alnaspaper no.163

Page 1

‫ماذا وراء دعم الروس‬ ‫العنيد لالسد؟‬

‫‪5‬‬

‫وزارة الشباب‪ :‬الدخول‬ ‫الى ملعب الشعب‬ ‫الدولي مجانًا‬

‫‪6‬‬

‫تأخر الزواج‬ ‫في ازدياد‬

‫قانونيون نصحوا المالكي االستعانة بالقضاء‬ ‫إلقالة وزراء القائمة العراقية‬

‫‪9‬‬

‫متابعة ‪ :‬الناس‬ ‫قال ��ت م�ص ��ادر يف جمل� ��س ال ��وزراء ان‬ ‫نية رئي�س احلكومة نوري املالكي تتجه‬ ‫اىل اال�ستعان ��ة بق ��رار ق�ضائ ��ي القال ��ة‬ ‫وزراء كتل ��ة "العراقية"‪ ،‬اثر ن�صيحة من‬ ‫قانوني�ي�ن مقربني من ��ه ‪.‬امل�صادر ذكرت‬ ‫ان املالكي �سيتج ��ه اىل "جمل�س الق�ضاء‬ ‫االعل ��ى" ال�ص ��دار ق ��رار ق�ضائ ��ي جديد‬ ‫يتمك ��ن من خالله اقالة اع�ضاء حكومته‬ ‫دون الرج ��وع اىل الربملان‪ ،‬الفتة اىل ان‬

‫الخميس ‪ 29‬كانون االول ‪ - 2011‬ال�سنة االوىل ‪ -‬العدد (‪) 163‬‬

‫"جمل�س الق�ضاء االعلى �سبق له ان ا�صدر‬ ‫ق ��رارات مكنت املالكي من ال�سيطرة على‬ ‫كثري من االجهزة وامل�ؤ�س�سات امل�ستقلة‪،‬‬ ‫ف�ض�ل�ا عل ��ى ق ��رارات فو�ض ��ت رئي� ��س‬ ‫ال ��وزراء اتخ ��اذ ق ��رارات ملزم ��ة مل يكن‬ ‫د�ستوري ��ا بحك ��م من�صب ��ه اتخاذها لوال‬ ‫جمل� ��س الق�ض ��اء"‪.‬وكان املالك ��ي اتخ ��ذ‬ ‫ق ��رارا باقالة نائبه �صال ��ح املطلك‪ ،‬ف�ضال‬ ‫على عزمه اقال ��ة وزراء "العراقية" ممن‬ ‫التزموا ق ��رار كتلته ��م القا�ضي مبقاطعة‬ ‫اجتماعات جمل�س الوزراء‪.‬‬

‫رئي�س التحرير‬

‫د‪ .‬حميد عبداهلل‬ ‫‪ 12‬صفحة‬

‫‪ 250‬دينار‬

‫‪No. (163) - Thuresday 29, Decmber, 2011‬‬

‫عقدة الهاشمي قد تنسف المؤتمر الوطني وائتالف المالكي يستبق‬ ‫األحداث ويؤكد‪ :‬ال توافقات سياسية خارج اإلطار الدستوري‬ ‫بغداد ‪ -‬احمد التميمي‬ ‫بد�أت التحركات ال�سيا�سية على م�ستوى‬ ‫القادة ممثلني مب�سعود بارزاين‪ ،‬وجالل‬ ‫طالب ��اين‪ ،‬وا�سام ��ة النجيف ��ي‪ ،‬با�شراك‬ ‫رئي� ��س احلكومة نوري املالك ��ي لإيجاد‬ ‫خمرج لالزم ��ة ال�سيا�سي ��ة التي تفاقمت‬ ‫م�ؤخ ��را ب�ي�ن قائمت ��ي العراقي ��ة ودولة‬ ‫القان ��ون‪ ،‬ففي الوقت الذي اعلن فيه كال‬ ‫الطرفني االتفاق على عقد اجتماع حل�سم‬ ‫اخلالفات ال�سيا�سي ��ة يتوقع البع�ض ان‬ ‫تت�سب ��ب ق�ضية الها�شمي بن�سف اجلهود‬ ‫ال�سيا�سي ��ة‪ ،‬فيم ��ا اك ��د ائت�ل�اف دول ��ة‬ ‫القان ��ون ان اي توافقات �ستجرى يجب‬ ‫ان ال تخرج عن االطار القانوين‪.‬‬ ‫ففي ات�صال هاتفي بني طالباين واملالكي‬ ‫�أطل ��ع االخري على نتائج املباحثات التي‬ ‫�أجراه ��ا الطالب ��اين مع رئي� ��س جمل�س‬ ‫الن ��واب ا�سام ��ة النجيف ��ي يف حمافظة‬ ‫ال�سليماني ��ة‪ ،‬والت ��ي ق ��ال عنه ��ا رئي�س‬ ‫اجلمهورية �أنها "متهد الأر�ضية املنا�سبة‬ ‫النعق ��اد امل�ؤمت ��ر الوطن ��ي الع ��ام جلمع‬ ‫القوى ال�سيا�سية واالتفاق على م�شروع‬ ‫وطني لتوحيد اجلهود وتقارب الر�ؤى"‬ ‫فطالباين ح�صل على دعم املالكي جلهود‬ ‫تقوي� ��ض االزم ��ة ال�سيا�سي ��ة ‪ ،‬من خالل‬ ‫ابداء االخري "ا�ستع ��داده للتعاون بغية‬ ‫الو�ص ��ول �إىل حل ��ول منا�سب ��ة "‪ .‬لك ��ن‬ ‫ق�ضي ��ة الها�شم ��ي الت ��ي مت االتفاق على‬ ‫انه ��ا ق�ضية حتل عرب الق�ض ��اء قد ت�شكل‬ ‫تهديدا جله ��ود امل�صاحلة ب�ي�ن العراقية‬ ‫ودولة القانون‪.‬‬ ‫وي ��رى القي ��ادي الب ��ارز يف التحال ��ف‬ ‫الكرد�ست ��اين حممود عثم ��ان يف حديثه‬ ‫لـ(النا� ��س) �إن "االجتم ��اع ال ��ذي مت‬ ‫االتف ��اق علي ��ه ل ��ن يخ ��رج بنتائ ��ج م ��ن‬ ‫�ش�أنه ��ا ح�س ��م اخل�ل�اف ب�ي�ن القائمت�ي�ن‬ ‫املتنازعتني‪ ،‬االم ��ر يتطلب تنازالت قبل‬

‫عق ��د االجتماع"‪ .‬وا�ش ��ار عثمان اىل �أن‬ ‫"امل�شكلة ال�سيا�سي ��ة يف العراق لي�ست‬ ‫بحاج ��ة اىل عق ��د اجتماع مو�س ��ع للكتل‬ ‫ال�سيا�سي ��ة فاخل�ل�اف ي ��دور ب�ي�ن ق ��ادة‬ ‫بع�ض الكتل وتو�سي ��ع امل�شاركني يعني‬ ‫اخل ��روج ب ��دون �أي نتيج ��ة تذك ��ر‪ ،‬كما‬ ‫ح�صل يف االجتماعات ال�سابقة"‪.‬‬ ‫وعن مدى ت�أثري اجلانب االمريكي الذي‬ ‫�سيكون حا�ض ��را يف بغداد ممثال بنائب‬ ‫الرئي�س االمريكي جو بايدن بني عثمان‬ ‫�أن "االمريكي�ي�ن ل ��ن يقدم ��وا �شيئا ولن‬ ‫يتدخلوا‪ ،‬فامل�س�ألة عراقية"‪.‬‬ ‫واتف ��ق رئي�س ��ا اجلمهوري ��ة ج�ل�ال‬ ‫الطالب ��اين وجمل� ��س الن ��واب ا�سام ��ة‬ ‫النجيفي خالل اجتماع عقد يف حمافظة‬ ‫ال�سليماني ��ة‪ ،‬الثالث ��اء‪ ،‬على ح ��ل ق�ضية‬ ‫نائب رئي�س اجلمهورية طارق الها�شمي‬ ‫عرب الإجراءات الق�ضائية‪ ،‬وعقد م�ؤمتر‬ ‫وطن ��ي ع ��ام جلمي ��ع الق ��وى ال�سيا�سية‬ ‫ملعاجلة الق�ضايا املتعلق ��ة ب�إدارة احلكم‬ ‫والدولة وو�ضع حلول للأزمة‪.‬‬ ‫وبالرغ ��م م ��ن ترحي ��ب املالك ��ي بعق ��د‬ ‫اجتم ��اع لق ��ادة الكت ��ل ال�سيا�سي ��ة لك ��ن‬ ‫�شروط ��ا م�سبق ��ة ق ��د ال تك ��ون جدي ��دة‬ ‫�سيعتمده ��ا يف ح�س ��م اخلالف ��ات‬ ‫ال�سيا�سية خ�صو�صا يف ق�ضية ال�شراكة‬ ‫يف العملي ��ة ال�سيا�سي ��ة‪ .‬فالعراقية التي‬ ‫ت�شكو من عدم توف ��ر ال�شراكة احلقيقية‬ ‫يف العملي ��ة ال�سيا�سي ��ة وان وجوده ��ا‬ ‫يف العملي ��ة ال�سيا�سي ��ة الي ��زال ب�صف ��ة‬ ‫م�شاركة يبدي ائتالف املالكي ا�ستغرابه‬ ‫م ��ن تل ��ك الطروح ��ات وي�ؤكد ب ��ان على‬ ‫الداعني للتوافقات ال�سيا�سية بكل �شيء‬ ‫ان يلج�ؤوا اىل الد�ستور‪.‬‬ ‫وقال القيادي يف االئتالف �سعد املطلبي‬ ‫لـ(النا� ��س)‪� ،‬أنه "يف الوقت الذي نرحب‬ ‫فيه بعقد اجتماع �شامل للكتل ال�سيا�سية‬ ‫لبح ��ث االزم ��ة احلالية وو�ض ��ع خارطة‬

‫طري ��ق للعملية القائم ��ة يف البالد ن�ؤكد‬ ‫�ض ��رورة بح ��ث احلل ��ول �ضم ��ن االطار‬ ‫الد�ست ��وري ال ان تكون هن ��اك توافقات‬ ‫خارج الد�ستور"‪.‬‬ ‫واو�ض ��ح املطلب ��ي �أن "القائمة العراقية‬ ‫ع ��ودت اجلميع على اث ��ارة االزمات يف‬ ‫الب�ل�اد بني ف�ت�رة واخرى‪ ،‬وه ��ي تقول‬

‫اخضر‬

‫ت�شا�ؤمية بع�ض االطراف ال�سيا�سية غري مربرة‬ ‫فكي ��ف ميك ��ن التكهن مب ��ا �سي�سفر ع ��ن امل�ؤمتر‬ ‫الوطن ��ي الع ��ام قبل عق ��ده ؟ هذا يعن ��ي ان قرار‬ ‫التخلي عن الوحدة قد ح�سم يف الظالم‪.‬‬

‫بغداد‪ -‬الناس‬

‫األمن النيابية‪ :‬نحن بحاجة إلى تجنيد نساء‬ ‫�ستع�ي�ن ن�س ��اء وتدربه ��ن عل ��ى تفتي� ��ش‬ ‫الدور ال�سكنية بعد اقتحامها من الرجال‬ ‫حلف ��ظ كرام ��ة الن�س ��اء اثن ��اء التفتي� ��ش‬ ‫"‪.‬و�أ�شار اىل �إن" عددا من الن�ساء تنتهك‬ ‫حقوقهن نتيجة لت�صرفات عنا�صر االمن‬ ‫اثن ��اء عملي ��ة التفتي� ��ش عن ال�س�ل�اح او‬ ‫اال�شخا�ص امل�شبوه�ي�ن "‪ .‬ودعت وزارة‬ ‫الدول ��ة ل�ش� ��ؤون امل ��ر�أة يف منا�سب ��ات‬ ‫�سابق ��ة جمل� ��س الن ��واب �إىل تفعي ��ل‬ ‫اال�سرتاتيجية الوطنية ملناه�ضة العنف‬ ‫�ضد املر�أة يف العراق‪.‬‬

‫بغداد ‪ -‬ستار الغزي‬ ‫�أك ��دت جلن ��ة الأمن والدف ��اع يف جمل�س‬ ‫الن ��واب ان الب�ل�اد بحاج ��ة اىل تدري ��ب‬ ‫وجتنيد الن�ساء من عمر ‪ 20‬اىل ‪� 40‬سنة‬ ‫لتفتي�ش االحياء ال�سكنية"‪.‬‬ ‫وق ��ال ع�ض ��و اللجن ��ة النائ ��ب ا�سكن ��در‬ ‫وت ��وت لـ(النا� ��س) �إن" اللجن ��ة االمني ��ة‬ ‫�ستعم ��ل على تدريب الن�س ��اء وبا�شراف‬ ‫م ��ن وزارة امل ��ر�أة ووزارة الداخلي ��ة‬ ‫والدف ��اع"‪ .‬و�أ�ض ��اف ان " احلكوم ��ة‬

‫اشتباكات مسلحة في حي العامل ببغداد واألهالي يتحدثون‬ ‫عن معركة بين "التيار الصدري" و "عصائب أهل الحق"‬ ‫�شه ��دت منطق ��ة ح ��ي العام ��ل بجان ��ب‬ ‫الكرخ م ��ن العا�صمة بغداد قرابة ال�ساعة‬ ‫العا�ش ��رة م ��ن �صب ��اح ام� ��س ا�شتب ��اكات‬ ‫م�سلح ��ة ت�سبب ��ت بقط ��ع طري ��ق املط ��ار‬ ‫وا�صاب ��ة املنطق ��ة ب�شل ��ل كام ��ل وانقطاع‬ ‫حركة املركبات واال�شخا�ص ل�ساعات قبل‬ ‫معاجل ��ة املوقف م ��ن قبل ق ��وات التدخل‬ ‫ال�سريع ‪.‬وعزا منت�سب ��و اللواء اخلام�س‬ ‫ال�شرط ��ة االحتادي ��ة املكل ��ف بحماي ��ة‬ ‫املنطق ��ة ا�سب ��اب اندالع اال�شتب ��اكات اىل‬ ‫اط�ل�اق ن ��ار من قب ��ل مطلوب�ي�ن ي�سكنون‬ ‫يف منطقة ت�سم ��ى اجلنابيني اثناء توجه‬

‫ق ��وة ع�سكري ��ة العتقاله ��م ‪.‬وعل ��ى خالف‬ ‫هذه الرواية‪ ،‬اف ��اد �شهود عيان من احلي‬ ‫ان "املواجه ��ات ح�صل ��ت داخ ��ل املناطق‬ ‫اخلا�ضع ��ة لنفوذ ق ��وى �شيعي ��ة م�سلحة‪،‬‬ ‫وان منطق ��ة اجلنابي�ي�ن مل ت�شهد اي نوع‬ ‫م ��ن املواجه ��ات‪ ،‬معرب�ي�ن ع ��ن اعتقادهم‬ ‫ب ��ان املواجهة ح�صلت ب�ي�ن م�ؤيدي زعيم‬ ‫التيار ال�صدري مقتدى ال�صدر‪ ،‬وعنا�صر‬ ‫ع�صائ ��ب اه ��ل احل ��ق‪ ،‬م�شريي ��ن اىل ان‬ ‫املف ��ارز االمنية وال�سيط ��رات مل تقم باي‬ ‫رد فعل حلفظ االمن واكتفت بقطع الطرق‬ ‫امل�ؤدي ��ة اىل احل ��ي" ‪ .‬االه ��ايل اك ��دوا‬ ‫ا�ستخ ��دام ان ��واع خمتلف ��ة م ��ن اال�سلحة‬ ‫اثن ��اء املواجه ��ة الت ��ي امت ��دت اىل �شارع‬

‫املط ��ار‪ ،‬م ��ن دون معرف ��ة اع ��داد القتل ��ى‬ ‫واجلرح ��ى‪ .‬ويعد حي العامل وهو معقل‬ ‫مل�ؤي ��دي ال�صدر‪ ،‬واح ��دا من ابرز مناطق‬ ‫الك ��رخ الت ��ي �شه ��دت الكثري م ��ن حوادث‬ ‫التفج�ي�ر والتهجري يف �سنوات االحتقان‬ ‫والعن ��ف الطائف ��ي‪ .‬وكان ��ت "ع�صائ ��ب‬ ‫اهل احل ��ق" وعل ��ى ل�س ��ان امينه ��ا العام‬ ‫قي� ��س اخلزعلي اعلن ��ت اال�سبوع املا�ضي‬ ‫االن�ضمام اىل العملية ال�سيا�سية‪ ،‬وعقدت‬ ‫م�ؤمت ��را يف بغداد حتت �شع ��ار "املقاوم‬ ‫ينت�ص ��ر" ح�ضره م�س�ؤول ��ون حكوميون‬ ‫ون ��واب عن ائت�ل�اف دولة القان ��ون‪ ،‬فيما‬ ‫اته ��م ال�ص ��در الع�صائ ��ب بانه ��م "قتل ��ة‬ ‫وي�سعون للح�صول على املنا�صب"‪.‬‬

‫ثقب الباب‬ ‫من دفاترهم القديمة‬

‫حاول �أن يقنع ابنه الأكرب �أن ينقل درا�سته من‬ ‫ا ّ‬ ‫جلامعات الربيطانيّة �إىل جامعة بغداد‪.‬‬ ‫وافق الولد على م�ض�ض‪.‬‬ ‫�أم�ضى خم�سة �أيّام يف ا ّ‬ ‫جلامعة ثم ا ّت�صل‬ ‫بوالدته م�ص ّرا على العودة �إىل لندن!‬ ‫قال له والده‪ :‬موكب من ال�سيّارات واحلمايات‬ ‫ي�صطحبك �إىل ا ّ‬ ‫جلامعة ويعيدك منها و�أنت‬ ‫را�ض؟‬ ‫غري ٍ‬ ‫ثم تذ ّكر �أيّام درا�سته يف ا ّ‬ ‫جلامعة قبل ‪40‬‬ ‫عاما‪.‬‬ ‫مل يكن بجيبه ‪ 50‬فل�سا ي�شرتي بها �سندوي�شا‬ ‫من نادي الكليّة!‬ ‫ّ‬ ‫قال‪ :‬ال ّزمن يدور وياليته يظل يدور كما دار‬ ‫بي!!‬

‫مغبون ‪..‬من تساوى يوماه!‬ ‫د‪ .‬حميد عبد الله‬ ‫ال ّزمن يف االقت�صاد ر�أ�سمال ‪ ،‬ويف ال ّتنمية هو ركن‬ ‫رك�ي�ن يف تراك ��م اخل�ب�رة ‪ ،‬وحتقيق ال ّتط ��وّ ر العلمي‬ ‫والإن�ساين !‬ ‫�أح ��د �أوج ��ه ال ّتخ ّل ��ف �أن يُهمل ال ّزمن �أو ُيب� �دّد ويُهدر‬ ‫‪ ،‬وم ��ا من �شعب �أم�سك بنا�صي ��ة ال ّتقدّم وال ّنهو�ض �إال‬ ‫وكان ال ّزمن عنده مقدّ�سا!‬ ‫من ّ‬ ‫كل ذلك ‪ ،‬وقبل �أكرث من �ألف وثالثمئة عام ا�ستنتج‬ ‫ال�سالم‬ ‫�أب ��و احل�سنني الإمام علي بن �أب ��ي طالب عليه ّ‬ ‫قيمة ال ّزمن فقال حكمته ّ‬ ‫ال�شهرية‪ :‬من ت�ساوى يوماه‬ ‫فهو مغبون!‬ ‫�إذا م ّر عليك يوم ومل ُتنجز �شيئا جديدا‪ ،‬ومل ُت�ضف‬ ‫�إىل حياتك ماهو نافع ومفيد ف�إ ّنك مغبون الحمالة!‬ ‫م ��اذا نق ��ول �إذن ع ��ن �شعب تت�س ��اوى �سنينه ب ��ل �إ ّنه‬ ‫يتح�سر على ّ‬ ‫كل �سنة مت ّر مقارنة ب�سابقتها ل ّأن ال ّزمن‬ ‫ّ‬ ‫عنده يعود القهقرى ؟‬ ‫ثماين �سنوات م ّرت ونحن نحلم!‬ ‫نحلم ب�أمن موفور و�أمان يجعل عباد الله ينامون غري‬ ‫فزعني وال هلعني وال مرعوبني!‬ ‫نحلم بدولة تثبت وتر�سخ وتتطوّ ر حالها حال بلدان‬ ‫الأر� ��ض ا ّلتي تقفز يف ّ‬ ‫كل عام قفزات جتعلنا ننده�ش‬ ‫ح�سرة وخيبة و�أملا و�إحباطا!‬ ‫نحل ��م ب�سا�سة اليكذب ��ون وال ي�سرقون وال ي�ضحكون‬ ‫علينا!‬ ‫نحل ��م بجامعات نباهي به ��ا الدّنيا ومب ��دن ن�ستن�شق‬ ‫فيها هوا ًء نقيّا ون�شرب ما ًء �صافيا!‬ ‫�شحاذا يب�سط يده يف بلد لو تو ّزعت‬ ‫نحل ��م �أن النرى ّ‬ ‫خرياته عل ��ى �أبنائ ��ه و�أبناء جريان ��ه جل ّنبتهم العوز‬ ‫والفاق ��ة وجلعلتهم �شعوبا خممليّة الت ��رى يف الدّنيا‬ ‫�شم�سا وال زمهريرا!‬ ‫رح ��ل عام وجاء عام ونحن ق ��د ت�ساوت لدينا الأزمان‬ ‫ب�أيّامها و�أ�شهرها و�سنينها!‬ ‫كل يوم م�ضى ونلعن ّ‬ ‫نرتحّ م على ّ‬ ‫كل يوم �آت!‬ ‫ال�س�ل�ام على �أب ��ي احل�سنني يوم وُلد وي ��وم ا�س ُت�شهد‬ ‫ّ‬ ‫ويوم يُبعث حيّا‪.‬‬ ‫ال�سالم عليكم‪.‬‬ ‫ّ‬

‫كردستان تنفي وجود أي وساطة إيرانية‬

‫احمر‬

‫الدع ��وة اىل عق ��د م�ؤمت ��ر وطن ��ي ع ��ام لت�صفية‬ ‫اخلالف ��ات العراقي ��ة االئتالفي ��ة ام ��ر يدعو اىل‬ ‫التف ��ا�ؤل ويعن ��ي ان االم ��ل موج ��ود يف ردم‬ ‫اخلالفات واالنتباه اىل امل�ستقبل الواعد‪.‬‬

‫الناس ‪ :‬متابعة‬

‫ان هن ��اك غياب ��ا لل�شراك ��ة الوطني ��ة يف‬ ‫العملي ��ة ال�سيا�سية وه ��ي متتلك ثمانية‬ ‫مقاعد يف جمل� ��س الوزراء‪� ،‬أي نوع من‬ ‫غي ��اب ال�شراكة ال ��ذي تتحدث عنه وهي‬ ‫متتلك هذه املقاعد؟‪.‬‬ ‫و�أعلنت القائم ��ة العراقي ��ة بزعامة �إياد‬ ‫ع�ل�اوي‪ ،‬يف وق ��ت �ساب ��ق تقدميها طلبا‬

‫ر�سميا لنقل ق�ضية الها�شمي �إىل حماكم‬ ‫�إقلي ��م كرد�ست ��ان‪ ،‬فيم ��ا حم ��ل الها�شمي‬ ‫خالل م�ؤمتر �صح ��ايف عقده يف اربيل‪،‬‬ ‫رئي�س الوزراء نوري املالكي م�س�ؤولية‬ ‫اتهامه بـ"الإره ��اب"‪ ،‬م�ؤكدا �أنه م�ستعد‬ ‫للمث ��ول �أم ��ام الق�ض ��اء يف ح ��ال مت نقل‬ ‫ق�ضيت ��ه �إىل �إقلي ��م كرد�ست ��ان‪ ،‬فيما �أكد‬

‫الأح ��د �أن االتهام ��ات التي وجه ��ت �إليه‬ ‫ه ��ي ابت ��زاز �سيا�سي م ��ن قب ��ل املالكي‪،‬‬ ‫و�أ�شار �إىل �أن الأخري لديه قائمة البتزاز‬ ‫خ�صوم ��ه و�سينتقل باتهاماته �إىل وزير‬ ‫املالية رافع العي�ساوي ورئي�س الربملان‬ ‫�أ�سام ��ة النجيفي‪ ،‬فيما اعت�ب�ر �أن اتهامه‬ ‫�سيعمق من �شعور ال�سنة باملظلومية‪.‬‬

‫كــــالم‬

‫نفى �إقلي ��م كرد�ستان ام� ��س وجود �أي‬ ‫و�ساطة �إيرانية يف ق�ضية نائب رئي�س‬ ‫اجلمهورية طارق الها�شمي‪ ،‬م�ؤكدا �أن‬ ‫رئي�س الإقلي ��م م�سعود البارزاين كثف‬ ‫ات�صاالت ��ه بقادة وم�س�ؤول�ي�ن عراقيني‬ ‫من �أجل التهيئة لعقد امل�ؤمتر الوطني‪.‬‬ ‫وق ��ال ال�سكرت�ي�ر الإعالم ��ي في�ص ��ل‬ ‫الدب ��اغ �إن " اقلي ��م كرد�ست ��ان ينف ��ي‬ ‫م ��ا تناقلت ��ه بع� ��ض و�سائ ��ل الإع�ل�ام‬ ‫بخ�صو� ��ص و�ص ��ول وفد �إي ��راين �إىل‬

‫الإقلي ��م منذ ثالث ��ة �أيام ولقائ ��ه رئي�س‬ ‫اجلمهوري ��ة ج�ل�ال طالب ��اين ورئي� ��س‬ ‫�إقليم كرد�ستان م�سعود بارزاين‪ ،‬ف�ضال‬ ‫عل ��ى لقائ ��ه نائ ��ب رئي� ��س اجلمهورية‬ ‫ط ��ارق الها�شم ��ي"‪ .‬م�ش�ي�را �إىل �أن‬ ‫"رئي�س الإقليم من�شغل حاليا الحتواء‬ ‫تداعي ��ات الأزمة ال�سيا�سي ��ة يف البالد‬ ‫و�أن ��ه كثف ات�صاالته بقادة وم�س�ؤولني‬ ‫من �أجل التهيئ ��ة لعقد امل�ؤمتر الوطني‬ ‫ال ��ذي دعا �إلي ��ه يف وقت �ساب ��ق بهدف‬ ‫�إخراج البالد من النفق امل�سدود ب�سبب‬ ‫تعن ��ت الأط ��راف املعني ��ة به ��ذه الأزمة‬

‫مبواقفها"‪ ،‬بح�سب قوله‪.‬‬ ‫من جانبه‪� ،‬أكد املتحدث الر�سمي با�سم‬ ‫املكت ��ب ال�سيا�س ��ي لالحت ��اد الوطن ��ي‬ ‫الكرد�ست ��اين مال بختي ��ار �أن "�أي وفد‬ ‫�إيراين مل يلتق الرئي�س طالباين خالل‬ ‫املدة ال�سابقة والتقارير ال�صحفية التي‬ ‫�أ�شارت �إىل ذلك غري دقيقة"‪.‬‬ ‫يذك ��ر ان م�صادر حزبي ��ة كردية ذكرت‬ ‫�أن وف ��دا �إيرانيا رفي ��ع امل�ستوى ي�ضم‬ ‫قي ��ادات م ��ن جه ��از اال�ستخب ��ارات‬ ‫واجلي� ��ش يزور حالي ��ا �إقليم كرد�ستان‬ ‫العراق للتو�سط يف الأزمة ال�سيا�سية‪.‬‬

‫كم ��ا ذك ��ر النائ ��ب يف ائت�ل�اف دول ��ة‬ ‫القان ��ون عدنان ال�سراج " �أن معلومات‬ ‫التحال ��ف الوطن ��ي ت�ؤك ��د ان �إي ��ران‬ ‫حترك ��ت بالفع ��ل للتو�س ��ط بت�شجي ��ع‬ ‫وقبول م ��ن القائمة العراقي ��ة ملثل هذه‬ ‫الو�ساط ��ة‪ ،‬م�ش�ي�را اىل �أن املالكي دفع‬ ‫ب ��كل امللف ��ات اخلا�ص ��ة بق�ضي ��ة نائ ��ب‬ ‫رئي� ��س اجلمهوري ��ة ط ��ارق الها�شم ��ي‬ ‫�إىل الق�ض ��اء ‪ ،‬وعليه ف ��ان تدخل �إيران‬ ‫ال يغ�ي�ر �شيئ ��ا ك ��ون ق�ضي ��ة الها�شمي‬ ‫انح�ص ��رت بينه وبني الق�ضاء الفتا �إىل‬ ‫�أن �أي تراج ��ع �سيمث ��ل �صدم ��ة عنيف ��ة‬

‫لل�ش ��ارع العراق ��ي وبالت ��ايل ي�صع ��ب‬ ‫ال�سيط ��رة عليه‪ .‬فيما ق ��ال القيادي يف‬ ‫القائم ��ة العراقي ��ة ع�ص ��ام العبيدي �إن‬ ‫الو�ساط ��ة التي بد�أته ��ا طهران حللحلة‬ ‫الأزمة بني القائمة العراقية والتحالف‬ ‫الوطن ��ي ب�ش ��كل ع ��ام وائت�ل�اف دول ��ة‬ ‫القانون ب�ص ��ورة خا�صة مل تكن بطلب‬ ‫م�سبق م ��ن العراقي ��ة و�إمنا بن ��اء على‬ ‫التحركات التي قامت بها الدبلوما�سية‬ ‫الإيراني ��ة يف الآونة الأخرية من خالل‬ ‫ال�سفري الإيراين ببغداد‪.‬‬

‫)‪ :‬خطط إلجراء‬ ‫حملة لمليون توقيع لدفع المالكي إلى مفتش عام وزارة العدل لـ(‬ ‫الكشف عن جرائم السياسيين‬ ‫‪ 500‬زيارة تفتيشية خالل ‪2012‬‬ ‫بغداد ‪ -‬الناس‬ ‫بد�أت الهيئة املنظمة حلملة املليون توقيع‬ ‫بجم ��ع تواقي ��ع ملطالب ��ة رئي� ��س الوزراء‬ ‫ن ��وري املالكي بتنفيذ بع� ��ض االجراءات‬ ‫الت ��ي و�صفته ��ا الهيئ ��ة بالقانوني ��ة‬ ‫‪.‬وذك ��ر بيان للهيئ ��ة ان"حمل ��ة املطالب‬ ‫تت�ضم ��ن االعالن فورا ع ��ن جميع امللفات‬ ‫االجرامية جلميع ال�سيا�سيني امل�شرتكني‬ ‫يف العملي ��ة ال�سيا�سي ��ة اىل جانب تنفيذ‬ ‫احكام االع ��دام باملدانني واال�سراع برفع‬

‫ملف ��ات املتهم�ي�ن اىل املحاك ��م املخت�ص ��ة‬ ‫واح�ت�رام اح ��كام القان ��ون وف�صله ��ا عن‬ ‫اجلانب ال�سيا�سي"‪.‬‬ ‫و�أ�ضاف ان"احلملة بد�أت منذ يوم ام�س‬ ‫بجم ��ع ملي ��ون توقي ��ع البن ��اء العا�صمة‬ ‫بغ ��داد ‪ ،‬مبين ��ا ان" احلمل ��ة تك ��ون‬ ‫م�ستقل ��ة وم�شكلة من اكادمييني"‪ .‬م�ؤكدا‬ ‫ان"الهيئة �ستقوم مبتابعة املطالب حلني‬ ‫تنفيذه ��ا ويف ح ��ال ع ��دم تنفي ��ذ املطالب‬ ‫�سيتم التظاهر واالعت�صام حلني تنفيذها‬ ‫من قبل رئي�س الوزراء "‪.‬‬

‫قبل الطبع‬ ‫المالكي يكلف وزير التخطيط علي شكري‬ ‫بإدارة وزارة المالية بالوكالة بدال من رافع‬ ‫العيساوي وشكري يعتذر عن المهمة‬

‫بغداد ‪ -‬بشير االعرجي‬ ‫اعتمد مكت ��ب املفت�ش الع ��ام لوزارة‬ ‫العدل على و�ضع خط ��ة عمل املكتب‬ ‫لعام ‪.2012‬‬ ‫وقال املفت�ش الع ��ام امني عبد القادر‬ ‫اال�س ��دي يف ت�صري ��ح لـ(النا� ��س)‪:‬‬ ‫ان اخلط ��ة تت�ضم ��ن ا�ستكمال العمل‬ ‫بنظ ��ام احلف ��ظ واالر�شف ��ة املعد من‬ ‫املكت ��ب وال ��ذي يه ��دف اىل حف ��ظ‬ ‫كاف ��ة الكتب ال ��واردة للمكتب بهدف‬ ‫ا�سرتجاعه ��ا عن ��د احلاجة واحلفاظ‬ ‫عل ��ى ا�ستن�ساخه ��ا يف حال ��ة حدوث‬ ‫�أي طارئ‪.‬‬ ‫وا�ض ��اف ان اخلط ��ة تت�ضم ��ن اي�ضا‬ ‫ادخ ��ال املوظف�ي�ن يف دورات داخ ��ل‬ ‫الع ��راق وخارج ��ه‪ ،‬ع ��ن ا�ص ��ول‬ ‫التحقي ��ق االداري وتدقي ��ق العق ��ود‬ ‫احلكومية وت�أهيل الكوادر القانونية‬ ‫وتطوي ��ر ا�سل ��وب التح ��ري وجمع‬ ‫املعلوم ��ات واالر�شف ��ة االلكرتوني ��ة‬ ‫والرقابي ��ة املالية واالدارية والعديد‬

‫م ��ن املو�ضوع ��ات االخ ��رى ذات‬ ‫االرتباط املبا�شر بعمل املكتب‪.‬‬ ‫وا�شار اال�سدي اىل ان من بني خطط‬ ‫املكتب خالل العام ‪ 2012‬هي القيام‬ ‫بنح ��و ‪ 500‬زيارة ميداني ��ة من قبل‬ ‫املفت� ��ش العام واملفت�ش�ي�ن واملدققني‬ ‫والقانونيني جلميع الدوائر العدلية‬ ‫يف بغ ��داد واملحافظ ��ات للوق ��وف‬

‫على �س�ي�ر عمل كل دائ ��رة ومعاجلة‬ ‫ال�سلبي ��ات وو�ضع احلل ��ول ب�ش�أنها‬ ‫لال�سهام يف احلد من مظاهر الف�ساد‬ ‫املايل واالداري‪.‬‬ ‫كم ��ا اك ��د املفت� ��ش الع ��ام �ض ��رورة‬ ‫اطالع الر�أي الع ��ام واجلمهور على‬ ‫نتائج عم ��ل املكتب من خالل و�سائل‬ ‫االعالم كافة‪.‬‬

‫أصول التسييس وتطييف السياسة في العملية السياسية العراقية!‬

‫بغداد ‪ -‬الناس‬ ‫كث�ي�را م ��ا اته ��م ال�سيا�سي ��ون عندن ��ا خ�صومه ��م‬ ‫احلقيقي�ي�ن واالفرتا�ضي�ي�ن ب�أنه ��م ي�سيّ�س ��ون‬ ‫الق�ضاي ��ا ‪ .‬يف ح�ي�ن �أنه ��م �أنف�سه ��م غارق ��ون‬ ‫بال�سيا�سة والت�سيي�س ‪ .‬واحلال �أننا منذ ‪ 2003‬مل‬ ‫نع ��د نتعرف على اقت�صادنا وجمتمعنا وثقافتنا اال‬ ‫من خالل مو�شور ال�سيا�سة والت�سيي�س ‪ .‬فمجتمع‬ ‫حمت ��ل بال دولة ‪ ،‬ارت ��د اىل مكونات ��ه االولية ‪� ،‬أي‬ ‫اىل طوائف ��ه ‪ ،‬وع�شائ ��ره ‪ ،‬واثنيات ��ه ‪ .‬االحت�ل�ال‬ ‫ّ‬ ‫حط ��م التوازن الق ��دمي ‪ ،‬ومل يعد باالم ��كان ت�أجيل‬ ‫�آثاره ‪ ،‬ب ��ل مل يعد ثمة منا�ص من قيادة هذه الآثار‬ ‫اىل النهاية ‪ .‬وهذا ي�ستدعي ت�أ�سي�س توازن جديد‬ ‫قائ ��م على ميزان قوى اجتماعي و�سيا�سي خمتلف‬ ‫متاما ‪.‬‬ ‫اعتب ��ارا م ��ن ه ��ذه املهم ��ة الت ��ي ووجه ��ت بق ��وة‬

‫واعرتا�ض ��ات ومت ��ردات ‪ ،‬ب ��دا وا�ضح ��ا �أن‬ ‫االختالف ��ات ال�سيا�سية مل تع ��د ق�ضية �آراء خمتلفة‬ ‫باملعن ��ى ال�سيا�س ��ي ‪ ،‬ب ��ل هي خمتلفة به ��ذا املعنى‬ ‫واملعنى الطائفي واالثني اي�ضا‪ .‬اجلميع ا�ستيقظ‬ ‫عل ��ى ارتدادات ��ه اىل مراجعه الأولي ��ة ‪ ،‬فبدت هذه‬ ‫املرجعيات �أكرث �سيا�سية مما كانت ‪ ،‬و�أكرث طائفية‬ ‫حت ��ى ل ��و تغطت مب�ش ��روع وطني يف بن ��اء �سلطة‬ ‫جدي ��دة ‪ .‬وكما نعرف �أن ه ��ذا امل�شروع احتاج اىل‬ ‫م�ساند �سيا�سية من قبيل االقناع ‪ ،‬وبث الإطمئنان‬ ‫‪ ،‬وا�ضع ��اف املخاوف ‪ ،‬وتق ��دمي التنازالت ‪ ..‬وهي‬ ‫كله ��ا فعالي ��ات �سيا�سي ��ة كان ��ت تت ��م يف من ��اخ من‬ ‫ال�ش ��ك واال�ضطراب والفو�ض ��ى والنق�ص وانعدام‬ ‫االم ��ن ‪ .‬وم ��ا جعل االم ��ر �سيئ ��ا ج ��دا �أن االرهاب‬ ‫مار�س ‪ ،‬وعن تعم ��د ‪ ،‬الدفع املتوا�صل اىل الطائفة‬ ‫والتخن ��دق والتحلل الوطن ��ي ‪ ،‬فهو ارهاب مار�س‬

‫علنا التعابري الطائفية ‪ ،‬وا�ستطاع بو�سائل العنف‬ ‫ال�سيط ��رة عل ��ى بيئ ��ات اجتماعي ��ة ونف�سي ��ة بدت‬ ‫وك�أنها تابعة له‪.‬‬ ‫ازاء ه ��ذا امل� ��أزق مل ت�ص�ب�ر الق ��وى ال�صاعدة على‬ ‫مرحل ��ة انتق ��ال طويل ��ة لك ��ي تنزل ��ق منه ��ا بهدوء‬ ‫اىل ت�أ�سي� ��س النظ ��ام ال�سيا�س ��ي عل ��ى ا�س�س �أكرث‬ ‫عقالني ��ة‪ .‬وب�ص ��رف النظ ��ر ع ��ن الدواف ��ع والتي‬ ‫ي�ش ��كل االحتالل احد موا�ضيعه ��ا الرئي�سة ‪ ،‬ذهبت‬ ‫تل ��ك الق ��وى ب�سرعة اىل كتابة د�ست ��ور ‪ ،‬ثم عززت‬ ‫االمر بالذهاب اىل االنتخابات ‪.‬‬ ‫عن ��د مف�ص ��ل االنتخاب ��ات ب ��ات بن ��اء ال�سلط ��ة ‪،‬‬ ‫و�شرعنته ��ا ‪ ،‬وقب ��ل ذل ��ك ‪ ،‬اال�شرتاك به ��ا ‪ ،‬ذا قيمة‬ ‫ثابت ��ة ومرتفع ��ة ‪ .‬وحت ��ى بظهور نتيج ��ة متوقعة‬ ‫لالنتخابات ‪� ،‬إذ انتخب النا�س طوائفهم وع�شائرهم‬ ‫‪ ،‬مل ي ��درك احد �أنه من االن ف�صاعدا �سوف ت�سيّ�س‬

‫الطوائف ّ‬ ‫وتطيّف ال�سيا�سة ‪.‬‬ ‫ه ��ذا التطور �سيئ ج ��دا ‪ ،‬وخطر على الدميقراطية‬ ‫‪ ،‬لك ��ن واحدة من نتائج ��ه �أن االمريكان مل يعودوا‬ ‫منذ هذه اللحظة يحددون وحدهم العمل ال�سيا�سي‬ ‫‪ ،‬باالحرى باتوا �أ�ضعف �سيا�سيا ‪ .‬وحتى لو كانوا‬ ‫غ�ي�ر متوقع�ي�ن ه ��ذا الت�سيي� ��س اخلان ��ق ‪ ،‬قدم ��وا‬ ‫ب�أنف�سهم الت�سهيالت له ‪ ،‬ثم ر�أوا �أنه تطور طبيعي‬ ‫‪ ،‬وه ��م غ�ي�ر معني�ي�ن بنتيجته ‪ ،‬بل ب�ش ��كل العملية‬ ‫التمثيلي ��ة التي تنطب ��ق عليها مب ��ادئ االنتخابات‬ ‫احل ��رة‪� .‬إن حمتال يت�صرف على ه ��ذا النحو يبدو‬ ‫�إما متواطئا �أو م�س ّلما بنتيجة مو�ضوعية ‪.‬‬ ‫ه ��ذا الت�سيي� ��س �سيك ��ون م�ص ��درا ل ��كل امل�شكالت‬ ‫القادم ��ة ‪ ،‬فه ��و ت�سيي�س مرك ��ب ‪ ،‬متار�سه انت وال‬ ‫ت�سم ��ح خل�صم ��ك �أن ميار�س ��ه‪� .‬إن ��ك ت�ش ��ق �ص ��در‬ ‫خ�صم ��ك وت�سقط علي ��ه ما ت�ضمره ان ��ت يف قلبك‪.‬‬

‫م ��ن امل�ستحي ��ل �أن تع�ت�رف �أن ��ك ممث ��ل يف كي ��ان‬ ‫�سيا�سي طائفي ‪ ،‬لكن خ�صمك نعم ‪ ،‬ف�أنت تريد منه‬ ‫�أن ي�ضع ��ف ب�أن يبدو غري وطن ��ي ‪ .‬هل عرفوا �أننا‬ ‫�سننزلق اىل هذا الوطي�س؟‬ ‫عندما يتحدث �سيا�سي عن الت�سيي�س عليه �أن يرى‬ ‫�أ�ص ��ول هذا الت�سيي�س يف حركة التطور ال�سيا�سي‬ ‫واالجتماع ��ي التي بد�أت منذ ‪ ، 2003‬وباتت قوية‬ ‫يف عملية بناء ال�سلطة ‪ ،‬لت�أخذ م�سارات مت�صاعدة‬ ‫ومتخفي ��ة مع كل انتخابات‪� .‬إننا ندعو ال�سيا�سيني‬ ‫اىل ت�أم ��ل التجرب ��ة ال�سيا�سي ��ة وخما�ضاته ��ا‬ ‫اال�سا�سي ��ة ‪ ..‬ندعوه ��م اىل اخ�ض ��اع كلماته ��م اىل‬ ‫ن ��وع م ��ن التحلي ��ل النف�س ��ي ومعرف ��ة دوافعه ��م ‪،‬‬ ‫ودواف ��ع املجموع ��ة التي تعم ��ل معه ��م‪ .‬نعتقد �أن‬ ‫ه ��ذا نافع جدا يف اعم ��ال الفهم واتخ ��اذ القرارات‬ ‫امل�س�ؤولة على ا�س�س وطنية ‪.‬‬


‫‪2‬‬

‫العدد (‪ - )163‬الخميس ‪ 29‬كانون االول ‪2011‬‬

‫يوميات‬

‫التحالف الوطني يؤكد دعم النتائج‬ ‫اإليجابية لحوارات الكتل السياسية‬ ‫بغداد ‪ -‬الناس‬ ‫�شدد التحالف الوطني على �ضرورة‬ ‫دع��م النتائج الإي�ج��اب�ي��ة ال�ت��ي �أف�ضت‬ ‫�إليها احل��وارات مع الكتل ال�سيا�سية‪،‬‬ ‫بح�سب ب�ي��ان ملكتب رئي�س التحالف‬ ‫ابراهيم اجلعفري �صدر ام�س‪.‬‬ ‫و�أو��ض��ح البيان ال��ذي تلقت (النا�س)‬ ‫ن�سخة منه �أن التحالف الوطني برئا�سة‬ ‫�إب��راه �ي��م اجل�ع�ف��ري اجتمع بح�ضور‬ ‫كافة ممثلي مكوناته ال�سيا�سية‪ ،‬ومت‬ ‫خالل االجتماع مناق�شة نتائج لقاءات‬ ‫جلنة التحالف التي �شكلت للتحاور مع‬ ‫الكتل ال�سيا�سية و�أكد التحالف الوطني‬

‫‪No.(163) - Thuresday 29, December, 2011‬‬

‫"دعم النتائج االيجابية التي �أف�ضت‬ ‫�إليها حواراتها مع القوى ال�سيا�سية‬ ‫الأخرى"‪ .‬و�أ�� �ش ��ار امل�ج�ت�م�ع��ون �إىل‬ ‫"�ضرورة اعتماد بيان التحالف الوطني‬ ‫ال�سابق بفقراته ال�ست كخارطة طريق‬ ‫ملعاجلة امل�شكلة ال�سيا�سية احلالية"‪ ،‬كما‬ ‫ناق�ش التحالف "ا�ستحقاقات مرحلة ما‬ ‫بعد االن�سحاب الأم�يرك��ي و�ضرورة‬ ‫ت��وح�ي��د اجل �ه��ود ودع ��م احل�ك��وم��ة يف‬ ‫�إجنازها على �أف�ضل وجه"‪.‬‬ ‫و�أجمع التحالف الوطني على موقف‬ ‫م��وح��د جت� ��اه ال �ق �� �ض��اي��ا والأح� � ��داث‬ ‫ال�سيا�سية والأمنية اجلارية يف البالد‪.‬‬

‫الرئاسة تنفي اعتكاف طالباني في السليمانية‬ ‫بغداد‪ -‬الناس‬ ‫نفى مكتب رئي�س اجلمهورية ‪ ،‬االنباء‬ ‫ال�ت��ي تناقلتها و��س��ائ��ل اع�ل�ام حملية‬ ‫ب�ش�أن اعتكاف الرئي�س جالل طالباين‬ ‫يف ال�سليمانية وت�غ�ي�ير م��وق�ف��ه من‬ ‫رئي�س الوزراء نوري املالكي‪.‬‬ ‫وجاء يف بيان رئا�سي تلقت (النا�س)‬ ‫ن�سخة منه ام����س ان "مكتب رئي�س‬ ‫اجلمهورية ينفي �صحة م��ا ج��اء يف‬ ‫خ�بر ن�شره بع�ض و��س��ائ��ل الإع�ل�ام‪،‬‬ ‫ون�����س��ب ف��ي��ه ق � ��ول ل��ن��ائ��ب رئي�س‬ ‫اجل �م �ه��وري��ة خ���ض�ير اخل ��زاع ��ي عن‬ ‫دواع� ��ي وج���ود رئ�ي����س اجلمهورية‬ ‫حالي ًا يف ال�سليمانية"‪.‬‬

‫و�أ�ضاف "ن�ؤكد عدم �صحة كل ما جاء‬ ‫يف اخلرب من معلومات‪ ،‬ون�شري اي�ض ًا‬ ‫اىل ان اخلزاعي كان يف ال�سليمانية‬ ‫ق�ب��ل �أي ��ام ب �ن��ا ًء ع�ل��ى ط�ل��ب طالباين‪،‬‬ ‫ب��ه��دف ح �� �ض��ور اج �ت �م��اع الرئي�س‬ ‫بالنائبني‪ ،‬وقد التقى الرئي�س بنائبه‬ ‫اخلزاعي ومل يجر يف اللقاء التطرق‬ ‫اىل �أي � �ش��يء ل��ه �صله مب��ا ج��اء يف‬ ‫اخل�بر امل��زع��وم‪ ،‬كما ن�ؤكد �أن موقف‬ ‫ط��ال�ب��اين م��ن رئي�س ال� ��وزراء نوري‬ ‫املالكي هو كما معلن عنه دائما وكما‬ ‫هو معروف للجميع"‪.‬‬ ‫وت ��اب ��ع ال �ب �ي��ان ان "طالباين ك��ان‬ ‫يوا�صل عمله الد�ستوري والوطني‬ ‫ط� � ��وال امل� � ��دة امل��ا���ض��ي��ة يف � �ض��وء‬

‫مكتب النجيفي ينفي تشكيل لجنة خماسية للتفاوض بسحب‬ ‫الثقة من الحكومة‬ ‫بغداد‪ -‬الناس‬ ‫نفى املكتب االعالمي لرئي�س جمل�س‬ ‫ال�ن��واب‪ ،‬ام�س ت�صريحات املتحدث‬ ‫با�سم رئي�س جمل�س ال �ن��واب حول‬ ‫ت�شكيل جلنة خما�سية ت�ضم ابرز‬ ‫مكونات القائمة العراقية للتفاو�ض‬ ‫م ��ع ال� �ك ��رد يف اي ت��ط��ور يح�صل‬

‫ك�سحب الثقة عن احلكومة‪.‬‬ ‫و�أو� �ض��ح املكتب االع�لام��ي لرئي�س‬ ‫جم �ل ����س ال � �ن� ��واب يف ب� �ي ��ان تلقت‬ ‫(ال �ن��ا���س) ن�سخة م�ن��ه �أن ��ه "ن�شرت‬ ‫و�سائل االع�ل�ام املختلفة ت�صريحا‬ ‫� �ص��ادرا ع��ن امل�ت�ح��دث با�سم رئي�س‬ ‫جم �ل ����س ال� �ن ��واب م� �ف ��اده ان جلنة‬ ‫خما�سية ت�ضم ابرز مكونات القائمة‬

‫ال�ع��راق�ي��ة �ستجري م�ف��او��ض��ات مع‬ ‫الكرد يف مدينة ال�سليمانية لبحث‬ ‫االزم��ة ال�سيا�سية وتطوراتها على‬ ‫اعتبار الكرد ميثلون حجر الزاوية‬ ‫يف احلكومة القائمة ويف اي تطور‬ ‫حت�صل ك�سحب الثقة عن احلكومة"‪.‬‬ ‫و�أ�ضاف �أنه "يف الوقت الذي ينفي‬ ‫امل�ت�ح��دث الر�سمي لرئي�س جمل�س‬

‫النواب هذا اخلرب جملة وتف�صيال‪,‬‬ ‫يود املكتب االعالمي لرئي�س جمل�س‬ ‫ال �ن��واب تو�ضيح �أن "اللقاء الذي‬ ‫جرى يف مدينة ال�سليمانية‪ ,‬كان بني‬ ‫رئي�س اجل�م�ه��وري��ة ج�لال طالباين‬ ‫وا� �س��ام��ة النجيفي رئ�ي����س جمل�س‬ ‫النواب "‪.‬‬

‫السفارة الفرنسية تشيد باتفاق معسكر أشرف‬ ‫بغداد‪ -‬الناس‬ ‫ا�شادت ال�سفارة الفرن�سية يف بغداد‪،‬‬ ‫ام� �� ��س ب��ات��ف��اق احل��ك��وم��ة واالمم‬ ‫املتحدة حول �ضمان حماية املقيمني‬ ‫من �سكان مع�سكر ا�شرف حتى نهاية‬ ‫انتقالهم من العراق‪.‬‬ ‫وج��اء يف بيان ال�سفارة ال��ذي تلقت‬

‫(النا�س) ن�سخة منه �أن "فرن�سا ت�شيد‬ ‫بالتوقيع على ات�ف��اق ب�ين احلكومة‬ ‫العراقية والأمم املتحدة ح��ول نقل‬ ‫املقيمني يف خميم �أ�شرف �إىل مكان‬ ‫للمرور العابر لكي تتمكن املفو�ضية‬ ‫العليا ل�ش�ؤون الالجئني التابعة للأمم‬ ‫املتحدة من �إجراء فح�ص لو�ضعيتهم‬ ‫القانونية بكل حيادية و�أمن‪ ،‬وين�ص‬

‫ه��ذا الإت� �ف ��اق ع�ل��ى وج ��وب �ضمان‬ ‫احلكومة العراقية حماية املقيمني يف‬ ‫املخيم حتى نهاية العملية"‪.‬‬ ‫ودع ��ت ال���س�ف��ارة ك��ل الأط� ��راف �إىل‬ ‫"ت�سهيل ت�ن�ف�ي��ذ االت� �ف ��اق يف ظل‬ ‫�إح�ت�رام حقوق الإن���س��ان والقانون‬ ‫ال��دويل الإن�ساين"‪ ،‬املة بـ "�إيجاد‬ ‫حل �سلمي ودائم للمقيمني يف خميم‬

‫�أ� �ش��رف‪ ،‬ي�ح�ترم يف �آن م�ع� ًا �سيادة‬ ‫العراق وحقوق ه�ؤالء الأ�شخا�ص"‪.‬‬ ‫ومن اجلدير بالذكر ان الأمم املتحدة‬ ‫واحل �ك��وم��ة وق �ع��ا االث �ن�ين املا�ضي‬ ‫�إتفاقية مهمة حول الإنتقال امل�ؤقت‬ ‫و�إعادة التوطني خارج البالد ملا يزيد‬ ‫عن ‪ 3,000‬من �سكان مع�سكر �أ�شرف‬ ‫يف العراق‪.‬‬

‫شركة أميركية تقدم مشروعا لبناء مجمع سكني بالتقسيط ألهالي بغداد‬ ‫بغداد‪ -‬الناس‬ ‫ق��دم��ت � �ش��رك��ة م��ارك �ي��ز االم�ي�رك��ي��ة لهيئة‬ ‫ا�ستثمار بغداد م�شروعا لبناء جممع �سكني‬ ‫وبيعه بالتق�سيط الهايل بغداد‪.‬‬ ‫وذكر بيان لهيئة ا�ستثمار بغداد ام�س ان "‬ ‫رئي�س هيئة �إ�ستثمار بغداد �شاكر الزاملي‬ ‫�إ��س�ت�ق�ب��ل يف م�ك�ت�ب��ه وف ��د � �ش��رك��ة ماركيز‬ ‫ل �ل �م �ق��اوالت ال �ع��ام��ة الأم�ي�رك��ي��ة وتباحث‬ ‫اجلانبان يف بع�ض املقرتحات التي قدمتها‬ ‫ال�شركة للهيئة بعد طرحها لدرا�سة تخ�ص‬ ‫�إن�شاء جممع �سكني يف بغداد ي�صمم وفق‬ ‫ال�ط��راز احلديث وبطريقة البناء اجلاهز ومبدة‬

‫�إجن��از �أدن��اه��ا ثالثة �أع��وام بالإ�ضافة اىل �إن�شاء‬ ‫مكتب لها يوفر خدمات ما بعد البيع"‪ ،‬م�شريا اىل‬

‫ان " �آلية البيع للمواطنني �ستكون بالتق�سيط تدفع‬ ‫ن�سبة ‪ %25‬يف البداية والبقية يتم ت�سديدها على‬ ‫مدى �سبعة �أعوام" ‪.‬‬ ‫و�أ��ض��اف ان "م�شروع �شركة ماركيز يتكون من‬ ‫�أبنية جتارية ومدار�س وم�ست�شفيات وم�ؤ�س�سات‬ ‫تعليمية ومتنزهات كما �سيوفر امل���ش��روع ‪740‬‬ ‫وحدة �سكنية موزعة على ‪ 295‬بناية"‪.‬‬ ‫م��ن جانبه رح��ب ال��زام�ل��ي بح�سب البيان "بوفد‬ ‫ال�شركة و�شجع على �إقامة امل�شروع الذي �سيحقق‬ ‫عند �إجن��ازه جزءا من احللول التي و�ضعت للحد‬ ‫�أو التخفيف من �أزمة ال�سكن وي�ساهم يف �إنعا�ش‬ ‫احلركة الإقت�صادية داخل العا�صمة بغداد"‪.‬‬

‫رواتب الشهداء غير مشمولة باالستقطاعات التقاعدية‬ ‫بغداد‪ -‬الناس‬ ‫�أكد معاون الأمني العام ملجل�س الوزراء‬ ‫ل�ش�ؤون ال��وزارات واملحافظات رحمن‬ ‫عي�سى ح�سن ��ض��رورة ات�ب��اع االليات‬ ‫وال�ضوابط املعمول بها يف احت�ساب‬ ‫الرواتب املرتاكمة لل�شهداء ‪.‬‬

‫ون�ق��ل م�صدر م��ن ال��وح��دة االعالمية‬ ‫يف االم��ان��ة ال�ع��ام��ة ملجل�س ال���وزراء‬ ‫ع��ن م �ع��اون االم�ي�ن ال �ع��ام ان ��ه ا�شار‬ ‫اىل �ضرورة العمل بالتو�صيات التي‬ ‫متخ�ض عنها االجتماع الذي �ضم ممثلني‬ ‫ع��ن ال�� ��وزارات ال�ع��راق�ي��ة وم�ؤ�س�سة‬ ‫ال�شهداء وال�ت��ي تق�ضي بالعمل وفقا‬

