alnaspaper no.167

Page 1

‫الصيدليات وفساد‬ ‫األدوية‪ ..‬قضية موت‬ ‫معلن‬

‫‪13‬‬

‫‪3‬‬

‫(الموالت) انفتاح‬ ‫وجماليات تجارية في‬ ‫العاصمة بغداد‬

‫مايبيحه النظام للمومسات‬ ‫والمراجعين وما يمنعه‬ ‫في المبغى الرسمي‬

‫‪14‬‬

‫القضاء األردني ينظر في قضية جوازات‬ ‫السفر الممنوحة ألثرياء عراقيين‬

‫عمان ‪ -‬الناس‬

‫ب ��ات مرجح ��ا �أن ميث ��ل م�س� ��ؤول �أمني‬ ‫�سابق �أمام دائرة الإدعاء العام يف ق�صر‬ ‫العدل بالعا�ص ��مة الأردنية عمان ل�سماع‬ ‫�إفادت ��ه بق�ض ��ية من ��ح مئ ��ات ج ��وازات‬ ‫ال�س ��فر الأردني ��ة لعراقي�ي�ن مقيم�ي�ن يف‬ ‫الأردن‪ ،‬لقاء مبالغ مالية �ض ��خمة‪� ،‬إذ �أنه‬ ‫وفقا حليثيات الق�ض ��ية ف�إن امل�س�ؤول‬ ‫الأمني ال�س ��ابق قد ا�س ��تهدف الت�ضييق‬

‫الخميس ‪ 5‬كانون الثاني ‪ - 2012‬ال�سنة االوىل ‪ -‬العدد (‪) 167‬‬

‫عل ��ى فئ ��ة كب�ي�رة م ��ن رج ��ال الأعم ��ال‬ ‫العراقي�ي�ن الأثري ��اء‪ ،‬وكان يدفعهم عرب‬ ‫و�س ��طاء اىل طل ��ب لقائ ��ه يف مكتب ��ه يف‬ ‫جه ��ة �أمني ��ة ح�سا�س ��ة‪ ،‬وكان يعر� ��ض‬ ‫عليه ��م احل�ص ��ول عل ��ى ج ��وازات �س ��فر‬ ‫�أردنية لق ��اء مبالغ مالية �ض ��خمة‪ ،‬لكنها‬ ‫متفاوتة‪� ،‬إذ كان ير�س ��ل �أم ��را اىل وزير‬ ‫داخلي ��ة �س ��ابق كان عل ��ى ر�أ�س من�ص ��به‬ ‫بتنفيذ قرار منح اجلن�س ��ية كونه �صادرا‬ ‫عن مرجعية عليا‪.‬‬

‫رئي�س التحرير‬

‫د‪ .‬حميد عبداهلل‬ ‫‪ 16‬صفحة‬

‫‪ 250‬دينار‬

‫‪No. (167) - Thuresday 5, January, 2012‬‬

‫رئيس الوزراء ينفرد بإدارة الدولة ويصدر القوانين لمصالحه الشخصية‬

‫كــــالم‬

‫كيف تكون مستبدًا ؟!‬

‫)‪ :‬لست موظفًا لدى المالكي ‪..‬‬ ‫المطلك لـ (‬ ‫أنا قائد سياسي اتخذ قراراتي بنفسي‬ ‫بغداد‪ -‬ستار الغزي‪ -‬احمد علي‬ ‫�أك ��د نائ ��ب رئي� ��س ال ��وزراء والقيادي يف‬ ‫القائم ��ة العراقي ��ة �ص ��الح املطل ��ك �أن ��ه ل ��ن‬ ‫ي�س ��تقيل م ��ن من�ص ��به وال يح ��ق لرئي� ��س‬ ‫ال ��وزراء ن ��وري املالك ��ي �أ�ص ��دار قوان�ي�ن‬ ‫ملنحه اجازة مفتوحة"‪.‬‬ ‫وق ��ال �ص ��الح املطل ��ك يف ات�ص ��ال هاتف ��ي‬ ‫خا� ��ص ب� �ـ (النا�س) ‪:‬ال اقب ��ل ماقاله املالكي‬ ‫يف الو�س ��ائل االعالمي ��ة لأنن ��ي ل�س ��ت‬ ‫موظف� � ًا لدي ��ه واين قائد ل ��دي مكانتي بني‬ ‫الكتل ال�سيا�س ��ية واتخذ قراراتي بنف�سي‪.‬‬ ‫وا�ض ��اف ‪ :‬ال توجد قوانني تخ ��ول رئي�س‬ ‫جمل� ��س الوزراء �إقالة من ي�ش ��اء من نوابهِ‬ ‫وان مث ��ل ه ��ذه القوانني تخالف الد�س ��تور‬ ‫العراقي‪.‬م�ش�ي�ر ًا اىل �أن املالك ��ي خ ��رج عن‬ ‫ال�ش ��راكة الوطني ��ة وانفرد ب� ��إدارة الدولة‬ ‫وي�ص ��در القوان�ي�ن مل�ص ��احله ال�شخ�ص ��ية‬ ‫ب�ش ��كل وا�ض ��ح وهو امر يخيف ال�شركاء‬ ‫يف القائمة العراقية"‪.‬‬ ‫ُ‬ ‫و�ش ��مل املطل ��ك ب�إجراءات اجتث ��اث البعث‬ ‫و�أبع ��د بقرار م ��ن هيئة امل�س ��اءلة والعدالة‬ ‫ع ��ن امل�ش ��اركة يف العملية ال�سيا�س ��ية لكن‬ ‫اتفاق ًا �سيا�س ��ي ًا مكن من �إ�سقاط الإجراءات‬ ‫عن ��ه بع ��د توقيعه ب ��راءة من ح ��زب البعث‬ ‫املحظور‪.‬‬ ‫وعل ��ق ائت�ل�اف العراقية ال ��ذي ينتمي �إليه‬ ‫املطل ��ك م�ؤخ ��را ح�ض ��ور نوابه جلل�س ��ات‬ ‫جمل� ��س الن ��واب‪ ،‬فيم ��ا يل ��وح زعما�ؤه ��ا‬ ‫باالن�س ��حاب من العملية ال�سيا�سية ب�سبب‬ ‫ما و�ص ��فوه بالتهمي�ش وعدم امل�شاركة يف‬

‫اتخ ��اذ الق ��رارات امل�ص�ي�رية يف الب�ل�اد"‪.‬‬ ‫م ��ن جهته ��ا نف ��ت كتل ��ة احل ��وار الوطن ��ي‬ ‫املن�ض ��وية حت ��ت القائم ��ة العراقية وجود‬ ‫خالف ��ات �سيا�س ��ية ب�ش� ��أن ت�ش ��كيل اللجنة‬ ‫التح�ضريية لالجتماع املرتقب عقده للكتل‬ ‫ال�سيا�س ��ية الذي دعا له رئي�س اجلمهورية‬ ‫ج�ل�ال طالباين‪ ،‬م�ؤك ��دة �أن العم ��ل يجري‬ ‫لرت�ش ��يح الكتل ال�سيا�سية ملمثلني عنها يف‬ ‫اللجنة التح�ض�ي�رية‪.‬وكانت و�سائل اعالم‬ ‫حملي ��ة تناول ��ت انب ��اء ا�ش ��ارت اىل وجود‬ ‫خالفات ب�ش� ��أن ت�شكيل اللجنة التح�ضريية‬ ‫ب�س ��بب ا�ص ��رار القائم ��ة العراقي ��ة عل ��ى‬ ‫ادارج ق�ض ��ية الها�ش ��مي �ض ��من ج ��دول‬ ‫اعم ��ال االجتماع‪.‬وقال القي ��ادي يف الكتلة‬ ‫حام ��د املطل ��ك لـ(النا�س) "لي�س ��ت هناك اي‬ ‫خالف ��ات �سيا�س ��ية ب�ش� ��أن ت�ش ��كيل اللجنة‬ ‫التح�ض�ي�رية للم�ؤمت ��ر الوطن ��ي املزم ��ع‬ ‫عق ��ده خالل املدة املقبلة"‪ ،‬مبينا �أن "العمل‬ ‫يج ��ري لرت�ش ��يح الكتل ال�سيا�س ��ية ملمثلني‬ ‫عنه ��ا لع�ض ��وية اللجنة"‪.‬واو�ض ��ح املطلك‬ ‫�أن "اجلمي ��ع متفقون على �أن ق�ض ��ية نائب‬ ‫رئي� ��س اجلمهورية طارق الها�ش ��مي يجب‬ ‫ان حت�س ��م من قبل الق�ض ��اء‪ ،‬فيما �أن ق�ضية‬ ‫نائ ��ب رئي� ��س ال ��وزراء �ص ��الح املطلك هي‬ ‫ق�ضية �سيا�س ��ية"‪.‬وكان رئي�سا اجلمهورية‬ ‫جالل الطالباين والربملان �أ�سامة النجيفي‬ ‫اتفق ��ا خ�ل�ال اجتم ��اع عق ��د يف حمافظ ��ة‬ ‫ال�س ��ليمانية‪ ،‬نهاية ال�شهر املا�ضي على عقد‬ ‫م�ؤمتر وطني عام جلميع القوى ال�سيا�سية‬ ‫ملعاجل ��ة الق�ض ��ايا املتعلق ��ة ب� ��إدارة احلكم‬ ‫والدولة وو�ضع احللول الالزمة لها‪.‬‬

‫اخضر‬

‫فصائل ترفض العملية السياسية ألنها "باطلة شرعا"‬

‫م ��ن املقل ��ق ان ن�ش ��اهد تزاي ��د تناف ��ر الكت ��ل‬ ‫ال�سيا�س ��ية والت�ص ��ريحات واالن�ش ��قاقات يف‬ ‫العملية الدميوقراطي ��ة اجلديدة يف البلد االمر‬ ‫ال ��ذي يدع ��و للتفك�ي�ر مليا مب�ص ��طلح ال�ش ��راكة‬ ‫الوطنية احلقيقية‪.‬‬

‫)‪ :‬تحويل الشركات المتلكئة في‬ ‫وزير البلديات لـ(‬ ‫تنفيذ المشاريع الى القائمة السوداء‬ ‫بغداد ‪ -‬ستار جبار‬ ‫اكدت وزارة البلديات واال�شغال العامة‬ ‫انه ��ا �س ��تحول ال�ش ��ركات املتلكئ ��ة يف‬ ‫تنفي ��ذ امل�ش ��اريع اىل القائمة ال�س ��وداء‬ ‫وعدم التعامل معها جمدد ًا"‪.‬‬ ‫وق ��ال وزي ��ر البلدي ��ات املهند� ��س عادل‬ ‫مه ��ودر يف ت�ص ��ريح خا�ص ل� �ـ (النا�س)‬

‫�إن" الوزارة تعتزم التعاقد مع �ش ��ركات‬ ‫عاملي ��ة ر�ص ��ينة وال حاج ��ة للعم ��ل م ��ع‬ ‫ال�ش ��ركات املتلكئة يف تق ��دمي اخلدمات‬ ‫وامل�شاريع"‪.‬وا�ض ��اف �إن" ال ��وزارة‬ ‫و�ض ��عت جلن ��ة لال�ش ��راف عل ��ى العمل‬ ‫املي ��داين للم�ش ��اريع للح ��د م ��ن ظاهرة‬ ‫التلك� ��ؤ والت�أخ�ي�ر يف اجناز امل�ش ��اريع‬ ‫اال�سرتاتيجية املهمة يف البالد"‪.‬وا�شار‬

‫اىل �إن" الوزارة �ستفر�ض عقوبات على‬ ‫ال�شركات التي تت�أخر يف تنفيذ امل�شاريع‬ ‫اخلدمية يف العمل ودخول املناق�ص ��ات‬ ‫التي تطرحها وزارة البلديات"‪.‬‬ ‫واعلن ��ت وزارة البلدي ��ات والأ�ش ��غال‬ ‫االحتادي ��ة انه ��ا اجن ��زت ‪ %90‬م ��ن‬ ‫موازن ��ة ع ��ام ‪ 2011‬البالغ ��ة ‪ 2‬ترليون‬ ‫دينار عراقي ‪.‬‬

‫ترجيح بالعدول عن قرار إعالنها إقليمًا مستقال‬

‫األنبار تشكل لجنة خماسية لمتابعة تنفيذ مطالبها مع (االتحادية)‬

‫بغداد‪ -‬احمد التميمي‬

‫ك�ش ��ف جمل� ��س حمافظ ��ة االنب ��ار ع ��ن‬ ‫ت�ش ��كيله جلنة ت�ض ��م ثالثة من اع�ضائه‬ ‫ا�ض ��افة اىل ع�ض ��وين م ��ن املحافظ ��ة‬ ‫ملتابعة تنفيذ املطال ��ب الـ‪ 20‬التي تقدم‬ ‫به ��ا جمل� ��س املحافظ ��ة اىل احلكوم ��ة‬ ‫االحتادي ��ة يف وقت �س ��ابق‪ ،‬فيم ��ا �أكد‬ ‫املجل�س �أن قائد �شرطة املحافظة توجه‬ ‫اىل بغ ��داد حل�س ��م املطالب ��ات املتعلق ��ة‬ ‫باجلانب االمن ��ي م ��ع وزارة الداخلية‬ ‫بع ��د تكلي ��ف رئي� ��س ال ��وزراء ن ��وري‬ ‫املالكي الوكيل االقدم لوزارة الداخلية‬ ‫بتنفيذ تلك املطالب‪.‬‬

‫وق ��ال نائب رئي� ��س جمل� ��س املحافظة‬ ‫�سعدون ال�شعالن لـ(النا�س) �إن "جمل�س‬ ‫املحافظة ا�ستمع يف جل�سة ر�سمية اىل‬ ‫�ش ��رح من حمافظ االنبار حممد قا�س ��م‬ ‫ب�ش� ��أن لقائ ��ه برئي� ��س ال ��وزراء نوري‬ ‫املالك ��ي يف بغ ��داد‪ ،‬واالتف ��اق الذي مت‬ ‫بينه وبني املالكي ب�ش�أن مطالب جمل�س‬ ‫املحافظة"‪.‬‬ ‫و�أو�ضح ال�ش ��عالن �أن "حمافظ االنبار‬ ‫ابلغ املجل�س ب�أن رئي�س الوزراء نوري‬ ‫املالك ��ي تعه ��د بتنفي ��ذ جمي ��ع مطال ��ب‬ ‫حمافظة االنبار عل ��ى اعتبارها مطالب‬ ‫م�شروعة على ان ال تعار�ض الد�ستور"‪،‬‬ ‫مبينا �أن "جمل�س املحافظة �شكل جلنة‬

‫ت�ضم خم�سة اع�ض ��اء ثالثة من جمل�س‬ ‫املحافظة واثنان م ��ن املحافظة ملتابعة‬ ‫تنفيذ مطالب االنبار الـ‪."20‬‬ ‫وب�ي�ن �أن "حمافظ ��ة االنب ��ار �س ��تبقى‬ ‫�ض ��من املحافظات غري املنتظمة ب�إقليم‬ ‫فيما لو مت تنفيذ جميع املطالب"‪.‬‬ ‫وكان رئي� ��س الوزراء نوري املالكي قد‬ ‫تعهد ملحافظ االنبار حممد قا�سم بتنفيذ‬ ‫املطالب التي تقدم بها جمل�س املحافظة‬ ‫عل ��ى اعتبارها مطالب م�ش ��روعة‪ ،‬فيما‬ ‫اكد املحافظ يف ت�صريحات �صحفية �أن‬ ‫املالك ��ي كان متجاوب ��ا ومتفهما ملطالب‬ ‫املحافظ ��ة ونف ��ذ بع�ض ��ها يف حلظ ��ة‬ ‫اجتماعه به‪.‬‬

‫ثقب الباب‬ ‫من دفاترهم القديمة‬

‫دخل ال�سبّعني من العمر‪.‬‬ ‫�صارت لديه عقارات و�أموال يف داخل العراق‬ ‫وخارجه!‬ ‫حني مات والده مل يرتك له �إرثا‪.‬‬ ‫كل ماخلفه ‪ 20‬نخلة ماتت ب�سبب ا ّ‬ ‫ّ‬ ‫جلفاف‬ ‫والإهمال!‬ ‫من �أين جاءت هذه رّ‬ ‫الثوة؟‬ ‫ت�ساءل مع نف�سه !‬ ‫ت�أ ّكد‪ ،‬بعد مراجعة دقيقة ّ‬ ‫لكل م�صادر ثروته‬ ‫ال�سيا�سي!‬ ‫‪� ،‬إ ّنها جاءت من العمل ّ‬ ‫كيف؟‬ ‫الداعي للإفا�ضة وال ّتف�صيل!‬ ‫ال�سيا�سة �أحيانا ت�صبح دجاجة تبي�ض ذهبا!!‬ ‫ّ‬

‫بغداد ‪ -‬الناس‬ ‫نع� � ّد االزم ��ة ال�سيا�س ��ية احلالي ��ة ازم ��ة‬ ‫داخلية للنظام ال�سيا�س ��ي ‪ ،‬وقد انطلقت‬ ‫م ��ن بواع ��ث �أمني ��ة مبا�ش ��رة ‪ ،‬اي م ��ن‬ ‫نف� ��س البواعث التي مار�س ��ت ال�ض ��غط‬ ‫عل ��ى العم ��ل ال�سيا�س ��ي كله ‪ ،‬وت�ش ��كلت‬ ‫مبوجبه ��ا قوات م�س ��لحة و�ش ��رطة على‬ ‫عج ��ل ‪ ،‬عرفن ��ا بالتجرب ��ة �أنه ��ا خمرتقة‬ ‫‪� .‬إن ازم ��ة �سيا�س ��ية تنطلق من �ش ��كوك‬ ‫�أمنية ‪ ،‬او �شكوك �أمنية تتطور اىل ازمة‬ ‫�سيا�س ��ية ‪ ،‬وال فرق كب�ي�را بني االثنني ‪،‬‬ ‫�أمران يوفر النظام ال�سيا�س ��ي قاعدتهما‬ ‫‪ .‬مل ��اذا؟ لع ��دم جتان�س القوى ال�سيا�س ��ة‬ ‫‪ ،‬ولوظيفته ��ا املزدوج ��ة الت ��ي تقف يف‬ ‫مقدمتها الدفاع عن م�صالح طائفية ‪.‬‬ ‫ف�ض�ل�ا عل ��ى ه ��ذه احلقيق ��ة ف� ��إن نظاما‬

‫عدسة ‪:‬‬

‫الرصافي في سوقه اليومي‬

‫احمر‬

‫جميل ان نرى ار�س ��اء دعائ ��م الدميوقراطية يف‬ ‫العراق ورحيل قوات االحتالل وجميل اي�ضا ان‬ ‫ن�سمع مب�صطلح �سيا�س ��ي دميقراطي (ال�شراكة‬ ‫الوطنية ) ي�ض ��اف لها يف بع�ض االحيان مفردة‬ ‫احلقيقية !‬

‫د‪ .‬حميد عبد الله‬

‫اال�س ��تبداد هو ا�ستحواذ واحتكار وتف ّرد ‪ّ ،‬‬ ‫وكل واحدة‬ ‫من تلك امل�س� �مّيات خلفها نزعة ورغبة تع ّززها متعة �إذا‬ ‫تلبّ�ست الفرد الي�ستطيع منها فكاكا!‬ ‫معظم امل�ستبدّين بد�ؤوا حياتهم ب�سطاء وربمّ ا معوزين‬ ‫ال�س ��لطة ح ّتى ا�س ��تهوتهم وجرفتهم‬ ‫لك ّنهم ما �إن ج ّربوا ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ونقلته ��م م ��ن الب�س ��اطة والت�س ��امح وح � ّ�ب النا�س �إىل‬ ‫بكل �شيء ‪ ،‬واال�ستحواذ على ّ‬ ‫ال ّتف ّرد ّ‬ ‫كل �شيء ‪،‬واحتكار‬ ‫ّ‬ ‫كل �شيء!‬ ‫�ص� �دّام و�س ��تالني وهتلر �أمثلة ت�ص ��لح �أن تكون و�سيلة‬ ‫ال�سا�سة �إىل م�ستبدّين!‬ ‫�إي�ضاح لكيفيّة حتوّ ل ّ‬ ‫ال�سيا�س ��ي ‪،‬ح ّتى يتحوّ ل �إىل طاغية‪� ،‬إىل �شيئني‬ ‫يحتاج ّ‬ ‫�أ�سا�س ��يني‪� :‬أن يجد من ي�ص ّفق له‪ ،‬و�أن اليجد من يقول‬ ‫له ال !‬ ‫يتم ّنى ّ‬ ‫كل حاكم �أن يك ��ون دميقراطيّا لكنّ نزعة داخليّة‬ ‫جارفة متنعه من �أن يكون كذلك!‬ ‫ثم ��ن اال�س ��تبداد ّ‬ ‫يتلخ�ص ب�ش ��يء م ��ن الق�س ��وة ومعها‬ ‫ال�ص ��لف ممزوج بقليل من القدرة على اخلداع‬ ‫قليل من ّ‬ ‫وال ّتن ّك ��ر للوعود معجونة بدم ّ‬ ‫ال�ض ��حايا ممن جت ّر�ؤوا‬ ‫�أن يقول ��وا (ال ) ‪ ،‬وامل�س ��تب ّد بال ّت ��ايل هو حا�ص ��ل جمع‬ ‫تلك الأ�شياء !‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫يف البدء يتطلع امل�ستب ّد لأن يجري كل �شيء ب�أوامر منه‬ ‫‪ ،‬وحني يبلغ �أعلى درجات اال�س ��تبداد ينظر لل ّرعيّة على‬ ‫�أ ّنه ��م �أتباع وخدم وعبي ��د وله ّ‬ ‫حق ال ّت�ص� � ّرف بحياتهم‬ ‫كيفما ي�شاء!‬ ‫مامن م�س ��تب ّد �إال ّ‬ ‫ود�ش ��ن م�س�ي�رته بخطاب وطني يبهر‬ ‫امل�ستمعني وي�ش ّد ا ّ‬ ‫جلموع وب�س ��لوك �سيا�سي يبدو فيه‬ ‫ُ‬ ‫وك�أ ّن ��ه ( املنق ��ذ) ا ّل ��ذي من دونه ت�ض ��يع البالد وت�ش� � ّرد‬ ‫العباد !‬ ‫�أمل حتم ّر �أك ّفنا من ال ّت�ص ��فيق للم�ستبدّين ا ّلذين اعتلوا‬ ‫من�ص ��ات اخلطاب ��ة فاعتقدن ��ا �أ ّنه ��م القادة ا ّلذي ��ن ظللنا‬ ‫ّ‬ ‫ننتظرهم �أزمانا ودهورا؟!‬ ‫م�ش ��كلتنا �إ ّنن ��ا مل نتع ّلم م ��ن ال ّتاريخ و�إن تع ّلمن ��ا ف�إ ّننا‬ ‫�سرعان مانن�سى الدّر�س!!‬ ‫ال�سالم عليكم‪.‬‬ ‫ّ‬

‫الخزاعي لـ(‬

‫)‪ :‬الحكومة لم تمنح أية مناصب للمجاميع المسلحة التي ألقت السالح‬

‫بغداد ‪ -‬ستار الغزي‬

‫ات�ص ��ال هاتف ��ي اجرت� � ُه ال� �ـ (النا� ��س)‬ ‫�إن" احلكوم ��ة مل متن ��ح �أي منا�ص ��ب‬ ‫او امتيازات للمجاميع امل�س ��لحة التي‬ ‫الق ��ت ال�س�ل�اح وانخرط ��ت بالعم ��ل‬ ‫ال�سيا�سي"‪.‬‬ ‫و�أ�ض ��اف �إن" اك�ث�ر م ��ن حرك ��ة كانت‬ ‫ترفع ال�س�ل�اح مثل اجلي�ش اال�س�ل�امي‬ ‫واحلركة النق�شبندية وثورة الع�شرين‬

‫�أك ��دت �ش� ��ؤون امل�ص ��احلة الوطنية ان‬ ‫احلكومة العراقية ل ��ن متنح املجاميع‬ ‫امل�س ��لحة الت ��ي انخرط ��ت م�ؤخ ��ر ًا يف‬ ‫العملية ال�سيا�سية وبناء البالد"‪.‬‬ ‫وق ��ال امل�ست�ش ��ار ل�ش� ��ؤون امل�ص ��احلة‬ ‫الوطني ��ة عام ��ر اخلزاع ��ي �أم� ��س يف‬

‫وع�ص ��ائب احل ��ق جميعه ��ا دخل ��ت‬ ‫العملي ��ة ال�سيا�سية"‪.‬وا�ش ��ار اىل �إن‬ ‫" مل ��ف امل�ص ��احلة الوطني ��ة �س ��يقرر‬ ‫اغالق ��ه لع ��دم وجود جماميع م�س ��لحة‬ ‫يف الع ��راق حتمل ال�س�ل�اح "‪.‬وجددت‬ ‫احلكوم ��ة ت�أكيده ��ا �أن ملف الف�ص ��ائل‬ ‫امل�س ��لحة �س ��يغلق ب�ص ��ورة تامة نهاية‬ ‫ال�شهر احلايل‪ ،‬معتربة ان غطاء وجود‬

‫لجنة برلمانية تحمل وزير الكهرباء‬ ‫مسؤولية تأخير حسم التحقيق بـ‪ 17‬عقدًا‬ ‫بغداد ‪ -‬احمد علي‬ ‫ح ّمل ��ت اللجن ��ة التحقيقي ��ة الربملاني ��ة‬ ‫املكلف ��ة بالتدقي ��ق والتحقي ��ق ب�ش� ��أن‬ ‫ملف ��ات الف�س ��اد يف ‪ 17‬عق ��دا ابرمته ��ا‬ ‫وزارة الكهرباء منذ ع ��ام ‪ 2006‬ولغاية‬ ‫االن وزير الكهرب ��اء احلايل عبد الكرمي‬ ‫عفت ��ان م�س� ��ؤولية الت�أخ�ي�ر يف ح�س ��م‬ ‫تلك التحقيقات ب�س ��بب عدم جتاوبه مع‬ ‫اللجنة‪.‬‬ ‫وقال ع�ضو اللجنة التحقيقية عدي عواد‬ ‫لـ(النا� ��س)‪� ،‬إنه "للأ�س ��ف ال�ش ��ديد وزير‬ ‫الكهرب ��اء عب ��د الك ��رمي عفت ��ان هو غري‬ ‫متفه ��م لعم ��ل اللجنة وهو غ�ي�ر متعاون‬ ‫مع اللجن ��ة التحقيقي ��ة و�أخ ��ر عملها "‪،‬‬ ‫مبين ��ا �أن "اللجن ��ة التحقيقي ��ة خاطبت‬ ‫رئا�س ��ة جمل�س النواب وهيئ ��ة النزاهة‬ ‫باملو�ضوع"‪.‬‬ ‫واو�ض ��ح ع ��واد �أن ��ه "عط ��ل الكثري من‬ ‫اال�ست�ضافات وكثري من املعلومات التي‬ ‫مت طلبه ��ا م ��ن وزارة الكهرباء مل ت�ص ��ل‬ ‫لغاية االن اىل اللجنة التحقيقية"‪.‬‬

‫"الشهرستاني" و"األديب" و"بابكر" و"الشكري"‬ ‫بدالء لوزارات "العراقية" المتغيبين‬ ‫الناس‪ -‬متابعة‬ ‫ك�شف م�صدر يف رئا�سة الوزراء‪ ،‬ام�س‬ ‫الأربع ��اء‪� ،‬أن رئي� ��س ال ��وزراء ن ��وري‬ ‫املالك ��ي كل ��ف وزراء ب ��دال ع ��ن وزراء‬ ‫العراقية املتغيبني عن جل�س ��ات جمل�س‬ ‫الوزراء‪ ،‬م�ؤكدا �أن نائب رئي�س الوزراء‬ ‫ل�ش� ��ؤون الطاقة ح�س�ي�ن ال�شهر�س ��تاين‬ ‫�س ��يتوىل وزارة الكهرب ��اء وكال ��ة بدال‬

‫وكانت اللجنة التحقيقية النيابية ك�شفت‬ ‫يف ايلول املا�ض ��ي عن انه ��ا حتقق بـ‪17‬‬ ‫عقدا للطاقة الكهربائية كانت قد �أبرمتها‬ ‫وزارة الكهرب ��اء م ��ع �ش ��ركات اجنبي ��ة‬ ‫و�شابها ف�ساد قدر مباليني الدوالرات‪.‬‬ ‫ويحاول الع ��راق بناء حمط ��ات جديدة‬ ‫ل�س ��د النق�ص يف الطاقة لك ��ن حماوالته‬ ‫تعقدت وال�س ��يما بعد تعر�ض ��ه الحتيال‬ ‫م�ؤخرا يف عقدي حمطتي كهرباء بقيمة‬ ‫‪ 1.7‬ملي ��ار دوالر‪ ،‬ح ّم ��ل م�س� ��ؤوليتها‬ ‫وزير الكهرباء ال�س ��ابق رعد �شالل الذي‬ ‫ر�شحته القائمة العراقية لتويل املن�صب‬ ‫وفقا لالتفاقات ال�سيا�سية‪.‬‬

‫ف�صائل م�سلحة يف البالد انتهى مطلع‬ ‫الع ��ام احلايل‪.‬وجتاوز عدد الف�ص ��ائل‬ ‫امل�سلحة يف العراق ‪ 50‬ف�صيال بع�ضها‬ ‫يعمل حت ��ت �إمرة القاع ��دة مثل تنظيم‬ ‫"دول ��ة العراق الإ�س�ل�امية" والبع�ض‬ ‫الآخ ��ر ي�ض ��م ت�ش ��كيالت م ��ن اجلي� ��ش‬ ‫العراق ��ي ال�س ��ابق والبعثي�ي�ن ومنه ��ا‬ ‫"اجلي� ��ش الإ�س�ل�امي"‪ ،‬بينما تن�ش ��ط‬

‫يف اجلن ��وب العراقي ف�ص ��ائل تدعمها‬ ‫�إي ��ران و�أبرزها "ح ��زب الله" العراقي‬ ‫و"ع�صائب �أهل احلق"‪.‬‬ ‫و�ألقت عدة ف�ص ��ائل �سالحها وان�ضمت‬ ‫�إىل العملي ��ة ال�سيا�س ��ية لك ��ن ف�ص ��ائل‬ ‫�أخ ��رى ترف�ض ذلك وتق ��ول �إن العملية‬ ‫ال�سيا�س ��ية "باطلة �ش ��رعا" لأنها بنيت‬ ‫برعاية "االحتالل االمريكي"‪.‬‬

‫ع ��ن كرمي عفتان ‪ ،‬فيما �س ��يتوىل وزير‬ ‫التخطيط عل ��ي �ش ��كري وزارة املالية‪.‬‬ ‫وقال امل�صدر �إن "رئي�س الوزراء نوري‬ ‫املالكي كلف نائبه ح�سني ال�شهر�ستاين‬ ‫وع ��ددا من ال ��وزراء بالوكال ��ة بدال عن‬ ‫وزراء القائم ��ة العراقي ��ة املتغيبني عن‬ ‫جل�س ��ات جمل�س ال ��وزراء"‪ .‬و�أ�ض ��اف‬ ‫امل�ص ��در الذي رف�ض الك�ش ��ف عن ا�سمه‬ ‫�أن "املالك ��ي كلف وزي ��ر التعليم العايل‬

‫عل ��ي االدي ��ب بت ��ويل وزارة الرتبي ��ة‬ ‫ب ��دال عن حمم ��د متيم ووزي ��ر التجارة‬ ‫ح�س ��ن خ�ي�ر الل ��ه بابكر بت ��ويل وزارة‬ ‫ال�ص ��ناعة واملع ��ادن ووزي ��ر التخطيط‬ ‫علي ال�ش ��كري بتويل وزارة املالية بدال‬ ‫ع ��ن راف ��ع العي�س ��اوي ووزي ��ر الدولة‬ ‫ل�ش� ��ؤون جمل� ��س النواب �ص ��فاء الدين‬ ‫ال�ص ��ايف بتويل وزارة الدولة ل�ش�ؤون‬ ‫املحافظات طورهان املفتي"‪.‬‬

‫إذا حضرته (العصائب)‬

‫االحرار‪ :‬سيكون لنا موقف من المؤتمر الوطني‬ ‫الناس ‪ -‬متابعة‬ ‫ه ��دد التي ��ار ال�ص ��دري بزعام ��ة‬ ‫مقت ��دى ال�ص ��در باتخ ��اذ موق ��ف م ��ن‬ ‫امل�ؤمت ��ر الوطني ال ��ذي دعا ل ��ه رئي�س‬ ‫اجلمهوري ��ة جالل الطالب ��اين يف حال‬ ‫مت دع ��وة ع�ص ��ائب �أهل احل ��ق‪ ،‬م�ؤكدا‬ ‫�أن امل�ش ��اركني في ��ه يج ��ب �أن يكون ��وا‬ ‫موجودي ��ن يف العملي ��ة ال�سيا�س ��ية‬

‫وم�شاركني يف االنتخابات‪.‬‬ ‫وق ��ال رئي� ��س كتل ��ة الأح ��رار النيابية‬ ‫التابع ��ة للتيار به ��اء االعرجي يف بيان‬ ‫�صحفي ام�س �إن "كتلة الأحرار �سيكون‬ ‫لها موقف من امل�ؤمتر الوطني الذي دعا‬ ‫�إليه رئي�س اجلمهورية جالل الطالباين‬ ‫�إذا وجهت لع�صائب �أهل احلق الدعوة‬ ‫للم�ش ��اركة يف امل�ؤمت ��ر"‪ ،‬مبين ��ا �أنه مل‬ ‫ي�س ��مع بـ"�إ�شراك الع�صائب يف امل�ؤمتر‬

‫الوطن ��ي"‪ .‬و�أ�ض ��اف االعرج ��ي �أن‬ ‫"امل�ؤمتر الوطني و�إن كان ي�ضم جهات‬ ‫غ�ي�ر م�ش�ت�ركة يف العملية ال�سيا�س ��ية‬ ‫�إال �إنه ��ا دخل ��ت يف االنتخاب ��ات ومل‬ ‫تف ��ز"‪ ،‬م�ؤكدا على �ض ��رورة �أن "يكون‬ ‫امل�ش ��اركون يف امل�ؤمت ��ر موجودي ��ن‬ ‫يف العملية ال�سيا�س ��ية وم�ش ��اركني يف‬ ‫االنتخابات �س ��واء حتقق ��ت لهم املقاعد‬ ‫�أم مل تتحقق"‪.‬‬

‫من األمن كمفتاح للسياسة إلى األمن كحجة سياسية‬ ‫ي�س ��مح لعدد هائ ��ل من احلماي ��ات تتبع‬ ‫�سيا�س ��يا م ��ن حتميه ��م ‪� ،‬س ��يجد نف�س ��ه‬ ‫يف �ش ��كوك دائم ��ة ‪ ،‬وال�س ��يما كلم ��ا‬ ‫ب ��ات التناف� ��س ال�سيا�س ��ي حمرج ��ا ‪.‬‬ ‫ال�سيا�س ��يون عندن ��ا ميتلكون جيو�ش ��ا‬ ‫�ص ��غرية ‪ ،‬وباتوا �أ�شبه مبديري مكاتب‬ ‫�أمنية ‪� .‬إن التنظيم ال�سيا�سي يف العراق‬ ‫م ��ن ‪ 2003‬مل ينمو على نح ��و طبيعي ‪،‬‬ ‫وق ��د احتاج دوم ��ا اىل حرا�س وعيون ‪،‬‬ ‫�أما امللي�شيات فهي طواقم وا�سعة للدعم‬ ‫الرئي� ��س‪ ،‬وترتب ��ط بتوجي ��ه �سيا�س ��ي‬ ‫�س ��ري ‪ ،‬وتق ��وم بوظيف ��ة هيئ ��ة اركان‬ ‫حرب مع� �دّة للدفاع عن كت ��ل �أو متار�س‬ ‫االرهاب مل�صلحتها �ضد ملي�شيات اخرى‬ ‫‪� ،‬أو �ض ��د النظام ال�سيا�س ��ي ‪ ،‬والدولة ‪،‬‬ ‫مع ترويع املواطنني‪.‬‬ ‫ثم ��ة ت�س ��اند ع�ض ��وي م ��ا بني العن�ص ��ر‬

‫ال�سيا�س ��ي والأمن ��ي ‪ ،‬لي� ��س باملعن ��ى‬ ‫الوطن ��ي الع ��ام ‪ ،‬وه ��و ما يق ��وم به �أي‬ ‫نظ ��ام �سيا�س ��ي ‪ ،‬ب ��ل �إن ��ه يج ��ري عل ��ى‬ ‫م�س ��توى الطوائ ��ف ‪ ،‬ث ��م الع�ش ��ائر ‪ ،‬ثم‬ ‫املناط ��ق ‪ ،‬ث ��م اال�ش ��خا�ص ال�سيا�س ��يني‬ ‫واملهم�ي�ن ال ��ذي ميك ��ن ان يلتح ��ق به ��م‬ ‫حتى ر�ؤ�س ��اء الع�ش ��ائر والأفخاذ الذين‬ ‫نع ��رف �أن الكثري منهم ال ي�ش ��رفون على‬ ‫امل�ضائف الع�شائرية التقليدية وح�سب ‪،‬‬ ‫بل وعلى �أمن مناطقهم اي�ضا‪.‬‬ ‫من ��ذ ني�س ��ان ‪ 2003‬كان الر�أ�س ��مال‬ ‫ال�سيا�س ��ي ال يرتاكم بل ي�سجل حوادث‬ ‫وانطباع ��ات‪ .‬ال�س ��بب عائ ��د اىل ع ��دم‬ ‫وجود دولة‪ ،‬فه ��ي وحدها التي حتتفظ‬ ‫بالر�أ�س ��مال وتكاث ��ره وت�ص ��ونه مثلم ��ا‬ ‫حتتفظ بال�سجالت واملعلومات واالرقام‬ ‫‪ .‬غي ��اب الدول ��ة مل يعو�ض ��ه االم�ي�ركان‬

‫بتن�ش ��يط العمل ال�سيا�س ��ي بل ب�سيا�سة‬ ‫العالق ��ات العام ��ة ال�س ��خيفة ‪ .‬ويف‬ ‫الوقت الذي جل�أ العمل ال�سيا�س ��ي حتت‬ ‫ا�ش ��راف برمي ��ر اىل الكوالي�س ب�س ��بب‬ ‫اعم ��ال االر�ض ��اء ال�سيا�س ��ي امل�ض ��نية‬ ‫ودواعي االمن‪� ،‬س� � ّلم ال�شارع عمليا اىل‬ ‫ق ��ادة املناط ��ق املزعوم�ي�ن وامللي�ش ��يات‬ ‫واجلماع ��ات االرهابي ��ة ‪ .‬لق ��د حدث ��ت‬ ‫جدولة �س ��يئة يف االولويات ‪ :‬تراجعت‬ ‫ال�سيا�س ��ة وتق ��دم الأم ��ن ‪ -‬والأم ��ن من‬ ‫دون �سيا�سة هو مالحقة بائ�سة ملا يظهر‬ ‫عل ��ى ال�س ��طح ‪ .‬ازاء ذل ��ك بات ��ت جماعة‬ ‫احلكم ر�أ�س ��ا بال ج�س ��د ‪ -‬ر�أ�س يف حالة‬ ‫ن ��زاع وخ ��وف دائمني ‪ :‬ما يق ��ال ال ينفذ‬ ‫‪ .‬اخلط ��ط تتبعرث‪ .‬انع ��دام الرقابة على‬ ‫امل ��ال الع ��ام ‪ .‬الف�س ��اد‪� .‬ض ��عف االرادة‬ ‫ال�سيا�س ��ية وت�ش ��تتها ‪ .‬االره ��اب ال ��ذي‬

‫يعي ��ق البناء ويقتل املواطنني ال�س ��باب‬ ‫واهية‪.‬‬ ‫�إذن مل تتطور احلالة العراقية �سيا�س ��يا‬ ‫اال على نحو افق ��ي متمثلة باالنتخابات‬ ‫التي نعرف الآن انها عجلت بالت�سيي�س‬ ‫الطائفي واالثن ��ي يف ظروف بلد حمتل‬ ‫ال دول ��ة في ��ه‪ .‬التط ��ور الوحيد ه ��و �أن‬ ‫العملي ��ة ال�سيا�س ��ية القائم ��ة عل ��ى مبد�أ‬ ‫التمثي ��ل تخطت بع�ض العقبات‪ ،‬وبروز‬ ‫املحا�ص�ص ��ة كداعم للتمثي ��ل يف اجلهاز‬ ‫التنفي ��ذي‪ .‬ه ��ذه املحا�ص�ص ��ة �س ��اءت‬ ‫�س ��معتها كم ��ا ه ��و مع ��روف ‪ ،‬بي ��د �أنها‬ ‫مو�ض ��وعي ًا �أ�ض ��فت مزيدا من ال�شرعية‬ ‫عل ��ى النظ ��ام ال�سيا�س ��ي ‪ ،‬ومار�س ��ت‬ ‫وظيف ��ة التواف ��ق الوطن ��ي ‪ .‬لع ��ل ه ��ذه‬ ‫الوظيف ��ة كان ��ت �س ��تربر ه ��ذه العملي ��ة‬ ‫وتعم ��ق مدلوالتها ال�سيا�س ��ية لو جرت‬

‫يف ظ ��روف اخ ��رى ‪ ،‬لك ��ن يف غي ��اب‬ ‫الدول ��ة‪ ،‬و�س ��يطرة الطائفي ��ة واالثني ��ة‬ ‫ال�سيا�س ��ية‪ ،‬راح ��ت املحا�ص�ص ��ة متاثل‬ ‫الف�س ��اد االداري ‪ ،‬ب ��ل ه ��ي �أكرث �ض ��ررا‬ ‫من ��ه من الناحي ��ة ال�سيا�س ��ية‪ .‬لقد جرى‬ ‫التن ��ازل ع ��ن املناقبي ��ة املهني ��ة ومبادئ‬ ‫الكف ��اءة مل�ص ��لحة جماعات �سيا�س ��ية ال‬ ‫خربة لديها ‪ ،‬ف�إذا ا�ضفنا اىل ذلك اخلراب‬ ‫االقت�ص ��ادي‪ ،‬وت ��ردي منظوم ��ة القي ��م‬ ‫وال�ضبط االجتماعي ‪ ،‬لوجدنا ان االمن‬ ‫االجتماع ��ي كله بات على ك ��ف عفريت‪.‬‬ ‫�إن عق ��دة االمن كان ��ت مفتاح ال�سيا�س ��ة‬ ‫‪ ،‬لك ��ن ال�سيا�س ��ة االن بات ��ت حتتاج اىل‬ ‫تلك العقدة كحجة لبناء �سيا�س ��ة اخرى‬ ‫نتع ��رف الآن عل ��ى مالحمها يف �س ��لوك‬ ‫ال�س ��يد رئي� ��س ال ��وزراء ومنتقديه على‬ ‫ال�سواء!‬


‫‪2‬‬

‫العدد (‪ - )167‬الخميس ‪ 5‬كانون الثاني ‪2012‬‬

‫يوميات‬

‫البرلمان يناقش إقالة المطلك‬ ‫وسحب الثقة من أمين بغداد‬ ‫بغداد‪ -‬متابعة‬ ‫عقد جمل�س النواب‪� ،‬أم�س االربعاء‪،‬‬ ‫اجتماعا مع ر�ؤ�ساء الكتل ال�سيا�سية‬ ‫ملناق�ش ��ة طلب رئي�س الوزراء نوري‬ ‫املالك ��ي ب�إقال ��ة نائبه �ص ��الح املطلك‬ ‫و�س ��حب الثقة من �أمني بغداد �صابر‬ ‫العي�ساوي‪ ،‬بح�س ��ب م�صدر اعالمي‬ ‫يف الربملان‪.‬‬ ‫وق ��ال امل�ص ��در لوكال ��ة (�أ�ص ��وات‬ ‫العراق) �إن "رئا�س ��ة جمل�س النواب‬ ‫عقدت يف ال�ساعة العا�شرة من �صباح‬ ‫اليوم (االربعاء) اجتماعا مع ر�ؤ�ساء‬ ‫الكتل ال�سيا�سية ملناق�شة طلب رئي�س‬ ‫ال ��وزراء نوري املالك ��ي ب�إقالة نائبه‬ ‫�صالح املطلك و�سحب الثقة من �أمني‬ ‫بغداد �صابر العي�ساوي"‪.‬‬ ‫و�أ�ض ��اف "كم ��ا �س ��يناق�ش االجتماع‬ ‫�أ�س ��ماء املر�ش ��حني للهيئة التمييزية‬ ‫املخت�صة بالنظر يف الطعون وقانون‬ ‫املوازنة املالية للعام ‪."2012‬‬

‫رئي�س ال ��وزراء نوري املالكي‬ ‫وكان‬ ‫ُ‬ ‫قد دع ��ا جمل� � َ�س النواب اىل �س ��حب‬ ‫الثق ��ة ع ��ن نائب ��ه �ص ��الح املطلك يف‬ ‫ِخ�ض ��م ت�ص ��اعد وت�ي�رة اخلالف ��ات‬ ‫ال�سيا�سية بني دولة القانون والكتلة‬ ‫العراقية‪.‬‬ ‫ي�ش ��ار �إىل �أن نائب رئي� ��س الوزراء‬ ‫�ص ��الح املطل ��ك ق ��د و�ص ��ف يف‬ ‫ت�صريحات �سابقة له رئي�س الوزراء‬ ‫نوري املالكي ب�أن ��ه "�أكرب دكتاتور"‬ ‫يف الع ��راق‪ ،‬و�أكد �ص ��عوبة التعامل‬ ‫معه وتفرده باتخاذ القرارات‪.‬‬ ‫وفيم ��ا يخ� ��ص ام�ي�ن بغ ��داد �ص ��ابر‬ ‫العي�ساوي ‪ ،‬ف�سبق وان اتهمه ع�ضو‬ ‫جلن ��ة النزاه ��ة الربملانية �ش�ي�روان‬ ‫الوائل ��ي‪ ،‬بهدر ام ��وال بقبوله عطاء‬ ‫جه ��ة جمهول ��ة عل ��ى ح�س ��اب مكتب‬ ‫ا�ست�شاري عراقي معروف‪.‬‬

‫دولة القانون‪ :‬رئاسة الجمهورية هي من تحدد من يحضر إلى المؤتمر‬ ‫الوطني‬ ‫بغداد‪ -‬متابعة‬ ‫اعترب ائتالف دولة القانون بزعامة‬ ‫رئي�س الوزراء نوري املالكي‪ ،‬ام�س‪،‬‬ ‫�أن رئا�سة اجلمهورية هي من حتدد‬ ‫م��ن يح�ضر �إىل امل���ؤمت��ر الوطني‬ ‫الذي دعا �إليه رئي�س اجلمهورية من‬ ‫عدمه‪ ،‬مرجح ًا �أن يعقد امل�ؤمتر بعد‬ ‫منت�صف �شهر كانون الثاين احلايل‪.‬‬ ‫وق � ��ال ال��ن��ائ��ب ع ��ن ائ� �ت�ل�اف دول ��ة‬ ‫ال�ق��ان��ون عبا�س البياتي يف حديث‬ ‫لـ"ال�سومرية نيوز"‪� ،‬إن "م�س�ألة من‬ ‫يتم دعوته حل�ضور امل�ؤمتر الوطني‬ ‫من عدمه حتدد من قبل اجلهة الداعية‬ ‫وهي رئا�سة اجلمهورية‪ ،‬بالتن�سيق‬ ‫م��ع ال�ك�ت��ل ال�سيا�سية"‪ ،‬م�ب�ي�ن� ًا �أن‬ ‫"رئا�سة اجلمهورية هي التي حتدد‬ ‫كيفية الدعوة وال�شخ�صيات املدعوة‬ ‫�إىل امل�ؤمتر و�ست�ستعني ب�آراء الكتل‬

‫ال�سيا�سية يف ال�شخ�صيات التي‬ ‫�سيتم دعوتها"‪.‬‬ ‫وكان التيار ال�صدري بزعامة مقتدى‬ ‫ال�صدر هدد‪ ،‬ام�س‪ ،‬باتخاذ موقف من‬ ‫امل�ؤمتر الوطني الذي دعا له رئي�س‬ ‫اجلمهورية جالل الطالباين يف حال‬ ‫مت دعوة ع�صائب �أهل احلق‪ ،‬م�ؤكدة‬ ‫�أن امل�شاركني فيه يجب �أن يكونوا‬ ‫متواجدين يف العملية ال�سيا�سية‬ ‫وم�شاركني يف االنتخابات‪.‬‬ ‫ورجح البياتي �أن "يتم عقد امل�ؤمتر‬ ‫الوطني بعد اخلام�س ع�شر من �شهر‬ ‫ك��ان��ون ال�ث��اين احلايل"‪ ،‬م ��ؤك��د ًا �أن‬ ‫"امل�ؤمتر يعد مهم ًا‪� ،‬إال �أنه ال ميلك‬ ‫ع�صا �سحرية حل��ل جميع امل�شاكل‬ ‫و�إمن��ا �سيعمل على جدولة امل�شاكل‬ ‫حللها وو�ضع خارطة طريق لها"‪.‬‬ ‫وك� ��ان رئ �ي �� �س��ا اجل �م �ه��وري��ة ج�لال‬ ‫الطالباين والربملان �أ�سامة النجيفي‬

‫الشركات الكويتية تباشر بأعمال االستثمار في العراق‬ ‫بغداد ‪ -‬ستار جبار‬ ‫�أك��دت ال�سفارة الكويتية ان �شركات‬ ‫ا� �س �ت �ث �م��اري��ة ب��ا� �ش��رت ال ��دخ ��ول اىل‬ ‫الأرا�ضي العراقية لغر�ض اال�ستثمار‬ ‫االقت�صادي بني البلدين"‪.‬‬ ‫وقال ال�سفري الكويتي علي امل�ؤمن يف‬ ‫ات�صال هاتفي اجرته الـ (النا�س) �إن"‬ ‫ال�شركات الكويتية با�شرت الدخول‬ ‫اىل العراق لغر�ض اال�ستثمار مبين ًا‬ ‫ان ه�ن��اك ‪� 5‬شركات كويتية ر�سمية‬ ‫تعمل يف العراق قبل خ��روج القوات‬ ‫االمريكية"‪.‬‬ ‫و�أ�ضاف �إن" ‪ 50‬رجل �أعمال كويتيا‬ ‫ق ��رروا ال�ع�م��ل يف ال���س��وق العراقية‬ ‫وجت���ري ال�ت�ح���ض�يرات ل �ل �ق��دوم �إىل‬ ‫العراق لغر�ض االطالع على تعامالت‬

‫اال�سواق والقوانني املنظمة مل�شاريع‬ ‫اال�ستثمار" ‪.‬‬ ‫وتابع ان" دولة الكويت ت�سعى لتقوية‬ ‫ال �ع�لاق��ات االق�ت���ص��ادي��ة م��ع العراق‬ ‫مبنية على ا�سا�س تبادل امل�صالح بني‬ ‫البلدين وتعزيز التعاون االقت�صادي‬ ‫واال�ستثماري بينهما "‪.‬‬ ‫واعلن ال�سفري الكويتي يف بغداد �أن‬ ‫ب�لاده ب��د�أت بو�ضع اج��راءات �إدارية‬ ‫وق��ان��ون �ي��ة لت�سهيل دخ���ول التجار‬ ‫العراقيني �إىل الكويت ‪ .‬وبلغ حجم‬ ‫التبادل مع الكويت ‪ 250‬مليون دوالر‬ ‫خالل عام ‪.2011‬‬ ‫و�شهدت العالقات بني بغداد والكويت‬ ‫‪ ،‬حت�سنا ملمو�سا يف ال�سنوات القليلة‬ ‫املا�ضية اذ بدا وكانها تتجاوز تداعيات‬ ‫االجتياح العراقي للكويت ايام نظام‬

‫البدء بإزالة األلغام تمهيدا للشروع‬ ‫ببناء ميناء الفاو الكبير‬ ‫قالت وزارة النقل انه مت حتديد مطلع‬ ‫�شهر اذار املقبل لل�شروع ببناء ميناء‬ ‫ال�ف��او الكبري بعد االنتهاء م��ن ت�سلم‬ ‫جميع الت�صاميم الهند�سية م��ن قبل‬ ‫اجل�ه��ات املعنية‪ ،‬فيما �أك��دت ان��ه بد�أ‬ ‫العمل الزالة االلغام وتعبيد الطرق‪.‬‬ ‫وقال م�ست�شار وزير النقل كرمي نوري‬ ‫ل�ـ(ال�ن��ا���س) �إن "وزارة النقل حددت‬ ‫مطلع اذار املقبل موعدا لل�شروع ببناء‬ ‫ميناء الفاو الكبري مبدينة الب�صرة‪،‬‬ ‫و�أن ج�م�ي��ع ال�ت���ص��ام�ي��م ا�ستكملت‬ ‫ويجرى االن تعبيد الطرق امل�ؤدية اىل‬ ‫امليناء لغر�ض نقل املعدات اخلا�صة‬ ‫بالبناء ا�ضافة اىل رف��ع االل �غ��ام يف‬ ‫املنطقة"‪.‬‬ ‫و�سبق �أن �أق��رت احلكومة ال�سابقة‬

‫�صدام ح�سني عام ‪.1990‬‬ ‫واع� ��ادت ال�ك��وي��ت ف�ت��ح �سفارتها يف‬ ‫العراق عام ‪ 2008‬بعد نحو ‪ 19‬عاما‬ ‫م��ن انقطاع ال�ع�لاق��ات الدبلوما�سية‬ ‫بني البلدين‪ ،‬بينما اعيد فتح ال�سفارة‬ ‫العراقية يف الكويت عام ‪.2010‬‬ ‫و�� �ش ��رع اجل��ان��ب��ان ب�ت���ش�ك�ي��ل جل��ان‬ ‫م�شرتكة حلل امل�شاكل القائمة بينهما‬ ‫وال��س�ي�م��ا م�شكلة ت�ع��وي���ض��ات غزو‬ ‫الكويت من قبل نظام �صدام ح�سني يف‬ ‫‪ ،1991‬وتر�سيم احلدود‪ ،‬واملفقودين‬ ‫ال��ك��وي��ت��ي�ي�ن‪ ،‬واحل � �ق� ��ول النفطية‬ ‫امل�شرتكة‪ ،‬وغريها‪.‬‬ ‫وك��ان العراق �أعلن عزمه بناء ميناء‬ ‫ال�ف��او الكبري منذ ع��ام ‪ ،2005‬حيث‬ ‫و�ضع حجر الأ�سا�س له يف ني�سان‪/‬‬ ‫ابريل عام ‪ ،2010‬قبل عام من �إعالن‬

‫الكويت بناء ميناء مبارك‪� ،‬إال انه مل‬ ‫ي�شرع يف عملية التنفيذ حتى الآن‪.‬‬ ‫فيما و��ض�ع��ت ال�ك��وي��ت يف ني�سان‪/‬‬ ‫اب��ري��ل ح�ج��ر اال� �س��ا���س ل�ب�ن��اء ميناء‬ ‫"مبارك الكبري" يف جزيرة بوبيان‬ ‫ال �ت��ي ت �ق��ع يف اق �� �ص��ى � �ش �م��ال غرب‬ ‫اخل�ل�ي��ج ال �ع��رب��ي‪ ،‬وت �ع��د ث ��اين اكرب‬ ‫جزيرة يف اخلليج (‪ 890‬كلم مربع)‬ ‫بعد جزيرة ق�شم االيرانية‪.‬‬ ‫وي ��رى خ�ب�راء ع��راق �ي��ون ان امليناء‬ ‫�سيجعل ال�ساحل الكويتي ميتد على‬ ‫م�سافة ‪ 500‬ك�ل��م‪ ،‬بينما �سينح�صر‬ ‫ال�ساحل العراقي يف م�ساحة ‪ 50‬كلم‪،‬‬ ‫حمذرين من ان امل�شروع قد يت�سبب‬ ‫ب��أزم��ة �سيا�سية ج��دي��دة ب�ين البلدين‬ ‫اجلارين على اعتبار انه �سي�ؤدي اىل‬ ‫"خنق" املنفذ البحري الوحيد للعراق‬

‫عالية نصيف تطالب بمتابعة‬ ‫القوانين بعد تشريعها‬

‫في اذار المقبل‬

‫بغداد‪ -‬احمد علي‬

‫بغداد ‪ -‬الناس‬

‫تنفيذ م���ش��روع م�ي�ن��اء ال �ف��او الكبري‬ ‫يف مدينة ال�ف��او ال�ساحلية جنوبي‬ ‫حمافظة الب�صرة‪� ،‬إال �أن امل�شروع مل‬ ‫ينفذ على الرغم من و�ضع املخططات‬ ‫الهند�سية له من قبل �شركة �إيطالية‪.‬‬ ‫وي�ع��د م�ي�ن��اء ال �ف��او ال�ك�ب�ير م��ن �أهم‬ ‫م���ش��اري��ع وزارة ال�ن�ق��ل يف الأع ��وام‬ ‫املقبلة بالنظر مل��ا ميثله ه��ذا امليناء‬ ‫م��ن متنف�س ك�ب�ير حل��رك��ة االقت�صاد‬ ‫العراقي وال �سيما بعد االنفتاح الذي‬ ‫�شهدته ا�سواق العراق والتي تطلبت‬ ‫فتح منافذ ج��دي��دة ال�ستيعاب حركة‬ ‫ال�ب���ض��ائ��ع وامل���س��اف��ري��ن امل �ت��زاي��دة ‪،‬‬ ‫وت �ت��وىل جمموعة ��ش��رك��ات ايطالية‬ ‫تنفيذ امل�شروع البالغة كلفته اكرث من‬ ‫اربعة مليارات ون�صف املليار دوالر‪.‬‬

‫طالبت النائبة عن الكتلة البي�ضاء‬ ‫عالية ن�صيف‪ ،‬االرب �ع��اء‪ ،‬ال�سلطة‬ ‫الت�شريعية واللجنة القانونية يف‬ ‫جمل�س ال �ن��واب مبمار�سة الرقابة‬ ‫ع�ل��ى ال �ق��وان�ين ال �ت��ي مت ت�شريعها‬ ‫لتحديد م��دى فعاليتها وخدمتها‬ ‫للمجتمع‪ ،‬بح�سب بيان للكتلة‪.‬‬ ‫ون �ق��ل ال �ب �ي��ان ال� ��ذي ت�ل�ق��ت وكالة‬ ‫(ا� �ص��وات ال �ع��راق) ن�سخة منه عن‬ ‫ن�صيف قولها ان��ه "يجب ان تكون‬ ‫هناك رقابة على ت�شريع القوانني‪،‬‬ ‫ل�ل�ت��أك��د م��ن م ��دى ��ص�ح��ة التطبيق‬ ‫ومعاجلة الثغرات املوجودة فيها"‪.‬‬ ‫واو�ضحت ن�صيف بح�سب البيان ان‬ ‫"هناك عددا من القوانني التي طبقت‬ ‫لكنها مل حتقق خدمة للمجتمع‪ ،‬او‬ ‫كانت هناك �صعوبة يف تنفيذها او‬ ‫انها تقاطعت مع القوانني ال�سابقة‪،‬‬

‫فعلى �سبيل امل�ث��ال ن��رى ال�ي��وم ان‬ ‫قانون جمال�س املحافظات يتعار�ض‬ ‫مع العديد من القوانني التي مازالت‬ ‫الوزارات تعمل بها"‪.‬‬ ‫وبينت ن�صيف �أن "هناك الكثري‬ ‫من القوانني التي �شرعت يف زمن‬ ‫ال �ن �ظ��ام ال �� �س��اب��ق م ��ازال ��ت �سارية‬ ‫املفعول وق��د تقاطعت معها بع�ض‬ ‫القوانني امل�شرعة حديثا "‪.‬‬ ‫وا� �ض��اف��ت �أن� ��ه "نظرا للتحوالت‬ ‫احلا�صلة يف العراق يجب ان تكون‬ ‫هناك مراجعة لأكرث من ‪ 90‬باملئة من‬ ‫القوانني التي �صدرت يف املرحلة‬ ‫ال�سابقة‪ ،‬والبد للربملان من متابعة‬ ‫ال�ق��ان��ون بعد دخ��ول��ه حيز التنفيذ‬ ‫ملعرفة ما �إذا كان متطابقا مع حاجة‬ ‫املجتمع "‪.‬‬

‫تفعيل الدور البحثي في المركز الوطني للرقابة والبحوث الدوائية‬ ‫بغداد ‪ -‬الناس‬ ‫قرر املركز الوطني للرقابة الدوائية‬ ‫يف وزارة ال���ص�ح��ة و� �ض �م��ن خطته‬ ‫تطوير العمل يف املركز بتفعيل الدور‬ ‫البحثي يف امل��رك��ز ل ��دوره يف تقييم‬ ‫االدوية الداخلة ول�ضمان و�صول دواء‬ ‫�آمن للمواطنني م�ستعين ًا مبالكه الذي‬

‫جهود إلحياء آثار‬ ‫مدينة بابل األثرية‬ ‫بغداد ‪ -‬الناس‬ ‫�أع �ل��ن م �ع��اون الأم �ي�ن ال �ع��ام ملجل�س‬ ‫الوزراء ل�ش�ؤون الوزارات واملحافظات‬ ‫رحمن عي�سى ح�سن توا�صل اجلهود‬ ‫لإع��ادة �إحياء مدينة بابل الأثرية بعد‬ ‫املنحة التي قدمها دولة رئي�س الوزراء‬ ‫لإعادة ت�أهيل املدينة الأثرية‪.‬‬ ‫وق��ال خ�لال الإج�ت�م��اع ال��ذي ح�ضره‬ ‫مدير عام املتابعة والتن�سيق احلكومي‬ ‫ورئي�س هيئة الآثار ان العمل متوا�صل‬ ‫لإع��ادة مدينة بابل الأثرية �إىل الئحة‬ ‫الرتاث العاملي وفق ًا للمعايري الدولية‬ ‫والإرتقاء باملرافق ال�سياحية املوجودة‬ ‫يف املدينة‪.‬‬

‫‪No.(167) - Thuresday 5, January, 2012‬‬

‫يحمل اخت�صا�صات طبية و�صيدالنية‬ ‫وخمتربية خمتلفة‪.‬‬ ‫وقال معاون مدير املركز ال�صيدالين‬ ‫في�صل عبد اجلبار‪ ،‬انه مت ا�ستحداث‬ ‫�شعبة البحوث التي با�شرت يف تفعيل‬ ‫عملها‪ ،‬لتقييم االدوي ��ة ال��داخ�ل��ة اىل‬ ‫ال�ب�لاد والول م��رة لغر�ض الت�سجيل‬ ‫ومعرفة املوا�صفات ب�شكل دقيق جد ًا‬

‫قبل البت يف ت�سجيلها‪ ،‬وذلك ل�ضمان‬ ‫فاعلية املادة الدوائية خا�صة ان العراق‬ ‫قد انفتح على العامل وب��د�أت �شركات‬ ‫ج��دي��دة ت��ورد منتوجاتها ال�ي��ه الول‬ ‫مرة‪ ،‬وا�شار اىل انه يتم فح�ص وتقييم‬ ‫امل��واد الداخلة اىل خمتربات مركزنا‬ ‫وب�أ�ستخدام امل��واد القيا�سية العاملية‬ ‫وع�ل��ى وف��ق �أح ��دث د��س��ات�ير االدوي��ة‬

‫العاملية‪ .‬واف��اد ان املركز �سي�سهم يف‬ ‫تطوير ال�صناعة الدوائية الوطنية من‬ ‫خالل اج��راء درا�سات ثبوتية للمواد‬ ‫املنتجة وبالتعاون مع املالك البحثي‬ ‫ومعاجلة امل�شاكل التي تواجه امل�صانع‬ ‫الدوائية الوطنية لالرتقاء والنهو�ض‬ ‫بال�صناعة العراقية وحتقيق االمن‬ ‫الدوائي‪.‬‬

‫يعلن االعتصام في بقية المحافظات‬

‫نقيب المحامين يشارك في اعتصام محامي الموصل‬ ‫نينوى ‪ -‬الناس‬ ‫�أعلن نقيب املحامني حممد الفي�صل‬ ‫يف امل��و� �ص��ل " ان االعت�صامات‬ ‫�ستتوا�صل يف عموم املحافظات ‪،‬‬ ‫مطالبا بتطبيق القانون على اجلميع‬ ‫ووق ��ف جت� ��اوزات بع�ض االجهزة‬ ‫الأمنية التي و�صفها "بالغا�شمة"‪.‬‬ ‫وق ��ال ال�ف�ي���ص��ل خ�ل�ال االعت�صام‬ ‫الذي نظم ام�س امام رئا�سة حمكمة‬ ‫ا��س�ت�ئ�ن��اف ن�ي�ن��وى وال� ��ذي �شارك‬ ‫فيه اك�ثر م��ن ‪ 500‬حم��ام وحمامية‬ ‫ان "املئات م ��ن حم��ام��ي نينوى‬ ‫�سيوا�صلون اعت�صامهم لليوم الثامن‬

‫على ال�ت��وايل على خلفية االعتداء‬ ‫على ثالثة حمامني بال�ضرب وال�سب‬ ‫وال�شتم واعتقال احدهم"‪.‬‬ ‫وا�ضاف " قررنا ان ي�ستمر االعت�صام‬ ‫يف املو�صل ويف املحافظات االخرى‬ ‫ب�سبب االعتداء الغا�شم على رجال‬ ‫القانون والعدالة"‪.‬‬ ‫وط��ال��ب الفي�صل بتطبيق القانون‬ ‫على اجلميع "ال ان يطبق على الفقري‬ ‫واملثقف واملحامي امل�سامل من قبل‬ ‫�أجهزة وح�شية"‪ ،‬ح�سب تعبريه‪.‬‬ ‫وت��اب��ع ان "هناك بع�ض الأجهزة‬ ‫القمعية التي تعمل على ا�ستغالل‬ ‫القانون‪ ،‬لذلك نطالب رئي�س الوزراء‬

‫بالتحقيق مع هذه اجلهات"‪.‬‬ ‫وك��ان نقيب املحامني العراقيني قد‬ ‫ح�ضر اىل مدينة املو�صل ام�س االول‬ ‫مل�شاركة حمامي نينوى اعت�صاماتهم‬ ‫اح �ت �ج��اج��ا ع �ل��ى جت � � ��اوزات ق��وة‬ ‫ع�سكرية مرتبطة مبجل�س الوزراء‬ ‫ق��ام��ت االرب �ع��اء املا�ضي باالعتداء‬ ‫ع �ل��ى ث�لاث��ة حم��ام�ين ام� ��ام رئا�سة‬ ‫حمكمة ا�ستئناف نينوى واالعتداء‬ ‫عليهم ب��ال���ض��رب وال���س��ب وال�شتم‬ ‫واعتقال احدهم واقتياده اىل جهة‬ ‫جمهولة‪.‬‬

‫اتفقا خالل اجتماع عقد يف حمافظة‬ ‫ال�سليمانية يف (‪ 27‬ك��ان��ون الأول‬ ‫‪ ،)2011‬على عقد م�ؤمتر وطني عام‬ ‫جلميع ال �ق��وى ال�سيا�سية ملعاجلة‬

‫ال�ق���ض��اي��ا امل�ت�ع�ل�ق��ة ب � � ��إدارة احلكم‬ ‫والدولة وو�ضع احللول الأزمة لها‪.‬‬ ‫و� �ش��ن ال���ص��در ه�ج��وم� ًا عنيف ًا على‬

‫خبير‪ :‬قرار حجز أموال الهاشمي "سليم" وسيلغى إذا ما سلم نفسه‬ ‫كربالء ‪ -‬الناس‬ ‫و� �ص��ف خ�ب�ير ق��ان��وين ام ����س القرار‬ ‫الذي �أ�صدرته اللجنة الق�ضائية بحجز‬ ‫الأموال املنقولة وغري املنقولة لنائب‬ ‫رئي�س اجلمهورية ط��ارق الها�شمي‬ ‫على خلفية مذكرة اعتقاله‪ ،‬ب�أنه "قرار‬ ‫�سليم" قانونيا‪ ،‬مبينا �أن احلاجة �إليه‬ ‫�ستنتفي �إذا ما �سلم نف�سه‪.‬‬

‫و�أو�ضح هاتف املو�سوي يف ت�صريح‬ ‫ل ��ه �أن "نائب رئ �ي ����س اجلمهورية‬ ‫ط��ارق الها�شمي متهم بحكم امل��ادة ‪4‬‬ ‫�إره��اب لذلك فهو ملزم بت�سليم نف�سه‬ ‫�إىل اجل�ه��ات الق�ضائية" م�ضيفا �أن‬ ‫"اخلطوة التي اتخذها الق�ضاء بحجز‬ ‫�أمواله املنقولة وغري املنقولة جاءت‬ ‫وف�ق��ا الح�ك��ام امل ��ادة ‪ 121‬م��ن قانون‬ ‫�أ�صول املحاكمات اجلزائية" ‪.‬‬

‫بغداد ‪ -‬الناس‬ ‫�أعرب الأمني العام لالمم املتحدة بان كي مون عن قلقه �إزاء‬ ‫التوتر ال�سيا�سي الراهن يف العراق وحث كل الأطراف‬ ‫يف البالد على العمل حلل اخلالفات �سلميا عرب احلوار‬ ‫البناء وتقدمي بع�ض التنازالت‪ ،‬داعيا �إىل ف�صل ال�سلطات‬ ‫و�سيادة القانون وا�ستقالل الق�ضاء‪.‬‬ ‫وقال الأمني العام يف ت�صريح �صحفي ام�س �إن "اخلالفات‬ ‫املتوا�صلة ت�ساهم يف زيادة انعدام الأمن يف البالد التي‬ ‫�شهدت �سل�سلة من التفجريات يف الآونة الأخرية"‪ ،‬م�ضيفا‬ ‫"من ال�ضروري �أن يتم حل الق�ضايا ال�سيا�سية بطريقة‬ ‫حترتم الد�ستور وبنوده ل�صالح ف�صل ال�سلطات و�سيادة‬

‫وت��اب��ع ان�ه��ا "خطوة �سليمة ط��امل��ا مل‬ ‫ي�سلم نف�سه" م�ستدركا "و�إذا ما �سلم‬ ‫نف�سه ف ��إن احلجز �سريفع كونه الآن‬ ‫بريئا ومل تثبت �إدانته"‪.‬‬ ‫و�أو� �ض��ح امل��و� �س��وي �أن ��ه يف ح��ال مل‬ ‫ي�سلم الها�شمي نف�سه "ف�إن م��ن حق‬ ‫الق�ضاء جعل الأم��وال املنقولة وغري‬ ‫املنقولة تدار من قبل �شخ�ص خمول‪،‬‬ ‫وه��ذه كلها بح�سب امل��ادة القانونية‬

‫‪ 273‬من قانون و�أ��ص��ول املحاكمات‬ ‫اجلزائية"‪.‬‬ ‫وك��ان جمل�س جمل�س الق�ضاء الأعلى‬ ‫قد ا�صدر مطلع ال�شهر احل��ايل قرار ًا‬ ‫بحجز الأموال املنقولة وغري املنقولة‪،‬‬ ‫ال �ع��ائ��دة ل�ن��ائ��ب رئ�ي����س اجلمهورية‬ ‫ط ��ارق ال�ه��ا��ش�م��ي؛ مت�ه�ي��د ًا ملحاكمته‬ ‫غيابي ًا �أمام حمكمة اجلنايات‪.‬‬

‫صالح يبحث مع ليبرمان آخر المستجدات في إقليم كردستان‬ ‫اربيل ‪ -‬الناس‬ ‫بحث رئي�س حكومة اقليم كرد�ستان‬ ‫ب��ره��م � �ص��ال��ح‪ ،‬م ��ع ع �� �ض��و جمل�س‬ ‫ال�شيوخ الأم�يرك��ي ال�سيناتور جو‬ ‫ل�ي�برم��ان‪ ،‬الو�ضع ال�سيا�سي و�آخر‬ ‫امل �� �س �ت �ج��دات يف اق �ل �ي��م كرد�ستان‬ ‫وال��ع��راق وامل�ن�ط�ق��ة‪ ،‬واك� ��دا �أهمية‬ ‫الدور االمريكي يف العراق و�ضرورة‬ ‫تطوير العالقات بني الواليات املتحدة‬ ‫واقليم كرد�ستان‪.‬‬ ‫وذك ��ر م��وق��ع رئ��ا��س��ة ح�ك��وم��ة اقليم‬ ‫كرد�ستان‪ ،‬ان "رئي�س حكومة اقليم‬ ‫كرد�ستان برهم احمد �صالح‪ ،‬ا�ستقبل‬ ‫�أم ����س ال �ث�ل�اث��اء‪ ،‬يف م�ب�ن��ى جمل�س‬ ‫ال � � ��وزراء ب��ارب��ي��ل‪ ،‬ع �� �ض��و جمل�س‬

‫ال�شيوخ الأم�يرك��ي ال�سيناتور جو‬ ‫ل �ي�برم��ان ومت خ �ل�ال ال �ل �ق��اء بحث‬

‫وزارة المرأة تعتزم تقديم مشروع قانون‬ ‫للعفو عن المدانات بجرائم التزوير‬ ‫الناس ‪ -‬متابعة‬ ‫�أعلنت وزي��رة الدولة ل�ش�ؤون املر�أة‬ ‫ابتهال كا�صد ال��زي��دي‪ ،‬عزمها تقدمي‬ ‫م���ش��روع ق��ان��ون للعفو ع��ن املدانات‬ ‫بجرائم تزوير الوثائق‪ ،‬م��ؤك��دة �أن‬ ‫ب�ع����ض ال�ن���س��اء ا� �ض �ط��ررن للتزوير‬ ‫لأ�سباب ان�سانية ‪.‬‬ ‫وق��ال��ت ال��زي��دي يف ب �ي��ان ام ����س �إن‬ ‫وزارتها "تعتزم تقدمي م�شروع قانون‬ ‫�إ�� �ص ��دار ع�ف��و ع��ن امل ��دان ��ات بجرائم‬ ‫تتعلق بتزوير الوثائق"‪ ،‬مبينة �أن‬ ‫"بع�ض الن�ساء ا�ضطررن للتزوير‬ ‫لغر�ض التعيني �أو الزواج �أو ت�سجيل‬ ‫الأطفال يف املدار�س"‪.‬‬ ‫و�أ� �ض��اف��ت ال��زي��دي �أن "خ�صو�صية‬ ‫العفو ع��ن الن�ساء ت ��أت��ي م��ن طبيعة‬ ‫امل�ج�ت�م��ع ح �ي��ث ي���ش�ك��ل ال���س�ج��ن يف‬ ‫الكثري من الأحيان نهاية حياة املر�أة‬ ‫االج�ت�م��اع�ي��ة �إ� �ض��اف��ة �إىل احتمالية‬ ‫ت��أث��ره��ن ال�سلبي ب�سلوكيات بع�ض‬ ‫امل�ح�ك��وم��ات بق�ضايا ك�ب�رى كالقتل‬ ‫واجلرمية املنظمة"‪.‬‬ ‫وتعهدت ال��زي��دي بـ"متابعة م�س�ألة‬ ‫� � �ض� ��رورة ا���س��ت��ب��دال م� �ك ��ان �سجن‬ ‫ال�ن���س��اء امل��رك��زي احل ��ايل �إىل مكان‬

‫�أو�سع و�أف�ضل ي�شمل �أق�ساما للتعليم‬ ‫والتدريب وريا�ضا للأطفال وعيادة‬ ‫طبية ع�ل��ى غ ��رار �سجن ال��رج��ال يف‬ ‫النا�صرية"‪ ،‬م���ش��ددة ع�ل��ى "�أهمية‬ ‫هذه املتطلبات لغر�ض دمج املر�أة يف‬ ‫املجتمع و�سوق العمل بعد خروجها‬ ‫من ال�سجن"‪.‬‬ ‫وكان جمل�س النواب العراقي �صوت‬ ‫خالل جل�سته الـ‪ 21‬التي عقدت يف ‪14‬‬ ‫�آب ‪ ،2011‬ب�أغلبية احل�ضور وب�شكل‬ ‫مبدئي على قانون العفو العام‪.‬‬ ‫والق� ��ى ق ��ان ��ون ال �ع �ف��و ال� �ع ��ام ردود‬ ‫فعل متباينة �إذ و�صف ائتالف دولة‬ ‫القانون الذي يتزعمه رئي�س الوزراء‬ ‫ن��وري املالكي‪ ،‬يف الثالث من �أيلول‬ ‫املا�ضي‪ ،‬قانون العفو العام ب�صيغته‬ ‫احل��ال�ي��ة بـ"ال�سيئ" و�أن� ��ه يحتوي‬ ‫الكثري من الثغرات‪ ،‬و�أكد �أنه �سيقدم‬ ‫ت �ع��دي�لات ع�ل��ى ال �ق��ان��ون‪ ،‬ف�ي�م��ا �أك��د‬ ‫التيار ال�صدري‪ ،‬رف�ضه التام �شمول‬ ‫كل من �أدي��ن بتهم تتعلق باملال العام‬ ‫�أو الدم العراقي بقانون العفو العام‪،‬‬ ‫م�ستغرب ًا موقف القائمة العراقية من‬ ‫م�شروع القانون والذي يطالب بو�ضع‬ ‫تعديالت على م�سودته‪.‬‬

‫محافظ كركوك يبحث مع أساقفة فرنسا‬ ‫إرساء دعائم السلم األهلي‬ ‫كركوك ‪-‬الناس‬ ‫بحث حمافظ كركوك الدكتور جنم الدين‬ ‫عمر ك��رمي مع وف��د من جمل�س �أ�ساقفة‬ ‫فرن�سا مو�ضوع املكونات املختلفة يف‬ ‫املحافظة و�سبل �إر�ساء دعائم التعاي�ش‬ ‫ال�سلمي بني �سكانها‪.‬‬ ‫وق��ال م�صدر م�س�ؤول �إن املحافظ �أكد‬ ‫خ�لال اللقاء على دع��م ادارة املحافظة‬

