alnaspaper no.171

Page 1

‫أمن السليمانية يعتقل آمر لواء الرد السريع‬ ‫في الكوت‬ ‫الناس‪ -‬خاص‬ ‫قال م�ص ��در امني يف وا�س ��ط ان قوات‬ ‫االمن يف ال�سليمانية متكنت من اعتقال‬ ‫االمر ال�سابق للواء الرد ال�سريع "خالل‬ ‫حماولت ��ه اله ��رب"‪ ,‬م�ش�ي�را اىل انه كان‬ ‫برفقة عائلته ‪.‬‬ ‫واو�ض ��ح امل�ص ��در ان "قوات اال�س ��اي�ش‬ ‫متكنت م ��ن اعتقال املق ��دم عزيز االمارة‬ ‫الآم ��ر ال�س ��ابق لقوة ال ��رد ال�س ��ريع يف‬

‫املحافظ ��ة برفق ��ة عائلت ��ه يف حمافظ ��ة‬ ‫ال�س ��ليمانية"‪ ,‬م�ش�ي�را اىل ان "االم ��ارة‬ ‫كان يف طريقه للهرب اىل تركيا"‪.‬‬ ‫وا�ض ��اف ان "حمافظ ��ة وا�س ��ط جت ��ري‬ ‫حاليا الرتتيبات الالزمة لت�سلم املطلوب‬ ‫م ��ن ق ��وات اقلي ��م كرد�س ��تان الج ��راء‬ ‫حماكمت ��ه يف املحافظ ��ة �ض ��من الته ��م‬ ‫املوجهة �ضده"‪.‬‬

‫رئي�س التحرير‬

‫‪ 16‬صفحة‬

‫‪ 250‬دينار‬

‫‪No.(171) - Monday 16, January, 2012‬‬

‫وصفه بالمتسلط‬

‫كــــالم‬

‫تعطلت البوصلة وتاه الربان!‬

‫) ‪ :‬لو كنت مكان المالكي لما‬ ‫المطلك لـ (‬ ‫بقيت لحظة واحدة‬

‫د‪ .‬حميد عبد الله‬ ‫ر ّب ��ان �س ��فينتنا تائ ��ه اليعل ��م �أين ي ّتج ��ه بينما ا�ست�س ��لمت‬ ‫�سفينته للموج العاتي ا ّلذي اليرحم !‬ ‫البو�ص ��لة ّ‬ ‫تعطل ��ت ‪ ،‬والإع�ص ��ار يتعاظ ��م ‪ ،‬والبح ��ر يزب ��د‬ ‫ّ‬ ‫ويرع ��د‪ ،‬ونحن نرتعد خوفا من املجهول الذي النعرف �إىل‬ ‫�أين �سينتهي بنا!‬ ‫هذه هي باخت�صار �أحوال العراقيني يف ّ‬ ‫ظل فو�ضى القرار‬ ‫لها!‬ ‫التج ��ار يتحدّث مع زميل ل ��ه عن تق ّلبات‬ ‫م ّرة �س ��معت �أحد ّ‬ ‫ال�س ��وق العراقيّة‬ ‫ال�س ��وق العراقيّة فر ّد عليه الآخر قائال ‪ّ :‬‬ ‫ّ‬ ‫مل تعرف اال�س ��تقرار منذ ثالثة عقود ‪،‬ولي�س ثمّة يف الأفق‬ ‫مايوحي ب�أ ّنها �ست�ستقر!‬ ‫�أراد ذل ��ك ال ّتاج ��ر �أن يق ��ول � ّإن حياة العراقيني م�ض ��طربة‬ ‫ال�س ��وء و�إن‬ ‫‪ ،‬و�أحواله ��م متق ّلب ��ة ‪ ،‬و�أيّامه ��م مت�ش ��ابهة يف ّ‬ ‫اختلفت ف�إىل الأ�سو�أ !‬ ‫بال�س ��وداويّة وال ّت�شا�ؤم و�أمت ّنى �أن‬ ‫مّ‬ ‫ربا ي ّتهمني بع�ضكم ّ‬ ‫ال�ص ��ورة ورديّة لك ّننا‬ ‫�أك ��ون كذلك ‪ ،‬كم ��ا �أمت ّنى �أن تك ��ون ّ‬ ‫‪،‬ب�سبب عمى الألوان ا ّلذي �أ�صبنا به ‪ ،‬مل نعد منيّز الوردي‬ ‫من البمبي وال بني الأبي�ض والأ�سود!‬ ‫يئ�س ��نا من الأمن والأمان‪ ،‬وغ�س ��لنا �أيدينا م ��ن ال ّرفاهيّة ‪،‬‬ ‫ومل يعد ثمّة ب�صي�ص من الأمل يف �أن نرى الفرقاء الغرماء‬ ‫موحّ دين مت�صاحلني مت�صافحني مت�ساحمني !‬ ‫ال�س ��فينة تتقاذفها الأمواج والربّان تائه والبو�صلة ّ‬ ‫معطلة‬ ‫ّ‬ ‫ولي�س �أمامنا نحن ر ّكابها �إال �أن نتتظر ماجتلبه لنا الأقدار‬ ‫و�أن نردّد قول ّ‬ ‫ال�شاعر‬ ‫م�شيناها خطى ُكتبت علينا‬ ‫ُ‬ ‫ومن كتبت عليه خطى م�شاها‬ ‫ومن ُكتبت منيته ب�أر�ض‬ ‫فلي�س ميوت يف �أر�ض �سواها‬

‫بغداد‪-‬ستار الغزي‬

‫�أنتق� � َد نائ ��ب رئي� ��س ال ��وزراء والقي ��ادي يف القائم ��ة‬ ‫العراقية �ص ��الح املطل ��ك رئي�س الوزراء ن ��وري املالكي‬ ‫ملنحه منا�صب امنية مهمة يف البالد بالوكالة "‪.‬‬ ‫وق ��ال �ص ��الح املطل ��ك يف ت�ص ��ريح خا� ��ص لـ(النا�س) "‬ ‫لي�س عيب� � ًا ان يقف رئي�س الوزراء ن ��وري املالكي �أمام‬ ‫الو�س ��ائل االعالمي ��ة ويق ��ول "�أنن ��ي غ�ي�ر كف ��وء له ��ذا‬ ‫املن�صب يف احلكومة"‪.‬‬ ‫وتاب ��ع املطل ��ك‪ :‬ل ��و كنت انا يف م ��كان رئي� ��س الوزراء‬ ‫ن ��وري املالكي مل �أبق يف هذا املن�ص ��ب حتى ولو حلظة‬ ‫واح ��دة لعدم قدرتي وكفاءتي عل ��ى �إدارة امللف االمني‬ ‫يف البالد‪.‬‬ ‫واو�ض ��ح �إن" التفجريات التي �شهدتها البالد وال�سيما‬ ‫التفج�ي�رات االخرية والتي ت�س ��ببت يف ح�ص ��د ارواح‬ ‫املئات من املواطنني خري دليل على ف�شل رئي�س الوزراء‬ ‫ملنحه منا�صب الوزارات الأمنية بالوكالة"‪.‬‬ ‫ُ‬ ‫و�ش ��مل املطلك ب�إجراءات اجتثاث البع ��ث و�أبعد بقرار‬ ‫من هيئ ��ة امل�س ��اءلة والعدالة عن امل�ش ��اركة يف العملية‬ ‫ال�سيا�س ��ية لك ��ن اتفاق� � ًا �سيا�س ��ي ًا مك ��ن م ��ن �إ�س ��قاط‬ ‫الإج ��راءات عنه بع ��د توقيعه ب ��راءة من ح ��زب البعث‬ ‫املحظور‪.‬‬ ‫وعل ��ق ائتالف العراقية الذي ينتمي �إليه املطلك م�ؤخرا‬ ‫ح�ض ��ور نوابه جلل�س ��ات جمل� ��س الن ��واب‪ ،‬فيما يلوح‬ ‫زعما�ؤها باالن�س ��حاب من العملية ال�سيا�سية ب�سبب ما‬ ‫و�صفوه بالتهمي�ش وعدم امل�شاركة يف اتخاذ القرارات‬ ‫امل�صريية يف البالد"‪.‬‬

‫‪7‬‬

‫قتلت زوجها من اجل‬ ‫نزوة محرمة!‬

‫انتخابات االندية الرياضية‬ ‫بناء وتأسيس لرياضة‬ ‫جديدة‬

‫‪13‬‬

‫‪4‬‬ ‫‪8‬‬

‫بدء منح قروض االسكان‬ ‫مطلع شباط المقبل‬

‫كاظم الساهر في بغداد‬ ‫نهاية الشهر الحالي‬

‫‪15‬‬

‫عالية نصيف قالت نصف الحقيقة حول‬ ‫سبب انسحابها من لجنة النزاهة!‬ ‫الناس ‪ -‬خاص‬ ‫نقل ��ت م�ص ��ادر يف جمل�س الن ��واب العراقي عن النائب‬ ‫عالية ن�صيف قولها انها ان�سحبت من جلنة النزاهة النها‬ ‫مل تعد قادرة على ال�س ��كوت عل ��ى مايجري داخل اللجنة‬ ‫‪ ،‬وبين ��ت امل�ص ��ادر ان ن�ص ��يف تكتم ��ت عل ��ى اال�س ��باب‬ ‫احلقيقي ��ة خلروجها م ��ن جلن ��ة النزاه ��ة وانتقالها اىل‬ ‫اللجن ��ة القانوني ��ة يف الربمل ��ان وان ال�س ��بب احلقيقي‬ ‫‪،‬كما ك�شفته ن�صيف للمقربني منها ‪ ،‬يعود لوجود ف�ساد‬ ‫يف هذه اللجنة ‪ ،‬م�ؤكدة انها �شخ�ص ��ت ممار�س ��ات غري‬ ‫نزيهة يف جلنة النزاهة‪.‬‬

‫بال�ص�ب�ر ا ّ‬ ‫كل ذلك ّ‬ ‫برغم ّ‬ ‫جلميل‬ ‫يظل العراقيّون مت�س� � ّلحني ّ‬ ‫‪ ،‬يوا�س ��ون بع�ض ��هم عل ��ى املل ّم ��ات وامل�ص ��ائب بقوله ��م ‪:‬‬ ‫التي�أ�سوا من رحمة الله!‬ ‫نعم التي�أ�سوا‪.‬‬

‫العراقيون ينظفون كل شيء بعد االحتالل‬

‫ال�سالم عليكم‬ ‫ّ‬

‫أميركا حاضرة وإن انسحبت‬

‫األمن النيابية‪ :‬تغييرات عسكرية للحد من االختراقات األمنية‬

‫تجريد وزراء ونواب (العراقية) من األسلحة‬

‫عبطان لـ (الناس)‪ :‬حضور جيفري إلى المؤتمر الوطني "مرفوض قطعًا"‬ ‫بغداد ‪ -‬بشير االعرجي‬ ‫قال النائب ع ��ن التحالف الوطني عبد‬ ‫احل�س�ي�ن عبطان ان القوى ال�سيا�س ��ية‬ ‫ترف�ض رف�ض ��ا قاطعا ح�ض ��ور ال�سفري‬ ‫االمريك ��ي يف بغ ��داد جيم� ��س جيفري‬ ‫اىل امل�ؤمتر الوطني املزمع عقده نهاية‬ ‫ال�ش ��هر احلايل والذي دع ��ا اليه رئي�س‬ ‫اجلمهورية جالل طالباين "لأنه �ش� ��أن‬ ‫داخلي عراقي"‪.‬‬ ‫وا�ض ��اف عبط ��ان يف ت�ص ��ريح خا�ص‬ ‫لـ(النا� ��س)‪ :‬ان امل�ؤمت ��ر �ش� ��أن عراق ��ي‬ ‫داخل ��ي‪ ،‬ولي� ��س م ��ن ح ��ق الوالي ��ات‬

‫املتحدة ممثلة ب�سفريها احل�ضور اليه‬ ‫والدخول يف ق�ضية عراقية للم�شاركة‬ ‫او جم ��رد احل�ض ��ور‪ ،‬كم ��ا ان هن ��اك‬ ‫اطرافا �سيا�سية �ستن�سحب من امل�ؤمتر‬ ‫ح ��ال دخ ��ول ال�س ��فري االمريك ��ي اىل‬ ‫قاعة االجتم ��اع‪ .‬وا�ش ��ار اىل ان االمر‬ ‫ي�شمل اي�ضا �أي ممثل لدول اجنبية او‬ ‫عربية اخرى وعلى �أي م�ستوى‪ ،‬وامر‬ ‫ح�ض ��ورهم غ�ي�ر مقب ��ول ومرفو� ��ض‬ ‫جدا‪.‬‬ ‫وب�ش� ��أن املوعد املحدد للم�ؤمتر ومكان‬ ‫عق ��ده‪ ،‬ق ��ال النائ ��ب ع ��ن التحال ��ف‬ ‫الوطني ان هذا االمر مل يبت فيه لالن‪،‬‬

‫فلم يتم حتديد املوعد بال�ضبط‪ ،‬لكن قد‬ ‫يقر خالل الفرتة القليلة املقبلة مع بدء‬ ‫االجتماعات التح�ضريية لعقده‪.‬‬ ‫وتابع عبطان ان القائمة العراقية تريد‬ ‫زج ق�ض ��ية نائ ��ب رئي� ��س اجلمهوري ��ة‬ ‫طارق الها�ش ��مي خ�ل�ال امل�ؤمت ��ر‪ ،‬لكن‬ ‫اطرافا اخرى ومنها التحالف الوطني‬ ‫ترى ان ق�ضية الها�شمي هي من �صلب‬ ‫عمل الق�ضاء‪ ،‬وال دخل لل�سيا�سيني يف‬ ‫حلها‪ ،‬والق�ضاء العراقي هو من �سيقرر‬ ‫م�صري نائب رئي�س اجلمهورية‪.‬‬

‫بغداد ‪ -‬رصد ومتابعة‬ ‫ك�شفت جلنة االمن والدفاع النيابية‪ ،‬ام�س‪ ،‬عن‬ ‫�أن القائد العام للقوات امل�سلحة نوري املالكي‬ ‫اجرى تغيريات يف القيادات الع�س ��كرية للحد‬ ‫من اخلروق ��ات االمنية‪ ،‬مبين ��ة �أن التغيريات‬ ‫كان االوىل مناق�ش ��تها مع جلنة االمن والدفاع‬ ‫النيابية على اعتبارها ال�سلطة العليا‪.‬‬ ‫ويت ��وىل رئي� ��س ال ��وزراء العراق ��ي ن ��وري‬ ‫املالكي بالإ�ض ��افة اىل من�ص ��به قي ��ادة القوات‬ ‫امل�س ��لحة يف البالد التي ت�ض ��م قوات وزارتي‬ ‫الدف ��اع والداخلي ��ة واالجه ��زة ال�س ��اندة وفقا‬ ‫للد�ستور النافذ‪.‬‬

‫وق ��ال نائ ��ب رئي� ��س جلن ��ة االم ��ن والدف ��اع‬ ‫النيابي ��ة ا�س ��كندر وت ��وت لوكال ��ة (�آكانيوز)‪،‬‬ ‫�إن "القائ ��د الع ��ام للق ��وات امل�س ��لحة اج ��رى‬ ‫التغي�ي�رات يف قيادات االجه ��زة االمنية وهي‬ ‫عملي ��ة اعتيادية بهدف احلد م ��ن التفجريات‪،‬‬ ‫بالرغم من االنت�ص ��ارات التي حققتها القوات‬ ‫االمنية ولكن عندما حت�ص ��ل اخرتاقات يكون‬ ‫على القائد العام ايجاد احللول"‪.‬‬ ‫وقررت احلكومة العراقية اال�س ��بوع املا�ضي‬ ‫منح مكاف�أة مالية مقدارها(‪ )100‬مليون دينار‬ ‫عراقي لكل مواطن يديل مبعلومات عن �أماكن‬ ‫تلغيم العجالت �أو �ص ��ناعة العبوات النا�س ��فة‬ ‫�أو تواجد املطلوبني للق�ضاء‪.‬‬

‫و�أو�ض ��ح وت ��وت �أن ��ه "عندما تك�ث�ر الثغرات‬ ‫االمنية يف قاط ��ع امني يحتم اجراء تغيريات‬ ‫ته ��دف اغ�ل�اق تل ��ك الثغ ��رات"‪ .‬وتاب ��ع �أن‬ ‫"جلن ��ة االم ��ن والدف ��اع النيابية مل ت�ش ��رف‬ ‫عل ��ى التغي�ي�رات االمنية وكان م ��ن املفرو�ض‬ ‫مناق�ش ��ة تلك التغيريات م ��ع اللجنة كونها هي‬ ‫�س ��لطة علي ��ا ل ��ذا كان م ��ن املفرت� ��ض �أن يكون‬ ‫لها دور حتى لو على م�س ��توى اال�ست�ش ��ارة"‪.‬‬ ‫ح�سب قوله‪.‬‬ ‫وك�شف م�ص ��در �أمني لوكالة اور نيوز عن �أن‬ ‫اجلهات الأمنية عازم ��ة على تطبيق �إجراءات‬ ‫�أمنيّة م�ش� � َدّدة ِ ّ‬ ‫بحق وزراء و�أع�ض ��اء الربملان‬ ‫لتجريدهم من الأ�سلحة املتو�سطة والثقيلة‪.‬‬

‫الحكومة تفرج عن وزير النفط في عهد النفطجي ‪ :‬مجلس النواب لم ّ‬ ‫يشرع قوانين تهم العراقيين البرلمان يدرس زيادة رواتب المتقاعدين‬ ‫املا�ض ��ية منه ��ا‪ :‬قان ��ون النف ��ط والغ ��از‪ ،‬وقان ��ون‬ ‫بغداد ‪ -‬ستار جبار‬ ‫أو مساواتها‬ ‫صدام حسين‬ ‫جمل� ��س ال�سيا�س ��ات الإ�س�ت�راتيجية‪ ،‬وقان ��ون‬

‫الناس ‪ -‬خاص‬ ‫قال مقربون من وزي ��ر النفط العراقي‬ ‫يف عه ��د �ص ��دام الفري ��ق عام ��ر حممد‬ ‫ر�ش ��يد العبي ��دي ان االخري اف ��رج عنه‬ ‫بعد ان بر�أته املحكمة من التهم امل�سندة‬ ‫اليه‬ ‫وقال ��ت امل�ص ��ادر ان املحكمة ق ��د بر�أت‬ ‫العبي ��دي من ��ذ �ش ��هر مت ��وز يولي ��و‬ ‫املا�ضي اال ان احلكومة العراقية ابقته‬ ‫حمتجزا طيلة اال�شهر املا�ضية ال�سباب‬ ‫غري معروفة‬ ‫وبين ��ت امل�ص ��ادر ان العبي ��دي يع ��اين‬ ‫من و�ض ��ع �صحي حرج ب�سبب ا�صابته‬ ‫بامرا� ��ض عدة اثناء وجوده بال�س ��جن‬ ‫م�ؤك ��دة ان وزي ��ر النف ��ط العراق ��ي‬ ‫اال�س ��بق يع ��اين م ��ن مر� ��ض الزهامير‬ ‫وال�سكر وال�ض ��غط والربو�ستات وانه‬ ‫وجد زوجت ��ه يف حالة �ص ��حية حرجة‬

‫ب�سبب ا�صابتها مبر�ض ال�سرطان‬ ‫وقالت امل�ص ��ادر ان العبيدي مازال يف‬ ‫بغداد ومل يغادرها الي بلد �آخر‬ ‫وكان العبيدي اح ��د اهم علماء العراق‬ ‫الذين كانوا على �ص ��لة مبلف التفتي�ش‬ ‫عن ا�س ��لحة الدمار ال�شامل يف العراق‬ ‫لكن املحكمة اجلنائية العليا املخت�ص ��ة‬ ‫مبحاكم ��ة رم ��وز النظ ��ام ال�س ��ابق مل‬ ‫ت�س ��تطع ان تثب ��ت علي ��ه اي ��ة تهمة من‬ ‫التهم التي وجهت اليه‬ ‫والعبي ��دي ه ��و راب ��ع م�س� ��ؤول م ��ن‬ ‫م�س� ��ؤويل النظ ��ام ال�س ��ابق تطل ��ق‬ ‫ال�س ��لطات العراقي ��ة �س ��راحهم بعد ان‬ ‫اطلقت يف وقت �س ��ابق �س ��راح حمافظ‬ ‫البنك املركزي ع�ص ��ام حوي�ش وع�ضو‬ ‫القيادة القطرية اال�س ��بق طاهر توفيق‬ ‫الع ��اين ومدي ��ر اال�س ��تخبارات زهري‬ ‫النقيب‪.‬‬

‫ثقب الباب‬ ‫من دفاترهم القديمة‬

‫ال�سالم يف نهاية عقد‬ ‫زار مقربة وادي ّ‬ ‫الثمانينيّات ووقف على قرب والده وقر�أ‬ ‫الفاحتة على روحه‬ ‫راودته رغبة ملحّ ة لزيارة املقربة الآن‬ ‫ذهب فلم ي�ستطع �أن يهتدي �إىل القرب‬ ‫�س�أل الد ّفان فقال له �إنّ املقربة �ضاقت باملوتى‬ ‫ال�سهولة االهتداء �إىل القبور‬ ‫ومل يعد من ّ‬ ‫�س�أله‪ :‬ملاذا؟‬ ‫ّ‬ ‫�أجابه قائال ‪ :‬ب�سبب املفخخات واالغتياالت‬ ‫عال‬ ‫والكوامت ث ّم �أردف الد ّفان �ضاحكا ب�صوت ٍ‬ ‫وب�سبب ا ّ‬ ‫جلوع والكمد �أي�ضا!!‬ ‫مل يزر القرب وعاد حائرا مبا �سمعه من‬ ‫الد ّفان!!‬

‫‪Email: info@alnaspaper.com‬‬ ‫‪sahefaalnas2011@gmail.com‬‬ ‫‪website: www.alnaspaper.com‬‬

‫د‪ .‬حميد عبداهلل‬

‫االثنين ‪ 16‬كانون الثاني ‪ - 2012‬ال�سنة االوىل ‪ -‬العدد (‪) 171‬‬

‫المخبر السري بين الضرورة‬ ‫االمنية وانتهاك حياة الفرد‬

‫‪Alnas Arabic Daily Newspaper‬‬

‫بغداد ‪ -‬الناس‬ ‫لو �أح�ص ��ينا عدد الذي ��ن اعتقلوا بتهمة‬ ‫االره ��اب واالنتم ��اء اىل جماعاته ��ا‬ ‫ك� �ـ (القاع ��دة) ‪ ،‬وع ��دد املقتول�ي�ن منهم‬ ‫والذي ��ن نفذت بهم احكام خمتلفة بينها‬ ‫الإع ��دام ‪ ،‬هذا م ��ن غري الذي ��ن يقتلون‬ ‫باحلمالت االمنية املنظمة ‪ ،‬منذ ‪2003‬‬ ‫وحت ��ى االن‪ ،‬لوجدن ��ا انه ��م ي�ش ��كلون‬ ‫رقم ��ا هائال ‪ ،‬يبدو م ��ن خالل احلوادث‬ ‫االمنية التي راحت هذه االيام تتكاثر‪،‬‬ ‫وما يرتتب عليها من معتقلني �آخرين ‪،‬‬ ‫�أن ��ه رقم مفتوح ‪ ،‬و�أنن ��ا �أزاء لغز �أمني‬ ‫واح�ص ��ائي و�سيا�س ��ي ‪ .‬نح ��ن ال نفهم‬

‫انتقدت القائمة العراقية جمل�س النواب وو�صفت ُه‬ ‫بال�سبب الرئي�س يف تعطيل بع�ض القوانني املهمة‬ ‫ومل يك ��ن بامل�س ��توى املطل ��وب لل�ش ��ارع العراق ��ي‬ ‫ف�ض�ل�ا عل ��ى غي ��اب ال ��دور الرقابي للربمل ��ان نظرا‬ ‫لوقوعه حتت ت�أثري التقلبات ال�سيا�سية"‪.‬‬ ‫وقالت النائبة عن القائمة العراقية جاال النفطجي‬ ‫يف ات�ص ��ال هاتف ��ي �أجرت� � ُه (النا� ��س) �إن" هن ��اك‬ ‫م�ش ��اريع قوان�ي�ن مهم ��ة اهمل ��ت خ�ل�ال الف�ت�رة‬

‫املحكمة االحتادية العليا‪ ،‬وقانون جمل�س الق�ضاء‬ ‫الأعلى"‪.‬‬ ‫وا�ض ��افت �إن" جمل� ��س الن ��واب متكن من ت�ش ��ريع‬ ‫قوان�ي�ن ال تهم املواطن العراقي ب�ش ��يء‪ ،‬و�ص ��ادق‬ ‫عل ��ى معاهدات دولية والغى ت�ش ��ريعات �س ��ابقة"‪.‬‬ ‫وتابعت �إن" و�ضع جمل�س النواب على ماهو عليه‪،‬‬ ‫�س ��ينعك�س �س ��لبا على حل امل�ش ��كالت‪ ،‬وخ�صو�صا‬ ‫اخلدمية منها لهذا العام"‪.‬‬

‫العراق يشتري‪ 50‬طائرة مدنية لصالح األسطول الجوي‬ ‫بغداد ‪ -‬نادين ستار‬ ‫�أعلنت وزارة النقل العراقية �أن وزارة املالية �أبرمت‬ ‫عقد ًا مع �شركة بوينغ الأمريكية ال�سترياد ‪ 50‬طائرة‬ ‫مدني ��ة ل�ص ��الح الأ�س ��طول اجلوي"‪.‬وق ��ال املتحدث‬ ‫الر�سمي لوزارة النقل كرمي نوري يف ات�صال خا�ص‬ ‫�أجرت� � ُه (النا� ��س) �إن" العق ��د مت ب�ي�ن وزراة املالي ��ة‬ ‫و�ش ��ركة (بوينغ) ل�ش ��راء الطائرات من اجل تطوير‬ ‫الأ�س ��طول اجل ��وي العراقي"‪.‬و�أ�ض ��اف �إن" وزارة‬

‫النق ��ل لديها ع ��دد من امل�ش ��اريع التطويرية �س ��تقوم‬ ‫بها يف ال�ش ��هر املقب ��ل كبناء مطار الفرات االو�س ��ط‪،‬‬ ‫وتطوي ��ر قطاع ال�س ��كك احلديد‪ ،‬ف�ض�ل�ا على تطوير‬ ‫النق ��ل النه ��ري والداخلي"‪.‬م�ش�ي�ر ًا اىل �إن ��ه" ال ب ��د‬ ‫للعراق ان يك ��ون لديه طائرات كالدول االخرى التي‬ ‫متتل ��ك الكثري من طائ ��رات ال�س ��فر"‪.‬و�أعلنت وزارة‬ ‫النق ��ل العراقي ��ة‪ ،‬يف ‪� 13‬آذار املا�ض ��ي‪ ،‬افتت ��اح خط‬ ‫جوي جديد بني مطار النجف وال�شارقة يف الإمارات‬ ‫بهبوط �أول طائرة تابعة للعربية للطريان"‪.‬‬

‫بغداد ‪ -‬احمد علي‬ ‫قال ��ت اللجن ��ة املالي ��ة يف جمل� ��س‬ ‫النواب العراقي �أنه ��ا بد�أت اخلطوات‬ ‫الفعلي ��ة لزي ��ادة او م�س ��اواة روات ��ب‬ ‫�ش ��ريحة املتقاعدين‪ ،‬مبينة �أنها طالبت‬ ‫الهيئ ��ة الوطني ��ة للتقاع ��د بتزويده ��ا‬ ‫باملبال ��غ املالية الالزم ��ة لزيادة رواتب‬ ‫املتقاعدي ��ن �أو املبال ��غ املالي ��ة الالزمة‬ ‫لإجراء م�س ��اواة ب�ي�ن املتقاعدين وفقا‬ ‫للقانون اجلديد امل�شرع عام ‪.2006‬‬ ‫وقال ��ت ع�ض ��و اللجن ��ة جنيب ��ة جنيب‬ ‫لـ(النا� ��س) �إن ��ه "وفق ��ا لل�ص�ل�احيات‬ ‫الد�س ��تورية املمنوح ��ة للربمل ��ان م ��ن‬ ‫حي ��ث اجراء مناقالت من باب اىل باب‬ ‫او تخفي� ��ض املوازن ��ة فنح ��ن اعطين ��ا‬ ‫اولوي ��ة لإج ��راء مناقل ��ة يف بع� ��ض‬ ‫الدوائر الوزارات وجمع تخ�صي�صات‬ ‫مالية كي تعطى للمتقاعدين اي معاجلة‬

‫و�ض ��ع املتقاعدين اىل القيام بت�ش ��ريع‬ ‫او تعدي ��ل القان ��ون ك ��ي يك ��ون عالج ًا‬ ‫دائمي ًا"‪.‬و�أو�ض ��حت ع�ض ��و اللجن ��ة‬ ‫املالي ��ة �أن "هناك خطوتني يف درا�س ��ة‬ ‫اللجنة االوىل �إن املوازنة ل�س ��نة مالية‬ ‫واحدة لذا نحن ب�ص ��دد اج ��راء مناقلة‬ ‫وحتديد تخ�صي�صات مالية للمتقاعدين‬ ‫ولكن ال نعرف حجم تلك التخ�صي�صات‬ ‫املالي ��ة وال نع ��رف ه ��ل �س ��تكون كافية‬ ‫ل�ش ��مول بع� ��ض املتقاعدين ال�س ��ابقني‬ ‫بحي ��ث يت ��م م�س ��اواتهم م ��ع اقرانه ��م‬ ‫امل�ش ��مولني بالقانون املق ��ر عام ‪2006‬‬ ‫�أو تك ��ون �ش ��املة للجميع"‪.‬وا�ض ��افت‬ ‫"انا تقدمت بطلب اىل اجلهات املعنية‬ ‫لإج ��راء املناق�ل�ات‪ ،‬وتقدم ��ت بطل ��ب‬ ‫اىل الهيئ ��ة الوطني ��ة للتقاعد لتزويدنا‬ ‫باملبالغ املالية الالزمة اذا قمنا بتوحيد‬ ‫املتقاعدين القدامى مع اجلدد او زيادة‬ ‫رواتبهم"‪.‬‬

‫القانون الحسابي لألمن ‪ :‬طردي!‬ ‫كي ��ف �أن االرهابي�ي�ن ال يتوقف ��ون ع ��ن‬ ‫التكاث ��ر والتوالد بينما ال�س ��لطة تكرب‬ ‫وتزداد خربة كما يفرت�ض ‪ .‬نحن نتمنى‬ ‫ان ما قاله ال�سيد وكيل وزارة الداخلية‬ ‫ك ��ون القاع ��دة ت�ش ��هد ايامه ��ا االخرية‬ ‫�ص ��حيح ًا واال كيف نف�سر االرقام التي‬ ‫تذيعها االجهزة االمنية نف�سها ‪ ،‬وكيف‬ ‫نف�سر �أن االعمال االرهابية مل تتوقف؟‬ ‫�إذا كان ��ت احلكوم ��ة تن�س ��ى فنح ��ن ال‬ ‫نن�س ��ى ‪ .‬نحن نريد على االقل تف�س�ي�را‬ ‫حتى يهد�أ ا�ضطرابنا العقلي ‪� .‬إذا ظلت‬ ‫االجه ��زة االمني ��ة ت�ص ��در بيانات وظل‬ ‫النا� ��س يقتل ��ون يومي ��ا ‪ ،‬ف�ل�ا منا� ��ص‬ ‫م ��ن االعتق ��اد �أن العراق بات حا�ض ��نة‬ ‫جرثومي ��ة ينم ��و به ��ا االره ��اب ‪ ،‬وان‬

‫بيئ ��ات االره ��اب ال تن�ش ��ف بل تت�س ��ع‬ ‫وتتخ ��ذ له ��ا ا�س ��اليب جدي ��دة ‪ ،‬و�أن‬ ‫العالق ��ة م ��ا ب�ي�ن االره ��اب واالجه ��زة‬ ‫االمني ��ة عالق ��ة طردي ��ة م ��ن الناحي ��ة‬ ‫احل�سابية ‪ :‬يتكاثرون فتتكاثر االجهزة‬ ‫‪ .‬يرتف ��ع من�س ��وب اجلرائ ��م فرتتف ��ع‬ ‫انتاجي ��ة االم ��ن ‪ ،‬ت ��زداد التفج�ي�رات‬ ‫فتزداد الت�صريحات والبيانات ‪.‬‬ ‫ه ��ا نح ��ن عل ��ى االق ��ل ب ��ات لن ��ا قانون‬ ‫ح�س ��ابي نف�س ��ر به الظواه ��ر االمنية ‪.‬‬ ‫نهدي هذا القانون لل�سادة يف االجهزة‬ ‫االمني ��ة مقرتحني عليهم تكليف ر�س ��ام‬ ‫ير�س ��م خطوط ��ه البياني ��ة املتالزمة ما‬ ‫بني �أحمر و�أخ�ضر !‬


‫‪2‬‬

‫العدد (‪ - )171‬االثنين ‪ 16‬كانون الثاني ‪2012‬‬

‫يوميات‬

‫تسريبات‪ :‬الوطني يهيئ المشهداني‬ ‫والجبوري بدال عن المطلك‬ ‫اجلب ��وري رئي� ��س كتل ��ة العراقي ��ة‬ ‫البي�ض ��اء‪ ،‬خا�صة وانه تبنى الو�ساطة‬ ‫بني احلكومة وحمافظة �ص�ل�اح الدين‬ ‫الثن ��اء االخرية عن م�ش ��روع ت�ش ��كيل‬ ‫اقلي ��م‪ "،‬مو�ض ��ح ًا ان "ام ��ال االبق ��اء‬ ‫على املطلك يف من�ص ��به ا�صبحت �شبه‬ ‫معدومة‪".‬‬ ‫وتابع ��ت ان"حكوم ��ة االغلبي ��ة‬ ‫ال�سيا�س ��ية الت ��ي حت ��دث عنه ��ا بع�ض‬ ‫امل�س� ��ؤولني وال�سيا�س ��يني وبخا�ص ��ة‬ ‫م ��ن ائت�ل�اف دول ��ة القان ��ون ال تعن ��ي‬ ‫اخراج اجلميع من احلكومة وت�شكيل‬ ‫حكوم ��ة من التحالف الوطني‪ .‬وبينت‬ ‫امل�ص ��ادر ‪:‬ال ميك ��ن ت�ش ��كيل حكوم ��ة‬ ‫م ��ن فئ ��ة وابع ��اد االخ ��رى ‪ ،‬ب ��ل عل ��ى‬ ‫العك�س �س ��يعاد تخ�ص ��ي�ص املنا�ص ��ب‬ ‫الت ��ي �س ��تخليها القائم ��ة العراقية من‬ ‫قبل �شخ�ص ��يات لها ثقلها يف ال�ش ��ارع‬ ‫ال�سني‪".‬‬

‫بغداد‪ -‬متابعة‬ ‫ك�ش ��فت ت�س ��ريبات من داخل االئتالف‬ ‫العراقي ال ��ذي يتزعمه رئي�س املجل�س‬ ‫االعل ��ى ال�س ��يد عم ��ار احلكي ��م ت�ش�ي�ر‬ ‫اىل تر�شيح �شخ�ص ��يات بد ًال عن نائب‬ ‫رئي�س الوزراء �صالح املطلك‪.‬‬ ‫وقال ��ت م�ص ��ادر للبغدادي ��ة‬ ‫نيوز‪:‬ان"احلديث ع ��ن حكومة اغلبية‬ ‫�ستبقى �ضمن اطار ال�شراكة الوطنية‪،‬‬ ‫وان هن ��اك مباحثات االن لطرح بع�ض‬ ‫اال�س ��ماء كب ��دالء ع ��ن نائ ��ب رئي� ��س‬ ‫ال ��وزراء �ص ��الح املطل ��ك وال ��وزارات‬ ‫التي ي�ش ��غلها اع�ض ��اء ميثلون القائمة‬ ‫العراقية‪".‬‬ ‫امل�ص ��ادر‪:‬ان"هناك‬ ‫واو�ض ��حت‬ ‫�شخ�ص ��يتني مر�شحة من قبل االئتالف‬ ‫خلالفة املطلك‪ ،‬هما حممود امل�شهداين‬ ‫رئي� ��س الربمل ��ان اال�س ��بق او قتيب ��ة‬

‫العلواني‪ :‬بعض السياسيين يحاولون‬ ‫ركوب موجة األزمة السياسية‬

‫وامل�ؤ�س�س ��ات احلكومي ��ة نتيجة الثغرة‬ ‫اخلطرية الناجمة عن الأزمة ال�سيا�سية‬ ‫الراهن ��ة‪ ،‬م�ش ��دد ًا على �ض ��رورة تفويت‬ ‫الفر�صة على �أعداء العراق‪.‬‬ ‫كم ��ا جدد النائ ��ب عن العراقي ��ة‪ :‬دعوته‬ ‫لبقي ��ة الق ��وى الواعي ��ة للم�س� ��ؤولية‬ ‫يف التقري ��ب ب�ي�ن كتلت ��ي العراقي ��ة‬ ‫ودولة القان ��ون‪ ،‬م�ش�ي�را �إىل �إن رئي�س‬ ‫اجلمهوري ��ة ج�ل�ال الطالب ��اين ورئي�س‬ ‫�إقليم كرد�ستان م�س ��عود البارزاين كانا‬ ‫م ��ن ال�س ��باقني يف الدع ��وة �إىل احلوار‬ ‫والتفاه ��م واحلفاظ على وحدة ال�ص ��ف‬ ‫وع ��دم االجنرار �إىل جتاذب ��ات �إعالمية‬ ‫و�سيا�سية ال حتمد عقباها‪.‬‬

‫بغداد ‪ -‬متابعة‬ ‫ح ��ذر النائ ��ب خال ��د العل ��واين بع� ��ض‬ ‫ال�سيا�س ��يني الذين يدلون بت�ص ��ريحات‬ ‫ي�ص ��فها بغ�ي�ر امل�س� ��ؤولة‪ ،‬الفت ��ا �إىل‬ ‫�إن البع� ��ض ي�س ��عى �إىل رك ��وب موج ��ة‬ ‫الأزم ��ة ال�سيا�س ��ية بغي ��ة ا�س ��تثمارها‬ ‫للظهور من خ�ل�ال الإدالء بت�ص ��ريحات‬ ‫�سيا�س ��ية ال تخدم امل�ساعي اجلادة التي‬ ‫يبذلها ائتالفه للتقليل من اخل�ص ��ومات‬ ‫ال�سيا�سية‪.‬و�أ�ض ��اف العلواين يف بيان‬ ‫ل ��ه ام� ��س ‪� :‬إن الظ ��روف ال�ص ��عبة التي‬ ‫مير بها بلدنا �أ�سفرت عن ت�سلل ملحوظ‬ ‫للإرهابي�ي�ن وا�س ��تهداف للمواطن�ي�ن‬

‫انتقاد منح المالكي ترقيات للرتب العسكرية‬ ‫وبع�ض اال�شخا�ص الذين متت ترقيتهم‬ ‫اىل رتبة فريق مل يكملوا �ست �سنوات‪،‬‬ ‫كم ��ا ان ترقي ��ة ه� ��ؤالء مل تت ��م نتيج ��ة‬ ‫لقيامه ��م باعم ��ال ا�س ��تثنائية او جميدة‬ ‫حتى تتوجب ترقيتهم"‪.‬‬ ‫يذك ��ر �أن القائد العام للقوات امل�س ��لحة‬ ‫نوري املالكي‪ ،‬والذي يتوىل باال�ض ��افة‬ ‫اىل من�ص ��به وزارتي الدفاع والداخلية‬ ‫بالوكال ��ة‪ ،‬كان ق ��د اج ��رى م�ؤخ ��را‬ ‫تغي�ي�رات يف القي ��ادات الع�س ��كرية‬ ‫للح ��د م ��ن اخلروق ��ات االمنية‪.‬ومتنى‬ ‫املطلك "�أن تكون ترقية ال�ض ��باط �ضمن‬ ‫القوان�ي�ن واالنظمة وتلق ��ى القبول من‬ ‫قبل االخري ��ن‪ ،‬ويف الوق ��ت ذاته متنى‬ ‫ان تكون م�ؤ�س�س ��ات اجلي�ش وال�شرطة‬ ‫م�ؤ�س�س ��ات مهني ��ة تلت ��زم بالنظ ��ام من‬ ‫ناحية الدورات الع�سكرية وعدم ادخال‬ ‫العنا�ص ��ر غ�ي�ر الكفء والت ��ي ال حتمل‬ ‫حت ��ى �ش ��هادات‪ ،‬واعطائه ��ا رتب ��ا ك�أمنا‬ ‫ت ��كال له ��م‪ ،‬الن ه ��ذا بالنتيجة �س ��ي�ؤثر‬ ‫على عملها وكفاءتها"‪.‬وا�سرت�س ��ل قائال‬ ‫"ال نريد للجي�ش او ال�شرطة او اي من‬ ‫امل�ؤ�س�س ��ات االمني ��ة ان توجه توجهات‬ ‫حزبي ��ة او طائفية او غ�ي�ر مهنية مبثل‬ ‫هذه الرتقيات"‪ ،‬م�شددا "يجب ان تكون‬ ‫املنظومة الع�سكرية واملنظومة االمنية‬ ‫منظوم ��ة مثالي ��ة ب�ي�ن ال ��دول االخرى‬ ‫ويعت ��ز بها ال�ش ��عب العراقي وت�أتي عن‬ ‫طريق الكفاءة وعن طريق اال�س ��تحقاق‬ ‫الزمني واال�ستحقاق احلقيقي"‪.‬‬

‫الناس‪ -‬متابعة‬ ‫انتق ��د ع�ض ��و جلن ��ة االم ��ن والدف ��اع‬ ‫النيابية حامد املطلك‪ ،‬ام�س‪ ،‬قرار رئي�س‬ ‫الوزراء باج ��راء تغيريات يف القيادات‬ ‫الع�س ��كرية ومنحه ترقيات للرتب فيها‪،‬‬ ‫عادا انها مل تطبق القانون‪ ،‬م�ش ��ددا يف‬ ‫ذات الوق ��ت على �ض ��رورة االبتعاد عن‬ ‫جع ��ل امل�ؤ�س�س ��ات االمنية والع�س ��كرية‬ ‫م�ؤ�س�سات حزبية �أو طائفية‪.‬‬ ‫و�أو�ض ��ح املطل ��ك "م ��ن وجه ��ة نظ ��ري‬ ‫ان القائ ��د الع ��ام للق ��وات امل�س ��لحة هو‬ ‫اول م ��ن يلت ��زم بالقان ��ون الن اجلي� ��ش‬ ‫والق ��وات امل�س ��لحة تلت ��زم بقان ��ون‬ ‫االن�ض ��باط اكرث مما تلت ��زم به اي جهة‬ ‫اخ ��رى"‪ ،‬م�ض ��يفا "عندما تك ��ون هناك‬ ‫ترقية ا�س ��تثنائية تكون العمال جميدة‬ ‫يقوم بها الع�سكري �سواء كان ال�ضابط‬ ‫او �ض ��ابط ال�ص ��ف‪ ،‬وه ��ذه الرتقي ��ة ال‬ ‫تعطى اعتباطا‪ ،‬وامنا تعطى ل�ضرورات‬ ‫ولدف ��ع االخري ��ن للتمي ��ز والقيام مبثل‬ ‫هذه االعمال املجيدة"‪.‬‬ ‫ويف ا�ش ��ارة للرتقي ��ات الت ��ي اق ��دم‬ ‫عليه ��ا رئي� ��س ال ��وزراء ن ��وري املالكي‬ ‫يف �ص ��فوف القي ��ادات الع�س ��كرية‪ ،‬قال‬ ‫�إن "ه ��ذه الرتقي ��ات اث ��ارت ا�س ��تغراب‬ ‫العدي ��د وذل ��ك الن ه ��ذه الرتقي ��ات مل‬ ‫تطب ��ق القان ��ون يف الرتقي ��ة‪ ،‬حيث ان‬ ‫القان ��ون يف رتبة عمي ��د فما فوق ين�ص‬ ‫على الرتقية بعد خدمة �س ��ت �س ��نوات‪،‬‬

‫‪No.(171) - Monday 16, January, 2012‬‬

‫المؤتمر الوطني أمام تحديات كبيرة‬

‫انتهاء االجتماع التحضيري مع الرئاسات الثالث من دون نتائج‬ ‫بغداد‪ -‬متابعة‬ ‫انتهى اجتماع قادة الكتل ال�سيا�سية‬ ‫ال�ت�ح���ض�يري ل�ل�م��ؤمت��ر ال��وط �ن��ي مع‬ ‫الرئا�سات الثالث دون نتائج تذكر‪.‬‬ ‫وقال م�صدر مقرب من االجتماع ان"‬ ‫االجتماع انتهى قبل قليل ودام ملدة‬ ‫�ساعة ون�صف ال�ساعة ومل تتمخ�ض‬ ‫عنه نتائج اذ ان قادة الكتل ال�سيا�سية‬ ‫ال �ق��وا ك�ل�م��ات يف امل ��ؤمت��ر ب�ع��ده��ا مت‬ ‫التباحث حول املوا�ضيع التي �ستدرج‬ ‫على جدول االعمال"‪.‬‬ ‫من جانبه قال النائب عمار طعمة احد‬ ‫احلا�ضرين لالجتماع ان "االجتماع‬ ‫ك��ان ايجابيا وان الكتل ال�سيا�سية‬ ‫ات �ف �ق��ت ع �ل��ى ا� �س �ت �م��رار احل � ��وارات‬ ‫وال� �ل� �ق ��اءات ل �ل��و� �ص��ول اىل حلول‬ ‫للم�شاكل العالقة"‬ ‫وكان الإجتماع التح�ضريي للم�ؤمتر‬ ‫الوطني املو�سع ب��د�أ يف مقر رئا�سة‬ ‫اجلمهورية بالعا�صمة ب�غ��داد‪ ،‬وذلك‬

‫ب��ا� �ش��راف رئ�ي����س اجل�م�ه��وري��ة جالل‬ ‫طالباين وح�ضور رئي�سي ال ��وزراء‬ ‫نوري املالكي وجمل�س النواب ا�سامة‬ ‫النجيفي‪� ،‬إ��ض��اف��ة �إىل ممثلي الكتل‬ ‫الربملانية"‪.‬‬ ‫وق ��ال م�صدر ن�ي��اب��ي ان" االجتماع‬

‫ال�سنيد ‪ ،‬م�ضيفا ان القائمة العراقية‬ ‫مثلها كل من �سلمان اجلميلي واحمد‬ ‫امل�ساري وح�سني ال�شعالن‪ ،‬م�شريا اىل‬ ‫ان التحالف الكرد�ستاين ح�ضر ممثل‬ ‫عنه كل من روز نوري �شاوي�س وف�ؤاد‬ ‫مع�صوم"‪.‬‬

‫التح�ضريي ل�ل�م��ؤمت��ر ال��وط�ن��ي بد�أ‬ ‫بح�ضور الر�ؤ�ساء الثالثة باال�ضافة‬ ‫اىل مم�ث�ل��ي ال �ك �ت��ل ال���س�ي��ا��س�ي��ة فقد‬ ‫ح�ضر ع��ن التحالف الوطني ال�شيخ‬ ‫ه�م��ام ح �م��ودي واب��راه �ي��م اجلعفري‬ ‫وبهاء االعرجي وعمار طعمة وح�سن‬

‫نائب يرجح عقد لقاء ثنائي بين المالكي وعالوي‬ ‫بغداد‪ -‬متابعة‬ ‫رجح نائب عن ائتالف دولة القانون‬ ‫امكانية عقد لقاء ثنائي بني رئي�س‬ ‫ال � ��وزراء ن ��وري امل��ال�ك��ي ورئي�س‬ ‫القائمة العراقية اي��اد ع�لاوي على‬ ‫هام�ش امل�ؤمتر الوطني ‪.‬‬ ‫وق��ال النائب علي ال�شاله ام�س "‬ ‫�أن��ه لي�س م��ن امل�ستبعد ان تكون‬ ‫ه �ن��اك ل �ق��اءات ث�ن��ائ�ي��ة ب�ين جميع‬ ‫االط ��راف ال�سيا�سية على هام�ش‬

‫امل�ؤمتر الوطني املقرر عقده قريب ًا‬ ‫وق��د تكون هناك ل�ق��اءات قد جتمع‬ ‫ب�ين املالكي وع�ل�اوي فنحن ل�سنا‬ ‫مع م�شكلة اللقاءات بني االطراف‬ ‫والقادة ال�سيا�سيني بقدر اهتمامنا‬ ‫ب��ان تكون اللقاءات لي�س لتحقيق‬ ‫ر�ؤية طرف على ح�ساب �آخر "‪.‬‬ ‫و�أ�ضاف " �أننا متفائلون من نتائج‬ ‫امل��ؤمت��ر الوطني الن��ه يعد �سل�سلة‬ ‫م��ن االت �ف��اق��ات امل�برم��ة ب�ين الكتل‬ ‫وان ك�ن��ا نعتقد ان ن�سب جناحه‬

‫بخ�صو�ص بع�ض امللفات العالقة‬ ‫�ستكون متفاوتة لكن يبقى جمرد‬ ‫اللقاء واحل��وار هو �شيء ايجابي‬ ‫يف ح �ل �ح �ل��ة االزم� � ��ة ال�سيا�سية‬ ‫ال��س�ي�م��ا ان ��ه �سيعقد ب�ين اط ��راف‬ ‫عراقية ولي�س دولية لذا فلي�س من‬ ‫امل�ستبعد ان ت�ك��ون ه�ن��اك لقاءات‬ ‫وح � � ��وارات ث �ن��ائ �ي��ة ب�ي�ن خمتلف‬ ‫االطراف امل�شاركة به "‪.‬‬

‫المطلبي‪ :‬الجماعات المسلحة تتسابق لترك السالح‬ ‫ودخول العملية السياسية‬ ‫الناس‪ -‬متابعة‬ ‫اعل ��ن مقرب م ��ن رئي�س ال ��وزراء‬ ‫ن ��وري املالك ��ي‪ ،‬ام� ��س االح ��د‪� ،‬أن‬ ‫اجلماع ��ات امل�س ��لحة "تت�س ��ابق"‬ ‫لرتك ال�س�ل�اح واالن�ض ��مام للعملية‬ ‫ال�سيا�س ��ية‪ ،‬م�ؤك ��دا ان ذوبان هذه‬ ‫اجلماعات يف العملية "جناح كبري‬ ‫للحكومة"‪.‬‬ ‫وقال ع�ض ��و ائت�ل�اف دولة القانون‬ ‫�س ��عد املطلبي لـ"�ش ��فق ني ��وز" ان‬ ‫"احلكومة العراقية ترحب بدخول‬ ‫كل جماعة م�سلحة وتركها لل�سالح‬ ‫واالن�ض ��مام للعملية ال�سيا�س ��ية"‪.‬‬ ‫وا�ض ��اف املطلب ��ي ان "اي جماع ��ة‬ ‫م�س ��لحة اعلنت نيتها ترك ال�س�ل�اح‬ ‫مث ��ل جي� ��ش املجاهدي ��ن‪ ،‬كتائ ��ب‬

‫ثورة الع�شرين‪ ،‬ال�سلفية اجلهادية‬ ‫والع�ص ��ائب‪ ،‬كله ��ا متث ��ل منجزات‬ ‫للحكوم ��ة باقناعه ��ا اجلماع ��ات‬ ‫امل�س ��لحة برتك ال�سالح واالن�ضمام‬ ‫للعملية ال�سيا�سية"‪ ،‬م�شريا اىل ان‬ ‫امل�س ��اعي احلكومية ت�سببت بجعل‬ ‫ه ��ذه اجلماع ��ات تت�س ��ابق حالي ��ا‬

‫بارزاني يبحث التطورات السياسية‬ ‫مع نائب وزير الخارجية االمريكية‬ ‫اربيل‪ -‬الناس‬ ‫بح ��ث رئي� ��س اقليم كرد�س ��تان العراق‬ ‫م�س ��عود ب ��ارزاين‪ ،‬ام�س‪ ،‬خ�ل�ال لقائه‬ ‫بنائب وزير اخلارجية الأمريكي‪� ،‬أخر‬ ‫التط ��ورات ال�سيا�س ��ية عل ��ى ال�س ��احة‬ ‫العراقية‪ ،‬بح�سب بيان رئا�سي‪.‬‬ ‫و�أو�ض ��ح البيان �أن بارزاين" ا�ستقبل‬ ‫ام� ��س يف منتجع �ص�ل�اح الدي ��ن وليام‬ ‫برينز نائ ��ب وزير اخلارجية الأمريكي‬ ‫والقن�صل الأمريكي يف االقليم"‪.‬‬ ‫مبين ��ا �أن ��ه "مت خالل اللق ��اء بحث �أخر‬ ‫التط ��ورات ال�سيا�س ��ية عل ��ى ال�س ��احة‬ ‫العراقية والأزمة احلالية التي مير بها‬ ‫البل ��د‪ ،‬وازالة العوائ ��ق املوجودة امام‬

‫العملية ال�سيا�سية"‪.‬‬ ‫و�أك ��د ب ��ارزاين بح�س ��ب م ��ا ج ��اء يف‬ ‫البي ��ان �أن ��ه "م�س ��تمر يف حماوالت ��ه‬ ‫لتقري ��ب وجهات النظ ��ر املختلفة‪ ،‬ويف‬ ‫دعمه الكامل للمحاوالت التي يقوم بها‬ ‫الرئي� ��س اجلمهورية ج�ل�ال الطالباين‬ ‫لعق ��د امل�ؤمت ��ر الوطني الع ��ام‪ ،‬بغر�ض‬ ‫ايجاد احللول للم�سائل العالقة التي مل‬ ‫حتل حلد الأن"‪.‬‬ ‫ومن جانبه "ثمن امل�س� ��ؤول االمريكي‬ ‫دور بارزاين ومبادرته التي متكنت من‬ ‫جمع جميع الأطراف العراقية وت�شكيل‬ ‫احلكوم ��ة احلالي ��ة‪ ،‬فيم ��ا اب ��دى قلق ��ه‬ ‫جت ��اه التوترات الت ��ي واجهت العملية‬ ‫ال�سيا�سية"‪.‬بح�سب البيان‪.‬‬

‫نائب يكشف عن وثيقة سرية بتعرض القوات‬ ‫البريطانية لخسائر كبيرة جنوب العمارة‬ ‫ميسان‪ -‬الناس‬

‫لالن�ض ��مام للعملي ��ة ال�سيا�س ��ية‪.‬‬ ‫وكان زعيم التيار ال�صدري مقتدى‬ ‫ال�ص ��در قد اتهم جماعة "ع�ص ��ائب‬ ‫�أه ��ل احل ��ق" الت ��ي ق ��ررت �إلق ��اء‬ ‫ال�س�ل�اح واالنخ ��راط يف العملي ��ة‬ ‫ال�سيا�سية بقتل �سيا�سيني وعنا�صر‬ ‫يف اجلي� ��ش وال�ش ��رطة العراقيني‪،‬‬ ‫مطالبا اي ��ران بايق ��اف الدعم لهذه‬ ‫اجلماعة‪.‬‬ ‫واعل ��ن الو�س ��يط ال�س ��ابق ب�ي�ن‬ ‫الع�ص ��ائب واحلكوم ��ة العراقي ��ة‬ ‫�س�ل�ام املالكي ل"�ش ��فق ني ��وز" ان‬ ‫افراد الع�صائب قاوموا "االحتالل"‬ ‫االمريكي‪ ،‬وايديهم لي�س ��ت ملطخة‬ ‫بدم ��اء العراقي�ي�ن‪ ،‬م�ؤك ��دا ان‬ ‫ان�ض ��مامهم للعملية ال�سيا�س ��ية هو‬ ‫من ايجابيات املرحلة احلالية‪.‬‬

‫ك�ش ��ف نائب رئي�س اللجنة االمنية يف‬ ‫حمافظ ��ة مي�س ��ان‪ ،‬ام�س‪ ،‬ع ��ن تعر�ض‬ ‫الق ��وات الربيطاني ��ة الت ��ي كانت تدير‬ ‫العملي ��ات االمني ��ة يف مي�س ��ان اىل‬ ‫خ�س ��ائر كبرية جنوب مدينة العمارة‪،‬‬ ‫بح�سب وثيقة �سرية‪.‬‬ ‫و�أو�ض ��ح ميث ��م لفت ��ة الفرطو�س ��ي �أن‬ ‫"وثيقة �سرية مت الك�شف عنها م�ؤخرا‬ ‫تفي ��د ب ��ان الق ��وات الربيطاني ��ة التي‬ ‫�ش ��اركت باحت�ل�ال الع ��راق وادارته ��ا‬ ‫العمليات االمنية يف مي�سان تعر�ضت‬ ‫اىل اك�ث�ر من ‪ 250‬هجوما خالل �س ��تة‬ ‫ا�س ��ابيع ‪ ،‬يف ق�ض ��اء املجر الكبري ‪ ،‬ما‬ ‫ا�س ��فر عن �سقوط الع�ش ��رات بني قتيل‬ ‫وجريح"‪.‬‬ ‫و�أ�ش ��ار �إىل �أن "الوثيقة مت ا�ص ��دارها‬

‫عثمان‪ :‬مشكالت العراق سياسية‬ ‫وطائفية وأمنية‬ ‫الوطن ��ي لي�ض ��من اجلمي ��ع خروج ��ه‬ ‫بنتائج طيبة"‪.‬و�أكد عثمان �أن "ا�ستمرار‬ ‫اخلالف ��ات �س ��ي�ؤدي �إىل �إثارته ��ا يف‬ ‫امل�ؤمت ��ر الوطني وترتك الق�ض ��ايا التي‬ ‫تهم ال�ش ��عب العراقي"‪ ،‬م�ش ��ددا على �أن‬ ‫"احلالة التي يعي�ش ��ها العراق �سيا�سية‬ ‫و�أمني ��ة وطائفية‪ ،‬ويعم ��ل الإرهابيون‬ ‫على ا�س ��تغاللها من خالل �ض ��رب �أماكن‬ ‫ذات �أغلبية �ش ��يعية و�أخرى ذات �أغلبية‬ ‫�سنية خللق �صراع طائفي جديد"‪.‬‬ ‫و�أ�ش ��ار عثم ��ان �إىل �أن "ق�ض ��ية نائ ��ب‬ ‫رئي� ��س اجلمهوري ��ة ط ��ارق الها�ش ��مي‬ ‫ميكن حلها عرب الق�ض ��اء وق�ضية �صالح‬ ‫املطل ��ك ميك ��ن �أن يحله ��ا م ��ع رئي� ��س‬ ‫الوزراء نوري املالكي"‪.‬‬

‫بغداد‪ -‬متابعة‬ ‫دع ��ا القيادي يف التحالف الكرد�س ��تاين‬ ‫حمم ��ود عثم ��ان‪ ،‬ام� ��س‪ ،‬ال�سيا�س ��يني‬ ‫�إىل ح ��ل خالفاته ��م قبل انعق ��اد امل�ؤمتر‬ ‫الوطن ��ي ل�ض ��مان جناح ��ه‪ ،‬فيما �أ�ش ��ار‬ ‫�إىل �أن امل�ش ��كلة الت ��ي يعي�ش ��ها الع ��راق‬ ‫�سيا�س ��ية و�أمنية وطائفية‪ ،‬الفتا �إىل �أن‬ ‫"الإرهابيني"‪ ،‬ي�ستغلون تلك اخلالفات‬ ‫خللق �صراع طائفي جديد‪ .‬وقال عثمان‬ ‫يف يف ت�ص ��ريح �ص ��حفي له‪� ،‬إن "دخول‬ ‫الكت ��ل ال�سيا�س ��ية �إىل امل�ؤمت ��ر الوطني‬ ‫املرتقب بخالفاتهم �س ��ي�ؤدي �إىل ف�ش ��له‬ ‫وع ��دم التو�ص ��ل �إىل �أي نتيج ��ة‪ ،‬ولذلك‬ ‫عل ��ى ال�سا�س ��ة حله ��ا قب ��ل عق ��د امل�ؤمتر‬

‫العراقية تستنكر تعيين وزراء بالوكالة وتعد القرار غير دستوري‬ ‫بغداد‪ -‬الناس‬ ‫�أعلن ��ت الناطق ��ة الر�س ��مية با�س ��م‬ ‫العراقية مي�س ��ون الدملوجي‪ ،‬ام�س‪،‬‬ ‫ا�س ��تنكار و�ش ��جب كتل ��ة العراقي ��ة‬ ‫ال�ش ��ديدين من قيام رئي� ��س الوزراء‬ ‫بتكلي ��ف وزراء بالوكال ��ة ب ��د ًال م ��ن‬ ‫وزراء العراقي ��ة املن�س ��حبني م ��ن‬ ‫ح�ض ��ور جل�س ��ات جمل�س ال ��وزراء‪،‬‬ ‫معت�ب�رة ان ق ��رار التكلي ��ف غ�ي�ر‬ ‫د�ستوري‪.‬‬ ‫وقال ��ت الدملوج ��ي يف ت�ص ��ريح‬ ‫�ص ��حفي له ��ا م�س ��تنكرة ق ��رار تعيني‬ ‫وزراء بالوكال ��ة بدل وزراء العراقية‬ ‫املنقطع�ي�ن ع ��ن ح�ض ��ور جل�س ��ات‬

‫جمل� ��س ال ��وزراء‪ ،‬ان "وزراء‬ ‫العراقية مل ينقطع ��وا عن الدوام يف‬ ‫وزاراتهم وت�س ��يري �أمور املواطنني‪،‬‬ ‫وان االن�س ��حاب من جل�سات جمل�س‬ ‫الوزراء �أتت لأ�س ��باب �سيا�سية بحتة‬ ‫ويف مقدمتها ا�ستفراد رئي�س جمل�س‬ ‫الوزراء باتخاذ الق ��رارات بعيد ًا عن‬ ‫�ش ��ركائه يف العملي ��ة ال�سيا�س ��ية‬ ‫ومبعزل عن جمل�س الوزراء"‪.‬‬ ‫و�أ�ض ��افت ان "قرار رئي� ��س الوزراء‬ ‫ال ي�س ��تند اىل �أية مادة د�س ��تورية �أو‬ ‫قانونية‪ ،‬ويف غياب النظام الداخلي‬ ‫ملجل� ��س ال ��وزراء ال ��ذي ن� ��ص علي ��ه‬ ‫د�س ��تور الع ��راق‪ ،‬ومن ه ��ذا املنطلق‬ ‫تنا�ش ��د كتل ��ة العراقي ��ة وزراء الكتل‬

‫الأخ ��رى برف� ��ض االلت ��زام مبث ��ل‬ ‫ه ��ذه القرارات غ�ي�ر الد�س ��تورية �أو‬ ‫القانوني ��ة الت ��ي ال تن ��م ع ��ن نواي ��ا‬ ‫ح�س ��نة �أو رغب ��ة �ص ��ادقة يف بن ��اء‬ ‫دميقراطية �أو �ش ��راكة حقيقية ور�أب‬ ‫ال�صدع يف العملية ال�سيا�سية"‪.‬‬ ‫وت�ش ��هد البالد ازمة �سيا�سية كبرية‪،‬‬ ‫عل ��ى خلفية االتهامات املوجهة �ض ��د‬ ‫نائب رئي� ��س اجلمهوري ��ة والقيادي‬ ‫الب ��ارز يف ائت�ل�اف العراقي ��ة طارق‬ ‫الها�ش ��مي بارتكاب اعم ��ال ارهابية‪،‬‬ ‫و�ص ��در ق ��رار م ��ن الق�ض ��اء باعتقاله‬ ‫للتحقيق معه يف التهم املوجهة اليه‪،‬‬ ‫اىل جان ��ب قرار من رئي� ��س الوزراء‬ ‫ب�سحب الثقة عن نائبه �صالح املطلك‬

‫القيادي اي�ض ��ا يف القائمة العراقية‪،‬‬ ‫مع ا�س ��تمرار تداعيات قرار جمل�سي‬ ‫حمافظت ��ي �ص�ل�اح الدي ��ن ودي ��اىل‬ ‫بتحوي ��ل املحافظت�ي�ن اىل اقليم�ي�ن‬ ‫م�س ��تقلني‪ ،‬والت ��ي ادت مبجملها اىل‬

‫مقاطعة ائت�ل�اف العراقية جلل�س ��ات‬ ‫جمل�س ��ي الن ��واب وال ��وزراء‪ ،‬يف‬ ‫وقت �ش ��هدت فيه العدي ��د من مناطق‬ ‫العا�صمة بغداد وعدد من املحافظات‬ ‫خ�ل�ال اال�س ��ابيع الثالث ��ة الأخ�ي�رة‬ ‫انفج ��ارات با�س ��تخدام �س ��يارات‬ ‫مفخخ ��ة وعب ��وات نا�س ��فة‪ ،‬اوقع ��ت‬ ‫مئات القتلى واجلرحى معظمهم من‬ ‫املدنيني‪.‬‬ ‫و�أ�ض ��يف ه ��ذا التوت ��ر ال�سيا�س ��ي‬ ‫والأمني اىل م�ش ��اكل معقدة �س ��ابقة‪،‬‬ ‫بينه ��ا ع ��دم ح�س ��م مل ��ف ال ��وزارات‬ ‫الأمني ��ة بع ��د م ��رور نحو ع ��ام على‬ ‫ت�شكيل احلكومة ب�سبب خالفات بني‬ ‫ائتاليف دولة القانون والعراقية على‬

‫مر�ش ��حي وزارة الدفاع التي هي من‬ ‫ح�صة العراقية‪ ،‬ف�ضال عن عدم ح�سم‬ ‫مل ��ف جمل� ��س ال�سيا�س ��ات الوطني ��ة‬ ‫ال ��ذي تطال ��ب العراقي ��ة بت�ش ��كيله‬ ‫وفق اتفاقية اربيل ل�ض ��مان ا�شراكها‬ ‫يف الق ��رار وادارة البل ��د‪ ،‬لك ��ن دولة‬ ‫القان ��ون ت�ؤك ��د ان ت�ش ��كيل املجل�س‬ ‫وف ��ق ال�ص�ل�احيات الت ��ي تطالب بها‬ ‫العراقي ��ة يخال ��ف الد�س ��تور‪ ،‬كما ان‬ ‫هن ��اك خالف ��ات ب�ي�ن الك ��رد وباق ��ي‬ ‫االئتالفات حول قانون النفط والغاز‬ ‫وتطبي ��ق امل ��ادة ‪ 140‬من الد�س ��تور‬ ‫والتي ت�ؤثر مبجملها على الأو�ض ��اع‬ ‫يف البالد‪.‬‬

‫ديالى‪ :‬مطالب أمام أنظار الرئاسات الثالث‬

‫نائب محافظ ديالى لـ (‬

‫)‪ :‬الوضع األمني مستقر وخشية أعضاء القائمة العراقية ال مبرر له‬

‫بغداد ‪ -‬احمد علي‬ ‫ق� ��ال ن ��ائ ��ب حم ��اف ��ظ دي � ��اىل ف ��رات‬ ‫ال�ت�م�ي�م��ي �إن ال��و� �ض��ع االم��ن��ي يف‬ ‫املحافظة م�ستقر واالجهزة االمنية‬ ‫ما�سكة جميع مناطق املحافظة دون‬ ‫ا�ستثناء‪ ،‬مبدي ًا ا�ستغرابه من خ�شية‬ ‫اع�ضاء القائمة العراقية يف جمل�س‬ ‫املحافظة من مزاولة اعمالهم ب�سبب‬ ‫عدم ا�ستقرار الو�ضع االمني‪ ،‬فيما‬ ‫�أكد نائب رئي�س جمل�س املحافظة �أن‬ ‫تطبيق املطالب التي تقدم بها حمافظ‬ ‫دياىل اىل الرئا�سات الثالث مرهون‬ ‫مبدى خ�ضوعها للقانون والد�ستور‬ ‫العراقي‪.‬‬ ‫وق � ��ال ال �ت �م �ي �م��ي ل� �ـ(ال� �ن ��ا� ��س)‪� ،‬إن‬ ‫"حمافظ دياىل عبد النا�صر املهداوي‬ ‫ه��و متواجد حاليا يف قائممقامية‬ ‫ق�ضاء خانقني ووجوده فيها ال يعني‬ ‫ان��ه ق��ام بنقل دي ��وان املحافظة اىل‬ ‫خانقني ف��ال��دي��وان وال��دوائ��ر تعمل‬ ‫حاليا من مركز املحافظة بعقوبة"‪.‬‬ ‫واو�� �ض ��ح ال�ت�م�ي�م��ي �أن "الو�ضع‬

‫االم �ن��ي يف امل�ح��اف�ظ��ة ويف مدينة‬ ‫بعقوبة م�سيطر عليه ب�شكل كامل من‬ ‫قبل القوات االمنية‪ ،‬وحلظة انطالق‬ ‫التظاهرات االحتجاجية �ضد ت�شكيل‬ ‫اق�ل�ي��م دي ��اىل ك��ان اع �� �ض��اء القائمة‬ ‫العراقية يتواجدون يف بعقوبة"‪.‬‬ ‫وت ��اب ��ع "ال ن� �ع ��رف م ��ا ه ��و �سبب‬ ‫خماوف اع�ضاء جمل�س املحافظة من‬ ‫القائمة العراقية من ممار�سة عملهم‬ ‫يف جمل�س امل�ح��اف�ظ��ة ف�ه��م ميكنهم‬ ‫ممار�سة عملهم وهناك ق��وات امنية‬ ‫تتوىل توفري احلماية"‪.‬‬ ‫وك��ان اع���ض��اء يف جمل�س حمافظة‬

‫دي��اىل م��ن ائ�ت�لاف العراقية �أك��دوا‬ ‫يف وقت �سابق تلقيهم ر�سائل تهديد‬ ‫من جهات جمهولة يف حال عودتهم‬ ‫اىل العمل يف جمل�س املحافظة على‬ ‫خلفية ت�صويتهم على جعل املحافظة‬ ‫اقليما م�ستقال اداريا واقت�صادي ًا‪.‬‬ ‫وك ��ان حم��اف��ظ دي ��اىل ع�ب��د النا�صر‬ ‫املهداوي قدم االثنني املا�ضي ورقة‬ ‫عمل �إىل الرئا�سات الثالث ت�ضمنت‬ ‫�أرب� �ع ��ة م �ط��ال��ب حل��ل الأزم � ��ة التي‬ ‫متر بها املحافظة و�إع��ادة الأو�ضاع‬ ‫فيها �إىل طبيعتها‪ ،‬تت�ضمن ت�شكيل‬ ‫ق��وة �أمنية م�ستقلة حلماية مباين‬ ‫�إدارة املحافظة وجمل�سها مرتبطة‬ ‫ب��ه ب�شكل مبا�شر‪ ،‬و�إل �غ��اء مذكرات‬ ‫االعتقال ال�صادرة بحق �أع�ضاء يف‬ ‫حكومتها املحلية‪ ،‬ومالحقة مثريي‬ ‫ال�شغب ق���ض��ائ�ي� ًا‪ ،‬و�إح��ال��ة �ضباط‬ ‫الأج� �ه ��زة الأم �ن �ي��ة مم��ن وق �ع��ت يف‬ ‫مناطقهم جت� ��اوزات ع�ل��ى القانون‬ ‫والنظام‪ ،‬خالل الأزمة �إىل التحقيق‬ ‫الفوري‪.‬‬ ‫ويف ه��ذا ال�سياق ق��ال نائب رئي�س‬

‫جمل�س املحافظة �إن الق�ضاء العراقي‬ ‫ه��و امل�����س���ؤول ع��ن حت��دي��د وج��ود‬ ‫ح��االت �شغب راف�ق��ت االحتجاجات‬ ‫ال�شعبية يف املحافظة ال�شهر املا�ضي‬ ‫�ضد قرار اعالنها اقليم ًا م�ستق ًال من‬ ‫عدمه‪ ،‬مبينا �أن هذا مطلب املحافظ‬ ‫يجب �أن يبت ب��ه الق�ضاء ولي�ست‬ ‫الرئا�سات الثالث‪.‬‬ ‫وق��ال �صادق احل�سيني لـ(النا�س)‪،‬‬ ‫�إن "مطالب حمافظ دي��اىل يجب ان‬ ‫تخ�ضع لأمرين اولهما قابلية املطلب‬ ‫على التحقيق والثاين مدى قانونية‬ ‫امل �ط �ل��ب‪ ،‬ف��ال�ف���ص��ل ب�ي�ن ال�سلطات‬ ‫الثالث هو مطلب من اجلميع مكفول‬ ‫��ض�م��ن ال��د� �س �ت��ور ل ��ذا ي �ج��ب ان ال‬ ‫تتعدى اي �سلطة على �سلطة اخرى‪،‬‬ ‫و�أحد املطالب التي تقدم بها املحافظ‬ ‫غري معنية بها احلكومة وال جمل�س‬ ‫النواب وال رئا�سة اجلمهورية"‪.‬‬ ‫و�أو� � �ض� ��ح احل �� �س �ي �ن��ي �أن "كانت‬ ‫هناك ح��االت من ال�شغب قد رافقت‬ ‫االحتجاجات فيجب ان ترفع دعوى‬ ‫ق�ضائية ��ض��د م�ث�يري ال�شغب عرب‬

‫الق�ضاء وه��و امل �� �س ��ؤول ع��ن ادان��ة‬ ‫او ت�برئ��ة اي �شخ�ص"‪ ،‬مبينا �أن‬ ‫"املعت�صمني خ��رج��وا حت��ت غطاء‬ ‫ام� �ن ��ي‪ ...‬الأج� �ه ��زة االم �ن �ي��ة وف��رت‬ ‫غطاء امنيا ف�سر على �أنه انحياز"‪.‬‬ ‫يذكر �أن دياىل‪ ،‬مركزها بعقوبة ‪55‬‬ ‫ك��م ��ش�م��ال ��ش��رق العا�صمة بغداد‪،‬‬ ‫��ش�ه��دت ت �ظ��اه��رات يف ال �ع��دي��د من‬ ‫مناطقها احتجاج ًا على �إعالن غالبية‬ ‫�أع�ضاء جمل�س املحافظة حتويلها‬ ‫لإقليم‪ ،‬كما عمد املتظاهرون �إىل قطع‬ ‫الطرق الرئي�سة فيها‪ .‬و�صوت جمل�س‬ ‫حمافظة دياىل يف (‪ 12‬كانون الأول‬ ‫‪ ،)2011‬بغالبية �أع�ضائه على �إعالن‬ ‫املحافظة �إقليم ًا �إداري � ًا واقت�صادي ًا‪،‬‬ ‫فيما وقع غالبية �أع�ضائه طلب ًا ر�سمي ًا‬ ‫م��وج �ه � ًا �إىل احل �ك��وم��ة االحت��ادي��ة‬ ‫ب���ش��أن ال��ق��رار‪ ،‬يف ح�ين �أك ��د نائب‬ ‫رئي�س املجل�س ��ص��ادق احل�سيني‪،‬‬ ‫�أن القرار اتخذ من دون موافقة هيئة‬ ‫الرئا�سة‪ ،‬معترب ًا �أن الوقت الراهن‬ ‫"غري منا�سب" ملثل هذا الإجراء‪.‬‬ ‫وتعترب دي ��اىل املحافظة العراقية‬

‫على �صعيد مت�صل �أكد الناطق الر�سمي‬ ‫ب��ا� �س��م امل�ج�ل����س الأع� �ل ��ى الإ� �س�لام��ي‬ ‫وع�ضو الوفد التفاو�ضي عن التحالف‬ ‫الوطني ال�شيخ حميد معلة‪� ،‬إن امل�ؤمتر‬ ‫�أمام حتديات كبرية ومنها مكان عقده‬ ‫واجلهات املدعوة �إليه‪.‬‬ ‫وق ��ال معلة يف ت�صريح �صحفي له‬ ‫ام� �� ��س‪ :‬ت��وج��د ع���دة حت ��دي ��ات �أم���ام‬ ‫عقد امل ��ؤمت��ر ال��وط�ن��ي‪ ،‬وه��ي تتعلق‬ ‫باملكان هل �سيتم عقده يف بغداد او‬ ‫باملحافظات الأخرى؟‪ ،‬والزمان �سيعقد‬ ‫خالل هذه ال�شهر او منت�صف ال�شهر‬ ‫املقبل‪ ،‬م�ضيف ًا‪� :‬أن �ضمن التحديات‬ ‫�أي�ض ًا من هي اجلهات التي �ستكون‬ ‫م��دع��وة �إل�ي��ة التي تتعلق ب��الأزم��ة او‬ ‫املمثلة بالربملان او العملية ال�سيا�سية‪،‬‬ ‫وما الذي �سيطرح خالل امل�ؤمتر؟‪.‬‬ ‫و�أو�ضح ع�ضو الوفد التفاو�ضي عن‬ ‫الوطني‪� :‬أنهم يف التحالف يعملون‬ ‫على �إي�ج��اد قوا�سم م�شرتكة وطريق‬ ‫�سالك لعقد امل�ؤمتر الوطني‪ ،‬م�شري ًا‬

