alnaspaper no.180

Page 1

‫‪ 8‬عراقيين خطفوا في سوريا بدوافع طائفية‬ ‫الناس‪ -‬خاص‬ ‫علمت (النا�س) ان ‪ 8‬مواطنني عراقيني‬ ‫مقيم�ي�ن يف �س ��وريا خطف ��وا من ��ذ ب ��دء‬ ‫اعمال العنف هناك‬ ‫وقالت م�ص ��ادر مطلعة لـ (النا�س) ان من‬ ‫ب�ي�ن املخطوف�ي�ن �ش ��ابا يعم ��ل يف حمل‬ ‫ل�ش ��واء ال�سمك ( ال�س ��مك امل�سكوف) يف‬

‫منطقة جرمانة و�آخر يف منطقة ال�سيدة‬ ‫زين ��ب وبينت امل�ص ��ادر ان غالبية الذين‬ ‫مت خطفهم قتل ��وا من غري املطالبة بفدية‬ ‫فيما افرج عن اثنني منهم مقابل فدية‬ ‫ومعظم الذين مت خطفهم هم من الطائفة‬ ‫ال�ش ��يعية وخطف ��وا م ��ن قب ��ل �س ��لفيني‬ ‫متطرف�ي�ن او م ��ن عنا�ص ��ر ينتم ��ون اىل‬ ‫تنظيم القاعدة!‬

‫االحد ‪ 29‬كانون الثاني ‪ - 2012‬ال�سنة االوىل ‪ -‬العدد (‪) 180‬‬

‫رئي�س التحرير‬

‫‪Alnas Arabic Daily Newspaper‬‬ ‫‪Email: info@alnaspaper.com‬‬ ‫‪sahefaalnas2011@gmail.com‬‬ ‫‪website: www.alnaspaper.com‬‬

‫د‪ .‬حميد عبداهلل‬

‫‪ 16‬صفحة‬

‫‪ 250‬دينار‬

‫‪No.(180) - Sunday 29, January, 2012‬‬

‫تعقبها وساطة كردية لمصالحة قادة العراقية والمالكي‬

‫كــــالم‬

‫أنا أنفي إذًا أنا مسؤول!‬

‫)‪ :‬صفقة تحت الطاولة‬ ‫مصادر مطلعة لـ (‬ ‫تنقل الهاشمي إلى دولة مجاورة‬ ‫الناس ‪ -‬خاص‬ ‫علم ��ت (النا� ��س) م ��ن م�ص ��ادر وثيق ��ة‬ ‫ال�ص ��لة بالقائم ��ة العراقي ��ة ان �ص ��فقة‬ ‫جت ��ري حت ��ت الطاول ��ة يت ��م مبوجبها‬ ‫ال�س ��ماح لنائ ��ب رئي� ��س اجلمهوري ��ة‬ ‫طارق الها�ش ��مي بال�سفر خارج العراق‬ ‫واال�ستقرار يف دولة عربية مقابل عدم‬ ‫مطالبة احلكومة العراقية به‬ ‫وقال ��ت امل�ص ��ادر ان الق ��ادة االك ��راد‬ ‫يري ��دون ان يتخل�ص ��وا م ��ن احل ��رج‬ ‫الذي هم فيه ب�س ��بب وجود الها�ش ��مي‬ ‫على ار�ض كرد�س ��تان وي�س ��عون مل�سك‬ ‫الع�ص ��ا م ��ن املنت�ص ��ف ف�ل�ا ي�ض ��حون‬ ‫بعالقاته ��م بالتحال ��ف ال�ش ��يعي وال‬ ‫ب�ص ��داقتهم مع قادة القائم ��ة العراقية‬ ‫لذل ��ك فانه ��م اقرتح ��وا على الها�ش ��مي‬ ‫ال�س ��فر اىل دولة عربية بع ��د ترتيبات‬ ‫جتريه ��ا القائمة العراقية مع قادة دول‬ ‫عربية �س ��نية تنتهي بتوفري مالذ �آمن‬ ‫للها�ش ��مي يتزامن مع اتفاق كردي مع‬ ‫املالكي يت�ضمن عدم مطالبته احلكومة‬ ‫العراقية با�س ��تعادة الها�شمي و�صرف‬ ‫النظر عن حماكمته‬ ‫تاتي هذه الت�سريبات يف وقت تتحدث‬ ‫فيه م�ص ��ادر يف كرد�ستان عن اختفاء‬

‫ارسال قاعدة عائمة ضخمة‬ ‫لفرق الكوماندوس الى‬ ‫الشرق االوسط‬

‫الها�ش ��مي م ��ن املق ��ر ال ��ذي وف ��ره ل ��ه‬ ‫الرئي� ��س ج�ل�ال الطالب ��اين يف مدينة‬ ‫ال�س ��ليمانية فيما مل ت�ؤكد اية م�صادر‬ ‫يف رئا�س ��ة اقلي ��م كرد�س ��تان وج ��ود‬ ‫الها�ش ��مي يف اربيل االم ��ر الذي يفهم‬ ‫من ��ه ب ��ان الرجل غ ��ادر كرد�س ��تان اىل‬ ‫جه ��ة جمهول ��ة فع�ل�ا وم ��ن املرجح ان‬ ‫يكون قد و�ص ��ل مقر اقامته اجلديد يف‬ ‫الدولة امل�ضيفة‬ ‫امل�ص ��ادر نف�س ��ها اك ��دت ل� �ـ (النا� ��س)‬ ‫ان انتق ��ال الها�ش ��مي م ��ن كرد�س ��تان‬ ‫�س ��يجعل الطري ��ق �س ��الكا ام ��ام جلان‬ ‫امل�س ��اعي احلميدة لتحقيق امل�ص ��احلة‬ ‫ب�ي�ن القائمة العراقية ورئي�س الوزراء‬ ‫نوري املالكي‬ ‫امل�ص ��احلة املرتقب ��ة تت�ض ��من حتقي ��ق‬ ‫لق ��اء ب�ي�ن املالك ��ي وع�ل�اوي واملطل ��ك‬ ‫والنجيف ��ي والعي�س ��اوي يت ��م خاللها‬ ‫اعادة املطلك اىل من�ص ��به نائبا لرئي�س‬ ‫الوزراء بعد ان يعتذر من املالكي �ضمنا‬ ‫عما بدر منه من ت�ص ��ريحات ا�س ��تفزت‬ ‫االخري ويت�ض ��من االتفاق اي�ضا وقف‬ ‫احلرب االعالمية بني اجلانبني وابقاء‬ ‫قنوات التوا�ص ��ل ب�ي�ن ق ��ادة العراقية‬ ‫وقادة التحالف الوطني مفتوحة‬

‫‪4‬‬

‫في المستشفيات االهلية‬ ‫العيادات تنزف ماال‪..‬وفي‬ ‫الحكومية تنزف اعصابًا‬

‫‪7‬‬

‫االولمبي يتوجه الى‬ ‫الدوحة لمواجهة اليابان‬ ‫قبيل موقعة االمارات‬

‫‪12‬‬

‫‪8‬‬

‫مأساة االيتام في بلد‬ ‫النفط والثروات الكبيرة‬

‫من هي (الشركة الخماسية) في‬ ‫المجلس الوطني لقيادة الثورة‬ ‫في عهد عبد السالم عارف؟‬

‫‪14‬‬

‫إعالن تشكيل تيار سياسي جديد‬ ‫بغداد‪ -‬الناس‬ ‫�أُعلن يف العراق ام�س ت�ش ��كيل تيار �سيا�سي جديد با�سم‬ ‫"م�ش ��روع النه�ضة العراقي‪ "،‬وهو جتمّع ي�ضم �شيوخ‬ ‫ع�شائر من مناطق �سنية يف البالد و�شخ�صيات �سيا�سية‬ ‫�أكادميية‪.‬‬ ‫ويط ��رح التج ّم ��ع مب ��ادئ كرف� ��ض الطائفي ��ة‪ ،‬وتعدي ��ل‬ ‫الد�س ��تور‪ ،‬بالإ�ض ��افة �إىل رف�ض ��ه م�ش ��اريع الأقاليم يف‬ ‫البالد‪ ،‬والدعوة للتداول ال�سلمي لل�سلطة‪.‬‬ ‫وق ��د �أك ��د االمني العام للم�ش ��روع ال�ش ��يخ عب ��د اللطيف‬ ‫الهم ّي ��م �أن امل�ش ��روع ين ��وي املناف�س ��ة يف االنتخاب ��ات‬ ‫املقبلة‪.‬‬

‫خمسون لترًا للبطاقة الواحدة التكفي‬

‫امل�س� ��ؤوليّة يف الع ��راق التعني احلكم ��ة والترّ وّ ي‬ ‫و�س ��عة الأف ��ق ‪ ،‬وامل�س� ��ؤول يف الع ��راق ا ّ‬ ‫جلدي ��د‬ ‫الميتل ��ك عنقا كعنق البعري الجتتازه الكلمة �إال بعد‬ ‫�أن تك ��ون قد م� � ّرت مبراحل من ال ّت�ص ��فية وال ّتنقية‬ ‫وال ّتدقي ��ق والفل�ت�رة لتخ ��رج �ص ��حيحة �ص ��ادقة‬ ‫�صائبة كما يتم ّنى �سيّد البلغاء �أبو احل�سنني الإمام‬ ‫ال�سالم!‬ ‫علي بن �أبي طالب عليه ّ‬ ‫هناك م�س�ؤولون مهمّتهم �أن ينفوا �أي �شيء ينتق�ص‬ ‫م ��ن احلكومة‪� ،‬أو ينال منها ‪ ،‬و�آخرون واجبهم �أن‬ ‫ي�ؤيّدوا ويروّ جوا ّ‬ ‫لكل �شيء يبيّ�ض وجه احلكومة‬ ‫ح ّتى لو كان وهما وكذبا!‬ ‫م�س�ؤول �أمني كبري نفى نفيا قاطعا �أن تكون طائرة‬ ‫�أمريكيّة قد هبطت يف �ش ��ارع حيفا م�ص� � ّرا على � ّأن‬ ‫ماقيل وتداولته الأل�سن اليعدو �سوى �إ�شاعة!!‬ ‫�أنا من جانبي �صدّقت ال ّنفي لأ ّنه �صدر من م�س�ؤول‬ ‫الواقعة ا ّلتي تدخل يف �صميم واجبه وم�س�ؤوليّته‬ ‫ال�س ��فارة‬ ‫لك ��نّ ال ّنف ��ي مل ي�ص ��مد طويال فق ��د �أ ّكدت ّ‬ ‫الأمريكيّة يف بغداد � ّأن �إحدى طائراتها قد ا�ضط ّرت‬ ‫للهبوط على �ضفاف دجلة‬ ‫بني ال ّنف ��ي العراقي وال ّت�أكيد الأمريكي فقط خم�س‬ ‫ع�شرة دقيقة!‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫بعد �أن ت�أ ّكد مبا اليقبل ال�شك �أن ثمّة طائرة تابعة‬ ‫لل�سفارة الأمريكيّة هبطت يف �شارع حيفا ‪،‬وثبت � ّأن‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫وال�سخرية‬ ‫ال ّنفي اليعدو �سوى كذبة تثري ال�ضحك ّ‬ ‫‪ ،‬ع ّلق �أحدهم قائال � ّإن بع�ض امل�س�ؤولني وُجدوا يف‬ ‫منا�ص ��بهم ليمار�س ��وا ال ّنف ��ي وال ّتكذي ��ب و�آخرين‬ ‫ُعيّنوا لي�سوّ قوا ماتريد احلكومة ت�سويقه!!‬ ‫بع�ض ��هم يدر�ؤون عن احلكومة امل�آخذ وما �أكرثها‬ ‫و�آخرون ين�سبون لها امل�آثر وما �أق ّلها!‬ ‫ال�سالم عليكم‪.‬‬ ‫ّ‬

‫عدسة ‪:‬‬

‫نؤمن بالشراكة ولسنا حزبًا دكتاتوريًا‬

‫مسؤول أمني أردني متهم بغسيل أموال مع كردستان‬

‫ما سر الطائرة التي تقلع من أربيل محملة بصناديق من الدوالرات؟!! المالكي ‪ :‬تصريحات المطلك التهمني وأتصرف كرجل دولة‬ ‫الناس‪ -‬عمان‬ ‫ك�ش ��فت الت�س ��ريبات املتعلق ��ة باحال ��ة‬ ‫م�س� ��ؤول امني اردين �س ��ابق اىل الق�ضاء‬ ‫عن ان من بني االتهمات التي وجهت لذلك‬ ‫امل�س� ��ؤول ه ��ي عملي ��ة تهريب ام ��وال بني‬ ‫اربيل وعمان‬ ‫ووفقا مل�ص ��در امني اردين ف�إن �أوامر من‬ ‫مكت ��ب امل�س� ��ؤول الأمني ال�س ��ابق ت�ص ��در‬ ‫ب�ش ��كل مفاج ��ئ وغام� ��ض مبن ��ع تفتي�ش‬ ‫طائ ��رة ميتلكها طي ��ار اردين تقوم برحلة‬ ‫منتظم ��ة بني اربيل وعمان ‪� ،‬أو تفتي�ش ��ها‪،‬‬ ‫عل ��ى �أن يت ��وىل الفريق اخلا� ��ص بالطيار‬ ‫امل�ش ��بوه والغام� ��ض �إن ��زال حمتوي ��ات‬

‫الطائرة التي كانت ت�أتي حمملة بع�ش ��رات‬ ‫ال�صناديق اخل�شبية ال�ضخمة‪� ،‬إ�ضافة اىل‬ ‫�أق ��ل من ع�ش ��رة ركاب‪ ،‬فيما كان م�ض ��مون‬ ‫ال�ص ��ناديق اخل�ش ��بية يظ ��ل لغ ��ز الألغاز‪،‬‬ ‫لكن ال�ض ��ابط �أ�ص ��ر يف �أحدى املرات على‬ ‫�إخ�ض ��اع �أحد ال�ص ��ناديق للتفتي� ��ش فهاله‬ ‫منظر ربطات الدوالر املعدة ب�ش ��كل �أنيق‪،‬‬ ‫و�سط تقدير منه �أن ال�صندوق الواحد من‬ ‫املمك ��ن �أن يحتوي على �أك�ث�ر من مليوين‬ ‫دوالر امريك ��ي‪� ،‬إذ ت�س ��بب ت�ص ��رفه بفتح‬ ‫�أحد ال�ص ��ناديق بثورة عارمة للم�س� ��ؤول‬ ‫الأمن ��ي ال�س ��ابق‪ ،‬ملخالفت ��ه تعليمات ��ه‬ ‫و�أوام ��ره‪ ،‬قب ��ل �أن يج ��ري دف ��ن الق�ض ��ية‬ ‫ب�إفه ��ام ال�ض ��ابط ال�س ��ابق �أن املو�ض ��وع‬

‫لي� ��س �س ��وى عملي ��ة ا�س ��تخبارية معق ��دة‬ ‫للإيق ��اع بحركات �إرهابية‪ ،‬وا�س ��تدراجهم‬ ‫اىل الأرا�ضي الأردنية‪.‬‬ ‫ويعتق ��د على نطاق وا�س ��ع داخ ��ل الأردن‬ ‫�أن امل�س� ��ؤول الأمني ال�س ��ابق كان ي�س ��هل‬ ‫العمليات القذرة للطيار امل�ش ��بوه‪� ،‬إ�ضافة‬ ‫اىل عملي ��ات تبيي� ��ض �أم ��وال ع�ب�ر بنوك‬ ‫�أردنية‪ ،‬فيما كان امل�س�ؤول ال�سابق �إ�ضافة‬ ‫اىل الطيار ي�أخذان ح�ص ��تهما من الأموال‬ ‫املغ�س ��ولة‪ ،‬فيم ��ا تت ��وىل الطائ ��رات ذاتها‬ ‫عمليات نقل معدن املا� ��س بكميات كبرية‪،‬‬ ‫عرب ت�سهيل �إدخاله اىل الأردن‪ ،‬و�إخراجه‬ ‫ب�أمان من الأردن اىل وجهته النهائية‪.‬‬

‫العراقية‪ :‬نريد حل المشكالت مع المالكي‬ ‫الناس‪ -‬ستار جبار‬ ‫�أكدت القائمة العراقية بزعامة اياد عالوي‬ ‫�أنها تريد حل امل�ش ��كالت العالقة مع رئي�س‬ ‫ال ��وزراء ن ��وري املالك ��ي يف ق�ض ��ية نائب‬ ‫رئي� ��س اجلمهورية طارق الها�ش ��مي بالتي‬ ‫ه � َ�ي �أح�س ��ن وب ��دون اللج ��وء �إىل الق ��وة‬ ‫والتهديد بني االطراف ال�سيا�سية"‪.‬وقالت‬ ‫النائبة عن القائمة العراقية ناهدة الدايني‬ ‫يف ت�ص ��ريح خا�ص لـ(النا�س) �إن" القائمة‬ ‫العراقي ��ة ل ��ن تلج� ��أ �إىل الق ��وة والتهدي ��د‬ ‫وتريد التفاهم والتفاو�ض مع ائتالف دولة‬ ‫القان ��ون وجمي ��ع االط ��راف ال�سيا�س ��ية"‪.‬‬ ‫و�أ�ش ��ارت اىل �إن" الق ��وة والتهديد ع�ص ��ر‬ ‫ق ��د وىل والكت ��ل ال�سيا�س ��ية ق ��ي الع ��راق‬ ‫واعي ��ة حل ��ل الأزم ��ات ب�أ�س ��لوب �سيا�س ��ي‬ ‫ودميقراطي"‪.‬وتابع ��ت �إن" العراقية لي�س‬ ‫لديها م�صلحة يف توتر العالقات بني الكتل‬ ‫واالط ��راف ال�سيا�س ��ية مبينة �إن" اع�ض ��اء‬

‫القائم ��ة العراقي ��ة يبذل ��ون جه ��ود ًا حل ��ل‬ ‫االزم ��ات ال�سيا�س ��ية مع دول ��ة القانون يف‬ ‫ق�ضيتي �ص ��الح املطلك وطارق الها�شمي"‪.‬‬ ‫وك�ش ��فت القائم ��ة العراقية الت ��ي يتزعمها‬ ‫رئي� ��س ال ��وزراء الأ�س ��بق اي ��اد ع�ل�اوي‪،‬‬ ‫انه ��ا تبذل جه ��ودا حثيثة لإجن ��اح امل�ؤمتر‬ ‫الوطني للح ��وار‪ ،‬م�ؤكدة عزمها امل�ش ��اركة‬ ‫في ��ه دون �ش ��روط م�س ��بقة"‪.‬وبات التوت ��ر‬ ‫�س ��مة ا�سا�س ��ية يف العالق ��ة ب�ي�ن ائت�ل�ايف‬ ‫رئي�س العراقية بزعامة �إياد عالوي ودولة‬ ‫القان ��ون بزعام ��ة رئي� ��س ال ��وزراء نوري‬ ‫املالك ��ي يف ظل بقاء نق ��اط اخلالف بينهما‬ ‫عالقة من دون حل‪.‬و�أعلنت القائمة العراقية‬ ‫تعليق ح�ضورها جلل�سات جمل�سي النواب‬ ‫وال ��وزراء نتيجة م ��ا اعتربته تهمي�ش ��ا لها‬ ‫يف ال�س ��لطة التنفيذية وعدم تنفيذ اتفاقية‬ ‫اربي ��ل التي �أطلقها رئي�س الإقليم م�س ��عود‬ ‫بارزاين والتي مت ت�شكيل حكومة ال�شراكة‬ ‫الوطنية على �أ�سا�سها‪.‬‬

‫من دفاترهم القديمة‬

‫بغداد ‪ -‬الناس‬ ‫قب ��ل اغتيال ��ه ب�أي ��ام اعط ��ى ناظم‬ ‫اجلب ��وري ت�ص ��ريحات مهم ��ة‬ ‫ل�ص ��حيفة (احلي ��اة) �أك ��د فيه ��ا �أن‬ ‫تنظي ��م (القاع ��دة) ي�س ��تغل احلالة‬ ‫ال�سيا�سية املرتدية يف البلد وينفذ‬ ‫عملياته االجرامية على ايقاعها‪.‬‬ ‫يقول ‪" :‬تفاقم الأزمات ال�سيا�س ��ية‬ ‫ميث ��ل ج ��و ًا مواتي� � ًا للقاع ��دة وكل‬ ‫احل ��ركات امل�س ��لحة لأن ��ه �س ��يزيد‬ ‫من حوا�ض ��نها وي�ش ��غل احلكومة‬ ‫و�أجهزته ��ا االمني ��ة عنه ��ا‪ ،‬م ��ا‬ ‫يجعله ��ا تعي ��د تنظي ��م �ص ��فوفها‬ ‫واختيار اهدافها وتنفيذ �ضرباتها‬

‫بغداد‪ -‬ستار الغزي‬ ‫�أعلن ائتالف دولة القانون بزعامة رئي�س‬ ‫ال ��وزراء ن ��وري املالك ��ي ان ت�ص ��ريحات‬ ‫النائب �صالح املطلك �ضد رئي�س الوزراء‬ ‫بو�ص ��فه ل ُه بالدكتاتور ولي�س لديه خربة‬ ‫يف حفظ امن البالد ال تهم رئي�س الوزراء‬ ‫نوري املالكي‪.‬‬ ‫وق ��ال النائ ��ب ع ��ن دول ��ة القان ��ون عب ��د‬ ‫العبا� ��س ال�ش ��ياع يف ت�ص ��ريح خا� ��ص‬ ‫لـ(النا� ��س) �إن" رئي� ��س ال ��وزراء ن ��وري‬ ‫املالكي عندما �س ��مع بت�ص ��ريحات النائب‬ ‫�ص ��الح املطل ��ك ق ��ال انها ال تهمن ��ي و�أين‬

‫ات�ص ��رف كرج ��ل دول ��ة وقانون"‪.‬وتابع‬ ‫ال�ش ��ياع " النهت ��م كث�ي�را لت�ص ��ريحات‬ ‫القيادي يف القائمة العراقية فنحن ل�س ��نا‬ ‫حزبا دكتاتوريا ون�ؤمن بال�شراكة ولدينا‬ ‫�آلياتن ��ا الدميقراطي ��ة "‪ .‬و�أ�ض ��اف �إن"‬ ‫دول ��ة القانون ت�أم ��ل ان تك ��ون مثل هذه‬ ‫الت�صريحات من�صفة ولي�س الغر�ض منها‬ ‫اال�ستفزاز وعرقلة العملية ال�سيا�سية"‪.‬‬ ‫وكان نائ ��ب رئي� ��س ال ��وزراء العراق ��ي‬ ‫�صالح املطلك قد �أعلن يف �أكرث من منا�سبة‬ ‫�أن رئي� ��س الوزراء نوري املالكي وحزبه‬ ‫الدع ��وة ي�س ��عيان اىل �إعتم ��اد �سيا�س ��ة‬ ‫حك ��م احلزب الواح ��د والتفرد بال�س ��لطة‬

‫الزاملي لـ(الناس)‪ :‬المساومات السياسية‬ ‫أخرت قانون العفو العام‬

‫من دون قوة وبالتي هي أحسن !‬

‫ثقب الباب‬ ‫ا ّت�صل به �أحد رفاقه و�أخربه بذكرى اغتيال‬ ‫رفيقهم امل�شرتك‪.‬‬ ‫ا�ستغرب وك�أ ّنه مل ي�سمع با�سم املغدور من‬ ‫قبل!‬ ‫قال له رفيقه حماوال تذكريه ‪ :‬وجدت زوجته‬ ‫و�أوالده يف و�ضع معا�شي �سيئ!‬ ‫ا�ستعاد �شريطا من ال ّذكريات مع القتيل‪.‬‬ ‫لك ّنه حاول �أن ين�أى بنف�سه عن تلك الأيّام �أو‬ ‫يدفنها يف تالفيف ال ّذاكرة‬ ‫ّ‬ ‫قال ل�صاحبه عرب الهاتف‪ :‬كل نف�س ذائقة‬ ‫املوت‪...‬ك ّلنا ميتون!‬ ‫ا�ستغرب �صاحبه و�أغلق الهاتف م�أخوذا‬ ‫ال�سيا�سي الكبري!!‬ ‫بجحود ّ‬

‫د‪ .‬حميد عبد الله‬

‫الناس‪ -‬حسن الحاج‬ ‫ك�ش ��ف ع�ض ��و جلنة االمن والدف ��اع والنائب‬ ‫عن كتلة االحرار حاكم الزاملي " عن ان كتلة‬ ‫االحرار واجهت اكرث من عقبة لتمرير قانون‬ ‫العفو العام ب�س�س ��بب ال�صفقات ال�سيا�سية "‬ ‫واكد الزاملي يف ت�صريح خ�ص به "( النا�س‬ ‫)" ان تاخري قانون العفو العام �ضمن جدول‬ ‫االعمال ب�سبب امل�س ��اومات ال�سيا�سية التي‬ ‫مازالت تطالب ان يكون هناك قانون يوازي‬ ‫قانون العفو العام الذي تبنته كتلة االحرار"‬ ‫م�ش�ي�را " اىل ان كتلت ��ه متا�ش ��ت م ��ع بع�ض‬ ‫املطالي ��ب وتغيري بع� ��ض الفق ��رات وال زلنا‬ ‫نرف�ض اخراج القتلة من ال�س ��جون العراقية‬ ‫با�س ��تثناء املقاوم�ي�ن لالحت�ل�ال االمريكي "‬ ‫م�ؤكدا " ان هناك بع�ض اال�شخا�ص من دولة‬ ‫القان ��ون والعراقية يحاول ��ون عرقلة قانون‬ ‫العف ��و العام وال�ش ��عب العراق ��ي يعرف من‬ ‫هم املقاومة ومن هم القتلة " مو�ض ��حا " من‬

‫امل�ؤمل اجناز قانون العفو العام قبل عام من‬ ‫اليوم "‬ ‫م ��ن جهت ��ه ب�ي�ن ع�ض ��و اللجن ��ة القانوني ��ة‬ ‫والنائب عن القائمة العراقية عمر اجلبوري‬ ‫" ان قان ��ون العف ��و العام كانت عليه بع�ض‬ ‫اال�ش ��كاليات وق ��د احي ��ل ه ��ذا القان ��ون اىل‬ ‫اللجنة القانونية مرة اخرى ملعاجلة الفقرات‬ ‫التي اعرت�ض عليها بع�ض الكتل ال�سيا�سية"‬ ‫واك ��د اجلب ��وري يف ت�ص ��ريح خ� ��ص ب ��ه "(‬ ‫النا�س )" ان قانون العفو العام اخذ م�س ��اره‬ ‫الطبيع ��ي وخ�ل�ال اجلل�س ��ات املقبلة �س ��وف‬ ‫يناق� ��ش داخ ��ل الربمل ��ان " مبين ��ا " ان هناك‬ ‫خالف ��ا من قب ��ل الكتل ال�سيا�س ��ية ح ��ول هذا‬ ‫القانون وق ��د ازيلت جميع اخلالفات بعد ان‬ ‫اتفق علي ��ه جميع الكتل ال�سيا�س ��ية " م�ؤكدا‬ ‫" ان القانون ي�شمل الذين قاوموا االحتالل‬ ‫االمريك ��ي والذي ��ن اعتقل ��وا ب�س ��بب املخرب‬ ‫ال�سري واخلالف احلزبي "‪.‬‬

‫هكذا تكلم ناظم الجبوري قبل اغتياله‬ ‫ب�سهولة"‪.‬‬ ‫يق ��ول �أي�ض ��ا �إن "التنظيم ينت�ش ��ر‬ ‫يف كل الع ��راق‪ ،‬وم ��ا زال ي�س ��بق‬ ‫الأجهزة الأمنية واال�س ��تخباراتية‬ ‫بخط ��وة"‪ ،‬منبه ��ا اىل �أن القاع ��دة‬ ‫ا�س ��تغلت ا�ستعرا�ض جي�ش املهدي‬ ‫يف النج ��ف لت�ش�ي�ر اىل ازدواجية‬ ‫احلكومة ‪.‬‬ ‫اجلب ��وري �أكد وجود تن�س ��يق بني‬ ‫ايران والقاعدة‪ ،‬فـ "غالبية القادمني‬ ‫من افغان�س ��تان اىل العراق ي�أتون‬ ‫ع�ب�ر ايران ‪ ،‬كم ��ا �أن التنظيم يعزز‬ ‫وجوده يف افغان�س ��تان عن طريق‬ ‫ا�س ��تقدام عنا�ص ��ر جدي ��دة من كل‬ ‫العامل عرب طهران ب�س ��بب �صعوبة‬

‫الو�صول عرب طريق بي�شاور"‪.‬‬ ‫اجلب ��وري املتاب ��ع لعملي ��ات‬ ‫القاع ��دة ق ��دم معلوم ��ات مهم ��ة‬ ‫قائ�ل�ا �إن "القاع ��دة تخط ��ط من ��ذ‬ ‫ف�ت�رة ال�س ��تهداف املراقد املقد�س ��ة‬ ‫ال�شيعية يف النجف وكربالء لكنها‬ ‫مل تنج ��ح حت ��ى الآن‪ .‬وهي تبحث‬ ‫ع ��ن �إع ��ادة التخندق ��ات الطائفية‪،‬‬ ‫معتقدة �أن ما يعيد هذه التخندقات‬ ‫بقوة هو تفج�ي�ر �أحد هذه املراقد‪،‬‬ ‫لأنها جربت ذلك بع ��د تفجري مرقد‬ ‫الإمامني الع�س ��كريني يف �س ��امراء‬ ‫عام ‪. "2006‬‬ ‫ولف ��ت اىل انه ��ا «ا�س ��تفادت م ��ن‬ ‫التج ��ارب وه ��ي تتلقى ال�ص ��دمات‬

‫وتخرج منها حية"‪.‬‬ ‫ونب ��ه اجلب ��وري اي�ض ��ا اىل �أن‬ ‫هن ��اك ثقاف ��ة يف الو�س ��ط ال�س� � ّني‬ ‫ب ��د�أت تع ��ود وه ��ي ان التعام ��ل‬ ‫م ��ع امل�ؤ�س�س ��ة االمنية يع ��د خيانة‬ ‫للطائفة واملعتقد والدين‪.‬‬ ‫ل�س ��نا مت�أكدين من �إن كانت بع�ض‬ ‫ت�شخي�صات ال�شهيد ناظم اجلبوري‬ ‫هي جزء من حتليل �سيا�سي و�آراء‬ ‫وتكهنات ام هي معلومات م�ؤكدة ‪.‬‬ ‫لكن ب�إمكان ال�س ��يد رئي�س الوزراء‬ ‫الذي دان اغتي ��ال اجلبوري وع ّده‬ ‫خ�سارة �أن يت�أكد من �صحتها‪.‬‬

‫يف العراق‪.‬و�أف ��اد القي ��ادي يف ائت�ل�اف‬ ‫العراقية �صالح املطلك �أنه "على ا�ستعداد‬ ‫لق ��ول املزيد ودفع �ض ��ريبة �أكرب لقاء ذلك‬ ‫يف �س ��بيل تبي ��ان احلقائ ��ق"‪ ،‬مبين� � ًا �أنه‬ ‫"الي�شعر بالندم على ت�صريحاته ال�سابقة‬ ‫وه ��و ي�ؤكد من جدي ��د �أن رئي�س الوزراء‬ ‫العراق ��ي ن ��وري املالكي وحزب ��ه الدعوة‬ ‫ي�س ��عيان اىل اعتماد �سيا�سة حكم احلزب‬ ‫الواحد والتفرد بال�سلطة يف العراق"‪.‬‬ ‫وكان املالك ��ي ق ��د ق ��دم طلب ��ا �إىل جمل�س‬ ‫النواب العراقي ال�ش ��هر املا�ض ��ي ل�سحب‬ ‫الثق ��ة ع ��ن نائب ��ه املطل ��ك بعد �أن و�ص ��فه‬ ‫الأخري ب�أنه "دكتاتور ال يبني البلد"‪.‬‬

‫األحرار‪ :‬بث اعترافات ضد الهاشمي في‬ ‫اإلعالم عقد الوضع السياسي‬ ‫بغداد‪ -‬الناس‬ ‫اعلن ��ت كتل ��ة االح ��رار �أن عر� ��ض‬ ‫اعرتافات �ض ��د ط ��ارق الها�ش ��مي على‬ ‫و�سائل االعالم عقد املو�ضوع �أكرث ‪.‬‬ ‫وق ��ال رئي� ��س كتل ��ة االح ��رار به ��اء‬ ‫االعرج ��ي يف ات�ص ��ال هاتف ��ي اجرت ُه‬ ‫(النا� ��س)�إن " عر�ض االعرتافات �ض ��د‬ ‫الها�ش ��مي مل يك ��ن �ص ��حيح ًا كم ��ا ان ��ه‬ ‫مل يك ��ن بطل ��ب م ��ن الق�ض ��اء العراقي‬ ‫وهو العامل الذي عقد ملف الها�ش ��مي‬ ‫"‪ .‬وا�ض ��اف �إننا" كن ��ا ن�أمل �أن يحل‬ ‫ه ��ذا املو�ض ��وع م ��ن خ�ل�ال الق�ض ��اء‬ ‫العراق ��ي ولي�س طرحه باالعالم لكرثة‬ ‫ال�شو�ش ��رة وتناق ��ل املعلوم ��ات غ�ي�ر‬ ‫ال�صحيحة بينها"‪.‬‬ ‫وق ��ررت الهيئة الق�ض ��ائية اخلما�س ��ية‬ ‫املكلف ��ة بالتحقي ��ق يف الته ��م املوجهة‬ ‫للها�ش ��مي �إعادة التحقيق الذي اجري‬

‫م ��ن قب ��ل "قا� ��ض منف ��رد"‪ .‬ويواج ��ه‬ ‫الها�شمي تهمة قيادة فرق �إعدام ت�ستند‬ ‫�إىل اعرتاف ��ات تلفزيوني ��ة لرج ��ال‬ ‫يقولون �إنهم من حرا�س ��ه ال�شخ�صيني‬ ‫اال ان ��ه ينف ��ي الته ��م املوجه ��ة �إلي ��ه‬ ‫وكث�ي�را ما اتهم الق�ض ��اء العراقي ب�أنه‬ ‫"م�س ��ي�س" وطال ��ب بنق ��ل ملف ��ه �إىل‬ ‫حماكم الإقليم‪.‬‬ ‫وا�صدر الق�ضاء العراقي مذكرة اعتقال‬ ‫بحق الها�ش ��مي يوم االثنني املا�ض ��ي‪.‬‬ ‫ويقول حملل ��ون �إن اعتقاله قد ي�ؤجج‬ ‫التوت ��ر الطائفي يف العراق يف �أعقاب‬ ‫ان�س ��حاب القوات الأمريكية كما ي�ضع‬ ‫االتف ��اق اله� ��ش لتقا�س ��م ال�س ��لطة يف‬ ‫خطر‪ .‬والذ الها�ش ��مي ب�إقليم كرد�ستان‬ ‫بعد منعه من ال�سفر �إىل خارج العراق‬ ‫ومن امل�س ��تبعد ت�س ��ليمه �إىل احلكومة‬ ‫يف بغداد‪.‬‬

‫البرلمان ‪ :‬سحب صفة التشريع من مجالس‬ ‫المحافظات سيحدده التصويت‬ ‫الناس‪ -‬احمد علي‬ ‫قال ��ت جلن ��ة االقالي ��م واملحافظ ��ات‬ ‫الربملانية �أن الفقرة الثانية من تعديالت‬ ‫قان ��ون االقالي ��م واملحافظ ��ات غ�ي�ر‬ ‫املنتظم ��ة ب�إقلي ��م رقم ‪ 21‬ل�س ��نة ‪2008‬‬ ‫واملت�ض ��من �س ��حب �صفة الت�ش ��ريع من‬ ‫جمال� ��س املحافظات �س ��يحددها جمل�س‬ ‫الن ��واب عند طرح القانون للت�ص ��ويت‪،‬‬ ‫مبين ��ة �أن ا�ستف�س ��ار املحكمة االحتادية‬ ‫يف وق ��ت �س ��ابق اعطى احل ��ق ملجال�س‬ ‫املحافظات بت�شريع القوانني‪.‬‬ ‫وق ��ال ع�ض ��و اللجن ��ة زي ��اد ال ��ذرب‬ ‫لـ(النا� ��س)‪� ،‬إن "جلن ��ة االقالي ��م‬ ‫واملحافظ ��ات انته ��ت م ��ن تعدي�ل�ات‬ ‫قان ��ون ‪ 21‬ل�س ��نة ‪ 2008‬وار�س ��لته اىل‬ ‫رئا�س ��ة جمل� ��س النواب‪ ،‬وقرار �س ��حب‬ ‫�صفة الت�ش ��ريع من جمال�س املحافظات‬

‫الت ��ي اعرت�ض ��ت عليه ��ا ب�ص ��فتي ممثال‬ ‫ع ��ن القائم ��ة العراقية �س ��يكون ملجل�س‬ ‫الن ��واب كلم ��ة الف�ص ��ل من خ�ل�ال طرح‬ ‫القانون للت�صويت"‪.‬واو�ضح الذرب �أن‬ ‫"�صفة الت�شريع موجودة يف املادة ‪22‬‬ ‫من الد�ستور وجواب املحكمة االحتادية‬ ‫ال�ستف�س ��ار جمل�س حمافظة بغداد الذي‬ ‫ن�ص على ان ملجال�س املحافظات �ص ��فة‬ ‫الت�ش ��ريع وا�ش ��ار اجلواب ب�أن ��ه اذا ما‬ ‫ح�صل تعار�ض بني القانون امل�شرع من‬ ‫قب ��ل احلكوم ��ات املحلية م ��ع احلكومة‬ ‫االحتادي ��ة ي�ؤخ ��ذ بقان ��ون جمال� ��س‬ ‫املحافظات مبا ال يتعار�ض مع الد�ستور‬ ‫والقوانني االحتادية"‪.‬‬ ‫وت�ش ��كو غالبي ��ة املحافظ ��ات العراقي ��ة‬ ‫من عدم متتعها بال�ص�ل�احيات املنا�سبة‬ ‫وتداخ ��ل عم ��ل حكوماته ��ا املحلي ��ة مع‬ ‫احلكومة االحتادية‪.‬‬


‫‪2‬‬

‫العدد (‪ - )180‬االحد ‪ 29‬كانون الثاني ‪2012‬‬

‫يوميات‬

‫قبيل يوم من موقف قائمة عالوي‬

‫األمن النيابية‪ :‬نجهل االتفاق الذي أبرمه‬ ‫رئيس الوزراء مع األميركيين‬ ‫بغداد‪ -‬متابعة‬ ‫قال ��ت جلنة االم ��ن والدف ��اع النيابية‪،‬‬ ‫ام�س‪� ،‬أنها ال متتل ��ك اي معلومات عن‬ ‫االتفاق الذي ابرمته احلكومة برئا�سة‬ ‫نوري املالكي م ��ع احلكومة االمريكية‬ ‫خ�ل�ال زي ��ارة االخ�ي�ر اىل وا�ش ��نطن‪،‬‬ ‫مبين ��ة �أن الكت ��ل ال�سيا�س ��ية مل تخول‬ ‫املالك ��ي باالتف ��اق عل ��ى كل �ش ��يء م ��ع‬ ‫االمريكي�ي�ن ب ��ل خولت ��ه بع ��دم وجود‬ ‫ح�صانة قانونية‪.‬‬ ‫وتب ��دي غالبي ��ة الكت ��ل ال�سيا�س ��ية‬ ‫خماوفه ��ا من م ��دى الت ��زام ال�س ��فارة‬ ‫االمريكي ��ة يف بغ ��داد مبهامه ��ا‬ ‫الدبلوما�س ��ية خ�صو�ص ��ا بع ��د اعتقال‬ ‫اربع ��ة اف ��راد منه ��ا كان ��وا ي�س ��تقلون‬ ‫�س ��يارة مدني ��ة ويحمل ��ون ا�س ��لحة‬ ‫ر�شا�ش ��ة ق ��رب من ��زل حماف ��ظ بغ ��داد‬ ‫منت�صف ال�شهر اجلاري‪.‬‬ ‫وازدادت املخاوف بعد ت�شكيل جمل�س‬ ‫حمافظة باب ��ل جلنة حتقيقية لك�ش ��ف‬ ‫مالب�سات ن�صب �شركات امنية امريكية‬ ‫ل�سيطرات على الطريق ديوانية‪ -‬بابل‬

‫يف ‪ 19‬م ��ن ال�ش ��هر اجل ��اري تول ��ت‬ ‫تفتي�ش ال�سيارات وتدوين ارقامها‪.‬‬ ‫وقال ع�ضو اللجنة حامد املطلك لوكالة‬ ‫(�آكاني ��وز)‪" ،‬ال نعل ��م مب ��اذا اتفق ��ت‬ ‫احلكومة برئا�سة املالكي مع احلكومة‬ ‫االمريكية خالل زيارة املالكي االخرية‬ ‫اىل وا�ش ��نطن ولكن مبوجب ال�شروط‬ ‫وما جرى يف جمل�س النواب فال يحق‬ ‫لأي ق ��وة امريكية الوج ��ود يف البالد‪،‬‬ ‫وحتدد مهام ال�س ��فارة االمريكية �ش�أن‬ ‫ال�سفارات االخرى العاملة يف البالد"‪.‬‬ ‫و�أو�ض ��ح املطل ��ك "نحن ن�س ��مع هناك‬ ‫�س ��يطرات امريكية ومداهمات لقوات‬ ‫عراقي ��ة بينه ��ا عنا�ص ��ر امريكي ��ة او‬ ‫�شركات امنية امريكية ولكن اللجنة ال‬ ‫ت�ستطيع معرفة حقيقتها"‪.‬‬ ‫وا�ض ��اف املطلك �أن "الكتل ال�سيا�سية‬ ‫مل تخول املالكي االتفاق على كل �شيء‬ ‫مع احلكومة االمريكية بل خولته بعدم‬ ‫وجود ح�صانة من القانون العراقي"‪،‬‬ ‫م�ش�ي�را اىل �أن "الكثري م ��ن القرارات‬ ‫التي تتخذها اللجان النيابية ال ي�ؤخذ‬ ‫بها من ال�سلطة التنفيذية"‪.‬‬

‫مستشار‪ :‬االنتهاء وضع قاعدة بيانات‬ ‫لقرارات مجلس قيادة الثورة العراقي المنحل‬ ‫بغداد‪ -‬الناس‬ ‫�أع �ل��ن م�ست�شار ق��ان��وين للحكومة‬ ‫العراقية‪ ،‬ام�س‪� ،‬إنتهاء احلكومة من‬ ‫بناء ق��اع��دة بيانات لقوانني النظام‬ ‫ال���س��اب��ق ال�ت��ي �أق��ره��ا جمل�س قيادة‬ ‫الثورة املنحل بهدف �إلغاء مايتعار�ض‬ ‫منها مع الد�ستور الدائم للبالد‪.‬‬ ‫وكانت رئا�سة جمل�س وزراء العراق‬ ‫قد قررت يف ال�ـ‪ 25‬من ال�شهر احلايل‬ ‫�إل�غ��اء جميع ق ��رارات "جلنة �ش�ؤون‬ ‫ال�شمال" لدى النظام البعثي املنحل‬ ‫واخلا�صة مب�صادرة �أرا��ٍ�ض زراعية‬ ‫من مالكيها الكرد والرتكمان ومنحها‬ ‫للوافدين ال�ع��رب وال��ذي��ن ق��دم��وا من‬ ‫حم��اف �ظ��ات ال��و� �س��ط واجل� �ن ��وب اىل‬ ‫حمافظة كركوك‪ ،‬وتبلغ م�ساحة تلك‬ ‫الأرا�ضي ‪� 920‬ألف دومن من الأرا�ضي‬ ‫الزراعية‪.‬‬ ‫وق� � ��ال ف��ا���ض��ل حم��م��د ج� � ��واد ‪� ،‬أن‬ ‫"احلكومة العراقية �إنتهت من بناء‬ ‫قاعدة بيانات لقرارات جمل�س قيادة‬ ‫ال �ث��ورة امل�ن�ح��ل وال �ت��ي �سيتم �إلغاء‬ ‫املتعار�ض منها مع الد�ستور الدائم‬

‫للبالد وفق املادة ‪."130‬‬ ‫وت �ن ����ص امل� ��ادة ‪ 130‬م��ن الد�ستور‬ ‫العراقي على �أن "تبقى الت�شريعات‬ ‫ال �ن��اف��ذة يف ال �ع��راق م�ع�م��و ًال ب�ه��ا ما‬ ‫مل ُت �ل��غ �أو ت �ع��دل وف �ق � ًا الح �ك��ام هذا‬ ‫الد�ستور"‪.‬‬ ‫و�أو� �ض��ح ج��واد �أن "�إلغاء �أي قرار‬ ‫يتطلب �إع � ��داد م �� �ش��روع ق��ان��ون من‬ ‫احلكومة و�إحالته اىل جمل�س النواب‬ ‫بهدف امل�صادقة عليه و�سد �أي فجوة‬ ‫قانونية يحدثها قرار الإلغاء يف عمل‬ ‫ال� � ��وزارات وال �ه �ي �ئ��ات احلكومية"‪،‬‬ ‫مبين ًا �أن "هناك الآالف م��ن قرارات‬ ‫جمل�س ق �ي��ادة ال �ث��ورة املنحل تعمل‬ ‫احلكومة على �إلغاء ما يتعار�ض منها‬ ‫مع عمل ال ��وزارات وم��واد الد�ستور‬ ‫الدائم للبالد"‪.‬‬ ‫وك��ان النائب الثاين لرئي�س جمل�س‬ ‫ال �ن��واب ال �ع��راق��ي ع ��ارف ط�ي�ف��ور قد‬ ‫ذك��ر �أم����س �أن "من امل�ستحيل �إلغاء‬ ‫ق��رارات جمل�س قيادة الثورة للنظام‬ ‫البعثي املنحل يف العراق كون ائتالف‬ ‫العراقية يعار�ض تلك اخلطوة رغم‬ ‫ت�أييد الكرد والرتكمان لقرار الإلغاء"‪.‬‬

‫واشنطن تحث بغداد على وجوب وجود حكومة "شاملة"‬ ‫بغداد‪ -‬الناس‬ ‫ح�ث��ت ال ��والي ��ات امل �ت �ح��دة االمريكية‬ ‫يف اول موقف قد يكون داعما لزعيم‬ ‫ال�ق��ائ�م��ة ال�ع��راق�ي��ة اي ��اد ع�ل�اوي على‬ ‫�ضرورة وج��ود حكومة "�شاملة" يف‬ ‫ال �ع��راق تعك�س ن�ت��ائ��ج االنتخابات‬ ‫وتطلعات الناخبني يف ظل حوارات‬ ‫بني ائتاليف العراقية ودول��ة القانون‬ ‫جت��رى لنزع فتيل االزم��ة ال�سيا�سية‬ ‫الراهنة‪.‬‬ ‫ومن امل�ؤمل �أن تعقد القائمة العراقية‬ ‫اليوم اجتماعا الختيار واحد من ثالثة‬ ‫خيارات حل�سم االزم��ة ال�سيا�سية يف‬ ‫البالد التي ت�ضمنت اولها االن�سحاب‬

‫قال ع�ضو جمل�س النواب عن التحالف‬ ‫الوطني جواد احل�سناوي‪ ،‬ام�س‪� ،‬أن‬ ‫هنالك "ملفات ف�ساد" تخ�ص مديرية‬ ‫الت�سجيل العقاري وع�ق��ارات الدولة‬ ‫يف حمافظة كربالء‪ ،‬م�شريا �إىل وجود‬ ‫"مافيات" قامت بتزوير عمليات بيع‬ ‫وم��زادات �سجلتها ب�أ�سماء �شخ�صيات‬

‫م�س�ؤولة يف املحافظة على حد قوله‪.‬‬ ‫و�أو�ضح احل�سناوي لوكالة (�أ�صوات‬ ‫العراق) "هناك عقارات تابعة للدولة‬ ‫مت اال�ستحواذ عليها من قبل م�س�ؤولني‬ ‫يف امل�ح��اف�ظ��ة ب��ال�ت�ع��اون م��ع مديرية‬ ‫الت�سجيل العقاري وعقارات الدولة"‪،‬‬ ‫مبينا �أن "هذه ال�ع�ق��ارات ع�ب��ارة عن‬ ‫‪ 20‬دارا �سكنية قامت مافيات بت�سهيل‬ ‫املهمة من خالل �إقامة مزاد علني وهمي‬

‫بغداد‪ -‬الناس‬ ‫�أعترب القيادي يف التحالف الكرد�ستاين‬ ‫حممود عثمان‪ ،‬ام�س‪� ،‬أن ائتالف دولة‬ ‫ال �ق��ان��ون ق ��ادر ع�ل��ى ت�شكيل حكومة‬ ‫�أغ �ل �ب �ي��ة ��س�ي��ا��س�ي��ة يف ح���ال اتخذت‬ ‫القائمة ال�ع��راق�ي��ة م��وق��ف املعار�ضة‪،‬‬ ‫مبديا ت�أييده حلكومة الأغلبية "�شرط‬

‫بغداد‪ -‬متابعة‬ ‫ب �ح �ث��ت ال �ل �ج �ن��ة ال �ع �ل �ي��ا لل�سيا�سات‬ ‫ال�سكانية امكانية ت�شكيل جمل�س اعلى‬ ‫لل�سكان يف ال �ع��راق يعنى بالق�ضايا‬ ‫الدميغرافية وم��ا يتعلق بال�سيا�سات‬ ‫ال�سكانية يف البالد ‪.‬‬ ‫ذك��ر ذل��ك الدكتور مهدي العالق وكيل‬ ‫وزارة التخطيط ‪ /‬رئ�ي����س اللجنة‬

‫بغداد‪ -‬الناس‬ ‫ات �ه �م��ت ك�ت�ل��ة ال�ف���ض�ي�ل��ة يف جمل�س‬ ‫النواب‪ ،‬ام�س‪ ،‬بع�ض عنا�صر ال�صحوة‬ ‫ب��ال �ت��ورط ب�ع�م�ل�ي��ات االغ �ت �ي��ال التي‬ ‫ت�ستهدف ال�صحوات‪ ،‬فيما دعت القائد‬ ‫العام للقوات امل�سلحة ن��وري املالكي‬ ‫�إىل ت�ط�ه�ير ال �� �ص �ح��وات والأج��ه��زة‬ ‫الأمنية من "العنا�صر املند�سة"‪.‬‬

‫الوطنية العليا لل�سيا�سات ال�سكانية يف‬ ‫العراق ‪ ..‬م�شريا اىل ان اللجنة وخالل‬ ‫اجتماعها ال�سابع الذي عقد يف اجلهاز‬ ‫املركزي لالح�صاء اول��ت هذه الق�ضية‬ ‫اهتماما ك�ب�يرا الف�ت��ا اىل ان املجل�س‬ ‫امل�شار اليه ونتيجة الهميته فان اللجنة‬ ‫�ستقدم مقرتحا اىل جمل�س ال ��وزراء‬ ‫لت�شكيل هذا املجل�س ‪..‬‬ ‫وا� �ض��اف ال �ع�لاق ان اللجنة ناق�شت‬

‫اي���ض��ا ال�ت�ط��ور احل��ا��ص��ل يف برنامج‬ ‫ا�ستحداث الدرا�سات العليا يف جمال‬ ‫ال�سكان والدميغرافية ‪ ..‬الفتا اىل ان‬ ‫�شوطا بعيدا قطع يف ه��ذا املو�ضوع‬ ‫امل�ه��م ‪ ..‬مو�ضحا ان اج�ت�م��اع اللجنة‬ ‫ال�سابع ناق�ش النتائج التي مت التو�صل‬ ‫اليها ب�ش�أن اع��داد درا�سة حتليلية عن‬ ‫اخل�صائ�ص الدميغرافية يف العراق‬ ‫وم��ا متثله ه��ذه ال��درا� �س��ة م��ن اهمية‬

‫كونها �ست�شكل قاعدة ا�سا�سية مل�ساعدة‬ ‫را�سمي اخلطط يف جم��ال ال�سيا�سات‬ ‫ال�سكانية ‪.‬‬ ‫ويف � �س �ي��اق ذي � �ص �ل��ة اف� ��اد املكتب‬ ‫االع�ل�ام ��ي يف وزارة ال�ت�خ�ط�ي��ط ان‬ ‫اللجنة العليا لل�سيا�سات ال�سكانية‬ ‫بد�أت ا�ستعداداتها لعقد امل�ؤمتر الوطني‬ ‫املو�سع حول واقع ال�سكان يف العراق‬ ‫خ�لال ال�شهرين ال�ق��ادم�ين ‪ ..‬مو�ضحا‬

‫النجيفي يطالب القضاء األميركي بإعادة النظر في الحكم الصادر‬ ‫ضد المتهم بمجزرة حديثة‬ ‫بغداد‪ -‬الناس‬ ‫طال ��ب رئي�س جمل� ��س النواب ا�س ��امة‬ ‫النجيف ��ي الق�ض ��اء االمريك ��ي ب�إع ��ادة‬ ‫النظ ��ر يف احلكم ال�ص ��ادر �ض ��د املتهم‬ ‫الرئي� ��س مبج ��زرة حديث ��ة‪ ،‬وا�ص ��ف ًا‬ ‫احلك ��م ب�أن ��ه ال يرتق ��ي اىل "م�س ��توى‬ ‫اجلرمية املذكورة"‪.‬‬ ‫وق ��ال النجيف ��ي يف بي ��ان ل ��ه ام� ��س‬ ‫�إن "احلف ��اظ عل ��ى ارواح املواطن�ي�ن‬

‫لت�سجل ب�أ�سماء م�س�ؤولني �أو �أقاربهم‬ ‫بالباطن"‪.‬ونوه �أن ��ه "مت رف��ع هذه‬ ‫امللفات �إىل هيئة النزاهة للتحقيق‪ ،‬كما‬ ‫ونطالب رئا�سة ال��وزراء بالتدخل يف‬ ‫الأمر"‪ ،‬مرجحا �أن "تقوم هذه املافيات‬ ‫بعمليات تزوير للكثري من العقارات‬ ‫�سواء العائدة ملكيتها �إىل الدولة او‬ ‫�إىل املواطنني وهناك تخوف من تغيري‬ ‫ملكية العقارات بني املواطنني"‪.‬‬

‫ب���ض�م��ان��ات م��ن اجلانبني"‪.‬و�أو�ضح‬ ‫ع�ث�م��ان �أن "ت�شكيل ح�ك��وم��ة �أغلبية‬ ‫�سيا�سة يتطلب �أن تتعهد احلكومة‬ ‫بعدم اتخاذ �أي �إج��راء �ضد املعار�ضة‬ ‫لأ�سباب �سيا�سية‪ ،‬كما تتعهد املعار�ضة‬ ‫بعدم اال�شرتاك ب�أي ن�شاط يخل بالأمن‬ ‫العام"‪ ،‬وا��ص�ف��ا وج ��ود معار�ضة يف‬ ‫الربملان بـ"الق�ضية املهمة"‪.‬‬

‫الفضيلة تدعو الى تطهير الصحوات واألجهزة األمنية من "العناصر المندسة"‬ ‫وقالت النائبة عن الكتلة �سوزان ال�سعد‬ ‫يف بيان �صدر‪ ،‬ام�س‪� ، ،‬إن "هناك خرقا‬ ‫وا�ضحا يف �صفوف ال�صحوات �إذ‬ ‫هناك من ينقل املعلومات �إىل العنا�صر‬ ‫الإرهابية الغتيال عنا�صرها "‪ ،‬مطالبة‬ ‫بـ"مراجعة اخلطط الأمنية"‪.‬‬ ‫و�أ���ض��اف��ت ال���س�ع��د �أن "اخلرق يف‬ ‫امل��ؤ��س���س��ة الأم �ن �ي��ة � �س��واء اجلي�ش‬ ‫�أو ال �� �ش��رط��ة مي �ث��ل ال���س�ب��ب الأول‬

‫ال�سيا�سية ب�أنه "ادراك" لطرح القائمة‬ ‫العراقية م��ن الو�ضع ال�سيا�سي يف‬ ‫البالد‪.‬‬

‫اللجنة العليا للسياسات السكانية تبحث إمكانية تشكيل مجلس أعلى للسكان‬

‫عثمان‪ :‬المالكي قادر على تشكيل حكومة أغلبية‬ ‫وج ��ود ��ض�م��ان��ات للمعار�ضة"‪.‬وقال‬ ‫حم �م��ود ع�ث�م��ان ‪� ،‬إن "ائتالف دول��ة‬ ‫ال �ق��ان��ون ب��إم�ك��ان��ه �أن ي�شكل حكومة‬ ‫�أغ�ل�ب�ي��ة �سيا�سية يف ح��ال ان�سحبت‬ ‫القائمة العراقية من احلكومة واتخذت‬ ‫موقف املعار�ض يف الربملان"‪ ،‬م�ضيفا‬ ‫�أن "ت�شكيل حكومة �أغلبية �سيا�سية‬ ‫مع وج��ود معار�ضة �أم��ر �إيجابي لكن‬

‫ب�شكل ت��ام م��ن العملية ال�سيا�سية‪،‬‬ ‫وث��ان �ي �ه��ا ال��ل��ج��وء اىل امل �ع��ار� �ض��ة‬ ‫ال�سيا�سية بعد �سحب وزرائ �ه��ا من‬ ‫احل�ك��وم��ة‪ ،‬وثالثها ان �ه��اء مقاطعتها‬ ‫ل�ل�ح�ك��وم��ة وال�ب�رمل ��ان وه ��و اخليار‬ ‫االكرث واقعيا ح�سب ما يراه مراقبون‬ ‫� �س �ي��ا� �س �ي��ون ب �ع��د م��وق��ف ال ��والي ��ات‬ ‫املتحدة االمريكية امل�ؤيد لقرار انهاء‬ ‫االزمة ال�سيا�سية يف العراق‪.‬‬ ‫وقال بيان للبيت االبي�ض �صدر ام�س‬ ‫ب� ��أن "الواليات امل �ت �ح��دة االمريكية‬ ‫ت�ؤكد املوقف ب�ضرورة وجود حكومة‬ ‫عراقية �شاملة تعك�س نتائج االنتخابات‬ ‫وتطلعات ال�شعب العراقي"‪.‬‬ ‫فيما ن�ق��ل ن��ائ��ب ال��رئ�ي����س االمريكي‬

‫يف ات�صال هاتفي م��ع زعيم القائمة‬ ‫العراقية اياد عالوي قبل يوم من قرار‬ ‫االخرية من العملية ال�سيا�سية موقف‬ ‫"الواليات املتحدة االمريكية الذي اكد‬ ‫�ضرورة �أن حتظى االئتالفات االربعة‬ ‫ال�ف��ائ��زة يف االنتخابات ب��دوره��ا يف‬ ‫احلكومة احلالية"‪.‬‬ ‫وك�ث�يرا م��ا اتهمت القائمة العراقية‬ ‫الواليات املتحدة االمريكية بامل�س�ؤولية‬ ‫وراء ما �آلت اليه االو�ضاع ال�سيا�سية‬ ‫يف البالد عرب دعمها ل�سيا�سة رئي�س‬ ‫احلكومة نوري املالكي الذي تعتربه‬ ‫�شخ�صا متفردا يف القرارات‪.‬‬ ‫وع��دت حركة الوفاق الوطني موقف‬ ‫ال�ب�ي��ت االب �ي ����ض االخ�ي�ر م��ن االزم ��ة‬

‫لرتاجع امللف الأمني"‪ ،‬داعية القائد‬ ‫العام للقوات امل�سلحة ن��وري املالكي‬ ‫�إىل ال �ت��دخ��ل يف م �ل��ف ال�صحوات‬ ‫والعمل على تطهريها م��ن العنا�صر‬ ‫الإرهابية املند�سة فيها وال�سيما بعد‬ ‫ت�صاعد حمالت االغتيال م�ؤخرا �ضد‬ ‫عنا�صرها‪ ،‬وتطهري الأجهزة الأمنية‬ ‫من العنا�صر املند�سة"‪.‬‬

‫العراقي�ي�ن وممتلكاته ��م‪ ،‬والعمل على‬ ‫منحه ��م كاف ��ة احلق ��وق الت ��ي كفله ��ا‬ ‫الد�ستور‪ ،‬هو واجب وطني و�ضرورة‬ ‫حتتمه ��ا ال�س ��لطة املنوط ��ة مبجل� ��س‬ ‫النواب بو�صفه ممثل ال�شعب واملخول‬ ‫باملطالبة با�س�ت�رجاع ح ��ق اي مواطن‬ ‫تعر�ض للهدر او ال�ضياع"‪.‬‬ ‫واب ��دى ن ��واب م ��ن القائم ��ة العراقي ��ة‬ ‫والتحال ��ف الوطن ��ي والتحال ��ف‬ ‫الكرد�ستاين وذوو ال�ضحايا ا�ستياءهم‬

‫م ��ن احلك ��م‪ ،‬فيما هدد حمام ��ي املدعني‬ ‫خالد �س ��لمان يف االنبار برفع الق�ض ��ية‬ ‫اىل املحاكم الدولية‪.‬‬ ‫وطال ��ب النجيفي الق�ض ��اء االمريكي بـ‬ ‫"�ضرورة �إعادة النظر باحلكم ال�صادر‬ ‫�ض ��د اجلن ��دي االمريك ��ي ال ��ذي تعم ��د‬ ‫ارتكاب املجزرة بدم بارد راح �ضحيتها‬ ‫‪ 24‬مواطن ًا عراقي ًا يف منطقة حديثة"‪.‬‬ ‫و�ص ��در احلك ��م املخفف بح ��ق اجلندي‬ ‫الأمريك ��ي املته ��م يف املج ��زرة‪ ،‬الت ��ي‬

‫�ش ��هدتها بل ��دة حديث ��ة العراقي ��ة ع ��ام‬ ‫‪ ،2005‬وقتل فيها ‪� 24‬شخ�صا‪ ،‬العراق‬ ‫حكومة و�شعبا‪.‬‬ ‫واعت�ب�رت احلكوم ��ة العراقي ��ة‪� ،‬أن‬ ‫احلك ��م ال�ص ��ادر بح ��ق ال�س�ي�رجنت‬ ‫فران ��ك ووتريت� ��ش‪ ،‬ال ��ذي �أق ��ر بذنب ��ه‬ ‫وحكم عليه بال�س ��جن ‪� 3‬أ�شهر من دون‬ ‫تنفي ��ذ‪ ،‬ال يتنا�س ��ب م ��ع حج ��م اجلرم‪،‬‬ ‫م�ؤك ��دة اال�س ��تمرار يف املطالب ��ة بحق‬ ‫مواطنيها‪.‬‬

‫ثماني محافظات أبدت رأيها بتعديالت قانون ‪21‬‬ ‫لسنة ‪2008‬‬ ‫وقال وزير الدولة ل�ش�ؤون املحافظات م�سودة احلكومة اىل املجل�س على �أن‬

‫بغداد‪ -‬متابعة‬

‫قالت وزارة الدولة ل�ش�ؤون املحافظات‪،‬‬ ‫ام�س‪� ،‬إن ثماين حمافظات من بني ‪15‬‬ ‫حمافظة �أب��دت ر�أيها ب�ش�أن تعديالت‬ ‫ق��ان��ون الأق��ال��ي��م وامل �ح��اف �ظ��ات غري‬ ‫املنتظمة ب�إقليم رقم ‪ 21‬ل�سنة ‪.2008‬‬ ‫وقررت االمانة العامة ملجل�س الوزراء‬ ‫ار�� �س ��ال م �� �س��ودة ت �ع��دي�لات قانون‬ ‫امل�ح��اف�ظ��ات والأق��ال �ي��م اىل جمال�س‬ ‫امل �ح��اف �ظ��ات ل�لاط�لاع عليها واب ��داء‬ ‫ال ��ر�أي قبل امل�صادقة عليها م��ن قبل‬ ‫احل�ك��وم��ة منعا حل ��االت االعرتا�ض‬ ‫التي قد تواجهها بعد امل�صادقة عليها‬ ‫من قبل جمال�س املحافظات‪.‬‬

‫تورهان املفتي �إن "ثماين حمافظات‬ ‫(مل ي�ح��دده��ا) م��ن ا�صل ‪ 15‬حمافظة‬ ‫اب��دت ر�أي �ه��ا ب���ش��أن التعديالت التي‬ ‫ادخلتها احلكومة على قانون االقاليم‬ ‫واملحافظات غري املنتظمة باقليم"‪.‬‬ ‫و�أو� �ض��ح املفتي �أن "االمانة العامة‬ ‫ملجل�س ال��وزراء التي ارت ��أت حتويل‬ ‫ت� �ع ��دي�ل�ات ال� �ق ��ان ��ون اىل جمال�س‬ ‫امل �ح��اف �ظ��ات وه� ��ي ب��ان �ت �ظ��ار باقي‬ ‫االجابات للت�صويت عليه واحالته اىل‬ ‫جمل�س النواب"‪.‬‬ ‫وك��ان��ت احل �ك��وم��ة خ��اط �ب��ت جمل�س‬ ‫ال�ن��واب بالرتيث مبناق�شة او اقرار‬ ‫اي��ة م�سودة لقانون ‪ 21‬لغاية احالة‬

‫ي�صار اىل دجمها مع باقي امل�سودات‬ ‫او اقرارها‪.‬‬ ‫وك�شفت جلنة االقاليم واملحافظات‬ ‫النيابية يف وقت �سابق انها انتهت من‬ ‫ادخال تعديالت على قانون ‪ 21‬ل�سنة‬ ‫‪ 2008‬وار�سلتها اىل رئا�سة املجل�س‬ ‫بغية ادراج �ه��ا �ضمن ج ��دول اعمال‬ ‫املجل�س‪.‬‬ ‫وب�ي�ن امل�ف�ت��ي �أن "التعديالت التي‬ ‫ادخ�ل�ت�ه��ا احل �ك��وم��ة ع�ل��ى ق��ان��ون ‪21‬‬ ‫��س�ت�ك��ون ك�ف�ي�ل��ة ب�ح���س��م ال �ك �ث�ير من‬ ‫اال�شكاليات والتداخل يف ال�صالحيات‬ ‫بني احلكومات املحلية االحتادية"‪.‬‬

‫كتلة المواطن ‪ :‬الخالفات السياسية أعطت المجال‬ ‫لمسؤولي دول الجوار بإطالق تصريحات تدخل واضحة‬ ‫بغداد‪ -‬متابعة‬ ‫ق��ال ع�ضو جمل�س ال �ن��واب ع��ن كتلة‬ ‫امل��واط��ن علي �شرب �إن حل اخلالفات‬ ‫ال�سيا�سية عرب التوافق الوطني الرد‬ ‫املنا�سب لتدخالت الدول ال�سلبية يف‬ ‫�ش�ؤوننا الداخلية ‪.‬‬ ‫وا� �ض��اف ��ش�بر �إن ما�شهدته الفرتة‬ ‫امل��ا��ض�ي��ة م��ن ت��دخ�لات غ�ير مقبولة‬ ‫ل �ب �ع ����ض دول اجل� � ��وار يف ال�شان‬

‫العراقي جاءت ب�سبب �صراعات الكتل‬ ‫ال�سيا�سية وع ��دم تو�صلها اىل حل‬ ‫وطني الزم��ات البالد املختلفة والتي‬ ‫اعطت املجال لبع�ض م�س�ؤويل دول‬ ‫اجل���وار ب��اط�لاق ت�صريحات تدخل‬ ‫وا�ضحة يف ال�شان الداخلي ‪.‬‬ ‫وطالب �شرب الكتل ال�سيا�سية املختلفة‬ ‫ب�ضرورة العمل اجل��اد واملبني على‬ ‫و� �ض��ع امل���ص��ال��ح ال��وط�ن�ي��ة ف ��وق اي‬ ‫م�صالح اخرى من اجل حل اخلالفات‬

‫والو�صول اىل حلول وطنية لالزمات‬ ‫وت�ضع ح��د ًا للتدخالت ال�سلبية من‬ ‫بع�ض دول اجلوار وغريها ‪.‬‬ ‫وق ��د اث� ��ارت ال�ت���ص��ري�ح��ات االخ�ي�رة‬ ‫لبع�ض امل�س�ؤولني االتراك وااليرانيني‬ ‫موجة من الرف�ض العام مطالبة هذه‬ ‫الدول بااللتفات اىل م�شاكلها الداخلية‬ ‫ب ��د ًال م��ن ال�ت��دخ��ل يف � �ش ��ؤون ال��دول‬ ‫االخرى ‪.‬‬

‫عصائب أهل الحق‪« ..‬العراقية» ترفض إشراكها والصدريون يستعدون لمعركة سياسية وقضائية معها‬ ‫بغداد‪ -‬خالد وليد‬ ‫ت�سعى احلكومة العراقية �إىل �ضم‬ ‫ع���ص��ائ��ب �أه� ��ل احل ��ق �إىل العملية‬ ‫ال�سيا�سية يف وقت ي�شكو فيه ال�سنة‬ ‫م��ن الإق �� �ص��اء وال�ت�ه�م�ي����ش م��ن قبل‬ ‫الأح � ��زاب ال�شيعية احل��اك �م��ة‪ .‬وقد‬ ‫ت ��ؤدي ه��ذه اخل�ط��وة �إىل انق�سامات‬ ‫داخلية يف التحالف ال�شيعي الذي‬ ‫يعول عليه املالكي يف توجهه لتكوين‬ ‫الأغلبية احلاكمة‪.‬‬ ‫وع�صائب �أهل احلق جماميع م�سلحة‬ ‫من�شقة عن التيار ال�صدري منذ عام‬ ‫‪ 2006‬وبح�سب م�صادر مقربة من‬ ‫ال�ط��رف�ين ف���إن �سبب االن�شقاق جدل‬ ‫حول التبعية الدينية وكيفية توزيع‬ ‫التمويل ال��ذي ي��أت��ي م��ن �إيران‪.‬كما‬ ‫ت���ش�ير ج �ه��ات م �ق��رب��ة م��ن الأح� ��زاب‬ ‫ال�شيعية اىل �أن الع�صائب كانت تنوي‬ ‫نقل مرجعيتها الدينية من النجف �إىل‬ ‫م��راج��ع ح ��وزة ق��م الإي��ران �ي��ة‪ ،‬وحلد‬ ‫الآن مل تعلن املجموعة عن مرجعيتها‬ ‫الدينية بينما يتوجه ال�صدريون يف‬ ‫والئهم الديني للمرجع حممد �صادق‬ ‫ال�صدر وال��د الزعيم ال�شيعي مقتدى‬ ‫ال�صدر وال��ذي تتهم خمابرات �صدام‬