‫للتعاي�ش ال�سلمي و��ض�م��ان احلقوق‬ ‫لكافة ال�ق��وم�ي��ات ومنهم امل�سيحيون‬ ‫الذين يعدون مكونا ا�سا�سيا من مكونات‬ ‫ال�شعب العراقي‪ ،‬م�ضيفا �إن كركوك تنعم‬ ‫باالخوة والتعاي�ش ال�سلمي واليوجد‬ ‫فيها اي خالفات بهذه امل�سالة‪ ،‬كما قدم‬ ‫املحافظ نبذة عن امل�شاريع التي تنفذ يف‬ ‫املدينة متمنيا للوفد ان تكون زيارتهم‬ ‫ناجحة ومثمرة‪.‬‬

‫كي مون يدعو إلزالة التوتر بالعراق واالتحاد األوربي ينصح باتباع لغة الحوار‬ ‫القانون وا�ستقالل الق�ضاء"‪.‬‬ ‫ومع بدء ت�سلم احلكومة العراقية كامل ال�سيطرة الأمنية‬ ‫بداية العام احلايل �إثر ان�سحاب القوات الأمريكية‪ ،‬قال‬ ‫الأمني العام �إن "هذه فر�صة لتعزيز امل�ؤ�س�سات املنتخبة‬ ‫دميقراطيا"‪.‬‬ ‫و�أك���د �أم�ي�ن ع��ام االمم امل�ت�ح��دة �أن بعثتها يف العراق‬ ‫اليونامي "م�ستعدة للت�شاور مع القيادات العراقية وتقدمي‬ ‫امل�ساعدة"‪.‬‬ ‫من جهته حث االحتاد الأوربي على ل�سان الناطق الر�سمي‬ ‫كاترين �آ�شتون احلكومة واالطراف ال�سيا�سية يف البالد‬ ‫والأحزاب ال�سيا�سية فيه �إىل "اتباع لغة احلوار ال�سيا�سي‬ ‫يف ه��ذه ال�ف�ترة ب��ال��ذات لت�شخي�ص ومعاجلة اخلالفات‬

‫ع�صائب �أهل احلق واتهمهم يف (‪27‬‬ ‫كانون الأول ‪ ،)2011‬ب�أنهم جمموعة‬ ‫"قتلة وال دين لهم"‪ ،‬م�ؤكد ًا �أن ه�ؤالء‬ ‫هم ع�شاق الكرا�سي ومن تبعهم فهو‬ ‫م�ن�ه��م‪ ،‬ك�م��ا ات�ه�م�ه��م � �ص��راح��ة بقتل‬ ‫القيادي يف التيار ال�صدري �صالح‬ ‫العكيلي يف (ت�شرين الأول ‪،)2008‬‬ ‫وعنا�صر من اجلي�ش وال�شرطة يف‬ ‫�أوق � ��ات � �س��اب �ق��ة‪ ،‬يف ح�ي�ن اعتربت‬ ‫الع�صائب ‪ ،‬يف (‪ 28‬ك��ان��ون الأول‬ ‫‪� ،)2011‬أن االتهامات التي وجهها‬ ‫ل�ه��ا زع �ي��م ال�ت�ي��ار ال �� �ص��دري مقتدى‬ ‫ال�صدر "ت�سقيط ًا �سيا�سيا"‪ ،‬داعية‬ ‫�إىل التعامل ب��الأدل��ة وع ��دم �إط�لاق‬ ‫االتهامات جزاف ًا‪.‬‬ ‫ف �ي �م��ا و���ص��ف �أم �ي��ن ع� ��ام ع�صائب‬ ‫�أه � ��ل احل� ��ق ق �ي ����س اخل ��زع� �ل ��ي‪ ،‬يف‬ ‫(‪ 26‬كانون الأول ‪ ،)2011‬العملية‬ ‫ال�سيا�سية ب�أنها "عرجاء"‪ ،‬جمدد ًا‬

‫العزم لالنخراط فيها خالل املرحلة‬ ‫املقبلة بهدف تعديلها‪ ،‬يف حني �أكد‬ ‫�أن ا�شرتاك الع�صائب يف احلكومة‬ ‫�سيمثل جانب املعار�ضة‪.‬‬ ‫و�أعلنت الع�صائب‪ ،‬يف (‪ 23‬كانون‬ ‫الأول ‪� ،)2011‬أنها �ستطوي العملية‬ ‫الع�سكرية يف حال ت�أكدت �أن القوات‬ ‫الأمريكية ان�سحبت بالكامل‪ ،‬م�ؤكدة‬ ‫�أن مهامها �ستكون االنخراط بالعملية‬ ‫ال�سيا�سية‪.‬‬ ‫وتعترب جماعة ع�صائب �أه��ل احلق‬ ‫م��ن اجل �م��اع��ات املن�شقة ع��ن التيار‬ ‫ال�صدري‪ ،‬وقد ن�سب �إليها العديد من‬ ‫االغتياالت كما �أعلنت م�س�ؤوليتها عن‬ ‫�أكرث من خم�سة �آالف عملية م�سلحة‬ ‫يف حمافظات و�سط العراق وجنوبه‬ ‫�ضد القوات الأمريكية‪.‬‬

‫ال�سيا�سية واال�ستجابة ملطالب ال�شعب العراقي‬ ‫و�أبدت �أ�شتون‪ ،‬وفقا للخارجية‪ ،‬ترحيبها مببادرة �إطالق‬ ‫م�ؤمتر وطني �شامل لهذه الغاية و�ضمان �أن "تكون هناك‬ ‫حكومة فعالة و�شاملة"‪ ،‬معتربة ذلك "الو�سيلة الوحيدة‬ ‫للت�صدي للعنف"‪ ،‬كما �صرحت ب ��أن "االحتاد الأورب��ي‬ ‫ي�شجع ويدعم احلكومة العراقية يف عملها جتاه تطوير‬ ‫الدميقراطية والتعددية كا ادانت ا�شتون‪ ،‬موجة الهجمات‬ ‫الإره��اب�ي��ة التي حدثت يف ال�ع��راق م��ؤخ��ر ًا و�أع��رب��ت عن‬ ‫�أ�سفها للخ�سائر يف الأرواح ب�سبب ا�ستغالل الإرهابيني‬ ‫للو�ضع ال�سيا�سي اله�ش يف العراق ‪.‬‬

‫الو�ضع ال�سيا�سي و�آخر امل�ستجدات‬ ‫ال���س�ي��ا��س�ي��ة يف االق �ل �ي��م وال� �ع ��راق‬ ‫واملنطقة"‪.‬‬ ‫وا��ض��اف البيان ان اجلانبني "اكدا‬ ‫�أهمية ال ��دور االم�يرك��ي يف العراق‬ ‫و�� �ض���رورة ت �ط��وي��ر ال��ع�ل�اق��ات بني‬ ‫ال��والي��ات املتحدة االمريكية واقليم‬ ‫كرد�ستان العراق‪ ،‬و�أ�شارا اىل اهمية‬ ‫ال � ��دور االم�ي�رك ��ي يف دع���م جتربة‬ ‫اقليم كرد�ستان ونه�ضة العراق ودفع‬ ‫اخلطى نحو تطوير الدميقراطية‪،‬‬ ‫اىل ج��ان��ب الأه�م�ي��ة امل �ت��زاي��دة التي‬ ‫توليها امريكا للعراق عموما والقليم‬ ‫كرد�ستان‪ ،‬عقب ان�سحاب قواتها من‬ ‫العراق"‪.‬‬ ‫ويف حم��ور �آخ��ر م��ن اللقاء "تطرق‬

‫��ص��ال��ح وال���س�ي�ن��ات��ور ج��و ليربمان‬ ‫اىل االزم��ة ال�سيا�سية الراهنة التي‬ ‫ي���ش�ه��ده��ا ال� �ع ��راق‪ ،‬واك� ��دا معاجلة‬ ‫امل���ش��اك��ل وال �ت��وت��رات ع�بر احل ��وار‬ ‫والتفاهم‪ ،‬كما وثمن ال�سيناتور جو‬ ‫دور القيادة ال�سيا�سية الكرد�ستانية‬ ‫يف م�ساعيها الحتواء الأزمة وتطبيع‬ ‫الأو�ضاع وتطوير العملية ال�سيا�سية‬ ‫يف العراق"‪.‬‬ ‫هذا وحتدث ال�سيناتور جو "باهتمام‬ ‫عن جتربة اقليم كرد�ستان واملنجزات‬ ‫املتحققة‪ ،‬معرب ًا عن دع��م وم�ساندة‬ ‫ب�لاده من اجل مزيد من التقدم لهذه‬ ‫التجربة"‪ ،‬بح�سب م��وق��ع حكومة‬ ‫اقليم كرد�ستان‪.‬‬

‫أمن‬ ‫مجهولون يقتلون قياديا في الصحوة‬ ‫وزوجته‬ ‫�أف� ��اد م���ص��در يف ال �� �ش��رط��ة ام�س‬ ‫"بان قياديا يف ال�صحوة وزوجته‬ ‫قتال بهجوم م�سلح نفذه جمهولون‬ ‫يرتدون الزي الع�سكري على منزله‬ ‫غرب بغداد‪.‬‬ ‫مو�ضحا ان "م�سلحني جمهولني‬ ‫ي��رت��دون زي اجل�ي����ش اقتحموا‪،‬‬ ‫منزال يعود لقيادي يف ال�صحوة‬ ‫يدعى �شاكر احلمداين‪ ،‬يف منطقة‬

‫الغرير و�أطلقوا النار من �أ�سلحة‬ ‫ر� �ش��ا� �ش��ة‪ ،‬مم��ا �أ� �س �ف��ر ع��ن مقتله‬ ‫وزوجته يف احلال"‪.‬‬ ‫وبني "�أن قوة �أمنية فر�ضت طوقا‬ ‫امنيا على منطقة احل��ادث ونقلت‬ ‫جثتي القتيلني �إىل دائ ��رة الطب‬ ‫العديل‪ ،‬فيما فتحت حتقيقا ملعرفة‬ ‫م�لاب���س��ات احل ��ادث واجل �ه��ة التي‬ ‫تقف وراءه"‪.‬‬

‫إصابة جنديين بانفجار عبوة ناسفة شمال‬ ‫بعقوبة‬ ‫�أف � ��اد م �� �ص��در يف � �ش��رط��ة دي��اىل‬ ‫ام ����س " ب� ��أن �أث �ن�ين م��ن عنا�صر‬ ‫اجل�ي����ش �أ��ص�ي�ب��ا ب��ان�ف�ج��ار عبوة‬ ‫نا�سفة ا�ستهدفت دوريتهما �شمال‬ ‫بعقوبة‪.‬‬ ‫وا� �ض��اف ان " ال�ع�ب��وة انفجرت‬ ‫ل���دى م� ��رور ال� ��دوري� ��ة بالقرب‬ ‫م��ن �ساحة ال���ش�ه��داء مم��ا �أ�سفر‬ ‫ع��ن �إ��ص��اب��ة اثنني م��ن عنا�صرها‬

‫بجروح متفاوتة و�إحلاق �أ�ضرار‬ ‫مادية بعجلة الدورية"‪.‬‬ ‫مبينا �أن "قوة امنية فر�ضت طوقا‬ ‫�أمنيا على منطقة احلادث ونقلت‬ ‫اجلريحني �إىل م�ست�شفى قريب‬ ‫لتلقي ال�ع�لاج‪ ،‬فيما نفذت عملية‬ ‫دهم وتفتي�ش للبحث عن منفذي‬ ‫التفجري"‪.‬‬

‫استشهاد وإصابة ‪ 5‬من أفراد الجيش في‬ ‫هجمات متفرقة ببغداد‬ ‫�أعلن م�صدر يف وزارة الداخلية‬ ‫‪ ،‬ام ����س ان �ف �ج��ار ع �ب��وة نا�سفة‬ ‫ا�ستهدفت دوري ��ة ل�ف��وج طوارئ‬ ‫ال�شرطة يف القاطع الغربي ملدينة‬ ‫بغداد‪.‬‬ ‫وواو�� �ض ��ح امل�����ص��در‪�:‬أن العبوة‬ ‫انفجرت على جانب الطريق يف‬ ‫منطقة �أبو غريب ‪ .‬م�شري ًا �إىل �أن‬ ‫الإنفجار �أ�سفر عن �إ�صابة ‪ 4‬من‬ ‫افراد فوج طوارئ ال�شرطة اثنان‬

‫منهم �ضباط‪.‬‬ ‫وم��ن ج��ان��ب اخ ��ر‪� ،‬أع �ل��ن م�صدر‬ ‫م���س��ؤول يف وزارة ال��دف��اع‪� ،‬أن‬ ‫جمموعة م�سلحة حتمل �أ�سلحة‬ ‫كامتة لل�صوت وت�ستقل �سيارة‬ ‫حديثة ذات زج��اج مظلل اغتالت‬ ‫�ضابطا برتبة مالزم يف الوزارة‬ ‫مبنطقة باب ال�شرقي عندما كان‬ ‫م�ت��وج�ه��ا اىل داره ال��واق �ع��ة يف‬ ‫مدينة ال�صدر‪.‬‬

‫اعتقال خمسة إرهابيين بينهم امرأة‬ ‫يشكلون خلية مرتبطة بالقاعدة‬

‫�أعلنت قيادة عمليات دياىل ام�س‬ ‫ت�ف�ك�ي��ك خ�ل�ي��ة م���س�ل�ح��ة مرتبطة‬ ‫بتنظيم القاعدة تت�ألف من خم�سة‬ ‫�أ�شخا�ص بينهم ام��ر�أة يف عملية‬ ‫دهم جنوب بعقوبة‪.‬‬ ‫وق��ال قائد عمليات دي��اىل اللواء‬ ‫ال��رك��ن ع �ب��د الأم �ي��ر ال ��زي ��دي "‪،‬‬ ‫�إن "قوة م�شرتكة م��ن ال�شرطة‬ ‫واجل �ي ����ش ن� �ف ��ذت‪ ،‬ع �م �ل �ي��ة ده��م‬ ‫ا��س�ت�ب��اق�ي��ة يف منطقة التحرير‬ ‫اعتقلت خاللها خم�سة �أ�شخا�ص‬ ‫بينهم امر�أة"‪ ،‬مبين ًا �أنهم ينتمون‬

‫خللية م�سلحة تابعة للقاعدة‪.‬‬ ‫و�أكد الزيدي �أن "اخللية متورطة‬ ‫ب ��ال� �ع ��دي ��د م� ��ن �أع�� �م� ��ال العنف‬ ‫ال �ت��ي ��ش�ه��دت�ه��ا دياىل"‪ ،‬م�شري ًا‬ ‫�إىل �أن "املعتقلني يخ�ضعون‬ ‫حالي ًا للتحقيق يف �أح��د املراكز‬ ‫الأمنية"‪.‬‬ ‫وكانت الأجهزة الأمنية يف دياىل‬ ‫�أع �ل �ن��ت ق �ب��ل �أي � ��ام ت�ف�ك�ي��ك ثالث‬ ‫�شبكات م�سلحة مرتبطة بتنظيم‬ ‫القاعدة متورطة بع�شرات �أعمال‬ ‫العنف يف املحافظة وبغداد‪.‬‬


‫العدد (‪ - )167‬الخميس ‪ 5‬كانون الثاني ‪2012‬‬

‫‪No.(167) - Thursday 5, January, 2012‬‬

‫الكهرباء تطالب وزارة النفط اإليرانية باعتماد المواصفات الجيدة‬ ‫ّ‬ ‫في منتجاتها الموردة للعراق‬ ‫الناس ‪ -‬متابعة‬ ‫تعهدت وزارة الكهرباء العراقية‪ ،‬ام�س‬ ‫االربعاء‪ ،‬بت�سديد مبالغ ا�سترياد الطاقة‬ ‫امل�ستوردة م��ن �إي ��ران‪ ،‬ويف ح�ين طالبت‬ ‫وزارة النفط الإيرانية ب�ضرورة اعتماد‬ ‫املوا�صفات اجليدة يف منتجاتها املوردة‬ ‫للعراق‪ ،‬دعتها �إىل الإ�سراع باجناز �أنبوب‬ ‫الغاز املتفق عليه بني بغداد وطهران‪.‬‬ ‫وقال املتحدث با�سم وزارة الكهرباء م�صعب‬ ‫امل��در���س يف ب�ي��ان � �ص��در‪ ،‬ام ����س‪ ،‬وتلقت‬ ‫"النا�س" ن�سخة منه‪� ،‬إن "وزير الكهرباء‬ ‫كرمي عفتان التقى يف مقر ال��وزارة‪ ،‬وفدا‬ ‫من وزارة النفط الإيرانية برئا�سة وكيل‬ ‫ال��وزارة جواد ترجي"‪ ،‬مبينا �أن "الوزير‬ ‫تعهد خالل اللقاء بت�سهيل جميع الإجراءات‬ ‫لت�سديد مبالغ ا�سترياد الكهرباء امل�ستحقة‬ ‫على العراق"‪.‬‬ ‫و�أ�� �ض ��اف امل��در���س �أن "وزير الكهرباء‬ ‫ال�ع��راق��ي ط��ال��ب وزارة النفط الإيرانية‬ ‫بتقدمي منتوج مهم حتتاجه التورباينات‬ ‫التوليدية (زي��ت التورباين) مبوا�صفات‬ ‫تنا�سب وحدات (جرنال الكرتتك‪ ،‬و�سيمنز)‬ ‫التي متتلكها وزارة الكهرباء العراقية‪،‬‬ ‫التي تقوم ع��دد من ال�شركات ببنائها يف‬ ‫عدد من املواقع"‪ ،‬داعيا �إىل "الإ�سراع يف‬ ‫اجناز �أنبوب الغاز املتفق عليه بني العراق‬ ‫و�إيران من قبل وزارة النفط الإيرانية"‪.‬‬ ‫و�أ�ضاف املدر�س �أن "عفتان اعرب عن �شكره‬ ‫وتقديره ملواقف وزارة النفط الإيرانية‬ ‫مع وزارة الكهرباء العراقية يف تنفيذها‬ ‫لعقود جتهيز ال��وزارة مبادة الكازاويل"‪،‬‬ ‫م�شريا �إىل �أن "وزارة الكهرباء بحاجة �إىل‬ ‫دع��م ال ��وزارات الإيرانية من اج��ل توفري‬ ‫الطاقة الكهربائية ب�شكل اك�بر للمواطن‬ ‫العراقي"‪.‬‬

‫دع��ت جل�ن��ة ال�ن�ه��و���ض ب��امل��ر�أة العراقية‬ ‫يف وزارة امل ��وارد املائية اهمية تفعيل‬ ‫وتطوير عمل املر�أة يف الوزارة‪.‬‬ ‫وذك� ��ر ب �ي��ان ل �ل �ج �ن��ة ام ����س ان " جلنة‬ ‫ال�ن�ه��و���ض ب��امل��ر�أة ال�ع��راق�ي��ة يف وزارة‬ ‫امل ��وارد املائية عقدت اجتماعا برئا�سة‬ ‫ع �� �ض��و ارت�� �ب� ��اط ال�ب�رن ��ام ��ج ال��وط �ن��ي‬

‫ا�ستيقظ ال�سيد �صباح حممد وعائلته على‬ ‫�صوت طرقات باب داره العنيفة ليفاج�أ برجال‬ ‫ال�شرطة وهم يطلبون منه مرافقتهم اىل احد‬ ‫مراكز بابل ل��ورود ب�لاغ يتهمه باخلروج ليال‬ ‫وب�شكل يومي حامال كي�سا ا�سود يف و�ضع اثار‬ ‫حفيظة بع�ض اه��ايل احل��ي االم��ر ال��ذي ارعب‬ ‫ال�سيد اب��ا �صباح وعائلته واث��ار ا�ستغرابهم‬ ‫كونه ي�سكن املنطقه منذ زمن لي�س بالقليل وهو‬ ‫معروف للجميع بنزاهته ووطنيته وان اتهاما‬ ‫كهذا قد ي�ضعه يف دائرة ال�شبهات التي هو يف‬ ‫غنى عنها ‪.‬وما ان و�صل املركز حتى ا�ستقبله‬ ‫�ضابط التحقيق بال�س�ؤال قائال له ‪ -:‬هل لك ان‬ ‫تف�سر لنا �سبب خروجك اليومي بعد ال�ساعة‬ ‫العا�شرة ليال ح��ام�لا كي�سا ا��س��ود ؟؟ وماكان‬ ‫يحويه الكي�س ويف اي مكان و�ضعته ؟ عندها‬ ‫�ضحك ابو �صباح قائال له ‪:‬اخرج كل ليلة حامال‬ ‫كي�سا ا�سود ممتلئ بالنفايات وارميه يف احدى‬ ‫القطع الفارغة امل��وج��ودة يف ال�شارع الثالث‬ ‫م��ن احل��ي م�ستغال ظ�لام الليل لكي اليعرفني‬ ‫اح��د الن ا�صحاب قطعة االر���ض واملجاورين‬ ‫لها يرف�ضون رمي النفايات بها ويعر�ضون من‬ ‫يقوم بذلك لل�شتم وال�ضرب وبامكانكم الذهاب‬ ‫اىل تلك ال�ساحة االن و�ساخربكم مبكان الكي�س‬ ‫ومايحويه من نفايات !!يقول ابو �صباح الذي‬ ‫جت��اوز عمره اخلم�سني عاما ‪ -:‬لو كنت اعلم‬ ‫بان النفايات �ستت�سبب يف اتهامي باالرهاب‬ ‫البقيتها يف املنزل !!‬ ‫تقع م�س�ؤولية ماتعر�ض ل��ه اب��و �صباح على‬ ‫عاتق الدوائر اخلدمية يف املحافظة والتي من‬ ‫واجبها توفري امل�ستلزمات كافة الالزمة جلمع‬ ‫النفايات وتدويرها او اتالفها يف مواقع الطمر‬ ‫ال�صحي اال ان هذه الدوائر وح�سب ت�صريحات‬ ‫امل�س�ؤولني يف احلكومة املحلية يف بابل التزال‬ ‫تعاين من �ضعف يف ادائها ‪.‬‬ ‫تعد ظاهرة انت�شار رمي النفايات او ماتعرف‬ ‫ب�ين عامة امل��واط�ن�ين ب�ـ (امل��زاب��ل) يف املناطق‬ ‫ال�سكنية وبالقرب من املنازل واح��دة من اكرث‬ ‫امل �ظ��اه��ر ال�ب�ي�ئ�ي��ة وال���ص�ح�ي��ة اخل �ط��رة على‬ ‫املواطنني كونها ت�شكل اح��د عنا�صر التلوث‬ ‫البيئي والتي ت�سبب خمتلف االمرا�ض كما‬ ‫انها تعد مرتعا خ�صبا للقاذورات واجلراثيم‬ ‫وال��زواح��ف واحل�شرات ف�ضال عن املظهر غري‬ ‫ح�ضاري ‪.‬‬ ‫ام �سحر اح��دى �سكنة حي املعلمني يف احللة‬ ‫اك��دت ان ات�خ��اذ اه��ايل احل��ي لقطعة االر���ض‬

‫فالح الزيادي‪:‬‬ ‫ان ال �� �ش �ع��ب ال� �ع ��راق ��ي ق ��د �سئم‬ ‫امل� ��ؤمت ��رات واحل � ��وارات م��ن قبل‬ ‫ال �ك �ت��ل ال���س�ي��ا��س�ي��ة الن ��ه التوجد‬ ‫النوايا ال�صادقة لدى الكتل يف حل‬ ‫هذه االزمة ‪....‬املواطن ومعاناته‬ ‫ا�صبحت يف املرحلة االخ�ي�رة من‬ ‫ح�سابات بع�ض ال�سيا�سيني "‪.‬‬

‫ان الكتل ال�سيا�سية ال�ت��ي تلقت‬ ‫كتاب رئي�س الوزراء نوري املالكي‬ ‫الذي يطالب فيه ب�سحب الثقة عن‬ ‫نائبه �صالح املطلك ترتئي تاجيل‬ ‫ط��رح املو�ضوع لوقت اخ��ر ب�سبب‬ ‫االزمة ال�سيا�سية التي ي�شهدها البلد‬ ‫على خلفية م��ذك��رة اعتقال طارق‬ ‫الها�شمي ومقاطعة القائمة العراقية‬ ‫جلل�سات الربملان واحلكومة"‪.‬‬

‫علي الشاله ‪:‬‬

‫م��ن ج��ان �ب��ه ا���ش��اد وك �ي��ل وزارة النفط‬ ‫الإي��ران �ي��ة ج ��واد ت��رج��ي ب�ت�ع��اون وزارة‬ ‫الكهرباء العراقية وت�سهيل تنفيذ فقرات‬ ‫ال �ت �ع��اق��دات ب�ين اجلانبني"‪ ،‬م� ��ؤك ��د ًا �أن‬ ‫"وزارة الطاقة �ستبذل ق�صارى جهدها‬ ‫من اجل تنفيذ جميع التعاقدات مع وزارة‬ ‫الكهرباء العراقية"‪.‬‬

‫مطالبة باإلسراع في انجاز أنبوب الغاز المتفق عليه بين العراق وإيران من قبل وزارة النفط اإليرانية‬ ‫وك��ان��ت وزارة الكهرباء ات�ف�ق��ت‪ ،‬يف �آب الكهربائية‪ .‬و�أع�ل�ن��ت وزارة الكهرباء‪،‬‬ ‫‪ ،2010‬م��ع �إي� ��ران ع�ل��ى رب��ط اخلطوط يف اخلام�س م��ن ك��ان��ون الأول املا�ضي‪،‬‬ ‫الناقلة للطاقة الكهربائية من �إي��ران �إىل عن االنتهاء من رب��ط خط كرخة‪ -‬عمارة‬ ‫ال �ع��راق ع�بر �شبكة ال�ضغط الفائق بد ًال اجلديد ال�سترياد الطاقة من �إيران‪ ،‬م�شرية‬ ‫م��ن ربطها ب�شبكة ال�ضغط ال �ع��ايل ليتم �إىل �أن اخل��ط �سيزود املنظومة الوطنية‬ ‫توزيعها ب�ين ك��اف��ة املحافظات العراقية بطاقة ‪ 200‬ميكاواط‪.‬‬ ‫ب��د ًال من تزويد حمافظات معينة بالطاقة يذكر �أن العراق يعاين نق�ص ًا يف �إمدادات‬

‫للنهو�ض ب��امل��ر�أة العراقية انت�صار علي‬ ‫حممد وممثلي جل��ان امل��ر�أة يف ال��وزارة‬ ‫وت�شكيالتها ملناق�شة التعليمات ال�صادرة‬ ‫من قبل االم��ان��ة العامة ملجل�س ال��وزراء‬ ‫واخلا�صة ب�آلية تنفيذ تو�صيات اللجنة‬ ‫الوطنية العليا للنهو�ض باملر�أة العراقية‬ ‫وب��االخ ����ص ال�ترك�ي��ز ع�ل��ى �أه�م�ي��ة تاكيد‬ ‫الوزارات كافة ب�ضرورة التزام موظفيها‬ ‫ب��ارت��داء ال��زي املنا�سب للعمل احلكومي‬ ‫وك ��ذل ��ك ال�ت�رك��ي��ز ع �ل��ى �أه��م��ي��ة تهيئة‬

‫م�ستلزمات فتح دور احل�ضانة البناء‬ ‫املوظفات يف دوائر الدولة كافة‬ ‫و�أ� �ض��اف انه" مت خ�لال االجتماع اي�ضا‬ ‫مناق�شة تقرير جمهورية ال �ع��راق حول‬ ‫ات �ف��اق �ي��ة ال �ق �� �ض��اء ع �ل��ى ج�م�ي��ع �أ�شكال‬ ‫التمييز �ضد امل ��ر�أة وب��االخ����ص مناق�شة‬ ‫اتفاقية [�سيداو] التي �أعتمدتها اجلمعية‬ ‫العامة للأمم املتحدة وعر�ضتها للتوقيع‬ ‫والت�صديق عام ‪ 1979‬وب��د�أ العمل فيها‬ ‫ع ��ام ‪1981‬و �أك � ��دت ��ض�م��ن امل � ��ادة [‪]1‬‬

‫ّ‬ ‫من مظاهر التلوث البيئي ‪ ..‬انتشار النفايات‬ ‫الحلة – تحرير الساير‬

‫قالوا‬

‫زهير االعرجي ‪:‬‬

‫الطاقة الكهربائية منذ العام ‪ 1990‬عقب‬ ‫فر�ض الأمم املتحدة ح�صار ًا على العراق‪،‬‬ ‫وت �ف��اق �م��ت امل���ش�ك�ل��ة ب �ع��د ال��ع��ام ‪،2003‬‬ ‫وازدادت �ساعات انقطاع الكهرباء اىل‬ ‫نحو ع�شرين �ساعة يف اليوم الواحد‪ ،‬مما‬ ‫زاد من اعتماد الأهايل على مولدات الطاقة‬ ‫ال�صغرية والأهلية‪.‬‬

‫(الموارد المائية) تدعو إلى تفعيل وتطوير عمل المرأة في الوزارة‬ ‫بغداد – الناس‬

‫‪3‬‬

‫يوميات‬

‫املجاورة ملنزلها ك�ساحة لرمي النفايات �سبب‬ ‫لها الكثري من امل�شكالت منها انت�شار احل�شرات‬ ‫وال �ق��اذورات ومهاجمتها لهم �صيفا ف�ضال عن‬ ‫ال��روائ��ح الكريهة التي تت�صاعد وتريتها يف‬ ‫اوقات ال�صيف احلارة مما منعها من ا�ستغالل‬ ‫�سطح املنزل او فتح النوافذ م�شرية اىل انها‬ ‫ا�ضطرت اىل الت�شاجر مع بع�ض اه��ايل احلي‬ ‫ملنعهم م��ن رم��ي النفايات بالقرب م��ن منزلها‬ ‫اال ان اح��دا مل ميتنع لعدم وج��ود احلاويات‬ ‫اخلا�صة بذلك ‪.‬‬ ‫وت�ضيف ال�سيدة ام �سحر قائلة ‪ -:‬عدم وجود‬ ‫ح��اوي��ات كافية و�ضعف ال��وع��ي ل��دى غالبية‬ ‫املواطنني قد �ساهم كثريا يف تكاثر النفايات‬ ‫داخ���ل االح��ي��اء ال�سكنية ول�لا� �س��ف ال�شديد‬ ‫املواطنون غري متعاونني مع الدوائر اخلدمية‬ ‫النهم الي�ق��وم��ون برمي النفايات يف اماكنها‬ ‫اخلا�صة كما ان�ه��م يرمونها ب�شكل ع�شوائي‬ ‫دون ان يقوموا باحكام و�ضعها يف اكيا�س‬ ‫مما يت�سبب يف تطايرها على املنازل القريبة‬ ‫يف ح��ال هبوب ال��ري��اح وه��ذا االم��ر مرفو�ض‬ ‫اجتماعيا و�شرعا الن فيه �ضررا على امل�صلحة‬ ‫العامة ‪.‬‬ ‫ومن جانبها قالت رئي�سة البيئة وال�صحة يف‬ ‫جمل�س حمافظة بابل الدكتورة امل �سلومي ان‬ ‫انت�شار املزابل داخل االحياء ال�سكنية ظاهرة‬ ‫غري ح�ضارية باال�ضافة اىل خماطرها البيئية‬ ‫وال�صحية على املواطنني م�ؤكدة �سعي احلكومة‬ ‫املحلية يف بابل من خالل جلنة ال�صحة والبيئة‬ ‫اىل ت��وف�ير اج� ��واء بيئية و��ص�ح�ي��ة منا�سبة‬ ‫اله��ايل بابل ‪.‬م�شرية اىل ان م�شكلة انت�شار‬ ‫املزابل �سببها عدم توفر عدد كاف من احلاويات‬ ‫لتوزيعها على املواطنني وبلدية احللة م�ستمرة‬ ‫بتوزيع مايتوفر لديها من حاويات مبختلف‬ ‫االح �ج��ام اال ان�ه��ا غ�ير كافية نتيجة للتو�سع‬ ‫ال�سكاين الذي يتزايد با�ستمرار ‪.‬‬ ‫و�أ�ضافت �سلومي " املحافظة بحاجة اىل معمل‬ ‫لتدوير النفايات يكون مزودا باالليات واالجهزة‬ ‫ال�لازم��ة ونحن ن�سعى اىل ان�شائه خ�لال هذا‬ ‫ال�ع��ام الن امل��واف�ق��ات اخلا�صة بهذا امل�شروع‬ ‫تقريبا مكتملة وهي قيد التنفيذ باال�ضافة اىل‬ ‫ذلك نحن ن�سعى اىل ايجاد اماكن منا�سبة للطمر‬ ‫ال�صحي يف املحافظة ك��ون املواقع املوجودة‬ ‫حاليا خمالفة للمحددات البيئية وال�صحية اال‬ ‫ان م�شكلة تخ�صي�ص قطع االرا� �ض��ي جلعلها‬ ‫م��واق��ع للطمر ال���ص�ح��ي غ�ير م �ت��وف��رة حاليا‬ ‫ونتمنى ان تكون موازنة هذا العام كافية حلل‬ ‫م�شكلة النفايات وانت�شارها داخل املحافظة‪.‬‬

‫على �أزال���ة �أي ن��وع م��ن �أن���واع التفرقة‬ ‫�أو اال�ستبداد �أو التقييد ال��ذي يتم على‬ ‫�أ�سا�س ت�ساوي الرجل وامل ��ر�أة بحقوق‬ ‫االن�سان واحلريات اال�سا�سية يف امليادين‬ ‫ال�سيا�سية واالقت�صادية واالجتماعية‬ ‫والثقافية واملدنية �أو يف �أي ميدان �أخر‬ ‫�أو ابطال االعرتاف للمر�أة بهذه احلقوق‬ ‫�أو متتعها بها وممار�ستها لها بغ�ض النظر‬ ‫عن حالتها الزوجية ‪.‬‬ ‫و�أو�ضح البيان انه" مت مناق�شة الفقرات‬

‫االخ� � ��رى وال� �ت���ي ت �� �ض �م �ن��ت ازال� � ��ة كل‬ ‫�أ�شكال العنف املبنية على �أ�سا�س النوع‬ ‫االج �ت �م��اع��ي ال� ��ذي ي���ض�ع��ف �أو يحبط‬ ‫متتع امل��ر�أة بحقوق االن�سان واحلريات‬ ‫اال�سا�سية وفق القانون الدويل العام �أو‬ ‫وفق اتفاقيات حقوق االن�سان ‪.‬‬ ‫وا�شار اىل ان" الهدف من االجتماع هو‬ ‫االرت��ق��اء وال �ت �ط��ور وال�ن�ه��و���ض باملر�أة‬ ‫العراقية وتنميتها وتو�سيع �آفاقها مبا‬ ‫ي�سهم يف تنمية املجتمع وتطوره‪.‬‬

‫ال �ع��راق �ي��ة ت�ع�ي����ش ه ��ذه االي ��ام‬ ‫مرحلة ح�سا�سة وم ��أزق � ًا كبري ًا‬ ‫ن�ت�ي�ج��ة ل �ع��دد م��ن م��واق �ف �ه��ا من‬ ‫ال �ق �� �ض��اي��ا ال �� �س �ي��ا� �س �ي��ة بدليل‬ ‫ما�شهدته خ�لال الفرتة املا�ضية‬ ‫م� ��ن ان�����س��ح��اب��ات ع� ��دي� ��دة يف‬ ‫�صفوف اع�ضائها الذين حتدثوا‬ ‫عن وج��ود العديد من امل�شكالت‬ ‫داخل القائمة من بينها م�شروعها‬ ‫ال � ��ذي ب � ��د�أ ي �ت �� �ش��دد والي��ط��رح‬ ‫امل��رون��ة امل�ط�ل��وب��ة يف التعامل‬ ‫م��ع ب��اق��ي ال�ك�ت��ل ال�سيا�سية‪...‬‬ ‫ن��دع��و العقالء م��ن العراقية ان‬

‫ي�سيطروا على زمام الأمور بدال‬ ‫ع��ن امل�ت���ش��ددي��ن وان يطرحوا‬ ‫ويتناولوا الق�ضايا ب�شكل وطني‬ ‫حتى ت�ستطيع ال�ع��ودة وب�شكل‬ ‫م� �ت ��وازن اىل ال �� �ص��ف الوطني‬ ‫وال�ساحة ال�سيا�سية‪.‬‬

‫عالية نصيف ‪:‬‬ ‫يجب ان تكون هناك رقابة على‬ ‫ت�شريع القوانني ‪ ،‬ال�سيما و�أن‬ ‫هناك العديد من القوانني التي‬ ‫���ص��درت دون مم��ار� �س��ة ال ��دور‬ ‫الرقابي عليها والتي كان يجب‬ ‫ان ت��راق��ب ب�ع��د م ��رور �سنة او‬ ‫اكرث عليها للت�أكد من مدى �صحة‬ ‫ال�ت�ط�ب�ي��ق وم �ع��اجل��ة الثغرات‬ ‫امل��وج��ودة فيه �إذ ان كثريا من‬ ‫القوانني طبقت لكنها مل حتقق‬ ‫خ��دم��ة للمجتمع ‪ ،‬ورمب��ا كانت‬ ‫هناك �صعوبة يف تنفيذها او انها‬

‫تقاطعت م��ع القوانني ال�سابقة‬ ‫‪ ،‬فعلى �سبيل املثال نرى اليوم‬ ‫ان ق��ان��ون جمال�س املحافظات‬ ‫يتعار�ض مع العديد من القوانني‬ ‫ال�ت��ي م��ازال��ت ال � ��وزارات تعمل‬ ‫على �ضوئها‪.‬‬

‫ّ‬ ‫الصيدليات وفساد األدوية ‪ ..‬قضية موت معلن !‬ ‫يعطي احل��ق لل�صيديل للتالعب باال�سعار يف ظل‬ ‫غياب الدور الرقابي �أو التماهل والتغا�ضي عنه يف‬ ‫ظل الف�ساد الإداري امل�ست�شري يف البالد‪.‬‬

‫بغداد ‪ -‬وكاالت‬ ‫على الرغم من ال��دور الرقابي ال��ذي تلعبه و�سائل‬ ‫الإع�ل�ام امل��رئ�ي��ة وامل �ق��روءة ومنا�شداتها املتكررة‬ ‫ل��وزارة ال�صحة ب�ضرورة معاجلة بع�ض الظواهر‬ ‫ال�سلبية‪ ،‬ومنها ظاهرة الأدوي��ة املنتهية ال�صالحية‬ ‫وبيع الأدوي��ة على الأر�صفة ويف الأ�سواق املحلية‪،‬‬ ‫تلك التي باتت تزيد من خم��اوف �أغلب املواطنني ‪.‬‬ ‫وذل��ك لتما�سها و�إحتكاكها اليومي بحياة املواطن‬ ‫و�صحته ‪،‬ح��ول هذا املو�ضوع كانت هناك وقفة مع‬ ‫املواطن ب�أوجهه الثالثة‪ ،‬امل�شرتي‪ ،‬وبائع الدواء‪،‬‬ ‫وال�صيديل‪ ،‬من �أجل الق�ضاء على هذه الظاهرة ولكل‬ ‫واحد منهم ق�ضية‪..‬‬

‫تماهل من المسؤولين‬

‫من يحاسب من؟‬ ‫فرق �شا�سع بني �صيدلية الر�صيف وال�صيدلية املجازة‬ ‫ر�سمي ًا‪ ،‬فالأخري م�س�ؤول عن حياة املواطن لأن من‬ ‫ي�صرف الو�صفة الطبية يقع حتت طائلة القانون‪ ،‬هذا‬ ‫ما و�ضحه الدكتور زياد القره غويل �صاحب �إحدى‬ ‫ال�صيدليات و�سط بغداد قائ ًال‪� :‬أما بائعو الأر�صفة‬ ‫فب�أي قانون يحا�سبوا‪ ،‬وهل له مكان و�أوراق ر�سمية‬ ‫�إذا ما ت�سبب ب�إيذاء مواطن‪ ،‬ف�ضال عن �أن ال�صيدلية‬ ‫فيها موا�صفات التخزين اجليد مبا ي�ضمن عدم تلف‬ ‫الأدوية‪ ،‬اىل جانب ذلك ف�إن ال�صيدليات حت�صل على‬ ‫ال��دواء عن طريق ال�شراء التجاري من املذاخر دون‬ ‫�أي تعقيد �أو �إج��راءات رقابية �أو تفتي�شية‪ ،‬ونحن‬ ‫ك�صيدلية جم ��ازة نبيع ال���دواء ب ��إ� �ش��راف �صيادلة‬ ‫متخ�ص�صني وم��ن خريجي كلية ال�صيدلة �أو ممن‬ ‫ح�صلوا على �إج ��ازة مم��ار��س��ة مهنة‪ ،‬على العك�س‬ ‫م��ن بع�ض ال�صيدليات وال�ت��ي الي��دي��ره��ا �أ�صحابها‬ ‫امل�سجلون ك�أع�ضاء يف نقابة ال�صيادلة‪ ،‬و�إمنا يديرها‬ ‫عمال �أو خريجو معهد املهن ال�صحية غري امل�سموح‬ ‫لهم مبزاولة تلك املهنة‪� ،‬أو لي�س لهم �أي اخت�صا�ص �أو‬ ‫خربة يف هذا املجال‪ ،‬وهذا الأمر يبعث ر�سالة مفادها‬ ‫�ضرورة متابعة تلك ال�صيدليات واملذاخر وتفعيل‬ ‫الدور الرقابي وال�صحي‪ ،‬وال�ضرب بيد من حديد ملن‬ ‫ت�سول له نف�سه العبث بحياة املواطن‪.‬‬

‫ترخيص بيع األدوية‬ ‫(ع ‪ .‬ك) بائع �أدوية يف �سوق �شالل من مدينة ال�شعب‬ ‫يقول‪ :‬تخرجت يف معهد الإدارة قبل ثالث �سنوات‬ ‫ومنذ ذلك الوقت مل �أح�صل على فر�صة عمل متكنني من‬ ‫العي�ش يف ظل هذا الغالء الفاح�ش والظروف ال�صعبة‬ ‫التي مير بها ال�شاب العراقي‪ ،‬وبعد �إحل��اح من قبل‬

‫قسم من الذين يديرون الصيدليات هم ممن لم ينهوا الدراسة االعدادية أو خريجو إعدادية التمريض أو معاهد المهن الصحية‬ ‫�أحد الأ�صدقاء على �ضرورة العمل يف بيع الأدوية يف حق م�شروع لكل �صحفي‪ ،‬لأنكم تعتقدون �إن امل�س�ؤول‬ ‫ال�سوق وم�شاركتي له العمل‪ ،‬تقبلت الو�ضع بالرغم �سيلتفت اىل ماكتبتم عنه و�سيعاجله على الفور‪،‬‬ ‫من ع��دم قناعتي ب��ه‪ ،‬ول�ك��ن!!‪ ،‬من اي��ن حت�صل على ولكني �أق��ول لكم ي��ا �أخ��وت��ي �إن�ك��م تركتم امل�س�ؤول‬ ‫االدوية؟‪ ،‬هنالك ا�شخا�ص يبيعوننا االدوية ع�صر كل وماي�سرقه و�أم�سكتم ب�أعناقنا‪ ،‬وكما يقول املثل (�أبوية‬ ‫يوم وبا�سعار منا�سبة واحيانا ن�شرتيها من املذاخر ميكدر �إال على �أمي) وتركتم ما هو مهم واهم‪ ،‬فاننا‬ ‫مبا�شرة‪ ،‬والعالقة يل مبن ي�شرتي الدواء فهو �أدرى نرتزق من هذه املهنة ال�شريفة ا�سوة بال�صيادلة‪ ،‬علم ًا‬ ‫بدوائه وهو من يقر�أ تاريخ نفاذه‪ ،‬املهم ابيعه دوا ًء ب�أن اغلب الذين يديرون ال�صيدليات هم ممن مل ينهوا‬ ‫رخي�ص ًا ج��دا‪ ،‬ففي الغالب يرتكز البيع على حبوب الدرا�سة االعدادية �أو خريجو �إعدادية التمري�ض �أو‬ ‫القلب وال�سكر وال�ضغط وبع�ض امل�ضادات وحبوب معاهد املهن ال�صحية‪ ،‬وعن �إنتهاء مدة ال�صالحية‬ ‫الآم املفا�صل ومعاجلة اال�سهال‪ ،‬تلك الأدوي��ة تلقى لأغلب الأدوي ��ة �أج��اب‪ :‬امل��ذاخ��ر هي من ت��روج هذه‬ ‫رواجا لدينا وهي م�صدر رزقنا‪ ،‬اال تخ�شى املالحقة الأدوي��ة هذا بالإ�ضافة اىل الأدوي��ة التي ت�سرب من‬ ‫من قبل جلان رقابية تابعة ل��وزارة ال�صحة ؟ كال !! داخل امل�ست�شفيات‪ ،‬ومب�ساعدة من هم متنفذون يف‬ ‫حتى لو كان كالمك �صحيحا‪ ،‬بدورنا نقوم باالختفاء هذا املجال وحتت غطاء امل�س�ؤول‪ ،‬اذن مل هذه احلملة‬ ‫يف االزق��ة وامل�ح��ال امل�ج��اورة حلني رحيلهم وهناك املق�صودة �ضدنا‪ ،‬وماهي ال�صيدليات �إال ا�سواق ًا تباع‬ ‫تعاون مع بع�ض ا�صحاب تلك املحال يف حال حدوث وت�شرتى فيها حتى احلفاظات وال�صابون وم�ساحيق‬ ‫مثل هكذا حالة حينها ن��ودع ب�ضاعتنا يف حمالهم‪ ،‬الغ�سيل‪ ،‬وما الفرق بيني وبني ذلك ال�صيديل الذي‬ ‫وبعد انتهاء اخلطر ناخذها لنعر�ضها جم��ددا‪ ،‬نحن يحمل �شهادة ب�سيطة‪ ،‬و�أنا �أحمل �شهادة �أعلى منه‪.‬‬ ‫النخ�شى مطاردتهم لنا‪ ،‬الأجدر بهم توفري فر�ص عمل ن�ح��ن الن���ص��ف ال � ��دواء ول�ك�ن�ن��ا ن�ب�ي��ع ل��ك ولغريك‬ ‫الئقة لنا بد ًال من �صراعاتهم الداخلية ومن �ستكون له ماتريد‪ ،‬المانريد نحن‪ ،‬ف�إقبال النا�س على �شراء‬ ‫الغنيمة الأكرب فهذا خمز حقا ‪.‬‬ ‫الأدوي� ��ة املعرو�ضة على الأر��ص�ف��ة خ�ير دل�ي��ل على‬ ‫�صدقنا ونزاهتنا يف الأ�سعار‪ ،‬والحتملوننا وزر نفر‬ ‫�ضال ممن يبيعون الأدوي��ة على الأر�صفة الذمة لهم‬ ‫الذمة والضمير هما الفيصل‬ ‫وال�ضمري‪ ،‬انا وال�صيديل نتب�ضع من من�ش�أ واحد‪،‬‬ ‫مثنى �سلمان (‪ 32‬ع��ام� ًا) خريج كلية الرتبية �إبن فهو يبيع االبرة بثالثة االف دينار يف حني تلك االبرة‬ ‫الهيثم يقول‪� :‬إن تلفيق احلقائق ومطاردة ال�سلبيات ومن نف�س املن�ش�أ ابيعها بالف وخم�سمئة دينار‪ ،‬وهذا‬

‫وبح�سب معاون املفت�ش العام لوزارة ال�صحة احمد‬ ‫رحيم ال�ساعدي ق��ال‪ :‬قمنا بحملة وطنية لل�سيطرة‬ ‫على تداول االدوية يف القطاع اخلا�ص‪ ،‬مت تنفيذها‬ ‫يف الن�صف االول من عام ‪ 2008‬و�شاركت فيها عدة‬ ‫وزارات واجهزة حكومية �ساندة ك��وزارة الداخلية‬ ‫وال��دف��اع‪ ،‬بهدف ال�سيطرة على ت��داول االدوي��ة يف‬ ‫اروقة القطاع اخلا�ص يف وقت كان ذا �إنت�شار كثيف‬ ‫جدا وغري م�سيطر عليه ب�سبب الو�ضع االمني �آنذاك‪،‬‬ ‫و�صعوبة الو�صول اىل بع�ض املناطق ال�ساخنة‪،‬‬ ‫حينها واجهتنا م�شاكل و�صعاب كثرية‪ ،‬ولكن بف�ضل‬ ‫اجلهد الرقابي للم�ؤ�س�سة ال�صحية متكنا من الو�صول‬ ‫اىل مراحل متقدمة جدا‪ ،‬فاكرث من ‪ %70‬من االدوية‬ ‫امل��وج��ودة يف ال�صيدليات خا�ضعة للفح�ص الطبي‬ ‫وب�إ�شراف �أخت�صا�صيني يف جم��ال فح�ص الدواء‪،‬‬ ‫�أما �إذا ثبت عدم �صالحية تلك الأدوية ف�سيتم اتالف‬ ‫الوجبة بكاملها وفر�ض غرامات مالية على اجلهة‬ ‫التي قامت بادخالها واالحالة اىل الق�ضاء‪ ،‬قبل �أن‬ ‫توزع على منافذ البيع‪.‬‬ ‫ه��ذا بالإ�ضافة اىل اغ�لاق (‪� )488‬صيدلية وهمية‬ ‫و(‪ )17‬مذخرا طبيا وهميا وم�صادرة (‪ )134‬ب�سطية‬ ‫ل�لادوي��ة‪ ،‬مبوجب االم��ر الق�ضائي ال��ذي ين�ص على‬ ‫م�صادرة االدوية فقط وال يحا�سب الباعة عند خروج‬ ‫مفارزنا للقيام بحملة �ضد بيع االدوية غري اخلا�ضعة‬ ‫اىل ال�ف�ح����ص ال�ط�ب��ي يف امل��ذاخ��ر وال�صيدليات‪،‬‬ ‫وعند التفتي�ش ع��ن ال�صيدليات الوهمية يتم ذلك‬ ‫بامر ق�ضائي حيث حتدد يف مذكرة التفتي�ش االمر‬ ‫الق�ضائي ومكان التفتي�ش وا�سم املذخر وال�صيدلية‬ ‫واال�شخا�ص الذين يتعاملون مع تلك املذاخر‪.‬‬ ‫يف حني يختلف الأم��ر عندما تخرج مفارز املفت�ش‬ ‫العام يف وزارة ال�صحة �ضد تداول االدوية من قبل‬ ‫باعة الأر�صفة‪ ،‬حيث تكون مذكرة التفتي�ش ال�صادرة‬ ‫من القا�ضي تن�ص على م�صادرة تلك االدوي��ة فقط‬ ‫وعدم حما�سبة مروجيها واال�شخا�ص الذين يقومون‬ ‫ببيعها‪ ،‬ويتم �إ�صدار مذكرة التوقيف يف حالة ذكر‬ ‫�أ�سماء مروجيها وممن يتاجرون بها‪.‬‬ ‫وتلك هي �أح��دى العقبات التي تواجهنا يف عملنا‬ ‫ولكن القانون قانون والميكن التجاوز عليه‪ ،‬وهذا‬ ‫ما �شجع البائع على مزاولة املهنة بعد يوم �أو يومني‬ ‫من م�صادرة االدوي��ة التابعة ل��ه‪ ،‬وه��ذه عقبة تقف‬ ‫يف طريق حتقيق الق�ضاء اجل��ذري على ظاهرة بيع‬ ‫االدوية على االر�صفة‪.‬‬

‫جريدة يومية سياسية عامة مستقلة تصدر عن مؤسسة الناس للصحافة والطباعة والنشر ‪ -‬بغداد ‪ -‬موبايل ‪ - 07809852551‬معتمدة في نقابة الصحفيين بالرقم (‪)1043‬‬


‫‪4‬‬

‫يوميات‬

‫العدد (‪ - )167‬الخميس ‪ 5‬كانون الثاني ‪2012‬‬

‫حدث العاقل‬

‫شرف الفقير‬ ‫اياد السعيدي‬ ‫الكثري من العقالء كانوا حا�ضرين يف تفا�صيل هذه الواقعة وقد‬ ‫�إغرورقت عيون البع�ض بالدمع بل بكى �أحدهم اىل حد النحيب‬ ‫و�إ�ستغرب البع�ض الآخر مما �شاهد و�سمع من ذوي �أحد �شهداء‬ ‫النزاهة الذي ق�ضى مع كوكبة من زمالئه ‪ ،‬ففي امل�أمت الذي �أقيم‬ ‫لهم يف �إحدى القاعات ح�ضرت زوجة ال�شهيد و�إبنه ووالده وقد‬ ‫�إنتفخت عينا جنله ذي اخلم�سة ع�شر عاما من البكاء َ‬ ‫و�ش ِحب لون‬ ‫وجه الزوجة و�إح��دودب ظهر �أبيه ‪ ،‬كظموا حزنهم وم�أ�ساتهم‬ ‫مو�ضوع‬ ‫وهم يبحثون عن �أي زميل لل�شهيد لكي يتحدثوا يف‬ ‫ِ‬ ‫ق��ال��وا عنه �إن��ه مهم ج��دا وال يحتمل التاخري ‪ ،‬ظ��ن العديد من‬ ‫احلا�ضرين �أن العائلة تطلب م�ساعدة مالية عاجلة �إذ ان مظاهر‬ ‫الفقر واحلاجة بانت وا�ضحة على العائلة وما �أك��د ذلك هو �أن‬ ‫ال�شهيد مل يكن موظفا بل عامال باجور يومية ب�سيطة‪� ،‬إ�سرتقتُ‬ ‫النظر اىل املوجودين وهم يفرزون ما جادت به جيوبهم من مبالغ‬ ‫نقدية وجهزوها للم�ساعدة حني يبادر �أحدهم جلمع هذه املبالغ‬ ‫‪ ،‬لكن املفاج�أة التي �أذهلت اجلميع �أن العائلة املنكوبة مل تطلب‬ ‫امل�ساعدة بل على العك�س من ذلك كانت زوجة ال�شهيد حتمل مبلغا‬ ‫ملفوفا من املال وقالت ما ن�صه ‪ :‬زوجي كان م�شرتكا يف �سلفة مع‬ ‫زمالئه بالعمل مع كل راتب �شهري لهم وقد �إ�ستلمها ك�أول م�ستفيد‬ ‫يف ال�شهر ال�ف��ائ��ت ( ال�سلفة �أو‬ ‫اجلمعية هي مبلغ من املال يجمع‬ ‫من عدة �أف��راد و ُيعطى لأحوجهم‬ ‫�أو عن طريق القرعة لينتهي الدور‬ ‫مع جميع امل�شرتكني فيها ) ويكمل‬ ‫الأب ما بد�أته الزوجة الثكلى وهم‬ ‫يف اليوم الرابع من ا�ست�شهاده ‪:‬‬ ‫الآن جئنا مب�ستحقات النا�س �أي‬ ‫ال�سلفة كاملة لكي ال تبقى بذمة‬ ‫ولدنا �شيء منها !!! ورمبا هناك‬ ‫�أن��ا���س يحتاجونها ال �ي��وم لأنها‬ ‫مبلغ كبري وال نعرف عناوين الذين‬ ‫يعملون معه يف الدائرة (عند اال�ستف�سار عن املبلغ �إت�ضح �أنه‬ ‫مليون دينار ) !!! التعجب هنا هو �أن دموعهم مل جتف بع ُد وهم‬ ‫يف يومه الرابع ‪ ،‬والتعجب الآخر هو درجة �إهتمامهم بالآخرين‬ ‫رغم نكبتهم �أما ما لي�س عليه �أي عالمة تعجب فهو ال�شرف الذي‬ ‫يحمله ه�ؤالء وقناعتهم مبا ق�سم لهم ربهم و�إميانهم بت�سديد ما‬ ‫بذمتهم من حقوق للآخرين ‪.‬‬ ‫لأك�ثر من م��رة وم��ن خ�لال كتاباتنا �أو براجمنا على ال�شا�شة‬ ‫نقول ‪� :‬أيها امل�س�ؤولون تعلموا من �شعبكم وليكن هو م�ست�شاركم‬ ‫لأنه هو َمن �س ّلمكم امل�س�ؤولية وهو َمن منحكم هذه االمتيازات‬ ‫النادرة وتدّعون �أنكم جئتم خلدمته ‪ ،‬فما �ض ّركم �أن ت�ستمعوا‬ ‫اليه �أو تتعلمون منه ولو من بعيد ‪ .‬م�س�ألة ال�شرف والأمانة ‪ ،‬ال‬ ‫عيب يف �أن نراقبها عند الفقري لن�ضعها معيارا يف قيا�س �سلوكنا‬ ‫مهما كانت مواقعنا يف الدولة �أو املجتمع‪ ،‬كل املظاهر ن�ستطيع �أن‬ ‫نرو�ض �أنف�سنا و�أج�سادنا على ممار�ستها لتكون �سلوكا خا�صا �إال‬ ‫ال�شرف فهو جزء من كينونة النف�س و�سمة الن�ستطيع حماكاتها‪،‬‬ ‫ن�ستطيع �أن نتظاهر بامللب�س وامل�أكل والورع واالحرتام والزهد‬ ‫وحتى الكرم ‪ ،‬ن�ستطيع �أن نرتقي بتح�صيلنا العلمي و�شهاداتنا‬ ‫ومنا�صبنا ونطور كفاءاتنا ولكن ال�شرف غري ذلك كله فهو من‬ ‫�ضمن الثوابت والقيم املت�أ�صلة واملتوارثة ولي�ست املكت�سبة ‪،‬‬ ‫لهذا قال فيل�سوف اال�سالم علي بن ابي طالب عليه ال�سالم ‪� :‬شرف‬ ‫املرء نزاهته ‪ ،‬ولو كان يعي�ش ع�صرنا هذا ور�صد ما �شهدناه من‬ ‫كوارث وحمن وجحود‪ ،‬ولأن الفقري ال ميلك �إ ّال �شرفه فلرمبا قال‬ ‫‪� :‬شرف الفقري نزاهته ‪.‬‬ ‫‪ayad817@yahoo.com‬‬

‫الطاقة النيابية تكشف عن توافق مبدئي حول صيغة جديدة‬ ‫لقانون النفط والغاز بين بغداد وأربيل‬ ‫بغداد – رصد ومتابعة‬ ‫ك�شفت جل�ن��ة ال�ن�ف��ط وال �ط��اق��ة يف جمل�س‬ ‫النواب عن توافق مبدئي مت م�ؤخرا بني اقليم‬ ‫كرد�ستان واحلكومة االحتادية ب�ش�أن �صيغة‬ ‫جديدة لإقرار قانون النفط والغاز‪.‬‬ ‫وذكرت م�صادر يف اقليم كرد�ستان ان " جلنة‬ ‫النفط والطاقة النيابية ك�شفت عن توافق‬ ‫مبدئي مت م�ؤخرا بني �أربيل وبغداد ب�ش�أن‬ ‫�صيغة جديدة لإق��رار قانون النفط والغاز‬ ‫وان اللجنة عاكفة حاليا لرتجمة التوافق من‬ ‫خالل املزج بني م�سودة القانون ومقرتحه "‪.‬‬ ‫و�أ��ض��اف��ت ان " اللجان ال�ث�لاث التفاو�ضية‬ ‫امل���ش�ترك��ة ب�ين ب �غ��داد وارب �ي��ل ن�ه��اي��ة �شهر‬ ‫ت�شرين الأول املا�ضي عام ‪ 2011‬قد �أنهت‬ ‫م�ف��او��ض��ات�ه��ا يف ال�ع��ا��ص�م��ة ب���ش��أن امللفات‬ ‫العالقة‪ ،‬ورف�ع��ت ث�لاث��ة تقارير �إىل رئي�س‬ ‫ال� ��وزراء ن ��وري امل��ال�ك��ي بخ�صو�ص ذل��ك "‬ ‫م�شريا اىل ان " التقارير تناولت �أبرز امللفات‬ ‫العالقة ب�ين ال�ط��رف�ين‪ ،‬وه��ي ملف املناطق‬ ‫امل �ت �ن��ازع عليها‪ ،‬وم�ي��زان�ي��ة ح��ر���س الإقليم‬ ‫[البي�شمركة]‪ ،‬وقانون النفط والغاز‪.‬‬ ‫ونقلت امل�صادر عن ع�ضو جلنة النفط والطاقة‬ ‫النيابية ف��رات ال�شرع ان " توافقا مبدئي ًا‬ ‫مت م��ؤخ��را ب�ين اقليم كرد�ستان واحلكومة‬ ‫االحتادية ب�ش�أن �صيغة القرار قانون النفط‬

‫بغداد – متابعة‬ ‫وزع � ��ت حم��اف �ظ��ة ب� �غ ��داد مبالغ‬ ‫ال��وج�ب��ة الثانية م��ن تعوي�ضات‬ ‫م�ت���ض��رري العمليات االرهابية‬ ‫التي حدثت اثناء فرتة االنتخابات‬ ‫ال �ت �� �ش��ري �ع �ي��ة امل��ا� �ض �ي��ة ب�ي�ن ‪74‬‬ ‫مت�ضرر ًا ومببالغ جتاوزت املليار‬ ‫دينار‪.‬‬ ‫وق� ��ال ال �ن��ائ��ب االداري االول‬ ‫ل�ل�م�ح��اف��ظ حم �م��د ال �� �ش �م��ري �إن��ه‬

‫ذك��رت املديرية العامة لل�شرطة يف‬ ‫اقليم كرد�ستان‪ ،‬ان��ه �سيتم ت�أ�سي�س‬ ‫ق� ��وات � �ش��رط��ة خ��ا� �ص��ة بال�سياحة‬ ‫والبنوك يف االقليم‪.‬‬ ‫وقال مدير عام �شرطة االقليم‪ ،‬عبدالله‬ ‫خ�ي�لاين ان��ه "تقرر ت�أ�سي�س قوات‬ ‫�شرطة خا�صة بالبنوك وال�سياحة‬ ‫يف حمافظات االقليم الثالث‪ ،‬اربيل‬ ‫وال�سليمانية ودهوك"‪ ،‬م�ضيف ًا ان‬ ‫"تلك القوات �ستبا�شر عملها خالل‬ ‫العام احلايل"‪.‬‬ ‫و�أ���ش��ار اىل ان��ه "�سيكون ل�شرطة‬ ‫البنوك وال�سياحة مديريتا �شرطة‪،‬‬ ‫و�ستتبعان للمديرية العامة ل�شرطة‬

‫وال �غ��از‪ ،‬م��ن خ�لال مراجعة م�سودة قانون‬ ‫النفط والغاز لعام ‪ 2007‬ومقرتح القانون‬ ‫امل �ق��دم م��ن ‪ 60‬ع���ض��و ًا م��ن اع���ض��اء جمل�س‬

‫ال� �ن ��واب‪ ،‬ع �ل��ى �أن ت �ك��ون امل��راج �ع��ة قابلة‬ ‫للت�صحيح من دون امل�سا�س بجوهر الفقرات‬ ‫القانونية والد�ستورية ‪.‬‬

‫مت توزيع املبالغ املالية للوجبة‬ ‫ال �ث��ان �ي��ة م��ن امل �ت �� �ض��رري��ن ج��راء‬ ‫االع� � �ت � ��داءات االره ��اب� �ي ��ة التي‬ ‫ا�ستهدفت الدور والعمارات خالل‬ ‫ف�ت�رة االن �ت �خ��اب��ات الت�شريعية‬ ‫املا�ضية ب�ين نحو ‪ 74‬مت�ضررا‬ ‫ومببالغ مليار و‪ 56‬مليون دينار‬ ‫بعد �صرف مبالغ الوجبة االوىل‬ ‫ل �ه ��ؤالء املت�ضررين ب��واق��ع ‪120‬‬ ‫مت�ضرر ًا خالل الفرتة املا�ضية‪.‬‬ ‫وا�ضاف �أنه مت ال�شروع ب�صرف‬

‫ت �ع��وي �� �ض��ات ال� ��ذي� ��ن ت �� �ض��ررت‬ ‫�سياراتهم نتيجة العمل االرهابي‬ ‫ال��ذي ا�ستهدف وزارة اخلارجية‬ ‫ب �ن �ح��و ‪ 94‬م��ت�����ض��ررا ومببلغ‬ ‫‪ 187‬مليون دي�ن��ار‪� ،‬إذ �إن مبالغ‬ ‫التعوي�ض �سترتاوح مابني مليون‬ ‫ون�صف املليون و�أرب �ع��ة ماليني‬ ‫دينار‪.‬‬ ‫وا�شار ال�شمري اىل �أن املحافظة‬ ‫لديها ميزانية بنحو ‪ 7‬مليارات‬ ‫دينار �سيتم �صرفها للمت�ضررين‬

‫التي �أكملت معامالتهم التعوي�ضية‬ ‫ب ��واق ��ع ‪ 3500‬م �ت �� �ض��رر وه ��ذه‬ ‫امل �ي��زان �ي��ة خم�ص�صة لتعوي�ض‬ ‫املت�ضررين لل�شهداء واجلرحى‪.‬‬ ‫م��ن ج��ان�ب��ه ط��ال��ب ع�ل��ي العطار‬ ‫ع�ضو جمل�س املحافظة االمانة‬ ‫ال�ع��ام��ة ملجل�س ال� ��وزراء ب�إحالة‬ ‫م��ل��ف ال �ت �ع��وي �� �ض��ات ل�ضحايا‬ ‫االرهاب بكامل مفرداته للحكومة‬ ‫املحلية وهي قادرة على ادارة هذا‬ ‫امللف ب�شكل متكامل‪.‬‬

‫نائب يدعو الحكومة إلى تقديم شكوى لدى األمم المتحدة‬ ‫بغداد – متابعة‬ ‫طالب النائب عزيز �شريف املياحي احلكومة‬ ‫بتقدمي �شكوى ل��دى الأمم امل�ت�ح��دة لإيقاف‬ ‫التعوي�ضات التي يدفعها العراق �سنويا اىل‬ ‫الكويت ب�سبب حرب اخلليج الثانية ‪.‬‬ ‫وق��ال يف ت�صريح �صحفي له‪:‬على احلكومة‬ ‫العراقية اتخاذ ما يلزم ب�ش�أن تقدمي �شكوى‬

‫لدى الأمم املتحدة لإيقاف التعوي�ضات التي‬ ‫يدفعها ال �ع��راق للكويت ج ��راء ق�ي��ام النظام‬ ‫ال�سابق باجتياحها عام ‪ ، 1990‬والتي يتحمل‬ ‫تبعاتها اليوم ال�شعب العراقي دون وجه حق‪.‬‬ ‫وا��ض��اف ‪:‬ان املاليني من ال ��دوالرات يهدرها‬ ‫العراق �سنويا كتعوي�ضات للكويت التي هي‬ ‫يف غنى ع��ن ه��ذه الأم� ��وال امل�ستقطعة ظلما‬ ‫من �شعب تعاين �شريحة كبرية منه من الفقر‬

‫الكهرباء‪ :‬إنجاز ‪ 20‬بالمئة من أعمال‬ ‫مشروع محطة كهرباء الخيرات في كربالء‬ ‫بغداد – الناس‬

‫ع��دد ًا بغية موافقة جمل�س ال��وزراء‬ ‫ع�ل�ي��ه‪� ،‬إال ان ال��ق��رار ال�ن�ه��ائ��ي بيد‬ ‫جمل�س الوزراء"‪.‬‬ ‫وذك��رت مديرية ال�سياحة مبحافظة‬ ‫ارب�ي��ل ‪ ،‬ان��ه مت �إل �غ��اء ‪ 23‬م�شروع ًا‬ ‫�سياحي ًا يف املحافظة خالل عام ‪2011‬‬ ‫املا�ضي‪ ،‬ب�سبب خمالفتها للقوانني‪.‬‬ ‫وقال مدير ال�سياحة ب�أربيل‪ ،‬مولوي‬ ‫ج �ب��ار ان��ه "مت �إل �غ��اء ‪ 23‬م�شروع ًا‬ ‫�سياحي ًا يف �أرب �ي��ل‪ ،‬ب�سبب اهمال‬ ‫ال�شركات املنفذة وعدم انتهاء �أعمالها‬ ‫ب�شكل كامل‪ ،‬على الرغم من اكتمال‬ ‫جزء من تلك امل�شاريع"‪.‬‬ ‫و�أ�شار اىل ان "برنامج العام احلايل‬ ‫يت�ضمن عدة م�شاريع �سياحية �أخرى‪،‬‬ ‫ت�صنف كم�شاريع ا�سرتاتيجية‬

‫ونق�ص اخلدمات‪ ،‬م�شريا اىل ‪:‬ان هذه االموال‬ ‫كان يجدر بها ان ت�صرف على م�شاريع تنموية‬ ‫ت���س��اع��د يف دف ��ع ع�ج�ل��ة االق �ت �� �ص��اد العراقي‬ ‫وت�شغيل العاطلني‪.‬‬ ‫ودعا املياحي احلكومة اىل ‪:‬اتباع كافة ال�سبل‬ ‫التي قد تف�ضي اىل ايقاف هذه التعوي�ضات ‪،‬‬ ‫ومنها اي�ضا اللجوء اىل التحكيم الدويل حل�سم‬ ‫هذا املو�ضوع‪.‬‬

‫اكدت وزارة الكهرباء ان ن�سبة‬ ‫االجن � ��از يف م �� �ش��روع حمطة‬ ‫ك �ه��رب��اء اخل �ي�رات يف كربالء‬ ‫بلغت ‪.%20‬‬ ‫اع� �ل ��ن ذل � ��ك ال �� �س �ي��د م�صعب‬ ‫امل���در����س امل��ت��ح��دث الر�سمي‬ ‫با�سم وزارة الكهرباء ومدير‬ ‫مكتبها االع�ل�ام��ي‪ ،‬مبينا‪ ،‬ان‬ ‫ه ��ذا امل �� �ش��روع يت�ضمن بناء‬ ‫(‪ )10‬وحدات‪ ،‬كل وحدة بطاقة‬ ‫‪ 125‬ميكاواط‪ ،‬بطاقة اجمالية‬ ‫مقدارها ‪ 1250‬ميكاواط‪ ،‬ومن‬ ‫امل�ؤمل ان ينجز من قبل �شركة‬ ‫��ش��ارل��ك ال�ترك�ي��ة ال �ت��ي ابرمت‬ ‫ع �ق��د ت�ن�ف�ي��ذه��ا يف ‪ 31‬كانون‬

‫الثاين ‪ ،2011‬يف غ�ضون (‪)24‬‬ ‫�شهرا‪.‬‬ ‫وا� �ض��اف امل��در���س يف ت�صريح‬ ‫�� �ص� �ح� �ف ��ي‪ ،‬ب� � ��ان ال � ��وح � ��دات‬ ‫ال �ت��ول �ي��دي��ة ل �ل �م �� �ش��روع تعمل‬ ‫بثالثة ان��واع من الوقود وهي‬ ‫الغاز الطبيعي والنفط اخلام‬ ‫والوقود اخلفيف الديزل‪.‬‬ ‫من جهة �آخرى اجنزت املالكات‬ ‫الفنية والهند�سية يف املديرية‬ ‫العامة للفح�ص والور�ش الفنية‬ ‫اعمال تن�صيب خزان ماء �سعة (‬ ‫‪ )200‬م‪ 3‬ل�صالح حمطة كهرباء‬ ‫م�لا عبد ال�ل��ه ال�غ��ازي��ة التابعة‬ ‫للمديرية العامة لأنتاج الطاقة‬ ‫ال �ك �ه��رب��ائ �ي��ة مل�ح��اف�ظ��ة �صالح‬ ‫الدين ‪.‬‬ ‫ون� ��وه امل� ��در�� ��س‪ ،‬ان ب��داي��ات‬

‫ت�صنيع اخل��زان كانت بت�أريخ‬ ‫‪ ،2011 /7 /18‬من خالل تهيئة‬ ‫امل�ستلزمات اال�سا�سية للت�صنيع‬ ‫داخ��ل م�صنع م�ع��دات املراجل‬ ‫التابع للمديرية العامة للفح�ص‬ ‫وال ��ور� ��ش ال �ف �ن �ي��ة‪ ،‬وبت�أريخ‬ ‫‪ ،2011 /10/2‬مت ا�ستالم‬ ‫موقع العمل يف حمطة كهرباء‬ ‫مال عبد الله الغازية واملبا�شرة‬ ‫الفعلية بالتن�صيب موقعيا‪،‬‬ ‫وانتهى العمل منت�صف �شهر‬ ‫ك��ان��ون االول ‪ ،2011‬ح�سب‬ ‫فرتة العقد البالغة (‪ )60‬يوما‬ ‫من ت��أري��خ ا�ستالم املوقع بعد‬ ‫ان مت رب��ط اخل� ��زان ب�أنبوبة‬ ‫التغذية الرئي�س مع ربط كافة‬ ‫امل���ض�خ��ات اخل��ا� �ص��ة باالمالء‬ ‫والتفريغ‪.‬‬

‫المدة المقبلة ستشهد إنجاز مشاريع مختلفة‬

‫أمانة بغداد ‪ ..‬تطوير ثالثة شوارع رئيسة في العاصمة أولها " أبو نؤاس"‬ ‫بغداد – الناس‬ ‫�أك ��دت ام��ان��ة ب�غ��داد ان اال�شهر القادمة‬ ‫�ست�شهد اجن��از م�شاريع مهمة لتطوير‬ ‫وجتميل الطرق و�سط العا�صمة بغداد‬ ‫وذك ��رت دائ ��رة ال�ع�لاق��ات واالع�ل�ام يف‬ ‫االم��ان��ة �إن اب��رز امل�شاريع التي �ستنجز‬ ‫خ�لال امل ��دة ال�ق��ادم��ة ث�لاث��ة � �ش��وارع تقع‬ ‫و� �س��ط ال�ع��ا��ص�م��ة ب �غ��داد ه��ي (الن�ضال‬ ‫وال�سعدون وابو ن�ؤا�س) والتي تنفذ من‬ ‫قبل �شركات تركية متخ�ص�صة با�ستخدام‬ ‫تقنيات وت�صاميم عاملية مميزة ‪.‬‬ ‫وا�ضافت �إن �شركة (ايرفا) الرتكية توا�صل‬ ‫�أع� �م ��ال ت �ط��وي��ر � �ش��ارع ال �ن �� �ض��ال و�سط‬ ‫العا�صمة بغداد على وفق احدث التقنيات‬ ‫العاملية املعتمدة يف جم��ال قطاع الطرق‬ ‫وت�صاميم تعك�س ال���ص��ورة احل�ضارية‬ ‫املطلوبة للتطوير وم��دى التغيري الفني‬ ‫وامل �ع �م��اري ال ��ذي �سيح�صل ع�ن��د تنفيذ‬

‫واو�ضح ال�شرع ان " جلنة النفط والطاقة‬ ‫النيابية ب��د�أت مبراجعة القانونني من اجل‬ ‫اخل ��روج ب�ق��ان��ون واح��د ي�ح��ذف منه امل��واد‬

‫إليقاف التعويضات التي يدفعها العراق سنويا إلى الكويت‬

‫تأسيس قوات شرطة خاصة‬ ‫بالسياحة والبنوك‬

‫اربيل‪ -‬رصد متابعة‬

‫خالف بين أربيل وبغداد على ‪ 41‬عقدا نفطيًا وقعتها حكومة االقليم منذ عام ‪ 2007‬ولغاية االن‬

‫محافظة بغداد‪ :‬توزيع مبالغ الوجبة الثانية من تعويضات‬ ‫متضرري العمليات اإلرهابية‬

‫إلغاء ‪ 23‬مشروعًا سياحيًا خالل العام ‪2011‬‬

‫االقليم"‪ ،‬الف� �ت� � ًا اىل ان "وزارة‬ ‫ال��داخ �ل �ي��ة ب�ح�ك��وم��ة االق �ل �ي��م �أب ��دت‬ ‫موافقتها على ت�أ�سي�س تلك القوات‬ ‫ورف�ع��ت طلب ًا ب�ه��ذا اخل�صو�ص اىل‬ ‫اجلهات املعنية"‪.‬‬ ‫من جهته‪ ،‬قال وكيل وزارة الداخلية‬ ‫بحكومة االق�ل�ي��م‪ ،‬ف��ائ��ق توفيق‪ ،‬ان‬ ‫"ميزانية ال � ��وزارة ل�ل�ع��ام احل��ايل‬ ‫تت�ضمن ت�ع�ي�ين وت��أ��س�ي����س �شرطة‬ ‫خ��ا� �ص��ة ل�ل�ب�ن��وك وال �� �س �ي��اح��ة‪ ،‬وقد‬ ‫�أ��ص��درت ق��رار ًا نهائي ًا بهذا ال�صدد‪،‬‬ ‫ووج �ه��ت ط�ل�ب� ًا ر��س�م�ي� ًا اىل رئا�سة‬ ‫جمل�س الوزارة"‪.‬‬ ‫وب�ش�أن عدد الأ�شخا�ص الذين �سيتم‬ ‫تعيينهم على مالك هاتني املديريتني‪،‬‬ ‫�أو��ض��ح توفيق ان "الوزارة حددت‬

‫‪No.(167) - Thursday 5, January, 2012‬‬

‫واجن��از امل�شروع وبكلفة اجمالية تبلغ‬ ‫ت�سعة مليارات وثمامنئة و�أربعة وت�سعني‬ ‫مليون دينار‪.‬‬ ‫وا� �ش��ارت اىل �إن �شركة (اي�ف��ن هاريتا)‬ ‫ال�ترك �ي��ة ت�ن�ف��ذ م �� �ش��روع ت �ط��وي��ر �شارع‬ ‫ال �� �س �ع��دون ب�ك�ل�ف��ة (‪ )12‬م �ل �ي��ار دينار‬ ‫ويت�ضمن العمل فيه �إك�ساء ال�شارع بالكامل‬ ‫والت�أثيث بالعالمات امل��روري��ة ور�صف‬ ‫االر��ص�ف��ة باملقرن�صات امل�ل��ون��ة ون�صب‬ ‫منظومة �إن ��ارة حديثة وع�م��ل م�صاطب‬ ‫جلو�س ومواقف انتظار البا�صات ‪ ،‬ف� ً‬ ‫ضال‬ ‫عن زراعة اعداد كبرية من اال�شجار لزيادة‬ ‫جمالية ال�شارع ‪.‬‬ ‫وبينت االمانة يف بيانها �إن �شركة (ميغا)‬ ‫الرتكية حققت ن�سب اجن��از متقدمة يف‬ ‫تنفيذها مل�شروع تطوير �شارع ابي ن�ؤا�س‬ ‫امل �ط��ل ع�ل��ى ن�ه��ر دج �ل��ة و� �س��ط العا�صمة‬ ‫بغداد على وفق احدث الت�صاميم الظهاره‬ ‫باملظهر الالئق واجلميل ال��ذي يتنا�سب‬

