alnaspaper no.176

Page 1

‫الندا ‪ :‬أغلقنا مدفن صدام إرضاء للحكومة‬ ‫الناس‪ -‬متابعة‬ ‫�أك ��دت ع�شرية رئي� ��س النظ ��ام العراقي‬ ‫ال�سابق‪ ،‬الأحد‪� ،‬أنها �أغلقت مدفن �صدام‬ ‫ح�سني "�إر�ضا ًء للحكومة"‪ ،‬فيما مل حتدد‬ ‫وقتا لرفع الإغالق‪.‬‬ ‫وق ��ال �شي ��خ ع�ش�ي�رة البو نا�ص ��ر مناف‬ ‫الن ��دا يف حدي ��ث لـ"ال�سومري ��ة نيوز"‪،‬‬ ‫�إن قبيلت ��ه "ق ��ررت �إغ�ل�اق مدف ��ن �صدام‬ ‫ح�س�ي�ن �إر�ض ��ا ًء للحكوم ��ة"‪ ،‬مبين ��ا �أن‬ ‫"ه ��ذا القرار ج ��اء لك ��ي ال تت�أثر عالقة‬ ‫القبيل ��ة مع احلكوم ��ة "‪.‬و�أ�ض ��اف الندا‬

‫�أن "�إغالق املدفن م�ستمر �إىل �أن يطمئن‬ ‫قل ��ب احلكوم ��ة"‪ ،‬م�ش�ي�را �إىل �أن "اح ��د‬ ‫املواطن�ي�ن املغر�ض�ي�ن ن�ش ��ر ع�ب�ر موقع‬ ‫الفي� ��س ب ��وك االلك�ت�روين ب� ��أن �شرك ��ة‬ ‫�أردني ��ة �ستق ��وم برتمي ��م ق�ب�ر الرئي� ��س‬ ‫ال�ساب ��ق �صدام ح�سني وه ��ذا الكالم عار‬ ‫ع ��ن ال�صحة"‪.‬و�أك ��د الن ��دا �أن "الف�ت�رة‬ ‫الأخ�ي�رة مل ت�شهد �أي زي ��ارة للمدفن من‬ ‫قب ��ل املواطن�ي�ن"‪ ،‬الفت ��ا �إىل �أن "املدفن‬ ‫موج ��ود داخ ��ل قاعة تقام فيه ��ا جمال�س‬ ‫الع ��زاء‪ ،‬ويعتق ��د البع� ��ض �أن م ��ن ي�أتي‬ ‫للمجال�س يزور القرب"‪.‬‬

‫االثنين ‪ 23‬كانون الثاني ‪ - 2012‬ال�سنة االوىل ‪ -‬العدد (‪) 176‬‬

‫رئي�س التحرير‬

‫‪Alnas Arabic Daily Newspaper‬‬ ‫‪Email: info@alnaspaper.com‬‬ ‫‪sahefaalnas2011@gmail.com‬‬ ‫‪website: www.alnaspaper.com‬‬

‫د‪ .‬حميد عبداهلل‬

‫‪ 16‬صفحة‬

‫‪ 250‬دينار‬

‫‪No.(176) - Monday 23, January, 2012‬‬

‫يتقدمها وزير كهرباء سابق ومستشارة أردنية وأحمد البراك‬

‫كــــالم‬

‫اشتدي أزمة تحبلي !‬

‫ملفات حمر من الفساد يكشفها رئيس لجنة النزاهة في البرلمان‬ ‫الناس ‪ -‬حسن الحاج‬ ‫ك�شف رئي�س جلن ��ة النزاهة الربملانية‬ ‫النائب بهاء االعرجي عن وجود اخطر‬ ‫ملفات ف�ساد اداري ومايل تدار من قبل‬ ‫مافيات داخل هيئة النزاهة‪.‬‬ ‫واك ��د االعرج ��ي يف م�ؤمت ��ر �صحف ��ي‬ ‫ح�ضرته (النا�س)ان جلنته متكنت من‬ ‫ك�شف العدي ��د من ملف ��ات الف�ساد التي‬ ‫تتعل ��ق بالف�ساد االداري واملايل ومنها‬ ‫مل ��ف اعم ��ار مدين ��ة ال�ص ��در و�شعل ��ة‬ ‫ال�صدري ��ن و اجهزة ك�ش ��ف املتفجرات‬ ‫وق ��د اتخ ��ذت جلن ��ة النزاه ��ة قراره ��ا‬ ‫مبن يقف وراءها واحالة جميع الذين‬ ‫تعاق ��دوا على �شراء ه ��ذه االجهزة اىل‬ ‫الق�ض ��اء العراق ��ي ‪ ،‬ا�ضاف ��ة اىل مل ��ف‬ ‫الطائ ��رات اي�ضا قد احي ��ل اىل الق�ضاء‬ ‫جمددا ‪،‬وا�ضاف االعرجي انه مت احالة‬ ‫رئي� ��س النزاع ��ات امللكي ��ة اىل الق�ضاء‬ ‫وحكم علي ��ه مدة �سنة باحلب�س وهناك‬ ‫مافيات كانت تدير اخطر امللفات داخل‬ ‫هيئة النزاهة ‪ ،‬كاملدعو حممد العقابي‬ ‫الذي كان ميار�س دورا كبريا يف االمن‬ ‫العام ��ة يف وقت النظ ��ام املقبور وهو‬ ‫االن ميار� ��س دور االبت ��زاز يف هيئ ��ة‬ ‫النزاهة ومت القاء القب�ض عليه بدعوى‬ ‫م ��ن قبل هيئ ��ة النزاهة وه ��و االن قيد‬ ‫التحقيق"م�ؤك ��دا ان امللف ��ات االخ ��رى‬ ‫التي تتعل ��ق بامانة بغ ��داد وامل�شاريع‬ ‫املتلكئ ��ة وق�ضي ��ة املدار� ��س احلديدية‬ ‫اي�ضا احيلت اىل هيئة النزاهة وهناك‬ ‫اثنان م ��ن املتهمني احي�ل�ا اىل الق�ضاء‬ ‫مبوجب مذكرة قب�ض بحقهم "‬ ‫و�أ�ض ��اف الأعرجي‪� :‬أن ال�شيء اجلديد‬

‫لدى جلن ��ة النزاه ��ة ه ��و القب�ض على‬ ‫امل�ست�شارة التي كانت حتمل اجلن�سية‬ ‫االردنية والت ��ي كانت تعمل يف ( التي‬ ‫اي اي ) وه ��ي متهم ��ة يف اك�ث�ر م ��ن‬ ‫مل ��ف ف�س ��اد واالن ه ��ي قي ��د التحقيق‬ ‫يف عم ��ان وقد �صدر كت ��اب ر�سمي اىل‬ ‫احلكومة االردنية لعودتها اىل العراق‬ ‫اي�ض ��ا ‪ ،‬كما مت القب�ض عل ��ى متلب�سني‬ ‫يف مو�ض ��وع ال�ش ��اي الفا�س ��د وهناك‬ ‫متورطون يف وزارة التجارة وهم قيد‬ ‫التحقيق‪.‬‬ ‫وق ��ال الأعرجي‪ :‬هناك اي�ضا ال�شركات‬ ‫املتعاق ��دة م ��ع وزارة الكهرب ��اء‬ ‫واملتورط ��ون بالتعاق ��د م ��ع ال�شركات‬ ‫الوهمي ��ة وفيه ��ا بع� ��ض املتهم�ي�ن من‬ ‫�ضمنهم ال�سيد الوزير وبع�ض املتهمني‬ ‫يف ه ��ذه ال ��وزارة واملو�ض ��وع االخ ��ر‬ ‫جامع ��ة االم ��ام ال�ص ��ادق " بن ��اء عل ��ى‬ ‫قرار املحكمة املدنية بخ�صو�ص تقرير‬ ‫الرقابة املالية عن وج ��ود ف�ساد اداري‬ ‫وم ��ايل داخ ��ل جامعة االم ��ام ال�صادق‬ ‫لذلك فتح التحقيق بهذا املو�ضوع خالل‬ ‫اال�سب ��وع املا�ض ��ي واالن توج ��د لدينا‬ ‫ا�سماء متهم�ي�ن �صدرت اوامر ق�ضائية‬ ‫بحقهم و�س ��وف ت�سمعون خالل االيام‬ ‫املقبلة اخبارا �س ��ارة " وال�شيء االخر‬ ‫مو�ض ��وع وزارة الرتبية يف مايخ�ص‬ ‫االبني ��ة احلديد نح ��ن بانتظار النتائج‬ ‫خالل االيام املقبلة بعد �صدور النتائج‬ ‫من قبل الق�ضاء العراقي ‪.‬‬

‫اعترافات طالبة الكلية‪ :‬قتلت‬ ‫اختي من اجل زوجها!‬

‫‪5‬‬

‫العثمانيون والفرس‬ ‫يصطرعون في العراق‬

‫‪6‬‬

‫هل ظهرت له اجنحة؟‬ ‫السمك لمسكوف يغادر‬ ‫الشواطئ الى االرصفة‬

‫‪8‬‬

‫‪7‬‬

‫في بيوت الرياضيين‪:‬‬ ‫(الناس)تزور كريم نافع‬ ‫في منزله‬

‫عارف عبد الرزاق يفر الى‬ ‫مصر بعد انقالبه الفاشل‪..‬‬ ‫وبداية التصدع‬

‫ربما هو انفلونزا الدجاج على االرصفة!‬

‫الجعفري لـ (‬ ‫الناس‪ -‬حسن الحاج‬ ‫ق ��ال رئي� ��س التحال ��ف الوطن ��ي وزعي ��م تي ��ار‬ ‫اال�ص�ل�اح الدكت ��ور ابراهي ��م اجلعف ��ري ‪ :‬ان‬ ‫التحالف الوطني يحرتم جميع االراء املطروحة‬ ‫من قبل القائمة العراقية‬ ‫واكد اجلعف ��ري يف ت�صريح خ�ص به (النا�س)‬ ‫ان ال�ش ��روط الت ��ي و�ضعته ��ا القائم ��ة العراقية‬ ‫حل�ض ��ور امل�ؤمت ��ر الوطن ��ي �ش ��روط تعجيزية‬ ‫التخ ��دم ال�شراك ��ة الوطني ��ة يف الوق ��ت ال ��ذي‬ ‫اب ��دي حر�صي الكبري على اخ ��واين يف القائمة‬ ‫العراقي ��ة ملعاودة احل�ضور اىل جل�سات جمل�س‬ ‫الن ��واب والوزراء ‪ ،‬م�شريا اىل« ان كل مايتعلق‬

‫المصالحة الوطنية‪ :‬األزمة السياسية‬ ‫‪ 14‬سببها عدم استيعاب الديمقراطية‬

‫طبيب يعالج المرضى بـ‪ 250‬دينارا!‬ ‫الناس‪ -‬ستار جبار‬ ‫يف حال ��ة هي االوىل من نوعه ��ا يف حمافظة �صالح الدين‬ ‫ق ��رر طبيب عراقي معاجلة املر�ضى يف ق�ضاء الدجيل ب�أقل‬ ‫عملة عراقية وهي ‪ 250‬دينار ًا فقط ‪.‬‬ ‫ي�أت ��ي ذلك على خلفي ��ة ارتفاع �أج ��ور الأطب ��اء يف العراق‬ ‫وجل ��وء البع� ��ض م ��ن الأه ��ايل �إىل ال�سفر للخ ��ارج لتلقي‬ ‫العالج يف �إح ��دى دول اجلوار ال�سيما بعد مغادرة العديد‬ ‫من الأطباء الوطن لأ�سباب خمتلفة‪.‬‬ ‫الطبيب الذي هو اخت�صا�ص انف واذن وحنجرة ومتخرج‬ ‫يف �إحدى اجلامعات الأملانية قال ان العديد من الف�ضائيات‬ ‫والقن ��وات رغبت يف �إجراء حوار لكنه رف�ض خوفا من ان‬ ‫يح�سبها البع�ض دعاية له‪.‬‬

‫الناس‪ -‬احمد علي‬ ‫ذك ��رت م�ست�شاري ��ة امل�صاحل ��ة‬ ‫الوطنية املرتبط ��ة برئا�سة الوزراء‬ ‫ب� ��أن االزم ��ة ال�سيا�سي ��ة احلالي ��ة‬ ‫واالزم ��ات املتك ��ررة الت ��ي تع�صف‬ ‫بالبالد �سببه ��ا عدم ا�ستيعاب العمل‬ ‫الدميقراط ��ي والو�ض ��ع اجلدي ��د‬ ‫للعراق‪.‬‬ ‫وق ��ال م�ست�ش ��ار رئي� ��س ال ��وزراء‬ ‫ل�ش� ��ؤون امل�صاحل ��ة الوطني ��ة عامر‬ ‫اخلزاع ��ي لـ(النا� ��س)‪� ،‬إن "االزمات‬ ‫ال�سيا�سي ��ة الت ��ي تع�ص ��ف بالب�ل�اد‬ ‫ب�ي�ن فرتة واخ ��رى ناجتة م ��ن عدم‬ ‫ا�ستيع ��اب العم ��ل الدميقراط ��ي‬ ‫والو�ض ��ع اجلديد يف الع ��راق وانه‬ ‫يف اط ��ار الدميقراطي ��ة تبقى هناك‬

‫عني على الفئة والطائفة واحلزب"‪.‬‬ ‫واو�ض ��ح اخلزاع ��ي �أن "اخلالفات‬ ‫ال�سيا�سي ��ة احلالي ��ة ل ��ن ت�ؤث ��ر على‬ ‫م�ش ��روع امل�صاحل ��ة الوطني ��ة الذي‬ ‫ات ��ى �أكله من خالل م�شاركة من ن�أى‬ ‫بنف�سه يف وقت �سابق ب�سبب وجود‬ ‫االجنبي من االنخ ��راط يف العملية‬ ‫ال�سيا�سية"‪.‬‬ ‫وت�شهد البالد ازمة �سيا�سية توقعت‬ ‫على اثرها اط ��راف �سيا�سية انهيار‬ ‫الو�ض ��ع ال�سيا�س ��ي يف الع ��راق‬ ‫واحتمالي ��ة ن�ش ��وب ح ��رب طائفي ��ة‬ ‫اخ ��رى نتيجة للآلي ��ة املتبعة ب�إدارة‬ ‫الدولة‪.‬‬

‫ثقب الباب‬

‫م�ستق ��ل» مو�ضح ��ا «ان االزم ��ة احلالي ��ة لي�ست‬ ‫ازمة مب ��ادرات �أو ازمة طاوالت م�ستديرة بقدر‬ ‫ماتك ��ون ازم ��ة حقيقي ��ة وعلين ��ا ان نبتع ��د عن‬ ‫ق�ضي ��ة التهمي� ��ش واالق�ص ��اء وم�شارك ��ة جميع‬ ‫االطراف ال�سيا�سية وحتقيق ال�شراكة الوطنية‬ ‫و ان �سياق ��ات امل�ؤمت ��ر الوطن ��ي م ��ن اولويات‬ ‫التحال ��ف الوطن ��ي الجن ��اح ه ��ذا امل�ؤمت ��ر وانا‬ ‫ا�ستغرب كثريا من �إطالة الفرتة املحددة النعقاد‬ ‫امل�ؤمت ��ر الوطن ��ي ويف حال ف�شل ��ه فلالخوة يف‬ ‫القائمة العراقية اذا ارادوا ان يكونوا معار�ضة‬ ‫ف�ل�ا مانع ل ��دى التحالف الوطن ��ي وهذا طبيعي‬ ‫ج ��دا بان تذه ��ب قائمة نح ��و املعار�ضة و�سوف‬ ‫ندفع بها اىل االمام"‬

‫إيران تتنصل من تصريحات سليماني ودولة القانون‬ ‫يقول انه نكرة وليست له قيمة‬ ‫الناس‪ -‬ستار الغزي‬ ‫�أعلن ��ت دولة القان ��ون بزعامة رئي�س‬ ‫الوزراء نوري املالكي ان ت�صريحات‬ ‫قائ ��د فيل ��ق القد� ��س االي ��راين قا�سم‬ ‫�سليماين ال تعترب ذات اهمية للعراق‬ ‫واجلارة ايران"‪.‬‬ ‫وق ��ال النائ ��ب ع ��ن دول ��ة القان ��ون‬ ‫�سلم ��ان املو�سوي يف ت�صريح خا�ص‬ ‫لـ(النا�س) �إنهُ" ال داعي للرد من خالل‬ ‫الو�سائ ��ل االعالمي ��ة وا�ضاف ��ة املزيد‬ ‫من التوت ��رات لالو�ض ��اع ال�سيا�سية‬ ‫يف الب�ل�اد بخ�صو� ��ص ت�صريح ��ات‬ ‫قا�سم �سليماين"‪.‬‬

‫محافظ بغداد يطالب بالكشف عن األسلحة‬ ‫الموجودة في السفارات األجنبية‬ ‫بغداد‪ -‬متابعة‬ ‫ج ��ددت حمافظة بغداد‪ ،‬االحد‪ ،‬ت�أكيدها �ضرورة �أن‬ ‫يراف ��ق �أفراد من مديرية حماية ال�سفارات �أي بعثة‬ ‫دبلوما�سية �أجنبية تتجول يف العا�صمة‪ ،‬ويف حني‬ ‫�أوع ��زت باعتقال �أي عن�ص ��ر �أو دبلوما�سي �أجنبي‬ ‫خمال ��ف وفر�ض عقوبات �أخرى ت�ص ��ل �إىل مرحلة‬ ‫الط ��رد‪ ،‬دعت اجله ��ات املعني ��ة �إىل خماطبة جميع‬ ‫ال�سفارات للك�شف عم ��ا متتلكه من �أ�سلحة وذخائر‬ ‫و�إح�صائها مع م�صادرة غري املرخ�ص منها‪.‬‬ ‫وق ��ال حمافظ بغداد �ص�ل�اح عبد ال ��رزاق يف بيان‬ ‫�ص ��در‪ ،‬ام� ��س‪ ،‬عل ��ى هام� ��ش لقائ ��ه مدي ��ر حماي ��ة‬ ‫ال�سف ��ارات الل ��واء رع ��د عب ��د الر�ض ��ا ال�شم ��ري‪، ،‬‬ ‫�إن "اتفاقي ��ة جني ��ف تقت�ضي مبرافق ��ة عنا�صر من‬ ‫مديري ��ة حماي ��ة ال�سف ��ارات لأي بعث ��ة دبلوما�سية‬ ‫تتج ��ول يف مناطق بغ ��داد"‪ ،‬م�ضيفا �أن "ذلك يجب‬ ‫تطبيق ��ه على �أي بعثة دبلوما�سي ��ة �أجنبية تتجول‬ ‫داخل العا�صمة"‪.‬‬

‫�سنعي� ��ش املزي ��د م ��ن الأزم ��ات‪ ..‬فا�ستع� �دّوا له ��ا �أ ّيه ��ا‬ ‫الطيّبون املُبتلون باملحن ّ‬ ‫وال�شدائد !‬ ‫�أزماتن ��ا تختلف عن �أزمات الآخرين فهي التنفرج حني‬ ‫ت�شت� � ّد ب ��ل حتبل بتوائم من الأزمات ‪ ،‬ت ��و�أم يليه تو�أم‬ ‫ح ّت ��ى مل تعطنا الأزم ��ات فر�صة لنتن ّف�س ‪ ،‬او ن�ستن�شق‬ ‫هواء ال ّراحة واال�سرتخاء!‬ ‫ال�سيا�سيّة‬ ‫من يعتقد � ّأن الأزم ��ات جاءت بفعل الترّ كيبة ّ‬ ‫ال�سيا�س ��ي الأغ ��رب ف�إ ّنه‬ ‫الغريب ��ة �أو ب�سب ��ب ّ‬ ‫ال�ص ��راع ّ‬ ‫ال�س ��ادة هي �صناعة �سيا�سيّة يُراد‬ ‫واهم‪..‬الأزمات �أيّها ّ‬ ‫منه ��ا �أن تبق ��وا حائري ��ن م�صاب�ي�ن بال� �دّوار تطلبون‬ ‫ال�سرت والعافية وتتنازلون عن ّ‬ ‫كل ماعداهما!!‬ ‫ّ‬ ‫ب ��د�أت �أزمة االنتخابات ومارافقه ��ا من فرية االجتثاث‬ ‫ولعبة امل�ساءلة ‪ ،‬و ُز ّج الق�ضاء املغلوب على �أمره يف تلك‬ ‫الأالعيب ث ّم خرجنا منها مُثخنني بالكذب وال ّرياء ا ّلذي‬ ‫مل ن�شهد له مثيال يف تاريخنا القريب والبعيد‪ ،‬ودخلنا‬ ‫يف �أزم ��ة القائمة الفائزة والقائم ��ة الأكرب وانتهت تلك‬ ‫الأزم ��ة ب�شكيل حكومة عرجاء عوراء حوالء ‪ ،‬وبعدها‬ ‫دخلن ��ا يف �أزمة ال ��وزراء الأمنيني ا ّلت ��ي مازالت قائمة‬ ‫ح ّت ��ى اللحظة ‪،‬ث ّم �أزمة ا ّ‬ ‫جل�ل�اء واالن�سحاب واملد ّربني‬ ‫وبعدها جاءت �أزمة الها�شمي !!‬ ‫مت ��ت معاجلتها ح� � ّد ّ‬ ‫باملنا�سب ��ة مام ��ن �أزم ��ة قد ّ‬ ‫ال�شفاء‬ ‫فجميعه ��ا رُحّ ل ��ت �إىل مرحلة �أخرى وزم ��ن �آخر ‪ّ ،‬‬ ‫وكل‬ ‫ال�سيا�سي‬ ‫�أزمة تتحوّ ل �إىل ( ُدمّلة) كبرية مليئة بالقيح ّ‬ ‫تفح�صتم ا ّ‬ ‫ّ‬ ‫جل�سد العراقي لوجدمتوه‬ ‫والطائفي ‪ ،‬ول ��و ّ‬ ‫مليئا بالدّمامل!‬ ‫وال�صراعات‬ ‫ابحثوا ع ��ن �أ�سباب الأزمات واخلناق ��ات ّ‬ ‫ال�سيا�س ّي ��ة عميق ��ا �ستج ��دوا‬ ‫واحف ��روا يف الأر� ��ض ّ‬ ‫� ّأن ج ��ذور اخلالف ��ات ه ��ي منفع ّي ��ة ترتب ��ط باملنا�صب‬ ‫واملكا�س ��ب �أمّا العراق ف�إ ّنه مركون على ال ّرف اليف ّكر به‬ ‫�أحد �سواء احرتق �أم تهدّم �أم تبعرث �أم تبدّد!!‬ ‫هناك �أزم ��ات يف ّ‬ ‫الطريق �ستعقب �أزمة الها�شمي وهذه‬ ‫الأزمات حتمل بني ثناياها �أزمات جنينيّة �ستكتمل يف‬ ‫ّ‬ ‫ال�شهر ال ّتا�سع من احلمل !‬ ‫ال�سالم عليكم‪.‬‬ ‫ّ‬

‫عدسة ‪:‬‬

‫)‪ :‬شروط العراقية لحضور المؤتمر الوطني‬ ‫تضر بالشراكة الوطنية‬ ‫باخلالفات ال�سيا�سية التي بدت تطفو على �سطح‬ ‫العملي ��ة ال�سيا�سية علينا ان نن�أى بانف�سنا عنها‬ ‫للخ ��روج من االزمة ال�سيا�سي ��ة وان اي �شروط‬ ‫تطرح من قبل االخوة يف القائمة العراقية فانها‬ ‫حمرتم ��ة من قبل التحال ��ف ‪ ،‬مبينا « ان اجلهود‬ ‫الت ��ي تبذل من �أجل حل هذه اخلالفات يجب ان‬ ‫تخت�ص ��ر بال�سرعة املمكنة ومع ��اودة حل جميع‬ ‫الق�ضايا العالقة داخ ��ل الربملان واكد اجلعفري‬ ‫« ان مو�ض ��وع طارق الها�شمي قد ح�سم والدخل‬ ‫للكتل ال�سيا�سي ��ة بهذا املو�ض ��وع والق�ضاء هو‬ ‫الفي�ص ��ل الوحيد يف ذلك والتوجد اية م�ساومة‬ ‫داخ ��ل التحال ��ف الوطن ��ي يف ق�ضي ��ة الها�شمي‬ ‫والميك ��ن التدخل بالق�ض ��اء العراقي النه ق�ضاء‬

‫د‪ .‬حميد عبد الله‬

‫و�ش ��دد عبد ال ��رزاق على "�ض ��رورة �إخ�ضاع جميع‬ ‫العامل�ي�ن يف ال�سفارات �إىل القوان�ي�ن وال�ضوابط‬ ‫وفقا التفاقية جني ��ف"‪ ،‬م�شريا �إىل "�أهمية الإيعاز‬ ‫�إىل ال�سيط ��رات الأمنية بالت�أكد من �سالمة �أوراقهم‬ ‫الر�سمي ��ة وهوياتهم وم�ستم�سكاتهم‪ ،‬وعدم نفادها‬ ‫�أو حيازتهم �أ�سلحة غري مرخ�صة"‪.‬‬ ‫ونق ��ل البيان ع ��ن املحافظ �أنه �أوع ��ز بـ"اعتقال �إي‬ ‫عن�ص ��ر �أجنب ��ي خمال ��ف‪ ،‬وفر�ض عقوب ��ات �أخرى‬ ‫ت�صل �إىل مرحلة الطرد و�إنهاء عمل �أي دبلوما�سي‬ ‫خمال ��ف‪ ،‬لتاليف ح ��دوث خروق"‪ ،‬معت�ب�را ان ذلك‬ ‫"ل�ضم ��ان �سالمة �أه ��ايل العا�صمة‪ ،‬واحلفاظ على‬ ‫الأمن والنظام وتطبيق القوانني"‪.‬‬ ‫ودع ��ا عب ��د الرزاق اجله ��ات املعني ��ة �إىل "خماطبة‬ ‫جمي ��ع ال�سف ��ارات للك�ش ��ف ع ��ن جمي ��ع �أ�سلحته ��ا‬ ‫وذخائره ��ا و�إح�صائها وجردها م ��ع م�صادرة غري‬ ‫املرخ�ص منها"‪.‬‬

‫طنين سياسة فاشلة منقسمة‬

‫وا�ض ��اف �إن" �أي ��ران تعت�ب�ر قا�س ��م‬ ‫�سليماين �شخ�ص ��ا نكرة وال توجد له‬ ‫قيمة يف احلكومة االيرانية"‪.‬‬ ‫مبين ًا �إن" احلكومة العراقية كمجل�س‬ ‫نواب وك�شع ��ب عراقي ال ت�سمح الي‬ ‫�شخ�ص م ��ن دول اجلوار التدخل يف‬ ‫ال�ش�ؤون الداخلية للعراق"‪.‬‬ ‫م ��ن جهتها ع ��دت ال�سف ��ارة الإيرانية‬ ‫يف بغ ��داد‪ ،‬ام� ��س‪� ،‬أن م ��ا ن�ش ��ر ع ��ن‬ ‫قائ ��د فيل ��ق القد� ��س الإي ��راين قا�سم‬ ‫�سليم ��اين ب�ش� ��أن الع ��راق ع ��ار ع ��ن‬ ‫ال�صح ��ة‪ ،‬م�ؤك ��دة �أن تل ��ك ال�شائعات‬ ‫م�شروع غرب ��ي الهدف من ��ه الإ�ساءة‬ ‫�إىل طهران‬

‫بعد ان منحه رتبة فريق‬

‫مصدر‪ :‬المالكي يقرر إبقاء عطا في منصبه‬ ‫بغداد‪ -‬الناس‬ ‫�أف ��اد م�صدر امن ��ي مطلع‪ ،‬ام� ��س‪ ،‬ب�أن‬ ‫القائ ��د الع ��ام للق ��وات امل�سلحة نوري‬ ‫املالك ��ي قرر �إبق ��اء الفري ��ق قا�سم عطا‬ ‫يف من�صبه حت ��ى �إ�شعار �آخر‪ ،‬نافيا ما‬ ‫ذكرته و�سائل �إعالم ب�ش�أن �إقالته‪.‬‬ ‫وق ��ال امل�صدر "‪� ،‬إن املالك ��ي "قرر بعد‬ ‫لقائ ��ه‪ ،‬ام� ��س‪ ،‬املتح ��دث با�س ��م مكتب‬ ‫القائ ��د العام للق ��وات امل�سلحة الفريق‬ ‫قا�س ��م عط ��ا ابق ��اءه يف من�صب ��ه مل ��دة‬ ‫جديدة وحتى �إ�شع ��ار �آخر"‪ ،‬الفتا اىل‬ ‫"ع ��دم �صحة االنباء التي ا�شارت اىل‬ ‫اقالته من املن�صب"‪.‬‬ ‫و�أ�ض ��اف امل�ص ��در ال ��ذي طل ��ب ع ��دم‬ ‫الك�ش ��ف ع ��ن ا�سمه‪� ،‬أن "عط ��ا ميار�س‬ ‫مهام ��ه االعتيادية متحدثا با�سم مكتب‬ ‫القائد العام للقوات امل�سلحة"‪.‬‬

‫من دفاترهم القديمة‬

‫�س�أل زوجته عن بدلته الفاخرة ا ّلتي ا�شرتاها‬

‫بغداد ‪ -‬الناس‬

‫من باري�س بع�شرين �ألف دوالر‪.‬‬

‫ح ّل ��ت ق�ضية ت�صريح ��ات �سليماين‬ ‫‪ ..‬ت�صري ��ح حو�ص ��ر بت�صريح ��ات‬ ‫عراقي ��ة م�ض ��ادة ‪ .‬بع�ضها خجول‪.‬‬ ‫وم ��ن مين ��ع اخلج ��ل وه ��و �صن ��و‬ ‫الأخ�ل�اق ‪ ،‬وال�سيم ��ا �أخ�ل�اق‬ ‫ال�ضياف ��ة؟ لكن بع�ضه ��ا �شجاع ذكر‬ ‫�أن ت�صريح ��ات �سليم ��اين غبي ��ة ‪.‬‬ ‫لك ��ن ثمة م ��ن ي�ساوي ب�ي�ن اخلجل‬ ‫وال�شجاع ��ة عل ��ى �أر�ضي ��ة مت�سرح‬ ‫عراق ��ي يق ��دم وجب ��ة م ��ن الألف ��اظ‬ ‫املتناق�ضة لكن املت�صلة ‪ ،‬فاخلجول‬ ‫ميك ��ن �أن يف�س ��ر على ه ��ذا النحو ‪:‬‬

‫قالت له ‪ :‬مازالت مغ ّلفة ثم �أردفت ‪ :‬هل تريد‬ ‫�أن تلب�سها؟‬ ‫ر ّد عليها ‪ :‬ال �إ ّنها التالئم �أجواء بغداد املرتبة‬ ‫‪...‬حرامات تتلف!!‬ ‫تذ ّكر �سوق هرج وكيف كان يح�سن انتقاء‬ ‫املالب�س امل�ستعملة ح ّتى �أنّ ا�صدقاءه يف‬ ‫الكليّة كانوا ي�سمّونه ( خبري اللنكة)!!‬

‫نع ��م ‪� ..‬صحيح ‪ ..‬لك ��ن هذا حمرج‬ ‫يا �سليماين! �أما ال�شجاع فيمكن �أن‬ ‫يف�سر عل ��ى هذا النحو ‪� :‬أيها الغبي‬ ‫‪ ..‬لي�س الآن!‬ ‫هذا ت�أوي ��ل بالطب ��ع ‪ ،‬والعراقيون‬ ‫�سادة يف الت�أويل ‪� ،‬أ�ساتذة يف �سوء‬ ‫الطوية ‪ ،‬وت�سودهم حالة من التقية‬ ‫ال�سيا�سي ��ة نظرا للعن ��ف‪ ،‬و�أكاذيب‬ ‫ال�سيا�سة وتغريراتها ‪ .‬فمن ي�صدق‬ ‫�سيا�سي عراق ��ي؟ �إنه ميتلك �أجهزة‬ ‫ا�ست�شعاري ��ة ال ميتلكه ��ا �أكرب جهاز‬ ‫الكرتوين ‪.‬‬ ‫�إذا م ��ا م ّد ي ��ده يف كي�س تركي �شتم‬ ‫تركي ��ا (والرتك ��ي �سيحت ��ج الن ��ه‬

‫امرباط ��وري) ‪ .‬واذا م ��ا �أخ ��ذ م ��ن‬ ‫كي� ��س �أمريك ��ي طال ��ب بخروجه ��ا‬ ‫الآن ولي� ��س غ ��دا‪ .‬و�إذا م ��ا �أخ ��ذ‬ ‫م ��ن اي ��ران ق ��د ي�ص�ي�ر مو�ضوعيا‬ ‫ب�سب ��ب احل�سا�سي ��ة م ��ن الك ��وامت‬ ‫واالنتخابات القادمة ‪ ،‬وراح يب�شر‬ ‫ب�سيا�سة (خ ّد وعني) ‪.‬‬ ‫ّ‬ ‫ولعل �أ�صح ��اب الأكيا� ��س يدركون‬ ‫م�شكل ��ة الع ��راق ما بع ��د االحتالل ‪،‬‬ ‫وم ��ا بعد االن�سحاب ‪ ،‬فهم يتفهمون‬ ‫النف ��اق العراقي ‪ ،‬ويع ّدونه �سيا�سة‬ ‫‪ .‬واحل ��ال �أن ال�سيا�س ��ة العراقي ��ة‬ ‫قائم ��ة حت ��ى الآن عل ��ى تواط� ��ؤات‬ ‫امل�صال ��ح ‪ ،‬وعلى ت ��وازن ه�ش قائم‬

‫وكانت عدد م ��ن و�سائل االعالم ذكرت‬ ‫�أن املالك ��ي اوع ��ز بنقل الفري ��ق قا�سم‬ ‫عطا اىل مكان اخ ��ر يف القيادة العامة‬ ‫للقوات امل�سلحة بع ��د �أن قرر عزله من‬ ‫من�ص ��ب املتح ��دث با�سم مكت ��ب القائد‬ ‫العام للقوات امل�سلحة‪.‬‬

‫النزاهة ‪ :‬الرشاوى تتراجع في الدوائر‬ ‫الحكومية إلى ‪2‬بالمئة‬ ‫بغداد ‪ -‬ستار جبار‬

‫عل ��ى نف ��اق مف�ض ��وح ‪ .‬اجلمي ��ع‬ ‫يع ��رف �أن ال دولة يف الع ��راق ‪ ،‬بل‬ ‫م�ش ��روع دولة ‪ ،‬لنق ��ل �سلطة تعاين‬ ‫م ��ن االخرتاقات �أو �سعيدة بها ‪ ..‬ال‬ ‫فرق! يف هذه احلال ��ة من ي�ستطيع‬ ‫�أن مين ��ع قي ��ام جار عراق ��ي �شجاع‬ ‫وغب ��ي وف ��ظ وعبق ��ري بثق ��ب هذا‬ ‫البالون املنتفخ بالنفاق ‪ ..‬ها؟‬ ‫نح ��ن ال ن�سم ��ع غري طن�ي�ن �سيا�سة‬ ‫فا�شل ��ة منق�سم ��ة ‪ ..‬وطن�ي�ن زنابري‬ ‫تل ��دغ ‪ ،‬وطن�ي�ن فجاج ��ات تدي ��ر‬ ‫الر�أ�س ‪..‬‬

‫وق ��ال ال�سف�ي�ر الإي ��راين يف العراق‬ ‫ح�سن دانائي ف ��ر يف ت�صريح ن�شرته‬ ‫ال�سومري ��ة ني ��وز �إن "م ��ا تناقلت ��ه‬ ‫و�سائ ��ل الإعالم ب�ش� ��أن ت�صريح قائد‬ ‫فيلق القد�س الإيراين قا�سم �سليماين‬ ‫ب�ش� ��أن العراق والعراقي�ي�ن ال �أ�سا�س‬ ‫ل ��ه م ��ن ال�صح ��ة"‪ ،‬معت�ب�را �أن "تل ��ك‬ ‫الإ�شاع ��ات م�شروع غربي الهدف منه‬ ‫الإ�ساءة �إىل �إيران"‪.‬‬ ‫و�أ�ض ��اف ف ��ر �أن "الع ��راق دول ��ة له ��ا‬ ‫�سي ��ادة وال يح ��ق لأح ��د التدخ ��ل يف‬ ‫�ش�ؤونه الداخلي ��ة"‪ ،‬معربا عن �أ�سفه‬ ‫"للحملة التي تقوم بها بع�ض و�سائل‬ ‫الإعالم على �إيران‪.‬‬

‫�أعلنت هيئة النزاهة ان الر�شوة املالية‬ ‫"البق�شي� ��ش" تراجعت يف م�ؤ�س�سات‬ ‫ودوائ ��ر احلكوم ��ة اىل (‪) %2‬بع ��د م ��ا‬ ‫كانت يف عام ‪2011‬‬ ‫‪% 10‬وق ��ال املتح ��دث با�س ��م هيئ ��ة‬ ‫النزاه ��ة ح�س�ي�ن ك ��رمي يف ات�ص ��ال‬ ‫هاتفي اجرت� � ُه (النا� ��س) �إن" الر�شوة‬ ‫ُتعد جرمي ��ة �شخ�صي ��ة بح�سب قانون‬ ‫العقوب ��ات العراق ��ي رق ��م ‪ 111‬ل�سن ��ة‬ ‫‪ 1969‬املع ��دل مبين� � ًا �أهمي ��ة ت�ضاف ��ر‬ ‫اجله ��ود الرقابية والق�ضائية للحد من‬ ‫الر�شوة باعتبارها احد �أ�شكال الف�ساد‬ ‫يف م�ؤ�س�سات الدولة‪ ،‬م�ؤكدا �أن الهيئة‬ ‫تعمل عل ��ى متابعة كل تفا�صيل ظاهرة‬ ‫ّ‬ ‫وت�شخ�ص �أ�سبابها"‪.‬‬ ‫الر�شوة‬

‫وا�ض ��اف �إن الإح�ص ��اءات الأخ�ي�رة‬ ‫�أظه ��رت انخفا�ض ن�سب ��ة الر�شوة بني‬ ‫املوظفني م ��ن ‪ 10%‬عام ‪� 2009‬إىل ‪%2‬‬ ‫عام ‪ 2011‬وا�شارت الإح�صاءات التي‬ ‫ن�شرته ��ا هيئ ��ة النزاه ��ة عل ��ى موقعها‬ ‫االلك�ت�روين بخ�صو� ��ص حجم ظاهرة‬ ‫الر�ش ��وة يف ال ��وزارات‪� ،‬أن وزارة‬ ‫النف ��ط احتل ��ت املرك ��ز الأول بن�سب ��ة‬ ‫‪ ،% 6،8‬تلتها وزارة العدل ثم م�ؤ�س�سة‬ ‫ال�شهداء‪ ،‬والرتبية"‪.‬‬ ‫وتاب ��ع �إن" ‪ %22‬م ��ن الر�ش ��وة كان ��ت‬ ‫بطلب من املوظف نف�س ��ه‪ ،‬فيما عر�ض‬ ‫مواطنون ر�ش ��وة على املوظف بن�سبة‬ ‫‪ % 6،7‬لأن املعامل ��ة غ�ي�ر قانوني ��ة‪ ،‬و‬ ‫‪%34‬به ��دف الإ�س ��راع يف �إجنازها‪ ،‬و‬ ‫‪ % 37‬لقي ��ام الدائ ��رة بت�أخ�ي�ر املعاملة‬ ‫وعرقلتها ف� ً‬ ‫ضال عن �أ�سباب �أخرى"‪.‬‬


‫‪2‬‬

‫العدد (‪ - )176‬االثنين ‪ 23‬كانون الثاني ‪2012‬‬

‫يوميات‬

‫الداخلية تعلن اعتقال ضابطين من عناصرها‬ ‫اقتحما منزال بهدف االبتزاز‬ ‫بغداد‪ -‬الناس‬ ‫�أعلن ��ت وزارة الداخلي ��ة العراقي ��ة‪،‬‬ ‫ام� ��س‪ ،‬القب� ��ض عل ��ى �ضابط�ي�ن م ��ن‬ ‫عنا�صره ��ا‪ ،‬احدهم ��ا برتب ��ة مقدم بعد‬ ‫اقتحامهم ��ا �شق ��ة �سكنية م ��ن دون �أمر‬ ‫ق�ضائي لغر�ض ابتزاز �أ�صحابها‪.‬‬ ‫وقال بي ��ان �صدر ام�س ع ��ن الوزارة ‪،‬‬ ‫�إن "مفارز مديري ��ة ال�ش�ؤون الداخلية‬ ‫والأم ��ن يف ال ��وزارة متكن ��ت‪ ،‬ام�س‪،‬‬ ‫م ��ن �إلق ��اء القب� ��ض عل ��ى �ضابطني من‬ ‫منت�سبيه ��ا‪� ،‬أحدهم ��ا برتب ��ة مق ��دم‬ ‫والآخ ��ر برتب ��ة م�ل�ازم �أول قام ��ا‬ ‫باقتح ��ام وتفتي� ��ش �شق ��ة �سكني ��ة من‬ ‫دون �إذن ق�ضائ ��ي ومل يع�ث�را �أثن ��اء‬ ‫عملي ��ة التفتي�ش على �أي �شيء خمالف‬

‫للقانون"‪.‬‬ ‫و�أ�ضاف البيان �أن "الغاية من التفتي�ش‬ ‫ه ��و االبت ��زاز امل ��ايل‪ ،‬ومت ��ت عملي ��ة‬ ‫�إلق ��اء القب� ��ض بعدم ��ا ج ��رى تن�سي ��ق‬ ‫ب�ي�ن امل�شتكني وب�ي�ن مف ��ارز ال�ش�ؤون‬ ‫الداخلي ��ة مبوافقة قا�ض ��ي التحقيق"‪،‬‬ ‫م�ؤكدا �أنهم ��ا "�ضـُبطا ومتت �إحالتهما‬ ‫�إىل الق�ضاء"‪.‬‬ ‫وا�ش ��ار البي ��ان اىل �أن "ذل ��ك ي�أتي يف‬ ‫�إطار حملة لتطهري امل�ؤ�س�سات الأمنية‬ ‫من العنا�ص ��ر املف�س ��دة و�إ�شاعة ثقافة‬ ‫حقوق الإن�سان وع ��دم التهاون مطلقا‬ ‫يف انتهاك هذه احلقوق"‪.‬‬ ‫وكان ��ت وزارة الداخلي ��ة وعل ��ى‬ ‫ل�س ��ان الوكي ��ل الأقدم ال�ساب ��ق عدنان‬ ‫الأ�س ��دي يف التا�سع ع�ش ��ر من ني�سان‬ ‫‪ 2010‬اعت�ب�رت �أن ح ��االت الف�ساد يف‬ ‫ال ��وزارة "طبيعي ��ة" نظ ��را ل�ضخام ��ة‬ ‫ع ��دد منت�سبيه ��ا وميزانيته ��ا‪ ،‬كا�شف ��ة‬ ‫�أنه ��ا تعمل عل ��ى تنظيف ال ��وزارة من‬ ‫املف�سدين فيها‪.‬‬

‫حقوق اإلنسان تنفي زج بعثيين وضباطا سابقين في سجون سرية‬ ‫بغداد‪ -‬متابعة‬ ‫نفت وزارة حقوق االن�سان العراقية االحتادية‪،‬‬ ‫ام ����س‪ ،‬زج ع��دد م��ن املعتقلني م��ن البعثيني‬ ‫و��ض�ب��اط م��ن اجل�ي����ش ال �ع��راق��ي ال���س��اب��ق يف‬ ‫�سجون �سرية‪ ،‬داعية اىل �ضرورة �أن ال ت�ستغل‬ ‫ق�ضايا املعتقلني لت�صفيات �سيا�سية‪ ،‬فيما اكدت‬ ‫�أن جميع املعتقلني م��ن البعثيني وعنا�صر‬ ‫اجلي�ش العراقي ال�سابق زج��وا يف �سجون‬ ‫معلومة‪.‬‬ ‫واعلنت احلكومة العراقية يف ت�شرين االول‬ ‫امل��ا� �ض��ي اح�ب��اط�ه��ا خم�ط�ط��ا ل�لا��س�ت�ي�لاء على‬ ‫ال�سلطة يف العراق يقوده "بعثيون" وعنا�صر‬ ‫من "اجلي�ش العراقي ال�سابق"‪.‬‬ ‫ونفذت احلكومة على اثر معلومات ا�ستخبارية‬ ‫عمليات اعتقال �شملت اكرث من ‪� 650‬شخ�صا‬ ‫بينما طالت عمليات االعتقال حمافظات ذات‬ ‫غالبية �سنية و�شيعية‪.‬‬ ‫وقال املتحدث با�سم الوزارة كامل امني لوكالة‬ ‫(�آكانيوز) "ال توجد �سجون �سرية يف العراق‬ ‫ون �ح��ن يف وزارة ح �ق��وق االن �� �س��ان نتعامل‬ ‫م��ع ال��واق��ع اي معلومة ت�صل اىل ال���وزارة‬ ‫ب�ش�أن وجود �سجن �سري وال��وزارة ت�أخذ تلك‬ ‫امل�ع�ل��وم��ات على حممل اجلد‪...‬فعلينا ان ال‬ ‫نطلق االتهامات جزافا وعلى من يتحدث عن‬ ‫وجود �سجون �سرية �أن يحدد �أماكنها"‪.‬‬

‫المعلة يؤكد أن المجلس األعلى يعمل على‬ ‫تصويب العملية السياسية وحل األزمة الراهنة‬ ‫بغداد‪ -‬متابعة‬ ‫اكد املتح ��دث الر�سمي با�سم املجل�س‬ ‫االعل ��ى اال�سالمي يف العراق ال�شيخ‬ ‫حميد املعلة ان اخلي ��ارات واحللول‬ ‫قائمة حل ��ل امل�سائل اخلالفية العالقة‬ ‫ب�ي�ن االط ��راف ال�سيا�سي ��ة ‪ ،‬م�ش ��ددا‬ ‫عل ��ى دور املجل� ��س يف ت�صوي ��ب‬ ‫العملية ال�سيا�سية الراهنة‪.‬‬ ‫وق ��ال املعل ��ة يف ات�ص ��ال هاتفي مع‬ ‫وكال ��ة انب ��اء امل�ستقب ��ل ام� ��س ان ��ه‬ ‫‪":‬عل ��ى العك�س مما يظه ��ر من تعقيد‬ ‫يف امل�شه ��د ال�سيا�س ��ي العراق ��ي اال‬ ‫ان بو�صل ��ة احلل ��ول ما زال ��ت قائمة‬ ‫واالزمة م�شخ�ص ��ة وهناك جمموعة‬

‫حلول وخي ��ارات للم�سائل اخلالفية‬ ‫العالقة بني االطراف ال�سيا�سية "‪.‬‬ ‫وا�ض ��اف ان " الكت ��ل ال�سيا�سي ��ة‬ ‫حتت ��اج اىل ارادة ج ��ادة لل�سع ��ي‬ ‫باجت ��اة احلل‪،‬مو�ضح ��ا ان "ه ��ذه‬ ‫االرادة ب ��د�أت م�ؤ�شراته ��ا تت�صاع ��د‬ ‫هذه االي ��ام باجت ��اه انف ��راج االزمة‬ ‫ال�سيا�سية "‪.‬‬ ‫واك ��د املعل ��ة ان " املجل� ��س االعل ��ى‬ ‫كان وماي ��زال يلعب الدور ال�سيا�سي‬ ‫الفاعل يف ادارة احلوارات وت�شجيع‬ ‫وا�ستثم ��ار عالقات ��ه االيجابي ��ة م ��ع‬ ‫جمي ��ع االط ��راف م ��ن اج ��ل تقري ��ب‬ ‫وجه ��ات النظر"‪،‬مو�ضحا ان "مكتب‬ ‫�سماح ��ة ال�سي ��د احلكي ��م يع ��د مق ��را‬

‫لتجم ��ع ممثل ��ي الق ��وى ال�سيا�سي ��ة‬ ‫للبحث وامل�شاورة يف ايجاد احللول‬ ‫وتذلي ��ل العقب ��ات ام ��ام العملي ��ة‬ ‫ال�سيا�سي ��ة يف الع ��راق اجلدي ��د "‬ ‫‪،‬م�ؤك ��دا ان" ال�سي ��د احلكيم اول من‬ ‫دع ��ا الفرق ��اء ال�سيا�سي�ي�ن للجلو�س‬ ‫عل ��ى طاول ��ة احل ��وار والتقريب بني‬ ‫وجهات النظر "‪.‬‬ ‫وا�ش ��ار املعل ��ة اىل ان " امل�ؤمت ��ر‬ ‫الوطن ��ي يع ��د ج ��زءا م ��ن اخليارات‬ ‫املطروحة عل ��ى ال�ساح ��ة ال�سيا�سية‬ ‫م ��ن اج ��ل االتف ��اق عل ��ى امل�شرتكات‬ ‫ب�ي�ن االط ��راف ال�سيا�سي ��ة للخروج‬ ‫من االزمة ال�سيا�سية الراهنة اىل بر‬ ‫االمان "‪.‬‬

‫مرصد الحريات الصحفية يطالب الداخلية بتوضيح‬ ‫موقفها من احتجاز صحفي‬ ‫بغداد‪ -‬متابعة‬ ‫طال ��ب مر�ص ��د احلري ��ات ال�صحفية‬ ‫وزارة الداخلي ��ة بتو�ضي ��ح موقفه ��ا‬ ‫م ��ن عملي ��ة �إحتجاز �صحف ��ي حملي‬ ‫خلم�سة �أي ��ام دون �أم ��ر ق�ضائي‪ ،‬من‬ ‫قب ��ل مديرية �شرطة حماي ��ة املن�ش�آت‬ ‫يف وا�س ��ط‪ ،‬و�أعرب املر�صد عن قلقه‬ ‫الكبري من تعام ��ل القوى الأمنية مع‬ ‫ال�صحفي�ي�ن ال ��ذي ي�ستن ��د ل�سلطتها‬ ‫الأمني ��ة املطلق ��ة دون الإلت ��زام‬ ‫بالقانون والد�ستور العراقي‪.‬‬ ‫و�أبل ��غ مرا�س ��ل �صحيف ��ة الزم ��ان‬ ‫يف وا�س ��ط عل ��ي الفيا� ��ض مر�ص ��د‬ ‫احلري ��ات ال�صحفي ��ة‪� ،‬إن ��ه �إحتج ��ز‬

‫بتاري ��خ ‪ 21‬يناي ��ر احل ��ايل م ��ن قبل‬ ‫عنا�ص ��ر يف حماي ��ة املن�ش� ��آت عل ��ى‬ ‫خلفية ن�ش ��ر خرب ف�ص ��ل ‪ 36‬عن�صرا‬ ‫م ��ن منت�سب ��ي املديري ��ة كان ��ت بثت ��ه‬ ‫قن ��اة العراقية الف�ضائي ��ة و�صرح به‬ ‫املتح ��دث ب�إ�س ��م وزارة الداخلي ��ة ثم‬ ‫بثته قناة البغدادية ون�شرته �صحف‬ ‫ووكاالت �أنباء‪.‬‬ ‫و�أ�ض ��اف الفيا�ض �إنه غ�ي�ر م�س�ؤول‬ ‫عن ن�شر اخلرب‪ ،‬و�إن املديرية المتلك‬ ‫ال�سلط ��ة القانوني ��ة‪ ,‬وال احل ��ق يف‬ ‫�إحتج ��ازه لهذه امل ��دة‪ ,‬لكنها مار�ست‬ ‫دورا يخال ��ف �إخت�صا�صه ��ا خا�ص ��ة‬ ‫و�إن اخل�ب�ر م�ش ��اع ومن�ش ��ور يف‬ ‫و�سائ ��ل �إع�ل�ام متع ��ددة‪ ,‬و�صرح ��ت‬

‫ب ��ه وزارة الداخلي ��ة‪ ,‬و�أ�ش ��ار اىل‬ ‫�إنه تعر� ��ض اىل ال�ضغ ��ط للإعرتاف‬ ‫مب�س�ؤوليته عن ن�شر اخلرب لكي يتم‬ ‫و�صفه باملفربك‪.‬‬ ‫و�أدان مر�ص ��د احلري ��ات ال�صحفي ��ة‬ ‫خ�ل�ال ت�صري ��ح �صحف ��ي‪ ،‬تلق ��ى‬ ‫‪ PUKmedia‬ن�سخة منه‪ ،‬ام�س‪،‬‬ ‫الإحتج ��از التع�سف ��ي للفيا� ��ض م ��ن‬ ‫قبل مديرية �شرط ��ة حماية املن�ش�آت‪،‬‬ ‫مطالب� � ًا وزارة الداخلي ��ة وجمل� ��س‬ ‫حمافظة وا�س ��ط بفتح حتقيق عاجل‬ ‫مبالب�س ��ات الإحتج ��از وحما�سب ��ة‬ ‫امل�س�ؤولني عنه ‪.‬‬

‫تأجيل اجتماع اللجنة التحضيرية للمؤتمر الوطني المرتقب‬ ‫بغداد‪ -‬متابعة‬ ‫�أعلنت اللجن ��ة التح�ضريية للم�ؤمتر‬ ‫الوطن ��ي ‪،‬ام� ��س‪ ،‬ت�أجي ��ل االجتماع‬ ‫التح�ض�ي�ري ال ��ذي كان مزمع ًا عقده‬ ‫ام�س ب�سبب �سفر رئي�س اجلمهورية‬ ‫جالل طالباين‪ ،‬ووجود حمادثات مل‬ ‫ت�ستكمل بعد بني الكتل ال�سيا�سية‪.‬‬ ‫وق ��ال ع�ض ��و اللجن ��ة والقي ��ادي يف‬ ‫ائتالف دول ��ة القان ��ون النائب خالد‬ ‫اال�س ��دي لوكال ��ة (�آكاني ��وز) �إن‬ ‫"ت�أجيل االجتماع جاء نتيجة ل�سفر‬ ‫رئي� ��س اجلمهوري ��ة للع�ل�اج خ ��ارج‬ ‫الب�ل�اد " م�ش�ي�را اىل ان ��ه "م ��ن غري‬ ‫املمكن ان نعقد هذا االجتماع بغيابه‬ ‫وهو الراعي لهذا امل�ؤمتر"‪.‬‬ ‫واو�ض ��ح اال�سدي ان "اللجنة اتفقت‬ ‫عل ��ى عق ��د االجتم ��اع التح�ض�ي�ري‬ ‫ريثما يع ��ود رئي� ��س اجلمهورية من‬

‫‪No.(176) - Monday 23, January, 2012‬‬

‫جولة العالج" مبينا ان "هناك بع�ض‬ ‫املحادثات ال تزال م�ستمرة بني الكتل‬ ‫ال�سيا�سي ��ة م ��ن اج ��ل الو�ص ��ول اىل‬ ‫م�شرتكات تنهي االزمة الراهنه"‪.‬‬ ‫وكان ��ت الكتل ال�سيا�سي ��ة قد ر�شحت‬ ‫ممثلني عنها لعقد اجتماع حت�ضريي‬ ‫قبل انعقاد امل�ؤمتر الوطني الذي دعا‬ ‫له رئي�س اجلمهورية جالل طالباين‬ ‫النهاء االزمة ال�سيا�سية‪.‬‬

‫وكان رئي�س ��ا اجلمهوري ��ة ج�ل�ال‬ ‫الطالباين والربملان �أ�سامة النجيفي‬ ‫اتفقا خالل اجتماع عقد يف حمافظة‬ ‫ال�سليمانية يف كانون الأول املا�ضي‬ ‫عل ��ى عقد م�ؤمتر وطن ��ي عام جلميع‬ ‫الق ��وى ال�سيا�سية ملعاجل ��ة الق�ضايا‬ ‫املتعلق ��ة ب� ��إدارة احلك ��م والدول ��ة‬ ‫وو�ضع احللول الالزمة لها‪.‬‬ ‫وتع ��د الأزم ��ة ال�سيا�سي ��ة احلالي ��ة‬ ‫الأخط ��ر من ��ذ انط�ل�اق العملي ��ة‬ ‫ال�سيا�سي ��ة يف الب�ل�اد‪ ،‬فبع ��د �أق ��ل‬ ‫من �شهر عل ��ى ا�ستكم ��ال االن�سحاب‬ ‫الأمريكي من العراق عادت اخلالفات‬ ‫العميق ��ة ب�ي�ن رئي� ��س احلكوم ��ة‬ ‫ومعار�ضي ��ه �إىل العل ��ن �إث ��ر ا�صدار‬ ‫الق�ض ��اء مذك ��رة اعتق ��ال �ض ��د نائب‬ ‫رئي�س اجلمهورية طارق الها�شمي‪.‬‬

‫وك��ان زعيم القائمة العراقية اي��اد ع�لاوي قد‬ ‫اتهم احلكومة يف ت�صريحات �صحفية بزج‬ ‫الع�شرات م��ن املعتقلني يف �سجون �سرية ال‬ ‫ميكن الو�صول اليها‪.‬‬

‫فيما دعا ائتالفه احلكومة والق�ضاء العراقي‬ ‫�إىل عدم االجنرار وراء املعلومات اال�ستخبارية‬ ‫املزيفة التي مت مبوجبها �إل�ق��اء القب�ض على‬ ‫ع�شرات من البعثيني ال�سابقني‪.‬‬

‫نصيف تحذر من عناصر مخابراتية مندسة‬ ‫بين (البدون) الذين سيرحلون إلى العراق‬ ‫بغداد‪ -‬الناس‬ ‫ح ��ذرت النائب ��ة ع ��ن الكتل ��ة البي�ضاء‬ ‫عالي ��ة ن�صي ��ف‪ ،‬م ��ن احتم ��ال وج ��ود‬ ‫عنا�ص ��ر خمابراتي ��ة مند�س ��ة ب�ي�ن‬ ‫(الب ��دون) الذي ��ن تعت ��زم الكوي ��ت‬ ‫ترحيلهم اىل العراق‪.‬‬ ‫وقال ��ت ن�صي ��ف‪ ،‬يف ت�صري ��ح نقل ��ه‬ ‫مكتبه ��ا االعالم ��ي‪ ،‬ان "اجلان ��ب‬ ‫الكويت ��ي ي�سعى يف ظل هذه الظروف‬ ‫الت ��ي ت�شه ��د توت ��را يف العالقات بني‬ ‫البلدين اىل ترحي ��ل (البدون) معتربا‬ ‫اياه ��م عراقي�ي�ن‪ ،‬لت�ضي ��ف الكوي ��ت‬

‫م�شكل ��ة جدي ��دة للم�ش ��اكل العالقة بني‬ ‫اجلانبني"‪.‬‬ ‫وا�ضاف ��ت ان "عملي ��ة الرتحي ��ل اىل‬ ‫الع ��راق بحد ذاته ��ا تثري القل ��ق ب�ش�أن‬ ‫احتم ��االت وجود عنا�ص ��ر خمابراتية‬ ‫مند�س ��ة ب�ي�ن الب ��دون تق ��وم باعم ��ال‬ ‫جت�س�س داخل العراق"‪.‬‬ ‫ودع ��ت ن�صي ��ف احلكوم ��ة العراقي ��ة‬ ‫اىل "االيع ��از للجهات املعني ��ة باتخاذ‬ ‫التحوط ��ات االمني ��ة الالزم ��ة به ��ذا‬ ‫ال�صدد‪ ،‬حفاظا على االمن الوطني من‬ ‫اية حماوالت خارجية الخرتاق البالد‬ ‫والعبث ب�أمنها وا�ستقرارها"‪.‬‬

‫وردي تطالب الحكومة بتغيير قناعات المسؤولين‬ ‫اإليرانيين عن العراق‬ ‫بغداد‪ -‬الناس‬ ‫طالب ��ت النائبة ع ��ن ائت�ل�اف العراقية‬ ‫لق ��اء وردي احلكومة العراقية بتغيري‬ ‫قناع ��ات امل�س�ؤول�ي�ن االيراني�ي�ن ع ��ن‬ ‫الع ��راق‪ .‬وقال ��ت يف بي ��ان �صحف ��ي ‪:‬‬ ‫ان اي ��ران مازال ��ت تعد الع ��راق ملحق ًا‬ ‫تابع� � ًا له ��ا ‪ ،‬فكري� � ًا و�سيا�سي� � ًا وثقافي ًا‬ ‫‪ ،‬وه ��ذا غ�ي�ر �صحي ��ح ‪ .‬وا�ضاف ��ت ‪:‬‬ ‫ان الع ��راق لي� ��س مل ��ك ًا لأي ��ة طائفة او‬ ‫ح ��زب او �شخ�صي ��ة �سيا�سي ��ة ‪ ،‬لذل ��ك‬

‫عل ��ى اي ��ران ان تفه ��م ه ��ذه الق�ضي ��ة ‪،‬‬ ‫والجتع ��ل ت�صريحاتها ب�ش ��ان العراق‬ ‫‪ ،‬وك�أن ��ه تاب ��ع له ��ا‪ .‬وا�ش ��ارت اىل ‪:‬‬ ‫ان بع� ��ض ال�سيا�سي�ي�ن ‪ ،‬وم ��ن خ�ل�ال‬ ‫ال�سيا�س ��ات اخلاطئة التي ميار�سونها‬ ‫جعلوا ايران وبع�ضا من دول اجلوار‬ ‫االخرى تتحكم يف امور العراق‪ .‬يذكر‬ ‫ان رئي�س فيلق القد�س االيراين العميد‬ ‫قا�سم �سليماين �أك ��د يف ت�صريحات له‬ ‫قبل يوم�ي�ن خ�ضوع الع ��راق وجنوب‬ ‫لبنان لالوامر االيرانية‪.‬‬

‫واو��ض��ح ام�ين �أن "جميع اال�شخا�ص الذين‬ ‫يتم توقيفهم يخ�ضعون اىل اجراءات ق�ضائية‬ ‫واىل تدقيق م��ن قبل وزارة حقوق االن�سان‬ ‫�ام وزي � ��ارات‬ ‫ف�ي�ح���ص�ل��ون ع �ل��ى ت��وك �ي��ل حم� � ٍ‬

‫قيادي منشق عن القاعدة‪ :‬التنظيم غير قياداته‬ ‫بشمالي العراق وعين واليا متشددا على الجنوب‬ ‫بغداد‪ -‬متابعة‬ ‫ك�ش ��ف خب�ي�ر يف �ش� ��ؤون تنظي ��م‬ ‫القاع ��دة‪ ،‬ام� ��س‪� ،‬أن التنظي ��م �أجرى‬ ‫تغي�ي�رات يف قيادات ��ه يف �شم ��ايل‬ ‫وجنوبي العراق‪ ،‬وفيما لفت �إىل �أن‬ ‫�شم ��ايل الب�ل�اد مازال املم ��ر الرئي�س‬ ‫للمقاتل�ي�ن الأجان ��ب‪ ،‬اعت�ب�ر �أن �أي‬ ‫�ضرب ��ة تنفذها القاع ��دة يف اجلنوب‬ ‫�ستنعك� ��س �سلب ��ا عل ��ى ال�سيا�سي�ي�ن‬ ‫ال�شيعة‪.‬‬ ‫وقال املال ناظم اجلبوري يف حديث‬ ‫لـ"ال�سومري ��ة ني ��وز"‪� ،‬إن "تنظي ��م‬ ‫القاعدة �أجرى تغيريات على قياداته‬ ‫يف والية �شمايل العراق التي تعترب‬ ‫املم ��ر الرئي�س للمقاتلني"‪ ،‬كا�شفا عن‬ ‫�أن "التنظي ��م عني نور الدين العفري‬

‫كركوك‪ -‬الناس‬ ‫طالب ��ت ق ��وى �سيا�سي ��ة عربي ��ة يف‬ ‫كرك ��وك‪ ،‬ام� ��س‪ ،‬برف ��ع �ش ��رط وج ��ود‬ ‫�سج ��ل قي ��د ‪ ،1957‬املفرو� ��ض عل ��ى‬ ‫العرب عند التوظيف‪ ،‬مهددة مبقاطعة‬ ‫العملية ال�سيا�سي ��ة اذ مل يرفع ال�شرط‬ ‫خالل فرتة زمنية حمددة‪.‬‬ ‫و�أو�ض ��ح بي ��ان حم ��ل توقي ��ع ق ��وى‪،‬‬ ‫(تي ��ار امل�ش ��روع العرب ��ي‪ ،‬وجبه ��ة‬ ‫القبائل والع�شائر العربية يف كركوك‪،‬‬

‫االنبار‪ -‬متابعة‬ ‫ذك ��ر م�صدر يف قي ��ادة �شرطة حمافظة‬ ‫االنبار ‪،‬االحد‪ ،‬ان طفال يبلغ من العمر‬ ‫ثماين �سن ��وات �ساهم يف تفكيك عبوة‬ ‫ال�صقة اكت�شفها داخل �سيارة ابيه قبل‬ ‫خروج ��ه م ��ن منزل ��ه مبنطق ��ة ‪ 5‬كيلو‬

‫ق�ضائي ��ة يف املحكم ��ة االحتادي ��ة م ��ن‬ ‫قب ��ل املجموع ��ة العربي ��ة‪ ،‬بتعوي� ��ض‬ ‫املت�ضررين من عدم التعيني من العرب‬ ‫الذي ��ن تنطب ��ق عليهم �ش ��روط التعيني‬ ‫القانوني ��ة‪ ،‬من ��ذ �ص ��دور ه ��ذا الق ��رار‬ ‫وحلد الآن"‪.‬‬ ‫وب�ي�ن البيان �أنه "يف ح ��ال عدم متكن‬ ‫املجموع ��ة العربي ��ة من تنفي ��ذ �أي من‬ ‫البندي ��ن �أع�ل�اه‪ ،‬وع ��دم رف ��ع القي ��د‪،‬‬ ‫فمقاطع ��ة العملي ��ة ال�سيا�سي ��ة برمتها‬ ‫ا�شرف لنا جميع ًا"‪.‬‬

‫العبادي‪ :‬تأخير الموازنة حدث في وزارة المالية والتأخير الحالي في البرلمان غير مبرر‬ ‫بغداد‪ -‬متابعة‬ ‫ق ��ال ع�ض ��و اللجنة املالي ��ة يف الربملان‬ ‫حيدر العبادي‪ ،‬ام� ��س‪ ،‬ان �سبب ت�أخري‬ ‫اق ��رار املوازن ��ة العام ��ة يع ��ود لت�أخ ��ر‬ ‫وزارة املالي ��ة الت ��ي يقوده ��ا ائت�ل�اف‬ ‫العراقي ��ة يف تقدميه ��ا لنح ��و �شهرين‪،‬‬ ‫وعندم ��ا رفعته ��ا اىل الربمل ��ان كان ��ت‬ ‫فيه ��ا اخطاء كثرية وو�ض ��ع �سعر عايل‬ ‫للنف ��ط‪ ،‬مبينا ان الت�أخري الثاين ح�صل‬ ‫يف الربملان وهو ت�أخري غري مربر‪.‬‬ ‫وقال العبادي لوكالة (ا�صوات العراق)‬ ‫ان "ت�أخري اق ��رار املوازنة العامة يعود‬ ‫لت�أخ ��ر وزارة املالي ��ة يف تقدميها لنحو‬

‫�شهري ��ن‪ ،‬وعندم ��ا رفعته ��ا اىل الربملان‬ ‫كان ��ت فيه ��ا اخط ��اء وم�ش ��اكل كث�ي�رة‪،‬‬ ‫بينها و�ض ��ع �سعر عال للنفط وت�ضخيم‬ ‫املوازن ��ة‪ ،‬م ��ا ت�سب ��ب يف اعرتا� ��ض‬ ‫�صن ��دوق النقد ال ��دويل عليها وبالتايل‬ ‫اع ��ادة مناق�شته ��ا يف وزارة املالي ��ة‬ ‫وتعديلها فت�أخرت كثريا عن موعدها"‪.‬‬ ‫وا�ض ��اف ان وزارة املالي ��ة "قدم ��ت‬ ‫املوازن ��ة اول م ��رة يف �شه ��ر ت�شري ��ن‬ ‫االول م ��ن عام ‪ 2011‬لكن كانت االرقام‬ ‫خاطئ ��ة ح�سب ت�صورن ��ا‪ ،‬وانا يف عدة‬ ‫اجتماع ��ات وجه ��ت الل ��وم اىل وزارة‬ ‫املالي ��ة لأن االرق ��ام كانت غ�ي�ر �سليمة‪،‬‬ ‫وت�أخ ��رت املوازنة ما يق ��ارب ال�شهرين‬

‫قب ��ل ان ت�صل اىل الربمل ��ان"‪ ،‬مبينة ان‬ ‫"املوازن ��ة موج ��ودة يف الربمل ��ان منذ‬ ‫م ��ا يقارب ال�شهر ون�ص ��ف ال�شهر وهذه‬ ‫فرتة طويلة ق�ضتها املوازنة يف جمل�س‬ ‫النواب"‪.‬‬ ‫واك ��د العب ��ادي ان "املوازن ��ة العام ��ة‬ ‫ه ��ي االنف ��اق احلكومي وبالت ��ايل هذا‬ ‫�ش� ��أن حكومي ب�ش ��كل رئي�س‪ ،‬وجمل�س‬ ‫النواب ي�صادق عليه ��ا بعد النظر فيها‪،‬‬ ‫ل ��ذا ات�ص ��ور ان م ��دة خم�س ��ة ا�سابي ��ع‬ ‫للموازن ��ة يف جمل� ��س الن ��واب طويلة‪،‬‬ ‫لك ��ن ب�سبب تعط ��ل جمل� ��س النواب مل‬ ‫ن�ستط ��ع ان منرره ��ا"‪ ،‬مبينا �أن "غياب‬ ‫الكتلة العراقية كان له ت�أثريه"‪.‬‬

‫مصاف جديدة‬ ‫النفط النيابية توصي الحكومة بتفعيل االستثمار لـبناء‬ ‫ٍ‬ ‫بغداد‪ -‬متابعة‬ ‫�أكدت جلنة النفط والطاقة النيابية‬ ‫‪ ،‬ام�س‪� ،‬أن امل�صايف يف العراق غري‬ ‫قادرة على �إنتاج احتياجات العراق‬ ‫من امل�شتقات النفطية م�ؤكدة بالوقت‬ ‫نف�سه انها او�صت احلكومة بتفعيل‬ ‫اال�ستثمار لبناء م�صاف جديدة ‪.‬‬ ‫وق��ال ع�ضو اللجنة ف��رات ال�شرع‬ ‫لوكالة (�آكانيوز) �إن "جلنة النفط‬ ‫وال� �ط ��اق ��ة ت� ��ؤك ��د ان ح ��ل توفري‬ ‫امل �� �ش �ت �ق��ات ال �ن �ف �ط �ي��ة ع ��ن طريق‬ ‫تفعيل ا�ستثمار امل�صايف وتن�شيطه‬ ‫الن احل �ك��وم��ة ب��و��ض�ع�ه��ا احل��ايل‬ ‫غ�ير ق ��ادرة وف��ق االم�ك��ان�ي��ات التي‬ ‫م�صاف ت�ضاهي‬ ‫لديها على ان�شاء‬ ‫ٍ‬ ‫املوجودة يف الدول املجاورة "‪.‬‬ ‫و�أ�ضاف �أن "�أداء وزارة النفط يف‬ ‫هذا اجلانب الي��زال غري جيد وهو‬ ‫دليل على وجود معوقات وم�شاكل‬ ‫�إدارية وقانونية وفنية كبرية تقف‬ ‫�أمام عملية توفري امل�شتقات النفطية‬

‫املحلية واالعتماد على ا�ستريادها‬ ‫من دول اجلوار با�سعار باهظة "‪.‬‬ ‫وت��اب��ع �أن "جلنة النفط والطاقة‬ ‫النيابية �أو�صت احلكومة العراقية‬ ‫ب �ف �ت��ح جم� ��االت اال� �س �ت �ث �م��ار ام ��ام‬ ‫القطاع النفطي �شريطة ان يكون‬ ‫حت��ت � �س �ي �ط��رة احل �ك��وم��ة ولي�س‬ ‫خارجها ووف��ق �ضوابط حت��دد من‬ ‫ا�ستغالل الرثوة النفطية يف البالد‬ ‫"‪.‬‬ ‫واعلنت وزارة النفط انها قررت‬ ‫تنفيذ م�صفى ك��رب�لاء واملثنى عن‬ ‫طريق الدفع باالجل وبانتظار اقرار‬ ‫قانون البنى التحتية ‪.‬‬ ‫وي�ق���ض��ي م �� �ش��روع ق��ان��ون البنى‬ ‫التحتية اجلديد بتنفيذ ال�شركات‬ ‫الأجنبية وبخا�صة الكورية منها‬ ‫م�شاريع للبنى التحتية‪ ،‬كامل�صايف‬ ‫وامل� � ��دار�� � ��س‪ ،‬وامل �� �س �ت �� �ش �ف �ي��ات‪،‬‬ ‫وم���ش��اري��ع امل �ي��اه‪ ،‬بطريقة الدفع‬ ‫ب��الآج��ل ب��واق��ع ‪ 37‬م �ل �ي��ار دوالر‬ ‫�أمريكي‪.‬‬

‫م�س�ؤوال ع�سكري ��ا يف والية ال�شمال‬ ‫وعني عبد ال�ستار �إبراهيم احلمداين‬ ‫املع ��روف باب ��ي مي�س ��ر والي ��ا عل ��ى‬ ‫جن ��وب املو�ص ��ل‪ ،‬وح�س�ي�ن �سع ��ود‬ ‫اجلبوري واليا �شرعيا عليها"‪.‬‬ ‫ولف ��ت اجلب ��وري �إىل �أن "القاع ��دة‬ ‫رك ��زت �أي�ض ��ا عل ��ى والي ��ة اجلنوب‬ ‫ذات الغالبي ��ة ال�شيعي ��ة فعينت واليا‬ ‫ع�سكري ��ا معروف ��ا بت�ش ��دده وتطرفه‬ ‫يدع ��ى فرق ��د اجلناب ��ي"‪ ،‬مبين ��ا �أن‬ ‫اجلناب ��ي "حق ��ق اخرتاق ��ات كبرية‬ ‫يف حمافظ ��ات كان ��ت هادئ ��ة �إىل حد‬ ‫كبري"‪.‬‬ ‫و�أكد اجلبوري �أن "التغيريات التي‬ ‫�أجرته ��ا القاع ��دة يف قياداتها �أعطت‬ ‫دم ��اء جدي ��دة للتنظي ��م"‪ ،‬حم ��ذرا‬ ‫م ��ن ان "�أي �ضرب ��ة تنفذه ��ا القاعدة‬