‫اىل �أن جميع امل�ح��اف�ظ��ات العراقية‬ ‫ت�صلح �أن تكون مكانا لعقد امل�ؤمتر‬ ‫فيها‪ ،‬ولكن العا�صمة بغداد �أف�ضلها‪.‬‬ ‫ويف وقت �سابق‪� ،‬أكد القيادي يف كتلة‬ ‫الأح� ��رار ام�ير ال�ك�ن��اين‪� ،‬إن امل�ؤمتر‬ ‫الوطني املرتقب عقده لن يحل جميع‬ ‫امل�شاكل ومنها ال�ت��وازن مب�ؤ�س�سات‬ ‫الدولة وق�ضية الها�شمي‪.‬‬ ‫وق� ��ال ال �ك �ن��اين (ل�ل�اخ��ب��اري��ة)‪ :‬عقد‬ ‫اللقاءات بني الكتل ال�سيا�سية �شيء‬ ‫ايجابي حتى و�أن اختلفت م�سميات‬ ‫اللقاء ��س��واء ك��ان دع��وة �سيا�سية او‬ ‫مبادرة‪ ،‬لأن امل�شاكل ال ميكن حلها �إال‬ ‫عرب جلو�س الكتل‪.‬‬ ‫و�أ�ضاف الكناين‪� :‬إن امل�ؤمتر الوطني‬ ‫لن يحل جميع امل�شاكل التي ت�شهدها‬ ‫ال���س��اح��ة ال �ع��راق �ي��ة وم�ن�ه��ا ال �ت��وازن‬ ‫مب��ؤ��س���س��ات ال��دول��ة وق���ض�ي��ة نائب‬ ‫رئي�س اجلمهورية ط��ارق الها�شمي‬ ‫املتعلقة بالق�ضاء‪.‬‬

‫ال�ث��ان�ي��ة ال�ت��ي تعلن �إق�ل�ي�م� ًا �إداري � � ًا‬ ‫واقت�صادي ًا‪ ،‬بعد �أقل من �شهرين على‬ ‫�إعالن حمافظة �صالح الدين‪ ،‬يف (‪27‬‬ ‫م��ن ت�شرين الأول ‪ ،)2011‬خطوة‬ ‫مم��اث �ل��ة‪ ،‬ك ��رد ف�ع��ل ع�ل��ى �إج � ��راءات‬ ‫وزارة التعليم العايل ب�إق�صاء ‪140‬‬ ‫�أ�ستاذ ًا وموظف ًا من جامعة تكريت‬ ‫وف�صلهم عن العمل تنفيذ ًا لقانون‬ ‫هيئة امل�ساءلة والعدالة‪ ،‬وكذلك رد ًا‬ ‫على حملة االعتقاالت التي �شهدتها‬ ‫املحافظة �صالح الدين‪ ،‬يف ‪ 23‬و‪26‬‬ ‫ت�شرين الأول املا�ضي‪ ،‬والتي �شملت‬ ‫الع�شرات من �ضباط اجلي�ش العراقي‬ ‫ال���س��اب��ق و�أع �� �ض��اء ب �ح��زب البعث‬ ‫امل�ن�ح��ل‪ ،‬واح�ت�ج��اج� ًا م��ن املحافظة‬ ‫على ما عدته �إق�صا ًء وتهمي�ش ًا لها‬ ‫من قبل احلكومة االحت��ادي��ة‪ ،‬وعدم‬ ‫ح�صولها على م�ستحقاتها املالية‬ ‫ومن الدرجات الوظيفية‪.‬‬

‫يف ي ��وم ‪ 2004 /6 /13‬ومل يك�ش ��ف‬ ‫عنه ��ا لفداح ��ة اخل�س ��ائر الب�ش ��رية يف‬ ‫�ص ��فوف الربيطانيني‪ ،‬خا�ص ��ة ان تلك‬ ‫القوات تعد من اهم الكتائب املوجودة‬ ‫يف اجلي� ��ش الربيط ��اين ومنتمية �إىل‬ ‫فيل ��ق (الأم�ي�ر ويل ��ز)"‪ ،‬م�ض ��يفا �أن‬

‫"الوثيقة ك�ش ��فت اي�ض ��ا عن قيام تلك‬ ‫القوات بقتل واعتقال اعداد كبرية من‬ ‫امل�سلحني يف ق�ضاء املجر الكبري وعلى‬ ‫الطري ��ق رق ��م ‪ 6‬الذي يرب ��ط العمارة‬ ‫بالب�صرة "‪.‬‬

‫أمن‬ ‫عمليات األنبار تفرض حظرا للتجوال‬ ‫حتى إشعار آخر‬ ‫قررت قيادة عمليات االنبار فر�ض‬ ‫حظر للتجوال باملدينة و�أغ�ل�اق‬ ‫منافذ الدخول اليها اعتبار َا من يوم‬ ‫ام�س وحتى ا�شعار اخر ‪.‬‬ ‫وق���ال م���ص��در يف ق �ي��ادة عمليات‬ ‫االنبار ام�س‪� :‬إن الأجهزة الأمنية‬ ‫ا��ش�ت�ب�ك��ت م��ع جم �م��وع��ة م�سلحة‬ ‫حتاول اقتحام املركز و�أن القيادة‬ ‫قررت فر�ض حظر للتجوال و�أغالق‬ ‫منافذ الدخول اليها اعتبار َا من يوم‬ ‫ام�س حتى ا�شعار اخر‪. .‬‬ ‫و�أ� � �ض� ��اف امل� ��� �ص���در‪�:‬أن ق� ��وة من‬ ‫ال�شرطة واجل�ي����ش ب ��د�أت بعملية‬ ‫ال �ب �ح��ث ع ��ن م �� �س �ل �ح�ين ح ��اول ��وا‬ ‫�أق �ت �ح��ام م��رك��ز ��ش��رط��ة ال��رم��ادي‪،‬‬ ‫واطالق �سراح بع�ض املعتقلني فيه‪،‬‬ ‫بعد �أن �شهدت املدينة �سل�سلة من‬ ‫االنفجارات ‪.‬‬

‫واف��اد م�صدر يف �شرطة حمافظة‬ ‫الأنبار‪ ،‬ام�س‪ ،‬ب�أن خم�سة م�سلحني‬ ‫ي ��رت ��دون �أح ��زم ��ة ن��ا� �س �ف��ة قتلوا‬ ‫ب��ا��ش�ت�ب��اك��ات م�سلحة وق �ع��ت يف‬ ‫حميط مديرية �شرطة الرمادي‪.‬‬ ‫وق ��ال امل���ص��در ‪� ،‬إن "م�سلحني مل‬ ‫ي �ع��رف ع��دده��م‪ ،‬ي��رت��دون �أحزمة‬ ‫نا�سفة هاجموا‪ ،‬بعد ظهر ام�س‪،‬‬ ‫م�ب�ن��ى م��دي��ري��ة � �ش��رط��ة ال��رم��ادي‬ ‫قرب ج�سر ال��ورار‪ ،‬غرب الرمادي‪،‬‬ ‫ب�أ�سلحة ر�شا�شة وق��ذائ��ف �آ ربي‬ ‫ج ��ي ‪ ،"7‬م�ب�ي�ن��ا �أن "العنا�صر‬ ‫املكلفة بحماية املديرية ا�شتبكوا‬ ‫مع امل�سلحني‪ ،‬مما �أ�سفر عن مقتل‬ ‫خم�سة من املهاجمني"‪.‬‬ ‫وا�شار �إىل �أن "االنفجارات االربعة‬ ‫نفذت ال�شغال القوات االمنية عن‬ ‫الهجوم"‪.‬‬

‫اعتقال سبعة "إرهابيين" مسؤولين عن‬ ‫التفجيرات األخيرة في بغداد‬ ‫�أعلنت وزارة الداخلية العراقية‪،‬‬ ‫ام ����س‪� ،‬إل �ق��اء القب�ض ع�ل��ى �سبعة‬ ‫"�إرهابيني" بينهم م�س�ؤول كبري يف‬

‫تنظيم القاعدة �شمال بغداد‪ ،‬م�ؤكدة‬ ‫�أن املجموعة م�س�ؤولة ع��ن تنفيذ‬ ‫التفجريات الأخرية يف بغداد‪.‬‬

‫إلقاء القبض على قيادي في تنظيم القاعدة‬ ‫وسط تكريت‬ ‫�أف ��اد م�صدر يف �شرطة حمافظة‬ ‫� �ص�لاح ال��دي��ن‪ ،‬ام ����س‪ ،‬ب� ��أن قوة‬ ‫�أمنية اعتقلت قياديا يف تنظيم‬ ‫القاعدة و�سط تكريت‪.‬‬ ‫وق���ال امل �� �ص��در "‪� ،‬إن "قوة من‬ ‫ال�شرطة نفذت عملية دهم‪� ،‬صباح‬ ‫اليوم (االح��د)‪ ،‬على منزل داخل‬ ‫مدينة تكريت متكنت خاللها من‬ ‫اعتقال قيادي يف تنظيم القاعدة‬ ‫يدعى حامد عبود فرج �أبو رمانة"‪،‬‬ ‫م�ؤكدا �أن "املعتقل مطلوب ق�ضائيا‬ ‫بتهم �إرهابية نفذها يف حمافظات‬

‫�صالح الدين ودياىل واالنبار"‪.‬‬ ‫و�أ�ضاف امل�صدر ال��ذي طلب عدم‬ ‫الك�شف ع��ن ا�سمه �أن "العملية‬ ‫ن� �ف���ذت ب� �ن���اء ع� �ل ��ى م �ع �ل��وم��ات‬ ‫ا�ستخبارية"‪ ،‬مبينا �أن "املعتقل‬ ‫مت اق �ت �ي��اده �إىل م��رك��ز للتحقيق‬ ‫معه"‪.‬‬ ‫و�شهدت �صالح الدين �أم�س‪ ،‬مقتل‬ ‫مدين و�إ�صابة ‪� 12‬آخرين بانفجار‬ ‫�سيارة مفخخة قرب مديرية �شرطة‬ ‫ق���ض��اء بيجي ودوائ� ��ر حكومية‬ ‫�أخرى‪ ،‬و�سط الق�ضاء‪.‬‬

‫العثور على جثة رجل قضى بطلقات نارية‬ ‫جنوب الديوانية‬ ‫�أف ��اد م�صدر يف �شرطة حمافظة‬ ‫الديوانية‪ ،‬ام�س‪ ،‬ب�أنه مت العثور‬ ‫ع�ل��ى ج�ث��ة رج ��ل ق���ض��ى بطلقات‬ ‫نارية جنوب املحافظة‪ ،‬مبين ًا �أن‬ ‫املعلومات الأولية تفيد ب�أنها تعود‬ ‫ل�صاحب �سوابق بتجارة احلبوب‬ ‫املخدرة‪.‬‬ ‫وقال امل�صدر "‪� ،‬إن "قوة من �شرطة‬ ‫الديوانية عرثت‪ ،‬ام�س‪ ،‬على جثة‬ ‫رجل يف العقد الثالث من العمر‪،‬‬ ‫ك��ان��ت م�ل�ق��اة ع�ل��ى ج��ان��ب طريق‬ ‫يف منطقة ح��ي ال��وح��دة جنوب‬

‫املحافظة"‪ ،‬مبين ًا �أن "اجلثة بدت‬ ‫عليها �آث� ��ار اط�ل�اق��ات ن��اري��ة يف‬ ‫منطقتي الر�أ�س وال�صدر"‪.‬‬ ‫و�أ�ضاف امل�صدر‪ ،‬الذي طلب عدم‬ ‫الك�شف عن ا�سمه‪� ،‬أن "املعلومات‬ ‫الأول��ي��ة تفيد ب� ��أن اجل �ث��ة تعود‬ ‫ل�صاحب �سوابق بتجارة احلبوب‬ ‫املخدرة"‪ ،‬م�شري ًا �إىل �أن "القوة‬ ‫نقلت اجل�ث��ة �إىل ال�ط��ب العديل‪،‬‬ ‫فيما فتحت حتقيق ًا يف احلادث‬ ‫مل�ع��رف��ة مالب�ساته واجل �ه��ة التي‬ ‫تقف وراءه"‪.‬‬


‫العدد (‪ - )171‬االثنين ‪ 16‬كانون الثاني ‪2012‬‬

‫‪No.(171) - Monday 16, January, 2012‬‬

‫حقائق جديدة عن استجواب أمين بغداد‬

‫رصد‬

‫ّ‬

‫مصدر‪ :‬وثائق شيروان الوائلي باطلة ألن مصدرها فاسد واالستجواب سقط قانونا‬

‫عادل عبد المهدي ‪:‬‬ ‫ع�ل��ى االج �ه��زة املخت�صة مراجعة‬ ‫اخل �ط��ط االم �ن �ي��ة مب��ا ي ��ؤم��ن امن‬ ‫و�سالمة املواطنني الذين تعر�ضوا‬ ‫وما زالوا يتعر�ضون اىل مثل هذه‬ ‫الهجمات واىل حما�سبة املق�صرين‬ ‫مهما كانت �صفتهم ‪�...‬إن ما ي�ساعد‬ ‫اجل �م��اع��ات امل���س�ل�ح��ة ع�ل��ى تنفيذ‬ ‫جرائمهم وخمططاتهم هو الثغرات‬ ‫التي تفرزها اخلالفات بني القوى‬ ‫ال�سيا�سية التي تقف اليوم اكرث من‬ ‫اي وقت م�ضى امام امتحان ع�سري‬ ‫لتحمل م�س�ؤولياتهم يف الدفاع‬

‫الناس ‪ -‬خاص‬ ‫خيوط جديدة تك�شفت يف ملف ا�ستجواب‬ ‫ام�ين بغداد �صابر العي�ساوي ال��ذي دخل‬ ‫جمل�س النواب "متهم ًا" من قبل م�ستجوبه‬ ‫ال�ن��ائ��ب � �ش�يروان ال��وائ �ل��ي‪ ،‬ل�ي�خ��رج بعد‬ ‫ا�ستجواب م��اراث��وين بثت جل�ساته على‬ ‫الهواء مبا�شرة‪،‬من دون توجيه تهمة له او‬ ‫حتى وجود انق�سام برملاين ب�ش�أن براءته‪،‬‬ ‫فالفرقاء اتفقوا على ان العي�ساوي قدم ما‬ ‫�أثبت براءته لكن الوائلي بات مو�ضع �شك‬ ‫وري �ب��ة يف حت��رك��ات��ه بو�صفه ع�ضوا يف‬ ‫جلنة النزاهة النيابية‪.‬ويف �سياق الك�شف‬ ‫عن مالب�سات اال�ستجواب ال�ن��اري المني‬ ‫بغداد‪ ،‬وبعد ان ج��اءت ت�صريحات الكتل‬ ‫ال�سيا�سية والنواب على ان اال�ستجواب‬ ‫ك��ان ا�ستهداف ًا �شخ�صيا م��ن قبل النائب‬ ‫الوائلي للعي�ساوي‪ ،‬على قاعدة "الت�صفية‬ ‫ال�سيا�سية" وال �ت��ي ب��دت وا��ض�ح��ة جلهة‬ ‫الوثائق التي ابرزها النائب والتي تبني‬ ‫انها كانت جمتز�أة من ت�سل�سلها االداري‬ ‫والزمني‪ ،‬ف�ضال عن عدم ت�أكده من �صحة‬ ‫املعلومات ال��واردة فيها والتثبت منها‪ ،‬او‬ ‫حتى مراجعتها على اق��ل تقدير‪ ،‬فالنائب‬ ‫الوائلي قال ان ال�شركة التي تعاقدت معها‬ ‫امانة بغداد وهي �شركة ‪ CAP‬الدولية‪،‬‬ ‫�شركة وهمية‪ ،‬اب��رزت وثيقة ��ص��ادرة من‬ ‫االمانة العامة ملجل�س ال��وزراء ان ال�شركة‬ ‫ر�ست عليها مناق�صة اال�شراف على ت�صاميم‬ ‫م�ب�ن��ى رئ��ا� �س��ة ال � ��وزراء اجل��دي��د‪ ،‬وبذلك‬ ‫ت�سقط اح��دى ادع ��اءات النائب الوائلي‪.‬‬ ‫على القاعدة الفقهية والقانونية "البينة‬ ‫على م��ن ادع ��ى‪ ،‬واليمني على م��ن انكر"‪،‬‬ ‫فالبينة التي حاول ابرازها كانت منقو�صة‬ ‫و م�صدرها غري موثوق كما �ستبني الوثائق‬ ‫التي ح�صلنا عليها واليمني ال��ذي ك��اد ان‬ ‫ي�ك��ون �سابقة حت��ت قبة ال�برمل��ان بعد ان‬ ‫فرغت جعبة الوائلي من االتهامات‪� ،‬سقط‬ ‫مع �سقوط "البينة الكيدية" التي ال جمال‬ ‫ليمني معها‪.‬ا�ستجواب العي�ساوي‪ ،‬فتح‬

‫الباب على م�صدر الوثائق التي ات��ى بها‬ ‫الوائلي اىل الربملان‪ ،‬فالبينة انقلبت لتكون‬ ‫�شاهد نفي ال �شاهد اثبات‪ ،‬وعلى ما يبدو‬ ‫ان الوائلي ان��دف��ع بقوة �صاروخية نحو‬ ‫معركته التي خ�سرها‪ ،‬دون ان يتنبه اىل‬ ‫خطورة ف�شل اال�ستجواب يف ان يفتح باب‬ ‫(ا� �س��اءة ا�ستغالل ال�سلطة) عليه‪ ،‬والذي‬ ‫قد ال يغلق دون ان يخ�سر مقعده الثمني‪.‬‬ ‫الوثائق التي نك�شفها اليوم تبني ان م�صدر‬ ‫الوثائق مل يكن امين ًا ومتهم ًا بالف�ساد‪ ،‬وهو‬ ‫املفت�ش العام يف امانة بغداد (�سهيل جنم‬ ‫كاظم القري�شي)الذي اعفي من من�صبه ب�أمر‬ ‫دي��واين �صادر من مكتب رئي�س ال��وزراء‬ ‫ن��وري امل��ال�ك��ي‪ ،‬ب�سبب ت��ورط��ه ب�صفقات‬ ‫م�شبوهة وف�ساد اداري ومايل‪.‬‬ ‫وت�أ�سي�س ًَا على ذل��ك‪ ،‬يقول النائب احمد‬ ‫عريبي ع��ن القائمة ال�ع��راق�ي��ة البي�ضاء‪،‬‬ ‫ان "الوثائق ال�ت��ي ا�ستند عليها النائب‬

‫بغداد ‪ -‬الناس‬ ‫اعلنت وزارة امل ��ر�أة ان�ه��ا المتتلك �صالحيات كاملة‬ ‫لتنفيذ مطالبات املر�أة‪ ،‬م�ؤكدة قرب حتويلها �إىل وزارة‬ ‫�سيادية‪.‬‬ ‫وقالت وزي��رة امل��ر�أة ابتهال كا�صد يف حديث �صحفي‬ ‫�أم�س "قدمنا طلبا �إىل جمل�س النواب �أم�س لتحويل‬ ‫وزارة املر�أة اىل وزارة �سيادية متتلك �صالحيات كاملة‪،‬‬

‫الوائلي يف ا�ستجواب امني بغداد �صابر‬ ‫العي�ساوي‪ ،‬تعد فاقدة للقيمة وال يجوز‬ ‫اعتمادها يف ا�ستجواب ر�سمي يف الربملان‬ ‫طاملا ان م�صدرها موظف متهم بالف�ساد‬ ‫ومعفى من من�صبه‪ ،‬وميكن االحتكام اليها‬ ‫يف حال انها �صدرت من جهة كاملة االهلية‬ ‫وامل�س�ؤولية"‪.‬فيما اك��دت النائبة عالية‬ ‫ن�صيف عن الكتلة البي�ضاء ان "اية اقالة‬ ‫الي مفت�ش عام �سواء كانت من قبل هيئة‬ ‫النزاهة او رئي�س الوزراء تعطي م�ؤ�شرات‬ ‫وا�ضحة على تورط او ارتباط هذا املفت�ش‬ ‫بق�ضايا تتعلق بالف�ساد االداري واملايل‪،‬‬ ‫وبالتايل من غري املمكن الركون اىل وثائق‬ ‫� �ص��ادرة م��ن مكتبه ت��دي��ن اط��راف�� ًا اخرى‬ ‫مب��ا ه��و م ��دان ب��ه ا�ص ًال"‪.‬ويف مالب�سات‬ ‫الواقعة‪ ،‬ان مفت�ش امانة بغداد العام‪ ،‬اعفي‬ ‫من من�صبه بـ"�سحب اليد" من امل�س�ؤولية‬ ‫امل�ن��اط��ة ب��ه وتكليف "حممد اجلزائري"‬

‫لغر�ض معاجلة املعوقات التي تقف امام املر�أة العراقية‬ ‫وال�سيما ان ال�ع��دي��د م��ن الن�ساء يعانني م��ن ظاهرة‬ ‫العنف املجتمعي"‪.‬وا�شارت اىل ان "الوزارة وجلنة‬ ‫من اخلرباء تعكفان على اعداد قانون ملناه�ضة العنف‬ ‫�ضد الن�ساء"‪ ،‬مبينة �أن "هناك جملة من احلوادث التي‬ ‫�شهدتها املدن العراقية اثبتت تفاقم ظاهرة العنف"‪.‬‬ ‫وافادت ان " وزارتنا ت�ضم ‪ 20‬موظف ًا‪ ،‬وهي ال ت�ستطيع‬ ‫ان ت�ؤدي امل�س�ؤولية الكبرية امللقاة على عاتقها املتمثلة‬

‫مبهام عمله‪ ،‬بتاريخ ‪ 2011/7/25‬بامر‬ ‫دي��واين بالرقم ‪�� ��/25‬س‪ ، 775/11/‬على‬ ‫خلفية �شكوى ت�ق��دم بها امل��دي��ر املفو�ض‬ ‫ل�شركة �صوى املتحدة للتجارة واملقاوالت‬ ‫العامة‪ ،‬وبعدها بيومني �صدر م��ن مكتب‬ ‫رئ�ي����س هيئة ال �ن��زاه��ة ام��ر يق�ضي بفتح‬ ‫حتقيق مو�سع بخ�صو�ص تظلم ال�شركة‬ ‫�ضد املفت�ش العام املعفى من م�س�ؤوليته‪.‬‬ ‫على ما يبدو ان تهمة االب�ت��زاز ثبتت �ضد‬ ‫املفت�ش القري�شي‪ ،‬ا�ستناد ًا اىل كتاب اللجنة‬ ‫القانونية يف هيئة النزاهة الوطنية والذي‬ ‫ا�شار اىل االمر الديواين ال�صادر من مكتب‬ ‫رئي�س ال��وزراء (م‪,‬ن‪،‬ر‪ /‬د‪� /2‬س‪)1487/‬‬ ‫واملت�ضمن التو�صية با�ستبدال مفت�ش عام‬ ‫امانة بغداد (�سهيل القري�شي) مبفت�ش عام‬ ‫�آخ ��ر‪ .‬وال�ك�ت��اب م� ��ؤرخ يف ‪.2012/1/4‬‬ ‫وي �ق��ول م���ص��در م�ط�ل��ع ق��ري��ب م��ن اروق ��ة‬ ‫احل � ��دث‪ ،‬ط �ل��ب ع���دم ال �ك �� �ش��ف ع ��ن ا�سمه‬

‫حل�سا�سية املعلومة ان " رئي�س ال��وزراء‬ ‫نوري املالكي �صادق على تو�صيات اللجنة‬ ‫التحقيقية امل�شكلة من قبله يف هيئة النزاهة‬ ‫بحق مفت�ش ع��ام �أم��ان��ة بغداد �سهيل جنم‬ ‫القري�شي بتهم ف�ساد ور�شاوى‪ ،‬بعد ورود‬ ‫�شكاوى بهذا اخل�صو�ص و�صلت لالمانة‬ ‫قبل ثمانية ا�شهر وال�ت��ي ق��ام ام�ين بغداد‬ ‫�صابر العي�ساوي بالتحقق منها والت�أكد من‬ ‫�صحة التهم �إذ قام برفعها لرئي�س الوزراء‬ ‫ف�أمر االخري بت�شكيل جلنة حتقيقية بحق‬ ‫القري�شي"‪.‬وي�ضيف امل�صدر ان "القري�شي‬ ‫عني بهذا املن�صب قبل نحو عامني‪ ،‬وهو‬ ‫حم��ام مل يفلح ان يثبت ا�سمه يف جمال‬ ‫عمله‪ ،‬ت��واط��أ مع رج��ل اعمال لتمرير تلك‬ ‫الوثائق واقناع النائب الوائلي ب�صحتها‪،‬‬ ‫وه��و االن يحاول ال�ث��أر لنف�سه يف �ضرب‬ ‫بع�ض الوكالء يف امانة بغداد بالتعاون مع‬ ‫حمققني يف هيئة النزاهة"‬

‫بالدفاع عن حقوق املر�أة"‪.‬‬ ‫وخل�صت بالقول ان "عمل ال��وزارة يف الوقت احلايل‬ ‫اق��رب �إىل االداء اال�ست�شاري وه��ي تنتظر موافقة‬ ‫جمل�س النواب للت�صويت عليها وحتويلها اىل وزارة‬ ‫بحقيبة �سيادية كاملة"‪.‬‬ ‫وكانت ال��وزارة قد اعلنت يف ‪ 25‬من ني�سان املا�ضي‬ ‫م�شروعا يت�ضمن دعم م�شاريع تتقدم بها الن�ساء عرب‬ ‫الربيد الكرتوين‪ ،‬لتقدمي منح ت�صل اىل مئة الف دوالر‬

‫صرف مبالغ نقدية لشاغلي‬ ‫ّ‬ ‫عقارات محرمة لوزارة‬ ‫النفط إلخالئها‬ ‫لجنة نيابية تقرر التحقيق بصفقة الكيبل الضوئي الذي يربط محافظات العراق‬ ‫بغداد – الناس‬

‫اعلنت امانة بغداد عن اجناز ‪ 90‬باملئة من اعمال التو�سيع الثاين مل�شروع‬ ‫ماء �شرق دجلة الذي �سي�ضيف (‪� )185‬ألف مرت مكعب من املاء ال�صايف‬ ‫يومي ًا خلدمة عدد من مناطق جانب الر�صافة من بغداد ‪.‬‬ ‫وذك��رت دائ��رة العالقات واالع�لام ان " املالكات الفنية والهند�سية يف‬ ‫دائرة ماء بغداد التابعة لأمانة بغداد حققت بالتعاون مع احدى ال�شركات‬

‫بوزارة النفط ي�أتي لت�سهيل رفع‬ ‫التجاوزات على عقارات الدولة‬ ‫من قبل املواطنني وم�ساعدتهم‬ ‫بتعوي�ض منا�سب لإيجاد �سكن‬ ‫ب ��دي ��ل ل �ه��م ول �ي �ت �ن��ا� �س��ب مبلغ‬ ‫التعوي�ض م��ع قيمة ممتلكاتهم‬ ‫وحثهم على رفع التجاوز والآثار‬ ‫ال���س�ل�ب�ي��ة ع ��ن ه� ��ذه ال �ع �ق��ارات‬ ‫وامل� �ح���رم���ات ح��ي��ث ج� ��اء ه��ذا‬ ‫التعديل �إ�ستناد ًا اىل الطلب الذي‬ ‫قدمته وزارة النفط اىل جلنة‬ ‫�ش�ؤون الطاقة يف ت�شرين الثاين‬ ‫‪" 2011‬‬ ‫و�أو�ضح الدباغ �أن " املو�ضوع‬ ‫�سبق و�أن ع��ر���ض على جمل�س‬ ‫ال � � � ��وزراء ب �ج �ل �� �س �ت��ه الثامنة‬ ‫والأرب � � �ع� �ي��ن امل� �ن� �ع� �ق ��دة يف ‪2‬‬ ‫ك��ان��ون الأول ‪ 2008‬وق��د �صدر‬ ‫القرار املرقم ‪ 440‬ل�سنة ‪2008‬‬ ‫ال �ق��ا� �ض��ي ب��امل �ع��اجل��ة العملية‬ ‫لإخالء املتجاوزين على عقارات‬ ‫ال� ��دول� ��ة ك���الأرا�� �ض���ي وال � ��دور‬ ‫وال �ع �م��ارات ال�سكنية ودوائ ��ر‬ ‫ال��دول��ة وم��ن �ضمنها تعوي�ضهم‬ ‫مب��ب��ال��غ ت��ت ��راوح ب�ي�ن [‪]5-1‬‬ ‫مليون دينار عراقي حيث قدمت‬ ‫وزارة النفط طلب ًا بالتعديل "‬ ‫م�ؤكدا ان " الفقرة ال�سابعة من‬ ‫ال �ق��رار امل��ذك��ور ق��د ن�صت على‬ ‫�إخالء اجلهات الأمنية للعقارات‬ ‫املتجاوز عليها من املتجاوزين‬ ‫وتطبيق �أحكام القرار رقم ‪154‬‬ ‫ل���س�ن��ة ‪ 2001‬ب �ح��ق املخالفني‬ ‫واملتجاوزين الذين ال ميتثلون‬ ‫اىل هذه التوجيها ت " ‪.‬‬

‫بغداد – الناس‬ ‫ك�شفت جل�ن��ة اخل��دم��ات يف جم�ل����س النواب‬ ‫ام�س االحد ‪ ،‬عن انها قررت اجراء حتقيق يف‬ ‫تعاقد وزارة االت�صاالت مع �شركة النوروزتيل‬ ‫لتنفيذ م�شروع مد الكيبل ال�ضوئي لالت�صاالت‬ ‫م��ن حم��اف�ظ��ات ال �ع��راق اجل�ن��وب�ي��ة اىل اقليم‬ ‫كرد�ستان‪.‬‬ ‫وق� ��ال ع���ض��و ال�ل�ج�ن��ة اح �� �س��ان ال� �ع ��وادي يف‬ ‫ت�صريح �صحفي ان "جلنة اخلدمات النيابية‬ ‫قررت التحقيق يف عقد وزارة االت�صاالت مع‬ ‫�شركة النورزتيل الرتكية لربط الكيبل ال�ضوئي‬ ‫من الب�صرة �إىل اقليم كرد�ستان"‪.‬‬ ‫وا��ش��ار اىل ان "العقد يجب ان يكون �شفاف ًا‬

‫املتخ�ص�صة ن�سب �إجناز متقدمة يف تنفيذها لأعمال هذا امل�شروع الذي‬ ‫يعد من امل�شاريع الإ�سرتاتيجية النتاج امل��اء ال�صايف خلدمة مناطق‬ ‫الأعظمية وال�شعب و�أجزاء من بلديات ال�صــدر الأوىل والثانية والغدير‬ ‫وبغداد اجلديدة والر�صافة املركز" ‪.‬‬ ‫و�أو�ضحت �أن "هذا التو�سيع �سي�ضيف طاقة �إنتاجية جديدة للم�شروع‬ ‫تبلغ نحو (‪� )185‬ألف م‪ 3‬يف اليوم لت�صبح الطاقة الفعلية للم�شروع(‬ ‫‪ )755‬الف مرت مكعب يوميا من املاء ال�صايف من �ش�أنها الإ�سهام يف حل‬ ‫جزء كبري من ال�شح يف مناطق جانب الر�صافة " ‪.‬‬

‫وب�ع�ي��د ًا ع��ن امل�صالح ال�شخ�صية" مبين ًا ان‬ ‫"ابرام العقد جرى يف نهاية �شهر متوز ‪2011‬‬ ‫وم��دة تنفيذه نحو �سنة واح ��دة ‪ 326‬يوم ًا‬ ‫ح�سب ما جاء يف العقد‪ ،‬وهذا خرق قانوين‪،‬‬ ‫اما عقد ال�شراكة فمدته ‪� 15‬سنة اي ان �شركة‬ ‫ال�ن�يروزت�ي��ل �ست�ستويف ارب��اح�ه��ا على مدى‬ ‫‪� 15‬سنة"‪.‬مو�ضحا ان "النظام ال�سابق قام‬ ‫ببناء �شبكة الت�صاالت الكيبل ال�ضوئي مازال‬ ‫م��وج��ود ًا وي��رب��ط ب�ين املحافظات اال ان��ه غري‬ ‫مرتبط ب�شبكة ات�صال دولية" مبين ًا ان "ال�شبكة‬ ‫مت ا�ستهدافها خالل عملية اجتياح العراق من‬ ‫ال�ق��وات االمريكية بال�صواريخ اال ان��ه ميكن‬ ‫ا�صالحها و�أعادتها للخدمة"‪.‬‬ ‫من جهته‪ ،‬قال املتحدث با�سم وزارة االت�صاالت‬

‫�سمري علي ح���س��ون ان "وزارة االت�صاالت‬ ‫االحتادية اعلنت توقيع عقد مع �شركة تركية‬ ‫عاملية بقيمة ‪9‬م�لاي�ين دوالر لتنفيذ م�شروع‬ ‫الكيبل ال�ضوئي"‪.‬يذكر ان م���ش��روع الكيبل‬ ‫ال�ضوئي البحري �سريبط العراق بالعامل‪� ،‬إذ‬ ‫�سيعمل على حت��دي��ث �شبكاته وت��وف�ير نظام‬ ‫ات�صاالت �سريع ب�أقل تكلفة و�أكرث فاعلية‪ ،‬ف�ض ًال‬ ‫عن اال�ستفادة من مزايا االت�صال الدويل ال�سريع‬ ‫ا��س�ت�ن��اد ًا �إىل �أح ��دث �أنظمة الكيبل البحرية‬ ‫املتطورة‪.‬فيما اعلنت وزارة االت�صاالت وجود‬ ‫م�شكالت فنية تتعلق بدخول ال�سفن املتخ�ص�صة‬ ‫للمياه الإقليمية تعيق جهود الوزارة يف تنفيذ‬ ‫م�شروع الكيبل ال�ضوئي البحري‪ ،‬مبينة انها‬ ‫تبحث عن �آلية حلل الإ�شكالية القائمة‪.‬‬

‫ان ق�ضية الها�شمي من الق�ضايا‬ ‫املهمة يف البلد ومن ال�ضروري‬ ‫طرحها يف امل�ؤمتر الوطني الذي‬ ‫دعا اليه رئي�س اجلمهورية جالل‬ ‫طالباين من اج��ل ايجاد خمرج‬ ‫قانوين لهذه الق�ضية "‪.‬وحول‬ ‫�أ� �ص��رار القائمة العراقية بعقد‬ ‫امل�ؤمتر الوطني خارج العا�صمة‬ ‫بغداد قلل النائب �شذر من �أهمية‬ ‫ذل��ك ق��ائ� ً‬ ‫لا " يف ت�صوري لي�س‬ ‫املهم ان ينعقد امل�ؤمتر يف بغداد‬

‫اوغ�يره��ا م��ن االم��اك��ن ب�ق��در ما‬ ‫ه��ي النتائج ال��ذي �سيخرج بها‬ ‫يف حلحلة االزم��ة الراهنة بني‬ ‫الكتل "‪.‬‬

‫محما خليل‪:‬‬ ‫ان االج�ت�م��اع ال��ذي م��ن املقرر‬ ‫ان �ع �ق��اده ل�ل�ج�ن��ة التح�ضريية‬ ‫ل��ل��م���ؤمت��ر ال ��وط� �ن ��ي �سيكون‬ ‫ه��و لتهيئة االر��ض�ي��ة املنا�سبة‬ ‫لنجاح امل ��ؤمت��ر واخل ��روج منه‬ ‫بنتائج حت��ل االزم��ة ال�سيا�سية‬ ‫ال��راه �ن��ة يف ال �ب�لاد ل�ك��ن م��ازال‬ ‫ه �ن��اك خ�ل�اف ب�ي�ن ال �ك �ت��ل على‬ ‫حتديد مكان انعقاد امل�ؤمتر يف‬ ‫ال�ع��ا��ص�م��ة ب �غ��داد او يف مكان‬ ‫�آخر من العراق ‪�..‬أننا ن�أمل ومن‬ ‫خ�لال اجتماع اللجنة التو�صل‬

‫اىل اتفاق بهذا اخل�صو�ص بني‬ ‫االط��راف امل�شاركة فيه من اجل‬ ‫امل�ضي قدم ًا نحو تر�سيخ العملية‬ ‫ال�سيا�سية وال��دمي�ق��راط�ي��ة يف‬ ‫البالد "‪.‬‬

‫شاكر الدراجي ‪:‬‬

‫للحد من ظاهرة البطالة‪ .‬وح��ددت الأول��وي��ة يف هذه‬ ‫املنح للم�شاريع املدرو�سة واملتكاملة والتي ت�ضمن‬ ‫ت�شغيل اك�بر ع��دد م��ن الن�ساء ال�ع��اط�لات ع��ن العمل‬ ‫ومعيالت الأ�سر‪.‬‬ ‫ويت�ضمن امل�شروع منح ‪� 100‬ألف فر�صة عمل للن�ساء‪،‬‬ ‫وجرى �إ�صداره من قبل �أمانة جمل�س الوزراء ب�إ�شراف‬ ‫نائب رئي�س ال��وزراء ل�ش�ؤون اخلدمات �صالح املطلك‬ ‫وكان يفرت�ض البت به خالل العام املا�ضي‪.‬‬

‫أمانة بغداد‪ :‬إنجاز ‪ 90‬بالمئة من مشروع ماء شرق دجلة‬

‫خالل ‪ 60‬يوما‬

‫�أو�� � �ض � ��ح ال� �ن���اط���ق ال��ر� �س �م��ي‬ ‫ب��ا� �س��م احل �ك��وم��ة ع �ل��ي ال��دب��اغ‬ ‫ق ��رار جمل�س ال� ��وزراء ب�صرف‬ ‫م�ب��ال��غ ن�ق��دي��ة ل�شاغلي عقارات‬ ‫وحمرمات تابعة ل��وزارة النفط‬ ‫يف حال �إخالئها من قبلهم خالل‬ ‫[‪ ]60‬يوم ًا ‪.‬‬ ‫وق ��ال ال��دب��اغ يف ب�ي��ان �صحفي‬ ‫�أم�س ان " جمل�س ال��وزراء قرر‬ ‫يف جل�سته الثانية الإعتيادية‬ ‫املنعقدة ي��وم ال�ث�لاث��اء املا�ضي‬ ‫امل� ��واف� ��ق ‪ 10‬ك� ��ان� ��ون ال��ث��اين‬ ‫‪ ،2012‬ت�ع��دي��ل ال�ف�ق��رة [ثالث ًا]‬ ‫م��ن ق ��رار جمل�س ال� ��وزراء رقم‬ ‫‪ 440‬ل�سنة ‪ 2008‬لت�صبح كما‬ ‫ي ��أت��ي (ح���ص��ر ًا ل� ��وزارة النفط)‬ ‫��ص��رف مبالغ ل�شاغلي عقارات‬ ‫وحم ��رم ��ات ال ��دول ��ة امل �ت �ج��اوز‬ ‫عليها مل�ساعدتهم يف �إيجاد �سكن‬ ‫بديل مع �إعفائهم من الإجراءات‬ ‫القانونية املن�صو�ص عليها يف‬ ‫القرار رقم ‪ 154‬ل�سنة ‪ ،2001‬يف‬ ‫حالة �إخالئهم العقارات امل�شغولة‬ ‫م ��ن ق�ب�ل�ه��م خ�ل�ال � �س �ت�ين يوم ًا‬ ‫م��ع منحهم مبلغ م�ل�ي��ون دينار‬ ‫اىل ع�شرة ماليني دينار ح�سب‬ ‫احل� ��االت‪ ،‬حُ‬ ‫وت� ��دد ال � ��وزارة �أو‬ ‫اجلهة �صاحبة العقار ذلك "‪.‬‬ ‫و�أ�� �ض���اف ان " ال �ت �ع��دي��ل على‬ ‫القانون رق��م ‪ 440‬ل�سنة ‪2008‬‬ ‫ب��زي��ادة �سقف املبلغ من خم�سة‬ ‫اىل ع�شرة ماليني دينار وح�صره‬

‫ع��ن ال �ث��واب��ت ال��وط�ن�ي��ة وامل �ب��ادئ‬ ‫ال��د��س�ت��وري��ة م��ن اج��ل جت ��اوز كل‬ ‫االزمات واملعوقات"‪.‬‬

‫قيس شذر‪:‬‬

‫وزارة المرأة تعترف بعدم قدرتها على حل مشكالت النساء‬

‫بغداد ‪-‬الناس‬

‫‪3‬‬

‫يوميات‬

‫ان ت�صريحات اردوغ��ان والتي‬ ‫ح� ��ذر ف �ي �ه��ا م ��ن ن �� �ش��وب ح��رب‬ ‫طائفية او �أهلية يف البالد يف‬ ‫حال ا�ستمرار االزمة ال�سيا�سية‬ ‫فيه هو تدخل �سافر يف ال�ش�أن‬ ‫العراقي الداخلي وغري مرحب‬ ‫به وغري مقبول وان �سبب هذا‬ ‫ال �ت��دخ��ل ي �ع��ود اىل ان بع�ض‬

‫الكتل ال�سيا�سية ارادت ان تكون‬ ‫ذي ��و ًال لبع�ض ال ��دول املجاورة‬ ‫‪ ...‬و على تركيا ان تتذكر بان‬ ‫لديها هي �أي�ض ًا م�شكالت داخلية‬ ‫مثل �صراعها مع االكراد وبع�ض‬ ‫ال�ق��وم�ي��ات الأخ� ��رى فعليها ان‬ ‫التتدخل ب�ش�ؤون الآخرين قبل‬ ‫ان حتل م�شاكلها‪.‬‬

‫ّ‬ ‫اسمنت الجوف السعودية توقع اتفاقية‬ ‫إلنشاء مصنع في العراق‬

‫بغداد – الناس‬ ‫وق �ع��ت م �� �س��اء اخلمي�س‬ ‫املا�ضي يف عمان مذكرة‬ ‫تفاهم بني �شركة ا�سمنت‬ ‫اجل � � � ��وف ال� ��� �س� �ع ��ودي ��ة‬ ‫ووزارة االعمار واال�سكان‬ ‫ال �ع��راق �ي��ة ي�ت��م مبوجبها‬ ‫ان� ��� �ش ��اء م �� �ص �ن��ع الن �ت��اج‬ ‫اال�سمنت يف العراق ‪.‬‬ ‫وح�سب مذكرة التفاهم ان‬ ‫امل�صنع �سيقام بالتعاون مع‬ ‫�شركة الر�شيد للمقاوالت‬ ‫اململوكة ل��وزارة االعمار‬ ‫واال�سكان العراقية بطاقة‬ ‫انتاجية يومية ت�تراوح‬ ‫م��اب�ين ‪� 5000‬إىل ‪7000‬‬ ‫طن من اال�سمنت بنوعيه‬ ‫ال �ع��ادي وامل��ق��اوم لتلبية‬ ‫الطلب املتزايد على مادة‬ ‫اال� �س �م �ن��ت يف اال���س��واق‬

‫العراقية ‪.‬‬ ‫ووق � � ��ع امل � ��ذك � ��رة وك �ي��ل‬ ‫وزارة االعمار واال�سكان‬ ‫العراقية ا�ستربق ال�شوك‬

‫وعن �شركة اجلوف نائب‬ ‫رئ �ي ����س جم �ل ����س االدارة‬ ‫��س�ع��د ال �ه��دي��ب بح�ضور‬ ‫اع�ضاء وفدي اجلانبني‪.‬‬

‫العراق يرفع دعاوى قضائية ضد الدول الممتنعة عن إعادة آثاره المسروقة‬ ‫بغداد – الناس‬ ‫اعلنت الهيئة العامة لالثار وال�سياحة ام�س‬ ‫االح��د ع��ن رفعها الع�شرات م��ن الدعاوى‬ ‫الق�ضائية �ضد ال ��دول ال�ت��ي امتنعت عن‬ ‫اعادة االثار امل�سروقة مطلع العام احلايل‪،‬‬ ‫بعد تكليف حم��ام�ين اج��ان��ب ملتابعة تلك‬ ‫الق�ضايا وفق التخ�صي�صات املالية التي‬ ‫اقرتها م�ؤخرا وزارة املالية‪.‬‬ ‫وكانت ع�شرات الآالف من القطع الأثرية قد‬ ‫نهبت و�سرقت من املتحف الوطني العراقي‬ ‫�إثر االجتياح الأمريكي للبالد يف التا�سع‬ ‫من ني�سان ‪ ،2003‬ومت تهريب هذه الآثار‬ ‫�إىل الكثري من دول العامل‪ ،‬وجرت حماوالت‬ ‫ال�ستعادتها‪� ،‬إال �أن ن�سبة �ضئيلة عادت وما‬ ‫زالت �آالف القطع الأخرى مفقودة‪.‬‬ ‫وق��ام��ت ال���س�ل�ط��ات ب��اط�لاق حملة كربى‬

‫على الإن�ترن��ت ال�ستعادة الآث��ار العراقية‬ ‫امل���س��روق��ة منذ االج �ت �ي��اح الأم�يرك��ي عام‬ ‫‪ ،2003‬بن�شر �صور و�أرقام الآثار امل�سروقة‬ ‫من املتحف العراقي‪ ،‬يف م�سعى للم�ساعدة‬ ‫يف ال �ت �ع��رف ع�ل�ي�ه��ا و�إع��ادت��ه��ا للمتحف‬ ‫ال�ع��راق��ي‪.‬وق��ال مدير الهيئة قي�س ح�سني‬ ‫ر�شيد انه "مت تكليف وزارة العدل الجل‬ ‫اق��ام��ة ال��دع��اوى ودف ��ع تكاليف املحامني‬ ‫االجانب يف ال��دول العربية واالجنبية"‪،‬‬ ‫م���ض�ي�ف� ًا ان ��ه "مت رف ��ع ث�ل�اث دع� ��اوى يف‬ ‫بريطانيا وك��ذل��ك يف ايطاليا واث�ن�ين يف‬ ‫فرن�سا ول�ب�ن��ان وغ�يره��ا‪ ،‬وان الدعاوى‬ ‫غالبا مات�أخذ وقتا طويال حل�سمها ب�سبب‬ ‫طول مدة �ضياع هذه االثار"‪،‬مبينا انه "يف‬ ‫لبنان مثال هناك دعوى مرفوعة منذ ثالث‬ ‫�سنوات ومل حت�سم حتى االن"‪.‬‬ ‫ولفت اىل ان "الوزارة �ستقوم بدرا�سة‬ ‫ج�م�ي��ع ال ��دع ��اوى امل �ط��روح��ة وتكاليفها‬

‫وم��دة ح�سمها كي يتم منح التخ�صي�صات‬ ‫امل��ال �ي��ة امل �ط �ل��وب��ة وح �� �س��ب ك��ل دعوى"‪،‬‬ ‫م�ت��وق�ع� ًا "ك�سب ال �ع��راق ل �ه��ذه الدعاوى‬ ‫مل��ا ميلكه م��ن دالئ��ل وب��راه�ين على ملكية‬ ‫تلك االث��ار والطرق التي خرجت بها من‬ ‫املتاحف العراقية ابان االجتياح االمريكي‬ ‫للعراق"‪.‬‬ ‫وحول عدد القطع امل�سروقة‪ ،‬قال "الميكن‬ ‫ح�صرها واالرق ��ام ال ��واردة يف الو�سائل‬ ‫االع�لام �ي��ة غ�ير دق�ي�ق��ة‪ ،‬الن ه�ن��اك الكثري‬ ‫من القطع التي ج��رت �سرقتها من التلول‬ ‫االثارية خالل فرتات متباعدة"‪.‬‬ ‫وب�ش�أن عمليات ال�صيانة والت�أهيل للمواقع‬ ‫االث��اري��ة ق��ال ر�شيد ان "م�شاريع الهيئة‬ ‫قائمة فيما يخ�ص �صيانة املواقع االثارية‬ ‫وت�أهيلها‪ ،‬ولدينا خطة طموح للتنقيبات‬ ‫االثارية يف االهوار يف اربع مناطق منها‬ ‫ملدة خم�س �سنوات"‪.‬‬

‫جريدة يومية سياسية عامة مستقلة تصدر عن مؤسسة الناس للصحافة والطباعة والنشر ‪ -‬بغداد ‪ -‬موبايل ‪ - 07809852551‬معتمدة في نقابة الصحفيين بالرقم (‪)1043‬‬


‫‪4‬‬

‫يوميات‬

‫العدد (‪ - )171‬االثنين ‪ 16‬كانون الثاني ‪2012‬‬

‫‪No.(171) - Monday 16, January, 2012‬‬

‫ّ‬

‫المخبر السري بين الضرورة األمنية وانتهاك حياة الفرد‬

‫كاري ‪..‬كالم‬

‫فقط ‪ ..‬يحدث في العراق‬ ‫خضير الحميري‬ ‫حني التقيت �صديقي عبا�س قبل �أيام كان يبدو حزينا تعي�سا وهو يحمل‬ ‫�إ�ضبارة �صفراء انهكها التنقل بني االيدي ‪ ،‬جل�سنا معا وقبل ان ا�ستف�سر‬ ‫منه عن �سر حزنه وتعا�سته قال يل ‪ :‬اليوم دفنت ابنتي �سهام ‪ ،‬نزل‬ ‫علي كال�صاعقة ‪ ..‬ارتبكت ب�سببها يف‬ ‫اخلرب والب�ساطة التي قيل بها ّ‬ ‫اختيار الكلمات املنا�سبة ملوا�ساة الرجل ‪� ،‬صديق العمر الذي طاملا جنح‬ ‫يف حلظات بتحويل �أحلك اللحظات اىل نكتة ‪ ،‬ثم ‪� ..‬سرعان ما تذكرت‬ ‫ان �صديقي عبا�س لديه ولدان وبنت واحدة ‪ ،‬ابنه الكبري ا�سمه �سعيد‬ ‫فنحن نكنيه بـ ( ابي �سعيد ) وال�صغري حممد وابنته منتهى ‪ ،‬وال اذكر ان‬ ‫له ابنة ا�سمها �سهام ‪ ،‬ولكني مل ا�ستطع ب�سبب طقو�س احلزن ان اكلمه‬ ‫يف ذلك ‪ ،‬قلت مع نف�سي رمبا يطلقون على ابنتهم يف نطاق العائلة ا�سم‬ ‫�سهام ‪ ،‬وهذا يحدث ‪ ..‬ان يكون الحدهم ا�سم يف بطاقة الهوية وا�سم �آخر‬ ‫يف املناداة العائلية ‪ ..‬وبعد �صمت قلت له ‪ :‬العفو �أبو �سعيد ‪ ..‬ما �أ�سم‬ ‫املرحومة ؟؟ قال باقت�ضاب ‪� :‬سهام ‪ ..‬قلت ‪ :‬ولكن ‪ ...‬قال ‪� :‬أدري ‪ ..‬انت‬ ‫ال تعرف �سوى ابنتي منتهى ‪ ..‬قلت ‪ :‬وهل لديكم ابنة غريها ال اعرفها ‪..‬‬ ‫وهنا �ضحك ابو �سعيد بخالف ما تفرت�ضه االجواء التي نحن فيها ‪ ،‬ومل‬ ‫تطاوعني نف�سي ان اجاريه بال�ضحك ‪ ..‬قال ‪� :‬سهام هذه ابنتي الوهمية‬ ‫‪ ..‬وحني الحظ عدم ا�ستيعابي جلملته االخرية ا�ستمر يف التو�ضيح ‪..‬‬ ‫هي وهمية من جهة وفرد ( غال ومنتج ) من افراد اال�سرة من جهة اخرى‬ ‫‪ ..‬ثم ا�ضاف ‪ :‬لقد كانت �سهام من يوم والدتها ليوم وفاتها ودفنها �سرا‬ ‫عائليا ‪ ،‬قلت ‪ :‬ولكنك قلت بانها وهمية ‪ ..‬قال ‪ :‬هي كذلك ‪ ،‬ففي منت�صف‬ ‫الت�سعينيات وانت تعرف ظروف احل�صار القا�سية ‪ ،‬حني كانت البطاقة‬ ‫التموينية هي حبل النجاة للعائلة العراقية ‪ ،‬فكرت لو ان افراد ا�سرتنا‬ ‫كانوا �ستة بدال من خم�سة ‪ ،‬ف�ستكون لدينا ح�صة ا�ضافية ‪ ،‬من رز و�سكر‬ ‫ودهن و�شاي و�صابون و‪ ..‬فكرت‬ ‫يف املو�ضوع والتفتُ اىل ام �سعيد‬ ‫�أتودد اليها و�أتداول معها بالفكرة‬ ‫‪ ،‬ولكنها رف�ضتها رف�ضا قاطعا ‪،‬‬ ‫وقالت ان �صحتها ال حتتمل حمال‬ ‫واجنابا جديدا ‪ ،‬وا�ضافت ثم ان‬ ‫الطفل اجلديد يحتاج اىل م�صاريف‬ ‫وت�ك��ال�ي��ف تك�سر ال�ظ�ه��ر ‪ ،‬مللمت‬ ‫املو�ضوع ومل افتحه معها جمددا‬ ‫‪ ،‬ولكني ذكرته الحد ا�صدقائي من‬ ‫الذين ال ي�صعب عليهم �شيء فقال‬ ‫‪ :‬ال�شغلة ب�سيطة وال تتطلب حمال‬ ‫واجنابا ‪ ،‬كل ما عليك فعله هو بع�ض ( التوريق ) و�أب��وك الله يرحمه‬ ‫‪ ،‬ويف اال�سبوع التايل عاد يل وهو يحمل بيان والدة با�سم الطفلة (‬ ‫�سهام عبا�س خليل ) وقال �ضاحكا ( ترتبه بعزك ) ‪� ..‬أ�سرعت بالبيان اىل‬ ‫( الوكيل ) ال�ضافة ا�سمها �سريعا اىل البطاقة التموينية فهي ت�ستحق يف‬ ‫هذا العمر حليب كيكوز وبعد �ستة ا�شهر �ستكون لها ح�صة كاملة‪ ..‬بني‬ ‫م�صدق ومكذب اكملت اجراءات ا�ضافة ع�ضو ا�سرتنا اجلديد ‪ ،‬قاطعته ‪:‬‬ ‫ملاذا اخرتتها بنتا ولي�س ولدا ‪ ،‬قال �ضاحكا ‪ :‬ب�صراحة خ�شيت ان يكرب‬ ‫وتتم دعوته للخدمة الع�سكرية وتعال ياعمي �شيلني ‪� ،‬شاركته ال�ضحك‬ ‫وقلت ‪ :‬بروح املرحومة �أكمل يل الق�صة‪ ..‬قال ‪ :‬وهكذا ا�ستمرت امل�سكينة‬ ‫تعي�ش بيننا مبنتهى الهدوء ‪ ،‬مل تطلب ثوبا �أو طعاما �أو حلية �أو نزهة ‪،‬‬ ‫مل ت�شك �أو تت�أمل �أو تتذمر من �شيء وا�ضاف وهو يغ�ص يف �ضحكته ‪ :‬كم‬ ‫متنيت ان يكون كل افراد ا�سرتي وهميني!! ‪ ..‬كنت �أوبخ اختها منتهى‬ ‫كلما طلبت حاجة ( �شويف اختج �سهام �شلون كاعدة �ساكتة عمرهه ما‬ ‫طلبت �شي ) ‪ ..‬قلت ‪:‬اذا كانت كذلك فلم دفنتها ؟ قال ‪:‬اوال مل تعد احل�صة‬ ‫التموينية عليها العني كما تعرف ‪ ،‬ثم ب�صراحة خ�شيت ( بعد عمر طويل‬ ‫) ان ت�شارك اوالدي املرياث ‪� ..‬أنت تعرف الق�سام ال�شرعي وا�شكاالته‬ ‫ف�ق��ررت (ال�ت��وري��ق جم��ددا ) الك�م��ال اج ��راءات ال��دف��ن وا�ستالم �شهادة‬ ‫الوفاة‪ ..‬قررت ان �أدفنها بهذا العمر قبل ان يتحول الوهم اىل حقيقة ‪..‬‬ ‫احلقيقة ‪ ..‬بعد ان ا�ستمعت لق�صة �صديقي التي ال حتدث اال يف بالدنا‬ ‫العزيزة فاين �أ�ستغرب ملاذا ا�ستعجل ( ابو �سعيد ) يف دفنها ‪،‬خا�صة‬ ‫وان حياتنا ملأى بالوهم ‪ ،‬ملاذا مل يخرت البنته الوهمية زوجا وهميا‬ ‫‪ ،‬ويعينهما يف وظيفة وهمية ويقب�ض عنهما رواتب وهمية ‪ ،‬ويرزق‬ ‫ب�أحفاد وهميني ميل�ؤون عليه حياته بال�سعادة ‪ ..‬والوهم !!‬

‫‪k_himyare@yahoo.com‬‬

‫الحلة – تحرير الساير‬ ‫حممود االره��اب��ي لقب �ضيع ال�شاب حممود‬ ‫ب�سببه اربعة ا�شهر من عمره ق�ضاها يف حجر‬ ‫التحقيق التي مل يكن يت�صور ان يدخلها يوما‬ ‫ما ‪،‬كما �أنها �أجربته على البقاء وحيدا بعد ان‬ ‫رف�ضت معظم اللواتي تقدم خلطبتهن الزواج‬ ‫منه كونه �أتهم باالرهاب !!!‬ ‫تقول وال��دة ال�شاب حممود "بعد �أ�شهر من‬ ‫�أتهامه باالرهاب مت اطالق �سراحه م�ؤكدين‬ ‫�أن��ه برئ و�أن التهم املن�سوبة له �إث��ر االخبار‬ ‫الذي و�صل اىل اجلهات الأمنية �إذ كان اخبارا‬ ‫كيديا كاذبا �أري��د به �إل�صاق تهمة عن طريق‬ ‫املخرب ال�سري ‪.‬وت�ضيف "مل يتمكن ولدي من‬ ‫اال�ستمرار يف العي�ش هنا وق��رر الذهاب اىل‬ ‫خ��ارج ال�ع��راق الكمال درا�سته بعد ف�شله يف‬ ‫�أكمال دينه �إثر رف�ض بع�ض الفتيات الزواج‬ ‫منه التهامه �سابقا باالرهاب !!‬ ‫حم�م��ود اح��د ال�شباب ال��ذي��ن وق �ع��وا �ضحية‬ ‫االخبار ال�سري الكيدي الذي �أخذت االجهزة‬ ‫االمنية يف العراق اعتماده بعد �سقوط النظام‬ ‫ال�سابق ودخول التنظيمات االرهابية البالد‪.‬‬ ‫وي��ع��رف امل �خ�بر ال �� �س��ري ق��ان��ون��ا ع �ل��ى �أن��ه‬ ‫ال�شخ�ص ال��ذي يقوم بعملية اخبار والإدالء‬ ‫مبعلومات �سرية او الإدالء ب�شهادة عيانية‬ ‫كانت او م�سموعة من ح��ادث او جرمية �أمام‬ ‫ال�سلطات التحقيقية من �ش�أنه �إفادة التحقيق‬ ‫للو�صول اىل احلقيقة اذا �شاب تلك احلقيقة‬ ‫بع�ض الغمو�ض واملخرب ال�سري �سواء كان‬ ‫رج�لا او ام��ر�أة لديه معلومات عن ح��ادث او‬ ‫جرمية تفيد �سري التحقيق يف تلك اجلرمية‬

‫مناشدات بعدم االعتماد على االخبار السري كونه منافيا لحقوق االنسان‬ ‫ويتم ذلك امام ال�سلطات التحقيقية‪.‬‬ ‫وعلى ال��رغ��م م��ن منا�شدات منظمات حقوق‬ ‫االن�سان بعدم االعتماد على االخبار ال�سري‬ ‫ك��ون��ه منافيا حل�ق��وق االن���س��ان الن��ه يعر�ض‬ ‫امل��واط �ن�ين خل �ط��ر االخ� �ب ��ار ال �ك �ي��دي �أك ��دت‬ ‫احلكومة املحلية يف بابل �ضرورة االعتماد‬ ‫ع�ل��ى االخ �ب��ار ال���س��ري وق ��ال رئ�ي����س اللجنة‬

‫االمنية يف جمل�س املحافظة حيدر الزنبور "‬ ‫ان العام احلايل �شهد رفع مايقارب ‪ 70‬ق�ضية‬ ‫للأخبار الكاذب للق�ضاء الن بع�ض املخربين‬ ‫ال���س��ري�ين ال ي�ت�ح�ل��ون ب��ال �ن��زاه��ة ويقدمون‬ ‫الأخ �ب��ارال �� �س��ري وف��ق � �ص��راع��ات وم�شكالت‬ ‫�شخ�صية م��ع بع�ض الأ�شخا�ص ومثل هكذا‬ ‫حاالت يتم تقدميهم للق�ضاء �إذ تفتح الق�ضية‬

‫كربالء مركز سياحي مهم والفرص االستثمارية ضائعة‬ ‫الناس ‪ -‬مآثر طالب‬ ‫ح��راك ا�ستثماري حمموم ب��د�أت ت�شهده حمافظة كربالء‬ ‫ات�سعت رقعته لت�شمل املحيطني العربي والدويل ‪� ،‬إذ بد�أت‬ ‫املدينة بعد عام ‪ 2003‬ب�أ�ستقطاب م�ستثمرين من كربى‬ ‫ال�شركات اال�ستثمارية يف املدينة ي�سعفها يف ذلك مكانتها‬ ‫الدينية ومواردها الطبيعية وا�ستقرار الأو�ضاع الأمنية‬ ‫فيها حتى حتولت اىل حا�ضرة اقت�صادية وا�ستثمارية‬ ‫م�ؤهلة للدخول يف دائرة املدن االقت�صادية امل�ؤثرة ‪.‬‬ ‫ا�ستثمار كربالء وبالرغم من جميع هذه املزايا �إال انه مازال‬ ‫حديث التجربة يف مواجهة التحديات ‪ ،‬ويرى م�ستثمرون‬ ‫ورجال �أعمال �إن الواقع اال�ستثماري ي�شهد تراجعا ملحوظا‬ ‫يف االهتمام بامل�ستثمرين وتف�ضيل امل�ستثمر الأجنبي‬ ‫على امل�ستثمر املحلي كما �إن حجم امل�شاريع اال�ستثمارية‬ ‫املعلنة ال يتنا�سب وعدد امل�شاريع املنفذة ‪ ،‬وهم يرجعون‬ ‫�أ�سباب هذا الرتاجع �إىل التناق�ض يف معظم فقرات قانون‬ ‫اال�ستثمار مع ما جرى عليه التعامل يف دوائر الدولة‪.‬‬ ‫ويف هذا ال�سياق حتدث رئي�س هيئة ا�ستثمار كربالء طائف‬ ‫عبيد عن العقبات التي تواجهها الهيئة قائال ان " العقبة‬ ‫الوحيدة التي تواجهها هيئة ا�ستثمار كربالء هي م�س�ألة‬ ‫تخ�صي�ص قطع االرا�ضي للم�ستثمر "‪ ،‬نافي ًا يف الوقت ذاته‬ ‫" وجود متييز يف التعامل بني امل�ستثمر العراقي واالجنبي‬ ‫"‪.‬‬ ‫و�أ�ضاف ان " منح امل�شاريع للم�ستثمرين االجانب تكون‬ ‫عادة م�شروطة بتوفري فر�ص العمل للأيدي العاملة العراقية‬ ‫" ‪ ،‬م�شريا اىل ان " هيئة اال�ستثمار يف املحافظة عازمة على‬

‫االجتماعات بني امل�ستمرثين املحليني واالجانب يف حماولة‬ ‫منها لال�ستفادة من تبادل اخلربات وتدريب الكوادر "‪.‬‬

‫عمليات االسثمار معطلة بسبب األزمة السياسية‬

‫قال النائب عن ائتالف دولة القانون عبد املهدي اخلفاجي‬ ‫ان "عملية الأع�م��ار يف البالد مبا فيها اال�ستثمار معطلة‬ ‫ب�سبب اخلالفات ال�سيا�سية على الرغم من حماوالت العديد‬ ‫من اع�ضاء الربملان �إدخال تعديالت على قانون اال�ستثمار‬ ‫�ضمن جداول االعمال ‪ ،‬لكن مناق�شة امل�شكالت ال�سيا�سية‬ ‫والنقاط اخلالفية كانت لها االول��وي��ة يف ذل��ك "‪ ،‬وا�صفا‬ ‫قانون اال�ستثمار ب�أنه " غام�ض وغري من�صف "‪.‬‬ ‫م��ن جانبه حت��دث امل��دي��ر امل�ف��و���ض ل�شركة الأم�ل�اك وهو‬ ‫�أح��د امل�ستثمرين يف كربالء و�سام البارودي عما واجهه‬ ‫م��ن م �ع��وق��ات وم �ع��رق�لات خ�ل�ال احل �� �ص��ول ع�ل��ى �إج ��ازة‬ ‫اال�ستثمار لإن�شاء مدينة "نوارة الأم�لاك ال�سياحة "على‬ ‫الرغم مما ميثله م�شروعنا من �أهمية بالن�سبة للمحافظة‬ ‫كونه يت�ضمن �إن�شاء مدينة �سياحية متكاملة حتتوي على‬ ‫جممعات فندقية وترفيهية متتد على م�ساحة ‪ 40‬كم ‪� ،‬إال‬ ‫�إننا واجهنا �صعوبات جمة يف �إيجاد املخارج للكثري من‬ ‫الإج��راءات القانونية ال�سيما تلك املتعلقة باحل�صول على‬ ‫�إجازة احل�صول على قطع االرا�ضي لبناء امل�شاريع عليها‬ ‫‪ ،‬مم��ا �أج�برن��ا على � �ش��راء بع�ضها م��ن ام��وال�ن��ا اخلا�صة‬ ‫اخت�صارا للجهد والوقت ‪.‬‬ ‫و�أ�ستعر�ض �أح��د رج��ال االعمال العراقيني وامل�ستثمرين‬ ‫يف كربالء �أب��رز املعوقات التي يواجهها كم�ستثمر حملي‬ ‫يف املحافظة ان " تخ�صي�ص االرا�ضي هي �أبرز املعوقات‬

‫الصناعة في العراق ‪ .....‬إلى أين ؟‬ ‫المهندس حيدر محمد عمران‬ ‫�أن ال�صناعة مبعناها الوا�سع هي تغيري يف كل‬ ‫املواد اخلام لزيادة قيمتها وجعلها �أكرث مالءمة‬ ‫حلاجات االن�سان ومتطلباته ‪.‬‬ ‫وتربز �أهمية ال�صناعة يف كونها ترفع من م�ستوى‬ ‫معي�شة ال�شعوب مبا تدره من مال ‪ ،‬وما توفره‬ ‫من رفاهية للإن�سان مبقتنياتها املختلفة ‪ ،‬وكذلك‬ ‫هي و�سيلة �ضرورية لإمت�صا�ص الأيدي العاملة‬ ‫الزائدة عن حاجة الزراعة واخلدمات االخرى ‪،‬‬ ‫مع ما ت�ساهم به ال�صناعة من تطوير للن�شاطات‬ ‫االقت�صادية الأخرى ‪ ،‬كالزراعة والتجارة والنقل‬ ‫مب��ا تقدمه م��ن منتجات �أ�سا�سية ‪ ،‬كالأ�سمدة ‪،‬‬ ‫والآالت الزراعية ‪ ،‬ومواد الطاقة ‪ ،‬وو�سائل النقل‬ ‫احلديثة ‪.‬‬ ‫لقد �أدركت الكثري من دول العامل �سابقا �أن و�سيلتها‬ ‫لالحتاق بركب التقدم والنه�ضة االقت�صادية هو‬ ‫االجتاه اىل ال�صناعة والتكنولوجيا احلديثة من‬ ‫�أجل حتقيق االهداف التي نلخ�صها بالآتي ‪:‬‬ ‫ حتقيق الكفاية الذاتية بالإعتماد على ما ت�صنعه‬‫ولي�س م��ا ت�ستورده حتى تتحرر م��ن تبعيتها‬ ‫للدول و�سيطرتها االقت�صادية وال�سيا�سية ‪.‬‬ ‫ تنويع م�صادر الدخل القومي بدال من االعتماد‬‫على م�صدر واحد �أو م�صدرين يف ت�شغيل االيدي‬ ‫العاملة والق�ضاء على البطالة ‪.‬‬ ‫ رفع م�ستوى معي�شة االفراد وحتقيق م�ستوى‬‫�أعلى لدخل الفرد مبا ي�ؤمن له حياة كرمية وهانئة‬ ‫وم�ستقلة ‪.‬‬ ‫ ت�ضييق الفجوة الكبرية بني دول العامل املتقدم‬‫والعامل النامي يف املجالني العلمي واالقت�صادي ‪.‬‬ ‫ الو�صول اىل النه�ضة احلقيقية للدولة ورفع‬‫مقوماتها الداخلية واالنتاجية ‪.‬‬ ‫ولكي تنه�ض ال�صناعة وت��زده��ر الب��د من توافر‬ ‫�شروط عدة‬ ‫• ر�أ�س املال ‪� :‬إذ ت�ستخدم ال�صناعات احلديثة‬ ‫�آالت معقدة باهظة الثمن ‪ ،‬كما ت�ستخدم كميات‬ ‫�ضخمة من الوقود واع��دادا كبرية من العمال ‪،‬‬ ‫وكل ذلك ي�ستدعي توافر ر�أ�س املال ‪.‬‬ ‫• امل� ��واد اخل� ��ام ‪ :‬وه ��ي ت �ل��ك امل� ��واد االول �ي��ة‬ ‫ال�ضرورية يف ال�صناعة ‪.‬‬ ‫• ال �ق��وى امل �ح��رك��ة ‪ :‬وت �ع��د ع�صب ال�صناعة‬ ‫احلديثة ‪ ،‬وخا�صة الفحم ‪ ،‬والنفط ‪ ،‬والطاقة‬ ‫املائية ‪ ،‬وتختلف ال�صناعات من حيث ا�ستهالكها‬ ‫ملواد الطاقة‬

‫يف حال ورود �أي �أخبار ك��اذب ويف بابل مت‬ ‫فتح العديد م��ن الق�ضايا اخلا�صة بالأخبار‬ ‫ال�سري الكاذب ‪ .‬وي�ضيف " الأجهزة الأمنية‬ ‫يف املحافظة تعتمد على املخربين ال�سريني �إذ‬ ‫يقوم بع�ض املواطنني بالأخبار ال�سري حول‬ ‫التنظيمات الإرهابية �أو الإرهابيني وتعتمد‬ ‫الأجهزة الأمنية على املواطن لإر�سال املعلومة‬

‫اال�ستخباراتية وال�ضوابط التي تتحكم يف‬ ‫اعتماد الأخبار ال�سري �سمعة املخرب و�شهرته‬ ‫ف�ضال عن �إخ�ضاعه للتجربة ‪.‬وهذا االمر �ساهم‬ ‫كثريا يف الك�شف عن العديد من الع�صابات‬ ‫والعمليات االرهابية ‪.‬‬ ‫ومل يرتك القانون احلق مفتوحا امام املخرب‬ ‫ال�سري يف اتهام من يريد اتهامه ومل يرتك‬ ‫امل��واط��ن ال�ب���س�ي��ط ع��ر��ض��ة ل�لات �ه��ام ب��ل �أن��ه‬ ‫و� �ض��ع � �ض��واب��ط ق��ان��ون�ي��ة ل�ق�ب��ول او رف�ض‬ ‫�شهادة املخرب ال�سري واك��دت املحامية رواء‬ ‫اجلبوري قائلة "يف بع�ض االحيان التقبل‬ ‫�شهادة املخرب ال�سري يف جرائم املن�ش�أت يف‬ ‫اداء ال�شهادة امل�ق��ررة يف امل��ادة ‪ /68‬ا�صول‬ ‫حماكمات جزائية كما اليقبل �شهادة املخرب‬ ‫ال�سري الذي مل يبلغ �سن الر�شد وتقبل �شهادة‬ ‫ال�صغري التي تفيد التحقيق يف بع�ض االحيان‬ ‫لغر�ض اال�ستئنا�س بها فقط اذا كانت عيانية‬ ‫ومتوافقة م��ع ال�شهادات االخ ��رى ولالدعاء‬ ‫العام دور اي�ضا فعال يف �ش�أن االخبار ال�سري‬ ‫يف اكت�شاف اجلرائم املهمة وجرائم االرهاب‬ ‫فهو ي�ق��وم اح�ي��ان��ا ب��اع�ط��اء معلومات �سرية‬ ‫يف جرائم غام�ضة بعد ان يتو�سع بالتحقيق‬ ‫وجمع الأدل ��ة املتح�صلة وت�ضيف "�أذا كان‬ ‫املخرب ال�سري لي�س خم�برا �صحيحا وامنا‬ ‫يريد ايقاع من له عداوة معه يف فخ اجلرمية‬ ‫وكيدا باحد االط��راف او الأخبار عن جرمية‬ ‫مل تقع �أ�صال فاذا وجدت حمكمة التحقيق او‬ ‫املحكمة املخت�صة بعد الإحالة ان املعلومات‬ ‫غري �صحيحة ووهمية فيقوم باحالة املخرب‬ ‫ال�سري عن جرمية االخبار الكاذب وت�ضليل‬ ‫الق�ضاء وفق املواد من ‪ 248-243‬عقوبات ‪.‬‬

‫وك��ان��ت ال�سبب وراء ع��زوف الكثري م��ن رج��ال االعمال‬ ‫للأ�ستثمار يف مثل هكذا حمافظة على الرغم من الفر�ص‬ ‫امل�ستقبلية الواعدة بها ملا متثله من مركز ديني و�سياحي‬ ‫لكن االج� ��راءات االداري ��ة املعقدة وتعار�ضها م��ع قانون‬ ‫اال�ستثمار الذي بحاجة اىل اج��راء الكثري من التعديالت‬ ‫عليه لت�سهيل عملية اال�ستثمار باال�ضافة اىل �صعوبة‬ ‫احل�صول على اجازة البناء على االرا�ضي التي يتم �شرا�ؤها‬ ‫كم�شروع ا�ستثماري "‪.‬‬ ‫فيما دعا م�ستثمرون �آخرون هيئة اال�ستثمار يف كربالء بان‬ ‫ت�أخذ دورها يف �إيجاد ت�سهيالت منا�سبة ت�ضمن للم�ستثمر‬ ‫جميع ا�ستثماراته ‪.‬‬ ‫يذكر ان حمافظة كربالء اعلنت اجناز جملة من امل�شاريع‬ ‫اال�ستثمارية خالل العام املا�ضي ابرزها اعادة تاهيل معمل‬ ‫ا�سمنت كربالء من قبل �شركة [الف��ارج] الفرن�سية والذي‬ ‫ا�سهم يف دعم ال�سوق املحلية ب�شكل عام ‪.‬‬ ‫و�أق��ر ال�برمل��ان العراقي يف ت�شرين الأول ‪ 2006‬قانون‬ ‫اال�ستثمار العراقي‪ ،‬ال��ذي قيل عنه يف حينه �إن��ه �سيفتح‬ ‫الأبواب على م�صراعيها �أمام اال�ستثمار الأجنبي‪ ،‬ب�سبب‬ ‫تقدميه الكثري من الت�سهيالت للم�ستثمرين الأجانب‪� ،‬إال‬ ‫�أن العديد من ال�شركات الأجنبية ما تزال م�ترددة ب�سبب‬ ‫تخوفها من الواقع الأمني غري امل�ستقر يف العراق‪� ،‬إ�ضافة‬ ‫�إىل �أن ال�ق��ان��ون مل يكن مينح امل�ستثمرين ح��ق ملكية‬ ‫العقار اخلا�ص بامل�شروع‪ ،‬و�ساوی بني امل�ستثمر العراقي‬ ‫والأجنبي يف كل االمتيازات‪ ،‬با�ستثناء متلك العقار‪� ،‬إذ‬ ‫ميكن امل�ستثمر الأجنبي من ا�ستئجار الأر�ض ملدة ‪� 50‬سنة‬ ‫قابلة للتجديد‪ ،‬بح�سب الفقرة ‪ 11‬من قانون اال�ستثمار‪.‬‬