‫نسب انجاز متقدمة في شارع ابو نؤاس وفق احدث التصاميم‬

‫وم�ك��ان��ة ال �� �ش��ارع واه�م�ي�ت��ه ل��دى اهايل‬ ‫العا�صمة بغداد ‪.‬‬ ‫وا���ش��ارت اىل �إن كلفة امل �� �ش��روع تبلغ‬ ‫(‪ )10‬ماليني دوالر وي��دار من قبل مالك‬ ‫فني وهند�سي تركي اىل جانب اخلربات‬ ‫االورب� �ي ��ة وب ��إ� �ش��راف ام��ان��ة ب �غ��داد من‬ ‫اج��ل جعل ه��ذا ال�شارع يف غاية الروعة‬ ‫واجل �م��ال م��ن خ�ل�ال اع�ت�م��اد الت�صاميم‬ ‫ال �ع��امل �ي��ة واال� �س��ال �ي��ب ال�ف�ن�ي��ة احلديثة‬ ‫املبتكرة التي حتاكي جتارب دول العامل‬ ‫املتقدمة يف هذا املجال ‪.‬‬ ‫واك��د بيان االمانة �إنها تعمل بجهد كبري‬ ‫على اجناز هذه امل�شاريع احليوية لتح�سني‬ ‫وجتميل �شبكة ال�ط��رق وت��وف�ير خدمات‬ ‫متطورة يف املناطق املهمة وتخفيف حدة‬ ‫االزدح��ام امل��روري يف ال�شوارع يف �إطار‬ ‫خططها املعدة ملواكبة النه�ضة العمرانية‬ ‫ومتطلبات ال�ت�ط��ور وتلبية احتياجات‬ ‫النمو يف العا�صمة بغداد ‪.‬‬

‫اخلالفية‪ ،‬بعيد ًا عن الت�أثريات ال�سيا�سية‪،‬‬ ‫على �أن يرفع اىل احلكومة للم�صادقة عليه‬ ‫واحالته اىل جمل�س النواب جمدد ًا "‪.‬‬ ‫ومنذ �إق��رار الد�ستور العراقي‪ ،‬مثل قانون‬ ‫النفط والغاز �أبرز امللفات العالقة بني بغداد‬ ‫و�أربيل‪ ،‬وهو ال يقل �أهمية بالن�سبة ل�صانعي‬ ‫القرار يف الإقليم عن املادة ‪ 140‬من الد�ستور‬ ‫املتعلقة باملناطق امل�ت�ن��ازع عليها‪ .‬وي��دور‬ ‫اخلالف بني �أربيل وبغداد على ‪ 41‬عقدا نفطي ًا‬ ‫وقعتها حكومة االقليم منذ عام ‪ 2007‬ولغاية‬ ‫االن وترى احلكومة املركزية يف بغداد ان اي‬ ‫عقد نفطي يجب ان يتم مبوافقتها و رف�ض‬ ‫اقليم كرد�ستان م�ؤخرا م�سودة لقانون النفط‬ ‫والغاز �أقرتها احلكومة العراقية و�أر�سلتها‬ ‫�إىل جمل�س النواب لإقرارها‪.‬‬ ‫وي �ق��ول الإق�ل�ي��م �إن م���س��ودة ال�ق��ان��ون تركز‬ ‫ال���ص�لاح�ي��ات ب�ي��د احل�ك��وم��ة االحت��ادي��ة يف‬ ‫�إدارة ال�ثروة النفطية على ح�ساب الإقليم‬ ‫واملحافظات‪ ،‬كما �أنه مرر من جمل�س الوزراء‬ ‫دون مراعاة الأ�صول القانونية ح�سب بيان‬ ‫عن رئا�سة اقليم كرد�ستان ‪.‬‬ ‫وت�شكل واردات النفط نحو ‪ % 95‬من ميزانية‬ ‫ال�ع��راق‪ ،‬لكن لغاية الآن ال يوجد يف البالد‬ ‫ق��ان��ون ينظم �ش�ؤونه بعد �أن ف�شل جمل�س‬ ‫ال�ن��واب ب��دورت��ه ال�سابقة يف مترير قانون‬ ‫النفط والغاز الذي كان من املتوقع �أن ينه�ض‬ ‫بالواقع النفطي حال �إقراره ‪.‬‬

‫خطط لتطوير أبنية ّ‬ ‫كليات‬ ‫المجموعة الطبيةّ‬

‫بغداد – متابعة‬ ‫�أفاد رئي�س هيئة امل�ست�شارين يف مكتب‬ ‫رئي�س الوزراء ثامر عبا�س الغ�ضبان ب�أن‬ ‫الهيئة ناق�شت امل�شروع الوطني لتطوير‬ ‫�أبنية كليات املجموعة الطبية يف جامعة‬ ‫بغداد مبوا�صفات عاملية متطورة‪.‬‬ ‫وق ��ال ال �غ �ب��ان يف ب �ي��ان �صحفي تلقت‬ ‫(ال��وك��ال��ة االخ �ب��اري��ة ل�لان �ب��اء) ن�سخة‬ ‫منه‪� :‬أن الأج�ت�م��اع ال��ذي ح�ضره نائب‬ ‫رئي�س جمل�س حمافظة بغداد وعمداء‬ ‫كليات الطب وال�صيدلة والأ��س�ن��ان يف‬ ‫جامعة بغداد اىل جانب عدد من اخلرباء‬

‫وامل�ست�شارين يف الهيئة ‪ ،‬ناق�ش الر�ؤى‬ ‫والت�صورات لهذا امل�شروع وعلى غرار‬ ‫التجارب الدولية مبا ين�سجم والعمق‬ ‫ال �ت ��أري �خ��ي جل��ام�ع��ة ب �غ��داد ومالكاتها‬ ‫الطبية والعلمية الكفوءة‪.‬‬ ‫و�أ� �ض��اف‪� :‬أن االج�ت�م��اع ت�ضمن �أي�ض ًا‬ ‫م �ن��اق �� �ش��ة احل ��اج ��ة ال �ف �ع �ل �ي��ة للمواقع‬ ‫والأبنية لكليات الطب وال�صيدلة وطب‬ ‫الأ�سنان والأق�سام الأخ��رى ‪ ،‬واملجل�س‬ ‫العراقي للأخت�صا�صات الطبية ومدينة‬ ‫الطب ح�سب احلاجة الفعلية التي تتطلب‬ ‫النهو�ض بالعملية التعليمية الطبية‬ ‫ومبا ين�سجم والتطورات احلا�صلة يف‬ ‫البالد‪.‬‬

‫مطار السليمانية الدولي يحصل‬ ‫على شهادة الترخيص الدولي‬ ‫السليمانية ‪ -‬متابعة‬ ‫ح�صل مطار ال�سليمانية ال��دويل على‬ ‫�شهادة الرتخي�ص ال��دويل ومبوجبها‬ ‫يكون مطار ال�سليمانية مكتم ًال من جميع‬ ‫موا�صفاته الفنية والتقنية واالمنية‬ ‫و�صرح مدير املطار طاهر عبدالله ام�س‬ ‫ان مطار ال�سليمانية من املطارات التي‬ ‫تعمل وفق املعايري واملقايي�س اخلا�صة‬ ‫بالطريان ال ��دويل‪ ،‬وان ه��ذه ال�شهادة‬ ‫��س�ت��دف��ع امل �ط��ار ل�ل�ع�م��ل م��ن اج ��ل رفع‬ ‫كفاءة االداء لدى منت�سبي املطار ويف‬

‫كافة تخ�ص�صاتهم وه��ذا نتيجة العمل‬ ‫ال��د�ؤوب واملثمر ملنت�سبي املطار خالل‬ ‫ال�سنني املا�ضية‪.‬‬ ‫وا�ضاف عبدالله ان العام املا�ضي ‪2011‬‬ ‫�شهد ازدي��اد عدد امل�سافرين والوافدين‬ ‫اىل ال�سليمانية وزادت معها حركة‬ ‫ال�سياحة وارت �ف��اع ع��دد احل �ج��اج عن‬ ‫ال�سنني ال�سابقة �سواء ملو�سم احلج او‬ ‫العمرة ‪.‬‬ ‫وق ��د ارت �ف��ع ع ��دد امل���س��اف��ري��ن بن�سبة‬ ‫‪ %34‬عن العام ال�سابق وعدد الرحالت‬ ‫اجلوية ارتفع بن�سبة ‪ %22‬عن ال�سنة‬ ‫ال�سابقة‪.‬‬

‫يدعو إلى فتح فروع لجامعات عالمية في بغداد‬

‫عامر الفائز ‪ :‬استثمار قطاع التعليم‬ ‫لدعم االقتصاد الوطني‬ ‫بغداد‪ -‬متابعة‬ ‫�شدد ع�ضو اللجنة االقت�صادية والنائب‬ ‫عامر الفائز على �ضرورة ا�ستثمار قطاع‬ ‫التعليم ملا له من مردود اقت�صادي كبري‬ ‫للبلد ورف��ع امل�ستوى التعليمي‪ ،‬داعي ًا‬ ‫اىل ف�ت��ح ف���روع جل��ام �ع��ات ع��امل�ي��ة يف‬ ‫بغداد‪.‬‬ ‫وقال الفائز يف ت�صريح �صحفي له‪� :‬أن‬ ‫القطاع التعليمي يف ال�ع��راق يعد من‬ ‫القطاعات املهمة �سواء على م�ستوى‬ ‫االق�ت���ص��اد ال��وط�ن��ي او العلم والبناء‬ ‫للبلد‪ ،‬وا�ستثماره ا�صبح �ضروري ًا‪،‬‬ ‫م�شري ًا اىل �أن القطاع التعليمي اخلا�ص‬ ‫من �أرد�أ املرافق التعليمية يف العراق‬ ‫ك��ون��ه يعمل ب��دون ��ض��واب��ط ومتابعة‬ ‫حكومية‪.‬‬ ‫و�أ� �ض��اف‪� :‬أن ا�ستثمار قطاع التعليم‬ ‫يف العراق ودخ��ول ال�شركات العاملية‬ ‫�سيوفر م��ردودا اقت�صاديا كبريا للبلد‪،‬‬ ‫ف� ً‬ ‫ضال ع��ن نقل اخل�ب�رات العاملية يف‬ ‫جمال التعليم‪ ،‬داعي ًا اىل ا�صدار قانون‬ ‫ينظم عمل التعليم يف ال�ع��راق وعمل‬ ‫ال�شركات العاملية امل�ستثمرة يف هذا‬ ‫القطاع‪.‬‬ ‫و�أك � ��د ال �ف��ائ��ز ع �ل��ى �� �ض ��رورة دخ ��ول‬ ‫اجلامعات العاملية ذات ال�سمعة اجليدة‬ ‫وذات ال��رق��ي العلمي امل �ع��روف وفتح‬ ‫ف ��روع لها يف ب �غ��داد م��ن اج��ل تطوير‬ ‫الكادر العلمي يف العراق‪� ،‬إ�ضافة اىل‬ ‫�أنه �سيتيح للطالب العراقي الذي يرغب‬ ‫بدرا�سات خا�صة بهذه اجلامعات‪ ،‬فبد ًال‬ ‫م��ن �أن ي��ذه��ب اىل اخل ��ارج وي�صرف‬ ‫عملة �صعبة ويعي�ش بغربة ويت�أثر‬

‫عامر الفائز‬

‫بثقافات املجتمعات البعيدة عن العراق‪،‬‬ ‫ف��أن��ه ي��در���س يف داخ��ل بلده متجاوز ًا‬ ‫كافة الظروف‪.‬‬ ‫وا�ستدرك يف قوله‪� :‬أن دخول اجلامعات‬ ‫وال�شركات اىل البلد جيد لكنه يحتاج‬ ‫اىل متابعة ��ش��دي��دة م��ن قبل وزارت��ي‬ ‫التعليم والرتبية‪ ،‬كون اغلب ال�شركات‬ ‫واجلامعات يدخلون اىل البالد الوجه‬ ‫�أخرى غري التعليم كاملخابرات او غ�سل‬ ‫الأموال او ما �شابه ذلك‪.‬‬ ‫وذكر ع�ضو اللجنة االقت�صادية النيابية‬ ‫�أن التعليم يف العراق قبل عام(‪)2003‬‬ ‫كان متدهور ًا ومل يجد فيه متابعة وال‬ ‫تطوير يف جم��االت��ه‪ ،‬لكن بعد �سقوط‬ ‫النظام وبعد انفتاح العراق حول العامل‪،‬‬ ‫وج��د �أن��ه متاخر ك�ث�ير ًا ع��ن القطاعات‬ ‫التعليمية يف اغلب دول العامل‪.‬‬ ‫ي��ذك��ر �أن جل �ن��ة اخل ��دم ��ات والإع� �م ��ار‬ ‫النيابية قد طالبت �أي�ض ًا با�ستثمار قطاع‬ ‫التعليم يف العراق من اج��ل النهو�ض‬ ‫للواقع التعليمي يف العراق‪.‬‬


‫العدد (‪ - )167‬الخميس ‪ 5‬كانون الثاني ‪2012‬‬

‫‪No.(167) - Thursday 5, January, 2012‬‬

‫تقارير‬

‫‪5‬‬

‫مؤتمر وطني أم اجتماع لمعالجة‬ ‫مشكالت الحكم !‬

‫مؤتمر وطني دعا اليه رئيس الجمهورية‬

‫ّ‬ ‫إبعاد الليبيين السود وأنصار القذافي عن الحكم بفعل‬ ‫قانون أصدره المجلس االنتقالي‬ ‫الناس ‪ -‬متابعة‬ ‫قال ا�سعد امبية ابوقيلة ال�صحفي والكاتب‬ ‫الليبي امل�ستقل لدنيا ال��وط��ن‪ :‬لقد ق��ر�أت‬ ‫م�شروع قانون االنتخابات املن�شور على‬ ‫�شبكة االنرتنت وب�صراحة اقول وكما طلب‬ ‫املجل�س االنتقايل من كل ليبي اعطاء وجهة‬ ‫نظر يف القانون وب�صراحة اقول ان القانون‬

‫ف��ا��ش��ل وي �ح��ث ع�ل��ى الإق �� �ص��اء والتهمي�ش‬ ‫والتفرقة والفتنة بني الليبيني وه��ذا لي�س‬ ‫خ �ي��ارا دمي�ق��راط�ي��ا ب��ل ي�ح��ث ع�ل��ى تق�سيم‬ ‫ال�شعب الليبي وات�ساءل ملاذا مينع ان�صار‬ ‫ال�ق��ذايف الذين مل يتورطوا يف �سفك دماء‬ ‫ال�شعب الليبي من دخول االنتخابات وملاذ‬ ‫يح�صر م�شروع القانون الأكادمييني الذين‬ ‫كتبوا عن "الكتاب الأخ�ضر" الذي يت�ضمن‬ ‫�آراء الزعيم الليبي الراحل معمر القذايف‬

‫يف ال�سيا�سة واالقت�صاد وكل مناحي احلياة‬ ‫اليومية وق��د ��ص��در ال�ك�ت��اب االخ���ض��ر منذ‬ ‫�سنوات طويلة اي منذ مطلع عام ‪1976‬‬ ‫وا�ضاف ا�سعد ابوقيلة ان م�شروع القانون‬ ‫ذهب ابعد من ذلك كله وبطريقة غري مبا�شرة‬ ‫وهي منع الليبيني ذوي الب�شرة ال�سوداء من‬ ‫خو�ض االنتخابات على اعتبار ان ان�صار‬ ‫القذايف هم غالبية ال�شعب الليبي من ذوي‬ ‫الب�شرة ال�سوداء يف كل م��دن ليبيا وكلنا‬

‫يتذكر امل�ق��ول��ة ال�شهرية ل�ل�ق��ذايف (ال�سود‬ ‫�سوف ي�سودون العامل ) وقال القذايف يف‬ ‫خطاب �سابق ام��ام ال�شعب الليبي متنيت‬ ‫ان اكون ا�سود الب�شرة "ت�ضامن ًا مع ال�سود‬ ‫داخ��ل وخ��ارج ليبيا" وختم ا�سعد ابوقيلة‬ ‫ب�ق��ول��ه اذا مل ي�ع��دل م���ش��روع االنتخابات‬ ‫�سوف تكون هناك نتائج خطرية على امن‬ ‫وا�ستقرار ليبيا وخا�صة الوحدة الوطنية‬ ‫الليبية ‪.‬‬

‫جيروزاليم بوست‪ :‬القدس لم تعد بمأمن من الهجمات الصاروخية‬ ‫الناس ‪ -‬متابعة‬ ‫ك�شفت �صحيفة "جريوزاليم بو�ست" �أن "املعتقد القدمي ب�أن‬ ‫القد�س مب�أمن من �أي هجوم �صاروخي حمتمل نظ ًرا لتواجد‬ ‫الأماكن املقد�سة والعدد الكبري من ال�سكان العرب مل يعد‬ ‫قائ ًما بعدما ك�شف اجلي�ش �أن املدينة قد تكون ولأول مرة‬ ‫عر�ضة لهجمات �صاروخية"‪.‬‬ ‫وذك���رت ال�صحيفة �أن "هذه ال�ت��وق�ع��ات ت�ضمنها تقرير‬ ‫"�سيناريوهات التهديد" الذي تعده "قيادة اجلبهة الداخلية"‬ ‫يف اجلي�ش بناء على معلومات ا�ستخباراتية حول "نوايا‬

‫�أعداء �إ�سرائيل و�إمكانياتهم"‪.‬‬ ‫ووف � ًق��ا لل�صحيفة "فقد ظلت امل�ؤ�س�سة الع�سكرية تعتقد‬ ‫ل�سنوات �أن �أع��داء �إ�سرائيل‪ ،‬خا�صة "حزب الله" و�سوريا‬ ‫�سيتجنبون القد�س يف �أي �صراع م�ستقبلي نظ ًرا للعدد‬ ‫الكبري من ال�سكان العرب وامل�خ��اوف من احتمال �إ�صابة‬ ‫املواقع املقد�سة لدى امل�سلمني مثل امل�سجد الأق�صى باخلط�أ"‪،‬‬ ‫�إال �أن م�س�ؤوال ع�سكريًا بار ًزا ك�شف لل�صحيفة عن �أن "الأمر‬ ‫تغري و�أن ثمة اعتقادًا ب�أنه يف �أي ح��رب م�ستقبلية هناك‬ ‫�إمكانية �أن تكون القد�س عر�ضة لأي نريان �صاروخية‪ ،‬حتى‬ ‫من قطاع غزة"‪.‬و�أو�ضح امل�س�ؤول الع�سكري �أن "القد�س‬

‫نتنياهو يسأل حكومته‪ :‬لماذا‬ ‫تريدون عالقات طيبة‬ ‫مع األردن المنهار؟!‬

‫ ‬ ‫�س�أل رئي�س الوزراء الإ�سرائيلي بنيامني نتنياهو �أركان حكومته‪ ،‬وكبار‬ ‫امل�ست�شارين فيها‪ ،‬عن ال�سر وراء الن�صائح التي يتلقاها من كبار ال�شخ�صيات‬ ‫الإ�سرائيلية ب�إقامة عالقات طيبة ومتوازنة مع الأردن‪� ،‬إذ ي�ستغرب هذا‬ ‫الأم��ر كون الأردن يواجه حالة انهيار �سيا�سي‪ ،‬ولي�س من احلكمة �إقامة‬ ‫عالقات متينة مع هذا النظام‪� ،‬إال �أن رئي�س ال��وزراء الإ�سرائيلي جوبه‬ ‫بعا�صفة �سيا�سية داخ��ل حكومته‪� ،‬إذ اعتربوا �أن الأردن نظام �سيا�سي‬ ‫م�ستقر‪ ،‬و�أن الإحتجاجات الداخلية وجهت منذ البداية حلكومات جاءت‬ ‫دون عمل مفيد‪� ،‬إ�ضافة اىل ال�سرقات ال�ضخمة من املال العام‪� ،‬إال �أن امللك‬ ‫الأردين عبدالله الثاين ال يجابه �أي �أزمة �سيا�سية على ال�صعيد ال�شخ�صي‪،‬‬ ‫�إذ �أن خمتلف قادة الإحتجاجات ال�شعبية اتفقت على �أن امللك هو �ضمانة‬ ‫ومظلة ملطالبهم‪.‬‬ ‫و�إزاء العا�صفة ال�سيا�سية التي جوبه بها نتنياهو داخ��ل حكومته‪ ،‬ف�إن‬ ‫الأخري مل يقتنع كثريا بجدوى كالم كبار ال�سا�سة والع�سكر يف حكومته‪� ،‬إذ‬ ‫مييل بح�سب م�صادر دبلوما�سية يف العا�صمة الربيطانية لندن اىل تقارير‬ ‫بع�ض الوحدات البحثية يف �أجهزة الإ�ستخبارات الإ�سرائيلية التي ترى �أن‬ ‫الأردن ال ي�ستطيع احلياد عن م�سار الثورات العربية يف جواره القريب‪،‬‬ ‫كما ان �إنهيار النظام ال�سوري‪ ،‬وانفجار الو�ضع العراقي من �ش�أنه �أن ي�ؤثر‬ ‫ت�أثريا مبا�شرا على الأردن‪ ،‬وي�ضاعف من املعاناة الإقت�صادية فيه‪.‬‬

‫يطغي احل��دي��ث ع��ن (م ��ؤمت��ر وط�ن��ي)ع�ل��ى �أغلب‬ ‫�أج �ه��زة الإع �ل�ام ال�ع��راق�ي��ة ه��ذه الأي� ��ام‪( .‬امل�ؤمتر‬ ‫الوطني) دعا �إليه رئي�س اجلمهورية ال�سيد جالل‬ ‫الطلباين ووافقت عليه‪ ،‬كما يبدو‪ ،‬الكتل امل�شاركة‬ ‫يف احل�ك��وم��ة‪ .‬بع�ض الأخ �ب��ار ي�شري �إىل ت�شكيل‬ ‫جل�ن��ة مت�ه�ي��دي��ة‪ ،‬وبع�ضها ي �ق��ول ب� ��أن اللجنة مل‬ ‫ت�شكل‪ .‬وال�س�ؤال هو مل��اذا يعقد امل�ؤمتر؟ الإجابة‬ ‫ميكن و�ضعها من خ�لال العديد من الت�صريحات‬ ‫ال�صحفية التي تناثرت هنا وهناك لنواب و�سا�سة‬ ‫من الأح��زاب احلاكمة‪ ،‬بع�ضها اعترب امل�شكلة يف‬ ‫مكان انعقاد امل�ؤمتر وبع�ضها الآخر (حذر من طرح‬ ‫ق�ضايا غري د�ستورية)‪ ،‬وبع�ضها �أ�شار �إىل اجتماع‬ ‫متهيدي لو�ضع خ�ط��وط عري�ضة للق�ضايا التي‬ ‫�سوف يناق�شها امل�ؤمتر‪ ،‬وكلها �إ��ش��ارات تعرب عن‬ ‫�أو�ضاع مت�أزمة‪ ،‬ف�إذا كان (امل�ؤمتر وطنيا) فليعقد‬ ‫يف �أي��ة مدينة عراقية‪ ،‬و�إذا ك��ان هدفه الإ�صالح‬ ‫ال�سيا�سي ف�إن الد�ستور لي�س(كتابا �سماويا منزال )‬ ‫الميكن امل�س به‪ .‬املهم �إن الأخبار جمتمع ًة تو�صلنا‬ ‫�إىل �أن امل�ؤمتر �سيكون وقف ًا على الكتل امل�شاركة يف‬ ‫العملية ال�سيا�سية‪� ،‬أي الكتل امل�شاركة يف احلكومة‪،‬‬ ‫ويبدو �أن ه�ؤالء يعتربون �أنف�سهم (املمثل ال�شرعي‬ ‫والوحيد) للوطن ولهذا �أ�سموه م�ؤمترا وطنيا‪ .‬وال‬ ‫�أدري ملاذا ال يقولون ب�أنه اجتماع مو�سع ملعاجلة‬ ‫امل�شكالت التي تواجهها العملية ال�سيا�سية؟‬ ‫�إن امل�ؤمترات الوطنية تعقد ع��اد ًة بتمثيل وا�سع‪،‬‬ ‫ويهي�أ لها ب�شكل جيد وتناق�ش �أوراقا حمددة ت�ضع‬ ‫حلو ًال مل�شكالت �سيا�سية واجتماعية واقت�صادية‬ ‫م�ستع�صية‪ ،‬و(امل� ��ؤمت ��ر) ال ��ذي دع��ا ل��ه الرئي�س‬ ‫الطالباين كما يبدو من الت�صريحات والتلميحات‬ ‫�سيكون يف حقيقته �إم��ا ل�ق��ا ًء (لتبوي�س اللحى)‬ ‫ومترير امل�صالح (بالن�سبة للكتل احلاكمة)‪ ،‬و�إما‬ ‫لدفع العملية ال�سيا�سية �إىل ان�سداد �آخر يو�صلها‬ ‫�إىل �أ�سو�أ مما هي فيه الآن‪.‬‬

‫ّ‬ ‫المنجم اللبناني مايك فغالي يطالب األسد بتعليق المشانق للمتظاهرين‬ ‫فاجأت قناة الدنيا السورية المقربة من نظام االسد مشاهديها باستضافة المنجم اللبناني مايك فغالي لتستشرف مستقبل‬ ‫سوريا ومستقبل النظام‪.‬‬ ‫وفي ملخص توقعاته لسوريا والعالم العربي والعالم قال فغالي‪:‬‬ ‫ال يراهن أحد على سقوط بشار األسد و إن كنت مكان األسد لن أقوم بعفو بل أقوم بتعليق مشانق ‪ .‬في كل الدول إن تم‬ ‫سب رئيس الدولة تعلق المشانق بينما الرئيس األسد الدكتور المثقف الواعي الذي ال أعرفه تغاضى و تنازل عن كل حقه‬ ‫‪ (( ..‬شو بدن أكتر من هيك )) سوريا بألف خير و أنا أراهن على سوريا ‪ ..‬لكل من يقول سوريا ستسقط أقول ‪:‬‬ ‫الناس ‪ -‬متابعة‬

‫الناس ‪ -‬عمان‬

‫ت�أتي �ضمن نطاق �صواريخ �سوريا و"حزب الله"‪ ،‬وكذلك‬ ‫"حركة حما�س" و"اجلهاد الإ�سالم" اللتني يعتقد �أنهما‬ ‫متتلكان �صواريخ �إيرانية ال�صنع قادرة على �إ�صابة القد�س‬ ‫واملناطق املجاورة"‪.‬من جانبه �أ�شار ع�ضو بلدية القد�س‬ ‫امل�س�ؤول عن الأمن وخدمات الطوارئ والإنقاذ الي�شا بليج‪،‬‬ ‫�إىل �أن "البلدية على علم بهذه االحتماالت ويجري حاليًا‬ ‫اال�ستعداد لها و�أنه �سيتم توفري خدمات الأمن والدفاع على‬ ‫�أح�سن ما يكون لل�سكان"‪.‬وك�شف عن �أن "هذه اال�ستعدادات‬ ‫ال تقت�صر على القد�س فقط لأن ال�صواريخ قد ت�صيب �أي جزء‬ ‫يف �إ�سرائيل"‪.‬‬

‫ليث الحمداني‬

‫�إن التفكري يف الو�ضع العراقي اليوم بعد خروج‬ ‫االحتالل يتطلب فعال م�ؤمتر ًا وطني ًا حقيقي ًا يكون‬ ‫�أك�ث�ر �شمولية‪ ،‬بحيث متثل فيه ق��وى �سيا�سية‬ ‫وجمتمعية فاعلة‪ ،‬بع�ضها �شارك يف االنتخابات‬ ‫وحرم من التمثيل ب�سبب قانون االنتخابات الذي‬ ‫يحتاج ه��و الآخ��ر اىل معاجلة ج��ذري��ة‪ ،‬وبع�ضها‬ ‫وه ��و الأك �ب�ر (امل �� �س �ت �ق �ل��ون)ال��ذي��ن �أ� �ص �ب �ح��وا يف‬ ‫ال�سنوات الأخرية على هام�ش احلياة ال�سيا�سية يف‬ ‫العراق بعد �أن هيمنت الأحزاب والكتل ال�سيا�سية‬ ‫احلاكمة عليها متاما‪� .‬أي�ض ًا هناك �ضرورة مل�شاركة‬ ‫منظمات املجتمع املدين ويف مقدمتها النقابات �إذا‬ ‫كان امل�ؤمتر (وطني ًا)‪ ،‬واذا كانت هناك جدية فع ًال‬ ‫ملعاجلة ما يواجه العملية ال�سيا�سية وو�ضع حد‬ ‫للأزمات امل�ستع�صية فيها‪.‬‬ ‫�إن جميع ه��ذه الأط���راف ومعها نخب �أكادميية‬ ‫عراقية داخل وخارج العراق �أ�صبحت اليوم متلك‬ ‫ر�ؤي��ة �سيا�سية �أك�ثر قربا م��ن نب�ض ال���ش��ارع من‬ ‫القوى التي حتكم البلد والتي �أ�صبحت يف عزلة‬ ‫نتيجة �صراعاتها على املكا�سب ونتيجة دفعها‬ ‫للعملية ال�سيا�سية �إىل طريق م�سدود �أ�ضر مب�صالح‬ ‫ال�شعب العراقي‪.‬‬ ‫�أما �إذا كان الهدف من هذا (امل�ؤمتر) �أو (االجتماع)‬ ‫الدفع باجتاه ت�صعيد �أكرب ي�ؤدي النتخابات مبكرة‪،‬‬ ‫وهو ما ملح له �أحد �أرك��ان العملية ال�سيا�سية حني‬ ‫قال ب�أن (الف�شل �سيدفع �إىل انتخابات مبكرة)‪ ،‬وما‬ ‫ب��د�أت مالحمه م�ؤخر ًا من خالل ما جرى ويجري‬ ‫يف (ح��رك��ة ال��وف��اق) م��ن ان���ش�ق��اق��ات يف الو�سط‬ ‫واجلنوب الهدف منها وا�ضح و�صريح هو تكري�س‬ ‫اال�صطفافات الطائفية واملناطقية ‪.‬‬ ‫�إذا ك��ان ه��ذا ه��و ال�ه��دف ف ��إن م��ن الأف���ض��ل جلميع‬ ‫الأح��زاب والكتل احلاكمة �أن تقول �صراحة �إنها‬ ‫ترغب بانتخابات مبكرة و�إن م��ا ج��رى ويجري‬ ‫داع لأن‬ ‫هو لتحقيق هذا الهدف‪ ،‬ولي�س هناك �أي ٍ‬ ‫ت�ضحك على العراقيني الذين �أتعبتهم املناورات مبا‬ ‫ت�سميه م�ؤمترا (وطنيا) لن ي�ضيف �شيئ ًا للعملية‬ ‫ال�سيا�سية العقيمة‪.‬‬

‫�سوريا الأ�سد باقية و �آخر ما و�صلوا اليه‬ ‫هو التفجريات لإفال�سهم‬ ‫ه�ن��اك ق ��رار ج ��ريء ج ��د ًا يتخذ م��ن ر�أ���س‬ ‫الدولة ببداية هذا العام ي�صدم العامل �أجمع‬ ‫حملة ال�سالح يرمون �سالحهم و يلج�ؤون‬ ‫للدولة‬ ‫�أق��ول للإعالم العربي خيطوا بغري م�سلة‬ ‫�أقول ملن يحمل ال�سالح يف �سوريا و يطالب‬ ‫باحلرية ‪ :‬رهانكم خا�سر))‬ ‫يف كلمة من مايك وجهها للمواطن ال�سوري‬ ‫قال االتي ‪:‬الفرج قريب �سوريا �إىل الأمام و‬ ‫�إقت�صادي ًا �إىل الأمام ‪� ..‬أنتبهوا على �سوريا‬ ‫فما يجنن الغرب هو �أن �سوريا لي�س عليها‬ ‫�أي دي��ن ال ي��وج��د ح��رب يف �سوريا و لن‬ ‫يتجر�أ �أي �أحد على القيام بحرب ف�سوريا‬ ‫لديها جي�ش من �أكرب اجليو�ش و اجلي�ش لن‬ ‫ينق�سم و عزمية ال�شعب لن تنك�سر غ�ضب‬ ‫الطبيعة يغري ما مل ت�ستطع تغيريه الدول‬ ‫العظمى دول الثورات �ستعاين من تق�سيم‬ ‫طائفي و �سيطمح البع�ض لتق�سيم م�صر و‬ ‫اليمن و ليبيا و هناك حروب �أهلية طائفية‬ ‫و الإع�ل�ام ال يغطي ذل��ك ‪ .‬تون�س �ستعود‬ ‫لتقف على رجليها و لكنها حتتاج للوقت‬ ‫غ�ضب الطبيعة يغري جغرافي ًا ما مل ت�ستطع‬ ‫تغيريه ال��دول العظمى يف �إ��ش��ارة لكارثة‬ ‫ط�ب�ي�ع�ي��ة ق��د حت ��دث ‪ ..‬و � �س��وري��ا ب�ألف‬ ‫خري بغ�ض النظر عن العرب و الغرب و‬ ‫�أقاويلهم‬

‫�أرى بحرا من ال��دم��اء يف تركيا �سببه �أن‬ ‫م��ن ي�ن��ادي بالدميقراطية عليه �أن يكون‬ ‫دميقراطي ًا وتغيريات وا�ضحة يف القيادات‬ ‫برتكيا و �ست�ؤثر على منطقة اليورو ب�أكملها‬ ‫�سن�شاهد من ‪� 9‬إىل ‪ 12‬حربا يف دول عربية‬ ‫و يف كثري من الدول التي تظن نف�سها �آمنة‬ ‫و �أرى اخلليج العربي بركان ًا يلتهب‬ ‫الواليات املتحدة �ست�صبح ويالت متحدة و‬ ‫تتح�ضر لزلزال كبري و �ستت�شرذم و ت�صبح‬ ‫واليات �ضعيفة و لن تكون �صاحبة القرار‬ ‫العاملي رو�سيا �ستكون القوة العظمى و‬ ‫�ست�ستعيد موقعها العاملي و �سرتفع �أعالمها‬ ‫يف دول �أوروبية العملة الرو�سية �ستكون‬ ‫من �أقوى العمالت يف هذا العام مع العملة‬ ‫ال�صينية و �سقوط كبري للدوالر و اليورو‬ ‫امل���ص��احل��ة الفل�سطينية ل��ن حت ��دث و�إن‬ ‫حدثت لن ت�ستمر و لن تكون كاملة و �أكرث‬ ‫من �إ�سرائيلي يخطف يف دول عربية‬ ‫يا�سر ق�شلق �سيكون ج��زءا م��ن احللحلة‬ ‫و�سيلعب دورا كبريا ويطرح ا�سمه كرئي�س‬ ‫لدولة فل�سطني بعد حترير فل�سطني‪ .‬نك�سة‬ ‫�صحية لعزمي ب�شارة �سينقل على �أثرها‬ ‫لأمريكا و تك�شف وثائق عنه مع ا�سرائيل‬ ‫تثري البلبلة و �صدمة لل�شعب الفل�سطيني‪.‬‬ ‫خالفات ايرانية تركية عميقة �ست�ؤدي لبحر‬ ‫دماء يف تركيا التي �ستقمع عدة تظاهرات‬ ‫و��س�ي�ك��ون برقبتهم دم ��اء جت��اه الأك� ��راد‪.‬‬ ‫قالقل يف م�صر و �شخ�صية دينية م�صرية‬ ‫�ستتعر�ض ل�لاغ�ت�ي��ال‪.‬دول��ة عربية تعود‬ ‫جزءا من دولة عربية �أخرى‪.‬‬


‫‪6‬‬

‫والعالم‬

‫‪No.(167) - Thursday 5, January, 2012‬‬

‫العدد (‪ - )167‬الخميس ‪ 5‬كانون الثاني ‪2012‬‬

‫العراق في دور ّ‬ ‫التفكـك إلى ثالثة أجزاء‬

‫ّ‬

‫تركيا ستربح "سوريا" وتتولى حماية "دولة كردية" متحالفة مع‬ ‫ُ ّ‬ ‫دولة عراقية سـنـية‪ ..‬و"دولة شيعية" تحت حماية إيران‬ ‫كان العراق معادلة من ثالثة أجزاء "مجهولة المصير"‪ .‬وبعد انسحاب قوات الواليات المتحدة‪ ،‬وانتهاء االحتالل‪،‬‬ ‫لكن الجزءين اآلخرين‬ ‫وخلو البلد ألهله‪ ،‬أصبح الوضع‬ ‫ً‬ ‫محلوال "ومعروف المصير" بالنسبة الى واحد من ُتلك األجزاء‪ّ .‬‬ ‫ُتركا للتنافس مع بعضهما البعض‪ .‬والتزال األمور معقودة بناصية أن العراق سيقسم الى "ثالثة أجزاء"‪ .‬هو اآلن‬ ‫لكن المخطط له –أميركيًا إسرائيليًا‪ -‬أن يصبح ثالثة أجزاء‪ .‬وليس مستبعدًا أن يشهد‬ ‫مقسم عمليًا إلى جزءين‪ّ ،‬‬ ‫لمرات عدة حاالت تغيير في تكوينه وتركيبته الجغرافية السياسية‪.‬‬ ‫بقلم‪ :‬موتازير توركان*‬ ‫واملرجح �أن ه��ذا التق�سيم �سيت�شكل‬ ‫بطريقة االنق�سام اىل ثالثة �أجزاء‪،‬‬ ‫ل �ك��ن ب �ق �� �س �م�ين ي �ع �م�لان م� �ع� � ًا‪� ،‬أي‬ ‫مبجموعتني‪� .‬إذ ق��د ي�صبح الأك ��راد‬ ‫ال�س ّنة‪ ،‬لأنهم‬ ‫حلفاء حمتملني للعرب ُ‬ ‫ال�س ّنة"‪ ،‬برغم‬ ‫ه��م �أي���ض� ًا م��ن "�أهل ُ‬ ‫ال�س ّنة لهم "خلفية �إثنية‬ ‫�أن العرب ُ‬ ‫مماثلة" لل�شيعة‪.‬‬ ‫وه� ��ذا ي�ع�ن��ي �أن ال� �ع ��راق �سيُق�سم‬ ‫"بالفعل" �إىل جزءين كبريين على‬ ‫�أ��س��ا���س ديني وع��رق��ي‪ .‬والنظر �إىل‬ ‫طبيعة ما جرى وما يجري حتى الآن‬ ‫–يف ال�سطح وحتت الأر�ض‪ -‬هو �أن‬ ‫ال �ع��راق يق�سم �إىل ث�لاث��ة �أج ��زاء يف‬ ‫�إط��ار "التنوّ ع الأ�سا�سي" البازر يف‬ ‫خارطته الب�شرية‪.‬‬ ‫�إن "التمايز" �أو الف ْرق بني الأكراد‪،‬‬ ‫ال�س ّنة‪ ،‬وبني ال�شيعة‪ ،‬ناجم عن‬ ‫العرب ُ‬ ‫االنق�سام الإثني والطائفي (الديني)‪،‬‬ ‫لكنّ م�شكلة البلد احلقيقية‪� ،‬أ ّنه مفتوح‬ ‫"حتالفات فرعية" �أخرى‪.‬‬ ‫يف بداية االحتالل الأمريكي‪ ،‬مل يكن‬ ‫ه�ن��اك ت�ضامن ع��رب��ي �ضد الأك� ��راد‪.‬‬ ‫واملتحقق اليوم هو ان�سحاب الأكراد‬ ‫م��ن عملية اال��س�ت�ق�ط��اب‪� ،‬إذ تركوا‬ ‫ال �ع��رب يف مع�سكرين متعار�ضني‬ ‫و�س ّني‪.‬‬ ‫على �أ�سا�س طائفي �شيعي ُ‬ ‫والأكراد ال ي�شاركون يف معمعة هذه‬ ‫املناف�سة املريرة‪ ،‬التي يجري يف �إطار‬ ‫ح�ساباتها تق�سيم العراق �إىل ثالثة‬

‫�أجزاء‪ .‬ولي�س هناك ما مينع �أن يكون‬ ‫الأك��راد ينتظرون مثل هذه النتيجة‪،‬‬ ‫و�إنْ ك��ان��وا ه��م ال ي�صرحون بذلك‪،‬‬ ‫ويكتفون بت�أييد عملية ن�شوء �أقاليم‬ ‫جديدة يف نطاق ما كفله الد�ستور‪،‬‬ ‫�أي على �أ�سا�س فيدرايل يُبقي البلد‬ ‫موحّ د ًا‪.‬‬ ‫�إن نظرة خمتلفة �إىل الواقع العراقي‬ ‫تك�شف؛ �أن ��ص��ورة ال�ع��راق ال تبدو‬ ‫الآن واحدة كما كان املتوقع حلدوث‬ ‫هذا ال�شيء بعد زوال قوات االحتالل‬ ‫الأمريكي‪ .‬كانت هناك نتيجة غاية يف‬ ‫الأه�م�ي��ة –طوال وج��ود االحتالل‪-‬‬ ‫وه��ي ال�ن�ف��وذ الإي� ��راين امل�ت��زاي��د يف‬ ‫ال�شرق الأو�سط‪.‬‬ ‫ول�ق��د �أدى ظ�ه��ور ال�ت��أث�ير الإي ��راين‬ ‫با�ستخدام "الكارت ال�شيعي" يف‬ ‫العراق �إىل �أن ي�أخذ الأك��راد اجلانب‬ ‫الرتكي‪ .‬وتركيا لن تكون قادرة على‬ ‫منع "تفكك العراق" لكنها ميكن �أن‬ ‫ت��دع��م ال���ُ�س� ّن��ة والأك � ��راد يف العراق‬ ‫مبواجهة تنامي النفوذ الإيراين‪ .‬وال‬ ‫�شك �أن موقف ًا كهذا ين�سجم �أو ًال مع‬ ‫ر�ؤيتها وم�صاحلها‪ ،‬ويلتقي ثاني ًا مع‬ ‫الإم�ل�اءات الأم�يرك�ي��ة‪ ،‬وال يثري "تل‬ ‫�أبيب" اخل�صم اجلديد لأن�ق��رة‪ ،‬كما‬ ‫�أن��ه يجد "كل الرتحيب" يف اجلانب‬ ‫ال�ع��رب��ي (ال�سعودية ودول اخلليج‬ ‫وم�صر وحتى دول املغرب العربي)‪.‬‬ ‫ه��ن��اك ن�ت�ي�ج��ة �أخ�� ��رى ملمو�سة‬

‫ل�ل�م���ش��روع الأم�ي�رك ��ي يف ال �ع��راق‪:‬‬ ‫ال �ت �ع��اون اال��س�ترات�ي�ج��ي ب�ين تركيا‬ ‫و�شمايل ال�ع��راق‪ .‬والإدارة الكردية‬ ‫يف �إقليم كرد�ستان العراق تعتمد على‬ ‫تركيا من �أج��ل بقائها‪ .‬وتركيا لديها‬ ‫ق��درات دعم �شمايل العراق وحمايته‬ ‫��ض��د ال �ن �ف��وذ الإي � ��راين امل �ت��زاي��د يف‬ ‫املنطقة‪.‬‬ ‫وال� �ت ��وازن ��ات اجل ��دي ��دة يف �أع �ق��اب‬ ‫االح �ت�ل�ال الأم�ي�رك��ي ت�ع��ر���ض �شيئ ًا‬ ‫جيد ًا بالن�سبة لرتكيا‪ :‬يجري الآن حل‬ ‫امل�شكلة الكردية‪ ،‬وق�ضية �إرهاب حزب‬ ‫العمال ال�ك��ردي يف تركيا (‪)PKK‬‬ ‫تـُحل الآن �أي�ض ًا‪ ،‬لأن م�صالح الإدارة‬ ‫ال �ك��ردي��ة يف ال���ش�م��ال وق���درة تركيا‬ ‫ع �ل��ى ال �ت �� �ص��دي ل�ل�ت�ه��دي��د الإي � ��راين‬ ‫ت�ستدعي ذلك‪ .‬كما �أن الدعم املتزايد‬ ‫من قبل الواليات املتحدة لرتكيا �ضد‬ ‫(‪ )PKK‬هو الآن �أم��ر طبيعي‪ .‬وما‬ ‫يهم حق ًا ه��و اجلهد اال�ستثنائي من‬ ‫قبل الزعيم الكردي م�سعود البارزاين‬ ‫ل��وق��ف ح��زب ال�ع�م��ال الكرد�ستاين‪.‬‬ ‫وبهذه الطريقة فقط يتم "�إن�شاء دولة‬ ‫كرد�ستان" التي �ستكون جار ًا لرتكيا‬ ‫وحتت حمايتها‪.‬‬ ‫وال �� �ش��يء الآخ� ��ر ال���ذي ي���س��اه��م يف‬ ‫ح��ل الق�ضية ال �ك��ردي��ة‪ ،‬ه��ي احلرب‬ ‫الداخلية يف �سوريا‪� .‬إي��ران ربحت‬ ‫يف جنوبي العراق‪ ،‬لكنها تخ�سر يف‬ ‫�سوريا‪ .‬وحزب العمال الكرد�ستاين‬

‫ي�ف�ق��د �أي �� �ض � ًا ح �� �ض��وره �أي �� �ض � ًا يف‬ ‫�سوريا‪ .‬والأدارة ال�سورية لي�ست‬ ‫يف و� �ض��ع ي���س��اع��ده��ا ع�ل��ى ت�صعيد‬ ‫الإرهاب �ضد تركيا بدعم حزب العمال‬ ‫الكرد�ستاين‪� ،‬أو توفر له احلماية �ضد‬ ‫ت��رك �ي��ا‪ .‬وال��دع��م ال �� �س��وري اخلفي‪،‬‬ ‫وع��زل��ة ح��زب ال�ع�م��ال الكرد�ستاين‬ ‫يعنيان املزيد من االنح�سار‪.‬‬ ‫وهذا يدل على �أن تركيا لديها فر�صة‬ ‫كبرية لت�سوية "الق�ضية الكردية"‪.‬‬ ‫والدولة الرتكية لها طابع براغماتي‬ ‫ع �م �ل��ي ح �ي��ث ي �ت��م حت��وي �ل �ه��ا الآن‬ ‫وع��ن طريق اخل�برة ال�سيا�سية اىل‬ ‫"امرباطورية عثمانية" جديدة‪ .‬وقد‬ ‫يكون حل امل�شكلة برمتها غري ممكن‬ ‫بالعنف‪ ،‬ومتي�سر من خالل التدابري‬ ‫والو�سائل ال�سلمية‪ .‬واملحادثات التي‬ ‫جرت‪ ،‬والو�ساطات التي متت من قبل‬ ‫ال �ب��ارزاين‪ُ ،‬تظهر �أن ه��ذا الأ�سلوب‬ ‫يحقق تقدم ًا مرئي ًا‪.‬‬ ‫ل �ك��نْ ‪ :‬م��ن ه��و ال�ف��ائ��ز بينما العراق‬ ‫يُق�سم؟‪� .‬إن امل��وازي��ن احل�سا�سة يف‬ ‫ال���ش��رق الأو� �س��ط‪ ،‬ال ت�سمح لطرف‬ ‫واح ��د ب� ��أن ي��رب��ح ك��ل � �ش��يء‪ .‬تركيا‬ ‫ت��رب��ح � �س��وري��ا بينما �إي � ��ران تربح‬ ‫العراق‪ .‬ولكن الأك�ثر �أهمية من ذلك‬ ‫–بالن�سبة للأتراك‪� -‬أن �أنقرة �ستحل‬ ‫م�شكلتها امل�ستع�صية داخل �أرا�ضيها‪.‬‬ ‫ويف خ�ل�ف�ي��ات امل �� �ش �ه��د‪ ،‬ك ��ان نائب‬ ‫الرئي�س الأمريكي احلايل "جوزيف‬

‫بايدن "عندما كان �سيناتور ًا للحزب‬ ‫ال��دمي�ق��راط��ي ع��ن والي��ة "ديالوير"‬ ‫و"لزيل غليب" ال��رئ�ي����س الفخري‬ ‫ملجل�س العالقات اخلارجية ‪CFR‬‬ ‫يف �أوائ��ل ماي�س من العام املا�ضي‪،‬‬ ‫قد دعيا �إىل تق�سيم العراق �إىل ثالث‬ ‫م �ن��اط��ق ك��ردي��ة و��س�ن�ي��ة و�شيعية‪،‬‬ ‫وتتمتع كل منها باحلكم الذاتي‪.‬‬ ‫ويقال �إن البيت الأبي�ض يف حينها‬ ‫رف����ض ال�ف�ك��رة ع�ل��ى ل���س��ان متحدثه‬ ‫ال��ر��س�م��ي "توين �سنو" ال ��ذي قال‬ ‫بالتحديد "ال ن��ري��د بلقانا جديد ًا"‬ ‫وك��ان��ت جم �م��وع��ة درا�� �س ��ة ال �ع��راق‬ ‫ب��رئ��ا��س��ة وزي ��ر اخل��ارج �ي��ة الأ�سبق‬ ‫"جيم�س بيكر" قد رف�ضت الفكرة‬ ‫بالكامل واع �ت�برت تق�سيم العراق‬ ‫"خطا احمر" ال ميكن جتاوزه‪ ،‬لأنه‬

‫ي�ؤدي �إىل خلق ما�أطلق عليه فو�ضى‬ ‫�إقليمية جديدة �ستعطي طهران فر�صة‬ ‫ذهبية لل�سيطرة على الإقليم ال�شيعي‬ ‫اجلديد كما �ستثري حفيظة تركيا التي‬ ‫تخ�شى من قيام دولة كردية جنوبها‬ ‫وبنف�س الوقت لقي م�شروع "بايدن‪-‬‬ ‫جليب" لتق�سيم العراق ترحيبا من‬ ‫قبل العديد من �أع�ضاء الكونغر�س‬ ‫و�أب ��رزه ��م ال�سيناتور اجلمهورية‬ ‫"كيلي بايلي هوجتي�سون" التي ترى‬ ‫يف تق�سيم ال �ع��راق امل�خ��رج الوحيد‬ ‫من امل�ستنقع العراقي‪ ،‬وبدت مواقف‬ ‫الأحزاب ال�سيا�سية املنخرطة بالعملية‬ ‫ال�سيا�سية غري وا�ضحة فيما يتعلق‬ ‫بتق�سيم العراق وتطبيق الفيدرالية‬ ‫الطائفية والعرقية با�ستثناء احلزبني‬ ‫ال�ك��ردي�ين (االحت� ��اد ‪ -‬الدميقراطي‬

‫ّ‬ ‫من "البقالوة العصملية" إلى "نمور األناضول"‬

‫الكرد�ستاين)‪ ،‬وكان ال�شعب العراقي‬ ‫راف�ضا بالكامل للم�شروع مب��ا فيه‬ ‫ال�شعب الكردي يف �شمايل العراق‪.‬‬ ‫ويعترب م�شروع قانون النفط والغاز‪،‬‬ ‫وتخ�صي�ص ‪ %17‬من واردات النفط‬ ‫ال�ع��راق��ي حلكومة �إق�ل�ي��م كرد�ستان‬ ‫خطوة و�صفها املراقبون ب�أنها بداية‬ ‫�صريحة لتطبيق م���ش��روع تق�سيم‬ ‫ال �ع��راق وف��ق ال�ف��درال�ي��ات الطائفية‬ ‫وال �ع��رق �ي��ة ذات امل �ن �ح��ى احل��زب��ي‪،‬‬ ‫وق��د �أك ��د "رويان كروكر" ال�سفري‬ ‫الأم�ي�رك��ي الأ� �س �ب��ق يف ال �ع��راق �أن‬ ‫برميل ال�ب��ارود الكردي العربي قيد‬ ‫االنفجار وخ�صو�صا �سعي الأحزاب‬ ‫ال��ك��ردي��ة ل�ل���س�ي�ط��رة ع �ل��ى كركوك‬ ‫ب��ال �ق��وة‪ ،‬ي���ض��اف �إىل ذل��ك �أ�صدرت‬ ‫جم �م��وع��ة الأزم� � � ��ات ال ��دول� �ي ��ة يف‬

‫ت�شرين الثاين ‪ 2010‬تو�صيات �إىل‬ ‫الأح��زاب الكردية تو�صي ب�ضرورة‬ ‫توحيد امللي�شيات الكردية البي�شمركة‬ ‫وت�شكيل جمل�س ام��ن ك��ردي �أ�سوة‬ ‫مبجل�س الأم ��ن القومي الأمريكي‪،‬‬ ‫خ�صو�صا �أن �شمايل العراق يخ�ضع‬ ‫للنفوذ الأمريكي منذ عام‪ 1991‬وفق‬ ‫م��ا ي�سمى امل�ن�ط�ق��ة الآم��ن��ة وج��رى‬ ‫ت���ش�ك�ي��ل ح �ك��وم��ة ك ��ردي ��ة منف�صلة‬ ‫بطابع قومي �صرف وك��ذل��ك برملان‬ ‫و�شرعت قوانني خا�صة حتقق العامل‬ ‫ال�سيا�سي لالنف�صال يف ظل ات�ساق‬ ‫ال�ع��ام��ل ال�ف�ك��ري ال ��ذي ي �ع��زز ثقافة‬ ‫االنف�صال‪.‬‬ ‫ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬

‫*محلل سياسي في صحيفة تودي زمان التركية‬ ‫الناطقة باللغة اإلنكليزية‪.‬‬

‫المشروع التركي‪" :‬إمبراطورية ناعمة" كالصين تبني نفوذها في أنحاء العالم‬ ‫الناس ‪ -‬خاص‬

‫ما يصل إلى ستة مليارات دوالر‬ ‫قد تدفقت إلى داخل تركيا‬ ‫من إيران والعراق وسوريا‬ ‫ولبنان ودول االتحاد السوفيتي‬ ‫السابق خالل األشهر العشرة‬ ‫األول من عام ‪ 2011‬وحده‪،‬‬ ‫مما يساعد اقتصاد البالد على‬ ‫تمويل عجزه‪ .‬وفي إقليم هاتاي‪،‬‬ ‫المتاخم لحدود سوريا‪ ،‬زادت‬ ‫الودائع المصرفية بمعدل ‪1.1‬‬ ‫مليار دوالر خالل العام الماضي‪،‬‬ ‫ويرجع ذلك إلى قيام األثرياء‬ ‫السوريين بوضع أموالهم في‬ ‫تركيا لحفظها‪ .‬ويضيف مصرفي‬ ‫تركي مقيم في لندن "وباإلضافة‬ ‫إلى األموال القادمة من جيرانها‬ ‫غير األوروبيين‪ ،‬تجذب تركيا‬ ‫أيضًا تدفقات نقدية هائلة من‬ ‫مصارف أوروبية وغربية أخرى‬ ‫والتي تنظر إلى األسواق التركية‬ ‫باعتبارها مالذًا آمنًا نادرًا في‬ ‫هذه األوقات العاصفة"‪.‬‬

‫ويعد من الأم��ور اجلوهرية –بر�أي خبري‬ ‫�سيا�سي �أمريكي من �أ�صل تركي‪� -‬أن تكون‬ ‫تركيا اجل��دي��دة الع�ب� ًا دول �ي � ًا م �� �س ��ؤو ًال‪� .‬إن‬ ‫احلاجة �إىل اال�ستقرار امل�ستمر هي ال�سبب‬ ‫بالذات وراء عدم حتمّل تركيا �أن تكون دولة‬ ‫متنمرة‪ .‬وعلى �سبيل املثال؛ تهديدات �أنقرة‬ ‫لإ�سرائيل ج��راء ح��ادث الأ�سطول البحري‪.‬‬ ‫فبعد �أن رف�ضت �إ��س��رائ�ي��ل االع �ت��ذار‪ ،‬هدّد‬ ‫بع�ض امل�س�ؤولني ب��إر��س��ال �أ��س�ط��ول تركي‬ ‫ملواجهة الإ�سرائيليني‪ .‬هنا ي��ؤك��د‪ ،‬اخلبري‬ ‫�سونر جاغبتاي‪� ،‬أن من م�صلحة تركيا �أن‬ ‫تتجنب �أي ن ��زاع‪ ،‬وه��ذا ه��و �سبب ابتعاد‬ ‫�أنقرة عن املواجهة مع �إ�سرائيل‪.‬‬ ‫ويقول اخلبري ال�سيا�سي يف تقرير ن�شرته‬ ‫�صحيفة غلوبل بابليك �سكوير‪� ،‬إن تركيا‬ ‫واث�ق��ة م��ن نف�سها وميكنها التطلع �إىل ما‬ ‫وراء �أوروب��ا لأنها م�ستمرة يف النمو‪ .‬كما‬ ‫ت�شهد تركيا معدالت منو بف�ضل ا�ستقرارها‬ ‫وت�صنيفها اال�ستثماري يف وقت ي�شهد فيه‬ ‫ال �ع��امل م��ن ح��ول�ه��ا ا��ض�ط��راب��ات اقت�صادية‬ ‫و�سيا�سية‪ .‬ومن �ش�أن اتباع �سيا�سة خارجية‬ ‫عدائية وانعدام ا�ستقرار �سيا�سي �أن ينذرا‬ ‫بانعدام اال�ستقرار االقت�صادي‪ ،‬مبا ينهي‬ ‫�سعي تركيا �إىل الهيمنة والنفوذ العامليني‪.‬‬ ‫وباخت�صار‪ ،‬ف��إن قوة تركيا الناعمة تعتمد‬ ‫على كون تركيا بلد ًا ناعم ًا‪.‬‬ ‫وي�ستطرد جاغبتاي‪ :‬يبيع الأتراك املعكرونة‬ ‫�إىل الإيطاليني ويع ِ ّلمون �أبناء غينيا اجلديدة‬ ‫يف جامعاتهم وي�ش ِيّدون املطارات يف م�صر‬ ‫وي��دي��رون امل��دار���س يف نيجرييا ويقيمون‬ ‫بعثات دبلوما�سية يف �أم�يرك��ا الالتينية‪.‬‬ ‫ومل ت�شعر تركيا بهذه الثقة كالعب عاملي‬ ‫يف ع��امل ال �ي��وم ومل تت�صرف ب�ه��ذا ال�شكل‬ ‫منذ �أن كانت الإم�براط��وري��ة العثمانية يف‬ ‫�أوجها يف القرن ال�ساد�س ع�شر‪ .‬فبعد �سقوط‬ ‫الإم�براط��وري��ة العثمانية يف القرن الثامن‬ ‫ع�شر‪ ،‬ح��اول الأت ��راك االنتماء �إىل �أوروب��ا‬ ‫على �أمل �أن ي�صبحوا يف النهاية دولة عادية‬ ‫وجزءا من ن�سيجها‪� .‬إال �أن ذلك احللم قد ذهب‬ ‫�أدراج الرياح‪ .‬وخ�لال العقد املا�ضي وُلدت‬ ‫تركيا جديدة‪ ،‬ات�سمت با�ستقرار �سيا�سي مل‬ ‫ي�سبق لها مثيل ومنو حملي ونفوذ جتاري‬ ‫و�سيا�سي جديد خ��ارج ح��دود ال�ب�لاد‪ .‬وقد‬ ‫غر�س ذلك �إح�سا�س ًا بالثقة العاملية يف قلب‬ ‫ال�شعب الرتكي‪ ،‬على نحو مل ي�شهده الأتراك‬ ‫منذ �أن حكم �سليمان القانوين الق�سطنطينية‪.‬‬ ‫ويقول نامق تان‪� ،‬سفري تركيا لدى وا�شنطن‬ ‫"وتركيا اجلديدة هنا لتبقى"‪.‬‬ ‫ومثلما ه��و احل ��ال م��ع ال���ص�ين الأوروب �ي��ة‬ ‫الآ�سيوية –ي�ؤكد اخلبري ال�سيا�سي‪ -‬تهتم‬ ‫ت��رك�ي��ا اجل��دي��دة ب�ب�ن��اء ن �ف��وذه��ا يف جميع‬ ‫�أنحاء العامل ومل تعد تقت�صر على احلدود‬ ‫الأوروبية الإقليمية‪ .‬ويتابع‪ :‬خالل زيارتي‬ ‫�إىل ا�سطنبول م�ؤخر ًا ح�ضرت م�ؤمتر ًا حول‬ ‫"الربيع العربي" نظمته منظمة "�أبانت‬

‫سائق تاكسي في اسطنبول‪" :‬أوروبا ساحة صغيرة جدًا لتركيا‪..‬‬ ‫نحن نريد أن نصبح العبًا عالميًا"‬ ‫بالتفورم" املحلية غري احلكومية‪ ،‬وقد جمع‬ ‫امل�ؤمتر مفكرين �أتراك على اختالف م�شاربهم‬ ‫لال�شرتاك يف مناق�شات �سيا�سية‪ .‬وقد ناق�ش‬ ‫امل�ؤمتر –الذي �ضم هذه امل��رة ح�ضور ًا من‬ ‫وا�شنطن وتل �أبيب ولندن و�سان بيرت�سبريغ‬ ‫والعوا�صم العربية بالإ�ضافة �إىل الأتراك–‬ ‫دور تركيا القيادي يف "الربيع العربي"‪.‬‬ ‫وق ��د ك ��ان م�ق��ر ان �ع �ق��اد امل���ؤمت��ر يف "ق�صر‬ ‫�سرياجان"‪ ،‬وه� ��و م �ق��ر ع �ث �م��اين �سابق‬ ‫ع�ل��ى م�ضيق ال�ب��و��س�ف��ور ومي �ث��ل اختيار ًا‬ ‫ح ��اذق� � ًا ل�ترك �ي��ا اجل ��دي ��دة‪ .‬و�أث� �ن ��اء تناول‬ ‫القهوة الرتكية على الطريقة العثمانية مع‬ ‫خمبوزات تركية حمم�صة من كال اجلانبني‪،‬‬ ‫خل�ص يل ال�صحفي ال�ترك��ي علي �أ�صالن‪،‬‬ ‫تركيا اجل��دي��دة يف الكلمات االت �ي��ة‪" :‬قبل‬ ‫ع�شر �سنوات مل يكن الأت��راك يقدمون على‬ ‫تنظيم م�ؤمتر حول ال�شرق الأو�سط خ�شية‬ ‫�أن يجعلهم ذلك يبدون غري �أوروبيني‪ .‬ويف‬ ‫ح��ال��ة ت�صور عقد مثل ذل��ك امل ��ؤمت��ر‪ ،‬كانت‬ ‫احلكومة �ستتوىل �إدارت ��ه والإع���داد ل��ه يف‬ ‫�أنقرة‪ ،‬حيث كان جميع امل�شاركني �سيقدمون‬ ‫حجج ًا م�ؤيدة التباع خطى �أوروبا"‪.‬‬ ‫وبر�أي اخلبري ال�سيا�سي الأمريكي ف�إن تركيا‬ ‫اجلديدة تتطلع �إىل ما وراء �أوروب��ا وتفكر‬ ‫ب�شكل عاملي ملجموعة متنوعة من الأ�سباب‪.‬‬

‫�إذ ي�شعر الأتراك بالثقة‪ ،‬فبينما يعاين العامل‬ ‫من حولهم من انهيار اقت�صادي ف��إن تركيا‬ ‫تزدهر‪ .‬ويف الربع الثالث من ع��ام ‪،2011‬‬ ‫�شهد االق�ت���ص��اد ال�ترك��ي من��و ًا مب�ع��دل ‪8.2‬‬ ‫باملئة‪ ،‬وه��ذا ال يتجاوز فقط معدالت النمو‬ ‫يف ال��دول امل �ج��اورة‪ ،‬بل معدالت النمو يف‬ ‫جميع الدول الأوروبية �أي�ض ًا‪ .‬وعالوة على‬ ‫ذلك‪ ،‬ت�ضاعف حجم االقت�صاد الرتكي ثالث‬ ‫م��رات تقريب ًا منذ ع��ام ‪ ،2002‬حيث �شهد‬ ‫�أط��ول قفزة م��ن االزده ��ار يف ت��اري��خ تركيا‬ ‫احلديث‪ .‬وكتبت �صحيفة "�صباح" الرتكية‬ ‫اليومية قائلة �أن��ه يف ع��ام ‪ 2011‬وح��ده‪،‬‬ ‫ان�ضم ‪ 9755‬مليونريا ج��دي��دا �إىل �أثرياء‬ ‫البالد‪ .‬ومثلما �أدى االزدهار املفاجئ الوا�سع‬ ‫النطاق للطبقة املتو�سطة يف خم�سينيات‬ ‫ال �ق��رن امل��ا��ض��ي �إىل غ��ر���س ال�ث�ق��ة والقدرة‬ ‫على �إجن��از الأم��ور يف م�شاعر الأمريكيني‬ ‫جتاه العامل‪ ،‬ف�إن ال�شيء نف�سه يحدث حالي ًا‬ ‫يف تركيا‪ .‬وق��ال �سائق �سيارة �أج��رة �شاب‬ ‫حتدثت معه يف ا�سطنبول‪�" :‬أوروبا �ساحة‬ ‫�صغرية ج��د ًا لرتكيا؛ نحن نريد �أن ن�صبح‬ ‫العب ًا عاملي ًا"‪.‬‬ ‫ويف ال�سياق ذات��ه‪ ،‬يقول جاغبتاي‪ :‬تتجه‬ ‫التجارة الرتكية بالفعل بعيد ًا عن �أوروبا‪.‬‬ ‫ف��ال��رك��ود االق�ت���ص��ادي ال��ذي ت�شهده القارة‬

‫مقرون ًا بالر�ؤية الرتكية اجل��دي��دة العابرة‬ ‫لأوروب� � ��ا ت�ع�ن��ي �أن ال ��رواب ��ط التجارية‬ ‫التقليدية للبالد مع �أوروبا �آخذة يف الت�آكل‬ ‫فيما ت��زده��ر رواب�ط�ه��ا التجارية م��ع العامل‬ ‫غري الأوروب��ي‪ .‬ففي عام ‪ 1999‬على �سبيل‬ ‫املثال‪ ،‬ا�ست�أثر االحت��اد الأوروب��ي مبا يزيد‬ ‫عن ‪ 56‬باملئة من التجارة الرتكية‪� .‬أم��ا يف‬ ‫عام ‪ ،2011‬فقد تدنى هذا الرقم لي�صل �إىل‬ ‫‪ 41‬باملئة‪ ،‬فيما قفزت ح�صة الدول الأع�ضاء‬ ‫يف "منظمة ال��دول الإ�سالمية" من التجارة‬ ‫ال�ترك�ي��ة م��ن ‪ 12‬يف امل�ئ��ة �إىل ‪ 20‬يف املئة‬ ‫خالل الفرتة ذاتها‪.‬‬ ‫لقد مت انتخاب ح��زب العدالة والتنمية يف‬ ‫ع��ام ‪ 2002‬وم��ن املقرر –كما ي�ؤكد اخلبري‬ ‫الأمريكي من �أ�صل تركي‪� -‬أن يختار احلزب‬ ‫الرئي�س القادم للبالد يف عام ‪ ،2014‬ومن ثم‬ ‫فقد حكم تركيا �أكرث من �أي حزب م�ضى منذ‬ ‫�أن �أ�صبحت �أنقرة دميقراطية يف عام ‪.1946‬‬ ‫ومن املرجح �أن يتجاوز حكم احل��زب فرتة‬ ‫حكم �أتاتورك التي بلغت خم�سة ع�شر عام ًا‬ ‫والتي هيمن خاللها على ال�سيا�سات الرتكية‬ ‫يف �أوائ� ��ل ال �ق��رن ال�ع���ش��ري��ن‪ ،‬ول ��ذا �سوف‬ ‫ت�ستمر هيمنة الر�ؤية العاملية حلزب العدالة‬ ‫والتنمية‪ .‬وا�ستناد ًا �إىل احليوية االقت�صادية‬ ‫واال��س�ت�ق��رار ال�سيا�سي وال��ر�ؤي��ة اجلديدة‬

‫العابرة لأوروبا‪ ،‬توا�صل الأتراك مع اخلارج‬ ‫لبناء ق��وة ناعمة يف �أم��اك��ن جتاهلوها من‬ ‫قبل‪ ،‬مثل ال�شرق الأو�سط و�أفريقيا وحتى‬ ‫دو ًال �أكرث بعد ًا مثل فيتنام ومنغوليا‪.‬‬ ‫وي�ضيف اخل �ب�ير‪ :‬يعمل ال�ق�ط��اع اخلا�ص‬ ‫واجل��ام �ع��ات وامل �ن �ظ �م��ات غ�ي�ر احلكومية‬ ‫على تعزيز هذه الأجندة‪ ،‬مبا ي�شكل الهوية‬ ‫الرتكية اجلديدة املتجاوزة لأوروبا‪ .‬وميكن‬ ‫مالحظة ه��ذا االجت��اه على �أف�ضل نحو يف‬ ‫م��دن تهيمن عليها الطبقة املتو�سطة‪ :‬يف‬ ‫غازي عنتاب‪� ،‬ساد�س �أكرب مدينة يف البالد‪،‬‬ ‫ف�ضال عن غريها من املدن املتو�سطة احلجم‪،‬‬ ‫مثل قي�صري وق��ون�ي��ا وم�لاط�ي��ا ودنيزيل‪.‬‬ ‫ويُطلق عليها م�صطلح "منور الأنا�ضول"‬ ‫بف�ضل دفعها ملعدل النمو القيا�سي يف البالد‪،‬‬ ‫حيث وف��رت ه��ذه امل��دن �أي�ض ًا دعم ًا قوي ًا لـ‬ ‫حزب العدالة والتنمية يف الوقت الذي تقوم‬ ‫بربط تركيا بال�شرق الأو�سط و�أفريقيا وما‬ ‫وراءهما‪ .‬ويوجد يف غازي عنتاب‪ ،‬الواقعة‬ ‫بالقرب من احلدود ال�سورية‪ ،‬م�صانع تقوم‬ ‫بت�صنيع كافة املنتجات تقريب ًا‪ ،‬حيث تبيع‬ ‫�سلعها �إىل م��ا يزيد ع��ن ‪ 70‬ب�ل��د ًا‪ .‬وينتهي‬ ‫امل ��آل باملعكرونة التي ت�صنعها املدينة على‬ ‫�أطباق ع�شاء الإيطاليني‪ .‬وبهذا املعنى ف�إن‬ ‫غازي عنتاب هي مثل قوانغت�شو الأنا�ضول‬ ‫ وقوانغت�شو هو املحور ال�صيني امل�شهور‬‫ببيع �سلعه �إىل الأم��اك��ن الأك�ثر بعد ًا وغري‬ ‫املحتملة‪ .‬لكن على عك�س قوانغت�شو تقوم‬ ‫غ ��ازي ع�ن�ت��اب ك��ذل��ك ب�ب�ن��اء ال �ق��وة الناعمة‬ ‫لرتكيا‪ .‬و"جامعة زي��ريف يف غ��ازي عنتاب‬ ‫ه��ي خ�ي�ر دل �ي��ل ع �ل��ى ذل� ��ك‪ .‬وت��ق��وم عائلة‬ ‫ناكيبوغلو املحلية �صاحبة املليارات‪ ،‬والتي‬ ‫جمعت ثروتها م�ؤخر ًا من التجارة الدولية‪،‬‬ ‫بتمويل تلك اجلامعة التي ت�شمل على حرم‬ ‫جامعي مت�ألق يرتفع و�سط ب�ساتني الف�ستق‬ ‫ال�شهرية يف غازي عنتاب‪.‬‬ ‫وي�سرت�سل اخلبري يف ذكر التفا�صيل قائ ًال‪� :‬إن‬ ‫زيارة هذا احلرم اجلامعي ت�شبه زيارة تركيا‬ ‫اجلديدة‪ .‬ويقول �إن جوخان با�سيك‪� ،‬أ�ستاذ‬ ‫العالقات الدولية الذي يدر�س �سيا�سة تركيا‬ ‫الن�شطة اجلديدة يف ال�شرق الأو�سط‪� ،‬أكد له‬ ‫ب�أن �أكرث من ع�شرة باملئة من طالب اجلامعة‬ ‫هم من الأجانب رغم حقيقة �أنه مل مير على‬ ‫افتتاح اجلامعة �سوى عامني‪ .‬وي�أتي العديد‬ ‫من الطالب من ال�شرق الأو�سط‪ ،‬ال �سيما من‬ ‫�سوريا امل�ج��اورة‪ ،‬وكذلك من دول البلقان‪،‬‬ ‫و�أفريقيا‪ ،‬واالحت��اد ال�سوفيتي ال�سابق‪ ،‬بل‬ ‫وحتى من �أوروبا‪ .‬و�أ�ضاف "لدينا طالب من‬ ‫النم�سا وغينيا اجلديدة"‪.‬‬ ‫وي�شدد على ال �ق��ول‪� :‬إن غ��ازي عنتاب هي‬ ‫جت�سيد لرتكيا اجلديدة‪ .‬فعلى مدار �سنوات‪،‬‬ ‫ك��ان��ت امل��دي�ن��ة ت�شتهر يف تركيا بالبقالوة‬ ‫املح�شوة مبك�سرات الف�ستق الكثيفة‪ .‬واليوم‬ ‫جتد املتاجر يف البلدة القدمية ‪-‬التي تعود‬ ‫�إىل الع�صور الو�سطى والتي �أُعيد جتديدها‪-‬‬

‫وكذلك على طول ال�شوارع التي تنت�شر بها‬ ‫خطوط الرتام يف مناطق الطبقة املتو�سطة‬ ‫امل��زده��رة‪ ،‬تعر�ض الفتة "�أف�ضل بقالوة يف‬ ‫العامل"‪ ،‬وه��و زع��م ي��دل على ه��وي��ة تركيا‬ ‫العاملية اجلديدة حتى يف جمال امل�أكوالت‪.‬‬ ‫وبالإ�ضافة �إىل ذلك‪ ،‬ين�شغل رجال الأعمال‬ ‫من غ��ازي عنتاب وم��دن "منور الأنا�ضول"‬ ‫الأخ� ��رى بتمويل و�إدارة م�شاريع البناء‬ ‫يف جميع �أنحاء العامل‪ ،‬مبا يف ذلك �إن�شاء‬ ‫ال�صالة اجل��دي��دة ملطار القاهرة وم�شاريع‬ ‫ك�برى متتد م��ن رو�سيا �إىل منغوليا‪ .‬كما‬ ‫ي �ق��وم �آخ�� ��رون ب��اف �ت �ت��اح م ��دار� ��س لتعليم‬ ‫النخب امل�ستقبلية يف دول ح��ول العامل‪،‬‬ ‫منها نيجرييا واملغرب والربازيل وفيتنام‪،‬‬ ‫مما يظهر القوة الناعمة الإ�ضافية التي يف‬ ‫طور الإع��داد‪ .‬وينتمي معظم رجال الأعمال‬ ‫وامل��دار���س امل�شار �إليها �إىل "حركة غولني"‬ ‫امل�ستمدة من الأف�ك��ار ال�صوفية‪ ،‬وه��ي قوة‬ ‫يح�سب لها ح�ساب يف تركيا اجلديدة‪ .‬ويقول‬ ‫م�صطفى �صنغور‪ ،‬املتعاطف مع احلركة‪ ،‬ب�أن‬ ‫"احلركة لها مدار�س تركية يف جميع دول‬ ‫العامل تقريب ًا با�ستثناء الدول ال�شمولية مثل‬ ‫كوريا ال�شمالية و�إي ��ران واململكة العربية‬ ‫ال�سعودية"‪.‬‬ ‫ويف �آخر املطاف –ي�ؤكد اخلبري ال�سيا�سي‪-‬‬ ‫ي�ن�ت�ه��ي ك ��ل � �ش��يء �إىل ا� �س �ط �ن �ب��ول‪ .‬فمن‬ ‫خ�ل�ال ت ��أم�ين نف�سها يف ال���ش��رق الأو�سط‬ ‫ودول االحت ��اد ال�سوفيتي ��س��اب�ق� ًا و�آ�سيا‬ ‫و�أفريقيا‪ ،‬تعمل تركيا اجل��دي��دة على ربط‬ ‫هذه املناطق با�سطنبول‪ .‬فقد كانت املدينة‬ ‫مركز الإمرباطوريات العثمانية والبيزنطية‬ ‫والرومانية على مدار ‪ 1700‬عام‪ ،‬وت�ستعيد‬ ‫هيمنتها مرة �أخرى كعا�صمة عاملية‪ .‬وت�ست�أثر‬ ‫ا�سطنبول بنحو ثلث اقت�صاد تركيا الذي تبلغ‬ ‫قيمته ‪ 1.1‬تريليون دوالر‪ ،‬وبذلك تتفوق‬ ‫ث ��روة ا�سطنبول على جميع اقت�صاديات‬ ‫ال ��دول امل �ج��اورة لرتكيا‪ ،‬با�ستثناء �إي��ران‬ ‫الغنية بالنفط‪ .‬ومع ذلك ف�إن املدينة تتجاوز‬ ‫الدول املجاورة لرتكيا مبا�شرة‪ .‬فقبل ع�شر‬ ‫�سنوات‪ ،‬ك��ان بو�سعك �أن ت�ستقل الطائرة‬ ‫م��ن ا�سطنبول �إىل خم�س و�سبعني وجهة‬ ‫عاملية فقط‪ ،‬معظمها يف �أوروب ��ا‪ ،‬على منت‬ ‫"اخلطوط اجلوية الرتكية" وه��ي �شركة‬ ‫ال�ط�يران التابعة للدولة‪� .‬أم��ا اليوم فتوفر‬ ‫"اخلطوط اجلوية الرتكية" رحالت مبا�شرة‬ ‫من ا�سطنبول �إىل �أكرث من ‪ 150‬وجهة عاملية‪.‬‬ ‫وتقع غالبية الوجهات اجلديدة يف �أفريقيا‬ ‫وال�شرق الأو�سط و�آ�سيا‪ ،‬مبا يف ذلك داكا‬ ‫ودار ال�سالم والدمام‪ .‬ويف العراق وحدها‪،‬‬ ‫تخدم "�شركة اخل�ط��وط اجل��وي��ة الرتكية"‬ ‫�ست م��دن‪ ،‬حيث توفر �أك�ثر رح�لات الربط‬ ‫بني ذلك البلد والعامل اخلارجي‪ ،‬ويف كانون‬ ‫الأول‪ ،‬وف��رت ال�شركة �أول خط رب��ط دويل‬ ‫�إىل م�صراتة بليبيا‪" ،‬بفوزها" يف املناف�سة‬ ‫للو�صول �إىل عا�صمة النفط يف ليبيا‪.‬‬


