alnaspaper no.173

Page 1

‫صدام قال لوزرائه ‪ :‬من كانت زوجته قبيحة‬ ‫فليتزوج عليها‬ ‫الناس‪ -‬خاص‬ ‫ق ��ال م�ص ��در يف املحكم ��ة اجلنائي ��ة‬ ‫املخت�صة مبحاكمة رموز النظام ال�سابق‬ ‫ان املحكم ��ة حتتف ��ظ بت�سجيالت خا�صة‬ ‫ل�ص ��دام ح�س�ي�ن مل يطلع عليه ��ا ال�شارع‬ ‫العراق ��ي وب�ي�ن امل�ص ��در ل� �ـ ( النا�س) ان‬ ‫من ب�ي�ن تلك الت�سجي�ل�ات حديثا ل�صدام‬ ‫اثناء احد االجتماع ��ات قال فيه خماطبا‬ ‫اع�ض ��اء القي ��ادة القطري ��ة وال ��وزراء‪:‬‬

‫م ��ن كان ��ت زوجت ��ه قبيح ��ة فليت ��زوج‬ ‫عليه ��ا ‪ ،‬ث ��م ا�ست ��درك قائ�ل�ا با�ستثناء (‬ ‫الرفيق طارق عزي ��ز) باعتباره م�سيحيا‬ ‫وك�شف امل�صدر اي�ضا ان فا�ضل �صلفيج‬ ‫الع ��زاوي حر� ��ض املحكم ��ة عل ��ى �صدام‬ ‫وقال له ��م ‪:‬الله اليرحمك ��م اذا ترحمون‬ ‫�صدام �شارحا لهم كيف ق�سى �صدام على‬ ‫فا�ضل واخوات ��ه رغم ان ��ه تربطه قرابة‬ ‫عائلية ب�صدام!‬

‫االربعاء ‪ 18‬كانون الثاني ‪ - 2012‬ال�سنة االوىل ‪ -‬العدد (‪) 173‬‬

‫‪Alnas Arabic Daily Newspaper‬‬

‫رئي�س التحرير‬

‫‪Email: info@alnaspaper.com‬‬ ‫‪sahefaalnas2011@gmail.com‬‬ ‫‪website: www.alnaspaper.com‬‬

‫د‪ .‬حميد عبداهلل‬

‫‪ 16‬صفحة‬

‫‪ 250‬دينار‬

‫‪No.(173) - Wednesday 18, January, 2012‬‬

‫المفخخات تضربه من جهاته األربع‬

‫كــــالم‬

‫أميركا تعتذر ‪ ..‬تركيا وقطر تدعمان تقسيم العراق‬ ‫بغداد‪ -‬متابعة‬ ‫اك ��د النائ ��ب ع ��ن التحال ��ف الوطني عزت‬ ‫ال�شابن ��در �أن تركي ��ا وقط ��ر م ��ن ال ��دول‬ ‫الرئي�سة الداعم ��ة لتق�سيم العراق‪ ،‬م�ؤكدا‬ ‫�أن الع ��راق ميتل ��ك �أوراق �ضغ ��ط كث�ي�رة‬ ‫متكنه من الدفاع عن نف�سه‪.‬‬ ‫وافاد موق ��ع "براث ��ا" ان ال�شابن ��در قال‪:‬‬ ‫"ان تركيا وقطر يريدان �أن يق�سما العراق‬ ‫وال ي ��روق لهم ��ا �أن يبقى الع ��راق موحدا‬ ‫و�أن يكون �سيدا وخاليا من امل�شاكل"‪.‬‬ ‫وا�ضاف‪" :‬ان تلك الدولتني هما الداعمتان‬ ‫الرئي�ست ��ان اىل حتري ��ك مل ��ف الأقاليم"‪،‬‬ ‫وتوق ��ع �أن تقاوم احلكوم ��ة املركزية هذه‬ ‫الرغب ��ة ليبد�أ بعدها م�سل�س ��ل من ال�صدام‬ ‫الداخل ��ي الأهل ��ي لتك ��ون هن ��اك فو�ض ��ى‬ ‫تع ��م البالد وهو ال ��ذي م ��ن امل�ستحيل �أن‬ ‫يحدث"‪.‬‬ ‫وا�ش ��ار ال�شابندر اىل �أن من يريد الأقاليم‬ ‫ووجد يف نف�سه القدرة على تويل الإقليم‬ ‫فليذه ��ب لت�شكي ��ل �إقليم وال ��كل مبن فيهم‬ ‫قي ��ادات ائت�ل�اف دول ��ة القان ��ون �س ��وف‬ ‫يدعمون ��ه وي�صفق ��وا ل ��ه‪ ،‬م�ضيف ��ا �أنه اذا‬ ‫راهن االتراك على حتول املنطقة الغربية‬ ‫اىل �إقليم ف� ��أن من الأج ��در �أن ين�سوا ذلك‬ ‫ك ��ون الأم ��ر برمته لن يجعل منه ��ا م�شكلة‬ ‫�أ�سا�سية للعراق ‪.‬‬ ‫و�ش ��دد على ان العراق واملتمثل بحكومته‬ ‫و�شعب ��ه م ��ن املمك ��ن �أن يدافع ع ��ن نف�سه‬ ‫وع ��ن �أي تدخل خارجي‪ ،‬مبينا ان العراق‬ ‫ميتلك اوراق �ضغط اقت�صادية و�سيا�سية‬ ‫�أخرى‪.‬‬ ‫واو�ض ��ح ان "تركي ��ا �أذا كان ��ت تري ��د ان‬ ‫تتدخ ��ل يف ال�ش� ��أن الداخلي ف� ��أن العراق‬ ‫ي�ستطي ��ع �أن يح ��رك الأو�ض ��اع الداخلي ��ة‬ ‫يف تركي ��ا ولكن بتكاليف �أق ��ل‪ ،‬النه دائما‬

‫ظهور السياسيين العراقيين‬ ‫المكثف على الشاشات‬ ‫حولهم الى سخرية‬

‫ال ��دول اجلارة والغنية تك ��ون قادرة على‬ ‫حتريك �أماكن اخلل ��ل يف الدول املجاورة‬ ‫والتي تعاين من م�شاكل" ‪.‬‬ ‫وكانت قد انطلقت على مدى الأيام املا�ضية‬ ‫حتذي ��رات م ��ن �أنقرة على �أعل ��ى م�ستوى‬ ‫من تفجر حرب طائفية يف العراق رافقتها‬ ‫اتهام ��ات لل�سلط ��ات العراقي ��ة مبمار�س ��ة‬ ‫تطه�ي�ر �سيا�س ��ي جله ��ة دون غريها‪ ،‬على‬ ‫حد تعبري وزير اخلارجية الرتكي‪.‬‬ ‫م ��ن جهته �أعلن حماف ��ظ بغداد �صالح عبد‬ ‫ال ��رزاق‪ ،‬الثالثاء‪� ،‬أن ال�سف ��ارة الأمريكية‬ ‫يف الع ��راق قدم ��ت اعت ��ذارا ل ��ه ب�سب ��ب‬ ‫اق�ت�راب �أربع ��ة م�سلح�ي�ن �أمريكي�ي�ن من‬ ‫منزل ��ه اخلمي� ��س املا�ض ��ي‪ ،‬وفيم ��ا �ش ��دد‬ ‫عل ��ى منع خ ��روج �أي دبلوما�س ��ي �أجنبي‬ ‫يف �ش ��وارع بغ ��داد بدون عل ��م �أو موافقة‬ ‫احلكوم ��ة املحلية‪ ،‬هدد بقت ��ل �أي �شخ�ص‬ ‫�أو جمموع ��ة فورا وم ��ن دون حتقيق‪ ،‬يف‬ ‫حال تكرار احلادثة‪.‬‬ ‫وق ��ال �ص�ل�اح عب ��د ال ��رزاق �إن "ال�سف�ي�ر‬ ‫الأمريكي يف بغ ��داد جيم�س جيفري قدم‪،‬‬ ‫م�ساء االثن�ي�ن‪ ،‬اعتذارا لنا ب�سبب اقرتاب‬ ‫�أربع ��ة م�سلح�ي�ن �أمريكي�ي�ن م ��ن من ��زيل‬ ‫اخلا� ��ص وجتواله ��م يف �سي ��ارة مبنطقة‬ ‫�سكنية يف ح ��ي ال�شاجلية ببغداد"‪ ،‬مبينا‬ ‫�أن "االعت ��ذار ج ��اء بع ��د �إن ��ذار ال�سف ��ارة‬ ‫الأمريكية لغاية يوم �أم�س االثنني لتقدمي‬ ‫اعتذاره ��ا �أو �أن نتخذ قرارا جديدا ب�ش�أن‬ ‫الق�ضية"‪.‬‬ ‫و�أ�ضاف عبد الرزاق �أن "جهاز املخابرات‬ ‫العراقي �سيتوىل التحقيق يف املو�ضوع‪،‬‬ ‫لأن وجود م�سلح�ي�ن �أمريكيني يف منطقة‬ ‫�سكني ��ة �أمر مثري للريب ��ة وال�شك"‪ ،‬م�ؤكدا‬ ‫�أن ��ه "ق ��رر من ��ع خ ��روج �أي م�سل ��ح �أو‬ ‫دبلوما�س ��ي �أمريكي يف �شوارع بغداد من‬ ‫دون عل ��م �أو موافقة احلكوم ��ة املحلية �أو‬

‫‪4‬‬

‫وزير الهجرة والمهجرين‪:‬‬ ‫نسعى الى اغالق ملف‬ ‫النازحين والمهجرين نهائيا‬

‫‪5‬‬

‫منتخبنا االولمبي واول‬ ‫لقاءاته في بطولة دبي‬

‫‪12‬‬

‫‪8‬‬

‫المئة راتب ‪..‬لرفع‬ ‫مستوى الموظفين ام‬ ‫لرفع ايرادات الدولة!‬

‫البحث عن الرئيس الذي‬ ‫خرج من القصر الجمهوري‬ ‫الى جهة مجهولة‬

‫‪14‬‬

‫اإلفراج عن وزير التجارة في عهد صدام‬ ‫الناس ‪ -‬خاص‬ ‫علم ��ت (النا�س) ان ال�سلط ��ات املخت�صة افرجت عن وزير‬ ‫التج ��ارة يف عهد �ص ��دام وقالت م�ص ��ادر موثوقة ان وزير‬ ‫التج ��ارة يف عه ��د �ص ��دام الدكت ��ور حمم ��د مه ��دي �صال ��ح‬ ‫ال ��راوي قد اف ��رج عنه مع وزير النف ��ط الفريق عامرحممد‬ ‫ر�شي ��د العبي ��دي و�شغل حمم ��د الراوي من�صب ��ه ملدة احد‬ ‫ع�ش ��ر عاما وا�شتهر بو�ض ��ع نظام البطاق ��ة التموينية عام‬ ‫‪ 1990‬عندم ��ا فر�ضت االمم املتح ��دة احل�صار على العراق‬ ‫اث ��ر غزوه للكويت يف �آب من الع ��ام نف�سه وقالت امل�صادر‬ ‫ان الوزي ��ر �صال ��ح ال ��ذي ام�ضى يف ال�سج ��ن مايقرب من‬ ‫ثم ��اين �سن ��وات قد فقد ب�ص ��ره ب�سب ��ب م�ضاعفات مر�ض‬ ‫ال�سكر وظروف االعتقال‬

‫حماية ال�سفارات"‪.‬‬ ‫ويف امللف الأمني قال م�صدر يف ال�شرطة‬ ‫العراقية �إن "احل�صيل ��ة النهائية للتفجري‬ ‫االنتح ��اري ب�سي ��ارة مفخخ ��ة ال ��ذي‬ ‫ا�ستهدف جممع الغدير ال�سكني يف ناحية‬ ‫برطلة �ش ��رق املو�صل بلغ ��ت ثمانية قتلى‬ ‫وع�ش ��رة م�صابني جميعه ��م من املدنيني"‪،‬‬ ‫فيم ��ا ق ��ال م�ص ��در اخ ��ر يف ال�شرط ��ة‬ ‫العراقي ��ة �أن "�سي ��ارة مفخخ ��ة ا�ستهدفت‬

‫حتى االخشاب نستوردها من دول الجوار!‬

‫األعرجي لـ (الناس)‪ :‬العراق ال يخشى من أي تدخل إقليمي‬ ‫الناس‪ -‬حسن الحاج‬ ‫ق ��ال رئي� ��س كتل ��ة االح ��رار النيابي ��ة‬ ‫النائب بهاء االعرجي " ان العراق جزء‬ ‫من ه ��ذا االقليم يت�أث ��ر وي�ؤثر به ولكن‬ ‫م ��ع اال�س ��ف ال�شدي ��د خ�ل�ال ال�سنوات‬ ‫العج ��اف املا�ضية التي م ��ر بها العراق‬

‫يف ظل االحتالل االمريكي كانت للدول‬ ‫االقليمي ��ة حتكمه ��ا بالو�ض ��ع العراقي‬ ‫كما ت�شاء " واكد االعرجي يف ت�صريح‬ ‫خ�ص ب ��ه "(النا� ��س)" ان العراق دائما‬ ‫كان ��ت قراراته �سلبية وكن ��ا نطمح بان‬ ‫تك ��ون العالق ��ة جي ��دة مع ه ��ذه الدول‬ ‫"‪.‬ان الع ��راق ت�ص ��دى للكث�ي�ر م ��ن‬

‫االزمات ال�سيا�سي ��ة بعد ان كان حمتال‬ ‫واالن الع ��راق عاود �سيادت ��ه الكاملة "‬ ‫مو�ضحا " ان الع ��راق اليخ�شى من اي‬ ‫تدخ ��ل اقليم ��ي والي�سم ��ح ب ��ان يكون‬ ‫منطلق ��ا ل�ض ��رب ال ��دول االقليمي ��ة لذا‬ ‫علين ��ا حل جميع اخلالف ��ات ال�سيا�سية‬ ‫من خالل ال�ش�أن الداخلي "‪.‬‬

‫الحسناوي‪ :‬علينا التصدي للرياح المقبلة من دول الخليج‬ ‫بغداد ‪ -‬الناس‬ ‫ق ��ال النائ ��ب �صال ��ح احل�سن ��اوي ع ��ن‬ ‫ائت�ل�اف دول ��ة القان ��ون " ان ال ��دول‬ ‫االقليمية عندما تك ��ون م�ستقرة يكون‬ ‫الع ��راق حم�صن ��ا م ��ن الري ��اح القادمة‬

‫م ��ن خارج الع ��راق " واكد احل�سناوي‬ ‫يف ت�صري ��ح خ� ��ص ب ��ه "(النا�س)" ان‬ ‫اله ��زات ال�سيا�سي ��ة االقليمي ��ة اث ��رت‬ ‫ب�ش ��كل �سلب ��ي على الع ��راق " م�ؤكدا "‬ ‫ان العراق قد ابدع يف تخفيف ال�ضغط‬ ‫االقليم ��ي عل ��ى �سوري ��ا والبحري ��ن‬

‫المالية النيابية‪ :‬صرف ‪ 8‬تريليونات‬ ‫دينار خارج قانون موازنة ‪2011‬‬ ‫الناس ‪ -‬متابعة‬ ‫ك�شف ��ت اللجنة املالي ��ة النيابية‪ ،‬ام�س‪،‬‬ ‫ع ��ن �إن احلكوم ��ة �صرف ��ت مبل ��غ ‪8‬‬ ‫تريليونات دين ��ار العام املا�ضي خارج‬ ‫ابواب املوازنة العامة‪ ،‬مبينة �أن عملية‬ ‫ال�ص ��رف تعد خمالفة لقان ��ون املوازنة‬ ‫الذي اقره جمل�س النواب‪.‬‬ ‫وق ��ال مق ��رر اللجن ��ة �أحم ��د امل�س ��اري‬ ‫لوكال ��ة (�آكاني ��وز)‪� ،‬إن "اللجنة املالية‬ ‫وح�ي�ن تدقي ��ق موازن ��ة ع ��ام ‪2011‬‬ ‫وج ��دت ان هن ��اك مبل ��غ ‪ 8‬تريليونات‬ ‫دينار �صرفت م ��ن قبل احلكومة خارج‬ ‫اب ��واب املوازن ��ة"‪ ،‬مبين ��ا �أن "اللجنة‬ ‫لديها ت�صور ب�ش� ��أن �صرف ‪ 2‬تريليون‬ ‫دينار م ��ن املبل ��غ اىل وزارة الداخلية‪،‬‬ ‫و‪ 1.5‬تريلي ��ون اىل وزارة الرتبي ��ة‬ ‫فقط"‪.‬‬

‫و�أو�ض ��ح امل�س ��اري �أن "عملية �صرف‬ ‫املبل ��غ تع ��د خمالف ��ة لقان ��ون املوازنة‪،‬‬ ‫لع ��دم وج ��ود فق ��رة يف املوازنة حتدد‬ ‫اوج ��ه �ص ��رف املبل ��غ او �أب ��واب يف‬ ‫املوازنة خا�صة باملبلغ"‪.‬‬ ‫و�ص ��ادق جمل�س الن ��واب العراقي يف‬ ‫‪ 20‬من �شهر �شباط املا�ضي على موازنة‬ ‫‪ 2011‬مببل ��غ ‪ 82.6‬ملي ��ار دوالر منها‬ ‫‪ 25.7‬ملي ��ار دوالر لال�ستثمارات‪ ،‬على‬ ‫تقدي ��ر �سعر برمي ��ل النفط ب� �ـ ‪76.50‬‬ ‫دوالر‪ ،‬و�ص ��ادرات �ستبل ��غ ‪ 2.2‬مليون‬ ‫برمي ��ل يومي ��ا‪ ،‬وهي امليزاني ��ة الأكرب‬ ‫يف تاريخ العراق‪.‬‬ ‫وتوقع ��ت احلكوم ��ة �أن يبل ��غ العج ��ز‬ ‫‪ 13.4‬ملي ��ار دوالر‪ ،‬ويعتم ��د الع ��راق‬ ‫على �صادرات النفط بنحو ‪ 95‬يف املئة‬ ‫لدعم موازنته‪.‬‬

‫ثقب الباب‬ ‫من دفاترهم القديمة‬

‫ّ‬ ‫ا�ستل كتابا من مكتبته‪..‬‬ ‫ت�ص ّفحه‪..‬‬ ‫وجد فيه تهمي�شات وتعليقات بقلم �صديق له‬ ‫�أعدم قبل ربع قرن!‬ ‫ال�صديق‬ ‫من بني العبارات ا ّلتي ع ّلق عليها ذلك ّ‬ ‫مقولة خالدة للإمام علي بن �أبي طالب عليه‬ ‫ال�سالم تقول‪ :‬ماجاع فقري �إال مبا مت ّتع به‬ ‫ّ‬ ‫غني!‬ ‫�أغلق الكتاب و�أعاده �إىل املكتبة و�شعر‬ ‫بامتعا�ض وحزن �شديدين!‬ ‫وقعت عينه على دفرت ّ‬ ‫ال�شيكات حل�سابه يف‬ ‫�أحد امل�صارف الأجنبيّة‪.‬‬ ‫ت�أمّل ما�ضيه بعمق ث ّم ذهب �إىل فرا�شه ّ‬ ‫ليغط‬ ‫يف نوم عميق!!‬

‫قب ��ل ظه ��ر ام�س حي ن ��ادر مبدين ��ة احللة‬ ‫جن ��وب العا�صمة بغداد اوقع ��ت عددا من‬ ‫اال�صاب ��ات ب�ي�ن املدنيني"‪.‬وق ��ال القيادي‬ ‫يف جبه ��ة احلوار الوطن ��ي وع�ضو جلنة‬ ‫االم ��ن والدف ��اع الربملاني ��ة حام ��د املطلك‬ ‫لـ(النا�س)‪� ،‬إن "املحتل غادر العراق وترك‬ ‫خلفه عملية �سيا�سية متعبة وحكومة غري‬ ‫متفق ��ة ب�ي�ن اطرافه ��ا وبدون منه ��ج لبناء‬ ‫�صحيح‪ ،‬اىل جانب التناحرات ال�سيا�سية‬

‫واالداء البائ�س للحكومة وتوجه ال�سلطة‬ ‫نحو التفرد بالق ��رار واملواقف ال�سيا�سية‬ ‫واالمنية وعدم ت�سمي ��ة الوزراء االمنيني‬ ‫كل ذل ��ك ت ��رك ظالل ��ه على جمم ��ل الو�ضع‬ ‫يف البالد"‪.‬وك�شفت رئي� ��س جمل�س انقاذ‬ ‫االنبار ال�شي ��خ حميد الهاي� ��س لـ(النا�س)‬ ‫�أن "الف�س ��اد يف قي ��ادات ال�شرط ��ة هو من‬ ‫او�صل تنظيم القاعدة اىل داخل مكاتبهم‪،‬‬ ‫والدلي ��ل يف حمافظة االنب ��ار هناك امراء‬

‫يف تنظي ��م القاعدة ي�سريون يف ال�شوارع‬ ‫بعلم االجهزة االمني ��ة"‪ ،‬مبينا �أن "ت�سعة‬ ‫ارهابي�ي�ن ا�ستولوا على مدين ��ة الرمادي‬ ‫لثم ��اين �ساع ��ات متوا�صل ��ة‪ ،‬والقي ��ادات‬ ‫االمني ��ة تنق ��ل �ص ��ورة غ�ي�ر حقيقي ��ة اىل‬ ‫احلكوم ��ة"‪ ،‬داعي ��ا احلكوم ��ة اىل "و�ضع‬ ‫الرجل املنا�سب يف امل ��كان املنا�سب واخذ‬ ‫احليط ��ة واحل ��ذر وحمارب ��ة الف�س ��اد يف‬ ‫وزارة الداخلية"‪.‬‬

‫بغداد ‪ -‬الناس‬ ‫يف م ��كان ما و�صف ال�سيد ناجي طالب‬ ‫‪� ،‬أح ��د امل�ساهم�ي�ن يف ث ��ورة ‪ 14‬متوز‬ ‫‪ ، 1958‬ال�ص ��راع ال ��ذي كان دائ ��ر ًا يف‬ ‫الع ��راق من ��ذ ع ��ام ‪ 1958‬ب�أن ��ه �صراع‬ ‫عل ��ى الزعام ��ة ‪ ،‬وه ��و الب ��ذرة الت ��ي‬ ‫�أو�صلتن ��ا اىل ما نح ��ن عليه يف يوم ‪9‬‬ ‫– ‪. 2003 – 4‬‬ ‫واحلال �أن هذه املالحظة ال�صحيحة ال‬ ‫تغطي تلك ال�سنوات (غري الد�ستورية)‬ ‫فق ��ط ‪ ،‬ب ��ل وجمي ��ع ال�سن ��وات الت ��ي‬ ‫تل ��ت �سق ��وط النظ ��ام ال�ساب ��ق اي�ضا ‪.‬‬

‫وه ��ذه نقل ��ة ايجابية حت�س ��ب للعراق‬ ‫" مبين ��ا " ان الو�ض ��ع ال�سيا�س ��ي يف‬ ‫العراق م�ستقر رغم امل�شاكل ال�سيا�سية‬ ‫" داعيا " جمي ��ع االطراف ال�سيا�سية‬ ‫اىل التكات ��ف لنبذ الري ��اح القادمة من‬ ‫قبل دول اخلليج "‪.‬‬

‫عدسة ‪:‬‬

‫عقل الحكيم أكبر من عمامته!‬ ‫د‪ .‬حميد عبد الله‬ ‫يتواف ��ر خطاب ال�سيّد عمّار احلكي ��م على ثالثة عنا�صر‬ ‫جتعل ��ه يدخ ��ل العق ��ل والقل ��ب م ��ن دون ا�ستئذان‪.‬بني‬ ‫ال�سامع �أو املتل ّقي‪.‬‬ ‫ثناياه ثمّة ت�سامح الميكن �أن يخطئه ّ‬ ‫ال�سيا�سي‬ ‫وبني مفرداته ثمّة ت�شخي�ص لأمرا�ض الواقع ّ‬ ‫اليختل ��ف عل ��ى خطورته ��ا اثنان‪�.‬أمّا لغت ��ه ف�إ ّنها جزلة‬ ‫ال�سه ��ل املمتنع‪ ،‬فال‬ ‫وا�ضح ��ة جل ّي ��ة م�ؤ ّثرة من جن� ��س ّ‬ ‫�إطن ��اب وال �إ�سهاب‪ ،‬وال ح�شو وال تزويق ‪ ،‬وال غمو�ض‬ ‫ال�سيا�سي يطغى �أحيانا على احلكيم‬ ‫وال �إبهام ‪.‬احلكيم ّ‬ ‫احلوزوي ‪،‬واحلكيم املنفتح واملتف ّتح على املجتمع ّ‬ ‫بكل‬ ‫�شرائح ��ه يزاحم احلكيم ا ّلذي عا�ش يف كنف عائلة هي‬ ‫من �أهم العائالت الأر�ستقراطيّة ّ‬ ‫ال�شيعيّة يف العراق!ال‬ ‫�أ�شعر و�أنا �أ�ستمع �إىل ال�سيّد عمّار احلكيم � ّأن هناك غال‬ ‫يف �صدره �ض ّد �أحد ‪ ،‬وال كراهيّة فاقعة يف كالمه ح ّتى‬ ‫�ض� � ّد �أولئ ��ك ا ّلذين ّ‬ ‫تلطخ ��ت �أيديهم بدم ��اء �آل احلكيم ‪،‬‬ ‫مبعن ��ى � ّإن ال ّت�سامي على ا ّ‬ ‫جلراح �أن�ساه بع�ض �أوجاعه‬ ‫لك ��نّ تلك الأوج ��اع بقيت م�ستعرة جت ��رح ال ّروح وتنك�أ‬ ‫ال�سهل‬ ‫الوج ��دان ! يف زم ��ن �ش � ّ�ح في ��ه اخلطاب امل ��رن ّ‬ ‫العاب ��ر ّ‬ ‫للطوائ ��ف وال ّنعرات ‪ ،‬والقافز ف ��وق اخلالفات‬ ‫من�ص ��ة اخلطابة ليثبت‬ ‫واالختالف ��ات ‪ ،‬يرتقي احلكيم ّ‬ ‫لن ��ا � ّأن العمام ��ة الترمز �إال لإ�شاع ��ة املحبّة بني �أبناء‬ ‫بني الب�شر نظراء يف اخللق �أو �أخوة يف الدّين!�سمعته‬ ‫وال�صابئة واليزيديني باحلما�سة‬ ‫يدافع عن امل�سيحيني ّ‬ ‫ّ‬ ‫واحلرق ��ة نف�سها ا ّلتي يدافع بها ع ��ن ال�شيعة ‪� ،‬أمّا بابه‬ ‫فه ��و م�شرع ّ‬ ‫لكل �أل ��وان ّ‬ ‫ال�سيا�س ��ي يف العراق ‪،‬‬ ‫الطيف ّ‬ ‫الفرق عنده بني حليف ومناف�س‪ ،‬وال بني من ي�ضمرون‬ ‫الع ��داء ويظهرون الو ّد �أو �أولئ ��ك ا ّلذين تتبدّى املحبّة‬ ‫على �أل�سنتهم وت�سكن قلوبهم يف �آن معا‪.‬‬ ‫ال�سالم عليكم‬ ‫ّ‬

‫العراقية تلوح باستدعاء األجنبي‬

‫عمليات بغداد‪ :‬اعترافات حماية الهاشمي بينهم عميد في الداخلية‬ ‫الناس‪ -‬احمد علي‬ ‫اعلن ��ت قيادة عملي ��ات بغداد انه ��ا �ستعر�ض‬ ‫خ�ل�ال الـ ‪� 72‬ساعة املقبل ��ة اعرتافات جديدة‬ ‫لثالث ��ة م ��ن عنا�ص ��ر حماي ��ة نائ ��ب رئي� ��س‬ ‫اجلمهورية طارق الها�شمي من بينهم �ضابط‬ ‫يحم ��ل رتب ��ة عمي ��د يف وزارة الداخلي ��ة‪،‬‬ ‫فيم ��ا اعلن ��ت القائم ��ة العراقية الت ��ي ينتمي‬ ‫اليه ��ا الها�شمي �أنها قد جت ��د نف�سها م�ضطرة‬ ‫اىل طل ��ب تدخ ��ل خارج ��ي ب�ش� ��أن ق�ضي ��ة‬ ‫فيه ��ا خ�صم ��ان �سيا�سيان هما نائ ��ب رئي�س‬ ‫اجلمهورية طارق الها�شمي ورئي�س الوزراء‬ ‫نوري املالكي‪.‬‬ ‫وق ��ال املتح ��دث با�سم قي ��ادة عملي ��ات بغداد‬

‫الفري ��ق قا�سم عط ��ا يف ت�صري ��ح �صحفي �أن‬ ‫"قي ��ادة عمليات بغ ��داد �ستعر�ض اعرتافات‬ ‫جدي ��دة ومهمة ملجموع ��ة ثانية م ��ن عنا�صر‬ ‫حماي ��ة الها�شمي خالل ‪ 72‬املقبلة"‪ ،‬وا�ضاف‬ ‫اي�ض ��ا �أن "املجموع ��ة الت ��ي �ستعر� ��ض‬ ‫اعرتافاته ��ا ت�ض ��م ثالث ��ة ا�شخا� ��ص بينه ��م‬ ‫�ضابط برتبة عميد يف وزارة الداخلية‪.‬‬ ‫ومب ��وازاة ذل ��ك ه ��ددت القائم ��ة العراقي ��ة‬ ‫باللج ��وء اىل الق�ض ��اء ال ��دويل والطلب منه‬ ‫التدخ ��ل ب�ش� ��أن ق�ضي ��ة الها�شم ��ي فيم ��ا ل ��و‬ ‫ا�ستمر ال�ضغط على الق�ضاء من قبل ال�سلطة‬ ‫التنفيذية‪.‬‬ ‫وقال ع�ضو القائم ��ة ظافر العاين لـ(النا�س)‪،‬‬ ‫�إن "القائمة العراقية تعتقد ان هناك ت�سيي�سا‬

‫وا�ضحا لق�ضي ��ة الها�شمي من خالل ال�ضغط‬ ‫عل ��ى املحكم ��ة او الق�ض ��اة‪ ،‬وق ��د ن�ضطر يف‬ ‫القائم ��ة العراقي ��ة يف االخ�ي�ر اىل الطل ��ب‬ ‫بتدخ ��ل الق�ضاء ال ��دويل �أو حمققني دوليني‬ ‫يف ق�ضية فيها خ�صمان �سيا�سيان هما نائب‬ ‫رئي�س اجلمهورية ط ��ارق الها�شمي ورئي�س‬ ‫الوزراء نوري املالكي"‪.‬‬ ‫و�أو�ضح العاين "ال ميكن ان ن�ضمن العدالة‬ ‫بوج ��ود التداخ ��ل يف ال�سلط ��ة التنفيذي ��ة‬ ‫والق�ضائي ��ة وم ��ن املنا�س ��ب ج ��دا ان يك ��ون‬ ‫هناك تدخل م ��ن جانب امل�ؤ�س�سات الق�ضائية‬ ‫الدولي ��ة للف�صل باملو�ضوع غري ذلك ال اعتقد‬ ‫ان اح ��دا يقبل ب�أح ��كام ت�ص ��در حتت �ضغط‬ ‫ال�سلطة"‪.‬‬

‫يعد قراراتهم باطلة‬ ‫مجلس األنبار‪ :‬المالكي لم يلب أيا من‬ ‫مجلس الوزراء يمنع وزراء العراقية من دخول وزاراتهم مطالبنا وسقفنا الزمني ليس مفتوحا‬ ‫الناس ‪ -‬متابعة‬ ‫ق ��رر جمل�س ال ��وزراء عدم جواز ال ��وزراء املقاطعني‬ ‫الجتم ��اع جمل� ��س ال ��وزراء �إدارة وزاراته ��م ‪ ،‬وع� � ّد‬ ‫جميع القرارات التي يوقعون عليها باطلة‪.‬‬ ‫وذك ��ر بيان للناط ��ق با�سم احلكومة علي الدباغ ‪ :‬ان‬

‫جمل� ��س الوزراء ق ��رر بجل�سته الي ��وم (الثالثاء) عدم‬ ‫ج ��واز ال ��وزراء املقاطعني لإجتماع جمل� ��س الوزراء‬ ‫�إدارة وزاراته ��م واعتب ��ار كافة الق ��رارات التي يوقع‬ ‫عليها الوزي ��ر باطلة والتزام الوزراء البدالء بالدوام‬ ‫يف تلك الوزارات ومنع الوزراء الأ�صليني من الدوام‬ ‫وتبليغ موظفي تلك الوزارات بعدم التعامل معهم ‪.‬‬

‫إعادة النظر بترقيات األميركيين لضباط عراقيين‬ ‫الناس ‪ -‬متابعة‬ ‫دعت جلنة الأم ��ن والدفاع النيابي ��ة العراقية ام�س‬ ‫رئي�س الوزراء نوري املالكي لإعادة النظر برتقيات‬ ‫منحها �أمريكيون ل�ضباط عراقيني‪.‬‬ ‫وق ��ال ع�ض ��و اللجن ��ة حاك ��م الزامل ��ي "�أو�صين ��ا‬ ‫ب�ض ��رورة �إع ��ادة النظ ��ر بالرتقي ��ات الع�سكري ��ة‬ ‫الت ��ي جرت �إب ��ان �سيط ��رة اجلي� ��ش الأمريكي على‬

‫(مل ��ف) اجلي�ش العراقي"‪.‬وتاب ��ع قائال "الكثري من‬ ‫الرتقي ��ات مل يكن لها �سند قانوين‪ .‬البد من معاجلة‬ ‫ه ��ذه الق�ضية م ��ن قبل مكت ��ب القائد الع ��ام للقوات‬ ‫امل�سلح ��ة"‪.‬وكان الزاملي �أعل ��ن يف ‪ 8‬كانون الأول‬ ‫دي�سم�ب�ر املا�ض ��ي وج ��ود م�س ��اع ق ��ال �إنه ��ا تهدف‬ ‫لـ"تغيري" القيادات الأمنية التي كانت "حممية" من‬ ‫اجلي� ��ش الأمريكي وذلك بالتن�سيق مع مكتب القائد‬ ‫العام للقوات امل�سلحة‪.‬‬

‫تنافس كاريكاتيري‪ :‬دستور‬ ‫وكواتم صوت!‬ ‫�إن ا�سب ��اب ال�صراع القائم ��ة على حب‬ ‫الزعام ��ة ‪ ،‬انبعث ��ت عل ��ى نح ��و اك�ث�ر‬ ‫�شرا�س ��ة ‪ ،‬وظهر �شكله ��ا اال�ستحواذي‬ ‫والت�آم ��ري علن ��ا ‪ .‬ال�سلطة ه ��ي الهدف‬ ‫‪ ،‬والباق ��ي ه ��و الباق ��ي املع ��روف ‪� ،‬أي‬ ‫املعزوف ��ات �إياه ��ا اخلا�ص ��ة بالت�سامي‬ ‫والوطني ��ة ‪ ،‬و�أك�ث�ر من ه ��ذا باحلرية‬ ‫والدميقراطية وال�شفافية‪.‬‬ ‫ال اخت�ل�اف يف املرحلت�ي�ن ‪ .‬لك ��ن م ��ا‬ ‫بع ��د االحت�ل�ال ‪ ،‬يب ��دو التناف� ��س فيها‬ ‫كاريكاتريي ��ا ‪ ،‬فه ��و منظ ��م بد�ست ��ور‪،‬‬ ‫يف�س ��ر بطريق ��ة الدميقراطي ��ة ‪ ،‬وقادة‬ ‫ال�سلط ��ة ينتم ��ون اىل الطوائ ��ف‬

‫واملناط ��ق واجله ��ات املذهبي ��ة قب ��ل‬ ‫االنتم ��اء الوطني‪ ،‬وهم ال يخ�شون م ّد‬ ‫�أيديه ��م اىل املال الع ��ام كما لو كان هذا‬ ‫حقا م ��ن حقوقهم ‪ ،‬م�شيدي ��ن حل�سابها‬ ‫اخلا�ص ج�سورا تربط ما بني ال�سيا�سة‬ ‫والدي ��ن واملال ‪� ،‬أي االرتف ��اع باملزاعم‬ ‫اىل م�ستوى مقد�س ‪.‬‬ ‫يف املا�ضي ّ‬ ‫تغطى م ��را�ؤون ودجالون‬ ‫وانقالبيون و�ضباط فا�سدون وعمالء‬ ‫ب�أعظ ��م االف ��كار‪ ،‬متغن�ي�ن ب�أ�ش ��رف‬ ‫املناق ��ب ‪ ،‬بي ��د �أن دوافعه ��م احلقيقي ��ة‬ ‫كانت ال�سلطة والتحك ��م برقاب النا�س‬ ‫‪ .‬والي ��وم ‪ ،‬يف ظ ��ل دوح ��ة د�ستوري ��ة‬

‫متعالي ��ة‪ ،‬لكن خمرتقة ويج ��ري ثقبها‬ ‫كل ي ��وم ‪ ،‬بات ��ت �شه ��وة ال�سلط ��ة م ��ن‬ ‫العن ��ف بحي ��ث ت�شه ��ق ك ��روح �سعيدة‬ ‫مليئ ��ة بغبطة امل ��ال واجل ��اه والرثوة‬ ‫والعزائم والع�شائرية والطوائفية ‪ ،‬مع‬ ‫انواع من ال�سلطات بدءا من امللي�شيات‬ ‫اىل ف ��رق كوامت ال�ص ��وت ال�صغرية –‬ ‫دوحة تغطي املا�ض ��ي التعي�س بالوعد‬ ‫و�سي ��ارات الدف ��ع الرباع ��ي و�سقاي ��ة‬ ‫الك ّمون!‬

‫بغداد ‪ -‬احمد التميمي‬ ‫ك�شف جمل� ��س حمافظة االنب ��ار عن ان‬ ‫رئي�س ال ��وزراء ن ��وري املالكي مل يلب‬ ‫اي مطل ��ب م ��ن مطالب املحافظ ��ة الـ‪20‬‬ ‫التي �سلم ��ت له من قب ��ل املحافظ قا�سم‬ ‫الفه ��داوي‪ ،‬مبينا �أن جمل� ��س املحافظة‬ ‫لدي ��ه خي ��ارات يف ح ��ال انته ��ت امل ��دة‬ ‫الزمنية ومل تنفذ مطالبه‪.‬‬ ‫وق ��ال نائ ��ب رئي� ��س جمل� ��س املحافظة‬ ‫�سع ��دون ال�شعالن لـ(النا� ��س) �إن "اول‬ ‫مطلب تعهد رئي�س الوزراء بتنفيذه من‬ ‫املطالب الـ‪ 20‬هو تثبيت الرتب الفخرية‬ ‫وج ��اءت جلنة من بغداد ب�أمر موقع من‬ ‫الوكيل االقدم ل ��وزارة الداخلية عدنان‬ ‫اال�س ��دي و�سحب ��ت االولي ��ات اخلا�صة‬ ‫بال�ضب ��اط وكان م ��ن املق ��رر ان ي�صدر‬ ‫ق ��رار التثبيت اال�سب ��وع املا�ضي وقيل‬

‫انه اج ��ل اىل اال�سبوع احل ��ايل ومل ن َر‬ ‫اي تنفيذ له لغاية االن"‪.‬‬ ‫و�أو�ضح ال�شع�ل�ان �أن "رئي�س الوزراء‬ ‫ن ��وري املالكي ق ��دم وع ��ود ًا �سابقة اىل‬ ‫االنب ��ار لتنفيذ مطالبه ��ا ولكن ال يوجد‬ ‫تطبي ��ق للوع ��ود‪ ،‬ول ��ذا لغاي ��ة االن مل‬ ‫ينف ��ذ اي مطلب من املطالب املقدمة اىل‬ ‫املالك ��ي"‪ ،‬م�ش�ي�را اىل �أن "هن ��اك وعدا‬ ‫م ��ن املالك ��ي ب�إع ��ادة ‪� 176‬ضابط ��ا ومل‬ ‫يتخ ��ذ الق ��رار لغاي ��ة االن بعودتهم اىل‬ ‫عملهم"‪.‬‬ ‫وتاب ��ع �أن "جمل� ��س حمافظ ��ة االنب ��ار‬ ‫ينتظ ��ر النتائ ��ج حت ��ى ال يق ��ال عنه انه‬ ‫اخل باالتفاق مع رئي�س الوزراء نوري‬ ‫املالكي‪ ،‬ولكن الوقت غري مفتوح فنحن‬ ‫اتفقن ��ا م ��ع املالك ��ي عل ��ى وق ��ت لتنفيذ‬ ‫املطالب و�أن مل تنفذ فمجل�س املحافظة‬ ‫لديه قرار وقد يلج�أ اليه"‪.‬‬

‫اإلمارات تقرر إلغاء ‪ 7‬مليارات دوالر‬ ‫من ديونها المستحقة على العراق‬ ‫بغداد ‪ -‬الناس‬ ‫�أعلنت دولة االمارات العربية املتحدة‬ ‫الغ ��اء ديونه ��ا امل�ستحقة عل ��ى العراق‬ ‫والبالغ ��ة ‪ 7‬ملي ��ارات دوالر ح�س ��ب‬ ‫تقديرات �صندوق النقد الدويل ‪.‬‬ ‫وذك ��ر بي ��ان ل ��وزارة اخلارجي ��ة �إن‬ ‫اللجن ��ة الوزاري ��ة ل ��كل م ��ن االمارات‬ ‫والع ��راق اجتمع ��ت ام� ��س باالم ��ارات‬ ‫بدورتها الثامن ��ة وتر�أ�سها عن العراق‬ ‫هو�شيار زيباري وزير اخلارجية وعن‬ ‫االم ��ارات ال�شيخ عبد الله ب ��ن زايد �آل‬ ‫نهيان وزي ��ر خارجية االم ��ارات حيث‬ ‫مت خالله ��ا االعالن ع ��ن اتفاقي ��ة الغاء‬ ‫الدي ��ون العراقية امل�ستحق ��ة لالمارات‬ ‫والتوقي ��ع عليه ��ا ر�سميا خ�ل�ال الفرتة‬ ‫القريبة القادمة‪.‬‬

‫وا�ض ��اف البي ��ان ان اللجن ��ة عق ��دت‬ ‫اجتماعاته ��ا يف ج ��و ودي وايجاب ��ي‬ ‫عرب فيه الطرفان عن رغبتهما امل�شرتكة‬ ‫يف تطوي ��ر وتنمية العالق ��ات الثنائية‬ ‫عال واالرتقاء بها‬ ‫ورفعها اىل م�ستوى ٍ‬ ‫اىل عالقات م�ستدامة وا�سرتاتيجية‪.‬‬ ‫وا�ش ��ار اىل �إن ��ه مت خ�ل�ال االجتم ��اع‬ ‫مناق�شة كاف ��ة الق�ضايا التي طرحتها و‬ ‫اتفقت عليه ��ا اللجان التح�ضريية التي‬ ‫�ضم ��ت كب ��ار امل�س�ؤول�ي�ن يف البلدي ��ن‬ ‫كم ��ا مت التوقي ��ع على حم�ض ��ر م�شرتك‬ ‫الجتماعات اللجنة واالتفاق على جملة‬ ‫م ��ن االتفاقيات ومذكرات التفاهم التي‬ ‫�سيت ��م بحثها وتوقيعه ��ا خالل �شهرين‬ ‫كذل ��ك االتف ��اق على ت�شكي ��ل جلنة على‬ ‫�ال ملتابعة تو�صيات اللجنة‬ ‫م�ستوى ع � ٍ‬ ‫وقراراتها‪.‬‬


‫‪2‬‬

‫العدد (‪ - )173‬االربعاء ‪ 18‬كانون الثاني ‪2012‬‬

‫يوميات‬

‫المطلك يبحث مع جيفري الجهود المبذولة‬ ‫لعقد المؤتمر الوطني‬ ‫بغداد‪ -‬الناس‬ ‫بغداد ‪ -‬النا�س‬ ‫�أك ��د نائ ��ب رئي� ��س ال ��وزراء �صال ��ح‬ ‫املطل ��ك‪ ،‬ام�س‪ ،‬حق ال�شعب العراقي يف‬ ‫احل�ص ��ول على حكوم ��ة حتقق له الأمن‬ ‫واال�ستقرار واخلدم ��ات يف ظل �شراكة‬ ‫وطني ��ة ومتثيل مت ��وازن‪ ،‬فيم ��ا �أعرب‬ ‫ال�سفري الأمريكي ل ��دى العراق جيم�س‬ ‫جف ��ري ع ��ن �أمله ب ��ان يتو�ص ��ل الفرقاء‬ ‫ال�سيا�سي ��ون العراقي ��ون �إىل حل ��ول‬ ‫تر�ضي جميع الأطراف‪.‬‬ ‫وق ��ال �صال ��ح املطل ��ك يف بي ��ان ل ��ه ‪،‬‬ ‫ام� ��س‪ ،‬عل ��ى هام� ��ش ا�ستقبال ��ه يف‬ ‫مكتب ��ه ال�سف�ي�ر الأمريكي ل ��دى العراق‬ ‫جيم� ��س جيف ��ري‪� ،‬إن "اللق ��اء ت�ضم ��ن‬ ‫بح ��ث جمم ��ل العالق ��ات الثنائي ��ة ب�ي�ن‬ ‫جمهورية الع ��راق والوالي ��ات املتحدة‬

‫الأمريكي ��ة و�آفاق تطويره ��ا مبا يحقق‬ ‫املنفعة املتبادلة لل�شعب�ي�ن ال�صديقني"‪،‬‬ ‫مبين ��ا �أن "اجلانبني تبادال الآراء ب�ش�أن‬ ‫امل�شهد ال�سيا�سي على ال�ساحة العراقية‬ ‫واجلهود املبذولة لعقد امل�ؤمتر الوطني‬ ‫املو�س ��ع بني الق ��وى العراقي ��ة من اجل‬ ‫معاجلة الأزمة احلالية"‪.‬‬ ‫و�أك ��د املطل ��ك "ح ��ق ال�شع ��ب العراق ��ي‬ ‫يف احل�ص ��ول عل ��ى حكوم ��ة تع�ب�ر عن‬ ‫تطلعات ��ه و�آمال ��ه وحتق ��ق ل ��ه الأم ��ن‬ ‫واال�ستقرار واخلدم ��ات يف ظل �شراكة‬ ‫وطني ��ة ومتثيل حقيقي متوازن جلميع‬ ‫مكونات ��ه يف احلكوم ��ة وال ��وزارات‬ ‫وامل�ؤ�س�سات الر�سمية"‪.‬‬ ‫م ��ن جانبه �أعرب ال�سف�ي�ر الأمريكي عن‬ ‫�أمله بان "يتو�صل الفرقاء ال�سيا�سيون‬ ‫العراقي ��ون �إىل حل ��ول تر�ض ��ي جمي ��ع‬ ‫الأطراف" بح�سب البيان‪.‬‬

‫وردي تتهم بعض الكتل بمحاولة تعزيز‬ ‫األزمات داخل العراقية‬ ‫بغداد‪ -‬متابعة‬ ‫اتهم ��ت النائب ��ة عن ائت�ل�اف العراقية‬ ‫لقاء وردي كت�ل�ا (مل ت�سمها) مبحاولة‬ ‫تعزي ��ز االزم ��ات داخ ��ل القائم ��ة‬ ‫العراقية‪.‬‬ ‫وقال ��ت وردي يف بي ��ان نقل ��ه مكتبها‬ ‫االعالم ��ي ‪ :‬ان بع� ��ض الكت ��ل تري ��د‬ ‫احل�ص ��ول عل ��ى مكا�س ��ب م ��ن خ�ل�ال‬ ‫زعزعتها ال�ستق ��رار القائم ��ة العراقية‬ ‫‪ ،‬وماح�ص ��ل يف الف�ت�رة االخ�ي�رة من‬ ‫ان�شقاقات دليل عل ��ى حماوالت تفكيك‬ ‫القائمة العراقية‪.‬‬

‫يذك ��ر ان ث�ل�اث كت ��ل ان�شق ��ت ع ��ن‬ ‫العراقي ��ة بعد ت�شكي ��ل احلكومة مطلع‬ ‫العام املا�ض ��ي ‪ ،‬هي القائمة البي�ضاء ‪،‬‬ ‫وكتلة وطني ��ون وكتلة وتوت برئا�سة‬ ‫ا�سكندر وتوت‪.‬‬ ‫وح ��ول االنب ��اء الت ��ي حتدث ��ت ع ��ن‬ ‫تر�شي ��ح النائب ار�ش ��د ال�صاحلي بد ًال‬ ‫ع ��ن نائ ��ب رئي� ��س اجلمهوري ��ة طارق‬ ‫الها�شم ��ي بين ��ت وردي ‪ :‬ان ه ��ذا‬ ‫املن�ص ��ب م ��ن ا�ستحقاق مك ��ون واحد‬ ‫داخ ��ل القائمة العراقي ��ة ‪ ،‬والميكن ان‬ ‫يك ��ون ملك ��ون او كتل ��ة اخ ��رى ‪ ،‬وهذا‬ ‫مان�صت عليه االتفاقات ال�سيا�سية‪.‬‬

‫العلواني ‪ :‬سنتجه إلى سحب الثقة عن حكومة المالكي إذا ما فشل المؤتمر الوطني‬ ‫بغداد‪ -‬متابعة‬ ‫اكد النائب عن العراقية خالد العلواين‪،‬‬ ‫ان قائمته �ستتجه �إىل �سحب الثقة من‬ ‫رئي�س ال��وزراء يف حال ف�شل امل�ؤمتر‬ ‫ال��وط �ن��ي‪ ،‬م �� �ش��ددا ا� �س �ت �م��راره��ا يف‬ ‫تعليق ح�ضورها يف جمل�سي النواب‬ ‫وال� � ��وزراء �إىل �أن ت�ستجيب دول��ة‬ ‫القانون �إىل مطالبها‪.‬‬ ‫وق� ��ال ال �ن��ائ��ب ع��ن حت��ال��ف الو�سط‬ ‫العراقي املن�ضوي يف العراقية خالد‬ ‫ال �ع �ل��واين‪ ،‬يف ب�ي��ان ل��ه �أن "اللجنة‬ ‫التح�ضريية للم�ؤمتر الوطني عقدت‬ ‫�أول اجتماع لها ي��وم الأح��د املا�ضي‪،‬‬ ‫من اجل حتديد املكان والزمان الذي‬ ‫يعقد فيه امل�ؤمتر وكذلك حتديد جدول‬ ‫الإعمال"‪ ،‬م�ضيفا �أن "االجتماع‬ ‫التح�ضريي الثاين اجل �إىل يوم الأحد‬ ‫املقبل من اج��ل االت�ف��اق على ع��دد من‬ ‫الأم��ور �أهمها حتديد الزمان واملكان‬ ‫وج ��دول الإع �م��ال وال�ت��ي م��ن �ضمنها‬

‫بغداد‪ -‬الناس‬ ‫يت�ضم ��ن ج ��دول اعم ��ال جل�س ��ة جمل�س‬ ‫النواب املقرر عقده ي ��وم غد ‪،‬الت�صويت‬ ‫عل ��ى �سبع ��ة م�شاري ��ع قوانني م ��ن بينها‬ ‫تنظيم �أح ��كام الرت�شي ��ح ملن�صب رئي�س‬ ‫اجلمهوري ��ة واختيار نائ ��ب �أو �أكرث له‪،‬‬ ‫م ��ن دون قراءة م�ش ��روع قانون املوازنة‬ ‫العام ��ة االحتادية لل�سن ��ة املالية ‪،2012‬‬ ‫بح�سب م�صدر اعالمي يف الربملان‪.‬‬ ‫وق ��ال امل�ص ��در �أن "ج ��دول اعم ��ال‬ ‫اجلل�س ��ة ‪ 13‬ليوم غ ��د اخلمي�س يت�ضمن‬ ‫الت�صوي ��ت على م�شروع قانون �صندوق‬ ‫ا�س�ت�رداد ام ��وال الع ��راق وتعوي�ضاته‪.‬‬ ‫(اللجن ��ة املالي ��ة ‪ ،‬اللجن ��ة االقت�صادي ��ة‪،‬‬ ‫جلنة العالقات اخلارجي ��ة)‪ 10(.‬مادة)‪،‬‬ ‫والت�صويت من حيث املبد�أ على م�شروع‬ ‫قانون وزارة العلوم والتكنولوجيا‪.‬‬ ‫(جلن ��ة التعليم العايل والبح ��ث العلمي‬ ‫‪،‬اللجنة القانونية)‪.‬‬ ‫(‪ 20‬مادة)"‪.‬‬

‫اربيل‪ -‬متابعة‬ ‫�أعل ��ن وكي ��ل وزارة الداخلي ��ة ب�إقلي ��م‬ ‫كرد�ست ��ان‪� ،‬أن ال ��وزارة ب�ص ��دد حظر‬ ‫حم ��ل وحي ��ازة الأ�سلح ��ة يف الإقلي ��م‬ ‫ب�ش ��كل ت ��ام‪ ،‬فيم ��ا �أك ��د رئي� ��س جلن ��ة‬ ‫الداخلي ��ة يف برمل ��ان كرد�ست ��ان دع ��م‬ ‫جلنت ��ه حلظر حمل وحي ��ازة الأ�سلحة‬ ‫يف الإقليم‪.‬‬ ‫و�أفاد فائق توفيق ‪� ،‬أن "حمل وحيازة‬ ‫الأ�سلح ��ة تعت�ب�ر ظاه ��رة غ�ي�ر مدنية‬ ‫وغري ح�ضارية"‪ ،‬الفت� � ًا اىل "�إنح�سار‬ ‫تل ��ك الظاه ��رة يف الإقلي ��م خ�ل�ال‬ ‫الأع ��وام القليلة املا�ضي ��ة باملقارنة مع‬ ‫�سابقاتها"‪.‬‬ ‫و�أ�ض ��اف توفي ��ق �أن "وزارة الداخلية‬ ‫ق ��ررت مبدئي� � ًا حظ ��ر حم ��ل وحي ��ازة‬

‫الجبوري‪ :‬نطالب بتعديل الدستور‬ ‫بغداد‪ -‬متابعة‬ ‫جدد ائتالف العراقية مطالبته ب�إجراء‬ ‫تعديالت على بع� ��ض فقرات الد�ستور‬ ‫الت ��ي حتت ��اج اىل تعدي ��ل وخا�صة �أن‬ ‫هن ��اك الكث�ي�ر م ��ن الأزم ��ات احلالي ��ة‬ ‫ب�سبب بع�ض فقرات الد�ستور‪.‬‬ ‫وق ��ال النائ ��ب ع ��ن ائت�ل�اف العراقي ��ة‬ ‫عم ��ر اجلب ��وري يف ت�صري ��ح �صحفي‬ ‫ل ��ه ام� ��س‪� :‬إن الد�ست ��ور العراقي كتب‬

‫بعجال ��ة ويف ظ ��روف غ�ي�ر م�ستق ��رة‬ ‫وبالتايل احت ��وى الكثري من الهفوات‬ ‫واملواد التي حتتاج اىل تعديل‪ ،‬م�شري ًا‬ ‫اىل �أن امل ��ادة (‪ )142‬ت�ؤك ��د �ض ��رورة‬ ‫تعديل بع�ض الن�صو�ص اخلالفية‪.‬‬ ‫و�أ�ضاف‪� :‬إن القائم ��ة العراقية تطالب‬ ‫ب�إج ��راء تعدي�ل�ات عل ��ى الد�ستور منذ‬ ‫الدورة االنتخابية ال�سابقة وحلد الآن‬ ‫ب�سبب بع�ض املواد اخلالفية‪.‬‬

‫ق�ضية طارق الها�شمي"‪.‬‬ ‫وت��اب��ع ع���ض��و حت��ال��ف ال��و� �س��ط "مت‬ ‫االتفاق على �أن ترتك ق�ضية الها�شمي‬ ‫للق�ضاء ب�شرط توفر احليادية وعدم‬ ‫تدخل ال�سيا�سيني يف هذا الأمر"‪.‬‬ ‫م�شريا �إىل �أن اخلالف هو يف ق�ضية‬ ‫الت�سويف يف ال��وق��ت وال �ت ��أخ�ير يف‬ ‫ان �ع �ق��اد امل� ��ؤمت ��ر ك �م��ا �أن �ن��ا ال نرغب‬ ‫بت�شكيل جلان الن اللجان ت�سوف الأمر‬ ‫وتخرجه خ��ارج �أط��ار العمل اجلدي‬ ‫لكننا نريد �أن يجل�س قادة الكتل على‬ ‫طاولة واح��دة ويحل املو�ضوع بكل‬ ‫ا�شكالياته"‪.‬‬ ‫م�ؤكدا �أن "الت�صريحات الإعالمية ال‬ ‫حتل املو�ضوع ما مل تكن هناك جل�سة‬ ‫جدية تتكا�شف فيها كل الكتل ال�سيا�سية‬ ‫عن �إخفاقات الفرتة املا�ضية"‪.‬‬ ‫وا� �س �ت �ب �ع��د ال� �ع� �ل ��واين‪� ،‬أن يخرج‬ ‫امل�ؤمتر الوطني الذي دعا �إليه رئي�س‬ ‫اجل �م �ه��وري��ة ب�ح��ل ل�لازم��ة احلالية‪،‬‬ ‫معلال ال�سبب "لوجود �أزم��ة ثقة بني‬

‫الساري‪ :‬الكتل السياسية تتحمل مسؤولية هدر دماء الشعب العراقي‬ ‫بغداد‪ -‬متابعة‬ ‫دع ��ا النائ ��ب ع ��ن كتل ��ة املواط ��ن فالح‬ ‫ال�س ��اري الكت ��ل ال�سيا�سي ��ة اىل انهاء‬ ‫خالفاتها وو�ضع حلول �سريعة جلميع‬ ‫امللف ��ات العالق ��ة فيم ��ا بينه ��ا‪ ،‬م�ش�ي�را‬ ‫�إىل �أنه ��ا تتحم ��ل م�س�ؤولي ��ة هدر الدم‬ ‫العراقي يف حال مل تنه خالفاتها‪.‬‬ ‫وت�شه ��د ال�ساح ��ة ال�سيا�سي ��ة خالفات‬

‫(‪ 5‬م ��ادة)‪ ،‬واخ�ي�را الت�صوي ��ت عل ��ى‬ ‫م�ش ��روع قان ��ون ان�ضم ��ام جمهوري ��ة‬ ‫الع ��راق اىل االتفاقي ��ة الدولي ��ة ملكافحة‬ ‫املن�شطات يف جمال الريا�ضة‪.‬‬ ‫(جلنة ال�شباب والريا�ضة)‪.‬‬ ‫(‪ 2‬م ��ادة)"‪.‬وكان جمل�س النواب قد قرر‬ ‫ت�أجيل جل�ست ��ه اكرث من مرة ب�سبب عدم‬ ‫اكتم ��ال الن�ص ��اب القان ��وين‪ ،‬وكان م ��ن‬ ‫املق ��رر عقدها ام�س‪ ،‬لكنه ��ا اجلت اي�ضا‪،‬‬ ‫ملقاطعة الكتلة العراقية جل�سات الربملان‪.‬‬ ‫وقررت احلكوم ��ة تقدمي املوازنة العامة‬ ‫الفيدرالي ��ة اىل جمل� ��س الن ��واب بع ��د‬ ‫تخفي� ��ض قيمتها اىل ‪ 115‬ترليون دينار‬ ‫وبقيمة عجز معقولة‪.‬‬ ‫يذكر �أن م�شروع قان ��ون املوازنة العامة‬ ‫االحتادي ��ة لعام ‪ 2012‬ال�سابقة كان قرر‬ ‫تخ�صي� ��ص مبل ��غ ‪ 131‬ترلي ��ون دين ��ار‬ ‫عراق ��ي (‪ 112‬ملي ��ار دوالر) كموازن ��ة‬ ‫�إجمالي ��ة �إحتادي ��ة بزي ��ادة قدره ��ا ‪%36‬‬ ‫ع ��ن العام املا�ضي بعج ��ز قدره ‪ 20‬مليار‬ ‫دوالر‪.‬‬

‫مصدر‪ :‬داخلية كردستان بصدد حظر‬ ‫حمل وحيازة األسلحة في اإلقليم كليًا‬ ‫الأ�سلحة يف الإقلي ��م ب�شكل تام �إبتدا ًء‬ ‫م ��ن العام احلايل"‪ ،‬مبين ًا �أن "الوزارة‬ ‫ل ��ن متنح �أي تراخي� ��ص جديدة حلمل‬ ‫وحي ��ازة الأ�سلح ��ة يف الإقلي ��م ول ��ن‬ ‫جتدد الرتاخي�ص الت ��ي كانت منحتها‬ ‫يف ال�سابق"‪.‬‬ ‫م ��ن جهته ذك ��ر رئي�س جلن ��ة الداخلية‬ ‫يف برمل ��ان كرد�ستان �إ�سماعيل حممود‬ ‫لـ(�آكاني ��وز)‪� ،‬أن "جلنت ��ه ت�ؤي ��د ب�شكل‬ ‫مطل ��ق ق ��رار وزارة الداخلية بحكومة‬ ‫الإقلي ��م ب�ش� ��أن حظ ��ر حم ��ل وحي ��ازة‬ ‫الأ�سلح ��ة بكرد�ست ��ان �س ��واء جزئي� � ًا‬ ‫�أو ب�ش ��كل تام"‪ ،‬منوه� � ًا اىل �أنه "رغم‬ ‫حقيق ��ة �أن احلظر التام حلمل وحيازة‬ ‫الأ�سلح ��ة يف الإقلي ��م لن يك ��ون عملي ًا‬ ‫اال �أن جلنت ��ه ت�ؤي ��د العم ��ل على تقليل‬ ‫الظاهرة ب�شكل كبري"‪.‬‬

‫الإط��راف املتنازعة والبقاء على هذا‬ ‫احلال فان الأزمة �ست�أخذ وقتا طوي ًال‬ ‫دون جدوى"‪.‬‬ ‫م�شددا على �أن "العراقية �ست�ستمر‬ ‫يف ت�ع�ل�ي��ق ح �� �ض��وره��ا يف جمل�سي‬ ‫ال�ن��واب وال ��وزراء �إىل �أن ت�ستجيب‬ ‫دولة القانون �إىل مطالب العراقية"‪،‬‬ ‫الفتا �إىل �أن "امل�ؤمتر اذا ف�شل �ستتجه‬ ‫العراقية �إىل �سحب الثقة من املالكي"‪.‬‬ ‫هذا واك��د النائب �أن "لقاءات �ستعقد‬ ‫م��ع التحالف الكرد�ستاين واملجل�س‬ ‫الأعلى وكتلة الأحرار لت�شكيل �أغلبية‬ ‫�سيا�سية ل�سحب ال�ث�ق��ة ع��ن املالكي‬ ‫وت�شكيل حكومة �أغلبية"‪ ،‬مبينا �أن‬ ‫"تلويح املالكي بت�شكيل حكومة �أغلبية‬ ‫هو �أمر م�ستحيل الن اغلب الكتل التي‬ ‫اتفقت على ت�شكيل احلكومة احلالية‬ ‫وف��ق اتفاقية اربيل هي عاملة اليوم‬ ‫على �سحب الثقة عن حكومة املالكي‬ ‫�إذا ما ف�شل امل�ؤمتر الوطني"‪.‬‬

‫في حال عدم إنهاء خالفاتها‬

‫البرلمان يقرأ غدا سبعة قوانين والموازنة ليست من ضمنها‬ ‫كما �ستت�ضم ��ن اجلل�سة "الت�صويت على‬ ‫م�شروع قانون دع ��م امل�شاريع ال�صغرية‬ ‫امل ��درة للدخل‪(.‬اللجن ��ة املالي ��ة ‪ ،‬اللجنة‬ ‫القت�صادية ‪ ،‬اللجنة القانونية)‪.‬‬ ‫(‪ 17‬مادة)‪ ،‬كذلك الت�صويت على م�شروع‬ ‫قان ��ون تنظي ��م �أحكام الرت�شي ��ح ملن�صب‬ ‫رئي�س اجلمهورية و�أحكام اختيار نائب‬ ‫�أو �أك�ث�ر لرئي� ��س اجلمهورية‪(.‬اللجن ��ة‬ ‫القانونية)‪.‬‬ ‫(‪ 20‬مادة)"‪.‬وتاب ��ع امل�ص ��در �أن اجلل�سة‬ ‫�ست�شهد "الت�صويت على م�شروع قانون‬ ‫�إن�ضم ��ام جمهورية الع ��راق اىل �إتفاقية‬ ‫الأمم املتح ��دة حلق ��وق الأ�شخا�ص ذوي‬ ‫الإعاقة‪.‬‬ ‫(جلنة حقوق االن�س ��ان ‪ ،‬جلنة العالقات‬ ‫اخلارجية)‪.‬‬ ‫(‪ 2‬م ��ادة)‪ ،‬والت�صوي ��ت عل ��ى م�ش ��روع‬ ‫قان ��ون التعدي ��ل الرابع لقان ��ون �صيانة‬ ‫�شب ��كات الري والب ��زل رق ��م (‪ )12‬ل�سنة‬ ‫‪ 1995‬املعدل‪.‬‬ ‫(جلنة الزراعة واملياه واالهوار)‪.‬‬

‫‪No.(173) - Wednesday 18, January, 2012‬‬

‫بغداد‪ -‬متابعة‬

‫قوية بني الكتل ال�سيا�سية منذ االعالن‬ ‫عن نتائج االنتخاب ��ات املا�ضية ثم بعد‬ ‫ت�شكي ��ل احلكوم ��ة احلالي ��ة وم�ؤخ ��را‬ ‫تفاقم ��ت تل ��ك اخلالفات وذل ��ك بتعليق‬ ‫القائم ��ة العراقي ��ة م�شارك ��ة وزرائه ��ا‬ ‫ونوابه ��ا يف اجتماع ��ات جمل� ��س‬ ‫ال ��وزراء والنواب بعد �ص ��دور مذكرة‬ ‫القب� ��ض بحق نائب رئي�س اجلمهورية‬ ‫ط ��ارق الها�شم ��ي والذي يع ��د من قادة‬

‫القائمة العراقية‪.‬‬ ‫وقال ال�ساري لوكالة {الفرات نيوز}‬ ‫ام� ��س �إن "عل ��ى الكت ��ل ال�سيا�سي ��ة ان‬ ‫تعل ��م انه ��ا �ستتحم ��ل م�س�ؤولي ��ة هدر‬ ‫دماء ال�شعب العراقي يف حال ا�ستمرار‬ ‫خالفاتها"‪.‬‬ ‫و�أ�ضاف �أن "امل�س�ؤولية عن اخلالفات‬ ‫ال�سيا�سي ��ة ال تق ��ع عل ��ى عات ��ق ط ��رف‬ ‫مع�ي�ن وامن ��ا تق ��ع عل ��ى عات ��ق جميع‬

‫االطراف ال�سيا�سية"‪.‬‬ ‫واكد ان "�سبب االزمة الراهنة هو عقد‬ ‫االتفاقات الثنائية بني الكتل ال�سيا�سية‬ ‫مبعزل ع ��ن الكت ��ل ال�سيا�سية االخرى‬ ‫امل�شاركة بالعملية ال�سيا�سية"‪ ،‬م�شريا‬ ‫اىل ان "تلك االتفاقات لو عقدت ب�شكل‬ ‫جماعي بني الكت ��ل ال�سيا�سية ملا حدث‬ ‫اي ن ��زاع او خ�ل�اف ك ��ون االط ��راف‬ ‫ال�سيا�سية �ستلتزم بتلك االتفاقات"‪.‬‬

‫عالوي‪ :‬العراق يمر بأخطر مرحلة في تاريخه الحديث‬ ‫بغداد‪ -‬متابعة‬ ‫حذر رئي�س ال ��وزراء العراقي ال�سابق‬ ‫وزعيم تكتل "العراقية" اياد عالوي ان‬ ‫العراق مير "باخطر مرحلة يف ع�صره‬ ‫احلدي ��ث" ب�سب ��ب التهدي ��دات الت ��ي‬ ‫ترتب�ص ��ه متمثل ��ة بالطائفي ��ة والتوتر‬ ‫ال�سيا�سي واالرهاب‪ ،‬واملعوقات التي‬ ‫تقف امام العملية الدميقراطية‪.‬‬ ‫وا�ض ��اف ع�ل�اوي‪ ،‬يف ت�صريح ��ات‬ ‫لل�صحاف ��ة االمريكي ��ة‪ ،‬ان الوالي ��ات‬ ‫املتح ��دة ملزم ��ة اخالقي ��ا‪ ،‬حت ��ى بع ��د‬ ‫ان�سحابه ��ا الع�سك ��ري م ��ن الع ��راق‪،‬‬ ‫با�ستخ ��دام نفوذه ��ا الدبلوما�س ��ي‬ ‫وال�سيا�س ��ي الع ��ادة "العقالني ��ة"‬ ‫اىل امل�شه ��د ال�سيا�س ��ي العراق ��ي‪.‬‬ ‫وق ��ال ع�ل�اوي‪ ،‬يف مقابل ��ة بربنام ��ج‬ ‫فري ��د زكري ��ا يف قن ��اة "�س ��ي ان ان"‬ ‫التلفزيوني ��ة االمريكي ��ة‪" :‬دعن ��ي اكن‬ ‫�صريح ��ا‪ ،‬هن ��اك الكث�ي�ر م ��ن امل�شاكل‬ ‫حالي ��ا‪ ،‬الو�ض ��ع برمت ��ه متوت ��ر جدا‪،‬‬

‫الطائفي ��ة ع ��ادت بق ��وة اىل الب�ل�اد‪،‬‬ ‫واعتقد ان العراق مير حاليا يف اخطر‬ ‫مرحلة من تاريخه"‪.‬‬ ‫واو�ضح عالوي قائال‪" :‬لقد حذرت من‬ ‫االيام االول‪ ،‬وحتديدا قبل عام‪ ،‬من ان‬ ‫الطائفي ��ة والف ��راغ ال�سيا�سي ووجود‬ ‫عملي ��ة �سيا�سية ال ت�ض ��م اجلميع‪ ،‬كلها‬ ‫امور �ستدمر م�ستقبل هذا البلد"‪.‬‬ ‫وج ��اءت ت�صريحات ع�ل�اوي ردا على‬ ‫ت�صريح ��ات الرئي� ��س االمريكي باراك‬ ‫اوبام ��ا ال�شه ��ر املا�ض ��ي‪ ،‬وه ��و ال�شهر‬ ‫الذي �شهد ان�سحاب �آخر قوة ع�سكرية‬ ‫امريكية من العراق‪ ،‬والتي قال فيها ان‬ ‫الواليات املتحدة ترك ��ت العراق "بلدا‬ ‫م�ستقرا ودميقراطيا"‪.‬‬ ‫فق ��د ق ��ال ع�ل�اوي ان "الع ��راق‪،‬‬ ‫وب�صراح ��ة‪ ،‬لي� ��س بل ��دا دميقراطي ��ا‬ ‫او م�ستق ��را‪ ،‬فاالرهابي ��ون ي�ضرب ��ون‬ ‫جم ��ددا وبق ��وة‪ ،‬والقاع ��دة ع ��ادت‬ ‫لتعم ��ل يف الع ��راق ب ��كل قوة"‪.‬و�شدد‬ ‫عالوي على ان ��ه ال يريد عودة القوات‬

‫االمريكية اىل العراق جمددا‪ ،‬لكنه قال‬ ‫ان عل ��ى وا�شنطن "ا�ستخ ��دام قنواتها‬ ‫الدبلوما�سي ��ة وغريه ��ا م ��ن القن ��وات‬ ‫ع�ب�ر االتفاقي ��ة اال�سرتاتيجي ��ة ب�ي�ن‬ ‫الع ��راق والوالي ��ات املتح ��دة ملحاولة‬ ‫اعادة العقالنية اىل العملية ال�سيا�سية‬ ‫وجعلها ت�ضم وحتت�ضن اجلميع"‪.‬‬ ‫وا�ض ��اف ان "عل ��ى الوالي ��ات املتحدة‬ ‫م�س�ؤولية �سيا�سية واخالقية مل�ساعدة‬ ‫الع ��راق عل ��ى جت ��اوز ه ��ذه املرحل ��ة‬ ‫ال�صعبة"‪.‬يذك ��ر ان الع ��راق �شه ��د يف‬ ‫اال�سابي ��ع االخ�ي�رة ت�صاع ��دا ح ��ادا‬ ‫يف اعم ��ال العن ��ف تزامنت م ��ع االزمة‬ ‫ال�سيا�سية الت ��ي اعقبت ا�صدار مذكرة‬ ‫الق ��اء قب�ض بتهمة االرهاب بحق نائب‬ ‫رئي�س اجلمهورية طارق الها�شمي‪.‬‬

‫الحسناوي‪ :‬لن نشارك في المؤتمر الوطني في حال‬ ‫حضور العصائب‬

‫�أكد ع�ض ��و كتلة الأح ��رار النائب جواد‬ ‫احل�سن ��اوي ع ��دم ح�ض ��ور كتلت ��ه اىل‬ ‫امل�ؤمت ��ر الوطن ��ي يف ح ��ال ح�ض ��رت‬ ‫كتائ ��ب �أهل احل ��ق‪ ،‬مطالب� � ًا مبحا�سبة‬ ‫م ��ن �سم ��ح له ��م بالدخ ��ول اىل العملية‬ ‫ال�سيا�سية‪.‬‬ ‫وق ��ال احل�سن ��اوي يف ت�صري ��ح‬ ‫لـ(االخبارية)ام�س‪� :‬إن التيار ال�صدري‬ ‫ال يح�ضر امل�ؤمتر الوطني الذي دعا �إليه‬ ‫رئي� ��س اجلمهورية ج�ل�ال طالباين يف‬ ‫حال مت ح�ضور ع�صائب �أهل احلق‪.‬‬ ‫و�أ�ض ��اف‪� :‬أن ه ��ذه املجموعة لو دخلت‬ ‫العملي ��ة ال�سيا�سي ��ة �ستك ��ون العملي ��ة‬

‫ال�سيا�سي ��ة عرجاء لأن هكذا جمموعات‬ ‫تلطخت �أيديه ��م بدماء ال�شعب العراقي‬ ‫ويج ��ب �أن يحاكم ��وا ال �أن ن�سم ��ح لهم‬ ‫بالدخول للعملية ال�سيا�سية‪.‬‬ ‫وطال ��ب النائ ��ب ع ��ن كتل ��ة الأح ��رار‪:‬‬ ‫حما�سب ��ة م ��ن �سم ��ح له ��م الدخ ��ول يف‬ ‫العملي ��ة ال�سيا�سي ��ة‪ ،‬م�ش�ي�ر ًا اىل �أن‬ ‫امل�صاحلة الوطنية حتتاج اىل مراجعة‬ ‫لآن هن ��اك م�شكل ��ة بدخ ��ول اجلماعات‬ ‫امل�سلح ��ة التي تلطخ ��ت �أيديه ��م بدماء‬ ‫ال�شعب ‪ ،‬وا�صف ًا �إياها "بالعوي�صة"‪.‬‬ ‫ويف وق ��ت �ساب ��ق‪� ،‬أك ��د ع�ض ��و كتل ��ة‬ ‫الأح ��رار خال ��د اجليا�ش ��ي �أن كتلت ��ه‬ ‫الميك ��ن �أن جتل� ��س م ��ع ع�صائ ��ب �أهل‬ ‫احلق عل ��ى طاولة واح ��دة‪ ،‬م�شري ًا اىل‬

‫�إنهم دخل ��وا العملي ��ة ال�سيا�سية لتنفيذ‬ ‫�أجنداتهم اخلارجية‪ ،‬وا�صفهم بالقتلة‪.‬‬ ‫وق ��ال اجليا�شي يف ت�صريح �صحفي له‬ ‫ام�س‪� :‬إميان ًا من �سماحة ال�سيد مقتدى‬ ‫ال�ص ��در وحرم ��ة لل ��دم العراق ��ي وحق‬ ‫ال�شعب ب�أن يطالبوا بحقوقهم ودمائهم‬ ‫نرف� ��ض دخول هذه اجله ��ة اىل العملية‬ ‫ال�سيا�سية لأنهم امتهنوا القتل‪.‬‬ ‫و�أ�ض ��اف‪� :‬أن التي ��ار ال�ص ��دري م ��ع‬ ‫امل�صاحل ��ة الوطني ��ة و�إعط ��اء فر�ص ��ة‬ ‫جلمي ��ع الإط ��راف ال�سيا�سي ��ة ماع ��دا‬ ‫اجله ��ات الت ��ي تلطخ ��ت �أيديه ��م بدماء‬ ‫ال�شعب لذلك ال ميكن التحاور معهم ب�أي‬ ‫�شكل م ��ن الإ�شكال وال جم ��ال لع�صائب‬ ‫�أهل احلق يف العملية ال�سيا�سية‪.‬‬

‫و�أ�شار النائب عن التيار ال�صدري اىل‪:‬‬ ‫�أن التي ��ار ال�ص ��دري يرف� ��ض اال�شرتاك‬ ‫م ��ع ه� ��ؤالء واجللو� ��س عل ��ى طاول ��ة‬ ‫واح ��دة او احل ��وار معه ��م لأنن ��ا �سبق‬ ‫و�أن قدمن ��ا له ��م طلب� � ًا ب� ��أن يتوبوا عن‬ ‫ه ��ذه الأفعال ويعلن ��وا امل�صاحلة لكنهم‬ ‫رف�ض ��وا لذل ��ك ال ميك ��ن �أن ندخ ��ل قاعة‬ ‫واحدة مع ع�صائب �أه ��ل احلق‪ ،‬وتابع‬ ‫اجليا�ش ��ي‪� :‬أن ع�صائ ��ب �أهل احلق لهم‬ ‫�أجن ��دات خارجية تلعب به ��م من مكان‬ ‫اىل م ��كان وف ��ق الأجن ��دة الت ��ي تتبنى‬ ‫ه ��ذه التنظيمات لذلك نحن ن�ؤمن ب�أنهم‬ ‫لي� ��س له ��م برنام ��ج �سيا�س ��ي و�إمنا هم‬ ‫جمرد جمموعة من "القتلة" ال غري على‬ ‫حد و�صفه‪.‬‬

‫األقاليم النيابية‪ :‬تسلمنا العديد من مقترحات تعديل قانون االقاليم والمحافظات‬ ‫بغداد‪ -‬متابعة‬ ‫قال ��ت جلن ��ة االقالي ��م واملحافظ ��ات يف‬ ‫جمل� ��س الن ��واب العراق ��ي‪ ،‬ام� ��س‪ ،‬انها‬ ‫ت�سلمت عدد ًا من مقرتحات تعديل قانون‬ ‫االقالي ��م واملحافظ ��ات غ�ي�ر املنتظم ��ة‬ ‫ب�إقليم رق ��م ‪ 21‬ل�سنة ‪ 2008‬من جمال�س‬ ‫املحافظ ��ات واملحافظ�ي�ن وجمال� ��س‬ ‫االق�ضية والنواحي‪ ،‬مبين ��ة �أنها در�ست‬ ‫جميع تلك املقرتحات واجرت تعديالتها‬ ‫على القانون وفقا للمقرتحات املقدمة‪.‬‬

‫وقال ع�ض ��و اللجنة مهدي حاجي لوكالة‬ ‫(�آكانيوز)‪� ،‬إن "جلنته ت�سلمت خالل املدة‬ ‫املا�ضية العديد م ��ن املقرتحات اخلا�صة‬ ‫بتعدي ��ل قانون االقاليم واملحافظات غري‬ ‫املنتظمة ب�إقليم من املحافظني وجمال�س‬ ‫املحافظات واالق�ضية والنواحي‪ ،‬ا�ضافة‬ ‫اىل مقرتح ��ات قدمت من الن ��دوات التي‬ ‫عقدت ب�ش�أن املو�ضوع"‪.‬‬ ‫واو�ض ��ح حاج ��ي �أن "اللجن ��ة در�س ��ت‬ ‫جمي ��ع تل ��ك املقرتح ��ات الت ��ي و�صلته ��ا‬ ‫و�أدخل ��ت تعديالته ��ا عل ��ى القانون ومت‬

