف الو�صول �إليها‪ ،‬و التزمنا القواعد‬ ‫العلمية والعقلية التي �سار عليها الناجحون‪ ،‬والفنون‬ ‫والتجارب التي �سلكها املتميزون‪ .‬فعملية ر�سم �سيا�سة‬ ‫معينة �أو و�ضع برنامج حمدّد لي�س بتلك ال�سهولة حتى ن�صل‬ ‫�إليها بطفرة واحدة تطوي خمتلف املراحل‪� ،‬إمنا نحتاج يف‬ ‫انطالقتنا دوم ًا �إىل نظرة واقعية لظروف و�إمكانات التنفيذ‬ ‫املتاحة‪ ،‬ومن ثم تكثيف هذه الإمكانات لتحقيق الأهداف‬ ‫وامل�شاريع التي خططناها مــ�سبق ًا ح�ســب �أف�ضليتها بادئني‬ ‫بدقة وو�ضوح من الأهم فاملهم مع ترك احتياطي منا�سب من‬ ‫الإمكانات ملواجهة الطوارئ واحلاالت املفاجئة‪.‬‬ ‫و لأجل ذلك �سنذكر هنا بع�ض العمليات والإج��راءات التي‬ ‫يبتني عليها ر�سم �إ�سرتاتيجية حتقيق �أي هدف �أو مواجهة‬ ‫م�شكلة معينة‪ ،‬و�سنكتفي بذكر النقاط وبع�ض التعليقات‬ ‫املوجزة املو�ضحة‬ ‫‪ -1‬حتديد الأهداف‪:‬‬ ‫قبل حتديد الأهداف ال ب ّد من مراعاة الأمور االتية‪:‬‬ ‫�أ ‪ /‬فهم املو�ضوع جيد ًا‪.‬‬ ‫ب ‪ /‬درا�� �س ��ة م�ستفي�ضة ل �ل �م��و� �ض��وع‪ ،‬وحت �ل �ي��ل دقيق‬ ‫للمعلومات‪ ،‬للخروج با�ستنتاجات حول احللول البديلة‬ ‫املمكنة لتحقيقه‪.‬‬ ‫ج ‪ /‬مراجعة حتليلية لتجارب الآخرين للوقوف عند مواطن‬ ‫القوة وال�ضعف فيها‪.‬‬ ‫د ‪ /‬ا�ست�شارة و�إ� �ش��راك الآخ��ري��ن عند حت��دي��د الأه ��داف‬ ‫والأف �� �ض��ل يف ج�م�ي��ع م��راح��ل ت��ر��س�ي��م الإ�سرتاتيجية‬ ‫وخ�صو�ص ًا القائمني بعملية املتابعة والتنفيذ‪ ،‬وهذه العملية‬ ‫حتقيق �أكيد ملبد�أ الدميقراطية‪.‬‬

‫هـ‪ /‬اتخاذ القرار‪ ،‬بانتقاء �أن�سب احللول املتاحة ‪.‬‬ ‫و‪� /‬صياغة القرار و�إعالنه بطريقة فنية جتذب �أكرب عدد من‬ ‫املريدين وامل�ؤيدين‪.‬‬ ‫‪ -2‬الو�سائل و الأ�ساليب‪:‬‬ ‫لتحقيق الأه� ��داف يتط ّلب العمل االع�ت�م��اد على خمتلف‬ ‫الو�سائل والأ�ساليب القدمية واجلديدة املتاحة واملرجوّة‪،‬‬ ‫حتى تكون لنا حرية يف احلركة واملناورة‪ ،‬ومن اخلط�أ �أن‬ ‫نتجمّد عند �أ�سلوب معني �أو حالة تاريخية حمددة‪ ،‬فالتاريخ‬ ‫دائم ًا ال يعيد نف�سه‪ ،‬وما جنح بالأم�س قد ال ي�صلح للحا�ضر‬ ‫وامل�ستقبل‪ ،‬كما علينا الأخ ��ذ بالو�سائل اجل��دي��دة التي‬ ‫ا�ستحدثتها التجارب الإن�سانية يف �شتى جوانب احلياة‪،‬‬ ‫فلتكن �أ�ساليبنا وو�سائلنا �شتى‪ ،‬و فكرتنا و هدفنا واحد ًا‬ ‫و ثابت ًا ال يتغري‪ ،‬وهذا ما ي�ست�شف من �سرية االئمة عليهم‬ ‫ال�سالم حيث مت ّثل تنوّع الأ�سلوب مع وحدة الغاية‪.‬‬ ‫‪ -3‬الإمكانات و القدرات‪:‬‬ ‫كثري ًا ما تف�شل امل�شاريع نتيجة اعتماد �أ�صحابها على وعود‬ ‫�أغلبها خاوية‪ ،‬باحل�صول على امل�ساعدات املادية الالزمة‬ ‫لتم�شية ال�برام��ج‪ ،‬وح�ت��ى �إي �ف��اء بها ال ي�ج��دي نفع ًا لأننا‬ ‫�سنكون �إتكاليني م�ستهلكني كل ما ت�صل �إليه �أيدينا‪ .‬الطريقة‬ ‫الف�ضلى هي �أيجاد م�صادر مالية ثابتة و م�ستمرّة تر�ضي‬ ‫طموحنا من خالل الدخول يف م�شاريع اقت�صادية م�ضمونة‬ ‫النتائج والثمار‪ .‬والالزم الآخر �إيجاد وتربية كوادر كفوءة‬ ‫تلبي عملية التو�سعة يف العمل �أو مل��واج�ه��ة الطوارئ‬ ‫واحتالل الأماكن ال�شاغرة‪.‬‬ ‫‪ -4‬مطابقة الإمكانات مع الو�سائل و الأهداف‪:‬‬ ‫مثالية ال�ه��دف‪ ،‬و�سالمة الأ��س�ل��وب‪ ،‬وح��داث��ة الو�سائل ال‬ ‫تعني ب�أي �شكل من الأ�شكال �أن الأم��ور جتري على النحو‬ ‫املطلوب‪ ،‬يجب �أن يلحق بهذه الأم��ور ثروة ب�شرية مادية‬ ‫غري حمدودة تتنا�سب مع حجم الهدف‪ ،‬فق ّلة القدرات حتجم‬ ‫الأعمال وامل�شاريع ورمبا تقتلها‪ ،‬ومن اخلط�أ الإق��دام على‬ ‫م�شروع عظيم ونحن ال منتلك مقومات قيامه وا�ستمراريته‬ ‫ املال والرجال ‪ ، -‬فاملوازنة دائم ًا مطلوبة بني ما نطمح‬‫�إليه و ما عندنا من �إمكانات‪.‬‬ ‫‪ -5‬مراعاة الظروف الزمانية و املكانية‪:‬‬ ‫الدرا�سة الواعية للهدف هي التي ت�ستطيع �أن تقدّر لنا‬ ‫حاجتنا للزمن منذ ال�ب��داي��ة‪ ،‬حت��دد لنا م��واط��ن االندفاع‬ ‫واالنتظار‪ ،‬وكيفية اقتنا�ص الفر�ص ال�سانحة‪ ،‬وا�ستغالل‬ ‫الوحدات الزمنية بالطريقة املطلوبة‪ ،‬فلي�س هناك مقيا�س‬ ‫حم�دّد لعامل الزمن عند التحرّك‪ ،‬و �إمن��ا املطلوب مراعاة‬ ‫عملية ال �ت��وازن ب�ين االن��دف��اع و االن�ت�ظ��ار‪ .‬وامل��واق��ع هي‬ ‫الأخرى يجب �أن تدر�س جيد ًا ملعرفة الن�سب احلقيقية التي‬ ‫متنحنا �إياها من حرية يف التحرك وا�ستغالل للو�سائل‬ ‫والأ�ساليب‪.‬‬ ‫‪ -6‬التدرّج يف العمل (خطوة خطوة)‪:‬‬ ‫الطفرة يف الأعمال الإ�سرتاتيجية مرفو�ضة‪ ،‬لأنها ال حتقق‬ ‫لنا الآم ��ال و الطموحات امل��رج �وّة بال�صورة الطبيعية‪،‬‬ ‫ف�سرعان ما تتال�شى اجلهود عند �أول عا�صفة تتعرّ�ض لها‪،‬‬ ‫الأهداف الكبرية والتغريية بالتحديد حتتاج �إىل طبخ على‬