‫ّ‬ ‫مخاطر التلوث البيئي والنفايات الصلبة‬

‫الناس – متابعة‬

‫تنويع مصادر الدخل بدل االعتماد على مصدر واحد‬ ‫• االي��دي العاملة ‪� :‬إن توفر االي��دي العاملة ال�صناعة مم��ا يجعل التقليل م��ن تكاليف النقل‬ ‫يعد م��ن �أه��م ال�ع��وام��ل ال�ت��ي ت�ساعد على جناح عملية �ضرورية خلف�ض تكاليف االنتاج ‪.‬‬ ‫ال�صناعة وتطورها ومع ذلك ف�إن باالمكان هجرة �إن الله عز وجل انعم على بلدنا العزيز بالكثري‬ ‫االي��دي العاملة من منطقة اىل اخ��رى �إذا كانت م��ن ال�ن�ع��م منها م�ق��وم��ات ال�صناعة ‪ ،‬ويف هذا‬ ‫االجور مرتفعة ومغرية ‪ ،‬وت�أثري االيدي العاملة املجال خطى العراق يف �ستينيات و�سبعينيات‬ ‫يف ال�صناعة يتمثل يف مدى توافرها من الناحية القرن املا�ضي خطوات جيدة اىل حد ما بالرغم‬ ‫م��ن �إن �ه��ا الت�ل�ب��ي ال�ط�م��وح و� �س��رع��ان م��ا تراجع‬ ‫العددية ومن حيث املهارة الفنية ‪.‬‬ ‫• اال�سواق ‪ :‬كل �صناعة تعمل من �أجل توفري ب�سبب ال�ظ��روف التي يعرفها اجلميع وا�ستمر‬ ‫احلاجات اال�ستهالكية ل�سكان البلد املوجودة فيه هذا االنحدار اىل �إن و�صلت ال�صناعة العراقية‬ ‫�أوال ث��م ل�سكان ال�ب�ل��دان االخ ��رى ول�ك��ي ت�ستمر اىل م�ستوى الحت�سد عليه م��ن ت��رد ‪ ،‬مم��ا �أدى‬ ‫ال�صناعة يف االن�ت��اج الب��د من ت�صريف االنتاج اىل توقف �أغ�ل��ب ال�صناعات وراح منت�سبوها‬ ‫لإ��س�ت�خ��دام �أث �م��ان بيعها يف � �ش��راء اخل��ام��ات ‪ ،‬ممن اكت�سبوا خرباتهم على مدى �سنوات طوال‬ ‫ودفع االجور و�ضمان االرباح لأ�صحاب ر�ؤو�س م��ن العمل يبحثون ع��ن دوائ ��ر و�أع �م��ال اخرى‬ ‫ت�ساهم يف حت�سني �أو�ضاعهم االقت�صادية بعد �أن‬ ‫االموال ‪.‬‬ ‫• و�سائل النقل واملوا�صالت ‪ :‬تعتمد ال�صناعة �أ�صبحوا مهددين برزقهم ورزق عوائلهم ب�سبب‬ ‫احل��دي �ث��ة اع �ت �م��ادا ك �ب�يرا ع�ل��ى ت��واف��ر و�سائل توقف م�صانعهم ورف��ع الدعم احلكومي عن هذا‬ ‫النقل ‪ ،‬و�سرعتها ورخ�ص تكاليفها ‪ ،‬لتتمكن من القطاع املهم ‪.‬‬ ‫احل�صول على اخل��ام��ات وال��وق��ود او لت�صريف كما �ساهم دخول منتجات م�ستوردة اىل اال�سواق‬ ‫االنتاج ‪� ،‬إذ قد تبتعد بع�ضها عن بع�ض وعن مركز املحلية من م�صادر عديدة ذات نوعيات خمتلفة‬

‫غري خا�ضعة للفح�ص النوعي يف ا�ستحواذ هذه‬ ‫الب�ضائع على اال�سواق املحلية ب�شكل �شبه كامل‬ ‫وا�ستنزفت القدرات املالية للبلد ومل تبق مكانا يف‬ ‫�أ�سواقنا ملنتجاتنا الوطنية ‪.‬‬ ‫�إن هذا االم��ر خطري فمن غري املنطقي �أن تعتمد‬ ‫البالد على اال�سترياد ب�شكل كامل ملا له من �آثار‬ ‫�سلبية كبرية على االقت�صاد الوطني وعلى تعزيز‬ ‫ق��درة ال��دول��ة يف امل�سك ب��زم��ام امل �ب��ادرة ‪ ،‬فقوة‬ ‫البلدان ال�سيا�سية ترتبط ارتباطا وثيقا بقوتها‬ ‫االقت�صادية‬ ‫لها ف�إن ال�صناعة الوطنية بحاجة اىل قرار وخطة‬ ‫عمل مقرتن ب�إميان �صادق ب�إعادة ت�أهيل ال�صناعة‬ ‫با�ساليب وتكنولوجيا حديثة متكن بلدنا من‬ ‫�أن يكون بلدا �صناعيا كبريا وق��وة اقت�صادية‬ ‫الي���س�ت�ه��ان ب �ه��ا ل �ه��ا ال� �ق ��درة ع �ل��ى امل�ن��اف���س��ة يف‬ ‫اال�سواق العاملية ‪ ،‬وكذلك املبادرة ب�إقامة م�شاريع‬ ‫�صناعية ا�سرتاتيجية جديدة ومتنوعة ت�ساهم يف‬ ‫دفع عجلة االقت�صاد العراقي اىل االم��ام وحتقق‬ ‫االكتفاء الذاتي للوطن‪.‬‬

‫ويتوجب على امل�ستثمرين �أن يقدموا م�شاريعهم للهيئة‬ ‫الوطنية لال�ستثمار‪� ،‬أو هيئة ا�ستثمار الإقليم‪� ،‬أو املحافظة‪،‬‬ ‫للح�صول على �إج��ازات اال�ستثمار‪ ،‬وميكنهم �أن يتقدموا‬ ‫بطلب �إجازة اال�ستثمار �إىل "دائرة النافذة الواحدة"‪ ،‬التي‬ ‫ا�ستحدثتها الهيئة الوطنية لال�ستثمار‪ ،‬واملخوّ لة �إعالم‬ ‫امل�ستثمر بقرار الهيئة النهائي خالل ‪ 45‬يوم ًا للق�ضاء على‬ ‫الروتني الإداري يف منح الإجازة اال�ستثمارية ‪.‬‬

‫ال يختلف اث�ن��ان على �أن ت��زاي��د االه�ت�م��ام بظاهرة‬ ‫"التلوث البيئي" التي باتت ت�ؤثر ت�أثري ًا مبا�شر ًا‬ ‫على جميع ج��وان��ب حياة الإن���س��ان‪ ،‬ال�صحية منها‬ ‫واالقت�صادية والتنموية ب�شكل عام‪ ،‬وذلك ب�سبب ما‬ ‫ي�شكله التلوث البيئي على اختالف �أ�شكاله من خطر‬ ‫مبا�شر �أو غري مبا�شر يتمثل يف تلوث املاء والهواء‬ ‫وال�ترب��ة‪ ،‬وال�ت��أث�ير ال�سلبي لل�ضجيج وم��ا يرتتب‬ ‫على ه��ذا كله م��ن ��ض��رر على الإن �� �س��ان‪ ،‬والنباتات‬ ‫واحل�ي��وان��ات �أي���ض� ًا‪ ،‬و الإخ�ل�ال بعنا�صر التوازن‬ ‫البيئي على الأر�ض التي ا�ستخلف الله الإن�سان فيها‬ ‫ودعاه �إىل عمارتها واملحافظة عليها‪.‬‬ ‫ومن امل�ؤ�سف �أننا نالحظ �أن التلوث البيئي يف مدننا‬ ‫الكربى وخا�صة ال�صناعية منها بد�أ يزداد �سنة بعد‬ ‫�أخ��رى‪ ،‬وذلك كلما ازداد عدد ال�سكان‪ ،‬وبالتايل عدد‬ ‫و�سائل النقل‪ ،‬وامل�صانع ومن�ش�آت امل��راف��ق العامة‬ ‫وغريها من م�صادر التلوث الأخ��رى‪ ،‬لذلك فقد بات‬ ‫م��ن ال �� �ض��روري �أن ت�ب��ذل الأج �ه��زة املعنية جهود ًا‬ ‫ملراقبة جودة الهواء واملاء والرتبة‪ ،‬بل لتبد�أ بت�شريع‬ ‫الأنظمة والقوانني البيئية املعتمدة يف بلدان العامل‬ ‫مبا فيها فر�ض الغرامات املادية والعقوبات على كل‬ ‫من ي�سهم يف التلوث البيئي ب�شتى �صوره ‪.‬‬ ‫من املعروف �أن ال�سبب الرئي�س وراء ظاهرة التلوث‬ ‫البيئي هو �إ�ساءة ا�ستخدام املوارد الطبيعية ب�شكل‬ ‫ي�ؤدي �إىل تزايد الفجوة بني �أ�ساليب احلياة الع�صرية‬ ‫مبنجزاتها التقنية املعقدة‪ ،‬وب�ين مكونات النظام‬ ‫البيئي‬ ‫ومع هذا‪ ،‬ف�إن تعقد احلياة‪ ،‬و�ضعف الوعي البيئي‪،‬‬ ‫وع��دم وج��ود ب��رام��ج �شاملة ودائ�م��ة لال�ستفادة من‬ ‫املخلفات والنفايات بطرق علمية‪ ،‬وما ي�ضاف للبيئة‬ ‫يومي ًا من ملوثات الهواء واملاء والرتبة من خملفات‬ ‫و��س��ائ��ل ال�ن�ق��ل وامل���ص��ان��ع‪ ،‬وامل��ول��دات الكهربائية‬ ‫واملحال التجارية ‪ ،‬وغريها‪ ،‬ممن ت�سبب العديد من‬ ‫الأ�ضرار وامل�شكالت التي قد ال ميكن تقدير خطورتها‬ ‫الآن‬ ‫التلوث البيئي الذي بد�أ منذ عقود‪ ..‬ب��د�أ يف بالدنا‬ ‫منذ عقدين تقريب ًا �أمام التو�سع التجاري وا�ستخدام‬ ‫املواد الكيماوية من �أ�صبغة ومواد �أولية ونواجتها‪..‬‬ ‫وا�ستخدام الأ�سمدة يف عملية التو�سع الزراعي‪..‬‬

‫طرق بديلة للتخلص من النفايات الصلبة‬ ‫النفايات ال�صلبة ه��ي م��ن �أخ�ط��ر ن��واجت ال�صناعة‬

‫املدمرة للبيئة �إذا مل يتم التعامل معها ب�شكل مدرو�س‬ ‫وتقني لإبعاد ت�أثريها ال�سلبي على حياتنا‪..‬‬ ‫يف املا�ضي كنا نتخل�ص منها ب�شكل ع�شوائي بنقلها‬ ‫�إىل �أماكن بعيدة عن التجمع ال�سكاين‪ .‬ومع ازدياد‬ ‫كمياتها ب�سبب التو�سع التجاري م��ؤخ��ر ًا �أ�صبحت‬ ‫ترمى بالقرب من املدن و�سكانها‪ ،‬وت�سبب يف تلوث‬ ‫املياه ال�سطحية واجلوفية ب�سبب ر�شحها يف الرتبة‪.‬‬ ‫و الب��د م��ن خطة م��درو� �س��ة ملعاجلة ه��ذه النفايات‬ ‫ال�صلبة‪.‬‬ ‫منها (مقالب نظامية و�صحية)حلفظ هذه النفايات‪.‬‬ ‫كما هناك ُطرق جديدة ملعاجلتها‪ ،‬وذلك بتحويلها �إىل‬ ‫حم�سنات للرتبة وهي بديل عن الأ�سمدة الكيمائية‬ ‫التي هي ذات م�شكالت مع البيئة �أي�ض ًا‪ ..‬واملح�سنات‬ ‫�سماد بديل من هذه النفايات‪ .‬كما ميكن حتويلها �إىل‬ ‫(غاز حيوي) م�صدر للطاقة‪ .‬وثمة �أ�سلوب �آخر هو‬ ‫ترميدها ب�أفران مدرو�سة من الناحية الفنية والغازات‬ ‫الناجتة من الرتميد تعالج لكي ال تلوث الهواء‪.‬‬ ‫ويف البالد النوع الناجت من النفايات ال�صلبة هو‬ ‫نفايات ع�ضوية ُيف�ضل حتويلها �إىل �أ�سمدة‪.‬والرتميد‬ ‫ي�أتي يف املرحلة الأخرية حني تكون الأحجام الناجتة‬ ‫�ضخمة ج��د ًا‪ ،‬مثل ال��دول ال�صناعية الكربى‪.‬ومعظم‬ ‫دول العامل حت� ّ�ول النفايات ال�صلبة �إىل حم�سنات‬ ‫تربة‪ ،‬وهي بذلك ت�ضرب ع�صفورين بحجر واحد كما‬ ‫يقولون‪.‬‬ ‫م��ن ال���ض��روري �أن ت�ق��ام دورات تدريبية لعنا�صر‬ ‫امل�ؤ�س�سات اخلدمية الهدف منها هو ت�أمني العلوم‬ ‫الالزمة للمهند�سني لدرا�سة التقييم ال�صحيح ملن�ش�آت‬ ‫معاجلة النفايات ال�صلبة يف جتمعات املحافظات‬ ‫واملدن ال�سورية‪ ..‬ونن ّبه �إىل دور الإعالم يف تعريف‬ ‫النا�س مبو�ضوعات البيئة واحلفاظ عليها �أمام ع�صر‬ ‫ات�سم بدمار البيئة للأ�سف‪..‬وبالدنا مازالت‪ ،‬مقارنة‬ ‫مع باقي دول العامل‪ ،‬يف مو�ضع بيئي جيد وميكن‬ ‫احلفاظ عليها �إذا �سلكنا �سلوك اال�ستعداد واملعاجلة‪.‬‬ ‫ل�سنا ب�صدد �سرد جميع جوانب امل�شكلة البيئية التي‬ ‫بات جلي ًا ان عدد ًا من مدننا الكربى ا�صبح يعاين منها‪،‬‬ ‫و ل�سنا ب�صدد ا�ستق�صاء كل احللول لهذه امل�شكلة‪،‬‬ ‫وامن��ا جل ما نرمي اليه هو لفت النظر اىل تفاقم‬ ‫هذه امل�شكلة‪ ،‬والت�أكيد والت�شديد على �ضرورة مراقبة‬ ‫جودة عنا�صر البيئة عموم ًا‪ ،‬والهواء خ�صو�ص ًا‪ ،‬يف‬ ‫مدننا‪ ،‬و�ضرورة ت�شريع االنظمة والقوانني الكفيلة‬ ‫بحماية البيئة من التلوث حتى ال ي�صل اىل حدود‬ ‫ت�صعب بعدها ال�سيطرة عليه ولكي تبقى مدننا ذات‬ ‫مظهر �صحي وح�ضاري ‪.‬‬


‫العدد (‪ - )171‬االثنين ‪ 16‬كانون الثاني ‪2012‬‬

‫تقارير‬

‫‪No.(171) - Monday 16, January, 2012‬‬

‫‪5‬‬

‫أميركية‪ 12 :‬ألف جندي‬ ‫كاتبة‬ ‫ودول‬ ‫العراق‬ ‫في‬ ‫يعبث‬ ‫الموساد‬ ‫فرنسي‪:‬‬ ‫كاتب‬ ‫ّ‬ ‫أميركي يستعدون للدخول إلى ليبيا‬ ‫الجوار انطالقا من " كردستان "‬ ‫الناس ‪ -‬متابعة‬

‫ترددت �أنباء عن �إ�صدار الرئي�س الأمريكي باراك �أوباما‬ ‫توجيهًا بن�شر ‪� 12‬ألف جندي �أمريكي يف داخل الأرا�ضي‬ ‫الليبية قادمني من قاعدة يف مالطا‪.‬‬ ‫وذك��ر م��راق�ب��ون �أن املجل�س االن�ت�ق��ايل الليبي يعاين‬ ‫من مقاومة �شر�سة على الأر���ض من جانب �شريحة من‬ ‫الثوار‪ ،‬وتبدو �شعبيته مثل احلكومة الأفغانية‪ ،‬حيث‬ ‫تكون هناك حاجة ما�سة لوجود دعم غربي مل�ساندة مثل‬ ‫هذه ال�سلطات‪.‬‬ ‫و�أ� �ش��ارت الكاتبة "�سينثيا مكيني" ‪ -‬وف��ق الدورية‬ ‫املن�شورة يف م��رك��ز "جلوبال ري�سر�ش" للدرا�سات‬ ‫بتاريخ ‪ 14‬يناير ‪� - 2011‬إىل �أن املجل�س االنتقايل‬ ‫الليبي يعاين من ميلي�شيات تتمتع بقوة كبرية تتناحر‬ ‫فيما بينها من �أجل ك�سب مزيد من النفوذ على الأر�ض‪،‬‬ ‫وهو امل�شهد نف�سه الذي حدث يف العراق و�أفغان�ستان‪،‬‬ ‫يف �إطار عمليات املقاومة التي كانت ت�ستهدف زعزعة‬ ‫امل�صالح الأمريكية وال�صهيونية‪ ،‬لذلك يتمركز الآن ‪12‬‬ ‫�أل��ف جندي �أمريكي يف مالطا ح�سب املعلومات التي‬ ‫وردت للكاتبة ي�ستعدون للدخول �إىل ليبيا يف �أي وقت‬ ‫فيما يبدو لت�أمني املن�ش�آت النفطية يف البالد‪.‬‬ ‫ووردت ت�ق��اري��ر م��ن مدينة م�صراتة الليبية ع��ن �أن‬ ‫العديد من موانئ النفط الليبية قد تعر�ضت للتدمري‬ ‫بنريان طائرات حلف �شمال الأطل�سي الناتو‪ ،‬و�أو�ضح‬ ‫�أح��د الأط �ب��اء ال��ذي��ن تعاونوا م��ع املقاومة الليبية �أن‬ ‫جميع موانئ النفط تعترب يف حالة احتالل من قبل‬ ‫منظمة الناتو وال�سفن احلربية الغربية‪ ،‬وك�شف عن‬ ‫�صور للمع�سكرات الإيطالية والفرن�سية يف ال�صحراء‬ ‫الليبية‪.‬‬ ‫وت�شري م�صادر �إىل �أن املهند�سني القادمني م��ن قطر‬ ‫والإم��ارات يتحكمون يف امل�صايف النفطية ومينعون‬ ‫العمال الليبيني الذين يتوقون للعمل يف هذا املجال‪،‬‬ ‫وبينما تقف الطوابري الطويلة لل�سائقني الليبيني من‬

‫كشفت صحيفة لوفيغارو الفرنسية في مقال الحد كتابها هو جورج مالبورنو ان "‬ ‫الموساد" الذي تسلل الى شمالي العراق استطاع ان يجند عمالء له للعمل داخل ايران‬ ‫التي تشهد بين فترة واخرى تصفية علماء لها يعملون في لجنة الطاقة الذرية االيرانية‬ ‫وكان اخرهم العالم مصطفى احمدي روشان الذي قتل في طهران قبل ايام‪ .‬شمالي‬ ‫العراق منذ سنوات يعد مرتعا خصبا للموساد حتى في عهد االنظمة السابقة مابالكم‬ ‫االن والعراق بعد احتالله يخضع الجندات القوى االجنبية وبعد ان اصبحت" منطقة‬ ‫كردستان" تتمتع ب"االستقالل" ولن تتحدث عن عالقتها بالعراق اال في موضوعين‪.‬‬ ‫كاظم نوري الربيعي‬ ‫اولهما وهذا هو الذي يربطها ببغداد يتعلق‬ ‫بالتخ�صي�صات املالية"ماليني الدوالرات"‬ ‫م��ن اخل��زي�ن��ة ال�ت��ي اق��رت�ه��ا حكومة بغداد‬ ‫وهي تدخل جيوب القادة دون ان ي�ستفيد‬ ‫منها ال�شعب الكردي وهي" ح�صة تتجاوز‬ ‫ح�ت��ى ح�ص�ص حم��اف�ظ��ات ع��راق�ي��ة تعداد‬ ‫نفو�سها اكرث من تعداد نفو�س املحافظات‬ ‫ال�شمالية اخلا�ضعة ل�سلطة " حزبي طالباين‬ ‫وبارزاين"‪.‬‬ ‫وال�شيء االخر اىل جانب ماليني الدوالرات‬ ‫يتذكر ق��ادة ال�سلطة يف كرد�ستان بغداد‬ ‫عندما تتعر�ض املنطقة اىل ق�صف ايراين او‬ ‫تركي ب�سبب الهجمات امل�سلحة التي ت�شنها‬ ‫اح��زاب ك��ردي��ة اي��ران�ي��ة وتركية موجودة‬ ‫يف املنطقة بعلم " ب� ��ارزاين وطالباين"‬ ‫يف ه��ذه احلالة ن�سمع �صراخا وا�صواتا‬

‫تتعاىل تطالب بغداد بالوقوف اىل جانب‬ ‫" �سلطة االقليم" ب��اع�ت�ب��اره ج ��زءا من‬ ‫العراق‪ .‬خالف ذلك ال�شان لهم بالعراق او‬ ‫بغداد ويعتربون انف�سهم غري خا�ضعني او‬ ‫تابعني للعراق وقد �سخروا من احلكام يف‬ ‫بغداد وا�ستهانوا بهم اكرث من مرة وهددوا‬ ‫وت��وع��دوا م��رات عديدة وكانت �سيا�ستهم‬ ‫ترتكز على االبتزاز فقط واحل�صول على‬ ‫املكا�سب دون وجه حق وذلك ب�سبب �ضعف‬ ‫املركز الذي مل يح�سم امره مع ه�ؤالء واخذ‬ ‫ي �ق��دم ال �ت �ن��ازالت ل�ه��م ب��ل ان ال�ب�ع����ض من‬ ‫الفا�شلني �سيا�سيا ا�صبحت اربيل " قبلته"‬ ‫حتى حتولت املنطقة اىل عبء على املركز‬ ‫على كافة اال��ص�ع��دة مب��ا يف ذل��ك ال�صعيد‬ ‫ال�سيا�سي مثلما ا�صبحت منطقة ا�ستقطاب‬ ‫وح �م��اي��ة ل�ك��ل م�ت�م��رد وه� ��ارب وخمتل�س‬ ‫ومتهم بارتكاب جرائم يف بغداد يتم توفري‬ ‫احلماية له حتت �شعار " ال�ضيافة" والكرم‬

‫احلامتي " الن هناك اكرث من حامت الطائي‬ ‫موجود يف املنطقة ونحن النعلم ‪.‬‬ ‫وقد �سمعنا والعهدة على القائل ان " رئي�س‬ ‫العراق" نف�سه عندما يعلن من مقر اقامته‬ ‫يف " �شمايل العراق انه �سيعود اىل بغداد‬ ‫ب�صفته رئي�س ال �ع��راق ي�ق��ول ‪� :‬ساتوجه‬ ‫اىل العراق وكانه كان موجودا يف منطقة‬ ‫ال�صلة لها بالعراق �سوى" الفلي�سات" اي‬ ‫حلب اخلزينة وال���ص��راخ وط�ل��ب النجدة‬ ‫عندما تهاجم ال �ط��ائ��رات ال�ترك�ي��ة مواقع‬ ‫للكرد يف املنطقة‪ .‬هذه لي�ست املرة االوىل‬ ‫التي يتحدث فيها كاتب فرن�سي او�صحيفة‬ ‫فرن�سية ع��ن وج ��ود امل��و� �س��اد يف �شمايل‬ ‫العراق فهناك كتاب موثق بال�صور وتبادل‬ ‫زي��ارات مل�س�ؤولني يف املو�ساد واحلزبني‬ ‫ال�ك��ردي�ين م��ن تاليف ك��ات��ب فرن�سي ا�سم‬ ‫الكتاب" االك��راد واملو�ساد" ومت ترجمته‬ ‫اىل ال�ع��رب�ي��ة‪ .‬الج��دي��د اذا ح��ول وج ��ود "‬

‫املو�ساد" باملنطقة لكن اجلديد يتمثل بهذا‬ ‫الن�شاط غري امل�سبوق للمو�ساد �ضد ايران‬ ‫وا�ستهداف العلماء االيرانيني وت�صفيتهم‬ ‫مثلما حل بالعراق بعد الغزو واالحتالل‬ ‫ح�ين ج ��رت ت���ص�ف�ي��ات �شملت امل �ئ��ات من‬ ‫علمائه وا��س��ات��ذة اجل��ام�ع��ات والطيارين‬ ‫والع�سكريني املهنيني‪ .‬وتوا�صل م�سل�سل‬ ‫االج ��رام ل�سنوات دون ان تعلن �سلطات‬ ‫ب �غ��داد اكت�شاف عملية اج��رام �ي��ة واح��دة‬ ‫وان ك��ل تلك اجل��رائ��م ك��ان��ت ت�سجل �ضد‬ ‫جمهول الن اخلليط غري املتجان�س" �سلطة‬ ‫التوافق" التي حتكم العراق والتي ت�ضم‬ ‫الكرد �ضالعة يف ذلك ال�سيما الطرف الكردي‬ ‫خا�صة ما يتعلق بالعلماء مبا يف ذلك االطباء‬ ‫واال�ساتذة اجلامعيون بينما توجه ا�صابع‬ ‫االتهام اىل امليلي�شيات املوالية اىل ايران‬ ‫يف عملية ت�صفية الطيارين والع�سكريني‬ ‫يف عملية انتقام وا�ضحة ‪.‬‬ ‫ان وجود �سلطة الكرد ومنحها املزيد من‬ ‫االمتيازات التي جتاوزت حدود امل�سموح‬ ‫به �سترتك اثارا �سلبية على او�ضاع العراق‬ ‫الداخلية نظرا الرت�ب��اط قادتها باجندات‬ ‫خارجية ول�صالتها الوثيقة ب" املو�ساد"‬ ‫مثلما �سيلحق �ضررا فادحا بايران و�سوريا‬ ‫املجاورتني "‪.‬‬ ‫ومل يخف ب ��ارزاين ذل��ك ح�ين �صرح علنا‬ ‫ويف اك�ثر م��ن منا�سبة ان��ه ي�ق��دم ال��دع��م "‬ ‫ل�ل�اك��راد " ��ض��د ال �ن �ظ��ام يف � �س��وري��ا لكنه‬ ‫يخ�شى الت�صريح علنا عندما يتعلق االمر‬ ‫ب��اك��راد اي���ران وت��رك�ي��ا خل�شيته م��ن الرد‬ ‫الع�سكري ال��ذي ق��د ي�ضع�ضع �سلطته يف‬ ‫ال�شمال العراقي‬

‫�أجل احل�صول على الوقود تتمكن القوات الأجنبية من‬ ‫موا�صلة عمليات الت�صدير ب�شكل �سل�س‪.‬‬ ‫ويعاين ال�شعب الليبي من االحتياج �إىل الغذاء الكايف‬ ‫وامل�ستلزمات الأ�سا�سية للمعي�شة بعدما انقلبت الأو�ضاع‬ ‫يف البالد ر� ًأ�سا على عقب و�أ�صبحت �أع��داد ال�ضحايا‬ ‫واملفقودين خارج نطاق �أي �إح�صاء‪.‬‬ ‫وت�ت�ح��دث امل �� �ص��ادر ع��ن �أن ��ه يف ح��ال��ة و� �ص��ول قوات‬ ‫�أمريكية �إىل الأرا��ض��ي الليبية بالفعل ف�إنها �ستواجه‬ ‫جحيمًا حقيقيًا ت�سبب فيه الرئي�س �أوباما وقادة الدول‬ ‫الغربية التي �شاركت يف احلملة �ضد ليبيا والتي خلفت‬ ‫�أعدادا كبرية من ال�ضحايا‪.‬‬ ‫و�أك ��دت العديد م��ن امل���ص��ادر الليبية �أن ه��ذه الأنباء‬ ‫اخلا�صة بقرب و�صول ق��وات �أمريكية لي�ست م�ؤكدة‬ ‫نظ ًرا لأن امل�ست�شار م�صطفى عبداجلليل رئي�س املجل�س‬ ‫االنتقايل كان قد نفى كل الإ�شاعات التي بثتها و�سائل‬ ‫الإعالم عن �أنه قد ي�سمح للناتو ب�إقامة قاعدة ع�سكرية‬ ‫على الأر�ض الليبية‪.‬‬ ‫جدير بالذكر �أن م�صادر �صحافية م�صرية ك�شفت عن �أن‬ ‫امل�شري حممد ح�سني طنطاوي ‪ -‬رئي�س املجل�س الأعلى‬ ‫للقوات امل�سلحة ‪� -‬أبلغ امل�ست�شار م�صطفى عبد اجلليل‬ ‫رئي�س املجل�س الوطني االنتقايل الليبي خالل ا�ستقباله‬ ‫بالقاهرة رف�ض م�صر الكامل لإقامة �أية قواعد ع�سكرية‬ ‫حللف الأطل�سي "الناتو"‪.‬‬ ‫وعلى الرغم من �إعالن احللف �إنهاء العملية الع�سكرية‬ ‫ر�سم ًّيا �إال �أن هناك معلومات م�ؤكدة حت�صلت عليها‬ ‫م�صر تفيد ببقاء �أع��داد كبرية من قوات وخرباء حلف‬ ‫الأطل�سي يف ليبيا لدرا�سة واختيار املواقع التي ميكن‬ ‫�أن تكون م�ستقب ًال لإقامة قواعد ع�سكرية‪.‬‬ ‫وبح�سب تلك امل�صادر‪ ،‬ف ��إن حلف الأطل�سي طلب من‬ ‫املجل�س االنتقايل الليبي املوافقة على �إقامة عدة قواعد‬ ‫ع�سكرية بليبيا بالقرب من احل��دود الغربية امل�صرية‪،‬‬ ‫وذل��ك مقابل ت�سهيل الإف ��راج ع��ن دف�ع��ات م��ن الأم��وال‬ ‫الليبية املجمدة يف امل�صارف الأمريكية والأوروبية‬ ‫للبدء يف مرحلة �إعمار ليبيا‪.‬‬

‫أوروبا تحتاج إلى ‪ 90‬مليون مهاجر‬ ‫لمعالجة أزمة الشيخوخة‬ ‫بروكسل ‪ -‬متابعة‬ ‫ك�شفت درا�سة �أعدتها املكاتب املتخ�ص�صة يف االحتاد‬ ‫الأوروبي‪ ،‬و ُن�شرت �أم�س‪� ،‬أن �أوروبا بحاجة �إىل جلب‬ ‫‪ 90‬مليون مهاجر من خارج الدول الأوروبية‪ ،‬من الآن‬ ‫�إىل �سنة ‪ ،2050‬لتدارك اخللل الناجم عن عدم التكاف�ؤ‬ ‫بني الفئات االجتماعية الفاعلة يف �سوق ال�شغل‪ ،‬والفئات‬ ‫امل�س ّنة املحالة على التقاعد‪ .‬وج��اء يف الدرا�سة التي‬ ‫ك�شفت �أم�س‪ ،‬عن �أن ‪ 71‬باملئة من الأوروبيني واعون‬ ‫لأزم��ة ال�شيخوخة‪ .‬وبينت اال�ستطالعات �أن الأزم��ة ال‬ ‫تثري القلق �سوى لدى ‪ 42‬باملئة منهم‪ ،‬وذلك على عك�س‬ ‫مراكز القرار الأوروب�ي��ة‪ ،‬التي تعطي �أولوية ق�صوى‬ ‫ملعاجلة هذه امل�شكلة‪ ،‬بالنظر �إىل العواقب االقت�صادية‬ ‫والدميوغرافية الوخيمة التي �سترت ّتب عليها‪.‬‬ ‫و�أكد �أكرث من ‪ 60‬باملئة من الأوروبيني الذين ا�س ُتجوبوا‬ ‫يف الدرا�سة ب�أنهم ي�أملون �أن ُي�سمح للمتقاعدين ب�أن‬ ‫ي�ستمروا ب�شكل �أو �آخر يف العمل‪ .‬وقال‪60‬باملئة �أي�ض ًا‬ ‫مم��ن ه��م يف �سن ت�ؤهلهم للتقاعد �إن �ه��م ي��رغ�ب��ون يف‬ ‫اال�ستمرار يف الن�شاط االقت�صادي‪ ،‬وعدم الركون �إىل‬ ‫التقاعد‪ .‬ويعد هذا املعطى �أم��ر ًا جديد ًا يف املجتمعات‬ ‫الأوروبية‪ ،‬وهو من �إفرازات الأزمة االقت�صادية‪ ،‬حيث‬ ‫مل تعد منح التقاعد والإعانات االجتماعية كافية لتلبية‬ ‫حاجيات الفئات امل�سنة‪.‬‬ ‫وال�ط��ري��ف يف ه��ذه ال��درا� �س��ة‪ ،‬ال�ت��ي غطت ك��ام��ل دول‬ ‫االحتاد الأوروبي‪� ،‬أن املعنى الذي يمُ نح ملفاهيم ال�شباب‬ ‫وال�شيخوخة تختلف من بلد �إىل �آخ��ر‪ .‬ففي الربتغال‬ ‫ومالطا وال�سويد‪ ،‬يع ّد املرء �شاب ًا �إىل غاية �سن الـ ‪،37‬‬ ‫�أما لدى القبار�صة واليونانيني‪ ،‬ف�إنك ُتع ّد �شاب ًا حتى‬ ‫�سن الـ ‪� .50‬أما املعدل الأوروبي‪ ،‬فقد قالت الدرا�سة �إنه‬ ‫يحدد ال�شباب ب�سن ‪� 41.8‬سنة‪ ،‬وال�شيخ بالـ ‪.64‬‬

‫وبينت ال��درا��س��ة �أن �أزم ��ة ال�شيخوخة املتنامية يف‬ ‫الدول الأوروبية �ستتعاظم يف ال�سنوات املقبلة‪ ،‬حلكم‬ ‫االن�خ�ف��ا���ض ال ��ذي ت�شهده ن�سبة ال� ��والدات يف كامل‬ ‫�أوروب��ا‪ .‬مما �سيح ّتم على االحتاد جلب املزيد من اليد‬ ‫العاملة من اخلارج‪ ،‬وبالأخ�ص من دول �شمال �أفريقيا‬ ‫بحكم القرب اجلغرايف وال�صالت الثقافية‪.‬‬ ‫و�أُعلن �أم�س ر�سمي ًا انطالق فعالية «�سنة ال�شيخوخة‬ ‫الن�شطة والتكافل بني الأجيال» يف ‪ ،2012‬التي تهدف‬ ‫املفو�ضية الأوروب� �ي ��ة م��ن خ�لال�ه��ا �إىل احل �ف��اظ على‬ ‫ن�شاط فاعل لفئات م�سنني يف ال ��دورة االقت�صادية‪.‬‬ ‫وكانت غالبية الدول الأوروبية قد قررت �سابق ًا ت�أخري‬ ‫�سن التقاعد �إىل ‪� 65‬أو ‪� 67‬سنة‪ ،‬وهو ما �أثار موجات‬ ‫احتجاج وا�سعة‪ ،‬وخ�صو�ص ًا يف اليونان وفرن�سا‪،‬‬ ‫اللتني كانت �سن التقاعد فيهما هي الأخف�ض يف دول‬ ‫االحتاد الأوروبي‪.‬‬ ‫وللمرة الأوىل يف تاريخها املعا�صر‪ ،‬جتد �أوروبا نف�سها‬ ‫�أمام مفارقة غريبة تتمثل يف تنامي التيارات العن�صرية‬ ‫املعادية للمهاجرين‪ ،‬ويف الوقت ذاته ازدياد احلاجة �إىل‬ ‫جلب املاليني من الأجانب من �أجل �إبقاء حيوية العجلة‬ ‫االقت�صادية‪ ،‬كما ظهر �أي�ض ًا تناف�س غري معلن بني الدول‬ ‫الأوروبية‪ ،‬بخ�صو�ص كيفية تقا�سم كوتات املهاجرين‪،‬‬ ‫حيث ب��د�أت دول االحت��اد الأوروب��ي مبطالبة مفو�ضية‬ ‫بروك�سل باتخاذ �إج��راءات حتكيمية ملنع �أي دولة من‬ ‫دول االحتاد من ا�ستقطاب مهاجري الدول الأخرى!‬ ‫وي��ذك��ر �أن ال��والي��ات امل�ت�ح��دة وك �ن��دا متكنتا م��ن حل‬ ‫مع�ضلة �شيخوخة اليد العاملة‪ ،‬من خالل ا�ستقبال ‪200‬‬ ‫مليون مهاجر جديد‪� .‬أما احلكومات الأوروبية‪ ،‬ف�إنها ال‬ ‫تزال تفكر يف كيفية ا�ستيعاب ‪ 90‬مليون مهاجر جديد‬ ‫يحتاج �إليهم اقت�صادها‪ ،‬من دون �إثارة الفئات املحافظة‬ ‫والتيارات املتطرفة التي تعادي الأجانب‪.‬‬

‫كلفته تساوي ميزانية أمانة بغداد لثالث سنوات‬

‫أطول جسر بحري في العالم بـ‪ 2.3‬مليار دوالر !‬ ‫طوله ‪ 36.48‬كيلومرتا ويت�ألف من ‪ 8‬خطوط يربط بني مدينة كينجداو ومدينة هوانغداو بال�صني بد�أ العمل به يف مار�س عام ‪ 2007‬وبلغت تكلفته ‪ 2.3‬مليار دوالر‬


‫‪6‬‬

‫والعالم‬

‫‪No.(171) - Monday 16, January, 2012‬‬

‫العدد (‪ - )171‬االثنين ‪ 16‬كانون الثاني ‪2012‬‬

‫ّ‬ ‫العراق يتحول إلى "مسرح عرائس" طائفي‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫بـ"خطوة استباقية" ضرب المالكي "تعجيل األمير نايف" بانتفاضة ضد‬ ‫حكومته ولم يضرب الهاشمي وحده‬ ‫ّمرت عملية اقتحام مكتب نائب رئيس الجمهورية طارق الهاشمي في بغداد‪ ،‬أواخر شهر كانون األول‬ ‫المنصرم –بناء على أوامر صادرة من رئيس الوزراء نوري المالكي‪ -‬من دون أن تتوقف عندها وسائل اإلعالم‬ ‫العربية والدولية بشكل كاف‪.‬‬ ‫يبد‬ ‫كانت على ما يبدو مشغولة جدًا‪ ،‬بتغطية األحداث في سوريا‪ ،‬حتى أن نبأ اقتحام مكتب الهاشمي‪ ،‬لم ُ‬ ‫سوى "خبر تافه" بإزاء الظروف السياسية المعقدة التي تمر بها المنطقة العربية‪ ،‬وفي بلدان عديدة منها‬ ‫سوريا‪ ،‬ومصر‪ ،‬والبحرين‪ ،‬واليمن‪ ،‬وليبيا‪ ،‬إضافة إلى األحداث التي تتعلق بالصراع األميركي‪-‬اإليراني‪ ،‬وما يرافق‬ ‫كل ذلك من تهديدات إقليمية ودولية‪.‬‬ ‫بقلم‪ :‬سامي ّ‬ ‫مبيض*‬ ‫وطارق الها�شمي الذي فتح م�ؤخر ًا‬ ‫"مكتب ًا م�ؤقت ًا" يف منفاه احلايل يف‬ ‫�إقليم كرد�ستان �شبه امل�ستقل ب�شمايل‬ ‫ال �ع��راق‪ ،‬غا�ضب ج��د ًا م��ن مداهمة‬ ‫م �ن��زيل اث �ن �ت�ين م��ن م��وظ �ف��ات��ه من‬ ‫دون �أمر ق�ضائي‪ .‬وكانت االتهامات‬ ‫الإرهابية بـ"تدبري هجمات قتل"‪،‬‬ ‫ال �ت��ي وج �ه��ت للها�شمي‪ ،‬وجعلته‬ ‫مطلوب ًا للق�ضاء العراقي قد �أثارت‬ ‫م��وج��ة م ��ن اخل�ل�اف ��ات امل�ستمرة‬ ‫بالت�صاعد ح�ت��ى الآن ب�ين الكتل‬ ‫ال�سيا�سية‪.‬‬ ‫كما اتهم نائب رئي�س اجلمهورية‪،‬‬ ‫النظام ال�سيا�سي بعد �سنة ‪،2003‬‬ ‫بـ"االجنراف ببناء الدميقراطية‬ ‫نحو اال�ستبداد"‪ .‬وردّد هذه الكلمات‬ ‫ال�ضمنية‪ ،‬نائب رئي�س ال ��وزراء‪،‬‬ ‫��ص��ال��ح امل�ط�ل��ك‪ ،‬ال ��ذي ات�ه��م نوري‬ ‫املالكي بكالم مبا�شر‪� ،‬أن��ه "�أ�صبح‬ ‫�صدام ح�سني �آخر يف العراق"‪.‬‬ ‫ال���س�ي��ا��س�ي��ون ال ���ُ�س � ّن��ة‪ ،‬غا�ضبون‬ ‫م��ن االت �ه��ام��ات ال �ت��ي � �ص��درت �ضد‬ ‫الها�شمي‪ ،‬وال�ت��ي وُ ّج�ه��ت �إل�ي��ه يف‬ ‫ال �ت��ا� �س��ع ع���ش��ر م��ن ك��ان��ون الأول‬ ‫‪ ،2011‬ف� ��أدت اىل مقاطعة بع�ض‬ ‫ال� ��وزراء جل�س جمل�س ال� ��وزارء‪،‬‬ ‫معربني عن اعرتا�ضهم على "�سلوك‬ ‫املالكي"‪ ،‬زاع �م�ي�ن �أن الها�شمي‬ ‫ق��د ت�ع� ّر���ض لال�ضطهاد‪ ،‬و�أن هذه‬ ‫االت�ه��ام��ات املوجهة �إل�ي��ه ت�ستهدف‬ ‫ال�س ّنية" يف العراق‪ ،‬و�أنها‬ ‫"الطائفة ُ‬ ‫اتهامات مغطاة بـ "ب�صمات �إيران‬ ‫ال�شيعية" التي تتدخل يف �ش�ؤون‬

‫البلد منذ وق��ت مبكر للفرتة التي‬ ‫�أعقبت غزو العراق‪.‬‬ ‫والها�شمي ‪-‬يبلغ نحو ‪ 70‬عام ًا‬ ‫م��ن ع��م��ره‪ ،‬وان �ت �م��ى اىل احل��زب‬ ‫الإ�سالمي العراقي‪ ،‬الذي ُيع ّد فرع ًا‬ ‫من "الإخوان امل�سلمني"‪ -‬ك��ان قد‬ ‫ان�ضم اىل هذا احلزب وهو يف �سن‬ ‫‪ 33‬عام ًا‪ ،‬ومنذ ت�سع وع�شرين �سنة‬ ‫�أ�صبح ع�ضو ًا يف جمل�س �شورى‬ ‫احلزب ثم �أ�صبح �أمينه العام‪.‬‬ ‫وخ�ل�ال ان �ت �خ��اب��ات ك��ان��ون الأول‬ ‫‪ ،2005‬ق��اد الها�شمي كتلة ُ�س ّنية‬ ‫ك �ب�يرة يف ال�برمل��ان (‪ 44‬ع�ضو ًا)‬ ‫لها عالقة ب�شكل ف�ضفا�ض باململكة‬ ‫ال �ع��رب �ي��ة ال �� �س �ع��ودي��ة‪ ،‬وم ��ن �أه��م‬ ‫� �س �ي��ا� �س��ات �ه��ا م �ع��ار� �ض��ة الهيمنة‬ ‫الإيرانية على ال�سيا�سة العراقية‪.‬‬ ‫وج�ب�ه��ة ال �ت��واف��ق ال �ع��راق �ي��ة التي‬ ‫ميثلها‪ ،‬ه��ي التي ر�شحته ملن�صب‬ ‫نائب رئي�س اجلمهورية يف ني�سان‬ ‫�سنة ‪ ،2006‬بال�ضد متام ًا من �إرادة‬ ‫ال�سيا�سيني ال�شيعة "ذوي الوزن‬ ‫الثقيل"‪.‬‬ ‫وبعد �أ�سبوع واحد من تعيينه‪ ،‬قتل‬ ‫�شقيقه "حممود الها�شمي" من قبل‬ ‫امليلي�شيات ال�شيعية امل�سلحة‪ ،‬ثم‬ ‫�أعقب ذلك ب�أ�سبوعني حدث مفجع‬ ‫�آخر بالن�سبة له‪ ،‬وهو مقتل �شقيقته‬ ‫"مي�سون الها�شمي"‪ .‬ويف متوز من‬ ‫ال�سنة نف�سها‪ ،‬قتل �شقيقه الثاين‬ ‫"اللواء عمر الها�شمي" خالل �شهر‬ ‫رم�ضان ب�أيدي ع�صابات م�سلحة‪.‬‬ ‫وا� �ش � ُت �ه��ر ال �ه��ا� �ش �م��ي مبعار�ضته‬

‫للفيدرالية يف وقت كانت فيه �إيران‬ ‫تدعم ال�شخ�صيات التي كانت تطالب‬ ‫با�ستقالل جنوبي العراق‪ ،‬متذرع ًا‬ ‫�أن ذلك �سيزيد من انق�سام املجتمع‬ ‫العراق "املمزق �أ� ً‬ ‫صال"‪ ،‬و�سيحرم‬ ‫ال�س ّنة العراقيني يف و�سط البالد‬ ‫ُ‬ ‫من النفط‪.‬‬ ‫وب � ��د ًال م ��ن ذل� ��ك‪ ،‬ط��ال��ب بتق�سيم‬ ‫ع� ��ائ� ��دات ال �ن �ف��ط ال� �ع ��راق ��ي على‬ ‫�أ�سا�س عدد ال�سكان‪ ،‬وكان معار�ض ًا‬ ‫ل�سيا�سات اجتثاث البعث‪ ،‬ومطالب ًا‬ ‫ال�س ّنة م��ن االن �خ��راط يف‬ ‫بتمكني ُ‬ ‫اجلي�ش وال�شرطة ويف املنا�صب‬ ‫ال�سيا�سية‪.‬‬ ‫و�إذا م��ا �أم�ع�ن��ا ال�ن�ظ��ر يف مذكرة‬ ‫اعتقال الها�شمي‪ ،‬نالحظ �أنّ "حت ّرك‬ ‫املالكي" يوحي ب�أنه "لي�س لديه ما‬ ‫يفعله" مع الها�شمي نف�سه‪ .‬وعلى‬ ‫ال��رغ��م م��ن �أن ال�سيا�سيني الكبار‬ ‫يف ال�سن قد �صدّعوا ر�أ�س ائتالف‬ ‫املالكي يف ال�سنوات الأخ�يرة‪� ،‬إال‬ ‫�أن الأخري كان ُيف�سد تلك التحركات‬ ‫ب��امل��زي��د م ��ن "ال�سيطرة"‪ .‬ومع‬ ‫�أن الها�شمي ه �دّد م ��رار ًا وتكرار ًا‬ ‫باالن�سحاب من العملية ال�سيا�سية‬ ‫لكنه مل ي �ق��دم ع�ل��ى ات �خ��اذ خطوة‬ ‫جريئة‪.‬‬ ‫�إن���ه ال مي�ت�ل��ك ميلي�شيات جتوب‬ ‫ال���ش��وارع‪ ،‬ومل ُي�� َدن ب ��أي ن��وع من‬ ‫�أن ��واع اخليانة‪ ،‬وه��و بالت�أكيد مل‬ ‫يكن "رقم ًا حم�سوب ًا على اململكة‬ ‫ال �ع��رب �ي��ة ال�سعودية" يف طاقم‬ ‫ال�سيا�سيني العراقيني‪.‬‬

‫والتهمة امل��وج�ه��ة �إل �ي��ه‪ ،‬تفيد �أنه‬ ‫م�س�ؤول عن �إدارة ميلي�شيا عملت‬ ‫ب�ع��د �إ� �س �ق��اط ن�ظ��ام � �ص��دام ح�سني‬ ‫�سنة ‪ 2003‬ع�ل��ى ق�ت��ل معار�ضني‬ ‫�سيا�سيني‪ ،‬تع ّد م�س�ألة كبرية يف‬ ‫امل�ع��اي�ير ال�ع��راق�ي��ة‪ .‬و�إذا م��ا �أراد‬ ‫املالكي كرئي�س للوزراء الذهاب يف‬ ‫نهجه اىل �آخر ال�شوط يف مكافحة‬ ‫امليلي�شيات‪� ،‬سي�صبح ل��زام� ًا عليه‬ ‫اعتقال بع�ض حلفائه الذين يديرون‬ ‫ميلي�شيات تدعمها �إيران �أو دعمتها‬ ‫يف وقت من الأوقات‪.‬‬ ‫و�إىل حد كبري ف ��إن مذكرة اعتقال‬ ‫الها�شمي‪ ،‬فهمت على نطاق وا�سع‬ ‫يف الأو�� �س ��اط ال�� ُ��س� ّن�ي��ة ع�ل��ى �أنها‬ ‫وبن�سبة ‪ 100‬باملئة تعد عملية "يل‬ ‫ذراع"‪ ،‬وتخويف متعمد للطائفة‬ ‫ال�س ّنية التي ميثلها طارق الها�شمي‬ ‫ُ‬ ‫ب�شكل ما‪.‬‬ ‫وي�خ���ش��ى امل��ال �ك��ي م��ن �أن الربيع‬ ‫العربي �سي�صل اىل بغداد قريب ًا‪،‬‬ ‫و�أن الأمريكيني مل يتحركوا باجتاه‬ ‫ذل��ك ال�ه��دف بعد‪ ،‬وفقط ه��ذه املرة‬ ‫لن يكون املجتمع العراقي ب�أ�سره‬ ‫م�ت�ح��د ًا لإ� �س �ق��اط ط��اغ�ي��ة‪ ،‬ك�صدام‬ ‫ح�سني الذي كان ميثل حكم الأقلية‬ ‫ال���ُ�س� ّن�ي��ة ل�ل�أغ�ل�ب�ي��ة ال�شيعية منذ‬ ‫ع�شرينات ال �ق��رن امل��ا��ض��ي عندما‬ ‫ج��رى ت�أ�سي�س ال��دول��ة العراقية‬ ‫احلديثة‪.‬‬ ‫ال�س ّنة‪،‬‬ ‫وال �شك يف �أن ال�سيا�سيني ُ‬ ‫ي��دف �ع��ون الآن –ومنذ �سنوات‪-‬‬ ‫ثمن جنون �صدام ح�سني‪ ،‬ب ��أن مت‬

‫الهاشمي‬

‫المالكي‬

‫االمير نايف‬

‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ُ‬ ‫السعودية تعد الهاشمي ركيزة للتمرد السـنـي إلبقاء العراق "حديقة‬ ‫خلفية" خالية من هيمنة ّ‬ ‫عدوها اإلقليمي‬ ‫ا�ستبعادهم م��ن منا�صب رئا�سة‬ ‫اجل� �م� �ه ��وري ��ة‪ ،‬ورئ ��ا�� �س ��ة جمل�س‬ ‫ال ��وزراء‪ ،‬وهما الوظيفتان اللتان‬ ‫كانتا لهما منزلة مهمة تاريخي ًا‪.‬‬ ‫ول ��ذل ��ك ف �ه��م وم��ن��ذ ف �ت�رة طويلة‬ ‫ي �� �ص��رح��ون مب �ط��ال��ب م�شروعة‬ ‫ال�س ّنة‬ ‫مثل‪ :‬ح�صول ال�سيا�سيني ُ‬ ‫ع�ل��ى متثيل �أف���ض��ل يف الوظائف‬ ‫احل� �ك ��وم� �ي ��ة ال� �ع� �ل� �ي ��ا‪ ،‬ومت��ك�ي�ن‬ ‫ال �� �س �ي��ا� �س �ي�ين م ��ن ال��و���ص��ول اىل‬ ‫منا�صب مهمة يف ف��روع ال�سلطات‬ ‫الق�ضائية والتنفيذية والت�شريعية‪،‬‬ ‫والعفو العام عن �ألوف من الرجال‬ ‫ال�س ّنة املعتقلني‪.‬‬ ‫ُ‬ ‫ولل�س ّنة قائمة طويلة من املطالب‬ ‫ُ‬ ‫التي ي�سعون اىل حتقيقها‪ ،‬والتي‬ ‫تتعلق –على �سبيل املثال‪ -‬بتوزيع‬ ‫م� ��وارد ال �ن �ف��ط‪ ،‬وم �� �س��اءل��ة رج��ال‬ ‫امليلي�شيات ال�شيعية الذين كانوا‬ ‫يتجولون بحرية يف �شوارع بغداد‬ ‫ملدة �ست �سنوات مع عدم وجود �أي‬

‫ن��وع م��ن م�ساءلة حكومة املالكي‬ ‫لهم‪ .‬لقد كانوا متورطني بعمليات‬ ‫ال�س ّنية‪،‬‬ ‫قتل ونهب داخ��ل الأحياء ُ‬ ‫ال�س ّنة يتهمون املالكي �أنه دائما‬ ‫لكن ُ‬ ‫ما يتجه يف اتهاماته نحو طرفهم‪،‬‬ ‫فيقوم با�ضطهاد واعتقال عنا�صر‬ ‫ال�س ّنية‪.‬‬ ‫امليلي�شيات ُ‬ ‫وط� ��امل� ��ا ك � ��ان الأم�ي��رك�� �ي� ��ون من‬ ‫ال�س ّنة �أنهم ال‬ ‫حولهم‪ ،‬كان �شعور ُ‬ ‫ي�ستطيعون فعل �إال ال�شيء القليل‬ ‫بهدف "تخل�صهم من املالكي وفريق‬ ‫عمله"‪ ،‬وهم ي��رون الآن �أنّ رئي�س‬ ‫ال��وزراء احل��ايل قد ُن�صب من قبل‬ ‫�إدارة الرئي�س الأم�يرك��ي ال�سابق‬ ‫ج��ورج دبليو بو�ش‪ ،‬و�أن��ه احتفظ‬ ‫بوظيفته بت�أييد من الرئي�س احلايل‬ ‫باراك �أوباما‪.‬‬ ‫�إنّ ال ���ُ�س � ّن��ة ي���ش�ع��رون دائ� �م� � ًا‪� ،‬أن‬ ‫�إيران قد تعاملت مع عملية �سقوط‬ ‫�� �ص ��دام � �س �ن��ة ‪ 2003‬ع �ل��ى �أن �ه��ا‬ ‫"نعمة م�سترتة"‪ ،‬وا�ستخدامها‬

‫ل��دع��م "موالني" لها مثل �إبراهيم‬ ‫اجل��ع��ف��ري‪ ،‬وامل��ال��ك��ي ن�ف���س��ه يف‬ ‫املنا�صب العليا‪.‬‬ ‫وال�ه��ا��ش�م��ي –ومثله ال �ع��دي��د من‬ ‫حلفائه‪ -‬كانوا ينتظرون ان�سحاب‬ ‫ال � �ق� ��وات الأم�ي�رك� �ي ��ة لي�ضربوا‬ ‫املالكي‪ .‬وال �شك �أن الربيع العربي‪،‬‬ ‫ه ��و ال� ��ذي �أي� �ق ��ظ "�شهيتهم" يف‬ ‫تعميق عملية ال��رف����ض للحكومة‬ ‫احلالية‪ .‬وهم يفعلون ذلك‪ ،‬بت�أييد‬ ‫اململكة العربية ال�سعودية لهم‪ ،‬وقد‬ ‫يح�صلون على دعم �أكرب مع و�صول‬ ‫ويل العهد اجلديد الأمري نايف بن‬ ‫عبد العزيز �إىل ال�سلطة يف ت�شرين‬ ‫الأول املا�ضي‪ .‬ويبدو الأمري م�صر ًا‬ ‫على �إزاح��ة الإيرانيني من العراق‬ ‫الذي يعدّه "الفناء اخللفي" للملكة‬ ‫العربية ال�سعودية‪ ،‬وجوهر �أمنها‬ ‫ال��ق��وم��ي‪ .‬وث �م��ة ��ض�غ�ي�ن��ة قدمية‬ ‫ب�ين ال�سعوديني والإي��ران �ي�ين لها‬ ‫ج��ذوره��ا التاريخية وال�سيا�سية‬

‫والدينية‪ ،‬ويقال �أن الأم�ير نايف‬ ‫ال�س ّنة‬ ‫ل��ن ي�ه��د�أ ل��ه ب��ال حتى يعيد ُ‬ ‫يف ال�ع��راق اىل ال�سلطة‪ ،‬وه��و من‬ ‫الداعمني لو�صول "الربيع العربي"‬ ‫اىل بغداد‪.‬‬ ‫وي�ب��دو وا�ضح ًا �أن الها�شمي يعد‬ ‫�أح��د رك��ائ��ز ه��ذه االنتفا�ضة‪ ،‬لكن‬ ‫امل��ال �ك��ي ��ض��رب�ه��ا يف وق ��ت مبكر‪،‬‬ ‫بخطوة ا�ستباقية تخيف حلفاءه‬ ‫ال�سابقني‪ ،‬وتك�سر العمود الفقري‬ ‫ال�س ّني املتوقع‪ .‬ومن امل�ؤكد‬ ‫للتمرد ُ‬ ‫�أنّ ه���ذه الإج� � � ��راءات ل ��ن توقف‬ ‫االنتفا�ضة لكنها �ست�صبح بطيئة‬ ‫جد ًا‪ ،‬والهدف احلقيقي للمالكي هو‬ ‫اململكة العربية ال�سعودية ولي�س‬ ‫طارق الها�شمي‪.‬‬ ‫ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬ ‫*محلل سياسي مقره دمشق‪ ،‬ورئيس تحرير‬ ‫مجلة "إلى األمام" الناطقة باللغة اإلنكليزية‪.‬‬ ‫يكتب تحليالته السياسية لصحيفة آسيا‬ ‫تايمز‪.‬‬

‫واشنطن تراقب "قيام دولة إسالمية" في مصر‬ ‫ّ‬ ‫قلق أميركي "حقيقي" من حظر الكحول واالستحمام في الشواطئ وإلغاء "ربا" المصارف والحد من حرية التعبير‬ ‫الناس ‪ -‬خاص‬

‫ّ‬ ‫ينبه خبير استراتيجي‬ ‫أميركي إلى ّأن جماعة األخوان‬ ‫المرشحة للهيمنة‬ ‫المسلمين‪ّ ،‬‬ ‫على السلطة في مصر‪ ،‬ستعمل‬ ‫على تصعيد "مواقفها‬ ‫المعادية للغرب" تدريجيًا‪.‬‬ ‫ولهذا يقول إريك تراغر‪:‬‬ ‫إن على الواليات المتحدة‬ ‫"االستعداد" الحتمال قوي بان‬ ‫يكون لها نفوذ محدود فقط‬ ‫مع الحكومة المصرية المقبلة‪.‬‬ ‫ووفقًا لذلك‪ ،‬يجب على إدارة‬ ‫أوباما ان تبحث عن إمكانية‬ ‫وضع إطار متعدد األطراف‬ ‫من أجل تشجيع مصر بقيادة‬ ‫اإلخوان على "الحفاظ على‬ ‫السالم مع إسرائيل"‪ ،‬و"احترام‬ ‫حقوق األقليات"‪ ،‬و"مكافحة‬ ‫االرهاب"‪.‬‬

‫وبعد اختتام اجلولة الأخ�يرة من االنتخابات‬ ‫الربملانية امل�صرية‪ ،‬يُتوقـّع على نطاق وا�سع‬ ‫–بح�سب تقرير للخبري اال�سرتاتيجي ن�شرته‬ ‫�شبكة �أول�ترن��ت الأم�يرك�ي��ة‪� -‬أن يعزز "حزب‬ ‫احل��ري��ة والعدالة" التابع ل�ـ جماعة الإخ��وان‬ ‫امل�سلمني هيمنته ع�ل��ى املجل�س الت�شريعي‬ ‫املقبل‪ .‬وعلى الرغم من �أن "املجل�س الأعلى‬ ‫للقوات امل�سلحة" ال ي��زال يحتفظ بال�سلطة‬ ‫التنفيذية‪� ،‬إال �أن ال�ف��وز ال�سيا�سي ل�ـ "حزب‬ ‫احل��ري��ة والعدالة" يب�شر ب �ح��دوث تغيريات‬ ‫جذرية بالن�سبة مل�صر‪ ،‬مبا يف ذل��ك الربنامج‬ ‫الديني املحلي‪ ،‬و�سيا�سة مواجهة خارجية‪.‬‬ ‫ينبغي �أن ال يكون ل��دى ال��والي��ات املتحدة �أي‬ ‫�أوه��ام حول �أه��داف احل��زب �أو قدرته على �أن‬ ‫ي�صبح م�ع�ت��د ًال‪ .‬وط��امل��ا يكون "حزب احلرية‬ ‫والعدالة" يف ال�سلطة‪ ،‬يجب على وا�شنطن‬ ‫�أن ت�شرتط ب�أن يعتمد م�سار العالقات الثنائية‬ ‫يف امل�ستقبل على �سلوك احلزب جتاه امل�صالح‬ ‫الأمريكية الرئي�سة‪ ،‬مبا يف ذلك معاملة الأقليات‬ ‫الدينية ومعاهدة ال�سالم التي وقعتها م�صر مع‬ ‫�إ�سرائيل ومكافحة الإرهاب‪.‬‬ ‫ويف ع��ر� �ض��ه خل�ل�ف�ي��ة ه ��ذه ال� �ت� �ط ��ورات قال‬ ‫اخلبري‪ :‬لقد ح�صل "حزب احلرية والعدالة"‬ ‫ع�ل��ى ترخي�ص عمله يف ‪ 30‬ني�سان ‪،2011‬‬ ‫مم��ا يجعله ث��اين ح��زب ج��دي��د يتم االع�ت�راف‬ ‫به من جانب احلكومة امل�صرية بعد الإطاحة‬ ‫بح�سني مبارك يف ‪� 11‬شباط‪ .‬ويف البداية‪،‬‬ ‫�سعى احلزب �إىل تهدئة املخاوف من ا�ستيالء‬ ‫الإ�سالميني يف مرحلة ما بعد مبارك بتعهده‬ ‫بخو�ض االنتخاب يف �أقل من ‪ 50‬يف املئة من‬ ‫املقاعد‪ .‬ولكن بعد انهيار حتالفه االنتخابي‬ ‫م��ع "حزب الوفد" يف �أواخ��ر ت�شرين الأول‪،‬‬ ‫�أعلن "حزب احلرية والعدالة" �أنه �سيخو�ض‬ ‫االنتخابات يف ‪ 77‬يف املئة من املقاعد‪ .‬ويف‬ ‫اجلولة الأوىل من االنتخابات التي ب��د�أت يف‬ ‫‪ 28‬ت�شرين الثاين‪ ،‬فاز حتالف "حزب احلرية‬ ‫والعدالة" مبا يقدر بـ ‪73‬مقعد ًا من �أ�صل ‪150‬‬ ‫(‪ 48.7‬يف املئة)‪ ،‬ويف اجلولة الثانية‪ ،‬التي‬ ‫بد�أت يف ‪ 14‬كانون الأول‪ ،‬فاز مبا يقدر بـ ‪ 79‬من‬ ‫�أ�صل ‪ 172‬مقعد (‪ 45.9‬يف املئة)‪ .‬ومن املتوقع‬ ‫�أن يزداد هام�ش فوزه يف اجلولة الثالثة التي‬ ‫جتري يف معاقل الإخوان امل�سلمني التقليدية‪،‬‬ ‫مثل حمافظتي الغربية والدقهلية‪ .‬ويف �إطار‬ ‫�سيا�سته املحلية الدينية –يتابع تراغر‪ -‬ف�إن‬ ‫ال�ه��دف الأ��س�م��ى ل�ـ "حزب احل��ري��ة والعدالة"‬ ‫هو �إقامة دول��ة ا�سالمية تكون فيها ال�شريعة‬ ‫امل�صدر الرئي�س للت�شريع‪ .‬وعلى الرغم من �أن‬ ‫قادة احلزب ي�شريون ب�صورة �صحيحة �إىل �أن‬ ‫"مبادئ ال�شريعة الإ�سالمية هي م�صدر رئي�س‬

‫خبير استراتيجي يدعو إلى تثبيت مسبق لقضايا "السالم مع‬ ‫إسرائيل" و"حقوق ّ‬ ‫األقليات" و"مكافحة اإلرهاب"‬ ‫للت�شريع" وفقاُ للمادة الثانية من د�ستور عام‬ ‫‪ ،1971‬وال��ذي مت تعليقه يف �أعقاب الإطاحة‬ ‫بح�سني مبارك‪ ،‬يعتزم احلزب تطبيق القوانني‬ ‫امل�ستندة على ال�شريعة ب�صورة �أك�ثر �شمو ًال‬ ‫مما كان يتم يف ال�سابق‪ .‬وين�ص برنامج "حزب‬ ‫احلرية والعدالة" ب��أن "ال�شريعة الإ�سالمية‪،‬‬ ‫يف جوهرها‪ُ ...‬ت ّ‬ ‫نظم خمتلف جوانب احلياة‬ ‫للم�سلمني وغري امل�سلمني الذين ي�شاركون يف‬ ‫ال��دول��ة معهم"‪ .‬ول��ذل��ك فمن امل��رج��ح �أن تغيرّ‬ ‫الأه ��داف الدينية للحزب الكثري م��ن جوانب‬ ‫ال�سيا�سة الداخلية مل�صر‪ .‬وي�ضيف‪ :‬هناك ثالث‬ ‫ق�ضايا من هذا القبيل التي ينبغي �أن تثري قلق ًا‬ ‫خا�ص ًا لوا�شنطن‪ .‬الأوىل‪� ،‬أن قادة "حزب احلرية‬ ‫والعدالة" كانوا قد قالوا مرار ًا وتكرار ًا ب�أنهم‬ ‫�سيمنعون الكحول واال�ستحمام يف ال�شواطئ‬ ‫وكالهما �ضروري ًا ل�صناعة ال�سياحة التي متثل‬ ‫نحو ‪ 10‬يف املئة من االقت�صاد امل�صري‪ .‬الثانية‪،‬‬ ‫تواجه م�صر �أزمة مالية حادة‪ ،‬وميكن �أن ي�ؤدي‬

‫عزم جماعة الإخوان امل�سلمني على تنفيذ حظر‬ ‫قر�آين على ال�صناعة امل�صرفية القائمة على الربا‬ ‫�إىل �إعاقة قدرة البالد على جذب اال�ستثمارات‬ ‫ال��دول �ي��ة‪ .‬وث��ال �ث � ًا‪ ،‬ق��ال ب��رمل��ان�ي��ون م��ن "حزب‬ ‫احلرية والعدالة" الذين مت انتخابهم حديث ًا‬ ‫ب�أنهم ل��ن يت�ساحموا م��ع االن�ت�ق��ادات املوجهة‬ ‫�إىل الإ� �س�ل�ام �أو ال���ش��ري�ع��ة‪ ،‬مب��ا يف ذل��ك تلك‬ ‫التي �أدىل بها امل�سيحيون والعلمانيون‪ .‬ويف‬ ‫الأ�شهر الأخرية‪� ،‬أقام حمامون تابعون جلماعة‬ ‫الإخوان امل�سلمني دعاوى ق�ضائية �ضد منظمات‬ ‫و�أف ��راد متهمني ب��اال��س��اءة اىل الإ� �س�لام‪ .‬ومن‬ ‫املرجح �أن تتفاقم هذه املحاوالت التي تهدف‬ ‫�إىل احلد من حرية التعبري مبجرد تويل "حزب‬ ‫احلرية والعدالة" ال�سيطرة على الربملان‪.‬‬ ‫ويف �إطار �سيا�سة خارجية تقوم على املواجهة‪،‬‬ ‫ت�شري جماعة الإخوان امل�سلمني ب�صورة مماثلة‬ ‫�إىل �أن�ه��ا تف�ضل ال�ت�ط� ّرف على الواقعية يف‬ ‫ال�سيا�سة اخلارجية‪ .‬وعلى �سبيل املثال‪� ،‬أعلن‬

‫املر�شد الأع�ل��ى حممد بديع م��ؤخ��ر ًا �أن��ه‪ ،‬بعد‬ ‫ت�شكيل احلكومة اجل��دي��دة‪� ،‬سيتابع التنظيم‬ ‫هدفه النهائي وه��و �إقامة "اخلالفة الرا�شدة‬ ‫لتعليم العامل"‪ .‬وق��د ي�ك��ون ه��ذا ال�ه��دف غري‬ ‫واق �ع��ي ع�ل��ى امل ��دى ال�ق���ص�ير‪ ،‬ول �ك��ن جماعة‬ ‫الإخ� ��وان امل�سلمني تعمل بالفعل م��ن خالل‬ ‫"حزب احلرية والعدالة" لتحويل م�صر بعيد ًا‬ ‫عن حلفائها الغربيني ونحو �سيا�سة خارجية‬ ‫�إ�سالمية‪ ،‬بح�سب تعبري �إريك تراغر‪.‬‬ ‫وي�ستطرد قائ ًال‪ :‬من املرجح �أن تكون معاهدة‬ ‫ال�سالم مع �إ�سرائيل "ال�ضحية الأوىل" حلكومة‬ ‫بزعامة "حزب احلرية والعدالة"‪ .‬وعلى الرغم‬ ‫م��ن �أن احل ��زب ق��ال �أن ��ه �سيحرتم االتفاقات‬ ‫ال��دول�ي��ة مل�صر‪� ،‬إال �أن��ه ح�صل على ا�ستثناء‬ ‫ب�ش�أن اتفاقات كامب ديفيد‪ ،‬حيث ينوي طرحها‬ ‫ال��س�ت�ف�ت��اء وط �ن��ي‪ ،‬وب��ذل��ك يحمي نف�سه من‬ ‫امل�س�ؤولية املبا�شرة عن انهيار املعاهدة‪ .‬ويف‬ ‫الوقت نف�سه‪ ،‬و�سّ عت جماعة الإخوان امل�سلمني‬

‫موقف املجابهة التي تتخذه جت��اه �إ�سرائيل‬ ‫يف الأ�سابيع االخ�يرة من خ�لال التعهد بعدم‬ ‫االع�تراف بالدولة والرتحيب بحرارة بزعيم‬ ‫حما�س �إ�سماعيل هنية يف القاهرة‪.‬‬ ‫م ��ن امل� �غ ��ري االع �ت �ق��اد ب � ��أن "حزب احلرية‬ ‫والعدالة" ��س�ي���ص�ب��ح م �ع �ت��د ًال يف مواقفه‬ ‫مبجرد جميئه �إىل ال�سلطة‪ ،‬فيما يرى اخلبري‬ ‫اال�سرتاتيجي �أن هناك �أرب�ع��ة عوامل جتعل‬ ‫من ذلك �أم��ر ًا م�ستبعد ًا ج��د ًا‪� .‬أو ًال‪ :‬على الرغم‬ ‫من �أن جماعة الإخ��وان امل�سلمني قد �صوّ رت‬ ‫"حزب احلرية والعدالة" يف كثري من الأحيان‬ ‫ب��أن��ه مبثابة كيان م�ستقل‪ ،‬ف ��إن التمييز بني‬ ‫"التنظيم" و "جناحه ال�سيا�سي" �أمر �سطحي‪.‬‬ ‫فـ "مكتب الإر�شاد" لـ جماعة الإخوان امل�سلمني‬ ‫الذي ي�ضم خم�سة ع�شر ع�ضو ًا هو الذي انتخب‬ ‫ق ��ادة "حزب احل��ري��ة والعدالة"‪ ،‬وجميعهم‬ ‫م��ن الأع �� �ض��اء ال�سابقني يف ذل��ك "املكتب"‪.‬‬ ‫وعالوة على ذلك‪ ،‬ف�إن اختيار الع�ضو املت�شدد‬ ‫حممد مر�سي ك ��أول رئي�س ل�ـ "حزب احلرية‬ ‫والعدالة" ي�شري �إىل �أن الإخ ��وان ملتزمون‬ ‫ب���ض�م��ان ع ��دم ان� �ح ��راف احل� ��زب ع��ن مبادئ‬ ‫التنظيم الأم‪ .‬ثاني ًا‪ :‬ي�ضمن الإخوان الت�صلب‬ ‫الفكري لـ "حزب احلرية والعدالة" من خالل‬ ‫االح�ت�ف��اظ بال�سيطرة امل�ب��ا��ش��رة على عملية‬ ‫الرت�شيح ال�برمل��ان�ي��ة‪ .‬فالربملانيون اجل��دد لـ‬ ‫"حزب احلرية والعدالة" هم جميع ًا �أع�ضاء يف‬ ‫جماعة الإخوان امل�سلمني منذ فرتة طويلة وقد‬ ‫مت فح�ص تر�شيحاتهم بدقة من قبل م�ستويات‬ ‫متعددة من قيادة املنظمة‪ .‬ثالث ًا‪ :‬ظهور "حزب‬ ‫النور ال�سلفي" باعتباره ثاين �أق��وى فئة يف‬ ‫م�صر جت�ع��ل االع �ت��دال خ �ي��ار ًا ا�سرتاتيجي ًا‬ ‫خطري ًا لـ "حزب احلرية والعدالة"‪ .‬وت�ستند‬ ‫الكثري من جاذبية "حزب النور" على ادعائه‬ ‫بتمثيل الإ�� �س�ل�ام "احلقيقي"‪ ،‬مم��ا يجعله‬ ‫و� �س �ي �ط � ًا حم�ت�رم � ًا ل �ل �م �ب��ادئ الإ� �س�لام �ي��ة يف‬ ‫ال�سيا�سة امل�صرية‪ .‬وبالتايل يخاطر "حزب‬ ‫احلرية والعدالة" بفقدان الت�أييد بني الناخبني‬ ‫الذين �أغلبيتهم ال�ساحقة هو جمهور متدين �إذا‬ ‫ما اع ُترب هذا احلزب ب�أنه ينحرف عن العقيدة‬ ‫الإ�سالمية‪ .‬ومن غري املرجح ب�شكل خا�ص عدم‬ ‫التوافق مع مبادئ "حزب النور" حول املبادئ‬ ‫القر�آنية الأ�سا�سية‪ ،‬مثل فر�ض حظر على الربا‬ ‫وال�ك�ح��ول‪ .‬وي��ؤك��د ت��راغ��ر ق��ول��ه‪� :‬أخ�ي�ر ًا‪ ،‬دعا‬ ‫"حزب احلرية والعدالة" اجلماعة الإ�سالمية‬ ‫امل�ن�ظ�م��ة ال �ت��ي �صنفتها ال��والي��ات املتحدة‬‫ك�إرهابية‪� -‬إىل االن�ضمام اىل حكومة ائتالفية‬ ‫يف امل�ستقبل‪ .‬وق ��ال‪� :‬إن �شمول ه��ذه الفئة‬ ‫الراديكالية والعنيفة من الناحية التاريخية‬ ‫يقلل من احتمال �سعي الإخوان �إىل اتباع �أجندة‬

‫معتدلة‪ ،‬و�سوف يع ّقد ب�شدة من جهود الواليات‬ ‫املتحدة للتعاون مع احلكومة امل�صرية املقبلة‪.‬‬ ‫ويف نطاق "اخليارات ال�سيا�سة الأمريكية"‪،‬‬ ‫يرى اخلبري اال�سرتاتيجي �أن الواقع املتمثل‬ ‫بفوز "حزب احلرية والعدالة" بال�سلطة عن‬ ‫ط��ري��ق االن �ت �خ��اب��ات ال�برمل��ان�ي��ة ينبغي �أن ال‬ ‫يخدع �صناع القرار �إىل االعتقاد ب�أن املنظمة‬ ‫ملتزمة باملبادئ الدميقراطية �أو الإعتدال‪.‬‬ ‫ول �ه��ذا ال�سبب –ي�شدّد اخل �ب�ير‪ -‬ي�ج��ب على‬ ‫وا�شنطن ا�ستخدام تعاطيها احل��ايل مع قادة‬ ‫الإخوان لكي تبعث بر�سالة مفادها �أن م�ستقبل‬ ‫العالقات امل�صرية الأمريكية يعتمد على �سلوك‬ ‫املنظمة ب�ش�أن ثالث م�صالح رئي�سة للواليات‬ ‫املتحدة‪� :‬أو ًال‪ :‬يجب على �إدارة �أوباما �أن ُتبلغ‬ ‫قلقها حول و�ضع الأقليات الدينية حتت حكم‬ ‫الإ��س�لام�ي�ين‪ ،‬ب�صورة �أك�ث�ر مبا�شرة‪ .‬وعلى‬ ‫وجه التحديد‪ ،‬ينبغي عليها �أن تطالب جماعة‬ ‫الإخوان امل�سلمني ب�أن ُتنهي دعوتها الق�ضائية‬ ‫غ�ير الليربالية �ضد امل�سيحيني والعلمانيني‬ ‫املتهمني بالإ�ساءة لال�سالم‪ ،‬وحتذر من جترمي‬ ‫املعار�ضة العلنية لل�شريعة الإ�سالمية‪ .‬ثاني ًا‪:‬‬ ‫ينبغي على وا�شنطن �أن ت�صر على �أن حتافظ‬ ‫م�صر ع�ل��ى م �ع��اه��دة ال �� �س�لام م��ع �إ�سرائيل‪،‬‬ ‫ب��إخ�ب��اره��ا الإخ� ��وان ب� ��أن �أي ا�ستفتاء على‬ ‫اتفاقات كامب ديفيد �سيتم تف�سريه كمحاولة‬ ‫للق�ضاء على ذل��ك االت �ف��اق‪ .‬ويف املحادثات‬ ‫الأخ�ي�رة‪� ،‬أع��رب ق��ادة الإخ ��وان عن اعتقادهم‬ ‫ب�أن اللوم لن يُلقى عليهم �إذا ما �ألغيت املعاهدة‬ ‫وذلك عن طريق �إج��راء ت�صويت على ال�صعيد‬ ‫الوطني‪ ،‬كما يبدو مرجح ًا‪ .‬هناك حاجة ب�أن‬ ‫يتم �إخبارهم ما هو خ�لاف ذل��ك‪ .‬ثالث ًا‪ :‬يجب‬ ‫على وا�شنطن �أن تو�ضح ب�أنها تتوقع �أن تقوم‬ ‫احل�ك��وم��ة امل���ص��ري��ة مب�ح��ارب��ة الإره� ��اب على‬ ‫ال�صعيد الداخلي‪ .‬ويف هذا ال�سياق‪ ،‬يجب على‬ ‫امل�س�ؤولني الأمريكيني ا�ستخدام لقاءاتهم مع‬ ‫قادة الإخوان لكي ي�صروا على �أن يتم ا�ستبعاد‬ ‫اجلماعات الإرهابية مثل اجلماعة الإ�سالمية‬ ‫من احلكومات يف امل�ستقبل‪.‬‬ ‫وكذلك –يختتم �إريك تراغر حديثه‪ -‬يجب على‬ ‫وا�شنطن �أن ت�ضغط على الإخوان لكي ي�ضعوا‬ ‫خ�ط��ة لتحقيق الإ� �س �ت �ق��رار يف �شبه جزيرة‬ ‫�سيناء‪ .‬ويف املحادثات الأخ�يرة‪ ،‬اعرتف قادة‬ ‫املنظمة ب�أن تزايد الن�شاط الإرهابي يف �شبه‬ ‫اجل��زي��رة ه��ي م�شكلة �أم�ن�ي��ة داخ�ل�ي��ة وكذلك‬ ‫� �ش��رارة حمتملة لقيام �أزم ��ات م��ع �إ�سرائيل‪.‬‬ ‫ومبا �أن للواليات املتحدة و جماعة الإخوان‬ ‫امل�سلمني م�صلحة م�شرتكة يف ا�ستقرار ورمبا‬ ‫تطوير �شبه جزيرة �سيناء‪ ،‬فمن املمكن �أن توفر‬ ‫هذه الق�ضية فر�صة للتعاون‪.‬‬