‫ار�ساله اىل رئا�سة جمل�س النواب ب�صدد‬ ‫ادخال ��ه �ضمن ج ��دول اعم ��ال اجلل�سات‬ ‫املقبلة لقراءته والت�صويت عليه"‪.‬‬ ‫وتاب ��ع ان "التعدي�ل�ات الت ��ي ادخلته ��ا‬ ‫اللجن ��ة �ستكون كفيل ��ة بح�سم اخلالفات‬ ‫ب�ي�ن املحافظ ��ات واحلكوم ��ة االحتادية‬ ‫ب�ش�أن ال�صالحيات"‪.‬‬ ‫واث ��ار قان ��ون املحافظات غ�ي�ر املنتظمة‬ ‫ب�إقلي ��م ج ��د ًال �سيا�سي� � ًا ب�ي�ن احلكومات‬ ‫املحلية واحلكومة االحتادية التي اتهمت‬ ‫االخ�ي�رة بتقييد �صالحياته ��ا‪ ،‬وعلى اثر‬

‫ذلك قررت حمافظتا �صالح الدين ودياىل‬ ‫‪ ،‬و�أملح ��ت االنب ��ار اىل التحول اىل اقليم‬ ‫م�ستقل اداريا واقت�صاديا‪.‬‬ ‫وكان ��ت جلن ��ة املحافظ ��ات واالقالي ��م‬ ‫النيابي ��ة ق ��د ك�شفت يف وق ��ت �سابق عن‬ ‫ان احلكومة االحتادي ��ة عطلت جزء ًا من‬ ‫قان ��ون املحافظات غري املنتظم ��ة ب�إقليم‬ ‫رق ��م ‪ 21‬ل�سن ��ة ‪ ، 2008‬فيم ��ا بين ��ت �أن‬ ‫ال ��وزارات االحتادي ��ة خول ��ت بتنفي ��ذ‬ ‫امل�شاري ��ع ومل تك ��ن ق ��ادرة عل ��ى االيفاء‬ ‫بالتزاماتها‪.‬‬

‫الغارديان‪ :‬العراق أمام ثالثة خيارات‪ ..‬التقسيم‪ ..‬الفيدرالية ‪ ..‬الفوضى‬

‫بغداد ‪ -‬متابعة‬ ‫و� �ص �ف��ت � �ص �ح �ي �ف��ة "الغارديان"‬ ‫ال�بري �ط��ان �ي��ة ال��و� �ض��ع يف ال �ع��راق‬ ‫ب�أنه ب��ات �أك�ثر ه�شا�شة‪ ،‬معتربة �أن‬ ‫"الدولة القومية الدميقراطية التي‬ ‫كان من املفرت�ض �أن تنه�ض من بني‬ ‫�أنقا�ض اال�ستبداد يبدو انها تتفكك‬ ‫ب�شكل مطرد"‪.‬‬ ‫واو� �ض �ح��ت ال�صحيفة الربيطانية‬ ‫ان��ه "بعد �أق ��ل م��ن �شهر واح ��د على‬ ‫ان�سحاب الواليات املتحدة مل يظهر‬ ‫العراق �أي م�ؤ�شر يدل على التوحد‬ ‫ح��ول احلكومة االحت��ادي��ة املدعومة‬ ‫من وا�شنطن"‪ .‬ور�أت ال�صحيفة �أن‬ ‫"اخلطوة التي قام بها رئي�س الوزراء‬ ‫ن ��وري امل��ال�ك��ي ��ض��د ن��ائ��ب الرئي�س‬ ‫طارق الها�شمي كانت ا�ستفزازية"‪.‬‬

‫وا�ضافت "لقد �صرح املالكي يف مقابلة‬ ‫اجريت معه منذ فرتة �أن الها�شمي كان‬ ‫يقود فرق عنف وقال �أنه كان يعرف‬ ‫ع��ن العديد م��ن االن�شطة الإرهابية‬ ‫التي كان يقوم بها‪ ،‬لكنه انتظر الوقت‬ ‫املالئم لالعالن عنها"‪ ،‬م�شرية اىل �أن‬ ‫التوقيت الذي اختاره الرجل مل يكن‬ ‫قويا "فاجلي�ش االمريكي بالكاد اغلق‬ ‫البوابة الكويتية وراءه"‪.‬‬ ‫وا� �ش��ارت ال�صحيفة اىل �أن ��ه "من‬ ‫امل�ؤكد �أن املالكي كان يتوقع ردة فعل‬ ‫عنيفة حيث مل يكن يحظى ب�شعبية‬ ‫يف امل�ن��اط��ق ال�سنية امل �ح��روم��ة من‬ ‫حقوقها‪ ،‬وك ��ان يعمل على العالقة‬ ‫مع الكرد‪ ،‬وعلى ما يبدو �أنه مل ي�أخذ‬ ‫يف احل�سبان مدى اال�ستياء الذي من‬ ‫�ش�أنه تقوي�ض قاعدة ال�سلطة"‪.‬‬ ‫وتابعت ال�صحيفة �أن "العراق يجد‬

‫نف�سه ال�ي��وم يقف عند مفرتق طرق‬ ‫اك�ثر خ�ط��ورة م��ن ال�ع��ام ‪ ،2006‬يف‬ ‫وق ��ت ت �ق��ود ف �ي��ه خم �ل �ف��ات ال�سلطة‬ ‫االنهيار نحو احلرب االهلية"‪.‬‬

‫و�أ�ضافت قائلة انه "بعد �ست �سنوات‬ ‫ورغم العنف املرتاجع ف�إن العراقيني‬ ‫ال يثقون بدولتهم مع انها مع عالتها‬ ‫فهي يف ح��ال اف�ضل اليوم مل�ساعدة‬

‫مواطينها"‪ .‬واعتربت ال�صحيفة ان‬ ‫" �أمام العراق اليوم ثالثة خيارات‪.‬‬ ‫االول هو التق�سيم �أي دول منف�صلة‬ ‫ل�ك��ل م��ن ال�شيعة وال���س�ن��ة والكرد‪،‬‬

‫وهو م�سار منا�سب للكرد‪ ...‬كما ان‬ ‫هذا امل�سار يبدو جذاب ًا لل�سنة الذين‬ ‫مي �ل �ك��ون ن �ف �ط��ا يف ارا� �ض �ي �ه��م وال‬ ‫يتمنون االن�ضواء حتت لواء حكومة‬ ‫ذات اغلبية �شيعية"‪.‬‬ ‫وا� �ض��اف��ت ان "اخليار ال �ث��اين هو‬ ‫�شكل م��ن ا��ش�ك��ال ال�ف�ي��درال�ي��ة وكان‬ ‫للمحافظات ال�سنية مثل االنبار توجه‬ ‫مماثل غري �أن املالكي تعهد مبنع �أي‬ ‫خطوة من هذا القبيل"‪.‬‬ ‫وختمت ال�صحيفة مع اخليار االخري‬ ‫وهو الرتاجع او عدم التحرك‪ .‬وهذا‬ ‫يعني التخبط ب�ين �أزم ��ة و�أخ ��رى‪،‬‬ ‫معتربة �أن ه��ذا اخل�ي��ار ال��ذي يبدو‬ ‫مرجح ًا �أك�ثر من غ�يره‪� ،‬سيقود اىل‬ ‫الفو�ضى التي قد تت�سبب بها العديد‬ ‫م��ن ال�ق���ض��اي��ا يف داخ ��ل ال�ب�ل��د ويف‬ ‫املنطقة من حوله‪.‬‬

‫أمن‬ ‫إصابة جنديين بانفجارعبوة ناسفة في‬ ‫منطقة الكسرة‬ ‫�أ� �ص �ي��ب ع �ن �� �ص��ران م ��ن اجلي�ش‬ ‫بانفجار عبوة نا�سفة على دوريتهم‬ ‫�شمايل بغداد‪.‬‬ ‫وقال م�صدر �أمني ام�س‪� :‬إن عبوة‬ ‫نا�سفة كانت م��زروع��ة على جانب‬ ‫الطريق يف منطقة الك�سرة �شمايل‬ ‫ب� �غ ��داد ان��ف��ج��رت � �ص �ب��اح ال �ي��وم‬ ‫(الثالثاء) م�ستهدفة دوري��ة تابعة‬

‫للجي�ش‪ ،‬م��ا �أ��س�ف��رت ع��ن �إ�صابة‬ ‫اثنني من عنا�صر الدورية‪.‬‬ ‫و�أ�ضاف‪� :‬إن القوات الأمنية اغلقت‬ ‫مكان االنفجار ومت نقل اجلرحى‬ ‫اىل �أقرب م�ست�شفى لتلقي العالج‪،‬‬ ‫و�شرعت ب�إجراء التحقيقات ملعرفة‬ ‫ا�سباب هذا اخلرق الأمني واجلهات‬ ‫التي تقف خلفه‪.‬‬

‫تفجير حزام ناسف تحت السيطرة واعتقال‬ ‫تسعة مطلوبين ببعقوبة‬ ‫�أف��اد م�صدر ع�سكري يف حمافظة‬ ‫دياىل‪ ،‬ام�س‪� ،‬أن قوة �أمنية فجرت‬ ‫حزاما نا�سفا حتت ال�سيطرة �شمال‬ ‫بعقوبة‪ ،‬فيما عرثت قوة امنية على‬ ‫حقيبة ت�ضم �أرب��ع عبوات ال�صقة‬ ‫وقنابل يدوية �شمال املدينة‪.‬‬ ‫وقال امل�صدر "‪� ،‬إن "قوة من وحدة‬ ‫مكافحة املتفجرات متكنت‪� ،‬صباح‬ ‫ام ����س‪ ،‬م��ن تفجري ح ��زام نا�سف‬ ‫حت��ت ال �� �س �ي �ط��رة داخ� ��ل العلوة‬ ‫ال�شعبية‪ ،‬و�سط ناحية العظيم‪.‬‬ ‫و�أ��ض��اف امل�صدر ال��ذي طلب عدم‬ ‫ال�ك���ش��ف ع��ن ا� �س �م��ه‪� ،‬أن "عملية‬ ‫االب� �ط ��ال ج ��رت م��ن دون وق��وع‬ ‫خ�سائر ب�شرية ومادية"‪.‬‬ ‫وق ��ال م���ص��در يف ال���ش��رط��ة ‪� :‬أن‬ ‫قوة من ال�شرطة نفذت عملية دهم‬ ‫وتفتي�ش لعدد من مناطق بعقوبة‬ ‫وناحيتي بني �سعد وال�سعدية ما‬ ‫�أ�سفر عن اعتقال ت�سعة ا�شخا�ص‬ ‫بينهم �ستة مطلوبني وف��ق املادة‬ ‫(‪ )4‬من قانون مكافحة الإرهاب‪.‬‬ ‫و�أ�� �ض ��اف امل� ��� �ص ��در‪�:‬أن ال �ق��وات‬ ‫الأمنية نقلت املعتقلني �إىل مركز‬

‫�أمني للتحقيق معهم ‪ ،‬م�شري ًا اىل‬ ‫�أن العملية مت��ت وف��ق معلومات‬ ‫ا�ستخبارية‬ ‫ويف ال�سياق الأمني ذكر امل�صدر‬ ‫ذاته �أن "قوة من ال�شرطة نفذت‪،‬‬ ‫�صباح ام�س‪ ،‬عملية دهم وتفتي�ش‬ ‫يف ناحية جلوالء‪ ،،‬مما �أ�سفر عن‬ ‫العثور على حقيبة بداخلها �أربع‬ ‫ع �ب��وات ال��ص�ق��ة وق �ن��اب��ل يدوية‬ ‫و�أقرا�ص مدجمة كانت مرمية على‬ ‫�ضفاف نهر دياىل"‪.‬‬ ‫وقال م�صدر‪� :‬أن قوة م�شرتكة من‬ ‫اجلي�ش وال�شرطة ن�ف��ذت �صباح‬ ‫ام ����س عملية ده ��م وت�ف�ت�ي����ش يف‬ ‫منطقة ام ال�ع�ظ��ام ج�ن��وب غربي‬ ‫بعقوبة مم��اى �أدى اىل العثور‬ ‫على خمب�أ للأ�سلحة واعتقال ثالثة‬ ‫�أ�شخا�ص ‪.‬‬ ‫و�أ�� �ض ��اف امل �� �ص��در‪ :‬ان ال �ق��وات‬ ‫الأم� �ن� �ي���ة ��� �ص� ��ادرت الأ� �س �ل �ح��ة‬ ‫امل��وج��ودة ون�ق�ل��ت املعتقلني اىل‬ ‫مركز �أمني للتحقيق معهم‪ ،‬م�شري ًا‬ ‫اىل �أن العملية متت وفق معلومات‬ ‫ا�ستخباراتية‪.‬‬

‫قوة خاصة من بغداد تعتقل مدير ناحية‬ ‫جرف الصخر‬ ‫�أف ��اد م�صدر يف �شرطة حمافظة‬ ‫بابل‪ ،‬ام�س‪ ،‬ب�أن قوة �أمنية خا�صة‬ ‫ق��ادم��ة م��ن ب �غ��داد اعتقلت مدير‬ ‫ناحية جرف ال�صخر خالل عملية‬ ‫امنية نفذتها �شمال احللة‪.‬‬ ‫وق ��ال امل���ص��در ‪� ،‬إن "قوة امنية‬ ‫خا�صة قادمة من العا�صمة بغداد‬ ‫داهمت‪ ،‬فجر ام�س ‪ ،‬منزل مدير‬ ‫ناحية جرف ال�صخر الذي ي�شغل‬

‫من�صب رئي�س جمل�س ال�صحوات‬ ‫و�سط الناحية‪ ،"،‬مبينا �أن "القوة‬ ‫اقتادت املعتقل معها"‪.‬‬ ‫و�أ�ضاف امل�صدر ال��ذي طلب عدم‬ ‫الك�شف ع��ن ا��س�م��ه‪� ،‬أن "عملية‬ ‫االع �ت �ق��ال ا��س�ت�ن��دت �إىل مذكرة‬ ‫اع��ت��ق��ال �� �ص���ادرة م ��ن الق�ضاء‬ ‫العراقي"‪ ،‬من دون �أعطاء املزيد‬ ‫من التفا�صيل‪.‬‬

‫سقوط عدد من الشهداء والجرحى بانفجار‬ ‫سيارة مفخخة في الحي الصناعي وسط الحلة‬ ‫اكد م�صدر طبي يف مديرية �صحة‬ ‫حمافظة بابل ان ح�صيلة التفجري‬ ‫االرهابي الذي وقع �صباح ام�س‬ ‫يف احللة بلغ حتى االن �شهيدين‬ ‫و‪ 14‬م�صابا اغلبهم من احلاالت‬ ‫اخلطرة ‪.‬‬ ‫وا� �ض��اف امل �� �ص��در " ان مالكات‬ ‫�صحة بابل قدمت خدماتها الجراء‬

‫العالج ال�لازم للم�صابني فيما مت‬ ‫نقل جثت ال�شهيدين اىل دائ��رة‬ ‫الطب العديل ‪".‬‬ ‫يذكر ان �سيارة مفخخة انفجرت‬ ‫� �ص �ب��اح ام ����س يف م�ن�ط�ق��ة احلي‬ ‫ال���ص�ن��اع��ي امل��زدح��م باملواطنني‬ ‫وخ� �ل� �ف ��ت ع� � ��ددا م� ��ن ال �� �ش �ه��داء‬ ‫واجلرحى ‪.‬‬

‫مقتل ‪ 5‬من الشرطة إثر هجوم مسلح‬ ‫غربي األنبار‬ ‫ق ��ال م �� �ص��در ام �ن��ي يف حمافظة‬ ‫االن �ب��ار‪ ،‬ام����س " �إن خم�سة من‬ ‫عنا�صر ال�شرطة قتلوا اثر هجوم‬ ‫م�سلح على نقطة تفتي�ش غربي‬ ‫االنبار‪.‬‬ ‫و�أو� �ض��ح امل���ص��در �أن "م�سلحني‬ ‫جمهولني يحملون ا�سلحة خفيفة‬ ‫ومتو�سطة هاجموا اليوم نقطة‬

‫للتفتي�ش ت��اب�ع��ة ل�ل���ش��رط��ة على‬ ‫الطريق اخلارجي لق�ضاء الرطبة‬ ‫غربي حمافظة االنبار‪ ،‬ما �أدى اىل‬ ‫مقتل خم�سة من افرادها"‪.‬‬ ‫ومل ي��ذك��ر امل�����ص��در امل ��زي ��د من‬ ‫التفا�صيل‪ ،‬واك�ت�ف��ى ب��ال�ق��ول �إن‬ ‫"امل�سلحني الذوا بالفرار اىل جهة‬ ‫جمهولة"‪.‬‬

‫�أ� �ص �ي��ب اح ��د ع�ن��ا��ص��ر ال�شرطة‬ ‫وم���دين ب��ان�ف�ج��ار ع �ب��وة نا�سفة‬ ‫ا�ستهدفت دوري��ة لل�شرطة جنوب‬ ‫��ش��رق��ي ب �غ��داد‪.‬وق��ال م���ص��در يف‬ ‫ال�شرطة ام�س‪� :‬أن عبوة نا�سفة‬ ‫انفجرت �صباح ام�س م�ستهدفة‬ ‫دوري� ��ة ل�ل���ش��رط��ة ل ��دى م��روره��ا‬ ‫يف منطقة ال��زع �ف��ران �ي��ة جنوب‬

‫�شرقي ب�غ��داد‪.‬و�أ��ض��اف امل�صدر‪:‬‬ ‫�أن االنفجار �أدى اىل �إ�صابة احد‬ ‫�أف���راد ال��دوري��ة وم ��دين بجروح‬ ‫متفاوته مت نقلهم اىل امل�ست�شفى‪.‬‬ ‫و�أ���ش��ار امل���ص��در اىل‪� :‬أن القوة‬ ‫الأم �ن �ي��ة ط��وق��ت منطقة احل��ادث‬ ‫ونفذت عملية دهم وتفتي�ش بحث ًا‬ ‫عن منفذي التفجري‪.‬‬

‫إصابة عنصر في الشرطة ومدني بانفجار‬ ‫عبوة ناسفة بالزعفرانية‬


‫العدد (‪ - )173‬االربعاء ‪ 18‬كانون الثاني ‪2012‬‬

‫‪No.(173) - wednesday 18, January, 2012‬‬

‫بينها رفع كتل كونكريتية وخط مجاري الخنساء‬

‫رصد‬

‫أمانة بغداد تنجز مشاريع خدمية للمواطنين‬ ‫بغداد‪ -‬الناس‬ ‫�أجنزت امانة بغداد مد (‪ )4‬كم من خط جماري‬ ‫(اخلن�ساء) �أحد امل�شاريع الإ�سرتاتيجية التي‬ ‫تعمل على تنفيذها خل��دم��ة مناطق جانب‬ ‫الر�صافة من العا�صمة بغداد بكلفة (‪)105‬‬ ‫مليارات دينار ‪.‬‬ ‫وذكرت دائرة العالقات واالعالم �إن " مالكات‬ ‫دائ���رة جم���اري ب��غ��داد ب��ال��ت��ع��اون م��ع احدى‬ ‫ال�شركات املتخ�ص�صة �أجنزت مد (‪ )4‬كم من‬ ‫اخلط الرئي�س ال�شمايل ال�شرقي (اخلن�ساء)‬ ‫ال��ن��اق��ل مل��ي��اه ال�����ص��رف ال�صحي والأم��ط��ار‬ ‫والبالغ طوله �أك�ثر من (‪ )13‬كم وميتد من‬ ‫حمطة جم��اري احلبيبية يف مدينة ال�صدر‬ ‫اىل م�شروع معاجلة مياه ال�صرف ال�صحي‬ ‫يف منطقة الر�ستمية جنوبي بغداد "‬ ‫و�أ�ضافت ان " اخلط يتم تنفيذه ب�إ�ستخدام‬ ‫انابيب خر�سانية م�سلحة ومبطنة بطالء‬ ‫الأيبوك�سي وب��اق��ط��ار ك��ب�يرة ج���د ًا ترتاوح‬ ‫بني ( ‪ )3600 -2800-2200‬ملم مع تنفيذ‬ ‫منهوالت و�سطية كل ( ‪ 200‬م ) تقريب ًا "‪.‬‬ ‫واو�ضحت ان " امل�شروع يخدم جميع املناطق‬ ‫الواقعة �ضمن قاطع بلديتي (بغداد اجلديدة‬ ‫وال��غ��دي��ر ) وم��ن��ه��ا (ال��ع��ب��ي��دي والكمالية‬ ‫والف�ضيلية ) كما �سريبط على هذا امل�شروع‬ ‫خطوط رئي�سة �أخ��رى �شارفت �أمانة بغداد‬ ‫على �إجن��ازه��ا خلدمة جميع مناطق جانب‬ ‫الر�صافة اىل جانب كونه ي�سهم يف تخفيف‬ ‫ال��زخ��م ال����ذي يح�صل يف اخل���ط الرئي�س‬ ‫احلايل ( خط زبلن ) وال��ذي يعاين من عدم‬ ‫متكنه من ت�صريف مياه ال�صرف ال�صحي‬ ‫ومياه االمطار " ‪.‬‬ ‫وت���اب���ع���ت �إن " امل���������ش����روع مي���ث���ل احل���ل‬

‫العلمي االم��ث��ل واجل���ذري مل�شكالت الطفح‬ ‫واالختناقات يف �شبكات املجاري وال�سيطرة‬ ‫على مياه االمطار يف مناطق �شرقي العا�صمة‬ ‫بغداد " ‪.‬‬ ‫كما �أكدت �أمانة بغداد رفع اكرث من(‪)1000‬‬ ‫كتلة كونكريتية من ���ش��وارع مناطق بغداد‬ ‫اجلديدة وحي االمني وامل�شتل خالل ال�شهر‬ ‫املا�ضي بالتن�سيق مع قيادة عمليات بغداد ‪.‬‬ ‫وذكرت دائرة العالقات واالعالم ان " دائرة‬ ‫بلدية ب��غ��داد اجل��دي��دة قامت بتنظيم حملة‬ ‫وا�سعة لرفع الكتل الكونكريتية املوجودة‬ ‫يف ال�����ش��وارع الرئي�سة وامل��ح�لات ال�سكنية‬ ‫�ضمن ق��اط��ع ال��دائ��رة بالتن�سيق م��ع قيادة‬ ‫عمليات بغداد �ضمن حملة م�ستمرة ت�شمل‬ ‫رف��ع جميع الكتل الكونكريتية‪ .‬وا�ضافت‬ ‫ان " الدائرة اجن��زت رفع اكرث م��ن(‪)1000‬‬ ‫كتلة كونكريتية من ���ش��وارع مناطق بغداد‬ ‫اجلديدة وح��ي االم�ين وامل�شتل والف�ضيلية‬ ‫ورف��ع االنقا�ض والنفايات املتجمعة خلف‬ ‫تلك احل��واج��ز وتنظيف خ��ط��وط و�شبكات‬ ‫امل��ج��اري وامل��ن��ه��والت وتنظيف ال�شوارع‬ ‫الرئي�سة وغ�سلها ‪ ,‬م�شرية اىل ان رفع الكتل‬ ‫الكونكريتية �سيمكن �أمانة بغداد من القيام‬ ‫ب�����أداء واج��ب��ات��ه��ا بال�شكل االم��ث��ل يف رفع‬ ‫النفايات واالنقا�ض ور�سم اخلريطة البلدية‬ ‫وتنظيم اال�سواق ورفع التجاوزات وتقدمي‬ ‫اف�ضل اخلدمات الهالــي العا�صمة بغداد اىل‬ ‫جانب تخفيف الزخم املروري " ‪.‬‬ ‫وبينت ان " رفع الكتل الكونكريتية ي�أتي‬ ‫يف اطار توجيه القائد العام للقوات امل�سلحة‬ ‫بعد التح�سن االم��ن��ي الكبري ال��ذي ت�شهده‬ ‫العا�صمة بغداد ومغادرة اخر جندي امريكي‬ ‫من العراق" ‪.‬‬ ‫وعلى �صعيد مت�صل �ستفتتح امانة بغداد‬

‫تنفيذ مشاريع بيئية لتشخيص‬ ‫مواقع التلوث على نهر دجلة‬ ‫بغداد – وكاالت‬ ‫اعلنت جلنة ال�صحة يف جمل�س‬ ‫حم��اف��ظ��ة ب���غ���داد ان خ��ط��ة هذا‬ ‫العام احتوت على تنفيذ م�شاريع‬ ‫بيئية لت�شخي�ص مواقع التلوث‬ ‫وامللوثات على نهر دجلة‪.‬‬ ‫وق��ال��ت ع�ضو اللجنة الدكتورة‬ ‫كرمية عبد احل�سن يف ت�صريح‬ ‫للوكالة االخ��ب��اري��ة لالنباء"ان‬ ‫ه������ذه امل�������ش���اري���ع �ستت�ضمن‬ ‫ن�صب حم��ط��ات لر�صد امللوثات‬ ‫ال�صناعية على نهر دجلة‪ ،‬وا�صفة‬ ‫ال���واق���ع ال��ب��ي��ئ��ي ب��ان��ه م�ت�رد يف‬ ‫ع��م��وم حم��اف��ظ��ات العراق‪،‬حيث‬ ‫ا���ص��ب��ح ك���ارث���ة وط��ن��ي��ة الميكن‬ ‫ال�سكوت عليها"‪.‬‬

‫وبينت‪ :‬ان دور املجل�س يكمن يف‬ ‫ن�صب حم��ط��ات لر�صد امللوثات‬ ‫عرب االقمار ال�صناعية‪ ،‬ويتم بعد‬ ‫ذلك و�ضع احللول املنا�سبة بعد‬ ‫الر�صد والت�شخي�ص‪.‬‬ ‫وكانت وزارة البيئة قد و�صفت‬ ‫الواقع البيئي ملدينة بغداد ب�أنه‬ ‫مزر ج��د ًا ومرير‪،‬مبدي ًة تعاطفها‬ ‫م��ع امل��واط��ن�ين ال��ذي��ن ي�سكنون‬ ‫يف احيائها لتحملهم مثل هذه‬ ‫االجواء يف العا�صمة‪.‬‬ ‫وق���ال وك��ي��ل ال�����وزارة لل�ش�ؤون‬ ‫الفنية الدكتور كمال ح�سني لطيف‬ ‫" اننا الن�ستطيع ان ن�صف الواقع‬ ‫البيئي ملدينة بغداد اال باملزري‬ ‫ج��د ًا وامل��ري��ر‪،‬م��ب��دي�� ًا تعاطفه مع‬ ‫املواطنني القاطنني يف العا�صمة‬ ‫لتحملهم مثل هذه االجواء‪.‬‬

‫إنذار المقاولين المتلكئين‬ ‫في مشاريعهم في بابل‬ ‫الناس – متابعة‬

‫�أن����ذر م�����س���ؤول��ون يف حمافظة‬ ‫ب��اب��ل ال�����ش��رك��ات ال��ت��ي مل تنجز‬ ‫�أعمالها مبوجب �شروط الإحالة‬ ‫املتفق عليها‪.‬‬ ‫وق��ال املحافظ حممد امل�سعودي‬ ‫يف ح��دي��ث �صحفي ام�����س‪� :‬إن‬ ‫احل���ك���وم���ة امل��ح��ل��ي��ة يف بابل‬ ‫�إ�ستنفدت جميع الو�سائل املتاحة‬ ‫لغلق ملف امل�����ش��اري��ع املتلكئة‪،‬‬ ‫ومل ي��ب��ق �أم��ام��ه��ا ���س��وى �سحب‬ ‫العمل من املقاولني وال�شركات‬ ‫غريالكفوءة‪.‬‬ ‫و�أ�����ض����اف‪� :‬أن م��ل��ف امل�شاريع‬ ‫املتلكئة ي�شغل ب���ال احلكومة‬ ‫امل���ح���ل���ي���ة‪ ،‬ع���ل���ى اع���ت���ب���ار �أن���ه���ا‬ ‫ا�ستنفدت جميع الإجراءات بحق‬ ‫املقاولني املتلكئني م��ن دون �أن‬ ‫جت��دي نفع ًا ب�سبب ع��دم فاعلية‬ ‫القوانني التي حتكم هذه احلالة‪.‬‬ ‫و�أو���ض��ح‪� :‬إن جميع الأن���ذارات‬ ‫ال���ت���ي وج���ه���ت ل����ه�����ؤالء انتهت‬ ‫م��واع��ي��ده��ا دون ح�����ص��ول �أي‬ ‫تقدم يذكر‪ ،‬كما �أن اللجان التي‬ ‫�شكلت لت�سريع الأعمال يف هذه‬ ‫امل�شاريع مل تتمكن من ت�سريع‬ ‫العمل يف ���س��وى ع��دد قليل من‬ ‫امل�����ش��اري��ع يف ح�ين بقي الكثري‬ ‫منها ره��ن��ا ب����إج���راءات ق�ضائية‬ ‫قد تلج�أ اليها املحافظة من خالل‬ ‫�سحب العمل باعتبارها احلل‬ ‫الأخري‪.‬‬ ‫و�أردف‪� :‬أن امل��ح��اف��ظ��ة �أمهلت‬ ‫ال�شركات واملقاولني املت�أخرين‬

‫ل���ل���م���رة الأخ����ي����رة ق���ب���ل ال���ب���دء‬ ‫ب����إج���راءت �سحب ال��ع��م��ل التي‬ ‫حت��ت��اج وق��ت�� ًا ط��وي�ل ًا حل�سمها‬ ‫وا�ستح�صال ق���رارات ق�ضائية‬ ‫بها تتيح للحكومة املحلية �إحالة‬ ‫امل�شاريع على �شركات �أخرى �أو‬ ‫تنفيذ الأعمال ب�شكل مبا�شر على‬ ‫نفقة ال�شركة او املقاول املتلكئ‪.‬‬ ‫م���ن ج��ان��ب��ه‪ ،‬ق���ال رئ��ي�����س جلنة‬ ‫الإع����م����ار ح���ام���د امل���ل���ي‪ :‬يوجد‬ ‫�أك�ث�ر م��ن ‪ 400‬م�����ش��روع متلكئ‬ ‫يف املحافظة ب�سبب ال�سيا�سات‬ ‫التي اتبعتها احلكومات املحلية‬ ‫املتعاقبة يف �إحالة امل�شاريع التي‬ ‫مل ت�ضع تخطيط ًا علمي ًا وا�ضح ًا‪،‬‬ ‫م��ا جعلها تقع يف ف��خ املقاولني‬ ‫وال�شركات غ�ير الكفوءة وغري‬ ‫القادرة على تنفيذ م�شاريع كبرية‬ ‫ك��ون��ه��ا ال متتلك �أي امل���ؤه�لات‬ ‫العلمية او امل��ال��ي��ة لإجنازمثل‬ ‫هذه امل�شاريع‪.‬‬ ‫م���ؤك��دا‪� :‬أن احل��ل الأم��ث��ل حل�سم‬ ‫هذا امللف يكمن يف �سحب العمل‬ ‫و�أن كان يحتاج اىل مدد طويلة‬ ‫�إال �إن ح�سم املو�ضوع بعد عام او‬ ‫عامني �أف�ضل من بقاء امل�شروع‬ ‫متوقف ًا اىل ما النهاية‪ ،‬على حد‬ ‫تعبريه‪.‬‬ ‫وبني‪� :‬أن على احلكومة املحلية‬ ‫احلالية التعلم من اخطاء غريها‬ ‫من احلكومات ال�سابقة ب�أن تعمل‬ ‫على �إحالة امل�شاريع املقبلة على‬ ‫���ش��رك��ات ر���ص��ي��ن��ة ���س��واء كانت‬ ‫حملية او اجنبية و�أن تبتعد‬ ‫عن جماملة وحماباة ال�شركات‬ ‫املحلية التي اثبتت التجربة عدم‬ ‫كفاءتها‪.‬‬

‫خ�لال االي���ام القليلة القادمة �سوق ال�شعلة‬ ‫الرابعة النموذجي ال��ذي اجنز ب�شكل كامل‬ ‫بكلفة م��ل��ي��ار وم��ئ��ة وث�لاث�ين م��ل��ي��ون دينار‬ ‫وب�سقف زمني مدته عام ون�صف العام ‪.‬‬ ‫وذك����رت دائ����رة ال��ع�لاق��ات واالع��ل��ام �أن "‬ ‫مالكات دائ��رة بلدية ال�شعلة �أجن��زت اعمال‬ ‫ه���ذا ال�����س��وق ال��ن��م��وذج��ي ال���ذي ي��ق��ع �ضمن‬ ‫املحلة (‪ )464‬وال���ذي يحتوي على (‪) 74‬‬ ‫حم ًال جهزت بخدمات املاء ال�صايف وال�صرف‬ ‫ال�صحي وم�شبكات مياه الأم��ط��ار و�إن�شاء‬

‫�شبكة ط���رق داخ��ل��ي��ة ر���ص��ف��ت باملقرن�صات‬ ‫امللونة ومد قالب جانبي وتطوير مقرتبات‬ ‫هذا ال�سوق " ‪.‬و�أ�ضافت �أن " م�شروع تطوير‬ ‫ال�سوق ت�ضمن اي�ض ًا �أعما ًال �أخ��رى ك�إن�شاء‬ ‫مقاطع زراع��ي��ة وزراعتها بنخيل القالعات‬ ‫لزيادة جمالية ومظهر املكان اىل جانب اعمال‬ ‫انارة وتزيني خمتلفة "‪.‬‬ ‫و�أ�شارت �إىل �أن " �أمانة بغداد حتر�ص على‬ ‫�إن�شاء �أ���س��واق ع�صرية وتطوير الأ�سواق‬ ‫القدمية يف العا�صمة بغداد وحل امل�شكالت‬

‫خالص ايشوع ‪:‬‬ ‫التخطيطية للأ�سواق القائمة حاليا و �إعداد‬ ‫خمططات تطويرية لها وللمناطق املحيطة‬ ‫بها وحتفيز الإ�ستثمار فيها والعمل على‬ ‫ح�����ص��ر م��ع��وق��ات ال��ت��ط��وي��ر ال��ت��ي ت��ق��ف يف‬ ‫مقدمتها ظ��ه��ور جت���اوزات داخ���ل الإ�سواق‬ ‫ف�����ض�ل ًا ع��ن ت��ع��ر���ض ابنيتها للتلف ب�سبب‬ ‫ق��دم��ه��ا وت��ه��رئ��ه��ا وت��داخ��ل �أن�شطتها وعدم‬ ‫وجود مواقع وا�ضحة ال�سيما للحرفيني يف‬ ‫الأ�سواق التخ�ص�صية"‪.‬‬ ‫م��ن جهة �أخ���رى نظمت ام��ان��ة ب��غ��داد حملة‬ ‫للوعي البلدي �شملت منطقتي حي القاهرة‬ ‫والكريعات وع���دد ًا م��ن امل��دار���س يف عموم‬ ‫العا�صمة بغداد للحث على نظافة وجمــالية‬ ‫العا�صمة ‪.‬‬ ‫وذكرت دائرة العالقات واالعالم ان" دائرة‬ ‫بلدية االعظمية قامت وبالتعاون مع املجل�س‬ ‫املحلي ملنطقة حي القاهرة بحملة توعية يف‬ ‫ثانوية االعتدال للبنات ت�ضمنت احلملة القاء‬ ‫املحا�ضرات االر�شادية على طالبات املدر�سة‬ ‫وا�صدقاء البيئة وتوزيع ف��ول��درات توعية‬ ‫وهدايا رمزية للطالب ومطبوعات توجيهية‬ ‫م��ن جم�ل�ات وك��راري�����س ف�����ض�لا ع��ن ا�سناد‬ ‫احلملة باجلهد ال��زراع��ي والنظافة الق�سام‬ ‫الدائرة"‪.‬‬ ‫وا�ضافت ان" الدائرة قامت بحملة توعية‬ ‫مبنطقة ال��ك��ري��ع��ات يف م��در���س��ة البخاري‬ ‫االبتدائية ت�ضمنت القاء حما�ضرة توعية‬ ‫ع��ل��ى ط��ل�اب امل���در����س���ة وت���وزي���ع ف���ول���درات‬ ‫التوعية وه��داي��ا رمزية للطالب والوقوف‬ ‫على احتياجات املدر�سة "‪.‬‬ ‫وا�شارت اىل ان" احلملة تهدف اىل تقوية‬ ‫اوا�صر التعاون بني الدوائر البلدية واجلهات‬ ‫التعليمية ون�شر ثقافة ال��وع��ي البلدي بني‬ ‫طالب املدار�س"‪.‬‬

‫نينوى تباشر مسحا ميدانيا للتعرف‬ ‫على المستوى االقتصادي واالجتماعي لألسر‬ ‫الناس – متابعة‬ ‫ب��ا���ش��رت م��دي��ري��ة �إح�������ص���اء نينوى‬ ‫ام�س الثالثاء بتنفيذ درا�سة ميدانية‬ ‫للم�سح االقت�صادي واالجتماعي لأ�سر‬ ‫املحافظة‪ ،‬فيما �أكدت �أهمية مثل هذا‬ ‫امل�سح يف ت�صويب القرارات املتخذة‬ ‫م��ن احل��ك��وم��ت�ين املحلية واملركزية‬ ‫لتخفيف الفقر يف العراق‪.‬‬

‫وق��ال مدير االح�صاء نوفل �سليمان‬ ‫يف ح���دي���ث ���ص��ح��ف��ي �إن "مديرية‬ ‫�إح�����ص��اء امل��ح��اف��ظ��ة ب��ا���ش��رت بتنفيذ‬ ‫درا���س��ة ميدانية للم�سح االقت�صادي‬ ‫واالج��ت��م��اع��ي ل�ل�أ���س��ر ل��ل��ت��ع��رف على‬ ‫ن�سبة الفقر يف املحافظة"‪ ،‬مبينا �أن‬ ‫"�آخر �إح�صاء من هذا النوع مت قبل‬ ‫�أربعة �أعوام"‪.‬‬ ‫و�أ�ضاف �سليمان �أن "املديرية دربت‬ ‫باحثني ميدانيني مل��دة ثالثة �أ�سابيع‬

‫على ملء ا�ستمارة امل�سح والتدريب‬ ‫على الإدخال الآيل لال�ستمارة وتوزيع‬ ‫جهاز حا�سوب حممول لكل باحث"‪،‬‬ ‫م�شريا �إىل �أن "عدد ال��ف��رق التي مت‬ ‫تدريبهم خم�سة فرق كل فريق مكون‬ ‫من م�شرف وثالثة باحثني ويبلغ عدد‬ ‫الأ���س��ر امل�شمولة يف املحافظ ‪1512‬‬ ‫�أ�سرة"‪.‬‬ ‫فيما دعا املواطنني كافة �إىل "التعاون‬ ‫مع الباحثني امليدانني والإدالء ببيانات‬

‫�صحيحة لتقدمي �صورة وا�ضحة عن‬ ‫امل�ستويات االقت�صادية واملعا�شية‬ ‫وال�صحية للأ�سرة"‪ ،‬م�ؤكدا �أن "نتائج‬ ‫الإح�صاء �ست�سهم بت�صويب القرارات‬ ‫وال�سيا�سات املتخذة من قبل احلكومة‬ ‫املحلية واملركزية"‪.‬‬ ‫مو�ضحا �أن "نتائج الدرا�سة �سيكون‬ ‫لها ت�أثري كبري بتقدمي الدعم املطلوب‬ ‫للأ�سر الفقرية وم�ساعدتها لتح�سني‬ ‫�أو�ضاعها املعا�شية"‪.‬‬

‫التخطيط له منذ عامني"‪.‬‬ ‫مبين ًا �إن" ال����وزارة ا�ستلمت ثالثة‬ ‫ت�صاميم رئي�سة م��ن ���ش��رك��ات عاملية‬ ‫م��ع��روف��ة ليتم اجن���ازه���ا يف ع���دد من‬ ‫املدن واملحافظات العراقية بالإ�ضافة‬ ‫�إىل ال��ع��ا���ص��م��ة ب����غ����داد‪ ،‬ع���ن طريق‬ ‫املبالغ املخ�ص�صة للخطة اال�ستثمارية‬ ‫للوزارة"‪ .‬م�شري ًا اىل �إن" هناك نية‬ ‫ال�ستقدام �شركات عاملية خمت�صة يف‬ ‫�آل��ي��ات البناء اجل��اه��ز واط���ئ الكلفة‪،‬‬ ‫فيما �ستكون �شركات الوزارة م�ساندة‬ ‫وم�شاركة يف الت�صميم والعمل‪ ،‬الفت ًا‬ ‫اىل ان ه��ذه امل�شاريع �ستمثل فر�صة‬

‫الكت�ساب اخل�ب�رة وت�شغيل الكوادر‬ ‫وتوفري فر�ص العمل للأيدي العاملة"‪.‬‬ ‫و�أعلنت وزارة البلديات والأ�شغال‬ ‫العراقية ‪� ،‬أنها خ�ص�صت ‪ 25‬الف دومن‬ ‫مل�شاريع ال�سكن"‪.‬ويعاين العراق من‬ ‫بنية حتتية متهالكة نتيجة �سنوات‬ ‫طويلة م��ن احل�صار واحل����روب‪ ،‬لكن‬ ‫ج��ه��وده يف ج���ذب ر�ؤو������س الأم����وال‬ ‫وامل�����س��ت��ث��م��ري��ن �إىل داخ�����ل ال���ع���راق‬ ‫ت�صطدم �أحيانا بالأو�ضاع الأمنية التي‬ ‫ت�شهد تقلبات ف�ضال عن اف�ساد"‪.‬‬ ‫وي�ؤكد خ�براء ان العراق يحتاج �إىل‬ ‫�أك�ثر م��ن ‪ 20‬عاما حل��ل جزئي لأزمة‬

‫ال�سكن‪ ،‬فيما تقول احلكومة �إن امل�شكلة‬ ‫�ستحل بحدود ع��ام ‪ ،2020‬بعد بناء‬ ‫مليوين وحدة �سكنية وفق املوا�صفات‬ ‫العاملية التي تتبناها ال�سيا�سة الوطنية‬ ‫للإ�سكان"‪.‬‬ ‫وينتقد اقت�صاديون ع��راق��ي��ون �أداء‬ ‫احل��ك��وم��ة يف معاجلة �أزم���ة ال�سكن‪،‬‬ ‫ب�سبب ع���دم ام��ت�لاك��ه��ا �إ�سرتاتيجية‬ ‫وا���ض��ح��ة حل��ل الأزم����ة ب�شكل نهائي‪،‬‬ ‫بالرغم من ان احلكومة ا�ستطاعت ان‬ ‫جت��ذب �أك�ث�ر م��ن ‪� 300‬شركة �أجنبية‬ ‫متخ�ص�صة لبناء الوحدات ال�سكنية يف‬ ‫م�سعى للتخفيف من الأزمة"‪.‬‬

‫وزارة اإلسكان تخصص مليار دوالر لبناء‬ ‫مجمعات سكنية للفقراء والمتعففين حصرا‬

‫بغداد_ستار جبار‬ ‫�أعلنت وزارة اال�سكان والأعمار �أنها‬ ‫خ�ص�صت مليار دوالر لتنفيذ م�شاريع‬ ‫�سكنية للفقراء واملتعففني ح�صر ًا يف‬ ‫عموم البالد"‪.‬‬ ‫وق��ال وكيل وزارة االعمار واال�سكان‬ ‫ف��ال��ح ال��ع��ام��ري يف ت�����ص��ري��ح خا�ص‬ ‫ل��ـ(ال��ن��ا���س) �إن" ال����وزارة با�شرت يف‬ ‫تنفيذ �أه��م براجمها يف العام احلايل‬ ‫‪ 2012‬ب���اجن���از م�����ش��اري��ع ال�سكن‬ ‫االق��ت�����ص��ادي واط���ئ ال��ك��ل��ف��ة ال���ذي مت‬

‫‪3‬‬

‫يوميات‬

‫هناك توقعات با�ستهداف املكون‬ ‫امل�سيحي والأقليات الأخرى من‬ ‫قبل الإره��اب��ي�ين خ�لال املرحلة‬ ‫املقبلة‪،‬م�شري ًا �أن ه��ذه القوى‬ ‫الت��ري��د للعراق �أن ي��ه��د�أ ‪ ...‬ان‬ ‫امل��ك��ون امل�����س��ي��ح��ي يت�سم ب�أنه‬ ‫م�سامل واليعتمد العنف وال�سالح‬ ‫‪ ،‬و ه���ذا ال�����س��ب��ب ال����ذي يجعل‬ ‫م��ن ق��وى ال�شر وال��ظ�لام تقوم‬ ‫با�ستهداف امل�سيحيني كونهم‬ ‫يعتربونها احللقة الأ�ضعف يف‬ ‫احللقات املوجودة يف املجتمع‬ ‫بينما هي الأقوى فيما بينهم‪...‬‬

‫وع��ل��ى احل��ك��وم��ة وق���وى الأم���ن‬ ‫ب�ضرورة القيام با�ستحكامات‬ ‫قبل اخل���رق الأمني‪،‬متمنيا �أن‬ ‫ت�صل �أجهزة اال�ستخبارات اىل‬ ‫م�ستوى الطموح الذي ت�ستطيع‬ ‫فيه الق�ضاء على الإره���اب قبل‬ ‫و�صوله اىل الأهداف‪.‬‬

‫احسان العوادي ‪:‬‬ ‫�إن جمل�س الق�ضاء الأعلى �أ�صدر‬ ‫رده ع��ل��ى ط��ل��ب ن���ائ���ب رئي�س‬ ‫اجل��م��ه��وري��ة ط����ارق الها�شمي‬ ‫بنقل ق�ضيته اىل حماكم كركوك‬ ‫ب��ال��رف�����ض و�إب���ق���اء امل��ح��ك��م��ة يف‬ ‫ب��غ��داد‪.‬و على الها�شمي العودة‬ ‫اىل بغداد واملثول �أمام املحكمة‬ ‫ل���ل���دف���اع ع���ن ن��ف�����س��ه باعتباره‬ ‫ممثل ر�أ����س ال�سلطة التنفيذية‬ ‫وامل���������س�����ؤول ع���ل���ى الإ�����ش����راف‬ ‫وتطبيق ال��د���س��ت��ور ل��ذل��ك عليه‬

‫�أن يكون �أح��ر���ص �شخ�ص على‬ ‫تطبيق الد�ستور ‪ .‬كما ان القانون‬ ‫يعطي مدة للمتهم لت�سليم نف�سه‬ ‫وب��خ�لاف��ه ���س��وف ي�����ص��در حكم‬ ‫غيابي بحقه ‪.‬‬

‫عمر الجبوري ‪:‬‬ ‫ال��د���س��ت��ور ال��ع��راق��ي كتب بعجالة‬ ‫ويف ظروف غري م�ستقرة وبالتايل‬ ‫احتوى على الكثري من الهفوات‬ ‫وامل���واد التي حتتاج اىل تعديل‪،‬‬ ‫فاملادة (‪ )142‬ت�ؤكد �ضرورة تعديل‬ ‫بع�ض الن�صو�ص اخل�لاف��ي��ة‪ ..‬و‬

‫القائمة العراقية تطالب ب�إجراء‬ ‫ت���ع���دي�ل�ات ع��ل��ى ال���د����س���ت���ور منذ‬ ‫ال��دورة االنتخابية ال�سابقة وحلد‬ ‫الآن ب�سبب بع�ض املواد اخلالفية‬ ‫بالتايل حت��دث بني ف�ترة و�أخرى‬ ‫م�شكلة بني الفرقاء‪.‬‬

‫سميرة الموسوي ‪:‬‬ ‫م��ا تدعيه العراقية ب�أنها تتبنى‬ ‫م�����ش��روع��ا وط��ن��ي��ا ه���و بخالف‬ ‫احلقيقة وامنا م�شروعها م�شروع‬ ‫منا�صب وه���ذا ه��و دي��دن��ه��ا حتى‬ ‫قبل ت�شكيل احلكومة احلالية وان‬ ‫مايلوح به بع�ض قيادات القائمة‬ ‫ونوابها من �سعيهم ب�سحب الثقة‬ ‫عن رئي�س الوزراء نوري املالكي‬ ‫ه���و �أم����ر ل���ن ي��ح�����ص��ل ل�صعوبة‬ ‫حتقيق االغلبية املطلوبة لذلك‬ ‫يف الربملان ‪..‬واننا ندعو القائمة‬ ‫ال��ع��راق��ي��ة ان ت�����س��ع��ى اىل طرح‬

‫�أمور تكون فيها م�شاركة يف بناء‬ ‫ال��دول��ة وم�ؤ�س�ساتها ال ان تركز‬ ‫فقط على املنا�صب وا�ستحقاقاتها‬ ‫وتكف وتبتعد عن اث��ارة االمور‬ ‫التي التخدم ال�شعب يف الدرجة‬ ‫الأ�سا�س "‪.‬‬

‫فالح الساري ‪:‬‬ ‫على الكتل ال�سيا�سية ان تعلم انها‬ ‫�ستتحمل م�����س���ؤول��ي��ة ه���در دم���اء‬ ‫ال�شعب العراقي يف حال ا�ستمرار‬ ‫خالفاتها ‪..‬و�أن م�س�ؤولية اخلالفات‬ ‫ال�سيا�سية ال تقع على عاتق طرف‬ ‫معني وامن��ا تقع على عاتق جميع‬ ‫االط��راف ال�سيا�سية ‪ ،‬بل ان �سبب‬ ‫االزم��ة الراهنة هو عقد االتفاقات‬

‫ال��ث��ن��ائ��ي��ة ب�ي�ن ال��ك��ت��ل ال�سيا�سية‬ ‫مبعزل عن الكتل ال�سيا�سية االخرى‬ ‫امل�����ش��ارك��ة بالعملية ال�سيا�سية"‪،‬‬ ‫م�شريا اىل ان "تلك االتفاقات لو‬ ‫ع��ق��دت ب�شكل ج��م��اع��ي ب�ين الكتل‬ ‫ال�سيا�سية مل��ا ح���دث اي ن���زاع او‬ ‫خ�لاف ك��ون االط����راف ال�سيا�سية‬ ‫�ستلتزم بتلك االتفاقات‪.‬‬

‫هيئة األستثمار ‪ :‬قلة تخصيص األراضي يعرقل بناء المجمعات السكنية‬ ‫بغداد_الناس‬ ‫�أكدت هيئة اال�ستثمار التابعة لوزارة اال�سكان واالعمار‬ ‫�أن من �أهم امل�شاكل التي تواجهها يف تنفيذ امل�شاريع‬ ‫الإ�سكانية هي �إجراءات تخ�صي�ص الأرا�ضي"‪.‬‬ ‫وق��ال رئي�س هيئة اال�ستثمار �سامي االع��رج��ي يف‬ ‫ات�صال هاتفي لـ(النا�س) �إنهُ" طلب من ر�ؤ�ساء فروع‬

‫الهيئة ور�ؤ����س���اء ال��غ��رف ال��ت��ج��اري��ة يف املحافظات‬ ‫ح�ص َر الأرا���ض��ي ال�����ش��اغ��رة‪ ،‬و�إع����داد ق��اع��دة بيانات‬ ‫ب�ش�أنها وت�صنيفها اىل جت��اري‪ ،‬و�صناعي‪ ،‬وخدمي‪،‬‬ ‫�ستي�سر للهيئة‬ ‫وغريها"‪ .‬و�أ�ضاف �إن" هذه املعلومات‬ ‫ّ‬ ‫طرح َ امل�شاريع على امل�ستثمرين وتنفيذ الإجراءات‬ ‫بعيدا عن الروتني وبالتايل تنفيذ امل�شاريع با�سرع‬ ‫وقت ممكن"‪.‬‬ ‫و�أ����ش���ار اىل �إن" تن�سيقا ك��ب�يرا ي��ج��ري ب�ين هيئة‬

‫اال�ستثمار ووزارة البلديات ب�ش�أن ح�صر الأرا�ضي‬ ‫القابلة لال�ستثمار‪ ،‬ف�ضال على التن�سيق مع وزارات‬ ‫الدولة الأخ��رى التي لديها خطط لتنفيذ م�شاريعها‪،‬‬ ‫�سواء من قبلها مبا�شرة �أو عن طريق الهيئة"‪.‬‬ ‫ي�شار اىل �أن م�شكلة ال�سكن تعد واحدة من امل�شاكل‬ ‫التي تواجه كثريا من العراقيني يف ظل ارتفاع �أ�سعار‬ ‫الأرا�ضي ال�سكنية وارتفاع الإيجارات‪.‬‬ ‫ويرى خمت�صون �أن من �ش�أن تنفيذ امل�شاريع الإ�سكانية‬

‫ّ‬

‫الكبرية التي �شرعت بها هيئة اال�ستثمار حل جزءا من‬ ‫�أزمة ال�سكن‪.‬‬ ‫غري �أن رئي�س الهيئة �سامي االعرجي ي�ؤكد �أن �أهم‬ ‫امل�شاكل التي تواجه عملهم يف تنفيذ امل�شاريع ال�سكنية‬ ‫هي �إجراءات تخ�صي�ص الأرا�ضي‪ ،‬ف�ضال على مطالبة‬ ‫املواطنني بان تكون الوحدة ال�سكنية ب�أوط�أ الأ�سعار‪،‬‬ ‫وهو ما تعمل عليه الهيئة على الرغم من الكلفة العالية‬ ‫ملثل هذه امل�شاريع ‪.‬‬

‫العنف لدى األطفال ظاهرة تتنقل بين األجيال‬ ‫بغداد_الناس‬ ‫يفرح حممد (‪�9‬سنوات ) عندما يقتل خ�صومه‬ ‫ببندقيته الوهمية ‪ ،‬وي�شعر بن�شوة االنت�صار‬ ‫�ضد �صديقه او �أخيه �آالخ��ر الذي ارداه قتي ًال‬ ‫كل هذا ال�سيناريو الأفرتا�ضي ملحمد ‪ ،‬ير�سمه‬ ‫غالبية �أطفال العراق "‪.‬‬ ‫تقليد من نوع �آخ��ر الح��دث مو�ضات العنف ‪،‬‬ ‫فهم ي�شكلون جماميع تتحارب فيما بينها يف‬ ‫ا�سلحة بال�ستيكية ‪.‬‬ ‫ك��ل اح�لام��ه��م ‪ ،‬تخت�صر بقتل خ�صومهم من‬ ‫اقرانهم وكال ً على طريقته ‪.‬‬ ‫اح��داث العنف احلقيقي التي ت�شهدها البالد‬ ‫بني احل�ين واحل�ين تتحول �إىل واق��ع ير�سمه‬ ‫الأطفال بال امال �أو �أحالم هكذا هي ال�صورة‬ ‫تبدو وا�ضحة ‪.‬‬ ‫ويقول احمد علي وهو والد حممد لـ(النا�س)‬ ‫‪ " ،‬ابني اليعرف العابا ً�آخرى وت�ستهويه لعبة‬ ‫العنف والقتال مع ا�صدقائه "‪ .‬وي�شري " اعتقد‬ ‫انها حالة وقتية و�أنها لن ت�ؤثر على �شخ�صية‬

‫حممد يف امل�ستقبل "‬ ‫و�أو�ضح " اذا كان ا�ستخدام هذه االلعاب خط�أ‬ ‫وي���ؤث��ر على �شخ�صية الأط��ف��ال مل��اذا المتنع‬ ‫ا�ستريادها ودخولها احلكومة "‪.‬‬ ‫جمال�س حمافظات قليلة منعت دخول االلعاب‬ ‫البال�ستيكية التي حتر�ض على العنف مثل‬ ‫دي���اىل والقاد�سية وامل��و���ص��ل لكنها مل حترز‬ ‫النجاح الن الب�ضائع تدخل كما يقال من كل‬ ‫ح��دب و�صوب ‪.‬ويقول عبا�س طعمة �صاحب‬ ‫حمل يف منطقة بغداد اجلديدة �شرقي العا�صمة‬ ‫بغداد لـ(النا�س) " ل�سنا ال�سبب يف انت�شار‬ ‫هذه االلعاب وامنا الرقابة ال�صحية والتجار‬ ‫املوردون لها هم ال�سبب "‪.‬‬ ‫وتابع " ترتاوح ا�سعار هذه االلعاب بني الفي‬ ‫دينار و ‪ 20‬الف دينار عراقي وهي بطبيعتها‬ ‫العاب م�ؤذية خا�صة على العني "‪.‬‬ ‫واو�ضح" ب��اع��ت��ق��ادي ال�شخ�صي ان هذه‬ ‫اال�سلحة لي�ست طبيعية وم��ن امل��ه��م حماربة‬ ‫دخلوها �إىل احلدود العراقية"‪.‬‬ ‫وب�ي�ن " اب��ي��ع يف االي����ام ال��ع��ادي��ة ‪ 8‬ق��ط��ع من‬

‫االلعاب النارية لكن يف اي��ام االعياد والعطل‬ ‫ت�صل �إىل ‪ 25‬قطعة "‪.‬‬

‫وي��ت��ح��دث ال��ب��اح��ث يف ع��ل��م الأج��ت��م��اع وهو‬ ‫تدري�سي يف جامعة بغداد كلية �آالداب غني‬

‫حكمت يف �أت�صال هاتفي �أجرت ُه(النا�س) �أن "‬ ‫ا�ستمرار دخول هذه اال�سلحة يعني �أ�ستمرار‬ ‫توفري مناخات العنف يف العراق "‪.‬‬ ‫ولفت ان " �أط��ف��ال ال��ع��راق االك�ثر عنف ًا يف‬ ‫املنطقة ا�ستنادا الح�����ص��اءات دقيقة ق��ام بها‬ ‫مركز البحث الأجتماعي العربي "‪.‬‬ ‫وتابع " ان احداث العنف التي �شهدها العراق‬ ‫والتاثر بابطال امل�سل�سالت املدبلجة واالفالم‬ ‫االجنبية العوامل االكرث ت�سببا ال�ستخدام هذه‬ ‫االلعاب بني �شريحة االطفال "‪ .‬وتقول وزارة‬ ‫ال�صحة �أنها قررت منع دخول هذه اال�سلحة‬ ‫اىل امل��دن مع منا�سبة عيد اال�ضحى املبارك‬ ‫‪ .‬وق��ال مدير الرقابة ال�صحية يف ال���وزارة‬ ‫علي ال�ساعدي يف ات�صال هاتفي لـ(النا�س)‬ ‫�أن " وزارة ال�صحة لديها فرق �صحية متنع‬ ‫تداول هذه االلعاب بني االطفال "‪ .‬وا�ضاف‬ ‫" لن ن�سمح خالل هذه ال�سنة يف تداول هذه‬ ‫االلعاب النها تت�سبب با�ضرار خطرية على‬ ‫عيون االطفال وت�شوه وجوههم وقد ا�صيب‬ ‫‪ 900‬طفل منذ عام ‪." 2010‬‬

‫جريدة يومية سياسية عامة مستقلة تصدر عن مؤسسة الناس للصحافة والطباعة والنشر ‪ -‬بغداد ‪ -‬موبايل ‪ - 07809852551‬معتمدة في نقابة الصحفيين بالرقم (‪)1043‬‬


‫‪4‬‬

‫يوميات‬

‫العدد (‪ - )173‬االربعاء ‪ 18‬كانون الثاني ‪2012‬‬

‫لدي ما اقول‬

‫الهذيان في رحاب ملك الموت !‬ ‫احمد الجنديل‬ ‫يف متام ال�ساعة العا�شرة من يوم االثنني ‪ ،‬حدث االنفجار م�ستهدفا‬ ‫جتمعا من الطلبة خرجوا توّ ا من اجلامعة ‪ ،‬النريان ت�أكل ال�سيارات‬ ‫الواقفة ب�شراهة ‪ ،‬والدخان يت�صاعد ك�أل�سنة العفاريت ‪ ،‬و�أج�ساد‬ ‫م�شوّ هة و�أخ ��رى تفحمت ‪ ،‬و�سيقان ع�برت اىل اجلهة املقابلة من‬ ‫ال�شارع ‪ ،‬ور�ؤو�س �أبت �أن تفارق �أعناقها و�صدورها ‪ ،‬وحلم متناثر‬ ‫هنا وهناك ‪.‬‬ ‫انه وليمة ال�شيطان ‪ ،‬عر�س الدم ‪ ،‬احتفائية االنحطاط ‪ ،‬زفاف ح�ضارة‬ ‫القرن الواحد والع�شرين ‪ ،‬خال�صة املثل العليا التي خرجت من رحم‬ ‫الإن�سانية املزيفة ‪.‬‬ ‫كنتُ � ُ‬ ‫أبحث عن �صديقي �صالح عبد الواحد ‪ ،‬ال�شاب الو�سيم املتوّ ج‬ ‫ب�أناقة الفتة ‪ ،‬التقطتُ �ساعدا مبتورا ‪ ،‬ت�أملته جيدا ‪ ،‬هذه الب�ضاعة من‬ ‫ممتلكات �صديقي �صالح ‪ ،‬عرفتها من خالل ال�ساعة املثبتة يف ر�سغه ‪،‬‬ ‫بد�أتُ �أقف ُز بهو�س بني ركام اجلثث والأ�شالء ‪ ،‬مل يكن بينهم والب ّد من‬ ‫موا�صلة البحث ‪.‬‬ ‫يف امل�شفى القريب من مكان االنفجار ‪ ،‬وجدتُ �صديقي �صالح ‪ ،‬ر�أ�سه‬ ‫وجبهته يرتديان ال�ضماد الأبي�ض املطرز ببقع ال��دم��اء ‪ ،‬وج�سده‬ ‫مغـّطى مبالءة متتد حتى نهاية ال�سرير ‪ ،‬و�ضعتُ يدي على جبهته ‪ ،‬انه‬ ‫يذوب بفعل ارتفاع درجة حرارته ‪� ،‬شفتاه م�شققتان ومل ي ّرف له جفن‬ ‫‪ ،‬رفعتُ ر�أ�سي ثانية اليه ‪ ،‬انفرجت �شفتاه قليال ‪ ،‬ارتخى جفناه عن‬ ‫نظرة حما�صرة بالالوعي ‪ ،‬وبد�أ بالهذيان ‪ ،‬كان �صوته مرتع�شا خاقتا‬ ‫‪ ،‬حروف ك�سيحة وكلمات مثلومة‬ ‫ومتتمات تخرج بع�سر �شديد ‪،‬‬ ‫�أدنيتُ �أذين منه ‪ ،‬مل �أتبني معرفة‬ ‫ما يقول يف البداية ‪ ،‬ا�ستنفرت‬ ‫انتباهي بحدّة ‪ ،‬وب��داتُ �أ�سمعه‬ ‫بو�ضوح ‪:‬‬ ‫( ك��ل ال�غ��رب��ان ��س��ود وال يوجد‬ ‫غراب �أبي�ض ‪ ،‬الأفكار املحكومة‬ ‫ب��اخل��وف ال ت�ك��ون مبدعة ‪ ..‬يف‬ ‫اخليمة تتقافز اجل��رذان اجلرباء‬ ‫‪،‬ارت� � ��وت م ��ن دم��ائ �ن��ا ‪� ،‬شبعت‬ ‫م��ن حلمنا ‪ ،‬وع�ن��دم��ا ج��اع��ت من‬ ‫ج��دي��د ‪ ،‬ب ��د�أت تقر�ض عظامنا ‪..‬‬ ‫فريق اخلفافي�ش الو�سخة انت�صر على فريق الن�سور ال�صلعاء ‪،‬‬ ‫اخلفافي�ش وحدها القادرة على اكت�شاف �أ�سرار الليل ‪ ..‬لو كان �سقراط‬ ‫دق بابنا ؟‪ ..‬قدوري ّ‬ ‫حا�ضرا لفعلها على نف�سه ‪ ..‬من ّ‬ ‫دق بابنا ‪� ..‬س�أب�صق‬ ‫ّ‬ ‫على جباه املواعظ الرخي�صة ‪ ..‬كل الأزقة املوبوءة ت�ؤدي اىل احلالل‬ ‫واحلرام ‪ ..‬القتل وجوبا ‪ ..‬ال�سرقة جوازا ‪ ..‬اخليانة واجبة الوجوب‬ ‫‪ ..‬الفقراء يثورون على �أنف�سهم ليزدادوا فقرا ‪ ..‬انت�شرت بنوك الدم ‪،‬‬ ‫نحتاج اىل بنوك للدموع ‪ ..‬الدماء ال ت�سعف الأج�ساد املتفحمة ‪َ ..‬منْ‬ ‫يحرق ذقون الكهنة الوثنيني ؟ ‪ ..‬مئات ال�سنني ونحن كالديدان العفنة‬ ‫غارقون يف م�ستنقع االنحطاط ‪ ..‬املبادئ التي يعافها ال�صدق ال تنجب‬ ‫غري القمل والرباغيث ‪ ..‬دار دور ‪ ..‬نار نور ‪ ..‬منوت ويحيا النفط ‪..‬‬ ‫املوت يف �سبيله واجب �شرعي و�أخالقي ‪ ..‬علمّنا النفط كيف نركب‬ ‫اخليول والن�ساء ؟ ال�سكر يف حانات العوا�صم الراقية ‪ ،‬التغوط على‬ ‫م�صري ال�شعوب ‪ ..‬كلنا فداء للنفط ‪� ..‬أبو ُل على اجلباه التي ال تعرف‬ ‫احلياء ‪ ..‬ا�سحبوا �أكوام اجلثث املحرتقة ‪ ..‬احرقوا �أجهزة الت�صوير‬ ‫‪�..‬أعلنوا للجميع نحن يف وطن املحبة وال�سالم ‪ ...‬الدجاج ال يبي�ض‬ ‫يف زنزانات الرعب ‪..‬طاق طاق ‪ ..‬عمل �أبي بعد تقاعده باخلردة ‪..‬‬ ‫�ضعوا اخلردة الب�شرية يف �سيارات النفايات ‪ ..‬عليكم بالب�سملة ‪..‬مل‬ ‫يكن عيدا تقدّم الأ�ضاحي فيه ‪ ..‬لتكن جميع �أيامنا �أعيادا ‪�..‬أن��ا يف‬ ‫ال�سنة الأخرية ‪ ..‬ال تقلقي يا �أمي ‪� ..‬س�أح�صل على �شهادة اللجوء بعد‬ ‫التخرج ‪ ..‬الب ّد من الت�ضحية يف �سبيل الوطن ‪ ..‬غر ‪ ..‬غر ‪ ..‬غر ‪) ..‬‬ ‫بعد �صمت ق�صري حتول الهذيان اىل ح�شرجات ‪ ،‬انعقد ل�سانه ‪ ،‬انقلبت‬ ‫حنجرته اىل ل�سان ‪ ،‬بد�أ يختنق ‪� ،‬أ�سرعتُ اىل الطبيب لأخربه بالأمر ‪..‬‬ ‫بعد قليل و�صل الطبيب ‪،‬مل يتعب نف�سه مع �صديقي ‪ ،‬قال بحيادية ‪:‬‬ ‫ــ انقلوه اىل قاعة اجلثث ‪ .‬وخ��رج م�سرعا يحلم يف غفوة ق�صرية‬ ‫يعاود بعدها عمله مع انفجار جديد ‪.‬‬ ‫عند مغادرتي امل�شفى ‪� ،‬أوقفني �أحدهم ‪ ،‬هم�س يف �أذين بكالم �سريع‬ ‫‪ ،‬قائال ‪:‬‬ ‫ــ لقد ر� َ‬ ‫أيتك ت�ضع �أذنك على �شفتي اجلريح ‪� ..‬أخربين عمّا كان يقول‬ ‫‪.‬‬ ‫�أ�سرعتُ يف االجابة حماوال التخل�ص منه ‪:‬‬ ‫ــ كان يقول �صديقي ( تعي�ش احلكومة ‪ ،‬ويعي�ش الربملان ‪ ،‬واملوت‬ ‫لأعدائهما ) ‪.‬‬ ‫يف امل�ساء ‪� ،‬أعلنت احلكومة حالة الطوارئ الق�صوى لعثورها على‬ ‫�أحد �أبيات جرير م�صابا بالزحاف ‪ ،‬و�أعلن الربملان عن ح�ضور كامل‬ ‫�أع�ضائه ملناق�شة مو�ضوع االتهام التي ت��روّ ج له احلكومة ‪ ،‬و�أعلن‬ ‫ل�ساين ‪ :‬ح�سبنا الله ونعم الوكيل ‪.‬‬

‫‪No.(173) - wednesday 18, January, 2012‬‬

‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ظهور السياسيين العراقيين المكثف على الشاشات حولهم الى سخرية‬ ‫علينا يف كل وقت‪ ،‬وبدون ا�ستئذان‪ ،‬عرب‬ ‫القنوات الف�ضائية‪ ،‬ليتحدثوا مبنا�سبة‬ ‫وبغري منا�سبة‪ ،‬و�سواء افتعلوا ازم��ة ام‬ ‫ك��ان��ت مياههم �صافية‪ ،‬ن�ستغرب عندما‬ ‫اليطلون علينا (ال�سمح الله) فهم يحملون‬ ‫الينا كل ماميكن ان يعكر علينا مزاجنا‪ ،‬وهم‬ ‫ً‬ ‫اي�ضا مفكرون من ط��راز فريد وحمللون‬ ‫�سرتاتيجيون تخلو االر���ض من امثالهم‪،‬‬ ‫�سيا�سيونا هم‪ ..‬جنوم ال�شا�شة بال منازع‪،‬‬ ‫واق�ترح ان ننظم مهرجا ًنا ل�سيا�سيينا يف‬ ‫كل عام‪ ،‬لكي نر�شح االكرث ظهو ًرا ون�سميه‬ ‫(وح�ش ال�شا�شة)!‪.‬‬

‫الناس ‪ -‬متابعة‬ ‫وج� ��د م ��واط� �ن ��ون ع ��راق� �ي ��ون يف ظهور‬ ‫ال�سيا�سيني املكثف يف املدة الأخرية و�سيلة‬ ‫لل�سخرية بقدر عدم االرتياح‪ ،‬ال��ذي يبدو‬ ‫عليهم‪ ،‬ب�سبب الت�صريحات التي ال تنقطع‪،‬‬ ‫والتواجد الدائم على ال�شا�شات‪ ،‬وحتولهم‬ ‫من �ضيوف �إىل مقيمني يف �ستوديوهات‬ ‫ال�ف���ض��ائ�ي��ات‪ ،‬ال �ت��ي ه��ي الأخ� ��رى فتحت‬ ‫ف�ضاءاتها لهم‪ ،‬بعدما ن�ست النجوم يف‬ ‫خمتلف جم��االت الإب� ��داع‪ ،‬واجت�ه��ت نحو‬ ‫ال�سيا�سيني‪ ،‬لتحولهم �إىل جن��وم بديلة‪،‬‬ ‫ولكن لي�ست م�ضيئة‪ ،‬كما يريد مواطنوهم‪.‬‬

‫ظهور السياسيين أصبح أطول من‬ ‫المسلسالت التركية‬

‫النجومية أصبحت‬ ‫للسياسيين ال للممثلين‬

‫ب� ��د�أت احل��ك��اي��ة‪ ..‬يف م�ق�ه��ى يف منطقة‬ ‫ال �ك��رادة عندما اجتمع ع��دد م��ن املثقفني‬ ‫وال �ن��ا���س ال �ع��ادي�ين وم ��ن ال �ع��اب��ري��ن يف‬ ‫املكان‪ ،‬انتبه �أحدهم �إىل املمثل الذي كان‬ ‫يجل�س قريبًا منه‪ ،‬ف�شدته الده�شة‪ ،‬وهزه‬ ‫الإعجاب‪ ،‬لينظر �إليه وي�صافحه‪ ،‬ومن ثم‬ ‫يثني على جنوميته ومن ثم ي�س�أله‪( :‬مل نعد‬ ‫نراك على ال�شا�شة منذ زمن بعيد‪� ..‬إن �شاء‬ ‫يرا)‪ .‬ابت�سم املمثل‪ ،‬وقال له بلهجة‬ ‫الله خ� ً‬ ‫�ساخرة‪" :‬تركنا النجومية لل�سيا�سيني‪� ،‬أمل‬ ‫�صباحا‬ ‫ترهم ميل�ؤون �شا�شات الف�ضائيات‬ ‫ً‬ ‫وظه ًرا وما بعد الظهر وع�ص ًرا ولي ًال �إىل ما‬ ‫بعد فيلم ال�سهرة‪� ،‬إن كان هناك فيلم �سهرة‬ ‫غري فيلمهم" !!‪.‬‬ ‫�ضحك ال��رج��ال الآخ� ��رون مم��ن حولهما‪،‬‬ ‫و�سمعت كلمات ترتدد (�أي والله ‪� ..‬صد ًقا‪،‬‬ ‫الآن ال�سيا�سيون هم �أ�صحاب النجومية‬ ‫واخ�ت�ف��ى ال�ف�ن��ان��ون وراءه� ��م)‪ ،‬و�سرعان‬ ‫ما �أ�صبح احلديث يف املقهى عن الظهور‬ ‫ال �ك �ث �ي��ف ل�ل���س�ي��ا��س�ي�ين يف ك ��ل ال�ب�رام��ج‬ ‫التلفزيونية‪ ،‬وحت��ول القنوات الف�ضائية‬ ‫�إىل � �س��اح��ات ل �ل�تروي��ج ل �ه��م ولت�صديع‬ ‫ر�ؤو�س املواطنني باملعارك والنزاعات يف‬ ‫ما بينهم‪.‬‬ ‫ق��ال �أح��ده��م‪ :‬هناك �سيا�سيون مل يرتكوا‬ ‫قناة ف�ضائية �إال وظهروا فيها‪ ،‬واللطيف‬ ‫�أن مذيعا يف احدى القنوات قال لنائبة يف‬ ‫الربملان (انت جنمة الف�ضائيات)‪ .‬وا�ضاف‬ ‫الرجل خماطبًا الفنان بعدما �أطلق �ضحكة‪:‬‬ ‫النجومية الآن لي�ست لكم �أيها الفنانون‪ ،‬بل‬ ‫لإخوانكم الربملانيني‪.‬‬ ‫فيما قال ممثل‪ :‬الربملانيون �أ�صبحوا �أف�ضل‬

‫بغداد – الناس‬ ‫اعترب باحث دويل �أن تركيا كدول اقليمية‬ ‫اخ��رى حت��اول ا�ستغالل الفراغ ال�سيا�سي‬ ‫بعد االن�سحاب االمريكي للتدخل يف ال�ش�أن‬ ‫ال �ع��راق��ي وف��ر���ض اج�ن��دات�ه��ا ال�سيا�سية‪،‬‬ ‫م�شريا اىل ان تركيا حتاول قيادة ما ا�سماه‬ ‫بالهالل ال�سني‪ ،‬فيما رف����ض ن��ائ��ب بكتلة‬ ‫العالقات اخلارجية هذه التدخالت حمذرا‬ ‫من خطورتها على التوازن الداخلي‪.‬‬ ‫وحذر ه�شام داود من "املحاوالت الرتكية‬ ‫ل�شغل الفراغ الذي تركته الواليات املتحدة‪،‬‬ ‫وهي تعمل احيانا بهدوء‪ ،‬واحيانا اخرى‬ ‫ب�صخب للدفاع عن م�صاحلها االقت�صادية‬ ‫اال�سرتاتيجية‪ ،‬ب��ل واملذهبية يف بع�ض‬ ‫االحيان‪ ،‬فهي حتاول قيادة هالل �سني ميتد‬ ‫من ا�سطنبول م��رور ًا ب�سوريا بعد تغيري‬

‫منا نحن املمثلني‪� ،‬أي��ن نحن منهم‪ ،‬فهم‬ ‫ممثلون بارعون وجن��وم (عليهم العتب)‬ ‫ونحن ن�سينا التمثيل ب�سببهم‪ .‬هل تعرفون‬ ‫�أنا �أين اذهب بالرميوت حني تزدحم �أوقات‬ ‫الذروة بال�سيا�سيني‪� ،‬صدقوين �أذهب �إىل‬ ‫م�شاهدة �أفالم كارتون‪� ،‬أجدها �أكرث متعة‬ ‫من متثيليات الربملانيني‪.‬‬ ‫املتابع لل�شا�شات خالل الأ�سابيع الأخرية‬ ‫حت��دي �دًا‪ ،‬وب�ع��د تفجر الأزم ��ة ال�سيا�سية‬ ‫يف البالد‪ ،‬يرى �أنها ا�صبحت ال تت�سع اال‬ ‫لل�سيا�سيني واملحللني‪ ،‬وا�صبح ح�ضور‬ ‫الربملانيني متوا�ص ًال متى ما �ضغطت على‬ ‫�أزرار ال�ت�ح�ك��م‪ ،‬و��ص��راع��ات�ه��م م�ستمرة‪،‬‬ ‫ال�سيما يف الأوقات التي ت�سمى بالذهبية‪،‬‬ ‫ناهيك ع��ن االوق ��ات االخ ��رى‪ ،‬التي تظهر‬ ‫ف�ي�ه��ا اع�� ��ادات ل��ل��ح��وارات وال�سجاالت‬ ‫وال�ت���ص��ري�ح��ات م��ن ه� ��ؤالء ال�سيا�سيني‪،‬‬ ‫الذين جتدهم يتبارون يف كيل الذم والتهم‬ ‫ل�سواهم وا�ستعرا�ض ع�ضالتهم يف اجلر�أة‬ ‫والقبح والطائفية ً‬ ‫اي�ضا‪.‬‬

‫مثلما ع�بر �صحفي طلب ع��دم ذك��ر ا�سمه‬ ‫ق��ائ�ل�ا‪ :‬الن �ن��ي �أع��م��ل يف جم ��ال الأخ��ب��ار‬ ‫و�أتابعها يف وكاالت االنباء والف�ضائيات‪،‬‬ ‫طاملا اذهلني ما ا�شاهده‪ ،‬وه��و �أن هناك‬ ‫ع���ددًا م��ن ال�برمل��ان�ي�ين الب��د ان ت�ك��ون لهم‬ ‫ت�صريحات ب�شكل يومي‪ ،‬وال اعتقد انهم‬ ‫يف ي��وم من االي��ام مل ي�صرحوا‪ ،‬واالنكى‬ ‫انني اراهم يف كل ليلة ً‬ ‫اي�ضا على �شا�شات‬ ‫الف�ضائيات‪ ،‬حتى �صرت �أك��ره م�شاهدة‬ ‫التلفزيون‪ ،‬ان��ا اع��رف ان الفنان اذا ظهر‬ ‫على ال�شا�شة يوميًا متله النا�س‪ ،‬فكيف‬ ‫بال�سيا�سي؟ ‪ ،‬الله يعني النا�س!!‪.‬‬ ‫يقول الدكتور �صادق عزيز‪ ،‬الأ�ستاذ يف‬ ‫كلية ال�ل�غ��ات ‪ /‬ج��ام�ع��ة ب �غ��داد ‪ ،‬و�سائل‬ ‫اعالمنا‪� ،‬سواء كانت املقروءة او امل�سموعة‬ ‫او املرئية‪ ،‬ركزت يف االونة االخرية على‬ ‫مو�ضوعني فقط هما‪ :‬العنف وال�سيا�سة‪،‬‬ ‫و�أه �م �ل��ت ب�شكل ك�ب�ير اجل��وان��ب الفنية‬ ‫والثقافية واالدبية التي يزخر بها العراق‪،‬‬ ‫ول��رمب��ا ن�ع�ط�ي�ه��ا ب�ع����ض احل ��ق لت�سارع‬