‫ح�سني باغتياله عام ‪.1999‬‬ ‫وي ��أت��ي ترحيب احل�ك��وم��ة العراقية‬ ‫ب�إعالن جمموعة ع�صائب �أه��ل احلق‬ ‫رميها لل�سالح وا�ستعدادها لالنخراط‬ ‫بالعملية ال�سيا�سية يف وقت ت�شهد فيه‬ ‫ه��ذه العملية غياب القائمة العراقية‬ ‫املمثل الرئي�س للمكون ال�سني‪.‬‬ ‫ويقول القيادي يف القائمة العراقية‬ ‫حامد املطلك لـ "نقا�ش" �إن "�إ�صرار‬ ‫املالكي على �ضم بع�ض امللي�شيات التي‬ ‫كان القانون يالحقها يدل على التفرد‬ ‫بالقرارات‪� ،‬إذ كان عليه �أن ي�أخذ ر�أي‬ ‫ال�شركاء احلقيقيني بدل �أن ي�ضربهم‬ ‫ويتوجه �إىل امللي�شيات"‪.‬‬ ‫و�أ�ضاف املطلك "فعال هم�شت القائمة‬ ‫ال�ع��راق�ي��ة و�أب �ع��د (امل��ال �ك��ي) القائمة‬ ‫العراقية عن العملية ال�سيا�سية وهناك‬ ‫توجهات مب��لء ال �ف��راغ يف الأجهزة‬ ‫االمنية الداخلية ووزارة الدفاع من‬ ‫مكون واحد (ال�شيعة)‪ .‬هذه حقيقة"‪.‬‬ ‫دولة القانون القائمة التي ينتمي �إليها‬ ‫رئي�س الوزراء نوري املالكي �أ�شارت‬ ‫�إىل �أن �سيا�سة الإق�صاء والتهمي�ش‬ ‫ل�ي���س��ت � �ض �م��ن ت��وج �ه��ات احلكومة‬ ‫احل��ال �ي��ة‪ ،‬خ��ا��ص��ة م��ع وج ��ود متثيل‬ ‫لل�سنة يف ك��ل م��ن جمل�سي النواب‬

‫وق ��ال ال�ن��اط��ق ب��ا��س��م احل��رك��ة هادي‬ ‫ال �ظ��امل��ي ل �ـ(ال �ن��ا���س)‪� ،‬إن "اجلانب‬ ‫االمريكي ادرك طرح القائمة العراقية‬ ‫الواقعي من االزمة ال�سيا�سية احلالية‬ ‫ووج� � ��ود ح �ك��وم��ة ���ش��راك��ة وطنية‬ ‫حقيقية"‪.‬‬ ‫وا�ستبعد ال�ظ��امل��ي �أن ي�ك��ون موقف‬ ‫ال��والي��ات امل�ت�ح��دة االم�يرك�ي��ة داعما‬ ‫للقائمة العراقية لكنه قال �إن "اجلانب‬ ‫االم �ي�رك� ��ي ادرك ال� ��واق� ��ع احل���ايل‬ ‫و�صعوبة امل�ضي بخيار خمالف له‪،‬‬ ‫وه��ي ن��وع من الواقعية االمريكية"‪.‬‬ ‫ح�سب تعبريه‪.‬‬ ‫ووفقا للمعطيات فان القائمة العراقية‬ ‫بزعامة اي��اد ع�ل�اوي �ستقرر اعتماد‬

‫اخليار الثالث بالعودة اىل جمل�سي‬ ‫ال� �ن ��واب وال� � ��وزراء وان� �ه ��اء االزم ��ة‬ ‫ال�سيا�سية بعد االت�ف��اق مع التحالف‬ ‫الوطني على جملة من احللول للملفات‬ ‫ال�ع��ال�ق��ة اب��رزه��ا ق�ضية االعتقاالت‬ ‫الع�شوائية والنظام الداخلي ملجل�س‬ ‫ال��وزراء والتي اعلن عنها ر�سميا يف‬ ‫بغداد‪.‬‬ ‫واعلنت اجلمعة كتلة احلل املن�ضوية‬ ‫حت��ت القائمة العراقية �إن�ه��ا اتخذت‬ ‫قرارا ب�ضرورة انهاء التعليق والعودة‬ ‫اىل الربملان واحلكومة‪ ،‬لكنها عادت‬ ‫و�أكدت ان القرار �سيعتمد على اجماع‬ ‫ال�ق��ائ�م��ة ال�ع��راق�ي��ة ول��ن تتخذ ق��رارا‬ ‫يخالف موقف القائمة‪.‬‬

‫خالل اجتماعها السابع‬

‫الحسناوي يتحدث عن ملفات فساد في عقاري كربالء «زورت»‬ ‫عائدية أمالك لمسؤولين‬ ‫كربالء ‪ -‬متابعة‬

‫‪No.(180) - Sunday 29, January, 2012‬‬

‫والوزراء‪.‬‬ ‫وق��ال القيادي بدولة القانون حممد‬ ‫�صيهود "ال نريد �إق�صاء �أحد وال ميكن‬ ‫�أن ن�ستمر ب�سيا�سة التناحر والت�سقيط‬ ‫لأن ه��ذا الأم��ر يخدم �أع ��داء العملية‬ ‫ال�سيا�سية"‪.‬و�أ�شار �صيهود �إىل �أن‬ ‫احل �ك��وم��ة ��س�ع��ت �إىل ��ض��م جماميع‬ ‫م�سلحة �سنية �أي �� �ض��ا و"�أنها (�أي‬ ‫احلكومة) ال تكيل مبكيالني وتعمل‬ ‫ع�ل��ى �أ��س����س واح� ��دة‪ ،‬ف��ال�ك��ل مرحب‬ ‫ب��ه �إذا مل تتلطخ �أي��دي��ه بالدماء"‪.‬‬ ‫وت�ساءل‪" :‬دخلت ال�سلفية يف العملية‬ ‫ال�سيا�سية وهي كانت حتمل ال�سالح‬ ‫فلماذا ي�شار �إىل الع�صائب وال ي�شار‬ ‫�إىل ال�سلفية؟"‪.‬‬ ‫كما دافع �صيهود عن ترحيب احلكومة‬ ‫ب� �ق���رار ال �ع �� �ص��ائ��ب ت � ��رك ال �� �س�لاح‬ ‫واالن�ضمام للعملية ال�سيا�سية مبينا‬ ‫�أن مبد�أ امل�صاحلة الوطنية كانت تبنته‬ ‫احلكومة مع املجاميع امل�سلحة ال�سنية‬ ‫قبل ال�شيعية‪ .‬و�أو�ضح �أن "ع�صائب‬ ‫�أه��ل احلق �أعلنت �أنها تريد �أن تلقي‬ ‫ال�سالح وهي كانت تقاوم االحتالل"‪،‬‬ ‫م�شريا �إىل �أن مقاومة االحتالل "حق‬ ‫م�شروع"‪.‬‬ ‫وي�ق��ول �سالم املالكي وه��و �سيا�سي‬

‫م�ستقل مقرب من الع�صائب و�شارك‬ ‫يف م �ف��او� �ض��ات �ه��ا م� ��ع احل��ك��وم��ة‪،‬‬ ‫�إن �إ�� �ش ��راك امل�ج�م��وع��ة يف العملية‬ ‫ال�سيا�سية � �س �ي ��ؤدي �إىل ا�ستقرار‬ ‫البالد‪ ،‬وي�ضيف "م�شاركة �أبناء البلد‬ ‫يف بناء بلدهم خطوة مهمة يف ت�سيري‬ ‫العملية ال�سيا�سية بال�شكل ال�صحيح‪.‬‬ ‫املرحلة ال�ق��ادم��ة ت�ستوجب احتواء‬ ‫جميع مكونات املجتمع العراقي"‪.‬‬ ‫ونفى املالكي �أن يكون للع�صائب دور‬ ‫يف قتل �سنة �أو عراقيني من �أي فئة‪،‬‬ ‫مبينا �أن "امل�شاركة م�شروعة ملن مل‬ ‫تكن �أيديهم ملطخة بدماء العراقيني و‬ ‫الع�صائب كانت تقاوم قوات االحتالل‬ ‫فقط"‪.‬‬ ‫ل �ك��ن‪ ،‬وم ��ن ج�ه��ة �أخ � ��رى‪ ،‬ق��د ت� ��ؤدي‬ ‫م �� �ش��ارك��ة ال �ع �� �ص��ائ��ب يف العملية‬ ‫ال�سيا�سية �إىل انهيار التحالف ال�شيعي‬ ‫ال��ذي يقوم عليه املالكي يف ت�سيري‬ ‫حكم البالد‪ .‬فرئي�س احلكومة العراقي‬ ‫كان قد لوح يف �أواخ��ر ‪ 2011‬و بعد‬ ‫�أيام من ان�سحاب �آخر جندي �أمريكي‬ ‫م��ن ال�ب�لاد بتوجهه لت�شكيل حكومة‬ ‫�أغلبية معتمدا على حلفائه ال�شيعة يف‬ ‫�إدارة دفة البالد‪ .‬لكن التيار ال�صدري‪،‬‬ ‫احلليف ال�شيعي الأهم والذي ي�شغل‬

‫�أك �ث�ر م ��ن رب ��ع م �ق��اع��د ال���ش�ي�ع��ة يف‬ ‫ال�ب�رمل ��ان‪ ،‬ه ��دد مب�لاح�ق��ة الع�صائب‬ ‫وع��دم ق�ب��ول م�شاركتهم يف العملية‬ ‫ال�سيا�سية‪.‬‬

‫دماء العصائب‬

‫م �ق �ت��دى ال �� �ص��در‪ ،‬ال��زع �ي��م ال�شيعي‬ ‫امل �ن��اه ����ض ل �ل��والي��ات امل �ت �ح��دة هدد‬ ‫مب�لاح �ق��ة ال �ع �� �ص��ائ��ب م �� �ش�يرا �إىل‬ ‫تورطهم بدماء �أبناء ال�شعب العراقي‪.‬‬ ‫وكذلك قال النائب عن التيار ال�صدري‪،‬‬ ‫ح�سني طالب يف ت�صريح لـ "نقا�ش"‬ ‫�إن الكتلة ال�صدرية "�ستالحق ع�صائب‬ ‫�أه��ل احل��ق ق�ضائيا حتى و�إن دخلوا‬ ‫العملية ال�سيا�سية"‪ ،‬م�شريا �إىل �أنهم‬ ‫متورطون بدماء ال�شعب العراقي‪.‬‬ ‫مقربون من احلكومة بينوا �أن الق�ضاء‬ ‫م�ستقل‪ ،‬ويف حالة وج��ود اتهامات‬ ‫فهذا �أم��ر قانوين يف�صل فيه الق�ضاء‬ ‫و لي�س �أم� ��را �سيا�سيا وال يخ�ضع‬ ‫لالتفاقات بني الكتل‪ .‬ويقول �صيهود‬ ‫"�إذا كانت هناك اتهامات فهذا مو�ضوع‬ ‫ق�ضائي ونحن ال نتدخل بالق�ضاء وكل‬ ‫ي�أخذ جزاءه"‪.‬لكن مقربني من رئي�س‬ ‫احلكومة �أ�شاروا �إىل �أن املالكي ينوي‬ ‫�ضم الع�صائب �إىل العملية ال�سيا�سية‬

‫لتقليل دور ال�صدريني وملوازنة كفة‬ ‫القوى ال�شيعية‪.‬‬ ‫وق��د ذك��ر م�صدر مقرب من احلكومة‬ ‫رف�ض الك�شف عن ا�سمه لـ "نقا�ش"‬ ‫�أن "املالكي يرغب ب�ضم الع�صائب اىل‬ ‫العملية ال�سيا�سية لتقليل اعتماده على‬ ‫دعم ال�صدريني له"‪ .‬كما �أ�شار �آخرون‬ ‫�إىل �أن قرار املالكي رمبا ياتي كورقة‬ ‫�ضغط على الكتلة ال�صدرية و ذلك‬ ‫ل�ضمان مواقف م�ؤيدة له‪.‬‬ ‫املحلل ال�سيا�سي �أ�سامة مرت�ضى يقول‬ ‫ب ��أن "دعم ال�صدريني للمالكي رمبا‬ ‫يقل �أو يت�ضع�ضع نتيجة االختالف‬ ‫يف ال ��ر�ؤى ب�ين الكتلتني و لكن �ضم‬ ‫مناف�س لهم اىل العملية ال�سيا�سية‬ ‫�سيجعل اجلميع يتناف�س لنيل القرب‬ ‫من رئي�س الوزراء"‪.‬‬ ‫وي��داف��ع حلفاء رئي�س ال� ��وزراء عن‬ ‫م��واق��ف الأخ�ي�ر و ق��رارات��ه ب�إ�شراك‬ ‫ال �ع �� �ص��ائ��ب م �� �ش�يري��ن �إىل �أن هذا‬ ‫التوجه يخدم العراق‪ .‬ويقول �صيهود‬ ‫"نحن ال نريد ان نخلق كتال متناحرة‬ ‫وبناء العراق ال يتم بكتلة وال طائفة‬ ‫وال ق��وم �ي��ة واح � ��دة‪ .‬ال� �ع ��راق وطن‬ ‫اجلميع"‪.‬‬

‫ان م��ن اه��م الق�ضايا التي �سيناق�شها‬ ‫امل ��ؤمت��ر ق�ضية ت�شكيل جمل�س اعلى‬ ‫لل�سيا�سات ال�سكانية ف�ضال عن مناق�شة‬ ‫ق�ضية التعداد العام لل�سكان الذي ي�شكل‬ ‫اهمية كربى بالن�سبة لواقع التنمية يف‬ ‫العراق وق�ضايا اخرى مهمة‬ ‫وا�� �ش���ار امل �ك �ت��ب االع�ل�ام���ي ل � ��وزارة‬ ‫التخطيط اىل ان اع�ضاء اللجنة العليا‬ ‫لل�سكان الذي ميثلون عددا من الوزارات‬

‫املعنية واملحافظات ومنظمات املجتمع‬ ‫املدين اطلعوا خالل االجتماع على واقع‬ ‫التجربة ال�صينية يف جمال ال�سيا�سات‬ ‫ال�سكانية وام�ك��ان�ي��ة اال��س�ت�ف��ادة منها‬ ‫يف ال�ع��راق ‪ ..‬كما اطلعوا اي�ضا على‬ ‫تقرير مف�صل ب�ش�أن نتائج االجتماع‬ ‫الثالث ع�شر لر�ؤ�ساء املجال�س واللجان‬ ‫الوطنية لل�سكان يف البلدان العربية‬ ‫قدمته عقود ح�سني مقرر اللجنة‪.‬‬

‫أمن‬ ‫اعتقال عصابة من خمسة أشخاص بينهم‬ ‫امرأتان متخصصة بسرقة المنازل شمال بعقوبة‬ ‫�أف� ��اد م���ص��در يف ��ش��رط��ة حمافظة‬ ‫دياىل‪ ،‬ام�س‪ ،‬ب�أن قوة �أمنية اعتقلت‬ ‫ع�صابة من خم�سة �أ�شخا�ص بينهم‬ ‫ام��ر�أت��ان خمت�صة ب�سرقة املنازل‬ ‫خ�لال عملية �أمنية نفذتها �شمال‬ ‫بعقوبة‪.‬‬ ‫وقال امل�صدر ‪� ،‬إن "قوة من ال�شرطة‬ ‫ن �ف��ذت‪� ،‬صباح ام ����س‪ ،‬عملية دهم‬ ‫وتفتي�ش يف ق�ضاء خانقني‪� ،‬أ�سفرت‬ ‫عن اعتقال خم�سة �أ�شخا�ص بينهم‬ ‫امر�أتان ي�شكلون ع�صابة خمت�صة‬

‫ب�سرقة املنازل"‪.‬‬ ‫و�أ� �ض��اف امل�صدر ال��ذي طلب عدم‬ ‫ال�ك���ش��ف ع��ن ا��س�م��ه �أن "العملية‬ ‫ا�ستندت �إىل معلومات ا�ستخبارية‬ ‫دقيقة"‪ ،‬م�شريا �إىل �أن "القوة نقلت‬ ‫املعتقلني �إىل مركز �أمني للتحقيق‬ ‫معهم"‪.‬‬ ‫و�شهدت دي��اىل ام�س‪ ،‬اعتقال ‪13‬‬ ‫�شخ�صا غالبيتهم مطلوبون بتهم‬ ‫�إره ��اب� �ي ��ة وج �ن��ائ �ي��ة يف مناطق‬ ‫متفرقة من املحافظة‪.‬‬

‫ضبط قذائف وصواريخ في منطقة زراعية‬ ‫شمال شرق البصرة‬ ‫�أفاد م�صدر �أمني يف الب�صرة‪ ،‬ام�س‪،‬‬ ‫ب ��أن ق��وة �أم�ن�ي��ة ع�ثرت على قذائف‬ ‫و��ص��واري��خ كانت خم�ب��أة يف �أر�ض‬ ‫زراعية �شمال �شرق املحافظة‪.‬‬ ‫وق� ��ال امل �� �ص��در ‪� ،‬إن "قوة �أمنية‬ ‫ع�ثرت على ت�سع ق��ذائ��ف ه��اون من‬ ‫ع �ي��ار ‪ 82‬م �ل��م‪ ،‬وع �� �ش��رة �صواريخ‬ ‫م��ن ن��وع كاتيو�شا كانت خم�ب��أة يف‬ ‫�أر� ��ض زراع �ي��ة ت�ق��ع �ضمن احل��دود‬ ‫الإداري� � ��ة ل�ق���ض��اء القرنة"‪ ،‬مبين ًا‬

‫�أن "القذائف وال� ��� �ص ��واري ��خ مت‬ ‫�ضبطها على اث��ر معلومات وفرتها‬ ‫مديرية اال�ستخبارات والتحقيقات‬ ‫الوطنية"‪.‬و�أ�ضاف امل���ص��در الذي‬ ‫طلب ع��دم الك�شف عن ا�سمه �إىل �أن‬ ‫"القوة التي ع�ثرت على القذائف‬ ‫وال �� �ص��واري��خ مل ت�ل��ق القب�ض على‬ ‫م�شتبه بهم"‪ ،‬م�ضيف ًا �أنها "يف طور‬ ‫البحث والتحري للتعرف على هوية‬ ‫حائزيها لإلقاء القب�ض عليهم"‪.‬‬

‫مقتل زوجة قيادي في الصحوة وابنتها‬ ‫بهجوم مسلح شرق الفلوجة‬ ‫ذك ��ر م �� �ص��در يف � �ش��رط��ة حمافظة‬ ‫االن�ب��ار‪ ،‬ام�س‪� ،‬أن زوج��ة قيادي يف‬ ‫ال�صحوة وابنتها قتلتا اث��ر هجوم‬ ‫م�سلح ا��س�ت�ه��دف منزلهما بناحية‬ ‫ال �ك��رم��ة � �ش��رق الفلوجة‪.‬و�أو�ضح‬ ‫امل �� �ص��در �أن "م�سلحني جمهولني‬ ‫هاجموا منزل القيادي يف �صحوة‬ ‫ناحية الكرمة ال�شيخ ذي��اب حممود‬ ‫مبنطقة البوعبيد �شرق الفلوجة"‪،‬‬

‫مبينا �أن "امل�سلحني قتلوا زوجته‬ ‫وابنته اللتني كانتا يف املنزل"‪ ،‬الفتا‬ ‫�أن "ذياب حممود كان خارجه‪.‬وتابع‬ ‫�أن "املجموعة امل�سلحة كانت ت�ستخدم‬ ‫ا�سلحة خفيفة وقنابل يدوية‪ ،‬ما ادى‬ ‫اىل اح��داث ا�ضرار مادية باملنزل"‪،‬‬ ‫مبينا �أن "القوات االمنية �شنت حملة‬ ‫تفتي�ش وا�سعة بحثا عن امل�سلحني‬ ‫الذين الذوا اىل جهة جمهولة"‪.‬‬

‫مقتل وإصابة ثالثة أشخاص بينهم جندي‬ ‫بحادثين منفصلين جنوب كركوك‬ ‫�أع� �ل���ن م �� �ص��در �أم� �ن���ي م �� �س ��ؤول‬ ‫يف ال �� �ش��رط��ة ال �ع��راق �ي��ة بق�ضاء‬ ‫ط��وزخ��رم��ات��و ‪،‬ام ����س‪ ،‬مقتل مدين‬ ‫ب �ن�يران م�سلحني جم�ه��ول�ين‪ ،‬فيما‬ ‫�أ�صيب اثنان �آخران بانفجار عبوة‬ ‫ال�صقة و�سط املدينة‪.‬‬ ‫وقال امل�صدر الذي �آثر عدم الك�شف‬ ‫ع��ن ا�سمه �إن "م�سلحني جمهولني‬ ‫كانوا ي�ستقلون عجلة مدنية �أطلقوا‬ ‫نريان �أ�سلحتهم على احد املواطنني‬ ‫�أمام منزله و�سط ق�ضاء الطوز ‪،‬ما‬ ‫�أدى �إىل مقتله يف احل� ��ال‪ ،‬فيما‬ ‫الذ امل���س�ل�ح��ون ب��ال �ف��رار �إىل جهة‬ ‫جمهولة"‪.‬‬ ‫ويف �سياق ذي �صلة �أ�ضاف امل�صدر‬

‫ذات � ��ه �أن "عبوة ال� �ص �ق��ة كانت‬ ‫مثبتة داخ��ل �سيارة مدنية يف حي‬ ‫حمورابي و�سط الق�ضاء انفجرت‬ ‫و�أ�سفرت عن �إ�صابة اثنني بداخل‬ ‫ال�ع�ج�ل��ة اح��ده �م��ا ج �ن��دي والأخ���ر‬ ‫مدين ف�ضال عن احلاق �أ�ضرار مادية‬ ‫يف ال�سيارة"‪.‬‬ ‫ومل يدل امل�صدر مبزيد من التفا�صيل‬ ‫ح��ول مالب�سات احل��ادث�ين مكتفي ًا‬ ‫بالقول انه"مت نقل جثة القتيل اىل‬ ‫دائرة الطب العديل‪،‬واجلرحى اىل‬ ‫م�ست�شفى قريب لتلقي العالج‪ ،‬فيما‬ ‫قامت ال�شرطة بغلق الطرق امل�ؤدية‬ ‫اىل مكان احلادثني‪ ،‬وفتحت حتقيق ًا‬ ‫ب�شانه "‪.‬‬

‫اعتقال ‪ 15‬شخصا يشتبه بانتمائهم للجماعات‬ ‫المسلحة غرب الموصل‬ ‫�أف� ��اد م���ص��در يف ��ش��رط��ة نينوى‪،‬‬ ‫ام ����س‪ ،‬ب ��ان ق ��وة ام �ن �ي��ة اعتقلت‬ ‫‪�� 15‬ش�خ���ص��ا ي���ش�ت�ب��ه بانتمائهم‬ ‫للجماعات امل�سلحة خ�لال عملية‬ ‫�أمنية نفذتها غ��رب املو�صل‪.‬وقال‬ ‫امل�صدر ‪� ،‬إن "قوة من الفرقة الثالثة‬ ‫يف ال �� �ش��رط��ة االحت ��ادي ��ة نفذت‪،‬‬ ‫�صباح اليوم‪ ،‬عملية دهم وتفتي�ش‬ ‫مب���س��ان��دة ط��ائ��رات م��روح �ي��ة يف‬

‫منطقة اجل��زي��رة‪ ،‬غ��رب املو�صل‪،‬‬ ‫مما �أ�سفر عن اعتقال ‪� 15‬شخ�صا‬ ‫ي���ش�ت�ب��ه ب��ان �ت �م��ائ �ه��م للجماعات‬ ‫امل�سلحة"‪.‬و�أ�ضاف امل�صدر الذي‬ ‫ط�ل��ب ع��دم الك�شف ع��ن ا��س�م��ه �أن‬ ‫"العملية ا�ستندت �إىل معلومات‬ ‫ا�ستخبارية دقيقة"‪ ،‬م�شريا �إىل �أن‬ ‫"القوة نقلت املعتقلني �إىل مركز‬ ‫�أمني للتحقيق معهم"‪.‬‬


‫العدد (‪ - )180‬االحد ‪ 29‬كانون الثاني ‪2012‬‬

‫‪No.(180) - Sunday 29, January, 2012‬‬

‫ّ‬

‫مجزرة حلبجة لم تتوقف‪ ..‬وضحايا غازات الخردل واألعصاب يموتون ببطء‬ ‫الناس ‪ -‬سنكر جمال‬ ‫ك ّلما نظر كامل �أحمد �إىل �أطفاله‪ ،‬يغرق يف‬ ‫حزن عميق‪ ،‬وتنتابه خماوف من �أن يفارق‬ ‫ٍ‬ ‫احلياة ويالقي �أطفاله امل�صري نف�سه‪ ،‬عندما‬ ‫فقد �أبويه وهو �صغري‪.‬‬ ‫كامل (‪ 38‬عاما)‪ ،‬هو �أح��د مواطني مدينة‬ ‫حلبجة ال�ت��ي ق�صفها ن�ظ��ام ��ص��دام ح�سني‬ ‫بالأ�سلحة الكيمياوية ع��ام ‪ .1988‬حينها‬ ‫كان يبلغ من العمر ‪ 15‬عاما‪.‬ومن بني ‪500‬‬ ‫م�صاب �آخ��ري��ن ب�ق��وا على قيد احل�ي��اة يف‬ ‫كرد�ستان العراق‪ ،‬يعاين كامل من ت�أثريات‬ ‫تلك امل��واد ال�سامة‪� ،‬إذ فقد ‪ %84‬م��ن قدرة‬ ‫رئتيه على العمل‪ ،‬ف�ضال ع��ن �ضعف حا ّد‬ ‫يف ال��ر�ؤي��ة ي��راف�ق��ه م�ن��ذ ذل��ك الوقت‪.‬هذا‬ ‫ال�شاب ه��و ال�شخ�ص الوحيد الناجي من‬ ‫عائلته املكونة م��ن ت�سعة �أف ��راد‪ .‬ففي ‪16‬‬ ‫�آذار (م��ار���س) ‪ ،1988‬خ�سر كامل �أبويه‬ ‫و�ست �أخوات و�أخا واحدا كانوا من �ضمن‬ ‫خم�سة �آالف �ضحية �أخرى لغازات اخلردل‬ ‫والأع�صاب‪.‬‬ ‫يقول كامل لـ"نقا�ش"‪" :‬منذ ذلك اليوم الذي‬ ‫فقدت فيه جميع �أفراد عائلتي و�أنا �أعاين من‬ ‫�إ�صابات خطرية مازالت تهدد حياتي املريرة‬ ‫حتى هذا اليوم"‪.‬‬ ‫عندما نقل كامل �إث��ر الق�صف الكيمياوي‬ ‫�إىل احد م�ست�شفيات �إي��ران‪ ،‬كان قد �أ�صيب‬ ‫بحروق كبرية يف ج�سده‪� ،‬إ�ضافة اىل �ضيق‬ ‫يف التنف�س والعمى‪" .‬اتذكر �أن جميع �شعر‬ ‫ج�سمي ت�ساقط"‪ ،‬يقول‪.‬‬ ‫وي�ضيف كامل �أنه فقد الوعي بعد الق�صف‪،‬‬ ‫لكنه ع�ل��م فيما ب�ع��د �أن �أح ��د �أف� ��راد قوات‬ ‫الب�شمركة حمله و�سلمه للقوات االيرانية‬ ‫ليتم نقله للم�ست�شفى‪�" .‬أم�ضيت �أ�سبوعا‬ ‫كامال من فقدان الوعي وع�شرين يوما من‬ ‫العمى الكلي‪ ،‬وبقيت �شهرين حتت العناية‬ ‫املركزة �أنقل من م�ست�شفى �إىل �آخر"‪.‬بعد‬ ‫ذل��ك‪ ،‬خ��رج ك��ام��ل م��ن امل�ست�شفى م��ن دون‬ ‫موافقة الأطباء ليبحث عن عائلته‪ ،‬وي�صدم‬ ‫بخرب مقتلهم جميعا‪�" :‬آخر مرة ر�أيتهم فيها‬ ‫كانت �أثناء الق�صف‪ ،‬قبل �أن افقد ب�صري"‪.‬‬

‫ب�إ�صاباتهم عام ‪."1988‬‬ ‫�آخر ال�ضحايا امر�أة كردية يف ‪ 53‬من العمر‪،‬‬ ‫توفيت نهاية العام الفائت‪" :‬طوال ال�سنوات‬ ‫امل��ا��ض�ي��ة‪ ،‬ع��ان��ت ع��ال�ي��ة ف��رج م��ن ا�صابات‬ ‫خطرية وعا�شت حياة مليئة بالآالم" يقول‬ ‫عبد القادر‪.‬‬ ‫ويو�ضح رئي�س التجمع ب�أن امل�صابني ت�سوء‬ ‫حالتهم ال�صحية بتغري الطق�س ودرجات‬ ‫احل � ��رارة‪ ،‬خ�صو�صا و�أن ل��دى معظمهم‬ ‫م�شاكل يف اجلهاز التنف�سي‪" .‬تغري درجات‬ ‫احلرارة ي�صيبهم ب�ضيق يف التنف�س وفقدان‬ ‫الوعي يف كثري من احلاالت"‬ ‫وح�سب عبد القادر‪ ،‬جرى ا�ستخدام غازات‬ ‫الأع�صاب واخلردل يف ذلك الق�صف‪" ،‬فمن‬ ‫�أ�صيب بغاز الأع�صاب حالته �أح�سن ممن‬ ‫�أ�صيب ب��اخل��ردل‪� ،‬إذ ت�سوء ح��ال��ة الأخري‬ ‫ال�صحية با�ستمرار وتتولد لديه م�شاكل‬ ‫تنف�سية وب�صرية تت�صاعد با�ستمرار"‪،‬‬ ‫�إ�ضافة �إىل "ح�سا�سيات وحرقة يف اجللد"‪.‬‬ ‫وي�ضيف‪� 90" :‬شخ�صا من امل�صابني الذين‬ ‫مازالوا على قيد احلياة فقدوا ‪ %60‬من قدرة‬

‫موت مستمر‬

‫ح�سب الإح�صائيات الر�سمية لوزارة �صحة‬ ‫الإقليم وجتمع �ضحايا الأ�سلحة الكيمياوية‪،‬‬ ‫ف�إن هناك ‪ 500‬م�صاب بالأ�سلحة الكيمياوية‬ ‫ما زال��وا على قيد احلياة‪ ،‬من بينهم ‪245‬‬ ‫�إ�صاباتهم كبرية‪� ،‬إ�ضافة �إىل �آخرين فارقوا‬ ‫ببطءٍ احلياة خالل ال�سنوات املا�ضية‪� ،‬إثر‬ ‫ت�أثريات تلك املواد ال�سامة‪.‬‬ ‫وي �ق��ول لقمان عبد ال �ق��ادر‪ ،‬رئي�س جتمع‬ ‫�ضحايا الأ�سلحة الكيمياوية لـ"نقا�ش"‪:‬‬ ‫"يف كل �سنة نفقد عددا من امل�صابني‪ .‬فقط‬ ‫يف ع��ام ‪ 2004‬م��ات ‪� 73‬شخ�صا مت�أثرين‬

‫رئتيهم على العمل"‪.‬‬ ‫وح�سب الإح�صائيات املوجودة لدى التجمع‪،‬‬ ‫مت �إر�سال ‪ 69‬م�صابا خالل الأعوام املا�ضية‬ ‫�إىل خارج العراق لغر�ض العالج‪ ،‬خ�صو�صا‬ ‫ان ال عالج لهم داخ��ل البلد‪ .‬وزرع��ت قرنية‬ ‫جديدة لـ ‪ 23‬منهم‪ ،‬وهناك �ستة �آخ��رون ما‬ ‫زالوا موجودين يف م�ست�شفيات ايران‪.‬‬ ‫يف هذا ال�صدد‪ ،‬يو�ضح رئي�س التجمع �أن‬ ‫�أغلبية احل��االت التي �أر�سلت للعالج كانت‬ ‫ع��ن ط��ري��ق ج �ه��ود ف��ردي��ة ونتيجة �ضغط‬ ‫وم�ساعدة املنظمات املعنية‪ .‬وينتقد عبد‬ ‫القادر �أداء احلكومة الكردية التي "مل تقم‬ ‫بالواجب‪ ،‬بل كانت ومازالت مق�صرة اجتاه‬ ‫ال�ضحايا"‪ .‬ويتابع "كل ما مت فعله كان عن‬ ‫طريق �ضغوط مدنية‪ ،‬ال �أن تقوم وزارة‬ ‫ال�صحة وحكومة االقليم ب��ذل��ك م��ن تلقاء‬ ‫نف�سها"‪.‬‬ ‫من جانب �آخر‪ ،‬قال قائممقام حلبجة‪ ،‬كوران‬ ‫�أدهم يف حديث مع "نقا�ش"�إن حكومة االقليم‬ ‫مهت ّمة مب�صري امل�صابني وق��ام��ت بت�شكيل‬ ‫جلان خا�صة مبتابعة �أو�ضاعهم و�إر�سالهم‬

‫�إىل اخل ��ارج ب�ه��دف امل�ع��اجل��ة‪.‬و�أ��ض��اف ان‬ ‫احلكومة قررت �إعطاء خم�ص�صات ورواتب‬ ‫م��ال�ي��ة للم�صابني باال�سلحة الكيمياوية‬ ‫و�أر�سل القرار اىل وزارة املالية‪" ،‬ونحن‬ ‫بانتظار اكتمال بع�ض االج��راءات االدارية‬ ‫للبت بتوزيع مرتبات مالية للم�صابني"‪.‬‬ ‫ل�ك��ن امل���ص��اب ك��ام��ل اح �م��د‪� ،‬أ� �ش��ار �إىل �أن‬ ‫احل�ك��وم��ة تخلت ع�ن��ه يف منت�صف رحلة‬ ‫العالج‪ .‬و�أ�ضاف "�سافرت اىل النم�سا مع‬ ‫�سبعة م�صابني اخرين على ح�ساب حكومة‬ ‫الإقليم وبقينا هناك يف امل�ست�شفى ملدة ‪12‬‬ ‫يوما‪ ،‬وبعد انتهاء الفحو�صات وت�شخي�ص‬ ‫حالتي‪� ،‬أخ�برين الأطباء ب�ضرورة مكوثي‬ ‫ه �ن��اك مل ��دة ع ��ام ك��ام��ل حل�ين االن �ت �ه��اء من‬ ‫عالجي‪ ،‬لكن احلكومة رف�ضت م�ساعدتي‬ ‫لذلك عدت �أنا وامل�صابني ال�سبعة الآخرين‬ ‫دون �أن تتم معاجلتنا"‪.‬‬

‫الملف النائم‬

‫�سافر ك��ام��ل اىل ايطاليا ع��ام ‪ ،2008‬كما‬ ‫�سافر عدة مرات �إىل م�ست�شفيات ايران على‬

‫ح�سابه اخلا�ص دون �أن ي�ستطيع احل�صول‬ ‫على عالج جذري مل�شاكله ال�صحية‪ .‬و"ت�شري‬ ‫جميع التقارير الطبية التي ح�صلت عليها‬ ‫�إىل ان هناك عالجا‪ ،‬لكني �أعجز عن دفع‬ ‫تكاليفه"‪ ،‬يقول‪.‬‬ ‫ما يقلق ه��ذا ال�شاب‪� ،‬إ�ضافة �إىل م�شكلته‬ ‫ال�صحية‪� ،‬أن يفارق احلياة وي�ترك اطفاله‬ ‫الثالثة لوحدهم‪" :‬كنت �صغريا عندما فقدت‬ ‫�أبوي‪ ،‬ال �أريد امل�صري نف�سه لأطفايل‪ ،‬وعلى‬ ‫احلكومة �أن تفعل �شيئا"‪.‬‬ ‫وهنا يعود قائممقام حلبجة ك��وران �أدهم‪،‬‬ ‫ليلقي باللوم على احلكومة امل��رك��زي��ة يف‬ ‫ب�غ��داد ب�أنها مل تقم بالتزاماتها ومل تقدم‬ ‫امل �� �س��اع��دة وامل �ع��ون��ة ل���ض�ح��اي��ا اال�سلحة‬ ‫الكيمياوية‪ ،‬ه��ذا يف وق��ت �أن "احلكومة‬ ‫امل��رك��زي��ة م���س��ؤول��ة ع��ن �أي عمل ق��ام��ت به‬ ‫احلكومة او النظام ال�سابق ح�سب القوانني‬ ‫الدولية"‪.‬‬ ‫ك�م��ا ي�ل�ق��ي �أده� ��م ال �ل��وم ع�ل��ى امل�س�ؤولني‬ ‫الأك ��راد يف بغداد الذين مل يحركوا امللف‬ ‫النائم يف الأدراج‪ ،‬ويقول‪" :‬على �أع�ضاء‬ ‫جمل�س النواب وال��وزراء االكراد يف بغداد‬ ‫ان ي�ضغطوا على احلكومة املركزية لأداء‬ ‫التزاماتها الأخالقية جتاه ال�ضحايا"‪.‬‬ ‫وع��دا ع��ن م�ئ��ات امل�صابني ال��ذي��ن مازالوا‬ ‫ي�ع��ان��ون م��ن ت��اث�يرات امل���واد الكيمياوية‬ ‫ال���س��ام��ة ب��ال��رغ��م م��ن م ��رور ‪ 23‬ع��ام��ا على‬ ‫احل��ادث��ة‪ ،‬هناك �إ��ص��اب��ات ج��دي��دة حل��د هذا‬ ‫اليوم جراء تلك الأ�سلحة يف مدينة حلبجة‪،‬‬ ‫خ�صو�صا �أن الأه��ايل يعرثون بني احلني‬ ‫والآخ��ر على قنابل كيمياوية غري منفجرة‬ ‫تعود لعام ‪.1988‬‬ ‫ويف يوم ‪� 14‬أيلول (�سبتمرب) ‪ ،2011‬خالل‬ ‫العمل يف �إح��د امل�شاريع‪ ،‬مت العثور على‬ ‫قنبلة كيمياوية غري منفجرة‪ .‬وعند حماولة‬ ‫�إخراجها‪� ،‬أ�صيب خم�سة �أ�شخا�ص باملواد‬ ‫الكيمياوية ال�سامة املوجودة فيها‪ ،‬ما �أدى‬ ‫�إىل تدخل القوات الأمريكية لتفكيك القنبلة‬ ‫وتفجريها الحقا‪.‬‬ ‫وبعد م��رور ع��دة �أ�سابيع‪ ،‬مت العثور على‬ ‫ثالث قنابل �أخرى بالقرب من حلبجة‪ ،‬فككت‬ ‫اثنتان منها‪ ،‬لكن الثالثة مازالت موجودة‬ ‫لكونها داخل حقل لاللغام‪.‬‬ ‫ويف ه��ذا ال�صدد يقول القائممقام "نعتقد‬ ‫ب��ان هناك امل��زي��د م��ن تلك القنابل وامل��واد‬ ‫الكيمياوية يف املنطقة‪ ،‬لهذا قمنا بت�شكيل‬ ‫جلنة خا�صة للبحث عنها وتدمريها"‪.‬‬ ‫�أم � ��ا رئ �ي ����س جت �م��ع � �ض �ح��اي��ا الأ� �س �ل �ح��ة‬ ‫الكيمياوية‪ ،‬لقمان عبد القادر‪ ،‬فقد قال يف‬ ‫نهاية حديثه لـ"نقا�ش"‪�" :‬أع�ضاء التجمع‬ ‫ه��م م��ن ��ض�ح��اي��ا ق���ص��ف ع ��ام ‪ 1988‬ممن‬ ‫ب�ق��وا �أح �ي��اء‪� ،‬أال �أن �ن��ي �أت �� �ص��ور �أن يزيد‬ ‫ع��دد �أع�ضائنا‪ ،‬خ�صو�صا �أن�ن��ا ال نعلم كم‬ ‫قنبلة كيمياوية موجودة حلد اليوم حتت‬ ‫�أقدامنا"‪.‬‬

‫إكمال جميع مستلزمات مشروع مدينة معسكر الرشيد‬

‫إصابة ‪ 11‬شخصا‬ ‫ّ‬ ‫بالحمى السوداء‬ ‫غرب الكوت‬

‫الناس –متابعة‬ ‫�أع �ل��ن مكتب االع �م��ار وال�ت�ط��وي��ر يف‬ ‫جمل�س حمافظة بغداد جاهزية جميع‬ ‫م�ستلزمات م���ش��روع م��دي�ن��ة مع�سكر‬ ‫الر�شيد‪.‬‬ ‫وق���ال رئ�ي����س امل�ك�ت��ب امل�ه�ن��د���س علي‬ ‫ال� �ع� �ط���ار يف ح� ��دي� ��ث ام � ��� ��س " �أن‬ ‫م�ستلزمات امل�شروع اخلا�ص مبدينة‬ ‫مع�سكر الر�شيد جميعها جاهزة‪ ،‬داعي ًا‬

‫الناس –متابعة‬ ‫�أ�صيب ‪� 11‬شخ�صا مبر�ض احلمى ال�سوداء‪،‬‬ ‫يف احدى القرى الريفية غرب مدينة الكوت‬ ‫ب�سبب ا�ستخدامهم مياه الآب��ار االرتوازية‬ ‫لل�شرب ‪.‬‬ ‫واو��ض��ح م�صدر �صحي ام�س �إن ا�صابات‬ ‫مب��ر���ض احل�م��ى ال���س��وداء �سجلت يف قرية‬ ‫الت�أميم التابعة لناحية االحرار غرب الكوت‬ ‫وان اغلب امل�صابني هم من االطفال‪.‬مبينا �أن‬ ‫ال�سبب الرئي�س للإ�صابة ناجم عن ا�ستخدام‬ ‫�سكان تلك القرية مياه الآب ��ار االرتوازية‬ ‫كم�صدر رئ�ي����س لل�شرب ال�ت��ي رمب��ا تكون‬ ‫ملوثة‪.‬‬ ‫وا�ضاف امل�صدر �إن القرية بحاجة عاجلة اىل‬ ‫ن�صب حمطة لت�صفية مياه ال�شرب وتعقيمها‬ ‫قبل ا�ستخدامها لوقف تزايد اعداد امل�صابني‬ ‫ال��ذي��ن يخ�ضعون ح��ال�ي��ا للعناية الطبية‪.‬‬ ‫ويذكر �أن من �أعرا�ض مر�ض احلمى ال�سوداء‬ ‫تعر�ض امل�صاب اىل ن��زف دم��وي �شديد يف‬ ‫مناطق الفم واالذن واالنف مع ارتفاع درجة‬ ‫حرارة اجل�سم وتعر�ضه حلاالت غثيان ‪.‬‬

‫هيئة اال�ستثمار الوطنية اىل �ضرورة‬ ‫متابعة هذا امل�شروع مع االمانة العامة‬ ‫ملجل�س الوزراء‪.‬‬ ‫ونفى العطار‪ :‬وجود اية م�شكالت او‬ ‫عوائق تواجه هذا امل�شروع‪ ،‬متطرق ًا‬ ‫اىل ع��دم ح�صول توقيع ب�ين اجلهات‬ ‫املعنية ب��االم��ر وال���ش��رك��ة امل�ستثمرة‬ ‫للم�شروع على الرغم من اكتمال جميع‬ ‫ج��وان��ب التن�سيق ب�ين ت�ل��ك اجلهات‬ ‫وال�ت�ب��اح��ث مب���س��ودة العقد ال��ذي من‬ ‫املفرت�ض توقيعه منذ �أ�شهر‪.‬‬

‫وك���ان م��ن امل���ؤم��ل ال�ت�ع��اق��د ع�ل��ى هذا‬ ‫امل�شروع منذ ت�شرين االول من العام‬ ‫املا�ضي مع �شركة (املعرب) االماراتية‬ ‫وتكليفها ب��ال �ب��دء مب �� �ش��روع (مدينة‬ ‫الر�شيد) لبناء ‪ 63‬الف وح��دة �سكنية‬ ‫ع�ل��ى ار����ض مع�سكر ال��ر� �ش �ي��د‪�،‬أال ان‬ ‫االرب � � ��اك ال � ��ذي ح �� �ص��ل يف الو�ضع‬ ‫ال�سيا�سي بالعراق اث��ر ب�شكل مبا�شر‬ ‫على تاخر التعاقد لبناء مدينة الر�شيد‬ ‫ال�سكنية‪.‬‬ ‫وك��ان ام�ين العا�صمة الدكتور �صابر‬

‫العي�ساوي قد اعلن يف وقت �سابق من‬ ‫العام املا�ضي منح الرخ�صة اىل �شركة‬ ‫املعرب االماراتية لتنفيذ م�شروع مدينة‬ ‫الر�شيد على ار���ض مع�سكر الر�شيد‬ ‫بكلفة (‪ )20‬م�ـ�ل�ي��ار دوالر وبـ�سقف‬ ‫زمني مدته (‪� )10‬أع ��وام لبناء (‪)65‬‬ ‫ال���ف وح� ��دة ��س�ك�ن�ي��ة م ��ع املتطلبات‬ ‫الأخ � ��رى ك��امل��دي �ن��ة ال�ط�ب�ي��ة واملدينة‬ ‫الريا�ضية والرتفيهية‪،‬م�شري ًا اىل �أن‬ ‫هذه الوحدات من �ش�أنها توفري �سكن‬ ‫حلوايل ‪ 500‬ـ ‪ 600‬الف �شخ�ص‪.‬‬

‫االديب اىل جانب �سفري العراق يف ماليزيا‬ ‫امال مو�سى ح�سني‪.‬‬ ‫وات �ف��ق ال�ط��رف��ان ح�سب م��ذك��رة التفاهم‬ ‫على ا�س�س التعاون يف جم��االت البحوث‬ ‫وبرامج تبادل الطلبة بني الطرفني‪.‬‬ ‫وقال علي االديب ان "هذا التعاون من �ش�أنه‬ ‫ان ير�سم خارطة طريق لتحقيق االهداف‬ ‫امل�شرتكة وكذلك ي�ساعد العراقييني على‬ ‫اعادة بناء بلدهم"‪.‬‬ ‫وا�ضاف ان "البالد كانت يف مام�ضى مركزا‬

‫للمعرفة ولكن ب�سبب اال�ضطرابات التي‬ ‫ن�شهدها ‪ ،‬نحن االن بحاجة اىل م�ساعدتكم‬ ‫(اي اجلامعة اال�سالمية املاليزية) ومذكرة‬ ‫التفاهم هذه �ست�شكل بداية تعاون مثمر"‪.‬‬ ‫وتابع ان��ه "يف البداية ك��ان من املخطط‬ ‫ان ي�ت��م ت��وق�ي��ع ه ��ذه امل��ذك��رة م��ع وزارة‬ ‫التعليم العايل املاليزية ولكن نظرا الهمية‬ ‫ه ��ذه اجل��ام �ع��ة اخ�ترن��اه��ا ل�ت��وق�ي��ع هذه‬ ‫املذكرة اوال و�ستكون هناك مذكرة اخرى‬ ‫م��ع ال � ��وزارة يف وق ��ت الحق"‪.‬وك�شفت‬

‫االط ��راف امل��وق�ع��ة ان م��دة امل��ذك��رة متتد‬ ‫خلم�س ��س�ن��وات وت�شمل جم ��االت ع��دة‪.‬‬ ‫وك�شف اجلانب املاليزي عن ان التعاون‬ ‫بني البلدين �سي�شمل البحوث االكادميية‬ ‫والعلمية وجم��االت البحوث والتطوير‬ ‫وجم��االت التخطيط ونظم ادارة اجلودة‬ ‫باال�ضافة اىل االن�شطة اال�ست�شارية‪.‬‬ ‫وهناك بند يف املذكرة يناق�ش اي�ضا تدريب‬ ‫املوظفني العراقيني كجزء من التعاون وفق‬ ‫هذه املذكرة‬

‫ّ‬ ‫التعليم العالي توقع مذكرة تفاهم تعليمية مع ماليزيا‬

‫الناس – وكاالت‬

‫ّ‬

‫وق�ع��ت وزارة التعليم ال �ع��ايل والبحث‬ ‫العلمي مع اجلامعة اال�سالمية املاليزية‬ ‫م��ذك��رت��ي ت�ف��اه� َم لو�ضع ا�س�س التعاون‬ ‫امل �� �س �ت �ق �ب �ل��ي يف امل � �ج� ��االت االك��ادمي��ي��ة‬ ‫والتنمية االقت�صادية والب�شرية‪ .‬ومثل‬ ‫الوفد العراقي ال��ذي ق��ام بتوقيع املذكرة‬ ‫وزير التعليم العايل والبحث العلمي علي‬

‫بيئة الديوانية تحذر من انقراض طيور نادرة في هور الدلمج‬ ‫الناس – السومرية نيوز‬

‫رصد‬ ‫احمد المساري ‪:‬‬ ‫ه� �ن ��اك ا�� �س� �ت� �ع ��دادات للم�ؤمتر‬ ‫ال��وط�ن��ي ال ��ذي دع��ا �إل �ي��ه رئي�س‬ ‫اجلمهورية جالل طالباين وبعد‬ ‫عقد امل�ؤمتر �ست�صوت العراقية‬ ‫ع �ل��ى االن �� �س �ح��اب م ��ن العملية‬ ‫ال�سيا�سية او البقاء فيها‪� ....‬أن‬ ‫ك��ان��ت ه �ن��اك ن��واي��ا � �ص��ادق��ة من‬ ‫ال�شركاء ال�سيا�سيني ونية �صادقة‬ ‫حل��ل الأزم ��ة ��س��وف ي�ك��ون هناك‬ ‫حل للأزمة واخل��روج من امل�أزق‬ ‫احل��ايل �أم��ا �إذ مت الأ� �ص��رار على‬

‫جمعها بالكامل وتباع خارج املحافظة ب�أ�سعار‬ ‫عالية"‪.‬‬ ‫وت��اب��ع �أن "املديرية تنفذ حمالت للبحث عن‬ ‫ال�صيادين �إال �أنها تف�شل يف كل مرة بالقب�ض‬

‫عليهم كونهم ميار�سون ال�صيد يف �أوقات مت�أخرة‬ ‫من الليل"‪ ،‬مهددا بـ"اتخاذ �أق�صى العقوبات‬ ‫�ضدهم كونهم يخالفون القانون ويحدثون خلال‬ ‫يف بيئة الهور الذي متيزه عن غريه"‪.‬‬

‫التفرد بالقرار فاليوجد هناك حل‬ ‫و�سن�سري ب�إجتاه م�أزق كبري ‪.‬‬

‫عدي عواد‪:‬‬ ‫وزارة ال��ن��ف��ط وب ��الأخ� �� ��ص‬ ‫الوزير عبد الكرمي لعيبي غري‬ ‫متعاون م��ع اجل�ه��ات الرقابية‬ ‫املتمثلة بلجنة الطاقة النيابية‬ ‫وك ��أن ال��وزارة ا�صبحت �أ�شبه‬ ‫ب��امل �م �ل �ك��ة امل �� �س �ت �ق �ل��ة وك��ان��ت‬ ‫اللجنة ال �ت��ي ت���ش��رف ا�شرافا‬ ‫مبا�شرا على ال��وزارة قد طلبت‬ ‫اي���ض��اح الكثري م��ن القرارات‬ ‫التي اتخذتها ال��وزارة لكنها مل‬ ‫حت�صل حلد الآن على االجابة‬ ‫واالي �� �ض��اح��ات م�ن�ه��ا ‪ ....‬ان‬ ‫لدى اللجنة العديد من عالمات‬ ‫اال��س�ت�ف�ه��ام ال �ت��ي �أث �ي�رت على‬ ‫العقد الذي ابرمته الوزارة يف‬ ‫املنطقة اجلنوبية لكن بالرغم‬

‫م��ن ت��و� �ص �ي��ات ال �ل �ج �ن��ة ال بل‬ ‫ح�ت��ى رئ�ي����س جمل�س النواب‬ ‫ا�سامة النجيفي خاطب جمل�س‬ ‫ال� � ��وزراء ل �ل�تري��ث يف توقيع‬ ‫العقد اخلا�ص بهذه املنطقة لكن‬ ‫وزارة النفط ا��ص��رت على ان‬ ‫يوقع العقد وي�أخذ �سياقاته‪.‬‬

‫فيصل العيساوي ‪:‬‬ ‫ان جم�ل����س حم��اف �ظ��ة االن �ب��ار‬ ‫غ�ير را���ض مت��ام� ًا ع��ن النتائج‬ ‫ال �ت��ي مت ال �ت��و� �ص��ل ال �ي �ه��ا يف‬ ‫تنفيذ مطالبه‪ ،‬وهو م�صر على‬ ‫وجوب تنفيذ هذه املطالب على‬ ‫�أر���ض ال��واق��ع‪ ،‬ولي�س بالكتب‬ ‫الر�سمية وال��وع��ود ال�شفوية‬ ‫والكالم الإعالمي ‪ ...‬واللجنة‬ ‫ه���ي الآن يف و�� �ض ��ع حم��رج‬ ‫ج � ��د ًا‪ ،‬لأن احل �ك��وم��ة م�صرة‬ ‫ع �ل��ى �أت� �ب ��اع ال ��روت�ي�ن القاتل‬ ‫والبريوقراطية يف التعامل مع‬ ‫الإجراءات‪،‬وجمل�س املحافظة‬ ‫ي�ؤكد �أن��ه مل ي َر اي نتائج على‬ ‫�أر� ��ض ال���واق���ع‪�.....‬أن اللجنة‬

‫�ستقوم مبتابعة تنفيذ املطالب‬ ‫للنهاية‪ ،‬و��س�ت�ب��ذل امل��زي��د من‬ ‫ج �ه��ده��ا م ��ن �أج � ��ل تنفيذها‪،‬‬ ‫واالبتعاد عن بع�ض الإجراءات‬ ‫ال�ت��ي م��ن املمكن �أن تخطوها‬ ‫املحافظة‪.‬‬

‫بحوث أكاديمية في جامعة بابل تشارك في‬ ‫اتحاد الجامعات العربية في البحرين‬ ‫الناس –متابعة‬ ‫ح�صلت خم�سة بحوث خا�صة عن �إدارة‬ ‫اجلودة واالعتماد االكادميي يف جامعة‬ ‫بابل بقبول امل�شاركة يف امل�ؤمتر الدويل‬ ‫العربي الثاين الحتاد اجلامعات العربية‬ ‫وال��ذي م��ن امل��زم��ع عقده يف العا�صمة‬ ‫البحرينية املنامة يف �شهر ني�سان املقبل‬ ‫من العام احلايل ‪.2012‬‬ ‫وق � ��ال م ��دي ��ر ق �� �س��م � �ض �م��ان اجل� ��ودة‬ ‫والأداء اجلامعي يف رئا�سة اجلامعة‬ ‫عامر �أحمد غ��ازي ام�س ان " البحوث‬ ‫التي اجنزها الق�سم مب�شاركة ا�ساتذة‬ ‫اجلامعة عك�ست واق��ع جتربة جامعة‬ ‫بابل يف نظام ادارة اجلودة واالعتماد‬ ‫االكادميي الذي تبنته اجلامعة وقطعت‬ ‫خالله ا�شواطا متقدمة "‪.‬‬ ‫و�أ�ضاف ان " بحوث اجلودة اخلم�سة‬ ‫التي �ست�شارك يف ه��ذا امل�ؤمتر تناول‬ ‫االول م �ن �ه��ا �أه��م��ي��ة � �ض �ب��ط ب��رام��ج‬ ‫االع �ت �م��اد االك ��ادمي ��ي وف ��ق متطلبات‬ ‫موا�صفة االي��زو[‪� ]2008/9001‬ضمن‬ ‫جت��رب��ة جامعة ب��اب��ل فيما ا�ستعر�ض‬ ‫البحث الثاين �أهمية دور تطبيق بنود‬

‫امل��وا��ص�ف��ة ال��دول �ي��ة اخل��ا��ص��ة مببادئ‬ ‫االي��زو [‪� ]9000‬ضمن جتربة اجلامعة‬ ‫يف ت�أهيل املنظمة التعليمية بنظام ادارة‬ ‫اجل��ودة يف حني تطرق البحث الثالث‬ ‫اىل �آل�ي��ة ت�صميم امل �ق��ررات الدرا�سية‬ ‫�ضمن جتربة اجلامعة ونتائج عنا�صر‬ ‫وخ�صائ�ص برامج التعليم يف برنامج‬ ‫كلية الهند�سة "‪.‬‬ ‫وت ��اب ��ع غ� ��ازي ان " ال �ب �ح��ث ال��راب��ع‬ ‫�أ�ستعر�ض �آل�ي��ة بناء املعايري املحلية‬ ‫ل�ضمان جودة االداء يف جتربة اجلامعة‬ ‫فيما تطرق البحث اخلام�س اىل اهمية‬ ‫حتليل وتقومي بيانات التغذية الراجعة‬ ‫يف تقومي الطلبة الداء ع�ضو الهيئة‬ ‫التدري�سية وت�ق��ومي امل�ق��رر الدرا�سي‬ ‫�ضمن جتربة كلية تكنولوجيا املعلومات‬ ‫يف جامعة بابل "‪.‬‬ ‫منوها اىل ان " قبول البحوث اخلم�سة‬ ‫يف جم ��ال ادارة اجل� ��ودة واالعتماد‬ ‫االك��ادمي��ي وال�ت��ي ق��ام ب��إع��داده��ا كادر‬ ‫علمي عراقي تعد االوىل من حيث النوع‬ ‫وال �ع��دد التي حتظى بقبول امل�شاركة‬ ‫يف ه�ك��ذا م ��ؤمت��ر دويل على م�ستوى‬ ‫اجلامعات العربية والدولية ‪".‬‬

‫وضع حجر األساس لمجمع الصويرة السكني في واسط‬ ‫الناس – وكاالت‬

‫ح��ذرت مديرية البيئة يف حمافظة الديوانية‪،‬‬ ‫ام����س ال�سبت م��ن ان�ق��را���ض �أن���واع ن ��ادرة من‬ ‫الطيور يف هور الدملج ب�سبب تعر�ضها حلملة‬ ‫�صيد جائر‪ ،‬فيما طالبت بتوفري دوريات حلماية‬ ‫هذه املنطقة‪.‬‬ ‫وق ��ال م��دي��ر بيئة ال��دي��وان�ي��ة ح�ي��در ع�ن��اج يف‬ ‫حديث لـ"ال�سومرية نيوز" �إن "املنطقة املمتدة‬ ‫من مدخل امل�صب العام و�صوال �إىل هور الدملج‪،‬‬ ‫‪ 45‬كم �شرق الديوانية‪ ،‬تتعر�ض حلملة �صيد‬ ‫قد ت�ؤدي �إىل انقرا�ض �أنواع نادرة من الطيور‬ ‫املهاجرة من �شمال �آ�سيا �إىل هور الدملج"‪ ،‬مطالبا‬ ‫بـ"تخ�صي�ص دوريات �أمنية حلمايتها"‪.‬‬ ‫و�أ�شار عناج �إىل �أن "الهور يف هذا الوقت ي�شهد‬ ‫و�صول �أعداد كبرية من �أنواع نادرة من الطيور‬ ‫ت�شاهد ل�ل�م��رة االوىل يف ال �ه��ور كالفالمنكو‬ ‫والبجع البحري التي تبحث عن مناطق الدفء‬ ‫لغر�ض التكاثر وو�ضع البي�ض"‪ ،‬م�شريا �إىل �أن‬ ‫"ال�صيادين ي�ستخدمون طرقا حمرمة قانونيا‬ ‫ال�صطياد اكرب عدد من الطيور كطريقة‪ ،‬الدو�ش‪،‬‬ ‫التي تتم عن طريق ن�صب �شبكة كبرية يف الهور‬ ‫وبعد �أن ت�ؤمن الطيور للمكان وتتكاثر فيه يتم‬

‫‪3‬‬

‫يوميات‬

‫و� �ض��ع وزي ��ر االع �م��ار واال�سكان‬ ‫حم �م��د � �ص��اح��ب ال���دراج���ي حجر‬ ‫الأ�سا�س ملجمع ال�صويرة ال�سكني‬ ‫يف حمافظة وا��س��ط وال��ذي ي�ضم‬ ‫‪ 640‬وح��دة �سكنية بكلفة بلغت‬ ‫نحو [‪ ]70‬مليار دينار‪.‬‬ ‫وذك ��ر ب �ي��ان ل� �ل ��وزارة ام ����س ان"‬ ‫جممع ال�صويرة ال�سكني هو ثالث‬ ‫جممع �سكني تنفذه ال���وزارة يف‬ ‫املحافظة بعد ع��ام ‪2003‬م�شريا‬ ‫اىل �أن املجمع اجلديد ي�ضم [‪]50‬‬ ‫ع��م��ارة ب �ن��وع�ين‪ ،‬ث�لاث��ة و�أرب��ع��ة‬ ‫ط��واب��ق وحت���وي ت�ل��ك العمارات‬ ‫ع�ل��ى[‪]640‬وح��دة �سكنية وبواقع‬ ‫�أرب��ع وح��دات �سكنية يف الطابق‬ ‫ال��واح��د‪ ،‬ومب�ساحة م��اب�ين‪ 120‬ـ‬ ‫‪ 139‬مرتا مربعا للوحدة ال�سكنية‬ ‫الواحدة‪ ،‬مبينا �أن املجمع �سي�شيد‬ ‫على م�ساحة �إجمالية تبلغ [‪]64‬‬ ‫دومن ��ا‪ ،‬و�أن الكلفة الإجمالية له‬ ‫تبلغ [‪ ]69‬مليارا و[‪]726‬مليون‬

‫دينار" ‪.‬‬ ‫وذك�� ��ر �أن"هذا امل� ��� �ش ��روع يعد‬ ‫الأول م��ن ن��وع��ه‪ ،‬م��ن العمارات‬ ‫ال�سكنية وعددها ‪ 40‬عمارة بثالث‬ ‫طوابق"‪.‬‬

‫و�أو�ضح البيان �أن"هناك جمموعة‬ ‫م��ن الأب�ن�ي��ة ملحقة باملجمع منها‬ ‫م��در� �س �ت��ان اب �ت��دائ �ي��ة ومتو�سطة‬ ‫ومركز �صحي ورو�ضة �أطفال الفتا‬ ‫�إىل �أن" الأبنية الأخ ��رى امللحقة‬

‫ب��امل �ج �م��ع ه ��ي جم �م��ع ل�ل��أ���س��واق‬ ‫ومبنى للإدارة �إ�ضافة اىل جمموعة‬ ‫غرف للحرا�سة"‪.‬‬ ‫وب�ين ان"املجمع اجل��دي��د يتم فيه‬ ‫تنفيذ �شبكة لت�صريف مياه الأمطار‬ ‫و�أخ� � ��رى ل �ل �� �ص��رف ال �� �ص �ح��ي مع‬ ‫�شبكات للماء والكهرباء والهاتف‬ ‫م��ع م��وق��ف لل�سيارات وجمموعة‬ ‫م��ن ال���س��اح��ات ال�ع��ام��ة واحلدائق‬ ‫وف�ضاءات لال�سرتاحة‪ ،‬مبينة �أن"‬ ‫امل�ج�م��ع خم�ط��ط ل��ه �أن ي�ستوعب‬ ‫[‪� ]3840‬شخ�صا ومبقدار [‪]240‬‬ ‫�شخ�صا للهكتار الواحد ‪ ،‬ويتوقع‬ ‫�أن ينجز خالل ‪� 36‬شهر ًا"‪.‬‬ ‫و�أ�� �ش ��ار ال �ب �ي��ان اىل �أن" وزارة‬ ‫الأع� �م ��ار والإ�� �س� �ك ��ان ��س�ب��ق و�أن‬ ‫نفذت جممعني �سكنيني �آخرين يف‬ ‫وا� �س��ط‪ ،‬الأول يف مدينة الكوت‬ ‫‪ ،‬م��رك��ز املحافظة وي�ح�ت��وي على‬ ‫‪ 540‬وح ��دة �سكنية وال �ث��اين يف‬ ‫ق�ضاء احل��ي ويحتوي على ‪512‬‬ ‫وحدة �سكنية وقد و�صلت مراحل‬ ‫العمل يف كال املجمعني اىل مراحل‬ ‫متقدمة من االجناز‪.‬‬

‫جريدة يومية سياسية عامة مستقلة تصدر عن مؤسسة الناس للصحافة والطباعة والنشر ‪ -‬بغداد ‪ -‬موبايل ‪ - 07809852551‬معتمدة في نقابة الصحفيين بالرقم (‪)1043‬‬


‫‪4‬‬

‫والعالم‬

‫العدد (‪ - )180‬االحد ‪ 29‬كانون الثاني ‪2012‬‬

‫‪No.(180) - Sunday 29, January, 2012‬‬

‫ّ‬ ‫الجامعة العربية تجمد بعثة المراقبين في سوريا‬

‫كلمة طيبة‬

‫مجلس األمن يناقش مشروع قرار حول سوريا وموسكو مستاءة‬

‫يا شاهد كل العصور‬ ‫منذر ال جعفر‬ ‫يا حممد‪.‬‬ ‫انت حمبة‪.‬‬ ‫وانا حمب ابحث عن املحبة التي دعوت اليها ‪.‬‬ ‫وخاطئ ابحث عن املغفرة التي وعدت بها‪.‬‬ ‫ومق�صر ابحث عن ال�شفاعة التي خ�صك الله بها ‪.‬‬ ‫وحائر ابحث عن �سواء ال�سبيل الذي هديت اليه‪.‬‬ ‫وخائف ابحث عن الطم�أنينة التي بعثتها يف النفو�س يا حممد ‪..‬يا نبي‬ ‫الرحمة‪.‬‬ ‫انت القائل ((بعثت لأمتم مكارم االخالق )) ‪.‬‬ ‫وبيني وبينك يا حممد اقرب ما يكون القرب ‪.‬‬ ‫وبيني وبينك ياحممد ابعد مايكون البعد ‪.‬‬ ‫والقرب من احلبيب قرب �صفات ال قرب مكان وزمان ‪.‬‬ ‫ومن احب حممدا تخلق ب�أخالقه ‪.‬‬ ‫بيننا امانة مودعة يف الرقاب و�شهادة ان ال اله اال الله حممد ر�سول الله‬ ‫التي هي اعلى ال�شهادات وهوية امل�سلمني وعهدهم و�سيماهم اذا حفظتها‬ ‫القلوب ‪ .‬وبيننا حب املحبني ‪ ،‬وتقوى املتقني و�صرب ال�صابرين واخالق‬ ‫ال�صاحلني ‪.‬‬ ‫وقلوبنا ت�شهد نياطها اىل النبي (عليه ال�صالة وال�سالم ) حممد لتقتب�س من‬ ‫نوره جذوة ‪ ،‬ومن مكارمه قب�سا ‪،‬ومن ف�ضائله ف�ضال ‪،‬ومن روحه الطاهرة‬ ‫ن�سمة بيننا امل ورجاء ‪.‬‬ ‫((وان ��ك لعلى خلق عظيم)) فتجيب ب� ��أدب ن�ب��وي (ادب �ن��ي رب��ي ف�أح�سن‬ ‫ت�أديبي)‪.‬‬ ‫عامل يرتقب جميء نبي ‪،‬والعيون تتطلع يف ال�سماء واالر�ض والنفو�س‬ ‫حائرة تبحث عن عقيدة ت�سكن اليها ‪،‬والقلوب ظامئة اىل ينابيع االميان‬ ‫‪..‬ويف هذا العامل بعث النبي حممد (�صلى‬ ‫الله عليه و�سلم)‪.‬‬ ‫يف ع ��امل م��ن امل�ت�ن��اق���ض��ات وال�صراعات‬ ‫واخل�لاف��ات ‪،‬وال �ق��وي ي ��أك��ل ال�ضعيف ‪،‬و‬ ‫الظامل ال اح��د ي�أخذ على ي��ده ‪،‬وامل�ستبد ال‬ ‫اح��د ي��وق��ف ا��س�ت�ب��داده ‪،‬وال�ف�ق�ير ال يطمع‬ ‫برجاء ‪،‬واليائ�س ال امل له‪،‬واخلائف ال يجد‬ ‫امننا ‪،‬والنا�س ت�ضفي القدا�سة على الب�شر‬ ‫واحل �ج��ر فتجعل منها ا�صناما واوثاننا‬ ‫‪،‬وت �ن��ازع ال�ل��ه يف ام��ره وق�ضائه ‪،‬وتتخذ‬ ‫اربابا من دون الله واندادا له ‪.‬‬ ‫يف هذا العامل اململوء باخلطيئات بعث النبي حممد رحمة للعاملني‪.‬‬ ‫ولد يتيما فوهب للنا�س امل�سرة والعطف واملحبة ‪.‬‬ ‫وهاجر اىل املدينة بعد ان حاربه كفار مكة فعاد اليها فاحتا ومنحهم اجلن�سية‬ ‫العربية اال�سالمية بعد ان حرموه من اجلن�سية القر�شية وا�سقطوها عنه‬ ‫وحا�صروه يف �شعب ابي طالب ‪.‬‬ ‫ودخ��ل الكعبة وهو يكرب ويلبي وينادي (اليوم يوم املرحة) فحطم فيها‬ ‫اال�صنام وجعلها حرما امنا ‪.‬‬ ‫وجاء بدين الت�سامح فحول القبلية اىل رحم يجمع النا�س اجمعني ‪.‬‬ ‫ومن ر�سالة النبي حممد وهجرته نتعلم كل خري ‪،‬فهو املعلم الذي اعد اعدادا‬ ‫اليها للنبوة فقال (ان الله تعاىل مل يبعثني معنتا وال متعنتا ‪ ،‬ولكن بعثني‬ ‫معلما مي�سرا) الر�سول حممد معلم كل الع�صور‪.‬‬ ‫ياحممد‪..‬‬ ‫يا�شاهد ال�سماء يف االر���ض وي��ا �شاهد االر���ض يف ال�سماء االمانة التي‬ ‫اودعتها يف الرقاب خانها املزيفون ‪.‬‬ ‫والرحم التي و�صلتها انقطعت‬ ‫والر�سالة التي اكملتها يف حجة الوداع جاء من ينق�ض عروتها الوثقى ‪.‬‬ ‫واال�صنام احلجرية التي حطمتها حتولت اىل ا�صنام ب�شرية ‪.‬‬ ‫واحلرمات التي حرمتها (كل امل�سلم على امل�سلم حرام دمه وماله وعر�ضه)‬ ‫احلها امل�ستهرتون والذين يحرمون احلالل ويحلون احلرام حتى يف ال�شهر‬ ‫احلرام ‪.‬‬ ‫والقران الكرمي الذي اعطاك الله تعاىل عهدا يحفظه جاء من ي�ؤوله باطنيا‬ ‫من الذين يتحالفون مع ال�شيطان‬ ‫(كان مل يكن بني احلجون اىل ال�صفا اني�س ومل ي�سمر مبكة �سامر)‬ ‫يا حممد‪...‬يا �شاهد كل الع�صور ‪...‬كنت تعفو عمن ي�ؤذيك ونحن ن�ؤذي‬ ‫فيك‪!.‬‬