‫‪No.(171) - Monday 16, January, 2012‬‬

‫العدد (‪ - )171‬األثنين ‪ 16‬كانون الثاني ‪2012‬‬

‫ملفــات الجريـمــة‬

‫‪7‬‬

‫إشراف‪ :‬د‪ .‬معتز محيي عبد الحميد‬

‫ج���ري���م���ة األس����ب����وع‬

‫ّ‬ ‫قتلت زوجها من أجل نزوة محرمة !‬ ‫كانت تعيش حياة زوجية هادئة ومستقرة مع زوجها وطفلها‪ ،‬اال أن الشيطان اقتحم حياتها في صورة شاب وسيم‬ ‫أسقطها في شباكه واحتواها بكلماته المعسولة ولم تعد تستطيع االبتعاد عنه ‪ .‬نسيت (ح) نفسها وتناست‬ ‫زوجها وطفلها ولم تعد ترى او تسمع سوى عشيقها ‪ ،‬وأصبح كل تفكيرها منحصرا في لحظات المتعة التي‬ ‫تعيشها بين احضان عشيقها‪ .‬وعندما شعر الزوج بما يدور من حوله وبدأ يضيق الخناق حول زوجته ومنعها من‬ ‫خروج البيت اال بصحبته ‪ ،‬قررت التخلص منه وإزاحته عن طريقها واتفقت مع حبيبها على قتل زوجها وشريك‬ ‫عمرها‪ .‬واليكم تفاصيل هذه القضية التحقيقية‪:‬‬

‫منذ اللحظة االوىل ال�ت��ي ر�آه��ا‬ ‫فيها اخفق قلب (م) باحلب نحو‬ ‫(ح) وقرر التقدم خلطبتها ورحب‬ ‫اه �ل �ه��ا ب��ال �ع��ري ����س ال� ��ذي يتمتع‬ ‫ب�أخالق طيبة وينتمي اىل ا�سرة‬ ‫م �ع��روف��ة يف ال �ن �ج��ف‪ .‬مل مت�ض‬ ‫�سوى ب�ضعة ا�شهر اال ومت الزواج‬ ‫الذي اثمر عن طفل جميل زاد من‬ ‫تقارب الزوجني ال�شابني‪ .‬خالل‬ ‫تلك ال�سنوات مل تنطفئ نار احلب‬ ‫يف قلب ال��زوج الذي يفعل كل ما‬ ‫ي�ستطيع من اجل ا�سعاد زوجته‪،‬‬ ‫فلم يكتف بعمله كمعلم يف احدى‬ ‫املدار�س االبتدائية الريفية فجمع‬ ‫كل ما ادخره وافتتح دكانا �صغريا‬ ‫ي�ب�ي��ع ف �ي��ه احل��اج �ي��ات املنزلية‬ ‫ال�ضرورية‪ ،‬و�صار يق�ضي يوما‬ ‫ب��اك�م�ل��ه ب�ي�ن ع�م�ل��ه يف املدر�سة‬ ‫والدكان‪ ،‬وا�صبح ال يعرف الراحة‬ ‫اال يف الليل‪.‬‬ ‫وعلى اجلانب الآخر كان الو�ضع‬ ‫خمتلفا عند الزوجة فبدال من ان‬ ‫تكون مع زوجها الذي يكابد من‬ ‫اجلها‪ ..‬بد�أت ت�شعر بامللل لبعده‬ ‫عنها والبتعاده طيلة اليوم عن‬ ‫البيت حتى لو كان ذلك من اجلها‬ ‫‪ ،‬من هنا فقد انطف�أت كل امل�شاعر‬ ‫احل��ارة لديها جتاهه وا�صبحت‬ ‫ت �ع��ام �ل��ه مب �ن �ت �ه��ى ال�ل�ام� �ب ��االة‪.‬‬ ‫وت��ط��ورت االم� ��ور ب �ظ �ه��ور (ع)‬ ‫وه��و �شاب يف مقتبل العمر يف‬ ‫ال�ث��ال�ث��ة وال�ع���ش��ري��ن ورغ ��م انها‬ ‫كانت اكرب منه اال انها ا�ست�سلمت‬ ‫متاما لنظراته وا�ستجابت لكالمه‬ ‫معها يف املوبايل‪ .‬كان (ع) يقطن‬

‫يف منطقة قريبة م��ن منطقتها‪،‬‬ ‫ور�آه���ا ذات ي��وم وه��ي تقف يف‬ ‫دكان زوجها الذي خرج لي�شرتي‬ ‫ب �ع ����ض ال �ب �� �ض��ائ��ع ل��ل��دك��ان من‬ ‫املدينة‪ .‬جاء ي�شرتي علبة �سجائر‬ ‫ف�ت�ح��دث م�ع�ه��ا‪ ..‬وط ��ال احلديث‬ ‫‪ ،‬وعندما �شعر مبيلها له ا�صبح‬ ‫مي��ر عليها وي�ك�ل�م�ه��ا باملوبايل‬

‫يوميا حتى وقعت يف م�صيدته‪..‬‬ ‫م�صيدة احلب املحرم! ولقاء بعد‬ ‫لقاء ا�ستدرجها اىل منزله لق�ضاء‬ ‫� �س��اع��ات احل���ب ‪ ،‬ول �ك��ن عندما‬ ‫ب��د�أ ج�يران��ه ي�ت��ذم��رون م��ن تردد‬ ‫ه��ذه امل���ر�أة عليه اق�ترح��ت عليه‬ ‫اقرتاحا وهو ان ي�صادق زوجها‬ ‫حتى ي�ستطيع ال�ت�ردد عليها يف‬

‫من حوادث اإلهمال‬

‫رصاصة خاطئة من سيطرة‬ ‫ت ُـفقد الطفل كليته!‬ ‫في احدى سيطرات الكرخ الثانية التابعة‬ ‫لعمليات بغداد ‪ ..‬كانت عقارب الساعة تشير‬ ‫مساء‪ ..‬جنود السيطرة وآمرهم‬ ‫الى الثامنة ً‬ ‫بدت عليهم عالمات التحفز الشديد واالنتباه‬ ‫بما يوحي بانهم ينتظرون سيارة معينة ولها‬ ‫مواصفات خاصة‪ .‬طفل صغير مع امه يستقالن‬ ‫سيارة في طريقهما الى حي العامل ‪ .‬كانت امه‬ ‫تحث السائق ان يسير بسرعة للحاق باالسواق‬ ‫قبل ان تغلق‪ ،‬فقد وعدته امه ان تشتري له‬ ‫مالبس جديدة بمناسبة عيد االضحى‪ .‬كانت‬ ‫الدقائق تمر على الطفل كأنها سنوات‪..‬‬ ‫تخيل نف�سه يرتدي املالب�س اجلديدة‪ ..‬يجري هنا وهناك‬ ‫ويذهب اىل حدائق الزوراء مع ا�صدقائه‪ ..‬مل يكن يتخيل‬ ‫ابدا ما �سيحدث له بعد دقائق و�أنه �سيحرم من اال�ستمتاع‬ ‫مبالب�سه اجل��دي��دة‪ ،‬ب��ل �سيحرم م��ن اال�ستمتاع باجمل‬ ‫�سنوات عمره مثل باقي االطفال!‬ ‫انتبه على �صوت رج��ل يرتدي مالب�س ع�سكرية ومعه‬ ‫�سالحه الر�شا�ش يطلب من �سائق �سيارة االج��رة التي‬ ‫ي�ستقلها بفح�صها بال�سونار وتفتي�ش ال�صندوق اخللفي‪.‬‬ ‫مل يطل اجل�ن��دي يف فح�ص ال�صندوق‪ ،‬وقبل ال�سماح‬ ‫ل�سائق �سيارة االج ��رة ب��امل��رور ج��اءت �سيارة م�سرعة‬ ‫وجتاوزت ال�سيطرة‪ ،‬فقفز اثنان من اجلنود مع ا�سلحتهم‬ ‫يف �سيارة االجرة وطلبوا من �سائقها التي ي�ستقلها (ج)‬ ‫مع امه مبالحقة ال�سيارة الهاربة‪ ،‬وبالفعل نفذ ال�سائق‬ ‫اوامر اجلنود الذين كانوا مرتبكني وب�صوت عال وخ�شن‬ ‫كانوا يحثون ال�سائق على ال�سري ب�سرعة ( ام�شي ‪...‬‬ ‫ب�سرعة ‪ ...‬الآمر �سيوقفنا �إذا مل من�سك بال�سيارة ‪ ..‬طاح‬ ‫حظنا وحظ ابونه على هذه الطركاعه !)‪.‬‬ ‫وب� ��د�أت امل� �ط ��اردة‪ ..‬لكنها مل تنته باللحاق بال�سيارة‬ ‫او اف�لات �سائقها من قب�ضة ال�شرطة ‪ ..‬بل انتهت على‬ ‫�صوت طلقة نارية من داخل �سيارة االجرة‪ ..‬هذه الطلقة‬ ‫خرجت بطريق اخلط�أ من �سالح احد اجلنود لت�ستقر يف‬ ‫بطن االبن و�سط ذهول ال�سائق وامه‪ .‬بعد حوايل ثالث‬ ‫�ساعات داخل م�ست�شفى الريموك‪ ..‬كان والد (ج) وزوجته‬ ‫يبكيان بحرقه امام غرفة العمليات التي يرقد فيها ابنهما‬ ‫بني ايدي االطباء‪ ..‬ال ينطقان اال بكلمة واحد هي ( يارب‬ ‫احفظه لنا) ‪ .‬وبعد �ساعة خرج الطبيب ليخربهم ان (ج)‬ ‫بخري‪ ..‬و�أن��ه اخ��رج الر�صا�صة من ج�سد ال�صغري لكنه‬ ‫ا�ضطر ال�ستئ�صال الطحال الذي مزقته الر�صا�صة متاما‪..‬‬ ‫وان هذا لن ي�ؤثر على ج�سم الطفل!‬

‫الرصاصة ال تزال في جسمه‬

‫ع�شرون يوما مرت على الطفل داخل امل�ست�شفى ا�ستعاد‬ ‫فيها جزءا من عافيته‪ ..‬لكن مل تكتمل �سعادة االب بهذا‪..‬‬ ‫فقد اخ�بره الطبيب اجل��راح ان الر�صا�صة ما زال��ت يف‬

‫بطن الطفل وبالتحديد يف جانبه االمي��ن‪ ..‬وان عملية‬ ‫ا�ستخراجها �ستكون �سهلة للغاية‪ .‬وبالفعل يف عملية‬ ‫اخرى فتحت فتحة �صغرية يف جنب ال�صغري واخرجت‬ ‫الر�صا�صة منها‪ .‬وبعدها بايام قليلة خرج من امل�ست�شفى‬ ‫ليكمل فرتة النقاهة يف منزله‪� .‬سارت االي��ام طبيعية ‪..‬‬ ‫الطفل ي�ستعيد عافيته ويعود اىل املدر�سة‪ ،‬واالب يف‬ ‫�صلح ع�شائري ( قب�ض املق�سوم) وتنازل عن �شكواه يف‬ ‫مقر اللواء املن�سوبني اليه ‪ .‬لكن الطفل ال ي�ستطيع بذل‬ ‫�أي جمهود ف�إذا �سار فرتة طويلة �شعر ب�أمل �شديد ا�سفل‬ ‫بطنه‪ .‬ك��ان االم��ر طبيعيا يف ب��داي��ة االم ��ر‪ ..‬فال�صغري‬ ‫تعر�ض لعملية خطرية وبالطبع �سيكون لها م�ضاعفاتها‪.‬‬ ‫لكن الطفل عا�ش �سنة كاملة مع �آالمه حتى �سقط مغ�شيا‬ ‫عليه يف طريق عودته من مدر�سته االبتدائية‪ .‬حمله االب‬ ‫وذهب به اىل احد االطباء ‪ .‬طلب الطبيب بع�ض اال�شعة‬ ‫و�سونار وحتاليل حتى يحدد ال�سبب‪ ،‬وكانت املفاج�أة‬ ‫التي اذه�ل��ت اجلميع �أن ال�صغري يعي�ش بكلية واحدة‬ ‫مت�ضخمة ب�شدة والثانية لي�س لها �أثر!‬ ‫امام وزارة ال�صحة قدم االب تقارير اال�شعة والتقارير‬ ‫وال�سونار التي تثبت اختفاء كلية ابنه ‪ ...‬واتهم امل�ست�شفى‬ ‫والطبيب اجلراح الذي اجرى العملية ب�سرقة كلية ابنه‬ ‫اث�ن��اء العملية ‪ ...‬وحل��د االن مل تظهر نتائج التحقيق‬ ‫الن الدكتور �سافر اىل عمان منذ �سنتني حيث يعمل يف‬ ‫م�ست�شفى لغ�سل وزرع الكلى ! وب�سبب املراجعات الكثرية‬ ‫لالب اىل مقر ال��وزارة وامل�ست�شفى باع االب اث��اث بيته‬ ‫حتى ي�ستطيع اجراء ال�سونار والتحاليل الطبية املكلفة‬ ‫جدا باال�ضافة اىل عالج الطفل طوال ال�سنتني!‬ ‫اطلعنا على ج��زء م��ن ال�شكوى يف نقابة االط�ب��اء التي‬ ‫طالبها وال��د الطفل ب�ضمان �سالمة �صحة ابنه وانقاذه‬ ‫من امل�صاريف الباهظة التي يتكلفها كل يوم‪ ،‬وذكر اي�ضا‬ ‫يف �شكواه ان الطبيب اجل��راح ا�صر على اج��راء ا�شعة‬ ‫خا�صة للطفل وبالرغم من ت�أكيد االطباء املخت�صني بالكلى‬ ‫خطورتها على �صحة الطفل‪ ..‬واخريا ختم �شكواه ‪� :‬إذا‬ ‫ك��ان ابني م��ول��ودا بكلية واح��دة و�أن كليته اليمنى بها‬ ‫�ضمور ! فلماذا مل يكتب الطبيب يف تقريره ذلك ‪ ..‬بالرغم‬ ‫من انه �شاهد بطن ابنه بالكامل يف العملية االوىل‪ ،‬ولكن‬ ‫يف العملية الثانية اختفت بها كليته على اثر اال�شعة التي‬ ‫ا�صر الطبيب عليها !‬

‫م�ن��زل�ه��ا دون �أن ي���ش��ك �أح���د يف‬ ‫�أمرهما‪ .‬متا�شيا مع تفكريها بد�أ‬ ‫(ع) يح�ضر ومعه بع�ض احلبوب‬ ‫املخدرة لع�شيقته لد�سها لزوجها‬ ‫وطفلها يف االطعمة قبل ح�ضور‬ ‫ع�شيقها بوقت منا�سب لي�أتي (ع)‬ ‫ويجد ك��ل �شيء متاحا ملمار�سة‬ ‫حبه املحرم يف منزل الزوجية !‬

‫فج�أة حتولت النزوة العابرة اىل‬ ‫حب حقيقي يف نف�س العا�شقني‬ ‫وا��ص�ب�ح��ا ال يطيقان ال�ب�ع��د عن‬ ‫الآخ��ر ولذلك ق��ررا ان يزيحا كل‬ ‫العقبات التي ميكن ان تقف يف‬ ‫طريقهما ل�ي�ت��زوج��ا‪ .‬هنا حتول‬ ‫احل ��ب اىل ��ش�ي�ط��ان ي�ب�ي��ح لهما‬ ‫القتل ‪ .‬عكف (ع) يخطط جلرميته‬ ‫باتقان على امل ان تكون جرميته‬ ‫كاملة ‪ ،‬ويف الليلة املحددة ذهب‬ ‫وتعمد ان يتحدث م��ع ا�صدقائه‬ ‫وجريانه وي�سامرهم ثم ين�صرف‬ ‫اىل منزله بعد ان اخ�بره��م بانه‬ ‫متعب و�سينام حتى ال�صباح‪..‬‬ ‫وع� �ن ��دم ��ا ه�� � ��د�أت احل� ��رك� ��ة يف‬ ‫العا�شرة م�سا ًء ارت��دى مالب�سه‬ ‫وا�ستقل �سيارة �شقيقه البيك اب‬ ‫التي اعدها للمهمة التي �سيقوم‬ ‫بها يف تلك الليلة‪ .‬عندما و�صل‬ ‫بيت ع�شيقته كانت هي االخرى‬ ‫قد قامت باجلزء اخلا�ص بها وهو‬ ‫تخدير زوجها‪ ،‬وعندما دخل اىل‬ ‫بيتها حمله بعد ان و�ضعه يف‬ ‫كي�س كبري م��ن النايلون خيطه‬ ‫لهذه اجلرمية بعدما و�ضع اجلثة‬ ‫يف ال�سيارة وغطاها بكمية من‬ ‫املحا�صيل ال��زراع�ي��ة و�صناديق‬ ‫الطماطم وتوجه بها اىل طريق‬ ‫اب ��و � �ص �خ�ير‪ ،‬ويف م �ب��زل نائي‬ ‫ان��زل اجلثة وق��ام بطعن الزوج‬ ‫ع��دة طعنات حتى لفظ انفا�سه‬ ‫االخ�ي�رة‪ ..‬وت��رك��ه وع��اد م�سرعا‬ ‫اىل بيته‪.‬‬ ‫يف ظ �ه��ر ال �ي��وم ال �ت��ايل اخ�برت‬ ‫ال��زوج��ة ا��ش�ق��اء زوج �ه��ا بفقدان‬

‫زوج�ه��ا وذه�ب��ت معهم اىل مركز‬ ‫ال�شرطة و�سجلت اخبارا بفقدانه‬ ‫حتى تتن�صل من امل�س�ؤولية وقالت‬ ‫يف افادتها امام املحقق ان زوجها‬ ‫خرج باالم�س منذ ال�صباح الباكر‬ ‫متجها اىل مدر�سته ولكنه مل يعد‬ ‫حتى الآن‪ .‬ولأن اجلرمية الكاملة‬ ‫مل تقع بعد فان اخليوط تت�شابك‬ ‫لت�صل اىل احل�ق�ي�ق��ة‪ .‬ال�شرطة‬ ‫ك �ث �ف��ت م ��ن اج ��راءات� �ه ��ا للبحث‬ ‫عن ال��زوج املفقود و�أف ��ادت هذه‬ ‫املعلومات ب��ان هناك �شابا دائم‬ ‫ال�تردد على منزل ال��زوج الغائب‬ ‫منذ ان تعرف عليه قبل اختفائه‬ ‫با�سابيع قليلة وان ه��ذا ال�شاب‬ ‫ان�ق�ط��ع ن�ه��ائ�ي��ا ع��ن ال �ت�ردد على‬ ‫املنزل فور اختفائه ‪ .‬و�أكد بع�ض‬ ‫ال�شهود انهم �شاهدوا هذا ال�شاب‬ ‫ام��ام منزل املعلم يف نف�س ليلة‬ ‫اختفاء الزوج‪ ..‬ويف نف�س الوقت‬ ‫ع�ث�رت اح ��دى دوري� ��ات اجلي�ش‬ ‫على جثة جمهولة باحد اجلداول‬ ‫النائية على اط ��راف مدينة ابو‬ ‫�صخري ويف ح��ال��ة تعفن وعند‬ ‫م���ض��اه��اة ب�صماتها و�صورتها‬ ‫م��ع � �ص��ورة املعلم امل�ف�ق��ود الذي‬ ‫مت االب�ل�اغ ع�ن��ه ف ��اذا بال�صورة‬

‫تنطبق مع �صورة الزوج الغائب ‪،‬‬ ‫وعندئذ وبعد و�صول خرب العثور‬ ‫ع�ل��ى اجل �ث��ة اىل م��رك��ز ال�شرطة‬ ‫ق��ام �ضابط التحقيق با�ستدعاء‬ ‫ال��زوج��ة للتعرف ع�ل��ى اجلثة‪..‬‬ ‫ف�إذا بها تتظاهر بالبكاء والعويل‬ ‫حزنا على زوجها ووالد طفلها‪..‬‬ ‫اال ان هذه التمثيلية مل تفلح مع‬ ‫�ضابط التحقيق املتمر�س الذي‬ ‫ادرك �أنها كاذبة‪ ..‬لأنها �أفادت يف‬ ‫اقوالها ان زوجها ارتدى مالب�سه‬ ‫يف ال�صباح متوجها اىل مدر�سته‬ ‫ومل يعد يف حني ان زوجها عند‬ ‫العثور عليه كان يرتدي د�شدا�شة‪،‬‬ ‫مما ي�شري اىل �أن قتله كان داخل‬ ‫م �ن��زل��ه ح �ي��ث ق ��ام ��وا بتخديره‬ ‫ونقله اىل م�ك��ان �آخ��ر للتخل�ص‬ ‫م��ن��ه‪ ،‬وف��ات �ه��م ت �ب��دي��ل مالب�سه‬ ‫ف�ترك��وه ب�ه��ذه الو�ضعية‪ ،‬وكان‬ ‫ه��ذا اول خيط ي�شري اىل تورط‬ ‫الزوجة يف اجلرمية‪� .‬أما الدليل‬ ‫ال �ث��اين ف �ج��اء م��ن ت�ق��ري��ر الطب‬ ‫ال�ع��ديل ال��ذي اثبت بعد ت�شريح‬ ‫اجلثة وج��ود بقايا م��ادة خمدرة‬ ‫يف ام �ع��اء ال � ��زوج‪ ..‬وه �ن��ا جزم‬ ‫�ضابط التحقيق بتورط الزوجة‬ ‫يف تخدير زوجها حتى يت�سنى‬

‫ل�ل�ق��ات��ل ن�ق�ل��ه اىل خ� ��ارج املنزل‬ ‫والتخل�ص م �ن��ه‪ ..‬وك��ان��ت نقطة‬ ‫احل�سم يف ه��ذه الق�ضية املعقدة‬ ‫عندما ا�ستطاع املحقق التعرف‬ ‫على �شخ�صية ال�صديق الذي كان‬ ‫يرتدد على منزل الزوج يوميا اال‬ ‫وهو (ع) ‪ .‬عندها توجهت مفرزة‬ ‫من ال�شرطة اىل حمل �سكنه‪ ،‬وعند‬ ‫�س�ؤال والدته يف اثناء غيابه عن‬ ‫البيت ع��ن ابنها يف الليلة التي‬ ‫وقعت فيها اجلرمية ‪ ...‬دون ان‬ ‫يخربها مبا حدث �أفادت ب�أن ابنها‬ ‫ح�ضر يف ال�ساعة الثامنة م�سا ًء‬ ‫ودخ��ل غرفته ثم خ��رج منها بعد‬ ‫العا�شرة م�سا ًء حيث اخذ �سيارة‬ ‫�شقيقه وعاد وهما يت�أهبان ل�صالة‬ ‫الفجر‪ .‬عندها ا�ستدعت ال�شرطة‬ ‫ال��زوج��ة والع�شيق وواجهتهم‬ ‫بهذه احلقائق واملعلومات ‪ ،‬مل‬ ‫ي�ستطيعا االنكار بعدها بل اعرتفا‬ ‫بكل التفا�صيل‪.‬‬ ‫كانت ال��زوج��ة ��ش��اردة غارقة يف‬ ‫تفكري عميق وزائ �غ��ة النظرات‬ ‫ام � � ��ام امل� �ح� �ق ��ق ع� �ن ��دم ��ا ادل� ��ت‬ ‫باعرتافها‪ ..‬وك�أنها تتخيل امل�صري‬ ‫الذي ينتظرها والذي ت�ستحقه كل‬ ‫زوجة خائنة !‬

‫من أغرب القضايا‬

‫ّ‬ ‫هددهم بنسف منزلهم بعبوة‪ ..‬فسبقوه !‬

‫قال لزوجته وهو مخمور ال يعي ما‬ ‫يقوله ( شوفي زين‪ ..‬الزم نتخلص‬ ‫منه باسرع وقت) ! ايدت الزوجة كالم‬ ‫زوجها وجلس االثنان يتناوالن العشاء‬ ‫ويخططان لجريمتهما بعد ان غابت‬ ‫الشفقة والحنية عن (ع) ‪ ،‬الذي هو‬ ‫شقيقها !‬ ‫السبب قطعة ارض ثمينة سجلها‬ ‫االب باسم ابنته وجاء شقيقها يطالب‬ ‫بحقه منها متحدثا مع زوج شقيقته !‬

‫دع��وة على الغذاء رتبتها الزوجة يف بيتها‪،‬‬ ‫اجتمعت اال�سرة عندها ما عدا �شقيقها الذي‬ ‫كان يغط يف نوم عميق يف بيته املال�صق لبيت‬ ‫�شقيقته ‪ .‬يف ه��ذه اللحظة ت�سلل القاتل اىل‬ ‫بيت �شقيق زوجته واطلق عليه الر�صا�ص من‬ ‫م�سد�سه ثم فر هاربا‪ .‬اجلرمية دارت احداثها‬ ‫يف الكوفة !‬ ‫حادثة فريدة من نوعها ‪ ،‬فهي وقعت يف و�ضح‬ ‫النهار ولي�س يف �سكون الليل وظلمته‪ .‬اما عن‬ ‫اال�سباب والدوافع فهي باخت�صار طمع الدنيا‬ ‫الزائلة!‬ ‫يف ق�ضاء الكوفة ويف احدى قراها‪ ،‬قام �سائق‬ ‫باالتفاق مع زوجته على قتل �شقيقها بعد ان‬ ‫وجه لهما وا�سرتها تهديدا �صريحا و�شديدا‬ ‫بانه �سوف ين�سف املنزل بعبوة نا�سفة اثر‬ ‫احتدام اخل�لاف بينهم على ح�صته يف قطعة‬ ‫ار�ض متلكها والده وا�صراره على خ�ضوعهم‬ ‫ملطالبة بدفع اك�ثر من خم�سني مليون دينار‬ ‫خ�ل�ال مهلة زم�ن�ي��ة حم ��ددة وه��و م��ا دفعهما‬ ‫لال�سراع بقتله‪.‬‬ ‫كان (م) ال��ذي يعمل �سائقا وزوجته (ع) ربة‬ ‫بيت قاما ببناء منزل لوالدهم وعلى قطعة‬ ‫ار���ض تعود اليه وف��ق ات�ف��اق ببناء منزل له‬ ‫والوالده مقابل ذلك‪ .‬ولكن عند عودة املجني‬

‫عليه من اخل��ارج حيث ك��ان ا�سريا يف ايران‬ ‫وك��ان مفل�سا رف�ض ه��ذا االت�ف��اق ال��ذي ر�ضي‬ ‫به وال��ده و�صار يطلب باحلاح بقيمة ن�صيبه‬ ‫من االر�ض التي قدرها بـ ‪ 50‬مليون دينار ‪...‬‬ ‫وراح يفتعل امل�شاكل اليومية لهم‪ .‬وعبثا حاول‬ ‫اجلاين وزوجته ووالدها انهاء هذه امل�شكلة‬ ‫ودي���ا‪ ،‬لكنه رف����ض و�أ� �ص��ر ع�ل��ى خ�ضوعهما‬ ‫ملطالبه و�شروطه الكاملة بدون نق�صان‪ ،‬وحدد‬ ‫لهما تاريخا نهائيا للدفع‪ ..‬واال فانه �سيقوم‬ ‫بن�سف البيت مبا فيه بعبوة نا�سفة‪ ،‬وامعانا‬ ‫يف جدية التهديد ق��ام باح�ضار ث�لاث قناين‬ ‫وا�سالك كهربائية ومت ربط الواحدة باالخرى‬ ‫و�ساعة توقيت وبطارية وغريها من معدات‬ ‫التفجري التي كان يعرفها جيدا ‪ .‬اخته وزوجها‬ ‫متلكهما الرعب‪ ..‬ومل يكن هناك حل للتخل�ص‬ ‫م��ن ه��ذه امل�شكلة اال بقتله ‪ ،‬فتم اع��داد خطة‬ ‫حمكمة لذلك‪.‬‬ ‫تق�ضي اخلطة بقيام االخت (ع) بدعوة ا�سرتها‬ ‫على ال�غ��ذاء وم��ن بينهم زوج��ة اخيها وابنه‬ ‫ال�صغري ‪ ،‬حيث يكون املجنى عليه م�ستغرقا‬ ‫يف النوم يف هذه الفرتة لتعوده ال�سهر ليال مع‬ ‫جماعات ارهابية ‪ ،‬فيت�سلل املتهم اىل م�سكن‬ ‫املجنى عليه ويقتله ب��اط�لاق ع �ي��ارات نارية‬ ‫وهو نائم ‪ ،‬ومن اجل تهيئة الظروف الطبيعية‬

‫لتنفيذ اجلرمية قامت زوجة املتهم برفع �صوت‬ ‫ال�ت�ل�ف��زي��ون ح�ت��ى ي�ت��م ح�ج��ب � �ص��وت طلقات‬ ‫الر�صا�ص‪ ،‬ورغ��م ذلك فقد تناهى اىل ا�سماع‬ ‫احل�ضور �صوت الأع�يرة النارية‪ ،‬وت�ساءلت‬ ‫زوجة املجنى عليه عن م�صدر ذلك ‪ ،‬فطم�أنتها‬ ‫(ع) انه �صوت امل�سد�س اللعبة اخلا�ص بنجلها‬ ‫ال�صغري‪ .‬وعقب انتهاء املتهم من تنفيذ جرميته‬ ‫خب�أ امل�سد�س يف احلديقة وعاد م�سرعا ليلحق‬ ‫باال�سرة ودع��وة الغذاء التي اعدتها زوجته‬ ‫لعائلتها‪ .‬بعد دقائق ح�ضر والدها واخربهم‬ ‫بانه �سمع �صوت اطالقات نارية �صادرة من‬ ‫بيت ابنه و�أنه قلق على ذلك ‪ ،‬فتوجهوا جميعا‬ ‫اىل دار املجنى عليه فوجدوه م�ستلقيا على‬ ‫�سريره بغرفة النوم م�ضرجا بدمائه‪ .‬عندما‬ ‫�شاهدوه على هذه ال�شاكلة تعالت ال�صرخات‬ ‫من اجلميع‪ ،‬وقاموا على الفور بابالغ مركز‬ ‫ال�شرطة فح�ضرت مفرزة مكونة من �ضابط‬ ‫وثالثة من املراتب واملفو�ضني ملعاينة م�سرح‬ ‫اجلرمية واج��راء التحقيق مع العائلة لك�شف‬ ‫غمو�ض هذه اجلرمية‪.‬‬ ‫اهتم مدير ال�شرطة باحلادث واوعز ل�ضباطه‬ ‫ب���س��رع��ة ك���ش��ف غ �م��و���ض احل� ��ادث وظ��روف��ه‬ ‫ومالب�ساته نظرا لوقوعه نهارا ما ا�شاع اخلوف‬ ‫والفزع بني اهايل املنطقة‪ .‬بد�أ �ضباط التحقيق‬

‫بجمع املعلومات من اجلريان وا�صدقاء املجنى‬ ‫عليه وعالقاته مع ا�صدقائه وحميط ا�سرته‪،‬‬ ‫وحتديد خط �سريه قبل احلادث و�آخر م�شاهدة‬ ‫له وهو على قيد احلياة‪ .‬و�سرعان ما جنحت‬ ‫ال�شرطة يف حتديد �شخ�صية اجلناة ‪ ،‬فكانت‬ ‫املفاج�أة �أن مرتكب احلادث هو زوج �شقيقته‬ ‫وتورط �شقيقته يف التدبري واالع��داد‪ .‬بعدها‬ ‫مت القب�ض على املتهمني‪ .‬يف بداية التحقيق‬ ‫انكرت الزوجة تورطها يف احلادث‪ ،‬واكدت ان‬ ‫�شقيقها د�أب ومنذ عودته من اال�سر على اللقاء‬ ‫مع عنا�صر ارهابية ومن فلول النظام ال�سابق‬ ‫ل�ل�ق�ي��ام بعمليات اره��اب �ي��ة ��ض��د املواطنني‪،‬‬ ‫وكان يقوم اي�ضا مبمار�سة �سيا�سة الرتهيب‬ ‫والتهديد واالب�ت��زاز للمواطنني الذين يعتقد‬ ‫انهم قتلوه انتقاما العماله �ضدهم! زوجها‬ ‫على العك�س اعرتف بقيامه بقتله ل�شعوره انه‬ ‫�سوف ينفذ وع��ده بتفجري امل�سكن وم��ن فيه‬ ‫وخاف منه حيث اح�ضر املجنى عليه بالفعل‬ ‫ث�لاث ق�ن��اين غ��از واع ��د ًا بتفجريها مبنزله‪.‬‬ ‫بعدها متلكه اخل��وف والرعب وق��رر املبادرة‬ ‫والتخل�ص منه‪.‬‬ ‫دونت اقوال الزوج وزوجته ق�ضائيا واحيال‬ ‫اىل حمكمة ج �ن��اي��ات ال �ك��وف��ة ل�ي�ح��دد موعد‬ ‫للمحاكمة الحقا ‪.‬‬


‫‪8‬‬

‫العدد (‪ - )171‬االثنين ‪ 16‬كانون الثاني ‪2012‬‬

‫ريـاضـة‬

‫األولمبي يواجه انجي الروسي وديا اليوم ويتأهب لدخول بطولة دبي الدولية‬

‫انتخابات األندية الرياضية‬ ‫بناء وتأسيس لرياضة جديدة‬

‫شنيشل مسرور بفرص االحتكاك وإيتو يدعو الجماهير لمساندة الفريق العراقي‬

‫تعترب االنتخابات يف ال��دول املتطورة ع�ن��وان الدميقراطية و�أن‬ ‫الدميقراطية عرب االنتخابات تعني البحث واختيار االف�ضل ‪ .‬االهم‬ ‫يف جناح االنتخابات هو التوعية والنزاهة وال�شفافية و�أن و�سيلة‬ ‫االطمئنان لنتائج هذه االنتخابات تتم عن طريق توعية الناخبني وبناء‬ ‫رقابة �صارمة للحفاظ على احلقوق امل�شروعة للريا�ضيني من التزوير‬ ‫وهذا واجب وطني واخالقي على اجلميع لذلك �ستكون الوزارة حازمة‬ ‫لتطبيق هذه الرقابة باالتفاق مع جمل�س الق�ضاء االعلى وامل�ؤ�س�سات‬ ‫االمنية كونها امل�س�ؤول االول حلماية حقوق الناخبني واملنتخبني ‪.‬‬ ‫وجتري وزارة ال�شباب والريا�ضة انتخابات االندية الريا�ضية اعتبارا‬ ‫من ‪ 2012/3/15‬و�ستكون بدايتها يف العا�صمة بغداد‪ ،‬وهي تهدف‬ ‫اىل ممار�سة احلق الد�ستوري لبناء ارك��ان الدميقراطية يف الو�سط‬ ‫الريا�ضي واختيار الكفاءات الريا�ضية الر�صينة لبناء ريا�ضة العراق‬ ‫لل�سنوات االربع املقبلة ‪.‬‬ ‫ومن الطبيعي واملتوقع من الريا�ضيني والهيئات العامة انتخاب هيئات‬ ‫ادارية فاعلة وم�ؤثرة وقادرة على تطوير االندية وكلما كانت العالقة‬ ‫بني الناخب واملنتخب عالقة اميانية م�س�ؤولة معتمدة على االداء‬ ‫واالب ��داع والتطوير تكون نتائج‬ ‫االنتخابات مثمرة وم�ؤثرة يف بناء‬ ‫االندية وتطورها ‪.‬‬ ‫�إن وزارة ال�شباب والريا�ضة ال تنظر‬ ‫للحملة االنتخابية املزمع اقامتها‬ ‫عر�سا جماهرييا ريا�ضيا يف و�سط‬ ‫ال�ه�ي�ئ��ات ال�ع��ام��ة ل�لان��دي��ة فح�سب‬ ‫و�إمنا تريدها ان تكون وفق ا�س�س‬ ‫علمية م��و��ض��وع�ي��ة �صحيحة الن‬ ‫العملية االنتخابية ا�صبحت اليوم‬ ‫علما وفنا لها �أ�ساليبها وو�سائلها‬ ‫واخالقياتها لفهم اف�ضل الأ�س�س‬ ‫التى يقوم عليها التخطيط العلمي ال�صحيح للحمالت االنتخابية القناع‬ ‫املتلقي ل�ضمان الفوز فيها ‪.‬‬ ‫فمن واجب امل�ؤ�س�سات االعالمية وامل�ؤ�س�سات التوعوية وكل اع�ضاء‬ ‫الهيئات العامة ان يولوا اهتماما خا�صة لالنتخابات النتخاب اال�صلح‬ ‫واالمني والكفوء من الريا�ضيني وا�صحاب ال�ش�أن حتى التقع االندية‬ ‫يف فخ املف�سدين وال�سما�سرة من جتار الريا�ضة العراقية فناخب اليوم‬ ‫لي�س كناخب االم�س والوعي االنتخابي الذي ميلكه االن�سان والريا�ضي‬ ‫العراقي يختلف ب�شكل كبري عما كان يحمله يف انتخابات ‪2007‬‬ ‫ومن الواجب اي�ضا على تلك امل�ؤ�س�سات بث الوعي االنتخابي و�شرح‬ ‫تفا�صيل اللوائح واحلث النتخاب ا�صحاب الكفاءات والتاريخ النظيف‬ ‫قبل االنتخابات ليمثل االندية ب�شكل الئق‪.‬‬ ‫ايها الريا�ضيون واملنت�سبون لالندية الريا�ضية ان اللوائح التي بني‬ ‫يديكم هي منكم واليكم النها لوائح �سهلة و�شفافة ال تعيني فيها وال‬ ‫اك��راه ‪ ،‬بل هي لوائح نظمت من اجلكم وم��ن اج��ل تطوير الريا�ضة‬ ‫والهدف منها بناء ا�س�س �سليمة لعملية انتخابية ناجحة ت��ؤدي اىل‬ ‫نتائج ايجابية تقودنا لبناء م�ؤ�س�ساتنا الريا�ضية مبا يعزز دورها‬ ‫خلدمة احلركة الريا�ضية والله ويل التوفيق ‪.‬‬

‫جاسم محمد جعفر‬ ‫وزير الشباب والرياضة‬

‫‪ 6‬ماليين دينار لحاصدي الذهب من‬ ‫ذوي االحتياجات الخاصة‬ ‫بغداد ‪ -‬الناس‬ ‫قال رئي�س اللجنة الباراملبية الوطنية‬ ‫العراقية �أن �صاحب الو�سام الذهبي‬ ‫م��ن العبي منتخبات ال�ع��راق لذوي‬ ‫االحتياجات اخلا�صة ممن �شاركوا‬ ‫يف الدورة الريا�ضية العربية بدولة‬ ‫قطر �سيكرم مببلغ ‪ 6‬ماليني دينار‪.‬‬ ‫و�أ� �ض��اف قحطان تايه النعيمي �أن‬ ‫"اللجنة الباراملبية الوطنية العراقية‬ ‫ق��ررت ت�ك��رمي ال��ري��ا��ض��ي م��ن العبي‬ ‫منتخبات العراق لذوي االحتياجات‬ ‫اخلا�صة ال��ذي ح�صل على الو�سام‬ ‫ال ��ذه� �ب ��ي يف ف� �ع ��ال� �ي ��ات ال� � ��دورة‬ ‫الريا�ضية العربية مببلغ قدره �ستة‬ ‫ماليني دي�ن��ار‪ ،‬والريا�ضي �صاحب‬ ‫الو�سام الف�ضي مببلغ اربعة ماليني‬ ‫دينار‪ ،‬فيما �سينال �صاحب الو�سام‬

‫‪No.(171) - Monday 16, January, 2012‬‬

‫إصابة خفيفة‬

‫دبي‪-‬محمد خلف‬ ‫موفد االتحاد العراقي للصحافة الرياضية‬ ‫و�ص ��ل ظه ��ر ام� ��س االول ال�س ��بت‬ ‫منتخبن ��ا االوملب ��ي العراق ��ي اىل دبي‬ ‫للم�ش ��اركة يف بطول ��ة دب ��ي الدولي ��ة‬ ‫الت ��ي تفتت ��ح مب�ش ��اركة ثماني ��ة فرق‬ ‫عاملية من قارات خمتلفة يوم االربعاء‬ ‫القادم الثامن ع�شر من ال�شهر اجلاري‬ ‫بع ��د تق�س ��يم الف ��رق الثماني ��ة اىل‬ ‫جمموعتني �ض ��مت جمموعة منتخبنا‬ ‫االوملبي فرق نيو�ش ��اتل ال�سوي�س ��ري‬ ‫ون ��ادي زينيت بطر�س�ب�رج الرو�س ��ي‬ ‫وبنديكور االوزبكي‬

‫شنيشل يصف االحتكاك بالمهم‬

‫وخ�ض ��ع املنتخ ��ب االوملب ��ي ف ��ور‬ ‫و�صوله اىل وحدة تدريبية خفيفة يف‬ ‫حديقة فندق( برميريا ان) الذي يقيم‬ ‫فيه للتخل�ص من عناء ال�س ��فر وتهيئة‬ ‫الالعبني للم�ش ��وار الق ��ادم الذي ابدى‬ ‫فيه املدرب را�ض ��ي �شني�ش ��ل �س ��عادته‬ ‫حلج ��م الفائ ��دة املتوخ ��اة م ��ن هك ��ذا‬ ‫اعداد جتريب ��ي مميز �س ��يخو�ض فيه‬ ‫ثالث او اربع مباريات قوية وخمتلفة‬ ‫اال�س ��لوب قبي ��ل مواجهت ��ه املهم ��ة‬ ‫وامل�صريية يف ت�صفيات اوملبياد لندن‬ ‫امام االمارات يف اخلام�س من ال�شهر‬ ‫القادم يف الدوحة وا�ضاف �شني�شل ان‬ ‫اال�ستعداد واالحتكاك القوي لالعبينا‬ ‫يف ه ��ذه املرحل ��ة مه ��م ج ��دا ملعرف ��ة‬ ‫اكرث من ا�س ��لوب تكتيك ��ي ومواجهته‬ ‫ال�س ��يما ان الفرق التي �سنواجهها من‬ ‫الفرق املعروف ��ة واملحرتفة ويكفي ان‬ ‫نادي اجني الرو�س ��ي الذي �س ��نقابله‬ ‫اليوم ودي ��ا يلعب يف �ص ��فوفه النجم‬

‫العاملي ايتو باال�ض ��افة اىل العديد من‬ ‫املحرتف�ي�ن الربازيلي�ي�ن واالوربي�ي�ن‬ ‫وكذل ��ك احل ��ال م ��ع فري ��ق نيو�ش ��اتل‬ ‫ال�سوي�س ��ري وزيني ��ت الرو�س ��ي يف‬ ‫البطول ��ة الت ��ي امتن ��ى ان نق ��دم فيها‬ ‫م�س ��توى جيدا ونتائج طيبة �ستعطي‬ ‫دفع ��ة معنوي ��ة قوي ��ة للفري ��ق يف‬ ‫مواجهته امام االمارات يف الت�صفيات‬ ‫االوملبية وتعزز ثقته بنف�سه‬

‫إيتو سعيد بمواجهة فريق عراقي‬

‫وي�ستهل املنتخب االوملبي يف ال�ساعة‬ ‫ال�ساد�س ��ة م ��ن م�س ��اء الي ��وم االثن�ي�ن‬ ‫بتوقي ��ت بغ ��داد وعل ��ى ملع ��ب ن ��ادي‬ ‫الن�ص ��ر يف دب ��ي لق ��اءه ال ��ودي ام ��ام‬ ‫نادي اجني الرو�س ��ي ال ��ذي يخو�ض‬

‫مع�س ��كره ال�ش ��توي يف دب ��ي وي�ض ��م‬ ‫يف �ص ��فوفه املح�ت�رف الكام�ي�روين‬ ‫العامل ��ي �ص ��ومائيل ايت ��و والذي عرب‬ ‫يف ت�ص ��ريحات �صحفية خالل م�ؤمتر‬ ‫�ص ��حفي عق ��ده يف دب ��ي عن �س ��عادته‬ ‫ملواجه ��ة فري ��ق عراق ��ي والول م ��رة‬ ‫يف حياته الكروية قائال‪� :‬إنها فر�ص ��ة‬ ‫جي ��دة لتق ��دمي امل�س ��اعدة �إىل الك ��رة‬ ‫العراقي ��ة بع ��د م ��ا عان ��ى الع ��راق من‬ ‫م�شاكل �سيا�س ��ية وحرب طويلة �أثرت‬ ‫ب�ش ��كل كب�ي�ر عل ��ى و�ض ��ع اللعب ��ة يف‬ ‫الدول ��ة‪ ،‬و�أ�ض ��اف‪� :‬أدع ��و اجلماه�ي�ر‬ ‫�إىل احل�ض ��ور ب�أعداد كبرية وت�شجيع‬ ‫العب ��ي املنتخ ��ب العراق ��ي حتى تعود‬ ‫الب�س ��مة �إىل ال�ش ��عب العراقي وتزرع‬ ‫الك ��رة الفرح ��ة يف قل ��وب �ش ��عبها‪،‬‬

‫كرويون لـ(‬ ‫بغداد‪-‬حسين البهادلي‬ ‫ي �خ��و���ض منتخبنا االومل� �ب ��ي اليوم‬ ‫اختبارا وديا يو�صف بال�صعب واملفيد‬ ‫عندما يقابل يف ار�ض االمارات نادي‬ ‫اجني الرو�سي الذي يعد ظاهرة العامل‬ ‫يف ع��ام ‪ 2011‬بف�ضل ا�ستقطاباته‬ ‫الكبرية خلرية جنوم العامل ويقوده‬ ‫الالعب روبريتو كارلو�س باال�ضافة‬

‫)‪ :‬المباريات االستعدادية محطة مهمة لمنتخبنا الكمال معترك التصفيات االولمبية‬ ‫ل��وج��ود ق��ائ��د اال� �س��ود غ�ير املرو�ضة‬ ‫الكامروين �صامويل ايتو ‪..‬‬ ‫العبو منتخبنا االوملبي وم��ن خلفهم‬ ‫مدرب الفريق را�ضي �شني�شل والذي‬ ‫يدخلون امل �ب��اراة ا�ستعدادا لبطولة‬ ‫دبي التي هي االخرى �ستكون حمطة‬ ‫ا�ستعدادية للمرحلة الثانية لت�صفيات‬ ‫دورة ل�ن��دن ل�لال�ع��اب االومل�ب�ي��ة العام‬ ‫احلايل ‪..‬‬

‫توما ينهي تعاقده مع الكهرباء وأربعة مدربين على الطاولة لخالفته‬ ‫�أع�ل�ن��ت الهيئة الإداري � ��ة ل �ن��ادي الكهرباء‬ ‫الريا�ضي تخليها عن مدرب الفريق ال�سلوي‬ ‫فكرت توما بعد �سل�سلة اخل���س��ارات التي‬ ‫تعر�ض لها الفريق يف ال��دوري النخبوي‪.‬‬ ‫وق� ��ال �أم �ي�ن � �س��ر ال� �ن ��ادي ع �ل��ي الأ�� �س ��دي‪:‬‬ ‫�إن الإدارة �أرت � ��أت �أن �ه��اء العقد م��ع مدرب‬ ‫املنتخب الوطني فكرت توما بالرتا�ضي بعد‬ ‫اخل�سارات الثالث املتالحقة التي تعر�ض لها‬ ‫الفريق ال�سلوي �أمام ال�شرطة مباراتني يف‬

‫نظام بطولة دبي‬

‫بطول ��ة دب ��ي الدولي ��ة الت ��ي ت�ش ��رف‬ ‫عل ��ى تنظيمها �ش ��ركة عاملية خمت�ص ��ة‬ ‫باقامة البطوالت وهي �ش ��ركة (مات�ش‬ ‫ورلد فوتبول ) ت�ش ��ارك يف ن�س ��ختها‬ ‫له ��ذا الع ��ام ثمانية ف ��رق ق�س ��مت اىل‬ ‫جمموعت�ي�ن االوىل �ض ��مت ف ��رق‬ ‫املجموعة االوىل فرق زينيت الرو�سي‬ ‫ونيو�ش ��اتل ال�سوي�س ��ري وبنديك ��ور‬ ‫االوزبكي واملنتخب االوملبي العراقي‬ ‫فيم ��ا �ض ��مت املجموع ��ة الثاني ��ة فرق‬ ‫�ش ��ختار االوك ��راين ورو�س ��توف‬

‫يجب االستفادة منها لتفادي األخطاء‬ ‫(ريا�ضة النا�س) حاولت معرفة مدى‬ ‫ال�ف��ائ��دة ال�ت��ي �سيجنيها ال�ف��ري��ق من‬ ‫امل �� �ش��ارك��ة يف ال �ب �ط��ول��ة وك��ذل��ك من‬ ‫مباراة اجني الرو�سي وهل �ستكون‬ ‫ال �ب �ط��ول��ة ذات ف ��ائ ��دة ك �ب�يرة تعود‬ ‫بااليجاب لتطلعات اجلماهري من اجل‬ ‫م�شاهدة منتخبنا يف بطولة اوملبياد‬ ‫ل�ن��دن خ�صو�صا ان اح��د املنتخبات‬ ‫املناف�سة �ستكون م�شاكة يف البطولة‬

‫النحا�سي مبلغا قدره مليونا دينار"‪.‬‬ ‫وب�ين �أن��ه "بالن�سبة للمدربني ف�أن‬ ‫مدرب الفعالية التي حققت االجناز‬ ‫�سي�أخذ م��ا �سيح�صل عليه �صاحب‬ ‫الو�سام الذهبي‪ ،‬فيما �سينال املدرب‬ ‫امل�ساعد ما�سيح�صل عليه �صاحب‬ ‫الو�سام الف�ضي‪ ،‬وبالن�سبة لالداريني‬ ‫ف�أن رئي�س احتاد الفعالية التي حققت‬ ‫اجنازا �سيح�صل على ذات املبلغ الذي‬ ‫�سيتقا�ضاه �صاحب الو�سام الذهبي‪،‬‬ ‫فيما �سينال باقي اع�ضاء االحتاد على‬ ‫ذات املبلغ الذي �سيتقا�ضاه �صاحب‬ ‫الو�سام الف�ضي"‪.‬‬ ‫ي���ش��ار اىل ان ال �ع��راق ح�صل على‬ ‫ثمانية او�سمة منوعة يف لعبتي كرة‬ ‫الهدف والعاب القوى يف مناف�سات‬ ‫الدورة الريا�ضية العربية‪.‬‬

‫بغداد‪ -‬الناس‬

‫وتاب ��ع‪� :‬أنه ��ا �أول مب ��اراة جتمعن ��ي‬ ‫بفري ��ق عراق ��ي متمني� � ًا �أن تخ ��رج‬ ‫املباراة يف �صورة جيدة‬

‫بطولة الك�أ�س والأخرى يف الدوري والثالثة‬ ‫م��ع الت�ضامن النجفي يف غ�ضون �أ�سبوع‬ ‫واحد وهو ما عجل برحيل توما‪.‬م�شري ًا اىل‬

‫�أن الفريق الآن مير مبرحلة راحة �أجبارية‬ ‫ب�سبب ايقاف الدوري مل�شاركة فريق دهوك‬ ‫يف بطولة غرب �آ�سيا بلبنان‪.‬‬ ‫و�أ�شارت م�صادر يف الهيئة الإداري��ة لنادي‬ ‫الكهرباء �أن�ه��ا ط��رح��ت �أرب �ع��ة ا��س�م��اء على‬ ‫ط��اول�ت�ه��ا لأخ �ت �ي��ار اح��ده��م ل�ق�ي��ادة فريقنا‬ ‫ال�سلوي يف دوري املو�سم احلايل واال�سماء‬ ‫ه��م ح �م��زة عبيد وامل �ح�ت�رف اح �م��د فا�ضل‬ ‫وماجد نعمة وعلي عبد الله‪ ،‬ويبدو الأخري‬ ‫هو الأقرب لأ�ستالم املهمة‪.‬‬

‫وهو املنتخب االوزبكي‬

‫محطة مهمة‬

‫اول املتحدثني ك��ان اخلبري الكروي‬ ‫وم��درب ال��زوراء ال�سابق كاظم خلف‬ ‫الذي قال ان املنتخب االوملبي بحاجة‬ ‫للمباريات اال�ستعدادية ب�صورة مكثفة‬ ‫الن ��ه ��س�ي��دخ��ل ج��دي��ا يف اختبارات‬ ‫املرحلة االخرية من الت�صفيات والتي‬ ‫حتتاج اىل نف�س طويل ‪ ..‬واعتقد ان‬ ‫املنتخب االوملبي كان �صائبا بامل�شاركة‬ ‫يف البطولة التي ت�ضم عددا من الفرق‬ ‫�صاحب ال�سمعة العالية وكذلك وجود‬ ‫املنتخب االوزبكي الذي �سيكون قريبا‬ ‫من انظار مدرب الفريق را�ضي �شني�شل‬ ‫ال ��ذي ي�ج��ب عليه ان ي ��ؤك��د احقيته‬ ‫بالوجود يف قيادة املنتخب االوملبي‬ ‫وكذلك ايجاد الت�شكيلة املنا�سبة قبل‬ ‫ال��دخ��ول يف معرتك الت�صفيات التي‬ ‫ا�صبحت على االبواب‪.‬‬ ‫باعتقادي ان البطولة �ستكون ذات‬ ‫ف ��ائ ��دة ك��ب�ي�رة وال ت��وج��د ف �ي �ه��ا اي‬ ‫�سلبيات الن املنتخب يلعب ع��ددا من‬ ‫املباريات كما ان مباراة الفريق امام‬ ‫اجني الرو�سي الذي يلعب يف �صفوفه‬ ‫عدد من الالعبني الكبار �ستكون حمطة‬ ‫مهمة الع ��داد ال�ف��ري��ق وحم�ط��ة مهمة‬ ‫الكمال م�سرية اال�ستعداد واعتقد ان‬ ‫اخل���روج بنتيجة اي�ج��اب�ي��ة �ستكون‬

‫أربيل يخفق في تقاسم الصدارة بتعادله مع زاخو‬ ‫بغداد‪-‬الناس‬ ‫اخفق فريق اربيل يف تقا�سم �صدارة دوري النخبة‬ ‫بكرة القدم اثر تعادله مع تعادل فريق زاخو من‬ ‫دون �أهداف يف املباراة امل�ؤجلة من الدور الثالث‬ ‫للمرحلة االوىل التي جرت ام�س االول ال�سبت يف‬ ‫ملعب االخ�ير من دوري النخبة العراقي بكرة‬ ‫القدم‪.‬‬ ‫و�شهدت املباراة �سيطرة مطلقة ال�صحاب االر�ض‬ ‫واجلمهور ‪،‬زاخو‪ ،‬طوال جمريات ال�شوط االول‬ ‫ليحيل بينهم وبني الت�سجيل ا�ستب�سال دفاعات‬

‫فريق اربيل الذي عاد يف ال�شوط الثاين لي�شكل‬ ‫�ضغط ًا على فريق زاخو‪ ،‬لتنتهي املباراة بالتعادل‬ ‫ال�سلبي دون اهداف‪.‬‬ ‫ورفع فريق �أربيل ر�صيده اىل ‪ 22‬نقطة باملركز‬ ‫الرابع ولديه مباراة م�ؤجلة مع امل�صايف ‪ ،‬بينما‬ ‫ارت �ف��ع ر��ص�ي��د زاخ ��و اىل ‪ 20‬ن�ق�ط��ة يف املركز‬ ‫ال�ساد�س‪.‬‬ ‫ويت�صدر فريق القوة اجلوية الئحة فريق دوري‬ ‫النخبة بر�صيد ‪ 24‬نقطة متفوقا بفارق االهداف‬ ‫عن فريقي دهوك والطلبة ‪.‬‬

‫الحملة التوعوية النتخابات األندية الرياضية تنطلق اليوم‬

‫الناطق االعالمي‪ :‬الالئحة ّ‬ ‫أقرت انسجامًا مع القوانين النافذة ومتوافقة مع األنظمة في العالم‬ ‫بغداد‪ -‬الناس‬ ‫ت �ب��د�أ جل��ان التثقيف االن�ت�خ��اب��ي يف‬ ‫وزراة ال�شباب والريا�ضة اعتبار ًا من‬ ‫ال�ي��وم االث�ن�ين حملة توعوية ب�شان‬ ‫االنتخابات املقبلة لالندية الريا�ضية‬ ‫التي من املزمع انطالقها منت�صف �شهر‬ ‫�آذار املقبل‪.‬‬ ‫وذكر الدكتور علي ابو ال�شون رئي�س‬ ‫اللجنة التنفيذية النتخابات االندية‪،‬‬ ‫م��دي��ر ع ��ام دائ� ��رة ال�ترب �ي��ة البدنية‬ ‫وال��ري��ا��ض��ة يف ال� ��وزارة ان اللجان‬ ‫�ستلتحق مبديريات ال�شباب والريا�ضة‬ ‫يف العا�صمة بغداد وعموم حمافظات‬ ‫ال �ب�ل�اد م��ن اج ��ل ت�ن�ظ�ي��م امل� ��ؤمت ��رات‬ ‫التعريفية بلوائح و�شروط االنتماء‬ ‫للهيئات العامة والرت�شيح للهيئات‬ ‫االدارية لالندية‪.‬‬ ‫ول �ف��ت اب ��و ال �� �ش��ون اىل ان اللجان‬ ‫التثقيفية ت�ألفت من عنا�صر من مالكات‬ ‫الوزارة ممن لديهم جتارب �سابقة يف‬ ‫العمل االنتخابي وادارة امل�ؤمترات‬ ‫االنتخابية يرافقهم اي�ضا نا�شطون من‬ ‫منظمات املجتمع امل��دين املتخ�ص�صة‬ ‫يف ال��ري��ا� �ض��ة ق���ض�لا ع�ل��ى اعالميني‬ ‫وموظفي مديريات ال�شباب والريا�ضة‬ ‫يف ال�ع��ا��ص�م��ة ب��غ��داد واملحافظات‬ ‫االخرى‪.‬‬ ‫و� �ش��دد اب��و ال���ش��ون على ان االندية‬

‫ال��ري��ا� �ض �ي��ة ب�ج�م�ع�ي��ات�ه��ا العمومية‬ ‫وهيئاتها االداري��ة مدعوة ب�شكل جاد‬ ‫و� �ض��روري حل�ضور ه��ذه امل�ؤمترات‬ ‫التي �ستغني الناخب واملر�شح على حد‬ ‫�سواء بكل تفا�صيل العملية االنتخابية‬ ‫املقبلة ام ًال باجراء م�ؤمترات انتخابية‬ ‫مثالية حتفظ حق الناخب بالت�صويت‬ ‫احل��ر م��ن ج��ان��ب‪ ،‬وامل��ر��ش��ح بتناف�س‬ ‫ثان‪.‬‬ ‫قانوين و�شفاف من جانب ٍ‬

‫اللوائح االنتخابية استمدت شرعية‬ ‫عبر الصالحيات القانونية‬

‫من جهة اخرى اكد ح�سني علي ح�سني‬ ‫الناطق االعالمي النتخابات االندية‬ ‫الريا�ضية العراقية ان لوائح و�شروط‬ ‫الرت�شيح واالن�ت�م��اء للهيئات العامة‬ ‫واالداري��ة لالنتخابات املقبلة لالندية‬ ‫ال��ري��ا��ض�ي��ة كتبتها م�ل�اك��ات اداري� ��ة‬ ‫متقدمة يف وزراة ال�شباب والريا�ضة‬ ‫�أ�ستوفت جتارب الدورات االنتخابية‬ ‫ال�سابقة و"ا�صغت ل��ر�ؤى واطاريح‬ ‫العديد من ادارات االندية"‪ .‬م�ضيف ًا‬ ‫ان ال�ل��وائ��ح دققها خ�براء معروفون‬ ‫يف االدارة والتنظيم‪،‬وعاجلتها‬ ‫��ش�خ���ص�ي��ات اك��ادمي��ي��ة ل �ه��ا جت ��ارب‬ ‫�سابقة ث ّرة يف العمل االداري واالداء‬ ‫االن �ت �خ��اب��ي‪.‬وا� �ض��اف ع�ل��ي ق��ائ� ً‬ ‫لا ان‬ ‫اللوائح اعدّت مبا "يتوافق والقوانني‬ ‫العراقية النافذة" من جانب‪،‬ولتن�سجم‬

‫الرو�س ��ي والنجم ال�ساحلي التون�سي‬ ‫واملنتخ ��ب االوملب ��ي االوزبكي يلعب‬ ‫فيه ��ا كل فري ��ق مبارات�ي�ن فق ��ط م ��ع‬ ‫فرق جمموعت ��ه وعلى �ض ��وء النتائج‬ ‫يلتقي اوائل املجموع ��ة للعب املباراة‬ ‫النهائي ��ة وكذل ��ك حتدي ��د املراك ��ز‬ ‫املتتابع ��ة ب�ي�ن املجموعت�ي�ن حي ��ث‬ ‫يواجه منتخبن ��ا االوملبي يف مباراته‬ ‫االوىل يف البطول ��ة فري ��ق نيو�ش ��اتل‬ ‫ال�سوي�س ��ري ي ��وم االربع ��اء الق ��ادم‬ ‫فيم ��ا �س ��تكون مواجهت ��ه الثانية امام‬ ‫فريق زينيت الرو�س ��ي م�ساء اجلمعة‬ ‫القادم فيما �سيخو�ض مباراته الثالثة‬ ‫لتحديد مركزه بح�سب نتائجه االوىل‬ ‫يوم الثالث والع�شرين من هذا ال�شهر‬ ‫موعد اختتام البطولة‬

‫اك ��د طبيب املنتخب االوملبي العراقي‬ ‫قا�س ��م حممد جاهزي ��ة جميع الالعبني‬ ‫للبطول ��ة وع ��دم وج ��ود ا�ص ��ابات يف‬ ‫�ص ��فوفه با�س ��تثناء ا�ص ��ابة خفيف ��ة‬ ‫لالع ��ب حممد �س ��عد ب�ش ��د يف ع�ض ��لة‬ ‫الفخ ��ذ تتطل ��ب اخ�ض ��اعه للتجرب ��ة‬ ‫واالختبار وعدم زجه رمبا يف مباراة‬ ‫الي ��وم الودي ��ة ام ��ام اجني الرو�س ��ي‬ ‫حتى يت ��م التاكد من جتاوزها ب�ش ��كل‬ ‫كامل ‪.‬‬ ‫ويذك ��ر ان وفد منتخبن ��ا االوملبي اىل‬ ‫االم ��ارات ي�ض ��م ع�ض ��و احت ��اد الكرة‬ ‫نعيم �ص ��دام رئي�س ��ا و�ش ��اهني يحيى‬ ‫نائب ��ا لرئي� ��س الوف ��د وعب ��د اجلب ��ار‬ ‫ها�شم مديرا للفريق ورا�ضي �شني�شل‬ ‫مدربا للمنتخب االوملبي وعبد الكرمي‬ ‫�سلمان مدربا م�ساعدا وغامن ابراهيم‬ ‫مدرب ��ا حلرا� ��س املرمى وعب ��د الكرمي‬ ‫حمي ��د طبيبا وح�س�ي�ن قا�س ��م من�س ��قا‬ ‫اعالمي ��ا ويون� ��س �ش ��ريف معاجل ��ا‬ ‫وحمم ��د خلف �ص ��حفيا مرافق ��ا للوفد‬ ‫وحميد حم�سن وطالب من�شد اداريني‬ ‫والالعبني جالل ح�س ��ن ومهند قا�س ��م‬ ‫وحممد حميد واحم ��د ابراهيم وعلي‬ ‫بهج ��ت وعبا�س قا�س ��م وا�ش ��رف عبد‬ ‫الك ��رمي و�ض ��رغام ا�س ��ماعيل واحمد‬ ‫عي�س ��ى وفي�ص ��ل جا�س ��م ووليد �سامل‬ ‫وحممد �س ��عد و�سيف �س ��لمان واحمد‬ ‫جبار واجمد كلف وجواد كاظم ونبيل‬ ‫�صباح وعلي �سعد ومهند عبد الرحيم‬ ‫وعمار عبد احل�س�ي�ن ويون�س �ش ��كور‬ ‫واجمد را�ضي وعلي ماجد‪.‬‬

‫مع "ما يجري يف جميع امل�ؤ�س�سات‬ ‫ال��ري��ا� �ض �ي��ة يف العامل"من جانب‬ ‫ثان‪،‬م�ؤكد ًا يف الوقت ذاته ان اللوائح‬ ‫ٍ‬ ‫االنتخابية ا�ستمدت �شرعية اقرارها‬ ‫النهائي عرب ال�صالحيات القانونية‬ ‫واالط��ر امل�شروعة واملخوَّ لة للقائمني‬ ‫على الوزارة ومالكاتها‪،‬وامل�ؤ�شرة يف‬ ‫قانون وزارة ال�شباب والريا�ضة‪.‬‬ ‫وق ��ال ان"فهم ًا غ�ير مكتملِ "لبع�ض‬ ‫م�ف��ردات الالئحة وق��ع به "بع�ض من‬ ‫ادارات االن��دي��ة او �شخو�ص فيها"‬ ‫اف�ضى اىل اعرتا�ضها وب�شكل مبكر‬ ‫جد ًا ال �سيما يف ما يتعلق بـ"الرت�شيح‬ ‫ل�شغل من�صبي ام�ين ال�سر واالم�ين‬ ‫املايل" مو�ضح ًا ان هذين املن�صبني يف‬ ‫حقيقتيهما "و�صفان وظيفيني يقوم‬ ‫املت�صديان لهما بتنفيذ �سرتاتيجية‬ ‫جم�ل����س االدارة امل�ن�ت�خ��ب ومنهجه‬ ‫وخ��ط��ط��ه يف ق� �ي���ادة النادي"وال‬ ‫ي�شاركان يف �صياغة و�صنع واتخاذ‬ ‫القرارات فيه‪.‬‬ ‫ومت� �ن ��ى ع� �ل ��ي ل� ��و ان امل �ع�تر� �ض�ين‬ ‫ت��دب��روا تفا�صيل اللوائح بدقة اكرب‬ ‫وت��دار��س��وه��ا بامعان اوف��ر بالتاكيد‬ ‫"�سيعيدون ال� �ن� �ظ ��ر يف جممل‬ ‫اعرتا�ضاتهم او حتى يف اجزاء منها"‪،‬‬ ‫م�شري ًا اىل ان توا�ص ًال مفرت�ض ًا بينهم‬ ‫وب�ي�ن ح�ل�ق��ات ال � ��وزارة ك ��ان �سيبدد‬ ‫�سريع ًا اي لب�س يف الالئحة االنتخابية‬

‫ويو�ضح بجالء كل تف�صيالتها‪،‬مثلما‬ ‫�سيبني للجميع ان "فر�صهم قائمة يف‬ ‫ولوج هيئاتهم العامة والرت�شيح منها‬ ‫لع�ضوية جمال�س ادارات االندية عرب‬ ‫�شروط ت�ضمنت هوام�ش ا�ستثناءات‬ ‫ب�سيطة تالئم تطلعات اجلميع" من‬ ‫ابناء الو�سط الريا�ضي‪.‬‬

‫آلية ترشيح أميني السر والمالية‬

‫ول�ف��ت ال�ن��اط��ق االع�لام��ي النتخابات‬ ‫االن��دي��ة اىل ان ت�سمية ام�ي�ن ال�سر‬ ‫واالم� � �ي� ��ن امل� � � ��ايل يف ك � ��ل ان���دي���ة‬ ‫وم�ؤ�س�سات العامل جتري بـ"التعيني‬ ‫امل�ب��ا��ش��ر ال باالنتخاب" فيما قدمت‬ ‫الالئحة لالندية الريا�ضية العراقية‬ ‫خيار ًا يتيح لالدارة املنتخبة ان تقدم‬ ‫تر�شيح ًا بعد اول اجتماع لها يت�ضمن‬ ‫ثالثة ا�سماء المني ال�سر ومثلها لالمني‬ ‫املايل الختيار واحد المانة ال�سر و�آخر‬ ‫لالمانة املالية ل�شغل املن�صبني‪.‬‬ ‫وم�ضى للقول ان الالئحة االنتخابية‬ ‫ا� �س �ت � ّق��ت م�ن�ه��ج ال�ت���ص�ح�ي��ح ه ��ذا يف‬ ‫تر�شيح وت�سمية االم�ي�ن�ين وف �ق � ًا ملا‬ ‫معمول به االن يف العامل يف االندية‬ ‫الريا�ضية‪،‬حمور احلديث هنا‪،‬وكذلك‬ ‫يف االحت� ��ادات ال��ري��ا��ض�ي��ة الوطنية‬ ‫والقارية والدولية‪.‬‬ ‫وعلل علي ه��ذا اال�صالح يف الالئحة‬ ‫اىل ا� �س �ق��اط��ات وت �ق��اط �ع��ات ال���دورة‬

‫االنتخابية املا�ضية التي افرزت �إقاالت‬ ‫وا�ستقاالت ال ح�صر لها ملن عمل بهذين‬ ‫املن�صبني‪،‬م�ضيف ًا ان "ادارات االندية‬ ‫ك��ان��ت ت�برر تلك التقاطعات بنتائج‬ ‫االنتخابات التي اف�ضت لتويل عنا�صر‬ ‫غري كفوءة للمن�صبني املهمني يف عمل‬ ‫واداء االندية اداري ًا ومالي ًا"‪.‬‬ ‫وب�صدد ال�سماح للفائزين بع�ضوية‬ ‫جم�ل����س ادارة ال� �ن ��ادي او اع�ضاء‬ ‫اجلمعية العمومية ل�شغل احد هذين‬ ‫امل�ن���ص�ب�ين‪ ،‬ب�ّي�نّ ان "الباب مفتوح‬ ‫امامهما او حتى من خارجها للرت�شيح‬ ‫ل�ل�ع�م��ل ب �ه��ذي��ن املن�صبني" ع �ل��ى ان‬ ‫ي�ستويف املر�شحون �شرطي �شهادة‬ ‫الدرا�سة االعدادية واخلربة يف ميدان‬ ‫العمل االداري واحل�سابي‪،‬الفت ًا اىل‬ ‫ان ت�سمية اح��د اع�ضاء االدارة الحد‬ ‫امل�ن���ص�ب�ين �سيفتح ب ��اب االن�ضمام‬ ‫ل �ل ��ادارة امل �ن �ت �خ �ب��ة ام � ��ام االع �� �ض��اء‬ ‫االحتياط وفق ًا ملن نال اعلى اال�صوات‬ ‫منهم‪.‬‬ ‫و�أ ّك ��د ح�سني علي ح�سني ان ت�سمية‬ ‫واحدٍ من املر�شحني الثالثة لكل من�صب‬ ‫"�ستقررها اللجنة العليا امل�شرفة على‬ ‫االنتخابات بيد ان خيارات الرت�شيح‬ ‫�ستتحمل تبعاتها االدارة املنتخبة‬ ‫للنادي"‪،‬وهذا ��س�ي���ض��ع جمال�س‬ ‫ادارات االندية ازاء م�س�ؤولية كبرية‬ ‫يف انتقاء اال��س�م��اء املر�شحة للعمل‬

‫بهذين املن�صبني‪،‬معل ًال ذل��ك باهمية‬ ‫ودور املن�صبني من جانب "وتبعات‬ ‫االن�سجام او التقاطع مع االدارة الحق ًا‬ ‫من جانب �آخر"‪.‬‬ ‫و��ش��دد علي على ان ادارات االندية‬ ‫ال �ت��ي مل تت�سلم ل��وائ��ح االنتخابات‬ ‫اىل االن وت�سعى لتعطيل م�ؤمتراتها‬ ‫االنتخابية �ستتعامل معها ال��وزارة‬ ‫ق��ان��ون�ي� ًا‪،‬م��وك��د ًا يف ال��وق��ت ذات ��ه ان‬ ‫ال� � ��وزارة ال ت�ت�م�ن��ى ال��و� �ص��ول لهذه‬ ‫املرحلة حيال اي ن��ا ٍد م�سجل ب�شكل‬ ‫ر�سمي يف ك�شوفاتها‪،‬النه �سي�ؤدي‬ ‫ّ‬ ‫"تعيطل ف ��رق والع �ب��ي ومدربي‬ ‫ل �ـ‬ ‫واداريي وموظفي النادي من مزاولة‬ ‫ن�شاطهم الريا�ضي" وهو امر يتقاطع‬ ‫وت�ط�ل�ع��ات ور� �س��ال��ة وم�ن�ه��ج وزارة‬ ‫ال�شباب والريا�ضة‪.‬‬ ‫وخ�ت��م الناطق االع�لام��ي النتخابات‬ ‫االن��دي��ة الريا�ضية اي�ضاحه بالقول‬ ‫ان وزارة ال�شباب والريا�ضة‪،‬بجميع‬ ‫مالكاتها‪،‬ت�أمل من االندية الريا�ضية‬ ‫بهيئاتها العامة واالداري��ة ان "جتري‬ ‫م�ؤمتراتها االنتخابية وف�ق� ًا لالئحة‬ ‫االن �ت �خ��اب �ي��ة ال��ر��س�م�ي��ة امل�ع�ل�ن��ة وان‬ ‫توفق يف خياراتها االنتخابية" �سعي ًا‬ ‫لالرتقاء بعمل االندية وعائدها الفني‬ ‫الذي �سي�صب حتم ًا يف خدمة الريا�ضة‬ ‫ال�ع��راق�ي��ة وع��ودت �ه��ا ل�لال��ق والتميز‬ ‫ال�سابقني‪.‬‬

‫دافعا معنويا كبريا للكادر التدريبي‬ ‫والالعبني الذين ن�أمل منهم ان يكونوا‬ ‫على ق��در امل�س�ؤولية من اج��ل حتقيق‬ ‫اح�ل�ام اجل�م��اه�ير ال��راق�ي��ة مب�شاهدة‬ ‫منتخبنا االوملبي ي�صل مع املنتخبات‬ ‫الكبرية اىل دورة لندن االوملبية وهي‬ ‫مهمة غري م�ستحيلة لو كان الالعبني‬ ‫بحجم امل�س�ؤولية املناطة بهم‪.‬‬