‫الأح ��داث وت��زام��ن �شهري حم��رم و�صفر‪،‬‬ ‫ملا لهما من حرمة عند النا�س‪ ،‬لذلك ا�صبح‬ ‫ال�سيا�سيون جن��وم ال�شا�شات ال�صغرية‬ ‫ب���ش�ك��ل الف���ت ل �ن �ظ��ر امل �� �ش��اه��د‪ ،‬ف �ن �ح��ن ال‬ ‫ن�ن�ف��ك ن���ش��اه��ده��م ي�ت���س��اب�ق��ون ب�أقوالهم‬ ‫وت�صريحاتهم‪ ،‬واعتقد �أنه من ال�ضروري‬ ‫من الآن ف�صاعدًا �إعطاء االهتمام اىل تلك‬ ‫اجلوانب لتخفيف ال�ضغط النف�سي على‬ ‫املواطن العراقي‪ ،‬وخا�صة املثقف‪ ،‬وف�سح‬ ‫امل �ج��ال ام���ام اخل �ل��ق واالب�� ��داع وتفجري‬ ‫الطاقات واملواهب لدى املثقف العراقي‪.‬‬ ‫اما الكاتب وال�صحايف هيثم الطيب فقال‪:‬‬ ‫ال� �ع ��راق ي�خ�ت�ل��ف ع��ن غ�ي�ره م��ن البلدان‬ ‫ال �ت��ي ي�شتهر ل��دي�ه��ا الأدب � ��اء واملفكرون‬ ‫والريا�ضيون والفنانون‪ ،‬النه وبب�ساطة‬ ‫بلد ي�شتهر فيه ال�سيا�سيون فهم جنوم‬ ‫ال �� �ش��ا� �ش��ة‪ ،‬وي �ع��رف �ه��م �أط �ف��ال �ن��ا اك�ث�ر من‬ ‫ال�شخ�صيات الكارتونية‪ ،‬وتعرفهم ن�سا�ؤنا‬ ‫�أك�ثر من مقدمي برامج الطبخ‪ ،‬ويعرفهم‬ ‫�أوالدنا �أكرث من معلميهم‪ ،‬ذلك لأنهم يطلون‬

‫وي ��رى ر� �س��ام ال�ك��اري�ك��ات�ير ع ��ادل �صربي‬ ‫ان ظهور ال�سيا�سيني على ال�شا�شة ا�صبح‬ ‫اطول من امل�سل�سالت الرتكية التي التنتهي‬ ‫حلقاتها‪ ،‬بل ان ال�سيا�سيني �صاروا يغطون‬ ‫على تلك امل�سل�سالت‪ .‬ويقول‪ :‬رمب��ا نحن‬ ‫العراقيني الأن ��در ب�ين �شعوب املعمورة‪،‬‬ ‫ال ��ذي ��ن ي��ع��ت�ب�رون م �ت��اب �ع��ة ت�صريحات‬ ‫ال�سيا�سيني وظهورهم بكرثة على ال�شا�شة‬ ‫م�سل�س ًال م�شو ًقا ال نهاية له وواجبا وطنيا‬ ‫مقد�سا‪� ،‬إ�ضافة اىل اننا ا�صبحنا نعرف‬ ‫لي�س ا�سماء ال�سيا�سيني فقط‪ ،‬بل اقاربهم‬ ‫وا�سلوب حياتهم الفاخر‪ ،‬ومن اللطيف ان‬ ‫يجد العراقي لذته يف اكت�شاف املفارقة يف‬ ‫ما يقوله ال�سيا�سي وما يعرفه عنه‪ ،‬ولهذا‬ ‫جت��د ال �ع��راق��ي ي�سخر مم��ا ي��رى وي�سمع‬ ‫ول�سان حاله يقول (اذه��ب فكالمك هراء‬ ‫لأننا نعرف حقيقتك)‪.‬اما ال�صحفي علي‬ ‫ال���ش��اع��ر ف �ق��ال‪�� :‬ش��يء ي�ث�ير اال�ستغراب‪،‬‬ ‫بل احل�يرة ً‬ ‫اي�ضا‪ ،‬ونحن نطالع امل�سل�سل‬ ‫اليومي‪ ،‬الذي اعتدنا ان نراه كل يوم‪ ،‬بل‬ ‫يف كل �ساعة‪ ،‬هذا امل�سل�سل ال��ذي ال متتد‬ ‫اليه يد الرقيب‪ ،‬ولي�س له وق��ت حم��دد او‬ ‫زمان يعرف به‪ ،‬بل هو مفتوح على االفاق‬ ‫وتتباهى به الف�ضائيات‪ ،‬وه��ذا امل�سل�سل‬ ‫الذي ن�شاهده رغ ًما عنا ا�صبح يغيظ جنوم‬ ‫الفن واالب��داع يف بالدنا‪ ،‬الذين غابوا عن‬ ‫ال�شا�شة بعدما زاحمهم االخوة الربملانيون‪،‬‬ ‫الذين مل يجدوا يف قاعة الربملان ما ي�شفي‬ ‫غليلهم‪ ،‬واق�صد به م�سل�سل الت�صريحات‬ ‫ال��ذي يقدمه معظم اع�ضاء الربملان رجا ًال‬ ‫ون�ساء وك�أنهم ميثلون فيه ادوار البطولة‬ ‫اململة‪ ،‬ال�ت��ي ن�ع��رف‪ ،‬وه��م ي�ع��رف��ون‪ ،‬انها‬ ‫مم �ل��ة‪ ،‬لكنهم ي��ري��دون ان يح�صلوا من‬ ‫خاللها على ال�شهرة‪.‬‬

‫نظام اال��س��د‪ ،‬لي�صل اىل املنطقة الغربية‬ ‫بالعراق‪ ،‬واالردن وال�ضفة الغربية وقطاع‬ ‫غزة" م�ضيفا �أن "�أيران تعمل من جانبها‬ ‫ه��ي االخ��رى للحفاظ على مكا�سبها التي‬ ‫حققتها بعد ‪."2003‬‬ ‫و�أو���ض��ح ه���ش��ام داود ل��وك��ال��ة (�أ� �ص��وات‬ ‫ال �ع��راق) �أن��ه "بعد االن�سحاب االمريكي‬ ‫الع�سكري وجد العراق نف�سه امام جمموعة‬ ‫من االزمات بع�ضها بعوامل داخلية واخرى‬ ‫مرتبطة ب�ق��وى اقليمية ك�ترك�ي��ا واي ��ران‬ ‫وال�سعودية"‪.‬‬ ‫م��ن ج��ان��ب اخ��ر ق��ال ال �ن��ائ��ب ع��ن ائتالف‬ ‫ال �ع��راق �ي��ة ارك� ��ان زي� �ب ��اري �إن "التدخل‬ ‫ب�ش�ؤون البالد مرفو�ض من جميع االطراف‬ ‫ولي�س فقط من اجلانب الرتكي وخا�صة يف‬ ‫املرحلة الراهنة"‪ ،‬مبينا �أن "الت�صريحات‬ ‫االخرية للم�س�ؤولني االت��راك تعترب تدخال‬ ‫مبا�شرا بال�ش�أن الداخلي"‪.‬‬

‫واو��ض��ح زي�ب��اري �أن "البلد مي��ر مبرحلة‬ ‫انتقالية �سيا�سية وام�ن�ي��ة ح�سا�سة بعد‬ ‫خ ��روج ال �ق��وات االم�يرك �ي��ة‪ ،‬ل��ذل��ك نطالب‬ ‫جميع ال��دول بدعم وت�ع��اون مع احلكومة‬ ‫العراقية والكتل ال�سيا�سية للخروج من‬ ‫االزم��ات ال�سيا�سية" حم��ذرا "من خطورة‬ ‫هذه التدخالت على التوازن الداخلي"‪.‬‬ ‫م��ن جهته ان�ت�ق��د رئ�ي����س ال � ��وزراء ن��وري‬ ‫املالكي يف وقت �سابق التدخالت الرتكية‬ ‫يف �ش�ؤون بالده‪ ،‬م�ضيفا �أن "وترية التدخل‬ ‫يف ال�ش�أن الداخلي العراقي ارتفعت يف‬ ‫الآون��ة الأخ�يرة وب�شكل مفاجئ‪ ،‬و�أ�صبح‬ ‫احلديث عن العراق‪ ،‬وك�أنه حتت �سيطرة‬ ‫�أو توجيه �أو �إدارة الدولة الأخرى"‪ ،‬يف‬ ‫�إ�شارة اىل تركيا‪.‬‬ ‫ك �م��ا ان �ت �ق��د امل��ال �ك��ي ان� �ح ��راف ال�سيا�سة‬ ‫اخلارجية الرتكية عن مبد�أ ت�صفري امل�شاكل‬ ‫واخلالفات الذي كانت تدعو �إليه‪ ،‬معتربا �أن‬

‫�أنقرة تبدو اليوم دولة �أزمة ب�سبب تدخلها‬ ‫يف ال�ش�ؤون الداخلية لدول املنطقة‪ .‬وحذر‬ ‫املالكي من �أن دور تركيا قد ي�ؤدي �إىل كارثة‬ ‫يف املنطقة لن ت�سلم هي نف�سها منها‪.‬‬ ‫جاء ذلك عقب ت�صريحات رئي�س الوزراء‬ ‫الرتكي اال�سبوع املا�ضي التي ذكر فيها �أن‬ ‫"من ي�سعون ال�شعال نريان التوتر والفتنة‬ ‫يف ال�ع��راق ويعملون على �إع ��داد �أر�ضية‬ ‫خ�صبة لل�صراعات الطائفية �س ُيحكم عليهم‬ ‫ب�أن ُيذكروا ب�صفة (يزيد) �سواء �أكانوا من‬ ‫ال�سنة �أو ال�شيعة"‪.‬‬ ‫وا�� �ض ��اف �أردوغ� � ��ان �إن ال� �ع ��راق يواجه‬ ‫م���س��ؤول�ي��ة ت��اري�خ�ي��ة‪ ،‬ع�ل��ى زع �م��اء الكتل‬ ‫ال�سيا�سية والدينية العراقية الإ�صغاء‬ ‫ل�ضمائرهم للحل دون �أن يتحول التوتر‬ ‫ال �ط��ائ �ف��ي يف ب�ل�اده��م اىل ن� ��زاع �أخ ��وي‬ ‫ج��دي��د‪ .....‬وان ه��ذه ال��دول �ستظل حتمل‬ ‫ه��ذه الو�صمة على جبينها ط��وال فرتات‬

‫التاريخ كما حدث لقتلة ال�شهداء يف كربالء‬ ‫و�أنا من هنا �أدعو كافة الأطراف يف العراق‬ ‫الرتوي والتفكري باملنطق ال�سليم"‪.‬‬ ‫�إىل‬ ‫ّ‬ ‫قامت اثر ذلك وزارة اخلارجية با�ستدعاء‬ ‫ال�سفري ال�ترك��ي يف ب �غ��داد واب�ل�غ�ت��ه قلق‬ ‫ال��ع��راق م��ن ال�ت���ص��ري�ح��ات ال �ت��ي �صدرت‬ ‫م�ؤخرا عن م�س�ؤولني ببالده‪ ،‬بح�سب موقع‬ ‫اخلارجية‪.‬‬ ‫و�أو�ضح بيان للوزارة العراقية يف وقت‬ ‫� �س��اب��ق �أن وك �ي��ل ال� � ��وزارة حم �م��د ج��واد‬ ‫ال ��دورك ��ي ا��س�ت��دع��ى ال���س�ف�ير ال�ترك��ي يف‬ ‫بغداد يون�س دمريار ونقل له قلق احلكومة‬ ‫العراقية م��ن الت�صريحات ال�ت��ي �صدرت‬ ‫م��ؤخ��را ع��ن م�س�ؤولني �أت ��راك‪ ،‬وال�ت��ي من‬ ‫�ش�أنها ال �ت ��أث�ير �سلبا على ال �ع�لاق��ات بني‬ ‫البلدين‪ ،‬وطلب �إليه �إبالغ ذلك �إىل حكومته‪،‬‬ ‫و� �ض��رورة جتنب ك��ل م��ا م��ن �ش�أنه تعكري‬ ‫�صفو العالقات الثنائية الطيبة‪.‬‬

‫ّ‬ ‫رفض وتحذير إزاء التصريحات التركية‬

‫نيويورك تايمز‪ :‬السلطات العراقية تالحق‬ ‫المتعاقدين األمنيين‬ ‫الناس ‪ -‬متابعة‬ ‫ق��ال��ت �صحيفة ن �ي��وي��ورك ت��امي��ز االمريكية‬ ‫ان احل�ك��وم��ة ال�ع��راق�ي��ة ��ش��رع��ت يف مالحقة‬ ‫وم�ضايقة واعتقال املتعاقدين االج��ان��ب يف‬ ‫العراق‪ ،‬والذين يقدر عددهم ب��الآالف‪ ،‬خالل‬ ‫اال�سابيع االخرية‪.‬‬ ‫ونقلت ال�صحيفة عن م�صادر يف هذا القطاع‬ ‫قولها ان من �ضمن ه�ؤالء متعاقدين امريكيني‬ ‫ي�ع�م�ل��ون حل �� �س��اب ال �� �س �ف��ارة االم�يرك �ي��ة يف‬ ‫بغداد‪ ،‬مما اعترب م�ؤ�شرا على رغبة احلكومة‬ ‫بالتعبري عن نفوذها وت�شديد قب�ضتها الظهار‬ ‫انها حكومة ذات �سيادة‪ ،‬عقب ان�سحاب �آخر‬ ‫وح ��دات م��ن ال �ق��وات االم�يرك�ي��ة م��ن العراق‬ ‫ال�شهر املا�ضي‪.‬‬ ‫وا�شارت ال�صحيفة اىل ان معظم االعتقاالت‬ ‫ح��دث��ت يف منطقة م �ط��ار ب �غ��داد ويف نقاط‬ ‫التفتي�ش املحيطة ببغداد‪ ،‬وبعد ان �صارت‬ ‫ال�سلطات العراقية ت�شكك بثبوتية وثائق‬ ‫ه ��ؤالء املتعاقدين‪ ،‬ومنها ت�أ�شريات الدخول‬ ‫وتراخي�ص حمل ال�سالح‪ ،‬و�صالحيات قيادة‬ ‫ال�سيارات والعربات يف طرق معينة‪.‬‬ ‫وت �ق��ول ال�صحيفة ان��ه ع�ل��ى ال��رغ��م م��ن عدم‬ ‫توجيه اتهامات لأي متعاقد حتى الآن‪ ،‬ق�ضى‬ ‫بع�ض ه ��ؤالء بني ب�ضع �ساعات ونحو ثالثة‬ ‫ا��س��اب�ي��ع يف االحتجاز‪.‬وا�ضافت"فر�ضت‬ ‫ال�سلطات العراقية قيودا جديدة للح�صول على‬

‫ت�أ�شريات دخول واقامة يف البالد‪ ،‬ويف بع�ض‬ ‫احل ��االت اب�ل��غ بع�ض املتعاقدين ان امامهم‬ ‫ع�شرة اي��ام فقط ملغادرة العراق او التعر�ض‬ ‫لالعتقال‪ ،‬وه��و ما اعتربه بع�ض امل�س�ؤولني‬ ‫القريبني من هذا القطاع نوعا من الت�ضييق‬ ‫واملحا�صرة املمنهجة‪".‬‬ ‫وترى ال�صحيفة ان التحرك العراقي اجلديد‬ ‫ي�أتي يف وقت ت�شرع فيه احلكومة العراقية يف‬ ‫تويل مهام كان يقوم بها اجلي�ش االمريكي‪،‬‬ ‫وت�ف��ر���ض �سلطتها على م��واق��ع وم�ن��اط��ق يف‬ ‫البالد كانت ت�سيطر عليها القوات االمريكية‪.‬‬ ‫وقالت نيويورك تاميز ان اال�سابيع االخرية‬ ‫من االن�سحاب االم�يرك��ي من ال�ع��راق �شهدت‬ ‫بدء ابن رئي�س الوزراء العراقي نوري املالكي‬ ‫يف اخالء ال�شركات واملتعاقدين االجانب من‬ ‫املنطقة اخل�ضراء املح�صنة حت�صينا �شديدا‪،‬‬ ‫وال �ت��ي ك��ان��ت يف قلب العمليات الع�سكرية‬ ‫االمريكية يف العراق ط��وال �سنوات احلرب‬ ‫واالحتالل‪.‬وا�ضافت ان العراقيني توقفوا عن‬ ‫ا�صدار تراخي�ص حمل ال�سالح واي تراخي�ص‬ ‫اخ��رى لالجانب ف��ور ان�سحاب �آخ��ر وحدات‬ ‫اجلي�ش االمريكي من العراق ال�شهر املا�ضي‪،‬‬ ‫وهو ما فتح الباب امام االحتجازات االخرية‬ ‫ب�سبب ان�ت�ه��اء �صالحيات تراخي�ص بع�ض‬ ‫ه�ؤالء‪ ،‬وامتناع احلكومة عن جتديدها‪.‬‬ ‫وتنقل ال�صحيفة عن لطيف ر�شيد‪ ،‬وزير الري‬ ‫ال�سابق وم�ست�شار الرئي�س ج�لال طالباين‪،‬‬

‫قوله ان ان �ع��دام ثقة العراقيني باملتعاقدين‬ ‫العاملني يف جم��ال احلمايات واالم��ن هو ما‬ ‫دف��ع احلكومة اىل مراقبتهم بدقة وع��ن قرب‬ ‫"فنحن الآن نفر�ض قوانيننا"‪.‬‬ ‫وت�ن���س��ب ال���ص�ح�ي�ف��ة االم�يرك �ي��ة اىل بع�ض‬ ‫ال�صناعيني ورجال االعمال االمريكيني قولهم‬ ‫ان املتعاقدين يعتربون ج��زءا ال يتجز�أ من‬ ‫االمن والتنمية االقت�صادية يف العراق‪ ،‬لكنهم‬ ‫ي �ع��دون اي�ضا رم ��زا للقوة االم�يرك �ي��ة‪ ،‬وان‬ ‫بع�ض العراقيني يرون انهم ي�ضعون انف�سهم‬ ‫يف مواقع لي�ست من ا�ستحقاقهم‪.‬‬ ‫وت �ق��ول ال���ص�ح�ي�ف��ة ان ذك��ري��ات العراقيني‬ ‫امل�ؤملة مع املتعاقدين االمنيني من احلرا�سات‬ ‫واحلمايات اخلا�صة‪ ،‬واكرثهم من االمريكيني‪،‬‬ ‫م��ا زال��ت عالقة يف ال��ذاك��رة‪ ،‬وع�ل��ى االخ�ص‬ ‫ح ��وادث ك�ب�يرة كتلك ال�ت��ي وق�ع��ت يف �ساحة‬ ‫الن�سور يف ع��ام ‪ 2007‬حني فتح حرا�س من‬ ‫�شركة بالكووتر النار على مدنيني عراقيني‬ ‫فقتلوا ‪ 17‬منهم‪.‬‬ ‫وت�شري ال�صحيفة اىل ان قطاع النفط العراقي‪،‬‬ ‫الذي ي�شكل نحو ‪ 90‬يف املئة من دخل البالد‪،‬‬ ‫ي�ضم الآالف من العمال والفنيني االجانب‪،‬‬ ‫كما ان وا�شنطن توظف خم�سة �آالف متعاقد‬ ‫امني ونحو ‪� 11‬ألف موظف لتدريب القوات‬ ‫ال�ع��راق�ي��ة على ق �ي��ادة ال��دب��اب��ات والطائرات‬ ‫الهليوكوبرت ومنظومات اال�سلحة التي باعتها‬ ‫لهم وا�شنطن‪.‬‬

‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ضباط ميدانيون‪ :‬الجماعات المسلحة تحولت من "مهاجمة " إلى "هاربة"‬ ‫الناس ‪ -‬متابعة‬ ‫�أك��د ع��دد م��ن ال�ضباط واملنت�سبني يف‬ ‫وزارة الداخلية العراقية‪ ،‬الثالثاء‪� ،‬أن‬ ‫اجلماعات امل�سلحة مل تعد متتلك القدرة‬ ‫على مواجهة القوات العراقية و�أنها مل‬ ‫تعد ت�سيطر على �أي منطقة م�ؤكدين انها‬ ‫حتولت من جماعات مهاجمة وم�سيطرة‬ ‫�إىل هاربة وخمتبئة ‪ .‬وق��ال العقيد نهاد‬ ‫حممد لوكالة كرد�ستان للأنباء (�أكانيوز)‬ ‫" اجلماعات الأرهابية مل تعد قادرة على‬ ‫مواجهة القوات الأمنية يف جميع مناطق‬ ‫العراق"‪ .‬و�أ��ض��اف �أن"القوات االمنية‬ ‫ت�سيطر على كل �أنحاء العراق ومل يعد‬ ‫هناك ق��درة للجماعات االرهابية يف ان‬ ‫تفر�ض �سيطرتها على �أي منطقة "‪.‬‬ ‫واو� �ض��ح �أن "القوات ال�ع��راق�ي��ة لديها‬ ‫ال �ق��درة ال�ك��ام�ل��ة ع�ل��ى متابعة حتركات‬ ‫اجل �م��اع��ات االره��اب �ي��ة ب��ال�ت�ن���س�ي��ق مع‬ ‫االجهزة اال�ستخبارية"‪ .‬من جهته قال‬ ‫املالزم اول يف ال�شرطة االحتادية ح�سنني‬ ‫حم�م��د ل �ـ(اك��ان �ي��وز) �إن "قدرة القوات‬ ‫االمنية على متابعة اجلماعات االرهابية‬ ‫ارتفعت بعد ان�سحاب القوات االمريكية‬ ‫من ال�ع��راق ب�سبب قدرتها على التحرك‬ ‫ب�سهولة يف مالحقة االهداف"‪.‬‬ ‫و�أ�� �ض ��اف �أن "عمل االج��ه��زة االمنية‬ ‫حت���ول �إىل م�لاح �ق��ة اجل �م��اع��ات التي‬ ‫تقوم بتلك العمليات عن طريق امل�صادر‬ ‫اال�ستخبارية"‪ ،‬م���ش�يرا �إىل �أن "�أداء‬ ‫االجهزة الأمنية �أرتفع ب�شكل كبري بعد‬ ‫ان توفرت له الآل�ي��ات واجلهد الب�شري‬

‫واال�ستخباري ملتابعة �أداء اجلماعات‬ ‫االرهابية "‪ .‬من ناحيته قال املالزم االول‬ ‫يف ال�شرطة االحت��ادي��ة ال �ل��واء التا�سع‬ ‫�سالم عبد الكرمي لـ(�آكانيوز) " القوات‬ ‫العراقية تالحق اجلماعات االرهابية‬ ‫التي جتفف منابع الدعم اخل��ارج��ي لها‬ ‫بف�ضل ال�سيا�سة اخلارجية التي اتبعها‬ ‫ال�ع��راق كذلك ت�ضررت ب�شكل كبري بعد‬ ‫تفعيل ملفات االعدام بحق املدانني باعمال‬ ‫عنف"‪ .‬و�أ� �ش��ار �إىل �أن "قدرة القوات‬ ‫االمنية تتجه نحو الت�صاعد واالنتفاع‬ ‫من االخطاء االمنية ال�سابقة وا�صبحت‬ ‫لديها خربة وا�سعة يف �إدارة امللف االمني‬ ‫وتعقب اجلماعات الأرهابية"‪.‬‬ ‫وبني �أن "القوات الأمنية ام�سكت بزمام‬ ‫االمن منذ فرتة طويلة قبل خروج القوات‬ ‫االم�يرك �ي��ة وك��ان��ت رائ � ��دة يف متابعة‬ ‫اجلماعات االرهابية واخلا�صة ب�صورة‬

‫مهنية بعيدا عن االنتماءات الطائفية او‬ ‫الدينية"‪ .‬ويتهم العراق جماعات م�سلحة‬ ‫ت��اب�ع��ة لتنظيم ال �ق��اع��دة ب�شن هجمات‬ ‫دم��وي��ة على م��واط�ن�ين وق ��وات اجلي�ش‬ ‫وال�شرطة منذ �أن �أطاحت �أمريكا بالنظام‬ ‫العراقي ال�سابق يف عام ‪.2003‬‬ ‫وت�شري تقارير ع�سكرية �أمريكية وعراقية‪،‬‬ ‫�إىل �أن التنظيم املت�شدد ب��د�أ يفقد قوته‪،‬‬ ‫وبخا�صة بعد مقتل زعيمي التنظيم‪،‬‬ ‫�أبو عمر البغدادي و�أبو �أيوب امل�صري‪،‬‬ ‫يف عملية ع�سكرية م�شرتكة نفذت العام‬ ‫امل��ا� �ض��ي‪ ،‬يف منطقة ال�ث�رث��ار جنوبي‬ ‫غ ��رب م��دي �ن��ة ت �ك��ري��ت (‪ 160‬ك��م �شمال‬ ‫غرب بغداد‪.‬ورغم ذلك ال يزال م�سلحوه‬ ‫ين�شطون يف مناطق متفرقة من العراق‪،‬‬ ‫ويقومون بع�شرات العمليات منها تفجري‬ ‫عبوات نا�سفة وال�صقة و�سيارات ملغمة‬ ‫واغتياالت خالل ال�شهر الواحد‪.‬‬

‫وح �م �ل��ت ال �ل �ج �ن��ة االم �ن �ي��ة يف جمل�س‬ ‫ال�ن��واب العراقي ام�س ال�ث�لاث��اء‪ ،‬القائد‬ ‫العام للقوات امل�سلحة نوري كامل املالكي‬ ‫م�س�ؤولية اخلروقات االمنية التي �شهدتها‬ ‫البالد‪ ،‬وطالبته باجراء تغيريات وا�سعة‬ ‫يف اخلطط االمنية املتبعة حلفظ االمن‪.‬‬ ‫وي�ت��وىل املالكي ادارة وزارة الداخلية‬ ‫بالوكالة‪ ،‬يف الوقت الذي يتوىل بها وزير‬ ‫الثقافة �سعدون الدليمي وزارة الدفاع‪.‬‬ ‫و�شهد العراق خروقات امنية كثرية راح‬ ‫�ضحيتها اكرث من ‪� 500‬شخ�ص بني جريح‬ ‫وقتيل خالل اال�سابيع املا�ضية‪.‬‬ ‫وكانت وزارة الداخلية قد عر�ضت‪ ،‬يف‬ ‫الـ‪ 19‬من كانون الأول‪ /‬دي�سمرب املا�ضي‬ ‫‪ ،‬اع�ت�راف ��ات ع�ن��ا��ص��ر يف ح�م��اي��ة نائب‬ ‫رئي�س اجلمهورية طارق الها�شمي �أكدوا‬ ‫خاللها �أن الها�شمي كلفهم �شخ�صي ًا بتنفيذ‬ ‫عمليات اغتيال وتفجري يف بغداد مقابل‬ ‫مبالغ مالية‪ ،‬فيما �أ�صدر جمل�س الق�ضاء‬ ‫الأعلى على خلفيتها مذكرة اعتقال بحق‬ ‫الها�شمي وفق ًا للمادة الرابعة من قانون‬ ‫مكافحة الإره��اب‪.‬ف�ي�م��ا ح� ّم��ل الها�شمي‬ ‫خالل م�ؤمتر �صحفي عقده يف اربيل‪ ،‬يف‬ ‫الـ‪ 20‬من كانون الأول ‪/‬دي�سمرب املا�ضي‪،‬‬ ‫رئي�س ال��وزراء نوري املالكي م�س�ؤولية‬ ‫اتهامه بـ"الإرهاب"‪ ،‬م�ؤكد ًا �أن��ه م�ستعد‬ ‫للمثول �أمام الق�ضاء حني يتم نقل ق�ضيته‬ ‫�إىل �إقليم كرد�ستان‪ ،‬فيما �شدد على �أنه مل‬ ‫يرتكب "ع�صيانا وال خطيئة" بحق �أحد‪،‬‬ ‫بينما ت�شهد البالد خالفات م�ستمرة بني‬ ‫ال�سيا�سيني على �أ�سماء ال ��وزراء الذين‬ ‫�سيتولون احلقائب الأمنية‪.‬‬


‫العدد (‪ - )173‬االربعاء ‪ 18‬كانون الثاني ‪2012‬‬

‫حوار‬

‫‪No.(173) - wednesday 18, January, 2012‬‬

‫وزير الهجرة والمهجرين ديندار نجمان شفيق يجيب عن أسئلة (‬

‫‪5‬‬

‫)‪:‬‬

‫ّ‬ ‫نسعى إلى إغالق ملف النازحين والمهجرين نهائيا‬ ‫العناية املبعدة من ا�سرتاليا ب�سبب االتفاقية‬ ‫بني ا�سرتاليا وماليزيا دون م��راع��اة اجلانب‬ ‫االن���س��اين ‪ ،‬و�ستقوم اي�ضا وزارة الهجرة‬ ‫واملهجرين بدعم امل�شاريع ال�سكنية اخلا�صة‬ ‫بفئات و اي�ضا بدعم بع�ض املنظمات االن�سانية‬ ‫العاملة يف العراق كاملفو�ضية ال�سامية ل�ش�ؤون‬ ‫الالجئني واالحت��اد االورب��ي ومنظمة االنقاذ‬ ‫ال�ع��راق�ي��ة االن�سانية ومنظمة امل�ستوطنات‬ ‫الب�شرية وجمل�س م�ساندة الالجئني الدمناركي‬ ‫(‪. )DRC‬‬

‫قال السيد ديندار نجمان شفيق ‪ ،‬وزير الهجرة والمهجرين ‪ ،‬أن وزارته انجزت لحد االن وبالتعاون مع المنظمات‬ ‫الدويلة ذات العالقة (‪ )870‬دارا واطئة الكلفة تم توزيعها على العوائل النازحة او العائدة الى محل سكناها‬ ‫االصلية ‪،‬كذلك اقامت مشاريع سكن للنازحين عديدة في مختلف المحافظات‪ ،‬ووفرت فرص عمل لعشرات االف‬ ‫من العراقيين العائدين‪ .‬وأشار في لقاء اجرته معه (الناس) الى ارتباط المنحة التي كان من المقرر دفعها للعائدين‬ ‫من المهجرين بالموازنة العامة ‪ ،‬ما ترتب على خفضها أو تأجيل عودة بعض المهجرين ‪ ،‬وأن الوزارة في كل‬ ‫االحوال تسعى الى غلق ملف المهجرين بالحصول على حقوقهم كمواطنين ‪ ،‬كما حدد موقف الوزارة من قيام دول‬ ‫اوربية باعادة الالجئين العراقيين قسريا‪ .‬وفيما يلي تفاصيل هذا اللقاء ‪:‬‬ ‫حاوره‪ :‬نصير النقيب‬

‫خطة الوزارة‬

‫حت��دث ال�سيد ال��وزي��ر يف ال �ب��داي��ة ع��ن �أب��رز‬ ‫املنجزات التي �شهدتها الوزارة فقال ‪:‬‬ ‫ عاجلت ال ��وزارة منذ ت�أ�سي�سها ع��ام ‪2003‬‬‫مو�ضوع ال �ن��زوح وال�ه�ج��رة‪ .‬كما ه��و معلوم‬ ‫العراق مل ميكن لديه هجرة فردية او جماعية‬ ‫‪ .‬الفرد العراقي ك��ان ي�سافر او يهاجر �سابقا‬ ‫لطلب العلم او لل�سياحة ون�سبة قليلة جدا‬ ‫من العراقييني كانت تهاجر ال�سباب اقت�صادية‬ ‫او �سيا�سية او ال�سباب اخ��رى ‪ ،‬ولكن ب�سبب‬ ‫ا�ضطهاد النظام ال�سابق وقمعه وا�ستبداده‬ ‫هاجر الكثري من العراقيني اىل خارج البالد بحثا‬ ‫عن مالذ �آمن ‪ .‬كنا قليلي اخلربة يف التعامل مع‬ ‫ملفات معقدة وجديدة علينا ‪ ،‬لذا �آثرنا ت�أ�سي�س‬ ‫�شراكات مع منظمات دولية ذات عالقة لت�أ�سي�س‬ ‫ن�ظ��ام ح��دي��ث وب�ن��اء هيكل‬ ‫متكامل ل �ل��وزارة م��ن اجل‬ ‫التمكن وال�سيطرة لبناء‬ ‫ق��درات موظفيها وحتقيق‬ ‫االه� ��داف ال �ت��ي م��ن اجلها‬ ‫ان�شئت‪ .‬خطونا خطوات‬ ‫جيدة يف ه��ذا املجال منها‬ ‫اق ��رار ق��ان��ون ال� ��وزارة يف‬ ‫جمل�س ال�ن��واب ‪ ،‬و�أعددنا‬ ‫قاعدة بيانات للمعلومات‬ ‫ع��ن ال�ع��راق�ي�ين يف املهجر‬ ‫وك� ��ذل� ��ك ل� �ل� �ن ��ازح�ي�ن من‬ ‫حم��ل �سكناهم ‪ ،‬وطورنا‬ ‫م ��ن ق� � ��درات وام �ك��ان �ي��ات‬ ‫املوظفني من خالل التن�سيق‬ ‫م� ��ع امل��ن��ظ��م��ات ال��دول��ي��ة‬ ‫خ�صو�صا املفو�ضية العليا‬ ‫ال�سامية ل�ش�ؤون الهجرة‬ ‫ومنظمة الهجرة الدولية‬ ‫ومنظمة ال�صحة الدولية‪.‬‬ ‫لقد ا�ستطعنا مثال ا�ستعادة االالف من الوثائق‬ ‫الر�سمية للكرد الفيليني والذين مت �سحب تلك‬ ‫الوثائق منهم انذاك ب�سبب ال�سيا�سات اخلاطئة‬ ‫للنظام ال�سابق ومت اع��ادت�ه��م م��ن املخيمات‬ ‫امل���وج���ودة يف اخل � ��ارج اىل ال� �ب�ل�اد والزال‬ ‫املو�ضوع حتت متابعتنا ب�شكل دائم ‪.‬كما قمنا‬ ‫باعادة (‪ )1000‬عقار اىل مالكيه اال�صليني من‬ ‫عوائل الكرد الفيليني وم�ساعدتهم يف العودة‬ ‫اىل ار�ض الوطن ‪ ،‬وعملنا اي�ضا على �شمول‬ ‫(‪ )1600‬عائلة فيليية بالتعوي�ضات النقدية‬ ‫ا�ستنادا اىل قرارات ق�ضائية ونحن نعترب هذا‬ ‫امللف من اولويات عمل الوزارة ‪.‬‬ ‫ويف اخل �ط��ة ال �ت��ي و�ضعتها ال � ��وزارة �سنة‬ ‫(‪)2011‬عاجلنا الكثري من امل�شاكل والق�ضايا‬ ‫التي تخ�ص فئات عناية الوزارة من مهاجرين‬ ‫ون ��ازح�ي�ن يف ال ��داخ ��ل واخل�� ��ارج م��ن خالل‬ ‫ت�شجيعهم ع �ل��ى ال� �ع ��ودة ال �ط��وع �ي��ة ب�سبب‬ ‫حت�سن ال��و� �ض��ع االم �ن��ي وزي� ��ادة امل�ن�ح��ة من‬ ‫مليون دينار اىل (‪ )4‬ماليني دينار ‪ ،‬وعملنا‬ ‫على بناء (‪ )870‬دارا واطئة الكلفة يف بع�ض‬ ‫امل �ح��اف �ظ��ات اجل�ن��وب�ي��ة وال��و� �س �ط��ى ‪ ،‬وبناء‬ ‫جمماعات �سكنية يف وا�سط ومي�سان ملعاجلة‬ ‫ازمة ال�سكن واحل�صول على قطع ارا�ضي يف‬ ‫بغداد والتعاقد مع منظمة (‪ )unhcr‬لبناء‬ ‫ه��ذه القطع من اج��ل حل ازم��ة ال�سكن للفئات‬ ‫التي تعتني بها ال��وزارة ‪ ،‬واي�ضا مت االنتهاء‬ ‫من بناء دور واطئة الكلفة يف (‪ )9‬حمافظات‬ ‫وبن�سبة اجن ��از ‪ %100‬يف ك��ل م��ن حمافظة‬ ‫الديوانية بواقع (‪ )300‬وحدة والب�صرة (‪)90‬‬ ‫وح ��دة وك��رب�لاء (‪ )250‬وح ��دة وب��اب��ل (‪)50‬‬ ‫وح��دة ن��وع (�أ) تت�ضمن (‪ )16‬بناية و(‪)50‬‬ ‫وحدة نوع (ب) تت�ضمن (‪ )9‬بنايات وحمافظة‬ ‫وا�سط زرباطية (‪ )16‬وح��دة وحمافظة ذي‬ ‫ق��ار (‪ )36‬وح��دة ن��وع (�أ) و (‪ )49‬وح��دة نوع‬ ‫(ب) بن�سبة ‪ ، %57‬ويف مي�سان (‪ )100‬وحدة‬ ‫وب�غ��داد (‪ )48‬وح��دة وت�أهيل (‪ )80‬دارا‪ ،‬اما‬ ‫يف دياىل فقد �ساهمت جلنة امل�صاحلة الوطنية‬ ‫وبالتن�سيق م��ع املحافظة يف ب�ن��اء (‪)3000‬‬ ‫وحدة اما امل�شاريع ال�سكنية التي تبنتها وزارة‬ ‫الهجرة واملهجرين فت�شمل املجمع ال�سكني يف‬ ‫مدينة ال�صدر بواقع (‪ )1008‬وح��دات بن�سبة‬ ‫اجناز بلغت ‪ %52‬واملجمع ال�سكني يف حمافظة‬ ‫مي�سان بواقع (‪ )300‬وحدة بن�سبة اجناز ‪%68‬‬ ‫و (‪ )300‬وح��دة �سكنية يف حمافظة الب�صرة‬ ‫باجناز بلغ‪. %15‬‬

‫اىل حمل �سكناها اال�صلي ‪ ،‬ولقد دفعت احداث‬ ‫العنف التي حدثت بعد تفجريات املراقد املقد�سة‬ ‫يف �سامراء االالف من العراقيني للهجرة من‬ ‫اماكنها اال�صلية اىل اماكن اكرث امنا وا�ستقرارا‬ ‫حيث قدمت الوزارة يف حينها م�ساعدات طارئة‬ ‫لهم ‪ ،‬وكما قمنا بتقدمي اخل��دم��ات املتنوعة‬ ‫يف جميع م��دن ال �ع��راق باال�ضافة اىل تقدمي‬ ‫امل�ساعدات العينية واملادية ملئات من العوائل‬ ‫النازحة ‪ .‬كما قمنا بت�أ�سي�س قاعدة بيانات دقيقة‬ ‫لكل العوائل النازحة لكي ت�ستفيد منها الوزارة‬ ‫واجل�ه��ات االخ��رى ذات العالقة يف امل�ستقبل‬ ‫وقدمنا امل�ساعدات املادية والقانونية للعوائل‬ ‫العراقية النازحة اىل دول اجل��وار يف كل من‬ ‫االردن و�سوريا ولبنان وم�صر و ايران‪ .‬ويف‬ ‫جم��ال ال�سكن ومنها م�شروع ال��دور الواطئة‬ ‫ال�ك�ل�ف��ة ف�ق��د اجن��زن��ا وحل ��د االن وبالتعاون‬ ‫م��ع امل�ن�ظ�م��ات ال��دول�ي��ة ذات ال�ع�لاق��ة (‪)870‬‬ ‫دارا واط�ئ��ة الكلفة وزع��ت على‬ ‫العوائل النازحة او العائدة اىل‬ ‫حمل �سكناهم اال�صلية ‪ ،‬وقمنا‬ ‫ب �ت��وف�ير ف��ر���ص ع �م��ل لع�شرات‬ ‫االف من العرقيني العائدين يف‬ ‫اطار امل�شروع االن�ساين اخلا�ص‬ ‫بالوزارة‪ ،‬ودعم للعوائل املهجرة‬ ‫اما بتوفري دعم مايل عن طريق‬ ‫امل �ن �ظ �م��ات ال��دول �ي��ة او توفري‬ ‫فر�ص عمل ماهرة يرتتب عليها‬ ‫احل�صول على دخل لتلك العوائل‬ ‫‪ ،‬فعلى �سبيل امل�ث��ال قمنا بفتح‬ ‫حم��ال ح�لاق��ة وخ �ي��اط��ة وبقالة‬ ‫للبع�ض م�ن�ه��م ‪ ،‬واي �� �ض��ا قمنا‬ ‫ب�ت��وف�ير ف��ر���ص ع�م��ل للكفاءات‬ ‫العراقية املهاجرة والعائدة اىل‬ ‫ار�� ��ض ال��وط��ن ‪ ،‬ح �ي��ث �سجلنا‬ ‫اك�ث�ر م��ن (‪ )920‬ك �ف��اءة عائدة‬ ‫اىل العراق من حملة املاج�ستري‬ ‫وال��دك �ت��وراه ومت توظيفهم يف‬ ‫وزارت�ن��ا خ�لال الفرتة ال�سابقة ‪ ،‬وقمنا كذلك‬ ‫بتخ�صي�ص قطع ارا���ض لآالف من امل�ستحقني‬ ‫من املهاجرين والعائدين اىل ار�ض الوطن‪.‬‬

‫توزيع ‪ 870‬دارا‬ ‫واطئة الكلفة‬ ‫على النازحين‬ ‫‪ ..‬ومشكلة‬ ‫الماليين‬ ‫األربعة مرتبطة‬ ‫بالموازنة‬

‫ملف النزوح الجماعي‬

‫* كيف عالجت وزارتكم الملفات الساخنة كملف‬ ‫العوائل النازحة والعائدة ؟ هل استطعتم‬ ‫تقليل اع���داد العوائل النازحة م��ن مناطق‬ ‫شهدت اعمال عنف؟‬ ‫ ق�ضية النزوح اجلماعي حدثت يف العراق‬‫ب �ع��د االح� � ��داث ال �ط��ائ �ف �ي��ة ال �ت��ي وق �ع��ت بعد‬

‫ت�ف�ج�يرات � �س��ام��راء ع��ام ‪ 2006‬ل�ك��ن وبحمد‬ ‫الله تغلبنا على ه��ذه االزم ��ة وانتهى العنف‬ ‫املجتمعي و�أ�صبح اع��داد النازحني قليال جدا‬ ‫مقارنة بال�سنوات ال�سابقة ‪ ،‬وتوقفت عملية‬ ‫النزوح اجلماعي ب�شكل نهائي بعد عام ‪2008‬‬ ‫اال يف ح��االت خا�صة بامل�سيحيني ‪.‬وكنا قبل‬ ‫هذا التاريخ نقدم م�ساعدات طارئة للعوائل‬ ‫النازحة وبالتعاون مع �شركائنا الدوليني مثل‬ ‫ت��وف�ير وج�ب��ات ال�ط�ع��ام وت��وف�ير م��واد عينية‬ ‫ط��ارئ��ة وخ��دم��ات �سكنية وت��وف�ير خميمات‬ ‫�سكنية وقتية لهم باال�ضافة اىل دفع م�ساعدات‬ ‫مالية طارئة وب�شكل دوري من قبل املنظمات‬ ‫ال��دول �ي��ة ذات ال �ع�لاق��ة وق�م�ن��ا اي���ض��ا بدفع‬ ‫املنظمات الدولية اىل تقدمي م�ساعدات مالية‬ ‫للطوارئ ت�ساعد العائلة العراقية النازحة على‬ ‫اال�ستقرار وتخف�ض ب�شكل كبري من معاناتهم‬ ‫اليومية اال انه وبعد التح�سن االمني امللحوظ‬ ‫قمنا بالعمل على تامني عودة ه�ؤالء عرب خطة‬ ‫ا�سرتاتيجية ويف ع��ام ‪ 2011‬ق��ررن��ا العمل‬ ‫على غلق ملف النزوح يف الداخل ب�شكل كامل‬ ‫ب�سبب ما ي�شكله من م�شاكل اجتماعية و�سيا�سية‬ ‫واق�ت���ص��ادي��ة يف املجتمع ال�ع��راق��ي ولغر�ض‬ ‫ت�شجيع ال �ع��وائ��ل ال�ن��ازح��ة وامل �ه��اج��رة قمنا‬ ‫برفع قيمة املنحة العودة اىل مبلغ (‪ )4‬ماليني‬ ‫دينار الي عائلة عراقية تقرر العودة جمددا اىل‬ ‫اماكنها اال�صلية ‪ ،‬وتدفع هذه املنحة من قبل‬ ‫الوزارة نقدا اىل امل�ستفيدين ‪ ،‬ويف خطتنا لعام‬ ‫‪� 2012‬سنحاول يف ه��ذا العامبتطبيق خطة‬ ‫االندماج ملن يرغب بالعودة اىل اماكن �سكناه‬ ‫اال�صلية و�سنقوم مب�ساعدتهم على االندماج يف‬ ‫جمتمعاتهم اال�صلية بحيث يكونون مواطنني‬ ‫عاديني ومن ابناء هذه امل��دن من خالل تقدمي‬ ‫بع�ض احل��واف��ز املادية وبع�ض اخلدمات يف‬ ‫جم��ال العمل وال�سكن وامل �ج��االت االن�سانية‬ ‫االخ ��رى ‪ ،‬ث��م ن�ق��وم بغلق ملفات ال �ن��زوح يف‬ ‫الداخل ب�شكل نهائي ‪..‬‬

‫منحة الـ ‪ 4‬ماليين‬

‫* اشرتم في تصريحات سابقة الى وجود نية‬ ‫لدى الوزراة في تخفيض مبلغ المنحة والبالغة‬ ‫(‪ )4‬ماليين دينار بسبب الضغوطات الخاصة‬ ‫بمبلغ الموازنة العامة للدولة لعام ‪ ، 2012‬فما‬ ‫مدى صحة هذا الكالم ؟ وهل سيتم تخفيض‬ ‫المبلغ هذا العام ؟‬ ‫ حقيقة االم��ر كنا قد طلبنا تخ�صي�ص نحو‬‫(‪ )840‬مليار دي�ن��ار م��ن اج�م��ايل م��وازن��ة عام‬ ‫‪ 2012‬مق�سمة ع �ل��ى االع � ��داد امل �ت��وق �ع��ة من‬ ‫اال�شخا�ص الراغبني بالعودة اىل ار�ض الوطن‬

‫بشأن المبعدين قسريا من الدول‬ ‫األوربية‬

‫وبح�سب توقعات الوزارة من الداخل واخلارج‬ ‫باال�ضافة اىل امور اخرى حتتاجها الوزارة‬ ‫تخ�ص ه��ذه ال�شرائح ‪ ،‬ولكن ب�سب ال�ضغط‬ ‫ال��ذي مور�س من قبل �صندوق النقد الدويل‬ ‫على احلكومة العراقية مت تخفي�ض كافة طلبات‬ ‫الوزارات دون ا�ستثناء ومن �ضمنها وزارتنا‪.‬‬ ‫ولكنني اعتقد يف ق�ضية التخفي�ض اننا قد‬ ‫ح�صلنا على ح�صة اال��س��د مقارنة باالخرين‬ ‫م��ن بقية ال� ��وزارات حيث مت تخفي�ض املبلغ‬ ‫م��ن (‪ ) 840‬مليار دي�ن��ار اىل (‪ )350‬مليار‬ ‫دي�ن��ار ‪ ،‬ومت تخفي�ض املبلغ م��رة اخ��رى اىل‬ ‫نحو (‪ )200‬مليار دي�ن��ار ‪ ،‬وه��ذا املبلغ بدا‬ ‫ك�أنه ق��در مكتوب على وزارت�ن��ا ‪،‬فنحن ومنذ‬ ‫ثالث �سنوات نت�سلم مبلغ ‪ 200‬مليار دينار‬ ‫يف اع � ��وام ‪ 2009‬و‪ 2010‬و‪ 2011‬ومل‬ ‫نح�صل �سابقا على اية زي��ادات تذكر‪ .‬حاولنا‬ ‫مع اللجنة املالية يف جمل�س النواب تعديل ذلك‬ ‫وبالفعل ح�صلنا على مبلغ ا�ضايف بلغ (‪) 200‬‬ ‫مليار دينار عراقي وو�صل الينا هذا املبلغ يف‬ ‫االوق��ات ال�ضائعة من عام ‪� 2011‬أي يف �شهر‬ ‫‪ 11‬ومل نتمكن من ايجاد خمارج ل�صرفه ب�سبب‬ ‫�ضيق الوقت ولذا مت تدويره اىل العام املقبل‪.‬‬ ‫وبالرغم من الزيادات املتوقعة ف�إن هذه املبالغ‬ ‫الت�سد احتياجات الوزارة ملو�ضوع املهجرين ‪،‬‬ ‫لذا فانه وبناء على ما تقدم �سن�ضطر بالتايل اما‬ ‫اىل تقليل مبلغ املنحة او ان ن�ضطر يف احلالة‬ ‫الثانية اىل ت�أجيل بع�ض ال�ع��وائ��ل الراغبة‬ ‫بالعودة اىل ال�سنوات القادمة‪ .‬وخال�صة القول‬ ‫ا�ؤكد مرة اخرى لكم انه اليوجد لدينا اية نيات‬ ‫يف تخفي�ض مبلغ املنحة على امل ان نح�صل‬ ‫على زيادات متوقعة من قبل احلكومة والبالغة‬ ‫‪ 4‬ماليني دينار ونحن نامل يف احل�صول على‬ ‫زيادات ا�ضافية متوقعة ان �شاء الله ‪...‬‬

‫خطة ‪2012‬‬

‫* ماهي أبرز مالمح خطتكم لعام ‪ 2012‬؟‬

‫ �سنعمل ان �شاء الله يف اخلطة القادمة على‬‫توفري برامج تعليم وتوعية االطفال بالتعاون‬ ‫مع منظمة اليون�سيف العاملية وتوفري (‪)10‬‬ ‫ماليني دوالر لبناء املرافق ال�صحية ملدار�س‬ ‫االط �ف��ال وع��ودت�ه��م اىل مقاعدهم الدرا�سية‪.‬‬ ‫العمل على ه��ذا ال�برن��ام��ج يتم بالتعاون مع‬ ‫منظمة الالجئني ووزارة العمل وال�ش�ؤون‬ ‫االجتماعية ‪.‬ن�سعى اىل ايجاد ال�سبل الكفيلة‬ ‫الق ��ام ��ة م �� �ش��اري��ع � �ص �غ�يرة ل�لا� �س��ر املتعففة‬ ‫والفقرية مل�ساعدتهم لرفع امل�ستوى املعا�شي‬ ‫اىل جانب حل امل�شاكل التي تعاين منها فئات‬

‫* بهذه المناسبة هل لديكم رسالة توجهونها‬ ‫للعراقيين الموجودين خ��ارج البالد والذين‬ ‫يرغبون ب��ال��ع��ودة بشكل طوعي او الذين‬ ‫يواجهون مصير العودة بشكل قسري ؟ وماهي‬ ‫اجراءاتكم تجاه ذلك؟‬

‫ الوزارة تعمل وب�شكل جدي وفعال على تفعيل‬‫ق�ضية العودة الطوعية ملن يوجد يف الداخل‬ ‫واخلارج ‪ ،‬ونحن نقر بوجود خروقات يف امللف‬ ‫االمني يف الوقت احل��ايل‪ ،‬وخطابي ودعوتي‬ ‫للعراقيني املهاجرين يختلف من فئة اىل اخرى‪،‬‬ ‫وانا اعتقد ان هناك عراقيني يعي�شون يف دول‬ ‫اجلوار يف ظروف �سيئة للغاية‪ ،‬وانا اقول لو‬ ‫كان ه�ؤالء موجودين االن يف العراق لعا�شوا‬ ‫يف ظل ظروف اف�ضل واح�سن من ذي قبل يف‬ ‫مناطق �سكناهم اال�صلية والتي تعد الآن امنة‬ ‫ب�ين اهلهم وجمتمعاتهم ‪� .‬إذا فعودتهم مرة‬ ‫اخرى اىل وطنهم هو اف�ضل‪ .‬وهناك فئة اخرى‬ ‫من العراقيني متواجدون يف ال��دول االوربية‬ ‫ولديهم اقامات �شرعية وا�صولية وهم يقدمون‬ ‫خدمات جليلة لوطنهم ونحن‬ ‫ن�شجعهم على العودة جمددا‬ ‫اىل وطنهم العراق مرة اخرى‬ ‫للم�ساهمة يف اعمار وبناء‬ ‫بلدهم ‪ .‬لقد قدمنا للعوائل‬ ‫امل� �ه ��اج ��رة خ�� ��ارج ال� �ع ��راق‬ ‫م �� �س��اع��دات م��ادي��ة وعينية‬ ‫وال�سيما للعوائل ال�ضعيفة‬ ‫واله�شة املتواجدة يف دول‬ ‫اجل��وار يف ع��ام ‪ 2011‬مثل‬ ‫االردن و� �س��وري��ا واي� ��ران‬ ‫وم�صر مببلغ (‪ )400‬دوالر‬ ‫ل�ك��ل ع��ائ�ل��ة ع��راق�ي��ة نازحة‪،‬‬ ‫حيث بلغ اعدادها يف االردن‬ ‫‪ 4000‬ع��ائ �ل��ة ويف لبنان‬ ‫‪ 3000‬عائلة ‪ ،‬ويف �سوريا‬ ‫مل يكن الو�ضع االمني ي�سمح‬ ‫بتقدمي معونات مادية لهم ‪،‬‬ ‫اما م�صر فالربغم من االزمة‬ ‫هناك وتغيري النظام اال �أن‬ ‫الوزارة ا�ستطاعت تقدمي معونات مالية الكرث‬ ‫من ‪ 770‬عائلة عراقية مقيمة هناك ونحن االن‬ ‫ب�صدد تقدمي امل�ساعدات لالالف من العراقيني‬ ‫املوجودين حاليا يف اي��ران ‪ ،‬ولقد مت �شمول‬ ‫كل هذه العوائل املوجودة يف تلك الدول مببلغ‬ ‫منحة الطوارئ املذكورة‪.‬‬

‫ال توجد احصائيات دقيقة‬

‫* هل توجد لديكم احصائيات دقيقة عن اعداد‬ ‫العراقيين في دول المهجر وهل‬ ‫قامت ال��وزارة بعمل مسوحات‬ ‫ميدانية عنهم ؟‬

‫ ب�صراحة كاملة ال توجد لدينا‬‫اح�صائيات دقيقة ع��ن ه�ؤالء‬ ‫ب�سبب هجرة الكثري منهم يف‬ ‫زم��ن النظام ال�سابق واالغلب‬ ‫منهم خرج بوا�سطة منافذ غري‬ ‫ر�سمية و�شرعية ‪ ،‬ولي�س لدى‬ ‫احلكومة اح�صائيات دقيقة عن‬ ‫ه�ؤالء ونحن نح�صل عليها عن‬ ‫طريق املنظمات الدولية ذات‬ ‫العالقة‪� .‬إننا نعمل على توثيق‬ ‫اع ��داد ال�ع��راق�ي�ين يف البلدان‬ ‫امل �خ �ت �ل �ف��ة ع�ب�ر ق� �ي ��ام وزارة‬ ‫الهجرة ب�إجراء م�سح ميداين‬ ‫ل�ه��م ‪ ،‬و���ض��رورة ف�ت��ح مكاتب‬ ‫خا�صة �أو ممثلني عن الوزارة‬ ‫يف البلدان التي يتواجد فيها‬ ‫�أع� ��داد ك �ب�يرة م��ن املهاجرين‬ ‫من خ�لال ال�سفارات العراقية بغية �أن تكون‬ ‫ال ��وزارة على اط�لاع ت��ام ب�أو�ضاع املهاجرين‬ ‫العراقيني بالإ�ضافة �إىل تنظيم زيارات خا�صة‬ ‫لأب�ن��اء اجليل الثالث وال�ث��اين م��ن العراقيني‬ ‫املهاجرين اىل ال�ع��راق لغر�ض اطالعهم على‬ ‫م�ع��امل بلدهم الأث��ري��ة والعمرانية ‪ ،‬والعمل‬ ‫على ت�شكيل جمال�س لأبناء اجلاليات العراقية‬ ‫يف ب�ل��دان املهجر‪ ،‬وتفعيل حلقات التوا�صل‬ ‫ب�ين ال� ��وزارة وامل�ه��اج��ري��ن ف�ضال ع��ن اعتماد‬ ‫تعريف الكفاءات وفق ما جاء يف القرار (‪)441‬‬ ‫وتفعيل قانون اخلدمة اجلامعية بخ�صو�ص‬ ‫عمر الكفاءات وت�سهيل عملية ت�صديق الوثائق‬ ‫العلمية للعائدين �إىل البالد‪ ،‬توفري احلماية‬ ‫وال���ض�م��ان��ات ال�ق��ان��ون�ي��ة للن�ساء العراقيات‬ ‫العائدات وتعزيز حلقات التوا�صل بني الن�ساء‬ ‫امل�ه��اج��رات و�إي �ج��اد ال�سبل الكفيلة للتخفيف‬ ‫من معاناتهن واالهتمام بالأطفال وال�شباب‬ ‫الذين تولدوا يف بلدان املهجر‪ .‬وكذلك �سنقوم‬ ‫مبراجعة �شاملة ودقيقة لبع�ض بنود قانون‬ ‫الأح��وال ال�شخ�صية ل�سنة (‪ )1959‬وت�أ�سي�س‬ ‫و�إن �� �ش��اء م��دار���س ع��راق�ي��ة يف ب �ل��دان املهجر‬ ‫و���ض��رورة متابعة م�شكلة ال��ذي��ن الميلكون‬ ‫بيانات والدة بالتعاون م��ع وزارة الداخلية‬ ‫ف�ضال ع��ن ح��ل م�شكلة الأ� �س �م��اء امل�ستعارة‬ ‫للمهجرين‪ ،‬و�إيجاد هيئة مدنية قانونية للدفاع‬ ‫ع��ن حقوق املهاجرين العراقيني ‪ ،‬والب��د من‬ ‫ان يطلع عراقيو املهجر على �آخ��ر التطورات‬ ‫ال�سيا�سية واالجتماعية التي جترى يف البلد‬ ‫وك��ذل��ك الب��د م��ن ح��ث ال�ف���ض��ائ�ي��ات العراقية‬ ‫على �إيجاد برامج خا�صة باجلاليات العراقية‬ ‫واالهتمام ب�ش�ؤونهم و�إ�صدار �صحيفة خا�صة‬ ‫باملهاجرين العراقيني لتكون ل�سان حالهم املعرب‬ ‫عن طموحهم و�أفكارهم ‪,‬والت�أكيد على اعتبار‬ ‫وزارة الهجرة واملهجرين النافذة الوحيدة التي‬ ‫ميكن من خاللها حل م�شاكل الكفاءات العراقية‬ ‫العائدة �إىل الوطن‪ ،‬ف�ضال عن ت�سهيل عملية‬ ‫نقل جثامني العراقيني املتوفني �إىل البالد‬

‫أعدنا ‪1000‬‬ ‫عقار إلى‬ ‫أصحابها الكرد‬ ‫الفيليين ‪..‬‬ ‫وعوضنا الكثير‬ ‫منهم‬

‫* ما موقف ال���وزارة من ال��ع��ودة القسرية‬ ‫للمهاجرين في دول االتحاد االورب��ي خصوصا‬ ‫السويد وغيرها‪ ..‬ونحن نعرف بوجود لجنة‬ ‫بهذا الشأن ؟‬

‫* ما خطة ال��وزارة لمعالجة قضية السكن‬ ‫العشوائي في بغداد والسيما انها مرتبطة‬ ‫بمشكلة النزوح؟‬

‫إنجازات‬

‫* وماذا بشأن العوائل النازحة بسبب احداث‬ ‫العنف الطائفي التي حدثت خ�لال السنوات‬ ‫الماضية ؟‬

‫ بعد انتهاء اعمال العنف الطائفي عام ‪2008‬‬‫�سجلت ال � ��وزراة اك�ث�ر م��ن ‪ 150‬ال ��ف عائلة‬ ‫عراقية ع��ادت اىل حمل �سكانها اال�صلي ويف‬ ‫ال�ع��ام ‪� 2011‬سجلنا ع��ودة اك�ثر م��ن ‪ 75‬الف‬ ‫عائلة عراقية عائدة من داخل العراق وخارجه‬

‫ يف احلقيقة مت عقد �سل�سلة من االجتماعات‬‫م��ع ال�سلطات املتخ�ص�صة يف دول االحت��اد‬ ‫الأوربي بهدف تنظيم العودة الطوعية واحلد‬ ‫من �إجراءات الإبعاد الق�سري لكل عراقي مهاجر‬ ‫ه �ن��اك‪�.‬إن ( جلنة (معاجلة ال �ع��ودة الق�سرية‬ ‫للعراقيني املهاجرين يف دول االحتاد الأوربي‬ ‫وب��ري�ط��ان�ي��ا ا�س�ستها ان��ا �شخ�صيا وت�ضم‬ ‫وزارات اخلارجية وحقوق الإن�سان وقد دعت‬ ‫كل الدول الأوربية التي فيها جاليات عراقية‬ ‫معر�ضة ل�لاب�ع��اد ب�شكل ق�سري ب��ال�تري��ث يف‬ ‫الوقت احلا�ضر حلني تنظيم هذا العملية بني‬ ‫احلكومة العراقية وال�سلطات املخت�صة يف‬ ‫تلك الدول على �أ�سا�س مبادئ القانون الدويل‬ ‫الإن�ساين واتفاقية تنظيم و�ضع الالجئني لعام‬ ‫‪ 1951‬والربتوكوالت امللحقة بها التي ت�ضمن‬ ‫الكرامة الإن�سانية لل�شخ�ص املبعد ‪ .‬و�سعت‬ ‫هذه اللجنة اىل عقد اجتماعات مع ال�سلطات‬ ‫املخت�صة يف دول االحت ��اد الأورب� ��ي لغر�ض‬ ‫تنظيم العودة وت�شجيعها واحلد من �إجراءات‬ ‫الإبعاد الق�سري وحت�سني امتيازات االندماج‬ ‫والعودة الطوعية �سواء املمنوحة من قبل تلك‬ ‫الدول او املنظمات الدولية او برامج االندماج‬ ‫داخ��ل ال �ع��راق‪ ،‬ف�ضال ع��ن تن�سيق العمل بني‬ ‫الوزارات املخت�صة وتوحيد جهة عقد االتفاقات‬ ‫ومذكرات التفاهم اخلا�صة بو�ضع املهاجرين‬ ‫العراقيني مع ال��دول املعنية‪ .‬و�سيتم �إ�ضافة‬ ‫مدير عام دائرة اجلن�سية يف وزارة الداخلية‬ ‫�إىل ع�ضوية اللجنة بغية �إثبات رعوية املبعدين‬ ‫والت�أكد من عراقيتهم‪.‬‬

‫ما زلنا ال نمتلك احصائيات دقيقة عن أعداد العراقيين في دول المهجر ‪ ..‬ونسعى إلى حل مع الدول األوربية التي تعيد العراقيين قسرًا‬

‫ نحن �سخرنا كل الطاقات و اجلهود التي‬‫تتما�شى وخطة ال��وزارة التنفيذية لهذا العام‬ ‫ملعاجلة ق�ضية ال�سكن الع�شوائي يف بغداد ‪،‬‬ ‫وظاهرة النزوح هي يف احلقيقة امل�شكلة االكرث‬ ‫تعقيد ًا التي واجهت ال�شعب العراقي كونها‬ ‫اثرت ب�شكل او ب�آخر على اال�ستقرارال�سيا�سي‬ ‫واالجتماعي يف ال�ع��راق‪ ،‬واال�ستباب االمني‬ ‫هو من يكفل اعادة اال�ستقرار لفئة النازحني ‪.‬‬ ‫ورغم هذا متكنت الوزارة من معاجلة هذا امللف‬ ‫ب�شكل عملي واكرث امل�شاكل التي تواجهنا بهذا‬ ‫ال�صدد ه��ي ان هناك خلط ًا وا�ضح ًا بني فئة‬ ‫النازحني واملتجاوزين على ارا��ض��ي الدولة‬ ‫وهناك من يحمل ال�صفتني النزوح والتجاوز‬ ‫مع ًا ‪ ،‬ودور ال ��وزارة يف ه��ذا املجال �سيكون‬ ‫قيادي ًا وتن�سيقي ًا مع اجلهات ذات العالقة ‪.‬‬


‫‪6‬‬

‫والعالم‬

‫‪No.(173) - Wednesday 18, January, 2012‬‬

‫العدد (‪ - )173‬االربعاء ‪ 18‬كانون الثاني ‪2012‬‬

‫الطالباني والمالكي‪ ..‬واألراضي المتنازع عليها‬

‫ّ‬ ‫هل يستعد العراق لفكرة راجت في المنافي عن تشكيل "عراق مصغر"‬ ‫يمتد من البصرة إلى سامراء؟!‬ ‫فشلت بعض تعليقات رئيس الوزراء‪ ،‬نوري المالكي خالل األسبوع الماضي في أن تلقى ما تستحقه من اهتمام‪ .‬وإذ كان‬ ‫طويال‪،‬‬ ‫المشهد السياسي في العراق خاضعًا لمناسبة الزيارة األربعينية المليونية الى كربالء‪ ،‬امتدت نهاية عطلة األسبوع‬ ‫ً‬ ‫فكانت فرصة مفيدة إللقاء نظرة فاحصة على تصريحات المالكي بشأن األراضي المتنازع عليها مع اإلقليم الكردي في‬ ‫العراق‪ ،‬وإنشاء مناطق فيدرالية جديدة "أي تحويل محافظات معينة الى أقاليم"‪..‬وخالصة تقويم تلك النظرة أنها تعكس‬ ‫استراتيجية التفاوض بين الطرفين خالل األشهر المقبلة‪.‬‬ ‫بقلم‪ :‬ريدر فيشر*‬ ‫�إن �أك� �ث ��ر اجل � ��وان � ��ب �إث�� � � ��ارة يف‬ ‫ت�صريحات املالكي‪ ،‬هي على النحو‬ ‫التايل‪� :‬أو ًال‪ :‬يبدو �أنها داعمة للخطة‬ ‫التي ت�شكل ر�ؤي��ة الرئي�س العراق‪،‬‬ ‫جالل الطالباين‪ ،‬وهو "زعيم كردي"‪،‬‬ ‫ليعر�ض على الربملان م�شروع قانون‬ ‫م��ن � �ش ��أن��ه ت�ع��دي��ل "قانون احل ��دود‬ ‫الإداري� � ��ة للمحافظات" ال �ت��ي تقع‬ ‫�ضمنها ما ت�سمى "الأرا�ضي املتنازع‬ ‫عليها"‪ ،‬وال�سيما تلك املحافظات التي‬ ‫�أج��رى حكم البعث ال�سابق تعديالته‬ ‫امل �ع��روف��ة ع�ل�ي�ه��ا‪ .‬و� �س��وف ي�ت��م قبل‬ ‫التو�صل اىل ت�سوية نهائية للق�ضايا‬ ‫امل �ت �ن��ازع ع�ل�ي�ه��ا‪� ،‬إج � ��راء تعديالت‬ ‫�إداري��ة عن طريق اال�ستفتاء‪ .‬ثاني ًا‪:‬‬ ‫من الناحية العملية‪ ،‬ك�شف املالكي‪،‬‬ ‫�أنّ ما يتعلق مبحافظة �صالح الدين‬ ‫التي مت �إن�شا�ؤها من قبل حزب البعث‬ ‫�سنة ‪ ،1976‬ف� ��إن اخل �ط��ة �ست�شمل‬ ‫نقل �أج���زاء م��ن تلك املحافظة التي‬ ‫ت�ضم تركمان ًا و�أك ��راد ًا �إىل كركوك‪،‬‬ ‫والأجزاء التي ت�ضم ال�سكان ال�شيعة‬ ‫اىل بغداد‪ .‬ثالث ًا‪� :‬سي�ستخدم املالكي‬ ‫ه ��ذه "احلجج" ��ض��د �أي ا�ستفتاء‬ ‫مبكر ملنطقة �صالح الدين االحتادية‪،‬‬ ‫ا�ستناد ًا �إىل �أن خطة الطالباين يجب‬ ‫�أن تطبق قبيل اتخاذ �أي قرار ب�ش�أن‬ ‫احلالة الفيدرالية‪.‬‬ ‫وم� ��ع �أن خ �ط��ة ال��ط��ال��ب��اين‪� ،‬أو‬ ‫"م�شروعها القانوين" مل ُتن�شر‬ ‫ب�أكملها‪ ،‬هناك ما يكفي من املعلومات‬ ‫يف ه ��ذه ال�ت�ع�ل�ي�ق��ات ال �ت��ي �أب��داه��ا‬ ‫امل��ال�ك��ي‪ ،‬لتحديد امل�شاكل النظرية‬ ‫والعملية املت�صلة ب�إمكانية تطبيق‬ ‫امل�شروع‪.‬‬ ‫على امل�ستوى النظري‪ ،‬نحن نعرف‬

‫–وعلى نطاق وا�سع‪� -‬أن ت�صورات‬ ‫الطالباين والأك� ��راد تعك�س "رغبة‬ ‫ملحة" يف �أن تكون التغيريات التي‬ ‫يراد �إجرا�ؤها على احل��دود الإدارية‬ ‫للمحافظة ب�ع�ي��دة ع��ن �أي ��ة "دوافع‬ ‫عن�صرية" م�ع��ادي��ة ل�ل��أك��راد‪ .‬وعلى‬ ‫وجه اخل�صو�ص‪ُ ،‬تع ّد خ�سارة كركوك‬ ‫ال�صلبة" ملحافظة‬ ‫لقطعة من "الأر�ض ُ‬ ‫�أو �إقليم �صالح الدين �سنة ‪،1976‬‬ ‫تبدو �شيئ ًا البد من ت�صحيحه‪ .‬ويبدو‬ ‫�أن الأك��راد مقتنعون‪� ،‬أن عدد الأكراد‬ ‫ورمبا عدد الرتكمان امل�ؤيدين للأكراد‬ ‫يف املنطقة‪� ،‬سوف يعمل مل�صلحتهم‪،‬‬ ‫لكنهم –يف الوقت نف�سه‪ -‬ي�شعرون‬ ‫ب��ال�ق�ل��ق م��ن �أن الأرق � ��ام الإجمالية‬ ‫مل �ح��اف �ظ��ة ك� ��رك� ��وك ق� ��د جت� �ع ��ل من‬ ‫ال�صعوبة �إجراء مثل هذه التغيريات‪،‬‬

‫�إذا ما ح�صلت حمافظة �صالح الدين‬ ‫على حقها يف التحوّ ل �إىل �إقليم يف‬ ‫�إط��ار ت�سوية نهائية‪ .‬و�إىل حد ما‪،‬‬ ‫ف ��إن الت�سل�سل الزمني حل��دوث مثل‬ ‫ه��ذه التغيريات الب��د �أن ي�أخذ بنظر‬ ‫االعتبار "االدعاءات الكردية" ب�صدد‬ ‫جغرافية احل��دود الإداري ��ة‪ ،‬ذل��ك لأن‬ ‫�إن�شاء حمافظة �صالح الدين يف عام‬ ‫‪ ،1976‬ك��ان واح���د ًا م��ن التغيريات‬ ‫ال��رئ�ي���س��ة لـ"اجلغرافية الإدارية"‬ ‫التي �أجراها نظام البعث يف العراق‪.‬‬ ‫والتغيري الكبري الآخ ��ر‪ ،‬ج��رى �سنة‬ ‫‪ ،1971‬ب ��إن �� �ش��اء حم��اف �ظ��ة با�سم‬ ‫"حمافظة املثنى"‪ ،‬وف�صل دهوك عن‬ ‫ن�ي�ن��وى‪ .‬وم��ن ال��وا��ض��ح �أن الأك ��راد‬ ‫ال يريدون العودة �إىل �سنة ‪،1971‬‬ ‫نظر ًا لأنهم –على الأرجح‪ -‬ينظرون‬

‫اىل "خلق دهوك" ب�أنها خطوة حميدة‬ ‫(كانت يف الواقع جزء ًا من مفاو�ضات‬ ‫ال�سالم بني الأكراد ونظام البعث يف‬ ‫ذلك الوقت)‪ .‬وبال�ضبط‪ ،‬يف الوقت‬ ‫الذي مت فيه "تكوين حمافظة �صالح‬ ‫الدين" يف كانون الثاين �سنة ‪،1976‬‬ ‫جرى تغيري �آخ��ر‪ ،‬متثل بظهور �آخر‬ ‫حم��اف�ظ��ة ع��راق�ي��ة ج��دي��دة‪� ،‬أال وهي‬ ‫"النجف"‪ .‬وق��د �أوج���د ه��ذا الأم��ر‬ ‫–بدوره‪ -‬ح��االت �أخ��رى للأرا�ضي‬ ‫"املتنازع عليها" ف �ي �م��ا يتعلق‬ ‫باملحافظة املجاورة والأكرث ر�سوخ ًا‬ ‫مثل "كربالء"‪.‬‬ ‫واملفرت�ض‪� ،‬أنّ طالباين ال يهدف �إىل‬ ‫�إل �غ��اء حم��اف�ظ��ة ال�ن�ج��ف‪ .‬ويفرت�ض‬ ‫�أي�ض ًا �أن مقرتحه يت�ضمن "احلجج‬ ‫القانونية" التي ال ميكن اخرتاقها‬

‫ب�ش�أن حمافظة �صالح الدين من دون‬ ‫�إلغاء حمافظة النجف!‪.‬‬ ‫وعلى امل�ستوى العملي‪ ،‬هناك م�شاكل‬ ‫�أي�ض ًا‪ .‬فلماذا ينبغي �إحياء املناطق‬ ‫ال�شيعية يف �صالح الدين‪ ،‬بالإ�ضافة‬ ‫اىل �إعادة �سامراء اىل بغداد‪ ،‬ولي�س‬ ‫اىل ت�ك��ري��ت ال �ت��ي ت�سكنها �أغلبية‬ ‫ُ�س ّنية؟‪ .‬وجميع هذه الأرا�ضي كانت‬ ‫تعود اىل بغداد يف �أوائل �سبعينيات‬ ‫ال�ق��رن امل��ا��ض��ي‪ ،‬مم��ا يعك�س حقائق‬ ‫�إداري��ة‪ ،‬تعود يف �أقل التقديرات �إىل‬ ‫احلكم امللكي‪.‬‬ ‫�إذا كانت مقرتحات الطالباين تت�ضمن‬ ‫رب���ط الأج � � ��زاء ال���ش�ي�ع�ي��ة (ولي�س‬ ‫ال�س ّنية) من �صالح الدين ببغداد‪ ،‬ف�إنّ‬ ‫ُ‬ ‫الذي ال �شك فيه‪ ،‬هو �أن يُنظر اىل هذه‬ ‫املقرتحات على �أنها "طائفية" ورمبا‬ ‫هي �صدى لفكرة "عراق م�صغر" ميتد‬ ‫من الب�صرة اىل �سامراء‪ ،‬وهي الفكرة‬ ‫ال�ت��ي راج��ت يف �أو� �س��اط العراقيني‬ ‫الذين كانوا يعي�شون يف املنايف‪.‬‬ ‫ومن املثري لالهتمام ج��د ًا‪� ،‬أن رئي�س‬ ‫ال ��وزراء‪ ،‬ن��وري املالكي‪ ،‬رمب��ا يدرك‬ ‫وهو يت�صدى علن ًا ملثل هذه الأفكار‪،‬‬ ‫�أنها �سيُنظر �إليها من قبل العراقيني‬ ‫قاطبة على �أن�ه��ا "منحى التق�سيم"‬ ‫مل��رح�ل��ة م��ا ب�ع��د ��س�ن��ة ‪ .2003‬وهو‬ ‫بال�ضبط م��ا ح��اول املالكي االبتعاد‬ ‫عنه منذ �سنة ‪.2008‬‬ ‫وم��ن ناحية �أخ ��رى‪ ،‬رمب��ا ال ينبغي‬ ‫لنا �أن نبالغ يف الأهمية التي يوليها‬ ‫امل��ال�ك��ي ملثل ه��ذه الأف �ك��ار على �أنها‬ ‫�أه��داف نهائية يف حد ذاتها‪ .‬املالكي‬ ‫يعلم جيد ًا –ومنذ �أن �أعطيت وزارته‬ ‫الثقة من قبل الربملان‪� -‬أهمية الوفاء‬ ‫بوعوده للأكراد‪ ،‬وللآخرين‪ ،‬اعتماد ًا‬

‫مشروع إعادة النظر بالحدود اإلدارية للمحافظات قد‬ ‫يصنع أزمة كبيرة ّ‬ ‫يسمـيها العراقيون "تقسيم البلد"‬ ‫ع�ل��ى ت�شريعات ج��دي��دة ت���ص��در عن‬ ‫الربملان‪.‬‬ ‫ل�ك�ن��ه ي�ع�ل��م �أي �� �ض � ًا �أن ك��ل "مبادرة‬ ‫ت�شريعية" مت��ر ب�ث�لاث��ة منعطفات‬ ‫حا�سمة يف الأق ��ل (ال �ق��راءة الأوىل‬ ‫والثانية قبل الت�صويت)‪ ،‬وكل منها‬ ‫ت��وف��ر ف��ر� �ص � ًا ل�ل�ت�ح��والت الدرامية‬ ‫غ�ير امل�ت��وق�ع��ة ال �ت��ي مي�ك��ن ب�سهولة‬ ‫�أن جتهز م�شروع ًا ما للت�سويق‪� ،‬أو‬

‫يبقى يف انتظار "الإجماع التوافقي‬ ‫ال�سيا�سي"‪ .‬وقد يكون مثل هذا الأمر‬ ‫ج�ي��د ًا بالن�سبة لـ"النية احلقيقية"‬ ‫التي يتعامل بها املالكي مع مبادرة‬ ‫الطالباين ب�ش�أن الأرا��ض��ي املتنازع‬ ‫عليها‪ .‬والأك���راد �سوف ي�ع��دون ذلك‬ ‫ن��وع � ًا م��ن ال �ت �ن��ازل‪� .‬أم ��ا "بع�ض من‬ ‫ال�شيعة" ف�إنهم �سريون الفكرة جيدة‬ ‫بت�أ�سي�س "عراق م�صغر" ميتد من‬

‫الب�صرة اىل ��س��ام��راء‪ ،‬فيما �سينظر‬ ‫ال�س ّنة" على �أن��ه "ت�آمر‬ ‫"بع�ض من ُ‬ ‫عليهم‪ .‬امل��رج��ح �أنْ ال �شيء م��ن ذلك‬ ‫�سيظهر �إىل حيز ال��وج��ود يف وقت‬ ‫قريب‪� ،‬أي يف �إطار الزمن الذي يحكم‬ ‫فيه املالكي العراق‪.‬‬

‫تهديدات "القنبلة الموقوتة" في سيناء‬

‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫اإلسرائيليون يخشون تحول معسكرات سلفية جديدة إلى "دويلة بدوية مسلحة" تشكل امتدادًا للساحة الفلسطينية‬ ‫الناس ‪ -‬خاص‬

‫يخشى االسرائيليون االنهيار التام‬ ‫لألمن في شبه الجزيرة وحولها‪..‬‬ ‫ويحذرون من بروز "دويلة بدوية‬ ‫يسميها‬ ‫مسلحة ومارقة"‪ ،‬كما ّ‬ ‫معلق سياسي إسرائيلي‪ .‬ويدعون‬ ‫جميع األطراف "المعنية" إلى أن‬ ‫تبقى مركزة على األهداف األشد‬ ‫إلحاحًا‪ ،‬أي "القنبلة الموقوتة‬ ‫ويشددون على‬ ‫في سيناء"‪ّ .‬‬ ‫أهمية التقليل من مخاطر انهيار‬ ‫معاهدة السالم اإلسرائيلية‬ ‫المصرية تحت ضغوط الجبهة‬ ‫الوعرة في سيناء‪ ،‬السيما بعد‬ ‫صعود اإلخوان المسلمين والحزب‬ ‫السلفي إلى قيادة مصر‪.‬‬