‫ن��ار هادئة طبع ًا ك� ّل ذل��ك مع مراعاة القاعدة التي �أ�شارت‬ ‫�إليها الرواية (يطري املرء بهمته كما يطري الطائر بجناحيه)‬ ‫و(همم الرجال تزيل اجلبال)‪.‬‬ ‫‪ -7‬تزامن التكتيكي مع الإ�سرتاتيجي‪:‬‬ ‫املطلوب ت��زام��ن ال�ب��دء بتحرك �إ�سرتاتيجي م��ع خطوات‬ ‫مرحلية �صغرية �أو قريبة �أو �سهلة �أو‪ ..‬مبا �أن الأهداف‬ ‫بع�ضها بعيد املدى ومتو�سط املدى‪ ،‬و حتتاج �إىل �سنوات‬ ‫طويلة لتحقيقها‪ ،‬و�إن عامة النا�س تنبهر بالظواهر الرباقة‬ ‫و املكا�سب ال�سريعة ول��و كانت هام�شية‪ ،‬ف��ال�لازم تقدمي‬ ‫ثمار ملمو�سة واقعية ب�ين ح�ين و�آخ ��ر‪ ،‬و على املن ّفذين‬ ‫البدء بامل�شاريع غري ال�صعبة التي ال تتط ّلب جهد ًا كبري ًا‪،‬‬ ‫وال���ص�غ�يرة ال�ت��ي ال ت�ك� ّل��ف امل�ي��زان�ي��ة ال�ع��ام��ة �إال ال�شيء‬ ‫الي�سري‪ ،‬والقريبة من �أقدام النا�س و�أنظارهم والتي تدفع‬ ‫�أبناء املجتمع �إىل البذل والدعم‪ ،‬على �أن تكون جميع هذه‬ ‫الإجراءات ت�صب يف بوتقة الهدف العام‪.‬‬ ‫‪ -8‬عدم �صبّ كل اجلهود يف بوتقة خا�صة‪:‬‬ ‫التاجر الناجح ال يتاجر بك ّل ر�أ�سماله و�إمنا ببع�ضه‪ ،‬واملدير‬ ‫الناجح ال ي�ضع البي�ض ك ّله يف �سلة واح��دة‪ ،‬و�إن ح�شرته‬ ‫الظروف الطارئة وال�سريعة لأ�سباب عديدة منها‪� :‬إن هناك‬ ‫مراحل وبرامج �أخ��رى تنتظره‪ .‬و منها‪ :‬الف�شل يف هكذا‬ ‫حاالت كثري ًا ما يزرع الي�أ�س يف نفو�س العاملني‪.‬‬ ‫و منها‪� :‬إن الأن �ظ��ار �ستتوجه �إىل ه��ذه امل�س�ألة املعينة‪،‬‬ ‫فنحا�صر يف حلقة مفرغة ورمبا توجه �إلينا �ضربة قا�ضية‬ ‫ممّن يرتبّ�صون بنا‪.‬‬ ‫‪ -9‬تق�سيم الأعمال وتوزيع الأدوار‪:‬‬ ‫تناط الأدوار و توزع الأعمال ح�سب‪:‬‬ ‫�أ ‪ /‬حتمل الأفراد للم�س�ؤولية‪ .‬ـ‬ ‫ب ‪ /‬الكفاءة ـ ج ‪ /‬اخلربة ـ‬ ‫د ‪ /‬احلكمة (الرجل املنا�سب يف املكان املنا�سب)‪.‬‬ ‫وبعيد ًا عن املح�سوبية والقرابة وحتى �أه��ل الثقة‪ ،‬ل ّأن‬ ‫ه��ذه الأم� ��ور ت�ك� ّر���س امل��رك��زي��ة وت�ن� ّم��ي ب ��ذور اال�ستبداد‬ ‫والدكتاتورية‪.‬‬ ‫‪ -10‬املراجعة الدائمة للربامج واخلطط املرحلية وللأفراد‪:‬‬ ‫املراجعة �ضرورية بني حني و�آخر للخطط املتو�سطة الأجل‬ ‫والق�صرية و�أ�ساليب التكتيك لتقييمها ب�صورة مو�ضوعية‬ ‫وت�شخي�ص م��واق��ع اخل�ل��ل ون�ق��اط ال�ضعف حتى تتالفى‬ ‫يف املراحل الالحقة وعلى املدير والقائد املثابرة الدائمة‬ ‫وامل�ستمرة ملتابعة العنا�صر املنفذة وتوجيههم‪� ،‬أو �إجراء‬ ‫بع�ض التنقالت والتغريات بني �صفوفهم وخ�صو�ص ًا يف‬ ‫الأعمال التي ال تظهر نتائجها �إال بعد مرور فرتات طويلة‪،‬‬ ‫حيث �ستنتاب البع�ض ح��ال��ة م��ن اخل�م��ول �أو ال�ي��أ���س �أو‬ ‫الإحباط �أو اال�سرتخاء‪.‬‬ ‫‪ -11‬و�ضع خيارات متعددة‪ ،‬والتفكري ببدائل جديدة‪:‬‬ ‫التفكري يف البدائل م�س�ألة �ضرورية دائم ًا �سواء كان يف‬ ‫املواقع �أو الأ�ساليب �أو القدرات الب�شرية واملادية‪ ،‬حتى‬ ‫تكون لنا خ�ي��ارات م�ت�ع�دّدة يف التحرك واالن �ط�لاق نحو‬ ‫الهدف‪ ،‬وال جنرب على اتخاذ خط معني �أو اجتاه حمدّد قد‬ ‫يبعدنا عن الغاية املن�شودة �سنوات و�سنوات‪.‬‬