‫‪No.(167) - Thursday 5, January, 2012‬‬

‫العدد (‪ - )167‬الخميس ‪ 5‬كانون الثاني ‪2012‬‬

‫ت� �ح� �ق� �ي� �ق ��ات‬

‫‪7‬‬

‫ما الذي ينتظرنا؟‬

‫األمنية الرئيسة لعام ‪ :2012‬يكفي ما عانيناه!‬ ‫ودع العراقيون عامًا القت خاتمته بظاللها على مشاعرهم لما تضمنته من تراجع امني وازمات سياسية‪.‬‬ ‫عام يمضي‪ ،‬وعام يأتي‪ ،‬ومع بداية كل عام يسأل االنسان نفسه ماذا حققت من قائمة طموحاتي وأمالي في‬ ‫العام المنصرم؟ وكيف ستكون حياتي في العام الجديد؟ وهل سأحقق كل طموحاتي أوجزءًا منها؟ وبشكل‬ ‫عام‪ ،‬فان تحقيق اآلمال والطموحات هو هاجس االنسان وحلمه‪ ،‬ويزداد االمل مع اقتراب سنة جديدة ليضع‬ ‫االنسان خاتمة الحباطاته في السنة التي سبقتها‪ .‬سجلنا امنيات وطموحات بعض المواطنين التي يضعونها‬ ‫على اعتاب عام جديد واهمها عراق معافى من فواجع العام الذي سبقه ‪:‬‬ ‫مديحة جليل البياتي‬

‫امل��واط�ن��ة (م��ي �ضياء حم�م��ود) مدر�سة‬ ‫تقول «م��ر العام املا�ضي �سريعا اال انه‬ ‫كان حاف ًال بالكثري من االح��داث املثرية‬ ‫وامل ��ؤث��رة وك��ان��ت قا�سية على اجلميع‬ ‫وخ�صو�ص ًا علي ‪ ،‬حيث ف�ق��دت زوجي‬ ‫احمد (ابو يو�سف) ب�سبب انفجار غادر‬ ‫ل�سيارة مفخخة ما �أدى �إىل ا�ست�شهاده‬ ‫دون ذنب اقرتفه‪ .‬لقد نكبت و ت�صدعت‬ ‫�أوتاد بيتي‪ ،‬وبتنا مك�سوري النف�س انا‬ ‫واوالدي‪ .‬املر�أة العراقية حتملت الكثري‬ ‫م��ن اح ��داث وك ��وارث وظ�ل��ت حتلم بغد‬ ‫اف�ضل‪ .‬النعرف ماذا �سينتظرنا يف عام‬ ‫(‪ .»)2012‬وحول امنياتها للعام اجلديد‬ ‫تقول «ارجو الله ان يحفظ ابني الوحيد‬ ‫(يو�سف) و�أن يكون عام خري ورخاء على‬ ‫اجلميع لن�ستطيع قطف ثمار ال�سالم «‪.‬‬

‫أمنيات خاصة بالنساء‬

‫امل�ح��ام�ي��ة (ن �ه��ى ع ��واد م �ع��روف) قالت‬ ‫«ام�ن�ي��ات��ي �أن تنجح ال�ن���س��اء اللواتي‬ ‫�أ�صبحن يف موقع �صنع القرار يف دعم‬ ‫ق�ضية املر�أة‪ ،‬حقوقها املدنية وال�سيا�سية‪..‬‬ ‫وفتح امل�ج��ال امامها للأ�سهام يف �شتى‬ ‫امليادين مب��ا يف ذل��ك م��ا ك��ان حكرا على‬ ‫الرجال‪� .‬أما على ال�صعيد العام‪ ،‬ف�أمتنى‬ ‫�أن يكون العام اجلديد �أف�ضل من االعوام‬ ‫ال�سابقة‪ ،‬وامت �ن��ى �أن يهدينا ال�ل��ه �إىل‬ ‫الطريق ال�صحيح‪ ،‬و�أن نكون يد ًا واحدة‪،‬‬ ‫مل��واج�ه��ة ال��و��ض��ع امل�ت��ده��ور ال ��ذي �أثقل‬ ‫كواهل العراقيني يف كل مكان‪.‬‬ ‫امل��واط �ن��ة (�أم ع �م��ار) خ��ري�ج��ة جامعية‬ ‫وح��ال�ي��ا رب��ة ب�ي��ت ت �ق��ول «�أمت �ن��ى �أن ال‬ ‫تنح�صر ق�ضية املر�أة باملر�أة وحدها‪ ،‬بل‬ ‫تكون جزء ًا من ق�ضية املجتمع ككل‪ ،‬و�أن‬ ‫ي�س�أل عنها كما ت�س�أل عنه‪ ،‬حتى ال ت�صبح‬

‫ق�ضيتها جزئية من ق�ضايا املجتمع‪ ،‬بل‬ ‫ق�ضية �أ�سا�سية‪� .‬أما عن امنياتها اخلا�صة‬ ‫ف�ت�ق��ول «�أمت �ن��ى �أن ت �ك��ون �سنة جميلة‬ ‫و��س�ن��ة خ�ير و� �س�لام ع�ل��ى اجل�م�ي��ع و�أن‬ ‫يجني العراقيون ثمار ال�سالم والأمن‬ ‫واال�ستقرار ‪».‬‬ ‫امل��واط �ن��ة (ه� ��دى ع �ل��ي) م��وظ �ف��ة قالت‬ ‫«�أمنيتي �أن تكون ل�ل�م��ر�أة ال �ق��درة على‬ ‫حتمل امل�س�ؤوليات اجل�سام مثلها مثل‬ ‫الرجل فلديها كل امل�ؤهالت لهذا العمل‪.‬‬ ‫ه�ن��اك جم��االت خمتلفة ت�ستطيع امل��ر�أة‬ ‫م��ن خاللها ان تثبت وج��وده��ا كالعمل‬ ‫داخ��ل االح��زاب وال�صحافة وما اىل ذلك‬ ‫ف��االب��واب مفتوحة ام��ام امل ��ر�أة والكرة‬ ‫االن يف ملعبها وعليها ان ت�ؤكد قدرتها‬ ‫وت�صميمها ع�ل��ى امل �� �ش��ارك��ة ب�ح��ري��ة ‪..‬‬ ‫�أمنياتي على ال�صعيد العام امتنى على‬ ‫احل �ك��وم��ة ان ت �ك��ون ع��ادل��ة وم�ستقلة‬ ‫وتعمل خلدمة املجتمع وان ت�سرع يف‬ ‫اخراج املحتل من بلدنا ‪ ،‬لنعي�ش ب�سالم‬ ‫بعد ذلك تلتفت �إىل حل امل�شاكل املتعلقة‬ ‫مثل ال�سكن والبطالة و�أزمة الكهرباء» ‪.‬‬

‫ّ‬ ‫عراقية للعراقيين‬

‫على �أعتاب ع��ام جديد‪ ،‬هل لنا ان نحلم‬ ‫بعام ع��راق��ي حافل ب��احل�ي��اة؟ ال�صحفي‬ ‫ور�سام الكاريكاتري (مهند الليلي ) لعامه‬ ‫اجل��دي��د ر�ؤي� ��ة تخيلية مل�ستقبل زاه��ر‬ ‫فيقول «ه��ذا ال�ع��ام حت��دي��د ًا ه��و الرهان‬ ‫احلا�سم على عراقية العراق من جديد‪،‬‬ ‫وره��ان العراقيني ال�ي��وم ه��و امل�صاحلة‬ ‫ال��وط �ن �ي��ة وح ��ل امل �� �ش��اك��ل ال �ق��ائ �م��ة بني‬ ‫االحزاب‪ ،‬ولعلها بداية عزمية العراقيني‬ ‫على رفع �شعارهم املفتقد الذي هو العراق‬ ‫للعراقيني وحدهم و�إىل االبد‪ ،‬وهو عام‬

‫االعالمي مهند الليلي‬

‫احل�سم احلقيقي لنا جميعا‪� ،‬أما �أن ننهزم‬ ‫�إىل االب��د (ال�سامح الله)‪ ،‬و�أم��ا �أن يعود‬ ‫العراق �سيد اجلميع ‪ .‬بالرغم من ذلك ‪،‬‬ ‫فنحن متفائلون ‪ ،‬فال جمال لغري االنت�صار‬ ‫والجمال لغري النجاح �إن �شاء الله ‪.‬‬ ‫الكاتبة (ا�سيل ج�ب��ار) قالت «حفل عام‬ ‫‪ 1120‬بالكثري م��ن االح� ��داث الثقافية‬ ‫وال��ت��ي اخ�ت�ل�ف��ت ب ��إخ �ت�لاف اث��ره��ا يف‬ ‫امل�شهد الثقايف حمليا وعربيا وعامليا‪،‬‬ ‫م���ش��اري��ع ثقافية �شهد ال �ع��ام املن�صرم‬ ‫والدتها ‪ ،‬ومنجز ابداعي �أعلن وجوده‪،‬‬ ‫ورغم التفجريات التي �شهدها هذا العام‬ ‫مل ينل م��ن ق��درة االب ��داع ال�ع��راق��ي على‬ ‫التوا�صل وت�أكيد ح�ضوره يف غري جمال‪،‬‬ ‫وذل��ك �شكل رد ًا طبيعيا على ا�ستثنائية‬ ‫ال �ظ��روف ال �ت��ي يعي�شها ال �ع��راق بفعل‬ ‫املتغري ال�سيا�سي وجتلياته املختلفة‪.‬‬

‫وقد �شهد الو�ضع الثقايف ا�شكا ًال خمتلفة‬ ‫م��ن الن�شاطات الثقافية ال�ت��ي ا�سهمت‬ ‫يف ت�أكيد ال ��دور امل�ه��م للثقافة واملثقف‬ ‫العراقي يف عملية التغيري باجتاه عراق‬ ‫معافى‪ .‬اما عن امنياتها اخلا�صة فقالت‬ ‫«امنيتي بالعام ‪ 2012‬االمان واال�ستقرار‬ ‫لكل العراقيني بجميع طوائفهم و�أديانهم‬ ‫وجتمعاتهم الوطنية وامتنى ان تتوفر‬ ‫فر�ص عمل للعاطلني وللخريجني وان‬ ‫يتكاتف ال�شعب ال�ع��راق��ي ل��درء اخلطر‬ ‫عن ار�ضه الطيبة وان ن�سهم جميع ًا يف‬ ‫بناء العراق ونبذ اخلالفات وان يتوحد‬ ‫اجلميع حتت راي��ة العراق العظيم لكي‬ ‫ينعم اجلميع باخلري والرفاهية واحلياة‬ ‫احلرة الكرمية»‪.‬‬ ‫*احل ��اج ��ة (ام وح �ي��د) م �ت �ق��اع��دة قالت‬ ‫«ن�س�أل الله ان يكون عامنا اجلديد عام‬ ‫خ�ي�ر وب��رك��ة ع �ل��ى ج�م�ي��ع العراقييني‪،‬‬ ‫فيكفي ماعاناه النا�س من خوف ورعب‬ ‫وازم��ات يف كل �شيء‪ ،‬واو�صيكم بذكر‬ ‫الله كثري ًا فان �سبحانه �سيذكرنا برحمته‬ ‫‪ ،‬كما ذكرناه كثري ًا‪ ،‬لوكان كل منا يحب‬ ‫الخيه مايحب لنف�سه ملا و�صلنا �إىل هذه‬ ‫الفو�ضى‪ ،‬فالكثريون م�ستعجلون ولي�س‬ ‫لديهم �صرب الذي يقود ال�سيارة يريد ان‬ ‫ي�أخذ حق املارة يف الطريق‪ ،‬والذي يبيع‬ ‫يحاول غلبة امل�شرتي‪ ،‬واملوظف يحاول‬ ‫ابتزاز املواطن‪ ،‬وطبعا لي�س جميع ًا بهذا‬ ‫ال�شكل فغالبية العراقيني طيبون‪ ،‬اال �أن‬ ‫فئة �سيئة هي التي تخلف هذه امل�شاكل‪،‬‬ ‫وان �شاء الله �سيكون عام (‪� )2012‬أف�ضل‬ ‫من عام (‪.)2011‬‬

‫هويتنا الوطنية‬

‫برغم التفجيرات التي شهدها العام الماضي إال انه لم ينل من‬ ‫قدرة االبداع العراقي على التواصل وتأكيد حضوره‬ ‫نريد ونتمنى �أن يتحقق بع�ض منها‪،‬‬ ‫و�أهمها �أن يتحقق ال�سالم واالمن وان‬ ‫ن�شعر ب��وج��ودن��ا وكينونتنا وهويتنا‬ ‫العراقية الوطنية‪ ،‬هذا ماقاله اال�ستاذ‬ ‫(ع �م��اد ال�ل�ام��ي)‪ /‬اخت�صا�ص يف علم‬ ‫االث��ار‪ .‬وع��ن �أمنياته ال�شخ�صية يقول‬ ‫«�أمنياتي �أن يعم ال�سالم وت�ع��ود �إىل‬ ‫وجوه االطفال االبت�سامة وينمو احللم‬ ‫من دون مناظر االج�ساد املتفحمة‪� ،‬أقول‬ ‫‪� :‬أم�ن�ي��ات��ي ي��اع��راق ال���س�لام للروابي‬ ‫وال�سهول واجلبال ‪� ،‬سالم ياعراق من‬ ‫القلب ‪� ،‬سالم يا بالد الرافدين»‪.‬‬ ‫امل��واط �ن��ة (ورود ا��س�م��اع�ي��ل عبا�س)‬

‫نا�شطة قالت «ارج��و من الله �أن يكون‬ ‫ع��ام خري ورف��اه على ال�شعب العراقي‬ ‫الذي عانى وما زالت معاناته م�ستمرة‪،‬‬ ‫وكانت ال�سنة املا�ضية ب�صورة موجزة‬ ‫��ص�ع�ب��ة ع�ل�ي�ن��ا ج�م�ي�ع��ا ب���س�ب��ب زي���ادة‬ ‫ن�سبة ال�ب�ط��ال��ة وغ�ل�اء ا� �س �ع��ار ال�سلع‬ ‫واالي� �ج ��ارات‪ ،‬وان��ا اراه ��ا �سنة �سيئة‬ ‫ملا �أ�صاب العراقيني ج��راء االنفجارات‬ ‫وق �ت��ل امل �ئ��ات م��ن االرواح ال�بري�ئ��ة ‪..‬‬ ‫وعدم وجود الآم��ان والأم��ن ا�ضافة �إىل‬ ‫وج��ود االح �ت�لال ال��ذي رح��ل �إىل دون‬ ‫رج �ع��ة‪ ..‬كلها م�شاكل والآالم يعانيها‬ ‫العراقيون جميعا ويتمنون �أن تنتهي‬

‫ه��ذه االزم� ��ة‪ ،‬و�أخ�ي��ر ًا امت �ن��ى للعراق‬ ‫العظيم و�شعبه البطل الن�صر والثبات‬ ‫وال���ص�بر مل�ق��ارع��ة امل�خ��رب�ين احلاقدين‬ ‫الذين اليريدون للعراق و�شعبه اخلري‬ ‫واالزدهار والتقدم»‪.‬‬ ‫جميعنا نتفق على �أمنية واح��دة وهذه‬ ‫االمنية يتمناها ك��ل العراقيني ب��ل كل‬ ‫املحبني للعراق هي االم��ن واال�ستقرار‬ ‫وان يعم ال�سالم واملحبة ربوع العراق‬ ‫لبناء ع��راق موحد حتت ظل التعاي�ش‬ ‫والتكاتف ب�ين جميع اط �ي��اف ال�شعب‬ ‫العراقي يف ظل حكومة وطنية خلدمة‬ ‫العراق و�شعبه‪.‬‬

‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫برفقة أطباء يذكروننا بالمنسي من الطب ‪ :‬الوقاية خير من العالج !‬ ‫كل ع��ام لنا �أمنيات‪ ،‬ولكننا ه��ذا العام‬

‫للثدي جتنبا حل��االت ال�سرطان لك�شفه بوقت مبكر‪،‬‬ ‫ويح�صل ال�شفاء التام اذا كان حجمه اقل من ‪� 1‬سم‪.‬‬ ‫وهناك جمل�س �سرطان يف وزارة ال�صحة ي�سجل هذه‬ ‫احلاالت وكذلك كل انواع ال�سرطانات ولكن �سرطان‬ ‫الثدي احتل املركز االول يف العامل كله بني الن�ساء «‪.‬‬

‫يلجأ الكثير من االشخاص الى المستشفيات ومراكز الرعاية الصحية االولية الموجودة في عموم مناطق‬ ‫البالد بسبب االزمات الصحية التي يتعرضون لها‪ .‬هذه مسألة طبيعية قد تحصل في اي وقت‪ .‬لكن كم‬ ‫من االشخاص يفكرون بالحفاظ على صحتهم العامة عن طريق الوقاية التي باتت اليوم السمة البارزة‬ ‫للمجتمعات المتقدمة في الجانب الصحي‪.‬‬ ‫الـ (الناس) تجولت امس في اثنين من المستشفيات المهمة في بغداد لتستطلع المهام والخدمات التي‬ ‫تقدمها الشعب الصحية الوقائية ‪.‬‬

‫أمراض ّ‬ ‫وبائية خطرة‬

‫نادية بشير‬

‫كانت حمطتنا االوىل يف م�ست�شفى الريموك التعليمي‪.‬‬ ‫التقينا بالدكتورة (�آمال �أحمد امل�شايخي)‪ /‬م�س�ؤولة‬ ‫�شعبة ال�صحة العامة يف امل�ست�شفى التي �شرحت لنا‬ ‫�أهمية اخلدمات الوقائية ودوره��ا يف تعزيز �صحة‬ ‫و�سالمة املجتمع ب�أكمله قائلة ‪« :‬يف بداية عام ‪2010‬‬ ‫ا�ستحدثت �شعب ال�صحة العامة حلاجة امل�ست�شفيات‬ ‫ال�ع��راق�ي��ة اىل خ��دم��ات وق��ائ�ي��ة ال تقل اهميتها عن‬ ‫اخل��دم��ات العالجية‪ .‬والكثري م��ن ال�برام��ج التابعة‬ ‫للرعاية ال�صحية االولية والتابعة لل�صحة العامة تنفذ‬ ‫على م�ستوى امل�ست�شفيات‪ ،‬وكانت وزارة ال�صحة تهتم‬ ‫باخلدمات الوقائية وبرامج الرعاية ال�صحية االولية‬ ‫يف املراكز ال�صحية فقط ولذلك عندما ا�ستحدثنا هذه‬ ‫ال�شعب ك��ان الغر�ض اال��س��ا���س ه��و جمع اخلدمات‬ ‫الوقائية املقدمة للمراجعني بطريقة غري نظامية»‪.‬‬ ‫وعن الوحدات التي ت�ضمها ال�شعبة الوقائية تقول‬ ‫الدكتورة �آمال «ت�ضم ال�شعب الوقائية خم�س وحدات‬ ‫ه��ي‪ :‬وح ��دة ال���س�ي�ط��رة ع�ل��ى االم��را���ض االنتقالية‬ ‫وي�شمل ر�صد االمرا�ض االنتقالية والوبائية واملعدية‬ ‫بالتن�سيق مع ق�سم الباطنية‪ ،‬وح��دة ال�سيطرة على‬ ‫ال�ع��دوى املكت�سبة‪ ،‬وح��دة ال�برام��ج والنظم والتي‬ ‫تخ�ص االم��را���ض غ�ير االن�ت�ق��ال�ي��ة‪ ،‬وح ��دة التغذية‬ ‫ال�صحية وال�سالمة الغذائية ووحدة البيئة ومعاجلة‬ ‫ال�ن�ف��اي��ات ال�ط�ب�ي��ة‪ .‬وه �ن��اك اي���ض��ا �ضمن الوحدات‬ ‫املوجودة برامج متابعة وا�شراف وتنفيذ فعاليات‬ ‫توعية �صحية وف�ع��ال�ي��ات تدريبية ك��ذل��ك فعاليات‬ ‫توعية �صحية مثال برنامج الرعاية اال�سا�سية للطفل‬ ‫الوليد وبرنامج رع��اي��ة احل��وام��ل وبرنامج تنظيم‬ ‫اال�سرة ا�ضافة اىل برنامج التح�صني او التلقيح �ضد‬ ‫االمرا�ض لالطفال مثال مر�ض التهاب الكبد الفايرو�سي‬ ‫الفتاك وكذلك الكزاز‪ ،‬وهناك اي�ضا برنامج االدارة‬ ‫الآمنة للنفايات الطبية وهنا يفرت�ض ان يتم تلقيح‬ ‫الكادر العامل من االطباء واملمر�ضني والعاملني يف‬ ‫املطبخ ويف املحرقة ‪ ،‬اي العاملني يف اخلدمة‪ ،‬الن‬ ‫اللقاح يعطي مناعة ‪ %95‬فهو ينتقل عن طريق الدم‬ ‫والميكن املجازفة وعدم االكرتاث اىل خطورة ن�سبة‬ ‫‪ . %5‬وقد حدثت حاالت وفاة يف الكادر الطبي ب�سبب‬ ‫عدم التلقيح بالتهاب الكبد الفريو�سي احلاد ‪ ،‬كذلك‬ ‫لقاح الفالونزا املو�سمية الذي يعطى عادة للحجاج‬ ‫واملعر�ضني للخطورة اي امل�صابني ب�أمرا�ض مزمنة‬ ‫والكادر الطبي وكبار ال�سن فمناعتهم تكون قليلة»‪.‬‬ ‫وت�ضيف ال��دك�ت��ورة �آم ��ال «ت�شمل وح��دة ال�سيطرة‬ ‫على ال �ع��دوى املكت�سبة ال�سيطرة على التلوث يف‬

‫د‪ .‬آمال أحمد المشايخي‪ /‬مسؤولة شعبة الوقاية العامة في مستشفى اليرموك‬

‫امل�ست�شفيات من خ�لال اتباع �سل�سلة تعقيم معينة‬ ‫يف �صاالت العمليات واملواقع ذات اخلطورة العالية‬ ‫مثل وحدة الكلية ال�صناعية واخلدج و�صاالت الوالدة‬ ‫واحل��روق ونحن م�س�ؤولون عن �أخ��ذ امل�سحات من‬ ‫ال�صاالت وفح�صها وا�ستخدام املعقمات واملطهرات‬ ‫لقتل اي جرثومة قد تظهر بعد الفح�ص»‪.‬‬ ‫وفيما يخ�ص وحدة البيئة ومعاجلة النفايات الطبية‬ ‫فهي امل���س��ؤول��ة ع��ن تطبيق برنامج االدارة الآمنة‬ ‫للنفايات الطبية يف امل�ست�شفيات النها توفر حماية‬ ‫كاملة لبيئة امل�ست�شفى‪ ،‬فالنفايات الطبية م�صدر‬ ‫عدوى خطر جدا‪ ،‬فهناك نفايات فتاكة‪ ،‬وهناك حمرقة‬ ‫خا�صة للنفايات الطبية اما النفايات العامة االخرى‬ ‫فت�أخذها البلدية ‪ ،‬وهناك اكيا�س خا�صة بهذا الغر�ض‪،‬‬ ‫فالكي�س اال�صفر خم�ص�ص للنفايات الطبية‪ ،‬والكي�س‬ ‫اال�سود للنفايات العامة‪ .‬ويف دول العامل هناك تطور‬ ‫اك�ثر فهم ي�ستعملون كي�سا احمر للنفايات ال�سامة‬ ‫جدا‪ ،‬وكي�سا بنيا للنفايات الكيمياوية ‪ ،‬وكي�سا ازرق‬ ‫خا�ص باملواد امل�شعة‪ .‬وهذه النفايات ت�ؤخذ جميعها‬ ‫اىل املحرقة‪ ،‬وه��ي م�صنعة من م��واد بال�ستيكية ال‬ ‫تنبعث والتتولد منها مواد �سامة عند حرقها‪.‬ونظرا‬

‫الن اغلب املتعاملني مبو�ضوع النفايات هم‬ ‫ا�شخا�ص ب�سطاء من ذوي الثقافة املحدودة لذا‬ ‫يتوجب توعيتهم امل�ستمرة ومتابعتهم واال�شراف‬ ‫على تنفيذ االجراءات الوقائية‪ ،‬لكن مازال هناك قلة‬ ‫وعي لدى النا�س جتاه االجراءات الوقائية‪ ،‬وين�صب‬ ‫اهتمامهم على االجراءات العالجية فقط»‪.‬‬ ‫وف�ي�م��ا يتعلق ب��وح��دة ال�ن�ظ��م وال�ب�رام��ج ال�صحية‬ ‫وتعزيز ال�صحة‪ ،‬ا�ضافت د‪� .‬آم��ال «ت�شمل برنامج‬ ‫تنظيم اال�سرة وبرنامج الر�ضاعة الطبيعية وبرنامج‬ ‫مكافحة التدخني وبرنامج ال�سيطرة على االمرا�ض‬ ‫غري االنتقالية‪ ..‬وهي وح��دة عملها توعوي ور�صد‬ ‫للحاالت ال�شهرية الداخلة للم�ست�شفى‪ .‬وهناك برنامج‬ ‫ال�صحة االجنابية ال��ذي يحوي خم�س ع�شرة خدمة‬ ‫منها ر�صد وفيات االمهات يف ردهات الوالدة ملعرفة‬ ‫ال�سبب فيما اذا كان من داخل امل�ست�شفيات ام خارجها»‬ ‫‪.‬‬ ‫وم��ن االم��ور االخ��رى ال�ضرورية التي ي��ؤك��د عليها‬ ‫ق�سم الوقاية ال�صحية ه��و «اهمية تطبيق برنامج‬ ‫مكافحة االيدز وذلك ب�أخذ احلذر من جميع احلاالت‬ ‫الداخلة للم�ست�شفى‪ ،‬الن امل�صابني بهذا امل��ر���ض ال‬

‫عند دخولهم‬ ‫ي � �ق� ��رون ب��ذل��ك‬ ‫طبيعة جمتمعنا‪،‬‬ ‫امل �� �س �ت �� �ش �ف��ى‪ ،‬وه ��ذه‬ ‫فاملري�ض يخ�شى ان ي�صرح علنا بحالته‪.‬‬ ‫هناك اي�ضا برنامج فح�ص املقبلني على ال��زواج‪،‬‬ ‫وقد ادخلت عليه االن تعديالت باعطاء لقاح الكزاز‬ ‫لكل فتاة مقبلة على الزواج‪ ،‬وكذلك توزيع فولدرات‬ ‫�صحية‪ .‬وم��ن االج� ��راءات ال�صحية املهمة يف هذا‬ ‫اجلانب هي وجوب ا�ضافة حتاليل اخرى( رغم عدم‬ ‫توفرها يف الوقت احلا�ضر) الن االج�ه��زة االن قيد‬ ‫ال�شراء وتخ�ص حتليل مر�ض الثال�سيميا (تك�سر‬ ‫ك��ري��ات ال� ��دم) وه ��و م��ر���ض وراث� ��ي ي �ح��دث نتيجة‬ ‫التزاوج �ضمن العائلة الواحدة يف حالة كان الوالدان‬ ‫حاملني للمر�ض» ‪.‬‬

‫ّ‬ ‫أطباء اليؤمنون بالوقاية!‬

‫وع��ن اب��رز املعوقات التي تواجه عمل ه��ذه ال�شعب‬

‫بح�سب ال��دك �ت��ورة �آم���ال ه��و «ان االطباء‬ ‫العالجيني الي�ؤمنون باخلدمات الوقائية‪،‬‬ ‫لأن فكرة امل�ست�شفيات هي عالجية ولي�ست‬ ‫وقائية‪ ،‬فمثال الطبيب املعالج عليه ان‬ ‫ميل��أ اال��س�ت�م��ارة اخل��ا��ص��ة باملري�ض‬ ‫ال ��ذي ع��اجل��ه ‪ ،‬وه ��ذه اال�ستمارات‬ ‫جتمع وتوثق لدى ال�شعب الوقائية‪،‬‬ ‫ل�ك��ن م��ا يح�صل ه��و ع��دم اك�ت�راث‬ ‫االط� �ب ��اء امل �ع��اجل�ين ل �ه��ذا االم ��ر‪،‬‬ ‫وبذلك يح�صل خلل وعدم دقة يف‬ ‫ت��وث�ي��ق احل ��االت ال � ��واردة‪ .‬كذلك‬ ‫ف� ��إن ال �ك��ادر التمري�ضي ال يهتم‬ ‫باحل�صول على ال�ع�ن��وان الدقيق‬ ‫والكامل للمري�ض امل�صاب مبر�ض‬ ‫معد او مر�ض انتقايل‪ ،‬وال ميل�ؤون‬ ‫املعلومات االح�صائية اخلا�صة باملر�ض‬ ‫االنتقايل‪ ،‬مثال دخول حالة حمى نزفية‬ ‫غ�ير م�شخ�صة مبراحلها االوىل‪ ،‬فهي ال توثق‬ ‫ب�سبب كرثة احلاالت الداخلة للم�ست�شفى‪ ،‬ويح�صل‬ ‫ت��أخ�ير يف م��لء اال�ستمارة او نق�ص باملعلومات ‪.‬‬ ‫�إن �أي برنامج جديد يطبق يعاين من �صعوبات يف‬ ‫البداية «‪ .‬وتن�صح الدكتورة �آمال «اي �شخ�ص يريد‬ ‫اجراء عملية ان اليق�صد م�ست�شفى اهليا بل حكومي‬ ‫الن يف احلكومي اجراءات الوقاية والتعقيم م�شددة‬ ‫‪ ،‬ون�ق��وم يوميا ب��أخ��ذ م�سحات م��ن ك��ل االم��اك��ن يف‬ ‫امل�ست�شفى لرنى هل يجري التعقيم والتعفري ب�شكل‬ ‫جيد‪ .‬ويف ك��ل �شهرين يتم �صرف مبلغ ق��دره ‪100‬‬ ‫مليون دي�ن��ارع�ل��ى م��واد التعقيم والتعفري ام��ا يف‬ ‫امل�ست�شفيات االهلية فاليح�صل ذلك»‪.‬‬ ‫وعن اجلانب التوعوي تختتم د‪� .‬آمال حديثها قائلة‬ ‫«هناك برنامج خا�ص للتوعية ب�أهمية الفح�ص الذاتي‬

‫انتقلنا اىل اح��دى ال�شعب الفرعية وك��ان لنا هذا‬ ‫احلوار مع الدكتور (عبد املنعم حم�سن �شبيب) دبلوم‬ ‫�صحة عامة وم�س�ؤول وحدة االمرا�ض الوبائية الذي‬ ‫بادرنا بالقول‪« :‬اه��م �شيء عندنا الر�صد واالخبار‬ ‫ال �ف��وري لكي نحجّ م احل��ال��ة حتى ال تتو�سع‪ .‬نحن‬ ‫نر�صد االمرا�ض االنتقالية اي الوبائية او اال�صابات‬ ‫امل �ع��دي��ة ‪ .‬ه �ن��اك اخل �ط��رة م�ن�ه��ا ك��احل �م��ى النزفية‬ ‫والكولريا وال�سحايا ال�سحائي والت�سمم الغذائي ‪،‬‬ ‫وه��ذه حتتاج اىل اخبار ف��وري ‪ ،‬وهنا على الطبيب‬ ‫املعالج ان ميلأ ا�ستمارة التحري الوبائي ‪ ،‬ومن ثم‬ ‫نقوم نحن كوحدة �صحة عامة باخبار دائ��رة �صحة‬ ‫بغداد الكرخ ب�شكل فوري باالمرا�ض اخلطرة حتى‬ ‫ينفذون خطة االج���راءات الوقائية‪ .‬نحن نزودهم‬ ‫ب��اال��س��م وال �ع �ن��وان وت��اري��خ الت�شخي�ص‪ ،‬وعليهم‬ ‫الذهاب اىل عنوان بيت املري�ض حتى ي�سيطروا على‬ ‫احلالة ومينعوا انت�شارها‪ ،‬ك�أن يحتاجون اىل لقاح او‬ ‫عزل وفح�ص املاء والطعام الذي تناوله املري�ض‪ .‬ويف‬ ‫العموم جند ان احلاالت الوبائية قد قلت ب�شكل كبري‬ ‫يف الآونة االخرية وم�سيطر عليها»‪.‬‬ ‫ويف �شعبة ال�صحة العامة يف م�ست�شفى الكرامة‬ ‫التعليمي التي ا�ستحدثت يف عام ‪ 2009‬وهي تابعة‬ ‫لدائرة �صحة بغداد ‪ /‬الكرخ‪ ،‬التقينا اي�ضا م�س�ؤولة‬ ‫ه��ذه ال�شعبة ه��ي ال��دك�ت��ورة (�آالء �شم�س الدين)‪/‬‬ ‫ماج�ستري ط��ب جمتمع التي حدثتنا ع��ن الوحدات‬ ‫املرتبطة بال�شعبة وال �ت��ي ه��ي م�شابهة للوحدات‬ ‫امل��وج��ودة يف م�ست�شفى ال�يرم��وك وم�ن�ه��ا «وح��دة‬ ‫ال�سيطرة على بيئة امل�ست�شفى وت�شمل‪ :‬عزل النفايات‬ ‫الطبية عن االعتيادية‪ ،‬عزل املخلفات ال�سائلة‪ ،‬وحدة‬ ‫العدوى املكت�سبة ‪ :‬وت�شمل �أخذ م�سحات ا�سبوعية‬ ‫من �صاالت العمليات‪ ،‬وح��دة االم��را���ض االنتقالية‪،‬‬ ‫وحدة �صحة و�سالمة الغذاء‪ :‬وت�شمل فح�ص الغذاء‬ ‫وال�شهادة ال�صحية للعاملني ولقاحاتهم‪ ،‬وحدة تعزيز‬ ‫ال�صحة املعنية بالتثقيف واالر�شاد‪ .‬وهناك وحدات‬ ‫�إ�ضافية ومنها وحدة ال�صحة وال�سالمة املهنية»‪.‬‬ ‫اما املعوقات اخلا�صة بهذا العمل‪ ،‬فقالت د‪� .‬آالء «قلة‬ ‫الكادر وعدم اعطاء العناوين كاملة من قبل املراجعني‬ ‫الن الكثري منهم ا�شخا�ص حمدودو الثقافة واليقدرون‬ ‫اه�م�ي��ة ال��وق��اي��ة يف احل �ف��اظ ع�ل��ى ال���س�لام��ة العامة‬ ‫للمجتمع ب�أكمله»‪ .‬وت�ضيف الدكتورة �آالء «ان العراق‬ ‫وبعد تطبيق الربامج الوقائية يف م�ست�شفياته �سيعلن‬ ‫قريبا عن خلوه من مر�ض احل�صبة ب�شكل كامل وهذا‬ ‫اجناز طبي بحد ذاته فاذا ما ت�ضافرت جميع اجلهود‬ ‫�سن�صل اىل جمتمع خال من االمرا�ض بالوقاية ولي�س‬ ‫بالعالج»‪.‬‬ ‫وبهذا يتبني لنا �ضرورة ان ي�ستوعب جمتمعنا اهمية‬ ‫مبد�أ الوقاية ال��ذي تكون كلفته حم��دودة لو قارناه‬ ‫بكلفة العالج هذا ف�ضال عن امل�ضاعفات التي قد تنتج‬ ‫ب�سبب االمرا�ض وت�أثريها على �صحة االن�سان ‪ ،‬لذا‬ ‫�صدق من قال (الوقاية خري من العالج)‪.‬‬


‫‪8‬‬

‫العدد (‪ - )167‬الخميس ‪ 5‬كانون الثاني ‪2012‬‬

‫ريـاضـة‬

‫هادي أحمد ينفي تدريبه الميناء ومهاجم‬ ‫أفريقي في طريقه للسفانة‬ ‫بغداد ‪ -‬الناس‬ ‫نفى رئي�س الهيئة االداري� ��ة لنادي‬ ‫امل�ي�ن��اء ال��ري��ا��ض��ي وك��ال��ة املاي�سرتو‬ ‫ه��ادي احمد االنباء التي حتدثت عن‬ ‫قيادته لتدريبات الفريق الكروي خلف ًا‬ ‫للم�ستقيل يون�س القطان‪.‬‬ ‫وقال احمد ان املالك التدريبي امل�ساعد‬ ‫هو من يقود تدريبات الفريق الكروي‬ ‫خلف ًا للم�ستقيل يون�س القطان ولي�س‬ ‫ان��ا ك�م��ا ت ��ردد م���ؤخ��ر ًا ك��وين قدمت‬ ‫اال�ستقالة من العمل يف النادي‪.‬‬ ‫م�ضيف ًا ان املطالبات الكثرية من ابناء‬ ‫النادي املخل�صني جعلتني اع��دل عن‬ ‫اال�ستقالة التي قدمتها خ�لال االيام‬ ‫القليلة املا�ضية‪.‬‬ ‫وقال هادي احمد عدلت عن اال�ستقالة‬ ‫التي �سبق وان قدمتها اىل �أدارة امليناء‬ ‫�سيما وان ال �ن��ادي ب�ح��اج��ة لأبنائه‬ ‫يف هذه املرحلة احلرجة لذلك قررت‬ ‫�سحب اال�ستقالة ومبا�شرة العمل من‬

‫ق��ال ال�لاع��ب ال �ك��روي علي �صالح‪،‬‬ ‫االرب�ع��اء‪� ،‬إن ما عطل امت��ام تعاقده‬ ‫الر�سمي م��ع ن��ادي دج�ل��ة امل�صري‬ ‫هو اخلالف مع ادارة نادي على مدة‬ ‫العقد‪ ،‬ا�ضافة اىل قيمة العقد املالية‬ ‫امل �ت �ف��ق ع�ل�ي�ه��ا وال �ت��ي ت �غ�يرت عند‬ ‫حلظة التوقيع‪.‬‬

‫دهوك يطمح للقمة على حساب زاخو المتوثب للوصافة ومدرب الشرقاط يتوعد الجوية بمفأجاة‬

‫الطلبة المتصدر يخفق في امتحان الكرخ وفوز بشق األنفس ألربيل على الكهرباء‬ ‫بغداد ‪ -‬الناس‬

‫جديد بعد ان تعر�ضت للهجوم من قبل‬ ‫بع�ض املح�سوبني على جماهري امليناء‬ ‫وال اعرف ال�سبب يف ذلك‪.‬‬ ‫م�ستدرك ًا بالقول‪ :‬ان العقم الهجومي‬ ‫ال��ذي ي��راف��ق فريقنا ه��و ال�سبب يف‬ ‫�سلبية نتائجنا وه��و م��ا دع��ان��ا ل�ضم‬ ‫مهاجم من �ساحل العاج �سي�صل قريب ًا‬ ‫لالنخراط يف التدريبات لنحل عقدة‬ ‫ندرة ت�سجيل االهداف‪.‬‬

‫خالف وراء فشل صفقة انتقال علي صالح‬ ‫للمالعب المصرية‬ ‫بغداد‪ -‬الناس‬

‫واو��ض��ح �صالح ان "اخلالف الذي‬ ‫ح���ص��ل بيني وب�ي�ن ح ��ازم �صفوت‬ ‫املدير العام للفريق على مدة العقد‬ ‫وقيمته ك��ان��ت ال�سبب وراء ف�شل‬ ‫ال�ت�ع��اق��د‪ ،‬حيث كنت �أرغ ��ب يف �أن‬ ‫ي�ك��ون التعاقد ل�ع��ام ون�صف العام‬ ‫ح�سب االت �ف��اق الأويل يف الوقت‬ ‫ال��ذي يرغب م�س�ؤولوا دجلة يف �أن‬ ‫يح�صلوا على خدماتي مل��دة خم�س‬ ‫� �س �ن��وات‪� ،‬إ� �ض��اف��ة اىل تغيري قيمة‬ ‫العقد البالغ ‪� 350‬أل��ف دوالر عند‬ ‫حلظة التوقيع اىل ‪ 200‬الف دوالر‪،‬‬ ‫ما ادى اىل رف�ضي التعاقد"‪.‬‬ ‫وا��ض��اف �صالح �أن "هذا الت�صرف‬ ‫جعلني �أ�شعر ب�أن نادي وادي دجلة‬ ‫ي��رغ��ب ب��ام �ت�لاك��ي وب �ي �ع��ي لأن��دي��ة‬ ‫�أخ�� ��رى مب �ب��ال��غ ك��ب�ي�رة وب��ال �ت��ايل‬ ‫ا��س�ت�غ�لايل وا� �س �ت �ث �م��اري مل�صلحة‬ ‫ال �ن��ادي امل��ادي��ة وه��ذا م��ا ارف�ضه"‪،‬‬ ‫م�شريا اىل "اين ت�أثرت من الأ�سلوب‬ ‫البعيد عن االحرتافية ال��ذي �سارت‬ ‫عليه امل�ف��او��ض��ات م��ن ج��ان��ب �أدارة‬ ‫النادي"‪.‬‬

‫فاج ��ا فري ��ق الك ��رخ ان�ص ��ار فري ��ق الطلب ��ة‬ ‫املت�ص ��در بعد ان اوقف �سل�س ��لة انت�ص ��اراته‬ ‫بالف ��وز عليه بهدف�ي�ن م ��ن دون رد يف اللقاء‬ ‫الذي اقيم ام�س �ض ��من الدور احلادي ع�ش ��ر‬ ‫م ��ن املرحل ��ة االوىل ل ��دوري النخب ��ة وقاده‬ ‫احلكم مهند قا�سم‬ ‫وق ��دم م�س ��توى جي ��دا ال�س ��يما يف ال�ش ��وط‬ ‫االول ال ��ذي انه ��اه به ��دف جمي ��ل اح ��رزه‬ ‫الالعب ج ��واد كاظم م ��ن ت�س ��ديدة قوية من‬ ‫خ ��ارج منطقة اجل ��زاء عانقت ال�ش ��باك على‬ ‫مي�ي�ن احلار�س �ض ��ياء جبار كما من ��ع القائم‬ ‫هدف ��ا ثانيا لفريق الكرخ ب ��رده لكرة الالعب‬ ‫�س�ل�ام قا�س ��م م ��ن �ض ��ربة ح ��رة مبا�ش ��رة ‪.‬‬ ‫وح ��اول فريق الطلبة جاه ��دا ادراك التعادل‬ ‫اال ان حماوالته باءت بالف�ش ��ل ‪ .‬وزاد فريق‬ ‫الكرخ من هموم الطالب يف ال�ش ��وط الثاين‬ ‫بعد مرور ‪ 7‬دقائق من وقته با�ض ��افة الهدف‬ ‫الث ��اين من �ض ��ربة حرة مبا�ش ��رة عن طريق‬ ‫الالعب احمد عبا�س مل ي�ستطع احلار�س من‬ ‫فعل اي �شيء ازاها ‪.‬‬ ‫وبذلك مني فريق الطلبة باخل�سارة الثالثة له‬ ‫يف الدوري اذ �س ��بق له ان خ�س ��ر امام اربيل‬ ‫يف بداي ��ة ال ��دوري وم ��ع املين ��اء يف ال ��دور‬ ‫ال�س ��اد�س وبرغم اخل�س ��ارة فان االنيق بقي‬ ‫مت�ص ��درا بر�صيد ‪ 24‬نقطة اال ان موقفه بات‬ ‫مهددا يف حال ��ة فوز دهوك على زاخو اليوم‬ ‫‪ .‬وتق ��دم فري ��ق الك ��رخ اىل املرك ��ز ال�س ��ابع‬ ‫بر�صيد ‪ 17‬نقطة متخلفا بفارق االهداف عن‬ ‫فريق ال�شرطة‬ ‫ويف مب ��اراة ثاني ��ة حقق فري ��ق اربيل فوزا‬ ‫�ص ��عبا على �ض ��يفه الكهرباء بثالث ��ة اهداف‬ ‫مقاب ��ل هدفني يف اللقاء ال ��ذي اقيم ام�س يف‬ ‫ملعب فران�سو حريري ‪.‬‬ ‫وبد�أ �ص ��احب االر�ض بت�س ��جيل هدفه االول‬ ‫بعد م�ض ��ي ‪ 6‬دقائق من انط�ل�اق املباراة عن‬ ‫طري ��ق مه ��دي ك ��رمي اال ان م�ص ��طفى جواد‬ ‫ادرك التع ��ادل للكهرب ��اء يف الدقيقة ‪ 24‬ومل‬ ‫تدم فرحة الفريق �سوى ‪ 5‬دقائق حتى رجح‬ ‫مطف ��ى احم ��د كف ��ة اربي ��ل باح ��رازه الهدف‬ ‫الث ��اين ليع ��زز املهاجم ل�ؤي �ص�ل�اح ر�ص ��يد‬ ‫فريق ��ه باحرازه الهدف الثال ��ث وقل�ص وليد‬ ‫خالد الفارق للكهرباء باحرازه الهدف الثاين‬ ‫يف الدقيقة ‪ 61‬من املباراة‪.‬‬ ‫وبه ��ذا الفوز رفع اربيل ر�ص ��يده من النقاط‬ ‫اىل ‪ 18‬نقط ��ة ليق ��ف يف املرك ��ز اخلام� ��س‬ ‫متخلف ��ا بف ��ارق االه ��داف ع ��ن ال�ش ��رطة مع‬

‫نشأت اكرم يخوض أولى تدريباته مع‬ ‫الوكرة القطري‬ ‫بغداد‪ -‬الناس‬ ‫خا�ض الدويل العراقي ن�ش�أت اكرم‬ ‫اوىل ت��دري�ب��ات��ه م��ع فريقه اجلديد‬ ‫ن��ادي ال��وك��رة ال�ق�ط��ري بعد اعالن‬ ‫ان �� �ض �م��ام��ه ام�����س االول للنادي‬ ‫القطري‪.‬‬ ‫وذكر موقع ـ"معر�ض الكرة العراقية‬ ‫امل�صور" ب��ان م���ص��درا خا�صا اكد‬ ‫ان ت��دري �ب��ات ن ��ادي ال��وك��رة ام�س‬ ‫�شهدت ح�ضور الالعب ن�ش�أت اكرم‬ ‫اىل ج��ان��ب م��واط�ن�ي��ه وه��م ك��ل من‬

‫‪No.(167) - Thuresday 5, January, 2012‬‬

‫يون�س حممود وعلي رحيمه وعالء‬ ‫عبد الزهرة‪.‬وا�ضافت امل�صادر ان‬ ‫االع�لان الر�سمي الن�ضمام الالعب‬ ‫�سوف يكون خالل اليومني املقبلني‬ ‫يف م�ؤمتر �صحفي يعقد مبقر نادي‬ ‫الوكرة القطري‪.‬‬ ‫ي��ذك��ر ان ال�لاع��ب ن �� �ش ��أت اك ��رم قد‬ ‫ف�سخ عقده مع نادي خلويا القطري‬ ‫بالرتا�ضي ال�سباب و�صفها االخري‬ ‫بالفنية حيث ان طريقة لعب الفريق‬ ‫حت��ول دون حاجة الفريق ل�صانع‬ ‫العاب‪.‬‬

‫امتالك ��ه اف�ض ��لية بوج ��ود ث�ل�اث مباري ��ات‬ ‫م�ؤجل ��ة بينما توق ��ف ر�ص ��يد الكهرباء عند‬ ‫نقاط ��ه اخلم� ��س يف املركز الثامن ع�ش ��ر من‬ ‫بني ع�شرين فريقا ‪.‬‬ ‫وارتقى فريق امل�صايف مركزا واحدا يف �سلم‬ ‫ترتي ��ب فرق النخب ��ة بعد ف ��وزه الثمني على‬ ‫فري ��ق املين ��اء بهدفني من دون رد و�س ��جل‬ ‫الهدف االول للم�ص ��ايف الالعب عقيل �صدام‬ ‫يف الدقيقة ‪ 77‬من وا�ض ��اف زميله م�صطفى‬ ‫كرمي اله ��دف الثاين يف الدقيق ��ة الثانية من‬ ‫الوق ��ت ب ��دل ال�ض ��ائع‪ ،‬وبه ��ذه النتيجة رفع‬ ‫فريق امل�ص ��ايف نقاط ��ه اىل ‪ 12‬نقطة متخلفا‬ ‫بفارق االهداف عن فريقي بغداد وامليناء‪.‬‬

‫زاخو ودهوك في أبرز‬ ‫المواجهات‬

‫ت�ستكمل مناف�سات دوري النخبة بكرة القدم‬ ‫الي ��وم اخلمي� ��س باقامة خم� ��س مباريات اذ‬ ‫تلتق ��ي يف ال�س ��اعة الثاني ��ة م ��ن بع ��د الظهر‬ ‫فرق زاخو مع فريق دهوك يف ملعب االخري‬ ‫ويقودها كاظ ��م عودة وعلي زي ��دان وواثق‬ ‫مدلل وهادي خريالله واحلدود مع ال�صناعة‬ ‫يف ملعب ال�شرطة ويديرها حيدرعبد االمري‬ ‫و�أرام انور وكروان �ص ��باح وربيع م�س ��افر‬ ‫وي�ضيف كركوك مع النجف ويقودها حممد‬ ‫غن ��ي وبا�س ��م حممد ورائ ��د حبي ��ب وحيدر‬ ‫حميد ويلتق ��ي النفط يف ملعب ��ه مع التاجي‬ ‫بتحكيم �ص ��باح عبد وحمم ��ود خلف وحيدر‬ ‫ح ��رز واحمد اجب ��اري‪ .‬ويلعب يف ال�س ��اعة‬ ‫الثاني ��ة م ��ن بعد ظه ��ر اليوم الق ��وة اجلوية‬ ‫مع ال�ش ��رقاط مع يف ملعب االخري ويحكمها‬ ‫�ص ��باح عبود و�س ��بهان احمد وفائق �ص ��الح‬ ‫ويو�سف �سعيد ‪.‬‬ ‫وتتج ��ه االنظار اليوم �ص ��وب دهوك باقامة‬ ‫ديرب ��ي املحافظة بني فريق ��ي زاخو ودهوك‬ ‫يف ملع ��ب االول الت ��ي ت�ش ��كل اهمي ��ة كبرية‬ ‫وتخ ��وف يف الوق ��ت نف�س ��ه حل�سا�س ��يتها‬ ‫م ��ن قب ��ل اجلمه ��ور الت ��ي ن ��ادرا تخ ��رج من‬ ‫دون اح ��داث مقلق ��ة كم ��ا ان اللقاء �س ��يكون‬ ‫�ص ��عب التوقع الن الفريقني يحاوالن الظفر‬ ‫باملب ��اراة لكونهما يت�ص ��ارعان على و�ص ��افة‬ ‫القم ��ة بل ق ��د يج ��د فري ��ق دهوك نف�س ��ه يف‬ ‫قم ��ة ال�ص ��دارة بف ��ارق االهداف ع ��ن الطلبة‬ ‫الذي تعر�ض اىل خ�س ��ارة غري متوقعة ام�س‬ ‫ام ��ام الكرخ ويقف ده ��وك يف املركز الثاين‬ ‫بر�صيد ‪ 21‬نقطة ‪.‬‬

‫شاكر‪ :‬زاخو يطمح لوصافة النخبة‬

‫ويف اجله ��ة املقابلة يطم ��ح فريق زاخو اىل‬ ‫ا�س ��تثمار عامل ��ي االر� ��ض‬ ‫واجلمه ��ور اىل اقتنا� ��ص‬ ‫النقاط الثالث للتقدم نحو‬ ‫املركز الثاين واال�ستمرار‬ ‫يف تفوقه و�صحوته التي‬ ‫بدات منذ الدور اخلام�س‬ ‫بفوزه على فريق الزوراء‬ ‫وهذا ما اكده مدرب فريق‬ ‫زاخو ناظم �شاكر بان ثقته‬ ‫كب�ي�رة بالعبيه ملوا�ص ��لة‬ ‫االنت�ص ��ارات لكي يرتقي‬ ‫للو�ص ��افة ب ��د ًال عن دهوك‬ ‫وهذا قمة طموحه متمنيا‬ ‫م ��ن العبي ��ه ان يطبق ��وا‬ ‫الواجب ��ات التي �س ��تطلب‬ ‫منهم‪.‬‬ ‫و�أو�ضح �شاكر‪ ،‬ان مباراة‬ ‫اليوم مع دهوك لها مكانة‬ ‫خا�ص ��ة يف داخل ��ه كونها‬ ‫تعترب ديربي املحافظة‪.‬‬ ‫وق ��ال �ش ��اكر ان احلدي ��ث‬ ‫ع ��ن لق ��اءات فريقي زاخو‬

‫سلة دهوك تعسكر في تركيا تحضيرا ألندية غرب آسيا في بيروت‬ ‫بغداد‪ -‬الناس‬ ‫�أع�ل��ن رئي�س الهيئة االداري���ة لنادي‬ ‫دهوك الريا�ضي احمد قا�سم ان الفريق‬ ‫ال�سلوي �سيدخل مع�سكر ًا تدريبي ًا يف‬ ‫تركيا حت�ضري ًا لبطولة غرب ا�سيا‪.‬‬ ‫وق ��ال ق��ا��س��م ل �ـ (ال��وك��ال��ة االخبارية‬ ‫ل�لان �ب��اء) ام ����س االرب� �ع ��اء‪ :‬ان ادارة‬ ‫النادي هي�أت مع�سكر ًا تدريبي ًا للفريق‬

‫ال�سلوي ميتد لع�شرة �أي��ام يف تركيا‬ ‫للتح�ضري للم�شاركة يف بطولة غرب‬ ‫ا�سيا للأندية ابطال ال��دوري والتي‬ ‫�ستقام يف لبنان نهاية ال�شهر احلايل‪.‬‬ ‫يذكر ان فريق دهوك �سي�شرع مبهمته‬ ‫يف غرب ا�سيا مبالقاة مهرام االيراين‬ ‫يف اخلام�س والع�شرين م��ن ال�شهر‬ ‫احل ��ايل وي�لاع��ب ال�ع�ل��وم التطبيقية‬ ‫االردين يف ‪ 26‬منه يعقبها بيومني‬

‫مبواجهة ال�شانفيل اللبناين ويختتم‬ ‫مبارياته بلقاء املتحد اللبناين يف ‪29‬‬ ‫من ال�شهر ذاته‪.‬‬ ‫وت��اب��ع ال �ق��ول‪ :‬ب��ال��رغ��م م��ن �صعوبة‬ ‫امل �ج �م��وع��ة ال �ت��ي ��س�ن�ل�ع��ب ف�ي�ه��ا يف‬ ‫البطولة اال ان �أملنا كبري بالعبينا اىل‬ ‫جانب اننا متنينا ان تقام املناف�سات‬ ‫يف مدينتنا مثلما ك��ان م�ق��رر ًا اال ان‬ ‫احت��اد غ��رب ا�سيا فاج�أنا بنقلها اىل‬

‫بغداد‪ -‬حسين البهادلي‬ ‫بعد �سل�سة النتائج ال�سلبية التي خرج منها‬ ‫فريق ال�شرطة يف اخ��ر ثالثة ادوار والتي‬ ‫فقد فيها �سبع نقاط من ا�صل ت�سع ممكنة‬ ‫تفكر �إدارة فريق ال�شرطة ب�إعدام مللمة اوراق‬ ‫فريقها الكروي عرب انتداب عدد من الالعبني‬ ‫اجلدد ل�سد الثغرات التي يعاين منها‪ .‬وقال‬ ‫م�صدر مقرب من مدرب الفريق با�سم قا�سم‬ ‫يف ت�صريح خا�ص لريا�ضة النا�س ان مدرب‬ ‫الفريق طالب من �إدارة ال�شرطة ا�ستقطاب‬ ‫ثالثة العبني جدد للفريق وان اقرب اال�سماء‬ ‫املطروحة كل من ح�سني كرمي العب دهوك‬ ‫وال��ذي تعر�ض اىل عقوبة الإيقاف من قبل‬ ‫�إدارة فريقه عقب امل�شكلة التي حدثت مع‬ ‫مدرب الفريق وتغرميه مبلغ ‪ ٥‬ماليني دينار‬ ‫والذي ابدى رغبة بالعودة اىل �صفوف فريقه‬

‫وده ��وك له ��ا �أك�ث�ر م ��ن دالل ��ة كونه ��ا جتمع‬ ‫فريقني من حمافظة واحدة وهو ما �سيمنحنا‬ ‫العزمية والثقة للفوز بالنقاط الثالث‪.‬‬ ‫و�أ�ش ��ار اىل ان مركز الو�صيف الذي يتواجد‬ ‫في ��ه الفري ��ق اخل�ص ��م وحماول ��ة الع ��ودة‬ ‫لل�ص ��دارة من بوابتنا �سي�ص ��عب من مهمتنا‬ ‫اال انن ��ا ل ��ن نك ��ون ج�س ��ر ًا لتحقي ��ق م� ��أرب‬ ‫الدهوكيني وهو ما و�ض ��عناه يف ح�س ��ابات‬ ‫العب�ي�ن ب� ��أن الف ��وز ه ��و �أك�ث�ر اهتماماتن ��ا‪.‬‬ ‫خمتتم ��ا بالت�أكيد عل ��ى ان فريق دهوك لي�س‬ ‫بالفري ��ق ال�س ��هل لكونه ي�ض ��م خ�ي�رة العبي‬ ‫مدرب ��ي النخبة ونخبة جي ��دة من املحرتفني‬ ‫وهو ما �سيمنح املباراة قوة وتناف�س‪.‬‬

‫يفرط بالنقاط أمام‬ ‫خضير ‪ :‬الشرقاط لن ّ‬ ‫الجوية‬

‫ويتوجه فريق القوة اجلوية اىل ال�ش ��رقاط‬ ‫ملالق ��اة فريقها وه ��و يامل بالع ��ودة بالنقاط‬ ‫الث�ل�اث ملوا�ص ��له تالق ��ه واالق�ت�راب م ��ن‬ ‫ال�ص ��دارة ال�س ��يما بعد تع�ث�ر فري ��ق الطلبة‬ ‫املت�ص ��در اذ يق ��ف حالي ��ا يف املرك ��ز الراب ��ع‬ ‫بر�ص ��يد ‪ 18‬نقط ��ة يف ح�ي�ن يام ��ل م�ض ��يفه‬ ‫ال�شرقاط يف البحث عن حتقيق الفوز االول‬

‫يف ملعب ��ه والثاين له يف الدوري الذي غاب‬ ‫عن ��ه منذ ال ��دور االول يف الرابع من ال�ش ��هر‬ ‫املقب ��ل وابدى م ��درب فريق ال�ش ��رقاط عادل‬ ‫خ�ض�ي�ر تفا�ؤله بتحقيق فريق ��ه نتيجة طيبة‬ ‫وق ��ال خ�ض�ي�ر يف ت�ص ��ريح خا�ص لريا�ض ��ة‬ ‫النا� ��س ان الفري ��ق اكم ��ل ا�س ��تعداداته م ��ن‬ ‫اج ��ل الدخول للمباراة وتقدمي �أداء م�ش ��رف‬ ‫للفري ��ق الذي تعر�ض للغ�ب�ن يف مباراته يف‬

‫الدور املا�ض ��ي ام ��ام اربيل وال ��ذي كان فيها‬ ‫اقرب للفوز اال ان احلظ وحكم املباراة وقفا‬ ‫دون ذل ��ك ليخ�س ��ر الفريق ث�ل�اث نقاط كانت‬ ‫اقرب اليه‪.‬‬ ‫و�أ�ضاف خ�ضري اىل ان القوة اجلوية يعترب‬ ‫من الفرق الكبرية وحتقي ��ق نتيجة �إيجابية‬ ‫�أمام ��ه تعي ��د اىل الفري ��ق حيويت ��ه وجتعله‬ ‫اك�ث�ر جاهزية للمباريات املقبلة وبالرغم من‬ ‫قوة املب ��اراة �آال ان الفريق عازم على جتاوز‬ ‫الأزرق والع ��ودة من جدي ��د لتحقيق النتائج‬ ‫الإيجابي ��ة والت ��ي توقف ��ت من ��ذ ع ��دة ادوار‬ ‫و�أ�ؤك ��د ان الفري ��ق �سيح�ض ��ر ملفاج�أة كبرية‬ ‫�ستنتظر فريق القوة اجلوية‪.‬‬ ‫و�أ�ش ��ار امل ��درب ال ��ذي ا�س ��تطاع م ��ن قي ��ادة‬ ‫الفري ��ق اىل ال�ص ��عود اىل دوري النخب ��ة‬ ‫الول م ��رة يف تاريخ ��ه اىل ان الأزم ��ة املالية‬ ‫التي ع�صفت بالفريق هي احد الأ�سباب التي‬ ‫جعل ��ت الفري ��ق يقبع يف مراك ��ز مت�أخرة يف‬ ‫قطار الدوري العراقي ولكن تكاتف اجلميع‬ ‫م ��ن هيئة �إدارية والعبني جعلنا ن�س ��تمر يف‬ ‫ال ��دوري بالرغم م ��ن التلويح اك�ث�ر من مرة‬ ‫باالن�سحاب منه‪.‬‬ ‫يذك ��ر ان ال�ش ��رقاط يقف عند املركز ال�س ��ابع‬ ‫ع�شر بر�صيد ‪ ٥‬نقاط فقط جمعها من انت�صار‬ ‫وحيد على فريق زاخو وتعادلني‪.‬‬ ‫وت�س ��عى الفرق املتبارية االخرى اليوم اىل‬ ‫تعزي ��ز نتائجها االيجابي ��ة اذ حتاول الفرق‬ ‫املتعرثة يف الدور ال�س ��ابق اىل تغيري حالها‬ ‫وي�ش ��هد ملعب كركوك مباراة مهمة بني اهل‬ ‫ال ��دار و�ض ��يفه النج ��ف يف ال�ص ��راع عل ��ى‬ ‫حت�س�ي�ن مواقعهم ��ا فا�ص ��حاب االر�ض الذي‬ ‫يبل ��غ ر�ص ��يدهم ‪ 13‬نقطة يتطلع ��ون للفوز‬ ‫لتخط ��ي مناف�س ��ه البالغ ��ة نقاط ��ه ‪ 15‬نقط ��ة‬ ‫‪.‬واالمر نف�س ��ه ينطبق على فريق ال�صناعة (‬ ‫‪ ) 11‬نقطة الذي تب ��دو كفته راجحة مبالقاة‬ ‫�ص ��احب املركز االخري احل ��دود الباحث عن‬ ‫الف ��وز االول اذ لديه ‪ 4‬نقاط ج ��اءت بتعادله‬ ‫‪ 4‬مباري ��ات وخ�س ��ارته يف جمي ��ع مبارياته‬ ‫‪.‬والو�ض ��ع نف�س ��ه يعي�ش ��ه فري ��ق التاج ��ي‬ ‫�صاحب املركز ما قبل االخري باربع نقاط اال‬ ‫انه يتقدم عن احل ��دود بفارق االهداف وهو‬ ‫ي�سعى لتحقيق الفوز االول مبواجهة فريق‬ ‫النفط الباح ��ث عن النقاط الثالث لتح�س�ي�ن‬ ‫موقعه الذي الي�سر ادارته ‪.‬‬

‫�أكدت م�ست�شارة رئي�س الوزراء نوري املالكي للريا�ضة‬ ‫وال�شباب ال��دك�ت��ورة �سهام ف�ي��وري �أن وزي��رة الدولة‬ ‫ل�ش�ؤون املر�أة �أبتهال الزيدي قررت تكرمي الريا�ضيات‬ ‫ال �ع��راق �ي��ات احل��ا� �ص�لات ع�ل��ى االو� �س �م��ة يف ال���دورة‬ ‫العربية االخرية‪.‬وقالت فيوري‪� :‬أن وزيرة املر�أة ومن‬ ‫باب �سعيها لتكرمي الالعبات �صاحبات او�سمة التفوق‬ ‫يف مناف�سات ال��دورة العربية التي ح�صل العراق على‬ ‫الرتتيب الثامن بنهاية مناف�ساتها‪.‬م�ضيفة بالقول‪ :‬ان‬

‫من جهته ثمن ح�سني العميدي رئي�س احتاد‬ ‫ال�ل�ع�ب��ة ت �ك��رمي جمل�س ال �ن��واب اىل منتخب‬ ‫النا�شئني م�شريا اىل ان ه��ذا ال��دع��م �سيكون‬

‫مبثابة حافز كبري ومعنوي لالعبني ال�صغار‬ ‫وداف���ع ل�ت�ق��دمي امل��زي��د م��ن ال �ع �ط��اءات ‪ ،‬الفتا‬ ‫اىل ان االحت��اد �سيقيم حفال لتوزيع مكرمة‬ ‫جمل�س النواب �سيدعو اليه رئي�س واع�ضاء‬ ‫جلنة الريا�ضة يف جمل�س ال�ن��واب وع��دد من‬ ‫ال�شخ�صيات الريا�ضية واالعالمية ‪.‬‬ ‫يذكر ان منتخب النا�شئني متكن م��ن احراز‬ ‫امل��رك��ز االول يف بطولتي غ��رب ا��س�ي��ا التي‬ ‫جرت يف ايران واربيل وجنح يف الفوز على‬ ‫منتخبات لها ت��اري��خ كبري يف خ��ارط��ة اللعبة‬ ‫بالقارة ال�صفراء امثال لبنان وايران واالردن‬ ‫كما حقق املركز اخلام�س يف بطولة نهائيات‬ ‫ا�سيا التي جرت يف فيتنام ومتكن من الفوز‬ ‫على منتخبات اوزبك�ستان والهند وال�صني‬ ‫تايبيه ولبنان واندوني�سيا‪.‬‬

‫مصارعو العراق يشاركون في البطولة االسيوية المؤهلة ألولمبياد لندن‬ ‫بغداد‪ -‬الناس‬ ‫�أع� �ل ��ن ام �ي�ن � �س��ر االحت � ��اد امل��رك��زي‬ ‫للم�صارعة م�شاركة منتخب اللعبة يف‬ ‫بطولة ا�سيا امل�ؤهلة اىل اوملبياد لندن‪،‬‬ ‫والتي �ستقام يف جمهورية كازاخ�ستان‬ ‫نهاية �شهر اذار مار�س املقبل‪.‬‬ ‫واو� � �ض� ��ح حم �م��د ع �ب��د ال �� �س �ت��ار ان‬ ‫"االحتاد ق��رر امل���ش��ارك��ة يف بطولة‬ ‫ا�سيا امل�ؤهلة اىل اوملبياد لندن املقامة‬ ‫يف جمهورية كازخ�ستان للم�صارعة‬ ‫احلرة والرومانية " مبينا ان "امل�ؤمل‬

‫م�شاركتنا بـ (‪ 9‬اىل ‪ )10‬العبني"‪.‬‬ ‫وا�� �ض ��اف ع �ب��د ال �� �س �ت��ار ان "العراق‬ ‫ت�ن�ت�ظ��ره م���ش��ارك��ة اخ���رى م�ه�م��ة يف‬ ‫بطولة ا�سيا التي �ستقام يف جمهورية‬ ‫ك��وري��ا اجلنوبية‪ ،‬خ�لال امل��دة م��ن ‪16‬‬ ‫ول�غ��اي��ة ‪ 20‬م��ن �شهر ��ش�ب��اط فرباير‬ ‫املقبل"‪.‬‬ ‫ويذكر ان م�صارعي احلرة والرومانية‬ ‫قد تالقوا يف الدورة الريا�ضية العربية‬ ‫التي اختتمت نهاية العام املا�ضي يف‬ ‫ق �ط��ر اح ��رازه ��م ث�لاث��ة ع���ش��ر و�ساما‬ ‫م��وزع��ة ع�ل��ى خم�سة او� �س �م��ة ذهبية‬

‫إيقاف دوري النخبة لمدة ‪ 12‬يومًا‬

‫�أعلن االحت ��اد العراقي لك ��رة القدم ان جلنة‬ ‫امل�س ��ابقات قررت ايق ��اف امل�س ��ابقة ملدة ‪12‬‬ ‫يوم ��ا بع ��د االنته ��اء م ��ن مباري ��ات املرحل ��ة‬ ‫احلادية ع�ش ��رة التي انطلقت ام�س االربعاء‬ ‫‪.‬‬ ‫واو�ضح رئي�س جلنة امل�سابقات يف االحتاد‬ ‫العراق ��ي للعب ��ة عل ��ي جب ��ار ان "امل�س ��ابقة‬ ‫�س ��تتوقف بعد االنتهاء م ��ن املرحلة احلادية‬ ‫ع�شرة وت�ست�أنف يف ‪ 18‬اجلاري"‪.‬‬ ‫وذك ��ر جبار ان "قرار االيقاف ي�أتي يف اطار‬ ‫اتاحة الفر�صة ال�ستكمال املباريات امل�ؤجلة‪،‬‬ ‫ف�ض�ل�ا عن تزام ��ن املرحلة املقبل ��ة مع ذكرى‬ ‫زي ��ارة اربعيني ��ة االمام احل�س�ي�ن منت�ص ��ف‬ ‫ال�ش ��هر اجل ��اري حي ��ث ي�ص ��عب التنقل بني‬ ‫مالعب امل ��دن نتيجة االج ��راءات التي تتخذ‬ ‫يف هذه املنا�سبة"‪.‬‬ ‫وا�ض ��اف ان" الف ��رق �س ��تعيد يف ف�ت�رة‬ ‫التوقف ح�س ��اباتها وت�س ��تثمر ذلك اي�ضا يف‬ ‫مراجعة معطيات اجلوالت املا�ض ��ية قبل ان‬ ‫ت�ست�أنف امل�سابقة وهذا بالتاكيد �سي�صب يف‬ ‫م�صلحتها"‪.‬‬

‫كلية الرتبية الريا�ضية �ست�شهد االحتفالية الكربى �أذا‬ ‫�سيتم تكرمي العداءة الذهبية دانه ح�سني التي ح�صلت‬ ‫على و�سام ذهبي ومثله ف�ضي واالخر برونزي والعبة‬ ‫القو�س وال�سهم رند �سعد التي اح��رزت ف�ضيا وثالثة‬ ‫ب��رون��زي��ات وح�صلت ال�لاع�ب��ة امي��ان الرفيعي ف�ضي‬ ‫فردي ال�شطرجن اخلاطف ونحا�سي منتخبي الن�ساء يف‬ ‫فعاليتي الرماية واملبارزة‪.‬وك�شفت فيوري عن اهتمام‬ ‫رئي�س الوزراء نوري املالكي ببعثة العراق امل�شاركة يف‬ ‫الدورة العربية اذ كان ي�س�أل عن "الذهب" ويهتم بتوفري‬ ‫ما يلزم البعثة حتى تكون امل�شاركة والنتائج م�شرفة‪.‬‬

‫بغداد‪-‬الناس‬

‫بغداد‪-‬الناس‬ ‫كرم جمل�س النواب العراقي منتخب نا�شئي‬ ‫العراق بكرة ال�سلة احلائز على املركز االول‬ ‫يف بطولتي غرب ا�سيا اللتني جرتا يف ايران‬ ‫واربيل خالل العام املا�ضي ‪ ،‬واي�ضا احرازه‬ ‫املركز اخلام�س يف نهائيات بطولة ا�سيا التي‬ ‫جرت يف فيتنام م�ؤخرا ‪.‬‬ ‫�صرحت ب��ذل��ك ال��دك �ت��ورة ث��ري��ا جن��م ع�ضوة‬ ‫اللجنة الريا�ضية يف جمل�س النواب ‪ ،‬وقالت‬ ‫‪ :‬ان تكرمي منتخب النا�شئني جاء على �ضوء‬ ‫التو�صية التي رفعته جلنة الريا�ضة وال�شباب‬ ‫يف جمل�س النواب اىل رئا�سة املجل�س وياتي‬ ‫اي�ضا دعما لهذه الفئة التي تعد نواة للمنتخبات‬ ‫الوطنية وال �ت��ي حققت نتائج ج�ي��دة لل�سلة‬ ‫افتقدها العراق على امد ع�شرين عاما ‪.‬‬

‫لقاء الشرطة وكربالء من دون جمهور‬

‫تق ��ام يوم غد اجلمعة مب ��اراة واحدة جتمع‬ ‫ال�ش ��رطة (‪ ) 17‬نقط ��ة م ��ع فري ��ق كرب�ل�اء‬ ‫(‪ ) 14‬نقط ��ة عل ��ى ملع ��ب االوالعل ��ن ع�ض ��و‬ ‫جلن ��ة امل�س ��ابقات باالحت ��اد املرك ��زي لك ��رة‬ ‫الق ��دم �ش ��هاب احمد " االحت ��اد اختار ملعب‬ ‫ال�ص ��ناعة كون ��ه ملعبا حمايدا‪ ،‬بع ��د ان قرر‬ ‫معاقبة نادي ال�ش ��رطة باقامة اربع مباريات‬ ‫ل ��ه من دون جمهور‪ ،‬اثنت�ي�ن منها على ملعب‬ ‫حماي ��د واثنتني عل ��ى ملعب ال�ش ��رطة‪ ،‬على‬ ‫خلفي ��ة االحداث الت ��ي رافقت لق ��اء الزوراء‬ ‫وال�شرطة‪ ،‬االحد املا�ضي‪ ،‬على ملعب ال�شعب‬ ‫الدويل "‪.‬‬ ‫وتختتم مناف�س ��ات ه ��ذا الدور يوم ال�س ��بت‬ ‫باقام ��ة مب ��اراة ال ��زوراء وبغ ��داد يف ملعب‬ ‫االخ�ي�ر بع ��د ان كان من املق ��رر ان تقام يوم‬ ‫غد اجلمع ��ة اال ان احتاد الكرة قرر ارجاءها‬ ‫يوما واحدا ال�سباب ادارية ‪..‬‬

‫الزيدي تكافئ الرياضيات العراقيات الحاصالت على األوسمة في الدورة العربية‬

‫ّ‬ ‫مجلس النواب يكرم منتخب الناشئين بالسلة‬

‫تغير جذري في صفوف األخضر وعقوبات بالجملة‬ ‫القدمي‪ .‬و�أ��ض��اف امل�صدر ان ث��اين اال�سماء‬ ‫املطروحة العب منتخبنا الوطني ق�صي منري‬ ‫الذي اىل االن مل يحدد م�صريه بعد ت�ضارب‬ ‫الأنباء ب�ش�أن عودته اىل الدوري ال�سعودي‬ ‫وحتديدا يف نادي الن�صر وال ميثل اي فريق‬ ‫حاليا اما ب�شان الالعب الثالث علي �صالح‬ ‫الذي ف�سخ عقده مع فريقه ال�سابق الوحدة‬ ‫ومل يجد اىل االن اي فريق نحاول جاهدين‬ ‫ان ن�ستقطبه اىل �صفوف الفريق لأننا بحاجة‬ ‫اىل العبني �سوبر يعو�ضون مافات مهاجمينا‬ ‫يف الأدوار ال�سابقة‪ .‬اىل ذلك علمت (النا�س)‬ ‫ان �إدارة فريق ال�شرطة �ستعمد اىل تطبيق‬ ‫مبد�أ الثواب والعقاب و�ستعمل على تطبيقه‬ ‫بعد �شهور عدد من الالعبني دون امل�ستوى‬ ‫املطلوب ال�سيما ح�سام ابراهيم وفريد جميد‬ ‫وج��اب��ر ��ش��اك��ر م��ن اج��ل ح��ث اجل�م�ي��ع على‬ ‫تقدمي االف�ضل يف الأدوار القادمة‪.‬‬

‫لبنان وال نعرف اال�سباب التي دعته‬ ‫التخاذ قراره‪.‬‬ ‫وي� ��درب ف��ري��ق ده� ��وك ب �ك��رة ال�سلة‬ ‫املدرب ثامر م�صطفى وي�ضم الالعبني‬ ‫قتيبة عبد الله وعلي عامر وعمر عامر‬ ‫وحكمت عابد وجونيور مراد واحمد‬ ‫عبيد وعلي عبد الله وحممد �ضياء‬ ‫ورحمن احمد وا�سماعيل علي وبرزان‬ ‫حاجي وخور�شيد حجي ‪.‬‬

‫المصافي والميناء امس‪ ..‬عدسة قحطان سليم‬

‫وثمانية من النحا�س ‪ .‬ون��ال منتخب‬ ‫امل���ص��ارع��ة ال��روم��ان�ي��ة ث�لاث��ة او�سمة‬ ‫ذهبية احرزها حممد عبا�س �شياع يف‬ ‫وزن ‪55‬كغم واحمد جمعة يف وزن ‪60‬‬ ‫كغم وطه يا�سني ظاهر ب��وزن ‪ 66‬كغم‬ ‫فيما نال او�سمة النحا�س امل�صارعون‬ ‫امي ��ن ح�م�ي��د حم���س��ن ب���وزن ‪ 74‬كغم‬ ‫وع ��ادل غ ��ازي ف��ار���س ب ��وزن ‪ 84‬كغم‬ ‫و�سيف علي قا�سم ب��وزن ‪ 96‬كغم ‪..‬‬ ‫وقد خرج من امل�سابقة �صاحب نحا�سية‬ ‫الدورة اال�سيوية يف غوانزو امل�صارع‬ ‫علي ناظم ‪.‬‬