‫وي��رى الإ�سرائيليون �أن خطر االنفجار على‬ ‫احلدود بني �إ�سرائيل وم�صر والتي يبلغ طولها‬ ‫‪ 240‬كم قد �أ�صبح م�صدر قلق دائم مع خطورة‬ ‫م�ضافة ب�أن التطورات املحلية يف �سيناء ميكن‬ ‫�أن تفتت ال���س�لام ال�ث�ن��ائ��ي ال�ه����ش م��ع م�صر‪.‬‬ ‫وعالوة على ذلك –كما يقول املعلق ال�سيا�سي‬ ‫الإ�سرائيلي �أهود يعاري‪ -‬هناك �أجزاء من �سيناء‬ ‫ب��د�أت الآن ت�شبه امتداد ًا لل�ساحة الفل�سطينية‬ ‫حيث �إن ثمة جمموعات معينة ُت�برم عالقات‬ ‫ع�سكرية و�سيا�سية و�أيديولوجية واقت�صادية‬ ‫وثيقة مع قطاع غزة املجاور‪ .‬ومبا �أن ال�سلطات‬ ‫امل�صرية كانت مرتددة يف فر�ض �سيطرتها على‬ ‫�شبه اجلزيرة �أ�صبحت حما�س تنظر �إىل املنطقة‬ ‫باعتبارها ميدان نفوذ لها فو�صلت �إىل ال�سكان‬ ‫املحليني وك�شفت با�ستمرار عن ثقة متنامية يف‬ ‫قدرتها على احل�صول على حرية مناورة كبرية‬ ‫لأن�شطتها هناك‪.‬‬ ‫ويقول يعاري معلق �ش�ؤون ال�شرق الأو�سط يف‬ ‫القناة الثانية بالتلفزيون الإ�سرائيلي‪ ،‬والذي‬ ‫�صدرت له ثمانية كتب حول ال�صراع العربي‬ ‫الإ�سرائيلي‪ ،‬وين�شر مقاالته يف "نيويورك‬ ‫تاميز" و"وول �سرتيت جورنال" و"وا�شنطن‬ ‫بو�ست"‪ :‬تبلغ م�ساحة �سيناء ‪ 61000‬كم مربع‬ ‫�أو ثالثة �أ�ضعاف م�ساحة �إ�سرائيل تقريب ًا‪ .‬وما‬ ‫ت��زال �شبه اجل��زي��رة نطاق ًا راك ��د ًا ع�بر معظم‬ ‫ال �ف�ترات مب�ن��أى ع��ن ح��االت ال �ث��وران الكربى‬ ‫يف منطقة ال���ش��رق الأو� �س��ط‪ .‬ويُ�شكل البدو‬ ‫املحليون الذين يزيد عددهم الآن على ‪300000‬‬ ‫�شخ�ص م��ا ي�ق��رب م��ن ‪ 70‬باملئة م��ن جمموع‬ ‫ال�سكان �أما الباقون فهم من الفل�سطينيني (‪10‬‬ ‫باملئة) وامل �ه��اج��رون م��ن ع�بر ق�ن��اة ال�سوي�س‬ ‫(‪ 10‬باملئة) و �سالالت منحدرة من البو�سنيني‬ ‫والأت��راك وغريهم من امل�ستوطنني من الفرتة‬ ‫العثمانية وخا�صة يف العري�ش (‪ 10‬باملئة)‪.‬‬ ‫وخ�ل�ال ح��روب م��ا بعد ‪ 1948‬ب�ين �إ�سرائيل‬ ‫وم�صر مل ي�شارك البدو يف القتال على الرغم‬ ‫م��ن �أن ك�لا اجلانبني ك��ان ق��د جن��ح يف جتنيد‬ ‫بع�ض �أف��راد القبائل لأغ��را���ض ا�ستخباراتية‬ ‫و ‪-‬ب�شكل �أق��ل ت �ك��رار ًا‪ -‬لعمليات �سرية وراء‬ ‫اخل�ط��وط الأم��ام�ي��ة‪ .‬ففي �أوائ ��ل الت�سعينيات‬ ‫من القرن املا�ضي –يتابع املحلل الإ�سرائيلي‪-‬‬ ‫ا�شتبك ال�سلفيون يف م���ص��ادم��ة �شر�سة مع‬ ‫الطرق ال�صوفية الرا�سخة �سابق ًا يف �سيناء‪.‬‬ ‫و�أدت تلك املواجهة �إىل حدوث ان�شقاقات داخل‬ ‫الوحدات القبلية والعائلية مما قو�ض من البنية‬ ‫االجتماعية للكثري من املجتمعات البدوية‪ .‬وقد‬ ‫�ساهمت �شبكات التهريب ‪ -‬التي تقوم ب�أن�شطة‬ ‫وا�سعة وظهرت يف منت�صف العقد الأول من‬ ‫هذا القرن ‪ -‬ب�صورة �أكرث يف حلحلة الرتاتبية‬ ‫التقليدية حيث ح��ول��ت ال�سلطة الفعلية من‬

‫ّ‬ ‫المعلق السياسي أهود يعاري‪ :‬تحولت شبكات التهريب إلى ميليشيات‬ ‫واسعة التنقل وكبيرة الحجم ومجهزة بأحدث وسائل االتصاالت‬ ‫امل���ش��اي��خ القبليني �إىل الإ��س�لام�ي�ين وزعماء‬ ‫الع�صابات‪ .‬واليوم يجد املرء يف جميع �أنحاء‬ ‫�سيناء مع�سكرات �سلفية جديدة م�ؤلفة من البدو‬ ‫الذين تركوا قبائلهم ليعي�شوا حياتهم اليومية‬ ‫وفق ًا ملعتقداتهم الإ�سالمية اجلديدة‪ .‬وي�ضيف‪:‬‬ ‫لقد ت�سارع ب�شكل كبري انت�شار املعاقل الإرهابية‬ ‫يف �سيناء وبروز امليلي�شيات القبلية امل�سلحة‬ ‫ت�سليح ًا ج�ي��د ًا ب�سبب انهيار ق��وات ال�شرطة‬ ‫امل�صرية يف جميع �أنحاء �شبه اجلزيرة خالل‬ ‫الثورة‪ .‬وقد طارد البدو امل�سلحون يف �أ�ساطيل‬ ‫من �شاحنات الـ "بيك �آب" والدراجات البخارية‬ ‫�أفراد "الأمن املركزي" وا�ضطروهم �إىل التخلي‬ ‫عن قواعدهم والفرار‪ .‬وقد ُنهبت م�ستودعات‬ ‫الأ�سلحة والذخائر و�أُح��رق العديد من مراكز‬ ‫ال�شرطة‪ .‬وقد ُقتل ما ال يقل عن ‪� 100‬شخ�ص‪،‬‬ ‫الكثري منهم من رجال ال�شرطة‪ ،‬يف اال�شتباكات‬ ‫التي وقعت يف كانون الثاين‪� -‬شباط ‪.2011‬‬ ‫و�سرعان ما �أك��د البدو هيمنتهم على حمافظة‬ ‫��ش�م��ال ��س�ي�ن��اء‪ ،‬وم �ن��ذ ذل ��ك احل�ي�ن مل تتمكن‬

‫ال�سلطات امل�صرية م��ن ا�ستئناف العمليات‬ ‫ب�شكل فعال يف مراكز ال�شرطة الثالثة ع�شر يف‬ ‫املنطقة‪ .‬ويف الأ�شهر التي تلت الإطاحة مببارك‬ ‫عزز البدو و�ضعهم من خالل املزيد من الأعمال‬ ‫ال �ع��دائ �ي��ة‪ .‬ف�ق��د ف�ج��ر رج ��ال ال�ق�ب��ائ��ل خطوط‬ ‫�أن��اب�ي��ب ال�غ��از ال�ت��ي ت��زود �إ��س��رائ�ي��ل والأردن‬ ‫بالغاز يف ع�شر منا�سبات خمتلفة مما ت�سبب‬ ‫يف انقطاعات طويلة يف تدفق الغاز وخ�سارات‬ ‫ت�ق��در ب���ص��ورة متحفظة ب �ح��وايل ‪ 80‬مليون‬ ‫دوالر‪ .‬وكانت بع�ض املتفجرات التي ُزرعت‬ ‫يف حمطات ال�ضخ �أو على طول خط الأنابيب‬ ‫متطورة للغاية‪ .‬فعلى �سبيل املثال يف �إحدى‬ ‫احل��االت ُنفذت الهجمات بحنكة عالية بحيث‬ ‫تدمر اخلط الوا�صل �إىل �إ�سرائيل بدون تعطيل‬ ‫نظريه الوا�صل �إىل الأردن‪.‬‬ ‫ويف املا�ضي –كما يزعم �أه��ود ي�ع��اري‪ -‬اتهم‬ ‫م �� �س ��ؤول��ون م �� �ص��ري��ون يف ��ش�ب��ه اجل��زي��رة‪،‬‬ ‫البدو ب�أنهم "يهود �سيناء" معربين عن عدم‬ ‫ثقتهم يف والئ �ه��م ال�سيا�سي و ُم�ل�م�ح�ين �إىل‬

‫عالقاتهم ال� ��ودودة م��ع الإ��س��رائ�ي�ل�ي�ين الذين‬ ‫ك��ان��وا ي�سيطرون على املنطقة م��ا ب�ين ‪1967‬‬ ‫و ‪ .1982‬وع�ل��ى ال��رغ��م م��ن زي ��ادة التوترات‬ ‫وال���ص��دام��ات امل�سلحة‪ ،‬مل ُي�ب��ذل ق��ط �أي جهد‬ ‫منتظم لكبح ظهور اقت�صاد بدوي مواز يرتكز‬ ‫ع�ل��ى ال�ت�ه��ري��ب و�أ� �ش �ك��ال �أخ ��رى م��ن التجارة‬ ‫غ�ير امل���ش��روع��ة‪ .‬وب�ح�ل��ول ن�ه��اي��ة ع��ام ‪2011‬‬ ‫ُق��در احلجم ال�سنوي لهذا االقت�صاد الأ�سود‬ ‫مبا يزيد عن ‪ 300‬مليون دوالر‪ .‬وقد حتولت‬ ‫�شبكات التهريب �إىل ميلي�شيات وا�سعة التنقل‬ ‫وكبرية احلجم وجمهزة جتهيز ًا جيد ًا ب�أحدث‬ ‫و�سائل االت�صاالت‪ .‬وتتمدد العقود التجارية‬ ‫ل�ه��ذه ال�شبكات ب�سرعة وبعمق داخ��ل م�صر‬ ‫وليبيا وغريهما‪ .‬فعلى �سبيل املثال �شمل �أحد‬ ‫امل�شروعات ا�سترياد �أ�سمنت من تركيا و�إفراغ‬ ‫حمولته من قوارب يف ميناء العري�ش ال�صغري‬ ‫ثم تهريبه �إىل غ��زة‪ .‬وحتتفظ ال�شبكات �أي�ض ًا‬ ‫بخطوط �أنابيب ت�ضخ البنزين عرب الأنفاق �إىل‬ ‫غزة حيث و�صلت الأ�سعار ذات مرة �إىل �أربعة‬

‫�أ�ضعاف نظريتها يف �سيناء‪.‬‬ ‫وي���ش��دد املعلق ال�سيا�سي الإ��س��رائ�ي�ل��ي على‬ ‫ال�ق��ول‪� :‬إن �صعود جماعة الإخ ��وان امل�سلمني‬ ‫�إىل ال�سلطة يف م�صر يثري خم��اوف �إ�ضافية‬ ‫ل��دى �إ�سرائيل‪ .‬فحكومة يلعب فيها الإخ��وان‬ ‫دور ًا رئي�س ًا رمبا ت�سمح ب��أن تتحول احلدود‬ ‫�إىل منطقة �صدام دائم حيث تعمل ميلي�شيات‬ ‫من �سيناء بحرية بنف�س الطريقة التي اعتادت‬ ‫حركة فتح العمل بها على ط��ول وادي الأردن‬ ‫يف �أواخ��ر ال�ستينيات من القرن املا�ضي وتلك‬ ‫التي عملت بها "منظمة التحرير الفل�سطينية"‬ ‫وح��رك��ة "�أمل"‪ ،‬والح�ق� ًا ح��زب الله على طول‬ ‫احلدود اللبنانية الإ�سرائيلية‪ .‬ويعتقد يعاري‬ ‫�أن وقوع هجوم �إرهابي كبري من �سيناء �سواء‬ ‫على يد فل�سطينيني �أو بدو من �ش�أنه �أن يُعر�ض‬ ‫معاهدة ال�سالم اله�شة للخطر‪ .‬و�سيتحقق الأمر‬ ‫نف�سه لو ا�ضطرت �إ�سرائيل �إىل توجيه �ضربة‬ ‫وقائية يف �سيناء من �أجل تفادي وقوع خ�سائر‬ ‫يف الأرواح الإ�سرائيلية‪ .‬والتحول املحتمل‬ ‫للحدود �إىل منطقة �صدام ومناو�شات دائمة‬ ‫�سيخلق بالت�أكيد مناخ ًا من املواجهة املتجددة‬ ‫بني البلدين حتى لو امتنع اجلي�ش امل�صري‬ ‫يف البداية عن االنخراط املبا�شر‪ .‬ففي كل من‬ ‫جنوب لبنان (منذ عام ‪ )1969‬ووادي الأردن‬ ‫(‪ )1970-1968‬ج َّرت ال�صدامات الإ�سرائيلية‬ ‫مع الإرهابيني جي�شي الدولتني النظاميني يف‬ ‫نهاية املطاف �إىل م�صادمات مع "جي�ش الدفاع‬ ‫الإ�سرائيلي" وهو التطور الذي �سيتخذ �شك ًال‬ ‫�أخطر لو ح��دث يف م�صر‪ .‬ولتجنب مثل هذه‬ ‫ال�سيناريوهات ينبغي على جميع الأط��راف‬ ‫النظر يف عدة اقرتاحات �سيا�سية تهدف �إىل‬ ‫الت�صدي للتهديد الإرهابي املتزايد يف �سيناء‪.‬‬ ‫ويتابع ي�ع��اري حديثه‪ :‬لقد �أدرك��ت �إ�سرائيل‬ ‫بالفعل احلاجة �إىل �أع��داد �أك�بر من الوحدات‬ ‫الع�سكرية امل�صرية يف �شبه اجل��زي��رة‪ .‬ول�سد‬ ‫هذه احلاجة ميكن ال�سماح للمزيد من وحدات‬ ‫اجلي�ش بالدخول �إىل املنطقتني "ب" و"ج"عرب‬ ‫"�آلية الأن�شطة املتفق عليها" التي �أبرمت �سر ًا‬ ‫بني �إ�سرائيل وم�صر قبل عقد من الزمن حتت‬ ‫رعاية "مراقبني وق��وى متعددة اجلن�سيات"‪.‬‬ ‫وه��ذا الرتتيب غري املن�شور وغ�ير املعلن عنه‬ ‫ِّ‬ ‫ميكن الطرفني من تفادي حظر معاهدة ال�سالم‬ ‫�ضد و�ضع وحدات جي�ش م�صرية �شرق املنطقة‬ ‫"�أ"‪ .‬وانطالق ًا من هذه النقطة ينبغي لإ�سرائيل‬ ‫�أن ت�سمح مل�صر بن�شر ق��وة ع�سكرية يبلغ‬ ‫قوامها ما يقرب من ن�صف حجم فرقة م�شاة‬ ‫(م��ا ي�صل �إىل ث�م��اين كتائب) يف العديد من‬ ‫املناطق الرئي�سة‪ :‬على طول الطريق ال�ساحلي‬ ‫وامل��راك��ز ال�سكنية امل�ج��اورة يف �شمال �سيناء‬ ‫وعلى طول احلدود بني غزة و�سيناء وخا�صة‬

‫رفح وعلى طول الطريق ال�سريع الذي متوله‬ ‫الواليات املتحدة والذي ي�سري حماذي ًا للحدود‬ ‫مع �إ�سرائيل ويف مناطق ح�سا�سة من و�سط‬ ‫�سيناء مثل النخل‪ .‬وينبغي �أن تكون الأولوية‬ ‫الق�صوى �إحباط الهجمات الإرهابية املذهلة‬ ‫مثل �إط�لاق �صواريخ م�ضادة للطائرات على‬ ‫طائرات مدنية �إ�سرائيلية حول مطارات �إيالت‬ ‫وعوفدا �أو �إط�لاق �صواريخ م�ضادة للدبابات‬ ‫�ضد �سفن تبحر من و�إىل ميناء �إي�لات‪ .‬وثمة‬ ‫ح��اج��ة �إىل وج���ود ع���س�ك��ري م���ص��ري �أي�ض ًا‬ ‫بالقرب من م�ضايق تريان ال�ضيقة التي تعترب‬ ‫بوابة �إىل خليج العقبة الواقعة �إىل اجلنوب‬ ‫من �شرم ال�شيخ‪ .‬وي�ستطرد املعلق ال�سيا�سي‬ ‫الإ� �س��رائ �ي �ل��ي‪ :‬ينبغي �إي �ل�اء اه �ت �م��ام خا�ص‬ ‫للتعاون اال��س�ت�خ�ب��ارات��ي على ط��ول احل��دود‬ ‫ب�ين غ ��زة و��س�ي�ن��اء ن �ظ��ر ًا ل�ت�ه��ري��ب الأ�سلحة‬ ‫الوا�سع النطاق ‪-‬بينها �صواريخ ثقيلة‪ -‬يف‬ ‫كال االجتاهني‪ .‬وعلى الرغم من �أن ال�سلطات‬ ‫امل���ص��ري��ة ق��د م��ال��ت �إىل ال�ت�غ��اف��ل ع�م��ا يجري‬ ‫على طول "ممر فيالدلفيا" �إال �أنها بالت�أكيد ال‬ ‫تريد �أن ت��رى حما�س �أو غريها من املنظمات‬ ‫الفل�سطينية ت�ضع املزيد من اجلذور يف �سيناء‬ ‫وت��وا� �ص��ل حت��وي��ل �شبه اجل��زي��رة �إىل مرتع‬ ‫لور�ش وم�ستودعات ال�سالح‪ .‬كما �أن القاهرة‬ ‫�أي�ض ًا غري م�سرتيحة باملرة من املرور الب�شري‬ ‫غ�ير امل�سجل ع�بر الأن� �ف ��اق‪ .‬غ�ير �أن التبادل‬ ‫ال��وث�ي��ق للمعلومات م��ع �إ��س��رائ�ي��ل �سي�ساعد‬ ‫اجلي�ش امل�صري على �إحكام قب�ضته على هذه‬ ‫املنطقة احل�سا�سة وت�شديد الرقابة على نوع‬ ‫التجارة التي جتري هناك‪.‬‬ ‫وي�ؤكد يعاري قوله‪� :‬إن العمل من �أجل تفكيك‬ ‫"القنبلة املوقوتة" يف �سيناء ميكن �أن ي�ستفيد‬ ‫من امل�ساعدة الأمريكية يف جمالني‪ :‬كبح تهريب‬ ‫الأ�سلحة ومراجعة خطط التنمية االقت�صادية‪.‬‬ ‫وفيما يتعلق بجهود وق��ف تدفق الأ�سلحة ‪-‬‬ ‫خا�صة من ليبيا و�إي��ران و�سوريا وال�سودان‬ ‫ ميكن ل�ل��والي��ات املتحدة ممار�سة نفوذها‪،‬‬‫الذي ما يزال كبري ًا‪ ،‬يف القاهرة للت�شجيع على‬ ‫املزيد من الرقابة ال�صارمة على نقل الب�ضائع‬ ‫عرب قناة ال�سوي�س‪ .‬وميكن ب�شكل فعال مراقبة‬ ‫العدد املحدود لنقاط املرور ‪�-‬سواء �أكان نفق ًا �أم‬ ‫ج�سر ًا �أم معرب ًا‪ -‬كما �أن توفري التكنولوجيا‬ ‫الأمريكية املتقدمة من �ش�أنه �أن ي�ساعد م�صر‬ ‫على تنفيذ مراقبة �أف�ضل على ال�شحنات التي‬ ‫ت�شق طريقها نحو �سيناء‪ .‬وحيث �إن معظم‬ ‫حاالت نقل الأ�سلحة متر عرب م�صر يف طريقها‬ ‫�إىل �شبه اجلزيرة فينبغي �أن ينظر �إىل "قناة‬ ‫ال�سوي�س" على �أنها خط الدفاع احلا�سم �ضد‬ ‫حت��ول �سيناء �إىل م�لاذ �آم��ن لـ"الإرهابيني"‬ ‫بح�سب تعبري يعاري‪.‬‬


‫‪No.(173) - Wednesday 18 , January, 2012‬‬

‫العدد (‪ - )173‬األربعاء ‪ 18‬كانون الثاني ‪2012‬‬

‫عالقات ّ‬ ‫محرمة‪ ..‬وخيانات زوجيـةّ‬

‫لها‪....‬‬

‫ق� �ص ��ص األح� � � � ��زان وال� �ن� �ه���اي���ات ال� �م ��أس ��اوي ��ة‬ ‫قد يتناهى الى أسماعنا في كثير من األحيان قصص وأخبار عن عالقات غرامية أبطالها نساء‬ ‫متزوجات ورجال متزوجون يتقاسمون مبدأ الخيانة تحت تسميات ومبررات مختلفة ‪ .‬هناك من‬ ‫يرفع شعار الحب واآلخر يشكو الحرمان‪ ،‬والثالث مصاب بعقدة معينة‪.‬‬ ‫الشك ان الخيانة الزوجية هي ظاهرة غريبة على مجتمعنا الن المرأة العراقية بصورة خاصة تربت‬ ‫على مكارم األخالق وعلى التعاليم الدينية الصحيحة وتدرك ان هذه الجريمة من اخطر الجرائم التي‬ ‫تثير غضب المجتمع عليها كما ان عقابها عند الله شديد‪.‬‬ ‫ساجدة ناهي‬ ‫نحن نعي�ش يف جمتمع �شرقي يغ�ض النظر عن‬ ‫خيانة الرجل لزوجته ‪ ،‬وال يغفر للمر�أة هذا‬ ‫الذنب مهما كانت الأ�سباب وامل�بررات‪ .‬الرجل‬ ‫بطبيعته ي��ح��اول دائ��م��ا ان يتباهى مبا�ضيه‬ ‫وبعالقاته املت�شعبة وك�أنها �أح��دى فتوحاته‪،‬‬ ‫والن�ساء يف هذا اجلانب �أكرث حتفظا‪ ،‬لذلك مل‬ ‫جند من ت�صارحنا بعالقتنا املحرمة حفاظا على‬ ‫�سرية هذه العالقة التي قد ال تبثها اال لل�صديقة‬ ‫املقربة فقط ‪ ،‬ويبدو �أن بع�ض ال�صديقات ال‬ ‫يجدن حفظ الأ���س��رار‪ ،‬وه��ذا بع�ض ما ت�سرب‬ ‫الينا‪.‬‬

‫تبريرات ‪ . . .‬ولكن‬

‫م ‪ .‬ج ام�����ر�أة م��ت��زوج��ة ذات ج��م��ال مقبول‬ ‫تقول انها حتملت الكثري من زوجها املت�سلط‬ ‫واملغرور واملتحجر القلب والعواطف ‪ -‬كما‬ ‫ت�صفه‪ -‬و�إنها �سكتت طويال عن عالقاته بن�ساء‬ ‫�أخريات‪ .‬حياتها معه كانت عبارة عن م�شاحنات‬ ‫م�ستمرة ‪ ،‬فهو دائما ينتق�ص من �شخ�صيتها‬ ‫وجمالها لأنه و�سيم جدا‪ ،‬وكان يجربها على‬ ‫معا�شرته دون كلمة حب‪ ،‬لذلك كرهته وكرهت‬ ‫كونها زوجته و�أم �أوالده ‪ ،‬ومل ترتدد ان تدخل‬ ‫يف عالقة مع رجل متزوج احرتم عواطفها قبل‬ ‫ان ي�سمعها كلمات الغزل اجلميلة‪ .‬وهي تربر‬ ‫عالقتها برجل متزوج غري زوجها بانها فقدت‬ ‫احلب واحلنان منذ ان كانت �صغرية ووجدتها‬ ‫مع هذا الرجل‪.‬‬ ‫�شاب �آخر غري متزوج اعرتف بعالقته بامر�أة‬ ‫تكربه �أكرث من ع�شرين عاما متزوجة ولديها‬ ‫�أرب��ع��ة �أوالد حركتها رغ��ب��ة ج�سدية ب�شعة‬ ‫وحرمان من احلب ال��ذي مل جتده مع زوجها‬ ‫ف��وط��دت ع�لاق��ت��ه��ا ب��ه��ذا ال�����ش��اب ح��ت��ى و�صل‬ ‫الأمر بها اىل احلد الذي تدفع له املال وتغرقه‬ ‫بالهدايا من اجل موافاتها اىل مواعيد غرام‬ ‫ت��ق��وم بالرتتيب لها بعيدا ع��ن رق��اب��ة الزوج‬ ‫الغارق يف �أحالم جمع املال‪.‬‬

‫مشكلة العنوسة‬

‫ح��ال��ة �أخ���رى رمب��ا خلقتها ال��ظ��روف ال�سيئة‬ ‫التي مر بها البلد‪ .‬عدد كبري من الن�ساء ممن‬ ‫جت�����اوزن ���س��ن ال�����زواج �أج��ب��رن ع��ل��ى تقدمي‬

‫التنازالت لأ�شخا�ص دون م�ستوى الطموح‬ ‫تخوفا من �شبح العنو�سة الذي بات يطارد كل‬ ‫واحدة منهن‪ ،‬وقد ال تتعدى مثل هذه التنازالت‬ ‫النداءات الهاتفية التي ال تخلو من الرباءة بعد‬ ‫منت�صف الليل بقليل وقد تتعدى ذلك اىل عالقة‬ ‫غري م�شروعة‪ ،‬قد تنتهي بعد ايام او ا�شهر وقد‬ ‫تختتم بزواج يدوم طويال‪ ،‬ورمبا يف�شل بعد‬ ‫�شهور قليلة‪ .‬اال ان العالقات الأكرث �شيوعا يف‬ ‫ه��ذا الو�سط هو عالقة الفتاة برجل متزوج‪،‬‬ ‫حيث ي�ستغل الرجل وعود الزواج الكاذبة يف‬ ‫توطيد عالقته واخلا�سر الوحيد هو الفتاة التي‬ ‫ت�ضيع �سنوات عديدة من عمرها وهي تعي�ش‬ ‫يف وهم احلب وال���زواج‪ ،‬اما الرابح الوحيد‬ ‫فهو الرجل املتزوج الذي يحاول من خالل هذه‬ ‫العالقة �إنعا�ش عواطفه التي جمدتها �سنوات‬ ‫عالقته الزوجية التي رمبا ت�سرب اليها ال�س�أم‬ ‫وامللل ومن باب الت�سلية واملتعة فقط‪.‬‬ ‫(ب ق) فتاة �أ�ضاعت ثماين �سنوات من عمرها‬ ‫يف انتظار قاتل لرجل متزوج بذل امل�ستحيل‬ ‫يف ال�شهور الأوىل لكي يظفر بحبها واهتمامها‬ ‫وتودد اليها �ساخطا على زوجته التي مل يجد‬ ‫لديها احل��ب وااله��ت��م��ام‪ ،‬وم��ا ه��ي اال �شهور‬ ‫�أخ��رى حتى �أحبته وتعلقت بوعوده الكاذبة‬ ‫فتعذر باحلالة املادية التي ال متكنه من فتح‬ ‫منزل زوجية ث��ان‪ .‬وم��رت الأع���وام لت�ستفيق‬ ‫ذات يوم على كابو�س وتدرك �أن �آمالها ذهبت‬ ‫�أدراج ال��ري��اح و�أن احل��ال��ة امل��ادي��ة التي كان‬ ‫ي�شكو منها قد حت�سنت وحت�سنت معها عالقته‬ ‫بزوجته التي �أجنبت له ثالثة �أوالد بينما ظلت‬ ‫هي تتجرع خيبات الأمل ‪.‬‬ ‫وب��رغ��م م�����ش��روع��ي��ة اجل��م��ع ب�ين زوج��ت�ين او‬ ‫�أكرث يف ال�شريعة الإ�سالمية ال�سمحاء اال انه‬ ‫عند غياب ال��وازع الديني جند ان الكثري من‬ ‫الأزواج يكتفي بواحدة ويقيم عالقات مع من‬ ‫ي�شاء من بائعات الهوى حينما يرغب يف ذلك‬ ‫او يتخذ له �صديقة او رفيقة معينة‪.‬‬

‫متزوجون ومتزوجات‬

‫عالقة من نوع �آخر تلك التي جتمع ال�شاب ع‬ ‫‪� .‬س وهو رجل متزوج بامر�أة متزوجة‪ ,‬يربر‬ ‫ه��ذا ال�شاب خيانته لزوجته وخيانة حبيبته‬

‫جمال طبيعي‬

‫تغذية وترطيب البشرة‬

‫للبي�ض مفعول �سحري في الترطيب‪ ،‬لذا يف�ضل �أن تختاري قناعا يحتوي‬ ‫على البي�ض �إذا كنت من ذوات ال�شعر ال��ج��اف‪ ،‬الأم��ر نف�سه ينطبق على‬ ‫كنت تريدين ترطيب‬ ‫الب�شرة‪ ،‬لذا ال تترددي في ا�ستعمال �أقنعة البي�ض �إذا ِ‬ ‫ب�شرتك في ال�شتاء �أو ال�صيف‪.‬‬ ‫جربي قناع الردة والبي�ض‪ ،‬هذا القناع �أي�ض ًا يحافظ على جمال ون�ضارة‬ ‫الب�شرة الطبيعية "العادية" و�إليكِ الطريقة ‪:‬‬ ‫بي�ضة‪ ،‬ع�صير ليمون‪ ،‬ردة (نخالة دقيق)‬ ‫الطريقة‪:‬‬ ‫اخلطي البي�ضة مع ن�صف ملعقة �صغيرة ع�صير ليمون و ملعقتين كبيرتين‬ ‫من الردة (نخالة دقيق)‪� ،‬إلى �أن تتكون عجينة يتم فردها على الوجه وتترك‬ ‫حوالي ‪ 15‬دقيقة ثم يزال القناع بغ�سل الوجه بالماء الفاتر‪.‬‬ ‫لديكِ فر�صة �أخرى لالختيار �إن لم تحبذي قناع البي�ض‪ ،‬جربي قناع زيت‬ ‫اللوز والع�سل‪ ،‬و�إليكِ الطريقة‪:‬‬ ‫قومي بخلط ‪ 100‬غرام من زيت اللوز‪ ،‬مع ملعقة ع�سل �أبي�ض جيد ًا حتى‬ ‫ي�شكل معجونا �سميكا‪ ،‬ثم �ضعي البي�ضة المخفوقة �شيئا ف�شيئ ًا حتى يندمج‬ ‫الخليط جيد ًا‪ ،‬ثم وزعيه على منطقة الوجه لمدة ربع �ساعة مع التدليك ثم‬ ‫ا�شطفيه بالماء‪.‬‬

‫قالوا في المرأة‬ ‫‪ ‬الرجل ال ين�سى �أول امر�أة �أحبها والمر�أة التن�سى �أول رجل خانها‬ ‫‪� ‬أح�سن طريقة لتجعل امر�أة تغير ر�أيها هو �أن توافق عليه‬ ‫‪ ‬ال�شيطان �أ�ستاذ الرجل وتلميذ المر�أة‬ ‫‪ ‬المر�أة مثل الع�شب الناعم ينحني للن�سيم ولكنه الينك�سر للعا�صفة‬ ‫‪ ‬ال��م��ر�أة الفا�ضلة تلهمك‪ .....‬والذكية تثير اه��ت��م��ام��ك‪ ....‬والجميلة‬ ‫تجذبك‪ .....‬والرقيقة تفوز بك‬ ‫‪� ‬آخر ما يموت في الرجل قلبه‪ ........‬وفي المر�أة ل�سانها‬

‫لزوجها باحلب الذي كان يجمعهما منذ �سنوات‬ ‫طويلة وقبل ان يتزوج هو وتتزوج هي‪ ،‬وكان‬ ‫ج ّ��ل طموحة ان ي��ت��وج حبه مب�شروع زواج‬ ‫يجمعهما‪ ،‬اال ان رغبة اهلهما �أف�شلت جميع‬ ‫خططه و�أجربت الفتاة على الزواج من �شخ�ص‬ ‫ال حتبه وارت�ضى هو بن�صيبه وتزوج ب�أخرى‪.‬‬ ‫ومل ينته حبهما رغ��م ان��ه رزق بطفلني وهي‬ ‫بثالثة‪ ،‬فا�ستمرت ال��ل��ق��اءات املحرمة بينهما‬ ‫وه��و ينتظر ال��ي��وم ال��ذي تتحقق فيه �أمنيته‬ ‫بالزواج منها‪ ..‬ومهما كان املربر فللخيانة لون‬ ‫واحد‪.‬‬ ‫ق�صة �أخ��رى فجعت بها عائلتان متجاورتان‬ ‫يف منطقة �شعبية‪ ،‬خيانة مع �سبق الإ�صرار‬ ‫وال�تر���ص��د انتقل �صداها ب�سرعة ال�برق اىل‬ ‫عموم مدينة بغداد وظلت حكاية تلوكها الأل�سن‬ ‫ل�شهور عدة وهي ال تختلف كثريا عن ق�ص�ص‬ ‫اخليانة التي ن�شاهدها يف الأف�ل�ام امل�صرية‬ ‫التي تنتهي بقتل الزوجة اخلائنة التي يفاج�أ‬ ‫بها الزوج وهي يف اح�ضان رجل غريب ويف‬ ‫فرا�ش الزوجية‪ ،‬ولكن هذه املرة الرجل الغريب‬ ‫مل يكن �سوى ابن اجلريان ال�شاب الأعزب الذي‬ ‫جمعته عالقة حمرمة مع ام��ر�أة متزوجة‪ ،‬ومل‬ ‫ي��ك��ن ق��ت��ل ال��زوج��ة ن��ه��اي��ة الق�صة ب��ل انتهت‬ ‫�أي�ضا ب�سجن الزوج وت�شرد اطفالهما الثالثة‬ ‫وهروب اجلار اخلائن وق�ضية ث�أر وانتقام بني‬ ‫عائلتني ابتد�أت �أوال برتك العائلتني ملنزليهما‬ ‫وهروبهما اىل �أماكن جمهولة‪.‬‬

‫الوازع الديني واألخالقي‬

‫د‪ .‬فريدة جا�سم الأ�ستاذة يف ق�سم االجتماع‬ ‫كلية الآداب ق��ال��ت ب�����ش���أن اخل��ي��ان��ة الزوجية‬ ‫‪�:‬أ���س��ب��اب ف�شل ال���زواج كثرية منها ان الفتاة‬ ‫عندما ت�صل اىل �سن معينة ت�ضطر لقبول كل‬ ‫من يتقدم اليها لتجنب العنو�سة‪ ,‬هناك �أي�ضا‬ ‫م��ن تقبل ال���زواج برجل اك�بر منها �سنا وقد‬ ‫يعجز بعد �سنوات قليلة عن تلبية متطلباتها‬ ‫اجل�سدية‪ ،‬وق��د يخلق لها ه��ذا العامل مربرا‬ ‫ل�لان��ح��راف م��ع ع��دم وج��ود ال���رادع الأخالقي‬ ‫وال��دي��ن��ي‪ .‬وب�ين العامل النف�سي ال��ذي يدفع‬ ‫متزوجني ومتزوجات اىل ال�صعود اىل الهاوية‬ ‫واالرمتاء يف اح�ضان الرذيلة واخليانة حتت‬

‫صحتك‬

‫القا�ضي كرمي كامل من حمكمة احوال الكرخ‬ ‫�ساهم معنا بر�أيه بهذا املو�ضوع فقال‪:‬تعترب‬

‫اخليانة الزوجية يف العراق مثلها مثل عدد‬ ‫ك��ب�ير م��ن ال��ب��ل��دان ذات الأغ��ل��ب��ي��ة الإ�سالمية‬ ‫جنحة خطرية يعاقب عليها القانون‪ ،‬كما تعترب‬ ‫جرمية من الناحية الدينية �أي�ضا‪ .‬والقانون‬ ‫احلديث لهذه ال��دول ا�صدر عقوبات و�ضعية‬ ‫لهذه امل�س�ألة‪ ،‬ولكن نتيجة للظروف االجتماعية‬ ‫وخا�صة العالقات الع�شائرية ادى اىل عدم‬ ‫ظهور حاالت الزنا وذلك لنظرة املجتمع لهذه‬ ‫الق�ضية من ناحية احلالل واحلرام ومن ناحية‬ ‫الف�ضيحة اىل غريها من امل�شاكل االجتماعية‬ ‫االخرى ‪.‬‬ ‫ام��ا الق�ضايا التي تقام ح��ول ه��ذا املو�ضوع‬ ‫ورغ��م التعتيم االجتماعي عليها فهي تخ�ضع‬ ‫ل��ق��ان��ون ال��ع��ق��وب��ات رق���م ‪ 111‬ل�سنة ‪1969‬‬ ‫املعدل‪ .‬فح�سب املادة ‪ 377‬من القانون العراقي‬ ‫تعترب اخليانة الزوجية جرمية يعاقب عليها‬ ‫ق��ان��ون��ي��ا وذل���ك بال�سجن م��ن ع���ام اىل ثالثة‬ ‫اع����وام ب��اع��ت��ب��اره��ا نق�ضا للعقد ال���ذي اتفق‬ ‫عليه الزوجان وال تخرج ال�سيدة املدانة بهذه‬ ‫اجلرمية اال بعد ان يوقع وال��ده��ا و�إخوانها‬ ‫تعهدا ب��ع��دم قتلها ل��ذا فقد تختار الكثريات‬ ‫البقاء االختياري يف ال�سجن اذ ال يوجد مكان‬ ‫�آخر يحمي الواحدة منهن من تهديدات القتل‪.‬‬ ‫اما الزوج الزاين الذي تثبت علية جرمية الزنا‬ ‫فت�ستطيع الزوجة رفع دعوى طلب الطالق منه‬ ‫لل�ضرر‪ ،‬فلي�س هناك ا�شد �ضررا للزوجة من‬ ‫اخليانة‪ ،‬ويف تلك احلالة ت�ستحق الزوجة نفقة‬ ‫العدة ونفقة املتعة وم�ؤخر �صداقها‪.‬‬

‫يا أنت!‬ ‫يف ليال ملغمة بالوح�شة حلمت ب��ك‪ ..‬وم��ن رح��م فجر مثقل‬ ‫بالأمنيات ولدت‪ ..‬بيد ت�سابق اخلطوة لت�سلم جائزة‪ ،‬حت�س�ست‬ ‫مالحمك‪ ..‬وجه انهكته االي��ام‪ ،‬وج�سد يرتدي وحدته‪ .‬وكلما‬ ‫اقرتبت �أكرث كلما اكت�سى وجهي مبالحمك حتى �صرت ا�ست�شعر‬ ‫فيك وج��ع اللحظة و�صوت ال�سكون و�شوق طفولة دفنت يف‬ ‫طيات عباءة �أم‪..‬‬ ‫ترافقني يف كل خطواتي‪ ..‬وكلما اقرتبت اكرث‪ ،‬ابتعد العامل‬ ‫خطوات‪ ،‬في�ؤطرين ال�سكون واحتول اىل لوحة ناب�ضة يف عامل‬ ‫جمنون‪ ..‬تزهر كلماتك حلما يكافح لك�سر طوق االقامة اجلربية‪،‬‬ ‫وحدها كلماتك ت�شبه ح�ضن �أمي الذي �أ�شتاق ‪ ..‬وعيناك اللتان‬ ‫ت�أخذاين اىل عامل المتناهي‪ ،‬تبعث ال��دفء يف �أو�صايل ك�أين‬ ‫خا�صرتي ج�سر امل�سيب‪.‬‬ ‫�أ�شم رائحة الطني املنبعثة من‬ ‫ّ‬ ‫�أيها الغريب‪� ..‬أعد ا ّ‬ ‫يل بو�صلة اجتاهات اللحظة‪ ..‬فقد �ضيعتها‬ ‫يف �صحراء قلقي من غد ال تكون فيه‪� ..‬شا�سعة م�سافات غربتك‬ ‫والرحلة حمفوفة باجلنون‪� ..‬أعابث �شوقي الذي اندثر يف غبار‬ ‫ال�سنني وا�ستعيد معك طفولة �سقطت �سهوا على ر�صيف الزمن‪..‬‬ ‫وانه�ض من �سبات خريف الفرح اللتقط ح�صى ملونة القيها يف‬ ‫بركة حكاياك امللونة‪ ..‬انتظرك بلهفة جندي عرب �ساتر املوت‪..‬‬ ‫الون ثيابي بقو�س قزح ابت�ساماتك‪ ،‬واق�ص عليك �آالف احلكايا‬ ‫عن عمر جتمدت حكاياه يف �صقيع الوحدة‪ ،‬ليذيب حنينك اىل‬ ‫�سوالف اجلدات‪ ،‬برد امل�سافات‪.‬‬ ‫كيف ا�ستطعت ان ترفع ر�أ�سي الثقيل عن و�سادة اجلزع وتزرع‬ ‫�سنابل ايام ذهبية تالقفتها مفكرتي القامتة؟ هل با�ستطاعتي‬ ‫ان افكر طويال؟ ال �أظن ذلك‪ ..‬فالذي‬ ‫�أباح ل�صوتك ان ي�صرخ هو ذاك الذي‬ ‫طرق بابي لي�سمعني �صراخك‪ ..‬حبل‬ ‫�سري ال ميكن ان تقطعه اال حلظة‬ ‫الكينونة‪ ،‬حيث يلفظنا رح��م زمن‬ ‫طاحن باخلوف وال�سواتر واجلراح‪،‬‬ ‫اىل عامل م�سكون بجنون ال�شوق اىل‬ ‫بر االمان‪.‬‬ ‫و�آت����ي ال��ي��ك‪ ..‬ال ام��ل��ك ���س��وى قلب‬ ‫ا�ستوطنته االح���زان ورفعت علمها‬ ‫فوق ا�سوار قالعه احل�صينة‪ ..‬وحده‬ ‫الدفء الذي يحبو م�ست�شعرا روحا هائمة ا�ستطاع ان ينفذ عرب‬ ‫اال���س��وار‪ ..‬وي��دك التي ر�سمت ا���ش��ارة وهمية لتحدد خطوط‬ ‫ال��ط��ول وال��ع��ر���ض على خ��ارط��ة تاريخي ال��ذي توقف قبلك‪..‬‬ ‫وعيناك التي و�ضعت حدا ملو�سم اجلفاف فانهمر الدمع غزيرا‬ ‫لريوي فرحة طفل عانق ثدي �أمه بعد ع�صرة جوع‪..‬‬ ‫ياعزيزي‪ ..‬يدي ازهرت قطرات ندى تغ�سل �أحزان عينيك اللتني‬ ‫�أرقهما ليل اخلوف والتعب ووجع الغربة‪ ،‬وتلملم بقايا حنني‬ ‫بحرارة خبز التنور‪� ..‬شعري �أع��اد تنظيم خ�صالته لتتن�شق‬ ‫�أي��ام��ك عطر حنائه‪ ..‬و�أط��ف��ال احالمي يرتاق�صون عرايا يف‬ ‫�شم�س قد ت�شرق يف فجر قادم يحملك مع ن�سائم ليل �صيفي‪..‬‬ ‫ايها ال��ق��ادم م��ن خلف ال��ت��اري��خ‪ ..‬ه��ل اط��وي �آخ��ر �صفحة من‬ ‫زمني احلا�ضر و�أل��وي اذرع عقارب �ساعاتي واغتال الدقائق‬ ‫لتتوقف عن احل�ساب ولتجمد اللحظة؟ فلقد �أرهقني نب�ضها‬ ‫املتحجر وهو يفتح باب �سجن �صباحات مت�شابهة الطالق �سراح‬ ‫م�شروط‪ .‬وحيدة‪� ..‬أٌق��ف بني مراكب �أرغ��ب يف احراقها خلفي‬ ‫واع�صار قادم‪ ،‬ال املك اال �أن �أجري اىل امام حيث �أنت‪� ..‬ساحة‬ ‫حرب �ضد ذاكرة �صدئة وال �سبيل للهزمية‪ ..‬ومل الهزمية وعلى‬ ‫جانب العامل الآخر تقف �أنت‪ ..‬يا �أنت؟!‬ ‫‪Alhelali_bu@yahoo.com‬‬

‫بشرى الهاللي‬

‫‪ 10‬طرق لخسارة خمسة كيلوغرامات في أسبوع‬

‫�إذا كنت ترغبين في خ�سارة ال��وزن ال��زائ��د دون‬ ‫�أن تتبعي حمية غذائية �صارمة‪ ،‬يقدم لك خبراء‬ ‫التغذية ع�شرين طريقة �سحرية ت�ساعدك على‬ ‫خ�سارة خم�سة كيلوغرامات في �أ�سبوع دون مزيد‬ ‫من المعاناة �أو ال�شعور بالذنب بعد خرق كل نظام‬ ‫غذائي متبع‪.‬‬ ‫‪ -1‬الماء‪� :‬أثبتت العديد من الدرا�سات العلمية �أن‬ ‫ال�سيدة التي تحر�ص على �شرب الماء بكميات‬ ‫وفيرة يوميا بمعدل ال يقل عن ثمانية �أكواب‬ ‫ك��ب��ي��رة‪ ،‬ت��ك��ون �أك��ث��ر ا�ستجابة لخ�سارة‬ ‫الوزن وياحبذا لو كان الماء مثلجا وذلك‬ ‫لزيادة �سرعة معدل الحرق‪.‬‬ ‫‪ -2‬وج��ب��ة ف��ي وجبتين‪ :‬م��ن الحيل‬ ‫التي ت�ساعدك على خ�سارة الوزن و‬ ‫في ذات الوقت ت�شعرك بال�شبع‪ ،‬هي‬ ‫�أن تق�سمي كمية وجبتك المعتادة‬ ‫على وجبتين‪ ،‬فذلك يعطيك �إح�سا�سا‬ ‫ب��ال�����ش��ب��ع �أ����س���رع ك��م��ا �أن�����ه ير�ضي‬ ‫احتياجاتك من الطعام لأنه يوحي لك‬ ‫ب�أنك تناولتي وجبتين ولي�ست وجبة‬ ‫واحدة‪.‬‬ ‫‪ -3‬قللي م��ن اللحوم‪ :‬ع��ادة ال تخلو �أي‬ ‫وج��ب��ة م���ن وج��ب��ات��ن��ا م���ن ال��ل��ح��وم‪ ،‬وهنا‬ ‫ين�صحك خبراء التغذية بمحاولة تقليل الكمية‬ ‫المتناولة ب�شكل تدريجي‪ ،‬وفي المقابل �ضاعفي‬ ‫من كمية الخ�ضراوات المتناولة‪.‬‬

‫متميزات‬

‫مربر احلرمان العاطفي وبني العامل اجل�سدي‬ ‫الذي يحرك رغبة البع�ض املتوح�شة ويدفعها‬ ‫اىل �سلوك هذا ال��درب او االثنني معا‪ ،‬وتدفع‬ ‫الكثري م��ن ال��ع��وائ��ل ثمن ه��ذا النق�ص وهذا‬ ‫احلرمان �أ�ضعافا م�ضاعفة ت�صل اىل حد القتل‬ ‫غ�سال ل��ل��ع��ار وان��ت��ق��ام��ا ل�����ش��رف م��ه��دور‪ .‬وكم‬ ‫من ن�ساء ورج��ال حتملوا احلرمان العاطفي‬ ‫واجل�سدي من خالل الوازع الديني والأخالقي‬ ‫ال��ذي يقيد الرغبات ومينعها من �سلوك هذا‬ ‫الطريق الوعر الذي ال ينفع معه الندم ‪.‬‬ ‫هناك �أي�ضا عدة عوامل تدفع الرجل اىل خيانة‬ ‫زوجته او بالعك�س و�أهمها �أن املر�أة يف بع�ض‬ ‫الأحيان قد ت�ساهم �سلبيا يف دفع الرجل اىل‬ ‫اخليانة من خالل �سوء عالقتها بزوجها التي‬ ‫غالبا ما تكون عالقة مهملة تخلو من احلب‬ ‫الذي كان يجمعهما يف فرتة اخلطوبة وبداية‬ ‫ال���زواج فبعد ال���زواج ت�ضع امل���ر�أة الرجل يف‬ ‫نهاية االول��وي��ات حيث تعطي ج��ل اهتمامها‬ ‫ووق��ت��ه��ا لأط��ف��ال��ه��ا ول��ن��ظ��اف��ة امل��ن��زل وتن�سى‬ ‫زوج��ه��ا يف خ�ضم ه��ذه االه��ت��م��ام��ات وتن�سى‬ ‫معهم اهتمامها بهندامها ونظافتها و�أناقتها‬ ‫لذا على امل��ر�أة ان يكون لديها نوع من الذكاء‬ ‫االج��ت��م��اع��ي ل��ك��ي ال تعطي زوج��ه��ا م�ب�ررات‬ ‫جاهزة خليانتها‪.‬‬

‫جنحة خطيرة‬

‫‪7‬‬

‫حــــــــواء‬

‫‪ -4‬ابتعدي عن المعلبات‪ :‬حاولي قدر الإمكان �أن‬ ‫تعتمدي في غذائك على الأطعمة الطازجة التي‬ ‫تعدينها بنف�سك‪ ،‬وتجنبي المعلبات والأطعمة‬ ‫المغلفة الحتوائها على مواد حافظة �أنت في غنى‬

‫عنها‪.‬‬ ‫‪ -5‬ال لل�سكر‪ :‬اخ��ت��اري بدائل لحبات ال�سكر في‬ ‫م�شروباتك المختلفة‪� ،‬أما في الأطعمة فعليك قراءة‬ ‫المكونات المدونة على غالفها للت�أكد من خلوها‬ ‫من ال�سكر‪ ،‬فكثير من الأطعمة تحتوي على كمية‬ ‫�سكر ال ي�ستهان بها مثل معجون الطماطم‪.‬‬ ‫‪ -7‬ابتعدي عن الطحين‪ :‬ال ت�ستهيني بالأطعمة‬ ‫ال��ت��ي تعتمد ب�شكل �أ���س��ا���س��ي ف��ي تكوينها على‬ ‫الطحين‪ ،‬مثل المعجنات و المكرونات والخبز‬ ‫الأب��ي�����ض‪ ،‬لذلك ح��اول��ي ع��دم تناولها بكثرة‬ ‫لبداية ق��وي��ة لخ�سارة ال���وزن‪ -8 .‬ام�شي‬ ‫لمدة دقيقتين ك��ل ن�صف �ساعة‪ :‬حاولي‬ ‫دوما ك�سر نمطية جل�ستك بالمواظبة على‬ ‫الم�شي قليال لمدة دقيقتين ك��ل ن�صف‬ ‫�ساعة تمر و�سوف تالحظين الفرق في‬ ‫معدل حرق ال�سعرات الحرارية‪.‬‬ ‫‪ -9‬ال��ن��وم ج��ي��دا‪� :‬أث��ب��ت��ت الدرا�سات‬ ‫العلمية �أن الأ�شخا�ص الذين ال يح�صلون‬ ‫على ق�سط وافر من النوم يوميا‪ ،‬يكونون‬ ‫�أكثر �شراهة للطعام من نظائرهم‪.‬‬ ‫‪ -10‬طعامك م��ن ال��م��ن��زل‪ :‬يقول الخبراء‬ ‫�أن تناول الأطعمة المختلفة خ��ارج المنزل‬ ‫تك�سب م��ا ي��ع��ادل ‪� 135‬سعرا ح��راري��ا‪ ،‬لذلك‬ ‫احر�صي على �إع��داد وجبات �صحية و�إذا لم يكن‬ ‫لديك الوقت الكافي لذلك‪ ،‬ا�ستعيني بالوجبات‬ ‫ال�صحية الجاهزة �سريعة الإعداد‪.‬‬

‫ريام ناجي عجمي ‪ ..‬سفيرة العلم العراقي‬

‫في عام ‪� 1995‬أقامت منظمة اليون�سكو م�سابقة‬ ‫علمية ت�شجيعية للعالمات ال�شابات الالتي ال‬ ‫تزيد �أعمارهن عن ‪ 35‬عاما والحا�صالت على‬ ‫�شهادة ال��دك��ت��وراه‪ ،‬وف��ي ك��ل ع��ام ك��ان المقعد‬ ‫ال��درا���س��ي المخ�ص�ص ل��ل��ع��راق ���ش��اغ��را لغاية‬ ‫ه���ذا ال��ع��ام ح��ي��ث �شغلته وب���ج���دارة دكتورة‬ ‫بيولوجية �شابة فازت بجائزة اليون�سكو وهي‬ ‫الدكتورة ري��ام ناجي عجمي‪ .‬وري��ام هي من‬ ‫مواليد محافظة ذي ق��ار‪ ،‬حا�صلة على �شهادة‬ ‫البكالوريو�س ف��ي ع��ل��وم الحياة م��ن جامعة‬ ‫الب�صرة ع��ام ‪� 2003 ،2002‬أي�ضا ماج�ستير‬ ‫ب��ي��ول��وج��ي م��ن ال��ج��ام��ع��ة الم�ستن�صرية عام‬ ‫‪ ،2006‬وح�صلت على �شهادة الدكتوراه من‬ ‫جامعة بغداد كلية العلوم للبنات عام ‪2010‬‬ ‫‪،‬اخت�صا�صي العام بيولوجي والدقيق تلوث‬ ‫بيئي ‪.‬‬ ‫وري��ام من �أ�صدقاء البيئة و�شاركت ب�أبحاث‬ ‫متعددة في م�ؤتمرات مختلفة داخل العراق في‬ ‫جامعات بابل والب�صرة وبغداد‪ ،‬وم�شاركات‬ ‫في جامعات عربية في �سوريا وعمان وتون�س‬ ‫ومن خالل االنترنت ا�ستطاعت الم�شاركة في‬ ‫بعثة اليون�سكو رغ��م ان التناف�س ك��ان �صعبا‬ ‫وال�شروط كثيرة‪ ،‬وتم تر�شيح �أربع حا�صالت‬

‫على الدكتوراه من العراق من وزارة التعليم‬

‫العالي واثنين م��ن �إقليم كرد�ستان العراق‬ ‫فا�ستوفت ريام جميع ال�شروط وتم اختبارها‬ ‫من قبل لجنة علمية جاءت �إلى بغداد‪ ،‬واجتازت‬ ‫اخ��ت��ب��ار ال��ل��غ��ة واالخ��ت��ب��ار العلمي ف��ي علوم‬ ‫البيولوجي ب�شكل عام‪ ،‬ثم باخت�صا�صها وهو‬ ‫التلوث البيئي وهو ذو �شقين نظري وعملي‪.‬‬ ‫وريام التي مثلت العراق خير تمثيل قالت في‬ ‫حوار معها "ا�ستقبلت في مطار باري�س من قبل‬ ‫وفد من اليون�سكو وكنت ارفع العلم العراقي‬ ‫منذ اليوم الأول لو�صولي‪ ،‬وقدمت نف�سي على‬ ‫�أنني بنت الرافدين وحفيدة حمورابي الذي‬ ‫�سن �أول القوانين في التاريخ‪ .‬وارتديت الزي‬ ‫العراقي اعتزازا بهويتي و�شعرت بال�سعادة‬ ‫والفخر و�أنا امثل العراق"‪.‬‬ ‫ومن الجدير بالذكر‪ ،‬لم يكن للعراق في �أي عام‬ ‫من الأع��وام م�شاركة في هذه الفعالية بالرغم‬ ‫من فوز الدكتورة العراقية لحاظ الغزالي في‬ ‫ع��ام ‪ 1998‬و لكونها تقيم في دول��ة الإم��ارات‬ ‫العربية تم احت�ساب المقعد الدرا�سي بدولة‬ ‫الإمارات ولي�س للعراق‪.‬‬ ‫وت��ح��ل��م ري���ام ب��ر�ؤي��ة ع���راق �أن��ظ��ف‪ ،‬وتطمح‬ ‫م�ستقبال لآن يكون لديها فريق عمل لأيجاد‬ ‫عراق خال من مظاهر التلوث‪.‬‬

‫م���ط���ب���خ‬

‫القيمة العراقية مع األرز األبيض والزعفران‬

‫المقادير ‪:‬‬ ‫‪ 1/2‬كيلو لحم غنم مفروم ناعم(لل�سهولة في الهر�س )‬ ‫ب�صلة مفرومة (تقريبا ‪ 2‬ب�صلة )‬ ‫ك�أ�س حم�ص مفروم منقوع بالماء لمدة ‪� 8‬ساعات‬ ‫‪ 3‬حبات بندورة مفرومة‬ ‫‪ 2‬ملعقة كبيرة معجون بندورة (�صل�صة البندورة)‬ ‫بزار (بهار مخلوط)‬ ‫ملعقة �شاي هيل مطحون‪،‬ملح‬ ‫ملعقة كبيرة نومي ب�صرة (ليمون ا�سود) مطحون‬ ‫‪ 3‬مالعق كبيرة �سمنة‬ ‫ملعقة �شاي زعفران منقوع بن�صف فنجان ماء دافئ‬ ‫كا�س ماء‬


‫‪8‬‬

‫العدد (‪ - )173‬االربعاء ‪ 18‬كانون الثاني ‪2012‬‬

‫ريـاضـة‬

‫محروس يوقع رسميا لتدريب أربيل‬

‫دبي‪ -‬محمد خلف‬ ‫موفد االتحاد العراقي للصحافة الرياضية‬ ‫عمل م��درب الفريق اجلديد ‪ ،‬مبينة‬ ‫�أن �ه��ا �ستهيء مع�سكرات تدريبية‬ ‫داخلية وخارجية وت�ستقطب عددا‬ ‫من الالعبني‪.‬‬ ‫وقال ع�ضو الإدارة �سفني كانبي �إن‬ ‫"�إدارة نادي �أربيل �ستجتمع مبدرب‬ ‫ال��ف��ري��ق اجل ��دي ��د ن � ��زار حم��رو���س‬ ‫وت �ن��اق ����ش ا�� �س� �ت� �ع ��دادات ال �ف��ري��ق‬ ‫للم�شاركة يف بطولة كا�س االحتاد‬ ‫الآ��س�ي��وي ‪.‬م�شريا �إىل ان "النادي‬ ‫يطمح ان تكون م�شاركته يف البطولة‬ ‫الآ� �س �ي��وي��ة م �ث �م��رة وخم �ت �ل �ف��ة عن‬ ‫م�شاركاته ال�سابقة"‪.‬‬ ‫ي��ذك��ر �أن ن ��ادي �أرب �ي��ل �سيلعب يف‬ ‫بطولة ك�أ�س االحت��اد الآ�سيوي يف‬ ‫املجموعة الثانية التي ت�ضم �أندية‬ ‫كاظمة الكويتي والعروبة العماين‬ ‫و�إي�ست بنغال الهندي و�سيخو�ض‬ ‫�أربيل �أوىل مبارياته على ملعبه يف‬ ‫ال�ساد�س من �شهر �آذار املقبل �أمام‬ ‫نادي كاظمة الكويتي‪.‬‬

‫الطلبة ينفي نية محمد كاصد مغادرته‬ ‫بغداد ‪ -‬الناس‬ ‫نفى م��درب فريق الطلبة لكرة القدم‬ ‫جمال علي نية حار�س مرماه حممد‬ ‫كا�صد مغادرة النادي‪.‬‬ ‫وقال علي ان "ال �صحة ملا �أ�شيع عن‬ ‫رغبة حار�س مرمى الأن�ي��ق الدويل‬ ‫حممد كا�صد االنتقال اىل ناد �آخر"‪.‬‬ ‫م�ضيفا ان "احلار�س كا�صد باق يف‬ ‫الطلبة وال رغ�ب��ة ل��دي��ه باالنتقال"‪،‬‬ ‫م�شريا اىل ان "كا�صد م�ستمر معنا‪،‬‬ ‫وق��د ت��درب خ�لال اليومني املا�ضيني‬

‫برفقة زمالئه الالعبني"‪.‬‬ ‫وك��ان��ت ت�ق��اري��ر اع�لام�ي��ة ق��د �أعلنت‬ ‫رغ�ب��ة ح��ار���س م��رم��ى ف��ري��ق الطلبة‬ ‫لكرة القدم حممد كا�صد ترك الفريق‬ ‫واالنتقال اىل الزوراء‪.‬‬

‫أسود مدربا لرديف األنيق‬ ‫بغداد ‪ -‬الناس‬ ‫قررت الهيئة االداري��ة لنادي الطلبة‬ ‫الريا�ضية ت�شكيل فريق رديف بكرة‬ ‫القدم‪.‬‬ ‫و�أو�� �ض ��ح ع���ض��و امل�ك�ت��ب االعالمي‬ ‫لنادي الطلبة الريا�ضي حيدر مق�صود‬ ‫�أن "الهيئة االداري ��ة ل�ن��ادي الطلبة‬

‫منتخبنا كسب مباراة أنجي الروسي وخسر النتيجة ايتو وكارلوس مندهشان من األداء‬

‫األولمبي يخوض اليوم أول لقاءاته في بطولة دبي مع محترفي نيوشاتل السويسري‬

‫بغداد ‪ -‬الناس‬ ‫وقع املدرب ال�سوري نزار حمرو�س‬ ‫االثنني عقدا ر�سميا لتدريب فريق‬ ‫�أربيل بكرة القدم ملدة مو�سم واحد‪،‬‬ ‫و�سيختار حمرو�س مدربا م�ساعدا‬ ‫له ومدربا حلرا�س املرمى مع االبقاء‬ ‫على امل ��درب امل�ساعد ال�سابق عمر‬ ‫جم�ي��د‪ .‬وي ��أت��ي ال�ت�ع��اق��د م��ع امل��درب‬ ‫نزار حمرو�س خلفا للمدرب امل�ستقيل‬ ‫�أي��وب اودي�شو الذي قاد الفريق يف‬ ‫املو�سم املا�ضي حتى اجلولة التا�سعة‬ ‫من دوري الكرة للمو�سم احلايل‪.‬‬ ‫وميتد عقد امل��درب ال�سوري مو�سما‬ ‫واحدا ي�شرف خالله على فريق �أربيل‬ ‫يف مناف�سات دوري الكرة وبطولة‬ ‫ك�أ�س االحتاد الآ�سيوي‪ ،‬وتبلغ قيمة‬ ‫عقد املدرب ‪� 150‬ألف دوالر‪ ،‬و�ستبد�أ‬ ‫مهمة امل ��دب اجل��دي��د ب�ع��د مباراتي‬ ‫�أربيل املقبلتني يف دوري الكرة‪.‬‬ ‫وكانت �إدارة اربيل �أعلنت الأ�سبوع‬ ‫املا�ضي عن اتفاق مبدئي بينها وبني‬ ‫امل � ��درب ال �� �س��وري ن� ��زار حمرو�س‬ ‫لت�سلم مهمة تدريب الفريق للمو�سم‬ ‫احلايل‪.‬‬ ‫و�أك��دت �إدارة ن��ادي �أرب�ي��ل الكروي‬ ‫ام�س الثالثاء‪� ،‬أنها �ستوفر �أف�ضل‬ ‫ال�سبل الإع� ��داد للفريق ا�ستعدادا‬ ‫مل�شاركته يف بطولة ك��أ���س االحتاد‬ ‫الآ�سيوي التي �ستقام خالل �شهر �آذار‬ ‫املقبل وتقدمي كل م�ستلزمات جناح‬

‫‪No.(173) - Wednesday 18, January, 2012‬‬

‫ال��ري��ا� �ض��ي ��س�م��ت ال�ل�اع��ب ال ��دويل‬ ‫ال�سابق واث��ق ا��س��ود م��درب��ا لفريق‬ ‫الطلبة الرديف بكرة القدم ‪ ،‬و�سيكون‬ ‫معظم الالعبني من طلبة اجلامعات‬ ‫الذين يتوجب عليهم احل�ضور اىل‬ ‫االختبارات التي �سينظمها اجلهاز‬ ‫ال�ف�ن��ي ل�ل�ف��ري��ق ال��ردي��ف يف االي ��ام‬ ‫املقبلة"‪.‬‬

‫يخو� ��ض منتخبن ��ا االوملب ��ي الكروي‬ ‫يف ال�ساع ��ة ال�سابعة م ��ن م�ساء اليوم‬ ‫االربع ��اء بتوقيت بغ ��داد اول لقاءاته‬ ‫يف بطول ��ة دب ��ي الدولية بك ��رة القدم‬ ‫مبواجهة فريق نيو�شاتل ال�سوي�سري‬ ‫على ملعب ن ��ادي ال�شباب يف دبي يف‬ ‫الي ��وم االول من البطول ��ة التي تفتتح‬ ‫مب�شاركة ثمانية فرق عاملية‬ ‫وعق ��د ي ��وم ام� ��س امل�ؤمت ��ر الفن ��ي‬ ‫وال�صحف ��ي للبطولة مب�شاركة مدربي‬ ‫الف ��رق الثماني ��ة وبح�ض ��ور اعالم ��ي‬ ‫مكث ��ف وخ�صو�صا االع�ل�ام الرو�سي‬ ‫املوجود بكثافة ملرافقة اكرث من فريق‬ ‫م�شارك يف البطولة ‪.‬‬ ‫وع�ب�ر مدربن ��ا را�ض ��ي �شني�ش ��ل ع ��ن‬ ‫�سعادت ��ه بامل�شارك ��ة يف البطول ��ة‬ ‫واهميته ��ا لفريق ��ه ال�ش ��اب واع ��داده‬ ‫ملوا�صل ��ة م�شوار الت�صفيات احلا�سمة‬ ‫وامل�ؤهل ��ة الوملبي ��اد لندن حي ��ث �ساله‬ ‫�صحف ��ي م ��ن اوزبك�ستان ع ��ن ر�ؤيته‬ ‫وتوقع ��ه اذا ما اوقعته ه ��ذه البطولة‬ ‫يف مبارياته ��ا م ��ع الفري ��ق االوزبكي‬ ‫املناف� ��س له يف الت�صفي ��ات وهل يفكر‬ ‫به كث�ي�را خوف ��ا م ��ن تك ��رار النتيجة‬ ‫ال�سابق ��ة والت ��ي انتهت بف ��وز الفريق‬ ‫االوزبك ��ي ورد �شني�ش ��ل ان ��ه اليفك ��ر‬ ‫االن �س ��وى يف مب ��اراة فريقه القادمة‬ ‫والقريب ��ة ام ��ام االم ��ارات فقط وحني‬ ‫يات ��ي موع ��د مبارات ��ه م ��ع الفري ��ق‬ ‫االوزبكي فلكل حادث حديث ‪.‬‬ ‫واج ��اب �شني�ش ��ل عن توقع ��ه لنتيجة‬ ‫فريقه مبواجهة فريقني حمرتفني هما‬ ‫نيو�شاتل ال�سوي�سري وزينت الرو�سي‬ ‫وحمرتفيهم ��ا فقال التهمن ��ي النتيجة‬ ‫بقدر ا�ستفادة الالعب�ي�ن من االحتكاك‬ ‫الق ��وي مع هكذا فرق حمرتفة وهديف‬ ‫اال�سا�س هو الت�صفيات االوملبية رغم‬ ‫اننا قب ��ل يوم وكما رايتم قدم العبونا‬ ‫ال�شباب م�ستوى كبريا مبواجهة فريق‬ ‫حم�ت�رف مع ��روف ي�ض ��م يف �صفوفه‬ ‫اغل ��ى الالعب�ي�ن يف الع ��امل وهذه هي‬ ‫الفائدة الرئي�سة من املباريات‬ ‫اما مدرب فريق نيو�شاتل ال�سوي�سري‬ ‫فيكتور ماندي�س وهو مدرب حمرتف‬ ‫ومع ��روف م ��ن ا�سباني ��ا فق ��ال لي�ست‬ ‫عن ��دي ال�صورة الوا�ضحة عن الفريق‬ ‫العراقي وله ��ذا طلبت ا�شرطة م�سجلة‬ ‫ل ��ه و�شاهدته ��ا ووجدت ��ه فريق ��ا جيدا‬ ‫ي�ض ��م العب�ي�ن �شبابا مميزي ��ن كما ان‬ ‫خ�سارته وبهدف وحيد فقط وتقدميه‬ ‫م�ستوى عالي ��ا مبواجهة فريق اجني‬

‫الرو�سي ومبواجه ��ة ايتو وكارلو�س‬ ‫ي�ؤك ��د انه فري ��ق جي ��د �سنواجهه بكل‬ ‫احرتام‬

‫االولمبي يخسر امام انجي وديا‬

‫ب ��اداء ممت ��ع ورج ��ويل وتطبي ��ق‬ ‫اكرث م ��ن رائ ��ع لالن�ضب ��اط التكتيكي‬ ‫املطل ��وب ف ��از منتخبن ��ا االوملب ��ي يف‬ ‫مبارات ��ه امام ن ��ادي اجن ��ي الرو�سي‬ ‫الودي ��ة ام� ��س االول وام ��ام حمرتفيه‬ ‫املميزين اداء وخ�س ��ر نتيجتها بهدف‬ ‫وحي ��د ب�ش ��كل مبك ��ر وبهف ��وة وغفلة‬ ‫دفاعية عن ��د الدقيقة الثاني ��ة ‪ .‬وتاتي‬ ‫ه ��ذه املب ��اراة �ضم ��ن ا�ستع ��دادات‬ ‫منتخبنا االوملب ��ي للمرحلة املقبلة من‬ ‫الت�صفيات اال�سيوية امل�ؤهلة الوملبياد‬ ‫لندن ‪. 2012‬‬ ‫من ��ذ بداي ��ة املب ��اراة والنقل ��ة االوىل‬ ‫ملنتخبنا االوملبي حترك العبوه ب�شكل‬ ‫الين ��م عن رهب ��ة او خوف م ��ن العبي‬ ‫الفري ��ق املح�ت�رف الرو�س ��ي املقاب ��ل‬ ‫وخ�صو�ص ��ا مهاجم ��ه العامل ��ي ايت ��و‬ ‫و�سنح ��ت اوىل الفر� ��ص م ��ع الدقيقة‬ ‫االوىل ب�ضغط منظ ��م ا�ستخل�ص فيها‬ ‫يون�س �شكور الكرة ملواجهة احلار�س‬ ‫اال ان ��ه اخط ��ا يف الت�سدي ��د بع ��د‬ ‫انق�ضا� ��ض ممي ��ز للحار� ��س الرو�سي‬ ‫و�سرع ��ان م ��ارد الفري ��ق الرو�س ��ي‬ ‫بهجمة معاك�سة اعتم ��د فيها احلار�س‬ ‫مهن ��د قا�س ��م ومدافع ��وه دون ح ��زم‬ ‫نهائ ��ي لتج ��د ق ��دم املهاج ��م الرو�سي‬ ‫يودعها ب�سهولة للمرمى العراقي ‪.‬‬ ‫اله ��دف الرو�س ��ي توق ��ع اجلمي ��ع انه‬ ‫�سيمهد النك�سار امام الالعبني ال�شباب‬ ‫اال ان وقائع وجمريات املباراة �سارت‬ ‫ب�ش ��كل جميل واخ ��اذ وتناقل العبونا‬ ‫كراتهم بثقات عديدة عن طريق جواد‬ ‫كاظم واجمد كلف و�ضرغام ا�سماعيل‬ ‫والح ��ت اك�ث�ر م ��ن فر�ص ��ة م�ؤك ��دة‬ ‫للت�سجي ��ل �شابها الت�س ��رع يف انهائها‬

‫يف ال�شب ��اك ووق ��ف القائ ��م الرو�س ��ي‬ ‫حائ�ل�ا عن حتقيق التعادل لقذيفة علي‬ ‫بهجت ‪.‬‬ ‫ال�سيط ��رة العراقي ��ة تو�ضح ��ت اك�ث�ر‬ ‫واك�ث�ر بحيث ب ��ات اللع ��ب متوا�صال‬ ‫بهجمات عراقي ��ة وتركيز عال للفريق‬ ‫الرو�سي لوقف هذا االندفاع ال�شبابي‬

‫حت ��ى مل نر مل�سة او خط ��ورة للمهاجم‬ ‫ايت ��و طيلة وقت ال�شوط االول بعد ان‬ ‫�سيط ��ر الفري ��ق العراقي عل ��ى ارجاء‬ ‫امللع ��ب با�سلوب ��ه ال�ضاغ ��ط يف عمق‬ ‫ملع ��ب اخل�ص ��وم وامكاني ��ة احم ��د‬ ‫ابراهي ��م العالية باللع ��ب بقوة وندية‬ ‫امام املهاجم ايتو‬

‫الشوط الثاني‬

‫برغ ��م زج امل ��درب الرو�سي للمحرتف‬ ‫الربازيل ��ي روبرت ��و كارلو� ��س واكرث‬ ‫م ��ن الع ��ب بكام ��ل ق ��واه البدني ��ة اال‬ ‫ان ال�سيط ��رة ظل ��ت وا�ضح ��ة للفريق‬ ‫العراق ��ي وا�ش ��رك امل ��درب را�ض ��ي‬ ‫�شني�شل عددا م ��ن الالعبني لتجربتهم‬ ‫يف اول ظه ��ور له ��م م ��ع املنتخ ��ب‬ ‫وخ�صو�ص ��ا ولي ��د �س ��امل وعم ��ار عبد‬ ‫احل�سن املهاجم الب�صري الواعد الذي‬ ‫�ش ��كل ثق�ل�ا هجومي ��ا ا�ضافي ��ا او�صل‬ ‫فيه منتخبنا للعدي ��د من الفر�ص التي‬ ‫كان ��ت تنته ��ي بخ�ب�رة دفاعي ��ة كبرية‬ ‫للخ�ص ��وم او يجانبه ��ا احلظ كما فعل‬ ‫للم ��رة الثانية مع قذيف ��ة لعلي بهجت‬

‫مرقت جن ��ب القائ ��م باعجوب ��ة وكرة‬ ‫را�سي ��ة ممي ��زة بالدقائ ��ق االخ�ي�رة‬ ‫لعل ��ي �سعد انه ��ت معها املب ��اراة بهذه‬ ‫النتيج ��ة وفرح ��ة كبرية عل ��ى وجوه‬ ‫العبين ��ا ومدربيه ��م وال ��كادر االداري‬ ‫ال ��ذي ا�سع ��ده ه ��ذا امل�ست ��وى املمي ��ز‬ ‫ال ��ذي حققه مث ��ل هكذا احت ��كاك عايل‬ ‫امل�ستوى مع الفريق الرو�سي‬

‫ايتو وكارلوس مندهشان من األداء‬

‫عق ��ب نهاية املب ��اراة �سال ��ت الالعبني‬ ‫العاملي�ي�ن ايتو وروبرتو كارلو�س عن‬ ‫رايهم ��ا مب ��ا �شاهداه م ��ن اداء للفريق‬ ‫العراق ��ي حي ��ث ق ��ال ايت ��و ان ��ه فريق‬ ‫ممي ��ز برغ ��م �صغ ��ر العبي ��ه ويلعبون‬ ‫با�سل ��وب تكتيك ��ي وخطط ��ي وا�ضح‬ ‫عم ��ل امل ��درب معه ��م واتوق ��ع له ��م ان‬ ‫يقدم ��وا االف�ضل يف املباريات القادمة‬ ‫وه ��م م�ؤهلون كما رايته ��م ان ي�صلوا‬ ‫الوملبي ��اد لن ��دن اذا ماقدموا نف�س هذا‬ ‫امل�ست ��وى ال ��ذي �شاهدته ��م عليه وعن‬ ‫ابرز الع ��ب بح�سب ما�شاه ��ده �ضحك‬ ‫وق ��ال ان جمي ��ع الالعب�ي�ن ممي ��زون‬

‫والاري ��د ان ابخ�س حق احد منهم فهم‬ ‫يلعبون ب�شكل جماع ��ي منظم رغم ان‬ ‫املداف ��ع الطوي ��ل ال ��ذي الزمن ��ي لعب‬ ‫بقوة ورجول ��ة دون �أي خ�شونة وهو‬ ‫مداف ��ع جيد ويق�صد ب ��ه الالعب احمد‬ ‫ابراهيم‬ ‫اما روبرت ��و كارلو�س الذي �شارك يف‬ ‫ال�ش ��وط الثاين فق ��ال ان ��ه فريق جيد‬ ‫ومنظ ��م والعب ��وه ميتلك ��ون مهارات‬ ‫وحما�س ��ة عالي ��ة يف اللع ��ب وم ��ن‬ ‫اجلمي ��ل ان ن�شاه ��د مثل ه ��ذا الفريق‬ ‫يف االوملبياد القادم يف لندن وا�ضاف‬ ‫ان �صغ ��ر اعمار العبي ��ه وقدرتهم على‬ ‫جم ��اراة العب�ي�ن حمرتف�ي�ن باج�س ��ام‬ ‫قوية وخربة ميدانية كبرية ت�ؤكد قوة‬ ‫ه ��ذا الفريق وعدم رهبت ��ه وهذا االمر‬ ‫�ش ��يء كبري يف كرة الق ��دم وعن ابرز‬ ‫العب �شاهده يف املب ��اراة قال الظهري‬ ‫االي�س ��ر مميز وه ��و �صغ�ي�ر ومهاري‬ ‫ويق�صد به �ضرغام ا�سماعيل ‪.‬‬

‫الجمعة ‪ ..‬الكرخ يضيف الحلة في الدوري الممتاز بالسلة‬ ‫ادارة الجوية تعد ضوابط انتخابات األندية‬ ‫تأجيل مباراة دهوك مع التضامن الرتباطه بمعسكر تدريبي في بيروت هزيلة والشباب التملك حق وضعها الوطني يغادر بيروت الجمعة تحضيرا للقاء لبنان‬

‫السويدي اآلن ينخرط بالتدريبات‬

‫بغداد‪ -‬الناس‬

‫بغداد‪ -‬الناس‬

‫حدد احتاد كرة ال�سلة اجلمعة املقبل‬ ‫موعدا القامة مباراتني من الدور الرابع‬ ‫م��ن امل��رح�ل��ة االوىل ل �ل��دوري املمتاز‬ ‫‪ ،‬االوىل جت��ري يف ك��رك��وك وجتمع‬ ‫ف��ري�ق��ا � �س��والف اجل��دي��د والت�ضامن‬ ‫النجفي والثانية تقام يف قاعة الكرخ‬ ‫وجتمع فريقا الكرخ واحللة ‪ ،‬وقال‬ ‫الناطق االع�لام��ي الحت��اد ك��رة ال�سلة‬ ‫اح�سان املر�سومي ‪ :‬ان ي��وم ال�سبت‬ ‫�سي�شهد اق��ام��ة م�ب��اراة واح��دة يلعب‬ ‫فيها عمال نينوى مع زاخ��و وجتري‬ ‫يف قاعة املو�صل فيما حتت�ضن كركوك‬ ‫يوم االثنني من اال�سبوع املقبل لقاء‬ ‫��س��والف اجل��دي��د وال�شرطة ‪ ،‬م�شريا‬ ‫اىل ان جميع هذه املباريات تقام يف‬ ‫ال�ساعة الربعة ع�صرا ‪.‬‬ ‫وا� �ض��اف امل��ر� �س��وم��ي ‪ :‬ان االحت ��اد‬ ‫قررتاجيل مباراة ده��وك والت�ضامن‬ ‫النجفي التي ك��ان مزمع اقامتها يف‬ ‫حمافظة النجف ي��وم ام�س الثالثاء‬

‫ع� �دّت الهيئة االداري� ��ة ل �ن��ادي القوة‬ ‫اجلوية الريا�ضي �ضوابط وتعليمات‬ ‫انتخابت الأندية بالـ"هزيلة"‪ ،‬م�شرية‬ ‫اىل ان وزارة ال�شباب والريا�ضة ال‬ ‫متلك حق و�ضعها‪.‬‬ ‫وقال �أمني �سر الهيئة االداري��ة لنادي‬ ‫ال� �ق ��وة اجل ��وي ��ة ال��ري��ا���ض��ي با�سم‬ ‫جمال لـ"�شفق نيوز"‪ ،‬ان "تو�صيات‬ ‫و�ضوابط وزارة ال�شباب والريا�ضة‬ ‫املتعلقة بانتخابات االن��دي��ة هزيلة‪،‬‬ ‫وال اع �ت �ق��د ان اح� ��دا ��س�ي�ق�ب��ل بها"‪،‬‬ ‫مت�سائال "ما عالقة ال��وزارة ماليا �أو‬ ‫اداري��ا باندية امل�ؤ�س�سات كي تفر�ض‬ ‫و�صايتها عليها؟"‬ ‫وك��ان��ت وزارة ال���ش�ب��اب والريا�ضة‬ ‫العراقية قد ا�شرتطت يف انتخابات‬ ‫االن��دي��ة املقبلة تعيني االم�ي�ن املايل‬ ‫وامني ال�سر وحتديد عدد اع�ضاء الهيئة‬ ‫العامة ب �ـ‪ 150‬ع�ضوا‪.‬و�أ�ضاف جمال‬ ‫ان "الوزارة ال تدعم االندية ولي�ست‬