‫يف اجلن ��وب �ستنعك� ��س �سلب ��ا على‬ ‫ال�سيا�سيني ال�شيعة"‪.‬‬ ‫وكان اخلب�ي�ر يف �ش� ��ؤون تنظي ��م‬ ‫القاعدة املال ناظم اجلبوري‪ ،‬يف وقت‬ ‫�سابق من يوم اخلمي�س املا�ضي‪� ،‬إن‬ ‫التنظيم ا�ستع ��اد املبادرة يف العراق‬ ‫عل ��ى الرغ ��م م ��ن ال�ضرب ��ات الكثرية‬ ‫التي تعر�ض لها‪ ،‬ولفت �إىل �إن زيادة‬ ‫قدرته ��ا ج ��اءت نتيج ��ة تن�سيقها مع‬ ‫جه ��ات �سيا�سي ��ة و�أمني ��ة �ساعدته ��ا‬ ‫عل ��ى تنفي ��ذ هجماته ��ا وتوقيتها مع‬ ‫الأزمات ال�سيا�سية م�ؤكدا يف الوقت‬ ‫نف�س ��ه �أن الأو�ض ��اع الت ��ي ت�شهده ��ا‬ ‫�سوري ��ا �ساع ��دت القاع ��دة عل ��ى رفد‬ ‫التنظيم باملزيد من االنتحاريني‪.‬‬

‫طفل يساهم في تفكيك عبوة الصقة داخل سيارة أبيه شمال الرمادي‬

‫عرب كركوك يطالبون برفع قيد (‪ )1957‬عنهم عند التوظيف‬ ‫وكتل ��ة االعتدال الوطن ��ي‪� ،‬أن " القوى‬ ‫ال�سيا�سي ��ة العربي ��ة يف كركوك‪ ،‬جتدد‬ ‫مطالبته ��ا برف ��ع القي ��د الالد�ست ��وري‬ ‫والالقان ��وين املفرو� ��ض عل ��ى العرب‬ ‫يف املحافظة عند التوظيف‪ ،‬ب�إجبارهم‬ ‫عل ��ى جلب �سج ��ل قي ��د ‪ 1957‬لأ�صول‬ ‫املتقدمني للو�ضائف احلكومية"‪.‬‬ ‫وطالب البي ��ان " بالت�أكيد على جمل�س‬ ‫املحافظ ��ة‪ ،‬برف ��ع هذا القي ��د املفرو�ض‬ ‫عل ��ى الع ��رب ف ��ور ًا ويف �سق ��ف زمني‬ ‫اليتجاوز ‪ ،2012/1/31‬ورفع دعوى‬

‫عائلية"‪ ،‬م�ستدركا بالقول "ولكن ق��د تكون‬ ‫يف االيام االول من ال�صعوبة حتقيقها نتيجة‬ ‫لإجراءات التحقيق"‪.‬‬ ‫وتابع املتحدث با�سم وزارة حقوق االن�سان‬ ‫قوله �أن "وزارة حقوق االن�سان على م�سافة‬ ‫واح���دة م��ن اجل�م�ي��ع وه��ي ت ��ؤك��د دائ �م��ا على‬ ‫�ضرورة ان ال ت�ستغل ق�ضايا املعتقلني لت�صفيات‬ ‫�سيا�سية او خالفات �سيا�سية"‪ ،‬م�شريا اىل �أن‬ ‫"املعتقلني من البعثيني وعنا�صر من اجلي�ش‬ ‫ال �ع��راق��ي ال �� �س��اب��ق م ��وج ��ودون يف �سجون‬ ‫معلومة بالن�سبة للوزارة"‪ .‬ح�سب قوله‪.‬‬ ‫ويحظر الد�ستور العراقي م�شاركة "البعث‬ ‫ال�صدامي" يف العملية ال�سيا�سية للتخل�ص من‬ ‫�أن�صار الرئي�س العراقي ال�سابق �صدام ح�سني‬ ‫الذي حكم البالد لنحو ثالثة عقود بقب�ضة من‬ ‫حديد‪ .‬واعدم بعد ثالث �سنوات من حماكمته‬ ‫بعد �إدانته بارتكاب جرائم �ضد الإن�سانية‪.‬‬ ‫وي �ق��ول م���س��ؤول��ون �إن البعث م���س��ؤول عن‬ ‫الكثري من الهجمات التي ت�ستهدف مدنيني‪،‬‬ ‫لكن البعث املحظور نفى ذلك م��رارا وقال �إنه‬ ‫ي�ستهدف الأمريكيني‪.‬‬

‫ورف ����ض جمل�س ال �ن��واب العراقي‬ ‫خ�ل�ال دورت� ��ه ال���س��اب�ق��ة‪ ،‬م�شروع‬ ‫قانون البنى التحتية الذي تقدمت‬ ‫ب��ه احل�ك��وم��ة �آن���ذاك يق�ضي مبنح‬ ‫�شركات ا�ستثمارية كبرية م�شاريع‬ ‫البنى التحتية بقيمة ‪ 70‬مليار دوالر‬ ‫بطريقة الدفع بالآجل عندما كانت‬ ‫العديد م��ن دول ال�ع��امل ال�صناعية‬ ‫منها متر ب�أزمة مالية كبرية‪.‬‬ ‫وك��ان جمل�س ال�ن��واب ق��د �أع��اد يف‬ ‫�آب املا�ضي م�شروع القانون �إىل‬ ‫احلكومة‪ ،‬بعد اعرتا�ضه على قيمة‬ ‫امل�شروع البالغة ‪ 70‬مليار دوالر‪.‬‬ ‫وي���س�ع��ى ال� �ع ��راق �إىل الو�صول‬ ‫ب�إنتاجه النفطي يف غ�ضون الأعوام‬ ‫ال�ستة املقبلة مابني ‪ 10‬و ‪ 12‬مليون‬ ‫ب��رم �ي��ل ي��وم �ي��ا‪ ،‬وت �ع �ت��زم النفط‬ ‫العراقية زي��ادة �صادراتها النفطية‬ ‫اليومية بعد �أ�ستح�صال املوافقة من‬ ‫منظمة النفط العاملية اوبك‪.‬‬

‫�شمال الرمادي ‪.‬وق ��ال امل�صدر االمني‬ ‫ملرا�سل وكالة انباء امل�ستقبل ان‪ ":‬طفال‬ ‫يبلغ م ��ن العمر ثماين �سن ��وات �ساهم‬ ‫ب�ش ��كل كب�ي�ر يف تفكيك عب ��وة ال�صقة‬ ‫حملي ��ة ال�صنع كان ��ت مو�ضوعة ا�سفل‬ ‫�سي ��ارة ابي ��ه قب ��ل خروجه م ��ن منزله‬ ‫وابل ��غ وال ��ده ال ��ذي �س ��ارع اىل ابالغ‬

‫ق ��وات ال�شرط ��ة الت ��ي قام ��ت بتفكي ��ك‬ ‫العب ��وة الال�صقة دون وق ��وع �ضحايا‬ ‫ب�شري ��ة او ا�ض ��رار مادية"‪.‬وا�ض ��اف‬ ‫ان" انتب ��اه الطف ��ل وح ��ذره واخلوف‬ ‫عل ��ى ابي ��ه الذي يعم ��ل �شرطي ��ا �ساهم‬ ‫يف انقاذ ارواح االبرياء من ا�ستهداف‬ ‫املجاميع االرهابية املجرمة"‪.‬‬

‫أمن‬ ‫اعتقال خلية تابعة للقاعدة مسؤولة عن‬ ‫مقتل قيادي في الصحوة‬ ‫�أع�ل�ن��ت ال�ف��رق��ة ال� �ـ‪ 17‬يف اجلي�ش‬ ‫العراقي‪ ،‬ام�س‪� ،‬أن قواتها اعتقلت‬ ‫خلية تابعة للقاعدة من ‪� 11‬شخ�صا‬ ‫م �� �س ��ؤول��ة ع ��ن م �ق �ت��ل ق� �ي ��ادي يف‬ ‫ال���ص�ح��وة و�أب �ن��ائ��ه خ�ل�ال عملية‬ ‫�أمنية نفذتها جنوب بغداد‪.‬‬ ‫وقال قائد الفرقة اللواء الركن نا�صر‬ ‫ال�غ�ن��ام يف ح��دي��ث لـ"ال�سومرية‬ ‫نيوز"‪� ،‬إن "قوة من الفرقة الـ‪17‬‬ ‫نفذت‪� ،‬صباح اليوم (االحد)‪ ،‬عملية‬ ‫دهم وتفتي�ش يف ناحية اللطيفية‪،‬‬ ‫ج��ن��وب ب� �غ���داد‪ ،‬مم ��ا �أ���س��ف��ر عن‬ ‫اعتقال ‪� 11‬شخ�صا ي�شكلون خلية‬ ‫تابعة لتنظيم القاعدة"‪ ،‬م�ؤكدا‬ ‫�أن "املعتقلني م �ت��ورط��ون مبقتل‬ ‫بقيادي يف ال�صحوة و�أبنائه يف‬

‫املنطقة ذاتها"‪.‬‬ ‫و�أ� � �ض� ��اف ال �غ �ن��ام �أن "العملية‬ ‫ا�ستندت �إىل معلومات ا�ستخبارية‬ ‫دقيقة"‪ ،‬م�شريا �إىل �أن "القوة نقلت‬ ‫املعتقلني �إىل مركز �أمني للتحقيق‬ ‫معهم"‪.‬‬ ‫وكان م�صدر يف ال�شرطة العراقية‬ ‫ق��ال ‪ ،‬يف ال �ـ‪ 18‬م��ن ك��ان��ون الثاين‬ ‫احل� ��ايل‪� ،‬إن م�سلحني جمهولني‬ ‫اقتحموا‪ ،‬منزال يعود لقيادي يف‬ ‫ال���ص�ح��وة يف ن��اح�ي��ة اللطيفية‪،‬‬ ‫جنوب ب�غ��داد‪ ،‬و�أطلقوا النار من‬ ‫�أ�سلحة ر�شا�شة‪ ،‬مما �أ�سفر عن مقتل‬ ‫�صاحب املنزل و�أرب�ع��ة من �أبنائه‬ ‫يف احلال‪.‬‬

‫اعتقال ‪ 20‬مطلوبا بتهمة "اإلرهاب" جنوب‬ ‫الموصل‬ ‫�أعلنت ق�ي��ادة الفرقة الثانية يف‬ ‫اجل �ي ����ش ال� �ع ��راق ��ي‪ ،‬ام� �� ��س‪� ،‬أن‬ ‫قواتها اعتقلت ‪ 20‬مطلوبا بتهمة‬ ‫الإره� ��اب‪ ،‬كما ع�ثرت على خمب�أ‬ ‫للأ�سلحة واملتفجرات خالل عملية‬ ‫�أمنية نفذتها جنوب املو�صل‪.‬‬ ‫وق��ال ق��ائ��د ال�ف��رق��ة ال �ل��واء الركن‬ ‫ع �ل��ي ال �ف��ري �ج��ي ‪� ،‬إن "قوة من‬ ‫الفرقة الثانية نفذت‪� ،‬صباح ام�س‪،‬‬ ‫عملية ده��م وتفتي�ش يف مناطق‬ ‫متفرقة من جنوب املو�صل‪ ،‬مما‬ ‫�أ�سفر عن اعتقال ‪ 20‬مطلوبا وفقا‬ ‫للمادة الرابعة من قانون مكافحة‬

‫الإرهاب"‪ ،‬مبينا �أن "القوة عرثت‬ ‫اي�ضا على خمب�أ للأ�سلحة والعتاد‬ ‫��ض��م ث�ل�اث ق��ذائ��ف م��دف��ع و�أرب ��ع‬ ‫قنابل يدوية"‪.‬‬ ‫و�أ� �ض��اف الفريجي �أن "العملية‬ ‫ا�ستندت �إىل معلومات ا�ستخبارية‬ ‫دقيقة"‪ ،‬م���ش�يرا �إىل �أن "القوة‬ ‫نقلت املعتقلني �إىل م��رك��ز �أمني‬ ‫للتحقيق معهم"‪.‬‬ ‫و��ش�ه��دت امل��و� �ص��ل‪ ،‬ام ����س‪ ،‬مقتل‬ ‫و�إ� �ص��اب��ة �أرب �ع��ة �أ��ش�خ��ا���ص على‬ ‫الأق��ل بتفجري �سيارة مفخخة يف‬ ‫منطقة الدوا�سة ‪ ،‬و�سط املو�صل‪.‬‬

‫إصابة منتسب بوزارة الداخلية بهجوم‬ ‫مسلح في مدينة الصدر‬ ‫�أفاد م�صدر يف ال�شرطة العراقية‪،‬‬ ‫ام� �� ��س‪ ،‬ب� � ��أن م�ن�ت���س�ب��ا ب � ��وزارة‬ ‫الداخلية �أ�صيب بهجوم م�سلح‬ ‫نفذه جمهولون �شرق بغداد‪.‬‬ ‫وق� ��ال امل �� �ص��در ‪� ،‬إن "م�سلحني‬ ‫جمهولني �أط�ل�ق��وا ال �ن��ار‪� ،‬صباح‬ ‫ام ����س‪ ،‬ب��اجت��اه منت�سب ب��وزارة‬ ‫الداخلية عندما كان ي�سري راجال‬ ‫يف مدينة ال���ص��در ��ش��رق بغداد‪،‬‬

‫م��ا �أ� �س �ف��ر ع��ن �إ� �ص��اب �ت��ه بجروح‬ ‫متو�سطة"‪.‬‬ ‫و�أ�ضاف امل�صدر ال��ذي طلب عدم‬ ‫الك�شف ع��ن ا�سمه �أن "قوة من‬ ‫ال�شرطة ط��وق��ت م�ك��ان احل ��ادث‪،‬‬ ‫ون�ق�ل��ت امل �� �ص��اب �إىل م�ست�شفى‬ ‫قريب لتلقي ال�ع�لاج‪ ،‬فيما نفذت‬ ‫عملية ده��م وتفتي�ش بحثا عن‬ ‫منفذي الهجوم"‪.‬‬


‫العدد (‪ - )176‬االثنين ‪ 23‬كانون الثاني ‪2012‬‬

‫‪No.(176) - Monday 23, January, 2012‬‬

‫أمانة بغداد ‪ :‬إكساء (‪ )20‬مليون م‪ 2‬من شوارع ومحالت العاصمة‬ ‫بغداد – الناس‬ ‫اعلنت امانة بغداد ان خطتـها للـعام‬ ‫احل ��ايل يف ق�ط�ـ��اع ال�ط�ـ��رق تـ�شمل‬ ‫اك�ساء (‪ )20‬مليون م‪ 2‬من �شوارع‬ ‫وحمالت العا�صمة بغداد ‪.‬‬

‫وذك��رت مديرية العالقات واالعالم‬ ‫ان " ام��ان��ة ب �غ��داد �ست�شرع خالل‬ ‫العام احل��ايل بتنفيذ خطة الك�ساء‬ ‫(‪ )20‬م �ل �ي��ون م‪ 2‬ت �� �ش �م��ل اغلب‬ ‫مناطق واحياء العا�صمة يف جانبي‬ ‫الكرخ والر�صافة ال�سيما االفرازات‬

‫امل�شاريع التابعة المانة بغداد "‪.‬‬ ‫وبينت ان " اخل�ط��ة ت�شمل اي�ض ًا‬ ‫اك�ساء ال�شوارع املت�ضررة بطبقة‬ ‫�سمكها (‪� )5‬سم فيما ت�شمل اعمال‬ ‫اكــ�ساء االفرازات احلديثة البوك�س‬ ‫الرتابي والفر�ش بال�سبي�س واحلدل‬

‫احلديثة التي اكملت خدمات املاء‬ ‫ال�صايف وال�صرف ال�صحي فيها "‪.‬‬ ‫واو�ضحت ان " تنفيذ هذه امل�شاريع‬ ‫�سيكون بطريقتني اما االحالة على‬ ‫ال�شركات املتخ�ص�صة او بطريقة‬ ‫ال�ت�ن�ف�ي��ذ امل �ب��ا� �ش��ر م��ن ق �ب��ل دائ ��رة‬

‫وال�صب امل�سلح والتبليط بطـبقة‬ ‫ا�ســــفلت ت�ت�راوح ب�ين (‪)15 - 10‬‬ ‫�سم"‪.‬‬ ‫وكانت �أمانة بغداد قد نفذت العام‬ ‫امل��ا� �ض��ي ح �م �ل��ة ك�ب�رى مت خاللها‬ ‫اك���س��اء ن�ح��و ثمانية ع�شر مليون‬

‫م�تر م��رب��ع �شملت ع ��دد ًا ك �ب� ً‬ ‫يرا من‬ ‫ال� ��� �ش ��وارع وامل � �ح �ل�ات ال�سكنية‬ ‫بهدف االرتقاء بواقع قطاع الطرق‬ ‫وت�سهيل ان�سيابية ح��رك��ة ال�سري‬ ‫وامل��رور ورف��ع ج��زء من العبء عن‬ ‫كاهل �أهايل بغداد ‪.‬‬

‫خبير‪ :‬استمرار انخفاض درجات الحرارة سيلحق الضرر بالقطاع الزراعي‬ ‫املحمية وال��دواج��ن وال�ن�ح��ل‪ ،‬مما‬ ‫ي��ؤدي اىل تدهور القطاع الزراعي‬ ‫يف العراق‪.‬‬ ‫ون�صح العبيدي الفالحني باتخاذ‬ ‫بع�ض الإجراءات ال�ضرورية لتقليل‬ ‫الأ�� �ض ��رار ال�ن��اج�م��ة ع��ن ا�ستمرار‬ ‫انخفا�ض درج��ات احل��رارة‪ ،‬وقال‪:‬‬ ‫ي �ج��ب ع �ل��ى امل ��زارع�ي�ن ملح�صويل‬ ‫احل �ن �ط��ة وال �� �ش �ع�ير يف املناطق‬ ‫املروية �أن ي�ضيفوا كمية من ال�سماد‬ ‫ال�ي��وري��ا م��ع �إع�ط��اء ري��ة خفيفة �أن‬ ‫�أمكن قبل حلول الليل وملرة واحدة‬ ‫فقط على املح�صول لتجنب ت�أثري‬ ‫انخفا�ض درجات احلرارة عليها‪.‬‬ ‫و�أ���ض��اف‪ :‬ام��ا بالن�سبة ال�صحاب‬ ‫زراع��ة االن�ف��اق البال�ستيكية يجب‬ ‫غلق املنافذ و�إع �ط��اء ري��ة منا�سبة‬

‫الناس – متابعة‬ ‫حذراخلبري الزراعي �سمري العبيدي‬ ‫من ت�أثري انخفا�ض درجات احلرارة‬ ‫على القطاع الزراعي ب�شقيه النباتي‬ ‫واحل �ي��واين‪ ،‬داع �ي � ًا اىل ا�ستخدام‬ ‫الو�سائل الوقائية احلديثة لتقليل‬ ‫خطورة ا�ستمرار انخفا�ض درجات‬ ‫احلرارة على النباتات‪.‬‬ ‫وق��ال العبيدي يف ت�صريح ملرا�سل‬ ‫(الوكالة االخبارية لالنباء) ام�س‬ ‫االح ��د �إن اال� �س �ت �م��رار بانخفا�ض‬ ‫درج � ��ات احل�� ��رارة ل �ع��دة �أي � ��ام يف‬ ‫ال� �ع ��راق �سيلحق ال �� �ض��رر الكبري‬ ‫بالنباتات واحل �ي��وان��ات وال�سيما‬ ‫بحقول احلنطة وال�شعري والنباتات‬

‫المالية النيابية‪ 75 :‬ألف شخص‬ ‫ُ‬ ‫سيشملون في سلف المشاريع الصغيرة‬ ‫بغداد ‪ -‬ستار الغزي‬ ‫�أعلنت جلنة املالية يف جمل�س‬ ‫النواب العراقي ان قانون دعم‬ ‫امل�شاريع ال�صغرية املدرة للدخل‬ ‫واملعول عليه يف معاجلة جزءٍ‬ ‫م��ن م�شكلة ال�ب�ط��ال��ة �سي�شمل‬ ‫ما يقارب ‪ 75‬الف �شخ�ص من‬ ‫العاطلني عن العمل"‪.‬‬ ‫وق� ��ال م �ق��رر جل �ن��ة ال �ع �م��ل يف‬ ‫جمل�س النواب النائب يونادم‬ ‫يف ت�صريح خا�ص لـ(النا�س)‬ ‫�إن" ق ��ان ��ون دع� ��م امل�شاريع‬ ‫ال���ص�غ�يرة ال ��ذي ��ص��وت عليه‬ ‫جم �ل ����س ال�� �ن� ��واب ه� ��و ج� ��ز ٌء‬ ‫م��ن وث�ي�ق��ة �سيا�سة الت�شغيل‬ ‫الوطنية‪ ،‬داعيا الوزارات كافة‬ ‫للتن�سيق والتعاون مع وزارة‬ ‫ال���ش��ؤون االجتماعية لتنفيذ‬ ‫بنود هذه الوثيقة"‪.‬‬ ‫وا� �ض��اف �إن" اللجنة �ستتخذ‬ ‫�إج��راء مناقالت بني الوزارات‬ ‫لتوفري امليزانية التي تطالب‬ ‫بها وزارة الرعاية وال�ش�ؤون‬ ‫االجتماعية وتبلغ ‪ 150‬مليار‬ ‫دي �ن��ار لت�شغيل ��ص�ن��دوق دعم‬ ‫امل�شاريع ال�صغرية"‪.‬‬ ‫وا�شار اىل �إن" هناك م�شاريع‬

‫وق� ��وان �ي�ن � �س �ت �ع �م��ل اللجنة‬ ‫ال�برمل��ان �ي��ة ع�ل��ى مت��ري��ره��ا يف‬ ‫القريب العاجل لدعم العاطلني‬ ‫ع ��ن ال �ع �م��ل والأرام� � � � ��ل‪ ،‬كما‬ ‫ت�سعى اللجنة �إىل رفع معايري‬ ‫الرعاية االجتماعية باال�ستفادة‬ ‫من نظام الرعاية االجتماعية‬ ‫يف دول متقدمة مثل ال�سويد‬ ‫و�أملانيا"‪.‬‬ ‫وكانت وزارة العمل وال�ش�ؤون‬ ‫االجتماعية �أعلنت‪ ،‬يف �أيلول‬ ‫‪� ،2010‬أن ع� ��دد العاطلني‬ ‫امل�سجلني يف قاعدة البيانات‬ ‫ال �ت��اب �ع��ة ل ��دائ ��رة ال �ع �م��ل‪ ،‬من‬ ‫بني اخلريجني‪ ،‬ب��دء ًا من �سنة‬ ‫‪ 2003‬وح��ت��ى ‪ 2009‬يبلغ‬ ‫مليونني و‪� 500‬ألف عاطل"‪.‬‬ ‫ي��ذك��ر �أن ال �ت �ق��ري��ر ال�سنوي‬ ‫مل �ن �ظ �م��ة ال �� �ش �ف��اف �ي��ة ال��دول �ي��ة‬ ‫لعام ‪� ،2011‬ضم ثالثة بلدان‬ ‫ع��رب�ي��ة ب�ين ال �ب �ل��دان الع�شرة‬ ‫الأك�ثر ف�ساد ًا يف العامل وهي‬ ‫ال�صومال والعراق وال�سودان‪،‬‬ ‫و�أظ�ه��ر التقرير �أن ال�صومال‬ ‫احتلت املركز الأول يف الدول‬ ‫الأك�ثر ف�ساد ًا تلته �أفغان�ستان‬ ‫وميامنار ثم العراق وال�سودان‬ ‫وتركمانيا و�أوزبك�ستان وت�شاد‬ ‫وبوروندي و�أنغوال"‪.‬‬

‫تنفيذ مشاريع في مجال‬ ‫الطرق والجسور في ديالى‬ ‫الناس – وكاالت‬ ‫�أع �ل��ن وزي ��ر االع �م��ار واال�سكان‬ ‫حم �م��د � �ص��اح��ب ال� ��دراج� ��ي ان‬ ‫الوزارة تنفذ حاليا عدة م�شاريع‬ ‫يف جم��ال ال�ط��رق واجل�سور يف‬ ‫حمافظة دي��اىل تتجاوز مبالغها‬ ‫‪ 93‬مليار دينار‪ ،‬م�ؤكدا ان بع�ض‬ ‫هذه امل�شاريع و�صل اىل مراحل‬ ‫م�ت�ق��دم��ة م��ن االجن� ��از والبع�ض‬ ‫االخر �شارف على االجناز‪.‬‬ ‫وقال الدراجي يف بيان �صحفي‬ ‫ام����س االح ��د‪ :‬ان الهيئة العامة‬ ‫ل� �ل� �ط ��رق واجل � �� � �س� ��ور اح � ��دى‬ ‫ت�شكيالت ال ��وزارة ت�شرف على‬ ‫ت�ن�ف�ي��ذ م �� �ش��روع ان �� �ش��ار ج�سر‬ ‫ال�صدور الكونكريتي بكلفة (‪)5‬‬ ‫مليارات و(‪ )200‬مليون دينار‪،‬‬ ‫ك �م��ا ي �ت��وا� �ص��ل ال �ع �م��ل الجن ��از‬ ‫م �� �ش��روع امل �م��ر ال��ث��اين لطريق‬ ‫ب �ع �ق��وب��ة – اخل ��ال� �� ��ص بطول‬ ‫‪11‬ك��م بكلفة (‪ )6‬مليارات دينار‬ ‫ح�ي��ث جت� ��اوزت ن�سبة االجن ��از‬ ‫يف امل�شروع ‪ ، %83‬فيما �شارفت‬ ‫الهيئة العامة للطرق واجل�سور‬ ‫على اجناز م�شروع املمر الثاين‬ ‫ل�ط��ري��ق امل �ن��ذري��ة – خ��ان�ق�ين –‬ ‫م �ف��رق ك�ب��ا��ش��ي ب �ط��ول ‪28,5‬ك ��م‬ ‫وبكلفة (‪ )16‬مليار دينار‪ ،‬م�شريا‬ ‫اىل ان ن�سبة االجناز يف امل�شروع‬ ‫جتاوزت ‪.% 92‬‬ ‫وا�ضاف‪ :‬ان الهيئة ت�شرف اي�ضا‬ ‫على تنفيذ م�شروع ان�شاء املمر‬ ‫الثاين لطريق اخلال�ص – العظيم‬ ‫بطول ‪50‬كم وبكلفة (‪ )34‬مليارا‬

‫و(‪ )814‬مليون دينار وقد و�صلت‬ ‫ن�سبة االجناز فيه اىل ‪ ،% 50‬فيما‬ ‫يتوا�صل العمل مب�شروع ان�شاء‬ ‫املمر ال�ث��اين لطريق بعقوبة –‬ ‫امل �ق��دادي��ة ب�ط��ول ‪40‬ك ��م وبكلفة‬ ‫(‪ )17‬م �ل �ي��ارا و(‪ )728‬مليون‬ ‫دينار‪.‬‬ ‫ام���ا يف جم���ال � �ص �ي��ان��ة الطرق‬ ‫واجل�سور فقد اكد الدراجي‪ :‬ان‬ ‫الهيئة ت�شرف على تنفيذ �صيانة‬ ‫طريق بعقوبة – خان بني �سعد‬ ‫بطول ‪12,5‬كم وبكلفة (‪ )2‬مليار‬ ‫دينار و�صيانة طريق خال�ص –‬ ‫عظيم بكلفة (‪ )750‬مليون دينار‬ ‫حيث جتاوزت ن�سبة االجناز يف‬ ‫امل�شروع ‪.% 88‬‬ ‫باال�ضافة اىل تنفيذ �صيانة طريق‬ ‫م �ف��رق ب�ع�ق��وب��ة – اخل��ال ����ص –‬ ‫املن�صورية بطول ‪ 20‬كم وبكلفة‬ ‫(‪)1.270‬م �ل �ي��ار دينار و �صيانة‬ ‫ط��ري��ق العظيم –�أجنانة بطول‬ ‫‪13‬كم وبكلفة ‪ 1.124‬مليار دينار‬ ‫وكذلك �صيانة واك�ساء مقرتبات‬ ‫ج�سر بعقوبة الثالث بطول ‪22‬كم‬ ‫وب�ك�ل�ف��ة (‪)2.410‬م� �ل� �ي ��ار دينار‬ ‫�صيانة‪ .‬وا��ش��ار اىل‪ :‬ان الهيئة‬ ‫العامة للطرق واجل�سور ت�شرف‬ ‫اي�ضا على تنفيذ �صيانة ج�سور(‬ ‫اجل�م�ه��وري��ة‪ ،‬ال�سكة‪ ،‬التحرير)‬ ‫بكلفة (‪ )760‬مليون دينار وكذلك‬ ‫�صيانة طريق مقدادية – خانقني‬ ‫ب�ط��ول ‪37‬ك��م وبكلفة (‪)2.340‬‬ ‫مليار دينار حيث و�صلت ن�سبة‬ ‫االجن � � ��از اىل‪ % 82‬وط ��ري ��ق‬ ‫ب �ع �ق��وب��ة – ال� �ك ��وت ال�سياحي‬ ‫بطول ‪38‬كم ‪.‬‬

‫ّ‬

‫خا�صة �إذا ك��ان��ت م��ن م�ي��اه الأب ��ار‬ ‫كونها م�ي��اه داف�ئ��ة ومي�ك��ن �إ�ضافة‬ ‫�أ�سمدة ع�ضوية قبل ال�سقي وميكن‬ ‫و�ضع طبقة �أخرى من النايلون مع‬ ‫ترك فراغ بني الطبقتني لكي يكون‬ ‫ع��از ًال ويحافظ على احل��رارة داخل‬ ‫البيت‪.‬‬ ‫و�شدد اخلبري الزراعي على مربي‬ ‫ال��دواج��ن بغلق الفتحات والتقليل‬ ‫م��ن فتح اب ��واب ال�ق��اع��ات اخلا�صة‬ ‫برتبية الدواجن يف �سبيل املحافظة‬ ‫على درجات احلرارة داخل القاعة‪،‬‬ ‫او و�ضع �أج�ه��زة مدافئ �أن �أمكن‪،‬‬ ‫�إ�� �ض ��اف ��ة اىل م��رب��ي احل��ي��وان��ات‬ ‫وال�ن�ح��ل لغلق ال�ث�غ��رات واحلفاظ‬ ‫على درج��ات احل��رارة لها من اجل‬ ‫حمايتها ل�شدة الربد‪.‬‬

‫هيئة المستشارين تناقش مسودة الملخص التنفيذي لالستراتيجية‬ ‫الوطنية للتربية والتعليم‬ ‫بغداد – متابعة‬ ‫عقدت هيئة امل�ست�شارين مبكتب رئي�س‬ ‫ال� ��وزراء اجتماع َا ملناق�شة م�سودة‬ ‫امللخ�ص التنفيذي لال�سرتاتيجية‬ ‫الوطنية للرتبية والتعليم‪ ،‬بح�ضور‬ ‫�أع�ضاء جلنة اع��داد اال�سرتاتيجية‪،‬‬

‫وع��دد م��ن ع�م��داء الكليات وا�ساتذة‬ ‫اجل��ام�ع��ات واملخت�صني‪ ،‬اىل جانب‬ ‫ع��دد من اخل�براء وامل�ست�شارين يف‬ ‫الهيئة‪.‬‬ ‫وق ��ال رئ�ي����س ال�ه�ي�ئ��ة ث��ام��ر عبا�س‬ ‫ال �غ �� �ض �ب��ان يف ت �� �ص��ري��ح �صحفي‬ ‫ام ����س االح� � ��د‪�:‬أن الأج �ت �م��اع ناق�ش‬ ‫ب�شكل م�ستفي�ض م�سودة امللخ�ص‬

‫التنفيذي لال�سرتاتيجية الوطنية‬ ‫للرتبية والتعليم املعدة لهذا الغر�ض‪،‬‬ ‫وال�ت��أك�ي��د ع�ل��ى �أه�م�ي��ة اع��داده��ا مع‬ ‫��ض��رورة الأخ��ذ بالأعتبار املعطيات‬ ‫اجل��دي��دة واملتغريات التي ي�شهدها‬ ‫العراق‪.‬‬ ‫و�أ�� �ض ��اف‪ :‬مت ال �ت ��أك �ي��د ع�ل��ى �إع���ادة‬ ‫�صياغة الر�ؤية والأهداف مبا ين�سجم‬

‫ومتطلبات املرحلة ‪ ،‬واي�ل�اء �أهمية‬ ‫منا�سبة ملو�ضوعات مهمة للعراق تقع‬ ‫على عاتق قطاع الرتبية والتعليم‪،‬‬ ‫ورب��ط تنفيذها ب��االم�ك��ان��ات‪ ،‬ون�شر‬ ‫امل�سودة على املوقع الألكرتوين للجنة‬ ‫بغية ف�سح امل �ج��ال ام��ام املخت�صني‬ ‫وا�صحاب ال�ش�أن من درا�ستها وابداء‬ ‫الر�أي فيما يرونه منا�سب ًا‪.‬‬

‫اللجنة العليا للنهوض بواقع المرأة الريفية تناقش استراتيجيتها‬ ‫والميزانية التخمينية‬ ‫الناس – متابعة‬ ‫عقدت اللجنة العليا للنهو�ض بواقع‬ ‫املر�أة الريفية امل�شكلة بالأمر الديواين‬ ‫اجتماعها الأول يف مبنى االمانة‬ ‫العامة ملجل�س ال��وزراء برئا�سة وزير‬ ‫ال��دول��ة ل�ش�ؤون امل��ر�أة ابتهال كا�صد‬ ‫الزيدي‪.‬‬ ‫وق��ال ب�ي��ان ل �ل��وزارة ام ����س ‪:‬ناق�ش‬ ‫املجتمعون م���س��ودة اال�سرتاتيجية‬ ‫ال �ت��ي ت�ضمنت ع ��دة ج��وان��ب اهمها‬ ‫اجل��ان��ب امل �ه �ن��ي وال� ��ذي ي��رك��ز على‬ ‫ت �ط��وي��ر ق��اب�ل�ي��ة ال �ن �� �س��اء الريفيات‬

‫املهنية‪ ،‬واجلانب الرتبوي والتعليمي‬ ‫بالتن�سيق مع وزارة الرتبية وق�سم‬ ‫االر�شاد الزراعي يف وزارة الزراعة‪،‬‬ ‫واجلانب ال�صحي والبيئي‪ ،‬واجلانب‬ ‫ال � �ق� ��ان� ��وين واالج� �ت� �م���اع���ي ب �ه��دف‬ ‫توعية امل� ��ر�أة ب��ال�ق��وان�ين والق�ضايا‬ ‫االجتماعية‪.‬‬ ‫و�أ�ضاف البيان‪:‬كما ناق�ش املجتمعون‬ ‫�آلية توزيع القرو�ض وحتديد الفئات‬ ‫امل�ستفيدة‪ ،‬واملجاالت التي مينح فيها‬ ‫القر�ض ك�صناعة االل �ب��ان واالواين‬ ‫ال� �ف� �خ ��اري ��ة وت ��رب� �ي ��ة احل� �ي ��وان ��ات‬ ‫املزرعية‪ ،‬وزراع��ة اخل�ضار املحمية‬ ‫واغرا�ض زراعية �أخ��رى تخدم هدف‬

‫تنمية املر�أة الريفية‪.‬‬ ‫وا� �ش��ار البيان اىل‪:‬ان �ه��م اك ��دوا على‬ ‫اول ��وي ��ة ��ش��ري�ح��ة الأرام� � ��ل يف منح‬ ‫ال �ق��رو���ض‪ ،‬وو� �س �ع��وا م�ف�ه��وم امل��راة‬ ‫الريفية لي�شمل الن�ساء ال�ساكنات يف‬ ‫مناطق االه ��وار‪ ،‬وو�ضعوا ميزانية‬ ‫�أولية خلطة اللجنة التنفيذية خالل‬ ‫العام اجلاري‪.‬‬ ‫وذكر البيان ‪:‬ان املجتمعني خل�صوا‬ ‫اىل رف��ع جميع االع�ضاء تو�صياتهم‬ ‫ومقرتحاتهم اىل رئي�س اللجنة لتكون‬ ‫جدول اعمال االجتماع الثاين‪.‬‬ ‫وكان مكتب رئي�س الوزراء ا�صدر امر ًا‬ ‫ديواني ًا حتت الرقم ‪ 481‬يف ‪/10 /30‬‬

‫‪ ،2011‬بت�شكيل جلنة عليا للنهو�ض‬ ‫بواقع امل��ر�أة الريفية برئا�سة ال�سيدة‬ ‫وزيرة الدولة ل�ش�ؤون املر�أة د‪ .‬ابتهال‬ ‫ك��ا��ص��د ال��زي��دي وع���ض��وي��ة وزارات‬ ‫الزارعة والرتبية والعمل وال�ش�ؤون‬ ‫االجتماعية وجل�ن��ة اال� �س��رة وامل ��ر�أة‬ ‫والطفولة يف جمل�س النواب‪ ،‬وهيئة‬ ‫امل�ست�شارين يف جمل�س ال� ��وزراء‪،‬‬ ‫ودائ��رة الرعاية االجتماعية للمر�أة‪،‬‬ ‫وامل �� �ص��رف ال ��زراع ��ي‪ ،‬واجلمعيات‬ ‫ال� �ف�ل�اح� �ي ��ة‪ ،‬وم� �ن� �ظ� �م ��ات املجتمع‬ ‫امل��دين اخلا�صة ب��امل��ر�أة‪ ،‬وم�ؤ�س�سات‬ ‫امل�����س��اع��دات االن �� �س��ان �ي��ة اخلا�صة‬ ‫مب�ساعدة االرامل وااليتام‪.‬‬

‫‪3‬‬

‫يوميات‬ ‫رصد‬ ‫سامي العسكري‪:‬‬ ‫�إن م�ق��اط�ع��ة ج�ل���س��ات جمل�س‬ ‫النواب الحتل امل�شاكل العالقة‬ ‫خا�صة و�أن ال�برمل��ان م�شغول‬ ‫حاليا باملوازنة املالية وتعطيل‬ ‫انعقاد اجلل�سات يعني تعطيل‬ ‫اق� ��رار ه ��ذه امل ��وازن ��ة بالتايل‬ ‫�سينعك�س هذا االمر �سلبا على‬ ‫الأالف من ابناء العراق الذين‬ ‫ي �ن �ت �ظ��رون اط �ل�اق ال ��درج ��ات‬ ‫الوظيفية بالإ�ضافة اىل عرقلة‬ ‫ع �م��ل امل �ح��اف �ظ��ات يف تقدمي‬ ‫خدماتها‪...‬ن�أمل ان تنهي القائمة‬

‫ال�ع��راق�ي��ة مقاطعتها جلل�سات‬ ‫جمل�س النواب والعودة �إليها‬ ‫ليتم اقرار املوازنة‪.‬‬

‫لطيف مصطفى‪:‬‬ ‫الأزمة ال�سيا�سية التي ت�شهدها‬ ‫ال�ساحة العراقية متجهة نحو‬ ‫التعقيد‪ ،‬من خالل مت�سك جميع‬ ‫الأط ��راف ال�سيا�سية مبواقفهم‬ ‫وخا�صة الفاعلة‪ ،‬م�شري ًا اىل �أن‬ ‫ه��ذه امل��واق��ف خلفها ارتباطات‬ ‫خارجية و�إقليمية‪.‬‬ ‫‪�..‬إن حت �� �س�ي�ن ال� �ع�ل�اق ��ة بني‬ ‫الأط� � ��راف الإق �ل �ي �م �ي��ة الفاعلة‬ ‫باملنطقة ت��ؤدي لإنفراج الأزمة‪،‬‬ ‫كما �إن التقارب االيراين الرتكي‬

‫الذي ن�شهده بعد تزايد العقوبات‬ ‫على ايران ي�ؤدي اىل انفراج بني‬ ‫الأطراف املتخالفة مبواقفها‪.‬‬

‫ناهدة الدايني ‪:‬‬ ‫م ��وازن ��ة ع ��ام ‪ 2012‬م��وازن��ة‬ ‫اح ��ادي ��ة وت�ع�ت�م��د ع �ل��ى النفط‬ ‫ف�ق��ط ك�م��ورد وح�ي��د وا�سا�سي‬ ‫وال يوجد فيها �شيء جديد رغم‬ ‫��ض�خ��ام�ت�ه��ا ‪..‬ان� �ن ��ي ا�ستغرب‬ ‫م��ن ع ��دم ��ش�م��ول م��وازن��ة عام‬ ‫‪ 2012‬بتخ�صي�صاتها امل�شاريع‬ ‫اال�ستثمارية اجلديدة يف حني‬ ‫ان االموال التي مت تخ�صي�صها‬ ‫ل�لا� �س �ت �ث �م��ار يف ه� ��ذه ال�سنة‬ ‫ه��ي الك��م��ال م �� �ش��اري��ع ال�سنة‬ ‫امل��ا� �ض �ي��ة‪...‬ان امل��وازن��ة املالية‬ ‫ل�ه��ذه ال�سنة مل تت�ضمن زيادة‬ ‫روات� ��ب امل�ت�ق��اع��دي��ن او زي ��ادة‬ ‫رواتب املوظفني او بناء بيوت‬

‫قليلة الكلفة للعوائل املتعففة‬ ‫وامل �ه �ج��رة‪ ....‬والب��د م��ن زيادة‬ ‫التخ�صي�صات امل��ال�ي��ة ل��وزارة‬ ‫ال�صناعة والزراعة حتى تتمكن‬ ‫م��ن القيام بامل�شاريع وتفعيل‬ ‫امل�صانع وايجاد موارد ا�ضافية‬ ‫ملوازنة البلد"‪.‬‬

‫قصي جمعة ‪:‬‬ ‫القائمة ال�ع��راق�ي��ة مل تكن يوما‬ ‫�سببا يف �أزم��ة لأنها تنازلت عن‬ ‫ا�ستحقاقاتها الد�ستورية مرتني‬ ‫الأوىل ع�ن��د ت�شكيل احلكومة‬ ‫و�إخ��راج البلد من �أزم��ة والثاين‬ ‫ع��ن ا��س�ت�ح�ق��اق��ات�ه��ا يف رئا�سة‬ ‫امل�ج�ل����س ال��وط �ن��ي لل�سيا�سات‬ ‫اال�سرتاتيجية‪.‬و �أن هناك ورقة‬ ‫موقعة ب�ين الكتل ال�سيا�سية �إذ‬ ‫وقعها روز ن��وري �شاوي�س عن‬ ‫التحالف الكرد�ستاين و�سلمان‬ ‫اجلميلي ع��ن ائ �ت�لاف العراقية‬

‫وح���س��ن ال���س�ن�ي��د ع��ن التحالف‬ ‫ال��وط �ن��ي وال �ت �ح��ال��ف الوطني‬ ‫تن�صل عن هذه االتفاقيات ‪.‬‬ ‫ب ��ل ان ال �ق��ائ �م��ة م �� �ش��ارك��ة يف‬ ‫العملية ال�سيا�سية لكنها لي�ست‬ ‫�شريكة لأن�ه��ا بعيدة ع��ن القرار‬ ‫وهناك تهمي�ش من جانب رئي�س‬ ‫ال���وزراء ن��وري املالكي للقائمة‬ ‫وال ��دل� �ي ��ل ع��ل��ى ذل � ��ك ال���زي���ارة‬ ‫الأخرية له اىل الواليات املتحدة‬ ‫الأمريكية اذ �أخذ وفدا من جميع‬ ‫الكتل ال�سيا�سية �إال العراقية‪.‬‬

‫ّ‬ ‫تربية واسط‪ 315 :‬ألف طالب يؤدون امتحانات نصف السنة هذا العام‬

‫واسط ‪ -‬نبيل الشايب‬ ‫�أعلنت املديرية العامة لرتبية وا��س��ط �أن‬ ‫‪� 315‬أل��ف تلميذ ي ��ؤدون امتحانات ن�صف‬ ‫ال�سنة للمراحل الدرا�سية كافة هذا العام‬ ‫م�ؤكدة توافر كافة ال�سبل املطلوبة لهم كي‬ ‫ي ��ؤدوا امتحاناتهم ب�سالمة ‪ ،‬فيما �أكد عدد‬ ‫من الطلبة �أن كرثة العطل الر�سمية خالل‬ ‫العام الدرا�سي احلايل �سببت �إرباك ًا لهم ‪.‬‬ ‫وق��ال مدير الإع�ل�ام ال�ترب��وي يف وا�سط‪،‬‬ ‫عقيل �شهيب احلجامي �إن " �أكرث من ‪315‬‬ ‫�أل��ف طالب ي ��ؤدون حالي ًا امتحانات ن�صف‬ ‫ال�سنة التي ابتد�أت ال�سبت املا�ضي وجلميع‬ ‫املراحل الدرا�سية للعام الدرا�سي ‪ 2011‬ـ‬ ‫‪ 2012‬موزعني على نحو �ألف ومئة مدر�سة‬ ‫بعموم املحافظة‪".‬‬ ‫و�أ�ضاف �أن " عدد تالميذ املدار�س االبتدائية‬ ‫الذين �سي�شاركون يف االمتحانات يبلغ ‪242‬‬ ‫�أل�ف� ًا و‪ 500‬تلميذ وتلميذة‪ ،‬فيما ي�شارك‬ ‫‪� 72‬أل �ف � ًا و ‪ 500‬ط��ال��ب وط��ال�ب��ة م��ن طلبة‬ ‫امل��دار���س املتو�سطة والإع��دادي��ة مب��ا فيها‬ ‫املدار�س املهنية‪ ".‬م�شري ًا اىل " ان املديرية‬ ‫�شكلت يف وق��ت �سابق ع��دة جل��ان ميدانية‬ ‫للإ�شراف على �سري االمتحانات ووزعت تلك‬ ‫اللجان بح�سب القطاعات الرتبية �إذ هي�أت‬ ‫م�ستلزمات تلك االمتحانات كالقرطا�سية‬ ‫وغريها من امل�ستلزمات الأخرى ‪".‬‬ ‫و�أو�ضح �أن " املديرية العامة للرتبية منعت‬ ‫ه��ذا ال �ع��ام املعلمني وامل��در� �س�ين ك��اف��ة من‬ ‫طبع الأ�سئلة يف املكاتب اخلارجية خ�شية‬ ‫ت�سريبها ب�شكل �أو ب��آخ��ر واع�ت�م��دت على‬ ‫طباعتها داخل الرتبية وحتت ا�شراف جلنة‬ ‫فنية ‪.‬‬

‫كثرة العطالت أصبحت مشكلة أمام الطلبة‬ ‫يف غ�ضون ذلك �أب��دى عدد كبري من الطلبة‬

‫قلقهم ال�شديد �إزاء كرثة العطالت الر�سمية‬ ‫ال�سيما التي متنحها احلكومات املحلية‪،‬‬ ‫م�ؤكدين انها ت�سبب ارباكا للعملية التعليمية‬ ‫ولآلية التدري�س خ�صو�صا ‪.‬‬ ‫وذكر الطالب �أحمد جابر من �إعدادية الكوت‬ ‫للبنني �أن " ال�ع��ام ال��درا��س��ي احل��ايل �شهد‬ ‫العديد م��ن العطل الر�سمية التي منحتها‬ ‫احل�ك��وم��ة جلميع امل��ؤ��س���س��ات احلكومية‬ ‫وبالتايل ف ��أن تلك العطل �أث��رت ب�شكل �أو‬ ‫ب�آخر على الطلبة كونهم تعر�ضوا ل�ضغط‬ ‫�شديد يف املناهج التي �أخ��ذ الغالبية من‬ ‫امل��در� �س�ين ي �ق��وم��ون بتكثيفها لتعوي�ض‬ ‫مافاتهم‪".‬‬

‫و�أ�ضاف �أن " هناك عطال ال فائدة منها لكن‬ ‫احلكومة متنحها وبالتايل تكون املدار�س‬ ‫ملزمة بها‪ ،‬و�أن مثل هذا الأم��ر يحتاج اىل‬ ‫املناق�شة من قبل جلنة الرتبية والتعليم يف‬ ‫جمل�س املحافظة التي ينبغي عليها �أن تقف‬ ‫بال�ضد من كرثة العطل �إذا كانت متزامنة مع‬ ‫العام الدرا�سي‪".‬‬ ‫فيما �أو�ضحت الطالبة بيداء �صباح قا�سم‬ ‫املرحلة االعدادية �أن " الإرباك يف الدرا�سة‬ ‫كان وا�ضح ًا خالل العام الدرا�سي احلايل‬ ‫ب�سبب ك�ثرة العطل وبالتايل �أنعك�س هذا‬ ‫الأم���ر ع�ل��ى الطلبة ق�ب��ل غ�يره��م لأن �ه��م يف‬ ‫النتيجة مطالبون باالمتحان مبناهجهم‬

‫الدرا�سية ب�صورة تامة وكاملة‪".‬‬ ‫و�أ�ضافت " على �سبيل املثال نحن ت�أخرنا‬ ‫ك �ث� ً‬ ‫يرا يف ب�ع����ض امل �ن��اه��ج م�ث��ل الكيمياء‬ ‫والريا�ضيات وكذلك اللغة االنكليزية وهي‬ ‫م��ن امل ��واد ال�صعبة وتتطلب فهم ًا لكن ما‬ ‫يف اليد حيلة ف�إننا يف النتيجة مطالبون‬ ‫باالمتحان بتلك امل��واد كاملة مم��ا يجعلنا‬ ‫ن��دف��ع ث�م��ن ال�ع�ط��ل ال �ت��ي منحتها اجلهات‬ ‫امل�س�ؤولة "‪.‬‬ ‫وي�ق��ول �أح��د مدر�سي اللغة العربية �إن "‬ ‫كرثة العطل لن ت�ؤثر يف الطلبة وحدهم بل‬ ‫ت�ؤثر يف املدر�س �أي�ضا كونه مطالبا ب�إكمال‬ ‫املنهج الدرا�سي املقرر وبالتايل ف�أن طريف‬

‫معادلة التدري�س‪ ،‬الطالب واملدر�س ت�ضررا‬ ‫من زيادة العطل الر�سمية‪".‬‬ ‫وق��ال �إن��ه "جل�أ اىل تكثيف منهج الدرا�سة‬ ‫للطلبة مبا ي�ضمن له �إكمال املنهج الدرا�سي‬ ‫بنهاية العام لكن هذه احلالة �أثرت بدورها‬ ‫على الطلبة كونهم مل يفهموا جيدا الدرو�س‬ ‫وكانوا جمربين على ذلك‪".‬‬ ‫ه��ذا و� �ش �ه��دت ال �ب�لاد يف االون� ��ة االخ�ي�رة‬ ‫عطال ر�سمية متتالية تزامنا مع �شهر حمرم‬ ‫احل� ��رام و��ش�ه��ر ال���ص�ف��ر وم ��ا ي��راف��ق هذه‬ ‫اال��ش�ه��ر م��ن منا�سبات دي�ن�ي��ة االم��ر الذي‬ ‫دفع االجهزة امل�س�ؤولة وطبقا ل�صالحياتها‬ ‫املمنوحة مبوجب القانون ان متنح عطال‬ ‫ر�سمية جلميع امل�ؤ�س�سات احلكومية ال�سيما‬ ‫املدنية منها وكانت �آخر تلك العطل والتي‬ ‫�شملت حمافظة وا�سط اي�ضا عطلة زيارة‬ ‫الأربعني �إذ امتدت لثالثة �أيام منها يومان‬ ‫قبل الزيارة ويوم بعدها ‪ .‬من جهتها ذكرت‬ ‫ابتهاج الزبيدي رئي�سة جلنة الرتبية يف‬ ‫جمل�س حمافظة كربالء " �أن العطل املحلية‬ ‫امل�ت�ك��ررة ب�سبب ال��زي��ارات ال�ت��ي ت�شهدها‬ ‫املحافظة �أث ��رت على امل�ستوى التعليمي‬ ‫للطلبة‪.‬‬ ‫وقالت ‪� :‬إن العطل املحلية �سوف ت�ؤثر على‬ ‫م�سالة �أكمال املناهج التعليمية ف� ً‬ ‫ضال عن �إن‬ ‫بع�ض الأي��ام مل حت�سب عطل ر�سمية ولكن‬ ‫الطلبة مل يت�سن لهم الو�صول اىل املدار�س‬ ‫ب�سبب انقطاع الطرق ‪.‬‬ ‫و�أ��ض��اف��ت ال��زب�ي��دي‪� :‬أن جلنة الرتبية يف‬ ‫جمل�س حمافظة كربالء اوعزت اىل مديرية‬ ‫تربية ك��رب�لاء اىل � �ض��رورة �إق��ام��ة دورات‬ ‫تقوية وخا�صة يف العطلة الربيعية القادمة‬ ‫من �أجل رفع م�ستوى الطلبة‪.‬‬ ‫و�أ�شارت اىل‪� :‬أن الرتبية وافقت على هذا‬ ‫الطلب و�أوع� ��زت اىل ك��وادره��ا ب�ضرورة‬ ‫الأ�سراع يف �إع��داد هذه ال��دورات وب�أجور‬ ‫رمزية جد ًا‪.‬‬

‫جريدة يومية سياسية عامة مستقلة تصدر عن مؤسسة الناس للصحافة والطباعة والنشر ‪ -‬بغداد ‪ -‬موبايل ‪ - 07809852551‬معتمدة في نقابة الصحفيين بالرقم (‪)1043‬‬


‫‪4‬‬

‫يوميات‬

‫العدد (‪ - )176‬االثنين ‪ 23‬كانون الثاني ‪2012‬‬

‫‪No.(176) - Monday 23, January, 2012‬‬

‫حوار بين ناشطات ونائبات بشأن مشروع قانون وزارة المرأة‬

‫كاري ‪..‬كالم‬

‫تصفيق حار!‬ ‫بغداد‪ -‬متابعة‬ ‫خضير الحميري‬ ‫كلما ا�ستمعت مل�س�ؤول يقر�أ كلمته ‪ ،‬وهو يتعرث يف اللفظ ويخطئ‬ ‫يف تنغيم اجلمل وفقا ملا يقت�ضيه املعنى وعينه تبحلق يف الورقة‬ ‫وك�أنه يرى كلماتها الول مرة ‪ ،‬ايقنت بانه مل يكتب الكلمة وامنا‬ ‫كتبت له ‪ ،‬و تذكرت جتربة �صاحبي يف كتابة كلمات امل�س�ؤولني‬ ‫‪ ،‬قال ‪ :‬ال ادري كيف ت�سلل اخلرب حينها اىل ال�سيد الوزير‪ ،‬وال‬ ‫اعرف من اخربه باين ممن يتعاطون ال�صحافة واالدب وان يل‬ ‫خربة طويلة يف التعبري االدب��ي ‪ ،‬كنت موظفا �صغريا يف تلك‬ ‫الوزارة وكانت ايام احل�صار ت�ضيق خناقها على ا�سرتي ‪ ،‬حني‬ ‫ا�ستدعاين الوزير اىل مكتبه الفخم ‪ ،‬وطلب مني بكل هدوء وثقة‬ ‫ان اكتب له كلمته التي ينوي القاءها يف امل�ؤمتر الفالين ‪ ،‬يقول‪:‬‬ ‫لقد ارتبكت ل�صيغة الطلب و احمر وجهي خجال ‪ ،‬وك�أين انا الذي‬ ‫يطلب ولي�س �سيادته ‪ ،‬وتذكرت ا�صدقائي الذين كانوا يكلفوين‬ ‫بكتابة ر�سائل الغرام اىل �صويحباتهم اثناء الدرا�سة الثانوية‬ ‫‪ ،‬كنت اتدلل عليهم ‪ ،‬امازحهم ‪ ،‬واطلب منهم �سردا تف�صيليا‬ ‫لطبيعة العالقة وا�سرارها لكي اكون على بينة مما اكتب ‪ ،‬وكانوا‬ ‫ي�ستجيبون مبحبة ‪ ،‬لأن ر�سائلي ( وفقا العرتافهم ) كانت ت�أتي‬ ‫بنتائج �سحرية ‪ ..‬ولكن ‪ ..‬هذا وزير‪..‬وانا موظف ول�سنا يف‬ ‫مدر�سة ثانوية !! ا�ستمعت اليه مبنتهى الهدوء واحلرج ودونت‬ ‫يف ذاكرتي ا�سم امل�ؤمتر( كنت �سابقا �أدون ا�سم احلبيبة التي‬ ‫اناجيها ) ‪ ،‬وقبل ان اخرج د�س يف يدي ورقة �صغرية ظننت‬ ‫انه اوجز فيها ر�ؤو�س �أقالم للكلمة التي يريدين ان اكتبها ‪ ،‬قال‬ ‫اريدها بحدود ال�صفحتني اىل‬ ‫ثالث �صفحات ال �أك�ثر على ان‬ ‫تكون جاهزة �صباح الغد من‬ ‫اج��ل مراجعتها وتعديلها قبل‬ ‫افتتاح امل��ؤمت��ر ‪ ،‬عرفت فيما‬ ‫ب �ع��د ان ع��ب��ارة ( مراجعتها‬ ‫وتعديلها ) جملة اعرتا�ضية ال‬ ‫حمل لها من االعراب ‪ ،‬فالرجل‬ ‫مل يكن ي�ضيف او يحذف �شيئا‬ ‫مم��ا �أك �ت��ب ‪ ،‬ك��ان فقط يخطئ‬ ‫يف ت �ل �ف��ظ ب �ع ����ض ال��ع��ب��ارات‬ ‫وامل�صطلحات التي تت�ضمنها‬ ‫الكلمة ‪ ،‬بعد ان جل�ست اىل مكتبي ( واال�سرت�سال ل�صاحبي )‬ ‫وقبل ان ا�شرع يف كتابة الكلمة فتحت الورقة ال�صغرية لأتعرف‬ ‫على النقاط التي يجب الت�أكيد عليها يف الكلمة ‪ ،‬ولكني فوجئت‬ ‫بعبارة �ستتكرر الحقا م��ع ك��ل كلمة اكتبها وه��ي ‪ ( :‬ي�صرف‬ ‫حلاملها ح�صة كاملة ) ‪ ..‬حيث كان لدى الوزارة خمزن من املواد‬ ‫التموينية التي يتم توزيعها على العوائل الفقرية يف بع�ض‬ ‫املنا�سبات ‪ ،‬وحني دخلت يومها على عائلتي حممال باحل�صة (‬ ‫خم�س كيلوات من العد�س ومثلها من الفا�صوليا والرز والدهن‬ ‫والباقالء ) ا�ستقبلوين بالزغاريد والفرح واكت�شفوا الول مرة (‬ ‫القيمة ) احلقيقية ملواهبي االدبية‪.‬‬ ‫ا�ستمر ( واجبي ) الذي حافظت على �سريته يف كتابة الكلمات‬ ‫لعدة �سنوات وكانت عائلتي تتذمر حني تتباعد الفرتات بني كلمة‬ ‫واخرى ‪ ،‬و قد حر�صت يف كلماتي الالحقة على مراعاة حدود‬ ‫فهم وا�ستيعاب الوزير و�أخذت ا�شطب �شيئا ف�شيئا كل الكلمات‬ ‫والعبارات التي كان يتعرثعندها �أو يخطئ يف لفظها ‪ ،‬وا�شاد‬ ‫هو �شخ�صيا بهذا االمر حني قال يل ذات يوم وهو ي�سلمني ورقة‬ ‫( ت�صرف حلاملها ‪ ) ..‬ان ا�سلوبك ا�صبح اكرث ان�سيابية ‪ ،‬حمدت‬ ‫الله انه قال ( ا�سلوبك ) ومل يقل ا�سلوبي !!‬ ‫ويف اح��دى امل��رات اعتذر م�أمور املخزن عن ت�سليمي احل�صة‬ ‫لعدم توفرها وقال يل يف املرة القادمة ا�سلمك ح�صتني‪ ..‬وعندما‬ ‫حانت املرة القادمة وكتبت كلمة لل�سيد الوزير ولغر�ض التذكري‬ ‫ذيلت الكلمة بعبارة ‪ :‬ارج��و العلم باين مل ات�سلم ح�صة املرة‬ ‫ال�سابقة ‪..‬‬ ‫كانت الكلمة مبنا�سبة عيد امل��ر�أة على ما �أذك��ر ‪ ،‬وكنت من بني‬ ‫اجلمهور الذي ح�ضر يومها ‪ ،‬وبد�أ الوزير يقر�أ كلمته بحما�سة‬ ‫وعند و�صوله نهاية ال�صفحة االخ�يرة حدث ما مل �أكن اتوقعه‬ ‫حني قر�أ ‪� :‬أرجو العلم ب�أين مل ‪ ...‬ثم ارتبك و توقف ( وتوقف‬ ‫نب�ض قلبي) وب�ع��د حل�ظ��ات �أك�م��ل ‪ :‬مل ‪ ..‬ات ��وان ع��ن ان�صاف‬ ‫املوظفني اجليدين ‪ ،‬وقوبلت عبارته بالت�صفيق احلار !!‬

‫‪k_himyare@yahoo.com‬‬

‫ع �ق��د وف ��د م��و� �س��ع مي �ث��ل ��ش�ب�ك��ة الن�ساء‬ ‫العراقيات‪ ،‬اجتماع ًا يف مكتب جلنة املر�أة‬ ‫والأ�سرة والطفولة الربملانية مع ع�ضوات‬ ‫اللجنة‪ ،‬ق��دم خالله ال��وف��د م��ذك��رة ال�شبكة‬ ‫التي حتتوي على درا��س��ة معمقة مل�شروع‬ ‫قانون وزارة امل��ر�أة و��ش��ؤون الأ��س��رة اىل‬ ‫ال�ل�ج�ن��ة ال�برمل��ان �ي��ة‪ ،‬وت�ضمنت الدرا�سة‬ ‫مقرتح ًا بت�شكيل املفو�ضية العليا امل�ستقلة‬ ‫لتقدم امل��ر�أة‪ ،‬ب��دل وزارة امل��ر�أة‪ ،‬ت�ضم يف‬ ‫هيكليتها ممثلني عن ال�سلطات الت�شريعية‬ ‫والتنفيذية والق�ضائية ومنظمات املجتمع‬ ‫املدين واالعالم ومراكز البحوث‪.‬‬ ‫وذك��ر ب�ي��ان للجنة تن�سيق �شبكة الن�ساء‬ ‫العراقيات‪ ،‬ان "وفدا مو�سعا ميثل �شبكة‬ ‫الن�ساء ال�ع��راق�ي��ات‪ ،‬اجتمع م��ع ع�ضوات‬ ‫جلنة امل��ر�أة والأ�سرة والطفولة الربملانية‪،‬‬ ‫وق��دم مذكرة ت�شري اىل ان ت�أ�سي�س وزارة‬ ‫ل�ل�م��ر�أة والأ� �س��رة بحقيبة كاملة لي�س �إال‬ ‫�شكلي ًا ولن يحقق للمر�أة العراقية طموحها‬ ‫يف التقدم وال��رق��ي‪ ،‬بل �أن��ه لي�س �إال �إثقا ًال‬ ‫وه��در ًا مليزانية الدولة بهيكلية جديدة غري‬ ‫فاعلة"‪.‬‬ ‫وا�ضاف البيان ان "ت�أ�سي�س وزارة املر�أة‬ ‫�ستتحكم بها �سيا�سة احلكومة‪ ،‬كما حدث‬ ‫مع جتربة وزارة حقوق الإن�سان‪ ،‬وق�ضية‬ ‫املر�أة �ستكون حمكومة بيد �شخ�ص الوزير‬ ‫وانتمائه ال�سيا�سي والإيديولوجي‪� ،‬إ�ضافة‬ ‫�إىل ع��دم متكن ال� ��وزارة م��ن م��راق�ب��ة �أداء‬ ‫الوزارات الأخرى فيما يخ�ص �إزالة التمييز‬

‫�ضد الن�ساء‪ ،‬ناهيك ان ق�ضايا امل��ر�أة بد�أت‬ ‫ت�تراج��ع يف �أول ��وي ��ات �سيا�سة احلكومة‬ ‫و�ضمن �آلياتها"‪.‬‬ ‫وق��دم��ت ��ش�ب�ك��ة ال �ن �� �س��اء ال �ع��راق �ي��ات‪ ،‬يف‬ ‫املذكرة مقرتح ًا "بت�شكيل املفو�ضية العليا‬ ‫امل�ستقلة لتقدم امل��ر�أة‪ ،‬ا�ستناد ُا لن�ص املادة‬ ‫‪ 108‬م��ن ال��د� �س �ت��ور‪ ،‬ت���ض��م يف هيكليتها‬ ‫ممثلني عن ال�سلطات الت�شريعية والتنفيذية‬ ‫وال�ق���ض��ائ�ي��ة وم �ن �ظ �م��ات امل�ج�ت�م��ع امل��دين‬ ‫واالع �ل�ام وم��راك��ز ال �ب �ح��وث‪ ،‬الأم� ��ر الذي‬ ‫�سيرثي عملها ب��اجت��اه��ات خمتلفة وفئات‬

‫اجتماعية متنوعة‪ ،‬بعيد ًا عن الهيمنة عليها‬ ‫�أو توظيفها ل�صالح جهة �سيا�سية �أو حزبية‬ ‫�أو عقائدية معينة‪ ،‬ومي ّكنها يف الوقت نف�سه‬ ‫من ر�سم ا�سرتاتيجية وطنية لتقدم املر�أة يف‬ ‫عملية التنمية امل�ستدامة ويف حتقيق مبد�أي‬ ‫امل�ساواة يف احلقوق وتكاف�ؤ الفر�ص يف‬ ‫جميع املجاالت‪ ،‬ارتباط ًا بن�صو�ص الد�ستور‬ ‫النافذ والتزامات العراق الدولية ملواثيق‬ ‫حقوق الإن�سان"‪.‬‬ ‫وت��رى ال�شبكة ان مفو�ضية امل��ر�أة �ستعمم‬ ‫ال�سرتاتيجية ال�ت��ي تتبناها "على جميع‬

‫م�ؤ�س�سات ال��دول��ة لإدم��اج�ه��ا يف براجمها‬ ‫وم�شاريعها وميزانياتها‪ ،‬ب��اجت��اه متكني‬ ‫الن�ساء يف املجال ال�سيا�سي واالقت�صادي‬ ‫واالجتماعي والثقايف وال�صحي‪ ،‬والغاء‬ ‫ا� �ش �ك��ال ال�ت�م�ي�ي��ز ك��اف��ة � �ض��ده��ن‪ ،‬حقوقي ًا‬ ‫وممار�سات"‪.‬‬ ‫ووف� ��ق امل ��ذك ��رة امل �ق��دم��ة ف ��ان "املفو�ضية‬ ‫�ستعمل بالتن�سيق والإ�شراف مع م�ؤ�س�سات‬ ‫الدولة من �أجل حتقيق مبد�أ تكاف�ؤ الفر�ص‬ ‫يف جم��ال الت�شغيل وال �ت ��أه �ي��ل والرتقية‬ ‫وت� �ب ��و�ؤ امل � ��ر�أة يف م��واق��ع ��ص�ن��ع ال �ق��رار‬

‫حذروا من إنشاء معامل لدول تخضع لعقوبات اقتصادية‬

‫اقتصاديون‪ :‬يجب إنشاء معامل عالمية ضخمة في المحافظات كافة‬ ‫الناس – رصد ومتابعة‬ ‫يف � �ض��وء ال �ع �ق��وب��ات االقت�صادية‬ ‫املفرو�ضة على بع�ض ال��دول وتلك�ؤ‬ ‫عمل بع�ض ال�شركات اال�ستثمارية‬ ‫يف ال �ع��راق دع��ا ع��دد م��ن املخت�صني‬ ‫يف ال�ش�ؤون االقت�صادية اىل �ضرورة‬ ‫ال�سماح لل�شركات العاملية الر�صينة‬ ‫وذات ال�سمعة اجل�ي��دة للدخول اىل‬ ‫ال �ع��راق م��ن اج ��ل اال��س�ت�ث�م��ار وفتح‬ ‫معامل �صناعية لها لكي يكون �إنتاجها‬ ‫ر�صينا ومطابقا‬ ‫للموا�صفات العاملية‪ ،‬م�ؤكدين �أهمية‬ ‫تفعيل املعامل ال�صناعية واال�ستفادة‬ ‫من خ�برات ال�شركات العاملية‪ ،‬ف�ضال‬ ‫ع��ن خ�ل��ق ن��وع م��ن امل�ن��اف���س��ة مابني‬ ‫املنتوج املحلي واالجنبي‪.‬‬ ‫وقال ع�ضو جلنة االقت�صاد واال�ستثمار‬ ‫النائب عن‪/‬التحالف الوطني ‪/‬عامر‬ ‫الفائز ‪:‬ال ميكن للحكومة االحتادية‬ ‫�أن ت�سمح بدخول ال�شركات الرديئة‬ ‫وغري املعروفة يف الأ��س��واق العاملية‬ ‫اىل العراق لغر�ض اال�ستثمار و�إن�شاء‬ ‫املعامل ال�صناعية لها‪ ،‬كونها �ستعطي‬ ‫�إنتاجا رديئا من ال�سلع وغري مطابق‬ ‫للموا�صفات العاملية‪ ،‬مما �سي�ؤثر على‬ ‫الأ�سواق املحلية وامل�ستهلك العراقي ‪.‬‬ ‫و�أو��ض��ح الفائز يف ت�صريح للوكالة‬ ‫االخ� �ب ��اري ��ة ‪�:‬أن ه �ي �ئ��ة اال�ستثمار‬

‫الوطنية لديها �أجهزة رقابية متعددة‬ ‫ت�ع�م��ل ب ��الأ�� �ش ��راف ع �ل��ى الإج� � ��ازات‬ ‫امل �م �ن��وح��ة ل�لا� �س �ت �ث �م��ار‪ ،‬ف � � ��إذا ك��ان‬ ‫امل�شروع اال�ستثماري يت�ضمن �إنتاج‬ ‫�سلع غري مطابقة للموا�صفات فهيئة‬ ‫اال��س�ت�ث�م��ار ت�ق��وم ب�سحب الرخ�صة‬ ‫املمنوحة وط��رد تلك ال�شركة العاملة‬ ‫من العراق‪.‬‬ ‫وح��ذر الفائز م��ن �إن���ش��اء م�صانع او‬ ‫معامل ل��دول فر�ضت عليها عقوبات‬ ‫اقت�صادية ك��اي��ران و��س��وري��ا ‪،‬كونها‬ ‫�ست�ؤثر على االقت�صاد العراقية وقد‬ ‫تعر�ض العراق اىل م�س�ألة قانونية‪.‬‬ ‫و�أ��ش��ار اىل‪� :‬أن العراق يعترب �أر�ضا‬ ‫خ�صبة لال�ستثمار وك��اف��ة ال�شركات‬ ‫العاملية ترغب بالدخول اىل العراق‬ ‫لغر�ض اال�ستثمار‪ ،‬لكن يف املقابل‬ ‫يجب معرفة وحت��دي��د ال�شركة التي‬ ‫�� �س ��وف ت �ع �م��ل وت �� �س �ت �ث �م��ر م ��ن قبل‬ ‫اجل��ان��ب ال �ع��راق��ي خ�شي ًة م��ن تردي‬ ‫تلك ال�شركات يف عملها و�أ�ضرارها‬ ‫باالقت�صاد العراقي‪.‬‬ ‫و�أ� �ض��اف‪ :‬يف ح��ال تعر�ض دول تلك‬ ‫ال �� �ش��رك��ات ال�ع��ام�ل��ة يف ال��ع��راق اىل‬ ‫عقوبات اقت�صادية ف�أن العراق‪ ،‬يجب‬ ‫�أن الي�ك��ون �ساحة او م�ل�اذا �آم�ن��ا او‬ ‫و�سيلة مل�ساعدة تلك الدول ‪.‬‬ ‫من جهته �أك��د امل�ست�شار االقت�صادي‬ ‫يف مكتب ال�ت�ج��ارة ال��دول�ي��ة والنقل‬ ‫توفيق املانع �أهمية التدقيق يف هوية‬

‫ال�شركات الراغبة لال�ستثمار وفتح‬ ‫معامل �صناعية لها داخل العراق من‬ ‫ناحية ال�سمعة والإن�ت��اج والر�أ�سمال‬ ‫الذي متتلكه كون املوازنة اال�ستثمارية‬ ‫العراقية التكفي ل�سد نفقات عملية‬ ‫تنمية وبناء امل�شاريع اال�ستثمارية‪.‬‬ ‫ودع��ا امل��ان��ع اىل ‪:‬تفعيل عمل جهاز‬ ‫التقيي�س وال�سيطرة النوعية و�أخذ‬ ‫دوره��ا ب�شكل كامل يف عملية فح�ص‬ ‫ال�سلع التي تنتج من خالل هذه املعامل‬ ‫ال�صناعية العاملة يف العراق‪.‬‬ ‫مبينا ‪� :‬أن العراق يفتقر اىل املنتوج‬ ‫املحلي نتيجة توقف املعامل التابعة‬ ‫لوزارة ال�صناعة‪ ،‬وعدم �إعطاء الدور‬ ‫الفاعل للقطاع اخلا�ص لفتح معامل‬ ‫�صناعية ل��ه مم��ا �أدى اىل االعتماد‬ ‫على اال�سترياد اخلارجي ل�سد حاجته‬ ‫ال�ضرورية من ال�سلع اال�ستهالكية‪،‬‬ ‫داعي ًا اىل تفعيل كافة املعامل العراقية‬ ‫واال�ستفادة من اخل�برات العاملية من‬ ‫خالل تلك ال�شركات العاملة يف العراق‬ ‫م��ن �أج� ��ل ب �ن��اء االق �ت �� �ص��اد العراقي‬ ‫واال�ستغناء عن اال�سترياد اخلارجي‬ ‫لل�سلع‪.‬‬ ‫وذك��ر امل�ست�شار يف مكتب التجارة‬ ‫ال��دول �ي��ة وال �ن�ق��ل �أن ال �ع��راق ميتلك‬ ‫معامل �صناعية كبرية‪ ،‬لكنها متوقفة‬ ‫وغري مفعلة نتيجة زيادة تكلفة املنتج‬ ‫امل�ح�ل��ي م �ق��ارن � ًة باملنتج امل�ستورد‪،‬‬ ‫م�شدد ًا على ��ض��رورة و�ضع احللول‬