‫ويف امل�صارعة احل��رة نال امل�صارعان‬ ‫امن��ار ر�شيد و��س��ام ال��ذه��ب ب��وزن ‪55‬‬ ‫كغم وحم�م��د �صباح ال��ذه��ب يف وزن‬ ‫‪ 120‬ك�غ��م ل�ت�ك��ون او� �س �م��ة النحا�س‬ ‫اخلم�سة م��ن ن�صيب امل�صارعني علي‬ ‫وليد يف وزن ‪ 60‬كغم وعلي حممد يف‬ ‫وزن ‪ 66‬كغم وو��س��ام ب�سام يف وزن‬ ‫‪ 74‬كغم وفرقد ب�سام يف وزن ‪ 96‬كغم‬ ‫‪ .‬ويف �ضوء االو��س�م��ة التي احرزها‬ ‫م�صارعو الدول امل�شاركة يقف العراق‬ ‫باملرتبة االوىل يليه منتخب م�صر ثم‬ ‫تون�س ‪.‬‬

‫تؤجل معسكر التجذيف في مصر‬ ‫الفيزا ّ‬ ‫واإلتحاد ينتظر وصول المدرب النيوزيالندي‬ ‫بغداد‪-‬الناس‬ ‫�أع �ل��ن االحت ��اد ال�ع��راق��ي للتجذيف‬ ‫ت��أج�ي��ل مع�سكر املنتخب الوطني‬ ‫امل� �ق ��رر �إق ��ام� �ت ��ه يف م �� �ص��ر ام�س‬ ‫الأرب � �ع� ��اء‪ ،‬ل �ع��دم احل �� �ص��ول على‬ ‫ت� ��أ�� �ش�ي�رة ال � ��دخ � ��ول‪ ،‬م �ب �ي �ن��ا �أن‬ ‫الإت� ��� �ص ��االت ج ��اري ��ة م ��ع اجلانب‬ ‫امل���ص��ري ل�ت��أم�ين �إق��ام��ة املع�سكر‪،‬‬ ‫فيما �أكد انه ينتظر و�صول املدرب‬ ‫النيوزيالندي �إىل ب�غ��داد للإتفاق‬ ‫على عقد تدريبه للمنتخب الوطني‪.‬‬ ‫وق��ال رئي�س االحت ��اد عبد ال�سالم‬ ‫خ �ل��ف �إن "عدم احل �� �ص��ول على‬ ‫ت�أ�شرية الدخول للأرا�ضي امل�صرية‬ ‫�أج ��ل �إق��ام��ة املع�سمكر التدريبي‬ ‫للمنتخب الوطني والذي كان مقررا‬ ‫ل��ه �أن ي�ق��ام ام�سالأربعاء"‪ ،‬مبينا‬ ‫�أن "ال�سفارة امل�صرية يف بغداد‬

‫ابلغته �أن احل�صوول على الت�أ�شرية‬ ‫ي���ش�ترط ب��امل��واف �ق��ات الأم �ن �ي��ة يف‬ ‫م�صر"‪.‬‬ ‫و�أ�� �ض ��اف خ �ل��ف �أن "الإت�صاالت‬ ‫جارية مع اجلانب امل�صري لت�أمني‬ ‫�إق��ام��ة املع�سكر"‪ ،‬م���ش�يرا �إىل �أن‬ ‫"املع�سكر ي�أتي ا�ستعدادا خلو�ض‬ ‫مناف�سات الت�صفيات الآ�سيوية التي‬ ‫�ستقام خ�لال �شهر ني�سان املقبل‪،‬‬ ‫يف كوريا اجلنوبية وامل�ؤهلة �إىل‬ ‫�أوملبياد لندن ‪."2012‬‬ ‫ويف ��س�ي��اق مت�صل �أك ��د خ�ل��ف �أن‬ ‫"الإحتاد ينتظر و� �ص��ول امل��درب‬ ‫النيوزيالندي ال��ذي متت مفاحتته‬ ‫لتدريب املنتخب الوطني ملدة اربعة‬ ‫ا�شهر"‪ ،‬معربا عن امله "بو�صول‬ ‫املدرب خالل الأي��ام املقبلة ليت�سنى‬ ‫ل��ه م��راف�ق��ة املنتخب ال��وط�ن��ي �إىل‬ ‫مع�سكر م�صر"‪.‬‬

‫األولمبية تدعو االتحادات الرياضية لتقديم برامجها‬ ‫بغداد‪-‬الناس‬ ‫دع���ت ل�ل�ج�ن��ة االومل �ب �ي��ة الوطنية‬ ‫العراقية ‪،‬االربعاء‪ ،‬جميع االحتادات‬ ‫الريا�ضية لتقدمي منهاجها ال�سنوي‬ ‫ل�ل�ع��ام احل� ��ايل ‪ 2012‬خ�ل�ال مدة‬ ‫�إق�صاها منت�صف �شهر كانون الثاين‬ ‫يناير احلايل‪.‬‬ ‫وق��ال االم�ين العام للجنة االوملبية‬ ‫ع ��ادل ف��ا��ض��ل �أن "الأمانة العامة‬

‫للجنة االوملبية الوطنية العراقية‪،‬‬ ‫منحت االحت���ادات الريا�ضية مدة‬ ‫اق�صاها منت�صف ال�شهر احلايل‪،‬‬ ‫لتقدمي املنهاج ال�سنوي اخلا�ص بكل‬ ‫احت��اد ليت�سنى للمكتب التنفيذي‬ ‫للجنة االوملبية يف اجتماعه املقبل‬ ‫مناق�شة ميزانية االحتادات وح�سب‬ ‫امل �ن �ه��اج ال �� �س �ن��وي ال� ��ذي �سي�صل‬ ‫للأمانة العامة"‪.‬‬


‫‪No.(167) - 5 Thursday, January, 2012‬‬

‫العدد (‪ - )167‬الخميس ‪ 5‬كانون الثاني ‪2012‬‬

‫فوز الفت لريال مدريد على ملقة في كأس إسبانيا‬

‫ّ‬ ‫مانشستر سيتي يتخطى ليفربول بثالثية وتوتنهام‬ ‫يقترب من الصدارة‬ ‫ا�ستعاد مان�ش�سرت �سيتي نغمة الفوز‬ ‫وتغلب على �ضيفه ليفربول بثالثية‬ ‫نظيفة يف قمة املرحلة الع�شرين من‬ ‫ال��دوري الإنكليزي لكرة ال�ق��دم‪ ،‬على‬ ‫ملعب "االحتاد" الثالثاء‪.‬‬ ‫و�سجل الأرجنتيني �سريخيو �أغويرو‬ ‫(‪ )10‬والإيفواري يحيى توريه (‪)33‬‬ ‫وجامي�س ميلرن (‪ 75‬من ركلة جزاء)‬ ‫�أهداف مان�ش�سرت �سيتي‪.‬‬ ‫وانفرد �سيتي‪� ،‬صاحب �أق��وى هجوم‬ ‫ودف��اع ب�صدارة ال��دوري مع ‪ 48‬نقطة‬ ‫من ‪ 20‬مباراة‪ ،‬يف حني عجز ليفربول‬ ‫ع ��ن اق �ت �ن��ا���ص امل ��رك ��ز اخل��ام ����س من‬ ‫�آر�سنال‪ .‬وهذه هي اخل�سارة الأوىل‬ ‫لليفربول منذ �ست مباريات والثانية‬ ‫يف �آخ� ��ر ‪ 15‬م� �ب ��اراة يف ال � ��دوري‪،‬‬ ‫وجاءت بعد فوزه الكبري على نيوكا�سل‬ ‫‪ 1-3‬يف اجلولة املا�ضية‪ ،‬وكان �سيتي‬ ‫قد فاز مرة واحدة يف �آخر ‪ 13‬مباراة‬ ‫على ليفربول‪ ،‬خ�لال املو�سم املا�ضي‬ ‫(‪ ،)0-3‬وتعادل الفريقان ذهاب ًا ‪1-1‬‬ ‫يف ت�شرين ال�ث��اين‪/‬ن��وف�م�بر املا�ضي‬ ‫على ملعب "�آنفيلد رود"‪.‬‬ ‫وغ��اب املهاجم الأوروغ��وي��اين لوي�س‬ ‫� �س��واري��ز ع��ن ت�شكيلة ل�ي�ف��رب��ول بعد‬ ‫� �س��ري��ان �إي� �ق ��اف ��ه ل �ث �م��اين م �ب��اري��ات‬ ‫ب�سبب ت��وج�ي�ه��ه ع��ب��ارات عن�صرية‬ ‫مل��داف��ع مان�ش�سرت يونايتد الفرن�سي‬ ‫ب��ات��ري ����س �إي� �ف ��را‪ ،‬وذل� ��ك ب �ع��د ع��دول‬ ‫فريقه عن ا�ستئناف ق��رار �إيقافه على‬ ‫رغ ��م �إ�� �ص ��راره ع�ل��ى ب ��راءت ��ه‪ .‬وغ��اب‬ ‫عن ت�شكيلة �سيتي مهاجمه الإيطايل‬ ‫م��اري��و بالوتيلي ال��ذي ك��ان مواطنه‬ ‫امل��درب روب��رت��و مان�شيني ق��د �أراح��ه‬ ‫�أي�ض ًا خالل خ�سارة �سندرالند الأخرية‬ ‫(‪� ،)1-0‬إث��ر �إ�صابته يف كاحله خالل‬ ‫التمارين‪ ،‬بالإ�ضافة �إىل العب الو�سط‬ ‫الفرن�سي �سمري ن�صري ب�سبب املر�ض‪.‬‬ ‫وكان الدويل �ستيوارت داونينغ قريب ًا‬ ‫من افتتاح الت�سجيل لليفربول عندما‬ ‫ان �ف��رد ب��احل��ار���س ال ��دويل ج��و هارت‬ ‫ال��ذي حرمه من �إ�صابة ال�شباك (‪،)8‬‬ ‫ثم رد البو�سني �أدين دجيكو بت�سديدة‬ ‫م��ن م�سافة ق��ري�ب��ة �أب �ع��ده��ا احلار�س‬ ‫اال�سباين بيبي رينا �إىل ركنية (‪.)9‬‬ ‫و�أ�شعل املهاجم الأرجنتيني �سريخيو‬ ‫�أغويرو مدرجات امللعب عندما �أطلق‬ ‫ت�سديدة قوية من خارج املنطقة �أخط�أ‬ ‫رينا يف �صدها لتعانق ال�شباك م�سج ًال‬ ‫هدفه الرابع ع�شر هذا املو�سم (‪.)10‬‬ ‫وتوا�صلت الفر�ص من الطرفني وت�ألق‬ ‫احل��ار���س��ان يف � �ص��د ال� �ك ��رات لغاية‬ ‫ال��دق�ي�ق��ة ‪ 33‬ع�ن��دم��ا ارت �ق��ى العاجي‬ ‫يحيى توريه بر�أ�سه لركنية الإ�سباين‬ ‫دافيد �سيلفا و�أطلقها �صاروخية يف‬ ‫�شباك "احلمر" م�سج ًال الهدف الثاين‬ ‫ل �ل �م �� �ض �ي��ف‪ .‬وزج م � ��درب ليفربول‬ ‫اال�سكتلندي كيني دالغلي�ش بالقائد‬

‫ريـاضـة‬

‫‪9‬‬

‫أخبــار النج ــوم‬ ‫دروغبا يقرر الرحيل عن تشيلسي‬

‫ق��رر املهاجم ال��دويل العاجي ديديه‬ ‫دروغ �ب��ا م �غ��ادرة ف��ري�ق��ه ت�شيل�سي‬ ‫الإن��ك��ل��ي��زي يف ف �ت�رة االن �ت �ق��االت‬ ‫ال�شتوية وقبل �أحد العرو�ض املقدمة‬ ‫�إل �ي��ه م��ن ع��دد م��ن ال �ف��رق ال�ك��روي��ة‪.‬‬ ‫وذك��رت �صحيفة "ديلي اك�سرب�س"‬ ‫الإنكليزية �أن الالعب فقد الأم��ل يف‬ ‫احل�صول على العر�ض ال��ذي طلبه‬ ‫من فريقه اللندين‪ ،‬وهو عقد ي�ستمر‬ ‫ل �ث�لاث � �س �ن��وات‪ ،‬يف ال��وق��ت ال��ذي‬ ‫ق��دم ل��ه ال�ف��ري��ق ع �ق��د ًا ل�ع��ام�ين فقط‬ ‫وقام برف�ضه‪ .‬وكان املهاجم العاجي قد �سجل هدفه الـ‪ 150‬مع فريقه‬ ‫الإنكليزي يف املباراة التي خ�سرها رفاق املدرب بوا�س ‪ 3-1‬وو�ضعت‬ ‫م�ستقبل املدير الفني الربتغايل على املحك‪ .‬وك�شف م�صدر مقرب‬ ‫من الالعب �أنه يفكر بالعرو�ض التي عر�ضت عليه ومن �ضمنها نادي‬ ‫�شانغهاي �شينهاو ال�صيني الذي تعاقد مع زميله يف الفريق نيكوال‬ ‫انيلكا‪.‬و�أملح مدرب توتنهام هاري ريدناب �إىل �إمكانية تعاقد ناديه مع‬ ‫دروغبا يف فرتة االنتقاالت ال�شتوية ال�شهر اجلاري‪ .‬وقد �أ�شار مدير‬ ‫�أعماله �إىل خيارات يف الواليات املتحدة ورو�سيا وقطر‪.‬‬

‫جيالردينو يغادر فيورنتينا إلى جنوى‬

‫ت�ع��اق��د ن ��ادي ج �ن��وى الإي� �ط ��ايل مع‬ ‫ال�ه��داف ال��دويل الربتو جيالردينو‬ ‫م��ن فيورنتينا مل��دة �أرب �ع��ة �أع ��وام‬ ‫ون �� �ص��ف م �ق��اب��ل ‪ 8‬م�لاي�ين ي ��ورو‪.‬‬ ‫وترك جيالردينو (‪ 29‬عاما)‪ ،‬مهاجم‬ ‫ميالن وبارما ال�سابق‪ ،‬فريق مدينة‬ ‫فلورن�سا بعد ثالثة موا�سم �أم�ضاها‬ ‫مع "فيوال" �سجل خاللها ‪ 46‬هدفا‬ ‫يف ال��دوري‪ ،‬بح�سب ما ذك��ر املوقع‬ ‫الر�سمي للأخري الثالثاء‪ .‬وبرحيل‬ ‫جيالردينو‪� ،‬سيكون الباب مفتوحا‬ ‫�أم��ام ا�ستقدام فيورنتينا ملهاجم يوفنتو�س الربازيلي‪-‬الإيطايل‬ ‫اماوري‪.‬‬

‫سيميوني‪ :‬رييس الزال يريد المغادرة‬

‫�ستيفن ج �ي�رارد وب��ال��وي �ل��زي كريغ‬ ‫بيالمي‪ ،‬بطل مباراة نيوكا�سل والعب‬ ‫�سيتي ال�سابق‪� ،‬أم� ً‬ ‫لا بتقلي�ص الفارق‬ ‫يف ال �� �ش��وط ال� �ث ��اين‪ ،‬ورف� ��ع احلكم‬ ‫البطاقة ال�صفراء الثانية يف وجه العب‬ ‫و�سط �سيتي الدويل غاريث باري بعد‬ ‫�إعاقته املدافع الدامناركي دانيال �آغر‬ ‫(‪ )73‬يف امل �ب��اراة ال �ـ ‪ 450‬ل�ب��اري يف‬ ‫الدوري املمتاز‪.‬‬ ‫�وان قليلة‪ ،‬ومن كرة مرتدة‬ ‫لكن بعد ث� ٍ‬ ‫�أع� ��اق م��داف��ع ل�ي�ف��رب��ول ال�سلوفاكي‬ ‫مارتن �سكرتل العاجي يحيى توريه‬ ‫داخل منطقة اجلزاء‪ ،‬فاحت�سب احلكم‬ ‫رك�ل��ة ج��زاء ��س��دده��ا ب�براع��ة جامي�س‬ ‫ميلرن يف املق�ص الأي�سر ملرمى رينا‬ ‫(‪ ،)75‬و�صد قائم ليفربول الأمين كرة‬ ‫البديل �آدم جون�سون (‪ )80‬لتنتهي‬ ‫املباراة بفوز كبري ل�سيتي‪.‬‬

‫توتنهام يقترب‬

‫وحقق توتنهام هوت�سرب الثالث فوز ًا‬ ‫ثمين ًا على �ضيفه و��س��ت بروميت�ش‬ ‫�ألبيون ‪ 0-1‬على ملعب "وايت هارت‬ ‫الين"‪ .‬و�سجل املهاجم الدويل جرماين‬ ‫دي�ف��و ه��دف ال �ف��وز ل�سبريز بعد كرة‬

‫(‪ ،)55‬والبنيني �ستيفان �سي�سينيون‬ ‫(‪ ،)73‬والويلزي ديفيد فوغان (‪)80‬‬

‫م�شرتكة بني الهولندي رافايل فان در‬ ‫فارت واجلناج الويلزي غاريث بايل‪،‬‬ ‫موقع ًا هدفه العا�شر هذا املو�سم (‪،)63‬‬ ‫ورفع توتنهام ر�صيده يف املركز الثالث‬ ‫اىل ‪ 42‬نقطة وله مباراة م�ؤجلة‪ .‬وغاب‬ ‫عن �سبريز املدافع ليديل كينغ واجلناح‬ ‫الدويل �آرون لينون بعد �إ�صابته‬ ‫بتمزق ع�ضلي والعب الو�سط‬ ‫��س�ك��وت ب��ارك��ر‪ ،‬ك�م��ا تعر�ض‬ ‫م��داف�ع��ه الفرن�سي املخ�ضرم‬ ‫وليام غاال�س للإ�صابة خالل‬ ‫املباراة‪.‬‬

‫التقدم‬ ‫الملكي يتابع ّ‬

‫ح� ��وّ ل ري� ��ال م ��دري ��د‪ ،‬على‬ ‫�أر��ض��ه‪ ،‬تخلفه �أم��ام ملقا‬ ‫‪� 2 – 0‬إىل ف��وز ‪2 - 3‬‬ ‫يف ذهاب ثمن النهائي‬ ‫ل�ك��أ���س م�ل��ك �إ�سبانيا‬ ‫ل �ك��رة ال� �ق ��دم‪ ،‬وبذلك‬ ‫يتابع م�سريته للدفاع‬ ‫ع��ن ال �ل �ق��ب ال� ��ذي يحمله‬ ‫امل��و� �س��م امل ��ا�� �ض ��ي‪� .‬سجل‬ ‫�أهداف الفريق الفائز �سامي‬ ‫خ �� �ض�يرة يف ال��دق �ي �ق��ة ‪68‬‬ ‫�إثر جمهود فردي‪ ،‬و�أ�ضاف‬ ‫غ��ون��زال��و هيغواين الهدف‬ ‫الثاين يف الدقيقة ‪� 69‬أي بعد‬ ‫الهدف الأول بدقيقة‪ ،‬وعزز‬ ‫كرمي بنزميا تقدم امللكي (‪)76‬‬ ‫الهدف ثالث‪ ،‬و�سجل للخا�سر‬ ‫�سريجيو �سان�شيز يف الدقيقة‬ ‫‪ 10‬بر�أ�سه �إثر ركنية‪ ،‬و�أ�ضاف‬ ‫دمييكلي�س بر�أ�سه �أي�ض ًا الهدف‬ ‫ال� �ث ��اين �إث� ��ر خ� ��روج خاطئ‬

‫انتفاضة سندرالند‬

‫وب� �ع ��د ف� � ��وزه امل� � � ��دوي على‬ ‫م��ان �� �ش �� �س�تر � �س �ي �ت��ي ‪ 0-1‬يف‬ ‫ال�ل�ح�ظ��ات الأخ �ي�رة يف املرحلة‬ ‫امل��ا��ض�ي��ة‪ ،‬ح�ق��ق ��س�ن��درالن��د ف��وزه‬ ‫ال�ث��اين على ال�ت��وايل على ح�ساب‬ ‫م�ضيفه وي�غ��ان ‪ 1-4‬على ملعب‬ ‫"دي دبليو"‪ .‬و�سجل الكولومبي‬ ‫ه��وغ��و روداي� �غ ��ا (‪ )62‬هدف‬ ‫وي � �غ� ��ان‪ ،‬وك� ��ري� ��غ غ ��اردن ��ر‬ ‫(‪ )4+45‬والإي� ��رل � �ن� ��دي‬ ‫ال�شمايل جامي�س ماكلني‬

‫للحار�س �إي �ك��ر كا�سيا�س �إث��ر ركنية‬ ‫(‪ .)35‬ومل يب ُد العبو الفريق امللكي يف‬ ‫م�ستواهم احلقيقي يف ال�شوط الأول‪،‬‬ ‫وعلى الرغم من ال�سيطرة التي جتلت‬ ‫يف ال���ش��وط ال �ث��اين �إال �أن رونالدو‬ ‫وهيغواين وباقي الالعبني تفننوا يف‬ ‫�إ�ضاعة الفر�ص �أمام مرمى حار�س ملقا‬ ‫كابايريو يف بداية ال�شوط الثاين قبل‬ ‫�أن تتح�سن الأمور وتعود الروح وتدب‬ ‫احلياة يف العبي الريال‪.‬‬

‫تألق فرق الصف الثاني‬ ‫ّ‬

‫وح�ق�ق��ت ف ��رق ال���ص��ف ال �ث��اين نتائج‬ ‫مميزة يف ذهاب ثمن النهائي‪ ،‬فتغلب‬ ‫مرياندي�س م��ن ال��درج��ة الثالثة على‬ ‫�ضيفه را�سينغ �سانتاندر ‪� 0-2‬سجلهما‬ ‫بابلو انفانتي (‪ )34‬وميكيل مارتن�س‬ ‫(‪ .)45‬كما فاز الكوركون �صاحب املركز‬ ‫احلادي ع�شر يف دوري الدرجة الثانية‬ ‫ع�ل��ى م�ضيفه ليفانتي ‪ ،1-2‬بهديف‬ ‫ب��ورخ��ا برييز (‪ )12‬ون��اغ��وري (‪)53‬‬ ‫مقابل هدف ميغيل باياردو (‪.)22‬‬ ‫وتعادل الباثيتي مع اتلتيك بلباو �سلب ًا‪.‬‬ ‫وت�ق��ام م�ب��اري��ات االي ��اب يف ‪ 10‬و‪11‬‬ ‫و‪ 12‬كانون الثاين‪/‬يناير احلايل‪.‬‬

‫ليوناردو‪ :‬بيكهام لن يلعب في باريس لـ"أسباب عائلية"‬ ‫�أكد الربازيلي ليوناردو‪ ،‬املدير الريا�ضي يف نادي‬ ‫باري�س �سان ج��رم��ان مت�صدر ال ��دوري الفرن�سي‬ ‫لكرة القدم‪ ،‬الثالثاء يف املع�سكر التدريبي للفريق‬ ‫يف ال��دوح��ة �أن الع��ب الو�سط ال��دويل الإنكليزي‬ ‫ال�سابق ديفيد بيكهام لن ينتقل �إىل �صفوف فريق‬ ‫العا�صمة الفرن�سية‪ .‬وقال ليوناردو يف ت�صريحات‬ ‫لو�سائل الإعالم الربازيلية "لن ينتقل (بيكهام) �إىل‬ ‫باري�س �سان جرمان" مربرا ذلك بـ"�أ�سباب عائلية"‪.‬‬ ‫وج��اء �إع�لان ليوناردو لي�ضع حدا مل�سل�سل طويل‬ ‫طفا على �سطح النادي الباري�سي منذ �أ�سابيع عدة‪،‬‬ ‫وكانت �صحيفتا "لو باريزيان" و"ليكيب" �أعلنتا‬ ‫يف ‪ 21‬كانون الأول‪/‬دي�سمرب املا�ضي ت�أكيد انتقال‬ ‫جنم مان�ش�سرت يونايتد الإنكليزي وري��ال مدريد‬ ‫الإ�سباين �سابقا �إىل باري�س �سان جرمان مقابل‬ ‫راتب �سنوي بقيمة ‪� 800‬ألف يورو (رقم قيا�سي يف‬

‫فرن�سا) مع حفل تقدمي راق يف فندق "فيل دو باري"‬ ‫قبل �أن ينتقل بعدها �إىل جادة ال�شانزيليزيه‪ .‬بيد �أن‬ ‫بيكهام فكر يف املو�ضوع جيدا منذ ي��وم اجلمعة‬ ‫املا�ضي خ�صو�صا بعدما ك�شفتت �إذاع ��ة "بي بي‬ ‫�سي" الربيطانية اقرتاحا جديدا من لو�س اجنلي�س‬ ‫غاالك�سي من جهة وت�صريحات ليوناردو التي جاء‬ ‫فيها "ال �أعرف ما �إذا كانت �صفقة بيكهام �ستتم �أم ال"‪.‬‬ ‫وكان غياب بيكهام عن مع�سكر الفريق يف الدوحة‬ ‫على ال��رغ��م م��ن دع��وة حل�ضور دورة ال��دوح��ة يف‬ ‫كرة امل�ضري من قبل رئي�س االحتاد القطري نا�صر‬ ‫اخلليفة الذي ير�أ�س النادي الفرن�سي‪� ،‬إ�شارة �سيئة‬ ‫بالن�سبة �إىل النادي الباري�سي‪ .‬وكان ليوناردو �أعلن‬ ‫اجلمعة املا�ضي خالل تقدمي مدرب الفريق اجلديد‬ ‫الإيطايل كارلو ان�شيلوتي �أنه "مل يح�صل �أي �شيء"‬ ‫يف مو�ضوع التعاقد املفرت�ض بيكهام خ�لال فرتة‬

‫ريبيري يبدي تفاؤله‬ ‫بمستقبل بايرن ميونيخ‬ ‫�أكد الفرن�سي فرانك ريبريي العب نادي بايرن ميونيخ الأملاين لكرة القدم عقب‬ ‫ام ����س ب ��أك��ادمي �ي��ة التفوق‬ ‫نهاية املران ال�صباحي للفريق‬ ‫ال��دوح��ة �أن���ه �سعيد‬ ‫الريا�ضي "ا�سباير" يف‬ ‫العا�صمةالقطرية‬ ‫للغاية بالتواجد يف‬ ‫امل� � � �غ� � � �ل � � ��ق‪.‬‬ ‫خلو�ض املع�سكر‬ ‫ري� � � �ب� �ي ��ري‬ ‫و�أ��� � � � �ض� � � � ��اف‬ ‫ك � �ب �ي�ر م��ن‬ ‫�أم� � � � � ��ام ع� ��دد‬ ‫"ك� � � � � � � � ��ل‬ ‫ا لإعالميني‪:‬‬ ‫ج� � � �ي � � ��دة‬ ‫الأج� � � � � � ��واء‬ ‫لإق� � ��ام� � ��ة‬ ‫وم��ن��ا���س��ب��ة‬ ‫ن � � ��اج � � ��ح‬ ‫م� �ع� ��� �س� �ك���ر‬ ‫ث � � � � � � � � ��اين‬ ‫وق � ��د خ�ضنا‬ ‫ق�� ��دوم� � �ن�� ��ا‬ ‫م� ��ران ل �ن��ا منذ‬ ‫�أن اختيارنا‬ ‫�إىل ق�ط��ر و�أظ��ن‬ ‫ب���ال���دوح���ة ك ��ان‬ ‫لإج � � ��راء املع�سكر‬ ‫�إىل �أكادميية ا�سباير‬ ‫ق��رارا �صائبا‪ ..‬العودة‬ ‫االنطباع اجليد الذي خرجنا‬ ‫للمرة الثانية على التوايل ي�ؤكد‬ ‫به املو�سم املا�ضي عندما جئنا لأول مرة و�أمتنى �أن يجني بايرن �أكرب قدر‬ ‫من الإ�ستفادة قبل ا�ستئنافه للن�شاط مرة �أخرى"‪ .‬وعن م�ستواه هذا املو�سم‬ ‫مع الفريق ‪ ,‬قال ريبريي "�أنا �أقدم كل ما �أمتلكه لأفيد الفريق‪ ..‬و�ضعي جيد‬ ‫للغاية مع بايرن ميونيخ و�أ�شعر بالراحة واال�ستقرار وهذا عن�صر مهم لأي‬ ‫العب حتى يقدم �أف�ضل ما لديه‪ .‬وحول فر�ص الفريق هذا املو�سم يف املناف�سة‬ ‫على الألقاب ‪ ,‬قال النجم الفرن�سي "�أنا �شخ�صيا متفائل للغاية حول قدرتنا‬ ‫يف حتقيق �أهدافنا هذا املو�سم‪ ..‬لدينا طموح كبري يف الظهور ب�شكل جيد‬ ‫وت��رك ب�صمتنا يف خمتلف البطوالت التي ن�شارك فيها و�أظ��ن �أن الفر�صة‬ ‫مواتية لنجني الألقاب‪.‬‬

‫حمد بن خليفة �آل ثاين اجلميع حني تابع مباراة‬ ‫ت�سونغا واجل��زي��ري‪ .‬و�أع ��رب الإ��س�ب��اين رافايل‬ ‫ن ��ادال امل�ص ّنف ال�ث��اين على ال�ع��امل ع��ن �سعادته‬ ‫بامل�شاركة يف دورة الدوحة الدولية للتن�س وعبرّ‬ ‫عن عزمه املناف�سة على لقب البطولة �إثر فوزه على‬ ‫الأمل��اين كول�شرايرب‪.‬وقال الإ�سباين‪�" :‬أنا �سعيد‬ ‫ب��وج��ودي يف قطر‪ ,‬الأج ��واء هنا مم�ت��ازة‪ .‬دورة‬ ‫الدوحة رائعة وهامة بالن�سبة يل"‪.‬‬

‫غوارديوال‪ :‬لم أتخذ قراري بشأن التجديد‬ ‫�أك��د امل��درب جو�سيب غ��واردي��وال املدير‬ ‫الفني لفريق بر�شلونة الإ��س�ب��اين لكرة‬ ‫القدم �أنه مل يتخذ بعد قراره ب�ش�أن جتديد‬ ‫عقده مع النادي‪.‬‬ ‫و�أو�ضح غوارديوال‪ ،‬يف م�ؤمتر �صحفي‬ ‫‪" :‬عندما �أت�خ��ذ ق ��راري �سيكون رئي�س‬ ‫ال �ن��ادي �أول النا�س معرفة به"‪ .‬ولدى‬

‫و��ص��ل املهاجم �صاحب ال� �ـ‪ 27‬عام ًا‬ ‫م��ارك��و بورييلو ب�شكل ر�سمي �إىل‬ ‫اليوفنتو�س بعد االت�ف��اق م��ع نادي‬ ‫روما على كافة التفا�صيل التي �أعلنها‬ ‫موقع روم��ا الر�سمي وك��ذل��ك موقع‬ ‫ال�سيدة العجوز‪.‬‬ ‫حيث ج��اء يف الإع�ل�ان �أن بورييلو‬ ‫�سين�ضم ل�ل�ب�ي��ان�ك��ون�يري ب�صيغة‬ ‫الإع��ارة ومقابلها "‪� 500‬ألف يورو"‬ ‫م ��ع �إم �ك��ان �ي��ة �� �ش ��راء ع �ق��د "اجلاك‬ ‫�سبارو" كام ًال يف نهاية املو�سم بقيمة‬ ‫‪ 8‬مليون يورو ( ُتدفع يف غ�ضون ‪� 3‬سنوات)‪ .‬و�سبق ملاركو �أن لعب‬ ‫للميالن وجنوى وتريفيزو قبل �أن ينتدبه اجليالورو�سي ليلعب حتت‬ ‫يد امل��درب اخلبري كالوديو رانيريي ثم فين�شينزو مونتيال و�أخري ًا‬ ‫لوي�س �إنريكي ال��ذي مل يعطيه الفر�صة كاملة ليعرب عن قدراته يف‬ ‫ال�شهور الأوىل من هذا املو�سم‪.‬‬ ‫�أك��د فيكتور فالديز ح��ار���س مرمى‬ ‫بر�شلونة �أن جتديد عقد احلار�س‬ ‫االح �ت �ي��اط��ي خ��و��س�ي��ه بينتو �أم��ر‬ ‫منطقي‪ ،‬و�أبدى �سعادته بذلك‪.‬‬ ‫وق� ��ال ف��ال��دي��ز‪" :‬من امل�ن�ط�ق��ي �أن‬ ‫يجددوا عقده‪ ،‬ال ميكن �أن مي�ضي‬ ‫بر�شلونة يف طريقه من دون وجود‬ ‫حار�س بارع‪ ،‬يتم االعتماد عليه يف‬ ‫م�ب��اري��ات ع��دة‪� ،‬أن��ا �سعيد ببقائه‪،‬‬ ‫و�أمتنى ا�ستمراره لأكرث من �سنة"‪.‬‬ ‫يذكر �أن متديد العقد مت لأك�ثر من‬ ‫ع ��ام‪ ،‬وينتهي يف يونيو م��ن عام‬ ‫‪.2013‬‬

‫ّ‬ ‫تألـق الكبار في بطولة الدوحة المفتوحة الدولية للتنس‬

‫قبل املا�ضي ‪ 2-6‬و‪ 4-6‬يف املباراة النهائية‪ .‬وقال‬ ‫فيدرر‪" :‬لعبت ب�شرا�سة وكان حتركي ً‬ ‫جيدا‪ ،‬وهذا‬ ‫�أمر مفاجئ يف بداية املو�سم"‪.‬ويلتقي فيدرر يف‬ ‫الدور املقبل مع ال�سلوفيني غريغا زميليا ال�صاعد‬ ‫من الت�صفيات والفائز على الأوك ��راين �سريغي‬ ‫بوبكا امل�شارك ببطاقة دع��وة ‪ 6-4‬و‪ 1-6‬و‪.1-6‬‬ ‫وجرت املباريات و�سط ح�ضور جماهريي حا�شد‬ ‫رغم برودة الطق�س‪ ،‬وفاج�أ �سمو �أمري قطر ال�شيخ‬

‫رسميًا ‪ ..‬بورييلو العبًا لليوفنتوس‬

‫فالديز‪ :‬وجود بينتو مهم في برشلونة‬

‫االنتقاالت ال�شتوية املقبلة‪ ،‬وقال "مع بيكهام‪ ،‬من‬ ‫الطبيعي �أن يح�صل ت�أثري كبري يف و�سائل الإعالم‪،‬‬ ‫لكن مل يح�صل �أي �شيء‪ ،‬عالقتنا جيدة معه‪ ،‬وكارلو‬ ‫(ان�شيلوتي) �أي�ضا‪ ،‬ال اعلم �إذا �ستنجح الأمور"‪.‬‬ ‫وت��اب��ع ل�ي��ون��اردو‪" :‬لطاملا ق��ال �أن خ�ي��اره �سيكون‬ ‫عائليا‪ ،‬در�سنا الأمور‪ ،‬لكن توجد تفا�صيل بعيدة عن‬ ‫املو�ضوع االحرتايف لالعب كرة قدم"‪ .‬وانتهى عقد‬ ‫بيكهام (‪ 36‬عاما) مع فريقه لو�س اجنلي�س غاالك�سي‬ ‫ال��ذي ت��وج ه��ذا املو�سم بطال ل �ل��دوري الأمريكي‪،‬‬ ‫يف ك��ان��ون الأول‪/‬دي���س�م�بر احل��ايل و�أ��ص�ب��ح حرا‬ ‫يف االنتقال �إىل �أي ن��اد يرغب يف احل�صول على‬ ‫خدماته‪ .‬من جهة �أخرى‪ ،‬قال وكيل �أعمال بيكهام‪:‬‬ ‫"مل ن�صل �إىل �أي اتفاق مع باري�س �سان جرمان حتى‬ ‫الآن‪ ،‬ال نزال يف مفاو�ضات مع بع�ض الأندية‪ ،‬بينها‬ ‫باري�س �سان جرمان ولو�س اجنلي�س غاالك�سي"‪.‬‬

‫ب �ل��غ الإ�� �س� �ب ��اين راف ��اي ��ل ن � ��ادال امل �� �ص �ن��ف � ً‬ ‫أوال‬ ‫وال�سوي�سري روجيه فيدرر امل�صنف ً‬ ‫ثانيا وحامل‬ ‫اللقب‪ ،‬والفرن�سي جو ويلفريد ت�سونغا امل�صنف‬ ‫ً‬ ‫ثالثا ال��دور ال�ث��اين م��ن بطولة ال��دوح��ة الدولية‬ ‫للتن�س "�إك�سون موبيل" البالغة جوائزها ‪1.024‬‬ ‫مليون دوالر‪ .‬فقد ف��از ن��ادال على الأمل��اين فيليب‬ ‫كول�شرايرب ‪ 3-6‬و‪ )7-2( 7-6‬و‪ 3-6‬الثالثاء‪.‬‬ ‫ً‬ ‫موعدا يف الدور املقبل مع الأملاين‬ ‫و�ضرب نادال‬ ‫الآخ��ر دني�س غرمييلماير ال�صاعد من الت�صفيات‬ ‫ال��ذي تغلب على الإي �ط��ايل بوتيتو �ستارات�شي‬ ‫‪ 3-6‬و‪.2-6‬ورافق نادال �إىل هذا الدور الفرن�سي‬ ‫جو ويلفريد ت�سونغا امل�صنف ً‬ ‫ثالثا والذي تغ ّلب‬ ‫على التون�سي مالك اجلزيري مبجموعتني مقابل‬ ‫جم�م��وع��ة ب��واق��ع ‪ 6 -7‬و‪ 7- 6‬و‪ .1 – 6‬وب��د�أ‬ ‫ال�سوي�سري روجيه فيدرر امل�صنف ً‬ ‫ثانيا حملة‬ ‫ال��دف��اع ع��ن لقبه ب�سهولة بالغة عندما ف��از على‬ ‫و�صيفه الرو�سي نيكوالي دافيدنكو ‪ 2-6‬و‪2-6‬‬ ‫يف �أق��ل من �ساعة‪.‬وكان فيدرر ت��وج بلقب العام‬ ‫املا�ضي بفوزه على دافيدنكو بالذات بطل العام‬

‫اك��د م ��درب �أتلتيكو م��دري��د دييغو‬ ‫�سيميوين �أن العبه خو�سيه �أنطونيو‬ ‫ريي�س م�صر على ت��رك الفريق رغم‬ ‫حم ��اوالت الإدارة معه وي �ب��دو �أنه‬ ‫اختار وجهته القادمة‪.‬‬ ‫وكانت عالقة ريي�س �سيئة للغاية مع‬ ‫املدرب ال�سابق للو�س كول�شونريو�س‬ ‫ج�يري �ج��وري��و م��ان��زان��و مم��ا جعل‬ ‫ال�لاع��ب الأن��دل���س��ي يفكر ج��دي � ًا يف‬ ‫ال �ع��ودة �إىل فريقه الأم‪ ،‬ومل يغري‬ ‫ق ��دوم دي�ي�غ��و �سيميوين �شيئ ًا من‬ ‫موقف ريي�س‪ .‬و�صرح �سيميوين ‪،‬ال��ذي عو�ض مانزانو �أن ريي�س‬ ‫عازم على الرحيل‪ ،‬حيث قال" لقد �أخربنا �أنه يريد الرحيل وهو م�صر‬ ‫على ذلك" و�أ�ضاف" يف احلقيقة �أنا �أريد �أن �أبقي عليه رفقة الفريق‪،‬‬ ‫لكن الأتلتيكو لن يتوقف على �أي العب"ويف ظل هذه الأحداث‪ ،‬تنتظر‬ ‫ال�صحافة الإ�سبانية الإعالن عن انتقال ريي�س �إىل نادي �إ�شبيلية يف‬ ‫�أي حلظة‪.‬‬

‫�س�ؤاله عن امل��درب الأرجنتيني ال�شهري‬ ‫مار�سيلو بييل�سا املدير الفني لأتلتيك‬ ‫ب �ل �ب��او الإ���س��ب��اين‪ ،‬وال� ��ذي ي �ب��دو �أب ��رز‬ ‫املر�شحني خلالفة غوارديوال يف حالة عدم‬ ‫جتديد العقد‪ ،‬قال غوارديوال‪" :‬تعرفون‬ ‫ر�أيي جيد ًا يف بييل�سا‪� ،‬إمكانياته ال تقبل‬ ‫ال�شك"‪.‬‬

‫روما يمنح دي روسي فرصة‬ ‫نهائية‪ :‬حدد موقفك!‬

‫ح��دد روم��ا ال�شهر احل��ايل م��وع�دًا �أخريًا‬ ‫لدانيي ِ ّلي دي رو� ِ�ّ�س��ي �إم��ا للتوقيع على‬ ‫العقد الذي عر�ضته عليه �إدارة النادي �أو‬ ‫لبيعه يف ال�شهر احلايل ً‬ ‫عو�ضا عن خ�سارته‬ ‫جم��ا ًن��ا يف ي��ون�ي��و‪ ،‬و ذل��ك يف ظ��ل ت ��ردد الالعب‬ ‫الوا�ضح حتى الآن يف قبول عر�ض الذئاب النهائي لتمديد‬ ‫بقائه مع الفريق �إىل ما بعد ‪.2012‬‬ ‫و كان اخلالف بني الطرفني يف املفاو�ضات قد ن�شب بف�ضل الفارق‬ ‫الكبري بني العر�ض و الطلب فيما يتعلق بالراتب ال�سنوي اجلديد‬ ‫ل�صاحب الـ ‪ 28‬عامًا‪ ،‬و رغم تقريب امل�سافات و ت�صريح فرانكو‬ ‫بالديني املدير العام للذئاب �أن االتفاق �أ�صبح و�شي ًكا‪ ،‬ما زال‬ ‫توقيع النجم الإيطايل الدويل غري متوفر على العقد اجلديد‪.‬‬ ‫عدد من التقارير �أو�ضحت �أن ال�سبب يف ذلك هو عدم ر�ضا دي‬ ‫رو�سي عن عر�ض الراتب ال�سنوي الذي قد يبلغ باحلوافز املالية‬ ‫ِّ‬ ‫ورو�سي �أن يكون نف�س الرقم هو‬ ‫�ستة ماليني يورو‪ ،‬مطالبًا اجليا ّل ِ ّ‬ ‫الراتب ال�سنوي �صافيًا من �أي حوافز مالية‪.‬‬ ‫و من املقرر بح�سب �صحيفة �إل مي�ساجريو �أن يلتقي بالديني‬ ‫ب�سريجيو بريتي وكيل �أع�م��ال دي رو� ِ�ّ�س��ي خ�لال �أي��ام ملناق�شة‬ ‫الو�ضع و تو�ضيح املوقف النهائي للنادي‪ ،‬و الذي �أملح له بالديني‬ ‫بقوله ح�سب ما نقلته ال�صحيفة "مع نهاية يناير نتوقع �إجابة ب�شكل‬ ‫�أو ب�آخر‪ ،‬ال ميكننا �أن ننتظر �أكرث"‪.‬‬ ‫يُذكر �أن مان�ش�سرت يونايتد‪ ،‬مان�ش�سرت �سيتي و ري��ال مدريد هم‬ ‫رو�سي‪ ،‬و خا�صة ال�سيتي و مدربهم‬ ‫�أكرث الأندية ال�ساعية خلف دي ِ ّ‬ ‫روبريتو مان�شيني ال��ذي �أعلن م��را ًرا و ت�ك��را ًرا �سعيه احلثيث‬ ‫خلف الالعب يف حال �سنحت الفر�صة بعد ف�شل مفاو�ضاته مع‬ ‫روما‪.‬‬


‫‪10‬‬

‫العدد (‪ - )167‬الخميس ‪ 5‬كانون الثاني ‪2012‬‬

‫ثقـافـة‬

‫‪No.(167) - Thursday 5, January, 2012‬‬

‫من وحي الثمانين‬

‫ُ‬ ‫سرقت كتابا !‬ ‫علي وجيه‬ ‫ف��ي مدينة ق��م الإي��ران� ّي��ة ‪َ ،‬‬ ‫َ‬ ‫تبحث �شهر ًا ف��ي المكتبات‬ ‫عليك �أن‬ ‫للح�صول على ن�سخة من ديوان ال ّر�صافي مث ًال [ ناهيك عن �شعراء‬ ‫التوجه الى‬ ‫الحداثة !] ‪ ،‬نظر ًا لإنعدام الكتب الأدبية ‪ ،‬لذا �أ ّما عليك‬ ‫ّ‬ ‫مكتبات الأ�صدقاء ال�شحيحة �أو انتظارها من بغداد‪...‬‬ ‫ن�ص لجمال جمعة مث ًال ال ت�أتي �إ ّال ّ‬ ‫ب�شق الأنف�س [ قبل‬ ‫كانت قراءة ّ‬ ‫فعلي من قبلي بتحميل الكتب ]‬ ‫ا�ستخدام‬ ‫ذا‬ ‫أنترنيت‬ ‫�أن ي�صبح ال‬ ‫ٍ ّ‬ ‫‪ ،‬وكذا الحال بالن�سبة لأدوني�س ‪� ،‬سعدي يو�سف ‪ ،‬وغيرهم ‪� ،‬أ ّما‬ ‫ّات‬ ‫�شعراء الدّاخل [ و�أورد الم�صطلح هنا "مكاني ًا" دون مرجعي ٍ‬ ‫�سيا�سيّة ] فعليك انتظار �سفرات �أ�صدقائك ليجلبوا لك �أعداد ًا من‬ ‫المج ّالت الثقافية �أو �آخر الإ�صدارات‪...‬‬ ‫تنتهي الألفية الثانية و�أن��تَ حائ ٌر بالقراءة ! ‪ ،‬قيل لي �إنّ الحال‬ ‫ُ‬ ‫حيث كان‬ ‫في ‪� 2006‬أف�ضل بكثير من �سنوات الت�سعينيات ‪،‬‬ ‫الكتاب �أع ّز من الولد ‪ُ ،‬‬ ‫حيث كان المن ُع من قبل الجانبين الإيراني‬ ‫والعراقي ‪ ،‬والكثير من الكتب ت�ش ّكل �أحالم ًا بعيدة المنال‪...‬‬ ‫ّ‬ ‫ت�صحر القراءات ّ‬ ‫لل�شاعر �أحمد الأ�سدي‬ ‫ذات م ّرة �شكوتُ ما بي من ّ‬ ‫[ نجم عريم�ش] ‪ ،‬ف�س�ألني ‪:‬‬ ‫ هل ذهبتَ �إلى مكتبة الع ّالمة الطباطبائي؟‬‫ت�صوّ رتها مكتبة فقهيّة ‪ ،‬فاكت�شفتُ – فيما بعد – �أ ّنها تنق�س ُم الى‬ ‫�أربع مكتبات (الفقهية ‪ ،‬التاريخية ‪ ،‬الفل�سفية ‪ ،‬والأدبية!)‪...‬‬ ‫قلتُ بداخلي ‪� :‬إنْ ابت�سم لي الحظ جد ًا ُربّما �س�أرى ديوان ًا لأحمد‬ ‫مطر �أو رواية لإح�سان عبد القدو�س!‪...‬‬ ‫دخلتُ للم ّرة الأول��ى �إليها ‪ ،‬ب�ش ّقها الأدب� ّ�ي ‪ ،‬وهي تق ُع في ميدان‬ ‫(ر�سالت) ‪ ،‬كانتْ الرفوف تزدح ُم بعناوين ل ْم �أتخيّل وجودها في‬ ‫مدينة دينيّة مثل قم ‪ ،‬دواوي��ن فا�ضل الع ّزاوي ‪� ،‬سعدي يو�سف‬ ‫‪ ،‬ها�شم �شفيق ‪ ،‬عبد ال ��ر ّزاق الربيعي [ وه��ذا لي وقف ٌة معه] ‪،‬‬ ‫وروايات �أحالم م�ستغانمي وباولو كويلو وماركيز وكونديرا‪...‬‬ ‫�أج�م� ُل م��ا ف��ي المكتبة ه��و الغبار ال��ذي يعلو الكتب الأدب � ّي��ة! ‪،‬‬ ‫غبار‬ ‫فـ"خ ّفة الكائن التي ال ُتحتمل" لكونديرا كانت عليها ّ‬ ‫�سجادة ٍ‬ ‫ال ُتحتمل ‪� ،‬أما "الكتاب – �أم�س المكان الآن " لأدوني�س ‪ ،‬فهو [‬ ‫ب�أجزائه الثالثة ] حكاي ٌة للتراب‪...‬‬ ‫لم �أ��س��رق في حياتي كتاب ًا ‪� ،‬أو "�أغ ّل�س" كما يفع ُل الكثير من‬ ‫بحجة الح�صول على‬ ‫�أ��ص��دق��ائ��ي ‪ ،‬وال �أح� ��او ُل تجميل الفعل ّ‬ ‫الثقافة ‪ ،‬لكنني تم ّنيتُ �سرقة المكتبة و توزيعها في (الكذرخان)‬ ‫على الق ّراء العراقيين الذين م ّلوا من (�شرح اللمعة الدم�شقيّة‬ ‫والإجروميّة وتخمي�سات الإزري!)‪..‬‬ ‫ب�شهر واحد قراءة �أكثر من ‪ 40‬كتاب ًا ‪ ،‬كان "�سيّد م�صطفى"‬ ‫�أنهيتُ‬ ‫ٍ‬ ‫ي�أتي لفتح الباب فيراني واقف ًا قر َب ُه بابت�سامةٍ ممزوجة بالح�سرة‬ ‫‪ ،‬لأن ّني �أ�س�أله يوم ّي ًا عن امكانيّة ا�ستعارة الكتب منزل ّي ًا فيجيبني‬ ‫بالرف�ض الدبلوما�سي الإيراني المعهود!‪...‬‬ ‫نظرتُ ذات ي��وم لرفوف الكتب ‪ ،‬و ح� ّدث��تُ نف�سي عن �ضرورة‬ ‫�سرقة �أحدها ‪ ،‬م ّمن نال منها الغبا ُر ما نال ‪ ،‬تجوّ لتُ ‪ ،‬فيها ‪ ،‬ف ّكرتُ‬ ‫ب�أعمال �سعدي يو�سف ‪ ،‬لكن ّني ر�أيتُ انها بخم�سة �أجزاء وتهريبها‬ ‫(كواكب‬ ‫�صعب ح ّتى على دينا�صور ! ‪ ،‬وقع اختياري �أخير ًا على‬ ‫ُ‬ ‫ٌ‬ ‫المجموعة ال�شخ�صيّة) ّ‬ ‫لل�شاعر عبد الر ّزاق الربيعي‪...‬‬ ‫كنتُ �سمين ًا [ �أكثر من الآن بكثير] و�أرت��دي (تي�شرت) �ضيّق ًا ‪،‬‬ ‫بي�سر و�سال�سة ما بين‬ ‫والكتاب �أكثر من ‪� 500‬صفحة! ‪� ،‬أدخل ُت ُه‬ ‫ُ‬ ‫ٍ‬ ‫بطني و القما�ش ‪ ،‬فر�أيتُ الكتاب وق ْد ّ‬ ‫تو�ضحتْ �أبعاده �أكثر! ‪ ،‬لم‬ ‫�أكن �أرتدي معطف ًا �أو بلوزة على الأقل [ لأنّ ال�صيف الإيراني ذو‬ ‫حرارة حام�ضة] ‪ ،‬قلتُ ‪ :‬ليحدث ما يحدث!‪...‬‬ ‫و�ضعتُ ي��ديّ على بطني بطريقةٍ حاولتُ �أن تكون اعتياد ّية ‪،‬‬ ‫يجل�س ب�آخرها و�أمامه‬ ‫خرجتُ من القاعة ‪ ،‬كان "�سيّد م�صطفى‬ ‫ُ‬ ‫ك��وب بال�ستيكي من ال�شاي الإي��ران��ي الخفيف ‪ ،‬عرفتُ ب�أن ّني‬ ‫مف�ضوح ال محالة ‪ ،‬قر�أتُ "وجعلنا من بين �أيديهم �س ّد ًا ومن خلفهم‬ ‫ٌ‬ ‫�س ّد ًا ف�أغ�شيناهم فهم ال يب�صرون" ‪ ،‬ابت�سمتُ بوجهه والأعمى فقط‬ ‫هو َمنْ ال ينتب ُه الى وجود الكتاب وراء التي�شرت ‪ ،‬لكنه ابت�سم‬ ‫أتنف�س بعمق‬ ‫بوجهي هو الآخر ببرود ‪ ،‬خرجتُ من المكتبة و�أنا � ّ‬ ‫ورك�ضتُ باتجاه منزلي [ كان عمري �آنذاك ‪ 17‬عام ًا]‪...‬‬ ‫و�صلتُ الى البيت ‪ ،‬و�ضعتُ ديوان عبد الر ّزاق الربيعي ‪ ،‬الكتاب‬ ‫الوحيد الذي �سرق ُت ُه بحياتي ‪ ،‬مع مكتبتي التي يوم ّي ًا �أزيل الغبار‬ ‫عنها‪...‬بعراقيّةٍ وا�ضحة!‪...‬‬

‫يأخذنا نحو تفاصيل نجهلها عن باحث ‪ ،‬نلجأ الى نظرياته بحثا عن تفسير لطبيعة المجتمع العراقي فنكتشف أننا بحاجة‬ ‫الى اعادة قراءته مرات ومرات ‪.‬‬ ‫سالم الشماع ‪ ،‬يؤرخ لجوانب ثرة من مسيرة عالم االجتماع علي الوردي في كتابين‪ .‬ويستعد لمسلسل تلفزيوني عن حياة‬ ‫العالم الفذ الذي ضاق الكفر بمغتصبي ارض جامع براثا فدرسوا قبره مع نخبة من صحيح العراقيين ؛ الطاهر علي جواد ‪ ،‬و‬ ‫شيخ المؤرخين العراقيين جواد علي ‪ ،‬عليهما وعلى صاحبهما علي الوردي افضل الصالة والسالم وعلى الصغار الطائفيين‬ ‫اللعنة الى يوم الدين !‬ ‫سالم مسافر‬ ‫يجمع ال�شماع ف��ي ( م��ن وح��ي الثمانين )‬ ‫مجموعة م �ق��االت ل��م تن�شر للدكتور علي‬ ‫ال� ��وردي ‪ ،‬وين�سقها تعليقا وم�ع��اي���ش��ة ‪.‬‬ ‫وي��ر� �س��م ف��ي(د‪.‬ع �ل��ي ال � ��وردي ‪..‬مجال�سه‬ ‫ومعاركه الفكرية ) �صورا قلمية ن��ادرة عن‬ ‫�آخر �صاحب �سدارة بغدادية قبل ان تزحف‬ ‫البداوة بجهالتها على مدن العراق وتكت�سح‬ ‫العا�صمة ‪ ،‬وت�ت�لا��ش��ى المجال�س االدبية‬ ‫والديوانيات الثقافية ‪ ،‬وي�ضيع معلم المدينة‬ ‫و�سط حرائق االحتالل وعفونة خدنته من‬ ‫ل�صو�ص ومحدثي نعمة امعنوا في تدمير‬ ‫العراق كما لم يفعله كل الغزاة في تاريخه‬ ‫القديم والحديث ؛ ا�ضاء ال��وردي لمحات‬ ‫منه تجعلنا ن��درك طبيعة ال�ق��وة المدمرة‬ ‫الم�ستديمة في �صراع البداوة والح�ضارة‬ ‫وكل تنا�شزاتها االجتماعية التي ا�سفرت عن‬ ‫اقبح الوجوه منذ الغزو االميركي ‪.‬‬ ‫اب��ن الكاظمية ‪ ،‬ال�صحفي �سالم ال�شماع‬ ‫‪ ،‬جمعته رفقة مع الكاظمي الجليل امتدت‬ ‫لعقدين من الزمن قبل رحيل عالم االجتماع‬ ‫‪ ،‬وغيابه عن اروق��ة الجامعة و �صالونات‬ ‫بغداد االدبية التي �سجل ال�صحفي المقتدر‬ ‫مجال�سها بحرفية م� ��ؤرخ ول��م يخف حتى‬ ‫انتكا�سات بطله الوردي وهزائمه المتكررة‬ ‫ام��ام خ�صمه الفكري ال�ل��دود ال�شيخ جالل‬ ‫الحنفي ‪.‬‬ ‫فم�ؤلف الكتابين ‪ ،‬ي�ستلهم نظرة الوردي‬ ‫الديمقراطية ‪ ،‬ويت�شبع باريحيته ‪ .‬انه‬ ‫يلتزم بمو�ضوعية �شجاعة تثير االعجاب‪،‬‬ ‫اذا عرفنا ان ق�سما كبيرا من المقاالت ن�شرت‬ ‫في ال�صحافة العراقية قبل االحتالل ‪ ،‬وان‬ ‫ال�شماع واجه غ�ضب ر�ؤ�ساء تحرير كانوا‬ ‫اق��ل �شجاعة منه في اب��داء اراء تخرج عن‬ ‫ال�سياق ال�شمولي للدولة ‪.‬‬ ‫ول��م يفت ال�شماع ‪ ،‬لقطات عابرة في حياة‬ ‫ال���وردي ‪ ،‬تعك�س م��زاج وع��واط��ف العالم‬ ‫الراحل الذي يقال ان م�ؤلفاته �ضربت رقما‬ ‫قيا�سيا في المبيعات داخ��ل العراق ‪ ،‬فيما‬ ‫النا�شرون يعيدون طباعتها دون ح�سيب او‬ ‫رقيب في بلد منهوب ‪ .‬لكن العزاء في انها قد‬ ‫تكون بمتناول اجيال العراق ال�شابة التي‬ ‫عمل االحتالل وخدنته على محو ذاكرتهم‬ ‫وت�شويه تاريخ بالدهم ‪.‬‬ ‫الوردي بقلم ال�شماع ‪ ،‬لي�س " ا�سطورة االدب‬ ‫الرفيع " وال خدمة " لوعاظ ال�سالطين " او‬ ‫�سخرية من " مهزلة العقل الب�شري " ‪ .‬انه‬ ‫ال�صورة الواقعية لعالم ردد ام��ام م�سامع‬ ‫ا�صدقائه وخ�صومه في ال�سنوات االخيرة‬ ‫من حياته المديدة ( مافائدة ان يظهر ا�سمك‬ ‫وان ي�شار اليك بالبنان ؟ ان ال��دود �سياكلك‬ ‫كما ياكل من ال ي�شار اليه بالبنان ) ‪.‬‬ ‫ويرى ال�شماع في تلك العبارة اعالنا م�سبقا‬

‫علي الوردي‬ ‫بان ال��وردي ا�ستنفد غايته في الحياة وانه‬ ‫يعي�ش منتظرا الموت ‪.‬‬ ‫ول ��م ي�ح��ظ ال� ��وردي ‪� � ،‬ش ��أن��ه � �ش ��أن غالبية‬ ‫مبدعي ال �ع��راق ‪ ،‬ب��رع��اي��ة خا�صة م��ن قبل‬ ‫ال��دول��ة ال�ت��ي ابتليت ب�ح��روب وغ��رق��ت في‬ ‫القمع والح�صارات خ�لال العقود الثالثة‬ ‫االخيرة قبل االحتالل ‪ .‬و�ضاع العلماء بين‬ ‫عجالت الع�سكر الذين لفت الوردي االنتباه‬ ‫ال��ى ادوراه��م الخطيرة في تخريب البالد‬

‫وت�شتيت العباد ‪ ،‬عندما ر��ص��د بالرواية‬ ‫والتحليل ‪ ،‬تاريخ االنقالبات الع�سكرية في‬ ‫العراق الحديث ‪.‬‬ ‫ولعل ال�شماع ‪ ،‬بت�أريخه لمواقف لم يكتبها‬ ‫ال��وردي ‪ ،‬بل ت�شافه بها مع �صديقه ال�شاب‬ ‫‪ ،‬يقدم ا�سهامة كبيرة في تخليد ذكرى عالم‬ ‫اق ��ام ال��دن�ي��ا ول��م يقعدها ح�ت��ى ب�ع��د ثبور‬ ‫االحتالل ‪.‬‬ ‫يمثل جهد ال�شماع التوثيقي عن الوردي‬

‫النثر‬ ‫لمصالحة‬ ‫أذهب‬ ‫لعيبي‪:‬‬ ‫شاكر‬ ‫ّ‬ ‫مع الموسيقى في " قصيدة النثر المقفاة"‬ ‫حوار ‪ :‬غازي الذيبة‬ ‫يمتلك الحوار مع ال�شاعر العراقي �شاكر‬ ‫لعيبي ‪ ،‬م�ساحة ود عالية ‪ ،‬يقترب فيها‬ ‫كثيرا م��ن انهماماته الإب��داع�ي��ة ‪ ،‬وك�أنه‬ ‫ك��ر���س م��ا تبقى ل��ه م��ن ح �ي��وات ف��ي هذه‬ ‫المنطقة ��ش��اع��را وب��اح�ث��ا ‪ ،‬لكن ال�شعر‬ ‫ي�أخذ قدرا �ضافيا من حديثه ‪ ،‬كما �سنجد‬ ‫عبر هذا الحوار الذي �سجلت �أ�سئلته بعد‬ ‫�إدراك لأهمية ال�ح��وار مع �شاعر ‪ ،‬تنقل‬ ‫فوق �أر�ض ال�سعر مجربا وباحثا ومنقبا ‪،‬‬ ‫ولعل م�شروع " ق�صيدة نثر مقفاه " الذي‬ ‫�أنجز فيه مجموعة �شعرية ‪ ،‬يتخذ بعدا‬ ‫جديدا في منحى ق��راءة تجربته ‪ ،‬قريبا‬ ‫من نظرته التي ظلت تم�ضي باتجاه قراءة‬ ‫مختلفة لق�صيدة النثر العربية وتنقالته‬ ‫النظرية فيها‪.‬‬ ‫و�شاكر لعيبي ‪ ،‬كما يقول التعريف به‬ ‫على �شبكة االنترنت في �صفحته ‪� :‬شاعر‬ ‫وباحث متخ�ص�ص بالفن الإ�سالمي ‪ ،‬ولد‬ ‫بين نخيل الرافدين في القرن الما�ضي‬ ‫‪ ،‬وع��ا���ش ف��ي ب�غ��داد ‪� .‬أن�ه��ى درا��س�ت��ه في‬ ‫الجامعة الم�ستن�صرية ‪ ،‬ثم تنقل منفيا‬ ‫ب�ي��ن ب �ي��روت وق �ب��ر���ص وع ��دن ودم�شق‬ ‫وجنيف ( التي يقيم فيها حاليا ) ‪ ،‬ودر�س‬ ‫الر�سم والنحت في المدر�سة العليا للفنون‬ ‫الب�صرية ‪ ،‬وتخ�ص�ص بعد درا�سة معمقة‬ ‫لعلم االجتماع في الفن الإ�سالمي ‪ ،‬منجزا‬ ‫بحث الدكتوراه في الدالالت االجتماعية‬ ‫لتوقيعات الفنانين في الفن الإ�سالمي ‪،‬‬ ‫و�أ�س�س مركز التوثيق ال�سوي�سري العربي‬ ‫‪ ،‬وت�م��ت ترجمة �أع�م��ال��ه ال��ى الفرن�سية‬ ‫والإنجليزية والإيطالية والبولندية‬ ‫�أ� �ص��در ف��ي ال�شعر المجاميع االت�ي��ة ‪" :‬‬ ‫�أ�صابع الحجر " ب�غ��داد ‪1976‬و" ن�ص‬ ‫الن�صو�ص الثالثة" بيروت ـ دار العودة‬ ‫‪1982‬و" ا�ستغاثات "دم�شق ‪1984‬و"‬ ‫بالغة " ن�ص وع�شرون تخطيطا جنيف‬ ‫‪1988‬و" ك �ي��ف " ب �ي��روت ‪1997‬ث � ��م "‬ ‫الحجر ال�صقيلي " بيروت ‪ ، 2001‬وهي‬ ‫مجموعة �شعرية مختلفة ‪ ،‬احتوت نوعا‬ ‫جديدا ومبتكرا من الكتابة ال�شعرية في‬ ‫ق�صيدة النثر تحديدا ‪ ،‬هو" ق�صيدة النثر‬ ‫المقفاة "‬ ‫ه�ن��ا ف��ي ه��ذا ال �ح��وار ‪� ،‬أج ��ول ف��ي عالم‬

‫ال���ش��اع��ر ��ش��اك��ر لعيبي ‪ ،‬م �ح��اوال ق��راءة‬ ‫ن�ظ��رت��ه للق�صيدة ال�ع��رب�ي��ة ال �ج��دي��دة ‪،‬‬ ‫وب��ال��ذات الق�صيدة التي �أنجزها �أبناء‬ ‫ال�سبعينيات م��ن ال�شعراء العراقيين ‪،‬‬ ‫وما انطوت عليه تجربتهم ومغامرتهم في‬ ‫تطوير الكتابة ال�شعرية في العراق‬ ‫* كيف لنا �أن ن�ق��ر�أ جغرافيا البدايات‬ ‫ف��ي ت�ج��رب�ت��ك ال���ش�ع��ري��ة ��ش��اك��ر لعيبي ‪،‬‬ ‫حين �شغفته الكتابة في �أول لحظة وجد‬ ‫‪ ،‬وح�ي��ن لم�سته ال �ن��ار فم�سته ب��أرق�ه��ا ‪،‬‬ ‫و�أخذته الى حديقة ال�شعر ؟‬ ‫ يبد�أ المرء عندما يح�س بحاجة �ضرورية‬‫للكتابة ‪ ،‬ك��ان ذل��ك ب��داي��ة ال�سبعينيات‬ ‫في بغداد عندما وج��دت نف�سي متورطا‬ ‫بال�شعر ‪ ،‬ولما �أبلغ الع�شرينات بعد من‬ ‫عمري ‪ ،‬يومها �شعرت " بالأريحية "ـ كما‬ ‫يقول الجاحظ ـ ل�سماع هذا التوتر الداخلي‬ ‫ال��ذي ينفجر فيك عندما ت�سمع ق�صيدة‬ ‫جميلة ‪ ،‬ك��ان ال�ع��راق ف��ي تلك ال�سنوات‬ ‫ي���ش�ه��د ه � ��دوءا م �خ��ادع��ا ع �ل��ى ال�صعيد‬ ‫االجتماعي ‪ ،‬لكنه هدوء يقود ال�شعر الى‬ ‫مناطقه ‪� .‬أتذكر �أن " ثانوية قتيبة للبنين‬ ‫" التي تلقيت فيها تعليمي ‪ ،‬كانت مختبرا‬ ‫�أوليا لثلة ممن �سي�صير بع�ضهم جيلي ‪،‬‬ ‫و�أتذكر �أن متنزهات �أبي نوا�س �ست�صير‬ ‫موطنا للقاءات �شعرية وق�ص�صية لبع�ض‬ ‫من �أه��م �أ�صوات هذا الجيل ‪ .‬لقد طلعنا‬ ‫م��ن ال�م��دن ال�شعبية ‪ ":‬مدينة ال�ث��ورة "‬ ‫و" ب �غ��داد ال �ج��دي��دة " ال���ض��ارب�ت�ي��ن في‬ ‫ميثولوجيا الجنوب العراقي ‪ ،‬ومن ذلك‬ ‫الهدوء ال�سيا�سي المراوغ الذي �سيق�سم‬ ‫البلد وي�شطره ‪ ،‬وللأ�سف ‪ ،‬دون ذرة من‬ ‫الرحمة ‪ .‬في بداياتنا كنا نكتب ق�صائد‬ ‫ح��ب ‪ ،‬وق���ص��ائ��د " للع�صافير الملوثة‬ ‫المناقير ب�ت��راب ال��وط��ن " ‪ ،‬كنا " نلهو‬ ‫مع الهواء المتغلغل بقم�صاننا " ولكننا‬ ‫وعينا فج�أة �أن ثمة م�سارات �أخرى كانت‬ ‫ت�شق طريقها في ثنايا الثقافة العراقية‬ ‫‪ ،‬و�أنها قد و�صلت ال��ى ال�شعر نف�سه في‬ ‫نهاية المطاف ‪ ..‬م�سارات كانت متجهمة‬ ‫ولي�ست منذ ذات الطبيعة الحلمية البريئة‬ ‫وال�ل���ص�ي�ق��ة ب�ك��ل ب��داي��ة ‪ .‬ع�ن��دم��ا كتبت‬ ‫مجموعتي الأولى " �أ�صابع الحجر " عام‬ ‫‪1986‬ك ��ان الحلم ـ وال �أح��ب بال�ضرورة‬

‫رومان�سية ه��ذه المفردة ـ قد ب��د�أ يعاني‬ ‫�شروخا قادمة من تغلغل " الال�شعري "‬ ‫في " ال�شعري " ‪� ،‬سوى �أن المجموعة‬ ‫تحتفظ بنيل البدايات وبداهتها ‪ ،‬و�سوف‬ ‫�أدخلها في �أعمالي الكاملة بعد مماتي (! )‬ ‫لم �أكن مقلدا على ما يبدو لأي من ال�شعراء‬ ‫الذين كانوا يت�سيدون الم�شهد ال�شعري‬ ‫العراقي �أوفي العالم العربي ‪ ،‬ولقد مرت‬ ‫المجموعة مرور الكرام ب�سبب نبرة ‪ ،‬ال‬ ‫�أدري كيف �أ�صفها ‪� ،‬ست�صير نبرتي ‪ ،‬الأمر‬ ‫الذي جعل غالبية الو�سط يرتاب من رنين‬ ‫عناوين فيها من قبيل " ق�صيدة الى اللون‬ ‫الأ�صفر " �أو ق�صيدة " كتاب الأن �ه��ار "‬ ‫الذي �أعدد فيها منذ تلك ال�سنة ‪�1976‬أغلب‬ ‫�أنهار العالم الم�شهورة وغير الم�شهورة ‪،‬‬ ‫ومجموعة �أخ��رى من الن�صو�ص تبتدئ‬ ‫عناوينها ب" ق�صيدة ال��ى ‪ ، " ..‬على‬ ‫�أنني يجب �أن �أق��ول وللأمانة التاريخية‬ ‫�أن �أخي ال�شاعر ها�شم �شفيق هو الوحيد‬ ‫الذي توقف �أمام المجموعة بجدية بالغة‬ ‫‪ ،‬ك��ات�ب��ا عنها م�ق��ال��ة م�ط��ول��ة ف��ي �إح��دى‬ ‫ال�صحف البغدادية ‪ ،‬و�أرجو �أال �أكون قد‬ ‫خيبت ظنه اليوم ‪ .‬تلك المجموعة لم تقر�أ‬ ‫كما يجدر بمجموعة ل�شاب في الع�شرين‬ ‫�أن تقر�أ ‪ .‬كان الزمن ‪ ..‬زمن �سيا�سة‪..‬‬ ‫* االنتقال م��ن الق�صيدة ال�م��وزون��ة الى‬ ‫ق�صيدة النثر ‪ ،‬متى تم عندك ؟ بمعنى �آخر‬ ‫‪ ،‬الى �أين كنت تريد الم�ضي و�أنت تترك‬ ‫الق�صيدة الموزونة بعد مجموعة ون�صف‬ ‫المجموعة في عالمها ؟‬ ‫ عندما و�صلت الى بيروت �سنة ‪، 1980‬‬‫كنت �أكتب الق�صيدة الموزونة بعد ‪ ،‬وكنت‬ ‫قد كتبت في بغداد ق�صائد رثائية تهج�س ـ‬ ‫ربما ـ بما �سيحدث ‪ :‬لأنني كنت �أنظر الى‬ ‫الم�شهد بعين مخبول على ما يبدو ‪ ،‬هذه‬ ‫العين التي ت�ضيء ما ال يريد المب�صرون‬ ‫العاقلون ر�ؤي �ت��ه ‪ ،‬تلك الق�صائد تحمل‬ ‫عناوين " رثاء �أور " ‪ ،‬ففي بغداد لم يكن‬ ‫على المرء �أن يبوح ما بنف�سه ‪ ،‬ويتوجب‬ ‫عليه �أن ي ّرمز روح��ه ‪ .‬من " رث��اء �أور "‬ ‫هنالك ثالثة ن�صو�ص طويلة موزونة في‬ ‫مجموعتي ال�ت��ي �أ��ص��درت�ه��ا ف��ي بيروت‬ ‫�سنة ‪ 1982‬والتي تحمل عنوان " ن�ص‬ ‫الن�صو�ص الثالثة " ال�صادرة يومها عن‬ ‫تلك الدار التي كان الجميع يحلم بالطباعة‬

‫شاكر لعيبي‬ ‫لديها ‪ :‬دار العودة ‪ ،‬واحتوت على ن�ص‬ ‫طويل ممتد بالعنوان نف�سه الذي حملته‬ ‫المجموعة ‪ ،‬كان ن�صا نثريا مكتوبا �سنة‬ ‫‪ .1981‬هذا الن�ص غير ‪ ،‬منذ تلك ال�سنة‬ ‫بال�ضبط مجرى الكتابة عندي ‪ ،‬و�أنا كنت‬ ‫�أتجه بقناعة كاملة الى ما ن�سميه اليوم‬ ‫" ق�صيدة النثر " ‪ .‬في النثر كنت �أود‬ ‫الم�ضي لإم�ساك الع�صي ‪� :‬أال وهو جوهر‬ ‫ال�شعري‪ ..‬روحه ‪ ..‬خال�صته ‪� ..‬أثيريته‬ ‫‪..‬ك�ث��اف�ت��ه ‪ ،‬وه��ي كلها ت�سمية �أخ ��رى "‬ ‫لال�ستعارة " التي �أرى من جهة �أخرى‬ ‫�أنها خال�صة " لل�شعرية "‬ ‫ت�سمح ق�صيدة النثر �إذن �أن نذهب ‪� ،‬أو‬ ‫�أن نحاول الذهاب الى ذلك المكان الذي‬ ‫ي�سمى ال�شعر ‪ ،‬ذل��ك ال��واق��ف م��ن دون‬ ‫زوائ��د �أو كماليات �أو تزاويق لفظية �أو‬ ‫وزن�ي��ة ‪� ،‬أي دون ال�شكالني ‪� ،‬سوى �أن‬ ‫ت��رك الق�صيدة ال �م��وزون��ة ل��م يجر لدي‬ ‫من يومها ‪ ،‬ب�سبب وج��ود خلل ع�ضوي‬ ‫قاهر في طبيعة الأوزان التي تعوق كما‬ ‫يزعم البع�ض ال�شعر ‪ ،‬بالتفتق واالزدهار‬ ‫‪ ،‬ول�ي����س لأن ال�ن�ث��ر �أك �ث��ر ط��واع�ي��ة على‬ ‫ا�ستجالب ذل��ك ال��روح الأث�ي��ري ال�شعري‬ ‫‪ ،‬لكن ب�سبب �أن ق�صيدة النثر يمكنها �أن‬ ‫تطوي ب�ضربة واحدة ‪ ،‬ما يعوق ال�شاعر‬ ‫عن التعبير عن كينونته ‪ ،‬ويظل له فيما‬ ‫بعد �أن ينوع على المعطيات التي ت�ضعها‬ ‫اللغة وتاريخ الأ�شكال تحت ت�صرفه ‪،‬كلها‬

‫‪� ،‬سردية تاريخية ‪ ،‬تعبق برائحة المدينة‬ ‫‪ .‬واذا ح��ر���ص ال�م���س�ل���س��ل التلفزيوني‬ ‫المنتظرعلى الم�سيرة الحياتية الحافلة‬ ‫ل�ع��ال��م االج �ت �م��اع ال �ع��راق��ي ‪ ،‬بنف�س حمية‬ ‫ال�شماع ‪ ،‬في ت�سجيل �صفحات مطوية من‬ ‫حياة بطله ؛ فاننا �سنح�صل على عمل يليق‬ ‫بذكرى الوردي البغدادي ‪.‬‬ ‫لكن ال�خ��وف ان ي�ست�سهل القائمون على‬ ‫� �ص �ن��اع��ة ال�م���س�ل���س�لات ال �ت �ل �ف��زي��ون �ي��ة في‬ ‫القنوات‬ ‫ال �ع��راق �ي��ة ‪ ،‬ف��ن ت�سجيل ح �ي��اة وم�سيرة‬ ‫ال�شخ�صيات التاريخية ‪ ،‬كما �شاهدنا في‬ ‫م�سل�سالت ‪ ،‬اغتالت ن��وري ال�سعيد با�شا‬ ‫وذبحت �آخر الملوك في العراق ‪ ،‬بعد اكثر‬ ‫م��ن ن�صف ق��رن على �سقوطهم م�ضرجين‬ ‫بر�صا�ص الدهماء وحراب البداوة ‪.‬‬ ‫و�إذا تمكن ال�شماع ‪ ،‬م��ن ف��ر���ض �شروطه‬ ‫على المنتجين ‪ ،‬فعليه اوال ان يمنعهم من‬ ‫ت�سيي�س الم�سل�سل ‪ ،‬ل�صالح ايديولوجيات‬ ‫رثة تهيمن على االعالم العراقي اليوم بعد‬ ‫عقود عجاف من الحكم ال�شمولي لت�صبح‬ ‫االلة االعالمية‪ ،‬بيد تجار �شنطة ومت�سقطي‬ ‫المنا�صب ‪.‬‬ ‫فلي�س بعيدا م�سل�سل " ابو طبر " الذي لم‬ ‫تنفع كل الوثائق المن�شورة على يد محققين‬ ‫و�ضباط �شرطة كانوا على دراي��ة بتفا�صيل‬ ‫دقيقة عن عمليات و�شخ�صية المجرم الذي‬ ‫روع اهالي بغداد اوا�سط �سبعينيات القرن‬ ‫ع� �ل ��ى‬ ‫ال�م��ا��ض��ي ف��ي دف ��ع القائمين‬ ‫الم�سل�سل التلفزيوني الى‬ ‫ت��وخ��ي ال��دق��ة وال �ك��ف عن‬ ‫ت�ح��ري��ف ال��وق��ائ��ع ل�صالح‬ ‫اج�ن��دات مبتذلة لالحزاب‬ ‫ال�م�ه�ي�م�ن��ة ع �ل��ى الحياة‬ ‫ال�سيا�سية واالجتماعية‬ ‫وال �ث �ق��اف �ي��ة ف��ي ال �ع��راق‬ ‫وت�م�ت��د �سطوتها بقوة‬ ‫ال �م��ال ال�م�ن�ه��وب ليلف‬ ‫اخ� �ط� �ب ��وط� �ه ��ا معظم‬ ‫و� � �س� ��ائ� ��ل االع�� �ل� ��ام ‪،‬‬ ‫المرئية والم�سموعة‬ ‫خا�صة ‪.‬‬ ‫م���س�ل���س��ل ال � ��وردي‬ ‫ال�م�ن�ت�ظ��ر ‪ ،‬بحاجة‬ ‫الى منتج يحنو على‬ ‫�شخ�صيات العراق‬ ‫ال��ح��دي��ث ‪ .‬وال ��ى‬ ‫م �م �ث �ل �ي��ن تت�سع‬ ‫مهاراتهم لمعانقة‬ ‫ذوات كبار اثرت‬ ‫ح�ي��ات�ن��ا وتركت‬ ‫ب���ص�م��ات عميقة‬ ‫ف � ��ي ت��اري��خ��ن��ا‬ ‫الحافل بال�صخب‬ ‫والعنف ‪.‬‬