‫اىل ا�شعار اخر ب�سبب ارتباط نادي‬ ‫ده ��وك ب��اق��ام��ة مع�سكر ت��دري�ب��ي يف‬ ‫لبنان حت�ضريا ملناف�سات املجموعة‬ ‫االوىل لبطولة اندية غرب ا�سيا التي‬ ‫تنطلق يف ‪ 25‬من ال�شهر اجلاري يف‬ ‫لبنان ‪ ،‬كما قرر االحتاد تاجيل مباراة‬ ‫ن �ف��ط اجل �ن��وب امل�ق�ب�ل��ة يف ال� ��دوري‬

‫ب�سبب ان�شغاله ه��و االخ��ر مبع�سكر‬ ‫تدريبي يف لبنان ‪ ،‬وم��ن امل ��ؤم��ل ان‬ ‫ي��واف��ق االحت���اد ع�ل��ى طلبني اخرين‬ ‫تقدم بهما ن��ادي ال�ك��رخ ال��ذي يرغب‬ ‫هو االخ��ر مبع�سكر يف لبنان وفريق‬ ‫ال�شرطة ال��ذي ي��روم اق��ام��ة مع�سكر‬ ‫تدريبي يف تركيا ‪.‬‬

‫م�س�ؤولة عنها اداري��ا وال ماليا‪ ،‬وهي‬ ‫بعملها هذا تكيل مبكيالني"‪ ،‬مبينا ان‬ ‫"ادارة القوة اجلوية لديها اعرتا�ضات‬ ‫كثرية على هذه ال�ضوابط"‪.‬‬ ‫و�أو�ضح ان "من ي�ضع هذه ال�ضوابط‬ ‫ال يفهم الف باء التعامل مع االندية"‪،‬‬ ‫م���ش�يرا اىل ان "الوزارة ال متتلك‬ ‫احلق بتعيني هكذا �ضوابط و�شروط‬ ‫النتخابات االندية‪ ،‬وهي تخالف قانون‬ ‫االندية الريا�ضية الذي ي�ؤكد على ان‬ ‫النادي كيان م�ستقل حر‪ ،‬م�س�ؤولة عنه‬ ‫الهيئة االدارية ماليا واداريا"‪.‬‬ ‫يذكر ان االنتخابات اخلا�صة باندية‬ ‫ب�غ��داد �ستقام يف اخلام�س ع�شر من‬ ‫�آذار وت�ستمر ل�غ��اي��ة ال�ع���ش��ري��ن من‬ ‫�شهر ني�سان املقبلني‪ ،‬ام��ا انتخابات‬ ‫امل �ح��اف �ظ��ات ال��و� �س �ط��ى وال�شمالية‬ ‫واجلنوبية والفرات االو�سط ف�ستبد�أ‬ ‫يف‪ 20‬من �شهر ني�سان وت�ستمر لغاية‬ ‫االول من ح��زي��ران املقبلني‪ ،‬الختيار‬ ‫ال �ه �ي �ئ��ات االداري � � ��ة اجل ��دي ��دة التي‬ ‫�ستمثلها خالل اربعة اعوام‪.‬‬

‫بغداد‪ -‬الناس‬ ‫�أعلن املدير الإداري للمنتخب الوطني‬ ‫ريا�ض عبد العبا�س ان الفريق �سيغادر‬ ‫اىل العا�صمة اللبنانية ب�يروت يوم‬ ‫اجلمعة املقبل ملالقاة نظريه اللبناين‬ ‫ي��وم االح ��د ال �ث��اين وال�ع���ش��ري��ن من‬ ‫ال�شهر احلايل وديا على ملعب �صيدا‬ ‫�ضمن ا�ستعدادات منتخبنا خلو�ض‬ ‫مباراة اجلولة االخرية من الت�صفيات‬ ‫امل� ��ؤه� �ل ��ة ل �ن �ه��ائ �ي��ات ك ��ا� ��س ال �ع��امل‬ ‫ل�ع��ام ‪ 2014‬ب��ال�برازي��ل م��ع منتخب‬ ‫�سنغافورة يف التا�سع والع�شرين من‬ ‫�شهر �شباط املقبل يف الدوحة‪.‬‬ ‫وق��ال عبد العبا�س �أن وف��د املنتخب‬ ‫الوطني �سيتكون من النائب االول‬ ‫لرئي�س الإحت��اد عبد اخلالق م�سعود‬ ‫رئي�س ًا للوفد وري��ا���ض عبد العبا�س‬ ‫م��دي��ر ًا للمنتخب وامل�ل�اك التدريبي‬ ‫ب �ق �ي��ادة امل � ��درب ال�ب�رازي� �ل ��ي زيكو‬ ‫وم�ساعده �سانتانا وعبد الكرمي ناعم‬

‫القيثارة في لقاء صعب أمام السفانة والصناعة وكركوك في صراع فك الشراكة‬

‫الجوية يسعى للتمسك بصدارة النخبة على حساب الكهرباء الطامح للهروب من دائرة الخطر‬ ‫بغداد‪ -‬الناس‬ ‫ي� �ح� �ت ��دم ال� ��� �ص���راع م� ��ن ج ��دي ��د يف‬ ‫مناف�سات دوري النخبة بكرة القدم‬ ‫ال �ي��وم االرب �ع��اء ب��ان�ط�لاق مناف�سات‬ ‫الدور الثاين ع�شر من املرحلة االوىل‬ ‫التي ت�شهد اقامة ث�لاث مباريات يف‬ ‫ال���س��اع��ة ال�ث��ان�ي��ة وال�ن���ص��ف م��ن بعد‬ ‫الظهر يف ب�غ��داد والب�صرة ب�ين فرق‬ ‫ان��دي��ة ال �ك �ه��رب��اء م��ع ال �ق��وة اجلوية‬ ‫املت�صدر يف ملعب النفط ويقودها‬ ‫�صباح عبد ول�ؤي �صبحي وعمر ناظم‬ ‫ونوزاد �صالح وامل�شرف �سامي ناجي‬ ‫وم�ق�ي��م احل �ك��ام حم �م��ود ن ��ور الدين‬ ‫وامليناء م��ع ال�شرطة يف ملعب نفط‬ ‫اجل�ن��وب بتحكيم مهند قا�سم وعلي‬ ‫زي��دان ورحيم �شالل و�سمري �ساجت‬ ‫وامل�شرف يحيى زغري ومقيم احلكام‬ ‫ذاري ه��اين وال���ص�ن��اع��ة م��ع كركوك‬ ‫يف ملعب االول بتحكيم �سالم عواد‬ ‫وجليل �صيفي وو� �س��ام حممد وبكر‬ ‫حممود وامل�شرف �صادق عبد احل�سني‬ ‫ومقيم احلكام عادل الق�صاب‬ ‫وتبحث ال�ف��رق املتبارية ع��ن النقاط‬ ‫ال� �ث�ل�اث م ��ن اج� ��ل ت �ع��زي��ز مواقعها‬ ‫واال��س�ت�م��رار يف نتائجها االيجابية‬ ‫واالخ ��رى م��ن اج��ل حت�سني مواقعها‬ ‫يف خ��ارط��ة ال ��دوري وع��دم التفريط‬ ‫باية نقطة وي�شكل لقاء القوة اجلوية‬

‫والكهرباء ذو اهمية كبرية خ�صو�صا‬ ‫للفريق االزرق الذي يحاول موا�صلة‬ ‫ن �ت��ائ �ج��ه ال��رائ��ع��ة ل�ل�ت�م���س��ك مبقود‬ ‫ال �� �ص��دارة ب�ق��وة وع ��دم ف�سح املجال‬ ‫ل�شراكهه يف تخطيه الن ال�صدارة‬ ‫ال��ت��ي ي�ع�ت�ل�ي�ه��ا ب��ر� �ص �ي��د ‪ 24‬نقطة‬ ‫باتت مهددة يف �ضوء وج��ود تقارب‬ ‫الك�ثر م��ن ف��ري��ق م��ن ال�ن�ق��اط وه��و ما‬ ‫يلم�سه م��درب ال�صقور �صالح را�ضي‬ ‫ال��ذي ي�ع��رف ج�ي��دا ان خ�صمه فريق‬ ‫الكهرباء ي�ح��اول ج��اه��دا اىل ايقاف‬

‫زحفه وبالتايل تفكريه الرئي�س يف‬ ‫الهروب من دائرة اخلطر بوقوفه يف‬ ‫املركز الثامن ع�شر متقدما بفارق نقطة‬ ‫واحدة عن �صاحبي املركزين التا�سع‬ ‫ع�شر واالخري ‪.‬‬ ‫و�أكد مدرب فريق نادي الكهرباء ح�سن‬ ‫اح�م��د �أن فريقه ج��اه��ز مل�لاق��اة فريق‬ ‫القوة اجلوية يف رغم غياب �أربعة من‬ ‫العبيه وهم وليد �سامل واحمد عي�سى‬ ‫اللتحاقهم باملنتخب الأوملبي وحممد‬ ‫علي وعلي علله ب�سبب الإ��ص��اب��ة لن‬

‫ي�ؤثر على ا�ستعدادات الفريق"‪.‬‬ ‫و�أ�ضاف احمد �أن "مدة توقف الدوري‬ ‫� �ش �ه��دت ال �ع �م��ل ع �ل��ى رف���ع جاهزية‬ ‫ال�لاع �ب�ين و�إع� � ��ادة ال �ب �ن��اء النف�سي‬ ‫وتهيئة ال�لاع�ب�ين البدالء"‪ ،‬م�شريا‬ ‫�إىل "ت�شخي�ص نقاط ال�ضعف والقوة‬ ‫يف ف��ري��ق ال �ق��وة اجل��وي��ة وحماولة‬ ‫اال�ستفادة منها خالل املباراة"‪.‬‬ ‫ويحت�ضن ملعب نفط اجلنوب مباراة‬ ‫مهمة التقل اهمية عن اللقاء االول اذ‬ ‫ي�سعى فريق ال�شرطة اىل العودة من‬

‫الب�صرة بنتيجة ايجابية للبقاء يف‬ ‫دائرة املناف�سة الن اي تعرث يبعده عن‬ ‫القمة وه��و يقف يف املركز اخلام�س‬ ‫بر�صيد ‪ 20‬نقطة متفوقا ع��ن فريق‬ ‫زاخ��و ب��االه��داف لكن مهمته تكنفها‬ ‫ال�صعوبات الن مناف�سه الذي ا�ستعان‬ ‫مب��درب جديد املتمثل ب��امل��درب رحيم‬ ‫حميد يعرف امكانات فريق ال�شرطة‬ ‫لكونه �سبق ل��ه ان ق��اد الفريق ف�ضال‬ ‫على وجوده كمحلل يف قناة العراقية‬ ‫الريا�ضية قبل ت�سلم املهمة فاللقاء‬ ‫�سيكون �صعب التوقع بالرغم من ان‬ ‫فريق امليناء يامل من ا�ستثمار ميزة‬ ‫االر�� ��ض واجل �م �ه��ور لتحقيق الفوز‬ ‫الثاين على ملعبه الذي كان غائبا عنه‬ ‫منذ الدور الثالث بفوزه على احلدود‬ ‫‪�– 3‬صفر ا�ضافة اىل املوقع الذي يقف‬ ‫فيه الي�سر ان���ص��اره وه��و يف املركز‬ ‫الرابع ع�شر بر�صيد ‪ 14‬نقطة ‪.‬‬ ‫ويف امل� �ب ��اراة االخ�ي��رة ل �ه��ذا اليوم‬ ‫يت�صارع فريق ال�صناعة يف ملعبه مع‬ ‫الفريق القادم من ال�شمال كركوك على‬ ‫فك ال�شراكة بينهما اذ يت�ساوى بالنقاط‬ ‫البالغ ‪ 14‬نقطة اال ان ال�صناعة يتقدم‬ ‫بفارق االهداف لذا فان اللقاء �سيكون‬ ‫�ساخنا بينهما مع اف�ضلية ال�صحاب‬ ‫الدار للعب يف ملعبهم بالرغم من انه‬ ‫مل ي�سهل مهمتهم يف حتقيق الفوز يف‬ ‫اخ��ر ث�لاث مباريات اقيمت عليه منذ‬

‫الفوز على ال�شرقاط ال�ضيف اجلديد‬ ‫يف اال�سبوع الثالث ‪.‬‬ ‫ويف اجل��ان��ب االخ� ��ر ي�ت�ط�ل��ع فريق‬ ‫كركوك يف ت��ذوق طعم الفوز بعد ان‬ ‫غاب عليه منذ خم�س ادوار اذ تعر�ض‬ ‫للخ�سارة ثالث مرات وتعادل مرتني ‪.‬‬ ‫م ��درب ب �غ��داد ي�ط��ال��ب ب�ت�ق��دمي موعد‬ ‫مباراته �أمام كربالء‬ ‫طالب م��درب فريق بغداد بكرة القدم‬ ‫ح�سن فرحان بت�أجيل موعد مباراته‬ ‫�ضمن اجلولة الثانية ع�شرة النخبوية‬ ‫�أمام كربالء اىل يوم غد اخلمي�س بد ًال‬ ‫من يوم ال�سبت‪.‬‬ ‫وق � ��ال ح �� �س��ن ف ��رح ��ان ل� �ـ (ال��وك��ال��ة‬ ‫االخبارية لالنباء) ام�س الثالثاء‪� :‬إن‬ ‫احت��اد الكرة �أبلغنا مبوعد مباراتنا‬ ‫املقبلة ي��وم ال�سبت مع كربالء خالف ًا‬ ‫ملوعدها املقرر اليوم الأرب�ع��اء وهو‬ ‫ما ال نرت�ضيه‪ .‬و�أ�شار اىل‪� :‬أن �أرتباط‬ ‫با�سم عبا�س وق�صي منري مع املنتخب‬ ‫ال��وط�ن��ي ال��ذي �سيغادر اجلمعة اىل‬ ‫لبنان يعني ع��دم �إمكانية م�شاركتهم‬ ‫معنا �ضد كربالء وهو ما جعلنا نطالب‬ ‫بتغيري م��وع��د مباراتنا اىل ي��وم غد‬ ‫اخلمي�س‪.‬‬ ‫وي�ضيف ملعب ك��رب�لاء ي��وم ال�سبت‬ ‫املقبل م�ب��اراة �أه��ل ال��دار م��ع �ضيفهم‬ ‫بغداد‪.‬‬

‫م ��درب ح��را���س امل��رم��ى واجلهازين‬ ‫الطبي والإداري املكون من د‪.‬قا�سم‬ ‫حممد طبيب ًا و�صالح ط��رار وفار�س‬ ‫ع�ب��د ال�ل��ه م�ع��اجل�ين وح�ق��ي ابراهيم‬ ‫وزي� ��اد ع�ب��د ال��رح �م��ن �أداري �ي��ن و‪21‬‬ ‫العب ًا‪.‬‬ ‫خمتتم ًا ب��ال �ق��ول‪ :‬ن ال�لاع��ب راوي��ز‬ ‫الوان امل �ح�ترف يف ��ص�ف��وف ن��ادي‬ ‫نور�شيالند ال��ذي يلعب يف الدوري‬ ‫الدمناركي املمتاز �سين�ضم ل�صفوف‬ ‫املنتخب الوطني يف العا�صمة بريوت‬ ‫و�أ� �ش��راك��ه يف م �ب��اراة لبنان الودية‬ ‫للتعرف على م�ستواه عن قرب‪.‬‬ ‫واختار مدرب املنتخب العراقي لكرة‬ ‫القدم زيكو ‪ 21‬العبا للقاء املنتخب‬ ‫اللبناين و�شهدت القائمة دع��وة عدد‬ ‫من الالعبني اجلدد ل�صفوف الت�شكيلة‬

‫الوطنية‪ ،‬وه��م ول�ي��د بحر م��ن نادي‬ ‫ال���ش��رط��ة وح �ي��در ��ص�ب��اح م��ن ن��ادي‬ ‫الزوراء وجواد كاظم من نادي الكرخ‪،‬‬ ‫مب�ق��اب��ل ع ��ودة جم�م��وع��ة اخ ��رى من‬ ‫الالعبني امثال علي �صالح املحرتف‬ ‫يف �صفوف ن��ادي ال��وح��دات االردين‬ ‫و�سعد عبد االمري من نادي اربيل‪.‬‬ ‫ووق ��ع اخ�ت�ي��ار زي �ك��و ع�ل��ى الالعبني‬ ‫حممد كا�صد ون��ور �صربي حلرا�سة‬ ‫امل��رم��ى و��س�لام �شاكر وبا�سم عبا�س‬ ‫واحمد ابراهيم وح�سام كاظم ووليد‬ ‫بحر وحيدر �صباح وابراهيم كامل‬ ‫و� �ص��ال��ح � �س��دي��ر وه � ��وار م�ل�ا حممد‬ ‫وج ��واد ك��اظ��م وام�ي�ر �صباح و�سعد‬ ‫عبد االمري وق�صي منري ومهدي كرمي‬ ‫وم�صطفى احمد ومثنى خالد ول�ؤي‬ ‫�صالح واجمد را�ضي وعلي �صالح‪.‬‬

‫األولمبية تحتفي اليوم بأصحاب األوسمة‬ ‫في دورة األلعاب العربية‬ ‫بغداد‪-‬الناس‬ ‫حتتفي ال�ل�ج�ن��ة االومل �ب �ي��ة الوطنية‬ ‫اليوم االرب �ع��اء ب�أ�صحاب االو�سمة‬ ‫امل� �ن ��وع ��ة يف م �ن��اف �� �س��ات ال � ��دورة‬ ‫الريا�ضية العربية التي اقيمت ال�شهر‬ ‫املا�ضي يف قطر‪.‬‬ ‫و�أو���ض��ح ع�ضو امل�ك�ت��ب التنفيذي‬ ‫للجنة االومل�ب�ي��ة �صالح حممد كاظم‬ ‫�أن "االحتفالية ال �ت��ي �ستنظمها‬ ‫ال�ل�ج�ن��ة االومل �ب �ي��ة ��س�ت�ق��ام يف ن��ادي‬ ‫ال�صيد الريا�ضي بالعا�صمة بغداد‬ ‫وبح�ضور كبري من ر�ؤ�ساء واع�ضاء‬ ‫االحتادات الريا�ضية ف�ضال عن رجال‬ ‫ال�صحافة واالعالم"‪.‬وبني كاظم �أن‬

‫"الالعبني والالعبات الذين احرزوا‬ ‫الو�سام الذهبي يف مناف�سات الدورة‬ ‫ال��ري��ا� �ض �ي��ة ال �ع��رب �ي��ة �سيح�صل كل‬ ‫واحد منهم على مبلغ قدره ‪ 11‬مليون‬ ‫دينار‪ ،‬و�سينال من اح��رزوا الو�سام‬ ‫الف�ضي على مبلغ قدره ثمانية ماليني‬ ‫ون�صف املليون دينار ‪ ،‬فيما �سيح�صل‬ ‫�صاحبوا الو�سام النحا�سي على مبلغا‬ ‫قدره �ستة ماليني دينار"‪.‬‬ ‫ي�شار اىل �أن العراق احرز ‪ 58‬و�ساما‬ ‫منوعا يف مناف�سات الدورة الريا�ضية‬ ‫العربية التي اختتمت يف دول��ة قطر‬ ‫نهاية العام املا�ضي منها ‪ 12‬و�ساما‬ ‫ذهبيا و‪ 12‬و�ساما ف�ضيا و‪ 34‬و�ساما‬ ‫نحا�سيا‪.‬‬

‫ابراهيم في لبنان لعالج ركبته‬ ‫بغداد‪-‬الناس‬ ‫ذك��ر ام�ين �سر ن��ادي اربيل الريا�ضي‬ ‫حممود عزيز �أن العب الفريق او�س‬ ‫ابراهيم موجود حاليا يف العا�صمة‬ ‫اللبنانية بريوت الجراء الفحو�صات‬ ‫الطبية بعد ان تعر�ض لال�صابة يف‬

‫الركبة‪.‬و�أو�ضح عزيز �أن "تقرر اجراء‬ ‫عملية جراحية ف�أن ادارة نادي اربيل‬ ‫الريا�ضي �ستتكفل بجميع م�صاريف‬ ‫العملية وغريها من االم��ور االخرى‬ ‫م ��ن اج� ��ل ان ي �ع��ود ال�ل�اع ��ب او� ��س‬ ‫ابراهيم اىل �صفوف الفريق يف اقرب‬ ‫وقت ممكن"‪.‬‬


‫‪No.(173) - 18 Wednesday, January, 2012‬‬

‫العدد (‪ - )173‬االربعاء ‪ 18‬كانون الثاني ‪2012‬‬

‫غوارديوال يتمسك بالهجوم‪ ..‬ومورينيو حائر!‬

‫ّ‬ ‫اليوم ‪ ..‬كالسيكو اسبانيا يتوهج من جديد‬ ‫في كأس الملك‬

‫الناس ‪ -‬متابعة‬

‫قبل خم�سة �أ�سابيع �أحاط الغمو�ض‬ ‫ال�شديد مب��ا ي��دور يف ذه��ن ك��ل من‬ ‫مدربي ريال مدريد وبر�شلونة قبل‬ ‫مباراتهما يف ال���دوري الأ�سباين‬ ‫لكرة القدم يف العا�شر من دي�سمرب‬ ‫املا�ضي والطريقة التي �سيخو�ض‬ ‫ب�ه��ا ق�ط�ب��ا ال �ك��رة الأ� �س �ب��ان �ي��ة هذه‬ ‫املواجهة‪ .‬ومل ي�شر �أي من املدربني‬ ‫الربتغايل جوزيه مورينيو املدير‬ ‫الفني ل�ل��ري��ال والأ� �س �ب��اين املت�ألق‬ ‫جو�سيب ج��واردي��وال املدير الفني‬ ‫لرب�شلونة �إىل الطريقة �أو املالمح‬ ‫التي �سيكون عليها �أ�سلوب تعاملهما‬ ‫مع مباراة اليوم التي ي�شهدها ملعب‬ ‫�سانتياغو برنابيو ‪ ،‬وكان ال�س�ؤال‬ ‫الذي دار ب�أذهان كثريين وقتها هو‬ ‫النزعة التي �سيميل �إليها ك��ل من‬ ‫امل��درب�ين ال�ك�ب�يري��ن وه��ل �ستكون‬ ‫نزعة "�شجاعة �أم حذر ؟"‪.‬‬ ‫والآن ‪ ،‬وب �ع��د م� ��رور الأ�سابيع‬ ‫اخلم�سة وان�ت�ه��اء مواجهة ال�شهر‬ ‫امل��ا��ض��ي ب�ف��وز ج��دي��د وم�ث�ير ‪1/3‬‬ ‫للفريق الكتالوين ‪ ،‬زال الغمو�ض‬ ‫متاما فيما يتعلق برب�شلونة وزاد‬ ‫الو�ضع غمو�ضا يف ال��ري��ال وذلك‬ ‫قبل لقاء "الكال�سيكو" اجلديد بني‬ ‫الفريقني وامل �ق��رر ال�ي��وم الأربعاء‬ ‫على ا�ستاد "�سانتياجو برنابيو" يف‬ ‫ذهاب دور الثمانية لكا�س ا�سبانيا‪.‬‬ ‫وي �ت �ب��ع ب��ر� �ش �ل��ون��ة وج���واردي���وال‬ ‫�سيا�سة حمددة املعامل وهي اللعب‬ ‫الهجومي �سواء اعتمد جوارديوال‬ ‫على ثالثة مدافعني �أو �أربعة و�سواء‬ ‫اعتمد على املهاجمني املت�أخرين �أو‬ ‫مل يعتمد عليهم‪.‬‬ ‫ويف املقابل ‪ ،‬يواجه مورينيو م�أزقا‬ ‫حقيقيا يف ري ��ال م��دري��د ويحتاج‬ ‫للمفا�ضلة بني �أمرين كالهما �صعب‪.‬‬ ‫الأول هو �أن يراهن على ال�شجاعة‬ ‫واملجازفة الهجومية والآخر هو �أن‬ ‫يراهن على احلذر يف هذه املواجهة‬ ‫ال�صعبة ال �ي��وم ويف ل�ق��اء الإي ��اب‬ ‫الأك�ثر �صعوبة على ا�ستاد "كامب‬ ‫نو" يف بر�شلونة ي��وم الأرب �ع��اء‬ ‫ال�ت��ايل‪ .‬و�أ�صبح اال�ستف�سار الذي‬ ‫ي�شغل اجلميع حاليا هو هوية الفخ‬ ‫ال��ذي �سين�صبه مورينيو للإيقاع‬ ‫مبناف�سه العنيد ج��واردي��وال هذه‬ ‫املرة بعدما ف�شل يف ذلك مرارا‪.‬‬ ‫وع �ل��ى م� ��دار امل��و� �س �م�ين املا�ضي‬ ‫واحل� � ��ايل ‪ ،‬جن ��ح م��وري �ن �ي��و يف‬ ‫حتقيق فوز وحيد على جوارديوال‬ ‫حيث قاد الريال للفوز على بر�شلونة‬ ‫يف ن �ه��ائ��ي ك� ��أ� ��س م �ل��ك �أ�سبانيا‬

‫‪9‬‬

‫ريـاضـة‬ ‫أخبــار النج ــوم‬ ‫تشافي‪ :‬سنكون أكثر شجاعة في البرنابيو‬

‫�أ ّك��د العب ن��ادي بر�شلونة اال�سباين‬ ‫ت�شايف هرينانديز ان فريقه �سيحاول‬ ‫�أن يكون �شجاعا يف الربنابيو مثلما‬ ‫كان عليه يف الفرتات ال�سابقة و�أنهم‬ ‫�سيبحثوا ع��ن ت�سجيل الأه� ��داف‪.‬‬ ‫وا�ضاف �أن��ه يحب اللعب يف مدريد‬ ‫خ �� �ص��و� �ص��ا يف م �ل �ع��ب الربنابيو‬ ‫ال�سيما �أنه ملعب اخل�صم التاريخي‬ ‫لرب�شلونة وذو طابع خا�ص لديهم‪.‬‬ ‫�أما عن الكال�سيكو الأف�ضل الذي لعبه‬ ‫ف�أختار كال�سيكو ال �ـ‪ 0-5‬يف املو�سم‬ ‫املا�ضي وذلك ب�سبب التفوق والتميز الذي كان عليه الفريق يف هذه‬ ‫املباراة "‪ .‬قال ت�شايف العب و�سط بر�شلونة‪ ،‬عن املواجهة املرتقبة‬ ‫�أمام ريال مدريد يف بطولة ك�أ�س امللك‪" :‬م�سابقة الك�أ�س خمتلفة‪ ،‬لذا‬ ‫علينا تغيري عقليتنا‪ ،‬نفكر الآن يف تخطي هذا الدور"‪ .‬وتابع العب‬ ‫الو�سط املميز‪" :‬ال �شك لدينا حول طريقة لعبنا‪ ،‬وفل�سفتنا ال تتغري‪،‬‬ ‫دوما"‪.‬‬ ‫فنحن نهاجم ّ‬

‫كاسياس‪ :‬الكالسيكو يفقد أهميته‬

‫اعرتف �إيكر كا�سيا�س قائد نادي ريال‬ ‫م��دري��د ق�ب��ل �أ� �س �ب��وع م��ن مواجهتي‬ ‫"كال�سيكو" جديدتني حمتملتني �أمام‬ ‫بر�شلونة يف دور الثمانية لبطولة‬ ‫ك��أ���س ملك �إ�سبانيا لكرة ال�ق��دم‪� ،‬إن‬ ‫ت�ك��رار امل��واج�ه��ات ب�ين القطبني يف‬ ‫الآونة الأخرية قد يفقدها �أهميتها‪.‬‬ ‫وق��دم كا�سيا�س قفازات وح��ذاء بعد‬ ‫توقيعه عقد ًا مع �شركة "�أديدا�س"‬ ‫ل�ل��أدوات الريا�ضية‪ ،‬يف حفل �أقيم‬ ‫باملتجر الر�سمي لل�سل�سلة الأملانية‬ ‫مبلعب "�سانتياجو برنابيو"‪ ،‬حيث حر�ص على عدم ذكر ا�سم بر�شلونة‬ ‫�صراحة احرتام ًا لأو�سا�سونا‪ ،‬لكنه �أملح �إىل �أن العبي ريال مدريد قد‬ ‫ملوا كرثة املواجهات مع الغرمي الأزيل‪ .‬وقال "ما يعجب قليله‪ ،‬يتعب‬ ‫كثريه‪.‬‬ ‫يف العام املا�ضي �أقيمت �أربع مباريات بني ريال مدريد وبر�شلونة يف‬ ‫غ�ضون ‪ 20‬يوما‪ .‬كان �أمر ًا جديد ًا على اجلميع"‪.‬‬

‫رونالدو‪ :‬ال أكثرت بتفوق برشلونة مؤخرا على الريال‬

‫ب��امل��و� �س��م امل��ا� �ض��ي ب �ه��دف �سجله‬ ‫ال�برت �غ��ايل كري�ستيانو رونالدو‬ ‫يف ال��وق��ت الإ�� �ض ��ايف ب�ع��د انتهاء‬ ‫الوقت الأ�صلي للمباراة بالتعادل‬ ‫ال�سلبي‪ .‬واحلقيقة �أن مورينيو‬ ‫جل���أ ح�ت��ى الآن يف جت��رب��ة جميع‬ ‫ال�سيناريوهات املمكنة للتغلب على‬ ‫بر�شلونة ولكنه حقق ف�شال ذريعا‬ ‫حيث كانت النتائج دائما معاك�سة ملا‬ ‫يريده املدرب الربتغايل القدير‪.‬‬ ‫وخا�ض مورينيو �أول "كال�سيكو"‬ ‫ل��ه يف ‪ 29‬ت���ش��ري��ن ثان‪/‬نوفمرب‬ ‫‪ 2010‬وم�ن��ي خ�ل�ال ه��ذه املباراة‬ ‫ب�أ�سو�أ هزمية له على مدار م�سريته‬ ‫التدريبية حيث خ�سر بخما�سية‬ ‫نظيفة على ا�ستاد "كامب نو"‪ .‬ثم‬ ‫ا�ستعان مورينيو بعد ذلك بت�شكيل‬ ‫مفعم باملهاجمني والالعبني �أ�صحاب‬ ‫ال �ن��زع��ة ال�ه�ج��وم�ي��ة ول �ك��ن ذل ��ك مل‬ ‫ي�سفر �إال عن مزيد من الرتنح يف‬ ‫مواجهة الفريق الكتالوين العنيد‪.‬‬ ‫ويف ني�سان‪�/‬أبريل املا�ضي ‪ ،‬دفع‬

‫مورينيو مب��واط�ن��ه امل��داف��ع بيبي‬ ‫يف و� �س��ط امل �ل �ع��ب خ�ل�ال م �ب��اراة‬ ‫ال�ف��ري��ق �أم ��ام بر�شلونة ك�ن��وع من‬ ‫احلذر والت�أمني الدفاعي يف نهائي‬ ‫ك�أ�س ملك �أ�سبانيا وت�سبب ذلك يف‬ ‫انتقادات عديدة للمدرب الربتغايل‬ ‫رغم الفوز والتتويج بلقب الك�أ�س‪.‬‬ ‫وجل � ��أ م��وري �ن �ي��و ل�ط��ري�ق��ة �أخ ��رى‬ ‫تت�سم بال�شجاعة يف م�ب��ارات��ه مع‬ ‫بر�شلونة بك�أ�س ال�سوبر الأ�سباين‬ ‫خالل �آب‪�/‬أغ�سط�س املا�ضي‪ .‬ونال‬ ‫مورينيو هذه املرة �إ�شادة كبرية من‬ ‫املحللني رغ��م خ�سارة فريقه حيث‬ ‫حرم بر�شلونة من ن�سبة كبرية من‬ ‫خ �ط��ورت��ه ب�ع��دم��ا ��ض�غ��ط ع�ل�ي��ه يف‬ ‫فرتات عديدة من املباراة‪ .‬وي�سعى‬ ‫معظم املحللني الريا�ضيني حاليا‬ ‫�إىل فك �شفرة اخلطة التي �سيتبعها‬ ‫مورينيو يف مباراة اليوم والطريقة‬ ‫التي �سيتعامل بها مع هذه املباراة‬ ‫ومباراة الإياب يوم الأربعاء التايل‬ ‫ليطيح برب�شلونة ويت�أهل للمربع‬

‫الذهبي يف رحلة الدفاع عن اللقب‬ ‫الوحيد ال��ذي �أح��رزه مورينيو مع‬ ‫الفريق حتى الآن‪ .‬ولكن ف��ك هذه‬ ‫ال���ش�ف��رة لي�س �أم ��را �سهال يف ظل‬ ‫غياب اجلناح الأمين �ألفارو �أربيلوا‬ ‫عن �صفوف الريال يف مباراة اليوم‬ ‫للإيقاف‪ .‬ويعاين الريال من �أزمة‬ ‫حقيقة يف ه��ذا املركز لعدم وجود‬ ‫ب��دي��ل ج��اه��ز لأرب �ي �ل��وا ال ��ذي غاب‬ ‫�أي�ضا عن لقاء الفريقني بالدوري‬ ‫ال�شهر املا�ضي عندما خ�سر الريال‬ ‫على ملعبه ‪ 3/1‬رغم تقدمه بهدف‬ ‫مبكر بعد ‪ 22‬ثانية فقط من بداية‬ ‫اللقاء ال��ذي �شهد �أداء �سيئا للغاية‬ ‫من الربتغايل فابيو كوينرتاو يف‬ ‫هذا املركز‪.‬‬ ‫ولي�س متوقعا �أن يعيد مورينيو‬ ‫ه��ذه التجربة‪ .‬وق��د ي�ك��ون البديل‬ ‫الآخر املتاح �أمامه هو الدفع بالالعب‬ ‫الفرن�سي ال�سانا دي��ارا‪ .‬ولكن ذلك‬ ‫�سيحرم مورينيو من االعتماد على‬ ‫دي ��ارا يف تكوين ث�لاث��ي االرتكاز‬

‫بخط ال��و��س��ط وامل �ك��ون م��ن دي��ارا‬ ‫وت�شابي �ألون�سو والأمل��اين �سامي‬ ‫خ �� �ض�يرة‪ .‬وي���س�ت�ط�ي��ع مورينيو‬ ‫الإب �ق��اء على دي ��ارا يف ث�لاث��ي خط‬ ‫الو�سط مع الدفع بالالعب را�ؤول‬ ‫�ألبيول يف الناحية اليمنى‪.‬‬ ‫كما ظهر �سيناريو �آخ��ر جديد �أمام‬ ‫م��وري �ن �ي��و يف الأ� �س �ب��وع املا�ضي‬ ‫وهو الدفع بثالثة مدافعني �صرحاء‬ ‫واالعتماد على خطة اللعب ‪2/5/3‬‬ ‫ولكن هذا ال�سيناريو �سيثري بالت�أكيد‬ ‫العديد من االنتقادات من جماهري‬ ‫الفريق �ضد مورينيو‪ .‬وق��د يقدم‬ ‫مورينيو على �أ��س�ل��وب ال�شجاعة‬ ‫واملجازفة من خالل الدفع بالثنائي‬ ‫الهجومي املكون من الفرن�سي كرمي‬ ‫ب�ن��زمي��ة والأرج �ن �ت �ي �ن��ي جونزالو‬ ‫هيجوين �سويا خا�صة بعدما �أكد‬ ‫ه��ذا الثنائي على خطورته يف كل‬ ‫مباراة يلعبان فيها �سويا‪.‬‬ ‫ويف امل� �ق ��اب ��ل ‪ ،‬ت� �ب ��دو ال�شكوك‬ ‫والتخمينات �أقل كثريا فيما يتعلق‬

‫ب��الأداء وطريقة اللعب املتبعني من‬ ‫بر�شلونة يف مباراة اليوم حيث قال‬ ‫ج��واردي��وال "نحاول دائما جتربة‬ ‫الأداء املبهر واملمتع يف الناحية‬ ‫الهجومية و�أن ن�صنع الأه ��داف‪.‬‬ ‫ولذلك ‪ ،‬يت�سم �أ�سلوبنا بال�شجاعة‬ ‫دائما مثلما اعتدنا ذلك يف مبارياتنا‬ ‫ب��ا��س�ت��اد ��س��ان�ت�ي��اج��و ب��رن��اب�ي��و يف‬ ‫امل��وا� �س��م املا�ضية"‪ .‬و�أ���ض��اف �أن‬ ‫ف��ري �ق��ه ي���س�ع��ى ل �ل ��أداء الهجومي‬ ‫والبحث الدائم عن الأهداف بغ�ض‬ ‫النظر عن النتيجة التي تنتهي �إليها‬ ‫املباراة‪.‬‬ ‫ول��ذل��ك ‪ ،‬ال ينتظر م��ن بر�شلونة‬ ‫�� �س ��وى ال �� �س �ع��ي ل �ل �� �س �ي �ط��رة على‬ ‫جمريات اللعب واال�ستحواذ على‬ ‫ال��ك��رة وال��و���ص��ول مل�ن�ط�ق��ة ج��زاء‬ ‫امل�ن��اف����س ب�ع��دد ك�ب�ير م��ن الالعبني‬ ‫دون االع�ت�م��اد على مهاجم بعينه‬ ‫والتعامل مع مباريات الكال�سيكو‬ ‫بهدوء وهو ما جنح فيه جوارديوال‬ ‫حتى الآن بعك�س مورينيو‪.‬‬

‫ت���ش���ل���س���ي ي���ح���س���م ت�����ع�����اق�����ده م������ع غ���������اري كاهيل‬ ‫ح�سم ت�شل�سي‪ ،‬و�صيف بطل الدوري الإنكليزي لكرة‬ ‫القدم‪ ،‬ر�سمي ًا تعاقده مع املدافع الدويل غاري كاهيل‬ ‫من مواطنه بولتون‪ ،‬دون �أن يك�شف عن مدة العقد‬ ‫وقيمته‪.‬‬ ‫وك��ان بولتون واف��ق على التخلي ع��ن قلب الدفاع‬ ‫البالغ من العمر ‪ 26‬عام ًا �إىل ت�شل�سي قبل فتح باب‬ ‫االنتقاالت ال�شتوية يف الأول من ال�شهر احلايل‪ ،‬لكن‬ ‫املفاو�ضات حول العقد � ّأجلت ح�سم املو�ضوع ب�شكل‬ ‫نهائي حتى الآن‪.‬‬ ‫وحت� � ّدث كاهيل ال ��ذي ��س�يرت��دي القمي�ص رق��م ‪24‬‬ ‫للموقع الر�سمي لفريقه اجلديد قائ ًال‪" :‬ت�شل�سي ناد‬ ‫عمالق‪� ،‬إنه ناد يبحث عن الفوز بالألقاب مو�سم بعد‬

‫الآخر و�إنها فر�صة كبرية بالن�سبة يل لأكون جزء ًا من‬ ‫هذا الأمر‪ .‬ال ميكن رف�ض فر�ص من هذا النوع"‪.‬‬ ‫وذكرت و�سائل الإعالم �إن كاهيل �سيتقا�ضى حوايل‬ ‫‪ 23‬مليون جنيه ا�سرتليني كراتب ومكاف�آت خالل‬ ‫املرجح �أن يق�ضيها يف "�ستامفورد‬ ‫اخلم�سة �أع��وام‬ ‫ّ‬ ‫بريدج"‪ ،‬م�شرية �إىل �أن املدافع الدويل طالب يف بادئ‬ ‫الأمر براتب �أ�سبوعي قدره ‪� 100‬ألف جنيه ا�سرتليني‬ ‫لكن النادي اللندين مل يوافق على ذلك‪.‬‬ ‫وذكرت التقارير �إن املفاو�ضات التي �أجراها الالعب‬ ‫مع املدير التنفيذي لت�شل�سي رون غ��ورالي �أ�سفرت‬ ‫اخلمي�س املا�ضي عن اتفاق يق�ضي بح�صول كاهيل‬ ‫على راتب �أ�سبوعي قدره ‪� 80‬ألف جنيه ا�سرتليني‪.‬‬

‫نزهة لديوكوفيتش وشارابوفا‬ ‫في بطولة استراليا‬ ‫وجه ال�صربي نوفاك ديوكوفيت�ش امل�صنف �أول‬ ‫ر�سالة وا�ضحة �إىل جميع املناف�سني ب�أنه لن يتخلى‬ ‫ع��ن اللقب يف بطولة �أ��س�ترال�ي��ا املفتوحة لكرة‬ ‫امل�ضرب‪� ،‬أوىل بطوالت الغراند �سالم‪ ،‬بعد فوزه‬ ‫ال�سريع على الإيطايل باولو لورنزي ‪ 2-6‬و‪-6‬‬ ‫�صفر و‪�-6‬صفر الثالثاء يف ملبورن‪.‬‬ ‫وي�سعى ديوكوفيت�ش �إاىل لقبه اخل��ام����س يف‬ ‫البطوالت الأربع الكربى‪ ،‬والثالث يف �أ�سرتاليا بعد‬ ‫عامي ‪ 2008‬و‪ .2011‬وكان ال�صربي قدم مو�سم ًا‬ ‫رائع ًا يف ‪ 2011‬توّ جه بع�شرة �ألقاب منها ثالثة‬ ‫يف الغراند �سالم‪ ،‬ف�ض ًال عن تربعه على �صدارة‬ ‫الت�صنيف العاملي لالعبني املحرتفني بعد �أن انتزع‬ ‫املركز الأول من الإ�سباين رافاييل نادال يف متوز‪/‬‬ ‫يوليو‪ ،‬كما �أن��ه ب��د�أ املو�سم احل��ايل بلقب دورة‬ ‫�أبوظبي اال�ستعرا�ضية‪ .‬مل يواجه ديوكوفيت�ش‬ ‫�صعوبة كبرية يف املباراة �إذ خ�سر �شوطني فقط‬ ‫وح�سمها يف �ساعة و‪ 32‬دقيقة‪ .‬وقال ديوكوفيت�ش‪:‬‬ ‫"لقد اكت�سبت خربة كبرية على ال�صعيد الذهني من‬ ‫خالل اللعب مب�ستوى عال يف العامني املا�ضيني"‪،‬‬ ‫م�ضيفا "�أعرف الآن م��اذا يجب �أن �أف�ع��ل للفوز‬ ‫بالبطوالت الكبرية لأنه لدي الثقة الآن للفوز على‬ ‫املناف�سني الأقوياء"‪ .‬يواجه ال�صربي يف الدور‬ ‫الثاين الكولومبي �سانتياغو جريالدو الذي تغلب‬ ‫على الإي �ط��ايل ماتيو فيوال ‪ 4-6‬و‪ 2-6‬و‪.1-6‬‬ ‫ولدى ال�سيدات‪ ،‬حققت الرو�سية ماريا �شارابوفا‬ ‫امل�صنفة رابعة فوز ًا �سه ًال على الأرجنتينية جيزيال‬ ‫دولكو ‪�-6‬صفر و‪ 1-6‬يف طريقها �إىل الدور الثاين‬ ‫ملقابلة الأمريكية جاميي هامبتون الفائزة على‬ ‫ماندي مينيال من لوك�سمبورغ ‪ 1-6‬و‪ .1-6‬و�سبق‬ ‫ل�شارابوفا �أن توجت بطلة يف ملبورن عام ‪.2008‬‬ ‫يذكر �أن الرو�سية غابت عن املالعب منذ ت�شرين‬ ‫الأول‪�/‬أكتوبر املا�ضي ب�سبب �إ�صابة يف كاحلها‬ ‫الأي�سر وقالت �شارابوفا‪" :‬واجهت مناف�سة �صعبة‬ ‫يف مباراتي الأوىل لهذا العام‪ ،‬وقد �سبق �أن تغ ّلبت‬

‫ومن املتوقع �أن يكون كاهيل �ضمن ت�شكيلة املدرب‬ ‫الربتغايل �أندريه فيا�ش‪-‬بوا�ش ملباراة ال�سبت املقبل‬ ‫�أمام نوريت�ش �سيتي يف الدوري الإنكليزي املمتاز‪،‬‬ ‫كما �سيكون ب�إمكانه امل�شاركة مع فريقه اجلديد يف‬ ‫م�سابقة الك�أ�س املحلية �أم��ام كوينز ب��ارك رينجرز‬ ‫�أو ميلتون كيني�س دون��ز لأن بولتون مل ي�شركه يف‬ ‫مواجهته م��ع �إي�ف��رت��ون يف وق��ت �سابق م��ن ال�شهر‬ ‫احلايل‪.‬‬ ‫و�سيمهّد قدوم كاهيل �إىل ت�شل�سي لرحيل الربازيلي‬ ‫�أليك�س �إىل كوينز بارك رينجرز ليكون الالعب الأول‬ ‫الذي ي�ضمه املدرب الويلزي مارك هيوز بعد تعيينه‬ ‫مدرب ًا للفريق اللندين الآخر‪.‬‬

‫�أك��د الربتغايل كري�ستيانو رونالدو‬ ‫هداف نادي ريال مدريد‪� ،‬أنه ال ي�شعر‬ ‫ب ��أي �ضغوط �إ�ضافية قبل املواجهة‬ ‫املرتقبة �أم��ام بر�شلونة الأربعاء يف‬ ‫دور الثمانية لك�أ�س ملك �أ�سبانيا بكرة‬ ‫القدم‪.‬‬ ‫ون ��ال رون ��ال ��دو ب�ع����ض االنتقادات‬ ‫ب �ع��دم��ا ع �ج��ز ع��ن ال�ت���س�ج�ي��ل خالل‬ ‫ه��زمي��ة فريقه �أم ��ام بر�شلونة ‪1-3‬‬ ‫ال�شهر املا�ضي‪ ،‬ولكن قائد املنتخب‬ ‫الربتغايل �أك��د �أن الرتقبات الكبرية‬ ‫للمباراة ال ت�ؤثر عليه‪ .‬و�أو�ضح رونالدو يف مقابلة مع “دي‪.‬تي"‪:‬‬ ‫"دائما ما �أح��اول اال�سرتخاء قبل املباراة‪ ،‬ال�ضغوط ال تنال مني‪،‬‬ ‫�أحاول �أن �أبقى �إيجابيا ودائما ما �أرى حتديات جديدة‪ ،‬قوتي الذهنية‬ ‫مهمة للغاية بالن�سبة يل"‪ .‬و�أ�شار‪" :‬فقط �أريد الفوز بكل مباراة و�أن‬ ‫�ألعب ب�شكل جيد‪ ،‬دائما هديف هو �أن �أقدم �أداء جيد ًا وحتقيق نتائج‬ ‫جيدة‪ ،‬ال �أكرتث بهوية املناف�س‪ ،‬لأن حافزي دائما يكون مماثل"‪.‬‬

‫ميسي يرتدي حذاء جديدًا للمرة األولى في الكالسيكو‬

‫يرتدي جنم بر�شلونة و�أف�ضل العب‬ ‫يف العامل الأرجنتيني ليونيل مي�سي‬ ‫�أحدث �أحذية "�أديدا�س" الريا�ضية‪،‬‬ ‫وه � ��و ح� � ��ذاء ‪adizero F50‬‬ ‫باللونني الأح �م��ر والأزرق‪ ،‬للمرة‬ ‫الأوىل يف م�ب��اراة الكال�سيكو �أمام‬ ‫الغرمي التقليدي ريال مدريد الأربعاء‬ ‫يف ذه��اب ك��أ���س ملك �إ�سبانيا لكرة‬ ‫القدم‪.‬وي�ستعد فتى التانغو ‪-‬املتوج‬ ‫�أخ�ير ًا بالكرة الذهبية للمرة الثالثة‬ ‫على التوايل‪ -‬ال�ستعرا�ض الن�سخة‬ ‫اجلديدة من احل��ذاء الريا�ضي الذي‬ ‫�أط �ل �ق��ت ع�ل�ي��ه ال���ش��رك��ة ب"الذكي"‬ ‫لأن��ه يت�سم بخفة وزن��ه الفائقة ودقة‬ ‫توجيه الكرات‪ .‬يذكر �أن احلذاء الريا�ضي املتطور قد �ساهم منذ �إطالقه‬ ‫يف �إح��داث ث��ورة يف �أ�سلوب ممار�سة لعبة كرة القدم‪ ،‬وذل��ك بف�ضل‬ ‫ا�ستخدام التقنيات الذكية يف امللعب و�أثناء التمرين‪ .‬ويتميز احلذاء‬ ‫بتقنية مبتكرة جتعل من احلذاء �أداة تدريبية رقمية مت ّكن الالعبني‬ ‫من متابعة بيانات �أدائهم‪ ،‬كال�سرعة وال�سرعة الق�صوى وفرتات العدو‬ ‫ال�سريع وامل�سافة والوقت وامل�سافة املقطوعة عند ارتفاع حدة الطريق‪.‬‬ ‫فهل يكون احلذاء اجلديد ف�أل خري على مي�سي �أم نقمة عليه؟ خ�صو�ص ًا‬ ‫�أن اجلمهور يتوقع �أهداف ًا بقدمه الذهبية يف الكال�سيكو ال�شهري‪.‬‬

‫فينغر يطالب العبيه باالستيقاظ من غفوتهم‬ ‫�صب الفرن�سي �أر�سني فينغر املدير الفني لآر�سنال‬ ‫الإنكليزي غ�ضبه على العبيه وطالبهم باال�ستيقاظ‬ ‫والرتكيز قبل ا�ست�ضافة مان�ش�سرت يونايتد حامل‬ ‫اللقب و�صاحب املركز الثاين حالي ًا الأحد املقبل‪.‬‬ ‫وي��رى امل��دي��ر املخ�ضرم �أن اخل���س��ارة الثانية على‬ ‫التوايل (من فولهام ثم �سوانزي) م�ؤ�شر ًا خطري ًا‪،‬‬ ‫خا�صة و�أن اخل�سارة يف املباراتني جاءت بعد تقدم‬

‫الفريق �أوال‪.‬‬ ‫وقال فينغر للموقع الر�سمي للنادي‪" :‬خ�سرنا مرتني‬ ‫متتاليتني �أم ��ام ف��ول�ه��ام ث��م ��س��وان��زي م��ا يعني �أن‬ ‫م�ستوانا �أقل وال نلعب ب�شكل جيد ي�ضمن لنا الفوز"‪.‬‬ ‫وج��ه �سوان�سي �سيتي �ضربة �شبه قا�ضية لآم��ال‬ ‫�أر�سنال باملناف�سة على اللقب بعدما احلق به الهزمية‬ ‫الثانية على ال �ت��وايل بالفوز عليه ‪ 2-3‬الأح ��د يف‬

‫املرحلة احلادية والع�شرين من الدوري الإنكليزي‪.‬‬ ‫و�أو�ضح فينغر قائال‪" :‬من امل�ؤ�سف �أنا كنا متقدمني‬ ‫يف املباراتني‪ ،‬على فولهام بهدف مقابل ال�شي ويف‬ ‫الثانية تقدمنا ثم تعادلنا ‪ 2-2‬قبل �أن نخ�سر يف نهاية‬ ‫املباراة ‪ ،‬ما يعني �أن الالعبني يفقدون الرتكيز‪ ،‬وهذا‬ ‫م�صدر قلق كبري قبل مواجهة يونايتد"‪.‬‬ ‫ويحتل �آر�سنال املركز اخلام�س بر�صيد ‪ 36‬نقطة‬

‫ومتخلفا بفارق ‪ 12‬نقطة عن يونايتد الثاين و‪15‬‬ ‫نقطة عن �ستي املت�صدر بعد انتهاء مباريات املرحلة‬ ‫الـ‪ 21‬للم�سابقة‪.‬‬ ‫وعن مباراة الأحد قال فينغر‪�" :‬إنها فر�صة كبرية لنا‬ ‫نظرا لأنها ب�ست نقاط باعتبارها �أمام �أحد املناف�سني‬ ‫على اللقب‪ ،‬لذا فقد حان الوقت اال�ستيقاظ والرتكيز‬ ‫القتنا�ص هذه الفر�صة وحتقيق الفوز"‪.‬‬

‫مانشستر سيتي يخرج من الباب األمامي لملعب ويغان‬ ‫علي يف املباراة الأخرية بيننا يف الغراند �سالم‪،‬‬ ‫ّ‬ ‫لكنني كنت جاهزة من الناحية الذهنية وقدمت‬ ‫م�ستوى جيد ًا"‪ .‬و�سقطت الأ��س�ترال�ي��ة �سامنتا‬ ‫�ستو�سور ال�ساد�سة يف الدور الأول �أمام الرومانية‬ ‫�سورانا �سري�ستيا ‪ )7-2( 7-6‬و‪ 6-3‬لت�صبح �أبرز‬ ‫�ضحايا البطولة حتى الآن‪.‬‬ ‫وع ّلقت �ستو�سور على اخل�سارة قائلة "�أنا حمبطة‬ ‫مت��ام � ًا‪� .‬إن �ه��ا م��ن امل �ب��اري��ات ال �ت��ي مل �أمت �ك��ن من‬ ‫ال�سيطرة عليها ومل �أقدم فيها امل�ستوى املطلوب‪،‬‬ ‫فمناف�ستي لعبت بطريقة قوية وهجومية وقدمت‬ ‫مباراة رائعة‪ .‬حاولت كل �شيء النقاذ املوقف ومل‬ ‫�أجنح"‪ .‬وكان فوز الت�شيكية برتا كفيتوفا الثانية‪،‬‬ ‫بطلة وميبلدون الإنكليزية العام املا�ضي‪ ،‬على‬ ‫الرو�سية فريا دوت�شيفينا �سه ًال �أي�ض ًا ‪ 2-6‬و‪-6‬‬ ‫�صفر‪ ،‬حيث �ستقابل يف ال��دور الثاين الإ�سبانية‬ ‫كارال �سواريز الفائزة على الرومانية �أرينا بيغو‬ ‫‪ 1-6‬و‪.5-7‬‬ ‫والالفت �أن كفيتوفا ت�أخرت �صفر‪ 2-‬يف البداية‬ ‫قبل �أن تفوز يف ‪� 12‬شوط ًا متتالي ًا لتنهي املباراة‬ ‫يف ‪ 71‬دقيقة‪.‬‬

‫ابتعد مان�ش�سرت �سيتي من جديد‬ ‫ب�صدارة ال��دوري االنكليزي لكرة‬ ‫ال��ق��دم ب �ع��د ف� ��وزه ال���ص�ع��ب على‬ ‫م�ضيفه وي�غ��ان الإث �ن�ين يف ختام‬ ‫اجلولة ‪ 21‬من عمر الربميري ليغ‪.‬‬ ‫و�سجل هدف املباراة الوحيد العب‬ ‫مان�ش�سرت �سيتي البو�سني ايدين‬ ‫دزيكو يف الدقيقة ‪ 22‬بعد �ضربة‬ ‫ح��رة متقنة م��ن اال��س�ب��اين �سيلفا‬ ‫ارتقى اليها دزيكو برا�سه و�أودعها‬ ‫� �ش �ب��اك احل ��ار� ��س ال �ع �م��اين علي‬ ‫احل�سبي ح��ار���س ع��ري��ن ويغان‪.‬‬ ‫وت�ألق احلب�سي رغ��م ت�أخر فريقه‬ ‫يف رد الكثري من الكرات اخلطرة‬ ‫ملهاجمي مان�ش�سرت يونايتد وال‬ ‫�سيما الأرجنتيني �أغ��وي��رو الذي‬ ‫وجد العماين �سدا منيعا �أمامه يف‬ ‫�أكرث من منا�سبة‪ .‬ورغم �أن ويغان‬ ‫يحتل املرتبة الأخرية يف الرتتيب‬ ‫�إال �أن فوز مان�ش�سرت �سيتي مل يكن‬ ‫�سهال‪ ،‬وكاد يف �أكرث من م�شهد �أن‬ ‫يفقد حتى التقدم ب�سبب الهجمات‬ ‫امل���رت���دة ال��ت��ي � �س �ن �ح��ت للفريق‬ ‫امل�ضيف‪.‬‬ ‫ورف��ع مان�ش�سرت يونايتد ر�صيده‬

‫�إىل ‪ 51‬نقطة وبفارق ‪ 3‬نقاط عن‬ ‫مان�ش�سرت يونايتد �صاحب املركز‬ ‫ال� �ث ��اين‪ ،‬ف �ي �م��ا ا� �س �ت �ق��ر توتنهام‬ ‫يف امل��رك��ز ال�ث��ال��ث ‪ 46‬وم��ن خلفه‬ ‫ت�شيل�سي ‪ 40‬وك��ل م��ن �آر�سنال‬ ‫ونيوكا�سل ‪ 36‬نقطة وليفربول‬ ‫‪ 35‬نقطة‪.‬‬

‫تفاصيل المباراة‬

‫ع� �ل ��ى م �ل �ع��ب دي دب� �ل� �ي ��و‪ ،‬لعب‬ ‫مان�ش�سرت �سيتي ب��دون ع��دد من‬ ‫ا��س��ا��س�ي�ي��ه خ���ص��و��ص��ا ال�شقيقني‬ ‫ي��اي��ا وك��ول��و ت��وري��ه واالي �ط��ايل‬ ‫ماريو بالوتيلي وميكا ريت�شاردز‬ ‫و�آخ ��ري ��ن ال� �س �ب��اب خمتلفة منها‬ ‫امل�شاركة يف امم افريقيا واال�صابة‬ ‫واالي � �ق� ��اف‪ .‬وب � ��د�أ وي��غ��ان ال��ذي‬ ‫مل يحقق ��س��وى ف��وز واح ��د على‬ ‫ملعبه يف ‪ 12‬مباراة هذا املو�سم‪،‬‬ ‫التهديد بعد دربكة انهاها جيم�س‬ ‫ماكارثر بت�سديدة بجانب القائم‬ ‫(‪ ،)2‬تلتها ر�أ��س�ي�ت��ان م��ن مهاجم‬ ‫�سيتي البو�سني ادين دزيكو قرب‬ ‫اخل �� �ش �ب��ات (‪ )6‬ق �ب��ل ان ي�ضغط‬ ‫م��ان���ش���س�تر ��س�ي�ت��ي ب���ش�ك��ل الفت‬

‫الفتتاح الت�سجيل يف وق��ت مبكر‬ ‫دون ان ينجح يف م�سعاه ب�سبب‬ ‫الزحمة الدفاعية حتى الدقيقة ‪22‬‬ ‫ح�ين نفذ اال��س�ب��اين داف �ي��د �سيلفا‬ ‫ركلة حرة على ر�أ���س دزيكو الذي‬ ‫ار�سلها �صعبة على ي�سار احلار�س‬ ‫ال��دويل العماين علي احلب�سي ر‬

‫افعا ر�صيده اىل ‪ 11‬هدفا‪ .‬وا�ستمر‬ ‫�ضغط ال�ضيوف وه���ددوا مرمى‬ ‫احلب�سي لكنهم مل يت�سطيعوا زيادة‬ ‫ال�غ�ل��ة يف ال �� �ش��وط االول ب�سبب‬ ‫الت�سرع احيانا يف الت�سديد وعدم‬ ‫ال�ترك �ي��ز اح �ي��ان��ا اخ ��رى اف�ضلها‬ ‫ت���س��دي��دة االرج�ن�ت�ي�ن��ي �سريجيو‬

‫اغ ��وي ��رو ت �� �ص��دى ل �ه��ا احل��ار���س‬ ‫(‪ ،)44‬ف �ي �م��ا ن � ��درت ان �ط�لاق��ات‬ ‫وي �غ��ان ال�ه�ج��وم�ي��ة م��ن امل��رت��دات‬ ‫ال�ت��ي �شكلت خ�ط��ورة على مرمى‬ ‫جو ه��ارت اف�سدها ت��ردد الالعبني‬ ‫يف الت�سديد واب��رزه��ا ت�سيديدة‬ ‫ماكارثر �سيطر عليها هارت (‪.)27‬‬ ‫وبد�أ ويغان ال�شوط الثاين مهاجما‬ ‫بقوة‪ ،‬و�سدد ماكارثر بجانب القائم‬ ‫االمي��ن (‪ ،)51‬وجن��ا احلب�سي من‬ ‫ه��دف ث��ان ب�ع��د ك��رة مقطوعة يف‬ ‫منت�صف امللعب وع��دة مناورات‬ ‫ق���ص�يرة ل�ت�ق��دم ال �ك��رة ه��دي��ة اىل‬ ‫احلار�س العماين من دزيكو مرتني‬ ‫من م�سافة امتار قليلة (‪ 55‬و‪.)56‬‬ ‫وا�ستعاد ويغان لفرتة ال�سيطرة‬ ‫وامل��ب��ادرة الهجومية وك ��اد دفاع‬ ‫مان�ش�سرت �سيتي يدفع ثمن تباط�ؤه‬ ‫هدف التعادل بعدما و�صلت الكرة‬ ‫داخل املنطقة اىل االيرلندي جيم�س‬ ‫م��اك��ارث��ي غ�ي�ر امل ��راق ��ب �سددها‬ ‫بقوة ووف��ق جو ه��ارت يف ابطال‬ ‫مفعولها (‪ .)71‬وع���س�ك��ر العبو‬ ‫ويغان يف منطقة �ضيوفهم‪ ،‬وكرر‬ ‫ماكارثي ال�سيناريو فانحرفت كرته‬

‫عن القائم االمين (‪ ،)75‬وازدادت‬ ‫اخل���ش��ون��ة م��ن اجل��ان �ب�ين فكرثت‬ ‫معها البطاقات ال�صفراء‪ ،‬وعاند‬ ‫احلظ مان�ش�سرت �سيتي بعد متريرة‬ ‫خلفية من اغويرو اىل دزيكو خارج‬ ‫امل�ن�ط�ق��ة اك�م�ل�ه��ا االخ�ي�ر ي�سارية‬ ‫قوية ارتطمت بقدم مدافع وكادت‬ ‫تفاجىء احلب�سي الذي ابعدها يف‬ ‫اللحظة املنا�سبة (‪.)81‬‬ ‫واه� ��در اغ��وي��رو ف��ر��ص��ة الق�ضاء‬ ‫على ام��ل وي�غ��ان بعد مت��ري��رة يف‬ ‫اجل �ه��ة ال�ي�م�ن��ى م��ن االرجنتيني‬ ‫بابلو زاب��ال�ي�ت��ا اىل دزي �ك��و ومنه‬ ‫اىل اغويرو املنفرد داخ��ل املنطقة‬ ‫وال��ذي �سدد نحو الزاوية اليمنى‬ ‫بعيدا عن متناول احلب�سي فعربت‬ ‫اخلطوط اىل خارج امللعب مرفقة‬ ‫بح�سرة من الالعب (‪.)83‬‬ ‫ورف��ع مان�ش�سرت �سيتي ر�صيده‬ ‫اىل ‪ 51‬ن �ق �ط��ة واب��ت��ع��د جم ��ددا‬ ‫بفارق ‪ 3‬نقاط عن جاره ومطارده‬ ‫مان�ش�سرت يونانيتد حامل اللقب‪،‬‬ ‫فيما وق��ف ر�صيد ويغان عند ‪15‬‬ ‫نقطة وتعززت التوقعات بهبوطه‬ ‫اىل الدرجة االوىل‪.‬‬


‫‪10‬‬

‫العدد (‪ - )173‬االربعاء ‪ 18‬كانون الثاني ‪2012‬‬

‫ثقـافـة‬

‫‪No.(173) - wednesday 18, January, 2012‬‬

‫أمجد ناصر‪ ..‬أوجاعنا خالدة‬ ‫منذ سنوات وأنا اقرأ للشاعر المعروف أمجد ناصر‪ -‬أردني‪،‬فلسطيني‪ ،‬لبناني الجنسية‬ ‫– فهو أردني بالوالدة ولد شمال األردن عام ‪ ،1955‬وولد إبداعيا في بيروت عام‬ ‫‪ 1979‬بصدور مجموعته الشعرية البكر ‪-‬مديح لمقهى آخر‪ -‬فصار لبنانيا إبداعيا‪،‬‬ ‫وكلما اقرأ لهذا الشاعر تعتريني الدهشة ويمأل روحي الفضول وعادة اقرأ شعره وأنا‬ ‫في عدة مستويات من الوعي‬ ‫فيصل عبد الحسين‬ ‫فمرة اقر�أ ق�صائده قبل النوم ومرة في ال�صحو‬ ‫عند الفجر الباكر وم��رة في و�ضع اال�سترخاء‬ ‫و�أخ � ��رى ف��ي �أوق � ��ات ال�ت�ع��ب وال �� �ش��د وفقدان‬ ‫الأع�صاب‪ ،‬و�أخ��رى في حالة الفرح والهدوء‪،‬‬ ‫وفي كل الأحوال‪ .‬في الخ�سارة والربح –خ�سارة‬ ‫ورب��ح الكاتب الروحية مما يحدث حوله من‬ ‫ا�ستباحات لحيواتنا من قبل اال�ستعمار الجديد‬ ‫و�أنظمتنا المتهاونة �إلى درجة العجز وبع�ضها‬ ‫�إلى درجة اال�ستغراق في العمالة‪� ،‬أما الربح فهو‬ ‫ع��ادة �ضئيل و�أ�شراقاته �صغيرة هنا وهناك‪-‬‬ ‫�أرجع دائما لق�صائده كلما رغبت بمغالبة اليقين‬ ‫�إلى عدمه خ�صو�صا في –مختارات �شعرية –‬ ‫الذي �ضم مجموعات �أربع لل�شاعر هي ‪" :‬رعاة‬ ‫العزلة"‪�" ،‬سر من ر�آك"‪" ،‬مرتقى الأنفا�س"‪،‬‬ ‫"و�صول الغرباء"‪ ،‬فا�شعر �إنني �أمام عالم �شعري‬ ‫ينهل من �شفافية ال�صورة لي�صل عمق الحالة‪،‬‬ ‫وهذا العالم المبني على �صور �شفافة ت�صل قلب‬ ‫الحالة و�ضميرها‪ ،‬وعادة ما ي�ستخدم تقنياتها‬ ‫ال�ح�ك��ائ��ون وم��ن خ �ب��روا ف��ن ال �ق ����ص‪ ،‬و�أمجد‬ ‫نا�صر حاول هذا اللون من الأدب �أي�ضا ب�شكل‬ ‫مبا�شر من دون �أن يلوي عنق ال�شعر ليحكي‬ ‫ق�ص�صا بل رو�ض الق�صة لتقول �شعرا‪ ،‬وحاول‬ ‫�أن يقدم ل�ل�أدب العربي ق�ص�صا ق�صيرة مفعمة‬ ‫بال�شعرية التي تذكرنا ب�أقا�صي�ص الفرن�سية‬ ‫نتالي �ساروت الق�صيرة ووليم �سارويان القا�ص‬ ‫�ألأرمني الأمريكي و�إلى حد ما بع�ض حكائيات‬ ‫بورخ�س ومن ق�ص�ص امجد نا�صر �أذكر‪:‬منازل‬ ‫القمر في لندن‪ ،‬حديث عن ال�سرطان‪ ،‬م��اذا في‬ ‫القبلة‪ ،‬وغيرها من الق�ص�ص‪� ،‬أن قراءة بمختلف‬

‫إصدارات‬ ‫للثلج طبع ّ‬ ‫الناري‬

‫م�ستويات ال��وع��ي لق�صيدته –منفى‪� -‬ص‪33‬‬ ‫على �سبيل المثال المبتدئة با�ستفهام موجه �إلى‬ ‫غائبة ‪� :‬أر�أيت ؟‬ ‫نحن لم نتغير كثيرا‬ ‫وربما لم نتغير �أبدا‬ ‫الألفاظ الم�شبعة‬ ‫النبرة البدوية‬ ‫العناق الطويل‬

‫بتوما�س تران�سترومر ‪ ،‬الحائز على نوبل في‬ ‫الأدب لهذا العام‪...‬‬

‫بغداد ‪ -‬الناس‬

‫�ضمن �سل�سلة (ر�سائل جامعية) �أ��ص��در دار‬ ‫ال�ش�ؤون الثقافية كتاب ًا لإ�سماعيل طه الجابري‬ ‫حمل عنوان (هبة الدين ال�شهر�ستاني ‪ :‬منهجه‬ ‫ف��ي الإ� �ص�ل�اح وال�ت�ج��دي��د وك�ت��اب��ة الت�أريخ)‬ ‫وبواقع ‪� 320‬صفحة من القطع الكبير‪...‬‬ ‫ويم ّثل ه��ذا الكتاب درا� �س � ًة تحليليّة لمنهج‬ ‫الإ�صالح والتجديد وكتابة التاريخ عند واحد‬ ‫م��ن �أب ��رز الم�صلحين المجددين ف��ي تاريخ‬ ‫العراق في القرن الع�شرين‪..‬‬ ‫يقول الم�ؤلف‪":‬تمكن هبة الدين ال�شهر�ستاني‬ ‫ا�صالحي تجديديّ �أكد فيه‬ ‫من ت�أ�سي�س منهج‬ ‫ّ‬ ‫على المُعا�صرة ‪ُ ،‬‬ ‫حيث ح� ّ�ث على االقتبا�س‬ ‫والتعلم م��ن ال�م�ع��ارف وال�ع�ل��وم الأوروب �ي��ة‬ ‫المعا�صرة بب�صيرةٍ واع�ي��ة وم��درك��ة ‪ ،‬وفي‬ ‫الوقت نف�سه رف�ض ّ‬ ‫كل �أ�شكال و�صور ال�ضعف‬ ‫والوهن التي الزمت الفكر العربي لعقو ٍد عدّة‬ ‫‪ ،‬وانعك�ست معطيات ه��ذا المنهج على فهمه‬ ‫للتاريخ والعوامل الم�ؤثرة في حركته ؛ فدر�س‬ ‫الت�أريخ ب�أ�سلوب تحليلي ا�ستند على الأ�سانيد‬ ‫التاريخية وف��ق منظور ت�صوّ ري – منطقي‬ ‫ج��ام�ع� ًا ف��ي ذل��ك بين ح��� ّ�س ال �م ��ؤرخ الواعي‬ ‫وحما�سة الم�صلح التواق لجعل التاريخ اداة‬ ‫تفعيل وتغيير ال �ضرب ًا من الترف الفكري"‪...‬‬ ‫ال�شهر�ستاني بفكرة الإ�ست�شراق‬ ‫وعن اهتمام‬ ‫ّ‬ ‫ي �ق��ول الم�ؤلف‪":‬تعود ب��واك�ي��ر اهتماماته‬ ‫ب��اال��س�ت���ش��راق ال ��ى ال�ع�ق��د الأول م��ن القرن‬ ‫الع�شرين �أي في المرحلة المبكرة من ن�ش�أته‬ ‫وتكوينه الفكري ‪ ،‬فحينما �شرع بت�أليف كتابه‬ ‫(الهيئة والإ�سالم) ا�ستعان بعدد من م�ؤلفات‬ ‫الم�ست�شرقين المتخ�ص�صين بدرا�سة تاريخ‬ ‫علم الفلك عند ال�ع��رب الم�سلمين ‪ ،‬ك��ان من‬ ‫�أبرزهم الم�ست�شرق الإيطالي كارلو الفون�سو‬ ‫الذي ع ّد من �أه ّم العلماء في هذا ال�صدد"‪...‬‬ ‫ي�ش ّكل ه��ذا ال�ك�ت��اب ا��ض��اف��ة مميزة للمكتبة‬ ‫ال �ع��رب � ّي��ة ؛ لأن� ��ه ي �ن��اق ����ش ح �ي��اة واح� ��د من‬ ‫إ�سالمي‬ ‫الم�ؤثرين بين المجددين في الفكر ال‬ ‫ّ‬ ‫عبر م�ؤلفاته وم�ص ّنفاته الكثيرة‪...‬‬

‫مهما م��ن رف�ق��ة �شعرية م��ع رفيقيه ومجايليه‬ ‫ال�شاعرين زكريا محمد وغ�سان زقطان في تلك‬ ‫الفترة المهمة من بواكير �إبداعه‪ ،‬وربما تمرده‬ ‫على تقنيات ال�صورة ال�شعرية والمو�سيقى‬ ‫ال�شعرية في ق�صيدة النثر في ديوانيه ‪ :‬و�صول‬ ‫الغرباء ال�صادر ع��ام ‪ 1990‬ودي��وان �سر من‬ ‫ر�آك يذكرنا بتمرده على �أ�سمه الحقيقي الذي‬ ‫�أخذه من �أبويه ف�أمجد نا�صر هو �أ�سمه ال�شعري‬ ‫الم�ستعار ال��ذي ت�شكل �شعريا ق�صيدة ق�صيدة‬ ‫حتى �صار وجها و�ضاء مميزا في ق�صيدة النثر‬ ‫العربية‪ ،‬عندما �ألتقيته في الرباط عام ‪2000‬‬ ‫في رده��ة فندق المحطة‪ ،‬و�أن��ا �أنتظر مواطني‬ ‫ال�شاعر �سركون بول�ص ال��ذي ج��اء من �أمريكا‬ ‫ليقيم في المغرب �شعرت للوهلة الأول��ى �أني‬ ‫التقي قريبا تربطني به �صلة رحم و�أنني اعرفه‬ ‫تماما قبل ذلك اللقاء بوقت طويل‪ ،‬وما �أن جل�سنا‬ ‫نتبادل �أط��راف الحديث على ا�ستحياء كعادة‬

‫المتعارفين حديثا في بداية الأمر لكن بعد دقائق‬ ‫قليلة �شعرت �إنني �أوقع معه على ميثاق مبايعة‬ ‫بالمحبة والإعجاب‪ ،‬فهو من �أولئك الذين تجد‬ ‫فيهم فرو�سية ودماثة �أخالق البدوي وع�صرية‬ ‫المثقف وروح ال�شعر الوثابة المتفتقة بالفرح‬ ‫والحياة تتدفق منه‪ ،‬وكما هي �شخ�صية ال�شاعر‬ ‫وجدت �شعره مثيرا للأ�سئلة غنيا ب�صور اليومي‬ ‫والم�ألوف ودودا ينقلني من اليقين �إلى عدمه‬ ‫ب�شفافية �صوره وحلمية ر�ؤاه وال�شاعر ي�صوب‬ ‫الأ�سئلة باتجاه اليقين حتى ينقلنا �إلى الريبة ثم‬ ‫�إلى ال�شك �أنه بحق �شاعر ينقلنا من اليقين �إلى‬ ‫ال�شك ومن ال�شك �إلى اليقين‪ ،‬وفي مرحلة �أخيرة‬ ‫يجعلنا نت�ساءل ح��ول حقيقية م��ا حولنا من‬ ‫م�سلمات �سيا�سية واجتماعية وفكرية و�أدواته‬ ‫في ذلك حياتنا اليومية و�أوجاعنا الخالدة منذ‬ ‫ال��والدة و�صور بيدائنا الوا�سعة �شديدة اللفح‬ ‫وكثيرة رياح ال�سموم‪.‬‬

‫حادثة اختفاء‬

‫ّ‬ ‫الشهرستاني مجددًا‬

‫بغداد ‪ -‬الناس‬

‫كتاب‬ ‫عن دار المدى للثقافة والفنون �صدر ٌ‬ ‫مه ّم حمل عنوان (�إطاللة من حواف النهائي‬ ‫‪ ،‬انتلوجيا ال�شعر ال�سويدي) وبواقع ‪370‬‬ ‫�صفحة من القطع الكبير‪...‬‬ ‫و� �ص��در ال�ك�ت��اب �ضمن ج �ه��دٍ كبير ‪ ،‬بتقديم‬ ‫ال�شاعر �سليم بركات ‪ ،‬وتحرير الأديبين جا�سم‬ ‫محمد وماغنو�س ويليام �أول�سن ‪ ،‬وبترجمة‬ ‫ابراهيم عبد الملك وجا�سم محمد‪..‬‬ ‫وحمل الكتاب ن�صو�ص ًا و�سير ًا لـ ‪� 21‬شاعر ًا‬ ‫و�شاعرة من الموجة ال�شعرية الحديثة في‬ ‫ال�سويد ‪ ،‬مب ّرزين �أه ّم ن�صو�صهم وم�ؤلفاتهم‬ ‫التي تكوّ ن �شيئ ًا وا�ضح ًا في الحركة ال�شعرية‬ ‫العالمية‪...‬‬ ‫ي �ق��ول ال �� �ش��اع��ر ��س�ل�ي��م ب��رك��ات ف��ي مقدمته‬ ‫‪":‬يحاول ال�ك�ت��اب اع �ط��اء � �ص��ورة وا�ضحة‬ ‫المالمح‪ ،‬قدر الم�ستطاع عن ال�شعر ال�سويدي‬ ‫منذ مطلع �سبعينيات ال�ق��رن الما�ضي‪ ،‬عبر‬ ‫م�خ�ت��ارات م��ن ن�ت��اج مجموعة م��ن ال�شعراء‬ ‫تمثل تجاربهم عالمات دالة على ابرز معطيات‬ ‫الم�شهد ال�شعري ال�سويدي في العقود االربعة‬ ‫االخيرة‪ ،‬التي �شهدت ن�شوء (مابعد الحداثة)‬ ‫وتطورها واالنقالب عليها اي�ض ًا في الحياة‬ ‫الفكرية والفنية واالدبية عموم ًا وال�شعرية‬ ‫خ���ص��و��ص� ًا ف��ي ال���س��وي��د كتبعة للمتغيرات‬ ‫ال�سيا�سية واالجتماعية واالقت�صادية لي�س في‬ ‫هذا البلد وح�سب ‪ ،‬بل في العالم كله"‪.‬‬ ‫ويُ�ضيف بركات "ال�سويد على حافة النهائي‬ ‫‪ ،‬ذل��ك ما �أ�سمعه من المجادالت المرئية في‬ ‫كلمات هذا ال�شعر ‪� ،‬أزعم ذلك ‪ ،‬كثي ٌر من براعة‬ ‫النطق هم�س ًا ‪ ،‬للجليد طب ُع الناريّ هُ نا ‪� ،‬شعر‬ ‫�أهل ال�شمال انتقا ٌم من الهدوء الالمن�صف ‪ ،‬ال‬ ‫�شيء يبدو ب��ارد ًا وال �شيء يبدو دافئ ًا ‪ ،‬ثمّت‬ ‫اقام ٌة في ال�شعر كعزلة ‪� ،‬أو توثيق لل�شعر كعقد‬ ‫ممهور بختم العزلة النبيلة"‪...‬‬ ‫ه��ذا ال�ك�ت��اب ي�ش ّكل ا��ض��اف��ة مميزة للمكتبة‬ ‫العربية ‪ ،‬خ�صو�ص ًا وان ما و�صل من ال�شعر‬ ‫ال �� �س��وي��دي ق�ل�ي� ٌل ج � � ّد ًا ورب �م��ا ه��و مقت�صر‬

‫ال�س�ؤال عن الأهل والموا�شي ‪.‬‬ ‫تنقلني بم�ستوياتها �إل ��ى ع��ال��م �شرقي �ضاج‬ ‫ب�سف الرمال‪ ،‬وتقلب الأمزجة‪ ،‬وطهر الروح‪،‬‬ ‫وال�ب�ح��ث ال�لام�ج��دي ع��ن التغيير دون �أيمان‬ ‫حقيقي ب�ضرورة التغيير فال�شاعر ي�ستبطن‬ ‫عك�س م��ا ي�ظ�ه��ره‪ ،‬يخفي م��ا ي��ري��د �إع�لان��ه من‬ ‫رف�ض‪ ،‬وال�شاعر بدوي يعي�ش في لندن‪ ،‬ويم�شي‬ ‫في طرقاتها ك�أنما يمخر عباب �صحراء المفرق‬