‫الناس – رصد ومتابعة‬ ‫اجتمع جمل�س االم��ن ال��دويل ام�س ملناق�شة‬ ‫م�سودة م�شروع ق��رار ح��ول االو� �ض��اع يف‬ ‫��س��وري��ا ي��دي��ن احل�ك��وم��ة ال���س��وري��ة ب�سبب‬ ‫العنف الدائر هناك‪.‬‬ ‫ودعا نا�شطون �سوريون بت�أييد من اجلامعة‬ ‫العربية االمم املتحدة اىل اتخاذ موقف اكرث‬ ‫ت�شددا من تزايد وت�يرة العنف يف �سوريا‪،‬‬ ‫حيث تتحدث االن �ب��اء ع��ن �سقوط ع�شرات‬ ‫القتلى يوميا يف انحاء خمتلفة من البالد‪.‬‬ ‫وو�ضعت م�سودة م�شروع القرار بريطانيا‬ ‫وفرن�سا واملانيا مع دول عربية لدعم مطالبة‬ ‫اجل��ام �ع��ة ال�ع��رب�ي��ة ال��رئ�ي����س ب���ش��ار اال�سد‬ ‫بالتخلي عن ال�سلطة لنائبه‪ ،‬اال ان رو�سيا‪،‬‬ ‫ح�ل�ي��ف اال�� �س ��د‪ ،‬ق��ال��ت ان �ه��ا ل��ن ت��دع��م ن�ص‬ ‫م�شروع القرار ب�صيغته احلالية‪.‬‬ ‫و ق��ال م�ن��دوب رو��س�ي��ا ل��دى االمم املتحدة‬ ‫ف�ي�ت��ايل ت���ش��ورك�ين ع�ق��ب اج �ت �م��اع يف مقر‬ ‫االمم املتحدة بنيويورك ان م�سودة م�شروع‬ ‫القرار ب�صيغتها احلالية "غري مقبولة"‪ ،‬لكن‬ ‫مو�سكو م�ستعدة لال�ستمرار يف املزيد من‬ ‫املحادثات‪.‬‬ ‫ونقل عن ت�شوركني قوله ان امل�سودة "لي�ست‬ ‫فقط تتجاهل خطوطنا احلمر‪ ،‬بل ت�ضيف‬ ‫عنا�صر جديدة نراها غري مقبولة من حيث‬ ‫املبد�أ"‪.‬‬ ‫وقال ان "جمل�س االمن ال ي�ستطيع اال�ستمرار‬ ‫يف فر�ض حلول حل��االت االزم��ات يف بلدان‬ ‫العامل املختلفة"‪.‬‬ ‫وتقول مرا�سلة بي بي �سي يف االمم املتحدة‬ ‫باربرا بليت ان رو�سيا ال تريد ان تدعم اي‬ ‫اج��راء او م�سعى ينتهي اىل تغيري النظام‬ ‫احلاكم يف �سوريا‪.‬‬ ‫وقال وزير اخلارجية االملاين"امام جمل�س‬

‫االمن الآن فر�صة ليقف موقفا وا�ضحا امام‬ ‫م��ا ي �ح��دث يف � �س��وري��ا‪ ،‬وه ��و م��وق��ف طال‬ ‫انتظاره‪".‬‬ ‫ام��ا ال�سفري الفرن�سي يف املنظمة الدولية‬

‫جريارد ارود فقد و�صف االو�ضاع يف �سوريا‬ ‫ب�أنها "ازمة كبرية‪ ،‬فالبلد ينزلق نحو حرب‬ ‫اهلية‪ ،‬ونحن نحاول بكل جهد ايجاد حل‬ ‫�سيا�سي"‪.‬‬

‫وا� �ض��اف‪" :‬امامنا الآن اجل��ام�ع��ة العربية‬ ‫التي ترغب يف طرح حل‪ ،‬وردنا هو بب�ساطة‬ ‫دعمه‪ ،‬لكن وبب�ساطة اي�ضا‪ ،‬ال يوجد امامنا‬ ‫حل �آخر"‪.‬‬

‫موجة حديثة من العصيان‬

‫«الثورات الموازية» في اليمن تستلهم احتجاجات الشوارع‬ ‫الناس – رصد ومتابعة‬ ‫اندلع االحتجاج ال��ذي �شل املطار الرئي�س يف اليمن عندما‬ ‫�ألقى �ضابط ب�سالح اجلو بحذائه يف وجه قائده وهو قريب‬ ‫للرئي�س علي عبد الله �صالح ويعد رمزا للف�ساد‪.‬‬ ‫يقول فار�س اجلبار وه��و يخرج قليال من اوراق النقد من‬ ‫حمفظته الرثة «هذا كل ما تبقى يل خالل ال�شهر‪».‬‬ ‫وا�ضاف فار�س الذي كان واحدا من ‪� 50‬ضابطا اغلقوا مدرج‬ ‫مطار �صنعاء اال�سبوع املا�ضي «اك�سب يف ال�شهر ما ينفقه‬ ‫ر�ؤ�سائي يف يوم‪».‬‬ ‫واوق��ف متردهم اال�سبوع املا�ضي على اللواء حممد �صالح‬ ‫االحمر االخ غري ال�شقيق للرئي�س �صالح الرحالت يف مطار‬ ‫العا�صمة‪.‬‬ ‫وا�ستخدمت ال�شرطة مدافع املياه لتفريق الطيارين املتمردين‬ ‫لكنهم فروا ليعت�صموا امام منزل نائب �صالح والقائم ب�أعمال‬ ‫رئي�س البالد‪.‬‬

‫ّ‬

‫ومل يفعل رحيل �صالح اىل ال��والي��ات املتحدة للعالج �شيئا‬ ‫يذكر لتهدئة الغ�ضب ال�شعبي يف الدولة الفقرية‪.‬‬ ‫فال يزال ابناء �صالح وابناء اخيه يتقلدون املنا�صب القيادية‬ ‫يف اجلي�ش واملخابرات رغ��م ان من املفرت�ض اع��ادة هيكلة‬ ‫اجلي�ش خالل الفرتة االنتقالية التي ت�ستمر عامني وير�أ�س‬ ‫البالد فيها نائب الرئي�س عبد ربه من�صور هادي‪.‬‬ ‫وع�ط�ل��ت �سل�سلة م��ن ح��رك��ات ال�ت�م��رد ال�ع�م��ل يف االدارات‬ ‫الع�سكرية واحلكومية التي ير�أ�سها املوالون ل�صالح الذي‬ ‫واف��ق على التنحي بعد ع��ام م��ن االحتجاجات وتلهم هذه‬ ‫احلركات بع�صيان مدين او�سع‪.‬‬ ‫وي�شكو كثري من املحتجني من ان النظام الذي �سعوا لالطاحة‬ ‫به ال يزال قائما اىل حد بعيد‪.‬‬ ‫وقال احمد الزمري وهو موظف عمره ‪ 45‬عاما «رمبا غريوا‬ ‫القيادة لكننا مل نر اي تغيري على االر���ض‪ .‬نف�س امل�س�ؤولني‬ ‫الفا�سدين الذين حكموا لع�شرات ال�سنني ال يزالون يديرون‬ ‫البالد‪».‬‬ ‫فمن حمطات البنزين اىل ال�صحف احلكومية يثور العمال‬

‫�ضد ر�ؤ�سائهم حيث اقتحموا مكاتبهم للمطالبة باال�صالحات‬ ‫وب�ف���ص��ل امل��دي��ري��ن ال��ذي��ن ي��زع��م ال �ع �م��ال ب��ان�ه��م فا�سدون‬ ‫م�ستفيدون من النظام‪.‬‬ ‫وا�ستهدف املحتجون ما ال يقل عن ‪ 19‬م�ؤ�س�سة حكومية خالل‬ ‫ما يو�صف «بالثورة املوازية» ومن بينها مقر �شرطة �صنعاء‬ ‫وادارة التوجيه املعنوي التابعة للقوات امل�سلحة ومكاتب‬ ‫الزراعة والري وحر�س احلدود و�شرطة املرور والتلفزيون‬ ‫احلكومي‪.‬‬ ‫وقال عبد الغني االرياين وهو حملل �سيا�سي ميني كبري انها‬ ‫طريقة اكرث فعالية يف حتقيق التغيري وهي تعك�س مظامل‬ ‫املوظفني الذين يخ�ضعون ل�سيطرة م�س�ؤولني فا�سدين منذ‬ ‫فرتة طويلة جدا‪.‬‬ ‫وا�ضاف انهم ال يرغبون يف انتظار ان تت�صدى املفاو�ضات‬ ‫ال�سيا�سية له�ؤالء امل�س�ؤولني الفا�سدين لذلك ي�أخذون االمور‬ ‫ب�أيديهم وهو ما اثبت فعاليته اىل حد بعيد‪.‬‬ ‫ومن النجاحات التي احرزها امل�ضربون منذ منت�صف دي�سمرب‬ ‫كانون االول اقالة �صهر الرئي�س عبد اخلالق القا�ضي مدير‬

‫قنابل أميركا ال تؤثر بالنووي اإليراني‬

‫إرسال قاعدة عائمة ضخمة لفرق الكوماندوس إلى الشرق األوسط‬ ‫الناس – رصد ‪ -‬وكاالت‬ ‫خل�ص اجلي�ش الأم�يرك��ي �إىل �أن �أك�بر قنابله‬ ‫التقليدية اخل��ارق��ة للتح�صينات غ�ير ق��ادرة‬ ‫على ت��دم�ير من�ش�آت �إي ��ران ال�ن��ووي��ة املنيعة‬ ‫التح�صينات حتت الأر���ض‪ ،‬التي ي�شتبه ب�أنها‬ ‫تعمل لإنتاج �أ�سلحة نووية‪.‬ونقلت �صحيفة‬ ‫"وول � �س�تري��ت جورنال" الأم�ي�رك �ي��ة عن‬ ‫م�س�ؤولني �أمريكيني‪�" ،‬أن اجلي�ش الأمريكي‬ ‫يعمل على تعزيز ال �ق��وة ال�ت��دم�يري��ة للقنبلة‬ ‫ال�ضخمة التي تزن ‪ 13.6‬طن‪ ،‬و�صممت ل�ضرب‬ ‫الأه ��داف املنيعة التح�صينات امل�شيدة حتت‬ ‫الأر���ض لكل من �إي��ران وكوريا ال�شمالية‪ ،‬بعد‬ ‫�أن �أظهرت اختبارات مبدئية عدم قدرتها على‬ ‫تدمري بع�ض املن�ش�آت النووية‪� ،‬إما نظر ًا لأنها‬ ‫مبنية بعيدا حت��ت �أع�م��اق الأر� ��ض �أو جراء‬ ‫حت�صينات جديدة ا�ضافتها �إيران حلماية تلك‬ ‫املفاعالت‪.‬‬ ‫وك�شف م�س�ؤولون عن ان هذه ال�شكوك قادت‬ ‫البنتاغون ه��ذا ال�شهر اىل تقدمي طلب �سري‬ ‫اىل الكونغر�س لتمويل خطة لتعزيز قدرة هذه‬ ‫القنابل على اخ�تراق ال�صخر عميقا والفوالذ‬ ‫‪ ،‬قبل االنفجار واو�ضحوا "ان اخلطة لزيادة‬ ‫فعالية القنبلة هي جزء من خطط الطوارئ لأي‬ ‫�ضربة حمتملة �ضد بنامج ايران النووي"‬ ‫على �صعيد مت�صل ي�سارع البنتاغون لإر�سال‬ ‫ق��اع��دة ع��ائ�م��ة �ضخمة ل �ف��رق الكوماندو�س‬ ‫�إىل ال�شرق الأو��س��ط يف ظل ت�صاعد التوتر‬ ‫مع �إي��ران و"القاعدة" يف اليمن والقرا�صنة‬ ‫ال�صوماليني‪� ،‬إىل جانب التهديدات الأخ��رى‪.‬‬ ‫و�أفادت �صحيفة "وا�شنطن بو�ست" الأمريكية‬ ‫انه رد ًا على طلبات القيادة الو�سطى الأمريكية‪،‬‬ ‫التي تراقب العمليات الع�سكرية يف ال�شرق‬ ‫الأو�سط‪ ،‬يعمل �سالح البحرية الأمريكي على‬ ‫حتويل �سفينة حربية قدمية �إىل قاعدة لقوات‬ ‫الكوماندو�س‪ .‬و�أ�شارت �إىل ان وثائق ت�شري‬ ‫�إىل ان القاعدة العائمة‪ ،‬التي يطلق عليها ا�سم‬ ‫غري ر�سمي هو "ال�سفينة الأم"‪ ،‬ق��ادرة على‬ ‫احتواء قوارب فائقة ال�سرعة �صغري ة احلجم‬ ‫ومروحيات ت�ستخدمها فرق "�سيلز" ب�سالح‬ ‫البحرية‪.‬ورف�ض املتحدث با�سم قيادة قوات‬ ‫�أ�سطول �سالح البحرية مايك كافكا الإف�صاح‬ ‫عن �أهداف �إر�سال القاعدة العائمة‪� ،‬أو حتديد‬ ‫مكان تواجدها يف ال�شرق الأو�سط بالتحديد‪،‬‬ ‫فيما اع�ت�رف م���س��ؤول��ون �آخ� ��رون يف �سالح‬

‫وق��ال ال�سفري ال�سوري ل��دى االمم املتحدة‬ ‫ب�شار اجلعفري اع��رب عن ا�ستياء حكومته‬ ‫من ال��دول التي ا�سهمت يف و�ضع م�سودة‬ ‫م�شروع القرار‪.‬وا�ضاف �سفري �سوريا لدى‬ ‫االمم املتحدة"يتعاملون معنا ك�أننا م�ستعمرة‬ ‫�سابقة‪ ،‬وان علينا ان نكون مطيعني الرادتهم‪،‬‬ ‫وهم يف هذا خمطئون و�ست�صيبهم اخليبة‪".‬‬ ‫وين�ص م�شروع القرار‪ ،‬الذي قدمه املغرب‪،‬‬ ‫الرئي�س ال��دوري ملجل�س االم��ن‪ ،‬يف جممله‬ ‫على دعم خطة طرحتها اجلامعة العربية يف‬ ‫وقت الحق من اال�سبوع املا�ضي تطلب من‬ ‫اال�سد ت�سليم ال�سلطة اىل نائبه‪ ،‬ويفو�ض‬ ‫ت�شكيل حكومة وحدة وطنية مع املعار�ضة‬ ‫خالل �شهرين‪.‬‬ ‫ويت�ضمن م�شروع القرار الدويل فر�ض مزيد‬ ‫م��ن االج� ��راءات العقابية يف ح��ال رف�ضت‬ ‫دم�شق االلتزام بالنقل ال�سلمي لل�سلطة‪.‬ومن‬ ‫املقرر ان ي�صوت املجل�س على م�شروع القرار‬ ‫اال�سبوع املقبل‪.‬‬ ‫ومن جانب اخر قال م�صدر بجامعة الدول‬ ‫العربية ام�س انه جرى جتميد بعثة املراقبني‬ ‫ال �ع��رب يف ��س��وري��ا ب�سبب ت�صاعد �أعمال‬ ‫العنف يف البالد‪.‬و�أ�ضاف امل�صدر �أن البعثة‬ ‫�ستبقى يف �سوريا ولكن �ستجمد عملها ب�شكل‬ ‫م�ؤقت‪.‬‬ ‫ومل يذكر امل��زي��د م��ن التفا�صيل اال �أن��ه قال‬ ‫ان اجلامعة العربية �ست�صدر بيانا يف وقت‬ ‫الحق اليوم فيما يتعلق بهذا القرار‪.‬‬ ‫ومن ناحية �أخرى مل يو�ضح عدنان اخل�ضري‬ ‫رئي�س غرفة عمليات بعثة مراقبي اجلامعة‬ ‫العربية ما اذا ك��ان ق��رار نهائي بخ�صو�ص‬ ‫جتميد عمل البعثة ات�خ��ذ ولكنه �أب �ل��غ يف‬ ‫ت�صريح �صحفي له ام�س �أن االمانة العامة‬ ‫للجامعة �ستتخذ ك��ل االج � ��راءات الالزمة‬ ‫لت�أمني �سالمة املراقبني يف �سوريا‪.‬‬

‫البحرية ب�أنهم يتحركون ب�سرعة فائقة لالنتهاء‬ ‫من حتويل ال�سفينة �إىل قاعدة عائمة و�إر�سال‬ ‫"ال�سفينة الأم" �إىل املنطقة يف �أوائ��ل ف�صل‬ ‫ال�صيف املقبل‪.‬‬ ‫و�أ�شارت وثائق �سالح البحرية �إىل ان القاعدة‬ ‫العائمة قد تر�سل �إىل اخلليج حيث هددت �إيران‬ ‫ب�إغالق م�ضيق هرمز الذي يعد طريق �شحن مهم‬ ‫لغالبية واردات النفط بالعامل‪.‬ولفتت ال�صحيفة‬ ‫�إىل ان ل�سالح البحرية الأمريكي تواجد ًا كبري ًا‬ ‫يف اخلليج واملياه املجاورة و�إر�سال "ال�سفينة‬ ‫الأم" لن يعزز القدرات البحرية الأمريكية كثري ًا‬ ‫و�إمنا �سيلعب دور ًا مهم ًا يف مهام الكوماندو�س‬ ‫ال�سرية الربية‪.‬و�أ�ضافت ان �إر��س��ال القاعدة‬ ‫العائمة قد ي�شكل عودة للمهام البحرية لفرق‬ ‫"�سيلز" ال�ت��ي خ�ص�صت الق�سم الأك�ب�ر من‬ ‫وقتها خالل العقد املا�ضي للعمل امليداين يف‬ ‫ال �ع��راق و�أف�غ��ان���س�ت��ان‪.‬وذك��رت ال�صحيفة ان‬ ‫تفا�صيل جديدة عن امل�شروع تك�شفت عندما‬ ‫تقدمت قيادة "�سيليفت" البحرية بطلب لإجراء‬

‫تعديالت على �سفينة "‪ "USS Ponce‬التي‬ ‫ك��ان م��ن امل �ق��رر �أن تتقاعد بعد ‪� 41‬سنة يف‬ ‫اخلدمة لكن تقرر الآن �أن تعدل من الناحية‬

‫الع�سكرية لت�صبح ق��اع��دة عائمة‪.‬وطرحت‬ ‫�أ�سماء �سفن �أخرى من بينها "مارك ‪ 5‬زودياك"‬ ‫و"ريجيد ه��ال �إن�ف�لاي�ت��اب��ل بوت�س"‪.‬ولفتت‬

‫"وا�شنطن بو�ست" �إىل ان القاعدة العائمة قد‬ ‫تكون منا�سبة �أي�ض ًا ل�ساحل ال�صومال حيث‬ ‫القرا�صنة والفرق امل�ؤيدة "للقاعدة"‬ ‫م��ن جهة اخ��رى �أع�ل��ن وزي��ر ال��دف��اع الفلبيني‬ ‫فولتري غازمن �أن بالده تدر�س اقرتاحا �أمريكيا‬ ‫بن�شر طائرات مراقبة ب�شكل م�ؤقت على �أ�سا�س‬ ‫دوري لتعزيز قدرتها على حرا�سة املناطق‬ ‫امل �ت �ن��ازع عليها يف ب�ح��ر ال���ص�ين اجل�ن��وب��ي‪.‬‬ ‫و�أ�ضاف غازمن �أن املحادثات التي جرت على‬ ‫م��دى يومني يف وا�شنطن الأ��س�ب��وع املا�ضي‬ ‫ب�ش�أن العالقات الأمنية بني البلدين ت�ضمنت‬ ‫خططا لن�شر مزيد من ال�سفن القتالية وطائرات‬ ‫التج�س�س‪.‬وقال غ��ازم��ن �إن تعزيز الوجود‬ ‫الع�سكري الأمريكي يف املنطقة البد �أن ي�ساعد‬ ‫ال�ف�ل�ب�ين ع�ل��ى حت�سني ردع ع�م�ل�ي��ات انتهاك‬ ‫احلدود‪.‬‬ ‫وت ��أت��ي ج �ه��ود ت�ع��زي��ز ال �ع�لاق��ات الع�سكرية‬ ‫بني ال��والي��ات املتحدة والفلبني ‪-‬التي قررت‬ ‫�إغ�لاق قواعد بحرية وجوية �أمريكية �ضخمة‬ ‫قبل ‪ 20‬ع��ام��ا‪ -‬يف وق��ت ي��واج��ه فيه البلدان‬ ‫تناميا م�ت��زاي��دا ل �ق��درات ال�صني الع�سكرية‪.‬‬ ‫وتعهد م�س�ؤولون من الدولتني بعد املحادثات‬ ‫بالتزامهم بتعزيز التعاون يف جماالت "الأمن‬ ‫والدفاع والتجارة وتطبيق القانون وحقوق‬ ‫الإن�سان والإغاثة من الكوارث" دون �أن يقدموا‬ ‫تف�صيالت‪.‬وقالوا يف بيان م�شرتك �أ�صدرته‬ ‫وزارة اخلارجية الأم�يرك�ي��ة �إن وزراء دفاع‬ ‫وخارجية البلدين �سيعقدون اجتماعا م�شرتكا‬ ‫يف مار�س‪�/‬آذار املقبل لكنهم مل يحددوا موعدا‬ ‫�أو مكانا لعقد االجتماع‪.‬‬

‫إسرائيل‪ :‬الوقت ينفد لضرب إيران‬ ‫الناس – رصد ‪ -‬وكاالت‬ ‫�أعلن قادة �إ�سرائيل �أن الوقت ينفد قبل ال�شروع‬ ‫يف توجيه �ضربة �إىل �إيران‪ ،‬م�شريين �إىل �أنهم‬ ‫لن ينتظروا العقوبات االقت�صادية التي يفر�ضها‬ ‫االحتاد الأوروبي والواليات املتحدة ملنع �إيران‬ ‫من امتالك الرت�سانة النووية‪� ،‬إال مدة حمدودة‪.‬‬ ‫وق��ال��ت �صحيفة ذي �إن��دب �ن��دن��ت �إن املوقف‬ ‫الإ�سرائيلي املت�شدد ي�أتي و�سط تقارير متناق�ضة‬

‫ب�ش�أن ا�ستعداد امل�ؤ�س�سة الع�سكرية الإ�سرائيلية‬ ‫ل�شن هجوم على �إيران‪�.‬أحد التقارير ي�شري �إىل‬ ‫�أن الوكاالت الأمنية يف �إ�سرائيل خل�صت �إىل‬ ‫�أن هناك مبالغة يف الفو�ضى التي قد تنجم عن‬ ‫ال�ضربة الإ�سرائيلية‪ ،‬والرد الإيراين املحتمل‪.‬‬ ‫غري �أن م�س�ؤوال بريطانيا رفيع امل�ستوى ‪-‬مل‬ ‫ت�سمه ال�صحيفة‪� -‬أك��د �أن��ه م��ا زال��ت ل��دى هرم‬ ‫ج�ه��از امل�خ��اب��رات (امل��و� �س��اد) وق ��وات اجلي�ش‬ ‫خ�شية من ال�صراع يف املنطقة‪.‬وقال امل�س�ؤول‬ ‫ال�بري�ط��اين امل �ق��رب م��ن امل�ؤ�س�سة الع�سكرية‬

‫الإ�سرائيلية‪� ،‬إن ال�سا�سة (يف �إ�سرائيل) هم‬ ‫الذين يف�ضلون ال�ضربة الع�سكرية‪ ،‬يف حني �أن‬ ‫املو�ساد واجلي�ش ي�شعران بالقلق من تداعياتها‬ ‫على �إ�سرائيل واملنطقة‪.‬من جانبه �شدد وزير‬ ‫ال��دف��اع الإ�سرائيلي �إي �ه��ود ب ��اراك يف م�ؤمتر‬ ‫دافو�س االقت�صادي على ت�صميم بالده على منع‬ ‫�إيران من �أن ت�صبح نووية‪ ،‬م�شريا �إىل �أن الأمر‬ ‫بالن�سبة لإ�سرائيل �أ�صبح م�س�ألة ملحة "لأن‬ ‫الإيرانيني يقرتبون من منطقة احل�صانة حيث‬ ‫ال ينفع حينها �أي �ضربة"‪.‬‬

‫�شركة اخلطوط اجلوية اليمنية (اليمنية) بعدما عطل العمال‬ ‫عمليات الت�شغيل‪.‬‬ ‫و�أعقب هذا اقالة اجلرنال علي ح�سن ال�شاطر بعدما �سيطر‬ ‫املحتجون على �صحيفة ‪� 26‬سبتمرب وا�سعة االنت�شار والتابعة‬ ‫للجي�ش ون�شروا مقاال افتتاحيا يدينه‪.‬‬ ‫والرجالن من اقدم حلفاء �صالح وكان يعتربهما العاملون من‬ ‫املحظور امل�سا�س بهما‪.‬‬ ‫ورمبا تعطي هذه املوجة احلديثة من الع�صيان فر�صة لهادي‬ ‫لت�أكيد نف�سه ك�شخ�صية �سيا�سية م�ستقلة بذاتها‪.‬‬ ‫وق��ال عبد الفتاح الفقيه ا�ستاذ العلوم ال�سيا�سية بجامعة‬ ‫�صنعاء ان هادي ي�سعى للخروج من عباءة �صالح‪ .‬وا�ضاف‬ ‫ان اقالة بع�ض الرجال الفا�سدين ممن كانت لهم عالقات وثيقة‬ ‫ب�صالح هي احدى ال�سبل لفعل ذلك‪.‬‬ ‫لكنه �سلم ب�أن م�شكلة الك�سب غري امل�شروع متجذرة و�ست�ستمر‬ ‫بعد ذه��اب نظام �صالح‪ .‬وت��اب��ع انها �ستحتاج جلهد �شاق‬ ‫للق�ضاء عليها وان نظام املواالة �سيظل يعك�س ا�سلوب احلياة‬ ‫يف جمال ال�سيا�سات اليمنية‪.‬‬

‫ّ‬ ‫لتونسية تحشد أنصارها‬ ‫ا‬ ‫لمعارضة‬ ‫ا‬ ‫ّ‬ ‫في تظاهرة تحذر من تراجع الحريات‬ ‫رويترز ‪ -‬تونس‬

‫تظاهر االف التون�سيني ي��وم ال�سبت‬ ‫ب�شوارع العا�صمة تون�س للتحذير من‬ ‫ت��راج��ع احل��ري��ات اجل��دي��دة يف البالد‬ ‫بعد عام من اندالع الثورة التي اطاحت‬ ‫بالرئي�س ال�سابق زي��ن العابدين بن‬ ‫علي ومكنت حركة النه�ضة اال�سالمية‬ ‫من الو�صول اىل �سدة احلكم بعد اول‬ ‫انتخابات دميقراطية يف البالد‪.‬‬ ‫وت� � ��أت�� ��ي امل � �� � �س �ي�رة و� � �س� ��ط م��وج��ة‬ ‫انتقادات تقودها املعار�ضة العلمانية‬ ‫� �ض��د احل �ك��وم��ة ب��دع��وى اخ �ف��اق �ه��ا يف‬ ‫معاجلة ع��دد من الق�ضايا االجتماعية‬ ‫واالقت�صادية وال�سعي للت�ضييق على‬ ‫احلريات بعد ا�سابيع قليلة من ت�سلمها‬ ‫مقاليد احلكم‪.‬‬ ‫وجتمع ح��وايل خم�سة االف متظاهر‬ ‫يف م���س�يرة ت�ه��دف للمطالبة بحماية‬ ‫احلريات التي قالوا انها مهددة بدعوة‬ ‫من احزاب ي�سارية ومنظمات املجتمع‬ ‫امل��دين‪.‬ودع��ت املعار�ضة للم�سرية بعد‬ ‫تعر�ض �صحفيني وحقوقيني العمال‬ ‫عنف من قبل افراد من جماعات �سلفية‬ ‫اال�سبوع املا�ضي وبعد مثول مدير عام‬ ‫تلفزيون ن�سمة املحلي ام��ام الق�ضاء‬ ‫بتهمة اال�ساءة لل�شعائر الدينية بعد بث‬ ‫فيلم ايراين ي�صور الذات االلهية‪.‬‬ ‫ورفع املتظاهرون ‪-‬الذين جتمعوا امام‬ ‫�ساحة حقوق االن�سان بالعا�صمة قبل ان‬ ‫يجوبوا �شارع احلبيب بورقيبة بقلب‬ ‫العا�صمة‪ -‬الفتات كتب عليها «ال�سيطرة‬ ‫على االعالم عودة للظالم» و «ال خوف‬ ‫ال رعب ‪ ..‬ال�سلطة ملك ال�شعب» و «خبز‬ ‫وماء والتطرف ال‪..‬خبز ماء وال�سلفية‬ ‫ال»‪.‬ومل يخف املتظاهرون غ�ضبهم من‬ ‫احل�ك��وم��ة وردد م�ئ��ات منهم �شعارات‬ ‫مناه�ضة للحكومة وحل��رك��ة النه�ضة‬ ‫اال�سالمية ورددوا �شعار «ال�شعب يريد‬ ‫ا�سقاط احلكومة»‪.‬‬ ‫وانتقد املتظاهرون ما قالوا انه �سعي‬ ‫احلكومة التي تقودها حركة النه�ضة‬ ‫اال�سالمية م��ع حليفني علمانيني هما‬ ‫امل ��ؤمت��ر والتكتل اىل ال�سيطرة على‬ ‫قطاع االعالم احلكومي مثل التلفزيون‬ ‫احلكومي بعد تعيينات جديدة اعلنتها‬ ‫احلكومة قبل ا�سبوعني وطالت حتى‬ ‫ر�ؤ� �س��اء حت��ري��ر ن�شرات االخبار‪.‬لكن‬

‫احل�ك��وم��ة ق��ال��ت ان�ه��ا الت�سعى لتكميم‬ ‫حرية التعبري وال ال�سيطرة على االعالم‬ ‫وان التعيينات م��ؤق�ت��ة ح�ت��ى اج��راء‬ ‫انتخابات داخ��ل امل�ؤ�س�سات االعالمية‬ ‫احلكومية‪.‬‬ ‫وقالت املحامية �سعيدة قرا�ش لرويرتز‬ ‫بينما ك��ان��ت ت��رف��ع علم تون�س و�سط‬ ‫ح�شود املتظاهرين «نحن هنا لنقول‬ ‫ان النا�شطني وامل�ن�ظ�م��ات واالح ��زاب‬ ‫باملر�صاد حلماية احلريات من الرتاجع‬ ‫و��س��ط م��ا ن�شاهده م��ن خ�ط��اب �سلفي‬ ‫م�ت���ش�ن��ج وت��ع��د ع �ل��ى ح��ري��ة االع �ل�ام‬ ‫واملعتقد والتفكري»‪.‬‬ ‫وات� �ه� �م ��ت ق� ��را�� ��ش ح ��رك ��ة النه�ضة‬ ‫اال�سالمية بالتواط�ؤ والتغا�ضي عن‬ ‫اخل �ط��اب امل �ت �� �ش��دد وال �ع �ن��ف بدعوى‬ ‫ال��دي��ن‪.‬وك��ان ال �� �ص��ادق � �ش��ورو ع�ضو‬ ‫املجل�س التا�سي�سي عن حركة النه�ضة‬ ‫و�سجني �سابق قد ا�ست�شهد باية قر�أنية‬ ‫يف املجل�س تدعو اىل قتل اخلارجني‬ ‫ع��ن ال �ق��ان��ون يف ا� �ش��ارة للمعت�صمني‬ ‫الذين يعطلون اقت�صاد ال�ب�لاد‪ .‬واثار‬ ‫تدخله جدال وا�سعا يف املجل�س و�ضمن‬ ‫االو��س��اط احلقوقية وو�صفت الدعوة‬ ‫بانها حتري�ض على القتل والفتنة بني‬ ‫ابناء ال�شعب الواحد رغم �سعي اع�ضاء‬ ‫من النه�ضة التقليل من حدة الت�صريح‪.‬‬ ‫م��ن جهته ق��ال ح�م��ادي الردي�سي وهو‬ ‫ا� �س �ت��اذ ب��اجل��ام �ع��ة ون��ا� �ش��ط حقوقي‬ ‫تعر�ض للعنف اال�سبوع املا�ضي على‬ ‫يد �شاب من التيار ال�سلفي «نحن هنا‬ ‫لنطلق �صيحة فزع �ضد تيار جارف من‬ ‫الت�شدد يف اخلطاب املت�شدد وعدم قبول‬ ‫الر�أي املخالف والعنف»‪.‬‬ ‫و�شاركت نقابة ال�صحفيني التون�سيني‬ ‫يف امل���س�يرة ورف�ع��ت ��ش�ع��ارات تنادي‬ ‫بعدم الو�صاية على االع�لام والتم�سك‬ ‫با�ستقاللية القطاع ال��ذي ع��اين لعقود‬ ‫من هيمنه النظام عليه‪.‬‬ ‫وت� �ع� �ه ��د ح � �م� ��ادي اجل � �ب� ��ايل رئي�س‬ ‫ال��وزراء بحماية كل احلريات مبا فيها‬ ‫ح��ري��ة التعبري واالح�ت�ج��اج واح�ت�رام‬ ‫حقوق االن�سان لكنه طالب املعار�ضة‬ ‫باحرتام خيار ال�شعب الذي ج�سده يف‬ ‫االنتخابات املا�ضية‪.‬‬ ‫ورفعت متظاهرات الفتات كتب عليها‬ ‫«حرية املر�أة خط احمر» و «نعم للتفكري‬ ‫‪ ..‬ال للتكفري»‪.‬‬


‫العدد (‪ - )180‬االحد ‪ 29‬كانون الثاني ‪2012‬‬

‫‪No.(180) - Sunday 29, January, 2012‬‬

‫والعالم‬

‫‪5‬‬

‫األميركيون ينتظرون "حماقة إيرانية"‬

‫تأثير العقوبات و"الحظر النفطي" مازال "محدودًا" وأوروبا قلقة‬ ‫ّ‬ ‫من ارتباك أسواق النفط العالمية‬ ‫مازال األميركيون ‪-‬بحسب تعبير‪ -‬خبير سياسي في واشنطن‪ ،‬ينتظرون "حماقة إيرانية" في الخليج‪ ،‬إال أنهم اآلن‪ ،‬يعتقدون ّأن هناك‬ ‫أسبابًا قوية‪ ،‬هي التي جعلت إيران ال تقوم بمهاجمة المالحة في المضيق‪ ،‬ذلك أن الكثير من القوى البحرية ستعترض بقوة على مثل‬ ‫ترد البعض منها عسكريًا ضد شحنات النفط اإليرانية‪ .‬وفي تقرير لمعهد الواليات المتحدة للسالم‪ ،‬يقول‬ ‫هذه الهجمات وربما ُّ‬ ‫باتريك كالوسون‪ ،‬الخبير المتخصص في الشؤون اإليرانية‪ :‬لقد تصرفت قيادة السلطة في إيران ‪-‬بعض األحيان‪ -‬بطرق ال تبدو أنها‬ ‫متفقة مع أهدافها الجوهرية‪ ،‬وال تعزز مصالحها الخاصة مثل "اقتحام السفارة البريطانية" في اآلونة األخيرة أو "المخطط المزعوم‬ ‫لقتل السفير السعودي في الواليات المتحدة"‪ .‬وهذا ما يحفز الخبراء على االقتناع بفكرة أن إيران‪ ،‬قد ال تحسب مصالحها بالطريقة‬ ‫نفسها التي يحسبها معلقون غربيون‪.‬‬ ‫الناس ‪ -‬خاص‬ ‫ويف ت�شرين الأول ‪ ،2010‬ب��د�أ "معهد‬ ‫الواليات املتحدة لل�سالم"‪ ،‬بالإ�شرتاك‬ ‫م��ع "مركز وودرو وي�ل���س��ون ال��دويل‬ ‫للباحثني"‪ ،‬بن�شر "الكتاب التمهيدي‬ ‫ح ��ول �إي� � ��ران‪ :‬ال���س�ل�ط��ة وال�سيا�سة‪،‬‬ ‫و��س�ي��ا��س��ة ال��والي��ات املتحدة"‪ ،‬وهو‬ ‫خال�صة وافية وم�ستمرة عن وجهات‬ ‫النظر املختلفة حول ال�سيا�سة الإيرانية‬ ‫واالق��ت�����ص��اد واجل �ي ����ش وال�ب�رن��ام��ج‬ ‫النووي واملجتمع يف تلك البالد‪ .‬وقد‬ ‫�ساهم خم�سة م��ن ك�ب��ار باحثي املعهد‬ ‫يف هذا امل�شروع‪ ،‬ومنهم الربوفي�سور‬ ‫باتريك كالو�سون باعتباره �أح��د كبار‬ ‫املتخ�ص�صني يف � �ش ��ؤون التحوالت‬ ‫الإيرانية‪ .‬وب�صدد ما يعنيه "احلظر‬ ‫اجلديد" غ�ي�ر امل �� �س �ب��وق م ��ن جانب‬ ‫االحتاد الأوروبي على النفط الإيراين‬ ‫من الناحية العملية‪ ،‬ق��ال اخلبري‪ّ � :‬إن‬ ‫ال �ت ��أث�ير امل�ب��ا��ش��ر للحظر اجل��دي��د من‬ ‫جانب االحت��اد الأوروب� ��ي على النفط‬ ‫حمدود ن�سبي ًا‪ .‬ويف�ضل االقت�صاديون‬ ‫ال�ق��ول ب ��أن النفط "قابل للتعوي�ض"‬ ‫مبعنى �أن ��ه يف ح��ال��ة ع��دم بيع النفط‬ ‫لالحتاد الأوروبي فبالإمكان بيعه لدول‬ ‫�أخ��رى‪ ،‬ول��ذا يتلخ�ص الت�أثري النهائي‬ ‫يف التكلفة ال�صغرية لإع���ادة توجيه‬ ‫حركة ال�سفن وتعديل معامل التكرير‬ ‫ال��س�ت�خ��دام م��زي��ج خمتلف م��ن النفط‪.‬‬ ‫لكن الت�أثري غري املبا�شر ميكن �أن يكون‬ ‫�أك�بر بكثري‪ .‬ويعود ذلك جزئي ًا �إىل �أن‬ ‫دول االحت��اد الأوروب��ي �ست�ضغط على‬ ‫بنوكها‪ ،‬وم�ؤ�س�ساتها املالية للحد من‬ ‫�أو �إنهاء التعامالت مع "البنك املركزي‬ ‫الإيراين"‪ .‬وبالإ�ضافة �إىل ذل��ك؛ رمبا‬ ‫ي� � ��ؤدي ت �� �ص��رف االحت � ��اد الأوروب� � ��ي‬ ‫�إىل قيام ال�شركات �سواء من االحتاد‬ ‫الأوروبي �أو من غريه �إىل �إعادة تقييم‬ ‫وجودها يف ال�سوق الإيرانية والذي‬ ‫رمب��ا يُنظر �إل �ي��ه ب ��أن��ه �سي�صبح �أكرث‬ ‫�إ��ش�ك��ال�ي��ة‪ ،‬مبعنى �أن ��ه �سيكون مث ً‬ ‫ريا‬ ‫للجدل �سيا�سي ًا ويُحتمل �أن يخ�ضع‬ ‫للمزيد واملزيد من القيود احلكومية‪.‬‬ ‫ولعل الت�أثري الأهم للحظر اجلديد على‬ ‫ال�ن�ف��ط م��ن ج��ان��ب االحت ��اد الأوروب� ��ي‬ ‫هو �أن��ه ي�ؤ�شر ت�شدد ًا كب ً‬ ‫ريا يف موقفه‬

‫ال�سيا�سي جتاه �إي��ران‪ .‬وهذا ميكن �أن‬ ‫ي�ؤكد �أن االحتاد الأوروبي �سوف يفكر‬ ‫يف اتباع �إجراءات اقت�صادية و�سيا�سية‬ ‫�أخ��رى �ضد �إي ��ران �إذا ا�ستمر "امل�أزق‬ ‫النووي"‪ .‬ويبدو �أن االحتاد الأوروبي‬ ‫والواليات املتحدة يتفقان الآن �إىل حد‬ ‫كبري حول ال�سيا�سة جتاه �إيران‪ ،‬مبا يف‬ ‫ذلك "ا�ستح�سان" فكرة ممار�سة املزيد‬ ‫م��ن ال�ضغط عليها‪ .‬و ُي�ع� ّد ه��ذا تغي ً‬ ‫ريا‬ ‫�إىل حد كبري عما كان عليه الو�ضع قبل‬ ‫عقد من الزمن وهو لي�س تطور ًا جيد ًا‬ ‫من وجهة نظر "قادة جمهورية �إيران‬

‫ب�شكل خ��ا���ص ب�سبب "اخلوف" من‬ ‫ال �ع �ق��وب��ات ب��الإ� �ض��اف��ة �إىل �سيا�سات‬ ‫طهران االقت�صادية‪.‬‬ ‫ويتابع اخلبري ق��ائ� ًلا‪ :‬ت�أتي �إج��راءات‬ ‫االحت���اد الأوروب � ��ي يف حل�ظ��ة �صعبة‬ ‫لل�سيا�سة االقت�صادية الإيرانية حيث‬ ‫تعاين احلكومة من عجز كبري ب�سبب‬ ‫ت�ك�ل�ف��ة امل ��دف ��وع ��ات ال �ن �ق��دي��ة املقدمة‬ ‫لل��أف��راد ع�ن��د ان�ت�ه��اء ال��دع��م‪ .‬وتواجه‬ ‫ال�ع��دي��د م��ن ال���ش��رك��ات �صعوبة كبرية‬ ‫يف دفع التكاليف غري املدعومة للوقود‬ ‫وال�ك�ه��رب��اء‪ .‬ولتغطية عجز احلكومة‬

‫االقت�صادية التي تواجهها البالد‪.‬‬ ‫ويت�ساءل ك�لاو��س��ون‪ :‬ف�م��اذا ع�سى �أن‬ ‫يكون الت�أثري على �أ�سواق النفط العاملية‬ ‫و�أ�سعار النفط يف الواليات املتحدة؟‪.‬‬ ‫يجيب عن ذلك‪ ،‬قائ ًال‪ :‬يعتمد �سعر النفط‬ ‫جزئي ًا على العر�ض والطلب لكن لي�س‬ ‫م��ن امل��رج��ح �أن يت�أثر �أي منهما كث ً‬ ‫ريا‬ ‫وب���ص��ورة مبا�شرة بحظر النفط من‬ ‫ج��ان��ب االحت ��اد الأوروب� ��ي‪ .‬وم��ع ذلك‪،‬‬ ‫قد تكون هناك ت��أث�يرات غري مبا�شرة‪،‬‬ ‫على �سبيل املثال �إذا كان رد فعل �إيران‬ ‫ه��و "غلق م�ضيق هرمز" �أو مهاجمة‬

‫"غلق مضير هرمز" هدف أميركي "بعيد المنال"‪..‬ووشنطن ُ‬ ‫ترقـب‬ ‫تفاعالت انتخابات آذار في إيران‬ ‫الإ�سالمية"‪.‬‬ ‫لكنْ ‪ ،‬ب�أية �سرعة ميكن �أن يكون لذلك‬ ‫ت ��أث�ير ع�ل��ى اق�ت���ص��اد �إي� � ��ران؟‪ .‬يجيب‬ ‫الربوفي�سور كالو�سون عن هذا الت�سا�ؤل‬ ‫قائ ًال‪� :‬سي�ستغرق الت�أثري املبا�شر حلظر‬ ‫ال �ن �ف��ط م ��ن ق �ب��ل االحت � ��اد الأوروب� � ��ي‬ ‫�شهور ًا كثرية‪ .‬فاملبيعات م�سموح بها‬ ‫حتى نهاية حزيران‪ ،‬و�سي�ستمر الدفع‬ ‫للنفط املقرر �شحنه حتى نهاية حزيران‬ ‫لب�ضعة �أ��ش�ه��ر ب�ع��ده��ا‪ .‬ول �ك��نْ ق��د يتم‬ ‫ال�شعور بحظر النفط ‪ -‬من قبل االحتاد‬ ‫الأوروب��ي ‪ -‬ب�صورة غري مبا�شرة على‬ ‫نحو �أ��س��رع بكثري‪ .‬وم��ن جانب �آخر‪،‬‬ ‫رمب��ا يخف�ض الكثري من امل�شرتين يف‬ ‫االحتاد الأوروبي �أو يُنهوا م�شرتياتهم‬ ‫قبل املوعد النهائي يف ‪ 1‬متوز‪ .‬والأهم‬ ‫من ذلك‪ ،‬رمبا يرد الإيرانيون على حظر‬ ‫ال�ن�ف��ط م��ن ج��ان��ب االحت ��اد الأوروب� ��ي‬ ‫ب�ت��وق�ع�ه��م �أن الأوق� � ��ات االقت�صادية‬ ‫الأ� �س��و�أ ق��ادم��ة وم��ن ث��م ينبغي عليهم‬ ‫اتخاذ تدابري حلماية �أنف�سهم‪ .‬والعملة‬ ‫الإيرانية التي تتعر�ض بالفعل ل�ضغوط‬ ‫�شديدة هي يف الوقت احلا�ضر‪� ،‬ضعيفة‬

‫وم�ساعدة ال�شركات على التعامل مع‬ ‫ارت�ف��اع التكاليف‪ ،‬يبدو �أن طهران قد‬ ‫تبنت �سيا�سة نقدية تو�سعية تغذي‬ ‫ب��دوره��ا الت�ضخم ال ��ذي ي��زي��د حينئذ‬ ‫القلق م��ن �أن ال�ت��وم��ان ي���س��اوي "�أقل‬ ‫من �سعره العادي" مما يجعل النا�س‬ ‫ت�سعى �إىل احل �� �ص��ول ع�ل��ى العمالت‬ ‫الأجنبية‪ .‬ورمب��ا تتحول ه��ذه الدورة‬ ‫املدمرة �إىل الأ��س��و�أ يف الفرتة ما قبل‬ ‫عيد النوروز يف ‪� 21‬آذار وهو الوقت‬ ‫التقليدي لعقد �صفقات �شرائية كربى‪.‬‬ ‫�إن الت�صور العام عن ت�صاعد الأ�سعار‬ ‫وه �ب��وط ال �ت��وم��ان ل��ن ت �ك��ون مو�ضع‬ ‫ت��رح�ي��ب م��ن ق�ب��ل احل �ك��وم��ة يف فرتة‬ ‫التمهيد لالنتخابات الربملانية يف �آذار‪.‬‬ ‫واخلطر الذي تواجهه ال�سلطات هو �أن‬ ‫قطاع ًا كب ً‬ ‫ريا من ال�شعب يلقي بالالئمة‬ ‫على ت�صرفات احل�ك��وم��ة يف الت�سبب‬ ‫يف ال�ع�ق��وب��ات ال�ت��ي ت�ضر االقت�صاد‪.‬‬ ‫وحتى الآن حتاول ال�سلطات التقليل يف‬ ‫الوقت ذاته من ت�أثري العقوبات القا�سية‬ ‫والقاء اللوم على الأع��داء اخلارجيني‬ ‫للجمهورية الإ�سالمية عن ال�صعوبات‬

‫امل�ل�اح��ة‪ .‬وي���ض�ي��ف‪ :‬ل �ك��نْ رمب ��ا يكون‬ ‫الأم ��ر ال ��ذي ل��ه "الأهمية نف�سها" يف‬ ‫الأق� ��ل‪ ،‬ه��و ت���ص��ورات ممثلي ال�سوق‬ ‫ب� ��أن ح�ظ��ر ال�ن�ف��ط م��ن ج��ان��ب االحت ��اد‬ ‫الأوروب ��ي رمب��ا ي�ؤ�شر قيام "توترات‬ ‫�سيا�سية �أكرب"‪ .‬وي ��ؤك��د ال�ك�ث�ير من‬ ‫املحللني �أن �أ�سعار النفط العاملية ت�شمل‬ ‫بالفعل "قدر ًا م��ن املجازفة" ب�سبب‬ ‫املخاوف من احتمال ن�شوب �صراع يف‬ ‫اخلليج‪ .‬وميكن لهذا ال�ق��در �أن يزيد‪.‬‬ ‫ومن العوامل امل�ساعدة هو �أنه مع كون‬ ‫معدالت الفائدة العاملية منخف�ضة جد ًا‬ ‫ف�إن تكلفة االحتفاظ مبخزونات النفط‬ ‫لي�ست مرتفعة ب�شكل خا�ص مما يجعل‬ ‫التكهن بارتفاع �أ�سعار النفط فكرة �أكرث‬ ‫جاذبية‪ .‬وتكوين املخزون وقائي ًا �أو على‬ ‫�سبيل امل�ضاربة �إمنا ي�ضيف �إىل الطلب‬ ‫وبالتايل يدفع الأ�سعار �إىل االرتفاع‬ ‫بطريقة ت�ؤكد توقعات امل�ضاربني نحو‬ ‫زي��ادات الأ�سعار امل�ستقبلية‪ .‬وق��د �أكد‬ ‫بع�ض املعلقني �أن هذه "النبوءات ذاتية‬ ‫التحقق" قد �ساهمت يف زي��ادات حادة‬ ‫يف �أ�سعار النفط يف ال�سنوات الأخرية‪.‬‬

‫وامل �ه��م ع�ن��د اخل �ب�راء الأم�يرك �ي�ين‪ ،‬ما‬ ‫ُ‬ ‫ير�شح من توقعات وترجيحات ب�ش�أن‬ ‫ما �سيكون عليه "رد فعل �إيران"‪ .‬وبهذا‬ ‫ال�ش�أن يقول الربوفي�سور كالو�سون‪:‬‬ ‫�ستبحث �إيران عن �أ�سواق �أخرى لبيع‬ ‫نفطها فيها‪ .‬لكن هذا امل�سعى ميكن �أن‬ ‫ُتعقده ال�ضغوط م��ن جانب الواليات‬ ‫امل �ت �ح��دة واالحت� � ��اد الأوروب� � � ��ي على‬ ‫امل�صارف يف جميع �أنحاء العامل لكي‬ ‫ال تتعامل مع "البنك املركزي الإيراين"‬ ‫وخا�صة يف مبيعات النفط‪ .‬وقد واجهت‬ ‫العديد من ال�صفقات ال�شرائية الآ�سيوية‬ ‫ل�ل�ن�ف��ط الإي� � ��راين م� ��ؤخ ��ر ًا �صعوبات‬ ‫يف �إج � ��راءات ال��دف��ع‪ .‬وامل �ف�تر���ض �أن‬ ‫اال�ستخدام املت�سارع للح�سابات املجمدة‬ ‫حيث يدفع "امل�شرتي" بالعملة املحلية‬‫التي ي�ستخدمها عمالء �إيرانيون بعد‬ ‫ذلك ل�شراء ال�سلع يف ذلك البلد ل�شحنها‬ ‫�إىل �إي ��ران‪� -‬سوف يقدم بدي ًال واحد ًا‬ ‫لبيع غالبية النفط الإي��راين �إن مل يكن‬ ‫جميعه‪ .‬وث�م��ة ب��دي��ل �آخ��ر وه��و الدفع‬ ‫بعملة �أخ��رى غري ال��دوالر �أو بالذهب‪.‬‬ ‫لكن هذه احللول امللفتة ميكن �أن تفر�ض‬ ‫تكاليف �إ�ضافية على �إيران وذلك بتقليل‬ ‫قيمة �صادراتها النفطية‪ .‬وع�لاوة على‬ ‫ذلك‪ ،‬ففي الأ�سابيع الأخرية مل تكن �إيران‬ ‫"ماهرة" على نحو خا�ص يف ت�سويق‬ ‫نفطها حيث �أ�صرت على �شروط �صعبة‬ ‫مع العمالء ال�صينيني والهنود الذين‬ ‫ك��ان��وا يتوقعون منحهم تخفي�ضات‪.‬‬ ‫وح�سب خبري معهد ال��والي��ات املتحدة‬ ‫ل�ل���س�لام‪ ،‬ه��دد ال�ع��دي��د م��ن امل�س�ؤولني‬ ‫الإيرانيني ب�� ّأن �إي��ران �إذا مل تتمكن من‬ ‫ت�صدير نفطها ف�إنها �ستهاجم �شحنات‬ ‫النفط من دول �أخرى �أثناء مرورها عرب‬ ‫م�ضيق هرمز‪ .‬وقد �صدرت عن جمهورية‬ ‫�إيران الإ�سالمية مرار ًا تهديدات مماثلة‬ ‫وال �سيما بعد حم��اول��ة �إن�ق��اذ الرهائن‬ ‫الأمريكيني يف ني�سان ‪ .1980‬لكنْ مل‬ ‫يحدث قط �أن نفذت �إي��ران تهديداتها‪.‬‬ ‫وم ��ن ن��اح�ي��ة �أخ� ��رى‪ ،‬ه��اج�م��ت �إي ��ران‬ ‫بالفعل �سفن ًا يف امل�ضيق واخلليج يف‬ ‫الفرتة بني ‪ 1984‬و ‪ 1988‬فيما �سُ مي‬ ‫بـ "حرب ناقالت النفط" �أثناء احلرب‬ ‫بني �إي��ران وال �ع��راق‪ .‬وعندما هاجمت‬ ‫�إيران ال�سفن –بح�سب زعم كالو�سون‪-‬‬ ‫�أنكرت م�س�ؤوليتها عن فعل ذل��ك حتى‬ ‫مت "�ضبطها متلب�سة" يف �شريط فيديو‬ ‫�ص َّورته القوات الأمريكية‪ .‬واخت�صار ًا‬ ‫ف�إنه عندما هددت �إيران بالقيام بهجوم‬ ‫ف�إنها مل تنفذه وعندما قامت بهجوم‬ ‫�أنكرت م�س�ؤوليتها عن التنفيذ على حد‬ ‫قول اخلبري!‪ .‬ويف �سياق مت�صل‪� ،‬أكد‬ ‫امام جمعة طهران ع�ضو جمل�س خرباء‬ ‫القيادة �أحمد خامتي "�أن حظر اوروبا‬ ‫�شراء النفط االي��راين لي�س مبو�ضوع‬ ‫جديد‪ ،‬وان �أوروب��ا بقرارها هذا نزلت‬ ‫اىل البئر باحلبل الأمريكي املتهرئ"‪،‬‬ ‫مو�ضحا "�أن حتديد مهلة من ‪ 6‬ا�شهر‬

‫ت�ؤ�شر اىل حماولة االحت��اد االوروبي‬ ‫ال �ت ��أث�ير يف االن �ت �خ��اب��ات الت�شريعية‬ ‫التا�سعة امل �ق��ررة يف ال �ث��اين م��ن �آذار‬ ‫املقبل"‪ .‬وع��ن الت�صريحات االخ�يرة‬ ‫للرئي�س االم�يرك��ي ب��اراك اوب��ام��ا التي‬ ‫��ش��دد فيها ع�ل��ى ع��زم��ه م�ن��ع اي ��ران من‬ ‫ان ت�صبح ن��ووي��ة وعزلها دول �ي��ا‪ ،‬قال‬ ‫خامتي‪" :‬الرئي�س الأمريكي ثرثر كثريا‬ ‫يف كلمته االخ �ي�رة وم ��ن ذل ��ك حديثه‬ ‫عن ع��زل اي��ران ومنعها من ان ت�صبح‬ ‫دول��ة ن��ووي��ة‪ ،‬وه��ذا الكالم يعد هروبا‬ ‫اىل االمام"‪ ،‬وخاطب القادة يف البيت‬ ‫االب�ي����ض ق��ائ�لا‪�" :‬إنكم امل��ن��زوون يف‬ ‫ال�ع��امل وق��د �شهدنا كيف ان ارب�ع��ة من‬ ‫عمالئكم �سقطوا خالل عام يف املنطقة‬ ‫وان النه�ضة جعلت ‪ 99‬يف املئة منكم‬ ‫يعي�شون يف عزاء‪ ،‬وان ايران ا�صبحت‬ ‫ن��ووي��ة رغ��م انوفكم"‪ .‬وع�ل��ى �صعيد‬ ‫�آخ��ر‪ ،‬رف�ض الرئي�س الإي��راين حممود‬

‫احمدي جناد االتهامات الغربية لبالده‬ ‫من انها عازمة على انتاج �سالح نووي‬ ‫ب�سبب معار�ضتها ا�سرائيل واحتمال‬ ‫ا�ستخدام ه��ذا ال�سالح ل�ضرب الدولة‬ ‫العربية‪ ،‬وق��ال "�إن الكيان ال�صهيوين‬ ‫فقد فل�سفة وجوده وهو �سائر يف طريق‬ ‫االن�ه�ي��ار وال�سقوط"‪ .‬وا� �ض��اف‪" :‬لو‬ ‫جرى تنظيم ا�ستفتاء عام يف فل�سطني‬ ‫املحتلة ف ��إن اجلميع �سيعلن كراهيته‬ ‫لهذا الكيان ال��ذي �سيزول ولي�س ذلك‬ ‫بحاجة اىل القنبلة وال�صاروخ"‪ .‬ولفت‬ ‫اىل "ان االع ��داء يزعمون ب ��أن ايران‬ ‫ت�سعى ل�صنع القنبلة ال��ذري��ة ب�سبب‬ ‫معار�ضتها الكيان ال�صهيوين‪..‬ان هذا‬ ‫الكيان يف طريقه اىل ال�سقوط ولي�س‬ ‫بحاجة اىل حرب الزالته‪ ،‬ذلك النه فقد‬ ‫فل�سفة وجوده ومن الوا�ضح ان ا�سا�س‬ ‫وجوده مبني على اخلداع"‪.‬‬ ‫كما �أعربت الواليات املتحدة عن "قلقها‬

‫ال�شديد" ازاء املعلومات التي حتدثت عن‬ ‫اعتقال اربعة �صحفيني واحلكم باعدام‬ ‫اث�ن�ين م��ن امل��دون�ين يف اي ��ران‪ ،‬منددة‬ ‫مبمار�سات ط�ه��ران مل��ا �أ�سمته "�ضرب‬ ‫ح��ري��ة التعبري" ق�ب��ل ان�ت�خ��اب��ات �آذار‬ ‫املقبل‪ .‬وح�سب وكالة الأنباء الفرن�سية‪،‬‬ ‫ذك��ر تقرير للخارجية االم�يرك �ي��ة‪� ،‬أن‬ ‫ق��وى االم��ن الإي��ران�ي��ة‪ ،‬اعتقلت �أربعة‬ ‫�صحفيني هم‪�( :‬شهرام منو�شهري و�سهم‬ ‫الدين برغاين وبارا�ستو دوكوهاكي‬ ‫وم��ر��ض�ي��ة ر� �س��ويل) ك�م��ا اك��د الق�ضاء‬ ‫االيراين احلكم باعدام املدونني (�سعيد‬ ‫مالكبور ووحيد ا�صغري)‪.‬‬ ‫وزعمت ال��والي��ات املتحدة‪� ،‬أنها "قلقة‬ ‫ب�شدة" ازاء التنامي اخلطري جلهود‬ ‫ال�سلطة االي��ران �ي��ة ل�ك��م اي �شكل من‬ ‫ا�شكال حرية التعبري واحلد من و�صول‬ ‫مواطنيها اىل املعلومات م��ع اقرتاب‬ ‫االنتخابات الت�شريعية يف �آذار املقبل‪.‬‬

‫الديمقراطية خسرت "ذا الشوارب" ولم تربح "الملتحين"‬

‫محلل سياسي ‪ :‬لم يكن البرادعي رئيسًا قويًا و"صديقًا" يمكن الوثوق به!‬ ‫بقلم‪ :‬ديفيد شينغر*‬

‫ينبغي للواليات المتحدة أن ال تذرف‬ ‫الدموع على رحيل البرادعي‪ .‬ففي حين‬ ‫أن البرادعي "ذا الشوارب" ربما كان‬ ‫مفضال على اإلسالميين "الملتحين"‬ ‫ً‬ ‫الذين يدعون إلى تغطية وجوه‬ ‫التماثيل المصرية القديمة بالشمع‬ ‫تحقيقًا للتصور اإلسالمي ضد عبادة‬ ‫دواء لكل داء‪.‬‬ ‫األصنام إال أنه لم يكن ً‬ ‫وبرغم التزامه غير القابل للنقاش‬ ‫بـ"الديمقراطية" إال أن البرادعي ما‬ ‫كان ليصبح رئيسًا قويًا أو صديقًا‬ ‫يمكن لواشنطن الوثوق به‪ .‬وعلى أية‬ ‫حال فبالنظر إلى أن المجلس التشريعي‬ ‫اإلسالمي القادم سيسعى إلى تغيير‬ ‫الدولة من "نظام رئاسي" إلى آخر‬ ‫"برلماني" فربما تصبح الرئاسة قريبًا‬ ‫أمرًا غير ذي أهمية‪ .‬ولو حدث ذلك‬ ‫فربما يجد البرادعي نفسه ‪-‬وهو رجل‬ ‫الدولة المخضرم‪ -‬في وضع أفضل‪،‬‬ ‫تأهال‪ ،‬للمكانة األعلى‪.‬‬ ‫وأكثر ً‬

‫لقد كان املدير العام ال�سابق لـ "الوكالة‬ ‫الدولية للطاقة الذرية" واحلائز على‬ ‫جائزة نوبل حممد الربادعي‪ ،‬حديث‬ ‫املدينة منذ عامني يف القاهرة‪ .‬وحيث‬ ‫تقاعد م�ؤخر ًا من "الوكالة الدولية"‬ ‫ع��اد ال�برادع��ي �إىل م�صر يف �شباط‬ ‫‪ 2010‬بعد �أن كان يعي�ش يف اخلارج‬ ‫لعدة عقود‪ .‬وقد بد�أ ينتقد نظام مبارك‬ ‫ملمح ًا �إىل �أنه قد ير�شح نف�سه ملن�صب‬ ‫ال��رئ�ي����س‪ ،‬ث��م ب�ين ع�شية و�ضحاها‬ ‫�أ��ص�ب��ح ه��و الأم ��ل ال�ل�ي�برايل الكبري‬ ‫مل�صر‪ .‬ولكن عندما �أع�ل��ن الربادعي‬ ‫يف الأ�سبوع املا�ضي عن �إنهاء حملته‬ ‫الرئا�سية ك��ان "التثا�ؤب اجلماعي"‬ ‫هو ال��رد على الأن�ب��اء‪ .‬وكما ق��ال �أحد‬ ‫ق ��ادة "حزب ال �ن��ور ال�سلفي" عقب‬ ‫�إعالن الربادعي ب�أنه لن ير�شح نف�سه‬ ‫ملن�صب الرئي�س‪" ،‬هو مل يك�سب ثقة‬ ‫�أغلبية ال�شعب امل�صري لأنه مل يكن له‬ ‫� ُّأي دور يف الثورة‪".‬‬ ‫و�إذ اع �ت��اد الإ�� �س ��راف ع �ل��ى "�شرب‬ ‫اخلمر" يف دافو�س �أكرث من اهتمامه‬ ‫بحملته االنتخابية يف الدقهلية كانت‬ ‫عزلة ال�برادع��ي وا�ضحة منذ حلظة‬ ‫عودته �إىل م�صر‪ .‬وقد رحب به �أكرث‬ ‫م��ن ‪ 1000‬م��ن ال�ن��ا��ش�ط�ين ال�شباب‬ ‫ع �ن��دم��ا ح � َّ�ط ��ت ط��ائ��رت��ه يف "مطار‬ ‫القاهرة الدويل" يف �شتاء ‪ ،2010‬لكنه‬ ‫ب��د ًال من �أن يُرتجم تلك الطاقة وذلك‬ ‫احلما�س �إىل عمل‪ ،‬ان�سحب الربادعي‬ ‫�إىل فيلته املُ�س َّورة يف �إحدى �ضواحي‬ ‫العا�صمة ال�ست�ضافة �أكادمييني وقادة‬ ‫من املعار�ضة ملنقا�شات �صالونية‪.‬‬ ‫ب ��دا ال�ب�رادع ��ي ب �ع �ي��د ًا م��ن الناحية‬ ‫الروحية عن هموم م�صر‪ .‬فقد ا�س ُتقبل‬ ‫خ���ارج م�سجد احل���س�ين التاريخي‬ ‫يف القاهرة يف �آذار ‪ 2010‬م��ن قبل‬ ‫احل �� �ش��ود ال �ت��ي ك��ان��ت ت�ه�ت��ف "حتيا‬ ‫م�صر"‪ ،‬لكنه ان�سحب �إىل �سيارته‪.‬‬ ‫ويف ني�سان حتدث يف اجتماع حا�شد‬ ‫يف امل �ن �� �ص��ورة ح �ي��ث �أخ�ب��ر مئات‬ ‫النا�شطني احل��ا��ض��ري��ن �أن يوقعوا‬ ‫عري�ضة من �أجل التغيري بينما جل�س‬

‫ب �� �ص��ورة غ�ير م�لائ�م��ة وراء طاولة‬ ‫ك �ب�يرة ج � ��د ًا‪ .‬ث��م ع �ن��دم��ا مت تنظيم‬ ‫احتجاج حا�شد يف الإ�سكندرية يف‬ ‫ح��زي��ران ب�ع��د �أن ��ض��رب��ت ال�شرطة‬ ‫امل�صرية نا�شط ًا �شاب ًا حتى املوت ظهر‬ ‫الربادعي لفرتة ق�صرية فقط ورحل‬ ‫مبكر ًا دون �أن ينب�س ببنت �شفة‪.‬‬ ‫وب�شكل مفاجئ‪ ،‬مالت �شعبية الربادعي‬ ‫نحو الهبوط‪ ،‬مثلما ارتفعت قبل ذلك‪.‬‬ ‫فعلى �سبيل املثال بعد وقت ق�صري من‬ ‫عودته �إىل م�صر كانت هناك عري�ضة‬ ‫على االن�ترن��ت تدعم خطة الربادعي‬ ‫ذات النقاط ال�سبع حول التغيري يف‬ ‫م�صر‪ ،‬والتي ح�صلت على ما يزيد عن‬ ‫مليون توقيع‪ .‬ومع ذلك‪ ،‬فبعد مرور‬

‫بدال من ترجمة استقبال ّ‬ ‫الشبان له إلى عمل انسحب إلى فيلته‬ ‫ً‬ ‫َّ‬ ‫ُالمسورة لـ"منقاشات صالونية" مع أكاديميين وقادة معارضة‬ ‫ع��دة �أ��ش�ه��ر ع�ن��دم��ا جت��اه�ل��ت غالبية‬ ‫�أح� ��زاب امل �ع��ار� �ض��ة دع��وت��ه ملقاطعة‬ ‫االن �ت �خ��اب��ات ال�برمل��ان�ي��ة يف ت�شرين‬ ‫الثاين ‪ ،2010‬ف�إن منظمة "اجلمعية‬ ‫الوطنية للتغيري" التي متثل مظلة له‬ ‫قد ب��د�أت يف التفتت‪ .‬وك��ان الن�شطاء‬ ‫الذين يعملون مع "اجلمعية الوطنية‬

‫للتغيري" م�ن�ق���س�م�ين ب �� �ش��دة ح��ول‬ ‫اال�سرتاتيجية‪ .‬وحيث �شاع التناحر‬ ‫فيما بينهم امتنع الدبلوما�سي احلائز‬ ‫على جائزة نوبل عن التدخل‪.‬‬ ‫ولعل الأك�ثر غرابة �أن��ه عندما اندفع‬ ‫امل �� �ص��ري��ون �إىل ال�����ش��وارع يف ‪25‬‬ ‫ك��ان��ون ال �ث��اين ‪ 2011‬الأم� ��ر ال��ذي‬

‫�أدى �إىل �إطالق الثورة التي �أ�سقطت‬ ‫ح�سني م �ب��ارك‪ ،‬ك ��ان ال�ب�رادع ��ي يف‬ ‫ذل ��ك احل�ي�ن يف ف�ي�ي�ن��ا‪ .‬ويف مقابلة‬ ‫م��ع جملة دي��ر �شبيغل يف ذل��ك اليوم‬ ‫قال الربادعي �إنه لن يعود لالن�ضمام‬ ‫�إىل التظاهرات‪ .‬و�أ� �ض��اف‪" ،‬ال �أريد‬ ‫�أن �أ�سلب من النا�س الذين دعوا �إىل‬