‫سالم الشماع‬ ‫م�سل�سل ال� ��وردي ب�ح��اج��ة ال ��ى ممثلين ‪،‬‬ ‫م�شبعين ببغداد ‪ .‬لي�س �سماعا بل معي�شة‬ ‫‪ .‬ف�شخ�صية بطل الم�سل�سل ‪،‬م��ن اقحاح‬ ‫بغداد ‪ ،‬ويتعين على من يلعب دور الوردي‬ ‫ان يج�سد تفا�صيل غاية في الدقة ‪� ،‬صور‬ ‫جوانب مهمة منها ال�شماع بعزفه المتفرد‬ ‫على ما�ضي العراق القريب ‪.‬‬ ‫ال ��وردي حتى ف��ي قبره ال�م��درو���س بمعول‬ ‫بدو براثا لن يغفر لمن �سيجعل من م�سل�سل‬ ‫ت�ل�ف��زي��ون��ي م�ع�ب��را الي��دي��ول��وج �ي��ات رث ��ة ‪،‬‬ ‫و�سيغ�ضب على من �سيلعب دور " الكظماوي‬ ‫" الم�شاك�س واليعرف كيف ي�ضع البغدادي‬ ‫القح ال�سدارة و�سط الرا�س المثقل باالفكار‬ ‫الخالقة ‪ .‬افكار‬ ‫جريئة ‪ ،‬ع��ارك بها علي ال��وردي مجايليه‬ ‫‪ ،‬ويمتد �شعاعها مخترقا غ�ب��ار البدواة‬ ‫والجهل‬ ‫ومظالم احزاب التحا�ص�ص ‪.‬‬ ‫لقد كان الوردي با�سال في معاركه وي�ستلهم‬ ‫ال�شماع �شجاعته في المنازلة ‪.‬‬ ‫ي�ج��ب ان ي��رق��ى الم�سل�سل ال �م��وع��ود الى‬ ‫م�ستوى الراحل الكبير والى حمية تلميذه‬ ‫المجد ‪.‬‬

‫شجرة العائلة‬ ‫خالد جمعة‬

‫دون ا�ستثناء �إن ق�صيدة النثر لي�ست حقال‬ ‫للتجريب ح�سب ‪ ،‬لأنها يجب �أن تطوي‬ ‫ف��ي حقلها المغناطي�سي ت��اري��خ ال�شعر‬ ‫العربي ‪ ،‬وال�شعرية العربية والعالمية‬ ‫التي هي ‪ ،‬كلها ‪ ،‬لي�ست بتناق�ض وجودي‬ ‫الزب ـ ولن�شدد على الباء ـ مع الأ�شكال‬ ‫والممار�سات ال�شعرية التي �أثبتت فاعلية‬ ‫و�ضرورة في مقام القول ال�شعري ف�أية‬ ‫قولة تقفز على ه��ذه ال�ب��داه��ة ال يمكنها‬ ‫�أن ت�صمد �أم��ام تاريخ الأ�شكال الأدبية‬ ‫ومنطقها الوا�ضح جدا‬ ‫* التحوالت التي �أخذتك ال��ى مدنها في‬ ‫الكتابة ال�شعرية ‪ ،‬بعد ثماني مجموعات‬ ‫‪ ،‬هل ما زالت ت�أخذك الى مدنها ؟ تبعثرك‬ ‫وتعيد ت�شكيلك ؟ ت�صوغك كما ل��و �أنك‬ ‫ت�ستعيد �أ�شياءك مرة �أخرى ؟‬ ‫ لنقل ال�ت��ال��ي ف��ي م�ق��ام ه��ذا ال���س��ؤال ‪:‬‬‫�إن ال�شاعر ه��و ك��ائ��ن ف��ي ط��ور التحول‬ ‫الم�ستمر ‪ ،‬م�ث�ل��ه م�ث��ل ال �ك��ائ��ن ال �ح��ي ‪،‬‬ ‫�شاعرا كان �أم غير �شاعر ‪ ،‬و�أن��ا ال �أتكلم‬ ‫عن الأم��وات في ه��ذه الجملة ‪ .‬بالن�سبة‬ ‫لي ف�إن ال�شاعر ـ وهذا والله لي�س �ضربا‬ ‫من التحذلق ــ هو حلول م�ستمر بالوجود‬ ‫‪ ،‬بوجود ملمو�س ‪ ،‬ولكنه فواح بالطهارة‬ ‫وم��ا ي �ج��اوره��ا ‪ ،‬وم �ح��دود بالجغرافيا‬ ‫وقافز بهلواني عليها ‪ ،‬وم�شدود للأر�ض‬ ‫�أم��ه ‪ ،‬وج��اح��د لها ‪� .‬إن��ه حركة تحت�ضن‬ ‫العالم بجميع حركاته وعنا�صره ‪ :‬الطيبة‬ ‫م�ن�ه��ا وال �ف��ا� �س��دة ‪ ،‬وال �� �ش��اع��ر ه��و طفل‬ ‫العالم الرهيب ‪ ،‬وال يوجد �إال مثاالن في‬ ‫تقديري ‪ ،‬وا�ضحان في التاريخ ال�شعري‬ ‫لهذه الطفولة ‪ :‬طرفة بن العبد ورامبو‬ ‫‪ ،‬ول�شدة طغيانهما وتج�سيدهما لهذه‬ ‫الفكرة لم يعودا �أبوين روحيين لي ‪ ،‬غير‬ ‫�أن الفكرة نف�سها ما زالت �صالحة الى حين‬ ‫وكما لو �أن في �س�ؤالك �إ�شارة الى التوقف‬ ‫عن النمو الع�ضوي في العالم وال�شعري‬ ‫في الكتابة ‪ ،‬ف�إنني �أق��ول �إن الكثير من‬ ‫المعنيين بال�شعر قد توقفوا عن قراءة‬ ‫ال�شعر وقراءتنا ‪ ،‬البثين في ذات المرا�صد‬ ‫العتيقة ‪ ،‬وفي ذات المقوالت والتقديرات‬ ‫النقدية عن ال�شعراء مجايليهم ‪ .‬ال �أحد‬ ‫يقر�أ �أحد في الغالب ‪ ،‬وهنا تقع الم�شكلة‬ ‫التي ال �أ�ستطيع عبرها الإجابة على هذا‬ ‫ال�س�ؤال‪.‬‬

‫نهايات الأغ�صان مدببة‪ ،‬ات�صال نقاطها الوهمي‬ ‫مقو�س للداخل‪ .‬نهايات الأغ���ص��ان نقاط لدائرة‬ ‫عظيمة مركزها ر�أ���س جذع ال�شجرة‪� ،‬شجرة �أبي‬ ‫ال�ت��ي يحلم ل�صقها‪ ،‬يحلم الحلم نف�سه‪ .‬جلدها‬ ‫ك�ل�ح��ائ��ه ف��ي م�م��ار��س��ة ال �ح �ل��م‪ .‬ه �ن��اك اه �ت��زازات‬ ‫م�صحوبة ب�سوائل ت�سيل‪� ،‬أب��ي ي��ذرف دموع ًا‪،‬‬ ‫وال�شجرة تن�ضح �صمغ ًا‪ ،‬وهناك دم ينزف‪.‬‬ ‫حلم �أبي الوحيد‪ ،‬ا�ستهلك من كثرة اال�ستعمال حتى‬ ‫�ضاعت معظم تفا�صيله‪.‬‬ ‫�أم��ي تقول‪(( :‬ف��ي ه��ذا الكون الأح�ل�ام نف�سها في‬ ‫ر�ؤو���س الب�شر‪ ،‬الأح�لام ثابتة والب�شر هم الذين‬ ‫يتغيرون))‪ ،‬وم��ع �أن �أب��ي لم ي�سمعها تقول ذلك‬ ‫ق��ط‪� ،‬إال �إن ��ه �سعيد بحلمه ال ��ذي ��ض��اع��ت معظم‬ ‫تفا�صيله‪� .‬سعيد لأن بقية الب�شر �سترتعب حين‬ ‫يخترق حلمه كال�شبح ر�ؤو�سهم من جهة ليخرج‬ ‫من الأخ��رى‪� .‬سعيد لأنه الوحيد الذي احتكر هذا‬ ‫الحلم‪ ،‬لأنه الوحيد الذي ي�ستطيع �أن يملأ فراغاته‬ ‫من محتويات حوا�سه‪� .‬أبي �سعيد جد ًا‪ ،‬لأنه حالما‬ ‫ي�صل ال�شجرة يتكئ على ظلها وي�ست ّل حلمه‪...‬‬ ‫***‬ ‫نهايات الأغ�صان لي�ست مدببة‪ ،‬كما يعتقد �أبي في‬ ‫حلمه‪� .‬إنها نقاط كروية‪ ،‬ات�صالها الوهمي مقو�س‬ ‫للداخل‪ ،‬نهايات الأغ�صان ر�ؤو�س �أبناء �أبي الذين‬ ‫تمدد كل واحد منهم على غ�صن‪ ،‬تمدد على ظهره‬ ‫ون��ام‪ .‬الأغ�صان ملتوية كالأفاعي‪ ،‬م�ساحة ظهور‬ ‫�أبناء �أبي �أكبر من م�ساحة الأغ�صان‪ ،‬لذلك كانوا‬ ‫على ال��دوام مهددين بال�سقوط ل��وال ذل��ك ال�صمغ‬

‫الذي ين�ضح في ممار�سة الحلم ويدهن الأغ�صان‬ ‫ب �ل��زوج �ت��ه‪ .‬ح�ي�ن�م��ا ي �ب��د�أ ال�ح�ل��م ت �ب��د�أ ال�شجرة‬ ‫ب��االه�ت��زاز لت�ستدعي ري�ح� ًا ه��وج��اء تجعل �أبناء‬ ‫�أب��ي يدورون… ي ��دورون‪ ،‬ي ��دورون ملت�صقين‬ ‫بمحاورهم الغ�صنية‪ ،‬ال ي�سقطون… لكن هناك‬ ‫دم��اء كثيرة �ستنهمر من �شدة االحتكاك وت�صنع‬ ‫بركة دائرية مركزها �أبي وال�شجرة‪.‬‬ ‫حينما يكمل �أب��ي حلمه ي�ستيقظ من نومه ليرى‬ ‫دماء حوله فيردد‪ ،‬مثلما كان يفعل في كل مرة ‪:‬‬ ‫ـ ال … حرامات‪ ..‬لقد ف�سد الحلم!‬ ‫***‬ ‫ن�ه��اي��ات الأغ �� �ص��ان ن�ق��اط ك��روي��ة ل��دائ��رة عظيمة‬ ‫مركزها لي�س ر�أ�س جذع ال�شجرة‪ ،‬كما يعتقد �أبي‬ ‫في حلمه‪ ،‬بل ر�أ���س �أمي… �أم��ي التي ماتت منذ‬ ‫زمن بعيد‪ ،‬بعيد جد ًا‪ ،‬ماتت قبل �أن ترى �أبي وقبل‬ ‫�أن يراها‪.‬‬ ‫***‬ ‫في الحلم‪� ،‬أبي ال ي�سمع �صرخات الأل��م والتو�سل‬ ‫واال�ستغاثة التي يطلقها �أب�ن��ا�ؤه‪ ،‬لكن �أبناء �أبي‬ ‫ي�سمعونه وهو ي�صرخ ‪:‬‬ ‫ـ هيا ي��ا �أب�ن��ائ��ي! ان��زل��وا ان��زل��وا‪ ،‬البيت ق��د كمل‪،‬‬ ‫تعالوا نلتم‪ ،‬هيا‪...‬‬ ‫ي�صرخ فتبد�أ االهتزازات‪ ،‬ي�صرخ فين�ضح ال�صمغ‬ ‫من ال�شجرة‪ ،‬ي�صرخ فيذرف الدموع‪ ،‬ي�صرخ لتهب‬ ‫الريح وتبد�أ نوبة �أبناء �أبي في الدوران المحوري‬ ‫لتق�شر ظهورهم بنتوءات الأغ�صان‪ ،‬فتمطر ال�شجرة‬ ‫دم ًا وتتداخل ال�صرخات مع ًا‪ ،‬تتداخل �صرخات �أبي‬ ‫و�أبنائه‪ ،‬تتداخل تلك ال�صرخات التي يعتقدها �أبي‬ ‫في حلمه‪� ،‬صرخاته هو فقط‪.‬‬


‫العدد (‪ - )167‬الخميس ‪ 5‬كانون الثاني ‪2012‬‬

‫‪No.(167) - Thursday 5, January, 2012‬‬

‫رأي‬

‫‪11‬‬

‫‏‬ ‫العراق‬ ‫في‬ ‫الحكومي‬ ‫واألداء‬ ‫السياسي‬ ‫الحراك‬ ‫)‪(5 - 4‬‬ ‫د‪ .‬فايق حسن الشجيري‬ ‫فحكومة التوافق و�إن كانت تتيح للجميع امل�شاركة يف‬ ‫ال�سلطة‪� ،‬إال �أ َّنها حتمل يف طياتها بذور ال�شقاق واالختالف‬ ‫لي�س فقط على �صعيد الكيانات ال�سيا�سية املختلفة لإختالفاتها‬ ‫الأيديولوجية‪ ،‬و�إمنا داخل الكيان ال�سيا�سي الواحد ف�أغلب‬ ‫الكيانات ال�سيا�سية ت�شهد نوع ًا من املناف�سة الداخلية فيما‬ ‫بني مكوناتها‪ ،‬مما يجعل �إمكانية خروج بع�ض مكوناتها‬ ‫من حتالفاتها احلالية �أمر ًا وارد ًا ينعك�س �سلب ًا على اخلارطة‬ ‫ال�سيا�سية العراقية‪.‬‬ ‫فاملالحظ على ائتالف دولة القانون � َّأن م�صادر قوته‬ ‫ووحدته تكمن يف �شخ�ص رئي�س الوزراء نوري املالكي‬ ‫وهو احلا�صل على �أكرب ن�سبة من الأ�صوات يف االنتخابات‬ ‫الأخرية ومع ذلك مل يكن مبقدور ائتالفه من جتاوز‬ ‫التحالف الوطني برئا�سة ال�سيد عمار احلكيم ‪ ،‬لت�شكيل‬ ‫احلكومة‪ ،‬وهذا التحالف ي�ستند يف قوته على قوة التيار‬ ‫ال�صدري‪ ،‬بزعامة ال�سيد مقتدى ال�صدر‪ ،‬والذي ح�صل على‬ ‫(‪ )40‬مقعد ًا برملاني ًا‪ ،‬ممًا يجعله القوة الأكرث ت�أثري ًا داخل‬ ‫االئتالف الوطني‪ ،‬وكذلك داخل التحالف الوطني الذي‬ ‫�شكل بعد االنتخابات ليكون الكتلة الأكرب داخل الربملان‬ ‫مما يعني الت�أثري الوا�ضح لهذا التيار يف متكني حزب‬ ‫الدعوة يف ت�شكيل احلكومة‪ ،‬واجلدير بالذكر هنالك العديد‬ ‫من اخلالفات بني التيار ال�صدري وائتالف دولة القانون‪،‬‬ ‫وبع�ض هذه اخلالفات موروثة من احلكومة ال�سابقة التي‬ ‫ت�شكلت بعد انتخابات ‪ ،2005‬ف� ً‬ ‫ضال عن احتواء االئتالف‬ ‫الوطني العراقي الكثري من ال�شخ�صيات املهمة وامل�ؤثرة يف‬ ‫العمل ال�سيا�سي مثل ال�سيد عمار احلكيم‪ ،‬والدكتور �إبراهيم‬ ‫اجلعفري رئي�س الوزراء الأ�سبق‪ ،‬والدكتور عادل عبد‬ ‫املهدي‪ ،‬نائب رئي�س اجلمهورية‪ ،‬و�شخ�صيات �أُ َخرى‪ ،‬مما‬ ‫يعني �إمكانية انق�سام بع�ض هذه ال�شخ�صيات من االئتالف‬ ‫وخروجها منه غري م�ستبعد يف املرحلة القادمة‪ ،‬وال�سيما‬ ‫� َّأن الذي جمع بني االئتالفني كليهما‪ ،‬دولة القانون والوطني‬ ‫العراقي‪ ،‬هو ظروف ت�شكيل احلكومة وملناف�سـة القائمة‬ ‫العراقية‪.‬‬ ‫ً‬ ‫وما تقدم ينطبق �أي�ضا على القائمة العراقية‪ ،‬فهي تكونت‬ ‫�أثناء احلملة االنتخابية التي �سبقت انتخابات ‪ 2010‬من‬ ‫اثنني وع�شرين كيان ًا �سيا�سي ًا وهي ت�ضم �شخ�صيات م�ؤثرة‬ ‫يف ال�ساحة العراقية‪ ،‬مثل ال�سيد طارق الها�شمي نائب رئي�س‬ ‫اجلمهورية‪ ،‬و�أ�سامة النجيفي‪ ،‬و�صالح املطلك وغريهم‪،‬‬ ‫وبع�ضهم ح�صل على �أ�صوات يف انتخابات ‪� 2010‬أكرث مما‬ ‫ح�صل عليه �أياد عالوي زعيم القائمة‪ ،‬مما يعطيهم مكانة‬ ‫متميزة داخل القائمة‪ ،‬وما جمع بينهم هو ظروف احلملة‬ ‫االنتخابية‪ ،‬ومناف�ستهم الئتالف دولة القانون‪.‬‬ ‫� َّإن احتمالية ت�صدع القائمة العراقية وارد اي�ض ًا يف‬ ‫املرحلة القادمة‪ ،‬ورمبا يعود ذلك بالدرجة الأوىل للمناف�سة‬ ‫ال�شديدة بني الزعماء داخل القائمة‪ ،‬ويف الوقت نف�سه ف� َّإن‬ ‫القائمة العراقية يف خالف �شديد وخ�صومة مع التحالف‬ ‫الكرد�ستاين‪ ،‬الذي هو الآخر لي�س مبن�أى عن الت�صدع‪ ،‬فهناك‬ ‫خالفات مبطنة بني االحتاد الوطني الكرد�ستاين واحلزب‬ ‫الدميقراطي الكرد�ستاين‪ ،‬يعود بع�ضها لزمن طويل �أثناء‬ ‫مقارعتهم ال�ستبداد النظام ال�سابق‪ ،‬كما هنالك من ي�شكو‬ ‫من ا�ستحواذ احلزبني الكبريين على العمل ال�سيا�سي‬ ‫واحلكم يف �إقليم كرد�ستان‪ ،‬وقد حدث ان�شقاق داخل االحتاد‬ ‫الوطني �أثناء انتخابات برملان الإقليم‪ ،‬فخرج نو�شروان‬ ‫م�صطفى يف جتمع جديد �أطلق عليه (تغيري) وا�ستطاع‬ ‫� َّأن يح�صل على مقاعد يف برملان �إقليم كرد�ستان وكذلك يف‬

‫برملان املركز‪ ،‬هذا �ش�أن الكتل الكبرية التي تت�صدر امل�شهد‬ ‫ال�سيا�سي العراقي بعد انتخابات ‪ 2010‬وت�شكيل احلكومة‪،‬‬ ‫�أ ّما الأحزاب والقوى ال�سيا�سية الأخرى مثل تيار الإ�صالح‬ ‫الوطني‪ ،‬بزعامة الدكتور �إبراهيم اجلعفري‪ ،‬وحزب‬ ‫الف�ضيلة واحلزب ال�شيوعي العراقي‪ ،‬فهي �أحزاب وقوى‬ ‫من املمكن � َّأن يكون لها �ش�أن يف ترجيح كفة القوى ل�صالح‬ ‫هذه الكتلة �أو تلك‪ ،‬و� َّإن كان عدد املقاعد النيابية التي ح�صلت‬ ‫عليها قليلة‪ ،‬والبع�ض منها مثل احلزب ال�شيوعي العراقي‬ ‫مل يح�صل على � َّأي مقعد يف الربملان‪ .‬ومن هنا ميكن القول‬ ‫� َّإن انتخابات ‪ ،2010‬و� َّإن كانت قد �أفرزت �أربع كتل كبرية‬ ‫تتناف�س فيما بينها لإدارة العملية ال�سيا�سية يف العراق‪� ،‬إال‬ ‫�أ َّنها مل ت�سهم يف ر�سم خارطة �سيا�سية وا�ضحة املعامل ميكن‬ ‫الركون �إليها يف حتديد واجهة العراق اجلديد‪ ،‬فال�صورة‬ ‫ال�سيا�سية احلالية حتمل يف طياتها بوادر الت�صدع والفرقة‬ ‫وتغيري التحالفات‪ ،‬وقد ينعك�س ذلك على �أداء عمل احلكومة‬ ‫وعدم قدرتها على تنفيذ برناجمها احلكومي‪ ،‬فاخلارطة‬ ‫ال�سيا�سية العراقية ما زالت تر�سم بقلم املحا�ص�صة حتت‬ ‫�شعار امل�شاركة الوطنية‪ ،‬ومازالت الر�ؤية الوطنية املوحدة‬ ‫غائبة عن الأطراف جميعها‪.‬‬ ‫ومما ال�شك فيه �أن ال�صراع والتناف�س بني الكتل ال�سيا�سية‬ ‫وداخلها ترتتب عليه جملة �آثار �سلبية لعل من �أهمها‪:‬‬ ‫• فقدان قدرة العراق على �إقناع دول العامل ب�ضرورة‬ ‫دعم الو�ضع ال�سيا�سي اجلديد‪ ،‬لأ َّنه يبدو مع واقع �صراع‬ ‫القوى العراقية املت�صدية للعملية ال�سيا�سية‪ ،‬و�ضع ًا مي�ؤ�س ًا‬ ‫منه وغري جمد‪.‬‬ ‫• �إغراء دول اجلوار العراقي بالتدخل يف �ش�ؤونه‬

‫نهاية القذافي‬

‫الداخلية‪ ،‬وحماولة ت�سويق م�شاريعها وت�شجيعها يف‬ ‫الإبقاء على دورها ال�سلبي لزعزعة الأمن واال�ستقرار‪،‬‬ ‫الأمر الذي ينعك�س �سلب ًا على الواقع ال�سيا�سي العراقي‪.‬‬ ‫• الت�أ�سي�س لو�ضع �سيا�سي قلق وه�ش ال تتو�ضح معه‬ ‫�أي معامل وا�ضحة مل�ستقبل العراق ال�سيا�سي‪ ،‬وال ميكن‬ ‫التعويل على �أي حتالفات �أو تقاربات كونها تبدو رهن‬ ‫مرحلة التقاء م�صالح حمدودة وم�ؤقتة‪ ،‬وقد يرت�سخ هذا‬ ‫الو�ضع يف عقلية النخب ال�سيا�سية ونف�سيتها يف تعاطيها‬ ‫مع بع�ضها الآخر‪ ،‬وي�صبح منهج ًا يحكم حتركاتها ال�سيا�سية‬ ‫وبراجمها‪.‬‬ ‫• زيادة م�شاعر اخليبة واال�ستياء ال�شعبي مما يعظم‬ ‫النقمة على الكتل ال�سيا�سية امل�شاركة يف احلكم‪ ،‬وهو امر‬ ‫قد ي�ؤدي �إىل زعزعة ثقة ال�شعب باحلكومة‪.‬‬ ‫رابع ًا‪ :‬الأداء احلكومي املرتقب‪.‬‬ ‫بعد �أن �أظهر لنا احلراك ال�سيا�سي يف العراق وجود جمموعة‬ ‫من االختالالت الهيكلية والتنظيمية يف حكومة التوافق‪،‬‬ ‫�سنحاول البحث يف كيفية انعكا�س احلراك ال�سيا�سي الذي‬ ‫�أف�ضى لت�شكيل احلكومة يف �أدائها املرتقب؛ خا�صة ال�سيما‬ ‫� َّأن ال�سلطة التنفيذية متثل �أداة مهمة يف �إحداث التغيريات‬ ‫على وفق ما منحها الد�ستور العراقي من �صالحيات‪ ،‬فقد حدد‬ ‫د�ستور العراق الدائم لعام ‪ 2005‬ال�سلطات الرئي�سة املناطة‬ ‫برئا�سة ال�سلطة التنفيذية (جمل�س الوزراء) املادة (‪ 77‬ـ ‪)83‬‬ ‫�صالحيات جمل�س الوزراء ‪ ،‬حتى ال يتحول عمل احلكومة‬ ‫اىل �صيغ ارجتالية تفرغ ال�سلطة من حمتواها فقد حدد لها‬ ‫الد�ستور �سبل عملها‪ .‬وهنا البد من الت�أكيد على جملة �أمور‬ ‫ترتبط بالأداء احلكومي منها‪:‬‬

‫(بريشة‪ :‬فادي ابو حسان)‬

‫�أن تكفل احلكومة العمل على تنفيذ القوانني على هدي‬ ‫ن�ص عليه مع مراعاة املواد التي‬ ‫الد�ستور �أو على وفق ما َّ‬ ‫اتفق ب�ش�أنها فيما يتعلق ب�إجراءات �إعادة النظر والتعديل‪.‬‬ ‫�أن تعمد الوزارات كافة اىل حتديد �سبل عملها واجناز املهمات‬ ‫امللقاة على عاتقها على وفق ما يتحدد من قبل الأمانة العامة‬ ‫لرئا�سة الوزراء وطبيعة عمل الوزارة املعنية ووظيفتها‪.‬‬ ‫البت يف الق�ضايا املتعلقة بعمل احلكومة التي تطر�أ عليها‪،‬‬ ‫ل َّأن الوزارات جم�سدة باحلكومة تعمل يف املحيطني الداخلي‬ ‫واخلارجي‪.‬‬ ‫عليه �إذا �أردنا حتديد مهام الأداء امللقاة على عاتق احلكومة‬ ‫اجلديدة فعلينا املقارنة بني الربنامج احلكومي يف �إطاره‬ ‫النظري وما هو متحقق على �أر�ض الواقع‪.‬‬ ‫الربنامج احلكومي‬ ‫حدد ال�سيد ( نوري املالكي)‪ ،‬بعد ت�سميته كرئي�س وزراء‬ ‫مهام حكومته الأ�سا�سية بالآتي‪:‬‬ ‫‪ .1‬احلفاظ على د�ستور العراق والإلتزام به والعمل بكل‬ ‫ما �أقره‪ ،‬و� َّأن �أي تعديالت الحقة ال جتري �إال على وفق‬ ‫املادة ‪ 142‬من الد�ستور‪ ،‬وتفعيل مواده وبنوده جميعها‬ ‫بال �إنتقائية‪ ،‬ومتابعة عمل اللجان امل�شكلة وفق ًا للد�ستور‬ ‫وبخا�صة املادة ‪ ،140‬و�إعتماد ال�سياقات القانونية مرجع ًا‬ ‫رئي�س ًا لعمل احلكومة وحل اخلالفات والإ�شكاالت العالقة‬ ‫جميعها على �أ�سا�سه‪ ،‬و�أن تلتزم القوى ال�سيا�سية و�أع�ضاء‬ ‫جمل�س الوزراء بالد�ستور واملنهاج احلكومي‪ ،‬باعتباره‬ ‫اجلامع امل�شرتك للقوى والأحزاب امل�شاركة يف العملية‬ ‫ال�سيا�سية‪.‬‬ ‫‪ .2‬حتقيق اال�ستقرار ال�سيا�سي وتو�سيع قاعدة امل�شاركة يف‬

‫عن موقع (ا‪)cartoonmovement‬‬

‫البرلمان العراقي‪ ...‬رؤية تقويمية‬ ‫أ‪.‬م ‪.‬د طه حميد العنبكي‬ ‫�أما فيما يخ�ص جل�سات اال�ستماع للوزراء املعنيني التي‬ ‫عقدت يف الدورة النيابية ال�سابقة كانت قد ك�شفت معظمها‬ ‫مدى جهل الكثري من �أع�ضاء جمل�س النواب ب�أ�صول جل�سات‬ ‫اال�ستماع التي تعني �أن ي�ستمع �أع�ضاء املجل�س �أو �أع�ضاء‬ ‫اللجان الربملانية املعنية باملو�ضوع �إىل �إجابات امل�س�ؤولني‬ ‫الذين مت ا�ستدعا�ؤهم للإجابة على الأ�سئلة التي يثريها‬ ‫ه�ؤالء الأع�ضاء‪ ،‬ويتم توجيهها من قبل اللجنة ح�صر ًا‬ ‫�إىل امل�س�ؤولني‪ ،‬والأ�صل يكون الكالم للم�س�ؤول والربملان‬ ‫ي�ستمع له �إىل �أن يتو�صل �أع�ضاء اللجنة �إىل قناعة بالإجابة‬ ‫وبخالف ذلك تقوم اللجنة برفع التو�صية الالزمة ب�ش�أن‬ ‫املو�ضوع‪� ،‬إال �أن ما ح�صل هو العك�س �إذ حتولت جل�سات‬ ‫اال�ستماع �إىل خطب ع�صماء حما�سية �ألقاها النواب من غري‬ ‫�أع�ضاء اللجنة الهدف منها لي�س التو�صل �إىل حل و�إمنا‬ ‫الهدف هو ت�سقيط املناف�س ال�سيا�سي والتالعب مب�شاعر‬ ‫عامة النا�س وحتولت قاعة الربملان �إىل قاعة للمهاترات‬ ‫ال�سيا�سية‪.‬‬ ‫وعلى الرغم من ظهور حماوالت لرفع م�ستوى الوعي‬ ‫لدى �أع�ضاء جمل�س النواب ال�سابق‪ ،‬ومن ذلك كانت هناك‬ ‫حماوالت من قبل الأمم املتحدة لرفع م�ستوى الثقافة‬ ‫الربملانية‪ ،‬وقد جرى ذلك يف �إطار جهود برنامج الأمم‬ ‫املتحدة الإمنائي الرامية �إىل م�ساندة جمل�س النواب‬ ‫العراقي وتنمية قدرات �أع�ضائه و�إدارته‪ ،‬من خالل تنفيذ‬ ‫عدد من امل�شاريع الرامية �إىل الإ�سهام يف تنمية القدرات‬ ‫الرقابية ملجل�س النواب العراقي‪.‬‬ ‫ولكن واقع احلال ي�ؤكد �أن الكثري من �أع�ضاء جمل�س النواب‬ ‫ال�سابق مل تكن لديهم �أدنى م�ستويات الثقافة القانونية‬ ‫�أو الربملانية‪،‬وعلى ذلك �أ�ضحت احلكومة مبن�أى عن‬ ‫املحا�سبة م�ستغلة جهل وف�شل �أع�ضاء املجل�س يف ممار�سة‬ ‫الرقابة‪،‬وحتى جل�سات اال�ستجواب �أو اال�ستدعاء التي متت‬ ‫يف الأ�شهر الأخرية من عمر املجل�س كانت تفتقر �إىل املنهجية‬ ‫واجلدية‪،‬ويبدو �إن الدوافع التي كانت تقف وراء ذلك هي‬ ‫دوافع �سيا�سية �أكرث منها مهنية‪،‬ومثال ذلك ا�ستجواب‬ ‫وزير الكهرباء ووزير التجارة الذي جنح خ�صوم رئي�س‬

‫الوزراء(نوري املالكي) يف �إق�صائه‪ ،‬ووزير النفط الذي‬ ‫جنح من جانبه يف رد �أولئك اخل�صوم‪�،‬أما بالن�سبة للجنة‬ ‫الأمن والدفاع التي يفرت�ض �أن لها ق�صب ال�سبق يف الرقابة‬ ‫ال�سيما مع التداعيات الأمنية امل�ستمرة‪�،‬أعلنت مرار ًا �أنها‬ ‫التعلم بكل الأمور و�أنها المتلك �أيّ �صالحيات �أو معلومات‬ ‫موجهة �أ�صابع االتهام �إىل احلكومة‪.‬‬ ‫وخال�صة القول وعلى وجه اجلملة كان الدور الرقابي‬ ‫للمجل�س ّ‬ ‫معط ًال يف الدورة النيابية ال�سابقة‪،‬وحتى حينما مت‬ ‫حتريك هذا الدور يف الف�صل الت�شريعي الأخري‪،‬ففي الأغلب‬ ‫الأعم �أن من حرك هذا الدور يف هذه املرحلة املت�أخرة مل تكن‬ ‫دوافعه احلر�ص وال�شعور بامل�س�ؤولية والعمل على تفعيل‬ ‫�أداء جمل�س النواب ومتابعة عمل الوزارات بغية تقومي‬ ‫ي�صب يف م�صلحة‬ ‫وحت�سني �أدائها التنفيذي الذي ينبغي �أن ُ‬ ‫الوطن واملواطن‪،‬ولكنها كانت من باب الرتويج لأنف�سهم‬ ‫ومن يقف خلفهم من الأحزاب والكتل ‪ ،‬وبالتايل �أ�ضحى‬ ‫الربملان منرب ًا للخطب ال�سيا�سية والدعاية االنتخابية بعد‬ ‫�أن �شعر ه�ؤالء بقرب موعد االنتخابات الربملانية ما قد‬ ‫يف�ضي �إىل خ�سارتهم المتيازاتهم وح�صاناتهم التي متتعوا‬ ‫بها طيلة ال�سنوات الأربع املا�ضية‪.‬‬ ‫وهناك من النواب من ح َرك الدور الرقابي حل�سابات‬ ‫�شخ�صية قد تكون بع�ضها �أخذت طابع ًا(ث�أري ًا) �أو �أنها كانت‬ ‫لغر�ض الت�سقيط ال�سيا�سي‪ ،‬وعلى الرغم من �أن املجل�س‬ ‫احلايل �شرع يف حتريك هذا الدور يف الف�صل الت�شريعي‬ ‫احلايل وب�شكل فاعل ومن ذلك ما ح�صل مع حالة ا�ستجواب‬ ‫رئي�س املفو�ضية العليا امل�ستقلة لالنتخابات‪� ،‬إال �أن عدم‬ ‫ان�سجام �أع�ضاء املجل�س كان وا�ضح ًا يف هذا الإطار‪ ،‬حتى‬ ‫�أن بع�ضهم و�صف هذا اال�ستجواب ب�أنه ذو طابع �سيا�سي‪.‬‬ ‫وفيما يت�صل مبجل�س النواب احلايل‪،‬فعلى الرغم من مرور‬ ‫�أكرث من عام على انتخابه‪،‬ف�إننا مل نلحظ حتريك ًا لدوره‬ ‫الرقابي ب�شكل ملمو�س‪ ،‬با�ستثناء ما ح�صل مع ا�ستجواب‬ ‫املفو�ضية العليا امل�ستقلة لالنتخابات‪ ،‬وعلى الرغم من‬ ‫اخلروقات الهائلة التي �أثارتها النائبة عن دولة القانون‬ ‫(حنان الفتالوي) �ضد املفو�ضية‪� ،‬إال �أنها مل جتد الدعم‬ ‫الكايف من قبل الكثري من الكتل والأع�ضاء يف املجل�س‪،‬‬ ‫بل اتهمها بع�ض النواب ب�أنها ح ّركت اال�ستجواب لأغرا�ض‬ ‫�سيا�سية‪ ،‬والأكرث من ذلك وجهت للنائبة تهديدات لي�ست‬

‫فقط من جهات حملية بل حتى من جهات خارجية ودول‬ ‫جماورة(كما جاء على ل�سانها يف مقابلة مع قناة ال�سومرية‬ ‫يوم ‪،)2011-5-27‬وكل ذلك ينذر بعواقب وخيمة لي�س على‬ ‫جمل�س النواب و�أدائه بل على العملية ال�سيا�سية برمتها‪.‬‬ ‫املحور الثالث‪ :‬الو�ضع ال�سيا�سي و�إ�سقاطاته على ت�شكيل‬ ‫اخلارطة النيابية‬ ‫م ّر العراق يف ال�سنوات الأخرية بالعديد من التحوالت‪،‬‬ ‫فبعد احلرب الأمريكية على العراق ‪ 2003‬بدا �أن دولة‬ ‫العراق مقبلة على حالة من الفو�ضى جت ّلت مالحمها يف‬ ‫غياب اال�ستقرار الأمني وال�صراع الطائفي الداخلي‪،‬‬ ‫ف� ً‬ ‫ضال عن تزايد ن�شاط تنظيم القاعدة والعنا�صر املتطرفة‬ ‫داخل الأرا�ضي العراقية‪ ،‬ومما �ساعد على تزايد حدة هذه‬ ‫الأو�ضاع املرتدية التدخالت اخلارجية �سواء دول الإقليمية‬ ‫�أم العربية‪ ،‬ويف ظل هذه الأو�ضاع املت�شابكة جاءت‬ ‫االنتخابات الت�شريعية العراقية يف ال�سابع من �آذار ‪2010‬‬ ‫ليعول عليها الكثري يف �إعادة اال�ستقرار للعراق‪ ،‬من خالل‬ ‫ّ‬ ‫�إعادة �صياغة منط وطبيعة التفاعالت ال�سيا�سية للحراك‬ ‫الداخلي العراقي‪.‬‬ ‫فبعد عقود من اال�ستبداد وحكم الديكتاتورية والت�سلط‬ ‫الفردي واحلزبي املقيت‪ ،‬وبعد �أن بد�أت ت�شاع املفاهيم‬ ‫الدميقراطية عند �أغلبية ال�شعب العراقي الذي ذاق طعم‬ ‫احلرية ومل يبق �إال الذين تر ّبوا على العبودية وعبادة‬ ‫ال�صنم‪ ،‬والذين �أدمنوا الت�سلط والظلم وه�ؤالء ال ي�شكلون‬ ‫وزن ًا �إزاء غالبية ال�شعب الذي اختار الدميقراطية والتعددية‬ ‫طريق ًا مل�ستقبله كما �أن النخب ال�سيا�سية حزبية كانت �أم كت ًال‬ ‫متثل تيارات قومية �أو �أثنية قد ن�ضجت �أفكارها وتو�سعت‬ ‫مداركها‪ ،‬و�أيقنت من �أن الطريق الأمثل للحكم هو من‬ ‫خالل تخليها عن اال�ستعالء والتفرد واالنغما�س مع عموم‬ ‫ال�شعب‪ ،‬لأن اال�ستعالء والتفرد لن يجديها نفع ًا �أمام الغالبية‬ ‫ال�شعبية‪ ،‬لذلك متثل هذه االنتخابات الفر�صة ال�سانحة‬ ‫نحو جديد‬ ‫لإعادة ترتيب اخلارطة ال�سيا�سية العراقية على ٍ‬ ‫ومنها اخلارطة النيابية‪.‬‬ ‫وعلى ذلك ف�إننا �سنحاول يف هذه الورقة �إجراء قراءة‬ ‫للو�ضع ال�سيا�سي يف العراق بعد ‪ ،2003-4-9‬ومن ثم‬ ‫�سنحاول التعر�ض لأبرز النتائج التي �أفرزتها انتخاب‬ ‫ال�سابع من �آذار عام ‪ ،2010‬و�أخري ًا نحاول ا�ست�شراف‬

‫م�ستقبل اخلارطة الربملانية العراقية‪.‬‬ ‫�أو ًال‪ -‬قراءة يف الو�ضع ال�سيا�سي العراقي بعد‪:2003-4-9‬‬ ‫م ّثل احتالل العراق من قبل الواليات املتحدة الأمريكية يف‬ ‫‪ 2003-4-9‬بداية ملرحلة جديدة من التفاعالت ال�سيا�سية‬ ‫نحو جعل من الو�ضع ال�سيا�سي العامل‬ ‫الداخلية للدولة على ٍ‬ ‫الأ�سا�س يف الت�أثري والت�أثر ببناء التفاعالت ذات ال�صلة‬ ‫بت�شكيل م�ؤ�س�سات النظام ال�سيا�سي للعراق اجلديد ومنها‬ ‫امل�ؤ�س�سة الربملانية‪.‬‬ ‫و�إذا ما �أردنا التعرف على طبيعة الو�ضع ال�سيا�سي العراقي‬ ‫ملرحلة ما بعد ‪ ،2003‬ف�إننا بحاجة �إىل ر�سم مالمح الإطار‬ ‫العام ملكونات ذلك الو�ضع كونها تعد �سبي ًال ملعرفة املتغريات‬ ‫والعوامل التي لها الأثر الأكرب يف ر�سم معامل التفاعالت‬ ‫الربملانية للمرحلة املقبلة‪ ،‬ومن تلك املالمح ما ي�أتي‪:‬‬ ‫‪� .1‬أر�سى االحتالل منذ �أيامه الأوىل حمددات للبيئة التي‬ ‫�ستتم فيها االنتخابات العراقية وعلى املدى البعيد‪،‬و�أول‬ ‫هذه املحددات هو تعمد �سلطة االحتالل الأمريكي تدمري‬ ‫م�ؤ�س�سات الدولة العراقية ‪ ،‬بدعوى الوالء للنظام ال�سابق‪،‬‬ ‫فقد مت حل اجلي�ش وال�شرطة والأجهزة الأمنية وتركت البالد‬ ‫لأكرب عملية نهب و�سلب يف تاريخ العراق‪ ،‬وتوا�صلت هذه‬ ‫العملية لأ�سابيع عديدة طالت خاللها كل م�ؤ�س�سات الدولة‬ ‫ودوائرها ‪ ،‬ما�أوجد ذلك مناخ ًا مهيئا لكل �ألوان العنف ما‬ ‫زال يحدث �أثره حتى اليوم‪.‬‬ ‫كر�ست الواليات املتحدة الأمريكية الطائفية ك�أ�سا�س‬ ‫‪ّ .2‬‬ ‫لعملية احلكم الوطني‪ ،‬ما �أ�سهم يف ت�أجيج ال�صراع الطائفي‬ ‫والعرقي الحق ًا‪.‬‬ ‫‪ .3‬ظهور تنظيم القاعدة على ال�ساحة العراقية م ّثل حتدي ًا‬ ‫مهم ًا للواليات املتحدة يف العراق‪ ،‬و كان م�س�ؤول املخابرات‬ ‫الأمريكية ال�سابق(جورج تنت) قد نفى وجود �أيّ �صلة بني‬ ‫تنظيم القاعدة والنظام ال�سابق يف العراق‪ ،‬و�أكد �أن التنظيم‬ ‫دخل العراق حتت �سمع املخابرات الأمريكية وب�صرها‪ ،‬وقد‬ ‫�أدت القاعدة دور ًا مهما يف ت�أجيج االنق�سامات الطائفية يف‬ ‫ال�شارع العراقي‪ ،‬مبا يخدم املخطط الأمريكي يف النهاية‪.‬‬ ‫‪ .4‬بفعل الوجود الع�سكري الأمريكي يف العراق حتول‬ ‫البلد �إىل �ساحة للتدخل اخلارجي الإقليمي ب�سبب طبيعة‬ ‫املوقف الناجم عن االحتالل‪ ،‬ما �أف�ضى �إىل وجود العديد‬ ‫من الأجندات التي تتناف�س وتت�صارع �سعي ًا منها لتحقيق‬

‫العملية ال�سيا�سية وتعزيز التجربة الدميقراطية‪.‬‬ ‫‪ .3‬تر�سيخ دولة امل�ؤ�س�سات وبناء دولة القانون وا ًتباع‬ ‫الأ�صول الإدارية وامل�ؤ�س�ساتية على وفق مبد�أ املواطنة‪،‬‬ ‫واعتبار الوزارات م�ؤ�س�سات الدولة هوية وطنية وملك ًا‬ ‫لل�شعب‪ ،‬ومنع �أي ا�ستئثار �أو هيمنة للت�شكيالت احلكومية‬ ‫والإدارية وامل�ؤ�س�سات العامة من قبل �أي فئة �أو جماعة‪.‬‬ ‫‪� .4‬إحرتام حقوق الإن�سان بال�شكل الذي ي�ضمن للجميع‬ ‫حرية التعبري عن معتقداتهم و�آرائهم و�شعائرهم يف ظل‬ ‫القانون‪.‬‬ ‫‪ .5‬نبذ العدوان والإرهاب والتمييز بني هذا الطرف �أو ذاك‬ ‫والت�صدي لكل املمار�سات العدوانية التي يقوم بها �أعداء‬ ‫ال�شعب العراقي‪ ،‬والإلتزام مبحاربة الطائفية ومنع �أي‬ ‫حماولة للعودة بالبالد �إىل عهود الإ�ستبداد والدكتاتورية‬ ‫والإرهاب والتكفري وم�صادرة الآخر‪.‬‬ ‫‪� .6‬ضمان حق العي�ش ب�سالم و�أمان لكل عراقي يف وطنه‬ ‫من الأديان والقوميات واملذاهب جميعها‪ ،‬كي يكون العراق‬ ‫مبكوناته الإجتماعية �إمنوذج ًا يف الأخاء والتعاي�ش‬ ‫والت�سامح‪.‬‬ ‫‪ .7‬العمل على �إ�شاعة روح الإعتدال من �أجل معاجلة ال�شروخ‬ ‫التي �أحدثتها الفتنة الطائفية يف الن�سيج الإجتماعي‪.‬‬ ‫ُتعد هذه النقاط ال�سبع حمور امل�ستوى الداخلي يف برنامج‬ ‫العمل الوزاري الذي اعتمده ال�سيد رئي�س الوزراء يف‬ ‫حكومته التوافقية‪ ،‬وقد �أكد هذا الربنامج يف قراءته �أمام‬ ‫�أع�ضاء الربملان يف اجلل�سة التي متت ا�ست�ضافته فيها يوم‬ ‫‪� 2011/3/10‬إذ �أكد على �أن �أي وزير "اذا مل يثبت كفاءته‬ ‫خالل الأيام الأوىل‪� ،‬ستتم �إقالته" من من�صبه‪ ،‬و�أ�ضاف‪َّ �" :‬أن‬ ‫جمل�س النواب مل يكن موفق ًا يف توزيعه للدرجات الوظيفية‬ ‫يف املوازنة املالية للعام احلايل بني الوزارات"‪.‬‬ ‫ويف كلمة له �أمام جمل�س النواب ذكر قائ ًال‪َّ �" :‬إن توزيع‬ ‫الدرجات الوظيفية فيه خلل كبري فبع�ض الوزارات منحت‬ ‫عدد ًا من الدرجات الوظيفية من دون �أن تكون بحاجة �إليها‬ ‫فيما مل تعط وزارات اخرى �أي درجات وظيفية وهي بحاجة‬ ‫ما�سة اليها فعلى �سبيل املثال مت منح مكتب رئي�س الوزراء‬ ‫‪ 200‬درجة وظيفية ولعل غرينا حمتاج اليها �أكرث "و�شدد‬ ‫(رئي�س الوزراء) على‪� " :‬ضرورة جمع الطلبات امل�شرتكة‬ ‫للمتظاهرين من املحافظات جميعها لغر�ض تلبيتها وتقدمي‬ ‫احللول العاجلة لكافة امل�شاكل التي يعاين منها املواطن‬ ‫"و�أكد كذلك على‪�" :‬أهمية توفري فر�ص العمل بح�سب‬ ‫الن�سب ال�سكانية لكل حمافظة ومبا ي�ضمن عدالة التوزيع‪،‬‬ ‫كما �شدد على �ضرورة اعتماد مبد�أ الدفع بالآجل يف تنفيذ‬ ‫امل�شاريع اخلدمية كبناء املدار�س وامل�ست�شفيات"‪ .‬و�صو ًال‬ ‫�إىل بناء دولة امل�ؤ�س�سات والقانون‪ ،‬ودحر الوالء احلزبي‪،‬‬ ‫يف �صناعة هذا التقدم املرغوب من الأغلبية‪ ،‬التي ذهبت‬ ‫�إىل �صناديق االقرتاع‪ ،‬وهي تردد مطلب احلياة الكرمية‬ ‫وحتقيق العدالة ال�شاملة وغري القابلة للت�صرف‪ ،‬باملا�ضي‬ ‫واحلا�ضر وامل�ستقبل‪ ،‬و� َّأن �صناعة وطن قابل للعي�ش‬ ‫واالزدهار والتطور يتطلب م�س�ؤولية �أخالقية بالدرجة‬ ‫الأوىل‪ ،‬ومدعومة ب�سرية ذاتية �صافية‪ ،‬وت�أهيل فعلي لقيادة‬ ‫هذا ال�صرح اجلبار‪ ،‬وال �أحد ي�ستطيع فعل املعجزات‪ ،‬لكن‬ ‫تعبيد الطرق للو�صول �إىل الأهداف املرجوة‪ ،‬حتتاج �إىل‬ ‫ر�ؤية �إ�سرتاجتية‪ ،‬تتمتع بها النخبة وتتفق عليها"‪.‬‬ ‫وهنا‪� ،‬إذا كان من بد فال بد من احلديث على طبيعة الأداء‬ ‫احلكومي‪ ،‬ف� َّأن الربنامج احلكومي هو امل�صدر بالن�سبة �إىل‬ ‫احلديث عن تلك املهمات غري � َّأن ال�ضرورة تتطلب البحث‬ ‫يف املهام احلكومية وتقومي الأداء احلكومي من وجهة نظر‬ ‫�أكادميية متثل اجلانب املو�ضوعي يف تقومي برنامج العمل‬ ‫احلكومي املرتقب‪.‬‬

‫)‪(5 - 4‬‬ ‫�أهدافها وم�صاحلها على ح�ساب امل�صلحة العراقية‪ ،‬مما‬ ‫�سي�ؤثر حتم ًا على جممل التفاعالت يف العراق م�ستقب ًال‪.‬‬ ‫‪ .5‬تردي الو�ضع الأمني و�سيادة حالة من عدم اال�ستقرار‬ ‫يف الداخل العراقي‪ ،‬ما انعك�س يف تراجع ثقة وم�صداقية‬ ‫املواطن يف عمل الأجهزة احلكومية و�شيوع حالة من‬ ‫الف�ساد ال�سيا�سي واملايل والإداري يف معظم مفا�صل عمل‬ ‫احلكومة الوليدة‪.‬‬ ‫‪ .6‬تزايد التحالفات والتكتالت ال�سيا�سية يف العملية‬ ‫ال�سيا�سية العراقية‪ ،‬وهذه التحالفات ترتكز على �أ�سا�س ه�ش‬ ‫ال يعتمد على الربامج ال�سيا�سية واحلزبية‪ ،‬ما �أوجد �صداه‬ ‫يف اال�صطفاف الطائفي على ح�ساب الهوية الوطنية‪.‬‬ ‫وخال�صة القول كان الو�ضع ال�سيا�سي يف العراق يف‬ ‫املرحلة التي �أعقبت االحتالل الأمريكي قد �شهد حالة‬ ‫االنفالت الأمني وعدم اال�ستقرار وبالتايل فقدان ال�سيطرة‬ ‫املركزية‪،‬وحتى مع تعاقب ت�شكيل احلكومات العراقية بعد‬ ‫االحتالل‪ ،‬فقد �سادت هذه املتغريات على معظم التفاعالت‬ ‫ال�سيا�سية‪،‬و�ألقت بظاللها على جممل امل�ستويات يف‬ ‫ال�صعد ال�شعبية‬ ‫احلراك الداخلي العراقي وعلى خمتلف ُ‬ ‫واحلكومية‪.‬‬ ‫�إن املتغريات املذكورة �آنف ًا عملت على �إيجاد و�ضع �سيا�سي‬ ‫غري م�ستقر يتميز بالعديد من ال�سمات التي كان لها الأثر‬ ‫الكبري يف تفعيل حالة من عدم االن�سجام وفقدان الثقة‬ ‫املتبادلة بني �أبرز املكونات امل�شاركة يف العملية ال�سيا�سية‬ ‫العراقية‪ ،‬و�أبرز هذه ال�سمات هي‪:‬‬ ‫• ت�ضارب الآراء والت�صريحات لعموم امل�س�ؤولني حول‬ ‫العديد من الق�ضايا ذات ال�صلة‪.‬‬ ‫• اختالف م�صالح الفرقاء ال�سيا�سيني العراقيني يف العملية‬ ‫ال�سيا�سية ويف خمتلف م�ؤ�س�ساتها( الت�شريعية‪ ،‬التنفيذية‬ ‫والق�ضائية)‪ ،‬ما �أدخل العمل احلكومي يف العديد من‬ ‫الأزمات وامل�شكالت‪ ،‬وبالتايل �إثقاله ب�أعباء م�ضافة‪.‬‬ ‫• تعار�ض الإرادات املختلفة يف عموم العملية ال�سيا�سية‪،‬‬ ‫وحتول العديد من املرافق احلكومية �إىل منابر النتماءات‬ ‫م�س�ؤوليها بعيد ًا عن امل�صلحة الوطنية‪.‬‬ ‫• تغييب دور املواطن‪ ،‬وعدم تقدمي احلد الأدنى مما‬ ‫يتطلبه من حاجاته الأ�سا�سية واخلدمات العامة ‪،‬‬ ‫وا�ستمرارية الف�ساد البريوقراطي‪.‬‬


‫‪12‬‬

‫حياة‬

‫العدد (‪ - )167‬الخميس ‪ 5‬كانون الثاني ‪2012‬‬

‫‪No.(167) - Thursday 5, January, 2012‬‬

‫ّ‬ ‫رحلتي إلى بيت الطين في الهور ‪ ...‬عذابات ال تنتهي‬ ‫رحلتي الى الناصرية كانت جميلة في مخيلتي‪ ..‬فانا لم ازرها قط ‪ ...‬سمعت عنها الكثير‬ ‫من قصص الشجاعة والبسالة والكرم وحسن الضيافة‪ ..‬وربما حسن الضيافة‪...‬داعب‬ ‫معدتي الجائعة‪...‬باننا سنكون على موعد للغداء‪...‬اباهي به زمالئي الصحفيين حين اعود‬ ‫الى بغداد ‪ ..‬كيف ال؟! وانا مكلف بانجاز برنامج وثائقي عن(بناء البيت الطيني باسلوب‬ ‫حديث في هور الجبايش)‪.‬‬ ‫بغداد‪ -‬الناس‬

‫الهور‪..‬مرتبط ب�شكل كبري جدا‪..‬باملاء‪ ..‬وهذا‬ ‫يعني ان غ��داءن��ا �سيكون �سمك (م�سقوف)‬ ‫باملعنى العراقي‪ ...‬م�شوي على قطع من اجلمر‬ ‫ولكن مل يكن بخلدي اب���دا‪....‬اين �س�أرى بام‬ ‫عيني‪..‬م�أ�ساة‪...‬يندى لها جبني االن�سانية‪.‬‬ ‫و� �ص �ل��ت م ��ع ك � ��ادر ال�ب�رن��ام��ج اىل حمافظة‬ ‫النا�صرية‪....‬ومنها �صاحبنا احد امل�صورين‬ ‫املكلفني مب�ساعدتي ‪...‬ل�ن�ت��وج��ه اىل(ق�ضاء‬ ‫اجلباي�ش ‪90‬كم جنوب النا�صرية مركز حمافظة‬ ‫ذي قار) كانت �سيارتنا امل�سرعة‪...‬تنهال علينا‬ ‫باالف ال�صور املروعة عن بقايا الهور وعط�ش‬ ‫الهور ما يعني حربا على االن�سان واحليوان‪...‬‬ ‫معا ‪ ..‬بل وعلى البيئة ب�صورة اعم‪.‬‬ ‫تذكرت‪...‬وانا ا�شاهد‪..‬الهور‪..‬بل ماكان ي�سمى‬ ‫بالهور تذكرت يف درا�ستي الثانوية‪...‬كم قر�أنا‬ ‫ودر��س�ن��ا ع��ن ال�ه��ور ال�ع��راق��ي‪..‬ب��اع�ت�ب��اره‪....‬‬ ‫اق ��دم حممية طبيعية يف التاريخ‪..‬حتافظ‬ ‫على ذات الطابع الب�شري ال��ذي �سكنها على‬ ‫امتداد الع�صور هل امل�صريون االن يعي�شون‬ ‫بذات املناخ االجتماعي واالقت�صادي يف عهد‬ ‫االهرامات ال!!هل اال�شوريون والبابليون االن‬ ‫موجودون‪..‬ال؟؟‬ ‫لكن احفاد ال�سومريني‪....‬يحملون ذات (الفالة‬ ‫) التي حملها اجدادهم قبل �آالف ال�سنني‪ ..‬يف‬ ‫�صيد ال�سمك ويتنقلون ب��ذات (امل�شحوف)‪..‬‬ ‫وي���س�ك�ن��ون ب���ذات ب �ي��وت ال �ط�ين‪....‬وب �ي��وت‬ ‫الق�صب وال�بردي‪..‬مت��ام��ا كما ك��ان اجدادهم‬ ‫االولون‪.‬‬ ‫ق �ط��ع دوران خم �ي �ل �ت��ي‪� �....‬ص��وت امل�صور‬ ‫امل�ساعد‪..‬الذي كان دليلي اىل هذا العامل البدائي‬ ‫امل�ج�ه��ول بالن�سبة يل‪....‬ح �ي��ن ذك��ر يل ماذا‬ ‫فعل نظام �صدام ح�سني ‪..‬يف جتفيف الهور‪..‬‬ ‫وقطع امل�ي��اه عنه‪....‬ليقتل النا�س ج��وع��ا‪...‬‬ ‫بعد انتفا�ضة ال�شعب العراقي على حكمه بعد‬ ‫حرب اخلليج االوىل عام ‪....1991‬مما ا�ضطر‬ ‫�سكان الهور‪..‬للهجرة ق�سرا عن موطن االباء‬ ‫واالجداد‬ ‫‪�.....‬س�ألت مرافقي‪ ..‬لكن ‪..‬التجفيف‪..‬انتهى‬ ‫مع نظام التجفيف‪.‬‬ ‫ل �ك��ن م��راف��ق��ي‪�..‬أ���ش��ار اىل‪..‬و�� �ص ��ول� �ن ��ا‪..‬اىل‬

‫وج �ه �ت �ن��ا‪ ...‬اىل منطقة �أب��و(���ص��وب��اط) يف‬ ‫اجلباي�ش"‪.‬وكانه اراد التهرب من االجابة!!‬ ‫ترجلنا من ال�سيارة‪...‬امام بيت مبني‪..‬ن�صفه‬ ‫اال��س�ف��ل م��ن ال�ط�ين‪...‬وال�ن���ص��ف ال�ع�ل��وي من‬ ‫الق�صب ‪...‬يف هند�سة معمارية مل ار �صورة‬ ‫م�شابهة لها‪..‬حتى يف كتب التاريخ؟!‬ ‫رح ��ب ب �ن��ا‪..‬رج��ل خم�سيني‪..‬ا�سمر‪..‬بلون‬ ‫االر��� ��ض ال �� �س��وم��ري��ة‪..‬ع��رف��ت ب �ع��دئ��ذ‪..‬ان��ه‬ ‫م�ضيفنا‪...‬املهند�س جا�سم اال�سدي ‪...‬والذي‬ ‫�شغل من�صب رئي�س منظمة طبيعة العراق‬ ‫(يف العراق االف منظمات املجتمع املدين بعد‬ ‫ع��ام ‪..2003‬ول �ك��ن اغلبها يف ام��ور الطفولة‬ ‫وااليتام واالقت�صاد‪..‬ومعظمها وهمي‪..‬عملها‬ ‫على الورق فقط)‬ ‫��س��ال��ت اال���س��دي ع��ن ��س�ب��ب عملهم يف جمال‬ ‫الطبيعة‪..‬فقال يل‪:‬ان العراق‪..‬تعر�ض مل�صائب‬ ‫بيئية ك �ب�يرة ع�ل��ى ام �ت��داد خ��ارط��ة احل��روب‬ ‫املتعاقبة يف اربعة عقود مروعة‪,,,‬والنني ابن‬ ‫الهور‪....‬وفتحت عيني على جماله اخلالب‪....‬‬ ‫ح�ي�ن ك ��ان ��ت ت �� �س �م��ى االه��وار‪...‬ف �ي �ن �ي �� �س �ي��ا‬ ‫ال �ع��راق!؟وك �ن��ت �شاهدا على ج��رمي��ة جتفيف‬ ‫االه��وار‪...‬ل �ه��ذا فبعد التغيري ع��ام ‪2003‬ك��ان‬ ‫لزاما علي ان ابدا مع بع�ض االخوة‪..‬م�شروعا‬ ‫ل�ك��ي نحمي طبيعة ال� �ع ��راق‪.‬ون ��رمم �صورة‬ ‫االه��وار ‪.‬وخا�صة ه��ور اجلباي�ش ال��ذي نحن‬ ‫االن فيه‬ ‫ق �ب��ل دخ��ول �ن��ا اىل داخ� ��ل ال �ب �ي��ت ال �ط �ي �ن��ي‪..‬‬ ‫ق��ر�أت عبارة( م�شروع البيت الطيني باهوار‬ ‫اجلباي�ش ))ف�سالت املهند�س جا�سم اال�سدي‪..‬‬ ‫ه��ل م���ش��روع�ك��م م �� �ش��روع جت��ري�ب��ي للمحمية‬ ‫الوطنية يف االهوار اجلنوبية من العراق؟‬ ‫فاجابني ‪ :‬نعم فكرة امل�شروع جاءت بالتن�سيق‬ ‫بني املنظمة والفريق االيطايل العمار ذي قار‬ ‫‪...‬من خالل ر�ؤية م�شرتكة يف بناء بيت طيني‬ ‫من ت�صميم املعمارية االيطالية" جورجيا" ‪،‬‬ ‫�ضمن منطقة �أب��و(��ص��وب��اط) يف اجلباي�ش"‪.‬‬ ‫و�أ��ض��اف "وتعتمد قيمة امل�شروع على �إتاحة‬ ‫املجال ل�سكان الأه ��وار لالطالع املبا�شر على‬ ‫منوذج �سكن حملي يعتمد على املواد الأولية‪،‬‬ ‫ط�ي�ن‪ ،‬ق���ص��ب‪ ،‬م�ستفيد ًا م��ن اخل�ب�رة املحلية‬

‫و�إمكانية �إجنازه ب�سهولة وبكلفة ب�سيطة‬

‫بيوت القصب‬

‫انتقلت انا واال�سدي يف غرف البيت الطيني‪...‬‬ ‫امل�ح��دث‪...‬وامل�ط��ور‪...‬ك��ان بناء رائعا‪...‬حيث‬ ‫مي �ت��د ط ��ول ال �ب �ن��اء ع �ل��ى م��اي �ق��ارب ‪100‬م�ت�ر‬ ‫ت�ق��ري�ب��ا‪...‬ف�ي��ه غ��رف��ة ن��وم واح ��دة وا�ستقبال‬ ‫‪...‬وغ��رف��ة لتناول الطعام مع حمام �شرقي‪...‬‬ ‫وحمام غ��رب��ي‪ ..‬نعم‪ ..‬حمام غ��رب��ي‪ ...‬ذهلت‬ ‫حني رايته‪..‬للوهلة االوىل ولكن م�ضيفي‪..‬قرا‬

‫القصة من البداية‬

‫تناقص عدد العائالت التي تعيش تحت الجسور بعدما شاع استخدام بيوت الطين واحياء التنك‬

‫بغداد ‪ -‬الناس‬ ‫الف��رق بني ان يعي�ش االن�سان بني القبور‬ ‫او حتت اجل�سور فكال احلالتني ترجمة‬ ‫فا�ضحة لنظام اجتماعي غري عادل ولدولة‬ ‫ظاملة!‬ ‫مل ي�ع��د غ��ري�ب��ا م� ��ر�أى االط �ف��ال ال�شيوخ‬ ‫وال �ن �� �س��اء وه ��م ي�ع�ي���ش��ون حت��ت ج�سور‬ ‫بغداد ال�شيء ي�سرتهم اال اجل�سر وال �شيء‬ ‫يحميهم اال رب ال�سماوات واالر�ض‬ ‫انها لقطة مثقلة باحلزن والفجيعة يف بلد‬ ‫ادمن اهله االحزان وامل�صائب‬ ‫تقطن ام يا�سر (‪ 45‬ع��ام� ًا) وعائلتها منذ‬ ‫اكرث من ثالثة اعوام حتت اجل�سر ال�سريع‬ ‫يف باب املعظم‪ ،‬و�سط العا�صمة العراقية‪،‬‬ ‫وت�ت�خ��ذ �سقف اجل���س��ر مظلة مل��ا تعتربه‬ ‫«منز ًال» �شيدت جدرانه من الق�صب و�سعف‬ ‫النخيل‪.‬‬ ‫ام ي��ا��س��ر‪ ،‬ال�ت��ي خ��ط ال��زم��ن على وجهها‬ ‫خطوط ًا اعمق بكثري من عمرها احلقيقي‪،‬‬ ‫ال ت��زال تذكر ذلك اليوم ال��ذي غ��ادرت فيه‬ ‫منزلها ب�ع��دم��ا ع �ج��زت ع��ن دف��ع �إيجاره‬ ‫وا�ضطرت اىل ال�سكن حتت احد اجل�سور‬ ‫حيث �ساعدها �شقيقها وزوج �شقيقتها يف‬ ‫ت�شييد مكان اقامتها اجلديد‪.‬‬ ‫وت �ق��ول �إن م��ر���ض زوج �ه��ا وع �ج��زه عن‬ ‫العمل دف�ع��اه��ا اىل ات �خ��اذ ه��ذه الطريقة‬

‫لل�سكن‪ ،‬النها فقرية وال معيل لها �سوى‬ ‫معا�ش �ضئيل حت�صل عليه من دار الرعاية‬ ‫االجتماعية يف وزارة العمل ال يكاد يكفي‬ ‫ل�سد ن�صف نفقات عائلتها‪ ،‬كما ان�ه��ا ال‬ ‫ت�ستطيع اخل��روج للبحث عن فر�صة عمل‬ ‫ب�سبب حاجة زوجها اىل رعايتها‪.‬‬ ‫وت�ضيف �أم يا�سر انها تعتمد على ولديها‬ ‫ال�صغريين يا�سر وم�صعب يف تغطية باقي‬ ‫نفقات العائلة‪ ،‬حيث يعمل ال�صبيان يف‬ ‫احد املحال القريبة من اجل�سر الذي ت�سكن‬ ‫حتته‪.‬‬ ‫عائلة ام يا�سر واحدة من ع�شرات العائالت‬ ‫التي تقطن حتت ج�سور يف بغداد وتعي�ش‬ ‫غالبيتها يف العراء تقريب ًا من دون ادنى‬ ‫م�ستوى للخدمات ال�صحية‪.‬‬ ‫وي�ؤكد امل�سح االخ�ير ال��ذي اجرته وزارة‬ ‫التخطيط ان اكرث من ‪ 1200‬عائلة تعي�ش‬ ‫حت��ت اجل �� �س��ور يف ب �غ��داد و�ضواحيها‬ ‫والطرق اخلارجية التي ترتبط معها‪.‬‬ ‫وي���ش�ير اىل وج ��ود ع��ائ�لات م�ه�ج��رة بني‬ ‫�سكان اجل���س��ور‪ ،‬لكنه ي ��ؤك��د يف الوقت‬ ‫ذاته ان كل العائالت هناك تعاين او�ضاع ًا‬ ‫معي�شية و�صحية �سيئة دفعتها اىل االنتقال‬ ‫اىل مناطق اخرى وت�شييد منازل �صغرية‬ ‫من الطني او ال�صفيح قرب االحياء ال�سكنية‬ ‫ام ًال يف احل�صول على اخلدمات‪.‬‬ ‫وت�شري اح�صاءات اخرى ل��وزارة الهجرة‬

‫واملهجرين اىل تناق�ص عدد العائالت التي‬ ‫تعي�ش ب�لا م� ��أوى حت��ت اجل���س��ور بعدما‬ ‫�شاع ا�ستخدام بيوت الطني و�أحياء التنك‬ ‫يف املناطق النائية يف بغداد‪.‬‬ ‫وي��و� �ض��ح وزي � ��ر ال �ه �ج��رة واملهجرين‬ ‫عبدال�صمد رح�م��ن ان غالبية العائالت‬ ‫املهجرة التي ت�سكن حتت اجل�سور جل�أت‬ ‫اىل ه��ذه الأم�ك�ن��ة بعد تعر�ضها للتهجري‬ ‫خ�ل�ال ال �ع��ام�ين امل��ا� �ض �ي�ين‪ ،‬ل�ك�ن��ه ق ��ال �إن‬ ‫ع��دد العائالت املهجرة التي ت�سكن حتت‬ ‫اجل���س��ور ت�ن��اق����ص ب�شكل وا� �ض��ح خالل‬ ‫ال�شهور االخرية بعد انت�شار ظاهرة بيوت‬ ‫امل�ت�ج��اوزي��ن حيث ف�ضلت تلك العائالت‬ ‫ال�سكن يف م�ن��ازل ب�سيطة م�صنوعة من‬ ‫ال�ت�ن��ك او ال �ط�ين وم���س�ق��وف��ة باالخ�شاب‬ ‫وتعتربها م�ن��ز ًال ب��دي� ً‬ ‫لا ع��ن ال�سكن حتت‬ ‫اجل�سور‪.‬‬ ‫ولفت اىل ان ظاهرة �سكن العائالت حتت‬ ‫اجل�سور انت�شرت يف منت�صف ت�سعينيات‬ ‫ال �ق��رن امل��ا� �ض��ي يف ب �غ��داد ب�سبب �سوء‬ ‫الظروف االقت�صادية للعائالت التي تعي�ش‬ ‫دون خ��ط الفقر االم��ر ال��ذي دف��ع باجتاه‬ ‫انت�شار ظ��اه��رة «ال�سكن حت��ت اجل�سور»‬ ‫م��ؤك��د ًا ان بع�ض ه��ذه العائالت طاولتها‬ ‫عمليات التهجري الطائفي وغادرت لتقطن‬ ‫حت��ت ج�سور اخ��رى يف مناطق يتماثل‬ ‫�سكانها مذهبيا‪.‬‬

‫ت�ع��ر��ض��ت االه� ��وار اىل ع�م�ل�ي��ات جت�ف�ي��ف يف‬ ‫ثمانينيات القرن املا�ضي ما �أدى اىل هجرة‬ ‫�أكرث �سكانها واختفاء م�سطحات مائية وا�سعة‬ ‫‪..‬وب �ع��د ع��ام ‪ 2003‬والتغيري يف العراق‪...‬‬ ‫زاد ال�ه��ور ج�ف��اف��ا‪!.‬وااله��ايل فقرا الن ال احد‬ ‫من امل�س�ؤولني يف احلكومة العراقية ‪...‬يزور‬ ‫االه���وار!! اال يف وق��ت االنتخابات‪...‬ل�شراء‬ ‫اال�صوات‪...‬عتبي على املعار�ضة العراقية التي‬ ‫كنا نحمي رجالها يف بيوتنا‪ ..‬ونطعمهم من‬ ‫طعامنا قتلنا و�سجنا وهجرنا ب�سببهم اليوم‬ ‫حني �صارت الدولة لهم‪..‬تنكروا لنا ومل ي�سالوا‬ ‫عمن وقف اىل جنبهم يف املا�ساة وال�شدة‪.‬‬ ‫قاطعته‪..‬م�ستفزا‪:‬يا�شيخ‪..‬املطر قليل فماذا‬ ‫يفعلون؟!اجابني با�ستهزاء وا�ضح‪:‬احلكومة‬ ‫لو ارادت ان حتيي االهوار لفعلت اال ت�ستطيع‬ ‫احلكومة ان تعطي تركيا النفط مقابل زيادة‬ ‫املياه يف دجلة والفرات او ان تقوم احلكومة‬ ‫بان�شاء �سدود خلزن مياه النهر العذبة قبل ان‬ ‫ت�صب يف �شط العرب املالح النفط لي�س اهم من‬ ‫املاء الن حياتنا فيه‬ ‫خ��رج��ت م��ع ال �ك��ادر التلفزيوين ال��ذي معي‪..‬‬ ‫خارج البيت الطيني‪..‬ففوجئنا بكادر اعالمي‬ ‫من وكالة اعالمية امريكية وبريطانية م�شرتكة‬ ‫لي�سوا مهتمني بالبيت الطيني فح�سب‪..‬بل يف‬ ‫منطقة االهوار‪...‬ب�صورة عامة‪.‬‬

‫جفاف االهوار ادى الى هجرة اغلب سكانها‬

‫ال بيت عندك يأويها وال مال‬

‫ّ‬ ‫عائالت تعيش تحت الجسور‬

‫الده�شة يف وجهي‪..‬ف�سارع للتعقيب قائال(نحن‬ ‫زاوجنا بني ال�تراث ال�سومري‪..‬وم�ستلزمات‬ ‫احل �� �ض��ارة وال��ت��ط��ور‪..‬ف��ان��ت ت ��رى ال��رخ��ام‬ ‫اجلميل‪..‬يغطي اج��زاء من ج��دران املطبخ‪..‬‬ ‫واحلمام‪..‬ونحن ا�ستخدمنا امل��راوح ال�سقفية‬ ‫واج �ه��زة التربيد احلديثة‪...‬جنبا اىل جنب‬ ‫ا�ستخدام الق�صب يف عمل ال�شبابيك!!وهذه‬ ‫ط��ري �ق��ة ب��دائ �ي��ة ج ��دا يف ت�بري��د ال �ب �ي��وت يف‬ ‫االه��وار‪.‬الن ال�شبابيك الق�صبية تر�ش باملاء‪..‬‬ ‫وهذا �سر التميز والفرادة!؟‬ ‫ ما اجلديد!؟‬‫ف ��اج ��اب� �ن ��ي امل� �ه� �ن ��د� ��س اال�� �س ��دي‪..‬ب� ��� �ص ��وت‬ ‫ح��اد‪:‬ال�ب�ي��وت ‪..‬ت�ب�ن��ى ام��ا م��ن ال �ط�ي�ن‪..‬او من‬ ‫الق�صب‪..‬ولكنها املرة االوىل التي يتم املزاوجة‬ ‫بني االثنني‪!!..‬وبكلفة اقت�صادية زهيدة بحيث‬ ‫يتمكن االهايل من التعاي�ش مع الفقر والتطور‬ ‫معا‪.‬‬ ‫لكني حاولت م�شاك�سته مرة اخرى‪..‬ب�صورة‬ ‫ا�شد‪...‬حني �سالته‪...:‬مازل م�شروعكم يراوح‬ ‫يف تقنيات االلف ال�ساد�س قبل امليالد‪..‬ونحن‬ ‫االن يف بداية االلفية الثالثة بعد امليالد‪!!..‬كيف‬ ‫تف�سر يل ذلك؟‬ ‫فاجابني بثقة وحزم "بع�ض الدرا�سات تتحدث‬ ‫ب ��ان ت��اري��خ ال �ع �م��ران ال�ب���ش��ري ع�بر خمتلف‬ ‫الع�صور ي�شري اىل �أن العمارة الطينية كانت‬

‫ال�ع�م��ارة الأك�ث�ر ان�ت���ش��ارا ع�بر ال�ت��اري��خ ويف‬ ‫خمتلف ال�ق��ارات‪ ،‬وه��ي بالتايل العمارة التي‬ ‫ت�سود يف العامل‪ .‬وان ظهرت وتبلورت مالحمها‬ ‫الأوىل يف ح �� �ض��ارات م��ن ح �ف��ري��ات �أث��ري��ة‪،‬‬ ‫ورواي��ات‪ ،‬وم�شاهدات تاريخية‪� ،‬إ�ضافة �إىل‬ ‫علوم الأنرتوبولوجيا‪� ،‬إال �أنها عمت كافة �أنحاء‬ ‫العامل القدمي‪ ،‬ومازالت ت�شكل العمارة البيئية‬ ‫الأكرث انت�شارا والأقل كلفة‪ ،‬والأ�سهل ت�شييد ًا‬ ‫يف ال �ع��امل‪ .‬وب�ه��ذا ال�صدد ت�شري �إح�صائيات‬ ‫الأمم املتحدة اىل �أن ثلث �سكان العامل مازالوا‬ ‫ي�سكنون منازل م�شيدة من الطني‪� ،‬أو يدخل‬ ‫الطني الرتاب كمكون رئي�س يف مادة البناء"‪.‬‬ ‫وق��ال �أن �ه��ا ك��ان��ت جت��رب��ة ث��ري��ة لعمل جماعي‬ ‫متميز‪ .‬كما �أن ا�ستعمال الطني يف بناء امل�ساكن‬ ‫مرة �أخرى ي�سمح بتحقيق عدد من االيجابيات‬ ‫منها " �أن ال�ط�ين ك�م��ادة طبيعية ومتوافرة‬ ‫يف م�ع�ظ��م امل �ن��اط��ق ج�ع��ل ال���س�ك��ان املحليني‬ ‫يعتمدون خالل تقنيات ب�سيطة يف ت�صنيعها‬ ‫ويعرفون مت��ام الفوائد الفيزيائية مل�ساكنهم‬ ‫م��ن ح�ي��ث ال���دفء وال�ب�رودة‪�،‬إ���ض��اف��ة لكونها‬ ‫رخي�صة الثمن كمواد بديلة يف عملية البناء‪.‬‬ ‫وال ت�شكل �أي تلوث للبيئة �أثناء الت�صنيع �أو‬ ‫الهدم و�إعادة البناء ‪"،‬مبينا " �أن الطني يخزن‬ ‫احل� ��رارة وال �ب�رودة وال��رط��وب��ة ‪ ،‬وت�صنيعه‬ ‫بن�سب مدرو�سة يحقق املتانة والعزل الالزمني‬