‫‪Alnas Arabic Daily Newspaper‬‬ ‫‪Email: info@alnaspaper.com‬‬ ‫‪sahefaalnas2011@gmail.com‬‬ ‫‪website: www.alnaspaper.com‬‬

‫العدد (‪ - )159‬االحد ‪ 25‬كانون االول ‪2011‬‬

‫‪No.(159) - Sunday 25, December, 2011‬‬ ‫يا قارئًا كتابي‬

‫الحرية‪ ..‬كلمة‬

‫عن األمل ‪ ..‬والموت‬

‫الحقيقة وأخواتها‬ ‫وارد بدر السالم‬

‫رباح آل جعفر‬ ‫ّ‬ ‫تو�ض�أت بغداد بدماء �شهدائها ‪ ( :‬ركعتان يف الع�شق ال ي�صحّ و�ضو�ؤهما �إال بالدم‬ ‫) ‪ ،‬بكت الأمهات وه� ّ�ن يذعرن �إىل الهاتف مرجتفات الأ�صابع لالطمئنان على‬ ‫ّ‬ ‫أطفالهن يف ريا�ضهم ‪ ،‬وارتبك الآباء �أمام �أ�سئلة �أطفالهم احلائرة ‪ :‬ملاذا منوت‬ ‫�‬ ‫بك ّل هذه الب�شاعة ؟‪ ..‬ومن الذي كان يف العراق �أو ًال ‪ :‬املوت �أم احلياة ؟‪ ..‬و�إذا كنا‬ ‫نحمل موتنا يف حقائبنا املدر�سيّة ‪ ،‬فلماذا ال ننام يف توابيتنا منذ الوالدة ؟!‪.‬‬ ‫تدحرجت الر�ؤو�س ‪ ،‬وتناثرت الأ�شالء واجلماجم والأج�ساد ‪ ،‬وانهمرت الدماء‬ ‫املراقة يف ال�شوارع ت�ؤ ّرخ يوم ًا جديد ًا با�سمها ‪ ،‬وتكتب �صفحة جديدة من �سريتها‬ ‫الذاتية ‪ ،‬م�ستعجلة مو�سم هطول املطر ‪ ،‬فتكاد ال�ضحيّة ت�ستغيث بعايل �صوتها "‬ ‫الله ّم ادفع عني القتل " ‪ ،‬وكان ال�سا�سة متهمني يف اجلرمية ما مل تثبت براءتهم‬ ‫!‪.‬‬ ‫لك� ّأن العراقيني من غري ا�ستثناء م�سجّ لون على قوائم القتل امل�ؤجّ ل يف موت‬ ‫مدفوع التذكرة حتى �إ�شعار �آخر ‪ ..‬فهل هذا هو ( عر�س الدم ) الذي كتب عنه‬ ‫�شاعر ا�سبانيا العظيم ( لوركا ) ؟!‪ ..‬و ( لوركا ) نف�سه اختفى ذات يوم يف غرناطة‬ ‫‪ ،‬فلم يُعرث له وال جلثته على �أثر ‪ ..‬قتله ‪ ،‬كما �أ�شيع ‪� ،‬أحد اجلرناالت يف احلرب‬ ‫الأهليّة ودفنه يف قرب جمهول ‪ّ ،‬‬ ‫لكن �أغانيه بقيت‬ ‫ين�شدها الثوّ ار !‪.‬‬ ‫امل��وت مثل احل��زن م�شاع ب�ين العراقيني ‪ ،‬فلك ّل‬ ‫عراقي من املوت ن�صيب ‪ ..‬ك ّل الأطفال يف العامل‬ ‫ّ‬ ‫لهم �آب��اء �إال �أطفالنا فهم يتامى ‪ ..‬ك ّل الأمهات يف‬ ‫العامل ّ‬ ‫لديهن �أبناء �إال �أمهاتنا فثواكل !‪.‬‬ ‫لي�ست ال�شهادة هواية عراقيّة ‪ّ ،‬‬ ‫لكن الإرهاب �صناعة‬ ‫اجل�لادي��ن وال�ق� َت�ل��ة امل ��أج��وري��ن ‪ ،‬حتى �أ�صبحت‬ ‫منفي ‪،‬‬ ‫القاعدة امل�شاعة تقول ‪� :‬أنت‬ ‫عراقي �إذن �أنت ّ‬ ‫ّ‬ ‫�أو مقهور ‪� ،‬أو مذبوح ‪� ،‬أو حتمل ع ّلة يف قلبك !‪.‬‬ ‫لي�س الوطن مقربة ‪ّ ،‬‬ ‫لكن قوافل ال�شهداء تتواىل مبواكب الت�شيّيع ‪ ،‬ك ّل العباءات‬ ‫�أ�صغر من قاماتهم ‪ ،‬لهم املنازل القد�سيّة جميع ًا ‪ ..