‫للتعليمات ال�صادرة عن االمانة العامة‬ ‫ملجل�س الوزراء ‪ ،‬وت�سريع عمل اللجان‬ ‫يف الوزارات الجناز معامالت ال�شهداء‬ ‫ب��ال �� �س��رع��ة امل �م �ك �ن��ة وك ��ذل ��ك مفاحتة‬ ‫االمانة العامة عند وجود غمو�ض يف‬ ‫التعليمات والتطبيقات ‪ ..‬هذا ويكون‬ ‫احت�ساب رواتب ال�شهداء م�ساواة مع‬

‫اقرانهم املوجودين يف اخلدمة م�ضاف ًا‬ ‫ال�ي�ه��اال�ع�لاوات وف�ق��ا ل�ق��ان��ون روات��ب‬ ‫موظفي ال��دول��ة رق��م ‪ 22‬ل�ع��ام ‪2008‬‬ ‫حيث ان ال��روات��ب ال تخ�ضع للق�سام‬ ‫ال�شرعي وامن��ا ت��وزع بالت�ساوي على‬ ‫اف� ��راد ع��ائ�ل��ة ال���ش�ه�ي��د ح���س��ب قانون‬ ‫م�ؤ�س�سة ال�شهداء ‪.‬‬

‫أمانة بغداد تزيل عددا من التجاوزات على‬ ‫الشوارع واألرصفة‬ ‫بغداد‪ -‬الناس‬ ‫ن �ف��ذت �أم ��ان ��ة ب��غ��داد ح�م�ل��ة لإزال� ��ة‬ ‫التجاوزات احلا�صلة على ال�شوارع‬ ‫واالر� � �ص � �ف� ��ة يف ع � ��دد م� ��ن مناطق‬ ‫العا�صمة بح�سب بيان للأمانة �صدر‪،‬‬ ‫ام�س االربعاء‪ .‬و�أو�ضح البيان الذي‬ ‫��ص��در ع��ن االم��ان��ة ان" دائ ��رة بلدية‬ ‫الكرادة قامت بحملة الزالة التجاوزات‬ ‫احلا�صلة على �شارع ابي ن�ؤا�س" فيما‬ ‫نفذت "دائرة بلدية االعظمية حملة‬ ‫الزالة التجاوزات احلا�صلة يف القرية‬ ‫الفلندية يف � �ش��ارع ق�ن��اة اجلي�ش"‪.‬‬ ‫مو�ضحا ان " هذه التجاوزات تعيق‬

‫قررت احلكومتان العراقية والرتكية‬ ‫فتح معرب جتاري جديد بني البلدين‬ ‫يف م�ن�ط�ق��ة �إب ��راه� �ي ��م اخل �ل �ي��ل يف‬ ‫حمافظة دهوك بهدف زيادة التجارة‬ ‫والتبادل االقت�صادي بني اجلانبني‪.‬‬ ‫وعقدت اللجنة امل�شرتكة العراقية‬ ‫الرتكية للمعابر احلدودية اجتماع ًا‬ ‫يف امل�ن�ط�ق��ة ب�ب�ل��دة زاخ ��و التابعة‬ ‫ملحافظة ده ��وك ل��و��ض��ع اللم�سات‬ ‫الأخرية على امل�شروع‪.‬‬ ‫وق��ال وليد �شلتاخ م�س�ؤول امللف‬ ‫الرتكي يف وزارة اخلارجية �إن لدى‬

‫ع�م��ل ال���ش��رك��ة امل���ص��ري��ة ال �ت��ي تقوم‬ ‫بتطوير قناة اجلي�ش وحتويلها اىل‬

‫مستشار حكومي ‪:‬ال يوجد تدخل من قبل فيلق القدس اإليراني‬ ‫بغداد‪ -‬حسين هادي‬ ‫�أك ��دت احل�ك��وم��ة ان ال �ع��راق واي��ران‬ ‫متفقان على ح�سن اجلوار بعد خروج‬ ‫القوات االمريكية وال يوجد تدخل يف‬ ‫�ش�ؤون العراق من قبل فيلق القد�س‬ ‫الإيراين"‪.‬‬ ‫وق��ال��ت امل�ست�شارة االع�لام�ي��ة ملكتب‬ ‫رئي�س الوزراء مرمي الري�س لـ(النا�س)‬ ‫�إن " احلكومة لديها معلومات موثقة‬ ‫ع��ن ع ��دم وج���ود �أي ات �� �ص��ال لفيلق‬ ‫القد�س االي��راين مع جماميع خا�صة‬ ‫حت ��اول اث ��ارة العنف بعد ان�سحاب‬ ‫القوات االمريكية من العراق "‪.‬‬

‫وكان اجلي�ش االمريكي يف بغداد قد‬ ‫اكد ان فيلق القد�س االي��راين يحاول‬ ‫تعزيز عالقته مع املجاميع اخلا�صة‬ ‫للقيام باعمال عنف يف ال�ع��راق بعد‬ ‫االن���س�ح��اب االم�يرك��ي ال�ك��ام��ل نهاية‬ ‫العام اجلاري ‪.‬‬ ‫وا�� �ض ��اف ��ت ال��ري�����س �أن " اجلي�ش‬ ‫االم�ي�رك ��ي ي�ستند اىل ت�صريحات‬ ‫بع�ض النواب والكتل ال�سيا�سية التي‬ ‫لديها موقف �سلبي من اي��ران ولي�س‬ ‫لديهم معلومات موثقة "‪.‬‬ ‫وتابعت ان " العراق واي��ران متفقان‬ ‫ع�ل��ى ح���س��ن اجل� ��وار وع ��دم التدخل‬ ‫ب�ش�ؤون البلدين "‪.‬‬

‫الأق�سام الداخلية" م�ؤكدا �أن "تلك‬ ‫القوانني يف مرحلة الت�صويت"‪.‬‬ ‫ودعا النجيفي املعنيني �إىل "�ضمان‬ ‫احلريات العامة لل�شباب للتعبري عن‬ ‫ال��ر�أي و�إط�لاق الن�شاطات اخلا�صة‬ ‫بهم"‬ ‫م�ضيفا ان "ال�شباب لديهم قابلية‬ ‫التغيري والإ� �ص�لاح ال�شامل لواقع‬ ‫ال��ع��راق ول �ه��م دور م�ه��م يف العمل‬ ‫ال�ث��وري الن و�سطهم ميتاز بتعايل‬ ‫�أ�� �ص ��وات املتعلمني وامل�ث�ق�ف�ين مما‬ ‫ي �ج �ع �ل �ه��م ذه �ن �ي��ا م �ه �ي �ئ�ين لرف�ض‬ ‫اال�ستبداد وعودة ال�سلطة الفردية"‪.‬‬

‫بغداد‪ -‬الناس‬ ‫�أعلن رئي�س جمل�س النواب �أ�سامة‬ ‫النجيفي ام����س �أن ال�برمل��ان يعتزم‬ ‫ت �� �ش��ري��ع ق ��وان�ي�ن حل �م��اي��ة حقوق‬ ‫ال�شباب داعيا املعنيني �إىل �ضمان‬ ‫احل��ري��ات العامة لل�شباب و تطوير‬ ‫املناهج الدرا�سية‪.‬‬ ‫وق��ال النجيفي خالل م�ؤمتر مو�سع‬ ‫للطلبة وال�شباب نظمته جلنة الرتبية‬ ‫يف الربملان �إن "جمل�س النواب يعتزم‬ ‫ت�شريع القوانني التي تتعلق بالق�ضاء‬ ‫على امل�شكالت التي يواجهها ال�شباب‬ ‫ك�ق��ان��ون ��ص�ن��دوق ت�سليف ومنحة‬ ‫الطلبة واجل��ام�ع�ي�ين وق��ان��ون دعم‬

‫القانونية النيابية‪ :‬مجالس إسناد العشائر ليست قانونية وال يمكن‬ ‫تمويلها من موازنة ‪2012‬‬ ‫بغداد‪ -‬عبد الله سعيد‬ ‫اق��رت اللجنة القانونية يف جمل�س‬ ‫ال � �ن� ��واب ب� �ع ��دم ق��ان��ون �ي��ة متويل‬ ‫جمال�س ا�سناد الع�شائر التي ا�س�سها‬ ‫رئي�س الوزراء نوري املالكي ‪.‬‬ ‫وق��ال ع�ضو ع��ن اللجنة القانونية‬ ‫م�شرق ناجي لـ(النا�س) �إن" جمال�س‬ ‫ا� �س �ن��اد ال �ع �� �ش��ائ��ر الت �ع��د قانونية‬ ‫والميكن متويلها من املوازنة املالية‬

‫لعام ‪2012‬‬ ‫ول�ف��ت اىل ان " اللجنة القانونية‬ ‫ترى عدم وج��ود اي �ضرورة ملحة‬ ‫لت�شريع ق��ان��ون لت�شكيل جمال�س‬ ‫اال�سناد يف املناطق اجلنوبية التي‬ ‫تعد مناطق امنة ت�شابه ال�صحوات‬ ‫"‪.‬‬ ‫ومت ت�شكيل اك�ث�ر م��ن ‪ 20‬جمل�س‬ ‫�إ�سناد يف الب�صرة وحدها منذ عام‬ ‫‪.2008‬وجمال�س الإ�سناد جمموعات‬

‫احلكومة العراقية الرغبة احلقيقية‬ ‫يف ت �ط��وي��ر ع�لاق��ات �ه��ا التجارية‬ ‫واالق�ت���ص��ادي��ة م��ع ت��رك�ي��ا‪ ،‬م�ضيف ًا‬ ‫�سنعمل على �إب��رام اتفاقية خا�صة‬ ‫ب �ه��ذه ال �ب��واب��ة اجل ��دي ��دة‪ ،‬وق ��د مت‬ ‫بالفعل حتديد م�سار لل�سكك احلديد‪،‬‬ ‫ك�م��ا ل ��دى ت��رك�ي��ا اق�ت�راح ��ات بفتح‬ ‫ب��واب��ات جتارية �أخ��رى مع العراق‬ ‫�ستجرى مفاو�ضات حولها‪.‬‬ ‫م��ن ج �ه �ت��ه‪� ،‬أع��ل��ن وزي� ��ر التجارة‬ ‫وال�����ص��ن��اع��ة يف ح��ك��وم��ة �إق �ل �ي��م‬ ‫ك��رد��س�ت��ان �سنان اجللبي �أن نحو‬ ‫ث�لاث��ة �آالف �شاحنة تعرب ك��ل يوم‬ ‫جانبي احل��دود من خ�لال املعربين‬

‫احل��ال��ي�ي�ن يف م �ن �ط �ق �ت��ي �سلوبي‬ ‫وزاخ��و‪ ،‬الفت ًا �إىل �أن هناك خطط ًا‬ ‫ل��رف��ع حجم ال�ت�ب��ادل ال�ت�ج��اري بني‬ ‫البلدين م��ن �ستة مليارات �إىل ‪12‬‬ ‫مليار دوالر‪ ،‬ولإج��راء هذا التو�سع‬ ‫يجب فتح معابر حدودية جديدة‪.‬‬ ‫كما جرى االتفاق على �إن�شاء ثالثة‬ ‫ج�سور يف �إب��راه�ي��م اخلليل �ضمن‬ ‫امل�ع�بر اجل��دي��د‪ ،‬واالت �ف��اق على �أن‬ ‫تكون تركيا اجلهة املنفذة لإن�شاء‬ ‫اجل�سر بكلفة ‪ 25‬مليون دوالر تق�سم‬ ‫منا�صفة بني البلدين‪.‬‬

‫إنجاز‪ 77‬بالمئة من أعمال تنفيذ المرحلة األولى من مشروع الحزام األخضر‬ ‫بغداد‪ -‬الناس‬ ‫اجن��زت امانة بغداد ‪ 77‬باملئة من اعمال‬ ‫تنفيذ املرحلة االوىل من م�شروع احلزام‬ ‫الأخ�ضر ال��ذي �سيحيط بالعا�صمة بغداد‬ ‫لتحـــ�سني واقعها البيئي وخلق ع��دد من‬ ‫الفعاليات التي تتالءم وطبيعة هذا احلزام‬ ‫‪.‬‬ ‫وذكرت دائرة العالقات واالعالم يف االمانة‬ ‫يف بيان لها" ان " دائرة املخلفات ال�صلبة‬ ‫وال�ب�ي�ئ��ة اح ��دى ت�شكيالت ام��ان��ة بغداد‬ ‫وا��ص�ل��ت بالتعاون م��ع اح��دى ال�شركات‬ ‫املتخ�ص�صة اعمال تنفيذ املرحلة االوىل من‬ ‫م�شروع احلزام االخ�ضر با�ستخدام مياه‬ ‫ال�صرف ال�صحي املعاجلة اذ �شملت اعمال‬ ‫ابنية االدارة و�صب املما�شي اخلارجية‬ ‫واعمال التغليف للواجهة باملرمر واعمال‬ ‫ال �ب �ي��ا���ض ل �ل �ج��دران ال��داخ �ل �ي��ة واع �م��ال‬ ‫الت�أ�سي�سات الكهربائية لبناية امل�شغلني‬ ‫للبناية واع��م��ال تهيئة م���س��ار ال�سياج‬ ‫‪ BRC‬واعمال اللبخ والطل�س للجدران‬ ‫اخلارجية‪.‬‬ ‫وا�ضافت ان " م�شروع احل��زام الأخ�ضر‬

‫�سينفذ يف منطقة الدهنة غ��رب الغزالية‬ ‫مب�ساحة (‪ )1039‬دومن ًا ويت�ألف من عدة‬ ‫�أ�شرطة ي�ضم ك��ل �شريط ثمانية خطوط‬ ‫كل خط يكون بعر�ض (‪ )30‬مرت ًا و�سيزرع‬ ‫ب��أن��واع من الأ�شجار وب ��أع��داد ت�صل اىل‬ ‫(‪� )120‬أل��ف �شجرة منها (�شوك ال�شام ‪،‬‬ ‫النخيل ‪ ،‬الزيتون ‪ ،‬اليوكالبتو�س ‪،‬ال�سدر )‬ ‫و�سيف�صل بني كل خط و�آخر م�سافة (‪)40‬‬ ‫م�ت�ر ًا �سيتم زراع�ت�ه��ا ببع�ض املحا�صيل‬ ‫احل�ق�ل�ي��ة والأع��ل��اف ومب���س��اح��ة (‪)448‬‬ ‫دومن� ًا "‪.‬وبينت �أن " �آليات �سقي احلزام‬ ‫الأخ�ضر �ستعتمد على م�صدرين رئي�سني‬ ‫الأول م���ش��روع م�ي��اه م�ب��زل ال�صقالوية‬ ‫الذي مير مبحاذاة املنطقة على بعد (‪ )2‬كم‬ ‫وهو عبارة عن مياه �صرف �صحي ومياه‬ ‫مبزل ناجتة من مناطق (ال�شعلة ‪ ،‬احلرية‬ ‫‪،‬الغزالية) بعد �أن يتم ن�صب وحدة معاجلة‬ ‫موقعية ملعاجلة مياه امل�شروع للو�صول بها‬ ‫اىل املوا�صفات املحددة �أما امل�صدر الثاين‬ ‫فهو �أحد خطوط حمطة خام العطيفية من‬ ‫خالل �أنبوب بقطر (‪ )500‬ملم"‬ ‫وا�شارت اىل ان " اهمية احلزام االخ�ضر‬ ‫تكمن يف عمل م�صدات ملواجهة العوا�صف‬

‫الرتابية والرملية والت�صحر وتخفيف حدة‬ ‫احل ��رارة وتلطيف الأج ��واء و�إمت�صا�ص‬ ‫م��ادة ثنائي �أوك�سيد ال�ك��ارب��ون املنبعثة‬ ‫من املعامل والور�ش ال�صناعية ف� ً‬ ‫ضال عن‬ ‫كونه ي�سهم يف خلق مناطق عزل تخطيطي‬

‫ونفت احلكومة وجود جماميع خا�صة‬ ‫تابعة لفيلق القد�س االي ��راين تعمل‬ ‫يف بغداد واملحافظات وحتاول اثارة‬ ‫العنف بعد ان�سحاب القوات االمريكية‬ ‫من العراق نهاية العام اجلاري ‪.‬‬ ‫وت�سعى وا�شنطن اىل منح ح�صانة‬ ‫دب �ل��وم��ا� �س �ي��ة وق��ان��ون �ي��ة للمدربني‬ ‫االمريكيني قبل ال�شروع مبهامهم يف‬ ‫العراق‪ ،‬اال ان اغلب االطراف العراقية‬ ‫ترف�ض ذلك‪.‬‬ ‫وي �ع��ار���ض ال �� �ص��دري��ون مت��دي��د بقاء‬ ‫القوات االمريكية يف العراق ملا بعد‬ ‫ع��ام ‪ 2011‬وي �ع �ت�برون االمريكيني‬ ‫�سببا يف يخلق االزمات‪.‬‬

‫وكانت القوى ال�سيا�سية قد فو�ضت‬ ‫احلكومة يف ال�ث��اين م��ن اب املا�ضي‬ ‫بالتفاو�ض مع اجلانب االمريكي البقاء‬ ‫عدد من القوات االمريكية تقوم مبهام‬ ‫ال �ت��دري��ب ل�ل�ق��وات ال�ع��راق�ي��ة غ�ير ان‬ ‫اجلانب االمريكي اقرن موافقته على‬ ‫ذلك مبنح املدربني ح�صانة ق�ضائية‪.‬‬ ‫وتتهم القوات االمريكية يف العراق‬ ‫ج �م��اع��ات م�سلحة ت��اب�ع��ة اىل فيلق‬ ‫ال �ق��د���س ال �ت��ي ت �ق��ول ع�ن��ه وا�شنطن‬ ‫�أن��ه م��دع��وم م��ن اي ��ران مب�س�ؤوليتها‬ ‫عن هجمات تطال القوات االمريكية‬ ‫وقوات االمن العراقية‪.‬‬

‫البرلمان يعتزم تشريع قوانين لحماية حقوق الشباب‬

‫االتفاق على افتتاح معبر جديد بين‬ ‫العراق وتركيا‬ ‫اربيل ‪ -‬الناس‬

‫ام��اك��ن ترفيهية للعوائل البغدادية‬ ‫وخا�صة يف جانب الر�صافة‪.‬‬

‫م�س�ؤولياته ومهامه من خالل اللقاءات‬ ‫املتوا�صلة مع �شتى الأطراف واجلهات‬ ‫احلكومية والنيابية واحلزبية و�شتى‬ ‫ال���ش�خ���ص�ي��ات‪ ،‬ويف � �ض��وء م��ا عرف‬ ‫عنه من حر�ص على تطويق الأزمات‬ ‫وت ��وف�ي�ر جم � ��االت ال �ع �م��ل امل�شرتك‬ ‫والتفاهم الوطني امل�س�ؤول والإلتزام‬ ‫بالد�ستور والقوانني املرعية"‪.‬‬ ‫و�أ�شار اىل انه "مع هذا النفي ن�شري‬ ‫اىل �ضرورة �أن تتوخى هذه الو�سائل‬ ‫الإعالمية الدقة واملو�ضوعية املهنية‬ ‫يف م��ا تبثه م��ن �أخ �ب��ار ومعلومات‪،‬‬ ‫احرتاما ل�صدقيتها وم��راع��اة لتقاليد‬ ‫املهنة الإعالمية وملا ي�أمله املواطنون‬ ‫من م�س�ؤولية من الإعالم"‪.‬‬

‫وك��ان بع�ض و�سائل االع�لام قد ن�سب‬ ‫اىل نائب رئي�س اجلمهورية خ�ضري‬ ‫اخلزاعي القول انه "وجد طالباين يف‬ ‫حالة �صحية جيدة ولكنه متوتر من‬ ‫االزمة ال�سيا�سية االخرية وغري را�ض‬ ‫عن �سلوكيات رئي�س احلكومة نوري‬ ‫املالكي" على حد و�صفه‪.‬‬ ‫وقال اخلزاعي انه "مل�س من طالباين‬ ‫نفورا من املالكي ومن ال�صعب اعادة‬ ‫الثقة بينهما وانه �سيوا�صل اعتكافه‬ ‫يف ال�سليمانية وميتنع عن ممار�سة‬ ‫�سلطاته الرئا�سية لتو�سيع الفراغ‬ ‫ال�سيا�سي واح��راج املالكي واجباره‬ ‫على التنحي ع��ن رئ��ا��س��ة احلكومة"‬ ‫بح�سب قوله‪.‬‬

‫وحتجم الهيكل العمراين للمدينة و�إيقاف‬ ‫التو�سع الأف�ق��ي ف� ً‬ ‫ضال ع��ن �إمكانية خلق‬ ‫�أماكن ترفيهية و�سياحية وت�شجيع بع�ض‬ ‫الإ�ستثمارات التي تتالءم وطبيعة احلزام‬ ‫الأخ�ضر البيئية كما انه ميكن �أن يكون �سلة‬

‫غذاء للعا�صـمة من خالل ت�شجيع الزراعة‬ ‫ودع ��م ال�ف�لاح�ين ف���ض�ل ًا ع��ن دع��م ال�ث�روة‬ ‫احليوانية "‪ ..‬مبينة ان احلزام �سيت�ضمن‬ ‫ف� ً‬ ‫ضال ع��ن امل�ن��اط��ق امل��زروع��ة بالأ�شجار‬ ‫ال��واط �ئ��ة وال �ع��ال �ي��ة مم��ا� �ش��ي و���ش��وارع‬ ‫وم��واق��ف � �س �ي��ارات وم���س�ط�ح��ات مائية‬ ‫وت�لاال ب�إرتفاع (‪� )6‬أمتار �سيتم زراعتها‬ ‫بالثيل وحم �ط��ات جتميع للمياه وكذلك‬ ‫مبنى ل�ل��إدارة م��ع �إن�شاء بيوت زجاجية‬ ‫وبال�ستيكية لتكثري النباتات وتعوي�ض‬ ‫امليت من �أ�شجار احلزام مع �إمكانية �إدخال‬ ‫بع�ض الفعاليات الرتفيهية" ‪.‬‬ ‫و�أو�ضحت ان " الأث��ر البيئي للم�شروع‬ ‫يتمثل بزيادة امل�ساحات اخل�ضر املزروعة‬ ‫والإف� � ��ادة ال �ق �� �ص��وى م��ن م �ي��اه ال�صرف‬ ‫ال �� �ص �ح��ي امل �ع��اجل��ة وم��راق��ب��ة نوعيتها‬ ‫وحماية ال�صحة العامة وو��ض��ع معايري‬ ‫لتحقيق اال�ستخدام الأمثل ملياه ال�صرف‬ ‫ال�صحي"‪.‬‬

‫ت�ساند احل�ك��وم��ة‪ ،‬وت�ضم ر�ؤ�ساء‬ ‫ع�شائر �شكلت للعمل االجتماعي‬ ‫والتثقيفي غر�ضها تهيئة النا�س‬ ‫لتقبل التغيريات ال�سيا�سية اجلديدة‬ ‫بروح الت�سامح ونبذ العنف بعيدا عن‬ ‫القتال وال�سالح‪.‬وينق�سم العراقيون‬ ‫بني م�ؤيد وراف�ض ب�ش�أن دعم رئي�س‬ ‫ال�� ��وزراء ن���وري امل��ال �ك��ي لت�شكيل‬ ‫جم��ال����س الإ� �س �ن��اد ال�ع���ش��ائ��ري يف‬ ‫جنوبي العراق وي�سود القلق مدن‬

‫جنوبي العراق وو�سطه خ�صو�ص ًا‬ ‫لدى بع�ض وجهاء وزعماء الع�شائر‬ ‫ب���ش��أن م�ستقبل جم��ال����س اال�سناد‬ ‫التي �أ�س�سوها ب�أوامر مبا�شرة من‬ ‫املالكي‪.‬‬ ‫ويقول حمللون �إن ت�أ�سي�س جمال�س‬ ‫اال� �س �ن��اد ي ��أت��ي الغ��را���ض �سيا�سية‬ ‫ودواف� ��ع انتخابية للمالكي الذي‬ ‫جنح يف جتديد واليته يف من�صب‬ ‫رئا�سة الوزراء‪.‬‬

‫أمن‬ ‫إبطال عبوة ناسفة ببغداد‬ ‫ذكر م�صدر يف �شرطة بغداد ان قوة‬ ‫امنية ابطلت مفعول عبوة نا�سفة‬ ‫�شرقي بغداد‪.‬مو�ضحا ان"دورية‬ ‫تابعة ل�شرطة النجدة ع�ثرت على‬ ‫عبوة نا�سفة مو�ضوعة على جانب‬

‫الطريق خلف اعدادية �صالح الدين‬ ‫للبنني يف منطقة ال�شعب "‪.‬‬ ‫وا� �ض��اف ان"الدورية ا�ستدعت‬ ‫خبري امل�ت�ف�ج��رات واب �ط��ل مفعول‬ ‫العبوة دون حدوث اي خ�سائر‬

‫اعتقال ‪ 11‬مطلوبا بتهمة "اإلرهاب"‬ ‫�أف� ��اد م���ص��در يف ق �ي��ادة عمليات‬ ‫نينوى ام�س ب ��أن ق��وة ع�سكرية‬ ‫اع �ت �ق �ل��ت ‪ 11‬م �ط �ل��وب��ا بتهمة‬ ‫الإرهاب خالل عملية �أمنية نفذتها‬ ‫�شرق املو�صل‪.‬‬ ‫م��و��ض�ح��ا ان "قوة م��ن الفرقة‬ ‫الثانية يف اجلي�ش ن�ف��ذت‪ ،‬فجر‬ ‫ام ����س عملية ده ��م وتفتي�ش يف‬ ‫م��ن��اط��ق ال��ت��ح��ري��ر وال� ��زه� ��راء‬ ‫والكرامة والقد�س‪� ،‬شرق املو�صل‪،‬‬

‫مما �أ�سفر عن اعتقال ‪ 11‬مطلوبا‬ ‫وف�ق��ا ل�ل�م��ادة ال��راب�ع��ة م��ن قانون‬ ‫مكافحة الإرهاب"‪.‬‬ ‫و�أ�� �ض ��اف امل �� �ص��در ال� ��ذي رف�ض‬ ‫الك�شف ع��ن ا�سمه �أن "العملية‬ ‫ا�ستندت �إىل معلومات ا�ستخبارية‬ ‫دقيقة"‪ ،‬م�شريا �إىل �أن "القوة‬ ‫نقلت املعتقلني �إىل م��رك��ز �أمني‬ ‫للتحقيق معهم"‪.‬‬

‫اعتقال ‪ 7‬أشخاص يشتبه ّ‬ ‫بتورطهم‬ ‫بمقتل قيادي في الصحوة‬

‫�أفاد م�صدر يف �شرطة �صالح الدين‬ ‫ام ����س �أن" ق��وة �أم�ن�ي��ة اعتقلت‬ ‫�سبعة �أ�شخا�ص ي�شتبه بتورطهم‬ ‫مبقتل قيادي يف ال�صحوة �شمال‬ ‫تكريت‪.‬‬ ‫وا��ض��اف ان "العملية نفذت يف‬ ‫� �س��اع��ة م �ت ��أخ��رة م��ن ال �ل �ي��ل بعد‬ ‫مداهمة وتفتي�ش ق�ضاء بيجي‬

‫مما �أ�سفر عن اعتقال ه�ؤالء الذين‬ ‫ي�شتبه بتورطهم مبقتل قيادي يف‬ ‫ال�صحوة يوم االثنني املا�ضي"‪.‬‬ ‫م�ؤكدا �أن "العملية ا�ستندت �إىل‬ ‫معلومات ا�ستخبارية دقيقة " فيما‬ ‫مت نقل املعتقلني �إىل مركز �أمني‬ ‫للتحقيق معهم"‬

‫إصابة مدير الهالل األحمر في كركوك‬ ‫بانفجار عبوة الصقة‬ ‫ذكر م�صدر يف �شرطة كركوك ام�س‬ ‫" ان مدير فرع الهالل االحمر يف‬ ‫كركوك ا�صيب �إث��ر انفجار عبوة‬ ‫ال�صقة يف �سيارته ‪.‬‬ ‫مو�ضحا ان " العبوة كانت مثبتة‬ ‫يف �سيارة يعقوب يو�سف مدير‬ ‫ف��رع ال �ه�لال االح �م��ر يف كركوك‬

‫انفجرت ام�س يف منطقة واحد‬ ‫ح��زي��ران و�سط ك��رك��وك مم��ا ادى‬ ‫اىل ا�صابته بجروح بالغة "‬ ‫و�أ���ض��اف امل���ص��در �إن " القوات‬ ‫االمنية با�شرت يف فتح حتقيق‬ ‫باحلادث للوقوف على اجلهة التي‬ ‫نفذت احلادث"‪.‬‬


‫العدد (‪ - )163‬الخميس ‪ 29‬كانون االول ‪2011‬‬

‫‪No.(163) - Thursday 29, December, 2011‬‬

‫ّ‬ ‫التغيير تؤكد " عدم وجود ثقة" وتقول عن المبادرات السياسية‪ :‬لن تجدي نفعا‬

‫ّ‬ ‫الشهرستاني بلسان متحدث‪ :‬اتهامات الهاشمي الأساس لها من الصحة‬ ‫بغداد ـ الناس‬ ‫نفى املتحدث با�سم ن��ائ��ب رئي�س ال ��وزراء‬ ‫ل �� �ش ��ؤون ال �ط��اق��ة ح���س�ين ال�شهر�ستاين‪،‬‬ ‫ام�س االت�ه��ام��ات التي وجهها نائب رئي�س‬ ‫اجلمهورية ط��ارق الها�شمي يف ت�صريحات‬ ‫�صحفية ب�ش�أن تورط ال�شهر�ستاين مبلفات‬ ‫ف���س��اد م��ال�ي��ة ع�ن��دم��ا ك��ان وزي���را للنفط يف‬ ‫احلكومة ال�سابقة‪.‬‬ ‫وك���ش��ف ن��ائ��ب رئ�ي����س اجل �م �ه��وري��ة ط��ارق‬ ‫الها�شمي قبل يومني عن وجود حاالت ت�سرت‬ ‫على ملفات ق�ضائية كبرية تعود اىل جهات‬ ‫�سيا�سية حم�سوبة ع�ل��ى احل�ك��وم��ة ومنها‬ ‫ملف ف�ساد �ضد وزير النفط ال�سابق ح�سني‬ ‫ال�شهر�ستاين بقيمة ‪ 500‬مليون دوالر‪ .‬وبني‬ ‫الها�شمي �أن الق�ضية مت ت�سويفها بعد امتناع‬ ‫ال�شهر�ستاين عن احل�ضور امام املحكمة‪.‬‬ ‫وق��ال في�صل عبد الله يف ت�صريح �صحفي‬ ‫"ن�ستغرب م��ن االت�ه��ام��ات التي ال ا�سا�س‬ ‫لها من ال�صحة والتي اطلقها نائب رئي�س‬ ‫اجلمهورية طارق الها�شمي بحق نائب رئي�س‬ ‫ال���وزراء ح�سني ال�شهر�ستاين"‪ ،‬مبينا �أن‬ ‫"اجلميع ابدى ا�ستغرابه من طرح الها�شمي‬ ‫لرواية ال وجود لها يف الق�ضاء"‪.‬‬ ‫واو�ضح عبد الله �أنه "يف احلكومة ال�سابقة‬ ‫عندما كانت ال�شهر�ستاين وزيرا للنفط كانت‬ ‫هناك عمليات تهريب للنفط من م�صفى بيجي‬ ‫اثناء ان��دالع العنف الطائفي فال�شهر�ستاين‬ ‫هو من ح��رك دع��وى ق�ضائية ب�سبب حاالت‬ ‫التهريب"‪.‬‬ ‫وا�� �ض ��اف ع �ب��د ال �ل��ه �أن "املحكمة طلبت‬ ‫ال���ش�ه��ر��س�ت��اين ك���ش��اه��د ول �ك �ن��ه اع �ت��ذر من‬ ‫الذهاب اىل الق�ضاء ب�سبب الو�ضع االمني‬

‫املتدهور يف بغداد ان��ذاك‪ ،‬لذا مت اخذ افادة‬ ‫ال�شهر�ستاين داخل مبنى وزارة النفط"‪.‬‬ ‫وب��ال �ت��زام��ن م ��ع ان �� �س �ح��اب �آخ� ��ر ال �ق��وات‬ ‫الأمريكية من العراق ا�شتدت حدة ال�صراع‬ ‫ال�سيا�سي بني رئي�س الوزراء نوري املالكي‬ ‫ومناف�سيه يف االتفاق اله�ش لتقا�سم ال�سلطة‪.‬‬ ‫وت�صاعد االنق�سام على خلفية مذكرة اعتقال‬ ‫بحق نائب الرئي�س ط��ارق الها�شمي وعزل‬ ‫ن��ائ��ب رئ�ي����س ال � ��وزراء ��ص��ال��ح امل�ط�ل��ك عن‬

‫من�صبه‪.‬‬ ‫من جهة اخرى �أكدت كتلة التغيري‪� ،‬أن جميع‬ ‫م �ب��ادرات الكتل ال�سيا�سية ل��ن جت��دي نفعا‬ ‫لعدم وج��ود ثقة بني ائتاليف دول��ة القانون‬ ‫والعراقية‪ ،‬وفيما بينت �أن اخلالفات بينهما‬ ‫و�صلت �إىل �أعلى م�ستوياتها ‪� ،‬أ�شارت �إىل �أن‬ ‫املبادرات ال�سابقة مل ت�أت بنتائج ايجابية‪.‬‬ ‫وقال ع�ضو الكتلة لطيف م�صطفى �إن "جميع‬ ‫املبادرات التي طرحت لإيجاد حلول للم�شاكل‬

‫طالباني والنجيفي يتفقان على عقد مؤتمر‬ ‫وطني وإيقاف " الحرب اإلعالمية"‬ ‫بغداد ـ الناس‬ ‫تو�صل رئي�س اجلمهورية جالل‬ ‫طالباين ورئي�س جمل�س النواب‬ ‫�أ�سامة النجيفي عقب �إجتماعهما‬ ‫يف ال�سليمانية اىل �إت �ف��اق ب�ش�أن‬ ‫عقد م�ؤمتر وطني عام ي�ضم كافة‬ ‫ال�ق��وى ال�سيا�سية ‪ ،‬بح�سب بيان‬ ‫ملكتب رئا�سة اجلمهورية‪.‬‬ ‫وكان رئي�س جمل�س النواب �أ�سامة‬ ‫النجيفي ق��د و� �ص��ل �أم ����س االول‬ ‫يف زي ��ارة اىل ال�سليمانية تهدف‬ ‫اىل لقاء رئي�س اجلمهورية جالل‬

‫طالباين ورئي�س �إقليم كرد�ستان‬ ‫م���س�ع��ود ب � ��ارزاين ل�ب�ح��ث �إيجاد‬ ‫خم��رج للأزمة ال�سيا�سية الراهنة‬ ‫يف البالد‪.‬‬ ‫وجاء يف البيان الذي تلقت (النا�س)‬ ‫ن�سخة منه �أن "رئي�س اجلمهورية‬ ‫ج�ل�ال ط��ال �ب��اين ورئ �ي ����س جمل�س‬ ‫النواب �أ�سامة النجيفي بحثا يف‬ ‫�إجتماعهما الأو� �ض��اع ال�سيا�سية‬ ‫يف ال�ب�لاد و�إي �ج��اد خم��رج للأزمة‬ ‫ال��راه�ن��ة ال�ت��ي مي��ر بها العراق"‪،‬‬ ‫م�شري ًا اىل "تو�صل اجلانبني اىل‬ ‫�إتفاق يق�ضي بعقد م�ؤمتر وطني‬

‫ع��ام ي�ضم كافة القوى ال�سيا�سية‬ ‫لبحث ايجاد �صيغية لإدارة الدولة‬ ‫وحل امل�شاكل العالقة بالإ�ضافة اىل‬ ‫الأزمة الراهنة و�ضمان عدم بروز‬ ‫�أزمات مماثلة يف امل�ستقبل"‪.‬‬ ‫و�أ�� �ض���اف ال �ب �ي��ان �أن "طالباين‬ ‫وال�ن�ج�ي�ف��ي �أك� ��دا �� �ض ��رورة متتع‬ ‫ال� �ق� ��� �ض ��اء ب��ا� �س �ت �ق�لال �ي��ة حكمه‬ ‫يف الإت� �ه ��ام ��ات امل��وج �ه��ة لنائب‬ ‫الرئي�س ط��ارق الها�شمي"‪ ،‬الفت ًا‬ ‫اىل "دعوتهما اىل وق��ف احلرب‬ ‫الإع�لام�ي��ة ب�ين الأط���راف املختلفة‬ ‫لتوفري الأر�ضية املنا�سبة للحوار"‪.‬‬

‫ال�سيا�سية لن جتدي نفعا لعدم وجود ثقة بني‬ ‫الكتلتني الرئي�ستني العراقية ودولة القانون"‪،‬‬ ‫معربا ع��ن خ�شيته �أن "يكون ال �ع��راق بلد‬ ‫املليون مبادرة واحللول على ار�ض الواقع‬ ‫تتجه نحو الأ�سو�أ يوما بعد �آخر"‪.‬‬ ‫و�أ� � �ض� ��اف م���ص�ط�ف��ى �أن "اخلالفات بني‬ ‫دول��ة القانون والعراقية و�صلت �إىل �أعلى‬ ‫م�ستوياتها"‪ ،‬م���ش�يرا �إىل �أن "املبادرات‬ ‫ال�سابقة مل ت�أت بنتائج ايجابية"‪.‬‬

‫وكان عدد من ال�سيا�سيني قد �أطلقوا مبادرات‬ ‫يف حم��اول��ة منهم لإي �ج��اد ح�ل��ول للم�شاكل‬ ‫ال�سيا�سية التي ي�شهدها البالد منها مبادرة‬ ‫رئي�س اجلمهورية ج�لال الطالباين وزعيم‬ ‫التيار ال�صدري مقتدى ال�صدر التي �أطلقت‬ ‫يف حزيران املا�ضي‪ ،‬مكملة مبادرة رئي�س‬ ‫اقليم كرد�ستان م�سعود ال�ب��ارزاين‪ ،‬م�ؤكدة‬ ‫�أن امل� �ب ��ادرة ت �ه��دف لتنقية الأج� � ��واء بني‬ ‫القائمة العراقية وائ�ت�لاف دول��ة القانون‪،‬‬ ‫وا�صفا ال�صراع بني االئتالفني بـ"ال�سيا�سي‬ ‫والطائفي"‪.‬‬ ‫�إ�ضافة �إىل م�ب��ادرة رئي�س املجل�س الأعلى‬ ‫الإ�سالمي عمار احلكيم التي دعا فيها جميع‬ ‫الكتل ال�سيا�سية �إىل عقد اجتماع الطاولة‬ ‫امل �� �س �ت��دي��رة‪ ،‬حم � ��ذرا م ��ن و�� �ص ��ول الكتل‬ ‫ال�سيا�سية �إىل "خط الالعودة"‪ ،‬كما دعى زعيم‬ ‫التيار ال�صدري مقتدى ال�صدر‪ ،‬الأطراف �إىل‬ ‫التوقيع على ميثاق �شرف وطني ملرحلة ما‬ ‫بعد خروج القوات الأمريكية‪.‬‬ ‫وت�شهد العالقات بني ائتاليف رئي�س الوزراء‬ ‫الأ�سبق اياد عالوي ورئي�س الوزراء احلايل‬ ‫نوري املالكي توتر ًا يتفاقم مبرور الوقت يف‬ ‫ظل بقاء نقاط اخلالف بينهما عالقة دون حل‪،‬‬ ‫كما وتدور خالفات بني اجلانبني على خلفية‬ ‫العديد من املوا�ضيع منها اختيار املر�شحني‬ ‫للمنا�صب الأمنية يف احلكومة‪ ،‬كذلك ب�ش�أن‬ ‫ت�شكيل جمل�س ال�سيا�سات الإ�سرتاتيجية‪،‬‬ ‫ال��ذي اتفقت الكتل على ت�أ�سي�سه يف لقاء‬ ‫اربيل‪ ،‬ومل تتم امل�صادقة على قانونه حتى‬ ‫الآن‪ ،‬ف�ض ًال عن ت�صريحات يطلقها رئي�س‬ ‫احلكومة و�أع�ضاء يف كتلته ت�شكك ب�أهمية‬ ‫املجل�س ودوره وع ��دم د��س�ت��وري�ت��ه‪ ،‬حتى‬ ‫و�صل الأمر �إىل حد �أن قال املالكي �أن ال مكان‬ ‫للمجل�س يف العراق‪.‬‬

‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫األعرجي يهدد برفع دعوى قضائية ضد بايدن‬

‫بغداد ـ الناس‬ ‫هدد رئي�س كتلة الأح��رار التابعة‬ ‫للتيار ال�صدري بهاء االعرجي‪،‬‬ ‫ام�س برفع دع��وى ق�ضائية �ضد‬ ‫نائب الرئي�س الأمريكي جو بايدن‬ ‫يف ح��ال دخوله ال�ع��راق ب�صورة‬ ‫غ�ير دب�ل��وم��ا��س�ي��ة خ�ل�ال زيارته‬ ‫املرتقبة �إىل بغداد‪ ،‬معتربا تدخل‬ ‫ب��اي��دن بحل امل�شاكل ال�سيا�سية‬ ‫دليال على نق�ص �سيادة العراق‪،‬‬ ‫فيما دعا جميع الكتل ال�سيا�سية‬ ‫�إىل مقاطعة زيارة نائب الرئي�س‬ ‫الأمريكي‪.‬‬

‫وقال بهاء االعرجي يف بيان �صدر‬ ‫عن مكتبه �إن "جميع الوافدين �إىل‬ ‫ال �ع��راق يجب �أن يح�صلوا على‬ ‫ت�أ�شرية دخ��ول ب�صورة ر�سمية‪،‬‬ ‫وف� ��ق الأع � � ��راف الدبلوما�سية‬ ‫والقوانني العراقية"‪ ،‬م�ؤكدا" انا‬ ‫�شخ�صيا �سادقق وافاحت اجلهات‬ ‫ذات العالقة عن كيفية دخول نائب‬ ‫الرئي�س االمريكي جو بايدن �إىل‬ ‫العراق خالل زيارته املرتقبة"‪.‬‬ ‫وه ��دد االع��رج��ي بـ"رفع دع��وى‬ ‫لالدعاء العام �ضد بايدن يف حال‬ ‫دخل العراق ب�صورة غري �شرعية‬ ‫وجتاوز احلدود واخرتق ال�سيادة‬ ‫ليت�سنى �إ�صدار �أمر القب�ض عليه‬

‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫الصناعة توقع عقدا مع شركة تركية لتأهيل مصنع الصلب بكلفة ‪ 95‬مليار دينار‬ ‫للم�شروع تبلغ ‪ 95‬مليار دينار"‬ ‫و�أ��ض��اف فندي �أن "الفرتة املحددة الجناز‬ ‫عملية الت�أهيل تبلغ ‪� 20‬شهرا بالإ�ضافة �إىل‬ ‫�سنة ت�شغيلية"‪ ،‬م�شريا �إىل �أن "امل�صنع‬ ‫يتخ�ص�ص ب�إنتاج الكتل احلديدية املربعة‬ ‫قيا�س (‪150،120،100،80‬م � �ل� ��م) وبطول‬ ‫(‪6‬م �ت�ر) م��ن ال���ص�ل��ب م�ت��و��س��ط الكاربون‬ ‫وبطاقة �سنوية تبلغ ‪ 500‬الف طن �سنويا"‪.‬‬ ‫وتابع فندي �أن "املعمل يقوم �أي�ضا ب�صهر‬ ‫� �س �ك��راب احل��دي��د ال �ك��ارب��وين م��ن احلديد‬ ‫اال�سفنجي"‪ ،‬الف�ت��ا �إىل �أن "املعمل ي�ضم‬ ‫�أق�ساما خدمية �أخرى مثل ق�سم احلراريات‬ ‫العمال البناء احلراري للبوادق‪� ،‬إ�ضافة �إىل‬ ‫وحدات �صيانة كهربائية وميكانيكية لأجزاء‬ ‫املعمل املختلفة"‪.‬و�أ�شار فندي �إىل �أن "املعمل‬

‫بغداد ـ الناس‬ ‫�أعلنت وزارة ال�صناعة واملعادن ام�س توقيع‬ ‫عقد م��ع �إح ��دى ال�شركات ال�ترك�ي��ة لت�أهيل‬ ‫م�صنع ال�صلب واخلدمات الهند�سية بكلفة‬ ‫�إجمالية تبلغ ‪ 95‬مليار دينار‪ ،‬م�ؤكدة �أن طاقة‬ ‫املعمل تبلغ ‪� 500‬ألف طن �سنويا‪.‬‬ ‫وق��ال مدير عام ال�شركة ر�سول قا�سم فندي‬ ‫يف بيان �صدر‪ ،‬ام�س وتلقت "النا�س" ن�سخة‬ ‫منه‪� ،‬إن "ال�شركة العامة للحديد وال�صلب‬ ‫وقعت عقدا مع �شركة برميري الرتكية لت�أهيل‬ ‫م�صنع ال�صلب واخل��دم��ات الهند�سية من‬ ‫خ�لال ن�صب م�ع��دات حديثة وبتكنولوجيا‬ ‫متطورة"‪ ،‬مبينا �أن "الكلفة الإجمالية‬

‫ّ‬

‫يقوم �أي�ضا ب�إنتاج �أ�سالك الت�سليح واملقاطع‬ ‫احل��دي��دي��ة املختلفة والأن��اب �ي��ب احلديدية‬ ‫امللحومة حلزوني ًا"‪.‬‬ ‫وك� ��ان وزي� ��ر ال���ص�ن��اع��ة اح �م��د ن��ا� �ص��ر ديل‬ ‫الكربويل قال يف ت�صريح �صحفي خالل �شهر‬ ‫�آذار املا�ضي‪� ،‬إن "التخ�صي�صات اال�ستثمارية‬ ‫ل �ل��وزارة للعام احل��ايل ‪ ،2011‬بلغت ‪600‬‬ ‫م �ل �ي��ون دوالر وه���ي غ�ي�ر ك��اف �ي��ة لت�أهيل‬ ‫وتطوير املعامل املوجودة لدى الوزارة"‪،‬‬ ‫مبينا �أن "م�صنع احلديد وال�صلب املوجود‬ ‫يف الب�صرة وحده يحتاج �إىل ثالثة مليارات‬ ‫و‪� 200‬ألف دوالر لإعادة ت�أهيله وتطويره"‪.‬‬ ‫ووقعت وزارة ال�صناعة عقود ًا خالل عامي‬ ‫‪ 2009‬و‪ 2010‬مع �شركات عاملية لتطوير‬ ‫�شركاتها‪ ،‬فوقعت مع �شركة تكنيب الفرن�سية‬

‫لتطوير �صناعة البرتكيمياويات يف العراق‪،‬‬ ‫وعقد ًا �آخر مع �شركة الفاز لت�أهيل وتطوير‬ ‫معمل ا�سمنت كربالء و�سنجار‪� ،‬إ�ضافة �إىل‬ ‫ق�ي��ام ت �ع��اون م���ش�ترك ب�ين ال���ش��رك��ة العامة‬ ‫ل�صناعة ال�سيارات يف الإ�سكندرية و�شركة‬ ‫ري�ن��و الفرن�سية و��ش��رك��ة �سكانيا لتجميع‬ ‫احل� ��اف �ل�ات‪ ،‬ف �� �ض�لا ع ��ن ت��وق �ي��ع ع��ق��ود مع‬ ‫�شركات �صينية و�إيرانية لإنتاج ال�سيارات‬ ‫ال�صغرية‪.‬‬ ‫يذكر �أن معظم ال�شركات واملعامل التابعة‬ ‫لوزارة ال�صناعة واملعادن توقفت عن الإنتاج‬ ‫ب�سبب �أع �م��ال ال�سلب والنهب والتخريب‬ ‫ل���ش��رك��ات�ه��ا وم�ع��ام�ل�ه��ا وال��ت��ي وق �ع��ت بعد‬ ‫دخول القوات الأمريكية �إىل العراق يف عام‬ ‫‪.2003‬‬

‫�ضمن القوانني العراقية"‪ ،‬معتربا‬ ‫ت��دخ��ل ب��اي��دن يف ح��ل امل�شاكل‬ ‫ال�سيا�سية يف العراق "دليال على‬ ‫�أن ال�سيادة يف ال �ع��راق ناق�صة‬ ‫واالحتالل مازال موجودا وميتلك‬ ‫اجندات تعمل مل�صلحته"‪.‬‬ ‫ودع � ��ا االع���رج���ي ج �م �ي��ع الكتل‬ ‫ال���س�ي��ا��س�ي��ة �إىل "عدم االلتقاء‬ ‫م��ع ب��اي��دن او التفاو�ض معه يف‬ ‫امل�شاكل ال�سيا�سية‪ ،‬كونها ق�ضايا‬ ‫داخ�ل�ي��ة وع��راق�ي��ة بحتة‪ ،‬وحلها‬ ‫ي�ج��ب �أن ي �ك��ون ع��راق �ي��ا فقط"‪،‬‬ ‫م�ؤكدا �ضرورة �أن "تكون الزيارة‬ ‫مقت�صرة على احلكومة من دون‬ ‫التدخل بال�ش�أن ال�سيا�سي"‪.‬‬

‫‪3‬‬

‫يوميات‬ ‫قالوا‬ ‫قاسم االعرجي‪:‬‬ ‫ان جميع االعتداءات امل�سلحة التي‬ ‫تتعر�ض اليها بغداد متثل و�سائل‬ ‫�ضغط على احلكومة وذلك من اجل‬ ‫ع��دم مم��ار��س��ة الق�ضاء دوره يف‬ ‫متابعة ملفات املتهمني بالق�ضايا‬ ‫امل���س�ل�ح��ة وي �ج��ب ع �ل��ى احلكومة‬ ‫ال �ك �� �ش��ف ع ��ن م ��واط ��ن اخل �ل��ل يف‬ ‫االجهزة االمنية كما البد من اجراء‬ ‫تغريات امنية وا�سعة "‪.‬‬

‫عتاب الدوري‪:‬‬ ‫ال ات��وق��ع ع�ق��د اج�ت�م��اع��ات اخ��رى‬ ‫بعد االجتماع الذي �ستعقده الكتل‬ ‫ال�سيا�سية حلل االزمات وامل�شكالت‬ ‫التي تع�صف بالواقع ال�سيا�سي‪.‬‬ ‫وم��ن ال �� �ض��روري ح���ض��ور رئي�س‬ ‫الوزراء نوري املالكي يف االجتماع‬ ‫املقرر عقده يف االي��ام املقبلة النه‬ ‫�سيكون راعي هذا االجتماع وحتى‬ ‫يتم حلحلة جميع امللفات العالقة‪.‬‬

‫عبد االمير كسار‪:‬‬ ‫ان طلب اعادة التحقيق بق�ضية‬ ‫ط ��ارق الها�شمي ام��ر م�شروع‬ ‫وق ��ان ��وين الن ��ه ل�ي����س م��ن حق‬ ‫احلكومة التدخل يف الق�ضاء‪.‬‬ ‫ال ميكن اخل�ل��ط ب�ين اجلانبني‬ ‫ال�سيا�سي وال �ق��ان��وين ‪ ،‬وان‬ ‫من �ش�أن اجلانب القانوين اخذ‬

‫دوره وب���ش�ك��ل ف��اع��ل بق�ضية‬ ‫الها�شمي فاجلانب ال�سيا�سي‬ ‫له درا�سته اخلا�صة اما اجلانب‬ ‫ال �ق��ان��وين ف ��أن��ه لي�س م��ن حق‬ ‫احل �ك��وم��ة او اي ط ��رف �آخ��ر‬ ‫ال �ت��دخ��ل ف�ي��ه ع�ل��ى اع �ت �ب��ار انه‬ ‫ق�ضاء م�ستقل‪.‬‬

‫هيثم الجبوري‪:‬‬ ‫االم�يرك��ان يف�ضلون ان يقوم‬ ‫رئ��ي�����س اجل� �م� �ه ��وري ��ة ج�ل�ال‬ ‫طالباين ب��اط�لاق م�ب��ادرة حلل‬ ‫االزم � ��ة ال���س�ي��ا��س�ي��ة الراهنة‬ ‫والكثري من القادة ال�سيا�سيني‬ ‫كرئي�س الوزراء نوري املالكي‬ ‫ورئي�س جمل�س النواب ا�سامة‬ ‫ال�ن�ج�ي�ف��ي ورئ �ي ����س املجل�س‬ ‫االع �ل��ى ع�م��ار احل�ك�ي��م اعلنوا‬ ‫م�ب��ادرات حلل االزم��ة الراهنة‬ ‫غري ان االمريكان ال يف�ضلون‬ ‫اي���ا م ��ن ه���ذه امل � �ب� ��ادرات فهم‬ ‫ي� ��ؤي ��دون ان تنطلق مبادرة‬ ‫حل االزم��ة الراهنة من رئي�س‬

‫اجل �م �ه��وري��ة ج�ل�ال طالباين‬ ‫ال���س��ب��اب م �ع �ي �ن��ة وي� �ب ��دو ان‬ ‫الو�ضع ي�سري ب��اجت��اه اطالق‬ ‫طالباين مبادرته ‪.‬‬

‫المنسحبون من العراقية‪ :‬الحركة لم تجر أي انتخابات‬ ‫وتصريحات الناطق باسمها تخلو من اللياقة‬ ‫ذي قار ـ وكاالت‬ ‫رد املن�سحبون من حركة الوفاق التي‬ ‫يتزعمها اياد عالوي والقائمه العراقية‬ ‫ع�ل��ى ت���ص��ري�ح��ات ادىل ب�ه��ا الناطق‬ ‫با�سم احلركة قال فيها �أن املن�سحبني‬ ‫من القائمة هم من خ�سروا االنتخابات‬ ‫الداخلية يف احلركة ‪.‬‬ ‫وق��ال �سعد اجل��اب��ري ال�ن��اط��ق با�سم‬ ‫جت�م��ع املن�سحبني م��ن ال ��وف ��اق‪� :‬أن‬ ‫الت�صريحات التي �أدىل بها الناطق‬ ‫ب��ا� �س��م ال ��وف ��اق ع��اري��ة ع��ن ال�صحة‬ ‫وتفتقد للياقة ال�سيا�سية وا�ساليب‬

‫االختالف ال�سلمي ‪.‬و�أ�ضاف اجلابري‬ ‫" ان الناطق ذكر انه جرت انتخابات‬ ‫قبل ا�سبوعني و ه��ذا غري �صحيح و‬ ‫يفتقر اىل امل�صداقية و الدقة و مل جتر‬ ‫اي انتخابات يف احلركة منذ ت�أ�سي�سها‬ ‫حلد االن و البد ان نذكر االخ الناطق‬ ‫ال ��ذي ان�ضم اىل احل��رك��ة قبل ثالثة‬ ‫ا�شهر ان امل�ؤمتر الذي انعقد يف نادي‬ ‫ال�صيد بداية العام اجلاري مت تعيني‬ ‫اع�ضاء اللجنة املركزية تعيينا و كان‬ ‫الغر�ض من امل�ؤمتر الدعاية "‬ ‫و�أنتقد اجل��اب��ري و�صف املن�سحبني‬ ‫من احلركة ب�ضعفاء النفو�س معترب ًا‬ ‫هذا احلديث ال يليق بثقل ال�شخ�صيات‬

‫التي �أعلنت ان�سحابها ‪ ،‬وال بوزنها‬ ‫االج �ت �م��اع��ي وال���س�ي��ا��س��ي ‪ ،‬ل�ك�ن��ه مل‬ ‫ي�ستغرب اال�سلوب ال��ذي يحاول فيه‬ ‫بع�ض اع�ضاء ال��وف��اق الت�سرت على‬ ‫ال �� �ض��رب��ات امل��وج �ع��ة ال �ت��ي تتلقاها‬ ‫احلركة نتيجة النحرافها عن امل�سار‬ ‫الدميقراطي ‪ .‬على حد قول اجلابري‬ ‫م��ن جهة اخ��رى نقلت وك��ال��ة ذي قار‬ ‫ل�لان�ب��اء ع��ن اجل��اب��ري نفيه تعر�ض‬ ‫�أي من املن�سحبني ل�ضغوط �سيا�سية‬ ‫او امنية ع��اد ًا احلديث هو "حماولة‬ ‫خللط االوراق وللتغطية على ف�شل‬ ‫م�شروع حركة الوفاق داخ��ل القائمة‬ ‫العراقية"‪.‬‬