‫يف البناء‪;.‬كما لوحظ بالتجربة �أن اجلدران‬ ‫امل�صمتة اخلارجية ال�سميكة حتقق �أك�بر قدر‬ ‫م��ن الت�أخري الزمني بالنقل احل ��راري ‪،‬و�أن‬ ‫جدران الطني ب�سماكة ‪� 40‬سم ت�ؤخر احلرارة‬ ‫‪� 15‬ساعة ‪ ،‬وباملقارنة جند �أن ج��دران البلوك‬ ‫الأ�سمنتي ب�سماكة ‪� 20‬سم ال ت�ؤخراحلرارة‬ ‫�سوى خم�س �ساعات و�ست دقائق فقط‪،‬و�أن‬ ‫ه��ذه امل ��ادة امل�ت��وف��رة الرخي�صة ت�ستطيع �أن‬ ‫تقدم �أنتاج ًا مبا�شر ًا �سريعا ‪،‬ف�ضال على ان هذا‬ ‫النوع من امل�ساكن ي�ستطيع التحرر من قيود‬ ‫املركزية والبريوقراطية واالحتكار‪.‬حني رايت‬ ‫ان اجابته مقنعة جدا‪�.....‬صرت كالطالب بني‬ ‫يدي معلمه‪ ...‬وهذه �صفة مل نتعود كاعالميني‬ ‫ان نت�صف بها!!‪.‬ف�س�ألته م�ستزيدا وم�ستفهما‪..‬‬ ‫عن وجود جتارب مت�شابهة يف العامل!؟‬ ‫فاجابني املهند�س جا�سم اال�سدي‪..‬بنوع من‬ ‫الفخر‪...‬كان وا�ضحا على تقاطيع �صوته‬ ‫ن�ع��م‪�...‬أن من �أ�شهر املعماريني امل�شاركني يف‬ ‫ه��ذا املجال املهند�سني (�أالن ما�سون‪ ،‬وجان‬ ‫هات�س) اللذين نفذا حوايل ‪ 2900‬م�سكن عام‬ ‫‪ 1968‬يف املغرب‪� ،.‬إ�ضافة �إىل عدد من الأعمال‬ ‫الناجحة ‪ ،‬مركز الرتبية الزراعية يف نياتيغ يف‬ ‫ال�سنغال وال��ذي نال عام ‪ 1980‬جائزة عاملية‬ ‫وهو من ت�صميم املهند�س البلجيكي (ا�سوالد‬ ‫دي ل �ي �ك��ور) وال� ��ذي ن �ف��ذ مب �� �س��اع��دة منظمة‬ ‫اليون�سكو‪ ،‬كما يعترب املعمار امل�صري ح�سن‬ ‫فتحي �أحد املعماريني البارعني الذي �أبدع يف‬ ‫ت�صميم وتنفيذ قرية (القرنة) الطينية والتي‬ ‫جتاوبت مع بيئة ال�صحراء احلارة‬

‫الهروب من المدرسة‪ ...‬األسباب والحلول‬ ‫مصطفى سعدون‬ ‫ان ال �ت �ط��ور ال�ع�ل�م��ي ال �ه��ائ��ل يف جمتمعاتنا‬ ‫املعا�صرة �أ�صبح مدعاة لظهور بع�ض امل�شكالت‬ ‫والظواهر التي ت�ستدعي البحث امليداين‪ ،‬ومنها‬ ‫هروب بع�ض الطلبة من املدار�س ب�شكل مالحظ‬ ‫وكبري ‪ ،‬ومع �أن تلك الظاهرة خطرية وقد ت�شكل‬ ‫وباء ي�صل �إىل حد ي�صعب ال�سيطرة عليه ‪ ،‬فانه‬ ‫�أ�صبح �أمر ًا مير على الأ�سماع ومي�ضي كما لو‬ ‫كان �أمر ًا طبيعي ًا !!‬ ‫وقد �أوع��ز البع�ض هذه الظاهرة �إىل ال�ضغط‬ ‫املدر�سي الكبري على الطلبة ( مثل املقررات‬ ‫الكثرية يف املرحلة الثانوية التي حتتاج �إىل‬ ‫حت�ضري ي��وم��ي �سبب ًا يف ه��روب البع�ض من‬ ‫املدر�سة ‪ ،‬وخ�صو�ص ًا �إن كانت هناك م�شاكل‬ ‫مادية وظ��روف منزلية �صعبة جتعل الطالب‬ ‫ي��ذه��ب �إىل امل��در��س��ة على م�ض�ض وغ�ير قادر‬ ‫على حتمل �أي �ضغط خ��ارج��ي �آخ��ر ‪ ،‬وكذلك‬ ‫املعاملة التي يح�صل عليها الطالب من زمالئه‬ ‫ومن املمكن �أن تكون غري جيدة ‪(،‬مثل �أن يكون‬ ‫�أ�صحابه من عوائل مرتفة مادي ًا في�شعر الطالب‬ ‫�آنذاك بالنق�ص وب�أنه اقل من غريه فيهرب من‬ ‫ذلك الواقع‪.‬‬ ‫ويقول املواطن زهري الركابي عن هذا املو�ضوع‬ ‫�أن املدر�سة تتحمل امل�س�ؤولية لعدة جوانب‬ ‫حيث يكون اهمها بناية املدر�سة التي تت�سبب‬ ‫يف هروب الطالب لعدم وجود ا�سوار مرتفعة‬ ‫مم��ا ي�سهل على �ضعاف النفو�س م��ن الطلبة‬ ‫ت�سلقها‪ ،‬هذا غري ال�صفوف املكتظة بعدد الطالب‬ ‫وغري مهي�أة ب�شكل جيد ‪ ،‬واملرافق ال�ضرورية‬ ‫باملدر�سة ( دورات مياه مثال ) غري مكتملة �أو‬ ‫غ�ير �صاحلة ‪ ،‬وال�شكل اخل��ارج��ي غ�ير مريح‬ ‫للنف�س النعدام ال�صيانة ال��دوري��ة �إ�ضافة �إىل‬ ‫عدم وجود �أماكن للرتويح عن النف�س‪ ،‬ف�ض ًال‬ ‫عن ان �ضغط الدرو�س الكثرية التي حتتاج �إىل‬ ‫حت�ضري يومي ‪.‬فغالبا �سن املراهقة يف املرحلة‬ ‫املتو�سطة والثانوية يح�س الطالب ب�أنهم رجال‬ ‫ق��ادرون على التمرد وفعل �أي �شيء‪ ،‬ولإثبات‬ ‫رجولتهم وقوتهم �أمام زمالئهم يقومون ببع�ض‬ ‫الأعمال التي من بينها الهروب من املدر�سة‪.‬‬ ‫من جهتها حملت املواطنة وف��اء ريا�ض املعلم‬ ‫م�س�ؤولية هروب الطلبة وذلك التباعهم ا�ساليب‬ ‫غ�ير ت��رب��وي��ة ك��ال���ض��رب وال���ش�ت��م يف تعامله‬ ‫مع الطالب وع��دم مقدرته على �ضبط ال�صف‬ ‫و�إدارته بال�شكل ال�سليم‪ ،‬ف�ض ًال عن عدم جتديد‬ ‫املعلم معلوماته وخرباته من الناحية الرتبوية‬ ‫والتنويع يف طرق تدري�سه مبا يتالءم مع كل‬ ‫�صف‪ ،‬وهناك �سبب �آخر هو حتميل املعلم طالبه‬ ‫درو��س��ا ف��وق طاقتهم ال�صفية والال�صفية فال‬ ‫ي�ستطيعون ال�صرب ‪ ،‬وهناك �سبب �آخر هو ان‬

‫بينهم فال يوجد �أ�سلوب حتاور بينهم وال تفاهم‬ ‫مما يخلق جو التوتر والعناد الدائم للطالب‬ ‫خ�صو�صا يف ف�ترة املراهقة التي حتتاج �إىل‬ ‫تعامل خا�ص فيعمد الطالب اىل ك�سر قوانني‬ ‫املدر�سة ومنها الهرب �سواء من املدر�سة‪� ،‬أو‬ ‫م��ن ح�صة معينة ملعلم‪ ،‬خ�صو�صا �أن بع�ض‬ ‫الطالب قد ال يحبذون ه��ذه احل�صة �إم��ا لعدم‬ ‫فهم الطالب لهذه املادة �أو ب�سبب كرهه ملعلمها‬ ‫ب�سبب موقف معني بينه وبني املعلم ح�صل له‬ ‫من قبل �أو لعدم فهمه ل�شرح امل��ادة �أو �أ�سلوب‬ ‫املعلم املنفر للطالب‪ .‬وي�ستطرد قائال‪ :‬اي�ضا‬ ‫لأ�صدقاء ال�سوء �سبب رئي�س يف هذه امل�شكلة‪،‬‬ ‫ف�أ�صدقا�ؤه وزمال�ؤه يف ال�صف �أو حتى خارج‬ ‫املدر�سة ه��م م��ن ي�شجعونه على ال�ه��رب حيث‬ ‫يهرب معهم من املدر�سة �أو يهرب �إليهم خارج‬ ‫املدر�سة �إذا كانوا من خارج املدر�سة‪ .‬ومما ال‬ ‫�شك فيه �أن �أ�صحاب ال�سوء هم �أه��م �سبب يف‬ ‫هروب الطالب من املدر�سة‪ .‬ومن املعروف �أن‬ ‫والء املراهق لأ�صدقائه وزمالئه فرتة املراهقة‬ ‫علميا �أكرث من والئه لبيته وللمدر�سة‪.‬‬

‫أمراض نفسية‬

‫التأخر الدراسي احد اسباب هروب الطالب‬ ‫للت�أخر الدرا�سي �أث��ر ًا يف ه��روب الطالب من‬ ‫املدر�سة ف�إذا �أح�س الطالب باخليبة والإخفاق‬ ‫وع��ان��ى منهما ف ��إن��ه يفعل �أي ��ش��يء ليتجنب‬ ‫ال��ذه��اب �إىل املدر�سة لأن ا�ستماعه �إىل املعلم‬ ‫يوجه �إليه اللوم والت�أنيب �إ�ضافة �إىل العقاب‬ ‫كل ذل��ك ي�ؤثر يف ه��روب التلميذ من املدر�سة‬ ‫فاخلوف من ذنب ارتكبه يدفعه �إىل الهروب‪,‬‬ ‫وق�سوة بع�ض املعلمني و�سوء معاملتهم دافع‬ ‫قوي للت�سرب من املدر�سة‪.‬‏‬ ‫اىل ذل��ك ي��رى املخت�ص يف علم النف�س �سعيد‬ ‫كرمي ان من ال�ضروري حت�سني اجلو املدر�سي‬ ‫وجعله جذابا وتلبية حاجة الطالب يف التجوال‬ ‫واالك�ت���ش��اف و�إع� ��ادة الثقة لنفو�س التالميذ‬ ‫و�إبعاد اخلوف والقلق وال�شعور بعدم الأمان‬ ‫عن نفو�سهم والعمل على �إ�ضفاء جو من العطف‬ ‫واملحبة والتفهم والثقة املتبادلة وينبغي على‬ ‫املعلم الت�أكد من �أن التلميذ يفهم الإج ��راءات‬ ‫النظامية امل�ع�ق��ول��ة ال�ت��ي تت�ضمنها اللوائح‬ ‫املدر�سية و�أن��ه ي�شعر بها كعنا�صر �أ�سا�سية‬ ‫لتحقيق ج��و م��در� �س��ي ��س�ل�ي��م ‪،‬ف � ��إن معاجلة‬ ‫العوامل ذات الطابع االقت�صادي والتي ت�ؤثر‬ ‫ب�شكل مبا�شر يف ظاهرة الهروب من املدر�سة‬

‫ت�ستدعي ال �ت ��آزر ب�ين خمتلف ال � ��وزارات يف‬ ‫ال��دول��ة لتطبيق ق��ان��ون العمل ب�إحكام بحيث‬ ‫متنع ت�شغيل الأحداث ذكور ًا و�إناث ًا قبل بلوغهم‬ ‫ال�سن املحددة يف القانون وخا�صة �أن �أ�صحاب‬ ‫املعامل وغريهم يف�ضلون عمل الأحداث ل�سهولة‬ ‫ال�سيطرة عليهم ولرخ�ص �أجورهم‪ ,‬وهذا عامل‬ ‫جذب ي�ساهم يف ت�سرب الطالب من املدر�سة‪,‬‬ ‫وك��ذل��ك ينبغي معاجلة العوامل ذات الطابع‬ ‫االجتماعي وال�ث�ق��ايف ال�ت��ي ت��ؤث��ر يف ظاهرة‬ ‫الت�سرب ب�شكل وا�ضح �إذ ال بد من توعية الآباء‬ ‫والأمهات عن طريق جمال�س �أولياء الأمور التي‬ ‫تعقد خ�لال العام الدرا�سي والت�أكيد على �أن‬ ‫التعليم �أ�صبح من ال�شروط الأ�سا�سية لتوفري‬ ‫املكانة االجتماعية للفرد و�إع �ط��اء فر�ص يف‬ ‫خمتلف املجاالت‪.‬‏‬

‫الحصص‬ ‫يقول �أك��رم عبد ال ��رزاق ان ال�سبب هنا عائد‬ ‫لإدارة املدر�سة ومعلميها حيث ال توجد عالقة‬ ‫وارتباط وثيق بني الطالب واملدر�سة‪� ،‬أو بني‬ ‫الطالب واملعلم‪ ،‬وهنا تنعدم الثقة املتبادلة‬

‫و�أعترب اخ�صائي الأمرا�ض النف�سية الدكتور‬ ‫ع�صام �أحمد " وج��ود ثالثة ا�سباب لظاهرة‬ ‫ال �ه��روب م��ن امل��در��س��ة �أول �ه��ا ع��دم ت�شجيع من‬ ‫الأ�سرة للطالب وعدم متابعته وتركه يهمل يف‬ ‫واجباته وعدم مذاكرته ‪ .‬فبالتايل ال ي�شعر بهذا‬ ‫االهتمام من قبل الأ�سرة فيبد�أ تدريجيا بالغياب‬ ‫وخلق الأع��ذار لعدم الذهاب للمدر�سة بحجج‬ ‫�أنه مري�ض �أو �أي عذر لديه ولو �شعر �أن البيت‬ ‫ي�شجعه على عدم احل�ضور حيث �أنه مري�ض من‬ ‫غري �أن يت�أكدوا من ذلك وهذا يعترب هروبا من‬ ‫املدر�سة ولكن ب�أ�سلوب ت�أدبي ‪� ،‬أي �أنه يوهم‬ ‫البيت �أنه مري�ض و�سوف يتبعه الحقا هروب‬ ‫من املدر�سة حتى و�إن ذهب �إليها‪ .‬لعدم متابعة‬ ‫البيت له‪ ،‬وال�سبب الثاين هي املدر�سة وادارتها‬ ‫ومعلموها حيث ال يوجد عالقة وارتباط وثيق‬ ‫بني الطالب واملدر�سة �أو بني الطالب واملعلم‬ ‫‪ ،‬وهنا تنعدم الثقة املتبادلة بينهم فال يوجد‬ ‫�أ�سلوب حتاور بينهم وال تفاهم مما يخلق جو‬ ‫التوتر والعناد ال��دائ��م للطالب خ�صو�صا يف‬ ‫ف�ترة املراهقة التي حتتاج �إىل تعامل خا�ص‬ ‫فيعمد الطالب اىل ك�سر قوانني املدر�سة ومنها‬ ‫الهروب �سواء من املدر�سة ‪� ،‬أو من ح�صة معينة‬ ‫ملعلم وخ�صو�صا �أن بع�ض الطالب قد ال يحبذ‬ ‫هذه احل�صة �إما لعدم فهمه لهذه املادة �أو ب�سبب‬ ‫كرهه ملعلم هذه املادة ب�سبب موقف معني بينه‬ ‫وب�ين املعلم ح�صل ل��ه م��ن قبل �أو ل�ع��دم فهمه‬ ‫ل�شرح املادة �أو �أ�سلوب املعلم املنفر للطالب‪.‬‬


‫التجارة تكشف عن بيع أكثر من ‪ 64‬ألف سيارة خالل ‪2011‬‬ ‫بغداد‪ -‬متابعة‬ ‫ك�شف ��ت املديري ��ة العام ��ة لتج ��ارة‬ ‫ال�سي ��ارات يف وزارة التج ��ارة‬ ‫العراقي ��ة ام� ��س‪ ،‬عن بي ��ع (‪)64741‬‬ ‫�سي ��ارة �صال ��ون م ��ن �شت ��ى املنا�شئ‬ ‫والأنواع واملوديالت يف مقر ال�شركة‬ ‫يف بغ ��داد وفروعه ��ا يف حمافظ ��ات‬ ‫نين ��وى ومي�س ��ان والب�ص ��رة خ�ل�ال‬ ‫العام املن�صرم‪.‬‬ ‫وج ��اء يف بي ��ان ا�ص ��دره املكت ��ب‬ ‫الإعالم ��ي لل ��وزارة‪� ،‬إن "ال�شرك ��ة‬

‫قامت كذل ��ك ببيع العديد م ��ن الآليات‬ ‫واملع ��دات املتنوع ��ة وللف�ت�رة نف�سها‬ ‫بواق ��ع ‪ 19‬بل ��دوزر ًا و‪ 28‬رافع ��ة‬ ‫�شوكي ��ة متنوع ��ة احلمول ��ة و‪28‬‬ ‫�شف�ل ً�ا و‪ 12‬كري ��در ًا وخم�س حفارات‬ ‫ترابي ��ة‪� ،‬إ�ضاف ��ة �إىل بي ��ع ‪ 26‬مولدة‬ ‫متنوعة ال�سع ��ة و‪ 853‬مطف�أة حريق‬ ‫زنة ‪ 50‬كغم"‬ ‫وا�ش ��ار �إىل "قي ��ام ال�شرك ��ة ب�إج ��راء‬ ‫ثالث قرعات خ�ل�ال ‪ 2011‬للت�سجيل‬ ‫على �شتى �أنواع وموديالت �سيارات‬ ‫ال�صال ��ون والأج ��رة وغريه ��ا م ��ن‬

‫العدد (‪ - )167‬الخميس ‪ 5‬كانون الثاني ‪2012‬‬

‫ال�سيارات ومنها الإيرانية وال�صينية‬ ‫والكوري ��ة والفرن�سي ��ة والرو�سي ��ة‬ ‫والأمريكي ��ة والياباني ��ة وغريها من‬ ‫املنا�شئ"‪.‬‬ ‫وتاب ��ع البي ��ان �إن "ال�شرك ��ة قام ��ت‬ ‫ب�صيانة ‪� 6684‬سيارة �صالون و‪987‬‬ ‫�شاحن ��ة ورافعت�ي�ن �شوكيتني و‪130‬‬ ‫مولدة و‪ 3‬مطافئ حري ��ق �إ�ضافة �إىل‬ ‫م�شارك ��ة �أ�سط ��ول ب� �ـ ‪ 4412‬عملي ��ة‬ ‫لنق ��ل مف ��ردات البطاق ��ة التمويني ��ة‬ ‫م ��ن املوان ��ئ اجلنوبي ��ة �إىل عم ��وم‬ ‫حمافظات البالد"‪.‬‬

‫‪No.(167) - Thursday 5, January, 2012‬‬

‫خبز‬

‫(الموالت)‪ ..‬انفتاح اقتصادي و جماليات تجارية في العاصمة بغداد‬ ‫بغداد – رصد ومتابعة‬ ‫�شه ��دت بغداد خ�ل�ال ال�سنت�ي�ن االخريتني‬ ‫ات�س ��اع ظاهرة افتت ��اح اال�س ��واق الكبرية‬ ‫للت�سوق (املوالت) يف الكثري من مناطقها‪،‬‬ ‫خ�صو�ص ��ا ذات الكثاف ��ة ال�سكانية العالية‪،‬‬ ‫واقب ��ال النا�س عل ��ى التب�ضع منه ��ا كونها‬ ‫تلبي جميع احتياجاتهم‪.‬‬ ‫واىل جان ��ب ا�سه ��ام تل ��ك املراك ��ز بتوفري‬ ‫�شت ��ى الب�ضائ ��ع للمواطن�ي�ن ب�أ�سع ��ار‬ ‫منا�سب ��ة‪ ،‬ف ��ان جمالية مظهره ��ا اخلارجي‬ ‫ت�ضف ��ي على �شكل بغداد جم ��اال افتقدت له‬ ‫بع ��د ات�س ��اع اعم ��ال العن ��ف والتفجريات‬ ‫التي طالت حتى ا�س ��واق اجلملة ال�شعبية‬ ‫املهمة (كال�شورجة وحي العربي وجميلة)‬ ‫مما ادى اىل ابتع ��اد النا�س عنها وتف�ضيل‬ ‫اال�سواق القريبة من حمال �سكناهم‪.‬‬ ‫وب ��رزت احلاج ��ة اىل افتت ��اح (امل ��والت)‬ ‫يف بغ ��داد ال�سب ��اب كث�ي�رة اهمه ��ا اندث ��ار‬ ‫�شركات اال�سواق املركزية التي ا�ستحدثت‬ ‫يف ثمانيني ��ات الق ��رن املا�ض ��ي‪ ،‬وتعر�ض‬ ‫معظمه ��ا للدم ��ار مم ��ا ادى اىل احلاج ��ة‬ ‫مل�ست ��وى منظ ��م م ��ن اال�سواق الت ��ي توفر‬ ‫احتياجات اال�سرة العراقية‪ ،‬خ�صو�صا مع‬ ‫زي ��ادة تع ��داد �سكان بغ ��داد اىل اكرث من ‪7‬‬ ‫مالي�ي�ن ن�سمة‪ ،‬ومبا ي�شابه ماتقدمه الدول‬ ‫املج ��اورة وكذل ��ك م ��دن اقلي ��م كرد�ست ��ان‬ ‫الع ��راق م ��ن ا�ساليب ت�س ��وق حديثة توفر‬ ‫الوقت واجله ��د مع ًا‪ ،‬ا�ضافة اىل مدلوالتها‬ ‫االقت�صادي ��ة كونها امل�ش ��روع االكرث ربح ًا‬ ‫لأم ��وال امل�ستثمرين‪ ،‬االمر ال ��ذي �شجعته‬ ‫احلكوم ��ة العراقية الرتباطه ��ا باال�ستثمار‬ ‫املرتقب وحاجة املدين ��ة ملجمعات جتارية‬ ‫كب�ي�رة ت�ضفي جم ��ا ًال على وجهه ��ا بعد ان‬ ‫�شوهته احلروب والتفجريات االخرية‪.‬‬ ‫وق ��ال اح ��د العامل�ي�ن يف مول ج ��ار القمر‬ ‫الواق ��ع يف ح ��ي اور االقبال عل ��ى ال�سوق‬ ‫كبري جد ًا ونق ��وم الجل ذلك بتطوير عملنا‬ ‫وتنويع ��ه ع�ب�ر تق ��دمي وجب ��ات الطع ��ام‬

‫اندثار االسواق المركزية شجع على فتح الموالت في العراق‬ ‫ال�سريعة للمتب�ضعني‪ ،‬وتوفري بع�ض لعب‬ ‫االطف ��ال يف مدخ ��ل ال�س ��وق للرتفي ��ه عن‬ ‫ال�صغار" وعن اقب ��ال النا�س على املوالت‬ ‫ق ��ال" معظ ��م النا�س �ص ��ار يف�ض ��ل جتربة‬ ‫(امل ��والت) بعد ان اطلع ��ت عليها الول مرة‬ ‫يف اقلي ��م كرد�ست ��ان وال ��دول املج ��اورة‬ ‫وحاولن ��ا هنا تقلي ��د الفك ��رة وجنحنا يف‬ ‫ذلك"‪.‬‬ ‫وح ��ول االم ��ان املتحق ��ق م ��ن اي حوادث‬ ‫طارئة كح ��وادث االقتحام بق�صد ال�سرقة‪،‬‬ ‫ق ��ال ان "احلرا�س ��ة هن ��ا م�ش ��ددة م ��ن قبل‬

‫الق ��وات االمني ��ة التي تنت�ش ��ر يف ال�شارع‬ ‫املقاب ��ل لنا‪ ،‬والجل ذلك عملنا يزداد وتبقى‬ ‫ابوابن ��ا مفتوح ��ة حت ��ى ال�ساع ��ة احلادية‬ ‫ع�شرة لي ًال"‪.‬‬ ‫وق ��ال مدي ��ر ادارة �سوق التف ��اح االخ�ضر‬ ‫يف بغداد(وه ��و اكرب جممع ت�سوق حاليا)‬ ‫ابراهي ��م �سع ��ود لوكال ��ة (�آكاني ��وز) ان‬ ‫"م�ش ��روع امل ��والت يعد ناجح� � ًا متام ًا مع‬ ‫تزاي ��د حاج ��ة املواطن ملثل تل ��ك املجمعات‬ ‫الت ��ي تلب ��ي كل مايري ��د‪ ،‬لك ��ن ا�ستمرارها‬ ‫مرهون بتحقق االمان يف املدينة"‪.‬‬

‫الديوانية تطالب وزارة الزراعة بدعم‬ ‫مشاريعها االستراتيجية‬ ‫الديوانية ‪ -‬متابعة‬ ‫طالب ��ت الديواني ��ة‪ ،‬وزارة الزراع ��ة بدع ��م امل�شاري ��ع‬ ‫اال�سرتاتيجي ��ة الك�ب�رى يف املحافظ ��ة املتوقف ��ة ع ��ن‬ ‫العم ��ل من ��ذ الع ��ام ‪ ،2003‬ويف ح�ي�ن بين ��ت �أن ذل ��ك‬ ‫�سي�ؤم ��ن الآالف م ��ن فر� ��ص العم ��ل للعاطل�ي�ن ويوفر‬ ‫معظ ��م حاج ��ة املحافظ ��ات اجلنوبي ��ة م ��ن املنتجات‪،‬‬ ‫اتهمت الوزارة بو�ضع «عقب ��ات تعجيزية» يف طريق‬ ‫امل�ستثمرين لتلك امل�شاريع‪.‬‬ ‫وق ��ال امل�ست�ش ��ار الزراع ��ي ملحافظ ��ة الديواني ��ة علي‬ ‫مان ��ع يف ت�صري ��ح ل ��ه ام� ��س»‪� ،‬إن «املحافظ ��ة تطالب‬ ‫وزارة الزراع ��ة بدع ��م امل�شاري ��ع الإ�سرتاتيجي ��ة‬ ‫الكربى املعطل ��ة من خالل ت�سهيل �إقرا� ��ض �أ�صحابها‬ ‫بت�سهيالت منا�سبة �ضمن املبادرة الزراعية لإحيائها»‪،‬‬ ‫م�ش�ي�ر ًا �إىل �أن «مبالغ الإقرا� ��ض الزراعي املخ�ص�ص‬ ‫للم�شاري ��ع الكب�ي�رة باملحافظ ��ة تعاد لل ��وزارة ب�سبب‬ ‫عدم ا�ستخدامها»‪.‬‬ ‫وكان ��ت احلكوم ��ة العراقي ��ة ق ��د �أطلق ��ت مطل ��ع ع ��ام‬ ‫‪ 2008‬م�ش ��روع املب ��ادرة الزراعي ��ة الت ��ي كان عمرها‬ ‫االفرتا�ض ��ي ث�ل�اث �سن ��وات لكن بع ��د النج ��اح الذي‬ ‫حققته يف الأعوام ال�سابقة‪ ،‬قررت احلكومة متديدها‬ ‫�إىل ع�شر �سنوات �أخرى‪.‬‬ ‫وته ��دف املب ��ادرة التي حقق ��ت حت ��ى الآن �إنفاق �أكرث‬ ‫م ��ن ترلي ��ون دين ��ار‪� ،‬إىل النهو�ض بالقط ��اع الزراعي‬ ‫يف الب�ل�اد وجعله يحتل مرتب ��ة متقدمة يف جمال رفد‬ ‫ال�س ��وق بالإنتاج املحلي بعد �أن بل ��غ عدد امل�ستفيدين‬ ‫م ��ن القرو�ض الزراعية ع�ش ��رات الآالف من الفالحني‬ ‫واملزارع�ي�ن‪ ،‬وي�شمل �صن ��دوق الإقرا� ��ض ‪ 45‬غر�ض ًا‬ ‫زراعي ًا خمتلفا يف وق ��ت �أقرت اللجنة العليا للمبادرة‬ ‫الزراعي ��ة برناجم� � ًا جدي ��د ًا لتطويرها يه ��دف �إ�ضافة‬ ‫�إىل اجلوان ��ب ال�سابق ��ة �شراء �أ�سطول م ��ن الطائرات‬

‫الفرن�سي ��ة التي ت�ستخدم يف مكافحة الآفات الزراعية‬ ‫وعدده ��ا ‪ 20‬طائ ��رة و�إن�ش ��اء مرك ��ز وطن ��ي لزراع ��ة‬ ‫النخي ��ل بالطريقة الن�سيجية و�إ�ضافة عناوين جديدة‬ ‫يف دعم القطاع الزراعي �ضمن مفهوم تلك املبادرة‪.‬‬ ‫و�أ�ضاف مان ��ع �أن «امل�شاريع املتوقفة �ستوفر يف حال‬ ‫ت�شغيله ��ا الآالف م ��ن فر� ��ص العم ��ل لل�شب ��اب العاطل‬ ‫وت�سه ��م بتوف�ي�ر العدي ��د م ��ن املنتج ��ات احليواني ��ة‬ ‫كالألبان وبي�ض املائدة ال�سيما يف حمافظات جنوبي‬ ‫العراق‪ ،‬ف�ض ًال ع ��ن ت�شغيل م�صان ��ع �إنتاجية تكميلية‬ ‫يف حمافظات الفرات الأو�سط»‪.‬‬ ‫ولف ��ت مان ��ع اىل �أن «البن ��ى التحتي ��ة لتل ��ك امل�شاريع‬ ‫تعر�ض ��ت للنه ��ب والتدم�ي�ر يف �أح ��داث �سن ��ة ‪2003‬‬ ‫بع ��د دخول الق ��وات الأمريكي ��ة للع ��راق‪ ،‬وا�ستخدام‬ ‫البع�ض منه ��ا كقواعد ع�سكرية للجي� ��ش مما �أدى �إىل‬ ‫ت�ضررها»‪.‬‬ ‫و�أ�شار امل�ست�ش ��ار الزراعي ملحافظة الديوانية اىل �أن‬ ‫«عملي ��ة �إحياء تل ��ك امل�شاريع و�إعادته ��ا للعمل حتتاج‬ ‫لر�ؤو� ��س �أم ��وال كب�ي�رة»‪ ،‬م�ش ��ددا عل ��ى �أن «وزارة‬ ‫الزراعة ت�ضع عقب ��ات روتينية تعجيزية عند �إقرا�ض‬ ‫امل�ستثمرين لهذه امل�شاريع»‪.‬‬ ‫و�أب ��دى مان ��ع «ا�ستع ��داد احلكوم ��ة املحلي ��ة لتوف�ي�ر‬ ‫الت�سهيالت الالزمة والدعم املطلوب لإجناح عمل هذه‬ ‫امل�شاريع»‪.‬‬ ‫ويوج ��د يف الديواني ��ة‪ 180 ،‬ك ��م جن ��وب العا�صم ��ة‬ ‫بغداد‪� ،‬أربع ��ة م�شاريع زراعي ��ة �إ�سرتاتيجية كبرية‪،‬‬ ‫ه ��ي م�ش ��روع �شرك ��ة ال�صف ��ا لإنت ��اج بي� ��ض املائدة‪،‬‬ ‫وم�ش ��روع حمطة �أبق ��ار الديوانية الك�ب�رى‪ ،‬و�شركة‬ ‫بابل للإنتاج احلي ��واين‪ ،‬وجمزرة الديوانية الكربى‬ ‫للدواج ��ن‪ ،‬وكلها توقفت عن العمل من ��ذ ني�سان �سنة‬ ‫‪ ،2003‬بع ��د �أن كانت ت�شغ ��ل نحو خم�سة �آالف عامل‪،‬‬ ‫وتوفر خمتلف �أنواع املنتجات احليوانية كالدواجن‬ ‫وبي�ض املائدة‪ ،‬لأ�سواق حمافظات و�سط العراق‪.‬‬

‫وو�ص ��ف مرك ��زه التج ��اري ب�أن ��ه "م ��ن‬ ‫امل�شاريع التي ت ��در ارباحا عالية ملا تقدمه‬ ‫من خدم ��ات يطلبها الزبائ ��ن‪ ،‬وتابع يقول‬ ‫"يحت ��وي �سوقنا الذي افتتح قبل �سنتني‬ ‫تقريبا على اربع طبقات للتب�ضع مب�ساحة‬ ‫‪ 500‬م�ت�ر‪ ،‬مب ��ا فيه ��ا الطبق ��ة االخ�ي�رة‪،‬‬ ‫وه ��و عب ��ارة عن مطع ��م وقاع ��ة لالعرا�س‬ ‫واملنا�سبات"‪.‬‬ ‫م ��ن جهته ��ا‪ ،‬ت�صف رن ��ا رعد ‪-‬الت ��ي تقوم‬ ‫مبهم ��ة مفت�ش ��ة للن�س ��اء‪ -‬نف�سه ��ا ب�أنه ��ا‬ ‫(بولي�س ال�سوق) وتق ��ول ان "مهمتي هي‬

‫حركة السوق‬

‫مراقب ��ة حقائ ��ب الن�ساء خ�شي ��ة وجود اي‬ ‫م ��واد متفجرة‪ ،‬وهو عم ��ل م�ؤقت يل الين‬ ‫اطمح ان ا�صبح مذيعة اخبار!"‬ ‫وي ��رى االقت�صادي �سالم ناهي ان "جتربة‬ ‫امل ��والت يف العراق توفر فر�صة اقت�صادية‬ ‫لال�ستثم ��ار‪ ،‬لكنها لن تك ��ون بطريقة عادلة‬ ‫لال�ستف ��ادة منه ��ا م ��ن قب ��ل ذوي الدخ ��ول‬ ‫املتوا�ضع ��ة من غ�ي�ر فئة املوظف�ي�ن الذين‬ ‫يحظون بفر�صة زيادة رواتبهم"‪.‬‬ ‫و�أك ��دت امان ��ة بغ ��داد ب�صفته ��ا م�س�ؤول ��ة‬ ‫ع ��ن من ��ح العق ��ود مل�ستثم ��ري اال�س ��واق‪،‬‬ ‫ع�ب�ر مدي ��ر اعالمه ��ا حكي ��م عب ��د الزه ��رة‬ ‫لـ(�آكاني ��وز) انن ��ا "ن�شج ��ع ونق ��دم كل‬ ‫الت�سهيالت للم�ستثمرين الذين يريدون �أن‬ ‫ينف ��ذوا م�شاريع ت�سويقي ��ة �ضخمة‪ ،‬حيث‬ ‫لدينا جلنة ا�ستثمار �شكلت يف �أمانة بغداد‬ ‫تتحق ��ق م ��ن طلب ��ات امل�ستثمري ��ن و�صور‬ ‫الت�صاميم واملخططات"‪.‬‬ ‫وتاب ��ع يق ��ول "تعت ��زم اح ��دى ال�ش ��ركات‬ ‫الفرن�سي ��ة افتت ��اح متجري ��ن كبريي ��ن من‬ ‫ال�سل�سل ��ة الفرن�سي ��ة يف الع ��راق (�سيت ��ي‬ ‫م ��ول) يف جانب ��ي الك ��رخ والر�صافة تبلغ‬ ‫م�ساح ��ة كل منهم ��ا ‪ 50‬دومن ��ا‪ ،‬يف ح�ي�ن‬ ‫اعلن ��ت �شرك ��ة بريطانية ع ��ن �شروعها يف‬ ‫تنفي ��ذ م�ش ��روع مول بغداد الكب�ي�ر امل�ؤمل‬ ‫ان يت ��م الب ��دء في ��ه م ��ع ع ��ام ‪ 2012‬حيث‬ ‫�سيحت ��وي عل ��ى خم� ��س �ص ��االت عر� ��ض‬ ‫�سينم ��ا وحدائ ��ق ومطاع ��م والعدي ��د م ��ن‬ ‫و�سائل الرتفيه‪.‬‬ ‫يذك ��ر �أن �أمان ��ة بغ ��داد �أعلن ��ت يف اوقات‬ ‫�سابق ��ة ع ��ن ث�ل�اث ح ��زم م ��ن م�شاري ��ع‬ ‫الإ�ستثم ��ار تت�ضم ��ن �إن�ش ��اء جممع ��ات‬ ‫�سكني ��ة وموالت جتاري ��ة واماكن ترفيهية‬ ‫وفن ��ادق خم� ��س جنوم وعم ��ارات لوقوف‬ ‫ال�سي ��ارات‪ ،‬منها م�ش ��روع مول "النخيل"‬ ‫التج ��اري اال�ستثماري يف جانب الر�صافة‬ ‫بكلفة ‪ 12‬مليون دوالر و تبلغ مدة اجنازه‬ ‫عام�ي�ن‪ ،‬وي�ضم حم ��ال جتاري ��ة ومعار�ض‬ ‫ومطاعم ومراكز ترفيهية‪.‬‬

‫محافظ أربيل‪ :‬لم يتم تحديد مبلغ ميزانية المحافظة حتى اآلن‬ ‫اربيل – متابعة‬ ‫اف ��اد حماف ��ظ اربي ��ل ن ��وزاد ه ��ادي‪ ،‬ان‬ ‫ميزانية تنمية االقاليم اخلا�صة مبحافظة‬ ‫اربيل للعام احل ��ايل ‪ 2012‬مل حتدد حتى‬ ‫الآن‪ ،‬م�ش�ي�ر ًا اىل ان معلوماتنا ت�شري اىل‬ ‫ان مبل ��غ ميزانية هذا العام اكرب من العام‬ ‫املا�ضي‪.‬‬ ‫وا�ض ��اف نوزاد ه ��ادي لوكال ��ة (�آكانيوز)‬ ‫ام�س انه "حتى االن مل يتم ابالغنا بحجم‬ ‫ميزانية تنمية االقاليم املخ�ص�صة ملحافظة‬ ‫اربي ��ل لعام ‪ "2012‬مبين ��ا ان "املعلومات‬

‫الت ��ي تلقيناه ��ا ت�ش�ي�ر فق ��ط اىل ان املبلغ‬ ‫اكرب من ميزانية العام املا�ضي"‪.‬‬ ‫وا�ش ��ار ه ��ادي اىل انه "خ�ل�ال عام ‪2011‬‬ ‫وبح�س ��ب اخلطة الت ��ي و�ضعتها حمافظة‬ ‫اربي ��ل‪ ،‬متكنا من تنفيذ ‪ 746‬م�شروع ًا يف‬ ‫�شت ��ى القطاع ��ات بكلفة ‪ 242‬ملي ��ار دينار‬ ‫عراقي" مبين ًا ان "‪ %70‬من م�شاريع العام‬ ‫املا�ض ��ي ق ��د مت اجنازه ��ا‪ ،‬و�سب ��ب ت�أخ ��ر‬ ‫بقي ��ة امل�شاري ��ع يع ��ود اىل ت�أخ ��ر �ص ��رف‬ ‫امليزانية"‪.‬‬ ‫وتاب ��ع قائ�ل ً�ا "متكنا خالل الع ��ام املا�ضي‬ ‫من اي�صال الطاقة الكهربائية الوطنية اىل‬

‫ع ��دد كبري من قرى مدينة اربيل‪ ،‬ومع ذلك‬ ‫فهن ��اك ‪ 200‬قرية مل ت�صل اليه ��ا الكهرباء‬ ‫حتى االن"‪.‬‬ ‫وتخ�ص� ��ص احلكوم ��ة العراقي ��ة ميزانية‬ ‫تنمي ��ة الأقالي ��م والت ��ي متن ��ح موازنته ��ا‬ ‫م ��ن قب ��ل وزارة املالي ��ة بع ��د حتدي ��د‬ ‫وزارة التخطي ��ط حاج ��ة كل حمافظة من‬ ‫امل�شاري ��ع‪ ،‬وحتدد امليزانية وف ��ق الن�سبة‬ ‫ال�سكاني ��ة للمحافظ ��ات العراقي ��ة‪ ،‬وه ��ي‬ ‫خط ��وة اتخذت من قبل احلكومة العراقية‬ ‫لدعم بنى امل�شاري ��ع يف جميع املحافظات‬ ‫العراقية بعد عام ‪.2003‬‬

‫العراق يبدأ بتصدير النفط من مرفأ جديد في شباط المقبل‬ ‫بغداد – رصد و متابعة‬ ‫ق ��ال م�س�ؤول ��ون يف قط ��اع النف ��ط ان‬ ‫الع ��راق يعتزم ب ��دء ت�صدي ��ر النفط اخلام‬ ‫م ��ن �أول مرف� ��أ م ��ن ثالث ��ة مراف ��ئ ت�صدير‬ ‫بحري ��ة جدي ��دة يف اخللي ��ج العرب ��ي يف‬ ‫بداية �شب ��اط القادم وهي خط ��وة �سرتفع‬ ‫طاقت ��ه الت�صديرية بواقع ‪� 900‬ألف برميل‬ ‫يوميا‪.‬‬ ‫وت�ش ��كل زي ��ادة الطاق ��ة الت�صديري ��ة ركنا‬ ‫�أ�سا�سي ��ا يف خط ��ط الع ��راق الطم ��وح‬ ‫لتن�شي ��ط �صناع ��ة النف ��ط بع ��د �أع ��وام من‬ ‫احلرب والعقوب ��ات االقت�صادية والإهمال‬ ‫وللقف ��ز �إىل م�صاف املنتج�ي�ن وامل�صدرين‬ ‫الكبار يف العامل‪.‬‬ ‫وكان م�س�ؤول ��ون عراقي ��ون ق ��د توقع ��وا‬ ‫بدء ت�صدي ��ر النفط م ��ن �أول مرف�أ من هذه‬ ‫املراف ��ئ اجلدي ��دة يف الأول م ��ن كان ��ون‬ ‫الث ��اين لك ��ن اختب ��ار �أنابي ��ب الت�صدي ��ر‬

‫اجلديدة مل يكتمل بعد‪.‬‬ ‫ونقل ��ت "رويرتز" ع ��ن م�س�ؤول�ي�ن قولهم‬ ‫ان امل�ش ��اورات بني وزارة النف ��ط و�شركة‬ ‫نف ��ط اجلنوب و�شركة فو�س�ت�ر ويلر مدير‬ ‫امل�ش ��روع يف اال�سب ��وع املا�ضي متخ�ضت‬ ‫عن هذا اجلدول الزمني اجلديد‪.‬‬ ‫وق ��ال عا�صم جه ��اد املتح ��دث با�سم وزارة‬ ‫النف ��ط العراقي ��ة ان م ��ن املتوق ��ع �إكم ��ال‬ ‫االختب ��ار النهائ ��ي لأنابي ��ب الت�صدي ��ر‬ ‫اجلدي ��دة ومن�ش� ��آت الت�صدي ��ر الأخ ��رى‬ ‫املرتبط ��ة ب� ��أول مرف� ��أ عائ ��م بنهاي ��ة ه ��ذا‬ ‫ال�شهر‪.‬ويت�ضم ��ن م�ش ��روع رف ��ع طاق ��ة‬ ‫الت�صدي ��ر يف اخللي ��ج ال ��ذي تبل ��غ تكلفته‬ ‫‪ 1.3‬ملي ��ار دوالر �إن�ش ��اء خط ��ي �أنابي ��ب‬ ‫بحريني وخ ��ط بري بالإ�ضاف ��ة �إىل �أربعة‬ ‫مرافئ لتحميل الناقالت‪.‬‬ ‫وق ��ال مهند� ��س يف م�ش ��روع رف ��ع طاق ��ة‬ ‫الت�صدي ��ر ل ��دى �شرك ��ة نف ��ط اجلن ��وب ان‬ ‫�إن�ش ��اء خ ��ط الأنابيب امل ��زدوج الذي ميتد‬

‫‪ 60‬كيلوم�ت�را و�سينقل اخل ��ام �إىل املرافئ‬ ‫من الرب ق ��د اكتمل لكن �سيتطل ��ب االنتهاء‬ ‫من اختباره �أ�سبوعني �آخرين على الأقل‪.‬‬ ‫و�أ�ضاف املهند�س ال ��ذي طلب عدم الك�شف‬ ‫ع ��ن هويت ��ه "كان من املفرت� ��ض �أن يكتمل‬ ‫عملن ��ا يف امل�ش ��روع يف وق ��ت �ساب ��ق‬ ‫لكنن ��ا احتجن ��ا مزي ��دا من الوق ��ت لإجراء‬ ‫اختب ��ارات نهائي ��ة لأي ت�سريبات حمتملة‬ ‫واالنتهاء من تركيب �صمامات الأنابيب‪.‬‬ ‫وقال "�سنك ��ون م�ستعدين لب ��دء الت�صدير‬ ‫م ��ن املرف� ��أ الأول بنهاي ��ة ه ��ذا ال�شه ��ر"‪،‬‬ ‫م�ضيف ��ا "�سيت ��م تثبيت املرف�أي ��ن الآخرين‬ ‫بحلول نهاية العام"‪.‬‬ ‫وكان م�ص ��در يف �شرك ��ة ت�سوي ��ق النف ��ط‬ ‫العراقي ��ة (�سوم ��و) ق ��د ق ��ال ان �ص ��ادرات‬ ‫النفط اخلام العراقية ارتفعت �إىل ‪2.145‬‬ ‫ملي ��ون برميل يومي ��ا يف كانون الأول من‬ ‫‪ 2.135‬ملي ��ون برميل يومي ��ا يف ت�شرين‬ ‫الثاين‪.‬‬

‫‪13‬‬

‫اسعار العمالت مقابل الدينار العراقي‬ ‫السعر بالدينار‬ ‫السعر بالدينار العملة‬ ‫العملة‬ ‫الليرة البنانية‬ ‫الدوالر‬ ‫‪0.7758‬‬ ‫‪1183‬‬ ‫الدينار الكويتي‬ ‫‪1524‬‬ ‫اليورو‬ ‫‪4 204‬‬ ‫الجنيه اإلسترليني ‪ 1917.607‬دينار اردني‬ ‫‪1649‬‬ ‫الين الياباني‬ ‫ريال سعودي ‪311.88‬‬ ‫‪15.25‬‬ ‫الليرة السورية‬ ‫‪318‬‬ ‫درهم اماراتي‬ ‫‪23‬‬

‫اسعار المعادن النفيسة مقابل الدينار العراقي‬ ‫سعر الـ(‪ )1‬غم‬ ‫سعر الـ(‪ )1‬غم‬ ‫المعدن‬ ‫المعدن‬ ‫ذهب عيار ‪44684 18‬‬ ‫‪59579‬‬ ‫ذهب عيار ‪24‬‬ ‫ذهب عيار ‪22‬‬ ‫ذهب عيار ‪34754 14‬‬ ‫‪54614‬‬ ‫ذهب عيار ‪24824 10‬‬ ‫‪52132‬‬ ‫ذهب عيار ‪21‬‬ ‫جرام الفضة عيار ‪999 99.9‬‬ ‫اسعار أوقية الذهب‬ ‫‪1750‬‬

‫‪1871784.75‬‬

‫اسعار المواد االنشائية‬ ‫نوع المادة‬

‫الكمية‬ ‫‪ 1‬طن‬ ‫‪ 1‬طن‬ ‫قالب سكس ‪20‬م‪3‬‬ ‫قالب سكس ‪20‬م‬ ‫‪ 1‬طن‬ ‫القطعة الواحدة‬ ‫‪ 1‬طن‬ ‫دبل‬

‫السمنت العادي‬ ‫السمنت المقاوم‬ ‫الرمل‬ ‫الحصى‬ ‫شيش التسليح‬ ‫كاشي عراقي‬ ‫بورك اهلي‬ ‫الطابوق‬

‫السعر بالدينار‬ ‫‪190000‬‬ ‫‪265000‬‬ ‫‪350000‬‬ ‫‪300000‬‬ ‫‪950000‬‬ ‫‪800‬‬ ‫‪140000‬‬ ‫‪800000‬‬

‫اسعار الفواكه والخضروات‬ ‫المادة‬ ‫البطاطا‬ ‫باذنجان‬ ‫برتقال‬ ‫رمان عراقي‬

‫المادة‬ ‫السعر بالدينار‬ ‫السعر بالدينار‬ ‫الطماطة‬ ‫‪1000‬‬ ‫‪750‬‬ ‫البصل‬ ‫‪1000‬‬ ‫‪500‬‬ ‫الموز‬ ‫‪1300‬‬ ‫‪2000‬‬ ‫المستورد‬ ‫التفاح‬ ‫‪1500‬‬ ‫‪1750‬‬

‫اسعار المواد الغذائية‬ ‫المادة‬ ‫رز عنبر‬ ‫السكر‬ ‫طحين إماراتي‬ ‫العدس‬ ‫الحمص‬ ‫الفاصوليا‬ ‫الجريش‬ ‫الفاصوليا‬ ‫معجون الطماطم‬ ‫البيض‬ ‫الزيت‬

‫الكمية‬ ‫(‪ 50‬كغم)‬ ‫(‪ 50‬كغم)‬ ‫‪1‬كغ‬ ‫(‪ 50‬كغم)‬ ‫(‪ 50‬كغم)‬ ‫(‪ 50‬كغم)‬ ‫‪ 1‬كغم‬ ‫(‪ 50‬كغم)‬ ‫كارتون‬ ‫كارتون‬ ‫كارتون‬

‫السعر بالدينار‬ ‫‪61000‬‬ ‫‪74,000‬‬ ‫‪1100‬‬ ‫‪65,000‬‬ ‫‪54,650‬‬ ‫‪51,800‬‬ ‫‪14500‬‬ ‫‪51,800‬‬ ‫‪24,000‬‬ ‫‪46,500‬‬ ‫‪37,250‬‬

‫كركوك تلزم نفط الشمال بتعيين أبنائها‬ ‫كركوك ‪-‬متابعة‬ ‫طال ��ب جمل� ��س كرك ��وك‪� ،‬شرك ��ة نف ��ط‬ ‫ال�شمال ب�ضرورة االلتزام بتعيني �أبناء‬ ‫املحافظة ح�صر ًا ومن جميع املكونات‪،‬‬ ‫�ضم ��ن االتفاق امل�شرتك ب�ي�ن الطرفني‪،‬‬ ‫فيما انتقد وزارة النفط لعدم مبا�شرتها‬ ‫بتنفيذ م�شروع امل�صفى الذي مت �إقراره‬ ‫منذ عام ‪.2006‬‬ ‫وقال املجل� ��س يف بيان �ص ��در ام�س‪، ،‬‬ ‫�إن "جلن ��ة الطاقة واملعادن يف املجل�س‬ ‫زارت �شرك ��ة نف ��ط ال�شم ��ال للوق ��وف‬ ‫على جملة من امل�سائ ��ل املتعلقة بعملها‬ ‫ومناق�ش ��ة املالحظ ��ات املثبت ��ة عليه ��ا‪،‬‬ ‫ال�سيم ��ا م�س�أل ��ة التعيين ��ات املركزي ��ة‬ ‫يف ال�شرك ��ة"‪ ،‬م�ش�ي�ر ًا �إىل �أن "اللجنة‬ ‫انتق ��دت عدم الت ��زام ال�شرك ��ة باالتفاق‬ ‫املوق ��ع بينه ��ا وب�ي�ن جمل� ��س املحافظة‬ ‫ب�ش� ��أن ح�صر التعيينات فيها على �أبناء‬ ‫كرك ��وك بغ� ��ض النظ ��ر ع ��ن القوميات‬

‫واملذاهب"‪.‬‬ ‫و�أو�ضح البيان �أن "هذا املو�ضوع يعد‬ ‫�أحد الق ��رارات التي اتفقت عليها الكتل‬ ‫ال�سيا�سية كاف ��ة يف املحافظة"‪ ،‬م�ؤكد ًا‬ ‫"�ضرورة التزام ال�شركة به"‪.‬‬ ‫من جهته‪ ،‬قال ع�ض ��و جمل�س حمافظة‬ ‫كرك ��وك جن ��اة ح�س�ي�ن يف ت�صري ��ح‬ ‫�صحفي ل ��ه"‪� ،‬إن "وف ��د املجل�س ناق�ش‬ ‫م ��ع املدي ��ر الع ��ام ل�شركة نف ��ط ال�شمال‬ ‫حمي ��د ال�ساع ��دي وم�ساعدي ��ه �أ�سب ��اب‬ ‫تلك�ؤ �إن�شاء م�صف ��ى كركوك ومعوقات‬ ‫تنفي ��ذه"‪ ،‬الفت� � ًا �إىل �أن ��ه "بح ��ث م ��ع‬ ‫ال�ساع ��دي �أي�ض ��ا العدي ��د م ��ن الق�ضايا‬ ‫الأخ ��رى املتعلق ��ة بعم ��ل ال�شرك ��ة‬ ‫و�إمكانية تطويره مبا ي�ضمن ا�ستفادة‬ ‫�أبن ��اء املحافظ ��ة م ��ن ال�ث�روات الت ��ي‬ ‫متتلكه ��ا املحافظ ��ة الت ��ي حرم ��ت منها‬ ‫طيلة العقود املا�ضية"‪.‬‬ ‫و�أ�ض ��اف ح�س�ي�ن �أن "االتف ��اق مت على‬ ‫ت�شكي ��ل جلن ��ة تن�سي ��ق ب�ي�ن جمل� ��س‬

‫يصل انتاج شركة نفط الشمال الى ‪ 600‬الف برميل من النفط الخام يوميا‬

‫املحافظة و�شركة نف ��ط ال�شمال لتفعيل‬ ‫اللق ��اءات واالجتماع ��ات مب ��ا ي�ضم ��ن‬ ‫حتقي ��ق الأهداف املرجوة وتعزيز �أطر‬ ‫التعاون والعمل امل�شرتك"‪ ،‬الفت ًا �إىل �أن‬ ‫"جمل�س املحافظة تبنى منذ عام ‪2006‬‬ ‫م�شروع بن ��اء م�صفى كركوك‪ ،‬من دون‬ ‫�أن نلم�س �أي خط ��وة جادة بهذا ال�ش�أن‬ ‫من قبل وزارة النفط "‪.‬‬ ‫و�أع ��رب ح�س�ي�ن ع ��ن خ�شيت ��ه م ��ن �أن‬ ‫"تك ��ون ه ��ذه اخلط ��وة م ��ن ال�شرك ��ة‬ ‫مبثاب ��ة جرع ��ة تخديري ��ة ملجل� ��س‬ ‫حمافظ ��ة كركوك و�إدارته ��ا"‪ ،‬الفتا اىل‬ ‫�أن "درا�س ��ة امل�ش ��روع والت�صميم املعد‬ ‫من قبل �شرك ��ة بريطانية موجودة منذ‬ ‫عام ‪ 2007‬لكن اخلالف ظهر يف حتديد‬ ‫موق ��ع بن ��اء امل�صف ��ى وكلف ��ة امل�شروع‬ ‫ال ��ذي يتطلب ما بني ثالث ��ة �إىل خم�سة‬ ‫مليارات دوالر"‪.‬‬ ‫واته ��م رئي� ��س جمل� ��س كرك ��وك ح�سن‬ ‫ت ��وران‪ ،‬الع ��ام ‪ 2011‬املا�ض ��ي‪� ،‬شركة‬

‫نف ��ط ال�شم ��ال بالت�سب ��ب بخ�س ��ارة‬ ‫املحافظة مئة �أل ��ف دوالر يومي ًا ب�سبب‬ ‫تدهور �إنتاجها‪ ،‬وا�ستمرارها مبمار�سة‬ ‫�سيا�س ��ة "الإق�ص ��اء والتهمي� ��ش" التي‬ ‫مار�سها النظ ��ام ال�سابق جتاه مكونات‬ ‫كركوك الأ�صلي ��ة‪ ،‬مطالب ًا وزارة النفط‬ ‫بت�شكي ��ل جلنة حتقيقي ��ة للوقوف على‬ ‫حقيقة ما يحدث يف ال�شركة‪.‬‬ ‫وكانت �شركة نفط ال�شمال �أعلنت مطلع‬ ‫العام ‪ 2011‬املا�ضي‪� ،‬أن الأنبوب الناقل‬ ‫للنفط من احلق ��ول ال�شمالية �إىل ميناء‬ ‫جيهان الرتك ��ي‪ ،‬تعر�ض ل�سبع هجمات‬ ‫خ�ل�ال �سن ��ة ‪ ،2010‬م�ؤك ��دة �أن تل ��ك‬ ‫الهجمات ه ��ي الأدنى خ�ل�ال ال�سنوات‬ ‫الثماين املا�ضية‪.‬‬ ‫وتدير �شركة نفط ال�شمال حقول النفط‬ ‫يف املحافظات التي تقع �شمايل العراق‪،‬‬ ‫وتق ��وم بت�صدير النفط اخلام عرب خط‬ ‫�أنابيب كركوك ‪ -‬جيهان يف تركيا‪ ،‬مبا‬ ‫ي�صل �إىل ‪� 600‬ألف برميل يومي ًا‪.‬‬


‫‪14‬‬

‫ت � � ��اري � � ��خ‬

‫‪No.(167) - Thursday 5, January, 2012‬‬

‫العدد (‪ - )167‬الخميس ‪ 5‬كانون الثاني ‪2012‬‬

‫تقرير عن البغاء في مدينة البصرة كتبه الشيخ جالل الحنفي‬

‫ما يبيحه النظام للمومسات والمراجعين وما يمنعه في المبغى الرسمي‬ ‫يواصل الشيخ جالل الحنفي وصف الوثائق المعنية بالبغاء والمبغى الرسمي ‪ ..‬وفي الحلقة‬ ‫السابقة أشار الى الطريقة التي تتوب فيها البغي ‪ ،‬واالجراءات التي تقوم بها ‪ ،‬واالسئلة التي‬ ‫يجب أن تجيب عليها ‪ .‬كل شيء موثق بأوراق واستمارات رسمية ‪ .‬فيما يلي يستكمل الشيخ‬ ‫هذا التوثيق ابتداء من موضوع التوبة‪.‬‬

‫| الحلقة ‪| 2 -‬‬ ‫وثيقة شرعية‪:‬‬

‫ك��ان��ت ه ��ذه ال��وث �ي �ق��ة ال �� �ش��رع �ي��ة مربوطة‬ ‫مبو�ضوع التوبة امل�شار اليها ‪:‬‬ ‫ب�سم الله الرحمن الرحيم‬ ‫مبح�ضر ال���ش��رع ال���ش��ري��ف ح���ض��رت امل ��ر�أة‬ ‫البالغة العاقلة الر�شيدة ريحانة بنت حممد‬ ‫و�أظهرت توبتها اىل الله توبة خال�صة عما‬ ‫ك��ان��ت عليه م��ن الفح�شاء وال�ب�غ��ي وكلفت‬ ‫بالنطق بالتوبة فقالت اين ات��وب اىل الله‬ ‫ت�ع��اىل ت��وب��ة ن�صوحا عما كنت ارتكبه من‬ ‫البغي والفح�شاء‪ ،‬وعليه فقد تقرر �شرعا‬ ‫ق�ب��ول توبتها واع�ت�ب��اره��ا م��ن ه��ذا التاريخ‬ ‫من امل�سلمات امل�ؤمنات العفيفات لها ما لهن‬ ‫وعليها م��ا عليهن ‪ ،‬وب �ن��اء على طلبها فقد‬ ‫زودناها بهذه الوثيقة ال�شرعية عند احلاجة‪.‬‬ ‫حرر يف الب�صرة يف اليوم الثامن ع�شر من‬ ‫�شهر جمادي االوىل �سنة ‪ 1375‬هـ‬ ‫االمري حممد املوىل القزويني‬

‫النظام‬

‫ا�ستنادا �إىل الفقرة (‪ )23‬من امل��ادة الثانية‬ ‫م��ن ق��ان��ون وق��اي��ة ال���ص�ح��ة رق ��م ‪ 6‬ل�سنة‬ ‫‪ 1929‬وبنا ًء على ما عر�ضه وزير ال�ش�ؤون‬ ‫االجتماعية وواف ��ق عليه جمل�س ال ��وزراء‬ ‫امرنا بو�ضع النظام الأتي‪:‬‬ ‫املادة الأوىل – يق�صد بهذا النظام بالتعابري‬ ‫الآتية املعاين املقابلة لها‪:‬‬ ‫الوزير‪ -‬وزير ال�ش�ؤون االجتماعية‬ ‫ال�سلطة ال�صحية ‪ :‬من يخوله ال��وزي��ر‪ -‬من‬ ‫م��وظ�ف��ي وزارت� ��ه‪ -‬امل��راق �ب��ة ال�صحية على‬ ‫البغايا وبيوت الدعارة ‪.‬‬ ‫امل��وظ��ف االداري‪ :‬اك�بر م��وظ��ف اداري يف‬ ‫اللواء‪.‬‬ ‫البغي‪ :‬كل موم�س اتخذت الزنا مهنة لها‪.‬‬ ‫املراجع‪ :‬كل رجل ال يقل عمره عن ع�شرين‬ ‫�سنة يدخل بيت الدعارة بق�صد الزنا‪.‬‬ ‫الو�سيط‪ :‬كل من �سهل الو�ساطة بني مراجع‬ ‫وبغي الرتكاب الزنى او اتخذه مهنة له او‬ ‫هي�أ حمال لذلك‬ ‫بيت الدعارة‪ :‬كل حمل فيه بغي او اكرث �سواء‬ ‫�أكن �ساكنات يف غرفة مفردة او كان وجودهن‬ ‫فيه وقتيا وكل دار او حمل او فندق يدار من‬ ‫قبل و�سيط لغر�ض الزنا‪.‬‬ ‫املبغى‪ :‬كل حمل ا�شتمل على �أك�ثر من بيت‬ ‫ل�ل��دع��ارة ي�ق��رر امل��وظ��ف الإداري يف اللواء‬ ‫مبوافقة الوزير اعتبارة مبغى ‪.‬‬ ‫الهوية ‪ :‬الدفرت الذي متنحه ال�سلطة ال�صحية‬

‫للبغي بعد ت�سجيلها و�إجازتها بالبغاء ويجب‬ ‫�أن يت�ضمن هويتها و�صورتها وطبع �أ�صابعها‬ ‫وامللحوظات املتعلقة ب�صحتها ‪.‬‬

‫المادة الثانية‬

‫‪ -1‬ال تكون بغيا من عمرها يقل عن الع�شرين‬ ‫�سنة �أو م�صابة مبر�ض معد او عاهة عقلية‪،‬‬ ‫وال ي�سوغ الجنبية ان تتعاطى ال��زن��ا يف‬ ‫بيوت الدعارة �أو املبغى‪.‬‬ ‫‪ -2‬حمظور على كل بغي ابقاء ولدها لديها‬ ‫�إذا جت��اوز ال�سنة الثالثة من عمره وعليها‬ ‫�إيداعه لإحدى م�ؤ�س�سات االيتام او املالجئ‬ ‫احلكومية او اخلريية االخرى‪.‬‬ ‫املادة الثالثة – مينع ب�صورة باتة يف بيوت‬ ‫الدعارة واملبغى ما ي�أتي‪:‬‬ ‫‪ - 1‬دخول من يقل عمره عن الع�شرين �سنة‬ ‫اليها‪.‬‬ ‫‪ - 2‬دخول �سكران اليها او ا�ستعمال امل�سكرات‬ ‫او املخدرات فيها‪.‬‬ ‫‪ - 3‬فتح املالهي او املقاهي فيها‪.‬‬ ‫املادة الرابعة‪ -‬ال ي�سوغ للمراجع عند دخوله‬ ‫بيت الدعارة او املبغى حمل اال�سلحة النارية‬ ‫او اجل��ارح��ة او املبيت فيها ليال وعليه ان‬ ‫يربز دفرت هوية متى طلب اليه ذلك‪.‬‬

‫امل��ادة اخلام�سة – تكون املراجعة للمبغى‬ ‫بني ال�ساعة الثالثة بعد الظهر حتى ال�ساعة‬ ‫احلادية ع�شرة ليال وال يجوز للبغي التغيب‬ ‫عن املبغى بعد ال�ساعة الثالثة املذكورة‪.‬‬ ‫املادة ال�ساد�سة – على ال�سلطة ال�صحية ‪:‬‬ ‫‪ - 1‬اع��داد �سجل ت��دون فيه �أ�سماء واعمار‬ ‫وعناوين البغايا كل يف منطقتها وتزويد كل‬ ‫واح��دة منهن بهوية لقاء ر�سم �سنوي قدره‬ ‫دينار واحد‪.‬‬ ‫اجراء فحو�ص دورية على كل بغي يف بيت‬ ‫ال��دع��ارة واملبغى وع��زل كل من تظهر منهن‬ ‫م�صابة مبر�ض زهري او معد يف حمل خا�ص‬ ‫حتى اجتيازها دور العدوى ‪.‬‬ ‫املادة ال�سابعة – على كل بغي �أن ‪:‬‬ ‫‪ - 1‬حت�ضر يف االوقات التي تعينها ال�سلطة‬ ‫ال�صحية للفح�ص �أم ��ام الطبيب املخت�ص‬ ‫ح�سب التعليمات ال�ت��ي ت�صدرها ال�سلطة‬ ‫املذكورة‪.‬‬ ‫‪ - 2‬ت�ضع لوحة با�سمها على دار �سكناها‪.‬‬ ‫املادة الثامنة‪ -‬ال ي�سوغ فتح بيت الدعارة يف‬ ‫املبغى او �إدخال موم�س اليه اال ب�إجازة من‬ ‫املوظف االداري يف اللواء وال تعطى االجازة‬ ‫مل��ن يقل عمره ع��ن خم�س وث�لاث�ين �سنة او‬ ‫معتوه او حمجور او حمكوم عليه بجناية‬

‫او جنحة ل�سرقة او ن�شل او اخفاء م�سروق‬ ‫او خيانة امانة او تزوير او اخفاء جمرم ‪.‬‬ ‫املادة التا�سعة – لي�س للو�سيط �أو البغي �أن‬ ‫ينتقل او تنتقل من حمل �إىل �آخر �إال ب�إجازة‬ ‫من املوظف االداري يف اللواء‪.‬‬ ‫امل��ادة العا�شرة – على الو�سيط ال��ذي يريد‬ ‫فتح دار يف املبغى �أن يقدم �إىل اكرب موظف‬ ‫�إداري يف اللواء ‪:‬‬ ‫‪ - 1‬طلبا ي��دون فيه هويته وع�م��ره وحمل‬ ‫اقامته وعدد الغرف �إلتي ت�شتمل عليها الدار‬ ‫التي ي�شرتط ان تكون حمتوية على مرافق‬ ‫م�ستوفية لل�شرائط ال�صحية ‪.‬‬ ‫‪ - 2‬ك�شفا بهوية البغايا واخلدم امل�ستخدمني‬ ‫يف تلك الدار مع ت�صوير كل منهم ‪.‬‬ ‫املادة احلادية ع�شرة – ال يجوز للو�سيط ان‬ ‫يقبل يف املبغى ‪:‬‬ ‫‪ - 1‬موم�سا او خادما يقل عمرها او عمره‬ ‫عن الع�شرين �سنة وغري حائزة او حائز على‬ ‫�شهادة من ال�سلطة ال�صحية تت�ضمن �سالمتها‬ ‫او �سالمته من الأمرا�ض الزهرية او ال�سارية‬ ‫والعاهات ‪.‬‬ ‫‪ - 2‬مراجعا يقل عمره عن الع�شرين �سنة وال‬ ‫من تالمذة املدار�س وطالبها �أو افراد اجلي�ش‬ ‫�أو ال�شرطة ببزاتهم الر�سمية ‪.‬‬

‫‪ - 3‬تعاطي امل�سكرات او املخدرات او العاب‬ ‫القمار‪.‬‬ ‫وع �ل �ي��ه ان ي �خ�بر ال �� �ش��رط��ة او ال�سلطات‬ ‫املخت�صة عن اال�شخا�ص املطلوبني من قبل‬ ‫احلكومة ‪.‬‬ ‫امل ��ادة الثانية ع�شرة – ك��ل و�سيط خالف‬ ‫اح�ك��ام ه��ذا النظام يعاقب ب�سحب اجازته‬ ‫وال تعطى له �إجازة ثانية اال بعد م�ضي �سنة‬ ‫واحدة على االقل ‪.‬‬ ‫امل��ادة الثالثة ع�شرة – يجوز لبغي رغبت‬ ‫يف التوبة نهائيا مراجعة الوزير �أو املوظف‬ ‫الإداري بعري�ضة تطلب فيها رف��ع القيود‬ ‫املو�ضوعة عليها مبقت�ضى �أحكام هذا النظام‬ ‫و�إيجاد عمل �شريف لها‪.‬‬ ‫امل ��ادة ال��راب�ع��ة ع�شرة – ينفذ ه��ذا النظام‬ ‫بعد �شهرين من تاريخ ن�شره يف اجلريدة‬ ‫الر�سمية‬ ‫املادة اخلام�سة ع�شرة – على وزير ال�ش�ؤون‬ ‫االجتماعية تنفيذ هذا النظام‬ ‫كتب ببغداد يف اليوم الأول من �شهر جمادي‬ ‫الأوىل �سنة ‪ 1362‬واليوم ال�ساد�س من �شهر‬ ‫ماي�س �سنة ‪1943‬‬ ‫عبد االله حافظ‬

‫عبد االله‬

‫وزير اخلارجية‬

‫نوري ا�سعيد‬

‫�صالح جرب‬

‫رئي�س الوزراء‬

‫وزير املالية‬

‫ووكيل وزير الدفاع‬

‫احمد خمتار بابان‬

‫حت�سني الع�سكري‬

‫وزير املوا�صالت واال�شغال وزير الداخلية‬ ‫�سلمان الرباك‬

‫داود احليدري‬

‫وزير االقت�صاد‬

‫وزير العدلية‬ ‫حت�سني علي‬ ‫وزير املعارف‬

‫ع �ب��د ال� � ��رزاق االزري ‪ /‬وزي� ��ر ال �� �ش ��ؤون‬ ‫االجتماعية‬ ‫( ن�شر يف الوقائع العراقية عدد ‪ 2098‬يف‬ ‫‪)1943/5/17‬‬ ‫القانون اجلديد رقم (‪ )79‬ل�سنة ‪1956‬‬

‫قانون مكافحة البغاء‬ ‫نحن في�صل الثاين ملك العراق‬ ‫بعد االط�ل�اع على الفقرة االوىل م��ن املادة‬ ‫ال�ساد�سة والع�شرين من القانون الأ�سا�سي‬ ‫ومبوافقة جمل�س االمة �صدقنا القانون الآتي‬ ‫ون�أمر بن�شره‪.‬‬ ‫املادة االوىل‪ -‬يق�صد بالتعابري االتية املعاين‬ ‫املبينة �إزاءها‪:‬‬ ‫البغاء – هو احرتاف الزنا واللواطة ب�أجر‬ ‫مع �أكرث من �شخ�ص واحد‪.‬‬ ‫ال�سم�سرة‪ -‬هي الو�ساطة بني �شخ�صني بق�صد‬ ‫ت�سهيل فعل الزنا ب�أية طريقة كانت وي�شمل‬ ‫ذل��ك التحري�ض ول��و مبوافقة ال�شخ�ص او‬ ‫ط�ل�ب��ه ك�م��ا ي�شمل ا��س�ت�غ�لال ب �غ��اء �شخ�ص‬ ‫بالر�ضاء او بالإكراه‪.‬‬ ‫بيت الدعارة – هو املحل املهي�أ لفعل البغاء‬ ‫او ت�سهيله او الدعاية له او التحري�ض عليه‬ ‫�أو ما يحقق �أي فعل �آخ��ر من االفعال التي‬ ‫ت�ساعد على البغاء‪.‬‬ ‫امل ��ادة الثانية – ال�سم�سرة ممنوعة وفقا‬ ‫الحكام هذا القانون‪.‬‬ ‫املادة الثالثة‪ -‬يعاقب ال�سم�سري ومن �شاركه‬ ‫او عاونه يف فعل ال�سم�سرة باحلب�س ال�شديد‬ ‫مدة ال تزيد على ثالث �سنوات وال تقل عن‬ ‫ثالثة ا�شهر‪.‬‬ ‫امل ��ادة ال��راب�ع��ة – يعاقب باحلب�س ال�شديد‬ ‫م��دة ال تزيد على ث�لاث �سنوات وال تقل عن‬ ‫�ستة ا�شهر كل من هي�أ بيتا للدعارة او اداره‬ ‫مبا�شرة او بالوا�سطة‪ ،‬وللمحكمة ان تغلق‬ ‫البيت مدة ال تزيد على �سنة يف كل مرة‪.‬‬ ‫امل��ادة اخلام�سة – للمحكمة ان تعترب فعل‬ ‫اال�شرتاك لغر�ض تطبيق هذا القانون فعال‬ ‫م�ستقال لغر�ض ت�شديد العقوبة او تخفيفها‬ ‫او املنع من االعفاء من العقاب اذا توافرت‬ ‫يف الفعل ظروف الت�شديد او التخفيف ‪.‬‬ ‫امل��ادة ال�ساد�سة – ي�صح ان يعترب طرفا يف‬ ‫ال��دع��وى النا�شئة م��ن اف�ع��ال ال�سم�سرة او‬ ‫البغاء ك��ل �شخ�ص كانت ل��ه عالقة مبا�شرة‬ ‫او غري مبا�شرة بهذه االفعال او ادعى بحق‬ ‫مدين نا�شئ او مرتتب عليها‪.‬‬

‫المادة السابعة‬

‫‪ - 1‬تطبق الفقرة ‪ 1‬من املادة ‪ 130‬من القانون‬ ‫املدين ب�ش�أن كل مطالبة بحق مدين نا�شئ من‬ ‫فعل ال�سم�سرة او البغاء ويعترب كل عقد بني‬ ‫البغي وال�سم�سري باطال‪.‬‬ ‫‪ - 2‬مت�ن��ع ال ��دوائ ��ر االج��رائ �ي��ة م��ن تنفيذ‬ ‫ال�سندات املوقع عليها من بغي اىل �سم�سري‬ ‫مبا فيها ال�سندات املجرية اىل اال�شخا�ص‬ ‫الثالثة �إن كانت حم��ررة لأم��ر ال�سم�سري �أو‬ ‫لأمر �شريكه �أو �أي �شخ�ص قد يتواط�أ معه‪.‬‬ ‫املادة الثامنة‪ -‬تطبق احكام العود واال�شرتاك‬ ‫وتعدد اجلرائم واالتفاق اجلنائي وما �سواها‬ ‫م��ن ال �ق��واع��د املن�صو�ص عليها يف قانون‬ ‫العقوبات ب�ش�أن االف�ع��ال اجلرمية املعاقب‬ ‫عليها وفقا لهذا القانون‪.‬‬ ‫امل� ��ادة ال�ت��ا��س�ع��ة – ت���س��ري ق��واع��د ت�سليم‬ ‫املجرمني ب�ش�أن اجلرائم املن�صو�ص عليها يف‬ ‫القانون وفقا لالتفاقيات الدولية املعقودة مع‬ ‫العراق �إذا كان املجرم من تنطبق عليه هذه‬ ‫االتفاقيات وعند عدم وجودها تطبق احكام‬ ‫القانون العراقي نف�سه‪.‬‬ ‫امل ��ادة العا�شرة – للحكومة ا� �ص��دار نظام‬ ‫لت�سهيل تنفيذ احكام هذا القانون‪.‬‬ ‫املادة احلادية ع�شرة – ينفذ هذا القانون من‬ ‫تاريخ ن�شره يف اجلريدة الر�سمية ‪.‬‬ ‫املادة الثانية ع�شرة – على وزراء الداخلية‬ ‫والعدلية وال�ش�ؤون االجتماعية تنفيذ هذا‬ ‫القانون ‪.‬‬ ‫كتب ببغداد يف اليوم التا�سع من �شهر ذي‬ ‫القعدة �سنة ‪ 1375‬امل�صادف لليوم الثامن‬ ‫ع�شر من �شهر حزيران �سنة ‪1956‬‬

‫فيصل‬

‫عبد ال��ر��س��ول اخلال�صي ‪ /‬وزي��ر ال�ش�ؤون‬ ‫االج�ت�م��اع�ي��ة‪ ،‬اح�م��د خم�ت��ار ب��اب��ان ‪ /‬نائب‬ ‫رئي�س الوزراء‬ ‫عبد اجلبار التكريل ‪ /‬وزير العدلية‪� ،‬سعيد‬ ‫قزاز ‪ /‬وزير الداخلية‬ ‫ن�شر يف الوقائع العراقية بتاريخ ‪ 26‬ذي‬ ‫القعدة �سنة ‪ 1375‬و ‪ 5‬متوز �سنة ‪( 1956‬‬ ‫العدد ‪)3821‬‬

‫أبو نضال ‪ :‬األلغاز واألسرار ‪1 -‬‬

‫ّ‬ ‫أبو نضال رجل البكر وليس صدام ‪ ..‬والحرب العراقية اإليرانية أنقذته من الطرد!‬ ‫الناس ‪ -‬خاص‬

‫ّ‬ ‫)‬ ‫[ تقدم (‬ ‫حلقتين تشكالن‬ ‫الفصل الثالث من كتاب‬ ‫(ابو نضال ‪ :‬االلغاز‬ ‫واألسرار) من تأليف‬ ‫باتريك سيل‪.‬هذا‬ ‫الفصل يتحدث عن‬ ‫عالقة هذا المغامر‬ ‫الفلسطيني بالعراق ]‬ ‫من بغداد إلى دمشق‬

‫طوال ‪ 17‬عاما من ‪ 1974‬اىل ‪ 1991‬اعطى العراق‬ ‫‪ ،‬ف�سوريا‪ ،‬ثم ليبيا ‪� ،‬أبو ن�ضال امل��أوى ‪ ،‬والدعم‬ ‫التعبوي والهدية االنف�س من كل �شيء‪ :‬الأمن!‬ ‫ا�ستمر �إ�شراف العراق �أكرث من ثمانية �أعوام من‬ ‫‪ 1974‬اىل ‪ ، 1983‬و�سوريا �ستة اعوام من ‪1981‬‬ ‫�إىل ‪� ،1987‬أم��ا �إ� �ش��راف ليبيا فهو م�ستمر �إىل‬ ‫هذا اليوم على الرغم من النفي الليبي الر�سمي‬ ‫‪(.‬ن�شري اىل ان الكتاب �صدر قبل �سقوط القذايف‬ ‫ب�سنوات)‪.‬‬ ‫ك��ان هناك تداخل غريب يف اوائ��ل الثمانينيات‬ ‫‪ ،‬عندما ق��ام��ت منظمة اب��و ن�ضال بنقل قاعدة‬ ‫عملياتها ت��دري�ج�ي��ا �إىل دم���ش��ق ‪ ،‬وجت�ن�ب��ت من‬