‬يدفن ال�شهدا ُء ال�شهدا َء ‪،‬‬ ‫اجلاهلي‬ ‫الفا�ش�ستي ‪ ،‬ال�سلطويّ ‪ ،‬االنتهازيّ ‪،‬‬ ‫ويكتبون ن�شيد الإن�شاد يف الزمان‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫‪ ،‬واملعادلة ال�سيا�سيّة يف العراق تق�ضي �أن ينزف الدم الطهور �سنوات �أخرى على‬ ‫الأر�ض حتى ي�ستمر ال�سلطويّون يف منا�صبهم ‪ ،‬والل�صو�ص يف نهبهم ‪ ،‬واللقطاء‬ ‫يف ف�سادهم ‪ ،‬والقتلة يف جرائمهم ‪ ..‬فما �س ّر هذا الدم القاين املقدّ�س الذي ينهمر‬ ‫بغزارة ‪ ..‬نهر ًا ‪ ،‬بحر ًا ‪ ،‬حميط ًا ‪ ..‬وال ين�ضب ‪ ،‬وال يتوقف عن اجلريان ؟!‪.‬‬ ‫ما �أن انتهى عر�س الدم حتى ت�سابق اجلميع ينعون ال�ضحيّة ‪� ،‬سا�سة و�أحزاباً‬ ‫وجرناالت وببغاوات ‪ ،‬وي�شجبون اجلرمية النكراء ‪ ..‬عجبي ‪ ،‬فمن هو املجرم‬ ‫؟!‪.‬‬ ‫العراقي �أين يهرب وال �أين يلتجئ ؟‪ ..‬مل يبق يف �أيّام الأ�سبوع يوم واحد‬ ‫ال يعرف‬ ‫ّ‬ ‫لل�سالمة والطم�أنينة ‪ ،‬فك ّل الأيّام حمجوزة للمفخخات والعبوات والكوامت من‬ ‫الأحد الدامي �إىل اجلمعة احلزينة ‪ ،‬و�صرنا نحلم ك ّل ليلة �أن يطلع علينا ال�صباح ‪،‬‬ ‫وجنل�س على مائدة الإفطار ‪ ،‬فال يطلع علينا من داخلها قتيل جمهول الهوية !‪.‬‬ ‫وبدل �أن ي�صبح العراق جمهورية دميقراطية �أخ�شى �أن ي�أتي يوم ي�صبح جمهورية‬ ‫واليات وحمميّات طائفية ال واحدة وال متحدة ‪ ..‬فالطائفية هي احل�صان الوحيد‬ ‫ال�سيا�سي يف العراق لكي يبقى ‪ ..‬وكلما �أدرك �سا�سته �أن ما تغامنوه‬ ‫الذي يركبه‬ ‫ّ‬ ‫من �أ�سالب وجوائز تر�ضية بينهم من وزارات و�سفارات ومقاوالت ووظائف‬ ‫كانت ق�سمة �ضيزى ‪ ،‬و�أن�ه��م خرجوا جائعني من امل��أدب��ة ال�شحيحة منك�سري‬ ‫الأحالم ‪ ،‬جل�أوا �إىل العنف وا�ستثمروا الدم الربيء ‪.‬‬ ‫�سي�أتي يوم يفور هذا الدم يف املرجل ويُطبق على �س ّفاحيه الأر�ض مبا رحبت ‪،‬‬ ‫ويُطبق عليهم ال�سماء قبل �أن يتمكنوا من �سفحه م ّرة �أخرى ‪ ..‬ويومئذ ك ّل �سلطان‬ ‫زائل �إال �سلطان الله ‪ ،‬ومن بعده �سلطان ال�شعب !‪.‬‬

‫‪aljafarrabah@yahoo.com‬‬

‫جنيفر لوبيز ‪ :‬أطلقت عطرا جديدا يركز على المشاعر الداخلية‪ ..‬وليس على العالم الخارجي‬

‫قيس هشام يختتم جولته األميركية في مدينة ديترويت‬ ‫�أك��د املطرب قي�س ه�شام �أن ختام جولته الأمريكية‬ ‫�ستكون ب�أحيائه حفل را�س ال�سنة امليالدية يف مدينة‬ ‫دي�تروي��ت ب��والي��ة مي�شيغان‪ .‬وق ��ال ه���ش��ام لوكالة‬ ‫"البغدادية نيوز" �أنه ي�ستعد حاليا لأحياء احلفل‬ ‫الأخري من جولته الأمريكية حيث �سيحيي حفل عيد‬ ‫را���س ال�سنة للجالية العراقية يف مدينة ديرتويت‬ ‫بوالية مي�شيغان مب�شاركة املطرب ماجد كاكا"‪.‬هذا‬