‫ت�ظ��اه��رات انت�صارهم‪ ".‬وق��د �شرح‬ ‫ذل��ك بقوله "�أنا �أك�ث�ر نفع ًا للحركة‬ ‫ع�ل��ى امل���س�ت��وى اال��س�ترات�ي�ج��ي (يف‬ ‫غي ر�أيه بعد يومني‬ ‫اخلارج)‪ ".‬وقد رَّ‬ ‫لكن الثورة كانت قد جتاوزته بالفعل‪.‬‬ ‫�إن �ضعف الربادعي ك�شخ�صية ثورية‬ ‫ال ينبغي �أن يُده�ش �أح��د ًا‪ .‬فكما تبني‬ ‫الحق ًا ف�إن حفالت الكوكتيل يف �أوروبا‬ ‫وخ �ل �ي��ج ال �� �س�لاح��ف "موقع غط�س‬ ‫ج�م�ي��ل يف � �ش��رم ال�شيخ" مل يقدما‬ ‫�سوى القليل لإع��داد امل��رء ل�سيا�سات‬ ‫ما بعد الثورة يف القاهرة‪ .‬وال�شيء‬ ‫ن�ف���س��ه ُي��ق��ال ع��ن ال �� �س �ن��وات ال�ست‬ ‫والع�شرين ال�ت��ي ق�ضاها الربادعي‬ ‫يف "الوكالة الدولية للطاقة الذرية"‪،‬‬ ‫�إذ عندما كان مدير ًا عام ًا للمنظمة يف‬ ‫الفرتة ‪ ،2010 – 1997‬تزامنت والية‬ ‫الربادعي مع فرتة من التقدم الإيراين‬ ‫الذي مل ي�سبق له مثيل باجتاه �صنع‬ ‫قنبلة نووية‪ ،‬وبالتايل ف�إن الإيرانيني‬ ‫يفتقدونه‪ .‬ويف احلقيقة عندما �أ�صدر‬ ‫خليفة الربادعي يوكيا �أمانو تقرير ًا‬ ‫يف عام ‪ 2010‬وال��ذي كان ناقد ًا على‬ ‫نحو غري معهود لطهران‪� ،‬أعرب وزير‬ ‫خارجية �إي��ران عن �أ�سفه على رحيل‬ ‫الربادعي‪.‬‬ ‫وقبل ع��ودت��ه املحتفى بها �إىل م�صر‬ ‫ال�ت��زم ال�برادع��ي بالعمل نحو �إلغاء‬ ‫"املادة الثانية" من الد�ستور امل�صري‬ ‫وال �ت��ي ت �� �ص��رح ب � ��أن ال���ش��ري�ع��ة هي‬ ‫"امل�صدر الرئي�س للت�شريع‪ ".‬لكنه‬ ‫حاملا �أدرك مدى نفور عموم امل�صريني‬ ‫من تعهده ه��ذا غ�َّي�َّرّ موقفه بل وجل�أ‬ ‫�إىل اال�ست�شهاد بالآيات القر�آنية يف‬ ‫حواراته من على �شا�شات التلفزيون‪.‬‬ ‫ومل يكن ذلك تنازله الوحيد‪ .‬فبعد وقت‬ ‫ق�صري م��ن الإط��اح��ة مب�ب��ارك وعندما‬ ‫�أعلن مناف�سه الرئا�سي حينئذ والأمني‬ ‫العام ال�سابق للجامعة العربية عمرو‬ ‫مو�سى �أن اتفاقيات كامب ديفيد قد‬ ‫"انتهت" �أكد الربادعي �أن م�صر رمبا‬ ‫تفكر يف خو�ض ح��رب م��ع �إ�سرائيل‬ ‫حلماية الفل�سطينيني يف غزة‪.‬‬

‫وم��ع ذل��ك‪ ،‬ففي النهاية مل يكن هذا‬ ‫"الغلو" ه ��و م ��ا ق��و���ض تر�شيح‬ ‫الربادعي بل كان ذلك عدم قدرته على‬ ‫ال�ق�ي��ادة‪ .‬وتلخ�ص كلمة ل��ه م��ن على‬ ‫موقع "تويرت" هذا ال�صيف‪ ،‬ال�سخط‬ ‫ال�شائع بني �أن�صاره ب�سبب هذا العجز‬ ‫الفا�ضح‪ .‬ففي ‪� 14‬آب ع� رََّّبرّ الربادعي‬ ‫عن غ�ضبه من "املجل�س الأعلى للقوات‬ ‫امل�سلحة" احل��اك��م وكتب ع��ن موقفه‬ ‫يقول‪" :‬املحاكمات الع�سكرية جتري‬ ‫للنا�شطني ال�شباب بينما يمَ ْ ثل مبارك‬ ‫وجماعته �أم ��ام حم��اك��م مدنية وتلك‬ ‫مهزلة قانونية‪ .‬ال تجُ ه�ضوا الثورة‪".‬‬ ‫وق��د ردت النا�شطة امل �ع��روف��ة داليا‬ ‫زي��ادة على الفور تقريب ًا عرب تويرت‬ ‫قائلة "�أرجوك ت��و ّق��ف ع��ن تو�ضيح‬ ‫البديهيات‪ .‬قل لنا �شيئ ًا جديد ًا‪ .‬افعل‬ ‫�شيئ ًا لكي تلهمنا كقائد!"‬ ‫وللأ�سف كلمة "تلهمنا" لي�ست فِعِ ًال‬ ‫يرتبط عموم ًا بالربادعي‪ .‬وحتى لو‬ ‫مل يكن بهذا اخلجل ف�إن فر�ص فوزه‬ ‫يف االنتخابات الرئا�سية مل تكن �أبد ًا‬ ‫ج�ي��دة ع�ل��ى ن�ح��و خ��ا���ص‪ .‬فبالن�سبة‬ ‫للمبتدئني يتطلب قانون االنتخابات‬ ‫الرئا�سية امل�صرية امل�ق�ترح م�ؤخر ًا‬ ‫قيام املر�شحني امل�ستقلني بجمع ما‬ ‫ال يقل عن ‪ 30000‬توكيل من خم�س‬ ‫ع�شرة حمافظة �أو �ضمان دعم ثالثني‬ ‫ع�ضو ًا يف ال�برمل��ان‪ .‬وع�ل��ى الأرج��ح‬ ‫مل يكن بو�سع الربادعي الإيفاء ب�أي‬ ‫م��ن ه��ذي��ن امل�ع�ي��اري��ن‪ .‬وع�ل�اوة على‬ ‫ذلك ‪-‬بل الأهم من ذلك‪� -‬أنه بناء على‬ ‫الت�سونامي الإ�سالمي يف االنتخابات‬ ‫الت�شريعية ف� ��إن ال��ر�ؤي��ة الو�سطية‬ ‫لل�سيا�سة الليربالية ل�ل�برادع��ي لها‬ ‫ج �م �ه��ور ن��اخ �ب��ون حم � ��دود للغاية‬ ‫يف م�صر‪ .‬ويف النهاية فقد ح�صل‬ ‫الإ�سالميون املت�شددون على حوايل‬ ‫‪ 70‬يف املئة من الأ�صوات‪.‬‬ ‫ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬ ‫*حملل �سيا�سي يف �صحيفة ويكلي‬ ‫�ستاندرد الأمريكية‪.‬‬


‫‪6‬‬

‫تقارير‬

‫العدد (‪ - )180‬االحد ‪ 29‬كانون الثاني ‪2012‬‬

‫‪No.(180) - Sunday 29, January, 2012‬‬

‫الشيعة في الكويت والبحرين والسعودية‬

‫اذا كانت المسألة الشيعية قد طرحت بقوة في المشهد العربي العام بعد عام ‪ ،2003‬فانها كانت اكثر‬ ‫بروزًا وتعقيدًا في منطقة الخليج‪ .‬اوال‪ -‬الن التحول االكبر الذي حدث لصالح الشيعة تم في دولة خليجية‬ ‫هي العراق‪ .‬وثانيًا‪ -‬ألن الخليج يضم الكتلة البشرية الشيعية االكبر في المنطقة العربية والعالم‪ ،‬وثالثًا‪-‬‬ ‫ألن هناك دولة خليجية رئيسة تتخذ من التشيع نظرية للسياسة والحكم هي ايران التي سعت وتسعى الى‬ ‫تصديرها الى الخارج‪.‬‬ ‫(‪)2-2‬‬ ‫وليد خالد احمد‬ ‫ان اح���د اجل��وان��ب اخل��ط�يرة مل�شكلة االقليات‬ ‫ال�شيعية يف الدول الثالث التي نبه اليها الكتاب‪،‬‬ ‫هو ذلك التداخل بني الديني وال�سيا�سي او بني‬ ‫املذهبي وال�سيا�سي‪ ،‬فعلى امل�ستوى الداخلي‬ ‫ي�برز ال��دور الكبري ال��ذي ميار�سه رج��ال الدين‬ ‫ال�شيعة يف جم��ال ال�سيا�سة وال��وج��ود امل�ؤثر‬ ‫للتيار ال�سني ال�سلفي على ال�ساحة ال�سيا�سية‪،‬‬ ‫كما ان بع�ض النظم تعتمد يف �سيطرتها تاريخي ًا‬ ‫على ع�صبية �سنية مذهبية‪ ،‬كما هو احل��ال يف‬ ‫البحرين‪ ،‬ويف �شرعيتها ال�سيا�سية على دعم‬ ‫التيار ال�سلفي كما ه��و احل��ال يف ال�سعودية‪.‬‬ ‫وع��ل��ى امل�����س��ت��وى اخل��ارج��ي ي��رت��ب��ط ج��ان��ب من‬ ‫جوانب ال�صراع االقليمي مع ايران او التوج�س‬ ‫جتاهها بابعاد مذهبية‪ ،‬ولعل ف��ت��اوى التكفري‬ ‫العديدة التي �صدرت �ضد ال�شيعة‪ ،‬والتحذيرات‬ ‫من هالل �شيعي اوم��د �شيعي او موجات ت�شيع‬ ‫خالل الفرتة ‪ ،2008 -2003‬امنا تعرب عن هذا‬ ‫املعنى بو�ضوح‪ .‬وهذا ي�شري اىل امر مهم هو ان‬

‫ق�ضية االقليات ال�شيعية يف الدول الثالث لي�ست‬ ‫ق�ضية �سيا�سية فقط وامن���ا ه��ي ق�ضية دينية‬ ‫مذهبية اي�ضا‪ ،‬ويف بع�ض االحيان يكون جانبها‬ ‫املذهبي الديني اكرث ت�أثريا من جانبها ال�سيا�سي‬ ‫بالنظر اىل طبيعة النظرة الدينية ال�سلبية التي‬ ‫يتبناها التيار ال�سلفي ال�سني جت��اه ال�شيعة‪،‬‬ ‫وهي ت�صل اىل حد الت�شكيك يف ا�سالمهم كما هو‬ ‫احلال يف ال�سعودية‪.‬‬ ‫يف جانب املقارنة بني اال�ساليب التي ا�ستخدمتها‬ ‫نظم احلكم يف البحرين والكويت وال�سعودية‬ ‫يف التعامل مع مطالب ال�شيعة بها قبل عام ‪2003‬‬ ‫وب��ع��ده‪ ،‬وق��د تناولها الكتاب يف اح��د ف�صوله‪،‬‬ ‫حيث اك��د ان ه��ذه النظم ب�شكل ع��ام عملت بعد‬ ‫ع��ام ‪ ،2003‬على ت��ك��رار الكثري م��ن اال�ساليب‬ ‫التي كانت ت�ستخدمها قبل ه��ذا التاريخ‪ ،‬مثل‪:‬‬ ‫اال�ستجابة اجلزئية للمطالب‪ ،‬بع�ض اجراءات‬ ‫االنفتاح ال�شكلي‪ ،‬التحالف مع ال�سنة‪ ،‬ت�شكيك‬ ‫ال�سلطة يف والء ووطنية بع�ض تيارات وقوى‬ ‫ال�شيعة‪ ،‬والنظر اليهم على انهم طابور خام�س‪،‬‬ ‫ات��ه��ام اي���ران بالتدخل يف ال�����ش���ؤون الداخلية‪،‬‬

‫ت�صوير مطالب ال�شيعة على انها خطر‪ ..‬ولكن‬ ‫هذا ال يعني ان تغيري ًا مامل يحدث‪ ،‬فنظم احلكم‬ ‫يف ال��دول الثالث ت���أث��رت باملتغريات الداخلية‬ ‫واخلارجية بعد عام ‪ ،2003‬واقدمت على اجراء‬ ‫بع�ض التغريات االيجابية يف طريقة تعاملها مع‬ ‫ال�شيعة لديها‪ ،‬وان مل تتطور تلك التغريات على‬ ‫حتوالت جوهرية‪.‬‬ ‫وال��ت��ب��اي��ن يف ط��ب��ي��ع��ة ن��ظ��م احل��ك��م واخ��ت�لاف‬ ‫االو�ضاع الدميغرافية والتاريخية واجلغرافية‬ ‫ل�لاق��ل��ي��ات ال�شيعية‪ ،‬ادت اىل ت��ن��وع ا�ساليب‬ ‫اال���س��ت��ج��اب��ة مل��ط��ال��ب ه���ذه االق��ل��ي��ات يف ال���دول‬ ‫الثالث‪ .‬فبالنظر اىل تاريخ التوتر بني ال�شيعة‬ ‫واحل��ك��م يف ال��ب��ح��ري��ن‪ ،‬واغ��ل��ب��ي��ت��ه��م العددية‪،‬‬ ‫وطبيعة النظام ال��ذي يقوم على �سيطرة اقلية‬ ‫�سنية على ال�سلطة‪ ،‬كان الهدف اال�سا�سي للحكم‬ ‫هناك يف مواجهة ت�صاعد مطالب ال�شيعة هو‬ ‫اب��ط��ال امل��ف��ع��ول ال�سيا�سي لالغلبية العددية‪،‬‬ ‫ومنعهم من ال�سيطرة على ال�سلطة من خاللها‪.‬‬ ‫اما يف الكويت‪ ،‬فان النظام ال�سيا�سي املنفتح‪،‬‬ ‫وتاريخ التحالف بينه وبني ال�شيعة‪ ،‬وم�شاركتهم‬

‫يف ال�سلطة والرثوة منذ قيام الدولة‪ ،‬ف�ض ًال على‬ ‫حجمهم العددي ال�صغري والعالقة املتوترة بني‬ ‫احلكم والتيار ال�سيا�سي ال�سني‪ ...‬ه��ذه كلها‬ ‫عوامل منعت النظام احلاكم من النظر اىل مطالب‬ ‫ال�شيعة على انها تهديد له‪ ،‬وان كانت قد ر�أت فيها‬ ‫تهديد ًا حلالة اال�ستقرار والتعاي�ش الطائفي يف‬ ‫املجتمع‪ ،‬خا�صة حينما دخل العامل االيراين يف‬ ‫املعادلة‪ ،‬وب��رزت املطالب ذات الطابع املذهبي‬ ‫التي اثارت ال�سلفيني ال�سنة‪ .‬ولهذا عملت ال�سلطة‬ ‫على منع الت�صاعد يف مطالب ال�شيعة من ان ينال‬ ‫من العالقات املذهبية يف املجتمع‪ ،‬ومنع ايران‬ ‫من حماولة ا�ستخدام هذه املطالب مل�صاحلها‪.‬‬ ‫يف ال�سعودية‪ ،‬ن��ظ��را اىل ق��وة التيار ال�سلفي‬ ‫الوهابي على امل�ستويني االجتماعي وال�سيا�سي‪،‬‬ ‫عالقة التحالف بني النظام والوهابية وطبيعة‬ ‫ال��ن��ظ��ام ال�����س��ع��ودي‪ ،‬ب��اع��ت��ب��اره ن��ظ��ام�� ًا تقليدي ًا‬ ‫منغلق ًا م��ن ال��ن��اح��ي��ة ال�سيا�سية‪ .‬ف��ق��د �أث���ارت‬ ‫مطالب ال�شيعة على ال�ساحة ال�سعودية بعد‬ ‫عام ‪ ،2003‬ج��د ًال كبري ًا بني الذين نظروا اليها‬ ‫كخطر يجب مواجهته‪��� ،‬س��واء يف ال�سلطة او‬

‫امل�ؤ�س�سة الوهابية‪ ،‬والذين عملوا على التفاعل‬ ‫معها وحماولة احتوائها �سواء يف ال�سلطة او‬ ‫يف امل�ؤ�س�سة الدينية‪ .‬وه��ذا ما يف�سر موجات‬ ‫االنفتاح والت�ضييق على ال�شيعة بعد عام ‪،2003‬‬ ‫وتالزم �سيا�سات االنفراج والتكبيل جتاههم يف‬ ‫بع�ض االحيان‪ .‬وه��ذا يقع �ضمن حالة ال�صراع‬ ‫العامة التي ت�شهدها اململكة‪ ،‬ومل يتم ح�سمها بعد‬ ‫بني التباين التقليدي الديني املحافظ والليربايل‬ ‫االنفتاحي اال�صالحي داخل ال�سلطة واملجتمع‪.‬‬ ‫�أخ�ير ًا‪ ،‬اوردت الدرا�سة‪ /‬الكتاب‪ ،‬ام��ورا كثرية‬ ‫مطلوبة ال من نظم احلكم فقط وامنا من االقليات‬ ‫ال�شيعية اي�ض ًا‪ ،‬من اجل حل عقدتها يف الدول‬ ‫الثالث‪ ،‬وحتقيق التعاي�ش الداخلي‪ ،‬واحلفاظ‬ ‫على اال�ستقرار ال�سيا�سي واملجتمعي‪ ،‬وحت�صني‬ ‫جمتمعاتها �ضد اي تدخل خارجي عرب اجل�سر‬ ‫ال�شيعي‪ ...‬امور –نذكر اهمها‪ -‬بحاجة اىل منهج‬ ‫الدارة التعددية املذهبية يقوم على ا�سا�س‪:‬‬ ‫او ًال‪ -‬تعزيز مبد�أ املواطنة الذي يعلو فوق جميع‬ ‫اعتبارات وف��وارق الدين او املذهب او العرق‪،‬‬ ‫ويت�ساوى يف ظله املواطنون يف توزيع الرثوة‬ ‫وال�سلطة‪ .‬ف���أخ��ذ اخ��ط��ر م�شاكل دول اخلليج‪،‬‬ ‫هو االهتمام ببناء الهياكل وامل�ؤ�س�سات ولي�س‬ ‫بناء املجتمع املرتابط الذي ي�شرتك ابنا�ؤه يف‬ ‫االنتماء اىل وطن واحد‪ ،‬ولذلك ما ان تنهار هذه‬ ‫امل�ؤ�س�سات او يتم تهديدها حتى يت�ضح غياب‬ ‫االمة التي تت�أ�س�س على املواطنة‪ ،‬كما حدث يف‬ ‫العراق بعد احتالله‪ ،‬حيث ادى انهيار م�ؤ�س�سات‬ ‫الدولة اىل ظهور االنق�سامات الطائفية والدينية‬ ‫والعرقية العميقة ب�ين ال��ع��راق��ي�ين‪ ،‬بحيث بدا‬ ‫العراق اجزاء متفرقة ال دولة واحدة‪.‬‬ ‫وال �شك يف ان ال�شيعي البحريني او الكويتي او‬ ‫ال�سعودي الذي يتمتع بحقوق املواطنة‪ ،‬وي�شعر‬ ‫ب�أنه مواطن كامل‪ ،‬لن ي�سعى اىل طلب م�ساعدة‬ ‫اخلارج لتح�سني و�ضعه بل �سيكون لبنة قوية يف‬

‫ّ‬ ‫قد يحقق ميت رومني الفوز في انتخابات الرئاسة األميركية المقبلة‬

‫حائط ال�صد يف مواجهة �أية حماوالت خارجية‬ ‫للتدخل يف ال�ش�ؤون الداخلية‪.‬‬ ‫ثاني ًا‪ -‬التفريق ب�ين ال���والء والتقليد‪ ،‬وال��والء‬ ‫ل��ل��وط��ن وال������والء ل��ل��ن��ظ��ام‪ ،‬ح��ي��ث ان ت�شكيك‬ ‫البع�ض يف والء ال�شيعة يف البحرين والكويت‬ ‫وال�سعودية‪ ،‬ب�سبب تقليد بع�ضهم مراجع �شيعية‬ ‫خارج احل��دود‪ ،‬ينطوي على فهم خاطئ لطبيعة‬ ‫العالقة ب�ين امل��راج��ع واملقلد‪ ،‬وه��ي عالقة ذات‬ ‫بعد مذهبي عقائدي ولي�س �سيا�سي ًا يف غالب‬ ‫االح��ي��ان‪ .‬ف�ض ًال ع��ن ذل��ك ف��ان ال�شيعة يف هذه‬ ‫الدول ال يقلدون مرجع ًا واحد ًا‪ ،‬يقلدون مراجع‬ ‫خمتلفة يف ايران والعراق ولبنان‪ ،‬وان يف ايران‬ ‫نف�سها الكثري من مراجع التقليد التي تختلف مع‬ ‫بع�ضها البع�ض يف امور كثرية‪ .‬هذا التعدد يف‬ ‫مرجعيات ال�شيعة ال��ع��رب ي��ن��ايف رب��ط ال��والء‬ ‫الديني لهم بايران‪ ،‬الن ايران ال متثل املرجعية‬ ‫الوحيدة لهم من ناحية‪ ،‬ا�ضافة اىل تعدد اراء‬ ‫العلماء يف املذهب نف�سه من ناحية اخرى‪ .‬وعليه‪،‬‬ ‫فان الت�شجيع على وج��ود مراجع تقليد �شيعية‬ ‫حملية ُتغني عن االجتاه اىل تقليد مراجع خارج‬ ‫احلدود‪ ،‬حيث ُتعد نظم احلكم يف الدول الثالث‬ ‫حمل ال��درا���س��ة‪ ،‬وب�شكل خا�ص يف ال�سعودية‪،‬‬ ‫م�����س���ؤول ع��ن ع��دم وج���ود م��راج��ع تقليد عربية‬ ‫حملية قوية من خالل مالحقتهم وا�ضطهادهم مبا‬ ‫ي�ؤدي بهم اىل الذهاب اىل ايران‪ .‬ولهذا ال بد من‬ ‫العمل على ايجاد مراجع تقليد خليجية م�ستقلة‬ ‫ك�سبيل اىل تقليل �سيطرة املراجع االيرانية على‬ ‫ال�شيعة العرب‪ ،‬حيث تخلو دول جمل�س التعاون‬ ‫اخلليجي من اي مرجع �شيعي‪ ،‬ورج��ال الدين‬ ‫الكبار فيها جم��رد وك�لاء للمراجع املقيمني يف‬ ‫قم او النجف او ب�يروت‪ ،‬وه��ذا يحقق م�صلحة‬ ‫ايران مبا�شرة‪ ،‬لذلك تعمل ايران على منع بروز‬ ‫مرجع �شيعي عربي كبري ميكن ان ميثل بدي ًال عن‬ ‫املراجع االيرانية‪.‬‬

‫الجمهوريون ما زالوا ينظرون إليه بعين الريبة‪ ..‬هل نظرتهم هذه مبررة؟‬ ‫(‪)2-2‬‬ ‫ق��د يحقق ميت روم��ن��ي ال��ف��وزيف ان��ت��خ��اب��ات الرئا�سة‬ ‫الأمريكية املقبلة‪� ،‬إال �أن اجلمهوريينما زال��وا ينظرون‬ ‫�إل��ي��ه ب��ع�ين ال��ري��ب��ة‪ .‬ه��ل ن��ظ��رت��ه��م ه���ذه م��ب�ررة؟ ‪The‬‬ ‫‪� Economist‬أبدت ر�أيها يف هذا ال�ش�أن‪.‬‬ ‫ميت رومني معتاد للأ�سف على ت�سليط ال�ضوء‪ ،‬و�إن‬ ‫عن غري ق�صد‪ ،‬على الفجوة الكبرية التي تف�صله عن‬ ‫معظم الأمريكيني‪ .‬ففي �إحدى املناظرات بني املر�شحني‬ ‫اجلمهوريني‪ ،‬عر�ض على ري��ك ب�يري ال��دخ��ول معه يف‬ ‫ره��ان بقيمة ‪� 10‬آالف دوالر‪ .‬وخ�لال حديث دار قبل‬ ‫�أي��ام عن فوائد ال�سماح للعمالء باختيار �شركة الت�أمني‬ ‫ال�����ص��ح��ي‪ ،‬ذك���ر �أن���ه ي��ح��ب ط���رد ال��ن��ا���س‪ .‬ه��ك��ذا‪ ،‬ي�سعى‬ ‫خ�صومه �إىل �إث���ارة �ضجة كبرية ح��ول تعليقاته هذه‪،‬‬ ‫وال �شك يف �أن امل�س�ؤولني الإعالميني يف حملة �أوباما‬ ‫�سيحذون حذوهم قريب ًا‪.‬‬ ‫لعل العقبة الأب���رز التي تعرت�ض طريق روم��ن��ي نحو‬ ‫ال��ف��وز برت�شيح احل���زب اجل��م��ه��وري �سجله الليربايل‬ ‫ن�سبي ًا كحاكم لوالية ما�سات�شو�ست�س‪ .‬فقد �أ�شار خ�صومه‬ ‫�إىل دعمه احلد من انبعاثات غازات الدفيئة‪ ،‬ا�ستعداده‬ ‫لزيادة العائدات برفع الر�سوم والتخل�ص من الثغرات‬ ‫ال�ضريبية‪ ،‬وتبنيه مفهوم �أن احلكومة ت�ستطيع �أن ترغم‬ ‫الأفراد على �شراء ت�أمني �صحي‪ .‬لكن هذه ال�سيا�سات كافة‬ ‫�صارت مكروهة يف نظرة اليمني منذ تخلي رومني عن‬ ‫من�صب احلاكم عام ‪ ،2007‬مع �أنها مل تكن مثرية للجدل‬ ‫�إىل هذا احلد �آنذاك‪.‬‬ ‫الأ���س��و�أ من ذل��ك �أن رومني يحاول اليوم �أن يظهر يف‬ ‫�صورة املحافظ امللتزم‪� .‬إال �أن هذه ال�سيا�سات �أتاحت‬

‫للمر�شحني الآخ��ري��ن بالتنديد ب��ه‪ ،‬م�صورينه على �أنه‬ ‫�سيا�سي متقلب ومزيف‪ ،‬علم ًا �أن رومني نف�سه يق ّر �أنه‬ ‫ب��دّل موقفه ب�ش�أن الإجها�ض‪ ،‬متخلي ًا عن ر�أي��ه ال�سابق‬ ‫ال��ذي اعترب فيه الإجها�ض م�س�ألة تعود �إىل �ضمري كل‬ ‫ف��رد‪ .‬لكن التناق�ض يبدو �صارخ ًا بني مواقفه ال�سابقة‬ ‫وكثري من �آرائه احلالية (مبا فيها معار�ضته خلطط احلد‬ ‫الأق�صى واالجت��ار املتعلقة بغازات الدفيئة‪ ،‬لإرغ��ام كل‬ ‫الأفراد على �شراء ت�أمني �صحي‪ ،‬ولأي زيادات يف عائدات‬ ‫احلكومة)‪.‬‬ ‫لكن هذا التقلب ال يبدو دوم�� ًا بالغرابة التي نظن‪ .‬فقد‬ ‫�أع���رب روم��ن��ي‪ ،‬متا�شي ًا م��ع العقيدة امل��ورم��ون��ي��ة‪ ،‬عن‬ ‫معار�ضة �شخ�صية للإجها�ض‪� .‬أم��ا ر�أي��ه ال��ذي يقول �إن‬ ‫من الأف�ضل اختبار �إ�صالحات قانون الرعاية ال�صحية‬ ‫على م�ستوى ال��والي��ات ال امل�ستوى ال��ف��درايل ف ُيعترب‬ ‫منطقي ًا ود���س��ت��وري�� ًا يف �آن‪ .‬ك��ذل��ك‪ ،‬ي��ق��ول �إن خماوفه‬ ‫ب�ش�أن برنامج احلد الأق�صى واالجتار ترتبط بالكلفة ال‬ ‫املفهوم بحد ذات��ه‪ .‬وال �شك يف �أن��ه م�صيب يف اعتباره‬ ‫�أن امل�شكلة الكربى التي �ستواجهها املوازنة الفدرالية‪،‬‬ ‫على الأقل على الأمد الطويل‪ ،‬هي زيادة الإنفاق ال تق ّل�ص‬ ‫العائدات‪.‬‬ ‫على رغ��م ذل��ك‪ُ ،‬يعترب رومني مذنب ًا مبحاولته �إر�ضاء‬ ‫جمموعات خمتلفة من النا�س بتقدميه �سيا�ساته ب�صور‬ ‫متناق�ضة‪ .‬فخالل تر�شحه (مل يفز بهذا املن�صب) ملجل�س‬ ‫ال�شيوخ عام ‪ 1994‬عن والية ما�سات�شو�ست�س الي�سارية‬ ‫امليول‪� ،‬أنكر �إعجابه برونالد ريغان‪� .‬أما اليوم‪ ،‬فال ّ‬ ‫يكف‬ ‫عن التعبري عن تقديره له‪ .‬على نحو مماثل‪ ،‬خالل حملته‬ ‫ملن�صب احل��اك��م‪ ،‬مل يظهر مبظهر ال�سيا�سي املحافظ‬ ‫اجتماعي ًا‪ ،‬يف حني �أن��ه ي�صر اليوم على �أن��ه �أح��د كبار‬ ‫املحافظني‪.‬‬ ‫اع��ت��اد ال��ن��اخ��ب��ون يف ما�سات�شو�ست�س الإع�����راب عن‬

‫على احل�صة الكربى من الناخبني الذين يعتربون اخلربة‬ ‫�أف�ضل من ال�صدق يف العقيدة‪ ،‬وكان هذا كافي ًا لي�ضمن‬ ‫رومني الفوز‪.‬‬

‫ال داعي للحماسة المفرطة‬

‫تخوفهم من �أن يكون رومني جمهوري ًا مت�شدد ًا يدعي‬ ‫�أنه معتدل‪ ،‬لكن املفارقة اليوم �أن الناخبني اجلمهوريني‬ ‫يف االنتخابات الأولية يتحدثون عن خماوف معاك�سة‬ ‫متام ًا‪.‬‬ ‫لكن مل يت�ضح بعد ما �سيكون ت�أثري ذلك كله على حظوظ‬ ‫رومني االنتخابية‪ .‬خالل ا�ستطالع للر�أي �أجرته �شبكة‬

‫‪ CNN‬عند مداخل مراكز االقرتاع يف م�ؤمترات �أيوا‪،‬‬ ‫�سئل امل�شاركون ع��ن �أب���رز �صفة يجب �أن يتحلى بها‬ ‫املر�شح‪ .‬من بني َم��ن كانوا يريدون «�سيا�سي ًا حمافظ ًا‬ ‫حقيقي ًا»‪� ،‬صوت ‪ %1‬فقط لرومني‪ .‬لكن العدد الأكرب من‬ ‫الناخبني كان يبحث عن مر�شح ميكنه �إحل��اق الهزمية‬ ‫ب�أوباما‪ .‬لذلك‪ ،‬دعم ن�صفهم رومني‪ .‬كذلك‪ ،‬ح�صل الأخري‬

‫يبدو �أن اجلمهوريني يف خمتلف �أنحاء البلد يتبعون‬ ‫املنطق عينه‪ .‬يعترب نحو ‪ %60‬منهم �أن رومني مر�شح‬ ‫«مقبول»‪ ،‬وفق �شركة اال�ستطالعات ‪ ،Gallup‬وهذه‬ ‫بالت�أكيد ن�سبة �أع��ل��ى مم��ا يناله خ�صومه‪ .‬ال�لاف��ت �أن‬ ‫هذا املر�شح يحظى با�ستح�سان اجلمهوريني املعتدلني‬ ‫واملحافظني على حد �سواء‪ .‬فقد ك�شف معظم ا�ستطالعات‬ ‫ال���ر�أي �أن رومني ي�ستطيع مناف�سة �أوب��ام��ا �أف�ضل من‬ ‫�أي مر�شح �آخ���ر‪ ،‬واق���ع مل يتجاهله ال��ن��اخ��ب��ون خالل‬ ‫االنتخابات الأولية‪.‬يخاف بع�ض اخلرباء اليمينيني من‬ ‫�أن يف�شل رومني يف حتريك قاعدة احلزب وحتفيزها‪،‬‬ ‫م��ا ي����ؤدي �إىل �إق��ب��ال �ضعيف على �صناديق االق�ت�راع‬ ‫ي��وم االنتخابات‪ .‬لكن الناخبني املتقلبني هم ع��ادة َمن‬ ‫ي��ق��ررون نتائج االن��ت��خ��اب��ات‪ .‬وال �شك يف �أن رومني‬ ‫يتمتع بقدرة على ا�ستمالتهم تفوق ما يتحلى به �أي من‬ ‫خ�صومه‪ .‬كذلك‪ ،‬يتمتع بدعم كبري من ال�سيا�سيني الذين‬ ‫�سيرت�شحون �إىل جانبه يف ح��ال ف��از برت�شيح احلزب‬ ‫اجلمهوري‪ .‬فينعم رومني بدعم من �أع�ضاء الكونغر�س‬ ‫واحل��ك��ام اجل��م��ه��وري�ين ي��ف��وق م��ا ق��د يح�صل عليه كل‬ ‫املر�شحني الآخرين جمتمعني‪.‬‬ ‫يف مطلق الأح����وال‪ ،‬ق��د ال يحتاج روم��ن��ي �إىل حتفيز‬ ‫الناخبني للفوز يف االنتخابات‪ .‬فعندما يرت�شح الرئي�س‬ ‫اجلديد لوالية ثانية‪ ،‬يذكر املحلل ال�سيا�سي ت�شاريل كوك‬ ‫�أن االنتخابات تتحول عادة �إىل ا�ستفتاء ب�ش�أن �أدائه‪،‬‬ ‫ما دام �أن خ�صمه «ال طعم له وال لون»‪� .‬إن �صح ذلك‪ ،‬فقد‬ ‫تكون حملة رومني املنظمة بدقة والتي ال تتبنى جانب ًا‬ ‫حمدد ًا �أهم نقاط قوة هذا املر�شح‪.‬‬


‫‪No.(180) - Sunday 29, January, 2012‬‬

‫العدد (‪ - )180‬األحد ‪ 29‬كانون الثاني ‪2012‬‬

‫ت� �ح� �ق� �ي� �ق ��ات‬

‫ّ‬ ‫مهنة الطب بين التجارة والفوضى‬ ‫ً‬ ‫في المستشفيات (األهلية) والعيادات تنزف ماال‪..‬‬ ‫ً‬ ‫وفي (الحكومية) تنزف أعصابا‬

‫‪7‬‬

‫مهنة الطب من المهن القديمة والنبيلة التي تعنى باالنسان في‬ ‫جسده وروحه ‪ ..‬لكنها لالسف ليست معزولة عن شروط العمل‬ ‫التي تحيطها ‪ ،‬وال تخضع دائما للمبادئ التي يحملها قسم‬ ‫ابيقراط المقدس الذي يقسم به االطباء عند تخرجهم ‪ .‬فالتجارة‬ ‫التي تلغم الحياة تدق ابواب بعض االطباء وتدخل بهدوء ‪ ،‬محولة‬ ‫اخالقيات المهنة ‪ .‬من المؤكد أن الفقراء هم اول من يتضرر من‬ ‫هذا التحول ‪ ..‬وهذا التحقيق يحمل رواياتهم وشكاواهم ‪.‬‬ ‫السيدة (زينب جعفر) من منطقة بغداد الجديدة تؤكد أنها‬ ‫راجعت احدى طبيبات االسنان في منطقة الصليخ لمعالجة احد‬ ‫أضراسها وقد كلفها ذلك(‪ )150‬الف دينار بعد أربع جلسات‬ ‫الستكمال حشوة الجذر التي تزيل اآلالم وتحافظ على الضرس‪.‬‬ ‫وتضيف "سابقًا كنت أعالج نفس هذه الحالة بمبلغ (‪ )15‬الف‬ ‫دينار وفي العيادات الشعبية بـخمسة آالف دينار‪ ،‬ولكن لعدم‬ ‫توفر المواد الخاصة بحشوة االسنان في العيادات الحكومية اجبرت‬ ‫للذهاب الى األخصائيين"‪.‬‬

‫سوالف البديري‬ ‫وي��ق��ول امل��واط��ن (ع��ب��ود ع��ل��ي) "اجتهت منذ‬ ‫فرتة لي�ست بالق�صرية �إىل عيادات امل�ضمدين‬ ‫امل��ن��ت�����ش��رة يف �أغ���ل���ب م��ن��اط��ق ب���غ���داد وذل���ك‬ ‫ب�سبب ارتفاع اجور الأطباء االخت�صا�صيني‬ ‫(الك�شفية) وكذلك كرثة ال��دواء الذي ي�صرفه‬ ‫الدكتور والتحاليل واال�شعات لأب�سط احلاالت‬ ‫املر�ضية‪ .‬امل�ضمد ي�ستطيع معاجلة بع�ض‬ ‫احل���االت و�أج����وره منا�سبة واحل��م��د لله �أنه‬ ‫اليعتمد يف ت�شخي�صه على اال�شعة امللونة!"‬ ‫وح��دث��ن��ي امل���واط���ن (اح���م���د ع��ب��د احلميد)‬ ‫الذي يراجع احدى العيادات الطبية بطفلته‬ ‫املري�ضة عن "تركيز االطباء على خمتربات‬ ‫حتليل حمددة وعدم القبول بنتائج التحاليل‬ ‫ال�����ص��ادرة ع��ن امل��خ��ت�برات الأخ����رى راف�ضني‬ ‫التحاليل ال�سابقة برغم انها تكلف الكثري‪.‬‬ ‫ولكوين زرت عيادات طبية كثرية يف بغداد‬ ‫ا�صبحت ل��دي فكرة عن جميع التعامالت ما‬ ‫بني املراجع والطبيب ‪ .‬فالبع�ض من االطباء‬ ‫يفر�ض على املراجع جلب الدواء من �صيدلية‬ ‫معينة ويق�صد خمتربا معينا‪ ،‬ا�ضافة �إىل انهم‬ ‫ي�شرعون لزيادة �أج��رة الفح�ص مابني فرتة‬ ‫و�أخ���رى ‪ ،‬واليح�سبون �أي ح�ساب للو�ضع‬ ‫املادي املتدهور للمري�ض امل�سكني"‪.‬‬

‫يجبرك على مراجعة عيادته‬

‫وحت���دث امل��واط��ن (�سجاد ر���ض��ا) وه��و �أحد‬ ‫مراجعي م�ست�شفى الكرامة "منذ فرتة لي�ست‬ ‫بالق�صرية و�أن����ا �أراج����ع ال��ع��ي��ادات الطبية‬ ‫اخلا�صة ع�صر ًا وامل�ست�شفى �صباح ًا ب�سبب‬ ‫ان����زالق يف �إح����دى ف��ق��رات ال��ع��م��ود الفقري‬ ‫ل��دى زوج��ت��ي وت�سبب ذل��ك ب����آالم �شديدة لها‬ ‫يف منطقة ال���ر�أ����س‪ ،‬وح�ين ت�ضاعفت االالم‬ ‫ذهبت �إىل عيادة الأطباء االخت�صا�صيني ف�إذا‬ ‫بـ (الك�شفية) ت�ضاعفت هي الأخ��رى وبلغت‬ ‫خم�سة ع�شر ال��ف دي��ن��ار‪ ،‬ومل يتوقف نزف‬ ‫النقود عند ه��ذا احل��د بل طلب مني الطبيب‬ ‫�أ�شعة ملونة وحتاليل ع��دي��دة‪ .‬اق��وم بتنفيذ‬

‫مايطلبه الطبيب يف م�ست�شفى الكرامة ب�سبب‬ ‫اال�سعار املنا�سبة ثم �أع��ود �إليه يف العيادة‬ ‫لأف��راغ جيبي هناك بعد ان ي�شخ�ص احلالة‬ ‫ب�شكل نهائي‪ ".‬وقال املراجع (كامل ر�شيد) من‬ ‫�سكنة مدينة الكاظمية الذي وجدناه يف عيادة‬ ‫�أح��د الأط��ب��اء‪" :‬لقد زرت ه��ذه العيادة ثالث‬ ‫مرات ويف كل زيارة ادفع ع�شرة �آالف دينار‬ ‫ا�ضافة �إىل اكرامية ال�سكرترية البالغة خم�سة‬ ‫�آالف دينار ‪ ،‬وك��ل ه��ذا من �أج��ل ان ت�ضعني‬ ‫على اول ال�لائ��ح��ة‪ ،‬والطبيب ال��ذي اراجعه‬ ‫هو نف�سه ي�شرف على العملية اجلراحية التي‬ ‫�س�أجريها يف امل�ست�شفى العام‪ ،‬وهنا �أود �أن‬ ‫�أذك��ر ان �أغلب �أطباء امل�ست�شفيات احلكومية‬ ‫يطالبون املر�ضى ال��راق��دي��ن فيها مبراجعة‬ ‫عياداتهم اخلا�صة الكمال الفحو�صات الطبية‬ ‫وامل��خ��ت�بري��ة و�إح�����ض��ار ال���دم وحت��دي��د موعد‬ ‫دخول امل�ست�شفى لإجراء العملية‪ ،‬و�أنا �أدرك‬ ‫الهدف من وراء كل ذلك ولكن ماالعمل"؟‬

‫حرامي تعرفه أفضل ‪..‬‬

‫التقينا يف احدى العيادات الن�سائية اخلا�صة‬ ‫املواطنة (نور حممد) وهي يف �شهرها الرابع‬ ‫تتحدث عن ج�شع الأطباء االخت�صا�ص الذين‬ ‫زرع���وا اخل���وف بداخلها م��ن �أول �شهر من‬ ‫حملها‪ .‬تقول "�أراجع الطبيب الن�سائي لأجراء‬ ‫الفح�ص يل ولطفلي ‪ ،‬ويف كل مرة يطلب مني‬ ‫ان �أراجعه بعد فرتة الن الطفل لي�س ب�صحة‬ ‫ج��ي��دة وي��ج��ب ان ي��راق��ب ح��ال��ة ال��ط��ف��ل بني‬ ‫فرتة واخ��رى‪ ،‬ويا ريت يكتفي بالعالج فقط‬ ‫و�إمنا يفر�ض علي عمل �سونار ملون واجراء‬ ‫التحاليل بعد ان يدلني هو نف�سه على املكان‬ ‫املنا�سب لذلك"‪ .‬ت�ؤكد نور ب�أن مراجعي هذا‬ ‫الطبيب لديهم نف�س امل�شكة الن الوجوه تتكرر‬ ‫يف كل زيارة له"‪� .‬س�ألتها م�ستغربة‪:‬‬ ‫* ما الذي يجربك على هذا؟ �أجابت‪:‬‬ ‫ (حرامي تعرفه اف�ضل من حرامي ال تعرفه )‬‫الن احلال �سوف يتكرر مع كل الأطباء الباقني‪.‬‬

‫واذا فكرت يف امل�ست�شفيات احلكومية (ف�أخذ‬ ‫ليل وج ّر عتابة) ففي االهلي تنزف ماال اما يف‬ ‫احلكومي فتنزف �أع�صابا ‪ .‬ويف عيادات �إحدى‬ ‫الطبيبات امل�����ش��ه��ورات وحت��دي��دا يف عمارة‬ ‫ال��زه��ور‪ ،‬وه��ي عمارة فخمة ج��دا يف منطقة‬ ‫احل��ارث��ي��ة ببغداد جن��د ان مئات املراجعات‬ ‫ينتظرن دوره��ن للدخول اىل هذه الطبيبة ‪.‬‬ ‫ويبدو ان �شهرتها هي ال�سبب يف ازدياد عدد‬ ‫مري�ضاتها‪ ،‬وقد �أو�ضحت �إح��دى املراجعات‬ ‫(وهي موظفة ف�ضلت عدم ذكر ا�سمها) "عندما‬ ‫تراجع لأول مرة �ستطلب الطبيبة من املري�ضة‬ ‫�إج��راء حتليل وه��و �إج��راء روتيني لت�سهيل‬ ‫ك�شف احل��ال��ة ‪ ،‬لكن الغريب �أن��ه��ا ت�صر على‬ ‫�إج���راء ه��ذا التحليل م��ن خمترب معني وهي‬ ‫حت��دده وال تقبل بتحليل يجرى يف خمترب‬ ‫�آخر‪ .‬ال�سبب املنطقي لهذا الت�شدد هو وجود‬ ‫اتفاق م�سبق بني الطبيبة و�صاحب املخترب‬ ‫‪ ،‬علما �أن هذا املخترب يجري حتليل فقر الدم‬ ‫ب�سعر خم�سة ع�شر الف دينار عراقي"‪.‬‬ ‫امل���واط���ن ح��ام��د ح�����س��ن ي��ق��ول "انا مراجع‬ ‫دائ��م للدكتور (‪ )...‬وه��و مبخت�صر العبارة‬ ‫"ق�صاب" يفتتح عيادته كل يوم‪ ،‬وحتى ايام‬ ‫العطل واالعياد‪ ،‬ولديه من يقوم بالدعاية له‪،‬‬ ‫وكما تراهم يجل�سون هنا وي�سحبون املر�ضى‬ ‫م��ن ايديهم وخا�صة الب�سطاء ال��ذي��ن ي�أتون‬ ‫م��ن ال��ري��ف‪ ،‬ام��ا ع��ن حالتي فانا اراج��ع��ه يف‬ ‫امل�ست�شفى �صباح ًا واذا مل ازره يف عيادته فان‬ ‫تعامله معي �سيختلف بل انه ال يحولني �إىل‬ ‫ال�سونار واجراء التحاليل"‪.‬‬

‫داللون!‬

‫"اخي ه��ل تبحث ع��ن دك��ت��ور اخت�صا�ص‬ ‫جيد؟"‪ .‬ه��ذا ال�س�ؤال ت��ردد يف كل املجمعات‬ ‫ال��ط��ب��ي��ة يف ب���غ���داد‪ ،‬ف��ه��ن��اك ع���دة ا�شخا�ص‬ ‫يتجولون يف املناطق القريبة من العيادات‬ ‫اخلا�صة مهمتهم ا�صطياد الزبائن املر�ضى‬ ‫وب�إحلاح �شديد‪ .‬تت�ساءل مع نف�سك ‪ :‬هل هذا‬

‫م��ع��ق��ول؟ لكن ه��ذا ه��و واق���ع احل���ال ‪ .‬اطباء‬ ‫يحتاجون اىل داللني ‪.‬‬ ‫اح���د ال���دالل�ي�ن ال����ذي مل ي��رغ��ب ب��ذك��ر ا�سمه‬ ‫ق��ال "اغلب الأط��ب��اء اجل���دد ال��ذي��ن يفتحون‬ ‫ع��ي��ادات جديدة لي�س لديهم زب��ائ��ن‪ ،‬في�ضطر‬ ‫البع�ض منهم �إىل اللجوء اىل داللني يجلبون‬ ‫له املر�ضى من ال�شارع‪ ،‬يح�صلون على مبلغ‬ ‫ق��دره ثالثة االف دينار عن كل مري�ض تدفع‬ ‫من �أج��رة الطبيب‪ ،‬بغ�ض النظر عن املر�ض‬ ‫امل�صاب به ‪ .‬قد يجلب (الدالل) مري�ض ًا م�صابا‬ ‫ب�أحد االمرا�ض الباطنية اىل طبيب خمت�ص‬ ‫يف اجل��راح��ة ‪ .‬ال ف��رق عند الطبيب م��ا دام‬ ‫ه��و يعالج ك��ل احلاالت!"‪ .‬وي�ضيف‪" :‬حالة‬ ‫بيع و�شراء املري�ض بني (ال��دالل�ين) �سائدة‪،‬‬ ‫ُ‬ ‫ونحن هنا‬ ‫الأطباء هم من يحر�ضون على ذلك‬ ‫جمرد (و�سطاء) ‪ ،‬اغلب الذين نقنعهم باملجيء‬ ‫هم من الأري���اف وال��ق��رى‪ ،‬ه���ؤالء هم زبائننا‬ ‫املف�ضلون‪ ،‬نراهم حائرين يبحثون عن طبيب‬ ‫ما‪ ،‬ومبا �أن الكثري منهم ال يجيدون القراءة‪،‬‬ ‫نعر�ض عليهم امل�����س��اع��دة وب��ال��ت��ايل نقنعهم‬ ‫بالذهاب �إىل الطبيب الفالين‪ ،‬ونح�صل على‬ ‫مبلغ ثالثة �آالف دينار فقط" ‪.‬‬

‫بين األطباء والمختبرات‬

‫التقينا الدكتور (نبيل ال�ساعدي)‪ /‬اخ�صائي‬ ‫امرا�ض العيون يف �شارع ال�سعدون فتحدث‬ ‫قائلآ‪:‬‬ ‫ لي�س كل االطباء فقدوا ر�سالتهم االن�سانية‬‫كما يدعي البع�ض‪ ،‬ولكن هناك ا�سباب ادت اىل‬ ‫رفع �أجور الفح�ص يف العراق‪ ،‬فاالجهزة التي‬ ‫ن�ستعملها للفح�ص ن�شرتيها ب�أجور عالية‪ ،‬هذا‬ ‫غري ارتفاع �أجور العيادات التي تزيد من �شهر‬ ‫اىل اخر‪ ،‬وما يحدث �أمر طبيعي برغم ق�سوته‬ ‫على ذوي ال��دخ��ل امل��ح��دود‪ .‬الطبيب يتحمل‬ ‫اخل��ط��ورة ويتعر�ض لال�ستهداف ويحاول‬ ‫حماية نف�سه بكل الطرق وك��ل ذل��ك بالت�أكيد‬ ‫ينعك�س على �أجرة الفح�ص‪.‬‬

‫وق����ال (���س��ع��د ���س��م�ير)‪� /‬أح����د ال��ع��ام��ل�ين يف‬ ‫خم��ت�بر ال��ت��ح��ل��ي�لات امل��ر���ض��ي��ة يف احلارثية‬ ‫"�إن الكثري من ال��ل��وازم املختربية الداخلة‬ ‫يف عمليات التحليل ن�ستوردها من اخلارج‬ ‫وب���أث��م��ان ع��ال��ي��ة‪ ،‬ك��ذل��ك الأج���ه���زة املختربية‬ ‫وان م�ستوى الغالء املعي�شي قد ط��ال جميع‬ ‫م��راف��ق احل��ي��اة ون��ح��ن ج���زء م��ن ح��ال��ة عامة‬ ‫والإيجارات ارتفعت و�أ�صبحت بالدوالر بد ًال‬ ‫م��ن الدينار وو�صلت �إىل �أ�ضعاف م��ا كانت‬ ‫عليه يف ال�سابق‪ .‬هذه االمور �أدت �إىل زيادة‬ ‫�أ�سعار الفح�ص املختربية ‪ ،‬مما ي�ضطر بع�ض‬ ‫املختربات الن يكون لديها تعامالت خا�صة مع‬ ‫�أطباء م�شهورين يقبل على عياداتهم اخلا�صة‬ ‫ع�شرات املراجعني فتدفع املختربات مبالغ‬ ‫مغرية له�ؤالء الأط��ب��اء مقابل احل�صول على‬ ‫زبائن"‪.‬‬

‫زيادة الدخل هي السبب‬

‫وعن �سبب زيادة �إقبال املر�ضى على مراجعة‬ ‫ال��ع��ي��ادات الطبية وابتعادهم ع��ن العيادات‬ ‫احلكومية‪� ،‬أج��اب الدكتور (عاطف اخ�صائي‬ ‫الباطنية) بالقول "�إن زي��ادة الدخل الفردي‪،‬‬ ‫جتعل املري�ض يدفع تكاليف �أكرث حتى يُخدم‬ ‫�أك�ث�ر‪� ،‬أ���ض��ف �إىل ذل��ك قلة ال��وق��ت ال��ك��ايف يف‬ ‫�أوق��ات النهار الأوىل لدى املري�ض فقد يكون‬ ‫مرتبطا بدوائر حكومية او حالته ال�صحية‬ ‫ال ت�سمح ل��ه ب��االن��ت��ظ��ار ال��ط��وي��ل‪ ،‬م��ا يجعله‬ ‫م�ضطرا ملراجعة العيادات اخلا�صة بعد الدوام‬ ‫الر�سمي‪ .‬ي�شعر النا�س �أن تقدمي اخلدمات يف‬ ‫امل�ست�شفيات احلكومية بد�أ يقل ن�سب َّي ًا‪ ،‬ومن‬ ‫�أحد الأ�سباب قلة عدد امل�ست�شفيات احلكوميَّة‬ ‫وقلة ال��ك��وادر الطبية‪ ،‬وع��دم ا�ستيعاب هذا‬ ‫العدد الكبري من النا�س"‪.‬‬

‫وألطباء المستشفيات الحكومية‬ ‫معاناة أيضا‬

‫ا�ستعر�ض (الدكتورعلي اخ�صائي العيون)‬ ‫املعوقات التي تواجه عملهم ك�أطباء مبينا �أن‬ ‫"هناك م�ست�شفيات عديدة بحاجة �إىل امل�صاعد‬ ‫لنقل اخل��دم��ات‪ ،‬واحل��اج��ة �إىل الأوك�سجني‬ ‫وامل�����واد ال��ت��خ��دي��ري��ة وال��ت��ح��ال��ي��ل واحلاجة‬ ‫اىل احلا�سبات‪ ،‬و�إمكانيات تطوير الكوادر‬ ‫الإداري���ة واملالية والفنية‪ ،‬وكذلك نعاين من‬ ‫نق�ص يف الأطباء االخت�صا�ص جراء الظروف‬ ‫التي تعر�ض لها الأطباء‪ .‬نحن نطمح �أن يتطور‬ ‫النظام ال�صحي يف العراق وتتح�سن الرواتب‬ ‫لكي ن�ضمن بقاء العاملني يف امل�ست�شفيات‬ ‫احلكومية وحت�سني �أدائهم وعدم الت�سرب �إىل‬ ‫امل�ست�شفيات الأهلية"‪.‬‬ ‫و�أكدت (الدكتورة تغريد ) �أخ�صائية ن�سائية‬ ‫و�أطفال‪ ،‬معاناة امل�ست�شفى يف نق�ص الأدوية‬ ‫مبينة "الأدوية قليلة وبع�ضها مفقود رغم‬ ‫التخ�صي�صات املالية الكبرية واال�سترياد‪ ،‬لكن‬ ‫ميكن تعوي�ضها ب�أدوية بديلة مثل امل�ضادات‬ ‫احليوية" ول��ه��ذا جن��د اغ��ل��ب ال�صيدليات‬ ‫اخلا�صة لديها االدوية املفقودة من ال�صيدليات‬ ‫احلكومية وي�ضطر املري�ض ل�شراء ادوية من‬ ‫خ���ارج امل�ست�شفى وب���أ���س��ع��ار ع��ال��ي��ة‪ .‬يجب‬ ‫درا�سة وحل م�شكلة االدوي��ة وال�سيما ادوية‬ ‫الأم��را���ض املزمنة‪ .‬م�ست�شار قانوين لنقابة‬ ‫االط��ب��اء‪ ،‬وع�ضو يف جلنة مراقبة العيادات‬ ‫اخلا�صة (حممد �ساهي) حت��دث ع��ن ا�سباب‬ ‫ارت��ف��اع ا�سعار ك�شوفات االط��ب��اء العراقيني‬

‫وخا�صة اولئك الذين غ��ادروا البالد وعادوا‬ ‫لفتح عيادات خا�صة بانهم اعتادوا على اجور‬ ‫ال��ط��ب املرتفعة يف تلك البلدان"‪.‬وي�ضيف‬ ‫اخل��ب�ير ال��ن��ق��اب��ي "املعروف ب���ان اخلدمات‬ ‫الطبية تكون ا�سعارها اعلى يف الغرب‪ ،‬فهم‬ ‫يتحملون تكاليف �سفر ذه��اب واي��اب وجلب‬ ‫اجهزة وعالجات معهم‪ ،‬وهذه تكون ا�سعارها‬ ‫وتكاليفها باهظة "‪.‬‬ ‫وح��ول �شكاوى املواطنني يف ارتفاع ا�سعار‬ ‫ك�شفيات االطباء ودور النقابة يف ذلك‪ ،‬يقول‬ ‫"هناك جلان طبية تفتي�شية ميدانية خا�صة‬ ‫تعمل ب�شكل ي��وم��ي‪ ،‬ت��ق��وم ب��زي��ارة عيادات‬ ‫االط���ب���اء وم��راق��ب��ة ع��م��ل��ه ال��ن��وع��ي و�صحة‬ ‫ت�شخي�صه و�صحة العالج امل�صروف للمري�ض‪،‬‬ ‫فهذا االم��ر ال ميكن تركه ب��دون رق��اب��ة كونه‬ ‫يتعلق بحياة املواطنني"‪.‬‬ ‫ويف نف�س ال��وق��ت ي��ظ��ل م��ن غ�ير امل�سموح‬ ‫للنقابة التدخل يف االج���ور‪ ،‬وه��ذا م��ا ميكن‬ ‫و�صفه بامل�شكلة ال��ك�برى ال��ت��ي ت��ع��اين منها‬ ‫النقابة‪ ،‬ب�سبب حجم التعقيد الذي ي�شوبها‪،‬‬ ‫فالكل يعلم ان االيجارات ارتفعت هذه االيام‪،‬‬ ‫وقد ي�صل ايجار �شقة يف منطقة متميزة الكرث‬ ‫من ‪ 5‬االف دوالر �شهريا "‪.‬‬ ‫وي�����ض��ي��ف "خدمات ال��ك��ه��رب��اء والتنظيف‬ ‫والعاملني بالعيادة وحتى ت�أمني حماية امنية‬ ‫لبع�ض العيادات كلها �صرفيات تتطلب عائدا‬ ‫جيدا ل�سدها"‪.‬‬

‫إذا م�����ا ارت�����ف�����ع أو ان��خ��ف��ض‬

‫ال� �ن� �ـ� �س� �ـ� �ـ� �ـ� �ـ� �ـ���اء وراء ال� �ـ� �ـ ��ذه� �ـ� �ـ� �ـ� �ـ� �ـ� �ـ� �ـ� �ـ� �ـ ��ب‬ ‫قالت لزميالتها بأنها بعد جولة طويلة استمرت يومين استطاعت الحصول على (طقم)‬ ‫مناسب بسعر اربعة ماليين دينار‪ ،‬وهو أرخص ما وجدت بهذا المبلغ الذي منحه عريسها‬ ‫لها كثمن لشراء (نيشان الخطوبة)‪ .‬أما عن كمية ما اشترته من الذهب فتقول هبة «بحدود‬ ‫‪ 11‬مثقاال فقط‪ ،‬اي انه ليس بالكمية الكبيرة بالنسبة لعروس‪ ،‬لكن اسعار الذهب مرتفعة‬ ‫وهذا اقل ما استطعت ان اطلبه من العريس»‪.‬‬

‫كربالء‪ /‬رشا العامري‬

‫�س�ألنا هبة ملاذا مل تكتف بقطعة ذهب ب�سيطة كـ‬ ‫(ني�شان)؟ فاجابت‪:‬‬ ‫ �أ���ص��ب��ح ���ش��راء (ط��ق��م ذه���ب) �أم���را تقليديا‬‫‪ ،‬وي��ق�ترب م��ن ال���واج���ب ‪��� .‬ش��راء قطعة او‬ ‫جم��م��وع��ة ق��ط��ع ال ي��ب��دو ك��ث�يرا او م�شرفا‬ ‫للعرو�س �أمام النا�س كما انه خال من االناقة‬ ‫‪� .‬إن انت�شار م��ودي�لات وان���واع خمتلفة من‬ ‫االط��ق��م االم��ارات��ي��ة واالورب���ي���ة ال��ت��ي دخلت‬ ‫البلد بعد ‪ ،2003‬والتي يعترب وزنها خفيفا‬ ‫بالقيا�س اىل االطقم العراقية‪� ،‬سهل االمر على‬ ‫النا�س بحيث �صار �شراء طقم اقل كلفة واكرث‬ ‫مالءمة ‪� .‬إنه ظاهر وميكن التباهي به!‬

‫إرهاق للعريس‬

‫�أم��ام واجهة �أح��د حمال ال�صاغة التي تغ�ص‬ ‫ب��ك��ل االن�����واع وامل���ودي�ل�ات‪ ،‬وق��ف��ت ال�شابة‬ ‫(رن���دا) م��ع خطيبها ووال��دت��ه��ا يبحثون عن‬ ‫م�صوغات منا�سبة ل�شرائها‪� .‬س�ألنا العري�س‬ ‫(خالد مو�سى) عن املبلغ الذي خ�ص�صه ل�شراء‬ ‫ال��ذه��ب ف��ق��ال «ان���ا م��وظ��ف ج��دي��د‪ ،‬وادخ���رت‬ ‫مبلغا من امل��ال مل�صاريف ال��زواج‪ ،‬خ�ص�صت‬

‫منها مليونني ل�شراء الذهب ح�سب ن�صيحة‬ ‫والدتي‪ ،‬لكني فوجئت مع خطيبتي بان هذا‬ ‫املبلغ بالكاد يكفي ل�شراء �ستة مثاقيل‪� ،‬إذ‬ ‫بلغ �سعر الذهب ‪ 290‬الفا للمثقال الواحد‬ ‫ا�ضافة اىل �سعر ال�صياغة‪ ،‬و�ستة مثاقيل‬ ‫هي �سعر قطعة واحدة ثقيلة الوزن اي �سوار‬ ‫او ق�لادة‪ ،‬مما يعني اين قد احتاج ماال �آخر‬ ‫ل�شراء خامت الزواج ‪ ،‬وخطيبتي تريد اي�ضا‬ ‫خ��امت��ا �آخ���ر ‪ ،‬وه���ذا ب��ر�أي��ي ظلم واجحاف‪،‬‬ ‫فا�سعار الذهب مرهقة ج��دا للرجل و�سيجد‬ ‫ال�شباب من ا�صحاب الدخل املحدود �صعوبة‬ ‫يف التح�ضري للزواج فهم قد يق�ضون �سنة يف‬ ‫االدخ���ار للذهب فقط ‪ .‬رمب��ا �سريتفع �سعره‬ ‫�أكرث بعد نهاية ال�سنة»‪.‬‬ ‫اما خطيبته رندا التي ابت�سمت خجال �شاعرة‬ ‫بت�أنيب خطيبها لها على طلباتها فقالت «ان‬ ‫مبلغ مليونني مل يعد كبريا يف ه��ذه االيام‪،‬‬ ‫وك���ل �صديقاتي ال��ل��وات��ي ت��زوج��ن يف هذه‬ ‫الفرتة طلنب ما اليقل عن ‪ 10‬مثاقيل‪ .‬قيمة‬ ‫الني�شان تقريبا ثابتة بني العوائل حمدودة‬ ‫الدخل وهي ‪ 10‬مثاقيل‪� ،‬سواء ارتفع �سعر‬

‫الذهب او قل‪ ،‬لكني قبلت باملبلغ الذي خ�ص�صه‬ ‫خطيبي كي اكون متعاونة معه والن لدي قطع‬ ‫ذهب ا�شرتيتها من توفري راتبي»‪.‬‬

‫الموظفات رفعن سعره‬

‫بع�ض املواطنني يرى ان �سبب ارتفاع ا�سعار‬ ‫ال��ذه��ب ن��اجت ع��ن زي���ادة ال��روات��ب وحت�سن‬ ‫احل���ال���ة امل��ع��ي�����ش��ي��ة وك��ث�رة ع����دد املوظفات‬ ‫ال��ل��وات��ي ي��دخ��رن امل���ال ل�شراء ال��ذه��ب كونه‬ ‫(زينة وخزينة)‪ .‬بينما تقول بع�ض املوظفات‬ ‫ب����أن ال��روات��ب لي�ست ك��ب�يرة اىل ه��ذا احلد‬ ‫ل�شراء الذهب‪ ،‬كما ان معظمهن ينفقن على‬ ‫بيوت وعليهن م�ساعدة االزواج يف حتمل‬ ‫امل�صاريف‪ .‬هذا ما �أكدته ال�سيدة (ام �سيف)‪/‬‬ ‫مدر�سة‪ .‬تقول‪« :‬ارتفعت ا�سعار الذهب ب�شكل‬ ‫جنوين منذ ‪ 2003‬وحتى الآن‪ ،‬فبعد ان كان‬ ‫�سعره ‪ 60,000‬دينار بعد ‪ 2003‬و�صل الآن‬ ‫اىل ‪ 295‬وجت��اوز ال ‪ 300,000‬قبل فرتة‪.‬‬ ‫كيف تخرج امل���ر�أة اىل ال�شارع وه��ي حتمل‬ ‫املاليني على رقبتها او يديها؟ اظن انه ا�صبح‬ ‫ي�شكل خطرا على حياة امل��ر�أة وعلى البيت‪،‬‬

‫ف��ك��م م��ن ���س��رق��ات ح��دث��ت ل��ل��دور خ�ل�ال هذه‬ ‫الفرتة ب�سبب احتواء هذه البيوت على ذهب‪،‬‬ ‫والغريب ان املحال تزدحم بالن�ساء الراغبات‬ ‫ب�شراء الذهب من املوظفات وغريهن‪ .‬وهناك‬ ‫طبقة كبرية ظهرت يف العراق من االغنياء‬ ‫وموظفي الدرجات اخلا�صة والعائدين من‬ ‫اخل��ارج والتجار ممن يتعاملون مع املليون‬ ‫دينار كما نتعامل نحن مع االلف دينار‪ .‬ففي‬ ‫اح��دى امل��رات كنت يف اح��د حم��ال ال�صاغة‪،‬‬ ‫ف��اذا ب�سيارة فخمة تركن قريبا منه‪ ،‬ونزل‬ ‫منها ���ش��اب ت��ب��ادل حت��اي��ا ح���ارة م��ع ال�صائغ‬ ‫وق��ال ل��ه (ال��وال��دة تريد التخم اللي و�صتك‬

‫عليه‪ ،‬تكول مو اقل من ‪ 20‬مثقاال‪ ،‬واذا اكو‬ ‫واح���د الخ غ�ير م��ودي��ل تريدهم اثنينهم)»‪،‬‬ ‫ت�ضحك ام �سيف وتكمل «ب�صراحة اده�شني‬ ‫املوقف وبعد خ��روج ال�شاب �س�ألت ال�صائغ‬ ‫عن معنى هذا فقال وهو يدرك ده�شتي «هذا‬ ‫ال�شاب هو �سكرتري لزوج هذه ال�سيدة وهي‬ ‫تر�سله مرة يف ال�شهر تقريبا ل�شراء ما اليقل‬ ‫عن ‪ 10‬ماليني او اكرث من الذهب»‪ ،‬واظن ان‬ ‫ه�ؤالء من يقبلون على �شراء الذهب اكرث من‬ ‫املوظفة التي جتمع الفروقات او اج��زاء من‬ ‫راتبها لت�شرتي قطعة �صغرية او كبرية كل‬ ‫ب�ضعة ا�شهر»‪.‬‬

‫البورصة هي السبب‬

‫ال�صائغ (حممد ها�شم احل�سيني)‪ /‬يو�ضح‬ ‫ا�سباب ارت��ف��اع ا�سعار ال��ذه��ب قائال «االمر‬ ‫لي�س له عالقة باملوظفات او القدرة ال�شرائية‬ ‫للفرد ال��ع��راق��ي‪ ،‬فهي ب��ور���ص��ة ع��امل��ي��ة‪ ،‬ويف‬ ‫العراق مكان هذه البور�صة هو �شارع النهر‬ ‫والكاظمية وال��ك��رادة‪� .‬سابقا كنا نعتمد يف‬ ‫العراق على �صياغة الذهب يف ور�ش الذهب‬ ‫التي كانت كربالء احد مقراتها‪ ،‬لكن ال�صياغة‬ ‫ا�صبحت مكلفة وطغى عليها الذهب امل�ستورد‬ ‫من االمارات والهند واوربا والذي تعددت فيه‬ ‫املوديالت واال�شكال حتى �صارت الن�ساء تقبل‬

‫عليه بدال من العراقي الذي مل تتطور �صناعته‬ ‫كثريا‪ .‬الذهب االورب���ي واالم��ارات��ي يراعي‬ ‫م�س�ألة غ�لاء الذهب في�صنع حرفيوه اطقما‬ ‫خفيفة يف الوزن ‪ ،‬لكنها تبدو ثقيلة من حيث‬ ‫ال�شكل ‪ ،‬اي انه (منفوخ) كما ندعوه ولي�س‬ ‫(�صب)‪ .‬ال�صب يكون كله ذه��ب‪ ،‬ا�ضافة اىل‬ ‫ان هذه االطقم مر�صعة بالزاركون وال�شذر‬ ‫ال��ذي ي�ضيف فخامة على الطقم ويقلل من‬ ‫وزن ال���ذه���ب»‪ .‬وي�ضيف مو�ضحا «�صرنا‬ ‫م�ستوردين للذهب ودورنا لي�س رفع ا�سعاره‬ ‫او ال��ت�لاع��ب بالبور�صة ب��ل فح�صه ودمغه‬ ‫وبيعه مع ا�ضافة رب��ح عليه �ش�أنه �ش�أن اي‬ ‫�سلعة يتم ا�ستريادها‪ .‬عندما ترتفع ال�سوق‬ ‫العاملية للذهب تت�أثر ال�سوق العراقية‪ ،‬كما‬ ‫ت�ؤثر �أ�سعار الذهب على بور�صة العمالت‬ ‫والعك�س �صحيح‪ ،‬مما يعني ان العملية عاملية‬ ‫اقت�صادية وهي تتحكم بالو�ضع االقت�صادي‬ ‫ل��ل��دول االورب���ي���ة وال��ع��رب��ي��ة‪ ،‬مم��ا يعني ان‬ ‫ا�سعار الذهب لن ترتفع او تنخف�ض ب�سبب‬ ‫الظروف ال�سيا�سية واالمنية كما ك��ان عليه‬ ‫احل��ال �سابقا‪ ،‬بل ا�صبحت خا�ضعة لل�سوق‬ ‫العاملية‪ ،‬ونحن ل�سنا �أك�ثر م��ن جت��ار‪ .‬رمبا‬ ‫تختلف ن�سبة االرب��اح بني �صائغ و�آخ��ر‪ ،‬فقد‬ ‫ا�ضيف انا ‪ 6‬االف دينار كثمن ل�صياغة بينما‬ ‫ي�ضيف زم��ي��ل اخ���ر ‪ 10‬االف‪ ،‬وق���د اح�صل‬ ‫على ب�ضاعتي م��ن ال��ت��اج��ر الرئي�س ب�سعر‬ ‫ارخ�ص مما ح�صل عليها ه��و‪ ،‬ورمب��ا يكون‬ ‫االمر متعلقا اي�ضا مبكان ال�سوق‪ ،‬فكما تباع‬ ‫املالب�س يف ا���س��واق مركز املدينة الرئي�سة‬ ‫ب�سعر اغلى من بيعها يف املناطق ال�شعبية‬ ‫حتى لو كانت بنف�س املوديل‪ ،‬لذا ف�إن ال�صائغ‬ ‫هو الآخر عليه تبعات مثل غالء �سعر االيجار‬ ‫واملولدة ‪ ..‬وح�سب املنطقة»‪.‬‬