‫رسالة من تحت الباب‪ :‬لكي ال يحدث لكم هذا‬ ‫الموصل ـ عادل كمال‬ ‫احتجت �إىل بع�ض الوقت لكي ا�ستوعب ما قاله‬ ‫الطبيب ذلك اليوم‪ ،‬كان يجل�س با�سرتخاء يف‬ ‫مقعده‪ ،‬وانا ارجتف خوف ًا مما ذكره بعد ان دقق‬ ‫يف ورقة املخترب‪ ".‬حمودي م�صاب بالثال�سيميا‪،‬‬ ‫وعليك ان تبد�أ مبعاجلته فور ًا" كرر عبارته دون‬ ‫�أن ينظر نحوي‪ ،‬ثم قال ب�صوت فيه بحة‪ " :‬ابنك‬ ‫يحتاج اىل التزود بالدم على نحو دوري واال‬ ‫�ستفقده"كان ذلك قبل خم�سة �أعوام م�ضت‪ ،‬ع�شت‬ ‫معظمها بني م�صرف ال��دم‪ ،‬وع�ي��ادات الأطباء‪،‬‬ ‫ورده� ��ات م�ست�شفى �أب ��ن الأث�ي�ر ل�ل�أط �ف��ال يف‬ ‫املو�صل‪� ،‬أت�أمل كي�س دم مربوطا بذراع حمودي‪،‬‬ ‫وادعو الله قطرة فقطرة‪� ،‬أن ينقذه مبعجزة ما‪،‬‬ ‫ليعي�ش حيا ًة طبيعية كباقي الأطفال‪.‬‬ ‫حمودي كان من بني ‪ 1200‬م�صاب مبر�ض فقر‬ ‫دم البحر املتو�سط‪� ،‬أو ما يعرف بالثال�سيميا‪،‬‬ ‫وهو مر�ض غري معد‪ ،‬يقولون ب�أنه وراثي‪ ،‬رغم‬ ‫�أنني مل ا�سمع ب�أي �إ�صابة به �ضمن حدود عائلتي‬ ‫ولغاية الدرجة الرابعة‪� ،‬أو رمبا �أكرث من ذلك‪.‬‬ ‫ويقولون �أي�ض ًا ان ال��زواج بني الأق��ارب �سبب‬ ‫�آخ��ر للمر�ض‪ ،‬وزوج�ت��ي من ع�شرية خمتلفة‪،‬‬ ‫ومن مدينة �أخ��رى حتى‪ ،‬ولذلك اتهمت عائلتها‬ ‫يف �سري‪ ،‬فرمبا انتقل منها اجل�ين بفايرو�سه‬ ‫اللعني‪ ،‬واند�س يف ن�سلي و�أ�صابه بهذا املر�ض‬

‫اخلبيث‪ .‬كانت �أيامنا الأول مع املر�ض‪ ،‬حزين ًة‬ ‫وي��ائ �� �س � ًة‪ ،‬نعي�شها ك��أن�ن��ا يف جمل�س ع ��زاء ال‬ ‫ينق�ضي‪ ،‬ومع مرور الأي��ام‪ ،‬وتعاي�شنا امل�ستمر‬ ‫مع �صراع حمودي املرير مع الثال�سيميا‪ ،‬كنا انا‬ ‫و�أمه نزداد قوة‪ ،‬ونت�شبث بالأمل‪ ،‬لأننا مل نكن‬ ‫منلك خيار ًا �آخر �سوى بال�صمود‪.‬وهكذا عا�ش‬ ‫حمودي مالزم ًا جلهاز الدي�سفريال لتنظيم ن�سبة‬ ‫احلديد يف ج�سمه‪ ،‬من خالل �ضخ الدواء اخلا�ص‬ ‫حتت اجللد‪ ،‬يفعل لك ب�صرب طفويل ملا يقرب �ست‬ ‫�ساعات يف اليوم‪� ،‬أحيان ًا كان يعتقد �أنها جمرد‬ ‫لعبة‪ ،‬وكنت مع كل ابت�سامة ي�صبغها يف وجهي‪،‬‬ ‫�أحت��ول �إىل طفل يقابله‪ ،‬ف��أم��ار���س دور مهرج‬ ‫جمنون‪ ،‬ويف داخلي �أب يتمزق حزن ًا‪ ،‬ويذبحه‬ ‫ت�أنيب ال�ضمري‪.‬كنا ننقل اليه الدم من متربعني‪،‬‬ ‫وكنت �أحدهم يف العادة‪ ،‬كل ثالثة �أ�سابيع‪ ،‬وكان‬ ‫يتطلب ذل��ك‪ ،‬وج��ودن��ا يف امل�ست�شفى‪ ،‬فنق�ضي‬ ‫معظم �ساعات النهار يف ردهة مليئة ب�أمثالنا‪ ،‬ال‬ ‫يكلم احدنا الأخر‪ ،‬لكن عيوننا املليئة بالدموع‪،‬‬ ‫كانت تتالقى بنظرات يطول حديثها‪ ،‬ويرعبنا‬ ‫�صراخ ام �أو �أب مفجوع‪ ،‬لرحيل �إبن �أو بنت مل‬ ‫يتحمل كبدها كمية احلديد املرتاكم‪ ،‬او توقف‬ ‫القلب ال�صغري فج�أة‪ ،‬وكل ذلك ب�سبب التك�سر‬ ‫امل�ستمر ل�ك��ري��ات ال ��دم احل �م��ر‪.‬الأم��ل الوحيد‬ ‫الذي كان �أمامنا‪ ،‬هو �إجراء عملية زراعة نخاع‬ ‫عظم حلمودي‪ ،‬ولأن هكذا عمليات ال جترى يف‬

‫العراق‪ ،‬وال حتى يف دول اجل��وار‪ ،‬ب�سبب عدم‬ ‫توفر املراكز املتخ�ص�صة‪ ،‬فان الأغنياء وحدهم‬ ‫كانوا ي�صلون اىل احلل الوحيد‪ ،‬ب�إجرائها يف‬ ‫م�ست�شفى ايطايل متخ�ص�ص �أ�سمه تورفيكاتو‬ ‫‪ ،‬وت�صل التكلفة اىل نحو ‪ 200‬الف دوالر‪�.‬أو‬ ‫ب�إنتظار احلظ العظيم‪ ،‬يف احل�صول على فر�صة‬ ‫تقدمها جمعية الثال�سيميا‪ ،‬للدخول يف برنامج‬

‫العالج الإي�ط��ايل املجاين‪ ،‬مل�صابني معدودين‪،‬‬ ‫كنوع من الدعاية حلث احلكومة العراقية على‬ ‫تويل امللف والتعاقد مع امل�ست�شفى‪ ،‬وكان الأمر‬ ‫يتطلب �أن جن��ري تطابق ًا ن�سيجيا يف مركز‬ ‫الكرامة ببغداد مع متربع‪ ،‬لبيان �إمكانية �إجراء‬ ‫العملية من عدمه‪.‬ومع بلوغ حمودي عامه الرابع‬ ‫كنا قد ح�صلنا على نتيجة التطابق الن�سيجي مع‬

‫املتربع وهو قريب يل‪ ،‬وكانت ت�شري اىل �إمكانية‬ ‫�إجراء العملية‪ ،‬و�أخذنا ننتظر الفر�صة العظيمة‬ ‫بفارغ ال�صرب‪ ،‬حتى جاء اليوم ال�سعيد‪ ،‬و�أبلغتني‬ ‫اجلمعية ان علي مرافقة حمودي اىل روما‪ ،‬من‬ ‫�أج��ل �إعادته للحياة‪ .‬وهكذا حتقق احللم الذي‬ ‫انتظرناه طوي ًال ‪ ،‬وطرت مع حمودي وقريبي‪،‬‬ ‫مع عائالت �أخر �سعيدة �ضمن وفد عالجي عراقي‬ ‫اىل روم��ا‪ ،‬وا�ستقبلنا هناك ال�سفري العراقي‪،‬‬ ‫وكنا على مرمى حجر من تغري كبري يف حياتنا‬ ‫لوال �سوء احلظ‪.‬تخلى عنا امل�س�ؤولون‪ ،‬وتعامل‬ ‫امل�ست�شفى معنا بطريقة �سيئة مقارنة مبا كانت‬ ‫تفعله مع مر�ضى من دول �أخ��رى‪ ،‬و�سرعان ما‬ ‫اكت�شفنا ال�سبب يف ذل��ك‪ ،‬ان حكومتنا مل تكن‬ ‫جادة مع برنامج امل�ست�شفى‪.‬ويتوا�صل م�شوار‬ ‫الوجع‪ ،‬واكت�شفنا ان فح�ص التطابق الن�سيجي‬ ‫ال��ذي �أجريناه يف بغداد‪ ،‬مل يكن دقيق ًا‪ ،‬الأمر‬ ‫ال��ذي جعل من �إج��راء العملية ام��را م�ستحي ًال‪،‬‬ ‫وهو ما �أدى اىل خروجنا من الربنامج املجاين‪،‬‬ ‫وبقينا عالقني يف روما ل�شهرين كاملني‪ ،‬دون �أن‬ ‫يلتفت الينا احد‪.‬كنا على بعد خطوة امل واحدة‬ ‫لإنقاذ حمودي‪ ،‬لكن خط�أ فاحا ما كان لنا يد فيه‬ ‫بدد حلمنا الكبري‪ ،‬وتعامل القدر بخفة مع روحه‬ ‫ال�صغرية‪ ،‬ليخطفه املوت وهو يف �أح�ضاين بعد‬ ‫�ستة ا�شهر من عودتنا اخلائبة من �إيطاليا‪ ،‬كان‬ ‫يرمقني حلظتها‪ ،‬ومالحمه امل�صفرة متوقفة عند‬

‫حلظة االبت�سام‪.‬رحل حمودي يف ع��ام ‪2009‬‬ ‫وهو يف ال�سابعة من عمره‪ ،‬مل يحظ بيوم تعليم‬ ‫واح��د‪ ،‬ب�سبب ان�شغالنا بال�سفر‪ ،‬و�إحباطات‬ ‫العودة منه‪ ،‬لتفوت �سنته االبتدائية الأوىل‪ ،‬قبل‬ ‫ان تفوت عليه حياة ب�أ�سرها‪.‬‬ ‫�صراعي مع الثال�سيميا مل ينته برحيل حمودي‪،‬‬ ‫فقد �إكت�شفت �أن املر�ض �صار بالن�سبة يل ق�ضية‪،‬‬ ‫وعلي �أن ا�ستمر فيها حتى النهاية‪ ،‬قمت ب�إر�سال‬ ‫طلبات �إىل كافة اجلهات الر�سمية‪ ،‬تتوافق مع‬ ‫برنامج و�ضعته جمعية الثال�سيميا �أطلقت عليه"‬ ‫من اجل عراق خال من الثال�سيميا"‪ ،‬ويت�ضمن‬ ‫تطوير م�صارف الدم للح�صول على احتياجات‬ ‫امل�صابني من الدم املف�صول واملفحو�ص جيد ًا‪،‬‬ ‫وا�ستحداث مراكز لزراعة نخاع العظم‪ ،‬وتهيئة‬ ‫ال �ك��وادر الطبية اخلا�صة ب�ه��ا‪ ،‬م��ع ا�ستحداث‬ ‫بنك وط�ن��ي لنخاع العظم واخل�لاي��ا اجلذعية‬ ‫لتوفري مانحني للنخاع للمر�ضى ال��ذي��ن لي�س‬ ‫لديهم متربع من �ضمن العائلة‪ .‬و�سخرت نف�سي‬ ‫حل��ث ال���ش�ب��اب ع�ل��ى �إج� ��راء الفح�ص اخلا�ص‬ ‫باملر�ض قبل �إب��رام عقد ال��زواج‪ ،‬ورحت �أطوف‬ ‫جامعة املو�صل‪ ،‬واملدار�س االعدادية‪ ،‬والدوائر‬ ‫احلكومية‪� ،‬أح�ك��ي لهم ق�صتي‪ ،‬و�أح���اول جهد‬ ‫�إمكاين‪� ،‬أن �أجنب الأخرين الدخول يف ن�سخة‬ ‫�أخ��رى من ق�صتي‪ ،‬التي طاملا �أردت�ه��ا �أن تكون‬ ‫الأخرية‪.‬‬

‫جريدة يومية سياسية عامة مستقلة تصدر عن مؤسسة الناس للصحافة والطباعة والنشر ‪ -‬بغداد ‪ -‬موبايل ‪ - 07809852551‬معتمدة في نقابة الصحفيين بالرقم (‪)1043‬‬


‫‪4‬‬

‫تقارير‬

‫العدد (‪ - )163‬الخميس ‪ 29‬كانون االول ‪2011‬‬

‫ُ‬ ‫التايم‪ :‬اتهام الهاشمي باإلرهاب ينذر بانقسام‬ ‫ومستقبل قاتم في العراق!‬

‫حدث العاقل‬

‫تنبؤات ‪2012‬‬ ‫اياد السعيدي‬ ‫بعد �أن يئ�سنا من �أي تقدم يف حتلحل الو�ضع ال�سيا�سي وعدم‬ ‫وجود �إنفراج يف الأزمة الأمنية امل�ستمرة و�إ�ستحالة البدء بخطوة‬ ‫تنقلنا اىل خط ال�شروع يف بناء دول��ة ر�صينة ق��ررتُ اال�ستعانة‬ ‫بالأبراج لأع��رف طالع هذا ال�شعب مباليينه و َلع ّلي �أرى ب�صي�ص‬ ‫نور فيها ‪ ،‬ف�أجندين هذا العلم بالأمل ون�شوة ال�سعادة التي ح�صلت‬ ‫عليها مما �أنب�أتني به الأبراج ودوران الفلك وجنومه وكواكبه التي‬ ‫ا�صطفت هذه ال�سنة لرت�سم التفا�ؤل للنا�س ‪ ،‬و�أدينُ بذلك بالف�ضل‬ ‫يف تعلمه لبع�ض برامج ف�ضائياتنا التي �شدتنا اىل قراءة الطالع‬ ‫وامل�ستقبل ‪ ،‬و�شيء مما علمتني جدتي املتفائلة دوم��ا وهي تقر�أ‬ ‫لنا طالعنا يف �صغرنا‪ .‬مما �أخربتنا به الأب��راج �أن كل احلواجز‬ ‫الكونكريتية �سرتفع نهائيا و�س ُتمنى ال�شركات امل�صنِعة لها بخ�سائر‬ ‫كبرية ولن جتني املليارات كما كان م�ؤمال منها وهذا �سيكون يف‬ ‫منت�صف ال�سنة اجلديدة �أم��ا يف اليوم الأول من ال�سنة ف�سرنى‬ ‫بابا نوئيل ي�سري يف �شوارع بغداد خمرتقا �شارع ال�سعدون بال‬ ‫منغ�صات و�سيكون هناك ع�شرات غ�يره يف ال�ك��رادة واملن�صور‬ ‫وك��ل �شوارع العا�صمة وه��ي �إ��ش��ارة للأمن وال�سالم ‪ ،‬وم��ا دامت‬ ‫ه��ذه ال �ب��داي��ة ف�م��ا �أ��س�ع��دن��ا ب�ع��ده��ا !‬ ‫وثمة ت �ف��ا�ؤل كبري بتنقية الأج ��واء‬ ‫بني اخل�صوم وتنازالت عن م�صالح‬ ‫ك�ث�يرة ت� ��ؤدي اىل ت�صفية العملية‬ ‫ال�سيا�سية وتنقيتها م��ن �شوائبها‬ ‫ب �ع��د �أن ت���ص�ف��و ال �ن��واي��ا وتت�ضح‬ ‫الطموحات وبالطبع نتيجة االيثار‬ ‫الذي يتميز به �سيا�سيونا ال�صاحلون‬ ‫واخلرباء ‪ .‬ثمة نغمة عزفتها عطارد‬ ‫تتغنى بالعراق وح�ضارته و�شعبه‬ ‫ل �� �ش��اع��ر ع��راق��ي وم �ل �ح��ن ع��راق��ي ‪،‬‬ ‫ع��رف��تُ بعدها �أن��ه الن�شيد الوطني‬ ‫اجل��دي��د ‪ ،‬فيما �أخ�برت�ن��ا ال��زه��رة �أن‬ ‫ال خ��وف م��ن �أرت ��ال امل�س�ؤولني يف ال�سنة اجل��دي��دة لأن�ه��م عرفوا‬ ‫�أن من ي�ستهدفهم لي�س ال�شعب و�سرياعون ذممهم عند �سريهم ‪،‬‬ ‫ومن �ضمن ما �أ�سعدتنا به ال ُزهرة هو خرب بناء ع�شرة فنادق ذات‬ ‫الع�شرين طبقة مببلغ ن�صف مليار دوالر وهو املبلغ ال��ذي �إدعى‬ ‫بع�ض املرتب�صني �أن��ه ُ�صرف لرتميم بع�ض الفنادق املتقادمة يف‬ ‫بغداد و�إتهموا القائمني على تنفيذها بالف�ساد ظلما ‪ ،‬وعن الدرجات‬ ‫الوظيفية وفر�ص التعيني املوعود بها �شبابنا فقد حلفت الزهرة‬ ‫�أغلظ الأمي��ان ب�أن هذه الدرجات �س ُتو ّزع بعدالة وبال �أي و�ساطة‬ ‫حزبية �أو ع�شائرية �أو مبالغ نقدية ‪� .‬صديقنا امل�شرتي كان متالطم‬ ‫الأفكار وقد �إزدحمت لديه حتى َطلبنا منه �إخبارنا بالأبرز فقال ‪:‬‬ ‫�ستخف�ض رواتب الوزراء والنواب والدرجات اخلا�صة اىل الن�صف‬ ‫و�سيطالب ه�ؤالء مبكاف�أة خدمة مميزة بدل الراتب التقاعدي ب�سبب‬ ‫�صحوة �ضمري وبال �أي �إجبار ‪ .‬املريخ كان هازئا بكل ما حتدثت به‬ ‫َ‬ ‫(دعبل ) لنا قنبلة كعادته وفيها من امل�صداقية‬ ‫الكواكب الأخرى فقد‬ ‫ما وثقتُ به هذه املرة عن مدن خ�ضراء م�شجرة ال�شوارع مبلطة‬ ‫الطرق تبطنها �شبكة متكاملة للمجاري وق��د خلت ف�ضاءاتها من‬ ‫املتجاوزين ‪ ،‬نظيفة وبال غبار وال �أتربة وال �سيطرات و ُر�صفت‬ ‫�أكتاف ال�شوارع لآخرمرة باملقرن�ص و�س ُتوزع الكهرباء بني الأحياء‬ ‫بالت�ساوي و�ست�صل احل�صة التموينية اىل �أف�ضل حاالتها ب�أرقى‬ ‫مفردات ال�سوق الغذائية العاملية ‪� .‬أتخمتنا الكواكب بطوالعها‬ ‫املب�شرة بعهد جديد للرفاهية �إ ّال �أن م��ا ك�شف عنه كوروت‪7B‬‬ ‫ِ‬ ‫الكوكب املكت�شَ ف حديثا عن عهد ال�سالم والأم��ان للمواطن �أثلج‬ ‫هم كبري ‪ ،‬فقد طم�أننا عن عدم تنفيذ �أي �أمر‬ ‫�صدري و�أراحني من ٍ‬ ‫تفتي�ش ومداهمة يف منت�صف الليل بال �أمر ق�ضائي وبدون وجود‬ ‫املختار �أو املجل�س املحلي ‪.‬‬ ‫�إنتبهت فج�أة على �صوت �أحدهم وهو ينادي ‪ :‬حوّ ْل (الوطنية �إجتي‬ ‫)!! نه�ضتُ من مكاين و�إذا بها �أحالم يقظة و�أمنيات مفل�سني وعاتبت‬ ‫نف�سي على هدر الزمن ‪ ،‬فقد قالوا ‪ :‬كذب املنجمون و�إن �صدفوا ‪.‬‬

‫‪ayad817@yahoo.com‬‬

‫‪No.(163) - Thursday 29, December, 2011‬‬

‫أوال على عدم منح الثقة‬ ‫رد المالكي على تهديد كتلة «العراقية» بهجوم عنيف على أبرز السياسيين السنة في البالد‪ ،‬فحث البرلمان ً‬ ‫وقت‬ ‫لنائب رئيس الوزراء صالح المطلك‪ ،‬وكان هذا األخير قد اتهم المالكي بإنشاء دكتاتورية جديدة خالل مقابلة تلفزيونية في ٍ‬ ‫سابق من هذا الشهر‪ ،‬واألسوأ بعد هو أن المالكي أمر باعتقال نائب رئيس الجمهورية السني طارق الهاشمي‪.‬‬ ‫مل مَ ْ‬ ‫ت����ِ�ض � �س��اع��ات ع�ل��ى رح �ي��ل �آخ���ر موكب‬ ‫�أمريكي من العراق يوم ال�سبت قبل �أن يبد�أ‬ ‫ال�سيا�سيون ال�س ّنة وال�شيعة بالتقاتل يف ما‬ ‫بينهم‪ .‬لكن قد يكون هذا االنطباع غري دقيق‬ ‫كونه يفرت�ض �أن الف�صائل العرقية والطائفية‬ ‫التي تتناف�س على ال�سلطة يف العراق حققت‬ ‫نوع ًا من الإجماع خالل ت�سع �سنوات تقريب ًا‬ ‫من الوجود الع�سكري الأمريكي‪ ،‬لكن العك�س‬ ‫�صحيح‪ ،‬فقد ا�ستغلت جميع الف�صائل العراقية‬ ‫الأ�سا�سية وجود �أكرب جي�ش يف العامل طوال‬ ‫ت�سع �سنوات لتح�سني مواقعها يف املراحل‬ ‫املقبلة م��ن � �ص��راع ال�سلطة ال ��ذي ب�ل��غ �أعلى‬ ‫امل���س�ت��وي��ات ح�ت��ى يف ظ��ل وج ��ود ‪� 140‬ألف‬ ‫جندي �أمريكي يف البالد‪.‬‬ ‫ي��وم اجل �م �ع��ة‪ ،‬ان�سحبت كتلة “العراقية”‬ ‫ال�سيا�سية من الربملان (كانت ه��ذه الكتلة قد‬ ‫ف��ازت مبقاعد �أك�ثر م��ن �أي فريق �آخ��ر خالل‬ ‫االنتخابات الأخ�ي�رة‪ ،‬لكن مت �إق���ص��ا�ؤه��ا من‬ ‫ال�سلطة بعد �أن �أقنعت �إي��ران الكتل ال�شيعية‬ ‫املتنافِ�سة بت�شكيل حتالف واحد ي�ضمن �أغلبية‬ ‫املقاعد)‪ .‬كان قادة كتلة “العراقية” ال�س ّنية يف‬ ‫معظمها يحتجون على �أداء رئي�س ال��وزراء‬ ‫املالكي ب�سبب حر�صه على مركزية ال�سلطة‬ ‫ورف�ضه املطالب ال�سنية املتعلقة با�ستقاللهم‬ ‫عن الأك��راد يف بع�ض املحافظات التي يطغى‬ ‫عليها ال�س ّنة‪ ،‬كذلك‪ ،‬عمدت ه��ذه الكتلة التي‬ ‫ح�صدت ‪ 91‬مقعد ًا برملاني ًا من �أ�صل ‪� 320‬إىل‬ ‫اتهام املالكي بالرتاجع عن اتفاق كان قد عقده‬ ‫مع احلزب لإنهاء الأزمة التي تلت االنتخابات‪.‬‬ ‫فجاء رد املالكي بعد يوم واحد ومت ّثل بهجوم‬ ‫عنيف على �أبرز ال�سيا�سيني ال�س ّنة يف البالد‪،‬‬ ‫فحث الربملان �أو ًال على عدم منح الثقة لنائب‬ ‫رئي�س الوزراء �صالح املطلك‪ ،‬وكان هذا الأخري‬ ‫ق��د ات�ه��م امل��ال�ك��ي ب��إن���ش��اء دك�ت��ات��وري��ة جديدة‬ ‫خ�لال مقابلة تلفزيونية يف وق� ٍ�ت �سابق من‬ ‫ه��ذا ال�شهر‪ .‬الأ� �س��و�أ بعد ه��و �أن املالكي �أمر‬ ‫يوم االثنني قبل املا�ضي باعتقال نائب رئي�س‬ ‫اجلمهورية ال�سني ط��ارق الها�شمي‪ ،‬وتتعلق‬ ‫مذكرة التوقيف بالتحقيق يف خمطط تفجري‬ ‫مل يتم الك�شف ع��ن مالب�ساته داخ��ل املنطقة‬ ‫اخل�ضراء املدرعة يف بغداد‪ ،‬وقد خ�ضع ثالثة‬ ‫م��ن ح��را���س الها�شمي لال�ستجواب يف هذه‬ ‫الق�ضية‪.‬‬ ‫ادع��ى امل��ال�ك��ي �أن ذل��ك املخطط امل��زع��وم كان‬ ‫ي�ستهدفه‪ ،‬ويقول املحللون �إن الهيئة الق�ضائية‬ ‫التي �أ�صدرت مذكرة التوقيف تخ�ضع ل�سلطة‬ ‫رئ�ي����س ال � ��وزراء‪ ،‬وب �ع��د �أن اح�ت�ف��ظ املالكي‬ ‫مبنا�صب وزي � َري ال��دف��اع والداخلية لنف�سه‪،‬‬ ‫حر�ص على �أن ت�ستجيب جميع ق��وى الأمن‬ ‫املحلية لأوام� ��ره م�ب��ا��ش��ر ًة‪ ،‬و�أ� �ش��ارت بع�ض‬ ‫التقارير �إىل �أن الها�شمي ه��رب �إىل املنطقة‬

‫الكردية امل�ستقلة يف �شمايل العراق كي يتجنب‬ ‫االعتقال‪( .‬لكن وف��ق �آخ��ر امل�ستجدات‪� ،‬أعلن‬ ‫الها�شمي براءته يوم الثالثاء وقال �إنه م�ستعد‬ ‫للخ�ضوع للمحاكمة لكن يف املنطقة الكردية‬ ‫فقط‪ ،‬وفق ما �أوردت��ه وكالة “فران�س بر�س”‬ ‫(‪ .)AFP‬كذلك‪ ،‬اتهم نائب رئي�س اجلمهورية‬ ‫املالكي بالت�صرف كحاكم “دكتاتوري” يف ظل‬ ‫حكومة �شيعية “تقمع” ال�س ّنة‪.‬‬ ‫بينما يتذمر خ�صوم املالكي من تزايد النزعة‬ ‫ال�سنة‪ ،‬يعترب‬ ‫اال�ستبدادية وحمالت القمع �ضد ُّ‬ ‫رئي�س ال ��وزراء العراقي �أن البعثيني اجلدد‬ ‫يخططون لتنفيذ انقالب �ضد النظام‪ ،‬ونظر ًا‬ ‫�إىل رغبة الأك��راد امللحّ ة يف تقلي�ص �سيطرة‬ ‫ب�غ��داد على الأرا� �ض��ي ك��اف��ة واحل���ص��ول على‬ ‫منطقتهم امل�ستقلة اخلا�صة يف �شمايل العراق‬ ‫م��ع جميع اخل�صائ�ص ال�ت��ي ت�ضمن منحهم‬ ‫دول ��ة م�ستقلة (ع�ل��م خ��ا���ص‪� ،‬إدارة خا�صة‪،‬‬ ‫ج�ي����ش خ��ا���ص‪ ،‬والأه � ��م م��ن ذل ��ك ك�ل��ه بع�ض‬

‫ّ‬ ‫طهران تتوعد العالم بقطع إمدادات النفط‬

‫في تهديد هو األول من نوعه‬ ‫بهذا الوضوح وبهذا المعنى‬ ‫المباشر‪ ،‬توعدت طهران‬ ‫أمس‪ ،‬بأنها ستمنع مرور النفط‬ ‫عبر مضيق هرمز في حال‬ ‫فرض عقوبات على صادراتها‬ ‫النفطية‪ .‬وكأنها تفرض معادلة‬ ‫جديدة تقوم على أن الرد على‬ ‫أي حصار غربي للنفط اإليراني‪،‬‬ ‫سيكون لجوء الجمهورية‬ ‫اإلسالمية إلى حصار مضاد‪،‬‬ ‫عبر حرمان العالم من اكسير‬ ‫حياته االقتصادية‪ .‬ونقلت‬ ‫وسائل اإلعالم اإليرانية عن‬ ‫نائب الرئيس اإليراني محمد‬ ‫رضا رحيمي أن «إيران ستمنع‬ ‫مرور ولو قطرة واحدة من‬ ‫النفط عبر مضيق هرمز إذا ما‬ ‫فرضت عقوبات على صادراتها‬ ‫النفطية»‪.‬‬ ‫حامد جعفر نجاد ــ أ ف ب‬ ‫و�أك��د رحيمي‪ ،‬خالل م�ؤمتر «تطوير القدرات‬ ‫ال��وط�ن�ي��ة» ال ��دويل يف ط �ه��ران‪� ،‬أن �إي���ران «ال‬ ‫ترغب يف ا�ستعداء �أي طرف‪ ،‬ومتد يد ال�صداقة‬ ‫والأخوة اىل اجلميع‪� ،‬إلاّ �أن الغرب ال ّ‬ ‫يكف عن‬ ‫م�ؤامراته التي ت�ستهدفها»‪ .‬و�أو�ضح �أن «الأعداء‬ ‫�سیتخلون عن م�ؤامراتهم عندما یرون �أن ال�شعب‬ ‫الإیراين �سیواجههم بكل ما �أوتي من قوة»‪ .‬ومل‬ ‫يو�ضح رحيمي �أي و�سيلة �ستعتمدها �إيران‬ ‫لقطع الإمدادات النفطية عرب م�ضيق هرمز حيث‬ ‫مير نحو ‪ ٤٠‬يف املئة من النفط العاملي‪ .‬لكن‬ ‫ت�سريبات خرجت من طهران يف فرتات ما�ضية‬ ‫�أفادت ب�أن �إيران متتلك القدرة على ردم امل�ضيق‬ ‫يف حلظات �إذا تعر�ضت لأي عدوان‪ ،‬وهذا يف‬ ‫حال عجزت البوارج الإيرانية عن القيام بهذه‬ ‫املهمة‪ .‬وتنفذ القوات البحرية التابعة للجي�ش‬

‫امل��وارد النفطية)‪ ،‬يبدو اتفاق تقا�سم ال�سلطة‬ ‫الذي تخيله الأمريكيون بني ال�شيعة وال�س ّنة‬ ‫والأك� ��راد مب��وج��ب ال��د��س�ت��ور ال��ذي و�ضعوه‬ ‫وقت م�ضى‪.‬‬ ‫وهمي ًا اليوم �أكرث من �أي ٍ‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫لكن ه��ذا الو�ضع لي�س ج��دي��دا طبعا‪ ،‬فلطاملا‬ ‫اعترب ال�س ّنة و�أب��رز داعميهم (اململكة العربية‬ ‫ال�سعودية) �أن املالكي هو عميل �شيعي لإيران‬ ‫(تف�ضل اململكة العربية ال�سعودية وغريها‬ ‫من الأنظمة ال�س ّنية يف املنطقة ع��دم التقرب‬ ‫م��ن احلكومة العراقية حتى الآن)‪ .‬بعد �أن‬ ‫�أعادت الواليات املتحدة ت�أهيل معظم حركات‬ ‫التمرد ال�س ّنية من خالل ت�صنيفها على الأجندة‬ ‫الأم�يرك�ي��ة حت��ت ع�ن��وان “حركة ال�صحوة”‬ ‫التي حاربت “القاعدة” يف حمافظة الأنبار‬ ‫و�أماكن �أخ��رى‪ ،‬لطاملا اعتربها املالكي خطر ًا‬ ‫يكتف برف�ض �إدراج تلك احلركة‬ ‫عليه‪ ،‬فهو مل ِ‬ ‫�ضمن احلكومة (كما كانت ت�أمل وا�شنطن)‪ ،‬بل‬ ‫عمد �إىل اعتقال ومالحقة عدد من قادة احلركة‬

‫األميرال سياري يشرح طبيعة مناورات هرمز األسبوع الماضي‬ ‫الإيراين مناورات حملت ا�سم «الوالية ‪ »90‬منذ‬ ‫ال�سبت املا�ضي يف منطقة هرمز‪ .‬وقالت وكالة‬ ‫�أنباء الطلبة الإيرانية «جترى هذه املناورات‬ ‫التي �أعلن عنها قائد القوات البحرية التابعة‬ ‫للجي�ش الإي��راين الأم�يرال حبيب الله �سياري‬ ‫من على منت مدمرة جماران‪ ،‬يف منطقة وا�سعة‬ ‫يف بحر عمان واملحيط الهندي وعلى م�ساحة‬ ‫مليوين كيلومرت مربع»‪ .‬و�أفاد برملاين �إيراين‬ ‫ب�أن املناورات حتذير للدول الغربية‪�« :‬أي تهديد‬ ‫�ضد �إيران‪ ،‬فاجلمهورية الإ�سالمية قادرة على‬ ‫�إغ�ل�اق م�ضيق ه��رم��ز»‪ .‬يف ه��ذه الأث �ن��اء‪ ،‬قال‬ ‫رئي�س �أركان القوات امل�سلحة الإيرانية‪ ،‬اللواء‬ ‫ح�سن ف�ي�روز�آب��ادي‪� ،‬إن ب�لاده على ا�ستعداد‬ ‫لتو�سيع وتعزيز جميع �أنواع الدفاع والتعاون‬ ‫ال�ع���س�ك��ري والأم� �ن ��ي م��ع ال ��دول ��ة ال�صديقة‬ ‫وال�شقيقة »‪ .‬يف املقابل‪ ،‬قال الرئي�س اال�سرائيلي‬ ‫يف امل ��ؤمت��ر ال���س�ن��وي ل���س�ف��راء ا��س��رائ�ي��ل يف‬ ‫القد�س املحتلة �إن «ل��دى ا�سرائيل ردود ًا على‬ ‫امل�شكلة االي��ران�ي��ة‪ .‬لكن م�س�ؤولية حلها هي‬

‫م�س�ؤولية العامل �أجمع‪ .‬ولن تكون حكر ًا على‬ ‫ا�سرائيل»‪ .‬و�أ�شار الرئي�س اال�سرائيلي اىل �أن‬ ‫العقيدة التي يطلق عليها «الغمو�ض املق�صود»‬ ‫ال�سرائيل يف املجال النووي (اي عدم ت�أكيد او‬ ‫نفي) ت�ش ّكل و�سيلة ردع «فاعلة» �ضد طهران‪،‬‬ ‫معترب ًا �أن ا�سرائيل كانت ذكية يف اتباع هذه‬ ‫العقيدة‪ .‬وا�ضاف برييز‪� ،‬أبو العقيدة النووية‬ ‫الإ��س��رائ�ي�ل�ي��ة‪« ،‬ل ��دى ا��س��رائ�ي��ل ق ��درات ردع‪،‬‬ ‫حقيقية او غري حقيقية‪ ..‬ال احد يعلم حتديد ًا‬ ‫م��اذا يوجد يف دميونا‪ ،‬لكن يجب ان اق��ول ان‬ ‫تخيالت و�شكوك دول ال�شرق االو�سط يف هذا‬ ‫ال�ش�أن تك�سب قوة ال��ردع اال�سرائيلية فاعلية‬ ‫ك�ب�رى»‪ .‬يف ه��ذا ال��وق��ت‪� ،‬أف ��ادت وك��ال��ة �أنباء‬ ‫«ف��ار���س» �أم����س ب ��أن النيابة العامة االيرانية‬ ‫طلبت العقوبة الق�صوى‪ ،‬الإعدام على الأرجح‪،‬‬ ‫للأمريكي الإي��راين املتهم بـ«التج�س�س لل�سي‬ ‫�آي �إي��ه»‪ ،‬ال��ذي اعتقل يف طهران يف منت�صف‬ ‫ك ��ان ��ون الأول‪ ،‬وذل� ��ك يف اجل �ل �� �س��ة الأوىل‬ ‫ملحاكمته �أم����س يف ط �ه��ران‪ .‬وق��ال امل��دع��ي �إن‬

‫اعرتاف �أمري مريزاي حكمتي «يظهر بو�ضوح‬ ‫�أن املتهم تعاون مع ال�سي �آي �إيه وحترك �ضد‬ ‫الأم��ن القومي (الإي��راين)‪ .‬لهذا ال�سبب �أطلب‬ ‫العقوبة الق�صوى»‪ .‬ودعت وا�شنطن �إىل اطالق‬ ‫حكمتي‪ ،‬وقال املتحدث با�سم وزارة اخلارجية‬ ‫الأمريكية م��ارك تونر «طلبنا االجتماع به من‬ ‫ط��ري��ق ال���س�ف��ارة ال�سوي�سرية‪ .‬ون�ح��ن ندعو‬ ‫احلكومة االيرانية اىل ال�سماح للدبلوما�سيني‬ ‫ال�سوي�سريني بر�ؤيته واط�لاق �سراحه بدون‬ ‫ت��أخ�ير»‪ .‬اىل ذل��ك‪ ،‬وقعت اي��ران وافغان�ستان‬ ‫اتفاق ًا نفطي ًا جديد ًا ي�صدّر مبوجبه مليون طن‬ ‫من خمتلف امل�شتقات النفطية الإيرانية �سنوي ًا‬ ‫اىل افغان�ستان‪ .‬وقالت وكالة «مهر» الإيرانية‬ ‫للأنباء ام�س‪ ،‬انه بنا ًء على هذا االتفاق‪ ،‬ف�إن‬ ‫ال�شركة الوطنية لتكرير وت��وزي��ع امل�شتقات‬ ‫النفطية يف اي��ران‪� ،‬ستقوم ببيع نحو مليون‬ ‫طن من خمتلف ان��واع امل�شتقات النفطية اىل‬ ‫�شركات القطاع اخلا�ص التي حتددها وزارة‬ ‫التجارة وال�صناعة الأفغانية‪.‬‬

‫لإبقائها يف موقع دفاعي‪.‬‬ ‫من الوا�ضح �أن الواليات املتحدة كانت تتمتع‬ ‫بنفوذ �سيا�سي �ضئيل يف بغداد بعد �أن منحت‬ ‫العراقيني حق الت�صويت النتخاب قادتهم يف‬ ‫يناير ‪ ،2005‬علم ًا �أن احل�ك��وم��ات املنتخبة‬ ‫دميقراطي ًا يف تلك االنتخابات الأوىل ويف‬ ‫جميع االنتخابات الالحقة كانت �أق ��رب �إىل‬ ‫طهران منها �إىل وا�شنطن‪.‬‬ ‫ت�أكد �ضعف النفوذ الأمريكي عند ف�شل الإدارة‬ ‫يف �إقناع العراق باملوافقة على �شروط معينة‬ ‫لبقاء القوات الأمريكية �إىل ما بعد عام ‪2012‬‬ ‫(كان هذا املوقف الراف�ض يتما�شى جزئي ًا مع‬ ‫رغبات �إيران طبع ًا)‪.‬‬ ‫لكن بعد م�غ��ادرة الأمريكيني‪ ،‬من املتوقع �أن‬ ‫ت�شتد لعبة النفوذ التي ت�شمل الدول املجاورة‬ ‫للعراق‪ ،‬ويعود ذلك �إىل واقع �أن النفوذ يبقى‬ ‫حم�صور ًا �ضمن �ضوابط معينة حتى لو احتكر‬ ‫املالكي معظم ال�سلطات يف ال��دول��ة العراقية‬

‫النا�شئة بعد حقبة ��ص��دام ح�سني‪ ،‬ومب��ا �أن‬ ‫احلالة االقت�صادية والبنى التحتية ال تزال‬ ‫ه�شة ج��د ًا يف العراق على الرغم من اجلهود‬ ‫الأم�يرك �ي��ة ط ��وال ت�سع ��س�ن��وات (ب�ل��غ معدل‬ ‫ال�ب�ط��ال��ة ال��ر��س�م��ي ح ��وايل ‪ %15‬ول�ك�ن��ه يبلغ‬ ‫�ضعف ذلك املعدل على �أر�ض الواقع‪ ،‬وال تزال‬ ‫�إمدادات الكهرباء غري مكتملة)‪ ،‬قد تكون القوة‬ ‫الدبلوما�سية التي ت�ستعملها الدول املجاورة‬ ‫الأ�سا�سية‪ ،‬ولي�س القوة الع�سكرية‪ ،‬هي التي‬ ‫�ستو�سع نطاق النفوذ‪ ،‬وبينما يرحب املالكي‬ ‫بتدخل �إي��ران لتعزيز الإم���دادات الكهربائية‬ ‫العراقية‪ ،‬يبدو �أنه م�ستاء من تنامي الوجود‬ ‫ال�ترك��ي يف جم ��االت ال �ت �ج��ارة واال�ستثمار‪،‬‬ ‫ويعود ذلك اال�ستياء �إىل الدعم الرتكي لكتلة‬ ‫“العراقية” يف االنتخابات الأخرية‪.‬‬ ‫لكن نظر ًا �إىل ا�ضطراب �سوق العمل و�ضعف‬ ‫ال �ب �ن��ى ال �ت �ح �ت �ي��ة وا���س��ت��م��رار االع � �ت� ��داءات‬ ‫الإره��اب �ي��ة‪ ،‬يحتاج املالكي ب�شدة �إىل جذب‬ ‫اال�� �س� �ت� �ث� �م ��ارات اخل ��ارج� �ي ��ة ل �ق �م��ع موجة‬ ‫االحتجاجات التي �ستن�ش�أ حتم ًا �ضد �أدائ��ه‬ ‫الإداري ال�سيئ‪ ،‬وحتديد ًا لأن مقتدى ال�صدر‬ ‫الذي يكون حليفه حين ًا وخ�صمه �أحيان ًا ميلك‬ ‫قاعدة دعم وا�سعة يف �أو�ساط الفقراء ال�شيعة‪،‬‬ ‫فبعد مغادرة الأمريكيني‪� ،‬أ�صبح املالكي هو من‬ ‫يتحمّل جميع ال�شكاوى وامل�شاكل‪.‬‬ ‫من املتوقع �أن يتبع املالكي م�سار ًا ا�ستبدادي ًا‬ ‫لرت�سيخ ن�ف��وذه يف وج��ه التحديات ال�س ّنية‬ ‫امل�ح�ت�م�ل��ة (�أو ت �ه��دي��د امل �ح��اف �ظ��ات ال�س ّنية‬ ‫باالنف�صال)‪ .‬ي�صعب الرهان على التزام رئي�س‬ ‫ال��وزراء بالوعد ال��ذي �أطلقه يف �شهر مار�س‬ ‫املا�ضي بعدم الرت�شح ل��والي��ة ثالثة يف عام‬ ‫‪ .2014‬قد يعمل العبون �سيا�سيون �آخرون‬ ‫(�أبرزهم مقتدى ال�صدر) على ت�صعيب الأمور‬ ‫ع�ل��ى امل��ال�ك��ي م��ن خ�ل�ال ا��س�ت�ه��داف ال�سفارة‬ ‫الأمريكية (ت�ضم ‪� 16‬ألف موظف مبا يفوق عدد‬ ‫�أي فرقة يف اجلي�ش)‪ ،‬باعتبارها رمز ًا م�ستمر ًا‬ ‫للتدخل الأمريكي يف ال�ش�ؤون العراقية‪.‬‬ ‫ال م�صلحة ل�لاع�ب�ين ال�سيا�سيني العراقيني‬ ‫�أو داعميهم الإقليميني الآن بتدهور الو�ضع‬ ‫وان��دالع ح��رب �أهلية �شاملة متتد �إىل الدول‬ ‫امل �ج��اورة‪ ،‬لكن مل يتو�صل ه� ��ؤالء �إىل فكرة‬ ‫م���ش�ترك��ة ح ��ول ط��ري�ق��ة تق�سيم ال�سلطة يف‬ ‫العراق‪ ،‬كذلك‪ ،‬تقل امل�ؤ�شرات على �أن العراقيني‪،‬‬ ‫�أو ال �ق��وى امل� �ج ��اورة‪�� ،‬س�ي�ب�ن��ون “منوذج ًا‬ ‫دميقراطي ًا للمنطقة كلها” مثل النموذج الذي‬ ‫حتدث عنه الرئي�س ب��اراك �أوباما بكل تفا�ؤل‬ ‫خالل خطاب نهاية احلرب‪.‬‬ ‫حتى لو جنح العراق يف جتنب االنهيار‪ ،‬فلن‬ ‫يتفاج�أ العراقيون عموم ًا �إذا حتول م�ستقبلهم‬ ‫امل �ن �ظ��ور �إىل ح�ك��م ا� �س �ت �ب��دادي ي�تراف��ق مع‬ ‫ا�ضطرابات �سيا�سية وحرب �أهلية‪.‬‬

‫تقرير استخباري إسرائيلي ‪ :‬قطر تنشئ قوةّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫تدخل سنية متحركة ترابط على حدود سوريا‬

‫ذك� � ��ر م���وق���ع "دبكا" الإ�� �س ��رائ� �ي� �ل ��ي‬ ‫الإ�ستخباري �أن��ه "بعد �أن جنح التدخل‬ ‫الع�سكري يف �إنهاء حكم معمر القذايف‬ ‫يف ليبيا تبا�شر قطر حاليا تدخال ع�سكريا‬ ‫يف �سوريا يهدف اىل ا�سقاط نظام ب�شار‬ ‫اال�سد ب�سرعة‪.‬‬ ‫و�أ� �ض��اف امل��وق��ع �أن قطر تعترب الداعم‬ ‫الأ�سا�سي للجي�ش ال�سوري احلر �سواء‬ ‫باملال �أو ال�سالح ومتويل قاعدة تدريب‬ ‫لهذا اجلي�ش على الأرا�ضي الرتكية و�أن‬ ‫اجلي�ش ال�سوري احلر الذي يقدر عديده‬ ‫حالي ًا بـ"‪� 20‬ألف جندي �شرع ب�إقامة بناء‬ ‫ع�سكري على م�ستوى الكتائب والألوية‪.‬‬ ‫ووف �ق��ا ل�ل�م��وق��ع امل��ذك��ور مل تكتف قطر‬ ‫بدعم اجلي�ش ال�سوري احلر فقرر رئي�س‬ ‫االرك��ان القطري اجل�نرال العطية ال�شهر‬ ‫احلايل وبعد ان ح�صل على موافقة امري‬ ‫قطر وال�سعوديني زي��ادة وت�يرة التدخل‬ ‫ال�ع���س�ك��ري يف � �س��وري��ا و� �ش��رع باقامة‬ ‫قوة تدخل ع�سكري متحركة ميكن نقلها‬ ‫م��ن م �ك��ان اىل اخ ��ر ت�ت�ك��ون م��ن ‪2500‬‬ ‫عن�صر بينهم ‪ 1000‬ت��اب�ع�ين للجماعة‬ ‫الليبية املقاتلة ‪Islamic Fighting‬‬ ‫‪ Group in Libya-IFGL‬والف‬ ‫اخ��ري��ن ت��اب�ع�ين لتنظيم ان���ص��ار ال�سنة‬ ‫العراقي "‪.‬‬ ‫وادع � � ��ى امل���وق���ع ا�� �س� �ت� �ن ��ادا مل�����ص��ادره‬ ‫اال��س�ت�خ�ب��اري��ة ال�ت��ي مل يك�شف هويتها‬ ‫ان ج���س��ري��ن ج��وي�ين ان�ط�ل��ق االول من‬ ‫ليبيا فيما اقلع ال�ث��اين م��ن ال�ع��راق نقل‬ ‫القطريون طيلة ال�شهر احل��ايل ه ��ؤالء‬ ‫املقاتلني وحطوا بهم يف مدينة انطاكيا‬ ‫الرتكية الواقعة على احلدود مع �سوريا‬ ‫حيث احت�ضنت املدينة التي يبلغ عديد‬

‫�سكانها ربع مليون ن�سمة تقريبا القيادة‬ ‫ال��رئ�ي���س��ة ل �ق��وة ال �ت��دخ��ل ال�سنية وفقا‬ ‫لو�صف املوقع ا�ضافة لقاعدتي تدريب‬ ‫خ�ص�صت واح��دة منها لتدريب املقاتلني‬ ‫الليبيني فيما خ�ص�صت الثانية للعراقيني‬ ‫ومي�ك��ن ا�ستخدام ه��ذه ال�ق��واع��د كنقاط‬ ‫انطالق ملحافظة ادل��ب وحم�ص ومنطقة‬ ‫جبل الزاوية حيث تدور اغلب املعارك مع‬ ‫اجلي�ش ال�سوري التابع للنظام ‪.‬‬ ‫ويقف على را�س قوة التدخل ال�سنية عبد‬ ‫احلكم بلحاج ال��ذي ق��ادة عملية اقتحام‬ ‫العا�صمة الليبية طرابل�س وي�ساعده‬ ‫ن��ائ�ب��ان االول ه��و ق��ائ��د ل ��واء طرابل�س‬ ‫امل �ه��دي خ �ط��اري ‪ ،‬و كيكلي ادم ال��ذي‬ ‫يو�صف باليد اليمنى لعبد الكرمي بلحاج‬ ‫وا� �س ����س ال �ق �ط��ري��ون تن�سيقا واق��ام��وا‬ ‫ات�����ص��االت ب�ي�ن ق� ��ادة ال� �ق ��وة الليبيني‬ ‫والعراقيني وقادة اجلي�ش ال�سوري احلر‬ ‫حيث بدات القوتان تعمالن بتن�سيق كامل‬ ‫منذ اال�سبوع املا�ضي خا�صة يف جمال‬ ‫التن�سيق اللوجي�ستي والعملياتي‪.‬‬ ‫وادع � ��ى امل��وق��ع ب ��ان ج�م�ي��ع العمليات‬ ‫الع�سكرية اجلارية يف املنطقة تنفذ حتت‬ ‫رق��اب��ة وا���ش��راف اجل�ي����ش واملخابرات‬ ‫الرتكية اللذين يتجاهالن تلك العمليات‬ ‫وي �غ �� �ض��ون ال �ن �ظ��ر ع �ن �ه��ا وك��ان �ه��ا غري‬ ‫موجودة‪.‬‬ ‫وخ �ل ����ص امل ��وق ��ع م �� �س �ت �ن��دا مل �� �ص��ادره‬ ‫اال�ستخبارية وحملليه اال�سرتاتيجيني‬ ‫اىل وجود خم�سة ابعاد ا�سرتاتيجية لهذه‬ ‫القوة ‪.‬‬ ‫‪ -1‬ان�ه��ا امل��رة االوىل ال�ت��ي ي�ج��ري فيها‬ ‫اقامة ق��وة ا�سالمية متحركة مكونة يف‬ ‫غالبية عنا�صرها من اع�ضاء �سبق لهم وان‬

‫قاتلوا �ضمن �صفوف القاعدة او �شبيهاتها‬ ‫من التنظيمات يف ليبيا والعراق ‪.‬‬ ‫‪ -2‬متويل هذه القوة ياتي ا�سا�سا من دول‬ ‫اخلليج العربي وينال موافقة امريكية‬ ‫واط�ل���س�ي��ة وت��رك �ي��ة م��ن خ�ل�ال �سيا�سة‬ ‫ال�صمت حيال وجود هذه القوة ‪.‬‬ ‫‪ -3‬هناك اهمية ا�سرتاتيجية بعيدة املدى‬ ‫بالن�سبة الي ��ران ال�ت��ي ب��ات��ت عزلتها يف‬ ‫العامل العربي اك�ثر عمقا والتي ت�شاهد‬ ‫قوات درع اجلزيرة وهي حتارب ال�شيعة‬ ‫يف البحرين واالن تقيم ملي�شيا �سنية‬ ‫مل�ح��ارب��ة ال�ع�ل��وي�ين يف ��س��وري��ا دون ان‬ ‫ت�ستطيع ايران التدخل او القيام ب�شيء‪.‬‬ ‫‪ -4‬على ام�ين ع��ام ح��زب الله ن�صر الله‬ ‫ان ي ��أخ��ذ م��ن االن ف���ص��اع��دا ه��ذا االم��ر‬ ‫باحل�سبان خ��ا��ص��ة وان �ه��ا امل ��رة االوىل‬ ‫التي يتم فيها ن�شر قوة �سنية مقاتلة على‬ ‫حدود لبنان �سوريا التي �ستدخلها خالل‬ ‫القتال �ضد اجلي�ش ال�سوري ما ي�شري اىل‬ ‫امكانية تدخالت م�ستقبلية من هذا النوع‬ ‫�ضد حزبه يف لبنان‪.‬‬ ‫‪ -5‬ان حقيقة اق��ام��ة ق��وة �سنية مقاتلة‬ ‫متحركة ميكن نقلها من �ساحة اىل اخرى‬ ‫ي�ج��ب ان ت�شعل ال �� �ض��وء االح �م��ر لدى‬ ‫القيادة ال�سيا�سية واالمنية اال�سرائيلية‬ ‫النه ال يوجد اية �ضمانات بعدم قيام قطر‬ ‫م�ستقبال بنقل هذه القوة اىل قطاع غزة‬ ‫مثال ‪.‬ويرى مراقبون انه ال ميكن النظر‬ ‫الخ �ب��ار وت �ق��اري��ر م��وق��ع دي�ب�ك��ا العربي‬ ‫بعني الثقة ك��ون��ه ال يعترب م��ن امل�صادر‬ ‫اال��س��رائ�ي�ل�ي��ة امل��وث��وق��ة يف ه��ذا املجال‬ ‫وي�ستند يف معظم تقاريره على م�صادر‬ ‫ا�ستخبارية خا�صة ين�سبها لنف�سه دون‬ ‫االف�صاح عنها او تبيان مدى �صدقيتها ‪.‬‬

‫ّ‬ ‫أردوغان يعتذر لمغنية كردية أهانها مدير التلفزيون التركي‬

‫ات���ص��ل رئ�ي����س ال � ��وزراء ال�ترك��ي رج��ب ط�ي��ب �أردوغ� ��ان‬ ‫وزوجته �أمينة باملغنية الكردية روجني ال�ستنكار تعر�ضها‬ ‫للإهانة من قبل م�س�ؤول هيئة التلفزيون والإذاعة الرتكية‪.‬‬ ‫وذكرت �صحيفة (زمان) الرتكية �أن �أردوغان وزوجته �أمينة‬ ‫ات�صال بـ"روجني"‪ ،‬للتعبري عن ا�ستيائهما ملا �صدر عن مدير‬ ‫عام هيئة التلفزيون والإذاعة الرتكية (تي �أر تي) �إبراهيم‬ ‫�شاهني‪.‬‬ ‫و�أ� �ش��ارت ال�صحيفة �إىل �أن رئي�س ال� ��وزراء �أبلغها �أنه‬

‫�سيتعامل مع امل�س�ألة‪ .‬وكان �شاهني ا�ستخدم كلمة اعتربت‬ ‫م�سيئة �أخالقيا بحق روجني قبل يومني‪ ،‬فيما كان يتكلم عن‬ ‫برنامج باللغة الكردية كانت تقدمه على قناة (تي �أر تي)‪.‬‬ ‫وقال نائب رئي�س الوزراء بولينت �أرينج "�أرى �أنه من املقلق‬ ‫جدا �أن ي�ستخدم �إبراهيم �شاهني هذه الكلمات"‪ ،‬خا�صة يف‬ ‫غياب روجني‪ ،‬وقد ات�صل �شخ�صيا بها لالعتذار‪.‬‬ ‫و�أ�صدر �شاهني اعتذارا ر�سميا لروجني‪ ،‬وقال "تكلمت عن‬ ‫روجني بطريقة غري مالئمة و�أعتذر لها وللجمهور الرتكي"‪.‬‬


‫العدد (‪ - )163‬الخميس ‪ 29‬كانون األول ‪2011‬‬

‫‪No. (163) - Thursday 29, December, 2011‬‬

‫والعالم‬

‫‪5‬‬

‫صداقة قديمة‪ ..‬أم مصالح دائمة‬

‫ّ‬ ‫ماذا وراء دعم الروس "العنيد" لألسد؟‬ ‫بالضبط‪ ،‬كما تساءل الروس ذات مرة‪ ،‬بشأن األوضاع في سوريا‪ :‬ما الذي يمكن عمله؟ ترد مجلة فورين بولصي‪ :‬بإمكان‬ ‫أميركا وحلفائها اتخاذ خطوات عديدة للحد من المخاوف التي تدفع روسيا إلى دعم األسد‪ .‬ويقول البروفيسور ديفيد‬ ‫أوال‪ ،‬ينبغي‬ ‫بولوك‪ ،‬الخبير الذي يركز على الديناميات السياسية لبلدان الشرق األوسط في تقرير نشرته المجلة األميركية‪ً :‬‬ ‫على واشنطن أن تشجع تركيا على "طمأنة" موسكو بأنها ال تنوي منع روسيا من لعب دور في سوريا ما بعد األسد‪ .‬ثانيًا‪،‬‬ ‫يجب على واشنطن أن تشجع المعارضة السورية‪ ،‬بما في ذلك جماعة اإلخوان المسلمين‪ ،‬على القيام بالشيء نفسه‪ .‬وثالثًا‪،‬‬ ‫ينبغي على المسؤولين األميركيين أن ينقلوا بهدوء تلك الرسالة بأنفسهم إلى موسكو‪ .‬وحتى وزير الخارجية اإلسرائيلي‬ ‫أفيغدور ليبرمان‪ ،‬الذي يتمتع بـ"مصداقية نادرة" في روسيا‪ ،‬يمكنه أن يعزز هذه الرسالة اإليجابية‪ .‬ومع تأرجح النظام‬ ‫السوري على حافة الهاوية‪ ،‬فإن "التحفيز" على إعادة احتساب مصالح موسكو طويلة األجل قد يكون كافيًا‪ ،‬كما تقول‬ ‫المزحة الروسية القديمة‪ ،‬لجعل األسد يقفز خطوة واحدة أخيرة كبيرة إلى األمام‪.‬‬