‫�أح� �ي ��ا امل� �ط ��رب ال� �ع ��راق ��ي كاظم‬ ‫ال�ساهر‪ ،‬حفل ختام دورة الألعاب‬ ‫العربية الثانية ع�شرة يف الدوحة‪،‬‬ ‫و��س��ط ح�ضور ج�م��اه�يري مكثف‬ ‫داخل ا�ستاد ال�سد الذي �شهد‪ ،‬قبل‬ ‫ح�ف��ل اخل��ت��ام‪ ،‬م��ب��اراة البحرين‬ ‫والأردن يف نهائي مناف�سات كرة‬ ‫القدم التي انتهت بفوز البحرين‬ ‫ب�ه��دف مقابل ال ��ش��يء وح�صوله‬ ‫على ذهبية املناف�سة‪.‬وغنى كاظم‬ ‫الأغ �ن �ي��ة ال���ش�ه�يرة "بالد العرب‬ ‫�أوطاين"‪ ،‬و�سط تفاعل كبري من‬ ‫اجلماهري التي زحفت �إىل اال�ستاد‬ ‫ملتابعة املباراة وحفل اخلتام‪ ،‬كما‬ ‫غ�ن��ى ب�ين ��ش��وط��ي م �ب��اراة نهائي‬ ‫كرة القدم‪� ،‬أغنية جديدة عن دورة‬ ‫الأل �ع��اب ال�ع��رب�ي��ة‪ ،‬حت��ث كلماتها‬ ‫على ال��وح��دة‪ ،‬وتعك�س التفا�ؤل‬ ‫خ�صو�صا‬ ‫بامل�ستقبل ال �ع��رب��ي‪،‬‬ ‫ً‬ ‫مع ث��ورات الربيع العربي‪.‬ح�ضر‬ ‫حفل اخلتام ال�شيخ متيم بن حمد‬ ‫�آل خليفة ويل عهد ق�ط��ر‪ .‬و�سُ ِّلم‬

‫كاظم الساهر‬

‫علم ال���دورة �إىل وزي ��ر الريا�ضة‬ ‫اللبناين في�صل كرامي؛ فمن املقرر‬ ‫�أن ت�ست�ضيف لبنان الن�سخة الثالثة‬ ‫ع�شرة ع��ام ‪2015‬وا� �ش �ت �م��ل حفل‬ ‫اخلتام على فقرات متنوعة �أبرزت‬ ‫التالحم العربي والرتابط‪ ،‬مثلما‬

‫فرصة ثمينة !‬

‫عندما ت�صاعدت �سخونة العناق‬ ‫وجدت الذئبة‬ ‫ونريان التالحم ‪،‬‬ ‫ِ‬ ‫احل�سناء فر�صتها باالنتقام من‬ ‫الدب الذي مل يحقق لها ما تريد‬ ‫‪ ،‬احت�ضنتْ مل َك الغابة ‪ ،‬ت�أوهتْ‬ ‫و�شهقتْ بني يديه ‪ ،‬بعدها �ألقتْ‬ ‫رغبتها يف ر�أ�سه ‪ ،‬فطم�أنها‬ ‫باالنتقام من الدب الفا�سد ‪.‬‬ ‫يف اليوم التايل ‪ ،‬وُج َد الدب‬ ‫م�شنوقا و�سط �ساحة الغابة ‪،‬‬ ‫بتهمة الت�آمر على م�ستقبل الغابة‬ ‫‪ ،‬وتعري�ض �أمنها الوطني �إىل‬ ‫اخلطر !!!!‪.‬‬

‫‪waridbader@yahoo.com‬‬

‫نجم الربيعي‪ :‬الشارع العراقي بحاجة لألعمال الكوميدية‬

‫حكاية الناس‬

‫كاظم الساهر يلهب الجماهير في حفل ختام الدورة العربية‬ ‫ك��ان��ت احل ��ال يف ح�ف��ل االفتتاح؛‬ ‫وذل� � ��ك مب� ��� �ش ��ارك ��ة وا�� �س� �ع ��ة من‬ ‫ريا�ضيي وم�س�ؤويل الدول العربية‬ ‫يف خمتلف الأل �ع��اب‪.‬وب��د�أ احلفل‬ ‫اخلتامي ل��دورة الأل�ع��اب العربية‬ ‫بدخول �أع�لام ال��دول امل�شاركة يف‬ ‫ال��دورة التي ا�ستم َّرت مناف�ساتها‬ ‫ع �ل��ى م���دى ‪ 15‬ي ��و ًم ��ا مب�شاركة‬ ‫منتخبات ‪ 21‬دول��ة‪.‬ك �م��ا �سُ ِّلمت‬ ‫امل�ي��دال�ي��ات الذهبية �إىل املنتخب‬ ‫البحريني‪ ،‬والف�ضية �إىل املنتخب‬ ‫الأردين‪ ،‬والربونزية �إىل املنتخب‬ ‫الكويتي ال��ذي ك��ان قد ف��از‪� ،‬أم�س‬ ‫اخلمي�س‪ ،‬على نظريه الفل�سطيني‬ ‫ب �ث�لاث �ي��ة م �ق��اب��ل ال �شيء‪.‬جدير‬ ‫بالذكر �أن حفل االفتتاح �أحياه ك ٌّل‬ ‫من املطربة ال�سورية �أ�صالة التي‬ ‫�شدت ب�أغنية "حلم البطولة"‪ ،‬كما‬ ‫غنى املطرب امل�صري �إيهاب توفيق‬ ‫ه��و الآخ� ��ر ج� ��زءًا م��ن الأوب��ري��ت‬ ‫ال�شهري "احللم العربي" تفاعل معه‬ ‫اجلمهور طوي ًال‪.‬‬