‫بحذاء من رمال يكره �ألفاظه الم�شعبة ويحبها‬ ‫في �آن ‪ ،‬ينقدها ويتم�سك بها كذلك الذي يرتدي‬ ‫اللبا�س البدوي الداخلي الطويل وفوقه بنطال‬ ‫الجنز وم��ن دون ذل��ك اللبا�س ال �ب��دوي ي�شعر‬ ‫بالعري والعار والبرد �أي�ضا‪ ،‬يكره ذلك العناق‬ ‫الطويل بين بدويين التقيا بعد ف��راق ويحبه‬ ‫في �آن ت�شعر بمحبة غريبة لل�شاعر لذلك اللقاء ‪:‬‬ ‫بتكراره ال�س�ؤال عن الأهل والموا�شي‪ ،‬وي�شعر‬ ‫المتلقي ب ��دفء محبة ال���ش��اع��ر ل��ذل��ك العناق‬ ‫والحوار البدوي الم�شبع الألفاظ بجمع الأهل‬ ‫والموا�شي ف��ي ال���س��ؤال‪ ،‬بينما نجد تعادلية‬ ‫وكره غير مفهوم في تقييمه الجانب الآخر يقول‬ ‫ال�شاعر عنه ‪ :‬حيث تهدر حرب ‪ /‬ومهدر حرب‬ ‫‪ /‬ويم�سك الغرباء بع�ضهم بع�ضا ‪ /‬من الياقات‪،‬‬ ‫‪� /‬أو يطلقون الر�صا�ص ‪ /‬من �شرفاتهم ‪ /‬على‬ ‫حبال الغ�سيل ‪.‬‬ ‫في ق�صيدة �أخرى‪ ،‬وحدة ‪�/ 1‬ص (‪ )39‬نجتزئ‬ ‫‪:‬‬ ‫ ‬ ‫في الليالي‬ ‫ ‬ ‫عندما ت�أخذ الجدران بالتنف�س‪،‬‬ ‫ ‬ ‫عندما ينت�شر بخار الكونكريت‬ ‫بين الأ�صابع وتحت فتحتي الأنف عندها‬ ‫نبحث عن وجوه مغ�ضنة‪،‬‬ ‫و�أيد مثلمة ‪.‬‬ ‫يحيلك ال�شاعر �إلى ثنائيته الأثيرة مقارنة بين‬ ‫ماقبل م��دن الكونكريت وم��دن الكونكريت‪،‬ال‬ ‫يذكر ذلك �صراحة لكنك تجد تلك الثنائية في‬ ‫عمق الق�صيدة فهو يبحث عن مفردة �شعرية‬ ‫تعطي ال�ي��وم��ي وال �م ��أل��وف وتحيل �إل��ى غير‬ ‫الم�ألوف والكوني في الوقت عينه‪ ،‬في ق�صيدة‬ ‫–نباتات الظل – يقرن الخالخيل بالغواية‬ ‫ولكنه يتركها احتماال ولي�س يقينا ‪:‬‬ ‫في ذلك الوقت لم تكن الخالخيل قد درجت‬ ‫كاحتمال للغواية‪ ،‬ولكننا �سمعنا‪ ،‬ونحن على‬ ‫ظهور الجياد‪ ،‬ن�شيجا عاليا اقرب‬ ‫�إلى �سك الدراهم ولم نبال بالرجفة‬ ‫التي �سرت في �أعناق الخيول فلكزناها‬ ‫ولكن النهار قد طلع وظ��ل الن�شيج عاليا في‬ ‫الكتب‪.‬‬ ‫وال�شاعر �أمجد نا�صر الذي بد�أ ك�شاعر تفعيلة‬ ‫ف��ي دي��وان��ه "مديح لمقهى �آخر" ال�صادر في‬ ‫ب �ي��روت ‪ 1979‬ت �م��رد م�ب�ك��را ع�ل��ى التفعيلة‬ ‫وقيودها منذ عام ‪ 1981‬عندما �أ�صدر ديوان‬ ‫"منذ جلعاد كان ي�صعد الجبل‪ :‬وقد �شكل ركنا‬

‫ناظم محمد العبيدي‬ ‫في بيته القديم الذي احتلت واجهته �سدرة كبيرة‪،‬‬ ‫طالت وتفرعت �أغ�صانها ف�أ�صبحت مملكة لما ال‬ ‫يح�صى من الع�صافير‪ ،‬ونمت في حديقته المهملة‬ ‫نباتات الق�صب والحلفاء فغدت �أعلى من جداره‬ ‫الخارجي‪،‬في ذلك البيت ال��ذي �شحب لون طال�ؤه‬ ‫الأ�صفر والمطل على �ساحة ترابية انت�شرت فيها‬ ‫الأن�ق��ا���ض والأزب� ��ال‪� ،‬إن ��زوى الكهل منذ �سنوات‬ ‫ول��م يعد ي�شاهده �أح��د من الجيران‪ ،‬و�إذا �صادف‬ ‫و�سقطت فيه كرة لأحد الأطفال الذين يلعبون قريب ًا‬ ‫من المنزل ف�إن �صمت ًا طوي ًال ي�شوبه التوج�س يرين‬ ‫على ال�صبية‪ ،‬لأنهم يعرفون �سلف ًا �أن ال �أحد �سيفتح‬ ‫لهم الباب مهما طرقوا‪ ،‬و�أن على �أحدهم �أن يجازف‬ ‫ويقاوم خوفه مت�سلق ًا ال�سور ليجلب الكرة‪.‬‬ ‫ولوال �إبن �أخيه ال�شاب الذي ي�أتي كل �شهر لتفقده‪،‬‬ ‫لما عرف �أحد على وجه اليقين‪� ،‬إن كان مازال هناك‬ ‫�أم خرج؟ �إن كان حي ًا �أم غادر هذا العالم في �إحدى‬ ‫الليالي الغريبة؟ �إذ قلما يخرج من البيت وماعاد‬ ‫يكترث بما يجري من حوله بعد موت زوجته وهجرة‬ ‫ولديه وابنته الوحيدة الى خارج الوطن‪ ،‬ك�أنه �أعلن‬ ‫�إحتجاجه على الحياة ب�أن �أ�ضرب عن الخروج‪ ،‬بل‬ ‫�إنه لم يذهب حتى لت�سلم راتبه التقاعدي منذ �أ�شهر‪،‬‬ ‫فقبع بين جدران منزله وحيد ًا ال ت�ؤن�س وح�شته اال‬ ‫�أ�شباح مخيلته و�أغنيات روحه الحزينة ‪.‬‬ ‫كانت ال�صور والأ�صوات القديمة التي احتفظ بها‬ ‫في ذاك��رت��ه‪ ،‬قد انبعثت على نحو غام�ض لتر�سم‬ ‫له حلم ًا �شائك ًا‪ ،‬فهو ي�سمع بع�ض الأحيان �صدى‬ ‫�ضحكة ن�سائية �ساحرة‪ ،‬تغازله وتدعوه لكي يت�أمل‬ ‫ف�ستانها الجميل‪ ،‬يقف في غرفة نومه ثم يخرج الى‬ ‫ال�صالة �ساحق ًا بقدميه الفو�ضى التي �أحدثها في‬ ‫المكان‪ ،‬ي�سرع متنق ًال بين الغرف في حيرة وقد‬

‫ارت�سمت على وجهه الم�صفر ابت�سامة غام�ضة‪،‬‬ ‫�أو��ش��ك على الي�أ�س من مجيئها‪ ،‬تلك ال�م��ر�أة التي‬ ‫راودت��ه في الحلم‪ ،‬مجابه ًا ال�ف��راغ المرعب الذي‬ ‫يحيط به‪ ،‬ظالم وحيرة ال يفارقانه واليدعانه ينعم‬ ‫بال�سكينة والهدوء‪ ،‬كان ي�شعر بوجودها الحميم‬ ‫وي�سمع هم�ساتها‪� ،‬إال �أن��ه لم يهن�أ بر�ؤيتها �أب��د ًا‪،‬‬ ‫ب�إ�ستثناء تلك الزيارات الخاطفة حين ي�ستيقظ في‬ ‫�أوق��ات مت�أخرة‪ ،‬غير �أنها تج�سدت له �أخ�ي��ر ًا بعد‬ ‫�شهور طوال ق�ضاها معذب ًا تحرق روحه الأ�شواق‬ ‫الم�ضنية‪ ،‬ا�ستوى فيها الليل والنهار‪ ،‬ظهرت حين‬ ‫خلد العالم من حوله الى ال�سكون‪ ،‬و�صار ب�إمكان‬ ‫روحه ال�سفر دون �أن يعتر�ض م�ساربها �شيء‪ ،‬بهت‬ ‫للحظات ال يعرف ماذا ي�صنع‪ ،‬بهرته بجمالها فتمتم‬ ‫بال �شعور‪:‬‬ ‫�آه ‪...‬ما �أجملك!‬ ‫علت وجهها ابت�سامة غام�ضة وم�شت اليه بخطوات‬ ‫بطيئة ح ��ذرة‪ ،‬ك��ان يجل�س على الأر����ض متربع ًا‬ ‫على ب�ساط قديم رافع ًا ر�أ�سه‪ ،‬يحدق اليها بعينين‬ ‫�أنهكهما ال�سهر والإنتظار‪ ،‬هاله جمالها ال��ذي فاق‬ ‫كل ما ارت�سم في خياله‪� ،‬شقراء بعينين وا�سعتين‬ ‫�شع في حدقتيهما اللتين بلون الفيروز نور غريب‪،‬‬ ‫�شعرها الذهبي الذي ا�ستطال حتى كاد يغطي كل‬ ‫ج�سدها‪ ،‬بيا�ض ب�شرتها النا�صع‪ ،‬ثوبها الذي يذكر‬ ‫بالملكات الأ�سطوريات‪،‬ات�سعت ابت�سامتها وهم�ست‬ ‫بكلمات لم يتبينها‪ ،‬فقال ب�صوت �ضعيف متو�س ًال ‪:‬‬ ‫انتظرتك طوي ًال‬ ‫جل�ست على الأر�ض تحدق في عينيه ك�أنها تقول له‬ ‫‪� :‬أعرف ‪..‬‬ ‫فمد وجهه بال �شعور يقبلها‪ ،‬وحين الم�ست �شفتاه‬ ‫فمها �شعر �أن جحيم ًا ا�شتعل في �أعماقه‪ ،‬وعاودته‬ ‫ح�م��ى ال �ح��ب ال �ت��ي خ�ب��ره��ا ف��ي �أوق� ��ات عنفوانه‪،‬‬ ‫تح�س�س ب�أنامله كتفيها وظهرها وما �إن جذبها برفق‬ ‫ي�ضمها الى �صدره‪ ،‬حتى �أم�سكت بيده مبت�سمة في‬

‫دالل‪ ،‬لم تقل �شيئ ًا لكنه فهم من �إيماءتها �أنها تريد‬ ‫الإق �ت��راب منه بطريقتها‪ ،‬فتوقف للحظات يحدق‬ ‫مفتون ًا‪ ،‬زحفت لتجل�س ف��ي حجره تطوق رقبته‬ ‫بذراعها الب�ضة فحجبت كل �شيء عنه‪ ،‬كانت تلك‬ ‫اللحظة الأول ��ى التي ي�غ��ادر فيها �أح��زان��ه‪ ،‬يحلق‬ ‫منت�شي ًا في �سموات فتنتها ‪.‬‬ ‫لكن ح�ضورها زاد من �آالمه وعزلته‪ ،‬فهو ممدد على‬ ‫الأر���ض ال يعرف �أي��ن هو ؟ هل غ��ادر عالمه القديم‬ ‫�أم م��ازال �أح��د �سكانه ال�ضائعين ؟ �آه العالم في‬ ‫الخارج قاع محيط ا�سود‪ ،‬مرعب وال مبال على نحو‬ ‫يورث الدوار‪ ،‬مايوقظه من غيبوبته هو ح�ضورها‬ ‫الآ�سر‪ ،‬والمتوقع مثل وم�ضة نور في وحدته‪ ،‬ود‬ ‫لو تجال�سه طوي ًال لتروي له ما احتجب عنه خلف‬ ‫هذه الجدران‪ ،‬غير �أنها ال ت�صغي لكل مايقول‪ ،‬وهذا‬ ‫ماجعله ي�صرخ متو�س ًال في �إحدى الليالي ‪:‬‬ ‫هل ترين حلكة هذه الأوق��ات ؟ لماذا تختفين حين‬ ‫يطبق الليل على روح��ي مثل م��وج��ة هائلة ؟ �أو‬ ‫تنطبق علي جدران هذا المنفى ؟‬ ‫لكنها �أبد ًا لم تكن تعب�أ بما يردده في خلوته‪ ،‬ت�شع‬ ‫فتنة دون �أن تنظر الى عذابات عا�شقها‪ ،‬وتباعدت‬ ‫زياراتها ف�أ�صابته باللوعة والعط�ش‪ ،‬فهم�س ذات‬ ‫ليلة حين ارتمى ح�سير ًا يقتله الوجد ‪:‬‬ ‫ما �أق�سى هذا الظم�أ ؟‬ ‫لم يي�أ�س من مجيئها وظل معلق ًا على م�شنقة الحلم‪،‬‬ ‫تعبث به الخواطر في جحيم الترقب والإنك�سارات‪،‬‬ ‫كان غائب ًا عن كل �شيء اال مذاق حوريته المحتجبة‬ ‫‪ ،‬حتى �سمع ذات يوم من يوقظه من غيبوبته‪ ،‬كان‬ ‫ابن �أخيه الذي ي��زوره في �أوق��ات متباعدة‪ ،‬يحمل‬ ‫اليه الطعام‪ ،‬ا�ستقبله �شارد الفكر وظل ال�شاب يرمقه‬ ‫في ف�ضول مت�سائ ًال �إن ك��ان يريد �شيئ ًا‪ ،‬لكنه ظل‬ ‫�صامت ًا يرمقه في حيرة فظن �أنه لي�س بحاجة الى‬ ‫�أي �شيء‪ ،‬غ��ادره فعاد الى وحدته و�صمت �أوقاته‬ ‫المعذبة‪ ،‬راوده خاطر قديم في العودة ال��ى كتبه‬

‫وت�أمالته القديمة‪ ،‬ف�سخر من نف�سه وافتر�ش الأر�ض‬ ‫ي�ضحك في ت��راخ‪ ،‬ذه��ب كل �شيء ال��ى غير رجعة‪،‬‬ ‫�أنى لهذا العقل �أن ي�صدق ترهات العالم؟ ال مزيد من‬ ‫الأكاذيب‪ ،‬الحقيقة اال لهذا الهم�س المت�سرب من ال‬ ‫مكان‪ ،‬ولكن لماذا تغادره وال تدع له فر�صة الإرتواء‬ ‫منها ؟‬ ‫في زيارتها الأخيرة �أم�سك بيديها وهم�س بكل قواه‬ ‫�أنه يحبها‪ ،‬لم تقل �شيئ ًا وظلت تنظر في عينيه وقد‬ ‫بدا عليها الحزن والإ�شفاق‪ ،‬ذلك الحزن الذي نقر�ؤه‬ ‫في عيني من يفكر ‪� :‬آه ‪�..‬إنك ال تفهم‬ ‫تو�سل بها �أن تحدثه عن �أي �شيء وال تظل �صامتة‪،‬‬ ‫وفاج�أته بال�س�ؤال عن �أفكاره التي ظن �أنه ن�سيها‬ ‫منذ زم��ن بعيد‪ ،‬والتفتت ت�شير ال��ى مكتبته التي‬ ‫غطاها الغبار و�سمعها تقول بلهجة طفولية ‪:‬‬ ‫ماذا ت�صنع بكل هذه ؟‬ ‫ا�ستعر�ضت عيناه تلك الرفوف ومات�ضمه من كتب‪،‬‬ ‫وابت�سم لها وهو يغمغم �ساخر ًا‪� ،‬أن ذلك كان من عهد‬ ‫بعيد حين كان للوقت م��ذاق الحلم‪ ،‬بيد �أن��ه اليوم‬ ‫غدا كالح ًا وال معنى له‪ ،‬وقفت بحركة مفاجئة فرفع‬ ‫ر�أ�سه ينظر اليها مت�سائ ًال فهم�ست �أنها لن تعود اليه‬ ‫بعد اليوم ‪...‬ولي�س عليه �إنتظارها مثلما كان يفعل‬ ‫دائم ًا ‪.‬‬ ‫نه�ض م�صعوق ًا مما �سمعه مم�سك ًا بيدها يرجوها‬ ‫ال�ب�ق��اء م�ع��ه‪ ،‬اال �أن �ه��ا ح�ي��ن ه�م��ت ب��ال�ك�لام �سكتت‬ ‫وارت�سمت على وجهها ذات النظرة التي تقول ‪� :‬إنك‬ ‫لن تفهم ‪..‬‬ ‫وبرغم تو�سالته م�ضت تاركة �إياه �ضائع ًا ال يعرف‬ ‫ما ي�صنع ؟ �شعر بالدوار من ال�ضعف و�سقط على‬ ‫الأر� ��ض‪ ،‬وحين �أف��اق ف��ي ال�ي��وم التالي ا�ستحوذ‬ ‫عليه الرعب من تذكر ماجرى معه‪� ،‬إنها لن تعود‬ ‫فماجدوى البقاء هنا والإنتظار ؟ نه�ض من مكانه‬ ‫عاب�س الوجه حزين ًا‪ ،‬مقلب ًا وجهه في �أركان البيت‪،‬‬ ‫ي�ست�شعر غ�صة في �أعماقه جعلت دموعه تن�ساب‬ ‫على لحيته‪ ،‬ل��م يطق ال�ب�ق��اء ف��ي ال�م�ك��ان و�صرخ‬ ‫متو�س ًال يخاطبها �أن ترجع اليه‪ ،‬كان بو�سعه �أن‬ ‫ي��راه��ا وه��ي غائبة‪ ،‬يم�سك بظلها ووجهها الذي‬ ‫ي�ستع�صي على الن�سيان‪ ،‬فظهرت له بوجه غا�ضب‬ ‫هام�سة له �أن يتبعها اذا كره البقاء في البيت‪ ،‬لم‬ ‫يتردد في الخروج معها ف�سار خلفها حافي ًا‪ ،‬يبت�سم‬ ‫فرح ًا وهو يغادر منزله‪� ،‬سجنه المعتم الذي ماعاد‬ ‫يمنحه ال�سكينة ‪.‬‬ ‫وحين عاد ابن �أخيه الى البيت ليطمئن عليه كما‬ ‫كان يفعل دائم ًا لم يجده‪� ،‬س�أل عنه الجيران ف�أخبرته‬ ‫�إمر�أة �أن ولدها ال�صغير ر�آه خارج ًا‪� ،‬أغلق الباب وقد‬ ‫بدا عليه القلق و�أو�صى المر�أة في رجاء �أن تت�صل‬ ‫به �إن عاد عمه الى البيت‪� ،‬أخذت المر�أة الورقة التي‬ ‫كتب عليها الرقم وهي تنظر في ا�ستغراب من ق�صة‬ ‫جارها ‪ .‬توالت الأيام وال�شهور دون �أن يعرف �أحد‬ ‫م�صيره‪ ،‬وبعودة ولديه من خارج الوطن لم يجدا‬ ‫�سبب ًا يدعوهما للإبقاء على البيت مع �إختفاء الأب‬ ‫والي�أ�س من العثور عليه‪ ،‬فباعاه لت�سكن فيه �أ�سرة‬ ‫�أخرى قامت بتجديد طالئه وت�شذيب ال�سدرة بعد �أن‬ ‫�أزالت تلك النباتات التي ا�ستطالت كثير ًا‪ ،‬وانطوت‬ ‫بذلك حادثة اختفاء الكهل بمرور الأوق��ات وماعاد‬ ‫�أحد يتحدث عنها‪ ،‬حتى �إبنته الوحيدة التي حملت‬ ‫معها �صورة قديمة ل��ه‪ ،‬يظهر فيها بكامل �إناقته‪،‬‬ ‫واقف ًا وهو يبت�سم الى جوار زوجته الراحلة ‪.‬‬


‫العدد (‪ - )173‬االربعاء ‪ 18‬كانون الثاني ‪2012‬‬

‫‪No.(173) - wednesday 18, January, 2012‬‬

‫رأي‬

‫‪11‬‬

‫أهداف األلفية للتنمية المستدامة‬

‫نظرة في إمكانية التحقق‬ ‫أ‪.‬م‪.‬د‪ .‬حسن لطيف الزبيدي‬ ‫ع��ان��ت ج���ودة البيئة يف ال��ع��راق �إىل ح��د كبري م��ن ت�أثري‬ ‫ال�سيا�سات البيئية غري املالئمة فيما يتعلق بالتلوث و�إدارة‬ ‫امل����وارد‪ .‬ونتيجة ل��ذل��ك ي��ع��اين ال��ع��راق م��ن جمموعة من‬ ‫امل�شاكل البيئية‪ ،‬مبا يف ذل��ك اجلفاف والت�صحر وزيادة‬ ‫ملوحة الرتبة‪ .‬وقد عانى العراق من تقل�ص م�ساحة ‪ %39‬من‬ ‫�أرا�ضيه الزراعية بني عامي ‪ ،2009- 2007‬وت�شهد م�شكلة‬ ‫تلوث الهواء والرتبة تفاقم ًا‪ ،‬ف�ضال عما خلفه ال�صراع من‬ ‫�آثار �ضارة مت�س معي�شة و�سالمة حوايل ‪ 1.6‬مليون عراقي‬ ‫نتيجة التلوث الكيميائي والذخائر غري املنفجرة([‪.)]11‬‬ ‫� َّإن التغيري املناخي وارتفاع الوا�ضح يف درجات احلرارة‬ ‫يت�سببا باجلفاف‪ ،‬وي��زي��دا م��ن ح��دوث الظواهر اجلوية‬ ‫املتطرفة‪ ،‬وبخا�صة العوا�صف الرتابية‪ .‬كما � َّأن انخفا�ض‬ ‫من�سوب امل��ي��اه ال��ع��ذب��ة �أدى �إىل ارت��ف��اع من�سوب املياه‬ ‫املاحلة‪ ،‬وبخا�صة يف جنوب العراق الأمر الذي يهدد مئات‬ ‫الآالف من �أ�شجار النخيل باملوت‪ ،‬و�أمن��اط الزراعة التي‬ ‫اعتاد النا�س عليها بالدمار‪ ،‬كما يهدد مئات الآالف بالت�شرد‬ ‫ومغادرة مناطقهم‪ ،‬ف�ض ًال عن �أ َّن��ه يفر�ض حتديات جديدة‬ ‫للأمن الغذائي‪.‬‬ ‫ومن املتوقع � َّأن تتفاقم �أزمة املياه يف العراق نتيجة تغري‬ ‫املناخ‪ ،‬وا�ستمرار تركيا بتقليل احل�ص�ص املائية للعراق‪،‬‬ ‫كما يتوقع � َّأن ت��زداد �شحة املياه وال�سيما يف عند �أ�سفل‬ ‫نهري دجلة والفرات‪ ،‬وتتدهور نوعية املياه يف العراق‪،‬‬ ‫ب�سبب انخفا�ض معدالت هطول االمطار وارتفاع درجات‬ ‫احلرارة الأمر الذي �سيزيد من معدالت التبخر‪ ،‬كما �سيزداد‬ ‫الطلب على املياه لأغ��را���ض ال��زراع��ة واال�ستهالك املنزيل‬ ‫وال�صناعي‪.‬‬ ‫� َّإن التغيري املناخي يفر�ض على احلكومة �إع���ادة النظر‬ ‫ب�سيا�ساتها وخططها اال�ستثمارية املتعلقة بتوفري الطاقة‬ ‫الكهربائية وامل��ي��اه ال�صاحلة لل�شرب‪ ،‬يف �إط���ار مفهوم‬ ‫اال�ستدامة البيئية وحمايتها وعلى الرغم من عظم التحدي‬ ‫البيئي �إال � َّأن احلكومة تبدو �أقل �إدراك�� ًا خلطورة عواقب‬ ‫التدمري البيئي‪ ،‬وما تزال �سيا�ساتها املنفذة بعيدة عن الأخذ‬ ‫مبنظور التنمية امل�ستدامة‪.‬‬ ‫ورغم � َّأن العراق قد وقع يف عام ‪ 1987‬على اتفاقية فيينا‬ ‫حلماية طبقة الأوزون وبروتوكول مونرتيال (‪)1987‬‬ ‫امللحق بها حول امل��واد امل�ستنفذة لطبقة الأوزون‪� ،‬إال � َّأن‬ ‫ا�ستهالكه من هذه املواد يعد الأعلى بني البلدان العربية‪،‬‬ ‫�إذ يتجاوز ‪ 1800‬طن مرتي ح�سب تقديرات عام ‪.2007‬‬ ‫بينما كان ن�صيب الفرد من انبعاثات ثاين �أك�سيد الكربون‬ ‫‪ 3.08‬طن يف ع��ام ‪ .2000‬وخ�لال ع��ام ‪ 2006‬بلغ تركيز‬ ‫الر�صا�ص يف الهواء �أعلى َّحد له ‪ 12.1‬ميكروغرام يف املرت‬ ‫املكعب مقابل املعيار الوطني البالغ ‪ 1.5‬ميكروغرام يف‬ ‫املرت املكعب‪ ،‬فيما جتاوزت تراكيز جمموع الدقائق العالقة‬ ‫حدودها الوطنية (‪ 350‬ميكروغرام يف املرت املكعب) طيلة‬ ‫�أ�شهر عام ‪.2006‬‬ ‫الغاية ‪� :7‬ألف‪� :‬إدماج مبادئ التنمية امل�ستدامة يف ال�سيا�سات‬ ‫والربامج القطرية وانح�سار فقدان املوارد البيئية‪.‬‬ ‫على الرغم من التدهور الوا�ضح يف البيئة‪� ،‬إال � َّأن البعد‬ ‫البيئي للتنمية مل يحظ باالهتمام املطلوب يف العراق‬

‫خالل العقود املا�ضية‪� ،‬سواء على م�ستوى اال�سرتاتيجيات‬ ‫الوطنية �أم على م�ستوى امل�شاريع‪ .‬كما يفتقر العراق �إىل‬ ‫�أنظمة �شاملة للمتابعة والر�صد البيئي‪ ،‬مما ترتب عليه‬ ‫تلوث وا�ضح وملمو�س لكافة عنا�صر البيئة‪.‬‬ ‫�إط��ار (‪ :)3‬االرتباط بني تلوث البيئة وانت�شار الأمرا�ض‬ ‫ال�سرطانية يف الب�صرة‬ ‫لقد ا�ستخدمت الذخائر احلربية �ضد العراق عامي ‪-1991‬‬ ‫‪ 2003‬التي �صنعت م��ن نفايات م�شعة ناجتة ع��ن عملية‬ ‫تخ�صيب اليورانيوم للأغرا�ض الع�سكرية يف �صنع القنابل‪،‬‬ ‫وقد ارتفعت يف املدن العراقية ن�سب تلوث الهواء بالر�صا�ص‬ ‫املت�سرب �إىل اجلو وال�صادر عن املواد الكيمياوية وكميات‬ ‫م��ن العنا�صر الإ���ش��ع��اع املن�ضب �أو امل�ستنفذ (برتاكيز‬ ‫الثوريوم (‪ )243‬والراديوم ‪ 226‬والبزموث ‪ )214‬والزنك‬ ‫ال�صادر عن القنابل وال�صواريخ التي ا�ستخدمت والأمطار‬ ‫احلام�ضية ال�سوداء‪.‬‬ ‫ونتيجة ذلك انت�شرت الأم��را���ض ال�سرطانية وال�سيما يف‬ ‫املناطق اجلنوبية �إذ يوجد ع�شرة �أن���واع م��ن ال�سرطان‬

‫الفيتو االميركي‬

‫م�ستوطنة يف مدن الب�صرة ومي�سان والنا�صرية جنوب‬ ‫ال���ع���راق وه����ذه الأن������واع ال�����س��رط��ان��ي��ة ت�شكل م��ا ن�سبته‬ ‫‪%74.9‬م���ن جمموع وفيات ال�سرطان ب�شكل ع��ام و�شكلت‬ ‫ن�سبة �إ�صابة الذكور ما ن�سبته ‪ %56.3‬باملقارنة مع الن�ساء‬ ‫التي ت�شكل‪ %43.7 ,‬وه��ذه الأن���واع الع�شر ه��ي‪� :‬سرطان‬ ‫الرئة ‪%16‬؛ �سرطان ابي�ضا�ض الدم ‪%8.6‬؛ �سرطان الثدي‬ ‫‪%7.6‬؛ �سرطان الغدد اللمفاوية ‪%5.3‬؛ �سرطان اجلهاز‬ ‫الع�صبي ‪%5.1‬؛ �سرطان املعدة ‪%5.1‬؛ �سرطان احلنجرة‬ ‫‪%4.5‬؛ �سرطان الكبد ‪%4.1‬؛ �سرطان البنكريا�س ‪%3.3‬؛‬ ‫�سرطان املثانة ‪.%16.4‬‬ ‫لقد ارتفعت ن�سبة �أمرا�ض ال�سرطان من ‪ 11‬حالة عام ‪1988‬‬ ‫�إىل ‪ 123‬حالة لكل ‪� 100‬ألف ن�سمة عام ‪ ,2002‬وقد وجد � َّأن‬ ‫هناك ‪ 8858‬مري�ض ًا بال�سرطان يف حمافظة الب�صرة حتى‬ ‫‪ 30‬متوز ‪ .2008‬كما � َّإن متو�سط الإ�صابة بال�سرطان يف‬ ‫حمافظة الب�صرة ‪� 74.3‬إ�صابة يف عام ‪( 2005‬يف امل َد ْي َنة‬ ‫‪ 78.4‬يف ال��زب�ير ‪ 80.0‬يف �شط ال��ع��رب ‪ 76.3‬ويف �أبو‬ ‫اخل�صيب ‪ )72.3‬لكل ‪� 100‬ألف ن�سمة‪.‬‬

‫)‪(6 - 5‬‬

‫وقد �أ�شارت �إح�صائيات امل�ست�شفيات العراقية �إىل � َّإن عدد‬ ‫الأطفال العراقيني امل�صابني بال�سرطان �أرتفع من ‪� 32‬ألف‬ ‫�إ�صابة عام ‪� 1990‬إىل ‪� 130‬ألفا عام ‪ 1997‬ثم �إىل ‪� 74‬ألف ًا و‬ ‫‪� 400‬إ�صابة �إىل ‪� 100‬إ�صابة عام ‪ .2007‬وقد و�صل معدل‬ ‫الإ�صابة بالأورام ال�سنوية نحو‪ 7000‬حالة �سنويا يف حني‬ ‫� َّأن هذه الن�سبة ال تتجاوز ‪ 2000‬حالة يف الواليات املتحدة‬ ‫الأمريكية‪ .‬و� َّأن �أكرث املناطق يف الب�صرة ت�أثرا هي القريبة‬ ‫من مواقع التلوث (ق�ضاء الزبري‪� ،‬أبي اخل�صيب‪ ،‬والقرنة‬ ‫والأحياء ال�شعبية)‪.‬‬ ‫امل�صدر‪ :‬منتظر فا�ضل �سعد‪� ،‬إ�شكالية القطاع ال�صحي يف‬ ‫الب�صرة يف ظل تزايد �أمرا�ض ال�سرطان‪ ،‬ورقة خلفية �أعدت‬ ‫لأغرا�ض التقرير اال�سرتاتيجي‪.‬‬ ‫الغاية ‪ :7‬ب‪ :‬احلد بقدر ملمو�س من معدل فقدان التنوع‬ ‫البيولوجي بحلول عام ‪.2010‬‬ ‫�سجلت امل�ساحات ال�شجرية املثمرة (ما عدا النخيل) منو ًا‬ ‫ملحوظ ًا خ�لال العقود الأخ�ي�رة‪ ،‬ب�سبب ارتفاع عوائدها‬ ‫االقت�صادية بينما تدهورت امل�ساحات امل�سجلة من الغابات‪،‬‬

‫(بريشة شريف عرفه)‬

‫عن موقع (‪)cartoonmovement‬‬

‫تقويم أداء الحكومة‬ ‫د‪ .‬سالم سليمان‬

‫الحكومة المركزية وإدارة األزمات‬

‫تعد الأزمات ظاهرة مالزمة للحكومات مهما كان النظام‬ ‫ال�سيا�سي وتوجهاته‪ ،‬و�سواء �أكانت هذه الأزمات داخلية‬ ‫�أم خارجية؟ف�أنها نتاج حركة منظومة العالقات واملتغريات‬ ‫التي حتكم عالقة النظام ال�سيا�سي على امل�ستوى الوطني‬ ‫والإقليمي والدويل‪ ،‬وما ظاهرة عدم اال�ستقرار ال�سيا�سي‬ ‫�إال من �أو�ضح الدالالت على �صورة من �صور الأزمة على‬ ‫امل�ستوى الداخلي‪.‬‬ ‫ينطلق التحليل املو�ضوعي للأزمة ال�سيا�سية يف العراق‬ ‫من فكرة مفادها‪� ،‬أن الأزمة ال�سيا�سية ال تعد ظاهرة حديثة‬ ‫الزمت احلكومة احلالية و�إمنا هي ظهرت مع ت�أ�سي�س‬ ‫الدولة العراقية احلديثة (‪ ،)1921‬و�أن املتتبع لت�أريخ دولة‬ ‫العراق احلديثة ال يخفى عليه ما واكبها من عدم اال�ستقرار‬ ‫ال�سيا�سي والذي اخذ �أ�شكا ًال عدة خالل مدد متتابعة‪.‬‬ ‫وقد ا�ستمرت حالة عدم اال�ستقرار ال�سيا�سي حتى بعد‬ ‫دوامة االنقالبات الع�سكرية املتالحقة‪ ،‬وقد يرجع ذلك �إىل‬ ‫ال�صراع ال�سيا�سي بني الفئات االجتماعية وال�سيا�سية‪.‬‬ ‫غري �أن املرحلة الراهنة يف �إعادة بناء الرتكيب ال�سيا�سي‬ ‫للدولة التي متثلت بالرعاية الأمريكية للم�شروع احلزبي‬ ‫التعددي (‪ )Multiparty‬القائم على بناء دولة‬ ‫دميقراطية مدنية ذات تعددية �سيا�سية يكون فيها احلكم‬ ‫قائم ًا على �أ�سا�س االنتخابات احلرة العلنية لتنظيم �آلية‬ ‫التداول ال�سلمي لل�سلطة بعيد ًا عن االحتكار الفردي �أو‬ ‫الفئوي‪،‬وهذا امل�شروع قد �صاحبه كثري من الأزمات التي‬ ‫عك�ست �أ�شد حاالت عدم اال�ستقرار ال�سيا�سي يف التاريخ‬ ‫العراقي كونها متثلت با�ستخدام العنف و�سيلة �إدارة‬ ‫ال�صراع االجتماعي بعيد ًا عن امل�ؤ�س�سات ال�سيا�سية‬ ‫والد�ستورية التي يفرت�ض �أن تكون هي الو�سيلة لإدارة‬ ‫ال�صراع‪.‬‬ ‫ووفاق ًا لهذا املنظور ال ميكن �أن نتطرق �إىل �أداء احلكومة‬ ‫يف مواجهة الأزمات ويف الوقت نف�سه نر�سم �صورة ملا‬ ‫كان ينبغي اتخاذه كحلول للخروج من الأزمة‪ ،‬من دون‬ ‫التعر�ض �أ�سا�س ًا ملا تعنيه الأزمة يف العراق من دالالت حتث‬ ‫الباحثني للوقوف على فواعلها ومظاهرها‪.‬‬ ‫�أو ًال‪ :‬الأزمات ال�سيا�سية يف العراق ‪ ...‬الن�شوء واالرتقاء‪.‬‬ ‫�إن الأزمات ميكن �أن تدر�س وفق ًا لداللة منهجية من خالل‬

‫�أ�سبابها �أي ما هي العوامل التي تقف وراء بروزها‪،‬‬ ‫ومظاهرها مبعنى ال�صيغة التي تعرب من خاللها عن نف�سها‬ ‫وعن وجودها و�أي�ض ًا تدر�س من خالل �أنواعها �أو �أ�شكالها‬ ‫(�سيا�سية اقت�صادية اجتماعية) �أو حتى من خالل امتدادها‬ ‫املكاين ما بني �أزمة داخلية �أو خارجية‪.‬‬ ‫ومن �أجل مناق�شة فاعلية احلكومة يف العراق يف الت�صدي‬ ‫للأزمات التي واجهتها خالل �أوقات زمنية متفرقة‪،‬‬ ‫ت�ستوجب ال�ضرورة الفكرية التطرق �إىل حقيقة �أن الباعث‬ ‫الرئي�س لهذه الأزمات على اختالف �صورها‪ ،‬كما يبدو من‬ ‫ال�سياق التاريخي‪ ،‬مت� ٍأت من �أزمة كربى ميكن �أن نطلق‬ ‫عليها دون مبالغة و�صف (�أم الأزمات)‪� ،‬إذ خرجت من رحمها‬ ‫�أزمات متعددة مازلنا نعي�ش وقعها يف الوقت احلا�ضر‪.‬‬ ‫�إن النظرة املو�ضوعية تظهر �أن �أهم فواعل الأزمة‬ ‫احلكومية يف العراق ال ميكن �أن ترجع �إىل فعل ال�سقوط‬ ‫والتغيري الذي حدث عام ‪ 2003‬فهو عامل م�ساعد �أكرث‬ ‫مما هو عامل �أ�صيل و�إن كان قد �أ�ضفى على الأزمة‬ ‫�أطوار ًا جديدة وك�شف عن عمقها‪ ،‬فاجلوهر التكويني‬ ‫للأزمة يك�شف �أنها �أزمة بنيوية مت�أ�صلة ومرتبطة بطبيعة‬ ‫التكوين البنيوي لل�سلطة يف العراق والتي تتلخ�ص‬ ‫باعتماد نظرية (دولة املكون) العرقي والطائفي على‬ ‫ح�ساب نظرية (دولة اجلمهور) ال�سيا�سي والوطني مما‬ ‫�أدى �إىل ان�شطار االنتماء والوالء والهوية الوطنية وهو‬ ‫ما �أف�ضى بدوره �إىل انهدام املجتمع ال�سيا�سي جراء �إق�صاء‬ ‫املواطنة ك�أ�سا�س لإنتاج املجتمع ال�سيا�سي الالزم لتكوين‬ ‫الدولة �سواء على م�ستوى الرابطة والوعي �أمعلى م�ستوى‬ ‫الأداء مما �أدى �إىل ن�شوء دولة الرعايا واملكونات كبديل‬ ‫خاطئ عن دولة املواطنني الأحرار‪.‬‬ ‫ولعل هذه الأزمة البنيوية قد �أنتجت �أزمة �أخرى امتداد ًا‬ ‫مو�ضوعي ًا لها �أال وهي �أزمة �إق�صاء الدميقراطية نظام ًا‬ ‫قادر ًا على توظيف التنوع واحتواء التناق�ضات و�إدارة‬ ‫ال�سلطة �سلمي ًا من دون �أن نن�سى الأزمة املت�صلة بتحديث‬ ‫القيم االجتماعية والنظم االقت�صادية والثقافية الأمر الذي‬ ‫�أفقد الدولة احلوا�ضن الالزمة لر�سوخ وتطوير م�ؤ�س�ساتها‬ ‫وبناها يف احلكم وال�سلطة‪.‬‬ ‫لعل هذه الأزمة البنيوية (الأزمة الأم) قد �أفرزت واحد ًا من‬ ‫نتاجاتها (امل�شكلة الطائفية) التي برزت من داخل املجتمع‬ ‫العراقي ب�سبب عقود من املمار�سات ال�سلبية والتي حتولت‬ ‫�إىل واقع يف املعادلة ال�سيا�سية بعد عام ‪� ،2003‬إذ �أن هذه‬ ‫امل�شكلة عملت على ت�صنيف الأحزاب واملكونات االجتماعية‬

‫و�أوجدت خطوط فا�صلة بني الفرقاء �إذ مت ا�ستغاللها‬ ‫وتوظيفها من قبل عدة �أطراف لطرح �أزمة (امل�شاركة) وحتى‬ ‫�أزمة (ال�شرعية) يف النظام اجلديد ب�شكل متبادل وب�أوجه‬ ‫متناق�ضة‪ ،‬فمنهم من ا�ستخدمها لدعم العملية ال�سيا�سية‬ ‫الوليدة ومنهم من وظفها ملعار�ضة التحوالت اجلديدة‬ ‫وهو ما �أ�سهم يف تغذية العنف وعدم اال�ستقرار ال�سيا�سي‬ ‫وهو ما �أدى بالعملية ال�سيا�سية تلقائي ًا لأن تعاين الكثري‬ ‫من مظاهر الت�صدع لغياب الرتابط بني امل�صالح ال�سيا�سية‬ ‫للجماعات االجتماعية نتيجة الختالف املطالب‪.‬‬ ‫لقد ك�شف الواقع ال�سيا�سي اجلديد يف العراق (واقع عدم‬ ‫اال�ستقرار) عن حقيقة تبدو متجذرة يف العامل النامي‪،‬‬ ‫وهي �أن من �أهم التحديات التي تواجه الدول ال�ساعية �إىل‬ ‫ت�أ�سي�س نظام دميقراطي بعد حقبة من احلكم ال�شمويل‬ ‫هي م�س�ألة التعامل مع التعددية �سواء فهمت من منظورها‬ ‫ال�سيا�سي �أم االجتماعي �أم الثقايف‪ ،‬ويف احلقيقة �إن هذا‬ ‫التحدي يرتبط دائم ًا بعدد من الأزمات غري املح�سومة‬ ‫على �صعيد بناء الدولة يف املجتمعات التقليدية‪ ،‬مثل‬ ‫(�أزمة االندماج وال�شرعية)‪ ،‬وميتد �أحيانا للتفاعل مع‬ ‫(�أزمة التوزيع و�أزمة امل�شاركة)‪ ،‬ويعني ذلك �أن التعاطي‬ ‫مع �إ�شكالية التعددية ي�شكل عن�صر ًا حا�سم ًا يف البناء‬ ‫الهيكلي واملادي والوجداين للأمة‪ ،‬كما ي�ؤثر يف �صياغة‬ ‫نظام �سيا�سي‪ -‬اجتماعي يحفظ عقدها االجتماعي وي�ضع‬ ‫�أ�س�س ًا مقبولة للتداول ال�سيا�سي و�إدارة عمليات املناف�سة‬ ‫والتوافق‪.‬‬ ‫يبدو �أن الذي يجعل التعددية الأثنية وال�سيا�سية يف العراق‬ ‫تتحول �إىل �أزمة بنيوية يف هيكلية النظام ال�سيا�سي هو‬ ‫منط التعاطي معها‪ ،‬فبد ًال من �أن ت�ستند �إىل �إطار تناغمي‬ ‫وقواعد مقبولة للعبة‪ ،‬قامت على مباراة (�صفرية) تلغي‬ ‫الآخر وال تقبل ب�أي منطق توافقي‪� ،‬إذ حتولت هذه التعددية‬ ‫الأثنية �إىل حمفز ل�صراع �شامل وال�سيما عندما ارتبطت‬ ‫بال�شعور بـ(املظلومية التاريخية) من بع�ض الأطراف‬ ‫فيما ارتبطت ب�شكاوى اقت�صادية و�شعور بالتهمي�ش من‬ ‫قبل �أطراف �أخرى‪ ،‬وهو ما يعني �أن للتعددية االجتماعية‬ ‫والثقافية املرتبطة بالهوية ت�أثري ًا �أعمق يف العادة من حيث‬ ‫القدرة على التعبئة االجتماعية‪ ،‬وال�سيما يف املجتمعات‬ ‫التي مل ت�ستكمل بعد م�شروع بناء الأمة �أو الدولة القومية‬ ‫مبفهومها احلداثي‪ ،‬وبالتايل �أن انعكا�ساتها ال�سيا�سية‬ ‫تكون �أو�ضح وا�شمل طاملا �إنها تتحفز من خالل ما يعرف‬ ‫باالنتماءات الأولية‪.‬‬

‫ثاني ًا‪ :‬ظاهرة توالد الأزمات ‪ ....‬و�صناعة الأزمات‬ ‫منذ ت�شكيل �أول حكومة بعد عام ‪ 2003‬والعراق عموم ًا‬ ‫يعاين من �أزمة م�ستمرة توزعت على حماور عدة هي‪� :‬أزمة‬ ‫الت�شكيل و�أزمة الأداء و�أزمة التفاعل الداخلي‪.‬‬ ‫نعني ب�أزمة الت�شكيل‪� ،‬أن االنتخابات التي جرت مل تفرز‬ ‫حكومة وزارية ب�شكل �سل�س‪ ،‬فطبق ًا ملح�صلة االنتخابات‬ ‫الربملانية التي جرت يف كانون الأول ‪ 2005‬و�آذار ‪2010‬‬ ‫مل تت�شكل الوزارة �إال بعد م�ضي (‪� )5‬شهور يف احلالة‬ ‫الأوىل و(‪� )9‬شهور يف احلالة الثانية‪ ،‬وال نريد �أن نركز‬ ‫جهدنا يف البحث عن تفا�صيل �أزمة الت�شكيل لأنها ترد �إىل‬ ‫واقع الأزمة البنيوية التي �سبق احلديث عن بع�ض �أوجهها‪،‬‬ ‫بل نريد �أن ن�شري يف حديثنا �إىل �أزمة الأداء (مبعنى �أداء‬ ‫احلكومة العراقية يف التعاطي مع امللفات املتعددة داخلي ًا‬ ‫وخارجي ًا) و�أزمة التفاعل الداخلي (واملق�صود به ال�سياق‬ ‫الذي تفاعلت به القوى ال�سيا�سية املتعددة �إزاء بع�ضها‬ ‫الآخر �ضمن الإطار الكلي للعملية ال�سيا�سية القائمة)‪،‬‬ ‫ولكن البد من التنويه �إال �أن ك ًال من هذين املتغريين (الأداء‬ ‫والتفاعل الداخلي) مرتابطان ب�شكل ع�ضوي وال ميكن‬ ‫عزل �أحدهما عن الأخر ب�سبب الت�أثري الديناميكي املتبادل‬ ‫بينهما الذي �أنتج �أزمات عدة داخلي ًا‪ ،‬ف�أداء احلكومة غالب ًا‬ ‫ما يكون البو�صلة التي حتدد اجتاهات تفاعل القوى‬ ‫ال�سيا�سية �إزاءها �سلب ًا �أو �إيجاب ًا ويف الوقت نف�سه �أن هذا‬ ‫التفاعل من حيث طبيعته ونوعيته ينعك�س بذات الأثر على‬ ‫�أداء احلكومة‪.‬‬ ‫�إن التعار�ض يف التوجهات ال�سيا�سية للكتل التي انق�سمت‬ ‫ما بني علمانية و�إ�سالمية‪ ،‬ف�ض ًال عن االختالف الطائفي‬ ‫ما بني �سني و�شيعي ف�ض ًال عن افرتاق م�صادر الت�أثري‬ ‫اخلارجي الذي يتلقاه كل طرف �سيا�سي‪ ،‬كل هذا �أدى‬ ‫�إىل توليد �أزمة وانعدام الثقة‪ ،‬ولعل �أو�ضح مثال على‬ ‫انعدام الثقة ما بني الأطراف ال�سيا�سية املختلفة هو اعتماد‬ ‫�سيا�سة الت�صويت على جمموعة قوانني ك�سلة واحدة يف‬ ‫الربملان وهو تعبري عن اخل�شية التي يبديها كل طرف جتاه‬ ‫الطرف الآخر من عدم مترير القوانني التي يريدها يف حال‬ ‫الت�صويت عليها ب�شكل منف�صل‪.‬‬ ‫�إن �أزمة الأداء و�أزمة التفاعل هو من وحي الأزمة البنيوية‬ ‫التي �أجنبت هذه الأزمات‪ ،‬فكثري من التحديات التي متثل‬ ‫�أوليات الأمن الوطني العراقي ومل يتوافر لها الإجماع‬ ‫الكامل من قبل جميع ًا الفرقاء‪ ،‬مما منح القوى املعار�ضة‬

‫فامل�ساحات التي ت�شغلها الغابات والأرا�ضي امل�شجرة‪ ،‬ثابتة‬ ‫للمدة بني ‪ 1963-1961‬ولغاية ‪ 1993-1991‬وتقارب‬ ‫مليون ورب��ع هكتار‪ .‬تعد الغابات ج��زء ًا من املوجودات‬ ‫الطبيعية امل��ح��دودة التي ال ميكن تعوي�ضها‪ ،‬ورغ��م � َّأن‬ ‫م�ساحة ال��غ��اب��ات ال ت�شكل ���س��وى ‪ %4‬م��ن م�ساحة البلد‪،‬‬ ‫وترتكز يف �إقليم كرد�ستان و�شمال املو�صل‪� ،‬إال � َّأن احلكومة‬ ‫مل تتخذ ال�سيا�سات الكفيلة بحمايتها رغ��م حمدوديتها‪.‬‬ ‫ويكفي نعلم � َّأن غابات املو�صل قد متت املبا�شرة ب�إن�شائها‬ ‫منذ عام ‪ ،1954‬لتكون يف حينها خميم ًا ك�شفي ًا‪ ،‬ثم تو�سعت‬ ‫ب��الأع��وام التالية لتبلغ م�ساحتها ‪ 1096‬دومن وب�إ�شراف‬ ‫الإدارة املحلية للمحافظة التي يبلغ ن�صيبها فيها ‪200‬‬ ‫دومن‪ ،‬ومنذ ذلك احلني مل تقدم احلكومات املتعاقبة على‬ ‫�إن�شاء م�شروعات بهذه ال�ضخامة‪� ،‬سوى عدد من الأحزمة‬ ‫اخل�����ض��راء يف بع�ض املحافظات التي �أت��ى عليها القطع‬ ‫والزحف ال�سكاين �إذ اختفى احل��زام الأخ�ضر يف مدينة‬ ‫النجف بني �أحيائها املتنامية‪.‬‬ ‫الغاية ‪ :7‬ج‪ :‬تخفي�ض ن�سبة الأ�شخا�ص الذين ال ميكنهم‬ ‫احل�صول با�ستمرار على مياه ال�شرب امل�أمونة وخدمات‬ ‫ال�����ص��رف ال�صحي الأ���س��ا���س��ي��ة �إىل الن�صف ب��ح��ل��ول عام‬ ‫‪.2015‬‬ ‫يعد احل�صول على م��ي��اه م���أم��ون��ة و���ص��رف �صحي مالئم‬ ‫�أح��د امل�ؤ�شرات املهمة‪ ،‬على حتقق الهدف البيئي‪ ،‬ودليل‬ ‫على حت�سن نظم �إدارة امل���وارد املائية‪ ،‬واملحافظة على‬ ‫املياه والبيئة من �أج��ل الأج��ي��ال القادمة‪ .‬وتعاين الأ�سر‬ ‫اليوم نق�ص ًا يف املياه وخدمات ال�صرف ال�صحي وتعط ًال‬ ‫يف خدمات �إدارة النفايات ال�صلبة‪ ،‬وهو ما يهدد ال�صحة‬ ‫العامة‪.‬‬ ‫وقد بلغت ن�سبة ال�سكان الذين ميكنهم احل�صول با�ضطراد‬ ‫على م�صدر حم�سن للماء ‪ %83.7‬عام ‪ 2007‬بينما كانت‬ ‫‪ %75.3‬عام ‪1990‬؛ وعلى الرغم من هذا التح�سن الطفيف‬ ‫غري � َّأن املحافظات اجلنوبية ما تزال تعاين من انخفا�ض‬ ‫يف ن�سبة الأ�سر التي ميكنها احل�صول على م�صدر حم�سن‬ ‫للماء‪ .‬وتبلغ كمية املاء املنتج يوميا ‪ 7.2‬مليون مرت مكعب‪،‬‬ ‫و� َّأن احلاجة اليومية تقدر بحوايل ‪ 9.8‬مليون مرت مكعب‪،‬‬ ‫وبهذا ف� َّأن مقدار ال�شحة يبلغ حالي ًا ‪ 2.6‬مليون مرت مكعب‬ ‫يوميا (‪ %21‬من جمموع الإنتاج اليومي)‪.‬‬ ‫ويف عام ‪ 2007‬بلغت ن�سبة ال�سكان الذين ميكنهم االنتفاع‬ ‫ب�صرف �صحي حم�سن ‪ %83.9‬يف حني كانت ‪ %92.5‬يف‬ ‫�سنة ‪ .2000‬وقد �أظهر امل�سح البيئي ل�سنة ‪َّ � 2005‬أن ن�سبة‬ ‫ال�سكان املخدومني ب�شبكة املجاري ال تتجاوز ‪ ،%28‬يف‬ ‫حني بلغت ن�سبة املخدومني بنظام معاجلة م�ستقل (�سبتك‬ ‫تانك) حوايل ‪ .%51‬وهنا ينبغي االلتفات �إىل الآثار البيئية‬ ‫املرتتبة على عدم توفر نظم املجاري احلديثة القادرة على‬ ‫تقليل التلوث البيئي الناجم عن مياه ال�صرف ال�صحي‪� ،‬إذ‬ ‫وجد امل�سح � َّإن حوايل ‪ %32‬من حمطات املعاجلة املركزية‬ ‫وال�صغرية كانت عاملة‪ ،‬ومثلها (‪ )%32‬كانت عاملة جزئي ًا‪،‬‬ ‫والن�سبة الباقية متوقفة عن العمل‪ .‬كما تعاين �شبكات‬ ‫ال�صرف من م�شكالت جدية‪ .‬فعلى الرغم من � َّأن معظم الأ�سر‬ ‫لديها مياه �صاحلة لل�شرب‪� ،‬إال � َّأن كثري ًا من املدن تعاين من‬ ‫نق�ص يف �إمدادات املياه‪� ،‬إذ � َّأن ن�صف الأ�سر احل�ضرية يف‬ ‫عموم البالد تعاين من م�شاكل يف �إمداد املياه مرة واحدة‬ ‫يف الأ�سبوع على الأقل‪.‬‬

‫)‪(6 - 5‬‬ ‫للعملية ال�سيا�سية �أن جتد لها م�ساحة للفعل والت�أثري يف‬ ‫الداخل م�ستغلة يف ذلك غياب ت�أثري الأداء احلكومي‪ ،‬كما‬ ‫�أن القوى التي اعتمدت العنف والإرهاب‪ ،‬ن�شطت عملياتها‬ ‫يف ظل االنق�سام احلكومي‪ ،‬وعدم وجود �إ�سرتاتيجية‬ ‫متفق عليها ملواجهة الإرهاب‪ ،‬ولعل ال�سبب الرئي�س النعدام‬ ‫فاعلية املنظومة احلكومية على الأداء‪ ،‬هو لي�س نتيجة‬ ‫انق�سام امل�شهد ال�سيا�سي �إىل قوى مت�صارعة يف توجهاتها‬ ‫وبراجمها ح�سب‪ ،‬بل �أي�ض ًا نتيجة عدم وجود غلبة مطلقة‬ ‫لأحد الأطراف‪ ،‬متكنه من مترير �سيا�ساته وبراجمه‪.‬‬ ‫وعلى هذا الأ�سا�س جند �أن كثري ًا من ال�سيا�سات احلكومية‬ ‫يف ال�سنوات املا�ضية مل ت�ستطع �أن ُتنفذ على �أر�ض‬ ‫الواقع بفاعلية وكفاءة‪.‬وال�سبب �أن �أداء احلكومة كان‬ ‫حمكوم ًا بنوعية التفاعل الذي تبديه القوى ال�سيا�سية‬ ‫�إزاءها ‪ ،‬وبالتايل كان ال�صراع الداخلي ذا �أثر بالغ على‬ ‫�أداء احلكومة‪ ،‬فمنذ نقل ال�سيادة يف ‪ 28‬حزيران ‪،2004‬‬ ‫�أخذت الأطراف ال�سيا�سية املختلفة تتناف�س فيما بينها من‬ ‫�أجل �إعادة توزيع املوارد االقت�صادية – االجتماعية وعلى‬ ‫�أدوات ال�سلطة ال�سيا�سية‪ ،‬ويبدو مبا ال يدع جما ًال لل�شك �أن‬ ‫م�ساع متناق�ضة‬ ‫ال�صراع ال�سيا�سي احلكومي عك�س وجود‬ ‫ٍ‬ ‫متعاك�سة يف االجتاه‪ :‬م�ساع لإزالة احليف وا�ستعادة‬ ‫�إمتيازات وحقوق كانت معدومة وباملقابل هناك م�ساع‬ ‫لإ�ستعادة ال�سلطة والنفوذ ‪.‬‬ ‫وعلى هذا الأ�سا�س مل تتمكن احلكومة من �إر�ضاء الأطراف‬ ‫ال�سيا�سية جميع ًا‪ ،‬فمحاولة حل الأزمة مع طرف ي�ؤدي �إىل‬ ‫خلق �أزمة مع طرف �آخر‪ ،‬فالتحرك احلكومي جتاه �أتباع‬ ‫التيار ال�صدري يف الب�صرة وبغداد يف �أواخر �آذار من عام‬ ‫‪ 2008‬وهي العملية التي عرفت با�سم (�صولة الفر�سان)‬ ‫وقد �أنتجت �إنفراج ًا ن�سبي ًا يف العالقة ما بني احلكومة‬ ‫من جانب وجبهة التوافق من جانب �أخر �أو مبعنى �أو�ضح‬ ‫�أن الت�شنج الداخلي الذي �أ�صاب عالقة احلكومة مع طرف‬ ‫�شيعي قد �أنتج حت�سن ًا ملمو�س ًا يف العالقة مع طرف �سني‪،‬‬ ‫وهكذا كان حل الأزمة مع طرف �سيا�سي ي�ؤدي �إىل توليد‬ ‫�أزمة مع طرف �آخر وهو ما ن�سميه بظاهرة (�إحالل الأزمات‬ ‫– ‪.)Crisis Replacement‬‬ ‫طبق ًا لهذه الظواهر التي �أ�ضحت مالزمة للعملية ال�سيا�سية‬ ‫جند �أن هذه الأزمات ك�شفت عن وجودها مبعنى مظاهرها‬ ‫من خالل املقاطعة جلل�سات الربملان �أو عدم ح�ضور جل�سات‬ ‫جمل�س الوزراء �أو االن�سحاب من الت�شكيلة الوزارية‬ ‫برمتها‪.‬‬


‫‪12‬‬

‫حياة‬

‫العدد (‪ - )173‬االربعاء ‪ 18‬كانون الثاني ‪2012‬‬

‫‪No.(173) - wednesday 18, January, 2012‬‬

‫عاطلون‪ :‬الزيارات الدينية فرص عمل سانحة لنا‬

‫غالوب‪ :‬العراقيون األكثر إحساسا‬ ‫بأنهم "معذبون" في الشرق‬

‫الناس‪ -‬متابعة‬

‫مل ي�تردد عبا�س حميد يف اق�ترا���ض ن�صف مليون‬ ‫دينار عراقي ل�شراء ب�ضاعة واملتاجرة بها يف كربالء‬ ‫اثناء توافد الزائرين اىل حمافظة كربالء لإحياء‬ ‫اربعينية االم��ام احل�سني عليه ال�سالم �أح��دى ابرز‬ ‫الزيارات التي ي�شرتك يف �إحيائها ماليني امل�سلمني‬ ‫من العراق وخارجه‪.‬‬ ‫وي�أمل عبا�س ان تثمر جتارته يف احل�صول على ربح‬ ‫نقدي ي�سهم بتوفري جزء مما يحتاجه من املال لإمتام‬ ‫زواجه من خطيبته‪ ،‬فيقول‪"،‬انتظرت طيلة ال�شهور‬ ‫املا�ضية حلول الزيارة الأربعينية �أمال يف ربح مبلغ‬ ‫من املال ي�سهم يف توفري احتياجات زواجي"‪.‬‬ ‫ويفرت�ش عبا�س �أ�سوة بالآالف من الباعة اجلوالني‬ ‫الأر�صفة واجل ��زرات الو�سطية يف مدينة كربالء‪،‬‬ ‫التي ت�ضج بح�شود القادمني �سريا على الأق��دام من‬ ‫خمتلف املحافظات العراقية لإحياء زيارة الأربعني‪.‬‬ ‫التي ي�صفها قائال‪" ،‬هذه الزيارة �شهدت �إقبا ًال كبري ًا‬ ‫غري م�سبوق على الرغم من برودة الأجواء‪ ،‬ووقوع‬ ‫عدد من التفجريات الإرهابية قبل �أيام"‪.‬‬ ‫ويقبل ال��زائ��رون على ك��رب�لاء ��س�ير ًا على الأق ��دام‪،‬‬ ‫قاطعني مئات الكيلو مرتات �أم ًال يف الأجر والثواب‪،‬‬ ‫وه��و م��ا �سهل �إ��س�ت�ه��داف الع�شرات منهم م��ن قبل‬ ‫اجلماعات امل�سلحة املتطرفة‪ ،‬بالرغم من اال�ستعدادات‬ ‫الأمنية التي �أعلنت عنها ال�ق��وات الأمنية لت�أمني‬ ‫�سالمتهم‪.‬‬

‫وي��رى عبا�س ان ال��زي��ارة الأربعينية و�سواها من‬ ‫ال��زي��ارات الدينية ت�شكل فر�صة عمل جيدة ملئات‬ ‫العاطلني من �أمثاله‪ ،‬بعد ان تقطعت بهم ال�سبل يف‬ ‫احل�صول على وظيفة منا�سبة فيقول‪" ،‬يغتنم الكثري‬ ‫م��ن العاطلني ع��ن العمل مو�سم ال��زي��ارات الدينية‬ ‫جلمع املال‪ ،‬خ�صو�صا �أنها توفر �سوقا مفتوحة لبيع‬ ‫خمتلف �أنواع ال�سلع"‪.‬‬ ‫وي�ضيف‪" ،‬ال نكون بحاجة اىل م�ستلزمات �أو �أدوات‬ ‫للبيع‪ ،‬نحن نفرت�ش ال�شارع دون �أن ندفع بدل �إيجار‪،‬‬ ‫فيما تغ�ض الأج�ه��زة الأمنية النظر عنا الن�شغالها‬ ‫ب�أمن الزائرين"‪.‬‬ ‫وحتظر احلكومة املحلية يف كربالء الباعة اجلوالني‬ ‫در�أ للتهديدات الأمنية‪ ،‬فيما ت�شري البيانات الر�سمية‬ ‫التي ت�صدرها احلكومة املحلية يف كربالء اىل �إقبال‬ ‫�أك�ث�ر م��ن خم�سة ع�شر مليون زائ��ر للمدينة خالل‬ ‫هذه الزيارة‪ ،‬من �ضمنهم ع�شرات الآالف من العرب‬ ‫والأجانب‪.‬‬ ‫ام��ا البائع نعيم عبد الله‪ ،‬وه��و من �أه��ايل حمافظة‬ ‫النجف امل �ج��اورة‪ ،‬فقد ارت� ��أى املتاجرة ببيع علب‬ ‫احل�ل��وي��ات يف ك��رب�لاء خ�لال ال��زي��ارة‪ ،‬م�ع��وال على‬ ‫�إح��دى تقاطعات الطرق احليوية التي ت�شهد كثافة‬ ‫لل�سابلة لرواج ب�ضاعته ح�سب قوله‪ ،‬وقال "يف كل‬ ‫منا�سبة افرت�ش هذا الر�صيف نظرا ملوقعه املبا�شر‬ ‫على طريق الزوار الراحلني من املدينة"‪ .‬ويو�ضح‪،‬‬

‫"يقبل الزوار بعد انتهاء مرا�سم الزيارة على �شراء‬ ‫احللويات كهدايا لعوائلهم و�أ�صدقائهم بعد عودتهم‬ ‫اىل مدنهم"‪.‬‬ ‫وي� �ع ��ول ن�ع�ي��م ال� ��ذي ي�ح�م��ل � �ش �ه��ادة يف الإدارة‬ ‫واالقت�صاد من جامعة امل�ستن�صرية على ك�سب مبلغ‬ ‫جيد من املال يكفيه لعدة �أ�شهر يف حال ا�ستنفد بيع‬ ‫ب�ضاعته‪ ،‬وال�سيما انه يعيل �أربعة �أبناء وزوجة ومل‬ ‫يوفق يف احل�صول على وظيفة حتى الآن‪.‬‬ ‫فيقول‪" ،‬يف كل منا�سبة دينية تقام يف كربالء �أمتهن‬ ‫بيع احللويات نظرا للإقبال الكبري على �شرائها من‬ ‫قبل الزائرين"‪ .‬وينوه‪" ،‬يف الزيارة ال�سابقة جنيت‬ ‫مبلغ مليوين دينار"‪.‬‬ ‫وميثل العاطلون عن العمل حتديا كبريا للحكومة‬ ‫العراقية التي تعاين من �صراعات �سيا�سية مزمنة‪،‬‬ ‫فيما ق��درت بيانات البنك ال��دويل ن�سبة البطالة يف‬ ‫العراق بنحو ‪ 39‬باملئة من القوى العاملة‪.‬‬ ‫من جانب �آخر يبدي معظم القادمني اىل كربالء لغر�ض‬ ‫�أحياء املنا�سبات الدينية �إقباال على �شراء الألعاب‬ ‫وال�صور وعلب احللويات �أثناء عودتهم‪ ،‬والتي تقدم‬ ‫كهدايا للأبناء والأه��ل وبع�ض الأ��ص��دق��اء من باب‬ ‫التربك مبدينة كربالء املقد�سة ‪ ،‬وتقول احلاجة �أم‬ ‫�ضياء التي ابتاعت عددا من العرائ�س البال�ستيكية‬ ‫حلفيدتيها‪" ،‬ا�شرتيت هذه العرائ�س لأدخل البهجة‬ ‫يف نف�س حفيدتي"‪ .‬وت��و��ض��ح واالبت�سامة تعلو‬

‫حمياها‪" ،‬الآن هن يف انتظار عودتي بفارغ ال�صرب‬ ‫لر�ؤية ما جلبت لهن من كربالء"‪ .‬وتقول �أم �ضياء‪،‬‬ ‫"لقد اعتادتا على ذلك يف كل زيارة �أقوم بها اىل‬ ‫هنا"‪.‬‬ ‫يف حني اقتنى با�سم �إبراهيم القادم مع زوجته و�أبنته‬ ‫ال�صغرية من حمافظة الديوانية جنوبي العراق‪،‬‬ ‫بع�ض احل�ل��ي والإك �� �س �� �س��وارات الذهبية املقلدة‪،‬‬ ‫معتربا ذلك من امل�ستحبات لديه عقب �إكمال منا�سك‬ ‫الزيارة‪ ،‬فريى "بعد انتهاء منا�سك الزيارة رغبت يف‬ ‫�شراء بع�ض احللي لأبنتي من باب الذكرى"‪ .‬معتربا‬ ‫�إن‪" ،‬الزيارة متثل ن�سكا دينيا وترفيهيا"‪ .‬ويلفت‬ ‫با�سم‪�" ،‬إنها مبثابة ف�سحة للتجوال والتمتع بعيدا‬ ‫عن ال�ضغوطات اليومية املعتادة"‪.‬‬ ‫وعلى الرغم من كثافة الباعة الذين يفرت�شون الأر�ض‬ ‫و�شوارع املدينة مل ي�شكل ذلك �سببا لإزعاج �أ�صحاب‬ ‫امل �ح��ال ال�ت�ج��اري��ة والأ�� �س ��واق‪ ،‬وي�ع�ل��ق اح�م��د عبد‬ ‫احل�سني ال��ذي ميلك متجرا يف �شارع القبلة و�سط‬ ‫املدينة‪" ،‬ال اعتقد �أنهم ي�شكلون �ضررا اقت�صاديا �أو‬ ‫مناف�سة حادة لأ�صحاب املتاجر الكبرية"‪ .‬ويردف‪،‬‬ ‫"على العك�س من ذلك ف�أنهم يوفرون دعما كبريا‬ ‫لل�سوق"‪ .‬وي�ب�ين‪�" ،‬أعداد ال��زائ��ري��ن تعد باملاليني‬ ‫و�أ�سواق كربالء ال تكفي لتلبية حاجاتهم‪.‬‬

‫البغدادية‪ -‬نيوز‬

‫قال �أخ�صائيون ان الأزمة ال�سيا�سية الأخرية‬ ‫التي �ضربت البالد قد �أث��رت كثريا باحلالة‬ ‫النف�سية للمواطن العراقي ف�ض ًال عن البطالة‬ ‫و�إرتفاع ن�سب الفقر‬ ‫‪ ،‬مم��ا ج�ع��ل ال�ع��راق�ي�ين يف امل��رت �ب��ة الأوىل‬ ‫بال�شرق االو�سط و�شمال افريقيا "�إح�سا�سا‬ ‫ب�أنهم معذبون‪".‬‬ ‫وب�ين ك��رمي الفار�س‪ ،‬باحث اجتماعي ‪ ،‬يف‬ ‫ت�صريح ل �ـ(ال �ب �غ��دادي��ة ن �ي��وز) ان " االزم��ة‬ ‫ال�سيا�سية الأخ�ي�رة �أل�ق��ت بظاللها على كل‬ ‫مفا�صل احلياة يف العراق ف�أ�صبح العراقي‬ ‫يخاف من عودة العنف الطائفي مرة �أخرى‬ ‫للبالد" م�ضيفا ان " هذا االمر اثر يف احلالة‬ ‫النف�سية للمواطن العراقي الأم��ر الذي جعل‬ ‫العراقيني بح�سب ا�ستطالع م�ؤ�س�سة غالوب‬ ‫�أكرث اح�سا�سا ب�أنهم معذبون "‬ ‫من جهته قال الدكتوراحمد ح�سن‪ ،‬ا�ستاذ مادة‬ ‫علم النف�س‪ ،‬يف حديث لـ (البغدادية نيوز)‬ ‫ان"البطالة وعدم توفري فر�ص العمل وغياب‬ ‫التخطيط والهدف من احلياة جعل العراقيني‬ ‫ي�شعرون ب�أنهم معذبون"م�ضيفا ان"على‬ ‫احلكومة ان جتد فر�صا جيدة حلياة كرمية‬ ‫لكل عراقي حتى يت�سنى للمواطن الب�سيط ان‬ ‫يح�س بف�سحة من الأمل‪ ،‬لذا ندعو امل�س�ؤولني‬ ‫يف ال��دول��ة اىل �إي�ج��اد �سبل كفيلة مبكافحة‬ ‫الفقر والبطالة حتى يت�سنى للعراقي ال�شعور‬ ‫بال�سعادة"‬ ‫ي��ذك��ر ان ن�سبة العراقيني ال��ذي��ن ي�شعرون‬

‫ّ‬ ‫المئة راتب ‪ ..‬لرفع مستوى الموظفين أم لرفع إيرادات الدولة ؟‬

‫تسرب خبر من جهات غير مسؤولة‬ ‫إن وزارة المالية بعد أن اكتفت نهائيا‬ ‫من توزيع المئة راتب على منتسبيها‬ ‫قررت إطالق السلفة لعباد الله من‬ ‫الذين يسكنون األرض ويلتحفون‬ ‫السماء من موظفي الدولة المخضرمين‬ ‫من أصحاب الخبرات المتراكمة ولم‬ ‫يسمع اإلعالم والمجلس الوزراء وال‬ ‫القسم المتبقي من أعضاء البرلمان‬ ‫في الخضراء لكنها تسربت السماع‬ ‫سمسار العقارات (الدالل) وما ان‬ ‫تلقفها السمسار حتى طارت في‬ ‫أفاق العراق وصعدت أسعار األراضي‬ ‫والبيوت المهيكلة لعنان السماء‬ ‫ارتفاعا بأسعارها وهكذا كل مرة‬ ‫تطلق احدى الوزارات شائعة فتحترق‬ ‫جيوب عباد الله وتمتلئ أخرى‬ ‫كاظم عودة عسكر‬ ‫بعد كل حت�سن ب�سيط يطر�أ على الراتب الذي تتقا�ضاه‬ ‫�شريحة من املوظفني ولي�س الزيادة التي ي�شمل بها كل‬ ‫املوظفني وبالأحرى بعد كل زيادة موهومة تطلقها بع�ض‬ ‫ال��وزارات لإغرا�ض انتخابية كانت او لإ�سكات بع�ض‬ ‫املت�ضررين بالراتب امثال موظفي الرتبية على �سبيل‬ ‫املثال ال احل�صر تلتهب الأ�سعار ب�صورة جنونية حتى‬ ‫ت�صل بحرارتها اىل‪ 55‬درجة م يف الظل كما هو احلال‬ ‫يف بغداد واملحافظات �صيفا دون �أي ا�شارة من اجلهات‬ ‫املخت�صة وت�شتعل الأ�سعار ب��دء ًا من ال�سوق ال�شعبية‬ ‫للخ�ضار والفاكهة حيث ت�صبح باقة الفجل (‪)500‬دينار‬ ‫�ضعفي مبلغي احلا�ضر والغائب لوالدتي �أبقاها الله‬ ‫�أكرث مئة مرة او يزيد قليال مرورا بال�سيارات والأ�سعار‬ ‫املرعبة (ال�شدات الدوالرية)حتى تكاد تنتهي وال تنتهي‬ ‫با�سعار العقارات اخلرافية حيث و�صلت بع�ض العقارات‬ ‫يف مدن كالكاظمية و�شارع فل�سطني وزيونة ومنطقة‬ ‫العقاري وال �ك��رادة واجل��ادري��ة واملن�صور والريموك‬ ‫اىل �أرق��ام مليارية خميفة حقا وبعدها ت�شتعل بدالت‬ ‫الإيجار وتنتقل اىل الأحياء ال�شعبية واالرقام املليونية‬ ‫حتت ذرائع وحجج واهية ولعدة ا�سباب �سنمر بها اثناء‬ ‫التحقيق‬ ‫وكان لـ(وكالة انباء االعالم العراقي‪/‬واع) هذه اجلولة‬ ‫لغر�ض الوقوف بجدية على اال�سباب وامل�سببات لعلها‬

‫والذي احتال عليه �أخوه و�سجل الدار با�سمه م�ستغ ًال‬ ‫احتياجاته اخل��ا��ص��ة ول�ك��ون��ه م�صابا ب�ع��دة امرا�ض‬ ‫مزمنة منها ت�صلب ال�شرايني وال��داء ال�سكري وقرحة‬ ‫العيون وق��رح��ة امل�ع��دة وغ�يره��ا ط��رق جميع االب��واب‬ ‫ب��دء ًا مبكاتب املرجعية الر�شيدة وجمال�س املحافظات‬ ‫يف بغداد وذي قار والنجف م��رورا مبنظمات املجتمع‬ ‫امل ��دين ووزارة (ح �ق��وق االن �� �س��ان) و�شبكة اخلفايا‬ ‫ون��زوال للجوامع واحل�سينيات اخلم�س جن��وم باحثا‬ ‫ع��ن م ��أوى فا�ستقر ب��ه احل��ال �أخ�ي�را ً بحفرة ق��رب قرب‬ ‫والدته املتوفاة‪2001‬ويحت�ضن رفاتها وينام وتف�شل كل‬ ‫حماوالته باالنتحار بعد الهجومات التي يتعر�ض لها‬ ‫يوميا من الكالب ال�سائبة التي جتوب املقربة واملخاوف‬ ‫الليلية و�صمت املقابر ول�سان حاله يقول ‪:‬‬ ‫�إىل دي ��ان ي ��وم ال��دي��ن من �� �ض��ي وع �ن��د ال �ل��ه جتتمع‬ ‫اخل�صوم‬ ‫مثل ه��ذه احل��ال��ة يف ال��دول �شبه املتح�ضرة وال دين‬ ‫لها ت�سقط احلكومة فورا وتفتح الربملانات املعار�ضة‬ ‫االبواب على م�صاريعها ملحا�سبة املق�صر اما نحن �أبناء‬ ‫�أخر برميل برتول �ساترك االجابة للقارئ الكرمي‬

‫جتد �آذانا �صاغية من قبل بع�ض من بقي يتحلى ب�أخالق‬ ‫الفر�سان لينقذ اك�بر �شريحة من الفقراء الذين باتوا‬ ‫يدفعون اكبادهم ثمنا لطابوقات ت�أويهم وت�شعرهم‬ ‫وه�م� ًا انهم ينتمون ل�شيء ا�سمه وط��ن ول��و ك��ان هذا‬ ‫الوطن بااليجار او مت حو�سمته ا�سوة بالذين حو�سموك‬ ‫ياوطن ‪.‬‬

‫توقعنا وكانت توقعاتنا حقا حقا‬

‫وكما توقعنا يف منا�سبة �سابقة ان �سلفة املئة راتب‬ ‫�ستكون فقاعة تنفجر وهاهي انفجرت ومتخ�ض اجلبل‬ ‫واجن��ب ف��ارا وو��ص�ل��ت التعليمات اخ�ي�را مل�ؤ�س�سات‬ ‫الدولة وكان العجب‪ ،‬فبعد ان وزعت وزارة املالية على‬ ‫منت�سبيها �سلفة املئة راتب ثم �سلفة الع�شرة ماليني ثم‬ ‫�سلفة اخلم�سة ماليني والن ��دري ه��ل هناك ا�ستالفات‬ ‫اخ��رى الله ووزي��ر املالية اعلم لقد و�صل اخ�يرا كتاب‬ ‫ال�سلفة التي طاملا انتظرها ا�صحاب ال��دخ��ل املحدود‬ ‫من موظفي الدولة وا�ستب�شروا خريا وبدات احالمهم‬ ‫بالتزايد وبعد ان طبقت عليهم ال�شروط التي و�ضعتها‬ ‫وزارة املالية وكتابنا وكتابكم وا�ست�شارة ا�صحاب‬ ‫ال ��راي واحل���ص��اف��ة وال�ن�ي��اف��ة وامل�ت�ب�ح��ري��ن يف و�ضع‬ ‫القوانني والد�ساتري والقرو�ض والفرو�ض مت تبليغ‬ ‫ادارات املدار�س بتوزيع ال�سلفة ملوظف واحد ويتم ذلك‬ ‫عن طريق القرعة والفائز �سيدخل مبناف�سات مع الفائز‬ ‫االول من مدار�س اخرى وبعدها يتم الرت�شيح للمباراة‬ ‫النهائية لك�سب القر�ض‬

‫نبيع القناني والمنبوذات ونجمع أموالها‬ ‫ثمنا لإليجار‬ ‫امراة كبرية بالعمر افرت�شت االر�ض والتحفت ال�سماء‬ ‫لتبيع اخل �� �ض��راوات يف ب��اب ال�سوق ال�شعبية لعدم‬ ‫ا�ستطاعتها ا�ستئجار حمل وبيت يف �آن وانت�شر حولها‬ ‫�صبية بعمر ال��ورود ابناء ولدها الوحيد ال��ذي اغتيل‬ ‫غ��درا وه�ج��رت م��ن بيتها التي كانت ت�ست�أجره اي�ضا‬ ‫واوج ��دت لكل واح��د م��ن ه���ؤالء ال�صبية عمال فمنهم‬ ‫من يبيع قناين املاء وذاك يبيع �أالكيا�س وفتاة �صغرية‬ ‫راحت تبيع ارغفة اخلبز الذي تخبزه والدتها يف البيت‬ ‫وتر�سله معها لل�سوق و�صغار �آخرون انت�شروا يعملون‬ ‫�صناعا يف بع�ض املحال لبيع ال�شاي وغريه وكلهم قد‬ ‫تركوا الدرا�سة‪.‬‬ ‫تقول هذه احلاجة التي ر�سم الدهرعلى جبينها اخاديد‬ ‫الي�ستطيع اخ�ف��اءه��ا اك�بر م��راك��ز التجميل يف اورب��ا‬ ‫جمتمعة وبنربة ال يفقهها اال من كابد وذاق تلك املرارة‬ ‫( كلنا نعمل لنجمع (االي�ج��ار) ملالك ال��دار ال��ذي ا�صبح‬ ‫(‪)500‬الفا بعد ان كان (‪)350‬الفا قبل زي��ادة املوظفني‬ ‫‪.‬كما تقول ‪ .‬وعي�شتنا على ماجتود به االيدي الكرمية‬ ‫من بع�ض الباعة يف ال�سوق جزاهم الله خري اجلزاء‬ ‫وب��امل�ن��ا��س�ب��ة ك��ل م��اق�ي��ل ع��ن ت�ع��وي����ض امل �غ��دوري��ن يف‬ ‫ال�صحف واالعالم اكذوبة ‪.‬هكذا تقول‪.‬‬

‫فقراء‪...‬‬ ‫مل يعرف بنا احد ماذا ن�أكل ماذا نلب�س كيف ندبر يومنا‬ ‫اال الله مل مير علينا عيد وفرحوا االيتام بثوب جديد كل‬ ‫الذي جنمعه نعطيه لاليجار وقبل االنتخابات قدمت لنا‬ ‫هدايا عينية من قبل الربملانيني اجلدد وبعدها مل يتذكرنا‬