‫االستفادة من األخطاء‬

‫علي وه��اب م��درب ف��ري��ق ال�ك��رخ قال‬ ‫البطولة باعتقادي مفيدة للمنتخب‬ ‫لكن ب�شرط ان ن�خ��رج منها بنتيجة‬ ‫ايجابية ونعمل بعدها على ت�صحيح‬ ‫االخطاء التي وقعنا فيها حتى ندخل‬ ‫املرحلة الثانية من الت�صفيات بهمة‬ ‫ووت�يرة عالية ون�ؤكد للفرق االخرى‬ ‫اننا على امت اال�ستعداد للو�صول اىل‬ ‫ت�صفيات لندن االوملبية‪.‬‬ ‫منتخبنا �سيواجه يف البطولة عددا‬ ‫م��ن االن ��دي ��ة االورب� �ي ��ة ال �ت��ي متتلك‬ ‫اخل�برة التي نحتاجها يف مثل هذه‬ ‫املباريات وكذلك ان الفريق �سيواجه‬ ‫احد االندية الرو�سية املتطورة وهو‬ ‫ن��ادي اجن��ي وعلى ال�ك��ادر التدريبي‬ ‫بقيادة را�ضي �شني�شل اال�ستفادة من‬ ‫ه��ذه امل �ب��اراة اق�صى ا��س�ت�ف��ادة النها‬ ‫�ستوفر له الكثري من املعطيات التي‬ ‫يحتاجها الن الفريق �سيواجه العبني‬

‫على اعلى م�ستوى يف جميع اخلطوط‬ ‫وال��وق��وع ب��اخ�ط��اء يف ه��ذه املباراة‬ ‫ميكن معاجلتها يف الت�صفيات التي ال‬ ‫جمال فيها ملعاجلة االخطاء‪.‬‬

‫التشكيلة المثالية‬

‫ح��ار���س ف��ري��ق ال���ش��رط��ة ع�ل��ي ح�سني‬ ‫جليل ك��ان اخ��ر املتحدثني حيث قال‬ ‫‪ ..‬املنتخب االوملبي وبعد عودته من‬ ‫جديد للمناف�سة على بطاقة الرت�شح‬ ‫اىل اومل �ب �ي��اد ل �ن��دن ي���س�ع��ى لدخول‬ ‫امل��رح�ل��ة ال�ث��ان�ي��ة ب���ص��ورة اق ��وى من‬ ‫ال�صورة التي دخ��ل فيها يف املرحلة‬ ‫االوىل الن اه� ��دار ال �ن �ق��اط ال ميكن‬ ‫معها التعوي�ض ابدا‪.‬البطولة ميكن ان‬ ‫تكون فر�صة م�ؤاتية للكادر التدريبي‬ ‫للمنتخب االوملبي من اجل االحتكاك‬ ‫االف�����ض��ل م ��ع ف� ��رق ج� �ي ��دة تخدمنا‬ ‫وجتعلنا ن�سري يف ال�سكة ال�صحيحة‬ ‫ه��ذا جانب وم��ن جانب اخ��ر البطولة‬ ‫تعرب احل��ل االف�ضل للمدرب را�ضي‬ ‫�شني�شل للوقوف على الت�شكيلة املثلى‬ ‫ال�ت��ي ميكن ال��دخ��ول بها يف املرحلة‬ ‫ال �ث��ان �ي��ة الن �ن��ا � �س �ن��واج��ه منتخبات‬ ‫ا��س�ت�ع��دت ل�ل�م��رح�ل��ة ب �� �ص��ورة جيدة‬ ‫ومتتلك جميعها الفر�صة للو�صول اىل‬ ‫اال�ؤملبياد‪.‬‬

‫كاصد يقترب من اللعب للزوراء نخبويًا واسيويا‬ ‫بغداد‪-‬الناس‬ ‫�أكد م�صدر مقرب من حار�س مرمى‬ ‫املنتخب ال��وط�ن��ي ون���ادي الطلبة‬ ‫ب�ك��رة ال�ق��دم حممد كا�صد �أقرتابه‬ ‫من االنتقال لفريق الزوراء لتمثيله‬ ‫يف دوري النخبة وك ��أ���س االحتاد‬ ‫الآ�� �س� �ي���وي‪.‬وق���ال امل�����ص��در ‪� :‬إن‬ ‫احل��ار���س حممد كا�صد يفكر جدي ًا‬ ‫بالعودة جمدد ًا لفريق الزوراء الذي‬ ‫مثله املو�سم قبل املا�ضي لتمثيله‬ ‫يف دوري النخبة وك ��أ���س االحتاد‬ ‫الآ�� �س� �ي ��وي‪.‬و�أ�� �ض ��اف‪� :‬أن الأي� ��ام‬ ‫الع�صيبة ال �ت��ي م��رت ع�ل��ى كا�صد‬

‫عقب �أنتهاء التعاقد معه يف فريق‬ ‫�أرب �ي��ل عقب خ��روج��ه م��ن البطولة‬ ‫الآ�سيوية ف�ض ًال عن تذبذب م�ستواه‬ ‫مع فريقه احلايل الطلبة جعلته يفكر‬ ‫باللعب للنوار�س واالنتقال له بفرتة‬ ‫االنتقاالت ال�شتوية يف �آذار املقبل‪.‬‬

‫حمد يتلقى عرضا لتدريب قطر بمليوني دوالر‬ ‫بغداد‪-‬الناس‬ ‫تلقى امل��درب العراقي ع��دن��ان حمد‬ ‫املدير الفني للمنتخب االردين لكرة‬ ‫ال �ق��دم ع��دن��ان ح�م��د‪ ،‬عر�ضا قطريا‬ ‫ل�ل�ت��دري��ب ه�ن��اك ب�ع��د ان�ت�ه��اء عقده‬

‫التدريبي مع املنتخب الأردين يف‬ ‫�شهر ني�سان املقبل ومببلغ قدره ‪2‬‬ ‫مليون دوالر‪.‬‬ ‫وذك � ��رت ��ص�ح�ي�ف��ة ال �غ��د االردن��ي��ة‬ ‫يف ع��دده��ا ال �� �ص��ادر ام ����س الأح ��د‬ ‫�أن "املدرب ح �م��د ك ��ان ق��د اب��دى‬ ‫اعتزازه بالعمل داخل الأردن‪ ،‬فيما‬ ‫رح��ب االحت��اد الأردين لكرة القدم‬ ‫ب��ا� �س �ت �م��رار ح �م��د يف م�ه�م�ت��ه بعد‬ ‫�سل�سلة من االجن��ازات التي حققها‬ ‫م��ع االردن يف نهائيات امم �آ�سيا‬ ‫وت�صفيات ك ��أ���س ال �ع��امل وال ��دورة‬ ‫الريا�ضية العربية"‪.‬‬

‫شهد يعدل عن استقالته لتدريب النجف‬ ‫بغداد‪-‬الناس‬ ‫�أعلن الناطق االعالمي لنادي النجف‬ ‫اح �م��د ال��غ��زايل ق ��رار امل� ��درب عبد‬ ‫الغني �شهد ال�ع��دول عن اال�ستقالة‬ ‫التي تقدم بها قبل اي��ام‪ ،‬مبينا �أنه‬ ‫�سيقود الفريق امام �ضيفه دهوك يف‬ ‫دوري النخبة يوم اخلمي�س املقبل‪.‬‬ ‫و�أو�ضح الغزايل �أن "املدرب �شهد‬ ‫قرر العدول عن اال�ستقالة التي تقدم‬ ‫بها م�ؤخرا بعد خ�سارة الفريق يف‬ ‫مباراة االخ�يرة ام��ام اربيل بثالثة‬ ‫اهداف مقابل هدف واحد"‪.‬‬

‫وب �ي�ن ال� �غ���زايل �أن "قرار �شهد‬ ‫ب��ال�ع��دول ع��ن اال�ستقالة‪ ،‬ج��اء بعد‬ ‫اجتماعه مع اع�ضاء اجلهاز الفني‬ ‫ب � ��إدارة ال �ن��ادي‪ ،‬حيث مت مناق�شة‬ ‫ا�سباب اال�ستقالة"‪.‬‬


‫‪No.(171) - 16 Monday, January, 2012‬‬

‫العدد (‪ - )171‬األثنين ‪ 16‬كانون الثاني ‪2012‬‬

‫فوز مرهق لتشلسي في الدوري اإلنكليزي‬

‫يـونـايتـد يطيـح ببولتـون ويش ّـدد الخنـاق‬ ‫على سيتي من جديد‬ ‫حقق مان�ش�سرت يونايتد حامل اللقب‬ ‫ف� ��وز ًا م��ري�ح� ًا ع�ل��ى �ضيفه بولتون‬ ‫‪�-3‬صفر ال�سبت يف افتتاح املرحلة‬ ‫الع�شرين من الدوري الإنكليزي لكرة‬ ‫القدم ما جعله �شريك ًا يف النقاط مع‬ ‫جاره مان�ش�سرت �سيتي يف ال�صدارة‬ ‫جمدد ًا‪.‬‬ ‫وخ��ا���ض ب ��ول ��س�ك��ول��ز (‪ 37‬عام ًا)‬ ‫العائد عن الإع �ت��زال قبل �أي��ام قليلة‬ ‫�أول م �ب��اراة م��ع ف��ري�ق��ه ع�ل��ى ملعب‬ ‫�أولد ترافورد‪ ،‬وكان له �شرف افتتاح‬ ‫الت�سجيل يف ال��دق�ي�ق��ة الأوىل من‬ ‫الوقت بدل ال�ضائع يف ال�شوط الأول‬ ‫بعد �أن تلقى متريرة داخل املنطقة من‬ ‫واين روين �أنهاها يف �شباك احلار�س‬ ‫املجري �آدم بوغدان (‪.)1+45‬‬ ‫وهذا الهدف يحمل الرقم ‪ 103‬ل�سكولز‬ ‫يف الدوري الإنكليزي املمتاز‪ ،‬وكان‬ ‫�سجل هدفه الأول يف �سن الثامنة‬ ‫ع�شرة يف مرمى �إيب�سويت�ش تاون‬ ‫يف �أيلول‪�/‬سبتمرب ‪.1994‬‬ ‫وفوت روين فر�صة �أن يكون �صاحب‬ ‫هدف الإفتتاح يف اللقاء ورمبا زيادة‬ ‫غ�ل��ة ف��ري�ق��ه ح�ين �أه� ��در رك �ل��ة ج��زاء‬ ‫احت�سبت لفريقه �إث��ر تعر�ض داين‬ ‫ويلبيك للعرقلة م��ن قبل زات نايت‬ ‫(‪ .)22‬ويف ال���ش��وط ال �ث��اين‪ ،‬لعب‬ ‫روين دور ًا �أ�سا�سي ًا �أي�ض ًا يف �إ�ضافة‬ ‫الهدف الثاين من متريرة متقنة �إىل‬ ‫ويلبيك تابعها الأخ�ير يف �سيناريو‬ ‫م���ش��اب��ه ل�ل�ه��دف الأول ب�ي�م�ن��اه �إىل‬ ‫�أ�سفل الزاوية الي�سرى ملرمى بوغدان‬ ‫(‪ .)74‬وك� ��ان وق ��ع ال �ه��دف الثاين‬ ‫ثقي ًال على العبي بولتون فا�ستقبلت‬ ‫�شباكهم ه��دف� ًا ثالث ًا م��ن ق��دم مايكل‬ ‫كاريك الي�سرى بعد متريرة عر�ضية‬ ‫م��ن ال�ع�ج��وز ال��وي �ل��زي راي ��ن غيغز‬ ‫(‪.)83‬‬ ‫ورف ��ع مان�ش�سرت يونايتد ر�صيده‬ ‫�إىل ‪ 48‬نقطة‪ ،‬وبقي متخلف ًا بفارق‬ ‫الأه��داف عن مان�ش�سرت �سيتي الذي‬ ‫ي�ح��ل يف رب ��وع وي �غ��ان الإث �ن�ين يف‬ ‫ختام املرحلة‪.‬‬

‫فوز مرهق للـبلوز‬

‫وعلى ملعب �ستامفورد بريدج‪ ،‬حقق‬ ‫ت�شل�سي ف��وز ًا �صعب ًا وم��ره�ق� ًا على‬ ‫�ضيفه �سندرالند ‪�-1‬صفر هو الرابع‬ ‫ع�شر يف �آخر ‪ 15‬مباراة بني الفريقني‪.‬‬ ‫وبد�أ ت�شل�سي اللقاء �ضاغط ًا وا�ستطاع‬ ‫افتتاح الت�سجيل يف وقت مبكر بعد‬ ‫كرة رفعها الإ�سباين خ��وان ماتا من‬ ‫اجلهة اليمنى طار لها الإ�سباين الآخر‬ ‫فرناندو توري�س وتابعها بت�سديدة‬

‫‪9‬‬

‫أخبــار النج ــوم‬ ‫ّ‬ ‫باريس سان جرمان يريد ضم مايكون‬

‫ي��رغ��ب ن ��ادي ب��اري ����س � �س��ان جرمان‬ ‫م�ت���ص��در ال� � ��دوري ال �ف��رن �� �س��ي لكرة‬ ‫القدم �ضم الظهري الربازيلي الدويل‬ ‫مايكون بح�سب ما �أك��د وكيل �أعمال‬ ‫الالعب‪ .‬وبعد �ضمان انتقال الظهري‬ ‫الأي �� �س��ر ال�برازي �ل��ي م��اك���س��وي��ل من‬ ‫ب��ر��ش�ل��ون��ة الإ� �س �ب��اين‪ ،‬ي �ن��وي فريق‬ ‫امل ��درب الإي �ط��ايل ك��ارل��و ان�شيلوتي‬ ‫ت�ع��زي��ز ��ص�ف��وف��ه ب��ا��س�ت�ق��دام الظهري‬ ‫الأمي� � ��ن م��اي��ك��ون م ��ن �إن �ت��ر ميالن‬ ‫الإيطايل‪ .‬وقال روبرتو كالندا وكيل‬ ‫�أعمال مايكون‪" :‬يهتم باري�س �سان جرمان مبايكون‪ ،‬لكن هناك �أندية‬ ‫�أخرى مهتمة �أي�ض ًا على غرار ريال مدريد الإ�سباين ومان�ش�سرت يونايتد‬ ‫الإنكليزي"‪ ،‬و�أ�ضاف‪" :‬ليوناردو و�أن�شيلوتي يبنيان فريق ًا كبري ًا يف‬ ‫باري�س‪ ،‬وم��ن الطبيعي �أنهما يبحثان عن مايكون‪ ،‬لأن��ه الأف�ضل يف‬ ‫العامل يف مركزه"‪.‬‬

‫ريبكا ّ‬ ‫مهدد بعقوبة قاسية بسبب المنشطات‬

‫�سقط ح��ار���س م��رم��ى ن ��ادي �شاختار‬ ‫دونيت�سك واملنتخب الأوك��راين لكرة‬ ‫ال �ق��دم �أل�ك���س�ن��در ري�ب�ك��ا يف �إختبار‬ ‫املن�شطات ح�سب م��ا ذك��رت��ه و�سائل‬ ‫الإع�لام يف كييف اجلمعة‪ .‬و�سيكون‬ ‫احل��ار���س ال���ش��اب (‪ 24‬ع��ام � ًا) الذي‬ ‫�سقط يف اختبار من�شطات بعد مباراة‬ ‫يف ال� ��دوري الأوك � ��راين �أم ��ام فريق‬ ‫"كارباتي" ي��وم ‪ 27‬ت�شرين الثاين‬ ‫املا�ضي مع ّر�ض ًا لعقوبة قد ت�صل �إىل‬ ‫الإيقاف �سنتني‪.‬‬ ‫وح ��اول �شاختار ال��دف��اع ع��ن حار�سه‬ ‫حيث قال �سريجي بالكني مدرب الفريق الأوكراين � ّأن ريبكا تناول عقار ًا‬ ‫بغية خف�ض وزنه لكنه مل ي�ست�شر طبيب النادي قبل القيام بذلك‪ .‬وتابع‬ ‫بالكني‪ " :‬تلقينا ر�سال ًة من االحت��اد الأوروب��ي تفيد � ّأن ريبكا موقوف‬ ‫عن امل�شاركة يف بطوالت اليويفا لكرة القدم ح ّتى التحقيق يف الأمر"‪.‬‬ ‫و�أ��ض��اف م��درب �شاختار‪�" :‬سوف يتم ا�ستبعاده لكن حالي ًا ال نعرف‬ ‫املدة‪ .‬تفر�ض لوائح الفيفا عقوبة من �ستة �أ�شهر �إىل عامني"‪ .‬ولن يكون‬ ‫با�ستطاعة ريبكا تعزيز �صفوف منتخب �أوكرانيا خالل نهائيات ك�أ�س‬ ‫�أمم �أوروبا التي �ستدور يف بالده باال�شرتاك مع بولندا العام اجلاري‪.‬‬

‫بيدرو يغيب عن برشلونة أمام ريال مدريد‬

‫ن�صف مق�صية ارت��دت من العار�ضة‬ ‫�إىل فرانك المبارد �أمام املرمى فتابعها‬ ‫ب��دوره بيمناه دون م�ضايقة (‪،)13‬‬ ‫م���س�ج� ً‬ ‫لا ه��دف��ه ال�ت��ا��س��ع يف بطولة‬ ‫ه��ذا امل��و��س��م‪ .‬وك��اد الم �ب��ارد ي�ضيف‬ ‫الهدف الثاين بت�سديدة ي�سارية مت‬ ‫حتويلها �إىل ركنية (‪ ،)17‬و�أم�سك‬ ‫ت�شل�سي ب��زم��ام الأم ��ور مت��ام� ًا ونفذ‬ ‫ماتا ركلة حرة مركزة متكن احلار�س‬ ‫البلجيكي ��س�ي�م��ون مينيوليه من‬ ‫ال�سيطرة عليها (‪ )27‬ثم على ت�سديدة‬ ‫�أ�شلي كول (‪ .)31‬وه��دد �ساندرالند‬ ‫م��رم��ى احل��ار���س ال���دويل الت�شيكي‬ ‫بيرت ت�شيك‪ ،‬وكانت الفر�صة الأخطر‬ ‫ت�سديدة للدمناركي نيكال�س بندترن‬ ‫الم�ست �أ�سفل القائم الأمين وخرجت‬ ‫(‪ ،)35‬وانحرفت كرة توري�س قلي ًال‬ ‫عن قائم مرمى �سندرالند (‪.)39‬‬ ‫و�ضغط ت�شل�سي منذ بداية ال�شوط‬ ‫الثاين‪ ،‬و�سدد توري�س وماتا كرتني‬ ‫خطرتني (‪ 49‬و‪ ،)50‬و�ضاعت فر�ص‬

‫ع��دة على �أ�صحاب الأر� ��ض يف ربع‬ ‫ال�ساعة الأول‪ ،‬وك ��اد يل كاترمول‬ ‫يدرك التعادل بقذيفة �سريعة جانبت‬ ‫القائم الأي�سر (‪ .)60‬وكرثت الأخطاء‬ ‫من جانب مدافعي ت�شل�سي‪ ،‬و�أهدر‬ ‫جيم�س ماكلني فر�صة العمر لإعادة‬ ‫املباراة �إىل نقطة ال�صفر بعد عر�ضية‬ ‫�أر�سلها بندترن من اجلهة اليمنى مل‬ ‫يح�سن الأول ا�ستقبالها دون مراقبة‬ ‫وخرجت (‪ .)62‬ومالت الكفة قلي ًال‬ ‫مل�صلحة �سندرالند ال��ذي ق��ام بعدة‬ ‫حم� � ��اوالت خ��ط�ي�رة مل ي �ت �م �ك��ن من‬ ‫ترجمة �أي منها خلطف نقطة ثمينة‪،‬‬ ‫بينما �سنحت للبلوز فر�صة وا�ضحة‬ ‫على الأقل مل�ضاعفة الغلة‪.‬‬

‫ليفربول وتوتنهام يتعثران‬

‫وع�ل��ى ملعب �أان�ف�ل�ي��د رود‪ ،‬وا�صل‬ ‫ل� �ي� �ف ��رب ��ول ن� �ت ��ائ� �ج ��ه امل� �ت ��ذب ��ذب ��ة‬ ‫واملتوا�ضعة �أحيان ًا كثرية بتعادله‬ ‫�سلب ًا مع �ضيفه �ستوك �سيتي فبقي‬

‫�ساد�س ًا بفارق ‪ 13‬نقطة عن فريقي‬ ‫ال�����ص��دارة‪ ،‬ع�ل�م� ًا ب ��أن��ه ك ��ان حمور‬ ‫املراهنات يف بداية املو�سم لأن يكون‬ ‫�أحد املناف�سني على اللقب وامل�شاركة‬ ‫يف دوري �أبطال �أوروبا‪.‬‬ ‫وع �ل��ى م �ل �ع��ب واي� ��ت ه� ��ارت الي ��ن‪،‬‬ ‫خابت م�ؤقت ًا �آم��ال توتنهام ال�ساعي‬ ‫�إىل البقاء بني املناف�سني على اللقب‬ ‫ب�ت�ع��ادل��ه م��ع �ضيفه ولفرهامبتون‬ ‫ب�ن�ت�ي�ج��ة (‪ )1-1‬وب �ق��ي ع �ل��ى بعد‬ ‫نقطتني من املت�صدرين‪.‬‬ ‫و�صعب ولفرهامبتون مهمة م�ضيفه‬ ‫عندما تقدم بهدف يف وق��ت منا�سب‬ ‫�سجله الإ�سكتلندي �ستيفن فليت�شر‬ ‫مبتابعة ميينية ل �ك��رة و�صلته من‬ ‫ركلة ركنية (‪ )22‬رافع ًا ر�صيده �إىل ‪9‬‬ ‫�أهداف‪ .‬ويف م�ستهل ال�شوط الثاين‪،‬‬ ‫�أدرك الكرواتي لوكا مودريت�ش هدف‬ ‫تعديل الكفة لأ�صحاب الأر���ض بعد‬ ‫م�ساندة من غاريث بايل (‪ ،)51‬وبقي‬ ‫التعادل قائم ًا حتى نهاية املباراة‪.‬‬

‫وبذاتن النتيجة تعادل �أ�ستون فيال‬ ‫مع �ضيفه �إيفرتون‪ .‬وتقدم ال�ضيوف‬ ‫ع�ب�ر دارن ب �ن��ت م��ن م�ت��اب�ع��ة لكرة‬ ‫الأي��رل �ن��دي �ستيفن �أي��رالن��د (‪،)56‬‬ ‫وت �ع��ادل �إي �ف��رت��ون ع�بر النيجريي‬ ‫فيكتور �أنيت�شيبي ال ��ذي ا�ستثمر‬ ‫متريرة الأم�يرك��ي الن��دون دونوفان‬ ‫(‪.)69‬‬ ‫و�أ� �س �ق��ط ب�لاك�ب�يرن ال ��ذي ا�ستوفى‬ ‫مباراته بع�شرة العبني �ضيفه فولهام‬ ‫(‪ )1-3‬بعد �أن فقد خ��دم��ات هدافه‬ ‫النيجريي �أيغبيني ياكوبو مبكر ًا‬ ‫ن�سيب ًا (‪.)23‬‬ ‫واف �ت �ت��ح ب�لاك �ب�يرن الت�سجيل عرب‬ ‫الرنوجي مورتن بيدر�سن من ركلة‬ ‫حرة مع �صافرة نهاية ال�شوط الأول‬ ‫(‪ ،)4+45‬وم� ��ع ان� �ط�ل�اق �صافرة‬ ‫ال �ث��اين‪� ،‬أ� �ض��اف ال�ه��دف ال�ث��اين عرب‬ ‫ديفيد دان ومبجهود فردي (‪.)46‬‬ ‫وق �ل ����ص ف��ول �ه��ام ال� �ف ��ارق بوا�سطة‬ ‫الأيرلندي داميان داف مب��ؤازرة من‬

‫داين موريف (‪ ،)56‬لكن الأرجنتيني‬ ‫م��اورو فورميكا‪ ،‬بديل ديفيد دان‪،‬‬ ‫�أع� ��اده �إىل ��س��اب��ق ع�ه��ده بت�سجيله‬ ‫ال �ه��دف ال �ث��ال��ث م���س�ت�ف�ي��د ًا م��ن كرة‬ ‫الفرن�سي �ستيفن نزوين (‪.)79‬‬ ‫و�سقط و�ست بروميت�ش �ألبيون �أمام‬ ‫�ضيفه نوريت�ش �سيتي (‪ )2-1‬بعد‬ ‫�أن تقدم ال�ضيوف يف ال�شوط الأول‬ ‫ب�ه��دف �سجله �أن���درو ��س��ورم��ان �إثر‬ ‫هجمة مرتدة ومت��ري��رة عر�ضية من‬ ‫الأيرلندي وي�سلي هوالهان (‪.)43‬‬ ‫وع��ادل �صاحب الأر���ض يف ال�شوط‬ ‫ال�ث��اين ع��ن طريق الأي��رل�ن��دي الآخر‬ ‫�شاين لونغ الذي ترجم بنجاح ركلة‬ ‫ج��زاء ت�سبب بها الإ��س�ب��اين دانيال‬ ‫�أياال بعد خما�شنته جلريوم توما�س‬ ‫(‪ .)68‬وخ�ط��ف �ستيف موري�سون‬ ‫النقاط الثالث لفريقه بهدف الفوز �إثر‬ ‫متريرة عر�ضية باملقا�س من غرانت‬ ‫هولت تابعها بر�أ�سه يف ال�شباك (‪)79‬‬ ‫ف�صار ر�صيده ال�شخ�صي ‪� 8‬أهداف‪.‬‬

‫سلتيك يحتفظ بصدارة الدوري األسكتلندي‬ ‫احتفظ �سلتيك ب�صدارة ال��دوري اال�سكتلندي‬ ‫لكرة القدم بفوزه على �ضيفه دندي يونايتد ‪،1-2‬‬ ‫وبقي رينجرز حامل اللقب مطارد ًا له بفوزه على‬ ‫م�ضيفه �سانت جون�ستون بالنتيجة ذاتها ال�سبت‬ ‫يف املرحلة الثالثة والع�شرين‪.‬‬ ‫يف املباراة الأوىل‪ ،‬تقدم �سلتيك بهدفني مبكرين‬ ‫جد ًا �سجلهما غاري هوبر (‪ )12‬والكيني فيكتور‬ ‫وانياما (‪ )17‬قبل �أن يقل�ص جون رانكني الفارق‬ ‫يف ال�شوط الثاين (‪.)50‬‬ ‫و�صار ر�صيد �سلتيك ‪ 56‬نقطة وبقي على بعد‬ ‫نقطتني م��ن غ��رمي��ه ري �ن �ج��رز ال���ذي ��س�ج��ل له‬ ‫الكرواتي نيكي�سا ييالفيت�ش (‪ 24‬و‪ ،)81‬فيما‬ ‫�سجل مدافعه الأمريكي كارلو�س بوكانيغرا خط�أ‬ ‫يف مرماه (‪ )68‬هدف �سانت جون�ستون‪.‬‬ ‫و�أزاح ه��ارت ����س م��ذروي��ل ع��ن امل��رك��ز الثالث‬ ‫بفوزه الكبري على �ضيفه �سانت مريين بخم�سة‬

‫الوكرة يفاجئ لخويا بهدفي سعيد بوطاهر‬ ‫حقق ال��وك��رة مفاج�أة كبرية بفوزه‬ ‫ع�ل��ى امل�ت���ص��در خل��وي��ا ‪ 1-2‬ال�سبت‬ ‫�ضمن خ �ت��ام اجل��ول��ة ال�ث��ان�ي��ة ع�شر‬ ‫لدوري جنوم قطر لكرة القدم‪.‬‬ ‫وانتف�ض فريق الوكرة بعد تعر�ضه‬ ‫ل�ه��زمي�ت�ين م�ت�ت��ال�ي�ين �أم� ��ام اجلي�ش‬ ‫وال�سد‪ ،‬ليعود �إىل �سكة االنت�صارات‬ ‫م��ن ب��واب��ة امل�ت���ص��در وح��ام��ل اللقب‬ ‫خلويا‪ .‬وحقق هديف الوكرة املغربي‬ ‫�سعيد بوطاهر يف الدقيقتني ‪ 16‬و‪80‬‬ ‫فيما �سجل حممد رزاق الهدف الوحيد‬ ‫لفريق خلويا يف الدقيقة ‪.68‬‬ ‫و�صعد ال��وك��رة عقب ه��ذا الفوز �إىل‬ ‫امل ��رك ��ز ال ��راب ��ع ب��ر� �ص �ي��د ‪ 19‬نقطة‬

‫ريـاضـة‬

‫ل�ي�ت���س��اوى م��ع اجل�ي����ش ال ��ذي ميلك‬ ‫�أف�ضلية عدد الأهداف‪.‬‬ ‫وبقي خلويا مت�صدر ًا للدوري بر�صيد‬ ‫‪ 22‬نقطة‪ ،‬لكنه ب��ات م �ه��دد ًا بفقدان‬ ‫الريادة يف حال انت�صار ال�سد م�ساء‬ ‫غد االثنني يف مواجهته املرتقبة �أمام‬ ‫العربي يف م �ب��اراة م��ؤج�ل��ة‪ ،‬وميلك‬ ‫ال�سد ‪ 20‬نقطة من ‪ 11‬مباراة‪.‬‬ ‫وغ��اب عن ال��وك��رة مهاجمه العراقي‬ ‫ي��ون ����س حم� �م ��ود والع � ��ب الو�سط‬ ‫الو�سط علي املري لإيقافهما‪.‬‬ ‫وح �ق��ق ف��ري��ق ال �غ��راف��ة ف� ��وز ًا ثمين ًا‬ ‫وتغلب على م�ضيفه قطر ‪ 0 -2‬ليعود‬ ‫�إىل نغمة االن �ت �� �ص��ارات ب�ع��د غياب‬

‫جلولتني‪.‬‬ ‫�سجل الهدفني الربازيلي زي روبارتو‬ ‫يف الدقيقة ‪ 61‬م�ستفيد ًا م��ن �سوء‬ ‫تغطية دف��اع �ي��ة‪ ،‬وامل �غ��رب��ي عثمان‬ ‫الع�سا�س يف الدقيقة ‪.89‬‬ ‫ورف � ��ع ال� �غ ��راف ��ة ر� �ص �ي��ده �إىل ‪15‬‬ ‫نقطة يف املركز ال�سابع بينما جتمد‬ ‫ر�صيد قطرعند ‪ 17‬نقطة يف املركز‬ ‫اخلام�س‪.‬‬ ‫وج��اء الفوز يف امل�ب��اراة ليخفف من‬ ‫غ�ضب جماهريه ن�سبي ًا �إذ مل يحقق‬ ‫�سوى انت�صارين �سابقني هذا املو�سم‬ ‫ليواجه املدير الفني الفرن�سي برونو‬ ‫ميت�سو والعبوه �ضغوط ًا كبرية‪.‬‬

‫م �ث �ل �م��ا خ �� �س��ر ري � ��ال م ��دري ��د الع��ب‬ ‫و�سطه �سامي خ�ضرية يف مباراتي‬ ‫الكال�سيكو املرتقبتني �أمام بر�شلونة‪،‬‬ ‫خ�سر الأخري جنمه بيدرو رودريغيز‬ ‫يف املباراة الأوىل لـ"ديربي" العامل‪.‬‬ ‫وت�ع��ر���ض ب�ي��درو لإ��ص��اب��ة يف �أوت��ار‬ ‫الركبة الي�سرى خ�لال امل �ب��اراة التي‬ ‫ف ��از ب �ه��ا ب��ر� �ش �ل��ون��ة اخل�م�ي����س على‬ ‫�أو�سا�سونا يف �إياب دور الـ‪ 16‬لبطولة‬ ‫ك��أ���س ملك �إ�سبانيا‪ .‬و�ستبعده هذه‬ ‫الإ�صابة عن املالعب نحو ع�شرة �أيام‪،‬‬ ‫ما يعني غيابه عن مباراتي ريال بيتي�س وملقة‪ ،‬والأهم من ذلك ذهاب‬ ‫دور الثمانية للك�أ�س �أمام ريال مدريد على ملعب "�سنتياغو برنابيو"‪،‬‬ ‫وذلك ح�سب �صحيفة "ماركا" الإ�سبانية‪.‬‬ ‫و�سي�صطدم عمالقا الكرة الإ�سبانية يف الكال�سيكو الرابع منذ بداية‬ ‫املو�سم‪ ،‬حيث يحل الفريق الكتالوين �ضيفا على غرميه امللكي يف الثامن‬ ‫ع�شر من كانون الثاين‪/‬يناير اجل��اري‪ ،‬فيما تقام جولة الإي��اب على‬ ‫"كامب نو" يف اخلام�س والع�شرين من ال�شهر نف�سه‪.‬‬ ‫وت�صارع الفريقان ثالث مرات منذ بداية املو�سم �أولها يف ذهاب ك�أ�س‬ ‫ال�سوبر الإ�سبانية والتي انتهت بالتعادل بنتيجة ‪ 2-2‬على ملعب الريال‬ ‫قبل �أن يتفوق البلوغرانا يف ثاين املواجهات بثالثة �أه��داف لهدفني‬ ‫ليتوج بالبطولة ‪.‬‬ ‫وجاءت ثالث املواجهات ل�صالح البار�سا‪� ،‬إذ فاز بثالثة �أه��داف مقابل‬ ‫هدف على ملعب "�سنتياغو برنابيو" يف قمة مباريات الأ�سبوع ال�ساد�س‬ ‫ع�شر من الليغا‪.‬‬

‫األطباء يسمحون لكاسانو بالعودة للتدريب فرديًا‬

‫�أه��داف �سجلها الليتواين ماريو�س زاليوكا�س‬ ‫(‪ )1‬والت�شيكي رودي �سكا�سل (‪ 23‬و‪ 64‬و‪)68‬‬ ‫والإنكليزي ج��ون �ساتون (‪ )90‬مقابل هدفني‬ ‫لبول ماكغوفن (‪ 13‬من ركلة ج��زاء) و�ستيفن‬ ‫طوم�سون (‪.)19‬‬ ‫ورفع فريق هارت�س ر�صيده �إىل ‪ 35‬نقطة وتقدم‬ ‫بفارق نقطة واحدة على مذرويل الذي �سقط يف‬ ‫عقر داره �أم��ام �إينفرني�س بهدف وحيد �سجله‬ ‫الفرن�سي غريغوري تاديه (‪ ،)67‬لكنه ال يزال‬ ‫ميلك فر�صة التعوي�ض لأن يف جعبته مباراتني‬ ‫م�ؤجلتني‪.‬‬ ‫وت�ع��ادل �أب��ردي��ن م��ع كيلمارنوك ‪ ،0-0‬و�سقط‬ ‫دنفرملني �أم ��ام هيربنيان بهدفني للأيرلندي‬ ‫�أن��دي كريك (‪ )14‬وليام بو�شانان (‪ )82‬مقابل‬ ‫ثالثة �سجلها الي غريفيثز (‪ 33‬و‪ )83‬وغاري‬ ‫�أوكونور (‪.)75‬‬

‫�أع� �ل ��ن ن � ��ادي م��ي�ل�ان ب �ط��ل ال � ��دوري‬ ‫االي� �ط ��ايل ل �ك��رة ال��ق��دم يف املو�سم‬ ‫امل��ا��ض��ي ومت�صدر ال�ترت�ي��ب احلايل‬ ‫اجلمعة �أن الأط �ب��اء �أع �ط��وا ال�ضوء‬ ‫للمهاجم ال��دويل انطونيو مبعاودة‬ ‫التدريب الفيزيائي فرديا‪.‬‬ ‫وخ���ض��غ ك��ا��س��ان��و ال���ذي �أج��ري��ت له‬ ‫عملية يف القلب يف ‪ 4‬ت�شرين الثاين‪/‬‬ ‫ن��وف�م�بر امل��ا� �ض��ي‪" ،‬ملراقبة ع�صبية‬ ‫وف �ح ����ص ل �ل �ق �ل��ب وك ��ان ��ت النتائج‬ ‫ايجابية‪ ،‬وي�ستطيع معاودة التدريب‬ ‫الريا�ضي الفردي تدريجيا"‪ ،‬ح�سب ما جاء على موقع النادي يف �شبكة‬ ‫االنرتنت‪.‬‬ ‫وتتح�سن حالة كا�سانو الذي كان يواجه خطر الغياب لأكرث من ‪ 6‬ا�شهر‪،‬‬ ‫�أ�سرع مما هو متوقع ما يعزز فر�صته يف امل�شاركة يف نهائيات ك�أ�س‬ ‫�أوروبا يف حزيران‪/‬يونيو يف بولندا واوكرانيا‪.‬‬

‫ديوكوفيتش و فيدرير جاهزان للمنافسة على بطولة أستراليا‬ ‫اعترب ال�صربي نوفاك ديوكوفيت�ش امل�صنف‬ ‫�أول عامليا �أنه قادر على تكرار مو�سم ‪2011‬‬ ‫ال��رائ��ع ع�ن��دم��ا ي�ستهل ن���ش��اط��ه يف بطولة‬ ‫ا�سرتاليا املفتوحة لكرة امل�ضرب التي يحمل‬ ‫لقبها‪.‬‬ ‫وقال الالعب ال�صربي الذي حقق بداية مو�سم‬ ‫رهيبة‪ ،‬لريتقي �إىل ر�أ� ��س ترتيب الالعبني‬ ‫املحرتفني متقدما على العمالقني الإ�سباين‬ ‫رافايل ن��ادال وال�سوي�سري روجيه فيدرير‪:‬‬ ‫"كان مو�سم ‪ 2011‬الأف�ضل يف م�سريتي‪ ،‬لكن‬ ‫�سيكون �صعبا تكرار ذلك‪ .‬جنحت مرة‪ ،‬ومل ال‬ ‫ميكنني القيام بذلك مرتني؟"‪.‬‬ ‫من جهته‪ ،‬اعترب ال�سوي�سري روجيه فيدرير‬ ‫الذي ان�سحب من ن�صف نهائي دورة الدوحة‬

‫القطرية الأ��س�ب��وع امل��ا��ض��ي �أم ��ام الفرن�سي‬ ‫جو‪-‬ويلفريد ت�سونغا لأوج��اع يف ظهره‪� ،‬إن‬ ‫الأمل اختفى و�سيكون جاهزا خلو�ض بطولة‬ ‫ا�سرتاليا التي تنطلق غدا الإثنني"‪.‬‬ ‫وق ��ال ف �ي��درر امل�صنف ثالثا ع��امل�ي��ا‪" :‬اليوم‬ ‫(ال �� �س �ب��ت) خ���ض��ت �أول مت��ري��ن بجهوزية‬ ‫‪."%100‬‬ ‫وت��اب��ع فيدرير ال��ذي �أح��رز �أل�ق��اب ‪ 3‬دورات‬ ‫يف ن �ه��اي��ة ‪( 2011‬ب� ��ال وب��اري ����س بري�سي‬ ‫واملا�سرتز)‪" :‬كانت الأم��ور �صعبة لو ا�ستمر‬ ‫الأمل الذي �شعرت به يف الدوحة"‪.‬‬ ‫و�أح ��رز فيدرير لقب بطولة ا�سرتاليا �أربع‬ ‫م ��رات يف م�سريته �أع� ��وام ‪ 2004‬و‪2006‬‬ ‫و‪ 2007‬و‪.2010‬‬

‫ريفالدو يخوض تجربة احترافية في أنغوال‬ ‫�أعلن نادي كوبا�سكورب الأنغويل ر�سمي ًا‬ ‫عن تعاقده مع العب الو�سط الربازيلي‬ ‫املخ�ضرم ري�ف��ال��دو يف �صفقة جمانية‬ ‫بعد ف�سخ ارتباطه بناديه ال�سابق �ساو‬ ‫باولو الربازيلي‪ .‬ولعب ريفالدو طوال‬ ‫م �� �ش��واره لثالثة ع�شر �أن��دي��ة م��ن �ست‬ ‫بلدان خمتلفة‪ ،‬حيث جاب جميع القارات‬ ‫اخلم�سة‪ ،‬و مل يتبق �أمامه �سوى القارة‬ ‫الأوقيانو�سية و الإح�تراف يف الدوري‬ ‫الأ�سرتايل لكرة القدم‪.‬‬ ‫ري �ف��ال��دو‪ ،‬مت ت�ق��دمي��ه اول ام ����س �أم��ام‬ ‫و�سائل الإع�ل�ام الأنغولية‪ ،‬حيث دفعه‬ ‫ال �ق��رب ال �ث �ق��ايف و ال �ل �غ��وي �إىل قبول‬

‫ال�ت�ح��دي و خ��و���ض جت��رب��ة يف القارة‬ ‫الأف��ري��ق��ي��ة م ��ع ن � ��ادي كوبا�سكورب‬ ‫الأنغويل‪.‬‬ ‫و� �ص��رح ال�لاع��ب ال�برازي �ل��ي ال�ب��ال��غ من‬ ‫العمر ت�سعة و ثالثني عام ًا بعد تقدميه‬ ‫�أمام و�سائل الإعالم الأنغولية قائ ًال "�أنا‬ ‫�سعيد ج��د ًا بهذه التجربة اجلديدة من‬ ‫م�شواري الريا�ضي‪ .‬يذكر �أن ريفالدو‬ ‫لعب لأهم الأندية الأوروبية كرب�شلونة‬ ‫الإ��س�ب��اين و ميالن الإي �ط��ايل‪ ،‬كما نال‬ ‫العديد من الألقاب و الإجن��ازات الهامة‬ ‫و منها تتويجه مبونديال (‪ )2002‬مع‬ ‫منتخب الربازيل‪.‬‬


‫‪10‬‬

‫العدد (‪ - )171‬االثنين ‪ 16‬كانون الثاني ‪2012‬‬

‫ثقـافـة‬

‫سنان أنطون‪:‬‬

‫تحت الحزام‬

‫كل شاعر يصدر عن ساللة معينة‪ ..‬والترجمة أهم تمرين على الكتابة‬

‫علي وجيه‬ ‫(‪)1‬‬ ‫(درا�سة بـ‪ 1500‬دينار!)‬ ‫�أحد ال�شعراء الذي �أ�صدر ‪ 8‬مجاميع �شعرية‬ ‫في عام واحد طلب من ناقد كتابة درا�سة عنه‬ ‫مقابل عبوة (ب��ي��رة ت��ي��ب��ورك) يبلغ �سعرها‬ ‫‪ 1500‬دينار فقط �إ ّال ان ه��ذا ال�شاعر ن�سي‬ ‫ا�سالمي و�أ ّنه ي�ص ّلي وملتزم دين ّي ًا‬ ‫�أنّ الناقد‬ ‫ّ‬ ‫ويقاطع ه��ذه الن�شاطات فذهب للبحث عن‬ ‫ناقد �أقل ت�شدد ًا!‪...‬‬ ‫(‪)2‬‬ ‫(ماركيز مختلف!)‬ ‫�أحد الق�صا�صين م ّمن يكتبون بطريقة ‪":‬دخل‬ ‫ال��ى غرفته وكن�سها بنظرة �سريعة وعلق‬ ‫�سترته القديمة على الباب" طبع �أعماله‬ ‫الق�ص�صية الكاملة ب�أقل من ‪ 500‬ن�سخة [ كما‬ ‫�أفادت الدار بات�صالٍ هاتفي مع تاتو] و�أ�شاع‬ ‫ف��ي الو�سط الأدب���ي �أن��ه طبع ‪ 2000‬ن�سخة‬ ‫ونفدت خالل �أ�سبوع واحد!‪.‬‬ ‫(‪)3‬‬ ‫(ن�صو�ص بوك)‬ ‫ي�ستم ّر بع�ض ال�����ش��ع��راء العراقيين بن�شر‬ ‫ن�صو�صهم ع��ل��ى م��وق��ع ال��ف��اي�����س ب���وك ‪ ،‬ما‬ ‫يُ�ل�اح���ظ ع��ل��ى ه������ؤالء ال�����ش��ع��راء ه���و �أنهم‬ ‫ي��ردّون على التعليق ب�أح�سن منه ‪ ،‬فتعليق‬ ‫الإعجاب ذو ال�سطرين ينال ر ّد ًا من خم�سة‬ ‫�أ�سطر ‪ ،‬ما يده�شنا هو �أنّ ه���ؤالء ال�شعراء‬ ‫"الفاي�سبوكيين" ارتفعت �أنوفهم الى ال�سماء‬ ‫ال�سابعة خارج النظام الرقمي دون �أن يردّوا‬ ‫على الإعجاب ولو بن�صف ابت�سامة ياب�سة‪...‬‬ ‫(‪)4‬‬ ‫(عودة دروي�ش عراقي ًا)‬ ‫���ش��اع�� ٌر ���ش��اب ا�ستن�سخ ال��م��رح��وم محمود‬ ‫دروي�ش من الأل��ف الى الياء حتى �أنه حاول‬ ‫تقليده بالقائه ؛ ال��م�����ص��اد ُر ال�شعريّة تفيد‬ ‫ب���أنّ هذا ال�شاعر �شوهِ َد عند محال الكرزات‬ ‫بالقرب الم�سرح الوطني ببغداد وهو يحمل‬ ‫كي�س ًا من (اللوز) ‪ ،‬و�أ�ضافت الم�صادر �أ ّنه ما‬ ‫وح�صان كي‬ ‫بنت ا�سمُها (ريتا)‬ ‫زال يبحث عن ٍ‬ ‫ٍ‬ ‫يتركه وحيد ًا!‪...‬‬ ‫(‪)5‬‬ ‫(مخبر نثر!)‬ ‫�أح���د المنتمين ال���ى ح��رك��ة ق�صيدة (النثر‬ ‫والكب�سلة) �شوهد متلب�س ًا وه��و ي��ق ُ‬ ‫��ف مع‬ ‫ع��ن��ا���ص��ر �أم��ن��يّ��ة مُ��رت��ب��ك�� ًا ف���ي اح����دى ُج َمع‬ ‫التظاهرات ‪ ،‬هذا ال�شاعر ال�شاب جد ًا ما زال‬ ‫ي��رب��ك ال��و���س��ط ال�شعري ال��ع��راق��ي بثرثرته‬ ‫�سياقات غير‬ ‫التي – كما يبدو – امتدّت على‬ ‫ٍ‬ ‫�شعريّة كما �أف���اد ل��ي بع�ض ال�شعراء الذين‬ ‫�شاهدوه ولأكثر من م ّرة واقف ًا مع مجموعة‬ ‫من ع�سكريين بثياب مدنيّة عُرفوا من قبل‬ ‫المتظاهرين فيما بعد!‪.‬‬ ‫(‪)6‬‬ ‫(�ست البيت !)‬ ‫احدهم دخ��ل مع �شاعر �شاب في الما�سنجر‬ ‫وح��ي��ن ع��� ّرف نف�سه ق��ال ‪� :‬أن���ا �شاعر بكافة‬ ‫الأ���ش��ك��ال ال�شعريّة ور���س��ام ون��اق��د ت�شكيلي‬ ‫ول����ي ت���ج���ارب م���م���يّ���زة ف���ي ال��ن��ق��د الأدب�����ي‬ ‫وال��م�����س��رح وت�صميم ال��كَ��راف��ي��ك و الكتابة‬ ‫ف��ي الأن��ث��رب��ول��وج��ي��ا و الفل�سفة وال��ف��ك��ر و‬ ‫ت�أريخ الح�ضارات ‪ ،‬ال�شاعر ال�شاب ر ّد عليه‬ ‫"ببراءة!" ق��ائ ً‬ ‫�لا ‪ :‬وه��ل �أن��ت جهاز "�ست‬ ‫البيت"؟؟‪...‬‬ ‫(‪)7‬‬ ‫ي�ستم ّر ال�����ش��اع��ر ���س��ع��دي ي��و���س��ف بتحطيم‬ ‫�صورته ب�أذهاننا في الفاي�س بوك ‪ ،‬ف�صديقته‬ ‫الم�سكينة "جون ماكنلي" التي تركته من‬ ‫�شاعر عُماني ما زالتْ مو�ضوعة ق�صائده‬ ‫�أجل‬ ‫ٍ‬ ‫الأثيرة ‪ ،‬خ�صو�ص ًا وانه يقوم بف�ضح جميع‬ ‫ا�سرار عالقته بها حتى الحميمية منها ‪ ،‬لي�ستْ‬ ‫الم�شكلة ب�سعدي وحده بل بالع�شرات الذين‬ ‫يكتبون تحت ق�صائده ال��ب��اردة والغا�ضبة‬ ‫جم ًال من �أمثال ‪":‬رائع ا�ستاذي ‪ ،‬جميل يا �أبا‬ ‫حيدر ‪� ،‬سلمت يداك!"‪.‬‬ ‫(‪)8‬‬ ‫اح��دى ال�شاعرات م ّمن يملأن اتحاد الأدباء‬ ‫�ضجيج ًا وبحث ًا ع ّمن ين�صف "موهبتها" ‪،‬‬ ‫�س�أل ُتها ‪:‬‬ ‫ ما ر�أيكِ ب�أدوني�س؟‬‫‪ -‬لم �أقر�أ ( لها ) !!!!!‬

‫‪No.(171) - Monday 16, January, 2012‬‬

‫"ليل واحد في كل المدن»‪ ،‬عنوان‬ ‫المجموعة الشعرية الجديدة للكاتب‬ ‫العراقي سنان أنطون‪،‬الصادرة حديثا‬ ‫عن منشورات الجمل‪ ،‬وفيها يتابع‬ ‫رحلته‪ ،‬في الكتابة‪ ،‬الموزعة ما بين‬ ‫الرواية والشعر‪ .‬حول الكتابة والمجموعة‬ ‫الجديدة‪ ،‬هذا الحوار‪.‬‬ ‫بغداد ‪ -‬الناس‬ ‫مضت س��ن��وات ال ب��أس بها منذ أن أص��درت‬ ‫روايتك «إعجام»‪ ،‬قبلها كانت هناك مجموعة‬ ‫شعرية‪ ،‬اليوم تعود للشعر‪ ،‬وثمة رواي��ة في‬ ‫األفق‪ .‬أوال ما سر هذا التأخر‪ ،‬ولو لم يكن كبيرا‪،‬‬ ‫عن النشر؟ ثانيا‪ ،‬كيف تفسر هذا التناوب في‬ ‫الكتابة‪ ،‬أقصد بين الشعر والرواية؟‬

‫�س ّر الت� ّأخر هو �أنني كنت منهمك ًا بكتابة �أطروحة‬ ‫الدكتوراه التي ا�ستغرقت ع��دّة �سنوات‪ ،‬كما‬ ‫�أ ّن��ن��ي كنت ب���د�أت كذلك بالتدري�س ف��ي الحقل‬ ‫الأكاديمي وهذا ك ّله ي�ستنزف جهدا ووقتا وال‬ ‫تبقى �إال �سويعات قليلة كل �أ�سبوع للإبداع‪.‬‬ ‫وم���ع ذل���ك ف��ال��ق��راءة ك��ان��ت م�����س��ت��م�� ّرة بالطبع‬ ‫وهاج�س الكتابة وممار�ستها حا�ضران بغ�ض‬ ‫النظر عن الن�شر‪ .‬بد�أت بكتابة هذه الرواية منذ‬ ‫�سنة ون�صف و�أنا الآن على و�شك �إكمالها‪.‬‬ ‫العام الما�ضي ح�صلت على منحة �سمحت لي‬ ‫ب��الإق��ام��ة ف��ي برلين وبالتف ّرغ الم�ؤقت وهذا‬ ‫�أت��اح لي الفر�صة اللتقاط �أنفا�سي الإبداعية‪،‬‬ ‫�إن �شئت‪ ،‬والعودة �إلى كتابة ال�شعر وتكري�س‬ ‫الوقت ك ّله للقراءة والترجمة بعيد ًا عن �ضجيج‬ ‫الجامعة ومتطلبات التدري�س اليومي‪ .‬تجربة‬ ‫برلين كانت رائعة ثقافي ًا ووجود ّي ًا و�أمدّتني‬ ‫بزخم �شعري جديد وغزارة لم �أعهدها من قبل‪.‬‬ ‫هناك ن�صو�ص كثيرة ل��م �أن�شرها بعد‪ .‬لي�س‬ ‫هناك تناوب مق�صود �أو مبرمج بين الرواية‬ ‫وال�شعر‪ ،‬فهاج�س ال�شعر حا�ضر دائم ًا‪ .‬وهناك‬ ‫م�شروع رواية ثالثة لكن يجب و�ضعه‪ ،‬م�ؤقت ًا‪،‬‬ ‫على الرف لأن طبيعة عملي الأكاديمي تتطلب �أن‬ ‫تكون الخطوة القادمة ن�شر �أطروحة الدكتوراه‬ ‫لتثبيتي في مهنتي وبعدها رواية ثالثة ورابعة‬ ‫و�شعر �إن �أراد �شيطان ال�شعر!‪.‬‬

‫منذ العنوان‪ ،‬عنوان مجموعتك الجديدة «ليل‬ ‫واحد في كل المدن»‪ ،‬تحيلنا إلى كتابة المكان‪،‬‬ ‫ولو جاء أحيانا بشكل مستتر‪ .‬ماذا يعني لك‬ ‫المكان‪ ،‬أنت الكاتب العراقي؟‬

‫ما زلت اكت�شف ما تعنيه لي الأمكنة ولي�س لدي‬ ‫جواب محدّد‪ ،‬بل �أجوبة‪ ،‬على �س�ؤالك الماكر‪.‬‬ ‫نحن ال نعي�ش المكان وال معانيه �أو ذكرياته‬ ‫ب�صورة مبا�شرة �أو محايدة‪ .‬فلكل مكان �صوره‬ ‫وتمثيالته الموجودة �أ�ص ًال في المخيال الثقافي‬ ‫واالجتماعي والتي تفر�ض نف�سها علينا كن�سخ‬ ‫مت�شابهة ومختلفة في �آن واحد‪ ،‬نلونها نحن‪،‬‬ ‫بما في جعبتنا من �ألوان وهذه الأخيرة تعك�س‪،‬‬

‫قصائد نثر‪...‬‬ ‫شاكر لعيبي‬

‫تذو ُق فور ًا‬ ‫ال�ص ْيفيّة‪ ،‬كانَ ل َِ�سانِي َي َّ‬ ‫عِ ن َد َما َ�سقطتُ على َو ْجهي في َحقلِ الفوَ اكِ هِ َّ‬ ‫�ص والبطاطا‬ ‫ُلو َح َة‬ ‫بالج ِّ‬ ‫ّان ُم َبقـَّع ًة ّ‬ ‫م ْ‬ ‫التراب‪ ،‬كانَ الن ْع َناعُ َحامِ �ض ًا َوجُ ْ‬ ‫ذو ُر ال ُّرم ِ‬ ‫ِ‬ ‫ُ‬ ‫ّ‬ ‫كانَ‬ ‫يقان طِ وَ الٍ ‪ .‬عندما َ�سقطتُ‬ ‫ب�س‬ ‫على‬ ‫م‬ ‫نا‬ ‫ي‬ ‫القثاء‬ ‫‪.‬‬ ‫ات‬ ‫م‬ ‫ل‬ ‫الظ‬ ‫في‬ ‫ب‬ ‫ل‬ ‫تتق‬ ‫ِ‬ ‫القثاءِ‬ ‫ِ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫ٍ‬ ‫ً‬ ‫طو َبة المُنبَعِ ثةَ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ�ص ِر ْيعا �ش َم ْمتُ ‪ ،‬لِلحظةٍ خاطِ فةٍ ‪ ،‬الأغ َ�صانَ َوهِ َي تتنفـ َّ ُ�س تلك ال ُّر ْ‬ ‫نف�سهَا فِي َ‬ ‫االخ�ض َرار المُنعِ ِ�ش‪ .‬لِلحظةٍ َحاولتُ‬ ‫ذلك‬ ‫ِ‬ ‫�ض ُملـ ْ َت َّم ًة عَلى ِ‬ ‫من َم ْر َك ِز الأ ْر ِ‬ ‫ِلحظةٍ َ�سع ْيتُ �أن �أد ِْر َك قوانينَ الكيْنونةِ ‪:‬‬ ‫ق‬ ‫ن‬ ‫ِناع‪ .‬ل ْ‬ ‫ُّ‬ ‫التب�س َم مِ نْ د ُْو ِ ٍ‬ ‫عبث ًا‪ ،‬لم �أمتلكِ ال َّز َمنَ الكافي‬ ‫ل ْم �أكنْ الكائنَ الكامِ َل‬ ‫ول ْم � ْ‬ ‫الحيَوَ ان‬ ‫ذر َ‬ ‫أمتلك ما َيكفي مِ ن َح ِ‬ ‫■■■‬

‫هذه ال�سعادة‪ ..‬هذه ال�سعادة‬ ‫الج ْر ِي َو َرا َء‬ ‫طال َما انتظ ْرنا هذِ هِ ال َبذ َر َة التي َز َرعْناهَ ا‪ .‬طال َما ان�ش َر ْحنا ل َِ�سعَادة َّ‬ ‫أخت‬ ‫الطو ْيل ُة َو َ�ض ْعناهَ ا عَلى َج ْبهَةِ ال ِ‬ ‫�أطفالٍ م َُح َّج ِل ْينَ ب� ِألق َ‬ ‫الحيَاةِ ‪ .‬هذِ هِ الق ْبل ُة ِ‬ ‫ب�شبيههَا‪.‬‬ ‫الحب ْيبَةِ ‪ .‬هذِ هِ المِ ْد َي ُة قطعْنا بها الخـ ُ ْب َز ث َّم َحا َر ْبنا‬ ‫ث َّم نقلناهَ ا �إلى ِفم َ‬ ‫ِ‬ ‫ِ�س عَلى �أكتافِنا‪ .‬هذا الأ َم ُل ال َيخاف الأمَاكِ نَ العَا ِل َي َة‪َ .‬ب ْطنُ ال َم ْر�أةِ‬ ‫تجل ُ‬ ‫هذِ هِ ال ِّر ْي ُح ْ‬

‫تطرح في جوابك قضية كبيرة وهي قضية‬ ‫الذاكرة‪ .‬هل نحن ذاكرتنا فقط؟‬

‫ال‪ ،‬بالطبع‪ ،‬ل�سنا �شيئ ًا واحد ًا فقط‪ .‬لكن ال مفر‬ ‫من التاريخ‪ ،‬الفردي والجمعي‪ .‬كما �أن الذاكرة‪،‬‬ ‫خ�����ص��و���ص�� ًا ف��ي مجتمعات دم��رت��ه��ا الحروب‬ ‫والفا�ش ّية‪ ،‬تكت�سب �أهم ّية �إ�ضافية لأنها الم�سرح‬ ‫ال���ذي ت�ستمر فيه ال�����ص��راع��ات وت��ح��اول قوى‬ ‫�سيا�س ّية �أن تبرئ نف�سها من جرائمها وتعيد‬ ‫�إنتاجها من جديد تحت عناوين جديدة والأمثلة‬ ‫كثيرة في لبنان والعراق‪ .‬لقد كتب فالتر بنيامين‬ ‫عن �أهم ّية التذكّر الديناميكي الخالق و�أهم ّية‬ ‫�إن��ق��اذ ذك��رى ال�ضحايا و «ح�صتهم ف��ي الغد‪.‬‬ ‫الما�ضي دائم ًا متو ّرط في الحا�ضر والم�ستقبل‬ ‫وفي محاولة تحديد �سماتهما‪..‬‬

‫بعيدا عن مكان الذاكرة‪ ،‬ال بد للمكان الجديد‬ ‫أن يطرح ذاكرته المستقلة‪ ،‬المتمثلة بدورها‬ ‫في العديد من األشياء‪ّ ،‬‬ ‫أحس ذلك من كالمك عن‬ ‫برلين مثال؟ وأميركا ألم تشكل ذاكرة أخرى؟‬ ‫لكن حين تحاكمها على ضوء الماضي‪ ،‬فال ّبد‬

‫الوَ ْردِيّ َي ُ‬ ‫ِ�س عَلى م�صطبةٍ‬ ‫ال�سعَا َد ُة الق ُر ْو�سط ّي ُة تجل ُ‬ ‫نب�ض َ‬ ‫بحمْلٍ َو ْردِيٍّ ‪ .‬هذِ هِ َّ‬ ‫�ض ‪:‬‬ ‫خ�شبيّةٍ ْ‬ ‫بثو ٍب ع َِر ْي ٍ‬ ‫اب هذِ هِ م�صنوع ٌة من ال�ضوءِ‬ ‫مِ ْط َرق ُة ال َب ِ‬ ‫ال�شج َر ُة َ‬ ‫ُخ�صبة بظِ ِّل الق َمر‬ ‫تلك م َّ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫ال�سعَادَة ت�شاب ُه الي� َأ�س‬ ‫‪،‬‬ ‫ة‬ ‫د‬ ‫َا‬ ‫ع‬ ‫ال�س‬ ‫هذِ‬ ‫هِ‬ ‫هِ‬ ‫َ‬ ‫َّ‬ ‫وهذِ َّ‬ ‫■■■‬

‫ِعن َدما �سَ ُ‬ ‫قطت َعلى َوجْ هي‬

‫دائم ًا‪ ،‬منطلقاتنا الثقافية والأيديولوجية التي ال‬ ‫نعيها في الغالب‪ .‬وهكذا ي�صبح المكان الواحد‬ ‫�أمكنة كثيرة لأننا نقاربه ونراه بطرق مختلفة‪.‬‬ ‫ما يثيرني حق ًا هو كيف �أن الأمكنة تتداخل‬ ‫وتتعاي�ش مع بع�ضها البع�ض فت�سكن مدينة‬ ‫ما مدينة �أخرى في ذاكرة الإن�سان‪ ،‬خ�صو�صا‬ ‫المهاجر‪ ،‬فتجد نف�سك تم�شي في �شارعين في‬ ‫وقت واحد �أو تعبر �شارع ًا مقفر ًا في مدينة ال‬ ‫تعي�ش فيها ولم تزرها منذ �سنوات‪.‬‬ ‫�أنا من بغداد و�أم�ضيت ن�صف عمري فيها‪ .‬لذلك‬ ‫فهي المكان الأول الذي يعاودني طيفه �أحيان ًا‬ ‫وكوابي�سه دائم ًا‪ .‬وقد عانت ما عانته في عهد‬ ‫الدكتاتورية المتوح�شة التي يتنا�ساها البع�ض‬ ‫الآن‪ ،‬ثم �أدخلها االحتالل ووك�لا�ؤه المحل ّيون‬ ‫منذ ‪ 2003‬ف��ي خ���راب ج��دي��د و�أط��ل��ق��وا عنان‬ ‫الموت في �شوارعها كل هذا الخراب والموت‬ ‫والت�شويه ي�ؤرقني ويحيرني �أي�ض ًا‪� .‬أهرب �إلي‬ ‫أدون ما تختزنه عن بغدادي‬ ‫ذاكرتي �أحيان ًا ل ّ‬ ‫التي لم تكن تف�صل حاراتها‪ ،‬المنقاة طائفيا‬ ‫الآن‪ ،‬جدران كونكريت ّية وكان المرء يم�شي فيها‬ ‫دون �أن يقتل بكل �سهولة‪ .‬و�أق ّلب الكتب بحث ًا‬ ‫عن «ب��غ��دادات اندر�ست»‪� .‬أبحث في االنترنت‬ ‫عن �صور �شوارعها الآن‪� .‬أرك�ض خائف ًا فيها‬ ‫و�أنا جال�س في قارة �أخرى و‪ ..‬و‪ ..‬وال يعني‬ ‫كل هذا �أنني ال ا�ستمتع و�أتل ّذذ باكت�شاف الأمكنة‬ ‫الجديدة والتعرف على المدن‪ .‬بالعك�س‪ ،‬لكن‬ ‫ليل بغداد يت�سلل �إلى ليلي‪ .‬ولعله �أكثر من ذلك‬ ‫في برلين لأنها مدينة عانت ما عانته من حروب‬ ‫وذبح‪.‬‬

‫الدهاليز‬

‫أيضا أن تفقد األشياء كلها؟‬

‫طبع ًا‪� ،‬أرج���و �أال تكون ق��د فهمت م��ن جوابي‬ ‫ب�أنني ختمت ال��ذاك��رة ب�شمع �أح��م��ر و�أقفلت‬ ‫�أبوابها! كل مكان ي�شكّل �إ�ضافة جديدة وانفتاح‬ ‫على حيوات وتواريخ �ش ّتى‪.‬‬ ‫متم ّيزة لأنها تخت�صر‪ ،‬بر�أيي‪ ،‬تناق�ضات الع�صر‬ ‫الحديث‪ .‬ففيها الإنجازات الثقافية والح�ضار ّية‬ ‫الهائلة �أدب ًا ومو�سيقى‪ ،‬جنبا �إلى جنب برلين‬ ‫م��ع ت��اري��خ ال��دم��ار وال���ح���روب وم��ح��و الآخ���ر‬ ‫�أم��ا �أميركا فهي ت�شكل‪ ،‬بالطبع‪ ،‬ذاك��رة �أخرى‬ ‫�إ�ضافية بالن�سبة لي ف�أنا �أعي�ش فيها منذ ما‬ ‫يقارب عقدين‪ .‬لكنني ال �أحاكمها‪ ،‬وهذه المفردة‬ ‫ال��ت��ي ا�ستخدمتها �أن���ت‪ ،‬على ���ض��وء الما�ضي‬ ‫ف��ق��ط! ���س���ؤال��ك يفتر�ض ب���أ ّن��ي �أق����ارب �أميركا‬ ‫بكل ما قد تعنيه بطريقة �أحاد ّية‪� .‬أميركا عالم‬ ‫ومتنوع ثقاف ّيا ووج��ود ّي�� ًا و�أن��ا ما �أزال‬ ‫غني‬ ‫ّ‬ ‫�أكت�شفه و�أتع ّمق فيه وخ�صو�ص ًا في مكان مثل‬ ‫نيويورك‪ ،‬لكن �أميركا �أي�ض ًا امبراطور ّية تحتل‬ ‫بلدين‪ ،‬واح��د منهما ه��و ال��ع��راق وت��دع��م هذه‬ ‫الدكتاتور ّيات العفنة المنت�شرة وال يمكنني �أن‬ ‫�أتغا�ضى عن كل هذا معار�ضة وانتقاد �سيا�سات‬ ‫الحكومة الأميركية الداخل ّية تجاه مواطينها‬ ‫وحروبها الإمبراطورية و�سيا�ستها الخارجية‬ ‫ال يعني �أ ّن��ي �أج��رد �أميركا من ثقافتها �أب��د ًا �أو‬ ‫�أ�ضعها بماليينها في �س ّلة واحدة‪.‬‬

‫تجمع في كتابك قصائد تمتد على فترة زمنية‬ ‫تصل إلى عشر سنوات‪ .‬أال تخشى أن يقارن‬ ‫القارئ بين «تجارب مختلفة» في المجموعة‪،‬‬ ‫على األق��ل من حيث الفترة الزمنية؟ أطرح‬ ‫هذا السؤال ألصل إلى فكرة تؤرقني كثيرا‪ :‬ما‬ ‫معنى المجموعة الشعرية‪ ،‬هل هي ضم لقصائد‬ ‫متفرقة‪ ،‬أم أنها كتاب كامل نعمل عليه منذ‬ ‫البداية وحتى النهاية؟‬

‫جمعت كل ما �أراه جدير ًا بالن�شر من بين ما‬ ‫كنت كتبته في هذه ال�سنين ليعك�س تجربتي‬ ‫فيها‪� .‬إذا هناك‪� ،‬ضمن ًا‪ ،‬زعم ب�أن الق�صائد التي‬ ‫ُك ِت َبت قبل عقد من ال�سنين ما زالت فت ّية وقادرة‬ ‫على �إغواء القارئ ولها مكانها‪ .‬ال �أرى �إ�شكالية‬ ‫ف��ي �أن يت�س ّنى ل��ل��ق��ارئ �أن ّ‬ ‫تنوع‬ ‫يطلع على ّ‬ ‫واخ��ت�لاف وت ّ��ط��ور في التجارب‪ ،‬فهذه عالمة‬ ‫ق�سمت الديوان‬ ‫�إيجابية ت�شير �إلى ن�ضج‪ .‬ولهذا ّ‬ ‫�إلى ثالثة �أق�سام يعك�س كل منها مرحلة زمن ّية‬ ‫مختلفة ومقاربات مختلفة نوع ًا ما‪..‬‬ ‫�أما بالن�سبة لل�شق الثاني من �س�ؤالك‪ ،‬فيجوز‬ ‫الوجهان‪ .‬معظم ال��دواوي��ن وفي ّ‬ ‫كل الثقافات‬ ‫�ضم وجمع لق�صائد متف ّرقة وحتى تاريخ مفردة‬ ‫«دي���وان»‪ ،‬التي كتب عنها �أح��د الم�ست�شرقين‬ ‫مقالة كاملة‪ ،‬وهي فار�س ّية الأ�صل‪ ،‬يحيلنا �إلى‬

‫فكرة بنيان و�إطار يحمي ما هو ثمين ويحر�سه‬ ‫من عوادي الزمن! �إر�شيف‪ .‬لكن هناك‪ ،‬بالطبع‪،‬‬ ‫مجموعات تهيكلها ثيمة �أو هاج�س �أو �سردية‬ ‫ما وبالتالي يكون لها معمار �أكثر تعقيد ًا وتقوم‬ ‫كل ق�صيدة �أو مجموعة من الق�صائد بدورها‬ ‫المحدد في تعميق الفكرة الهيكل ّية وتطويرها‪.‬‬ ‫لعل بع�ض دواوي��ن محمود دروي�ش هي خير‬ ‫مثال على هذا‪.‬‬ ‫نحن في زمن بد�أ فيه الكثيرون بنعي الثقافة‬ ‫ال��ورق��ي��ة وال��ك��ت��اب‪ ،‬ك��م��ا ن��ع��رف��ه‪ ،‬والطوفان‬ ‫االلكتروني يجرف كل �شيء‪ ،‬ل��ذا فقد ي�صبح‬ ‫للكتاب ال��ورق��ي‪ ،‬وخ�صو�ص ًا دي���وان ال�شعر‪،‬‬ ‫مكانة �أيقونية‪ .‬وقد يكون هذا جمي ًال ما �أود‬ ‫قوله هو �أن العالم المادّي وقوانينه و�ضغوطه‬ ‫ّ‬ ‫والت�شظي‬ ‫تغ ّير نظرتنا لكل �شيء‪ .‬والت�ش ّتت‬ ‫ال���ذي ه��و �سمة الع�صر �أخ���ذ ي���ؤث��ر ع��ل��ى فكر‬ ‫الإن�����س��ان وا�ستيعابه لما حوله ح ّتى �ضاقت‬ ‫القدرة على التركيز واالنتباه بدون مقاطعات‬ ‫وتداخالت من كل �صوب‪.‬‬ ‫حتى �صار �إك��م��ال ق��راءة كتاب ب�أكمله عبء ًا‬ ‫على الكثير‪ .‬ف�أرى �أن الزخم في الح ّيز الثقافي‬ ‫ه��و‪ ،‬للق�صيدة �أو الن�ص المفرد على ح�ساب‬ ‫الدواوين‪ .‬وال �ضير في ذلك‪.‬‬ ‫�أج��دن��ي ق��د ابتعدت قلي ًال ع��ن محور �س�ؤالك‪،‬‬ ‫لكن م��ا �أردت �أن �أ���ص��ل �إل��ي��ه ه��و �أن الهاج�س‬ ‫الأ�سا�سي‪ ،‬بالن�سبة �إل ّ��ي‪ ،‬هو الق�صيدة‪ ،‬كح ّيز‬ ‫جمالي يكاد يكون �سحر ّي ًا‪ ،‬يتح ّقق فيه معنى‬ ‫وج��ودي وغايته‪ ،‬ومحاولتي لأن �أجد طريقي‬ ‫�إليها لأكتبها‪ .‬وه��ك��ذا يكون ك��ل دي���وان وقفة‬ ‫ونظرة �إل��ى كل المحاوالت المختلفة ال�سابقة‬ ‫للو�صول �إلى ذلك المكان والالمكان ال�سحري‪،‬‬ ‫ثم موا�صلة الرحلة‪ .‬الق�صيدة هي كتاب الحياة‬ ‫الذي نظل نعمل عليه دون �أن يكتمل!‬ ‫وفي هذا العالم القا�سي تظل هي الح ّيز الذي‬ ‫ندافع فيه عن حقوقنا الجمال ّية والوجود ّية‬ ‫ونتمتع بها!‬

‫يبدو شعرك وكأنه نابع من مكان آخر للكتابة‪،‬‬ ‫أقصد غير م��ا عرفناه – بشكل ع��ام – في‬ ‫القصيدة العراقية‪ .‬تميل أكثر إلى السرد – إذا‬ ‫جاز التعبير ـ أي وكأن ثمة محاولة للقطع مع‬ ‫كل أنواع الشعرية؟ أريد أن أسأل عن هذا الحيز‬ ‫الذي تأتي قصيدتك منه‪.‬‬

‫الحقيقي والتحدّي‬ ‫افتر�ض �أن هاج�س ال�شاعر‬ ‫ّ‬ ‫الأك��ب��ر هو في �أن ي�أتي بجديد ما في خطابه‬ ‫ال�شعري‪ .‬فيجب �أن تكون هناك محاولة‪ ،‬و�إن‬ ‫ك��ان م�صيرها الف�شل‪ ،‬للقطع مع ما هو �سائد‬ ‫ومكرر ومع ما �أ�صبح �سلطة �شعرية ونمط ًا‪.‬‬ ‫وبهذا �أقر�أ الجملة الأولى من �س�ؤالك �إيجاب ّي ًا!‬ ‫عندي رهبة من ال�شعر وكتابته وال �أ�ست�سهل‬ ‫ال�شعر وال الكتابة وال �أريد �أن �أ�ضيف �إلى ركام‬ ‫الكالم المت�شابه الذي ال يترك �أثر ًا في القارئ‪..‬‬ ‫لكنني ال �أت��ف��ق معك ف��ي �أن الميل �إل��ى ال�سرد‬ ‫ي��ع��ن��ي‪ ،‬ب��ال�����ض��رورة‪ ،‬ال��ق��ط��ع م���ع ك���ل �أن����واع‬ ‫ال�شعرية‪ .‬هناك ثالثة ن�صو�ص في المجموعة‬ ‫يطغى عليها ال�سرد �شك ًال وم�ضمون ًا‪� ،‬أما البقية‬ ‫فهناك هاج�س ال�سرد في بع�ض منها ولكن �أرى‬

‫لم يكن ب ّد من التجوال في الدهاليز االثني ع�شر لهذه ال�سنة المري�ضة‪� .‬سيكون‬ ‫طريق العودة محفوف ًا من الجانبين ب�أيام الجهل ال�سبعة و�أيتام الخليقة‪ .‬ال‬ ‫ب َّد من اختراق بقايا معابد ال�صحراء والمرور بين ال�شعوب المهاجرة‪ ،‬قبل‬ ‫الو�صول �إلى المرج المو�شك على االختفاء‪:‬‬ ‫هل كانَ �ضروري ًا القتال حتى �آخر ناب‬ ‫هل كانتْ ر�شقة الدم على ورقة الكتابة �ضرورية‬ ‫تتخ�ص َب الدموع المتجذرة في الع�صيان؟‬ ‫لكي‬ ‫َّ‬