‫وكان قي�س ه�شام قد غادر منت�صف ال�شهر املا�ضي نحو‬ ‫الواليات املتحدة الأمريكية لأحياء عدد من احلفالت‬ ‫الغنائية يف �أول ج��ول��ة دول�ي��ة ل��ه بعد �سنوات من‬ ‫الإقامة يف العا�صمة الأردنية عمان التي يتخذها مقرا‬ ‫له بعد مغادرته للعراق يف نهاية ت�سعينيات القرن‬ ‫املن�صرم ‪.‬يذكر �أن قي�س ه�شام من مواليد عام ‪1977‬‬ ‫حا�صل على البكالوريو�س يف العلوم املو�سيقية من‬

‫كلية الفنون اجلميلة بجامعة بغداد ‪ .‬تعلم العزف على‬ ‫�آلة العود يف بيت املقام العراقي بد�أ حياته الفنية عن‬ ‫طريق التلحني فلحن �أول �أغنية للفنان هيثم يو�سف‬ ‫بعنوان "م�شغولة بغريي" وح�صلت ه��ذه الأغنية‬ ‫على �شعبية وا�سعة جدا ومازالت �أ�صدا�ؤها اىل اليوم‬ ‫بعدها حلن لأغلب املطربني العراقيني مثل " ماجد‬ ‫املهند�س وحامت العراقي" ‪.‬‬

‫حني من الدهر ‪،‬‬ ‫من يبحث عن احلقيقة لن يجدها الآن ‪ ،‬وقد ال يجدها �إال بعد ٍ‬ ‫بالرغم من �أن اللعب على احلبال بات مك�شوق ًا ‪ ،‬وهو املك�شوف من ا�سا�سه ‪.‬‬ ‫وا�ضحى ظاهر ًا على �ساحة ال�سيا�سة العراقية كما لو �أنه القاعدة والقانون‪.‬‬ ‫من يبحث عن احلقيقة لن يجد �إال �أخواتها يف الوقت احلا�ضر‪ ،‬و�أخوات‬ ‫�شعب ا�ستوطنت احلقيقة‬ ‫احلقيقة ه��نّ �شبيهاتها يف ال��دم واللحم ‪ ،‬لكننا‬ ‫ٌ‬ ‫ف��ؤاده ‪ ،‬وال يريد غري احلقيقة بدمها وحلمها و�شحمها وعظمها كاملة غري‬ ‫منقو�صة‪.‬‬ ‫بني ه��ذا وذاك تكرب اجلرمية يف ال�ع��راق ‪ ،‬وتكرب امل�أ�ساة معها وتنك�شف‬ ‫ا�سطورة ال�شراكة الوهمية التي طبلوا لها وو�ضعوا عليها قناع ًا مزيف ًا‬ ‫وح��اول��وا تدجينها ب�أق�صر ال�سبل و�إخ�ف��اءه��ا ب�شتى الأل ��وان ‪ ،‬و�إظهارها‬ ‫ك�أنها البديل عن كل �شيء يف وطن �أرادوه �أن يكون طائفي ًا بالرغم منه ومن‬ ‫�أبنائه‪.‬‬ ‫كما ينك�شف ه��ذا الهجني ال�سيا�سي يوم ًا بعد ي��وم لتبدو �صورة ال�شراكة‬ ‫املزوقة وهم ًا خطري ًا يفتك بج�سد الوطن واملجتمع من زوايا خمتلفة لي�س‬ ‫�أقلها الف�ساد وال �آخرها ‪ ،‬ولي�س �أقلها املف�سدون‬ ‫م��ن ال�سيا�سيني واحل �ك��وم �ي�ين م��ن درج ��ات‬ ‫ال �ـ ‪ VIP‬ولي�سوا ه��م �آخ��ر احللقات �أي�ضا‬ ‫‪ ،‬فالطريقة الغريبة التي ت�شكلت احلكومة‬ ‫بها �أدت اىل مثل ه��ذه النتائج الوخيمة يف‬ ‫التعامل اليومي القائم على اخلديعة يف �أب�سط‬ ‫تف�سرياته ‪ ،‬وما مو�ضوعة الها�شمي �إال واحدة‬ ‫من هذه اخلدائع ؛ �صحّ ت �أم مل ت�صح ؛ فالبد‬ ‫جان يف اجلرمية وعلى م�سرحها ‪،‬‬ ‫من ٍ‬ ‫طرف ٍ‬ ‫وبعك�سه ف�إن اخلديعة �ستكون م�ضاعفة ‪ ،‬فهذا تبييتٌ ل�شريك فاعل ويف موقع‬ ‫ح�سا�س ‪ .‬كثرية هي اجلرائم املعلن عنها وكثري من املجرمني والفا�سدين‬ ‫واملف�سدين �أعلنت احلكومة عنهم ‪ ،‬لكنهم تبخروا بقدرة قادر‪ ،‬فمن املجرمني‬ ‫من هرب ومنهم من ينتظر طريق الهرب ‪ ،‬ومنهم مل يك�شفه �سونار ال�شرطة‬ ‫بعد ‪ ،‬ومنهم �آمن بجرائمه لأنه من جماعة ال�شرك وال�شراكة ‪ ،‬فما يزال يتخفى‬ ‫حتت الألقاب الر�سمية واحلزبية ويرت�صد �أهدافه حتى �ساعة �إع��داد هذه‬ ‫الكتابة‪ .‬احلزم الذي نادى به رئي�س جمل�س الوزراء ن�سمعه يف كل مرة منه �أو‬ ‫من غريه من امل�س�ؤولني ‪ ،‬لكن الأمور �سرعان ما تنفلت وي�ضيع دم العراقيني‬ ‫بحبل مبلل حتى ال تحُ ل‬ ‫بني القبائل ‪ ،‬وتزداد العقد ال�سيا�سية ك�أمنا يلفونها ٍ‬ ‫وتفرج الغمة عن هذا ال�شعب امل�سكني الذي �أو�صلوه اىل ح�ضي�ض احلياة‬ ‫حزم �إال ووراءه انفالت �أمني �أخذ النا�س يفهمونه بالتدريج عرب‬ ‫‪ .‬وما من ٍ‬ ‫التجربة امل�ضنية لل�سنوات املا�ضيات‪ .‬كون العملية ال�سيا�سية برمتها ارتبطت‬ ‫بالطائفية ال�سيا�سية ‪ ،‬وهذه الت�سمية هي مقلوب الواقع احلقيقي الذي حتول‬ ‫من الطائفية الدينية اىل ال�سيا�سية كي يجملوا �صورة ال�شراكة املزعومة‪.‬‬ ‫احلقيقة دائم ًا غائبة عن املواطنني العراقيني ‪ ،‬وتعلم اجلميع حكاية الطاوالت‬ ‫امل�ستديرة واملائلة واملفلطحة واملكعبة وامل�صاحلة والتفاهم واخلروج من‬ ‫امل�أزق والدخول اىل العملية ال�سيا�سية الرمادية ‪.‬‬ ‫يف كل مرة تدور الق�صة نف�سها ‪ ،‬واملواطن �أهبل ‪ ،‬ال يدري �أين هي احلقيقة‪،‬‬ ‫فيقدمون له على �أط�ب��اق جاهزة �أخ��وات احلقيقة وبنات عمها وجاراتها‬ ‫القريبات املقربات ‪ ،‬ويخفون ا�صل الق�صة عن املجتمع ‪� ،‬أي يخفون اجلرمية‬ ‫وي�ت��واط��ؤون فيما بينهم لإخفائها ‪ ،‬فيت�سرب القاتل كاملاء بني الأ�صابع‬ ‫ويختفي وال جنده �إال يف دبي �أو لندن �أو وا�شنطن‪.‬‬ ‫نتمنى �أن تكون ق�ضية الها�شمي مفتاح احلقيقة لنا جميعا‪ ،‬وبداية امل�صارحة‬ ‫مع العراقيني ‪..‬‬