‫الناحية الفعلية‪� ،‬سيطرة �أي من الراعيني ‪ ،‬وما‬ ‫جعل الو�ضع �أكرث غرابة �أن العراق و�سوريا كانا‬ ‫خ�صمني لدودين ( ما عدا فرتة ب�ضعة ا�شهر يف‬ ‫‪ )1979- 1978‬وكل منهما من�شغل بالتهجم على‬ ‫الأخر وحماربته‪.‬‬ ‫غري ان لدى ابو ن�ضال موهبة متفوقة يف ح�شر‬ ‫نف�سه يف الفجوة ال�ضيقة بني خ�صمني متناف�سني‬ ‫‪ ،‬فهو ينتع�ش ب�صراعات ال�شرق الأو�سط ‪ ،‬لي�س‬ ‫فقط بني �إ�سرائيل والفل�سطينيني ‪ ،‬بل بني الدول‬ ‫العربية و( فتح) ‪ ،‬بني العراق و�سوريا‪ ،‬بني ليبيا‬ ‫وم�صر‪ ،‬بني العرب والغرب‪...‬‬ ‫ازدهر ابو ن�ضال بادئ االمر يف ظل النظام البعثي‬ ‫يف العراق ‪ ،‬وكان البعث ا�ستوىل على ال�سلطة يف‬ ‫بغداد يف �شباط فرباير ‪ 1963‬عندما ثبت نف�سه‬ ‫بدعم �سري �صامت من �أمريكا باملجازر اجلماعية‬ ‫الع�ضاء احلزب ال�شيوعي العراقي وكما توحي‬ ‫ماريون وبيرت �سالغيت يف كتابيهما ‪( :‬العراق‬ ‫عام ‪ )1958‬رمبا كانت وكالة املخابرات املركزية‬ ‫االمريكية هي التي زودت البعثيني بقوائم ا�سماء‬ ‫اعدائهم ال�شيوعيني فهما يذكران يف كتابهما " �أن‬ ‫الأكيد هو ان بع�ض قادة البعث كانوا على ات�صال‬ ‫ب�شبكات املخابرات الأمريكية"‪ .‬وعندما انتهى‬ ‫البعثيون من ت�صفية اعدائهم بد�ؤوا يت�شاجرون‬ ‫فيما بينهم‪ ،‬ما م ّكن جمموعة من �ضباط اجلي�ش‬ ‫القوميني من االط��اح��ة بهم ب��دوره��م يف ت�شرين‬ ‫الثاين ( نوفمرب) ‪ .1963‬وعندئذ عاد احلزب اىل‬ ‫الغو�ص حتت الأر�ض حيث بقي خم�سة اعوام من‬ ‫‪ 1963‬اىل ‪ ، 1968‬ويف هذه الأثناء مت تطهريه‬ ‫و�إع���ادة بنائه على ي��د ��ش��اب ال رح�م��ة ع�ن��ده وال‬ ‫هوادة يدعى �صدام ح�سني‪ .‬ويف متوز ( يوليو)‬ ‫‪ 1968‬ت�سلق حزب البعث عائدا �إىل ال�سلطة يف‬ ‫انقالب دب��ره اح��د �أع�ضائه الع�سكريني ‪ ،‬اللواء‬ ‫احمد ح�سن البكر‪ ،‬وهو �ضابط معروف كان �شارك‬ ‫يف الإطاحة بالنظام عام ‪ ، 1958‬وكان للبكر دعم‬ ‫بني �صفوف هيئة ال�ضباط غري �أن الدعم الأ�سا�سي‬ ‫احلقيقي جاء من جناح �صدام املدين يف البعث‪.‬‬ ‫وط��وال �أكرث من عقد من ‪ 1968‬اىل ‪ 1979‬حكم‬ ‫ال �ع��راق معا ك��ل م��ن البكر و� �ص��دام ح�سني ‪� ،‬أي‬ ‫اجلندي وم�سيرّ اجلهاز احلزبي‪ ،‬فقمعا فيه كل‬ ‫معار�ضة‪ ،‬حكما و�شحنا اجلي�ش باملوالني لهما‪،‬‬ ‫و�سيطرا عليه باملفو�ضني ال�سيا�س�سيني ‪ ،‬وفر�ضا‬ ‫حكم البعث يف كل زاوية من البالد بوا�سطة جهاز‬ ‫امن قا�س يرى كل �شيء وهو �صنيعة �صدام ومن‬ ‫عمل ي��دي��ه‪ .‬ك��ان ��ص��دام منذ ال�ب��داي��ة ه��و الرجل‬ ‫القوي يف النظام ‪ ،‬وق��د حمل لقب نائب رئي�س‬

‫الرئا�سة ع��ام ‪� 1979‬أدرك اب��و ن�ضال ان �أي��ام‬ ‫منظمته يف ب�غ��داد ب��ات��ت م �ع��دودة‪ .‬ومب��ا ان��ه مل‬ ‫يرغب يف ان يكون رهني �أي نظام واحد فقد بد�أ‬ ‫يتقرب من �سوريا وليبيا �سرا بات�صاالت متهيدية‬ ‫‪ ،‬لكن يف الوقت الذي كان يتوقع الطرد من بغداد‪،‬‬ ‫�أنقذه م�ؤقتا اندالع احلرب االيرانية – العراقية‬ ‫يف �أيلول ( �سبتمرب) ‪ . 1980‬وكانت احلرب تعني‬ ‫ان العراق يحتاج دعما �أك�ثر من �أي وقت م�ضى‬ ‫وال �سيما من الغرب ومن الدول العربية ‪ ،‬وبناء‬ ‫على ذل��ك ك��ان ينبغي عليه ان يتخل�ص م��ن ابو‬ ‫ن�ضال اال انه كان رجال ثمينا للعمل يف خدمة بلد‬ ‫يخو�ض حربا‪ .‬كان العراقيون بحاجة اىل �أ�سلحة‬ ‫ومعلومات �سرية وك��ان��وا يحتاجون اىل ذراع‬ ‫خارجية ‪ ،‬وك��ان اب��و ن�ضال م�ستعدا الن ي�ؤذي‬ ‫اع�ضاء املعار�ضة العراقية يف اخلارج وقدم نف�سه‬ ‫كقناة �سرية لالت�صال مع �سوريا اما يف الداخل‬ ‫فقد راح يراقب الأع��داء املخربني املحتملني ‪ ،‬ثم‬ ‫ادخل نف�سه كو�سيط يف جتارة الأ�سلحة التي امل‬ ‫ان يحقق منها ارباحا �شخ�صية‪.‬‬

‫أبو نضال‬ ‫وأبو إياد‬ ‫تسابقا من‬ ‫أجل أن ّ‬ ‫يصفـي‬ ‫أحدهما اآلخر‬ ‫ابو ن�ضال‬

‫املجل�س الوطني لقيادة الثورة ‪ ،‬متمتعا ب�سلطات‬ ‫على كل �شيء وعلى كل �شخ�ص ‪.‬‬ ‫وعندما ك��ان اب��و ن�ضال يعي�ش يف ال�ع��راق منذ‬ ‫ع��ام ‪ 1970‬ف�صاعدا ر�أى من كثب تنامي القوة‬ ‫البعثية والدولة العراقية نف�سها‪ ،‬متولها عائدات‬ ‫النفط املت�صاعدة منذ ت�أميم �شركة نفط العراق‬ ‫يف ع��ام ‪ 1972‬وارت�ف��اع �أ�سعار النفط يف العام‬ ‫التايل‪ .‬وك��ان الدعم ال��ذي لقيه اب��و ن�ضال نابعا‬ ‫يف الأ�سا�س من البكر ولي�س من �صدام ح�سني‬ ‫‪ .‬وك��ان مقربا لدى وزي��ر خارجية العراق طارق‬ ‫عزيز ولدى �سعدون �شاكر الذي كان يومها مديرا‬ ‫عاما للمخابرات‪ ،‬ول��دى نائبه ب��رزان التكريتي‬ ‫الأخ الأ�صغر غري ال�شقيق ل�صدام‪ ،‬غري ان �صدام‬ ‫ح�سني كان مييل �إىل اال�ستخفاف ب�أبو ن�ضال ‪ .‬وملا‬ ‫كان �أبو ن�ضال �سيئ اخللق �سريع الغ�ضب فانه مل‬ ‫ين�س �إهانات �صدام ومل يكن الرجالن على عالقة‬ ‫طيبة وال �سهلة‪.‬‬ ‫وك��ان الن�صف ال�ث��اين م��ن ال�سبعينيات وحتى‬ ‫�أواخ��ره��ا هو اوج مرحلة اب��و ن�ضال العراقية‪،‬‬ ‫ويف ذل��ك احل�ين ك��ان ال�ع��راق هو م�صدر الإث��ارة‬ ‫وال�شقاق يف العامل العربي‪ ،‬فقد راح يزرع خاليا‬ ‫بعثية يف ط��ول املنطقة وع��ر��ض�ه��ا للتحري�ض‬ ‫على الثورة ويتقرب اىل مو�سكو ب�شكل حميم ‪،‬‬

‫ويعلن �أكرث الآراء تطرفا يف اال�شرتاكية العربية‪،‬‬ ‫والوحدة العربية والنزاع العربي‪ -‬اال�سرائيلي‪،‬‬ ‫يف حم��اول��ة الن�ت��زاع زع��ام��ة الت�شدد الراديكايل‬ ‫العربي من مناف�سته �سوريا‪ .‬وبعد حرب ت�شرين‬ ‫االول ( اكتوبر) ‪ 1973‬انتقدت بغداد حماولة‬ ‫يا�سر عرفات للميل اىل االعتدال واعتربتها خيانة‬ ‫‪ ،‬وا�ستنكرت اتفاقية �سوريا لف�صل القوات مع‬ ‫�إ�سرائيل يف اجل��والن ع��ام ‪ 1974‬وكذلك تدخل‬ ‫الأ�سد يف لبنان ‪ ،‬بعد ذلك بعامني �شجع ابو ن�ضال‬ ‫على �إط�لاق حملة �إرهابية �ضد �سوريا ومنظمة‬ ‫التحرير ‪.‬‬ ‫ولكن ع��ام ‪ 1979-1978‬يف �أع�ق��اب تغري مناخ‬ ‫العراق ال�سيا�سي‪ ،‬فقد �أبو ن�ضال فج�أة حظوته‪.‬‬ ‫ك��ان��ت املنا�سبة امل�ب��ا��ش��رة ل��ذل��ك توقيع اتفاقات‬ ‫كامب ديفيد يف �أي�ل��ول ( �سبتمرب) ‪ 1978‬التي‬ ‫لعب فيها الرئي�س جيمي كارتر دور العراب بني‬ ‫بيغن وال���س��ادات‪ ،‬ومل تكن �أتيحت ل�صدام قبل‬ ‫ذلك فر�صة ب�سط نفوذ يتجاوز ح��دوده فا�ستغل‬ ‫فر�صة ( خيانة) ال�سادات ليثبت وجوده يف ميدان‬ ‫ال�سيا�سة العربية‪ ،‬فعقد م��ؤمت��ر قمة يف بغداد‬ ‫يف ت�شرين الثاين ( نوفمرب) من ذلك العام وهو‬ ‫م�ؤمتر اتخذ قرارات املقاطعة �ضد م�صر‪.‬‬ ‫غري ان العقبة الك�ؤود امام طموحات �صدام ح�سني‬

‫ابو �إياد‬

‫كانت رعايته لالرهاب ‪ ،‬وكانت وا�شنطن حثته على‬ ‫التخلي عن دعم الإرهاب‪ ،‬وهكذا ا�صبح جهاز ابو‬ ‫ن�ضال القاتل م�صدر حرج ل�صدام يف دوره اجلديد‬ ‫كرجل دولة و�سيا�سي عربي ودويل‪ .‬وحتى على‬ ‫ال�ساحة الفل�سطينية �صار من م�صلحة �صدام متاما‬ ‫ان يتعامل مع عرفات وخطه الو�سطي ال�سائد‪.‬‬ ‫وبينما كانت قمة بغداد منعقدة ا�ستدعى �صدام‬ ‫عرفات و�أبو اياد �إىل مكتبه ليو�ضح لهما خطوط‬ ‫�سيا�سته اجل��دي��دة ‪ .‬وق��د روى يل اب��و اي��اد ما‬ ‫ح ��دث‪ " :‬ت���س��اءل � �ص��دام‪ :‬م��ا ه��ي خ�لاف��ات�ن��ا؟ اال‬ ‫تزالون منزعجني الننا مل نتدخل مل�ساعدتكم يف‬ ‫االردن عام ‪1970‬؟ (ا�شارة اىل عدم حترك القوات‬ ‫العراقية بينما كان الفدائيون يواجهون جي�ش‬ ‫امللك ح�سني) ‪ .‬لقد انتقدنا �أنف�سنا منذ زمن على‬ ‫تلك الواقعة املحزنة امل�ش�ؤومة ‪ ،‬ونحن نعتربها‬ ‫تاريخا م�ضى‪ .‬هل يغ�ضبكم دعمنا البو ن�ضال؟‬ ‫�أ�ستطيع �أن اخربكم حاال اننا لن نوافق على اية‬ ‫عمليات اخرى ت�شن �ضدكم من بغداد ولن نكون‬ ‫م�س�ؤولني عن اعماله بعد االن‪ ،‬وقد قلنا له ذلك "‪.‬‬ ‫ولكن ال تتوقعوا مني ان ا�سلمه اليكم"‬

‫الحرب مع إيران‬

‫وم �ن��ذ ان ازاح � �ص��دام ال�ب�ك��ر امل��ري ����ض وت�سلم‬

‫المليونا دوالر‬

‫وك��ان احد م�ساعدي ابو ن�ضال رجال يدعى عبد‬ ‫الرحمن عي�سى‪ ،‬وقد ابلغ عي�سى منظمة التحرير‬ ‫الفل�سطينية ( التي هرب اليها يف ت�شرين الأول‬ ‫اكتوبر ‪ )1989‬ان ابو ن�ضال يف ذلك احلني وعد‬ ‫العراقيني بانه ق��ادر على احل�صول على دبابات‬ ‫( تي‪ )72 -‬من بولونيا حيث كانت له ات�صاالت‬ ‫جيدة‪ .‬واعترب �صدام ذلك خدمة هائلة وهي خدمة‬ ‫اخرت طرده من بغداد يف الواقع عامني او ثالثة‪.‬‬ ‫وقدم العراقيون دفعة اوىل من ‪ 11‬مليون دوالر‬ ‫اودعها ابو ن�ضال يف ح�ساب �سوي�سري خا�ص ‪،‬‬ ‫لكن العراقيني غريوا ر�أيهم بعد ذلك‪ ،‬فلم يعودوا‬ ‫يريدون دبابات بل مدافع ‪ ،‬ومل يكن ابو ن�ضال‬ ‫ق��ادرا على امل�ساعدة يف هذا املجال‪ ،‬ولكنه على‬ ‫ذمة عي�سى – مل يرد �إليهم الأموال �أبدا فكان ذلك‬ ‫احد �أ�سباب طرده من بغداد يف نهاية االمر‪.‬‬ ‫انهمك ابو اياد وابو ن�ضال يف حماوالت متبادلة‬ ‫ليغتال الواحد منهما االخر‪ .‬ففي ني�سان ( ابريل)‬ ‫‪ 1980‬القيت قنبلة على �سيارة كان يظن بان ابو‬ ‫اياد ميتطيها يف بلغراد ‪ ،‬وعندما ف�شلت املحاولة‬ ‫ار��س��ل اب��و ن�ضال ثالثة قتلة ليغتالوا اب��و اياد‬ ‫يف ب�يروت ‪ ،‬وقد متركز اثنان منهم وقد ت�سلحا‬ ‫بالر�شا�شات على �سطح عمارة مقابل مكتبه وكانا‬ ‫ينتظران ا�شارة من ثالثهم الواقف يف ال�شارع كي‬ ‫يفتحا النار‪.‬‬


‫‪No.(167) - Thursday 5, January, 2012‬‬

‫العدد (‪ - )167‬الخميس ‪ 5‬كانون الثاني ‪2012‬‬

‫الحمل‬

‫‪ 21‬آذار ‪20 -‬‬ ‫نيسان‬

‫الثور‬

‫‪ 21‬نيسان ‪20 -‬‬ ‫أيار‬

‫الجوزاء‬

‫‪ 21‬أيار ‪20 -‬‬ ‫حزيران‬

‫السرطان‬

‫‪ 21‬حزيران ‪20 -‬‬ ‫تموز‬

‫العذراء‬

‫‪ 21‬آب ‪20 -‬‬ ‫أيلول‬

‫الميزان‬

‫‪ 21‬أيلول ‪20 -‬‬ ‫تشرين األول‬

‫العقرب‬

‫‪ 21‬تشرين األول‪-‬‬ ‫‪ 20‬تشرين الثاني‬

‫القوس‬

‫‪ 21‬تشرين الثاني‪-‬‬ ‫‪ 20‬كانون األول‬

‫الجدي‬

‫‪ 21‬كانون األول‪-‬‬ ‫‪ 20‬كانون الثاني‬

‫الدلو‬

‫‪ 21‬كانون الثاني‪-‬‬ ‫‪ 20‬شباط‬

‫الحوت‬

‫‪ 21‬شباط‪20 -‬‬ ‫آذار‬

‫الكلمات األفقية‬

‫يبد�أ ال�شهر مع قمر يف برجك يا عزيزي ‪ ،‬حيث‬ ‫ي�س ّلط ال�ضوء عليك‪� ،‬أو تعيد النظر مبا �آلت‬ ‫�إليه الأو�ضاع‪ .‬املهم �أن ترتك انطباع ًا جيد ًا‪� ،‬أن‬ ‫تثق بنف�سك مهما كانت الأحوال‪� ،‬أن تتخطى‬ ‫ال�صعوبات‪.‬‬ ‫يبد�أ ال�شهر بانطالقة جيدة‪“ ،‬جوبيرت” كوكب‬ ‫احلظ ما زال يف برجك يغمرك بخرياته ويعدك‬ ‫بالأف�ضل ويحمل اليك الدعم املن�شود‪ .‬ف�إذا دعاك‬ ‫يف اليوم االول اىل اال�سرتاحة بعيدًا عن الظهور‬ ‫كما اىل اخفاء امل�شاعر واالفكار‪ ،‬ف�إ ّنه يجلب‬ ‫احلظ‪.‬‬ ‫حاذر من اللعب بالنار‪ ،‬انتبه و ُكن مت�أ ّنيًا يف ما‬ ‫تقول وتفعل‪ ،‬فـ»مركور» و»مار�س» معاك�سان‪ ،‬ما‬ ‫قد يعني نزاعً ا مع احد املحيطني من زمالء او‬ ‫م�س�ؤولني او مق ّربني‪.‬‬

‫ا�ستقبل ال�سنة بهدوء وثبات‪ ،‬فـ»القمر» يعاك�سك‬ ‫ما ي�ستوجب بع�ض الت� يّأن ‪ ،‬خا�صة �إزاء قرار‬ ‫ب�إحداث تغيريات يف جمال ما‪ .‬قد يكون حديث‬ ‫عن ترقية �أو منحة �أو مكاف�أة وحتتار ب�ش�أن هذا‬ ‫املو�ضوع‪.‬‬ ‫�إنه يوم من احلظ مع ا�شخا�ص مميزين‪� ،‬إلأ ان‬ ‫معركة نفوذ قد تظهر �أي�ض ًا‪ .‬تخو�ض موجهات‬ ‫هادئة وترف�ض اخل�ضوع لال�ستفزاز‪ .‬وهذا‬ ‫يثبت �أنك تعالج الأمور مبو�ضوعية الفتة‪.‬‬

‫ت�شعر رمبا برغبة يف اال�سرتاحة �أو االبتعاد عن‬ ‫الفو�ضى وال�ضجيج‪ .‬قد ترغب يف القيام برحلة‬ ‫ا�ستجمام �أو ق�ضاء عطلة اال�سبوع مع الأح ّباء‬ ‫لت�شحن نف�سك بالطاقة االيجابية‪.‬‬

‫ال حظت برجيلها‪ ..‬وال خذت سيد علي‬ ‫ي�ضرب لل�شخ�ص ال��ذي يترك مافي ي��ده طمعا في الح�صول على ماهو‬ ‫�أف�ضل منه‪ ،‬فال يح�صل على ماكان يطمع فيه‪ ،‬واليحافظ على ما كان في‬ ‫ي��ده‪ ،‬فيخ�سر ه��ذا وذاك‪ ،‬وي��ذوق وب��ال �أم��ره وعاقبة طمعه‪� .‬أ�صله ‪� :‬أن‬ ‫امر�أة مليحة ح�سناء‪ ،‬ذات طهر وعفاف‪ ،‬كانت قد ُزوّ جت �إلى رجل فقير‪،‬‬ ‫قليل ال��رزق‪� ،‬ضيق ذات اليد‪ .‬وكان ودودا لزوجته‪ ،‬حري�صا على هنائها‬ ‫و�سعادتها ما و�سع جهده‪ ،‬ومات�سمح به حالته‪ .‬وبعد مرور ب�ضع �سنوات‬

‫لن تكون بداية ال�سنة هادئة وب�سيطة كما‬ ‫ترغب فـ اوارنو�س وبلوتون معاك�سان لل�شم�س‬ ‫ولربجك‪ ،‬ويطرحان ‪-‬ت�سا�ؤالت كثرية حول‬ ‫عالقاتك وحتالفاتك واعمالك‪ .‬والقمر يف احلمل‬ ‫ً‬ ‫اي�ضا ين�ضم اىل الكوكبني االولني لكي ي�س ّلط‬ ‫ال�ضوء على زواج او �شراكة‪.‬‬ ‫يبد�أ ال�شهر مع بع�ض االرتباك واحلركة‬ ‫ال�ضاغطة‪ ،‬فكوكب فينو�س يدعوك اىل احلذر يف‬ ‫عالقاتك ال�شخ�صية والعاطفية‪ ،‬كما انك قد تعاين‬ ‫بع�ض ال�ضغوط العائلية‪ .‬ت�ص ّرف بروية وهدوء‬ ‫واتخذ قراراتك ب�سرية تامة‪.‬‬ ‫يحمل اليوم االول من ال�شهر �آفا ًقا جيدة واخبا ًرا‬ ‫منع�شة‪ ،‬حيث يد ّللك كوكب فينو�س يف برج‬ ‫احلمل‪ ،‬ويحمل اليك حت ّر ًرا من قيد او اوقا ًتا من‬ ‫الت�سلية واملفاج�آت اجلميلة‪.‬‬

‫�إذا �ساورك بع�ض ال�شكوك �أو وجدت �أن الأمور‬ ‫ال ت�سري بال�سرعة املطلوبة فال تي�أ�س �أو ت�ست�سلم‬ ‫�أو ت�شكك يف طالعك‪� ،‬سوف ت�شعر باحللول الآتية‬ ‫�إليك‪ .‬ال �شك يف �أنك تتمتع ب�أفكار خارقة‪ ،‬وبقدرة‬ ‫على توظيفها و�إقناع الآخرين بها‪.‬‬

‫على زواجهما �ضاقت المر�أة ذرعا بفقر زوجها‪ ،‬و�ضيق عي�شها معه‪ ،‬فم ّلت‬ ‫ع�شرته‪ ،‬ونفرت من العي�ش معه‪ .‬فذهبت تف ّت�ش عن فتاح فال يك�شف لها‬ ‫طالعها‪ ،‬وطالع زوجها‪ ،‬ويك�شف لها – اعتقادا منها – عن م�ستقبل حياتها‬ ‫معه‪ .‬فد ّلتها بع�ض الن�سوة على مال ا�سمه ال�سيد علي‪ ،‬كان م�شهورا بقراءة‬ ‫ال��ف���أْل‪ .‬ف��ر�أى �سيد علي ح�سن ال��م��ر�أة وجمالها‪ ،‬فزاغت عينه‪ ..‬فقرر �أن‬ ‫فح�سب لها النجم و�س�أل‬ ‫ي�ستحوذ عليها لنف�سه‪ ،‬و�أن يوقعها بين براثنه‪ِ .‬‬ ‫لها ملك الجن‪ ،‬ثم �أخبرها �أن نجمها ونجم زوجها ال يتالءمان‪ ..‬و�أن الطالق‬ ‫من زوجها هو خير مات�ستطيع �أن تفعله‪ ،‬و�إن ك��ان الطالق هو �أبغ�ض‬ ‫الحالل عند الله‪ .‬ثم لمّح لها في حديثه �أنه م�ستع ّد للزواج منها و�إ�سعادها‪،‬‬ ‫�إذا ما افترقت عن زوجها و�أكملت عدّتها‪ .‬ف�صدّقت المر�أة كالمه‪ ،‬ووثقت من‬ ‫وعده لها‪ .‬فذهبت �إلى زوجها فطلبت الطالق منه‪ ،‬فط ّلقها مرغما � ِأ�سفا‪ .‬ثم‬ ‫�أن المر�أة عادت �إلى �سيد علي‪ ،‬وطلبت منه �أن يب ّر لها بوعده فيتزوجها‪.‬‬ ‫أح�ست ال��م��ر�أة بمكره وعلمت بخداعه‪،‬‬ ‫ف��راح يماطلها ويدافعها‪ ،‬حتى � ّ‬ ‫ووثقت من عزوفه عن ال��زواج منها‪ ،‬فرجعت �إل��ى زوجها � ِآ�سفة‪ ،‬نادمة‪،‬‬ ‫باكية‪ ،‬وطلبت منه �أن يعيدها �إلى ع�صمته م ّرة �أخرى‪ .‬وكان الرجل – من‬ ‫و�شمم‪ ،‬ف�أبى ذلك‪ .‬فعادت المر�أة �إلى �أمها حزينة‬ ‫�شدة فقره – عفيفا‪ ،‬ذا �إباءٍ‬ ‫ٍ‬ ‫باكية‪ ،‬لتعي�ش معها‪ ،‬ولتقا�سمها ق�سوة الفقر‪ ،‬و�أهوال الفاقة‪ .‬وعلم النا�س‬ ‫بذلك الأمر‪ ،‬فقالوا في المر�أة (( ال حظت برجيلها‪ ..‬وال خذت �سيد علي ))‪،‬‬ ‫والموا المر�أة على �سوء ت�صرفها‪ ،‬وعدم قناعتها بما ق�سم الله تعالى لها من‬ ‫رزق‪ .‬وذهب ذلك القول مثال‪.‬‬

‫انطالق أولى الفعاليات لمشروع عاصمة الثقافة لعام‪2012‬‬ ‫ببث قناة النجف الفضائية‬ ‫م��ا �إن �أق��ب��ل ال��ي��وم الأول ل��ع��ام ‪2012‬‬ ‫واقتراب انطالق فعاليات النجف عا�صمة‬ ‫الثقافة‪ ،‬حتى �أعلن معها البث التجريبي‬ ‫لقناة النجف اال���ش��رف الف�ضائية في‬ ‫احتفالية �أقيمت على قاعة جامعة الكوفة‬ ‫وب��ح�����ض��ور ال��ع��دي��د م���ن ال�شخ�صيات‬ ‫ال�سيا�سية المتمثلة بنواب المحافظة‬ ‫وال�سلطتين الت�شريعية والتنفيذية‬ ‫و�شخ�صيات دينية و�أك��ادي��م��ي��ة وفنية‬ ‫وغيرهم ‪.‬وق��ال محافظ النجف عدنان‬ ‫الزرفي في كلمة له في االفتتاحية �إن هذه‬

‫الف�ضائية �أنجزت في وقت قيا�سي نتيجة‬ ‫للجهود التي بذلها �أبناء المحافظة من‬ ‫�شبابها ‪ ,‬مبين ًا ‪�:‬أن��ه��ا تعتبر االنطالقة‬ ‫الأول���ى لفعاليات م�شروع النجف عام‬ ‫‪ 2012‬والتي �ستكون معلم ًا من معالم‬ ‫المحافظة و�ستكون ج�سر ًا بين النجف‬ ‫وبين العوا�صم الإ�سالمية الأخرى ‪.‬‬ ‫و�أ�شار �إلى‪� :‬إن الف�ضائية �ستكون عاك�س ًا‬ ‫ل��ل��واق��ع ال��خ��دم��ي والمحلي للمحافظة‬ ‫و���س��ت��دخ��ل للكل مفا�صل ال��ح��ي��اة منها‬ ‫ال��ت��رب��وي��ة وال�صحية وال��خ��دم��ي��ة لنقل‬

‫س����������������ودوك����������������و‬

‫وزع الأرقام من ‪ 1‬اىل ‪ 9‬داخل كل مربع من املربعات الت�سعة ال�صغرية ‪ ,‬ثم‬ ‫�أكمل توزيع باقي الأرقام غي الأعمدة الت�سعة الر�أ�سية والأفقية يف املربع‬ ‫الكبري وال ت�ستخدم الرقم اال مرة واحدة ‪.‬‬

‫يحمل �إليك اليوم االول من ال�شهر احلب الذي‬ ‫حتلم به فالقمر يف بيتك الثالث يتحدث �أي�ض ًا عن‬ ‫�سفر �أو رحلة مفيدة جد ًا تقوم بها �أو ّ‬ ‫حت�ضر لها‪.‬‬ ‫حاول �أن ت�شرح وجهة نظرك‪ ،‬فتقنع الآخرين مبا‬ ‫ترغب يف حتقيقه وهذا قد ي�ساعدك م�ستقبليا‪.‬‬ ‫قد ين�شب خالف حول بع�ض القناعات‬ ‫واالعتبارات‪ .‬تتع ّر�ض جهودك وحماوالتك‬ ‫للعرقلة وتواجه خ�صم ًا او مناف�س ًا �شر�س ًا‪ .‬ان�صح‬ ‫لك الرتوي واحلكمة وحاذر املجازفة‪ .‬ال تتهرب‬ ‫من الواجبات‪ ،‬حتا�ش التورط يف ق�ضية �شائكة‪.‬‬

‫‪ SMS‬ال���������ن���������اس‬ ‫* ال تحـزن ‪ !! ...‬فــإن الحـــزن ينقــــص‬ ‫األعمـــــار ‪ ,,,‬التســـــأل عــــــــن قـــــلب‬ ‫هجـــــرك فالرجـــــــوع للماضي يسبـــــب‬ ‫الدمــار‪...‬ال تخبـــر الغيـــر بغــدر حبيبـــك‬ ‫فالشماتــة للقلـــــــــب عـار ‪,,,‬ال تلــم‬ ‫الدنيـــا‪ .‬عــــلى مصيـــرك فالحيــــاة كلهـــا‬ ‫‪...‬أقـــدار‬ ‫ُ‬ ‫لــت َـنــادي َمن‬ ‫*مــــا َأ ْصــعــب َأن َتــصـرخ ُ‬ ‫تـحـب ‪ ,,‬لــكنــك تسـمــع سـوى ُ‬ ‫صــدى‬ ‫َ ُ ُ لاَ ُ ْ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫آ ُ‬ ‫لــــكن َاأل ْصـعــب مــن كـــل‬ ‫‪,,‬‬ ‫ـك‬ ‫قــلب‬ ‫ـات‬ ‫هـ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫ّ‬ ‫الـــــذي‬ ‫خــــص‬ ‫الـشـ‬ ‫أن‬ ‫تكـتـشـف‬ ‫ن‬ ‫أ‬ ‫ك‬ ‫ل‬ ‫ذ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫َ ُ‬ ‫الرقــي َــقــة‬ ‫ــاتــه‬ ‫ـلم‬ ‫ك‬ ‫نشـد‬ ‫ي‬ ‫‪,,‬‬ ‫حــبه‬ ‫ت‬ ‫َ‬ ‫َ َ‬ ‫ْ‬

‫الكلمات العمودية‬

‫‪� – 1‬أول من دعى نف�سه فيل�سوف ًا‬ ‫‪ 2‬رحّ الة �شهري �سافر �إىل ال�صني يف‬ ‫رحلة ا�ستغرقت ‪ 24‬عام ًا‬ ‫‪� – 3‬أح���د ال��وال��دي��ن – ع��امل طب‬ ‫وكيميائي عربي‬ ‫‪ – 4‬عك�سها كاتب – ب�سط‬ ‫‪� – 5‬أع��ب��ا�ؤك وواجباتك – مدينة‬ ‫يف �سوي�سرا‬ ‫‪ -6‬عك�س بحري – الكلأ‬ ‫‪ – 7‬حاكمة عربية قدمية – ن�صف‬ ‫رومل‬ ‫‪ – 8‬تف�سريية – حرا�س الكروم‬ ‫‪� – 9‬أحد الأقارب – �سئم ‪.‬‬

‫قصــــة مثــــل‬

‫األسد‬

‫‪ 21‬تموز ‪ 20 -‬آب‬

‫كلمات متقاطعة‬

‫من دون تعليق‬

‫حظــك اليـوم‬

‫ُ‬ ‫غي ُــرك َمــع َأنــه َكــان ي َــؤكــد‬ ‫ْ‬ ‫لشــخـص ْ‬ ‫ُ‬ ‫َأنـهـا َلك فـقـط ‪!!..‬‬ ‫* أحــيانــا أنــساك فــي لـحــظات قــوتــي و‬ ‫إيــمـانــي ‪...‬‬ ‫و أحيــانـــا أحـــن إلــيــك فـــي ضـعـفـي و‬ ‫كــتـمــانــي ‪...‬‬ ‫و أحــيـانــا أحــبـك فــي ذكــريــاتــي و‬ ‫أحـــالمـــي ‪...‬‬ ‫و أحــيــانــا أكــرهــك فــي جــرحــي و‬ ‫حــرمــانـــي ‪...‬‬ ‫و أتــجــاهـــلك فــي كــبــريــائــي و‬ ‫صــمــتــي‪....‬‬

‫* اذا صابك جرح يعني اني مجروح‬ ‫واحد صرنه احنه جروحك جروحي‬ ‫واذا رايد احضنك سهله ما محتار‬ ‫لذلك كيفت كمت اجرح بروحي‬ ‫* انا الـحــزنــي صبــر ‪ ..‬والـصـبـر حزني‬ ‫والف وسفة على سيف الظلم حزني‬ ‫البحر االبـيـــض َلـ َون يلفيـــــ ه حزني‬ ‫يصير اسود بلون الليل مية‬ ‫* لجل عينك لشد رتبه مالزم‬ ‫ويلي بحبك أظل أطبع مالزم‬ ‫اذا مارايدني عوفـني مالزم‬ ‫الف واحد يذب روحه عليه‬

‫كل هموم المواطن و�أم��ل��ه وطموحاته‬ ‫وكذلك �ستدخل الأف��اق المعرفية لأبناء‬ ‫ال��م��دي��ن��ة وال���ع���راق‪.‬م���ن ج��ه��ت��ه �أو�ضح‬ ‫مدير ع��ام القناة الدكتور علي الم�ؤمن‬ ‫للوكالة االخ��ب��اري��ة �إن‪ :‬ان��ط�لاق البث‬ ‫التجريبي للف�ضائية �سيكون في البداية‬ ‫ب��ف��ت��رة م���ح���دودة وه����ي (‪� )6‬ساعات‬ ‫يومي ًا و�ستكون متنوعة في برامجها‬ ‫ال��م��ع��رو���ض��ة فيها الإخ���ب���ار والبرامج‬ ‫وال�سيا�سة والدراما وبرامج الأطفال ‪,‬‬ ‫م�ضيف ًا �إن‪ :‬القناة �ستركز ب�شكل معين‬

‫‪15‬‬

‫واحـــة‬

‫على الأف�ل�ام والبرامج الوثائقية التي‬ ‫تو�ضح النجف ف��ي بعدها الح�ضاري‬ ‫وال����م����دن����ي و�أه���م���ي���ت���ه���ا ال��ت��اري��خ��ي��ة‬ ‫وت��و���ض��ي��ح��ه��ا ل��ل��ع��ال��م و���س��ن��ك��ون م���ر�آة‬ ‫النجف التي تعك�س �صورتها الواقعية‪.‬‬ ‫وبين الم�ؤمن‪� :‬إننا ن�شعر بالفخر كون‬ ‫القناة المحطة الأولى التي بد�أ فيها قطار‬ ‫فعاليات م�شروع النجف عا�صمة الثقافة‬ ‫الإ�سالمية ‪ 2012‬والتي من خاللها �سيتم‬ ‫تغطية باقي الفعاليات الر�سمية التي‬ ‫�ستقام تباع ًا‪.‬‬

‫‪ ‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪8‬‬ ‫‪9‬‬

‫‪1‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬

‫‪2‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬

‫‪3‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬

‫‪4‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬

‫‪ – 1‬جبل لبناين‬ ‫‪� – 2‬أغنية لأم كلثوم‬ ‫‪ – 3‬عك�سها بايل الثياب – عك�سها‬ ‫مر�ض‬ ‫‪� – 4‬أفا�ضل – فقرة‬ ‫‪� – 5‬أح��د امل�ستحيالت – عك�سها‬ ‫�أغنية لفريد الأطر�ش‬ ‫‪ – 6‬عك�سها يزيد على – معاتب‬ ‫‪ – 7‬حكى – ن�صف �أعلم – بان‬ ‫‪ – 8‬ع��امل لغوي ون��ح��وي عربي‬ ‫قدمي‬ ‫‪ – 9‬عامل وفيل�سوف �أ�سوجي ‪.‬‬

‫‪5‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬

‫‪6‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬

‫‪7‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬

‫‪8‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬

‫‪9‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬

‫ط����������رائ����������ف ال�������ن�������اس‬ ‫‪ ‬طفلة عمرها �أربع �سنوات اجتهم �ضيفه ولمن اجت هال�ضيفه والطفلة ادور حواليها‬ ‫قالت ال�ضيفه ‪ :‬ادورين على �شي ياحلوة !؟؟‬ ‫ردت الطفلة بمنتهى البراءة ‪�:‬أدور على وجهك الثاني لإنو ماما كالت قبل ماتدخلي‬ ‫البيت‪ :‬اجـتي �آم وجهيـن‬ ‫‪ ‬فيه اثنين مح�ش�شين م�سافرين وقفوا عند محطة نزل واحد منهم وقال اخوه ‪� :‬شنو‬ ‫اجيبلك؟ قال له ‪� :‬أي �شي ‪ ....‬راح جاب لنف�سه ع�صير والخوه قلم‬ ‫‪ ‬واحد مح�ش�ش ليلة العر�س ماعنده مو�ضوع يتكلم فيه قال لزوجته ‪ :‬اهلج يدرون‬ ‫انت هنا ؟!!‬ ‫‪ ‬مح�ش�شين واحد قال للثاني بالي من ام�س م�شغول رد الثاني قال يمكن ال�سماااعه‬ ‫مرفوعة؟!‬

‫تـــفـــســـيـــر األحـــــــالم‬ ‫‪ ‬قنديل ‪ :‬دليل على ولد �أو زوج ‪ ,‬كما يدل على العلم والتوبة والهداية‬ ‫‪ ‬قن�ص ‪ :‬دال على الغفلة ‪� ,‬أو �إتباع ال�شهوات‬ ‫‪ ‬قنطرة ‪ :‬دالة على ال�شبهات وربما دلت على الدنيا ‪ ,‬وربما دلت على الزوجة �أو‬ ‫تفريج الهموم‬ ‫‪ ‬قنفذ ‪ :‬رجل �ضيق القلب قليل الرحمة �سريع الغ�ضب ‪ ,‬كما تدل ر�ؤيته على المكر‬ ‫والخديعة‬ ‫‪ ‬قنوت ‪ :‬دليل على �إجابة ال�س�ؤال‬ ‫‪ ‬ق��ن��وط ‪ :‬ه��و ف��ي المنام دال على ال�شرك بالله �أو قتل النف�س �أو ال��وق��وع في‬ ‫المحظور‬ ‫‪ ‬قواد ‪ :‬تدل ر�ؤيته على االنتقال من الأمكنة ال�صالحة �إلى الأمكنة الرديئة ‪ ,‬والقوادة‬ ‫تدل ر�ؤيتها على رغد العي�ش‬ ‫‪ ‬قوة ‪ :‬دليل على طول المر�ض �أو ال�ضعف‬ ‫‪ ‬قو�س ‪ :‬هو في المنام �سفر و�أخ وامر�أة وولد‬

‫لحيتك وعطرك ومالبسك‪ ..‬أدوات تفضح شخصيتك أمام المرأة‬ ‫عزيزي الرجل ‪ ..‬هل تعلم �أن طريقة‬ ‫ح�ل�اق���ة ����ش���ع���رك ت�����دل ع���ل���ى مالمح‬ ‫�شخ�صيتك وتظهر خفاياها ؟ نعم �إنها‬ ‫حقيقة ت�ؤكدها درا�سة �أمريكية طريفة‬ ‫‪�.‬أو�ضحت الدرا�سة �أن الرجل الذي‬ ‫مييل �إىل ح�لاق��ة �شعره مت��ام�� ًا على‬ ‫الزيرو هو �شخ�ص حمب للتغيري وله‬ ‫قدرة عالية على التكيف مع الآخرين‬ ‫والتعاي�ش مع املجتمع ال��ذي يوجد‬ ‫ف��ي��ه ول��ك��ن يعيبه �أن���ه �أن����اين بع�ض‬ ‫ال�شيء ويريد لفت الأنظار وعا�شق‬ ‫للمظاهر وال�����ش��ك��ل اخل��ارج��ي ‪�.‬أم���ا‬ ‫الرجل الذي يكتفي بتق�صري جوانب‬ ‫�شعره فقط فهو �إن�����س��ان ذك��ي يجيد‬ ‫التعامل مع الأزم���ات التي ي�صادفها‬ ‫ويحظى بحب واحرتام املحيطني به‬ ‫باعتباره ‪� ،‬إىل حد ما مثالي ًا‪.‬والرجل‬ ‫ال���ذي مي��ي��ل �إىل �إط��ال��ة ���ش��ع��ره فهو‬ ‫�شخ�ص مييل �إىل الإب���داع والقدرة‬ ‫على التطور الفني والعي�ش يف دنيا‬ ‫اخل��ي��ال يف ع��امل م��ن الرومان�سية ‪،‬‬ ‫لذلك فهذا ال�شخ�ص يغلب عليه حب‬ ‫العزلة والوحدة بعيد ًا عن الآخرين‪.‬‬

‫لحيتك تحدد انطباع المرأة‬ ‫عنك‬

‫ولأن امل�����ر�أة ذك��ي��ة ج����د ًا ت�ستطيع‬ ‫�أن حت��دد �شخ�صية ال��رج��ل وحتدد‬ ‫االنطباع الأول عنه من خالل حالقة‬ ‫ذق��ن��ه و���ش��ك��ل حليته ه���ذا م��ا �أكدته‬ ‫درا���س��ة بريطانية حديثة مو�ضحة‬ ‫�أن حالقة ذقن الرجل و�شكل حليته‬ ‫ق���د ي��ع��ط��ي��ان امل������ر�أة ان��ط��ب��اع�� ًا عن‬ ‫�شخ�صيته‪.‬و�أجريت الدرا�سة على‬ ‫‪ 60‬ام������ر�أة ع��ر���ض��ت ع��ل��ي��ه��ن �صور‬ ‫ل��رج��ال ب���أ���ش��ك��ال ودرج����ات خمتلفة‬ ‫للحالقة ‪ ،‬فكانت النتيجة �أنهن وجدن‬ ‫�أن الرجل حليق الذقن متام ًا يبدو‬ ‫�أ�صغر م��ن عمره بخم�س �سنوات‪،‬‬ ‫واعتربنه غري نا�ضج مقارنة بالرجال‬ ‫ذوي اللحى و�أقلهم مظهر ًا رجولي ًا‬ ‫�أي�ض ًا ‪ ،‬واع��ت�برن ا�صحاب الذقون‬ ‫الناعمة غري منا�سب للزواج ‪� ،‬أما عن‬ ‫�أ�صحاب الذقون اخل�شنة فقلن �أنهم‬ ‫�أكرث جاذبية ومرغوبون للزواج ‪.‬‬ ‫وذوو ال��ل��ح��ى اخل��ف��ي��ف��ة اعتربتهم‬ ‫الن�ساء الأك�ثر حتكم ًا ‪� ،‬أما �أ�صحاب‬ ‫اللحى الكثيفة فهم الأك�ث�ر رجولة‬

‫وع��دوان��ي��ة �أي�����ض�� ًا وقليلو اخلربة‬ ‫االج��ت��م��اع��ي��ة ‪ ،‬وع��ل��ى ع��ك�����س ذوي‬ ‫الذقون الناعمة ‪ ،‬فقد اعتربت الن�ساء‬ ‫�أن اللحية الكثيفة جتعل الرجل يبدو‬ ‫�أكرب من عمره‪.‬‬

‫والرجل الذي يختار املالب�س الوقورة‬ ‫والأل���وان الهادئة ويف الوقت ذاته‬ ‫يتما�شى مع خطوط الأزياء احلديثة‬ ‫يتميز باالتزان واملرونة يف حياته‬ ‫وي�سهل التعامل معه كما �إنه يعطي‬ ‫الكثري من وقته لعمله‪.‬‬

‫وال ت��ق��ت�����ص��ر ط����رق ال���ت���ع���رف على‬ ‫�شخ�صيتك والتنقيب ع��ن خفاياها‬ ‫من خالل حالقتك وحليتك فقط ‪ ،‬فقد‬ ‫ك�شف خرباء نف�سيون عن �أن املظهر‬ ‫ال�شخ�صي لك يو�ضح مدى تقديرك‬ ‫لنف�سك ومدى تقدير النا�س لك ‪ ،‬لذا‬ ‫ف�إن املظهر العام لك �سواء يف العمل‬ ‫�أو املنا�سبات الر�سمية واالجتماعية‬ ‫يعترب م��ن الأم���ور احليوية لإب���راز‬ ‫�شخ�صيتك والتعرف على ما بداخلها‪.‬‬ ‫و�أ�ضاف اخلرباء �أن املظهر اخلارجي‬ ‫ل���ك ي��ع��ك�����س ك���ث�ي�ر ًا م���ن �شخ�صيتك‬ ‫واخ��ت��ي��ارك ملالب�سك واع��ت��ن��اءك بها‬ ‫دليل على اح�ترام الآخرين ‪ ،‬بل �إنه‬ ‫�سيرتك �صورة ذهنية عنك لدى من‬ ‫يقع نظرهم عليك خا�صة من " الن�ساء‬ ‫" ‪ ،‬بالإ�ضافة �إىل ذل��ك ف���إن ح�سن‬ ‫هندامك مينحك االرت��ي��اح والر�ضا‬ ‫عن نف�سك و�صورتك الذهنية �أمام‬ ‫اجلميع ‪.‬‬ ‫ل��ذا تعرف معنا على �شخ�صيتك يف‬ ‫ال�سطور التالية من طريقة اختيارك‬ ‫مل�لاب�����س��ك ‪ ،‬ف��ال��رج��ل ال�����ذي يختار‬ ‫مالب�سه بعناية زائدة وتدقيق مبالغ‬ ‫ف��ي��ه ه��و �شخ�صية ت��ه��وى االمتالك‬ ‫وال�����س��ي��ط��رة ‪ ،‬ي��ف��ت��ق��ر �إىل موهبة‬ ‫االب��ت��ك��ار والإب�����داع‪ .‬وال��رج��ل الذي‬ ‫يرتدي دائما (اجلينز) و (ال�سبورت)‬ ‫واملالب�س التي تكرث بها الزرك�شة‬ ‫والألوان يت�صف بحب اال�ستعرا�ض‬ ‫والكربياء ويعاين من ع��دم القدرة‬ ‫على �شغل وقت فراغه‪.‬‬ ‫وال����رج����ل ال������ذي ي���خ���ت���ار مالب�س‬ ‫ال ت��ت��ن��ا���س��ب م���ع ع��م��ره �أو مركزه‬ ‫االجتماعي هو �شخ�ص خيايل مييل‬ ‫�إىل التم�سك باملا�ضي‪.‬‬ ‫�أم���ا ال��رج��ل ال���ذي يختار مالب�س ال‬ ‫تتما�شى مع خطوط الأزياء احلديثة‬ ‫هو �شخ�ص خجول ال مييل �إىل تعدد‬ ‫الأ����ص���دق���اء حم��اف��ظ ل��ط��ي��ف وطيب‬ ‫ومرتبط بعائلته ارت��ب��اط�� ًا ك��ب�ير ًا ‪،‬‬

‫عطرك يفضح شخصيتك‬

‫مالبسك تكشف عن شخصيتك‬

‫ويف ال��ن��ه��اي��ة ع��زي��زي ال��رج��ل لأن‬ ‫عطرك هو ر�سولك �إىل الآخرين الذي‬ ‫يعرب عنك ويعطيهم انطباع ًا �أولي ًا‬ ‫عن �شخ�صيتك ويجذب اجلميع �إليك‬ ‫‪ ،‬يقدم لك اخل�براء بع�ض الن�صائح‬ ‫املهمة التي تنتقي به عطرك والطريقة‬ ‫ال�صحيحة لو�ضعه‪:‬‬ ‫ يجب �أال تكون دائ��رة عبري عطرك‬‫كبرية ‪ ،‬ف�إذا �سمى لك �أحدهم العطر‬ ‫الذي ت�ضعه ف�إنك تكون قد بالغت يف‬ ‫ر���ش ج�سمك ومالب�سك ب��ه فرائحة‬ ‫العطر القوية تثري �أع�صاب الدماغ‬ ‫نف�سه ال��ت��ي جت��ع��ل الإن�����س��ان يبكي‬ ‫عندما يقطع الب�صل‪ ،‬لذلك يكفي �أن‬ ‫ت��ر���ش ث�ل�اث �أو خ��م�����س ر���ش��ات من‬ ‫العطر فقط ‪ ،‬لتبث نفحات العطر‬ ‫حولك ب�شكل منا�سب ‪ -.‬عندما تذهب‬ ‫ل�شراء عطر جديد اطلب من البائع‬ ‫�أن يعطيك عينة منه لتجربها قبل‬ ‫ال�شراء ‪ ،‬فالغدد الدهنية يف اجللد‬ ‫تفرز زيوت ًا تختلف من �شخ�ص �إىل‬ ‫�آخ��ر‪ ،‬وتفاعلها مع العطر هو الذي‬ ‫يحدد م��دى منا�سبة العطر لرائحة‬ ‫جلدك وثباته عليه‪ ،‬فالب�شرة الدهنية‬ ‫حتتفظ برائحة العطر ملدة �أطول من‬ ‫الب�شرة اجلافة التي حتتاج �إىل �إعادة‬ ‫ر�شها بالعطر ع��دة م��رات لالحتفاظ‬ ‫برائحته‪.‬‬ ‫ اخ��ت�ر ع��ط��رك مب�����س��اع��دة ام����ر�أة‬‫وي��ف�����ض��ل �أن ت��ك��ون ���ش��اب��ة فحا�سة‬ ‫ال�شم لدى الن�ساء تكون �أقوى ‪ ،‬وهن‬ ‫ق���ادرات على التمييز ب�ين الروائح‬ ‫�أكرث من الرجال ‪.‬‬ ‫ ر�ش عطرك على �أماكن النب�ض �أو‬‫الأم��اك��ن التي تكون فيها ال�شرايني‬ ‫قريبة من اجللد ‪ ،‬مما يجعل كحول‬ ‫العطر ي�صبح دافئ ًا ويتبخر حولك‬ ‫يف الهواء ‪ ،‬واب��د�أ بر�ش العطر على‬ ‫رق��ب��ت��ك ور���س��غ��ي��ك و���ض��ع ق��ل��ي ً‬ ‫�لا منه‬ ‫خلف �أذنيك‪.‬‬


‫‪Alnas Arabic Daily Newspaper‬‬ ‫‪Email: info@alnaspaper.com‬‬ ‫‪sahefaalnas2011@gmail.com‬‬ ‫‪website: www.alnaspaper.com‬‬

‫العدد (‪ - )167‬الخميس ‪ 5‬كانون الثاني ‪2012‬‬

‫‪No.(167) - Thursday 5, January, 2012‬‬ ‫يا قارئًا كتابي‬

‫الحرية‪ ..‬كلمة‬

‫ّ‬ ‫الحب في زجاجات‬

‫قصائد الفيسبوك‬

‫( الحب األخير هو الحب األول )‬

‫رباح آل جعفر‬ ‫يف ذروة م�أ�ساة ال�سيا�سة وفو�ضى الزحام من �أخبار ت�صدع الر�أ�س ‪ ..‬توقفت‬ ‫عند خرب ظريف ‪ ،‬يقول ‪� :‬إن علماء الكيمياء اكت�شفوا عقار ًا طبي ًا ي�ضعونه‬ ‫يف زجاجات ويو ّزعونه على �أ�صحاب القلوب املتعرثة والوحيدة واملنك�سرة‬ ‫احلب ت�ساعدهم على ك�سب و ّد الطرف الآخر !‪.‬‬ ‫حتى يهبوهم دفعة من ّ‬ ‫و�إذا كان الع�شاق املعاميد �ضربوا بق�صة ( قي�س وليلى ) املثل الأعلى يف‬ ‫الرومان�سي ‪ ،‬فمثلها حكايات مل�ؤها اللوعة ‪،‬‬ ‫احل� ّ�ب الأف�لاط��وين ال�ع��ذريّ‬ ‫ّ‬ ‫ت�صلح �أن نكتبها جملدات من الق�ص�ص الغريبة العجيبة قي تاريخ الع�شق‬ ‫والعا�شقني !‪.‬‬ ‫ثم لو �أن ذلك العا�شق البدويّ الذي كانت التقاليد اجلاهلية حترمه �أن يتزوج‬ ‫من احلبيبة �إال �سرت ًا للخطيئة وكفارة للذنوب ‪ ،‬عا�ش يف ع�صرنا و�أتيحت‬ ‫له فر�صة �أن ينزل عن ظهر الناقة وميتطي طائرة الكونكورد ويذهب �إىل‬ ‫احلب يف تلك البالد معناه كتابة عقد الزواح ‪ ،‬ووجد �أن �أهل‬ ‫الهند لر�أى �أن ّ‬ ‫العرو�س يحملون ( الع ّري�س ) على الأعناق ويطوفون به يف ال�شوارع ببهجة‬ ‫نادرة بعد �أن يد ّقوا ع�صا خ�ضراء يف ر�أ�سه ‪ ،‬ويوقدوا مرجل النار ‪ ،‬وي�سكبوا‬ ‫الزيت على النار لتزداد ا�شتعا ًال وحريق ًا حتى تكاد حترق العرو�س والع ّري�س‬ ‫مع ًا ‪ ..‬وبالرفاء والبنني !‪.‬‬ ‫ولعل الرفاق الهنود ‪ ،‬يعتقدون �أن هذه �أف�ضل‬ ‫الطرق احل�ضارية للتعبري عن الفرح يف مرا�سيم‬ ‫الزفاف ‪ ،‬ولي�س كما يفعل �أحدنا عندما يتزوج ‪،‬‬ ‫فرتى ّ‬ ‫كل �أهل املحلة يح�ضرون عر�سه ويز ّفونه‬ ‫�إىل عرو�سه و ( العر�س الثنني وامللب َكني �ألفني )‬ ‫كما يقول املثل !‪.‬‬ ‫وق��ر�أت �أن��ه يف جزيرة ب��ايل عندما ت��درك الأ ّم‬ ‫�أن ابنتها بلغت احل� ّ�ب ‪ ،‬ف�إنها حت��رق البخور‬ ‫واحلرمل وتر ّتل املو�شحات الدينية ‪� ،‬إىل �أن‬ ‫يجيء الراهب ويباركها وي�سكب عليها امل��اء ‪ ،‬ويف الغابات هناك يختفي‬ ‫الع�شاق والل�صو�ص ‪ ..‬وما �أكرث الع�شاق ‪ ..‬وما �أكرث الل�صو�ص هذه الأيام‬ ‫!‪.‬‬ ‫وحدّثني �صديق يقيم يف �إندوني�سيا منذ �سنوات ‪� ،‬أن ال�شاب الإندوني�سي‬ ‫ال يُ�ضايق الفتاة �إذا ر�آها مت ّر من �أمامه ‪ ،‬وك�أنه واجب ي�ؤديه ‪� ،‬أو ك�أنه ناقد‬ ‫ن�سائي مطلوب �سماع ر�أيه يف كل �أنثى تعرب الطريق ‪� ،‬أما الفتاة هناك ف�إن‬ ‫لها زمالء وجمايل ‪ ،‬بع�ضهم يعرفهم �أبوها ‪ ،‬وين�صحها �أن ترتك هذا ال�صديق‬ ‫ومت�شي مع ذاك ‪ ،‬لكنها تبقى جديرة باالحرتام يف كل الأحوال !‪.‬‬ ‫و�أذكر �أين قر�أت عن ا�سرتاليا �أن �أحد وزرائها ‪ ،‬ذهب �إىل �أوربا �سنة ‪1964‬‬ ‫لإقناع ثالثة �آالف فتاة بالهجرة �إىل ب�لاده ( ثالثة �آالف عرو�سة طبع ًا ) ‪،‬‬ ‫احلب‬ ‫واختار بنات ايطاليا لأنهنّ فاتنات وجميالت ولعوبات ‪ ،‬ولأنهنّ يجدن ّ‬ ‫والطهي !‪.‬‬ ‫بقي �أن �أقول ‪� ،‬إن املر�أة اليابانية من �أطيب ن�ساء العامل ‪ ..‬ولو بكلمة حلوة‬ ‫ويحدث يف كثري من الأحيان �إن الزوج عندما ميوت ال تدخل الزوجة غرفته‬ ‫�إال �إذا طلب �إليها �أحد �أقاربه �أن تدخل ‪ ،‬ورمبا كان �سبب ارتفاع ن�سبة الوفيّات‬ ‫بني الرجال ‪ ،‬هو �أن ( عزرائيل ) عندما يتقدم ليقب�ض روح الزوجني ‪ ،‬تت�أخر‬ ‫الزوجة فيموت زوجها �أوّ ًال !‪.‬‬ ‫لكن �أغ��رب ما عرفت و�سمعت وق��ر�أت ‪� ..‬أن الزوجة الأمريكية مت�شي �أمام‬ ‫زوجها وال مت�شي خلفه ‪ ،‬وت�ضع يف يدها �سل�سلة يتعلق بها كلب نظيف ‪،‬‬ ‫و�أحيانا يتعلق الزوج من هذه ال�سل�سلة يف يوم الراحة الأ�سبوعية للكالب !‪.‬‬ ‫لي�س هذا فقط ‪� ،‬إمنا تذهب الزوجة �إىل غرفتها لتنام ‪ ،‬ومت ّد يدها �إىل الراديو‬ ‫‪� ،‬أو ت�شاهد التلفزيون وت�ستمع �إىل املو�سيقى ويف يدها كتاب ( كيف جتدين‬ ‫رج ًال �أح�سن يف ‪� 24‬ساعة ) فت�أمّلوا ؟!‪.‬‬

‫‪aljafarrabah@yahoo.com‬‬

‫وارد بدر السالم‬

‫إيفا لونغوريا‪ :‬سر إيجابيتي في الحياة هو اني ال أسمح لالكتئاب واألمور السيئة أن تسيطر علي‬

‫سمر قحطان في فيلم إنكليزي عن العراق بعد ‪2003‬‬ ‫�أك ��د الفن ��ان العراقي �سمر قحط ��ان �أنه‬ ‫ي�ستع ��د حاليا للدخول يف ت�صوير فيلم‬ ‫انكليزي يف اململك ��ة الأردنية الها�شمية‬ ‫خالل �شهر �شب ��اط املقبل‪ .‬وقال قحطان‬ ‫"للبغدادي ��ة ني ��وز"‪�:‬أن االت�ص ��االت‬ ‫جاري ��ة حل ��د ه ��ذه اللحظ ��ة م ��ن �أج ��ل‬

‫الرتتي ��ب للإج ��راءات النهائية لتمثيلي‬ ‫�شخ�صي ��ة البط ��ل للفيلم ال ��ذي �سيكون‬ ‫م ��ن ت�ألي ��ف و�إخ ��راج انكلي ��زي بحت‪،‬‬ ‫وا�ض ��اف‪:‬ان الفيل ��م يتن ��اول الأحداث‬ ‫التي مرت بالعراق بعد احتالل القوات‬ ‫الأمريكي ��ة ع ��ام ‪ 2003‬والإف ��رازات‬

‫بتول كاظم ‪ :‬المسرح العراقي يعاني من شروط الساسة‬ ‫ر�أت الفنان ��ة بت ��ول كاظ ��م �أن‬ ‫امل�س ��رح يع ��اين م ��ن ال�شروط‬ ‫املفرو�ض ��ة علي ��ه م ��ن قب ��ل‬ ‫ال�سا�سة والت ��ي حجمت دوره‬ ‫يف نق ��د اجلان ��ب ال�سيا�س ��ي‪.‬‬ ‫وقالت كاظم للوكالة االخبارية‬ ‫‪:‬يف كل عه ��د �سيا�س ��ي يفر�ض‬ ‫على امل�سرح قيود وا�شرتاطات‬ ‫تقي ��ده وحتد من دوره يف نقد‬ ‫�سلبي ��ات ال�سيا�س ��ة مم ��ا جعل‬ ‫الفن ��ان ح ��ذرا يف التعبري عما‬

‫ب�ي�ن ال�سطور‪.‬و�أ�ضافت‪ :‬على‬ ‫العك�س من اجلانب االجتماعي‬ ‫ال ��ذي ياخذ الفن ��ان فيه حريته‬ ‫يف الط ��رح والنقد حيث �ساهم‬ ‫يف �أعط ��اء حل ��ول م�ستقبلي ��ة‬ ‫للم�ش ��اكل االجتماعي ��ة الت ��ي‬ ‫يعاين منها املجتمع‪.‬‬ ‫و�أ�شارت كاظم �إىل‪� :‬إن امل�سرح‬ ‫يف تق ��دم وه ��ذا وا�ض ��ح م ��ن‬ ‫خ�ل�ال الأطروح ��ات املتنوع ��ة‬ ‫واملتقدم ��ة يف �أ�سلوبه ��ا‬

‫ّ‬

‫بالرغ ��م من وج ��ود العديد من‬ ‫املعوقات‪.‬‬ ‫ه ��ذا ويتف ��ق كث�ي�ر م ��ن‬ ‫امل�سرحي�ي�ن العراقي�ي�ن عل ��ى‬ ‫�أن الن�ش ��اط امل�سرح ��ي والفن‬ ‫عموم� � ًا‪ ،‬يف الع ��راق �أبع ��د‬ ‫م ��ن �أن يك ��ون حم ��ط اهتم ��ام‬ ‫امل�ؤ�س�س ��ات الر�سمي ��ة ويدل ��ل‬ ‫ه� ��ؤالء عل ��ى ر�أيه ��م بالإهمال‬ ‫ال ��ذي حلق امل�س ��ارح العراقية‬ ‫مثل م�سرح بغداد‪.‬‬

‫ا�ست�ؤن ��ف يف م�ؤ�س�س ��ة حدائ ��ق (كي ��و)‬ ‫ال�شه�ي�رة بلن ��دن العمل مب�ش ��روع توثيق‬ ‫ال�ث�روة النباتي ��ة يف الع ��راق‪ ،‬وذل ��ك بعد‬ ‫ت�أجيله الكرث من ‪ 25‬عاما ب�سبب االو�ضاع‬ ‫ال�سيا�سية التي مرت بها البالد‪.‬‬ ‫وقد ا�ست�أن ��ف اخلرباء العراقي ��ون العمل‬

‫حكاية الناس‬

‫الفجر الجديد !‬

‫بتول كاظم‬

‫الثروة النباتية في العراق توثق بعد ‪ 25‬عامًا من التأجيل‬ ‫مع نظرائهم الربيطانيني يف (كيو) المتام‬ ‫العم ��ل يف و�ضع كت ��اب "نباتات العراق"‪،‬‬ ‫ال ��ذي �سيعترب مرجعا يف ه ��ذا املو�ضوع‪.‬‬ ‫وكان املجل ��د االول من الكتاب قد ن�شر عام‬ ‫‪.1966‬‬ ‫ويعتق ��د ان ث ��روة الع ��راق النباتية ت�شمل‬

‫التي نتجت من ذل ��ك احلدث‪ ،‬و�سيكون‬ ‫كذل ��ك جمي ��ع الفني�ي�ن وامل�ساعدين من‬ ‫انكل�ت�را‪ .‬واو�ض ��ح‪ :‬مت االتفاق على ان‬ ‫يك ��ون الت�صوي ��ر يف اململك ��ة الأردنية‪،‬‬ ‫مبين ��ا �أن �شخو�ص الفيل ��م �ستكون من‬ ‫الع ��راق واملغ ��رب وتون� ��س �إ�ضافة اىل‬

‫‪� 3500‬صن ��ف من النبات ��ات‪ ،‬ولكن العديد‬ ‫من هذه اال�صناف مل توثق �سابقا‪.‬ويهدف‬ ‫امل�ش ��روع اىل ن�ش ��ر املجل ��دات الثالث ��ة‬ ‫االخ�ي�رة م ��ن املرج ��ع امل�ؤل ��ف م ��ن ت�سعة‬ ‫جملدات‪.‬‬ ‫وكان املجلد االخري قد ن�شر عام ‪.1985‬‬

‫قرر امللك ت�صدير جلود‬ ‫الفقراء من رعيته �إىل‬ ‫املدبغة التي افتتحها م�ؤخرا‬ ‫‪ ،‬وعلى �أنغام الن�شيد‬ ‫الوطني للغابة ‪ّ ،‬‬ ‫مت �إقامة‬ ‫املهرجان مبنا�سبة ت�صدير‬ ‫الدفعة الأوىل من �أكدا�س‬ ‫اجللود امل�سلوخة و�سط‬ ‫�صراخ الأطفال وبكاء‬ ‫الن�ساء ‪ ،‬ولعلعة �صوت امللك‬ ‫وهو يزف الب�شرى مبيالد‬ ‫فجر جديد !!!!‪.‬‬

‫بع� ��ض اجلن�سي ��ات الأوربية‪.‬و�أ�ش ��ار‬ ‫�سمر قحط ��ان اىل �أن هذا العام �سي�شهد‬ ‫ل ��ه عدة جوالت دولية م ��ع زميله الفنان‬ ‫مهن ��د هادي يف كل من بريوت وتون�س‬ ‫و�أملانيا‪ ،‬وذل ��ك لعر�ض العمل امل�سرحي‬ ‫" قلب احلدث " ‪.‬‬

‫(‪)1‬‬ ‫ني طريق ًا‬ ‫عندما ت�سلك َ‬ ‫بعيد ًا ‪،‬‬ ‫خذي معكِ يا�سمينة �صغرية‬ ‫وع�صفورة خ�ضراء‬ ‫وعلميهما الرق�ص‬ ‫على �شفتيك ِ‪.‬‬ ‫(‪)2‬‬ ‫من �أين يبد�أ‬ ‫ع�سل احلب‬ ‫فيكِ !‬ ‫(‪)3‬‬ ‫نهري‬ ‫يخرج من‬ ‫دموعك‬ ‫وي�صب يف‬ ‫ا�صابعك‬ ‫فتكتبني‪!......‬‬ ‫(‪)4‬‬ ‫هذه‬ ‫املر�أ ُة‬ ‫ُ‬ ‫تخاف‬ ‫من‬ ‫عطرها‪!......‬‬ ‫(‪)5‬‬ ‫بني �شفتيكِ ‪..‬مب�سمي ‪..‬‬ ‫فتجملي ‪!...‬‬ ‫(‪)6‬‬ ‫� ِ‬ ‫أنت العا�صفة‬ ‫التي ت�أتي‬ ‫بعد الق�صيدة‬ ‫(‪)7‬‬ ‫عندما تع�شق امر�أة‬ ‫طمئنها بقولك ‪:‬‬ ‫ال تخايف من املا�ضي‪!..‬‬ ‫(‪)8‬‬ ‫�س�أحملكِ‬ ‫كما حتمل القوقعة بيتها‬ ‫ال�صغري ‪!...‬‬ ‫(‪)9‬‬ ‫الن�ساء �أمطا ٌر جتري على �أطراف �أ�صابعي ‪..‬‬ ‫(‪)10‬‬ ‫ج�سدكِ‬ ‫ينبوع من ماء‬ ‫ٌ‬ ‫ال تطفئه كل‬ ‫النريان ‪!..‬‬ ‫(‪)11‬‬ ‫�أخاف عليكِ‬ ‫من �سراديب الكلمات‬

‫‪waridbader@yahoo.com‬‬

‫كليب شذى حسون الجديد يثير شائعات حول زواجها‬ ‫�أربكت املطرب ��ة العراقية �شذى‬ ‫ح�س ��ون جمهوره ��ا املتاب ��ع‬ ‫لأخبارها عرب �صفحتها بالفي�س‬ ‫بوك بع ��د �أن و�ضعت �صورا لها‬ ‫وهي ترتدي ف�ستان زفاف‪ ،‬وهو‬ ‫ما دفع بع�ضه ��م �إىل �س�ؤالها عن‬ ‫عري�سها ومتى تزوجت‪ ،‬خا�صة‬ ‫�أن �أخبارا قد ن�شرت –م�ؤخرا–‬ ‫ع ��ن تعر�ضه ��ا لوعك ��ة �صحي ��ة‬ ‫دخل ��ت عل ��ى �إثره ��ا م�ست�شف ��ى‬ ‫بدب ��ي‪ .‬ورغم �أن �إدارة ال�صفحة‬ ‫كانت قد و�ضعت تنبيها �أن هذه‬ ‫ال�صور من "كلي ��ب �أغنية "منو‬ ‫املاعن ��ده ما�ضي" الذي �صورته‬ ‫–م�ؤخ ��را– ومل يت ��م عر�ض ��ه‬ ‫بع ��د‪� ،‬إال �أن البع� ��ض مل ي� � َر هذا‬ ‫التنبي ��ه‪ ،‬و�س�أل ��ت "حمرو�س ��ة‬ ‫الأم�ي�ر" ع ��ن‪ :‬مت ��ى �أقي ��م حفل‬ ‫الزفاف‪ ،‬متمنية ل�شذى ال�سعادة‬ ‫يف حياته ��ا الزوجية‪.‬و�س�ألته ��ا‬ ‫"مي�س ��م" ه ��ي الأخ ��رى ع ��ن‬ ‫امل ��كان الذي اختارت ��ه وزوجها‬

‫شائعات حول زواج شذى‬

‫لإقام ��ة �شهر الع�س ��ل‪ ،‬وعاتبتها‬ ‫عل ��ى �إخفائه ��ا له ��ذا اخل�ب�ر‬ ‫عنهم‪.‬واهت ��م "حمم ��د جم ��دي"‬ ‫بت�صمي ��م الف�ست ��ان و�أثنى على‬ ‫�أناقت ��ه‪ ،‬م�شيدا يف الوقت نف�سه‬ ‫بجمال �ش ��ذى‪ ،‬وو�صفه ��ا ب�أنها‬ ‫"�أجم ��ل عرو�س ��ة"‪.‬يف املقابل‪،‬‬ ‫�أدرك بع� ��ض الأع�ض ��اء مم ��ن‬ ‫ق ��ر�ؤوا التنبي ��ه ال ��ذي و�ضعته‬ ‫�إدارة ال�صفح ��ة �أن ال�ص ��ور من‬ ‫فيدي ��و كلي ��ب �صورت ��ه �ش ��ذى‪،‬‬ ‫وحاول ��وا ت�صحي ��ح املعلوم ��ة‬ ‫ل ��دى الآخرين‪.‬وقالت "يا�سمني‬ ‫جم ��ال"‪" :‬ي ��ا جماع ��ة دي‬ ‫م� ��ش �ص ��ور زف ��اف �ش ��ذى‪ ،‬دي‬ ‫�ص ��ور م ��ن فيدي ��و كلي ��ب قامت‬ ‫بت�صوي ��ره" و�س�أله ��ا "حم ��زة"‬ ‫ع ��ن موعد عر�ض ��ه‪ ،‬قائال‪" :‬بعد‬ ‫هذه ال�صور‪ ،‬نف�سنا ن�شوف هذا‬ ‫الفيدي ��و كليب"‪.‬ووعدت �شذى‬ ‫جمهوره ��ا �أن يظه ��ر هذا العمل‬ ‫قريبا‪.،‬‬

‫صدور كتاب جديد عن سيرة " بريجيت باردو"‬

‫اعتراض فرنسي‬ ‫على منح سلمى‬ ‫حايك وسام‬ ‫الشرف‬

‫�صدر كتاب جديد يحكي �سرية‬ ‫امل� �م� �ث� �ل ��ة ال �ف��رن �� �س �ي��ة‬ ‫ال �غ��ام �� �ض��ة بريجيت‬ ‫ب � � ��اردو ال� �ت ��ي وج� ��دت‬ ‫ن �ف �� �س �ه��ا جن� �م ��ة وع ��رف ��ت‬ ‫ب�ت�ح��رره��ا امل �ف��رط وتخلت‬ ‫عن م�سريتها الفنية من �أجل‬ ‫ال ��دف ��اع ع��ن احل �ي��وان��ات‪.‬‬ ‫ويف ��ص�ف�ح��ات كتاب‬ ‫«ب��ري �ج �ي��ت ب � ��اردو‪،‬‬ ‫ب�ل�ين ال ف���و»‪ ،‬ت��روي‬ ‫ال� �ك���ات� �ب���ة م� � � ��اري ‪-‬‬

‫دوم�ي�ن�ي��ك لولييفر ق�صة حياة‬ ‫�أيقونة وطنية‪ ،‬مبدية �إعجابها‬ ‫"باندفاعها و�شجاعتها وروح‬ ‫املجازفة التي تتمتع بها"‪.‬وتقر‬ ‫لولييفر ال�ت��ي ي�ستهويها رواد‬ ‫الثقافة الفرن�سية ال�شعبية قائلة‪:‬‬ ‫«م��ن ب�ين ك��ل ال�شخ�صيات التي‬ ‫كتبت ع�ن�ه��ا‪ ،‬ب���اردو ه��ي الأك�ث�ر‬ ‫ت��ع��ق��ي��د ًا‪ ...‬ه ��ي �أك�ث��ر تعقيد ًا‬ ‫م��ن امل�غ�ن��ي � �س�يرج غين�سبورغ‬ ‫وم��ن م�صمم الأزي���اء �إي��ف �سان‬ ‫ل ��وران»‪ .‬وت�ضيف‪" :‬اخرتت �أال‬

‫�أقابل بريجيت باردو لأنها كانت‬ ‫�ستطلب �إع� ��ادة ق� ��راءة الن�ص‪.‬‬ ‫فتحريت ع��ن حياتها م��ن خالل‬ ‫بع�ض معارفها املهنية و�أ�صدقاء‬ ‫لها"‪.‬وتعترب ال �ك��ات �ب��ة التي‬ ‫تطرقت يف عملها �إىل حياة باردو‬ ‫العاطفية‪ ،‬وخ�صو�ص ًا �أزواجها‬ ‫الأربعة املتعاقبني (روجيه فادمي‬ ‫وج ��اك �شارييه وغ��ون�تر �سا�ش‬ ‫وزوجها احلايل برنار دورمال)‬ ‫�أن باردو «�إن�سانة �صنعتها رغبة‬ ‫الآخرين»‪.‬‬

‫"يب ��دو �أن نابلي ��ون‬ ‫يتقل ��ب الآن يف‬ ‫ق�ب�ره"‪ ،‬هك ��ذا علق ��ت‬ ‫�صحيف ��ة "الإك�سرب�س"‬ ‫الفرن�سي ��ة نق�ل� ًا ع ��ن‬ ‫ع ��دد م ��ن ال�شخ�صي ��ات‬ ‫العام ��ة ذات الت�أث�ي�ر الفع ��ال‬ ‫يف جمتمعه ��ا عل ��ى خ�ب�ر من ��ح‬ ‫الرئي� ��س الفرن�س ��ي نيك ��وال‬

‫�سارك ��وزي‪ ،‬و�س ��ام ال�ش ��رف برتبة‬ ‫فار�س �إىل النجمة الأمريكية �سلمي‬ ‫حايك‪ ،‬والذين �أكدوا �أن هناك العديد‬ ‫م ��ن الأ�سم ��اء الت ��ي ت�ستح ��ق فعليًا‬ ‫ه ��ذا الو�س ��ام الرفي ��ع ال ��ذي �أ�س�سه‬ ‫نابليون بوناب ��رت يف العام ‪1802‬‬ ‫بهدف منح ��ه �إىل ال�شخ�صيات التي‬ ‫خدمت فرن�سا �سواء من الع�سكريني‬ ‫�أو املدني�ي�ن الفرن�سي�ي�ن منه ��م �أو‬

‫ً‬ ‫الدوليني‪.‬واعرتا�ض ��ا عل ��ى من ��ح‬ ‫حايك (‪ 45‬عامًا) ذلك الو�سام‪ ،‬الذي‬ ‫يت ��م حتدي ��د الفائزين به بن ��ا ًء على‬ ‫ق ��رار من الرئي� ��س الفرن�سي‪ ،‬رف�ض‬ ‫�أح ��د الوزراء الفرن�سي�ي�ن ال�سابقني‬ ‫احل�صول على ذلك التكرمي مقاطعة‬ ‫من ��ه للقائم�ي�ن علي ��ه بع ��د معرفت ��ه‬ ‫بح�ص ��ول �سلمى حايك عل ��ى و�سام‬ ‫ال�شرف برتبة فار�س‪.‬‬

‫كاريكاتير‬

‫سلمان عبد‬


Turn static files into dynamic content formats.

Create a flipbook
Issuu converts static files into: digital portfolios, online yearbooks, online catalogs, digital photo albums and more. Sign up and create your flipbook.