‫�أنها تميل �إلى �أ�ساليب �أخرى‪ .‬ثم �أن ال�سرد �سمة‬ ‫�أ�سا�س ّية في ال�شعر‪ ،‬خ�صو�ص ًا الحديث وحتى‬ ‫العربي منه وال حاجة للأمثلة‪...‬‬ ‫�أما عن الح ّيز التي ت�أتي منه ق�صيدتي فال �شك �أن‬ ‫�أحد منابعها هو الالوعي الثقافي والوجودي‬ ‫الذي ال يمكنني تحديد معالمه بال�ضبط‪� .‬إذا كان‬ ‫ال�شعر هو خال�صة المعرفة الب�شرية‪ ،‬كما يقول‬ ‫ووردزورث‪ ،‬ف�إن منابع الق�صيدة هي‪ ،‬بالإ�ضافة‬ ‫�إل��ى ال�لاوع��ي‪ ،‬كل ما يختزنه ال�شاعر معرفي ًا‬ ‫وجمالي ًا وح�س ّي ًا ب�شكل عام من تجارب وت�أ ّمالت‬ ‫وق���راءات في ال�شعر والحقول الأخ���رى‪ .‬وكل‬ ‫�شاعر يتمو�ضع‪� ،‬سواء �شاء �أم �أبى‪ ،‬في �ساللة‬ ‫�شعرية وثقافية معينة‪ .‬بالطبع من الم�ستح�سن‬ ‫�أن تكون خال�س ّية ف�أ�ساتذتي ال يتكلمون ذات‬ ‫اللغة وال ينتمون �إل��ى ثقافة واح���دة‪ .‬التراث‬ ‫ال�شعري العربي غني ورائع ويخ�سر الكثير من‬ ‫ال�شعراء ال�شباب ب�إهماله‪ .‬ف�أنا دائم العودة �إلى‬ ‫دواوين القدماء لأنهل منها‪ .‬كما �أ ّنني �أتعلم من‬ ‫المعا�صرين با�ستمرار‪.‬‬ ‫ا�ستفدت كثير ًا من ترجمة ال�شعر التي �أمار�سها‬ ‫منذ ���س��ن��وات‪ .‬فهي �أه���م تمرين‪ ،‬ب��ر�أي��ي‪ ،‬بعد‬ ‫الكتابة نف�سها لأ ّنك تواجه تحد ّيات العثور على‬ ‫المفردة المالئمة ونقل �صور وتعابير من ح ّيز‬ ‫�إلى �آخر‪� .‬ألي�س هذا هو ال�شعر �أ�سا�س ًا؟ ترجمة‬ ‫ما ال يقال �إلى لغة يقال فيها! و�أنت تعرف هذا‬ ‫م��ن ترجماتك‪ .‬كنت ق��د ق���ر�أت جملة ل�سركون‬ ‫بول�ص في ح��وار قبل �سنوات طويلة ين�صح‬ ‫فيها ال�شعراء بالترجمة‪� ،‬إن �أمكنهم‪ ،‬وهذا ما‬ ‫�أفعله‪ ،‬حتى ب��دون �أن �أن�شر ما �أترجمه على‬ ‫في م�ؤخر ًا‬ ‫الحوا�شي‪ .‬لكن لعل الأكثر ت�أثير ًا ّ‬ ‫ه��و ق����راءة �أع��م��ال ال�����ش��اع��ر الأم��ي��رك��ي جارلز‬ ‫�سيميك و ترجمة الكثير من ق�صائده وقد �أدمنت‬ ‫قراءته وترجمته‪� .‬إنه حق ًا �شاعر رائع يختلف‬ ‫�شعره عن كل ما يكتب من �شعر في �أميركا وهو‬ ‫م��ن �أه��م �شعراء العالم الأح��ي��اء‪ .‬وم��ا زاد من‬ ‫�إعجابي به هو �أنه‪ ،‬على عك�س غالب ّية ال�شعراء‬ ‫الأميركيين المعا�صرين‪ ،‬ال يته ّيب من الكتابة‬ ‫عن مو�ضوعات يتجن ّبها الآخرون عموم ًا‪.‬‬ ‫م��و���ض��وع��ات �سيا�س ّية ل��ه��ا ع�لاق��ة بالتعذيب‬ ‫وال��ح��رب وم��ذاب��ح التاريخ‪ ،‬والأخ��ي��ر هاج�س‬ ‫�أ�سا�سي في �أعماله‪ .‬لكنه يقارب كل هذا بطريقة‬ ‫مختلفة تمام ًا وب���دون �أن ت�شكّل ع���بء ًا على‬ ‫�شعرية الن�ص �أو تخ�سره �شيئ ًا م��ن روعته‪،‬‬ ‫فتجد ت�أثير ال�سوريال ّية والفل�سفة في �شعره‪،‬‬ ‫كما تجد مناخات �سوداوية و�سخرية عالية مع‬ ‫�أن المو�ضوع هو المذابح والحروب‪ .‬من ناحية‬ ‫�أخرى تجد ق�صائد رائعة عن الطعام والطبخ‪،‬‬ ‫في�ستخل�ص جمال ّيات اليومي والعابر وي�صبح‬ ‫كل ما تقع عين الق�صيدة عليه �سحر ًا‪ .‬وع�صا‬ ‫ال�سحر‪ ،‬بالطبع‪ ،‬ه��ي ال�صور واال�ستعارات‬ ‫الرهيبة‪� .‬شعر ي�ضربك في ال�صميم ويذكرك‬ ‫ب���إم��ك��ان��ي��ات ال�شعر ال��خ��راف�� ّي��ة‪ .‬فتعيد ق��راءة‬ ‫الق�صيدة م��رات وم���رات‪ .‬ف���أن��ا م��ا زل��ت �أتع ّلم‬ ‫و�أ�ستفيد منه‪ .‬ك��ل ه��ذا ربما لأق���ول ال �أعرف‬ ‫بال�ضبط م��ن �أي���ن ت���أت��ي الق�صيدة‪ ،‬ل��و عرفت‬ ‫لذهبت هناك‪.‬‬

‫■■■‬

‫�أ�صَ ابعي القرمزية‬ ‫اج ُروا َجمِ ْي َع ًا َب ْحث ًا عَنْ ُك ُن ْو ِزي‪.‬‬ ‫لم َيبْكِ ني � َأح ٌد عندما قـُتلتُ ‪َ ،‬وعِ ْن َد َما بُعِ ثتُ هَ َ‬ ‫َّ‬ ‫ْ‬ ‫تحتَ ال�شا َرةِ ال ِق ْرمِ زيَّةِ ‪ .‬عِ ن َد َما‬ ‫عِ ْن َد َما قـ ُ ِت ْلتُ خ َرجُ وا َب ْع َد م َ‬ ‫ُنت�ص ِف الليْلِ َي َد ًا بيَدٍ ْ‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫َر َم ْ��وا َج َ�سدِ ي َّ‬ ‫اب‪َ .‬كانوا‬ ‫الطاهِ ِر ْ‬ ‫تحتَ ال ّن ْ�ص ِب‪�ِ ،‬ص ْرتُ �ش َب َحا دَائِ�� َرا عَلى الأبْ��وَ ِ‬ ‫ِ��ب فِي‬ ‫َي ْ�س َك ُر ْونَ فِي َحانةِ ال َك ْل ِب‬ ‫الوفي ُق ْر َب ال َب َّوابَةِ الع ُْظ َمى ث َّم َي�أ ُكلُ ْونَ الأ َران َ‬ ‫ّ‬ ‫أنثى َو َل ْم َيتذ َّك ْرن ِْي َو ّر ٌ‬ ‫اق فِي ُ�س ْو ِق الوَ َّرا ِق ْينَ ‪ .‬عِ ْن َد َما‬ ‫نادي َّ‬ ‫ال�ص َّيا ِد ْينَ ‪ .‬لم تبْكِ نِي � ً‬ ‫ً‬ ‫ال�س ِتيْكِ يَّةِ ‪:‬‬ ‫ا�ست َعدْتُ عَا ِف َيتِي بَعِ ْي َدا ع َِن الزُّهُ ْو ِر ال َب ْ‬ ‫قـ ُ ِت ْلتُ ْ‬ ‫بَعِ ْي َد ًا فِي الذ ْك َرى النفاذةِ َكالعِ ْط ِر‬ ‫اال�س ِتمْناءِ ال َّأولِ‬ ‫بَعِ ْي َد ًا فِي لذةِ ْ‬ ‫بَعِ ْي َد ًا‪ ،‬بَعِ ْي َد ًا‪ ،‬بَعِ ْي َد ًا فِي الأ َل ِق‬ ‫■■■‬

‫الن�سَّ ُاج ْو َن‬ ‫ن�ساجُ ْو "القي ُر َو ِان" بت�أ ِد ْي ِب ال ُغ َب ِار العَال ِ​ِق‬ ‫تحتَ �أقوَ ِ‬ ‫ْ‬ ‫ا�س ال َم ِنزلِ ال َع َر ِب ِّي قا َم َّ‬ ‫َ‬ ‫الف�ضاءِ َودَخلُ ْوا فِي َ‬ ‫َ‬ ‫َّ‬ ‫ت�ض ِار ْي ِ�سهَا‪َ ،‬وق ْد‬ ‫ز‬ ‫ال‬ ‫ا‬ ‫و‬ ‫ر‬ ‫ن�ش‬ ‫‪.‬‬ ‫د‬ ‫ا‬ ‫ج‬ ‫بال�س‬ ‫َةِ‬ ‫خار َف عَلى ُطوْلِ‬ ‫ْ‬ ‫َّ َّ‬ ‫ُ‬ ‫ِ‬ ‫ت َل َّوثتْ �أيْدِ ْي ُه ْم ب� ْأ�ص َب ِاغ ُ‬ ‫الفوةِ ‪.‬‬ ‫تنو َرتْ وُ جُ ْوهُ ُه ْم ب�‬ ‫إ�شراقات ن َب ِ‬ ‫ِ‬ ‫ات َّ‬ ‫ق�ش ْو ِر ال ُّر َّم ِان َو َّ‬ ‫تحتف ُِظ‬ ‫نا�س ِج ِل َيت�أ َّكدُوا ِف ْي َما �إذا ِ‬ ‫ث َّم ق َّر َبوا �أ ُن ْوف َه ْم مِ نْ َخ َ�ش ِب ال َم ِ‬ ‫كانت الألْ��وَ انُ ْ‬ ‫اح وال َمجي َء ال َك ُ�س ْو َل الذي‬ ‫بذِ ْك َر َي ِ‬ ‫ات ال َم َراعِ ْي‪َ .‬ب ْينَ �أيْدِ ْي ِه ْم تـ ُ َم ِّج ُد الآالتُ ال َّر َو َ‬ ‫ا�ض َح ُة َوال َمعَانِي الغامِ َ�ض ُة‪:‬‬ ‫تن َبث ُِق مِ ن ُه الأ�ش َكا ُل الوَ ِ‬ ‫نف�سهِ‬ ‫اح عَلى المِ نوَ الِ ِ‬ ‫ال َّر َو َ‬ ‫َوالع َْو َد َة مِ نْ � ْأجلِ ال َمعْنى ذاتِهِ‬ ‫اح �أ َب َد ًا مِ ن � ْأجلِ الع َْودَةِ �أ َب َد ًا‬ ‫ال َّر َو َ‬


‫العدد (‪ - )171‬االثنين ‪ 16‬كانون الثاني ‪2012‬‬

‫‪No.(171) - Monday 16, January, 2012‬‬

‫رأي‬

‫‪11‬‬

‫أهداف األلفية للتنمية المستدامة‬

‫ّ‬ ‫نظرة في إمكانية التحقق‬ ‫أ‪.‬م‪.‬د‪ .‬حسن لطيف الزبيدي‬ ‫�إطار (‪ :)2‬عمالة الأطفال‪ :‬درا�سة حالة لعينة من مناطق بغداد‬ ‫�شخ�صت درا�سة ا�ستطالعية لأغرا�ض هذا التقرير �أعدت لعينة‬ ‫خمتارة من الأطفال العاملني بعمر (‪� 14-7‬سنة) اخل�صائ�ص‬ ‫العامة لهذه الظاهرة التي باتت متثل حتدي ًا جدي ًا يقف يف‬ ‫وجه حتقيق �أهداف ومقا�صد التنمية الب�شرية والأهداف‬ ‫الإمنائية للألفية‪.‬‬ ‫�أظهرت الدرا�سة � َّأن الن�سبة الغالبة من الأطفال العاملني هم‬ ‫بعمر ‪� 14‬سنة‪ )%39.5( ،‬من جمموع �أفراد العينة تليها ن�سبة‬ ‫الأطفال العاملني �ضمن الفئة العمرية (‪� )13-12‬سنة (‪)%31‬‬ ‫من جمموع �أفراد العينة‪ ،‬ويالحظ � َّأن الفئات من (‪14-12‬‬ ‫�سنة) ت�شكل �أكرث من ن�صف �أفراد العينة‪� ،‬أ َّما الفئة العمرية‬ ‫(‪� )11-10‬سنة فقد بلغت (‪ )% 19.5‬من جمموع �أفراد العينة‪،‬‬ ‫بينما �سجلت الفئة العمرية (‪� )9-7‬سنوات �أقل الن�سب‬ ‫�إذ و�صلت (‪ .)%10‬لذا ف� َّأن عمالة الأطفال تزداد مع التقدم‬ ‫يف العمر‪ ،‬باعتبار � َّأن الأكرب عمر ًا هو الأقدر على حتمل‬ ‫امل�س�ؤولية‪ ،‬والأقدر على اكت�ساب ثقة الأ�سرة‪.‬‬ ‫ويعك�س امل�ستوى التعليمي جانب ًا �آخر لهذه الظاهرة‪� ،‬إذ جند‬ ‫� َّأن ‪ %43‬تقريب ًا من الأطفال هم خارج مقاعد الدرا�سة‪ ،‬و� َّأن‬ ‫حوايل ‪ %15‬منهم مل يلتحقوا بالدرا�سة مطلق ًا‪ .‬فيما جند � َّأن‬ ‫‪ %23‬منهم فقط ما يزالون يف مرحلة االبتدائية وحوايل ‪%23‬‬ ‫يف املرحلة املتو�سطة‪ .‬وتعك�س الن�سبة العالية للأطفال خارج‬ ‫مقاعد الدرا�سة طبيعة ال�ضغوط االقت�صادية التي تدفع بالأ�سر‬ ‫�إىل زج �أطفالها يف �سوق العمل مبكر ًا‪.‬‬ ‫من جهة �أخرى‪ ،‬يعك�س امل�ستوى التعليمي للأب والأم‬ ‫االرتباط القوي بني انخفا�ض امل�ستوى التعليمي للآباء‬ ‫وعمالة الأطفال‪� ،‬إذ جند � َّأن ن�سبة كبرية من �آباء الأطفال‬ ‫العاملني (‪ )%30‬هم �أميون‪ ،‬بينما تنخف�ض الن�سبة مع ارتفاع‬ ‫امل�ستوى التعليمي للأبوين‪.‬‬ ‫ميتهن الأطفال العاملون مهن ًا متعددة‪ ،‬و� َّأن ‪ % 31,5‬منهم‬ ‫يعملون يف الأ�سواق املحلية القريبة من مناطق �سكنهم‪ ،‬وهي‬ ‫بطبيعتها ال حتتاج �إىل مهارة او م�ؤهل علمي وميكن �إتقانها‬ ‫من خالل املمار�سة‪ ،‬بينما يعمل ‪ %26,5‬من الأطفال يف �أعمال‬ ‫مثل امليكانيك و‪ %8,5‬يف احلدادة و‪ %7,5‬يف النجارة‪ ،‬وهم‬ ‫يعملون بو�صفهم عماال غري ماهرين‪ ،‬لكنهم يعتربونها مهنة‬ ‫م�ستقبلية لهم‪� .‬أما البع�ض الآخر فهو يتدرج يف مهن تكون‬ ‫يف �أي جمال ي�ضمن له احل�صول على الدخل‪� ،‬أو يف �أعمال‬ ‫تكون قريبة من �سكنهم بغ�ض النظر عن �أهميتها �أو مع الأهل‪،‬‬ ‫�أو حتى مهن �صعبة حتتاج جهد ًا ع�ضلي ًا كما هو احلال يف‬ ‫الأطفال العاملني يف معامل الكا�شي (‪ % 2,5‬من �أفراد العينة)‪.‬‬ ‫من جهة �أخرى‪ ،‬هناك ارتباط وا�ضح بني مهنة الأب ومهنة‬ ‫الطفل‪ ،‬وقد بينت الدرا�سة � َّإن ملهنة الآباء �أثر ًا كبري ًا على‬ ‫الأبناء‪ ،‬من خالل ممار�سة العديد من الأبناء مهن �أبائهم‪،‬‬ ‫وبالتايل هي ال�سبيل ل�ضمان م�ستقبل الأطفال‪.‬‬ ‫ً‬ ‫على � َّأن فقدان الأب �أو فقدانه القدرة على العمل يعد واحدا من‬ ‫�أقوى الأ�سباب التي تدفع الأطفال �إىل العمل لذا � َّأن ‪ %14,5‬من‬ ‫الأطفال قد تويف �آبا�ؤهم‪ ،‬و� َّأن ‪ %7‬هم من العاطلني عن العمل‬ ‫لكرب ال�سن‪.‬‬ ‫من جهة �أخرى‪ ،‬ي�شكل حجم الأ�سرة وترتيب الأطفال العاملني‬ ‫داخلها �سبب ًا �أخر يف عمالة الأطفال‪� ،‬إذ بينت الدرا�سة � َّإن ن�سبة‬ ‫عالية من الأطفال (‪ )%31,5‬يعي�شون يف ا�سر ترتاوح ما بني‬ ‫(‪� )9-8‬أفراد‪ .‬بينما جند � َّأن ‪ %26‬يعي�شون يف �أ�سر ترتاوح‬ ‫بني (‪� )7-6‬أفراد‪ ،‬ون�سبة ‪ 23,5‬يعي�شون يف �أ�سر ترتاوح‬ ‫�إعدادها �أكرث من ‪� 10‬أفراد‪� ،‬أما �أقل الن�سب فهي (‪ )%19‬وتتمثل‬ ‫بالأطفال الذين يعي�شون يف �أ�سر يرتاوح عدد �أفرادها (‪)5-4‬‬ ‫�أفراد‪ ...‬وهذا بطبيعة احلال يو�ضح � َّأن للخ�صوبة العالية لدى‬ ‫الأ�سر تعد من العوامل التي تدفع بالأطفال �إىل �سوق العمل‬

‫والذي يرافقه بالت�أكيد انخفا�ض امل�ستوى املعا�شي للأ�سرة‪.‬‬ ‫كما �أن ترتيب الأطفال العاملني بني �أفراد الأ�سرة له انعكا�س‬ ‫كبري يف اجتاه الأطفال ل�سوق العمل خا�صة بالن�سبة للأ�سر‬ ‫التي يكون الطفل الأكرب هو املعيل الوحيد يف حالة غياب‬ ‫الأب ب�سبب الوفاة �أو العجز �أو عدم قدرة الأب على تلبية‬ ‫متطلبات الأ�سرة‪ ،‬مما يدفع بالطفل ملحاولة تقليل ال�ضغط‬ ‫املادي على كاهل الأ�سرة واالجتاه نحو �أي عمل يح�صل من‬ ‫خالله على دخل‪.‬‬ ‫وبح�سب الأطفال �أنف�سهم فقد �أجربتهم �أ�سباب عديدة على‬ ‫االندفاع باجتاه العمل فقد �أفرزت العينات املبحوثة وجود‬ ‫�أ�سباب عديدة متباينة ومتداخلة ومتعلقة بحياة الأطفال‬ ‫�أنف�سهم منها‪� :‬سوء احلالة االقت�صادية وتدهورها الأ�سر‬ ‫الأطفال (‪)%29‬؛ ف�شل الطفل يف الدرا�سة (‪)%23,5‬؛ رغبة‬ ‫الأطفال ال�شخ�صية يف ك�سب النقود اخلا�صة بهم مما يدفع‬ ‫الكثري من الأ�سر �إىل ت�شغيل �أبناءهم وال�سيما عندما ت�صبح‬ ‫الدرا�سة مبثابة عبء مايل على الأ�سرة �أو حني ي�صبح عمره‬ ‫متجاوز ًا للمرحلة الدرا�سية ب�سبب الر�سوب �أو الت�سرب‪،‬‬ ‫بينما يف�ضل ‪ %19,5‬من الأطفال العاملني حماولة تعلم مهنة‬ ‫م�ستقبلية تكون مبثابة التعوي�ض عن ف�شلهم الدرا�سي؛ بينما‬ ‫قال ‪ %16‬منهم � َّأن وفاة الأب وعدم وجود معيل للعائلة هو‬ ‫ال�سبب؛ �أما الدافع الأخري فهو عدم الرغبة يف �إكمال الدرا�سة‬ ‫(‪.)%12‬‬ ‫امل�صدر‪ :‬قا�سم حممد عبيد وجبار عبد جبيل‪ ،‬ظاهرة عمالة‬ ‫الأطفال يف مدينة بغداد (درا�سة تطبيقية يف ناحية بغداد‬ ‫اجلديدة)‪ ،‬ورقة خلفية لأغرا�ض التقرير اال�سرتاتيجي‪.‬‬ ‫ال غرابة � َّأن تنخف�ض ن�سبة �صايف القيد يف التعليم االبتدائي‬

‫الملف النووي االيراني‬

‫عام ‪ 2007‬عن مثيلتها عام ‪ %84.8( 1990‬مقابل ‪ %90.8‬على‬ ‫التوايل)‪ ،‬ويف عموم حمافظات العراق انخف�ضت �أعداد غري‬ ‫امللتحقني باملدار�س خالل العقدين املا�ضيني‪ ،‬ورغم زيادة‬ ‫معدالت القراءة والكتابة لدى الأفراد بعمر (‪� 24-15‬سنة) من‬ ‫‪� %78.6‬إىل ‪ 83.9‬بني عامي ‪ 1990‬و ‪� 2007‬إال � َّأن التوقعات‬ ‫ال ت�ؤيد �إمكانية حتقيق هذا الهدف بحلول عام ‪.2015‬‬ ‫رغم ذلك ينبغي العمل على عدد من الإ�صالحات لقطاع الرتبية‬ ‫والتعليم متهد لتح�سني الأداء يف بلوغ هذا الهدف ومنها‪:‬‬ ‫‪ .1‬حت�سني ممار�سات التدري�س والتعلم عرب تدعيم ا�ستخدام‬ ‫الو�سائل الرتبوية القائمة على التفاعل احلي بني املعلم‬ ‫والطلبة‪.‬‬ ‫‪ .2‬توفري فر�ص التدريب وحت�سني ظروف عمل املعلمني‬ ‫وال�سيما يف املناطق الريفية والفقرية‪ .‬وتوفري فر�ص‬ ‫التدريب اخلا�صة باملديرين من اجل زيادة م�شاركتهم يف‬ ‫تنمية جمتمعاتهم املحلية‪.‬‬ ‫‪ .3‬تطوير نظام التعليم يف العراق باالجتاه الذي ي�ؤدي‬ ‫�إىل تنمية املهارات و�إيجاد درجة عالية من التكامل بني نظم‬ ‫التعليم و�سوق العمل‪.‬‬ ‫‪ .4‬االهتمام بقطاع الرتبية يف الريف وحتفيز الأطفال على‬ ‫الإلتحاق باملدار�س‪ ،‬و�إقامة دورات ملحو الأمية‪ ،‬ف�ض ًال عن‬ ‫�إن�شاء مدار�س ومعاهد زراعية و�صناعية ميكن � َّأن ت�سهم يف‬ ‫تطوير مهاراتهم الزراعية وال�صناعية‪.‬‬ ‫‪ .5‬ت�أ�سي�س معاهد عليا تركز على البحث والتطوير التطبيقي‬ ‫من خالل توفري هذه الفر�ص للفئات الفقرية بن�سبة �أكرب من‬ ‫الفئات الأخرى �إىل الدرجة التي ت�ستوعب فيها الأطفال الذين‬ ‫يعملون‪.‬‬ ‫‪ .6‬االهتمام بالأجيال اجلديدة وجذبها �إىل املعلوماتية‪،‬‬ ‫وهو ما يتطلب تطوير ًا نوعي ًا يف التعليم واالهتمام باللغات‬

‫)‪(6 - 3‬‬

‫وت�شجيع هذه الأجيال على �إدماج اللغة العربية يف تطبيق‬ ‫املعلوماتية‪.‬‬ ‫‪ .7‬االهتمام اخلا�ص بالذين يتخرجون يف املدار�س مب�ؤهالت‬ ‫�ضعيفة‪ ،‬من خالل �إدماجهم بربامج اخلربة العلمية وبرنامج‬ ‫تدريب ال�شباب‪.‬‬ ‫‪ .8‬وبالن�سبة للأطفال الذين خرجوا من التعليم ل�سبب‪� ،‬أو‬ ‫لآخر‪ ،‬ينبغي و�ضع برامج للتعلم ال�سريع تتيح لهم �إمكانية‬ ‫التعليم من جديد‪ ،‬ومبا ي�ؤهلهم للعودة �إىل نظام التعليم‬ ‫العام مرة �أخرى‪ ،‬ف�ض ًال عن تقدمي حوافز للأطفال و�أ�سرهم‪،‬‬ ‫وال�سيما الفقراء منهم‪.‬‬ ‫الهدف ‪ :3‬تعزيز امل�ساواة بني اجلن�سني ومتكني املر�أة‬ ‫� َّإن تعزيز امل�ساواة يف النوع االجتماعي ومتكني الن�ساء‬ ‫يعد من الأمور ال�ضرورية لتحقيق التنمية الب�شرية‪ ،‬و� َّإن‬ ‫كانت هذه الق�ضية تكت�سب خ�صو�صيتها من طبيعة املجتمع‬ ‫العراقي والظروف االقت�صادية واالجتماعية والثقافية‬ ‫وال�سيا�سية التي �أثرت وت�ؤثر يف �صياغة �شكل وطبيعة‬ ‫العالقة اجلندرية‪.‬‬ ‫�شهد العراق �أوىل ال�سجاالت حول حترير املر�أة‪ ،‬والدعوة �إىل‬ ‫�سفورها واندماجها يف احلياة العامة مطلع القرن الع�شرين‪،‬‬ ‫وخالل الثالثينات ن�شطت احلركات الن�سوية الداعية �إىل‬ ‫حترير املر�أة مت�أثرة باحلركة ال�شيوعية التي طغت على تلك‬ ‫احلقبة‪� .‬إال � َّأن املر�أة العراقية مل تنل حظها من هذا االندماج‬ ‫وا�ستمرت تعي�ش على هام�ش املجتمع الذكوري طوال العقود‬ ‫الالحقة‪.‬‬ ‫�إىل جانب امل�شاركة يف قوة العمل‪ ،‬يعترب التعليم م�ؤ�شر ًا‬ ‫رئي�س ًا على واقع الن�ساء‪ ،‬وعام ًال حا�سم ًا فيه‪ ،‬لأن الو�صول‬ ‫�إىل امل�ستويات العالية للتعليم �سوف يزيد ب�شكل عام �أدوار‬ ‫اتخاذ القرار التي ت�ضطلع بها الن�ساء‪ ،‬ويجعلهن مر�شحات‬

‫(بريشة‪ :‬سهام)‬

‫عن موقع (‪)cartoonmovement‬‬

‫تقويم أداء الحكومة‏‬ ‫د‪ .‬سالم سليمان‬ ‫�أوال‪ :‬عالقة احلكومة االحتادية بحكومة �إقليم كرد�ستان‬ ‫بد�أت جتربة احلكم يف �إقليم كرد�ستان‪ -‬العراق يف‬ ‫�شهر �آذار ‪ ،1991‬وقد �أدى ان�سحاب امل�ؤ�س�سات الإدارية‬ ‫وال�سيا�سية والع�سكرية العراقية يف �شهر ت�شرين الثاين‬ ‫من العام نف�سه‪� ،‬إىل اتخاذ قرار من جانب القيادة الكردية‬ ‫ببناء م�ؤ�س�سات ت�شريعية وتنفيذية و�إدارية خا�صة‬ ‫بكرد�ستان العراق‪ ،‬لذلك �أ�صدرت القيادة ال�سيا�سية للجبهة‬ ‫الكرد�ستانية يف ‪ 1992 /4 /8‬بعدّها �سلطة �أمر الواقع‬ ‫(‪ )De Facto‬قانون رقم (‪ )1‬ل�سنة ‪ 1992‬قانون املجل�س‬ ‫الوطني لكرد�ستان – العراق‪ ،‬و قانون رقم (‪ )2‬ل�سنة ‪1992‬‬ ‫قانون انتخاب قائد احلركة التحررية الكردية‪.‬‬ ‫و�ساعد على هذا التوجه لدى القيادة ال�سيا�سية الكردية‪،‬‬ ‫التدخل الدويل عام ‪ ،1991‬مبوجب قرار ‪ )]vii[(688‬ومن‬ ‫ثم �إقامة م�شروع توفري الراحة (‪)Provide Comfort‬‬ ‫مما �أدى �إىل انف�صال فعلي للأرا�ضي الواقعة حتت �سيطرة‬ ‫القيادة ال�سيا�سية الكردية املتمثلة باجلبهة الكرد�ستانية‬ ‫يف العراق‪ ،‬وا�ستمر هذا الو�ضع حتى عام ‪،2003‬عندما‬ ‫احت ّلت الواليات املتحدة وبريطانيا العراق‪،‬وعملتا على‬ ‫�إقامة نظام فدرايل يف العراق ‪،‬مت تثبيته بقانون �إدارة‬ ‫الدولة ‪ ،2004‬ومن ثم يف د�ستور العراق لعام ‪،2005‬‬ ‫يف املادة الأوىل"جمهورية العراق دولة احتادية واحدة‬ ‫م�ستقلة ذات �سيادة كاملة‪ ،‬نظام احلكم فيها جمهوري‬ ‫نيابي (برملاين) دميقراطي‪ ،‬وهذا الد�ستور �ضامن لوحدة‬ ‫العراق" واعرتف ب�إقليم كرد�ستان وحكومته القائمة يف‬ ‫املادة ‪ ،117‬التي �أ�شارت " يقر هذا الد�ستور‪ ،‬عند نفاذه‪،‬‬ ‫�إقليم كرد�ستان و�سلطاته القائمة‪� ،‬إقليما احتاديا" كما‬ ‫اقر حق كل حمافظة �أو �أكرث تكوين �إقليم كما جاء يف‬

‫املادة(‪" )119‬يحق لكل حمافظة �أو �أكرث تكوين �إقليم بناء‬ ‫على طلب باال�ستفتاء عليه"‪ ،‬لكن من الناحية الفعلية مل‬ ‫يت�شكل �أي �إقليم �آخر يف العراق حتى يومنا هذا‪ ،‬فف�شلت‬ ‫حماوالت عدة يف ذلك كما اعرتف الد�ستور بالقوانني‬ ‫والقرارات ال�صادرة يف الإقليم منذ عام ‪ ..“ 1992‬تعد‬ ‫القرارات املتخذة من حكومة �إقليم مبا فيها قرارات املحاكم‬ ‫والعقود نافذة املفعول ما مل يتم تعديلها �أو �إلغا�ؤها ح�سب‬ ‫قوانني �إقليم كرد�ستان‪"..‬حدد الد�ستور �شكل العالقة بني‬ ‫احلكومة الفدرالية وحكومة �إقليم كرد�ستان العراق‪ ،‬وفق ًا‬ ‫للطريقة الثانية يف الفقه الد�ستوري‪،‬التي حتدد �صالحيات‬ ‫احلكومة االحتادية ويرتك ما تبقى حلكومة الأقاليم‪ ،‬وكان‬ ‫الهدف من ذلك هو منع عودة اال�ستبداد والدكتاتورية �إىل‬ ‫نظام احلكم يف العراق‪ ،‬وجاءت هذه ال�صالحيات يف الباب‬ ‫الرابع يف املادة (‪ )109‬واملادة (‪ )110‬وتتعلق بالق�ضايا‬ ‫الآتية‪:‬‬ ‫‪ -1‬احلفاظ على وحدة العراق وا�ستقالله و�سيادته‪.‬‬ ‫‪ -2‬ر�سم ال�سيا�سة اخلارجية‪.‬‬ ‫‪ -3‬و�ضع �سيا�سة الأمن الوطني‪.‬‬ ‫‪ -4‬ر�سم ال�سيا�سة املالية‪.‬‬ ‫‪ -5‬تنظيم �أمور املقايي�س واملكاييل والأوزان‪.‬‬ ‫‪-6‬تنظيم �أمور اجلن�سية والتجن�س والإقامة‪.‬‬ ‫‪-7‬تنظيم �سيا�سة البث والرتدد والربيد‪.‬‬ ‫‪ -8‬و�ضع م�شروع املوازنة العامة واال�ستثمارية‪.‬‬ ‫‪ -9‬تخطيط ال�سيا�سات املتعلقة مب�صادر املياه‪.‬‬ ‫كما حدد الد�ستور �صالحيات م�شرتكة بني احلكومة‬ ‫االحتادية وحكومة الأقاليم يف االخت�صا�صات الآتية‪:‬‬ ‫�إدارة النفط والغاز من احلقول احلالية‪.‬‬‫‪-2‬الآثار واملواقع الأثرية‪.‬‬ ‫‪-3‬الكمارك وتنظيم م�صادر الطاقة الكهربائية‪.‬‬ ‫‪�-4‬سيا�سة حماية البيئة والتنمية والتخطيط العام‪.‬‬

‫‪-5‬ال�سيا�سة ال�صحية والتعليمية والرتبوية‪.‬‬ ‫‪�-6‬سيا�سة املوارد املائية الداخلية‪.‬‬ ‫والغريب يف الد�ستور العراقي �أنه على الرغم من حتديد‬ ‫هذه ال�صالحيات امل�شرتكة بني احلكومة االحتادية‬ ‫واحلكومات املحلية يف الإقليم بيد �أنه يعود يف مادة‬ ‫�أخرى لي�ؤكد ب�أن الأف�ضلية حلكومات الإقليم وبذلك انتفت‬ ‫ال�صالحيات امل�شرتكة‪�،‬أو مل تعد لها قيمه طاملا �أن الف�صل‬ ‫فيها ل�سلطات احلكومات املحلية وهو ما جاءت به املادة‬ ‫(‪..." )115‬وال�صالحيات الأخرى امل�شرتكة بني احلكومة‬ ‫االحتادية والأقاليم تكون الأولوية لقانون الأقاليم‬ ‫واملحافظات غري املنتظمة يف �إقليم يف حالة اخلالف‬ ‫بينهما" ف�ضال عن انه ترك ال�صالحيات الوا�سعة حلكومات‬ ‫الأقاليم ما عدا ما ن�ص عليه الد�ستور من �صالحيات‬ ‫للحكومة االحتادية‪ ،‬وهو ما تطرقت له املادة نف�سها" كل‬ ‫ما مل ين�ص عليه يف االخت�صا�صات احل�صرية لل�سلطات‬ ‫االحتادية يكون من �صالحية الأقاليم واملحافظات غري‬ ‫املنتظمة يف �إقليم"وبذلك قيد احلكومة االحتادية وحد‬ ‫من �صالحياتها �إىل الدرجة التي جعلها هي �أ�شبه ما تكون‬ ‫بحكومة رمزية غري قادرة على فعل �أي �شيء‪ ،‬و�أعطى‬ ‫بذلك الأولوية وال�سلطة املطلقة للأقاليم ف�ضال عن حتديده‬ ‫ال�صالحيات التنفيذية والت�شريعية والق�ضائية والتمثيل‬ ‫الدبلوما�سي وال�شرطة والأمن وحر�س احلدود‪.‬‬ ‫ف�ض ًال عن ذهابه �إىل �أبعد من ذلك عندما �أ�شار �صراحة �إىل �أن‬ ‫يف حالة تعار�ض القوانني بني القانون االحتادي وقانون‬ ‫الإقليم يف التطبيق بخ�صو�ص امل�سائل التي ال تدخل يف‬ ‫االخت�صا�صات احل�صرية للحكومة االحتادية يكون من حق‬ ‫الإقليم تعديل تطبيق القانون االحتادي‪.‬‬ ‫وال يقت�صر الأمر على العالقة الد�ستورية وح�سب‪ ،‬و�إمنا‬ ‫حتى العالقة التنفيذية لتنفيذ قوانني احلكومة االحتادية‬ ‫يف الإقليم على حمدوديتها‪،‬فلم ي�شر الد�ستور العراقي‬

‫�إىل كيفية تنفيذ القرارات االحتادية يف الإقليم كما هو‬ ‫معمول به يف الدول الفدرالية‪،‬حتى �إنه مل ت�شكل م�ؤ�س�سات‬ ‫احتادية منفردة �أو م�شرتكة مع حكومة الإقليم لتنفيذ‬ ‫القرارات الفدرالية‪�،‬إذ مل تخول احلكومة الفدرالية حكومة‬ ‫الإقليم يف تنفيذ قراراتها‪،‬و�إمنا ترك الأمر �إىل التوافقات‬ ‫ال�سيا�سية وم�شيئة حكومة الإقليم يف تنفيذ القرارات‬ ‫وبذلك �شكلت هذه العالقة حالة منفردة يف التجارب‬ ‫العاملية الفدرالية وبالتايل كانت عر�ضة لأزمات ومل�شكالت‬ ‫عديدة عالقة بني الطرفني التي تفاقمت مع �ضبابية الأطر‬ ‫الد�ستورية وغمو�ضها املذكورة �آنف ًا‪ ،‬ولعل من �أبرز‬ ‫امل�شكالت املوجودة يف عالقة احلكومة االحتادية وحكومة‬ ‫الإقليم ما ي�أتي‪:‬‬ ‫�إ�شكالية ما �أطلق عليه باملناطق املتنازع عليها‪:‬‬ ‫تدور هذه امل�شكلة يف املادة الد�ستورية رقم ‪ ،140‬التي‬ ‫و�ضعت �آليات وبرامج وجداول زمنية لتحديد م�صري هذه‬ ‫املناطق‪ ،‬لكنها مل تدخل حيز التنفيذ على �صعيد الواقع‬ ‫العملي العرتا�ض املكون العربي والرتكماين يف كركوك‬ ‫على تطبيق هذه املادة‪� ،‬إىل الدرجة التي يعد بع�ضهم �أن هذه‬ ‫املادة انتفت من الناحية العملية النتهاء جداولها الزمنية‬ ‫بينما ي�صر اجلانب الكردي ب�أن هذه املادة د�ستورية مل تنته‬ ‫رغم الت�أخري يف تطبيق اجلداول الزمنية املوجودة فيها‪،‬‬ ‫وبقيت مناطق كركوك واملو�صل ودياىل مناطق توتر بني‬ ‫احلكومة االحتادية وحكومة الإقليم ال�سيما منطقة كركوك‬ ‫الغنية بالنفط التي عدّها رئي�س جمهورية العراق "قد�س‬ ‫كرد�ستان" الأمر الذي �أثار ردود فعل من بع�ض الربملانيني‬ ‫العراقيني ومن الأو�ساط ال�سيا�سية املختلفة‪.‬‬ ‫�إ�شكالية النفط والغاز‪:‬‬ ‫ُيعد النفط والغاز نقطة اخلالف الثانية بني احلكومة‬ ‫االحتادية وحكومة الإقليم‪ ،‬وال�سيما فيما يتعلق‬ ‫ب�إبرام عقود اال�ستك�شاف والتطوير والإنتاج يف جمال‬

‫�أكرب يف قوة العمل‪ ،‬وميك ّنهن من اتخاذ قرارات متنوعة‬ ‫ب�ش�أن اخل�صوبة والرعاية ال�صـحية‪ .‬كما � َّأن التعليم يعترب‬ ‫�أ�سا�س ًا لزيادة وعي الن�ساء بحقوقهن االقت�صادية وال�سيا�سية‬ ‫واالجتماعية‪ .‬وتظهر هذه احلقيقة من خالل معرفة � َّأن‬ ‫التعليم قد زاد من ن�سبة �إ�سهام الن�ساء يف قوة العمل‪� ،‬إذ‬ ‫ترتفع امل�شاركة مع زيادة م�ستويات التعليم‪ ،‬فتن�شط الن�ساء‬ ‫املتعلمات ملدة �أطول‪ .‬وخالل ال�سبعينيات ومطلع الثمانينيات‬ ‫من القرن املا�ضي كانت الن�ساء العراقيات بني الأكرث تعليم ًا‬ ‫وم�شاركة يف قوة العمل بني بلدان املنطقة‪ .‬لكن ال�صورة‬ ‫تبدلت خالل �سنوات احلرب العراقية الإيرانية فرتاجع نظام‬ ‫التعليم‪.‬‬ ‫يقي�س م�ؤ�شر ح�صة الن�ساء من الأعمال مدفوعة الأجر يف‬ ‫القطاع غري الزراعي الفوائد التي ح�صلت عليها املر�أة من‬ ‫االندماج باالقت�صاد النقدي‪ ،‬من حيث اال�ستقاللية‪ ،‬والقدرة‬ ‫على اتخاذ القرار يف الأ�سرة والتنمية ال�شخ�صية‪ .‬وبح�سب‬ ‫نتائج م�سح الت�شغيل والبطالة يف العراق لعام ‪ 2008‬فقد‬ ‫بلغت ن�سبة الن�ساء العامالت ب�أجر يف القطاع غري الزراعي‬ ‫‪ ،%12.1‬يف حني كانت ‪ %10.6‬عام ‪ .1990‬يف حني � َّأن‬ ‫املتو�سط العاملي يرتفع �إىل ‪ ،%40‬و� َّإن كان منخف�ض ًا �أي�ضا‪.‬‬ ‫وي�شري حتليل اجتاهات التوظيف وتوزيع القوى العاملة‬ ‫من الن�ساء بني القطاعني العام واخلا�ص �إىل � َّأن القطاع العام‬ ‫ما يزال امل�شغل الرئي�س للمر�أة العراقية‪ .‬بينما يبقى القطاع‬ ‫اخلا�ص غري قادر على الإفادة من العمالة الن�سائية‪ ،‬نتيجة‬ ‫لعوامل اجتماعية وثقافية‪ ،‬جتعل املر�أة �أرغب يف احل�صول‬ ‫على وظائف يف القطاع العام‪.‬‬ ‫وال ميكن احلديث عن تنمية حقيقية من دون �إدماج امل�شاركة‬ ‫ال�سيا�سية لكل �أفراد املجتمع‪ ،‬لذا تعد هذه امل�شاركة من �أهم‬ ‫م�ؤ�شرات التنمية‪ .‬يُعد و�صول الن�ساء �إىل امل�شاركة احلقيقية‬ ‫يف �صنع القرار الهدف النهائي لآليات الإدماج النوع‬ ‫االجتماعي يف املجتمع املعني‪.‬‬ ‫و�ش ّكل التغيري الذي حمله التا�سع من ني�سان‪ /‬ابريل ‪2003‬‬ ‫فر�صة تاريخية ل�صعود دور املر�أة ال�سيا�سي يف املجتمع‪،‬‬ ‫فلأول مرة يف تاريخ البلد حتظى املر�أة بح�صة كبرية يف‬ ‫امل�ؤ�س�سات الت�شريعية‪ .‬فقد اقر الد�ستور الدائم عام ‪2005‬‬ ‫امل�ساواة بني املواطنني جميعهم بغ�ض النظر عن اجلن�س‪ ،‬كما‬ ‫اجته �إىل اعتماد نظام الكوتا الذي اعتمده قانون �إدارة الدولة‬ ‫للمرحلة االنتقالية عام ‪ .2004‬وذلك عرب املادة (‪ /)47‬رابع ًا‬ ‫والتي ن�صت على � َّأن «ي�ستهدف قانون االنتخابات حتقيق‬ ‫ن�سبة متثيل للن�ساء ال تقل عن الربع من �أع�ضاء جمل�س‬ ‫النواب» واعتربت هذه الكوتا ‪ Quota‬مك�سب ًا للمر�أة‬ ‫العراقية وخطوة مهمة يف اجتاه ح�صولها على امل�شاركة‬ ‫الفعلية يف ال�سلطات ودوائر �صناعة القرار جميعها‪.‬‬ ‫�إال � َّأن مراجعة نتائج ال�سنوات اخلم�س املا�ضية تلفت االنتباه‬ ‫�إىل الرتاجع الن�سبي ملكانة املر�أة يف العملية ال�سيا�سية‪ ،‬فعلى‬ ‫الرغم من � َّأن اجلمعية الوطنية �ضمت ‪ 86‬امر�أة �أي حوايل‬ ‫‪ %31‬من جمموع �أع�ضائه البالغني ‪275‬؛ ف� َّأن جمل�س النواب‬ ‫احلايل مل ي�ضم �سوى ‪ 75‬امر�أة �أي حوايل ‪ %27‬من جمموع‬ ‫الأع�ضاء‪ ،‬وهذا ما يعود �إىل طبيعة نظام القوائم وترتيب‬ ‫املر�أة يف كل قائمة‪ ،‬و�أي�ض ًا �إىل عدد القوائم الفائزة يف‬ ‫االنتخابات‪ ،‬ذلك � َّأن كرثة عدد القوائم الفائزة فر�ض تراجعا‬ ‫ًيف ن�صيب املر�أة من مقاعد جمل�س النواب‪.‬‬ ‫الغاية ‪� :3‬أ‪� :‬إزالة التفاوت بني اجلن�سني يف التعليم االبتدائي‬ ‫َّ‬ ‫ويف�ضل � َّأن يكون ذلك بحلول عام ‪ ،2005‬وبالن�سبة‬ ‫والثانوي‬ ‫جلميع مراحل التعليم يف موعد ال يتجاوز عام ‪.2015‬‬ ‫ميثل التوازن بني اجلن�سني يف م�ستويات التعليم املختلفة‬ ‫عالمة مميزة يف بلوغ �أهداف الألفية‪ ،‬لذا تويل احلكومات‬ ‫هذه الغاية �أولوية ق�صوى‪ ،‬وكانت الكثري منها ت�أمل بلوغه‬ ‫حتى قبل عام ‪ .2015‬ويقا�س التقدم املحرز فيه بثالثة‬ ‫م�ؤ�شرات تتعلق كل منها مب�ستوى معني من التعليم‪.‬‬

‫)‪(6 - 3‬‬ ‫ال�سيا�سة النفطية‪ ،‬والتي هي من حق الإدارة الفيدرالية‬ ‫واخت�صا�صاتها‪ ،‬كون النفط املوجود يف املنطقة ُيعد ملك ًا‬ ‫للإقليم والت�صرف به على �أ�سا�س العمل والتن�سيق امل�شرتك‬ ‫مع املركز‪�،‬إذ �أ ّقر الد�ستور العراقي �أن النفط �أينما كان يف‬ ‫العراق هو ملك لل�شعب العراقي جميع ًا([‪)]xxi‬وبذلك �أن‬ ‫النفط املتدفق يف مناطق كرد�ستان هو عراقي كما هو �أي�ضا‬ ‫لكرد�ستان‪ ،‬فيجب معاملته على �أ�سا�س �صياغة قانون النفط‬ ‫العراقي اجلديد الذي تكر�س فيه فقرات د�ستورية‪ ،‬ت�ؤكد‬ ‫ملكية النفط والغاز حتت الأر�ض لل�شعب العراقي زيادة‬ ‫على ملكية البنى التحتية لل�صناعة اال�ستخراجية‪،‬ف�ضال‬ ‫عن ذلك ت�شريع قوانني خا�صة بحماية الرثوة النفطية من‬ ‫الهدر و�ضمان ح�سن ا�ستثمارها لل�صالح العام‪،‬وتنظيم‬ ‫الإ�شكاليات التي حتدث يف هذا القطاع االقت�صادي املهم‪،‬‬ ‫ال�سيما �أنالعالقة بني قيادة الإقليم واملركز دخلت مرحلة‬ ‫التوتر‪ ،‬قيا�س ًا�إىل تلك التي كانت عليها يف ال�سنوات الثالث‬ ‫التي �أعقبت زوال النظام العراقي ال�سابق التي متيزت‬ ‫باالن�سجام يف العمل ال�سيا�سي‪.‬‬ ‫يتعلق التوتر يف امل�سار ال�سيا�سي بخا�صة يف قانون النفط‬ ‫والغاز يف كل من احلكومة االحتادية وحكومة الإقليم‪� ،‬إذ‬ ‫�أثارت وزارة النفط العراقية م�سالة عدم �شرعية العقود‬ ‫التي توقعها حكومة �إقليم كرد�ستان العراق مع �شركات‬ ‫�أجنبية ال�ستخراج النفط يف مناطق غري م�ستثمرة يف‬ ‫كرد�ستان‪،‬ويف هذا الإطار‪ ،‬ت�ؤكد حكومة الإقليم �أن وزارة‬ ‫النفط يف بغداد تعرقل‪ ،‬حق ال�سلطات الكردية يف التوقيع‬ ‫على عقود نفطية يجيزها الد�ستور‪ ،‬ويف هذا ال�سياق‪،‬‬ ‫ي�ؤكد قادة �إقليم كرد�ستان بان قانون النفط يتما�شى مع‬ ‫الد�ستور العراقي الذي يقر بو�ضوح تفوق قانون الإقليم‬ ‫(على قانون احلكومة الفيدرالية) يف هذه امل�س�ألة"‪ ،‬ويذكر‬ ‫�أن م�سودة القانون تعتمد على املادة ‪ 115‬من الد�ستور‬ ‫العراقي املذكورة �آنف ًا‪.‬‬


‫‪12‬‬

‫حياة‬

‫العدد (‪ - )171‬االثنين ‪ 16‬كانون الثاني ‪2012‬‬

‫‪No.(171) - Monday 16, January, 2012‬‬

‫من الملفات التي يعترض عليها صندوق النقد الدولي‬

‫رواتب المتقاعدين تدخل أروقة "المزايدات" السياسية واالعتراضات الدولية‬ ‫يبدو أن المطالب بتحقيق العدالة فيما يتعلق بزيادة رواتب المتقاعدين‪ ،‬واقرار قوانين جديدة تتيح‬ ‫لهم تعويضًا عن سنوات اعمارهم التي قضوها في دوائر ومؤسسات الدولة‪ ،‬ستتناثر في مهب الريح‬ ‫من جراء الصراعات السياسية التي يبدو انها ستقتل االمل بأي تغيير في مستوى الناس المعيشي‬ ‫السيما مع ازدياد معدالت التضخم السنوية‪ .‬في حين تبقى رواتب المتقاعدين كما هي برغم مرور‬ ‫السنين‪ ،‬اذ أن قسمًا كبيرًا منهم يتسلم رواتب متدنية‪،‬ال تكفي لتعويضهم عما لحق بهم‪.‬‬ ‫ويت�ساءل متقاعدون عن ماهية ت�سلمهم راتبا يف‬ ‫كل �شهرين مبقدار ‪ 500‬الف دينار او اق��ل؟ يف‬ ‫وقت ارتفعت فيه ن�سبة الت�ضخم يف عام واحد‬ ‫مبقدار ‪ % 6‬بح�سب وزارة التخطيط والتعاون‬ ‫االمن� ��ائ� ��ي‪.‬يف ه� ��ذه االث� �ن���اء ت �ك �� �ش��ف اللجنة‬ ‫االقت�صادية يف جمل�س ال�ن��واب ع��ن �أن رئي�س‬ ‫جمل�س النواب ا�سامة النجيفي اوعز اىل اللجنة‬ ‫املالية النيابية بدرا�سة م�شروع قانون لتوحيد‬ ‫رواتب جميع املتقاعدين‪ ،‬وزيادة رواتب الذين ال‬ ‫يتقا�ضون اكرث من ‪ 250‬الف دينار �شهري ًا‪.‬‬ ‫ويقول ع�ضو اللجنة االقت�صادية النيابية عبد‬ ‫احل�سني عبطان لـ"�شفق نيوز"�إن جلنته قدمت‬ ‫م���ش��روع��ا لتوحيد روات ��ب جميع املتقاعدين‪،‬‬ ‫وكذلك لزيادة الرواتب الدنيا التي ال تزيد عن‬ ‫‪ 250‬الف دينار"‪.‬‬ ‫م�شريا �إىل �أن "رئي�س جمل�س النواب ا�سامة‬ ‫ال�ن�ج�ي�ف��ي �أوع � ��ز ب � ��دوره �إىل ال�ل�ج�ن��ة املالية‬ ‫لدرا�سته"‪.‬‬ ‫وكانت اللجنة املالية يف جمل�س النواب اعلنت‪،‬‬ ‫يف وقت �سابق‪ ،‬ان جمل�س النواب ي�سعى لتحقيق‬ ‫زيادة متوقعة يف رواتب املتقاعدين العام املقبل‪،‬‬ ‫فيما ك�شفت عن اعرتا�ض �صندوق النقد الدويل‬ ‫على زيادة رواتب املوظفني‪.‬‬ ‫ويو�ضح عبطان ان "اغلب النواب كانوا اىل جانب‬ ‫ت�شريع هذا القانون ب�سبب الت�ضخم احلا�صل يف‬ ‫العراق م�ؤخر ًا وع��دم ق��درة املتقاعدين على �سد‬ ‫احتياجاتهم املعا�شية"‪.‬‬

‫توحيد الرواتب‬

‫وي�ضيف �أن "م�شروع ال�ق��ان��ون �سيكون على‬ ‫مرحلتني‪ ،‬االوىل توحيد الرواتب بني املتقاعدين‬ ‫قبل عام ‪ 2003‬وبني الذين احيلوا على التقاعد‬ ‫بعد هذا التاريخ‪ ،‬واملرحلة الثانية ت�شمل زيادة‬ ‫الرواتب الدنيا للمتقاعدين"‪.‬ويبني عبطان �أن‬ ‫"التخ�صي�صات املالية لزيادة رواتب املتقاعدين‬ ‫مي�ك��ن ت�أمينها م��ن خ�ل�ال امل �ن��اق�لات م��ن بع�ض‬ ‫التخ�صي�صات غ�ير ال �� �ض��روري��ة يف ميزانية‬ ‫ع��ام ‪."2012‬ويقول وزي��ر املالية ال�سابق باقر‬ ‫الزبيدي �إن "�صندوق النقد الدويل ال يتدخل يف‬ ‫رفع �أو عدم رفع روات��ب املتقاعدين وال يتدخل‬ ‫يف عدد املوظفني‪.‬لكنه يحدد �شيئا واحدا ً وهو‬ ‫تخفي�ض املوازنة الت�شغيلية وعلى احلكومة ان‬ ‫تتدخل يف التفا�صيل‪ ،‬مطالبا ان "تدخل احلكومة‬ ‫يف تفا�صيل املوازنة وكيفية تخفي�ض املوازنة‬ ‫الت�شغيلية‪ ،‬فبع�ضهم يذهب �إىل منع املتقاعدين‬ ‫من �إعطائهم رواتبهم"‪.‬و�أكد ان��ه "قرار خاطئ‬ ‫لأنني يف وقتها كنت وزيرا للمالية وقد وعدتهم‬ ‫واحلكومة بزيادة رواتب املتقاعدين"‪.‬‬ ‫وتابع الزبيدي انه "يف العام املا�ضي متت زيادة‬ ‫روات���ب امل�ت�ق��اع��دي��ن بن�سبة ‪ %70‬ب ��أث��ر رجعي‬ ‫ووعدناهم ان تكون ‪ %70‬يف العام احلايل"‪.‬‬ ‫وكان وزير املالية رافع العي�ساوي اكد يف ت�صريح‬ ‫�سابق �إن موازنة العام املقبل ‪ 2012‬لن ت�شهد‬ ‫�أي زي��ادة على روات��ب املوظفني �أو املتقاعدين ‪،‬‬

‫الفت ًا �إىل �أن مو�ضوع الزيادات على الرواتب من‬ ‫�أه��م امللفات التي يعرت�ض عليها �صندوق النقد‬ ‫الدويل‪.‬‬ ‫وبرغم ت�أكيدات وزارة املالية‪ ،‬فان اللجنة املالية‬ ‫يف ال�برمل��ان ت ��ؤك��د ب��دوره��ا ان زي� ��ادة روات��ب‬ ‫املتقاعدين التي يعتزم جمل�س النواب اقرارها‬ ‫ع�ب�ر ت���ش��ري��ع ق��ان��ون ج��دي��د ل �ه��ا ��س�ي�ت��م توفري‬ ‫مبالغها م��ن خ�لال ال�غ��اء املخ�ص�صات الكمالية‬ ‫الغلب الوزارات‪ ،‬مبينة ان ق�سم ًا من هذه املبالغ‬ ‫�سيذهب لت�أمني روات��ب ‪ 40‬ال��ف وظيفة عالوة‬ ‫على الوظائف الـ ‪ 58‬الفا التي اقرتحتها احلكومة‬ ‫يف موازنة ‪.2012‬‬

‫المخصصات الكمالية‬

‫وت �ق��ول ع�ضو اللجنة امل��ال�ي��ة النيابية جنيبة‬ ‫جنيب لـ"�شفق نيوز" ان "اللجنة املالية وجدت‬ ‫من ال�ضروري اجراء مناقالت يف موازنة ‪،2012‬‬ ‫ومنها الغاء املخ�ص�صات الكمالية الغلب الوزارات‬ ‫من اجل ت�أمني زيادة رواتب املتقاعدين"‪.‬‬ ‫وت��و��ض��ح جنيب ان��ه "ا�ستجابة لطلب الكثري‬ ‫من النواب بزيادة روات��ب املتقاعدين الذين مل‬ ‫تعد رواتبهم ت�ؤمن اب�سط م�ستلزمات املعي�شة‪،‬‬ ‫قامت اللجنة املالية بالبحث يف الكثري من ابواب‬ ‫املوازنة عن تخ�صي�صات غري �ضرورية ملناقلتها‬ ‫اىل ابواب اكرث اهمية"‪.‬‬ ‫وتبني ان "ق�سم ًا من مبالغ املخ�ص�صات الكمالية‬ ‫�سيذهب اي�ض ًا لت�أمني روات��ب ‪ 40‬ال��ف وظيفة‬

‫اقرتحها جمل�س النواب عالوة على الوظائف ‪58‬‬ ‫الفا التي اقرتحتها احلكومة لعام ‪."2012‬‬ ‫وي��ب��دو ان اخل�ل�اف ��ات ب�ي�ن ال �ك �ت��ل ال�سيا�سية‬ ‫والتوافقات املعقدة هي من �ضمن اال�سباب التي‬ ‫تعرقل اقرار كثري من م�شاريع القوانني املرتبطة‬ ‫مبعي�شة املواطن ومنها املتعلقة بزيادة رواتب‬ ‫املتقاعدين‪ ،‬ويرتبط ب��ذل��ك اي�ضا ت��أخ��ر اقرار‬ ‫املوازنة للعام احلايل‪.‬‬

‫طموحات‬

‫ويحدث هذا برغم ت�أكيد اللجنة املالية النيابية‬

‫على عدم ت�أثري االزمة ال�سيا�سية الراهنة يف اقرار‬ ‫موازنة عام ‪ ،2012‬اذ يقول ع�ضو اللجنة املالية‬ ‫امني هادي يف حديث لـ"�شفق نيوز" �إن "اقرار‬ ‫امل��وازن��ة لن يحتاج اىل توافق �سيا�سي‪ ،‬وهذه‬ ‫امل�سالة بعيدة كل البعد عن اخلالفات والق�ضايا‬ ‫العالقة‪ ،‬وت�سويتها بني الفرقاء ال�سيا�سيني"‪،‬‬ ‫مبين ًا �أن "وزير املالية راف��ع العي�ساوي طالب‬ ‫جمل�س النواب باال�سراع يف اق��رار موازنة عام‬ ‫‪ ،2012‬وال توجد اعرتا�ضات من القائمة العراقية‬ ‫بهذا ال�ش�أن"‪.‬‬ ‫وهكذا ف��ان طموح املتقاعدين ب��زي��ادة رواتبهم‬

‫وحت�سن م�ستوى معي�شتهم مبا يليق باخلدمات‬ ‫التي قدموها للدولة وباعمارهم ‪ ،‬ويحقق لهم‬ ‫ول�ع��ائ�لات�ه��م العي�ش ال �ك��رمي‪ ،‬ت �غ��دو ي��وم��ا بعد‬ ‫�آخ ��ر ع��ر��ض��ة ل�ل�م��زاي��دات واه� ��واء ال�سيا�سيني‬ ‫و�صراعاتهم وعجزهم عن اتخاذ القرارت التي‬ ‫تتعلق بحياة النا�س بعك�س القوانني املتعلقة‬ ‫ب��روات��ب اع�ضاء جمل�س ال�ن��واب وامل�س�ؤولني‬ ‫التي �سرعان ما ي�صوتون عليها ويقرونها يف‬ ‫جل�سة واحدة او ب�ضع جل�سات وفق ما ي�ؤ�شره‬ ‫خمت�صون‪.‬‬ ‫�شفق نيوز‬

‫قانونيون‪ :‬القضاء يحتاج إلى تجاوز الهفوات وليست فيه عيوب !‬ ‫الناس ‪ -‬متابعة‬ ‫كرث احلديث يف الأون��ة الأخ�يرة عن ال�سلطة الق�ضائية ومدى‬ ‫ا�ستقاللها وحياديتها يف �إ�صدار الأحكام‪،‬وذهب البع�ض منهم‬ ‫يف القول �إن الق�ضاء العراقي "م�سي�س" و�أثرت به جهات عدة‪،‬‬ ‫ولأهمية الق�ضاء وت�أثريه على ال�سلطتني الت�شريعية والتنفيذية‬ ‫ب�إعتباره حلقة و�صل بينهما �سلط ال�ضوء بهذا اجلانب‪.‬‬ ‫و�أب ��دى ع��دد م��ن ذوي الإخت�صا�ص بال�ش�ؤون القانونية يف‬ ‫ت�صريحاتهم (للوكالة االخبارية لالنباء)عن �أرائهم يف عمل‬ ‫الق�ضاء ومدى ا�ستقالليته يف �إ�صدار الإحكام‪.‬‬ ‫حيث �شدد اخلبري القانوين طارق حرب على �ضرورة ا�ستقالل‬

‫الق�ضاء والعمل مببد�أ الف�صل بني ال�سلطات يف �إ�صدار القرارات‬ ‫وتطبيقها‪،‬م�شري ًا اىل �إن ما زال هناك البع�ض ال يدركوا معنى‬ ‫ا�ستقالل الق�ضاء واحرتامه كمبد�أ د�ستوري‪.‬‬ ‫وق��ال ح��رب ‪� :‬إن الق�ضاء العراقي بعيد كل البعد عن الت�أثر‬ ‫بالنزعة الطائفية يف �إ�صدار قراراته ومل يعتربها معيار ًا يف‬ ‫حكمه على الرغم من ت�أثريها على غريه من ال�سلطات‪.‬‬ ‫و�إ��ض��اف ‪ :‬قد توجد بع�ض "الهفوات" يف ق ��رارات ال�سلطة‬ ‫الق�ضائية الناجتة عن ظروف معينة �إال �إنها �أثبتت �أف�ضليتها‬ ‫على بقية ال�سلطات يف الدولة من خالل �أداء مهماتها ب�شكل‬ ‫�صحيح‪،‬كما �إن ال�سلطة الق�ضائية العراقية �أعدل من �أي �سلطة‬ ‫ق�ضائية يف جميع دول املنطقة وال�سيما العربية منها‪.‬‬ ‫فيما �أو�ضح النائب ال�سابق وائل عبد اللطيف حيادية ال�سلطة‬

‫الق�ضائية يف �إ�صدار قراراتها واحرتامها للتعددية القومية‬ ‫والدينية واملذهبية يف العراق‪ ،‬م�ؤكد ًا �إن ال�سلطة الق�ضائية‬ ‫�ساهمت يف توحيد العراقيني والتخل�ص من الطائفية "املقيتة"‬ ‫والق�ضاء عليها‪.‬‬ ‫وق��ال عبد اللطيف ‪� :‬إن ال�سلطة الق�ضائية لديها والي��ة عامة‬ ‫على جميع املواطنني من �أب�سط مواطن عراقي �صاعد ًا اىل‬ ‫�أعلى درجة وظيفية و ت�شمل رئا�ستي اجلمهورية والوزراء‪،‬‬ ‫ف�لا يوجد �شخ�ص ف��وق القانون وال متيز يف ق�ضاياها بني‬ ‫مواطن و�أخر ح�سب �إنتماءاتهم الفرعية فالكل �سوا�سية عندها‬ ‫"ك�أ�سنان امل�شط"‪.‬‬ ‫و�أ�ستبعد القا�ضي عبد اللطيف‪� :‬أن يكون الق�ضاء العراقي‬ ‫م�سي�سا او مييل اىل جهة معينة يف �أت�خ��اذ قراراته‪،‬منتقد ًا‬

‫حماوالت بع�ض الأطراف ال�سيا�سية من تو�سو�س لهم �أنف�سهم‬ ‫يف القدرة بالتجاوز على الق�ضاء ومتريره ح�سب م�صاحلهم‪.‬‬ ‫و�أ�ضاف النائب ال�سابق‪�:‬إن اجلهة الق�ضائية ال تختار �شخ�ص‬ ‫املتهم و�إمن��ا حتدده "مالب�سات" الأح��داث و"�أ�صابع" الإتهام‬ ‫املوجهة �إليه فهي ال تتحرك �إال بوجود ال�شكوى واجلرمية‪.‬‬ ‫وم��ن جانبه ب�ين ع�ضو يف اللجنة القانونية والنائب ع��ن ‪/‬‬ ‫التحالف ال��وط�ن��ي‪ /‬ح�سني ال���ص��ايف �إن اح�ت�رام ا�ستقاللية‬ ‫الق�ضاء والألتزام بالد�ستور وعدم جتاوزه كفيل يف حل الأزمة‬ ‫وال�سري قدم ًا بالعملية ال�سيا�سية ‪.‬‬ ‫وق��ال ال�صايف يف ت�صريح (للوكالة االخبارية لالنباء)‪� :‬إن‬ ‫الق�ضاء العراقي جعل من ال�سلم الوظيفي الهرمي "�صمام"‬ ‫�أمان لتطبيق العدالة الق�ضائية يف �أداء مهامه كما يف الق�ضاء‬

‫من أسبابها الثأر والعقم والنفوس الضعيفة‬

‫سرقة األطفال من المستشفيات ظاهرة توازي اإلرهاب‬ ‫الناس ‪ -‬متابعة‬ ‫عندما اب�ل��غ االب ان اب�ن��ه غ�ير م��وج��ود يف‬ ‫حا�ضنة اخلدج املكان الر�سمي الذي ي�سكنه‬ ‫الطفل بعد والدت��ه وقبل ان تطلق عليه امه‬ ‫او والده اال�سم الذي �سيال�صقه طيلة عمره‬ ‫�ضحك االب كثريا مت�سائال من امه اي جدة‬ ‫الطفل اىل اي��ن تظنني اب�ن��ي ذه��ب مغادرا‬ ‫غرفته دون ان يبلغني! قالت ال امزح ان ابنك‬ ‫قد �سرق!‬ ‫حمل املقاعد وراح يحطم زجاج امل�ست�شفى‬ ‫ل�ي�ع�بر ع�م��ا ي�خ��اجل��ه م��ن ل��واع��ج ول �ك��ن من‬ ‫يكرتث �سمعت االم ان وليدها البكر الذي‬ ‫متنته دهرا وكانت الجله (مربوطة) ت�سعة‬ ‫ا�شهر مقعدة الفرا�ش الن اي حترك للأم من‬ ‫املمكن ان ي�سقط اجلنني وهذه اللغة يعرفها‬ ‫االط�ب��اء واملري�ضات والي�ع��رف معاناتها اال‬ ‫من كابدها ت�سعة ا�شهر هي رهينة ال�سرير‬ ‫الت��غ��ادره اال لق�ضاء احل��اج��ة وط�ي�ل��ة هذه‬ ‫اال�شهر الت�سعة ت�ستمتع برف�ساته وركالته‬ ‫التي ت�سعد بها االم اميا �سعادة وحتركاته‬ ‫التي تدل على بقائه حيا وت�ؤمل النف�س ان‬ ‫ال�ساعات القادمة �سي�شرف من ميلأ الدنيا لها‬ ‫حبا ونعيما وتكتحل بها عيونها وهي تنتظر‬ ‫والكل معها ينتظرون ‪.‬اال ان ل�صو�ص مدينة‬ ‫ال�ط��ب وامل�ت��واط�ئ�ين معهم منعوها م��ن ان‬ ‫تكتحل عيناها بهذا النور الذي تنتظره ‪.‬‬ ‫ه��ذا م��ا ح�صل اال��س�ب��وع املا�ضي يف مدينة‬ ‫الطب ومرت الق�صة من دون اثارة ومتابعة‬ ‫� �س��وى ان �ه��ا � �س �ج �ل��ت وا� � �ش� ��رت يف حقل‬ ‫م�سروقات اطفال اليوم بعالمة �صح وهكذا‬ ‫قتل االباء بدم بارد و�سجلت �ضد جمهول يف‬ ‫واحدة من اكرب م�ست�شفياتنا حماية وامدادا‬ ‫باملال والرجال واالجهزة احلديثة والرواتب‬ ‫وامليزانية الت�شغيلية‬

‫نسمع جعجعة‬

‫امل��وظ��ف امل �ع��اون ط�ب��ي (����س)‪ :‬مل ت�ك��ن تلك‬ ‫احلادثة ه��ي االوىل او االخ�يرة فبني فرتة‬ ‫واخرى حتدث �سرقة الطفال اخلدج واالدارة‬ ‫على علم وبينة‪ ,‬ون�سمع جعجعة والنرى‬ ‫طحنا فطاملا يقوم امل���س��ؤول او م��ن ينوبه‬ ‫ب��ال���ص��راخ وال�ت�ه��دي��د وال��وع �ي��د وحما�سبة‬ ‫املق�صر والن امل�سروقني هم من ابناء الفقراء‬ ‫ح�صرا تتميع الق�ضية ويطرد من يراجع لها‬ ‫وتقيد اخريا �ضد جمهول ومل ن�سمع مبعاقبة‬ ‫من كان م�س�ؤوال وان عوقب احدهم فالعقوبة‬ ‫التوازي الفعل وامنا ا�سقاط فر�ض لي�س اال‬ ‫!‬

‫سرقة أخرى‬

‫* ام ع��ادل ت�سكن حي املعامل تقول �سرق‬ ‫مني ول��دي وا�ستبدلوه بفتاة جميلة جدا‬ ‫وك��م متنيت ان يرزقني الله بفتاة لكونني‬ ‫رزق��ت بثمانية �صبيان اال ان زوج��ي ا�صر‬ ‫ع�ل��ى ال �ع �ث��ور ع�ل��ى ول ��دي ال ��ذي ول��دت��ه يف‬ ‫م�ست�شفى العلوية للوالدة يف بغداد فعرثنا‬ ‫عليه مب�ساعدة ال�شرطة واخرين يف حمافظة‬ ‫النجف عند ام لديها �سبع فتيات �سلمنا الفتاة‬ ‫وا�ستلمنا ابننا وا�سقطنا الدعوى وعوقبت‬ ‫املمر�ضة التي تقف وراء تلك اجلرمية ‪.‬حدث‬ ‫ه��ذا يف زم��ن الدكتور كمال الطويل عندما‬ ‫كان هو مديرا للم�ست�شفى وللتاريخ نقول‬ ‫ان الدكتور الطويل يعترب من ارق��ى اطباء‬ ‫العراق قاطبة يف جمال التوليد والن�سائية اال‬ ‫ان االدارات ال�ضعيفة والتواط�ؤ كانت وراء‬ ‫ذل��ك ‪,‬وامل�م��ر��ض��ات يعرفن ق�ص�صا اك�ثر يف‬ ‫م�ست�شفى العلوية للوالدة واحلبيبية ولنا‬ ‫عودة له يف االيام القادمة ‪.‬‬

‫السارق امرأة متخصصة‬

‫* وبالعودة اىل املختطفني الر�ضع جند ان‬ ‫اال��س�ل��وب التقليدي ملرتكبي ه��ذه اجلرائم‬ ‫واح��د حيث ان اخلطف يرتكب يف و�ضح‬ ‫النهار من قبل �شخ�ص واحد وغالبا مايكون‬ ‫اخلاطف انثى ومظهرها اليثري الريبة وقد‬ ‫حتدث عمليات خلطف الر�ضع من قبل بع�ض‬ ‫�أقارب احد الزوجني لوجود خالفات عائلية‬ ‫*ام علي ‪� 40‬سنة تقول الزال م�سل�سل الرعب‬ ‫م�ستمرا رغم تراجع موجة العنف قليال اال ان‬ ‫ه��ذه احلالة التي امتنى ان ال تكون ظاهرة‬ ‫م�ستمرة فبعد املخاوف من التفخيخ و�أنت�شار‬ ‫االوبئة جاء االن دور خطف االطفال الر�ضع‬ ‫ح �� �ص��را ووق � ��وع م �ث��ل ه���ذه احل� � ��وادث يف‬ ‫امل�ست�شفيات وخ�صو�صا االهلية منها ي�ؤ�شر‬ ‫بقوة على وج��ود نقاط �ضعف يف اجراءات‬ ‫الرقابة داخل �أق�سام الوالدة وحاالتها يف هذه‬ ‫امل�ست�شفيات وهناك كثري من الق�ص�ص‬ ‫و�أكدت على حاالت التبديل بني الذكر واالنثى‬

‫وبالعك�س وتتمنى ان ي�ق��ع ه��ذا التحقيق‬ ‫وغ�يره بيد م��ن يفكر ان ي�سلب ر�ضيعا من‬ ‫�صدر ام��ه ويتذكر وقوفه غ��دا بني ي��دي الله‬ ‫جل يف عاله‬

‫األسباب‬

‫* يف مو�ضوعنا ه��ذا حاولنا ال��وق��وف على‬ ‫ا�سباب ا�ستفحال ظاهرة �سرقة االطفال من‬ ‫امل�ست�شفيات ومن هي اجلهات التي تقع عليها‬ ‫امل�س�ؤولية يف ذلك‪...‬‬ ‫ال��دك�ت��ورة �سما العطار اخت�صا�ص اطفال‬ ‫ونا�شطة يف جمال حقوق االن�سان تقول‬ ‫بع�ض من اال�سباب التي تدفع ل�سرقة االطفال‬ ‫الر�ضع الثارات الع�شائرية و�سبب اخر يدفع‬ ‫لهذه اجلرمية العقم و�سبب اخر هو احتواء‬ ‫بع�ض العوائل على جن�س واح��د وا�صحاب‬ ‫النفو�س ال�ضعيفة متواجدون يف كل زمان‬ ‫ومكان حيث الزالت هناك ع�صابات م�ستعدة‬ ‫للخطف مقابل حفنة من الدوالرات بالتواط�ؤ‬

‫مع من اوكلت له حماية ه ��ؤالء و�سبق وان‬ ‫عر�ض التلفزيون جانبا من ه�ؤالء املجرمني‪،‬‬ ‫وامثال ه�ؤالء موجودون يف كل بقاع العامل‪.‬‬ ‫الأ�ستاذ الباحث الأك��ادمي��ي �أم�ير ال�صواف‬ ‫يقول‪:‬هناك دوافع داخلية نف�سية لرغبة االم‬ ‫الغريزية للح�صول على طفل ب�أي ثمن وبني‬ ‫دافع اقت�صادي ملحاولة االبقاء على العالقة‬ ‫ال��زوج�ي��ة الم ع��اق��ر او �أب عقيم او دواف��ع‬ ‫ثارات مت�أ�صلة او وجود مافيات امتهنوا تلك‬ ‫الب�ضاعة البائ�سة ال�ستحواذهم على بع�ض‬ ‫املال ال�سحت‪.‬‬ ‫ويجب ان النن�سى العواقب النف�سية التي‬ ‫مير بها الوالدان من معاناة وعواقب نف�سية‬ ‫و�سلوكية قريبة وبعيدة املدى قد تكون �شديدة‬ ‫نوعا م��ا وعلى االغ�ل��ب ف ��أن ه��ذه االمرا�ض‬ ‫تبقى حتى وان عرث على الطفل وهي اعرا�ض‬ ‫نف�سية مبا�شرة كمعاناة الوالدين من ال�صدمة‬ ‫وال��رع��ب وع��دم ت�صديقهم حل��ادث��ة اخلطف‬ ‫بحيث تتجمد فج�أة امل�شاعر احلميمة للأمومة‬ ‫واالبوة املنتظرة ويدخل الوالدان يف مرحلة‬ ‫من التوتر والقلق وال�شعور بالذنب وتزداد‬ ‫ه ��ذه االع ��را� ��ض ب���س�ب��ب ع ��دم ت��وف��ر الدعم‬ ‫النف�سي وب�سبب التعامل غري املهني من قبل‬ ‫االخرين معهم‪.‬‬ ‫وق��د يتعر�ض الطفل الي��ذاء ج�سدي مبا�شر‬ ‫او يتعر�ض ل�لام��را���ض امل�ع��دي��ة واالهمال‬ ‫اجل�سدي لعدم تقدمي احتياجاته اال�سا�سية‬ ‫م��ن طعام ولبا�س وت��وف�ير ال��رع��اي��ة الطبية‬ ‫وااله�م��ال النف�سي وه��ذه تولد موجه ثانية‬ ‫من املعاناة ‪.‬‬

‫األساور اإللكترونية‬

‫الدكتور علي ب�ستان الفرطو�سي حتدث عن‬ ‫اهم اخلطوات التي تتبع االن يف م�ست�شفياتنا‬ ‫احلكومية ملنع حاالت االختطاف املتكررة ‪:‬‬ ‫كانت هناك عمليات خلطف االطفال الر�ضع‬ ‫او ا�ستبدال جن�س ب�أخر نتيجة للتواط�ؤ بني‬ ‫جمموعة من املمر�ضات وبع�ض ال�سيدات او‬ ‫عن طريق االحتيال من قبل بع�ض الن�سوة‬ ‫ول �ك��ن االج� � ��راءات ال �ت��ي ات �خ��ذت �ه��ا وزارة‬ ‫ال�صحة بو�ضع ( اال� �س��اور ) االلكرتونية‬ ‫على ي��د الطفل وم ��زودة بكود خا�ص باالم‬ ‫والطفل وت�شديد احلرا�سة احلديثة عن طريق‬ ‫الكامريات احلديثة وعدم فتح ابواب �صاالت‬ ‫ال��والدة الي ام الحتمل اجلن�سية او جن�سية‬ ‫االب ق�ضى على مثل هكذا ظواهر �سلبية وكل‬ ‫��ش��يء االن حت��ت ال�سيطرة والت��وج��د حالة‬ ‫واح��دة يف م�ست�شفياتنا احلكومية بعد ان‬ ‫اتخذنا التدابري ال�صحيحة ‪.‬‬