‫واخل � �ط� ��ط ال��دق��ي��ق��ة مل��ع��اجل��ة ه��ذا‬ ‫املو�ضوع‪ ،‬حمذر َا من ا�ستغالل ايران‬ ‫الأرا��ض��ي العراقي او �أرا��ض��ي �إقليم‬ ‫ك��رد��س�ت��ان م��ن �إن �� �ش��اء م�ع��ام��ل وهي‬ ‫تخ�ضغ للعقوبات الدولية‪.‬‬ ‫فيما ر�أى اخلبري االقت�صادي ماجد‬ ‫ال �� �ص��وري �أن ت���أث��ر ال� �ع ��راق بعمل‬ ‫ال�شركات اال�ستثمارية التابعة للدول‬ ‫املفرو�ض عليها عقوبات اقت�صادية‬ ‫م ��ره ��ون ب��ن��وع ال �ع �ق��وب��ة ال��دول �ي��ة‬ ‫املفرو�ضة على تلك الدولة‪ ،‬ف�إذا كانت‬ ‫العقوبة مت�س العراق واقت�صاده فعلى‬ ‫العراق جتنب تلك ال�شركات من العمل‬ ‫داخل �أرا�ضيه‪.‬‬ ‫و�شدد ال�صوري ‪ :‬على �ضرورة جذب‬ ‫ال�شركات اجل�ي��دة لال�ستثمار داخل‬ ‫ال� �ع ��راق‪ ،‬م �� �ش�ير ًا اىل �أن ال�شركات‬ ‫ال��ردي�ئ��ة �ستنتج �سلعا غ�ير مطابقة‬ ‫ل�ل�م��وا��ص�ف��ات ال�ع��امل�ي��ة مم��ا �سيلحق‬ ‫ال���ض��رر الكبري بامل�ستهلك العراقي‬ ‫�سواء كان املنتوج غذائيا او �صناعيا‪،‬‬ ‫م�ؤكد ًا �أهمية �أتخاذ الإجراءات الالزمة‬ ‫من قبل احلكومة االحتادية ملنع هكذا‬ ‫�شركات من العمل داخل العراق‪.‬‬ ‫واقرتح اخلبري االقت�صادي با�ستثمار‬ ‫ك��اف��ة امل�ع��ام��ل ال�صناعية وا�شراكها‬ ‫ب��ال�ع�م��ل م��ع ال �� �ش��رك��ات ال�ع��امل�ي��ة من‬ ‫اج��ل ك�سب اخل�برة العاملية وتطوير‬ ‫امل �ن �ت �ج��ات امل �ح �ل �ي��ة ل �غ��ر���ض تقوية‬ ‫االقت�صاد العراقي والنهو�ض به‪.‬‬

‫القدرة اإلنتاجية النفطية لكردستان ستصل إلى ‪ 419‬ألف برميل يوميا نهاية العام الحالي‬ ‫الناس – متابعة‬ ‫ر�أى "تقرير ال�ع��راق النفطي"‪ ،‬ان كرد�ستان‬ ‫ال��ع��راق �ست�شهد م��و��س�م��ا ك �ب�يرا يف اعقاب‬ ‫دخول �شركات عمالقة �ست�ستحوذ على القطاع‬ ‫النفطي يف املنطقة‪ ،‬وال�سيما بعد اعالن �شركة‬ ‫تركية بريطانية قربها م��ن و��ض��ع ال�ي��د على‬ ‫اك�بر احل�ص�ص يف االنتاج النفطي يف �إقليم‬ ‫كرد�ستان‪.‬‬ ‫وقال التقرير ان �شركة جينيل انريجي اعلنت‬ ‫يف اال� �س �ب��وع احل ��ايل ان�ه��ا جت��ري حمادثات‬ ‫ب �� �ش ��أن ام �ت�لاك ك��ام��ل احل���ص��ة االج�ن�ب�ي��ة يف‬ ‫قطاع جيا�سورخ يف منطقة كرد�ستان العراق‪،‬‬ ‫لت�صبح واحدة من اكرب امل�شغلني النفطيني يف‬ ‫�شمايل البالد‪ ،‬كما �ستد�شن مرحلة جديدة من‬ ‫تطوير النفط مل�صلحة املنطقة الكردية‪.‬‬ ‫و�أ�ضاف التقرير انه حتى وقت قريب‪ ،‬كانت‬ ‫كرد�ستان تركز على اب��رام عقود مع �شركات‬ ‫اجنبية الجراء ع�شرات عمليات اال�ستك�شاف؛‬ ‫واالن‪ ،‬وم��ع ان�ف�ت��اح الف�ضاء انفتاحا كامال‬ ‫تقريبا‪ ،‬فمن املرجح ان تدخل املنطقة مو�سما‬ ‫من اال�ستحكام واملكا�سب‪.‬‬ ‫وك�شف التقرير عن ان �شركة تركية بريطانية‬ ‫متو�سطة احلجم‪ ،‬يقودها رئي�س �شركة بريت�ش‬ ‫برتوليوم الربيطانية ال�سابق توين هاورد‪ ،‬يف‬ ‫اعقاب اندماج �شركة هاورد وا�سمها فاالري�س‬ ‫وال�شركة الرتكية جينيل ان�يرج��ي ت�سلحت‬ ‫بتمويل �شراء يبلغ مليارا و‪ 900‬مليون دوالر‬ ‫امريكي‪ .‬وهذا رهان على قدرة حكومة اقليم‬ ‫كرد�ستان على التغلب على جملة من التحديات‬ ‫وم��وا��ص�ل�ت�ه��ا ت�سلق ط��ري��ق ال�ت�ن�م�ي��ة �شديد‬ ‫االنحدار الذي �سيحيل ا�ستثمار ال�شركة املبكر‬ ‫يف قطاع النفط ال�صاعد يف املنطقة اىل ملكية‬ ‫كبرية‪،‬وتابع هاورد‪" :‬بالن�سبة لنا نعده �سعرا‬ ‫جيدا ج��دا‪ ،‬يعطوننا ‪ 80‬يف املئة من ا�صول‬ ‫عالية اجل��ودة يف واح��دة من اكرب املحافظات‬ ‫النفطية املتاحة للم�ستثمرين العامليني"‪.‬‬ ‫وذهب التقرير �إىل ان اال�ستثمار يف كرد�ستان‬

‫مل ي ��أت ب�لا خماطر ك�ب�يرة‪ ،‬فما ت��زال حكومة‬ ‫ك��رد� �س �ت��ان م�ن�غ�ل�ق��ة يف ن� ��زاع م��ع احلكومة‬ ‫امل��رك��زي��ة‪ ،‬ال�ت��ي ت��رى ان�ه��ا ال�سلطة الوحيدة‬ ‫املخولة بابرام عقود نفطية وقد و�صفت العقود‬ ‫الكردية بالال �شرعية‪.‬‬ ‫وت��دي��ر احل�ك��وم��ة امل��رك��زي��ة ت��دف��ق النفط عرب‬ ‫خ�ط��وط الت�صدير وت��دف��ق ع��ائ��دات املبيعات‬ ‫ال�ن�ف�ط�ي��ة‪ ،‬ل ��ذا ف ��ان جن ��اح ع �ق��ود كرد�ستان‬ ‫التجارية يعتمد على افاق حدوث تعاون غري‬ ‫م�ؤكد بني القادة يف بغداد والعا�صمة الكردية‬ ‫اربيل‪.‬‬ ‫وي�شري التقرير �إىل ان حكومة كرد�ستان‪ ،‬على‬ ‫الرغم من هذا االحتكاك‪ ،‬و�ضعت هدفا انتاجيا‬

‫ي�صل اىل مليون برميل يوميا خالل ‪� 5‬سنوات‪،‬‬ ‫وهي يف طريقها لت�صل اىل ما يزيد على ‪310‬‬ ‫االف برميل يوميا بنهاية العام احلايل‪ ،‬بزيادة‬ ‫على االنتاج احلايل الذي يبلغ نحو ‪ 180‬الف‬ ‫برميل يوميا‪ .‬وهذا العدد يتغري تبعا للتقديرات‬ ‫املختلفة للبنية التحتية والق�ضايا ال�سيا�سية‬ ‫على امل�ستوى الوطني؛ اذ طبقا لتقرير جديد‬ ‫و�ضعته ال�شركة النفطية الكندية وي�سترين‬ ‫زاك��رو���س‪ ،‬ف��ان ال�ق��درة االنتاجية لكرد�ستان‬ ‫االن هي ‪ 254‬الف برميل يوميا‪ ،‬و�ست�صل اىل‬ ‫‪ 419‬ال��ف برميل يوميا نهاية العام احلايل‪،‬‬ ‫بانتاج ‪ 7‬حقول‪ .‬وتبلغ القدرة االنتاجية لقطاع‬ ‫�سرقاله الذي متلكه وي�سترين زاكرو�س ‪ 5‬االف‬

‫برميل‪.‬‬ ‫وذكر التقرير ان �شركة جينيل �سيكون لها يد يف‬ ‫الكثري من ذلك‪ ،‬فاكرب م�شاريعها يف كرد�ستان‬ ‫حتى االن هو حقل طق طق النفطي‪ ،‬الذي تعمل‬ ‫جينيل على تطويره يف اطار م�شروع م�شرتك‬ ‫مع �شركة �ساينوبك اداك�س‪ ،‬مبوجب عقد ابرم‬ ‫اول مرة العام ‪ ،2002‬وينتج االن على االقل‬ ‫‪ 75‬الف برميل‪ .‬ويباع اخلام املنتج يف كل من‬ ‫ال�سوق املحلية‪ ،‬وينقل ب�شاحنات اىل نقاط‬ ‫ال��دخ��ول يف انابيب الت�صدير ال�شمالية يف‬ ‫خورماله باربيل‪ ،‬او في�شخابور يف حمافظة‬ ‫دهوك‪ ،‬لي�صدر اىل تركيا‪.‬‬ ‫وبانتظار موافقة حكومة كرد�ستان وال�شركات‬ ‫املعنية‪� ،‬سرتفع جينيل ح�صتها من ‪ 20‬اىل ‪80‬‬ ‫يف املئة‪ ،‬من خالل �شراء ا�صول �شركتني وذلك‬ ‫ب�أخذ ح�صة �شركة لونغفورد انريجي الكندية‬ ‫مقابل ‪ 68‬مليون دوالر (‪ 26‬مليون دوالر منها‬ ‫�ستذهب اىل ت�سديد فواتري حلكومة كرد�ستان)‪،‬‬ ‫و�شراء ح�صة الـ ‪ 20‬يف املئة التي متلكها �شركة‬ ‫بيت اوي��ل الرتكية مقابل ‪ 26‬مليون دوالر‪،‬‬ ‫و�ستبقى حلكومة كرد�ستان ح�صة قدرها ‪20‬‬ ‫يف املئة‪.‬‬ ‫وق��ال��ت جينيل ان هناك الكثري ال��ذي ينتظر‬ ‫اال�ستك�شاف‪ ،‬فقد قالت ال�شركة يف بيان لها‬ ‫ان هناك ما يقدر بنحو ‪ 300‬مليون برميل من‬ ‫النفط املكافئ‪ ،‬فيما �أكد هايوارد يف بيان ان‬ ‫"العمليات جتري ال�ستك�شاف بئر (يف املنطقة)‬ ‫ه��ذا العام"‪ ،‬م�ضيفا "نتوقع موا�صلة احلفر‬ ‫على مدى العامني املقبلني‪ ،‬كما جنري برنامج‬ ‫ا�ستك�شاف �شامل لو�ضع تقومي كامل للقطاع"‪.‬‬ ‫ك�م��ا متتلك جينيل ح�صة ��ص�غ�يرة يف حقل‬ ‫ط��اوك��ي ال� ��ذي ت��دي��ره � �ش��رك��ة دن ��و ‪DNO‬‬ ‫ال�نروي�ج�ي��ة‪ ،‬ال ��ذي يبلغ م�ع��دل ان�ت��اج��ه نحو‬ ‫‪ 70‬ال��ف برميل يوميا االن‪ ،‬اال ان��ه ي�ستهدف‬ ‫الو�صول اىل ‪ 100‬الف برميل يوميا على االقل‬ ‫يف العام احلايل‪ .‬ثم ان جينيل هي م�شغل قطاع‬ ‫بري بار‪ ،‬وال�شريك ال�صغري لقطاع دهوك الذي‬ ‫ت�شغله �شركة دنو وقطاع مريان التابع ل�شركة‬ ‫هرييتج‪.‬‬

‫وعلى الرغم من حما�سة امل�ستثمرين‪ ،‬اال ان‬ ‫ثمة م�س�ألة رئي�سة ت�سببت يف تباط�ؤ التطوير‬ ‫يف كرد�ستان تتمثل مب��دف��وع��ات م�ستحقات‬ ‫املتعاقدين‪.‬‬ ‫ويذكر ان رئي�س الوزراء نوري املالكي‪ ،‬اتفق‬ ‫يف ك��ان��ون ال�ث��اين ‪ ،2011‬م��ع رئي�س وزراء‬ ‫حكومة اقليم كرد�ستان برهم �صالح على ان‬ ‫ت�ب��د�أ كرد�ستان بت�صدير م��ا معدله ‪ 100‬الف‬ ‫برميل يوميا‪ ،‬وتتلقى ‪ 50‬يف املئة من عائدات‬ ‫تلك ال�صادرات لتغطية مدفوعات ا�سرتجاع‬ ‫تكاليف ال���ش��رك��ات‪ .‬وتلحق ه��ذه املدفوعات‬ ‫بن�سة ‪ 17‬يف املئة من عائدات الدولة العامة‬ ‫املخ�ص�صة ا�صال اىل حكومة االقليم‪.‬‬ ‫ومب��وج��ب ه��ذه االت�ف��اق�ي��ة‪ ،‬ح��ول��ت احلكومة‬ ‫املركزية بع�ض االموال اىل تكاليف املتعاقدين‪.‬‬ ‫لكن القادة يف بغداد يقولون ان من م�س�ؤولية‬ ‫حكومة االقليم‪ ،‬بو�صفها املوقعة على العقود‪،‬‬ ‫دفع اي ارباح ل�شركات النفط‪.‬‬ ‫وبلغ انتاج العراق االجمايل ‪ 2‬مليونني و‪700‬‬ ‫الف برميل يوميا يف ال�شهر املا�ضي‪ ،‬ويتطلع‬ ‫اىل الو�صول اىل ‪ 3‬ماليني و‪ 500‬الف برميل‬ ‫يوميا العام احلايل‪ ،‬مع ادخال انظمة ت�صدير‬ ‫جديدة وزيادة االنتاج يف كرد�ستان‪.‬‬ ‫ولفت التقرير �إىل ان ميزانية ال�ع��ام ‪2012‬‬ ‫املقرتحة‪ ،‬ت�ضمنت زي��ادة يف �صادرات حقول‬ ‫كرد�ستان اىل ما معدله ‪ 175‬الف برميل يوميا‪،‬‬ ‫اال ان م�س�ؤولني يف حكومة كرد�ستان قالوا‬ ‫�إن م�سودات جديدة من قانون النفط والغاز‬ ‫الغت �شرط اعادة توزيع ن�سبة الـ ‪ 50‬يف املئة‬ ‫ال��ذي لن يوافق عليه امل�س�ؤولون يف حكومة‬ ‫كرد�ستان‪.‬‬ ‫وعلى الرغم من عدم الو�ضوح ال�سيا�سي‪ ،‬اال ان‬ ‫امل�ستثمرين ا�صبحوا اكرث حتم�سا للدخول اىل‬ ‫كرد�ستان يف اعقاب ت�شرين الثاين املا�ضي‪،‬‬ ‫ب�ع��دم��ا وق �ع��ت ��ش��رك��ة اك �� �س��ون م��وب�ي��ل عقود‬ ‫م�شاركة باالنتاج يف ‪ 6‬قطاعات ك��ردي��ة‪ ،‬مع‬ ‫ان لديها �صفقة �ضخمة مع احلكومة املركزية‬ ‫لتطوير ح�ق��ل غ��رب��ي ال�ق��رن��ة ‪ 1‬يف حمافظة‬ ‫الب�صرة‪.‬‬

‫لت�صحيح اخللل الفا�ضح يف غيابها عن هذه‬ ‫املواقع �أو ن��درة وجودها‪ ،‬و�ستعمل �أي�ض ًا‬ ‫على برامج التوعية والتثقيف بني الن�ساء‬ ‫وعلى ال�صعيد املجتمعي‪ ،‬و�إع ��ادة النظر‬ ‫باملناهج الدرا�سية لتغيري النظرة التقليدية‬ ‫للمر�أة واملمار�سات االجتماعية التي حتط‬ ‫م��ن كرامتها وحقوقها‪ ،‬مب��ا فيها الأع��راف‬ ‫الع�شائرية التي تتنافى مع حقوق الإن�سان‬ ‫كما ورد يف ن�ص امل��ادة ‪/45‬ثانياُ‪ ،‬واملادة‬ ‫‪/37‬ثالث ًا من الد�ستور العراقي"‪.‬‬ ‫و�أ� �ش��ار ال��وف��د �إىل جتربة �إقليم كرد�ستان‬ ‫بت�شكيل املجل�س الأعلى للن�ساء بدي ًال عن‬ ‫وزارة الدولة ل�ش�ؤون املر�أة‪ ،‬ومن "الأهمية‬ ‫ت�شكيل مثيله على م�ستوى الدولة االحتادية‬ ‫لتوحيد ال���س�ي��ا��س��ات يف جم��ال النهو�ض‬ ‫بو�ضع املر�أة يف العراق"‪.‬‬ ‫كما �أك��د الوفد "�ضرورة �إف�ساح املزيد من‬ ‫الوقت للحوار مع منظمات املجتمع املدين‬ ‫املعنية بحقوق امل ��ر�أة لعر�ض ت�صوراتها‬ ‫وم �ق�ترح��ات �ه��ا ب �� �ش ��أن م �� �ش��روع القانون‪،‬‬ ‫واال�ستفادة من خرباتها وكفاءاتها ومعرفتها‬ ‫امليدانية لأو�ضاع املر�أة يف خمتلف املجاالت‬ ‫يف �صياغة الت�شريعات املنا�سبة للنهو�ض‬ ‫ب�أو�ضاع املر�أة العراقية وتقدمها"‪.‬‬ ‫و�أ� �ش��ار بيان جلنة تن�سيق �شبكة الن�ساء‬ ‫العراقيات اىل ان "اجواء النقا�شات ات�سمت‬ ‫بالود واالنفتاح‪ ،‬واتفق اجلميع على اقرتاح‬ ‫بقيام جلنة املر�أة والأ�سرة والطفولة النيابية‬ ‫بعقد م�ؤمتر ت��داويل مع منظمات املجتمع‬ ‫امل��دين وخ�براء متخ�ص�صني للو�صول �إىل‬ ‫الألية الوطنية الفعالة املنا�سبة لتقدم املراة‬ ‫ورقيها"‪.‬‬

‫الحكومة تتملق الشارع وترحلّ‬ ‫ّ‬ ‫ملفات اإلصالح‬

‫برلين ‪ -‬د‪ .‬ناجح العبيدي‬ ‫االن��ح��ن��اء ح �ت��ى مت ��ر العا�صفة‪.‬‬ ‫ه��ذا هو كما يبدو �شعار احلكومة‬ ‫ال��ع��راق��ي��ة يف ال ��وق ��ت احلا�ضر‬ ‫يف ال�ت�ع��ام��ل م��ع م�ل�ف��ات الإ�صالح‬ ‫االقت�صادي امللحّ ة‪ .‬ففي �شهر �شباط‬ ‫‪ /‬فرباير عام ‪ 2011‬قررت احلكومة‬ ‫العراقية على �سبيل امل�ث��ال بجرة‬ ‫قلم ت�أجيل العمل بقانون التعرفة‬ ‫اجل�م��رك�ي��ة اجل��دي��د اىل �أج ��ل غري‬ ‫م�سمى‪ .‬ومل ي ��أت جتميد القانون‬ ‫رغم �إقراره من قبل جمل�س النواب‬ ‫ع��ن ق�ن��اع��ة م �ت ��أخ��رة ب �ع��دم جدوى‬ ‫الر�سوم اجلمركية‪ ،‬بل نتيجة عامل‬ ‫اخل��وف م��ن �أي ردود فعل �شعبية‬ ‫حمتملة‪ .‬ويبدو ان ه��ذا اال�سلوب‬ ‫حتول اىل نهج دائم ال يقت�صر على‬ ‫العراق‪ .‬فمنذ اندالع ثورات الربيع‬ ‫العربي حتول هاج�س اخل��وف من‬ ‫ال���ش��ارع اىل �شبح يق�ض م�ضاجع‬ ‫احلكام مبختلف �ألوانهم‪ .‬وهو �أمر‬ ‫جيد ومطلوب يف منطقتنا املعروفة‬ ‫ب�إرثها اال�ستبدادي الطويل‪ ،‬غري �أن‬ ‫ه��ذا اخل��وف ي��دف��ع احل�ك��وم��ات يف‬ ‫كثري من الأحيان اىل اتخاذ �إجراءات‬ ‫�شعبوية هدفها تهدئة ال�شارع ب�أمل‬ ‫�أن مت��ر العا�صفة ب��أق��ل اخل�سائر‪.‬‬ ‫وتربز هذه الظاهرة خ�صو�صا يف‬ ‫اجل��ان��ب االقت�صادي حيث �أقدمت‬ ‫عدة حكومات عربية على خطوات‬ ‫تبدو يف ظاهرها وك�أنها حماولة‬ ‫للتخفيف م��ن الأو� �ض��اع املعي�شية‬ ‫ال�صعبة للجماهري‪ ،‬ولكنها يف واقع‬ ‫الأمر تتعامل مع ق�شور امل�شكلة وال‬ ‫حتل �أ�سبابها‪ .‬ونتيجة لذلك حتول‬ ‫ال��رب �ي��ع ال �ع��رب��ي عمليا اىل عائق‬ ‫ب��وج��ة اال� �ص�لاح االق�ت���ص��ادي بدال‬ ‫من ان يكون حافزا العتماد منوذج‬ ‫اقت�صادي جديد قادر على مواجهة‬ ‫التحديات الكبرية‪ .‬وهنا يكمن �أحد‬ ‫ال�ف��روق اجلوهرية بني التحوالت‬ ‫يف امل �ن �ط �ق��ة وب�ي��ن جت ��رب ��ة دول‬ ‫�أوروبا ال�شرقية بعد انهيار االحتاد‬ ‫ال�سوفيتي والتي مل تتنب َ القطيعة‬ ‫الكاملة م��ع ن�ظ��ام احل��زب الواحد‬ ‫فح�سب و�إمن��ا �أي�ضا مع امنوذجه‬ ‫االقت�صادي القائم على التخطيط‬ ‫املركزي وهيمنة القطاع العام‪.‬هذه‬ ‫الظاهرة تت�ضح �أي�ضا يف العراق‬ ‫ح �ي��ث ي�لاح��ظ �إرج � ��اء ال �ك �ث�ير من‬ ‫اال�صالحات االقت�صادية ال�ضرورية‬ ‫ب�سبب اخلوف من غ�ضب ال�شارع‪،‬‬ ‫باال�ضافة اىل ال�شلل ال��ذي �أ�صاب‬ ‫احلكومة نتيجة ا�ستفحال اخلالفات‬ ‫بني �أط��راف االئتالف احلاكم‪ .‬ويف‬ ‫الوقت ال��ذي تتخذ حكومة املالكي‬ ‫موقفا ملتب�سا‪ ،‬ب��ل وراف�ضا جتاه‬ ‫ري ��اح التغيري يف امل�ن�ط�ق��ة‪ ،‬تلج�أ‬ ‫�أي�ضا اىل رك��ن الكثري م��ن امللفات‬ ‫ال�ساخنة و�إ�صدار قرارات مت�سرعة‬ ‫تتنافى مع �أب�سط مبادئ االقت�صاد‬ ‫وال تخدم التنمية امل�ستدامة على‬ ‫امل ��دى ال �ط��وي��ل‪ .‬ومل ي�ك��ن ت�أجيل‬ ‫العمل بالتعريفة اجلمركية �إال مثاال‬ ‫ب�سيطا على ذل��ك‪ .‬فبعد تظاهرات‬ ‫��س��اح��ة ال�ت�ح��ري��ر يف رب �ي��ع العام‬ ‫املا�ضي والتي كان انقطاع الكهرباء‬ ‫امل�ستمر يف �صيف العراق الالهب‬ ‫�أح���د ع�ن��اوي�ن�ه��ا ال��رئ�ي���س��ة تفتقت‬ ‫ع�ب�ق��ري��ة ح�ك��وم��ة امل��ال �ك��ي وبع�ض‬ ‫حلفائه عن حل �أقل ما يو�صف ب�أنه‬ ‫قرار قرقو�شي‪ .‬فقد بد�أت احلكومة‬ ‫بتوزيع الوقود باملجان على مالكي‬ ‫املولدات اخلا�صة ب�أمل �أن ي�ساعدوا‬ ‫يف التخفيف من حدة هذه امل�شكلة‬ ‫التي �أ�صبحت رم��زا لدولة العراق‬ ‫الفا�شلة‪ .‬وبطبيعة احلال مل مت�ض‬ ‫ِ �سوى ف�ترة ق�صرية لكي يكت�شف‬

‫بع�ض م�شغلي امل��ول��دات �أن بيع‬ ‫الوقود يف ال�سوق ال�سوداء �أ�سهل‬ ‫و�أكرث �أرباحا من تزويد املواطنني‬ ‫بالكهرباء‪.‬‬ ‫وعندما تكت�شف احلكومة ذلك �سرتد‬ ‫على ذل��ك برقابة والتي �سرعان ما‬ ‫تتال�شى يف دهاليز الف�ساد املت�شعبة‪.‬‬ ‫وهكذا يدخل اجلميع يف دوامة لي�س‬ ‫لها �آخر وال�سبب هو عجز احلكومة‬ ‫طوال ال�سنوات املا�ضية عن تقدمي‬ ‫حل جذري مل�شكلة الكهرباء‪.‬‬ ‫وتتج�سد �سيا�سة ت�أجيل اال�صالحات‬ ‫ب�شكل وا�ضح يف التعامل مع القطاع‬ ‫العام املت�ضخم واملرتهل‪ .‬فبدال من‬ ‫تطبيق حلول جذرية مع هذه الرتكة‬ ‫الثقيلة املوروثة من النظام ال�سابق‬ ‫جند �أن اط��راف ما يدعى بحكومة‬ ‫ال �� �ش��راك��ة ال��وط �ن �ي��ة يتناف�سون‬ ‫يف ال��دع��وة ل�لاع�لان ع��ن ع�شرات‬ ‫الآالف من الوظائف ال�شاغرة يف‬ ‫�أجهزة الدولة رغم علمهم بالأبعاد‬ ‫امل�خ�ي�ف��ة مل�شكلة ال�ب�ط��ال��ة املقنعة‬ ‫والتي تت�سبب يف ه��در املليارات‪.‬‬ ‫ول��و وظ�ف��ت ه��ذه الأم� ��وال بكفاءة‬ ‫لأدت اىل خلق ف��ر���ص عمل مفيدة‬ ‫وم�صادر رزق دائمة ملئات الآالف‬ ‫من املواطنني‪.‬بعد الإطاحة بالنظام‬ ‫ال��دي��ك��ت��ات��وري ُط ��رح ��ت العديد‬ ‫م��ن امل �ق�ترح��ات ح ��ول خ�صخ�صة‬ ‫م�ؤ�س�سات الدولة و�إع��ادة هيكلتها‬ ‫ومنها �إ��ص��دار قانون للخ�صخ�صة‬ ‫و�إن���ش��اء هيئة عليا للخ�صخ�صة‪.‬‬ ‫ولكن احلكومات العراقية املتتالية‬ ‫وا�صلت منذ عام ‪ 2005‬جتاهل هذه‬ ‫امللف املهم‪ .‬ثم جاءت حكومة املالكي‬ ‫لتفتح ب��اب التعيني يف م�ؤ�س�سات‬ ‫حكومية ت�ع��اين �أ� �ص�لا م��ن فائ�ض‬ ‫يف العمالة وال تعمل بع�شر طاقتها‬ ‫االنتاجية وتتكبد خ�سائر باهظة‬ ‫حولتها اىل عالة دائمة على ميزانية‬ ‫ال ��دول ��ة‪ .‬وم ��ن ال�ل�اف��ت ل�ل�ن�ظ��ر �أن‬ ‫م�س�ؤويل الدولة يحاولون االلتفاف‬ ‫على اال�ستحقاقات االقت�صادية عرب‬ ‫� �ش �ع��ارات ف�ضفا�ضة وف��ارغ��ة من‬ ‫امل�ضمون عن ال�شراكة بني القطاعني‬ ‫اخلا�ص والعام‪.‬‬ ‫وت �ت �ج �ل��ى � �س �ي��ا� �س��ة ال� �ت� �ه ��رب من‬ ‫مواجهة التحديات االقت�صادية يف‬ ‫طريقة التعامل مع �إ�صالح النظام‬ ‫ال�ضريبي‪ .‬فبعد ‪ 2003‬عقدت وزارة‬ ‫املالية الكثري من الندوات العلمية‬ ‫و�أقرت خططا طموحة هدفها تفعيل‬ ‫دور ال�ضرائب يف التنمية وتقلي�ص‬ ‫اعتماد املوازنة على النفط‪ .‬غري �أن‬ ‫هذه اخلطط بقيت حربا على ورق‬ ‫ومل جتد طريقها اىل التنفيذ‪ .‬وتبدو‬ ‫احلكومة الآن وك�أنها ترى يف وزارة‬ ‫املالية ما ي�شبه �أمني ال�صندوق الذي‬ ‫ي�سهر على حت�صيل �أم��وال النفط‬ ‫وت��وزي�ع�ه��ا‪� .‬أم��ا ا�ستخدام �أدوات‬ ‫ال�سيا�سة املالية ومنها ال�ضرائب‬ ‫يف عملية التنمية فلم يعد يحظى‬ ‫ب ��أي اهتمام فعلي‪.‬وتقدم البطاقة‬ ‫التموينية مثال �ساطعا �آخ��ر على‬ ‫�سيا�سة دف��ن ال��ر�أ���س يف الرمال‪.‬‬ ‫فعلى ال��رغ��م م��ن م��رور ‪� 9‬سنوات‬ ‫على �سقوط ال�ن�ظ��ام الديكتاروي‬ ‫ال ت ��زال احل�ك��وم��ة متم�سكة بهذه‬ ‫الرتكة للعهد البائد‪ .‬وال يعود ذلك‬ ‫اىل وج��ود قناعة حقا بجدوى هذا‬ ‫النظام البايل والفريد من نوعه يف‬ ‫العامل والذي ال يوجد ما يربره من‬ ‫الناحية االقت�صادية واالجتماعية‬ ‫ب�ع��د زوال اال� �س �ب��اب امل��وج�ب��ة له‪.‬‬ ‫ول �ك��ن اخل ��وف م��ن ا��س�ت�غ�لال هذه‬ ‫ال��ورق��ة �ضد احلكومة ه��و ال�سبب‬ ‫وراء ع��دم البحث ع��ن ب��دائ��ل �أكرث‬ ‫فعالية يف مكافحة الفقر‪ ،‬ت�ساهم يف‬ ‫احلد من تبديد املوارد‪.‬‬


‫‪No.(176) - Monday 23, January, 2012‬‬

‫العدد (‪ - )176‬األثنين ‪ 23‬كانون الثاني ‪2012‬‬

‫ملفــات الجريـمــة‬

‫‪5‬‬

‫إشراف‪ :‬د‪ .‬معتز محيي عبد الحميد‬

‫ج���ري���م���ة األس����ب����وع‬

‫ّ‬ ‫اعترافات طالبة الكلية‪ :‬قتلت أختي‬ ‫من أجل زوجها!‬ ‫فوجئ سكان العمارة في شارع حيفا بصوت صرخات عالية يطلقها احد سكان الطابق الثاني ‪ .‬كان الرجل يصرخ‬ ‫بشكل هستيري ‪ :‬يا ناس‪ ..‬ساعدوني‪ ..‬قتلوا زوجتي‪ ..‬قتلوها!‬ ‫أسرع الجيران في الطابق نفسه واحضروا حارس العمارة الى شقة (ص) وهم في حالة هلع وخوف شديد ‪ .‬ما أن‬ ‫دخلوا الشقة حتى تجمدت اقدامهم في اماكنها من فرط الصدمة كان المشهد في غاية البشاعة ‪ :‬زوجة (ص) ملقاة‬ ‫على االرض وهي غارقة وسط بركة من الدماء ومصابة بعدة طعنات نافذة بالصدر والبطن‪.‬‬

‫كانت حالة ال��زوج �سيئة للغاية‬ ‫وهو يبكي ويحاول القاء نف�سه‬ ‫ف� ��وق ج �ث �ت �ه��ا‪ ،‬اال ان اجل �ي�ران‬ ‫منعوه وا�صطحبه اح��ده��م اىل‬ ‫�شقة جماورة يف حماولة لتهدئته‪.‬‬ ‫�سارع حار�س العمارة اىل �سيطرة‬ ‫ال �ن �ج��دة ال �ق��ري �ب��ة يف ال�شارع‬ ‫و�أبلغها فح�ضرت على الفور اىل‬ ‫ال�شقة وطلبت من النا�س عدم مل�س‬ ‫�أي �شيء حلني ح�ضور املحقق من‬ ‫مركز �شرطة اجلعيفر‪� .‬سارعت‬ ‫احدى اجلارات باالت�صال با�سرة‬ ‫الزوجة القتيلة البالغهم باخلرب‬ ‫امل�ؤمل!‬ ‫ب� �ع ��د ن�����ص��ف �� �س ��اع ��ة ح�ضرت‬ ‫جمموعة من ال�ضباط واملفو�ضني‬ ‫اىل م �� �س��رح اجل ��رمي ��ة وب � ��د�أت‬ ‫بالك�شف على اجلثة وت�صويرها‬ ‫وراح���ت الأدل� ��ة اجل�ن��ائ�ي��ة ترفع‬ ‫ال��ب�����ص��م��ات‪ .‬ان �� �ش �غ��ل �ضابط‬ ‫التحقيق يف ا�ستجواب اجلريان‬ ‫وبع�ض احل�ضور‪ .‬كان االنطباع‬ ‫االول هو ان اجلرمية متت بدافع‬ ‫ال�سرقة ‪ ،‬لأن حمتويات ال�شقة‬ ‫ك��ان��ت م �ب �ع�ثرة ب��اال� �ض��اف��ة اىل‬ ‫ت�أكيد الزوج اختفاء مبلغ مليون‬ ‫دينار كان يحتفظ به يف الكنتور‬ ‫واختفاء احللي الذهبية اخلا�صة‬ ‫بزوجته‪.‬‬ ‫عندما �سمع مدير الكرخ باحلادث‬ ‫�أم��ر بت�شكيل فريق عمل لك�شف‬ ‫اجلرمية ب�سرعة والقاء القب�ض‬

‫ّ‬ ‫جريمة مجانية‬

‫على اجل�ن��اة‪ .‬مل ي�ستبعد �ضباط‬ ‫التحقيق ال��ذي��ن كلفوا بحل لغز‬ ‫ه ��ذه اجل��رمي��ة اح���دا م��ن دائ ��رة‬ ‫ال�شكوك ‪ ،‬ومل يهملوا �أي معلومة‬ ‫مهما كانت ب�سيطة‪ ،‬وم��ن �ضمن‬ ‫املعلومات التي تو�صلوا اليها ان‬ ‫الزوجة القتيلة ارتبطت بزوجها‬ ‫(���ص) منذ ارب��ع �سنوات عندما‬

‫كانت يف الثانية والع�شرين من‬ ‫ع�م��ره��ا‪ ،‬ولكنهما مل ي��رزق��ا ب�أي‬ ‫اطفال و�أنها كانت تتلقى العالج‬ ‫ع �ل��ى ي��د اح ��د اط��ب��اء االم��را���ض‬ ‫الن�سائية‪ .‬ومن �ضمن املعلومات‬ ‫التي تو�صل اليها فريق التحقيق‬ ‫ان ال ��زوج ��ة ال �ق �ت �ي �ل��ة خ�ضعت‬ ‫لعملية جراحية منذ ع��ام تقريبا‬

‫قتلوا طالب القانون من أجل سيارته!‬ ‫كل جريمة يسدل عليها الستار‬ ‫بمجرد القبض على الفاعل‪ ..‬ولكن‬ ‫يظل االشخاص القريبون من‬ ‫الضحية يعانون لسنوات منها وهي‬ ‫التي لم تتجاوز عدة دقائق !‬ ‫(ح) طالب يدرس في قسم القانون‬ ‫في احدى الجامعات قتل قبل اسبوع‬ ‫في منطقة ابو غريب على يد اربعة‬ ‫من قاطعي الطريق اقترفوا السرقة‬ ‫والقتل‪ .‬قتلوا (ج) من اجل سرقة‬ ‫سيارته التي يعمل عليها في مساء‬ ‫كل يوم بعد ان يخرج من كليته‪.‬‬ ‫انتهت ه��ذه اجلرمية بالن�سبة للكثريين بعد ان القت‬ ‫ال�شرطة القب�ض عليهم ودون��ت اعرتافاتهم وحب�سوا‬ ‫على ذمة التحقيق حلني موعد حماكمتهم‪ .‬بع�ض النا�س‬ ‫ا�ستغرب من هذه احلادثة واعتربها طارئة واخرون‬ ‫لعنوا اجلناة وفتحوا عليهم دع��وى ع�شائرية لتلقني‬ ‫اهلهم در�سا لن ين�سوه وانتهى االمر‬ ‫‪ ..‬ولكن احلقيقة ان ال�شاب القتيل خلف وراءه م�أ�ساة‬ ‫حقيقية‪ ..‬فرتك اخوته ال�صغار يف عنق ابيهم املعاق‬ ‫الذي مل ينم منذ يوم احلادث ‪ ،‬و�أما تبكي ال ت�صدق ان‬ ‫ابنها قد مات‪ ..‬وجرحا غائرا يف اال�سرة رمبا لن يلتئم‬ ‫مع ال�سنوات‪.‬‬ ‫التقيت ب�أ�سرة الطالب القتيل التي ما زال��ت يف حالة‬ ‫�صدمة من ه��ول ما ح��دث‪( .‬ع) وال��د املجني عليه قال‬ ‫يل ‪ :‬لقد حرمني القتلة من اعز ما املك‪ ..‬حرموين من‬ ‫املي الوحيد ابني الكبري الذي كان ي�ساعدين يف عي�شة‬ ‫ا�سرتي الكبرية ‪ ،‬ف�أنا مري�ض بالقلب ومعوق وقطعت‬ ‫احدى �ساقي يف احلرب العراقية‪ -‬االيرانية‪ ،‬ولدي من‬ ‫االوالد �ستة يف مراحل خمتلفة من الدرا�سة‪ ..‬اعمل‬ ‫حار�سا يف احدى املدار�س القريبة من البيت بعد الدوام‬ ‫واعي�ش انا وابنائي يف غرفة �صغرية خلف املدر�سة‪.‬‬ ‫يف ي��وم احل ��ادث خ��رج اب�ن��ي بعد ع��ودت��ه م��ن الكلية‬ ‫يف ال�ساعة الرابعة ع�صرا ليعمل يف �سيارة االجرة‬ ‫لنقل النا�س او بع�ض املحا�صيل الزراعية ويعود بعد‬ ‫التا�سعة م�ساء‪ ..‬يف ذلك اليوم مل يعد كعادته ‪ ،‬انتظرته‬ ‫اىل ال�ساعة الثانية �صباحا ومل يح�ضر‪ ..‬حاولت‬ ‫االت�صال على املوبايل ‪ ،‬لكنه مل يرد‪ .‬ذهبت اىل مكان‬ ‫الكراج الذي يرتك فيه �سيارته‪ .‬قال يل �صاحب الكراج‬ ‫انه مل يعد حلد الآن‪ ..‬فبد�أ ال�شك يراودين الن ابني مل‬

‫يتعود ان يت�أخر و�إذا ما ت�أخر يت�صل بي‪.‬‬ ‫يوا�صل االب املفجوع حكايته بعد ان ب��د�أت دموعه‬ ‫تختلط بكالمه ‪ :‬رك�ضت يف ال�شارع العام وات�صلت‬ ‫باجلريان وا�صدقائه‪ ..‬كلهم اخربوين انهم مل ي�شاهدوه‬ ‫‪ .‬بحثت عنه يف كل مكان حيث ح�ضر اهلي واقربائي‬ ‫ل �ي �� �س��اع��دوين يف ال �ب �ح��ث ع��ن اب �ن��ي يف اب ��و غريب‬ ‫واملناطق االخرى‪ ..‬حتى عرثنا على ال�سيارة يف منطقة‬ ‫عكركوف وبداخلها �شابان‪ ..‬وعندما �أم�سكنا بهما قالوا‬ ‫لنا انهم ا�شرتوا ال�سيارة �أم�س من �شاب يدعى (ح) يقيم‬ ‫يف منطقة الر�ضوانية‪ .‬وبعد ان ا�صطحبناهما معنا‬ ‫لري�شدانا على مكان البائع وجدناه خممورا ونائما وال‬ ‫يعي �شيئا‪ ..‬وعندما ا�ستفاق ا�صطحبناه اىل ال�شرطة‬ ‫حيث حققت معه وق��ال يف اث�ن��اء التحقيق ان��ه �سرق‬ ‫ال�سيارة بعد ان �ضرب �صاحبها ب�شي�ش حديد ومل يعلم‬ ‫ان �ضربته �سوف تقتله‪ ..‬وبعدها ار�شد ال�شرطة على‬ ‫ا�صدقائه وعلى جثة ابني ال��ذي كان مرميا يف احدى‬ ‫املزابل‪.‬‬ ‫ويوا�صل االب احلكاية‪ :‬اطالب ال�شرطة حتقيق العدل‬ ‫ب�سرعة والق�صا�ص من ه�ؤالء املجرمني واعدامهم يف‬ ‫املكان ال��ذي ارتكبوا فيه اجلرمية ليكونوا ع�برة ملن‬ ‫ت�سول له نف�سه فعل جرمية مثلها ‪ ،‬وو�ضع حد ل�سرقة‬ ‫وت�سليب ال�سيارات يف منطقتنا التي ك�ثرت واخذت‬ ‫تهدد حياة النا�س‪.‬‬ ‫وال��دة املجني عليه التي كانت يف حالة انهيار‪ ..‬قالت‬ ‫ب�صعوبة ‪ :‬انها ال ت�صدق ان ابنها قتل بهذه الطريقة‪.‬‬ ‫امل�ج��رم��ون ح��رم��وين م��ن ف�ل��ذة ك�ب��دي ون�ح��ن يف �شهر‬ ‫�صفر‪ .‬كنت انتظر ع��ودة ابني يوميا بفارغ ال�صرب‪..‬‬ ‫اخاف عليه من القتل واالختطاف يف �شارع ابو غريب‬ ‫حيث ك�ثرت احل��وادث فيه‪ ..‬ك��ان ابني ه��ادئ الطباع‬ ‫وي�شهد اجلميع بح�سن اخالقه وب�سريته احلميدة‪..‬‬ ‫كان مثاال لل�شاب املطيع لوالديه‪ ..‬يحب الدرا�سة وكان‬ ‫كل امله ان ي�صبح حماميا يدافع عن املظلومني بعد ان‬ ‫يتخرج يف هذه ال�سنة‪ ..‬لكنه خرج من احلياة على يد‬ ‫جمرمني ال يعرفون الرحمة ‪.‬‬ ‫و�أ�ضافت ب�صوت حزين والدموع تنهمر من عينيها‪ :‬يوم‬ ‫احلادث نظر ايل كثريا واخذ يقبلني وك�أنه كان يح�س‬ ‫بعدم عودته م��رة اخ��رى‪ ..‬ك��ان ي�ساعد وال��ده املعوق‬ ‫يف م�صروف البيت عندما يعمل م�سا ًء يف �سيارته ‪...‬‬ ‫ي�ساعده على اعباء احلياة يف تربية اخوته ال�ستة لأنهم‬ ‫ال يزالوا يدر�سون يف االبتدائية واملتو�سطة‪ ..‬تركت‬ ‫مدينتي بعد ان مت تهجريي بالقوة من هناك وجئت‬ ‫هنا انام وكل عائلتي يف غرفة واحدة �سعيا وراء لقمة‬ ‫العي�ش احلالل‪ ..‬بعد ان �ضاقت بنا ال�سبل ‪ ...‬وي�شهد‬ ‫لنا جميع اجل�يران اننا ال �صلة لنا باحد ب�سوى حب‬ ‫النا�س جميعا‪ ..‬انني مل ا�صدق ان ابني قد مات بهذه‬ ‫الطريقة الب�شعة نتيجة لعدم ت�شديد الرقابة من دوريات‬ ‫ال�شرطة يف ه��ذه املنطقة وخا�صة يف مناطق املبازل‬ ‫والقرى البعيدة التي �شهدت قتاال عنيفا وحاالت �صراع‬ ‫يوميا بني اجهزة ال�شرطة واخلارجني عن القانون‪..‬‬ ‫ف�إىل متى تبقى هذه املنطقة موبوءة باملجرمني والقتلة‬ ‫وال�سفاحني الذين ا�ستباحوا النا�س االبرياء وقتلوا‬ ‫وع��اث��وا بهذه االر���ض ف�سادا م��ن دون القب�ض عليهم‬ ‫وعلى ع�صاباتهم االجرامية ؟!‬

‫ال�ستئ�صال امل���رارة ومت اج��راء‬ ‫العملية يف اح ��د امل�ست�شفيات‬ ‫االه�ل�ي��ة و�أق��ام��ت معها والدتها‬ ‫يف امل�ست�شفى كمرافقة‪ ،‬وكانت‬ ‫�شقيقتها ال�صغرى (ي) الطالبة‬ ‫ب�أحدى الكليات ترتدد على �شقتها‬ ‫من حني لآخ��ر لتنظيفها واعداد‬ ‫الطعام لها ولزوج �شقيقتها ! كل‬

‫هذه املعلومات طبيعية ومنطقية‬ ‫اال ان هناك معلومة جديدة جعلت‬ ‫ف��ري��ق العمل يتجه اجت��اه��ا اخر‬ ‫وه��ي ت��أك�ي��د احل��ار���س امل�صري‬ ‫اجلن�سية ان االخت ال�صغرى (ي)‬ ‫كانت ت�تردد على منزل �شقيقتها‬ ‫الكربى (���س) اثناء غيابها ‪ ،‬مما‬ ‫ي�شري اىل وج��ود عالقة ما بينها‬ ‫وبني زوج �شقيقتها ‪ .‬واجه املحقق‬ ‫ال �ك��فء ال� ��زوج (����ص) و�شقيقة‬ ‫زوجته (���س) بهذه املعلومات‪..‬‬ ‫وف�شال يف اث�ب��ات وجودهما يف‬ ‫مكان �آخر يف نف�س التوقيت الذي‬ ‫ارتكبت فيه اجلرمية ح�سب تقرير‬ ‫ت�شريح اجلثة الذي ار�سله الطب‬ ‫ال �ع��ديل ل�ل�م��رك��ز‪ .‬ح ��اوال االنكار‬ ‫يف ال�ب��داي��ة ولكنهما �سرعان ما‬ ‫ان�ه��ارا واع�ترف��ا باجلرمية وهما‬ ‫ي�صرخان ويتبادالن االتهامات !‬ ‫اعرتافات تف�صيلية ‪:‬‬ ‫اعرتفت (ي) ب�شكل تف�صيلي امام‬ ‫املحقق وك��ان��ت يف ح��ال��ة انهيار‬ ‫تام وهي تروي كيف اقدمت على‬ ‫ارت �ك��اب ه��ذه اجل��رمي��ة الب�شعة‬ ‫قائلة ‪ :‬لن اغفر لنف�سي اب��دا ‪...‬‬ ‫لقد قابلت االح�سان باال�ساءة‪..‬‬ ‫اخ�ت��ي فتحت يل بيتها ف�سعيت‬ ‫الخراجها منه‪ ..‬وفتحت يل قلبها‬ ‫فطعنتها يف ق�ل�ب�ه��ا ب �ك��ل خ�سة‬ ‫ون��ذال��ة‪� .‬شقيقتي (���س) تكربين‬ ‫بخم�س �سنوات‪ ،‬وكانت تتعامل‬ ‫معي ك�أنها امي ولي�ست �شقيقتي‬

‫الكربى‪ ..‬كان زوجها (�ص) يعمل‬ ‫موظفا يف ال�صحة وك��ان لطيفا‬ ‫للغاية ويتعامل معي برقة �شديدة‬ ‫ويدعوين با�ستمرار لزيارتها يف‬ ‫�شقتهم خا�صة وان ا�سرتي كانت‬ ‫قريبة منهم ال تتجاوز امل�سافة‬ ‫ب�ين بيتنا و�شقتهم ع�شر دقائق‬ ‫�سريا على االقدام ! بد�أت �شرارة‬ ‫ال�ك��ارث��ة عندما رق��دت اخ�ت��ي يف‬ ‫امل�ست�شفى ح�ي��ث اج ��رت عملية‬ ‫ج��راح �ي��ة ال� �س �ت �ئ �� �ص��ال امل� ��رارة‬ ‫واق ��ام ��ت م�ع�ه��ا �أم� ��ي كمرافقة‪،‬‬ ‫وكنت �أتردد على �شقتها لتنظيفها‬ ‫واع��داد الطعام لزوجها‪ ..‬وكان‬ ‫يغمرين بعبارات ال�شكر والتقدير‬ ‫ملا افعله معه اثناء غياب زوجته‪..‬‬ ‫وتطورت اىل عبارات اعجاب ثم‬ ‫غزل‪ .‬يف البداية �شعرت بالده�شة‬ ‫وال �غ �� �ض��ب‪ ..‬ول �ك �ن��ي مل اج���ر�ؤ‬ ‫ع �ل��ى ال �ك�ل�ام مب��ا ي�ف�ع�ل��ه الح ��د‪..‬‬ ‫ومب��رور الوقت ب��د�أت اجن��ذب له‬ ‫حتى �سقطت يف �شباكه وب��د�أت‬ ‫ال �ع�لاق��ة امل �ح��رم��ة ب�ي�ن�ن��ا‪ ..‬غاب‬ ‫عقلي وت�ف�ك�يري ومل اف �ط��ن اىل‬ ‫ان هذه العالقة م�ستحيلة‪ ،‬وهي‬ ‫حرام ولن تنتهي لأي نتيجة يف‬ ‫ظل وج��ود �شقيقتي‪ .‬وا�ستمرت‬

‫العالقة بيننا اىل ما بعد خروج‬ ‫�شقيقتي من امل�ست�شفى وا�صبحت‬ ‫ات���ردد عليه يف غ �ي��اب �شقيقتي‬ ‫اىل ان ب ��د�أ اجل �ن�ين ي�ت�ح��رك يف‬ ‫اح� ��� �ش ��ائ ��ي‪� � ..‬ش �ع��رت بالرعب‬ ‫وا��س��رع��ت اىل (���ص) يف دائرته‬ ‫واخ�برت��ه مب��ا ح��دث ‪ .‬والغريب‬ ‫ان��ه �شعر بال�سعادة الن��ه متزوج‬ ‫منذ ارب��ع ��س�ن��وات م��ن �شقيقتي‬ ‫ومل ي��ن��ج��ب‪ ..‬ف�ط�ل�ب��ت م �ن��ه ان‬ ‫ي�شعر بحجم امل�أ�ساة التي نع�شيها‬ ‫ويفكر يف حل‪ ..‬وكانت ال�صدمة‬ ‫عندما اك��د يل ان احل��ل الوحيد‬ ‫ه��و التخل�ص م��ن اختي وامتام‬ ‫زواج � �ن� ��ا ح �ت��ى ي�ت�رب ��ى الطفل‬ ‫بيننا و�إذا رف�ضت علي ان احل‬ ‫م�شكلتي بنف�سي‪ ..‬نهرته وتركته‬ ‫غا�ضبة وانا اق�سم لنف�سي بانني‬ ‫ل��ن اراه م ��رة اخ� ��رى‪ .‬ولكنني‬ ‫عاودت التفكري يف امل�صيبة التي‬ ‫احملها يف اح�شائي وال امتلك‬ ‫لها ح�لا‪ .‬ع��اودت االلتقاء ب��ه يف‬ ‫غياب �شقيقتي اىل ان عادت يوما‬ ‫مبكرة من دائرتها و�ضبطتني يف‬ ‫اح�ضانه ! حتا�شيا من الف�ضيحة‬ ‫ق���ام ب�ت�ق�ي�ي��د ح��رك �ت �ه��ا ووج���دت‬ ‫نف�سي �أطعنها بال وعي ومل اتركها‬

‫اال وهي جثة هامدة !‬ ‫ت��وق�ف��ت ع��ن ال �ك�لام وه ��ي تبكي‬ ‫ب�ح��رق��ة وت�ل�ط��م خ��دي �ه��ا‪ .‬ال ��زوج‬ ‫(����ص) ك ��ان اك�ث�ر مت��ا��س�ك��ا وهو‬ ‫يديل باعرتافاته قائال ‪ :‬تزوجت‬ ‫من (���س) منذ ارب��ع �سنوات‪ ..‬مل‬ ‫ن ��رزق ب��اط�ف��ال ول�ك�ن��ي مل اتخل‬ ‫عنها و�ساعدتها على العالج من‬ ‫اج��ل احل�م��ل لكن ب��دون فائدة‪..‬‬ ‫ارتبطت باخت زوجتي ال�صغرية‬ ‫واع�ج�ب�ن��ي ح��دي�ث�ه��ا وحيويتها‬ ‫وت� �ط ��ورت ال �ع�لاق��ة ب�ي�ن�ن��ا حتى‬ ‫فوجئت بها تخربين بانها حامل‬ ‫مني ‪ ،‬وبينما كنا نفكر يف حل لهذه‬ ‫امل�شكلة‪ ..‬عادت زوجتي مبكرا من‬ ‫عملها و�ضبطت اختها وانا معها‬ ‫يف غرفة ال�ن��وم ونحن عاريان‪.‬‬ ‫مل يكن ام��ام�ن��ا ��س��وى التخل�ص‬ ‫منها خ��وف��ا م��ن الف�ضيحة‪ ..‬انا‬ ‫نادم وحزين‪ ..‬خ�سرت كل �شيء‪..‬‬ ‫زوج �ت��ي ال��وف�ي��ة املخل�صة التي‬ ‫مل ت�سئ يل يف ي��وم من االي��ام‪..‬‬ ‫وخ �� �س��رت م�ستقبلي وعملي‪..‬‬ ‫وخ�سرت طفلي الذي �سوف يولد‬ ‫يف احلرام و�سين�ش�أ ويرتبى يف‬ ‫بيوت االيتام‪ ..‬وخ�سرت حياتي‬ ‫كلها!‬

‫ال الشرطة تعرف وال المستشفى قام بواجبه‬

‫ّ‬ ‫ك��ات��م ال���ص���وت‪ ..‬أص����اب رأس ط��ف��ل رضيع!‬ ‫وقف االب في مدخل احد‬ ‫المخازن ليشتري حاجياته وهو‬ ‫يحمل طفله على صدره ‪ ..‬فجأة‬ ‫صرخ الطفل‪ ..‬نظر الجميع‬ ‫حولهم في خوف وهلع ‪ ،‬فالدماء‬ ‫كانت كالنافورة تنزف من رأس‬ ‫الطفل‪ .‬لم يسبق هذه اللحظة‬ ‫مشاجرة عنيفة واطالق نار‪،‬‬ ‫ولم يمر موكب زفاف وأطلق‬ ‫أحد المبتهجين النيران ‪ ..‬ال‬ ‫حادث يثير الريبة‪.‬‬

‫يف امل�ست�شفى كانت املفاج�أة فقد اخرتقت ر�أ�س‬ ‫الطفل ر�صا�صة انطلقت من م�سد�س ما على‬ ‫م�سافة ما من االب وطفله‪ .‬ال�س�ؤال املحري من‬ ‫اطلق النار على ( حممد) الذي مل يزد عمره عن‬ ‫العامني؟ هل ك��ان ال�سالح ال��ذي انطلقت منه‬ ‫الر�صا�صة كامتا لل�صوت؟ وملاذا يتم ا�ستخدام‬ ‫مثل هذا ال�سالح على طفل لي�س البيه او ا�سرته‬ ‫اية عداوات او انتماءات حزبية؟‬ ‫ال�شرطة والداخلية مل يك�شفوا لغز احلادث ومل‬ ‫ي�ضعوا اجابات لعالمات اال�ستفهام حتى الآن ‪.‬‬ ‫فهل ن�ستطيع نحن االجابة عن هذه اال�سئلة يف‬ ‫اثناء �سرد وقائع هذه احلادثة امل�ؤملة؟‬ ‫(حممد) طفل �صغري مل يتجاوز عمره العامني‬ ‫‪ ،‬لكنه يتحمل الآن �آالم��ا ال يتحملها رجل يف‬ ‫ا��ض�ع��اف ع �م��ره‪ ..‬ح��رم��ه ال�ق��در م��ن ابت�سامة‬ ‫الطفل العفوية وا�ستبدلها ببكاء متوا�صل من‬ ‫�شدة �آالم��ه واوجاعه وحرمته من ان ي�صول‬ ‫وي�ج��ول ويلعب بحرية مثل باقي االطفال‪.‬‬ ‫ا�صبح الآن حبي�س ال �ف��را���ش‪ ..‬انطف�أ ملعان‬ ‫عينيه وغابت �إ�شراقة وجهه‪ ،‬ففي ر�أ�سه ي�ستقر‬ ‫مقذوف عيار ‪ 9‬ملم اخرتق ر�أ�سه وا�ستقر يف‬ ‫ا�سفل ق��اع العني فا�صابته ب�شلل يف اجلانب‬ ‫االمي��ن‪ ..‬فهل يتحمل طفل يف مثل عمره كل‬ ‫ه��ذا؟ لنبد�أ م��ن البداية ن�سرد تفا�صيل تلك‬ ‫امل�أ�ساة كما يرويها والد الطفل‪ :‬كنت ب�صحبة‬ ‫ابني ال�صغري (حممد) ل�شراء بع�ض احلاجيات‬

‫املنزلية من احد املحال القريبة من �سكني يف‬ ‫حي البنوك وحتديدا يف �سوق امليثاق‪ .‬كنت‬ ‫�أحمل ابني بني ذراع��ي باجتاه املحل‪ .‬وقفت‬ ‫ام��ام املحل ورح��ت �أ�سرد على �صاحب املحل‬ ‫طلباتي منه‪ .‬كانت ال�ساعة قد تخطت ال�ساد�سة‬ ‫م�ساء وفج�أة بينما كنت م�شغوال بدفع املبلغ‬ ‫�إذا بابني ال�صغري يطلق �صرخة مدوية �شقت‬ ‫�سكون املحل كمن لدغته افعى فج�أة ثم ملأ بعد‬ ‫ذلك الدنيا �صراخا وهو بني يدي‪ .‬انتبهت اىل‬ ‫�أن نافورة من الدماء تتدفق من ر�أ���س طفلي‬ ‫اغرقت يف ث��وان مالب�س الطفل ومالب�سي ‪.‬‬ ‫اعتقدت يف البداية ان حجرا �سقط على ر�أ�س‬ ‫ابني وعلى الفور قمت بتنظيف مكان اجلرح‬ ‫ف�إذا هو ثقب �صغري تندفع منه الدماء‪ .‬و�سمع‬ ‫من احد املارة الذين التفوا حوله ملعرفة ماذا‬ ‫حدث يقول ‪ :‬هذه فتحة ر�صا�صة!‬ ‫كان الطفل يف هذه الثواين القليلة قد ذهب يف‬ ‫غيبوبة وفقد وعيه‪ ..‬انخلع قلب االب وارتع�ش‬ ‫ج�سده من هول املفاج�أة وخ�شي ان يكون ابنه‬ ‫قد فارق احلياة‪ .‬وعلى الفور ا�ست�أجر �سيارة‬ ‫اج ��رة وه���رول ب��اب�ن��ه اىل م�ست�شفى مدينة‬ ‫الطب‪ .‬يف ردهة الطوارئ اجريت اال�سعافات‬ ‫االولية للطفل ومت عمل ا�شعة فورية على ر�أ�سه‬ ‫فت�أكد لالطباء ان ر�صا�صة طائ�شة قد ا�ستقرت‬ ‫يف ر�أ����س حم�م��د ‪ ،‬وب� ��ادروا ب��اخ�ب��ار �شرطة‬ ‫امل�ست�شفى ون�صحوا االب ان ي�سارع بالطفل‬

‫اىل م�ست�شفى اجلملة الع�صبية‪ ..‬وبعد اقل‬ ‫من �ساعة كان االب يقف بابنه داخل م�ست�شفى‬ ‫اجلملة الع�صبية وبالكاد ا�ستطاع االب دخول‬ ‫امل�ست�شفى بعدما رف�ضوا دخوله لعدة ا�سباب‬ ‫واهية‪ .‬وبعد ثالث �ساعات كاملة ق�ضاها االب‬ ‫يتو�سل باالطباء ان ينقذوا ابنه ال��ذي نزف‬ ‫دماءه بني يديه بد�أ االطباء ميار�سون عملهم‬ ‫ب��رت��اب��ة ��ش��دي��دة وتكا�سل ف��اج��روا ل��ه عملية‬ ‫�سريعة لت�ضميد ج��راح الطفل واغ�لاق فتحة‬ ‫الدخول‪ .‬وظل الطفل يف امل�ست�شفى ثالثة ايام‬ ‫مت ار�ساله اىل م�ست�شفى ابن الهيثم لفح�ص‬ ‫عينيه بعدما �شك االط�ب��اء ب��ان الطفل مل يعد‬ ‫يرى‪ .‬ذهب االب بطفله اىل م�ست�شفى العيون‬ ‫ومبنتهى االه�م��ال تعامل االط�ب��اء مع الطفل‬ ‫املري�ض‪ ،‬ومل ي�ستقروا على ر�أي‪ .‬بعدها طلبوا‬ ‫منه اخل��روج وال��ذه��اب اىل م�ست�شفى اهلي‬ ‫ملعاجلة ابنه هناك!‬ ‫داخ��ل امل�ست�شفى االه�ل��ي ت��وال��ت ال�صواعق‬ ‫وامل �ف��اج ��آت ع�ل��ى ر�أ�� ��س االب ع�ن��دم��ا اخ�بره‬ ‫االطباء بعد عمل �سونار لر�أ�سه ان االطالقة‬ ‫ال زال��ت م�ستقرة يف ر�أ���س ابنه وان العملية‬ ‫التي اج��ري��ت ل��ه مل ت�ستخرج الر�صا�صة من‬ ‫ر�أ�س الطفل ‪ ،‬بل ا�ستقرت يف ا�سفل قاع العني‬ ‫وان وجودها يف هذه املنطقة قد احدث للطفل‬ ‫�شلال يف اجلانب االمين من ج�سمه وقطعا يف‬ ‫اع�صاب العني الي�سرى وك�سرا يف عظام العني‬ ‫ونزيفا يف املخ‪ ..‬ولعالجه ي�ستلزم اجراء عدة‬ ‫عمليات تتطلب ماليني الدنانري!‬ ‫ال ميلك االب منها �شيئا فهو معلم ال ميلك‬ ‫�سوى راتبه ال�شهري‪ ..‬تكالبت الدنيا على االب‬ ‫وا�صبح جمرد النظر اىل ابنه جحيما ال يطاق‪،‬‬ ‫فهو حتى هذه اللحظة مل يجد عونا من احد‬ ‫ومل ي�ستقر على ت�شخي�ص دقيق حلالة ابنه‪،‬‬ ‫فمع كل ما يقوله االطباء ما زالوا يختلفون ‪.‬‬ ‫البع�ض ي�ؤكد ان من املمكن ان يعي�ش حممد‬ ‫حياته ب�شكل طبيعي واالطالقة النارية داخل‬ ‫ر�أ�سه‪ ،‬والبع�ض الآخر ينفي ذلك ‪ ،‬وي�ؤكد ان‬ ‫يف ذلك خطرا كبريا على حياته !‬ ‫اجلاين ما زال جمهوال‬ ‫ام��ا الق�ضية االخ� ��رى ال �ت��ي ت�ث�يره��ا م�أ�ساة‬ ‫ال�ط�ف��ل حم�م��د فنلخ�صها يف � �س ��ؤال نوجهه‬ ‫الجهزة ال�شرطة‪ ،‬وهو من اين انطلق الطلق‬ ‫الناري لي�ستقر يف ر�أ���س هذا الطفل امل�سكني‬ ‫؟! فبعد ح��دوث احل��ادث��ة �سجل االب اخبارا‬ ‫يف مركز �شرطة القد�س مب��ا ح��دث وعجزت‬ ‫ال�شرطة عن الو�صول للجاين حتى االن؟ مل‬ ‫ت�ستدل ال�شرطة على ال�شخ�ص الذي انطلقت‬ ‫الر�صا�صة الطائ�شة من م�سد�سه ك�أمنا اطلقت‬ ‫عليه من ال�سماء!‬ ‫هذه الق�ضية حمرية وغريبة لالب امل�سكني‪..‬‬ ‫ذلك املعلم امل�سامل الذي ال يجد ما يقوله يف هذه‬ ‫االو�ضاع املرتبكة �سوى ان يحمد الله الذي ال‬ ‫يحمد على مكروه �سواه ولكنه ينتظر العدالة‬ ‫يف القب�ض على اجلاين!‬


‫‪6‬‬

‫والعالم‬

‫‪No.(176) - Monday 23, January, 2012‬‬

‫العدد (‪ - )176‬االثنين ‪ 23‬كانون الثاني ‪2012‬‬

‫العثمانيون والفرس يصطرعون في العراق‬

‫ّ‬ ‫ُ‬ ‫صحيفة تركية تقترح تقسيم العراق إلى "مقطع ســني‪ -‬كردي" و"مقطع شيعي"‬ ‫تدنت بالفعل توترات العالقة بين الحكومة العراقية التي يقودها الشيعة‪ ،‬وبين تركيا‪ ،‬بعد اشتداد أزمة عميقة بين‬ ‫ّ‬ ‫تورطت أكثر فأكثر في شرك‬ ‫الدولتين الجارتين في األونة األخيرة‪ ،‬وسط مؤشرات على ّأن جارة العراق الشمالية‪ّ ،‬‬ ‫الس ّنية في‬ ‫"الصراعات الطائفية" في العراق‪ .‬وفي إطار انتقادات حادة وعلى نحو غير عادي لواحدة من أكبر الدول ُ‬ ‫المنطقة‪ ،‬أخبر رئيس الوزراء نوري المالكي‪ ،‬العاصمة التركية‪ ،‬بضرورة وقف التدخل في الشؤون الداخلية العراقية‪ ،‬محذرًا‬ ‫من أن تدخل أنقرة يمكن أن يؤدي الى كارثة‪ ،‬وحرب أهلية في المنطقة‪.‬‬ ‫بقلم‪ :‬األهرام ويكلي*‬ ‫وجاءت ت�صريحات املالكي "�شديدة‬ ‫الوقع"‪ ،‬بعد يومني من تلقيه ر�سالة‬ ‫من نظريه الرتكي �أردوغ��ان‪ ،‬يخربه‬ ‫ف�ي�ه��ا ب �� �ض��رورة وق ��ف الإج� � ��راءات‬ ‫امل�ضادة لل�سنة يف العراق‪ ،‬ب�ضمنها‬ ‫�إ�� �ص ��دار م��ذك��رة ت��وق �ي��ف (� �ص��ادرة‬ ‫ع ��ن امل��ال��ك��ي) ب �ح��ق ن��ائ��ب رئي�س‬ ‫اجلمهورية طارق الها�شمي‪.‬‬ ‫وتابع العراقيون �أي�ض ًا املقرتحات‬ ‫التي قدمها وزير اخلارجية الرتكي‬ ‫داود �أوغ��ل��و خ�ل�ال ح���وار ت��رك��ي‪-‬‬ ‫�إي� ��راين يف وق��ت مبكر م��ن ال�شهر‬ ‫احل � ��ايل‪ ،‬ب �� �ش ��أن ب� ��روز م ��ا ي�سمى‬ ‫"الهالل ال�شيعي" يف املنطقة والذي‬ ‫يربط دول ال�ع��راق و�إي ��ران ولبنان‬ ‫و�سوريا‪.‬‬ ‫وكان املالكي قد �أعلن عرب تلفزيون‬ ‫احل ��رة امل�م�ل��وك ل �ل��والي��ات املتحدة‬ ‫الأم�يرك �ي��ة‪ ،‬ق��ول��ه‪" :‬ل�سوء احلظ‪،‬‬ ‫ف ��إن تركيا تلعب ال��دور ال��ذي ميكن‬ ‫�أن ي�ؤدي اىل كارثة �أو حرب �أهلية‪،‬‬ ‫واملنطقة لن تكون م�ستثناة من هذه‬ ‫الكارثة"‪.‬‬ ‫ويوم االثنني املا�ضي‪ ،‬ا�ستدعى نائب‬ ‫وزير خارجية العراق ال�سفري الرتكي‬ ‫يف بغداد‪ ،‬لت�سليمه �شكوى ر�سمية‬ ‫ب�صدد "الت�صريحات التي �أدىل بها‬ ‫م�س�ؤولون �أت��راك تتعلق بال�ش�ؤون‬ ‫العراقية الداخلية"‪.‬‬ ‫وردت وزارة اخلارجية الرتكية على‬ ‫ه��ذه اخل �ط��وة‪ ،‬ب��ا��س�ت��دع��اء ال�سفري‬ ‫ال �ع��راق��ي يف �أن� �ق ��رة‪ ،‬و�أب �ل �غ �ت��ه �أن‬ ‫اتهامات املالكي كانت "غري مقبولة"‪.‬‬

‫كما ك�شفت و�سائل الإعالم �أن املالكي‬ ‫و�أردوغان تبادال الر�أي خالل ات�صال‬ ‫هاتفي الأ�سبوع املا�ضي ب�ش�أن الأزمة‬ ‫ال�سيا�سية اجلارية يف العراق الآن‪.‬‬ ‫وع �ل��ى م��ا ي �ب��دو ف � ��أن احل � ��وار بني‬ ‫العا�صمتني "تعكر" جد ًا ب�سبب اتهام‬ ‫�أردوغ��ان للمالكي �أن��ه هو ال��ذي بد�أ‬ ‫الأزم���ة م��ن خ�لال ا��س�ت�ه��داف طارق‬ ‫الها�شمي‪ ،‬نائب رئي�س اجلمهورية‪،‬‬ ‫و�صالح املطلك‪ ،‬نائب رئي�س الوزراء‬ ‫ال�س ّنة‬ ‫العراقي‪ .‬وكالهما من امل�سلمني ُ‬ ‫الذين ينتمون اىل كتلة العراقية التي‬ ‫ال�س ّنة ب��رغ��م تر�ؤ�س‬ ‫يهيمن عليها ُ‬ ‫�أي ��اد ع�ل�اوي ل�ه��ا‪ ،‬وه��و م��ن ال�شيعة‬

‫حرب "شد الحبل" بين تركيا وإيران تؤجج صراع‬ ‫"العثمنة" و"التفريس" في البلد‬ ‫العلمانيني‪.‬‬ ‫والها�شمي يقيم حالي ًا يف املنطقة‬ ‫الكردية ب�شمايل العراق‪ ،‬فيما مت منع‬ ‫املطلك م��ن دخ��ول مكتبه الر�سمي‪.‬‬ ‫وك��ان��ت الكتلة العراقية ق��د قاطعت‬ ‫الربملان واجتماعات جمل�س الوزراء‬

‫منذ ال�شهر املا�ضي احتجاج ًا على ما‬ ‫تعده جهود املالكي لتعزيز �سلطته �أو‬ ‫"انفراده بال�سلطة"‪.‬‬ ‫وذك��رت و�سائل الإع�لام الرتكية �أن‬ ‫مكاملة هاتفية ج��رت ب�ين �أردوغ ��ان‬ ‫وامل��ال �ك��ي يف ال �ع��ا� �ش��ر م��ن ال�شهر‬

‫احل � ��ايل‪ ،‬ت���ض�م�ن��ت ات� �ه ��ام الزعيم‬ ‫ال�ترك��ي لرئي�س ال� ��وزراء العراقي‬ ‫ب��ات �ب��اع ��س�ي��ا��س��ة "عدم ال �ث �ق��ة اىل‬ ‫ال�س ّنة من‬ ‫عداء" لتطهري ال�سيا�سيني ُ‬ ‫ال�سلطة‪ .‬وق��ال��ت �إن �أردوغ���ان حذر‬ ‫من �أن التوتر يف العراق بني ال�شيعة‬

‫وال�س ّنة‪� ،‬سي�ؤثر يف الأقل –وب�شكل‬ ‫ُ‬ ‫�سلبي‪ -‬على الدميقراطية‪ ،‬و�سوف‬ ‫ي� � ��ؤدي اىل ن �� �ش��وب ح� ��رب �أهلية‬ ‫طائفية‪.‬‬ ‫�إن الأزم���ة ال�سيا�سية يف العراق‪،‬‬ ‫�أثارت توترات يف �أو�ساط ال�سكان‪،‬‬ ‫ال� �س �ي �م��ا يف ب�ي�ن ال �� �ش �ي �ع��ة ال��ذي��ن‬ ‫يهيمنون على حكومة بغداد‪ ،‬والأقلية‬ ‫ال�س ّنية التي ت�شكو من التهمي�ش‪.‬‬ ‫ُ‬ ‫كما �أنها ان�سحبت �أي�ض ًا على خلفية‬ ‫ال �ن��زاع ب�ين تركيا و�إي� ��ران‪ ،‬ب�سبب‬ ‫نفوذ الطرفني من خالل "االت�صاالت"‬ ‫وامل�صالح االقت�صادية يف العراق‪.‬‬ ‫وتزايدت التوترات ال�سيا�سية اىل حد‬ ‫كبري‪ ،‬بعد �سل�سلة الهجمات الإرهابية‬ ‫خ�لال الأي��ام املا�ضية‪ ،‬والتفجريات‬ ‫يف �أحياء �شيعية‪� ،‬أ�سفرت عن مئات‬ ‫القتلى واجلرحى‪ .‬و�أث��ارت موجات‬ ‫العنف هذه خماوف من جتدد القتال‬ ‫الطائفي الذي قد يدفع البالد اىل �شفا‬ ‫ح��رب �أهلية كما ج��رى يف العامني‬ ‫‪.2007-2006‬‬ ‫وم �ن��ذ �أن غ ��زت ال ��والي ��ات املتحدة‬ ‫ال�ع��راق �سنة ‪ ،2003‬وج��دت تركيا‬ ‫نف�سها عن�صر ًا ف��اع�ل ًا ورئ�ي���س� ًا يف‬ ‫الأح� ��داث الإقليمية يف ال �ع��راق �أو‬ ‫يف غ�يره‪ .‬وه��ي كما يبدو ج��زء من‬ ‫حماولة "موازنة" النفوذ ال�شيعي‬ ‫الإيراين يف العراق‪.‬‬ ‫وتركيا ال�ت��ي تعد نف�سها "احلامي‬ ‫التقيليدي" ل�ل�ترك�م��ان يف العراق‬ ‫(�أق �ل �ي��ة ع��رق �ي��ة م��ن �أ� �ص��ل تركي)‪.‬‬ ‫وترتاب تركيا �أي�ض ًا من �أكراد العراق‪،‬‬ ‫وتخ�شى من تنامي ا�ستقاللهم الذاتي‪،‬‬ ‫خوف ًا من �أن جهودهم �ستنتهي اىل‬ ‫حتقيق اال�ستقالل التام‪ .‬وهي م�س�ألة‬ ‫قد تنجح يف نهاية املطاف‪.‬‬ ‫ويف وق��ت ��س��اب��ق‪ ،‬ك��ان��ت �أن �ق��رة قد‬ ‫��س��اع��دت يف �إق �ن��اع كتلة العراقية‬ ‫على االن�ضمام اىل املالكي يف �إطار‬ ‫"حكومة � �ش��راك��ة واطنية" التي‬ ‫ان�ت�ه��ت حينئذ وب �ع��د ت�سعة �أ�شهر‬ ‫على انتخابات ال�برمل��ان التي جرت‬ ‫يف �آذار ‪ 1010‬اىل "حالة اجلمود‬ ‫ال�سيا�سي"‪.‬‬ ‫كانت �أن�ق��رة ت�أمل باتفاق من �ش�أنه‬ ‫�أن مينع تهمي�ش ال�سنة‪ ،‬مما يجعل‬ ‫تركيا "و�سيط �سلطة العراق"‪ ،‬بعد‬ ‫رحيل القوات الأمريكية عن البالد‪،‬‬

‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫"المتغير الكردي" في العراق يضع أنقرة على فوهة بركان‬

‫نهاية ال�سنة املا�ضية‪ .‬ويف ال�سنوات‬ ‫الأخ� �ي ��رة‪ ،‬ب� ��رزت ت��رك �ي��ا ك��واح��دة‬ ‫م��ن � �ش��رك��اء ال��ع��راق االقت�صاديني‬ ‫الرئي�سني‪ .‬وه��ي الآن ث��اين �شريك‬ ‫للبالد بعد �إي��ران‪ .‬وبلغت �صادرات‬ ‫تركيا اىل العراق يف العام املا�ضي‬ ‫نحو ‪ 12‬مليار دوالر‪ ،‬وفق ًا لأرقام‬ ‫احلكومة العراقية‪.‬‬ ‫وي�ستثمر رج ��ال الأع �م��ال الأت ��راك‬ ‫مليارات ال��دوالر يف ال�ع��راق �ضمن‬ ‫م�شاريع �إع��ادة الإعمار التي ت�شمل‬ ‫ال �ط��اق��ة وال �ن �ق��ل وال �ت �ع �ل �ي��م‪ .‬ومع‬ ‫ذل��ك ف ��إن الأم ��ور تتغري الآن‪� ،‬إذ �أن‬ ‫العالقات الرتكية العراقية يف حالة‬ ‫ج� ��زر‪ .‬وي� ��وم االث �ن�ي�ن ان �ت �ق��د نائب‬ ‫رئي�س ح��زب التنمية والعدالة على‬ ‫موقع تويرت رئي�س ال��وزراء نوري‬ ‫امل��ال�ك��ي ق��ائ�ل ًا‪" :‬تركيا لي�س لديها‬ ‫م�شاكل مع العراق‪ ،‬لكن املالكي يعد‬ ‫م�شكلة خطرة يف العراق"‪.‬‬ ‫وعرب بع�ض القادة العراقيني ال�شيعة‬ ‫ع��ن خم��اوف �ه��م م��ن ان��خ��راط تركيا‬ ‫امل�ت��زاي��د يف ال �ع��راق‪ ،‬وال ��ذي ميكن‬ ‫�أن يكون مظهر ًا من مظاهر �سيا�سة‬ ‫"العثمنة اجلديدة"‪ .‬ويقول مراقبون‬ ‫ا�سرتاتيجيون �إن �أنقرة تطمع بدور‬ ‫�أكرب يف ال�شرق الأو�سط‪ ،‬ال�سيما يف‬ ‫البلدان التي كانت �سابق ًا ج��زء ًا من‬ ‫االمرباطورية العثمانية‪.‬‬ ‫ويف بغداد‪ ،‬نـُظر اىل بيان �أ�صدره‬ ‫داود �أوغلو ال��ذي يعد امل�س�ؤول عن‬ ‫�سيا�سة ا�سرتاتيجية "العثمانية‬ ‫اجلديدة"‪ ،‬على �أن��ه يثري خماوف‬ ‫م��ن �أن ت��رك �ي��ا ت���س�ع��ى جل��ر �إي� ��ران‬ ‫اىل مواجهة ب�ش�أن ال�ع��راق‪ .‬ونقلت‬ ‫ال�صحف ال�ترك�ي��ة ع��ن �أوغ �ل��و قوله‬ ‫م�ؤخر ًا �أن بالده و�إيران بحاجة اىل‬ ‫الدخول يف حوار "لتجنيب املنطقة‬ ‫ال�صراعات الطائفية"‪.‬‬ ‫وق� ��ال داود �أوغ� �ل ��و م��ن دون ذكر‬ ‫ال �ت �ف��ا� �ص �ي��ل‪�" :‬إن � �ص �ع��ود الهالل‬ ‫ال�شيعي يف الفرتة الأخ�ي�رة ي�شكل‬ ‫تهديد ًا منذ �سنوات‪ ،‬لكن ذلك ميكن‬ ‫�أن يتحول اىل فر�صة لتعزيز احلوار‬ ‫بني �أنقرة وطهران"‪.‬‬ ‫وفكرة "الهالل ال�شيعي" يف املنقطة‪،‬‬ ‫ظهرت بعد �صعود ال�شيعة يف العراق‪،‬‬ ‫�إث��ر الإط��اح��ة ب�سلطة �صدام ح�سني‬ ‫ال�سنة يهيمنون عليها قبل‬ ‫التي كان ّ‬

‫الغزو الأمريكي �سنة ‪.2003‬‬ ‫ومي �ت��د ال �ه�ل�ال ال���ش�ي�ع��ي جغرافي ًا‬ ‫م��ن �إي ��ران اىل لبنان‪ ،‬حيث ي�شكل‬ ‫امل�سلمون ال�شيعة �إم��ا الأغلبية يف‬ ‫ال�سكان‪� ،‬أو �أقلية كبرية‪ .‬ويف الثاين‬ ‫من ال�شهر احلايل‪ ،‬اقرتحت �صحيفة‬ ‫زم ��ان ال�ترك�ي��ة تق�سيم ال �ع��راق اىل‬ ‫مقطعني اثنني‪ ،‬الأول ي�ضم "العرب‬ ‫ال���ُ�س� ّن��ة والأكراد"‪ ،‬والآخ� ��ر ي�ضم‬ ‫"العرب ال�شيعة"‪.‬‬ ‫وت� � ��رى ال �� �ص �ح �ي �ف��ة �أن "املقطع‬ ‫ال�س ّني‪-‬الكردي" ميكن �أن يكون‬ ‫ُ‬ ‫حت��ت الهيمنة الرتكية‪ ،‬فيما يكون‬ ‫"املقطع ال�شيعي" حت��ت الهيمنة‬ ‫الإيرانية‪ .‬وح�سب ال�صحيفة‪�" :‬إن‬ ‫الأط ��راف الثالثة‪ ،‬ميكن �أن يق�سما‬ ‫اىل مقطعني جنب ًا اىل جنب‪ .‬وميكن‬ ‫اعتبار الأكراد حلفاء حمتملني للعرب‬ ‫ال���س�ن��ة لأن �ه��م �أي �� �ض � ًا م��ن ال�سنة"‪.‬‬ ‫ول�ي����س م��ن ال��وا� �ض��ح م��ا �إذا كانت‬ ‫تعليقات ال�صحيفة تعك�س وجهة نظر‬ ‫�سيا�سية حكومية‪� ،‬أم �أن�ه��ا حم�ض‬ ‫حماولة لتحديد اجتاهات ال�سيا�سة‬ ‫يف العراق‪.‬‬ ‫وال �ك �ث�يرون يف ت��رك�ي��ا‪ ،‬ي�شاركون‬ ‫ال�س ّنة ب�ش�أن تو�سع‬ ‫قلق العراقيني ُ‬ ‫ال�ن�ف��وذ الإي� ��راين يف ال �ع��راق‪ ،‬و�أن‬ ‫طهران �أ�صحبت داعم ًا �إقليمي ًا رئي�س ًا‬ ‫للحكومة التي يقودها ال�شيعة يف‬ ‫ب �غ��داد‪ .‬وق��د و��ص��ف بع�ض الأت ��راك‬ ‫النفوذ الإي��راين يف العراق على �أنه‬ ‫"تفري�س جديد" زاعمني �أن �إيران‬ ‫ت�سعى اىل �إقامة نوع من الو�صاية‬ ‫على املنطقة‪.‬‬ ‫وكان نائب �أردوغان‪ ،‬قد اتهم الإثنني‬ ‫امل��ا��ض��ي رئ�ي����س ال � ��وزراء العراقي‬ ‫بتحويل ب�ل�اده اىل "دولة تابعة"‬ ‫حل �ك��م ط��ائ �ف��ة واح � ��دة يف �إ�� �ش ��ارة‬ ‫وا� �ض �ح��ة اىل �إي� � ��ران‪ .‬والتناف�س‬ ‫ال�ترك��ي‪-‬الإي��راين يف ال�ع��راق لي�س‬ ‫�شيئ ًا ج��دي��د ًا‪ ،‬ف�ل�ق��رون ك��ان م�صري‬ ‫ال�سيا�سة يف ال��ع��راق‪ ،‬ي�ت�ح��دد يف‬ ‫�إط ��ار ال �� �ص��راع ال�ترك��ي العثماين‪.‬‬ ‫و�إذ يت�أرجح العراق ب�سبب ا�شتداد‬ ‫الفو�ضى وان��دف��اع البلد نحو حافة‬ ‫ال�صراع الطائفي‪ ،‬يتزايد التناف�س‬ ‫الرتكي الإيراين على ممار�سة املزيد‬ ‫من النفوذ يف هذا البلد الذي يعاين‬ ‫من ا�ضطرابات كارثية‪.‬‬

‫لم يعد بوسع الحكومة التركية "إغراء" ‪ 20‬مليون كردي من سكانها باالزدهار‬ ‫االقتصادي و"االنفتاح"!‬ ‫الناس ‪ -‬خاص‬

‫في السابق كان بوسع أنقرة أن‬ ‫تتجاهل "الغضب الكردي"‪ ،‬ولكن‬ ‫ليس في الوقت الراهن‪ .‬وحتى‬ ‫وقت قريب كان بإمكان أنقرة أن‬ ‫ُتبلغ (األكراد األتراك) ببساطة‬ ‫أنهم "في وضع جيد حقًا" بالنظر‬ ‫إلى االزدهار االقتصادي والتحرر‬ ‫السياسي للبالد نتيجة إلصالحات‬ ‫االتحاد األوروبي مشيرة إلى أن‬ ‫"األكراد ينبغي بالتالي أن يقدروا‬ ‫ما قد حصلوا عليه‪ ،".‬لكن جميع‬ ‫تلك الحكايات –بحسب تعبير‬ ‫تقرير نشرته شبكة كاونتربنج‬ ‫األميركية‪ -‬لم يعد باإلمكان‬ ‫"قصها" من جديد على مسامع‬ ‫ّ‬ ‫األكراد األتراك الذين يشهدون‬ ‫من حولهم المتغيرات الكبيرة‬ ‫ألبناء جنسهم‪.‬‬

‫وي�ضيف التقرير‪ :‬ثمة �شيء واح��د مثري جد ًا‬ ‫يف امل�شهد الكردي‪ ،‬وهو �أن الأك��راد العراقيني‬ ‫يتمتعون الآن ب�ظ��روف وح�ق��وق ج�ي��دة حق ًا‪،‬‬ ‫كما �أن الكثري من الأك��راد الأت��راك "يح�سدون"‬ ‫ع�شريتهم من نف�س العرق يف �أربيل وال�سليمانية‬ ‫يف �شمايل العراق على اال�ستقالل الذي يتمتعون‬ ‫به‪ .‬فالأكراد العراقيون �شبه م�ستقلني‪ ،‬وي�شعر‬ ‫املجتمع ال �ك��ردي الن�شط �سيا�سي ًا يف تركيا‬ ‫بـ"الغرية" من ذلك‪ .‬وثمة �أي�ض ًا ح�سد اقت�صادي‪.‬‬ ‫وح�ت��ى ال�ع�ق��د امل��ا��ض��ي ب��دت دي ��ار ب�ك��ر وامل��دن‬ ‫الأخ��رى ذات الأغلبية الكردية يف تركيا �أكرث‬ ‫رخا ًء من ال�سليمانية لكن العك�س هو ال�صحيح‬ ‫اليوم‪.‬‬ ‫وم� ��ن ج ��ان ��ب �آخ� � ��ر‪ ،‬ي� ��ؤك ��د ت �ق��ري��ر ال�شبكة‬ ‫الأمريكية‪� ،‬أن �إع��ادة تقارب �أنقرة م��ؤخ��ر ًا مع‬ ‫الأك� ��راد ال�ع��راق�ي�ين ق��د جعل احل ��دود الرتكية‬ ‫العراقية "خط ًا م��وج��ود ًا فقط على الورق"‪،‬‬ ‫فالكثري م��ن الأك� ��راد الأت� ��راك ي �ع�برون يومي ًا‬ ‫�إىل �شمايل العراق بغر�ض التجارة‪ .‬والبع�ض‬ ‫يتلقى التعليم هناك فيما يعي�ش �آخ��رون مع ًا‬ ‫ويتزاوجون مع الأك��راد العراقيني وي�شهدون‬ ‫منو الدولة و"العزة الكردية" يف جوارهم‪ .‬وقد‬ ‫خلق �صعود �أك��راد العراق "غ َّم ًا" بني الأكراد‬ ‫الأتراك الذين ي�شعرون بالغرية مما لدى الأكراد‬ ‫العراقيني بل ويريدون �أكرث من ذلك‪.‬‬ ‫وا��س�ت�ن��ادا �إىل ت�ق��دي��رات ع��ام ‪– 2006‬ي�شري‬ ‫ال �ت �ق��ري��ر‪ -‬ف� ��إن م��ا ي �ق��ارب ‪ %15‬م��ن جمموع‬ ‫‪ 70،413،958‬م��ن ال���س��اك�ن�ين يف ت��رك�ي��ا هم‬ ‫م��ن الأك� � ��راد وي �ق��در ع��دده��م ب �ح��وايل ‪20.5‬‬ ‫مليون ن�سمة مما يجعل تركيا من ال��دول التي‬ ‫ي�ستوطنها "معظم الأكراد"‪ .‬يعي�ش معظم‬ ‫الأك� ��راد يف اجل�ن��وب ال�شرقي لرتكيا وهناك‬ ‫بع�ض امل�صادر الأخرى التي تقدر ن�سبة الأكراد‬ ‫يف تركيا بحوايل ‪.%3،1‬‬ ‫وتتابع �شبكة كاونرتبنج يف تقريرها‪ :‬بعد‬ ‫�سقوط اخلالفة العثمانية و�إقامة اجلمهورية‬ ‫الرتكية احلديثة تبنى م�صطفى كمال �أتاتورك‬ ‫نهجا �سيا�سيا يتمحور ح��ول "�إلزام انتماء‬ ‫الأق �ل �ي��ات العرقية املختلفة يف تركيا باللغة‬ ‫وال �ث �ق��اف��ة الرتكية" وك��ان��ت م��ن ن�ت��ائ��ج هذه‬ ‫ال�سيا�سة منع الأقليات العرقية يف تركيا ومنهم‬ ‫الأكراد من ممار�سة لغاتهم يف النواحي الأدبية‬ ‫والتعليمية والثقافية ومنع الأكراد من ت�شكيل‬ ‫�أح��زاب �سيا�سية وك��ان (جم��رد التحدث باللغة‬ ‫الكردية) عمال جنائيا حتى عام ‪.1991‬‬ ‫لقد قوبلت حم��اوالت م�صطفى كمال �أتاتورك‬ ‫مب�سح االن�ت�م��اء القومي ل�ل�أك��راد –كما ت�ؤكد‬ ‫ال�شبكة‪ -‬مبواجهة عنيفة من قبل �أك��راد تركيا‬ ‫وقرر الأكراد والأقليات الأخرى بقيادة الزعيم‬ ‫الكردي �سعيد ب�يران (‪ )1925- 1865‬القيام‬ ‫بانتفا�ضة �شاملة لنزع احلقوق القومية للأكراد‬ ‫والأقليات الأخرى‪ ،‬على �أن تبد�أ االنتفا�ضة يف‬

‫يوم العيد القومي الكردي عيد نوروز ‪� 21‬آذار‬ ‫‪ .1925‬انت�شرت االنتفا�ضة ب�سرعة كبرية وبلغ‬ ‫عدد الأك��راد املنتف�ضني ح��وايل ‪� 600،000‬إىل‬ ‫جانب حوايل ‪ 100،000‬من ال�شرك�س والعرب‬ ‫والأرم ��ن والآث��وري�ين وف��ر��ض��وا ح�صارا على‬ ‫مدينة ديار بكر ولكنهم مل يتمكنوا من ال�سيطرة‬ ‫على املدينة ويف منت�صف ني�سان ‪ 1925‬مت‬ ‫اعتقال �سعيد بريان مع عدد من قادة االنتفا�ضة‬ ‫ونفذ حكم الإعدام فيه يف ‪ 30‬حزيران ‪.1925‬‬ ‫وبعد انتكا�سة ث��ورة �سعيد ب�يران –ي�ستطرد‬ ‫ت�ق��ري��ر ال�شبكة الأم�يرك �ي��ة‪�� -‬ش� ّن��ت احلكومة‬ ‫الرتكية حملة اعتقاالت وت�صفيات وا�سعة يف‬ ‫املناطق الكردية يف تركيا‪ .‬وح�سب مذكرات‬ ‫جواهر الل نهرو عن اعرتافات حكومة �أنقرة‪،‬‬ ‫فقد بلغ ع��دد القتلى الأك ��راد يف تلك الأح��داث‬ ‫مليون ًا ون�صف مليون‪ .‬ا�ستمرت احلكومات‬ ‫الرتكية املتعاقبة على نف�س النهج وكان جمرد‬ ‫تلفظ كلمة �أكراد يعترب عمال جنائيا �إذ كان يطلق‬ ‫على الأك��راد م�صطلح "�شعب �شرق االنا�ضول‬ ‫" ولكن االهتمام العاملي ب�أكراد تركيا ازداد‬ ‫بعد العمليات امل�سلحة التي �شنها حزب العمال‬ ‫ال��ك��ردي يف ال�ث�م��ان�ي�ن�ي��ات مم��ا ح ��دا برئي�س‬ ‫الوزراء الرتكي �آنذاك توركوت اوزال (‪1927‬‬ ‫ ‪ )1993‬ولأول مرة �أن ي�ستعمل ر�سميا كلمة‬‫الأك��راد لو�صف ال�شعب الكردي يف تركيا ويف‬ ‫عام ‪ 1991‬رفع �أوزال احلظر الكلي با�ستعمال‬ ‫اللغة الكردية وا�ستبدله بـ"حظر جزئي"‪.‬‬ ‫و�أثناء �صراع احلكومة الرتكية مع حزب العمال‬ ‫الكرد�ستاين مت تدمري ‪ 3000‬قرية كردية يف‬

‫ّ‬

‫تركيا وت�سبب يف ت�شريد ما يقارب ‪378،335‬‬ ‫كرديا من دي��اره��م‪ .‬يف ع��ام ‪ 1991‬مت انتخاب‬ ‫ليلى زانا يف الربملان الرتكي وكانت �أوىل �سيدة‬ ‫كردية يف كرد�ستان ت�صل �إىل هذا املن�صب ولكنه‬ ‫وبعد ‪� 3‬سنوات �أي يف عام ‪ 1994‬حكم عليها‬ ‫بال�سجن مل��دة ‪ 15‬عاما بتهمة "�إلقاء خطابات‬ ‫انف�صالية"‪.‬‬ ‫ويف � �س �ي��اق امل �ح �ي��ط اجل� �غ���رايف ُت�ضاعف‬ ‫الأحداث يف �سوريا م�شكلة �أنقرة بزيادة الأ�سى‬ ‫االجتماعي املرتكز على قرابة الأك��راد الأتراك‬ ‫لنظرائهم هناك‪ .‬فلو �سقط الأ�سد فمن املرجح �أن‬ ‫يمُ نح الأكراد ال�سوريون �شك ًال ما من االعرتاف‬ ‫ال��د��س�ت��وري‪ .‬ب��ل حتى ل��و مل يقطفوا "تفاحة‬ ‫اال�ستقالل" امل��رج��وة ف�سوف يح�صلون على‬ ‫�سلطة �سيا�سية واعرتاف ‪ --‬وبالتايل ف�سيزيد‬ ‫الغم لدى الأكراد الأتراك‪.‬‬ ‫وحيث يتمتع �أكراد �إيران مبحافظتهم كرد�ستان‪،‬‬ ‫على الرغم من �أن �إيران بعيدة من �أن تكون دولة‬ ‫دمي�ق��راط�ي��ة –بح�سب تعبري ت�ق��ري��ر ال�شبكة‬ ‫الأمريكية‪� -‬إال �أن �أكراد تركيا �سوف يتحولون‬ ‫يف امل�ستقبل القريب من كونهم "الأكراد الأكرث‬ ‫حظ ًا" يف ال�شرق الأو�سط �إىل الأك��راد الأ�سو�أ‬ ‫حرمان ًا �سيا�سي ًا على وجه التقريب يف املنطقة‪.‬‬ ‫وهذا هو ما �سوف يدخل فيه الد�ستور الرتكي‬ ‫اجل��دي��د‪ .‬ففي ع��ام ‪ ،2012‬م��ن امل�ق��رر �أن تعد‬ ‫تركيا م�سودة لأول د�ستور يكتبه مدنيون‪ ،‬ولو‬ ‫انتهزت �أنقرة الفر�صة لكتابة د�ستور ليربايل‬ ‫حقيقي يو�سع حقوق اجلميع مبن فيهم الأكراد‬ ‫ف�إن ذلك �سيجعل �أكراد تركيا ي�شعرون �أنهم قد‬

‫ح�صلوا ثانية على ما يريحهم يف تركيا‪.‬‬ ‫ومع ذلك –ي�ضيف التقرير‪ -‬فقد تواجه احلكومة‬ ‫ردود �أفعال �سلبية قومية‪ ،‬لو قدر لها �أن متنح‬ ‫الأكراد حقوق ًا جماعية ح�صرية‪ ،‬وهي اخلطوة‬ ‫التي �سرياها معظم الأك��راد منح ًا ملطالب دعا‬ ‫�إليها حزب العمال الكرد�ستاين العنيف‪ .‬ومن‬ ‫هنا يتعني على الد�ستور اجلديد الرتكيز ب�شكل‬ ‫وا�سع على تو�سيع نطاق احلقوق الفردية بد ًال‬ ‫من تخ�صي�ص حقوق جماعية للأكراد �أو غريهم‪.‬‬ ‫وب��ر�أي املحلل ال�سيا�سي ل�شبكة كاونرتبنج‪،‬‬ ‫�سيكون ذلك جيد ًا جلميع الأتراك لأن الد�ستور‬ ‫احل��ايل امل�ك�ت��وب م��ن قبل اجل�ه��ات الع�سكرية‬ ‫ي�شبه قائمة "املنهيات" يف مدر�سة داخلية‪� .‬إن‬ ‫الأتراك من كافة امل�شارب‪ ،‬ولي�س فقط الأكراد‪،‬‬ ‫يحتاجون �إىل د�ستور جديد ي�سرد حرياتهم‬ ‫وهذا يكفي‪ .‬وتلك هي �أف�ضل طريقة جلعل تركيا‬ ‫دميقراطية ليربالية وهي ال�سبيل الأمثل �أي�ض ًا‬ ‫"الغم الكردي"‪.‬‬ ‫ملعاجلة ِ ّ‬ ‫وحتى �سنوات قليلة م�ضت طغت التوترات بني‬ ‫حكومة "حزب العدالة والتنمية" وخ�صومها‬ ‫على العناوين البارزة يف الأخبار يف �أنقرة بل‬ ‫و�شعر البع�ض بالقلق من مواجهة مع اجلي�ش‪.‬‬ ‫وال�ي��وم �أ�صبحت ال�سيا�سات املحلية الرتكية‬ ‫هادئة ل��وال وج��ود امل�شكلة الكردية املختمرة‪.‬‬ ‫ومتثل هذه امل�شكلة –بر�أي املحلل ال�سيا�سي‪-‬‬ ‫التحدي الرئي�س �أم��ام تركيا يف ع��ام ‪.2012‬‬ ‫وم ��ؤخ��ر ًا كانت ال�ت��وت��رات يف ال�ب�لاد يف حالة‬ ‫ت�صاعد‪ .‬فقد �ألقت ال�شرطة القب�ض على �آالف‬ ‫القوميني الأك ��راد‪ .‬ورمب��ا يكون بع�ض �أولئك‬

‫النا�س مرتبطني بـ ح��زب العمال الكرد�ستاين‬ ‫العنيف وامل�ح�ظ��ور ق��ان��ون�ي� ًا‪ .‬غ�ير �أن �آخرين‬ ‫ميثلون ح��زب ال�سالم والدميقراطية القومي‬ ‫الكردي وهو قوة قانونية يف الهيئة الت�شريعية‬ ‫الرتكية ترف�ض مع ذلك �أن تدين حزب العمال‬ ‫الكرد�ستاين‪.‬‬ ‫ومما زاد الطني بلة � ّأن اجلي�ش الرتكي ا�ستهدف‬ ‫يف ‪ 28‬كانون الأول ‪- 2011‬عن طريق ال�صدفة‪-‬‬ ‫قافلة من املهربني الأكراد ظن خط�أً �أنهم �أع�ضاء‬ ‫يف حزب العمال الكرد�ستاين يتخطون احلدود‬ ‫الرتكية العراقية فقتل بذلك ‪ 34‬من مواطنيه‪ .‬وال‬ ‫ميكن ان ت�أتي عمليات القتل تلك يف وقت �أ�سو�أ‬ ‫م��ن ال��وق��ت ال��راه��ن‪ .‬فالكثريون م��ن القوميني‬ ‫الأكراد غا�ضبون ب�شكل خا�ص �أي�ض ًا لأن "خطة‬ ‫االنفتاح الأكراد عام ‪ "2010‬التي قدمتها �أنقرة‬ ‫والتي كان مت�ص َّور ًا �أنها �ستمنح الأكراد املزيد‬ ‫من احلقوق قد ف�شلت يف ذلك �أي�ض ًا‪.‬‬ ‫ول �ع��ل امل�ت�غ�ير اجل��دي��د –كما ت�شري �إىل ذلك‬ ‫م �� �ص��ادر ك��ردي��ة من�صفة‪ -‬ه��و و� �ص��ول حزب‬ ‫العدالة والتنمية �إىل �سدة احلكم عقب فوزه‬ ‫يف ان�ت�خ��اب��ات ع��ام ‪ 2002‬وم��ن ث��م جناحاته‬ ‫املتتالية و�صوال �إىل �سيطرته على الرئا�سات‬ ‫ال�ث�لاث (ال�برمل��ان –احلكومة –اجلمهورية)‪.‬‬ ‫ل�ق��د �شكل ه��ذا امل�ت�غ�ير ع��ام�لا مهما يف �إع ��ادة‬ ‫النظر يف الأ�س�س التي بنيت عليها اجلمهورية‬ ‫ال�ترك �ي��ة‪ ،‬ويف ه ��ذا الإط � ��ار ج� ��اءت خطوات‬ ‫�أردوغ��ان االنفتاحية جتاه الأك��راد‪ ،‬فزار مرارا‬ ‫مدينة دي��ار بكر معقل �أك��راد تركيا وم��ن هناك‬ ‫قال‪�" :‬إن الق�ضية الكردية يف تركيا هي ق�ضية‬ ‫الدميقراطية‪ ،‬وهي ق�ضيتي‪ ،‬و�س�أحلها بالطرق‬ ‫ال�سلمية"‪.‬‬ ‫وت�شري امل�صادر �إىل �أن تركيا �شهدت م�سرية‬ ‫ان �ف �ت��اح ع�ل��ى �أك ��راده ��ا مت�ث�ل��ت يف رف ��ع نظام‬ ‫الطوارئ املعمول به يف مناطق الأكراد وال�سماح‬ ‫بالبث والتعلم باللغة ال�ك��ردي��ة وغريهما من‬ ‫اخلطوات التي �شكلت �أر�ضية خلريطة الطريق‬ ‫الكردية التي طرحها �أردوغ��ان قبل نحو عامني‬ ‫با�سم االن�ف�ت��اح ال �ك��ردي قبل �أن ي�تراج��ع عن‬ ‫الت�سمية ل�صالح "االنفتاح الدميقراطي" ومن‬ ‫ث��م ال�تراج��ع نهائيا عنها ع�بر ح�صر الق�ضية‬ ‫يف م�شكلة مواطنني من �أ�صل كردي وما تبقى‬ ‫�إرهاب‪.‬‬ ‫يف املقابل –تتابع امل�صادر‪ -‬ف�إن حزب العمال‬ ‫الكرد�ستاين ال��ذي رف��ع يف ال�ب��داي��ة �شعارات‬ ‫ث��وري��ة ت��دع��و �إىل �إق��ام��ة دول��ة ك��ردي��ة موحدة‬ ‫يف املنطقة تراجع عن هذا ال�شعار بعد اعتقال‬ ‫زعيمه عبد ال�ل��ه �أوج�ل�ان ع��ام ‪ 1998‬وانتهج‬ ‫�صيغة مرنة تقوم على حتقيق الهوية الثقافية‬ ‫وال�سيا�سية ل�ل�أك��راد يف �إط��ار تركيا موحدة‪،‬‬ ‫وعلى ه��ذا الأ�سا�س ط��رح �سل�سلة من الهدنات‬ ‫على �أمل �أن تعرتف به الدولة الرتكية‪ ،‬وطرح‬ ‫�أوج�لان نف�سه من معتقله يف �إمي��رايل كداعية‬

‫�سالم‪ ،‬وعلى قاعدة هذا املناخ الإيجابي �شهدت‬ ‫تركيا حراكا �سيا�سيا جت�سد كرديا يف امل�شاركة‬ ‫يف احلياة العامة‪ ،‬حيث برز تيار �سيا�سي �سلمي‬ ‫متثل يف حزب املجتمع الدميقراطي الذي �شارك‬ ‫يف االنتخابات خالل الأع��وام املا�ضية قبل �أن‬ ‫تلج�أ املحكمة الد�ستورية �إىل حله ومنع معظم‬ ‫قادته من العمل ال�سيا�سي‪ ،‬لي�ؤ�س�س من تبقى‬ ‫حزبًا جديدًا با�سم حزب ال�سالم والدميقراطية‬ ‫جن��ح يف �إي�صال ‪ 36‬نائبا �إىل ال�برمل��ان خالل‬ ‫االنتخابات الأخرية‪.‬‬ ‫ولكن رغم كل هذا املناخ الإيجابي من اجلانبني‬ ‫ف�إن م�سار الأم��ور اجته نحو الت�صعيد بدال من‬ ‫االنفراج‪ ،‬فلماذا؟‪ .‬تقول امل�صادر الكردية‪ :‬ثمة‬ ‫�أ�سباب كثرية ي��رى املتابعون �أنها تقف وراء‬ ‫الت�صعيد‪ ،‬لعل �أهمها‪:‬‬ ‫‪ -1‬تعرث خطة الطريق التي طرحها �أردوغ��ان‬ ‫واختفا�ؤها من امل�شهد الرتكي ل�صالح �إ�صالحات‬ ‫�سيا�سية مررها ح��زب العدالة عرب اال�ستفتاء‬ ‫الذي جرى يف �أيلول العام املا�ضي‪ ،‬وجد الأكراد‬ ‫�أنها تهدف �إىل تعزيز �سيطرة حزب العدالة على‬ ‫م�ؤ�س�سات البالد دون �أن تلم�س م�شكلتهم‪.‬‬ ‫‪ -2‬رف�ض ال�سلطات الرتكية التعامل مع خريطة‬ ‫الطريق التي طرحها �أوج�ل�ان‪ ،‬وه��ي خريطة‬ ‫مت �ح��ورت على االع �ت�راف بالقومية الكردية‬ ‫د�ستوريا و�إقامة حكم حملي للأكراد‪.‬‬ ‫‪-3‬ح�ظ��ر ح��زب املجتمع الدميقراطي الكردي‬ ‫و� �ش��ن ح�م�ل��ة اع �ت �ق��االت وا� �س �ع��ة يف �صفوف‬ ‫النا�شطني الأكراد مبا يف ذلك ر�ؤ�ساء البلديات‬ ‫املنتخبني‪.‬‬ ‫‪ -4‬ف�شل املحادثات ال�سرية التي �أجرتها �أجهزة‬ ‫اال�ستخبارات الرتكية مع �أوج�لان يف ال�سجن‬ ‫يف التو�صل �إىل �صيغة للحل‪.‬‬ ‫‪ -5‬الرف�ض الرتكي القاطع لأي �شكل من �أ�شكال‬ ‫احلوار �أو االعرتاف بحزب العمال الكرد�ستاين‬ ‫يف الوقت ال��ذي ي�س�أل احل��زب �إذا كانت تركيا‬ ‫جادة يف احلل ال�سلمي فلماذا ال حتاوره‪ ،‬وهو‬ ‫يف �أدبياته ي�ست�شهد مبا ج��رى بني �إ�سرائيل‬ ‫ومنظمة التحرير الفل�سطينية‪.‬‬ ‫وت�شدد امل�صادر على القول‪ :‬هذه الأ�سباب‪،‬‬ ‫ك��ان��ت ك��اف �ي��ة م��ن وج �ه��ة ن �ظ��ر ح ��زب العمال‬ ‫ال�ك��رد��س�ت��اين ال�ستئناف دورة ال�ع�ن��ف‪ ،‬فيما‬ ‫ي��رى اجلانب الرتكي �أن ت�صعيد الكرد�ستاين‬ ‫ل��ه ع�لاق��ة ب��ال��دع��م الإ� �س��رائ �ي �ل��ي‪ ،‬ويف الآون ��ة‬ ‫الأخ �ي��رة مب �ح��اول��ة �إع � ��ادة ال �ن �ظ��ام ال�سوري‬ ‫ال��س�ت�خ��دام��ه ورق ��ة ال��س�ت�ن��زاف ت��رك�ي��ا ب�سبب‬ ‫مواقفها من االنتفا�ضة ال�سورية‪ .‬وكما تقول‬ ‫�شبكة كاونرتبنج الأمريكية‪ :‬كان بو�سع �أنقرة‬ ‫�أن تتجاهل "الغ�ضب الكردي"‪ ،‬ولكن لي�س يف‬ ‫ال��وق��ت ال��راه��ن‪ ،‬فثمة �أم��ور كثرية تغريت يف‬ ‫داخل تركيا ومن حولها يف املجال الإقليمي �أو‬ ‫على �صعيد العامل‪ ،‬وعليها �أن تتعامل مع كامل‬ ‫هذا املناخ اجلديد‪.‬‬


‫العدد (‪ - )176‬االثنين ‪ 23‬كانون الثاني ‪2012‬‬

‫‪No.(176) - Monday 23, January, 2012‬‬

‫تحقيقات‬

‫‪7‬‬

‫ّ‬

‫في الثمانين وما زال أنيقا ومعطاء ويتذكر الماضي السعيد‬

‫ّ‬ ‫طارق الخفاجي‪ ..‬أول مؤسس للعديد من نشاطات كربالء الثقافية والتربوية‬ ‫أنجبت كربالء العديد من الشعراء والمثقفين والتربويين الذين تركوا بصمتهم على تاريخها العريق‪ .‬ويعتبر قسم‬ ‫خرجت الى البلد مواهب وطاقات فنية وادبية عديدة‪.‬‬ ‫النشاط المدرسي في كربالء من أهم الصروح الثقافية فيها والتي ّ‬ ‫األستاذ (طارق الخفاجي) هو أول من وضع لبنة هذا الصرح الكبير فكان أول مدير لقسم النشاط المدرسي في كربالء‪.‬‬ ‫والخفاجي شخصية مميزة عرف بعمله الجاد وسعيه الدؤوب البراز قسم النشاط المدرسي بين األوساط التربوية‬ ‫والفنية‪ .‬التقيناه وهو الرجل الثمانيني الذي أبى إال أن يستقبلنا بكامل أناقته وكان لقاء ممتعا لم يشعرنا فيه للحظة‬ ‫بأننا نتحدث إلى شخص متعب أو كبير في السن ‪ ،‬فقط كان يستذكر سلسلة أحداث حياته وأعماله بتفصيل جميل‬ ‫وكأنها حدثت للتو ‪ .‬ولكي ال يكون الحوار ممال وكأنه استجواب ‪ ،‬ارتأينا ان نترك العنان لذاكرة شيخ النشاط المدرسي‬ ‫ليتحدث إلينا بكل سالسة وطالقة ‪.‬‬ ‫حوار ‪ /‬ميساء الهاللي‪ ،‬أسيل حسين‬

‫أول في كل شيء‬ ‫قال الأ�ستاذ ( طارق اخلفاجي ) ‪:‬‬ ‫ـ �أن��ا �أول مرا�سل لوكالة الأن �ب��اء العراقية يف‬ ‫كربالء ‪ ،‬و�أول مرا�سل لإذاعة بغداد والتلفزيون‬ ‫خ��ارج بغداد ‪ ،‬و�أول من و�ضع حجر الأ�سا�س‬ ‫لق�صر الثقافة والفنون‪ ،‬و�أخريا �أول مدير لق�سم‬ ‫الن�شاط املدر�سي يف كربالء‪( .‬ثم �أكمل حديثه‬ ‫م�سرت�سال) ك��ان ه��ذا قبل ت�سلمي ملهامي كمدير‬ ‫لق�سم الن�شاط املدر�سي يف كربالء �إذ عينت يف‬ ‫عام ‪ 1959‬كمعلم يف عني التمر‪ .‬با�شرت هناك‬ ‫ليوم واحد ثم مت نقلي �إىل مركز مدينة كربالء‬ ‫‪ ،‬وم��ن ث��م انتقلت وب��ا��ش��رت يف ق�سم الن�شاط‬ ‫املدر�سي الذي كان يغطي �آنذاك النجف والكوفة‬ ‫والعبا�سيات وعني التمر واحل�سينية‪ ،‬فقد كان‬ ‫لواء كربالء حينها كبريا جدا ‪.‬‬ ‫منذ ت�سلمي ملهامي يف ق�سم الن�شاط املدر�سي‬ ‫قمت بالبحث عن املواهب والقدرات والطاقات‬ ‫لكل من املعلمني وال�ط�لاب‪ .‬ولأن املجتمع كان‬ ‫حينها �أك�ثر حتفظا فقد القينا �صعوبات كثرية‬ ‫ولكن رغم ذلك جنحنا يف تقدمي عرو�ض مميزة‬ ‫و�إقامة معار�ض رائعة واال�شرتاك يف مهرجانات‬ ‫كبرية للخطابة وال�شعر‪ .‬من �ضمن املعاناة التي‬ ‫القيناها يف ذل��ك ال��وق��ت‪ ،‬م�شكلة �سببها اخلط‬ ‫ال�ك��ويف فقد فهم بع�ض ال ��زوار لأح��د املعار�ض‬ ‫الت�شكيلية معنى اجلملة �أنها م�ضادة للحجاب‪،‬‬ ‫ولكنها كانت عك�س ذلك‪ ،‬ما �أدى �إىل ا�ستدعائي‬ ‫من قبل مت�صرف مدينة كربالء حينها ‪ .‬موقف‬ ‫يف �إح���دى امل���س��رح�ي��ات ت�سبب ل�ن��ا ف�ي��ه بع�ض‬ ‫املغر�ضني حيث قدمنا عر�ضا مميزا وبعد انتهاء‬ ‫ف�صلني من امل�سرحية هم�س احدهم ب ��أذن بطلة‬ ‫امل�سرحية واخربها ب�أن والدتها توفيت ف�أغمي‬ ‫عليها يف احلال ولكننا قمنا بتدارك املوقف ب�أن‬ ‫جعلنا فرتة اال�سرتاحة طويلة و�أخذنا الفتاة �إىل‬ ‫بيتها ومل تطمئن حتى ر�أت والدتها وعدنا بها‬ ‫لتكمل الف�صل الثالث من امل�سرحية ‪ ،‬وغريها من‬ ‫املواقف الكثرية التي �صادفتني خالل رحلتي يف‬ ‫ق�سم الن�شاط املدر�سي ‪.‬‬

‫صاحب أول أستوديو إذاعي في كربالء‬ ‫ثم عاد اخلفاجي بذاكرته �إىل ما بعد تلك الأحداث‬ ‫وحتدث لنا عن اجناز �آخر قام به فقال ‪:‬‬ ‫ـ بعد ذل��ك قمت بت�أ�سي�س �أول ا�ستوديو �إذاعي‬ ‫و�إذاعة مدر�سية ‪ ،‬ويف كل يوم خمي�س كنت �أقدم‬

‫برناجما من تلفزيون بغداد وهو برنامج مدر�سي‬ ‫من مدينة كربالء ‪� ،‬أقوم فيه با�صطحاب مدر�ستني‬ ‫وفرقة مو�سيقية ونقوم بتقدمي الربنامج ‪ ،‬كما‬ ‫�أ�س�ست �أول متحف يف كربالء للرتاث واملعا�صرة‬ ‫افتتحه رئي�س ال��وزراء ( عبد الرحمن البزاز )‬ ‫وحمافظ كربالء �آن��ذاك ‪ ،‬وقد ظهر خرب افتتاحه‬

‫يف التلفزيون العراقي كخرب مهم �إهتم به الإعالم‬ ‫يف ذل��ك ال��وق��ت ‪� .‬إ��ض��اف��ة �إىل ذل��ك غ��دوت اكرب‬ ‫ال�صحفيني �سنا وكنت مرا�سال �أي�ضا لعدة �إذاعات‬ ‫مثل ال�ضمري اجلديد ‪ ،‬واجلمهورية ‪ ،‬احلرية ‪،‬‬ ‫و�صوت اخلليج الكويتية ‪،،‬كما كنا نقيم دورات‬ ‫وندوات �صحفية على م�ستوى الثانويات وحتى‬

‫املدار�س الإبتدائية وقمنا با�صدار ن�شرة للرتبية‬ ‫و�أخ ��رى لعر�ض الن�شاطات التي �أقيمت خالل‬ ‫العام الدرا�سي حينها ‪ .‬كنا نقوم �أي�ضا بجمع‬ ‫�أخبار املحافظة و�إر�سالها �إىل وزارة الرتبية يف‬ ‫بغداد‪ ،‬ومل تكن الإت�صاالت مي�سرة كما هي اليوم‬ ‫‪ ،‬فقد كنت �أ�ضطر �إىل ت�سجيل نداء �إىل بغداد يف‬

‫دائرة الربيد والإنتظار �أكرث من �ساعة حتى يتم‬ ‫الإ�ستجابة لندائي وحتويلي �إىل بغداد‪ .‬كنت‬ ‫�أ�سرد الأخبار عن طريق الهاتف ‪،‬وبالرغم من عدم‬ ‫تعبيد الطرق �آنذاك يف كربالء و�صعوبة التنقل‬ ‫ب�ين الأق�ضية وال�ن��واح��ي �إال �أن�ن��ا كنا نحر�ص‬ ‫على تغطية كافة الن�شاطات و�إق��ام��ة املعار�ض‬

‫واملهرجانات والندوات ‪ .‬بعد ذلك �أ�س�سنا �شعبة‬ ‫للن�شاط املدر�سي يف النجف وال�ك��وف��ة‪ ،‬وقمنا‬ ‫بتعيني ع�ضو �إت�صال �أي �شخ�ص يرفدنا بالأخبار‬ ‫والن�شاطات يف عني التمر واحل�سينية ‪.‬‬ ‫*عرف عن كربالء ب�أنها حا�ضنة الفنون والآداب‬ ‫‪ ،‬وما �سردته يل حتى الآن ي�ؤكد ذلك ‪ .‬هل تعتقد‬ ‫ب��أن كربالء يف الأم�س كانت �أف�ضل من كربالء‬ ‫اليوم من هذه الناحية ؟‬ ‫ـ �أنا �أرى ب�أن ق�سم الن�شاط املدر�سي يعمل بكفاءة‬ ‫عالية وج��د‪ ،‬ولديه طاقة كبرية لتقدمي كربالء‬ ‫ب�أجمل وج��ه من خ�لال الأن�شطة التي تقام يف‬ ‫ق�سمه‪ .‬لكن يبدو �أن الدعم املعنوي واملادي غري‬ ‫كاف من �أجل تنفيذ جميع الأفكار‪.‬‬ ‫*هل لك �أن تذكر يل �أبرز الن�شاطات التي ح�صلتم‬ ‫فيها على جوائز ؟‬ ‫ـ ح�صلنا على اجلائزة الأوىل يف معر�ض بغداد‬ ‫الدويل ‪ ،‬وجائزة عن برنامج تلفزيوين مدر�سي‬ ‫�أي�ضا حني كان الأ�ستاذ يحيى ال�سعودي مدير‬ ‫الإذاع ��ة والتلفزيون ‪ ،‬وك��ان��ت ه��ذه الن�شاطات‬ ‫تقام حتت �إ�شراف الفنان حمودي احلارثي ‪ ،‬كما‬ ‫ح�صلنا على اجلائزة الأوىل يف مهرجان اخلطابة‬ ‫وعلى مدى �أربع �سنوات ‪.‬‬ ‫*كم هي املدة الزمنية التي �إ�ستغرق وجودك يف‬ ‫ق�سم الن�شاط املدر�سي كمدير له ؟‬ ‫ـ �إ�ستمر وجودي يف ق�سم الن�شاط املدر�سي منذ‬ ‫نهاية اخلم�سينيات وحتى منت�صف الثمانينيات‪.‬‬ ‫*كيف كان الدعم والتعاون املقدم من قبل القائمني‬ ‫على املحافظة حينها ؟‬ ‫ـ كنا ن�شرف على املكتب الإعالمي يف املحافظة‬ ‫وعلى كافة الن�شاطات فيه ‪ ،‬ون�ستقبل الوفود‬ ‫الر�سمية من خارج القطر ‪ ،‬حتى يف الإحتفاالت‬ ‫التي كانت تقام يف املحافظة كنا �أحيانا نقوم‬ ‫ب�إعداد الكلمة التي يلقيها املحافظ �آنذاك‪� ،‬أي �أن‬ ‫الن�شاط املدر�سي كان غري مقيد وحرا يف عمله‪.‬‬ ‫كان هناك جتاوب كبري من قبل املحافظ والن�شاط‬ ‫املدر�سي ‪ .‬الن�شاط املدر�سي كان واجهة مديرية‬ ‫الرتبية وحتى الآن فهو وجه املديرية الذي ميكن‬ ‫من خالله �أن تربز او تف�شل ‪.‬‬ ‫*حدثنا عن اب��رز ال�شخ�صيات التي التقيت بها‬ ‫خالل رحلتك الطويلة ؟‬ ‫ـ �أول لقاء �أج��ري�ت��ه ك��ان م��ع ملك امل�غ��رب حممد‬ ‫اخلام�س يف ح�ضرة الإم��ام العبا�س (ع) �أثناء‬ ‫زي��ارت��ه ل�ل�ع��راق ‪ ،‬كما التقيت برئي�سة وزراء‬ ‫ال�ب��اك���س�ت��ان ب�ن��اظ�ير ب��وت��و ‪ ،‬والأ� �س �ت��اذ جعفر‬ ‫النويلي‪ ،‬وممثل اجلبهة الوطنية اجلزائرية‬ ‫عبا�س فرحان‪ ،‬كما التقيت بالرئي�س عبد ال�سالم‬ ‫ع��ارف و�صباح ال�سامل ال�صباح �أم�ير الكويت‬ ‫و�شخ�صيات �أخ��رى كثرية ال حت�ضرين الآن ‪.‬‬ ‫التقيت كذلك بعدد كبري من الفنانني امل�شهورين‬ ‫يف م�صر حينها مثل �أمينة رزق ويحيى �شاهني‬ ‫وعبد الله غيث وغريهم (يتوقف عن الكالم لربهة‬ ‫ويتمتم بينه وبني نف�سه م�ستذكرا �أيامه اخلوايل‬ ‫‪ ،‬ثم يكمل )‪ .‬كانت �أياما رائعة بالفعل ‪ ،‬كل ما‬ ‫فيها نقي وجميل ‪ ،‬ومن يعملون كانوا يعملون‬ ‫بجد وبجهد متوا�صل وحب للعمل ‪ ،‬كان العطاء‬ ‫يف ذلك الوقت ال يتوقف وكانت كربالء تتفجر‬ ‫بالطاقات الفنية والأدب �ي��ة حتى �أخ��رج��ت �أبرز‬ ‫الفنانني املعروفني اليوم ويف كافة املجاالت‪.‬‬ ‫�أخ�يرا فقد �إع�ت��ذر لنا الأ�ستاذ ط��ارق اخلفاجي‬ ‫كونه مل ي�ستعد جيدا للقاء لأن��ه فوجئ به و�إال‬ ‫لكان ق��د زودن��ا بال�صور التذكارية ع��ن رحلته‬ ‫الطويلة ولتمكن م��ن ا�ستذكار �أح ��داث �أخرى‬ ‫م��رت يف ح�ي��ات��ه خ�ل�ال م��دة عمله يف الن�شاط‬ ‫املدر�سي واالعالم ‪.‬ولكن ما يحمله الأ�ستاذ طارق‬ ‫اخلفاجي من روح الدعابة والطرفة �أ�ضاف �إىل‬ ‫لقائنا معه نكهة رائعة ال تن�سى ‪.‬‬

‫هل ظهرت له أجنحة؟‬

‫السمك المسكوف يغادر الشواطئ إلى األرصفة‬ ‫اردنا أن نعرف السبب الذي جعل السمك الحي ‪ ،‬تفتح احشاؤه ‪ ،‬وينظف ‪ ،‬ويملح ‪ ،‬ويسكف‬ ‫‪ ،‬في الشوارع ‪ ،‬ويؤكل في الشوارع ‪ ،‬بعد أن كانت كل هذه السلسلة من العمليات تتم عند‬ ‫الشواطئ؟ هل الفولكلور العراقي بات يمشي ويحتل الشوارع ‪ ..‬أم هي واحدة من عروض‬ ‫هذه المرحلة من الديمقراطية؟!‬ ‫فؤاد فليح حسن‬ ‫لكن اينما حللنا حدثونا عن اال�صالة ‪ ..‬وعن‬ ‫كيف ي�سكف ال�سمك!‬ ‫هاهو احل��اج ( �سعدون الغريري) �صاحب‬ ‫ا�شهر مطعم لل�سمك امل�سكوف يف �شارع �أبي‬ ‫ن�ؤا�س يف بغداد يحدثنا عن ال�سمك ‪�" :‬أف�ضل‬ ‫�أنواع ال�سمك املعد لل�سكف هو ال�سمك النهري‬ ‫�صنف ( البني) �أو (الكطان) �أو( ال�شبوط) ‪.‬‬ ‫توقد ن��ار من خ�شب ال�صف�صاف على �شكل‬ ‫دائ��ري وتو�ضع �أوت��اد من اخل�شب الرفيع‬ ‫بارتفاع يعادل عر�ض ال�سمكة على املحيط‬ ‫اخلارجي للنار يعلق ال�سمك املطلوب �شيه‬ ‫على الأوت��اد لي�شوى على النار وهي بعيدة‬ ‫عنه �أي (بطريقة الإ�شعاع) يقوم امل�س�ؤول‬ ‫ع��ن ال���ش��ي بال�سيطرة ع�ل��ى ال �ن��ار وقوتها‬ ‫ويقوم بتقريبها �أو �أبعادها عن حلقة ال�سمك‪،‬‬ ‫وبعد ن�ضوج بطن ال�سمك �أي (حلمه) يرفع‬ ‫ال�سمك م��ن الأوت ��اد ويو�ضع ظهر ال�سمكة‬ ‫على قليل من جمر اخل�شب ل�شي جلد ال�سمكة‬ ‫اخل��ارج��ي‪ ،‬وم��ن ث��م ت�ضاف �إل�ي�ه��ا اخللطة‬ ‫املخ�ص�صة املتكونة م��ن قليل م��ن معجون‬ ‫ال�ط�م��اط��م وق�ل�ي��ل م��ن ال �ب �ه��ارات وال �ك��اري‬ ‫والفلفل الأ�سود و يقدم ال�سمك امل�شوي مع‬ ‫�أن��واع ال�سلطات املختلفة والعنبة الهندية‬ ‫احلارة والطر�شي (املخلل) والب�صل الأخ�ضر‬ ‫الطازج وخبز التنور احل��ار‪ ،‬وي�ؤكل باليد‬ ‫ب��دون �شوكة و�سكني‪ ،‬ثم يتبع ذل��ك ال�شاي‬

‫ال�ساخن املخلوط بالهيل"‪.‬‬ ‫هذه الوجبة العراقية املعروفة والتي متيز‬ ‫بها �شارع ابي ن�ؤا�س على وجه اخل�صو�ص‬ ‫منذ ع��دة �سنوات‪ ،‬زحفت تدريجيا لتنتقل‬ ‫اىل ار�صفة ال�شوارع يف مناطق عديدة من‬ ‫بغداد وخ�صو�صا يف ال�ك��رادة واجلادرية‪،‬‬ ‫فما ال�سبب وراء انت�شار هذه الظاهرة بعيدا‬ ‫عن مطاعم ابي ن�ؤا�س؟"‬

‫مطاعم تيك أوي‬

‫بائع ال�سمك(عدي عبد الله) الذي يقف على‬ ‫ر�صيف احد �شوارع الكرادة داخل وامام احد‬ ‫املطاعم‪ ،‬كان يبيع ال�سمك الطازج املو�ضوع‬ ‫يف ع��رب��ة ام��ام��ه ث��م ي�ق��وم ب�شيه ح��ال طلب‬ ‫الزبون منه على طريقة امل�سكوف‪ ،‬اما ملاذا‬ ‫يحتل الر�صيف فيقول عدي "بيع ال�سمك يف‬ ‫العلوة ا�صبح (ثقيال) نوعا ما كونه غاليا‪،‬‬

‫لكن عملية �سكفه للزبون مغرية وتدفعه‬ ‫للوقوف وال�شراء‪ ،‬كما ان ايجارات املحال‬ ‫غالية والر�صيف اليكلفنا �شيئا بل هو دعاية‬ ‫للمطعم"‪.‬‬ ‫وي ��ؤك��د (اب��و مرت�ضى) ال��ذي وق��ف ل�شراء‬ ‫�سمكة واتفق مع عدي على ان يقوم ب�سكفها‬ ‫ليعود الخذها بعد ن�صف �ساعة‪ ،‬يقول "�شراء‬ ‫�سمكة م�سكوفة من على الر�صيف ارخ�ص من‬ ‫تناول امل�سكوف يف مطاعم �شارع ابي ن�ؤا�س‬ ‫التي ي�صل فيها �سعر ال�سمكة اىل اكرث من ‪50‬‬ ‫الفا مع اخلدمة وطبعا يزداد ال�سعر كلما زاد‬ ‫وزن ال�سمكة‪ ،‬لهذا نلج�أ اىل باعة الر�صيف"‪.‬‬

‫بعضهم يفضل المطاعم‬

‫(ح�سني احمد)‪ 24 /‬عاما‪ ،‬احد اجلال�سني يف‬ ‫مطعم متخ�ص�ص بال�سمك امل�شوي يف بغداد‬

‫( ال�سمك امل�سكوف ) ينتظر ه��و وزم�ل�ا�ؤه‬ ‫تلبية طلبه من ال�سمك امل�سكوف‪ ،‬يقول "�أنا‬ ‫كل �أ�سبوع �أتناول ال�سمك امل�سكوف لأنه لذيذ‬ ‫جدا‪ ،‬ويف اغلب الأوق��ات نتناوله يف البيت‬ ‫الن �أب��ي يجيد عمل ال�سمك امل�سكوف‪ ،‬لكن‬ ‫يبقى تناوله يف مطاعم ابي ن�ؤا�س له نكهة‬ ‫خا�صة"‪.‬‬ ‫من جانبه (جميل حممد) ‪ 29‬عاما �صاحب‬ ‫مطعم يقول "هناك طقو�س معينة لإعداد هذه‬ ‫الوجبة يف املطاعم العراقية‪� ،‬سواء كانت‬ ‫يف �شارع �أبي ن�ؤا�س �أو غريه من املناطق‪،‬‬ ‫وت�ت�ل�خ����ص ه ��ذه ال�ط�ق��و���س يف �أن يختار‬ ‫ال��زب��ون ال�سمكة التي يريد (�سكفها) وهي‬ ‫ح ّية يف حو�ض حفظ الأ�سماك‪ ،‬ومن ثم نزنها‬ ‫لنعرف �سعرها‪ ،‬وان �أ�سعار ال�سمك امل�سكوف‬ ‫يرتاوح من ثمانية �آالف‪ -‬وع�شرة �أالف دينار‬ ‫للكيلو غرام الواحد مع اخلدمة"‪.‬‬

‫(�أم واثق) ترى "�أن لل�سمك امل�سكوف مذاقا‬ ‫خا�صا ح�ين يتم ت�ن��اول��ه يف مطاعم �شارع‬ ‫�أب���ي ن� ��ؤا� ��س‪ ،‬و�أن��ه��ا ح���ض��رت م��ع زوجها‬ ‫و�أطفالها لال�ستمتاع بهذه الوجبة وك�سر‬ ‫الروتني اليومي بعيدا عن هموم �أزمة املاء‬ ‫والكهرباء"‪.‬‬ ‫م��ن جانبه (ع�م��اد �سلمان)‪ 23 /‬عاما وهو‬ ‫طالب يف كلية الرتبية يقول "�أنا وزمالئي‬ ‫ن�ستمتع باجللو�س على نهر دجلة اجلميل‬ ‫ونتناول ال�سمك امل�سكوف‪ ،‬وخ�صو�صا �أن‬ ‫الأو�ضاع الأمنية حرمتنا من هذه اجلل�سة‬ ‫لأكرث من عامني" ‪.‬‬

‫المسكوف (بابلي األصل)‬ ‫�أبو احمد جال�س مع عائلته يف احد املطاعم‬ ‫يقول "�أن ال�سمك النهري امل�شوي الوجبة‬ ‫الرئي�سة املف�ضلة لدى العراقيني‪� ،‬سواء كانوا‬ ‫يف جنوبي ال�ع��راق �أو و�سطه �أو �شماليه‪،‬‬ ‫ح�سب ما قر�أت يف احد الكتب التاريخية �أن‬ ‫الكثري من املنحوتات البابلية وال�سومرية‬ ‫حتمل م�شاهد لل�سمك‪.‬‬ ‫وح���س��ب ال �ع��امل �ألآث � ��اري ال �ع��راق��ي فوزي‬ ‫ر��ش�ي��د‪ ،‬ال ��ذي ي�ستطيع ق� ��راءة �أو تف�سري‬ ‫اخلطوط امل�سمارية‪ ،‬فان رقما طينية وجدت‬ ‫يف بابل ت�شرح كيفية �شي ال�سمك بالطريقة‬ ‫التي تعرف اليوم بـ(امل�سكوف)‪ ،‬وال غرابة‬ ‫يف ذلك‪� ،‬إذ �أن العراق يقع على ثالثة انهر‪.‬‬ ‫�إ��ض��اف��ة �إىل بحرياته وم�ساحات اه��واره‬ ‫امل���س�ترخ�ي��ة يف اجل �ن��وب "‪ ،‬وع ��ن ظاهرة‬ ‫انت�شار �شي امل�سكوف على االر�صفة قال ابو‬ ‫�أحمد "الاجد فيها م�سوغا‪� ،‬صحيح هي توفر‬ ‫�سرعة للم�شرتي لي�أخذ االكل (�سفري)‪ ،‬لكنها‬ ‫ت�سبب زحاما يف ال�سري ا�ضافة اىل رائحة‬ ‫ال�شي والدخان التي تلوث املناطق وامل�شاة‪،‬‬ ‫اجد انها ظاهرة غري ح�ضارية وانها يجب ان‬ ‫تكون يف اماكنها املخ�ص�صة"‪.‬‬


‫‪8‬‬

‫العدد (‪ - )176‬االثنين ‪ 23‬كانون الثاني ‪2012‬‬

‫ريـاضـة‬

‫مدرسة عمو بابا تصل إلى تركيا‬ ‫بغداد ‪ -‬الناس‬ ‫و�صل اىل مدينة بولو الرتكية وفد‬ ‫مدر�سة عمو بابا الكروية من اجل‬ ‫�إدخال مدربيها معاي�شة تدريبية مع‬ ‫م��درب ال�ف�ئ��ات العمرية يف النادي‬ ‫الرتكي‪.‬‬ ‫وقال املن�سق الإعالمي ملدر�سة عمو‬ ‫بابا الكروية عبد الكرمي الدو�سري‬ ‫يف ت�صريح خ�ص ب��ه (ال�ن��ا���س) �إن‬ ‫وفد مدربي املدر�سة و�صل اىل مدينة‬ ‫بولو بعد رحلة طويلة للدخول يف‬ ‫املعاي�شة التدريبية مع مدربي الفريق‬ ‫الرتكي �ضمن برتوكول التعاون التي‬ ‫وقعت خالل ال�شهر املا�ضي لت�ضييف‬

‫مدربي املدر�سة لفرتة ثمانية �أيام ‪.‬‬ ‫و�أ� �ض��اف ال��دو� �س��ري‪�:‬أن ال�ه��دف من‬ ‫�إدخ��ال مدربي املدر�سة يف معاي�شة‬ ‫ت��دري �ب �ي��ة يف ت��رك �ي��ا ه��و لالرتقاء‬ ‫ب�ق��اب�ل�ي��ات�ه��م ال �ت��دري �ب �ي��ة والتعرف‬ ‫على م�ستجدات ال�ت��دري��ب احلديث‬ ‫ب��ال�ن���س�ب��ة ل�ل�ف�ئ��ات ال �ع �م��ري��ة ف�ض ًال‬ ‫ع��ن اخل �� �ض��وع الخ �ت �ب��ارات نظرية‬ ‫وعملية بعد االنتهاء م��ن امل�شاركة‬ ‫يف ال��دورة للتعرف على ا�ستيعابهم‬ ‫ومدى ا�ستفادتهم من مدربي الفريق‬ ‫الرتكي‪.‬‬

‫خماسي الكرخ يلوح باالنسحاب من‬ ‫الدوري‬ ‫بغداد ‪ -‬الناس‬ ‫�أفاد م�صدر مقرب من نادي الكرخ ب�أن‬ ‫فريق ال�ن��ادي بخما�سي ال�ك��رة على‬ ‫و�شك الإن�سحاب من الدوري‪ ،‬عازيا‬ ‫ذل��ك مل�غ��ادرة �أغلب العبيه �إىل نادي‬ ‫العلوم حديث الت�أ�سي�س‪ ،‬فيما �أكد‬ ‫�أن مباراة الفريق �أمام نفط الو�سط‬ ‫املقرر �إجرا�ؤها ال�سبت‪� ،‬أجلت ملعرفة‬ ‫قرار الفريق الأخري‪.‬‬ ‫وقال امل�صدر �أن "فريق نادي الكرخ‬

‫بخما�سي الكرة على و�شك الإن�سحاب‬ ‫من م�سابقة ال��دوري الذي يتوا�صل‬ ‫حاليا ب�إ�شراف جلنة اخلما�سي يف‬ ‫احت��اد الكرة"‪ ،‬ع��ازي��ا ذل��ك "ملغادرة‬ ‫�أغ� �ل ��ب الع �ب �ي��ه �إىل ن� ��ادي العلوم‬ ‫والتكنولوجيا الذي ت�أ�س�س حديثا"‪.‬‬ ‫و�أ�ضاف امل�صدر �أن "الفريق كان من‬ ‫املقرر �أن يلعب مباراة الدور الثاين‬ ‫من ال��دوري �أمام نادي نفط الو�سط‬ ‫�إال �أن املباراة �أجلت"‪ ،‬م�شريا �إىل �أن‬ ‫"جلنة اخلما�سي وافقت على ت�أجيل‬ ‫املباراة ملعرفة قرار الفريق‬ ‫الأخ�ي�ر ب���ش��أن الإن�سحاب‬ ‫من الدوري"‪.‬يذكر �أن نادي‬ ‫الكرخ بخما�سي الكرة من‬ ‫الأندية املميزة يف العراق‬ ‫وي�ضم �أغلب العبي املنتخب‬ ‫الوطني ومتكن من �إحراز‬ ‫ل�ق��ب ال � ��دوري يف املو�سم‬ ‫املا�ضي‪.‬‬

‫اتحاد الطائرة يبقي على احمد حسين‬ ‫مدربا لمنتخب المتقدمين‬ ‫بغداد ‪ -‬الناس‬ ‫ك���ش��ف �أم �ي�ن � �س��ر االحت � ��اد العراقي‬ ‫امل��رك��زي للكرة ال�ط��ائ��رة �أن االحت��اد‬ ‫ق��رر االب�ق��اء على احمد ح�سني مدربا‬ ‫ملنتخب املتقدمني باللعبة‪.‬و�أو�ضح‬ ‫فا�ضل ح�سني حجارة �أن "املدرب احمد‬

‫في بيوت الرياضيين‪ ..‬رياضة (الناس) تزور العب الشرطة السابق كريم نافع في منزله‬

‫مهتم باألدب والثقافة ورحيل ولده غير مجرى حياته‬ ‫تدريبه لشباب الشرطة لم يأت من فراغ‬ ‫زاره ‪..‬حسين البهادلي‬ ‫ان�سان اعتيادي من ا�سرة يعمل والدها‬ ‫خبازا يف احد �إفران اخلبز ي�سكن يف‬ ‫احد االحياء ال�ضيقة يف مدينة ال�صدر‬ ‫ترتيبه الرابع ب�ي�ن عائلته املكونة من‬ ‫‪ ٧‬اف ��راد ثالث ��ة اخوة وارب ��ع اخوات‬ ‫يحب اللغة العربية ب�شكل كبري ويكره‬ ‫الريا�ضيات‪ ..‬اجته اىل املالعب بعد ان‬ ‫كان م�شجعا ي�شاهد بعينه فالح ح�سن‬ ‫وديل عطي ��ة على ملع ��ب احتاد حبيب‬ ‫ليتجه اىل مع�شوقته التي احبها العبا‬ ‫مميزا يف فرتة كانت زاخرة بالنجوم‬ ‫انه جنم حلقة يف بيوت الريا�ضيني ‪..‬‬ ‫( ريا�ضة النا�س) حلت عليه �ضيفا قي‬ ‫منزله وخرجت بحوار �شيق‪..‬‬

‫أين كريم نافع االن!‬

‫حاليا �أنا مدرب لفريق �شباب ال�شرطة‬ ‫بع ��د ان مت اختياري ه ��ذا املو�سم بعد‬ ‫ف�ت�رة م ��ن االنقطاع عن ع ��امل لتدريب‬ ‫ال�سباب خارجة عن ارادتي‪.‬‬

‫أي��ن كان��ت بدايت��ك ف��ي عال��م الكرة‬ ‫المستديرة؟‬

‫بدايت ��ي كان ��ت عل ��ى مالع ��ب الف ��رق‬ ‫ال�شعبي ��ة يف مدينة ال�ص ��در وحتديدا‬ ‫يف فري ��ق احت ��اد عبدالل ��ه وكنا نلعب‬ ‫عل ��ى مالع ��ب قتيب ��ة واحت ��اد حبي ��ب‬ ‫ثم كان ��ت بدايتي احلقيقي ��ة يف فريق‬ ‫الي ��ات ال�شرط ��ة ال ��ذي مثلت ��ه لع ��دة‬ ‫موا�س ��م ثم انتقل ��ت اىل فريق ال�شباب‬ ‫يف اوج تالق ��ه ومثلته مل ��دة ‪ ٤‬موا�سم‬ ‫كم ��ا مثلت احلل ��ة ملدة مو�س ��م حتديدا‬ ‫عام ‪.١٩٧٧‬‬

‫من ه��م أصح��اب الفض��ل عل��ى كريم‬ ‫نافع؟‬ ‫اعتق ��د ان جميع من ا�شرف ��وا علي هم‬ ‫ا�صحاب ف�ضل وممنت منهم لكن �شاكر‬ ‫ا�سماعي ��ل وكاب ��ان جني ��ب يف فري ��ق‬

‫ال�شرط ��ة ومن ��ذر الواع ��ظ يف فري ��ق‬ ‫ال�شب ��اب كانوا من اكرث ممن ادين لهم‬ ‫بالف�ضل‪.‬‬

‫يق��ال إن كريم نافع يميل إلى الجلوس‬ ‫في البيت كثيرا؟‬

‫هذا �صحي ��ح فانا من حمبي البقاء يف‬ ‫البي ��ت يف حال ��ة ال يوجد ل ��دي التزام‬ ‫او مواعي ��د يف اخل ��ارج لذل ��ك اف�ضل‬ ‫ان اك ��ون متواج ��دا يف البي ��ت اىل‬ ‫جان ��ب عائلتي خ�صو�صا يف مثل هذه‬ ‫الأوقات التي منر بها‪.‬‬

‫هل يوجد اي اهتمامات تمارسها اثناء‬ ‫تواجدك في المنزل‪.‬‬

‫ال توجد اي اهتمامات معينة فانا اميل‬ ‫اىل جانب اله ��دوء ومطالعة ال�صحف‬ ‫الريا�ضية ومتابعة الربامج الريا�ضية‬ ‫التي تبثها القنوات التلفزيونية‪.‬‬

‫أي البرامج أو الصحف تتابع باهتمام؟‬

‫اتابع جمي ��ع ال�صحف الريا�ضية دون‬ ‫ا�ستثناء وكذل ��ك الربامج التلفزيونية‬ ‫االخ ��رى خ�صو�صا املتعلقة بالريا�ضة‬ ‫واك�ث�ر القن ��وات متابع ��ة ل ��دي قنات ��ا‬ ‫العراقية العامة واحلرة عراق‪.‬‬

‫هل لديك اهتمامات أخرى؟‬

‫�أن ��ا امي ��ل اىل جان ��ب الثقاف ��ة حي ��ث‬ ‫جت ��دين كل جمع ��ة يف �ش ��ارع املتنبي‬ ‫وي ��وم ال�سب ��ت يف احت ��اد الأدب ��اء‬ ‫حي ��ث يوجد يل الكثري م ��ن الأ�صدقاء‬ ‫والأخ ��وة الأدب ��اء كح�س ��ن وحي ��د‬ ‫وج ��واد حم�س ��ن وقا�س ��م ا�سماعي ��ل‬ ‫وزين ��ب الكعب ��ي وبا�س ��م ال�سع ��دي‬ ‫وجواد العالق‪.‬‬

‫هل تح��ب التواجد ف��ي المطابخ وهل‬ ‫تجيد الطبخ؟‬

‫ال احب التواج ��د يف املطبخ وال اجيد‬ ‫طب ��خ اي ن ��وع من ان ��واع الأكالت بل‬ ‫حتى ال اعرف كيف يعمل ال�شاي‪.‬‬

‫ح�سني �سيوا�صل عمله برغم النتائج‬ ‫ال�سلبية التي حققها املنتخب العراقي‬ ‫للعبة يف مناف�سات فعاليات الدورة‬ ‫الريا�ضية العربية التي اختتمت نهاية‬ ‫العام املا�ضي يف دولة قطر"‪.‬و�أ�ضاف‪:‬‬ ‫"�سيكون م ��ن ال� ��� �ض ��روري جتديد‬ ‫��ص�ف��وف ال �ف��ري��ق ال��وط �ن��ي بعنا�صر‬ ‫�� �ش� �ب ��اب� �ي ��ة ج ��دي ��دة‬ ‫واي �� �ض��ا اب �ع��اد عدد‬ ‫م��ن ال�لاع�ب�ين الذين‬ ‫مل يظهروا ب�صورة‬ ‫جيدة يف املناف�سات‬ ‫املا�ضية"‪.‬‬ ‫ي ��ذك ��ر �أن االحت� ��اد‬ ‫ال�ع��راق��ي للعبة قرر‬ ‫يف وق � � ��ت � �س��اب��ق‬ ‫ح��ل منتخب الكرة‬ ‫ال�ط��ائ��رة ال�شاطئية‬ ‫واعفاء جهازه الفني‬ ‫بقيادة امل��درب هيثم‬ ‫ي �� �ش��وع ب� �ن ��اء على‬ ‫طلبه‬

‫بغداد ‪ -‬الناس‬ ‫اعلن ع�ضو االحتاد العراقي للتايكواندو عن موافقة‬ ‫احت��اده مل�شاركة منتخب العراق بالتايكواندو يف‬ ‫بطولة العامل لل�شباب التي تقام يف م�صر مب�شاركة‬ ‫دولية وا�سعة ‪.‬‬ ‫وقال �سداد حممد ان" االحتاد تلقى دعوة من االحتاد‬ ‫ال��دويل بالتايكواندو مل�شاركة ال�ع��راق يف بطولة‬ ‫العامل التي �ستقام يف م�صر مطلع �شهر ني�سان املقبل‬ ‫والتي �ست�شارك فيها دول من خمتلف العامل" ‪.‬‬

‫�أتنزع فريق كربالء لكرة القدم ثالث‬ ‫نقاط م��ن فريق ب�غ��داد بعدما �سجل‬ ‫عليه هدفا وحيدا يف ختام املرحلة ‪12‬‬ ‫من دوري النخبة الكروي‪.‬‬ ‫وج � ��رت امل � �ب� ��اراة يف ار� � ��ض ملعب‬

‫حيث االي ��ام اجلميلة والرائعة وكذلك‬ ‫اىل ايام مالعب �سيد حبيب‪.‬‬

‫اقرب األصدقاء على الصعيد الرياضي‬ ‫او خارجه ؟‬

‫اعتق ��د ان مه ��دي فالح وحمم ��د خلف‬ ‫ونا�ص ��ر العتابي واب ��و علياء وح�سن‬ ‫وحيد وهادي حممد هم االقرب ايل‪.‬‬

‫الدوري ��ات الأوربي ��ة كاالنكلي ��زي‬ ‫وااليطايل واال�سباين وحاليا ا�شجع‬ ‫فريق ريال مدريد‪.‬‬

‫وأفضل الالعبين الذين شاهدتهم؟‬

‫رحيل ولدي ايهاب يف تفجري ارهابي‬ ‫يف منطقة ال�شورجة والذي كان العبا‬ ‫يف فري ��ق ال�صناع ��ة وق ��ت ذاك وكان‬ ‫ينتظ ��ر منه ان يكون جنم ��ا يف �سماء‬ ‫الكرة العراقية ولك ��ن القدر حال دون‬ ‫ذل ��ك وغ�ي�ر جم ��رى حيات ��ي ب�صورة‬ ‫كاملة‪.‬‬

‫أجمل البلدان التي شاهدتها؟‬

‫تايلن ��د لطبيعته ��ا اخلالب ��ة والرائعة‬ ‫و�شعبها الطيب‪.‬‬

‫ل��و ع��اد ب��ك الزم��ن ال��ى ال��وراء ماذا‬ ‫تتمنى؟‬

‫للفريقني"‪.‬وعد م��درب فريق كربالء‬ ‫نبيل زكي الفوز "مهما جدا" للمرحلة‬ ‫املقبلة‪ .‬وقال "يعترب فريق بغداد من‬ ‫الفرق القوية التي لي�س من ال�سهولة‬ ‫التغلب عليها"‪.‬‬ ‫وبعدما لفت �إىل �أن فوز فريقه اليوم‬ ‫مبثابة دافع معنوي للمرحلة القادمة‬