‫الحوا سم ‪..‬‬ ‫اح��د وان��ا وعائلتي مل اعتب على اح��د الننا مل ننتخب‬ ‫اح��دا النهم كلهم مت�شابهون وبائعوا ك�لام والبيدهم‬ ‫الحل والربط والننتظر منهم خريا (وعينا ابعني الله)‬ ‫التنته الأنف�س عن غيها �إن مل تكن منها �إليها زواجر‬ ‫�أبو �سيف البهاديل ‪/‬يقول امل�ؤجر ي�شعل االيجار بعد �أي‬ ‫�شائعة بزيادة الرواتب ‪:‬‬ ‫لقد ا�صيبت العقارات بداء ا�شتعال الأ�سعار نتيجة للفلتان‬ ‫الالاخالقي الذي مير به وطننا اجلريح بايدي بع�ض من‬ ‫ابنائه فا�صبح الي�صدق التاجر واملالك امل�ؤجران هناك‬ ‫انتعا�شا ب�سيطا ح�صل يف دخ��ل امل��واط��ن الب�سيط اال‬ ‫وا�ستخدم كل اليات (ال�شيطنة ) واداواتها لال�ستحواذ‬ ‫عليها فرتاه يلتف الف التفافة خبيثة اليردعه وازع ديني‬ ‫او اخالقي او اي التزام بالعرف االجتماعي‬ ‫اما ماهي االليات التي ي�ستخدمها امل�ؤجر لغر�ض زيادة‬ ‫االي�ج��ار فحدث والح��رج ب��دءا م��ن (اري��د ازوج ابني)‬ ‫وانتهاء مبحاولة اع��ادة البناء بطريقة اك�ثر حت�ضرا‬ ‫وعند انتهاء البناء انت اوىل بال�سكن من غريك وكلها‬ ‫وعود كوعود الذين املونا خريا اذ انتخبناهم فكانوا‬ ‫وباال علينا املهم اذا اردته ان ي�ؤجل البناء وزواج ابنه‬ ‫(ال�ع��ود) فما عليك اال ان تقرا افكاره املري�ضة وترفع‬ ‫له االيجار كم مئة الف عندها �سيت�أجل كل �شيء وهذا‬ ‫يذكرين ببع�ض رجال املرور الذي يبكي دما على الأنظمة‬ ‫وحياة الب�شر وت�صل االن�سانية اعلى مراحلها عندما‬ ‫يجتاز قائد ال�سيارة اال�شارة املرورية فتلب�سه الوطنية‬ ‫واملواطنة من را�سه حتى اخم�ص قدميه وبعد ان حترك‬ ‫ا�صابعك باجتاه جيبك يتب�سم ويعيد لك لوحة االرقام‬ ‫وال�سنوية واج��ازة ال�سوق والبطاقة التموينية ودفرت‬ ‫ارقام الهواتف وكل �شيء �سلبه منك من حافظة ال�سيارة‬ ‫اثناء ف�ترة تلب�سه بالوطنية وم�صلحة الوطن(يهمهم‬ ‫لل�شعري اذا ر�آه ويعب�س ان ر�أى وجه اللجام)‬

‫لصوص‪...‬‬ ‫امثال ه�ؤالء ال�سراق يجب ان تنتبه لهم الدولة وحتاول‬

‫ان حتد من ج�شعهم بفر�ض ر�سوم على كل بيت ارتفع‬ ‫�سعره اكرث من ‪100‬الف دينار لغاية ‪100‬مليون دينار‬ ‫وح�سب املناطق فلي�س من املنطق ان ي�صل بدل االيجار‬ ‫يف حي االمني ملليون دينار وهو نف�س ال�سعر يف حي‬ ‫زيونة و�شارع فل�سطني يجب اتخاذ قرارات رادعة ولكن‬ ‫من �سيتخذ مثل هكذا ق��رارات؟ اذا كان ا�صحاب ال�شان‬ ‫هم من املالكني! عندها نقول ح�سبنا الله ونعم الوكيل‬ ‫ونفو�ض امرنا وامر اطفالنا الذين حرموا من امللب�س‬ ‫اجلديد واملطعم اللذيذ اىل الله ‪ .‬ان الله ب�صري بالعباد‬

‫القانون ‪..‬‬ ‫ابو جالل كاظم فالح ربيع‪ 50/‬عاما يقول هناك مقالة‬ ‫قدمية مفادها ( اذا اردت ان تكون ملكا فكن �ضابطا‬ ‫باجلي�ش ال�ع��راق��ي او �صاحب ع �ق��ارات) وي��وع��ز ذلك‬ ‫ل�سبب وا�ضح جدا وهو اذا ارتفع �سعر �سيجارة واحدة‬ ‫ارتفع مقابل ذلك �سعر طابوقة هذا فيما م�ضى فما بالك‬ ‫اليوم حيث كل يعمل على �شاكلته حيث حتجم القانون‬ ‫وا�صبح �صاحب ال�شان التهمه اال م�صاحله وتنميتها‬ ‫على ح�ساب ال�ف�ق��راء وامل�ع��وزي��ن واملحتاجني ت�صور‬ ‫اجربت على الرتحيل من الكرخ ابان الفتنة التي ع�صفت‬ ‫بنا وخلقت من بع�ض نا�سنا ذئابا كوا�سر حيث هجرت‬ ‫من حي القاد�سية حلي البنوك فبدال من التعاون معي‬ ‫وبناتي ال�سبع ا�ستغلوا حاجتي و�سكنت طابقا ثانيا‬ ‫مببلغ(‪)500‬الف دينار واخلدمات تكاد تكون معدومة‬ ‫من ماء وكهرباء وانا كا�سب واغلبهن طالبات والو�ضع‬ ‫كما ت��راه من �سيئ اىل ا�سو�أ والح��ول لنا والق��وة وما‬ ‫حيلة امل�ضطر اال ركوبها ‪.‬‬

‫العوز وقلة مافي اليد جعلته يفتح قبر‬ ‫والدته ويتخذ من حضنها مأوى‬ ‫ح�سن عبا�س رخي�ص ال�شامي ‪1970‬م��وال�ي��د ذي قار‬

‫ال�سيد �أب��و علي الدالل(داللية الفردو�س) يقول ‪ :‬من‬ ‫اك�ثر الأ�سباب و�أ�شهرها لزيادة الإي�ج��ار وب�صراحة ‪:‬‬ ‫التجار احل��وا��س��م فبعد �سقوط الطاغية ك�ثر التجار‬ ‫احل��وا��س��م ب�ين ليلة و�ضحاها ول�ك��ي اليف�سح املجال‬ ‫للمتقولني من ابناء منطقته القدمية بد�أ ب�شراء ع�شرات‬ ‫الدور وب�أغلى الأ�سعار ومبناطق خمتلفة كي يتوارى عن‬ ‫ال�سلطة يف حالة ا�ستدعائه و�أمثال ه�ؤالء الآالف كذلك‬ ‫�شراء الدور من قبل العاملني خارج العراق والعائدين‬ ‫بالعملة ال�صعبة وت�سجيلها ب�أ�سمائهم و�أ�سماء ذويهم‬ ‫�أ�ضف �إىل ذلك املهجرين من املتنفذين ورجال التجارة‬ ‫والعاملني ببع�ض املواقع احل�سا�سة يف الدولة وانتعا�ش‬ ‫رواتب بع�ض املوظفني وتوزيع وزارة املالية ملنت�سبيها‬ ‫‪100‬رات ��ب م�شروطة ب�شراء بيت �إ�ضافة لعدم اتخاذ‬ ‫اجلهات امل�س�ؤولة دوره��ا الوا�ضح والف�ساد الإداري‬ ‫يف م�ؤ�س�سات الدولة وغريها وان�شغال الدولة باجلري‬ ‫وراء املنا�صب ادى اىل انفالت يف كل �شيء ‪.‬‬ ‫وال ت�ستطيع الدولة بكل �إمكانياتها يف الوقت احلا�ضر‬ ‫ان جت��د احل�ل��ول لكون اغلب م���س��ؤويل ال��دول��ة كانوا‬ ‫والزال ��وا ج��زءا م��ن امل�شكلة وق��د عملت احلكومة يف‬ ‫ال�سابق على جتميد و�إي�ق��اف العمل ببع�ض القوانني‬ ‫والقرارات الر�سمية التي كانت حتول من دون ارتفاع‬ ‫بدالت الإيجار وغريها من القرارات امل�شابهة التي ادت‬ ‫�إىل ح�صول �إقبال وا�سع من قبل املواطنني‪،‬على الإيجار‬ ‫ال�سيما �سكان املحافظات البعيدة وال�ق��رى والأري��اف‬ ‫النائية على ال�سكن يف بغداد‪ ،‬وهذا الإقبال تقف وراءه‬ ‫�أ�سباب �أخ��رى ح�سب �آراء املواطنني منها توفر فر�ص‬ ‫عمل جيدة يف املدن الكبرية �أكرث منها يف بقية املناطق‬ ‫الأخرى‪.‬‬ ‫م�صدر يف وزارة الرتبية مل يود ذكر ا�سمه �صرح ملرا�سلنا‬ ‫ان املالية خ�ص�صت رواتب ملئة م�ستفيد يف كل وزارة‬ ‫ونبدا املرحلة الثانية بعد املبا�شرة بقطع اال�ستحقاقات‬ ‫م��ن ال��وج �ب��ة االوىل وم��ن ه��و ال ��ذي �سي�شرتك بهذه‬ ‫ال�سلفة طبعا �سيكون من املقربني ملن يهمه االمر وهناك‬ ‫ا��س�ت�ث�ن��اءات وزاري� ��ة متنح م��ن قبل وزي ��ر امل��ال�ي��ة ملن‬ ‫ي�ستطيع ان ي�صل ب�صوته للوزير وعرب الطرق املعروفة‬ ‫يف اي�صال ال�صوت للوزارات‬

‫ب��أن و�ضعهم احلياتي من ال�سوء �إىل درجة‬ ‫�أنهم ي�شعرون ب�أنهم "معذبون" قد ارتفعت‬ ‫من ‪ %14‬يف ت�شرين الأول ‪� 2010‬إىل ‪%25‬‬ ‫يف �أي�ل��ول ‪ ،2011‬ح�سب ا�ستطالع �أجرته‬ ‫م�ؤ�س�سة "غالوب" ال�ستطالعات الر�أي‪.‬‬ ‫�أم ��ا ن�سبة ال � �ـ‪ %7‬م��ن ال �ع��راق �ي�ين املعتزين‬ ‫بو�ضعهم �إىل درجة �أنهم يعتربون �أن حياتهم‬ ‫"مزدهرة" فهي �أدنى ن�سبة �سجلتها "غالوب"‬ ‫منذ عام ‪ .2008‬وا�ستخدمت "غالوب" ثالث‬ ‫درجات يف تقييم الو�ضع احلياتي للعراقيني‬ ‫الذين �شاركوا يف اال�ستطالع‪ ،‬هي‪" :‬مزدهرة"‬ ‫و"�شاقة" و"معذبة"‪.‬‬ ‫وكانت ن�سبة العراقيني الذين يح�سون ب�أنهم‬ ‫"معذبون" عام ‪ 2011‬هي الأعلى يف ال�شرق‬ ‫الأو�سط و�شمال �أفريقيا‪ ،‬يف حني �أن ن�سبة‬ ‫الذين ي�شعرون ب�أنهم يعي�شون حياة مزدهرة‬ ‫هي الأدن��ى‪� .‬أي�ضا تدهورت احلالة النف�سية‬ ‫للعراقيني بالتزامن م��ع ت��راج��ع �أو�ضاعهم‬ ‫احلياتية؛ �إذ ت�ضاعفت ن�سبة العراقيني الذين‬ ‫يعانون توترا نف�سيا من ‪ %34‬عام ‪� 2008‬إىل‬ ‫‪ %70‬يف �سبتمرب ‪ ،2011‬يف ح�ين ارتفعت‬ ‫ن�سبة الذين ي�شعرون بالغ�ضب من ‪� %38‬إىل‬ ‫‪ %60‬يف الفرتة ذاتها‪ .‬وكانت ن�سبة العراقيني‬ ‫ال���ش��اك�ين م��ن م���ش��اع��ر �سلبية م�ث��ل احل��زن‬ ‫والتوتر والغ�ضب يف �سبتمرب ‪� 2011‬أكرث‬ ‫من ن�سبة ال�شاعرين باملتعة وال�سعادة‪.‬‬

‫اقتراحات ‪..‬‬ ‫ح��اول�ن��ا ان نلتقي مب��ن يهمه الأم ��ر ب��وزارت��ي املالية‬ ‫والرتبية وجوبهنا كاملعتاد بكتابنا وكتابكم وت�سهيل‬ ‫املهمة علما �إين قد �أبرزت لهم كتابا ي�ؤيد انتمائي لهذه‬ ‫امل�ؤ�س�سة الإعالمية املعروفة مب�صداقيتها‪ .‬على كل حال‬ ‫نقرتح الأتي ‪:‬‬ ‫وقبل ان نبني اقرتاحاتنا نود ان ننبه اىل التايل ‪ :‬ان‬ ‫املواطن الي�ستحق القر�ض املايل املئة راتب اال اذا كان‬ ‫ميتلك ار�ضا يقام عليها البناء او دارا م�شيدة ابتاعها‬ ‫م�ؤخرا مب�ساعدة تلك االموال وامل�ستحقني لهذه الرواتب‬ ‫املئة هم من تنطبق عليهم �شروط وزارة املالية وهي اوال‬ ‫يكون املتقدم لطلب ال�سلفة ممن ق�ضى ع�شرين عاما يف‬ ‫اخلدمة او اكرث ومن الذين يتناف�سون باربعة اطفال او‬ ‫اك�ثر وم��ن ال��ذي ي�ستطيع ان يوفر كفيال بنف�س راتب‬ ‫اال�صيل ويحرم من االنتفاع من االقرتا�ضات االخرى‬ ‫من الدولة او �أي م�ؤ�س�سة داعمة وكذلك ت�ستقطع منه‬ ‫االرب��اح بقيمة ‪%8‬حتى غاية الت�سديد النهائي وتعطى‬ ‫هذه ال�سلفة احت�سابا على الراتب اال�سمي للموظف فمن‬ ‫كان راتبه مليونا يعطى مبلغ مئة راتب �أي ‪ 100‬ماليني‬ ‫ومن كان راتبه اال�سمي ‪400‬الف دينار يعطى مبلغ ‪40‬‬ ‫مليون دينار والنعرف ان كانت هناك �شروط اخرى قد‬ ‫ن�سمع بها الحقا لغر�ض تقلي�ص ن�سبة امل�ستفيدين من‬ ‫ذلك القر�ض‬

‫اما مانقترحه ‪:‬‬ ‫ان ي�شمل كل موظفي الدولة ب�سلفة املئة رات��ب وفق‬ ‫ال�ضوابط وال�سياقات ونتجاوز املداهنة على ح�ساب‬ ‫االخ��ري��ن ‪ ،‬وت��وزي��ع الأرا� �ض��ي التي الزال��ت مهجورة‬ ‫من زم��ن ه��ارون الر�شيد لغاية ال�ساعة وحت��ت حجج‬ ‫واه �ي��ة وذرائ���ع م�ضحكة م��ن قبل م���س��ؤول�ين دخالء‬ ‫على الوظيفة ونتمنى على ال�سيد �أم�ي�ن العا�صمة‬ ‫وال�سيد حمافظ بغداد وحمافظي املحافظات وجمال�س‬ ‫املحافظات وال�سادة املتنفذين الذين �أوكل لهم ال�شعب‬ ‫م�س�ؤولية الدفاع عنهم وا�سرتداد حقوقهم ان يتخذوا‬ ‫ولو ملرة واح��دة ال�ق��رارات التي تالم�س حياة النا�س‬ ‫مبتعدين ع��ن احلا�شية ال�ت��ي م��ن �أوىل اهتماماتها‬ ‫تقريب البعيد وتبعيد القريب و�إحراج امل�س�ؤول وقتل‬ ‫الطموح بداخله‪.‬واللجوء �إىل البناء العمودي وال با�س‬ ‫االعتماد على خرائط عاملية يف بناء امل�شاريع للوحدات‬ ‫ال�سكنية‪.‬‬ ‫وفتح ابواب اال�ستثمارات وكذلك فتح �أبواب امل�ساعدات‬ ‫املادية للموظفني والعامة من النا�س عن طريق امل�صرف‬ ‫العقاري او عن طريق توزيع املئة راتب كما هو احلال‬ ‫يف وزارة املالية ودخ��ول الدولة اما مناف�س او داعم‬ ‫مل��واد البناء او البناء ال�ع�م��ودي لغر�ض امت�صا�ص‬ ‫الت�ضخم يف �أ�سعار امل��واد الأول�ي��ة للبناء والعقارات‬ ‫التي ارتفعت �أ�سعارها حل��د اجل�ن��ون‪ .‬ومنع �إعطاء‬ ‫الرخ�صة يف ال�شراء لأبناء املحافظات يف بغداد واحلد‬ ‫من الهجرة الع�شوائية غري اخلا�ضعة لل�ضوابط ‪.‬‬ ‫واحل��د من ظاهرة ارتفاع �أ�سعار العقارات �إىل اجل‬ ‫م�سمى والزام اهل الدور بعدم الزيادة يف االيجارات‬ ‫بقرار ر�سمي وحماولة القوات الأمنية �إعادة املهجرين‬ ‫�إىل م�ساكنهم التي رحلوا عنها ق�سرا ًوبجدية وبحرفية‬ ‫وتامني حياتهم وتعوي�ض تلك العوائل املهجرة ويف‬ ‫كافة املحافظات ‪.‬‬


‫لجنة الزراعة‪ :‬قطاعنا شبه ميت‬ ‫والقروض غير مجدية‬ ‫بغداد‪ -‬متابعة‬ ‫و�صف نائب رئي�س جلنة الزراعة واملياه‬ ‫النيابية قا�س ��م ح�س�ي�ن القط ��اع الزراعي‬ ‫ب�أنه �ش ��به مي ��ت نتيج ��ة انع ��دام اخلطط‬ ‫ال�س�ت�راتيجية للنهو�ض به‪.‬وقال ح�س�ي�ن‬ ‫(للوكالة االخبارية لالنب ��اء)‪� :‬إن املبادرة‬ ‫الزراعي ��ة انطلق ��ت دون متابعة و القطاع‬ ‫الزراعي يف العراق هو �ش ��به ميت نتيجة‬ ‫عدم وجود خطة �س�ت�راتيجية م�س ��تقبلية‬

‫دقيقة م ��ن قبل احلكوم ��ة االحتادية لدعم‬ ‫القط ��اع الزراع ��ي والنهو�ض ب ��ه‪ ،‬ويجب‬ ‫م�ص ��ارحة الفالح�ي�ن به ��ذه احلقيق ��ة‪.‬‬ ‫و�أ�ض ��اف‪ :‬ن�س ��مع بني احل�ي�ن والأخر �أن‬ ‫وزارة الزراع ��ة تعط ��ي قرو�ض� � ًا للف�ل�اح‬ ‫العراق ��ي للقيام مب�ش ��اريع زراعي ��ة‪ ،‬لكن‬ ‫هذه الأموال تعطى دون جدوى ومتابعة‬ ‫لكيفية �صرفها من قبل املزارعني‪ ،‬مما �أدى‬ ‫اىل ا�ستخدامها لأمور �أخرى غري الزراعة‪.‬‬ ‫و�أ�شار اىل‪� :‬أن القطاع الزراعي يعاين من‬

‫العدد (‪ - )173‬االربعاء ‪ 18‬كانون الثاني ‪2012‬‬

‫�شح املياه وقلة الأمطار وال�سيما �أن الفالح‬ ‫العراقي منذ ال�سنوات املا�ضية وحلد الآن‬ ‫يعاين الكثري من الأمور التي �أعاقت عمله‬ ‫الزراعي‪.‬ولف ��ت اىل‪� :‬أهمية و�ض ��ع خطة‬ ‫�س�ت�راتيجية زراعية وا�ضحة ودقيقة من‬ ‫�أج ��ل النهو�ض بالقطاع الزراعي‪.‬يذكر �أن‬ ‫وزارة الزراعة اطلقت مبادرة زراعية من‬ ‫خالل توزيع القرو�ض املي�س ��رة للفالحني‬ ‫وتوف�ي�ر اال�س ��مدة الكيمياوي ��ة والب ��ذور‬ ‫لأنعا�ش القطاع الزراعي والنهو�ض به‪.‬‬

‫‪No.(173) - wednesday 18, January, 2012‬‬

‫مطالبات بإنشاء مدينة بديلة‬

‫حركة السوق‬

‫ذي قار‪ -‬رصد و متابعة‬

‫وقال حميد ال�ش ��ويلي لوكالة (�أ�صوات العراق)‬ ‫�إننا "نطالب وزارة النفط بحلول مل�شكلة تو�سع‬ ‫املدين ��ة مثل نقل وبناء مدين ��ة جديدة �إىل مكان‬ ‫�أخر �أو حتديد مواقع ي�سمح لها بالتو�سع لإن�شاء‬ ‫املن�ش�آت وامل�ؤ�س�س ��ات اخلدمية والعمرانية يف‬ ‫املدينة التي تبلغ م�ساحتها ‪ %2‬فقط من امل�ساحة‬ ‫الكلية احلالية (م�ساحتها‪ 3300‬كم‪.")2‬‬

‫و�أو�ضح "قدم ‪ 3000‬موظف يف املدينة طلبات‬ ‫للح�ص ��ول عل ��ى قطعة ار� ��ض �س ��كنية‪ ,‬ولكن ال‬ ‫توجد م�ساحة من الأر�ض ميكن توزيعها لهم"‪.‬‬ ‫وت�س ��عى مدين ��ة الرفاع ��ي اىل تو�س ��يع ح ��دود‬ ‫بلديتها و�إقامة م�شاريع عديدة كبناء م�ست�شفى‬ ‫او جمم ��ع �س ��كني بالإ�ض ��افة اىل توزي ��ع قط ��ع‬ ‫�أرا� ��ض للموظفني اذا �أن الأمر ي�ص ��طدم برف�ض‬

‫وزارة النفط‪.‬‬ ‫االمر الذي ا�ضطر اهلها للح�صول على ا�ستثناء‬ ‫ب�ش�أن بناء جامعة �س ��ومر ثاين اجلامعات بذي‬ ‫قار‪.‬‬ ‫وقال عقي ��ل عبيد من �أهايل الرفاعي "ح�ص ��لنا‬ ‫بعد مقابلة وفد من اهايل الرفاعي لنائب رئي�س‬ ‫الوزراء ل�ش� ��ؤون الطاقة ح�س�ي�ن ال�شهر�ستاين‪,‬‬

‫عل ��ى ا�س ��تثناء بتخ�ص ��ي�ص ‪ 400‬دومن مقاب ��ل‬ ‫املدينة القدمية للرفاعي‪ ,‬و�سيتم �أن�شاء اجلامعة‬ ‫على املوازن ��ة اجلديدة للعام احل ��ايل الن االمر‬ ‫كان متوقفا على �صك امللكية "‪.‬‬ ‫وا�ضاف "م�شكلة التعاقد مع برتونا�س املاليزية‬ ‫لتطوي ��ر حق ��ل الغ ��راف النفطي انه ��ا مل تلتفت‬ ‫للحدود االدارية ملدينة الرفاعي"‪.‬‬ ‫وكانت �شركة النفط الوطنية املاليزية برتونا�س‬ ‫و�ش ��ركة اليابان للتنقيب ع ��ن البرتول جابك�س‬ ‫وقع ��ت ي ��وم (‪� )2009/12/20‬ض ��من حق ��ول‬ ‫جول ��ة التناف� ��س الثاني ��ة اتفاق ��ا م ��ع احلكومة‬ ‫العراقي ��ة لتطوي ��ر حق ��ل نفط الغ ��راف النفطي‬ ‫الذي تبلغ م�س ��احته الكلية ‪ 350‬كم مربعا وهو‬ ‫�ض ��من احل ��دود الإداري ��ة لثالث م ��دن (الرفاعي‬ ‫والقلع ��ة والفجر) با�س ��تثمارات م ��ن املتوقع �أن‬ ‫ت�ص ��ل اىل ثماني ��ة مليارات دوالر مل ��دة ‪ 20‬عاما‬ ‫يهدف م ��ن خاللها للبدء ب�إنت ��اج ‪� 50‬ألف برميل‬ ‫يومي ��ا العام احل ��ايل والتو�س ��ع اىل ‪� 230‬ألف‬ ‫برميل يوميا اعتبارا من عام ‪,2016‬‬ ‫ويع ��د حقل الغراف احد خم�س ��ة حق ��ول نفطية‬ ‫مهم ��ة يف ذي ق ��ار يبل ��غ �أجم ��ايل خزينه ��ا م ��ا‬ ‫يزي ��د على ‪ 12‬ملي ��ار برميل بينم ��ا يقدر خزين‬ ‫حقل الغ ��راف من النفط غري امل�س ��تخرج بثالثة‬ ‫مليارات برميل‪.‬‬ ‫وللع ��راق احتياط ��ات نفطي ��ة هائل ��ة تزي ��د ع ��ن‬ ‫‪ 146‬ملي ��ار برمي ��ل �أي ‪ 12‬يف املئة من �إجمايل‬ ‫االحتياط ��ي العامل ��ي امل�ؤك ��د‪ ،‬رغم قل ��ة عمليات‬ ‫اال�ستك�ش ��اف والتنقي ��ب والتطوي ��ر في ��ه من ��ذ‬ ‫�سبعينيات القرن املا�ض ��ي‪ ،‬فيما قدرت درا�سات‬ ‫�أمريكي ��ة حج ��م االحتياط ��ي بنح ��و ‪ 350‬مليار‬ ‫برميل‪.‬‬

‫ّتجار‪ :‬تصرفات األجهزة األمنية جينل أنرجي تزيد حصتها في امتياز خبير‪ :‬استمرار المشكالت السياسية‬ ‫نفطي بإقليم كردستان‬ ‫سيلحق األذى باالقتصاد العراقي‬

‫ترهق اقتصاد نينوى‬

‫الموصل – متابعة‬ ‫جعل العنف والعمليات الإرهابية‬ ‫املتوا�صلة الو�ضع االقت�صادي يف‬ ‫نين ��وى مرهق ��ا ب�س ��بب ا�س ��تمرار‬ ‫غل ��ق منطق ��ة البور�ص ��ة م ��ن قب ��ل‬ ‫الق ��وات الأمني ��ة وعرقل ��ة توزي ��ع‬ ‫امل ��واد الغذائي ��ة واملنزلي ��ة عل ��ى‬ ‫الأ�س ��واق واملحال التجارية داخل‬ ‫املحافظة‪.‬‬ ‫كم ��ا ت�ش ��هد الأ�س ��واق احليوي ��ة‬ ‫تراجع� � ًا وا�ض ��ح ًا يف القدرة على‬ ‫ت�ص ��ريف امل ��واد املخزون ��ة فيه ��ا‬ ‫نتيجة العمليات الأمنية‪.‬‬ ‫وبه ��ذا اخل�ص ��و�ص يق ��ول التاجر‬ ‫احم ��د �ص ��باح ‪55‬عام� � ًا (للوكال ��ة‬ ‫االخباري ��ة لالنب ��اء)‪� :‬إن ت ��ردي‬ ‫الأو�ض ��اع االقت�ص ��ادية يف املدينة‬ ‫�س ��ببه الرئي� ��س الق ��وات الأمني ��ة‬ ‫لأنه ��ا تق ��وم دائم� � ًا بغل ��ق املح ��ال‬ ‫التجاري ��ة ومنطق ��ة البور�ص ��ة‪،‬‬ ‫واحلكومة املحلية ال حترك �ساكن ًا‬ ‫ملعاجلة هذه امل�شكلة‪.‬‬ ‫يف ح�ي�ن ق ��ال تاجر اجلملة را�ش ��د‬ ‫احلم ��دون‪ 47‬عام� � ًا‪� :‬إن العمليات‬ ‫الأمني ��ة واالعتق ��االت املتوا�ص ��لة‬ ‫منع ��ت الكثري من جتار املحافظات‬ ‫القريبة وحتى دول اجلوار القريبة‬ ‫من حمافظ ��ة نينوى م ��ن الدخول‬ ‫اىل نين ��وى‪ ،‬م ��ا ت�س ��بب بتدهور‬ ‫الأو�ضاع االقت�صادية فيها‪.‬‬ ‫و�أ�ض ��اف‪ :‬هن ��اك ع ��دة م�ش ��اكل‬ ‫�أدت اىل تكدي� ��س امل ��واد الغذائي ��ة‬ ‫وعدم ت�ص ��ريفها والكل يتخوفون‬ ‫م ��ن اخل�س ��ارة ب�س ��بب فر�ض منع‬ ‫للتجوال ب�ش ��كل مفاج ��ئ وتذبذب‬ ‫�سعر �صرف الدوالر‪.‬‬ ‫ومن جانب ��ه يحمل التاجر �س ��مري‬

‫الب ��دراين ‪ 60‬عام� � ًا احلكوم ��ة‬ ‫املحلي ��ة م�س� ��ؤولية تده ��ور‬ ‫االقت�ص ��اد يف املحافظ ��ة‪ ،‬ويقول‪:‬‬ ‫�إن احلكوم ��ة املحلية تقف مكتوفة‬ ‫الأي ��دي �أمام الأجه ��زة الأمنية وال‬ ‫ت�ستطيع احلد من غلق البور�صة‬ ‫والأ�سواق الرئي�س ��ة التي يتب�ضع‬ ‫منه ��ا �أه ��ايل نينوى وال ت�س ��تطيع‬ ‫ردع التجارم ��ن التحك ��م بارتف ��اع‬ ‫�أ�س ��عار امل ��واد الغذائي ��ة مبا يحلو‬ ‫لهم‪.‬‬ ‫وم ��ن جانبه ق ��ال حماف ��ظ نينوى‬ ‫اثيل النجيفي �إن جمل�س املحافظة‬ ‫يتحمل م�س� ��ؤولية تردي الأو�ضاع‬ ‫االقت�ص ��ادية وعدم وج ��ود متابعة‬ ‫لها‪.‬‬ ‫و�أ�ضاف‪� :‬أن ما يتعر�ض له التجار‬ ‫م ��ن عرقل ��ة �أمني ��ة تعي ��ق �أعمالهم‬ ‫وتوزيع ب�ضائعهم تقع م�س�ؤوليته‬ ‫عل ��ى عات ��ق املجل� ��س ال ��ذي مل‬ ‫يفاحت قي ��ادة عمليات نينوى للحد‬ ‫من غل ��ق املح ��ال وتعطي ��ل حركة‬ ‫الأ�سواق دون �سبب‬ ‫و�أو�ض ��ح‪ :‬يف الأي ��ام القادم ��ة‬ ‫�س ��تعالج جمي ��ع ه ��ذه الأم ��ور‬ ‫و�سيتم مفاحتة عمليات نينوى من‬ ‫اجل تقلي�ص العمليات الع�س ��كرية‬ ‫يف املنطقة االقت�ص ��ادية احليوية‪،‬‬ ‫لأنها لي�ست م�سرح ًا للعمليات‪.‬‬ ‫وم ��ن ناحيته ق ��ال م�س� ��ؤول جلنة‬ ‫اقت�ص ��اد نين ��وى يف جمل� ��س‬ ‫املحافظة ا�سماعيل حممود‪:‬‬ ‫�إن املجل� ��س ب�ص ��دد ت�ش ��كيل جلنة‬ ‫�س ��ريعة ملتابعة هذه امل�شاكل التي‬ ‫�أدت اىل تده ��ور اقت�ص ��اد املدين ��ة‬ ‫و�س ��تقوم مبتابع ��ة التج ��ار الذين‬ ‫يتحكم ��ون بالأ�س ��عار‪ ،‬و�ستبا�ش ��ر‬ ‫عملها خالل الأ�سبوع احلايل‪.‬‬

‫اربيل – متابعة‬ ‫قالت �ش ��ركة جين ��ل انرجي الرتكية‪ ،‬انها‬ ‫اتفقت على �ش ��راء ح�صة يف امتياز نفطي‬ ‫باقليم كرد�ستان مقابل ‪ 94‬مليون دوالر ‪.‬‬ ‫ونقلت رويرتز عن بيان للرئي�س التنفيذي‬ ‫لل�ش ��ركة توين هيوارد قوله ان " ال�شركة‬ ‫�أبرمت �صفقتني لزيادة ح�صتها يف امتياز‬ ‫(ت�شيا �س ��ورخ) للتنقيب يف كرد�ستان من‬ ‫‪ %20‬اىل ‪ ، % 80‬اذ دفعت ‪ 68‬مليون دوالر‬ ‫مقاب ��ل ح�ص ��ة ‪ % 40‬ل�ش ��ركة (وجنف ��ورد‬ ‫انرجي) ‪ ،‬و‪ 26‬مليون دوالر مقابل ح�صة‬ ‫‪ % 20‬ل�شركة (بت �أويل برتوليوم )" ‪.‬‬ ‫وا�ضاف هيوارد "مقابل ما نعتربه �سعرا‬ ‫جي ��دا منحتن ��ا ال�ص ��فقتان ح�ص ��ة ‪ 80‬يف‬ ‫املئة من �أ�ص ��ل ع ��ايل اجل ��ودة يف �أحدث‬ ‫االقالي ��م النفطي ��ة الكب�ي�رة الت ��ي تفت ��ح‬ ‫للم�س ��تثمرين االجانب‪".‬وقالت ال�ش ��ركة‬ ‫�أي�ض ��ا يف امل�ؤمت ��ر‪ ،‬الذي ا�ست�ض ��افه بنك‬ ‫مورج ��ان �س ��تانلي‪ ،‬انه ��ا لي�س ��ت مهتم ��ة‬ ‫باال�س ��تحواذ على ح�ص ���ص دي‪.‬ان‪.‬او �أو‬ ‫كولف كي�س ��تون نظرا للعالوات ال�سعرية‬ ‫املرتفع ��ة الت ��ي يتطلبه ��ا اب ��رام مث ��ل تلك‬ ‫ال�ص ��فقات‪.‬وتقدر احتياطي ��ات امتي ��از‬

‫(ت�ش ��يا �سورخ) بنحو ‪ 305‬ماليني برميل‬ ‫من النف ��ط والغاز‪.‬اىل ذلك �أعلنت �ش ��ركة‬ ‫كول ��ف كي�س ��تون ع ��ن عر� ��ض امتيازه ��ا‬ ‫النفطي يف اقليم كرد�ستان للبيع‪ ،‬متوقعة‬ ‫ان جتمع ما بني ‪ 350‬و‪ 500‬مليون دوالر‬ ‫من هذه ال�صفقة‪.‬وقال مدير العمليات يف‬ ‫ال�ش ��ركة جون كري�ش ��تينلر " �إن "ال�شركة‬ ‫�س ��تفتح غرفة معلومات الط�ل�اع اجلهات‬ ‫املهتمة بال�ش ��راء عل ��ى تفا�ص ��يل االمتياز‬ ‫النفط ��ي (عق ��رة بيجي ��ل) يف اال�س ��بوع‬ ‫املقبل ‪ ،‬ويتوقع م�ش ��اركة م ��ا بني ‪ 10‬اىل‬ ‫‪ 12‬م�س ��تثمر ًا يف تقدمي عرو�ض ال�ش ��راء‬ ‫"‪.‬‬ ‫وتوق ��ع حملل ��و بن ��ك مورجان �س ��تانلي‬ ‫لال�س ��تثمار ب ��ان ان تبي ��ع �ش ��ركة كول ��ف‬ ‫كي�س ��تون ح�ص ��تها يف ني�س ��ان‪ /‬ابري ��ل‬ ‫املقبل ب�س ��عر يرتواح ب�ي�ن ‪ 350‬اىل ‪500‬‬ ‫مليون دوالر "‪.‬ي�شار اىل ان �شركة كولف‬ ‫كي�ستون قالت يف ايلول‪�/‬سبتمرب املا�ضي‬ ‫انها تبحث عن م�ش�ت�ر حل�صتها التي تبلغ‬ ‫‪ % 20‬يف امتياز "عقرة بيجيل" للم�ساعدة‬ ‫يف متويل م�ش ��اريع اخرى له ��ا ‪.‬وتتوىل‬ ‫حاليا �شركة (ام‪�.‬أو‪.‬ال) الهنغارية ت�شغيل‬ ‫امتياز حقل "عقرة بيجيل" ‪.‬‬

‫بغداد‪ -‬متابعة‬ ‫حذر اخلب�ي�ر النفطي حليم كاظم‬ ‫من ا�ستمرار امل�شكالت ال�سيا�سية‬ ‫يف البلد لأنها �س ��ت�ؤثرعلى عملية‬ ‫�إنتاج وت�صدير النفط‪ ،‬ما �سيلحق‬ ‫الأذى اجل�س ��يم باالقت�ص ��اد‬ ‫العراقي‪.‬‬ ‫وق ��ال كاظ ��م لـ(االخبارية)ام�س‪:‬‬ ‫�إن تداعيات الأزمة ال�سيا�سية يف‬ ‫البل ��د �س ��ت�ؤثر على عملي ��ة �إنتاج‬ ‫وت�ص ��دير النف ��ط يف الع ��راق من‬ ‫خالل ان�س ��حاب ال�شركات العاملية‬ ‫من العم ��ل عل ��ى �إنت ��اج النفط ما‬ ‫ي�ؤدي اىل توقفها‪.‬‬ ‫و�أ�ش ��ار اىل‪� :‬أن بع�ض ال�ش ��ركات‬ ‫النفطي ��ة العامل ��ة يف الع ��راق‬ ‫ملح ��ت ب�أنه ��ا �ستن�س ��حب يف حال‬ ‫ا�س ��تمرارالت�أزم ال�سيا�س ��ي يف‬ ‫البلد‪.‬‬ ‫و�أ�ض ��اف‪ :‬اذا توق ��ف الإنت ��اج‬ ‫النفط ��ي م ��ن بع� ��ض احلق ��ول‬ ‫العراقي ��ة �س ��ي�ؤدي اىل كارث ��ة‬

‫اقت�ص ��ادية يف الب�ل�اد ك ��ون‬ ‫االقت�ص ��اد العراق ��ي معتم ��دا كلي ًا‬ ‫وبن�س ��بة (‪ )%90‬على ال�ص ��ادرات‬ ‫النفطي ��ة وب�إيرادات ��ه ال�س ��نوية‪،‬‬ ‫م�ش�ي� ً‬ ‫را اىل �أن ال�ش ��ركات‬ ‫اال�س ��تثمارية العاملية ال تعمل يف‬ ‫بيئ ��ة غري م�س ��تقرة �أمني ًا خ�ش ��ية‬ ‫على �أموالها من ال�ضياع‪.‬‬ ‫ودع ��ا‪ :‬اىل التح ��رك نحو و�ض ��ع‬ ‫احلل ��ول اجلذري ��ة للم�ش ��اكل‬ ‫ال�سيا�س ��ية لك ��ي ال تنعك� ��س‬ ‫�سلبياتها على االقت�صاد العراقي‪.‬‬ ‫يذكر �أن ال�س ��احة العراقية ت�ش ��هد‬ ‫حزمة من ال�ص ��راعات ال�سيا�س ��ية‬ ‫ومقاطع ��ات نيابي ��ة عل ��ى خلفي ��ة‬ ‫اته ��ام نائ ��ب رئي� ��س اجلمهورية‬ ‫طارق الها�ش ��مي بالإرهاب واقالة‬ ‫نائ ��ب رئي� ��س ال ��وزراء �ص ��الح‬ ‫املطلك بعد و�ص ��فه للمالك ��ي ب�أنه‬ ‫"دكتات ��ور"‪ ،‬الأم ��ر ال ��ذي جع ��ل‬ ‫بع�ض ال�ش ��ركات النفطية العاملية‬ ‫العاملة يف العراق تبدي قلقها من‬ ‫العمل فيه‪.‬‬

‫الصناعة توقع عقدا لنصب منظومات ري‬ ‫بغداد‪ -‬الناس‬ ‫�أعلن مديرعام �ش ��ركة النعمان العامة �إحدى �شركات‬ ‫وزارة ال�ص ��ناعة واملعادن فار�س طه عبد احلميد عن‬ ‫توقيع عقد مع الهيئة العامة ملكافحة الت�صحر لن�صب‬ ‫منظوم ��ات ري لت�س ��عة مواقع وبقيم ��ة (‪ )91‬مليون‬ ‫دينار عراقي ‪.‬‬ ‫وقال عبد احلميد يف ت�ص ��ريح �ص ��حفي له ام�س‪� :‬إن‬ ‫العمل متوا�ص ��ل لت�س ��ويق منظومات الري احلديث‬ ‫للتجهي ��زات الزراعية التابعة لوزارة الزراعة ووفق‬ ‫مبد�أ البيع بالت�صريف‪ ،‬م�ضيف ًا �أنه مت ت�صنيع ‪3000‬‬

‫خبز‬

‫ّ‬

‫الرفاعي قضاء يخنقه النفط‬ ‫�أفاد م�س� ��ؤول نفطي مبحافظة ذي قار �أن ق�ضاء‬ ‫الرفاع ��ي ب�أكمل ��ه يعت�ب�ر �ض ��من حق ��ل الغ ��راف‬ ‫النفط ��ي‪ ,‬فيم ��ا طال ��ب رئي� ��س املجل� ��س البلدي‬ ‫للق�ض ��اء ببناء مدينة اخرى‪ ،‬مبين ��ا �أنه من غري‬ ‫املمكن ان�شاء �أي مبنى جديد يف الق�ضاء الواقع‬ ‫�ش ��مال النا�ص ��رية دون الرج ��وع اىل وزارة‬ ‫النفط‪.‬‬ ‫وقال مدير حقل الغراف النفطي التابع ل�ش ��ركة‬ ‫نفط اجلنوب �س ��تار مهدي �إن "كل ار�ض ق�ضاء‬ ‫الرفاع ��ي تعترب حق�ل�ا نفطيا مب ��ا يف ذلك مركز‬ ‫املدينة"‪ ،‬مبينا �أنه "ال يتم بناء �أي من�ش� ��أ جديد‬ ‫�أو تو�س ��عته �إال مبوافق ��ة وزارة النف ��ط الن‬ ‫القانون يرجع ملكية الأر�ض التي يكت�ش ��ف فيها‬ ‫النف ��ط �إىل الوزارة"‪ ،‬الفتا �أن "الرفاعي ب�أكملها‬ ‫دخلت �ضمن هذا القرار"‪.‬‬ ‫و�أ�ض ��اف "ال توج ��د هنال ��ك نيه لإزال ��ة �أي بيت‬ ‫يف املدينة �أونقل مدين ��ة الرفاعي �إىل �أي مكان‬ ‫�آخر‪ ,‬ونحن ن�س ��تخدم عدة و�س ��ائل منها طريقة‬ ‫احلفر املائل �أو الأفقي لتجنب الإ�ض ��رار بالقرى‬ ‫واملناطق ال�س ��كنية‪ ،‬رغم �إن هذه الو�سائل تزيد‬ ‫نفق ��ات العم ��ل ويف ح ��ال �أراد جمل�س الق�ض ��اء‬ ‫التو�س ��عة‪� ،‬أو َا�ضافة م�ؤ�س�س ��ات جديدة فعليهم‬ ‫خماطب ��ة �ش ��ركة نف ��ط اجلن ��وب لتق ��وم اللجنة‬ ‫املتخ�ص�صة بالأمر للبت فيها" ‪.‬‬ ‫اىل ذلك طالب رئي�س املجل�س البلدي يف ق�ض ��اء‬ ‫الرفاع ��ي (‪90‬ك ��م �ش ��مال النا�ص ��رية وي�س ��كنها‬ ‫قراب ��ة ‪ 600‬ال ��ف ن�س ��مة) ببن ��اء مدين ��ة جديدة‬ ‫ميكنها التو�سع يف مكان اخر‪.‬‬

‫‪13‬‬

‫غط ��اء بال�س ��تيكي ل�ص ��الح �ش ��ركة الغزل والن�س ��يج‬ ‫ملحافظة وا�س ��ط فيما ت�ستمر كوادر �ش ��ركتنا ب�إنتاج‬ ‫اج ��زاء الرب ��ط ال�س ��ريع ملنظوم ��ات ال ��ري بالتنقيط‬ ‫والر�ش وبقيا�س (‪)2‬اجن و(‪)3‬اجن ‪.‬‬ ‫ومن جانب �آخر �أو�ض ��ح عبد احلميد ‪�:‬أن مفاو�ضات‬ ‫جت ��رى يف الوقت احلايل مع حمط ��ة كهرباء الدورة‬ ‫لإنت ��اج حامل ناقالت ال�س ��خام ومت ��ت املوافقة عليه‬ ‫و�س ��تقوم ال�ش ��ركة بالب ��دء بالتجهي ��ز قريب ��ا كذل ��ك‬ ‫�ستقوم ال�ش ��ركة بتجهيز ال�ش ��ركة العامة لل�صناعات‬ ‫الكهربائية ب (‪ )60000‬ناب�ض خالل الفرتة القادمة‬ ‫كما ج ��رت مفاو�ض ��ات مع �س ��منت كركوك و�س ��منت‬ ‫ال�س ��ماوة لت�ص ��نيع ناب�ض للمر�س ��بة وبع ��دد (‪)500‬‬

‫ناب�ض وت�ص ��نيع اجل�س ��ور املتحركة مل�ب�ردة الكلنكر‬ ‫وت�ص ��نيع ه ��اوزن ملروحة �س ��حب الغازات‪ ،‬م�ش�ي� ً‬ ‫را‬ ‫اىل �أن ال�ش ��ركة جت ��ري مفاو�ض ��ات م�س ��تمرة م ��ع‬ ‫�ش ��ركة تعبئة الغ ��از التابعة ل ��وزارة النف ��ط لغر�ض‬ ‫جتهي ��ز واقي ��ة وقاع ��دة �أ�س ��طوانة الغاز وال�ش ��ركة‬ ‫العام ��ة لل�ص ��ناعات اجللدية لغر�ض جتهي ��ز القمارة‬ ‫احلديدية لل�ش ��ركة ف�ض�ل ً�ا عن مفاو�ض ��اتها مع �أمانة‬ ‫بغ ��داد لإنتاج �أنبوب (‪ )1 ، 4/3 ، 2/1‬اجن وح�س ��ب‬ ‫املوا�صفات املطلوبة ‪،‬وت�سعى ال�شركة با�ستمرار اىل‬ ‫تطوي ��ر الأداء الإنتاجي لها م ��ن خالل مواكبة �أحدث‬ ‫ماتو�صلت اليه التقنيات العاملية يف جمال منظومات‬ ‫الري احلديثة‪.‬‬

‫اسعار العمالت مقابل الدينار العراقي‬ ‫السعر بالدينار‬

‫العملة‬ ‫الدوالر‬

‫العملة‬

‫السعر بالدينار‬

‫الليرة البنانية‬

‫‪0.78‬‬ ‫‪4206‬‬ ‫‪1593‬‬ ‫‪311.87‬‬ ‫‪309‬‬

‫‪1183‬‬ ‫الدينار الكويتي‬ ‫‪1879‬‬ ‫‪ 1917.607‬دينار اردني‬ ‫‪ 15.138‬ريال سعودي‬ ‫‪21.60‬‬ ‫درهم اماراتي‬

‫اليورو‬ ‫الجنيه اإلسترليني‬ ‫الين الياباني‬ ‫الليرة السورية‬

‫اسعار المعادن النفيسة مقابل الدينار العراقي‬ ‫سعر الـ(‪ )1‬غم‬ ‫سعر الـ(‪ )1‬غم‬ ‫المعدن‬ ‫المعدن‬ ‫ذهب عيار ‪44684 18‬‬ ‫‪59579‬‬ ‫ذهب عيار ‪24‬‬ ‫ذهب عيار ‪22‬‬ ‫ذهب عيار ‪34754 14‬‬ ‫‪54614‬‬ ‫ذهب عيار ‪24824 10‬‬ ‫‪52132‬‬ ‫ذهب عيار ‪21‬‬ ‫جرام الفضة عيار ‪999 99.9‬‬ ‫اسعار أوقية الذهب‬ ‫‪1750‬‬

‫‪1871784.75‬‬

‫اسعار المواد االنشائية‬ ‫نوع المادة‬

‫الكمية‬ ‫‪ 1‬طن‬ ‫‪ 1‬طن‬ ‫قالب سكس ‪20‬م‪3‬‬ ‫قالب سكس ‪20‬م‬ ‫‪ 1‬طن‬ ‫القطعة الواحدة‬ ‫‪ 1‬طن‬ ‫دبل‬

‫السمنت العادي‬ ‫السمنت المقاوم‬ ‫الرمل‬ ‫الحصى‬ ‫شيش التسليح‬ ‫كاشي عراقي‬ ‫بورك اهلي‬ ‫الطابوق‬

‫السعر بالدينار‬ ‫‪190000‬‬ ‫‪265000‬‬ ‫‪350000‬‬ ‫‪300000‬‬ ‫‪950000‬‬ ‫‪800‬‬ ‫‪140000‬‬ ‫‪800000‬‬

‫اسعار الفواكه والخضروات‬ ‫المادة‬ ‫البطاطا‬ ‫باذنجان‬ ‫برتقال‬ ‫رمان عراقي‬

‫المادة‬ ‫السعر بالدينار‬ ‫السعر بالدينار‬ ‫الطماطة‬ ‫‪1000‬‬ ‫‪750‬‬ ‫البصل‬ ‫‪1000‬‬ ‫‪500‬‬ ‫الموز‬ ‫‪1300‬‬ ‫‪2000‬‬ ‫المستورد‬ ‫التفاح‬ ‫‪1500‬‬ ‫‪1750‬‬

‫اسعار المواد الغذائية‬ ‫المادة‬ ‫رز عنبر‬ ‫السكر‬ ‫طحين إماراتي‬ ‫العدس‬ ‫الحمص‬ ‫الفاصوليا‬ ‫الجريش‬ ‫الفاصوليا‬ ‫معجون الطماطم‬ ‫البيض‬ ‫الزيت‬

‫الكمية‬ ‫(‪ 50‬كغم)‬ ‫(‪ 50‬كغم)‬ ‫‪1‬كغ‬ ‫(‪ 50‬كغم)‬ ‫(‪ 50‬كغم)‬ ‫(‪ 50‬كغم)‬ ‫‪ 1‬كغم‬ ‫(‪ 50‬كغم)‬ ‫كارتون‬ ‫كارتون‬ ‫كارتون‬

‫السعر بالدينار‬ ‫‪61000‬‬ ‫‪74,000‬‬ ‫‪1100‬‬ ‫‪65,000‬‬ ‫‪54,650‬‬ ‫‪51,800‬‬ ‫‪14500‬‬ ‫‪51,800‬‬ ‫‪24,000‬‬ ‫‪46,500‬‬ ‫‪37,250‬‬

‫ّ‬

‫النعيمي‪ :‬بوسع السعودية تعويض نفط إيران والعالم لن يتحمل إغالق هرمز‬ ‫الرياض‪ -‬رصد ومتابعة‬ ‫�أكد وزير النفط ال�سعودي‪ ،‬علي النعيمي‪،‬‬ ‫�أن اململكة ق��ادرة بف�ضل قدراتها الإنتاجية‬ ‫االحتياطية على تلبية �أي نق�ص ق��د ينتج‬ ‫يف ال�سوق عن فر�ض احلظر على �صادرات‬ ‫ال�ن�ف��ط الإي��ران �ي��ة‪ ،‬م ��ؤك��د ًا �إم�ك��ان�ي��ة توفري‬ ‫الإمدادات لل�صني وكوريا اجلنوبية واليابان‬ ‫ب�شكل فوري‪ ،‬وا�ستبعد �إمكانية جناح �إيران‬ ‫ب��إغ�لاق م�ضيق هرمز‪ ،‬معت ً‬ ‫ربا �أن العامل ال‬ ‫ميكن له حتمل ذلك‪.‬‬ ‫وقال النعيمي‪ ،‬يف مقابلة مع جون دفرتيو�س‪،‬‬ ‫مقدم الربامج االقت�صادية لدى ‪ ،CNN‬رد ًا‬ ‫على ��س��ؤال ح��ول ق��درة اململكة على توفري‬ ‫احتياجات ال�صني يف حال توقف ال�صادرات‬ ‫الإيرانية‪�" :‬أعتقد �أن �إجمايل االحتياجات‬ ‫(التي ت�ستوردها ال�صني من �إيران) ترتاوح‬ ‫ب�ين ‪ 400‬و‪� 500‬أل���ف ب��رم�ي��ل يف اليوم‪،‬‬ ‫ولكنهم ‪ -‬ك�سائر امل�ستهلكني الذين يت�صرفون‬ ‫بحكمة‪ ،‬عمدوا �إىل تنويع م�صادرهم‪ ،‬ولذا‪،‬‬

‫ف�إذا طلب منا توفري ‪� 200‬أو ‪� 300‬ألف برميل‬ ‫�إ�ضايف فلن يكون هذا بالأمر املهم‪".‬‬ ‫وت��اب��ع ال��وزي��ر ال�سعودي ب��ال�ق��ول‪" :‬لدينا‬ ‫القدرة على �إنتاج ‪ 12.5‬مليون برميل‪ ،‬بينما‬ ‫م�ستويات �إنتاجنا احلالية ت�تراوح ما بني‬ ‫‪ 9.4‬و‪ 9.8‬ماليني برميل‪ ،‬وبالتايل ف�إن لدينا‬ ‫قدرات احتياطية كبرية‪".‬‬ ‫وعن املدة التي قد حتتاجها ال�سعودية لرفع‬ ‫الإنتاج و�ضخ هذه الكميات الإ�ضافية التي‬ ‫ت�ت�راوح م��ا ب�ين ‪ 2.5‬و‪ 2.7‬م�لاي�ين برميل‬ ‫باليوم‪ ،‬قال النعيمي‪" :‬بو�سعنا رفع �إنتاجنا‬ ‫احل��ايل �إىل ‪� 11.4‬أو ‪ 11.8‬مليون برميل‬ ‫ب�صورة فورية‪� ،‬أو خالل �أيام قليلة‪ ،‬فكل ما‬ ‫يتطلبه الأمر منا هو فتح ال�صمامات‪".‬‬ ‫و�أ� �ض��اف‪" :‬ويبقى �أمامنا قرابة ‪� 700‬ألف‬ ‫برميل ميكن توفريها خالل فرتة ال تتجاوز‬ ‫‪ 90‬يوم ًا‪".‬‬ ‫وح��ول م��ا �إذا كانت ه��ذه ال�ت��أك�ي��دات كفيلة‬ ‫ب�ط�م��أن��ة الأ�� �س ��واق �إزاء ق ��درة ال�سعودية‬ ‫ال�ف��وري��ة على التدخل �إذا م��ا غ��اب الإنتاج‬ ‫الإيراين املقدر بقرابة ‪ 2.2‬مليون برميل من‬

‫الأ��س��واق قال النعيمي‪ :‬قدراتنا الإنتاجية‬ ‫االحتياطية خم�ص�صة لال�ستجابة للحاالت‬ ‫الطارئة على م�ستوى العامل‪ ،‬وكذلك لتلبية‬ ‫احتياجات الزبائن‪ ،‬وهذا هو ما نركز عليه‬ ‫فعلي ًا‪".‬و�شدد الوزير ال�سعودي على �أن بالده‬ ‫ال تتطلع �إىل اجلهات التي قد تخرج من دائرة‬ ‫الإن �ت��اج‪ ،‬بل ين�صب تركيزها على اجلهات‬ ‫التي حتتاج للمزيد من الإمدادات‪.‬‬ ‫ول��دى �س�ؤاله ع��ن ق��درة اململكة على تبديد‬ ‫قلق كوريا اجلنوبية واليابان باعتبارهما‬ ‫من م�ستهلكي النفط الإيراين وال�سعودي رد‬ ‫النعيمي بالقول‪" :‬بالت�أكيد‪ ،‬وطاملا �أنهما من‬ ‫زبائننا ف�سي�سرنا تلبية متطلباتهما‪".‬‬ ‫وعمّا �إذا كانت ال�سعودية ترغب من خالل‬ ‫ه��ذا الإع�ل�ان ب ��إر� �س��ال ر��س��ال��ة م�ف��اده��ا �أنها‬ ‫م�ستعدة للتدخل لتلبية احتياجات العامل كما‬ ‫ح�صل يف ح��رب اخلليج واحل��رب العراقية‬ ‫الإيرانية‪ ،‬قال النعيمي �إن بالده تتدخل يف‬ ‫حاالت الطوارئ‪ ،‬وقد �سبق �أن فعلت ذلك يف‬ ‫ظ��روف �أخ��رى‪ ،‬مثل التدخل لتوفري النفط‬ ‫خالل �إع�صار كاترينا الذي �ضرب الواليات‬

‫املتحدة عام ‪.2005‬‬ ‫وع ��ن ر�ؤي��ت��ه لأ� �س �ع��ار ال�ن�ف��ط خ�ل�ال العام‬ ‫احلايل مع التوتر املت�صاعد باخلليج‪ ،‬خا�صة‬ ‫و�أن �سعر برميل "برنت" يبلغ حالي ًا ‪110‬‬ ‫دوالرات قال النعيمي‪" :‬ن�أمل ونتمنى ب�أن‬ ‫نتمكن م��ن تثبيت �أ��س�ع��ار النفط و�إبقائها‬ ‫عند م�ستويات تقارب مئة دوالر للربميل‪،‬‬ ‫�إذا متكنا كمنتجني وم�ستهلكني م��ن �إبقاء‬ ‫متو�سط الأ�سعار عند مئة دوالر ف�سيكون هذا‬ ‫�أف�ضل لالقت�صاد العاملي‪".‬‬ ‫وقلل النعيمي من خطر التهديدات الإيرانية‬ ‫ب�إغالق م�ضيق هرمز الذي متر عربه ‪ 40‬يف‬ ‫املئة من كميات النفط املخ�ص�ص للت�صدير‬ ‫عاملي ًا عرب القول‪�" :‬أنا �شخ�صي ًا ال �أعتقد �أنه‬ ‫�إن جرى �إغ�لاق امل�ضيق ف��إن ذلك قد ي�ستمر‬ ‫لأن العامل ال ميكنه حتمل هذا الأمر‪".‬‬ ‫غري �أنه مل يخف قلقه حيال عمليات اال�ستفزاز‬ ‫التي تقوم بها �إي��ران اليوم وطبيعة اللغة‬ ‫امل�ستخدمة بينها وب�ين ال��والي��ات املتحدة‬ ‫وفرن�سا‪ ،‬معت ً‬ ‫ربا �أن ذلك ال ي�صب يف �صالح‬ ‫�سوق النفط العاملية �أو م�ستويات الأ�سعار‪.‬‬


‫‪14‬‬

‫ت � � ��اري � � ��خ‬

‫‪No.(173) - Wednesday 18, January, 2012‬‬

‫العدد (‪ - )173‬االربعاء ‪ 18‬كانون الثاني ‪2012‬‬

‫تفاصيل عن حياة عبد السالم عارف يرويها مرافقه الدكتور صبحي ناظم توفيق‬ ‫مضى أسبوعان أو ثالثة على تواجد سريتنا داخل القصر الجمهوري ألغراض الحماية ‪ ،‬وقد أمست مشاهدتنا لشخص « عبد السالم عارف « شيئًا‬ ‫عاديا في كل يوم ‪ ...‬و كان الدوام الرسمي قد انقضى ‪ ،‬وبلغت الساعة الثالثة عصرًا ‪ ،‬إذ كانت أروقة القصر وأجنحته قد خلت من جميع موظفيه ‪ ،‬بمن‬ ‫فيهم أولئك الذين تأخروا لبعض الوقت إلنهاء أعمالهم التي لم يستطيعوا إكمالها خالل الساعات المقررة ‪ ،‬حتى غادر السكرتير العام لديوان الرئاسة‬ ‫والمرافق العسكري األقدم لرئيس الجمهورية مكتبيهما بسيارتيهما الرسميتين إلى مسكنيهما‪.‬‬ ‫تجولت على نقاط الحماية ‪ ،‬وعدت إلى غرفة التشريفات في حوالي الساعة الرابعة عصرا ‪ ،‬و خرج « المالزم عبد الجبار « ليقوم بجولته اإلعتيادية التي‬ ‫ّ‬ ‫ليتفرغ لصلوات» النافلة « وتالوة القرآن الكريم دوما في فترات الليل أو النهار ‪ ،‬وكثيرا ما كان يدعوني بحرارة أن‬ ‫سرعة‬ ‫بكل‬ ‫إنهاءها‬ ‫دائما‬ ‫يحاول‬ ‫كان‬ ‫ّ‬ ‫أبقى بشكل دائم في غرفة التشريفات ‪ ،‬بينما يؤدي هوالواجب اآلخر طمعا في أداء عبادات أفضل‪.‬‬

‫البحث عن الرئيس الذي خرج من القصر‬ ‫الجمهوري إلى جهة مجهولة من دون حماية!‬ ‫| الحلقة ‪| 1 -‬‬

‫الناس ‪ -‬خاص‬ ‫اتصاالت ‪ :‬أين ذهب رئيس‬ ‫الجمهورية؟‬

‫مل مي�ض على جلو�سي يف تلك الغرفة املكيّفة‬ ‫مركزيا ن�صف �ساعة حني ّ‬ ‫رن جر�س الهاتف‬ ‫على تلك املن�ضدة امل ّت�سعة ذات النقو�ش‬ ‫البارزة ‪ ،‬و كان املتك ّلم على اجلانب الآخر «‬ ‫نائب العريف ر�شيد جميد « �آمر حر�س الباب‬ ‫النظامي للق�صر‪� -‬أحد �ضباط �صف ف�صيلي‬ ‫�أ� �ص�ل ًا ‪ -‬و ه��و ي�ت�ح�دّث ب��ارت �ب��اك ملحوظ‬ ‫عال‪:‬‬ ‫و�صوت ٍ‬ ‫ �سيدي ‪�..‬سيدي ‪ ..‬ال�سيد الرئي�س خرج من‬‫الق�صر يف �سيارة لوحده دون حماية ‪.‬‬ ‫ ماذا ؟متى ح�صل ذلك ‪ ،‬وما نوع ال�سيارة؟‬‫ الآن و قبل دقيقة واحدة �سيدي‪ ...‬وب�سيارة‬‫مك�شوفة « تنته « و لي�ست تلك الر�سمية التي‬ ‫ي�ستخدمها عادة‪.‬‬ ‫ ومن الذي كان يقودها ؟‬‫ �سائقه « ن ‪� .‬ض ‪� .‬ستار « �سيدي ‪.‬‬‫كانت امل��رة االوىل التي �أ� �ص��ادف مثل هذا‬ ‫املوقف ‪� ,‬إذ مل �أعرف م�سبقا �أو �أ�سمع بخروج‬ ‫رئ�ي����س اجل�م�ه��وري��ة ل��وح��ده ب���س�ي��ارة دون‬ ‫حماية ‪ ,‬ومل يب ّلغني �أي من ال�ضباط الذين‬ ‫�سبقونا يف مهمة حماية الق�صر مبوقف‬ ‫م�شابه ‪ ...‬فما الذي ينبغي �أن �أعمله ؟ وكيف‬ ‫�أت�صرف ؟ ومبن �أت�صل ؟ ومن �أخرب؟‬ ‫كان �أقرب اال�شخا�ص الذين قفزوا اىل ذهني‬ ‫ه��و م�ساعد �آم��ر ال�ف��وج « امل�ل�ازم �أول عبد‬ ‫ال�صمد جابر» الذي يبدو انه قد امتع�ض من‬ ‫ر ّنة جر�س هاتفه يف تلك ال�ساعة م�ستيقظا‬ ‫من قيلولته العزيزة ما بعد الظهر ‪ ,‬والذي‬ ‫ب ��دا م��ن �إج��اب �ت��ه ال�سلبية ب� ��إن ه��ذا االمر‬ ‫لي�س م��ن اخت�صا�صه ل�ك��ون �سرية حماية‬ ‫الق�صر اجلمهوري هي ب�إمرة ديوان رئا�سة‬ ‫اجل�م�ه��وري��ة ‪ ,‬و�أن ارت�ب��اط�ه��ا مبقر الفوج‬ ‫ينبغي �أن يكون للحاالت الطارئة ‪ ,‬وذلك قبل‬ ‫�أن يغلق �سماعة الهاتف ب�شدة وا�ضحة ‪ ,‬ومن‬ ‫دون �أن ير�شدين اىل ت�صرف مقبول ‪.‬‬ ‫ت ��أ ّث��رت ك�ث�يرا م��ن �إج��اب �ت��ه ب�ه��ذا اال�سلوب‬ ‫ال�سلبي ‪ ,‬ومل �أج��د �أمامي ب�دّا من االت�صال‬ ‫املبا�شر بدار» املُرافق الع�سكري الأقدم «‪:‬‬ ‫ �سيدي ‪� ...‬آ��س��ف على �إزع��اج��ك يف هذه‬‫ال�ساعة ‪ ,‬ولكني م�ضطر �أن ابلغكم ب�أن ال�سيد‬ ‫الرئي�س ق��د غ ��ادر الق�صر ح ��وايل ال�ساعة‬ ‫الرابعة والن�صف ب�سيارة مك�شوفة وبدون‬ ‫حماية ‪.‬‬ ‫ ح�سنا ‪ ..‬ولكن �أمل ترافقه �سيارة مرور �أو‬‫�شرطة جندة من تلك التي ترابط دائما �أمام‬ ‫الق�صر؟‬ ‫ ال �أعرف ذلك‪� ,‬سيدي ‪ ,‬ولكن �أ�ستطيع الت�أكد‬‫من ذلك ‪.‬‬ ‫ طيب ‪ ,‬ت�أكد و�أخ�برين ‪..‬ولكن ملاذا تهوّ ل‬‫الأم��ر‪ ,‬فهذه لي�ست امل��رة الأوىل التي يرتك‬ ‫فيها ال�سيد الرئي�س الق�صر مبفرده ‪ ,‬ف�سيادته‬ ‫من جلاّ بي امل�شاكل!‬ ‫ �أنا �ضابط جديد ومل �أُك ّلف بحماية الق�صر‬‫�سابقا ‪ ,‬ومل �أ� �ص��ادف موقفا كهذا‪..‬و�أك ّرر‬ ‫�أ�سفي على �إزعاجكم ‪.‬‬ ‫الرئي�س يف حملة امل�شاهدة‬ ‫ويف هذه اللحظة دخل اىل غرفة الت�شريفات‬ ‫�شخ�ص ب��دي��ن ‪ ,‬م�ت��و� ّ��س��ط ال�ق��ام��ة ‪ ,‬يلب�س‬ ‫ن �ظ��ارة ط�ب�ي��ة وي��رت��دي م�لاب����س ع�سكرية‬ ‫اعتيادية‪� ..‬أدى التحيّة الع�سكرية ووقف‬ ‫�أمامي بالإ�ستعداد وهو يلهث ويت�صبّب عرقا‬ ‫غزيرا ‪ ,‬على الرغم من الطق�س البارد ‪ ,‬قبل‬ ‫�أن يقول‪:‬‬ ‫ �أن��ا نائب �ضابط «�ستار» ‪� ,‬سائق ال�سيد‬‫رئي�س اجلمهورية ‪� ,‬سيدي ‪.‬‬ ‫ �أهال بك يا �أخي ‪ ,‬هل كنت �سائق ال�سيارة‬‫التي خرج بها ال�سيد الرئي�س؟‬ ‫ نعم �سيدي ‪..‬وق ��د �أو�صلته اىل « حم ّلة‬‫امل�شاهدة « يف الكرخ قبل �أن يرتجل وي�أمرين‬ ‫بالعودة ‪.‬‬ ‫ ومن الذي بقي معه ؟‬‫ ال �أحد �سيدي!‬‫ هل رافقتكم �سيارة مرور �أو جندة من تلك‬‫التي ترابط قرب الق�صر؟‬ ‫ كال �سيدي ‪ ,‬مل يرافقنا �أح��د ‪ ,‬فقد خرجنا‬‫لوحدنا ‪.‬‬ ‫ وكيف ح�صل ذلك ؟‬‫ بعث ال�سيد الرئي�س ب�أحد جنوده و�أمرين‬‫بتهيئة ال�سيارة املك�شوفة‪ ..‬وبينما كنت‬ ‫�أدقق م�ستويات دهن املحرك وماء املربّدة ‪,‬‬ ‫فوجئت بال�سيد الرئي�س وقد اقرتب ما�شيا‬ ‫نحو �سقيفة �إيواء ال�سيارات ‪ ,‬و�أمر بت�شغيل‬ ‫حمرك ال�سيارة وجل�س بقربي وخرجنا ‪.‬‬ ‫ ح�سنا ‪ .‬ولكن كيف ترتك ال�سيد الرئي�س يف‬‫«حم ّلة امل�شاهدة « وتعود ؟‬ ‫‪� -‬سيدي بالله عليك ‪� ,‬إذا م��ا �أم��رك ال�سيد‬

‫‪ ‬ثالثة من الضباط المنافقين والمتسلقين ّ‬ ‫مثـلوا دور حماية عارف من دون أن يطلبها منهم‬ ‫‪ ‬إبنة عبد السالم عارف (سناء) ُقـتلت في مسكنها بــ «بغداد» غدرًا في شهر ك ‪ /2‬يناير ‪2005‬‬

‫إن زيارات» عبد‬ ‫السالم عارف «‬ ‫ألماكن كثيرة كانت‬ ‫ُتعلن جهارًا في‬ ‫الصحف قبل يوم‬ ‫واحد ‪ ,‬أو لربما أيام‬ ‫عديدة من تنفيذها‬

‫رئي�س اجلمهورية و�أن��ت يف موقف كهذا ‪,‬‬ ‫هل تعود اىل الق�صر �أم ترف�ض ؟‬ ‫ ال بالله كنت �أع��ود‪ ..‬واالن �أمل تالحظ اىل‬‫�أي��ن جّات��ه ال�سيد الرئي�س بعد ترجّ له من‬ ‫ال�سيارة ؟‬ ‫ «� َ‬‫إنح�ش َر» بني جموع النا�س على الر�صيف‬ ‫ّ‬ ‫وظل ي�سري حتى غاب عن نظري‪.‬‬ ‫ احلقيقة �أقولها لك الآن ‪� ،‬أنني كنت ال �أعود‬‫واحلالة هذه ‪ ،‬بل �أجعله �أمام نظري و�أبقى‬ ‫�أتتبّعه �سواء بال�سيارة �أو على الأقدام ‪ ،‬كي‬ ‫�أت�أكد من وجهته الأخرية على الأقل‪.‬‬ ‫ �سيدي و�أقولها ب�صراحة ‪ ،‬فهذه لي�ست املرة‬‫الأوىل التي ( يُو ّرطنا) ال�سيد الرئي�س مبثل‬ ‫هذه املواقف‪.‬‬ ‫ على �أية حال‪ ،‬انتظر خارج الغرفة ريثما‬‫�أت�صل بال�سيد املرافق الأقدم ‪.‬‬ ‫ن�صحني ال�سيد « العميد زاهد حممد �صالح «‬ ‫بعد �أن ا�ست�شعر ب�إرتباكي يف حديثي معه ‪،‬‬ ‫�أن ال �أقلق �أكرث من الالزم يف هذا ال�صدد ‪ ،‬و‬ ‫ك ّرر ب�أن هذه املرة لي�ست غري م�سبوقة وطاملا‬ ‫خ��رج ال�سيد الرئي�س �إىل بيت �صديق �أو‬ ‫قريب �أوجار قدمي ‪� ،‬أو بجولة يف ال�شوارع‪..‬‬

‫ولكنه �أم��رين ب��إت�خ��اذ الإج� ��راءات املحددة‬ ‫الآتية‪- :‬‬ ‫�أوال‪� :‬أ ّال �أحت� ��دث ح ��ول ه ��ذا الأم� ��ر على‬ ‫اجلهازين الال�سلكيني املرتبطني على �شبكة‬ ‫�شرطتي النجدة وامل ��رور ‪ ،‬و تبليغ الأمر‬ ‫نف�سه �إىل �آم��ري ال�سيارتني التابعتني لهما‬ ‫واملرابطتني �أم��ام الق�صر ‪ ،‬وذل��ك لأن جميع‬ ‫��س�ي��ارات ال�شرطة يف ب�غ��داد �ست�سمع ذلك‬ ‫احلديث‪.‬‬ ‫ث��ان �ي��ا‪� :‬إخ � ��راج �أرب� �ع ��ة ج �ن��ود يف �سيارة‬ ‫تابعة لف�صيل احلماية ال�شخ�صية لرئي�س‬ ‫اجلمهورية �إىل منطقة « امل�شاهدة « ‪ ،‬فهم‬ ‫ب�شكل عام قد يعرفون �إىل �أين يذهب ال�سيد‬ ‫ال��رئ�ي����س يف م�ث��ل ه ��ذه احل� ��االت ‪ ،‬ورمب��ا‬ ‫يعرثون عليه‪ ..‬على �أن يكون ال�سائق « نائب‬ ‫�ضابط �ستار» ب�شخ�صه معهم يف �سيارته‪.‬‬ ‫ثالثا‪� :‬أن �أخربه هاتفيا متى ما ح�صلتُ على‬ ‫معلومة جديدة ‪.‬‬ ‫انق�ضت ح��وايل (‪� )3‬ساعات على مغادرة «‬ ‫عبد ال�سالم عارف « للق�صر‪ ،‬حتى �أخربين «‬ ‫نائب �ضابط �ستار « ‪ ،‬و هو ي�ستخدم هاتفا‬ ‫يف حم��ل �أح��د معارفه مبنطقة « ال�ك��رخ « ‪،‬‬ ‫ليذكر يل ب�أن ال�سيد الرئي�س جال�س يف بيت‬ ‫�صديق قدمي له يف حملة « �سوق حمادة « ‪،‬‬ ‫و �أن��ه وب�صحبته جنود احلماية ينتظرون‬ ‫خروج �سيادته ‪ ،‬يف حني كان كل من « املرافق‬ ‫الأق��دم و�سكرتري ع��ام دي��وان الرئا�سة « قد‬ ‫ح�ضروا �إىل مكتبيهما يف �أول الليل ‪ ،‬حيث‬ ‫�أخرب ُتهما بالأمر‪.‬‬ ‫عاد «املوكب امل�ص ّغر» ‪ -‬و امل�ؤ ّلف من ال�سيارة‬ ‫التي �أق� ّل��ت « عبد ال�سالم ع��ارف» و�سيارة‬ ‫ف�صيل احل�م��اي��ة ‪� -‬إىل ال�ق���ص��ر يف ح��دود‬ ‫ال�ساعة الثامنة و الن�صف ليال‪ ،‬ومل �أن�س‬ ‫�أن �أطلب ح�ضور « نائب ال�صابط �ستار «‬ ‫�أم��ام��ي يف غ��رف الت�شريفات ‪ ،‬حني قلتُ له‬ ‫بلهجة ح�ساب ‪ ،‬وه��و يقف �أمامي يف حالة‬ ‫الإ�ستعداد ‪:‬‬ ‫ ملاذا حتمل م�سد�سك على نطاقك يف اجلانب‬‫الأمين؟‬ ‫ �أنا متعوّ دعلى ذلك �سيدي‪.‬‬‫ م��ا ال ��ذي تعنيه ب��ال�ت�ع��ود؟ �أال ت�ع��رف �أن‬‫�أوامر اجلي�ش تق�ضي �أن حتمله على اجلانب‬ ‫الأي�سر؟‬ ‫ نعم‪� ،‬أع��رف ذل��ك �سيدي‪ ..‬ولكني تعوّ دت‬‫على ذلك ‪ ،‬و �أن ا�ستخدامه �أ�سهل‪ ..‬و�أنني‬ ‫�أُالح� ��ظ بع�ض ال���ض�ب��اط و ��ض�ب��اط ال�صف‬ ‫يحملونه يف جانبهم الأمين ‪.‬‬

‫ �أولئك الذين ذكرتهم ‪ ،‬رمبا هم من �صنف‬‫اخل �ي��ال��ة �أ� �س��ا� �س��ا �أو م��ن ��ص�ن��ف ال� ��دروع‪،‬‬ ‫و�أن �أوام ��ر اجلي�ش ذات العالقة بالقيافة‬ ‫الع�سكرية تق�ضي لهم بذلك ‪ ،‬ف ��إذا كنت من‬ ‫منت�سبي ال�صنفني املذكورين فلك كل احلق ‪،‬‬ ‫ولكن لكونك من �صنف « النقلية الآلية « ف�إن‬ ‫عليك حمل م�سد�سك من اجلانب الأي�سر من‬ ‫النطاق‪ ،‬وال ج��دال يف ذل��ك ‪� ...‬إم��ا �إذا كنت‬ ‫تعترب نف�سك فوق �أوامر اجلي�ش و تعليماته‬ ‫‪ ،‬لكونك تعمل �سائقا ل��دى ال�سيد رئي�س‬ ‫اجلمهورية ‪ ،‬فال َّ‬ ‫حق لك يف ذلك مطلق ًا ‪ ،‬و �أن‬ ‫مثل هذه الت�صرفات تعترب خمالفة للأوامر‪،‬‬ ‫و �أن «ذن� ��وب اجل�ي����ش �أخ� � �و ُ‬ ‫َف عليهم من‬ ‫عدوهم « كما يقول «عمر بن اخلطاب» (ر�ض)‬ ‫ِّ‬ ‫‪ ،‬و�أن ��ض� ّب��اط ال���ص��ف واجل �ن��ود الآخرين‬ ‫عندما يرونك يق ّلدونك ‪ ،‬فت�سري هذه املخالفة‬ ‫على الكثري منهم يوم ًا بعد يوم‪.‬‬ ‫وقد جلب نظري فع ًال خالل الأيام الالحقة‪� ،‬أن‬ ‫ال�سائق املذكور وزمالءه و�سواهم من الذين‬ ‫يعملون قريبا من �شخ�ص رئي�س اجلمهورية‬ ‫وجهتُ « ن �ض �ستار « به‪.‬‬ ‫‪ ،‬قد ّطبقوا ما َّ‬ ‫و يف حني مل �أُ�صادف خالل الأ�شهر العديدة‬ ‫الأخ� ��رى ال�ت��ي ق�ضيتها يف م ��رات الحقات‬ ‫مب �ه �م��ة ح �م��اي��ة ال �ق �� �ص��راجل �م �ه��وري مثل‬ ‫ذل��ك امل��وق��ف ‪� ،‬إال �أن زم�لائ��ي ال�ضباط من‬ ‫ال�سريتني الأخ��ري�ين ك��ان��وا يتحدّثون عن‬ ‫مواقف م�شابهة جابهتهم �أثناء تواجدهم يف‬ ‫الق�صر ‪ ،‬والعثور على «عبد ال�سالم عارف «‬ ‫يف مناطق خمتلفة من بغداد‪ ،‬و خ�صو�صا‬ ‫يف �أحياء « الكرخ ‪ ،‬العُطيفية ‪ ،‬الوزيرية ‪،‬‬ ‫املن�صور ‪ ،‬ال ُزويّة « وغريها‪.‬‬ ‫و قد علمتُ من �آمر ف�صيل احلماية اخلا�صة‬ ‫« املالزم �شهاب �أحمد الدليمي « �أن املق ّربني‬ ‫اىل �شخ�ص « عبد ال�سالم ع��ارف « حينما‬ ‫كانوا يرجونه بعدم اخل��روج لوحده دون‬ ‫حماية ‪ ,‬ف�إنه كان ير ّد عليهم بالآية الكرمية ‪« :‬‬ ‫يدرككم املوت ولو كنتم يف بروج م�شيّدة ‪...‬‬ ‫نا�صح ًا �إياهم بعدم االكرتاث بالقدر ‪ -‬الذي‬ ‫�إن جاء ب�أجل ايّ كان ‪ -‬فال ي�ست�أخر �ساعة ‪.‬‬

‫تصرفات منبوذة من بعض ضعفاء‬ ‫النفوس‬

‫مل تكن لـ» عبد ال�سالم ع��ارف « حماية �أكرث‬ ‫مم��ا حت� ّدث��ت عنها ‪�� ,‬س��واء يف ه��ذا املبحث‬ ‫�أو يف غريه ‪ ...‬ولكن بع�ض �ضباط وحدات‬ ‫احلر�س اجلمهوري من « الأدع�ي��اء « الذين‬ ‫كانوا يحاولون �إظهار �شخو�صهم ب�أكرب مما‬