‫الناس ‪ -‬خاص‬

‫وي�����ش�ير ال�ب�روف���ي�������س���ور ب��ول��وك‬ ‫�إىل ال��ت��ط��ورات ال��ي��وم��ي��ة قائ ًال‪:‬‬ ‫م��ع ت�����ص��اع��د ال��ع��ن��ف يف �سوريا‪،‬‬ ‫ق��د يجتمع جمل�س الأم���ن ال��دويل‬ ‫ملناق�شة "الأزمة الدموية" مرة‬ ‫�أخ����رى‪ ،‬م��ع النظر يف اقرتاحات‬ ‫دبلوما�سية جديدة مقدمة من قبل‬ ‫رو�سيا وجامعة ال���دول العربية‪.‬‬ ‫وت�ؤكد وزارة اخلارجية الأمريكية‬ ‫الآن ع��ل��ى �أن ال���والي���ات املتحدة‬ ‫تتبع منهج ًا مي�ضي يف م�سارين‪:‬‬ ‫"موا�صلة العمل على م�سودة القرار‬ ‫الرو�سية يف نيويورك واالختبار‬ ‫ملعرفة ما �إذا كان ال�سوريون جديني‬ ‫ح��ول تطبيق التزاماتهم للجامعة‬ ‫العربية"‪ .‬ويف الواقع �أن��ه عندما‬ ‫ن�����ش��رت رو���س��ي��ا م�����س��ودة قرارها‬ ‫اجلديدة املقدمة �إىل جمل�س الأمن‬ ‫يوم اجلمعة الثالث والع�شرين من‬ ‫ك��ان��ون الأول‪� ،‬أ���ش��اد امل�س�ؤولون‬ ‫الأمريكيون مببادرة مو�سكو بكل‬ ‫ل��ب��اق��ة وو���ص��ف��وه��ا ب���أن��ه��ا خطوة‬ ‫�إيجابية‪ .‬لكن الأمر لي�س على هذا‬ ‫النحو‪.‬‬ ‫ويف �إط����ار "الدعم الدبلوما�سي‬ ‫والع�سكري" –ي�ضيف بولوك‪ -‬ال‬ ‫ت���زال رو���س��ي��ا حت���اول منع ولي�س‬ ‫"دعم" �إجراء دويل حقيقي لوقف‬ ‫ق��م��ع ب�����ش��ار الأ�����س����د لالنتفا�ضة‬ ‫ال�شعبية �ضده‪ ،‬ف�ض ًال عن منع �أي‬ ‫�شخ�ص �آخ���ر م��ن دع��م املعار�ضة‪.‬‬ ‫ول��ي�����س ه���ن���اك �أف�����ض��ل م���ن وزي���ر‬ ‫اخل���ارج���ي���ة ال���رو����س���ي �سريغي‬ ‫الف���روف ل�شرح ه��ذه ال��ن��ق��اط‪ :‬فقد‬ ‫�صرح ملحاور رو�سي يف ‪ 13‬كانون‬ ‫الأول ب��ق��ول��ه " م�����س��ودة ق��رارن��ا‬ ‫م��ط��روح��ة ع��ل��ى ال��ط��اول��ة و�أولئك‬ ‫الذين يرف�ضون ممار�سة ال�ضغط‬ ‫ع��ل��ى اجل��ان��ب امل�سلح واملتطرف‬ ‫من املعار�ضة يتخذون موقف ًا 'غري‬ ‫�أخالقي' "‪ .‬و�أكد �أن رو�سيا "تلتزم‬

‫بالر�أي القائل �أنه ‪ ...‬يجب احرتام‬ ‫حق الأمم يف تقرير م�صريها دون‬ ‫ت��دخ��ل خارجي"‪ .‬ويف حمادثة‬ ‫هاتفية بتاريخ ‪ 20‬كانون الأول مع‬ ‫وزيرة اخلارجية الأمريكية هيالري‬ ‫كلينتون‪ ،‬وفق الرواية الرو�سية‪،‬‬ ‫�أك����د الف�����روف ع��ل��ى �أن "ال�شيء‬ ‫الرئي�س" هو "ممار�سة ت�أثري فعال‬ ‫على املعار�ضة ال�سورية" ولي�س‬ ‫على النظام ال�سوري‪.‬‬ ‫ويتابع‪� :‬إن الدعم امل�ستمر من جانب‬ ‫رو�سيا للرئي�س ال�سوري القوي لكن‬ ‫الآخ���ذ يف ال�ضعف‪ ،‬جت��اوز نطاق‬ ‫الكالم‪ .‬فخالل الأ�سبوعني املا�ضيني‬ ‫فقط‪ ،‬ر�ست �سفن حربية رو�سية‬ ‫يف ميناء طرطو�س ال�����س��وري يف‬ ‫�إ�شارة ا�ستعرا�ضية �إىل الدعم الذي‬ ‫تقدمه رو�سيا‪ .‬ومبا يتجاوز جمرد‬ ‫الإ���ش��ارات‪ ،‬ف���إن هذا الأ�سطول قام‬ ‫بتو�صيل ���ص��واري��خ "ياخونت"‬ ‫امل�����ض��ادة لل�سفن ل��دع��م بطاريات‬ ‫ال�سواحل ال�سورية‪ .‬ويوم الأربعاء‬ ‫املا�ضي‪ ،‬ويف رغبة منها يف الت�أكيد‬ ‫على ه��ذه النقطة‪� ،‬أعلنت و�سائل‬ ‫الإع��ل��ام ال��ر���س��م��ي��ة ال�����س��وري��ة عن‬ ‫قيام تدريبات بالذخرية احلية من‬ ‫قبل قوات البحرية والقوة اجلوية‬ ‫وق����وات ال���دف���اع اجل����وي التابعة‬ ‫ل��ل��ن��ظ��ام‪ ،‬ح��ي��ث �أظ���ه���رت ����ص���ور ًا‬ ‫فوتوغرافية لآخر الأ�سلحة املجهزة‬ ‫من قبل رو�سيا �أثناء ا�ستخدامها‪.‬‬ ‫ويف �ضوء ما تقدم –بح�سب خبري‬ ‫جملة فورين بول�صي‪ -‬ميكن القول‬ ‫�إن املبادرة الدبلوما�سية احلالية من‬ ‫جانب مو�سكو (بدعم من ال�صني بل‬ ‫م��ن �إي����ران �أي�����ض�� ًا) ه��ي �أ���س��و�أ من‬ ‫"الفيتو" ال��رو���س��ي (�إىل جانب‬ ‫الت�صويت ال�صيني) على م�سودة‬ ‫قرار الأمم املتحدة القا�ضي بفر�ض‬ ‫عقوبات على النظام ال�سوري يف‬ ‫منت�صف ت�شرين الأول‪� .‬إن هذا‬

‫التحرك مينح الأ�سد بب�ساطة املزيد‬ ‫من الوقت ملوا�صلة قمعه وبقائه يف‬ ‫ال�سلطة‪ .‬كما �أن توقيع �سوريا يف‬ ‫‪ 19‬ك��ان��ون الأول خلطة اجلامعة‬ ‫ال��ع��رب��ي��ة ال��ت��ي ت���أخ��رت ك��ث�ير ًا من‬ ‫�أج��ل "مراقبة �إنهاء العنف" ي�أتي‬ ‫كذلك يف ال�سياق نف�سه متام ًا‪ .‬ويف‬ ‫الواقع �أن االجتاه احلقيقي للأ�سد‬ ‫جت��اه ه��ذه اخلطة ق��د انك�شف من‬ ‫خالل الغياب �شبه الكلي لأي تقارير‬ ‫عن ه��ذه اخلطة يف وكالة الأنباء‬ ‫ال�سورية الر�سمية "�سانا"‪ ،‬حتى‬ ‫يف نف�س ي��وم توقيع نائب وزير‬ ‫خارجيته على اخلطة يف القاهرة‪.‬‬ ‫ويف ي��وم اخلمي�س املا�ضي ادعت‬ ‫���ص��ح��ي��ف��ة "الثورة" –الناطقة‬ ‫الر�سمية با�سم النظام ‪� -‬أن املراقبة‬ ‫ما هي �إال جمرد "اختبار" للجامعة‬ ‫العربية "لت�صحيح موقفها"‪.‬‬ ‫ولكن –يت�ساءل اخلبري الأمريكي‪-‬‬ ‫م��ا ال���ذي يقف وراء دع��م مو�سكو‬ ‫العنيد ل�ل�أ���س��د؟ والأه����م م��ن ذلك‪،‬‬ ‫ك��ي��ف مي��ك��ن لوا�شنطن وحلفائها‬ ‫عك�س ذلك الدعم؟ هناك العديد من‬ ‫الدوافع‪ ،‬بع�ضها وا�ضحة وبع�ضها‬ ‫�أق���ل ظ���ه���ور ًا‪ .‬وم���ن ب�ين العوامل‬ ‫الأك�ثر �شيوع ًا‪ ،‬وجميعها مرتبط‬ ‫ببع�ضها البع�ض‪ ،‬رغ��ب��ة مو�سكو‬ ‫ال���دائ���م���ة يف م��ع��ار���ض��ة النفوذ‬ ‫الأم�ي�رك���ي واالحت����اد الأوروب�����ي؛‬ ‫ومعار�ضتها "املنهجية" للتدخل‬ ‫الغربي يف اال�ضطرابات الداخلية‬ ‫يف الدول الأخرى؛ وكرهها ال�شديد‬ ‫للحركات الدميقراطية ال�شعبية‪� .‬إن‬ ‫ك ًال من احلملة الرئا�سية اجلديدة‬ ‫لفالدميري بوتني واالنتقاد الر�سمي‬ ‫من قبل الواليات املتحدة واالحتاد‬ ‫الأوروب����ي لالنتخابات الربملانية‬ ‫الرو�سية الأخ�ي�رة ي��ع��ززان ب�شكل‬ ‫وا���ض��ح ه��ذا امل��ي��ل امل�سبق لعرقلة‬ ‫الأم��ور‪ .‬وينطبق الأم��ر نف�سه على‬

‫ال�سابقة الليبية‪ ،‬وال��ت��ي ال تنظر‬ ‫�إليها رو�سيا ب�شكل غري معقول على‬ ‫�أن��ه��ا تدخل ع�سكري حللف �شمال‬ ‫االط��ل�����س��ي وت��غ��ي�ير ال��ن��ظ��ام حتت‬ ‫غطاء قرار جمل�س الأمن الإن�ساين‪.‬‬ ‫ويف ال���واق���ع �أن الف�����روف �أخ�ب�ر‬ ‫االجتماع ال���وزاري العربي الذي‬ ‫انعقد يف منت�صف ت�شرين الثاين‬ ‫ب����أن م��و���س��ك��و ع��ازم��ة ع��ل��ى جتنب‬ ‫تكرار ما حدث يف مو�ضوع ليبيا‪.‬‬ ‫ويف هذا الوقت‪ ،‬وحتى الآن على‬ ‫الأق��ل‪ ،‬ف���إن جامعة ال��دول العربية‬ ‫املنق�سمة داخلي ًا متيل �إىل املوافقة‪.‬‬ ‫ومثلما �أو���ض��ح��ت وك��ال��ة االنباء‬ ‫ال��رو���س��ي��ة �شبه الر�سمية يف ‪21‬‬ ‫كانون الأول "يف حماولة لتجنب‬ ‫قيام عملية ع�سكرية �أخ��رى مثرية‬ ‫للجدل على غ���رار النمط الليبي‪،‬‬ ‫ف����إن رو���س��ي��ا و�آخ���ري���ن‪ ،‬م��ن بينهم‬ ‫جامعة الدول العربية‪ ،‬يدعون �إىل‬ ‫اتخاذ املزيد من الإجراءات احلذرة‬ ‫لإحالل ال�سالم يف �سوريا"‪.‬‬ ‫وي�����ض��ي��ف ب���ول���وك‪ :‬ه��ن��اك عوامل‬ ‫�أخ��رى �أك�ثر خ�صو�صية بالو�ضع‬ ‫ال�������س���وري ت��ت�����ض��م��ن م���ا و�صفها‬ ‫ال���رئ���ي�������س دمي����ي��ت�ري مدفيديف‬ ‫م�����ؤخ����ر ًا ب����أن���ه���ا "�صداقة ب�ل�اده‬ ‫القدمية" م���ع ����س���وري���ا‪ ،‬وال��ت��ي‬ ‫ميكن �أن متثل م�شكلة م�صداقية‬ ‫ك��ب�يرة ملو�سكو �إذا م��ا تخلت عن‬ ‫الأ�سد الآن‪ .‬والأم��ر الأكرث حتديد ًا‬ ‫ه��و خم���اوف رو���س��ي��ا م��ن خ�سارة‬ ‫طرطو�س (مينا�ؤها الوحيد على‬ ‫البحر الأبي�ض املتو�سط) وما يقدر‬ ‫بنحو ‪ 3-2‬مليار دوالر �سنوي ًا يف‬ ‫�شكل مبيعات �أ�سلحة وغريها �إىل‬ ‫���س��وري��ا‪ .‬وم���ن ال��وا���ض��ح �إذ ًا يف‬ ‫الوقت الراهن �أن مو�سكو تراهن‬ ‫على �أن دعمها �سوف ي�ساعد الأ�سد‬ ‫على النجاة من هذا التحدي القوي‬ ‫ل�سلطته‪.‬‬

‫امتعاض روسي ّ‬ ‫متأصل من ّ‬ ‫"تطرف" اإلخوان المسلمين‬ ‫ولجوئهم إلى العنف ومناهضتهم التاريخية لموسكو‬ ‫وب�������ص���دد "العوامل الإقليمية‬ ‫الكامنة"‪ ،‬يقول خبري جملة فورين‬ ‫بول�صي‪� :‬إنه املو�ضوع الأقل �شهرة‪،‬‬ ‫لكنه بنف�س القوة على الأق��ل‪ ،‬هو‬ ‫ح�سابات رو�سيا الإقليمية الأو�سع‬ ‫نطاق ًا‪ .‬لقد كانت مو�سكو حتاول‬ ‫تن�سيق �سيا�ستها ح���ول �سوريا‬ ‫م��ع ط��ه��ران وحتى م��ع ح��زب الله‪،‬‬ ‫وكالهما يدعم الأ���س��د ب��ق��وة‪ .‬ففي‬ ‫�أواخر ال�صيف‪ ،‬على �سبيل املثال‪،‬‬ ‫ومع اكت�ساب االحتجاجات واملذابح‬ ‫زخم ًا ك��ب�ير ًا‪ ،‬ا�ست�ضافت مو�سكو‬ ‫وفد ًا برملاني ًا ر�سمي ًا من حزب الله‬ ‫للمرة الأوىل على الإطالق‪ .‬وعالوة‬ ‫على ذل��ك‪ ،‬ف���إن الأ�سلحة الرو�سية‬ ‫املُباعة لإيران ال تزال جتد طريقها‬ ‫�إىل �سوريا وحزب الله‪ ،‬وبالت�أكيد‬ ‫مبعرفة مو�سكو‪.‬‬ ‫كما �أن دعم رو�سيا ال�شديد للأ�سد‬ ‫مربوط �أي�ض ًا ب�شكوكها اجلديدة‬ ‫يف �أنقرة‪ .‬فقد عادت تركيا م�ؤخر ًا‬

‫�إىل �أح�ضان حلف "الناتو" بقبولها‬ ‫ن��ظ��ام م��ق��اوم��ة ال�����ص��واري��خ ال��ذي‬ ‫تقوده الواليات املتحدة والذي يعد‬ ‫�أم��ر ًا حمرم ًا بالن�سبة ملو�سكو‪ ،‬يف‬ ‫الوقت الذي بد�أ فيه كبار امل�س�ؤولني‬ ‫الأت����راك يلمحون علن ًا ب�ضرورة‬ ‫تنحي الأ����س���د‪ .‬وخ�ل�ال الأ�سبوع‬ ‫امل���ا����ض���ي وح������ده‪ ،‬ذك����ر ال��ع��ن��وان‬ ‫الرئي�س ل�صحيفة رو�سية �أن "تركيا‬ ‫متورطة ب�شكل مبا�شر يف عمليات‬ ‫�إرهابية �ضد �سوريا" بينما اتهم‬ ‫حملل رو�سي �شبه ر�سمي ب�صورة‬ ‫علنية "بع�ض ال��ب��ل��دان الغربية‬ ‫بتحري�ض تركيا على اتخاذ مواقف‬ ‫معادية ل�سوريا‪ ،‬وهو ما يتعار�ض‬ ‫مع م�صالح ال�شعب الرتكي"‪.‬‬ ‫والأم�������ر الأك���ث��ر ق����وة –بح�سب‬ ‫ال��ب�روف����ي���������س����ور ب������ول������وك‪ -‬هو‬ ‫االم��ت��ع��ا���ض ال���رو����س���ي املت�أ�صل‬ ‫ب��ع��م��ق م����ن ال���ط���اب���ع الإ����س�ل�ام���ي‬ ‫ل��ب��ع�����ض امل��ن�����ش��ق�ين ال�������س���وري�ي�ن‬

‫ال�����رواد‪ .‬فعلى �سبيل امل���ث���ال‪ ،‬يف‬ ‫العديد من الربامج احلوارية التي‬ ‫ج���رت م����ؤخ���ر ًا‪� ،‬أ���س��ه��ب م�ست�شار‬ ‫ال�����س��ي��ا���س��ات اخل��ارج��ي��ة الرو�سي‬ ‫البارز فيات�شي�سالف ماتوزوف يف‬ ‫ذكر التطرف التاريخي "املناه�ض‬ ‫لرو�سيا" وعنف جماعة الإخ��وان‬ ‫امل�سلمني يف �سوريا‪ ،‬وال��ذي يعود‬ ‫�إىل ال�سبعينيات من القرن املا�ضي‪.‬‬ ‫(لكنه مل ي�سهب يف �ش�أن املعار�ضة‬ ‫الإ�سالمية امل�ستمرة داخل االحتاد‬ ‫ال��رو���س��ي‪ ،‬لكن م��ن امل���ؤك��د �أن ذلك‬ ‫ك����ان يف ذه��ن��ه �أي�������ض��� ًا)‪ .‬وبينما‬ ‫ت�شاهد مو�سكو �صعود الإ�سالميني‬ ‫يف تون�س وم�صر وليبيا‪ ،‬ويرجح‬ ‫�أي�ض ًا يف اليمن‪ ،‬ف�إنه يتعني عليها‬ ‫�أن تخ�شى م��ن نتيجة مماثلة يف‬ ‫الدولة العربية التي حتتفظ فيها‬ ‫بدور رائد‪.‬‬ ‫ومن بني ه�ؤالء الالعبني الإقليميني‬ ‫امل��ه��م�ين‪ ،‬ف����إن ح���زب ال��ل��ه و�إي����ران‬

‫يت�سمان ب��ال��ع��ن��اد‪ ،‬ل��ك��ن الأط����راف‬ ‫الأخ���رى لي�ست كذلك‪� .‬إن �سيا�سة‬ ‫�أنقرة جتاه االنهيار ال�سوري هي‬ ‫يف ال��واق��ع �أك�ثر ح���ذر ًا بكثري مما‬ ‫قد يوحي خطابها‪ .‬فبيانات تركيا‬ ‫و�أفعالها على ح��د ���س��واء جتعالن‬ ‫من الوا�ضح �أنها لن تدعم �أي �شكل‬ ‫من �أ�شكال التدخل الع�سكري دون‬ ‫تفوي�ض من قبل جمل�س الأم��ن ‪--‬‬ ‫وهو ما �سيتطلب موافقة رو�سية‪.‬‬ ‫وب��ال��ن�����س��ب��ة ل��ـ "جماعة الإخ����وان‬ ‫امل�سلمني" –يقول ب���ول���وك‪� -‬إن‬ ‫البيانات املن�شورة ون�شرات مواقع‬ ‫التوا�صل االجتماعي واملحادثات‬ ‫مع ن�شطاء املعار�ضة ال�سورية من‬ ‫خمتلف االن��ت��م��اءات‪� ،‬سواء داخل‬ ‫���س��وري��ا �أو خ��ارج��ه��ا‪ ،‬ت��ظ��ه��ر �أن��ه‬ ‫حتى ال��ع��دي��د م��ن الإ���س�لام��ي�ين من‬ ‫بينهم �سوف يقبلون بقيام عالقات‬ ‫"الئقة" مع رو�سيا مبجرد ذهاب‬ ‫الأ���س��د‪ ،‬ال �سيما �إذا غ�يرت رو�سيا‬ ‫موقفها يف الوقت املنا�سب‪ .‬ويف‬ ‫الواقع �أن ه��ذا لي�س �أم��ر ًا ال طائل‬ ‫من ورائه‪ :‬فقد ا�ست�ضافت مو�سكو‬ ‫يف هدوء وفد معار�ضة �سوري يف‬ ‫‪� 9‬أيلول‪ ،‬ووف��د ًا �آخر يف منت�صف‬ ‫ت�����ش��ري��ن الأول ب��رئ��ا���س��ة برهام‬ ‫غليون‪ ،‬رئي�س "املجل�س الوطني‬ ‫ال�سوري" يف املنفى‪.‬‬

‫العراق "دولة أحزان"‬

‫ّ‬ ‫"سوق الربا" منتعشة جدًا في العراق وتصل فائدتها الى ‪ 80‬بالمئة‬ ‫والبنوك تبحث عن "ضمانات خيالية"!‬ ‫روي غوتمان *‬

‫"الجزء الثالث واألخير"‬ ‫مصرفا "الرشيد" و"الرافدين"‪ ،‬ليسا وحدهما‬ ‫المصرفين الحكوميين‪ .‬هناك مصرف ثالث‬ ‫يسمى "البنك التجاري في العراق"‪ .‬كانت قد‬ ‫أنشأته سلطة االحتالل األميركي سنة ‪،2004‬‬ ‫بتوجيه من أحمد الجلبي‪ ،‬وهو مصرفي وسياسي‬ ‫عراقي مثير للجدل‪ .‬لقد بدأت الحياة العملية‬ ‫لهذا البنك بإصدار خطابات ائتمان ألغراض‬ ‫التجارة الخارجية العراقية‪ ،‬لكن األمور تغيرت‬ ‫في ما بعد إذ توسعت لتشمل جوانب أخرى‬ ‫في النظام المصرفي‪ .‬وبرغم أن عمل المصرف‬ ‫التجاري مربح‪ ،‬وصار أمرًا يسيرًا التحقق من‬ ‫كتبه التي ُتـنشر على االنترنت‪ ،‬كان رئيس‬ ‫الوزراء نوري المالكي قد طلب من البنك في‬ ‫وقت مبكر من السنة الحالية‪ ،‬تقديم القروض‬ ‫للحكومة لتمويل شراء معدات توليد الطاقة‬ ‫الكهربائية‪ .‬وعندما قاوم هذا الطلب‪ ،‬رئيس‬ ‫البنك التجاري‪" ،‬حسين األزري"‪( ،‬وهو قريب‬ ‫ألحمد الجلبي)‪ ،‬استبدله المالكي بـ"حمدية‬ ‫الجاف"‪ ،‬التي تعمل في مصرف الرافدين‪.‬‬

‫�إن نقل م�س�ؤول يف �أحد البنوك الفا�شلة‬ ‫التابعة للدولة �إىل البنك الأك�ثر جناح ًا‪،‬‬ ‫يثري اجللبة يف �أي مكان يف العامل‪ .‬وهذا‬ ‫ما ح��دث بال�ضبط �إذ راف��ق ه��ذا الإج��راء‬ ‫�ضجة يف �أو���س��اط م�صرفية عاملية‪ ،‬لكنْ‬ ‫يف ال��ع��راق‪ ،‬يبدو �أن مثل ه��ذا امل�سار ال‬ ‫يلفت االنتباه‪ ،‬لأن ظاهرة الف�ساد تب�سط‬ ‫�أجنحتها ال�سود على معظم م�ؤ�س�سات‬ ‫الدولة تقريب ًا‪.‬‬ ‫وامل�������ص���رف���ي���ون ال����دول����ي����ون‪ ،‬م����ازال����وا‬ ‫"يهر�شون" ج��ل��دة ر�ؤو���س��ه��م ملثل هذه‬ ‫واال���ض��ط��راب يف ���س��وق ه��و م��ن �أخطر‬ ‫الأ���س��واق ت�أثري ًا يف اقت�صاديات العامل‪،‬‬ ‫مت�سائلني م��ا �إذا ك��ان��ت "مهمة اجلاف"‬ ‫هي دفن الهياكل العظمية التي رمبا تكون‬ ‫م��ودع��ة يف خ��زان��ة امل�����ص��رف التجاري‬ ‫العراقي‪� ،‬أو هي ج��اءت لتمهيد الطريق‬ ‫للحكومة ك��ي ت�ستويل على موجودات‬ ‫البنك‪ .‬وتقول اجلاف ل�صحيفة ميكالت�شي‬ ‫�إن تعيينها كان فقط "تغيري ًا �إداري ًا"‪ ،‬و�أن‬ ‫�سيا�سات البنك لن تتغري‪ .‬لكنّ العملية‬ ‫برمتها تثري �س�ؤا ًال مهم ًا‪ :‬هل ميكن لأي‬ ‫�شخ�ص يف ُ�سدّة احلكم فهم دور البنوك‬ ‫يف كيفية حتفيز االقت�صاد احلر؟‪.‬‬ ‫ويقول نائب مدير البنك املركزي‪�" :‬أجد �أن‬ ‫بع�ض النا�س يف �أعلى املنا�صب �أو الرتب‬ ‫ي�ؤمنون باقت�صاد ال�سوق"‪ .‬ومتام ًا هناك‬ ‫�سبعة بنوك تابعة للدولة‪ ،‬و‪ 39‬بنك ًا �أهلي ًا‬ ‫يف العراق‪ ،‬لكنّ بنك امل�ؤ�س�سات اخلا�صة‪،‬‬ ‫�إذ ينمو ب�سرعة‪ ،‬ف�إنه ال ميتلك �إال جزء ًا‬ ‫�ضئي ًال م��ن الأ���ص��ول البنكية يف البلد‪.‬‬ ‫والآث���ار املرتتبة على �أ�صحاب الأعمال‬ ‫العراقيني وا�ضحة جد ًا‪.‬‬ ‫ويف خمزن ال�صنوبر للأثاث يف بغداد‪،‬‬ ‫ك���ل ����ش���يء ي���ب���اع ب�����ص��ي��غ��ة "ادفع نقد ًا‬ ‫واحمل"‪ .‬ل��ي�����س ه��ن��اك "فيزا كارت"‪،‬‬ ‫كما �أنّ ال�شيكات �أو "ال�صكوك"‪ ،‬لي�ست‬ ‫مدعاة لطم�أنينة �أ�صحاب الأعمال‪ ،‬لأنهم‬ ‫قد يواجهون م�شاكل ج ّمة‪� ،‬إذا ما ت�سلموا‬ ‫�صك ًا حمرر ًا مببالغ عالية من �شخ�ص ما‪،‬‬ ‫�إذ رمبا تكون عملية احتيال‪ .‬ولهذا يجد‬ ‫امل��رء �أن التعامالت يف مثل ه��ذه احلال‬

‫تنح�صر بامل�ؤ�س�سات احلكومية‪� ،‬أو بني‬ ‫اجل��ه��ات والأط�����راف ال��ت��ي ت��ث��ق بع�ضها‬ ‫بالبع�ض الآخر‪.‬‬ ‫ويف ه���ذا ال�����س��ي��اق ي��ق��ول ع��ل��ي عدنان‬ ‫(‪� 30‬سنة) يدير حم ً‬ ‫�لا‪" :‬جميع الأ�شياء‬ ‫امل�����س��ت��وردة مم��ول��ة ذاتي ًا"‪ .‬و�أ����ض���اف‪:‬‬ ‫"لي�س لنا �أية عالقات بالبنوك"‪ .‬وتقريب ًا‬ ‫ك��ل منتج على الأر�����ض‪ ،‬يتم ا�سترياده‪.‬‬ ‫�أما �صانعو الأثاث العراقي –على �سبيل‬ ‫املثال ال احل�صر‪ -‬ف�إن حمالهم ترتكز يف‬ ‫منطقة ال�صاحلية(و�سط ب��غ��داد) حيث‬ ‫ت��ق��وم امل��ح��ال ب���أع��م��ال خم�ص�صة لإنتاج‬ ‫وبيع الأط��ق��م اخل�شبية (غ��رف النوم �أو‬ ‫�أثاث اال�ستقبال‪� ،‬أو غريها) فهي –طبق ًا ملا‬ ‫يقوله علي عدنان‪ -‬نوعية جيدة ومتفوقة‬ ‫ع��ل��ى ت��ل��ك ال���ت���ي ُت�����س��ت��ورد م���ن ال�صني‬

‫وماليزيا وتركيا‪ ،‬وهي م�صادر املنا�شئ‬ ‫الرئي�سة لقطع الأث���اث‪ .‬لكنها �أي�ض ًا تعد‬ ‫غالية الثمن‪.‬‬ ‫و�أ����ض���اف ق��ول��ه‪�" :‬إن امل��ع��ام��ل واملحال‬ ‫املوجودة يف ال�صاحلية تنتج فقط نحو‬ ‫‪ 15‬باملئة من �إالنتاج الذي كانوا يبيعونه‬ ‫يف ال�سابق"‪ .‬وت���اب���ع‪" :‬لكنّ العملية‬ ‫ميكن �أن تنتع�ش ثانية"‪ .‬وقال‪�" :‬أعطني‬

‫الكهرباء‪ ،‬والآالت‪ ،‬وا�سمح يل با�سترياد‬ ‫املواد‪ ،‬ترى ما ميكنني القيام به"‪.‬‬ ‫وعندما دفعت �صحيفة ميكالت�شي‪� ،‬إيجار ًا‬ ‫ملكتبها يف ب��غ��داد‪ ،‬وال���ذي ج��رى �إغالقه‬ ‫ه��ذا ال�شهر‪ ،‬بعد ح���وايل ت�سع �سنوات‬ ‫م��ن العمل يف العا�صمة ال��ع��راق��ي��ة‪ ،‬كان‬ ‫على �أحد موظفي ميكالت�شي �إعطاء كمية‬ ‫من امل��ال (بالعملة الأمريكية) اىل املالك‬

‫ل�سنوات‪ ،‬ودفع ح�سابات املكاتب اخلا�صة‬ ‫يف املحافظات عن طريق احلواالت‪ ،‬وهي‬ ‫طريقة غري ر�سمية لنظام حتويل الأموال‬ ‫من مكان �إىل مكان‪� ،‬أو بوا�سطة ر�سول‪.‬‬ ‫و�إذا ذهب "تاالين"‪� ،‬صاحب �سوبرماركت‬ ‫وردة‪� ،‬إىل واحد من امل�صارف احلكومية‪،‬‬ ‫فرمبا ال يُعرتف به‪ ،‬لأنه لي�س موظف ًا يف‬ ‫ال��دول��ة‪ .‬وطبق ًا لقول دبلوما�سي غربي‪،‬‬

‫ُ‬ ‫فشل العمل المصرفي يلجئ أصحاب األعمال التجارية‬ ‫والصناعية الصغيرة إلى "سوق الربا"‬

‫ل��و ك��ان "تاالين" موظف ًا حكومي ًا‪ ،‬فمن‬ ‫املرجح �أن ت�ستغرق املوافقة على منحه‬ ‫القر�ض من قبل البنك نحو �ستة �شهور‪،‬‬ ‫وم��ث��ل ه���ذه امل��واف��ق��ة تتطلب �ضمانات‬ ‫ت�����س��اوي ‪ 300‬باملئة م��ن قيمة القر�ض‪.‬‬ ‫وهناك �سبب واحد لت�أمني ح�صول البنك‬ ‫على �ضمانات عالية‪ ،‬ه��و ال�صعوبة يف‬ ‫تقدير قيمة املمتلكات‪ .‬ومرجع ذل��ك �إىل‬ ‫ع��دم وج��ود �سوق ع��ق��ارات حقيقية‪� ،‬أما‬ ‫املوجود يف العراق فهي �سوق نا�شئة ال‬ ‫تكاد تنطوي على معايري يثق بها النا�س‬ ‫�أو امل�ؤ�س�س�سات احلكومية‪.‬‬ ‫وحتى يف امل�صارف اخلا�صة‪� ،‬أو الأهلية‬ ‫كما ت�سمى يف ال��ع��راق‪ ،‬ف����إن "تاالتني"‬ ‫�صاحب ال�سوبرماركت‪ ،‬عليه �أن يتعهد‬ ‫م�سبّق ًا بت�أمني العقار‪ ،‬و�أن يدفع فائدة‬ ‫ع��ن ال��ق��ر���ض بن�سبة ‪ 11‬ب��امل��ئ��ة‪ .‬وه��ذا‬ ‫ال��رق��م يف واق���ع احل���ال ي��ع��د‪ ،‬متوا�ضع ًا‬ ‫بالقيا�س اىل ادعاء رجال �أعمال عراقيني‬ ‫�آخرين‪ ،‬يقولون �إنهم ح�صلوا على مبالغ‬ ‫من "�سوق الربا" ب�سعر فائدة ت�صل اىل‬ ‫‪ 50‬باملئة م��ن قيمة املبلغ‪ .‬ويف العراق‬ ‫مثل هذه ال�سوق التي يُتعامل بها �أحيان ًا‬ ‫ب�سعر فائدة خيالية ت�صل اىل نحو ‪80‬‬ ‫باملئة‪.‬‬ ‫ويف ه��ذا ال�سياق يقول "تاالين"‪" :‬منذ‬ ‫�أن فتحت �أ���س��واق��ي –ال�سوبرماركت‪-‬‬ ‫�سنة ‪ ،1973‬مل �أتعامل مع البنوك‪ ،‬لأنها‬ ‫مل ت��ك��ن ع��ل��ى امل�����س��ت��وى ال���ذي نحتاجه‪.‬‬ ‫فهي فقط عبارة عن خزنة للحفاظ على‬ ‫املال"‪ .‬و�أ�ضاف قوله‪�" :‬إذا دعمت البنوك‬ ‫الأعمال التجارية ال�صغرية‪ ،‬ف�إنّ االقت�صاد‬ ‫�سيم�ضي اىل التح�سن‪ ،‬وعندها ميكننا‬ ‫�أن ن�ست�أجر الكثري من العاملني‪ ،‬وبذلك‬ ‫نخف�ض البطالة"‪ .‬لكن هذا ال يحدث يف‬ ‫ال��ع��راق‪ ،‬وه��ذا البلد يف ق�ضايا البنوك‬ ‫والإقرا�ض والت�سهيالت املالية التي تخدم‬ ‫االقت�صاد هو الآن يف مرحلة "ال�صفر"‪.‬‬ ‫ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬ ‫*كاتب ومحلل اقتصادي في صحيفة ميكالتشي‬ ‫األميركية‪.‬‬


‫‪6‬‬

‫العدد (‪ - )163‬الخميس ‪ 29‬كانون االول ‪2011‬‬

‫ريـاضـة‬

‫األحد الزوراء يواجه الشرطة في احتفالية جالء القوات األميركية‬

‫إدارة دهوك توقف ثالثة من العبيها‬ ‫الكرويين حتى إشعار آخر‬

‫وزارة الشباب‪ :‬الدخول إلى ملعب الشعب الدولي ّمجانا‬

‫بغداد‪ -‬الناس‬ ‫�أع�ل��ن رئي�س الهيئة االداري���ة لنادي‬ ‫ده� ��وك ال��ري��ا� �ض��ي‪ ،‬االرب � �ع� ��اء‪ ،‬عن‬ ‫ق��رار ادارة ال�ن��ادي اي�ق��اف ثالثة من‬ ‫العبي فريق الكرة حتى ا�شعار اخر‬ ‫وتغرميهم مببالغ مالية وذلك ال�سباب‬ ‫ان�ضباطية‪.‬‬ ‫واو�ضح احمد قا�سم "ادارة النادي‬ ‫ق��ررت اي�ق��اف ثالثة م��ن العبي فريق‬ ‫الكرة وذلك ال�سباب ان�ضباطية‪ ،‬تتعلق‬ ‫مبا حدث من م�شكلة بني املدرب امين‬ ‫احل�ك�ي��م وال�ل�اع��ب ح���س�ين ك ��رمي من‬ ‫جهة واي�ضا امل�شكلة التي حدثت بني‬ ‫الالعبني احمد �صالح وا�سامة علي يف‬ ‫احدى الوحدات التدريبية للفريق"‪.‬‬ ‫و�أ��ض��اف قا�سم ان "االدارة معاقبة‬

‫بغداد ‪ -‬حسين البهادلي‬

‫ال�لاع��ب ح�سني ك��رمي مببلغ خم�سة‬ ‫م�لاي�ين دي �ن��ار واي �ق��اف خم�ص�صاته‬ ‫ورواتبه ومنعه عن اللعب اىل ا�شعار‬ ‫اخر‪ ،‬ا�ضافة اىل عقوبة الالعبني احمد‬ ‫��ص�لاح وا� �س��ام��ة ع�ل��ي مببلغ مليون‬ ‫دي�ن��ار م��ع اي�ق��اف كافة خم�ص�صاتهم‬ ‫وروات �ب �ه��م وم�ن�ع�ه��م ع��ن ال�ل�ع��ب اىل‬ ‫ا�شعار اخر "‪.‬‬

‫الالعب الكروي علي صالح يتعاقد مع‬ ‫وادي دجلة المصري‬ ‫بغداد‪ -‬الناس‬ ‫ق ��رر الع ��ب امل�ن�ت�خ��ب ال��وط �ن��ي لكرة‬ ‫القدم ال�سابق علي �صالح ف�سخ عقده‬ ‫االح��ت ��رايف ب��ال�ت�را� �ض��ي م ��ع ن ��ادي‬ ‫الوحدة ال�سوري‪ ،‬فيما تعاقد مع نادي‬ ‫وادي دجلة امل�صري الكمال م�سريته‬ ‫االحرتافية‪.‬‬ ‫وقال �صالح �أن "م�شواري االحرتايف‬ ‫�س�أكمله يف الدوري امل�صري وحتديدا‬ ‫يف �صفوف ن��ادي وادي دج�ل��ة‪ ،‬بعد‬ ‫�أن مت ف�سخ العقد مع ن��ادي الوحدة‬ ‫ال�سوري بالرتا�ضي"‪.‬‬ ‫و�أو� �ض��ح �صالح �أن "مدة العقد مع‬ ‫النادي امل�صري �ستكون عاما ون�صف‬ ‫العام ومببلغ �سيحدد خالل اليومني‬ ‫امل �ق �ب �ل�ين �أث� �ن ��اء ال �ت��وق �ي��ع الر�سمي‬ ‫للعقد"‪.‬‬ ‫و�أ��ض��اف �صالح ان��ه "وبعد االتفاق‬ ‫م��ع �أدارة ال��وح��دة مت منحي كتاب‬ ‫اال�ستغناء حيث توجهت اىل العا�صمة‬

‫وق ��ررت وزارة ال�شب ��اب والريا�ض ��ة‬ ‫ان يك ��ون الدخ ��ول جمان ��ا للمب ��اراة‬ ‫اجلماهريية التي جتم ��ع الزوراء مع‬ ‫امل�صرية القاهرة لإكمال توقيع العقد‬ ‫مع فريقي اجلديد رغ��م وج��ود فريق‬ ‫م�صري �أخر يرغب بان�ضمامي �أليه"‪.‬‬ ‫وكان الالعب علي �صالح قد تعاقد مع‬ ‫ن��ادي ال��وح��دة ال���س��وري بعد مو�سم‬ ‫ح��اف��ل ب��ال �ن �ج��اح ت �� �ص��در ف �ي��ه فريقه‬ ‫للدوري ال�سوري عام ‪،2012/2011‬‬ ‫وح�صل معه على لقب الهداف‪.‬‬

‫بغداد‪ -‬الناس‬

‫االموال يجب ان توجه باجتاه االرتقاء‬ ‫ب�ك�ف��اءة الريا�ضيني ع��ن ط��ري��ق اقامة‬ ‫مع�سكرات تدريبية يف بلدان متطورة‬ ‫وامل�شاركة يف ب�ط��والت على م�ستوى‬ ‫متقدم ب��دال م��ن �صرفها على بطوالت‬ ‫اثبت التجارب املا�ضية انها ال ت�ؤخر وال‬ ‫تقدم وت�سهم يف هدر االم��وال بطريقة‬ ‫غري مربرة"‪.‬‬

‫نادي كركوك يدعم صفوفه بأربعة‬ ‫العبين جدد‬ ‫بغداد‪ -‬الناس‬

‫�أع �ل��ن ن���ادي ك��رك��وك ال��ري��ا� �ض��ي عن‬ ‫ت �ع��اق��ده��ا م ��ع �أرب� �ع ��ة الع �ب�ي�ن لدعم‬ ‫�صفوف الفريق يف م�شواره بدوري‬ ‫الكرة‪ ،‬م�ؤكدا �أن الالعبني �سيكونون‬ ‫�ضمن ت�شكيلة ال�ف��ري��ق يف مباراته‬ ‫املقبلة يف دوري الكرة‪ ،‬فيما �أكد مدرب‬ ‫الفريق �إن�سجام الالعبني و�إ�ستقرار‬ ‫الت�شكيلة‪.‬‬ ‫وق ��ال �أم�ي�ن ��س��ر ن ��ادي ك��رك��وك �آ�سو‬ ‫ع��ادل �إن "�إدارة ال�ن��ادي تعاقدت مع‬ ‫�أربعة العبني ب�ضمنهم حار�س مرمى‬ ‫ل��دع��م �صفوف ال�ف��ري��ق يف م�شواره‬ ‫مبناف�سات دوري كرة القدم للمو�سم‬ ‫احلايل"‪ ،‬م�ب�ي�ن��ا ان "الالعبني هم‬ ‫حار�س املرمى غفور عثمان واملهاجم‬ ‫ك ��ارزان عبدالله م��ن ن��ادي برو�سك‪،‬‬ ‫ودلدار ابراهيم وديار رحمن من نادي‬ ‫اربيل"‪.‬‬ ‫و�أ�ضاف عادل �أن "الالعبني �سيكونون‬

‫ق ��رر االحت ��اد العراق ��ي لك ��رة الق ��دم‬ ‫ت�أجي ��ل موع ��د مب ��اراة ال ��زوراء‬ ‫وال�شرط ��ة �ضمن اجلولة العا�شرة من‬ ‫دوري النخب ��ة اىل يوم االحد بد ًال من‬ ‫موعدها يوم غد اجلمعة‪.‬‬ ‫وقال م�ص ��در مقرب من احت ��اد الكرة‬ ‫�أن احت ��اد الك ��رة قرر ت�أجي ��ل املباراة‬ ‫ملوعدها اجلدي ��د لتتزامن مع منا�سبة‬ ‫يوم الوف ��اء وجالء القوات الأمريكية‬ ‫من العراق‪.‬‬ ‫و�أ�ضاف امل�صدر‪� :‬أن املباراة �سي�سبقها‬ ‫�إقام ��ة �أحتفالية ك�ب�رى يح�ضرها عدد‬ ‫م ��ن رج ��االت ال�سيا�س ��ة والربملانيني‬ ‫وال ��وزراء وتت�ضم ��ن ع ��زف ال�س�ل�ام‬ ‫اجلمه ��وري وحم ��ل عل ��م الع ��راق‬ ‫م ��ن قب ��ل الالعب�ي�ن الدولي�ي�ن الرواد‬ ‫وعرو�ضا من قبل العبي مدر�سة عمو‬ ‫بابا الكروية‪.‬‬ ‫و�أ�ش ��ار اىل �أن املب ��اراة مت ت�أخ�ي�ر‬ ‫موعده ��ا اىل الثالث ��ة ع�ص ��ر ًا خالف� � ًا‬ ‫ملوعدها ال�سابق يف الثانية والن�صف‬ ‫لف�سح املجال ب�صورة �أكرب للجماهري‬ ‫الكروي ��ة للتواف ��د اىل ملع ��ب ال�شعب‬ ‫ال ��دويل يف ه ��ذا العر� ��س الك ��روي‬ ‫الكبري‪.‬‬

‫الدخول مجانا لمباراة الزوراء مع‬ ‫الشرطة‬

‫األولمبية تمنع إقامة بطوالت غرب‬ ‫آسيا في العراق العام المقبل‬ ‫ق��ال رئي�س اللجنة االوملبية العراقية‬ ‫رعد حمودي ان املكتب التنفيذي ب�صدد‬ ‫اتخاذ قرار مينع مبوجبه اي احتاد من‬ ‫ا�ست�ضافة ب�ط��والت غ��رب ا�سيا خالل‬ ‫العام املقبل يف خمتلف الفعاليات‪.‬‬ ‫وا� �ض��اف ح�م��ودي ان تلك البطوالت‬ ‫التي اقيمت على مدى العامني املا�ضيني‬ ‫اث �ب �ت��ت ع ��دم ف��ائ��دت �ه��ا واجل � ��دوى من‬ ‫اقامتها للمنتخبات الوطنية العراقية‬ ‫من خالل النتائج املتحققة مبناف�سات‬ ‫ال � ��دورة ال�ع��رب�ي��ة االخرية"‪ ،‬م�شريا‬ ‫اىل ان "ان اللجنة االومل�ب�ي��ة �ستبلغ‬ ‫االحت���ادات امل��رك��زي��ة ب�ه��ذا ال �ق��رار عند‬ ‫مناق�شة ميزانياتها للعام اجلديد"‪.‬‬ ‫واو� �ض��ح ح �م��ودي "ان عملية �صرف‬

‫‪No.(163) - Thuresday 29, December, 2011‬‬

‫�ضمن ت�شكيلة ال�ف��ري��ق يف مباراته‬ ‫املقبلة �ضمن اجل��ول��ة ال�ع��ا��ش��رة من‬ ‫دوري ال�ك��رة �أم ��ام ن��ادي زاخ��و على‬ ‫ملعب الأخري"‪ ،‬م��ؤك��دا �أن "التعاقد‬ ‫م��ع ه� ��ؤالء ال�لاع�ب�ين �سي�ساعد على‬ ‫تقوية خطوط الفريق بغية املناف�سة‬ ‫على مواقع املقدمة يف الئحة ترتيب‬ ‫الفرق"‪.‬‬ ‫من جانبه �أكد مدرب الفريق عماد قادر‬ ‫يف حديث لـ"ال�سومرية نيوز"‪� ،‬أن‬ ‫"ت�شكيلة فريق كركوك باتت م�ستقرة‬ ‫وهناك �إن�سجام كبري بني الالعبني"‪،‬‬ ‫الف�ت��ا �إىل �أن "النتائج ال�ت��ي حققها‬ ‫فريق كركوك يف مبارياته ت�ؤكد جناح‬ ‫مهمته يف الدوري العراقي"‪.‬‬ ‫يذكر �أن ر�صيد فريق كركوك يبلغ ‪13‬‬ ‫نقطة‪ ،‬من فوز على ال��زوراء وامليناء‬ ‫وال �ت��اج��ي واحل � ��دود بنتيجة هدف‬ ‫دون رد وتعادله مع الكرخ بهدف لكل‬ ‫منهما‪ ،‬وخ�سارة �أم��ام القوة اجلوية‬ ‫وكربالء والطلبة‪.‬‬

‫ال�شرط ��ة يف ملع ��ب ال�شع ��ب ال ��دويل‬ ‫يوم االحد املقبل ‪.‬‬ ‫وق ��ال م�ص ��در م ��ن وزارة ال�شب ��اب‬ ‫والريا�ض ��ة ان وزي ��ر ال�شب ��اب‬ ‫والريا�ض ��ة جا�سم حمم ��د جعفر وجه‬ ‫ان يك ��ون الدخ ��ول جماني ��ا ملب ��اراة‬ ‫الزوراء مع ال�شرطة والتي �ستقام يف‬ ‫االول من اي ��ام العام امليالدي اجلديد‬ ‫‪ ، 2012‬وف�سح املجال امام اجلماهري‬ ‫لال�ستمت ��اع مب�شاه ��دة املب ��اراة التي‬ ‫�ستقام يف ال�ساعة الثالثة ع�صرا ‪.‬‬ ‫وا�ض ��اف ان االج ��راءات االمني ��ة‬ ‫�ستتخ ��ذ لتامني احل�ش ��د اجلماهريي‬ ‫الذي من املتوقع ان يح�ضر اىل ملعب‬ ‫ال�شعب‬

‫اىل ذل ��ك ق ��ال ع�ض ��و دائ ��رة التحكيم‬ ‫باالحتاد العراقي املركزي لكرة القدم‬ ‫دائرت ��ه �سم ��ت الطواق ��م التحكيمي ��ة‬ ‫ملباريات ال ��دور العا�شر من مناف�سات‬ ‫دوري الكرة‪.‬واو�ض ��ح ح ��ازم ح�سني‬ ‫ان" مب ��اراة فريقي الك ��رخ والكهرباء‬ ‫الت ��ي �ستق ��ام الي ��وم اخلمي� ��س عل ��ى‬ ‫ملع ��ب الك ��رخ �سيقوده ��ا الطاق ��م‬ ‫التحكيم ��ي امل�ؤل ��ف م ��ن هيث ��م حممد‬ ‫عل ��ي ونعم ��ة حميد ومرت�ض ��ى ح�سن‬ ‫و�س�ل�ام عواد"‪.‬وا�ض ��اف ح�س�ي�ن ان‬ ‫"الطاقم التحكيمي املكون من ح�سني‬ ‫�صالح وحمم ��ود خلف وجن ��اح رحم‬ ‫و�سرب ��ت خالد �سيقود لق ��اء ال�شرقاط‬ ‫مع اربيل على ملع ��ب ال�شرقاط‪ ،‬فيما‬

‫أكد أن تعاطي المنشطات يعود إلى ضعف الثقافة الرياضية‬

‫عباس خضير ينفي قرار حل المنتخب ويؤكد‪ :‬تصريحات أمين السر شخصية‬ ‫ع�ل�م�ه��م ب �ه��ذا االج �ت �م��اع او‬ ‫القرار ‪.‬‬ ‫خ���ض�ير او� �ض��ح اي �� �ض��ا اىل‬ ‫نتائج املنتخب يف ال��دورة‬ ‫العربية مل تكن �سيئة بتاتا‬ ‫وان خ�سارتنا م��ع اجلزائر‬ ‫ولبنان وم�صر جاءت طبيعية‬ ‫على �ضوء امل�ستويات الفنية‬ ‫لتلك املنتخبات م�شريا اىل‬ ‫ان املنتخب جنح يف الفوز‬ ‫يف ث �ل��اث م� �ب ��اري ��ات على‬ ‫منتخبات ال�سعودية واملغرب‬ ‫وال� ��� �س ��ودان وان العبينا‬ ‫جن �ح��و يف ت �ق��دمي عرو�ض‬ ‫ج�ي��دة ن��ال��ت ث�ن��اء املتابعني‬ ‫وامل�ح�ل�ل�ين للبطولة اذ اكد‬

‫بغداد‪ -‬احسان المرسومي‬ ‫نفى االمني املايل الحتاد كرة ال�سلة وامل�شرف‬ ‫ع�ل��ى املنتخب ال��وط�ن��ي ع�ب��ا���س خ�ضري ان‬ ‫يكون االحت��اد ق��رر حل املنتخب وا�ستبعاد‬ ‫مدربه فكرت توما عن قيادته ‪ ،‬وقال عبا�س‬ ‫خ�ضري امل�شرف على املنتخب ‪ :‬ان قرار احلل‬ ‫البد ان يح�صل باجتماع االحتاد وبح�ضور‬ ‫اع�ضاءه وانه مل يح�صل حتى هذه اللحظة‬ ‫ب�سبب ت��واج��د رئي�س االحت��اد يف ماليزيا‬ ‫حل�ضور اجتماعات االحتاد اال�سيوي للعبة‬ ‫‪ ،‬وابدى خ�ضري ده�شته من االخبار االخرية‬ ‫التي تداولها االعالم من ان االحتاد قرر حل‬ ‫املنتخب م�ستغربا ت�صريحات ام�ين ال�سر‬ ‫الدكتور خالد جنم بهذا اخل�صو�ص م�ؤكدا‬ ‫ات�صاله بجميع االع�ضاء الذين نفو بدورهم‬

‫ق� ��ال ام �ي�ن � �س��ر االحت� � ��اد ال �ع��راق��ي‬ ‫امل��رك��زي للتايكواندو‪ ،‬الثالثاء‪ ،‬ان‬ ‫االحت ��اد ق��رر ح��ل املنتخب الوطني‬ ‫للرجال والن�ساء مبدربيه والعبيه‬ ‫نتيجة النتائج ال�سلبية التي حتققت‬ ‫للعراق يف امل�سابقة �ضمن فعاليات‬ ‫ال � ��دورة ال��ري��ا��ض�ي��ة ال�ع��رب�ي��ة التي‬ ‫انتهت مناف�ساتها قبل ايام قليلة يف‬ ‫دولة قطر مب�شاركة ‪ 21‬دولة عربية ‪.‬‬ ‫وا� � �ض� ��اف ع �ب��د اجل� �ب ��ار ع� �ب ��ود ان‬ ‫"ا�سبابا عديدة حالت دون حتقيق‬ ‫منتخبي ال��رج��ال وال�ن���س��اء ماكان‬ ‫مت�أمال منهما يف ال��دورة الريا�ضية‬ ‫وم��ن ه��ذه اال�سباب امل�ستوى املميز‬ ‫والكبري للريا�ضيني والريا�ضيات‬ ‫الذين �شاركوا يف فعالية التايكواندو‬ ‫ومنهم من �ضمن الت�أهل اىل اوملبياد‬ ‫لندن التي من املقرر ان تقام �صيف‬ ‫ال�ع��ام ‪ 2012‬واخ����ص بالذكر دول‬ ‫امل�غ��رب العربي ا�ضافة اىل االردن‬ ‫وكذلك احلوافز املالية الكبرية التي‬ ‫اعتمدتها اللجنة املنظمة للدورة‬

‫اغلبهم ان املنتخب يظم عنا�صر �شبابية قادرة‬ ‫ان تتطور وحتقق نتائج جيدة للمنتخب‬ ‫العراقي يف امل�ستقبل القريب ‪ ،‬مبينا اىل ان‬ ‫العبي املنتخب العراقي وح�سب اح�صائيات‬ ‫البطولة ح�صلو على اف�ضل حائط �صد (‬ ‫بلوك �شوت ) بني دفاعات الدول امل�شاركة ‪.‬‬ ‫وحول تعاطي العبنا ح�سن �صالح للمن�شطات‬ ‫‪ ،‬قال‪ :‬ان ذلك يعود ل�ضعف الثقافة الريا�ضية‬ ‫لالعب العراقي وع��دم وج��ود ن�شرة دورية‬ ‫ت�ظ�ه��ر امل� ��واد امل �م �ن��وع��ة ت �ن��اول �ه��ا م��ن قبل‬ ‫ال��ري��ا��ض�ي�ين م ��ؤك��دا ان امل ��واد املن�شطة مل‬ ‫تكن على �شكل حبوب كما يعرفها اجلميع‬ ‫بل م��واد ت��ذوب يف امل��اء ويتم تناولها كاي‬ ‫ع�صري موجود يف اال�سواق ورمبا �صانعيها‬ ‫يف بغداد كانو خارج الرقابة ال�صحية‪.‬‬

‫علي وهاب‪ :‬عودة الكهرباء لالنتصارات يصعب مهمة الكرخ اتحاد الكرة يعيد مباراة النفط والقوة الجوية‬ ‫بغداد‪ -‬الناس‬ ‫في ملعب محايد‬

‫�أو��ض��ح م��درب فريق ال�ك��رخ الكروي‬ ‫ع�ل��ي وه ��اب �أن ا� �س �ت �ع��دادات فريقه‬ ‫ملباراة الغد �أمام الكهرباء مثالية‪.‬‬ ‫وق��ال علي وه��اب‪� :‬أن اال�ستعدادات‬ ‫جيدة وجت��اوزن��ا �أث��ار خ�سارتنا غري‬ ‫امل�ستحقة يف اجل��ول��ة ال�سابقة مع‬ ‫ده� ��وك و�أن �� �س �ي �ن��ا ال�لاع �ب�ين �أث��اره��ا‬ ‫واملباراة ال تخلو من ال�صعوبة‪.‬‬ ‫و�أ�� �ض ��اف ‪� :‬أن ال�ت�غ�ي�ير ال� ��ذي ط��ر�أ‬ ‫على ر�أ���س اجلهاز التدريبي للفريق‬ ‫الكهربائي بالتعاقد مع امل��درب ح�سن‬ ‫اح �م��د وال �ف��وز الأخ �ي�ر ع�ل��ى ح�ساب‬ ‫ال�شرقاط �سيمنح الفريق اخل�صم دفعة‬