‫اجل��زائ��ي املتكون م��ن ق�ضاء حتقيقي وحمكمتي اجلنايات‬ ‫والتمييز فمن املمكن الطعن يف الق�ضاء التحقيقي يف حمكمة‬ ‫اجل�ن��اي��ات وال�ط�ع��ن ب �ق��رارات حمكمة اجل�ن��اي��ات يف حمكمة‬ ‫التمييز‪.‬و�أتهم النائب‪:‬بع�ض اجلهات ال�سيا�سية يف حماولة‬ ‫الألتفاف على القانون وت�سيي�س الق�ضاء ومتريره مبا يخدم‬ ‫م�صاحلهم ال�شخ�صية دون "الإكرتاث"يف ما يحدث من �ضرر‬ ‫للبلد‪.‬‬ ‫و�أ� �ش��ار ع�ضو يف اللجنة القانونية �إىل‪� :‬إن ت��أث�ير ال�سلطة‬ ‫الق�ضائية وا��س��ع الأم �ت��داد وي�شمل ك��ل امل �ج��االت ال�سيا�سية‬ ‫واالقت�صادية واالجتماعية وغريها من مفا�صل الدولة ف�إذا‬ ‫�إنتهكت حرمة ه��ذة ال�سلطة بعدم الأل�ت��زام بقراراتها �أ�صبح‬ ‫ت�أثريها �سلبي اعلى بقية االخت�صا�صات‪.‬‬

‫المرأة العراقية في سلك الشرطة ‪ ..‬المجتمع والقانون‬

‫ّ‬ ‫شرطيات‪ :‬القانون يفرق بين النساء والرجال !‬

‫بغداد_ نادين الغزي‬ ‫يبدو �أن عدد العامالت يف وزارة الداخلية‬ ‫لي�س بقليل ‪ ،‬فقد جت��اوز ع��دد ال�ضابطات‬ ‫وبح�سب م�صادر يف وزارة الداخلية ‪900‬‬ ‫�ضابطة وغالبيتهن يعملن يف حماية �سجون‬ ‫وزارة الداخلية املخ�ص�صة للن�ساء او يف‬ ‫ال�ش�ؤون الإدارية يف ديوان الوزارة ‪.‬‬ ‫احدى ال�ضابطات برتبة مالزم اول وتدعى‬ ‫علياء �شاهني وتعمل يف مقر وزارة الداخلية‬ ‫لـ(النا�س) " ال�ضابطات ي�شعرن بخوف من‬ ‫املجتمع ‪ ،‬فالنا�س تنظر اليهن نظرات �سلبية‬ ‫دائم ًا‪".‬‬ ‫وتابعت " حتى وزارة الداخلية منعتنا من‬ ‫ان نلب�س رتبنا ب�سبب اخلوف من ان ياخذ‬ ‫عنا�صر ال�شرطة التحية الع�سكرية لنا"‪.‬‬ ‫وب �ي �ن��ت "قدمنا ط�ل�ب��ا اىل وك �ي��ل وزارة‬ ‫الداخلية بان ي�سمح لنا بارتداء رتبنا اثناء‬ ‫العمل وننتظر اجابته "‪.‬‬ ‫وقررت وزارة الداخلية عام ‪ 2006‬منح ‪200‬‬ ‫الف دينار لل�ضابطات يف وزارة الداخلية‬ ‫مقابل عدم ارتدائهن لرتبهن الع�سكرية ‪.‬‬ ‫القانون املف ّرق‬ ‫احدى ال�ضابطات يف مديرية جن�سية الكرادة‬ ‫وت��دع��ى ��س��رور ر�ضا وتبلغ م��ن العمر ‪30‬‬ ‫عام ًا قالت لـ(النا�س) " دخلت �سلك ال�شرطة‬ ‫بارادتي واعرت�ض ابي وامي لكنني رغبت‬ ‫الدخول يف هذا ال�سلك النني ا�شعر بالقدرة‬ ‫على تقدمي �شيء "‪.‬‬

‫وحت��دث��ت ع��ن عملها " ن�ع��اين م��ن م�شاكل‬ ‫كثرية فالعمل متعب والقانون يفرق بني من‬ ‫يعمل بال�شرطة من الرجال وبني من يعمل‬ ‫من الن�ساء "‪.‬‬ ‫وخل�صت بالقول " املجتمع العراقي ينظر‬ ‫الينا نظرة �سلبية وتفر�ض علينا تلك النظرة‬ ‫بان نتعامل بحذر وان النك�شف عن عملنا يف‬ ‫وزارة الداخلية "‪.‬‬ ‫ويقول وكيل وزارة الداخلية عدنان اال�سدي‬ ‫يف ات���ص��ال هاتفي ل �ـ(ال �ن��ا���س) " ال ��وزارة‬ ‫تعمل على دعم العامالت يف �سلك ال�شرطة‬ ‫عرب �إزالة الفوارق بينهن وبني اقرانهن من‬ ‫الرجال "‪.‬‬ ‫وب�ي�ن �إن " ال �ع��راق جن��ح يف ان ي�ستغل‬ ‫كفاءة عدد من الن�ساء ويدرجهن يف ال�سلك‬ ‫ال���ش��رط��وي الم�ت�لاك�ه��ن ق ��درة وم �ه��ارة يف‬ ‫العمل‬ ‫وانتهى باحلديث " لن نقبل ان تكون الن�ساء‬ ‫العامالت يف الداخلية �ضعيفات او يتعر�ضن‬ ‫مل�ضايقات "‪.‬‬ ‫ويتحدث الرائد يف اللواء الثاين هادي ها�شم‬ ‫يف مقابله خا�صة �أجرتها �صحيفة(النا�س)‬ ‫�إن" الن�ساء مل يثبنت قدرتهن على العمل‬ ‫يف الوظيفة امليدانية الن طبيعة جمتمعنا‬ ‫تختلف عن اقليم كرد�ستان الذي يعمل ق�سم‬ ‫م��ن ال���ش��رط�ي��ات يف امل��داه �م��ات وحماربة‬ ‫ال�سرقة واجلرمية"‪.‬‬ ‫ولفت " الاخفيك �سر ًا معظم القادة االمنيني‬ ‫ال يف�ضلون �سحب �ضابطات او �شرطيات‬ ‫للعمل يف قواطعهم االمنية "‪.‬‬


‫البنك المركزي يعتزم طرح ثالث فئات بعد حذف األصفار من الدينار‬ ‫بغداد ‪ -‬متابعة‬ ‫ك�ش ��ف البن ��ك املرك ��زي العراقي‪ ،‬ع ��ن نيته‬ ‫ط ��رح ثالث فئ ��ات كب�ي�رة بعد ح ��ذف ثالثة‬ ‫�أ�ص ��فار من الدينار العراقي‪ ،‬م�شري ًا �إىل �أن‬ ‫عملية ا�س ��تبدال العملة �ست�س ��تغرق عامني‪.‬‬ ‫وق ��ال نائ ��ب حماف ��ظ البنك املرك ��زي مظهر‬ ‫حممد �ص ��الح يف ت�ص ��ريح �ص ��حفي ل ��ه‪� ،‬إن‬ ‫"البنك �س ��يطرح ثالث فئات كبرية �إ�ض ��افة‬ ‫�إىل الفئ ��ات املعدني ��ة‪ ،‬بع ��د �أن يقوم بحذف‬ ‫ثالثة �أ�ص ��فار من الدينار العراق ��ي"‪ ،‬مبين ًا‬ ‫�أن "عملية التبديل من �ش� ��أنها �إ�صالح نظام‬ ‫�إدارة العملة وت�سهيل ا�ستخدامها"‪.‬‬

‫و�أ�ض ��اف �ص ��الح �أن "الفئات الثالث ت�شمل‬ ‫‪ 200‬دين ��ار الت ��ي ت�س ��اوي ‪� 200‬ألف دينار‬ ‫يف الوقت احلا�ض ��ر وفئ ��ة ‪ 100‬دينار التي‬ ‫ت�س ��اوي ‪� 100‬أل ��ف دينار وفئ ��ة ‪ 50‬دينار ًا‬ ‫الت ��ي ت�س ��اوي ‪� 50‬أل ��ف دينار‪� ،‬إ�ض ��افة �إىل‬ ‫العملة املعدني ��ة من فئة الدينار والدينارين‬ ‫ف�ض�ل ً�ا ع ��ن الن�ص ��ف والرب ��ع دين ��ار و‪100‬‬ ‫فل�س والدرهم"‪.‬‬ ‫ولف ��ت �ص ��الح �إىل �أن "حذف ثالثة �أ�ص ��فار‬ ‫من الدينار العراقي من �ش� ��أنه اخت�صار عدد‬ ‫الأوراق النقدي ��ة من �أربعة ملي ��ارات ورقة‬ ‫والتي ت�س ��اوي ‪ 30‬ترليون دينار موجودة‬ ‫يف الأ�س ��واق العراقي ��ة �إىل ملي ��ار و‪800‬‬

‫العدد (‪ - )171‬االثنين ‪ 16‬كانون الثاني ‪2012‬‬

‫ملي ��ون ورق ��ة فق ��ط"‪ ،‬م�ؤك ��د ًا �أن "تبدي ��ل‬ ‫العمل ��ة �س ��وف ال ي�ؤث ��ر على دخ ��ل الفرد �أو‬ ‫عل ��ى ثروات ��ه �أو التزامات ��ه التعاقدي ��ة"‪.‬‬ ‫و�أ�ش ��ار �ص ��الح اىل �أن "جمل�س �إدارة البنك‬ ‫قد �ص ��ادق على قرار حذف الأ�ص ��فار بعد �أن‬ ‫مت االنتهاء من ت�ص ��اميم العملة التي حتمل‬ ‫الإرث العراق ��ي وتاريخ ��ه وح�ض ��اراته‪،‬‬ ‫ف�ض�ل ً�ا عن مناق�ش ��ته من قبل اللجن ��ة املالية‬ ‫واالقت�ص ��ادية يف جمل�س ال ��وزراء"‪ ،‬مبينا‬ ‫�أن "البن ��ك بانتظ ��ار موافق ��ة املجل�س للبدء‬ ‫با�س ��تبدال العملة اجلدي ��دة والتي يجب �أن‬ ‫تكون مع �سنة مالية جديدة والتي اقرتحها‬ ‫البنك مع بداية العام ‪."2013‬‬

‫‪No.(171) - Monday 16, January, 2012‬‬

‫ّ‬

‫البرلمان يقرأ الموازنة غدا بعد تأجيلها ألكثر من مرة‬ ‫بغداد‪ -‬الناس‬ ‫يت�ض ��من ج ��دول اعم ��ال جل�س ��ة جمل� ��س‬ ‫الن ��واب‪ ،‬الثالث ��اء ‪ ،‬ق ��راءات �أوىل وثاني ��ة‬ ‫لواحد وع�ش ��رين م�شروع قانون‪ ،‬من بينها‬ ‫الق ��راءة الثاني ��ة مل�ش ��روع قان ��ون املوازنة‬ ‫العامة االحتادية لل�س ��نة املالية ‪ 2012‬عقب‬ ‫ت�أجيله ��ا الك�ث�ر من مرة اث ��ر مقاطعة الكتلة‬ ‫العراقية جلل�سات املجل�س‪ ،‬بح�سب م�صدر‬ ‫اعالمي يف الربملان‪.‬‬ ‫وقال امل�صدر �إن "جمل�س النواب �سيناق�ش‬ ‫الثالث ��اء الق ��راءة الثاني ��ة مل�ش ��روع قانون‬ ‫املوازن ��ة العام ��ة االحتادي ��ة لل�س ��نة املالية‬ ‫‪ ،2012‬والق ��راءة االوىل ملق�ت�رح قان ��ون‬ ‫تعدي ��ل قانون انتخابات جمال�س االق�ض ��ية‬ ‫والنواحي (جلن ��ة االقالي ��م واملحافظات)‪,‬‬ ‫(‪ 13‬مادة)"‪.‬‬ ‫وكان جمل� ��س الن ��واب ق ��د ق ��رر ت�أجي ��ل‬ ‫جل�سته يوم االحد املا�ضي اىل (‪ )1/17‬من‬ ‫ال�ش ��هر احلايل �س ��بب عدم اكتمال الن�صاب‬ ‫القانوين‪ ،‬ملقاطعة الكتلة العراقية جل�س ��ات‬ ‫الربملان‪.‬‬ ‫وق ��ررت احلكومة تق ��دمي املوازن ��ة العامة‬ ‫الفيدرالية اىل جمل�س النواب بعد تخفي�ض‬ ‫قيمتها اىل ‪ 115‬ترليون دينار وبقيمة عجز‬ ‫معقولة‪.‬‬ ‫يذك ��ر �أن م�ش ��روع قان ��ون املوازن ��ة العامة‬ ‫االحتادي ��ة لع ��ام ‪ 2012‬ال�س ��ابقة كان قرر‬ ‫تخ�صي�ص مبلغ ‪ 131‬ترليون دينار عراقي‬ ‫(‪ 112‬ملي ��ار دوالر) كموازن ��ة �إجمالي ��ة‬ ‫�إحتادي ��ة بزي ��ادة قدره ��ا ‪ %36‬ع ��ن الع ��ام‬ ‫املا�ضي بعجز قدره ‪ 20‬مليار دوالر‪.‬‬ ‫و�أ�ض ��اف م�ص ��در م ��ن جمل� ��س الن ��واب �أن‬ ‫اجلدول �سيت�ض ��من اي�ض ��ا "القراءة االوىل‬

‫قراءة ثانية لمشروع قانون الموازنة العامة االتحادية للسنة المالية ‪ 2012‬عقب تأجيلها الكثر من مرة‬ ‫مل�ش ��روع قان ��ون املجل�س الوطن ��ي لالعمار‬ ‫والتنمية‪.‬‬ ‫(جلنة االقت�ص ��اد واال�ستثمار)‪ 15( ,‬مادة)‪،‬‬ ‫والقراءة االوىل ملقرتح قانون املخ�ص�صات‬ ‫الهند�سية‪.‬‬ ‫(جلن ��ة اخلدم ��ات واالعم ��ار)‪ 5( ,‬م ��ادة)‪،‬‬ ‫والق ��راءة االوىل ملق�ت�رح قان ��ون جمل� ��س‬ ‫االحتاد‪.‬‬

‫(اللجنة القانونية)‪ 17( ,‬مادة)"‪.‬‬ ‫و�س ��تناق�ش اجلل�س ��ة "الق ��راءة االوىل‬ ‫مل�شروع قانون العمل‪.‬‬ ‫كم ��ا �س ��تناق�ش "الق ��راءة االوىل مل�ش ��روع‬ ‫قان ��ون التعدي ��ل الثال ��ث لقان ��ون املجم ��ع‬ ‫العلمي رقم (‪ )3‬ل�سنة ‪(.1995‬جلنة التعليم‬ ‫الع ��ايل)‪ 29( ,‬م ��ادة)‪ ،‬والق ��راءة االوىل‬ ‫مل�ش ��روع قان ��ون التعدي ��ل االول لقان ��ون‬

‫وزارة العم ��ل وال�ش� ��ؤون االجتماعي ��ة‪.‬‬ ‫(جلنة العم ��ل وال�ش� ��ؤون االجتماعية)‪3( ,‬‬ ‫م ��ادة)‪ ،‬والق ��راءة االوىل مل�ش ��روع قان ��ون‬ ‫تعدي ��ل قانون �ض ��بط االم ��وال املهربة رقم‬ ‫(‪ )18‬ل�س ��نة ‪(.2008‬اللجنة املالية‪ ,‬اللجنة‬ ‫القانونية)‪ 2( ,‬مادة)"‪.‬‬ ‫وم ��ن اعم ��ال اجلل�س ��ة االخ ��رى "الق ��راءة‬ ‫االوىل مل�ش ��روع قان ��ون ت�ص ��ديق اتفاقي ��ة‬

‫ّ‬ ‫هيئة المناطق الحرة‪ :‬شركة بريطانية تستثمر في خور الزبير‬ ‫بغداد ‪-‬الناس‬ ‫�أعلنت وزارة املالية ‪ ،‬ام�س‪ ،‬توقيعها عقدا‬ ‫م ��ع �ش ��ركة بريطانية لال�س ��تثمار يف حقل‬ ‫خ ��ور الزب�ي�ر مبحافظ ��ة الب�ص ��رة‪ ،‬وفيما‬ ‫بينت �أن كلفة العقد بلغت �أكرث من ‪� 56‬ألف‬ ‫دوالر‪� ،‬أكدت �أن ال�ش ��ركة �س ��تنفذ امل�شروع‬ ‫اال�ستثماري على م�ساحة ‪� 12‬ألف مرت‪.‬‬ ‫وقالت الوزارة يف بيان �صدر عنها‪ ،‬ام�س‪،‬‬ ‫�إن "الهيئ ��ة العامة للمناطق احلرة التابعة‬ ‫للوزارة وقعت عقدا مع �شركة �سكا انريجي‬ ‫فزي الربيطانية لتجارة امل�شتقات النفطية‬ ‫لال�س ��تثمار يف خ ��ور الزب�ي�ر مبحافظ ��ة‬ ‫الب�ص ��رة"‪ ،‬مبين ��ا �أن "الكلف ��ة الإجمالي ��ة‬ ‫للعق ��د بلغ ��ت ‪� 56‬ألف ��ا و‪ 760‬دوالرا وملدة‬ ‫�سنة قابلة للتجديد"‪.‬‬ ‫و�أ�ض ��افت ال ��وزارة �أن "ال�ش ��ركة �س ��تنفذ‬ ‫امل�شروع اال�ستثماري على م�ساحة ‪� 12‬ألف‬ ‫مرت"‪ ،‬م�شريا �إىل �أن "الهيئة تعمل جاهدة‬ ‫لتقدمي �أف�ض ��ل الت�س ��هيالت للم�س ��تثمرين‪،‬‬ ‫وتوف�ي�ر الأر�ض ��ية املنا�س ��بة له ��م وتذليل‬ ‫ال�صعوبات وامل�شاكل التي يواجهونها"‪.‬‬ ‫وكانت هيئة ا�س ��تثمار الب�ص ��رة قد اتفقت‪،‬‬ ‫يف ت�ش ��رين الثاين املا�ض ��ي‪ ،‬مع الأطراف‬

‫ذات العالق ��ة عل ��ى ا�ستح�ص ��ال �س ��مات‬ ‫الدخ ��ول للم�س ��تثمرين الأجانب خالل ‪48‬‬ ‫�س ��اعة‪ ،‬مبينة ان املرحلة احلالية �ست�ش ��هد‬ ‫قف ��زة نوعي ��ة ب�ش� ��أن الت�س ��هيالت الت ��ي‬ ‫يحتاجها امل�س ��تثمرون من خالل اخت�ص ��ار‬ ‫الزم ��ان وتقلي ��ل الروت�ي�ن والإج ��راءات‬ ‫املتبعة ال�ستح�صال �سمات الدخول‪.‬‬ ‫وقدمت عدة �شركات خالل الأ�شهر املا�ضية‪،‬‬ ‫عرو�ض ��ا عل ��ى هيئ ��ة ا�س ��تثمار الب�ص ��رة‬ ‫ومنها �ش ��ركة وق ��ود القطري ��ة التي قدمت‬ ‫عر�ض ��ا على الهيئة يف ‪ 27‬من �ش ��هر �أيلول‬

‫املا�ضي ‪،‬مل�ش ��روع بناء م�ستودعات نفطية‬ ‫للدعم اللوج�ستي ل�ش ��ركات النفط العاملة‬ ‫يف الب�ص ��رة‪ ،‬فيما قدمت �ش ��ركة �ش ��يفرون‬ ‫فليب�س الأمريكية يف ‪ 15‬من �ش ��هر ت�شرين‬ ‫الأول املا�ض ��ي‪ ،‬عر�ضا مل�ش ��روع ال�ستثمار‬ ‫الغاز امل�ص ��احب من احلقول النفطية على‬ ‫هيئة ا�ستثمار الب�صرة بكلفة �ستة مليارات‬ ‫دوالر‪.‬‬ ‫و�أقر الربمل ��ان العراقي يف ت�ش ��رين الأول‬ ‫‪ 2006‬قان ��ون اال�س ��تثمار العراق ��ي‪ ،‬الذي‬ ‫قي ��ل عن ��ه يف حين ��ه �إن ��ه �س ��يفتح الأبواب‬

‫على م�ص ��راعيها �أمام اال�ستثمار الأجنبي‪،‬‬ ‫ب�س ��بب تقدمي ��ه الكث�ي�ر م ��ن الت�س ��هيالت‬ ‫للم�س ��تثمرين الأجان ��ب‪� ،‬إال �أن العدي ��د من‬ ‫ال�شركات الأجنبية ما تزال مرتددة ب�سبب‬ ‫تخوفه ��ا من الواق ��ع الأمني غري امل�س ��تقر‬ ‫يف الع ��راق‪� ،‬إ�ض ��افة �إىل �أن القان ��ون مل‬ ‫يكن مينح امل�س ��تثمرين ح ��ق ملكية العقار‬ ‫اخلا�ص بامل�شروع‪ ،‬و�ساوی بني امل�ستثمر‬ ‫العراق ��ي والأجنب ��ي يف ل االمتي ��ازات‪،‬‬ ‫با�س ��تثناء متلك العقار‪� ،‬إذ مي ّكن امل�س ��تثمر‬ ‫الأجنب ��ي م ��ن ا�س ��تئجار الأر� ��ض ملدة ‪50‬‬ ‫�سنة قابلة للتجديد‪ ،‬بح�سب الفقرة ‪ 11‬من‬ ‫قانون اال�ستثمار‪.‬‬ ‫ويتوج ��ب عل ��ى امل�س ��تثمرين �أن يقدم ��وا‬ ‫م�ش ��اريعهم للهيئ ��ة الوطني ��ة لال�س ��تثمار‪،‬‬ ‫�أو هيئ ��ة ا�س ��تثمار الإقلي ��م‪� ،‬أو املحافظة‪،‬‬ ‫للح�ص ��ول عل ��ى �إج ��ازات اال�س ��تثمار‪،‬‬ ‫وميكنه ��م �أن يتقدم ��وا بطل ��ب �إج ��ازة‬ ‫اال�س ��تثمار �إىل "دائرة النافذة الواحدة"‪،‬‬ ‫الت ��ي ا�س ��تحدثتها الهيئ ��ة الوطني ��ة‬ ‫لال�س ��تثمار‪ ،‬واملخوّ ل ��ة �إع�ل�ام امل�س ��تثمر‬ ‫بق ��رار الهيئ ��ة النهائ ��ي خ�ل�ال ‪ 45‬يوم� � ًا‬ ‫للق�ض ��اء عل ��ى الروت�ي�ن الإداري يف من ��ح‬ ‫الإجازة اال�ستثمارية‪.‬‬

‫الدايني‪ :‬االستيراد العشوائي كارثة اقتصادية تستهلك العملة الصعبة‬ ‫بغداد – متابعة‬ ‫ح ��ذرت ع�ض ��و اللجن ��ة االقت�ص ��ادية النائب ��ة ناه ��دة‬ ‫الدايني من ا�س ��تمرار اال�س ��ترياد الع�ش ��وائي لل�س ��لع‬ ‫وبكمي ��ات �ض ��خمة لأنها ت�س ��تهلك العملة ال�ص ��عبة يف‬ ‫العراق‪.‬‬ ‫وقال ��ت الداين ��ي ام� ��س‪ :‬يوج ��د �إتف ��اق ب�ي�ن التج ��ار‬ ‫العراقيني وجتار دول اجلوار لل�سيطرة على الأ�سواق‬ ‫املحلية من خالل دخول ب�ض ��ائع رديئة وغري خا�ض ��عة‬ ‫للتقيي� ��س وال�س ��يطرة النوعية وباع ��داد كبرية تفوق‬

‫حاج ��ة الع ��راق اليه ��ا‪ ،‬م ��ا �أدى اىل ا�س ��تنزاف العملة‬ ‫ال�صعبة‪.‬‬ ‫و�أ�ض ��افت‪� :‬إن العمل ��ة ال�ص ��عبة االن تذه ��ب اىل دول‬ ‫اجل ��وار باعتب ��ار ان حج ��م التب ��ادل التج ��اري ما بني‬ ‫الع ��راق و�إي ��ران وتركيا بل ��غ اكرث م ��ن (‪ )10‬مليارات‬ ‫دوالر �سنوي ًا فهذه كلها تعد ا�ستنزافا للعملة ال�صعبة‪.‬‬ ‫و�أ�ش ��ارت اىل‪� :‬أن الع ��راق لي�س با�س ��تطاعته �أن يفعل‬ ‫�ش ��يئ ًا يف الوق ��ت احلايل ب�س ��بب ع ��دم تفعي ��ل قانون‬ ‫التعريفة الكمركية وقانوين حماية امل�س ��تهلك واملنتج‬ ‫املحل ��ي‪ ،‬داعي ��ة اىل تفعي ��ل جمي ��ع القوان�ي�ن الداعمة‬ ‫لالقت�صاد العراقي واملنتج املحلي‪.‬‬

‫ّ‬ ‫التجارة‪ :‬عاجزون عن توفير الحصة‬ ‫التموينية ألربعة أشهر في األقل‬

‫بغداد ‪ -‬متابعة‬ ‫ك�ش ��فت وزارة التج ��ارة‪ ،‬ع ��ن‬ ‫ع ��دم قدرتها عل ��ى توفري مفردات‬ ‫البطاق ��ة لأربعة �أ�ش ��هر م ��ن العام‬ ‫احل ��ايل ‪ ،2012‬ملمح ��ة اىل ان‬ ‫التخ�صي�ص ��ات املالي ��ة للبطاق ��ة‬ ‫التمويني ��ة تغط ��ي الثل ��ث االول‬ ‫فق ��ط م ��ن ال�س ��نة‪ .‬وق ��ال وكي ��ل‬ ‫وزارة التج ��ارة كاظ ��م ترك ��ي‬ ‫لـ"�ش ��فق ني ��وز"‪ ،‬ان وزارة‬ ‫التج ��ارة‪" ،‬لن ت�س ��تطيع االلتزام‬ ‫بتوف�ي�ر مف ��ردات البطاق ��ة‬ ‫التموينية لثلث العام احلايل يف‬ ‫االقل كون التخ�صي�ص ��ات املالية‬ ‫له ��ذه املف ��ردات لن تغطي �س ��وى‬ ‫الثل ��ث االول م ��ن الع ��ام فق ��ط"‪،‬‬ ‫م�شري ًا اىل ان املوازنة التكميلية‬ ‫"ال ميكن ان تقر قبل نهاية الثلث‬

‫الثاين من ‪.2012‬وتعتمد غالبية‬ ‫العراقيني على البطاقة التموينية‬ ‫يف حياته ��م اليومي ��ة من ��ذ ب ��دء‬ ‫احل�ص ��ار الدويل على العراق يف‬ ‫الع ��ام ‪ 1991‬بعد غزوه الكويت‪،‬‬ ‫وكان ��ت مف ��ردات البطاقة ت�ش ��مل‬ ‫الرز‪ ،‬والطحني‪ ،‬والزيت النباتي‪،‬‬ ‫وال�س ��كر‪ ،‬وال�ش ��اي‪ ،‬وم�س ��حوق‬ ‫الغ�س ��يل‪ ،‬وال�ص ��ابون‪ ،‬واحلليب‬ ‫املجف ��ف (للكب ��ار)‪ ،‬واحللي ��ب‬ ‫املجفف (لل�ص ��غار)‪ ،‬والبقوليات‬ ‫كالعد�س والفا�صوليا واحلم�ص‪.‬‬ ‫ولكنها اختزلت اىل الرز والزيت‬ ‫وال�سكر والطحني حاليا‪.‬‬ ‫وا�ض ��اف تركي ان "تخ�صي�صات‬ ‫البطاق ��ة التمويني ��ة يف موازن ��ة‬ ‫ع ��ام ‪ 2012‬التكف ��ي ل�س ��وى ثلث‬ ‫ع ��ام ‪ ،"2012‬منوها ً �إىل ان "اي‬ ‫تخ�صي�ص ��ات مقبلة �ستكون عرب‬

‫املوازنة التكميلية والتي الميكن‬ ‫ان ت�ص ��در قب ��ل نهاي ��ة الثل ��ث‬ ‫الث ��اين م ��ن العام"‪.‬وح ��ذر م ��ن‬ ‫ان ��ه‪ ،‬حتى �إذا "�ص ��حت توقعاتنا‬ ‫و�أق ��رت املوازن ��ة التكميلي ��ة‬ ‫بنهاي ��ة انته ��اء الثل ��ث الثاين من‬ ‫ع ��ام ‪ ، 2012‬فانن ��ا لن ن�س ��تطيع‬ ‫االلت ��زام بتوفري مفردات البطاقة‬ ‫التموينية للثلث الثاين من العام‬ ‫احلايل"‪ ،‬مو�ض ��حا ً‪" ،‬ان ت�أخرت‬ ‫املوازنة التكميلية ف�أكيد �س ��تزيد‬ ‫م ��دة حرم ��ان ال�ش ��عب العراق ��ي‬ ‫من ه ��ذه املفردات"‪.‬وتابع تركي‬ ‫ان "التزامن ��ا بتوف�ي�ر مف ��ردات‬ ‫البطاق ��ة التموينية لثلث ��ي العام‬ ‫احلايل يعتمد على التخ�صي�صات‬ ‫املخ�ص�ص ��ة له ��ذه املف ��ردات يف‬ ‫املوازن ��ة التكميلي ��ة وموع ��د‬ ‫اقرارها"‪.‬‬

‫ولفت ��ت‪ :‬اىل اهمية الرقابة من قبل الدولة والوزارات‬ ‫املعني ��ة عل ��ى احل ��دود العراقية لل�س ��يطرة على دخول‬ ‫املواد الرديئة وغري املطابقة للموا�صفات العاملية‪.‬‬ ‫وقالت‪� :‬إن املعامل ال�صناعية العراقية ما زالت معطلة‬ ‫وغري قادرة على �إنتاج �أية مادة‪ ،‬والعراق بد�أ ي�ستورد‬ ‫كل �ش ��يء من اخلارج حتى �أب�سط اال�شياء وهي املياه‬ ‫املعدنية‪ ،‬وهذه كارثة اقت�صادية‪ ،‬على حد تعبريها‪.‬‬ ‫يذك ��ر �أن حجم التبادل التجاري ما بني العراق و�إيران‬ ‫خ�ل�ال العام املا�ض ��ي بلغ (‪ )10‬ملي ��ارات دوالر‪ ،‬بينما‬ ‫حج ��م التبادل التجاري مع �س ��وريا بل ��غ (‪ )5‬مليارات‬ ‫دوالر خالل العام نف�سه‪.‬‬

‫ّ‬

‫‪13‬‬

‫خبز‬

‫حركة السوق‬

‫تنظي ��م اح ��كام التوقي ��ع االلك�ت�روين يف‬ ‫جم ��ال املعام�ل�ات االلكرتوني ��ة ب�ي�ن الدول‬ ‫العربية‪.‬‬ ‫(اللجن ��ة القانوني ��ة ‪ ,‬جلن ��ة االقت�ص ��اد‬ ‫واال�س ��تثمار)‪ 2( ,‬م ��ادة)‪ ،‬والقراءة االوىل‬ ‫مل�شروع قانون امل�صرف العراقي للتجارة‪.‬‬ ‫(جلنة االقت�ص ��اد واال�ستثمار)‪ 24( ,‬مادة)‪،‬‬ ‫والق ��راءة االوىل مل�ش ��روع قان ��ون تعدي ��ل‬ ‫قان ��ون العقوبات رقم (‪ )111‬ل�س ��نة ‪1969‬‬ ‫اخلا�ص باملادة (‪.)261‬‬ ‫(اللجنة القانونية)‪ 3( ,‬مادة)"‪.‬‬ ‫وتابع امل�صدر �أن اعمال اجلل�سة �ستتوا�صل‬ ‫لـ "مناق�ش ��ة القراءة الثانية مل�ش ��روع قانون‬ ‫�صندوق ادخار الكمارك‪.‬‬ ‫(اللجن ��ة املالي ��ة‪ ,‬جلن ��ة االقت�ص ��اد‬ ‫واال�س ��تثمار)‪ 12( ,‬م ��ادة)‪ ،‬والق ��راءة‬ ‫الثانية مل�ش ��روع قانون ت�ص ��ديق جمهورية‬ ‫الع ��راق عل ��ى اتفاقية التعاون االقت�ص ��ادي‬ ‫والتجاري والتقن ��ي بني حكومة جمهورية‬ ‫العراق وحكومة اململكة املتحدة لربيطانيا‬ ‫العظمى وايرلندا ال�شمالية‪.‬‬ ‫(جلن ��ة االقت�ص ��اد واال�س ��تثمار‪ ,‬اللجن ��ة‬ ‫املالي ��ة‪ ,‬جلنة العالق ��ات اخلارجية‪ ,‬اللجنة‬ ‫القانونية)‪.‬‬ ‫(‪ 2‬مادة)"‪.‬وخل� ��ص اىل الق ��ول �إن اجلدول‬ ‫ت�ض ��من اي�ض ��ا "الق ��راءة الثاني ��ة مل�ش ��روع‬ ‫قانون دمج امل�ص ��رف اال�ش�ت�راكي مب�صرف‬ ‫الرافديـــ ��ن‪ (.‬اللجن ��ة املالي ��ة)‪ 6( ,‬م ��ادة)‪،‬‬ ‫والق ��راءة الثاني ��ة مل�ش ��روع قان ��ون القرى‬ ‫الع�صرية الزراعية‪.‬‬ ‫(جلن ��ة الزراعة واملياه)‪ 9( ,‬مادة)‪ ،‬القراءة‬ ‫الثاني ��ة مل�ش ��روع قان ��ون مرك ��ز التدري ��ب‬ ‫النقدي وامل�صريف‪.‬‬ ‫(اللجن ��ة املالي ��ة)‪ 7( ,‬م ��ادة)‪ ،‬ومناق�ش ��ة‬ ‫مو�ضوع اقرا�ض املوظفني‪.‬‬

‫بدء منح قروض اإلسكان‬ ‫مطلع شباط المقبل‬ ‫بغداد ‪ -‬الناس‬ ‫�أعلن وزير الإعمار والإ�س ��كان‬ ‫حممد �ص ��احب الدراج ��ي �إقرار‬ ‫قان ��ون �ص ��ندوق الإ�س ��كان‬ ‫العراقي رقم ‪ 23‬ل�سنة ‪2011‬‬ ‫وق ��ال الدراج ��ي يف بي ��ان ل ��ه‬ ‫ام� ��س‪� :‬إن بداي ��ة �ش ��هر �ش ��باط‬ ‫الق ��ادم �س ��تكون موع ��د ًا لب ��دء‬ ‫ا�س ��تقبال طلب ��ات املواطن�ي�ن‬ ‫الراغب�ي�ن باحل�ص ��ول عل ��ى‬ ‫القر� ��ض‪ ،‬و�سي�ش ��مل جمي ��ع‬ ‫املواطن�ي�ن ع ��دا �س ��كان �إقلي ��م‬ ‫كرد�س ��تان الع ��راق �ش ��رط �أن‬ ‫يكون امل�ستفيد عراقي ًا قــد �أمت الـ‬ ‫(‪ )18‬من عمره ولغاية ‪� 65‬سن ٍة‬ ‫و�أن ميتلك قطعة �أر�ض �س ��كنية‬ ‫ال تق ��ل م�س ��احتها ع ��ن ‪ 100‬م‬ ‫‪ 2‬تغط ��ي قيمتها مبل ��غ القر�ض‬ ‫امل�ش ��مول به و�أن التقل م�ساحة‬ ‫البن ��اء ع ��ن (‪ )65‬م‪.2‬وب�ي�ن‪:‬‬ ‫على امل�س ��تفيــد �أن يجلب كفيــ ًال‬ ‫�ض ��امن ًا (موظ ��ف م ��دين مثبت‬ ‫عل ��ى امل�ل�اك الدائ ��م) يغط ��ي‬ ‫ن�ص ��ف راتب ��ه ال�ش ��هري مبل ��غ‬ ‫الق�سط ال�ش ��هري املرتتب بذمة‬ ‫املقرت�ض‪.‬و�أو�ضح‪� :‬إن �سقوف‬ ‫االقرا�ض هي (‪ )35‬مليون دينار‬ ‫كحد �أعلى ملركز حمافظة بغداد‬ ‫و(‪ )30‬ملي ��ون دينار كحد �أعلى‬ ‫ملرك ��ز املحافظ ��ات والأق�ض ��ية‬ ‫والنواحي‪ ،‬و يتحمل املقرت�ض‬ ‫�أج ��ور التحمي�ل�ات الأداري ��ة‬ ‫بقيم ��ة ‪ %2‬م ��ن ن�س ��بة القر� ��ض‬ ‫وت�ؤخذ مرة واحدة عند �صرف‬ ‫الدفعة االوىل‪ .‬و�أ�ض ��اف‪ :‬هناك‬ ‫طريقتان ملراحل �صرف القر�ض‬ ‫وعلى امل�س ��تفيد اختيار احداها‬

‫والطريقة االوىل ت�ض ��م �صرف‬ ‫‪ %50‬من مبلغ القر�ض بعد �أنهاء‬ ‫مرحلة الت�سقيف و‪ %50‬ت�صرف‬ ‫بعد �أنهاء مرحلة االنهاءات‪� ،‬أما‬ ‫الطريقة الثانية فت�ض ��م �ص ��رف‬ ‫‪ %30‬م ��ن مبل ��غ القر� ��ض عن ��د‬ ‫اكمال امل�س ��تفيد مرحلة البادلو‬ ‫و‪ %40‬ت�ص ��رف عن ��د اكم ��ال‬ ‫امل�س ��تفيد مرحل ��ة الت�س ��قيف‬ ‫و‪ %30‬ت�ص ��رف عن ��د �أكم ��ال‬ ‫امل�س ��تفيد مرحل ��ة االنه ��اءات‪.‬‬ ‫ولف ��ت اىل‪� :‬أن القر� ��ض ب ��دون‬ ‫فائدة وي�س�ت�رجع خ�ل�ال (‪)15‬‬ ‫�س ��ن ٍة والول م ��رة �س ��يتم العمل‬ ‫ب�أ�س ��تمارة الكرتوني ��ة خا�ص ��ة‬ ‫كم ��ا هو احل ��ال مع ا�س ��تمارات‬ ‫اجل ��وازات و�إج ��ازات ال�س ��وق‬ ‫وكـذل ��ك اعتماد ا�س ��لوب تخمني‬ ‫قيم ��ة العق ��ار م ��ن قب ��ل جل ��ان‬ ‫تخميني ��ة تق ��وم بتخم�ي�ن قيمة‬ ‫العـق ��ار �إ�ض ��افة اىل اخ�ض ��اع‬ ‫قر� ��ض ال�ص ��ندوق للت�أم�ي�ن‬ ‫اجلماعي على حياة املقرت�ضني‪.‬‬ ‫و�أ�شار اىل‪� :‬أن القانون اجلديد‬ ‫ت�ض ��من امل�ش ��اركة يف متوي ��ل‬ ‫ال�ش ��ركات اال�ستثمارية الراغبة‬ ‫ببن ��اء جممع ��ات �س ��كنية عل ��ى‬ ‫�أن التزي ��د ن�س ��بة امل�ش ��اركة عن‬ ‫‪ %50‬م ��ن كلف ��ة امل�ش ��روع و�أن‬ ‫يتم الدف ��ع بعد �أن تكون ن�س ��بة‬ ‫الإجناز ‪ %25‬من مراحل العمل‬ ‫بامل�شروع �ش ��رط �أن تكون هذه‬ ‫امل�ش ��اريع �إ�س ��كانية ح�ص ��ر ًا‬ ‫وتنفذ من قبل �ش ��ركات ر�صينة‬ ‫ولديه ��ا �أعمال مماثل ��ة يف بناء‬ ‫املجمع ��ات ال�س ��كنية و�أن تكون‬ ‫هذه ال�شركات م�سجلة او ممثلة‬ ‫فــي العراق‪.‬‬

‫اسعار العمالت مقابل الدينار العراقي‬ ‫السعر بالدينار‬

‫العملة‬ ‫الدوالر‬

‫العملة‬

‫السعر بالدينار‬

‫الليرة البنانية‬

‫‪0.78‬‬ ‫‪4206‬‬ ‫‪1593‬‬ ‫‪311.87‬‬ ‫‪309‬‬

‫‪1183‬‬ ‫الدينار الكويتي‬ ‫‪1879‬‬ ‫‪ 1917.607‬دينار اردني‬ ‫‪ 15.138‬ريال سعودي‬ ‫‪21.60‬‬ ‫درهم اماراتي‬

‫اليورو‬ ‫الجنيه اإلسترليني‬ ‫الين الياباني‬ ‫الليرة السورية‬

‫اسعار المعادن النفيسة مقابل الدينار العراقي‬ ‫سعر الـ(‪ )1‬غم‬ ‫سعر الـ(‪ )1‬غم‬ ‫المعدن‬ ‫المعدن‬ ‫ذهب عيار ‪44684 18‬‬ ‫‪59579‬‬ ‫ذهب عيار ‪24‬‬ ‫ذهب عيار ‪22‬‬ ‫ذهب عيار ‪34754 14‬‬ ‫‪54614‬‬ ‫ذهب عيار ‪24824 10‬‬ ‫‪52132‬‬ ‫ذهب عيار ‪21‬‬ ‫جرام الفضة عيار ‪999 99.9‬‬ ‫اسعار أوقية الذهب‬ ‫‪1750‬‬

‫‪1871784.75‬‬

‫اسعار المواد االنشائية‬ ‫نوع المادة‬

‫الكمية‬ ‫‪ 1‬طن‬ ‫‪ 1‬طن‬ ‫قالب سكس ‪20‬م‪3‬‬ ‫قالب سكس ‪20‬م‬ ‫‪ 1‬طن‬ ‫القطعة الواحدة‬ ‫‪ 1‬طن‬ ‫دبل‬

‫السمنت العادي‬ ‫السمنت المقاوم‬ ‫الرمل‬ ‫الحصى‬ ‫شيش التسليح‬ ‫كاشي عراقي‬ ‫بورك اهلي‬ ‫الطابوق‬

‫السعر بالدينار‬ ‫‪190000‬‬ ‫‪265000‬‬ ‫‪350000‬‬ ‫‪300000‬‬ ‫‪950000‬‬ ‫‪800‬‬ ‫‪140000‬‬ ‫‪800000‬‬

‫اسعار الفواكه والخضروات‬ ‫المادة‬ ‫البطاطا‬ ‫باذنجان‬ ‫برتقال‬ ‫رمان عراقي‬

‫المادة‬ ‫السعر بالدينار‬ ‫السعر بالدينار‬ ‫الطماطة‬ ‫‪1000‬‬ ‫‪750‬‬ ‫البصل‬ ‫‪1000‬‬ ‫‪500‬‬ ‫الموز‬ ‫‪1300‬‬ ‫‪2000‬‬ ‫المستورد‬ ‫التفاح‬ ‫‪1500‬‬ ‫‪1750‬‬

‫اسعار المواد الغذائية‬ ‫المادة‬ ‫رز عنبر‬ ‫السكر‬ ‫طحين إماراتي‬ ‫العدس‬ ‫الحمص‬ ‫الفاصوليا‬ ‫الجريش‬ ‫الفاصوليا‬ ‫معجون الطماطم‬ ‫البيض‬ ‫الزيت‬

‫الكمية‬ ‫(‪ 50‬كغم)‬ ‫(‪ 50‬كغم)‬ ‫‪1‬كغ‬ ‫(‪ 50‬كغم)‬ ‫(‪ 50‬كغم)‬ ‫(‪ 50‬كغم)‬ ‫‪ 1‬كغم‬ ‫(‪ 50‬كغم)‬ ‫كارتون‬ ‫كارتون‬ ‫كارتون‬

‫السعر بالدينار‬ ‫‪61000‬‬ ‫‪74,000‬‬ ‫‪1100‬‬ ‫‪65,000‬‬ ‫‪54,650‬‬ ‫‪51,800‬‬ ‫‪14500‬‬ ‫‪51,800‬‬ ‫‪24,000‬‬ ‫‪46,500‬‬ ‫‪37,250‬‬

‫هل ّ‬ ‫تصدق ؟‬

‫توقعات أميركية بتجاوز العراق للصين في مستوى النمو االقتصادي‬ ‫بغداد ‪ -‬متابعة‬ ‫دعت �شركة فلور الهند�سية االمريكية‪،‬‬ ‫ال�سبت‪ ،‬العراق اىل ا�ستثمار املزيد‬ ‫يف البنية التحتية للكهرباء واملياه‬ ‫لتحقيق منو م�ستدام‪ ،‬فيما توقعت‬ ‫جت��اوز ال�ع��راق لل�صني يف م�ستوى‬ ‫النمو االقت�صادي‪.‬‬ ‫وق� � � ��ال رئ� �ي� �����س وح� � � ��دة ال� �ط ��اق ��ة‬ ‫والكيماويات يف �شركة فلور بيرت‬ ‫او� �س�ترف�ير يف ب �ي��ان اط�ل�ع��ت عليه‬ ‫"�شفق نيوز" ان "اجلميع يتحدثون‬ ‫عن النفط والغاز لكن الكهرباء واملياه‬ ‫لهما �أهمية كبرية يف تطور العراق‬ ‫وهما يفتقران اىل التطوير"‪.‬‬ ‫وت��اب��ع او��س�ترف�ير "اذا انطلقت كل‬ ‫امل�شروعات يف قطاع النفط والغاز‬

‫شركة فلور االميركية تشارك في تطوير حقل غرب القرنة‬

‫ف�سيحدث بالت�أكيد نق�ص يف امدادات‬ ‫الكهرباء واملياه يف العراق"‪ ،‬مرجح ًا‬ ‫"حدوث م�شكالت مماثلة يف بلدان‬ ‫�أخ��رى تواجه نق�ص ًا يف احتياطيات‬ ‫املياه"‪.‬‬ ‫وت� � �ف�� ��اءل او� � �س�ت��رف�ي��ر ب � ��الآف � ��اق‬ ‫االقت�صادية للعراق قائ ًال ان "البع�ض‬ ‫يتوقع �أن يتجاوز العراق ال�صني من‬ ‫حيث النمو يف ال�سنوات املقبلة"‪.‬‬ ‫و�أ�� �ض ��اف او� �س�ترف�ير "حتى اذا مل‬ ‫يحقق ال �ع��راق من ��و ًا اق�ت���ص��ادي� ًا يف‬ ‫خانة الع�شرات ف��إن��ه متفائل بوجه‬ ‫عام"‪.‬‬ ‫ي�شار اىل ان �شركة فلور االمريكية‬ ‫ت�شارك يف تطوير حقل غرب القرنة‬ ‫الواقع قرب الب�صرة مع �شركة اك�سون‬ ‫موبيل النفطية االمريكية‪.‬‬


‫‪14‬‬

‫ت � � ��اري � � ��خ‬

‫‪No.(171) - Monday 16, January, 2012‬‬

‫العدد (‪ - )171‬االثنين ‪ 16‬كانون الثاني ‪2012‬‬

‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫لمؤلفه عالء الالمي وبمقدمة كتبها هادي العلوي ‪ ،‬انطالقا من تعاون‬ ‫[تقدم‬ ‫فصوال من كتاب (السـرطان المقدس ‪ّ )...‬‬ ‫بينهما شرحه الالمي في توطئة الكتاب‪ .‬الكاتبان ضد الظاهرة الطائفية ويردانها إلى التاريخ والسياسة‪ ،‬ووجهة نظريهما‬ ‫تمثلهما وليس بالضرورة انها تمثل رأي الجريدة‪] .‬‬

‫كتاب ّ‬ ‫(السـرطان المقدس)‬

‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫الظاهرة الطائفية في العراق من المتوكل‬ ‫ّ‬ ‫العباسي إلى بوش األميركي‬ ‫مقدمة تاريخية ‪ :‬الجذور التاريخية للطائفية‬ ‫| الحلقة ‪| 3 -‬‬

‫بقلم هادي العلوي‬ ‫ن �ح��اول الآن ا��س�ت�ك�م��اال ل�ل���ص��ورة الآنفة‬ ‫يف م�لاحم�ه��ا ال�ت��اري�خ�ي��ة ان ن�ت�ع��رف على‬ ‫ال�سمات العامة التي ت�سم الطائفة والأ�س�س‬ ‫ال�سيا�سية والفكرية التي تقوم عليها يف‬ ‫منوذجها العراقي لكن لي�س من خالل الغرق‬ ‫يف بحر التفا�صيل واالح ��داث التاريخية‬ ‫التي ال راب��ط بينها وال �سياق يلمحها بل‬ ‫من خالل قراءة نقدية لقراءات اخرى لهذه‬ ‫احليثيات واالح ��داث والتفا�صيل وبهذه‬ ‫الطريقة نطمح اىل حتقيق هدفني يف وقت‬ ‫واح��د ‪ :‬تعرية الأ��س����س التي يقوم عليها‬ ‫اخلطاب الطائفي ور�صد �سماته العامة‪ .‬اما‬ ‫الهدف الثاين فهو حتديد مواطن اخللل يف‬ ‫القراءات التي ت�صدت او ادعت الت�صدي له‬ ‫وبيان الثغرات التي متكن اخلطاب الطائفي‬ ‫من الت�سلل منها اىل نقي�ضه ّ‬ ‫وعط َل‪ ،‬حتى‬ ‫االن‪ ،‬امكانية بناء م�شروع حقيقي �سيا�سي‬ ‫و فكري م�ضاد للطائفة بو�صفها �شكال من‬ ‫ا��ش�ك��ال الأي��دي��ول��وج�ي��ا امل��واك �ب��ة لع�صور‬ ‫االنحطاط احل�ضاري واحل ��روب الأهلية‬ ‫العقيمة‪ .‬وقبل اخلو�ض يف تلك القراءات‬ ‫(ال �ع��راق �ي��ة) �سنتطرق اىل ام�ث�ل��ة اخ��رى‬ ‫م�شابهة‪:‬‬

‫بدوي والفاطميون‪:‬‬

‫م �ع��روف ان ال��دول��ة ال�ف��اط�م�ي��ة زال ��ت من‬ ‫ال��وج��ود منذ ق��رون وا�صبحت اجنازاتها‬ ‫املدنية واحل�ضارية �ش�أنها يف ذل��ك �ش�أن‬ ‫الدولتني الأموية والعبا�سية جزءا من املنت‬ ‫التاريخي حل�ضارة الع�صر اال�سالمي‪� ،‬أي‬ ‫�أنها كفت عن ال��وج��ود ح�ضاريا و�أ�ضحت‬ ‫ت��راث��ا متجذرا ي��ؤث��ر ب�ه��ذا ال�شكل او ذاك‬ ‫على الراهن ومادة ي�شتغل عليها امل�ؤرخون‬ ‫وامل �ف �ك��رون‪� .‬أم ��ا �إذا اراد ال�سيا�سيون‪،‬‬ ‫دينيني كانوا او غري دينيني‪ ،‬ا�ستثمارها‬ ‫خلدمة �أغرا�ضهم وبراجمهم‪ ،‬ف�إنها تتحول‬ ‫يف ال�غ��ال��ب لتكون م��ن م�ك��ون��ات اخلطاب‬ ‫الطائفي ‪ .‬م��ن ذل��ك مثال ‪ ،‬حم��اول��ة بع�ض‬ ‫اجلهات الطائفية ال�شيعية االثني ع�شرية‬ ‫ا�ستثمار االجن��از احل�ضاري الفاطمي يف‬ ‫��ص��راع��ات �سيا�سية م��ع م�ؤ�س�سة االزه��ر‪.‬‬ ‫فقد رفعت احدى �صحف تلك اجلهات �شعار‬ ‫(الأزه � ��ر �أزه ��رن ��ا) ون �� �ش��رت ع��دة مقاالت‬ ‫يف ه��ذا ال�صدد‪ .‬لقد قفزت تلك ال�صحيفة‬ ‫على اخل�لاف��ات ب�ين الفاطمييني وال�شيعة‬ ‫االثني ع�شرية والفرق ال�شيعية االخرى‪،‬‬ ‫وتنا�ست‪� ،‬إن مل تكن جاهلة ا�صال مبا فعله‬ ‫اخلليفة الفاطمي احلاكم ب�أمر الله ‪ ،‬وهو‬ ‫الن�سخة الفاطمية م��ن املتوكل العبا�سي‪،‬‬ ‫حني ار�سل احد قادته ويدعى ّ‬ ‫(ختكني)اىل‬ ‫املدينة املنورة ليفتح منزل جعفر ال�صادق‬ ‫ويح�ضر ما فيه اىل القاهرة‪ .‬وفتح املنزل‬ ‫وع ��اد (خ�ت�ك�ين) مب��ا ف�ي��ه ف�ك��ان ن�سخة من‬ ‫ال �ق��ر�آن وبع�ض الأث���اث امل�ت��وا��ض��ع‪ .‬ومن‬ ‫اجلدير بالإ�شارة اىل �أن احلاكم ب�أمر الله‬ ‫كان منوذجا للحاكم الطائفي‪ ،‬وقد ا�ضطهد‬ ‫جميع الطوائف الأخ ��رى‪ ،‬فهدم الكنائ�س‬ ‫وباع مقتنياتها الثمينة و�ضرب عنق �إمام‬ ‫(اجلامع العتيق)ال�سني لأنه �صلى الرتاويح‬ ‫بالنا�س يف رم�ضان ‪،‬وار�سل اىل املدينة من‬ ‫�أم��ره بنب�ش ق�بري اب��ي بكر وع�م��ر‪ ،‬ولكن‬ ‫املحاولة ف�شلت‪ .‬وم��ن الالفت ان حماولة‬ ‫ق��دمي��ة اخ��رى ال�ستثمار اال�سماعيلية قد‬ ‫حدثت على ايدي امل�ؤرخني ال�شيعة واالثني‬ ‫ع�شرية ولأغ��را���ض فقهية ه��ذه امل��رة‪ ،‬فقد‬ ‫�أجمعت ترجمات الرجال واملعاجم على ان‬ ‫عبد الله بن ميمون القداح �أحد �أهم م�ؤ�س�سي‬ ‫احلركة الإ�سماعيلية ك��ان حمدثا ال داعية‬ ‫وم�ؤ�س�سا ملذهب‪ ،‬و�أنه كان معا�صرا جلعفر‬ ‫ال�صادق ومن �أ�صحابه‪ ،‬كما يروي (الك�شي)‬ ‫مثال‪ .‬على اجلهة املقابلة جند مثاال خطريا‬ ‫على تب�شيع االخ��ر وال�شطب عليه حيث‬ ‫تتحول حالة احل��اك��م ب��أم��ر الله على يدي‬ ‫ال�صحفي امل�صري جمال بدوي ومن خالل‬ ‫�سل�سلة حما�ضرات تاريخية بثها التلفزيون‬ ‫امل�صري ‪-‬القناة الف�ضائية‪ -‬اىل �سمة و�سمت‬ ‫الدولة الفاطمية من بدايتها اىل نهايتها‪� .‬إن‬ ‫م��ن ا�ستمع و��ش��اه��د حم��ا��ض��رات (ب��دوي)‬ ‫�سيخامره االعتقاد ب�أن جيو�ش الفاطميني‬ ‫تطوق القاهرة وانهم يف �سبيلهم النتزاع‬ ‫لي�س االزهر فح�سب بل الدولة امل�صرية كلها‬ ‫! وحتول الفاطميون على �شا�شة ( بدوي)‬ ‫اىل جم��رد ع�صابة م��ن االدع �ي��اء والقتلة‬ ‫الدمويني الغرباء عن م�صر و�أهلها وتاريخها‬ ‫و�أن ع�صرهم كان ع�صرا مظلما على جميع‬ ‫ال�صعد‪ .‬وق��د رك��ز رئي�س حترير «الوفد»‬ ‫وامل�شهور بقلمه اال�ستفزازي وب�أ�سلوب‬ ‫فيه الكثري من الإ�سفاف والتب�سيط املق�صود‬

‫ّ‬ ‫‪ ‬الطائفيون يلعنون ويمجـدون من دون دليل وس���ند تاريخي رصين‬ ‫‪ ‬أخ���ط���اء ج���م���ال ب�����دوي وم��ح��م��د ع���م���ارة وح���س���ن العلوي‬ ‫ع�ل��ى ان �ك��ار �صلة الن�سب ب�ين الفاطميني‬ ‫وفاطمة والعلويني عموما‪ .‬وهذا النوع من‬ ‫(املحا�ضرات) يندرج �ضمن الهجاء الطائفي‬ ‫البعيد عن �أية منهجية مو�ضوعية �أو غري‬ ‫مو�ضوعية والناجت �أ�صال عن جهل مطبق‬ ‫باملو�ضوع املطروح‪ .‬فما الذي يعرفه ال�سيد‬ ‫(ب��دوي)ع��ن الفاطميني �أو اال�سماعيليني ؟‬ ‫وهل �سمع با�صطالحاتهم الكثرية واملعقدة‬ ‫ك��االئ�م��ة امل���س�ت��وري��ن واالئ �م��ة امل�ستقرين‬ ‫وامل�ستودعني وعن الأبوة الروحية والأبوة‬ ‫اجل�سمانية ‪..‬ال ��خ؟ واحلقيقة �أن ا�سلوبا‬ ‫كهذا وكالما كالذي قيل قد تكون له عالقة‬ ‫ب�أي �شيء اال التاريخ والت�أرخة!‬

‫محمد عمارة والثورة اإليرانية‬

‫�إن ا�سلوب تب�شيع الآخ��ر و�إلغائه والذي‬ ‫تلم�سناه يف املثال ال�سابق لي�س اال�سلوب‬ ‫ال��وح �ي��د امل � � ��ؤدي اىل ان� �ت ��اج ق� � ��راءات ال‬ ‫مو�ضوعية لهذه الظاهرة‪ ،‬بل هناك اي�ضا‬ ‫ما ميكن ت�سميته ب�أ�سلوب ّ‬ ‫يل عنق احلقيقة‬ ‫وتقويلها ما لي�س منها‪ ،‬وتغليف الطائفة‬ ‫بق�شرة قلقة من اال�صطالحات واخل�صائ�ص‬ ‫ال� �ت ��ي ال مت���ت ل��ه��ا ب �� �ص �ل��ة يف حم��اول��ة‬ ‫الذاب��ة التناق�ضات والقفز على اخلالفات‬ ‫وال �ت �ن��اق �� �ض��ات ال �ع �م �ي �ق��ة ب�ي�ن الطوائف‬ ‫املتناحرة‪� .‬إن القول مثال بان النظام االيراين‬ ‫ال��ذي تعتربه الأح��زاب الطائفية العراقية‬ ‫ق��دوت�ه��ا ومرجعيتها ن�ظ��ام طائفي يدخل‬ ‫من وجهة نظر االح��زاب يف ب��اب الت�شنيع‬ ‫ال�سيا�سي على هذا النظام اال�سالمي الذي‬ ‫يقود الفقهاء والذين هم �أو�صياء الر�سول‬ ‫(�ص) من بعد االئمة يف حال غيابهم‪ ،‬وقد‬ ‫كلفوا بالقيام بجميع ما كلف االئمة بالقيام‬ ‫به‪� ..‬إن الفقيه هو و�صي النبي و�إمام جميع‬ ‫امل�سلمني وقائدهم والقا�ضي بينهم بالق�سط‬ ‫‪�...‬إن حجة ال�ل��ه تعني �أن الإم� ��ام مرجع‬ ‫للنا�س يف جميع الأم��ور‪ ...‬والله قد عينه‬ ‫و�أناط به كل ت�صرف وتدبري وكذلك الفقهاء‬ ‫‪ ..‬فالفقهاء اليوم هم حجة على النا�س كما‬ ‫كان الر�سول �صلى الله عليه و�سلم حجة الله‬ ‫عليهم )‪� .‬إن الطائفية التي يحاولون نفيها‬ ‫يف بداية اخلطاب تعود لت�ؤكد نف�سها وبقوة‬ ‫يف ما يلي منه و املثال اجللي على ذلك ما‬ ‫جنده يف ن�ص املادة الثانية ع�شرة‪ ،‬ويبدو‬ ‫�أن هذا الرقم مل ي��أت عبثا �أو م�صادفة من‬ ‫الد�ستور الذي تقوم عليه الدولة االيرانية‬ ‫احلالية وتقول باحلروف(الدين الر�سمي‬ ‫لإي� ��ران ه��و اال� �س�لام وامل��ذه��ب اجلعفري‬ ‫وه��ذه امل ��ادة غ�ير قابلة للتغري�إىل الأب��د)‬ ‫فلنالحظ باملنا�سبة ذلك الوله ال�شديد الذي‬ ‫يكنه اال�صوليون والطائفيون من جميع‬ ‫الطوائف والأديان بالأبد والت�أبيد ولنتذكر‬ ‫�إحل��اح الأ�صولية ال�صهيونية حد اللجاجة‬ ‫على اعتبارها القد�س (العا�صمة املوحدة‬ ‫والأبدية لإ�سرائيل) �إنهم يكررون ذلك كل‬ ‫يوم تقريبا رمبا ل�شعورهم �أو ال �شعورهم‬ ‫ال فرق ب�أن بنية خطابهم �أكرث ه�شا�شة من‬ ‫حقائق ويقينات التاريخ‪ .‬لنعد اىل املادة‬ ‫االثنتي ع�شرة يف الد�ستور االي��راين فهي‬ ‫تف�صح ببليغ الكلمات ع��ن ه��وي��ة النظام‬ ‫و�ست�أتي مواد �أخرى لتزيد الأمر و�ضوحا‬ ‫ح�ين يت�ساوى يف م��ادة د�ستورية �أخرى‬ ‫م���س�ل�م��و امل ��ذاه ��ب وال� �ط ��وائ ��ف الأخ� ��رى‬ ‫كال�شافعية واحلنفية واحلنبلية والزيدية‬ ‫ب��ال�ط��وائ��ف غ�ير امل�سلمة كالزراد�شتيني‬ ‫وال�ي�ه��ود وامل�سيحيني يف ح��ق د�ستوري‬ ‫وحيد هو حرية العبادة وتنظيم الأحوال‬ ‫ال�شخ�صية وفق فقه كل طائفة‪� .‬إن التناق�ض‬ ‫يحكم كل ج��زء من اخلطاب الطائفي بكل‬ ‫جزء من اجزائه وال جتدي نفعا كل عمليات‬ ‫الت�سويغ والتربير التي يقوم بها البع�ض‬ ‫املتعاطف م��ع ال�ن�ظ��ام للتخفيف م��ن حدة‬ ‫اخلالفات العميقة بني الأ�سا�سيات املذهبية‬ ‫والفقهية للطائفة ال�شيعية االثني ع�شرية‬ ‫ال�سنية ‪.‬‬ ‫والطائفة ُّ‬ ‫ت���أت��ي حم��اول��ة حم �م��د ع��م��ارة يف كتابه‬ ‫التعريفي (تيارات الفكر الإ�سالمي) �ضمن‬ ‫��س�ي��اق��ات ق��ري�ب��ة مم��ا ن�ح��ن ب���ص��دده ؛ فقد‬

‫محمد عمارة‬

‫إن اسلوب تبشيع اآلخر‬ ‫وإلغائه والذي تلمسناه‬ ‫في المثال السابق ليس‬ ‫االسلوب الوحيد المؤدي‬ ‫الى انتاج قراءات ال‬ ‫موضوعية لهذه الظاهرة‪،‬‬ ‫بل هناك ايضا ما يمكن‬ ‫تسميته بأسلوب ّلي‬ ‫عنق الحقيقة وتقويلها‬ ‫ما ليس منها‪ ،‬وتغليف‬ ‫الطائفة بقشرة قلقة من‬ ‫االصطالحات والخصائص‬

‫ربما كانت محاولة‬ ‫حسن العلوي في‬ ‫كتابه (الشيعة والدولة‬ ‫القومية في العراق)‬ ‫الصادر في نهاية‬ ‫الثمانينيات ‪ ،‬اول‬ ‫محاولة شاملة وجادة‬ ‫لتحليل ورصد الظاهرة‬ ‫الطائفية في العراق‪.‬‬ ‫والكاتب ذو توجهات‬ ‫فكرية قومية‬

‫جمال بدوي‬

‫حسن العلوي‬

‫خ�ص الكاتب ال�شيعة االثنى ع�شرية بف�صل‬ ‫من كتابه املذكور معرفا �شارحا ومناق�شا‬ ‫املبادئ والأ�سا�سيات التي قامت عليها البنية‬ ‫املفهومية والفقهية للطائفة املذكورة ‪ .‬ولكن‬ ‫هاج�س التوفيق والتقريب ب�ين ال�شيعة‬ ‫وال���ُّ�س�ن��ة ح�ك��م امل �ح��اول��ة م��ن ب��داي�ت�ه��ا اىل‬ ‫نهايتها ‪ .‬ما يهمنا هنا هو الت�أكيد على ف�شل‬ ‫حماولة نفي الطائفية عن النظام الإيراين‬ ‫بغ�ض النظر عن الدالالت الإن�سانية اخلرية‬ ‫الكامنة يف حماوالت توفيقية كهذه ‪ .‬واحلال‬ ‫ف ��إن م��ن املي�سور تفهم وتقبل تخريجات‬ ‫حممد عمارة بخ�صو�ص موقف ال�شيعة من‬ ‫م�س�ألة اجل�بر واالخ�ت�ي��ار حيث ي��رى انهم‬ ‫�أقرب اىل اهل االختيار‪ ،‬ومن ذاتية احل�سن‬ ‫والقبح �إذ يرى انهم انحازوا اىل مع�سكر‬ ‫الذين يقيمون وزنا كبريا لقانون ال�سببية‬ ‫يف الفكر الإ�سالمي وه��م الذين يعتربون‬ ‫العقل �أداة النظر يف الأح��وال االعتقادية‬ ‫مثل الألوهية والنبوة والوحي ومل ي�شر‬ ‫ال�سنية‬ ‫الكاتب هنا اىل ان اغلب املذاهب ٌّ‬ ‫تكفر القائلني بذلك ‪� .‬إن هاج�س التقريب بني‬ ‫ال�س ُّنة وال�شيعة خ�صو�صا �إذا ما �أخذنا علما‬ ‫ب�أن مقدمة الكتاب حتمل تاريخ �سنة ‪1981‬‬ ‫�أي بعد �سنتني تقريبا من الثورة الإيرانية‪،‬‬ ‫ولكن من موقع �أ�صويل ال من موقع طائفي‪،‬‬ ‫بعبارة �أخرى‪� :‬إن حماولة عمارة حمكومة‬ ‫بر�ؤية (ال�سلفية العقالنية) الأ�شمل التي‬ ‫داف� ��ع ع�ن�ه��ا يف ك �ت��اب��ه‪� .‬إن ه ��ذه ال��ر�ؤي��ة‬ ‫خ�صو�صا فيما يتعلق بالت�أرخة لبدايات‬ ‫ال�شيعة باملعنى امل�ع��روف لنا اليوم �أوفر‬ ‫حظا من املنطق والعقالنية من غريها‪ ،‬فهو‬ ‫يرى مثلنا ب�أن علي بن �أبي طالب وولديه‬ ‫وحتى تنازل احل�سن عن اخلالفة ملعاوية‬ ‫‪ ،‬مل يكونوا قد �أ�س�سوا الطائفة ال�شيعية‪،‬‬ ‫وي�ست�شهد بحيثيات اخل�لاف بني احل�سن‬ ‫وقائد العراقيني املوالني لعلي �سليمان بن‬ ‫�صرد اخلزاعي (اخلزعلي) معل ًال ر�أيه ذاك‬ ‫ب�أن قاعدة الت�شيع اال�سا�سية وهي (الن�ص‬ ‫والو�صية) مل تكن ق��د وج��دت بعد وعليه‬ ‫ف��إن ان�صار علي من ثم احل�سن واحل�سني‬ ‫مل يكونوا �شيعة (طائفة �شيعية)‪ ،‬بل كانوا‬ ‫كما يو�ضح وهو م�صيب متاما (بقية جي�ش‬ ‫علي ودول �ت��ه ال��ذي��ن ب��اي�ع��وا احل�سن قبل‬ ‫تنازله ملعاوية‪ ..‬لقد كانوا كما يقول �أدبنا‬ ‫ال�سيا�سي احل��دي��ث حكومة ال�ظ��ل ‪»:‬التي‬ ‫تعي�ش بجي�شها وعا�صمتها تنتظر موت‬ ‫معاوية كي تلي �أمر الأمة وفقا للعهد الذي‬ ‫قطعه معاوية للح�سن» ولي�س وفقا لقاعدة‬ ‫الإمامة (الن�ص والو�صية)‪.‬‬ ‫ويفرتق حممد عمارة عن ر�ؤيتنا قليال حني‬ ‫يرى ب�أن بداية ظهور ال�شيعة كطائفة جاءت‬ ‫مع �إمامها جعفر ال�صادق وه�شام بن احلكم‪،‬‬ ‫وهذا الأخري هو اول من اورد عبارة (الن�ص‬ ‫والو�صية ) وهو كما يقتب�س عمارة عن �أبن‬ ‫الندمي الذي (فتق الكالم يف الإمامة وه ّذب‬ ‫املذهب والنظر و�ألف عدة كتب منها (كتاب‬ ‫الإمامة ) وكتاب (الردعلى من قال ب�إمامة‬ ‫املف�ضول) وكتاب (الو�صية والرد على من‬ ‫�أنكرها)‪ .‬ولكن قراءة عمارة القابلة للتفهم‬ ‫حتى االن ال مت�ضي بعيدا �إذ م��ن املحال‬

‫طم�س التناق�ضات الع�صية على التوفيق‪.‬‬ ‫ال�سني‬ ‫ك�ي��ف ال�سبيل م�ث�لا لتبليغ ال�ف�ق��ه ُّ‬ ‫ال�سني الكلمات التالية والتي‬ ‫وحتى غري ُّ‬ ‫كتبها م�ؤ�س�س ال��دول��ة الإي��ران�ي��ة احلالية‬ ‫(روح الله اخلميني) يف كتابه «اجلمهورية‬ ‫الإ�سالمية» (�إن ثبوت الوالية واحلاكمية‬ ‫للإمام ال تعني جترده عن منزلته التي هي‬ ‫ل��ه عند ال�ل��ه‪ ،‬وال جتعله مثل م��ن ع��داه من‬ ‫احلكام ‪ .‬ف�إن اللإمام مقاما حممودا ودرجة‬ ‫�سامية وخالفة تكوينية تخ�ضع لواليتها‬ ‫و�سيطرتها جميع ذرات هذا الكون ‪ .‬و�إن من‬ ‫�ضرورات مذهبنا ان الئمتنا مقاما ال يبلغه‬ ‫ملك مقرب وال نبي مر�سل)‪� .‬إن هذا الكالم‬ ‫ال�سنة فقط بل ونقول‬ ‫ال ي�صدم امل�سلمني ُّ‬ ‫هذا يقني من يعرف الدار و�أهلها �إنه ي�صدم‬ ‫حتى عامة النا�س من امل�سلمني ال�شيعة ‪� .‬إننا‬ ‫لو جتر�أنا وقلنا لرجل ب�سيط من ال�شيعة‬ ‫العراقيني �أن الإم��ام احل�سن بن علي مثال‬ ‫�أعلى مقاما ومنزلة عند الله من نبيه حممد‬ ‫لت�صرف معنا ب�شكل ال حتمد عقباه ‪ .‬ورغم‬ ‫تداخل مكونات الظاهرتني ورمبا �أكدت هذا‬ ‫املعنى اخلال�صة التي انتهى اليها الكاتب‬ ‫حممد عمارة حني قال يف ختام قراءته (لقد‬ ‫نهج الد�ستور الإي��راين نف�س النهج الذي‬ ‫حدده اخلميني يف كتابه‬ ‫«احل �ك��وم��ة الإ� �س�لام �ي��ة» فو�ضعت (ث��ورة‬ ‫الإ��س�لام) التي اتفق عليها �أغلب امل�سلمني‬ ‫ب �ي��ده �أداة مل ي�ق��ل ب�ه��ا غ�ير ال���ش�ي�ع��ة من‬ ‫امل�سلمني ث��م الح��ت ب ��وادر يف املمار�سة ‪،‬‬ ‫تنبئ ع��ن �أن االن �ح �ي��از لي�س فقط للفكر‬ ‫االثني ع�شري دون غريه من فكر املذاهب‬ ‫الإ�سالمية و �إمنا �أي�ضا للعن�صر الفار�سي‬ ‫دون الأقليات القومية الآخرى‪ ،‬حتى يحق‬ ‫للمرء ان يت�ساءل‪� :‬أهي الثورة الإ�سالمية‬ ‫يف �إي ��ران‪� ،‬أم ال�ث��ورة ال�شيعية الفار�سية‬ ‫الإ�سالمية يف �إيران؟‬

‫قراءة حسن العلوي‬

‫قليلة هي املعاجلات والن�صو�ص التحليلية‬ ‫ل�ل�ظ��اه��رة الطائفية يف ال �ع��راق و ب�أقالم‬ ‫عراقية ‪� ،‬إنها التتجاوز يف �أح�سن الأحوال‬ ‫�أ�صابع اليد الواحدة‪ .‬ورمبا كانت حماولة‬ ‫ح�سن العلوي يف كتابه (ال�شيعة والدولة‬ ‫ال�ق��وم�ي��ة يف ال �ع��راق) ال �� �ص��ادر يف نهاية‬ ‫الثمانينيات ‪ ،‬اول حماولة �شاملة وجادة‬ ‫لتحليل ور� �ص��د ال �ظ��اه��رة ال�ط��ائ�ف�ي��ة يف‬ ‫العراق‪ .‬والكاتب ذو توجهات فكرية قومية‬ ‫وم���س��ؤول �سابق وق��دمي يف ح��زب البعث‬ ‫احل��اك��م يف ال �ع��راق وم�ع��ار���ض للنظام يف‬ ‫الوقت احلا�ضر ‪ .‬ينطلق الكاتب يف حماولته‬ ‫من جمموعة من املقدمات واملفاهيم جنملها‬ ‫يف‪� (:‬أن التمييز الطائفي ولي�س االنتماء‬ ‫لطائفة هو ما يجعل االن�سان طائفيا ‪� .‬إن‬ ‫ال�سنة وال�شيعة دون حتديدها‬ ‫اخلالفات بني ُّ‬ ‫باالثني ع�شرية لي�س لها طابع �شعبي �أي‬ ‫ان الطائفية العراقية لي�ست طائفية �شارع‬ ‫و �إمن���ا ط��ائ�ف��ة �سيا�سية ر��س�م�ي��ة تت�صل‬ ‫بال�سلطة ‪ .‬و�أن الظاهرة الطائفية تت�صف‬ ‫باال�ستقرار و�أنها �أط��ول عمرا من ظواهر‬ ‫اخرى وان احدا خارج ال�سلطة ال ي�ستطيع‬