‫‪8‬‬

‫العدد (‪ - )180‬االحد ‪ 29‬كانون الثاني ‪2012‬‬

‫ريـاضـة‬

‫فرحان يقدم استقالته وإدارة بغداد توافق‬ ‫بغداد ‪ -‬الناس‬ ‫ك�شف م�صدر يف نادي بغداد �أن مدرب‬ ‫الفريق ح�سن فرحان ق��دم ا�ستقالته‬ ‫من تدريب الفريق عقب مباراته �أمام‬ ‫امليناء يف دوري الكرة‪ ،‬عازيا ال�سبب‬ ‫�إىل توا�ضع نتائج الفريق يف مباريات‬ ‫ال ��دوري‪ ،‬فيما �أ��ش��ار �إىل �أن الإدارة‬ ‫تدر�س ع��ددا من الإ�سماء املطروحة‬ ‫لإختيار مدرب للفريق‪.‬‬ ‫وق��ال امل�صدر لـ"ال�سومرية نيوز"‪،‬‬ ‫�إن "مدرب ال �ف��ري��ق ح���س��ن فرحان‬ ‫ق ��دم ا��س�ت�ق��ال�ت��ه م��ن ت��دري��ب الفريق‬ ‫عقب مباراته �أم��ام امليناء التي جرت‬ ‫اخلمي�س وخ�سرها بغداد بهدف واحد‬ ‫دون رد"‪ ،‬عازيا ال�سبب �إىل "توا�ضع‬ ‫النتائج يف مباريات الفريق بدوري‬ ‫الكرة ال�سيما يف الأدوار الأخرية"‪.‬‬ ‫و�أ�� �ض ��اف امل �� �ص��در ال� ��ذي ط �ل��ب عدم‬ ‫الك�شف ع��ن ا�سمه‪� ،‬أن "�إدارة نادي‬ ‫ب �غ��داد واف �ق��ت على طلب الإ�ستقالة‬ ‫الذي تقدم به املدرب"‪ ،‬م�شريا �إىل �أن‬ ‫"هناك ع��ددا من الأ�سماء املطروحة‬

‫محمد فرحان يبدي استغرابه حيال الدعوات غير السليمة التي تسعى لخلط األوراق‬

‫الالئحة االنتخابية المعدة أكثر مالءمة ونسعى لتفكيك هيمنة الفرد على مقدرات األندية‬ ‫ع�ل��ى ط��اول�ت�ه��ا �ستناق�شها وتختار‬ ‫املدرب املنا�سب للفريق ليقوده يف ما‬ ‫تبقى من الدوري"‪.‬‬ ‫وكان فريق بغداد خ�سر مباراته التي‬ ‫جرت على ملعبه اخلمي�س‪ ،‬امام فريق‬ ‫امليناء بهدف واحد دون مقابل �سبق‬ ‫له �أن خ�سر مباراته التي ج��اءت يف‬ ‫اجلولة الـ‪� 12‬أمام كربالء‪.‬‬ ‫يذكر �أن امل��درب ح�سن فرحان ت�سلم‬ ‫مطلع املو�سم احلايل مهمة الإ�شراف‬ ‫على فريق كرة القدم يف نادي بغداد‪،‬‬ ‫فيما متت �إناطة مهمة تدريب الفريق‬ ‫الأول به منذ اجلولة التا�سعة للدوري‬ ‫على �أن يكون امل��درب ال�سابق كرمي‬ ‫كردي مدربا م�ساعدا له‪.‬‬

‫نوري مدربا لكرة كركوك خلفا للمستقيل قادر‬ ‫بغداد ‪ -‬الناس‬ ‫�أعلنت ادارة ن��ادي كركوك الريا�ضي‬ ‫�أن ادارة النادي وافقت على ا�ستقالة‬ ‫م��درب فريق ك��رة ال�ق��دم‪ ،‬عماد قادر‪،‬‬ ‫على خلفية نتائج غري مر�ضية للفريق‬ ‫بالدوري‪ ،‬فيما �سمت الهيئة االدارية‪،‬‬ ‫�أ�سامة نوري خلف ًا له‪.‬وقال �أمني �سر‬ ‫ن��ادي ك��رك��وك‪� ،‬آ�سو ع��ادل �إن "ادارة‬ ‫ن ��ادي ك��رك��وك واف �ق��ت على ا�ستقالة‬ ‫مدرب فريقها عماد ق��ادر‪ ،‬بعد تقدميه‬ ‫اال�ستقاله ب�سبب النتائج غري املر�ضية‬ ‫للفريق يف املباريات االخرية"‪ ،‬مبين ًا‬ ‫�أن "اال�ستقالة جاءت ملعاجلة م�سرية‬ ‫الفريق ال��ذي ميتلك مقومات جناح‬ ‫وت �ق��دمي االف�ضل"‪.‬و�أ�ضاف ع��ادل‬ ‫ان "ادارة ال�ن��ادي وقعت ام�س عقد ًا‬ ‫ر�سمي ًا م��ع امل ��درب اجل��دي��د‪� ،‬أ�سامه‬ ‫ن ��وري‪ ،‬ك �م��درب ج��دي��د ل�ق�ي��ادة فريق‬ ‫كركوك يف م�سرية ال��دوري العراقي‬ ‫املمتاز‪ ،‬وال��دوري الكرد�ستاين‪ ،‬وان‬

‫املباراة املقبلة �ستكون بقيادة املدرب‬ ‫اجلديد"‪.‬و�أو�ضح �أن "املدرب اجلديد‬ ‫ل��ه خ�ب�رة ودراي� ��ة ��س��اب�ق��ة م��ع فريق‬ ‫ك��رك��وك وخ��ا��ص��ة يف م��و��س��م ‪2008‬‬ ‫ ‪ ،2009‬وال� ��ذي اح �ت��ل ف�ي��ه فريق‬‫كركوك املرتبة ال�سابعة"‪ ،‬مبين ًا �أن‬ ‫"فريق كركوك ي�سعى من خالل هذه‬ ‫التغيريات ك�سر حاجز الكبوات التي‬ ‫تعر�ض لها خالل املباريات ال�سابقة"‪.‬‬ ‫يذكر �أن فريق كركوك خ�سر مباراته‬ ‫االخرية �أمام النفط‪ ،‬الثالثاء املا�ضي‬ ‫‪ ،‬بهدف دون رد وبقي ر�صيده عند ‪14‬‬ ‫نقطة‪.‬‬

‫خضير يتراجع عن فكرة االعتزال‬

‫�أك ��د مدي ��ر ع ��ام الدائ ��رة االداري ��ة‬ ‫والقانونية واملالية يف وزراة ال�شباب‬ ‫والريا�ض ��ة حمم ��د فرح ��ان ارتب ��اط‬ ‫االندي ��ة الريا�ض ��ية العراقي ��ة اداري� � ًا‬ ‫بالوزارة م�ش�ي�ر ًا اىل ان كل ما يطرح‬ ‫بخ�ل�اف ذلك "يعد اطروحة �شخ�ص ��ية‬ ‫غري �شرعية وال قانونية"‪.‬‬ ‫ولف ��ت فرح ��ان اىل ان ه ��ذا االرتب ��اط‬ ‫لي� ��س وليد اللحظ ��ة الراهن ��ة بقدر ما‬ ‫هو الئحة اعتم ��دت قانوني ًا منذ العام‬ ‫‪ 2004‬وحتدي ��د ًا ع�ب�ر كت ��اب االمان ��ة‬ ‫العام ��ة ملجل�س ال ��وزارة املرقم ‪2438‬‬ ‫يف ‪ 2004 / 9 / 9‬ف�ض�ل ً�ا ع ��ن م ��ا‬ ‫جاء بن�ص �ص ��ريح يف قان ��ون وزارة‬ ‫ال�شباب والريا�ض ��ة ‪،‬الذي اق ًر م�ؤخر ًا‬ ‫ذي الرق ��م ‪ 25‬ل�س ��نة ‪ 2011‬وال ��ذي‬ ‫ورد في ��ه يف الفق ��رة رابع ًا من املادة ‪4‬‬ ‫من الف�ص ��ل الثاين ما ن�ص ��ه "ت�س ��عى‬ ‫الوزارة لتحقيق هذا القانون بـتنظيم‬ ‫عم ��ل االجه ��زة والهيئ ��ات ال�ش ��بابية‬ ‫والريا�ضية واملنتديات واالندية وفق ًا‬ ‫للقانون"‪.‬‬ ‫وتابع فرحان قائ ًال ان الن�ص القانوين‬ ‫�آنف ًا وا�ضح ال يقبل اللب�س‪،‬وهو يخوّ ل‬ ‫م�ل�اكات ال ��وزارة ان ت�ض ��ع اللوائ ��ح‬ ‫االنتخابي ��ة لالندي ��ة الريا�ض ��ية مب ��ا‬ ‫يتالءم وو�ض ��ع البالد و�س�ت�راتيجية‬ ‫احلكومة يف العمل الريا�ض ��ي"‪،‬الفت ًا‬ ‫اىل ان ال ��وزارة ت�س ��تمد �ص�ل�احياتها‬ ‫القانونية اي�ض� � ًا من الفق ��رة ثاني ًا من‬ ‫امل ��ادة ‪ 2‬م ��ن الف�ص ��ل الث ��اين والت ��ي‬ ‫ورد فيه ��ا م ��ا ن�ص ��ه "تع ��د ال ��وزارة‬ ‫اعل ��ى جه ��ة حكومي ��ة تعن ��ى بقط ��اع‬ ‫ال�شباب والريا�ضة يف العراق وتكون‬ ‫م�س� ��ؤولة عن و�ض ��ع ومتابعة وتنفيذ‬ ‫ال�سيا�س ��ة ال�ش ��بابية والريا�ض ��ية فيه‬ ‫مب ��ا ين�س ��جم والتوجه ��ات الر�س ��مية‬ ‫بهذا ال�ش�أن" ‪.‬‬ ‫ولف ��ت فرح ��ان اي�ض ��ا اىل ان الفق ��رة‬ ‫تا�س ��ع ًا م ��ن امل ��ادة ‪ 4‬م ��ن الف�ص ��ل‬ ‫الثاين خول ��ت مالكات ال ��وزارة وفق‬ ‫القانون مبا ن�ص ��ه "و�ضع االجراءات‬

‫فهم قانوني قاصر‬

‫وال�ض ��وابط وت�ش ��كيل اللج ��ان وفرق‬ ‫العم ��ل املتخ�ص�ص ��ة ملراقب ��ة وتقومي‬ ‫عمل امل�ؤ�س�سات ال�شبابية والريا�ضية‬ ‫مب ��ا ي�ض ��من تادي ��ة مهامه ��ا واحلفاظ‬ ‫عل ��ى امل ��ال الع ��ام واجله ��ات ذوات‬ ‫العالقة وفق ًا للقانون ومبا ال يتعار�ض‬ ‫م ��ع املواثي ��ق الدولي ��ة واالوملبي ��ة"‬ ‫‪،‬م�س ��تطرد ًا قول ��ه ومن ه ��ذا الفهم �أن‬ ‫الوزارة عرب ه ��ذا الفهم القانوين تعد‬ ‫"هي اجلهة امل�س�ؤولة والوحيدة عن‬ ‫و�ض ��ع اللوائ ��ح االنتخابي ��ة وغريها‬ ‫واال�ش ��راف عليها" باعتبار ان االندية‬ ‫حملي ��ة ووطني ��ة وان ال ��وزارة ه ��ي‬ ‫اجله ��ة القطاعي ��ة العلي ��ا يف عم ��وم‬ ‫البالد ملجايل ال�شباب والريا�ضة‪.‬‬ ‫وب�ي�ن فرح ��ان قائ�ل ً�ا ان االرتب ��اط‬ ‫االداري لالندي ��ة الريا�ض ��ية ب ��وزارة‬ ‫ال�شباب والريا�ضة فوّ �ض الوزارة ان‬ ‫متنح انديته ��ا اجازة تتيح لها مزاولة‬ ‫الن�ش ��اط والفع ��ل الريا�ض ��يني م�ؤكد ًا‬ ‫ان ذلك ورد اي�ض� � ًا يف قانون الوزارة‬ ‫ذي الرق ��م ‪ 25‬ل�س ��نة ‪ 2011‬وحتديد ًا‬ ‫يف الفقرة ‪ 11‬من املادة ‪ 4‬من الف�ص ��ل‬ ‫الثاين‪،‬ومب ��ا ن�ص ��ه "املوافق ��ة عل ��ى‬ ‫اج ��ازة االندي ��ة الريا�ض ��ية ودعمه ��ا‬ ‫ماديا واداريا ومعنويا وفقا للقانون"‬ ‫‪ ،‬وه ��ذا يعن ��ي عل ��ى االندي ��ة االلتزام‬ ‫باللوائ ��ح والآلي ��ات الت ��ي تعده ��ا‬ ‫ال ��وزارة وفق ��ا للقان ��ون والتقي ��د بها‬

‫واب ��دى فرح ��ان ا�س ��تغرابه حي ��ال‬ ‫الدع ��وات غري ال�س ��ليمة التي ت�س ��عى‬ ‫خلل ��ط االوراق م ��ن خ�ل�ال بع� ��ض‬ ‫االط ��راف ‪،‬داعي� � ًا جمي ��ع املهتم�ي�ن‬ ‫بال�ش� ��أنني ال�ش ��بابي والريا�ض ��ي اىل‬ ‫الوق ��وف بتدب ��ر ومتحي� ��ص ازاء‬ ‫فق ��رات ومواد قانون وزارة ال�ش ��باب‬ ‫والريا�ضة املرقم ‪ 25‬ل�سنة ‪.2011‬‬ ‫ونف ��ى فرح ��ان ان يك ��ون وج ��ه كتاب ًا‬ ‫ر�س ��مي ًا ينطوي على م�ضامني تتقاطع‬ ‫يف معطياته ��ا م ��ع قان ��ون ال ��وزارة‬ ‫خ�صو�ص� � ًا فيم ��ا يتعل ��ق بارتب ��اط‬ ‫االندية الريا�ض ��ة التي يعرف اجلميع‬ ‫بانها م�ؤ�س�سات ريا�ضية وقد ورد ذكر‬ ‫ارتباطها بال ��وزارة يف اكرث من فقرة‬ ‫وم ��ادة يف القان ��ون الر�س ��مي لوزارة‬ ‫ال�شباب والريا�ضة‪.‬‬ ‫وعل ��ل فرح ��ان تلك الدع ��وات بـ"الفهم‬ ‫القان ��وين القا�ص ��ر والوع ��ي االداري‬ ‫املح ��دود " ملف ��ردات كت ��اب كان حرره‬ ‫جواب ًا على ت�سا�ؤل ابدته حمكمة بداءة‬ ‫الطارمي ��ة ح ��ول �آلية ارتب ��اط االندية‬ ‫بال ��وزارة على خلفية دعوى ق�ض ��ائية‬ ‫تق ��دم به ��ا وزير ال�ش ��باب والريا�ض ��ة‬ ‫ب�شخ�ص ��ه ووظيفته على رئي�س نادي‬ ‫الطارمية‪،‬م�ؤك ��د ًا ان تل ��ك االجاب ��ة‬ ‫تبن ��ت التو�ض ��يح القان ��وين اخلا�ص‬ ‫بـ"املحكم ��ة م ��ن جانب بو�ص ��فها جهة‬ ‫ر�س ��مية قانونية" وب�شخ�ص الرئي�س‬ ‫منقطع� � ًا لذات ��ه م ��ن جانب اخ ��ر" مبا‬ ‫يعني ان رئي�س الن ��ادي لي�س مرتبط ًا‬ ‫بالوزارة ب�صفته ال�شخ�صية وهو امر‬ ‫خمتلف بالطبع عن ناديه الذي يرتبط‬ ‫بالوزارة‪.‬‬ ‫اال�ش ��ارة جتدر اىل ان وزارة ال�شباب‬ ‫كان ��ت تلق ��ت ا�ستف�س ��ارا م ��ن املحكمة‬ ‫املذك ��ورة عمّا اذا توج ��د عالقة ادارية‬ ‫�أو مالي ��ة ب�ي�ن املدع ��ي وه ��و وزي ��ر‬ ‫ال�ش ��باب والريا�ضة ا�ض ��افة لوظيفته‬ ‫واملدع ��ى علي ��ه وه ��و رئي� ��س الهيئ ��ة‬

‫اتحادات رياضية ترفض مكرمة مجلس الوزراء!‬ ‫بغداد ‪ -‬الناس‬

‫الفريق خالل املباريات املا�ضية‬ ‫خم �ت �ت �م � ًا ح��دي �ث��ه ب��ال �ق��ول‪ :‬م���ؤك��د ًا‬ ‫�أين �أخ��ذت عهد ًا على نف�سي ب�إنهاء‬ ‫م�سريتي مع اجلوية‪ ،‬ولي�س مع �أي‬ ‫فريق �أخ��ر لذلك اق��ول �أين لن انتقل‬ ‫اىل اي ناد �آخر و�س�أنهي م�سريتي مع‬ ‫اجلوية وال �أنوي االنتقال منه �أبد ًا‪.‬‬

‫حمود يشارك في اجتماعات رؤساء االتحادات الخليجية‬ ‫بغداد ‪ -‬الناس‬ ‫ت�شهد العا�صمة البحرينية املنامة‬ ‫اليوم االحد �أجتماعات امل�ؤمتر العام‬ ‫ل��ر�ؤ��س��اء االحت ��ادات اخلليجية لكرة‬ ‫القدم لبحث �سبل �أقامة بطولة ك�أ�س‬ ‫اخل�ل�ي��ج احل��ادي��ة وال�ع���ش��ري��ن التي‬ ‫�ستقام يف البحرين خالل �شهركانون‬ ‫الثاين من العام املقبل‪.‬‬ ‫وق� ��ال ام�ي�ن � �س��ر االحت � ��اد العراقي‬ ‫املركزي لكرة القدم وكالة كامل زغري‬ ‫ان امني ال�سر طارق احمد �شارك خالل‬ ‫اليومني املا�ضيني يف اجتماع امناء‬ ‫ال�سر ل�لاحت��ادات اخلليجية والدول‬ ‫امل�شاركة يف خليجي ‪ 21‬وال��ذي مت‬

‫لبن ��اء اندي ��ة منوذجي ��ة وفاعل ��ة مب ��ا‬ ‫ي�ض ��من تطور الريا�ضة العراقية نحو‬ ‫االف�ضل‪.‬‬

‫بغداد‪ -‬الناس‬

‫بغداد ‪ -‬الناس‬ ‫�أكد قائد فريق القوة اجلوية الكروي‬ ‫احمد خ�ضري �أن منا�شدات الإدارة‬ ‫واجلماهري جعلتني �أع��ود عن قرار‬ ‫االعتزال الذي �أتخذته قبل �أيام‪.‬‬ ‫وق��ال احمد خ�ضري �إن الظلم الذي‬ ‫تعر�ضت ل��ه م��ن قبل امل ��درب �صالح‬ ‫را�ضي وجتاهله �إمكانياتي وخدماتي‬ ‫اجلليلة للفريق من خالل عدم ا�شراكي‬ ‫يف املباريات جعلني �أفكر باالعتزال‪.‬‬ ‫و�أ�� �ش ��ار اىل‪� :‬أن م �ن��ا� �ش��دات �إدارة‬ ‫ال� �ن ��ادي والع �ب��ي ال �ف��ري��ق ال �ك��روي‬ ‫وج �م��اه�ير ال��ن��ادي ورف���ض�ه��م ق��رار‬ ‫اعتزايل جعلتني �أعيد ح�ساباتي يف‬ ‫�أت�خ��اذ ه��ذا ال�ق��رار بالرغم من كوين‬ ‫اح����س ب��ال�غ�بن لغيابي ع��ن ت�شكيلة‬

‫‪No.(180) - Sunday 29, January, 2012‬‬

‫خالله تدار�س �سبل �أقامة البطولة يف‬ ‫موعدها املحدد‪.‬‬ ‫م�ستدركا بالقول‪ :‬ان رئي�س االحتاد‬ ‫ن��اج��ح ح �م��ود ��س�ي���ش��ارك ال �ي��وم يف‬ ‫اجتماعات ر�ؤ��س��اء احت��ادات اخلليج‬ ‫ال�ع��رب��ي وال�ي�م��ن وال �ع��راق لتدار�س‬ ‫جملة م��ن الق�ضايا منها م��ا �سريفعه‬ ‫امناء ال�سر وتثبيت موعد القرعة‬

‫ي�ضيف م�سرح الطليعة يف ال�ساعة‬ ‫احل��ادي��ة ع�شرة من ي��وم غد الإثنني‬ ‫االحتفالية ال�ك�برى لتكرمي حاملي‬ ‫�أو� �س �م��ة ال � ��دورة ال�ع��رب�ي��ة م��ن قبل‬ ‫جمل�س الوزراء‪.‬‬ ‫وق��ال ع�ضو املكتب التفيذي للجنة‬ ‫الأومل��ب��ي��ة � �ص��ال��ح حم �م��د ك��اظ��م يف‬ ‫ت�صريح خ�ص به(الوكالة االخبارية‬ ‫ل�لان�ب��اء) ام����س ال�سبت‪� :‬إن جمل�س‬ ‫الوزراء يكرم الريا�ضيني احلا�صلني‬ ‫على الأو�سمة بتكرميهم �إال �أننا كنا‬ ‫نتمنى �أن ي�شمل مدربي الريا�ضيني‬ ‫ف�����ض�ل ً�ا ع���ن االحت � � � ��ادات �صاحبة‬ ‫الإجناز‪.‬‬ ‫و�أ�ضاف‪� :‬أن �صاحب الو�سام الذهبي‬ ‫�سيح�صل على خم�سة ماليني دينار‬ ‫و�صاحب الو�سام الف�ضي على ثالثة‬ ‫م�لاي�ين دي��ن��ار و� �ص��اح��ب الو�سام‬ ‫الربونزي على مليون دينار‪.‬‬ ‫يذكر �أن جمل�س ال��وزراء واف��ق على‬ ‫م�ق�ترح وزارة ال�شباب والريا�ضة‬ ‫اخلا�ص بتكرمي حملة الأو�سمة يف‬ ‫ال��دورة العربية وعددها ‪ 58‬و�سام ًا‬ ‫منها ‪ 12‬ذه �ب � ًا ومثلها ف�ضة و‪34‬‬ ‫برونز ًا‪.‬‬ ‫رف�ض املكرمة مامل ت�شمل الإداريني‬ ‫واملدربني‬ ‫ع �ل��ى ��ص�ع�ي��د م�ت���ص��ل اك ��د ع ��دد من‬ ‫االحت � � ��ادات ال��ري��ا� �ض �ي��ة العراقية‬ ‫�صاحبة االجناز يف الدورة العربية‬

‫ال �ت��ي اخ �ت �ت �م��ت اح��داث �ه��ا يف قطر‬ ‫م��ؤخ��را بانه يرف�ض مكرمة جمل�س‬ ‫الوزراء اخلا�صة بريا�ضييهم واملقرر‬ ‫توزيعها يوم غد االثنني مبقر وزارة‬ ‫ال�شباب والريا�ضة‪ ،‬وذل��ك يف حال‬ ‫عدم �شمول املدربني واالداريني الذين‬ ‫راف�ق��وا فرقهم يف ال ��دورة العربية‪،‬‬ ‫وا�سهموا يف م�ساعدة العبيهم لنيل‬ ‫االو�سمة العربية يف قطر نهاية العام‬ ‫املا�ضي‪.‬‬ ‫وق ��ال ��س��امل خ�ي��ون رئ�ي����س االحت��اد‬ ‫ال �ع��راق��ي ل �ب �ن��اء االج �� �س��ام لوكالة‬ ‫(اكانيوز) ام�س ان "احتاده قرر عدم‬ ‫ت�سلم مكرمة جمل�س الوزراء العراقي‬ ‫ل�لاع �ب �ي��ه ال ��ذي ��ن ح �ق �ق��وا االجن� ��از‬ ‫وح�����ص��دوا االو���س��م��ة يف ال� ��دورة‬ ‫العربية االخرية‪ ،‬وذلك يف حال عدم‬ ‫�شمول املدربني واالداريني بالتكرمي‬ ‫ا�سوة بالالعبني"‪.‬‬ ‫وب�ّي�نّ ان "املدربني واالداري�ي�ن كان‬ ‫لهم ف�ضل كبري يف حتقيق املنجزات‬ ‫للعراق‪ ،‬وال�سيما انهم رافقوا فرقهم‬ ‫وك��ان لهم ال��دور الكبري يف حتقيق‬ ‫النتائج اجليدة"‪.‬منوها ان "الالعب‬ ‫الي���س�ت�ط�ي��ع حت�ق�ي��ق اي اجن� ��از اال‬ ‫بوجود ادارة ناجحة ومدربني اكفاء‬ ‫يقودونه اىل قمة العطاء"‪.‬‬ ‫ب� ��دوره‪ ،‬ق��ال ن��ائ��ب رئ�ي����س االحت��اد‬ ‫العراقي الل�ع��اب ال�ق��وى ع�لاء جابر‬ ‫ان "احتاده ي��رف����ض رف���ض��ا قاطعا‬ ‫ت�سلم العبي والعبات العراق بالعاب‬ ‫ال�ق��وى مكرمة جمل�س ال���وزراء يف‬

‫ح��ال ع��دم تخ�صي�ص مكاف�أة مماثلة‬ ‫للمدربني واالداري�ي�ن الذين رافقوا‬ ‫املنتخب العراقي يف الدورة العربية‬ ‫ورف� �ع���وا ع �ل��م ال� �ع���راق يف �سماء‬ ‫العا�صمة الدوحة"‪.‬‬ ‫وا�شار جابر اىل انه "من غري املعقول‬ ‫�أال يتم تكرمي الكادر الريا�ضي الذي‬ ‫ك��ان وراء االجن ��از م��ن قبل جمل�س‬ ‫ال� � ��وزراء‪ ،‬يف ح�ي�ن ك��رم��ت اللجنة‬ ‫املنظمة ل�ل��دورة ‪،‬واللجنة االوملبية‬ ‫العراقية جميع املدربني الذين حققوا‬ ‫امل��راك��ز ال�ث�لاث��ة االوىل اىل جانب‬ ‫العبيهم"‪.‬‬ ‫وق� � ��ال م� � ��درب م �ن �ت �خ��ب ال� �ع ��راق‬ ‫ل �ل �م �� �ص��ارع��ة م �� �ش �ت��اق ج��ا� �س��ب ان��ه‬ ‫"ي�ستغرب ق ��رار جمل�س ال ��وزراء‬ ‫بحجب املكافات املالية عن املدربني‬ ‫واالداري�ين الذين قادوا العبيهم اىل‬ ‫حتقيق االو�سمة الذهبية يف الدورة‬ ‫العربية"‪ ،‬مبينا انه "كان يتوقع ان‬ ‫ت�ك��ون اجل��وائ��ز النقدية ا��س��وة مبا‬ ‫قدمتها اللجنة االومل�ب�ي��ة العراقية‬ ‫واللجنة املنظمة للدورة العربية يف‬ ‫قطر ‪ ،‬اال اننا تفاج�أنا بتحديد املبالغ‬ ‫التقديرية لالعبني فقط"‪.‬‬ ‫وا�� �ض���اف ان "العبي امل�صارعة‬ ‫ا��ص�ح��اب االجن ��از ق ��رروا االمتناع‬ ‫عن ت�سلم املكاف�آت املالية من جمل�س‬ ‫الوزراء وعدم احل�ضور يوم الت�سليم‬ ‫اال يف ح ��ال ��ش�م��ول ج�م�ي��ع الكادر‬ ‫ال��ذي ا�سهم يف حتقيق االو�سمة يف‬ ‫مناف�سات الدورة العربية"‪.‬‬

‫االداري ��ة لن ��ادي الطارمية الريا�ض ��ي‬ ‫ا�ضافة لوظيفته وب�ص ��فته ال�شخ�صية‬ ‫بن ��اء ًا عل ��ى دع ��وى اقيم ��ت م ��ن قب ��ل‬ ‫ال ��وزارة على الهيئ ��ة االدارية للنادي‬ ‫ب�س ��بب قي ��ام املدع ��ى عليه با�س ��تيفاء‬ ‫بدالت ايجار املحالت التابعة للوزارة‬ ‫والبالغة كلفتها (‪ )39800000‬ت�سعة‬ ‫وثالث ��ون ملي ��ون وثمامنئ ��ة ال ��ف‬ ‫دينار‪،‬ف�ض�ل�ا عن قيامه بتغيري جوهر‬ ‫العق ��ار م ��ن دار حكومي ��ة اىل �س ��احة‬ ‫خلما�س ��ي الكرة دون موافقة الوزارة‬ ‫االمر الذي دعا الوزارة العتبار املدعى‬ ‫عليه "غا�ص ��ب ًا المالكها وفق الو�ص ��ف‬ ‫القانوين املحدد لتهمته" وقـد كـ�سـبـت‬ ‫الـوزارة الدعوى ل�ص ��احلها مبرحلتي‬ ‫البـداءة واال�ستئناف‪.‬‬ ‫وا�ش ��ار فرح ��ان اىل ان اه ��م م ��ا يدلل‬ ‫عل ��ى ارتب ��اط االندي ��ة بال ��وزارة هو‬ ‫ح�س ��م الدع ��وى الق�ض ��ائية ل�ص ��الح‬ ‫ال ��وزارة بـ"قراريه ��ا االول والث ��اين‬ ‫مبرحلتي البداءة واال�ستئناف"‪،‬ويف‬ ‫ذلك ا�ش ��ارة قانونية بائن ��ة لـ"ارتباط‬ ‫االندي ��ة بالوزارة اداريب� � ًا مالي ًا" اعاد‬

‫بغداد ‪ -‬الناس‬ ‫ي�ت��وج��ه ال �ي��وم االح ��د وف��د منتخبنا‬ ‫االومل� �ب ��ي اىل ال �ع��ا� �ص �م��ة القطرية‬ ‫ال ��دوح ��ة خل��و���ض ل��ق��اء ودي ي��وم‬ ‫االربعاء احلادي والثالثني من ال�شهر‬ ‫احلايل مع نظريه الياباين على ملعب‬ ‫النادي العربي قبيل مواجهة املنتخب‬ ‫الأم� ��ارات� ��ي ب��ال��دوح��ة يف اخلام�س‬ ‫م��ن ال�شهر املقبل حل�ساب مناف�سات‬ ‫اجلولة الرابعة من املجموعة الثانية‬ ‫م��ن الت�صفيات ال�ق��اري��ة امل��ؤه�ل��ة اىل‬ ‫نهائيات اوملبياد لندن‪.‬‬ ‫ويتالف وف��د منتخبنا ال��ذي يرت�أ�سه‬ ‫ع�ضو االحت��اد العراقي املركزي علي‬ ‫جبار م��ن جبار ها�شم م��دي��ر ًا اداريا‬ ‫للمنتخب �إ�ضافة اىل املالك التدريبي‬ ‫للمنتخب امل�ؤلف من را�ضي �شني�شل‬ ‫م��درب��ا وع�ب��د ال �ك��رمي �سلمان مدربا‬ ‫م �� �س��اع��دا وغ � ��امن اب ��راه� �ي ��م م��درب��ا‬ ‫حلرا�س املرمى وح�سني اخلر�ساين‬ ‫من�سقا �إعالميا وحممد خلف �صحفي ًا‬ ‫مر�شح ًا عن االحتاد العراقي لل�صحافة‬ ‫الريا�ضية ود‪.‬ع �ب��د ال �ك��رمي ال�صفار‬ ‫طبيبا ويون�س �شريف معاجلا وطالب‬ ‫من�شد وحميد حم�سن �إداريني ا�ضافة‬ ‫اىل ‪ 23‬العب ًا هم‪ :‬جالل ح�سن ومهند‬ ‫ق��ا� �س��م وحم��م��د ح �م �ي��د وزي� ��د خلف‬ ‫واح� �م ��د اب��راه��ي��م وف �ي �� �ص��ل جا�سم‬ ‫و���ض��رغ��ام ا� �س �م��اع �ي��ل وع �ل��ي �سعد‬ ‫وج � ��واد ك��اظ��م واجم� ��د ك �ل��ف وعلي‬ ‫بهجت وحم�م��د �سعد وعبا�س قا�سم‬

‫الصقور تغرد وحيدة في قمة النخبة بهدية من النجف والزوراء يكبو أمام صاحب القاع‬ ‫بغداد ‪ -‬الناس‬ ‫حفلت مناف�سات ال��دور الثالث ع�شر‬ ‫م��ن املرحلة االوىل ل��دوري النخبة‬ ‫ب�ك��رة ال �ق��دم بالعديد م��ن املفاجات‬ ‫وتغيري يف خارطة الدوري وحدوث‬ ‫بع�ض االحداث امل�ؤ�سفة يف املالعب‪.‬‬ ‫وجن ��ح ف��ري��ق ال��ق��وة اجل��وي��ة يف‬ ‫االنفراد بال�صدارة وحيدا بعد �شراكة‬ ‫مع الطالب الكرث من دور بالرغم من‬ ‫ت �ع��ادل��ه م��ن دون اه� ��داف يف اب��رز‬ ‫مواجهات هذا الدور مع فريق اربيل‬ ‫م�ستفيدا من اخلدمة التي ا�سداها له‬ ‫فريق النجف بعد ان احلق اخل�سارة‬ ‫باالنيق بالفوز عليه بثالثة اهداف‬ ‫مقابل ه��دف واح��د يف ملعب االول‬ ‫ومتكن فريق الكهرباء �صاحب املركز‬ ‫االخري من حتقيق الفوز على حامل‬ ‫اللقب يف متكن فريق التاجي الوقع‬ ‫يف دائرة اخلطر من حتقيق التعادل‬ ‫مع فريق ال�شرطة بهدف واح��د لكل‬ ‫منهما ‪.‬‬

‫أحداث مؤسفة‬

‫و�شهدت مباراة فريق القوة اجلوية‬ ‫اح ��داث ��ا م ��ؤ� �س �ف��ة ادت اىل تاخري‬ ‫ان��ط�ل�اق م��وع��ده��ا اىل رب ��ع �ساعة‬ ‫بعد ان قام العبو فريق اربيل اجمد‬ ‫را��ض��ي وح�سني علي وحيد و�سعد‬ ‫عطية الذي �سبقوا ان مثلوا اجلوية‬ ‫ا�ضافة اىل الالعب �سعد عبد االمري‬ ‫بت�سلق ال�سور الفا�صل ما بني ار�ضية‬ ‫امل �ل �ع��ب وامل� ��درج� ��ات اث��ن��اء عملية‬

‫االح�م��اء للفريقني بحجة قيام احد‬ ‫اجلماهري بالقاء حجر على مهاجم‬ ‫ارب��ي��ل وه � ��داف اجل��وي��ة ال�سابق‬ ‫اجم��د را�ضي والتعر�ض له بال�سب‬ ‫وال�شتم لينطلقوا بعدها االربعة‬ ‫باالعتداء على احد امل�شجعني الذي‬ ‫ا�ستنجد ببع�ض اجلماهري حلمايته‬ ‫وت�سببت هذه احلادثة امل�ؤ�سفة اىل‬ ‫احداث فو�ضى كادت ان تلغي اللقاء‬ ‫قبل ان�ط�لاق��ه لكن م�شرف املباراة‬ ‫فهمي العامري ت��دارك املوقف ليتم‬ ‫ت�سوية االمور والتاكيد على اقامتها‬ ‫التي حالت من دون رجحان اي كفة‬ ‫ب�خ��روج الفريقني متعادلني �سلبيا‬ ‫ليعتلي اجل��وي��ة ال �� �ص��دارة وحيدا‬ ‫بر�صيد ‪ 28‬نقطة متقدما بفارق نقطة‬ ‫واحدة عن فريق دهوك الذي فاز على‬ ‫فريق ال�صناعة بهدفني نظيفني يف‬ ‫اللقاء املقام يوم اخلمي�س واوقف‬ ‫حكم املباراة واثق حممد قبل النهاية‬ ‫بخم�س دقائق عندما كانت النتيجة‬ ‫ت�شري لتقدم ا�صحاب االر�ض بهدفني‬ ‫دون رد"‪ ،‬م�ب�ي�ن��ا ان "اعرتا�ض‬ ‫ال�صناعة جاء على خلفية قرار احلكم‬ ‫ط��رد اح��د اع�ضاء الكادر التدريبي‪،‬‬ ‫ورف�ضهم االمتثال له"‪.‬‬ ‫وت��راج��ع ف��ري��ق الطلبة اىل املركز‬ ‫الثالث بر�صيد ‪ 24‬نقطة بخ�سارته‬ ‫ام ��ام ن ��ادي النجف بثالثة �أه ��داف‬ ‫لهدف واحد يف املباراة التي �ضيفها‬ ‫ملعب النجف اجلمعة‪ ،‬وهي االوىل‬ ‫بقيادة مدربهم اجلديد هاتف �شمران‪.‬‬ ‫و�شهدت املباراة منذ دقائقها االوىل‬

‫هجمات متبادلة للفريقني‪ ،‬اال ان‬ ‫عامل االر�ض واجلمهور كان ل�صالح‬ ‫فريق النجف الذي ا�ستطاع ت�سجيل‬ ‫هدف اللقاء االول يف الدقيقة ‪ 5‬من‬ ‫زمن املباراة ب�أم�ضاء الالعب �ضياء‬ ‫� �ص��ال��ح‪ ،‬م��ا دف ��ع ف��ري��ق ال�ط�ل�ب��ة اىل‬ ‫زي��ادة هجماته وا�ستطاع الو�صول‬ ‫اىل مرمى النجف بعدة فر�ص كان‬ ‫لب�سالة الدفاع وحار�س املرمى الف�ضل‬ ‫يف الت�صدي لها‪ ،‬ليتمكن الطلبة يف‬ ‫الدقيقة ‪ 24‬من زم��ن ال�شوط االول‬ ‫من ت�سجيل هدف التعادل عن طريق‬ ‫الالعب حممد في�صل‪.‬‬ ‫و�أ�ضاع ن��ادي الطلبة فر�صة التقدم‬ ‫بعد ان رد حار�س النجف نور �صربي‬ ‫�ضربة اجل ��زاء ال�ت��ي ��س��دده��ا العب‬ ‫الطلبة عبا�س رحيمة يف الدقيقة ‪،36‬‬ ‫ليمنح حكم املباراة مهند قا�سم فريق‬

‫النجف �ضربة جزاء يف الدقيقة ‪42‬‬ ‫من ال�شوط االول ا�ستطاع الالعب‬ ‫��س��ام��ر �سعيد م��ن ت�سجيل الهدف‬ ‫الثاين للنجف‪.‬‬ ‫و�شهد ال�شوط ال�ث��اين م��ن املباراة‬ ‫��ض�غ�ط� ًا ط�لاب �ي � ًا ل�ت�ع��دي��ل النتيجة‬ ‫اال ان حكم امل �ب��اراة ا�شهر البطاقة‬ ‫احل �م��راء ب��وج��ه الع��ب الطلبة علي‬ ‫قا�سم‪ ،‬ليكمل الطلبة املباراة بع�شرة‬ ‫العبني‪ ،‬ومتكن البديل �صالح �سدير‬ ‫من من ت�سجيل الهدف الثالث مبرمى‬ ‫الطلبة يف الدقيقة ‪ 89‬من زمن اللقاء‬ ‫لي�صبح ف��ري��ق ال �ن �ج��ف يف املركز‬ ‫ال�ساد�س بر�صيد ‪ 22‬نقطة ‪.‬‬ ‫وح�ق��ق التاجي م�ف��اج��أة م��ن العيار‬ ‫الثقيل بعد ان ت�ع��ادل بهدف واحد‬ ‫مع فريق ال�شرطة يف ملعب ال�صناعة‬ ‫وال� �ت ��ي اق �ي �م��ت م ��ن دون جمهور‬

‫الجوية واربيل ‪ ..‬عدسة قحطان سليم‬

‫ضربتا جزاء تحسم لقاء زاخو والكرخ‬

‫وح �� �س �م��ت � �ض��رب �ت��ا ج� ��زاء واح���دة‬ ‫ل���ص��ال��ح زاخ� ��و واالخ�� ��رى ل�ضيفه‬ ‫الكرخ اللقاء ال��ذي اقيم على ملعب‬ ‫زاخو بالتعادل االيجابي بهدف لكال‬ ‫ال�ف��ري�ق�ين‪.‬وت�ق��دم ا��ص�ح��اب االر���ض‬ ‫اوال عن طريق الالعب ام�ير �صباح‬ ‫يف الدقيقة ‪ 18‬من عمر اللقاء فيما‬ ‫متكن املهاجم مهند عبد الرحيم من‬ ‫ت�سجيل ه��دف ال�ت�ع��ادل لفريقه يف‬ ‫ال��دق�ي�ق��ة ‪.42‬وب� �ه ��ذه النتيجة رفع‬ ‫زاخو ر�صيده اىل ‪ 21‬نقطة والكرخ‬ ‫ا�صبح ر�صيده ‪ 19‬نقطة‪.‬‬

‫مفاجأة من العيار الثقيل‬

‫وف�ج��ر ف��ري��ق الكهرباء م�ف��اج��أة من‬ ‫ال �ع �ي��ار ال�ث�ق�ي��ل بتغلبه ع�ل��ى ن��ادي‬ ‫ال��زوراء بهدفني مقابل ه��دف واحد‬ ‫حمال توقيع الالعب وليد خالد يف‬ ‫الدقيقة ‪ 12‬و ‪ 49‬من زمن املباراة‪.‬‬ ‫و� �س �ج��ل ه� ��دف ال � � ��زوراء الوحيد‬ ‫ال�ل�اع��ب م � ��روان ح���س�ين ليرتاجع‬ ‫ال��زوراء اىل املركز التا�سع بر�صيد‬ ‫‪ 19‬نقطة يف حني تقدم الكهرباء من‬ ‫املركز االخري اىل املركز الثامن ع�شر‬ ‫بر�صيد ‪ 8‬نقاط‬ ‫ه��ذا وخ�سر فريق ب�غ��داد يف ملعبه‬ ‫وب�ي�ن ج�م�ه��وره ب �ه��دف وح �ي��د امام‬ ‫�ضيفه امليناء‪� ،‬سجل الهدف الالعب‬ ‫جبار �شوكان‪،‬‬

‫الئحة تالئم الوضع القائم‬

‫وامل ��ح فرح ��ان اىل ان الالئح ��ة‬ ‫االنتخابي ��ة الت ��ي اعدته ��ا ال ��وزارة‬ ‫لي�س ��ت بـ"املثالية لكنها االكرث مالءمة‬ ‫يف الوقت احلا�ضر"‪،‬وا�ص ��ف ًا الالئحة‬ ‫بانها "ت�ؤ�س�س ملرحلة انتخابية مقبلة‬ ‫وت�ش ��كل مثابة انط�ل�اق للوائح قادمة‬ ‫اكرث جدية"‪.‬‬ ‫وب ��رر فرح ��ان قول ��ه �آنف� � ًا ك ��ون‬ ‫الالئح ��ة اع ��دت لل ��دورة االنتخابي ��ة‬ ‫القادم ��ة ال�س ��باب ع ��دة منها‪،‬ت�أخ�ي�ر‬ ‫�ص ��دور قان ��ون ال ��وزارة لغاي ��ة‬ ‫‪،2011/10/17‬وانته ��اء ال ��دورة‬ ‫االنتخابية احلالية لالندية‪،‬ومتا�ش ��يا‬ ‫م ��ع الظ ��روف الت ��ي تعي�ش ��ها الب�ل�اد‬ ‫ب�ش ��كل عام والقطاع الريا�ضي ب�شكل‬ ‫خا� ��ص الفت� � ًا يف الوق ��ت ذات ��ه اىل ان‬ ‫الالئحة عر�ض ��ت على ممثل ��ي االندية‬ ‫وال�ص ��حافة الريا�ض ��ية والر�أي العام‬

‫االولمبي يتوجه إلى الدوحة لمواجهة اليابان قبيل موقعة اإلمارات‬

‫شجار يؤخر لقاء الجوية وأربيل وحكم دهوك والصناعة ينهيها قبل موعدها األصلي‬

‫ليحافظ ال�شرطة على موقعه الرابع‬ ‫ب��ر��ص�ي��د ‪ 24‬ن�ق�ط��ة م�ت�ق��دم��ا بفارق‬ ‫االهداف عن فريق اربيل ‪.‬‬

‫الق�ض ��اء فيها اموا ًال عامة كانت ادارة‬ ‫الن ��ادي املذكور اغت�ص ��بتها من امالك‬ ‫ال ��وزارة بغري وج ��ه ح ��ق او تخريج‬ ‫قانوين‪.‬‬

‫ع�ب�ر اجتماع ��ات ع ��دة عق ��دت له ��ذا‬ ‫الغر� ��ض بالتحديد من اجل درا�س ��تها‬ ‫واخراجه ��ا ب�ش ��كل يخ ��دم الريا�ض ��ة‬ ‫العراقية وانديتها‪.‬‬ ‫وخت ��م مدي ��ر ع ��ام الدائ ��رة االداري ��ة‬ ‫والقانونية واملالية يف وزراة ال�شباب‬ ‫والريا�ضة حممد فرحان حديثه بالقول‬ ‫ان ال ��وزارة تعمل جاه ��دة على اجراء‬ ‫االنتخاب ��ات يف املواعي ��د املحددة لها‬ ‫وفق املنه ��ج الدميقراط ��ي ومبا يعزز‬ ‫دور ال ��وزارة واالندية الريا�ض ��ية يف‬ ‫"والدة هيئ ��ات عام ��ة تنتخب هيئات‬ ‫اداري ��ة فاعل ��ة وق ��ادرة عل ��ى قي ��ادة‬ ‫االندية العراقية"‪،‬م�شدد ًا على �ضرورة‬ ‫"تفكي ��ك هيمن ��ة الفرد عل ��ى مقدرات‬ ‫االندية وهيئاتها العامة" مبا ي�ض ��من‬ ‫"ا�س ��تيعاب كل الق ��درات ال�ش ��بابية‬ ‫والريا�ض ��ية واالكادميي ��ة املهم�ش ��ة‬ ‫واملبع ��دة الخ ��ذ دوره ��ا يف الهيئ ��ات‬ ‫العامة واالدارية اجلديدة" وي�س ��اعد‬ ‫عل ��ى بن ��اء ريا�ض ��ة عراقي ��ة اجنازية‬ ‫تلي ��ق ب�س ��معة الريا�ض ��ة العراقية يف‬ ‫حميطيها العربي والقاري‪.‬‬

‫وك � ��ان ف��ري��ق امل�����ص��ايف ق ��د �أحل ��ق‬ ‫اخل�سارة ب�ضيفه نادي احلدود بهدف‬ ‫وحيد احرزه الالعب همام �صالح‪،‬‬ ‫يف ح�ين ح�ق��ق ف��ري��ق ن���ادي النفط‬ ‫فوز ًا م�ستحق ًا خارج قواعده بتغلبه‬ ‫على فريق كركوك بهدف وحيد حمل‬ ‫ت��وق �ي��ع ال�ل�اع��ب م���ش�ت��اق ك��اظ��م يف‬ ‫الدقيقة ‪ 12‬من زمن ال�شوط الثاين‬ ‫من امل�ب��اراة يف افتتاح اجلولة يوم‬ ‫الثالثاء املا�ضي ‪.‬‬

‫غدا األثنين انطالق الدور ‪14‬‬

‫تنطلق مناف�سات ال��دور ‪ 14‬لدوري‬ ‫الكرة للمو�سم احلايل يوم غد االثنني‬ ‫بلقاء وحيد يقام على ملعب كركوك‬ ‫ويجمع ا�صحاب ال��دار م��ع �ضيفهم‬ ‫امل�صايف‪.‬‬ ‫وتقام ي��وم الثالثاء م�ب��اراة واحدة‬ ‫اي�ضا جتمع بني النفط ودهوك على‬ ‫ملعب االول‪ ،‬بينما تقام يوم االربعاء‬ ‫ارب ��ع م�ب��اري��ات ب�ل�ق��اءات ال�صناعة‬ ‫م��ع الطلبة يف ملعب االول ملعب‬ ‫ال�صناعة احل��دود مع ال�شرطة على‬ ‫ملعب االخ�ير والتاجي على ملعبه‬ ‫مع بغداد‪ ،‬كربالء مع الكهرباء على‬ ‫ملعب االول‪.‬‬ ‫وجتري يوم اخلمي�س اربع مباريات‬ ‫اذ تلتقي فرق الكرخ مع القوة اجلوية‬ ‫يف ملعب الكرخ واربيل مع الزوراء‬ ‫يف ملعب فران�سو حريري وزاخو‬ ‫�ضيفه النجف وامليناء مع ال�شرقاط‬ ‫على ملعب نفط اجلنوب مبحافظة‬ ‫الب�صرة‪.‬‬

‫ووليد �سامل و�سيف �سلمان واحمد عبد‬ ‫اجلبار وعمار عبد احل�سني ومهند عبد‬ ‫الرحيم ويون�س �شكور ونبيل �صباح‬ ‫واحمد عي�سى ويا�سر قا�سم املحرتف‬ ‫يف �صفوف براينت االنكليزي واحمد‬ ‫يا�سني يف نادي اوريبو ال�سويدي‪.‬‬ ‫وقال املدير االداري للمنتخب الأوملبي‬ ‫بكرة القدم جبار ها�شم �أن "الالعبني‬ ‫في�صل جا�سم وهمام طارق �سيلتحقان‬ ‫بوفد املنتخب االوملبي بعد ان ت�صل‬ ‫ال�ي�ه�م��ا ت ��أ� �ش�يرة ال ��دخ ��ول (الفيزا)‬ ‫اخلا�صة بهما"‪.‬مبينا ان امل�ب��اراة مع‬ ‫املنتخب ال�ي��اب��اين االرب �ع��اء �ستكون‬ ‫فر�صة مثالية قبل مواجهة االمارات‬ ‫يف الت�صفيات القارية‪.‬‬ ‫وق��ال ها�شم ان م�لاق��اة ف��ري��ق بحجم‬ ‫اليابان �سيعود بالنفع قبيل مواجهة‬ ‫امل �ن �ت �خ��ب الأم� ��ارات� ��ي ب��ال��دوح��ة يف‬

‫اخل��ام����س م��ن ال�شهر املقبل حل�ساب‬ ‫مناف�سات اجلولة الرابعة من املجموعة‬ ‫الثانية من الت�صفيات القارية امل�ؤهلة‬ ‫اىل نهائيات اوملبياد لندن‪.‬‬ ‫ويحتل منتخبنا االوملبي املركز الثاين‬ ‫بر�صيد (‪ )4‬نقاط بفارق نقطة واحدة‬ ‫عن مت�صدر املجموعة الثانية املنتخب‬ ‫االوزب� �ك ��ي ي�ل�ي��ه يف امل��رك��ز الثالث‬ ‫املنتخب اال� �س�ترايل بثالث نقاط يف‬ ‫حني يحتل املنتخب االماراتي املركز‬ ‫االخ�ير يف ترتيب املنتخبات بر�صيد‬ ‫نقطتني بانتهاء اجل��ول��ة الثالثة من‬ ‫الت�صفيات‪.‬‬ ‫و�أ�شار اىل‪ :‬ان مباريات بطولة دبي‬ ‫كانت مثالية للجهاز الفني كونه عرف‬ ‫العبيه وم�ستوياتهم ف�ضال عن اللعب‬ ‫ب ��أك�ثر م��ن ط��ري�ق��ة ل�ع��ب ام ��ام الفرق‬ ‫الثالثة التي قابلها‪.‬‬

‫سلة دهوك تخسر ثالث مبارياتها ببطولة غربي‬ ‫آسيا وتلتقي العلوم األردني‬ ‫بغداد‪-‬الناس‬ ‫وا� �ص��ل ف��ري��ق ن���ادي ده���وك بكرة‬ ‫ال�سلة اخ�ف��اق��ات��ه يف بطولة غرب‬ ‫ا� �س �ي��ا ل�لان��دي��ة امل �ق��ام��ة ح��ال �ي��ا يف‬ ‫العا�صمة اللبنانية ب�يروت بعد ان‬ ‫منيت بخ�سارته الثالثة وهذه املرة‬ ‫ام��ام ف��ري��ق ن��ادي م�ه��رام الإي��راين‬ ‫ب �ف��ارق ‪ 23‬نقطة اي بنتيجة ‪65‬‬ ‫‪ 88‬نقطة ‪ ،‬يف املباراة التي �أقيمت‬‫م�ساء ام�س االول على قاعة نادي‬

‫ال�شانفيل اللبناين �ضمن مناف�سات‬ ‫املجموعة الثانية‪ .‬و�سيلتقي فريق‬ ‫ده��وك ال�ي��وم الأح ��د فريق العلوم‬ ‫التطبيقية الأردين يف �آخر مبارياته‬ ‫يف البطولة‪.‬و�سيعمل فريق دهوك‬ ‫على تعوي�ض اخل�سارة يف مبارياته‬ ‫ال�ث�لاث��ة ال���س��اب�ق��ة ام ��ام ال�شانفيل‬ ‫ال�ل�ب�ن��اين بنتيجة ‪ 91-98‬نقطة‬ ‫وامام املتحد اللبناين بنتيجة ‪-97‬‬ ‫‪ 87‬نقطة وام���ام م �ه��رام االي ��راين‬ ‫بنتيجة ‪ 65-88‬نقطة‪.‬‬

‫األولمبية ترفض إقامة بطولتي العرب‬ ‫للدراجات والبليارد في العراق‬ ‫بغداد‪-‬الناس‬ ‫ذك ��ر الأم �ي�ن ال �ع��ام للجنة االوملبية‬ ‫الوطنية العراقية ام�س ال�سبت �أن‬ ‫املكتب التنفذي للجنة رف�ض اقامة‬ ‫بطولتي العرب للدراجات والبليارد‬ ‫يف العراق ال�سباب مل يف�صح عنها‪.‬‬ ‫و�أو���ض��ح ع ��ادل ف��ا��ض��ل �أن "املكتب‬ ‫التنفيذي للجنة الأوملبية الوطني قرر‬ ‫املوافقة على اقامة امل�ؤمتر ال�سنوي‬ ‫ال�����س��اد���س ل �ل �م �م �ث �ل �ي��ات يف جميع‬ ‫املحافظات‪ ،‬كما قرر تاجيل املوافقة‬ ‫ع �ل��ى ان �ت �خ��اب��ات االحت�� ��اد الفرعي‬ ‫للمالكمة يف حمافظة وا�سط؛ وتكليف‬ ‫احت � ��اد امل�ل�اك �م��ة امل ��رك ��زي ب��اج��راء‬ ‫االنتخابات يف �أق��رب وق��ت ممكن"‪.‬‬ ‫و�أ� �ض��اف �أن "املكتب التنفيذي قرر‬ ‫املوافقة على �صرف مبلغ اربعة ماليني‬ ‫دينارعن قيمة عمل خمططات وجدول‬ ‫تخميني خا�ص مب�شروع ان�شاء بناية‬

‫ممثلية اللجنة االوملبية يف حمافظة‬ ‫نينوى"‪.‬وبني �أن "املكتب التنفيذي‬ ‫واف� ��ق ع �ل��ى اق��ام��ة اج �ت �م��اع مو�سع‬ ‫الحت��ادات الفنون القتالية وامل�صنفة‬ ‫يف خ��ان��ة االحت� ��ادات غ�ير االوملبية‬ ‫وهي؛ الكوكو�شنكاي‪ ،‬واملواي تاي‪،‬‬ ‫واجل��وج���س�ت��و‪ ،‬وال��و��ش��وك��ون��غ فو‪،‬‬ ‫والكيك بوك�سينغ؛ والتايكوجن�ستو‪،‬‬ ‫على �أن يحدد موعد االجتماع الحق ًا‬ ‫م��ع املكتب التنفيذي وب��االت�ف��اق مع‬ ‫من�سق االحتادات غري االوملبية �شم�س‬ ‫الدين عبد العال"‪.‬وتابع �أن "املكتب‬ ‫التنفيذي �أجل البت يف م�س�ألة متديد‬ ‫عقود املدربني االجانب مع االحتادات‬ ‫املركزية حلني البت يف امليزانية‪ ،‬كما‬ ‫متت املوافقة على ت�شكيل جلنة م�ؤلفة‬ ‫من منذر جنم الدين الواعظ و�صالح‬ ‫حم �م��د ك��اظ��م واي � ��اد جن ��ف اليا�س‬ ‫ملناق�شة اللوائح اخلا�صة بانتخابات‬ ‫ممثلية بغداد واالحتادات الفرعية"‪.‬‬


‫‪No.(180) - 29 Sunday, January, 2012‬‬

‫العدد (‪ - )180‬األحد ‪ 29‬كانون الثاني ‪2012‬‬

‫ّ‬ ‫المغرب تودع كأس أمم أفريقيا من الباب الضيق‬

‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫تونس تتخطى حاجز النيجر وتضمن التأهل إلى الدور الثاني‬ ‫الناس ‪ -‬متابعة‬ ‫تاهل املنتخب التون�سي برفقة نظريه‬ ‫ال�غ��اب��وين اىل ال ��دور رب��ع النهائي من‬ ‫مناف�سات ك��أ���س الأمم الأفريقية لكرة‬ ‫القدم التي ت�ست�ضيفها غينيا اال�ستوائية‬ ‫م�شاركة مع الغابون حتى ‪� 12‬شباط‪/‬‬ ‫ف�ب�راي��ر ‪ .‬ف�ي�م��ا ودع م�ن�ت�خ��ب املغرب‬ ‫ال �ب �ط��ول��ة ب �ع��د خ �� �س��ارت��ه م ��ن تون�س‬ ‫والغابون ‪ .‬وجاء تاهل تون�س اثر فوزه‬ ‫على النيجر بهدفني لواحد اجلمعة يف‬ ‫املباراة التي اقيمت على ملعب ال�صداقة‬ ‫ال�صينية‪-‬الغابونية يف ليربفيل يف‬ ‫اف�ت�ت��اح اجل��ول��ة الثانية م��ن مناف�سات‬ ‫املجموعة الثالثة ‪.‬‬ ‫و�أفلتت ن�سور قرطاج بثالث نقاط ثمينة‬ ‫عرب هدف يف الوقت القاتل بينما �ضاعت‬ ‫ن�ق�ط��ة ت��اري �خ �ي��ة م��ن م�ن�ت�خ��ب النيجر‬ ‫الذي ا�ستعاد ذاك��رة الت�صفيات امل�ؤهلة‬ ‫للبطولة احل��ال�ي��ة وك��اد يفجر مفاج�أة‬ ‫حقيقية وظل متعادال ‪ 1-1‬حتى الدقيقة‬ ‫الأخرية من املباراة التي �شهدت العديد‬ ‫من الفر�ص ال�ضائعة والتي كان �أخطرها‬ ‫ملنتخب النيجر الذي ي�شارك يف البطولة‬ ‫للمرة الأوىل يف تاريخه‪.‬‬ ‫ورف��ع املنتخب التون�سي ر�صيده �إىل‬ ‫�ست ن�ق��اط لينفرد ب���ص��دارة املجموعة‬ ‫وي�ضع قدما يف دور الثمانية انتظارا‬ ‫للمباراة الثانية باملجموعة بني املنتخبني‬ ‫اجلابوين (ث�لاث نقاط) واملغربي (بال‬ ‫نقاط)‪.‬‬ ‫وودع منتخب النيجر البطولة منطقيا‬ ‫ب �ع��دم��ا م �ن��ي ب��ال �ه��زمي��ة ال �ث��ان �ي��ة على‬ ‫التوايل واحتل املركز الرابع الأخري يف‬ ‫املجموعة بال ر�صيد لي�صبح بحاجة �إىل‬ ‫معجزة من �أجل الت�أهل علما ب�أنه حقق‬ ‫مفاج�أة من العيار الثقيل يف الت�صفيات‬ ‫بالت�أهل على ح�ساب منتخبني عريقني‬ ‫هما منتخبي م�صر وجنوب �إفريقيا‪.‬‬ ‫وان �ت �ه��ى ال �� �ش��وط الأول م��ن امل �ب��اراة‬ ‫ب��ال �ت �ع��ادل ‪ 1-1‬ح �ي��ث ب� ��ادر املنتخب‬ ‫التون�سي بالت�سجيل عرب العبه اخلطري‬ ‫يو�سف امل�ساكني يف الدقيقة الثالثة من‬ ‫اللقاء ثم تعادل منتخب النيجر بهدف‬ ‫مثري للجدل �سجله تونغي نغونو يف‬ ‫الدقيقة التا�سعة‪.‬‬ ‫وظ��ل التعادل قائما بني الفريقني حتى‬ ‫جن��ح امل �ه��اج��م ال �ف��ذ ع���ص��ام ج�م�ع��ة يف‬ ‫ت�سجيل هدف الفوز ‪ 1-2‬يف الدقيقة ‪90‬‬ ‫من املباراة‪.‬‬

‫الغابون تخرج المغرب‬

‫لقن املنتخب الغابوين نظريه املغربي‬ ‫در�سا قا�سيا و�أطاح به مبكرا من البطولة‬ ‫بالتغلب عليه ‪ 2-3‬وك�شر فهود الغابون‬ ‫ع��ن �أن�ي��اب�ه��م جم ��ددا وف �ج��روا مفاج�أة‬ ‫ك �ب�ي�رة يف ال �ب �ط��ول��ة احل��ال �ي��ة بعدما‬

‫‪9‬‬

‫أخبــار النج ــوم‬ ‫شفاينشتايغر‪ :‬ريبيري من أفضل العبي العالم‬

‫ي�ع�ت�ق��د جن��م و� �س��ط ب��اي��رن ميونيخ‬ ‫الدويل الأملاين با�ستيان �شفاين�شتايجر‬ ‫�أن زميله الفرن�سي فرانك ريبريي يُعد‬ ‫واح ��د م��ن �أف���ض��ل خم�سة الع �ب�ين يف‬ ‫العامل‪ .‬قال �شفاين�شتايغر ملوقع �سيد‪:‬‬ ‫"فرانك العب مهم جد ًا لبايرن ميونيخ‪،‬‬ ‫وهو من بني �أف�ضل خم�سة العبني يف‬ ‫ال�ع��امل‪ ،‬ومنا�سب لتحقيق �أهدافنا"‪.‬‬ ‫و�أ�ضاف �صاحب الـ‪ 27‬عام �أنه يتمنى‬ ‫من الع��ب مار�سيليا ال�سابق موا�صلة‬ ‫�آدائ��ه الكبري حتى نهاية املو�سم و�أكد‬ ‫�أنه من النوع الذي يحتاجه البايرن‪ .‬اجلدير بالذكر �أن ريبريي قدم واحد ًا‬ ‫من �أف�ضل موا�سمه على الإطالق يف الن�صف الأول من البوند�سليجا حتت‬ ‫قيادة املدرب يوب هاينك�س و�أكد �أنه ينوي البقاء مع بايرن ميونيخ حتى‬ ‫الإعتزال‪.‬‬

‫البرازيلي أليكس ينضم لباريس سان جيرمان‬

‫حجزوا مقعدهم يف دور الثمانية على‬ ‫ح�ساب املنتخب املغربي �أحد املر�شحني‬ ‫بقوة للمناف�سة على اللقب �أو على بلوغ‬ ‫الأدوار النهائية‪.‬‬ ‫ورفع فهود الغابون ر�صيدهم �إىل �ست‬ ‫ن�ق��اط ب�ع��دم��ا ح�ق�ق��وا ف��وزي��ن متتاليني‬ ‫ليت�صدروا املجموعة ب�ف��ارق الأه��داف‬ ‫فقط �أمام املنتخب التون�سي الذي ت�أهل‬ ‫هو الآخر‬ ‫وودع املنتخب املغربي (�أ�سود الأطل�سي)‬ ‫البطولة مبكرا بعدما احتل املركز الأخري‬ ‫بال ر�صيد من النقاط حيث مني اجلمعة‬ ‫بالهزمية الثانية على ال�ت��وايل لريافق‬ ‫منتخب النيجر �إىل خ ��ارج البطولة‪.‬‬ ‫ويلتقي املنتخبان الغابوين والتون�سي‬ ‫الثالثاء املقبل على ��ص��دارة املجموعة‬ ‫بينما يلتقي منتخبا املغرب والنيجر يف‬ ‫لقاء بال فائدة‪ .‬وتقدم املنتخب املغربي‬ ‫ب�ه��دف مبكر �سجله ح�سني خ��رج��ة يف‬ ‫الدقيقة ‪ 25‬ث��م رد املنتخب الغابوين‬ ‫بهدفني متتاليني �سجلهما بيري �أوباميانغ‬ ‫والبديل دانيال كوزين يف الدقيقتني ‪77‬‬ ‫و‪ . 79‬وبينما ا�ستعد الفريق �صاحب‬

‫الأر� � ��ض ل�لاح�ت�ف��ال ب��ال �ف��وز‪ ،‬احت�سب‬ ‫احلكم �ضربة ج��زاء للمنتخب املغربي‬ ‫�إث��ر مل�سة ي��د وت�ق��دم خ��رج��ة لت�سديدها‬ ‫معلنا ع��ن ه��دف ال �ت �ع��ادل يف الدقيقة‬ ‫‪ 90‬ولكن املنتخب الغابوين مل يي�أ�س‬ ‫ووا�صل هجومه املكثف لي�سجل برونو‬ ‫مبانانغوي زيتا هدف الفوز من �ضربة‬ ‫حرة يف الدقيقة ال�سابعة من الوقت بدل‬ ‫ال�ضائع‪.‬‬ ‫ورف��ع خ��رج��ة ب��ذل��ك ر��ص�ي��ده �إىل ثالثة‬ ‫�أه� ��داف يف البطولة احل��ال�ي��ة ليقت�سم‬ ‫م��ع الأن�غ��ويل مانوت�شو ��ص��دارة قائمة‬ ‫ه��دايف البطولة قبل �أن ي��ودع البطولة‬ ‫تاركا �صراع الهدافني‪ .‬وق��دم الفريقان‬ ‫�أداء �سريعا م�ن��ذ ال��دق�ي�ق��ة الأوىل من‬ ‫امل�ب��اراة و�إن ك��ان املنتخب املغربي هو‬ ‫الأكرث هجوما وخطورة حيث بد�أ اللقاء‬ ‫ب�ضغط مكثف على �أ��ص�ح��اب الأر���ض‪.‬‬ ‫و�سنحت الفر�صة الذهبية �أم��ام �أ�سود‬ ‫الأطل�سي للتقدم �إث��ر متريرة رائعة من‬ ‫يون�س بلهندة يف الدقيقة ‪� 14‬إىل زميله‬ ‫كريتيان ب�صري املندفع من اخللف والذي‬ ‫�سدد ال�ك��رة قوية ولكن خ��ارج املرمى‪.‬‬

‫ووا�� �ص ��ل امل �ن �ت �خ��ب امل �غ��رب��ي �ضغطه‬ ‫الهجومي يف الدقائق التالية مع بع�ض‬ ‫امل �ح��اوالت غ�ير امل�ج��دي��ة م��ن �أ�صحاب‬ ‫الأر���ض‪ .‬و�أ�سفر �ضغط �أ�سود الأطل�سي‬ ‫عن هدف التقدم يف الدقيقة ‪ 25‬عندما‬ ‫ح �� �ص��ل ح �� �س�ين خ��رج��ة ع �ل��ى مت��ري��رة‬ ‫بينية رائعة جنح على �إثرها يف متويه‬ ‫ال��دف��اع اجل��اب��وين ق�ب��ل ت�سديد الكرة‬ ‫قوية بي�سراه يف اجتاه الزاوية البعيدة‬ ‫ع�ل��ى ي���س��ار ح��ار���س امل��رم��ى الغابوين‬ ‫حم��رزا ه��دف التقدم‪ .‬وح��اول املنتخب‬ ‫اجلابوين الرد يف الدقيقة ‪ 26‬عن طريق‬ ‫متريرة عر�ضية من ناحية اليمني قابلها‬ ‫بيري �أوباميانغ ب�ضربة ر�أ�س مرت خارج‬ ‫املرمى‪ .‬ورغم الثقة التي نالها املنتخب‬ ‫امل�غ��رب��ي بعد ه��ذا ال �ه��دف‪ ،‬م��ال��ت الكفة‬ ‫تدريجيا ل�صالح املنتخب الغابوين يف‬ ‫الدقائق التالية و�أ�صبح الفريق الأكرث‬ ‫هجوما وخ�ط��ورة وعاند احل��ظ العبيه‬ ‫يف �أك�ثر من كرة ف�ضاعت كل حماوالت‬ ‫ال �ف��ري��ق لت�سجيل ه ��دف ال �ت �ع��ادل �إم��ا‬ ‫للنهاية اخل��اط�ئ��ة للهجمات �أو لت�ألق‬ ‫الدفاع املغربي‪ .‬ويف املقابل‪� ،‬شن �أ�سود‬