‫قوية للظهور مب�ستوى م�شرف �أمامنا‬ ‫�إال �أننا لن نكون ج�سر ًا لتحقيق �أمال‬ ‫وتطلعات �أهل الكهرباء‪.‬‬ ‫ه ��ذا ا���ص��درت جل�ن��ة امل���س��اب�ق��ات يف‬ ‫االحت��اد العراقي املركزي لكرة القدم‬ ‫ج ��دول م�ب��اري��ات ال ��دور العا�شر من‬ ‫دوري ال �ن �خ �ب��ه ال� �ك ��روي للمو�سم‬ ‫‪ 2012/2011‬وال��ذي �سينطلق يوم‬ ‫غ��د ًا بلقاء الكرخ مع الكهرباء والتي‬ ‫�سي�ضيفها ملعب الكرخ وي�شرف عليها‬ ‫وائ��ل ا�سماعيل ومقيم احلكام نوري‬ ‫ع �ب��ا���س وي��دي��ره��ا ه�ي�ث��م حممدعلي‬ ‫ونعمه حميد ومرت�ضى ح�سن و�سالم‬ ‫عواد‪.‬‬ ‫م�ضيف ًا �ستقام قمة املباريات بعد يوم‬

‫غ��د ًا اجلمعة هي مباراة فك ال�صدارة‬ ‫وال� �ت ��ي ��س�ت�ج�م��ع امل �ت �� �ص��در ده ��وك‬ ‫وو�صيفه الطلبة وي�ضيفها ملعب االول‬ ‫ويلتقي ال�شرقاط يف ملعبه مع فريق‬ ‫�أربيل ويالعب النجف فريق احلدود‬ ‫يف ملعب االول ويلتقي التاجي يف‬ ‫ملعبه مع ال�صناعة وي�ضيف كربالء‬ ‫فريق امل�صايف ويالقي امليناء فريق‬ ‫النفط يف ملعب نفط اجلنوب ويالقي‬ ‫فريق زاخ��و كركوك يف ملعب زاخو‬ ‫ويلعب فريقا اجلوية وبغداد يف ملعب‬ ‫االول وقمة اجلولة العا�شرة �سيكون‬ ‫ط��رف��اه��ا ال� ��زوراء وال���ش��رط��ه والتي‬ ‫�سي�ضيفها ملعب ال�شعب الدويل‪.‬‬

‫خوشناو يطالب األولمبية بكشف حساب المليارات الستة المصروفة‬ ‫للدورة العربية‬

‫بغداد‪ -‬الناس‬

‫قلل رئي�س جلنة ال�شباب والريا�ضة‬ ‫ال�برمل��ان �ي��ة ��س�ع�ي��د خ��و� �ش �ن��او م ��ن من‬ ‫االقاويل التي تتحدث عن وج��ود ف�ساد‬ ‫يف املبلغ ال��ذي مت �صرفه لأ�ستعدادات‬ ‫وم �� �ش��ارك��ة االحت � ��ادات ال��ري��ا��ض�ي��ة يف‬ ‫م�ن��اف���س��ات ال � ��دورة ال �ع��رب �ي��ة لاللعاب‬ ‫ال��ري��ا��ض�ي��ة ال�ث��ان�ي��ة ع���ش��رة يف دوح��ة‬ ‫ق�ط��ر‪.‬وق��ال خو�شناو ان جلنة ال�شباب‬ ‫والريا�ضة الربملانية تريد معرفة كيفية‬

‫�صرف مبلغ ‪ 6‬مليارات دينار عراقي على‬ ‫امل�شاركة العراقية يف ال��دورة العربية‬ ‫والتي ح�صلنا فيها على املركز الثامن‬ ‫بختام املناف�سات وه��و م��رك��ز ال يليق‬ ‫ب�ت��اري��خ الريا�ضة العراقية ف�ض ًال عن‬ ‫االو�سمة التي ح�صل عليها الريا�ضيني مل‬ ‫تكن توازي ما �صرف عليهم‪.‬و�أ�شار اىل‪:‬‬ ‫ان اللجنة لن حتقق مع رجاالت االوملبية‬ ‫مثلما قيل م��ؤخ��ر ًا بل اننا نريد معرفة‬ ‫املعلومات فقط بخ�صو�ص كيفية �صرف‬ ‫املبلغ وعدد البعثة امل�شاركة يف الدورة‬

‫ال�ع��رب�ي��ة ك��ون�ن��ا ن ��راه ع ��دد ًا م�ب��ال��غ فيه‬ ‫و�سنك�شف عن ا�سماء الريا�ضيني ومعرفة‬ ‫ك��ل واح ��د م�ن�ه��م وال �ع �م��ل ال ��ذي قاموا‬ ‫به‪.‬و�أ�ضاف‪ :‬ان حديث احد اع�ضاء جلنة‬ ‫ال�شباب والريا�ضة الربملانية ال ميكن ان‬ ‫يكون كتاب ًا منزل بل انه ر�أيه ال�شخ�صي‬ ‫وننتظر ع��ودة �أنعقاد جل�سات الربملان‬ ‫من اجل ان نعقد اجتماع للجنة لتحديد‬ ‫موقفنا ودعوة رجاالت االوملبية ملعرفة‬ ‫امل�ع�ل��وم��ات ولي�س التحقيق م��ن خالل‬ ‫حر�ص اللجنة على االموال العامة‪.‬‬

‫اتحاد التايكواندو يقرر حل المنتخب العراقي للرجال والنساء ألسباب فنية‬ ‫بغداد‪ -‬الناس‬

‫�ستقام مباراة فريقي النجف واحلدود‬ ‫عل ��ى ملع ��ب النج ��ف بقي ��ادة احلكام‬ ‫واث ��ق حمم ��د وميث ��م خم ��اط واحمد‬ ‫خرباط وعلي عبا�س‪ ،‬ويلتقي فريقي‬ ‫التاجي مع ال�صناعة على ملعب االول‬ ‫ويقوده ��ا الطاق ��م التحكيم ��ي امل�ؤلف‬ ‫م ��ن لبيب حبي ��ب وام�ي�ر داود وعمر‬ ‫كاظم و�شاكر �صبحي"‪.‬‬ ‫وتاب ��ع ح�س�ي�ن ان " مب ��اراة فريق ��ي‬ ‫كرب�ل�اء وامل�صايف �ستق ��ام على ملعب‬ ‫كرب�ل�اء بقي ��ادة احل ��كام مهن ��د قا�سم‬ ‫وعل ��ي زي ��دان و�ضياء رحم ��ن وعلي‬ ‫من�ش ��د‪ ،‬ويت�أل ��ف الطاق ��م التحكيم ��ي‬ ‫الذي �سيدير لقاء امليناء والنفط الذي‬

‫�سيق ��ام على ملعب نف ��ط اجلنوب من‬ ‫احل ��كام �ضياء عبد احل�س�ي�ن وول�ؤي‬ ‫�صبح ��ي وعب ��د االم�ي�ر عل ��ي واجمد‬ ‫�صبح ��ي‪ ،‬بينم ��ا �سيت�أل ��ف الطاق ��م‬ ‫التحكيم ��ي ال ��ذي �سيقود لق ��اء دهوك‬ ‫والطلب ��ة ال ��ذي �سيق ��ام عل ��ى ملع ��ب‬ ‫االول م ��ن ف�ل�اح عبد وجلي ��ل �صيفي‬ ‫ورع ��د مو�س ��ى وعبد الكاظ ��م ح�سن"‬ ‫مبين� � ًا �أن "املباري ��ات ال�ستة الأخرية‬ ‫�ستقام جميعها يوم غد اجلمعة " ‪.‬‬ ‫وا�شار ح�س�ي�ن اىل ان " مباراة زاخو‬ ‫وكرك ��وك الت ��ي �ستق ��ام ي ��وم ال�سبت‬ ‫املواف ��ق ‪ 31‬م ��ن ال�شهر احل ��ايل على‬ ‫ملع ��ب زاخو �سيقوده ��ا احلكام �سالم‬

‫جمع ��ة و�سبه ��ان احمد وح�س ��ن باقر‬ ‫وع�ل�اء ج ��واد‪ ،‬على ان يق ��ود احلكام‬ ‫كاظ ��م ع ��ودة واحم ��د عب ��د احل�س�ي�ن‬ ‫وم�ؤي ��د حمم ��د عل ��ي وفار� ��س �سامي‬ ‫مب ��اراة الق ��وة اجلوية وبغ ��داد التي‬ ‫�ستق ��ام يوم ال�سب ��ت اي�ضا على ملعب‬ ‫االول "‪.‬‬ ‫وزاد ان " لق ��اء القم ��ة ال ��ذي �سيجمع‬ ‫ب�ي�ن فريق ��ي ال ��زوراء وال�شرطة على‬ ‫ملع ��ب ال�شع ��ب ال ��دويل ي ��وم االول‬ ‫م ��ن �شهر كان ��ون الثاين يناي ��ر املقبل‬ ‫�سيقوده احل ��كام �صباح عبد وح�سني‬ ‫تركي وجهاد عطية ونوزاد �صالح"‪.‬‬

‫الريا�ضية يف قطر وكذلك الواقيات‬ ‫االل�ك�ترون�ي��ة ال�ت��ي مت اعتمادها يف‬ ‫امل���س��اب�ق��ات وال �ت��ي مل ي�ع�ت��اد عليها‬ ‫الع�ب��ي والع �ب��ات املنتخب العراقي‬ ‫وحقيقة ك��ل ه��ذه اال� �س �ب��اب جعلت‬ ‫م���ش��ارك��ة ال �ت��اي �ك��وان��دو غ�ير جيدة‬ ‫ودون م�ستوى الطموح االم��ر الذي‬ ‫جعلنا ن�ق��رر ح��ل املنتخب الوطني‬ ‫بالعبيه واجهزته الفنية امل�شرفة عليه‬ ‫اذ ان امل��درب االي ��راين ح�سني زاده‬ ‫انتهى عقده بنهاية امل�شاركة العراقية‬ ‫بينما تقرر حل اجلهاز الفني امل�ساعد‬ ‫ل��ه امل ��ؤل��ف م��ن امل ��درب ع�م��اد �صابر‬ ‫ف�ضال عن حل اجلهاز الفني للمنتخب‬ ‫الن�سوي بقيادة املدرب احمد عدنان‬ ‫"‪.‬‬ ‫وتابع عبود ان" احت��اد اللعبة كان‬ ‫يتوقع ح�صول منتخب الرجال على‬ ‫اربعة اىل �ستة او�سمة متنوعة يف‬ ‫ال� ��دورة ال��ري��ا��ض�ي��ة ال�ع��رب�ي��ة وه��ذا‬ ‫االمر اكدناه للجنة االوملبية الوطنية‬ ‫العراقية واللجنة اال�ست�شارية الفنية‬ ‫خ�لال االجتماعات وال�ل�ق��اءات التي‬ ‫عقدت معها خ�لال املرحلة املا�ضية‬

‫ول� �ك ��ن ل�لا� �س��ف ال �� �ش��دي��د منتخب‬ ‫ال ��رج ��ال مل ي �ح �ق��ق � �س��وى و�ساما‬ ‫ف�ضيا ومثله نحا�سيا وامام بالن�سبة‬ ‫ملنتخب الن�ساء فقد كنا نعول على‬ ‫حتقيقه ل��و��س��ام�ين م�ن��وع�ين اال انه‬ ‫خ��رج خ��ايل الوفا�ض حيث مل تظهر‬ ‫ال�لاع �ب��ات ب��امل���س�ت��وى امل�ع�ه��ود بهن‬ ‫وال� ��ذي �سبق وان ظ �ه��رن عليه يف‬ ‫ال�ب�ط��والت واملع�سكرات التدريبية‬ ‫ال�سابقة وكذلك احلال ينطبق متاما‬ ‫على منتخب الرجال "‪ ،‬م�شريا اىل ان‬ ‫"احتاد اللعبة �سيعقد اجتماعا مطلع‬ ‫العام املقبل مع جلنة اخلرباء التابعة‬ ‫ل�ل�احت��اد وال��ت��ي اخ� �ت ��ارت عنا�صر‬ ‫املنتخب العراقي للرجال والن�ساء‬ ‫من اجل مناق�شة امل�ستويات املتدنية‬ ‫وال��وق��وف على اال��س�ب��اب احلقيقية‬ ‫وراء اخفاق العبي والعبات منتخب‬ ‫التايكواندو يف ال��دورة الريا�ضية‬ ‫العربية واحل�ل��ول وال�سبل الكفيلة‬ ‫لتجاوز ال�سلبيات ومعاجلتها ب�أقرب‬ ‫وقت ممكن" ‪.‬‬

‫بغداد‪ -‬الناس‬ ‫�أعلن االحتاد العراقي لكرة القدم‪� ، ،‬أنه‬ ‫قرر �إعادة مباراة النفط والقوة اجلوية‬ ‫يف ملعب حمايد يف موعد يحدد الحقا‪،‬‬ ‫م�ب�ي�ن��ا �أن ال� �ق ��رار ج ��اء يف اجتماع‬ ‫االحت��اد ال��ذي عقد �أم�س الثالثاء‪ ،‬يف‬ ‫مقر االحتاد ببغداد‪ ،‬فيما �أكد �أن القرار‬ ‫ج��اء بعد درا��س��ة م�ستفي�ضة جلوانب‬ ‫الق�ضية‪.‬‬ ‫وق ��ال ع�ضو االحت���اد ك��ام��ل زغ�ي�ر �إن‬ ‫"احتاد الكرة قرر �إعادة مباراة النفط‬ ‫وال� �ق ��وة اجل ��وي ��ة يف م �ل �ع��ب حمايد‬ ‫ومب��وع��د يتم حت��دي��ده بوقت الحق"‪،‬‬ ‫مبينا �أن "هذا القرار جاء خالل اجتماع‬ ‫االحت��اد ال��ذي عقد �أم�س الثالثاء‪ ،‬يف‬ ‫مقر االحت��اد ببغداد وخ��رج بقرارات‬ ‫�أخرى"‪.‬‬ ‫و�أ��ض��اف زغ�ير �أن "من بني القرارات‬ ‫التي اتخذها االحتاد ب�ش�أن الق�ضية هي‬ ‫حرمان م�شرف كرة النفط كاظم �سلطان‬ ‫من اجللو�س على م�صطبة االحتياط‪،‬‬ ‫وحرمان املدرب امل�ساعد للنفط حممد‬ ‫ج��ا� �س��م ل �ث�لاث��ة �أدوار م ��ن مرافقة‬ ‫الفريق"‪ ،‬م�شريا �إىل �أن "االحتاد قرر‬ ‫عدم م�شاركة العب القوة اجلوية حممد‬ ‫عبد الزهرة والعب النفط احمد جميد‬ ‫يف املباراة املعادة"‪.‬‬ ‫و�أكد زغري �أن "القرار مل ي�صدر �إال بعد‬ ‫ان متت مداولة معطيات الق�ضية خالل‬ ‫�سل�سلة اجتماعات احتاد الكرة"‪ ،‬الفتا‬

‫�إىل ان "القرار ا�ستند �إىل الت�صوير‬ ‫ال�ت�ل�ف��ازي ل�ل�م�ب��اراة وت�ق��ري��ر م�شرف‬ ‫وح �ك��م امل� �ب ��اراة ف�ضال ع��ن مناق�شته‬ ‫ب��ا��س�ت�ف��ا��ض��ة ب�ي�ن رئ �ي ����س واع�ضاء‬ ‫االحتاد"‪.‬يذكر �أن مباراة النفط والقوة‬ ‫اجل��وي��ة ال �ت��ي ج ��رت ��ض�م��ن اجلولة‬ ‫ال�سابعة من دوري الكرة يف الـ‪ 13‬من‬ ‫�شهر ك��ان��ون ال�ث��اين احل ��ايل‪� ،‬شهدت‬ ‫ت��داع�ي��ات كثرية بعد ان اعلن حكمها‬

‫كاظم عودة انهاءها بعد ال�شوط الأول‬ ‫لتعر�ضه مل�شادات كالمية مع امني �سر‬ ‫نادي النفط وم�شرف فريق كرة القدم‬ ‫كاظم �سلطان‪ ،‬على خلفية طرد العب‬ ‫النفط احمد جميد بعد �أن كان احلكم‬ ‫طرد قبل ذلك العب القوة اجلوية حممد‬ ‫عبد الزهرة‪ ،‬وكانت النتيجة ت�شري اىل‬ ‫تعادل الفريقني بدون �أهداف‪.‬‬

‫إحالة مشاريع رياضية في بابل إلى شركة‬ ‫أسبانية‬ ‫بغداد‪ -‬الناس‬ ‫اعلنت وزارة ال�شباب والريا�ضة ان‬ ‫الدائرة الهند�سية والفنية يف الوزارة‬ ‫احالت ع��دد ًا من امل�شاريع الريا�ضية‬ ‫يف حمافظة بابل اىل �شركة ا�سبانية‪،‬‬ ‫بقيمة �إج�م��ال�ي��ة جت ��اوزت ال � �ـ(‪)150‬‬ ‫مليار دينار‪.‬‬ ‫وقال وزير ال�شباب والريا�ضة جا�سم‬ ‫حم �م��د ج�ع�ف��ر ان "�شركة ا�سبانية‬ ‫ت�سلمت مهمة تنفيذ امل�شاريع وبا�شرت‬ ‫بتحديد امل��وق��ع ب�ع��د ت�سلمها مللعب‬ ‫املدينة الريا�ضية يف املحافظة الذي‬ ‫يت�سع ل �ـ(‪ )30‬الف متفرج‪ ،‬مع ان�شاء‬ ‫ملعبني للتدريب وفندق بقيمة (‪)116‬‬ ‫مليار دينار"‪.‬‬ ‫وا�ضاف جعفر ان"ملعب الكفل الذي‬ ‫يت�سع ل�ـ(‪ )5‬االف متفرج بقيمة (‪)11‬‬ ‫مليار دينار احيل لل�شركة اي�ض ًا‪ ،‬ومت‬

‫ت�سلم االر���ض للمبا�شرة بالعمل‪ ،‬كما‬ ‫ت�سلمت ال�شركة م�شروع بناء منتدى‬ ‫امنوذجي بقيمة (‪ )8‬مليارات دينار‬ ‫يف مركز املحافظة‪ ،‬ومت��ت املبا�شرة‬ ‫ببناء مقر ملديرية ال�شباب والريا�ضة‬ ‫يف املحافظة بقيمة مليارين ون�صف‬ ‫املليار دينار"‪.‬‬ ‫وا�شار اىل ان "ثالثة مالعب كروية‬ ‫مثيلة ا�صطناعيا يف نواحي الطليعة‬ ‫وامل���ش��روع وم��رك��ز املحافظة احيلت‬ ‫لل�شركة بقيمة بلغت نحو (‪ )9‬مليارات‬ ‫دي� �ن ��ار‪ ،‬ومت ��ت �إح ��ال ��ة ��س�ت��ة مالعب‬ ‫خلما�سي الكرة مثيلة ا�صطناعيا �أي�ضا‬ ‫يف نواحي واق�ضية املحافظة بقيمة‬ ‫‪ 3.5‬مليار دينار‪ ،‬وقاعتني مغلقتني يف‬ ‫ق�ضاء امل�سيب‪ ،‬وناحية املدحتية بقيمة‬ ‫بلغت نحو ملياري دينار"‪.‬‬ ‫م��ن ج��ان��ب اخ ��ر‪ ،‬ذك��ر م��دي��ر ال�شباب‬ ‫وال��ري��ا� �ض��ة يف حم��اف �ظ��ة ب��اب��ل ان‬

‫"جمل�س حمافظة بابل قامت بان�شاء‬ ‫خم�سة مالعب مثيلة ا�صطناعيا يف‬ ‫�أندية بابل واحللة وحطني وامل�شروع‬ ‫والقا�سم"‪.‬‬ ‫وقال رقيب حممد ر�شيد اجلنابي ان‬ ‫"امل�شاريع �ستكون يف حال �إمتام العمل‬ ‫بها نقلة نوعية يف حمافظة بابل من‬ ‫حيث البنى التحتية‪ ،‬و�ستوفر الكثري‬ ‫من اجلهد والوقت يف م�سائل التنظيم‬ ‫والعمل امل�ستقبلي يف املحافظة مع‬ ‫تطور احلركة الريا�ضية وا�ست�ضافة‬ ‫العديد من البطوالت والفرق"‪.‬‬ ‫يذكر ان حمافظة بابل ت�ضم منتخبات‬ ‫واندية ريا�ضية متنوعة ابرزها فرق‬ ‫ك��رة ال�ق��دم وال�سلة وال�ط��ائ��رة واليد‬ ‫وامل�صارعة واملالكمة والعاب الفنون‬ ‫القتالية واالث�ق��ال والتني والطاولة‬ ‫والري�شة الطائرة‪.‬‬


‫‪No.(163) - Thursday 29, December, 2011‬‬

‫العدد (‪ - )163‬الخميس ‪ 29‬كانون االول ‪2011‬‬

‫أبرز األحداث الرياضية لعام ‪2011‬‬

‫‪7‬‬

‫ريـاضـة‬ ‫أخبــار النج ــوم‬

‫برشلونة يطغي وديوكوفيتش ينجح وبولت يخسر‬ ‫والفيفا تغرق بالفضائح‬

‫بواس ال يخشى اإلقالة‪!..‬‬

‫ذك��رت تقارير �صحفية �إنكليزية �أن‬ ‫�أندريه فيال�س بوا�س مدرب ت�شيل�سي‬ ‫ال يخ�شى الإقالة بالرغم من �إعرتافه‬ ‫بابتعاد فريقه عن املناف�سة على لقب‬ ‫ال� ��دوري ب�ع��د ت�ع��ادل��ه امل�خ�ي��ب �أم��ام‬ ‫ف��ول�ه��ام‪ .‬ب��وا���س ق��ال‪ " :‬ال ت�ستطيع‬ ‫�أن تعمل و�أن��ت مهدد بالإقالة يف كل‬ ‫وقت‪ ..‬نعم ابتعدنا عن املناف�سة هذا‬ ‫املو�سم لكن هناك عمل يجب �أن �أقوم‬ ‫ب��ه‪ ..‬ه�ن��اك ب�ط��والت �أخ ��رى نناف�س‬ ‫بها"‪ .‬يذكر �أن البلوز حقق التعادل‬ ‫الثالث على التوايل يف ال��دوري مما جعله بعيد ًا عن فريقي مدينة‬ ‫مان�ش�سرت‪.‬‬

‫�أحداث ريا�ضية كثرية طبعت عام ‪ ،2011‬منها‬ ‫هيمنة بر�شلونة على كرة القدم و�سطوع جنم‬ ‫نوفاك ديوكوفيت�ش يف مالعب التن�س‪ ،‬وخيبة‬ ‫�أمل العداء اجلامايكي يو�سني بولت وال�سباح‬ ‫الأمريكي مايكل فيلب�س‪ .‬وكذلك ظهور ف�ضائح‬ ‫كثرية عند الفيفا‪.‬‬ ‫ظهرت �أحداث كثرية على ال�ساحة الريا�ضية‬ ‫يف ع� ��ام ‪ . 2011‬ك��ان��ت ه��ن��اك جن��اح��ات‬ ‫و�إخ �ف��اق��ات‪ ،‬ابت�سامات بعد الن�صر وحزن‬ ‫وخيبة �أم��ل بعد الف�شل‪ .‬وكانت هناك نتائج‬ ‫غري متوقعة و�أخ��رى متوقعة‪� .‬أب��رز الأخبار‬ ‫الريا�ضية ال�ت��ي ح��زن لها حمبو الريا�ضة‪،‬‬ ‫هي ف�شل كل من النجمني ال�شهريين‪ ،‬العداء‬ ‫اجلامايكي يو�سني بولت وال�سباح الأمريكي‬ ‫مايكل فيلب�س يف حتقيق النجاح‪.‬‬

‫اإلنتر ينفي رسميًا ارتباطه بسباليتي‬

‫تلقى بولت �صدمة كبرية عندما �أخ�ف��ق يف‬ ‫البداية ب�سباق ‪ 100‬مرت �ضمن فعاليات بطولة‬ ‫العامل لألعاب القوى التي ا�ست�ضافتها مدينة‬ ‫دايجو يف كوريا اجلنوبية‪ .‬وت�سببت البداية‬ ‫اخلاطئة يف خ��روج بولت م��ن ه��ذا ال�سباق‬ ‫ال��ذي ك��ان امل��ر��ش��ح الأق ��وى للفوز وحتطيم‬ ‫رقمه القيا�سي العاملي �أي�ضا‪ .‬لكن بولت �أحرز‬ ‫امليدالية الذهبية يف �سباقي ‪ 200‬مرت و‪× 4‬‬ ‫‪ 100‬مرت تتابع ببطولة العامل يف دايجو ‪.‬‬ ‫وال يختلف احل��ال كثريا بالن�سبة لفيلب�س‬ ‫حتى و�إن كان ال يعتزم تكرار الإجن��از الذي‬ ‫حققه يف �أوملبياد بكني عندما �أح��رز ثماين‬ ‫ميداليات ذهبية‪ .‬و�أحرز فيلب�س �أربع ذهبيات‬ ‫يف بطولة العامل لل�سباحة التي ا�ست�ضافتها‬ ‫�شنغهاي هذا العام ولكنه خ�سر يف �سباقني‬ ‫�أم��ام مواطنه راي��ان لو�شت مما يجعله �أكرث‬ ‫حذرا من لو�شت يف �أوملبياد ‪ 2012‬بلندن‪.‬‬

‫فابريغاس سعيد باللعب ألندية كبيرة في مشواره‬

‫قرر نادي الإن�تر �إ�صدار نفي ر�سمي‬ ‫على موقعه بالإنرتنت بعد التقارير‬ ‫ال�ت��ي ظ�ه��رت ه��ذا ال�صباح و�أوح��ت‬ ‫ب�أن النرياتزوري ي�ستعد لإ�ستبدال‬ ‫ك�ل�اودي��و ران��ي�ي�ري ن�ه��اي��ة املو�سم‬ ‫باملدرب الإيطايل ال�شاب لوت�شيانو‬ ‫� �س �ب��ال �ي �ت��ي م� � ��درب زي� �ن� �ي ��ت � �س��ان‬ ‫برت�سربج الرو�سي‪ .‬ون�شرت �صحيفة‬ ‫الالجازيتا ديلو �سبورت التقرير هذا‬ ‫ال�صباح و�أملحت �إىل وجود �إت�صاالت‬ ‫بني ما�سيمو موراتي وم��درب روما‬ ‫ال�سابق لقيادة دفة الإنرت الفنية يف ال�صيف القادم‪ .‬ولكن جاء يف بيان‬ ‫نادي الأفاعي عرب موقعه الر�سمي على الإنرتنت الآتي‪ " :‬بالإ�شارة �إىل‬ ‫مقالة من�شورة يف �صحيفة الالجازيتا ديلو �سبورت ب�ش�أن م�ستقبل‬ ‫تدريب الفريق ق�إن نادي �إف �سي انرتنا�سيونايل ينفي ب�شكل قاطع‬ ‫هذه الق�صة التي ال �أ�سا�س لها من ال�صحة"‪.‬‬

‫بولت يخسر اللقب‬

‫برشلونة الساحر‬

‫ويف ع ��امل ال �� �س��اح��رة امل���س�ت��دي��رة مل يفوت‬ ‫بر�شلونة الأ�سباين �أي فر�صة للت�أكيد على‬ ‫هيمنته و�سطوته على عر�ش اللعبة من خالل‬ ‫الأداء اجلمايل والنتائج املبهرة التي جتعله‬ ‫من �أف�ضل الفرق يف تاريخ كرة القدم �إن مل‬ ‫يكن �أف�ضلها على الإط�لاق‪ .‬وتغلب بر�شلونة‬ ‫‪ 1/3‬ع�ل��ى مان�ش�سرت ي��ون��اي�ت��د الإنكليزي‬ ‫يف نهائي دوري �أب�ط��ال �أوروب ��ا على ملعب‬ ‫وميبلي بالعا�صمة الربيطانية لندن بعدما‬ ‫�أط��اح مبناف�سه التقليدي العنيد ريال مدريد‬ ‫من املربع الذهبي للبطولة‪ .‬كما توج بر�شلونة‬ ‫بلقب بطولة العامل للأندية‪ ،‬والتي اختتمت‬ ‫م ��ؤخ��را يف ال�ي��اب��ان ليكون الفريق الوحيد‬ ‫ال��ذي �أح��رز اللقب العاملي مرتني‪ .‬وبخالف‬ ‫هذين اللقبني‪ ،‬حافظ بر�شلونة على لقبه يف‬ ‫الدوري الأ�سباين وتفوق على النادي امللكي‬ ‫للمو�سم الثالث على التوايل كما فاز بلقبي‬

‫أبطال جدد للتنس‬

‫ك�أ�س ال�سوبر الأوروبي والأ�سباين‪.‬‬

‫ف�ضائح الفيفا‬

‫مل تكن �أخ �ب��ار ك��رة ال�ق��دم كلها مفرحة‪ ،‬فقد‬ ‫جذبت االنتخابات على رئا�سة االحتاد الدويل‬ ‫للعبة (فيفا) والف�ضائح التي طالت بع�ض‬ ‫م�سئوليه �أنظار اجلميع يف عام ‪ . 2011‬ومل‬ ‫يجد ال�سوي�سري جوزيف بالتر رئي�س الفيفا‬ ‫�أي مقاومة يف �إعادة انتخابه لهذا املن�صب بعد‬ ‫ان�سحاب مناف�سه الوحيد القطري حممد بن‬ ‫همام من �سباق املناف�سة قبل موعد االنتخابات‬ ‫مبا�شرة وتوجيه اتهامات �إليه بتقدمي ر�شى‬ ‫�إىل بع�ض االحت��ادات وامل�س�ؤولني لدعمه يف‬ ‫املناف�سة مع بالتر‪.‬كما ج��اء انتحار املدرب‬ ‫غ��اري �سبيد امل��دي��ر الفني ملنتخب ويلز يف‬ ‫ت�شرين الثاين‪ /‬نوفمرب املا�ضي لي�ؤكد على‬ ‫ال�ضغوط الهائلة التي يتعر�ض لها العاملون‬ ‫يف حقل كرة القدم خا�صة و�أن هذه الواقعة‬ ‫جاءت بعد �أيام قليلة من حماولة حكم �أملاين‬ ‫االنتحار �أي�ضا‪.‬‬

‫تألق ياباني‬ ‫ّ‬

‫وع�ل��ى ال�ساحة الآ��س�ي��وي��ة‪� ،‬أح ��رز املنتخب‬ ‫الياباين لقب ك�أ�س �آ�سيا يف مطلع ‪ 2011‬قبل‬

‫�أن تفجر �سيدات اليابان واح��دة من كربى‬ ‫املفاج�آت يف تاريخ اللعبة من خالل التتويج‬ ‫بلقب ك�أ�س العامل لل�سيدات يف �أملانيا‪ .‬ووا�صل‬ ‫منتخب �أوروغ� ��واي ت�ألقه و�صحوته التي‬ ‫بد�أها يف ال�سنوات القليلة املا�ضية وتوج يف‬ ‫العام احلايل بلقب ك�أ�س �أمم �أمريكا اجلنوبية‬ ‫(كوبا �أمريكا) التي ا�ست�ضافتها الأرجنتني يف‬ ‫متوز‪ /‬يوليو املا�ضي‪.‬‬

‫إبداع ألماني‬

‫وحققت الريا�ضة الأملانية انت�صارات رائعة‬ ‫يف جم��االت �أخ ��رى عندما ق��اد جنمها ديرك‬

‫نوفوت�سكي فريق داال���س مافريك�س �إىل لقب‬ ‫الدوري الأمريكي لكرة ال�سلة للمحرتفني‪ .‬كما‬ ‫قدم ال�سائق الأملاين �سيبا�ستيان فيتيل م�سرية‬ ‫رائ�ع��ة ليتوج للمو�سم ال�ث��اين على التوايل‬ ‫بلقب بطولة العامل (اجلائزة الكربى) ل�سباقات‬ ‫�سيارات فورموال‪ 1-‬مما �أثار بع�ض املخاوف‬ ‫يف ع��امل ف��ورم��وال‪ 1-‬م��ن �سيطرة فيتيل مع‬ ‫فريقه ريد بول على لقب البطولة لعدة �سنوات‬ ‫مقبلة مثلما فعل مواطنه الأ�سطورة مي�شائيل‬ ‫�شوماخر م��ن قبل‪ .‬وك��ان��ت الهند ه��ي �أحدث‬ ‫ال � ��دول الآ� �س �ي��وي��ة ال �ت��ي ان �� �ض �م��ت جل��دول‬ ‫ا�ست�ضافة �أحد �سباقات بطولة فورموال‪.1-‬‬

‫ويف مالعب التن�س‪ ،‬كانت للنجم ال�صربي‬ ‫نوفاك ديوكوفيت�ش �صوالت وجوالت رائعة‬ ‫ان�ط�ل��ق ب�ه��ا ب�ث�ب��ات ن�ح��و اع �ت�لاء ال�ق�م��ة يف‬ ‫الت�صنيف العاملي ملحرتيف اللعبة‪ .‬وح�صد‬ ‫ديوكوفيت�ش خالل عام ‪ 2011‬ع�شرة �ألقاب‬ ‫منها ثالثة �ألقاب يف بطوالت "غراند �سالم"‬ ‫الأرب��ع الكربى حيث توج ب�ألقاب �أ�سرتاليا‬ ‫املفتوحة و�إن�ك�ل�ترا املفتوحة (وميبلدون)‬ ‫و�أمريكا املفتوحة (فال�شينغ ميدوز)‪ .‬ويف‬ ‫املقابل‪ ،‬فاز الأ�سباين رافاييل نادال امل�صنف‬ ‫الأول �سابقا وال �ث��اين حاليا بلقب بطولة‬ ‫فرن�سا امل�ف�ت��وح��ة (روالن غ��ارو���س) ثاين‬ ‫ب�ط��والت "غراند �سالم" الأرب ��ع الكربى‪.‬‬ ‫وفازت الت�شيكية ال�شابة برتا كفيتوفا بلقب‬ ‫وميبلدون لفئة ال�سيدات كما فازت بالبطولة‬ ‫اخلتامية للمو�سم لت�صبح مبثابة التحدي‬ ‫الأك �ب��ر ل �ل��دمن��ارك �ي��ة ك ��ارول�ي�ن فوزنياكي‬ ‫امل�صنفة الأوىل على ال�ع��امل وال�ت��ي ف�شلت‬ ‫جمددا يف الفوز ب�أول لقب لها يف البطوالت‬ ‫الكربى‪.‬‬ ‫وكان �آخر من غادر عاملنا من الريا�ضيني هو‬ ‫املالكم جو فريزر بطل العامل ال�سابق للوزن‬ ‫الثقيل‪.‬‬

‫ولفرهامبتون يحرم آرسنال من المركز الرابع‬ ‫ح��رم ولفرهامبتون وان ��دررز م�ضيفه فريق �آر�سنال من‬ ‫ال�صعود �إىل املركز الرابع بعدما �أوقعه يف فخ التعادل‬ ‫‪ ،1-1‬يف املرحلة الثامنة ع�شرة من الدوري الإنكليزي لكرة‬ ‫القدم الثالثاء‪ .‬ورفع �آر�سنال ر�صيده �إىل ‪ 33‬نقطة وبقي‬ ‫خام�س ًا وراء ت�شل�سي (‪ )34‬كما ارتقى ولفرهامبتون �إىل‬ ‫املركز ال�ساد�س ع�شر ‪.‬وكان مدرب �آر�سنال الفرن�سي �أر�سني‬ ‫فينغر اعترب قبل املباراة �أن االيرلندي ميك ماكارثي مدرب‬ ‫ولفرهامبتون‪ ،‬الذي فاز لآخر مرة يف الدوري على �آر�سنال‬ ‫عام ‪" :1979‬ي�صنع املعجزات‪ ...‬هو جاهز دوم ًا‬ ‫للمعركة وال ي�ست�سلم �أبد ًا"‪ .‬ومل ينجح الهولندي‬ ‫روبن فان بر�سي مت�صدر ترتيب هدايف الدوري‬ ‫(‪ 16‬هدفا) هذا املو�سم‪ ،‬بتعزيز �سجله لعام ‪،2011‬‬ ‫�إذ �سجل حتى الآن ‪ 34‬هدف ًا‪ ،‬و�سيبقى على بعد هدفني‬ ‫من الرقم القيا�سي الذي يحمله الدويل ال�سابق �ألن‬ ‫�شرير (‪ .)1995‬وعجز �آر�سنال عن حتقيق فوزه‬ ‫التا�سع يف �آخر ‪ 11‬مباراة‪ ،‬علم ًا ب�أنه عاد �إىل �سكة‬ ‫االنت�صارات بعد خ�سارته �أم��ام مان�ش�سرت‬ ‫�سيتي ‪�-1‬صفر‪ ،‬بفوزه على �أ�ستون فيال‬ ‫‪ 1-2‬يف اجلولة املا�ضية عندما �سجل‬ ‫له هدف الفوز البديل يو�سي بنعيون‬ ‫قبل ‪ 3‬دقائق على نهاية املباراة‪ ،‬علم ًا‬ ‫ب�أن العب الو�سط املعار من ت�شل�سي‬ ‫ن��زل �أ��س��ا��س�ي� ًا ل�ل�م��رة الأوىل هذا‬ ‫املو�سم يف ت�شكيلة "املدفعجية"‪.‬‬

‫أوزيل‪ :‬مورينيو‬ ‫بمثابة والدي‬ ‫ام �ت��دح مي�سعوت �أوزي� ��ل الع��ب ري ��ال مدريد‬ ‫الإ� �س �ب��اين ط��ري�ق��ة ت�ع��ام��ل ال�برت �غ��ايل خوزيه‬ ‫مورينيو املدير الفني للفريق معه قائ ًال‪�" :‬أ�شعر‬ ‫�أنه �أبي"‪� .‬أ�ضاف الالعب الأمل��اين يف ت�صريحات‬ ‫لو�سائل الإع�ل�ام الرتكية نقلتها �صحيفة ماركا‬ ‫الإ�سبانية‪" :‬مورينيو ميتلك �شخ�صية قوية للغاية‪،‬‬ ‫بالإ�ضافة �إىل قدراته التدريبية املتميزة واهتمامه‬ ‫بكل الالعبني ومتابعتهم ب�صورة دقيقة"‪.‬‬ ‫كان مورينيو طلب فور توليه م�سئولية الريال التعاقد‬ ‫مع �أوزيل عقب ت�ألق الالعب ال�شاب مع منتخب بالده يف‬ ‫مناف�سات ك�أ�س العامل الأخرية‪.‬‬ ‫و�أب��دى �أوزي��ل �سعادته باحتالل ري��ال مدريد �صدارة �أندية‬ ‫الليغا م�ؤكدًا �أن الفريق قادر على ح�صد اللقب املو�سم احلايل‬ ‫وانتزاعه من بر�شلونة‪.‬‬ ‫وح�صد املريينغي ‪ 40‬نقطة خالل ‪ 16‬جولة انق�ضت من عمر‬ ‫ال��دوري الإ�سباين وي�أتي خلفه بر�شلونة �صاحب‬ ‫امل��رك��ز ال �ث��اين بر�صيد ‪ 37‬نقطة ث��م فالن�سيا‬ ‫بر�صيد ‪ 33‬نقطة‪.‬‬ ‫وحت��دث ال�لاع��ب ال�ترك��ي الأ��ص��ل ع��ن �أحالمه‬ ‫يف العام اجلديد ‪ 2012‬قائ ًال‪�" :‬أمتنى الفوز‬ ‫ب�ل�ق�ب�ين‪ ..‬ال� ��دوري الإ� �س �ب��اين وك ��أ���س الأمم‬ ‫الأوروبية"‪.‬‬

‫تفاصيل اللقاء‬

‫على ملعب "الإمارات"‪ ،‬افتتح الإيفواري جرفينيو‪،‬‬ ‫الذي �سيرتك فريقه خلو�ض ك�أ�س �أمم �أفريقيا ‪،2012‬‬ ‫الت�سجيل عندما ا�ستلم الكرة من بنعيون على حافة‬ ‫الت�سلل فراوغ برباعة احلار�س هيني�سي وجتاوزه‬ ‫قبل �أن ي�سدد يف املرمى اخلايل يف الدقيقة‬ ‫‪ .8‬وكاد الهولندي فان بر�سي ي�ضاعف‬

‫الأرقام بعدما �سدد بيمناه كرة مرت بجانب القائم الأمين‬ ‫يف الدقيقة ‪ ،15‬ثم �أبعد هيني�سي ت�سديدة �أر�ضية قوية‬ ‫للهولندي يف الدقيقة ‪.30‬‬ ‫وعلى عك�س جمريات اللعب‪ ،‬عادل ولفرهامبتون عرب هدافه‬ ‫اال�سكتلندي �ستيفن فليت�شر ال��ذي ح��ول بر�أ�سه ت�سديدة‬ ‫الأي��رل �ن��دي �ستيفن ه��ان��ت‪ ،‬فخدعت احل��ار���س البولندي‬ ‫فويت�شي ت�شي�سني واخ�ترق��ت ال��زاوي��ة اليمنى لينتهي‬ ‫ال�شوط الأول بالتعادل الإيجابي يف الدقيقة ‪.38‬‬ ‫ويف ال�شوط ال �ث��اين‪ ،‬تابع �آر��س�ن��ال �ضغطه على مرمى‬ ‫ال�ضيوف‪ ،‬ومن ركلة حرة لفان بر�سي �صد احلار�س هيني�سي‬ ‫الكرة برباعة يف الدقيقة ‪ ،65‬قبل �أن يت�صدى لكرة �أخرى‬ ‫رائعة جاءته من ر�أ�سية للمدافع الأملاين بري مريتي�ساكر يف‬ ‫الدقيقة ‪ ،66‬ثم �سدد الت�شيكي توما�س روزيت�سكي كرة من‬ ‫حدود املنطقة مرت بجانب القائم الأي�سر‪.‬‬ ‫ومل ي�تردد احلكم �ستيوارت �أت��وي��ل (‪ 29‬ع��ام� ًا) يف رفع‬ ‫البطاقة احل �م��راء يف وج��ه الع��ب و��س��ط ولفرهامبتون‬ ‫ال�صربي نيناد ميليا�ش ال��ذي وج��ه ركلة عنيفة على قدم‬ ‫الإ�سباين ميكل �أرتيتا‪ ،‬ليكمل فريقه املباراة بع�شرة العبني‬ ‫يف الدقيقة ‪ .75‬ورف��ع �آر��س�ن��ال م��ن ح��دة �ضغطه‪ ،‬فكثف‬ ‫هجماته مع الرو�سي البديل �أندري �أر�شافني‪ ،‬قبل �أن يخترب‬ ‫فان بر�سي هينني�سي من �ضربة حرة يف الدقيقة ‪ 82‬وي�صد‬ ‫الأخري كرة ال ترد �أطلقها الدويل الهولندي من م�سافة قريبة‬ ‫يف الدقيقة ‪ 83‬لتنتهي املباراة بالتعادل‪.‬‬

‫ّ‬ ‫تياجو سيلفا يتمنى‬ ‫ارتداء شارة القائد‬ ‫الميالن‬

‫ك�شف امل��داف��ع ال�برازي�ل��ي تياجو �سيلفا عن‬ ‫�أمنيته ب�أن ي�صبح قائد ًا "كابنت" لفريق امليالن‬ ‫يف يوم من الأيام يف حديث �صريح �أ�شار فيه �أي�ض ًا‬ ‫�إىل �أمله بالتوقيع على عقد جديد مع النادي عندما ينتهي‬ ‫عقده يف يونيو ‪.2016‬‬ ‫�أ�صبح ال�برازي�ل��ي �صاحب ال �ـ‪ 27‬ع��ام� ًا بالفعل �أول العب‬ ‫�أجنبي يرتدي �شارة القائد يف امليالن بعد نيل�س ليدهومل‬ ‫�أ�سطورة النادي عام ‪ 1961‬حيث ارتدى تياجو ال�شارة �أثناء‬ ‫مباراة كييفو فريونا ال�شهر املا�ضي‪ ،‬واعرتف الالعب ب�أنه �شعر‬ ‫ب�شرف كبري بعد �أن حتقق له ذلك‪.‬‬ ‫وقال مدافع فلومينيزي ال�سابق لوكالة �أن�سا الإخبارية‪ " :‬مل �أكن �أريد‬ ‫�أن �أ�صبح قائد ًا من الأ�سا�س‪ ،‬لكن بعد �أن نلت ال�شارة مع الربازيل غريت‬ ‫ر�أيي"‪.‬‬ ‫و�أ�صبح �سيلفا راب��ع العب ميكن له احل�صول على ال�شارة بعد ما�سيمو‬ ‫�أمربو�سيني وجينارو جاتوزو وكري�ستيان �أبياتي‪.‬‬ ‫�أ��ض��اف ال�لاع��ب ال�برازي�ل��ي ال ��دويل‪ " :‬يف ع��ام ‪� 2016‬سوف �أحت��دث مع‬ ‫جالياين حول جتديد عقدي خلم�س �سنوات �أخ��رى و�سوف نرى ما‬ ‫�سيحدث"‪.‬‬ ‫و�أعرب �سيلفا عن �أمله يف �ضم العب و�سط �سانتو�س �صاحب الـ‪22‬‬ ‫عام ًا "جان�سو" من قبل الديافولو‪� " :‬إذا ا�شرتيناه يف يناير ف�سوف‬ ‫يحدث فارق ًا كبري ًا لنا على امل�ستويني املحلي والأوروبي"‪.‬‬

‫حتدث العب الو�سط الإ�سباين �سي�سك‬ ‫فابريجا�س بعد عودته هذا ال�صيف‬ ‫�إىل ناديه الأم بر�شلونة يف مقابلة‬ ‫مطولة م��ع ق�ن��اة �سكاي �سبورت�س‬ ‫الربيطانية‪ .‬و ب��دا �سي�سك �سعيد ًا‬ ‫بالفر�صة ال�ت��ي �أت�ي�ح��ت ل��ه باللعب‬ ‫لأن��دي��ة كبرية حيث ق��ال "حلمي هو‬ ‫�أن �أ�صبح العب ًا لكرة القدم‪ ،‬و مل �أكن‬ ‫�أت�صور �أبد ًا ب�أنني �س�أ�صل �إىل ذلك‪.‬‬ ‫اعتقدت ب�أنه مكان خا�ص بالأ�شخا�ص‬ ‫املميزين و عندما كنت �ألتفت ورائي‬ ‫يف كل مرة �أ�س�أل نف�سي‪ :‬ملاذا �أنا؟ و�أعتقد ب�أنه جاء كل �شيء ب�سبب‬ ‫العمل اجلاد" و �أ�ضاف "هناك حلظة من م�شوارك الريا�ضي بني ‪ 16‬و‬ ‫‪ 20‬عام ًا ت�ضطر خاللها �إىل �إتخاذ قرار هام يف حياتك‪ ،‬ب�أن تكون العب ًا‬ ‫جيد ًا �أو �أن ت�صبح العب ًا كبري ًا لكرة القدم"‪ .‬وتابع متحدث ًا عن جتربته‬ ‫يف �أر�سنال حيث قال "هناك ع�شت �أف�ضل حلظات حياتي‪� ،‬إنها حلظات‬ ‫ال تن�سى‪ .‬الرحيل عن �أر�سنال كان قرار ًا �صعب ًا جد ًا بالن�سبة يل لكن‬ ‫حلمي كان اللعب يف بر�شلونة يف يوم من الأيام"‬

‫فيرديناند‪ :‬مان يونايتد يسير بثبات اآلن‬

‫�أب� ��دى ري ��و ف�يردي �ن��ان��د م��داف��ع مان‬ ‫يونايتد الإنكليزي �سعادته بالفوز‬ ‫الكبري الذي حققه املان يونايتد على‬ ‫ح�ساب ويغان ‪ .0-5‬و�أكد فريديناند‬ ‫�أن فريقه الآن ي�سري بخطى ثابتة بعد‬ ‫الكبوة التي مر بها ال�شهر املا�ضي‬ ‫وخروجه م�ؤخر ًا من دوري الأبطال‬ ‫الأوروب� ��ي م��ن دوره الأول على يد‬ ‫ب��ازل ال�سوي�سري‪ .‬وق��ال فريديناند‬ ‫ع�بر ح�سابه ال�شخ�صي على موقع‬ ‫تويرت‪" :‬بريباتوف �أيها الرائع! قمتم‬ ‫بعمل جيد يا رف��اق‪ ...‬فريق م�ستنزف لكننا بد�أنا با�ستعادة عافيتنا‬ ‫ب�شكل جيد‪ ".‬يذكر �أن املهاجم البلغاري بريباتوف ك��ان ق��د �سجل‬ ‫هاتريك لفريقه يف تلك املباراة‪.‬‬

‫باتو قد ينتقل لباريس سان جيرمان !‬

‫�أك ��د رادي ��و " �آر �إم �سي" الفرن�سي‬ ‫واملتخ�ص�ص بال�ش�أن الريا�ضي �أن‬ ‫باري�س �سان جريمان ال��ذي تناف�س‬ ‫م��ع امل�ي�لان ل�ف�ترة طويلة للح�صول‬ ‫ع�ل��ى ت��وق�ي��ع امل �ه��اج��م الأرجنتيني‬ ‫ك��ارل��و���س تيفيز ق��د � �ص��رف النظر‬ ‫عن الأخ�ير ولكنه و�ضع ه��دف �آخر‬ ‫م��ن داخ���ل ال�ب�ي��ت امل �ي�لان �أال وهو‬ ‫الربازيلي �ألي�سكاندر باتو‪.‬‬ ‫يحاول النادي الباري�سي �إقناع �إدارة‬ ‫امليالن بالتخلي عن النجم ال�شاب يف‬ ‫مقابل ما يقرب من ‪ 50‬مليون يورو‪،‬‬ ‫مع عر�ض ‪ 7‬ماليني ي��ورو يف املو�سم الواحد كراتب �سنوي ملهاجم‬ ‫�إنرتنا�سونال بورتو �أليجري ال�سابق ملدة ‪� 5‬سنوات‪.‬‬ ‫مما يعزز من وق��وع ه��ذا االحتمال العالقة اجليدة التي جتمع بني‬ ‫الالعب واملدير العام لنادي باري�س " ليوناردو" �إ�ضافة ملدربه ال�سابق‬ ‫يف ميالنو كارلو �أن�شيلوتي‪ ،‬وم��ع بيع باتو قد يتم حل الكثري من‬ ‫امل�شاكل يف ميزانية نادي �سيلفيو بريل�سكوين ‪�..‬إ�ضافة لذلك �سيكون‬ ‫من ال�سهل تلبية مطالب نادي مان�ش�سرت �سيتي جللب "كارليتو�س"‬ ‫تيفيز الرتداء قمي�ص الديافولو‪.‬‬

‫خوان ماتا‪ :‬األهداف ستصل قريبًا لتوريس!‬

‫عانى توري�س مرة �أخرى �ضد فولهام‬ ‫رغ��م �صناعته ل�ل�ه��دف ال��وح�ي��د الذي‬ ‫�سجله مواطنه خوان ماتا‪ ،‬فقد انتهى‬ ‫الأ�سبوع الـ‪ 18‬من دون �أن ي�ضيف هدف‬ ‫جديد لر�صيده الهزيل يف الربميريليج‬ ‫�سواء من ناحية امل�شاركات ‪-‬مل ي�شارك‬ ‫منذ �شهرين ك�أ�سا�سي‪� -‬أو من ناحية‬ ‫�إحراز الأهداف (هدفني فقط)‪ .‬ويَعمل‬ ‫امل� ��درب ال�برت �غ��ايل "�آندريه فيال�س‬ ‫بوا�س" على �إعادة بناء نف�سية النينيو‬ ‫املمزقة‪ ،‬وكانت �أوىل اخلطوات �إ�شراكه‬ ‫ك��أ��س��ا��س��ي �أم� ��ام ف��ول �ه��ام يف افتتاح‬

‫البوك�سينج داي (مباريات الأ�سبوع‬ ‫امل�ضغوط بجولتني) متهيد ًا لقيادته‬ ‫هجوم ت�شيل�سي طيلة �شهر يناير حني‬ ‫يغيب دروج �ب��ا وك��ال��و للم�شاركة يف‬ ‫ك�أ�س �أمم �أفريقيا ‪ 2012‬يف اجلابون‬ ‫وغينيا اال�ستوائية‪.‬‬ ‫خ ��وان م��ات��ا ق��رر �أن ُي �� �ش��ارك بوا�س‬ ‫وجماهري ت�شيل�سي يف عملية �إعادة‬ ‫الثقة م��رة �أخ��رى لتوري�س ح�ين قال‬ ‫لل�صحافة �أن الأهداف �ست�أتي قريب ًا جد ًا‬ ‫ملهاجم ليفربول ال�سابق و�سي�صبح رقم ًا‬ ‫�صعب ًا خالل الن�صف الثاين من املو�سم‬

‫اجلاري‪ .‬و�أو�ضح ماتا "توري�س يعمل‬ ‫بجد يف التدريبات كل يوم‪ ،‬وبالت�أكيد‬ ‫الهداف �ست�صل عن قريب‪ ،‬فهو دائم ًا‬ ‫يُ�سجل ب�غ��زارة وت�شيل�سي لديه قوة‬ ‫هجومية �ست�ساعده ع�ل��ى ذل ��ك‪ ،‬لكن‬ ‫علينا �أن نركز على كيفية الفوز �أو ًال‬ ‫�أم��ام �أ�ستون فيال يوم ال�سبت"‪ .‬و�أمت‬ ‫"�ستكون مباراة �صعبة لأنهم يلعبون‬ ‫مو�سم جيد مثل �آر��س�ن��ال وتوتنهام‬ ‫وليفربول‪ ،‬لذلك علينا �أن نقاتل �ضدهم‪،‬‬ ‫بالفعل ه��م خ�سروا �أغ�ل��ب مبارياتهم‬ ‫املا�ضية ولكنهم فريق جيد جد ًا"‪.‬‬


‫‪8‬‬

‫العدد (‪ - )163‬الخميس ‪ 29‬كانون االول ‪2011‬‬

‫ثقـافـة‬

‫‪No.(163) - Thursday 29, December, 2011‬‬

‫ّ‬ ‫شمة أفيون‬ ‫هذه القصيدة تعتبر من ّ‬ ‫حوار مع‬ ‫ها‬ ‫يضم‬ ‫لم‬ ‫‪،‬‬ ‫الصائغ‬ ‫يوسف‬ ‫الراحل‬ ‫الشاعر‬ ‫قصائد‬ ‫أهم‬ ‫ُ‬ ‫ّ‬ ‫ديوان ُمفرد أو منشور سوى ّمجلة شعر في صيف ‪ ، 1962‬وفي ٍ‬ ‫ٌ‬ ‫(شمة أفيون)" قبل نشره‪...‬‬ ‫لكن أدونيس غيره الى ّ‬ ‫الراحل أجراه معه الناقد د‪.‬حسين سرمك حسن يقول ّإن "عنوان القصيدة كان (بصقة أفيون) ّ‬ ‫ُكتبت هذه القصيدة في الموصل عام ‪ 1956‬وهي تكاد تكون قصيدة النثر الوحيدة التي كتبها الراحل ‪ُ ،‬وتعتبر هذه القصيدة ُمفتتحًا لـ"مزاج" تجربة‬ ‫يوسف المزحومة بالخوف والسجون ‪ ،‬الرغبة الى العودة الى الغرفة ‪ ،‬اعتزال الجميع ‪ّ ،‬‬ ‫للمرة األولى‪...‬‬ ‫السجن‬ ‫دخوله‬ ‫قبل‬ ‫كتبها‬ ‫أنه‬ ‫رغم‬ ‫العالم‬ ‫ة‬ ‫وحشي‬ ‫ّ ّ‬ ‫الثقافي بعد وفاتهم في‬ ‫نصوص نادرة للصائغ ولغيره ‪ّ ،‬ممن تجاهلهم الوسط‬ ‫مشروع لنشر‬ ‫مطولته هذه ضمن‬ ‫ثقافية الناس‬ ‫ٍ‬ ‫ٍ‬ ‫تزيل تراب السنوات عن ّ​ّ‬ ‫ُ‬ ‫يركض أغلب هذا الوسط وراء السياسي واألخضر الخارج من أصابعه‪...‬‬ ‫ٍ‬ ‫وقت ُ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ناسبة أخرى لتبيان مفاصل النص واضاءاته و امتزاج فنون السرد بالحوار المسرحي الملحمي ؛ لعبة يوسف األثيرة لديه ‪..‬مزج الفنون على‬ ‫سنقف في ُم ٍ‬ ‫ُ‬ ‫ورقة واحدة!‪..‬‬ ‫ع‪.‬وجيه‬ ‫يوسف الصائغ‬