‫بغداد ‪ -‬الناس‬ ‫اعلن نادي الزوراء الريا�ضي‪ ،‬الأحد‪،‬‬ ‫تقدميه ون��ادي اربيل و�أندية �سورية‬ ‫ومي �ن �ي��ة ط�ل�ب��ا م��وح��دا �إىل االحت ��اد‬ ‫الآ� �س �ي��وي ل�ل�ح���ص��ول ع�ل��ى موافقة‬ ‫اللعب على م�لاع��ب ه��ذه الأن��دي��ة يف‬ ‫بطولة ك�أ�س االحتاد الآ�سيوي ‪ ،‬مبينا‬ ‫�أن الأندية طلبت ا�ستثناءها من قرار‬ ‫االحت� ��اد ال� ��دويل بحظر ال�ل�ع��ب على‬ ‫مالعبها بداعي عدم ا�ستقرار الأو�ضاع‬ ‫الأمنية‪.‬‬ ‫وقال ع�ضو �إدارة النادي عبد الرحمن‬ ‫ر�شيد �إن "نادي ال��زوراء عقد جل�سة‬ ‫م��ع ن��ادي ارب�ي��ل و�أن��دي��ة م��ن �سوريا‬ ‫واليمن يف ماليزيا على هام�ش الدورة‬ ‫الإدارية التي يقيمها االحتاد الآ�سيوي‬ ‫ل �ل �ف��رق امل �� �ش��ارك��ة يف ب �ط��ول��ة ك�أ�س‬ ‫االحتاد لكرة القدم"‪.‬‬ ‫و�أ� �ض��اف ر�شيد �أن "اجلل�سة �شهدت‬ ‫تقدمي طلب ر�سمي موحد من الأندية‬ ‫�إىل الإحت��اد الآ�سيوي للح�صول على‬ ‫موافقة اللعب على �أر�ضها"‪ ،‬م�شريا‬

‫قول امري امل�ؤمنني علي عليه ال�سالم "‬ ‫اعمل لدني ��اك ك�أنك تعي�ش �أبدا واعمل‬ ‫الخرت ��ك ك�أنك متوت غد ًا" وكذلك قول‬ ‫ال�شاع ��ر ال ترج ��و ال�سماحة من بخيل‬ ‫فما النار لل�ضم�آن ماء‪.‬‬

‫مالحدث الذي غير مجرى حياتك؟‬

‫الربازيل ��ي بيلي ��ه وكذل ��ك الربازيل ��ي‬ ‫رونال ��دو الذين اعتقد انه ��م اف�ضل ما‬ ‫اجنبتهم املالعب‪.‬‬

‫قال �إن الإخفاقات التي رافقت م�سرية‬ ‫فريق كربالء خالل املرحلتني ال�سابعة‬ ‫والثامنة يف دوري النخبة العراقي‬ ‫جعلته يخ�سر الكثري من النقاط‪.‬‬ ‫وميتلك كربالء حاليا ‪ 17‬نقطة ويقف‬ ‫باملرتبة العا�شرة م��ن ت�صنيف فرق‬ ‫الدوري‪.‬‬

‫حكمة تؤمن بها؟‬

‫�أوجهها اىل �شخ�ص مايف قلبي و�أقول‬ ‫له ' ان�شد عليك الدرب وانت والتن�شد '‬ ‫قريب ��ا م ��ن ن ��ادي ال�شرطة ه ��ل تتوقع‬ ‫النجاح يف م�شوارك مع الفريق؟"‬ ‫التدريب ع ��امل مليء باملفاج� ��أت كذلك‬ ‫التناف�س ال�شري ��ف والعمل مع الفئات‬ ‫العمري ��ة ل ��ه طعم مميز ول ��ه ح�سابات‬ ‫خا�ص ��ة الفرتة املا�ضي ��ة قمنا باختيار‬ ‫عدد م ��ن الالعب�ي�ن ع�ب�ر جمموعة من‬ ‫االختبارات لن�ص ��ل اىل اختيار االكف�أ‬ ‫و�أتوق ��ع ان يكون العم ��ل مع ال�شرطة‬ ‫ناجحا ومثمرا اىل ابعد احلدود‪.‬‬

‫ه��ل تتاب��ع الدوري��ات العالمي��ة وأي‬ ‫فريق تشجع؟‬

‫وبني حممد ان" قرار االحتاد باملوافقة جاء بعد ان‬ ‫وجد ان م�شاركة فئة ال�شباب ببطولة عاملية تعطي‬ ‫ال�لاع�ب�ين ال�ع��راق�ي�ين فر�صة للتعرف على ق��درات‬ ‫واماكانبات اال�ستفادة منهم وتطوير م�ستوياتهم"‪.‬‬ ‫وا�شار اىل ان" االحت��اد قرر اقامة مع�سكر تدريبي‬ ‫للمنتخب نهاية ال�شهر اجلاري يف بغداد ا�ستعدادا‬ ‫لبطولة العامل املقبلة"‪.‬‬ ‫يذكر ان االحتاد العراقي للتايكواندو حدد منهاجه‬ ‫للعام اجلديد خالل االجتماع االول الذي عقده يف‬ ‫بغداد بح�ضور الهيئة العامة الحتاد التايكواندو ‪.‬‬

‫يف ا�سبوع للكبري م�ؤيد البدري‪.‬‬

‫كلمة عتب توجهها إلى من؟‬

‫دور وسائل اإلعالم في تحقيق اإلنجاز الرياضي لدى أعضاء‬ ‫المنتخبات الوطنية في رسالة ماجستير‬ ‫بغداد‪ -‬حسين البهادلي‬ ‫ن��ال ال�ط��ال��ب � �س��اري حت�سني �شهادة‬ ‫املاج�ستري يف االع�لام الريا�ضي من‬ ‫ج��ام �ع��ة ب �غ��داد – ك�ل�ي��ة االع�ل��ام عن‬ ‫ر� �س��ال �ت��ه امل��و� �س��وم��ة ( دور و�سائل‬ ‫االعالم يف حتقيق االجناز الريا�ضي‬ ‫لدى اع�ضاء املنتخبات الوطنية ) يف‬ ‫املناق�شة التي جرت �صباح ام�س االول‬ ‫يف ق��اع��ة االن�ترن��ت يف كلية االع�لام‬ ‫وح�صل الباحث على تقدير جيد جدا‬ ‫عال ‪.‬‬ ‫و�ضمت جلنة املناق�شة كل من الدكاترة‬ ‫ع�ب��د ال �� �س�لام ال���س��ام��ر رئ�ي���س��ا ورع��د‬ ‫جا�سم وغ��ازي �صالح حممود اع�ضاء‬ ‫وعمار طاهر م�شرفا ‪.‬‬ ‫وتناولت الر�سالة حماولة الك�شف عن‬ ‫دور و�سائل االعالم يف حتقيق االجناز‬ ‫الريا�ضي كما تطرقت ف�صول البحث‬ ‫اىل االعالم والريا�ضة والعالقة بينهما‬

‫ف�ضال على االعالم واالجناز الريا�ضي‬ ‫ودور االعالم يف حتقيق االجناز‬ ‫والح � ��ظ ال� �ب ��اح ��ث ث �م��ة ق �� �ص��ور يف‬ ‫تناول االح��داث الريا�ضية واقت�صار‬ ‫ت�غ�ط�ي�ت�ه��ا ع �ل��ى ال� �ع ��اب م�ع�ي�ن��ة دون‬ ‫اخ��رى وال�سيما ك��رة القدم مما ي�ؤثر‬ ‫�سلبا على حتقيق االجن��از الريا�ضي‬ ‫اي مبعنى ان هناك خلل يف التغطية‬ ‫الريا�ضية عرب و�سائل الإعالم من جهة‬ ‫ويف م�ضمون الربامج الريا�ضية من‬ ‫جهة اخرى ف�ضال عن ندرة الدرا�سات‬ ‫التي تتناولة(دور الإعالم يف حتقيق‬ ‫االجناز الريا�ضي)‪.‬‬ ‫وحت���دد ال�ب�ح��ث ب�لاع�ب��ي املنتخبات‬ ‫الوطنية لاللعاب الفردية واجلماعية‬ ‫يف العراق‬ ‫وت��و� �ص��ل ال �ب��اح��ث اىل ال �ع��دي��د من‬ ‫النتائج اب��رزه��ا ان و��س��ائ��ل الإع�ل�ام‬ ‫(املكتوبة وامل�سموعة واملرئية) تزيد‬ ‫م��ن داف�ع�ي��ة االجن ��از ال��ري��ا��ض��ي لدى‬

‫الزوراء وأربيل يقدمان طلبا لالتحاد اآلسيوي بشأن اللعب على أرضهما‬ ‫�إىل �أن "الأندية طلبت �إ�ستثناءها من‬ ‫ق ��رارات الإحت ��اد ال��دويل لكرة القدم‬ ‫بداعي عدم الإ�ستقرار الأمني يف هذه‬ ‫البلدان"‪.‬‬ ‫وك��ان وف��د �إداري من ناديي الزوراء‬ ‫وارب �ي��ل ��ش��ارك يف ال ��دورة الإداري ��ة‬ ‫ال �ت��ي �أق��ام �ه��ا االحت���اد الآ� �س �ي��وي يف‬ ‫م��ال�ي��زي��ا يف ال � �ـ‪ 15‬م��ن ��ش�ه��ر كانون‬ ‫ال�ث��اين احل ��ايل‪ ،‬للفرق امل�شاركة يف‬ ‫بطولة ك�أ�س االحت��اد الآ�سيوي لكرة‬ ‫القدم‪.‬‬ ‫يذكر �أن الن�سخة املا�ضية من البطولة‬ ‫�شهدت لعب الأندية العراقية امل�شاركة‬ ‫يف ال�ب�ط��ول��ة وه ��ي ده ��وك والطلبة‬ ‫وارب�ي��ل على ملعبي حمافظة دهوك‬ ‫واربيل‪� ،‬إال �أن االحتاد الدويل �أ�صدر‬ ‫ق � ��رارا ب�ح�ظ��ر ال �ل �ع��ب ع �ل��ى املالعب‬ ‫ال �ع��راق �ي��ة ب �ع��د م� �ب ��اراة املنتخبني‬ ‫العراقي والأردين يف ت�صفيات ك�أ�س‬ ‫العامل التي جرت على ملعب فران�سو‬ ‫حريري يف اربيل خ�لال �شهر �أيلول‬ ‫املا�ضي‪.‬‬ ‫علي �صعيد مت�صل �أق��ر م��درب فريق‬

‫اكره الليل ب�ص ��ورة كبرية اىل جانب‬ ‫النف ��اق واح ��ب النه ��ار واح ��ب ي ��وم‬ ‫الثالث ��اء الرتباطه بربنام ��ج الريا�ضة‬

‫العائل ��ة ال تتاب ��ع الريا�ض ��ة ب�ص ��ورة‬ ‫كبرية لكن تكون م�ؤازرة يل وم�شجعة‬ ‫يف جميع الأوقات‪.‬‬

‫كربالء ينتزع ثالث نقاط من بغداد في دوري النخبة‬ ‫ك��رب�لاء‪ .‬ومت�ك��ن الع��ب ك��رب�لاء ميثم‬ ‫ح�م��زة م��ن ت�سجيل ه��دف ال �ف��وز يف‬ ‫ال��دق�ي�ق��ة ‪ 4‬م��ن امل��ب��اراة ال �ت��ي قادها‬ ‫احلكم واثق حممد‪.‬‬ ‫وق��ال الناطق الإع�لام��ي با�سم نادي‬ ‫كربالء حامد القرعاوي "تعترب مباراة‬ ‫اليوم مباراة �ضياع الفر�ص الكبرية‬

‫وماذا تحب من األكالت؟‬

‫جميع الأكالت ه ��ي حمببة اىل نف�سي‬ ‫لك ��ن اك�ث�ر الأكالت الت ��ي احبه ��ا ه ��ي‬ ‫ال�سم ��ك الذي ال ميك ��ن ان مير ا�سبوع‬ ‫دون تناوله‪.‬‬

‫امتن ��ى ان اع ��ود اىل ع ��امل الطفول ��ة‬

‫ماذا تحب وماذا تكره؟‬

‫ه��ل للعائل��ة مي��ول رياضي��ة وم��دى‬ ‫تقبلهم للعمل الرياضي؟‬

‫العراق يقرر المشاركة في بطولة العالم بالتايكواندو للشباب في مصر‬

‫بغداد ‪ -‬الناس‬

‫‪No.(176) - Monday 23, January, 2012‬‬

‫ال� ��زوراء ب �ك��رة ال �ق��دم يحيى علوان‬ ‫ب���ص�ع��وب��ة م�ه�م��ة ف��ري �ق��ه يف م �ب��اراة‬ ‫الكهرباء املقبلة �ضمن اجلولة الثالثة‬ ‫ع�شرة من دوري النخبة الكروي‪.‬‬ ‫وقال يحيى علوان �أن فريق الكهرباء‬ ‫وب ��ال ��رغ ��م م ��ن ت ��واج ��ده يف م��راك��ز‬ ‫مت�أخرة يف قائمة دوري النخبة اال انه‬ ‫يلعب ب�صورة قتالية وما م�ستواه يف‬ ‫مباراته االخ�يرة مع اجلوية اال دليل‬ ‫على م�ستواه املثايل‪.‬‬ ‫وذكر علوان‪� :‬أن الفريق اخل�صم ح�صل‬ ‫على نقطة واحدة من مبارياته الثالث‬ ‫االخ �ي�رة ب�ع��د �أن ت �ع��ادل م��ع الكرخ‬ ‫وخ�سارتني امام اربيل واجلوية لذلك‬ ‫��س�ي�ح��اول ال �ع��ودة م��ن ج��دي��د جلادة‬ ‫ال�صواب عرب بوابتنا‪.‬‬ ‫وا�شار اىل‪�:‬أن فريق ال��زوراء ب�أف�ضل‬ ‫ح��االت��ه ال�ب��دن�ي��ة والنف�سية ب�ع��د �أن‬ ‫حقق االنت�صار االخري على ال�شرقاط‬ ‫واالداء يف ت�صاعد م�ستمر ون�أمل من‬ ‫خ�لال م�ب��اراة االرب�ع��اء الو�صول اىل‬ ‫م��راك��ز متقدمة جتعلنا نناف�س على‬ ‫املراكز الثالث االوىل‪.‬‬

‫اع�ضاء املنتخبات الوطنية وت�سهم‬ ‫و� �س��ائ��ل الإع�ل��ام يف ب �ن��اء �شخ�صية‬ ‫البطل لدى اع�ضاء املنتخبات الوطنية‬

‫‪ .‬ويعد التلفزيون اكرث و�سائل الإعالم‬ ‫تثقيفا وتعليما للمهارات الريا�ضية‬ ‫وتلته ال�صحافة من حيث االهمية‪.‬‬

‫االولمبي العراقي بمواجهة روستوف الروسي اليوم‬ ‫دبي ‪-‬محمد خلف‬ ‫موفد االتحاد العراقي للصحافة الرياضية‬ ‫مبواجهة فريق رو�ستوف الرو�سي‬ ‫ينهي منتخبنا االومل�ب��ي م�شاركته‬ ‫يف بطولة دبي الدولية بكرة القدم‬ ‫حني يتواجهان املركزين اخلام�س‬ ‫لتحديد وال�ساد�س يف البطولة بعد‬ ‫ان اوقعت القرعة منتخبنا يف املركز‬ ‫ال�ث��ال��ث يف جمموعته بعد تعادله‬ ‫م��ع ب�ن��دي�ك��ور االوزب� �ك ��ي بالنقاط‬ ‫وااله��داف وح��ددت ال�ساعة الثانية‬ ‫من ظهر اليوم ‪ ،‬وعلى ملعب نادي‬ ‫ال�شباب ‪ ،‬م��وع��دا للمباراة جترى‬ ‫اليوم الإعالنات اربع مباريات يف‬ ‫نهاية البطولة ال�ساعة الثامنة تكون‬ ‫نهائيتها م�ساء اليوم الإعالنات بلقاء‬ ‫ف��ري��ق زينيت ال��رو��س��ي و�شاختار‬ ‫االوكرين الحراز البطولة ‪.‬‬ ‫وت��و��ض�ح��ت اه�م�ي��ة امل��ب��اراة ثالث‬ ‫م�ب��اري��ات ملنتخبنا ب��اج��رائ��ه قوية‬

‫واج��ه فيها ف��رق حمرتفة باال�ضافة‬ ‫اىل امل� �ب ��اراة ال��ودي��ة ام� ��ام اجني‬ ‫الرو�سي وهي ماو�ضعت ت�صورات‬ ‫ك��اف �ي��ه ل �ل �م��درب را���ض��ي �شني�شل‬ ‫للمواجهة احلا�سمة ام��ام االمارات‬ ‫يف اخلام�س من ال�شهر ال�ق��ادم يف‬ ‫الدوحة ‪ ،‬تتبقى له مباراة ا�ستعدادية‬ ‫مهمة امام املنتخب الياباين يف ال‬ ‫‪ 31‬من ال�شهر يف الدوحة‬

‫خالد رشك‪ :‬ثالث مشاركات تنتظر كرة‬ ‫السلة على الكراسي المتحركة‬ ‫بغداد‪-‬الناس‬ ‫ك�شف رئي�س االحتاد العراقي لكرة‬ ‫ال�سلة على ال�ك��را��س��ي خ��ال��د ر�شك‬ ‫�أن املنتخب الوطني تنتظره ثالث‬ ‫م�شاركات مهمة يف قادم االيام‪.‬‬ ‫وقال خالد ر�شك �أن املنتخب الوطني‬ ‫ي�ستعد للم�شاركة يف بطولة غرب‬ ‫ا�سيا يف االردن �شهر اذار املقبل‬ ‫ف�ضال عن بطولة فزاع يف االمارات‬ ‫اىل جانب بطولة تركيا الدولية يف‬ ‫�شهر حزيران من العام احلايل‪.‬‬ ‫وبني ‪�:‬أن الفريق يوا�صل تدريباته‬ ‫ب ��أ� �ش��راف امل� ��درب م�ه�ن��د ج �ب��ار يف‬

‫القاعة املغلقة بنادي ال�شباب بواقع‬ ‫اربع وحدات تدريبية مب�شاركة ‪16‬‬ ‫العب ًا �سيتم �أختيار ‪ 12‬منهم العالن‬ ‫املنتخب الوطني للبطوالت الثالث‪.‬‬ ‫و�أ���ض��اف ر� �ش��ك‪ :‬ن�سعى جاهدين‬ ‫الدخ� ��ال ال�ف��ري��ق مع�سكر تدريبي‬ ‫اخر يقام يف تركيا او ايران والذي‬ ‫��س�ي�ك��ون ذا ف��ائ��دة ك �ب�يرة لالعبي‬ ‫املنتخب الوطني قبيل الدخول يف‬ ‫بطولة غ��رب ا�سيا لال�ستفادة من‬ ‫ت�أقلم الالعبني للتهي�ؤ للمناف�سات‬ ‫احلقيقية‪.‬‬


‫‪No.(176) - 23 Monday, January, 2012‬‬

‫العدد (‪ - )176‬االثنين ‪ 23‬كانون الثاني ‪2012‬‬

‫روما يواصل نتائجه اإليجابية ويسحق تشيزينا بخماسية‬

‫ّ‬ ‫تعادل مخيب لتشلسي وفوز جنوني لفولهام‬ ‫في الدوري اإلنكليزي‬

‫الناس ‪ -‬متابعة‬

‫عاد ت�شل�سي �صاحب املركز الرابع‬ ‫وو��ص�ي��ف بطل ال �ع��ام امل��ا��ض��ي من‬ ‫ملعب "كارو رود" بنقطة واحدة‪،‬‬ ‫ب �ع��د ت��ع��ادل��ه � �س �ل �ب � ًا م ��ع م�ضيفه‬ ‫نوريت�ش �سيتي ال�سبت يف افتتاح‬ ‫امل��رح �ل��ة ال �ث��ان �ي��ة وال �ع �� �ش��ري��ن من‬ ‫الدوري الإنكليزي لكرة القدم‪.‬‬ ‫وخ��ا���ض ت�شل�سي امل �ب��اراة بكامل‬ ‫جن� ��وم� ��ه‪ ،‬ل� �ك ��ن ك��ت��ي��ب��ة امل� � ��درب‬ ‫الربتغايل �أن��دري��ه فيا�ش‪ -‬بوا�س‬ ‫ال �ت��ي ت���ض��م ك��وك�ب��ة م��ن الدوليني‬ ‫وامل �ح�ترف�ين �أم� �ث ��ال الإنكليزيني‬ ‫ف���ران���ك الم � �ب� ��ارد وج�� ��ون ت�ي�ري‪،‬‬ ‫والإ�سبانيني خوان ماتا وفرناندو‬ ‫توري�س‪ ،‬والربازيليني رامريي�س‬ ‫ودافيد لويز‪ ،‬مل ت�ستطع هز �شباك‬ ‫نوريت�ش‪.‬‬ ‫و� �ص��ار ر�صيد ت�شل�سي ‪ 41‬نقطة‬ ‫بفارق ‪ 5‬نقاط خلف توتنهام الثالث‪،‬‬ ‫ومثلها �أم� ��ام �آر� �س �ن��ال اخلام�س‪،‬‬ ‫مقابل ‪ 29‬نقطة لنوريت�ش �صاحب‬ ‫املركز التا�سع‪.‬‬

‫العمق من زامورا ليواجه احلار�س‬ ‫وي�ضعها ب�سهولة يف املرمى (‪.)89‬‬ ‫وبذلك رفع فولهام ر�صيده �إىل ‪26‬‬ ‫نقطة يف املركز الثاين ع�شر‪ ،‬فيما‬ ‫ظ��ل ر�صيد نيوكا�سل يونايتد ‪36‬‬ ‫نقطة يف املركز ال�ساد�س‪.‬‬

‫ثنائية كين‬

‫خ�سر ولفرهامبتون على �أر�ضه �أمام‬ ‫�آ�ستون فيال (‪ ،)3-2‬وتقدم ال�ضيوف‬ ‫مبكر ًا من ركلة ج��زاء نفذها دارين‬ ‫بنت بعد عرقلته م��ن الإ�سكتلندي‬ ‫كري�ستوف بريا (‪ ،)11‬و�أدرك مايكل‬ ‫كيتلي التعادل م�ستفيد ًا من متريرة‬ ‫�إميانويل فرينبونغ (‪ ،)21‬ثم تقدم‬ ‫�أ�صحاب الأر���ض عن طريق ديفيد‬ ‫�إدواردز ال ��ذي ت��اب��ع ك��رة و�صلته‬ ‫م��ن رك �ل��ة رك �ن �ي��ة (‪ .)31‬و�سجل‬ ‫الإيرلندي روبي كني ح�ضور ًا الفت ًا‬ ‫وهو القادم لأ�ستون فيال على �سبيل‬ ‫الإعارة ل�شهرين من لو�س �أجنلو�س‬ ‫غاالك�سي الأمريكي‪ ،‬حمرز ًا هدفني‬ ‫منحا ال�ف��وز لأ�ستون فيال‪ ،‬ف ��أدرك‬ ‫التعادل بعد متريرة ر�أ�سية ل�سياران‬ ‫ك�لارك (‪ ،)51‬وع��اد لي�سجل هدف‬ ‫ال �ف��وز (‪ )84‬بت�سديدة م��ن خارج‬ ‫منطقة اجل ��زاء‪ ،‬علم ًا �أن �أ�صحاب‬ ‫الأر���ض لعبوا بع�شرة العبني بعد‬

‫طرد كارل هرني (‪.)74‬‬ ‫ورفع �أ�ستون فيال ر�صيده �إىل ‪27‬‬ ‫نقطة يف املركز احلادي ع�شر‪ ،‬وبقي‬ ‫ول�ف��ره��ام�ب�ت��ون يف امل��رك��ز الثامن‬ ‫ع�شر بر�صيد ‪ 18‬نقطة‪.‬‬

‫خسارة مفاجئة لستوك‬

‫وخ�سر �ستوك �سيتي �أم ��ام و�ست‬ ‫بروميت�ش �ألبيون (‪ ،)2-1‬وتقدم‬ ‫ال�ضيف بوا�سطة جيم�س موري�سون‬ ‫بقذيفة من خارج املنطقة (‪ ،)35‬قبل‬ ‫�أن يعادل كامريون ج�يروم ويعيد‬ ‫امل �ب��اراة اىل نقطة ال�صفر (‪،)86‬‬ ‫لكن و�ست بروميت�ش خطف النقاط‬ ‫الثالث يف الوقت بدل ال�ضائع من‬ ‫ركلة ح��رة نفذها بحرفنة غراهام‬ ‫دوران� ��ز (‪ .)1+90‬وجت�م��د ر�صيد‬ ‫��س�ت��وك �سيتي ع�ن��د ‪ 30‬ن�ق�ط��ة يف‬ ‫املركز الثامن‪ ،‬بينما ارتفع ر�صيد‬ ‫و�ست بروميت�ش �إىل ‪ 25‬نقطة يف‬ ‫املركز اخلام�س ع�شر‪.‬‬ ‫وت �غ �ل��ب � �س �ن��درالن��د ع �ل��ى �ضيفه‬ ‫�سوان�سي (‪ ،)0-2‬ال �ه��دف الأول‬ ‫ج ��اء ب ��إم �� �ض��اء ال�ب�ن�ي�ن��ي �ستيفان‬ ‫�سي�سينيون بعدما تلقى ك��رة من‬ ‫جيم�س ماكلني تابعها بيمناه من‬ ‫زاوي� ��ة �صعبة يف �أع �ل��ى ال��زاوي��ة‬ ‫اليمنى (‪ ،)14‬وجاء الهدف الثاين‬

‫يف ال��دق��ائ��ق الأخ�ي�رة ب�صاروخية‬ ‫�أط�ل�ق�ه��ا ك��ري��غ غ��اردن��ر بيمناه من‬ ‫خ��ارج املنطقة ا�ستقرت يف �أعلى‬ ‫الزاوية الي�سرى (‪.)85‬‬ ‫وو�صل �سندرالند �إىل النقطة ‪27‬‬ ‫يف املركز العا�شر‪ ،‬متقدم ًا بنقطة‬ ‫على �سوان�سي ال��ذي احتل املركز‬ ‫الثالث ع�شر‪.‬‬

‫نقاط مضاعفة‬

‫وع ّمق كوينز بارك رينجرز جراح‬ ‫�ضيفه ويغان �صاحب املركز الأخري‬ ‫بفوزه عليه (‪ ،)1-3‬وتقدم كوينز‬ ‫ب��ارك رينجرز بهدف �أول من ركلة‬ ‫ج��زاء ت�سبب بها جيم�س ماكارثي‬ ‫للم�سه الكرة ع�م��د ًا‪ ،‬نفذها بنجاح‬ ‫الآي �� �س �ل �ن��دي ه��اي��در هيلغو�سون‬ ‫(‪ ،)33‬و�أ�� �ض ��اف امل �ج��ري �آكو�ش‬ ‫بو�شاكي ال �ه��دف ال �ث��اين م��ن ركلة‬ ‫حرة (‪.)45‬‬ ‫وقل�ص الكولومبي هوغو روداليغا‬ ‫ال� �ف ��ارق بت�سجيله ه ��دف ويغان‬ ‫الوحيد م��ن ركلة ح��رة (‪ ،)66‬لكن‬ ‫طومي �سميث �أعاده �إىل �سابق عهده‬ ‫بت�سجيله الهدف الثالث بت�سديدة‬ ‫من م�سافة بعيدة (‪.)81‬‬ ‫وارت �ق��ى ك��وي�ن��ز ب ��ارك �إىل املركز‬ ‫ال�ساد�س ع�شر بـ ‪ 20‬نقطة‪ ،‬وبقي‬

‫غوارديوال يدعو إلى تصديق بيبي‬ ‫ّ‬ ‫وتقبل اعتذاره‬

‫كال�سيكيات املو�سم املا�ضي‪.‬‬ ‫و�صرح غ��واردي��وال خالل امل�ؤمتر‬ ‫ال�صحفي ال��ذي ع�ق��ده ق��ائ� ً‬ ‫لا "�أنا‬ ‫ال �أرد على امل ��ؤمت��رات ال�صحفية‬ ‫للمدربني الآخ��ري��ن‪ .‬لي�س ل��دي ما‬ ‫�أق��ول��ه‪ .‬يف عقلي ال يوجد �سوى‬ ‫ملقة و ه��ذا امل��و� �ض��وع مهم جد ًا‬

‫ويغان �أخري ًا بـ ‪ 15‬نقطة‪.‬‬ ‫وتعادل �إيفرتون مع بالكربن روفرز‬ ‫(‪ ،)1-1‬وكان �صاحب الأر�ض �سباق ًا‬ ‫�إىل الت�سجيل بعد �أن نفذ الهولندي‬ ‫�إبراهيم فاليني ركلة ركنية حولها‬ ‫الأ� �س�ترايل تيم كاهيل بيمناه �إىل‬ ‫�أ�سفل الزاوية الي�سرى (‪.)24‬‬ ‫وجن ��ح ب�ل�اك�ب�رن يف ال� �ع ��ودة �إىل‬ ‫�أج ��واء اللقاء يف ال�شوط الثاين‪،‬‬ ‫ليعود بنقطة ثمينة بعد �أن �سجل له‬ ‫ديفيد غودويل هدف التعادل (‪.)72‬‬ ‫بهذا التعادل رفع �إيفرتون ر�صيده‬ ‫�إىل ‪ 26‬نقطة يف املركز الرابع ع�شر‪،‬‬ ‫مقابل ‪ 18‬نقطة لبالكربن يف املركز‬ ‫ال�سابع ع�شر‪.‬‬

‫أفضل مباراة لروما‬

‫رفع روما ر�صيده �إىل ‪ 30‬نقطة مع‬ ‫مباراة مل ُت�ستكمل �أمام كاتانيا يف‬ ‫ال�سرييا �آ‪ ،‬ذل��ك بعدما لعب �أف�ضل‬ ‫مبارياته يف املو�سم احلايل و�سحق‬ ‫ت���ش�ي��زي�ن��ا ع �ل��ى امل �ل �ع��ب الأومل� �ب ��ي‬ ‫بخم�سة �أهداف مقابل هدف‪.‬‬ ‫روم��ا ب��د�أ مهرجان �أهدافه �سريعًا‪،‬‬ ‫حيث مل تكد مت�ضي �أك�ث�ر م��ن ‪36‬‬ ‫ث��ان �ي��ة ح �ت��ى �أح� ��رز فران�شي�سكو‬ ‫توتي هدف الفريق الأول بت�سديدة‬ ‫من داخ��ل منطقة اجل��زاء �إث��ر تلقيه‬

‫متريرة بالكعب من ال�شاب املوهوب‬ ‫"�إيريك الميال"‪.‬‬ ‫قائد اجليالورو�سي مل ي�صرب كثريًا‬ ‫قبل �أن ُي�ضيف الهدف الثاين وقد‬ ‫ثوان‬ ‫�أح��رزه يف الدقيقة ال �ـ‪ 8‬قبل ٍ‬ ‫قليلة من �إ�ضافة زميله فابيو بورينو‬ ‫ال�ه��دف الثالث با�ستغالل متريرة‬ ‫عر�ضية منوذجية من الميال‪ ،‬ورغم‬ ‫الفر�ص العديدة التي �سنحت لروما‬ ‫خالل الدقائق التالية �إال �أن جميعها‬ ‫� �ض��اع��ت ل�ي�ن�ت�ه��ي ال �� �ش��وط الأول‬ ‫بالتقدم بثالثية نظيفة‪.‬‬ ‫ال�شوط الثاين مل يحمل اجلديد على‬ ‫�صعيد �سيناريو املباراة‪ ،‬فقد وا�صل‬ ‫روم ��ا �سيطرته ال�ك��ام�ل��ة وتالعبه‬ ‫مب�ن��اف���س��ه ال� ��ذي غ���اب مت ��ا ًم ��ا عن‬ ‫املناطق الدفاعية مل�ست�ضيفه �سوى‬ ‫يف لقطات ن��ادرة �أ�سفرت �إحداها‬ ‫عن هدف الفريق الوحيد و�أحرزه‬ ‫الربازيلي �إيدير يف الدقيقة ‪.58‬‬ ‫�أف�ضلية ذئ��اب العا�صمة الإيطالية‬ ‫ُت��وج��ت يف ال��دق �ي �ق��ة ‪ 62‬ب ��إح��راز‬ ‫امل��داف��ع ال�برازي �ل��ي ج ��وان للهدف‬ ‫ال��راب��ع وم ��ن ث��م �أ���ض��اف مرياليم‬ ‫ب�ي��ان�ي�ت����ش ال� �ه ��دف اخل��ام ����س يف‬ ‫الدقيقة الـ‪ ،70‬ومل ينجح الفريق يف‬ ‫ا�ستغالل بقية الفر�ص التي �سنحت‬ ‫له لينتهي اللقاء بخما�سية لهدف‪.‬‬

‫ّ‬ ‫شالكه يضيق الخناق على بايرن ميونيخ‬

‫انتزع �شالكه املركز الثاين موقت ًا �إثر فوزه‬ ‫على �ضيفه �شتوتغارت ‪ 1-3‬ال�سبت يف‬ ‫املرحلة الثامنة ع�شرة (الأوىل �إياب ًا) من‬ ‫الدوري الأملاين لكرة القدم التي افتتحت‬ ‫بهزمية بايرن ميونيخ املت�صدّر ‪� 3-1‬أمام‬ ‫بورو�سيا مون�شنغالدباخ‪.‬‬ ‫على ملعب "فيلتينز �أرينا"‪ ،‬افتتح �شالكه‬ ‫التّ�سجيل مبكّر ًا بعدما ح�صل على ركلة‬ ‫ركنية ن ّفذها بينيديكت هوفيدي�س وتابعها‬ ‫الكامريوين جويل ماتيب بقدمه الي�سرى‬ ‫يف �شباك احلار�س زفن �أولري�ش (‪.)3‬‬ ‫ويف ال �� �ش��وط ال� �ث ��اين‪� � ،‬ض��اع��ف �شالكه‬ ‫النتيجة بعد رك�ل��ة ركنية �أي���ض� ًا ن ّفذها‬

‫رف�ض املدير الفني لرب�شلونة بيب‬ ‫غ��واردي��وال ال� � ّرد على نظريه من‬ ‫ريال مدريد جوزيه مورينيو بعد‬ ‫تذكريه بالكلمات العن�صرية التي‬ ‫وج�ه�ه��ا الع��ب ال��و��س��ط �سريخيو‬ ‫ّ‬ ‫بو�سكيت�س �إىل املدافع الربازيلي‬ ‫م��ار� �س �ي �ل��و ج ��ون�ي�رو يف �إح���دى‬

‫‪9‬‬

‫أخبــار النج ــوم‬ ‫تيفيز يرفض االنضمام إلى سان جيرمان‬

‫رف�ض املهاجم الأرجنتيني كارلو�س‬ ‫تيفيز جن��م فريق مان�ش�سرت �سيتي‬ ‫الإن �ك �ل �ي��زي الإن �ت �ق��ال �إىل �صفوف‬ ‫ب��اري ����س � �س��ان ج�يرم��ان الفرن�سي‪،‬‬ ‫مف�ض ًال االنتظار وال�تري��ث يف هذه‬ ‫الفرتة الدقيقة يف م�ستقبله الكروي‪،‬‬ ‫وف �ق � ًا مل��ا ت��داول �ت��ه و� �س��ائ��ل الإع�ل�ام‬ ‫الربيطانية ال�سبت‪.‬‬ ‫وق���ال ال�برازي �ل��ي ل �ي��ون��اردو مدير‬ ‫الكرة يف النادي الباري�سي ل�صحيفة‬ ‫"ذا �صن" ‪":‬مل نتو�صل لإتفاق مع‬ ‫تيفيز‪ ،‬ورمب ��ا ل��ن نتو�صل �أبد ًا"‪.‬‬ ‫وتوجه كيا غوراب�شيان وكيل �أعمال تيفيز �إىل باري�س للتفاو�ض مع‬ ‫ليوناردو واملدرب الإيطايل كارلو �أن�شيلوتي حول �إمكانية �إنتقال جنم‬ ‫التانغو �إىل فريق العا�صمة الفرن�سية‪ .‬ولكن ذا �صن ذكرت �أن "تيفيز‬ ‫وافق على الت�ضحية املالية يف �سبيل الإنتقال �إىل ميالن الإيطايل"‪،‬‬ ‫حيث يلقى الالعب ّ �إهتمام كبري من قطبي ميالنو‪ ،‬الـ"رو�سونريي" و‬ ‫الـ"نرياتزوري"‪ .‬وحاول باري�س �سان جريمان �ضم تيفيز مقابل راتب‬ ‫�سنوي ق��دره ع�شرة ماليني ي��ورو �أي مايقارب (‪ 13‬مليون دوالر)‪.‬‬ ‫جدير بالذكر �أن الإيطايل روبرتو مان�شيني املدير الفني ل�سيتي �أعلن‬ ‫�صراحة �أن تيفيز "من امل�ستحيل" �أن يعود مرة �أخرى �إىل الت�شكيل‬ ‫الأ�سا�سي للـ"�سيتيزن�س"‪.‬‬

‫فيا‪ :‬سأعود للمالعب أسرع مما توقعت‬

‫فوز كبير لفولهام‬

‫و�سقط نيوكا�سل يونايتد بق�سوة‬ ‫�أم ��ام م�ضيفه ف��ول�ه��ام (‪ )5-2‬بعد‬ ‫مباراة جمنونة �شهد �شوطها الثاين‬ ‫ت���س�ج�ي��ل � �س �ت��ة �أه � � ��داف‪ ،‬ومتكن‬ ‫نيوكا�سل بعد �أكرث من ع�شر فر�ص‬ ‫م�ب��ا��ش��رة �أم���ام امل��رم��ى م��ن افتتاح‬ ‫الت�سجيل قبل دقيقتني م��ن نهاية‬ ‫ال���ش��وط الأول ع�بر داين غوثري‬ ‫بت�سديدة من خارج منطقة اجلزاء‪.‬‬ ‫وتبدلت الأحوال متام ًا يف ال�شوط‬ ‫الثاين فكانت ال�سيطرة والفر�ص‬ ‫لفولهام الذي �أدرك التعادل من ركلة‬ ‫ج ��زاء م �ث�يرة ل�ل�ج��دل ب�ع��د �سقوط‬ ‫فيه الكثري م��ن التمثيل م��ن جانب‬ ‫الإيرلندي داميان داف نفذها داين‬ ‫م��وريف(‪ ،)52‬و�شكل بوبي زامورا‬ ‫خطورة كبرية يف ا�ستقباله للكرات‬ ‫ال �ط��وي �ل��ة وه ��روب ��ه م ��ن مدافعي‬ ‫نيوكا�سل ال��ذي��ن ك�ثرت �أخطا�ؤهم‬ ‫ب�شكل وا�ضح‪ ،‬ومن �إحداها واجه‬ ‫احلار�س الهولندي تيم كرول و�سدد‬ ‫ال �ك��رة ل�ترت��د م��ن الأخ�ي�ر وترتطم‬ ‫ب �ق��دم الأم�ي�رك ��ي كلينت دميب�سي‬ ‫لتدخل ال�شباك معلنة الهدف الثاين‬ ‫لأ�صحاب االر�ض (‪ .)59‬وتوا�صلت‬ ‫انتفا�ضة فولهام‪ ،‬ف�أ�ضاف دميب�سي‬ ‫هدفه الثاين والثالث لفريقه م�سدد ًا‬ ‫ك��رة �سهلة يف �شباك ك��رول (‪،)65‬‬ ‫قبل �أن حُتت�سب ركلة ج��زاء ثانية‬ ‫لفولهام بعد �إع��اق��ة ك��رول لأن��درو‬ ‫ج��ون �� �س��ون ن �ف��ذه��ا زام � ��ورا هدف ًا‬ ‫رابع ًا‪.‬‬ ‫وق� ��ام ال �ف��رن �� �س��ي ح ��امت ب��ن عرفة‬ ‫مبجهود فردي رائع وفا�صل مهاري‬ ‫م�ك�ن��ه م��ن �إح�� ��راز ال��ه��دف الثاين‬ ‫لنيوكا�سل (‪ ،)85‬و�أكمل دميب�سي‬ ‫الثالثية ال�شخ�صية م�سج ًال الهدف‬ ‫اخلام�س لفولهام بعد متريرة يف‬

‫ريـاضـة‬

‫بالن�سبة يل"‬ ‫و �أ�ضاف "بيبي قال ب��أن ما فعله‬ ‫مل يكن متعمد ًا و هو يعرف �أكرث‬ ‫م ّنا كيف كانت نيته‪ .‬لقد قال ب�أن‬ ‫ده�س يد ليونيل مي�سي مل يكن عن‬ ‫ق�صد‪� .‬إذ ًا ما فعله مل يتم عن ق�صد‬ ‫وانتهى"‬ ‫غوارديوال �أكد �صحة الأنباء التي‬ ‫ت�شري �إىل �أن بر�شلونة ل��ن يرفع‬ ‫�شكوى �ضد كليرب بيبي لإيقافه و‬ ‫تغرميه بعد اعتدائه على مي�سي‬ ‫يف كال�سيكو الأرب� �ع ��اء املا�ضي‬ ‫ح �ي��ث ق���ال "النادي ت� �ن ��ازل عن‬ ‫الق�ضية‪ .‬ال ّرد من املكتب؟ هذا لي�س‬ ‫عملي"‬ ‫واخ � �ت � �ت� ��م امل � � � ��درب ال��ك��ت��ل��وين‬ ‫ت�صريحاته بتفادي ال��دخ��ول يف‬ ‫حرب كالمية مع جوزيه مورينيو‬ ‫حيث قال "ال ميكنني �أب��د ًا انتقاد‬ ‫اخل� �ط ��ط ال �ت �ك �ت �ي �ك �ي��ة ل��زم�لائ��ي‬ ‫املدربني‪� .‬سيكون ذلك قلة �إحرتام‪.‬‬ ‫م��دري��د �سيظل ب�إ�ستمرار واح��د ًا‬ ‫م��ن �أك�ب�ر الأن��دي��ة يف ك��رة القدم‬ ‫العاملية‪".‬‬

‫ج��ول �ي��ان دراك �� �س �ل��ر وت��اب�ع�ه��ا اليوناين‬ ‫ك�يري��اك��و���س ب��اب��ادوب��ول��و���س ب��ر�أ��س��ه يف‬ ‫�شباك �أولري�ش (‪.)57‬‬ ‫وع� �زّز دراك�سلر ت�ق�دّم �شالكه بت�سجيله‬ ‫ال� �ه ��دف ال �ث��ال��ث �إث� ��ر ك���رة م ��وزون ��ة من‬ ‫الهولندي كال�س ي��ان هونتيالر و�ضعها‬ ‫بي�ساره يف ال�شباك (‪.)80‬‬ ‫وق� � ّل� �����ص �� �ش� �ت ��وت� �غ ��ارت ال� � �ف � ��ارق عرب‬ ‫الياباين �شينجي �أوك��ازاك��ي بعد جمهود‬ ‫فردي(‪.)87‬‬ ‫ورفع �شالكه ر�صيده �إىل ‪ 37‬نقطة وبات‬ ‫يتخ ّلف بفارق الأهداف عن بايرن ميونيخ‬ ‫املت�صدّر‪.‬‬

‫وتغ ّلب نورمربغ على �ضيفه هرتا برلني‬ ‫بهدفني نظيفني عن طريق �ألك�سندر �إ�سوين‬ ‫�إث��ر ركلة ح � ّرة (‪ ،)43‬ودومينيك ماروه‬ ‫(‪.)85‬‬ ‫وفاز فول�سبورغ على �ضيفه كولن بهدف‬ ‫وحيد ومت� ّأخر بعد عر�ض ّية من كري�ستيان‬ ‫ترا�ش ا�ستغ ّلها �سيبا�ستيان بولرت وتابعها‬ ‫بر�أ�سه داخل ال�شباك (‪.)78‬‬ ‫وتغ ّلب فرايبورغ على �ضيفه �أوغ�سبورغ‬ ‫�سجله‬ ‫الوافد اجلديد بهدف مت� ّأخر �أي�ض ًا ّ‬ ‫ماتيا�س غينرت من �ضربة ر�أ�س (‪.)88‬‬ ‫وت �ع��ادل ه��وف�ن�ه��امي م��ع ه��ان��وف��ر �صفر‪-‬‬ ‫�صفر‪.‬‬

‫مباريات استعراضية لفيدرر في أميركا الجنوبية‬ ‫�أك � ��د ت� ��وين غود�سيك‬ ‫م� ��دي� ��ر �أع� � �م � ��ال الع ��ب‬ ‫ال �ت �ن ����س ال�سوي�سري‬ ‫روج�ي��ه ف�ي��درر امل�صنف‬ ‫الثالث عاملي ًا‪� ,‬أن فيدرر‬ ‫���س��ي��خ��و���ض �سل�سلة‬ ‫م��ن امل��ب��اري��ات ال��ودي��ة‬ ‫اال�� �س� �ت� �ع ��را�� �ض� �ي ��ة يف‬ ‫�أمريكا اجلنوبية خالل‬ ‫ك��ان��ون الأول‪/‬دي�سمرب‬ ‫القادم‪.‬‬ ‫و�صرح غود�سيك‪ ،‬الذي‬ ‫ي ��دي ��ر �أع�� �م� ��ال ف� �ي ��درر‬ ‫م ��ن خ�ل�ال وك ��ال ��ة "�آي‬ ‫�إم جي"‪� ،‬إىل وك��ال��ة‬ ‫الأنباء الأملانية (د‪.‬ب‪�.‬أ)‬ ‫ق ��ائ�ل� ًا‪" :‬ت�أكد الأم� ��ر‪.‬‬ ‫�سيقوم ف �ي��درر بجولة‬ ‫ا�ستعرا�ضية يف كانون‬ ‫الأول‪/‬دي�سمرب القادم"‪.‬‬ ‫و�أو� �ض��ح غود�سيك �أن الإع�ل�ان الر�سمي ع��ن تفا�صيل‬ ‫اجلولة �سيكون يف نهاية ال�شهر احلايل‪ ,‬م�ؤكد ًا �أن فيدرر‬ ‫�سيخو�ض مبارياته اال�ستعرا�ضية بهذه اجلولة يف "عدة‬ ‫دول" ب�أمريكا اجلنوبية‪ ,‬و�أن �إحداها �ستكون الأرجنتني‬ ‫التي مل يزرها فيدرر من قبل �إ�ضافة �إىل الربازيل‪.‬‬ ‫و�أ� �ش��ار غود�سيك �إىل �أن اجل��ول��ة تت�ضمن �أي�ض ًا دول‬

‫�أكد الدويل الإ�سباين ديفيد فيا مهاجم‬ ‫بر�شلونة �أن برناجمه الت�أهيلي ي�سري‬ ‫ب �� �ص��ورة ج� �ي ��دة‪ ،‬وي �ت��وق��ع عودته‬ ‫للمالعب قبل نهاية املو�سم احلايل‪.‬‬ ‫ون �� �ش��ر ف �ي��ا �� �ص ��ورة ع�ب�ر �صفحته‬ ‫ع�ل��ى م��وق��ع ال �ت��وا� �ص��ل االجتماعي‬ ‫"في�سبوك" وهو على دراجة ريا�ضية‬ ‫وي �ج��ري ب��رن��اجم��ه ال�ت��أه�ي�ل��ي عقب‬ ‫اجلراحة التي �أجراها ال�شهر املا�ضي‬ ‫ب�ساقه الي�سرى‪.‬‬ ‫ون�شر فيا على ح�سابه ال�شخ�صي‬ ‫� �ص��ورة ل��ه وه��و مي��ار���س التمارين‪،‬‬ ‫وكتب تعليقا يقول "�ساقي كل يوم �أف�ضل و�أق��وى و�ستكون عودتي‬ ‫�أ�سرع"‪ ،‬وذلك بعد �شهر واحد من �إجراء جراحة بال�ساق الي�سرى‪.‬وذلك‬ ‫ح�سب موقع البار�سا الر�سمي‪.‬‬ ‫وت�أثر بر�شلونة كثريا بغياب فيا البالغ من العمر ‪ 30‬عاما‪� ،‬إذ كان‬ ‫الدويل الإ�سباين �أهم مهاجم يف ت�شكيلة بيب غوارديوال‪.‬‬ ‫وت�ضاءلت فر�ص فيا يف امل�شاركة مع منتخب �إ�سبانيا يف ك�أ�س الأمم‬ ‫الأوروبية "يورو ‪ "2012‬الذي ينطلق يف حزيران‪/‬يونيو املقبل بعد‬ ‫�إ�صابته بك�سر يف ال�ساق خالل مباراة ال�سد القطري يف ن�صف نهائي‬ ‫مونديال الأندية باليابان‪.‬‬

‫إشبيلية يضم خليفة كانوتيه‬

‫وا� �ص��ل ف��ري��ق �إ�شبيلية ن�شاطه يف‬ ‫امل�يرك��ات��و ال���ش�ت��وي ودع ��م �صفوفه‬ ‫باملهاجم ال�سنغايل بابا دياوارا القادم‬ ‫م��ن ��ص�ف��وف م��ارت�ي�م��و الربتغايل‪.‬‬ ‫و�أعلن الفريق الأندل�سي عن ارتباطه‬ ‫بالالعب ال�شاب �صاحب ال‪� 24‬سنة‬ ‫ملدة �أربع �سنوات ون�صف ليكون بذلك‬ ‫ثالث ان�ت��داب للفريق بعد �أنتونيو‬ ‫ري�ي����س وخ ��ايف ه�يرب��ا���س‪ .‬ويعترب‬ ‫بابا �أح��د �أف�ضل امل��واه��ب النا�شطة‬ ‫يف ال��دوري الربتغايل‪ ،‬حيث يحتل‬ ‫امل��رك��ز ال �ث��اين يف ترتيب الهدافني‬ ‫بع�شرة �أهداف وراء كاردوزو وهو ما يجعل اخلرباء ي�صفونه بخليفة‬ ‫املايل كانوتيه الذي قد يغادر الفريق الأندل�سي نهاية املو�سم احلايل‪.‬‬ ‫جدير بالذكر �أن بع�ض امل�صادر ذكرت �أن قيمة ال�صفقة تراوحت بني‬ ‫ثالثة و�أربعة ماليني يورو‪.‬‬

‫بنزيمة‪ :‬لقاء الكامب نو مفتوح على كل‬ ‫االحتماالت‬ ‫حت ��دث ك ��رمي ب �ن��زمي��ة م �ه��اج��م ري ��ال‬ ‫م��دري��د خ�ل�ال م�ق��اب�ل��ة م��ع �صحيفة‬ ‫�آ�س الإ�سبانية عن كال�سيكو الك�أ�س‬ ‫الأول حل�ساب ال ��دور رب��ع النهائي‬ ‫�ضد بر�شلونة يوم الأربعاء املا�ضي‪.‬‬ ‫ال��دويل الفرن�سي �سُ ئل ح��ول تكرار‬ ‫�سيناريو تقدم ال��ري��ال يف النتيجة‬ ‫خالل ال�شوط الأول ثم قلب الرب�سا‬ ‫ال�ط��اول��ة يف ال�شوط ال �ث��اين‪ ،‬فعلق‬ ‫ق��ائ� ً‬ ‫لا "هذا �صحيح‪� .‬إذا نظرنا �إىل‬ ‫امل��واج�ه��ات الأخ�ي�رة‪ ،‬جن��د �أن نف�س‬ ‫ال�سيناريو يحدث‪� .‬أعتقد �أننا بد�أنا‬ ‫ب�شكل جيد ج��د ًا يف لقاء الأربعاء‪.‬‬ ‫�أعجبني �أداءنا يف ال�شوط الأول‪ .‬هدف بويول �آملنا كثري ًا ثم �سجلوا‬ ‫هدف ًا �آخر بعد ذلك‪ .‬لقد حرمونا من الكرة وعانينا كثري ًا‪ .‬نحن حزانى‬ ‫جد ًا من تلك اخل�سارة ولكن هذا هو الك�أ�س‪ .‬هناك مباراة �أخرى يف‬ ‫بر�شلونة �سوف نبذل كل ما يف و�سعنا من �أجل بلوغ الدور املوايل‪.‬‬ ‫لي�س لنا بديل �آخر �سوى القتال بكل ما �أوتينا من قوة يف الكامب نو‬ ‫يف حماولة لربح اللقاء"‪ .‬و�سُ ئل �صاحب القمي�ص رقم ‪ 9‬حول مدى‬ ‫�إميان عنا�صر الريال بقدرتها على تخطي عقبة بر�شلونة والو�صول‬ ‫�إىل ال��دور ن�صف النهائي‪ ،‬فقال "بالت�أكيد ‪ ..‬نعلم �أن الأم��ر �سيكون‬ ‫معقد ًا حيث �أن بر�شلونة فريق قوي جد ًا‪ ،‬ولكن نحن �أي�ض ًا فريق كبري‬ ‫و�أظهرنا يف �أك�ثر من منا�سبة قدرتنا على الكفاح يف مواقف واحد‬ ‫�ضد واحد �أمامهم‪� .‬سوف نذهب �إىل الكامب نو بعقلية واحدة‪ :‬الفوز‬ ‫والت�أهل‪ .‬نتيجة ‪ 1-2‬لي�ست كبرية وال تزال هناك فر�ص بالن�سبة لنا‪،‬‬ ‫كل �شئ ممكن ‪� ..‬أنا مقتنع بذلك"‪.‬‬

‫ليبي‪ :‬على اليوفي أن يؤمن بحظوظه‬

‫مثل كولومبيا‪ ,‬وت�شيلي �إ�ضاف ًة �إىل املك�سيك يف �أمريكا‬ ‫ال�شمالية‪ ,‬ولكن زيارة هذه الدول مل تت�أكد بعد‪.‬‬ ‫وي�ستحوذ ف�ي��درر‪ ،‬ال��ذي يحتفل بعيد ميالده احلادي‬ ‫والثالثني يف �آب‪�/‬أغ�سط�س املقبل‪ ،‬على الرقم القيا�سي‬ ‫ل�ع��دد الأل �ق��اب ال�ت��ي مل يحرزها �أي الع��ب يف بطوالت‬ ‫"الغراند �سالم" الأربع الكربى بر�صيد ‪ 16‬لقب ًا‪ ,‬ولذلك‬ ‫يعتربه كثريون �أف�ضل العب يف تاريخ اللعبة‪.‬‬

‫�أو���ض��ح م ��درب امل�ن�ت�خ��ب الإي �ط��ايل‬ ‫ونادي اليوفنتو�س ال�سابق مارت�شيلو‬ ‫ليبي �أنه ميلك الرغبة لتدريب �إحدى‬ ‫املنتخبات ال��وط�ن�ي��ة ق�ب��ل �أن يقرر‬ ‫اعتزال مهنة تدريب كرة القدم‪ .‬و�أكد‬ ‫ليبي يف حواره ل�صحيفة الكوريري‬ ‫ديلو �سبورت �أن��ه ع��ازم على خو�ض‬ ‫تلك التجربة �أي� � ًا ك��ان��ت ال��وج�ه��ة‪" :‬‬ ‫م�سريتي ت�ق�ترب م��ن النهاية لكنها‬ ‫مل تنتهي ب��ال�ف�ع��ل‪ ..‬و�صلتني عدة‬ ‫عرو�ض لكني ال �أريد العودة لتدريب‬ ‫الأندية‪� ،‬أريد تدريب منتخب وبالطبع لن يكون الآتزوري لأنني دربته‬ ‫مرتني"‪� .‬أ�ضاف �صاحب الـ‪ 63‬عام ًا وحامل لقب ك�أ�س العامل ‪" :2006‬‬ ‫ال يهم �إن كان املنتخب �أوروبي �أو �آ�سيوي‪..‬لكن املهم �أن �أقودهم قبل‬ ‫ك�أ�س العامل ‪ 2014‬بعامني من �أجل الإعداد اجليد"‪ .‬وعن ر�ؤيته ل�صراع‬ ‫املناف�سة على لقب اال�سكوديتو ق��ال‪ " :‬اليوفنتو�س ميكنه بالفعل‬ ‫التفكري يف الفوز باللقب‪ ،‬كل �شيء ميكن �أن يحدث بني الثالثي �إنرت‬ ‫‪ ،‬ميالن واليويف‪..‬كونتي يقوم بعمل جيد والفريق عاد ملركز مثايل‬ ‫له"‪ .‬وكان ليبي قد حقق بطولة الدوري الإيطايل رفقة ال�سيدة العجوز‬ ‫‪ 5‬مرات ودوري الأبطال مرة واحدة خالل ‪� 8‬سنوات قاد فيها الال فيكيا‬ ‫�سينيورا‪.‬‬


‫‪10‬‬

‫ثقـافـة‬

‫العدد (‪ - )176‬االثنين ‪ 23‬كانون الثاني ‪2012‬‬

‫‪No.(176) - Monday 23, January, 2012‬‬

‫فارس ّ‬ ‫حرام ‪ :‬بغداد ÷ بغداد‬

‫بمناسبة ذكرى الحرب التي لم تنته‬ ‫بغداد ‪ -‬الناس‬ ‫ ‪-1‬‬‫في �صباح الثاني ع�شر من ني�سان ع��ام ‪2003‬‬ ‫عرفت �إن ب�إمكاني �شراء خم�س ع�شرة بندقية‬ ‫ؤو�س‬ ‫دفع ًة واحدة‪ ،‬وب�سهولة‪ ،‬ك�أنني �أ�شتري ك� َ‬ ‫�اج من متجر‪ .‬كانت �أ�صوات باعة الأ�سلحة‬ ‫زج� ٍ‬ ‫ترتفع في الهواء؛ البندقية بما يعادل دوالرين‪،‬‬ ‫والم�سد�س بثالثة‪ ،‬وفي جيبي ما يعادل ثالثين‬ ‫دوالر ًا‪� .‬ضغط �أحد المتفرجين يدي م�شير ًا �إلى‬ ‫دبابة �ضخمة تقف على بعد مئتي متر تقريب ًا‬ ‫من �سوق الناهبين وقال‪ :‬ه�ؤالء هم الأميركان‪.‬‬ ‫وقبل �أن �أ�ستدير لأن�ظ��ر‪ ،‬رك�ضتُ تجاه عربة‬ ‫ح�صان تعبر ال���ش��ارع‪ ،‬تق ُّل ثمانية �أو ع�شرة‬ ‫�أ�شخا�ص‪� ،‬س�ألت راكبيها و�أنا �أهرول �إن كانوا‬ ‫ذاهبين �إل��ى بغداد‪� ،‬أجابني �أحدهم "لن ن�سلك‬ ‫ال�شارع العام"‪ ،‬و�صعدت‪ .‬ك��ان يق�صد �شارع‬ ‫التاجي �شمال بغداد‪.‬‬ ‫م��رت على ه��ذه الحادثة الآن ث�لاث �سنوات‪،‬‬ ‫ولكن ال ت��زال في نف�سي ح��رارة ذل��ك ال�ي��وم‪ .‬ال‬ ‫لما �أ�صابني فيه من �صدمةٍ ب�شكل خا�ص‪ ،‬ولكن‬ ‫ل��دالل��ة �أح��داث��ه على م��ا يحدث الآن ف��ي بغداد‪.‬‬ ‫لقد م�ضى حينها ثالثة �أي��ام فقط على احتالل‬ ‫الجي�ش االم�ي��رك��ي المدينة‪ .‬وك�ن��ت ق��د �أخذت‬ ‫�أ�سرتي ال�صغيرة المكونة من زوجتي و�أخوين‬ ‫لي‪ ،‬من منطقة �سكناي في �شارع التاجي (�أربعة‬ ‫كيلومترات �شما ًال من بغداد) �إلى منزل والدي في‬ ‫الطارمية (ثالثون كيلومتر ًا �شما ًال من بغداد)‪،‬‬ ‫ب�أوامر الحر�س الجمهوري العراقي‪ ،‬الذي �أبلغ‬ ‫مجمعنا ال�سكني ذا الأرب�ع�ي��ن م�ن��ز ًال بوجوب‬ ‫المغادرة‪ ،‬قالوا �إنَّ الأميركان قد اقتربوا كثير ًا‬ ‫م��ن المنطقة‪ ،‬وق��د َت� ْ�ح �دُث فيها معركة كبيرة‪.‬‬ ‫ك��ان ذل��ك في الرابع من ني�سان‪ ،‬وك��ان المجمع‬ ‫ال�سكني تابع ًا �إلى �شركة هند�سية حكومية �أعمل‬ ‫موظف ًا فيها‪ ،‬م�ؤلف ًا من بيوت خ�شب (كرفانات)‪،‬‬ ‫في منطقة زراع�ي��ة‪ ،‬محاط ًا ببيوت مزارعين‪،‬‬ ‫وب�سياج عازل‪.‬‬ ‫بعد يومين ‪�-‬أي في ال�سابع من ني�سان‪-‬‬ ‫عبر الأميركان التاجي م�سا ًء ليدخلوا بغداد من‬

‫ال�شمال من دون مقاومة حقيقية‪ ،‬وكنت �أ�سمع‬ ‫دوي االنفجارات ال�ضخمة قرب‬ ‫من الطارمية َّ‬ ‫منزلي‪ ،‬دون �أن �أتوقع انهيار ًا �سريع ًا للجي�ش‪،‬‬ ‫م �ف �ك��ر ًا ب�ك�ت�ب��ي ال �ت��ي جمعتها ط� ��وال خم�سةٍ‬ ‫وع�شرين ع��ام� ًا‪ .‬في ال�صباح �أيقظني والدي‪،‬‬ ‫ال�شيوعي المتد ّين‪ ،‬هام�س ًا بكلمتين "�سقط‬ ‫�صدام"‪ .‬تخيلت و�أنا �أتطلع �إلى تجاعيد ال�صدمة‬ ‫في وجهه �إن كل �شيءٍ يخ�صني �سيبد�أ من هاتين‬ ‫الكلمتين‪ ،‬وت�أملت دقائق معدودة مئات الكتاب‬ ‫وال�شعراء الذين �سيختفون من الم�شهد الأدبي‬ ‫ال�ع��راق��ي ممن ارت�ب��ط ظهورهم بثقافة �صدام‬ ‫وحزب البعث‪ ،‬دون ت�سويغ فني و�إبداعي ي�شفع‬ ‫لهم‪ .‬وقبل �أن انه�ض من فرا�شي َ�س َرت في نف�سي‬ ‫م�شاريع فنية وكتابية ح � ّرة لم �أحلم بكتابتها‬ ‫قبل‪ ،‬خ�شية الرقابات الأمنية‪ ،‬وتذكرت ع�شرات‬ ‫الكتاب ال��ذي��ن غ ��ادروا ب�لاد ��ص��دام ف��ي �أيامه؛‬

‫الذين �سيعودون‪ .‬وب�سرعة �أخذت حياتي تت�سع‬ ‫هند�سي ًا في ذهني بعد �أن كانت مقت�صرة على‬ ‫البيت والعمل‪.‬‬ ‫انتظرت في الطارمية �أيام ًا قبل �أن � َ‬ ‫أعرف‬ ‫أذهب �إلى �شارع التاجي لأت�أكد من �إن‬ ‫الأخبار و� َ‬ ‫البيت لم ي�صبه �أذى‪ ،‬والآن تقلني باتجاهه عرب ُة‬ ‫ح�صان مع ثمانية �أو ع�شرة �أ�شخا�ص ال �أعرفهم‪.‬‬ ‫ٍ‬ ‫اخترقنا ب�ساتين نخيل وبرتقال وعنب‪ ،‬في طرق‬ ‫متعرجة تحا�شي ًا للقوات الأميركية‪ .‬حتى بلغنا‬ ‫فرع ًا من نهر دجلة‪ .‬عبرت مع �أربعة �أ�شخا�ص في‬ ‫و�س ْرتُ مع الع�شرات‬ ‫قارب �إلى ال�ضفة الثانية‪ِ ،‬‬ ‫خم�سة كيلومترات تقريب ًا حتى بلغنا �شارع‬ ‫ال�ت��اج��ي‪ .‬ق��ال لنا المعاك�سون ف��ي االت �ج��اه �إن‬ ‫الأميركان يقومون بدوريات فيه‪ ،‬وقالوا �إنهم‬ ‫يفت�شون عمن لديه �سالح‪ .‬وحين ر�أيت ع�شرات‬ ‫المدافع والدبابات العراقية محترقة في الزرع‪،‬‬

‫و�إن �أهالي المناطق يدفنون الجنود‪� ،‬أدركت‬ ‫�إن من بقي من جيراني قد قتل‪ ،‬و�إن منازلنا‬ ‫محترقة‪.‬‬ ‫� َأخ َذتْ مالمح المجمع ال�سكني تبدو من بعيد‪،‬‬ ‫وال �أع��رف الآن كيف تمكنت من الرك�ض برغم‬ ‫تعب ال�سير م�سافة كيلومتر تقريب ًا حين �أخبرني‬ ‫�أح��د الذين لقيناهم �إن النا�س ينهبون مجمع ًا‬ ‫�سكني ًا على ال�شارع العام‪ .‬و�صلت �إل��ى منزلي‬ ‫ووجدت ثالثة �أ�شخا�ص يجرون مبردة الهواء‬ ‫في التراب‪ ،‬ولمحت ام��ر�أة في نافذة المطبخ‪.‬‬ ‫�س�ألتهم لماذا فقالوا �إن البيت ل�ضابط في الأمن‪.‬‬ ‫�أريتهم مفاتيحي �ضاحك ًا من �ضغط ال�صدمة‬ ‫فا�ستحوا وا�ستحيت من ا�ستحيائهم و�ساعدوني‬ ‫على �إعادة المبردة �إلى الداخل‪.‬‬ ‫كنت قد تزوجت قبل �شهر من الحرب‪ ،‬ومع ذلك‬ ‫حين دخلت البيت لم �أجد فيه ما يدل على حداثة‬

‫زواج���ي‪ .‬فقد ت��م تفكيك غ��رف��ة ال �ن��وم الخ�شب‬ ‫بالكامل ونهبها حتى ك�أنها حلم‪ ،‬كما ُن ِهبت هدايا‬ ‫زوجتي وهداياي‪ ،‬ف�ض ًال عن ثالثة �أرب��اع �أثاث‬ ‫ما قبل العر�س‪ .‬ولم ي�سلم ب�شكل كامل �إال كتبي‬ ‫التي �ساعدتني غريزة التحوط �أن �أخفي المهم‬ ‫العزيز منها تحت �سرير ال�ن��وم‪ .‬وطبع ًا كنت‬ ‫أتحوط من ال�سرقة ال من النهب‪ .‬لمحت بعيد ًا �إن‬ ‫� َّ‬ ‫مزارع ًا �أعرفه ‪-‬يقع بيته خلف �سياج المجمع‪-‬‬ ‫ناهب �أن ي�ساعدني في‬ ‫موجو ٌد الآن‪ .‬طلبت من‬ ‫ٍ‬ ‫نقل المهم العزيز من كتبي �إلى منزل المزارع‪،‬‬ ‫وائتمنت ناهب ًا �آخ َر على ما بقي من البيت حتى‬ ‫عودتي‪ ،‬ور�ضي االثنان ب�شفقة‪ .‬و�ضعت عدد ًا‬ ‫من الكتب في بطانية نوم وطلبت من الناهب‬ ‫�أن يج َّرها في التراب‪ ،‬بينما و�ضعت عدد ًا �آخر‬ ‫في تنور خبز حديدي ذي عجالت‪ ،‬و�سرنا مع ًا‪.‬‬ ‫�صا َد َفنا ناهبون �آخ��رون ي�ضحكون من نهبنا‬

‫البصرة تقيم مهرجانها المسرحي األول‬ ‫البصرة ‪ -‬الناس‬ ‫احت�ضنتْ قاعة عتبة بن غزوان �أم�س الأول ال�سبت‬ ‫فعاليات مهرجان الب�صرة الم�سرحي االول والذي‬ ‫اطلق عليه ا�سم (دورة الفنان طالب جبار) بح�ضور‬ ‫ر�سمي و�شعبي وا�سع‪.‬‬ ‫وقال مدير دائرة ال�سينما والم�سرح جا�سم حمادي‬ ‫ان المهرجان يت�ضمن عرو�ض ًا م�سرحية ورق�صات‬ ‫�شعبية وازي ��اء ُم�شير ًا ال��ى �أنّ ت�سع م�سرحيات‬ ‫تمثل دائرة ال�سينما ونقابة الفنانين وكلية الفنون‬

‫الجميلة �ست�شارك في المهرجان‪.‬‬ ‫و�أ�ضاف ح ّمادي �أنه �سي�ستم ّر المهرجان لمدة ‪ 5‬ايام‬ ‫(من ‪ 21‬حتى ‪ 25‬كانون الثاني الجاري و�سيجري‬ ‫�أث� �ن ��اءه ت�ك��ري��م ع ��دد م��ن ال�ف�ن��ان�ي��ن الم�سرحيين‬ ‫الب�صريين الذين قدموا عطاء متميز ًا خالل العقود‬ ‫الما�ضية‪.‬‬ ‫ال ُم�شاركون في المهرجان ذك��روا ان الم�سرحيات‬ ‫الم�شاركة في المهرجان هي (م�سرحية عاجل) من‬ ‫تاليف عبد الجبار التميمي واخ��راج محمد �سعيد‬ ‫الربيعي ‪ ،‬وم�سرحية (الليلة االلف) لنقابة الفنانين‬ ‫تاليف واخ��راج عبد الجبار التميمي ‪ ،‬وم�سرحية‬

‫ثرثرة قبل اإلغماء‬

‫(م��اذا يحدث بال�ضبط) من تاليف واخ��راج اكرم‬ ‫وليم ‪ ،‬وم�سرحية (رحلة �سفر) فكرة وكيروكراف‬ ‫احمد عبد الواحد وم�سرحية (العر�س الوح�شي)‬ ‫تاليف فالح �شاكر واخراج الدكتور علي الحمداني‬ ‫وم�سرحية (مطر �صيف) ت�أليف علي عبد النبي‬ ‫ال��زي��دي واخ ��راج علي ع��ادل وم�سرحية (وليمة‬ ‫رج��ل م�ي��ت) تاليف واخ���راج عبد الحميد ها�شم‬ ‫�شل�ش وم�سرحية (عر�ض زواج) تاليف انطوان‬ ‫ت�شيخوف واخ��راج �سارة عبد ال��رزاق وم�سرحية‬ ‫(الجليد) تاليف جان لوي جانيل واخ��راج �صميم‬ ‫ح�سب الله يحيى)‪.‬‬

‫آمال ابراهيم‬ ‫البارحة‪...‬‬ ‫ً‬ ‫ُ‬ ‫م�شغولة جدا‬ ‫كنت‬ ‫في ا�ستردا ِد ذاتي‬ ‫ُ‬ ‫عدت البنتي‬ ‫�أهديتها غنيمتي‬ ‫َ‬ ‫وبع�ض الأخالق‪..‬‬ ‫�أ�سمالي‪....‬‬ ‫«�أمي‬ ‫الغداء جاهز!»‬ ‫ُ‬ ‫نعم‪..‬اكتفيت من �أ�صابعي‬ ‫والتحلي ِة ب�س� ِؤال اللئام‬

‫من ضمنها علماء دين وعلمانيون‬

‫النجف تعلن وصول الوجبة األولى من التماثيل الشمعية إلى متحف المشاهير‬ ‫م�شير ًا �إلى �أن "متحف الم�شاهير هو �أحد الفعاليات‬ ‫الثقافية لم�شروع النجف عا�صمة الثقافة الإ�سالمية‬ ‫للعام ‪."2012‬و�أكد م��رزة �أن "المتحف �سي�ضم‬ ‫تماثيل لل�سادة مح�سن الحكيم ومحمد باقر ال�صدر‬ ‫ومحمد �صادق ال�صدر ف�ض ًال عن ال�شاعر الجواهري‬ ‫وجعفر الخليلي وم�صطفى جمال الدين وال�شهيدة‬ ‫بنت الهدى �إلى جانب مختلف ال�شخ�صيات الدينية‬ ‫والثقافية واالجتماعية"‪ ،‬مو�ضح ًا �أنه "�سيتم و�ضع‬ ‫�إل��ى ج��ان��ب ك��ل تمثال ن�ب��ذة ع��ن ح�ي��اة ال�شخ�صية‬ ‫ونتاجاتها و�سيرتها الذاتية"‪.‬‬ ‫وك��ان وزراء الثقافة في ال��دول الإ�سالمية وافقوا‬ ‫خالل اجتماعهم الذي عقد في العا�صمة الأذربيجانية‬ ‫ب��اك��و ف��ي �آب ‪ 2008‬على اعتبار النجف عا�صمة‬ ‫للثقافة الإ�سالمية للعام ‪ ،2012‬حيث من المتوقع‬ ‫�أن تبد�أ االحتفاالت الر�سمية في الخام�س ع�شر من‬ ‫�شهر �آذار المقبل‪.‬‬

‫بغداد ‪ -‬الناس‬ ‫�أعلنت لجنة الن�شر والت�أليف في م�شروع النجف‬ ‫عا�صمة الثقافة الإ�سالمية لعام ‪ ،2012‬عن و�صول‬ ‫ال��وج�ب��ة الأول ��ى م��ن التماثيل ال�شمعية الخا�صة‬ ‫بمتحف الم�شاهير‪ ،‬م�ؤكدة �أنها ت�شمل �شخ�صيات‬ ‫عديدة بينها علمانية ودينية‪...‬رئي�س اللجنة علي‬ ‫ت�صريحات اعالم ّية �إن "ت�سعة تماثيل‬ ‫مرزة قال في‬ ‫ٍ‬ ‫�شمعية من �أ�صل ‪ 59‬تمثا ًال و�صلت �إل��ى محافظة‬ ‫النجف قادمة من تركيا كدفعة �أولى‪ ،‬على �أن ت�صل‬ ‫التماثيل المتبقية خالل الأي��ام المقبلة"‪ ،‬مبين ًا �أن‬ ‫"التماثيل هي ل�شخ�صيات علمانية ودينية بارزة‬ ‫ف�ض ًال عن مثقفين و�شعراء وغيرهم"‪.‬‬ ‫و�أ��ض��اف م��رزة �أن "التماثيل �ستو�ضع في متحف‬ ‫خا�ص للم�شاهير في ق�صر الثقافة بعد اكتماله"‪،‬‬