‫�أن ي �ك��ون ط��ائ�ف�ي��ا لأن���ه ال مي�ت�ل��ك القدرة‬ ‫والقوة واملواقع) ‪ .‬ومعنى ذلك �أن ال�سني‬ ‫قد يكون طائفيا �أما ال�شيعي االثنا ع�شري‬ ‫فال يكون ! ويذهب الكاتب اىل (ان الت�شيع‬ ‫ظهر �أي ��ام النبي وك��ان��ت ن��وات��ه جمموعة‬ ‫من ال�صحابة ‪� ،‬أح�صاهم يف قائمة �ضمت‬ ‫‪� 130‬صحابيا اعتقدوا ب�إمامة علي بن ابي‬ ‫طالب فهم كما يقول رواد الت�شيع الأوائل‬ ‫ولكنه يرف�ض القول ب�أن ال�شيعة م�ؤ�س�سة‬ ‫ذات كيان م��ادي معنوي لها تقاليد ونظام‬ ‫داخلي ويقول ب�أن املق�صود بال�شيعة حاليا‬ ‫هم املنحدرون من عوائل �شيعية)‪ .‬وي�صرح‬ ‫بعد قليل ب ��أن (ال�شيعة لي�سوا طائفة وال‬ ‫يجوز احلديث عنهم كطائفة‪ .‬ولي�س �أدعى‬ ‫اىل ال�ضرر والإ�ساءة من و�صفهم بالطائفة)‬ ‫‪ .‬ويالحق الكاتب وعلى ام�ت��داد �صفحات‬ ‫و�صفحات ما ي�سميه (خط تعجيم الت�شيع)‬ ‫�أي اعتبار ال�شيعة ال�ع��رب العراقيني من‬ ‫العجم االيرانيني حتديدا وهو يعيد �أ�سباب‬ ‫التمييز الطائفي اىل ما ي�سميه (م�شروع‬ ‫كوك�س‪ -‬النقيب) الذي قامت على �أ�سا�ساته‬ ‫‪ ،‬كما يرى الدولة العراقية احلالية‪.‬‬ ‫ث��م يلخ�ص ال�ك��ات��ب ا�ستنتاجاته املبنية‬ ‫ع�ل��ى ه��ذه امل �ق��دم��ات ف�ي�ق��ول ( ل�ق��د ارتبط‬ ‫مت��ذه��ب ال��دول��ة القومية – اي م��ا �سمينا‬ ‫نحن الهيمنة الطائفية ال�سيا�سية بقانون‬ ‫ال ميكن ان تعي�ش ال�سلطة (املتمذهبة)‬ ‫بدونهما‪ ..‬اال�ستبداد والتهمة ال�شعوبية)‬ ‫ويعتقد بان (احلل والعالج يكمن يف انتباه‬ ‫العراقيني اىل ه��ذه احلقيقة والتخلي عن‬ ‫مت��ذه��ب ال��دول��ة وه ��ذه رغ�ب��ة تن�سجم مع‬ ‫روح الع�صر و��ش��روط التكوين القومي )‬ ‫معلقا يف اخلتام ب��أن (احل��ل ال�صحيح هو‬ ‫ال��ذي يخرج م��ن طبيعة املرحلة و�إال ف�إن‬ ‫اعلى مراحل الدميقراطية اجلديدة لكل من‬ ‫ال�سلطة واملعار�ضة هي �أن ي�سمح للعراقيني‬ ‫ال�شيعة باختيار من ميثلهم من ابناء املذهب‬ ‫احلاكم يف جمل�س املبعوثني اجلدد ‪ .‬وهذه‬ ‫باخت�صار وحياد املقدمات واال�ستنتاجات‬ ‫التي ر�أينا انها الأكرث تعبريا عن م�ضامني‬ ‫الكتاب وتوجيهاته العامة ‪ ،‬ولكن‪ ،‬واحلق‬ ‫يقال ف��إن كل اخت�صار واخ�ت��زال مهما كان‬ ‫حمايدا ومو�ضوعيا ‪ ،‬يحمل بني طياته �شيئا‬ ‫من الق�سر وت�شوي�ش ال�سياق العام لتلك‬ ‫امل�ضامني ولكنه يظل ق�سرا غ�ير مق�صود‬ ‫اقت�ضته �ضرورات البحث النقدي التاريخي‬ ‫غري القابل لالحتواء �أيديولوجيا‪.‬‬ ‫�إن ن�ف��ي ال �ك��ات��ب ل��وج��ود ط��ائ�ف��ة �شيعية‬ ‫يف ال�ع��راق واعتبار ال�شيعة جم��رد �أف��راد‬ ‫ي �ن �ح��درون م��ن (ع��وائ��ل �شيعية ) يعني‬ ‫�ضمنا نفي وجود طائفة ًّ�سنية فهي االخرى‬ ‫جمموعة �أفراد ينحدرون من (عوائل �سنية‬ ‫) ‪ .‬وقد يقول قائل ‪ :‬ان االعرتاف او عدمه‬ ‫ب��وج��ود الطائفة لي�س مهما ط��امل��ا ي�سود‬ ‫االتفاق على ان جمهور الطائفة موجود‪.‬‬ ‫لكننا نعتقد �أن اخل�ل��ل املنهجي اخلطري‬ ‫ين�ش�أ بال�ضبط من هنا‪� .‬أي من اخللط بني‬ ‫ال�سبب والنتيجة‪ ،‬بني الطائفة والطائفية‬ ‫‪ .‬ون�ستدرك ان الكاتب يقرتب يف موا�ضع‬ ‫اخرى من االعرتاف بذلك اخللل ولكنه يرده‬ ‫اىل خ�صو�صية غريبة (ع��راق�ي��ة) يف هذه‬ ‫ال�ظ��اه��رة ح�ين يقول (ال تخ�ضع الظاهرة‬ ‫وامل��ذاه��ب يف ال �ع��راق للقوانني الطائفية‬ ‫املعروفة يف �صراع الأدي��ان واملذاهب مما‬ ‫يدعونا لالعتقاد ب��وج��ود طائفة عراقية ‪،‬‬ ‫وال�سني تختلف عنها‬ ‫بجناحيها ال�شيعي‬ ‫ُّ‬ ‫يف البالد العربية والإ�سالمية الأخ��رى يف‬ ‫طبيعتها واجتاهاتها وتركيبها)‪ .‬ويبدو ان‬ ‫الكاتب ن�سي ما قال يف بداية الكتاب حيث‬ ‫ا�شرتط لوجود الطائفي حيازته لل�سلطة‬ ‫وامل��وق��ع وال�ق��وة مب��ا ينفي ال�ق��ول بوجود‬ ‫طائفي �شيعي‪ ،‬ولكنه الآن يقول العك�س ‪،‬‬ ‫و�ضمن هذا ال�سياق يعلن الكاتب بعد قليل‬ ‫م�ستنتجا ‪� :‬إن الطائفة العراقية ال تت�صل‬ ‫مب���ص��در دي�ن��ي او ف�ق�ه��ي‪� ،‬أي ان ال�شيعة‬ ‫وال�سنة مل يختلفوا ح��ول ق�ضايا االرث‬ ‫�أو هوية احلاكم �أو ال�شورى والتعيني او‬ ‫الإم��ام��ة ‪ ،‬وال�سبب يف ر�أي��ه ( ان اخلالف‬

‫مل يجر على ذل��ك لأن الطائفيني العراقيني‬ ‫علمانيون ال عالقة لهم بالدين) �إنها قراءة‬ ‫على اق��ل تقدير‪ ،‬غ�ير دقيقة ‪ .‬ان ال�شيعة‬ ‫وال�سنة العراقيني مل يختلفوا على الإمامة‬ ‫لأن ال���ش�ي�ع��ة مل ي���ص�ل��وا ب�ع��د اىل احلكم‬ ‫وي���ض�ع��وا نظريتهم يف الإم��ام��ة مو�ضع‬ ‫التطبيق‪ ،‬وه��م مل يختلفوا ع�ل��ى ق�ضايا‬ ‫ك��الإرث وال��زواج لأن هناك �أكرث من ق�ضاء‬ ‫يف العراق ‪ ،‬ف�إىل جانب ق�ضاء الدولة هناك‬ ‫الق�ضاء الطائفي ‪� .‬أما القول بان الطائفيني‬ ‫ال�ع��راق�ي�ين علمانيون لأن �ه��م ال ع�لاق��ة لهم‬ ‫ب��ال��دي��ن ف�ه��و خ�ل��ط ف��ا��ض��ح ب�ين العلماين‬ ‫وامللحد وهذه م�صادرة �سلفية عربية قدمية‬ ‫‪ .‬وثانيا ثمة خلط بني الطائفة والطائفية‬ ‫ورجل الطائفة ‪ .‬مبعنى ‪ :‬ان رجل الطائفة‬ ‫يظل طائفيا ط��امل��ا وا��ص��ل ت�ق��دمي خدماته‬ ‫للطائفة وغلب �سيادتها على �سيادة الوطن‬ ‫فحل الوالء لها حمل الوالء للوطن وال عالقة‬ ‫للإميان ال�شخ�صي وامل�شاعر الفردية بهذه‬ ‫الأم��ور‪� .‬أما �إذا ق�صد الكاتب ‪ :‬ان العراقي‬ ‫ال�سني يظل طائفيا حتى ولو كان علمانيا‬ ‫بعك�س زميله ال�شيعي الذي يظل �سليما من‬ ‫جرثومة الطائفة حتى ولو انتمى اىل حزب‬ ‫�شيعي طائفي ونا�ضل من اجل قيام حكومة‬ ‫والي ��ة الفقيه ‪ ،‬وه ��ذا ال �ق��ول �أو الت�أويل‬ ‫�سيحتج عليه الكاتب نف�سه كما نظن‪.‬‬

‫نقد استنتاجات حسن العلوي‬ ‫الساذجة‬ ‫�إن اخللو�ص اىل ا�ستنتاجات انطباعية‬ ‫�ساذجة كهذه مبعثه اخللط امل��ؤ��س��ف كما‬ ‫�أملحنا بني الطائفية والطائفة �أو الطوائف‬ ‫‪ ،‬بني الظاهرة و�أطرافها املكونة‪ .‬بعبارة‬ ‫اخ ��رى ‪ :‬ب�ين الطائفية ك�ن��اجت ل�سريورة‬ ‫وت ��اري ��خ ال �ت �ن��اح��ر ب�ي�ن ال �ط��وائ��ف وبني‬ ‫ال �ط��وائ��ف ك�ك�ي��ان��ات واق �ع �ي��ة ت��اري�خ�ي��ة ال‬ ‫يغري من طبيعتها يف �شيء اعتبارها �أفرادا‬ ‫منحدرين م��ن طائفة كاثولوكية واخرى‬ ‫�صابئية وثالثة بوذية ورابعة‪ ...‬الخ‪ .‬فهل‬ ‫كفت هذه الطوائف عن ان تكون جمموعة‬ ‫م��ن اف� ��راد ي �ن �ح��درون �إل���خ ؟ وه ��ل تفتقد‬ ‫الطائفة ال�شيعية االثني ع�شرية او �شريكتها‬ ‫يف �صنع تاريخ الظاهرة ‪ ،‬الطائفة ال�سنية‬ ‫‪ ،‬اىل الكيان املعرب عنه بالرموز والتاريخ‬ ‫امل�ؤدلج واملرجعيات واحل��وزات؟ و�أخريا‪،‬‬ ‫فيما يخ�ص الأوىل هل افتقدت الرتاتبية‬ ‫ال�ه��رم�ي��ة امل �ع �ق��دة والأح� � ��زاب ال�سيا�سية‬ ‫وامللي�شيات امل�سلحة التي يتقا�ضى �أفرادها‬ ‫مرتباتهم بالعملة ال�صعبة ؟ وجنيب‪ :‬ال مل‬ ‫تفتقد �أي��ا م��ن ذل��ك ‪ .‬ان م��ا ي�سميه الكاتب‬ ‫متذهب الدولة القومية قا�صدا به ما ندعوه‬ ‫ال�سنية على الدولة العراقية‬ ‫هيمنة الطائفة ُّ‬ ‫امل�ع��ا��ص��رة‪ ،‬ي�ع��ود يف ن�ظ��ره اىل م�شروع‬ ‫ق��دمي ي��دع��وه(ك��وك����س‪ -‬النقيب)‪ .‬والأول‬ ‫هو الوزير اال�ستعماري الربيطاين بر�سي‬ ‫كوك�س وال�ث��اين ه��و ال�شيخ عبد الرحمن‬ ‫النقيب‪ ،‬نقيب ا��ش��راف الطريقة القادرية‬ ‫ال�سنية ‪� .‬إن هذه الإحالة من طرف الكاتب‪،‬‬ ‫ُّ‬ ‫ومع انها �صحيحة من الناحية التاريخية‪،‬‬ ‫ال ت�ستقيم مع �إحاالته ال�سابقة ومنها تلك‬ ‫التي تعيد ظهور الت�شيع اىل عهد النبي ‪ ،‬ثم‬ ‫انها ال تف�سر لنا �إطالقا ال�صراعات الطائفية‬ ‫ال��دام �ي��ة ال �ت��ي �سبقت م �� �ش��روع (كوك�س‬ ‫النقيب) وخ�صو�صا يف الع�صر ال�صفوي‬‫ال �ف��ار� �س��ي وال���س�ل�ج��وق��ي ال�ترك��ي وال ��ذي‬ ‫دف��ع ال�ع��راق�ي��ون م��ن الطائفتني ثمنه دما‬ ‫وعداوات فاعلة يف احلا�ضر‪� .‬إن م�شروع �أو‬ ‫«خمطط كوك�س – النقيب» �إن كان يك�شف‬ ‫ع��ن ��ش��يء فهو امن��ا يك�شف اوال ع��ن جذر‬ ‫ال��دول��ة العراقية التي �سارع االنكليز اىل‬ ‫ا�ستيالدها بعد ان اغرقوا ثورة الع�شرين‬ ‫بالدماء خمافة ان ت�شتعل ثورة �شبيهة بها‬ ‫بعد حني ؛ وتلك كانت ثورة �شعبية وحرب‬ ‫مقاومة ذات �سمات فالحية ب�شكل رئي�س‬ ‫وال عالقة لها بالطائفية والطائفيني ‪ .‬وهي‬ ‫تك�شف ثانيا ومن خالل املمار�سة ال�سيا�سية‬ ‫العلمية عن دور الطائفيني ال�شيعة الذي ال‬ ‫يقل خطورة عن دور خ�صومهم (الطائفيني‬ ‫ال�سنة) يف تثبيت امل�شروع الربيطاين ‪،‬‬ ‫ُّ‬ ‫ولي�س �أدل على ذلك من م�سارعة �سيا�سيني‬ ‫م��ن ال���ش�ي�ع��ة اىل خ��دم��ة ال �ك �ي��ان الوليد‬ ‫ال��ذي ق��رر ق��ادة ث��ورة الع�شرين مقاطعته‪.‬‬ ‫وك��ان عبد احل�سني اجللبي اول من خرق‬ ‫املقاطعة و�أ�صبح وزي��را فيه‪ ،‬وق��د هجاه‬ ‫ال�شاعر العراقي ال�ساخر مال عبود الكرخي‬ ‫بق�صيدته ال�شهرية (وعدتنا م��ن ال��وزارة‬ ‫ت�ستقيل ‪ ...‬وعدلت عنها ملاذا يا حميل؟)‬


‫‪No.(171) - Monday 16, January, 2012‬‬

‫العدد (‪ - )171‬االثنين ‪ 16‬كانون الثاني ‪2012‬‬

‫الحمل‬

‫‪ 21‬آذار ‪20 -‬‬ ‫نيسان‬

‫الثور‬

‫‪ 21‬نيسان ‪20 -‬‬ ‫أيار‬

‫الجوزاء‬

‫‪ 21‬أيار ‪20 -‬‬ ‫حزيران‬

‫السرطان‬

‫‪ 21‬حزيران ‪20 -‬‬ ‫تموز‬

‫العذراء‬

‫‪ 21‬آب ‪20 -‬‬ ‫أيلول‬

‫الميزان‬

‫‪ 21‬أيلول ‪20 -‬‬ ‫تشرين األول‬

‫العقرب‬

‫‪ 21‬تشرين األول‪-‬‬ ‫‪ 20‬تشرين الثاني‬

‫القوس‬

‫‪ 21‬تشرين الثاني‪-‬‬ ‫‪ 20‬كانون األول‬

‫الجدي‬

‫‪ 21‬كانون األول‪-‬‬ ‫‪ 20‬كانون الثاني‬

‫الدلو‬

‫‪ 21‬كانون الثاني‪-‬‬ ‫‪ 20‬شباط‬

‫الحوت‬

‫‪ 21‬شباط‪20 -‬‬ ‫آذار‬

‫الكلمات األفقية‬

‫برهن عن ليونة ودماثة �أخالق‪ ،‬وال تذهب نحو‬ ‫�أفكار و�أعمال غري �آمنة‪ ،‬فواقع و�ضعك املهني‬ ‫غري مريح‪ .‬يحمل �إليك هذا اليوم و�ضع ًا عاطفي ًا‬ ‫مر�ضي ًا‪ ،‬فت�سيطر على انفعاالتك وتبدو واثق ًا‬ ‫بنف�سك‪.‬‬ ‫تتمتع مبوهبة الإبداع الفني‪ ،‬لكنك تخ�شى‬ ‫�إظهار قدراتك حتى ال ي�ستغلها الآخرون لغايات‬ ‫�شخ�صية‪ .‬ال حتكم على ال�شريك من الأقوال فقط‪،‬‬ ‫بل انتظر الأفعال لتحدد خياراتك جتاه م�ستقبل‬ ‫العالقة بينكما‪.‬‬

‫تعامل مع الأمور بواقعية وليونة‪ ،‬لأن العناد‬ ‫يف معظم الأحيان يدفعك �إىل ارتكاب الأخطاء‪.‬‬ ‫�أجواء �إيجابية مع ال�شريك‪ ،‬وحماوالت من‬ ‫الطرفني للحفاظ على ن�سبة ال�سعادة املرتفعة‬ ‫بينكما‪.‬‬ ‫�إن جناح بع�ض امل�شاريع فقد يتج ّلى قريب ًا‪،‬‬ ‫ويبدو �أكرث وهج ًا‪� ،‬إذ يت�ضاعف احلظ‪ ،‬ومن‬ ‫املمكن �أن حترز �أرباح ًا مهمة جد ًا‪� ،‬أو �أن ُت َ‬ ‫نتخب‬ ‫ملن�صب �أو مركز كبري‪ُ .‬يبدي الآخرون �إعجاب ًا‬ ‫ب�أعمالك‪ ،‬وقد ُتكاف�أ �أو ُته ّن�أ مبا �سعيت �إليه‪.‬‬ ‫عليك �أن تتج ّنب املواجهات املبا�شرة يف هذه‬ ‫الأيام‪ ،‬لأنّ معظمها لن يكون يف م�صلحتك‪،‬‬ ‫فرتيث وانتظر الوقت املنا�سب‪� .‬إح�سا�سك‬ ‫املرهف ال يحتمل �أي �صدمة غري متوقعة‪،‬‬ ‫فحاول �أن تكون واقعي ًا لتق ّبل كل الأمور‪.‬‬ ‫احللول الو�سطى هي الأقرب �إىل �شخ�صيتك‪،‬‬ ‫وي�ستح�سن �أن تبقى يف هذا الإطار حتى ال تدفع‬ ‫الثمن الحق ًا‪ .‬رغبة ال�شريك يف التغيري قد تنعك�س‬ ‫�سلب ًا على العالقة بينكما‪ ،‬فكن م�ستعد ًا لكل‬ ‫االحتماالت‪.‬‬ ‫مهما حاولت �أن تبتعد عن املواجهات‪ ،‬ف�إنك‬ ‫لن تنجح يف م�سعاك‪� ،‬إال انك �ستخرج منها‬ ‫منت�صر ًا‪ .‬غيوم ب�سيطة وغري م�ؤثرة يف العالقة‬ ‫مع ال�شريك‪ ،‬لكنها �ستدفعك اىل التفكري بايجابية‬ ‫�أكرب يف امل�ستقبل‪.‬‬ ‫ال ترتك امللل ي�سيطر عليك‪ ،‬فهذا من �ش�أنه ان‬ ‫ي�ؤثر يف عطائك ويعيق تقدمك يف املرحلة املقبلة‪.‬‬ ‫عليك �أن متنح ال�شريك وقت ًا �أطول‪ ،‬فذلك ي�ساعد‬ ‫على تطوير العالقة بينكما وي�ضعها يف �إطارها‬ ‫ال�صحيح‪.‬‬ ‫قرارات مه ّمة وجريئة تتخذها يف الأيام املقبلة‪،‬‬ ‫ت�سجل‬ ‫وذلك �ستكون له تداعيات �إيجابية ّ‬ ‫مل�صلحتك‪ .‬قدرتك على الإقناع تربك ال�شريك‪،‬‬ ‫في�صبح متخوف ًا من ممار�سة �ضغوط غري معلنة‬ ‫عليه لتحقيق مبتغاك‪.‬‬ ‫فر�ص عديدة تنهال عليك لتح�سني و�ضعك املايل‪،‬‬ ‫لكن هناك بع�ض املحاذير التي تدفعك �إىل التفكري‬ ‫ملي ًا قبل التنفيذ‪ .‬غيوم عابرة يف العالقة مع‬ ‫ال�شريك‪ ،‬وذلك �سببه كرثة ال�شكوك بينكما �إىل‬ ‫ربرة‪.‬‬ ‫جانب الغرية غري امل ّ‬

‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫جبت األكرع ّ‬ ‫يونـسني ‪ ..‬كشف راسه وخرعني‬ ‫قصــــة مثــــل‬

‫األسد‬

‫‪ 21‬تموز ‪ 20 -‬آب‬

‫كلمات متقاطعة‬

‫من دون تعليق‬

‫حظــك اليـوم‬

‫ي�ضرب لل�شخ�ص الذي يطلب العون من النا�س ‪ ،‬فيلقى منهم مايزيد في‬ ‫عنائه و�شقائه‬

‫كاظم الساهر في بغداد نهاية الشهر الحالي‬ ‫�أعلن قي�صر الأغنية العربية الفنان العراقي الكبير‬ ‫كاظم ال�ساهر �أن��ه �سيتواجد ف��ي ب��غ��داد نهاية هذا‬ ‫ال�شهر في زي��ارة هي الثانية له‪ ،‬وذلك بعد ت�سميته‬ ‫كـ�سفير النوايا الح�سنة وهو اللقب الذي منحته �آياه‬ ‫منظمة الأمم المتحدة اليوني�سيف في العام الما�ضي‬ ‫‪ .‬ه��ذا وك��ان ال�ساهر قد زار العراق العام الما�ضي‬ ‫ب�صفته �سفير ًا للنوايا الح�سنة بعد غياب دام ‪15‬‬ ‫عام ًا لتلبية احتياجات الأطفال الأكثر حرمان ًا الذين‬ ‫هم في �أم�س الحاجة لخدمات متعددة ال يح�صلون‬ ‫عليها الآن‪ ،‬وعبر ال�ساهر عن حبه لأر���ض الوطن‬ ‫بالقول‪� :‬أتمنى �أن �أكمل بقية حياتي في العراق‪،‬‬ ‫حيث �أجد ا�ستقراري ومالذي وحزني وفرحي رغم‬ ‫كل ال��ظ��روف‪.‬و�أ���ش��ار ال�ساهر خ�لال زيارته الأولى‬

‫س����������������ودوك����������������و‬

‫وزع الأرقام من ‪ 1‬اىل ‪ 9‬داخل كل مربع من املربعات الت�سعة ال�صغرية ‪ ,‬ثم‬ ‫�أكمل توزيع باقي الأرقام غي الأعمدة الت�سعة الر�أ�سية والأفقية يف املربع‬ ‫الكبري وال ت�ستخدم الرقم اال مرة واحدة ‪.‬‬

‫قد ي�سود بع�ض التوتر يف العمل مدة زمنية‬ ‫ب�سيطة‪ ،‬لذا عليك احلذر وعدم التدخل يف ما‬ ‫ال يعنيك من املو�ضوع‪ .‬ال تتوقع ان يت�سجيب‬ ‫ال�شريك لكل ما تطلبه‪ ،‬ال �سيما �أن بع�ض هذه‬ ‫املطالب �أ�شبه ب�شروط تعجيزية ‪.‬‬ ‫تبادل الأفكار مع الآخرين من �ش�أنه �أن يزيد‬ ‫فر�صك يف النجاح‪ ،‬وهذا �سيمنحك �صداقات‬ ‫جديدة ومهمة يف العمل‪ .‬حتقيق اخرتاق يف‬ ‫جدار العناد عند ال�شريك �سيكون مهم ًا‪ ،‬لكن ال‬ ‫تتوقع منه التنازل �سريع ًا عن عاداته املزمنة‪.‬‬

‫‪ SMS‬ال���������ن���������اس‬ ‫ُ‬ ‫*ورغـــــم انـــنـــي ‪..‬‬ ‫كـتـبــت الكــثــيــــر ‪..‬‬ ‫اآل انـنــي ْ‬ ‫لـــم اسـتــطـــع ‪..‬‬ ‫َوصـــف مــا بـداخلـــي بـدقـــة‬ ‫*اريد ان احضنك بشدة‬ ‫لدرجة ال أستطيع أن أميز بها‬ ‫ضربات قلبي عن ضرباتك‬ ‫وأريد أن أقبلك بشدة‬ ‫‪...‬لدرجة ال أستطيع أن أميز بها‬

‫�أ�صله‪:‬‬ ‫�أن �إمر�أة خرجت ذات يوم �إلى ال�سوق لق�ضاء بع�ض الأ�شغال ‪ .‬فلما فرغت‬ ‫من ذلك �أرادت الرجوع �إلى البيت ‪ ،‬وكان معها �صبي �صغير لها تحمله‬ ‫على كتفها وكان يبكي طول الطريق من غير �سبب معلوم ‪ ،‬وكلما �أرادت‬ ‫المر�أة �أن ت�س ّكته وتهّدئه ذهبت جهودها �أدراج الرياح ‪ .‬وبينما هي ت�سير‬ ‫في �أحد الأز ّقة وابنها مازال يبكي وقد بلغت روحها التراقي ‪� ،‬صادفت‬ ‫رجال يقف في جانب الطريق وبيده ي�شماغ له يل ّفه على ر�أ�سه ‪ ،‬فتقدّمت‬ ‫منه وقالت له ‪ (( :‬الله يرحم والديك ‪ ..‬ماتخوف هذا الولد ‪ ..‬حتى ي�سكت‬ ‫! )) ‪ .‬فقال الرجل ‪� (( :‬سهلة ‪ ..‬وينه هذا ؟ )) ‪.‬‬ ‫ف�أ�شارت �إلى ولدها ‪ ،‬فتقدّم الرجل منه و�أم�سكه من كال كتفيه ‪ ،‬ثم رفع‬ ‫الج ّراوية عن ر�أ�سه فبدت له �صلعة منكرة ! ‪ ..‬ثم خف�ض ر�أ�سه وجعله‬ ‫�أمام وجه ال�صبي وه ّز ر�أ�سه ذات اليمين وذات ال�شمال ه ّزا عنيفا و�صاح‬ ‫ب�صوت منكر � ّ‬ ‫أج�ش ‪ (( :‬ت����رررررررررر )) ف�إخترعت ال��م��ر�أة ووقعت‬ ‫�أر�ضا ‪ ،‬ثم نه�ضت و�أخذت ولدها وهربت به وهي تقول ‪(( :‬جبت الأكرع‬ ‫يو ّن�سني ‪ ..‬ك�شف را�سه وخ ّرعني )) ‪ .‬ثم ذاع ذل��ك الأم��ر بين النا�س‬ ‫فعجبوا من غباء الرجل وجهله ‪ ،‬وبالدة المر�أة و�سوء ت�ص ّرفها ‪ .‬وذهب‬ ‫ذلك القول مثال ‪.‬‬

‫ال��ى �أن �أط��ف��ال ال��ع��راق عانوا م�شقة ال ت�صدق على‬ ‫مدى العقدين الما�ضيين‪ ،‬حيث عانى مئات الآالف‬ ‫�آث��ار العنف والحرمان‪ ،‬م�ضيف ًا �أن الوقت قد حان‬ ‫لتغيير ذلك‪.‬يذكر �أن ال�ساهر �أدى عدة �أغنيات ل�صالح‬ ‫الأطفال العراقيين الذين تقطعت بهم ال�سبل عندما‬ ‫زج���وا ف��ي ���ص��راع��ات دام���ت ع��ق��ود ًا‪ ،‬ك��ان��ت �أكثرها‬ ‫�شهرة �أغنية "تذكر" وال��ت��ي ح�صلت على جائزة‬ ‫"اليوني�سيف" للم�ساهمة المتميزة في تح�سين حياة‬ ‫الأطفال المحتاجين‪ ،‬كما قدم �أغنية "مع ًا من �أجل‬ ‫الأطفال"‪ ،‬لتكون نداء للعمل لتح�سين حال الأطفال‬ ‫المحرومين‪ ،‬حيث ت�سلط ال�ضوء على ال�صعوبات‬ ‫التي يعانيها الأط��ف��ال في العراق و�شجاعتهم على‬ ‫مدى ال�سنوات‪ ،‬داعي ًا جميع فئات المجتمع العراقي‬

‫ونتذكر كل مايجب علينا نسيانه‬ ‫أنفاسي عن أنفاسك‬ ‫* صاحي بحلم نعسان مالحظة‬ ‫وأريد أن أحبك بشدة‬ ‫ناسيك‬ ‫لدرجة ال تستطيع روحي أن‬ ‫وحتى الحلم من نام نام وحلم بيك‬ ‫تحتمل غيرتها منك‬ ‫بأني وجدت من هو أغلى منها *امانةال تلوم الكلب لو قصر وياك‬ ‫* ومـآ النسيآن إال خدعة عقلية تدري يحبك موت ماينبض بلياك‬ ‫أرغمنا عقولنا على تصديقها * صح ننسى صح اندوخ صح نهمل‬ ‫اصحاب‬ ‫فأصبحنا ننسى كل مايجب علينا‬ ‫بس انت ماانساك يااغال االحباب‬ ‫تذكره‬ ‫ّ‬

‫‪15‬‬

‫واحـــة‬

‫لتح�سين �أو�ضاع ه�ؤالء الأطفال‪.‬وعن �آخر �أعماله �أكد‬ ‫�أنه لحن �أغنية "وعدتك" للفنانة ماجدة الرومي من‬ ‫�أ�شعار ال�شاعر الكبير نزار قباني وتنتظر �إطالقها‬ ‫قريب ًا‪ ،‬كما �صور ثالث �أغنيات من �ألبومه الأخير‪،‬‬ ‫وهي "دلع الن�ساء" و"ال�سور" و"�سيدي المحترم"‪،‬‬ ‫بالتعاون مع المخرج الأردني ح�سين دعيب�س‪ ،‬ولم‬ ‫تعر�ض حتى الآن ب�سبب الأو���ض��اع التي يمر بها‬ ‫الوطن العربي‪�.‬أما عن روايته «جلجام�ش»‪ ،‬في�ؤكد‬ ‫�أن��ه��ا ج��اه��زة ن�ص ًا‪ ،‬ول��م يبق ���س��وى الت�سجيل في‬ ‫القاهرة‪ ،‬وق��د ت���أخ��رت ب�سبب الأح���داث ال�سيا�سية‬ ‫الأخيرة في م�صر‪ .‬كما �أ�شار �إلى �أن هناك احتمالية‬ ‫لت�صويرها �سينمائي ًا‪ ،‬و�أنه �سي�سجل ب�صوته فقط من‬ ‫دون الظهور على ال�شا�شة‪.‬‬

‫الكلمات العمودية‬

‫‪ – 1‬عا�صمة �أوروبية‬ ‫‪ – 2‬ممثلة �أملانية راحلة‬ ‫‪ – 3‬ك�ُب�رُ ت – عك�سها مرتفع‬ ‫�صغري – �سقي‬ ‫‪ – 4‬ن�صف �سامل – مزيج‬ ‫‪� – 5‬إن��ت��م��اء �إىل – ن�صف‬ ‫دايل‬ ‫‪� – 6‬أح��د ال��وال��دي��ن – عملة‬ ‫�أوروبية‬ ‫‪ – 7‬حبلى – �سروري‬ ‫‪ – 8‬غري مطبوخ – مت�شابهة‬ ‫‪� – 9‬سيا�سي لبناين ‪.‬‬

‫‪ – 1‬دولة �أوروبية – مدينة‬ ‫�سورية‬ ‫‪ – 2‬دولة �أوروبية‬ ‫‪��� – 3‬س��ك��وت – �أ����س���م علم‬ ‫م�ؤنث‬ ‫‪ – 4‬لفظة تعجب – طرق‬ ‫ومناهج‬ ‫‪� – 5‬إخفاق – والدة‬ ‫‪ – 6‬يختار بالقرعة – طالع‬ ‫‪ – 7‬تف�سريية – عك�س بيع‬ ‫‪ – 8‬فنان �سوري‬ ‫‪ – 9‬دولة �أوروبية ‪.‬‬

‫‪4‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬

‫‪9‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬

‫‪ ‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪8‬‬ ‫‪9‬‬

‫‪1‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬

‫‪2‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬

‫‪3‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬

‫‪5‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬

‫‪6‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬

‫‪7‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬

‫‪8‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬

‫ط����������رائ����������ف ال�������ن�������اس‬ ‫‪ ‬امراة ماخذه رخ�صة �سواقة جديد وهي راجعة من ال�شغل ات�صل فيها زوجها وقالها‬ ‫‪ :‬ديري بالج عالطريق ‪..‬لأنه بالراديو ديكولون �إنه فيه �سياره مجهوله دتم�شي عك�س‬ ‫ال�سير!!!قالت هي �سيارة ب�س ؟قول كل ال�سيارات دتم�شي عك�س ال�سير !!‬ ‫‪ ‬مح�ش�ش كل يوم ير�سل لبنية على تليفونها�آيات قرانية و�أحاديث ‪�،‬س�أله �صاحبه‬ ‫لي�ش هيج تر�سللها ؟! قال‪ :‬يمكن الله يهديها وتخابرني ‪..‬‬ ‫‪ ‬مح�ش�ش ا�شترى تلفزيون كتبوله بالو�صل �ضمان ‪� 3‬سنوات و�صل للبيت احترك‬ ‫كال ايباه �شوف ال�سنين ا�شلون ترك�ض رك�ض ‪..‬‬ ‫‪ ‬واحد كال لمرته الزم تعرفين انه كلمتي بالبيت مثل ال�ساعة جان تباوعله بع�صبية‬ ‫ف�أ�ستدرك وكاللها يعني ال تقدم وال تاخر ‪..‬‬

‫تـــفـــســـيـــر األحـــــــالم‬ ‫‪ ‬ناقة ‪ :‬تدل على المر�أة‬ ‫‪ ‬نامو�س ‪ :‬من ر�آه نال ماال‬ ‫‪ ‬نب�ش ‪ :‬يدل على نفاذ الأمور والأحكام لأربابها‬ ‫‪ ‬نبق ‪ :‬دال على الرزق ‪ ,‬ومن �أكل النبق ح�سن دينه‬ ‫‪ ‬نبي ‪ :‬دلت ر�ؤيته على الولد ‪ ,‬ويدل على الأ�ستاذ‬ ‫‪ ‬نبيذ ‪ :‬يدل في المنام على الهم والنكد وربما دل على �ضنك العي�ش‬ ‫‪ ‬نجاة من �شدة ‪ :‬دالة على نتائج الأعمال ال�صالحة‬ ‫‪ ‬نجار ‪ :‬هو في المنام رجل م�ؤدب ي�ؤدب النا�س‬ ‫‪ ‬نجا�سة ‪ :‬من ر�أى �إن به نجا�سة وكان عنده وديعة و�أمانة كان �آثما فان غ�سل تلك‬ ‫النجا�سة فانه يرد الأمانة‬ ‫‪ ‬نحا�س‪ :‬من ر�آه في المنام فانه �إ�صابة مال ومن ر�أى في يده نحا�س فليحذر �أنا�سا‬ ‫يعادونه‬

‫كيف تكتسب فلسفة الشخص السعيد؟‬ ‫�إن ال�شخ�ص ال�سعيد يتخذ لنف�سه‬ ‫فل�سفة ي�سري على نهجها يف حياته‬ ‫وال يحيد عنها ولعل �أن تلك الفل�سفة‬ ‫تتلخ�ص فيما ياتي ‪:‬‬ ‫�أوال‪� :‬أن �أتقبل الواقع كما هو ال كما‬ ‫�أريده �أن يكون‪:‬‬ ‫والواقع �أن ال�شخ�ص ال�سعيد يعتاد‬ ‫على الر�ضاء بالواقع ‪ ,‬فاحلياة لها‬ ‫قوانني خا�صة بها علي �أن احرتمها ‪,‬‬ ‫و�أن �أكيف نف�سي تبعا لتلك القوانني‬ ‫‪ ,‬ومن قوانني احلياة ا�شتمالها على‬ ‫احل��ل��و وامل���ر ‪ ,‬ف��م��ن يحمل احلياة‬ ‫�أك��ث�ر مم��ا حت��ت��م��ل ‪ ,‬وم���ن يريدها‬ ‫على �أن تكون حلوة ح�لاوة مطلقة‬ ‫‪� ,‬إمنا يكون قد اجتز�أ بجانب واحد‬ ‫من جانبيها الأ�سا�سيني ‪ ,‬ويكون قد‬ ‫�سار وفق فل�سفة خائبة ال متت لواقع‬ ‫احل��ي��اة ال��ت��ي يتعامل معها والتي‬ ‫عليه �أن يتوافق معها وي�سري وفق‬ ‫قوانينها ‪.‬‬ ‫ث��ان��ي��ا ‪� :‬أن �أج��ت��ه��د يف اال�ستزادة‬ ‫من جوانب احلياة التي ت�شيع ّ‬ ‫يف‬ ‫ال�سعادة ‪:‬‬ ‫فاالجتهاد يف احلياة ي�ؤدي بال �شك‬ ‫�إىل �إح��راز اكرب قدر من ممكن مما‬ ‫ي��داع��ب خ��ي��ال امل���رء م��ن طموحات‬ ‫مادية �أو معنوية ‪ ,‬ولكن يجب علي‬ ‫�أن �أبذر البذور بغري �أن �أ�ؤكد لنف�سي‬ ‫�أين حا�صل بال �أدنى �شك على الثمار‬ ‫‪ ,‬فبينما �أج��د �أن البذور يف مكنتي‬ ‫‪ ,‬فان جني الثمار لي�س من الأمور‬ ‫امل�ؤكدة ‪ ,‬فلقد حتدث ظروف متباينة‬ ‫متنع تلك ال��ب��ذور من النمو ‪ ,‬ومن‬ ‫ث��م ف���أن��ه��ا حت���ول بيني وب�ي�ن جني‬ ‫الثمار‪.‬‬ ‫ثالثا ‪� :‬أن �أق��وم با�ستثمار مواهبي‬ ‫�إىل �أق�صى درجة ممكنة ‪:‬‬ ‫ف�أنا كائن حي �أن�ساين �أوال وقبل كل‬ ‫�شيء ‪ ,‬وه��ذا الكائن احلي قد �أفعم‬ ‫مبواهب مطمورة �أو بقدرات كثرية‬ ‫مل ت��ب��زغ بعد على �سطح حياتي ‪,‬‬ ‫و�أح����رى ب��ي �أن اع��م��ل على تنمية‬ ‫نف�سي بحيث يكون ذلك النماء هدفا‬ ‫يف ح��د ذات��ه ‪ ,‬فكلما كانت عنايتي‬ ‫بنف�سي �أح�سن و كنت حائزا على‬ ‫نقطة ارت��ك��از �أ���س��ا���س��ي��ة ت��ف��وق يف‬ ‫قيمتها �أي �شيء �آخر ميكن �أن �أحوزه‬ ‫يف احل��ي��اة ‪ ,‬ف���أن��ا �أري����د �أن �أك���ون‬

‫متفتحا ومكتمال وناميا مبواهبي‬ ‫�إىل �أق�صى درج��ة �أ�ستطيعها بغري‬ ‫م��ا قيد يقيدين حتى ول��و ك��ان ذلك‬ ‫القيد طموحي يف احلياة وما ميكن‬ ‫�أن �أح�صل عليه من ثروة �أو جاه �أو‬ ‫�سلطان ‪ ,‬وبتعبري �آخر فاين ال �أريد‬ ‫�أن يكون وقويف للأهداف اخلارجية‬ ‫عائق بيني وبني احل�صول على ثمار‬ ‫قدراتي �أو ا�ستعداداتي ال�شخ�صية ‪,‬‬ ‫فكم م��ن �شخ�صية ظلت مقوماتها‬ ‫الداخلية مطمورة ب�سبب تركيزها‬ ‫ع��ل��ى ج���ان���ب �أو ه����دف واح�����د من‬ ‫جوانب �أو �أهداف احلياة ‪ ,‬وكم من‬ ‫�شخ�صية كانت تتمتع مبواهب فنية‬ ‫�أو �أدبية ‪ ,‬ولكن م�شاغلها يف احلياة‬ ‫قد عملت على �ضياع تلك املواهب‬ ‫وذبولها اىل الأبد ‪.‬‬ ‫رابعا ‪� :‬أال تن�سيني م�شاغل احلياة‬ ‫تقدير ما يف حوزتي من مزايا وما‬ ‫ح�صلت عليه من مكا�سب ‪:‬‬ ‫فثمة الكثري م��ن ال��ن��ا���س يندفعون‬ ‫يف احل��ي��اة ب��غ�ير ت��وق��ف ‪ ,‬وبغري‬ ‫�أن يرتيثوا قليال لتقدير و�ضعهم‬

‫وال���ت���م���ت���ع مب����ا يف ح���وزت���ه���م من‬ ‫م��ك��ت�����س��ب��ات وم���ن���ج���زات وم��واه��ب‬ ‫خرجت م��ن حيز الكمون �إىل حيز‬ ‫الواقع احلياتي ‪ ,‬فيجب �أال �أن�شغل‬ ‫ع��ن نف�سي ف���أواج��ه احل��ي��اة مندفعا‬ ‫نحو حتقيق الأه���داف بغري تقدير‬ ‫ملا حظيت به يف احلياة ‪� ,‬إن الكثري‬ ‫م��ن ال��ن��ا���س ينهمكون يف �أعمالهم‬ ‫فيجعلون م��ن �أنف�سهم جم��رد �آالت‬ ‫تتحرك ‪� ,‬أو ي�صري ال��واح��د منهم‬ ‫مبثابة تر�س يف �آل��ة كبرية معقدة‬ ‫هي ال�شركة �أو امل�ؤ�س�سة �أو العمل‬ ‫ال��ذي ي�ضطلع به ‪ ,‬وبع�ض النا�س‬ ‫يجعلون من �شيء واحد فقط هدفا‬ ‫واحدا ووحيدا يف احلياة ‪ ,‬ف�إذا ما‬ ‫�ضمر ذلك الهدف ‪ ,‬ف�أنهم يبتئ�سون‬ ‫�أميا ابتئا�س ‪ ,‬وت�ضيع �سعادتهم يف‬ ‫احلياة ‪.‬‬ ‫خام�سا ‪� :‬أن �أخ�ص�ص بع�ض الوقت‬ ‫لأ�ستمتع باحلياة و�أن انتهز الفر�ص‬ ‫واملنا�سبات لال�ستمتاع باحلياة ‪:‬‬ ‫فاحلياة لي�ست عمال م�ستمرا ‪ ,‬وال‬ ‫هي �إجهاد و�إرهاق للنف�س على طول‬

‫اخل��ط ‪� ,‬إن��ه��ا تعب وراح���ة وك�سب‬ ‫وا���س��ت��م��ت��اع ب��ال��ك�����س��ب وع�ل�اق���ات‬ ‫اجتماعية وخلوة �إىل النف�س ‪ ,‬فمن‬ ‫اخلط�أ الفادح �أال يتمتع املرء مبا يف‬ ‫حوزته‪,‬في�أتي ي��وم يندم على �أنه‬ ‫مل يتمتع مب��ا ك��ان ميكن �أن يكون‬ ‫م�صدرا ملتعته و�سعادته ‪.‬‬ ‫ت��وق��ف �إذا قليال وت����أم���ل ح��ي��ات��ك ‪,‬‬ ‫ل�سوف جت��د �أن ل��دي��ك الكثري جدا‬ ‫مي��ك��ن �أن ت�����س��ع��د ب���ه يف ح��ي��ات��ك ‪,‬‬ ‫وال��واق��ع �أن الإن�����س��ان ي�ستطيع �أن‬ ‫يتمتع �أي�ضا مب��ا ���س��وف ي��ك��ون يف‬ ‫حوزته يف القريب العاجل ‪� ,‬أو يف‬ ‫البعيد الأج���ل ‪ ,‬ف���أن��ت ت�ستطيع �أن‬ ‫تتوقع ما �سوف حت�صل عليه كنتائج‬ ‫متوقعة بحيث يكون الأم��ل مبثابة‬ ‫متهيد للحوزة واالمتالك ‪ ,‬ولكن ال‬ ‫جتعل من توقعاتك قيودا ل�سعادتك‬ ‫‪ ,‬ذلك �أن��ك �إذا ما ارمتيت يف �أحالم‬ ‫اليقظة ‪ ,‬ف�أنك قد ت�سهو عن واقعك‬ ‫الآن من جهة و كما �أنك قد ت�صدم �إذا‬ ‫مل حتقق توقعاتك من جهة �أخرى ‪,‬‬ ‫فا�ستب�شر خ�يرا مب��ا �سوف يحمله‬ ‫لك امل�ستقبل ‪ ,‬ولكن ال جتعل �آمالك‬ ‫املقبلة �شرطا وحيدا ل�سعادتك ‪.‬‬ ‫وعلى �أية حال اجعل ملا يف حوزتك‬ ‫الآن وهنا الأول��وي��ة على م��ا ميكن‬ ‫�أن يكون يف حوزتك بعدئذ وهناك‬ ‫‪ ,‬وكن �شخ�صا واقعيا يف حياتك و‬ ‫فال جتعل من اخليلة حمورا ترتكز‬ ‫ع��ل��ي��ه ح��ي��ات��ك ‪ ,‬ب���ل م��يّ��ز ب�ي�ن �أم���ل‬ ‫مم��ك��ن وم��ت��اح ‪ ,‬وب�ي�ن �أم���ل �صعب‬ ‫�أو م�����س��ت��ح��ي��ل وغ��ي�ر م���ت���اح ‪ ,‬وال‬ ‫تعلق �آم��ال��ك على امل�ستحيالت لأنه‬ ‫م�ستحيل ال ميكن حتقيقه �أو �إحالته‬ ‫�إىل واق��ع ‪ ,‬وعلينا �أن نعرتف ب�أن‬ ‫الإمكانيات التي مل ت�ستحل بعد �إىل‬ ‫واقع خارجي ‪ ,‬هي يف نف�س الوقت‬ ‫واق��ع داخلي ‪ ,‬وب��ذا ف�أنك ت�ستطيع‬ ‫�أن تعترب الواقع الداخلي من �صميم‬ ‫كيانك ويف حوزتك ‪ ,‬فما ت�ست�شعره‬ ‫من مواهب وقدرات هي واقع نف�سي‬ ‫طاملا �أن �إح�سا�سك به هو �إح�سا�س‬ ‫���ص��ادق ‪� ,‬إذن متتع بتلك الأ�شياء‬ ‫التي حتوزها بداخلك بوجودها ‪,‬‬ ‫فنف�س ا�ستمتاعك بوجودها يحفزك‬ ‫على ا�ستثمارها و�إخراجها من حيز‬ ‫الكمون اىل حيز الواقع يف حياتك ‪.‬‬


‫اقرأ غدا‬ ‫الملف‪:‬‬

‫ونترك‬ ‫نحارب‬ ‫اإلرهاب ّ‬ ‫يتسرب‬ ‫مليوني صغير‬ ‫من المدارس إلى الشارع!‬

‫تاريخ‪:‬‬

‫‪14‬‬

‫‪7‬‬ ‫‪Alnas Arabic Daily Newspaper‬‬

‫الظاهرة الطائفية في‬ ‫العراق من المتوكل‬ ‫العباسي إلى بوش‬ ‫ح‪3‬‬ ‫األميركي ‪.‬‬

‫‪Email: info@alnaspaper.com‬‬ ‫‪sahefaalnas2011@gmail.com‬‬ ‫‪website: www.alnaspaper.com‬‬

‫العدد (‪ - )171‬االثنين ‪ 16‬كانون الثاني ‪2012‬‬

‫‪No.(171) - Monday 16, January, 2012‬‬ ‫يا قارئًا كتابي‬

‫الحرية‪ ..‬كلمة‬

‫كبار ‪ ..‬ال يورثهم أحد !‪.‬‬

‫القتل السياسي‬

‫رباح آل جعفر‬

‫وارد بدر السالم‬

‫كان يُقال �أن اجلواهري يحجب غريه من ال�شعراء ‪ ،‬فلمّا مات مل يظهر �شاعر‬ ‫بقامة اجلواهري !‪.‬‬ ‫وم�ضت �سنوات على وفاة �أ�ستاذنا عامل االجتماع الدكتور علي الوردي دون‬ ‫�أن جند عامل ًا يف جماله يخلفه ‪ ..‬ولوال املحن التي ع�صفت به يف حياته ما كان‬ ‫الوردي كما عرفناه وقر�أناه و�أحببناه ‪ ،‬ح ّد �أنه روى يل يوم ًا ‪� :‬أن حماولتني‬ ‫جرت الغتياله وتكميم �صوته واخلال�ص من ر�أ�سه ف�أجناه الله ‪.‬‬ ‫وم�ضت �سنون طوال على وفاة م�ؤ ّرخ اجليل الدكتور جواد علي ومل ي�ستطع‬ ‫�أحد �أن يكون جواد علي فيقر�أ تاريخ العرب قبل الإ�سالم من داخل الن�ص ‪..‬‬ ‫وم ّر زمان �أطول على رحيل عامل الآثار وعا�شق الطني الدكتور طه باقر دون‬ ‫�أن ن�شهد والدة طه باقر جديدة ‪ ،‬وال ا�ستطاع �أحد �أن يرث متاثيل اخلالد جواد‬ ‫�سليم ‪ ،‬وال ري�شة الفنان فائق ح�سن ‪ ،‬وال حنجرة ناظم الغزايل ‪.‬‬ ‫وعندما ترجّ ل عمالقة ال�شعر معروف الر�صايف وحممد �سعيد احلبّوبي وبدر‬ ‫�شاكر ال�سيّاب ‪ ،‬مل نقر�أ من بعدهم ديوان ًا فخم ًا بعذوبة قوافيهم التي �سقتنا‬ ‫وجدان ًا و�ألهمتنا طرب ًا ح ّد الن�شوة ‪ ..‬فلم يظهر الر�صايف ‪ ،‬وال احلبّوبي ‪ ،‬وال‬ ‫ال�سيّاب ‪.‬‬ ‫�إنها �سل�سلة طويلة من عبقريّات �شاخمة وعقول‬ ‫ف��ذة ‪ ،‬وجن ��وم زاه ��رة �سمقت ومل�ع��ت و�سطعت‬ ‫و�أثرتنا فكر ًا وعاطفة وه ّزتنا جميع ًا من الأعماق‬ ‫‪ ..‬ك ّل واحد منهم كان عامل ًا بكامله ودنيا ب�أ�سرها ‪.‬‬ ‫وكلما غ��اب جن��م و�أف ��ل وتال�شى كنا ن�شعر �أن‬ ‫�صفحة عزيزة انطوت من تاريخنا ‪ ،‬و�أن جي ًال‬ ‫ع��راق� ّي� ًا بكامله م��ن املبدعني العظام �أف��ل وغاب‬ ‫وت�لا��ش��ى ‪ ،‬وت ��رك م��ن ب�ع��ده ف��راغ � ًا �شا�سع ًا ما‬ ‫ا�ستطاع �أحد �أن ميلأه من بعده ‪.‬‬ ‫ع�صر الكبار يولد الكبار دائم ًا ‪� ،‬أما ع�صر املقلدين والهوام�ش والكتاتيب فال‬ ‫يُنجب �إال مثله طبعات هزيلة رخي�صة الثمن تبقى على الهام�ش ‪ ..‬فلي�س من‬ ‫املعقول �أن ي�شغل ال�صغار �أماكن الكبار ‪ ،‬وال من املقبول �أن يحت ّل الأقزام مقاعد‬ ‫العظام ‪.‬‬ ‫هناك �شخ�صيّات ال تتك ّرر ‪ ،‬وهناك فراغات يف حياتنا �أ�شبه بالقحط واليبا�س‬ ‫يف �أر���ض قاحلة م��وات �أجدبت و�أحملت فلم تعد تنبت الع�شب وال تخ�ض ّر‬ ‫بالزهور الربيّة ‪.‬‬ ‫�أعطني ع�صر ًا يجمع املال عبود الكرخي وحممد القباجني وعلي الوردي وطه‬ ‫باقر وج��واد علي وجالل احلنفي و�أحمد �سو�سة وفائق ح�سن واجلواهري‬ ‫وال�سيّاب ‪ ،‬وع�شرات من وزنهم ‪� ،‬أعطك ع�صر ًا ثقافي ًا مزدهر ًا ‪.‬‬ ‫كتبت م ّرة عن معاناة مفكر �صديق من طراز م�سعود حممد ع�شت جزء ًا منها عن‬ ‫قرب ‪ ،‬فلم يكن ميلك ( عنا�صر ) التف ّرغ الفكري من مكتب ‪ ،‬ومكتبة ‪ ،‬وم�صادر‬ ‫‪ ،‬و�سكرتارية ‪ ،‬وال �سيّارة وال �سائق ‪ ..‬وتلك من �أب�سط حقوق املفكر ‪ ،‬لكي‬ ‫ي�ستطيع �أن ي�ؤلف وين�شر‪ ،‬وحيث ت�صبح الكتابة �أكرث ي�سر ًا و�سهولة حني‬ ‫تكون داخل جدران غرفة و�أمام مكتب ‪ ،‬ويف اليد قلم بالقرب منه ورق ‪ ،‬وتلك‬ ‫حوافظ مت ّكن الكاتب من الرتكيز فال ت�شرد له نظرة ‪ ،‬وال ت�ضيع عنده فكرة ‪� ،‬أو‬ ‫يتوه يف عقله خاطر عابر نحو �أفق بعيد !‪.‬‬ ‫ه ��ؤالء الكبار ال��رواد الأف��ذاذ من املجدّدين وامل�صلحني واملفكرين والأدب��اء‬ ‫مل ي��أخ��ذوا حقهم ال يف حياتهم وال يف موتهم رغ��م �أن�ه��م �صاغوا بكلماتهم‬ ‫وزجليّاتهم ثقافة العراق !‪.‬‬ ‫وكان من حقهم علينا �أن ن�ؤبّنهم بالنيا�شني والأو�سمة واجلوائز ‪ ،‬وننحت لهم‬ ‫الن�صب والتماثيل يف ال�ساحات العامة ‪ ،‬ون�سمّي �شوارع يف بغداد ب�أ�سمائهم ‪،‬‬ ‫ونخ ّلد ذكراهم مبهرجانات تتلوها مهرجانات ‪ ..‬لن�ستكمل ما �أبدعوا فنكتب يف‬ ‫ق�صتهم ما ي�شبه ال�سطر الأخري !‪.‬‬

‫‪aljafarrabah@yahoo.com‬‬

‫لورا كايبيلير‬

‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫شوقي كريم ‪ :‬بعض السياسيين يستغلون حاجة المثقف لخدمة أجنداتهم‬ ‫اته ��م امل�ؤل ��ف �ش ��وقي ك ��رمي بع� ��ض‬ ‫ال�سيا�سيني و و�سائل الأعالم مبمار�سة‬ ‫ال�ض ��غوط عل ��ى امل�ؤلف�ي�ن و�إ�س ��تغالل‬ ‫حاج ��ة املثق ��ف خدم ��ة لأجنداته ��م‪.‬‬ ‫وقال كرمي للوكالة االخبارية للأ�س ��ف‬ ‫يح ��اول الكث�ي�ر م ��ن ال�سا�س ��ة وبع�ض‬ ‫و�س ��ائل الأعالم ال�ض ��غط على الكتاب‬

‫من �أج ��ل حتوي ��ل �إبداعاته ��م وجعلها‬ ‫قريبة من �أهداف ال�سيا�سيني حماولني‬ ‫ا�س ��تغالل حاج ��ة ه� ��ؤالء املثقف�ي�ن‬ ‫وعوزه ��م‪ .‬و�أ�ش ��ار �إىل‪� :‬إن املج ��ال‬ ‫الوحي ��د ال ��ذي مل تطال ��ه االنق�س ��امات‬ ‫ه ��و اجلانب الثقايف نتيجة اللت�ص ��اقه‬ ‫بهم ��وم ال�ش ��ارع العراق ��ي �إبتعاده عن‬

‫ّ‬

‫رنة هاتف محمول توقف حفل‬ ‫األوركسترا في نيويورك !‬

‫تتويج ملكة جمال ويسكونسن ملكة‬ ‫جمال الواليات المتحدة لعام ‪2012‬‬ ‫توج ��ت ل ��ورا كايبيل�ي�ر‬ ‫ملكة والي ��ة وي�سكون�س ��ن‬ ‫كملك ��ة جم ��ال الوالي ��ات‬ ‫املتحدة لع ��ام ‪ 2012‬خالل‬ ‫حف ��ل اختي ��ار ملك ��ة جمال‬ ‫الوالي ��ات املتح ��دة ال ��ذي‬ ‫اقي ��م يف ال� ��س فيجا� ��س‬ ‫ليل ��ة االحد‪.‬وج ��اءت يف‬ ‫املرك ��ز الثاين ملك ��ة جمال‬ ‫اوكالهوما ث ��م ملكة جمال‬ ‫نيوي ��ورك فملك ��ة جم ��ال‬ ‫اريزون ��ا وملك ��ة جم ��ال‬ ‫كاليفورنيا‪.‬واذي ��ع احلفل‬ ‫عل ��ى اله ��واء مبا�ش ��رة‬ ‫يف حمط ��ة اي ��ه ب ��ي �س ��ي‬ ‫التلفزيونية‪ .‬وقد تناف�ست‬ ‫عل ��ى ه ��ذا اللق ��ب ‪ 53‬فتاة‬ ‫و�ص ��ل اىل النهائ ��ي منهن‬ ‫‪ 12‬فتاة‪.‬‬

‫كونه يشعرها باألمان‪ ..‬هالي بيري توافق على الزواج من الممثل الفرنسي اوليفيه‬

‫�أجرب رن�ي�ن هاتف حممول واحدة‬ ‫م ��ن �أعظ ��م ف ��رق الأورك�س�ت�را‬ ‫بنيوي ��ورك التوق ��ف ع ��ن الع ��زف‬ ‫يف منت�ص ��ف �أداء �سيمفونية‪ ،‬ومل‬ ‫تبا�شر يف عزفها حتى قام �صاحب‬ ‫الهات ��ف ب�إغالقه‪.‬ووق ��ع احل ��ادث‬ ‫عندما كان �ألن جيلربت‪ ،‬قائد فرقة‬ ‫نيوي ��ورك الفيلهارموني ��ة‪ ،‬يق ��ود‬ ‫فري ��ق الأورك�س�ت�را �أثن ��اء ع ��زف‬ ‫ال�س ��يمفونية التا�س ��عة للم�ؤل ��ف‬ ‫الت�ش ��يكي غو�س ��تاف ماهلر‪ ،‬وهي‬ ‫قطعة مو�س ��يقية يقول البع�ض �إن‬ ‫املولف و�ضعها وهو يواجه املوت‪،‬‬ ‫عندم ��ا رن هات ��ف "�آي فون"" بني‬ ‫احل�ضور‪.‬و�س ��ارع عا�ش ��قو ف ��ن‬ ‫املو�س ��يقى الكال�س ��يكية �إىل موقع‬ ‫"تويرت" ومدوناتهم للك�ش ��ف عن‬ ‫تفا�صيل احلادثة‪.‬وكتب مايكل جو‬ ‫مدون للمو�سيقى الكال�سيكية‪ :‬بعد‬

‫ذروة الأخرية‪ ،‬وعندما بد�أ خفوت‬ ‫احلركة باجتاه ال�ص ��فحة الأخرية‬ ‫وحيث ال ميكن التفريق تقريب ًا بني‬ ‫املو�سيقى وال�ص ��مت" بد�أ الهاتف‬ ‫يف الرنني‪".‬وتاب ��ع‪ :‬بالأح ��رى‪..‬‬ ‫رن يف �أ�سو�أ توقيت ممكن‪".‬وقال‬ ‫جون الذي كان يجل�س يف ال�ص ��ف‬ ‫الأمي ��ن يف "قاع ��ة �آف ��ري مبرك ��ز‬ ‫لينكولن"‪ ،‬بد�أ �صوت نغمة الرنني‬ ‫(مارميب ��ا) اخلا� ��ص به ��ذا الهاتف‬ ‫النق ��ال يتعاىل من بني اجلال�س�ي�ن‬ ‫يف ال�ص ��ف الأمامي‪.‬م�ض ��يف ًا ب� ��أن‬ ‫الأمر اال�س ��تثنائي كان عدم مباالة‬ ‫�ص ��احب الهات ��ف املحم ��ول‪ ،‬وهو‬ ‫رج ��ل م�س ��ن‪ ،‬ومل يتح ��رك مطلق� � ًا‬ ‫لإ�سكات هاتفه‪ ،‬وهو ما عقب عليه‬ ‫مدون ��ون �آخ ��رون بالتعلي ��ل ب�أنه‬ ‫رمبا مل ي�س ��مع رنني هاتفه �أو �أنه‬ ‫كان حمرجا للغاية‪.‬‬

‫املهاترات ال�سيا�سية‪ .‬و�شكا‪ :‬من �إبتعاد‬ ‫ال�ش ��ارع العراقي م ��ن امل�ؤث ��ر الثقايف‬ ‫نتيجة ظهور و�سائل الأعالم امل�ؤدجلة‬ ‫والتي ج ��رت املواطن العراق ��ي بعيدا‬ ‫ع ��ن القراءة ومتابع ��ة النتاج الثقايف‪.‬‬ ‫ويذك ��ر �أن �ش ��وقي كرمي ح�س ��ن كاتب‬ ‫�إذاعي وتلفزيوين وروائي قدم العديد‬

‫حكاية الناس‬

‫من الن�ص ��و�ص الإذاعية والتلفزيونية‬ ‫كما مار�س �إعداد الربامج التي كان من‬ ‫�أ�ش ��هرها برنامج (موعد مع ال�ش ��هرة)‬ ‫ال ��ذي �إ�ست�ض ��اف العدي ��د م ��ن الأدباء‬ ‫واملثقف�ي�ن الع ��رب والعراقي�ي�ن يف‬ ‫مقدمته ��م حمم ��ود دروي� ��ش والراحل‬ ‫نزار القباين و�آخرون‪.‬‬

‫خالل يومني متتالني ويف �آخ��ر يوم من الأربعينية احل�سينية تعر�ضت‬ ‫حمافظتا الب�صرة و��ص�لاح ال��دي��ن اىل عملني �إره��اب�ي�ين راح �ضحيتهما‬ ‫ع�شرات العراقيني بني قتلى وجرحى ؛ ويف حاالت كهذه ال يجب �أن تكون‬ ‫أحداث‬ ‫القوات الأمنية هي الغافلة كليا ً كما درجت العادة �أن نتهمها يف � ٍ‬ ‫مروعة كهذه وهي تتكرر بني يوم ويوم �آخر ‪ ،‬وال ميكن �أن ن�ضع اللوم على‬ ‫أقدار غام�ضة يف الأوقات كلها ‪.‬كما ال ن�ضع‬ ‫املواطنني الذين مي�شون حتت � ٍ‬ ‫ت�سع‬ ‫اللوم على الأقدار املجهولة التي ا�ستوطنت بالد الرافدين منذ‬ ‫ٍ‬ ‫�سنوات ٍ‬ ‫‪ ،‬لأنها �أقدار ال قدرة لنا على تفاديها ‪.‬‬ ‫مثل هذه الأقدار التي ال ميكن تفاديها ‪ ،‬ميكن باملقابل معرفة �أجزاء مهمة‬ ‫من م�صادرها ‪ ،‬بل حتى املواطن الب�سيط عرف �أن القاعدة و�أخواتها هي‬ ‫القدر بعينه ‪ ،‬و�أن امليلي�شيات هي القدر بعينه ‪ ،‬وان امل�ستهرتين مب�صائر‬ ‫النا�س هم القدر بعينه ‪ ،‬و�أن ال�سيا�سيني اجلهلة هم القدر الأكرب بالن�سبة‬ ‫للعراقيني !‬ ‫ول��وال ه ��ؤالء وو�ساخة الكثري منهم النح�سرت الأق ��دار اىل ح��د كبري ‪،‬‬ ‫فكل �أزمة عراقية وراءها ال�سا�سة امل�سي�سون ‪ ،‬وكل جرمية وراءها تنبل‬ ‫�سيا�سي ‪ ،‬وك��ل عراقية ت�سقط ه��ي يف ذمة‬ ‫�سيا�سي �أرعن ‪ ،‬وكل خراب ت�سبب به �سيا�سي‬ ‫جم ّند ‪ ،‬وكل الأحزاب ال�سيا�سية جمتمعة هي‬ ‫امل�س�ؤولة عن موت العراقيني بهذا القدر �أو‬ ‫ذاك‪.‬‬ ‫قتلى وجرحى تكريت والب�صرة له دالالته‬ ‫ال �ت��ي ي�ع��رف�ه��ا ال �ن��ا���س وت �ع��رف �ه��ا الأج��ه��زة‬ ‫الأمنية ويعرفها ال�سيا�سيون وتعرفها الكتل‬ ‫والأح� ��زاب ‪ ،‬لكن املحافظتني ت ��و�أم عراقي‬ ‫بالنتيجة وعراقيتهما ال ي��زاي��د عليهما �أحد‬ ‫‪ ،‬ومن يلعب لعبة الطائفية من الداخل �أو اخل��ارج هو �شيطان �سيا�سي‬ ‫ووح�ش ديني يريد تخريب البالد والعباد ‪ ،‬و�إدخال النا�س يف �صراع جديد‬ ‫قوامه القتل املجاين على ا�سا�س الطائفة واملذهب ‪.‬‬ ‫يوم الب�صرة كان دامي ًا ‪ ،‬ويوم �صالح الدين يف بيجي كان دموي ًا هو �أي�ض ًا‬ ‫‪ ،‬وكل املدن العراقية تعي�ش يف بحرية الدماء التي تت�سع وتت�سع كل يوم‬ ‫‪ ،‬من دون �أن يكون هناك حل يرتئيه ال�سا�سة الفا�شلون ‪ ،‬ولأنهم فا�شلون‬ ‫ب�إجماع العراقيني فلن يكون ثمة حل يف الأفق ‪ ،‬فال يجدي امل�ؤمتر الوطني‬ ‫وال جتدي امل�صاحلات ال�شكلية وال ال�شراكة الوهمية ‪ ،‬ما مل يكن هناك ح�س‬ ‫بنكران الذات ‪ ،‬وت�ضحية �شخ�صية باملن�صب ‪ ،‬ليكون ميزان الدولة موازي ًا‬ ‫للت�ضحيات الفردية من هنا وهناك ‪.‬‬ ‫هل م�شكلتنا فردية ؟‬ ‫أ�شخا�ص معينني من هذا احلزب �أو ذاك ؟‬ ‫ويف �‬ ‫ٍ‬ ‫جانب منها ‪ ..‬نعم ‪..‬‬ ‫يف ٍ‬ ‫فما عرفنا يوم ًا �أن العناد ال�سيا�سي يف �أي مكان ي�صلح لبناء دولة حديثة‬ ‫قوامها الدميقراطية واحل��ري��ات العامة وال�شخ�صية يف جمتمع مدين‬ ‫متح�ضر‪.‬‬ ‫وما قر�أنا عن نهو�ض دولة ما و�سيا�سيوها يقتلون ال�شعب ‪ ،‬ب�أيديهم �أو‬ ‫ب�أيدي غريهم ‪ ،‬حل�سا�سياتهم امل�شرتكة ‪ ،‬وحماوالتهم للي اذرع بع�ضهم عرب‬ ‫تهجري النا�س وزرع الفتنة بينهم ‪.‬‬ ‫القتل هو �سيا�سي مع كبري الأ�سف ‪،‬‬ ‫والقاعدة وم�شتقاتها املجرمة ترى يف هذه ال�شروخ ال�سيا�سية �أف�ضل‬ ‫املداخل لتو�سيع ال�ش ّقة بني اجلميع ‪ ،‬وتعطيل احلياة ب�أية و�سيلة حتقق‬ ‫لها هذه الأهداف املريبة ‪..‬‬

‫‪waridbader@gmail.com‬‬

‫ميالد سري‪ ..‬من بغداد إلى الجبايش‬

‫الحريق والسالم !‬ ‫ابتلع احلريق �أطراف‬ ‫الغابة وتوغل يف عمقها ‪،‬‬ ‫�أتت النريان على الأخ�ضر‬ ‫والياب�س ‪ ،‬د ّمر الزرع‬ ‫وال�ضرع ‪ ،‬ق�ضى الدخان‬ ‫اخلانق على �أحالم الأطفال‬ ‫و�أمنيات الكبار ‪ ،‬ومع‬ ‫�شدّة النريان و�شرا�ستها ما‬ ‫زال ملك الغابة وحا�شيته‬ ‫يحتفلون ب�أعياد ال�سالم‬ ‫واال�ستقرار !!!‪.‬‬

‫ت�ؤدي الفنانة ميالد �س ��ري دورها يف‬ ‫فيل ��م (هج ��رة الطيور) الت ��ي جتري‬ ‫احداثه يف منطقة (اجلباي�ش)‪،‬والذي‬ ‫يتح ��دث ع ��ن هج ��رة الطي ��ور م ��ن‬ ‫الأه ��وار وت�أث�ي�ر ذل ��ك عل ��ى البيئ ��ة‬ ‫العراقي ��ة‪ .‬وقال ��ت �س ��ري لوكال ��ة‬ ‫" ا لبغد ا د ي ��ة نيوز" ‪:‬الفيل ��م‬

‫من ت�أليف واخراج مهدي ابو �س ��يف‬ ‫وانت ��اج دائ ��رة ال�س ��ينما وامل�س ��رح‬ ‫وي�شاركني البطولة عدد من الفنانني‬ ‫العراقيني ‪.‬وما يذكر ان الفنانة ميالد‬ ‫�س ��ري عملت موديل وراق�ص ��ة‪ ،‬ب�أول‬ ‫ظه ��ور له ��ا يف ع ��ام ‪، 1995‬و�أول‬ ‫عمل م�سرحي لها كان بعنوان (عقود‬

‫فره ��ود) ويف ع ��ام ‪� 1997‬ش ��اركت‬ ‫يف �أول عم ��ل تلفزي ��وين م ��ع الفنان‬ ‫القدي ��ر بهج ��ت اجلب ��وري ومهن ��د‬ ‫ه ��ادي وحي ��در منعرث ول� ��ؤي احمد‪.‬‬ ‫وبعدها م�سل�سل (مناوي با�شا) الذي‬ ‫تعتربت ��ه اخلط ��وة االوىل مل�س�ي�رتها‬ ‫الفنية اجلادة يف عام ‪. 1995‬‬

‫ميالد سري‬

‫شذى حسون تنهي الحداد وتستأنف نشاطها الفني‬

‫شذى حسون‬

‫بعد ف�ت�رة من احل ��داد تلت وفاة‬ ‫جدتها يف املغ ��رب‪ ،‬تعود الفنانة‬ ‫�ش ��ذى ح�س ��ون ال�س ��تئناف‬ ‫ن�ش ��اطاتها الفني ��ة‪ ،‬حي ��ث‬ ‫و�ص ��لت �إىل دب ��ي �إث ��ر‬ ‫تلقيه ��ا دع ��وة للم�ش ��اركة‬ ‫يف " م ��زاد النج ��وم "‬ ‫ال ��ذي يقيم ��ه مركز را�ش ��د‬ ‫لعالج ورعاية الطفولة يف‬ ‫مدينة جمريا‪.‬‬

‫كم ��ا حتي ��ي ح�س ��ون �سل�س ��لة من‬ ‫احلفالت الغنائية نهاية هذا ال�شهر‬ ‫‪ ،‬اولها يف مدينة جدة بال�سعودية‬ ‫ثم قط ��ر والكوي ��ت‪ ،‬وتختمها يف‬ ‫ب�ي�روت يف حفل خم�ص ���ص لعيد‬ ‫الع�شاق‪.‬‬ ‫من جهة ثانية‪ ،‬ويف خطوة جديدة‬ ‫ال�س ��تخدام التقني ��ات احلديث ��ة‬ ‫يف جم ��ال اﻻت�ص ��ال والتوا�ص ��ل‬ ‫‪ ،‬افتتح ��ت �ش ��ركة روتان ��ا قن ��اة‬

‫خا�ص ��ة بها عرب موق ��ع اليوتيوب‬ ‫وذلك لن�شر اعمالها امل�صورة على‬ ‫ال�شبكة العنكبوتية‪.‬‬ ‫وافتتح ��ت روتان ��ا القن ��اة بكليب‬ ‫الفنان ��ة العراقية �ش ��ذى ح�س ��ون‬ ‫الغنية منو املاعنده ما�ض ��ي الذي‬ ‫قام ��ت بانتاجه ومت ت�ص ��ويره يف‬ ‫دب ��ي مع املخرج يا�س ��ر اليا�س ��ري‬ ‫وبرعاي ��ة م ��ن �ش ��ركة ف ��ورد‬ ‫لل�سيارات‪.‬‬

‫قرار بتغيير اقتباس منقوش على نصب مارتن لوثر كينغ‬ ‫�أفادت تقارير ب�أنه �سيتم تغيري‬ ‫ع�ب��ارة مل تت�سم بالدقة نق�شت‬ ‫على الن�صب التذكاري لداعية‬ ‫احل �ق��وق امل��دن�ي��ة م��ارت��ن لوثر‬ ‫كينغ‪ ،‬والذي مت افتتاحه حديثا‬ ‫يف وا��ش�ن�ط��ن‪.‬وك��ان��ت العبارة‬ ‫التي نق�شت على الن�صب " كنت‬ ‫ق��ائ��د امل�ن��ادي��ن م��ن �أج ��ل العدل‬ ‫وال�سالم واحلق" مقتطعة من‬ ‫�سياقها‪،‬فهي يف الأ� �ص��ل جزء‬

‫جومانا‬ ‫مراد بطلة‬ ‫" أوالد‬ ‫حارتنا"‬

‫م� ��ن ج �م �ل��ة �أط � ��ول‬ ‫مل ت �ك �ت��ب ك �ل �ه��ا‪.‬‬ ‫وق��ال��ت �صحيفة‬ ‫وا�� � �ش� � �ن� � �ط � ��ن‬ ‫ب � ��و�� � �س � ��ت �إن‬ ‫وزي� ��ر الداخلية‬ ‫الأم� �ي ��رك�� � ��ي ك�ين‬ ‫�� �س ��االزار ط�ل��ب و�ضع‬ ‫اقتبا�س بديل خالل ثالثني يوم ًا‪.‬‬ ‫واف�ت�ت��ح التمثال امل�ن�ح��وت من‬

‫اختار املخرج خالد يو�سف‬ ‫ال�ف�ن��ان��ة ال���س��وري��ة جومانا‬ ‫م� ��راد ل �ت �ك��ون ب �ط �ل��ة فيلمه‬ ‫اجل��دي��د امل ��أخ��وذ ع��ن رواي��ة‬ ‫�أوالد ح��ارت �ن��ا ال �ت��ي كتبها‬ ‫الأدي�� � � ��ب ال � ��راح � ��ل جنيب‬ ‫حمفوظ احلا�صل على جائزة‬ ‫نوبل للأداب‪ ،‬ليكون هذا هو‬ ‫التعاون الثاين بينهما بعد‬ ‫جن��اح جتربتهما االوىل يف‬ ‫ف�ي�ل��م "كف القمر" وال ��ذي‬ ‫عر�ض يف نوفمرب املا�ضي‪.‬‬

‫اجل��ران�ي��ت والبالغ‬ ‫ط ��ول ��ه ‪ 30‬قدما‬ ‫(‪� 9‬أم � �ت� ��ار) يف‬ ‫�أكتوبر‪/‬ت�شرين‬ ‫الأول م��ن العام‬ ‫املا�ضي‪.‬وكان من‬ ‫املقرر �أن يفتتح يف‬ ‫ب� ��ادئ الأم� ��ر يف �شهر‬ ‫�أغ�سط�س‪�/‬آب املا�ضي‪ ،‬لكن حفل‬ ‫االف �ت �ت��اح ت ��أج��ل ب�ع��دم��ا �ضرب‬

‫ج ��وم ��ان ��ا ل��دي��ه��ا م �� �ش��روع‬ ‫� �س �ي �ن �م��ائ��ي �آخ�� ��ر ب �ع �ن��وان‬ ‫"جوليا" �ستبد�أ ت�صويره‬ ‫بعد االنتهاء من التح�ضريات‬ ‫ال�ل�ازم ��ة‪ ،‬ب�ي�ن�م��ا مل ت�ستقر‬ ‫على العمل الدرامي اجلديد‬ ‫الذي �ستخو�ض به ماراثون‬ ‫الدراما الرم�ضانية بعد انتقال‬ ‫� �س �ي �ن��اري��و م���س�ل���س��ل "اهل‬ ‫ا�سكندرية" لل�سيناري�ست‬ ‫ب�لال ف�ضل اىل �شركة انتاج‬ ‫ج��دي��دة وف��ري��ق عمل جديد‪.‬‬

‫�إع�صار �إيرين مدينة وا�شنطن‪.‬‬ ‫ويقع الن�صب التذكاري مبوازاة‬ ‫منطقة "املتنزه الوطني" يف‬ ‫وا�شنطن‪ ،‬على مقربة من‬ ‫درجات الن�صب التذكاري‬ ‫ل �ل��رئ �ي ����س الأم �ي�رك� ��ي‬ ‫الأ�سبق �إبراهام لنكولن‬ ‫حيث �ألقى كينج خطبته‬ ‫ال�����ش��ه�ي�رة "�إن يل‬ ‫حلم ًا" عام ‪.1963‬‬

‫ال�ف�ن��ان��ة ال���س��وري��ة تتواجد‬ ‫حاليا بني بريوت ودبي حيث‬ ‫ت �ق��وم ب�ت���ص��وي��ر جتربتها‬ ‫االوىل يف جم��ال التقدمي‬ ‫ال� �ت� �ل� �ي� �ف ��زين م� ��ن خ�ل�ال‬ ‫برنامج "توب �شيف"‬ ‫يف مو�سمه الثاين‪،‬‬ ‫و� � �س � �ي � �ع� ��ر�� ��ض‬ ‫ع� �ل ��ى �شا�شة‬ ‫ق� � �ن � ��اة ‪lbc‬‬ ‫ال �ف �� �ض��ائ �ي��ة‬ ‫اللبنانية‪.‬‬

‫كاريكاتير‬

‫سلمان عبد‬


Turn static files into dynamic content formats.

Create a flipbook
Issuu converts static files into: digital portfolios, online yearbooks, online catalogs, digital photo albums and more. Sign up and create your flipbook.