‫شمة أفيون‬

‫يف امل�ساء �أو�صدتُ الباب‬ ‫ومنتُ بال �صالة‪.‬‬

‫يف �أية مدينة �أنا ‪،‬‬ ‫�أيها العابرون ‪� ،‬أين نحنُ ؟‬

‫م�سيح مع ّلق‬ ‫عند ر�أ�سي‬ ‫ٌ‬ ‫�صلب ْت ُه �أمي‪..‬‬ ‫وعلقته فوق ر�أ�سي‪.‬‬

‫لو كان هذا بلدي ‪ ،‬عرفني �أهلي‬ ‫لو كانت هذه مدينتي ‪ ..‬وجدتُ على الرابيةِ منزيل‪.‬‬

‫عيناه باردتان كالوحدة‬ ‫وفمه مطبق كالأمل‪.‬‬

‫ل�ستُ يف حيّنا ‪..‬‬ ‫�أيها العابرون ل�ستُ منكم‪.‬‬

‫َمنْ �صلبك �أيها امل�سيح؟‬ ‫َمنْ �صلبك؟ تك ّلم !‬

‫العابرون �ص ّم ‪� .‬أه ُل املدينة من حجر‬ ‫ّ‬ ‫قطعوا �آذانهم ‪ ،‬و�شيطانٌ‬ ‫ا�ستل من فهم �أل�سنتهم‪.‬‬

‫لن يبتلعني الزمان‬ ‫ولن تلتف حويل عقاربه !‬

‫ �أيّ �إل ٍه طردكم من اجلنة؟‬‫�أيّ حقد �سحقكم باللعنة‬ ‫�أيّ �سوط نق�ش هذا الو�شم على ظهوركم؟‬

‫�س� ُ‬ ‫أ�سحق �ساعتي ب�أ�سناين‬ ‫و�س�أبتل ُع دقاتها الك�سلى‪..‬‬

‫�أيّها البواب ‪� ،‬أين �أنا؟‬ ‫�أيّ عامل هذا؟‬ ‫�أين �أنتَ ‪..‬؟ ونحنُ ؟‬ ‫ �ضجيج ال�سواعد قويّ يف املعمل فال �أ�سم ُع ‪ ،‬ارفع‬‫�صوتك �أيها الغريب‪.‬‬ ‫ �أيها البوّ اب‬‫�أين �أنا ؟‬ ‫�أين �أنت ونحنُ ؟‬ ‫ال�شم�س‬ ‫ امل�شنق ُة تبتلعُها‬‫ُ‬ ‫فال تظهر يف الظالم‬ ‫انها تخج ُل من �ضوء القمر‪.‬‬ ‫ �أيها العابرون ‪،‬‬‫�إن كنتم من �آدم ف�أجيبوا ‪.‬‬ ‫�أ�ضعتُ طريقي وال �أدري �إىل �أين �أ�سري‬ ‫�أال تعرفون احلقيقة؟‬ ‫ ال ترفع �صوتك في�سمعك اخلفري‬‫فقد تزوّ ج الأمري احلقيقة !‬ ‫َمنْ زرع هذه اجلموع يف العراء؟‬ ‫َمنْ زرعها وما ح�صد؟‬ ‫ال�سماء �صافية �أيها اجلمع‬ ‫ ّ‬‫�صافية ‪ ،‬ال غيمة فيها‬ ‫فلماذا تفتحون �أفواهكم؟‬ ‫ "�سيعت�ص ُر اجلبار هذه الزرقة‬‫ُ‬ ‫و�ست�سقط قطرات يف �أفواهنا"‬ ‫هكذا قال الكاهن ‪،‬‬ ‫وهكذا �سمعنا يف املعبد ‪،‬‬ ‫ �أيها الطفل‪..‬‬‫�ألي�س يف ثدي �أمك حليب؟‬ ‫ملاذا �أ�ضعتَ �شفتيك؟‬ ‫وملن �أهديت معدتك ال�صغرية؟‬ ‫�ضجرت �أمي من بكائي‬ ‫فقطعت ثدييها‬ ‫وباعت فمي ‪ ،‬فلم ينبت يل �أ�سنان‬ ‫ولن يتحرك ل�ساين بكالم‪.‬‬ ‫ �صوتك مرتفع ‪.‬‬‫ال حتدثني !‬ ‫ابتع ْد ‪ .‬و�إال �أكلك اخلفري !‬ ‫هربتُ‬ ‫من ال�شاعر هربتُ‬ ‫ك�صبي فزع من الوح�ش‬ ‫ّ‬ ‫وكفتاةٍ يتبعها املغت�صبون‪.‬‬ ‫اىل بيتنا هربتُ ‪.‬‬ ‫لو كان لنا بيت‬ ‫ثقب يف خندق‬ ‫ٌ‬ ‫و�سرداب يف خربة مهجورة‪.‬‬ ‫ٌ‬ ‫�أو�صدتُ الباب ‪،‬‬ ‫ف�أنا وحدي‬ ‫ُ‬ ‫ترتع�ش كال�شتاء‬ ‫غرفتي‬ ‫وت�صمتُ كالأبدية‪.‬‬ ‫�سرير تابوتٌ مفرو�ش‬ ‫وحلايف كال�شهوة‪.‬‬ ‫�أ�ضاجع �سريري ّ‬ ‫كل يوم‬ ‫�أ�ضاجعه فال يحبل‬ ‫كل يوم �أقرب فيه نف�سي‪.‬‬ ‫�أو�صدتُ الباب‬

‫دفنتُ الزمان يف بالوعتنا‬ ‫وقطعتُ �أذ ّ‬ ‫ين فلن �أ�سمع !‬ ‫�أهناك َمنْ يناديني؟‬ ‫ َمنْ يعلمني كيف �أكون ان�سان ًا ؟ �أو َمنْ يقول يل َمنْ‬‫�أنا ‪ ،‬لأعرف نف�سي و�أموت؟ �أال يعود �أبي ف�أحدثه؟ �أال‬ ‫يعود ‪ ،‬ف�أ�س�أله من �أين جاء بي وي�صدقني �أين ذهب‪.‬‬ ‫ذهبتُ �إىل غرفته ‪ ،‬وطرقتُ الباب ‪ ،‬طرقتُ مل �أجده‬ ‫ووجدتُ عظام ًا ‪� ،‬س�أل ُتها فلم جتب‪.‬‬ ‫�أمل يعد يف الوجود ل�سان؟ َمنْ اقتطف هذه الأل�سنة ؟‬ ‫واىل �أيّ بلدٍ �صدّرها؟‬ ‫�أو��ص��دتُ الباب وعلى مييني �سكايري ‪ ،‬واملنف�ض ُة‬ ‫مليئ ٌة بالأعقاب ‪ ،‬لكنّ حنجرتي تت�أمل و�صدري ي�ضيق‬ ‫كالبئر ‪ ،‬و�أ�سع ُل ف� ُ‬ ‫أب�صق دم ًا و� ّ‬ ‫ألطخ منديلي ‪ ،‬فب�أي‬ ‫دمع �ستغ�سله �أمي؟‬ ‫ٍ‬ ‫ُ‬ ‫رئتي ‪ ،‬و�شفتاي تنتقمان‬ ‫الدخان لذيذ لكنه يقر�ض ّ‬ ‫منه بحقد‪ .‬اذا انتهت �سكايري ف َمنْ يفتح الباب؟ َمنْ‬ ‫يفتحه اذا انتهيتُ و َم��نْ يحملُني اىل امل�ق�برة؟ لأن‬ ‫ج�سدي �سين ُّ‬ ‫نت‪.‬‬ ‫�أيّ خبيث و�ضع النهاية للأ�شياء؟ َمنْ ع ّلمها �أن تنتهي؟‬ ‫الوجو ُد �أقوى من النهاية ‪ .‬لن �أفتح الباب ‪ ،‬فليطرقه‬ ‫�أ�صدقائي ‪� .‬ستقول �أمي (لي�س هنا) فيبحثون عني‬ ‫وين�سونني ‪ ،‬فلأ�صدقائي زوجاتٌ و�أطفال ‪� ،‬س�أ�سك ُر‬ ‫أرق�ص عاري ًا ‪،‬‬ ‫و�أن�سى �س�أقهقه م��ل َء �صدري ‪ ،‬و�س� ُ‬ ‫أرق�ص مثل هنديّ موتور ‪ ،‬و�س�أه ّز مثله �أع�ضائي ‪،‬‬ ‫�س� ُ‬ ‫و�سيقول النا�س (جمنون) ويحب�سونني يف زنزانة ‪،‬‬ ‫ف�أعرف وجه �سجّ اين ‪� ،‬س�أ�شرتي مالحمه بعقلي‪.‬‬ ‫الباب مو�صد ‪� ،‬أيتها ال�شياطني كيف خرجتُ ‪ ،‬وكيف‬ ‫عدتُ اىل مكاين ؟‬ ‫�سرتُ يف ال�شارع ومل �أخف ‪ ،‬ومرقتُ بني ال�سيارات‬ ‫ومل تده�سني وم��ا التقيتُ ب�صديق ‪ ،‬ومل �أ�صافح‬ ‫�أحدا‪.‬‬ ‫ر�أيتُ بقالنا نائم ًا على ب�ضاعته ‪ ،‬مل ي�ساومني ‪ ،‬فقد‬ ‫�سرقته !‬ ‫النا�س ي�سريون بال �أقدام ‪ ،‬ويتكلمون فال يُ�سمع لهم‬ ‫ُ‬ ‫وترتع�ش يف مييني‬ ‫�صوت ‪� ،‬أما �أنا فكنتُ �أ�ضحك ‪،‬‬ ‫قنينتي ‪.‬‬ ‫كيف عدتُ ومل �أته؟ كيف عدتُ وما تبعتُ الهاربني؟‬ ‫قليل يزورين‬ ‫‪�...‬أغلقتُ الباب ‪� ،‬س�أفتحُ الكوّ ة ‪ ،‬وعما ٍ‬ ‫القمر ف�أقا�سمه خمرتي‪...‬‬ ‫�س�أك ّفن نف�سي مع �أنثى ‪ ،‬و�أبقى �ساهر ًا حتى يودّعني‬ ‫القمر‪.‬‬

‫�أنا ثم ٌل ولكني � ُ‬ ‫أعرف نف�سي و�أعرفكم يا �أ�صدقائي ‪.‬‬ ‫ل�ش ّد ما �أنتم عراة ! �ألي�س يف حديقتكم ورقة تني؟‬ ‫‪.......................‬‬ ‫ال ترم العقب �أيها العابر ‪ ،‬بل �أعطنيه ‪ ،‬و�س�أ�صلي لك‬ ‫كثري ًا‪.‬‬ ‫‪...‬طرب �أنا ‪ ،‬فمع من �أرق�ص؟ َمنْ �أحد ُّث بهذياين ؟‬ ‫ٌ‬ ‫لتخطب بنت اجلريان ‪ ،‬فقد ر�أي ُتها تغت�سل‬ ‫بعثتُ �أمي‬ ‫َ‬ ‫وعرفتُ ماذا تفعل ‪ .‬عادتْ �أمي ويف يدها رماد‪.‬‬ ‫ج��ارت �ن��ا ح ��ذا�ؤه ��ا م��ن ذه ��ب ‪ ،‬وف �خ��ذه��ا م�صقول ٌة‬ ‫بالدراهم ‪ ،‬وال�شهو ُة تفوح من حتت �إبطها‪.‬‬ ‫�أم��ا من هنديّ يعلمني ال�سحر ‪ ،‬ف�أ�سحر جارتي ؟‬ ‫لرتق�ص معي ‪ .‬ابتلعتُ �ألف حلن ‪ ،‬وعروقي م�شدود ٌة‬ ‫كالأوتار‪.‬‬ ‫جار ُتنا ت�صفر يل عند الباب ‪� ،‬أيتها ال�شياطني هل‬ ‫�أفتحُ لها؟‬ ‫ �أن��ا وح��� ٌ�ش فابعدي‪� .‬أن� ِ�ت ال تعرفني ال�ظ�لام ومل‬‫ُ‬ ‫الفرا�ش بعد‪.‬‬ ‫يل�سعك‬ ‫ افتح فقد ن�ضج الرمّان وانتف�ض العنب متفجر ًا من‬‫ال�صيف‪.‬‬ ‫ افتح فقد نام �أبي ‪ ،‬ر�أيته من �شق الباب وقد التحقت‬‫به �أمي‪.‬‬ ‫ �أن��ا عفنٌ وحليتي طويلة ‪ ،‬ولي�س على من�ضدتي‬‫عطر‪.‬‬ ‫ �أنا خممو ٌر قذر ‪� ،‬شربتُ نهر ًا من اخلمر ومل �أغت�سل‬‫منذ �سنني ‪ ،‬و�أظافري طويل ٌة كالق�ضاء‪.‬‬ ‫ �إن مل تفتح ��س��أمت� ّ�ط��ى ع�ل��ى ق���ض�ب��ان ال �ن��اف��ذة ‪،‬‬‫و�سيلعنك دمي‪.‬‬ ‫�أو� �ص��دتُ بابي فغرفتي مقربة ‪ ،‬و�سريري نع�ش ‪،‬‬ ‫علي �أحد !‬ ‫وحلايف كفن ‪ ،‬ولن يبكي ّ‬ ‫(�شهادتي) مع ّلقة على اجل��دار ‪َ ،‬منْ يخل ُع �صورتي‬ ‫عن هذه الورقة؟ ذهبتُ �أبيعها فما ا�شرتاها الب ّقال ‪،‬‬ ‫وما �أعطاين بثمنها بُلغة ‪� ،‬س�أموتُ ‪َ .‬منْ ي�شرتي هذه‬ ‫الورقة؟ �ألي�س من �سم�سار يبيعها يف املزاد ف�أ�شرتي‬ ‫بثمنها كفني؟‬ ‫�أو� �ص��دتُ الباب فلن �أفتحه ‪ ،‬ففي رتاجه كهرباء ‪،‬‬ ‫ومزالجه عنيد كاملوت‪.‬‬ ‫تل ّفت فما وجدتُ �أحد ًا ‪ ،‬حتى نف�سي ابتلعتها الوحد ُة‬ ‫و ب�صق ْتها على اجلدران ‪ ،‬فلونها و�سخ‪.‬‬ ‫َمنْ و�ضع املر�آة على احلائط ‪َ ،‬منْ �صلبها مب�سامري ‪،‬‬ ‫وقتل روحها فهي ّ‬ ‫كل �شيء؟‬ ‫د�س�ستُ وجهي يف املر�آة ‪َ ،‬ب َقر ُتها فما �أجه�ضتني‪.‬‬ ‫�أين �أنا؟ �أيتها املر�أ ُة ‪َ .‬منْ �أنا؟ هل تعرفينني؟‬ ‫حبلت �أيتها البغي؟ َمنْ قذف يف �أح�شائك هذا‬ ‫متى‬ ‫ِ‬ ‫امل�سخ؟ عيناه باردتان كقطبني ‪ ،‬تافهتان كب�صقةٍ على‬ ‫رجل‪.‬‬ ‫أنت ‪ ،‬فما هذا وجهي ‪ ،‬من �أية مقربة جاءين‬ ‫جمنون ٌة � ِ‬ ‫هذا ال�شحوب؟‬ ‫ُ‬ ‫تتكاثف‬ ‫م�ن�خ��راي كمدخنتي �سفينة ‪ ،‬و�أن�ف��ا��س��ي‬ ‫دخان ًا‪..‬‬ ‫تكذبني �أيتها املر�آة ‪ ،‬تكذبني‪.‬‬ ‫�س�أحطمكِ ‪َ ،‬منْ يدري بجرميتي ؟ فالباب مو�ص ٌد �أيتها‬ ‫املر�آة !‬ ‫�أ�سم ُع ع��واء املدينة ‪ ،‬فاملدين ُة وراء بابي ‪ ،‬يتمطى‬ ‫عليها التاريخ وت�سك ُر ببول الثعالب ‪ ،‬و�شبابُها‬ ‫يُ�ضاج ُع الفراغ‪.‬‬ ‫ �إىل �أين ي�سري هذا احلوذي؟ لي�س لعجالته ق�ضبان‬‫‪ ،‬وح�صانه ال يتغذى بالنفط‪.‬‬ ‫ٌ‬ ‫�ضعيف كرمق عجوز ‪ ،‬فكيف‬ ‫�سوطه ق�صري كاحلياة ‪،‬‬ ‫يكرتيه الأمري البدين؟‬ ‫‪....‬‬ ‫ب�ضاع ُتك قذر ٌة �أيها البقال ‪ ،‬ر�أي ُت َك تنظفها بلعابك ‪،‬‬ ‫َ‬ ‫جن�س كغريب‪.‬‬ ‫وخفي ًة ذقتَ اللنب ب�‬ ‫إ�صبعك ‪ ،‬فهو ٌ‬

‫‪...‬‬ ‫�أ�صابع َُك مق�ضوم ٌة �أيها العامل ‪ ،‬فكيف ت�صنع احلذاء؟‬ ‫وكيف تلب�سه بنتُ الأمري؟‬ ‫�س�أبتلعه �إن طردتني ‪� ،‬س�أبتلعه �إن طردتني ‪� ،‬س�أبتلعه‬ ‫فتنبتُ �أ�صابعي و�س�أحف ُر بها مليون قرب‪.‬‬ ‫ �أيتها العجوز �أال تقرئني يل طفي؟ �أال تلم�سني ّ‬‫خط‬ ‫حياتي؟‬ ‫َ‬ ‫ٌ‬ ‫خبيث كاملال‬ ‫خطوطك بلهاء ك�سحري ‪ ،‬و�سحري‬ ‫‬‫‪ ،‬يا �صبيّة‪.‬‬ ‫ �أيتها العجوز ‪ ،‬يا �ساحرة ‪� ،‬أال تقرئني يل فنجاين؟‬‫تركني �أم�يري ‪ ،‬فهل يعود؟ فو�سادتي ت�أكل نف�سها‬ ‫‪� ،‬أ�ستحلفك ب�ك��ل ال���ش�ي��اط�ين ‪� ،‬أن�ف�ث��ي يل ورق ��ة ‪،‬‬ ‫و�س�أ�سقيها �أمريي مبدامعي‪.‬‬ ‫ٌ‬ ‫خمنث ‪ ،‬يا �صبية ‪ ،‬وكفك ياب�س ٌة‬ ‫ خطوطكِ طل�س ٌم‬‫من املكان�س‪.‬‬ ‫ �أمي ماتت ‪ ،‬فدارنا و�سخ ٌة بالذكور ‪� ،‬أ�شطفها ّ‬‫كل‬ ‫يوم ‪� ،‬أ�شطفها فال تنظف‪.‬‬ ‫ينقلب اىل‬ ‫ الأبي�ض لن يكون �أ�سود ‪ ،‬واحلليب ال‬‫ُ‬ ‫ماء ‪ ،‬قويل (ان�شا الله) يا �صبيّة‪.‬‬ ‫ (ان�شا لله) يا جدتي ‪( ،‬ان�شا لله) ‪ .‬هل �س�أ�شبعُ؟‬‫�أميتلئ قدري بالرمق؟‬ ‫ �ألب�ض ‪� ،‬أبي�ض ل��ن ي�سود ‪ ،‬والأ� �س��ود ال يغ�سله‬‫ال�صابون‪.‬‬ ‫ �شدت �شفتيك العافية ‪ ،‬يا جدتي (ان�شالله) �ألف‬‫(ان�شالله) ‪ ،‬العجوز نفثتْ يف �سرتي ‪� .‬س�أتزوج ‪،‬‬ ‫ولن �أكون عان�س ًا‪.‬‬ ‫مه ُر حبيبتي دموع ‪ ،‬ف َمنْ يع ّلمني البكاء؟ َمنْ يع ّلمني‬ ‫‪ ،‬ف�أدعو له بحبيبة؟‬ ‫ دموعي حمرقة ‪ ،‬يا حبيبتي ‪ ،‬وقطراتها لن تغ�سل‬‫لك وجنتيك‪.‬‬ ‫ بدموعك �أغت�س ُل عند الفجر ‪ ،‬وبها �ألهو ‪ ،‬ف�أعرف‬‫�أنك حتبني‪.‬‬ ‫ هل يُباع الدمع يف ال�سوق ‪ ،‬ف�أ�شرتيه ؟ �أمل يعلبه‬‫التاجر الأوروبي؟‬ ‫قا�س يا حبيبي ‪�..‬أن��ت �أق�صى من احلرمان ‪.‬‬ ‫ �أنت ٍ‬‫متت�ص �أجفاين �س� ُ‬ ‫أبحث عن غريك‪.‬‬ ‫عبث ًا‬ ‫ّ‬ ‫ �شربت �أم��ي عرباتي ‪� ،‬شربتها يا �صغريتي و�أنا‬‫طفل ‪ ،‬و�سقتني احلليب عو�ض ًا عنها ‪ ،‬فابت�سمت‬ ‫زهر ٌة على فمي‪.‬‬ ‫الباب مو�ص ٌد ‪ ،‬ولن يراين �أح ٌد ‪� ،‬أيتها الكربياء ‪،‬ملاذا‬ ‫ال �أبكي؟‬ ‫ُ‬ ‫تت�ساقط فت�أكلها‬ ‫ غرفتك باردة ‪ ،‬و�ستجمد دموعك‪.‬‬‫الفئران فكيف �أزين بها عنقي؟‬ ‫الباب مو�ص ٌد ك�صخرة ‪ ،‬واجلدران ت�صغي بال ل�سان‬ ‫‪� ،‬أت�سمعني يا �إلهي؟‬ ‫‪.........‬‬ ‫�إنْ �أمت ‪ ،‬ف�أين �أقرب؟ �أيّ دو ٍد ال يتقزز مني ؟ وعبث ًا‬ ‫تغ�سلني �أمّي ‪.‬‬ ‫�س ّرتي م�شدود ٌة بالرحم ‪ ،‬ف َمنْ ي�سن ُد يل ر�أ�سي ؟‬ ‫اجلنازة حملها امل�شيعون ‪ ،‬حملوها ‪ ،‬ف�أكلت �أكتافهم‬ ‫‪ .‬ثقيل ٌة ‪ ،‬ثقيلة على كاهلي ‪ ،‬ليتكم حتملونني ‪ ،‬ف�أنا ال‬ ‫�أ�ستطي ُع حمل جثتي‪.‬‬ ‫يف الهوة نزل احلفار ‪ ،‬نزل ومل يقرب نف�سه !‬ ‫ َمنْ ولدك �أيها احلفار؟ �أي رحم مرتب لفظك؟‬‫َ‬ ‫ومالحمك �أق�سى من القرب ‪ ،‬ويف‬ ‫يدك خ�شن ٌة كم�شار ‪،‬‬ ‫مالب�سك يهر�ش الدود‪.‬‬ ‫مي �أنا كاحلياة ‪ ،‬كالرتاب ‪ ،‬ولن يلتقمني قربي‪.‬‬ ‫ قد ٌ‬‫‪.........‬‬ ‫ال �ق�بر م�ضغ اجل �ث��ة ‪ ،‬وامل �ي��ت ي���ض��اج��ع ال��وح��دة ‪،‬‬ ‫�اب �سي�أكلها النا�س يف‬ ‫و�ستنبتُ ف��وق القرب �أع���ش� ٌ‬ ‫�أ�سمارهم‪.‬‬ ‫‪� -‬ضاع القرب بني القبور ‪� .‬أين دفنتم ولدي لأزوره‬

‫و�أبكي ونعول عليه ‪� ،‬أنا وك ّنتي وجرياين‪.‬‬ ‫ القرب لن ي�ضيع ‪ ،‬يا امر�أة ! ‪ ،‬ابحثي عنه يف ديارك‬‫‪ ،‬وافتقديه على �سرير زوجك‪.‬‬ ‫ياب�س على عتبتي ‪،‬‬ ‫�ان‬ ‫‪....‬ال �ب��اب مو�صد ‪ ،‬وال��زم�‬ ‫ٌ‬ ‫وحدي ‪ ،‬فلن تراين ع ٌ‬ ‫ني ‪ ،‬حتى عيني ال تب�صرين‪.‬‬ ‫متت�ص الأحقاد‪.‬‬ ‫أمعائي‬ ‫�‬ ‫و‬ ‫‪،‬‬ ‫معدتي مت�ض ُغ ال�سموم‬ ‫ّ‬ ‫ن�ضجتُ ‪ ،‬فكيف �أتزوج؟ كربتُ ‪ ،‬فكيف �أقرب نف�سي؟‬ ‫َ‬ ‫لزفافك دع��وتُ الأ�صدقاء ‪ ،‬ودع��وتُ �أل��ف مزمار ‪،‬‬ ‫‬‫واكرتيتُ ع�شرين حنجرة تزغردُ‪.‬‬ ‫ هل مهّدت �سريري يا �أمّي؟ هل �أ�سدلت النوافذ فال‬‫ي�شمّنا �أحد؟‬ ‫ ا�سكروا ‪ ،‬ا�سكروا يا �أ�صدقائي‪.‬‬‫ �أنا خائفة يا �أمي ‪ ،‬خجلة ‪ ،‬فماذا �أ�صنع؟‬‫ دقوا للعرو�س يا عازفني ! غ ّنوا لها فتت�شجع‪.‬‬‫ �أنا فرح ٌة بخويف ‪ ،‬و�أمتنى لو يقربين يف فرا�شه ‪،‬‬‫لكن ‪ ،‬قويل ‪ ،‬كيف �أ�صنع؟‬ ‫‪....‬يف الظالم تنف�ست احلياة ‪ ،‬وتغامز ال�ضوء مع‬ ‫القدر ‪ ،‬وعلى ال�سرير ج�سد واحد ؛ فقد �شطرت حواء‬ ‫التفاحة‪.‬‬ ‫الباب مو�صد ‪ ،‬والنعا�س �أدركني ‪ ،‬وتعرثت باملوت‬ ‫�أجفاين ويف عظامي نعيب ال�شهوة‪.‬‬ ‫كتبتُ حلبيبتي �ألف ر�سالة ‪ ،‬كتب ُتها فابتلعتني وما‬ ‫�سمعتني فتاتي‪.‬‬ ‫أحب الطعام ‪ ،‬وكالنف�س الذي �أن�شقه ّ‬ ‫كل‬ ‫ �أحبّك كما � ّ‬‫ثانية‪.‬‬ ‫غريب يا حبيبي فلن �أ�ستطيع ‪ .‬ودينك لي�س‬ ‫أنت‬ ‫�‬‫ٌ‬ ‫من دين �أهلي‪.‬‬ ‫ ق�ل�ب��كِ م��ن حل��م ‪ ،‬ويف ع��روق��كِ دم ��اء ‪ ،‬وعظامكِ‬‫جمنونة كعظامي‪.‬‬ ‫ �أخ��ي عند ال�ب��اب ‪ ،‬ال �أ�ستطيع ‪ ،‬لقد قفلوا على‬‫عفايف‪.‬‬ ‫‪.....‬جمنونٌ‬ ‫�شيطان �أبيعه‬ ‫من‬ ‫ألي�س‬ ‫�‬ ‫أريد؟‬ ‫�‬ ‫ماذا‬ ‫‪،‬‬ ‫أنا‬ ‫�‬ ‫ٍ‬ ‫نف�سي؟ فوحدتي م�سعورة كاحلمى ‪ ،‬وفرا�شي �أكلته‬ ‫�أح�شائي‪.‬‬ ‫أ�شرتي‬ ‫�‬ ‫�س‬ ‫‪،‬‬ ‫بقبلة‬ ‫�‬ ‫ف�س‬ ‫‪،‬‬ ‫تعودي‬ ‫ �إن مل‬‫�سواكِ‬ ‫أبيعكِ‬ ‫من ال�سوق‪.‬‬ ‫َ‬ ‫و�شهوتك ن�سيتها يف ثديي ‪،‬‬ ‫ غ�ضبك حا ٌمل يا فتاي ‪،‬‬‫تهرب مني؟‬ ‫ف�أين ُ‬ ‫الباب مو�ص ٌد ‪ ،‬كيف خرجتُ ؟ وكيف عدت ومل ت�أكلني‬ ‫اجلحيم؟‬ ‫�أنا يف الغرفة مل ٌك ‪� ،‬أنا �إله ما حبلت بي �أنثى‬ ‫تاجي ميتلكني ‪ ،‬وعجالته ت�سري بي يف ّ‬ ‫كل �سماء‪.‬‬ ‫ معتوه �أنت فمن ي�صغي اليك ؟ حتى اذناك ال تفهمان‬‫ما تقول‪.‬‬ ‫معتو ٌه لكنّ غرفتي ج ّنة �أبحتُ ثمارها للجميع فهي‬ ‫مليئ ٌة باخلطاة‪.‬‬ ‫ اللعنة قامتة على جبينك ‪ .‬حتى دموعك ال تبكي‬‫عليك‪.‬‬ ‫ �إن كنتَ �إله ًا ‪ ،‬ف�أين مقربتك؟ �أو كنتَ �أم� ً‬‫يرا ف�أين‬ ‫م�شنقتك؟‬ ‫ ل��و كنت جمي ًال كال�سوط ‪ .‬ل��و ك�ن��تُ جمي ًال �أيها‬‫التافهون‬ ‫ �أيها ال�شاب تكلم ‪ ،‬ماذا لو كنت جمي ًال؟‬‫ لو كنتُ جمي ًال كالكربياء وك��ان يل ج�سم �أفعى ‪،‬‬‫وكانت ب�شرتي كخمرةٍ عتقها الراهب‪.‬‬ ‫ ولو كان ذلك ‪ ،‬فما تفعل؟‬‫ لو كنت جمي ًال كليلة �إثم ‪ ،‬وكنتَ مراوغ ًا كفرا�ش‬‫داعر ‪ ،‬وكان ج�سدي جمبو ًال باخلطيئة‪.‬‬ ‫ جمي ٌل �أن��تَ ك�شيطان ‪ ،‬جمي ٌل �أن��تَ �أيها ال�شاب ‪،‬‬‫و�س�أ�ضاجعك حتى �أ�ستنفد �شهوتي ‪ ،‬و�أذوق لذة‬ ‫حرمانك‪.‬‬ ‫ لو كنت جمي ًال كعذراء تتهتك ‪ ،‬وكانت يل �شفتا‬‫زجني‪.‬‬ ‫ّ‬ ‫ �أن��تَ �إل��ه يا جميلي ‪� .‬أن��تَ �أل � ّذ من عفايف ‪ ،‬فلماذا‬‫تعذبني ‪.‬‬ ‫ لو كنت جمي ًال كالظم�أ ‪ ،‬لو كنتُ جمنون ًا كنهد �أ�سمر‬‫‪ ،‬كفتاة هندية‪...‬‬ ‫ حبيبي �أنت تقتلني ‪� ،‬أنتَ �أجمل من ليلة زفايف ‪،‬‬‫�أنتَ �أجمل من �إله‪� .‬إ َّ‬ ‫يل ‪ ،‬ففرا�شي يئنّ ‪ ،‬ويت�أ ُمل كامر�أة‬ ‫�أدركها املخا�ض‪.‬‬ ‫َمنْ �شرب ال�ضياء من غرفتي؟ َمنْ تركني يف العتمة‬ ‫أتنف�س و� ُ‬ ‫أختنق‬ ‫�أتخبط؟ � ُ‬ ‫أتثاءب وال ميتلئُ �صدري ‪ُ � ،‬‬ ‫بالهواء‪.‬‬ ‫وحدتي كناوو�س يف العراء‪.‬‬ ‫�أريد‬ ‫َمنْ يبيعني ارادة؟ َمنْ ي�ضعها يف قب�ضتي فتت�صلب؟‬

‫َمنْ ي�شد بها فمي ‪ ،‬ف�أقهقه كمليون �شيطان؟‬ ‫ٌ‬ ‫كح�صان ه��رم ‪ ،‬و�أرادت��ي بعتها للكهنة‬ ‫�ضعيف‬ ‫�أن��ا‬ ‫ٍ‬ ‫ف�سدّوا بها مقربتي!‬ ‫َمنْ يهبني ارادة كالوجود! َمنْ يعلمني ماذا �أريد؟‬ ‫و�س�أقتل ُع (الهماليا) من مهدها ‪ ،‬و�س�أطعمها للأغوار‪.‬‬ ‫�أريد !‬ ‫من ي�سقيني الإرادة لأع��ود طف ًال من جديد و�أن�ش�أ‬ ‫ثاني ًة كعفريت ‪ ،‬ف�أبني يل مملكة جمنونة ‪ ،‬مملكة ال‬ ‫تبكي فيها العيون‪..‬‬ ‫�أريد‪� .‬أنا جمنون‪..‬ف�صدقوين – و�أمتنى لو �صبغتُ‬ ‫العامل باحلنان ‪� ،‬أعزف لهم بقيثارتي و�أ�سحرهم ‪ ،‬فال‬ ‫ميوتون !‬ ‫�أنا ظامئ‪...‬‬ ‫�شفتاي نا ٌر وخمرتي �شرب ُتها يف طفولتي ‪ ،‬فمن يبل‬ ‫ل�ساين؟‬ ‫كنت هنا ما ظمئتُ !‬ ‫ لو ِ‬‫ حبيبي ‪ ،‬ادعني ف�أهرعُ ‪� ،‬س� َ‬‫أ�سقيك من عروقي‪.‬‬ ‫ �أن���ا وح �ي��د ‪ ،‬و�أغ �ل �ق��ت ال��وح���ش��ة ب��اب��ي ‪ ،‬فكيف‬‫تزورينني يا حبيبة؟‬ ‫حلمتي قطرتان‪.‬‬ ‫ففي‬ ‫ألني‬ ‫�‬ ‫ا�س‬ ‫‪،‬‬ ‫ري �إليك‬ ‫ مُرين ‪ ،‬ف�أط ُ‬‫ّ‬ ‫�شيطان‬ ‫�‬ ‫؟‬ ‫�ع‬ ‫�‬ ‫ض‬ ‫�‬ ‫�‬ ‫�وا‬ ‫�‬ ‫ت‬ ‫�‬ ‫ل‬ ‫ا‬ ‫�ن‬ ‫�‬ ‫م‬ ‫أيّ‬ ‫جعلكِ‬ ‫ َم ��نْ خ�ل�ق��كِ‬‫ِ‬ ‫�ضعيفة؟‬ ‫�أح�لام��ي زرع ُتها يف �أل��ف ف �دّان ‪ ،‬و� �س��وّ رتُ �أر�ضي‬ ‫�سنحر�سها �أنا وامر�أتي وكلبي‪.‬‬ ‫ب�صالتي ‪،‬‬ ‫ُ‬ ‫�س�أ�صلي لها لكي حتبل ‪� ،‬س�أ�صلي ‪ ،‬فريحمها املطر‪.‬‬ ‫ �أيها الغريب ما تفعل ببابنا ‪ ،‬وعالم تتلفتُ كخائن؟‬‫"زوجتي حلبت بقرتنا وخبزها حار من التنور ‪.‬‬ ‫قدّمي لل�ضيف يا زوجتي"‪.‬‬ ‫يناديك‬ ‫مباذا‬ ‫؟‬ ‫ّة‬ ‫ي‬ ‫�صب‬ ‫ يا �صبية ! ما ا�سمكِ يا‬‫زوجكِ‬ ‫الفالح؟‬ ‫�أناملُكِ �سناب ُل ر�شيق ٌة ‪ ،‬وج�سمُكِ ملي ٌء كعنقود‪.‬‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫عيناك ُترع�شان‬ ‫عيناك ماحلتان ‪� ،‬أيها الغريب ‪.‬‬ ‫‬‫هُ دب زوجتي وتذ ّكرانها باخلطيئة‪.‬‬ ‫‪�....‬سمعتُ �أ�صدقائي على الباب ‪� ،‬سمع ُتهم ي�س�ألون‬ ‫عني ‪ .‬وقالت �أم��ي (لقد م��ات) ‪..‬وا�ستنجد ك� ّ�ل من‬ ‫�أ�صدقائي دمعة !‬ ‫دموع �أ�صدقائي لعنتني ‪ ،‬وهم�ساتهم �أثارت حقدي‪.‬‬ ‫ �أيتها امل ��ر�أة ‪ ،‬كيف م��ات اب �ن��كِ ؟ كيف م��ات؟ كان‬‫كال�صبح وكانت عيناه تنب�ضان باحلياة‪.‬‬ ‫ لب�ستُ احلداد على ولدي ‪ ،‬دفن ولدي نف�سه بال�سرير‬‫فذابت اثره �أح�شائي‪.‬‬ ‫حي �أنا يا اماه ‪ ،‬حي كنب�ضات املحبة ‪ ،‬لكني غفوتُ‬ ‫ ّ‬‫رويد ًا ف�أيقظني نواحك‪.‬‬ ‫جاء اجل�يران وامل�ع� ّزون ميل�ؤون البيت ‪ .‬والنجّ ار‬ ‫�أح�ضر التابوت ‪ ،‬ملن ا�شرتيتُ حدادي؟‬ ‫حي �أنا يا اماه ‪ ،‬وحليبكِ ال يزال يف عروقي ‪ ،‬يا‬ ‫ ّ‬‫مر�ضعتي‪.‬‬ ‫ حبيبي حرقنا البخور ‪ ،‬نرثت النادبات ال�شعور ‪،‬‬‫لقد حفرنا قرب ًا‪.‬‬ ‫ �أنا هنا يا �أمي ‪� ،‬أنا هنا �أقوى من الفناء ‪� ،‬أقوى من‬‫حدادك املفجوع‪.‬‬ ‫ ول ��دي ‪.‬ه �� �ص��رتُ ع �ي��وين ‪ ،‬مل��ن �أع � ��ددتُ الدموع‬‫؟ وخطيبتك ر�سمت �شفتيها ‪ ،‬وال�ن��ا���س يف ال��دار‬ ‫عاب�سون ‪ ،‬كلهم يتنه ُد كاحل�سرة‪.‬‬ ‫ اح�ضري الإب��ري��ق ‪� ،‬س�أغت�س ُل ‪� ،‬س� ُ‬‫أحلق حليتي‬ ‫و�أتعطر ‪ ،‬و�س�أ�ستح ُم بال�شم�س ‪ ،‬يلفني ال�ضياء فال‬ ‫�أخ�ج��ل ‪ ،‬و��س��أط��رد جميع املعزين و�أب �ح� ُ�ث يل عن‬ ‫حبيبة‪.‬‬ ‫ ولدي ال تخجلني ‪ ،‬ال تخجل �شيخوختي ‪ ،‬حبيبي‬‫ال ت�صمني �أمام اجلريان!‪.‬‬ ‫ �أنا هنا يا �أماه ‪ ،‬لقد ولدتُ من العدم ‪ ،‬وي ٌد مبارك ٌة‬‫�أيقظتني‪.‬‬ ‫ّ‬ ‫َ‬ ‫وبكل‬ ‫أ�ستحلفك بالأمومة ‪،‬‬ ‫�صبي ‪� ،‬‬ ‫يا‬ ‫أجلي‬ ‫ مُت ل‬‫ّ‬ ‫دمعة ذرفتها لأجلك‪.‬‬ ‫ حياتي تفور كربكان ‪ ،‬وارادتي تتفتح كالعنفوان ‪،‬‬‫لن �أموت يا �أمي‪.‬‬ ‫‪.......‬‬ ‫فتحتُ بابي ‪ ،‬ف��أ ّن��تْ عظا ُم ُه ‪ ،‬وت�ث��اءب مزالجه يف‬ ‫يدي‪.‬‬ ‫غرفتي نتن ٌة كاخليانة ‪ ،‬وج�سمي يت�شوّ ق اىل املاء‪.‬‬ ‫�أنا �صام ٌد �أنا قويّ ‪ ،‬عروقي م�شدود ٌة اىل احلياة ‪،‬‬ ‫وبراعمي �أقوى من ال�صقيع‪.‬‬ ‫ �أين ذهب ال�شتاء يا حبيبتي؟ يف �أيّ كهف اختب�أتْ‬‫ثلوجه؟‬ ‫ عربتنا يا حُ بّي عند الباب ‪ ،‬واملرج تلب�سه احلياة ‪،‬‬‫والربيع �سيقود مركبتنا‪.‬‬ ‫ �س�أبني لك بيت ًا على ال�شم�س ‪ ،‬و�س�أدعو العامل اىل‬‫�سرنق�ص �إىل الأبد‪.‬‬ ‫وليمتي ‪ .‬ويف عر�سنا ‪،‬‬ ‫ُ‬


‫‪No.(163) - Thursday 29, December, 2011‬‬

‫العدد (‪ - )163‬الخميس ‪ 29‬كانون األول ‪2011‬‬

‫ت� �ح� �ق� �ي� �ق ��ات‬

‫ّ ّ‬ ‫ّ‬ ‫بابل تصدر األسماك ‪ ..‬لكن غالبية سكانها يتناولون‬ ‫السمك المجفف لرخص ثمنه‬

‫‪9‬‬

‫يعاني المواطنون في بابل من ارتفاع أسعار السمك المحلي بشكل يرهق كاهل العائلة التي أجبرت على التخلي عن هذا النوع من البروتين‬ ‫الذي يسهم كثيرا في بناء خاليا الجسم‪ .‬ويشير بعض المختصين في بابل الى وجود أسباب كثيرة وراء ارتفاع أسعار السمك المحلي منها‬ ‫قلة توفر األسماك نتيجة الندثار معظم البحيرات التي كانت منتشرة في مناطق عدة من المحافظة بسبب انخفاض مناسيب المياه ‪.‬‬ ‫يشير احد تجار السمك في الحلة الى ان ضعف اإلنتاج المحلي من الثروة السمكية أدى الى ارتفاع أسعاره مقارنة بالمستورد قائال‬ ‫«يالحظ ان السوق المحلية مكتظة باألسماك المستوردة ما أدى الى منافسة االسماك المحلية الن األسماك المستوردة تتراوح أسعارها‬ ‫(‪ )3000 -1500‬للكيلو غرام في حين يتراوح سعر الكيلو غرام الواحد من السمك العراقي بين (‪ )7 - 5‬االف دينار مما يجعله غاليا أمام‬ ‫السمك المستورد»‪ ،‬مبينا «ان ارتفاع أسعار السمك العراقي ناتج من ارتفاع كلفة تربيته‪ ،‬فالكثير من أصحاب البحيرات الصغيرة الخاصة‬ ‫باألسماك يعانون من مشكالت كثيرة منها االنخفاض الحاد في الواردات المائية ألن هذه البحيرات تتزود بالمياه من المشاريع االروائية‬ ‫والمبازل التي بدأ بعضها بالجفاف‪ ،‬فضال عن غالء األعالف الناتج من عدم دعم الحكومة العراقية للثروة السمكية في العراق»‪.‬‬ ‫بابل ‪ -‬تحرير الساير‬

‫ّ‬ ‫عراقية‬ ‫أكل السمك عادة‬

‫ي�شكل ال�سمك احد �أهم م�صادر الربوتني‬ ‫و�أك�ث�ر ال��وج�ب��ات الغذائية ال�ت��ي يرغب‬ ‫يف تناولها العراقيون يف جميع ف�صول‬ ‫ال�سنة ‪ ،‬ورمب ��ا ي�ك��ون ارت �ب��اط ال�سمك‬ ‫التقليدي بجلب الرزق احد الأ�سباب التي‬ ‫جعلت منه وجبة غذائية حمببة بحيث‬ ‫يتناولها البع�ض م��رت�ين يف الأ�سبوع‬ ‫‪،‬كما �أنها تعد من الوجبات املف�ضلة عند‬ ‫�إقامة الوالئم اخلا�صة‪ .‬ونظرا الرتفاع‬ ‫�أ�سعار ال�سمك العراقي الطازج الذي يتم‬ ‫�صيده من البحريات اخلا�صة واجلداول‬ ‫والأن �ه��ار م�ق��ارن��ة بامل�ستورد فقد اجته‬ ‫معظم امل��واط �ن�ين اىل � �ش��راء اال�سماك‬ ‫امل�ستوردة من الدول الأجنبية والعربية‪.‬‬ ‫وعند لقائنا ب�أم داوود التي بدت رائحة‬ ‫ال�سمك تعج م��ن �سلة امل���ش�تري��ات التي‬ ‫حتملها �أكدت ب�أنها تف�ضل ال�سمك املجفف‬ ‫واملعلب على ال�سمك الطازج على الرغم‬ ‫من الطعم الطيب والفائدة الكبرية التي‬ ‫يحملها ال�سمك العراقي‪ ،‬معللة ذلك اىل‬ ‫ارتفاع �أ�سعار الأ�سماك العراقية الطازجة‬ ‫ما دف��ع بالعوائل العراقية اىل االعتماد‬ ‫ع�ل��ى اال� �س �م��اك املعلبة وامل�ج�ف�ف��ة حيث‬ ‫تقول ‪�« :‬إننا عائلة يتجاوز عدد �أفرادها‬ ‫اخلم�سة �أ�شخا�ص ومع اختالف الأذواق‬ ‫والرغبات يتوجب علينا القيام بتح�ضري‬ ‫وج �ب��ات غ��ذائ�ي��ة خمتلفة وب��ال�ت��ايل ف�إن‬ ‫ارت� �ف ��اع ا� �س �ع��ار ال���س�م��ك � �س �ي ��ؤث��ر على‬ ‫امل�ي��زان�ي��ة ل��ذا ان��ا �أق ��وم ب���ش��راء ال�سمك‬ ‫املجفف لأن��ه اق��ل ثمنا من الطازج الذي‬ ‫ي��زي��د �سعر الكيلو ال��واح��د منه على ‪7‬‬ ‫�آالف دينار ع��راق��ي‪ ،‬يف حني ان ال�سمك‬ ‫امل�ج�ف��ف ي���ص��ل يف ب�ع����ض �أن ��واع ��ه اىل‬ ‫‪ 1500‬دينار عراقي‪ ،‬وهذا يخفف كثريا‬ ‫عن كاهل العائلة العراقية»‪.‬‬

‫أسرع وأسهل‬

‫�أنواع خمتلفة من اال�سماك متلأ ثالجات‬ ‫مراكز الت�سوق يف بابل‪ ،‬وي�شري عبا�س‬ ‫خ���ض��ر ��ص��اح��ب اح ��د حم ��ال ب�ي��ع امل ��واد‬

‫الغذائية اىل وج��ود طلب على الأ�سماك‬ ‫املجففة ويقف وراء ذلك جمموعة �أ�سباب‬ ‫منها رخ����ص �أث�م��ان�ه��ا وت �ن��وع من�ش�أها‬ ‫و�أ�صنافها ف�ضال عن �سهولة و�سرعة طهي‬ ‫ال�سمك املجفف ‪،‬وي�ضيف قائال «الكثري‬ ‫م��ن ال�ع��وائ��ل العراقية تف�ضل اال�سماك‬ ‫املجففة كونها �سريعة الطهي وجاهزة‬ ‫خا�صة ان بع�ض ربات البيوت ال ميتلكن‬ ‫ال��وق��ت ال �ك��ايف للت�سوق ب�سبب �ضغط‬ ‫العمل وااللتزام الوظيفي‪ ،‬كما �أن ال�سمك‬ ‫الطازج ال يتواجد �إال يف ال�سوق وبع�ض‬ ‫الأماكن اخلا�صة بالقرب من البحريات‬ ‫يف حني ان املجفف متوفر يف كل مكان‬ ‫ل��ذا ي�ل�ج��أن ال�ي��ه لأن��ه ج��اه��ز وال يحتاج‬ ‫وقتا طويال للطهي‪ .‬باال�ضافة اىل ذلك‬ ‫نالحظ ب�أن كبار ال�سن والأطفال هم �أي�ضا‬ ‫يف�ضلون ال�سمك املجفف على الطازج‬ ‫ك��ون بع�ض �أ��ص�ن��اف اال��س�م��اك املجففة‬ ‫ت�أتي م�سحوبة العظام مما ي�ساعد على‬ ‫تناولها ب�سهولة وخا�صة االطفال‪ .‬وقد‬

‫ي�ؤدي تعر�ض اال�سماك املجففة لت�أثريات‬ ‫النقل وارتفاع حرارة اجلو خالل مو�سم‬ ‫ال�صيف اىل التلف مما ي�ؤدي اىل ت�سببها‬ ‫يف خماطر �صحية للم�ستهلك وعلى الرغم‬ ‫من اهتمام اللجان الرقابية يف الك�شف عن‬ ‫الأغذية الفا�سدة �إال �أن ذلك مل مينع الكثري‬ ‫من جتار ال�سمك من بيعه معرو�ضا على‬ ‫الأر�صفة وعر�ضه للت�أثريات املناخية ‪،‬‬ ‫كما ان االنقطاع امل�ستمر للتيار الكهربائي‬ ‫والذي ي�ؤدي اىل ذوبان ال�سمك وجتميده‬ ‫م��ن ج��دي��د ل�ي�ج�ع��ل م �ن��ه ع��ر� �ض��ة للتلف‬ ‫والت�سمم والتف�سخ ‪ .‬مقابل ذل��ك جند‬ ‫�أن ا�ستخدام ال�سموم يف �صيد اال�سماك‬ ‫حمليا ق��د ي�ك��ون خ�ط��را على متناوليها‬ ‫ب�سبب اح �ت��واء بع�ض املتفجرات على‬ ‫مواد م�سرطنة ‪...‬‬

‫ّقلة الدعم وراء تراجع الثروة‬ ‫السمكية‬

‫يف �إن �ت��اج الأ��س�م��اك حيث تنت�شر فيها‬ ‫نحو مئة وخم�سني بحرية �سمك �أر�ضية‬ ‫ف�ضال ع��ن ع��دد م��ن البحريات العائمة‪،‬‬ ‫اال ان املواطن احللي الي��زال ي�شكو من‬ ‫�سيطرة الأ��س�م��اك املجففة على املائدة‬ ‫التي �ساهمت العادات والتقاليد العراقية‬ ‫يف احتوائها على الأ�سماك ب�شكل دائم‪.‬‬ ‫وفيما ي�ؤكد بع�ض امل�س�ؤولني يف بابل‬ ‫على �أن املحافظة تعد االوىل يف انتاج‬ ‫ال�سمك وب ��أن��واع��ه املختلفة حيث انها‬ ‫تعترب من املحافظات امل�صدرة لل�سمك‬ ‫اال ان ارت �ف��اع ا� �س �ع��اره الي���زال ي�شكل‬ ‫ظاهرة ترهق كاهل املواطن احللي مع‬ ‫غياب القوانني التي ت�سيطر على حركة‬ ‫ب�ي��ع ال�سمك ف�ضال ع��ن عمليات البيع‬ ‫الع�شوائي لال�سماك يف املحافظة‪..‬‬ ‫ت�شري درا�سة �أع��دت من قبل خمت�صني‬ ‫يف بابل اىل وجود عدة م�شاكل قد اثرت‬ ‫على �إنتاج الرثوة ال�سمكية يف املحافظة‬ ‫منها ت �� �ض��ارب ال �ق��وان�ين والتعليمات‬ ‫ال �ن��اف��ذة ‪ ،‬و� �ض �ع��ف ال��دع��م احلكومي‬ ‫جلميع مفا�صل العملية الإن �ت��اج �ي��ة ‪،‬‬ ‫وان �ح��دار الأ� �ص��ول ال�سمكية االمهات‬ ‫وتقادمها وانخفا�ض �إنتاجيتها‪ ،‬وارتفاع‬ ‫ا�سعار العلف ورداءة نوعيته ‪ ،‬و�ضعف‬ ‫مكننة الإن �ت��اج ال�سمكي وقلتها و�شح‬ ‫مكائن ومعدات ال�صيد‪ ،‬وم�شكلة الطيور‬ ‫امل�ه��اج��رة ال�ت��ي ت�ستنفد ثلث ال �ن��اجت ‪،‬‬ ‫وم�شكلة الأمرا�ض املتنوعة وعدم توفر‬ ‫العالجات ال�لازم��ة‪ .‬و�أ� �ش��ارت الدرا�سة‬ ‫اي�ضا اىل ان حمافظة بابل حتتل املرتبة‬ ‫الأوىل يف انتاج وت�سويق الأ�سماك اذ‬ ‫بلغ عدد املزارع ال�سمكية املجازة ر�سميا‬ ‫ب �ح��دود ‪143‬م ��زرع ��ة وق� ��درت امل���زارع‬ ‫غري املجازة بحدود ‪ 700‬مزرعة ف�ضال‬ ‫ع��ن وج��ود ع��دد م��ن ال�شركات الكبرية‬ ‫واملتميزة كما انها حتتل املركز االول‬ ‫يف عدد مفاق�س اال�سماك التي بلغ عددها‬ ‫‪ 27‬مفق�سا وبن�سبة ‪ 75‬باملئة من املفاق�س‬ ‫على م�ستوى العراق‪.‬‬ ‫وي��رى بع�ض مربي ال�سمك يف بابل‬

‫ان هناك �أ�سبابا �أخ��رى تقف وراء قلة‬ ‫املنتوج املحلي من اال�سماك والذي نتج‬ ‫عنه ارتفاع �أثمانها مقارنة بامل�ستورد‬ ‫وهي عمليات ال�صيد اجلائر والو�سائل‬ ‫املدمرة التي ي�ستخدمها �صيادو ال�سمك‬ ‫يف ال �� �ص �ي��د ك��امل �ت �ف �ج��رات وال�سموم‬ ‫والكهرباء والتي �أدت اىل �ضياع هذه‬ ‫الرثوة‪.‬‬ ‫ي�شري ع�صام املعموري ال��ذي يعمل يف‬ ‫احد مفاق�س اال�سماك يف بابل ان �سوء‬ ‫الو�سائل امل�ستخدمة ل�صيد ال�سمك يف‬ ‫الأن �ه��ار واجل ��داول �أدى اىل انخفا�ض‬ ‫ن�سبة اال�سماك يف تلك امل�سطحات املائية‬ ‫خا�صة وان القانون العراقي غري مف ّعل‬ ‫فيما يخ�ص ال�صيد خ�لال مو�سم تكاثر‬ ‫اال�سماك حيث تعمل معظم دول العامل‬ ‫على معاقبة �صيادي ال�سمك عند قيامهم‬ ‫ب�صيد ال�سمك يف موا�سم ت�ك��اث��ره‪ ،‬اال‬ ‫�أن القانون العراقي ال ي��زال حربا على‬ ‫ورق الأم��ر ال��ذي �أدى اىل �ضياع هذه‬ ‫الرثوة نتيجة لل�صيد اجلائر وا�ستخدام‬ ‫و�سائل ال�صيد املدمرة قد ي�ؤدي اىل قتل‬ ‫�أمهات الأ�سماك واال�صبعيات التي من‬ ‫الواجب منحها وقتا كافيا للنمو خالل‬ ‫ف�صل الربيع ومن ثم القيام با�صطيادها‬ ‫‪ ،‬وه��ذا الأم��ر غري مطبق من قبل معظم‬ ‫ال�صيادين ال��ذي ي�ستغلون فرتة �سبات‬ ‫ال���س�م��ك م��ن اج ��ل و� �ض��ع ال�ب�ي����ض على‬ ‫حافات الأنهر‪ ،‬ومن ناحية �أخ��رى جند‬ ‫�أن اال�سماك م�ه��ددة يف �أم��اك��ن تفقي�س‬ ‫ال�ب�ي����ض ال �ت��ي غ��ال�ب��ا م��ا ت �ك��ون مغطاة‬ ‫بالق�صب واحل�شائ�ش املختلفة والتي‬

‫ب��د�أت باالنقرا�ض ه��ي الأخ ��رى نتيجة‬ ‫ملظاهر الت�صحر وقلة املياه التي �أجربت‬ ‫الفالحني على اال�ستفادة من احل�شائ�ش‬ ‫والق�صب املنت�شر على حافات الأنهار‬ ‫واجلداول‪.‬‬

‫زراعة بابل‪ :‬الدعم قادم‬

‫يف زي��ارة اىل مديرية زراع��ة بابل اكد‬ ‫خاللها وكيل ق�سم الرثوة احليوانية يف‬ ‫زراعة بابل الدكتور (عمار حممد علي)‬ ‫«ان حمافظة بابل تعد االوىل يف انتاج‬ ‫الرثوة ال�سمكية على م�ستوى املحافظات‬ ‫الأخ � ��رى م �� �ش�يرا اىل وج� ��ود قرو�ض‬ ‫ت�شغيلية لإ�صحاب البحريات املجازة‬ ‫ف�ضال عن وجود اعالف مدعومة بال�سعر‬ ‫وكذلك جتهيز الوقود للبحريات املجازة‪،‬‬ ‫كما ان هناك برناجما تعمل عليه مديرية‬ ‫ال��زراع��ة باال�ضافة اىل تنظيم دورات‬ ‫ملوظفي �شعبة اال�سماك واقامة الندوات‬ ‫ووجود مركز �إر�شادي �سمكي يف ال�سدة‪،‬‬ ‫وتوجد جمعية ملنتجي الأ�سماك يف بابل‬ ‫تقوم بتوزيع امل�صورات والبو�سرتات‬ ‫لتوعية مربي الأ�سماك و اقامة الندوات‬ ‫للمربني‪ ،‬وه ��ذه جميعها ا��س�ب��اب ادت‬ ‫اىل رفع م�ستوى انتاجية املحافظة من‬ ‫اال�سماك وجعلها االوىل على حمافظات‬ ‫ال� �ع ��راق»‪ .‬و�أ�� �ض ��اف «ع� ��دد البحريات‬ ‫ال�سمكية امل�ج��ازة ‪ 149‬بحرية (دومنا‬ ‫ار�ضيا ) و ‪ 3‬مزارع ا�سماك يف االقفا�ص‬ ‫العائمة اما عن عدد البحريات املن�ش�أة‬ ‫ف�أكرث من ‪ 850‬بحرية خمتلفة امل�ساحة‬ ‫‪،‬وتعترب حمافظة بابل من املحافظات‬