‫نجم الربيعي‬ ‫دعا الفنان جنم الربيعي القائمني على‬ ‫العملية الفنية بالتوجه نحو �إنتاج‬ ‫الأعمال الكوميدية نظر ًا حلاجة ال�شارع‬

‫ال�ع��راق��ي لها يف ه��ذا ال��وق��ت ب��ال��ذات‪.‬‬ ‫وق� ��ال ال��رب �ي �ع��ي ل �ل��وك��ال��ة االخ �ب��اري��ة‬ ‫�أ��ص�ب�ح��ت ال�ك��وم�ي��دي��ا �أك�ث�ر ط�ل�ب� ًا يف‬ ‫ال�شارع العراقي خا�صة بعد الأو�ضاع‬ ‫ال�ت��ي ت�شهدها العا�صمة ب �غ��داد كون‬ ‫العائلة العراقية ب�أم�س احلاجة �إىل من‬ ‫ي��زرع االبت�سامة على �شفاههم‪ .‬ور�أى‬ ‫الربيعي‪�� :‬ض��رورة االبتعاد عن �إنتاج‬ ‫الأع �م��ال اجل��ادة والتوجه حالي ًا نحو‬ ‫ط��رح الأع �م��ال الكوميدية ك��ون اجلاد‬

‫يركز على نقل الواقع املتمثل با�ضطراب‬ ‫الو�ضع ال�ع��ام‪ .‬و�أ��ض��اف الربيعي‪� :‬أن‬ ‫الكوميديا تغريت نظر ًا لتغري احلياة‬ ‫و�إي�ق��اع�ه��ا م��ن حيث ال�ط��رح و�أ�سلوب‬ ‫العمل وتقنيته حيث �أ�صبح من ال�صعب‬ ‫�أ�ضحاك املتلقي كونه مثقال بالهموم‬ ‫اليومية‪ .‬وبدايات الفنان جنم الربيعي‬ ‫كانت عام ‪ 1974‬يف مركز �شباب الثورة‬ ‫بعدها انتقل �إىل فرقة م�سرح اجلماهري‬ ‫م��ع امل��رح��وم خ�ضري ال���س��اري وطالب‬

‫الربيعي ونخبة من الفنانني املعروفني‬ ‫على ال�ساحة الفنية العراقية وقد تتلمذ‬ ‫على يد الفنان املرحوم خ�ضري ال�ساري‬ ‫حيث قدم �أعماال كثرية يف مركز �شباب‬ ‫الثورة وقد ح�صل على عدة جوائز منها‬ ‫عام ‪1974‬و ‪1975‬و‪ 1977‬وعام ‪1978‬‬ ‫احتل املرتبة الأوىل على م�ستوى القطر‬ ‫ث��م مثل ال �ع��راق يف م�ه��رج��ان ال�شباب‬ ‫ال��راب��ع يف امل�غ��رب و� �ش��ارك يف تقدمي‬ ‫م�سرحية" البحر"‪.‬‬

‫مغربي يستعين بعصا خشبية بعد فشله في ليلة الدخلة !‬ ‫يف واقعة غريبة ذك��رت تقارير مغربية‬ ‫�أن عرو�سا تبلغ من العمر ‪ 19‬عاما ُنقلت‬ ‫على وجه ال�سرعة �إىل �إحدى امل�صحات‬ ‫مبنطقة العيون ال�شرقية املغربية‪� ،‬إثر‬ ‫تعر�ضها لنزيف حاد‪ ،‬بعد �أن قام زوجها‬ ‫ّ‬ ‫بف�ض بكارتها بع�صا خ�شبية وقالت‬ ‫�شاهدة مقربة من ال�ضحية �إنه ليلة زفاف‬ ‫الفتاة ‪-‬و ُتدعى عائ�شة‪ -‬ب�أحد الدواوير‬