‫الأطل�سي بع�ض الهجمات على فرتات‬ ‫متباعدة ولكنه كاد ي�سجل الهدف الثاين‬ ‫يف الدقيقة الأوىل من الوقت بدل ال�ضائع‬ ‫لهذا ال�شوط لوال تدخل الدفاع يف الوقت‬ ‫املنا�سب لينتهي ال�شوط بتقدم الأ�سود‬ ‫بهدف نظيف‪ .‬ومع بداية ال�شوط الثاين‪،‬‬ ‫كثف املنتخب اجلابوين هجومه بحثا‬ ‫ع��ن ه��دف التعادل ولكن احل��ظ وا�صل‬ ‫معاندته للفريق‪ .‬و�سنحت الفر�صة �أمام‬ ‫الفريق يف الدقيقة ‪ 49‬لت�سجيل هدف‬ ‫ال�ت�ع��ادل اث��ر هجمة �سريعة م��ن ناحية‬ ‫اليمني مرر على �أثرها �أوباميانغ الكرة‬ ‫�إىل زميله البديل دان�ي��ال كوزين الذي‬ ‫�سدد الكرة قوية ولكن حار�س املرمى‬ ‫املغربي ت�صدى لها برباعة‪.‬‬ ‫وبعد �سل�سلة من الهجمات ال�ضائعة من‬ ‫املنتخب اجلابوين وتراجع وا�ضح يف‬ ‫�أداء املنتخب املغربي يف ال�شوط الثاين‪،‬‬ ‫�سجل �أوباميانغ هدف التعادل للفريق‬ ‫يف الدقيقة ‪. 77‬‬ ‫وجاء الهدف �إثر رمية متا�س و�صلت �إىل‬ ‫منطقة اجل��زاء وهي�أها كوزين بر�أ�سه‬ ‫�إىل �أوب��ام�ي��ان��غ ال��ذي لعبها بت�سديدة‬

‫مبا�شرة رائعة �إىل داخل �شباك املنتخب‬ ‫امل�غ��رب��ي‪ .‬ورد �أوب��ام�ي��ان��غ ال�ه��دي��ة �إىل‬ ‫كوزين بعدها بدقيقتني فقط حيث مرر‬ ‫�إل �ي��ه ال �ك��رة عر�ضية زاح �ف��ة متقنة يف‬ ‫الدقيقة ‪ 79‬لي�ستدير كوزين على بعد‬ ‫خ �ط��وات م��ن امل��رم��ى امل �غ��رب��ي ويهيئ‬ ‫الكرة لنف�سه ثم ي�سددها يف املرمى على‬ ‫ي�سار احلار�س الذي مل ي�ستطع �أن يفعل‬ ‫لها �شيئا ليكون ه��دف الفوز للمنتخب‬ ‫الغابوين‪ .‬ووا�صل املنتخب الغابوين‬ ‫م�سل�سل �إه � ��دار ال �ف��ر���ص ال���س�ه�ل��ة يف‬ ‫الدقائق التالية قبل �أن ينتف�ض �أ�سود‬ ‫الأطل�سي ليح�صل الفريق على �ضربة‬ ‫جزاء �إثر مل�سة يد داخل منطقة اجلزاء‬ ‫�سجل منها خرجة هدف التعادل ليكون‬ ‫الهدف الثاين له ولفريقه‪ .‬ولكن املنتخب‬ ‫ال�غ��اب��وين مل ي�ي��أ���س ووا� �ص��ل هجومه‬ ‫املكثف لي�سجل برونو مباناجنوي زيتا‬ ‫هدف الفوز من �ضربة حرة يف الدقيقة‬ ‫ال�سابعة من الوقت ب��دل ال�ضائع حيث‬ ‫�سددها �صاروخية يف الزاوية ال�ضيقة مل‬ ‫ي�ستطع احلار�س املغربي �إيقافها ليخرج‬ ‫مع فريقه من البطولة‪.‬‬

‫ديوكوفيتش يقهر موراي‪ ..‬ويلتقي نادال في النهائي‬

‫ت�شهد مدينة ملبورن قمة كبرية وملتهبة‬ ‫يف نهائي بطولة ا�سرتاليا املفتوحة ‪,‬‬ ‫�أوىل بطوالت الغراند �سالم بني ال�صربي‬ ‫نوفاك ديوكوفيت�ش امل�صنف �أول وحامل‬

‫اللقب واال�سباين رافايل ن��ادال امل�صنف‬ ‫ثانيا اليوم االحد‪.‬‬ ‫وت�أهل ديوكوفيت�ش �إىل نهائي البطولة‬ ‫ب �ف��وزه ع�ل��ى ال�بري �ط��اين ان ��دي م��وراي‬

‫الرابع ‪ 3-6‬و‪ 6-3‬و‪ )7-4( 7-6‬و‪1-6‬‬ ‫و‪ 5-7‬اجلمعة يف ملبورن على ملعب‬ ‫"رود ليفر" يف مباراة مثرية‪.‬‬ ‫فيما جاء تاهل املاتادور اال�سباين نادال‬ ‫على ح�ساب العمالق ال�سوي�سري روجيه‬ ‫فيدرر امل�صنف الثالث يف ن�صف النهائي‬ ‫اخلمي�س‪.‬‬ ‫وعجز م��وراي ع��ن الت�أهل �إىل املباراة‬ ‫النهائية للعام الثالث على التوايل‪ ،‬و�أن‬ ‫يكون �أول بريطاين يحرز اح��د �ألقاب‬ ‫الغراند �سالم منذ �أن حقق ذلك فريد بريي‬ ‫عام ‪.1936‬‬ ‫كما ف�شل موراي‪ ،‬الذي ي�شرف عليه البطل‬ ‫الت�شيكو�سلوفاكي‪-‬الأمريكي ال�سابق‬ ‫ايفان لندل‪ ،‬بالث�أر من ديوكوفيت�ش الذي‬ ‫هزمه يف نهائي العام املا�ضي‪.‬‬ ‫من جهته‪ ،‬ي�سعى ديوكوفيت�ش (‪ 24‬عاما)‬ ‫�إىل تكرار االجناز الذي حققه يف املو�سم‬ ‫املا�ضي عندما فاز بع�شرة �ألقاب يف ‪11‬‬ ‫مباراة نهائية خا�ضها‪ ،‬علما ب�أنه انتزع‬

‫مواجهة أوربية ودية بين ألمانيا وهولندا‬ ‫�سيتواجه املنتخب الأمل��اين مع‬ ‫غرميه الهولندي مل��رة ثالثة يف‬ ‫�أق��ل م��ن ع��ام عندما يحل �ضيف ًا‬ ‫عليه يف ‪ 14‬نوفمرب‪/‬ت�شرين‬ ‫ال�ث��اين املقبل يف م �ب��اراة ودية‬ ‫تقام يف �أم�سرتدام‪.‬‬ ‫وك� ��ان امل�ن�ت�خ��ب الأمل � ��اين حقق‬ ‫يف ‪ 15‬نوفمرب‪/‬ت�شرين الثاين‬ ‫امل��ا� �ض��ي ان �ت �� �ص��ار ًا ك �ب�ير ًا على‬

‫ريـاضـة‬

‫"الربتقايل" ب�ث�لاث�ي��ة نظيفة‬ ‫� �س �ج �ل �ه��ا ت���وم���ا����س م� ��ول� ��ر و‬ ‫م�يرو��س�لاف ك �ل��وزه و م�سعود‬ ‫اوزيل‪.‬‬ ‫ك �م��ا �أن امل �ن �ت �خ �ب�ين وق� �ع ��ا يف‬ ‫املجموعة ذاتها �ضمن نهائيات‬ ‫ك��أ���س الأمم الأوروب��ي��ة ‪2012‬‬ ‫ال �ت��ي ت �ق��ام ال���ص�ي��ف امل�ق�ب��ل يف‬ ‫ب��ول�ن��دا و�أوك��ران �ي��ا‪ ،‬و�ستكون‬

‫م��واج �ه �ت �ه �م��ا � �ض �م��ن اجل��ول��ة‬ ‫ال �ث��ان �ي��ة م��ن ال � ��دور الأول يف‬ ‫‪ 13‬يونيو‪/‬حزيران‪ ،‬علم ًا ب�أن‬ ‫املجموعة ت�ضم �أي�ض ًا الربتغال‬ ‫والدمنارك‪.‬‬ ‫والتقى املنتخبان يف ‪ 38‬منا�سبة‪،‬‬ ‫وخ��رج الأمل ��ان فائزين ‪ 14‬مرة‬ ‫وتعادال يف ‪ 14‬مباراة مقابل ‪10‬‬ ‫انت�صارات للهولنديني‪.‬‬

‫ليو ميسي‪ :‬أف ُـضل البيت وانتظار التدريب‬ ‫على الخروج مع األصدقاء‬ ‫حت��دث النجم الأرجنتيني ليونيل‬ ‫م�ي���س��ي ال� ��ذي ظ �ه��ر ع �ل��ى غالف‬ ‫جم��ل��ة "التامي" ال��دول��ي��ة‬ ‫امل��رم��وق��ة حيث ا�ستعر�ض‬ ‫ال �ك �ث�ير م ��ن ال �ن �ق��اط مبا‬ ‫يف ذل ��ك الأوق� � ��ات التي‬ ‫ي�ق���ض�ي�ه��ا ع �ن��دم��ا يكون‬ ‫يف منزله بالإ�ضافة �إىل‬ ‫م�سريته منذ بداياته‪.‬‬ ‫واع �ت�رف ��ص��اح��ب الكرة‬ ‫الذهبية �أن��ه يف�ضل البقاء‬ ‫يف امل �ن��زل قبل ال�ت��دري��ب يف‬ ‫ال�ي��وم ال�ت��ايل على اخل ��روج مع‬ ‫الأ�صدقاء وقال ‪" :‬لقد كنت دائم ًا على‬ ‫هذا النحو و�أنا �أحببت دائم ًا كرة القدم فقط‬ ‫رغم �أن �أ�صدقائي يدعونني للخروج معهم ولكنني‬ ‫�أبقى يف املنزل قبل التدريب يف اليوم التايل ‪� ،‬أنا‬

‫�أحب اخلروج مثل اجلميع ولكن يجب‬ ‫�أن تعرف متى ت�ستطيع ومتى ال‬ ‫ت�ستطيع ذلك"‪.‬‬ ‫و�سلط مي�سي ال�ضوء على‬ ‫ذك��ري��ات��ه ع �ن��دم��ا ل �ع��ب يف‬ ‫مدر�سة تكوين النا�شئني "ال‬ ‫ما�سيا" فيما �أكد على �أهمية‬ ‫امل� ��درب ب�ي��ب غ��واردي��وال‬ ‫يف م �� �س�يرت��ه وا�� �ض ��اف ‪:‬‬ ‫"مدر�سة ال ما�سيا �ساعدتني‬ ‫كثري ًا لأنني جئت وحيد ًا من‬ ‫الأرجنتني وهناك تواجد الكثري‬ ‫من الأطفال واحلقيقة هي �أن هناك‬ ‫الكثري من اللحظات ال�سعيدة لأننا كنا‬ ‫هناك مع ًا لفرتة طويلة يف حني �أنني تعلمت‬ ‫الكثري من املدرب غوارديوال و�أن �ألعب تكتيكي ًا وهو‬ ‫�أكرث ما احتاجه"‪.‬‬

‫يف منت�صفه املركز الأول يف الت�صنيف‬ ‫العاملي لالعبني املحرتفني من نادال‪.‬‬ ‫وخ��ا���ض ال���ص��رب��ي ن�صف ال�ن�ه��ائ��ي يف‬ ‫ال��غ��ران��د � �س�لام ل �ل �م��رة ال �� �س��اب �ع��ة على‬ ‫التوايل‪ ،‬علما ب�أنه فاز يف ثالث بطوالت‬ ‫ال�ع��ام املا�ضي يف ملبورن ووميبلدون‬ ‫االنكليزية وفال�شينغ ميدوز‪ ،‬وخ�سر يف‬ ‫دور الأربعة يف روالن غارو�س الفرن�سية‬ ‫�أمام فيدرر يف مباراة رائعة‪.‬‬ ‫وخ���س��ر م���وراي (‪ 24‬ع��ام��ا) املجموعة‬ ‫الأوىل ‪� 3-6‬أمام ديوكوفيت�ش‪ ،‬وت�أخر يف‬ ‫بداية الثانية ب�شوطني‪ ،‬لكن الربيطاين‬ ‫واج��ه البطل ال�صربي ب�ضراوة وعادل‬ ‫الأرق��ام قبل �أن ينتزع املجموعة الثانية‬ ‫‪.3-6‬‬ ‫ويف املجموعة ال�ث��ال�ث��ة‪ ،‬بلغ التناف�س‬ ‫ذروت � ��ه‪ ،‬ع �ن��دم��ا ك���س��ر م� ��وراي �إر���س��ال‬ ‫خ�صمه يف نهايتها‪ ،‬بيد �أن ديوكوفيت�ش‬ ‫رد �سريعا وفر�ض �شوطا حا�سما خرج‬ ‫منه موراي فائزا ‪ 4-7‬يف جمموعة دامت‬

‫فيرغسون‪ :‬أنا ظاهرة‬ ‫في التدريب‬

‫يعتقد ال�سري اليك�س فريغ�سون مدرب مان�ش�سرت يونايتد‬ ‫االنكليزي ان��ه ظاهرة من بني املدربني م�شريا اىل �أن‬ ‫�سجله بتدريب ناد واحد طيلة ‪ 25‬عاما لن يحققه احدا‪.‬‬ ‫و�أ ّك��د فريغ�سون ان��ه مع م��رور الأع ��وام يف مان�ش�سرت‬ ‫ي��ون��اي�ت��د ا��ض�ط��ر اىل تغيري ا��س�ل��وب��ه يف التدريبات‬ ‫ويف التوا�صل مع الالعبني‪ ،‬الن اجليل تغري منذ اول‬ ‫انطالقته مع ال�شياطني احلمر‪ .‬وا�ضاف فريغ�سون انه‬ ‫تغري على م ّر ‪ 25‬عاما لأن الالعبني ا�صبحوا اكرث رقة‬ ‫ومدللني‪ ،‬وا�صبح كل �شيء م�ؤمن لهم ويريدون التقدم‬ ‫مع التطور الذي ي�شهده العامل‪ ،‬فاملحيط الذي يعي�شون‬ ‫فيه ا�صبح خمتلف عن قبل‪ ،‬فقد تغريت عقلية الرتبية‬ ‫عند الأهل ووكالء اعمال الالعبني ا�صحبوا خمتلفني عن‬ ‫قبل اي�ضا‪ .‬وا�شار اىل �أن العامل تغري وا�صبح خمتلف عن‬ ‫قبل‪ ،‬لذلك كان عليه ان يتغري ويواكب التطور والت�أقلم‬ ‫معه‪ .‬و�أو�ضح ان اهم �شخ�ص يف مان�ش�سرت يونايتد هو‬ ‫املدرب ويف حال ا�صبح الالعب اهم من املدرب فالفريق‬ ‫ميوت‪ ،‬كما وان تاريخ النادي ينهار وي�سقط‪" ،‬انا اهم‬ ‫رج��ل يف مان�ش�سرت يونايتد وي�ج��ب على الأم ��ور ان‬ ‫تكون هكذا"‪ .‬وا�ضاف ان ال �أحد يزعجه وال يطرح عليه‬ ‫ا�سئلة وال يت�صل به وال يتدخل يف عمله‪ ،‬لأنه يف موقع‬ ‫امل�سيطر‪ .‬وطالب فريغ�سون جميع املدربني ال�صغار عدم‬ ‫التعاقد يف ّ‬ ‫�سن �صغري واكمال م�سريتهم حتى النهاية‪.‬‬

‫تعاقد قلب ال��دف��اع ال�برازي�ل��ي �أليك�س‬ ‫اجلمعة مع نادي باري�س �سان جريمان‬ ‫الفرن�سي لينتقل الالعب من ت�شيل�سي‬ ‫الإنكليزي �إىل الفريق الفرن�سي دون‬ ‫الك�شف عن قيمة ال�صفقة‪ .‬و�أكد املدرب‬ ‫الإيطايل كارلو �أن�شيلوتي املدير الفني‬ ‫ل�ب��اري����س � �س��ان ج�ي�رم��ان‪ ،‬يف م�ؤمتر‬ ‫�صحفي‪� ،‬إمت��ام ال�صفقة ر�سمي ًا‪ .‬وقال‬ ‫�أن�شيلوتي "�سي�صبح العب ًا يف �صفوف‬ ‫ب��اري����س ��س��ان ج�يرم��ان‪ .‬ك��ان��ت فر�صة‬ ‫ج �ي��دة يف ظ��ل قيمة ال�صفقة ورغبة‬ ‫الالعب يف الإن�ضمام لباري�س �سان جريمان‪ ".‬وان�ضم �أليك�س‪ ،‬الذي‬ ‫�شارك يف ‪ 21‬م�ب��اراة دولية مع املنتخب الربازيلي‪� ،‬إىل ت�شيل�سي يف‬ ‫عام ‪ 2004‬قادم ًا من �سانتو�س الربازيلي ولكنه ق�ضى ثالث �سنوات مع‬ ‫فريق �أيندهوفن الهولندي على �سبيل الإعارة ثم عاد �إىل ت�شيل�سي يف عام‬ ‫‪ .2007‬و�أ�صبح �أليك�س ثاين �صفقة كبرية يربمها �سان جريمان يف فرتة‬ ‫الإنتقاالت ال�شتوية احلالية بعد تعاقد الفريق مع مواطنه ماك�سويل قلب‬ ‫دفاع بر�شلونة الأ�سباين‪ .‬ويبحث �سان جريمان حالي ًا عن تدعيم �صفوفه‬ ‫بالعب يت�سم بالنزعة الهجومية ولكنه ف�شل يف حماوالته للتعاقد مع‬ ‫النجم الإنكليزي ال�شهري ديفيد بيكهام واملهاجمني الربازيلي الك�سندر‬ ‫باتو والأرجنتيني كارلو�س تيفيز‪.‬‬

‫توني يقترب من النصر اإلماراتي‬

‫يف ت �ط��ور ��س��ري��ع ل�ل�م�ف��او��ض��ات التي‬ ‫يجريها نادي الن�صر الإماراتي النتداب‬ ‫النجم الإي�ط��ايل " لوكا ت��وين " العب‬ ‫ن ��ادي ال�ي��وف�ي�ن�ت��و���س ‪ ،‬اق�ت�رب موعد‬ ‫احل�سم النهائي و�أ��ص�ب�ح��ت ال�صفقة‬ ‫�أق��رب من �أي وقت م�ضي ح�سبما ذكر‬ ‫م�صدر من داخل النادي‪.‬‬ ‫و ك��ان م�سئول رفيع امل�ستوى داخل‬ ‫�أروق� ��ة الن�صر ق��د ك�شف �أن الالعب‬ ‫�سي�أتي �إيل دبي قريب ًا متهيد ًا لإغالق‬ ‫ال�صفقة ب�شكل ر��س�م��ي ح�ي��ث تعول‬ ‫الإدارة عليه ب�شكل كبري يف قيادة الفريق لل�صدارة يف مباريات الدور‬ ‫الثاين من امل�سابقة املحلية‪.‬‬ ‫و يبتعد نادي الن�صر عن ال�صدارة بفارق ‪ 3‬نقاط فقط خلف العني الذي‬ ‫هزمه بثنائية يف اجلولة ال�سابقة و ي�أمل يف حتقيق اللقب وجتريد "‬ ‫اجلزيرة " منه مبثل هذه التعاقدات‪ .‬يُ�شار �أن ال�صفقة �ستكون علي �سبيل‬ ‫الإعارة حتي نهاية املو�سم احلايل فقط و ذلك نظر ًا للقيمة املالية الكبرية‬ ‫التي يُ�سعَر بها الالعب و التي ال ي�ستطيع النادي الإماراتي دفعها " دفعة‬ ‫واحدة"‪.‬‬ ‫و يُذكر �إن��ه يف ح��ال �إمت��ام التعاقد ف ��إن الأ�سلوب الإي�ط��ايل يف الفريق‬ ‫�سيكون قد زاد نهجه خا�ص ًة و �أن مدرب الفريق " والتز زينجا " ميتلك‬ ‫نف�س اجلن�سية‪.‬‬

‫مصباح‪ :‬كرة القدم تصبح سهلة مع ميالن‬

‫‪ 88‬دقيقة‪.‬‬ ‫وظ�ه��ر التعب على م ��وراي‪ ،‬ال��ذي يكرب‬ ‫دي��وك��وف�ي�ت����ش ب�سبعة �أي� ��ام ف �ق��ط‪ ،‬يف‬ ‫املجموعة الرابعة فتقدم ابن مدينة بلغراد‬ ‫�سريعا ‪�-2‬صفر‪ ،‬وك�سر �إر�سال مناف�سه‬ ‫مرة ثانية مو�سعا الفارق ‪�-4‬صفر‪ ،‬قبل‬ ‫�أن يح�سمها ب�سهولة ‪ 1-6‬يف ‪ 25‬دقيقة‪.‬‬ ‫وك��ان الإره��اق وا�ضحا على م��وراي يف‬ ‫املجموعة اخلام�سة احلا�سمة‪ ،‬فبالكاد‬ ‫حافظ على �إر�ساله يف �أول �شوطني‪ ،‬قبل‬ ‫�أن يك�سر ديوكوفيت�ش �إر�ساله ويتقدم‬ ‫‪ ،2-4‬لكن بدال من �أن يح�سم املجموعة‬ ‫‪ ،3-6‬خ�سر ديوكوفيت�ش �إر�ساله ب�أربع‬ ‫كرات متتالية ملوراي الذي قل�ص الفارق‬ ‫�إىل ‪.5-4‬‬ ‫ومل تعد ك��رات ديوكوفيت�ش دقيقة على‬ ‫غ ��رار امل�ج�م��وع�ت�ين ال�ث��ال�ث��ة والرابعة‪،‬‬ ‫ف�ع��ادل م��وراي ‪ ،5-5‬لكن ديوكوفيت�ش‬ ‫ك��ان الأ��ص�ل��ب يف ال�شوطني الأخريين‬ ‫وح�سم املجموعة ‪ 5-7‬واملباراة‪.‬‬

‫اع �ت��رف اجل� ��زائ� ��ري ال� � ��دويل جمال‬ ‫م���ص�ب��اح م��داف��ع م �ي�لان الإي��ط��ايل �أن‬ ‫ك��رة القدم ت�صبح �سهلة عندما تكون‬ ‫الع�ب��ا بجانب جن��وم م�ي�لان العريق‪.‬‬ ‫و�شارك م�صباح يف امل�ب��اراة التي فاز‬ ‫فيها ميالن على الت�سيو ‪ 1-3‬اخلمي�س‬ ‫ب��دور الثمانية ل�ك��أ���س �إي�ط��ال�ي��ا وهي‬ ‫امل �ب��اراة الأوىل ل��ه م��ع فريقه اجلديد‬ ‫منذ ان�ضمامه له الأ�سبوع املا�ضي بعقد‬ ‫ميتد لأرب�ع��ة موا�سم ون�صف املو�سم‬ ‫قادما من ليت�شي الإيطايل‪.‬‬ ‫وق��ال م�صباح‪ ،‬يف ت�صريح ل�ل�إذاع��ة اجل��زائ��ري��ة اجلمعة‪" ،‬كرة القدم‬ ‫ت�صبح �سهلة عندما تكون بجانب ه�ؤالء الالعبني (جنوم ميالن)‪ .‬لعبت‬ ‫�أوىل مبارياتي‪� .‬أ�شعر بال�سعادة لهذا الأداء ولكن يتعني علي االبتعاد عن‬ ‫الغرور"‪.‬‬ ‫و�أ��ض��اف "ن�سيت مباراة الت�سيو‪� .‬أفكر الآن يف العمل بكل جدية و�أن‬ ‫�أبرهن على �أ�شياء �أخرى والتفكري يف املباراة القادمة وكل ينتظر الفريق‬ ‫يف امل�ستقبل"‪ .‬و�أكد م�صباح (‪ 27‬عاما) �أنه ال يبحث حاليا عن ك�سب مكانة‬ ‫يف الت�شكيلة الأ�سا�سية م�شددا على �أن التحاقه مبيالن كان بهدف منح حل‬ ‫�آخر للمدرب والو�صول �إىل م�ستوى العبي الفريق‪.‬‬

‫بالتيني (يالعب) بالتر ويدعم "قطر ‪ "2022‬في الشتاء‬ ‫جدد رئي�س االحت��اد الأوروب��ي لكرة القدم‬ ‫الفرن�سي مي�شال بالتيني دع �م��ه لإقامة‬ ‫م�ب��اري��ات م��ون��دي��ال ‪ 2022‬امل�ق��رر يف قطر‬ ‫خالل ف�صل ال�شتاء ولي�س يف ال�صيف كما‬ ‫جرت العادة‪ ،‬بح�سب ت�صريح ل�صحيفة "ذي‬ ‫دايلي تلغراف" الربيطانية‪.‬‬ ‫و�أ� �ش��ار بالتيني‪ ،‬امل��ر��ش��ح الأب���رز خلالفة‬ ‫ال �� �س��وي �� �س��ري ج� ��وزف ب�لات��ر يف رئا�سة‬ ‫االحت���اد ال���دويل "فيفا"‪� ،‬إىل ان��ه يعتزم‬ ‫العمل على نقل العر�س الكروي العاملي يف‬ ‫‪ 2022‬من موعده التقليدي يف حزيران‪/‬‬ ‫يونيو ومتوز‪/‬يوليو وذلك رغم املعار�ضة‬ ‫التي �سيواجهها من ال��دوري��ات الأوروبية‬ ‫الن قرارا من هذا النوع �سيرتتب عنه �إعادة‬ ‫جدولة مباريات القارة الأوروبية انطالق‬ ‫من ‪ .2019‬و�أع��رب بالتيني‬ ‫جم��ددا ان��ه مقتنع ب�إمكانية‬ ‫�إق���ام���ة م ��ون ��دي ��ال ق �ط��ر يف‬ ‫منت�صف ال���ش�ت��اء دون �أن‬ ‫ي�ت���س�ب��ب ذل���ك ب��ال �ك �ث�ير من‬ ‫ال� �ت� �ع ��دي�ل�ات ع��ل��ى �صعيد‬ ‫البطوالت املحلية والقارية‬ ‫يف �أوروب��ا‪ ،‬م�ضيفا‪" :‬ك�أ�س‬ ‫ال� �ع ��امل ت���ش�ك��ل �أه� ��م حلظة‬ ‫يف ه ��ذه ال�ل�ع�ب��ة ك��ل �أربعة‬ ‫�أع� ��وام‪ ،‬ل�ك��ن �أي ��ن (الن�ص)‬ ‫يقال انه يجب �إقامتها دائما‬ ‫يف حزيران‪/‬يونيو؟ ال �أرى‬ ‫م�شكلة باللعب يف كانون‬ ‫الأول‪/‬دي�سمرب؟"‪.‬‬ ‫ووا� �ص��ل "�أين امل�شكلة �إذا‬ ‫ان�ت�ه��ى ال� ��دوري االنكليزي‬

‫املمتاز يف �أواخ ��ر �أي��ار‪/‬م��اي��و عو�ضا عن‬ ‫�أول��ه‪...‬ع�ل�ي�ن��ا �أن نعطي الأول��وي��ة لك�أ�س‬ ‫العامل وامل�شجعني"‪.‬‬ ‫كما دافع بالتيني عن ق��راره مب ��ؤازرة قطر‬ ‫خ�لال عملية الت�صويت على ه��وي��ة البلد‬ ‫ال��ذي �سي�ست�ضيف نهائيات ‪ ،2022‬نافيا‬ ‫�أن يكون اتخذ ق��راره بت�أثري من الرئي�س‬ ‫الفرن�سي نيكوال �ساركوزي‪ ،‬م�ضيفا‪" :‬لقد‬ ‫�صوت ملنطقة مل ت�ست�ضف ك�أ�س العامل يف‬ ‫ال�سابق‪ ،‬ه��ذه كانت فل�سفتي ولي�س لأين‬ ‫تناولت وجبة الغداء مع �ساركوزي‪� .‬أملك‬ ‫ال�شخ�صية التي تخولني �أن �أق��رر ما هي‬ ‫م�صلحة كرة القدم ولي�س م�صلحة رئي�س‬ ‫فرن�سا ورئي�س وزراء بريطانيا الذي �أراد‬ ‫�أي�ضا �صوتي (ملونديال ‪ 2018‬الذي ذهب‬ ‫مل�صلحة رو�سيا)"‪ .‬ووا���ص��ل بالتيني‪:‬‬

‫"�أعتقد انه وبعد مونديال جنوب �أفريقيا‬ ‫‪ 2010‬حيث ك��ان��ت درج ��ة احل� ��رارة �صفر‬ ‫عند ال�ساعة اخلام�سة بعد الظهر وحيث مل‬ ‫تكن هناك حياة للم�شجعني‪ ،‬كيف �سيكون‬ ‫ب�إمكاننا �أن نطلب من امل�شجعني والالعبني‬ ‫الذهاب �إىل هذا البلد (قطر) الذي تكون فيه‬ ‫درجة احلرارة ‪� 50‬أو ‪ 60‬يف متوز‪/‬يوليو؟‬ ‫اعتقد �أن الوقت الأف�ضل للعب �سيكون يف‬ ‫ال�شتاء"‪ .‬وكان بالتيني من �أول الداعمني‬ ‫لإقامة نهائيات مونديال ‪ 2022‬خالل ف�صل‬ ‫ال�شتاء وهو �أ�شار �أكرث من مرة �إىل ا�ستعداده‬ ‫لتعديل موعد البطوالت الأوروبية للأندية‬ ‫من اجل ت�سهيل هذه العملية الن ك�أ�س العامل‬ ‫هي البطولة "الأهم على الإطالق"‪.‬‬ ‫وي ��أت��ي الت�صريح ال��ذي �أدىل ب��ه بالتيني‬ ‫لـ"ذي دايلي تلغراف" بعد �أيام معدودة على‬ ‫امل��وق��ف ال� ��ذي � �ص��در عن‬ ‫بالتر يف حديث ل�صحيفة‬ ‫"كيكر" الأملانية حيث �أكد‬ ‫�أن م��ون��دي��ال قطر ‪2022‬‬ ‫�سيقام يف ف�صل ال�صيف‪.‬‬ ‫لكن بالتر مل يقفل الباب‬ ‫�أم� ��ام �أي ت�غ�ي�ير حمتمل‬ ‫يف مواعيد امل�سابقة‪" :‬كي‬ ‫يتغري �شيء ما‪ ،‬ينبغي ان‬ ‫ت �ق��دم ق�ط��ر طلبا لالحتاد‬ ‫ال��دويل‪ .‬لكن حتى الآن مل‬ ‫يتم تقدمي �أي طلب من هذا‬ ‫النوع‪ .‬لكن بحال ح�صول‬ ‫ه � ��ذا ال� ��� �ش ��يء‪� ،‬ستتخذ‬ ‫ال �ل �ج �ن��ة ال �ت �ن �ف �ي��ذي��ة �أو‬ ‫اجلمعية العمومية القرار‬ ‫املنا�سب"‪.‬‬


‫‪10‬‬

‫العدد (‪ - )180‬االحد ‪ 29‬كانون الثاني ‪2012‬‬

‫ثقـافـة‬

‫‪No.(180) - Sunday 29, January, 2012‬‬

‫طواويس الخراب للشاعر سعد جاسم‬

‫سحر البساطة‬ ‫ُي�س�أل الروائي الم�ؤ ّثر �إمبرتو �إيكو ‪� ،‬صاحب ا�سم الوردة ‪ ،‬عن‬ ‫�سبب حاجته للكتابة ف ُيجيب بب�ساطة ‪":‬ال �أعلم ‪� ،‬أكتب كما �أ�شع ُر‬ ‫برغبةٍ بالتبوّ ل"‪..‬‬ ‫مخت�ص بالت�أريخ‬ ‫روائي عالمي ‪،‬‬ ‫ب�ساط ٌة �أورب ّية وا�ضحة ‪ ،‬يقولها‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫تفتح‬ ‫‪ ،‬و�صاحب نظر ّية "الأثر المفتوح" ومحا�ضرات ما تزال ُ‬ ‫�أبواب ًا بعد �أخرى في ما بعد الحداثة‪..‬‬ ‫وفي ذات الحوار ‪ ،‬يقول ‪ ،‬بب�ساطة �أي�ض ًا ‪":‬على المرء – في هذا‬ ‫أمر من اثنين ‪ :‬انجاب طفل �أو ت�أليف كتاب"‪..‬‬ ‫العالم – النجاح ب� ٍ‬ ‫دائم ًا هُ م هكذا ‪ُ ،‬يجيبون بب�ساطة ‪ ،‬ويكتبون �أ�شياء عظيمة ‪،‬‬ ‫ال يختلف الأم��ر لدى بورخي�س ‪� ،‬أو ح ّتى با�شالر ‪� ،‬سيوران ‪،‬‬ ‫و ُر ّبما ‪ % 60‬م ّما كتبه نيت�شه ‪ ،‬يقدّمون الفكرة العظيمة ‪ :‬بب�ساطة‬ ‫حلوى‪...‬‬ ‫�أق��ول هذه المقدّمة و�أن��ا "�أُ�صارعُ " ن�صو�ص ًا ل�شعراء عراقيين‬ ‫ل�شاعر �أقام الدّنيا ُمنذ ال�ستينيات الى‬ ‫"كبار" ‪� ،‬أقر�أ مج ّلدين‬ ‫ٍ‬ ‫الآن ‪ ،‬وال �أرى [ الأعمال ال�شعر ّية] الخا�صة به تحتوي على كلمةٍ‬ ‫الم�س ال��روح ‪� ،‬أو ح ّتى العقل ‪ ،‬قلتُ ‪" :‬ر ّبما �أكرهه ‪� ،‬س�أقر�أه‬ ‫ُت ُ‬ ‫بتج ّرد" ‪ ،‬و"تجردتُ !" وقر�أ ُت ُه فزاد ت�شا�ؤمي‪...‬‬ ‫أ�صيب‬ ‫�شاع ٌر �آخر ‪ ،‬كتب بطريقةٍ ال يفهمها حتى هو ‪ ،‬لكنه حالما � َ‬ ‫بم�صيبةٍ عائل ّية وفقدان كبير ؛ عاد لكتابة ق�صائد م�ؤلمة ‪ ،‬وا�ضحة‬ ‫يخ�ص‬ ‫‪ ،‬لو �سمعتها امر�أة م�س ّنة لفهمتها ‪ ،‬ففهمتُ عدم �صدقه فيما‬ ‫ّ‬ ‫"تفجير اللغة" الذي قام به و�أ�صدقا�ؤه في �سنين م�ضتْ وتركتْ‬ ‫معاركَها ال�شكل ّية الى يومنا هذا‪...‬‬ ‫بين الب�ساطة وال�سطح ّية ٌ‬ ‫خيط واحد ‪ ،‬كما ان‬ ‫بين العمق و التلغيز �سنتمتر واحد ؛ �أو �أقل‬ ‫‪ ،‬لكن ‪ :‬هل مِ ن الممكن �أن يف ّرق الكاتب بين‬ ‫هذا وذاك؟!‪..‬‬ ‫ٌ‬ ‫روائي عذب ‪ ،‬غير مت�صالح مع‬ ‫�صديق‬ ‫يقول لي‬ ‫ّ‬ ‫�أخطاء �شبابه ‪ ،‬انه عثر على مقالٍ كتبه في فترة‬ ‫الت�سعينيات ‪ ،‬زمن الترا�شق بالم�صطلحات‬ ‫ال ُم�سننة ‪ ،‬يقول ‪�":‬إنّ عنوان مقالي يحتوي‬ ‫على كلمة انوجاد ‪ ،‬وال زلتُ اتذ ّكر كيف �أن ّني‬ ‫ف ّكرتُ في ح��ال ع��دم كتابة كلمة غير مفهومة‬ ‫�س�أبدو غير مثقف"‪...‬‬ ‫ُ‬ ‫يعرف �أيّ �شيء عن ال�شعر‬ ‫لمتلق ال‬ ‫�أور ُد هذه الكلمات و�أنا �أنظ ُر‬ ‫ٍ‬ ‫عي�ش‬ ‫العراقي ‪ ،‬عن المهمومين بالرغيف ؛ والباحثين عن لقمة ٍ‬ ‫وقت ال ُت�شب ُع مكتب ٌة كاملة عائل ًة متكوّ نة من فردين ‪ ،‬فال�شع ُر‬ ‫في ٍ‬ ‫– كما يبدو – عاد غريب ًا كما بد�أ غريبا ‪ ،‬وان البلد الذي يحتوي‬ ‫على ‪ 33‬مليون مواطن ومواطنة تبقى فيه الـ ‪ 500‬ن�سخة من �أيّ‬ ‫كتاب ناجح في �أ�سر الرفوف وغبارها ‪ ،‬الروائيون ال يقر�أهم‬ ‫ٍ‬ ‫�إ ّال الروائيون ‪ ،‬والن ّقاد ال ُيناق�شهم �سوى الن ّقاد والم�سرحيين‬ ‫م�سرحهم ال�ج��اد مقابل فخذ راق���ص��ةٍ �أو مخ ّنث في‬ ‫يت�ساقط‬ ‫ُ‬ ‫م�سرح ّية تجارية ‪.!...‬‬ ‫بنى المثقف العراقي لنف�سه �أ�سوار ًا عجز هو نف�سه عن اختراقها‬ ‫فيما بعد ‪ ،‬عاج ّي ًة �أم �صل�صال ّية �أم خ�شب ّية ‪ ،‬هي �أ�سوا ٌر في النهاية‬ ‫يكتب عن �أ�شياء كثيرة ‪ ،‬و ي�ستخدم ال�شعر – الم�شروع الأبط�أ‬ ‫‪ُ ،‬‬ ‫مت�صالح مع‬ ‫في ت�أريخ الب�شر ّية – ا�ستعما ًال خاطئ ًا ‪ ،‬فال ال�شاعر‬ ‫ٌ‬ ‫منجزه دائم ًا ‪ ،‬وال مع "النخبة!" ‪ ،‬وال مع النا�س الإعتياديين‪...‬‬ ‫وفي هذه الحالة ‪ ،‬يق�ض ُم ق�صائده وحيد ًا ‪ ،‬و�أق�صى ما يحلم به هو‬ ‫ن�شر تطب ُع ما يكتبه دون مقابل منه ‪ ،‬لكن كيف؟! ‪ ،‬ال المواطنُ‬ ‫دار ٍ‬ ‫ي�شتري الكتاب ‪ ،‬وال المثقف [ الذي اما ينتظر ن�سخة ُمهداة �أو ال‬ ‫يعتبره �شيئ ًا ذا بال ] ‪ ،‬ف ِل َمنْ تبيعه الدار‪...‬‬ ‫أ�سلوب‬ ‫الآن ‪ :‬ال ح��اج��ة ل�ل�م��واط��ن بالثقافة ‪ ،‬ل��ه ح��اج � ٌة ال��ى �‬ ‫ٍ‬ ‫ب�سيط‪...‬‬ ‫يجب �أن يحاول �شرحها‬ ‫الآن ‪ :‬على َمنْ يرغب بالكتابة عن الفل�سفة ‪ُ ،‬‬ ‫لأطفاله ولإبنه المراهق ‪ ،‬ولزوجته الم�شغولة بالمطبخ‪...‬‬ ‫�آن �أن ينز َل الجميع من �أبراجهم ‪ :‬نحو القعر الأكثر �أهم ّية من‬ ‫ّ‬ ‫كل المرتفعات‪.!...‬‬

‫توظيف اليومي والمألوف شعريا‬ ‫عيسى حسن الياسري‬ ‫(�أي� �ه ��ا ال �خ��ري��ف م �ت��ى ��س�ت�خ�ل��ع قمي�صك‬ ‫المري�ض)‬ ‫ط ��واوي� �� ��س ال � �خ� ��راب ه���ي المجموعة‬ ‫ال�شعرية الثالثة لل�شاعر ال�ع��راق��ي �سعد‬ ‫جا�سم‪ .‬حيث �أ�صدر قبلها مجموعة �شعرية‬ ‫بعنوان (ف�ضاءات طفل الكالم) ومجموعة‬ ‫(مو�سيقى الكائن)‪ .‬و�إذا كان ال�شاعر وفي‬ ‫مجموعتيه الأول��ى والثانية قد وقع تحت‬ ‫�ضغط اال��ش�ت�غ��ال على ت�شكيل ال�صورة‬ ‫ال�شعرية‪ ..‬واالنقياد نحو هند�سة الأبنية‬ ‫ال�خ��ارج�ي��ة وال�ت�ج��ري��ب البنائي اللغوي‬ ‫�إ ّال �أنه وفي مجموعته ال�شعرية الجديدة‬ ‫�أوجد لنف�سه منطقة �شعرية متميزة‪ ..‬حيث‬ ‫�أعطى لتجربته ال�شعرية حرية التنقل عبر‬ ‫ف�ضاءات تنفتح على �سعتها لت�سهل على‬ ‫الق�صيدة �أن تغور عميق ًا في الواقع‪ ..‬و�أن‬ ‫ت�شكّل مادتها الفنية والإبداعية من خامات‬ ‫حياتية يومية قد نم ُّر نحن عليها من دون‬ ‫�أن نوليها اهتمام ًا‪.‬‬ ‫لقد �شكّلت المادة اليومية وكل ما هو �سائد‬ ‫وم�ألوف ومنطرح على الطرقات‪ ..‬العنا�صر‬ ‫الأدائية ال�شعرية المهمة لهذه الق�صيدة‪.‬‬ ‫وبذا �ألغى ال�شاعر الفوارق المفتعلة بين‬ ‫م��ا ه��و �شعري وب�ي��ن م��ا ه��و غير �شعري‬ ‫م�ستند ًا �إل��ى النظرية التي تحيد ال��ر�أي‬ ‫القائل ب�أن المفردة اللغوية ذات ا�ستخدام‬ ‫خا�ص‪ ..‬فما ي�صلح منها لل�شعر ال ي�صلح‬ ‫لل�سرد الق�ص�صي‪ ..‬وما ي�صلح لهذا ال�سرد‬ ‫ال ي�صلح لال�ستخدام ال�شعري‪ ..‬في حين‬ ‫�أثبتت الك�شوفات النقدية ب�أن كل مفردات‬ ‫اللغة هي مفردات �شعرية حتى تلك التي‬ ‫تبدو في منتهى العادية �شريطة �أن تو�ضع‬ ‫في مو�ضعها المنا�سب والطبيعي‪.‬‬ ‫ومن هنا جاءت ا�ستخدامات ال�شاعر �سعد‬ ‫ج��ا��س��م ل �م��ادة ال�ح�ي��اة ال �ي��وم �ي��ة‪ ...‬حيث‬ ‫ل��م نتمكن م��ن ف�صلها ع��ن حقل الق�صيدة‬ ‫�شعري ًا رغم �إغراقها في اليومي والعادي‬ ‫والم�ألوف كونها ج��اءت معبرة عن حالة‬ ‫��ش�ع��ري��ة خ��ال���ص��ة ون �ت��اج ت �ج��رب��ة تتميز‬ ‫بال�صدق والعفوية‪ ..‬وهكذا تظ ُّل قوانين‬ ‫ال�شعر وتنظيراته النقدية �أقرب �إلى الدر�س‬ ‫التعليمي وتبقى لل�شاعر قوانينه الخا�صة‬ ‫في كتابة ن�صه ال�شعري والذي تحدده تلك‬ ‫اللحظة الزمنية اال�ستثنائية والتي يقع‬ ‫المكون الجمعي الخارجي‬ ‫فيها تحت ت�أثير‬ ‫ّ‬ ‫والمكون الفردي الذاتي‪ ..‬وعندما يذهب‬ ‫ّ‬ ‫ال�شاعر للكتابة م��ن خ��ارج ه��ذه المنطقة‬ ‫ف���إن ال �ف��ارق بين ال�شعري والال�شعري‪:‬‬ ‫مفردة �أو موقف �أو حالة حياتية �سيظ ُّل‬ ‫قائم ًا وفار�ض ًا ح�ضوره على الن�ص‪ .‬ومن‬ ‫هنا تقوم الحواجز النف�سية بين الن�ص‬

‫وم�ت�ل�ق�ي��ه‪ ..‬ول�ك��ي يتخطى ال���ش��اع��ر هذه‬ ‫المع�ضلة ف��أن��ه ا�ستطاع وب��وع��ي معرفي‬ ‫منفتح �أن ي�ت�ج��اوز ه��ذه الإ�شكالية لأنه‬ ‫وبقدر ما كان ي�شعر بحاجته �إلى الحرية‬ ‫ر�أى �أن الن�ص هو ت�شكيل حياتي ال يق ُّل‬ ‫ع�ن��ه ح��اج��ة لأن ي �ك��ون ح���ر ًا ف��ي حركته‬ ‫و�أبنيته وتقنياته‪ ..‬وقد ظه َر هذا بو�ضوح‬ ‫منذ �أول ن�ص �شعري يفتتح به مجموعته‬ ‫(طواوي�س الخراب)‪.‬‬ ‫حيث نلتقي بن�صو�ص تم ّثل لقطات ذكية‬ ‫لمو�ضوعات قد ال ننتبه �إليها دائم ًا ‪:‬‬ ‫(هيئتهُ‪ ..‬التي كانت ف�ص ًال مثير ًا‬ ‫كتب ال�سيرةِ ال�سريةِ‬ ‫في ِ‬ ‫لن�ساءِ الأحياءِ القديمة)‪.‬‬ ‫هنا يتتبع ال�شاعر ت�ح��والت هيئة الآخر‬ ‫م�ستخدم ًا �ضمير الغائب وحالة التغييب‬ ‫المنحى عن هذه‬ ‫ هنا‪ -‬هي حالة ال�شاعر‬‫ّ‬ ‫تخ�صه‪..‬‬ ‫الهيئة والتي كانت في ي��وم ما‬ ‫َّ‬ ‫لكن حين يجدها وق��د تحولت م��ن ف�صل‬ ‫مثير تتناقله ن�ساء الأح �ي��اء القديمة في‬ ‫م�ج��ال���س�ه��ن ال �� �س��ري��ة �إل� ��ى � �ش��يء يخيف‬ ‫الزوجة والأطفال ومرايا الغرفة والدفاتر‬ ‫وال�ط�ي��ور والأ� �ص��دق��اء ب��ل وح�ت��ى تخيف ُه‬ ‫المروعة للهيئة هي‬ ‫هو‪ ..‬هذه التحوالت‬ ‫ّ‬ ‫ت �ح��والت م ��أل��وف��ة وي��وم�ي��ة ن�صادفها في‬ ‫كل طريق ومنعطف نمر به‪ ..‬وقد ال تثير‬ ‫ا�ستغرابنا‪ ..‬وكل ما يمكن �أن ن�صفها به هو‬ ‫كونها م�ألوفة من حاالت �أفعال الزمن‬ ‫هذا الل�ص الذي يعرف كيف ي�سرق‬ ‫م �ن��ا ح�ي��ات�ن��ا ال�ج�م�ي�ل��ة والآ�� �س ��رة‬ ‫ويحولها �إلى هيئات مفزعة دون‬ ‫�أن ن�ستطيع حمايتها �أو الدفاع‬ ‫ع�ن�ه��ا‪ ..‬ول�ك��ن ه��ل ف�ع� ً‬ ‫لا �أن هذه‬ ‫الهيئة ال �ت��ي و�ضعها ال�شاعر‬ ‫�أم ��ام� �ن ��ا ع �ل��ى ط ��اول ��ة الن�ص‬ ‫الت�شريحية قد م ّرت عليها هذه‬ ‫التحوالت بفعل الزمن‪.‬‬ ‫ل� ��و ك ��ان ��ت ر�ؤي � � ��ة ال�شاعر‬ ‫مقت�صرة على ع��ام��ل الزمن‬ ‫لأن� �ت� �ج ��ت ن� ��� �ص� � ًا مختلف ًا‬ ‫ت �م��ام� ًا ال �صلة ل��ه بالن�ص‬ ‫ال �م �ط��روح ب�ي��ن �أي��دي �ن��ا‪..‬‬ ‫ول �ك��ان��ت ال���ص�ف��ة الغالبة‬ ‫عليها هي �صفة وجودية‬ ‫م �ح �� �ض��ة‪ ..‬ف��ي ح �ي��ن �أن‬ ‫الن�ص يعالج مو�ضوعة‬ ‫ب �ع �ي��دة ع��ن مو�ضوعة‬ ‫ال��زم��ن الفل�سفي‪� ..‬إنه‬ ‫ينحو منحى �شعري ًا‬ ‫خال�ص ًا وذلك من خالل‬ ‫التعامل مع تحوالت‬ ‫ه� � �ي� � ��أت � ��ه ت� �ع���ام�ل� ًا‬ ‫�إن�ساني ًا فما حدث لها‬ ‫ال �صلة للزمن به على‬ ‫الإطالق‪ ..‬و�إ ّال ما دخل الزمن في �صنع هذا‬

‫التكوين ال�سوريالي المفزع‪:‬‬ ‫(‪� -‬سحن ٌة متفحم ٌة‬ ‫ عينٌ واحدةٌ‪-‬‬‫ُ‬ ‫أنف‬ ‫‬‫ن�صف � ٍ‬ ‫ اذنٌ خر�سا ٌء‬‫ذراع يتيم ٌة‬ ‫ ٌ‬‫ وعكّا ٌز �أعمى‪.)...‬‬‫�إنّ ه��ذه الت�شوهات ال يمكن �أن يقوم بها‬ ‫الزمن حتى ولو عدنا فيه [�إلى �أرذل العمر]‬ ‫وعلى العك�س من ذل��ك فانه ي�ضفي علينا‬ ‫جما ًال جديد ًا ا�سمه وقار ال�شيخوخة‪.‬‬ ‫�إنّ ما َ‬ ‫حدث لهذه الهي�أة هو ب�سبب فعل عبثي‬ ‫�شكَّل ُه �أع��داء الإن�سانية و�أع��داء الحرية‪..‬‬ ‫وم���ش�ع�ل��و ح��رائ��ق ال��ح��روب المرعبة‪..‬‬ ‫وبالرغم من ب�ساطة التناول واالقت�صاد‬ ‫في ا�ستخدام المفردة‪ ..‬وهي موا�صفات‬ ‫تنطبق على ِّ‬ ‫جل ق�صائد المجموعة‪ º‬وكذلك‬ ‫بالرغم من ابتعاد ال�شاعر عن �أي��ة �إ�شارة‬ ‫وا�ضحة لأ�سباب هذا الخراب �إلآّ �أنه ّ‬ ‫وظف‬ ‫ه��ذه المجموعة م��ن ال�م�ف��ردات الب�سيطة‬ ‫توظيف ًا رمزي ًا ناجح ًا‪ .‬وهذا ما �أعطاها قوة‬ ‫ال�شفرة الدالة على الحدث من دون البوح‬ ‫به �أو الذهاب �إليه بطريقة مبا�شرة‪.‬‬ ‫�إنّ كل ما قدمه لنا ال�شاعر هو مخلفات تلك‬ ‫الحروب والآثار التي تد ُّل عليها‪ .‬وهذا ما‬ ‫َ‬ ‫جعل كل مفردة من مفردات ن�صه تحت�شد‬ ‫بكم �إيحائي وتخيلي مبهر‪.‬‬ ‫وتقابل ق�صيدة (هيئته الآن) م��ن حيث‬ ‫�أبنيتها و�إ�شاراتها‬

‫علي وجيه‬

‫من الضفاف األخرى‬ ‫أميل غارسيا ليناريس *‬ ‫ترجمها عن اإلسبانية يوسف يلدا‬

‫على مبعدة ب�ضعة �أم �ت��ار م��ن الإن �ت �ح��ار‪ ،‬تردد‬ ‫كارلو�س قلي ًال وقد غرقت قدماه‪ ،‬كما لو كانت‬ ‫جذوعا ثقيلة‪ ،‬في الوحل وع�شب الهاوية‪ .‬الى‬ ‫جانب ذل��ك‪� ،‬أن ال�شخ�ص المفرو�ض �أن ينقذه‬ ‫ك��ان يبكي وت��ذه��ب ت��و��س�لات��ه م��ع ال��ري��ح‪ .‬كان‬ ‫الف�ضوليون ي�صرخون من الأعلى‪" .‬انقذوها!"‪.‬‬ ‫"هيا‪ ،‬يا �سيد كارلو�س!"‪ ،‬ق��ال رج��ل الإطفاء‬ ‫ال�شاب من خلفه وتقدم كارلو�س‪ ،‬متردد ًا‪ ،‬ب�ضع‬ ‫�وات‪ .‬ك��ان يعتقد (�أم ك��ان م�ج��رد حد�س؟)‬ ‫خ �ط� ٍ‬ ‫�أن الم�شاهد كانت تتكرر م ��رار ًا وت �ك��رار ًا منذ‬ ‫مدة طويلة‪ .‬ت�صرفات ال�صغار الخاطئة‪� ،‬إيجار‬ ‫ال �م �ن��زل‪ ،‬ف��وات �ي��ر ال �� �س �ي��ارة‪ ،‬وال �ع �م��ل ك�سائق‬ ‫تك�سي من الإثنين الى ال�سبت‪ ،‬وك��رة القدم كل‬ ‫يوم �أحد والآم الظهر التي ت�ستمر طوال الليل‪.‬‬ ‫والأ�سو�أ‪ ،‬مر�ض ال�سكر الذي تعاني منه زوجته‬ ‫والذهاب لإ�ستجداء موعد طبي من دائرة الت�أمين‬ ‫الإجتماعي‪.‬‬ ‫�شعر بالخوف بمجرد التفكير �أن��ه يتطلع في‬ ‫الوجه ال��ذاب��ل للمنتحر‪ ،‬لي�س ب�سبب العذاب‪،‬‬ ‫بل ب�سبب من دوافع الإنتحار‪� .‬إذا كانت �صبية‪،‬‬ ‫لربما كانت حامل‪ .‬و�إذا كانت �إمراة كبيرة ال�سن‪،‬‬ ‫ربما يكون زوجها قد هجرها‪� .‬أما �إذا كانت �إمر�أة‬ ‫في الخم�سينات من عمرها‪ ،‬فقد تكون قد طردت‬ ‫من وظيفتها‪ .‬و�إذا كانت فتاة مخدوعة‪ ،‬لربما‬ ‫بلغها خبر حبيبها الذي �سوف لن يعود من خارج‬ ‫البلد‪ ،‬لأنه �إلتقى بفتاة غيرها‪ ،‬وربما تدعى ماي‬ ‫براون‪.‬‬ ‫"�سيد كارلو�س‪� ،‬إننا على و�شك �أن ن�صل"‪ ،‬قال‬ ‫ال�شاب وكانا قد �إقتربا من �صخرة بحذر‪ ،‬خ�شية‬ ‫ع��دم و�ضع قدميهما ف��ي غير المكان ال�صحيح‬

‫قصيدتان‬ ‫بطعم الحلوى‬ ‫بغداد ‪ -‬الناس‬ ‫اليوم ‪ :‬تحتفي ال�صفحة الثقافية بوالدة جديدة‬ ‫و�شعر جديد ‪ ،‬لم يكتبه ذو نظارات �سميكة ‪،‬‬ ‫‪،‬‬ ‫ٍ‬

‫البصرة بين السينما والمسرح‬

‫ساعات ميتة‬

‫أميل غارسيا‬ ‫وم��ن ث��م ال���س�ق��وط‪ .‬خطر على ب��ال��ه ف��ي لحظة‬ ‫ما �أن��ه ي��دور في الهاوية‪ ،‬و�أن ج�سده �آخ��ذ في‬ ‫التقطع‪ ،‬والأل��م ك��ان في غاية ال�شدة‪ ،‬لكن كان‬ ‫هناك �إنتعا�ش غريب لحظة ال�سقوط ‪ .‬وفي نهاية‬ ‫الهوّ ة لم يعد ج�سده الواهن يتحمل المزيد من‬ ‫الآالم‪ .‬وبعد ال�سقوط‪ ،‬ربما يفكر ّ‬ ‫مخه �أن��ه قد‬ ‫مات فع ًال‪ .‬كان ّ‬ ‫مخه ق��ادر ًا على التفكير لكن لم‬ ‫يعد قادر ًا على الحراك �أو ال�صراخ! لو كان واعي ًا‬ ‫لربما لم يعد مهما �أي�ض ًا‪ ،‬لأن الج�سم عندما يكون‬ ‫جامد ًا كدمية‪ ،‬يكون مغطي ًا بال�صحف �أو ببطانية‬ ‫قديمة والتي تعني النهاية‪ .‬هل يكون كذلك حق ًا؟‬ ‫"�سيد كارلو�س‪� ،‬سوف �أم�سك بها"‪ ،‬قال رجل‬ ‫الأطفاء ال�شاب وهو ي�سير بعزم‪� .‬أما كارلو�س‪،‬‬

‫ال��واق��ف خ�ل��ف ال�ف�ت��ى‪ ،‬ك��ان ي ��درك م��ا �سيحدث‬ ‫الح� �ق� � ًا‪ .‬ف �ق��د ع �م��ل ب���ص�ف��ة رج ��ل �إط� �ف ��اء ع�شر‬ ‫�سنوات و�أنقذ حياة العديد من النا�س‪� ،‬إ ّال �أنه‬ ‫كان يرتجف‪ .‬توقف لتجفيف العرق المت�صبب‬ ‫من لحيته التي لم يحلقها منذ �إ�سبوع‪.‬‬ ‫"�سوف �أرم � ��ي ب�ن�ف���س��ي �إن ت �ق��دم��ت خطوة‬ ‫واحدة"‪ ،‬ق��ال��ت ال��م��ر�أة وه��ي تغطي الوجه‪.‬‬ ‫وع�ل��ى ر��س��غ ي��ده��ا يمكن م�شاهدة �آث ��ار ندوب‬ ‫قديمة‪ .‬كانت تبكي حينها بمرارة وقد �إحتقنت‬ ‫عيونها المتراخية‪ ،‬كما لو �أنها تود الخروج من‬ ‫وجهها تقريب ًا‪�" .‬سوف �أرم��ي بنف�سي"‪ .‬اللعنة‬ ‫على اللحظة التي ف ّكر في �إنقاذ المر�أة‪�" .‬سوف‬ ‫�أحاول مرة �أخرى حتى �أموت‪�..‬إيّاك �أن تقترب‬ ‫�أكثر"‪.‬‬ ‫"�سيد ك��ارل��و���س‪� ،‬ساعدني ي��ا رجل!"‪ ،‬هتف‬ ‫ال�ف�ت��ى‪ .‬ك��ان ك��ارل��و���س خبيرا ف��ي ال�ت�ح��دث مع‬ ‫ال��ذي��ن ي�ق��دم��ون على الإن �ت �ح��ار‪� ،‬أو ف��ي تخدير‬ ‫عقولهم‪" :‬ف ّكر في �أطفالك"‪�" ،‬أمك لن ت�ستطيع‬ ‫تحمّل غيابك"‪" ،‬زوجتك تنتظرك في المنزل"‪،‬‬ ‫وهكذا ك��ان المنتحرون ي�ه��د�أون �شيئ ًا ف�شيئ ًا‪،‬‬ ‫ح�ي��ث تتال�شى ال�ع��دوان�ي��ة ال�ت��ي ي �ب��د�أون بها‪،‬‬ ‫وكما هو �ش�أن الأطفال المهجورين‪ ،‬ي�صرخون‬ ‫"�إنقذوني"‪ ،‬ول��ن يكون ذل��ك ال��ذي ينادون به‬ ‫�إنقاذ ًا ج�سدي ًا‪ ،‬بل تو�س ًال حزين ًا ومدمي ًا للبحث‬ ‫عن الخال�ص‪.‬‬ ‫كان كارلو�س على و�شك �أن يتحدث الى المر�أة‪،‬‬ ‫غير �أنها كانت تنظر الى الهاوية ب�شكل جانبي‪،‬‬ ‫مرتبكة ومنهكة‪ .‬ك��ان عليه �أن ي��رم��ي بنف�سه‬ ‫ب ��إت �ج��اه �ه��ا‪ ،‬ورغ���م �أن���ه ك ��ان ال ي���زال مرتجف ًا‬ ‫ومت�أخر ًا‪ ،‬فقد �إندفع ب�إتجاهها‪�.‬أم�سك بالمر�أة‬ ‫من كتفيها وحالما نظر �إليها �أدرك �أنها كانت في‬ ‫م�أزق‪.‬‬ ‫"برافو‪ ،‬كارلو�س"‪ ،‬هتف ال�شاب وهو يغطي‬

‫ُ‬ ‫�أو َمنْ‬ ‫يعلك م�صطلحاته ‪ :‬بل ورد حميد قا�سم‬ ‫‪ ،‬طفلة بعمر ق�صيدتها ‪ ،‬تعالوا نقر�أ لها هاتين‬ ‫الق�صيدتين ‪ ،‬ولنعرف كيف للكلمات الب�سيطة –‬ ‫الطفلة – البريئة ‪� :‬أن ت�ؤ ّثر في متلقيها ! رغم‬ ‫وقت‬ ‫ب�ساطتها الهائلة وعمقها الذي �سين�ضجُ بعد ٍ‬ ‫قليل‪...‬‬

‫‪2012/1/25‬‬

‫(‪)1‬‬ ‫رائحة ال�سجائر‪..‬‬ ‫تملأ الغرفة‪..‬‬ ‫وال�شيء يمنعني‪..‬‬

‫(‪)2‬‬ ‫جل�س �أبي على كر�سيه القديم‬ ‫ي�شاهد قناته المف�ضلة‬ ‫التي ال تبث غير الألم‬

‫من �أن ّ‬ ‫اتن�شقها‪..‬‬ ‫( مع ان رائحتها مقرفة)‬ ‫لأنها‪..‬من فم �أبي‬

‫ال��دالل �ي��ة ق���ص�ي��دة (ط��واوي ����س ال �خ��راب)‬ ‫وال �ت��ي ات �خ��ذت منها المجموعة عنوان ًا‬ ‫ل �ه��ا‪� ..‬إن �ه��ا ق�صيدة يومية ه��ي الأخ ��رى‪.‬‬ ‫ولكن هل يمكن �أن نفرغ اليومي من �شرطه‬ ‫الترميزي والداللي¿ عندما يحدث هذا فانّ‬ ‫ا�ستخدامنا �سيبقى متوقف ًا‬ ‫خارج دائرة ال�شعر‪.‬‬ ‫ول �ك��نَّ وع��ي ال���ش��اع��ر الذي‬ ‫ت�����ش�� َّك� َ�ل داخ� �ل� �ي� � ًا وب��ع��ي��د ًا‬ ‫ع��ن الق�صيدة‪ º‬ه��و ت�شكّل‬ ‫يزدحم بالرموز ذات الدالالت‬ ‫الموحية قد ارتفع بكل ما هو‬ ‫و�ضيع وم��أل��وف �إل��ى ما يقرب‬ ‫م��ن اال�ستثنائي‪ º‬ب��ل وحتى‬ ‫الأ�� �س� �ط���وري‪ .‬وه� ��و يفاجئنا‬ ‫ب �ه��ذا ال�م�ن�ج��ز م �ن��ذ ال �ع �ن��وان‪..‬‬ ‫ف��ال �ط��اوو���س ه ��و رم���ز الجمال‬ ‫وج �م��ال��ه ه ��ذا ي��دف�ع��ه �إل���ى الكِ َبر‬ ‫والخيالء‪ .‬وهنا يثير لدينا ال�شاعر‬ ‫�أكثر من ت�سا�ؤل ال يخرج عن دائرة‬ ‫ال�شعر ال��ذي هو عبارة عن �سل�سلة‬ ‫م��ن الأ��س�ئ�ل��ة ال�ت��ي ال نبغي ه�ن��ا �أن‬ ‫نجيب عليها بال�ضرورة‪� .‬إننا ن�س�أل‪:‬‬ ‫كيف ينتهي الجمال �إل��ى عامل ين�شر‬ ‫ال �خ��راب ف��ي ك��ل م��ا ه��و جميل¿ � َأو ال‬ ‫يمكن �أن يدمر هذا الجمال نف�سه عندما‬ ‫يحول كل ما هو قريب �إلى خراب‪.‬‬ ‫ِّ‬ ‫وهنا يظهر لنا الجانب التجريدي في‬ ‫ا�ستخدام ال�ع�ن��وان‪ .‬وك��ذل��ك ا�ستعاراته‬ ‫المجازية الترميزية حيث ننحي الطاوو�س‬ ‫جانب ًا حتى ال ن�سيء �إل��ى جماله البريء‬

‫َّ‬ ‫ليحل محله‪.‬‬ ‫ون�ستقدم معادلة الت�شبيهي‬ ‫فالمعادل الت�شبيهي هو وحده القادر على‬ ‫ت�أدية وظيفة الخراب وهو خراب ال ي�صيب‬ ‫الأبنية ليم�ضي فيها خراب ًا وي�ضعها في‬ ‫منطقة تجعلها قابلة لكل تو�صيف يطلق‬ ‫عليها‪:‬‬ ‫(�أَ ّما عن ا�سمهِ‬ ‫النداءات‬ ‫فانهُ‪ ..‬وفي ح ّمى‬ ‫ِ‬ ‫�سي�صبح غني ًا عن ُه‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫�سوف لن ينادوه‬ ‫لأنَّ الآخرينَ ‪..‬‬ ‫�إ ّال‪:‬‬ ‫ يا �أخ‬‫�سواق‬ ‫ يا ّ‬‫ يا حاج‬‫ يا �شوفير‬‫ يا عم‬‫ يا �سيد‬‫ يا زلمه‬‫ يا رجل‬‫ يا �شيخ‬‫)‪ .‬يا‪ ...‬يا‪ ...‬الخ‪ ..‬الخ‬ ‫كلمات‪ ..‬ال �شيء �سوى كلمات ن�سمعها في‬ ‫اليوم الواحد مرات ومرات حيث يت�صالح‬ ‫معها ال�سمع للدرجة التي قد ال ي�سمعها على‬ ‫الإطالق لكثرة تكرارها‪.‬ولكنها هنا ته ُّز ك ًال‬ ‫منا هز ًا عنيف ًا‪ ..‬لأنها تنبهنا �إلى ما تحولنا‬ ‫�إليه بعد �أن �أ�صابنا الخراب‪..‬‬ ‫�إنّ (ط��واوي ����س ال �خ��راب) نقلة مهمة في‬ ‫ت �ج��رب��ة ال �� �ش��اع��ر ��س�ع��د ج��ا� �س��م تتنا�سب‬ ‫تمام ًا مع ما �آلتْ �آلت حياته‪� ..‬أو هيئته‪..‬‬ ‫وتحوالت هذه الحياة وهذه الهيئة‪.‬‬

‫ال �ف �ت��اة ب ��ذراع� �ي ��ه‪�" .‬سوف ن�ساعدك"‪ ،‬قال‬ ‫ل ��ه‪ .‬ج�ل����س ك��ارل��و���س ع�ل��ى ت �ل��ة‪ ،‬وه ��و يتنف�س‬ ‫ب�صعوبة‪ .‬ك��ان��ت ال��ري��ح تع�صف ب �ق��وة‪ ،‬بينما‬ ‫راح الف�ضوليون ي�صفقون‪ .‬الحد�س هذه المرة‬ ‫– الت�أكد من عدم جدوى �إجراءاتها‪ -‬جاء مثل‬ ‫عا�صفة غير متوقعة‪ .‬نظر كارلو�س ال��ى عيني‬ ‫الفتاة‪� .‬شعر بالخوف عندما �أدرك �أن الم�شاهد‬ ‫تتكرر دائم ًا‪ :‬ت�صرفات ال�صغار الخاطئة‪� ،‬إيجار‬ ‫البيت‪ ،‬تكاليف ال�سيارة‪ ،‬العمل ك�سائق تك�سي‬ ‫من الإثنين الى ال�سبت‪ ،‬وكرة القدم كل يوم �أحد‪،‬‬ ‫والآم الظهر‪ .‬والأ�سو�أ‪ ،‬مر�ض ال�سكر الذي تعاني‬ ‫منه زوجته‪ .‬وفوق ذلك كله‪ ،‬عيون المنتحرة هذه‬ ‫التي يعرفها اي�ض ًا‪ ،‬والتي ر�آها مرات عديدة‪ .‬كان‬ ‫مقتنع ًا تمام ًا‪� ،‬أنها �ستعيد المحاولة مرة �أخرى‪.‬‬ ‫‪-‬‬‫* �أميل غار�سيّا ليناري�س من مواليد عام ‪1971‬‬ ‫ليما‪ ،‬ب�ي��رو‪ .‬روائ ��ي و�صحفي‪� .‬أ��س�ت��اذ النظام‬ ‫المدر�سي العام في فرجينيا‪ .‬ن�شر مقاالته في‬ ‫�صحيفة (الكوميرثيو) البيروفية‪ ،‬وفي �صحف‬ ‫�أميركا الالتينية ال�صادرة في الواليات المتحدة‬ ‫الأميركية‪ .‬ظهرت ق�ص�صه الق�صيرة في العديد‬ ‫م��ن ك�ت��ب الق�ص�ص ال�م�خ�ت��ارة ف��ي المك�سيك‪،‬‬ ‫و�أم�ي��رك��ا‪ ،‬والأرج�ن�ت�ي��ن‪ .‬ف��از بالجائزة الأول��ى‬ ‫�ضمن الم�سابقة الدولية للق�صة الق�صيرة عام‬ ‫‪ 2008‬في الأرجنتين‪ .‬وح�صل على المركز الأول‬ ‫عام ‪� 2010‬ضمن جوائز الكتاب الالتيني الدولي‬ ‫ف��ي ن�ي��وي��ورك‪ ،‬م��ن بين ج��وائ��ز �أدب �ي��ة �أخ��رى‪.‬‬ ‫منذ العام ‪ 2000‬يقيم في فيرجينيا بالواليات‬ ‫المتحدة الأميركية‪� .‬صدرت له مجموعة ق�ص�صية‬ ‫ب �ع �ن��وان (ق���ص����ص م��ن ال �� �ش �م��ال‪ ،‬ح �ك��اي��ات من‬ ‫الجنوب)‪ ،‬والتي ت��دور �أحداثها حول الهجرة‪،‬‬ ‫والإرهاب‪ ،‬والحرب‪ ،‬والتمييز العن�صري‪.‬‬ ‫لماذا؟‬ ‫ال نكون مثل ه�ؤالء النا�س‬ ‫الذين‬ ‫ال توجد على وجوههم‬ ‫غير ال�ضحكة‬ ‫فهم ال يعانون من ال�سكر‬ ‫او ال�ضغط‬ ‫انهم فرحون دوم ًا‬ ‫ال يقلقهم �شيء مثل‬ ‫"اليوم �سوف اذهب الى مكان كذا‬