‫الرائدة يف �إنتاج حلوم الأ�سماك ب�سبب‬ ‫توفر البحريات وامل�ي��اه حيث مير نهر‬ ‫ال �ف��رات وت �ت �ف��رع م�ن��ه ع ��دة ف ��روع بعد‬ ‫�سدة الهندية»‪ .‬وعلى الرغم من مطاليب‬ ‫بع�ض اجلهات احلكومية ب�إزالة بع�ض‬ ‫بحريات الأ�سماك التي انت�شرت م�ؤخرا‬ ‫يف قرى بابل دون ح�صولها على اجازة‬ ‫من مديرية زراعة بابل بحجة انها ت�ؤثر‬ ‫على ح�صة املحافظة املائية وبالتايل‬ ‫ف�إنها �ست�ساهم يف حدوث م�شكالت على‬ ‫واق��ع ال��زراع��ة يف ب��اب��ل اك��دت ع�ضوة‬ ‫جلنة الزراعة يف جمل�س بابل (�سهيلة‬ ‫ع�ب��ا���س) على «�أن وج��ود ال�ب�ح�يرات ال‬ ‫ي�ؤثر على ح�صة املحافظة املائية كون‬ ‫البحريات الت�ستهلك كميات كبرية من‬ ‫املاء النها تقوم بتدويره اىل ال�شط وان‬ ‫امل��اء ال��وارد اىل البحريات هو الحياء‬ ‫اال�سماك ويتم ا�ستبداله بالتدوير عند‬ ‫نفاد كمية الأوك�سجني املوجودة فيه»‪.‬‬ ‫حلول ومقرتحات كثرية تقدم بها بع�ض‬ ‫مربي الأ�سماك يف بابل بهدف النهو�ض‬ ‫بواقع الرثوة ال�سمكية ومتكني املواطن‬ ‫من ا�ستغاللها ومن تلك املقرتحات هي‬ ‫ت�شريع قوانني وتعليمات خا�صة مبربي‬ ‫الأ��س�م��اك تتما�شى مبتطلبات املرحلة‪،‬‬ ‫و� �ض��رورة ت�ع��اون ال��دول��ة م��ع م�شاريع‬ ‫ال �ق �ط��اع اخل ��ا� ��ص وجت ��دي ��د اال���ص��ول‬ ‫ال�سمكية وا�سترياد امهات الأ�سماك من‬ ‫منا�شئ عاملية ف�ضال عن ان�شاء مبازل‬ ‫لت�صريف املياه وادام��ة املبازل القدمية‬ ‫وا�ستحداث منظومات ال��ري احلديثة‬ ‫وحفر االبار‪....‬‬

‫ّ‬ ‫تأخر الزواج في ازدياد!‪ ..‬معايير مختلفة وتكاليف مخيفة وأسباب أخرى‬ ‫تعد حمافظة بابل من املحافظات الرائدة‬

‫شهدت السنوات األخيرة التي تلت تحسن الظروف المعيشية للموظفين اقباال من قبل الشباب على الزواج‪ .‬ولكن بعد‬ ‫أن عادت معدالت الرواتب الى وضعها الذي ال يتوازى مع تقلبات السوق ‪ ،‬وبعد إطالع الفتيات على العالم من حولهن‬ ‫وزيادة متطلباتهن‪ ،‬وبعد وضع شروط جديدة للزواج من ناحية وإزدياد معدالت البطالة بين الخريجين وسواهم من‬ ‫ناحية اخرى‪ ،‬توقفت عجلة الزواج من جديد ‪ ،‬ومعها بدت واضحة ظاهرة (العنوسة)‪ .‬اصبحت السنوات تمر وتبقى‬ ‫الفتاة في إنتظار الزوج المرتقب ومن جانبه يبقى الشاب ايضا ينتظر الفرصة المواتية التي تحسن من اوضاعه المادية‬ ‫كي يقبل على اختيار العروس المالئمة‪ .‬هل اسهمت عوامل ومصاحبات أخرى في تأخير سن الزواج؟‬ ‫كربـالء ‪ -‬ميساء الهاللي‬

‫ملحة !‬ ‫ليس حاجة ّ‬

‫يقول (ناظم الفتالوي) متزوج ويعمل موظفا‬ ‫يف اح��دى ال��دوائ��ر "�أود �أن �أنظر �إىل ق�ضية‬ ‫ت�أخر ال��زواج من زاوي��ة خمتلفة‪ ،‬فالعنو�سة‬ ‫والعزوبية من وجهة نظري ال متثالن م�شكلة‬ ‫يف حد ذاتها! �إن ت�أخر زواج الفتاة �أو ال�شاب‬ ‫ي�ع��د م���س��أل��ة �شخ�صية ق��د تختلف �أ�سبابها‬ ‫وخلفياتها‪ ،‬وق��د ال ت�ك��ون ح��اج��ة ملحة عند‬ ‫بع�ضهم وال تتوقف احل�ي��اة بعدم حتقيقها‪،‬‬ ‫غ�ير �أن ال�ع��ام��ل امل ��ؤث��ر يف ك��ل الأح� ��وال هو‬ ‫نظرة املجتمع وثقافته واع�ت�ب��ارات��ه‪� .‬أعتقد‬ ‫�أن ما تواجهه الفتيات من �ضغوطات نف�سية‬ ‫واج �ت �م��اع �ي��ة يف ه���ذه ال� �ظ ��روف احلياتية‬ ‫والثقافة ال���س��ائ��دة‪ ،‬ه��و الأج ��در بالنظر فيه‬ ‫ودرا�سته و�إخ�ضاعه للنقد واملراجعة" ‪.‬‬

‫عاداتنا وتقاليدنا ّودعت الماضي‬

‫من جهته‪ ،‬يعترب (ابراهيم عبد احلق) متزوج‬ ‫يعمل يف اح ��دى ��ش��رك��ات ال�سياحة �أ ّن ��ه "ال‬ ‫ي��وج��د ��ش��يء ا�سمه عنو�سة يف جمتمعاتنا‬ ‫احل�ضارية‪ .‬من الطبيعي �أن ي�صل الفتيان‬ ‫والفتيات �إىل �سنّ ال �ـ ‪ 29‬م��ن دون ارتباط‪،‬‬ ‫لأنّ عاداتنا وتقاليدنا اختلفت ع��ن املا�ضي‬ ‫وانف�صلت عن القيم والأخالق القدمية‪� .‬أ�صبح‬ ‫الأه��ل يف�ضلون �أن يختار ابنهم �أو ابنتهم‬ ‫�شريك احلياة‪ ،‬حتى يكون على دراي��ة كافية‬ ‫باحتياجات الطرف الآخر‪ .‬وبذلك‪ ،‬يتم جتنب‬ ‫ق�ضايا �أخرى كالطالق وت�شتت الأطفال "‪.‬‬ ‫وتوافقه ال��ر�أي (�آالء حممد)‪ /‬نا�شطة تعمل‬ ‫يف م�ن�ظ�م��ات امل�ج�ت�م��ع امل� ��دين وت� ��ؤي ��د عدم‬

‫الإ�ستعجال يف ال ��زواج فقط لأج��ل ال��زواج‬ ‫وتقول "رمبا �ساعدت ظرويف الإجتماعية على‬ ‫عدم تعجلي بقرار الزواج رغم وجود الفر�ص‬ ‫الكثرية اال انني �أح��ب عملي و�أج��د ب��ان من‬ ‫ال�صعب على بع�ض الرجال تقبل �سفري من‬ ‫مكان اىل �آخ��ر وت�أخري خ��ارج البيت‪ ،‬عملي‬ ‫يحتاج اىل �شخ�ص متفهم جدا ومن ال�صعب‬ ‫اي�ج��اد مثل ه�ك��ذا رج��ل‪ ،‬وال اع�ل��ن العنو�سة‬ ‫الإختيارية ولكني ب�إنتظار الزوج املنا�سب كي‬ ‫ال �أقع يف خط�أ العجلة وتن�شب امل�شاكل بيننا‬ ‫بعد ال��زواج‪ ،‬فلقب عان�س بالن�سبة يل اف�ضل‬ ‫بكثري من لقب مطلقة"‪.‬‬

‫البطالة وكثرة الطلبات هي السبب‬ ‫األساس‬

‫يف اجل��ان��ب الآخ��ر هناك �آراء خمتلفة متاما‬ ‫يعلن ا�صحابها رغبتهم يف ال ��زواج ‪ ،‬ولكن‬ ‫ه�ن��اك م�ع��وق��ات ك �ث�يرة‪ .‬ف��أح�م��د خ��ري��ج اكمل‬ ‫درا�سته اجلامعية منذ ثالث �سنوات ويرغب‬ ‫باالرتباط بابنة خاله التي �أحبها كثريا ولكنه‬ ‫ال ي ��زال يبحث ع��ن وظيفة ومل ي�ترك مكانا‬ ‫اال وق��دم اوراق ��ه الر�سمية‪ ،‬ي�ق��ول "الزواج‬ ‫م�س�ؤولية كبرية فهو لي�س جمرد حفل زواج‬ ‫يفرح به العرو�سان وااله��ل والأ��ص��دق��اء‪ ،‬بل‬ ‫هو �إفتتاح بيت يحتاج اىل م�صاريف واثاث‬ ‫وم�س�ؤولية اطفال وزوجة وللأ�سف ف�إن طلبات‬ ‫العرائ�س اليوم اختلفت عن ال�سنوات املا�ضية‬ ‫فحتى لو تنازلت العرو�س عن بع�ض طلباتها‬ ‫ي�صر االه��ل على طلباتهم التي ال يتنازلون‬ ‫عنها وبالتايل ي�ضطر ال�شاب منا اىل الهروب‬ ‫من الطلبات الكثرية ويف�ضل �أن يهيئ نف�سه‬

‫ماديا ومعنويا للزواج قبل �أن يقبل عليه بدون‬ ‫ح�سابات او دراية كاملة"‪.‬‬ ‫كما ي�ؤكد (با�سم ح�سن) الذي يبحث هو االخر‬ ‫عن فر�صة عمل ومي��ار���س حاليا اعماال حرة‬ ‫متقطعة ي�ؤكد على "�إن ال�شاب يحتاج اىل دعم‬ ‫حقيقي م��ن قبل احلكومة و�إن ال��دع��م املقدم‬ ‫غري كاف فرغم �إن احلكومة املحلية حتاول ان‬ ‫تقدم من خالل �صندوقها بع�ض الدعم لل�شباب‬ ‫املقبل على الزواج من خالل �سلف وم�ساعدات‬ ‫�إال �إنها غري كافية يف ظل هذا الزحف املخيف‬ ‫الذي ن�شهده يف اال�سعار والب�ضائع لذا نحتاج‬ ‫اىل ح�ل��ول ج��ذري��ة ت�سهل ال���زواج للراغبني‬ ‫فيه‪ ،‬كما �إن جمتمعنا حمافظ وال��زواج يعترب‬ ‫حماية للطرفني من الوقوع يف بئر الإنحراف‬ ‫�أو اللجوء �إىل ط��رق ال متت ب�صلة ل�شرعية‬ ‫الزواج و�ضرورة �إ�شهاره"‪.‬‬ ‫وال تخفي (ا��س�م��اء) وه��ي معلمة رغبتها يف‬ ‫الزواج �إال �إنها جتد ب�أن من ال�صعب عليها �أن‬ ‫ترتبط بكا�سب او ب�شخ�ص ال ميلك م�ؤهال علميا‬ ‫يف الوقت الذي تتزوج �صديقاتها وقريباتها‬ ‫من ا�شخا�ص منا�سبني اما من الناحية املادية‬ ‫او العلمية‪ ،‬وتقول ب ��أن "متطلبات املجتمع‬ ‫اجلديد ال تقت�صر على زوج فقط بل يجب �أن‬ ‫تتوفر فيه املقايي�س التي ال ترتك جماال للعزلة‬ ‫الثقافية بني الزوجني"‪ ،‬وت�ؤكد ب�أنها "رف�ضت‬ ‫م��ن تقدموا لها ب�سبب ع��دم كفايتهم �أم��ا من‬ ‫الناحية املادية �أو العلمية معلنة بانها ت�ؤكد‬ ‫على الناحية العلمية �أكرث لأن ال�شاب املتعلم‬ ‫اليوم هو الأكرث ت�أهال لإكت�ساب وظيفة جيدة‬ ‫وم�ستقبل م�ضمون"‪.‬‬ ‫�إحباط وعدم ثقة‬

‫من جهة �أخرى ي�شرتك عدد كبري من ال�شباب‬ ‫يف نظرة يائ�سة مل�ستقبل الزواج ويعلنون بان‬ ‫املجتمع تغري ومل تعد الفتاة بريئة ج��دا يف‬ ‫ظل وجود الهاتف النقال والأنرتنت‪ ،‬ولال�سف‬ ‫ي���س��اور ال���ش��ك بع�ض ال���ش�ب��اب يف �إمكانية‬ ‫احل�صول على زوج��ة بال جت��ارب‪ ،‬ويف ذات‬

‫الوقت ال تخفي بع�ض الفتيات خماوفهن من‬ ‫�شباب هذا اجليل وعدم ثقتهن من القدرة على‬ ‫حتمل امل�س�ؤولية كاملة‪ ،‬وال�شك يف الإخال�ص‪.‬‬

‫تأخر سن الزواج‬ ‫دراسات عن ّ‬

‫ن�شرت �صحيفة "ال�ستامبا" الإيطالية درا�سة‬

‫ب�ع�ن��وان "الفتيات ال�ع��رب�ي��ات وال�ب�ح��ث عن‬ ‫زوج"‪ .‬و�أو�ضحت �أن ن�سبة الفتيات يف الوطن‬ ‫العربي اللواتي يت�أخرن يف ال ��زواج ت�شهد‬ ‫ارتفاع ًا مقارنة بال�سنوات الع�شر املا�ضية‪،‬‬ ‫م�شرية �إىل زيادة كبرية يف عدد "العوان�س"‬ ‫يف بع�ض الدول العربية حيث و�صلت الن�سبة‬ ‫�إىل ‪ .%30‬ولفتت الدرا�سة �إىل �أنّ م�صر التي‬ ‫ت�ض ّم نحو ‪ 35‬مليون امر�أة من �أ�صل ‪ 75‬مليون‬ ‫ن�سمة‪ ،‬زادت فيها �أعداد الفتيات غري املتزوجات‬ ‫نتيجة انت�شار البطالة بني ال��رج��ال يف حني‬ ‫�أكدت على �إن دوال عربية �أخرى حلقت بركب‬ ‫م�صر من هذه الناحية ومنها العراق الذي بدا‬ ‫يعاين من ارتفاع معدالت تاخر �سن الزواج �أما‬ ‫ب�سبب البطالة �أو لأ�سباب �إجتماعية‪.‬‬ ‫وتقول الباحثة الإجتماعية (امي��ان الطائي)‬ ‫ب�أن "تاخر �سن الزواج بالن�سبة للفتاة يتفاوت‬ ‫بني مكان و�آخر يف العراق‪..‬‬ ‫ففي املدن املحافظة واملقد�سة جتد الفتاة بان‬ ‫االعراف الإجتماعية وال�شكليات جتربها على‬ ‫ال ��زواج حتى ل��و كانت ق��د اخ�ت��ارت الت�أجيل‬ ‫ب�إرادتها بل �إنها تقلق �إذا ما تاخرت يف �سن‬ ‫الزواج يف حني تقل تلك الن�سبة يف مدن �أخرى‬ ‫مثل العا�صمة و�إقليم كرد�ستان‪� ،‬إذ ا�صبحت‬ ‫اغلب الفتيات معيالت لأنف�سهن وال يتعر�ضن‬ ‫ل�ضغوط جمتمعية جتربهن على الزواج باكرا‬ ‫لذا تتاخر الفتاة يف الزواج حتى جتد ال�شريك‬ ‫املنا�سب‪ ،‬ويف ذات الوقت هناك م�شكلة �أخرى‬ ‫تعانيها امل��راة يف العا�صمة وه��ي قلة فر�ص‬ ‫ال��زواج ب�سبب �إنعدام التوا�صل الإجتماعي‬ ‫ب�ين ال�ع��وائ��ل و�إن�ت���ش��ار عن�صر اخل��وف بني‬ ‫النا�س من الإخ�ت�لاط يف ال�سنوات الأخرية‬ ‫اع�ق��اب امل�شاكل الطائفية ورغ��م انتهاء تلك‬ ‫امل�شاكل �إال �إن املخاوف من االرتباط ال تزال‬ ‫موجودة‪.‬‬ ‫ام��ا من ناحية ال�شاب‪ ،‬فامل�شكلة تكون �أخف‬ ‫وط�أة عامة لأن حججه يف الت�أخر يف الزواج‬ ‫�أب��ل��غ م��ن ال �ف �ت��اة‪ .‬ه �ن��اك امل �� �ش �ك�لات امل��ادي��ة‬ ‫والتعليمية و�صو ًال �إىل مرتبته الوظيفية التي‬ ‫ميكن �أن ت�سبب له القليل من العزلة والبعد عن‬ ‫املجتمع‪ .‬ويف حالة �أخرى‪ ،‬ميكن �أن يلج�أ �إىل‬ ‫االنحراف لتمتعه بحرية �أكرب من الفتاة‪.‬‬ ‫وي�ع��ود ذل��ك �إىل العامل الأخ�لاق��ي والرتبية‬ ‫الدينية ل��دى ال���ش��اب‪ .‬ف��االن �ح��راف م��ن �أكرث‬ ‫امل�شاكل التي يعاين منها املجتمع ب�سبب ت�أخر‬ ‫الزواج"‪.‬‬


‫‪10‬‬

‫ت � � ��اري � � ��خ‬

‫‪No.(163) - Thursday 29, December, 2011‬‬

‫العدد (‪ - )163‬الخميس ‪ 29‬كانون األول ‪2011‬‬

‫ّ‬ ‫التاريخ السري لحرب العراق‬

‫دور ال � � �س� � ��وري � � �ي� � ��ن ف� � � ��ي ال� � � �ع � � ��راق‬ ‫في هذا القسم يواصل المؤلف الحديث عن (المقاومة العراقية) وتكتيكاتها ‪ ،‬ويقدم معلومات مثيرة عن دور‬ ‫النظام السوري في اسناد هذه المقاومة ‪ ..‬بيد أننا ننبه الى أن المؤلف يأخذ معلوماته من ترسانة اختلط فيها‬ ‫الصحيح والخاطئ ‪ ،‬الحقيقي والمزيف ‪.‬‬ ‫في النهاية وعند منتصف حزيران‪/‬يونيو امتأل العراق بعدد ال يحصى من شبكات وخاليا سرية حرة أو سائبة‬ ‫في عالقاتها واتصاالتها ‪ ،‬تقودها دوافع عمل وعقائد(مبادئ) متعددة – إسالميون ‪ ،‬عرقيون (عنصريون)‬ ‫‪Ethnocentric‬؛ وبعثوية عشائرية وحتى شيوعية – وكلها ترتبط بخيوط واهية بشبكة من أصحاب‬ ‫المصالح والوالءات المحلية المحدودة‪ ،‬عدا اتصافها ولو بدرجات متفاوتة بمعاداة الشك فيها لألميركان ‪.‬‬ ‫وبرغم دور كوادر صدام في تولى مهام القيادة والسيطرة وشبكات االتصاالت‪ ،‬فقد وفر اإلسالميون أعدادًا‬ ‫متزايدة من المقاتلين بما فيهم المجاهدون األشد حماسًا وتضحية‪.‬‬ ‫يوسف بودانسكي ‪ -‬ترجمة السفير السابق ‪ :‬سليم شاكر اإلمامي‬

‫| الحلقة ‪| 3 -‬‬ ‫الدور السوري الخطر‬

‫ما كان ملعظم هذه الأن�شطة �أن تتحقق لوال‬ ‫دور �سوريا كم�ساعد وكمال ٍذ �آمن مع ًا ‪.‬كان‬ ‫املنفذون العراقيون حتت �إ��ش��راف ب�شار‬ ‫الأ�سد ال�شخ�صية ‪،‬بينما توىل �صهره �آ�صف‬ ‫�شوكت ج�ه��ود ال��رع��اي��ة و ال��دع��م‪ ،‬وتوىل‬ ‫فرا�س طال�س‪،‬ابن وزي��ر الدفاع ال�سوري‬ ‫الأ� �س �ب��ق [م���ص�ط�ف��ى طال�س]م�س�ؤولية‬ ‫ال �� �ش �ب �ك��ات ال �� �س��ري��ة ل �ت��وف�ير الأ�سلحة‬ ‫للعراقيني ‪ ،‬وت�صدير النفط !وي�شري جمرد‬ ‫م�شاركة القادة الثالثة املذكورين اىل �أهمية‬ ‫موافقة �سوريا لدعم ‪� ،‬إن مل يكن ت�صعيد‬ ‫ح��رب الع�صابات �ضد ال��والي��ات املتحدة‬ ‫يف ال �ع��راق ‪ .‬ويف احل�ق�ي�ق��ة‪ ،‬يف �صيف‬ ‫‪،2003‬مت تو�سيع املقر الأمامي يف (�ألبو‬ ‫كمال) وخ�ص�ص له ع��دد �أك�بر من �ضباط‬ ‫اال�ستخبارات و�ضباط ال�ق��وات اخلا�صة‬ ‫(امل �غ��اوي��ر )‪ .‬والأك�ث�ر �أه�م�ي��ة فقد �أ�س�س‬ ‫ال�سوريون ات�صاالت �أمينة من البوكمال‬ ‫مع الأرك��ان العامة ال�سورية وم��ع (غرفة‬ ‫احلرب) اخلا�صة بب�شار الأ�سد يف الق�صر‬ ‫اجلمهوري ‪.‬‬ ‫وا�صل �أتباع �صدام يف �سوريا ‪ ،‬وبكثافة‬ ‫الأعمال التنظيمية والأن�شطة املنا�سبة يف‬ ‫املالذ الآمن ‪� .‬سهل ال�سوريون التنقالت عرب‬ ‫احلدود لقادة و�آمرين‪ .‬وعلى �سبيل املثال‬ ‫فقد عاد ق�صي �صدام ح�سني من ليبيا (ورمبا‬ ‫�أوائل حزيران‪/‬يونيو)عرب �سوريا‪،‬وذهب‬ ‫عبد حمود ال�سكرتري ال�شخ�صي ل�صدام اىل‬ ‫دم�شق جلمع معدات ل�صدام قبيل اعتقاله‬ ‫متام ًا من قبل قوات الواليات املتحدة يف‬ ‫منت�صف ح��زي��ران ‪.‬و��س�م��ح ال�سوريون‬ ‫كذلك مل�س�ؤولني و�ضباط بعبوراحلدود اىل‬ ‫�سوريا وفق ما تقت�ضيه مهامهم – و�أفادت‬ ‫بع�ض التقارير غري امل��ؤك��دة ب��إخ�لاء عدة‬ ‫جرحى من املقاتلني اىل �سوريا للح�صول‬ ‫ع�ل��ى خ��دم��ات طبية و ج��راح�ي��ة �أف���ض��ل ‪.‬‬ ‫جلب �أتباع �صدام معهم اىل �سوريا ثروة‬ ‫تقدر مبئات املاليني من ال��دوالرات – بل‬ ‫ب�ضعة باليني وفق ًا لبع�ض امل�صادر – من‬ ‫العمالت ال�صعبة والذهب و املجوهرات‬ ‫‪،‬وا�ستخدمت هذه الأم��وال للح�صول على‬ ‫�أ�سلحة خ��ا��ص��ة‪ ،‬ول�ت��وف�ير �أع �م��ال �إ�سناد‬ ‫�أخرى حلرب الع�صابات العراقية ‪.‬‬ ‫ل�ع�ب��ت � �س��وري��ا ك��ذل��ك دور ًا رئ�ي���س� ًا يف‬ ‫جتنيد وتدريب متطوعني ا�سالميني لأية‬ ‫عمليات �ضد الواليات املتحدة يف العراق‬ ‫‪.‬ج �ن��د ال�ع��دي��د م��ن �أول �ئ��ك امل�ت�ط��وع�ين يف‬ ‫ٌ‬ ‫داخل �سوريا نف�سها وكان عدة مئات منهم‬ ‫م��ن امل��دار���س ال�سنية يف دم�شق و�شمال‬ ‫�سوريا –وكلهم م��ن امل��وال�ين و�أت �ب��اع بن‬ ‫الدن والأخ���وان امل�سلمني – ومتطوعني‬ ‫�آخ���ري���ن م ��ن وح� � ��دات م� �غ ��اوي ��ر( ق ��وات‬ ‫خا�صة ) وا�ستخبارات �سورية ‪ .‬كذلك فقد‬ ‫جندت اال�ستخبارات الع�سكرية مقاتلني‬ ‫م��ن الفل�سطينيني وال�ك��رد م��ن مع�سكرات‬ ‫االره��اب �ي�ين و��ض�م��وا (حت��ت �أم� ��رة) قادة‬ ‫مقاتلي القاعدة الكبار لبدء عمليات جتنيد‬ ‫�ضخمة يف مع�سكرات وخميمات الالجئني‬ ‫يف جنوب لبنان ‪.‬كان معظم املجندين من‬ ‫املجاهدين اال�سالميني الفل�سطينيني ؛بينما‬ ‫كان بع�ضهم من مقاتلي القاعدة ال�شجعان‬ ‫يف حرب �أفغان�ستان وال�شي�شان ‪.‬‬ ‫�ساعدت دم�شق يف تدفق جميع �إ�سالمي‬ ‫ال �ع��امل ع�بر م �ط��ار دم���ش��ق ال � ��دويل‪ ،‬وقد‬ ‫تواىل و�صول املتطوعني من جميع �أرجاء‬ ‫جنوب �آ�سيا (وب�شكل رئي�س من باك�ستان‬ ‫و�أفغان�ستان )‪،‬و ال�شرق الأق�صى (وب�شكل‬ ‫خا�ص من �أندوني�سيا وماليزيا )والوطن‬ ‫ال �ع��رب��ي ‪.‬و� �س �م��ح م��رك��ز اال�ستخبارات‬ ‫الع�سكرية ال�سورية القريب من �سيطرة‬ ‫احلدود بدخول جميع من جا�ؤوا للتطوع‬ ‫اىل �سوريا دون وث��ائ��ق �سفر‪ .‬ث��م ي�ؤخذ‬ ‫املتطوعون بعدها ر�أ� �س � ًا م��ن امل�ط��ار اىل‬ ‫مع�سكرات تدريبية ق��رب (ت��دم��ر) و�سط‬ ‫بادية ال�شام ‪ ،‬حيث ين�ضمون اىل ا�سالميي‬ ‫� �س��وري��ا وف�ل���س�ط�ين وف� ��ق م�ستوياتهم‬ ‫ون��وع �ي��ات م�ه��ام�ه��م ‪ .‬وك ��ان ��وا ي��درب��ون‬ ‫جمتمعني ثم ينظمون يف وحدات �صغرية‬ ‫من‘‪ ’12- 5‬جماهد ًا ‪.‬كما يجهزون بكميات‬ ‫من الأ�سلحة ال�صغرية ومتفجرات عالية‬ ‫االن�ف�ج��ار و ��ص��واري��خ مقاومة الدبابات‬ ‫(م‪/‬دب) ل �ه��م ول�ل�م�ج��اه��دي��ن العراقيني‬ ‫ال��ذي��ن ��س�ي���س��اع��دون�ه��م ‪ .‬ث��م ت��ر��س��ل تلك‬ ‫الوحدات واخلاليا عرب احلدود (عرب طرق‬ ‫�صحراوية غري م�ؤ�شرة ومعروفة للبدو‬ ‫الرحل فقط ) لاللتحاق مبجاهدي العراق‬ ‫ول��دع��م ال�شبكات اجل�ه��ادي��ة ه�ن��اك ‪.‬وعند‬ ‫عبورهم احل��دود يخربهم ال�سوريون عن‬ ‫كيفية الو�صول ‪ ،‬اىل مناطق لقاء حمددة‬ ‫م�سبق ًا والتي �سي�ؤخذون منها اىل القوات‬ ‫اال�سالمية العراقية لتعزيزها‪ .‬ويف �أواخر‬ ‫حزيران‪/‬يوليو‪،‬حتول توا�صل املجاهدين‬ ‫اىل تدفق كبري كال�سيل وذلك بعبور مئات‬

‫بإشراف بشار األسد ومعاونة آصف شوكت وفراس طالس جرى تصعيد الحرب ضد أميركا‬ ‫املجاهدين كل ليلة ‪.‬‬

‫االستخبارات اإليرانية‬

‫ب��اال��ض��اف��ة اىل ت�ل��ك الأن���ش�ط��ة ‪�،‬سمحت‬ ‫دم�شق لال�ستخبارات االي��ران�ي��ة بتجنيد‬ ‫وتنظيم وت�سفري مقاتلي حزب الله ال�شيعة‬ ‫من لبنان مع �أ�سلحتهم ومعداتهم الأخرى‬ ‫لتعزيز القوات ال�شيعية يف جنوبي العراق‬ ‫ويف مناطق بغداد الكربى ‪.‬ع��زز مقاتلو‬ ‫ح��زب الله ال�شبكات املدعومة م��ن �إي��ران‬ ‫مبقاتلني م��ن ذوي اخل�ب�رات التنظيمية‬ ‫والإره��اب �ي��ة العالية ‪،‬وم��ن ذوي الأهمية‬ ‫ال�ف��ري��دة المتالكهم خ�ب�رات قتالية عالية‬ ‫اك�ت���س�ب��وه��ا خ�ل�ال ق�ت��ال�ه��م ال�ع�ن�ي��ف �ضد‬ ‫�إ�سرائيل يف جنوب لبنان ‪.‬‬ ‫يف ‪18‬حزيران‪/‬يونيوح�صلت الواليات‬ ‫املتحدة على معلومات ا�ستخبارات موثوقة‬ ‫وم��ن ال��درج��ة الأوىل عن الدعم ال�سوري‬ ‫للقيادة العراقية ‪ .‬فقد اعتقل ال�سكرتري‬ ‫ال�شخ�صي ل�صدام عبد حمود التكريتي‬ ‫والذي يعترب �أقرب املقربني من غري عائلة‬ ‫�صدام له‪� .‬إذ وبينما كان خمتبئ ًا يف منزل‬ ‫ب�سيط يف تكريت ك�ضيف غ��ري��ب وغري‬ ‫معروف غدر به بعثي كان يفرت�ض به �أن‬ ‫ي�أخذه اىل املحطة الثانية يف رحلته ‪ .‬ويف‬ ‫ب��داي��ة التحقيق معه �أ�صرعلى �أن �صدام‬ ‫ح�سني وولديه قد �سافروا اىل �سوريا قبيل‬ ‫انتهاء احل��رب ‪ ،‬ادع��ى عبد ح�م��ود ب�أنهم‬ ‫وا�صلوا �سفرهم اىل بلد ثالث‪.‬‬ ‫ووفق ًا لعبد عبد حمود ‪،‬ف�صدام وجمموعته‬ ‫مل ي�سافروا اىل ليبيا مبا�شرة ‪.‬وب��د ًال عن‬ ‫ذل��ك ف�ق��د ط���اروا م��ن م��دي�ن��ة (م�ن���س��ك) يف‬ ‫بيلورو�سيا اىل دم�شق ‪،‬ومنها اىل ت�شاد‬ ‫‪،‬لكي ي�صلوا ليبيا بر ًا ‪ .‬فقد �أر�سل القذايف‬ ‫يف احلقيقة ر�سالة –قوطعت �أو التقطتها‬ ‫الواليات املتحدة اىل �صدام يو�صيه فيها‬ ‫ب��ال��و��ص��ول اىل ليبيا ب ��ر ًا لتجنب ك�شف‬ ‫الأمريكان الذين يراقبون جميع الرحالت‬ ‫اجلوية لهم ‪ .‬ومع ذلك ‪،‬فقد �أثبت تفح�ص‬ ‫م��وج��ودات ع�ب��د ح �م��ود ك��ذب��ه ‪ .‬ووف �ق � ًا )‬ ‫لهو�شيار (! الزيباري‪� ،‬ضابط اال�ستخبارت‬ ‫الأق��دم الكردي وامل�شارك يف العملية فقد‬ ‫�أعتقل عبد حمود عند عودته من �سوريا‪،‬‬ ‫ويف طريقه ملقابلة �صدام �أو �شخ�صيات‬ ‫م�ه�م��ة �أخ� ��رى ‪ .‬وال�ل�اف��ت للنظر وبقوة‬ ‫�أن عبد ح�م��ود ك��ان يحمل معه جمموعة‬ ‫با�سبورتات من رو�سيا البي�ضاء �أعطيت‬ ‫ل��ه يف يف دم �� �ش��ق ل���ش�خ���ص�ي��ات عراقية‬ ‫مهمة –الأمر الذي يتناق�ض وادعائه ب�أن‬ ‫�شخ�صيات مهمة �سبق لها �أن غادرت العراق‬ ‫عرب �سوريا ‪ .‬عرفت الواليات املتحد ة ب�أن‬ ‫خرب اعتقال عبد حمود قد انت�شر �سريع ًا‪.‬‬ ‫و�أن العملية الكربى يف تكريت الهادئة‬ ‫وجوارها عموم ًا ‪،‬كانت كافية للفت الأنظار‬ ‫واث���ارة ال�شائعات ‪،‬ك�م��ا اف�تر���ض حمللو‬

‫ا�ستخبارات الواليات املتحدة ب�أنه وحال‬ ‫علم �صدام �أوعراقيني كبار باعتقال عبد‬ ‫ح�م��ود ف��إن�ه��م �سيحاولون ب��دوره��م ترك‬ ‫العراق اىل �سوريا قبل ك�شف خونة �أخرون‬ ‫�أماكن اختبائهم ‪.‬‬

‫بين القائم والحدود السورية‬

‫يف تلك الأيام من [عام ‪� ]2004‬شنت قوات‬ ‫ال��والي��ات امل�ت�ح��دة امل���س��ؤول��ة ع��ن �ضبط‬ ‫احل��دود مع �سوريا هجمات متوا�صلة يف‬ ‫املنطقة ‪ .‬يف ‪9‬حزيران‪/‬يوليو ‪ ،‬توقفت‬ ‫�سيارة قرب نقطة �سيطرة طريق �أمريكية‬ ‫ق ��رب ال �ق��ائ��م ع�ن��د منت�صف ال�ل�ي��ل ‪ .‬قفز‬ ‫رجالن من ال�سيارة وقتال جندي ًا �أمريكي ًا‬ ‫بنريان م�سد�س وجرحا �آخرين ‪،‬ثم رميا‬ ‫عدة رمانات يدوية خالل هربهم ‪ .‬وخالل‬ ‫ان�شغال ال�ق��وات الأمريكية بالعثور على‬ ‫املهاجمني الذين اختفوا ب�أمان كان بو�سع‬ ‫العراقيني وال�سوريني ت�أمني م��رور ب�ضع‬ ‫جمموعات �صغرية عرب احلدود ‪.‬لذلك ويف‬ ‫‪ 18‬حزيران‪/‬يوليو ‪،‬تولت قوات �أمريكية‬ ‫بقيادة (قوة الواجب‪) 20/‬مراقبة الطرق‬ ‫الرئي�سة املتجهة من واىل �سوريا‪ .‬وبعد‬ ‫اعتقال عبد حمود بوقت ق�صري ‪،‬الحظت‬ ‫طائرة املنتقم ‪‘ ،predator‬بدون طيار‬

‫وبينما وا�صلت طائرات ‪،10-A‬مهاجمة‬ ‫وت��دم�ير جم�م��وع��ة ال��رت��ل داخ ��ل العراق‬ ‫‪ ،‬وا��ص�ل��ت ‪،130-AC‬املرافقة ل�سمتية‬ ‫القوات اخلا�صة املطاردة داخل الأرا�ضي‬ ‫ال�سورية ‪�.‬أطلق حر�س احل��دود ال�سوري‬ ‫ال � �ن �ي�ران يف حم ��اول ��ة مل �ن��ع ال��ط��ائ��رات‬ ‫الأم�يرك�ي��ة م��ن خ��رق الأج ��واء ال�سورية ‪،‬‬ ‫فت�صدت الـ ‪،130-AC‬للموقع ال�سوري‬ ‫بينما وا�صلت ال�سمتية م �ط��اردة الرتل‬ ‫‪،‬وح�ين اقرتبت منه �أنطلقت ن�يران كثيفة‬ ‫بني القوات اخلا�صة الأمريكية التي حطت‬ ‫على الأر���ض وال�ق��وات ال�سورية ‪ .‬قدمت‬ ‫‪،130-AC‬ا�سناد ًا ن��اري� ًا مدمر ًا‪،‬وحني‬ ‫�أنتهى اال�شتباك ال�شديد والق�صري ‪،‬قتل‬ ‫م��اب�ين ‪� � 30-25‬س��وري � ًا ‪ ،‬و�أ� �س��ر خم�سة‬ ‫‪،‬ثالثة منهم جرحى �أحدهم برتبة عقيد يف‬ ‫اجلي�ش ال�سوري‪�( .‬أطلقت م�صادر �سورية‬ ‫اخل�ب�ر يف ‪30‬ح��زي��ران‪/‬ي��ون �ي��و)‪ .‬دمرت‬ ‫عجالت الرتل الثالث متام ًا على بعد ميل‬ ‫واحد داخل الأرا�ضي ال�سورية ‪.‬‬

‫قرار لبشار األسد‬

‫كانت �أه��م نتائج ا�شتباكات ‪18‬حزيران‪/‬‬ ‫يونيو‪،‬هي الك�شف الكامل للدور املتزايد‬ ‫لب�شارالأ�سد يف الأن�شطة املتعلقة بالعراق‬

‫‪.‬و�أ�� �ص ��رت غ��رف��ة احل ��رب ال���س��وري��ة على‬ ‫ا�ستمرار القتال بغ�ض النظر عن التقارير‬ ‫ال��واردة عن خ�سائر �سورية ثقيلة بنريان‬ ‫‪ .130-A‬وفيما عدا ذلك �صمت ال�سوريون‬ ‫ب��ل وف�ضلوا حتى ع��دم ال�ت�ق��دم ب�شكوى‬ ‫دبلوما�سية عن اخرتاق القوات الأمريكية‬ ‫الوا�ضح للحدود[وال�سيادة ]ال�سوريتني‪.‬‬ ‫ويف الوقت نف�سه عززت القوات ال�سورية‬ ‫موا�ضعها على ط��ول احل��دود مع العراق‬ ‫ورف�ع��ت م�ستوى ا�ستعدادها‪ .‬ت�صاعدت‬ ‫وباملقابل امل�ساعدة الفعالة حلرب الع�صابات‬ ‫[املقاومة] العراقية �ضد الواليات املتحدة ‪.‬‬ ‫ويف الوقت نف�سه توا�صلت بل وت�صاعدت‬ ‫�أن �� �ش �ط��ة ال ��والي ��ات امل �ت �ح��دة الع�سكرية‬ ‫وتو�سعت كذلك كرد فعل لتنامي املقاومة‬ ‫‪/‬التمرد الأرهابي ‪.‬ويف �أوائ��ل حزيران‪/‬‬ ‫يونيو‪�،‬شنت قوات �أمريكية عمليات م�سح‬ ‫و�أج �ت �ي��اح وا��س�ع��ة ال�ن�ط��اق �ضد التمرد‪/‬‬ ‫امل�ق��اوم��ة ‪،‬ولكنها ك��ان��ت عمليات �أنتقام‬ ‫ورد فعل �أنح�صرت �أو حت��ددت باملناطق‬ ‫ال �ت��ي ت���ص��اع��دت ف�ي�ه��ا ال�ه�ج�م��ات ‪�.‬أك���دت‬ ‫اال��س�ت�خ�ب��ارات ال�ف�ق�يرة للغاية املتي�سرة‬ ‫لقوات الواليات املتحدة من جهة وعداء‬ ‫ال�شعب العراقي املت�سع م��ن جهة �أخرى‬ ‫‪�،‬أك��دت��ا ��ض��آل��ة ن�ت��ائ��ج عمليات االجتياح‬

‫سر المطاردة على الحدود بين العراق وسوريا وعبور‬ ‫االميركان الحدود السورية وقرارات بشار االسد!‬ ‫‪،’UAV‬رت ًال �صغ ً‬ ‫ريا م�سرع ًا نحو قرية‬ ‫’الذئب‘العراقية ‪70‬مي ًال جنوب ‘القائم‬ ‫’‪.‬حاولت �سمتية م�سلحة �ضرب الرتل‬ ‫ولكنها ق�صفت بد ًال عن ذلك جمموعة منازل‬ ‫وت�سببت بوقوع عدة خ�سائر بني مدنيني‬ ‫‪.‬ويف ال��وق��ت نف�سه وا��ص��ل ال��رت��ل �سريه‬ ‫ال�سريع على الطريق املتجهة نحو احلدود‬ ‫ال���س��وري��ة‪ .‬و�صلت وقتها �سمتية حتمل‬ ‫عنا�صر من القوات اخلا�صة‪،‬ثم ان�ضمت‬ ‫ال�ي�ه��ا ط��ائ��رة ‪،130-A‬م�سلحة وع��دة‬ ‫طائرات ‪ 10-A‬مقاتلة ملرافقة ال�سمتية ‪.‬‬ ‫ووفق ًا مل�صدر لبناين كان قريب ًا من موقع‬ ‫احلدث ‪،‬ف�إن الرتل ا�شتبك ثانية وعلى بعد‬ ‫ب�ضعة �أميال من احل��دود ال�سورية وعلى‬ ‫الطريق ال�سريع (الدويل)القائم –البوكمال‬ ‫‪ .‬وب�ع��د ك�شف ال��رت��ل ل�ل�م�ط��اردة اجلوية‬ ‫انق�سم اىل جمموعتني ‪،‬ف���س��ارع��ت عدة‬ ‫عجالت على اجلانب العراقي من احلدود‬ ‫‪،‬وانطلقت ثالث �سيارات �أخرى لتلوذ داخل‬ ‫قرية اىل مكان �آمن على اجلانب ال�سوري ‪.‬‬

‫‪.‬التقطت كل من اال�ستخبارات الأمريكية‬ ‫والإ� �س��رائ �ي �ل �ي��ة االت �� �ص��االت امل�ضطربة‬ ‫وامل �ت�لاح �ق��ة م��اب�ين دم �� �ش��ق والبوكمال‬ ‫والقطعات الأم��ام�ي��ة ق��رب ق��ري��ة ’دليم‘ ‪.‬‬ ‫وب �ع��د ذل ��ك م�ب��ا��ش��رة اكت�شفت القطعات‬ ‫ال�سورية يف البوكمال فعاليات ع�سكرية‬ ‫�أمريكية غري عادية قرب منطقة البوكمال‪،‬‬ ‫وا��س�ت��دع��ي ب�شار الأ� �س��د وجميع القادة‬ ‫املهمني اىل غرفة احلرب يف مبنى الأركان‬ ‫ال�ع��ام��ة ال���س��وري��ة ‪ .‬وب�ع��د ت�ق��ومي الأزم ��ة‬ ‫تقرر ال�سيطرة على القتال النا�شب قرب‬ ‫احلدود العراقية ‪� .‬أ�صدر ب�شار الأ�سد �أمر ًا‬ ‫ف��وري� ًا بهبوط جميع ال�ط��ائ��رات و�إيقاف‬ ‫حميع الأن���ش�ط��ة اجل��وي��ة داخ ��ل �سوريا‬ ‫‪.‬ومت ذل��ك ملنع الأم�ي�رك��ان م��ن االدع���اء بـ‬ ‫(تهديد) القوة اجلوية ال�سورية للطائرات‬ ‫الأم�يرك�ي��ة والتحجج ب��ذل��ك ل�شن عدوان‬ ‫وق�صف �أع�م�ق�ين‪ .‬ول�ك��ن الرئي�س الأ�سد‬ ‫�أم ��ر ويف ال��وق��ت نف�سه جميع القطعات‬ ‫الربية يف املنطقة باال�شتباك مع الأمريكان‬

‫تلك وال �ت��ي ��س��وف ل��ن ي ��أب��ه لها �أح��د ‪� .‬إذ‬ ‫ي�شعر العراقيون ب�أنهم �ضحايا ال ي�ؤبه‬ ‫ل �ه��ا و حت��ت وط � ��أة الأ� �س��ال �ي��ب الطاغية‬ ‫لقوات ال��والي��ات املتحدة ‪،‬و�أن الكثريين‬ ‫والكثريين منهم يدفعون دفع ًا اىل م�ساعدة‬ ‫وت�أييد املقاومة‪.‬‬

‫اجتياح أميركي فاشل‬

‫�شنت �أوىل عمليات االجتياح بعدة �أفواج‬ ‫من فرقة امل�شاة‪،3/‬يف ‪5‬حزيران‪/‬يونيو‪.‬‬ ‫ك��ان الهدف هو مقاتلي ح��رب الع�صابات‬ ‫يف الفلوجة واحلبانية ‪،‬وو��ص��ف بع�ض‬ ‫م�س�ؤويل الواليات املتحدة املهمة ك «عملية‬ ‫بحث وت��دم�ير للمتمردين ال�سنة» ‪ .‬لكن‬ ‫وبغ�ض النظر عن هذه التقييمات املختزلة‬ ‫ت��وا� �ص �ل��ت وت �� �ص��اع��دت ت �ل��ك الهجمات‬ ‫ع�ل��ى ق ��وات ال��والي��ات امل�ت�ح��دة ‪ ،‬ك�م��ا �أن‬ ‫منطقة الفلوجة والتي يقطنها مزيج من‬ ‫اال�سالميني و البعثيني من �أبناء الع�شائر‬ ‫‪،‬ظلت ميدان ًا وا�سع ًا للمقاومة ‪ .‬ولكن املقدم‬

‫‪ ‬وص���ل المتطوع���ون إل���ى س���وريا م���ن دون وثائق س���فر‪ ..‬ثم أخذوا إل���ى معس���كرات تدريبية ق���رب (تدمر)‬ ‫‪ ‬ف���ي ‪15‬حزي���ران ش���ن األمي���ركان أكب���ر عملية مس���ح وتطهير رئيس���ة في منطق���ة الفلوجة انتهت بالفش���ل‬

‫�أيريك �شوارتز ‪�،‬أم��ر الفوج‪1/‬من اللواء‬ ‫امل � ��درع‪ ،64/‬امل �ت��واج��د يف ال�ف�ل��وج��ة قال‬ ‫ل�صحيفة نيويورك تاميز «تقول املعلومات‬ ‫ال �ت��ي ح�صلنا عليها ب� ��أن� �ه ��م‪�-‬أي �سكان‬ ‫الفلوجة‪ -‬جمموعة خمتلطة من النا�س ‪.‬قد‬ ‫يكونون عراقيني وق��د يكونون �سوريني‬ ‫‪.‬وق��د يكونون فل�سطينيني ‪.‬ونعتقد ب�أن‬ ‫القاعدة رمبا تكون موجودة �أي�ض ًا» ‪.‬‬ ‫يف ال �ي��وم ال �ت��ايل‪6 ،‬حزيران‪/‬يونيو‪،‬‬ ‫جتمع ح�شد من النا�س حول مركز ال�شرطة‬ ‫الرئي�س يف الفلوجة وب� ��د�ؤوا يهدمون‬ ‫املبنى املكون من ث�لاث طبقات باملطارق‬ ‫والف�ؤو�س ‪ .‬كانت تلك عملية جيدة التنظيم‬ ‫‪،‬كما توا�صل قدوم ال�شباب احل�سني القيادة‬ ‫واملجهزين بالآالت املنا�سبة من قبل «عمال‬ ‫م�ه��رة»‪،‬ال��ذي��ن ك��ان��وا ي���ص��درون تعليمات‬ ‫ج �ي��دة ‪.‬وق� ��ال �أح ��د امل���ش��ارك�ين ل�صحيفة‬ ‫الكارديان «كان الهجوم حتذير ًا للأمريكان»‬ ‫م�ضيف ًا «لقد قلنا لهم و�أكرث من مرة �أن هذه‬ ‫منطقة �سكنية و�أن�ن��ا ال نريدهم هنا‪ .‬لقد‬ ‫دمرنا اجلدران و�أزلنا ال�شبابيك و�سنهدم‬ ‫ك��ل املبنى الآن‪..‬ن� �ح ��ن ننظف امل �ك��ان من‬ ‫الأمريكان» ‪ .‬وعند هذه النقطة كان القتال‬ ‫يف ب �غ��داد وال�ف�ل��وج��ة ي�ق�ترب م��ن �سمات‬ ‫و���ش��روط ح�م�ل��ة ح ��رب ع���ص��اب��ات وليدة‬ ‫‪.‬كانت مفارز الهجوم تتمتع بحرفية عالية‬ ‫وحتظى بتعاطف �شعبي وا��س��ع‪ ،‬وكانت‬ ‫الهجمات اجلديدة تقابل برتحاب قوي من‬ ‫ال�شباب املبتهجني الذين كانوا يحييون‬ ‫املهاجمني بفرح غامر وميطرون العجالت‬ ‫املحرتقة وجنود الواليات املتحدة بوابل‬ ‫من احلجارة ‪ .‬تزايدت �شجاعة املتمردين‪/‬‬ ‫املقاومني ح��وايل ‪10‬حزيران‪/‬يونيو‪،‬مع‬ ‫انت�شار �شائعات حول بغداد ومناطق ال�سنة‬ ‫بوجود �صدام ح�سني يف املنطقة ‪.‬ووفق ًا‬ ‫لتلك ال�شائعات ‪،‬والتي �أكدها �أحمد اجللبي‬ ‫يف بغداد ‪،‬فقد �شوهد �صدام �شمال بغداد‬ ‫وه��و ي��وزع مقادير ك�ب�يرة م��ن امل��ال على‬ ‫خمتلف املقاتلني الذين كانوا قد هاجموا‬ ‫�أو كمنوا للأمريكان و�أوقعوا فيهم خ�سائر‪.‬‬ ‫ووفق ًا للعديد من امل�صادر العراقية ‪،‬كان‬ ‫�صدام ي�ستقبل بحفاوة و ترحاب �شديدين‬ ‫من قبل اجلماهري ‪.‬كان �صدام يح�ضهم على‬ ‫قتل الأمريكان و�إقامة «حمامات دم للغزاة»‬ ‫‪،‬واعد ًا �أياهم مبكاف�آت مالية نظري كل جندي‬ ‫�أمريكي يقتل �أو يجرح ‪.‬وقيل �أن �صدام ًا‬ ‫كان مب��زاج طيب وب��دا واثق ًا من نف�سه –‬ ‫رغم عدم تي�سر �شاهد عيان ممن ح�ضروا‬ ‫اللقاء‪،‬زادت اال�شاعات حما�س اجلماهري‬ ‫يف مدن العراق ال�سنية الرئي�سة ورفعت‬ ‫معنوياتهم و�شجعتهم على امل�ساهمة يف‬ ‫اجلهاد �ضد الواليات ااملتحدة ‪.‬‬

‫عملية أميركية جديدة‬

‫يف ‪12‬حزيران‪/‬يونيو‪�،‬شنت الواليات‬ ‫املتحدة عملية «�ضربة �شبه اجلزيرة»‪ ،‬التي‬ ‫و�صفت م��ن قبل بع�ض م���س��ؤويل الدفاع‬ ‫الأمريكان ب�أنها ‘‘العملية الأكرب للواليات‬ ‫املتحدة يف ال�ع��راق منذ انتهاء العمليات‬ ‫القتالية يف ني�سان‪�/‬أبريل ‪ .’’2003‬و�صفت‬ ‫القيادة الو�سطى العملية ب�أنها ج��زء من‬ ‫‘‘اجلهد املتوا�صل للق�ضاء على امليلي�شيات‬ ‫امل � ��ؤي� ��دة حل� ��زب ال �ب �ع��ث ‪،‬و للجماعات‬ ‫الأرهابية‪/‬املتمردة الأخرى ’’ ‪ .‬تولت قوة‬ ‫من (‪�4‬أالف)ج�ن��دي من فق‪،101/‬حممولة‬ ‫(� �ص��ول��ة) ج��وي��ة ‪،‬وف ��ق م�ش‪،4/‬تعززها‬ ‫جمموعة كثيفة من ال�سمتيات ‪،‬والإ�سناد‬ ‫اجل���وي ودوري � ��ات ن�ه��ري��ة ‪،‬ال� �غ ��ارة على‬ ‫منطقة ‘دياىل – بلد ‪،‬وهي �شريط �أر�ضي‬ ‫يقع �شمال غرب بغداد وميتد على طول نهر‬ ‫دجلة وحيث ح��ددت اال�ستخبارات وجود‬ ‫«مع�سكر ع��راق��ي ل�ت��دري��ب الإره��اب �ي�ين» ‪.‬‬ ‫ويف نهاية العملية متكنت قوات الواليات‬ ‫امل�ت�ح��دة م��ن ق�ت��ل ح ��وايل (‪ )70‬جماهد ًا‬ ‫واع �ت �ق �ل��ت م��اي �ق��رب م��ن (‪ )400‬م�شتبه‬ ‫ب �ه��م‪ -‬ك ��ان م�ع�ظ�م�ه��م م��ن ال �ع��راق �ي�ين مع‬ ‫متطوعني من ال�سعودية وال�سودان واليمن‬ ‫و�أفغان�ستان ‪ .‬كانت مقاومة (املجاهدين)‬ ‫�إب��ان العملية �شديدة ج��د ًا اىل احل��د التي‬ ‫دع��ت معها اىل طلب الإ��س�ن��اد اجل��وي من‬ ‫املقاتالت ‪� .16CG-F‬أثبت (املجاهدون)‬ ‫قدرة على �إدارة وتنفيذ عمليات دفاع جوي‬ ‫فعالة ف�أ�سقطوا �سمتية هجومية واحدة‬ ‫‪، 64-AH‬و�أخرى مقاتلة ‪. 16CG-F‬مت‬ ‫�إنقاذ طاقمها حتت نريان قوة عراقية كانت‬ ‫تقرتب من موقعهم ‪� .‬أم��ا قائد املقاتلة فقد‬ ‫قذف نف�سه ب�أمان بعيد ًا عن مكان اال�شتباك‬ ‫‪،‬و�أنقذ بعدها ‪.‬كانت نظرة اجلنود العاديني‬ ‫�سيئة عن �سري ونتائج العملية وقال جندي‬ ‫�شارك فيها «ال يبدو �أنها حققت �أو تركت‬

‫�أث ��ر ًا ك �ب�ير ًا» و م�ضيف ًا «م��ازال��ت النريان‬ ‫تطلق علينا كل ليلة» ‪.‬‬ ‫ولكن م�س�ؤولني مازالوا ي�صرون على �أن‬ ‫ال��والي��ات امل�ت�ح��دة‪،‬ال ت��واج��ه بعد مقاومة‬ ‫مركزية و منظمة يف العراق‪،‬ناهيك عن‬ ‫خو�ضها حرب ع�صابات هناك ‪ .‬ق��ال بول‬ ‫برمير‪ ،‬املن�سق [احلاكم ] االداري الأمريكي‬ ‫يف ال� �ع ��راق «ن�ل�اح��ظ وب��ال �ت ��أك �ي��د بع�ض‬ ‫املقاومة املنظمة وخ�صو�ص ًا يف مناطق‬ ‫غ��رب و�شمال بغداد» ‪،‬ث��م ومتابع ًا «ولكنا‬ ‫مل نلحظ ما ي�شري اىل وجود قيادة مركزية‬ ‫و�سيطرة وتوجيهات لتلك املقاومة الآن‬ ‫‪.‬هناك جمموعات منظمة‪ ،‬ولكنها �صغرية‬ ‫‪.‬وق� ��د مي �ك��ن ت��واج��د ‘‪� ،’6-5‬أ�شخا�ص‬ ‫يتولون �شن هجمات معزولة ومتفرقة �ضد‬ ‫جنودنا «’‪.‬ولكن ت��وايل الأح��داث الالحقة‬ ‫كذبت تلك ال�صورة الوردية ‪.‬فقبل فجر يوم‬ ‫‪13‬حزيران ‪/‬يوليو وقع انفجاران كبريان‬ ‫�أحدثا عدة ثقوب كبرية يف خط نقل النفط‬ ‫العراقي‪ -‬الرتكي الذي �أعيد للعمل جمدد ًا‬ ‫‪،‬واملخ�ص�ص لنقل نفط كركوك اىل املوانئ‬ ‫الرتكية على الأبي�ض املتو�سط ‪.‬لقد �أ�شعل‬ ‫التفجريان نريان ًا هائلة خالل النهار ‪،‬كما‬ ‫�أن ت�ك��رار هجمات الإره��اب�ي�ين وكمائنهم‬ ‫والألغام املبعرثة التي زرعوها على الطرق‬ ‫واملقرتبات اىل خط الأنابيب ذاك قد عرقال‬ ‫ج �ه��ود ف��رق الأط��ف��اء وع �م��ل ف��رق االنقاذ‬ ‫لإطفاء النريان و�أ�صالح خط الأنابيب ‪.‬‬