‫كانت عائلته مكونة من‬ ‫زوجته‪ ،‬التي أنجبت‬ ‫له سبعة أوالد‪ ،‬أربع‬ ‫بنات وثالثة بـنين‪..‬هم‬ ‫على التوالي‪« :‬وفاء‪،‬‬ ‫رجاء‪ ،‬سناء‪ ،‬أحمد‪،‬جالء‪،‬‬ ‫و التوأمان محمد‬ ‫ومحمود»‬

‫هم عليها �أمام �أ�صدقائهم ومعارفهم و�أقاربهم‬ ‫أخ�ص منهم‬ ‫‪,‬ناهيك عن التق ّرب والنفاق ‪ ..‬و� ّ‬ ‫زمي ًال من فوجنا ‪ ,‬و�آخر من �سرية الدبابات‬ ‫وثالث من فوج احلر�س اجلمهوري الثاين‬ ‫(�أعتذر عن ذكر �أ�سمائهم لتفادي الإحراج �أو‬ ‫الت�شهري – امل�ؤلف)‪.‬‬ ‫�إن زيارات» عبد ال�سالم عارف « لأماكن كثرية‬ ‫ك��ان��ت ُتعلن ج �ه��ار ًا يف ال�صحف قبل يوم‬ ‫واح��د ‪� ,‬أو لرمبا �أي��ام عديدة من تنفيذها‪..‬‬ ‫�أم ��ا زي��ارات��ه امل�ف��اج�ئ��ة لأم��اك��ن معينة يف»‬ ‫بغداد « ف�إنها مل تكن مفاجئة ل�ضباط احلر�س‬ ‫اجل�م�ه��وري ‪ ,‬وخ�صو�صا �ضباط ال�سرية‬ ‫املك ّلفة مبهمة حماية الق�صر اجلمهوري من‬ ‫داخله بينما كان ح�ضوره لأداء فري�ضة �صالة‬ ‫اجلمعة معروفا منذ �صباح كل يوم جمعة ‪� ،‬أو‬ ‫قبله بيوم واحد �أو يومني‪ ..‬لذلك ‪ ،‬ف�إن �أولئك‬ ‫ال�ضباط الثالثة خ�صو�صا ‪ -‬و ك��ان��وا من‬ ‫�سكنة منطقة الكرخ ‪ -‬يرتدون املالب�س املدنية‬ ‫‪ ،‬ويحملون م�سدّ�ساتهم حماولني �إظهارها‬ ‫للعيان ب�شتى الطرق ‪ ،‬و يقفون جمتمعني‬ ‫�أو ُفرادى قرب املوقع الذي �سيزوره رئي�س‬ ‫اجلمهورية ‪ ،‬قبل �أو ل��دى ح�ضوره هناك‪،‬‬

‫�أو خارج اجلامع الذي �سي�ؤدي فيه ال�صالة‬ ‫‪ ،‬ويت�ص ّرفون ب�شكل يُوحي للنا�س املجتمعني‬ ‫ع�ل��ى الأر� �ص �ف��ة وال �� �ش��وارع املحيطة بذلك‬ ‫املوقع ‪ ،‬و ك�أنهم مك ّلفون بحماية « عبدال�سالم‬ ‫عارف «‪ ..‬و �أنهم‪ ،‬لكونهم �ضباط ًا يف احلر�س‬ ‫اجل �م �ه��وري ‪ ،‬ف� ��إن �أف� ��راد ف�صيل احلماية‬ ‫اخل��ا� �ص��ة ال ي� �ج ��ر�ؤون ع�ل��ى ال�ت���ص��دي لهم‬ ‫للح ّد من ت�صرفاتهم‪ ..‬و�إمعان ًا منهم لإثبات‬ ‫�إدّعائهم ومزاعمهم ‪ ،‬ف�إنهم كانوا ي ّت�صلون‬ ‫هاتفيا ببع�ض �أ�صدقائهم و�أقربائهم مدّعني‬ ‫�أن�ه��م مُك ّلفون يف تلك ال�ساعة ب�ـ « واجب‬ ‫خا�ص « مينعهم من تنفيذ وع��ود �أبرموها‬ ‫ومواعيد ا ّتفقوا عليها ‪� -‬ضمن ال�سيناريو‬ ‫نف�سه ‪ -‬معهم !‬ ‫ولقد علمتُ خالل تكليف �سريتنا مبهمة حماية‬ ‫الق�صر اجلمهوري للمرة الثانية يف �شهري‬ ‫«حزيران ‪� ، « 1965‬أن املرافق الأقدم لرئي�س‬ ‫اجلمهورية قد ا�ستدعاهم جميعا �إىل مكتبه‬ ‫‪ ،‬وحا�سبهم ب�شدة وبعبارات الذع��ة و غري‬ ‫ّ‬ ‫بالكف عن تكرار مثل‬ ‫م�ست�ساغة ‪� ،‬آمرا �إياهم‬ ‫تلك الت�صرفات غري الالئقة لأخالقيات �ضباط‬ ‫اجلي�ش العراقي‪ ..‬ولكنهم مل ميتنعوا �سوى‬ ‫ب�ضعة �أ�سابيع لتعود « حليمة لعادتها القدمية‬ ‫« ‪ -‬كما يقول املثل البغدادي ال�شائع‪. -‬‬ ‫وق ��د ع��رف��تُ �أي �� �ض��ا ‪ ،‬وب��ان�ق���ض��اء الأي � ��ام ‪،‬‬ ‫�أن �أوالئ ��ك مل يكونوا مي��ار��س��ون مثل تلك‬ ‫الت�صرفات مع رئي�س اجلمهورية دون علمه‬ ‫فح�سب ‪ ،‬بل حتى مع �أ�شخا�ص مهمّني دونه‬ ‫على م�ستوى ال��دول��ة ‪ ،‬م��ن �أم �ث��ال ال�سادة‬ ‫رئي�س الوزراء ‪ ،‬و بع�ض الوزراء ‪ ،‬و رئي�س‬ ‫�أرك��ان اجلي�ش وكالة ‪ ،‬وقائد القوة اجلوية‬ ‫يف حينه‪ .‬ويف الوقت ال��ذي كانوا يُثريون‬ ‫�إ�ستهجان معظم �ضباط احلر�س اجلمهوري‪،‬‬ ‫ف��إن�ه��م ك��ان��وا يتم ّتعون ب��دع��وات وعزائم‬ ‫ووالئم و حفالت و �سهرات يُقيمها لهم بع�ض‬ ‫�ضعاف النفو�س م��ن الأث��ري��اء واملُنافقني‬ ‫و�أ�صحاب امل�صالح‪.‬‬

‫أفراد عائلة «عبد السالم عارف»‬

‫كانت عائلته مكوّ نة من زوجته‪ ،‬التي �أجنبت‬ ‫له �سبعة �أوالد‪� ،‬أرب��ع بنات وثالثة بَنني‪..‬‬ ‫ه��م ع�ل��ى ال� �ت ��وايل‪« :‬وف� ��اء‪ ،‬رج� ��اء‪� ،‬سناء‪،‬‬ ‫�أحمد‪،‬جالء‪ ،‬و التو�أمان حممد و حممود»‪.‬‬ ‫مل �أت �ع��رف ع�ل��ى ا� �س��م زوج �ت��ه «�أم �أحمد»‬ ‫طيلة ال�سنتني اللتني ق�ضيتهما يف اخلدمة‬ ‫باحلر�س اجلمهوري( فيما بعد عرفت من‬ ‫ابنتها وفاء �أن ا�سمها هو ناهدة ح�سني فريد)‬ ‫كانت �إم ��ر�أة يف ح��دود الأرب�ع�ين من العمر‬ ‫‪ ،‬و لرمبا مل تكن تتقن القراءة و الكتابة‪..‬‬ ‫مل �أ َر ��س��وى وجهها طيلة امل ��رات العديدة‬ ‫التي رابطتُ حلماية م�سكنها خالل �سنتني‬ ‫م��ن خدمتي يف احل��ر���س‪ ..‬كانت متو�سطة‬ ‫اجلمال و القوام والبنية‪ ،‬ترتدي العباءة‬ ‫ال�سوداء العراقية‪� ،‬سواء عند خروجها من‬ ‫البيت لزيارة اجل�يران‪� ،‬أو لدى ا�ستدعائها‬ ‫لأح���د اجل �ن��ود احل��را���س اىل ب ��اب حديقة‬ ‫داره��ا لتكليفه ب�شيء ما‪ ،‬بكل �أدب و�أ�صول‬ ‫و�أخ�ل�اق‪ ..‬ومل ت�ستدعني غري م��رة واحدة‬ ‫اىل باب احلديقة لت�شكو يل ب�صوت خافت‬ ‫ت�ص ّرفا غ�ير مقبول لأح��د اجل�ن��ود م��ع �إبنة‬ ‫جارة قريبة‪ ،‬ف�أر�سل ُته مع مالب�سه وجتهيزاته‬ ‫و�سالحه �شبه موقوف اىل م�ساعد �آمر الفوج‬ ‫ب�سيارة الأرزاق ظهر اليوم نف�سه‪ ..‬و مل تتم‬ ‫معاقبته فح�سب‪ ،‬بل ُن ِق َل �إىل خارج وحدات‬ ‫احلر�س اجلمهوري ف��ور ًا‪ .‬كانت «�أم �أحمد»‬ ‫تبقى وح�ي��دة يف البيت منذ ال�صباح حني‬ ‫ي��ذه��ب الأوالد جميع ًا اىل مدار�سهم حتى‬ ‫يعودوا ظهر ًا‪ ...‬مل �أالحظ تركها لدارها �إ ّال‬ ‫مرات قليلة لزيارات اجلارات القريبات‪ ،‬ومل‬ ‫تكن تتنقل ب�سيارة العائلة مع ال�سائق لوحدها‬ ‫ب�شكل مطلق �إ ّال ب�صحبة �أحد �أوالده��ا‪ ،‬ومل‬ ‫�أ�سمع لغوا �أو �صياح ًا مع زوجها‪ ،‬على الرغم‬ ‫مما كان يُ�شاع لدى عامة النا�س �أنهما على‬ ‫غري وفاق‪ ،‬و لكنها مل تكن جتل�س مع الأوالد‬ ‫يف احلديقة عندما يكون»عبد ال�سالم عارف»‬ ‫جال�س ًا معهم‪ ،‬ولربمّ ا يكون هذا الت�صرف قد‬ ‫فر�ضه»�أبو �أح�م��د» عليها ل�سبب �أو لآخر‪..‬‬ ‫وق��د � �ش��اه��دتُ خ��روج�ه��ا م��ع �إح���دى بناتها‬

‫�أو بنيّها‪� ،‬أو جميعهم مع ًا ب�سيارة العائلة‬ ‫وال�سائق «�أحمد الكرخي» لزيارة الأقارب‬ ‫�أو الأ�صدقاء البعيدين‪ ،‬ولكننا مل نكن على‬ ‫معرفة بوجهتهم‪ ،‬فلي�س من واجبنا ذلك ‪..‬‬ ‫�إ ّال �أن �إحدى البنات كانت حت�ضر اىل مكتبي‬ ‫للإت�صال هاتفي ًا ب�أبيها مبا�شرة لإخباره‬ ‫بذهاب العائلة اىل ب�ي��ت»ف�لان»‪ ..‬وم��ا �أكرث‬ ‫الزائرات اللواتي ُك� َّ�ن يح�ضرن �إليها �سواء‬ ‫من اجلارات �أو القريبات ‪ ..‬و كيف ال ؟ فهي‬ ‫زوجة رئي�س اجلمهورية‪ ،‬و التي يفر�ص �أن‬ ‫ت�سمى « ال�سيدة الأوىل « كما هو متعارف يف‬ ‫ّ‬ ‫معظم بلدان العامل ‪ -‬و كانت �إح��دى �أقرب‬ ‫�صديقاتها التي تتزاور معها يومي ًا �إمر�أة يف‬ ‫مثل عمرها �إ�سمها « �أم �صباح « ال�ساكنة يف‬ ‫الركن املقابل للدار‪.‬‬

‫اإلبنة الكبرى‬

‫كانت « وف��اء « ‪ -‬الإبنة الكربى ‪ -‬متزوجة‬ ‫من ابن عمها « م�لازم �أول طيار �صالح عبد‬ ‫ال�سميع حممد ع��ارف» ال��ذي كان طيار ًاعلى‬ ‫طائرة قا�صفة من ط��راز « �إليو�شن ‪« 28 -‬‬ ‫يف قاعدة « كركوك «اجلوية‪ ،‬و كانا ي�سكنان‬ ‫يف �إح ��دى دور ال�ضباط التابعة للقاعدة‬ ‫املذكورة‪ ،‬ومل يكونا يزوران « بغداد « �إ ّال عند‬ ‫مت ّتع الزوج ب�إجازة‪ ،‬ويح�ضران مع ابنتهما‬ ‫الوحيدة « نادية « يف دار رئي�س اجلمهورية‪.‬‬ ‫و مل �أالح ��ظ خ�لال ف�ت�رات مهماتي مبيت «‬ ‫وف��اء « يف بيت والدها مطلق ًا‪ ..‬وق��د علمتُ‬ ‫�أن�ه��ا تنزل يف م�سكن عمّها « عبد ال�سميع‬ ‫«ولكني مل �أُقابلها �أو �أر وجهها عن قرب‪.‬‬

‫رجاء وسناء وأحمد‬

‫�أم ��ا « رج ��اء « ف�ق��د ك��ان��ت ف �ت��اة يف ربيعها‬ ‫ال�ساد�س ع�شر ‪ ،‬متو�سطة القامة والبنية‪،‬‬ ‫بي�ضاء الب�شرة‪ ،‬جميلة يانعة‪� ،‬أنيقة يافعة‬ ‫‪ ،‬تلميذة يف ال�صف الرابع العلمي ‪ ،‬م�ؤدبة‬ ‫وخلوقة يتمناها كل �شاب‪.‬‬ ‫كانت حت�ضر مع �أخيها « �أحمد « �أو �شقيقتها»‬ ‫�سناء» عادة يومي ًا كي تت�صل هاتفي ًا ب�أبيها �أو‬ ‫ب�إحدى �صديقاتها �أو قريباتها ‪� ،‬إ ْذ كنت �أترك‬ ‫املكتب لأجت��وّ ل خارجه ريثما تفرغ و ترتك‬ ‫املكتب‪ ..‬وكلما كانت تخرج لتعود اىل البيت‬ ‫ف�إنها تعتذر عن الإزع��اج ال��ذي �سبّبته يل ‪،‬‬ ‫وت�شكرين‪ ،‬وخ�صو�صا عند �إطالتها للمكاملة‬ ‫على عادة جميع ن�ساء العامل ‪ .‬و كانت تزور‬ ‫بنات اجلريان القريبات ب�صحبة « �سناء « �أو‬ ‫« جالء» كثريا‪ ،‬و بالأخ�ص يف �أيام اجلمع �أو‬ ‫العطل‪.‬‬ ‫كانت «�سناء « يف الثالثة ع�شر من عمرها ‪،‬‬ ‫لونها مائل اىل ال�سُ مرة ‪ ،‬متو�سطة القوام‬ ‫والبنية‪ ،‬طالبة يف ال�صف الأول املتو�سط ‪،‬‬ ‫م�ؤدبة و ذات �أخ�لاق عالية حتى تبدو �أكرب‬ ‫من عمرها‪ ،‬ت�صاحب �أختها « رجاء « دائما ‪،‬‬ ‫و لكنها كانت حت�ضر لوحدها بع�ض املرات‬ ‫للإت�صال بالهاتف‪ ،‬وكانت عالقتها مع �أخيها‬ ‫« �أحمد « �سلبية‪ ،‬ولطاملا �سمعت �صياحهما‬ ‫يف حديقة ال��دار‪ ،‬وال��ذي كان يخفت بتدخل‬ ‫الوالدة عادة‪( .‬كتب الله ‪�-‬سبحانه و تعاىل‬ ‫ لل�سيدة « �سناء عبد ال�سالم ع��ارف « �أن‬‫ُتق َتل يف م�سكنها بــ « ب �غ��داد» غ ��در ًا ب�أحد‬ ‫�أي��ام �شهر ك ‪ /2‬يناير ‪ 2005‬يف الظروف‬ ‫الع�صيبة التي مير فيها عراقنا اجلريح‪..‬‬ ‫رحمها العلي القدير – امل ��ؤل��ف) «�أح �م��د «‬ ‫الذي كان يبلغ من العمر �إحدى ع�شرة �سنة‬ ‫‪� ،‬أبي�ض الب�شرة‪ ،‬متو�سط القامة والبنية‪ ،‬ذو‬ ‫وجه جذاب دائم الإبت�سامة ‪ ،‬غاية يف الأدب‬ ‫و الأخ �ل�اق و الأ���ص��ول‪ ،‬ط��ال��ب يف ال�صف‬ ‫ال�ساد�س االبتدائي يف حينه‪ .‬كان ح�ضوره‬ ‫يف مكتبي وقت الع�صر ‪� ،‬إ ْذ يتكلم بالهاتف‬ ‫مع �أبيه ‪ ،‬و يطيل يف ذل��ك بع�ض ال�شيء ‪،‬‬ ‫حتى ينبّهه وال��ده ّ‬ ‫ليكف‪ .‬يهوى الع�سكرية‬ ‫ويتلهّف للتعرف على الأ�سلحة ‪ ،‬ول�ك��ن «‬ ‫عبد ال�سالم ع��ارف « قد ن ّبهَنا م��رات عديدة‬ ‫بعدم �إف�ساح املجال له مل�سك �سالح بني يديه‬ ‫وعدم جماملته كثري ًا‪ .‬كان «�أحمد « �شغوف ًا‬ ‫بالدرا�سة‪ ،‬ذكي ًا يف طروحاته و ا�ستف�ساراته‬ ‫وت�سا�ؤالته‪ ،‬و طاملا كان يتم�شى معي داخل‬ ‫علي بوابل من الأ�سئلة املتعلقة‬ ‫الثكنة لينهال ّ‬ ‫بالأ�سلحة و�أن� ��واع ال �ط��ائ��رات والدبابات‬ ‫وط��رازه��ا ‪ ،‬وكذلك عن العلوم والتاريخ و‬ ‫اجلغرافيا عند عدم وجود وال��ده يف البيت‬ ‫‪ ،‬و بالأخ�ص يف �أي��ام العطل الر�سمية ‪ ،‬و‬ ‫ب�شكل عام مل يكن مياال �إىل اللعب مع �أوالد‬ ‫اجلريان يف ال�شارع‪.‬‬ ‫�أما االبناء ال�صغار فهم « جالء» و التو�أمان»‬ ‫حم�م��د و حم �م��ود « وك��ان��وا يف ال�صفوف‬ ‫الأوىل من الدرا�سة االبتدائية وق ّلما كنتُ‬ ‫�أراهم ‪ ،‬لذلك فلم �أتع ّرف عليهم من قرب‪.‬‬


‫‪No.(173) - Wednesday 18, January, 2012‬‬

‫العدد (‪ - )173‬االربعاء ‪ 18‬كانون الثاني ‪2012‬‬

‫الحمل‬

‫‪ 21‬آذار ‪20 -‬‬ ‫نيسان‬

‫حت�صل على م�ساعدة من احد الزمالء اليوم‬ ‫تعني لك الكثري ‪.‬عليك ان تكون اكرث ت�ساحما يف‬ ‫تعاملك مع من حتب‪.‬‬

‫‪ 21‬نيسان ‪20 -‬‬ ‫أيار‬

‫عليك ان تكون اكرث �صربا ف�أنت على و�شك ان‬ ‫حتقق طموحك ‪.‬انت اليوم جذاب بدرجة كبرية و‬ ‫كل االنظار موجهة اليك‪.‬‬

‫الثور‬

‫الجوزاء‬

‫‪ 21‬أيار ‪20 -‬‬ ‫حزيران‬

‫السرطان‬

‫‪ 21‬تموز ‪ 20 -‬آب‬

‫عليك ان تكون اكرث عقالنية يف اتخاذ القرارات‬ ‫احلا�سمة يف العمل‪ .‬انت مت�سلط مع احلبيب‬ ‫كن اكرث ليونة يف تعاملك معه‪.‬‬

‫‪ 21‬آب ‪20 -‬‬ ‫أيلول‬

‫عليك ان تكون اكرث ثقة بقدرتك على اجناز‬ ‫امل�شروع الذي طاملا حلمت به‪ .‬الفراغ العاطفي‬ ‫ي�سيطر عليك حاول ان تخرج من هذه االزمة‪.‬‬

‫‪ 21‬أيلول ‪20 -‬‬ ‫تشرين األول‬

‫ال تعجبك انتقادات املديرين الدائمة لك ا�صرب‬ ‫حتى جتد فر�صة منا�سبة اكرث لك‪ .‬عليك ان تعمل‬ ‫بجهد اكرب كي تنجح عالقتك مع من حتب‪.‬‬

‫‪ 21‬تشرين األول‪-‬‬ ‫‪ 20‬تشرين الثاني‬

‫عليك ان تهتم بتفا�صيل عملك اكرث اليوم ف�أنت‬ ‫امام العديد من التحديات‪ .‬ت�شعر بعواطف جميلة‬ ‫جتاه �شخ�ص تعرفت اليه م�ؤخرا‪.‬‬

‫‪ 21‬تشرين الثاني‪-‬‬ ‫‪ 20‬كانون األول‬

‫تطرح اليوم وجهة نظرك و التي تقنع الكثريين‬ ‫بها‪ .‬عليك ان تتخذ قرارا حا�سما ب�ش�أن عالقتك مع‬ ‫من حتب‪.‬‬

‫الميزان‬

‫العقرب‬

‫القوس‬

‫الجدي‬

‫‪ 21‬كانون األول‪-‬‬ ‫‪ 20‬كانون الثاني‬

‫الدلو‬

‫حتاول ان تغري جمال عملك لتزيد من مكا�سبك‪ .‬ال‬ ‫تكن متعدد العالقات و ابحث عن اال�ستقرار‪.‬‬

‫‪ 21‬كانون الثاني‪-‬‬ ‫‪ 20‬شباط‬

‫عليك ان تعمل بجهد اكرب لت�صل اىل املكان‬ ‫املنا�سب الذي طاملا متنيته‪ .‬عليك ان تنتبه اكرث‬ ‫اىل طريقة تعاملك مع من حتب‪.‬‬

‫‪ 21‬شباط‪20 -‬‬ ‫آذار‬

‫ت�شعر ان ر�ؤ�سائك يف العمل ي�ستغلونك حاول‬ ‫ان تت�صرف بذكاء‪ .‬ت�شعر ان عالقتك مع من حتب‬ ‫مبنية على امل�صالح ‪.‬‬

‫أحسن ماتگلها كش ‪ ...‬إكسر رجلها‬ ‫ي�ضرب لل�شخ�ص الذي ي�أخذ الأمور بالحزم ويتجنب الحيرة‬ ‫والتردد في جميع �أفعاله و�أعماله ‪.‬‬ ‫�أ�صله‪:‬‬ ‫�أن �ضيفا نزل على رجل في بيته ‪ ،‬فق ّدم الرجل له طعاما‪،‬‬ ‫وفاكهة‪ ،‬وحلوى وجل�س معه ي�أكالن ويت�سامران‪ ،‬وكان‬ ‫للرجل دج��اج��ة كبيرة ت�صول ف��ي البيت وت��ج��ول ‪ .‬وكان‬ ‫الرجل قد احتفظ ببع�ض الطعام في ناحية ‪ ،‬خ�شية �أن يكون‬ ‫الطعام الذي ي�أكل منه ال�ضيف اليكفيهما ‪ ،‬فكانت الدجاجة‬ ‫ت�أتي �إلى ذلك الطعام فتنقر فيه فيطردها الرجل ب�أن ي�صيح‬ ‫بها‪( :‬ك�ش‪ ..‬ك�ش!) ‪.‬‬ ‫على عادة بع�ض النا�س في طرد الطيور �أو غيرها ‪ .‬وال تكاد‬ ‫الدجاجة تبتعد قليال حتى تعود فتقترب من الطعام ثانية‬ ‫فتلتقط منه ‪ ،‬فيعود الرجل فيطردها بقوله‪ :‬ك�ش (فزهك)‬ ‫ال�ضيف وقال للرجل‪ ( :‬تالي وياك؟) ‪..‬‬ ‫تظل الدجاجة تروح وتجي وانت بمكانك ت�صيح ‪ :‬ك�ش (‬ ‫فتعجب الرجل من حزم‬ ‫�أح�سن ماتكلها ك�ش‪� ..‬إك�سر رجلها )‬ ‫ّ‬ ‫�صاحبه ال�ضيف وح�سن معالجته للأمور وذهب ذلك القول‬ ‫مثال‪.‬‬

‫قصــــة مثــــل‬

‫‪ 21‬حزيران ‪20 -‬‬ ‫تموز‬

‫العذراء‬

‫الكلمات األفقية‬

‫تبد�أ مرحلة جديدة مليئة بالتحديات حاول ان‬ ‫تكون على قدر من هذه امل�س�ؤولية‪ .‬تقف مع‬ ‫احلبيب يف موقف �صعب مما يزيد من اعجابه‬ ‫و حبه لك‪.‬‬

‫تتهور اليوم يف توقيع اية اوراق قبل ان تت�أكد‬ ‫من �صالحيتها‪ .‬الغرية �ستهدد م�ستقبلك مع‬ ‫احلبيب‪.‬‬

‫األسد‬

‫كلمات متقاطعة‬

‫من دون تعليق‬

‫حظــك اليـوم‬

‫سميرة جياد‪ :‬المرأة أثبتت جدارتها في المجال اإلعالمي الصعب‬ ‫بالرغم من المنافسة الشديدة‬ ‫�أي��دت مديرة قناة الفرقان �سميرة جياد ت�سلم‬ ‫المر�أة رئا�سة ال�صحف والقنوات كون الإعالميات‬ ‫الحاليات �أثبتن جدارتهن في هذا المجال‪.‬وقالت‬ ‫جياد للوكالة االخبارية �إن الكثير من الإعالميات‬ ‫نجحن ف��ي ه��ذا ال�م�ج��ال ب��ال��رغ��م م��ن �صعوبته‬ ‫نتيجة �إعتمادهن على مقومات ومقايي�س مهنية‬ ‫ما �ساعد على بقائهن على ال�ساحة الإعالمية‬ ‫بالرغم من المناف�سة ال�شديدة‪ .‬وت��رى‪ :‬ب�أنه ال‬

‫ف��رق بين العمل الن�سائي والرجالي في مجال‬ ‫الإع�ل�ام ك��ون ه��ذا الجانب يعتمد على الخبرة‬ ‫والكفاءة والممار�سة ال�صحفية للفرد والبقاء‬ ‫�سيكون للأف�ضل بعيد ًا عن �أي تق�سيم‪ .‬ويذكر �إن‬ ‫الإعالمية �سميرة جياد دخلت مجال الإعالم عن‬ ‫طريق االختبار لعام ‪ 1989‬للعمل كمذيعة وقبلت‬ ‫�ضمن (‪ )11‬متقدم ًا في ق�سم المذيعين في �إذاعة‬ ‫جمهورية العراق وقبلها كانت في ق�سم المذيعين‬

‫س����������������ودوك����������������و‬

‫وزع الأرقام من ‪ 1‬اىل ‪ 9‬داخل كل مربع من املربعات الت�سعة ال�صغرية ‪ ,‬ثم‬ ‫�أكمل توزيع باقي الأرقام غي الأعمدة الت�سعة الر�أ�سية والأفقية يف املربع‬ ‫الكبري وال ت�ستخدم الرقم اال مرة واحدة ‪.‬‬

‫ف��ي �إذاع� ��ة ��ص��وت الجماهير ‪1994‬ث� ��م قدمت‬ ‫برنامج (ا�ستوديو ع�شرة) وفي عام ‪ 2007‬عملت‬ ‫مذيعة لن�شرات الأخبار في تلفزيون العراق لمدة‬ ‫�سنتين وبعد ذل��ك ر�شحت لتكون معاون مدير‬ ‫�إذاع��ة جمهورية العراق بعدها �أ�صبحت مدير‬ ‫�إذاعة �شهرزاد وكانت تخت�ص بالمر�أة والطفل‪،‬‬ ‫من ثم دمجت �أذاعتا الجيل و�شهرزاد وتكونت‬ ‫�إذاعة مختلطة(راديو العراقية(‪.‬‬

‫‪ SMS‬ال���������ن���������اس‬ ‫*ال تـــشـــكي مـــن االيــــام فليـــس لـــها‬ ‫بــديــل‪..‬‬ ‫و ال تــبكـي عـلى الدنيـــا مـا دام آخـرهــا‬ ‫الـرحــيـــل‪..‬‬ ‫و إجــعـــل ثـــقـــتـــك بـــالله لـــيـــس لــهــا‬ ‫مــثـيـــل‪..‬‬ ‫و توكل على الله حق التوكل فانه على كل شيء‬ ‫وكيـــل‪..‬‬ ‫و استغل حياتك في ذكر و شكر الله تجد كل‬ ‫ما فيها جميــل‪.‬‬ ‫*كم تمنيت أن ً‬ ‫أغير مجرى حياتي‬ ‫ولكن من دون جدوى‬

‫دائمًا أحاول البحث عن طريق النجاة‬ ‫وعندما أظن بأنني وجدته‬ ‫مجرد سراب‬ ‫أكتشف بأنه ً‬ ‫وأجد نفسي أسعى في حلقة مفرغة‬ ‫*اعترافك‪...‬‬ ‫يزيدني شرفا‬ ‫ويجعلني أتالشى في مرحلة من مراحل الذوبان‬ ‫يجعلني أذوب معك وفيك أكثر‬ ‫*احيانـــــــًا‬ ‫تشتـــاق لمــــن ال يشتاقــــون‬ ‫وتعطـــــي لمــــن ال يحســــون‬ ‫وتبقـــى عظيمـــــًا ويصغــــرون‬

‫فالحيــــاة أمــــران‬ ‫أنـــت‬ ‫إمــــا أن تكــــون َ‬ ‫أو أن تكــــون كمــــا يكونــــــون‬ ‫*إنت مثل الدمعة بعيني‬ ‫أخاف تنزل أفقدها‬ ‫وإذا نزلت غصب عني‬ ‫أحط ايدي وأحضنها‬ ‫الـمـخـلـصـيـن ‪ ...‬لـذلـك‬ ‫*الـحـب ال يـحـمــي ُ‬ ‫ال اعـجـب عـنـدمــا ارى خـائـنـي الـحـب هــم‬ ‫مـن يـعـيـشـون اسـعـد قـصـص الـهـوى‬ ‫‪ ...‬و مـخـلـصـيـنـه هــم مــن يـعـيـشـون‬ ‫أتــعــسـها‬

‫الكلمات العمودية‬

‫‪�-1‬إحدى ع�صابات منتدى الألغاز‬ ‫‪-2‬دولة عربية ‪ -‬حروف العلة‬ ‫‪�-3‬آل ��ة ط��رب ذات وت��ر واح��د ‪ -‬من‬ ‫اخل �� �ض��راوات ال�ت��ي ت��ؤك��ل �أوراقها‬ ‫طازجة‬ ‫‪-4‬ير�سم و يهيّئ للم�ستقبل‬ ‫‪-5‬وحدة قيا�س ‪ -‬ه�ضبة ‪ -‬قيّد‬ ‫‪-6‬حرف �أبجدي ‪� -‬إحدى مقاطعات‬ ‫والية �أوكالهوما الأمريكية‬ ‫‪-7‬منا�ضل جزائري‪ ,‬تويف يف جانفي‬ ‫‪ 1952‬عن عمر يناهز ‪�28‬سنة‪ ,‬هو‬ ‫مدفون يف احلي ال��ذي يحمل ا�سمه‬ ‫بالعا�صمة اجلزائرية)م(‬ ‫‪�-8‬صحيفة �إلكرتونية مغربية‬ ‫‪�-9‬إح��دى ع�صابات منتدى الألغاز)‬ ‫م(‬

‫‪�-1‬إحدى ع�صابات منتدى الألغاز‬ ‫‪-2‬جم� �م ��وع ��ة ج� ��زر (م) ‪� -‬ضمري‬ ‫منف�صل)م)‬ ‫‪-3‬ال�شهر ال�ث��اين م��ن �شهور ال�سنة‬ ‫امليالدية ح�سب الأ�سماء ال�سريانية‬ ‫– ي�صوّب(م)‬ ‫‪-4‬جعل العالقات عادية مع العدو (م)‬ ‫ هرب العبد من �سيده‬‫‪�-5‬أح� � � ��د ال ��وال ��دي ��ن (م) ‪ -‬ف ��راخ‬ ‫النحل(م)‬ ‫‪-6‬ل� �ل� �ت ��وك� �ي ��د ‪ -‬ج � ��رم ي �� �س �ب��ح يف‬ ‫الف�ضاء(م(‬ ‫‪�-7‬أم��ر �شديد ‪ -‬عود ي�ؤخذ من �شجر‬ ‫الأراك ّ‬ ‫تنظف به الأ�سنان(م)‬ ‫‪�-8‬شقيق ‪ -‬غي‬ ‫‪�-9‬إحدى ع�صابات منتدى الألغاز(م)‬

‫‪4‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬

‫‪9‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬

‫‪ ‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪8‬‬ ‫‪9‬‬

‫‪1‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬

‫‪2‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬

‫‪3‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬

‫‪5‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬

‫‪6‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬

‫‪7‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬

‫‪8‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬

‫ط����������رائ����������ف ال�������ن�������اس‬ ‫‪ ‬جابو حمار وح�شي وحمار عادي لل�سباق طك �ألم�سد�س �ألحمار �ألوح�شي رك�ض‬ ‫و�ألحمار �ألعادي ظل واقف كلوله لي�ش متكوم كاللهم ما �أرك�ض �ألى �أجيبولي نف�س‬ ‫هذا �ألتراك�سود‬ ‫‪ ‬فيترجي �صادق وحدة بالما�سنجر فتح وياها مايك كلتله ال�صوت يكطع كلها هاي‬ ‫�صوج الكابريتة لو�صوج البلكات‬ ‫‪ ‬ح�شا�ش ح�ضر حفله لوائل كفوري �سمعه يقول ' بحطها على را�سي من فوق ' ومد‬ ‫المايك للجمهور حته يرددوا‬ ‫المح�ش�ش �سحب المايك وقال ‪:‬‬ ‫ال�سالم عليكم ‪...‬‬ ‫ابو محمد من بغداد‬ ‫‪ ‬مدر�س كوم طالب كلة كوم ار�سم الطالب كله �شنو؟ كلة ار�سم كام الطالب حط نقطة‬ ‫عل ال�سبورة كلة المدر�س �شنو هاي كلة ا�ستاذ هذا فيل من بعيد‬

‫تـــفـــســـيـــر األحـــــــالم‬ ‫‪� ‬س�ؤال ‪ :‬دال على اقتفاء الآثار والتثبت في الأمور‬ ‫‪� ‬سائح في الأر�ض ‪ :‬رجل طالب للعلم‬ ‫‪� ‬سائ�س ‪ :‬ر�ؤيته تدل على رجل �صاحب مال وتدبير ‪ ,‬وال�سائ�س ال خير فيه‬ ‫‪� ‬سائل ‪ :‬رجل طالب علم فان �أعطي ما �س�أل نال ذلك العلم ‪ ,‬وال�سائل يدل على حزن‬ ‫وفكر‬ ‫‪� ‬ساحر ‪ :‬رجل فتان ‪ ,‬فان �سحر بتفاحة فانه يفتن ابنه ‪ ,‬وان �سحر بفرا�شة فانه‬ ‫يفتن امر�أته‬ ‫‪� ‬سارق ‪ :‬دال على �إن�سان كذاب‬ ‫‪� ‬ساطور ‪ :‬رجل قوي �شجاع لديه القدرة على التفرقة بين الأمور �سهلها و�صعبها‬ ‫‪� ‬ساعة الزمان ‪ :‬من ر�أى �ساعة زمنية نال المال‬ ‫‪� ‬ساعي ‪ :‬دال على �صاحب الأخبار وربما دل على ال�ساعي للخير‬

‫هل تسيطر المرأة على نفسها أمام الطعام ؟!‬ ‫كثري من ال�سيدات يلج�أن �إىل تناول الطعام‬ ‫‪ ،‬لي�س بدافع اجلوع ‪ ،‬ولكنه �شعور تلقائي‬ ‫مع �أي حدث �أو انفعال �أو �ضغط ع�صبي‬ ‫‪ ،‬وبالتايل بد ًال من معاناة امل��ر�أة من �أزمة‬ ‫�أو م�شكلة نف�سية م�ؤقتة ‪ ،‬ت�صطدم مب�شكلة‬ ‫�أخرى وهي زيادة الوزن الأمر الذي يزيد‬ ‫الأم��ر ��س��وء ًا ‪.‬وي ��ؤك��د خ�براء علم النف�س‬ ‫�أن كثريا ما حتول الفتيات اال�ضطرابات‬ ‫العاطفية واملزاجية �إىل �سلوك معني وهو‬ ‫ال�ت�ه��ام ال�ط�ع��ام ب ��دون ج��وع ‪ ،‬ويف هذه‬ ‫املرحلة العمرية احلرجة تتفاوت تقلبات‬ ‫امل��زاج وامل�شاعر املت�ضاربة‪ ،‬فتجد الكثري‬ ‫م��ن الفتيات م��ن ال�ط�ع��ام امل�ه��رب الوحيد‬ ‫للتعبري عن هذا اال�ضطراب‪.‬‬

‫جذور نفسية‬

‫الحوت‬

‫‪15‬‬

‫واحـــة‬

‫ويقول الأخ�صائيون النف�سيون �أن بع�ضا‬ ‫مم��ن يعانون م��ن ه��ذه امل�شكلة ق��د مار�س‬ ‫�أهلهم معهم ه��ذا الأ��س�ل��وب يف طفولتهم‬ ‫حيث ك��ان يقدم الأه��ل احل�ل��وى والطعام‬ ‫للطفل كلما اب�ت��د�أ بالبكاء‪ ،‬ظنا منهم �أن‬ ‫ال �ب �ك��اء �سببه اجل� ��وع‪ ،‬ومل ي �ع��رف��وا �أن‬ ‫ي�ع��اجل��وا ال�سبب احلقيقي وراء البكاء‬ ‫ف �ت��ول��د ع �ن��د ه���ذا ال �ط �ف��ل ع� ��ادة اللجوء‬ ‫للطعام بعد �أي ا�ستياء �أو غ�ضب ‪ ،‬و�أي�ضا‬ ‫ا�ستخدام احللوى كمكاف�أة على عمل جيد‬ ‫يربي يف الطفل �أن م�شاعر ال�سعادة ال بد‬ ‫�أن ت�صاحبها وجبة من الطعام‪.‬‬ ‫وع�ل��ى الفتيات ال�ل��وات��ي يعانني م��ن هذه‬ ‫ال �ظ��اه��رة‪ ،‬ال �ب��دء ف ��ورا يف م�ع��اجل��ة هذا‬ ‫الأم��ر لأن��ه �سبب رئي�س من �أ�سباب زيادة‬ ‫ال��وزن‪ ،‬وقبل البدء بعمل الريجيم �أو �أي‬ ‫نظام غ��ذائ��ي‪ .‬عليك �أن جتل�سي وتدوين‬ ‫يف دف �ت�ر خ��ا���ص ك �ي��ف ت ��أك �ل�ي�ن وم �ت��ى‪،‬‬ ‫وتتعريف على احلاالت التي تدفعك للتوجه‬ ‫للثالجة وال�ت�ه��ام الطعام يف �أوق ��ات غري‬ ‫منا�سبة وبدون �شعور باجلوع‪ ،‬وبعد هذا‬ ‫ت�ستطيعني �أن تتعريف على �سبب اخلط�أ‬ ‫وت�ع��اجل�ي��ه‪ ،‬وذل ��ك ب��ال�ل�ج��وء �إىل م�سائل‬ ‫�أخ��رى للتعبري عن هذه امل�شاعر‪ ،‬كامل�شي‬ ‫�أو زي��ارة �صديقة �أو ق��راءة كتاب �أو �أي‬ ‫�شيء ينا�سبك‪ ،‬ولكن ابتعدي عن الثالجة‬ ‫فهي �سبب رئي�س من �أ�سباب زيادة الوزن‬ ‫ال��ذي حتما �سي�ؤدي �إىل �شعورك الدائم‬ ‫باال�ستياء‪.‬‬

‫اختبري نفسك‬

‫ه� ��ذا الأم�� ��ر ال ت �ت �ع��ر���ض �إل� �ي ��ه الفتيات‬

‫املراهقات فقط ‪ ،‬ولكنه �أم��ر يالحق بنات‬ ‫حواء بجميع املراحل العمرية ‪ ،‬عن طريق‬ ‫اف��راغ ال�شحنة يف التهام كمية كبرية من‬ ‫كنت‬ ‫الطعام بدون ادراك ‪ ،‬وملعرفة �إذا ما ِ‬ ‫تعاين من هذا الأم��ر ‪ ،‬قومي ب�إجراء هذا‬ ‫االختبارال�سريع‪:‬‬ ‫�ضعي ع�لام��ة �صح على ك��ل م��ا يتفق مع‬ ‫حالتك‬ ‫‪ -1‬ال �شيء يريح يف الرحلة �إىل العمل‬ ‫مثل تناول �شريحتي خبز بالزبدة وكوب‬ ‫من القهوة‪.‬‬ ‫‪ -2‬عندما �أذهب �إىل البيت بعد يوم مرهق‬ ‫يف العمل �أتناول كمية كبرية من الزيتون‬ ‫والفول ال�سوداين (الف�ستق)‪ ،‬و�أي ت�سايل‬ ‫تقع يدي عليها قبل �أن �أفكر جدي ًا بتناول‬ ‫الع�شاء‪.‬‬ ‫‪ -3‬بعد �شجارمع زوجي ف�إن �أول رد فعل‬ ‫يل ك��ان تناول ك��وب كبري من احل�ساء مع‬ ‫تناول علبة كاملة من ال�شيب�س‪.‬‬ ‫‪ -4‬عندما �أح�م��ل �سماعة الهاتف �أت�س ّلى‬ ‫بتناول �أي �شيء لتم�ضية الوقت‪.‬‬ ‫‪ -5‬ال جت��دي م���ش��اه��دة فيلم م�ث�ير بدون‬ ‫تناول كوب من الزبادي الكبري او الآي�س‬ ‫كرمي ‪.‬‬ ‫‪� -6‬أثناء ح�ضوراحلفلة �أتوجه اوال �إىل‬

‫البوفيه لأن الطعام يجعل يدي م�شغولتني‬ ‫دائما‪.‬‬ ‫‪� -7‬إذا �ضايقني �أحد يف العمل ف�إنني �أعيد‬ ‫احل��وار كله مع �صديقة يل بعد قلي كمية‬ ‫كبرية من البطاط�س‪.‬‬ ‫‪� -8‬أغ���ض��ب ج��د ًا عندما يرف�ض �أطفايل‬ ‫الذهاب �إىل النوم يف الوقت املحدد وما �أن‬ ‫يناموا حتى �أت�س ّلل �إىل الثالجة لتناول ما‬ ‫يخفف من �أعبائي‪.‬‬ ‫‪ -9‬عندما �أقود �سيارتي يف رحلة طويلة‪،‬‬ ‫�أو �أعلق يف زحمة ال�سري‪� ،‬أفرط يف تناول‬ ‫ال�شيب�س �أو احللويات‪.‬‬ ‫‪ -10‬تغريني قوالب ال�شوكوالته وينتهي‬ ‫بي الأمر دائم ًا ب�شراء كمية كبرية‪.‬‬

‫النتيجة‬

‫* امنحي نف�سك نقطتني لكل مرة ت�ضعني‬ ‫عالمة �صح على «دائم ًا» ونقطة واحدة لكل‬ ‫�إجابة على «من وقت لآخر»‪ .‬ومن دون �أي‬ ‫نقطة على «مطلق ًا» والآن اجمعي النقاط‪.‬‬ ‫* اذا ح���ص�ل� ِ�ت ع �ل��ى ‪ 14‬ـ ‪ 20‬ن �ق �ط��ة ‪:‬‬ ‫ف� ُت�ع�ت�بري��ن م��ن ال �ن��وع ال �� �ش��ره يف االك��ل‬ ‫وذلك بعد �أية م�شكالت عاطفية تواجهك ‪،‬‬ ‫وهنا ت�ستخدمني الطعام كو�سيلة لتخطي‬ ‫م�شكلتك‪ ،‬وال �شك ف�إن زيادة وزنك �ستنطق‬

‫ب��الأمل لو كان لها ل�سان‪ ،‬ون�صيحة �سواء‬ ‫كنت مت�ضايقة �أو تعي�سة �أو قلقة ال تلجئي‬ ‫�إىل الطعام للت�سلية ولتهدئة م�شاعرك‪.‬‬ ‫والح �ظ��ي �أن ا��س�ت�خ��دام ال�ط�ع��ام لتهدئة‬ ‫القلق �أو ال�ضيق العاطفي مفعوله �سريع‬ ‫للغاية‪ ،‬ولكن �إذا بقيت بهذه العواطف ف�إنك‬ ‫�ستوا�صلني ا�ستخدام طبق الطعام كو�سيلة‬ ‫للتخفيف عن ا�ضطرابك‪.‬‬ ‫ن���ص�ي�ح��ة ‪ :‬ت�خ�ل���ص��ي م ��ن ه� ��ذه ال��ع��ادة‬ ‫ب�ت�خ���ص�ي����ص م �ف �ك��رة ل �ل �ط �ع��ام وحلالتك‬ ‫امل��زاج �ي��ة‪ .‬و��س�ج�ل��ي ك��ل � �ش��يء ت�أكلينه‬ ‫وت�شربينه كل يوم‪ ،‬والأ�شياء التي جتعلك‬ ‫ت�صلني �إىل و�ضع التهام كميات كبرية من‬ ‫البطاط�س املقلية و�ستجدين �أ�سهل عليك‬ ‫بهذا الأ�سلوب‪� ،‬أن تن�سي ذاك النمط من‬ ‫حياتك‪.‬‬ ‫* من ‪ 7‬ـ ‪ 13‬نقطة ‪ :‬ت�ستخدمني الطعام‬ ‫ل �ع�لاج ح��ال�ت��ك امل��زاج �ي��ة معظم الأوق� ��ات‬ ‫ت� �ت� �ن ��اول�ي�ن ال� �ط� �ع ��ام ال� ��� �ص� �ح ��ي‪ ،‬ول �ك��ن‬ ‫تلجئني ملعاملة نف�سك بطريقة جتعلني‬ ‫ت�ن��اول الطعام و�سيلة للتهدئة وم��ن تلك‬ ‫امل��أك��والت التي ت�سليك قطع ال�شوكوالته‬ ‫وامل�شروبات الغازية والب�سكويت ‪،‬وهذا‬ ‫ما يجعل ال�سعرات التي تتناولينها زيادة‬ ‫عن وجباتك اليومية ح��وايل ‪� 100‬سعرة‬ ‫حرارية كل ي��وم وعندها �سيزيد وزن��ك ‪7‬‬ ‫كيلوغرامات �سنوي ًا‪.‬‬ ‫ن���ص�ي�ح��ة ‪ :‬ت�خ�ل���ص��ي م ��ن ه���ذه ال �ع��ادة‬ ‫ع��ن ط��ري��ق جت ��اذب �أط� ��راف احل��دي��ث مع‬ ‫�صديقاتك ب��دون ال�ت��ورط بتناول الآي�س‬ ‫كرمي واحملي معك فاكهة جمففة تتناولينها‬ ‫مبجرد �أن ت�شعري بامللل �أو ال�ضيق‪ ،‬وبذلك‬ ‫تتجنبي تناول احللويات‪.‬‬ ‫* من �صفر ـ ‪ : 6‬ح�سن ًا فعلت باالبتعاد عن‬ ‫علبة الب�سكوت (البتيفور) فالطعام هو‬ ‫ال�شيء الأخ�ير ال��ذي تتجهني �إليه عندما‬ ‫ت��واج�ه�ين م��واق��ف �صعبة وال ت��أك�ل��ي �إال‬ ‫عندما تقول لك معدتك حان الوقت لتناول‬ ‫وجبة الطعام‪ ،‬وبينما �سي�ساعدك ذلك على‬ ‫احلفاظ على ر�شاقتك ف�إنك ال تزالني بحاجة‬ ‫�إىل و�سيلة للتخل�ص من عواطفك ال�سلبية‪.‬‬ ‫ن�صيحة ‪ :‬تخل�صي من هذه العادة بتدريبات‬ ‫االيروبك�س فهي طريقة جيدة لعالج م�س�ألة‬ ‫الإجهاد والإح�ب��اط و�سي�ساعدك ذلك على‬ ‫حماولتك لتهدئة ن�شاطاتك مثل اليوجا‬ ‫وال �ت��اي ت�شي ميكن اي�ضا ت �ن��اول كتاب ًا‬ ‫للمتعة �أواك�ت�ب��ي ر�سالة ل�صديقة مبجرد‬ ‫�شعورك بال�ضيق والإحباط‬


‫اقرأ غدًا‬ ‫من هو المالك الحقيقي لسيارة‬ ‫عبد السالم عارف الرئاسية‪ .‬ح‪2‬‬

‫‪Alnas Arabic Daily Newspaper‬‬ ‫‪Email: info@alnaspaper.com‬‬ ‫‪sahefaalnas2011@gmail.com‬‬ ‫‪website: www.alnaspaper.com‬‬

‫العدد (‪ - )173‬االربعاء ‪ 18‬كانون الثاني ‪2012‬‬

‫‪No.(173) - wednesday 18, January, 2012‬‬ ‫يا قارئًا كتابي‬

‫الحرية‪ ..‬كلمة‬

‫العجائب في بالد المصائب‬

‫والية السلطان ووالية الفقيه‬

‫رباح آل جعفر‬

‫وارد بدر السالم‬

‫ومتغياتها �إىل‬ ‫البالد الوحيدة يف العامل ‪ ،‬التي ال تخ�ضع يف �سيا�ساتها‬ ‫رّ‬ ‫قواعد التحليل ال�سيا�سي وال يعرف حتى قارئو الغيب ‪ ،‬و�ضاربو الرمل‬ ‫واملنجمون ‪ ،‬ما الذي �سيحدث فيها بعد �ساعة هي بالدنا‬ ‫‪ ،‬و�آخذو الفال ‪،‬‬ ‫ّ‬ ‫‪ ،‬ومع ذلك فثالثة �أرباع املحللني ال�سيا�سيني يف العامل جتدهم يف بالدنا‬ ‫جوعي‬ ‫‪ ..‬ت�ستطيع �أن حتفظ لك جملة ‪ ،‬وتقول ما ت�شاء ‪ ،‬فهناك تهافت‬ ‫ّ‬ ‫للظهور على ال�شا�شات حتت عنوان ‪ :‬حم ّلل �سيا�سي !‪.‬‬ ‫والبالد الوحيدة على وجه الأر���ض التي لديها من وزارات ووزراء ال‬ ‫يفتحون عيونهم ليقر�ؤوا جريدة من اجلرائد ‪ ،‬فال يعرفون ماذا يدور‬ ‫خارج مكاتبهم ‪ ،‬وال ت�صل �آذانهم كلماتنا الذاهبة مع ال�صفحات ال�صاخبة‬ ‫�أدراج الرياح ‪ ،‬جتدهم يف بالدنا ‪ ..‬لك�أنهم ي�شريون نحونا بقول " جورج‬ ‫برنارد�شو " ‪� ( :‬إنهم يقولون !‪ ..‬ماذا يقولون ؟‪ ..‬دعهم يقولون ) !‪.‬‬ ‫والبالد الوحيدة يف العامل التي تنتج من الأزم��ات وامل�آ�سي �أك�ثر ما‬ ‫تنتجه من احللول هي بالدنا ‪ ،‬فت�أكل من حلوم �أبنائها يف �صراعات‬ ‫العبث �أ�ضعاف ما ي�أكله اجلياع من اخلبز ‪ ،‬وتتال�شى الآمال ‪ ،‬وتنفرط‬ ‫�أع ّز الأماين !‪.‬‬ ‫ويف بالد يتخ�ضب ترابها بالدم كما تتخ�ضب‬ ‫الن�سوة باحل ّناء ‪ ،‬فال تفتح باب ًا من �أبوابها‬ ‫تتن�سم �شميم احلرية ‪ ..‬وقد اجتمعت‬ ‫احلمراء ّ‬ ‫عليها �شياطني ال�ش ّر ترتبّ�ص بها ال�سوء من‬ ‫ك� ّ�ل مكان ‪ ،‬م��ازال��ت عقيمة عن �إجن��اب رجل‬ ‫ق��ادر على الإم���س��اك بحقيبة وزار ّي ��ة �أمنية‬ ‫واحدة ليكون الوارث ال�سعيد ‪ ..‬فهناك رجل‬ ‫�آخر ي�ستهويه الإم�ساك بجميع هذه احلقائب‬ ‫‪ ،‬لع ّله يظنّ �أن من ي�سقطون �صرعى ّ‬ ‫كل يوم‬ ‫�إمنا هم �أ�شباح وخملوقات �أخرى هبطت من كوكب �آخر !‪.‬‬ ‫�إنها بالد تبتكر موا�سم للحزن �أكرث ما تبتدع من �أيام امل�سرّات ‪ ..‬وتكتب‬ ‫من دواوين الرثاء �أكرث ما تكتب من دواوين الغزل ‪ ..‬بالد حتمي ال�سرّاق‬ ‫وال حتمي امل�سروقني ويعمل �سا�ستها حل�ساب �أنف�سهم �أو ًال و�أخ ً‬ ‫ريا !‪.‬‬ ‫بالد مل تعد تخفى علينا من ف�ضائحها خافية ‪� ،‬إال تلك املوازنات املليارية‬ ‫التي ال يعلم بها �إال الله و�سرّاقها ‪ ..‬بالد تندرج لها �أكرب امليزانيات يف‬ ‫العامل ‪ ،‬وما زالت متزقها �صرخات اجلوعى الذين ي�أكلون يف بطونهم‬ ‫احل�صرم بينما ي�أكل حكامهم جميع �سالل العنب !‪.‬‬ ‫ال�ب�لاد ال��وح�ي��دة يف ال�ع��امل التي لديها وزراء يتم ّنعون ع��ن ح�ضور‬ ‫اجتماعات جمل�س الوزراء ‪ ،‬لكنهم يواظبون على الدوام يف وزاراتهم‬ ‫هم وزراء يف بالدنا ‪ّ ( ..‬‬ ‫فكف تهدّئ غيظ اجلموع ‪ ...‬و�أخ��رى على‬ ‫من�صب �شاغر ) !‪.‬‬ ‫كان عبد الغفار الأخر�س ي�شكو ظلم بالده ّ‬ ‫فيبث �شكواه ‪ ،‬قائ ًال ‪� ( :‬أراين‬ ‫مقيم ًا يف العراق على ظمى ‪ ...‬وال منهل للظامئني ومرت ُع ) ‪ ..‬ويت�ساءل‬ ‫الر�صايف يف مناجاته بعجب ‪ ( :‬من �أين يُرجى للعراق تقدّم ‪ ...‬و�سبيل‬ ‫ممتلكيه غري �سبيله ؟! ) ‪ ..‬وتت�ساوى عند �أحمد ال�صايف النجفي تبدّل‬ ‫الأنظمة وع�صورها ‪ ،‬وهو القائل ‪� ( :‬سقطت دولة وج��اءت غريها ‪...‬‬ ‫فجرى مثل �أختها يف قيا�س ) ‪ ..‬بل �أن اجلواهري يذهب �أبعد من ذلك‬ ‫‪ ،‬بقوله ‪ ( :‬ت��داول هذا احلكم نا�س لو �أنهم ‪� ...‬أرادوه طيف ًا يف منام‬ ‫خليّبوا ) !‪.‬‬ ‫ث ّم بعد هذا ك ّله ‪ ..‬دعونا نت�ساءل برباءة ‪:‬‬ ‫�ألي�ست هذه �صورة هزليّة لزمان العجائب يف بالد امل�صائب ؟!‪.‬‬ ‫فو�أ�سفاه على زماننا ال�ضائع ‪ ..‬وبالدنا امل�سروقة !‪.‬‬

‫ساندرا بولوك في فيلم تدور أحداثه حول المشاكل التي تتعرض لها عائلة "بولوك" بعد وفاة زوجها في هجمات ‪ 11‬ايلول‬

‫وفاة المطرب وحيد سعد في ظل غياب إعالمي‬ ‫ت��ويف امل �ط��رب وح �ي��د �سعد �شقيق‬ ‫امل��ط��رب ع�ل�اء ��س�ع��د وال � ��ذي عرف‬ ‫بثنائيته مع املطربة مي �أك��رم حيث‬ ‫ع��رف��ا م��ن خ�ل�ال اجل�م�ه��ور ب �ـ " مي‬ ‫ووح�ي��د " ‪ .‬وق��ال امل�صدر لوكالة "‬ ‫البغدادية نيوز " �أن املطرب وحيد‬ ‫�سعد تويف منذ يوم الرابع ع�شر من‬

‫‪aljafarrabah@yahoo.com‬‬

‫ه��ذا ال�شهر من دون �أي��ة �أ��ش��ارة اىل‬ ‫وفاته يف الأع�لام العراقي مما �أثار‬ ‫ا�ستغراب اجلميع وي�أتي هذا نتيجة‬ ‫مل��ا يعانيه الفنان العراقي املغرتب‬ ‫ع��ن �أر����ض ال��وط��ن ل �ظ��روف قاهرة‬ ‫‪.‬ه��ذا وذك��ر امل�صدر �أن ال��راح��ل كان‬ ‫يعاين خالل فرتة طويلة من مر�ض‬

‫حكاية الناس‬

‫هل ستستغني روتانا عن الساهر ؟‬

‫سخرية سوداء !‬

‫قال ��ت م�صادر داخ ��ل روتان ��ا �إنّ ال�شركة‬ ‫ال�سعودي ��ة يف طريقه ��ا لال�ستغن ��اء ع ��ن‬ ‫كاظ ��م ال�ساه ��ر‪ ،‬بعدم ��ا �أدرك ��ت �أنّ ال‬ ‫عائ ��دات �أو �أرباح مادي ��ة وراء ا�ستكمال‬ ‫امل�ش ��وار معه �سواء عل ��ى �صعيد الإنتاج‬ ‫وتوزي ��ع الألبوم ��ات‪� ،‬أو �إدارة الأعمال‪.‬‬ ‫وي�أت ��ي ه ��ذا بعدم ��ا �أعل ��ن مدي ��ر ع ��ام‬ ‫ال�شرك ��ة �سامل الهندي انته ��اء عقدهم مع‬ ‫"القي�صر" من دون تقدمي تفا�صيل �أكرث‬ ‫حول �إمكان التجديد‪ ،‬بل اكتفى بالقول‪:‬‬ ‫"هناك تفاو�ض للموافقة على ال�شروط‬ ‫�س ��واء م ��ن طرفن ��ا �أو م ��ن طرف ��ه"‪ ،‬ومل‬ ‫يحدد موعد ًا لإنتهاء تلك املفاو�ضات‪.‬‬ ‫وح�س ��ب موق ��ع "�أن ��ا زه ��رة" �أنّ الطلب‬ ‫على النج ��م العراقي خالل العام املا�ضي‬ ‫كان الأق ��ل مقارنة بالفنانني الآخرين يف‬ ‫"روتانا"‪ .‬وعزت امل�صادر ذلك �إىل ارتفاع‬ ‫�سعر حفلته العام ��ة �إىل ‪� 275‬ألف دوالر‬ ‫�إذا كانت م�صورة تلفزيوني ًا‪ ،‬و‪� 150‬ألف‬ ‫دوالر يف احل ��االت الأخ ��رى‪ .‬مم ��ا جعل‬ ‫الكثري م ��ن املتعهدين ومنظمي احلفالت‬

‫ي�ستبع ��دون �إ�سمه‪ ،‬خ�صو�ص� � ًا �أنه من‬ ‫امل�ستحي ��ل ت�أمني هذا املبلغ عرب قيمة‬ ‫تذاك ��ر احلفلة‪.‬و�أ�ش ��ارت م�صادر �إىل‬ ‫�أنّ الفن ��ان العراقي غ�ي�ر مطلوب يف‬ ‫�أو�ساط الأ�س ��ر اخلليجية بالتحديد‪،‬‬ ‫وهذا م ��ا ات�ضح لهم ب�سبب املكاملات‬ ‫التي ت ��رد �إىل مكتب �إدارة الأعمال‬ ‫يف "روتانا" من امل�ستف�سرين عن‬ ‫�أ�سع ��ار حف�ل�ات فن ��اين ال�شرك ��ة‬ ‫الذي ��ن ان�ضم ��ت �إليه ��م �أخ�ي� ً‬ ‫را‬ ‫اليمني ��ة �أروى واللبناين وائل‬ ‫كفوري‪.‬و�سط ذل ��ك‪ ،‬ال ي�ستبعد‬ ‫مراقب ��ون جتديد التع ��اون بني‬ ‫"روتان ��ا" وكاظ ��م ال�ساهر لكن‬ ‫ب�ش ��روط خمتلف ��ة ع ��ن العق ��د‬ ‫الأول‪ ،‬و�أغلبه ��ا ت�ص � ّ�ب ل�صال ��ح‬ ‫ال�شركة‪ ،‬على عك�س العقد الذي‬ ‫و ّقعته جنوى كرم‪ .‬فـ "�شم�س‬ ‫الأغنية اللبنانية" ا�ستطاعت‬ ‫�أن تك ��ون الفنان ��ة املدلل ��ة‬ ‫لديهم بكل املقايي�س‪.‬‬

‫إيران تشن حملة‬ ‫ضد " باربي " !‬

‫بيونغ يانغ‪ :‬لم نعاقب من لم يبك لوفاة كيم جونغ‬

‫ق ��ال ا� �ص �ح��اب م �ت��اج��ر ان �شرطة‬ ‫االخ �ل��اق يف اي � ��ران ت �� �ش��ن حملة‬ ‫� �ص��ارم��ة ع�ل��ى ب�ي��ع ال��دم �ي��ة باربي‬ ‫حل�م��اي��ة اجل�م�ه��وري��ة مم��ا تعتربه‬ ‫ثقافة غربية خبيثة تعمل على تاكل‬ ‫القيم اال�سالمية‪.‬وبينما ي�شدد الغرب‬ ‫ال�ع�ق��وب��ات ع�ل��ى اي� ��ران م��ع تزايد‬ ‫التوترات ب�ش�أن برناجمها النووي‬ ‫فان حظر باربي داخ��ل البالد جزء‬ ‫مم��ا تطلق عليه احل�ك��وم��ة "حربا‬ ‫ناعمة" على ال �ت ��أث�يرات الثقافية‬ ‫املنحلة‪.‬وقال �صاحب متجر للعب‬ ‫االطفال يف �شمال طهران "منذ ثالثة‬ ‫ا�سابيع ج��ا�ؤوا (�شرطة االخالق)‬ ‫اىل متجرنا وطالبونا بازالة الدمى‬ ‫ب��ارب��ي كلها‪".‬ويف ال �ب��داي��ة �أعلن‬ ‫ح�ك��ام اي ��ران الدينيون يف ‪1996‬‬ ‫�أن باربي ‪-‬التي تنتجها �شركة ماتل‬ ‫االمريكية‪ -‬غري ا�سالمية م�شريين‬ ‫اىل �أن ل�ه��ا "تداعيات اجتماعية‬ ‫وثقافية مدمرة"‪.‬‬

‫ن�ف��ت ك��وري��ا ال�شمالية بغ�ضب �صحة‬ ‫تقارير تزعم فر�ض ال�سلطات عقوبات‬ ‫على مواطنيها من مل يبدوا مظاهر حزن‬ ‫مالئمة لوفاة الزعيم كيم جونغ �إيل‪ ،‬الذي‬ ‫تويف ال�شهر املا�ضي بعد �أن حكم بيد من‬ ‫حديد الدولة ال�شيوعية املنعزلة‪.‬وفندت‬ ‫وكالة الأنباء املركزي الكورية الر�سمية‬ ‫ما زعمت �أنها "معلومات ملغوطة" ب�أن‬

‫املواطنني من "مل ي��ذرف��وا الدمع �أثناء‬ ‫مرا�سم ت�أبني الزعيم جرى �إر�سالهم �إىل‬ ‫مع�سكرات عمل"ون�سبت تلك املعلومات‬ ‫�إىل "و�سائل �إع �ل��ام خ���س�ي���س��ة حتت‬ ‫�سيطرة جم�م��وع��ة م��ن اخلونة" قالت‬ ‫�إنها مرتبطة برئي�س كوريا اجلنوبية‪،‬‬ ‫يل ميونغ‪-‬باك‪ ،‬يف �إ� �ش��ارة �إىل تقرير‬ ‫ن���ش��رت��ه �صحيفة "ان كيه" ب�سي�ؤول‬

‫�أراد ملك الغابة معاقبة ابنه‬ ‫ال�شجاع الرتكابه جرمية‬ ‫امل�سا�س بقد�سية الكاهن ‪ ،‬وقرر‬ ‫�شنقه على ال�شجرة الكبرية التي‬ ‫تقدم حتت �أغ�صانها النذور‬ ‫والأ�ضاحي ‪� ،‬إال �أنَ الثعلب‬ ‫املراوغ �أ�شار على امللك وبطريقة‬ ‫مغرية على بقاء ال�شبل يعي�ش‬ ‫يف �ضيافة ثعالب الغابة ‪.‬‬ ‫بعد وقت من الت�أمل وافق الأ�سد‬ ‫على ماقاله الثعلب ‪ ،‬وانتقل‬ ‫ولده �إىل حظرية الثعالب ‪.‬‬ ‫يف اليوم التايل ‪ ،‬وجد ال�شبل‬ ‫ال�شجاع ميت ًا وقد غرقت �شفاهه‬ ‫ب�سخرية �سوداء !! ‪.‬‬

‫ال �ت��ي ت��راق��ب ت��ط��ورات الأو�� �ض ��اع يف‬ ‫ال�شطر ال�شمايل عرب �شبكة م�صادر داخل‬ ‫الدولة ال�شيوعية‪.‬وكانت ال�صحيفة قد‬ ‫ا�ست�شهدت بت�صريحات ك��وري �شمايل‬ ‫قال فيها �إن "ال�سلطات �أوقعت عقوبات‬ ‫بق�ضاء �ستة �أ�شهر يف مع�سكرات عمالية‬ ‫لكل من مل ي�شارك يف التجمعات ال�شعبية‬ ‫املنظمة �إث �ن��اء ف�ترة احل ��داد‪� ،‬أو الذين‬ ‫�شاركوا ومل ينتحبوا ومن مل تبدو عليهم‬ ‫مظاهر حزن �صادقة‪.‬‬ ‫وي �� �ش��ار �إىل �أن ال���ص�ح�ي�ف��ة الكورية‬ ‫اجلنوبية تر�صد ال�ت�ط��ورات بال�شطر‬ ‫ال�شيوعي بتقارير من هناك تنقل �إىل‬ ‫ال�صني‪� ،‬إذ حتظر الدولة ال�شيوعية على‬ ‫و�سائل الإع�ل�ام الدولية العمل بحرية‬ ‫داخل �أرا�ضيها‪.‬‬ ‫و�أب��دت وكالة الأنباء الكورية املركزية‬ ‫�سخطها ال�ب��ال��غ م��ن ت�ق��ري��ر ال�صحيفة‬ ‫الكورية اجلنوبية الذي تزامن مع �إعالن‬ ‫بيونغ عن عفو عام عن �سجناء يف ذكرى‬ ‫مولد اثنني من قادتها الديكتاتوريني‪:‬‬ ‫كيم جونغ �إي��ل الثاين ووال��ده كيم �إيل‬ ‫�سونغ‪ ،‬م�ؤ�س�س كوريا ال�شمالية‪.‬‬

‫ع�ضال مل تنت�شله دع ��وات زوجته‬ ‫مي �أك��رم للم�س�ؤولني لاللتفات �إليه‬ ‫‪.‬يذكر �أن الراحل ال��ذي �شكل ثنائيا‬ ‫رائعا عرف بـ " مي ووحيد " كان قد‬ ‫ا�شتهر يف ثمانينيات القرن املن�صرم‪،‬‬ ‫وك��ان��ت بدايتهما يف فرقة الإن�شاد‬ ‫ال �ع��راق �ي��ة‪،‬وب �ع��ده��ا ذاع �صيتهما‬

‫ب�أغاين الدويتو فيما بينهما‪ ،‬ومن‬ ‫�أ�شهر �أغانيهم‪ :‬ي��ا �سايق ال�سيارة‬ ‫‪ ،‬لي�ش لي�ش ي��ا ج ��ارة ‪ ،‬ال �ل��ه على‬ ‫اال�سمراين‪ ،‬ومن ابرز �سمات �أغاين‬ ‫مي و وحيد �أنها �شعبية راق�صة فهي‬ ‫ت�ق�ترب ك�ث�يرا م��ن �أغ���اين احلفالت‬ ‫اخلا�صة والأفراح ‪.‬‬

‫كثريون يت�ساءلون عن دور تركيا يف ال�ش�أن العراقي ‪ ،‬والأك�ثر عن �أدوارها‬ ‫املتعددة واملختلفة يف ال�ش�أن العربي عموم ًا �أثناء ث��ورات الربيع العربي ‪،‬‬ ‫وفيما يتعلق ب�ش�أننا الوطني ‪ ،‬يبدو �أن الدور الرتكي تعدى خطوط ًا كثرية يف‬ ‫احلياة ال�سيا�سية العراقية باعرتاف الكثري من �سيا�سيينا وقياديينا ‪ ،‬فرتكيا‬ ‫التي ت�سعى لإعادة هيبتها العثمانية القدمية على ما يبدو وتريد �إحياء والية‬ ‫ال�سلطان العثماين مقابل (�إرادة والية الفقيه الإيرانية) بتعبري القيادي بائتالف‬ ‫دولة القانون عزت ال�شابندر‪.‬‬ ‫ه��ذا االع�تراف لي�س مت�أخر ًا ‪ ،‬فال�شارع العراقي ب��ات يعرف ال�صراعات على‬ ‫�ساحته الوطنية ‪ ،‬ويعرف لون الأجندات الإقليمية ومنفذيها من الكتل والأحزاب‬ ‫التي ترى يف تركيا العثمانية اجلديدة حا�ضنة لطموحاتها الطائفية ‪ .‬ولي�س هذا‬ ‫الكالم جمرد ًا من الدالالت والتوثيق ‪ ،‬فبعد ت�سع �سنوات كارثية فهم العراقيون‬ ‫النوع الإقليمي و�أهدافه املرحلية واال�سرتاتيجية يف تخريب الوطن و�إ�ضفاء‬ ‫�صفة الطائفية عليه ‪ ،‬ولو مل تكن ال�سعودية ومعها قطر ودول اخرى تعمل بالظل‬ ‫‪ ،‬ملا جتر�أ العثمانيون اجلدد �أن يلقوا ب�أثقالهم و�أحمالهم ال�سيا�سية يف ال�ساحة‬ ‫العراقية ‪ ،‬والأم��ر ينطبق على اي��ران بوالية الفقيه التي تريد ت�صديرها اىل‬ ‫�شيعة العراق بهذه الطريقة �أو تلك ‪ ،‬وبو�ضوح‬ ‫قالها ال�شابندر حول �صراع النفوذ بني الر�سالتني‬ ‫الرتكية والإيرانية ‪� :‬أن ال�صراع (على النفوذ)‬ ‫م��وج��ود ول�ك��ن ب�أ�شكال ج��دي��دة وه�ن��اك تناف�س‬ ‫حقيقي بني الأتراك والفر�س على املنطقة‪ ،‬وهناك‬ ‫�صراع �سلطة ونفوذ وله �أجندة طائفية �صرفة‪..‬‬ ‫وتركيا ت�سعى لإقامة والية ال�سلطان العثماين �أو‬ ‫ا�ستعادتها‪ ،‬يف مقابل والية الفقيه يف �إيران‪.‬‬ ‫يعود العراق ليحذر تركيا من عواقب هذا التدخل‬ ‫ال�سافر‪ ،‬حينما ا�ستدعت وزارة اخلارجية ال�سفري الرتكي وابلغته قلق احلكومة‬ ‫العراقية من الت�صريحات التي �صدرت م��ؤخ��ر ًا عن م�س�ؤولني �أت��راك تتعلق‬ ‫بال�ش�ؤون الداخلية للعراق والتي قد ت�ؤثر �سلب ًا يف العالقات بني البلدين‪.‬‬ ‫قبلها كان رئي�س ال��وزراء الرتكي رجب طيب اردوغ��ان قد دعا زعماء خمتلف‬ ‫الكتل ال�سيا�سية والدينية العراقية اىل "اال�صغاء ل�ضمائرهم" للحيلولة دون‬ ‫�أن يتحول التوتر الطائفي يف بالدهم اىل "نزاع اخوي"‪ ،‬كما طالب امل�س�ؤولني‬ ‫ورجال الدين العراقيني‪ ،‬وزعماء الأحزاب والبلدان التي حتاول ممار�سة نفوذ‬ ‫يف العراق اىل الت�صرف بح�س �سليم وبطريقة م�س�ؤولة خ�شية ان��دالع نزاع‬ ‫اخوي جديد‪ .‬وعلى �إثر ذلك اعرب رئي�س الوزراء نوري املالكي يف (‪ 14‬كانون‬ ‫الثاين اجلاري) عن �أ�سفه �إزاء موقف تركيا من الأزمة ال�سيا�سية الراهنة يف‬ ‫العراق‪ ،‬وقال يف مقابلة تلفزيونية �إن الت�صريحات الرتكية الأخرية دخلت يف‬ ‫تفا�صيل الق�ضايا الداخلية العراقية وهذا ما ال ن�سمح به‪.‬‬ ‫وت�أتي هذه اخلطوة بعد انتقادات وجهتها احلكومة النقرة‪ ،‬ومع دعوات التخاذ‬ ‫اج��راءات ملنع اي تدخالت يف امل�ستقبل‪ ،‬فيما لوح خبري قانوين اىل امكانية‬ ‫اال�ستعانة باملجتمع الدويل اليقاف مثل هكذا تدخالت‪.‬‬ ‫و�سبق لرئي�س احلكومة الرتكية رجب طيب اردوغ��ان‪� ،‬أن عرب خالل ات�صال‬ ‫هاتفي مع نائب الرئي�س الأمريكي جو بايدن عن قلقه حيال الأزمة ال�سيا�سية‬ ‫بني "ال�سنة وال�شيعة" يف العراق حمذرا من �أن هذه الأزمة قد ت�ؤدي �إىل تنامي‬ ‫خطر اندالع حرب طائفية‪.‬‬ ‫و�أث��ارت تلك الت�صريحات ردود فعل لدى ال�سيا�سيني العراقيني حيث طالب‬ ‫القيادي يف ائتالف دولة القانون يا�سني جميد يف (‪ 11‬كانون الثاين احلايل)‬ ‫اخلارجية العراقية با�ستدعاء ال�سفري الرتكي يف بغداد وت�سليمه مذكرة احتجاج‬ ‫ب�ش�أن ت�صريحات �أردوغان‪ ،‬نا�صحا اياه بعدم "د�س �أنفه" يف ال�ش�أن العراقي‪..‬‬ ‫وهكذا هي الأخبار ‪ ..‬ون�سوا والية فقيه ايران !‬

‫‪waridbader@gmail.com‬‬

‫فاتن الورد‪ :‬المخرجون الفاشلون أوصلوا الدراما ا ّ‬ ‫لمحلية إلى القاع‬ ‫�أرج �ع��ت الفنانة فاتن ال��ورد �سبب‬ ‫ت�أخر الدراما املحلية اىل االختيار‬ ‫غري ال�صائب للمخرجني والو�ضع‬ ‫امل�ضطرب الذي مير به البلد‪.‬وقالت‬ ‫ال��ورد للوكالة االخ�ب��اري��ة �إن الذي‬ ‫�أخ ��ر ال��درام��ا املحلية وج��ره��ا �إىل‬ ‫القاع هو اختيارات بع�ض املخرجني‬ ‫غ�ير ال�صائبة وال�ت��ي اعتمدت على‬ ‫ال�ع�لاق��ات وال��و��س��اط��ات‪ ،‬وتابعت‪،‬‬ ‫ن��أم��ل �أن تتخل�ص ال��درام��ا املحلية‬

‫م��ن االن���ش�ط��ارات ال�ت��ي ع��ان��ت منها‬ ‫�سابق ًا والتي مثلت انعكا�س ًا للو�ضع‬ ‫ال�سيا�سي امل�ضطرب ال��ذي مي��ر به‬ ‫املجتمع ‪.‬وتوقعت‪ :‬ب��روز توجهات‬ ‫م���س�ت�ق�ب�ل�ي��ة خم�ت�ل�ف��ة يف ال ��درام ��ا‬ ‫العراقية تتعلق بطريقة و�أ�سلوب‬ ‫ال �ط��رح‪ .‬و�أردف � ��ت‪� :‬إن ه�ن��اك فكرا‬ ‫جديدا بد�أ يظهر يف �أ�سلوب الطرح‬ ‫لدى الدراما العراقية وهذا �سيكون‬ ‫ح��اف��زا لتن�شيط ال��درام��ا املحلية‪،‬‬

‫بالرغم من طغيان الدرامات العربية‬ ‫عليها‪ .‬يذكر �أن بدايات الفنانة فاتن‬ ‫ال� ��ورد ك��ان��ت م��ن خ�ل�ال ال�غ�ن��اء يف‬ ‫�إذاع���ة الأط �ف��ال حينما كان‬ ‫عمرها ‪ 11‬ع��ام� ًا وبعدها‬ ‫انتقلت �إىل فرقة الإن�شاد‬ ‫و�� � �ش � ��ارك � ��ت يف (دق‬ ‫اجلر�س) يف الت�سعينيات‬ ‫م ��ن �إخ � � ��راج وف � ��اء عبد‬ ‫الوهاب‪.‬‬

‫نوال الزغبي ‪ :‬أوالدي ال يعرفون أني مطربة مشهورة‬ ‫اكدت الفنانة نوال الزغبي �أن امنيتها الأغلى هي �أن‬ ‫تكون �أما مثالية‪ ،‬وقالت �إنها تبذل ق�صارى جهدها‬ ‫لتكون حياة عائلتها �سليمة من كافة النواحي‪.‬نوال‬ ‫اع�ترف��ت �أن التوفيق ب�ين جن��اح ال�ف��ن وم�س�ؤولية‬ ‫ال�ع��ائ�ل��ة �أم ��ر �صعب ج ��د ًا وق��ال��ت يف ح��دي��ث ملجلة‬ ‫"اليقظة" �إن خوفها على �أوالدها �أكرب من خوفها‬ ‫على ال �ف��ن‪ ،‬م ��ؤك��دة �أن �ه��ا يف ف�ت�رات معينة قررت‬ ‫االن�سحاب من ال�ساحة وابتعدت �سنة و�سنتني لأن‬

‫كاريكاتير‬

‫بيتها و�أوالدها �أهم‪.‬وعن عالقة �أوالدها بكونها‬ ‫جنمة قالت "تيا تفتخر كوين �أمها وم�شهورة‬ ‫واملعجبون �أ�صدقا�ؤها‪� ،‬أما ال�صبيان فال �أعرف‬ ‫�إن كانوا يعرفون �أين فنانة �أ�صال‪ ،‬هم يف غري‬ ‫عامل و�أ�شك �إذا كانوا يعرفون �أين مطربة �أم ال"‪.‬‬ ‫و�أ�ضافت " يتلهون بدرو�سهم و�ألعابهم ون�شاطاتهم‪..‬‬ ‫�أ�س�أل جوي هل ر�أيت الكليب‪� ..‬أحببته؟! قد يجاوب‬ ‫�أو ال يجاوب وينتهي املو�ضوع"‪.‬‬

‫سلمان عبد‬


Turn static files into dynamic content formats.

Create a flipbook
Issuu converts static files into: digital portfolios, online yearbooks, online catalogs, digital photo albums and more. Sign up and create your flipbook.