‫إصدارات‬

‫رؤيا الحداثة الشعرية‬ ‫بغداد ‪ -‬الناس‬ ‫عن من�شورات �أمانة عمان الكبرى �صدر للناقد‬ ‫الأك��ادي �م��ي ال��دك�ت��ور محمد �صابر عبيد كتابه‬ ‫الجديد (ر�ؤيا الحداثة ال�شعرية) وتحت عنوان‬ ‫فرعي (نحو ق�صيدة عربية جديدة) وبواقع ‪240‬‬ ‫ّ‬ ‫�صفحة من القطع الكبير‪...‬‬ ‫و ُي�ن��اق����ش ال�ك�ت��اب ن �م��اذج ج��دي��دة م��ن الق�صائد‬ ‫ال �ع��رب �ي��ة ال �ح��دي �ث��ة وه ��ي ال �ت��ي ت�م�ت�ل��ك ر� ًؤى‬ ‫�االت ج ��دي ��دة خ �� �ص��و� �ص � ًا م ��ع ظهور‬ ‫وا�� �ش� �ت� �غ � ٍ‬ ‫المونتاج‬ ‫من‬ ‫الجديدة‬ ‫الفنية‬ ‫الأ�ساليب‬ ‫ال�شعريّ‬ ‫�دورة‬ ‫وال�ن���ص��و���ص ال�م�ك��ان� ّي��ة وال�ق���ص�ي��دة ال��م� ّ‬ ‫الن�ص‬ ‫وادخال ا�ساليب التنقيط والتوقيفات في ّ‬

‫العربي الحديث‪...‬‬ ‫ي�ق��ول عبيد ف��ي مقدمته ‪»:‬م��ن �أب ��رز م��ا تعك�سه‬ ‫م�شكالت ال�شعرية العربية م�س�ألة الر�ؤيا ال�شعرية‬ ‫و�أن �م��وذج حداثتها وتركيب الع�صر ال�شعريّ‬ ‫العربي الجديد وت�أثيث �أ�س�سه ومنطلقاته ‪ ،‬في‬ ‫ال���س�ب�ي��ل ال ��ى ح�شد‬ ‫الإم �ك��ان��ات والقوى‬ ‫ال�ف��اع�ل��ة والطاقات‬ ‫الخالقة نحو ق�صيدة‬ ‫ع� ��رب�� �ي� ��ة ج� ��دي� ��دة‬ ‫ت �� �س �ت �ل �ه��م ميراثها‬ ‫ال � �ب� ��اذخ م���ن �أع��ل��ى‬ ‫م �ح �ط��ات �شعريته‬ ‫وح��داث�ت��ه م��ن جهة ‪،‬‬ ‫تي�سر لها‬ ‫وت��أخ��ذ ما ّ‬ ‫م��ن ال �ح �� �ض��اريّ في‬ ‫�أع� �ن ��ف ا�شكالياته‬ ‫و�أرق� ��اه� ��ا م ��ن جهة‬ ‫�أخ��رى ‪ ،‬على النحو‬ ‫ال ��ذي ُي�ب�ق��ي النزعة‬ ‫الإن�سانية الأ�صيلة‬

‫في ال�شعرية العربية ماثلة ّ‬ ‫بكل ما تتمتع به من‬ ‫فرادة وخ�صو�صية وتنوّ ع وغنائية وادها�ش»‪...‬‬ ‫وير�ص ُد عبيد في هذا الكتاب �أنموذج ًا �شعر ّي ًا‬ ‫جديد ًا حيث يقول ‪»:‬من هنا تتوغل قراء ُتنا في‬ ‫�أن�م��وذج من نماذج الق�صيدة العربية الجديدة‬ ‫وه��و الأن��م��وذج الأردن ��ي‬ ‫والذي ال ُيع ّد لدى الكثيرين‬ ‫م��ن ن�م��اذج المقدمة التي‬ ‫يحت ّلها ع� ��اد ًة الأن �م��وذج‬ ‫ال� ��� �س ��وري والأن� � �م � ��وذج‬ ‫ال� �ع���راق���ي والأن� � �م � ��وذج‬ ‫الم�صري»‪...‬‬ ‫و ُي��ع��ت��ب��ر ع �ب �ي��د واح�� ��داً‬ ‫م ��ن �أب�� ��رز ن� � ّق ��اد ال��ع��راق‬ ‫ال ُمعا�صرين ول��ه ما يربو‬ ‫ع �ل��ى ��س�ت�ي��ن م���ؤ َّل��ف�� ًا بين‬ ‫ال �ن �ق��د وال �� �ش �ع��ر واب� �ت ��د�أ‬ ‫م�سيرته النقدية منت�صف‬ ‫ال�ث�م��ان�ي�ن�ي��ات م��ن القرن‬ ‫الما�ضي‪...‬‬

‫ُ‬

‫البخ�س‪ ،‬وقال �أحدهم "و�صلتم مت�أخرين"‪ .‬عدت‬ ‫من بيت المزارع لآخذ دفع ًة �أخ��رى من الكتب‪،‬‬ ‫واعتذر الناهبان من اال�ستمرار معي‪ ،‬وان�صرفا‬ ‫لنهب بيوت جيراني‪ .‬تملكتني ذلك اليوم قوة‬ ‫ميتافيزيقية لم تكن مواتية من قبل لج�سدي‬ ‫الك�سول‪ ،‬ظللتُ فيها �ساعتين تقريب ًا �أجمع و�أنقل‬ ‫كتبي وما بقي من �أغرا�ضي �إلى بيت المزارع‪،‬‬ ‫ت ��ار ًة ف��ي ال �ت��راب ببطانية‪ ،‬و�أخ ��رى بكي�سين‬ ‫كتفي‪ .‬وكنت الموجود الوحيد من‬ ‫كبيرين على ّ‬ ‫�أهالي المنطقة في هذا االحتفال‪.‬‬ ‫ع��دت �إل��ى الطارمية وو�صلت ل�ي� ً‬ ‫لا‪ .‬ل��م يكن‬ ‫الأميركان قد دخلوها بعد‪ ،‬فهي وعدد من المدن‬ ‫�شمال العا�صمة ال تزال تحت �سيطرة ما بقي من‬ ‫�صدام‪ ،‬والمقاتلين ال�سوريين والعرب‪ .‬رافقني‬ ‫في العودة �شاب حدثني عن �إن رو�سيا تتو�سل‬ ‫ب�صدام �أن ال ي�ستعمل ال�صاروخ الكهربائي الذي‬ ‫�صنعته ل��ه‪ ،‬خ�شية انتقام ال��والي��ات المتحدة‬ ‫منها‪ .‬وحين كانت وجوه الناهبين تعبر �سريع ًا‬ ‫في ذهني �س�ألته عن معنى ما يقول‪ ،‬و�أخذ ي�شرح‬ ‫لي �إنه �صاروخ ينفجر في الهواء مخلف ًا كهرباء‬ ‫�ضخمة ت�صيب الطائرات ب�صعقاتها فت�سقط‪،‬‬ ‫ومنعني الإنهاك من �أن �أ�ضحك �أو �أبكي‪.‬‬

‫حرائق السؤال تجمع‬ ‫األربعة الكبار‬ ‫بغداد ‪ -‬الناس‬ ‫في واحدٍ من �أحدث م�شاريع دار �أزمنة الأردنية‬ ‫� �ص��در �ضمن زاوي���ة (ح���وار ال�ث�ق��اف��ة ‪ ،‬ثقافة‬ ‫الحوار) للمترجم محمد �صوف كتابه (حرائق‬ ‫ال �� �س ��ؤال) وه��و ح� ��واراتٌ م�ط� ّ�ول��ة م��ع �أربعةٍ‬ ‫من �أه � ّم كتّاب العالم وهُ ��م ‪ :‬خورخي لوي�س‬ ‫بورخي�س و امبرتو ايكو و�آل��ن روب غرييه‬ ‫وداريل‪...‬‬ ‫الحوارات التي �أقامها معهم �صحفيون عالميون‬ ‫�أ�ضاءتْ �أجزا ًء كثيرة من خفايا عوالم كتابتهم‬ ‫و�أعمالهم الإبداع ّية بالإ�ضافة الى ك�شف اللثام‬ ‫عن �أ�سرار �أعمالهم العظيمة‪...‬‬ ‫الحوار مع بورخي�س مث ًال ُ‬ ‫ينقل للقارئ ر�ؤيته‬ ‫و� �ش��رح��ه لن�صو�صه ال �ت��ي ��ش� ّك�ل��ت تحوالت‬ ‫ف��ي �أدب �أمريكا الجنوب ّية فيقول بورخي�س‬

‫اج ُّر بقايايَ من �شيء‬ ‫ربما �سرير‪� ...‬أو تابوت‬ ‫ُا ُ‬ ‫�سكت الجو َع ب�شيء‬ ‫خبز �أو ح�صاة‬ ‫ربما ٍ‬ ‫َ‬ ‫�أق ّب ُل وجنتي �شيء‬ ‫ربما ابنتي‪�...‬أو قارب!‬

‫«كلنا نرحل!»‬ ‫حكمة �أمي‬ ‫ُ‬ ‫عجبا ‪..‬ما زلت �أ�صافحُ الأموات‬ ‫�أتحاو ُر بهم‬ ‫ما زالوا ينهروني‬ ‫�ألن يرحلوا؟!!‬ ‫ُ‬ ‫حاولت دف َنهم ِمرارا‬ ‫�سبقوني �إلى ال�سجادة‬ ‫فرطوا الم�سبحة‬ ‫خم ُ‬ ‫ّ�ست عقلي‬ ‫َ‬ ‫فلم يبق �شيء!‬ ‫«ع�سى �أن تعي�شي الحلم»‬ ‫دعا ُء �صديق‬ ‫عند اليقظة‬ ‫ت�سم ُ‬ ‫ّرت �أما َم الركام‬ ‫�أهذه �أحالمي؟‬ ‫�أم �أنا؟‬ ‫كفاني ثرثرة‬ ‫أكن�س المكان‪...‬‬ ‫�س� ُ‬ ‫لأ�صبحَ على خير‬ ‫�أو ال �شيء!‬

‫تنويه واعتذار‬ ‫وق��ع خطا غير مق�صود ف��ي ال�صفحة الثقافية ليوم ام����س‪ ،‬اذ ورد في‬ ‫العنوان الرئي�س في اللقاء مع الراحل محمد ح�سين االعرجي (محمود‬ ‫البريكان مدح النظام ال�سابق) وال�صحيح هو (محمود البريكان لم يمدح‬ ‫النظام ال�سابق)‪.‬‬ ‫نكرر اعتذارنا للقارئ الكريم والرحمة على روحي الفقيدين االعرجي‬ ‫والبريكان‪.‬‬

‫في �أح��د �أجوبته ‪»:‬يتيح لنا الأب�� ُد معرفة ّ‬ ‫كل‬ ‫ال �ت �ج��ارب ع �ل��ى ع ��ام م �ت��وات��ر ‪ ،‬ع �ن��دن��ا الليل‬ ‫والنهار ‪ ،‬ال�ساعات وال�سنوات ‪ ،‬عندنا الذاكرة‬ ‫والأحا�سي�س الحالية ‪ ،‬وعندنا الآت��ي ال��ذي ال‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫نجهل �شك َل ُه ونخ�شاه ‪ّ ،‬‬ ‫كل ما لدينا ي�أتينا‬ ‫نزال‬ ‫عبر التواتر ‪ ،‬و�أ�ضيف ‪ :‬لو �أننا حظينا بكلّ‬ ‫�شيء دفع ًة واح��دة لما ا�ستطعنا تح ّمل هذه‬ ‫ال�شحنة الرهيبة»‪.‬‬ ‫�وار م��ع ال ��روائ ��ي الإي �ط��ال��ي المهم‬ ‫وف ��ي ح� � ٍ‬ ‫�إمبرتو �إيكو ‪� ،‬صاحب رواي��ة (ا�س ُم الوردة)‬ ‫أنجب �أطفا ًال‬ ‫أكتب ل‬ ‫يقول ‪ُ �»:‬‬ ‫أ�شاغب الموت و� َ‬ ‫َ‬ ‫في هذا العالم ‪� ،‬أذك � ُر �أ ّن��ي في نهاية درا�ستي‬ ‫ٌ‬ ‫و�صديق لي الى خال�صة مفادها‬ ‫تو�صلتُ �أن��ا‬ ‫يجب �أن‬ ‫‪ :‬للإ�ستمرار في هذا العالم الرهيب‬ ‫ُ‬ ‫تنجح في �شيئين اثنين على الأقل ‪� ،‬أن تكتب‬ ‫كتاب ًا �أو ُتنجب �أطفا ًال»‪.‬‬ ‫الفرن�سي المجدد �ألن‬ ‫حوار مع الروائي‬ ‫وفي‬ ‫ٍ‬ ‫ّ‬ ‫روب غرييه ُيجيب عن �س�ؤالٍ ُو ِّج � َه له بقوله‬ ‫‪»:‬ف��ي نهاية الأربعينيات �صدمني فعال طاب ُع‬ ‫مخطئ كهذا �أن‬ ‫التوهم ‪ ،‬و ُيمكن �ضمن �سياق‬ ‫ٍ‬ ‫نغفر لل�ستالينية خطاياها ‪� ،‬إ ّال �أنه من النادر‬ ‫�أن يقروا ب�أخطائهم ‪� ،‬إنهم ينددون ب�أفكارهم‬ ‫القديمة ومع ذلك يجدون ما يكفي من الوقاحة‬

‫للإ�ستفادة م��ن ذل��ك ل��زرع �أف�ك��اره��م م��ن جديد‬ ‫فينا»‪..‬‬ ‫طبق واحد‬ ‫هذا الكتاب يقدّم لنا �أربع هدايا في ٍ‬ ‫ُ‬ ‫فالك�شف عن زواي��ا مختفية في �آداب ه�ؤالء‬ ‫‪،‬‬ ‫ال�ك�ب��ار ه��و ب�ح� ّد ذات��ه ان�ج��از و ا��ض��اف��ة مه ّمة‬ ‫للمكتبة العربية الحديثة‪...‬‬


‫العدد (‪ - )176‬االثنين ‪ 23‬كانون الثاني ‪2012‬‬

‫‪No.(176) - Monday 23, January, 2012‬‬

‫رأي‬

‫‪11‬‬

‫العالقات العراقية – األميركية‬

‫دراسة في آثار اتفاقية اإلطار االستراتيجي والخيارات المستقبلية‬ ‫)‪(6 - 2‬‬ ‫أ‪.‬م‪.‬د‪ .‬جواد كاظم البكري‬ ‫طبيعة العالقة بعد ‪ 9‬ني�سان ‪2003‬‬ ‫يبدو �أن الأمل ب�أن ي�ستقل العراق من جديد كان موجود ًا لكن‬ ‫الر�ؤى الفكرية منذ �سنوات االحتالل والتغيري قد حاولت‬ ‫الت�أجيل لهذه الفكرة وكانت غري وا�ضحة‪ ،‬لكن البيئة‬ ‫الإقليمية الداخلية للعراق جعلت عام ‪ 2004‬ت�أريخ ًا للتحول‬ ‫يف املدرك اال�سرتاتيجي الأمريكي اجتاه العراق وم�شروع‬ ‫بناء الدولة وال�سلطة ال�سيا�سية‪ ،‬وفع ًال بد�أ العراق يح�صل‬ ‫على ال�سيادة بقرار تلو القرار �إىل �إن و�صل العراق �إىل‬ ‫القرار ‪ 1790‬ال�صادر يف كانون الأول ‪ ،2007‬الذي �سمح‬ ‫للحكومة العراقية بالتما�س ال�سيادة الكاملة من الناحية‬ ‫القانونية ماعدا خ�ضوع العراق للف�صل ال�سابع كما �أنه‬ ‫دعا �إىل حتديد �آلية عمل القوات الأمريكية املوجودة على‬ ‫الأرا�ضي العراقية من قبل احلكومة العراقية والدعوة‬ ‫لتمديد وجود قوات االحتالل ملدة عام قابلة لالن�سحاب يف‬ ‫�أي وقت يف �إطار املدة الزمنية‪ ،‬وذلك بعد مطالبة احلكومة‬ ‫العراقية بذلك‪.‬‬ ‫ويف نهاية املطاف جاء الإعالن عن نهاية الوجود الع�سكري‬ ‫الأمريكي يف العراق بتوقيع االتفاقية الأمنية نهاية عام‬ ‫‪ 2008‬بني احلكومة العراقية واحلكومة الأمريكية‪ ،‬التي‬ ‫ّ‬ ‫نظمت ان�سحاب القوات الأمريكية وال�سعي �إىل بناء‬ ‫عالقات متطورة على وفق اتفاقية الإطار اال�سرتاتيجي‬ ‫لتفعيل جماالت العالقات كافة ويف مقدمتها الدبلوما�سية‬ ‫واالقت�صادية والثقافية والع�سكرية‪.‬‬ ‫�إن نظرية الفو�ضى البناءة التي �إرتكزت عليها اال�سرتاتيجية‬ ‫الأمريكية للتغيري يف العراق بعد ‪ 9‬ني�سان ‪ 2003‬من خالل‬ ‫فر�ضية مفادها �أن النظر �إىل الواقع العراقي‪/‬ال�شرق‬ ‫�أو�سطي من خالل فكرة العمل على تدمري بنية املجتمع‬ ‫وتفكيكه والعمل على ن�شر الفو�ضى فيه لأن اال�ستقرار يف‬ ‫العراق �أو ال�شرق الأو�سط مل يعد يخدم امل�صالح الأمريكية‬ ‫ولذلك �أ�صبح العراق هو املدخل التطبيقي وحقل التجارب‬ ‫الأول (لنظرية الفو�ضى البناءة)‪.‬‬ ‫لذلك �أن الذي جرى يف العراق من ‪ 9‬ني�سان ‪� 2003‬إىل‬ ‫‪ 15‬كانون الأول ‪ 2005‬هو تدمري البنية التحتية للدولة‬ ‫العراقية وحماولة �إعادة بناء الدولة العراقية انطالقا من �أنه‬ ‫(جمهورية كيان) يت�شكل من كتل متناق�ضة �سواء �أت�شكلت‬ ‫على �أ�سا�س املذهب �أم الطائفة والعرق لذلك عملت الإدارة‬ ‫الأمريكية على �صياغة الدولة العراقية احلديثة على �أ�سا�س‬ ‫�أحتادي ي�ستوعب ا�ستقاللية مكونات ال�شمال والو�سط‬ ‫واجلنوب ب�صفتها جمموعات متمايزة عرقي ًا واثني ًا‬ ‫ومذهبي ًا وطائفي ًا ولذلك البد من تكوين الأمنوذج على‬ ‫�أ�سا�س ادراك امل�صلحة الأمريكية �أو جانب الربح للم�صلحة‬ ‫الأمريكية ولذلك جند �أن الواليات املتحدة على الرغم من‬ ‫�أنها دولة قائدة مل�شروع التغري‪ ،‬ف�إنها تريد �أن تفر�ض نف�سها‬ ‫كحامل امليزان والعب �أ�سا�س يف ت�شكيل التوازنات بني‬ ‫�أطياف املجتمع العراقي كافة لتكوين دميقراطية جديدة يف‬ ‫املنطقة مبنية على مدخل التوافقية ك�أ�سلوب لإدارة احلكم‬ ‫و�ستنتهي بدميقراطية اال�ستحقاق االنتخابي عندما ت�صل‬ ‫النخب احلاكمة �إىل قناعات تدرك �آليات اللعبة الدميقراطية‬ ‫وقواعد الإدارة لل�سلطة‪.‬‬ ‫وهذا ما يجعل املجتمع العراقي يحتاج دائما ل�شرعنة‬ ‫التدخل الأمريكي يف �إعادة �صياغة املعادالت ال�سيا�سية‬ ‫داخل املجتمع العراقي ب�سبب البناء اله�ش للدولة العراقية‬ ‫وامل�شروع ال�سيا�سي مما يجعله دائم ًا معر�ض ًا لالنثناء يف‬ ‫�أيً �أزمة ب�سبب التناف�س ال�سيا�سي بني القوى ال�سيا�سية‪.‬‬ ‫لذلك �أن نظرية الفو�ضى البناءة حتتاج �إىل مقوم ثان للم�سري‬ ‫بفاعلية عمل �سريع دراماتيكي من خالل تدمري القطاعات‬ ‫االقت�صادية املتهالكة والتي عملت طيلة العقود ال�سابقة‬ ‫وعرب حماولة حكومية للإ�صالح الهيكلي بل الهدم والت�شكيل‬

‫من جديد لهياكل االقت�صاد العراقي والعمل كذلك على تفكيك‬ ‫الروابط املدنية التي ن�ش�أت من �أجل ف�صم عرى العالقة بني‬ ‫املناطق ال�سكانية العراقية �سواء �أبني الو�سط واجلنوب‬ ‫�أم اجلنوب وال�شمال �أم ال�شمال والو�سط و�إعادتها �إىل‬ ‫موجة دموية من ال�صراعات‪ ،‬لكن بروز م�شروع الفو�ضى‬ ‫اخلالقة برمته تفككت بناه عن طريق عمليات خطة فر�ض‬ ‫القانون التي القت جناحات حقيقية ملمو�سة نتيجة اتفاق‬ ‫القوى ال�سيا�سية على �إنهاء مظاهر العنف والوقوف بوجه‬ ‫الإرهاب و�إعالن انتهاء ثنايا الفو�ضى اخلالقة عرب تعزيز‬ ‫خطة فر�ض القانون ورفع �شعار العراق �أوال �أ ّبان حكومة‬ ‫دولة رئي�س الوزراء نوري املالكي‪ ،‬لتعمل على تطوير �آليات‬ ‫�إدارة ال�سلطة وعملية الأمن وب�سط �سلطة القانون والعمل‬ ‫على تعزيز مكانة م�شروع الدولة العراقية وو�ضعه يف‬ ‫�إطاره الطبيعي ‪.‬‬ ‫ر�ؤية املحافظني اجلدد للعراق‬ ‫ر�أت م�ؤ�س�سة الرتاث (هريتج) يف ‪� 7‬أذار ‪� 2003‬أن من‬ ‫دورها التفكري يف �آليات جديدة حلقبة ما بعد احلرب على‬ ‫العراق علما �أن هذه امل�ؤ�س�سة متثل �أكرب م�ؤ�س�سة بحثية‬ ‫لتيار املحافظني اجلدد للت�أثري يف �صنع القرار الأمريكي‬ ‫�أبان حقبة حكم الرئي�س ال�سابق جورج بو�ش االبن ‪2000‬‬ ‫–‪.2009‬‬ ‫ولذلك قامت امل�ؤ�س�سة بالعمل على حث الإدارة الأمريكية‬ ‫للعمل على �إقامة نظام �سيا�سي جديد‪ ،‬يقوم برت�سيخ‬ ‫جتربة النظام الدميقراطي وت�سليم ال�سلطة �إليه والعمل‬ ‫مع حكومة عراقية ترتقي �إىل حقائق الو�ضع اال�سرتاتيجي‬ ‫وامل�صالح الأمريكية يف العراق‪ ،‬والبد لهذا النظام �أن‬

‫ُ‬ ‫يظ ّم مكونات ال�شعب العراقي جميع ًا كما �أنه البد �أن يو ّفر‬ ‫ا�ستقالل املكونات الرئي�سة الثالثة لل�شعب العراقي يف‬ ‫ال�شمال والو�سط واجلنوب لذلك كان على القوى ال�سيا�سية‬ ‫العراقية �أن تدعم العملية ال�سيا�سية من �أجل �إنهاء الوجود‬ ‫الع�سكري الأمريكي وحتديد الوجود الع�سكري الأجنبي‬ ‫مبطلب اخلروج مث ًال �أو �إقامة معاهدة ا�سرتاتيجية طويلة‬ ‫الأمد ت�أخذ بامل�صلحة العراقية قبل كل �شيء‪ ،‬وهذا ما حدث‬ ‫فع ًال يف وثيقة النوايا للعالقات العراقية الأمريكية‪ ،‬ومن ثم‬ ‫اتفاقية االن�سحاب الأمريكي‪ ،‬واالتفاقيات املماثلة مع الدول‬ ‫الأجنبية الأخرى عام ‪.2008‬‬ ‫ولذلك دعت الإدارة الأمريكية �إىل ت�أدية دور �أكرب يف بناء‬ ‫العراق ما بعد احلرب والذي يجب �أن يقت�صر على و�ضع‬ ‫�إطار عام التفاق مقبول مع دعم للعملية ال�سيا�سية ويف‬ ‫هذا االطار يجب �أن جنعل العراق ال ميثل بعد احلرب‬ ‫خطرا على الواليات املتحدة �أو على دول اجلوار والدول‬ ‫(ال�صديقة) و�أن تتعاون احلكومة العراقية يف جهود �إزالة‬ ‫تر�سانة �أ�سلحة الدمار ال�شامل وال�صواريخ البال�ستية وفق ًا‬ ‫لقرارات جمل�س الأمن وبناء ائتالفات �سيا�سية متعدد تلبي‬ ‫طموحات الفئات واجلماعات الدينية والعرقية يف العراق‬ ‫كاف ًة وال�سيما املكونات الثالثة الرئي�سة ح�سبما �أ�شرت‬ ‫العديد من الدرا�سات ال�صادرة عن امل�ؤ�س�سة‪.‬‬ ‫و�أن تعمل الواليات املتحدة على تبني مبادئ الدميقراطية‬ ‫وحقوق الإن�سان واقت�صاد قائم على فل�سفة ال�سوق‬ ‫احلرة وان يكون م�ؤيد ًا للغرب ويعمل معنا يف حربنا‬ ‫�ضد (الإرهاب) و�أن يدعم املفاو�ضات اخلا�صة بال�صراع‬ ‫العربي‪ -‬الإ�سرائيلي‪ ،‬ولذلك البد على الإدارة الأمريكية �أن‬

‫تعمل على حتقيق ذلك من خالل ماي�أتي‪-:‬‬ ‫�أوال‪ .‬دعم القوى ال�سيا�سية العراقية ومتكينها من �إدارة‬ ‫ال�سلطة‪.‬‬ ‫ثانيا‪ .‬الت�أكيد على الفيدرالية كمبد�أ للحكم يف العراق ما بعد‬ ‫احلرب‪� ،‬إذ �أنها �ست�ضمن احلقوق ال�سيا�سية واالجتماعية‬ ‫واالقت�صادية و�ستعمل على منع ت�شكيل قوة ع�سكرية‬ ‫عراقية تهدد دول اجلوار‪.‬‬ ‫ثالثا‪ .‬اال�ستمرار يف تطهري العراق من �أركان النظام ال�سابق‬ ‫ويف مقدمتها القيادات احلزبية العليا يف �إدارة النظام قبل‬ ‫‪ ،2003‬كما و�صفتهم الوثيقة �سواء �أكانوا داخل احلكومة‬ ‫العراقية �أم ك�أع�ضاء داخل املجتمع العراقي والتحقيق مع‬ ‫القيادات العليا قبل ‪ 2003‬وحماكمتهم الرتكابهم جرائم �ضد‬ ‫الإن�سانية وحماكمة علنية‪.‬‬ ‫رابعاُ‪ .‬تزويد احلكومة العراقية اجلديدة بامل�ساعدات الفنية‬ ‫الالزمة لتحقيق هدف بناء الدولة العراقية اجلديدة‪.‬‬ ‫خام�س ًا‪ .‬دعوة اجلي�ش الأمريكي يف �أثناء وجوده يف‬ ‫العراق بتقدمي م�ساعداته للحكومة املركزية يف تدريب‬ ‫اجلي�ش العراقي وبناء �أداء نوعي ليكون قادر ًا على ت�س ّلم‬ ‫مهمة �إدارة الأمن العراقي وب�صورة تامة‪ ،‬وبالتايل اختبار‬ ‫قدراته مبا يتماثل مع التطور ال�سيا�سي يف �أداء احلكومة‬ ‫العراقية‪.‬‬ ‫امل�شروع ال�سيا�سي العراقي والر�ؤية الأمريكية‬ ‫بعد �أحداث ني�سان ‪ 2003‬ظهرت لدينا قوى و�أحزاب‬ ‫وحركات �سيا�سية ن�ش�أت وترعرعت يف العراق وكانت يف‬ ‫وقت ما يف املهجر وبع�ضها انبثق بعد التغيري كرد على‬ ‫الواقع الذي كان للوجود الأمريكي �أثر يف تن�شئة الهوية‬

‫الطبق الكامل في افريقيا‬

‫عن موقع (‪)cartoonmovement‬‬

‫الفرعية وتغذيتها كهوية الدين والطائفة والعرق واملذهب‬ ‫والع�شرية كمدخل لت�شكيل هذه القوة �أو احلركة �أو احلزب‬ ‫ال�سيا�سي يف عملها كرد على الواقع الذي عا�شته بعد �أن مت‬ ‫تدمري الدولة مب�ؤ�س�ساتها‪ ،‬فجاءت كنتيجة طبيعية �أن تعيد‬ ‫لهذه الهوية دورها كبديل عن الدولة وكمدخل لنيل احلقوق‬ ‫التي تطالب بها كمدخل للهوية الوطنية العراقية وبتفاعل‬ ‫العملية ال�سيا�سية �ستكون مدرك ًا نا�ضج ًا لبناء م�شروع‬ ‫�سيا�سي عراقي نا�ضج‪.‬‬ ‫ولذلك �أن القوى ال�سيا�سية العراقية لديها �أجندة عراقية ال‬ ‫تختلف فيها ولكن و�سائل تنفيذ هذه الأجندة مخُ تلف عليها‬ ‫من قبل تلك القوى وهذا واقع حال ولي�س كالما يوتيبيا ‪.‬‬ ‫وها نحن ن�شاهد التيارات ال�سيا�سية العراقية منها ما هو‬ ‫�إ�سالمي وعلماين �أو ليربايل �أو مارك�سي‪� ،‬إلخ من التيارات‬ ‫الفكرية التي تتبناها هذه القوى ال�سيا�سية‪ ،‬ثم �إن هذه‬ ‫القوى لديها م�شاريع قد تكون ا�ست ّلت من جتارب الدول �أو‬ ‫ال�شعوب الأخرى �أو قد تكون نظرية كانت يف كتاب وجاء‬ ‫الوقت املنا�سب لتطبيقها‪.‬‬ ‫وكما ي�شاع عن القوى ال�سيا�سية العراقية �إن لديها م�شاريع‬ ‫�سيا�سية لكن هذه امل�شاريع تتملك �أجندة قد تختلف مع دول‬ ‫اجلوار �أو قد تتوافق معها‪ ،‬ف�ض ًال عن توافقها �أو عدمه‬ ‫مع امل�شروع الأمريكي يف العراق‪ ،‬ولكن الإ�شكالية التي‬ ‫تعانيها هذه امل�شاريع ال�سيا�سية �أن هذه القوى ال�سيا�سية‬ ‫وعلى الرغم من ت�شكيل حكومة الوحدة الوطنية يف ظل‬ ‫حكومة ال�سيد نوري املالكي رئي�س الوزراء‪ ،‬مل تدرك �إىل‬ ‫الآن امل�شروع العراقي‪ ،‬وهذا امل�شروع النابع عن ال�صريورة‬ ‫العراقية لتكوين م�شروع وطني عراقي توافقي‪ ،‬وامل�شاريع‬ ‫الأخرى للقوى ال�سيا�سية احلالية مل ت�صل �إىل الآن �إىل‬ ‫تفعيل امل�شروع الوطني العراقي ومل ت�ستطع �أن ُت َ�ضم‬ ‫هذه امل�شاريع ال�سيا�سية يف بوتقة امل�شروع ال�سيا�سي‬ ‫العراق فالكل متفقون على الهدف ولكن خمتلفون من حيث‬ ‫الو�سيلة‪.‬‬ ‫وقد �أفرز الواقع العراقي بعد ‪ 9‬ني�سان ‪� 2003‬إدراك ًا‬ ‫يتجلى يف فكرة مفادها �أن على �صانع القرار واملخطط‬ ‫اال�سرتاتيجي للم�شروع العراقي �أن ي�أخذ املتغري الأمريكي‬ ‫يف �صياغة امل�شروع اال�سرتاتيجي العراقي لل�سنوات القادمة‬ ‫لأنه متغري فاعل وم�ؤثر الميكن جتاهله وهذا ما نتمناه من‬ ‫�صانع القرار اال�سرتاتيجي العراقي �إن ال يتوانى يف �أخذ‬ ‫هذا املتغري لي�س من جانب العالقات ال�شكلية وح�سب‪ ،‬بل‬ ‫من جانب امل�صلحة والواقعية العراقية يف التعامل مع‬ ‫الأخرين الن كل دول العامل وال�سيما الدول الكربى كاليابان‬ ‫وال�صني و�أوروبا قاطبة ت�أخذ باملتغري الأمريكي يف �صياغة‬ ‫ا�سرتاتيجيتها وم�شروعها ال�سيا�سي‪.‬‬ ‫االتفاقية الأمنية والبديل اال�سرتاتيجي للوجود الع�سكري‬ ‫املبا�شر‬ ‫م ّثل الوجود الع�سكري الأمريكي يف العراق مع�ضلة‬ ‫للحكومة العراقية برئا�سة رئي�س الوزراء نوري كامل‬ ‫املالكي ‪ ،2010 – 2005‬وهذا يتطلب من احلكومة العراقية‬ ‫اتخاذ قرار ا�سرتاتيجي‪-‬عقالين جتاه الوجود الع�سكري‬ ‫الأمريكي ‪ 2011‬ب�سبب الفراغ الأمني الذي �سيرتكه‬ ‫االن�سحاب الأمريكي من العراق والذي البد �أن يكون هنالك‬ ‫بديل ا�سرتاتيجي‪�-‬أمني عراقي للحلول مكان القوات‬ ‫الأمريكية وهذا ما جعل الإدارة الأمريكية تدعو �إىل الربط‬ ‫بني القدرات الع�سكرية العراقية واالن�سحاب الأمريكي‬ ‫والإف�صاح حقيقية من خالل الرئي�س الأمريكي باراك �أوباما‬ ‫عن ان�سحاب م�س�ؤول‪.‬‬ ‫ولكن ر�ؤى احلكومة العراقية التي دعت �إىل �ضرورة عقد‬ ‫اتفاقية �أمنية لالن�سحاب �أواخر ‪ 2008‬حال دون املطلب‪،‬‬ ‫وقيدها بجدول زمني حمدد لالن�سحاب الأمريكي ‪-2009‬‬ ‫‪.2011‬‬ ‫ورغم �أن الإدارة الأمريكية حاولت التخل�ص من �إعالن‬ ‫جدول زمني ‪� 2011 - 2009‬إال �أن املفاو�ض العراقي‬ ‫ا�ستطاع حتقيق ذلك و�إعالن جدول لالن�سحاب بعد �إن‬ ‫�أعلنت �أنها ترغب بجدول و�ضعي‪ -‬ظريف ولي�س جدو ًال‬ ‫زمني ًا‪ -‬وقتي ًا ‪.‬‬

‫عالقات العراق الخارجية‬ ‫)‪(5 - 2‬‬ ‫أ‪.‬د‪ .‬منعم صاحي العمار‬ ‫او ًال‪ :‬العالقات العراقية– العربية‪ ..‬بناء يف طريق مل يزل‬ ‫غري معبد!!‬ ‫�شهدت العالقات العراقية– العربية خالل عام ‪ 2010‬تطور ًا‬ ‫مهم ًا على كافة اجلوانب واملجاالت ال�سيا�سية والإقت�صادية‬ ‫والثقافية‪ ،‬وم ّثل هذا التطور �إ�ستمرار ًا لت�صاعد املنحى‬ ‫الإيجابي يف قبول العرب لأداء احلكومة العراقية‪ ،‬و�إعطاء‬ ‫الأخرية قدر ًا من الإهتمام للعالقة مع املحيط العربي‪ ،‬ي�ضاف‬ ‫�إىل ذلك تدخل الواليات املتحدة يف �أكرث من منا�سبة لتطوير‬ ‫تلك العالقة‪ ،‬بو�صفها واحدة من العوامل التي �ستعزز من‬ ‫�إ�ستقرار العراق‪ ،‬وتهيئ لإن�سحاب مقبول للقوات الأمريكية‬ ‫من العراق‪.‬‬ ‫وقد تغلبت العالقة بني الطرفني على قدر مهم من �أرث‬ ‫مرحلة ما بعد عام ‪ ،2003‬عندما مت تغيري النظام ال�سيا�سي‬ ‫يف العراق‪ ،‬وانتهى احلال �إىل ظهور نظام �سيا�سي‪� ،‬أغلب‬ ‫مكوناته كانت قد ت�ضررت من �سيا�سات �سلفه‪ ،‬و�إعادة دمج‬ ‫العراق يف حميطه العربي‪ ،‬لكي يكون العراق ع�ضو ًا فاع ًال‬ ‫يف ذلك املحيط‪ ،‬على �أ�س�س من عالقات متوازنة قائمة على‬ ‫امل�صالح املتبادلة‪.‬‬ ‫لقد تن ّبه �صانعو القرار العراقي �إىل الإهتمام بامللف العربي‪،‬‬ ‫و� َّأن �إعادة ت�أهيل البيئة ال�سيا�سية العراقية‪ ،‬ال تعتمد‬ ‫على �سيا�سات �أمنية داخلية مهما كان حزمها‪ � ،‬مَّإنا تعتمد‬ ‫ت�صاحلات �سيا�سية يف �إطار الداخل‪ ،‬والتزامات �إقليمية ميثل‬ ‫اجلانب العربي اجلزء املغ َّيب فيها‪ ،‬لهذا بد�أ بع�ض �صناع‬ ‫القرار وبع�ض القوى ال�سيا�سية الداخلية بجوالت عربية‪،‬‬ ‫بق�صد تثبيت وجود و�إهتمام عراقي بالعرب وم�صاحلهم يف‬ ‫العراق‪.‬‬ ‫والأمر ال يقت�صر على الدوافع ال�سيا�سية‪ � ،‬مَّأنا هناك دوافع‬ ‫�إقت�صادية حكمت عالقات العراق العربية‪ ،‬ومفادها � َّأن‬ ‫ال�سوق العراقية تعد �سوق ًا م�ستهلك ًة للكثري من ال�سلع القادمة‬

‫من خمتلف الدول العربية‪ ،‬و�سوق بحاجة �إىل �إ�ستثمارات‬ ‫تلبي متطلبات حاجاته الأ�سا�سية والكمالية‪ ،‬وهذه احلاجات‬ ‫دفعت العراق نحو حميطه الإقليمي ونحو املحيط الدويل‪،‬‬ ‫و�إزداد التوجه مع ظهور م�ؤ�شرات على �إنحدار معدالت‬ ‫العنف ال�سيا�سي يف العام‪ 2009‬وال�سنوات التالية‪� ،‬إذ �سمح‬ ‫ذلك بعقد العديد من امل�ؤمترات لتلبية ال�سوق العراقية‪ ،‬يف‬ ‫العراق والبع�ض الآخر يف دول اجلوار‪ ،‬كما �أقام العراق‬ ‫معر�ض بغداد الدويل يف خريف‪ ،2010‬الذي عّد تظاهرة‬ ‫�إقت�صادية �إ�ستجابت لها دول عربية‪ ،‬يف �أَن تعر�ض فر�ص‬ ‫التعاون الإقت�صادي يف جماالت ت�صدير ال�سلع واملعدات‬ ‫واخلدمات املختلفة‪ ،‬و�إ�ست�شراف �أوجه الإ�ستثمار املرغوب‬ ‫به عراقي ًا‪.‬‬ ‫لقد �شهدت العالقة العراقية – العربية خالل العام‪،2010‬‬ ‫حتو ًال دبلوما�سي ًا مهم ًا مقارنة بال�سنوات ‪،2009-2003‬‬ ‫حيث �شهدت هذه العالقة ق�ضايا دبلوما�سية بارزة‪ ،‬و�أهمها‬ ‫الآتي‪:‬‬ ‫‪ – 1‬الزيارات الدبلوما�سية‬ ‫لقد �شهدت ال�ساحة الدبلوما�سية العربية زيارات متعددة‬ ‫للم�س�ؤولني العراقيني‪ ،‬ومنها ما حدث بالتزامن مع‬ ‫الإنتخابات الت�شريعية وما بعدها‪� ،‬إال �أ َّنه يف املقابل كانت‬ ‫هناك زيارات مل�س�ؤولني عرب �إىل العراق‪ ،‬ومنها زيارة‬ ‫وزير خارجية م�صر ال�سابق احمد �أبو الغيط يف ‪ 26‬كانون‬ ‫الأول ‪ ،2010‬ثم تلتها زيارة رئي�س الوزراء الأردين ال�سابق‬ ‫�سمري الرفاعي‪ ،‬وتلتها مع م�ستهل عام ‪ 2010‬زيارة الأمني‬ ‫العام ال�سابق جلامعة الدول العربية‪ ،‬ثم زيارة رئي�س وزراء‬ ‫الكويت‪ ،‬وزيارة رئي�س الوزراء ال�سوري ال�سابق للعراق‪،‬‬ ‫وكلها �أريد لها ال�سعي لفتح �صفحة جديدة يف العالقات‬ ‫الدبلوما�سية مع العراق‪.‬‬ ‫‪ – 2‬البعثات الدبلوما�سية‬ ‫مبعنى جتاه الدول العربية �إىل �إر�سال بعثة دبلوما�سية لها‬ ‫يف بغداد‪� ،‬أو �إر�سال بعثات قن�صلية �إىل مدن العراق‪ ،‬وقد‬ ‫�شهد العام ‪ 2010‬مبا�شرة �سفري م�صر يف بغداد‪ ،‬بعد الإتفاق‬ ‫الذي وقع بني اجلانبني يف م�ستهل ت�شرين الثاين ‪ ،2009‬كما‬ ‫فتحت م�صر يف العام ذاته قن�صليتني له يف الب�صرة واربيل‪.‬‬ ‫و�شهد نهاية �أيار ‪ 2010‬و�صول �أول �سفري للعراق يف الكويت‬

‫منذ �آب‪.1990‬‬ ‫‪ – 3‬عقد القمة العربية يف بغداد‬ ‫جرى يف القمة العربية يف مدينة �سرت الليبية يف �آذار‬ ‫‪ ،2010‬الت�أكيد على عقد القمة الدورية القادمة يف �آذار‬ ‫‪ 2011‬يف مدينة بغداد‪ ،‬ورحبت الدول العربية جمتمعة‬ ‫بذلك‪ ،‬و�إعتربته نوع ًا من الدعم العربي للعملية ال�سيا�سية‬ ‫يف العراق‪ ،‬ونوع ًا من الت�شجيع للحكومة العراقية لتحقيق‬ ‫مزيد من الإ�ستقرار يف هذا البلد على الرغم من ت�أجيل �إىل‬ ‫�آذار ‪.2012‬‬ ‫والوا�ضح � َّأن العراق كان خالل تلك املدة خا�ضع ًا لأحكام‬ ‫الف�صل ال�سابع من ميثاق الأمم املتحدة‪ ،‬مبعنى � َّإن الو�ضع‬ ‫فيه مهدد لل�سلم والأمن الدوليني‪ ،‬وبق�صد جتاوز هذا العائق‬ ‫القانوين عبرّ ت اجلامعة الدول العربية‪ ،‬عن ت�أييدها خلروج‬ ‫العراق من حتت مظلة الف�صل ال�سابع‪ ،‬وقال مدير مكتب‬ ‫الأمني العام جلامعة الدول العربية‪َّ � :‬أن اجلامعة(ت�ؤيد‬ ‫اجلهود الرامية ب�إخراج العراق من الف�صل ال�سابع)‪.‬‬ ‫‪ – 4‬لغة اخلطاب ال�سيا�سي والدبلوما�سي‬ ‫بخالف العام ‪ 2009‬الذي �إنتهى بتوتر �شديد يف العالقة‬ ‫العراقية‪ -‬العربية‪ ،‬كاد اخلطاب ال�سيا�سي العراقي جتاه‬ ‫العرب يكون متوازن ًا خالل العام‪ ،2011-2010‬فقد �سعى‬ ‫العراق �إىل جتديد �إلتزام العراق بالعالقة مع حميطه‬ ‫العربي‪.‬‬ ‫ً‬ ‫من‬ ‫ا‬ ‫قدر‬ ‫يحوي‬ ‫العراقي‬ ‫ال�سيا�سي‬ ‫اخلطاب‬ ‫وبقي‬ ‫الربودةِ‬ ‫جتاه العالقة مع ال�سعودية‪� ،‬إذ ال زال عامل عدم الثقة م�سيطر ًا‬ ‫على نظرة ال�سعودية الر�سمية جتاه العراق‪ ،‬وحت�س�سها‬ ‫ال�شديد من طبيعة هذا النظام وبالذات من القوى الفاعلة‬ ‫فيه‪ ،‬وهي و� َّإن كانت متدخلة يف ال�ش�أن العراقي من خالل‬ ‫�سيا�سات الدعم التي تقدمها لبع�ض الأطراف ال�سيا�سية‪،‬‬ ‫ودعوتها اىل جمع الأطراف ال�سيا�سية على �أر�ضها‪� ،‬إال �أ َّنها‬ ‫مل تر�سل �سفري ًا لها يف بغداد‪ ،‬وجل ما تريده ال�سعودية‬ ‫مواز للدور الرتكي والإيراين‪ ،‬وكان رئي�س‬ ‫هو ت�أدية دور ٍ‬ ‫الوزراء العراقي قد �إنتقد ال�سعودية يف م�ستهل ت�شرين‬ ‫الثاين ‪ ،2009‬و�إعتربها �أ َّنها ال تزال �سلبية جتاه حت�سني‬ ‫العالقة مع احلكومة العراقية‪ ،‬ومل تعمل كال احلكومتني على‬ ‫تغيري نظرة اجلمود والربود بينهما‪.‬‬

‫و�إذا ما �إلتفتنا �إىل ق�ضايا اخلالف التي تدفع باخلطاب‬ ‫الدبلوما�سي يف �أن ي�أخذ نوع ًا من امل�ؤازرة‪� ،‬سنجد � َّأن‬ ‫مع�ضالت العراق الدبلوما�سية وخالفاته الأخرى ال�سيا�سية‬ ‫موجودة‪ ،‬ومتعلقة بدول اجلوار كافة‪ ،‬مع �سوريا والأردن‬ ‫والكويت‪ .‬وفيما يتعلق بالكويت يبدو �أ ّنها كانت �أبرز نقاط‬ ‫اخلالف العراقي الإقليمي‪ ،‬ففي يوم ‪ 25‬ن�سيان ‪ ،2010‬حجزت‬ ‫الكويت مدير �شركة اخلطوط اجلوية العراقية يف لندن‪ ،‬على‬ ‫خلفية تعوي�ضات طالبت بها الكويت بقيمة ‪ 1،2‬مليار دوالر‪،‬‬ ‫عن الأ�ضرار التي ت�سبب بها للخطوط اجلوية الكويتية عام‬ ‫‪ 1990‬على خلفية غزو العراق للكويت‪ ،‬بالإ�ضافة �إىل �سل�سلة‬ ‫من الأزمات املتعاقبة‪ ،‬التي رافقت العام ب�أكمله بني الدولتني‬ ‫بخ�صو�ص التعوي�ضات واحلدود‪ ،‬وميناء مبارك‪ ،‬والتي‬ ‫دفعت اخلطاب الدبلوما�سي �إىل الربودة والت�شنج �أحيان ًا‪.‬‬ ‫بيد � َّأن م�سعى قيادات �سيا�سية عراقية عديدة مل يجعل تلك‬ ‫العالقة ت�أخذ اجلانب ال�سلبي‪ ،‬وب�ش�أن طبيعة العالقات‬ ‫العراقية‪ -‬الكويتية‪ ،‬قال رئي�س الربملان العراقي �أ�سامة‬ ‫النجيفي (� َّإن �إبتعاد العراق عن حميطه العربي‪� ،‬أ ّثر على‬ ‫توازنه وعالقاته الإقليمية‪ ،‬ونحن اليوم بحاجة �إىل جهد‬ ‫م�شرتك لعودته �إىل املنظومة العربية‪ ،‬و�أكد خالل لقائه مع‬ ‫وزير اخلارجية امل�صري نهاية العام ‪ 2010‬على دور م�صر‬ ‫يف �إعادة العراق �إىل و�ضعه الطبيعي)‪.‬‬ ‫من جانب �آخر‪ ،‬وبق�صد معاجلة حاالت الإختالالت الأمنية‬ ‫التي ي�شهدها العراق والدول العربية‪ ،‬جل�أ العراق �إىل تفعيل‬ ‫حركته نحو حميطه‪ ،‬بق�صد املعاونة يف ا�شاعة اال�ستقرار‪ ،‬من‬ ‫خالل كبح جماح احلركات واملنظمات الإرهابية والتكفريية‬ ‫التي تتلقى الدعم من قبل م�ؤ�س�سات ذات طابع ديني‪ ،‬وهو‬ ‫ما جرى طيلة ال�سنوات من ‪ ،2011-2003‬وقد ظهرت يف‬ ‫العالقات العراقية‪ -‬العربية‪ ،‬ق�ضايا عديدة ذات �أبعاد �أمنية‪،‬‬ ‫وهي‪:‬‬ ‫‪ – 1‬تعاون �أمني ثنائي‬ ‫وهو على �أنواع عديدة‪ ،‬منها �ضبط احلدود‪ ،‬و�ضبط حاالت‬ ‫الت�سلل‪� ،‬سواء لإفراد �أو �أ�سلحة �أو خمدرات‪ ،‬ومنع تدفق‬ ‫�أموال يتم تبيي�ضها يف العراق وخارجه‪ ،‬وكذلك الأموال‬ ‫التي من املرجح �إ َّنها ت�ستعمل لتمويل اجلماعات الإرهابية‪،‬‬ ‫و�إ�سرتداد مطلوبني للعراق لأ�سباب �أمنية‪ ،‬ووقف حمالت‬

‫�إعالمية حمددة‪ ،‬ت�شيع الكراهية وتف�ضي �إىل توترات‬ ‫�إجتماعية يف العراق‪ ،‬وقد و ّقع العراق ممثال بوزيري‬ ‫الداخلية والعدل يف القاهرة يف ‪ 20‬كانون الأول ‪،2010‬‬ ‫خم�س �إتفاقيات مهمة‪ ،‬يف �أعقاب �إجتماعاتهم يف الدورة‬ ‫ال�ساد�سة والع�شرين ملجل�س وزراء العدل العرب‪ ،‬ومدة‬ ‫الإتفاق هي بني ‪� 5-4‬سنوات‪ ،‬الإتفاقية الأوىل وهي �إتفاقية‬ ‫مكافحة اجلرمية املنظمة والعابرة للحدود‪ ،‬والإتفاقية‬ ‫الثانية تتعلق مبكافحة الإرهاب ومتويله‪ ،‬وكل ما يتعلق‬ ‫بتجفيف منابع الإرهاب‪ ،‬وم�شروع جرائم الإنرتنت وكل ما‬ ‫يتعلق بتقنية املعلومات‪ ،‬والأخرى متعلقة مبكافحة الف�ساد‪،‬‬ ‫والإتفاقية اخلام�سة تتعلق بنقل املوقوفني والنزالء بني‬ ‫الدول والأجهزة الأمنية للمحكومني بالعقوبات يف املوا�ضيع‬ ‫اجلزائية‪.‬‬ ‫والواقع � َّأن التوجه العربي نحو العراق‪ ،‬كما يو�صفه‬ ‫�أحد املخت�صني ب�أنه (املخاوف التوج�س‪ ،‬فيرتاوح ما بني‬ ‫الإنغما�س عرب الإحتواء والتدخل �أو العزل وال�سلبية‪،‬‬ ‫واملخاوف من �إنتقال ما يجري يف العراق من �إعمال عنف‬ ‫�إىل بلدانهم‪ ،‬ومن بروز و�صعود الهويات الأثنية والطائفية‪،‬‬ ‫و�إنت�شار احلركات الإ�سالمية امل�سلحة‪ ،‬فرغم التطورات‬ ‫الإيجابية خالل ال�سنتني الأخريتني فيما يتعلق بالو�ضع‬ ‫الأمني وتنامي قدرات القوات‪ ،‬و�إت�ساع م�ساحة ال�سيادة‬ ‫للحكومة العراقية‪ ،‬وبدء �إ�ستحقاقات الإن�سحاب من املدن من‬ ‫دون تعري�ض الإ�ستقرار الإقليمي للخطر‪ ،‬و�إبعاد �إحتمالية‬ ‫�إنهيار الدولة وتفككها‪ ،‬فامل�آخذ �إ�ستمرت على الإنق�سامات‬ ‫ال�سيا�سية العميقة يف العراق‪ ،‬وعلى ما ينظر له من هيمنة‬ ‫حكومة �شيعية وتهمي�ش الآخرين‪� ،‬إذ � َّأن ذلك ميثل تهديد ًا‬ ‫حقيقي ًا فيما يتعلق مباهية النظام يف العراق الذي �سوف‬ ‫ينبثق‪ ،‬فبلدان اجلوار العربي للعراق‪ ،‬لهم م�صالح يف ر�ؤية‬ ‫حكومة متثل اجلميع‪ ،‬كما يفرت�ض � َّأن لكل دول اجلوار‬ ‫م�صلحة يف عراق ميكن � َّأن يكون �شريك ًا يف الأمن وفاع ًال يف‬ ‫الدبلوما�سية الإقليمية والنمو الإقت�صادي‪ ،‬فعراق ال يعاين‬ ‫امل�شاكل ي�ستطيع � َّأن يكون �إيجابي ًا مع دول اجلوار‪� ،‬إال � َّأن‬ ‫من الالفت للنظر‪ ،‬هو التطلع والإ�ستثمار يف الدور الإيجابي‬ ‫للعراق‪ ،‬ظل يف احلدود النظرية‪� ،‬أو مت عرب طريقة �إ�سقاط‬ ‫الفر�ض و�إفتقر للإ�صرار والتابعية‪.‬‬


‫‪12‬‬

‫حياة‬

‫العدد (‪ - )176‬االثنين ‪ 23‬كانون الثاني ‪2012‬‬

‫‪No.(176) - Monday 23, January, 2012‬‬

‫ّ‬ ‫صيادو الفاو‪ :‬البحر صار أصغر من شباكنا‬

‫ِ‬

‫األسماك اختفت واالعتداءات علينا تفاقمت‬ ‫ينطلق صيادو قضاء الفاو في أقصى جنوب العراق في سعي عسير الصطياد القليل‬ ‫مما تبقى من أسماك خور عبد الله التي تناقصت أعدداها بسبب الحروب والتلوث‬ ‫الذي خلفته‪ ،‬وتنطلق معهم مخاوف من ان يتحولوا إلى صيد لزوارق البحرية الكويتية‬ ‫التي يقولون إنها باتت تصطادهم حتى وهم داخل المياه العراقية كما حصل مع‬ ‫أحد عشر منهم قبل أسابيع قليلة‪.‬‬ ‫الناس ‪ -‬متابعة‬ ‫لكن ما يعانيه �صيادو ق�ضاء الفاو ال يقت�صر فقط‬ ‫على جتاوزات البحريتني الكويتية وااليرانية‬ ‫فامل�شاريع النفطية واملن�ش�آت البحرية املمتدة يف‬ ‫املياه الداخلية والإقليمية حولهم قيدت حركتهم‬ ‫و�ضيقت من امل�ساحة التي ي�صطادون فيها وهذا‬ ‫معناه يف ح�سابات ال�شباك "�صيد �أقل"‪.‬‬ ‫ويقول ال�صياد غازي برزان غ�ضبان‪� 47،‬سنة‪،‬‬ ‫لـ"ال�سومرية نيوز"‪� ،‬إن "كرثة امل�شاريع‬ ‫ال�ن�ف�ط�ي��ة يف الآون � ��ة الأخ �ي��رة ب��ال �ق��رب من‬ ‫ال���س��واح��ل ال�ع��راق�ي��ة ويف امل �ي��اه الإقليمية‬ ‫الوطنية �أدت �إىل تقييد حركة �سفن وزوارق‬ ‫ال�صيد ب�شكل كبري"‪ ،‬مبين ًا �أن "ال�صيادين‬ ‫�أ�صبحوا يواجهون يف خور عبد الله �صعوبة‬ ‫ب�ن���ص��ب � �ش �ب��اك ال �� �ص �ي��د ال��ت��ي مت �ت��د بع�ض‬ ‫�أنواعها بطول ميلني بحريني ب�سبب امل�شاريع‬ ‫النفطية"‪.‬‬ ‫ويو�ضح �أن "تلك امل�شاريع تنفذها �شركات‬ ‫�أج�ن�ب�ي��ة و�أك�ب�ره��ا يق�ضي بن�صب �أنبوبني‬ ‫بحريني لنقل النفط اخلام املخ�ص�ص للت�صدير‬ ‫يت�صالن بثالث من�صات �أح��ادي��ة عائمة قيد‬ ‫الإن�شاء"‪ ،‬الفتا �إىل �أن "تنامي عمليات ت�صدير‬ ‫النفط عرب ميناءي العمية والب�صرة العائمني‬ ‫�أث��ر �سلب ًا على ال�صيد البحري‪ ،‬لأن ناقالت‬ ‫النفط الأجنبية امل�ت��واج��دة بكرثة يف املياه‬ ‫الإقليمية العراقية‪ ،‬تبعد لدى مرورها �سفن‬ ‫ال�صيد عنها"‪.‬‬

‫النفطية البحرية وال�ساحلية �أدى �إىل تقليل‬ ‫وجود الأ�سماك يف مناطق معينة ب�سبب تلوث‬ ‫مياهها بالنفط بن�سب مرتفعة"‪ ،‬م ��ؤك��د ًا �أن‬ ‫"�شباك ال�صيد القطنية ي�صبح لونها م�صفر ًا‬ ‫وتفوح منها رائحة النفط اخلام بعد ا�ستخدامها‬ ‫يف املناطق التي توجد قربها م�شاريع ومن�ش�آت‬ ‫نفطية"‪.‬‬

‫نعرف حدودنا جيدا‬

‫وي��وا��ص��ل ق��ائ�لا لـ"ال�سومرية نيوز"‪" ،‬نحن‬ ‫نخ�شى �أي�ضا من اعتداءات الدوريات الكويتية‬ ‫والإيرانية املتكررة‪ ،‬بحيث انها تعتقلنا وان‬ ‫كنا يف مناطق حدودية داخل املياه الوطنية"‪،‬‬

‫وي�ستغرب م��ن "عدم وج��ود دوري ��ات بحرية‬ ‫ع��راق �ي��ة ت�ت���ص��دى الن�ت�ه��اك��ات زوارق ال�صيد‬ ‫الكويتية والإيرانية للمياه الإقليمية العراقية"‪.‬‬ ‫وي�ؤكد ال�صياد العراقي نعيم عبود رواية زميليه‪،‬‬ ‫مبا حدث معه �شخ�صي ًا‪ ،‬ويقول لـ"ال�سومرية‬ ‫نيوز"‪� ،‬إن "�إحدى الدوريات الكويتية اعتدت‬ ‫عليه ووجهت له الإهانات وحطمت �أج��زاء من‬ ‫زورقه حتت تهديد ال�سالح"‪.‬‬ ‫وي�ضيف "كما �أن دورية �إيرانية طلبت مني دفع‬ ‫ر��ش��وة مقدارها نحو ‪� 50‬أل��ف دوالر �أمريكي‬ ‫علما �أنني كنت داخل املياه الإقليمية العراقية"‪،‬‬ ‫الفتا �إىل �أن "امل�شكلة تكمن يف معرفة الدوريات‬ ‫البحرية الإيرانية والكويتية بعدم وجود من‬ ‫يدافع عن ال�صيادين العراقيني"‪.‬‬ ‫وي�ستبعد ال�صيادون العراقيون �أن تتجاوز‬ ‫�سفنهم املياه الإقليمية الكويتية �أو الإيرانية‪،‬‬ ‫ولو عن طريق اخلط�أ‪.‬‬ ‫وب �ه��ذا ال �� �ش ��أن ي �ق��ول ال���ص�ي��اد �أب���و حممود‪،‬‬ ‫لـ"ال�سومرية نيوز"‪� ،‬إن "ال�صيادين العراقيني‬ ‫يحر�صون على االبتعاد عن مياه دول اجلوار‬

‫�أك�ثر من ‪ 30‬مي ًال لئال يتعر�ضون ملا ال يحمد‬ ‫عقباه"‪ ،‬ويتابع ومع ذلك "يتعر�ضون للم�شاكل‬ ‫مع الكويتيني �أو الإيرانيني عالوة على معاناتهم‬ ‫الناجمة ع��ن �شح ال�صيد م��ن ج��راء الت�ضييق‬ ‫امل�ستمر لرقعته من قبل اجلارتني"‪ .‬وي�ستطرد‬ ‫�أب��و حممد‪� ،‬أن "ال�صيادين العراقيني كانوا‬ ‫يجوبون ب�سفنهم البحر الوا�سع لكنهم الآن ال‬ ‫يتجاوزون خور عبد الله‪ ،‬كما �أن ثالثة �أميال‬ ‫من مياه ميناءي الب�صرة والعمية حمظورة‬ ‫برغم �أنها عراقية‪ ،‬ومع ذلك تطاردنا امل�شاكل"‪.‬‬ ‫من جانبه يقول رئي�س جمعية الن�صر لل�صيادين‬ ‫ال �ع��راق �ي�ين‪ ،‬ب� ��دران ع�ي���س��ى �إن "ال�صيادين‬ ‫العراقيني يعرفون حدودهم وال يتجاوزنها"‪،‬‬ ‫وي�ل�ف��ت �إىل �أن "خفر ال �� �س��واح��ل الكويتية‬ ‫يتواجدون قرب اخلط العراقي بحجة حماية‬ ‫موقع م�شروع ميناء مبارك من العراقيني"‪.‬‬ ‫ويو�ضح �أن "الدوريات الكويتية تعمد �إىل‬ ‫االعتداء على ال�صيادين العراقيني حاملا يرمون‬ ‫�شباكهم يف مياه اخلليج العربي"‪ ،‬وي�ستغرب من‬ ‫"عدم تواجد خفر ال�سواحل العراقية و�ضعفها‬ ‫واقت�صار تواجدها قرب ميناء �أم ق�صر"‪.‬‬

‫‪..‬ولمعاناتنا من الوقود حصتها أيضا!‬

‫معاناة ال�صيادين مل تقف عند هذا احلد‪ ،‬فارتفاع‬ ‫�أ�سعار الوقود غالب ًا ما جتعل من رحلة ال�صيد‬ ‫خا�سرة‪.‬وي�شري ال�صياد علي ح�سني �إىل �أن‬ ‫"الوقود ي�شكل �سبب ًا م�ضاف ًا لعزوف ال�صيادين‬ ‫عن م��زاول��ة مهنتهم لأن��ه يكلف بحدود مليون‬ ‫دي�ن��ار يف ح�ين يبلغ وارده ��م م��ن ال�صيد نحو‬ ‫‪� 500‬ألف دينار فقط"‪.‬ويو�ضح �أن "ذلك ف�ض ًال‬ ‫عن الأ�سباب الأخرى‪ ،‬هو الذي �أدى �إىل انح�سار‬ ‫ال�سمك الب�صري ب�أ�صنافه �أمام احل�ضور القوي‬ ‫لل�سمك الأجنبي املجمد يف الأ�سواق املحلية"‪.‬‬ ‫ويتابع "يف كل الأح��وال نحن نطالب اجلهات‬ ‫الر�سمية ب��و��ض��ع ح��د ل�ل�ت�ج��اوزات الكويتية‬ ‫والإيرانية �ضد ال�صيادين العراقيني ومياهنا‬ ‫الإقليمية‪ ،‬قبل �أن تنتقل مهنتنا �إىل املتحف‬ ‫وت�صري حكاية من حكايات ال�شيوخ"‪.‬‬

‫تعويض الصيادين‬

‫الدوريات‬

‫من جانبه‪ ،‬يدعو قائممقام ق�ضاء الفاو وليد‬ ‫حممد ال�شريفي يف حديث لـ"ال�سومرية نيوز"‪،‬‬ ‫احلكومة العراقية �إىل "تعوي�ض ال�صيادين عن‬ ‫الأ�ضرار التي تكبدوها يف الآونة الأخرية من‬ ‫جراء امل�شاريع النفطية باعتبارها قل�صت كثري ًا‬ ‫من امل�ساحات املخ�ص�صة ملمار�سة ال�صيد"‪.‬‬ ‫وت�ع��د ظ��اه��رة امل�ضايقات واالع �ت �ق��االت التي‬ ‫يتعر�ض لها ال�صيادون خ�لال عملهم م��ن قبل‬ ‫الدوريات البحرية الإيرانية والكويتية ب�سبب‬ ‫�ضيق م�ساحة املياه العراقية وتداخلها مع املياه‬ ‫االقليمية االيرانية والكويتية‪ ،‬ف�ض ًال عن ارتفاع‬

‫ب ��دوره‪ ،‬يلفت ال�صياد علي ع���ادل‪� 32،‬سنة‪،‬‬ ‫اىل �أن "مهنة ال�صيد كانت �سابق ًا �أ�سهل بكثري‬ ‫لعدم وجود م�شاريع نفطية"‪ ،‬م�ؤكد ًا �أن "املياه‬ ‫الإقليمية العراقية م�ساحتها قليلة ن�سبي ًا وهي‬ ‫�أحيانا �أ�صغر من �شباكنا‪ ،‬ب�سبب كرثة امل�شاريع‬ ‫النفطية التي �أربكت كثري ًا حركة �سفن ال�صيد"‪،‬‬ ‫الفت ًا �إىل �أن "الدوريات املكلفة بحماية املواقع‬ ‫النفطية تطرد �أحيان ًا ال�صيادين بق�سوة لدى‬ ‫اقرتابهم منها مب�سافة ميل بحري على الأقل"‪.‬‬ ‫وي�شري عادل �إىل �أن "تعدد امل�شاريع واملن�ش�آت‬

‫دور ضعيف لمنظمات المجتمع المدني أمام التقاليد والقيم‬

‫�أ�سعار الوقود وغياب الدعم احلكومي من �أهم‬ ‫ال�ع��وام��ل ال�ت��ي �أدت �إىل انح�سار مهنة �صيد‬ ‫الأ�سماك البحرية التي كان ي�شتهر بها �سكان‬ ‫ق�ضاء الفاو‪� ،‬إىل جانب زراعة النخيل واحلناء‬ ‫وتربية الرثوة احليوانية‪.‬‬ ‫وي�ضيف ال�شريفي �أن "تلك امل�شاريع البد من‬ ‫تنفيذها للنهو�ض باقت�صاد البالد لكن باملقابل‬ ‫من ال�ضروري التخفيف من معاناة ال�صيادين"‪،‬‬ ‫معترب ًا �أن "مهنة ال�صيد البحري التي يتفرد‬ ‫بها الق�ضاء على م�ستوى العراق مهددة باملزيد‬ ‫من التدهور ب�سبب التحديات التي تواجهها‬ ‫و�آخرها امل�شاريع النفطية"‪.‬‬ ‫وح��ول االع �ت��داءات الكويتية والإي��ران�ي��ة على‬ ‫ال�صيادين ي ��ؤك��د قائممقام ق�ضاء ال �ف��او‪� ،‬إن‬ ‫"اعتقال الكويت لل�صيادين العراقيني م�ؤخر ًا‬ ‫ب��ات م�س�ألة متكررة"‪ ،‬وي�ضيف �أن "�أبناءنا‬ ‫يهانون ويعتقلون يف حني ي�صول ال�صيادون‬ ‫الكويتيون والإيرانيون ويجولون داخل املياه‬ ‫الإقليمية العراقية دون ح�سيب �أو رقيب"‪.‬‬ ‫وب �ه��ذا ال���ش��أن ي�ق��ول القائممقام �إن "اعتقال‬ ‫ال�صيادين العراقيني �إمنا يدل على حقد دفني يف‬ ‫نفو�س الكويتيني على �أبناء ال�شعب العراقي"‪،‬‬ ‫ويعد �أن "ال�سيا�سة التي يتبعونها (الكويتيون)‬ ‫�شبيهة بتلك التي تتبعها �إ�سرائيل التي حتاول‬ ‫التو�سع على ح�ساب الأرا�ضي الفل�سطينية"‪.‬‬ ‫وك��ان رئي�س جمعية ال�صياديني البحريني يف‬ ‫ق�ضاء ال �ف��او ب ��دران العي�سى �أك ��د يف الثالث‬ ‫م��ن �أي �ل��ول احل ��ايل‪ ،‬لـ"ال�سومرية نيوز"‪� ،‬أن‬ ‫"ال�سلطات الكويتية �أطلقت �سراح ال�صيادين‬ ‫البحريني العراقيني الذين اعتقلتهم يوم الأول‬ ‫م��ن ال�شهر احل ��ايل‪ ،‬بعد اع�ترا���ض �سفينتهم‬ ‫(الزم ‪ )1‬يف مياه اجلزء العراقي من خور عبد‬ ‫الله‪ ،‬يف حني اتهمت اللجنة الأمنية يف جمل�س‬ ‫حمافظة الب�صرة ال�ك��وي��ت بافتعال الأزم ��ات‬ ‫ل�صرف الأنظار عن ميناء مبارك‪.‬‬ ‫وكانت وزارة اخلارجية العراقية‪� ،‬أك��دت يف‬ ‫بيان لها يف الثالث من �أيلول املا�ضي‪� ،‬أن �إطالق‬ ‫�سراح ال�صياديني الـ ‪ 11‬الذين اعتقلتهم ال�سلطات‬ ‫الكويتية‪ ،‬جاء بجهد منها وبالتن�سيق مع قيادة‬ ‫القوات البحرية العراقية‪ ،‬م�شرية �إىل �ضرورة‬ ‫معاجلة تلك احل��وادث بعيدا التوتر والإث��ارة‪.‬‬ ‫وتابعت ال��وزارة �أن "مثل تلك احل��وادث يجب‬ ‫�أن تعالج من منطلق �إن�ساين وح�سن اجلوار‬ ‫بعيدا عن �أجواء التوتر والإثارة‪.‬‬ ‫فيما ي�ؤكد رئي�س املجل�س املحلي يف الق�ضاء عبد‬ ‫علي فا�ضل رماثي �أي�ض ًا على �أهمية تعوي�ض‬ ‫ال�صيادين على خلفية ت�أثرهم بامل�شاريع النفطية‪،‬‬ ‫وي�ق��ول لـ"ال�سومرية نيوز"‪� ،‬إن "ال�صيادين‬ ‫ب��أم����س احل��اج��ة �إىل ح �ي��ازة �سفن ق ��ادرة على‬ ‫ارتياد �أع��ايل البحار ب��دل �سفنهم القدمية‪� ،‬أو‬ ‫على الأق��ل توفري حمركات جديدة ل�سفنهم �أو‬ ‫جتهيزها بالوقود ب�أ�سعار مدعومة"‪.‬‬

‫متاجر بيع الزهور‪ ..‬مشاتل للتعويض عن الرائحة المستوردة‬

‫زواج القاصرات في العراق‪ . .‬شاهد على اضطراب البنية االجتماعية عراقيون يطمحون إلى استبدال رائحة البارود بعبق الورود‬ ‫الناس ‪ -‬رصد وكاالت‬ ‫ت�شجّ ع البحبوحة املعي�شية امل�ح��دودة‪ ،‬التي يعي�شها‬ ‫املجتمع العراقي‪ ،‬على انت�شار ظاهرة زواج القا�صرات‬ ‫والفتيات ال�صغريات يف ّ‬ ‫ال�سن من رجال يكربونهن يف‬ ‫العمر ب�شكل كبري‪ .‬ورغم �أن الظاهرة ‪ -‬بح�سب النا�شطة‬ ‫الن�سوية �أمينة ح�سني ‪ -‬ممتدة اجلذور داخل املجتمع‪،‬‬ ‫�إال �أن امللفت هو نزوع الفتيات ب�أنف�سهن �إىل الزواج من‬ ‫�أولئك الرجال‪ ،‬وال�سبب الرئي�س هو �أن الرجل غني‪،‬‬ ‫وي�ستطيع �أن يوفر لها ما ال ي�ستطيع �أن يوفره ال�شاب‬ ‫املقارب لها يف الثقافة وامل�س�ؤولية والعمر‪.‬‬

‫عرس عراقي جماعي‬

‫و�سيم با�سم من بغداد‪ :‬مل يكن الأمر �صعبًا بالن�سبة �إىل‬ ‫�إمي��ان ح�سني (‪ 21‬عامًا) يف �أن ترتك مقعد الدرا�سة‪،‬‬ ‫وتتزوج برجل يكربها بـ‪� 25‬سنة‪ ،‬بعدما وعدها ببيت‬ ‫م�ستقل‪ ،‬ي�سجله يف دائرة العقار با�سمها‪ .‬وترى �إميان‬ ‫�أن الدافع املادي حق م�شروع‪ ،‬طاملا �أن الرجل يودّها‪،‬‬ ‫ويحر�ص على �إر�ضائها‪.‬مل ترتبط اميان بعالقة عاطفية‬ ‫مع �شاب من قبل‪ .‬وت�ضيف‪ :‬زوجي هو الرجل الأول‬ ‫يف حياتي‪ ،‬و�س�أخل�ص ل��ه‪ ،‬وال�سيما �أن��ه ميتلك روح‬ ‫ال�شباب‪ ،‬والن�شاط واجلدية‪ /‬التي جعلته يتفوق على‬ ‫�أقرانه‪ ،‬حيث ا�ستطاع بفعل ذلك �أن يجمع ثروة هائلة‪.‬‬ ‫�إميان واحدة بني فتيات عراقيات‪ ،‬جتربهن الظروف‬ ‫على ال ��زواج املبكر‪ ،‬ب�سبب �ضائقة العي�ش‪ ،‬ورغبة‬ ‫�أ�سرهن يف ت�أمني م�ستقبل لهن بالزواج برجل غني‬ ‫يكربهن يف ال�سن‪.‬‬

‫الزيجات المثيرة للجدل‬

‫متيز الباحثة االجتماعية �سليمة حم�سن بني نوعني من‬ ‫الزيجات املثرية للجدل‪� ،‬أولهما الزواج املبكر‪ ،‬والثاين‬ ‫زواج املر�أة برجل يكربها يف العمر كثريًا‪ ،‬حيث ترى‬ ‫ان فرتات العنف الدامية �أخ�ضعت النظم االجتماعية‬ ‫املتعارف عليها يف ال��زواج لقوانني ا�ستثنائية‪ ،‬مع‬ ‫ازدياد �أعداد الأرامل والفتيات اليتيمات‪.‬‬

‫ويف م�ن��اط��ق ��س�ي�ط��رت عليها اجل �م��اع��ات امل�سلحة‬ ‫والأفكار املحافظة‪� ،‬أ�صبح ال��زواج املبكر �أم�رًا مقبو ًال‬ ‫لدى كثريين‪ .‬ففي مناطق‪ ،‬مثل دياىل واملو�صل (�شمال‬ ‫العراق)‪ ،‬ثمة ن�ساء �أرامل تزوجن مبكرًا من م�سلحني‪،‬‬ ‫يف وقت كان فيه القول الف�صل لتلك اجلماعات‪.‬‬