‫الناس ‪ -‬متابعة‬ ‫اختتمت فعاليات مهرجان الب�صرة‬ ‫الم�سرحي دورة ال��راح��ل طالب‬ ‫جبار وال��ذي ا�ستمر لمدة خم�سة‬ ‫اي ��ام ب�م���ش��ارك��ة دائ� ��رة ال�سينما‬ ‫والم�سرح ونقابة الفنانين وكلية‬ ‫الفنون الجميلة‪.‬‬ ‫وت�ضمن ح�ف��ل االخ �ت �ت��ام توزيع‬ ‫هل يوجد هناك انفجار‬ ‫ال لن اخرج‬ ‫انا خائف"‬ ‫‪..‬‬ ‫لكني‬ ‫�سوف ابقى في العراق‬ ‫مهما كانت ال�شدة‬ ‫فبعد كل �شيء‬ ‫�سوف ابقى عراقية‪.‬‬

‫ج��وائ��ز على بع�ض الم�سرحيين‬ ‫وعلى العرو�ض الفائزة‪.‬‬ ‫وق��ال م�سرحيون في الب�صرة ان‬ ‫ال�م�ه��رج��ان ق��د اغ �ف��ل م�سرحيين‬ ‫كان لهم الدور الكبير في الب�صرة‬ ‫وي ��أت��ي ه��ذا االغ �ف��ال والتغييب‬ ‫ب�سبب عدم دراية ادارة المهرجان‬ ‫بتاريخ الم�سرح الب�صري وهناك‬

‫م��ن ه��م ال ع�لاق��ة ل�ه��م بالم�سرح‬ ‫وك ��ان تكريم الفنانين يتم على‬ ‫عالقتهم بدائرة ال�سينما والم�سرح‬ ‫التي حاولت ان تروج للمهرجان‬ ‫ب��ا��س�ت���ض��اف��ة ف�ن��ان�ي��ن ك �ب��ار مثل‬ ‫المبدعة فاطمة الربيعي ومازن‬ ‫محمد م�صطفى‬ ‫وطالب عدد من فناني الب�صرة ان‬ ‫ال تغفل ادارات مهرجانات وزارة‬ ‫الثقافة مبدعي المدينة‪.‬‬ ‫وم ��ن ج��ان��ب �آخ� ��ر اح �ت �ف��ل مركز‬ ‫الب�صرة �سينما بالذكرى االولى‬ ‫لت�أ�سي�سه وذل��ك ف��ي قاعة جبيلة‬ ‫�ستي بح�ضور اع���ض��اء المركز‬ ‫ومحبي ومتابعي ال�سينما‪.‬‬ ‫وقال رئي�س المركز بهاء الكاظمي‬ ‫ف��ي كلمته باالحتفال ان المركز‬ ‫ي�سعى لت�أ�سي�س �سينما ب�صرية‬ ‫م��ن خ�ل�ال � �ش �ب��اب ب � ��د�أوا عملهم‬ ‫بهمة وح��ب وق��دم��وا اع�م��ا ًال نالت‬ ‫ا�ستح�سان المهتمين بال�سينما‪.‬‬ ‫وا� �ض��اف ال�ك��اظ�م��ي ان المرحلة‬ ‫القادمة �ست�شهد نتاجات �سينمائية‬ ‫� �ش �ب��اب �ي��ة و� �س �ي �� �ش��ارك ع� ��دد من‬ ‫ال�شباب في مهرجانات الى جانب‬ ‫اقرانهم ال�سينمائيين في العراق‬ ‫او خارجه‪.‬‬ ‫و�ألقى خالل الحفل عدد من مثقفي‬ ‫الب�صرة كلمات ع�ب��روا فيها عن‬ ‫اعتزازهم بهذا التجمع ال�شبابي‬ ‫فيما قدم عدد من ال�شباب مقاطع‬ ‫تمثيلية كوميدية‪.‬‬


‫العدد (‪ - )180‬االحد ‪ 29‬كانون الثاني ‪2012‬‬

‫‪No.(180) - Sunday 29, January, 2012‬‬

‫رأي‬

‫‪11‬‬

‫العالقات العراقية – األميركية‬

‫دراسة في آثار اتفاقية اإلطار االستراتيجي والخيارات المستقبلية‬ ‫)‪(6 - 6‬‬ ‫أ‪.‬م‪.‬د‪ .‬جواد كاظم البكري‬ ‫ال�سيناريو الثاين‪ :‬االن�سحاب مع بقاء (‪ )50000‬جندي‬ ‫�أمريكي لأغرا�ض قتالية‪:‬‬ ‫الدوافع‪:‬‬ ‫• بقاء القوات الأمريكية‪ ،‬التي ُ�سـم َّيـت وحدات امل�ساعدة‬ ‫وتقدمي املَ ُ‬ ‫ـ�شـورة‪� ،‬ضروري ًا للحيلولة دون اندِ الع حرب‬ ‫�أهلية يف العراق‪ ،‬يف ظل التطاحن العِ ـرقي والطائفي‪،‬‬ ‫الذي مازال قائما‪ ،‬فمع �إدراك العراقيني �أن اندالع حرب‬ ‫�سج ِ ّـل الكوارث‬ ‫�أهلية �س ُيـ�ضيف كارثة جديدة �إىل ِ‬ ‫العراقية‪ ،‬ف�إن خطر تلك احلرب يظل وارد ًا‪ ،‬طاملا بقي‬ ‫الزعماء العراقيون م�ؤمِ ـنني ب�إمكانية حتقيق �أهدافهم‬ ‫املُـتعار�ضة عن طريق ا�ستِـخدام القوة‪.‬‬ ‫• رغم كل ما ُيـقال عما اعرتى ت�شكيل احلكومة العراقية‪،‬‬ ‫تواجـه‬ ‫ومع ال َتّـ�سليم ب�أن احلياة ال�سيا�سية يف العراق‬ ‫ِ‬ ‫�صعوبات حتُـول دون الو�صول �إىل نظام �سيا�سي قادر‬ ‫على �أداء وظائفه‪� ،‬إال �أنه يتع َّيـن على الواليات املتحدة‬ ‫والدول املجاورة والأمم املتحدة‪� ،‬أن ال ت�سمح للنظام‬ ‫ال�سيا�سي يف العراق بالف�شل‪ ،‬وبالتايل‪ ،‬مازال يتع َّيـن‬ ‫عليها جميعا َبـذْل املزيد من اجلهود‪ ،‬للم�ساعدة يف توفري‬ ‫اال�ستقرار ال�سيا�سي لعِ ـراق ما بع َد اخلروج‪.‬‬ ‫• تتنازع العراقيني رغبتان متعار�ضتان‪ .‬الأوىل‪ ،‬رغبة‬ ‫يف ُر�ؤية � ِآخـر جندي �أمريكي ُيـغادر الأر�ض العراقية‪،‬‬ ‫ممـا ميكن �أن يحدُث يف العراق‪،‬‬ ‫والأخرى‪ ،‬اخلوف ّ‬ ‫�إذا ّ‬ ‫مت ان�سحاب �أمريكي ك ِ ّلـي‪ ،‬نظرا لعدم الت�أ ُكّـد من ُقـدرة‬ ‫القوات العراقية على ِحـفظ الأمن وتوفري اال�ستقرار‪،‬‬ ‫وكذلك َعـدم ُنـ�ضوج العملية ال�سيا�سية‪.‬‬ ‫• ال توجد حرب يف العامل ُيـمكن �إنها�ؤها على ِوفق‬ ‫جدول زمني معروف‪ ،‬لذلك‪� ،‬أن تع ُهّـد الرئي�س �أوباما‬ ‫َ‬ ‫ب�سحب باقي القوات الأمريكية بحلول نهاية العام‬ ‫‪ 2011‬لن ميكن الوفاء به‪� ،‬إذ �أن احلاجة �ستدعو �إىل‬ ‫ا�ستمرار الوجود الع�سكري الأمريكي يف العراق ل�سنوات‬ ‫طويلة قادمة‪� ،‬سواء حلِ ـفظ الأمن واال�ستقرار �أم للحفاظ‬ ‫مناطـق العامل‪،‬‬ ‫أهم ِ‬ ‫على امل�صالِـح الأمريكية يف منطقةٍ من � ِ ّ‬ ‫من الناحية ال�سرتاتيجية‪.‬‬ ‫• من املرجح �أن ت�ستمر ال�صراعات بني عرب العراق‬ ‫و�أكراده‪ ،‬وال�سيما حول كركوك‪ ،‬وبني عرب العراق‬ ‫وتركمانه يف ال�شمال‪ ،‬ف�ض ًال عن عدم اال�ستقرار‬ ‫ال�سيا�سي‪.‬‬ ‫• �أن قوات الأمن العراقية مل تُـختَـ َبـر بع ُد فيما يتع ّلـق‬ ‫ب ُقـدرتها على توفري الأمن واال�ستقرار‪ ،‬لذلك‪� ،‬سيكون‬ ‫الوجود الع�سكري الأمريكي على �أر�ض العراق � ْأطـول‬ ‫ممـا َيـعِ ـ ُد به الرئي�س �أوباما‪.‬‬ ‫بكثري ّ‬ ‫ـ�شابـه الو�ضع يف العراق الآن‪ ،‬الو�ضع يف كوريا‬ ‫• ُي ِ‬ ‫اجلنوبية بع َد احلرب‪� ،‬إذ احتفظت الواليات املتحدة منذ‬ ‫للحـفاظ على الأمن‬ ‫هُ ـدنة عام ‪ 1953‬بقوات �أمريكية ِ‬ ‫واال�ستقرار‪ ،‬وال تزال حتى يومنا هذا حتتفِـظ بحوايل‬ ‫ثالثني �ألف جندي �أمريكي على الأر�ض الكورية‪ ،‬بعد‬ ‫�ستني عام ًا من انتهاء املهام القتالية‪.‬‬ ‫الكوابح‪:‬‬ ‫• هناك بع�ض الأطراف امل�شرتكة يف العملية ال�سيا�سية‬ ‫ترف�ض هذا الوجود وتهدد با�ستئناف عمليات املقاومة‬ ‫�إذا ما �أقدمت الواليات املتحدة الأمريكية على الإبقاء‬ ‫على هذا العدد من قوات االحتالل يف العراق‪ ،‬لذا �سي�شكل‬ ‫هذا القرار تهديد ًا جديد ًا لقوات االحتالل يف العراق‪.‬‬ ‫• يف حالة تنفيذ هذا ال�سيناريو ف�إن قوات االحتالل‬ ‫�ستكون �أهداف ًا �شرعية ل�ضربات املقاومة الإ�سالمية‬ ‫العراقية متمثلة بكتائب حزب الله التي �أعلنت �صراحة‬ ‫�أنها �ست�ص ّعد من عملياتها �ضد قوات االحتالل يف حال‬ ‫متديد االتفاقية الأمنية �أو عقد اتفاقية جديدة يكون‬ ‫مبقت�ضاها بقاء جنود �أمريكان يف العراق‪.‬‬ ‫• يهدد هذا ال�سيناريو م�صداقية الواليات املتحدة‬ ‫الأمريكية ب�صورة عامة والوعود االنتخابية التي قطعها‬

‫�أوباما �أثناء حملته االنتخابية ب�سحب اجلنود الأمريكان‬ ‫من العراق‪ ،‬و�سيكون ذلك القرار من �أهم امل�آخذ التي‬ ‫�سيت�شبث بها اجلمهوريون يف احلملة االنتخابية القادمة‬ ‫للرئا�سة الأمريكية‪.‬‬ ‫ال�سيناريو الثالث‪ :‬االن�سحاب مع بقاء قواعد ع�سكرية‬ ‫�أمريكية دائمة على غرار ما ح�صل يف �أملانيا واليابان‪:‬‬ ‫الدوافع‪:‬‬ ‫• رغم �إغالق مئات من القواعد الع�سكرية الأمريكية‬ ‫يف العراق �أو ت�سليمها �إىل العراقيني مع �سحب القوات‬ ‫القتالية الأمريكية‪� ،‬ستظل هناك قواعد �أمريكية يف العراق‬ ‫لع�شرات ال�سنني‪ ،‬طاملا بقِ ـيت وحدات ع�سكرية �أمريكية‬ ‫وحـدات امل�ساعدة وتقدمي التدريب‬ ‫تُـغ ِ ّيـر فقط ا�سمها �إىل َ‬ ‫واملَ ُ‬ ‫ـ�شـورة‪� ،‬إذ �إن ال�شراكة الإ�سرتاتيجية الأمريكية مع‬ ‫العراق‪ ،‬و�إن احتاجت �إىل موا�صلة العمل الأمريكي يف‬ ‫العراق ل�سنوات طويلة‪ ،‬ف�إنها يف نهاية املطاف ُيـمكن �أن‬ ‫تُـغ ِ ّيـر اخلريطة ال�سرتاتيجية لل�شرق الأو�سط‪.‬‬ ‫• هناك َمن يرى �أن الواليات املتحدة تعاين من م�شكلة‬ ‫بنيوية يف جمالها الع�سكري ال من حيث قوتها ال�ضاربة‬ ‫(طائرات‪� ،‬صواريخ‪� ،‬أ�ساطيل‪ ،‬تقنيات‪� ،‬أ�سلحة دمار‬ ‫�شامل) وح�سب و�إمنا من حيث قوتها الب�شرية وقدرتها‬ ‫على خو�ض معارك على الأر�ض حتمل اخل�سائر يف‬ ‫�صفوف جنودها‪.‬‬ ‫• وهناك َمن يقر�أ امل�س�ألة اقت�صادي ًا من خالل تراجع �أداء‬ ‫االقت�صاد الأمريكي و�إزدياد العجوزات فيه‪ ،‬الأمر الذي‬ ‫�أدى �إىل عجزه املتنامي يف متويل احلروب وتغطية‬

‫النفقات الع�سكرية التي ا�ستنزفت اخلزينة و�أوقعتها يف‬ ‫ديون �أخذت ترتاكم‪.‬‬ ‫الكوابح‪:‬‬ ‫• حذر رئي�س جلنة اخلارجية والأمن يف الكني�ست‬ ‫الإ�سرائيلي‪� ،‬شا�ؤول موفاز من التداعيات التي يتوقع‬ ‫ح�صولها ج ّراء ان�سحاب القوات الأمريكية من العراق‪،‬‬ ‫فقال �أن (اخلروج الأمريكي من العراق �س ُيدخل حر�س‬ ‫الثورة �إليه‪ ،‬و�سيعزز �أكرث القو�س ال�شمايل الذي ي�ضم‬ ‫�إيران‪� ،‬سوريا‪ ،‬حما�س وحزب الله)‪.‬‬ ‫• �ستكون هذه القواعد الأمريكية عر�ضة للتهديد الدائم‬ ‫من قبل قوة املقاومة العراقية املتنامية وبخا�صة يف‬ ‫جنوب العراق من قبل كتائب حزب الله التي ازداد‬ ‫ن�شاطها يف الآونة الأخرية لإجبار قوات االحتالل على‬ ‫االن�سحاب‪.‬‬ ‫ال�سيناريو الرابع‪ :‬ان�سحاب �أمريكي ع�سكري مع بقاء‬ ‫قوات ملهام ا�ستخبارية غري معلنة‪:‬‬ ‫الدوافع‪:‬‬ ‫• �إن جوهر القوة الع�سكرية الأمريكية هو ا�ستخدام‬ ‫قوى م�شرتكة خفيفة و�أ�سهل حركة يف احلرب تدعمها‬ ‫املعلومات اال�ستخباراتية وقدرات القيادة وال�سيطرة‬ ‫مبا يف ذلك م�ضاعفات القوة مثل الأجهزة الف�ضائية‬ ‫والطائرات غري امل�أهولة"‪ ،‬لذا �أن املهم �أن نعرف �أن �أقرب‬ ‫الأمور �إىل ما يحدث اليوم يف العراق من قبل الواليات‬ ‫املتحدة هو تطبيقها مبد�أ "رام�سفيلد" الذي طرحه عند‬ ‫زيارته يف �أحدى املرات للعا�صمة بغداد ولقائه عدد ًا من‬

‫سرعة االمم المتحدة بمساعدة الشعوب‬

‫اجلنود الأمريكيني �إذ قال لهم‪� :‬إننا ل�سنا بحاجة �أن ن�سرع‬ ‫على �أقدامنا‪� ،‬إن ما نحتاجه هو �إجناز الأ�شياء خالل‬ ‫�ساعات و�أيام بد ًال من الأ�سابيع والأ�شهر‪ ،‬وب�أقل قدر من‬ ‫�آثار �أقدامنا على الأر�ض" و ُيعرف اليوم هذا الأمر الذي‬ ‫حتدث به رام�سفيلد با�سم (مبد�أ رام�سفيلد) وللتذكري مبا‬ ‫قاله رام�سفيلد عن قوات خفيفة �سهلة احلركة ف�أننا جند من‬ ‫القوات الأمنية اخلا�صة �أنها خفيفة و�سهلة احلركة‪ ،‬وذكر‬ ‫�أي�ض ًا �أنها تُدعم باملعلومات الإ�ستخباراتية‪ ،‬فنجد فع ًال �أن‬ ‫ال�شركات الأمنية هي عبارة عن م�ؤ�س�سات �إ�ستخباراتية‬ ‫�ضخمة‪ ،‬ف�ض ًال عن ذكره الطائرات غري امل�أهولة‪ ،‬على وفق‬ ‫املعلومات املتداولة �أن القوات الأمنية اخلا�صة وحتت‬ ‫ذريعة توفري الأمن واحلماية لل�سيا�سيني واملوظفني‬ ‫الأمريكيني يف العراق �ستلج�أ �إىل ا�ستخدام الطائرات غري‬ ‫امل�أهولة يف مهامها الأمنية‪.‬‬ ‫• �إن هذا ال�سيناريو �سيعزز فكرة �أن الواليات املتحدة‬ ‫الأمريكية جاءت �إىل العراق لي�س لغر�ض االحتالل و�إمنا‬ ‫لتحرير العراق من نظام دكتاتوري القى ال�شعب العراقي‬ ‫منه الأم ّرين‪ ،‬و�إن هذا ال�سلوك هو مبثابة ر�سالة تطمني‬ ‫�إىل القوى الوطنية العراقية وكذلك �إىل دول اجلوار‪.‬‬ ‫الكوابح‬ ‫• الزال العديد من املحللني وال�سيا�سيني الأمريكان‬ ‫يع ّدون �أن احلرب على العراق مل تنته بعد و�أنه ال‬ ‫منت�صر فيها‪ ،‬لذلك �أن الإن�سحاب الأمريكي الع�سكري مع‬ ‫بقاء قوات ملهام ا�ستخبارية فقط هو �أمر �أبعد ما يكون عن‬ ‫واقع التفكري الأمريكي يف العراق اليوم‪.‬‬

‫عن موقع (‪)cartoonmovement‬‬

‫• �إن وجود �أكرب �سفارة �أمريكية يف العامل على الأر�ض‬ ‫العراقية بهذا الكم الكبري من الدبلوما�سيني وهذه‬ ‫امل�ساحة املرتامية يحتم على التفكري الأمريكي عدم‬ ‫االن�سحاب الكامل وتكرار جتربة الرهائن الأمريكيني‬ ‫يف ايران‪ ،‬لذا �أن وجود قوات �أمريكية للتدخل ال�سريع‬ ‫تتنا�سب مع حجم ال�سفارة الأمريكية يف بغداد هو من‬ ‫ال�ضروريات‪.‬‬ ‫اخلامتة واملقرتحات‬ ‫• �إن ما نطمح �إليه اليوم هو بناء مدرك ل�صانع القرار‬ ‫العراقي منفتح على كل الر�ؤى والأفكار يعمل على‬ ‫حتديد مالمح امل�صلحة العراقية �أوال ‪ ،‬و�أن يكون �شعار ًا‬ ‫ا�سرتاتيجي ًا " العراق �أوال " يف كل التفاعالت اخلارجية‬ ‫و�إدارة العالقات مع � ّأي دولة كانت ‪.‬‬ ‫• �إننا حقيقة نلتم�س من االتفاقية اال�سرتاتيجية بني‬ ‫الواليات املتحدة والعراق‪� ،‬أن تكون �صمام الأمان‬ ‫للعراق للخروج �إىل العامل بكامل ال�سيادة بعد عام‬ ‫‪ 2011‬وال�سيما �أن العراق مقبل على اخلروج التام من‬ ‫الف�صل ال�سابع الذي �سيكتمل خالل الأ�شهر القادمة‪ ،‬ليكون‬ ‫عامل دفع لعجلة التطور يف �شتى املجاالت كافة‪.‬‬ ‫• �إذن ما ن�صبو اليه الآن �أن تكون النوايا مطابقة‬ ‫للأهداف املعلنة من قبل الطرفني ومبقدمتها الواليات‬ ‫املتحدة واحلكومة العراقية اجلديدة التي �ستنفذ كل‬ ‫بنود االتفاقية وت�شرف على جني ثمارها‪.‬‬ ‫• �سيا�سي ًا تبدو الإدارة الأمريكية احلالية حائرة‬ ‫و�ضائعة يف التعامل مع ملفات مفتوحة على �أزمات‬ ‫ممتدة من �أفغان�ستان �إىل فل�سطني‪ ،‬وب�سبب هذا القلق‬ ‫ال�سيا�سي الدائم جتد �إدارة �أوباما م�شكلة يف ح�سم‬ ‫خياراتها النهائية واملفا�ضلة بني الدفاع �أو الهجوم �أو‬ ‫االنكفاء ملعاجلة �أزمات الداخل‪.‬‬ ‫• الدفاع يتطلب موازنات قادرة على تغطية النفقات‬ ‫املت�صاعدة �سنة بعد �أخرى‪ ،‬والهجوم يتطلب قوة ب�شرية‬ ‫�أمريكية متتلك اال�ستعداد ال�سيكولوجي للت�ضحية دفاع ًا‬ ‫عن �أمنوذج ترى الواليات املتحدة �أنه ي�ستحق احلياة‬ ‫والرتويج له يف العامل العربي‪ ،‬واالنكفاء �إىل الداخل‬ ‫(العزلة الدولية) يتطلب �أي�ض ًا عدم التفريط باحللفاء‬ ‫والأ�صدقاء وامل�صالح يف منطقة جغرافية ‪ -‬ا�سرتاتيجية‬ ‫تُع ّد حيوية ونقطة فا�صلة يف ترجيح موازين القوى يف‬ ‫دائرة �أورا�سيا (�أوروبا – �آ�سيا)‪.‬‬ ‫• �إن االختيارات لي�ست �سهلة وهي يف جمموعها العام‬ ‫ت�شكل نك�سة لل�سيا�سة الأمريكية يف املنطقة العربية‬ ‫(ال�شرق الأو�سط) لأن نهاية املح�صلة امل�شرتكة لكل‬ ‫خطوات الواليات املتحدة منذ �أن اتخذت قرار الهجوم‬ ‫واالنت�شار وحتمل امل�س�ؤولية مبا�شرة ومن دون اعتماد‬ ‫على الوكالء �أخذت تتجه نحو الف�شل اجلزئي‪.‬‬ ‫• الواليات املتحدة الآن �أ�ضعف ا�سرتاتيجي ًا مما كان عليه‬ ‫و�ضعها حني قررت �إر�سال جيو�شها �إىل املنطقة يف �آب‬ ‫‪ ،1990‬وبات الآن على الإدارة الأمريكية �إعادة مراجعة‬ ‫احل�سابات للمفا�ضلة بني االحتماالت واتخاذ قرار حا�سم‬ ‫ب�ش�أن وجودها الع�سكري يف منطقة م�ضطربة ومفتوحة‬ ‫على فو�ضى دائمة ب�سبب �أخطاء ارتكبتها نتيجة اعتمادها‬ ‫على معلومات كاذبة وت�سرعها يف ا�ستنتاج حلول نظرية‬ ‫ال تن�سجم �أو تتكيف مع �أو�ضاع خمالفة لأمنوذجها‪.‬‬ ‫• �إن �أ�صدقاء الواليات املتحدة يف العراق و�أفغان�ستان‬ ‫�أخذوا يتن�صلون من وا�شنطن ويبحثون عن حلفاء‬ ‫�إقليميني لتعوي�ض الفراغ الذي �سينجم بعد االن�سحابات‬ ‫املقررة‪ ،‬والف�ضيحة ال�سيا�سية التي تواجهها الإدارة‬ ‫حالي ًا تتمثل يف الوقت الراهن يف معادلة �سلبية تقوم‬ ‫على قاعدتني‪ :‬الأوىل �أنها مل تك�سب الأن�صار يف حروبها‪،‬‬ ‫والأخرى �أنها �أخذت تخ�سر الذين تعاونوا معها ون�سقوا‬ ‫مع �أجهزتها وخدموا ا�سرتاتيجيتها‪.‬‬ ‫• �إن م�س�ألة االن�سحاب من العراق و�أفغان�ستان تثري‬ ‫فع ًال �أ�سئلة تتجاوز حدود الك�سب واخل�سارة وهل‬ ‫�ستكون جزئية �أو كلية‪ ،‬م�ؤقتة �أو دائمة‪ ،‬تكتيكية �أو‬ ‫ا�سرتاتيجية‪ ،‬تراجع �أو تنظيم �صفوف؟ امل�س�ألة كبرية‬ ‫حتى لو تعاطت معها �إدارة �أوباما با�ستخفاف ومن دون‬ ‫تقدير لتداعياتها الرمزية‪.‬‬

‫مضيق هرمز‪ ...‬هل يمكن غلقه؟‬ ‫د‪ .‬صبحي ناظم توفيق *‬ ‫�أ�سطول يطوف و�آخر يتعقب‪ ،‬طائرات حتلق منخف�ضة‬ ‫و�أخريات ت�ستطلع و�سط مناورات تتلو �سابقاتها‪� ،‬صواريخ‬ ‫خمتلفة املديات ُتط َلق على �أهداف غاط�سة وعائمة‪� ،‬أ�سلحة‬ ‫جديدة ومتطورة ودقيقة �أُ�س ُتبيحت �أمام و�سائل الإعالم‬ ‫عن ق�صد‪ ،‬وت�صريحات �ساخنة تت�صاعد متعاك�سة حيال‬ ‫طروحات نارية‪ .‬هذا هو املنظر القائم بعينه يف هذه الأيام‬ ‫و�سط منطقة اخلليج ‪ ،‬بعد �أن اعلنت "طهران" عن عزمها على‬ ‫غلق "م�ضيق هرمز" �إذا ما تعر�ضت لعقوبات الحقة‪ .‬هذه‬ ‫الت�صريحات �أقلقت املنطقة ومعظم العامل كون هذا امل�ضيق‬ ‫مي ّرر ما يربو على ‪ %40‬من واردات النفط العاملية‪.‬‬ ‫فما احلقائق املُتاحة والإحتماالت القائمة‪ ..‬وما ي�ضمره قادم‬ ‫الأيام؟‬ ‫خرجت "�إيران" من حربها مع "العراق" عام(‪ُ )1988‬مت َعبة‬ ‫ت�ستذكر �أرواح �ضحاياها وخ�سائرها الهائلة يف جبهات‬ ‫القتال وتلملم جراحاتها �إثر تلك املعارك الدموية التي �سادت‬ ‫تلك احلرب الطويلة ال�ضرو�س‪ ،‬ولكنها ظلت متما�سكة يف‬ ‫جبهتها الداخلية وامتازت مبتانة �إقت�صادها املعتمد على‬ ‫ت�صدير البرتول وعدم تراكم الديون والقرو�ض عليها ب�سبب‬ ‫احلرب‪ .‬كانت حمظوظة للغاية حني �أتى �ضرب "العراق"‬ ‫بتلك ال�ضراوة و ُد ِّم َرت بناه الأ�سا�سية يف "حرب اخلليج‬ ‫الثانية" (‪ )1991‬على طبق من ف�ضة ل�صاحلها وبالأخ�ص‬ ‫ملّـا ُف ِر َ‬ ‫خر َج من‬ ‫�ض احل�صار البغي�ض على "العراق" املُت َعب ف�أُ ِ‬ ‫ح�سابات "�إيران" الإ�سرتاتيجية من حيث املبد�أ وذلك قبل �أن‬ ‫ُي ْجـهَز متام ًا على ما تب ّقى لديه يف "حرب اخلليج الثالثة"‬ ‫(‪ )2003‬ليغدو �صفر ًا على الي�سار‪ ،‬وذلك ما �أفاد "طهران"‪.‬‬ ‫ولكن موقف ًا ا�سرتاتيجي ًا �آخر فر�ض �أوزاره على "�إيران"‬ ‫جمدد ًا فقد فوجئت منذ ثالثة �أ�سابيع من بدء القتال بقوات‬ ‫�أمريكية ثقيلة و�سريعة ذات �أعداد �ضخمة و�إمكانات هائلة‬ ‫وقد جتاورت معها يف ربوع "بالد الرافدين" طيلة ما يزيد‬ ‫تتح�سب حيال خ�صمها العاملي‬ ‫على (‪� )8‬سنوات‪ ،‬ف�أ�ضحت‬ ‫ّ‬

‫وتتهي�أ ملجابهته يف �أية حلظة‪ ،‬وبت�صاعد وقائع �إيراداتها‬ ‫والإرتفاع امل�ضطرد يف �أ�سعار النفط فقد توجهت نحو‬ ‫تطوير دفاعاتها اال�سرتاتيجية وا�سترياداتها الت�سليحية‬ ‫وجماالت �صناعاتها الع�سكرية بالإعتماد على جبهة داخلية‬ ‫متما�سكة كثري ًا واقت�صاد �أعظم متانة ودعم م�شهود من‬ ‫"رو�سيا الإحتادية" و"كوريا ال�شمالية" ب�شكل خا�ص ولرمبا‬ ‫من علماء وخرباء ُيقال �إن "طهران" �إحت�ضنتهم �إثر هروبهم‬ ‫من اجلمهوريات التابعة للنظام ال�سوفييتي ال�سابق بعد‬ ‫انهياره �سنة(‪ .)1992‬مل تعد �آبهة بال�صرفيات غري امل�سبوقة‬ ‫يف تاريخها املعا�صر بغية حت�سني قدرات قواتها امل�سلحة‬ ‫و�أدائها جو ًا وبحر ًا وبر ًا ويف جماالت املقذوفات البال�ستية‬ ‫ذات الطرز والأغرا�ض املتنوعة واملديات املختلفة‪ ،‬ناهيك‬ ‫عن تطوير قدراتها يف ال�ش�ؤون النووية الذي �أثار العديد‬ ‫من الظنون و�أوقع �أزاءها املزيد من الإجراءات‪ .‬الواليات‬ ‫املتحدة الأمريكية التي ا�صطف �إىل جانبها كل الغرب‬ ‫الأوروبي ودول اخلليج العربية عدت ذلك خطرا حمدقا على‬ ‫م�صاحلها يف هذه املنطقة‪ ،‬فيما �إعتربت "�إ�سرائيل" �إحتماالت‬ ‫ت�صاعد م�ستويات ال�صناعات النووية الإيرانية ‪�-‬سوا ًء كانت‬ ‫لأغرا�ض �سلمية ومدنية �أو �إبتغاء ت�صنيع �سالح نووي‪-‬‬ ‫�أعظم الأخطار التي تواجه الدولة العربية ب�سبب الت�شدد‬ ‫امللحوظ يف النظام الإيراين وبالأخ�ص �أن العديد من قادته ال‬ ‫يخفون عزم "طهران" املطلق على �إيذاء "�إ�سرائيل"‪ ،‬وف�ض ًال‬ ‫عن الإ�سناد الإيراين ل�سوريا طيلة عقود قب ًال ويف �أزمتها‬ ‫الراهنة و�إ�ضافة لدعمها "حزب الله" و"حركة حما�س" مع ًا‬ ‫على طول اخلط‪ .‬توالت �إذ ًا القرارت الأمريكية والأوروبية‬ ‫واملُ َن ّظماتية ال�سائرة يف ركابها م�شتملة عقوبات �إقت�صادية‬ ‫و�أخرى معنوية ت�صاعدت بحق "طهران"‪ ،‬و�آخرها م�شروع‬ ‫قرار �أوروبي خطري ُيز َمع �إ�صداره نهاية �شهر ك‪ 2‬اجلاري‬ ‫مبقاطعة مطلقة للبرتول الإيراين‪ ،‬وهذا ما حدا ب�إيران لطرح‬ ‫تهديدها ب�إغالق م�ضيق "هرمز" الإ�سرتاتيجي‪.‬‬ ‫"�إيران" من الناحية الإفرتا�ضية املعتمدة على حقائق‬ ‫ع�سكرية �صرف قادرة على تطبيق تهديدها‪ ،‬ف�أ�سطولها‬ ‫احلربي ال ي�ضاهيه جمموع �أ�ساطيل القوات البحرية لدول‬

‫جمل�س التعاون اخلليجي جمتمعة‪ ،‬فيما تطل ب�سواحلها‬ ‫على �شرقي اخلليج بدء ًا من �أق�صى �شماله ولغاية امل�ضيق‬ ‫املذكور لتتوا�صل بعدئذ مع كامل "خليج عُمان" فـ"بحر‬ ‫العرب" و"املحيط الهندي" حتى تلتقي مع املياه والأر�ض‬ ‫الباك�ستانية‪ .‬وهي �إطاللة هائلة تن ّم عن �أكرث من فائدة‬ ‫أذى‬ ‫ا�سرتاتيجية حمققة‪� ،‬إ ْذ �أن �إغالق امل�ضيق يلحق � ً‬ ‫برتولي ًا وجتاري ًا بالغ ًا وي�ؤدي �إىل خنق �أو �إيذاء �أكرث من‬ ‫دولة خليجية م�صدّرة ال متتلك لت�سيري حياتها اليومية �سوى‬ ‫هذا ال�شريان احليوي‪ ،‬يف وقت تبقى "�إيران" حرة –ن�سبي ًا‪-‬‬ ‫يف الإفادة من �سواحلها الأخرى املُط ّلة على "خليج عمان‬ ‫وبحر العرب" لت�صدير برتولها وحتقيق جتارتها ال�سائرة‬ ‫مع العامل‪ ،‬ولكن �شريطة الإبقاء على موانئها فيهما �ساملة‪.‬‬ ‫ولكن هل ميكن �أن َتركَـن الواليات املتحدة الأمريكية وعموم‬ ‫الغرب ودول التعاون اخلليجي نحو ال�سكون والهدوء‬ ‫والربت على الأكتاف �إن �أقدمت "طهران" لتحقيق تهديدها؟‬ ‫احلقيقة التي ال تقبل ال�شك �أن "وا�شنطن" ومن دون �أدنى‬ ‫�إعتماد على حلفاء و�أ�صدقاء وا�ستجداء جندة وت�سهيالت‪،‬‬ ‫ف�إن ما لدى �أ�سطولها اخلام�س لوحده والقواعد اجلوية‬ ‫الأمريكية القريبة اجلاهزة واملهي�أة لدعمه من القوة‬ ‫التدمريية التقليدية والنووية وامكانات التلويح املتاحة‬ ‫بزجها و�سط عمليات ع�سكرية‬ ‫ال�ستثمارها �أو التهديد ّ‬ ‫�سريعة ومتالحقة و�ضخمة ما ميكن �أن تجُ رب "طهران" على‬ ‫الرتاجع �سواء قبل تنفيذ تهديدها �أو بعد �أن جتازف بذلك‬ ‫على �إفرتا�ض �أ�سو�أ الإحتماالت‪ .‬فواقع احلال من الناحية‬ ‫اال�سرتاتيجية �أن القوات البحرية الإيرانية مع �إحت�ساب‬ ‫قدراتها املتعاظمة وكرثة �أعداد قطعها العائمة والغاط�سة قد‬ ‫تكون معر�ضة على ال�سواء ل ُتمحى من الوجود خالل �ساعات‬ ‫فقط على يد �صواريخ "كروز" التي ُتط َلق من جميع البوارج‬ ‫واملدمرات وحامالت الطائرات الأمريكية‪ ،‬ناهيك عن تلك‬ ‫التي ُتقذف من من�صات �أر�ضية تنت�شر منت�صبة و�سط العديد‬ ‫من القواعد الأمريكية الأر�ضية املنت�شرة يف بقاع اخلليج‬ ‫و�سواها مبديات تربو على (‪ )2500‬كيلومرت‪ ،‬وذلك ف�ض ًال‬ ‫عن �أب�سط الطائرات الهجومية املعروفة ‪-‬املُقادة بطيار �أو من‬

‫دونه‪ -‬تقلع بالع�شرات من على �أ�سطح حامالت الطائرات �أو‬ ‫من مدارج �أر�ضية‪ ،‬وهي ذات طرز متنوعة تحُ َ ّمل مبقذوفات‬ ‫غاية يف الدقة تبلغ مدياتها بني (‪ )150-60‬كيلومرتا‪،‬‬ ‫وكل ذلك قبل �أن نخو�ض يف �إمكانات القا�صفات الأمريكية‬ ‫قحم يف متونها‬ ‫العمالقة (‪ )2-B ,1-B ,52-B‬والتي ُت َ‬ ‫الع�شرات من مقذوفات "كروز" مبديات ت�صل �إىل (‪)800‬‬ ‫كيلومرت وبواقع (‪ )32-24‬كروز يف بطن كل واحدة منها‪،‬‬ ‫�إذ لي�ست الدفاعات اجلوية الإيرانية والطريان الإيراين‬ ‫بالقدرة املفرت�ضة ملعاجلة تلك املقذوفات اجلوالة �إذا �أُطل َ‬ ‫ِـق‬ ‫ب�ضع ع�شرات �أو رمبا بع�ض مئات منها يف وقت واحد‪،‬‬ ‫وخ�صو�ص ًا �أن ت�شوي�ش ًا �ألكرتوني ًا �أمريكي ًا عام ًا ي�سبق عملية‬ ‫�إطالق تلك املقذوفات �أو ي�صاحب فرتات حتليقها مت�سبب ًا‬ ‫يف عمى كامل جلميع الرادارات و�أجهزة االت�صال الال�سكي‬ ‫ّ‬ ‫و�شل قدراتها و�إفقاد �إمكانات مواقع‬ ‫وال�سلكي والف�ضائي‬ ‫القيادة يف توجيه دفاعاتها الأر�ضية والبحرية وطائراتها‬ ‫القتالية لإعرتا�ض تلك ال�صواريخ املح ّلقة على ارتفاع ال يزيد‬ ‫ّ‬ ‫م�سطح مائي‪ ،‬حينئذ تقع‬ ‫عن (‪ )60‬مرتا من �أية �أر�ض او‬ ‫الكارثة مثلما ح�صل يف "العراق" عام (‪ )1991‬على الرغم‬ ‫من �أن الدفاعات العراقية حيال اجلو كانت تو�صف كونها‬ ‫(ال ُتخترَ َق) باملرة‪ .‬ولكن قد يت�ساءل �أحدهم ب�أن �إيرانيي‬ ‫(‪ )2012‬لي�سوا كعراقيي (‪ 1991‬و ‪ ،)2003‬ف�أجيبه ب�أن‬ ‫�أمريكيي (‪ )2012‬كذلك لي�سوا ك�أمريكيي (‪ 1991‬و ‪،)2003‬‬ ‫لأن التجارب امليدانية لتلكما احلربني دفعت امل�صانع‬ ‫الأمريكية العمالقة نحو تطوير �أ�سلحتها وحت�سني �أدائها‬ ‫ب�شكل رمبا ال يت�شابه حتى مع م�ستوى �إ�ستثمار �إمكاناتها يف‬ ‫تلكما احلربني اللتني عا�صرناهما وتعاي�شنا معهما‪.‬‬ ‫نعم‪�" ...‬إيران" �سرتد‪ ،‬مبا ال يقبل ال�شك‪� ،‬إعتماد ًا على �أحد‬ ‫مبادئ احلرب املعروف بـ"ح�شد القوة"‪ ،‬فلديها –ح�سب‬ ‫املُع َلن‪ -‬العديد من ال�صواريخ ذات املديات البعيدة‬ ‫واملتو�سطة وعدد ُمذهل من ق�صرية املدى‪ .‬ولكن الطرا َزين‬ ‫ال ّأولني ال ي�شكالن خطر ًا بالغ ًا كونهما ُم َع ّر َ�ضني للإ�سقاط‬ ‫أذى ُيذكَر ب�أهدافهما‪ ،‬وقواعد‬ ‫يف �أعايل الأجواء قبل �إحلاق � ً‬ ‫"باتريوت" كفيلة مبعاجلتها‪ ،‬بينما ت�شكل ال�صواريخ‬

‫ذوات املديات الق�صرية خطر ًا داهم ًا ل�سببني‪ ،‬يكمن �أولهما‬ ‫يف واقع الك ّم الهائل املُط َلق من حيث العدد بحيث تحُ ّيـر‬ ‫الدفاعات املُ�ضادة وقد ت�شتت تفكري القائمني على �إدارتها‪،‬‬ ‫وثانيهما يف حتليق هذه ال�صواريخ على �إرتفاعات منخف�ضة‬ ‫بحيث ي�صعب ك�شفها ورمبا ي�ستحيل م�سكها راداري ًا متهيد ًا‬ ‫للت�صدي حيالها‪ .‬ولكن مدياتها املحدودة بواقع ب�ضع ع�شرات‬ ‫من الكيلومرتات جتعل الأهداف الكامنة يف ال�شطر الغربي‬ ‫من اخلليج مبن�أى عن �أخطارها‪ ،‬فتنح�صر �أهدافها يف �سفن‬ ‫الأ�ساطيل البحرية املعادية �إن تواجدت قريبة ن�سبي ًا من‬ ‫ال�سفن والقواعد الأر�ضية الإيرانية يف �سواحل اخلليج‬ ‫ال�شرقية‪ ،‬وهذا احتمال بعيد عن الواقع لعدم حاجة ال�سفن‬ ‫الأمريكية والربيطانية على وجه اخل�صو�ص من التقرب‬ ‫نحو ال�سواحل‪� .‬أما دور الطائرات املقاتلة‪-‬الإعرتا�ضية‬ ‫الإيرانية ف�سوف ال يعدو حمدود ًا فح�سب بل معدوم ًا باملرة‪،‬‬ ‫فالتي متتلكه "طهران" و�أعظمها تقدم ًا "ميك‪ "29-‬لي�ست‬ ‫�أف�ضل مما كانت حتتويه القوة اجلوية العراقية عام (‪)1991‬‬ ‫بطيارين ُ�ش ِه َد بكفاءتهم وخرباتهم القتالية امليدانية يف‬ ‫حينه‪.‬‬ ‫�إذ ًا ف�إن "�إيران" تلعب بالنار �إذا خاطرت بغلق "م�ضيق‬ ‫هرمز" معتربة �إياه يف متناولها‪ ،‬وهي جتازف مب�ستقبل‬ ‫�شعبها حتى لو مل يكن هناك خطر غزو لأر�ضها‪ ،‬و�أكرب الظن‬ ‫�أنها �سوف ال تقدم على هذه اخلطوة اخلطرية لتقديرها ب�أن‬ ‫هذا امل�ضيق اال�سرتاتيجي ولو كان حوايل ن�صف مياهه‬ ‫واقع ًا �ضمن مياهها الإقليمية ح�سب املواثيق الدولية‪ ،‬ف�إنه‬ ‫من اخلطورة مبكان بحيث �أن غلقه �أو حتى حماولة غلقه‬ ‫ي�ستجلب على قواتها البحرية ودفاعاتها الأر�ضية وقواتها‬ ‫اجلوية وال�صاروخية وبناها التحتية التي تعبت عليها‬ ‫وطورتها طيلة عقود ف�ضال عن موانئها التجارية ومن�صاتها‬ ‫أذى هائ ًال ودمار ًا كبري ًا ال ميكن معاجلتهما‬ ‫الت�صديرية � ً‬ ‫والتخل�ص عن �أوزارهما طيلة عقود قادمة‪.‬‬ ‫العربي‬ ‫(*) عميد ركن متقاعـد‪ -‬دكتـوراه يف التاريخ‬ ‫ّ‬ ‫الإ�سالمي‪ ،‬مـ�ؤرخ‪ ،‬خبري ا�سرتاتيجي مبركز الدرا�سات‬ ‫الدولية‪/‬جامعة بغـداد �سابقـ ًا‪.‬‬


‫‪12‬‬

‫حياة‬

‫العدد (‪ - )180‬االحد ‪ 29‬كانون الثاني ‪2012‬‬

‫‪No.(180) - Sunday 29, January, 2012‬‬

‫أين هي الحلول الشرعية والوطنية !‬

‫مأساة األيتام في بلد النفط والثروات الكبيرة‬ ‫في بلد تجاوزت أرقام وأعداد‬ ‫أيتامه أرقاما مخيفة تجاوزت‬ ‫الخمسة ماليين يتيم واألعداد‬ ‫في تصاعد مستمر مادامت‬ ‫ماكينة الموت تذبح العراقيين‬ ‫بال هوادة‪،‬وبال رحمة ‪،‬مخلفة‬ ‫وراء أعمالها القذرة جيوشا من‬ ‫األيتام المستضعفين الذين‬ ‫يمر اغلبهم بظروف قاهرة‬ ‫أقساها العوز المادي ‪ ،‬ناهيك‬ ‫عن الجانب النفسي واإلنساني‬ ‫الذي يزرع في قلوبهم الم‬ ‫المعاناة والحرمان ومرارة‬ ‫العيش وآالمه‪ .‬ويبقى السؤال‬ ‫المطروح بقوة من لأليتام؟ ومن‬ ‫الجهة المسؤولة عنهم؟ في زمن‬ ‫يشهد العامل اإلنساني تراجعا‬ ‫خطيرا نحوهم!‬ ‫محمد شحم‬ ‫يف ظل هذه امل�أ�ساة احلقيقية ل�شريحة كبرية‬ ‫من ال�شعب العراقي املكلوم برزت هذه الظاهرة‬ ‫وبقوة مع ت�صاعد �أرقام الأيتام وو�صولها �إىل‬ ‫م�ستويات ك�ب�يرة بعث فينا ر��س��ائ��ل الأ�سى‬ ‫واحلزن والأمل مل�ستقبل هذه ال�شريحة املن�سية‬ ‫التي مل جند على ار���ض ال��واق��ع من يهتم بها‬ ‫اهتماما حقيقيا واق�ع�ي��ا ‪،‬وي��در���س الأخطار‬ ‫ال �ق��ادم��ة ل �ه��ذه الأرق � ��ام امل�ل�ي��ون�ي��ة ال �ك �ب�يرة ‪،‬‬ ‫وال��واق��ع احل��ايل يدعونا �إىل الت�سا�ؤل فهذه‬ ‫الأرق� ��ام الهائلة لأع� ��داد اليتامى يف عراقنا‬

‫اجلريح يجب �أن تنه�ض فينا الهمم وحترك‬ ‫عقولنا وم���ش��اع��رن��ا ن�ح��وه��م ون�ف�ك��ر ب�إيجاد‬ ‫و�سائل عملية حلل معاناتهم امل�ستمرة منطلقني‬ ‫من قول �سيد الب�شرية املعظم حممد �صلى الله‬ ‫عليه واله و�سلم( �أنا وكافل اليتيم يف اجلنة)‪،‬‬ ‫حم��اور �أ�سئلتنا ه��ذه جتيب عنها ا�سطر هذا‬ ‫التحقيق‪.‬‬ ‫حممد �إبراهيم ح�سن حتدث قائال‪:‬‬ ‫برزت هذه الظاهرة يف جمتمعنا بروزا وا�ضحا‪.‬‬ ‫وللأ�سف ال�شديد التوجد حلول واقعية عملية‬ ‫حللها وان وج��دت فهي حلول م�ؤقتة ت�صدم‬ ‫بحاجز بلد فيه خم�سة ماليني يتيم‪ ،‬وع�شرة‬ ‫ماليني فقري‪ ،‬وثالثة ماليني عاطل ‪ ،‬واين �أرى‬ ‫�أن امل�س�ؤولية م�شرتكة تقع يف امل�ق��ام الأول‬ ‫على عاتق ونطاق امل�ؤ�س�سة الدينية التي من‬ ‫�أولويات عملها الإر�شادي الأخالقي املطالبة‬ ‫اجلادة بال�ضغط على امل�س�ؤولني كافة بت�شريع‬ ‫ق��وان�ين للطبقات امل�ست�ضعفة وخ�صو�صا‬ ‫الأي�ت��ام ‪� ،‬أم��ا الدولة قطعا هي احللقة القوية‬ ‫وال��رك��ن ال�شديد يف حتمل امل�س�ؤولية‪ ،‬لكننا‬ ‫للأ�سف ر�أي �ن��ا �أن ال�سلطة الت�شريعية تغفل‬ ‫حقوق اليتيم وتتجاهل م�آ�سي الأيتام وترتك‬ ‫القوانني اخلا�صة بهم على الرفوف!‬ ‫يف حني قال علي حممد كرمي �أ�ستاذ جامعي‪:‬‬ ‫لكل ظاهرة حلول قطعا لكن م�أ�ساة اليتيم يف‬

‫بالدي مل جتد �أذانا �صاغية وارى �أن الواجب‬ ‫ال�شرعي والأخالقي يقع على الربملان( ال�سلطة‬ ‫الت�شريعية )والتي �أكيدا مل يغب عنها وجود‬ ‫ه��ذه الأرق� ��ام الهائلة وال �ك �ب�يرة م��ن ابنائنا‬ ‫الأيتام‪ ...‬واين لأ�شعر باحلزن ال�شديد والأمل‬ ‫يعت�صر ف ��ؤادي عندما �أ�شاهد ال�صور الأليمة‬ ‫لأي�ت��ام�ن��ا يف الف�ضائيات م��ن دون �أن تكلف‬ ‫ال�سلطة الت�شريعية نف�سها ب�إيجاد احللول طوال‬ ‫خم�س �سنني خلت ‪ ،‬بل تتجاهل ه��ذا الواقع‬ ‫و تقوم ال�سلطة الت�شريعية بت�شريع ع�شرات‬ ‫القوانني التقاعدية ‪ ،‬وحقوق تقاعدية هائلة‬ ‫للربملانيني و�أع�ضاء املجال�س املحلية وغريهم‬ ‫مم��ن �شملتهم ه��ذه امل��ائ��دة ال�شهية وب�أموال‬ ‫�أنهكت ميزانية البلد وتركت غ�صة يف نفو�س‬ ‫امل�ع��ذب�ين وامل �ح��روم�ين ومل ت�ستطع ال�سلطة‬ ‫الت�شريعية و�ضع درا�سة ميدانية وتقوم يف‬ ‫�ضوء ذل��ك ب ��إع��داد ق��وان�ين ل�ل�أي�ت��ام ان��ه والله‬ ‫�شيء حمري !بل ك�أن ال�سادة النواب مل ي�سمعوا‬ ‫�أنني اليتامى و�صراخهم يف �أرج��اء هذا البلد‬ ‫اجلريح وك�أن الق�ضية لي�ست من �صلب عملهم!‬ ‫فهل تتوقع منا �أخي الكرمي �أن مين الله تعاىل‬ ‫برحمة علينا ونحن ال نفكر ب�أبنائنا الأيتام!‬ ‫املواطن احمد رحيم من�صور قال ‪:‬‬ ‫ع �ن��دم��ا �أ� �ش��اه��د ال �ت �ق��اري��ر ال �ت��ي ت �ع��ر���ض يف‬ ‫الف�ضائيات عن م�أ�ساة الأيتام يف بلدي �أت�ساءل‬

‫واملرارة على �شفتي واجد نف�سي مذهوال �أمام‬ ‫�أرقام الأيتام املت�صاعدة وامل�ستمرة بال انقطاع‬ ‫يف بلدي ‪ ،‬واعتقد �أن امل�س�ؤولية يف املقام‬ ‫الأول تقع على نطاق امل�ؤ�س�سة الدينية التي‬ ‫يجب �أن ترفع �صوتها عاليا وتطالب بت�شريع‬ ‫ال �ق��وان�ين ل�ل�ف�ق��راء والأي� �ت ��ام وامل �ع��وزي��ن الن‬ ‫امل�ؤ�س�سة الدينية هي الركن ال��ذي يلج�أ �إليه‬ ‫�أبناء املجتمع عندما ت�شتد الأزمات ‪� ..‬أما دور‬ ‫ال��دول��ة ف�أقولها بكل �صراحة وب�لا وج��ل دور‬ ‫�أ�شم منه روائ��ح التق�صري و �أن ال��ذي يجل�س‬ ‫يف قبة الربملان وي�شرع قوانني تقاعدية لنف�سه‬ ‫ب�ساعات معدودة ويرتك �صوت اليتيم �سيقف‬ ‫وقفة الت�سا�ؤل �أمام الله تعاىل موقفا ع�سريا‬ ‫لأن��ه �سمع و�شاهد ور�أى وجتاهل وكلكم راع‬ ‫وكلكم م�س�ؤول عن رعيته ‪.‬‬ ‫وبعد ه��ذه اجلولة من �أراء الأ�ساتذة الكرام‬ ‫نعتقد �أن الأولوية يف ت�شريع القوانني يجب‬ ‫�أن ت�ك��ون للطبقات امل�ست�ضعفة وخ�صو�صا‬ ‫الأي�ت��ام وان امل�س�ؤولية تقع يف املقام الأول‬ ‫ع �ل��ى ن �ط��اق امل ��ؤ� �س �� �س��ة ال��دي �ن �ي��ة ال �ت��ي متلك‬ ‫عنا�صر ايجابية يف قلوب النا�س وت�ستطيع‬ ‫�إيجاد بع�ض احللول امل�ؤقتة عن طريق �أمرين‬ ‫�أ�سا�سني �أال وهما‪:‬‬

‫محمد الزيدي‬

‫بالكامل عندما كان متوجها لزيارة �أقاربه وهو اليوم غري ق��ادر على‬ ‫ال�سري‪.‬‬

‫ت��رك علي ال�ب��دري �أر��ض��ه ال��زراع�ي��ة التي ك��ان يقطنها م��ع عائلته يف‬ ‫مدينة وا�سط بعد �إ�صابة ابنته بلغم �أر�ضي اثناء عملها داخل احلقل‪،‬‬ ‫حامال معه هموم فتاة مقعدة ومعي�شة �صعبة‪.‬اخلوف من الألغام دفع‬ ‫الكثريين من �سكان امل��زارع احلدودية يف وا�سط اىل �إتخاذ اخلطوة‬ ‫ذاتها‪ .‬فاخلوف بات يطارد الأه��ايل كلما �سقطت �ضحية جديدة هناك‬ ‫ويدفعهم �إىل الرحيل‪ ،‬بل �إن بع�ضهم رحلوا عن املكان دون اكت�شاف‬ ‫وجود الألغام‪.‬‬ ‫يقول الرجل الذي بدا يائ�سا �إن "الألغام تنت�شر يف مناطق كثرية على‬ ‫احلدود وبع�ضها تنجرف باجتاه قرانا و�أر�ضنا الزراعية بفعل ال�سيول‬ ‫والأمطار الغزيرة التي عادة ما ت�شهدها املناطق احلدودية"‪.‬‬ ‫البدري ال��ذي �أ�صيبت ابنته بعاهة م�ستدمية بعد انفالق لغم �أر�ضي‬ ‫ي�صف احلكومة بـ"العاجزة" ويرى �أنها مل تقدم ل�ضحايا الألغام �شيئا‬ ‫يُذكر ومل ت�سعى ب�شكل جدي �إىل مكافحة هذه املتفجرات التي تعر�ض‬ ‫الأهايل اىل املوت يف �أية حلظة‪.‬‬ ‫ويقول �إن احلكومة العراقية ملزمة مبوجب القوانني الدولية بانت�شال‬ ‫الأهايل وتخلي�صهم مما ي�سميه بـ "خطر املوت الدائم" وي�ضيف "لي�س‬ ‫من املعقول ان ي�ستمر قتل الآمنني بوا�سطة الألغام واملخلفات احلربية‬ ‫بعد ثماين �سنوات من عمر التغيري ال�سيا�سي يف العراق دون ان حترك‬ ‫احلكومة �ساكن ًا"‪.‬الإح�صائيات التي تقدمها اجلهات الر�سمية ت�شري‬ ‫�إىل نزع وتفكيك ع�شرات الآالف من الألغام يف عدد من املدن العراقية‪.‬‬ ‫فاملنظمة العراقية لإزالة الألغام واملقذوفات وهي منظمة �شبه حكومية‬ ‫اعلنت قبل �شهرين �أنها عاجلت ‪� 36‬ألف لغم يف عدد من املدن العراقية‪،‬‬ ‫لكن تلك املعاجلات تبقى دون امل�ستوى املطلوب‪.‬‬ ‫القرى الواقعة على ال�شريط احلدودي تعاين من وجود الألغام منذ‬ ‫نهاية احلرب العراقية – الإيرانية يف عام ‪ .1988‬وامل�شكلة احلقيقية‬ ‫يف الق�ضية هي �أن هذه الألغام دُف َنت يف قاع الأر�ض وال ميكن التح�س�س‬ ‫بوجودها من قبل الأهايل �أال بعد ان تنفجر‪.‬‬

‫إحصاءات‬

‫وت�شري الإح�صاءات املتخ�ص�صة يف دائ��رة �ش�ؤون الألغام يف وزارة‬ ‫البيئة �إىل �أن ‪ 1700‬كيلو مرت مربع من الأرا�ضي العراقية ملوثة بـ‬ ‫‪ 25‬مليون لغم‪ ،‬ومليون طن من املقذوفات غري املنفلقة والتي تهدد‬ ‫مبجموعها وب�شكل مبا�شر ‪ 2117‬جتمع ًا مدني ًا‪ ،‬يعي�ش فيها قرابة‬ ‫مليونني و‪� 700‬ألف مواطن‪ ،‬فيما تبني الوزارة �أن الإح�صاءات جاءت‬ ‫اعتمادا على امل�سح الت�أثريي الذي �أجرته منظمة ‪.VVAF‬‬ ‫وتنق�سم الألغام املزروعة يف الأرا�ضي العراقية �إىل �أنواع عدة فمنها‬ ‫الألغام الأر�ضية وامل�ضادة للأفراد وامل�ضادة للدروع والألغام البحرية‪،‬‬ ‫وجميعها تنت�شر ب�شكل ع�شوائي يف مناطق خمتلفة من العراق مبا فيها‬ ‫حمافظة وا�سط‪�.‬أم حممد �ضحية �أخرى من �ضحايا الألغام تقول "كنت‬ ‫منهمكة يف رعي ما�شيتي حينما انفجر لغم ار�ضي حتت قدمي وت�سبب‬ ‫يف برتها"‪.‬احلزن والأمل الوا�ضحان يف �صوت امل��ر�أة التي جتاوزت‬ ‫عقدها اخلام�س يت�ضاعفان كلما واجهت �صعوبة يف احل�صول على‬ ‫�أطراف �صناعية متكنها من تلبية متطلبات عائلتها و�أطفالها اخلم�سة‪،‬‬ ‫فاحلياة كما تراها‪ ،‬بدت ال تطاق بعد الإ�صابة‪.‬‬ ‫�أم حممد ت�شاطر البدري ر�أيه حول عدم وجود دعم للمعوقني من قبل‬ ‫اجلهات احلكومية وتقول "مل يقدموا ما ينبغي تقدميه‪ ..‬كان يتوجب‬ ‫ان تتم معاجلتنا جمانا‪ ،‬فجميع امل�صابني هم من العائالت الفقرية"‪.‬‬ ‫وقد ال تختلف حالة ال�شاب قا�سم مال الله عمن �سبقه‪ ،‬فقد ُب َ‬ ‫رتت �ساقه‬

‫إجراءات أمنية‬

‫ورغم التحرك الذي �شهدته دائرة �ش�ؤون الألغام يف وزارة البيئة لإقناع‬ ‫بع�ض املنظمات الدولية بالعمل على ازالة الألغام داخل العراق‪� ،‬إال �أن‬ ‫طبيعة الإج��راءات الأمنية امل�شددة التي تتبعها الدوائر املخت�صة مع‬ ‫املنظمات التي ترغب برفع هذه الأج�سام هي التي حتول دون رغبة‬ ‫بع�ض املنظمات بالقدوم اىل البالد‪ ،‬بح�سب املعلومات التي ح�صلت‬ ‫عليها "نقا�ش" من م�صدر �إعالمي يف دائ��رة �ش�ؤون الأل�غ��ام التابعة‬ ‫لوزارة البيئة ‪.‬ويقول امل�صدر �أنه وبهدف احلد من �إمكانية ا�ستخدام‬ ‫ه��ذه الأج���س��ام املتفجرة يف �أع �م��ال �إره��اب�ي��ة ت�ق��وم ال��دوائ��ر املعنية‬ ‫يف وزارت ��ي ال��دف��اع والأم ��ن الوطني بجملة م��ن الإج� ��راءات الأمنية‬ ‫والتدقيقية على ال�شركات التي ترغب بالدخول للعراق وامل�ساهمة‬ ‫يف رفع هذه املتفجرات‪ ،‬وه��ذه الإج��راءات تتطلب وقتا طويال الأمر‬ ‫ال��ذي ترف�ضه هذه ال�شركات‪.‬وي�ضيف "خملفات احل��روب من الألغام‬ ‫والأج�سام املنفلقة �أكرب من �إمكانيات احلكومة العراقية التي ال متتلك‬ ‫خرائط دقيقة ع��ن �أماكن وجودها "وحول ك�ثرة الأل�غ��ام والأج�سام‬ ‫القابلة لالنفجار التي تنت�شر يف مناطق ال�شريط احل ��دودي ي�شري‬ ‫امل�صدر �إىل �أن معظم تلك املقذوفات ت�أتي منجرفة مع ال�سيول والأمطار‬ ‫القادمة من �إي��ران �إىل تلك القرى‪ ،‬وهي ت��زداد يوما بعد �آخ��ر ال�سيما‬ ‫يف مو�سم ال�شتاء حيث ال ميكن �إعطاء ح�صيلة نهائية لتلك الأج�سام‪.‬‬ ‫الألغام ال تت�سبب يف فقدان الأهايل حلياتهم �أو بع�ض �أطرافهم فح�سب‪،‬‬ ‫بل غالبا ما ت�ؤدي �إىل �ضياع م�ساحات وا�سعة من الأرا�ضي اخل�صبة‬ ‫ال�صاحلة للزراعة ب�سبب خوف ال�سكان من االقرتاب منها‪ .‬وي�ضيف "‬ ‫فاحتنا الدوائر املعنية يف احلكومة املحلية ووزارة البيئة وطلبنا منهم‬ ‫الإ�سراع يف �إيجاد حلول لهذا اخلطر الكبري �إال �إننا مل نر �أي ا�ستجابة‪،‬‬ ‫وعلى رغم ت�سجيل ع�شرات الإ�صابات يف �صفوف الأهايل واملزارعني‬ ‫ورعاة الأغنام لكننا ال منتلك التغطية املالية الكافية لتحمل نفقات عالج‬ ‫ه�ؤالء"‪.‬فليح مل ي�ستبعد �أن يقوم بع�ض الأ�شخا�ص بالإ�ستفادة من هذه‬ ‫الأج�سام وبيعها اىل م�سلحني ال�ستخدامها يف عمليات ارهابية‪� ،‬سيما‬ ‫و�أن بع�ض �ضحايا الألغام �أ�صيبوا بالفعل �أثناء حماوالتهم جمعها‬ ‫وبيعها �إىل �أ�شخا�ص معينني‪.‬‬

‫انتشار األلغام‬

‫الدكتورة حمدية ح�سن رئي�س جلنة البيئة يف جمل�س حمافظة وا�سط‬ ‫قالت لـ"نقا�ش" �إن �شركتني متخ�ص�صتني تعمالن على رفع الألغام يف‬ ‫الوقت احلايل يف مناطق ال�شريط احلدودي‪ ،‬لكن �سعة انت�شار الألغام‬ ‫تتطلب حتركا �أكرث كثافة وا�ستقدام �شركات �أخرى للعمل‪.‬‬ ‫وا�ضافت "وجود الأل�غ��ام خطر يداهم جميع �سكان القرى املجاورة‬ ‫للحقول وهذا اخلطر هو �أكرب من �إمكانياتنا كحكومة حملية"‪.‬‬ ‫لكن مدير الناحية ي�ؤكد �أن ال�شركتني املذكورتني مل ت�أتيا بهدف رفع‬ ‫الألغام ب�شكل مطلق �إمنا تعمالن حل�ساب �شركة (كاز بروم) الرو�سية‬ ‫التي تنقب عن النفط يف حقل بدرة النفطي والذي يحوي على الأج�سام‬ ‫املتفجرة‪.‬و�أ�ضاف "مل ت�أت ال�شركات اىل قرى ال�شريط احلدودي بهدف‬ ‫رفع الألغام ب�شكل عام‪� ،‬إمنا ح�صرت عملها �ضمن املنطقة التي تنح�صر‬ ‫فيها عمليات التنقيب خوفا من تعر�ض عمال ال�شركة اىل �إ�صابات‬ ‫بالألغام"وقال �إن �شركة اخلليج وهي �شركة متخ�ص�صة يف �إزالة الألغام‬ ‫با�شرت بالعمل قبل �أكرث من �ستة �أ�شهر لإزالة الألغام يف مناطق �شرق‬ ‫وا�سط وهي تعمل حل�ساب �شركة رو�سية �ستنقب عن النفط يف هذه‬ ‫املنطقة‪.‬‬

‫علي عبد السالم الهاشمي‬ ‫و�أن ��ا كعادتي �أت�صفح ك��ل ي��وم ح��زم��ة م��ن ال�صحف‬ ‫املختلفة التي �أ�شرتيها من م�صرويف اليومي مببلغ‬ ‫‪ 5000‬االف دينار لأطالع الأخبار اليومية وحتديدا‬ ‫الثقافية لكن ما �أثار انتباهي والذي جعلني ابحث عن‬ ‫�أقرب ورقة وقلم لأكتب مقالتي عن (خرب مع �صورة)‬ ‫يف ج��ري��دة النا�س بعددها ‪ 177‬امل�صادف الثالثاء‬ ‫وحت��دي��دا يف ال�صفحة ‪�� 5‬ص��ورة ل��راه��ب ب��وذي يف‬ ‫جنوب فيتنام يحرق نف�سه حتى املوت من دون �صراخ‬ ‫وال حركة يف عام ‪ 1963‬والنا�س ت�شاهد املنظر كان‬ ‫ذلك احتجاجا على ما يتلقاه الرهبان يف فيتنام من‬ ‫تعذيب من قبل احلكومة ‪،‬هذه الفعلة ال ميكن ت�صورها‬ ‫�أبدا وهي تذكرين ب�ألبوعزيزي مفجر الثورة العربية‬ ‫لكن مو�ضوع �أل�ب��و ع��زي��زي ك��ان خمتلفا حيث كان‬ ‫احتجاجه على املعاملة ال�سيئة والبطالة التي يعي�شها‬ ‫�شعب تون�س فا�شتعلت الثورات يف الوطن العربي‬ ‫جميعا وت�ه��اوت العرو�ش �أم��ام الأن�ظ��ار لأنها كانت‬ ‫مبنية على �أ�سا�س ه�ش‪ ،‬حقيقة �إنّ ما دعاين للكتابة‬ ‫عن هذا املو�ضوع هو لي�س (�صورة الراهب ثج دونك‬ ‫دوك فقط) وال �ألبوعزيزي وال �أ�شجع يف مقالتي على‬ ‫حرق النا�س �أنف�سهم لأنهم هم من �سيخ�سرون �أنف�سهم‬ ‫وخ�صو�صا يف عراقنا اجلديد فكم قدمنا من �ضحايا‬ ‫ومازلنا نقدم كل يوم من دون جدوى ‪،‬ف�إنّ ما دفعني‬ ‫للكتابة هو �شيء �أك�بر من حرق النف�س‪،‬الكتابة عن‬ ‫هكذا مو�ضوع �ضروري ج��دا بل وواقعي ويالم�س‬ ‫�شغاف الفقراء والأبرياء ب�شكل عام �إن هذا البوذي‬ ‫الذي يحرتق من دون �صراخ وال حركة كيف ا�ستطاع‬ ‫ذلك والله انه عظيم نعم فما �أعظم الت�شابه بينه وبني‬ ‫العراقي ال��ذي ميكن �أن ن�سميه (ب�لاع املو�س) وهو‬ ‫ي�سكت عن كل ما يجري من �سفك للدماء ومن �سرقة‬ ‫�أم ��وال ال�شعب وه��و ي�شاهد م�ه��ات��رات ال�سيا�سيني‬ ‫(الها�شمي واملالكي يتعاركون واحنه نبتلي) �إىل متى‬ ‫ومن هو امل�س�ؤول عن قتل الأبرياء ؟ مازلنا نت�ساءل‬ ‫ومن دون �إجابة و�أ�صبح الأمر عاديا جدا حني ي�س�ألنا‬ ‫�صديق م��ن �إح ��دى ال ��دول العربية ع��ن حالنا فماذا‬ ‫جنيبهم �أنقول تعودنا يا للعار ؟تعلمنا ال�سكوت ونحن‬ ‫نحرتق مثل هذا البوذي من دون �صراخ وال غ�ضب لأن‬ ‫دمنا رخي�ص جدا ‪،‬ملاذا ال�سكوت عن كل �شيء ماعاد‬ ‫لل�سكوت اهمية وال لالنتظار اهمية وال لل�صرب اهمية‬ ‫وال (للم�ؤمترات الوطنية) �أهمية واالف املليارات‬ ‫ت�سرق من قوت ال�شعب العراقي بال معنى وبال مربر‬ ‫واالف اخل��ري�ج�ين جال�سون ب�لا وظيفة وال راتب‬ ‫يتدبرون به حياتهم اال عن طريق(وا�سطة) �أت�ساءل‬ ‫م��رات وم��رات عديدة اىل متى ي�ستمر الفتك بج�سد‬ ‫الفقراء الذين ال احد ينظر اىل حالهم �أن�سكت ونحن‬ ‫ندري بكل ما يجري؟ من �أين ن�أتي ب�ألبوعزيزي‪�،‬أال‬ ‫ميوت لدينا �ألف �ألبو عزيزي كل يوم؟؟؟‬