‫التابعة لدائرة العيون ال�شرقية ب�إقليم‬ ‫تاوريرت �شرق اململكة املغربية �سمعت‬ ‫ً‬ ‫�صراخا للزوجة‪ ،‬بعد �ساعة ون�صف من‬ ‫اخ�ت�لاء ال��زوج بها داخ��ل غرفة النوم‪.‬‬ ‫وت�ضيف ال�شاهدة‪� :‬إن �صراخ عائ�شة‬ ‫مل يلفت يف ال�ب��داي��ة ان�ت�ب��اه املدعوين‬ ‫للحفل الذين اعتقدوا �أن الأم��ر طبيعي‬ ‫يف ليلة الدخلة‪� ،‬إال �أن ا�ستمرار �صراخ‬

‫ال�شابة وبحدة �أربك اجلميع‪.‬وبعد تردد‬ ‫طويل اقتحمت �أم الزوجة غرفة النوم‪،‬‬ ‫التي كانت حمكمة الإغالق من اخلارج‪،‬‬ ‫لتجد ابنتها �شبه مغمى عليها‪ ،‬ونزيف‬ ‫ال ��دم مل ي�ت��وق��ف ب �ع��د‪ ،‬ا��س�ت�ع��ان��ت الأم‬ ‫ببع�ض املدعوات ليتم اتخاذ القرار بنقل‬ ‫عائ�شة على وج��ه ال�سرعة �إىل �إحدى‬ ‫امل�صحات‪.‬وجاء التقرير الطبي ‪-‬الذي‬

‫نزل كال�صاعقة على عائلتي الزوجني‪-‬‬ ‫م��ؤك��دا �أن م�صدر النزيف م�صدره �آلة‬ ‫ح��ادة‪ ،‬وهي ع�صا خ�شبية‪.‬دخلت عائلة‬ ‫عائ�شة يف غ�ضب �شديد‪ ،‬وه��ددت برفع‬ ‫دعوى ق�ضائية �ضد ال��زوج‪ ،‬تدخل على‬ ‫�إثرها الأهل واملعارف‪ ،‬واعرتف الزوج‬ ‫وعمره ‪ 39‬عاما �أنه عا�ش حالة ارتباك‬ ‫ق�صوى ليلة الدخلة‪.‬‬

‫عارضة أزياء حب ديكابريو الجديد‬

‫يعرف النجم الهوليودي ليوناردو‬ ‫ديكابريو بعالقاته العاطفية التي‬ ‫جمعته م��ع بع�ض �أج �م��ل الن�ساء‪،‬‬

‫مثل جيزيل باند�شن وبار رافاييلي‪،‬‬ ‫وي��ب��دو �إن� ��ه مي �ي��ل �إىل عار�ضات‬ ‫الأزي ��اء‪ ،‬خ�صو�ص ًا بعدما تبني �أن‬

‫عار�ضة �شقراء جديدة دخلت حياته‬ ‫�أخ�ي�ر ًا‪.‬ون �� �ش��رت �صحيفة «دايلي‬ ‫تلغراف» الأ�سرتالية �إن عار�ضات‬ ‫الأزياء يلفنت انتباه ديكابريو كثري ًا‪،‬‬ ‫وخ���ص��و��ص� ًا ع��ار��ض��ات «فيكتوريا‬ ‫�سيكريت»‪ ،‬وهو حالي ًا مع �إحداهن‪،‬‬ ‫وهي العار�ضة ال�شقراء �إيرين‬ ‫هيذرتون البالغة من العمر ‪22‬‬ ‫�سنة‪.‬وذكرت �أن ديكابريو‪،‬‬ ‫املوجود يف �سيدين لت�صوير‬ ‫فيلم ج��دي��د‪ ،‬ك��ان يتنقل مع‬ ‫العار�ضة ال�شقراء و�شوهد‬ ‫معها مرار ًا‪.‬‬

‫عبير صبري ‪ :‬لست نادمة على خلع الحجاب‬

‫قالت الفنانة عبري �صربي �أنها لي�ست‬ ‫نادمة على خلع احلجاب والعودة اىل‬ ‫الفن مرة �أخرى‪ ،‬م�ؤكدة �أن ''الإخوان '‬ ‫�إذا و�صلوا للحكم �سيغريون الكثري‬ ‫يف م�صر ولكن م��ن امل�ستبعد تغيري‬ ‫�أ�س�س الفن يف م�صر ‪.‬و�أ�ضافت الفنانة‬ ‫ال�شابة قائلة‪' ":‬حتى لو �أجرب الإخوان‬

‫املمثالت على الظهور باحلجاب فلن‬ ‫يحدث هذا لأن هذا غري منطقي''‪.‬من‬ ‫ناحية �أخرى‪ ،‬تنتظر عبري �صربي بدء‬ ‫ت�صوير م�سل�سل ''اخلفافي�ش ' لتبد�أ يف‬ ‫ت�صوير دورها‪ ،‬وامل�سل�سل من ت�أليف‬ ‫و�إخراج �أحمد النحا�س‪ ،‬ومن بطولة‬ ‫بو�سي‪ ،‬حممود قابيل‪� ،‬سمري �صربي‪،‬‬

‫جن��وى ف� ��ؤاد‪� ،‬أح�م��د �سعيد‬ ‫ع�ب��د ال �غ �ن��ي‪� ،‬أح �م��د خليل‪،‬‬ ‫راندا البحريي وخالد حممود؛‬ ‫حيث ي�شارك كل منهم يف بطولة‬ ‫ق�صة من ق�ص�ص امل�سل�سل‪ ،‬وتدور‬ ‫�أح��داث امل�سل�سل يف ‪ 10‬ق�ص�ص كل‬ ‫ق�صة ‪ 3‬حلقات‪.‬‬

‫كاريكاتير‬

‫سلمان عبد‬


Turn static files into dynamic content formats.

Create a flipbook
Issuu converts static files into: digital portfolios, online yearbooks, online catalogs, digital photo albums and more. Sign up and create your flipbook.