‫العقرب األسبارطي‬

‫يف ‪15‬حزيران‪/‬يوليو �شنت قوات الواليات‬ ‫امل �ت �ح��دة عملية م�سح وت�ط�ه�ير رئي�سية‬ ‫�أخرى‪ ،‬و لكن يف منطقة الفلوجة هذه املرة‬ ‫‪ .‬با�سم «العقرب الأ�سبارطي» حددت القيادة‬ ‫ال��و� �س �ط��ى ‪� ،CENTCOM‬أه� ��داف‬ ‫العملية بـ «م�صادرة جميع الأ�سلحة غري‬ ‫املجازة والق�ضاء نهائي ًا على التمرد» يف‬ ‫«املراكز ال�سنية الثائرة غربي العراق»‪ .‬ويف‬ ‫�أوائل ال�صباح �أطبقت قوة تعدادها ‘‪’1400‬‬ ‫م��ن جنود ل‪ ،2‬م��ن ف��ق م�ش‪،3/‬ت�ساندها‬ ‫ال�سمتيات على الفلوجة وب��د�أت التفتي�ش‬ ‫من بيت لبيت بحث ًا عن املقاتلني والأ�سلحة‬ ‫‪.‬قال العقيد ديفيد بريكنز‪� ،‬آمر ل‪�« 2‬أردنا‬ ‫الرتكيز على النا�س الذين يتولون القيادة‬ ‫وال�سيطرة ويوفرون املوارد‪،‬و�أعتقد �أننا‬ ‫حققنا ذلك» ‪ .‬ولكن النتائج احلقيقية كانت‬ ‫جم��رد فو�ضى وت�شتت الح��دود لهما ‪:‬فلم‬ ‫يعرث يف التفتي�ش على �أية �أ�سلحة ‪�،‬أما عن‬ ‫املقاتلني فقد ذاب جميع املجاهدين واختفوا‬ ‫عن الأنظار �آخذين �أ�سلحتهم معهم ‪.‬وكدليل‬ ‫على ا�ستخفاف املقاومة ب��الأم�يرك��ان فقد‬ ‫هوجمت املقرات الع�سكرية االمريكية يف‬ ‫مدينة الرمادي القريبة ( والتي ٌ�شنت عملية‬ ‫العقرب الأ�سبارطي منها ) بنريان الهاونات‬ ‫وحيث دمرت بع�ض املباين بفعل النريان‬ ‫[مل يقل متى!] ‪.‬‬ ‫ت�شجعت ق �ي��ادة امل �ق��اوم��ة الأ�سالمية‬ ‫ب�ف�ع��ل ال��زخ��م امل�ت�ن��ام��ي ل�ل�م�ق��اوم��ة ‪.‬ويف‬ ‫‪16‬ح��زي��ران‪/‬ي��ون�ي��و؛ و يف ردة فعل على‬ ‫عمليات امل�سح والأكت�ساح وزعت[قيادة‬ ‫املقاومة]بيان ًا يف م�ساجد و �شوارع بغداد‬ ‫ت��دع��و ف�ي��ه ال�ع��راق�ي�ين اىل ق�ط��ع �صالتهم‬ ‫ب��الأم�يرك��ان �أوح �ت��ى ال �ت �ق��رب منهم على‬ ‫الأق� ��ل ليتجنبوا الأ� �ص��اب��ة ب �ج��روح يف‬ ‫حمالت اجلهاد املتزايدة ‪.‬وت�ضمن البيان‬ ‫�أي�ض ًا ‘‘على العراقيني البقاء بعيد ًا عن‬ ‫جنود و دبابات وعجالت املحتل املدرعة‬ ‫‪،‬ك��ي ي�سمحوا خلاليانا اجلهادية بتنفيذ‬ ‫عملياتهم الأ��س�ت���ش�ه��ادي��ة دون الت�سبب‬ ‫بخ�سائر بني املدنيني ’’‪،‬ثم �أ�ضاف البيان‬ ‫القول ‘‘�سوف لن ن�شعر بالذنب لو �أ�صيب‬ ‫�أي م��ن م��راف �ق��ي –�أو امل �ت �ع��اون�ين –مع‬ ‫الأم�يرك��ان �أو قتل’’‪ .‬توا�صلت وترية‬ ‫اال�شتباكات بالت�صاعد‪،‬وتزايدت باملقابل‬ ‫معدالت خ�سائر الأم�يرك��ان اليومية ويف‬ ‫العديد من امل��دن والبلدات ‪،‬غ��ارت القوات‬ ‫الأم�يرك�ي��ة على البيوت وال���ض��واح��ي يف‬ ‫اجل��وار يف حماولة لتحديد �أماكن ‘�أتباع‬ ‫وم� ��وايل � �ص��دام ’وللعثور ع�ل��ى �أ�سلحة‬ ‫‪�.‬أعتقل كثريون ‪،‬ولكن �أطلق �سراح معظمهم‬ ‫بعد وقت لي�س بالكثري وا�ستعيدت بع�ض‬ ‫الأ�سلحة ‪.‬لكن وبعد ت��زاي��د ال��دم��ار الذي‬ ‫حلق ب�أمالك املدنيني تزايدت مرارة وبغ�ض‬ ‫�أبناء ال�شعب العراقي للمحتلني و توا�صل‬ ‫وبا�ضطراد باملقابل تزايد اجنذابهم نحو‬ ‫املقاومة املعادية للأمريكان ‪.‬كانت الأرتال‬ ‫الأمريكية �شمال بغداد تتعر�ض وبانتظام‬ ‫للكمائن ‪،‬وجرح عدة جنود ‪.‬هوجمت مواقع‬ ‫احل��ر���س الأم�يرك �ي��ة امل �ع��زول��ة وتعر�ضت‬ ‫نقاط ال�سيطرة على الطرق لنريان القنا�صة‬ ‫واىل ر�شقات من نريان الأ�سلحة اخلفيفة‬ ‫والرمانات واملقذوفات �أحيان ًا ‪.‬قتل عدد‬ ‫من اجلنود وج��رح �أخ��رون يف �أ�شتباكات‬ ‫كهذه ‪.‬‬


‫‪No.(163) - Thursday 29, December, 2011‬‬

‫العدد (‪ - )163‬الخميس ‪ 29‬كانون األول ‪2011‬‬

‫الحمل‬

‫‪ 21‬آذار ‪20 -‬‬ ‫نيسان‬

‫الثور‬

‫‪ 21‬نيسان ‪20 -‬‬ ‫أيار‬

‫الجوزاء‬

‫‪ 21‬أيار ‪20 -‬‬ ‫حزيران‬

‫كلمات متقاطعة‬

‫من دون تعليق‬

‫حظــك اليـوم‬

‫الكلمات األفقية‬

‫مهمة �صعبة لك ّنها لي�ست م�ستحيلة‪ ،‬فاجلميع‬ ‫يدرك مدى براعتك يف تنفيذ املطلوب منك مهما‬ ‫تكن ال�ضغوط‪ .‬ت�شهد الأيام املقبلة مواجهات‬ ‫حمدودة مع ال�شريك‪ ،‬ذلك ب�سبب الغرية التي‬ ‫ت�ؤثر يف م�صداقيتك جتاهه‪.‬‬

‫‪ ‬‬ ‫‪1 ‬‬ ‫‪2 ‬‬ ‫‪3 ‬‬ ‫‪4 ‬‬ ‫‪5 ‬‬ ‫‪6 ‬‬ ‫‪7 ‬‬ ‫‪8 ‬‬ ‫‪9 ‬‬ ‫‪10 ‬‬

‫يجعلك هذا اليوم ت�شعر باالنتعا�ش وقد تبا�شر‬ ‫مب�شاريع مع احلبيب وتعرف تغيريات مهمة‬ ‫مل�صلحتك‪� .‬أبتعد عن ال�شكوك واملراجعات‬ ‫املتكتمة والهم�س‪ ،‬وع ّمن يقول لك كالم ًا مبهم ًا‪.‬‬ ‫حاول �أن تتجنب املت�شائمني واملت�ضررين و�أن‬ ‫تنفتح على �أجواء �أكرث �صفاء‪.‬‬

‫السرطان‬

‫‪ 21‬حزيران ‪ 20 -‬ت�صادف مبادراتك وم�ساعيك جناح ًا هائ ًال‪ ،‬ويدلك‬ ‫احلد�س على الطريق الأف�ضل لالنت�صار‪ .‬تعرف‬ ‫تموز‬ ‫م�شاريعك تطور ًا مذه ًال وا�ستثنائي ًا‪ ،‬كذلك تكون‬ ‫عملياتك املالية كما اال�ستثمارات موفقة جد ًا‪ .‬قل كلمة‬ ‫واحدة وانتظر النتائج املمتازة‪� .‬أ�س�أل ت�ستجاب‪.‬‬ ‫يتبعك الآخرون �إذا قررت تر�ؤّ�س مهمة �أو م�سعى ما‪.‬‬

‫العذراء‬

‫‪ 21‬آب ‪20 -‬‬ ‫أيلول‬

‫الميزان‬

‫‪ 21‬أيلول ‪20 -‬‬ ‫تشرين األول‬

‫العقرب‬

‫‪ 21‬تشرين األول‪-‬‬ ‫‪ 20‬تشرين الثاني‬

‫القوس‬

‫‪ 21‬تشرين الثاني‪-‬‬ ‫‪ 20‬كانون األول‬

‫عليك ان حت�سم الأمور العالقة �سريع ًا‪ ،‬لأن ذلك‬ ‫�سيعيد �إليك الثقة بالنف�س ويقطع الطريق على‬ ‫امل�صطادين يف املاء العكر‪ .‬الت�سامح �سيكون‬ ‫عنوان املرحلة املقبلة مع ال�شريك‪ ،‬وذلك �سي�ساهم‬ ‫يف ترميم ما تهدم‪.‬‬

‫الدلو‬

‫الحوت‬

‫‪ 21‬شباط‪20 -‬‬ ‫آذار‬

‫�أك� ��د ال �م �ط��رب ال �� �ش��اب �سالم‬ ‫ح���س��ن ال�م�ق�ي��م ف��ي العا�صمة‬ ‫الأردنية عمان �أن��ه �أنتهى قبل‬ ‫فترة ق�صيرة من ت�سجيل �أغنية‬

‫جديدة بعنوان " �أمل منك " ‪.‬‬ ‫وقال ح�سن لوكالة " البغدادية‬ ‫نيوز " ‪� :‬أن العمل الجديد هو‬ ‫من كلمات ال�شاعر حازم جابر‬

‫عناوين عري�ضة وكبرية للمرحلة املقبلة‪ ،‬لكنّ‬ ‫الإجنازات قد تتطلب بع�ض الوقت فال تت�س ّرع‪.‬‬ ‫الغرية غالب ًا ما ت�ؤدّي �إىل �أمور معقدة‪ ،‬وحني‬ ‫تبالغ يف ردات فعلك �ست�صل �إىل طريق م�سدود‬ ‫وبعيد عن الواقع‪.‬‬

‫يعاود جوبيرت �سريه املبا�شر يف برج الثور‪ ،‬ويجعل‬ ‫الجدي‬ ‫‪ 21‬كانون األول‪ -‬من هذا اليوم م�سرح ًا لتطورات جيدة‪ .‬ال ت�ؤجل عمل‬ ‫‪ 20‬كانون الثاني اليوم �إىل الغد‪ ،‬لأنّ الرتاكمات قد تدفعك �إىل الت�س ّرع‬ ‫ربرة‪ .‬الرتكيز مطلوب ب�شدة يف‬ ‫وارتكاب �أخطاء غري م ّ‬ ‫هذه املرحلة احلا�سمة‪ ،‬وهذا من �ش�أنه �أن ي�ضع �أ�س�س ًا‬ ‫متينة لبناء امل�ستقبل‪.‬‬

‫‪ 21‬كانون الثاني‪-‬‬ ‫‪ 20‬شباط‬

‫ّ‬ ‫(أمل منك) جديد سالم حسن‬

‫عليك �أن تخرج من واقع العمل الروتيني �سريع ًا‪،‬‬ ‫و�أي ت�أخري لن يكون يف م�صلحتك على املدى‬ ‫الطويل‪ .‬ال تندفع ع�شوائي ًا لأظهار قدراتك‪،‬‬ ‫فالروية هي مفتاح كل الأزمات وطريقك نحو غدٍ‬ ‫م�شرق ومليء بال�سعادة‪.‬‬

‫الإحباط الذي تعانيه يف العمل لن يطول‪ ،‬وكن‬ ‫م�ستعد ًا ملرحلة جديدة ونوعية عنوانها التفا�ؤل‬ ‫والنجاح‪ .‬قدرتك على اال�ستيعاب �ست�ساعد ال�شريك‬ ‫على النهو�ض جمدد ًا‪ ،‬بعد مواجهات عائلية غري‬ ‫متوقعة‪.‬‬

‫الكلمات العمودية‬ ‫‪-1‬م�شرتك بني �شيئني ( م ) ‪ -‬لهب‬ ‫‪-2‬الب�ستان ( م ) ‪ -‬اال�سم ل�شاعر‬ ‫لبناين‬ ‫‪ -3‬بدرا ( م ) ‪ -‬ال�سبيل‬ ‫‪-4‬خادم الكعبة ‪ -‬ديار‬ ‫‪� ��-5‬س���ادت ( م ) ‪ -‬م ��ن �أ�سماء‬ ‫ال�سيف‬ ‫‪-6‬من املفجرات ‪ -‬مرتفع‬ ‫‪-7‬العب كرة قدم جزائري معتزل‬ ‫‪�-8‬سيال ‪ -‬حيوان خرايف ( م(‬ ‫‪-9‬للتمني ‪ -‬مطربة تون�سية‬ ‫‪-10‬لقب �شاعر عبا�سي ‪ -‬ثلج‬

‫‪-1‬ال�سيادة‬ ‫‪-2‬فر�ش ( م ) ‪ -‬عا�صمة �أوروبية‬ ‫‪ -3‬مطرب عربي‬ ‫‪-4‬طبخن يف املاء ‪ -‬م�ست‬ ‫‪-5‬مت�شابهان ‪� -‬أبارك‬ ‫‪-6‬ال �ف��راء �أو امل�شي امل�ت�ق��ارب يف‬ ‫غ�ضب ‪ -‬ميناء‬ ‫‪-7‬اال�ستعمار‬ ‫‪-8‬ح� �ي ��وان ب �ح��ري ( م ) ‪� -‬شهر‬ ‫�سرياين‬ ‫‪-9‬الأمل ‪ -‬مركز �شرطة‬ ‫‪-10‬العب كرة قدم جزائري معتزل‬

‫لديك طموح كبري لتطوير قدراتك‪ ،‬وهذا حق‬ ‫م�شروع لك‪� ،‬إال �أن تطبيقه يحتاج �إىل وقت �أطول‬ ‫مما تت�صور‪� .‬إذا كنت تكره االرتباط‪ ،‬عليك �أن‬ ‫تو�ضح بع�ض الأمور لل�شريك‪ ،‬وخ�صو�ص ًا �أن‬ ‫احل�سم مطلوب يف الأيام املقبلة‪.‬‬

‫األسد‬ ‫على الرغم من الت�شنج الذي تعي�شه‪ ،‬يحمل �إليك‬ ‫‪ 21‬تموز ‪ 20 -‬آب هذا اليوم فر�ص ًا مالية وعالقات مزدهرة وتعديالت‬ ‫وتغيريات يف املجال املادي‪ ،‬وازدهار ًا وجناح ًا‬ ‫و�ضرورة �إحداث تغيري يف �إ�سرتاتيجية وطريقة‬ ‫التفكري‪ .‬قد تراجع بع�ض اخلطط بهدوء‪ ،‬وتتخذ‬ ‫قراراتك بال ت�س ّرع‪.‬‬

‫‪11‬‬

‫واحـــة‬

‫س����������������ودوك����������������و‬

‫وزع الأرقام من ‪ 1‬اىل ‪ 9‬داخل كل مربع من املربعات الت�سعة ال�صغرية ‪ ,‬ثم‬ ‫�أكمل توزيع باقي الأرقام غي الأعمدة الت�سعة الر�أ�سية والأفقية يف املربع‬ ‫الكبري وال ت�ستخدم الرقم اال مرة واحدة ‪.‬‬

‫يوم ا�ستثنائي يف حياتك املهنية‪ ،‬حيث ي�شهد‬ ‫تطورات ايجابية مت�سارعة ما يعزز موقعك بني‬ ‫الزمالء‪ .‬ال تدع الأفكار ال�سود ت�سيطر على العالقة‬ ‫مع ال�شريك‪ ،‬فهو اكرث وفاء مما تت�صور‪.‬‬

‫قد يحمل �إليك هذا اليوم جديد ًا مفرح ًا‪ ،‬فت�سوى‬ ‫النزاعات مع اجلن�س الآخر وتتفاهم مع احلبيب على‬ ‫وجهة نظر م�شرتكة‪ .‬تغمرك النجوم بذبذبات ايجابية‬ ‫تخدم �أو�ضاعك العاطفية وت�ؤمن لك لقاءات ممتازة‬ ‫وحب ًا كبري ًا وم�صاحلة �إذا اردت مع �شريك غائب �أو‬ ‫تقارب ًا وود ًا مع احلبيب وتواط�ؤ ًا غري اعتيادي ‪.‬‬

‫‪ SMS‬ال���������ن���������اس‬ ‫*لتسألني عنك انت بية اتعيش‬ ‫تضحك احزاني وتهون‬ ‫ْ*احيانـــــــًا ‪ ..‬تشتـــاق لمــــن ال‬ ‫‏تعال ادخل بروحي وعنك اسألها‬ ‫* اذا أحزنتــك الحيـــــــاة‪....‬‬ ‫يشتاقــــون ‪ ..‬وتعطـــــي لمــــن‬ ‫فالمـــس قلبـــك وابتســـم‪ ....‬جانت قلعة روحي ومايطبها الجيش‬ ‫ال يحســــون ‪ ..‬وتبقـــى عظيمـــــًا‬ ‫ويصغــــرون ‪ ..‬فالحيــــاة ْامــــران و تذكر أنك تمـــلك بداخـــلك كنزا‪ ...‬لكن جيش حبك دخل وحتلها‏‬ ‫* متى يأتي اليوم ّالذي‬ ‫ال يقـــدر بمـــال وهـــو‪....‬الحـــب‬ ‫نـــت ‪ْ ..‬او ْان‬ ‫‪ ..‬امــــا ْان تكــــون ْا َ‬ ‫َ‬ ‫أبگي فيه َبـ ّشده‬ ‫والطيبـــــة و الحنـــان‬ ‫تكــــون كمــــا يكونــــــون‬ ‫أعتقد‬ ‫* كلتلي وياك ما انساك اشوف‬ ‫*ماعلموك؟‬ ‫فرحًا ِمن َحلم ُگ ْنت َ‬ ‫استحالة حدوثه‬ ‫الموت وما اعوفك هسة امشيت انتة‬ ‫إنه في غيابك‬ ‫يحدث‬ ‫نسيت ظلت عيني مشوفك‬ ‫يلف دنياي السكون وفي وجودك‬ ‫َف ُ‬

‫والحان منيل المعن وتوزيع‬ ‫منير ج�ع�ف��ر‪ ،‬وت��م الت�سجيل‬ ‫ف ��ي ا� �س �ت��ودي��وه��ات �سلطنة‬ ‫ف��ي العا�صمة الأردن �ي��ة عمان‬

‫‪1 ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬

‫‪2 ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬

‫‪3 ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬

‫‪4 ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬

‫‪5 ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬

‫‪6 ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬

‫‪7 ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬

‫‪8 ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬

‫‪9 ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬

‫‪10 ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬

‫ط����������رائ����������ف ال�������ن�������اس‬

‫و�ستبث قريبا من على �شا�شة‬ ‫ال�ف���ض��ائ�ي��ات ‪.‬و�أ�� �ش���ار �سالم‬ ‫ح�سن في معر�ض حديثه الى‬ ‫�أنه تعاقد م�ؤخرا لأحياء حفل‬ ‫�ساهر ي��وم ‪12 /31‬بمنا�سبة‬ ‫�أع�ي��اد را���س ال�سنة الميالدية‬ ‫في فندق " الديز ان " و�سط‬ ‫العا�صمة ع�م��ان‪ ،‬و�سي�شاركه‬ ‫الحفل المطرب العراقي محمد‬ ‫الفار�س ‪.‬يذكر �أن �سالم ح�سن‬ ‫ك��ان��ت ل��ه ب��داي��ات ب�سيطة في‬ ‫الفن حيث بد�أ م�شواره ب�أغنية‬ ‫" �أم� ��وت واع� ��رف " وكانت‬ ‫م��ن ال �ح��ان علي ب��در وكلمات‬ ‫ال�شاعر عدنان هادي‪ ،‬وبعدها‬ ‫ط��رح �ألبومه الأول وذل��ك في‬ ‫ع ��ام ‪ 1997‬وال� ��ذي ل��م يالق‬ ‫النجاح �أطالقا وف�شل فيه ف�شال‬ ‫ذريعا ‪ ،‬ولكنه وا�صل الم�سير‬ ‫حتى بات اليوم اب��رز مطربي‬ ‫الجيل ال�ح��ال��ي �إذ ب ��د�أ نجمه‬ ‫ي�سطع منذ بث �أغنيته ال�شهيرة‬ ‫" عندك �أ�سيرة " ‪.‬‬

‫‪� ‬س�أل الأ�ستاذ تلميذه‪:‬ما الفرق بين الفيل والحمار؟‬ ‫قال‪:‬الحمار ذيله من الخلف �أما الفيل فذيله من الأمام‬ ‫‪ ‬مح�ش�ش قاعد �ساكت و�سرحان �س�أله �صاحبه ‪ :‬بتفكر في ايه ؟‬ ‫قله يا �صديقي الليمحيرني �شلون انا عندي اخ واحد واختي عندها اخين‬ ‫‪ ‬اكو مح�ش�شين اثنين واكفين بال�شارع فات عليهم واحد بنطرونه م�شكوك من وره‬ ‫فاالول كالل�صاحبه ‪ :‬اكلك هذا ا�شي�شتغل ‪ .‬الثاني كله يمكن معلم لغة عربية ‪ .‬االول كله‬ ‫ا�شلون عرفت ‪ .‬الثاني كاله من الفتحة الظاهرة على اخره‬ ‫‪ ‬اثنين �سكرانين وكفوهم ال�شرطة كالولهم �شاربين �شي كالو ال كللهم ال�شرطي لعد‬ ‫لي�ش عيونكم حمر كالولة مو احنة كرايب‬

‫تـــفـــســـيـــر األحـــــــالم‬ ‫‪ ‬جابي ‪ :‬تدل ر�ؤيته على ق�ضاء الدين ‪ ,‬وت�أدية الأمانات‬ ‫‪ ‬جارية ‪ :‬دالة على تجارة ‪ ,‬ومن ر�أى جارية م�سلمة متزينة �سمع خبر موح�شا ‪,‬‬ ‫ومن ر�أى جارية عاب�سة الوجه �سمع خبرا �سيئا ‪ ,‬ومن ر�أى جارية مهزولة �أ�صابه‬ ‫هم وفقر‬ ‫‪ ‬جا�سو�س ‪ :‬يدل على الجان �أو الم�ؤثر لأعمال ال�شر‬ ‫‪ ‬جامع ‪ :‬يدل في المنام على المكان الجامع للتجارة ‪ ,‬ويدل على العدل لمن دخله‬ ‫في المنام مظلوما‬ ‫‪ ‬جامو�س ‪ :‬دال على الكد وال�سعي والخير‬ ‫‪ ‬جبانة ‪ :‬دال على �أمن للخائف ‪ ,‬وخوف لآمن ‪ ,‬والجبانة دالة على الآخرة ‪.‬‬ ‫‪ ‬جبة ‪ :‬دالة على المر�أة وان ر�أتها المر�أة ف�إنها تخون زوجها ‪ ,‬كما تدل على العمر‬ ‫الطويل ‪.‬‬ ‫‪ ‬جبل ‪ :‬هو في المنام رجل رفيع ال�ش�أن قا�س ‪ ,‬مدبر لأمره ‪� ,‬أو امر�أة قا�سية‬

‫من أقوى أنت أم دمعتك؟‬ ‫من �أقوى �أنت �أم دمعتك ؟ املعروف عن املر�أة �أنها‬ ‫�شديدة احل�سا�سية و�أن دمعتها احد �أ�سلحتها‬ ‫القوية كما �أ�شيع �إال �إن كثريين اليدركون �إن‬ ‫الكثريات من الن�ساء خا�صة من الأجيال اجلديدة‬ ‫‪ .‬تكره هذا ال�سالح والحتب �إن تكون الواحدة‬ ‫منهن ا�ضعف من دمعتها بل �أقوى منها ‪...‬‬ ‫اكت�شف قدرتك على كبت دموعك ومدى �ضعفك‬ ‫�أو ق��وت��ك يف ه��ذا امل �ج��ال م��ن خ�لال الأختبار‬ ‫االتي‪...‬‬ ‫‪-1‬عندما ت�شاهد مناظر الأه��وال واحلروب يف‬ ‫التلفزيون‬ ‫‪� :‬أ_�أجه�ش ببكاء حاد‬ ‫ب_ �أحزن كثريا و�أحيانا �أبكي‬ ‫ج_ �أت�أ�سف و�أحزن و�أمتالك نف�سي‬ ‫‪-2‬عندما تنزعج من �أبنائك ب�شكل كبري‪:‬‬ ‫�أ_ �أبكي من القهر والغيظ‬ ‫ب_ �أ�صيح بهم غا�ضبا‬ ‫ج_ �أقاطعهم و�أكون حازما جدا‬ ‫‪�-3‬أحب الأفالم �إليك‪:‬‬ ‫�أ‪ -‬الرومان�سية‬ ‫ب_ الأجتماعية‬ ‫ج_ الفكاهية‬ ‫‪-4‬عندما تواجه موقفا حمرجا يف عملك‪:‬‬ ‫�أ_ �أ�شعر باخلجل ال�شديد‬ ‫ب_ �أحاول �أن �أ�سيطر على نف�سي‬ ‫ج_ اتدارك املوقف و�أ�سخر منه ومن نف�سي‬ ‫‪� _5‬أذا �أخط�أت وحا�سبك مديرك على اخلط�أ‪:‬‬ ‫�أ_ �أبكي‬ ‫ب_ �أحاول �أن �أ�شرح له الأمر‬ ‫ج_ �أدافع عن نف�سي‬ ‫(النتائج)‬ ‫دمعة خفيفة‪:‬‬ ‫�أذا كانت معظم �أجوبتك (�أ)‬ ‫�أن��ت متهم بالق�سوة وب ��أن عواطفك داخ��ل علبة‬ ‫حديد واحيانا قد ينزعج منك بع�ض املقربني‬ ‫فيقولون انك بال قلب ‪ .‬لكنك على العك�س من ذلك‬ ‫ف�أعماقك جيا�شة وخلف هدوئك عواطف كبرية‪.‬‬ ‫ن�صيحة‪:‬‬ ‫�أترك العنان لدموعك فهي �ستخفف عنك بالدرجة‬ ‫الأوىل قبل ان حت�سن من �صورتك �أمام املقربني‬ ‫منك‪.‬‬ ‫دمعة هاربة‪:‬‬ ‫�أذا كانت معظم �أجوبتك(ب (‬

‫انت تنزعج من نف�سك احيانا لأن دمعتك تهرب‬ ‫منك يف وق��ت ت��ري��د فيه ان تتمالك نف�سك فال‬ ‫ت�ستطيع‪ .‬يجب ان ت�ع�ترف ان��ك عاطفي جدا‬ ‫وح�سا�س جدا اىل درجة تربك املقربني منك ‪.‬‬ ‫ن�صيحة‪:‬‬ ‫درب نف�سك على التما�سك وذلك مبحاولة �شحن‬ ‫قوتك لت�سيطر على دمعتك ومتنعها من الهروب‪.‬‬ ‫دمعة عزيزة‪:‬‬ ‫�أذا كانت معظم �أجوبتك ( ج (‬

‫حتاول ان تتما�سك يف املواقف ال�صعبة وتنجح‬ ‫يف اح�ي��ان م��ا بينما تف�شل يف اح�ي��ان اخرى‪.‬‬ ‫عموما فدمعتك عزيزة وعندما تبكي فهذا يعني‬ ‫انك قد تخ�شى ان ي�ستغل احد �ضعفك فترتاجع‬ ‫ب�سرعة وتتمالك نف�سك‪.‬‬ ‫ن�صيحة‪:‬‬ ‫التظن �إن البكاء يزيد الأمر �سوءا ففي كثري من‬ ‫الأحيان قد تكون دمعتك لغة اخرى تعرب عما ال‬ ‫ت�ستطيع التعبري عنه‪.‬‬


‫‪Alnas Arabic Daily Newspaper‬‬ ‫‪Email: info@alnaspaper.com‬‬ ‫‪sahefaalnas2011@gmail.com‬‬ ‫‪website: www.alnaspaper.com‬‬

‫العدد (‪ - )163‬الخميس ‪ 29‬كانون االول ‪2011‬‬

‫‪No.(163) - Thursday 29, December, 2011‬‬

‫بابا نوئيل كما يراه الكاريكاتير‬

‫الحرية‪ ..‬كلمة‬

‫سنة جديدة‬ ‫رباح آل جعفر‬ ‫�أ�ؤمن �أن العمر حلظة ‪� ،‬أو �أن يف العمر حلظة ‪ ..‬و�أن ح�ساب العمر ح�ساب مواقف‬ ‫ال ح�ساب �سنني ‪ ،‬و�أن الدنيا على �سعتها �أ�صغر من راحة اليد ‪� ..‬أو كما قال �أحمد‬ ‫�شوقي ‪:‬‬ ‫قد يهون العمر �إال �ساعة‬ ‫وتهون الأر�ض �إال مو�ضعا‬ ‫ولكن �أين هي هذه اللحظة اجلميلة وال�ساعة التي تكفي من العمر فت�ساوي العمر‬ ‫ك ّله ؟!‪� .‬أين هو هذا املكان اللذيذ واملو�ضع وامل�صطاف والربى واملرتبّع ؟!‪.‬‬ ‫والنوا�سي ‪ ،‬والآمال‬ ‫�أين تلك الكركرات ‪ ،‬والو�شو�شات ‪ ،‬والأغاريد ‪ ،‬والأغاين ‪،‬‬ ‫ّ‬ ‫املزهوّ ة ‪ ،‬والأحالم اللذيذة ‪ ،‬ونحن نخ�سر من �أعمارنا �سنة لن�ستقبل �سنة جديدة‬ ‫؟!‪.‬‬ ‫يوم ًا ‪ ،‬كنا نخبّئ �أ�شواقنا حتت البالطات ‪ ،‬وند�سّ ها يف �سالل الورد ‪ ،‬و�أكاليل‬ ‫الغار ‪ ..‬ويوم ًا ‪ ،‬كان العراقيون يحيطون درع � ًا من الفوالذ بواحد من �أجمل‬ ‫الأوطان العربية و�أحالها و�أغالها ‪ ..‬ثم �أ�صبحت امل�سافات �شا�سعة ‪ ،‬وامل�ساحات‬ ‫بينهم بعيدة !‪.‬‬ ‫والعراقي ما يزال مرحت ًال‬ ‫ن�ستقبل �سنة جديدة ‪..‬‬ ‫ّ‬ ‫بعمره ‪ ،‬مبثوث ًا يف الريح ‪ ،‬تائه ًا يف ال�سراب ‪،‬‬ ‫�شارد ًا يف التيه والعذاب ‪ ،‬حام ًال ك ّل ع ّلة يف قلبه‬ ‫‪ ،‬وحام ًال وطنه يف حقيبة اليد ‪ ،‬وج��واز ال�سفر ‪،‬‬ ‫وبطاقات ال�سياحة ‪ ،‬وطوابع الربيد ‪ ،‬واملطارات‬ ‫‪ ،‬ووك��االت غوث الالجئني ‪ ..‬يعرف من �أين ‪ ،‬وال‬ ‫يعرف �إىل �أي��ن ؟!‪ ..‬ف��أي��ن مي�ضي وك � ّل الأوط��ان‬ ‫�ضاعت من يديه ‪ ..‬و�أي��ن مي�ضي وال بيت ي�أوي‬ ‫�إليه ؟!‪.‬‬ ‫املنفي بني الدخول فحومل كامرئ القي�س‬ ‫والعراقي ّ‬ ‫ّ‬ ‫يغ�ص‬ ‫‪ ،‬امل�سكون باحلزن والفجيعة ‪� ..‬صبور ح ّد ال�شعور بالي�أ�س ‪ ،‬والإحباط ‪ّ ،‬‬ ‫بلقمة تبدو ياب�سة و ُم ّرة من �شدة الفقر والع�سر والعوز وت�أنيب الذات ‪ ،‬لكنه ال‬ ‫مي ّل االنتظار ‪ ..‬فتظ ّل عيناه ترقبان باللهفة واحل�سرة باب ًا قد يطرقه حبيب ي�أتي‬ ‫‪� ،‬أو غائب رمبا يعود ‪.‬‬ ‫ن�ستقبل �سنة جديدة ب�أحزان جديدة ‪ ،‬وقوافل من ال�شهداء جديدة ‪ ،‬وخالفات‬ ‫جديدة تهبّ من جميع االجتاهات ‪ ،‬و�سوء خدمات جديدة ‪ ،‬و�أكاذيب �سيا�سية‬ ‫جديدة ‪ ،‬و�صفقات ف�ساد ونهب جديدة ‪ ،‬ومعارك دون كي�شوتيّة جديدة !‪.‬‬ ‫ال �أعرف ‪ ،‬ملاذا �أنا ( مت�شاءل ) على طريقة الكاتب اللبناين �أميل حبيبي ‪ ،‬و�أنا‬ ‫بعيني ‪� ،‬أي مذ�أبة نحن بها ‪ ،‬و ( �أرى �شم�س ًا وما طلع الفجر ) ؟!‪.‬‬ ‫�أب�صر‬ ‫ّ‬ ‫لك�أننا ( بحاجة �إىل اخليال كي نواجه ك ّل هذه الف�ضاعات ) كما يقول الروائي‬ ‫ال�شهري بورخي�س ‪ ..‬انقلب ك ّل �شيء ر�أ�س ًا على عقب ‪ ،‬ف��إذا بنا م�سافرون على‬ ‫منت طائرة خمطوفة ‪� ،‬أو نحن �ضحايا على الئحة االنتظار ‪ ،‬حتى مل نعد نكرتث (‬ ‫ّ‬ ‫أحذيتهن العالية ) كما‬ ‫للموت الذي تد ّقه الن�ساء اجلميالت ‪ ،‬كحبّة جوز ‪ ،‬بكعوب �‬ ‫يقول حممود دروي�ش !‪.‬‬ ‫تلك حمطاتنا ‪ ،‬مثل قوارب بال دفة وال �شراع ‪� ..‬أكنا نبالغ ؟ ‪� ..‬أم �أنها ( املنازل مثل‬ ‫الطبا�شري تمُ حى من الأر�ض ) �أمّا ما نذرت له �شتات عمرك ‪ ،‬حتى �شفه العطب ؟!‪.‬‬ ‫�إنني �أعتذر �إذ �أبد�أ ا�ستقبال عام جديد بحديث ذي �شجون ‪ ..‬ولكن يبدو �أن ك ّل‬ ‫�أحاديث هذه الأيام �شجون ‪...‬اختلطت الأمور ‪ ،‬فتاهت احلدود ‪ ،‬وكان الله يف‬ ‫عوننا �إال �إذا حدثت معجزة !‪..‬‬ ‫وذلك يذكرين ببيت �شعر للجواهري ‪ ،‬يقول ‪:‬‬ ‫وكيف يُ�سمع �صوت احلق يف وطن‬ ‫للأفك والزور فيه �ألف مزمار ؟!‪.‬‬ ‫ك ّل عام و�أنتم طيّبون ‪ ..‬و�سنة جديدة �أمتناها لكم من �أ�سعد ال�سنني !‪.‬‬

‫ب�ق��دوم اع�ي��اد امل�ي�لاد و ال�سنة امليالدية اجل��دي��دة "‬ ‫‪ ، " ٢٠١٢‬تظهر لنا �شخ�صية رج��ل متيزت افعاله‬ ‫بادخال الفرحة اىل قلوب االطفال ‪ ،‬وهو عجوز طيب‬ ‫ذو رداء احمر وحلية بي�ضاء نا�صعة كالثلج ولديه‬ ‫جر�س رنان و�ضحكة مميزة وكي�س هدايا مليء بكل‬ ‫ما هو جميل ومفرح ومميز ويحمل ال�سعادة لالطفال‬ ‫ان��ه بابا نوئيل او ما ي�سمى " �سانت ك��روز " وهو‬ ‫�شخ�صية ارتبطت باعياد امليالد ‪ ،‬وكما هو م�شهور‬

‫يف ق�ص�ص الأطفال ف�إن بابا نويل يعي�ش يف القطب‬ ‫ال�شمايل مع زوجته ال�سيدة كلوز‪ ،‬وبع�ض الأقزام‬ ‫الذين ي�صنعون له هدايا امليالد‪ ،‬والأيائل التي جتر له‬ ‫مزالجته ال�سحرية‪ ،‬ومن خلفها الهدايا ليتم توزيعها‬ ‫على الأوالد �أثناء هبوطه من مداخن مدافئ املنازل‬ ‫�أو دخ��ول��ه م��ن النوافذ املفتوحة و�شقوق الأب��واب‬ ‫ال�صغرية ‪.‬‬ ‫ق�صة �سانتا كلوز م�أخوذة من ق�صة القدي�س نيكوال�س‬

‫وه��و �أ�سقف "مريا" وق��د عا�ش يف القرن اخلام�س‬ ‫امليالدي‪ ،‬وكان القدي�س نيكوال�س يقوم �أثناء الليل‬ ‫بتوزيع الهدايا للفقراء ولعائالت املحتاجني دون �أن‬ ‫تعلم هذه العائالت من هو الفاعل‬ ‫اخرتنا بع�ض الر�سوم الكاريكاتريية عن �شخ�صية‬ ‫بابا نويل ‪ ،‬وكالعادة ان�صرف الر�سامون جلعل بابا‬ ‫نويل �ساخرا ويتدخل يف ال�سيا�سة ‪ ،‬وا�ستخدمت‬ ‫�شخ�صيته كعن�صر كاريكاتريي �ساخر ‪.‬‬

‫العاطلون‬

‫الطفل ــ ان كنت حقا مهتم بالناس يجب ان تعمل للرئاسة‬

‫يحمل رسالة من الجيش في العراق ‪ ،‬وهو يغني " ستكونون في وطنكم بعيد الميالد "‬

‫ّ‬ ‫خلف ضيدان ‪ :‬اختفاء األعمال البدوية يعود النعدام الرقابة والمسلسالت المدبلجة‬ ‫علل ال�ف�ن��ان خلف ��ض�ي��دان ع��دم طرح‬ ‫الأع�م��ال البدوية �إىل ع��دة �أ�سباب من‬ ‫�أهمها غياب الرقابة �إ�ضافة‬ ‫�إىل ال�سيل الكبري‬ ‫امل� �ت ��دف ��ق من‬ ‫الأع� � �م � ��ال‬

‫‪aljafarrabah@yahoo.com‬‬

‫ّ‬

‫امل ��دب� �ل� �ج ��ة‪.‬وق ��ال ���ض��ي��دان للوكالة‬ ‫االخبارية ان وجود الرقابة يف ال�سابق‬ ‫ج�ع��ل الأغ �ل �ب �ي��ة ي�ت�ج�ه��ون ن�ح��و طرح‬ ‫الأعمال البدوية من �أج��ل مترير فكرة‬ ‫معينة غ�ير م���س�م��وح ب�ه��ا‪،‬م�ت��اب�ع� ًا �أن‬ ‫انعدام الرقابة وال�سيل الكبري املتدفق‬ ‫حالي ًا من الأع�م��ال املدبلجة �ساهم يف‬ ‫االب �ت �ع��اد ع��ن ط��رح ه��ذه ال�ن��وع�ي��ة من‬ ‫الأعمال‪.‬‬ ‫و�أ� �ش��ار ��ض�ي��دان �إىل‪� :‬إن ال�ف�ن��ان مثل‬ ‫املتلقي ال ي�ستطيع �أن يبوح �أو يعرب‬

‫ع��ن امل�سكوت عنه ك��ون��ه يتخوف من‬ ‫طرح بع�ض املوا�ضيع احل�سا�سة‪.‬ور�أى‬ ‫ال �ف �ن��ان‪� :‬أن امل �ب��دع وامل �ث �ق��ف كالهما‬ ‫جتمعهما تركيبة اجتماعية متقاربة‬ ‫جتعلهما يتخوفان م��ن اجتياز بع�ض‬ ‫اخل �ط��وط احل �م��ر‪ .‬وب ��داي ��ات الفنان‬ ‫خلف �ضيدان كانت يف امل�سرح العمايل‬ ‫م�ن��ذ ع��ام ‪ 1975‬ويف ذل��ك ال��وق��ت مل‬ ‫يكن هنالك اح��د يهتم باملواهب حيث‬ ‫ا�ستطاع تطوير نف�سه من خالل القراءة‬ ‫امل�ستمرة والتدريب املتوا�صل‪.‬‬

‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫أعياد في سلة العام الجديد‬ ‫وارد بدر السالم‬

‫�أم�س واليوم وغد ًا‪..‬‬ ‫ثالثة �أ�سئلة يف �سلة العام اجلديد ؛ هي �أ�سئلة احلياة ودورة الزمان وحمور‬ ‫الكون الغام�ض ‪� .‬أكرث من عيد مرة واحدة ؛ يرق�ص فيها ال�شرق والغرب حتت‬ ‫�إيقاع �أفراح جديدة وبانوراما ملونة من �أجل عام �أقل ظلم ًا وق�سوة و�أكرث‬ ‫�أمن ًا و�سالم ًا وتفا�ؤ ًال ‪.‬‬ ‫الب�شرية الراق�صة حتت الأمطار ت�سعى �أن ت�ضع �أحالمها يف �سلة عام من‬ ‫ال�سالم والألفة ؛‬ ‫ال�شرقيون يتباركون بعيد الأ�ضحى وينحرون فيه الذبائح ويغنون للأمل‬ ‫البعيد �أن تكون �سنواتهم حفنة من �أي��ام خ�ضر و�ساعات جمدولة بالكرامة‬ ‫‪ ،‬وعيد الأ�ضحى ي�ستدعي الطفولة و�أ�ساطريها اجلميلة يف مهرجانات‬ ‫البالونات والأ�شجار والأراجيح والدواليب واخليول والأنهار اجلارية على‬ ‫�أطراف الأ�صابع ‪..‬‬ ‫الغربيون يتباركون ب�أعياد امليالد ور�أ�س ال�سنة امليالدية ؛ يخلطون الليايل‬ ‫بالنهارات حتت �أمطار باردة ؛ يتغنون باحلياة اجلديدة التي تنبثق يف هذا‬ ‫ال�ع��ام اجل��دي��د ؛ مثلنا يتفاءلون ويرق�صون‬ ‫وي �ع �ي��دون الإع �ت �ب��ار ل��ذوات �ه��م ال�ت��ي �سرقتها‬ ‫عجالت ال�سيا�سة ودواليب احلروب‪.‬‬ ‫�أعيا ٌد للمحبة وال�سالم واجلمال وكرنفاالتٌ من‬ ‫ال�شرق اىل الغرب ‪ :‬ال فرق يف الزمن ؛ الزمن‬ ‫يوحده الأمل وتظلله الغيوم ويقوّ يه ال�سالم ‪.‬‬ ‫يدان تلتقيان وتت�صافحان حتت رفيف الن�سيم‬ ‫الذي جتلبه الرياح عرب الأثري يف �أكرث الليايل‬ ‫م���ض��اء يف النف�س الإن���س��ان�ي��ة املتطلعة اىل‬ ‫الأفراح ‪.‬‬ ‫ر�سائل ع�شاق يتبارون يف احلب‪� .‬آمال عا�شقات م َ​َ�سكْنَ ياقة الرذاذ وقمي�ص‬ ‫املطر‪ .‬يتكاثف الزمن حتت �سماء واح��دة‪ ،‬على �أر�ض واح��دة‪ ،‬يف �أيام قليلة‬ ‫ت�شرتك فيها الب�شرية حتت قو�س ال�سالم املنتظر‪.‬‬ ‫هل نح�صي ال�سنوات التي م�ضت �أم ما تبقى لنا من حياة !‬ ‫هل هي قب�ضة �أعوام طوتها م�سافات احلياة �أم هي قب�ض ُة ع�صافري تفر ؟!‬ ‫هل �أ�صبحنا قدماء �أمام �أنف�سنا !‬ ‫�أيتها احلياة اجلميلة‪ :‬نتمنى زمن ًا بال حروب وجماعات وبال‪ ...‬ذنوب �أي�ض ًا ‪.‬‬ ‫فهذه الأعياد التي جتمعنا حتت �سقف املطر الأبي�ض‪� ،‬إمنا هي �أحالمنا الطويلة‬ ‫ومرافئ ال�سفن العابرة بيننا‪...‬‬ ‫�أيها العام اجلديد ‪:‬‬ ‫كنْ عام ًا للكرامة الب�شرية �أينما كانت ‪،‬‬ ‫وكن ليمون ًا يف عيون العا�صفة ونرج�س ًا حتت رمو�ش الأطفال‪.‬‬ ‫�أم�س واليوم وغد ًا ‪:‬‬ ‫ثالثة �أ�سئلة يف �سلة واحدة ‪:‬‬ ‫�أيتها ال�صب ّي ُة خذي عرائ�سك اىل النهر ال�صغري وحممّيها بدمع الزيتون‪،‬‬ ‫كتف القمر وت�أرجحي ‪.‬‬ ‫�أيتها العا�شق ُة الوحيد ُة ‪:‬ا�صعدي على ِ‬ ‫َ‬ ‫دميتك وطِ ْر مع‬ ‫�أيها الطف ُل اجلميل ال تدعهم يجعلونك حتلم بال�شظايا ؛ تو�سّ ْد‬ ‫ا َ‬ ‫مام اىل الغيمة البعيدة ‪..‬‬ ‫حل ِ‬ ‫‪...........................‬‬ ‫الإن�سان هو �صانع احلياة ‪� :‬صانع الدقائق وال�ساعات والأيام ‪..‬‬ ‫‪...........................‬‬ ‫�أيامكم عط ٌر وكرامة ٌ‪.....‬‬ ‫و�أعيادكم طفوالتٌ ال تنتهي ‪...‬‬

‫‪waridbader@yahoo.com‬‬

‫" يوم الوفاء " على المسرح الوطني‬

‫حكاية الناس‬

‫مصالحة !‬ ‫بعد توقف املعارك بني ف�صيل الثعالب‬ ‫وف�صيل الكالب ‪ ،‬تقرر عقد اجتماع مو�سّ ع‬ ‫للم�صاحلة بني الطرفني املتنازعني ‪.‬‬ ‫بعد �أيام ‪ ،‬انتهى االجتماع بنجاح كبري‬ ‫‪ ،‬حيث �أخذ كل فريق ح�صته من الدماء‬ ‫التي �أريقت على �أر�ض الغابة ‪ ،‬با�ستثناء‬ ‫املفجوعني مبقتل �أوالدهم ‪ ،‬والذين‬ ‫مل توجّ ه لهم الدعوة حل�ضور اجتماع‬ ‫امل�صاحلة !!!‪.‬‬

‫ّ‬

‫�أك���دت م��دي��رة ال �ع�لاق��ات والأع �ل��ام يف دائ��رة‬ ‫ال�سينما وامل�سرح �أقامة احتفالية فنية كبرية‬ ‫وذلك مبنا�سبة "يوم الوفاء" يوم جالء قوات‬

‫االح �ت�ل�ال م��ن ال �ع��راق و�أع� �ي ��اد ر�أ�� ��س ال�سنة‬ ‫امليالدية‪ ،‬وذل��ك ي��وم ال�سبت املقبل امل�صادف‬ ‫‪ 12 /31‬عند ال�ساعة ال�سابعة م�ساءً‪ .‬وقالت‬

‫زينب الق�صاب يف حديث خ�صت ب��ه وكالة"‬ ‫البغدادية نيوز" �أن دائ��رة ال�سينما وامل�سرح‬ ‫�أع� � ��دت ف �ع��ال �ي��ات م �ت �ن��وع��ة لأح � �ي� ��اء هاتني‬ ‫املنا�سبتني حيث �سيعر�ض ولأول مرة الفيلم‬ ‫الوثائقي "يوم الوفاء"‪ ،‬والذي �أنتجته دائرة‬ ‫ال�سينما وامل���س��رح �إذ مت توثيق خ��روج �آخر‬ ‫جندي �أمريكي من العراق عن طريق حمافظة‬ ‫الب�صرة‪ ،‬و�ستكون الفرقة الوطنية للفنون‬ ‫ال�شعبية ح��ا��ض��رة يف �أوب��ري��ت " امل�صاحلة‬ ‫الوطنية " وا�ضافت الق�صاب "�سي�شارك بهذا‬ ‫االحتفال ع��دد من ال�شعراء ال�شعبيني بقيادة‬ ‫الفنان ف�ؤاد ذنون مدير الفرقة ‪ ،‬مبينة �أن ختام‬ ‫احلفل �سيحييه املطرب ر�ضا اخلياط بتقدميه‬ ‫باقة من �أجمل �أغانيه‪.‬وختمت الق�صاب حديثها‬ ‫بالقول �أن �أمانة بغداد �ستقوم ب�إطالق الألعاب‬ ‫النارية يف �ساحة الفانو�س ال�سحري املقابلة‬ ‫للم�سرح الوطني ‪.‬‬

‫آالء شاكر تروي قصة ضربها من قبل بثينة ويلدا‬ ‫حتدثت الفنانة �آالء �شاكر عن ال�ضرب الذي‬ ‫تع ّر�ضت له من الفنانتني بثينة الرئي�سي‬ ‫وي�ل��دا لها يف كوالي�س م�سل�سل "�شوية‬ ‫�أمل" ال��ذي عر�ض على قناة "�أبوظبي"‬ ‫يف رم�ضان املا�ضي‪ .‬وقالت املمثلة �إ ّنها‬ ‫�أ�صيبت بجروح ب�سبب �أظافر يلدا وب�آالم‬ ‫ج�سدية بعد ت�شابكها معهما خالل ت�صوير‬ ‫�أحد م�شاهد هذا العمل الذي حظي ب�أ�صداء‬ ‫كبرية يف اخلليج العربي‪ .‬و�أو�ضحت � ّأن‬ ‫امل�شهد ك��ان حقيقي ًا وال�غ��ري��ب‪" :‬مل �أعلم‬ ‫عنه �إال بعدما دخلت الت�صوير‪ .‬وال�سبب‬ ‫� ّأن م�شاهدي ال�ت��ي ق��ر�أت�ه��ا و�صلت حتى‬

‫يا قارئًا كتابي‬

‫احللقة ‪ 28‬فقط‪ .‬وبقيت حلقتان مل �أطلع‬ ‫عليهما‪ .‬ل��ذل��ك فوجئت بهما بعد دخويل‬ ‫موقع الت�صوير"‪ .‬وو�صفت ما تعر�ضت‬ ‫له بـ" تكفخت‪ ،‬وت�صفقت"‪ ،‬وهما كلمتان‬ ‫دارج�ت��ان يف اخلليج‪ ،‬ت��د ّالن على تع ّر�ض‬ ‫الفرد ل�ضرب مربح‪ .‬وي�أتي حديثها مع "�أنا‬ ‫زهرة" من مقر �إقامتها يف دبي بعدما �أنهت‬ ‫ت�صوير م�شاهدها يف م�سل�سل "اليحموم"‬ ‫من �إخ��راج م�صطفى ر�شيد‪ ،‬ودخولها يف‬ ‫ب��روف��ات م�سرحية ه �ن��اك‪ .‬وت��و��ض��ح �أن‬ ‫دوره��ا يف العمل يتناول ق�صة �إن�سانية‬ ‫ن��اب�ع��ة م��ن واق ��ع املجتمع اخل�ل�ي�ج��ي‪ .‬ثم‬

‫�ستنتقل �إىل ت�صوير م�سل�سل "�أوراق‬ ‫احلب" يف ج��زئ��ه ال �ث��اين‪� ،‬إ� �ض��اف��ة �إىل‬ ‫م�شاركتها يف مهرجان ال�شارقة‪ ،‬وحلولها‬ ‫�ضيفة �شرف على مهرجان امل�سرح العربي‬ ‫يف الأردن‪ .‬وارت�ب�ط��ت �شاكر يف �أغلب‬ ‫�أدواره��ا الدرامية با�سم موزة الذي امتد‬ ‫�أي���ض� ًا �إىل ه��ذا العمل‪ .‬و�أو��ض�ح��ت �أنها‬ ‫فنانة مل حترتق حتى الآن يف اخلليج ل ّأن‬ ‫خطواتها الفنية ت�سري "وفق الكيف ولي�س‬ ‫الكم" على ح��د تعبريها‪� .‬إذ �أن�ه��ا تف�ضل‬ ‫�أن متتنع عن الظهور وعدم امل�شاركة يف‬ ‫�أعمال ال ت�ش ّكل �أي قيمة �إ�ضافية لها‪.‬‬

‫ترقبوا‪:‬‬

‫بـ ‪ 16‬صفحة في ‪2012‬‬

‫كاريكاتير‬

‫سلمان عبد‬

‫غادة عبد الرازق ‪ :‬أفضل حدث لي في ‪ 2011‬هو عودتي لخطيبي‬

‫االء شاكر‬

‫اع �ت�برت ال�ف�ن��ان��ة غ ��ادة ع�ب��د ال� ��رازق‪،‬‬ ‫�أف���ض��ل ح��دث ل�ه��ا يف ع��ام ‪ 2011‬هو‬ ‫عودتها �إىل خطيبها الإع�لام��ي حممد‬ ‫ف��ودة بعد ع��دة زيجات‪ ،‬فيما قالت �إن‬ ‫�أ�سو�أ الأح��داث هي �سقوط �شهداء يف‬ ‫ال �ث��ورات العربية‪ .‬يف ال��وق��ت نف�سه‪،‬‬ ‫عبت عن تفا�ؤلها بحمالت مقاطعتها‪.‬‬ ‫رَّ‬ ‫و�أ��ض��اف��ت الفنانة امل�صرية لـ‪mbc.‬‬ ‫‪� -net‬أن �ه��ا بانتظار ع��ر���ض فيلمها‬ ‫(ري� �ك�ل�ام) امل��زم��ع ع��ر��ض��ه يف �إج ��ازة‬ ‫منت�صف ال �ع��ام ال��درا���س��ي؛ للتف ُّرغ‬ ‫لزواجها مبحمد فودة يف �شهر مار�س‪/‬‬

‫�آذار القادم‪.‬وعن حمالت مقاطعة فيلمها‬ ‫(ريكالم)‪ ،‬قالت غادة �ضاحك ًة‪�" :‬أفالمي‬ ‫كثريًا ما ت�شهد حمالت م�شابهة‪ ،‬لكن‬ ‫� �ص��دق��وين‪� ،‬أ� �ص �ب �ح��ت م�ت�ف��ائ�ل� ًة بها‪،‬‬ ‫و�أط�ل��ب من �صانعيها �أال يقطعوها"‪.‬‬ ‫و�أو�ضحت �أنها �ستتزوج بعد �أن تنتهي‬ ‫من مرا�سم زف��اف ابنتها روت��ان��ا التي‬ ‫ت�سبقها �إىل دخول ع�ش الزوجية ب�شهر‬ ‫واحد‪.‬و�أو�ضحت غادة �أن عام ‪2011‬‬ ‫حمل كثريًا من الأح��داث ال�سعيدة لها؛‬ ‫�إذ عادت �إىل خطيبها بعد فرتة انف�صال‬ ‫اع�ت�برت�ه��ا غ ��ادة امل��رح�ل��ة الأ�� �س ��و�أ يف‬

‫حياتها؛ حني انقلبت حياتها ر�أ�سً ا‬ ‫على ع�ق��ب‪.‬و�أ��ش��ارت غ��ادة �إىل �أن‬ ‫خطيب ابنتها ُي��دهَ ����ش بالعالقة‬ ‫التي جتمعها بابنتها‪ .‬وقالت‪:‬‬ ‫"�أراه يقف ثاب ًتا يف مكانه‬ ‫ح �ي �ن �م��ا ي� ��رى روت� ��ان� ��ا يف‬ ‫ح�ضني مل��دة ن�صف �ساعة‬ ‫كاملة بعد عودتها من �أي‬ ‫م� �ك ��ان؛ ح�ي�ن ت ��رمت ��ي يف‬ ‫ح�ضني ��س��ري� ًع��ا‪ ،‬فيقول‬ ‫خطيبها يل‪ ( :‬ك ��ده �أن��ا‬ ‫هغري)"‬


Turn static files into dynamic content formats.

Create a flipbook
Issuu converts static files into: digital portfolios, online yearbooks, online catalogs, digital photo albums and more. Sign up and create your flipbook.