‫التشريع العراقي‬

‫ق��ادت الأح��داث امل�ضطربة‪ ،‬التي م ّر بها العراق طيلة‬ ‫ال���س�ن��وات امل�ن���ص��رم��ة‪ ،‬اىل ان�ح���س��ار دور الت�شريع‬ ‫العراقي‪ ،‬الذي �أوىل اهتمام ًا بق�ضية زواج القا�صرات‪،‬‬ ‫و�صار الكثري من عقود ال��زواج تربم خ��ارج املحاكم‪،‬‬ ‫ويف الكثري من احلاالت بعيد ًا عن �أعني القانون‪.‬‬ ‫ويف مناطق الريف العراقي‪ ،‬ف�إن الزواج املبكر وزواج‬ ‫ال�صغريات من الطاعنني يف ّ‬ ‫ال�سن ما زال��ت ظاهرة‬ ‫حت��دث‪ .‬ويف جمتمع مثل املجتمع العراقي‪ ،‬ف��إن دور‬ ‫منظمات املجتمع امل ��دين يف ال�ت��دخ��ل يف م�ث��ل هذه‬ ‫احل��االت غري مرحّ ب به‪ ،‬بح�سب متا�ضر حممد‪ ،‬التي‬ ‫عملت ملدة ثالث �سنوات يف اح��دى منظمات املجتمع‬ ‫املدين يف بابل‬

‫ستون بالمئة من النساء أميات‬

‫بح�سب تخمينات منظمات املجتمع امل��دين‪ ،‬فان نحو‬ ‫�ستني باملئة من ن�ساء الريف يجهلن القراءة والكتابة‪،‬‬ ‫ب�سبب زواج �ه��ن امل�ب�ك��ر‪ ،‬وع ��دم تقبل ذوي �ه��ن لفكرة‬ ‫ا�ستمرارهن يف التعليم‪.‬وعاي�شت متا�ضر ق�صة فتاة‬ ‫�أرملة ال يتجاوز عمرها ال�ساد�سة ع�شرة‪� ،‬سنة بعدما‬ ‫ت ��ويف زوج �ه��ا وه ��و يف ��س��ن اخل�م���س�ين‪ .‬وبح�سب‬ ‫متا�ضر‪ ،‬ف�إن الأحداث ال�سيا�سية و�أعمال العنف �صرفت‬ ‫االهتمام عن ظاهرة الزيجات غري املتكافئة‪ ،‬وولدت‬ ‫بيئة ا�ستفحلت فيها الزيجات الفا�شلة‪.‬‬

‫قانون األحوال الشخصية‬

‫تتابع متا�ضر‪ :‬ب�سبب الظروف اال�ستثنائية‪ ،‬مل تفعّل‬ ‫القوانني ذات ال�صلة بهذه الظاهرة‪ ،‬حيث تن�ص املادة‬ ‫(‪ )9‬من قانون الأحوال ال�شخ�صية (‪ )88‬ل�سنة ‪1959‬‬

‫�شخ�صا‪ ،‬ذكرًا كان �أم �أنثى على‬ ‫على "معاقبة من يُكره‬ ‫ً‬ ‫الزواج من دون ر�ضاه‪� ،‬أو منعه من الزواج باحلب�س‬ ‫ملدة ال تزيد على ثالث �سنوات‪� ،‬أو بالغرامة‪� ،‬إذا كان‬ ‫املكره �أو املعار�ض �أقارب من الدرجة الأوىل"‪.‬‬ ‫ال يقت�صر الأم��ر على الريف والبيئة املحافظة‪ ،‬حيث‬ ‫يزدهر الزواج املبكر وغري املتكافئ‪ ،‬بل ان الكثري من‬ ‫املغرتبني العراقيني ا�ستغلوا ال�ظ��روف االقت�صادية‬ ‫واالج�ت�م��اع�ي��ة ال�سيئة للعائلة ال �ع��راق �ي��ة‪ ،‬فقدموا‬ ‫الإغ��راءات للفتيات ال�صغريات للزواج بهن‪ ،‬من دون‬ ‫علم زوجاتهم يف املهجر‪ .‬ويقول �سعدون ح�سني (‪65‬‬ ‫�سنة) ان ال�سبب ال��ذي دفعه لقبول زواج ابنته (‪)25‬‬ ‫عامًا من رجل يف اخلام�سة واخلم�سني من العمر هو‬ ‫الفقر‪ ،‬حيث تعهد الرجل تخفيف العبء عنهم‪.‬‬ ‫لكن الرجل مل يقدم �أي م�ساعدة للعائلة بعد الزواج‪،‬‬ ‫حيث �أدت امل�شاكل يف ما بعد اىل ط�لاق ابنته‪ ،‬التي‬ ‫هي �أرملة اليوم‪ .‬وبح�سب اح�صاءات ملجل�س الق�ضاء‬ ‫الأعلى العراقي عام ‪ 2011‬ف�إن هناك ارتفاعً ا يف ن�سبة‬ ‫حاالت الزواج مقابل ارتفاع ن�سبة حاالت الطالق خالل‬ ‫االعوام ‪.2003 - 1995‬‬

‫األعراف والتقاليد‬

‫ي�شري الباحث االجتماعي قي�صر ح�سن اىل ان العراق‬ ‫ل��ن ي�ك��ون جمتمعًا م��دن� ًي��ا باملعنى احلقيقي للكلمة‬ ‫طاملا ��س��ادت الأع ��راف والتقاليد الع�شائرية والقيم‬ ‫امل�ح��اف�ظ��ة‪ ،‬وا� �ض �ط��راب ام�ن��ي ي�ح��ول دون االهتمام‬ ‫بامل�شاكل االجتماعية‪.‬ويتابع‪ :‬العراق يف ا�شد احلاجة‬ ‫اىل منظمات جمتمع م��دين حقيقية‪ ،‬لكن املنظمات‬ ‫امل �ت��واج��دة ال �ي��وم لال�سف غ�ير ف�ع��ال��ة‪ ،‬ب�سبب نق�ص‬ ‫الدعم‪ ،‬ا�ضافة اىل انها غري م�ستقلة‪ ،‬وتفر�ض عليها‬ ‫اج�ن��دة‪ ،‬حت��ول دون تدخلها يف الكثري من الق�ضايا‪.‬‬ ‫وي�شري اىل ان��ه ح��اول – ح�ين ك��ان يعمل يف احدى‬ ‫منظمات املجتمع امل��دين – تنبيه عائلة �إىل خطورة‬ ‫تزويج ابنتهم ال�صغرية‪ ،‬لكن احد الأطراف (املحافظة)‬ ‫اتهمه مبحاولة اف�ساد املجتمع واخل��روج على تعليم‬ ‫الدين‪.‬وتقول اميمة �سامل (مديرة مدر�سة) ان من حق‬ ‫الفتاة ان تتزوج يف ال�سن املنا�سبة للزواج‪ ،‬منتقدة‬ ‫ال��زواج املبكر لطالبات يف املدر�سة‪ .‬وتتابع اميمة‪:‬‬ ‫غالبيتهن يتزوجن رج��اال ب�ف��ارق عمري كبري‪ ،‬حيث‬ ‫ي�شكل �إرغامهن على الزواج �صدمة كبرية يف حياتهم‪،‬‬ ‫ويجربهن على ت��رك التعليم‪.‬وبح�سب اميمة‪ ،‬فان‬ ‫احلمل يف �سن �صغرية ميثل اال�ضطراب الكبري يف‬ ‫تنظيم البنية االجتماعية للمجتمع‪ .‬وتتابع ب��أمل‪ :‬مل‬ ‫يكن يحدث هذه حتى يف �ستينات القرن املا�ضي‪ ،‬انها‬ ‫انتكا�سة كبرية‪.‬وينتقد رجل الدين ح�سن النا�صري من‬ ‫النجف ما يرجعه البع�ض اىل دور الدين يف ظاهرة‬ ‫الزواج املبكر وغري املتكافئ‪ ،‬ويقول ان الإ�سالم ي�شجّ ع‬ ‫على الزواج املبكر‪ ،‬لكن وفق �شروط و�ضوابط‪ ،‬منها‬ ‫منح املر�أة احلرية الكاملة يف حياتها‪ ،‬مثل الرغبة يف‬ ‫الدرا�سة‪ ،‬ومنع العنف �ضدها‪ ،‬كما ان الإ�سالم مينع‬ ‫ال ��زواج الق�سري‪ ،‬وزواج ال�صبايا ال�صغريات غري‬ ‫املتكافئ يف ال�سن وامل�ستوى الثقايف واالجتماعي‪.‬‬

‫الناس ‪ -‬متابعة وكاالت‬ ‫بد�أت تنت�شر يف �صفوف العراقيني ظاهرة تبادل الأزهار‬ ‫و�إهدائها يف املنا�سبات االجتماعية‪ ،‬بعدما خيّمت على‬ ‫ال�ع��راق �سنوات طويلة م��ن احل��روب‪ ،‬انت�شرت فيها‬ ‫رائحة البارود‪ ،‬لكن ال يزال اقتناء ال��ورود وتقدميها‬ ‫كهدية يف املنا�سبات مقت�صرًا على فئة قليلة‪.‬‬ ‫تلقى الزهور‪ ،‬ال �سيما يف بغداد‪� ،‬إقبا ًال كبريًا‪ ،‬بعدما بد�أ‬ ‫النا�س يحر�صون على اقتنائها‪ ،‬والتعامل من خاللها‬ ‫كهدية �أو مقيا�س �صداقة وتعبري عن و ّد وحمبة‪.‬‬ ‫وحني �شرع حممد الأمني يف جتارة الزهور يف الكرادة‬ ‫يف بغداد منذ نحو عامني‪ ،‬كانت ال�شكوك ت��راوده يف‬ ‫النجاح‪� .‬أما اليوم‪ ،‬وبعد م�ضي نحو �سنتني على عمله‪،‬‬ ‫بات هو والعاملون معه يت�سابقون على تلبية الطلبات‬ ‫امل �ت��زاي��دة‪ .‬وي �ق��ول‪ :‬ت�ط��ور الأم ��ر ب���ص��ورة �إيجابية‬ ‫فع ًال‪ ،‬حتى �إننا بد�أنا نعتمد على م�شاتل عراقية تزرع‬ ‫الزهور‪ ،‬بعدما كانت ُت�ستورد ب�صورة كلية من تركيا‬ ‫والأردن و�سوريا"‪.‬ت�شاطر املعلمة مي�سون ال�سامرائي‬ ‫ال���ر�أي يف �إق �ب��ال ال�ع��راق�ي�ين على ال��زه��ور‪ .‬وت�صف‬ ‫ال���س��ام��رائ��ي كيف �أن �ه��ا ق��ذف��ت ال��زه��ور البال�ستيكية‬ ‫يف �سلة املهمالت‪ ،‬لتح ّل حملها زه��ور طبيعية‪ ،‬مثل‬ ‫اجلوري والآ�س والرازقي وعيون البزون‪.‬قبل ظروف‬ ‫احلرب واحل�صار االقت�صادي‪ ،‬التي خيّمت على العراق‬ ‫منذ نهاية ال�سبعينيات‪ ،‬كان املواطن العراقي يحر�ص‬ ‫على اقتناء الزهور‪ ،‬وزراعتها‪ .‬وكانت حدائق البيوت‬ ‫العراقية متتاز بكرثتها وغناها ب�أنواع الزهور املعروفة‬ ‫برائحتها العطرة‪.‬لكن الأزم��ات الكبرية‪ ،‬التي مر بها‬ ‫العراق‪ ،‬ت�سببت يف انح�سار هذه املمار�سة اجلميلة‪،‬‬ ‫وحتول الكثري من �أر�صفة املدن وحدائق املنازل �إىل‬ ‫م�ساحات قاحلة من الرتاب والأ�سمنت‪.‬‬

‫الزهور البالستيكية‬ ‫ويف الوقت‪ ،‬ال��ذي كانت فيه غالبية مدار�س العراق‬ ‫متتاز بحدائقها الغنية وزهورها اليانعة‪ ،‬خلت هذه‬ ‫امل�ؤ�س�سات التعليمية من امل�ساحات اخل�ضر‪.‬‬ ‫وم�ن��ذ نحو ال�سنتني‪ ،‬ب ��د�أ ي�شعر امل��واط��ن العراقي‬ ‫بالزهور من حوله‪ ،‬فقد بد�أت بع�ض البلديات بزراعة‬ ‫ال��زه��ور وال�ن�ب��ات��ات ون�شر امل���س��اح��ات اخل�ضر على‬ ‫ال�ط��رق��ات يف امل��دن‪.‬ي �ق��ول �سعيد ح�سن‪ ،‬ال��ذي يبيع‬ ‫الزهور يف كربالء (‪ 108‬كم جنوب غرب بغداد) �إن‬ ‫الزهور البال�ستيكية ما زالت �سائدة‪ ،‬لكنها تنح�سر مع‬ ‫مرور الأيام‪ ،‬لتح ّل حملها الزهور الطبيعية‪.‬‬ ‫ي�شري ح�سن �إىل �أن بع�ض العراقيني ب��د�ؤوا يهدون‬ ‫الزهور �إىل املر�ضى الراقدين يف امل�ست�شفيات �أو عند‬ ‫الزيارات لبع�ضهم البع�ض‪ ،‬وهي عادة مل تكن مت�أ�صلة‬ ‫كثريًا يف املجتمع‪.‬‬

‫زهور في المقابر‬ ‫يحدث الأم��ر يف مقربة ال�سالم يف النجف (‪ 160‬كم‬

‫جنوب بغداد) � ً‬ ‫أي�ضا‪ ،‬فقد ب��د�أت ثقافة الزهور تدخل‬ ‫�إىل املقربة الأقدم والأو�سع يف العامل‪.‬فقد ا�شرتى �أبو‬ ‫ع�صام باقات من الزهور‪ ،‬لي�ضعها على قرب ابنه املتوفى‬ ‫منذ �أربع �سنوات‪ .‬ويقول �أبو ع�صام‪ :‬كان ولدي يحب‬ ‫الورود‪ ،‬ويف الفرتة ال�سابقة مل �أكن �أ�ستطيع �أن �أ�ضع‬ ‫الزهور على ق�بره‪ ،‬ب�سبب �صعوبة احل�صول عليها‪.‬‬ ‫�أما اليوم ف�إن الأمر �أم�سى يف غاية ال�سهولة‪.‬ون�شرت‬ ‫و�سائل �إع�لام عراقية � ً‬ ‫أي�ضا عن ازده��ار بيع وزراعة‬ ‫الزهور يف الرمادي �إىل جانب التحف‪ .‬ويلمح املرء‬ ‫�أك�ثر م��ن حم��ل لبيع ال��زه��ور والتحف يف املحافظة‪.‬‬ ‫وبدا �أن ثقافة جديدة تطل بوجهها على العراقيني‪ ،‬فقد‬ ‫انت�شرت قاعة اال�ستقبال بالزهور ملنا�سبة زواج كامل‬ ‫الدراجي‪ ،‬حيث وجد �أ�صدقا�ؤه يف الزهور الطبيعية‬ ‫ذات ال ��روائ ��ح ال��زك �ي��ة ف��ر��ص��ة للتعبري ع��ن فرحهم‬ ‫ب ��زواج �صديقهم‪.‬وعرب ��س�ن��وات‪ ،‬ك��ان��ت امل�ؤ�س�سات‬ ‫احلكومية ودوائر القطاع اخلا�ص تعاين االفتقار �إىل‬ ‫الكائنات اخل�ضر والزهور‪ ،‬وغالبًا ما عوّ �ضت الزهور‬ ‫البال�ستيكية والتحف امل�صنوعة بتقنيات بدائية غياب‬ ‫الغطاء الأخ�ضر الطبيعي‪.‬‬

‫مهرجان الزهور‬ ‫يف �شارع ال�سعدون يف ب�غ��داد‪ ،‬عند مدخل الكرادة‪،‬‬ ‫يطل على امل�شهد عدد من حمال الزهور‪ ،‬التي ت�ضفي‬ ‫البهجة على امل�ساحات القاحلة‪.‬يقول �سعد ح�سن �إن‬ ‫بع�ض املتاجر موجودة منذ بداية ت�سعينيات القرن‬ ‫املا�ضي‪ .‬ويتابع‪ :‬انح�سرت الزهور عن املنظر العراقي‬ ‫اليومي طيلة عقود‪ ،‬واقت�صر اقتنا�ؤها على امل�ؤ�س�سات‬ ‫احل�ك��وم�ي��ة ال�ق��ري�ب��ة م��ن م��راك��ز ال �ق��رار والأغ �ن �ي��اء‪،‬‬ ‫وال�سفارات الأجنبية‪ .‬وي�ضيف‪ :‬ي�شعر امل��رء اليوم‬ ‫ب�أن اقتناء الزهور يجد �صدى جديدًا له‪.‬لكن ح�سن ال‬ ‫يزال يبيع الزهور اال�صطناعية � ً‬ ‫أي�ضا‪ ،‬ب�سبب الإقبال‬ ‫عليها‪ ،‬وي�ق��ول �إن هناك م��ن النا�س م��ن ال ي�ف� ّرق بني‬ ‫(الطبيعي واال�صطناعي)‪ .‬ويتابع‪� :‬أ�شد ما ي�ؤملني هو‬ ‫حني ّ‬ ‫يف�ضل بع�ض النا�س الزهور اال�صطناعية على‬ ‫الطبيعية‪.‬اخلطوة الإيجابية يف جمال جتارة الزهور‪،‬‬

‫ بح�سب ح�سن – هي ازدهار امل�شاتل العراقية‪ ،‬التي‬‫توفر �أنواعً ا جيدة من الزهور‪ ،‬بعدما كان املوجود يف‬ ‫ال�سوق يقت�صر على امل�ستورد من الدول املجاورة‪.‬‬ ‫وكانت �أمانة بغداد نظمت يف ‪ 2011‬مهرجا ًنا دوليًا‬ ‫للزهور مب�شاركة ‪ 12‬دول��ة عربية و�أجنبية‪� ،‬إ�ضافة‬ ‫�إىل املحافظات العراقية وبلديات بغداد‪ .‬كما احت�ضن‬ ‫ق�ضاء ال��زب�ير يف حمافظة الب�صرة يف ع��ام ‪2011‬‬ ‫املهرجان ال�سنوي الثالث للزهور‪ ،‬الذي �أ�شرفت على‬ ‫�إقامته مديرية بلديات املحافظة‪ ،‬وا�ستمر �سبعة �أيام‪.‬‬

‫محبو الزهور أقلية‬ ‫ي�شري حممد طارق‪ ،‬الذي ين�سّ ق الزهور يف حمل الزهرة‬ ‫يف مدينة املن�صور يف بغداد‪� ،‬إىل �أن حمبّي الزهور‬ ‫ي��زدادون يف العراق‪ ،‬لكنهم ما زال��وا �أقلية‪ .‬ويتابع‪:‬‬ ‫نبيع الزهور يف املنا�سبات االجتماعية للأفراد‪ ،‬ويف‬ ‫املنا�سبات الوطنية للم�ؤ�س�سات احلكومية‪.‬افتتح‬ ‫املهند�س �سعد جا�سم م�شت ًال للزهور يف جنوب بغداد‪،‬‬ ‫حيث ي��وف��ر ال��زه��ور للعديد م��ن امل�ت��اج��ر‪ .‬وبح�سب‬ ‫جا�سم‪ ،‬ف�إن زراعة الزهور عملية معقدة‪ ،‬حتتاج رعاية‬ ‫م�ستمرة يف ظل �أو�ضاع م�ضطربة ن�سبيًا‪ .‬ويرى جا�سم‬ ‫�أن هذه التجارة تت�أثر بالأحداث ال�سيا�سية والأمنية‬ ‫�أك�ثر م��ن غ�يره��ا‪ ،‬ول�ه��ذا يتوجب احل��ذر يف التو�سع‬ ‫بها‪ .‬ويو�ضح جا�سم �أن امل�شاتل تعتمد على الأو�ضاع‬ ‫االجتماعية‪ ،‬وحركة النقل وان�سيابية �إي�صال الأزهار‬ ‫�إىل امل�ستهلك يف الوقت املنا�سب‪ ،‬ذلك �أن �أي تهاون يف‬ ‫هذه اخلطوات ي�سبب خ�سارة كبرية‪.‬بح�سب جا�سم‪،‬‬ ‫ف�إن عدد متاجر الزهور يف بغداد كلها يناهز اخلم�سني‬ ‫متجرًا‪� .‬أما يف باقي املدن العراق ف�إن املعدل يرتاوح‬ ‫بني خم�سة �إىل ع�شرة حمال يف مراكز امل��دن‪ .‬وتباع‬ ‫ال��زه��ور يف ال�ع��راق ب�أ�سعار ت�تراوح بني ثالثني �إىل‬ ‫خم�سني �ألف دينار للباقة الواحدة من الزهور اجليدة‬ ‫والأنواع املميزة‪.‬‬ ‫ويعتقد ط��ارق �أن اقتناء ال��زه��ور‪ ،‬يف ثقافة املواطن‬ ‫العراقي‪ ،‬ما زال يعد تر ًفا‪ ،‬و�سيمر وقت طويل‪ ،‬قبل �أن‬ ‫ي�صبح �ضرورة يومية‪.‬‬


‫ّ‬

‫الهجرة توزع منحا مالية‬ ‫ألكثر من ألف أسرة عائدة للديوانية‬ ‫الديوانية ‪-‬الناس‬

‫واملهجري ��ن يف املحافظة اكملت توزيع‬ ‫املنح ��ة التكميلي ��ة على الأ�س ��ر العائدة‬ ‫اىل الع ��راق م ��ن اخل ��ارج والبالغ ��ة‬ ‫مليون ��ا و‪ 500‬ال ��ف دين ��ار"‪ ،‬مبين ًا �أن‬ ‫توزي ��ع املنح "�شم ��ل ‪� 1023‬أ�سرة ممن‬ ‫ا�ستقرت يف املحافظ ��ة و�سبق �أن تلقت‬ ‫منحة اولي ��ة مبقدار مليون و‪ 250‬الف‬ ‫دينار عراقي"‪.‬‬ ‫و�أ�ض ��اف �أن دائرت ��ه "تق ��دم للعائدي ��ن‬ ‫خدمات قانونية و�إدارية لغر�ض دجمهم‬

‫�أعلن ��ت دائ ��رة الهج ��رة واملهجري ��ن‬ ‫يف الديواني ��ة‪� ،‬إكماله ��ا توزي ��ع منحة‬ ‫�إ�ضافية تبلغ مليون ��ا و‪ 500‬الف دينار‬ ‫عراقي ب�ي�ن �أكرث من �أل ��ف �أ�سرة عائدة‬ ‫للمحافظة من خارج العراق‪.‬‬ ‫وق ��ال مدي ��ر الدائ ��رة ع�ل�اء �صباح يف‬ ‫ت�صري ��ح �صحف ��ي ل ��ه �إن "الهج ��رة‬

‫العدد (‪ - )176‬االثنين ‪ 23‬كانون الثاني ‪2012‬‬

‫ّ‬

‫يف املجتمع م ��ن جديد و�إكمال �أوراقهم‬ ‫الر�سمية وم�ساعدتهم ال�ستح�صال قطع‬ ‫ارا�ض �سكنية"‪.‬‬ ‫ب ��دوره‪ ،‬طالب �أح ��د العائدي ��ن ويدعى‬ ‫با�س ��م ال�شبل ��ي بـ"زي ��ادة املبال ��غ‬ ‫املخ�ص�ص ��ة للأ�س ��ر العائ ��دة م ��ن قب ��ل‬ ‫احلكوم ��ة لتتمك ��ن م ��ن �إيج ��اد فر� ��ص‬ ‫عمل بع ��د �أن ترك ابنا�ؤه ��ا اعمالهم يف‬ ‫الدول التي كانوا ي�ستقرون فيها خارج‬ ‫العراق"‪.‬‬

‫‪No.(176) - Monday 23, January, 2012‬‬

‫ّ‬

‫ّاقتصاديون ينتقدون الخطة الخمسية‬ ‫ويؤكدون ارتفاع مستوى الفقر في العراق‬ ‫بغداد – رصد و متابعة‬ ‫انتق ��د ع ��دد م ��ن االقت�صادي�ي�ن‪ ،‬اخلط ��ة‬ ‫اخلم�سي ��ة التي �أطلقته ��ا وزارة التخطيط‬ ‫للق�ضاء على الفقر ورفع امل�ستوى املعي�شي‬ ‫للف ��رد العراق ��ي‪ ،‬معتربي ��ن �أن الإجراءات‬ ‫التي اتخذتها احلكوم ��ة مل تقلل من ن�سبة‬ ‫الفقر يف البالد‪.‬‬ ‫وق ��ال اخلب�ي�ر االقت�ص ��ادي يف معه ��د‬ ‫الإ�صالح االقت�ص ��ادي عالء فهد يف حديث‬ ‫لـ"ال�سومري ��ة ني ��وز"‪ ،‬عل ��ى هام�ش ندوة‬ ‫�أقامه ��ا املعهد يف بغ ��داد ب�ش� ��أن م�ؤ�شرات‬ ‫التنمي ��ة الب�شرية يف الع ��راق‪� ،‬إن "اخلطة‬ ‫اخلم�سي ��ة الت ��ي �أعلن عنها الع ��راق خالل‬ ‫الع ��ام ‪ 2010‬مل ترتك ��ز عل ��ى الواقعي ��ة‬ ‫واملو�ضوعي ��ة وال�شمولية‪ ،‬ف�ضال عن عدم‬ ‫وج ��ود الأر�ضية املنا�سب ��ة للو�ضع الأمني‬ ‫وال�سيا�س ��ي يف الب�ل�اد"‪ ،‬مبين ��ا �أن "هذه‬ ‫اخلط ��ة مل ت�ص ��ل �إىل الهدف ال ��ذي نظمت‬ ‫من اجله"‪.‬‬ ‫و�أ�ضاف فه ��د �أن"اخلطة واجهت حتديات‬ ‫عديدة متثل ��ت بعدم كفاءة الإدارات �سواء‬ ‫يف املحافظ ��ات �أو ال ��وزارات‪� ،‬إ�ضاف ��ة‬ ‫�إىل ع ��دم حتقي ��ق الأه ��داف املرج ��وة يف‬ ‫امليزانية للعامني املا�ضي�ي�ن وقلة املوازنة‬ ‫اال�ستثمارية مقارنة بالت�شغيلية‪ ،‬ف�ضال عن‬ ‫قلة اال�ستثمارات الأجنبية يف العراق"‪.‬‬ ‫من جهته‪� ،‬أكد ع�ضو هيئة الأمناء يف املعهد‬ ‫من ��اف ال�صاي ��غ ‪� ،‬أن "امل�شكلة التي يعاين‬ ‫منه ��ا العراق يف عملية التغيري والإ�صالح‬ ‫على امل�ستويني االقت�ص ��ادي واالجتماعي‬ ‫تتلخ� ��ص ب�س ��وء �إدارة التغي�ي�ر"‪ ،‬م�شريا‬

‫المالية النيابية تدعم تخصيص‬ ‫‪ 33‬ألف درجة وظيفية‬ ‫لقطاعي التربية والصحة‬ ‫بغداد – متابعة‬ ‫اعلن ��ت جلن ��ة املالية يف جمل� ��س الن ��واب العراقي‪،‬‬ ‫ت�أييده ��ا ودعمه ��ا ملوق ��ف احلكوم ��ة الداع ��ي �إىل‬ ‫تخ�صي�ص ‪� 33‬ألف درج ��ة وظيفية لوزارتي ال�صحة‬ ‫والرتبي ��ة من جمم ��ل ما مت تخ�صي�ص ��ه من الدرجات‬ ‫الوظيفي ��ة لع ��ام احل ��ايل والبالغ ��ة ‪ 59‬ال ��ف درج ��ة‬ ‫وظيفي ��ة ‪.‬وقالت ع�ضو اللجن ��ة جنيبة جنيب لوكالة‬ ‫(�آكاني ��وز) �إن " اللجن ��ة املالي ��ة النيابي ��ة قررت دعم‬ ‫املوق ��ف احلكوم ��ي يف تخ�صي� ��ص ‪ 33‬ال ��ف درج ��ة‬ ‫وظيفي ��ة لوزارت ��ي ال�صح ��ة والرتبي ��ة "‪.‬وا�ضاف ��ت‬ ‫جنيب �أن " وزارة ال�صحة خ�ص�ص لها ‪ 18‬الف درجة‬ ‫وظيفي ��ة فيما خ�ص�ص لوزارة الرتبية ‪ 15‬الف درجة‬ ‫وظيفية به ��دف النهو�ض بقطاع ��ي التعليم وال�صحة‬ ‫"‪ .‬وبين ��ت جني ��ب ان " م ��ا يتبق ��ى م ��ن الدرج ��ات‬ ‫الوظيفية للعام احلايل البالغة ‪ 59‬الف درجة وزعت‬ ‫عل ��ى باق ��ي ال ��وزارات والهيئات احلكومي ��ة بح�سب‬ ‫احتياجاته ��ا"‪ .‬وكان ��ت وزارة املالية اعلنت يف وقت‬ ‫�سابق ع ��ن تخفي�ض الدرج ��ات الوظيفية يف موازنة‬ ‫ع ��ام ‪ 2012‬م ��ن ‪� 115‬ألف درج ��ة اىل ‪ 59‬الف درجة‬ ‫وظيفية ب�سبب اعرتا�ضات �صندوق النقد الدويل‪.‬‬ ‫وبلغ ��ت قيم ��ة موازن ��ة ع ��ام ‪ ،2012‬الت ��ي �أقرته ��ا‬ ‫احلكومة االثنني املا�ضي‪ 100 ،‬مليار دوالر‪ ،‬وبعجز‬ ‫ي�ص ��ل �إىل ‪ 13.5‬ملي ��ار دوالر‪ ،‬ورك ��زت عل ��ى قطاع‬ ‫الطاقة والنفط باملرحلة االوىل‪ ،‬ومن ثم قطاع االمن‪،‬‬ ‫وم ��ن بعده ��ا قط ��اع الرتبي ��ة وال�صح ��ة ‪.‬و�أعتم ��دت‬ ‫احلكومة العراقية يف موازنة عام ‪� 2012‬سعر النفط‬ ‫اال�سا� ��س ‪ 85‬دوالر ًا وتتوقع من خالل الفروقات يف‬ ‫ا�سع ��ار النفط ان تغطي اكرث م ��ن ‪ 10‬مليارات دوالر‬ ‫من العجز ‪.‬‬

‫مصرف الرافدين يستأنف‬ ‫توزيع السلف على موظفي‬ ‫الدولة في محافظة ذي قار‬ ‫ذي قار‪ -‬متابعة‬ ‫ا�ست�أنف م�صرف النيل احد فروع م�صرف الرافدين‬ ‫يف حمافظة ذي قار ام�س توزيع ال�سلف املالية على‬ ‫موظف ��ي الدول ��ة يف املحافظة بع ��د توقف دام فرتة‬ ‫حمددة ب�سبب �إجراءات �إدارية ‪.‬‬ ‫وق ��ال مدي ��ر امل�ص ��رف ح�سني جا�س ��م العب ��ادي �إن‬ ‫امل�ص ��رف با�ش ��ر يف الثامن من �شه ��ر كانون الثاين‬ ‫احل ��ايل بالي ��ات �إقرا� ��ض �سلفت ��ي املئ ��ة رات ��ب ‪،‬‬ ‫واخلم�سة ماليني دينار ‪.‬و�أو�ضح �إن �آلية الإقرا�ض‬ ‫�ستك ��ون وفقا لل�ضوابط املق ��رة والتي حددت �أن ال‬ ‫تتجاوز �سلفة املئة ‪ 50‬مليون دينار عراقي ‪.‬‬ ‫ولف ��ت �إىل �إن الإقرا� ��ض كان توق ��ف يف ال� �ـ‪ 25‬من‬ ‫�شهر كانون الأول من العام املا�ضي ‪ 2011‬لأ�سباب‬ ‫�إدارية تتعلق باملوازنات اخلتامية للعام املا�ضي ‪.‬‬ ‫و�أو�ضح �إن م�صرف النيل منح قرو�ضه ملوظفي ‪13‬‬ ‫دائرة حكومية وفقا لالن�سيابية املو�ضوعة من قبل‬ ‫دائرة احلا�سبة االلكرتونية يف املنطقة اجلنوبية‪.‬‬

‫�إىل �أن "العراق مل ي�ستطع من بناء منوذج‬ ‫مع�ي�ن للتغي�ي�ر ال ��ذي م ��ن �شان ��ه االنتقال‬ ‫باملواط ��ن واملجتم ��ع م ��ن مرحل ��ة الع ��وز‬ ‫واالكتفاء ومن ثم الرفاهية"‪.‬‬ ‫و�أ�ش ��ار ال�صاي ��غ اىل �أن "هن ��اك م�ست ��وى‬

‫فق ��ر عالي ��ا يف البالد تبل ��غ ن�سبت ��ه ‪،%23‬‬ ‫على الرغم من وج ��ود اخلطة اخلم�سية"‪،‬‬ ‫معت�ب�را �أن "هذه امل�ؤ�ش ��رات غري ايجابية‬ ‫بعد مرور ثمان �سنوات من التغيري"‪.‬‬ ‫م ��ن جانب ��ه‪ ،‬ق ��ال رئي� ��س ق�س ��م االقت�صاد‬

‫يف اجلامع ��ة امل�ستن�صري ��ة قي� ��س جابر "‬ ‫�إن "الع ��راق يحت ��اج �إىل خطة حمكمة يف‬ ‫تقلي ��ل ن�سبة الفق ��ر وخا�ص ��ة يف الأرياف‬ ‫واىل رف ��ع امل�ست ��وى التعلي ��م م ��ن خ�ل�ال‬ ‫و�ض ��ع ميزاني ��ة ا�ستثماري ��ة له ��ا‪� ،‬إ�ضافة‬

‫حركة السوق‬

‫�إىل زي ��ادة التخ�صي�ص ��ات اال�ستثماري ��ة‬ ‫للمحافظ ��ات الأق ��ل فق ��را"‪ ،‬الفت ��ا �إىل �أنه‬ ‫"بالرغ ��م من وجود خطة ملكافحة الفقر‪،‬‬ ‫�إال �أن التخ�صي�ص ��ات اال�ستثماري ��ة‬ ‫للعام احل ��ايل والأع ��وام املا�ضية مل تلب‬ ‫الطموح"‪.‬‬ ‫وو�صف جاب ��ر الطريقة الت ��ي يتم و�ضع‬ ‫امليزاني ��ة فيه ��ا بـ"املتخلف ��ة"‪ ،‬مبين ��ا �أن‬ ‫"وا�ضع ��ي املوازنة ال يعرفون عن خطة‬ ‫التنمية القومية �أو �إ�سرتاتيجية التخفيف‬ ‫من الفقر و�أهداف الإمنائية الألفية"‪.‬‬ ‫وكان وكي ��ل وزارة التخطي ��ط مه ��دي‬ ‫الع�ل�اق ق ��د ذك ��ر يف حزي ��ران م ��ن العام‬ ‫املا�ض ��ي ‪� 2011‬أن ن�سب ��ة م�ست ��وى الفقر‬ ‫يف الع ��راق الزال ��ت ‪ ،%23‬وه ��و ما يعني‬ ‫�أن رب ��ع �سكان العراق يعي�شون دون خط‬ ‫الفقر‪ ،‬منهم ما يقارب من ‪ %5‬يف م�ستوى‬ ‫الفقر املدق ��ع‪ ،‬مبينا �أن خ ��ط الفقر ي�شمل‬ ‫احلاجات الأ�سا�سية الغذائية وغريها‪.‬‬ ‫يذك ��ر �أن العراق ق ��د �أطل ��ق يف �شهر �أيار‬ ‫م ��ن ع ��ام ‪ 2010‬خط ��ة التنمي ��ة الوطنية‬ ‫اخلم�سي ��ة ‪ ،2014 - 2010‬خ�ل�ال حفل ��ة‬ ‫نظمته ��ا وزارة التخطي ��ط والتع ��اون‬ ‫الإمنائ ��ي العراقي ��ة حت ��ت �شع ��ار "نحو‬ ‫اقت�ص ��اد عراقي متنوع وم�ستدام"‪ ،‬حيث‬ ‫ته ��دف هذه اخلط ��ة �إىل تقلي�ص الفوارق‬ ‫واحلواج ��ز بني مناطق احل�ضر والريف‪،‬‬ ‫و�إن�ش ��اء البنية التحتية وت�أمني اخلدمات‬ ‫االجتماعي ��ة والوظائ ��ف‪ ،‬وزي ��ادة الناجت‬ ‫املحل ��ي بن�سب ��ة ‪ 9,38‬باملئ ��ة كمع ��دل منو‬ ‫�سنوي خ�ل�ال مدة اخلطة م ��ع العمل على‬ ‫تنويع االقت�ص ��اد والذي يعتمد حالي ًا على‬ ‫واردات النفط‪.‬‬

‫اإلعمار تنفذ مشاريع طرق وجسور في ديالى بكلفة تتجاوز ‪ 93‬مليار دينار‬ ‫بغداد – الناس‬ ‫�أف ��اد وزي ��ر االعم ��ار واال�س ��كان ام� ��س‪ ،‬ان‬ ‫ال ��وزارة تنف ��ذ حالي ��ا عدة م�شاري ��ع يف جمال‬ ‫الطرق واجل�س ��ور يف حمافظة دياىل تتجاوز‬ ‫مبالغه ��ا ‪ 93‬ملي ��ار دين ��ار عراق ��ي‪ ،‬م�ؤك ��دا ان‬ ‫بع�ض هذه امل�شاريع و�صل اىل مراحل متقدمة‬ ‫م ��ن االجن ��از‪ ،‬والبع� ��ض االخ ��ر �ش ��ارف على‬ ‫االجناز‪.‬‬ ‫وج ��اء يف بيان �صادر عن الوزارة‪ ،‬ام�س نق ًال‬ ‫ع ��ن الوزي ��ر حمم ��د �صاح ��ب الدراج ��ي قوله‬

‫ان "الهيئ ��ة العامة للط ��رق واجل�سور‪ ،‬احدى‬ ‫ت�شكيالت ال ��وزارة ت�شرف على تنفيذ م�شروع‬ ‫ان�ش ��ار ج�سر ال�ص ��دور الكونكريت ��ي بكلفة ‪5‬‬ ‫ملي ��ارات و‪ 200‬ملي ��ون دينار‪ ،‬كم ��ا يتوا�صل‬ ‫العم ��ل الجن ��از م�ش ��روع املمر الث ��اين لطريق‬ ‫بعقوب ��ة – اخلال� ��ص بطول ‪11‬ك ��م وبكلفة ‪6‬‬ ‫ملي ��ارات دينار حيث جت ��اوزت ن�سبة االجناز‬ ‫يف امل�شروع ‪."%83‬‬ ‫وا�ست ��درك بالقول "فيما �شارفت الهيئة العامة‬ ‫للط ��رق واجل�س ��ور على اجناز م�ش ��روع املمر‬ ‫الث ��اين لطري ��ق املنذري ��ة – خانق�ي�ن – مفرق‬ ‫كبا�ش ��ي بط ��ول ‪28.5‬ك ��م وبكلف ��ة ‪ 16‬ملي ��ار‬

‫دين ��ار"‪ ،‬م�ش�ي�را اىل ان "ن�سب ��ة االجن ��از يف‬ ‫امل�شروع جتاوزت ‪."%92‬‬ ‫وا�ض ��اف ان "الهيئة ت�ش ��رف اي�ضا على تنفيذ‬ ‫ان�ش ��اء م�ش ��روع ان�ش ��اء املمر الث ��اين لطريق‬ ‫اخلال� ��ص – العظيم بطول ‪50‬ك ��م وبكلفة ‪34‬‬ ‫مليارا و‪ 814‬ملي ��ون دينار وقد و�صلت ن�سبة‬ ‫االجن ��از في ��ه اىل ‪ ، %50‬فيم ��ا يتوا�صل العمل‬ ‫مب�ش ��روع ان�شاء املمر الث ��اين لطريق بعقوبة‬ ‫– املقدادي ��ة بطول ‪40‬ك ��م وبكلفة ‪ 17‬مليارا‬ ‫و‪ 728‬مليون دينار"‪.‬‬ ‫اما يف جم ��ال �صيان ��ة الط ��رق واجل�سور فقد‬ ‫اك ��د الوزي ��ر ان "الهيئ ��ة ت�ش ��رف عل ��ى تنفيذ‬

‫�صيانة طريق بعقوبة – خان بني �سعد بطول‬ ‫‪12.5‬كم وبكلفة ملياري دينار‪ ،‬و�صيانة طريق‬ ‫خال�ص – عظيم بكلفة ‪ 750‬مليون دينار حيث‬ ‫جتاوزت ن�سبة االجناز يف امل�شروع ‪."%88‬‬ ‫و�أ�شار اىل ان "الهيئة العامة للطرق واجل�سور‬ ‫ت�ش ��رف اي�ض ��ا عل ��ى تنفي ��ذ �صيان ��ة ج�س ��ور(‬ ‫اجلمهورية‪ ،‬وال�سك ��ة‪ ،‬والتحرير) بكلفة ‪760‬‬ ‫مليون دين ��ار وكذل ��ك �صيانة طري ��ق مقدادية‬ ‫– خانقني بطول ‪37‬كم وبكلفة ‪ 2.340‬مليار‬ ‫دين ��ار حيث و�صلت ن�سب ��ة االجناز اىل ‪،%82‬‬ ‫وطري ��ق بعقوب ��ة – الك ��وت ال�سياحي بطول‬ ‫‪38‬كم بكلفة اجملية بلغت ‪.3.753‬‬

‫زراعة كردستان‪ :‬مشروع مسح غابات اإلقليم الدايني‪ :‬تفعيل القوانين الداعمة لالقتصاد‬ ‫بواسطة األقمار الصناعية يدخل حيز التنفيذ العراقي أصبح ضروريًا في الوقت الحاضر‬ ‫السليمانية – متابعة‬ ‫�أعلن م�ص ��در م�س�ؤول يف وزارة الزراعة واملوارد‬ ‫املائية ب�إقليم كرد�ستان‪ ،‬ان عمليات امل�سح للغابات‬ ‫الطبيعي ��ة باقلي ��م كرد�ست ��ان ع ��ن طري ��ق االقم ��ار‬ ‫ال�صناعية دخل حيز التنفيذ‪.‬‬ ‫وق ��ال املدي ��ر الع ��ام للغاب ��ات والب�ستن ��ة ب ��وزارة‬ ‫الزراعة وامل ��وارد املائية بحكوم ��ة الإقليم ح�سني‬ ‫حمه ك ��رمي لوكالة (�آكاني ��وز) ان" الوزارة اتفقت‬ ‫م ��ع �شركة (�س ��ول ) املحلي ��ة لتنفي ��ذ اخلطط التي‬ ‫و�ضعتها الوزارة مل�سح الغابات الطبيعية باالقليم‬ ‫"‪ ،‬مبين ��ا ان " ال�شركة �ست�ستعني بخرباء �أجانب‬ ‫خمت�ص�ي�ن مبج ��ال امل�س ��ح اجلغ ��رايف يف تنفي ��ذ‬ ‫امل�شروع "‪.‬‬ ‫وا�ض ��اف ك ��رمي ان "حكوم ��ة االقلي ��م خ�ص�ص ��ت‬ ‫مبلغ ��ا يق ��در بنحو ملي ��ار دينار عراق ��ي كميزانية‬

‫لتنفي ��ذ امل�ش ��روع" الفت ��ا اىل ان "ال�شرك ��ة املنفذة‬ ‫ب�صدد ا�ست�ي�راد االجهزة وجلب الكوادر املخت�صة‬ ‫لب ��دء العمل بامل�شروع "‪.‬وبني ك ��رمي ان " ال�شركة‬ ‫�ستنف ��ذ م�شروع م�سح الغاب ��ات الطبيعية باالقليم‬ ‫ع ��ن طري ��ق االقم ��ار ال�صناعي ��ة‪ ،‬وان جم ��االت‬ ‫امل�سح �ست�شمل حتديد ن ��وع الغابات‪ ،‬وم�ساحتها‪،‬‬ ‫واعداده ��ا‪ ،‬وامل�ش ��اكل الت ��ي تعانيه ��ا‪ ،‬ف�ض�ل�ا عن‬ ‫تثيب ��ت ع ��دد اخ ��ر م ��ن االح�ص ��اءات والبيان ��ات‬ ‫والتي �ستمكن االكادمييني واملخت�صني من اجراء‬ ‫البح ��وث والدرا�س ��ات باالعتم ��اد عليها"‪.‬يذكر �أن‬ ‫اخلط ��ة الإ�سرتاتيجي ��ة لوزارة الزراع ��ة واملوارد‬ ‫املائي ��ة ب�إقلي ��م كرد�ست ��ان والتي بد�أته ��ا يف العام‬ ‫‪ 2009‬ته ��دف اىل حتقيق الإقلي ��م الإكتفاء الذاتي‬ ‫م ��ن الفواك ��ه واخل�ض ��ار واملنتج ��ات الزراعي ��ة‬ ‫بحل ��ول العام ‪ ، 2013‬حيث متن ��ح الوزراة حاليا‬ ‫وف ��ق اخلط ��ة القرو� ��ض للفالحني لغر� ��ض تامني‬ ‫االليات الالزمة يف عمليات الزارعة‪.‬‬

‫بغداد‪ -‬متابعة‬ ‫�أكدت ع�ضو اللجن ��ة االقت�صادية النائبة‬ ‫ناه ��دة الداين ��ي �أهمية تفعي ��ل القوانني‬ ‫الداعم ��ة لالقت�ص ��اد العراق ��ي يف الوقت‬ ‫الراه ��ن كالتعريف ��ة الكمركي ��ة وحماي ��ة‬ ‫املنتج املحلي وحماية امل�ستهلك‪.‬‬ ‫وقال ��ت الداين ��ي يف ت�صري ��ح‬ ‫ملرا�سل(الوكالة االخبارية لالنباء)ام�س‪:‬‬ ‫نحن بحاجة ما�سة يف الوقت احلايل اىل‬ ‫تفعي ��ل كاف ��ة القوانني الت ��ي تدعم املنتج‬ ‫املحل ��ي وحتد من اال�ست�ي�راد الع�شوائي‬ ‫لل�سل ��ع كقان ��ون التعريف ��ة الكمركي ��ة‬ ‫وقان ��وين حماية املنت ��ج املحلي وحماية‬ ‫امل�ستهلك من �أجل دعم االقت�صاد العراقي‬ ‫والنهو�ض به‪.‬‬

‫‪13‬‬

‫خبز‬

‫وك�شفت الدايني عن وجود اتفاق ما بني‬ ‫التج ��ار العراقي�ي�ن وجت ��ار دول اجلوار‬ ‫لل�سيطرة على الأ�سواق املحلية من خالل‬ ‫ا�سترياد �سلع رديئة املن�ش�أ وغري مطابق ًة‬ ‫للموا�صفات العاملية‪.‬‬ ‫و�ش ��ددت عل ��ى ‪�:‬أن تك ��ون هن ��اك رقاب ��ة‬ ‫�شدي ��دة م ��ن قب ��ل الدول ��ة وال ��وزارات‬ ‫املعني ��ة على احل ��دود العراقية لل�سيطرة‬ ‫عل ��ى دخ ��ول امل ��واد الرديئ ��ة واحلد من‬ ‫اال�سترياد الع�شوائي لل�سلع‪.‬‬ ‫وذك ��رت ع�ض ��و اللجن ��ة االقت�صادي ��ة‬ ‫النيابي ��ة �أن املعام ��ل ال�صناعية العراقية‬ ‫ما زال ��ت معطلة وغري ق ��ادرة على �إنتاج‬ ‫�أية مادة‪ ،‬والعراق بد�أ ي�ستورد كل �شيء‬ ‫م ��ن اخلارج حت ��ى �أب�س ��ط الأ�شياء وهي‬ ‫املي ��اه املعدنية وه ��ذه كارث ��ة اقت�صادية‬ ‫على حد تعبريها‪.‬‬

‫اسعار العمالت مقابل الدينار العراقي‬ ‫السعر بالدينار‬

‫العملة‬ ‫الدوالر‬

‫العملة‬

‫السعر بالدينار‬

‫الليرة البنانية‬

‫‪0.78‬‬ ‫‪4206‬‬ ‫‪1593‬‬ ‫‪311.87‬‬ ‫‪309‬‬

‫‪1183‬‬ ‫الدينار الكويتي‬ ‫‪1879‬‬ ‫‪ 1917.607‬دينار اردني‬ ‫‪ 15.138‬ريال سعودي‬ ‫‪21.60‬‬ ‫درهم اماراتي‬

‫اليورو‬ ‫الجنيه اإلسترليني‬ ‫الين الياباني‬ ‫الليرة السورية‬

‫اسعار المعادن النفيسة مقابل الدينار العراقي‬ ‫سعر الـ(‪ )1‬غم‬ ‫سعر الـ(‪ )1‬غم‬ ‫المعدن‬ ‫المعدن‬ ‫ذهب عيار ‪44684 18‬‬ ‫‪59579‬‬ ‫ذهب عيار ‪24‬‬ ‫ذهب عيار ‪22‬‬ ‫ذهب عيار ‪34754 14‬‬ ‫‪54614‬‬ ‫ذهب عيار ‪24824 10‬‬ ‫‪52132‬‬ ‫ذهب عيار ‪21‬‬ ‫جرام الفضة عيار ‪999 99.9‬‬ ‫اسعار أوقية الذهب‬ ‫‪1750‬‬

‫‪1871784.75‬‬

‫اسعار المواد االنشائية‬ ‫نوع المادة‬

‫الكمية‬ ‫‪ 1‬طن‬ ‫‪ 1‬طن‬ ‫قالب سكس ‪20‬م‪3‬‬ ‫قالب سكس ‪20‬م‬ ‫‪ 1‬طن‬ ‫القطعة الواحدة‬ ‫‪ 1‬طن‬ ‫دبل‬

‫السمنت العادي‬ ‫السمنت المقاوم‬ ‫الرمل‬ ‫الحصى‬ ‫شيش التسليح‬ ‫كاشي عراقي‬ ‫بورك اهلي‬ ‫الطابوق‬

‫السعر بالدينار‬ ‫‪190000‬‬ ‫‪265000‬‬ ‫‪350000‬‬ ‫‪300000‬‬ ‫‪950000‬‬ ‫‪800‬‬ ‫‪140000‬‬ ‫‪800000‬‬

‫اسعار الفواكه والخضروات‬ ‫المادة‬ ‫البطاطا‬ ‫باذنجان‬ ‫برتقال‬ ‫رمان عراقي‬

‫المادة‬ ‫السعر بالدينار‬ ‫السعر بالدينار‬ ‫الطماطة‬ ‫‪1000‬‬ ‫‪750‬‬ ‫البصل‬ ‫‪1000‬‬ ‫‪500‬‬ ‫الموز‬ ‫‪1300‬‬ ‫‪2000‬‬ ‫المستورد‬ ‫التفاح‬ ‫‪1500‬‬ ‫‪1750‬‬

‫اسعار المواد الغذائية‬ ‫المادة‬ ‫رز عنبر‬ ‫السكر‬ ‫طحين إماراتي‬ ‫العدس‬ ‫الحمص‬ ‫الفاصوليا‬ ‫الجريش‬ ‫الفاصوليا‬ ‫معجون الطماطم‬ ‫البيض‬ ‫الزيت‬

‫الكمية‬ ‫(‪ 50‬كغم)‬ ‫(‪ 50‬كغم)‬ ‫‪1‬كغ‬ ‫(‪ 50‬كغم)‬ ‫(‪ 50‬كغم)‬ ‫(‪ 50‬كغم)‬ ‫‪ 1‬كغم‬ ‫(‪ 50‬كغم)‬ ‫كارتون‬ ‫كارتون‬ ‫كارتون‬

‫السعر بالدينار‬ ‫‪61000‬‬ ‫‪74,000‬‬ ‫‪1100‬‬ ‫‪65,000‬‬ ‫‪54,650‬‬ ‫‪51,800‬‬ ‫‪14500‬‬ ‫‪51,800‬‬ ‫‪24,000‬‬ ‫‪46,500‬‬ ‫‪37,250‬‬

‫العراق يكتسح البورصة العربية في األرباح برغم أزماته‬ ‫بغداد – رصد ومتابعة‬ ‫�أظهرت �إح�صائية ن�شرها موقع عربي‬ ‫متخ�ص�ص ب��ال�ب��ور��ص��ة‪ ،‬ع��ن اكت�ساح‬ ‫ال �ع��راق للبور�صة العربية م��ن حيث‬ ‫الأرباح يف العام املا�ضي برغم �أو�ضاعه‬ ‫الأمنية املتخلخلة‪.‬‬ ‫وع��د ال �ع��راق‪ ،‬وفقا للإح�صائية‪� ،‬أكرب‬ ‫ال��راب�ح�ين يف ب��ور��ص��ة ال �ع��ام املا�ضي‬ ‫مبعدل ربح يف �أ�سهمه و�صل �إىل نحو‬ ‫‪.%35‬‬ ‫ون�شر موقع "�أرقام" اخلليجي نتائج‬ ‫" �أ�شارت �إىل �أن "بور�صة العراق هي‬ ‫�أكرب الرابحني يف �سوق البور�صة لعام‬ ‫‪ 2011‬وكانت مبعدل ‪� ،%35‬أما ن�صيب‬ ‫بور�صة قطر فهي ن�سبة �ضئيلة قدرها‬ ‫‪."%0 3‬‬ ‫وب�ح���س��ب امل��وق��ع ف ��ان ��س�ب��ب ذل ��ك هو‬ ‫"ت�أثري الأو��ض��اع ال�سيا�سية للثورات‬ ‫العربية �أثر ب�شكل مبا�شر على بور�صة‬

‫البلدان التي حدثت فيها تلك الثورات"‪.‬‬ ‫و�أ� �ض��اف امل��وق��ع �أن "و�صول بور�صة‬ ‫ال �ع��راق مل�ع��دل ‪ %35‬يلقي بالكثري من‬ ‫عالمات اال�ستفهام ويتقاطع مع ت�أثري‬ ‫الأو�ضاع ال�سيا�سية يف هذا البلد"‪.‬‬ ‫وق��ال �إن "البور�صة امل�صرية خ�سرت‬ ‫‪ %50‬م��ن ق�ي�م��ة م ��ؤ� �ش��ره��ا‪ ،‬وخ�سرت‬ ‫بور�صة تون�س ‪ ،%8‬و بور�صة الدار‬ ‫ال�ب�ي���ض��اء ب��امل �غ��رب خ �� �س��رت ‪،%2. 7‬‬ ‫وخ���س��رت ب��ور��ص��ة دم�شق ب�سوريا ‪5‬‬ ‫‪."%49.‬‬ ‫�أم��ا بور�صة ليبيا فقد �أقفلت يف �أول‬ ‫يوم عمل بعد انطالق ثورة ‪� 17‬شباط‬ ‫ومل ت �ع��د ل�ل�ع�م��ل ح �ت��ى ن �ه��اي��ة ال �ع��ام‪،‬‬ ‫وب��ال �ت��ايل فاخل�سائر ك �ب�يرة‪ ،‬وف�ق��ا ملا‬ ‫ذكره "�أرقام"‪.‬‬ ‫و�أ�شار املوقع �إىل �أن "بور�صة بريوت‬ ‫بلبنان خ�سرت ‪ %20‬من قيمة م�ؤ�شرها‪،‬‬ ‫وخ��رج��ت بور�صة ال�سعودية م��ن هذا‬ ‫العام ب�أقل اخل�سائر ‪ %3‬فقط‪ ،‬وخ�سرت‬ ‫بور�صة الكويت ‪ ،%16‬وبور�صة ع ّمان‬

‫ب ��الأردن خ�سرت ‪ ،%16‬وبور�صة �أبو‬ ‫ظبي خ�سرت ‪ ،%12. 4‬وبور�صة دبي‬ ‫خ�سرت ‪ ،%19‬وبور�صة م�سقط خ�سرت‬ ‫‪ ،%16‬وب��ور� �ص��ة ال �ب �ح��ري��ن خ�سرت‬ ‫‪."%20‬‬ ‫ولفت �إىل �أن "ذلك يعني �أن �أي م�ستثمر‬ ‫ا�ستثمر يف ال�شركات املكونة مل�ؤ�شر‬ ‫البور�صة يف �أي من ه��ذه البور�صات‬ ‫العربية‪ ،‬مع العلم �أنها الأف�ضل باعتبارها‬ ‫داخلة �ضمن عينة امل�ؤ�شر واحتفظ بها‬ ‫ملدة عام ‪ 2011‬على الأرجح‪� ،‬ستكون قد‬ ‫فقدت جزء ًا من قيمتها ال�سوقية"‪.‬‬ ‫ويعتقد امل��راق �ب��ون �أن الأزم� ��ة املالية‬ ‫العاملية التي حدثت �أواخ��ر عام ‪2008‬‬ ‫ك��ان��ت ه��ي ال�سبب يف االن �ه �ي��ار الذي‬ ‫�شهدته البور�صات العربية والرتدي‬ ‫املتوا�صل خالل عامي ‪ 2009‬و‪2010‬‬ ‫و ُع��ل��ل ذل ��ك ع �ل��ى �أن� ��ه ب���س�ب��ب خ��روج‬ ‫امل�ستثمرين م��ن ال�ب��ور��ص��ات العربية‬ ‫ل�ت���س��وي��ة م��راك��زه��م يف البور�صات‬ ‫العاملية‪.‬‬


‫‪14‬‬

‫ت � � ��اري � � ��خ‬

‫‪No.(176) - Monday 23, January, 2012‬‬

‫العدد (‪ - )176‬األثنين ‪ 23‬كانون الثاني ‪2012‬‬

‫تفاصيل عن حياة عبد السالم عارف يرويها مرافقه الدكتور صبحي ناظم توفيق‬ ‫مشية البريد اليومي‪:‬‬

‫كان يجلس في مكتبه طويال ‪ ,‬ويقضي معظم ساعات الليل فيه ‪ ,‬وال يخرج اّإل لممارسة المشي ‪ ,‬عصرا في بعض األيام ‪ ,‬وليال‬ ‫يتصرف ‪ ,‬ولم أدخل مكتبه شخصيا سوى ّمرتين‬ ‫بمعدل يومي‪ ..‬ولكننا لم نكن ‪ -‬نحن ضباط سرية الحماية ‪-‬نرى ما يعمله وكيف ّ‬ ‫فقط خالل الفترات الثالث التي ُك ّلفت سريتنا بتلك المهمة في مدة السنتين اللتين قضيتهما في الخدمة بالحرس الجمهوري‪..‬‬ ‫وفي المرتين المذكورتين كان الوقت قارب منتصف الليل‪ ,‬إذ وجدته جالسا خلف منضدة كبيرة وسط غرفة واسعة‪ ,‬وقد انتصب‬ ‫مسلط على األوراق الموضوعة بشكل منتظم على عموم مساحة المنضدة‪.‬‬ ‫قرب رأسه مصباح كهربائي قوي اإلنارة ّ‬

‫الرئيس في أثناء العمل‬ ‫بين عبـد السـالم عـارف وجمـال عبـد النـاصـر‪..‬‬ ‫ّ‬ ‫األول يقلـد الثـانـي مـن دون مقـابـل!‬ ‫| الحلقة ‪| 4 -‬‬

‫الناس ‪ -‬خاص‬ ‫ت�شاهدته مرتديا بدلة غامقة اللون ‪ ,‬وعلى‬ ‫عينيه ن �ظ��ارة طبية مل يكن ي�ستخدمها‬ ‫خ��ارج املكتب ‪ ,‬وي�ب��دو �أن��ه ك��ان يعاين ‪,‬‬ ‫ك ��أي �شخ�ص ج��اوز الأرب�ع�ين من عمره ‪,‬‬ ‫مم��ا ي�س ّمى عامة "بعد نظر" و�صحيحه‬ ‫"بعد ب�صر" ا�ستعديت و�أدّيت له التحية‬ ‫الع�سكرية قبل �أن يردّها بو�ضوح ‪ ,‬فقدّمت‬ ‫له ما �أمر به ‪ ,‬ف�شكرين قبل �أن ا�ؤدّي �أمامه‬ ‫حتيّة اخل��روج ‪� ,‬إذ �أع��اد الأوراق داخل‬ ‫الإ�ضبارة نف�سها بيد �أح��د جنود حمايته‬ ‫اخلا�صة ‪ ,‬وقد ع ّلق عليها بقلم حرب �أحمر‬ ‫يف �صفحتها الأخ�ي�رة ‪ " :‬ال�سكرتري‪:‬لقد‬ ‫تفاهمت ح��ول ه��ذا امل��و��ض��وع م��ع وزير‬ ‫الداخلية‪ ...‬الرجاء املتابعة معه خالل هذه‬ ‫االيام " ‪.‬‬ ‫ك� ��ان ال�ب�ري ��د ع �ن��دم��ا ي� ��رد اىل الق�صر‬ ‫اجلمهوري بعد �إنتهاء ال��دوام الر�سمي ‪,‬‬ ‫ف ��إن �أح��د موظفي مكتب ال�سكرتري العام‬ ‫ل��دي��وان ال��رئ��ا��س��ة ه��و ال��ذي يت�س ّلمه من‬ ‫حامله ‪� ,‬سواء يف حالة وجود ال�سكرتري‬ ‫بدائرته من عدمه‪ ..‬ويف حالة غيابهما ف�إن‬ ‫ال�ضابط املوجود يف " غرفة الت�شريفات‬ ‫" ه��و ال��ذي يقوم بت�س ّلمه ‪ ,‬وير�سل "‬ ‫ال�سري وال�شخ�صي "وكذلك" امل�ستعجل‬ ‫" اىل رئي�س اجلمهورية يف �أقرب وقت‬ ‫ممكن بيد �أح��د جنود حمايته اخلا�صة ‪,‬‬ ‫بينما ي�ستبقي " الإعتيادي " من الربيد‬ ‫اىل �صباح اليوم ال�ت��ايل‪ ..‬وكذلك احلال‬ ‫بالن�سبة للربيد اخل��ارج من مكتب رئي�س‬ ‫اجلمهورية يف وقت مت�أخر من الليل ‪� ,‬إذ‬ ‫كنا نر�سل الربيد العاجل اىل الوزارات �أو‬ ‫الدوائر املهمة ذات العالقة يف �أية �ساعة‬ ‫ب�إحدى �سيارات الق�صر‪.‬‬ ‫وق ��د دف�ع�ن��ي ف���ض��ويل م���رات ك �ث�يرة اىل‬ ‫ت�ص ّفح الأوراق وال ّإط�ل�اع عليها ‪ ,‬وعلى‬ ‫ه��وام����ش رئي�س اجل�م�ه��وري��ة املثبتة يف‬ ‫متونها‪ ..‬كانت تعليقاته وا�ضحة وبخط‬ ‫ب�ّي�نّ ‪ ,‬ول�ك�ن��ه ل�ي����س بجميل ‪ ,‬وع �ب��ارات‬ ‫م�ف�ه��وم��ة ال ل�ب����س ف�ي�ه��ا ‪ ,‬ومعظمها كان‬ ‫على �شكل �أوام��ر ال جماملة فيها ‪ ,‬ولكنها‬ ‫حتتوي يف بع�ض االحيان �أمثاال �شعبية‬ ‫��س��اخ��رة ل��وح��ده��ا �أو م�صحوبة بكلمات‬ ‫كتبها باللهجة العامية ‪�,‬أتذكر منها ‪ " :‬اللي‬ ‫يدري يدري ‪ ,‬واللي ما يدري ك�ضبة عد�س‬ ‫"‪ " ،‬ع�صفور كفل زرزور ‪ ,‬واثنينهم طيّارة‬ ‫"‪ " ،‬ما طارطري وارتفع ‪ � ,‬اّإل كما طار وقع‬ ‫"‪ " ،‬دفعة مردي وع�صا الكردي "‪� ...‬أو‬ ‫الرجال ) "‪.‬‬ ‫" دفعة مردي وع�صا ( ذاك ّ‬ ‫" عادت حليمة اىل عادتها القدمية‪...‬وال‬ ‫حول وال قوة � اّإل بالله "‪.‬‬

‫أمور ّ‬ ‫شتـى‬

‫كان طعام ع�شائه املف�ضل يحتوي " اللنب‬ ‫واخلبز وال�شاي " وفاكهة ح�سب املو�سم‬ ‫‪ ,‬وق ّلما ك��ان يتناول حلوما �أو مقليّات ‪,‬‬ ‫ويكتفي بتكرمي �ضيوفه بالقهوة وال�شاي‬ ‫وبع�ض الفاكهة ‪,‬وال ي�سمح بتقدمي ال�سكائر‬ ‫�إليهم ‪ ,‬فقد كان كارها للتدخني بل وحماربا‬ ‫ل��ه ‪ ,‬ومل يكن �أح��د ي� ّ‬ ‫�دخ��ن ال�سكائر �أثناء‬ ‫مرافقته له يف جتواله اليومي احرتاما‬ ‫ل�شخ�ص رئي�س اجلمهورية‪.‬‬ ‫كان ينه�ض فجرا‪ ,‬وي�ؤدي �صالته بخ�شوع‬ ‫ملحوظ ويطيل بدعائه ‪ ,‬قبل �أن يتلو‬ ‫ال� �ق ��ر�آن ال �ك��رمي ب���ص��وت م���س�م��وع طيلة‬ ‫�ساعة كاملة تقريبا ‪ ,‬وق�ب��ل �أن يرتدي‬ ‫بذلته الأنيقة ويخرج مبفرده يف جولة‬ ‫مبكرة و��س��ط احل��دائ��ق اخللفية للق�صر‬ ‫�أو على �ضفاف " دجلة " خ��ارج ال�سياج‬ ‫‪ ,‬وق ّلما ك��ان يتجوّ ل مبحاذاة ال�سياجني‬ ‫اجلانبيني ‪ ,‬ويف جميع االح��وال كان يرد‬ ‫التحيّة الع�سكرية على اجلنود الذين كانوا‬ ‫يحيّونه عند م ��روره بالقرب م��ن �أب��راج‬ ‫املراقبة ‪,‬م�ستف�سرا عن راحتهم وطعامهم‬ ‫وم �ت �ف � ّق��دا خيمهم امل�ت��وا��ض�ع��ة‪ .‬و�إذا ما‬ ‫�صادف �ضابطا من �سرية احلماية وهو‬ ‫يقوم بواجبه الإع�ت�ي��ادي يف ذل��ك الوقت‬ ‫فال ميانع �أن يرافقه وي�سرياىل جنبه‪� ،‬إذ‬ ‫كنت �أراه يف ه��ذا الت�صرف وك�أنه يعمل‬ ‫على �شاكلة " �آمر فوج" ما زال يف خدمة‬ ‫اجلي�ش �أكرث من كونه رئي�س اجلمهورية‬ ‫‪ ,‬و�أالحظه كمن ي�ستمتع بذلك‪.‬‬ ‫�أما يف �أ ّي��ام اجلمعة ‪ ,‬فال �أتذكر �أنه ت� ّأخر‬ ‫عن اداء �صالتها يوما ما ‪ ,‬وكان يح�ضرها‬ ‫كل ا�سبوع يف �أحد جوامع بغداد‪...‬فم ّرة‬ ‫يف جامع " �أبي حنيفة النعمان " وثانية‬ ‫يف" ال�ست نفي�سة " بالكرخ ‪ ,‬وثالثة يف‬ ‫" الأزب��ك " بالباب ّ‬ ‫املعظم و�أخ��رى يف "‬ ‫الع�ساف " بـ "راغبة خاتون "‪ ,‬ثم يف "‬ ‫ّ‬

‫‪‬‬ ‫‪‬‬

‫ت��أم��ي��م وش����ع����ارات وات����ح����اد اش���ت���راك���ي ع��ل��ى ال��ط��ري��ق��ة ال���ن���اص���ري���ة ف���ي ال���ع���راق‬ ‫ّ‬ ‫ع�����ارف ع��ب��د ال�������رزاق ي���ف� ّ��ر إل����ى م��ص��ر ب��ع��د ان���ق�ل�اب���ه ال���ف���اش���ل‪ ..‬وب����داي����ة التصدع‬

‫العاين" بالوزيرية ‪ ,‬وه�ك��ذا‪ ...‬ومل يكن‬ ‫ذلك خافيا على ال�صحافة ‪� ,‬إذ كانت تن�شر‬ ‫ذل��ك دائما يف �صفحة ال�ش�ؤون الداخلية‬ ‫ل �ي��وم ال �� �س �ب��ت‪ .‬ويف م� ��رات ك �ث�يرة ف ��إن‬ ‫اجلامع الذي �سي�ؤدّي " عبد ال�سالم عارف‬ ‫" �صالة اجلمعة فيه كان ين�شر ا�سمه يف‬ ‫�صحف يوم اخلمي�س الذي ي�سبق‪.‬‬

‫عبد السالم وعبد الناصر‬

‫الرئي�س" عبد ال�سالم ع��ارف "‪ ،‬كما كان‬ ‫يبدو يف معظم ت�ص ّرفاته وت�صريحاته‬ ‫و�أح��ادي �ث��ه‪ ,‬م��ن �أ��ش��د املعجبني ب�شخ�ص‬ ‫ال��رئ�ي����س " ج �م��ال ع�ب��د ال�ن��ا��ص��ر " ومن‬ ‫�أعنف م�ؤيديه ‪,‬معترب ًا �إ ّي��اه مثله االعلى‬ ‫يف الن�ضال �ضد الإ�ستعمار والرجعية‬ ‫والكفاح يف �سبيل الأمة العربية ‪ ,‬متم ّنيا‬ ‫بكل م��ا �أوت��ي م��ن ق��وة ‪�,‬أن يحقق وحدة‬ ‫يكون " عبد النا�صر " رئي�س دولتها لت�ض ّم‬ ‫�أ�سا�س ًا ك ًال من" م�صر و�سوريا والعراق‬ ‫"مبثابة خطوة �أوىل نحو حتقيق وحدة‬ ‫الأم��ة العربية م��ن املحيط اىل اخلليج ‪,‬‬ ‫ورمبا كان من �أهم �أ�سباب اخلالف املب ّكر‬ ‫الذي ن�شب بينه وبني" عبد الكرمي قا�سم‬ ‫امللحة بوحدة فورية مع‬ ‫" هو املطالبة ّ‬ ‫"اجلمهورية العربية املتحدة " *‪.‬‬ ‫وقد �سمعت الرئي�س " عبد ال�سالم " وهو‬ ‫يتحدث �أكرث من مرة عن الرئي�س " جمال‬ ‫عبدالنا�صر "بحما�س �شديد �أثناء جتواله‬ ‫يف حدائق الق�صر اجلمهوري مع مرافقيه‬ ‫�أو مع م�س�ؤولني يف الدولة ‪ ,‬و�ضرورة ‪,‬‬ ‫بل وحتمية الوحدة مع " م�صر " واتخاذ‬ ‫خطوات ج��ادة لتحقيقها‪ .‬كما كان النا�س‬ ‫ي�سمعون بالإذاعة والتلفزيون يف خطاباته‬ ‫‪ ,‬املرجتلة يف معظمها ‪ ,‬خالل املنا�سبات‬ ‫الر�سمية وغريها ‪� ,‬أو ل��دى زي��ارات��ه ملدن‬ ‫العراق و املع�سكرات‪� ،‬أو ت�صريحاته داخل‬ ‫القطر وخ��ارج��ه‪ ،‬كما ي �ق��ر�ؤون مقابالت‬ ‫يف ال�صحف العراقية �أو ت�صريحاته عند‬ ‫�إ�ستقباله لأ�شخا�ص م�صريني �أو عرب �أو‬ ‫�أجانب‪.‬‬ ‫ك��ان��ت ال �� �ص �ح��ف ال �ي��وم �ي��ة يف ال��ع��راق‬ ‫تن�شر مقاالت افتتاحية ُم��ر ّك��زة‪ ،‬وبحوثا‬ ‫طويلة يف ال�صفحات الداخلية‪ ،‬متتدح‬ ‫ن �ه��ج ال ��وح ��دة ال �ع��رب �ي��ة‪ ،‬ويف مقدمتها‬ ‫� �ض��رورة ال��وح��دة م��ع ( ج‪.‬ع‪.‬م) بزعامة‬ ‫الرئي�س جمال عبد النا�صر‪ .‬و ال يخفى‬ ‫على اجلميع �أن �صحف العراق وو�سائل‬ ‫اعالمه الأخ��رى‪ ،‬امل�سموعة منها و املرئية‬ ‫و املقروءة‪ ،‬و منذ ‪ 14‬متوز ‪ ،1958‬كانت‬ ‫واقعة �ضمن نهج " املراقبة على املطبوعات‬ ‫املوجه مركزي ّا " وال��ذي مت�سك‬ ‫و الإع�لام‬ ‫ّ‬ ‫الدولة وزارة الثقافة والإر�شاد بخيوطه‪،‬‬ ‫ناهيك عن بع�ض الك ّتاب وال�صحفيني الذي‬ ‫يحاولون التق ّرب م��ن النظام و �سيا�سة‬ ‫الدولة و ي�ؤيّدونها يف كل �صغرية وكبرية‪،‬‬ ‫كما هو احلال يف معظم دول العامل الثالث‬ ‫يف حينه‪ ،‬و مازال‪..‬فيما كان معظم �صحف‬ ‫العراق ي�شنّ حمالت �إعالمية �شديدة على‬ ‫نظام احلكم البعثي الذي كان قائما يف "‬ ‫�سوريا " برئا�سة " الفريق �أمني احلافظ"‪.‬‬ ‫ويف خطوة �إيجابية نحو حتقيق الوحدة‬ ‫الع�سكرية‪ ،‬كمرحلة �أوىل‪ ،‬كان هناك �إتفاق‬ ‫ر�سمي قد �أب��رم بني البلدين على مرابطة‬ ‫"جحفل قوة م�صرية " يف العراق‪ ،‬و التي‬ ‫�سن�أتي على تفا�صيلها يف مبحث الحق‪.‬‬ ‫وق ّلما ك��ان ال�ع��راق خ�لال عامي ‪- 1964‬‬ ‫‪ 1965‬يخلو من �شخ�صية م�صرية م�س�ؤولة‬ ‫�أو وفد ر�سمي �أو جماهريي �أو ع�سكري‪،‬‬ ‫يزوره لتوطيد العالقة بني البلدين‪ ،‬يقابله‬ ‫�شخ�صية عراقية مع وفد ر�سمي �أو �شعبي‬ ‫�أو جماهريي �أو ع�سكري ي��زور "م�صر"‬ ‫مب�ع�دّل �شهري‪ .‬ومل يكن الرئي�س " عبد‬ ‫ال�سالم عارف " ي�ألو جهد ًا يف ا�ستقبالهم‬ ‫و الإطراء عليهم وعلى دور الرئي�س " عبد‬ ‫النا�صر " القيادي ودور " م�صر " الريادي‬ ‫يف حتقيق وحدة الأمة العربية‪ ..‬فيما كان‬ ‫لل�سيد " �أم�ين هويدي " �سفري" ج‪.‬ع‪.‬م "‬ ‫يف بغداد الأ�سبقية يف الدخول �إىل مكتب‬ ‫الرئي�س " عبدال�سالم عارف" متى ما �شاء‬ ‫نهارا �أو ليال‪.‬‬

‫رئيس الوزراء‬ ‫ونائب رئيس‬ ‫الجمهورية ووزير‬ ‫الدفاع وكالة‬ ‫ينقلب على النظام‬ ‫ويبدو �أن الرئي�س " عبد ال�سالم عارف‬ ‫" كان يعتقد �أنه ك ّلما تق ّرب من �شخ�ص‬ ‫الرئي�س"عبد النا�صر " وك ّلما امتدحه و‬ ‫ام�ت��دح " ج‪.‬ع‪.‬م " وانتهج نهجا �شبيها‬ ‫لنهج قيادتها ب � ��إدارة احل�ك��م يف ب�لاده‪،‬‬ ‫وك ّلما �أ�سنده يف ت�صريحاته و�أحاديثه‬ ‫ومقابالته وذك��ره يف خطاباته و�أط��رى‬ ‫عليه يف عباراته ‪ ,‬ف ��إن �سمعته �ستعلو ‪,‬‬ ‫لي�س يف العراق وح�سب ‪ ,‬بل على م�ستوى‬ ‫الوطن العربي الذي كان موقن ًا ان " عبد‬ ‫النا�صر" يقوده ويتزعّمه‪.‬‬ ‫ول�ك��ن الرئي�س امل���ص��ري مل يكن يجامل‬ ‫ال��رئ�ي����س ال �ع��راق��ي � اّإل ق�ل�ي� ً‬ ‫لا يف �إط�ل�اق‬ ‫ت�صريحات مقابلة �أو مديح �أو ذكر لإ�سمه‬ ‫يف خطاباته ‪ ,‬وكان هذا املو�ضوع حديث‬ ‫الكثري م��ن النا�س يف ال�شارع العراقي‪.‬‬ ‫كما كان الرئي�س " عبد ال�سالم " يحاول‬ ‫توطيد عالقات العراق مع كل دولة عربية‬ ‫�أو ا�سالمية �أو �سواها من التي لها عالقات‬ ‫ح�سنة م��ع "م�صر " ‪ ,‬ويبتغي التق ّرب‬ ‫من كل زعيم عربي �أو غريه ممّن يرتبط‬

‫بعالقات مع الرئي�س امل�صري ‪ ,‬ومعاداة‬ ‫كل من يعاديه‪.‬‬ ‫وجممل القول ‪ ,‬كما يبدو يل ‪� ,‬أن الرئي�س‬ ‫" عبد ال�سالم " كان مق ّلد ًا ب�شكل �أو ب�آخر‬ ‫للرئي�س" عبد النا�صر " يف معظم �أمور‬ ‫ال�سيا�سة ال��داخ�ل�ي��ة واخل��ارج �ي��ة ‪ ,‬ويف‬ ‫العديد من ت�ص ّرفاته ‪ ,‬ولكن من دون مقابل‬ ‫معنوي يذكر‪ ،‬وقد اتخذ خطوات عديدة‬ ‫ت� ّ‬ ‫�دل على ذل��ك‪ ,‬ميكن �إج�م��ال �أهمها فيما‬ ‫ي�أتي ‪:‬‬ ‫�أوال‪� -:‬إ�صدار قرارات بت�أميم العديد من‬ ‫ال�شركات واملعامل والبنوك العراقية يوم‬ ‫‪ 14‬متوز ‪.1964‬‬ ‫ثاني ًا‪� -:‬إن�شاء " جمل�س رئا�سي م�شرتك‬ ‫"* يرت�أ�سه الرئي�سان ‪ ,‬مكوّ نا من ثالثة‬ ‫�أع�ضاء لكال الطرفني ‪ ,‬وتن�سيب ال�سادة‬ ‫"ناجي طالب ‪� ,‬أديب اجلادر ‪ ,‬وعبد ال�ستار‬ ‫علي احل�سني " �أع�ضاء متف ّرغني فيه من‬ ‫اجلانب العراقي‪.‬‬ ‫ث��ال�ث� ًا‪ -:‬ت�أ�سي�س " الإحت ��اد اال�شرتاكي‬ ‫ال� �ع ��رب ��ي " يف ال�� �ع� ��راق �أ��� �س� ��وة ب � �ـ "‬ ‫االحت��ادالإ��ش�تراك��ي العربي " يف م�صر ‪,‬‬

‫وعقد جل�سته الت�أ�سي�سية الأوىل برعاية‬ ‫وبح�ضور ال�سيد " ح�سني ال�شافعي " نائب‬ ‫رئي�س ج ع م يوم ‪ 14‬متوز ‪.1964‬‬ ‫راب �ع��ا‪ -:‬جعل �أ�سماء بع�ض امل�ؤ�س�سات‬ ‫العراقية �شبيهة مبُ�س ّمياتها لدى " ج‪.‬ع‪.‬م‬ ‫" و خ�صو�صا تلك امل�ؤ�س�سات الإ�شرتاكية‬ ‫التي ت�ش ّكلت �ضمن قرارات الت�أميم‪.‬‬ ‫خام�سا‪� :‬إتخاذ خطوات جدية و ت�شكيل‬ ‫جل ��ان ل�ت��وح�ي��د ال� � ُرت ��ب و امل�صطلحات‬ ‫الع�سكرية امل�ستخدمة لدى القوات امل�سلحة‬ ‫للبلدين‪.‬‬ ‫�ساد�سا‪�:‬إ�ستحداث " امل�ؤ�س�سة الإقت�صادية‬ ‫" لت�ضم (‪� )28‬شركة �أو معمال كبريا مت‬ ‫ت�أميمها وفقا للقانون و�أُ�سوة مبا هو عليه‬ ‫لدى " ج‪ .‬ع‪ .‬م "‪.‬‬ ‫�سابعا‪� :‬إل �غ��اء ج ��وازات ال�سفر و�سمات‬ ‫ال��دخ��ول بني البلدين والإك�ت�ف��اء بالهوية‬ ‫ال�شخ�صية‪.‬‬ ‫ث��ام�ن��ا ‪ :‬ت�أ�سي�س" ال �ق �ي��ادة ال�سيا�سية‬ ‫امل��وح��دة " مبثابة �أع�ل��ى �سلطة �سيا�سية‬ ‫للبلدين برئا�سة رئي�سي اجلمهوريتني‬ ‫وع�ضوية (‪ )12‬م�صريا و (‪ )11‬عراقيا من‬ ‫كبار م�س�ؤويل الدولتني‪.‬‬ ‫تا�سعا ‪ :‬جعل �شعار اجلمهورية وال�سالم‬ ‫اجل �م �ه��وري ال�ع��راق�ي�ين م�شابهني متاما‬ ‫ل�شعار اجل�م�ه��وري��ة ال�ع��رب�ي��ة امل�ت�ح��دة و‬ ‫�سالمها الوطني‪.‬‬

‫مناصب مهمة للضباط القوميين‬

‫ان �ق �� �ض��ت � �ش �ه��ور ع ��دي ��دة ع �ل��ى خدمتي‬ ‫الع�سكرية �ضابطا يف احلر�س اجلمهوري‪،‬‬ ‫حيث ت�ع� ّرف��ت ب�شكل مبا�شر على معظم‬ ‫م�س�ؤويل الدولة من خالل جلو�س بع�ضهم‬ ‫يف غرفة الت�شريفات وانتظارهم لب�ضع‬ ‫دقائق �أو ع�شراتها‪ ،‬و خ�صو�صا يف امل�ساء‬ ‫بعد انتهاء الدوام الر�سمي‪� ،‬أو ب�شكل غري‬ ‫مبا�شر عن بُعد من خ�لال ح�ضورهم �إىل‬ ‫الق�صر اجلمهوري‪،‬من �أولئك الذين َع َّي َنهم‬ ‫الرئي�س "عبد ال�سالم ع��ارف " مبنا�صب‬ ‫غاية يف الأهمية مت�سك ب�أمور الدولة التي‬

‫ُتعنى ب�إ�ستقرار احلكم و �أمنه‪ ،‬و علمت‬ ‫�أي�ضا �أنهم من "الكتلة القومية " التي ت�ؤيّد‬ ‫بكل ما �أوتيت من قوة �سيا�سة الرئي�س "‬ ‫جمال عبد النا�صر " و ُتنا�صره ب�شدة‪،‬‬ ‫وهم‪:‬‬ ‫‪ .1‬عميد اجلو الركن " عارف عبد الرزاق‬ ‫" ‪ -‬قائد القوة اجلوية‪.‬‬ ‫‪ .2‬العميد الركن" عبد الكرمي فرحان " ‪-‬‬ ‫وزير الثقافة و الإر�شاد‪.‬‬ ‫‪ .3‬املقدم الركن ‪ -‬العقيد الركن فيما بعد ‪-‬‬ ‫" �صبحي عبد احلميد " ‪ -‬وزير اخلارجية‬ ‫‪ /‬وزير الداخلية بعدئذ‪.‬‬ ‫‪ .4‬املقدم الركن ‪ -‬العقيد الركن فيما بعد‬ ‫ " هادي خما�س " ‪ -‬مدير الإ�ستخبارات‬‫الع�سكرية‪.‬‬ ‫‪ .5‬املقدم الركن" ر�شيد حم�سن " ‪ -‬مدير‬ ‫الأمن العام‪.‬‬ ‫‪ .6‬املقدم الركن ‪ -‬العقيد الركن فيما بعد ‪-‬‬ ‫" عرفان عبد القادر وجدي " ‪� -‬آمرالك ّلية‬ ‫الع�سكرية‪.‬‬ ‫�إن التغريالوحيد الذي ح�صل يف منا�صب‬ ‫�أولئك بعدئذ هو تعيني ال�سيد " �صبحي‬ ‫عبداحلميد " وزي ��را للداخلية ب��دال من‬ ‫اخلارجية مبر�سوم جمهوري �صدر يوم‬ ‫‪،1964/ 11 / 14‬ح�ين مت ت�شكيل وزارة‬ ‫" الفريق طاهر يحيى " الثالثة التي �ض ّمت‬ ‫(‪ )21‬حقيبة وزارية‪� ،‬إذ �أ�صبحت " وزارة‬ ‫اخلارجية" م��ن ن�صيب " ال �ل��واء الركن‬ ‫ناجي طالب " �أحد �أبرز الذين يحرتمهم"‬ ‫عبد ال�سالم ع��ارف " وال��ذي ك��ان من �أهم‬ ‫الأع�ضاء املتف ّرغني يف "جمل�س الرئا�سة‬ ‫امل���ش�ترك " ال ��ذي ت�ش ّكل ب�ع��د �إت �ف��اق ‪26‬‬ ‫ماي�س ‪� /‬أيار ‪ 1964‬لتوحيداجلمهوريتني‬ ‫" العربية املتحدة والعراق"‪.‬‬

‫موقف إيجابي‬

‫ولكن التغيرياملفاجئ ال��ذي ح��دث و�أدّى‬ ‫اىل انت�شار �إ��ش��اع��ات وا�سعة ع��ن وجود‬ ‫خالفات بني ال�ع��راق وم�صر وب�ين " عبد‬ ‫ال�سالم " و " عبد النا�صر " ‪ ,‬على الرغم‬ ‫م��ن حم ��اوالت ج��دي��ة ق��ام��ت بها ال�صحف‬ ‫العراقية لتكذيبها �أو التخفيف منها ‪ ,‬هو‬ ‫�صدور مر�سوم جمهوري يوم ‪ 11‬متموز‬ ‫ين�ص على ( قبول تخ ّلي ) كل من‬ ‫‪ّ 1965‬‬ ‫ال�سيدين "عبدالكرمي فرحان" من من�صب‬ ‫وزير الثقافة والإر�شاد " و " �صبحي عبد‬ ‫احلميد" م��ن من�صب وزي��ر الداخلية *‪،‬‬ ‫ولكن الأربعة الآخرين الذين ذكرتهم ظ ّلوا‬ ‫حمتفظني مبواقعهم املهمة‪.‬‬ ‫واحلق يقال �أن " عبد ال�سالم عارف " و"‬ ‫طاهر يحيى " وكذلك " ناجي طالب "وزير‬ ‫اخلارجية ‪ ,‬ناهيك عن ال�صحف و و�سائل‬ ‫االع�لام املتنوعة ‪ ,‬مل يبدوا �أي �إيحاء �أو‬ ‫تلميح يف الت�صريحات �أو الت�صرفات‬ ‫ال�لاح�ق��ة اىل �أم���ور �سلبية ‪� � ,‬س��واء بني‬ ‫البلدين �أو بني رئي�سي الدولتني ال�شقيقتني‬ ‫‪ ,‬بل كان العك�س هو ال�صحيح ‪ ,‬فقد جرى‬ ‫بعد ذلك التاريخ ما ي�أتي ‪:‬‬ ‫اوال‪ -:‬ذكر" عبد ال�سالم عارف " يف خطابه‬ ‫ال�شامل يوم ‪ 14‬متوز ‪ 1965‬ومبنا�سبة‬ ‫الذكرى ال�سابعة لثورة ‪ 14‬متوز ‪, 1958‬‬ ‫عبارات طويلة عن وحدة العراق مع م�صر‬ ‫كنقطة �إنطالق جلمع �شمل الأمة العربية ‪,‬‬ ‫و�أن العراق �سائر بخطوات ثابتة وواقعية‬ ‫لبناء تلك الوحدة على الوجه الأكمل ‪ ,‬و�أنه‬ ‫�سينه�ض بـ " االحتاد اال�شرتاكي العربي "‬ ‫يف العراق على دعائم �شعبية ثابتة‪.‬‬ ‫ثانيا‪� -:‬أر�سل العراق وفد ًا عايل امل�ستوى‬ ‫يف متوز ‪ 1965‬برئا�سة رئي�س الوزراء‬ ‫" الفريق طاهريحيى " وع�ضوية عدد‬ ‫كبري من الوزراء وكبار ال�ضباط حل�ضور‬ ‫احتفاالت " م�صر" بذكرى ثورة ‪ 23‬يوليو‬ ‫‪.1952‬‬ ‫ثالثا‪ -:‬زار" عبد ال�سالم عارف " القوات‬ ‫امل�صرية املرابطة يف " مع�سكر التاجي"‬ ‫يرافقه وزير الدفاع " اللواء الركن حم�سن‬ ‫ح�سني احلبيب " ‪ ,‬حيث ا�ستقبله هناك‬ ‫ال�سفري امل�صري " �أم�ين هويدي" وقائد‬ ‫تلك القوات "املقدم الركن �إبراهيم عرابي‬ ‫"‪ ,‬و�أل�ق��ى خطاب ًا مرجت ًال بني ال�ضباط‬

‫واجل� �ن ��ود ذك ��ر خ�لال��ه ع� �ب ��ارات �إفتخار‬ ‫ب�شخ�ص الرئي�س "عبدالنا�صر"‪.‬‬ ‫رابع ًا‪ -:‬ك ّذب" عبد ال�سالم " يف مقابلة مع‬ ‫�صحيفة " اجلمهورية " العراقية ال�صادرة‬ ‫يوم ‪ 27‬متوز ‪ 1965‬الإ�شاعات الرائجة‬ ‫ح��ول خ�لاف��ات ب�ين " ال �ع��راق و ج ع م"‬ ‫حني قال ‪� ( -:‬أن اجلمهوريتني العراقية‬ ‫والعربية املتحدة ر�سمتا طريق الوحدة‬ ‫والتزمتا مب�س�ؤولياتهما كاملة )‪.‬‬ ‫خام�سا ‪ -:‬و�أخ�يرا �أق��دم " عبد ال�سالم "‬ ‫على خطوة �أه � ّم ‪ ,‬وم��ن دون �إ�شاعات �أو‬ ‫�أقاويل كانت متلأ ال�شارع العراقي عادة‬ ‫قبيل �أيام �أو ب�ضعة �أ�سابيع عن �أية تغريات‬ ‫�أو تعديالت وزارية ‪ ,‬حني فاج�أهم بقبول‬ ‫ا�ستقالة وزارة " الفريق طاهر يحيى "‬ ‫الثالثة‪ ,‬و ت�شكيل وزارة جديدة ير�أ�سها‬ ‫" عميد اجل��و الركن ع��ارف عبد الرزاق‬ ‫"مبر�سوم جمهوري �صدر يوم الإثنني ‪6‬‬ ‫�أيلول ‪, 1965‬و�أن��اط به من�صب " وزير‬ ‫ال��دف��اع وكالة " �أي�ضا ‪ ,‬وم��ن دون تعيني‬ ‫قائد للقوة اجلوية ّ‬ ‫يحل حمله‪.‬‬ ‫عارف عبد الرزاق وحماولته االنقالبية‬ ‫ك��ان �إجتماع امللوك و الر�ؤ�ساء العرب‬ ‫�ضمن " م�ؤمتر القمة العربية الثالث " يوم‬ ‫‪�13‬أيلول ‪ 1965‬قد تق ّرر ب�شكله النهائي منذ‬ ‫يوم ‪� 25‬آب‪ ،‬و ّ‬ ‫متت ت�سمية الوفد العراقي‬ ‫برئا�سة " عبد ال�سالم " �شخ�صيا وع�ضوية‬ ‫( ‪� )11‬شخ�صية‪� ،‬إذ غ��ادروا جميعا مطار‬ ‫بغداد الدويل �صباح يوم الأحد ‪� 12‬أيلول‪.‬‬ ‫وق �ب��ل امل��غ��ادرة ب �ي��وم واح ��د ف�ق��ط �صدر‬ ‫م��ر� �س��وم ج �م �ه��وري ب�ت���ش�ك�ي��ل "جمل�س‬ ‫جمهوري " للنيابة عن رئي�س اجلمهورية‬ ‫خ�ل�ال م ��دة غ�ي��اب��ه ع��ن ال �ع��راق ��ض��م (‪)3‬‬ ‫�شخ�صيات‪ ،‬هم *‪:‬‬ ‫‪.1‬ع���ارف ع �ب��دال��رزاق ‪ -‬رئي�س ال ��وزراء‬ ‫ووزير الدفاع وكال ًة‪.‬‬ ‫‪ .2‬عبد اللطيف جا�سم ال��دراج��ي ‪ -‬وزير‬ ‫الداخلية‪.‬‬ ‫‪ .3‬ال �ل��واء ع�ب��دال��رح�م��ن حم�م��د ع ��ارف ‪-‬‬ ‫رئي�س �أركان اجلي�ش وكال ًة‪.‬‬ ‫ول�ك�ن�ن��ا ف��وج�ئ�ن��ا يف ال �ي��وم ال �ث��ال��ث من‬ ‫اجتماعات م�ؤمتر القمة العربية الثالث‪،‬‬ ‫وب��ال��ذات م���س��اء ي��وم ‪� 15‬أي �ل��ول ‪1965‬‬ ‫ب��دخ��ول فوجنا �أق�صى درج ��ات الإن ��ذار‪،‬‬ ‫منت�شرين حوايل �سياج الق�صر اجلمهوري‬ ‫وقاطعني حركة ال�سيارات و الأهلني على‬ ‫ال�شارع العام لـ " كرادة مرمي " لنبقى على‬ ‫ذلك الو�ضع ليومني متتالني‪ ،‬وعندما �إجتمع‬ ‫بنا �آمر الفوج �أعلمنا �أن حماولة انقالبية‬ ‫قام بها "رئي�س الوزراء " و�أقدم الأع�ضاء‬ ‫يف املجل�س النيابي املذكور مع �أ�شخا�ص‬ ‫عديدين �آخرين‪ ،‬وحينما انك�شفت حركتهم‬ ‫�إ�ستق ّلوا طائرة نقل خا�صة و اجتهوا بها‬ ‫�إىل " القاهرة " !‬ ‫ا�ستمرت حالة الإنذار الق�صوى يف وحدات‬ ‫ل ��واء احل��ر���س اجل �م �ه��وري وال��وح��دات‬ ‫الع�سكرية املتواجدة يف بغداد خالل الأيام‬ ‫التالية‪ ،‬حتى عاد " رئي�س اجلمهورية "‬ ‫ع��ن ط��ري��ق اجل ��و وه �ب��ط يف " ب �غ��داد "‬ ‫ع�صر يوم ال�سبت ‪� 18‬أيلول‪.‬‬ ‫وع �ل��ى ال��رغ��م م��ن ه ��ذا احل ��دث اخلطري‪،‬‬ ‫وجل ��وء الإن �ق�لاب �ي� نّ​ّين �إىل " م�صر " ف�إن‬ ‫ال���ص�ح��ف ال �ع��راق �ي��ة وو� �س��ائ��ل الإع �ل�ام‬ ‫الأخرى ظ ّلت هادئة وخلت من �أية �إ�شارة‬ ‫للواقعة الأليمة ب�سوى بيان ر�سمي يتيم‬ ‫مُقت�ضب حتت عنوان ‪� " :‬إ�ستتباب الأمن‬ ‫بعد ف�شل امل�ؤامرة الرعناء يوم الأربعاء‬ ‫امل��ا� �ض��ي "‪ ،‬وق ��د ُن���ش��ر ع�ل��ى ��ص�ف�ح��ات "‬ ‫املح ّليات " الداخلية يوم ‪� 20‬أيلول ‪1965‬‬ ‫ومن دون ذكر �إ�سم �أي من الأ�شخا�ص �أو‬ ‫اجلهة التي �إلتج�ؤوا �إليها بعد( فرارهم )‬ ‫�إىل اخل��ارج‪ .‬ومل تن�شر ال�صحف بعد ذلك‬ ‫�سوى الع�شرات من برقيات الت�أييد لـ " عبد‬ ‫ال�سالم عارف " و التهنئة بعودته �ساملا من‬ ‫" املغرب"‪ ...‬ومل ُت�شن �أية هجمات �إعالمية‬ ‫على �أية جهة‪ ،‬مبا فيها �شخ�ص " عارف عبد‬ ‫الرزاق‪.‬‬ ‫‪------------------‬‬‫* الجمهورية العربية المتحدة ‪ -‬والتي كان يطلق عليها‬ ‫إختصارًا باألحرف (ج ع م )‪-:‬هي التسمية الرسمية لدولة‬ ‫الوحدة التي قامت بين " مصر وسوريا " عام ‪, 1958‬‬ ‫وإنفصلت عنها " سوريا " في إنقالب عسكري قاده اللواء‬ ‫"عبد الكريم النحالوي" عام ‪...1961‬ولكن الرئيس "‬ ‫عبد الناصر " أبقى على هذه التسمية على الرغم من بقاء‬ ‫" مصر " لوحدها ضمن الجمهورية المذكورة وحتى وفاته‬ ‫في أيلول ‪/‬سبتمبر عام ‪ 1970‬حيث تم إبدال التسمية‬ ‫الى " جمهورية مصر العربية" في عهد الرئيس " أنور‬ ‫السادات‪.‬‬


‫‪No.(176) - Monday 23, January, 2012‬‬

‫العدد (‪ - )176‬االثنين ‪ 23‬كانون الثاني ‪2012‬‬

‫الحمل‬

‫‪ 21‬آذار ‪20 -‬‬ ‫نيسان‬

‫الثور‬

‫‪ 21‬نيسان ‪20 -‬‬ ‫أيار‬

‫الجوزاء‬

‫‪ 21‬أيار ‪20 -‬‬ ‫حزيران‬

‫السرطان‬

‫‪ 21‬حزيران ‪20 -‬‬ ‫تموز‬

‫العذراء‬

‫‪ 21‬آب ‪20 -‬‬ ‫أيلول‬

‫الميزان‬

‫‪ 21‬أيلول ‪20 -‬‬ ‫تشرين األول‬

‫العقرب‬

‫‪ 21‬تشرين األول‪-‬‬ ‫‪ 20‬تشرين الثاني‬

‫القوس‬

‫‪ 21‬تشرين الثاني‪-‬‬ ‫‪ 20‬كانون األول‬

‫الجدي‬

‫‪ 21‬كانون األول‪-‬‬ ‫‪ 20‬كانون الثاني‬

‫الدلو‬

‫‪ 21‬كانون الثاني‪-‬‬ ‫‪ 20‬شباط‬

‫الحوت‬

‫‪ 21‬شباط‪20 -‬‬ ‫آذار‬

‫الكلمات األفقية‬

‫�أجواء العمل اجليدة �ضرورية‪ ،‬ذلك بهدف‬ ‫التمكن من �إجناز الأعمال املطلوبة منك بجدارة‬ ‫تق�س على ال�شريك وكن �أكرث مرونة‪،‬‬ ‫وجناح‪ .‬ال ُ‬ ‫فهنالك تطورات كثرية يف العالقة وهذا �سيكون‬ ‫مل�صلحتك‪.‬‬ ‫لي�س من عاداتك الرتاجع �أمام امل�صاعب‪ ،‬لكنك‬ ‫تدرك متى تنعطف حتى تكون الأ�ضرار ب�سيطة‬ ‫وال تذكر‪ .‬قد تبحث يف الفرتة املقبلة عن �شريك‬ ‫جديد‪ ،‬وخ�صو�ص ًا �أنّ القدمي بات م�شاك�س ًا‬ ‫و�صدامي ًا‪.‬‬

‫حماوالتك لفر�ض �سلطتك على الآخرين قد ت�ؤدّي‬ ‫اىل �صدامات وعواقب‪ ،‬لذا حاول ان تكون‬ ‫دبلوما�سي ًا فهذا �أف�ضل‪ .‬ال حتاول القاء التهم على‬ ‫ربر‪ ،‬فال�شم�س �شارقة والأمور‬ ‫ال�شريك من دون م ّ‬ ‫وا�ضحة‪.‬‬ ‫ابتعد عن الت�شا�ؤم قدر امل�ستطاع‪ ،‬و�ستجد �أن‬ ‫الأمور ال ت�ستحق منك كل هذه اجلدية واخلوف‬ ‫على امل�ستقبل‪� .‬ست�شهد الأيام املقبلة بع�ض‬ ‫املفاج�آت ال�سا ّرة‪ ،‬ذلك رهن مبدى جتاوب‬ ‫ال�شريك مع تطلعاتك امل�ستقبلية‪.‬‬ ‫قد جتد �أحيان ًا �أنّ الآخرين يعتمدون عليك كثري ًا‪،‬‬ ‫لذا‪ ،‬ي�ستح�سن �أن تكون على م�ستوى طموحاتهم‬ ‫وخ�صو�ص ًا �أنك متلك الإمكانات‪ .‬قلبك الطيّب هو‬ ‫من �أبرز نقاط �ضعفك‪ ،‬فحاول �أن تظهر بع�ض‬ ‫ال�صالبة جتاه ال�شريك‪ ،‬وهذا مل�صلحتك‪.‬‬ ‫ان القمر يف برجك ي�س ّلط عليك ال�ضوء ويجعلك‬ ‫ّ‬ ‫حمط االنظار واالهتمام‪ .‬قد تعلن عن م�شروع‬ ‫جديد‪ ،‬او تذهب يف �سفر او تتع ّر�ض النتقادات‬ ‫�سابقة وتواجه بع�ض اخل�صوم‪ .‬ينتظرك احلب اذا‬ ‫كنت خاليًا‪ ،‬او تذهب يف لقاء او تنت�صر يف ق�ضية‪.‬‬ ‫الأخطاء املتك ّررة يف بع�ض الأحيان تك ّلف‬ ‫الكثري‪ ،‬لذا من الأف�ضل �أن تبحث عن الأن�سب‬ ‫لتفادي الوقوع بها‪ .‬حمطة جديدة حتدّد عمق‬ ‫العالقة مع ال�شريك‪ ،‬وهي قد تكون اختبار ًا من‬ ‫�أجل غد �أف�ضل‪.‬‬ ‫ال تدع الأعمال ترتاكم عليك‪ ،‬وحاول �أن ت�ستفيد‬ ‫من الوقت للوفاء بالتزاماتك جتاه نف�سك وجتاه‬ ‫الآخرين‪ .‬مهما تعقدت الأمور مع ال�شريك‪ ،‬ف�إنّ‬ ‫احللول تبقى موجودة دائما‪ ،‬لكن ذلك يبقى رهن ًا‬ ‫ببع�ض التنازالت امل�شرتكة‪.‬‬ ‫احلظ والفلك يقفان �إىل جانبك يف الأيام املقبلة‪،‬‬ ‫فحاول �أن ت�ستفيد من الو�ضع قدر امل�ستطاع‬ ‫لتحقيق مكا�سب طال انتظارها‪ .‬ابتعد عن ال�شكوك‬ ‫والأوهام جتاه ال�شريك‪ ،‬لأنّ �أي خطوة ناق�صة يف‬ ‫هذا الإطار �ست�ؤدي اىل ما ال حتمد عقباه‪.‬‬ ‫ال تغامر بتطلعات غري م�ضمونة النتائج‪ ،‬لأنك قد‬ ‫التهور وعدم‬ ‫تخ�سر كل ما حققته �أخري ًا ب�سبب ّ‬ ‫الرتكيز‪ .‬عليك �أن تبحث مع ال�شريك كل الأمور‬ ‫التي تقلقك‪ ،‬فهذا هو ال�سبيل الوحيد لت�صحيح‬ ‫م�سار العالقة بينكما‪.‬‬

‫البحث يف دفاتر قدمية قد تكون له بع�ض الفوائد‪،‬‬ ‫لكن املرحلة تتطلب منك خطوات م�ستقبلية‬ ‫ل�ضمان اال�ستمرارية‪� .‬إمنح ال�شريك وقت ًا �أطول‬ ‫من �أجل التفاهم �أكرث على الأمور امل�صريية‪ ،‬وهذا‬ ‫�سيكون يف م�صلحتك‪.‬‬ ‫ربرة يف‬ ‫حاول �أن تبتعد عن العدائية غري امل ّ‬ ‫العمل‪ ،‬فاملرحلة املقبلة �ستفر�ض عليك التعامل مع‬ ‫الآخرين بجدية‪ .‬االرجتال يف التعامل مع ال�شريك‬ ‫قد يخلق نوع ًا من اخلوف‪ ،‬وهذا قد تكون له‬ ‫ربرة‪.‬‬ ‫انعكا�سات �سلبية غري م ّ‬

‫س����������������ودوك����������������و‬

‫وزع الأرقام من ‪ 1‬اىل ‪ 9‬داخل كل مربع من املربعات الت�سعة ال�صغرية ‪ ,‬ثم‬ ‫�أكمل توزيع باقي الأرقام غي الأعمدة الت�سعة الر�أ�سية والأفقية يف املربع‬ ‫الكبري وال ت�ستخدم الرقم اال مرة واحدة ‪.‬‬

‫الكلمات العمودية‬

‫‪-1‬امام وفقيه ولد يف املدينة‬ ‫‪-2‬البعد والفراق ‪� -‬ضمري‬ ‫‪-3‬وح � � ��دة ق �ي��ا���س م �� �س��اح��ة ‪-‬‬ ‫جمموعة متفرقة ‪ -‬للتعريف‬ ‫‪�-4‬صات الر�صا�ص ‪ -‬جلي‬ ‫‪-5‬حق �ضائع ‪ -‬ا�شفق ( م)‬ ‫‪-6‬ممثل عربي راحل‬ ‫‪-7‬جلل مبعرثة ‪ -‬اق�ص‬ ‫‪-8‬اليهزم جي�ش هو فيه ‪ -‬اهل‬ ‫‪-9‬امنية‬ ‫‪-10‬امام دار الهجرة‬

‫عدادة ومات ابنها‬ ‫قصــــة مثــــل‬

‫األسد‬

‫‪ 21‬تموز ‪ 20 -‬آب‬

‫كلمات متقاطعة‬

‫من دون تعليق‬

‫حظــك اليـوم‬

‫‪15‬‬

‫واحـــة‬

‫ويروي (عدادة ومات الها ميت)‬ ‫ت�ن��دف��ع ال�ن��ائ�ح��ة ب�ن��وح�ه��ا ب���ش��دة ل �ت ��ؤث��ر في‬ ‫الحا�ضرات ال�ستدرار دموعهم‪ ،‬وليزددن من‬ ‫لطم خدودهم و�صدورهن‪،‬‬ ‫ث��م تثني على الميت‪ ،‬فكيف يكون حالها لو‬ ‫فقدت ابنها او قريب ًا لها؟ ال �شك �إن بكاءها‬ ‫�سيزداد‪ ،‬ونحيبها‬ ‫�سي�ستمر‪ ،‬و�صراخها �سي�صم الآذان‪ ،‬فقالوا هذا‬ ‫القول‪.‬‬ ‫ي�ضرب‪ :‬للثرثار ت��زداد ثرثرته عندما ي�صاب‬ ‫بمكروه‪.‬‬ ‫عددت العدادة‪ ،‬وكلمن على �ضيمها بجت‬ ‫من امثال الن�ساء‬ ‫عددت‪ :‬ناحت م�ضيفة على الميت نعوت ًا كثيرة‪،‬‬ ‫�ضيمها‪ :‬م�صيبتها‬ ‫بجت‪ :‬بكت‬ ‫معنى ذلك‪� ،‬إن النائحة �إذا ناحت وندبت‪ ،‬ف�إن‬ ‫ك��ل واح��دة م��ن الحا�ضرات تتذكر م�صيبتها‬ ‫بقريبها المتوفى‬ ‫فتبكي عليه‪.‬‬

‫ر�أى الإع�لام��ي وم �ق��دم ال�ب��رام��ج الثقافية ف��ي قناة‬ ‫ال �� �س��وم��ري��ة م�ح�م��د رح �ي �م��ة ال �ط��ائ��ي �إن البرامج‬ ‫ال�سيا�سية ماعادت مجدية للنا�س كونها تقوم ب�أثارة‬ ‫النعرات الطائفية‪.‬وقال الطائي في ت�صريح للوكالة‬ ‫االخ�ب��اري��ة �إن ال�شارع العراقي بحاجة �إل��ى برامج‬ ‫تروح عنه ما مر عليه من ال�صراعات واال�ضطرابات‬ ‫ال�سيا�سية وغيرها كون البرامج الحوارية الحالية‬ ‫قائمة على �أراء �سيا�سية ت �ح��اول �إث���ارة النعرات‬ ‫الطائفية وت�سعى �إلى تفتيت الوحدة الوطنية لل�شعب‬

‫‪SMS‬‬

‫الناس‬

‫* على خدود الورد خدك غفة ونام‬ ‫وعلى عين الشمس رمشك وكف سلم‬ ‫يلوجهك جمال وبيك داخ الكون‬ ‫وكل فنان بجمالك راد يتعلم‬ ‫*ردت أنساك وأخلص من حجي الناس‪..‬‬ ‫نسيــــت الـروح أني و مــانسيتك!!‬ ‫شكد عليك َوكلت عــذال‪..‬‬ ‫حــجولي َ‬ ‫و عــانـدت الحجو عنك و أجــيـتـك!!‬ ‫َكـــالوا صــعب دربه يــتعـبك هـواي‪..‬‬ ‫اعــتـنـيـتك!!‬ ‫كله‬ ‫و رغــم هذا الــتعب َ‬ ‫َ‬ ‫أذيه عـــوفه و أرتـــاح‪..‬‬ ‫َكـــالوا بــس َ‬ ‫عـــفت الــراحه و أخــتاريــت أذيـــتـك‬ ‫*خلص عمري واحس الشيب بس الح‬ ‫عداوه وهد عليه الوكت بسالح‬ ‫الموت اسباب ماهو شرط بسالح‬ ‫وانه موتي بسبب بعدك عليه‬ ‫*كيــف أبكــي وقــد جــف بحــر الدمـــوع‬ ‫‪ ...‬كيــف أشكــي والكــالم أصبــح ممنـــوع‬ ‫‪ ...‬كيــف أعشــق والحــب فــي قاموســـي‬ ‫أصبــح غيــر مشــروع ‪ ...‬وقلبــي إنطفــأ‬ ‫مــن تلـــك الشمـــوع وتلـــك روحــي‬ ‫رحلـــت وتأبـــى الرجـــوع‬ ‫*جئت ألكتب لك فلم أجد قلما ‪..‬‬ ‫فبريت عظمة من عظام صدري فلم‬ ‫أجد حبرا‬ ‫فغمستها بدماء قلبي فلم أجد كلمات‬ ‫فكتبت كلمة واحده تسد عن كل‬ ‫الكلمات‪..‬‬ ‫أحبك‬ ‫*لو عرفت االرض كم اشتقا ِلك لنسيت‬ ‫المطر‬ ‫أحبك لنسيت انها‬ ‫لو عرفت السماء كم ِ‬ ‫أكبر شيء يمكن أن تراه العين‬ ‫لو عرف البحر ما يدور بداخلي لنسي عدد‬ ‫االسماك التي بداخله‬

‫‪10 9 8 7 6 5 4 3 2 1 ‬‬

‫‪ ‬‬

‫‪ ‬‬

‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬

‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬

‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬

‫‪ 10 ‬‬

‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬

‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬

‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬

‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬

‫‪ ‬‬

‫‪ ‬‬

‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬

‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬

‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬

‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬

‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬

‫‪ ‬‬

‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬

‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬

‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬

‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬

‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬

‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬

‫‪ ‬‬

‫ط����������رائ����������ف ال�������ن�������اس‬ ‫‪ ‬مح�ش�ش تزوج وليلة العر�س طبعا الزم يكون رومن�سي �شويه ‪..‬‬ ‫كال للعرو�س‪ :‬اريد اكلج �شي يا بنت‬ ‫كالت‪ :‬يله حبيبي كول‬ ‫كال‪ :‬تدرين انه امج بقره‬ ‫ان�صدمت البنت‬ ‫وكالت‪ :‬لي�ش تكول هيج على امي؟!!‬ ‫كال!!؟‬ ‫النها جابت هالق�شطه ‪!!!:‬‬ ‫‪ ‬واحد قالوا له �شفنا زوجتك وية �صديقك بالمطعم راح رك�ض للمطعم �شافهم و‬ ‫رجع ي�ضرب‬ ‫ايد بايد و قال ‪...‬يا ربي النا�س كثير تكذب هذا ال �صديقي و ال اعرفه‬

‫تـــفـــســـيـــر األحـــــــالم‬

‫محمد رحيمة الطائي‪ :‬البرامج الحوارية غير مجدية وتثير النعرات الطائفية‬ ‫العراقي‪.‬و�أ�ضاف‪� :‬إن المجتمع اليوم ب�أم�س الحاجة‬ ‫�إل��ى برامج ثقافية ت�ساهم في �إع��ادة البنى التحتية‬ ‫للبالد من خالل بناء المتلقي ثقافي ًا و�إع��ادة ت�أهيله‬ ‫اجتماعي ًا‪ ،‬وتابع الطائي‪ :‬في ذروة ال�صراع الطائفي‬ ‫الذي مر به البلد لعام ‪ 2006‬كانت البرامج الثقافية‬ ‫وخا�صة ال�شعرية تنظم الق�صائد التي تتغنى وتحث‬ ‫على وحدة العراق �أر�ضا و�شعب ًا بينما تقوم البرامج‬ ‫ال�ح��واري��ة على ط��رح �أراء ال�سا�سة التي زادت من‬ ‫انق�سامات ال���ش��ارع ال�ع��راق��ي‪.‬وت��وق��ع الطائي ‪� :‬إن‬

‫‪ ‬‬ ‫‪1 ‬‬ ‫‪2 ‬‬ ‫‪3 ‬‬ ‫‪4 ‬‬ ‫‪5 ‬‬ ‫‪6 ‬‬ ‫‪7 ‬‬ ‫‪8 ‬‬ ‫‪9 ‬‬

‫‪-1‬الكثري االمواج‬ ‫‪-2‬م�شى ‪-‬جلو�س مبعرثة‬ ‫‪-3‬اح�صل ‪ -‬م��ن �سور القر�آن‬ ‫الكرمي‬ ‫‪-4‬ي�صرفها ( م ) ‪ -‬اطول عظمة‬ ‫يف ابهام اليد‬ ‫‪-5‬من انواع ال�شعر ال�شعبي ( م‬ ‫) ‪ -‬نوع من اال�شجار ( ن)‬ ‫‪-6‬ي �ع �ي ����ش ع �ل��ى ال �ي��اب �� �س��ة ‪-‬‬ ‫ا�شتاق‬ ‫‪-7‬العارفون ( م)‬ ‫‪-8‬قط ( م ) ‪ -‬انظر ‪ -‬حرف جر‬ ‫‪-9‬داعية ا�سالمي ( م)‬ ‫‪-10‬يربى فيها النحل‬

‫ً‬ ‫م�ستقبال نحو طرح البرامج‬ ‫تتجه القنوات الف�ضائية‬ ‫الترويحية وخا�صة الثقافية والتي �ستالقي �إقباال من‬ ‫المتلقي كون الم�شاهد بد�أ يبحث عما يبعده عن هموم‬ ‫ال�سيا�سة وانق�ساماتها‪.‬‬ ‫ومن الجدير بالذكر �إن محمد رحيمة الطائي ولد في‬ ‫بغداد من مواليد‪� 1967‬شاعر ًا ومقدم برامج و مدير‬ ‫�شركة طباعية له العديد من الأع�م��ال المطبوعة في‬ ‫ال�شعر �إ�ضافة �إلى ذلك عمل في راديو دجلة والف�ضائية‬ ‫ال�سومرية كمقدم برامج �شعرية‪.‬‬

‫‪ ‬مفارقة ‪ :‬تدل على تغير الأ�سباب والأزواج والدواب‬ ‫‪ ‬مفتاح ‪ :‬هو في المنام رزق �أو عون �أو فتح باب علم‬ ‫‪ ‬مقبرة ‪ :‬دالة على الموعظة والخ�شوع والبعد عن الدنيا‬ ‫‪ ‬مق�ص ‪ :‬تدل ر�ؤيته على تقري�ض الأعرا�ض ‪ ,‬وربما دل على ولي الأمر الفا�صل بين‬ ‫الحق والباطل‬ ‫‪ ‬مقالة ‪ :‬هي في المنام امر�أة ال يعي�ش لها ولد‬ ‫‪ ‬مقيا�س الماء ‪ :‬تدل ر�ؤيته على نزول الغيث‬ ‫‪ ‬مكتب ‪ :‬دليل على الهوان وال�صغار و�ضيق العي�ش ‪ ,‬وربما دل على المن�صب‬ ‫الجليل‬ ‫‪ ‬مكحلة ‪ :‬امر�أة ت�سعى في �أمور النا�س بالم�صلحة واال�صالح‬ ‫‪ ‬مكن�سة ‪ :‬دالت على زوال الهم وق�ضاء الدين‬ ‫‪ ‬مكيال ‪ :‬هو في المنام حاكم‬ ‫‪ ‬ملقط ‪ :‬تدل ر�ؤيته على الغالم ال�صبور‬

‫وزارة الصحة ‪ /‬قسم العقود‬ ‫المناقصة المرقمة ‪ / 1‬تنظيف المركز الوطني لنقل الدم ‪2012 /‬‬

‫تعلن وزارة ال�صحة ق�سم العقود عن المناق�صة المرقمة ‪ /1‬تنظيف المركز‬ ‫الوطني لنقل الدم وفق تعليمات تنفيذ العقود الحكومية رقم (‪ ) 1‬لعام ‪2008‬‬ ‫المعدلة و�ضمن تخ�صي�صات (الموازنة الت�شغيلية ) ل�سنة ‪2012‬‬ ‫فعلى الراغبين بالم�شاركة من ال�شركات �أو المكاتب المتخ�ص�صة في مجال‬ ‫التنظيف ح�صر ًا ذات الت�صنيف الأول مراجعة مركز الوزارة – ق�سم العقود‬ ‫– الطابق الأول ل�شراء م�ستندات المناق�صة (تندر ) لقاء مبلغ قدره (‪50.000‬‬ ‫) خم�سون �ألف دينار غير قابل للرد على �أن تقدم العرو�ض داخل ظرف مغلق‬ ‫ومختوم بختم ال�شركة �أو المكتب مع تثبيت العنوان كامال على العطاء مع‬ ‫تقديم ت�أمينات �أولية على �شكل �صك م�صدق �أو خطاب �ضمان بمبلغ (‪) % 1‬‬ ‫من مبلغ العطاء ويتحمل من تر�سو عليه المناق�صة �أجور الإعالن علما بان‬ ‫الوزارة غير ملزمة بقبول �أوط�أ العطاءات و�أن �أخر موعد لقبول العطاء في‬ ‫ال�ساعة الثانية ع�شرة ظهرا ليوم الأحد الم�صادف ‪2012 /2 /12‬‬ ‫مالحظة ‪ :‬يكون العطاء نافذة لمدة ثالثة �أ�شهر‬ ‫مدير ق�سم العقود‬


‫اقرأ غدًا‬

‫‪Alnas Arabic Daily Newspaper‬‬

‫البزاز لعارف‪ :‬الساسة غير الراغبين‬ ‫في إطالق حرية الصحافة ّ‬ ‫يتذرعون‬ ‫بالظروف والمستجدات! ح‪5‬‬

‫‪Email: info@alnaspaper.com‬‬ ‫‪sahefaalnas2011@gmail.com‬‬ ‫‪website: www.alnaspaper.com‬‬

‫العدد (‪ - )176‬االثنين ‪ 23‬كانون الثاني ‪2012‬‬

‫‪No.(176) - Monday 23, January, 2012‬‬ ‫يا قارئًا كتابي‬

‫الحرية‪ ..‬كلمة‬

‫جمهورية ّ‬ ‫المحميات غير المتحدة‬

‫ما قاله سليماني الفارسي !‬

‫رباح آل جعفر‬ ‫�آخ ‪ ..‬لو كنت �أعلم ‪ ،‬ولع ّلي �أعلم ‪ ..‬ما عالقة قائمقام يف حمافظة دياىل بق�ضية‬ ‫نائب الرئي�س طارق الها�شمي ‪� ،‬أو ما هي حدود واجباته ‪ ..‬لكي يهدّد حمافظات‬ ‫كرد�ستان بقطع الطريق الربّي الوا�صل مع بغداد ‪ ..‬الله ّم �إال �إذا حتوّ لنا �إىل دولة‬ ‫تعلو فيها لغة ّ‬ ‫قطاع الطرق دون �أن ندري ؟!‪.‬‬ ‫فلي�ست هذه امل ّرة الأوىل ‪ ،‬و�أظنها لن تكون الأخ�يرة التي يتج ّر�أ علينا قر�صان‬ ‫فيُهدّد بقطع مفارق الدروب بني مدينة و�أخرى ‪ ،‬بني ال�شريان الأمين وال�شريان‬ ‫الأي�سر ‪ ..‬بني �شارع و�شارع وحارة وحارة ‪� ..‬شرق ًا وغرب ًا ‪� ،‬شما ًال وجنوب ًا ‪ ،‬يف‬ ‫بالد مذبوحة من الوريد �إىل الوريد !‪.‬‬ ‫الأمر على هذا النحو يبدو ك�أنه خناقة يف �شارع له عالقة بفن الكاراتيه وامل�صارعة‬ ‫‪� ،‬أو ث�أر �شخ�صي ‪� ،‬أو �أنه م�ستوحى من �شخ�صية " �أبو عنرت " يف م�سرحيات‬ ‫الفنان دريد حلام ‪ ..‬ورغم �أننا ال نعلم �شيئ ًا عن طريقة �إخ��راج هذا ال�سيناريو‬ ‫من قطع الطريق ‪ ..‬وهل �سيكون بالطريقة البدائيّة املعروفة بالإطارات املحروقة‬ ‫والأ�سالك ال�شائكة ‪� ،‬أم بالطريقة الأمريكية اجلديدة بالكمائن والكالب البولي�سية‬ ‫والكال�شينكوفات ؟!‪.‬‬ ‫ولعلكم ت�س�ألون ‪ :‬هل هذا معقول ؟!‪.‬‬ ‫نعم ‪ ،‬ك ّل �شيء معقول يف جمهورية املحميّات غري‬ ‫املتحدة !‪.‬‬ ‫فال هي مفاج�أة املفاج�آت ‪ ،‬وال حماقة احلماقات ‪..‬‬ ‫وقد �سبق �أن ه��دّد بقطع الطريق قر�صان بجلباب‬ ‫�شيخ بدويّ ‪ ،‬و�أق�سم بجميع �أ�سماء الله احل�سنى‬ ‫�أن ال مت ّر قافلة من بغداد على الطريق الدويل �إىل‬ ‫�سوريا ‪ ،‬وهو يعرف م�سبق ًا �أنه لن ي�ستطيع �أن مينع‬ ‫ذبابة من الطريان ‪ ،‬وال منلة من املرور ‪ ..‬لأن ق�سمه‬ ‫كاذب !‪.‬‬ ‫كان املحتلون الأمريكان يقطعون علينا الطرق ‪ ،‬وي�سدّون النيا�سم ‪ ،‬ويحا�صرون‬ ‫املدن ‪ ،‬وال ي�سمحون لنا �أن نذهب �إىل بيوتنا ‪ ،‬فننام ليال يف العراء !‪.‬‬ ‫نحن حمكومون بنظرية قطع الطريق ‪ ..‬ك ّل �شخ�ص يحكم والية من ع�شرة �أمتار‬ ‫يريد �أن يفر�ض علينا اجلزية والإتاوات ‪ ،‬وي�ستعر�ض عقده ال�شخ�صية والباطنية‬ ‫ومرياثه الطائفي ويغيرّ اخلارطة على طريقته ‪ ..‬فينقل الأنهار من مكانها ‪ ،‬ويقتلع‬ ‫اجلبال من مكانها ‪ ،‬ويخلع الأوت��اد من مكانها ‪ ،‬وي�ضع �أ�سوار ًا حول ب�ساتينها‬ ‫‪ ،‬ويقفل الأ�سواق واملدار�س واملقاهي وال�شوارع اخللفيّة ‪ ،‬ويت�ص ّرف بنا بيع ًا‬ ‫و�شراء ورهن ًا وهبة و�إرث��� ًا وم�صادرة ‪ ..‬ويقطع علينا الهواء وامل��اء والغذاء‬ ‫والدواء والطرقات كلها واحلياة لو ا�ستطاع �سبي ًال ‪ ،‬ويحجب �ضياء ال�شم�س ‪،‬‬ ‫ويعيد كتابة التاريخ ‪ ،‬ويعلن ّ‬ ‫فك ارتباطنا مع وطن كان ا�سمه العراق !‪.‬‬ ‫الغريب ‪� ،‬أن هناك مدن ًا عراقية يف بغداد وخارجها ال ت�سمح لك بالدخول ‪ ،‬ومتنعك‬ ‫من الهبوط على �أر�ضها ‪ ،‬وت�شمت بك ‪ ،‬وال تفتح باب ًا من �أبوابها ‪ ،‬وال ذراع ًا من‬ ‫ذراعيها ما مل حتمل بطاقة تثبت �أنك تنحدر من �أ�صولها و�ساللتها ‪ ،‬ورغم �أنك‬ ‫عراقي العينني واليدين والقلب والأبوين ومن حقك �أن تدخل �أيّة بلدة عراقيّة‬ ‫ّ‬ ‫ت�شاء ومتى ت�شاء ‪ ..‬وهل هناك ما يُثبت عراقيّتك �أكرث من �أنك معذب منذ والدتك ‪،‬‬ ‫ومعذب يف موتك ‪ ،‬وتلك �أبرز مالحمك الفارقة ؟!‪.‬‬ ‫هذه النظرية من قطع الطريق لي�ست جديدة ‪ ،‬فلقد م ّر علينا زمن �شهدنا الأخ‬ ‫العربي يقطع نهر الفرات عن �أخيه وال ي�سمح له �أن يتن ّف�س الهواء القادم من دولة‬ ‫جماورة ‪ّ ،‬‬ ‫فجف الزرع وهلك ال�ضرع ‪ ..‬ث ّم طوّ رنا �أ�سلوب قطع الطريق �إىل قطع‬ ‫الإذن وا�ستبدالها ب�إذن من البال�ستك ‪ ،‬وابتكرنا قطع الر�ؤو�س بالف�ؤو�س وحبال‬ ‫ال�شنق !‪.‬‬ ‫فهل هذا وطن �أم �شقق مفرو�شة لها �ألوف الزبائن وال��والءات وال�سروج ‪� ..‬أهذا‬ ‫وطن �أم احتفال جنائزي ؟!‪.‬‬ ‫�أ َو مل �أقل لكم منذ البدء ‪� :‬إنها جمهورية املحميّات غري املتحدة ؟!‪.‬‬

‫‪aljafarrabah@yahoo.com‬‬

‫وارد بدر السالم‬

‫عارضة األزياء ومقدمة البرامج األميركية الشهيرة تايرا بانكس تعيش قصة ّ‬ ‫حب جديدة مع رجل إندونيسي وتقضي معه عدة أيام على جزيرة بالي‪.‬‬

‫ّ‬ ‫محمد السالم يحضر مفاجأة لجمهورة في عيد الحب‬

‫ي�ستعد الفنان حممد ال�سامل وبالتعاون م��ع امللحن‬ ‫ن�صرت البدر ال�صدار البومه الذي ي�ضم ثمان �أغنيات‬ ‫‪ ،‬ويت�ضمن االلبوم اغنية لالطفال واخ��رى للمنتخب‬ ‫العراقي واغنية لعيد احلب ي�ستعد ال�سامل لت�صويرها‬

‫أكاديمي يعثر على رسائل سميرة سعيد تتجه للتمثيل‬ ‫لفولتير باإلنكليزية‬ ‫ع�ثر �أك���ادمي���ي م��ن ج��ام��ع��ة �أوك�سفورد‬ ‫الربيطانية على ر���س��ائ��ل بخط الكاتب‬ ‫واملفكر الفرن�سي املعروف فولتري‪ ،‬تك�شف‬ ‫كيف ا�ستفاد م��ادي��ا وفكريا م��ن وجوده‬ ‫يف انكلرتا‪.‬وت�شمل هذه الر�سائل موافقة‬ ‫بتوقيع ال��ك��ات��ب‪ ،‬ال���ذي ع��ا���ش يف القرن‬ ‫ال��ث��ام��ن ع�����ش��ر‪ ،‬ع��ل��ى م��ن��ح��ة م��ن اال�سرة‬ ‫احلاكمة بقيمة مئتي جنيه ا�سرتليني‪.‬‬ ‫وق���د ا���س��ت��ب��دل ال��ك��ات��ب ا���س��م��ه الفرن�سي‬ ‫"فران�سوا" باللفظ الإنكليزي له وهو‬ ‫"فران�سي�س"‪.‬‬ ‫ويقول االكادميي‪ ،‬الربوفي�سور نيكوال�س‬ ‫كرونك‪� ،‬إن فولتري كان "انتهازيا جدا"‪.‬‬ ‫وقد عرث على ‪ 14‬ر�سالة منه اخريا‪ ،‬حيث‬ ‫�صارت تدر�س يف م�ؤ�س�سة فولتري مبدينة‬ ‫�أوك�سفورد‪.‬وتقوم هذه امل�ؤ�س�سة بعمل‬ ‫�ضخم ممثال يف املنح الدرا�سية‪ ،‬والتي‬ ‫�ست�ستغرق خم�سني ع��ام��ا الن��ت��اج عمل‬ ‫جممع بكل كتابات فولتري‪ .‬ويتوقع �أن‬ ‫يكتمل هذا العمل بحلول عام ‪.2018‬‬

‫فجّ ���ر ال�سيناري�س���ت م�صطف���ى‬ ‫حم���رم مفاج����أة م���ن العي���ار‬

‫الثقي���ل‪ ،‬حني ك�ش���ف ملوقع "�أنا‬ ‫زه���رة" � ّأن �سمرية �سعيد طلبت‬ ‫من���ه كتاب���ة م�سل�س���ل تخو����ض‬ ‫ب���ه الدرام���ا الرم�ضانية املقبلة‪.‬‬ ‫و�أو�ضح ال�سيناري�ست امل�صري‬ ‫� ّأن الفنان���ة املغربي���ة ات�صلت به‬ ‫م���ن �أجل كتاب���ة عمل فن���ي لها‪،‬‬ ‫خ�صو�ص��� ًا �أ ّنه���ا امل���رة الأوىل‬ ‫الت���ي تخو����ض فيه���ا جترب���ة‬ ‫التمثي���ل‪ .‬لك���ن حت���ى الآن‪ ،‬مل‬ ‫يح�سم موقفه‪� ،‬سيما �أ ّنه من�شغل‬ ‫يف كتاب���ة عملني‪� ،‬أولهما "مولد‬ ‫و�صاحب���ه غايب" ال���ذي ت�ؤدي‬ ‫بطولت���ه هيف���ا وهب���ي‪� .‬أم���ا‬ ‫امل�سل�س���ل الثاين فه���و للمطربة‬ ‫لطيفة بعنوان "غرام وانتقام"‪.‬‬ ‫و�أ�ش���ار �إىل �أ ّنه م���ن املحتمل �أن‬ ‫ي�ؤجل كتاب���ة م�سل�س���ل �سمرية‬ ‫�سعي���د �إىل العام املقب���ل‪� ،‬سيما‬ ‫�أ ّن���ه مل ينت ِه بعد م���ن كتابة عمل‬ ‫لطيفة‪.‬‬

‫لعر�ضها ع��ل��ى ال��ق��ن��وات ال��ف�����ض��ائ��ي��ة يف ع��ي��د احلب‬ ‫امل�صادف ‪� 14‬شباط‪ .‬وقال ال�سامل الذي يتواجد االن‬ ‫يف دبي" �سيكون االلبوم مفاج�أة جلمهوري اذ �سي�ضم‬ ‫اغنية ب�أ�سلوب جديد كلماتها حتتوي على مفردة من‬

‫حكاية الناس‬

‫ّ‬ ‫حزورة !‬

‫يف �سهرة ليلية جمعت امل�ست�شارين‬ ‫و�أهل الر�أي و�أ�صحاب القرار ‪ ،‬بد�أ‬ ‫حكيم الغابة يلقي فوازيره على‬ ‫احلا�ضرين ‪ ،‬لي�شيع روح املرح‬ ‫والبهجة ‪ ،‬وقبل منت�صف الليل ‪،‬‬ ‫�أراد احلكيم �أن ينهي فوازيره ‪،‬‬ ‫قائال ً ‪:‬‬ ‫ــ ما هو املخلوق الذي يكون ر�أ�سا‬ ‫ً طاغيا ً يف النهار ‪ ،‬وذيال ً و�ضيعا ً‬ ‫يف الليل !!؟ ‪.‬‬ ‫تبادل اجلميع نظرات الريبة ‪،‬‬ ‫وت�شابكت النظرات يف قلق ‪ ،‬ث ّم‬ ‫توحدت باجتاه جاللة امللك ‪� ،‬أعقبها‬ ‫موجة من ال�ضحك !!‪.‬‬

‫كل دولة عربية امتنى ان تنال ر�ضى اجلمهور العربي‪.‬‬ ‫كما ي�ستعد ال�سامل لت�صوير اغنية لل�شيخ زايد‪ ،‬والتي‬ ‫يعتربها مبثابة هدية جلمهوره يف دول��ة االم���ارات‬ ‫العربية‪.‬‬

‫لأنها حكومة �شراكة وطنية ‪ ،‬لذا فالـ"امل�شركون" فيها هم مل ٌل و ِنح ٌل و�أقوا ٌم‬ ‫وم��ذاه��ب وط��وائ��ف وك��ان��ت��ون��ات وم��رب��ع��ات وم�ستطيالت ومثلثات وعمائم‬ ‫و�أفندية ود�شادي�ش وي�شاميغ وجراويات و�سراويل وعباءات‪ ..‬وي�سمون كل‬ ‫هذا بـ"الطيف ال�سيا�سي" الذي ميثل العراق من �أق�صاه اىل �أق�صاه ‪ ،‬ومن جميع‬ ‫اجتاهاته �شرق ًا وغرب ًا و�شمالأً وجنوب ًا‪ .‬فالطيف ال�سيا�سي هو �أف�ضل م�صطلح‬ ‫أطياف �أخرى ُتدخل اجلميع يف معمعة اللغة‬ ‫لهذه الت�شكيلية ال�شراكية ‪ ،‬بد ًال عن � ٍ‬ ‫وم�شتقاتها وت�أويالتها‪.‬علينا �أن ن�صدق هذا يف نهاية الأمر من �أن هذا الطيف‬ ‫العراقي قادر فعال الدفاع عن العراق يف مواجهة الأخطار اخلارجية ‪ ،‬وهي من‬ ‫ت�سع عجاف من ال�سنوات ‪.‬‬ ‫دول اجلوار يف الأغلب الأعم كما ثبت خالل ٍ‬ ‫علينا �أن نواجه اجلميع يف هذه الت�شكيلة الغريبة مبا قاله �سليمان الفار�سي‬ ‫ قائد فيلق القد�س الإيراين‪ -‬يوم �أم�س الأول من �أن العراق ولبنان خا�ضعان‬‫ل�ل��إرادة الإيرانية و�إن �إي���ران ق��ادرة على ت�شكيل حكومة ا�سالمية يف هذين‬ ‫البلدين !‬ ‫َ‬ ‫للبنان ربٌ يحميه‪ ،‬وللعراق �شراكة وطنية تع ُّر وجت ُّر حتى اختلطت ال�سروايل‬ ‫بالي�شاميغ و�أرب��ط��ة العنق بعباءات الكتلويّات‬ ‫املتحزبات ‪ ،‬وتداخلت املثلثات باملربعات ‪ ،‬ورطن‬ ‫من رط��ن بلغات كثريات ‪ ،‬حتى التاثت الأل�سن‬ ‫وخ��� ّر منها زب���د االح��ت��ج��اج ل��ه��ذه الت�صريحات‬ ‫الفار�سية التي تريد حتجيم هذا الطيف كله بال‬ ‫ا�ستثناء ‪ ،‬و�أولهم املوالون الظاهرون واملوالون‬ ‫الباطنيون وامل��راب��ط��ون هنا وهناك يف �أح�شاء‬ ‫الدولة ومرافقها ال�صحية وغري ال�صحية‪.‬‬ ‫ال��ي��وم اي����ران ن��ف��ت اخل�ب�ر جملة وتف�صيال عرب‬ ‫�سفريها املتبغدد ‪ ،‬وقالت هذه من مالعيب قوى اال�ستكبار العاملي تريد بها خلط‬ ‫الأوراق وال�صحائف يف عراق الدميوقراطية املوايل لها ! هكذا نظن يف ت�أويلنا‬ ‫اىل �شكل الق�صة‪..‬‬ ‫مل ي�صدر احتجاج ر�سمي من احلكومة ومل يطلع علينا علي ال��دب��اغ كعادته‬ ‫حني ي�سوّف مثل هذه الق�ضايا ‪ ..‬عالقاتنا مع جمهورية ايران الإ�سالمية طيبة‬ ‫‪...‬لنا م�صالح م�شرتكة ‪ ..‬يربطنا تاريخ م�شرتك‪� ..‬أهم �شيء �أن ال تت�أثر م�صالح‬ ‫الطرفني يف ا�سترياد �سيارات"ال�سايبا"‪...‬الخ‬ ‫لو مل تكن احلكومة �ضعيفة ملا جتر�أ هذا "القائد" الإ�سالمي على توجيه �ضربة‬ ‫حمكمة اىل هذا الطيف الكئيب ‪ ،‬ولو مل يكن جمل�س النواب خ ّلب ًا مل يتجر�أ ال هذا‬ ‫وال جده ال�سابع يف �إهانة العراق بهذه الطريقة املتعنجهة‪ ،‬وك�أمنا �أراد ؛ �ضمن‬ ‫ما �أراده ؛ �أن ي�ضع اجلميع يف �سلته الإيرانية ‪ ،‬وعلى اجلميع ال�سمع والطاعة ‪،‬‬ ‫لهذا التهديد ق�صري الأمد �أو بعيده‪.‬‬ ‫م�س�ؤول واح��د م��ن دول��ة القانون طلب "تو�ضيح ًا" لهذا اال�ستفزاز ‪ ،‬وك�أن‬ ‫التو�ضيح غام�ض وم�ش ّفر ي�صعب حله ‪ ،‬ورمبا التيار ال�صدري ا�ستبق اجلميع‬ ‫معرت�ض ًا على هذه الت�صريحات الدونية من �سليماين الفار�سي الذي كان يتكلم‬ ‫من من�صة عالية وينظر اىل ه��ذا الطيف ك���أق��زام �صغار‪ ،‬ومثله الكرد�ستاين‬ ‫ب�شخ�ص حممود عثمان الذي �سارع اىل �شجب هذه اال�ستفزازات التي حتط‬ ‫من �ش�أن وقيمة اجلمع العراقي املت�شكل على وفق نظرية ‪ ..‬الطيف ال�سيا�سي ‪..‬‬ ‫وال�شراكة الوطنية ذائعة ال�صيت!‬ ‫هذه لي�ست �أول مرة ي�ضع امل�س�ؤولون الإيرانيون م�س�ؤولينا الأ�شاو�س يف‬ ‫مو�ضع ال يح�سدون عليه ‪ ،‬لكن جماعتنا مل يتعظوا كعادتهم يف ت�سريب االمور‬ ‫بطريقة ‪ :‬عدّت على خري ‪ ..‬لأن العراقيني �سرعان ما ين�سون مثل هذا اخلرط‬ ‫الإي���راين ب�سبب �أح��داث تليه من تفجريات كبرية او اغتياالت م�س�ؤولني �أو‬ ‫خلبطة اجلو العام بكل احليل اخلبيثة‪.‬‬

‫‪waridbader@gmail.com‬‬

‫كتاب بـ ‪ 7,99‬مليون دوالر !‬ ‫بيعت ن�سخة م��ن الطبعة االوىل لكتاب جان‬ ‫جاك اودوب��ون «طيور امريكا» الذي ي�ضم �ألف‬ ‫ر�سم لعامل الطبيعيات من �أ�صل فرن�سي بـ ‪7,99‬‬ ‫مليون دوالر يف مزاد نظمته دار كري�ستيز يف‬ ‫نيويورك‪.‬‬ ‫وال�سعر امل�سجل ك��ان �ضمن التقديرات التي‬ ‫راوح����ت ب�ين �سبعة م�لاي�ين وع�����ش��رة ماليني‬ ‫دوالر‪ ،‬وهو �أعلى ثالث �سعر لكتاب مطبوع على‬

‫ما �أو�ضحت الناطقة با�سم دار املزادات �سونغ ‪-‬‬ ‫هي بارك‪ ،‬م�ضيف ًة �أن امل�شرتي جامع �أمريكي‪.‬‬ ‫ويف العام ‪ 2010‬باعت كري�ستيز اي�ضا ن�سخة‬ ‫من الطبعة االوىل لهذا الكتاب مببلغ قيا�سي‬ ‫مقداره ‪ 11,5‬مليون دوالر‪.‬‬ ‫وتلقى �أعمال الر�سام االمريكي من �أ�صل فرن�سي‬ ‫املولود يف �سانتو دومينغو العام ‪ 1785‬والذي‬ ‫تويف يف نيويورك العام ‪ 1851‬رواج�� ًا كب ً‬ ‫ريا‬

‫يف امل����زادات‪ .‬وه��و ر�سم الع�صافري‬ ‫يف كتابه «طيور امريكا» يف موطنها‬ ‫الطبيعي ب��دق��ة رائ��ع��ة‪ .‬وك���ان هذا‬ ‫العمل الذي ي�ضم اربعة اجزاء يبلغ‬ ‫طولها م ً‬ ‫�ترا وعر�ضها ‪� 72‬سنتمرت ًا‬ ‫�صدر يف لندن يف �أجزاء بني عامي‬ ‫‪ 1827‬و‪ .1838‬وثمة ‪ 13‬ن�سخة‬ ‫منه ميلكها �أفراد‪.‬‬

‫انقسام في إيران حول الصور العارية للممثلة فرحاني‬ ‫ا�ستمر اجل���دل يف �إي����ران ح���ول ظهور‬ ‫املمثلة‪ ،‬غول�شفتة فرحاين‪ ،‬عارية ال�صدر‬ ‫قبل �أي���ام ع�بر �صور يف جملة فرن�سية‬ ‫وم��ن ثم يف ت�سجيل فيديو‪� ،‬إذ تباينت‬ ‫الآراء حول خطوة املمثلة التي انتقلت‬ ‫�إىل العاملية بعد �سنوات �أم�ضتها �ضمن‬ ‫ال�سينما ال��ر���س��م��ي��ة ال��ت��ي تطبق عليها‬ ‫م��ع��اي�ير دي��ن��ي��ة م��ت�����ش��ددة ال تبيح حتى‬ ‫التالم�س بالأيدي‪.‬وظهرت �صور فرحاين‬ ‫يف جملة "مدام لوفيغارو" الفرن�سية‪،‬‬

‫وكانت املمثلة الفرن�سية فيها قد غطت‬ ‫�صدرها املك�شوف بيديها‪ ،‬ومن ثم ظهرت‬ ‫�صور �أخ���رى حية يف فيديو لأكادميية‬ ‫فنية فرن�سية ب��دت فيه املمثلة مك�شوفة‬ ‫ال�����ص��در مت��ام�� ًا‪ ،‬وق��ام��ت بخلع مالب�سها‬ ‫وهي تنظر مبا�شرة �إىل الكامريا‪.‬وقالت‬ ‫وكالة "فار�س" الإيرانية �شبه الر�سمية‬ ‫للأنباء‪" :‬مل جتد املمثلة التي غادرت بلدها‬ ‫لت�شارك يف �أف�لام بهوليوود �إال النهاية‬ ‫غ�ير الأخالقية‪ ".‬و�أ���ض��اف��ت الوكالة �أن‬

‫فرحاين‪" :‬التي لعبت يف ال�سابق �أدوار‬ ‫الأم الإيرانية ال�صادقة واملحبة باتت الآن‬ ‫تعر�ض �شرفها وكرامتها �أم��ام عد�سات‬ ‫ال��ك��ام�يرات الغربية‪".‬وكانت فرحاين‬ ‫قد تركت طهران بعد ف�ترة ق�صرية على‬ ‫م�شاركتها يف بطولة فيلم "بودي �أوف‬ ‫اليز" مع النجم ليوناردو ديكابريو عام‬ ‫‪ ،2008‬ال���ذي جعل منها �أول جنمة‬ ‫�إيرانية تلعب دور البطولة يف فيلم‬ ‫غربي‪.‬‬

‫الفنانون يطالبون بزيادة أجورهم خشية العمل خارج البالد‬ ‫ر�أى ع��دد م��ن الفنانني ���ض��رورة رفع‬ ‫�أجورهم �أ�سوةٍ بنظرائهم العرب خا�صة‬ ‫ب��ع��د ع����ودة زم�لائ��ه��م م��ن ب�ل�اد املهجر‬ ‫ح��ت��ى ال ي��ج�بر ع���دد منهم ع��ل��ى العمل‬ ‫مرة �أخ��رى خارج البالد نتيجة �ضعف‬ ‫الأجور ب�شكل عام‪.‬و�أ�شار يف احاديث‬ ‫للوكالة االخبارية اىل �أن الأيام القادمة‬ ‫�ست�شهد دوران عجلة ال��ف��ن العراقي‬ ‫ب�شكل �أ�سرع ‪ ،‬وقد ي�ساعد على ارتفاع‬ ‫الأج���ور‪.‬و دع��ت الفنانة �ساهرة عويد‬ ‫�إىل رف��ع �أج���ور الفنانني خا�صة بعد‬ ‫عودة الأعمال العراقية �إىل جغرافيتها‬ ‫الطبيعية‪ ،‬م����ؤك���دةٍ يف ال��وق��ت نف�سه‬ ‫�أن ال��ف��ن��ان ال��ع��راق��ي يعي�ش ح��ال��ة من‬ ‫احل��رج املادي‪.‬و�أ�ضافت عويد �أن��ه من‬ ‫ال�ضروري رفع الأج��ور التي يتقا�ضها‬ ‫الفنان العراقي خا�صة بعد دوران عجلة‬ ‫الإنتاج للأعمال العراقية التي عاودت‬ ‫ن�����ش��اط��ه��ا يف ب��غ��داد وم��ن��اط��ق �أخ���رى‬ ‫م��ت��ف��رق��ة م��ن ال���ع���راق‪ ،.‬و���ش��ك��ت عويد‬ ‫من الأحراجات التي يالقيها الفنانون‬ ‫يف الأ���س��واق العامة عندما يتب�ضعون‬

‫ك��ون ع��ام��ة ال��ن��ا���س ت�صطدم بالو�ضع‬ ‫امل���ادي امل���زري للفنان لأن��ه جم�بر على‬ ‫التخطيط مل�صروفاته اليومية حماو ًال‬ ‫قدر امل�ستطاع �سد حاجة عائلته من هذه‬ ‫الأجور البائ�سة‪.‬بينما �أفاد الفنان ا�سعد‬ ‫م�شاي �أن م�ستوى الأج���ور مل يتغري‬ ‫بالرغم من ح��دوث بع�ض التح�سينات‬ ‫ال��ت��ي �أ���ص��اب��ت ال�ساحة الفنية نتيجة‬

‫الهجرة العك�سية لعدد من الفنانني‪،‬معرب ًا‬ ‫ع��ن �أم��ل��ه ب����أن حتمل امل��رح��ل��ة القادمة‬ ‫ت��غ�يرا على م�ستوى الأج����ور الفنية‪.‬‬ ‫وب�ين م�شاي ب���أن��ه ال ن�ستطيع �إغفال‬ ‫الفوائد التي �أعطاه العمل خارج البالد‬ ‫للفنان العراقي لي�س من ناحية الأجور‬ ‫فقط ول��ك��ن ك��ون ه��ذه الأع��م��ال فتحت‬ ‫الباب مل�شاركة الفنان العراقي يف �أعمال‬

‫�أخرى �إ�ضافة �إىل التعرف على فنانني‬ ‫ع��رب والإط��ل�اع على م��ا و�صلت اليه‬ ‫العوامل الفنية الأخرى‪.‬بينما توقعت‬ ‫الفنانة عزة البغدادي ان ت��زداد �أجور‬ ‫الفنانني خالل الفرتة املقبلة نتيجة فتح‬ ‫بع�ض امل�سارح املغلقة يف بغداد وعودة‬ ‫احلياة �إليها والأم���ر يحتاج �إىل فرتة‬ ‫من الزمن حتى يح�صل الفنانون على‬ ‫ا�ستحقاقهم‪.‬‬ ‫وف�ضلت ال��ب��غ��دادي ال��ع��م��ل يف بغداد‬ ‫على العمل خ���ارج القطر ك��ون عجلة‬ ‫الفن بد�أت بالدوران وم�شاركة الفنانني‬ ‫ات�سعت فال داعي من تكبد معاناة ال�سفر‬ ‫للم�شاركة يف عمل واح��د �أو ع��دد من‬ ‫امل�شاهد‪.‬وقال الفنان جنم عبد الزهرة‬ ‫�إن الفنان العراقي ال ميلك �أي مهنة غري‬ ‫التمثيل ونظر ًا لقلة الأجر الذي يتقا�ضه‬ ‫ي�ضطر �أح��ي��ان�� ًا ال��ق��ب��ول ب����أي دور من‬ ‫�أجل �سد حاجته املادية خا�صة يف ظل‬ ‫ارتفاع الأ�سعار اليومية كون احلكومة‬ ‫العراقية مل ت�أخذ على عاتقها ت�صنيف‬ ‫الأجور الفنية للفنانني‪.‬‬

‫كاريكاتير‬

‫سلمان عبد‬


Turn static files into dynamic content formats.

Create a flipbook
Issuu converts static files into: digital portfolios, online yearbooks, online catalogs, digital photo albums and more. Sign up and create your flipbook.