‫االحتالل وفكرة العولمة تركا تاثيرًا واضحًا‬

‫هناك من ينقب عنها كي يبيعها لمسلحين!‬

‫ّ ّ‬ ‫شبح األلغام يهدد سكان القرى‬ ‫الحدودية في واسط‬

‫حلول مؤقتة‬

‫الأول ‪ :‬الر�صيد امل��ايل‪ ،‬واق�صد به احلقوق‬ ‫ال�شرعية التي يعطيها املكلفون فقد ت�سهم يف‬ ‫�إن�شاء امل�ؤ�س�سات واجلمعيات الإن�سانية التي‬ ‫تخفف عن كاهل هذه ال�شريحة املن�سية‪.‬الثاين‬ ‫‪ :‬الر�صيد الثقايف‪ ،‬واق�صد به حث املجتمع‬ ‫و�أف ��راده من خ�لال حمالت التوعية و�إ�صدار‬ ‫البيانات والإ�شادات واال�ستفتاءات وتفعيل‬ ‫دور امل�ن�بر احل�سيني ال ��ذي يعترب املتنف�س‬ ‫وال��ر�ؤى لطرح معاناة �أبناء املجتمع ‪ ،‬وكذلك‬ ‫م�ن�بر اجل�م�ع��ة امل �ق��د���س وال �ق �ي��ام باملبادرات‬ ‫الإن�سانية اخلريية التي متثل �إرادة ال�سماء‬ ‫وهي عوامل ت�سهم يف تقليل املعاناة وتخلق‬ ‫حالة من املودة والألفة‪.‬‬ ‫�أما دور الدولة‪ :‬واق�صد به ال�سلطة الت�شريعية‬ ‫فتقع علها مهام ج�سيمة وثقل اكرب وذلك لعدة‬ ‫�أم� ��ور‪�:‬أوال‪� :‬إن رع��اي��ة ال��دول��ة للأيتام رعاية‬ ‫دائمية وف��ق القوانني التي ت�شرعها ال�سلطة‬ ‫الت�شريعية وللأ�سف غيب هذا اجلانب ‪ ،‬الذي‬ ‫يعترب من �صلب وعمل ال�سلطة الت�شريعية‪..‬‬ ‫ثانيا‪ :‬الدعم امل��ايل موجود يف بلد جتاوزت‬ ‫م �ي��زان �ي �ت��ه(‪ )70‬م�ل�ي��ار دوالر ��س�ن��وي��ا وهي‬ ‫ميزانية �ضخمة جدا يف نظر �أه��ل االقت�صاد‪.‬‬ ‫واج��زم ب��ان ت�شريع قانون من ه��ذه امليزانية‬ ‫�سي�سهم يف خلق حالة معنوية وعامل ثقة بني‬ ‫امل�س�ؤول واملجتمع‪.‬‬

‫ثج دونك دوك = ألبوعزيزي‬

‫كركوك تنفتح على العالم بقصات شعر الشباب‬ ‫الناس‪ -‬رصد‬ ‫مع انتهاء عقود من القيود واحلرمان التي كان النظام‬ ‫ال�سابق يفر�ضها ب�ق��وة ب ��د�أ �شباب و��ش��اب��ات كركوك‬ ‫العي�ش بالطريقة التي يف�ضلونها فيما يتعلق بق�صات‬ ‫ال�شعر ونوع اللب�س الذي ي�شبه املو�ضة الغربية متاما‪.‬‬ ‫ويف �صالونات احلالقة املنت�شرة يف املناطق الراقية‬ ‫بكركوك يتم تعليق �صور عن �آخر ق�صة غربية لل�شعر لكل‬ ‫من ال�شبان والفتيات الذين باتوا يبحثون عن الظهور‬ ‫مبظهر يختلف عن مظهر ممن �سلفهم يف اجلامعات �أو‬ ‫املدار�س �أو حتى �أماكن العمل‪.‬‬ ‫وتعد كركوك من املدن املحافظة وعلى الرغم من تنوعها‬ ‫العرقي اال انها تلتزم باالن�ضباط ال�سلوكي الذي يفر�ضه‬ ‫املجتمع يف املدينة‪ .‬وتعد الطريقة الغربية يف ق�صة‬ ‫ال�شعر وامللب�س جديدة العهد بح�سب ما يرى مواطنو‬ ‫كركوك‪.‬‬ ‫وعلى الرغم من دع��وات رج��ال الدين واملخت�صني �إىل‬ ‫�ضرورة املحافظة على اال�سلوب ال�شرقي يف منط العي�ش‬ ‫اال ان العديد من ال�شباب يقولون �إن اتباع مو�ضة ال�شعر‬ ‫الغربية ال تتعار�ض �أبدا مع دعوات املحافظة‪.‬‬ ‫َقصة السبايكي‬ ‫وقال طالب يف كلية الرتبية يدعى فرزدق الطائي "انا‬ ‫حري�ص على الدين ولكن يف نف�س الوقت انا احب ان‬ ‫احافظ على مظهري و�أعتقد ان ق�صة ال�شعر ال تتعار�ض‬ ‫مع ما يذكره رجال الدين النهم يحثون على االخالق وال‬ ‫عالقة لق�صة ال�شعر باالخالق"‪.‬‬ ‫وا�ضاف "�أنا ب��د�أت يف ا�ستخدام ق�صة ال�سبايكي منذ‬ ‫�شهرين وكنت قبل ذلك اخفف �شعري‪ .‬ارى نف�سي يف‬ ‫هذه الق�صة جميال‪� .‬شباب كركوك يوم بعد يوم يلج�أون‬ ‫اىل تغيري ق�صات �شعرهم واعتماد احلديث منها بدل‬

‫الق�صات القدمية"‪.‬‬ ‫ب ��دوره ق��ال ح�لاق ثالثيني ا�سمه عبد اللطيف ح�سن‬ ‫لـ(�آكانيوز) "يلج�أ الكثري من ال�شباب اليوم خ�صو�صا‬ ‫بعد �سقوط النظام ال�سابق يف العام ‪� 2003‬إىل تقليد‬ ‫ق�صات ال�شعر الغربية يف الدول الأجنبية املختلفة‪ .‬جتد‬ ‫كثري من ال�شباب ممن ترتاوح اعمارهم مابني ‪25 – 18‬‬ ‫�سنة يلج�أ �إىل ق�صات ال�شعر الغربية مثل (الإمي��و ) �أو‬ ‫(ال�سبايكي) وهي ق�صات غربية معروفة"‪.‬‬ ‫وا�ضاف "�أنا بالن�سبة يل كحالق �أقوم بواجبي ال اكرث‬ ‫و�أعتقد يف الوقت ذاته �أن ت�أثر ال�شباب بالعامل اخلارجي‬ ‫بل والتطور الكبري الذي دخل �إىل العراق بعد ‪ 2003‬كان‬ ‫له ت�أثريه خ�صو�صا على املراهقني الذين فتحوا �أعينهم‬ ‫على ال�ستاليت واالنرتنت واملوبايل وغريها من االمور‬ ‫التي طر�أت حديثا يف البالد"‪.‬‬ ‫واو� �ض��ح ب��ال�ق��ول "امل�س�ألة �أي���ض��ا تتوقف على الأه��ل‬ ‫وال��وال��دي��ن اللذين من ال�ضروري متابعة �أبنائهم يف‬ ‫ه��ذا اجلانب لأن بع�ض النا�س املتحفظني على ق�صات‬ ‫ال�شعر الغربية قد ال يحرتمون من يقلد الغرب‪ ،‬بل ان‬ ‫بع�ض املت�شددين من رجال الدين يرف�ضون احلالقة بهذه‬ ‫الطريقة"‪.‬‬ ‫وقال اي�ضا "�أنا �شخ�صيا حتدثت مع العديد من رجال‬ ‫الدين عن هذا الأمر وكانوا يلقون باللوم على احلالقني‬ ‫باعتقادهم �أننا ال�سبب يف هذه الكارثة على حد و�صفهم‪.‬‬ ‫�أ�ؤكد �أنني �أقوم بواجبي من �أجل لقمة العي�ش ال �أكرث"‪.‬‬ ‫ّقصة الكاريه‬ ‫وا�ضاف "ال�سبايكي اكرث الق�صات رغبة لدى ال�شباب النها‬ ‫جديدة وحديثة و�سهلة يف التم�شيط‪ .‬اكرث املقبلني عليها‬ ‫هم طلبة اجلامعات واملعاهد وحتى بع�ض املوظفني"‪.‬‬ ‫وا�ضاف "انا ا�ضع عام ‪ 2003‬للمقارنة‪ .‬قبله كنا نحلق‬ ‫احدث ق�صة هي الكاريه‪ ،‬ولكن كان احلف يف ذلك الوقت‬

‫م�سموحا‪ .‬االن الق�صات احلديثة متوفرة لكن اخليط‬ ‫ممنوعا بل ويدفع احل�لاق ثمن حياته اذا حف للنا�س‬ ‫وهذا كان قبل خم�سة اعوام"‪.‬‬ ‫وم��ن املظاهر الالفتة ارت ��داء فتيات ال �ع��راق للبنطال‬ ‫ال�ضيق‪ ،‬وارتداء �شباب لبنطال ممزق من منا�شئ تركية‬ ‫وغريها‪.‬‬ ‫وتقول دنيا النعيمي وهي طالبة يف كلية التقنية ق�سم‬ ‫الربجميات "انا اف�ضل كثريا لب�س البنطلون النه �سهل‬ ‫اثناء احلركة ويكون منا�سبا وال يت�أثر يف الرياح لكي‬ ‫ال تظهر مفاتن امل ��ر�أة ف�ترى اغ�ل��ب الطالبات يرتدين‬ ‫بناطيل"‪.‬وعلى الرغم من �أن العديد الطالبات يف كركوك‬ ‫يتجهن �إىل احلجاب �إال �أن غري املحجبات ال يختلفن عن‬ ‫ال�شباب يف ق�صات ال�شعر ونوعية اللب�س‪.‬‬ ‫ويقول االخت�صا�صي النف�ساين عبد ال��واح��د مو�صلو‬ ‫�إن "هذه املو�ضة ال تعني االنفتاح على االخرين فرتى‬ ‫الكثري منهم يحب االن �ط��واء وال��وح��دة وي�ك��ره النا�س‬ ‫ويحاول ان يظهر او يكابر عن ذلك باملظهر فقط وهذا‬ ‫معلوم لدى اجلميع"‪.‬‬ ‫وا�ضاف "انا اعتقد ان طريقة ق�ص ال�شعر واال�ستماع‬ ‫�إىل املو�سيقا الغربية ال�صاخبة ما هي اال عالمة على‬ ‫ذلك يف حماولة لعقاب نف�سه لن�سيان م�شاكله وا�ضطرابه‬ ‫النف�سي‪ .‬االن�سان امل�ستقر ي�ستمع اىل املو�سيقى الهادئة‬ ‫عربية كانت او عراقية"‪.‬‬ ‫وعن ا�سباب ذلك ي�ضيف مو�صلو "نعم الأ�سباب كثرية‬ ‫ومنها العزلة والقلق واالكتئاب واحلرمان والبطالة كلها‬ ‫ت�ؤدي اىل �سلوكات خطرة ت�ؤدي اىل االنحراف"‪.‬‬ ‫العولمة‬ ‫من جانبه قال الباحث اجتماعي الدكتور عالء العزاوي‬ ‫�إن "العوملة هي التي غريت من ثقافتنا‪ .‬ل�سنا نحن من‬ ‫غرينا ثقافة العوملة بل هي من ت�صدر لنا‪ .‬ل�سنا نحن‬ ‫من ن�صدر اليها و�أ�صبحنا‬ ‫احللقة الأ�ضعف با�سترياد‬ ‫االف� � �ك � ��ار وال�����س��ل��وك��ي��ات‬ ‫الغربية"‪.‬‬ ‫وا�� �ض ��اف ان "االعالم له‬ ‫دور �أ� �س��ا� �س��ي يف توعية‬ ‫ال�شباب وان��ا ا�شيد بجهود‬ ‫وك��ال�ت�ك��م لأن �ه��ا ت��رك��ز على‬ ‫ه��ذه امل��وا��ض�ي��ع لأن هناك‬ ‫��س�ل��وك�ي��ات �أ� �ش��اه��ده��ا ب ��أم‬ ‫عيني لي�س فقط يف ق�صات‬ ‫ال�شعر ل��دى بع�ض ال�شباب‬ ‫ب � ��ل ح � �ت� ��ى ت�����ص��رف��ات��ه��م‬ ‫واخ�ل�اق� �ه���م ال� �ب ��ذي� �ئ ��ة يف‬ ‫االماكن العامة"‪.‬‬ ‫وت ��اب ��ع ق��ائ�ل�ا "انا �أ� �ش��دد‬ ‫على دور الأ�سرة من خالل‬ ‫متابعتها لأبنائها‪ .‬اود �أن‬ ‫انوه �إىل �أن طبيعة املو�ضة‬ ‫ال��غ��رب��ي��ة يف ال � �ع� ��راق ال‬ ‫تختلف كثريا عما ن�شاهده‬ ‫يف الدول العربية �أي�ضا بل‬ ‫ان هناك كثريا من القنوات‬ ‫ال�ف���ض��ائ�ي��ة ال �ع��رب �ي��ة التي‬ ‫ت��دع��و ال���ش�ب��اب والفتيات‬ ‫�إىل الف�ساد يف جمتمعاتنا‬ ‫ال�شرقية املحافظة"‪.‬‬


‫اللهيبي‪ :‬أحذر من قيام إيران بإغراق السوق بالعملة المزورة‬ ‫بغداد – متابعة‬ ‫حذر النائب ال�س ��ابق ط ��ه اللهيبي من‬ ‫قيام �إي ��ران ب�إغراق ال�س ��وق العراقية‬ ‫بالعملة املزورة التي يتم ا�س ��تخدامها‬ ‫ل�شراء العملة ال�صعبة من العراق‪.‬‬ ‫وق ��ال اللهيب ��ي لوكال ��ة ( �إيب ��ا ) يف‬ ‫الوقت الذي بد�أت في ��ه اثار العقوبات‬ ‫االقت�ص ��ادية الدولي ��ة تظهر بو�ض ��وح‬ ‫على اي ��ران يف حماول ��ة دفعها التخاذ‬ ‫م�س ��لك عق�ل�اين مبن ��ي عل ��ى اح�ت�رام‬

‫االخري ��ن وخ�صو�ص ��ا دول اجل ��وار ‪،‬‬ ‫جندها اليوم ومب�س ��اعدة البع�ض من‬ ‫عمالئها ممن باع العراق تغرق ال�سوق‬ ‫العراقية بالعملة العراقية املزورة ‪.‬‬ ‫وا�ش ��ار اىل قيام ايران بادخال العملة‬ ‫العراقية املزورة اىل العراق عن طريق‬ ‫�س ��وريا لغر�ض �ش ��راء العملة ال�صعبة‬ ‫يف ّ‬ ‫ظل �صمت حكومي مطبق‪.‬‬ ‫ودع ��ا اللهيب ��ي اىل االنتب ��اه له ��ذا‬ ‫االم ��ر اخلطري ال ��ذي من �ش� ��أنه تدمري‬ ‫االقت�ص ��اد العراق ��ي ‪ ،‬منوه ��ا اىل ان‬ ‫ع ��دم اتخ ��اذ احلكوم ��ة للإج ��راءات‬

‫العدد (‪ - )180‬االحد ‪ 29‬كانون الثاني ‪2012‬‬

‫الالزم ��ة لوقف ه ��ذا االمر وال�س ��يطرة‬ ‫عليه �سي�ض ��عها يف قف� ��ص االتهام ‪،‬الن‬ ‫ذل ��ك يعني حتقيق ما �ص ��رح به قا�س ��م‬ ‫�س ��ليماين من ان الع ��راق اليخرج عن‬ ‫القرار يف طهران‪.‬‬ ‫وكانت تقارير اعالمية قد ا�شارت اىل‬ ‫ان احل ��دود العراقية االيرانية ت�ش ��هد‬ ‫اقباال كبريا على �شراء الدوالر من قبل‬ ‫االيرانيني بعد التدين يف قيمة العملة‬ ‫االيرانية ( التومان) نتيجة للعقوبات‬ ‫االقت�ص ��ادية الدولي ��ة املفرو�ض ��ة على‬ ‫ايران‪.‬‬

‫‪No.(180) - Sunday 29, January, 2012‬‬

‫الشفافية في البنوك وراء هيمنة القطاع المصرفي على حجم تداوالت البورصة‬ ‫بغداد – متابعة‬ ‫�أجمع عدد من حمللي البور�ص ��ة على ان درجة‬ ‫االف�ص ��اح وال�ش ��فافية التي تتمتع به ��ا البنوك‬ ‫العراقي ��ة وراء هيمن ��ة القطاع امل�ص ��ريف على‬ ‫التداوالت اليومية لال�س ��هم يف �س ��وق العراق‬ ‫ل�ل�اوراق املالية ‪ ،‬م�ؤكدي ��ن يف الوقت عينه ان‬ ‫ال�سوق تعد فتية بالقيا�س اىل بور�صات العامل‬ ‫االخرى وال�سيما دول اجلوار االقليمي ‪.‬‬ ‫وق ��ال املحل ��ل االقت�ص ��ادي املخت�ص ب�ش� ��ؤون‬ ‫البور�ص ��ة حممد �ص ��الح ال�ش ��ماع ان االف�صاح‬ ‫للم�ص ��ارف العراقي ��ة كان وراء تق ��دم القط ��اع‬ ‫امل�ص ��ريف يف تداوالت �س ��وق العراق لالوراق‬ ‫املالي ��ة"‪ ،‬مبين� � ًا ان" الت ��داول يف �أية بور�ص ��ة‬ ‫يف العامل يعتمد على ( املعلومة ) التي ت�ش ��جع‬ ‫اجلمه ��ور على التداول وت�س ��اعد امل�س ��تثمرين‬ ‫على اتخ ��اذ قراراته ��م اال�س ��تثمارية مبوجبها‬ ‫ولي� ��س على وفق معلوم ��ات طارئة كاالعالنات‬ ‫واال�شاعات والت�سريبات" ‪.‬‬ ‫وا�ض ��اف ال�ش ��ماع ان "القط ��اع امل�ص ��ريف يف‬ ‫العراق ومنذ ع�ش ��ر �سنوات خلت ين�شر بياناته‬ ‫املالية ب�شكل ف�صلي ودوري م�ستمر" ‪.‬‬ ‫يذك ��ر ان تدف ��ق املعلومات تعد �ض ��رورة الزمة‬ ‫يف جناح تداول اال�س ��هم يف ا�س ��واق االوراق‬ ‫املالية ‪.‬‬ ‫واو�ض ��ح ال�ش ��ماع ان" زيادة ر�ؤو�س االموال‬ ‫يف امل�ص ��ارف م�س ��تمرة وهي تنعك�س ايجابي ًا‬ ‫عل ��ى ق ��وة ومتان ��ة ال�ش ��ركات امل�س ��اهمة يف‬ ‫تداوالت البور�ص ��ة ‪ ،‬وتعزز ثقة املتداولني يف‬ ‫اال�سهم" ‪.‬‬ ‫ي�ش ��ار اىل ان البن ��ك املرك ��زي العراقي �أ�ص ��در‬ ‫قرار ًا �ض ��من تعديالت ��ه امل�س ��تمرة على الئحته‬ ‫التنظيمي ��ة برف ��ع ر�أ�س ��مال امل�ص ��ارف من ‪50‬‬ ‫مليار دين ��ار اىل ‪ 250‬ملي ��ار دينارخالل ثالثة‬

‫اعوام ‪.‬‬ ‫ولف ��ت ال�ش ��ماع اىل ان تده ��ور �أداء ال�ش ��ركات‬ ‫الزراعي ��ة وال�ص ��ناعية االخ ��رى خل ��ق بون� � ًا‬ ‫�شا�س ��ع ًا بينه ��ا وب�ي�ن ت ��داوالت اال�س ��هم يف‬ ‫البور�ص ��ة للم�ص ��ارف الت ��ي ع ��ادة ماحتق ��ق‬ ‫�أرباح� � ًا �س ��نوية تنعك� ��س ب�ش ��كل مبا�ش ��ر على‬ ‫ا�سعار اال�سهم ‪.‬‬ ‫واكد ال�ش ��ماع ان �أداء �س ��وق الع ��راق لالوراق‬

‫ارتفاع صادرات النفط إلى تركيا‬ ‫لتبلغ ‪ 450‬ألف برميل يوميا‬ ‫كركوك ‪ -‬الناس‬

‫العنبكي ينتقد سياسة البنك المركزي‬ ‫في رفع الدينار أمام الدوالر‬ ‫بغداد ‪ -‬متابعة‬

‫�أعلنت �ش ��ركة نفط ال�ش ��مال‪ ،‬ام�س ارتفاع �ص ��ادرات‬ ‫حق ��ول نفط كرك ��وك �إىل مين ��اء جيه ��ان الرتكي �إىل‬ ‫‪� 450‬أل ��ف برمي ��ل يومي� � ًا‪ ،‬مرجح ��ة و�ص ��ول �إنت ��اج‬ ‫احلق ��ول ال�ش ��مالية نهاية العام احل ��ايل �إىل �أكرث من‬ ‫‪� 850‬ألف برميل يومي ًا‪.‬‬ ‫وق ��ال م�ص ��در م�س� ��ؤول يف ال�ش ��ركة يف ت�ص ��ريح‬ ‫�ص ��حفي له ام� ��س‪� ،‬إن "عملية �ض ��خ النفط من حقول‬ ‫كرك ��وك �إىل ميناء جيهان الرتكي ارتفعت لتبلغ ‪450‬‬ ‫�أل ��ف برميل يومي ًا‪ ،‬بعد �أن كانت ‪� 400‬ألف برميل يف‬ ‫�ش ��هر كانون الأول املا�ضي"‪ ،‬مبينا �أن "عملية ال�ضخ‬ ‫تعترب الأف�ض ��ل خالل ال�ش ��هر احلايل وف ��ق املعدالت‬ ‫الطبيعية للت�صدير"‪.‬‬ ‫و�أ�ض ��اف امل�ص ��در الذي طلب عدم الك�ش ��ف عن ا�سمه‬ ‫�أن "�أ�س ��باب ارتف ��اع ال�ص ��ادرات تعود �إىل ا�س ��تقرار‬ ‫الإنت ��اج يف حقول كرك ��وك النفطية بعد قيام �ش ��ركة‬ ‫نفط ال�شمال بتطويرها"‪ ،‬عازيا �سبب تراجع الإنتاج‬ ‫خالل الف�ت�رة ال�س ��ابقة �إىل "ع ��دم ا�س ��تقرار الإنتاج‬ ‫النفطي يف ثالثة حقول وهي باي ح�س ��ن‪ ،‬وكركوك‪،‬‬ ‫وعني زالة"‪.‬‬ ‫و�أكد امل�ص ��در �أن "العمل م�س ��تمر لرف ��ع �إنتاج جميع‬ ‫احلق ��ول ال�ش ��مالية خ�ل�ال الع ��ام احل ��ايل"‪ ،‬مرجحا‬ ‫"و�صول �إنتاج تلك احلقول نهاية العام احلايل �إىل‬ ‫�أكرث م ��ن ‪� 850‬ألف برميل يومي� � ًا وفقا ملا خططت له‬ ‫�شركة نفط ال�شمال"‪.‬‬ ‫وتابع امل�ص ��در �أن "حقل عجي ��ل الواقع جنوب غرب‬ ‫كرك ��وك‪ ،‬يوفر نحو ‪� 35‬أل ��ف برميل يوميا من النفط‬ ‫اخلام وكميات كبرية من الغاز الطبيعي"‪ ،‬مو�ض ��حا‬ ‫�أن "�أعم ��ال التطوي ��ر التي �أجرتها ال�ش ��ركة على هذا‬ ‫احلق ��ل �ش ��ملت عملي ��ات احلف ��ر وا�ست�ص�ل�اح الآبار‬ ‫وزي ��ادة كمي ��ات حق ��ن امل ��اء واال�س ��تفادة م ��ن الغاز‬ ‫امل�صاحب لعمليات الإنتاج يف ت�شغيل حمطات �إنتاج‬ ‫الكهرباء"‪.‬‬

‫انتقد م�ست�شار رئي�س الوزراء لل�ش�ؤون االقت�صادية‬ ‫عبد احل�سني العنبكي‪ ،‬ام�س ‪� ،‬سيا�سة البنك املركزي‬ ‫العراق ��ي لرفع ��ه الدين ��ار العراق ��ي �أم ��ام ال ��دوالر‬ ‫الأمريكي‪ ،‬ويف حني �أ�شار �إىل �أن البنك مل ين�سق مع‬ ‫املنظوم ��ة االقت�ص ��ادية يف معاجلة الو�ض ��ع‪� ،‬أكد �أن‬ ‫تلك ال�سيا�سة تخالف القاعدة الإنتاجية يف العراق‪.‬‬ ‫وق ��ال عبد احل�س�ي�ن العنبكي يف ت�ص ��ريح �ص ��حفي‬ ‫ل ��ه ام� ��س"‪� ،‬إن "قيام البن ��ك املرك ��زي العراقي برفع‬ ‫الدين ��ار �أمام الدوالر الأمريكي يف الوقت احلا�ض ��ر‬ ‫غري �ص ��حيح كون ��ه ارتفاعا غري حقيق ��ي"‪ ،‬مبينا �أن‬ ‫"�ص ��ورة االقت�صاد العراقي غري منعك�سة يف �سعر‬ ‫�صرف الدينار"‪.‬‬ ‫و�أ�ضاف العنبكي �أن "رفع �سعر الدينار العراقي بهذا‬ ‫ال�ش ��كل حاليا �سي�س ��اهم يف تعزيز ظاهرة االقت�صاد‬ ‫�ألريعي لأنه �س ��يجعل اال�س ��ترياد ارخ� ��ص وبالتايل‬ ‫ي� ��ؤدي �إىل التعمي ��ق م ��ن ه ��ذه الظاهرة "‪ ،‬م�ش�ي�را‬ ‫�إىل �أن "تلك الظاهرة �ست�ش ��عر املواطن بان عليه �أن‬ ‫يبقى ي�س ��تورد وهي خ�ل�اف القاع ��دة الإنتاجية يف‬ ‫االقت�صاد العراقي الذي ي�سعى للو�صول اىل التنمية‬ ‫االقت�صادية يف كافة القطاعات الأخرى"‪.‬‬

‫�أعلنت وزارة النقل العراقية‪ ،‬قرب اكتمال �صفقة‬ ‫ا�س ��ترياد ‪ 70‬حافلة ذات طابقني‪ ،‬ومبوا�ص ��فات‬ ‫نوعي ��ة عالية‪ ،‬لنق ��ل الركاب للعمل �ض ��من �أحياء‬ ‫ومناطق حمافظة بغداد‪.‬‬ ‫وقال املتحدث الر�سمي للوزارة كرمي النوري �إن"‬ ‫وزارة النقل ت�سلمت ‪ 60‬حافلة من نوع (‪)man‬‬ ‫ذات املوا�ص ��فات النوعية العالية‪ ،‬و�ستت�سلم ‪10‬‬ ‫حافالت اخرى اخلمي�س املقبل �ض ��من م�ش ��روع‬ ‫متكام ��ل لنقل ال ��ركاب داخ ��ل حمافظ ��ة بغداد"‪.‬‬ ‫و�أ�ض ��اف الن ��وري �أن" ال ��وزارة �س ��تفعل بطاقة‬ ‫النقل الورقية عند العمل بهذه احلافالت للتقليل‬ ‫من حاالت الف�ساد وم�س ��اعدة الراكب على الدفع‬ ‫املقدم"‪.‬وب�ي�ن الن ��وري �إن" الوزارة ت�س ��عى من‬ ‫خالل امل�ش ��روع لتوفري الراحة للركاب من خالل‬ ‫توف�ي�ر و�س ��ائل التكيي ��ف والتدفئ ��ة يف احلافلة‬ ‫وتقليل تكلفة �أجور النقل"‪.‬‬ ‫و�ص ��ادق جمل� ��س حمافظ ��ة بغداد على م�ش ��روع‬

‫حركة السوق‬

‫اىل ذل ��ك عزا اخلبري امل�ص ��ريف فائ ��ق اخلالدي‬ ‫تق ��دم القطاع امل�ص ��ريف القطاعات االخرى يف‬ ‫التداول داخل البور�ص ��ة اىل درجة االف�ص ��اح‬ ‫وال�شفافية التي متتاز بها امل�صارف العراقية ‪.‬‬ ‫وق ��ال اخلال ��دي ان "امل�ص ��ارف تهيم ��ن عل ��ى‬ ‫مان�س ��بته ‪ 70‬اىل ‪ % 80‬م ��ن ت ��داوالت �س ��وق‬ ‫العراق لالوراق املالية ‪ ،‬ب�سبب عامل االف�صاح‬ ‫ال ��ذي ي�ش�ي�ر اىل الت ��زام البن ��وك العراقي ��ة‬ ‫مببادئ احلوكمة ون�ش ��ر بياناتها ب�شكل �شفاف‬ ‫ووا�ض ��ح ‪ ،‬االمر الذي �أدى اىل �أقبال اجلمهور‬ ‫وامل�س ��اهمني واملتداول�ي�ن عل ��ى �ش ��راء وبي ��ع‬ ‫اال�س ��هم داخ ��ل ال�س ��وق" ‪.‬وا�ض ��اف اخلال ��دي‬ ‫ان" االرباح ال�س ��نوية التي حتققها امل�ص ��ارف‬ ‫تنعك� ��س ايجابي� � ًا عل ��ى ت ��داوالت وارب ��اح‬ ‫امل�س ��اهمني االم ��ر ال ��ذي ي�ؤ�ش ��ر �أف�ض ��لية عمل‬ ‫امل�ص ��ارف بالقيا� ��س اىل ال�ش ��ركات امل�س ��اهمة‬ ‫االخرى يف البور�صة" ‪.‬‬ ‫واك ��د اخلال ��دي ان "�أ�س ��وق الع ��راق لالوراق‬ ‫املالي ��ة تعد فتية بالقيا�س اىل ا�س ��واق املال يف‬ ‫دول العامل ب�س ��بب عدم ربطها با�س ��واق العامل‬ ‫االخ ��رى" ‪ ،‬مبين� � ًا ان "عملي ��ة الرب ��ط تخل ��ق‬ ‫امكانية تبادل وتداول اال�سهم خارج العراق ‪.‬‬ ‫ولفت اخلالدي اىل ان" ا�س ��عار اال�س ��هم داخل‬ ‫البور�ص ��ة مازال ��ت متدني ��ة ودون م�س ��توى‬ ‫الطموح "‪.‬‬ ‫بدوره عزا اخلبري امل�ص ��ريف حكمت جرجي�س‬ ‫هيمن ��ة القط ��اع امل�ص ��ريف عل ��ى الت ��داول يف‬ ‫البور�ص ��ة اىل ك�ث�رة ع ��دد امل�س ��اهمني يف‬ ‫امل�ص ��ارف ‪ ،‬الت ��ي متثل �ش ��اغلي الع ��دد االكرب‬ ‫يف �أ�سهم االبور�ص ��ة ‪.‬بني جرجي�س ان "�أ�سهم‬ ‫امل�ص ��ارف م�ض ��مونة �أك�ث�ر من غريها ب�س ��بب‬ ‫انها �آمنة بفاعلية يف ال�س ��وق حالي ًا ف�ض�ل ً�ا عن‬ ‫قدرته ��ا على حتقيق ارباح �س ��نوية توزع على‬ ‫امل�ساهمني ‪.‬‬

‫خبير‪ :‬محاربة المصارف األهلية وتحجيم‬ ‫دورها في التنمية االقتصادية‬

‫وتاب ��ع العنبكي �أن "البنك به ��ذه الطريقة يعمل على‬ ‫حماية املنتج الأجنبي على ح�س ��اب املنتج املحلي"‪،‬‬ ‫الفتا �إىل �أن "البنك مل ين�سق مع منظومة ال�سيا�سات‬ ‫االقت�صادية الأخرى يف معاجلة الو�ضع االقت�صادي‬ ‫يف الع ��راق"‪ .‬و�أ�ش ��ار العنبك ��ي �إىل �أن "هن ��اك فهما‬ ‫خاطئا ملو�ضوع اال�س ��تقاللية من قبل البنك املركزي‬ ‫العراقي‪ ،‬التي ال تعني �أبدا �أن القرارات التي يتخذها‬ ‫بعيدة عن م�صلحة االقت�صاد التي يفرت�ض �إن تكون‬ ‫احلاكم ��ة يف ذل ��ك"‪ ،‬م�ؤك ��دا �أن "ال�سيا�س ��ة النقدي ��ة‬ ‫ه ��ي �سيا�س ��ة متكيف ��ة م ��ع ال�سيا�س ��ات االقت�ص ��ادية‬ ‫الأخرى"‪.‬و�س ��بق وان اعرت� ��ض م�ست�ش ��ار رئي� ��س‬ ‫الوزراء لل�ش�ؤون االقت�صادية عبد احل�سني العنبكي‬ ‫عل ��ى �سيا�س ��ة البن ��ك املرك ��زي العراقي الت ��ي تهدف‬ ‫اىل �إلغ ��اء حذف ثالثة �أ�ص ��فار من الدين ��ار العراقي‬ ‫وتبديل العملة‪ ،‬م�ش�ي�را �إىل �أن ذلك من �شانه �إحداث‬ ‫ف�س ��اد كبري‪.‬وكان نائب حمافظ البنك املركزي مظهر‬ ‫حممد �ص ��الح �أعلن يف حديث لـ"ال�س ��ومرية نيوز"‪،‬‬ ‫يف ال� �ـ ‪ 19‬م ��ن كان ��ون الث ��اين احلايل‪ ،‬قيام ��ه برفع‬ ‫�س ��عر الدينار العراق ��ي �أمام الدوالر خالل جل�س ��اته‬ ‫لبيع و�شراء العمالت الأجنبية وبواقع �أربعة دنانري‬ ‫‪ ،‬م�ش�ي�را �إىل �أن �سعر الدينار اال�سمي ال يتنا�سب مع‬ ‫القوة ال�ش ��رائية له �أو ال�سعر احلقيقي ل�سعر �صرف‬ ‫الدينار �أمام الدوالر‪.‬‬

‫بغداد – متابعة‬ ‫دعا اخلبري االقت�ص ��ادي با�س ��م جميل‬ ‫اىل التعام ��ل م ��ع امل�ص ��ارف االهلي ��ة‬ ‫واعطائه ��ا ال ��دور الفاع ��ل يف عملي ��ة‬ ‫التنمي ��ة االقت�ص ��ادية للبل ��د‪ ،‬م�ش�ي�ر ًا‬ ‫اىل ان اغل ��ب دوائ ��ر الدول ��ة حت ��ارب‬ ‫امل�ص ��ارف االهلي ��ة م ��ن خالل رف�ض ��ها‬ ‫التعامل مع هذه امل�صارف‪.‬‬ ‫وق ��ال جمي ��ل يف ت�ص ��ريح �ص ��حفي له‬ ‫ام�س‪ :‬ان وزارة املالية ا�ص ��درت قرار ًا‬ ‫اىل دوائ ��ر الدول ��ة ووزاراته ��ا مبن ��ع‬ ‫التعام ��ل مع امل�ص ��ارف االهلي ��ة وهذا‬ ‫ن ��وع م ��ن احل ��رب والتحجي ��م ل ��دور‬ ‫امل�ص ��ارف االهلي ��ة يف عملي ��ة التنمية‬ ‫االقت�ص ��ادية للبلد‪ ،‬مت�س ��ائ ًال عن �سبب‬ ‫املن ��ع وخا�ص ��ة وان ه ��ذه امل�ص ��ارف‬ ‫جم ��ازة ر�س ��مي ًا وتعم ��ل حت ��ت رقاب ��ة‬ ‫ومتابع ��ة البن ��ك املركزي فكي ��ف ال يتم‬ ‫التعامل معها‪.‬‬ ‫وا�ضاف جميل‪ :‬من املفرت�ض ان يكون‬

‫بغداد‪ -‬متابعة‬ ‫ب�ي�ن ع�ض ��و اللجن ��ة االقت�ص ��ادية النائب ق�ص ��ي جمعة �أن‬ ‫اللجن ��ة النيابي ��ة لديها حتفظ ��ات ملقرتح جتهي ��ز املواطن‬ ‫ب�س ��لة غذائي ��ة متكامل ��ة ولي� ��س الغا�ؤه ��ا‪ ،‬نتيج ��ة زي ��ادة‬ ‫تكلفاتها املادية‪.‬‬ ‫وق ��ال جمع ��ة يف ت�ص ��ريح �ص ��حفي ل ��ه ام� ��س‪� :‬إن اللجنة‬ ‫االقت�ص ��ادية النيابية در�س ��ت املقرتح ب�ش ��كل جدي ور�أت‬ ‫ب� ��أن هناك زي ��ادة لتكلفة هذا امل�ش ��روع بقيم ��ة (دوالرين)‬ ‫�عار �آخر‬ ‫لكل فرد‪ ،‬مما �أدى اىل ت�أجيل هذا املقرتح اىل �إ�ش � ٍ‬

‫تقدم ��ت ب ��ه �أمانة بغ ��داد لإن�ش ��اء نظ ��ام متكامل‬ ‫للنقل من خالل و�ضع خطة باال�شرتاك مع �شركة‬ ‫(مان ) االملانية متخ�ص�ص ��ة ب�سيارات وم�شاريع‬ ‫النقل‪.‬ويت�ض ��من امل�ش ��روع جتهيز �أمان ��ة بغداد‬ ‫باحتياجاته ��ا م ��ن احلاف�ل�ات املتنوع ��ة بطاب ��ق‬ ‫واحد �أو طابقني ومبوا�صفات ذات نوعية عالية‬ ‫اجل ��ودة ‪ ،‬وكذلك بن ��اء مراكز الي ��واء احلافالت‬ ‫و�ص ��يانتها وبناء نظام �إدارة و�س ��يطرة مركزية‬ ‫على حركتها‪ ،‬وتدقيق م�س ��اراتها ودقة و�صولها‬ ‫اىل النق ��اط املح ��ددة لها‪ ،‬وم�س ��يطر عليه بنظام‬ ‫تقني متطور مرتبط بالأقمار ال�ص ��ناعية يعطي‬ ‫قدرة فائقة على ال�سيطرة واملراقبة واملحا�سبة‪.‬‬ ‫كم ��ا يت�ض ��من امل�ش ��روع بن ��اء حمط ��ات انتظ ��ار‬ ‫ووق ��وف للمواطن�ي�ن عالي ��ة اجل ��ودة ومكيف ��ة‬ ‫جمهزة ب�شا�ش ��ات حتدد فيها �س ��اعة و�ص ��ول كل‬ ‫حافلة ورقمها وم�س ��ارها على �أن تقوم ال�ش ��ركة‬ ‫املنف ��ذة بن�ص ��ب ه ��ذا النظام م ��ع ت�ش ��غيل كامل‬ ‫للمنظومة من قبلها خالل مدة ثالث �س ��نوات يتم‬ ‫فيه ��ا تدريب كوادر عراقية لتت�س ��نى له ��ا القدرة‬ ‫على �إدارة املنظومة بالكامل‪.‬‬

‫والتفكري مب�ش ��روع �آخر يخدم املواطن العراقي من خالل‬ ‫جتهيزه بكافة مفردات البطاق ��ة التموينية وبتكلفة مادية‬ ‫�أقل‪.‬‬ ‫و�أ�ش ��ار اىل‪� :‬أن اللجن ��ة فكرت ب� ��أن هذه الزي ��ادة بد ًال من‬ ‫�إ�ض ��افتها اىل هذا امل�شروع فيمكن ا�ستغاللها نحو حت�سني‬ ‫نوعي ��ة امل ��واد الغذائي ��ة وتن ��وع مفرداته ��ا يف البطاق ��ة‬ ‫التموينية‪ ،‬مبين ًا �إنه ي�أخذ وقت ًا طوي ًال حلني �إي�ص ��الها اىل‬ ‫املواطن نتيجة �إعادة تعبئتها ونقلها‪.‬‬ ‫و�أ�ضاف‪ :‬ع�ضو اللجنة االقت�ص ��ادية النيابية‪� :‬أن البطاقة‬ ‫التمويني ��ة لن تتح�س ��ن نوعيتها وال تتن ��وع مفرداتها‪ ،‬اذا‬

‫اسعار العمالت مقابل الدينار العراقي‬ ‫السعر بالدينار‬

‫العملة‬ ‫الدوالر‬

‫هناك ت�ش ��جيع لعمل امل�صارف االهلية‬ ‫م ��ن قب ��ل دوائ ��ر ووزارات الدولة يف‬ ‫�سبيل بناء واعمار البلد من خالل منح‬ ‫القرو� ��ض للم�ش ��اريع او التعامل معها‬ ‫يف ق�ض ��ايا اخ ��رى ولي� ��س حماربته ��ا‬ ‫وتقييد دورها‪.‬‬ ‫و�ش ��دد عل ��ى �ض ��رورة ف�ص ��ل وحتديد‬ ‫امل�ص ��ارف اجلي ��دة من امل�ص ��ارف غري‬ ‫الكف ��وءة ك ��ون هن ��اك م�ص ��ارف اهلية‬ ‫تعمل وفق االنظمة امل�ص ��رفية العاملية‬ ‫متج ��اوز ًة الروت�ي�ن والتعقي ��دات يف‬ ‫عمليات القرو� ��ض واالئتمانات‪ ،‬بينما‬ ‫هن ��اك م�ص ��ارف حتت ��اج اىل املراقب ��ة‬ ‫ال�شديدة لعملها من قبل البنك املركزي‬ ‫كونه ��ا تخال ��ف االنظم ��ة والقوان�ي�ن‬ ‫امل�صرفية‪.‬‬ ‫يذك ��ر ان وزارة النفط العراقية اعلنت‬ ‫يف وقت �س ��ابق منع التعامل مع (‪)10‬‬ ‫م�ص ��ارف اهلي ��ة نتيج ��ة خمالفته ��ا‬ ‫للقوان�ي�ن واالنظم ��ة امل�ص ��رفية‪ ،‬ومن‬ ‫جه ��ة اخ ��رى ا�ص ��درت وزارة املالي ��ة‬ ‫قرار ًا بعدم التعامل مع كافة امل�ص ��ارف‬ ‫اخلا�صة على خلفية ذلك‪.‬‬

‫مل تك ��ن هن ��اك �إدارة حازم ��ة وناجحة تقود ه ��ذه العملية‬ ‫كون الأموال موجودة وال�ش ��ركات العاملية املجهزة �أي�ض ًا‬ ‫موجودة وم�ستعدة ب�أي وقت جتهيزنا املواد الغذائية‪.‬‬ ‫يذك ��ر �أن هن ��اك �أنباء �أ�ش ��ارت اىل �أن اللجنة االقت�ص ��ادية‬ ‫النيابية �ألغت مقرتح جتهيز املواطن ب�سلة غذائية متكاملة‬ ‫نتيجة زيادة تكلفتها املادية‪.‬‬ ‫وقت �سابق‬ ‫وكانت اللجنة االقت�ص ��ادية النيابية قدمت يف ٍ‬ ‫مقرتح ًا اىل وزارة التجارة حول التعاقد مع �شركات عاملية‬ ‫تقوم بتجهيز املواطن ب�سلة غذائية متكاملة‪ ،‬وذلك ل�ضمان‬ ‫و�صول كافة مفردات البطاقة التموينية اىل املواطن‪.‬‬

‫العملة‬

‫السعر بالدينار‬

‫الليرة البنانية‬

‫‪0.78‬‬ ‫‪4206‬‬ ‫‪1593‬‬ ‫‪311.87‬‬ ‫‪309‬‬

‫‪1183‬‬ ‫الدينار الكويتي‬ ‫‪1879‬‬ ‫‪ 1917.607‬دينار اردني‬ ‫‪ 15.138‬ريال سعودي‬ ‫‪21.60‬‬ ‫درهم اماراتي‬

‫اليورو‬ ‫الجنيه اإلسترليني‬ ‫الين الياباني‬ ‫الليرة السورية‬

‫اسعار المعادن النفيسة مقابل الدينار العراقي‬ ‫سعر الـ(‪ )1‬غم‬ ‫سعر الـ(‪ )1‬غم‬ ‫المعدن‬ ‫المعدن‬ ‫ذهب عيار ‪44684 18‬‬ ‫‪59579‬‬ ‫ذهب عيار ‪24‬‬ ‫ذهب عيار ‪22‬‬ ‫ذهب عيار ‪34754 14‬‬ ‫‪54614‬‬ ‫ذهب عيار ‪24824 10‬‬ ‫‪52132‬‬ ‫ذهب عيار ‪21‬‬ ‫جرام الفضة عيار ‪999 99.9‬‬ ‫اسعار أوقية الذهب‬ ‫‪1871784.75‬‬

‫‪1750‬‬

‫اسعار المواد االنشائية‬ ‫نوع المادة‬

‫ّ‬ ‫االقتصادية النيابية‪ :‬تأجيل العمل بمشروع تجهيز المواطن بالسلة الغذائية‬

‫النقل تستورد ‪ 70‬حافلة لنقل الركاب لمحافظة بغداد‬ ‫بغداد – متابعة‬

‫املالي ��ة يعد �ض ��عيف ًا بالقيا�س اىل ا�س ��واق املال‬ ‫يف دول اجل ��وار االقليم ��ي وبل ��دان الع ��امل‬ ‫االخرى ‪.‬‬ ‫م ��ن جانب ��ه ق ��ال رئي� ��س هيئ ��ة االوراق املالية‬ ‫عبد الرزاق ال�س ��عدي لـ ( اكانيوز ) ‪ :‬ان �س ��بب‬ ‫ت�صدر القطاع امل�صريف للقطاعات االخرى يف‬ ‫تداوالت �س ��وق الع ��راق ل�ل�اوراق املالية يعود‬ ‫اىل �أحتي ��اج امل�س ��تثمر الدائ ��م اىل عائ ��د مايل‬

‫‪ ،‬حي ��ث يجد �ض ��الته يف امل�ص ��ارف التي تعمل‬ ‫عل ��ى توف�ي�ر العائ ��دات املالية الت ��ي تدمي زخم‬ ‫اال�ستثمار ‪.‬‬ ‫وب�ي�ن ال�س ��عدي ان ��ه "عل ��ى الرغ ��م من ت�ص ��در‬ ‫امل�ص ��ارف الدائم للتداوالت يف البور�ص ��ة ‪� ،‬إال‬ ‫ان بع�ض القطاعات هي االخرى �شهدت تطور ًا‬ ‫ولكن بن�سب حمدودة ال�سيما يف قطاع الفنادق‬ ‫والنقل وبع�ض ال�شركات ال�صناعية ‪.‬‬

‫‪13‬‬

‫خبز‬

‫السعر بالدينار‬ ‫‪190000‬‬ ‫‪265000‬‬ ‫‪350000‬‬ ‫‪300000‬‬ ‫‪950000‬‬ ‫‪800‬‬ ‫‪140000‬‬ ‫‪800000‬‬

‫الكمية‬ ‫‪ 1‬طن‬ ‫‪ 1‬طن‬ ‫قالب سكس ‪20‬م‪3‬‬ ‫قالب سكس ‪20‬م‬ ‫‪ 1‬طن‬ ‫القطعة الواحدة‬ ‫‪ 1‬طن‬ ‫دبل‬

‫السمنت العادي‬ ‫السمنت المقاوم‬ ‫الرمل‬ ‫الحصى‬ ‫شيش التسليح‬ ‫كاشي عراقي‬ ‫بورك اهلي‬ ‫الطابوق‬

‫اسعار الفواكه والخضراوات‬ ‫المادة‬ ‫البطاطا‬ ‫باذنجان‬ ‫برتقال‬ ‫رمان عراقي‬

‫المادة‬ ‫السعر بالدينار‬ ‫السعر بالدينار‬ ‫الطماطة‬ ‫‪1000‬‬ ‫‪750‬‬ ‫البصل‬ ‫‪1000‬‬ ‫‪500‬‬ ‫الموز‬ ‫‪1300‬‬ ‫‪2000‬‬ ‫المستورد‬ ‫التفاح‬ ‫‪1500‬‬ ‫‪1750‬‬

‫اسعار المواد الغذائية‬ ‫المادة‬ ‫رز عنبر‬ ‫السكر‬ ‫طحين إماراتي‬ ‫العدس‬ ‫الحمص‬ ‫الفاصوليا‬ ‫الجريش‬ ‫الفاصوليا‬ ‫معجون الطماطم‬ ‫البيض‬ ‫الزيت‬

‫الكمية‬ ‫(‪ 50‬كغم)‬ ‫(‪ 50‬كغم)‬ ‫‪1‬كغ‬ ‫(‪ 50‬كغم)‬ ‫(‪ 50‬كغم)‬ ‫(‪ 50‬كغم)‬ ‫‪ 1‬كغم‬ ‫(‪ 50‬كغم)‬ ‫كارتون‬ ‫كارتون‬ ‫كارتون‬

‫السعر بالدينار‬ ‫‪61000‬‬ ‫‪74,000‬‬ ‫‪1100‬‬ ‫‪65,000‬‬ ‫‪54,650‬‬ ‫‪51,800‬‬ ‫‪14500‬‬ ‫‪51,800‬‬ ‫‪24,000‬‬ ‫‪46,500‬‬ ‫‪37,250‬‬

‫منتدى دافوس يتداول اقتراحات لتسوية أزمة ديون منطقة اليورو‬ ‫الناس ‪ -‬رويترز‬ ‫قدم �صناع القرار الرئي�سيون يف �أوروبا‬ ‫والواليات املتحدة يف منتدى (دافو�س)‪،‬‬ ‫�أف �ك��ار ًا لإخ ��راج منطقة ال �ي��ورو م��ن �أزمة‬ ‫ديونها قبل �أيام من قمة �أوروبية مهمة‪.‬‬ ‫وب ��د�أ زع�م��اء الأ� �س��واق العاملية والوفود‬ ‫امل�شاركة يف دافو�س �إظهار بع�ض التفا�ؤل‬ ‫يف �ش�أن االتفاق اليوناين‪� ،‬إذ �أملوا يف �أن‬ ‫تطوي قمة االحتاد الأوروبي املقررة املقبلة‬ ‫�صفحة �أزم��ة ال��دي��ون‪ ،‬وتتيح للحكومات‬ ‫التحرك يف اجتاه �إقرار �إجراءات لتن�شيط‬ ‫النمو‪.‬‬ ‫وي��در���س وزي ��را امل��ال الفرن�سي فرن�سوا‬ ‫باروان والأملاين فولفغانغ �شوبله ورئي�س‬ ‫البنك امل��رك��زي الأوروب� ��ي م��اري��و دراغي‬ ‫يف داف� ��و�� ��س‪ ،‬ا� �س�ترات �ي �ج �ي��ات التحرك‬ ‫االقت�صادي وكيفية تعزيز منطقة العملة‬ ‫الأوروب �ي��ة امل��وح��دة للنهو�ض من عرثتها‬ ‫بعد االنتقادات ال�شديدة التي وجهها رئي�س‬

‫الوزراء الربيطاين ديفيد كامرون‪.‬‬ ‫ويناق�ش وزي ��ر امل ��ال الأم�يرك��ي تيموثي‬ ‫غايترن التوقعات املرتقبة لالقت�صاد العاملي‪،‬‬ ‫بعدما �أق� � ّرت �إدارة اوب��ام��ا ب ��أن التباط�ؤ‬

‫الذي ت�شهده منطقة اليورو انعك�س �سلب ًا‬ ‫على النمو الأم�يرك��ي‪ ،‬مع اق�تراب مو�سم‬ ‫انتخابات الرئا�سة الأمريكية املقررة يف‬ ‫ت�شرين الثاين املقبل‪.‬‬

‫وكانت �شكوك خيمت خالل منتدى دافو�س‬ ‫على �آف��اق االقت�صاد العاملي خ�صو�ص ًا ما‬ ‫يتعلق بجهود �أوروب��ا للتكيف مع العجز‬ ‫ال���ض�خ��م يف امل ��وازن ��ات احل �ك��وم �ي��ة‪ ،‬يف‬

‫وق��ت ت�سعى �إىل دف��ع النمو والتوظيف‪.‬‬ ‫وت��وال��ت ال��دع��وات يف (داف��و���س) لبلدان‬ ‫ال �ي��ورو‪ ،‬للتحرك بحزم ال�ستعادة الثقة‪،‬‬ ‫�إذ ات �ه��م ال��زع�ي��م ال�ك�ن��دي �ستيفن هاربر‬ ‫العوا�صم الأوروب �ي��ة بـ (ع��دم �إدراك مدى‬ ‫خطورة الو�ضع)‪ .‬كما �س ّلط رئي�س الوزراء‬ ‫الربيطاين ديفيد كامرون‪ ،‬انتقاده خلطط‬ ‫ك��ل م��ن فرن�سا و�أمل��ان�ي��ا ب�ـ (ف��ر���ض �ضريبة‬ ‫ج��دي��دة على التعامالت امل��ال�ي��ة)‪ .‬واعترب‬ ‫�أن (جم��رد التفكري يف ذلك يف وقت جنهد‬ ‫فيه لتحقيق منو اقت�صادي هو �ضرب من‬ ‫اجلنون‪(.‬‬ ‫ّ‬ ‫وح�ض الرئي�س املك�سيكي فيليبي كالديرون‬ ‫�أوروب��ا‪ ،‬على «التحرك ب�أق�صى ق��وة» ملنع‬ ‫�أزمة قد تنتج من �إغراق ايطاليا وا�سبانيا‪.‬‬ ‫والح��ظ رئي�س بنك االحتياط الفيديرايل‬ ‫بن برنانكي يف م�ؤمتر �صحفي‪� ،‬أن )الآثار‬ ‫ت�أتي من �أوروب��ا)‪ .‬وركز اليوم الثالث من‬ ‫منتدى دافو�س على �أحداث ت�شهدها منطقة‬ ‫ال�شرق االو�سط و�شمال افريقيا‪.‬‬


‫‪14‬‬

‫ت � � ��اري � � ��خ‬

‫‪No.(180) - Sunday 29, January, 2012‬‬

‫العدد (‪ - )180‬األحد ‪ 29‬كانون الثاني ‪2012‬‬

‫تفاصيل عن حياة عبد السالم عارف يرويها مرافقه الدكتور صبحي ناظم توفيق‬ ‫يواصل الدكتور صبحي ناظم توفيق حديثه عن القوى التي كانت تعمل في الساحة العراقية ضد الرئيس عبد السالم عارف ومعه‬ ‫وطبيعتها ‪ ..‬ويقول‪:‬‬ ‫ً‬ ‫اعتبر حزب البعث ّ‬ ‫التحرك الذي قام به "عبد السالم عارف " ليس إستغالال للظروف فحسب ‪ ،‬بل غدر و خيانة للعهد ‪ ،‬وخنجر‬ ‫في الظهر واستحواذ على كرسي الحكم ‪ .‬وأنه على الرغم من إطالق سراح معظم الضباط و المدنيين البعثيين من المعتقالت‬ ‫بعد انقضاء عدة أشهر ‪ّ ،‬إال أنهم أبعدوا عن المناصب الحساسة و الصنوف المقاتلة في القوات المسلحة ‪ ،‬من تلك التي قد يكون‬ ‫لها دور مؤثر في أية محاولة إنقالبية ‪-‬وخصوصا صنفي الدروع والقوة الجوية ‪ُ -‬‬ ‫ونـقلوا إلى مناطق نائية عن العاصمة "بغداد " ‪،‬‬ ‫ليعملوا بصفة ( ضباط مشاة ) في وحدات مقاتلة‪.‬‬

‫أسماء (الكتلة القومية) في الجيش التي ساندت‬ ‫عبد السالم عارف وانقلبت عليه‬ ‫(‪ )3‬كتل داخل الجيش‪ :‬عبد الرحمن عارف‪ ..‬وعبد الرزاق الطالب‪ ..‬وسعيد صليبي‬

‫| الحلقة ‪| 8 -‬‬

‫الناس ‪ -‬خاص‬ ‫ومل��ا ك��ان��ت تنظيمات ح��زب البعث متغلغلة‬ ‫يف ال��ق��وات امل���س�ل�ح��ة وال �ع��دي��د م��ن دوائ ��ر‬ ‫الدولة وم�ؤ�س�ساتها واملنظمات اجلماهريية‬ ‫والكليات واملعاهد ‪ ،‬ف ��إن نظام حكم " عبد‬ ‫ال�سالم عارف" كان يح�سب للبعثيني ح�سابا‬ ‫كبري ًا من خالل اعمال �أالجهزة الأمنية ‪ ،‬بل‬ ‫وكان قلقا من احتمال قيامهم بحركة �إنقالبية‬ ‫خطرية يف �أية يوم‪.‬‬ ‫هذا ‪ ،‬وكنتُ �شخ�صي ًا �أط ّلع ‪ -‬ف�ضوال ‪ -‬على‬ ‫بع�ض التقارير اليومية �أو �سواها من تلك‬ ‫ال �ت��ي كان"مدير الأم� ��ن ال �ع��ام " و " مدير‬ ‫الإ��س�ت�خ�ب��ارات الع�سكرية "يرفعانها �أم��ام‬ ‫�أنظار رئي�س اجلمهورية خالل وج��ودي يف‬ ‫غ��رف��ة الت�شريفات بالق�صراجلمهوري يف‬ ‫بع�ض الأي��ام ‪� ،‬إذ كان لن�شاطات البعثيني يف‬ ‫عموم البلد �أو القوات امل�سلحة حقل �أكرب من‬ ‫باقي الأحزاب و الفئات املعار�ضة للنظام‪.‬‬ ‫الكتلة القومية‬ ‫كانت ه��ذه الكتلة ت��ؤ ّي��د �سيا�سة الرئي�س "‬ ‫ن�ص ًا و روح ًا ‪ ،‬وت�سعى‬ ‫جمال عبد النا�صر " ّ‬ ‫بحرارة �إىل الوحدة الفورية �أو ال�سريعة مع‬ ‫" اجلمهورية العربية املتحدة "‪ ،‬وكان معظم‬ ‫�أقطابها من بع�ض كبار ال�ضباط ذوي املنا�صب‬ ‫امل�ت�ق��دم��ة واخل� �ط ��رة يف ال� �ق ��وات امل�سلحة‬ ‫العراقية ‪ ،‬ومن الالمعني والأذكياء والأوائل‬ ‫على دوراتهم ‪� ،‬سواء لدى تخ ّرجهم يف الكلية‬ ‫الع�سكرية �أو كلية الأرك� ��ان ‪ ،‬وق��د �إ�شرتك‬ ‫العديد منهم بدورات طويلة الأمد ن�سبي ًا لدى‬ ‫م�ؤ�س�سات ع�سكرية �أجنبية ‪ ،‬و�شارك العديد‬ ‫منهم يف ثورة ‪14‬متوز ‪ /‬يوليو ‪ ، 1958‬فيما‬ ‫ّ‬ ‫خطط معظمهم ‪� -‬إن مل نقل جميعهم ‪ -‬لتفجري‬ ‫ثورة ‪ 14‬رم�ضان ‪�8 /‬شباط ‪� 1963‬أو �آزروها‬ ‫فور وقوعها ‪ ،‬وبذلك تبوّ �ؤوا منا�صب مهمة‬ ‫ن�سبيا بعد جناحها ‪.‬‬ ‫كانت ه��ذه الكتلة م�ؤثرة ب�شكل خا�ص على‬ ‫ال�ساحة ال�سيا�سية العراقية ‪ ،‬وذل��ك لتغلغل‬ ‫تنظيماتها يف ت�شكيالت ووح ��دات القوات‬ ‫امل�سلحة و كرثة م�ؤيّديها �إثر تعاظم ال�شعور‬ ‫الإيجابي يف ال�شارع العراقي جتاه الرئي�س‬ ‫" جمال عبد النا�صر " و كانت حكومة البعث‬ ‫التي ق��ادت ال��دول��ة خ�لال ‪ 1963‬حت�سب لها‬ ‫ح�سابا ملحوظا‪.‬وكانت الكتلة قريبة من‬ ‫�شخ�ص "عبد ال�سالم ع��ارف " ك��و َن��ه ي�ؤيد‬ ‫�سيا�سة الرئي�س " عبدالنا�صر " منذ عام‬ ‫‪ 1958‬وي �ن��ادي ب��ال��وح��دة ال�ف��وري��ة م��ع " ج‬ ‫ع م " ‪ ،‬وال��ذي على �إث��ره � ّ‬ ‫إن�شق ع��ن " عبد‬ ‫الكرمي قا�سم " وحُ كم و ُزجّ يف ال�سجن طيلة‬ ‫فرتة قاربت ثالث �سنوات متتالية‪.‬وملا حدث‬ ‫الإن�شقاق امل�ع��روف يف �صفوف بع�ض قادة‬ ‫البعث احلاكم خالل الن�صف الأول من �شهر‬ ‫ت�شرين الثاين ‪ /‬نوفمرب ‪ – 1963‬كما ذكرنا‬ ‫�آنفا ‪ -‬فقد اعتمد " عبد ال�سالم عارف "ب�شكل‬ ‫كبري على هذه الكتلة للقيام بالتخطيط حلركة‬ ‫‪ 18‬ت�شرين وتنفيذ تفا�صيلها لت�أمني ال�سيطرة‬ ‫الع�سكرية على مدينة " بغداد " و �ضواحيها‬ ‫ومدن العراق املهمة ‪..‬وبحكم هذه امل�شاركة‬ ‫الفعالة ‪ ،‬فقد مت تعيني ق��ادة ه��ذه الكتلة يف‬ ‫منا�صب عليا ذات �أه�م�ي��ة ق�صوى لـت�أمني‬ ‫�إ�ستقرار نظام احلكم ‪ .‬وعلى �إث��ر ن�صيحة‬ ‫ج ��ادة ق� ّدم�ه��ا ال��رئ�ي����س "عبد النا�صر" �إىل‬ ‫الرئي�س " عبد ال�سالم ع��ارف " خالل زيارة‬ ‫الأخري للقاهرة ب�ضرورة اعتماد �أي رئي�س �أو‬ ‫زعيم دولة على كتلة من كبار �ضباط القوات‬ ‫امل�سلحة تعاونه �أو ُت� ��ؤازره عند وق��وع �أية‬ ‫�أزمة �سيا�سية يف بلده ‪ ،‬وخ�صو�صا �إن مل تكن‬ ‫الدولة م�ستق ّرة ‪ ،‬فقد طلب " عبد ال�سالم عارف‬ ‫"من ال�سيد " �صبحي عبد احلميد "* �شخ�صيا‬ ‫خ�لال �شهر �شباط ‪ /‬ف�براي��ر ‪1964‬الإب��ق��اء‬ ‫على " الكتلة القومية " التي ت�أ ّلفت قيادتها‬ ‫من ال�سادة الآتية �أ�سما�ؤهم ‪ ،‬ولكن من دون‬ ‫�أن يوافق " �صبحي عبد احلميد " خالل عام‬ ‫‪ 1964‬ولغاية �شهره الأخري �أن يُنتخِ ب رئي�سا‬ ‫لها ‪:‬‬ ‫‪ .1‬العميد الركن عبد الكرمي فرحان ‪ -‬وزير‬ ‫الثقافة والإر�شاد‪.‬‬ ‫‪ .2‬عميد اجلو الركن عارف عبد الرزاق ‪ -‬قائد‬ ‫القوةاجلوية‪.‬‬ ‫‪ .3‬العميد الركن حممد جميد ‪ -‬معاون رئي�س‬ ‫�أركان اجلي�ش‪.‬‬ ‫‪ .4‬ال�ع�م�ي��د ن �ه��اد ف �خ��ري ‪ -‬م��دي��ر خمابرة‬ ‫اجلي�ش‪.‬‬ ‫‪ .5‬العقيد الركن �صبحي عبد احلميد ‪ -‬وزير‬ ‫اخلارجية ثم الداخلية‪.‬‬ ‫‪ .6‬العميد ال��رك��ن حممد خالد ‪� -‬آم��ر اللواء‬ ‫املدرع ال�ساد�س يف مع�سكر " التاجي " ‪.‬‬ ‫‪ .7‬العقيد الركن عرفان عبد القادر وجدي ‪-‬‬ ‫�آمر الكلية الع�سكرية‪.‬‬ ‫‪ .8‬ال�ع�ق�ي��د ال��رك��ن ه� ��ادي خ �م��ا���س ‪ -‬مدير‬

‫‪‬‬

‫من هي (الشركة الخماسية) في المجلس الوطني لقيادة الثورة في عهد عبد السالم عارف؟‬ ‫يبدو من مجريات‬ ‫األحداث وتطورات‬ ‫األمور بعد نجاح‬ ‫حركة ‪ 18‬تشرين‬ ‫الثاني ‪ ،1963‬أن‬ ‫«عبد السالم محمد‬ ‫عارفل} لم يشأ‬ ‫أن يكتفي بمؤازرة‬ ‫«الكتلة القومية»‬

‫الإ�ستخبارات الع�سكرية‪.‬‬ ‫‪ .9‬العقيد الركن في�صل �شرهان العر�س ‪ -‬مدير‬ ‫التدريب الع�سكري‪.‬‬ ‫‪ .10‬العقيد ال��رك��ن ع��دن��ان �أي ��وب ��ص�بري ‪-‬‬ ‫�سكرتري رئي�س �أركان اجلي�ش‪.‬‬ ‫‪ .11‬املقدم الركن ر�شيد حم�سن ‪ -‬مدير الأمن‬ ‫العام‪.‬‬ ‫‪ .12‬املقدم الركن فاروق �صربي عبد القادر ‪-‬‬ ‫معاون مديرالإ�ستخبارات الع�سكرية‪.‬‬ ‫وك ��ان �أك�ث�ر م� ��ن(‪� )200‬ضابط ��ش��اب برتب‬ ‫خمتلفة وم�ن��ا��ص��ب م�ت�ن��وع��ة ي�ت�ب�ع��ون هذه‬ ‫القيادة ‪ ،‬وهم مو ّزعون �ضمن تنظيمات خاليا‬ ‫على ت�شكيالت ووح��دات اجلي�ش والقوات‬ ‫امل�سلحة‪ .‬و�إ�ضافة لتلك املنا�صب املهمة التي‬ ‫تبوّ �أها قادة هذا النظام ‪ ،‬فقد كان العديد منهم‬ ‫�أع�ضا ًء دائميني يف " املجل�س الوطني لقيادة‬ ‫ال�ث��ورة " ال��ذي ت�ش ّكل خ�لال �شهر ني�سان‪/‬‬ ‫�أبريل‪ 1964‬ليم ّثل �أعلى �سلطة ت�شريعية يف‬ ‫دولة العراق و حتى �أيلول ‪� /‬سبتمرب ‪.1965‬‬ ‫ظ � ّل��ت ه ��ذه ال�ك�ت�ل��ة ط�ي�ل��ة ع ��ام ‪ 1964‬الفئة‬ ‫ال�سيا�سية ‪ -‬الع�سكرية امل�ؤثرة ‪ -‬الأعظم التي‬ ‫ت ��ؤازر نظام حكم " عبد ال�سالم ع��ارف " من‬ ‫دون منازع ‪ ..‬بل قوي مركزها بعد انبثاق"‬ ‫الإحت��اد الإ�شرتاكي العربي " الذي ت�أ�س�ست‬ ‫تنظيماته الأ�سا�سية على يد هذه الكتلة ‪ ،‬و‬ ‫ت�ضاعف نفوذه با�ستناد الرئي�س " جمال عبد‬ ‫النا�صر " لها معنويا ‪� ،‬إ�ضافة �إىل �إحتماالت‬

‫حتقيق الوحدة مع ج ع م ‪ ،‬كما كان يبدو على‬ ‫ال�سطح �آن��ذاك‪ .‬ولكن الأم��ور كانت غري ذلك‬ ‫يف اخلفاء ووراء الكوالي�س ‪ ،‬فقد اختلفت‬ ‫" الكتلة القومية "مع الرئي�س " عبد ال�سالم‬ ‫عارف " ‪ ،‬و�أدّى تفاقم امل�شاكل بني الطرفني‬ ‫�إىل تقدمي �إثنني من �أبرز قادتها �إ�ستقالتهما‬ ‫من من�صبيهما الوزاريّني �أوا�سط عام ‪1968‬‬ ‫‪ ،‬وال �ت��ي ق� ��ادت �إىل �أزم� ��ة وزاري � ��ة عقيمة‬ ‫�ست�ؤدي �إىل نقطة الالعودة ‪ ،‬بل و �إىل قيام‬ ‫الكتلة مبحاولة �إنقالبية �أوا�سط �شهر �أيلول‬ ‫‪� /‬سبتمرب ‪ .1965‬وم��ن �ضمن ق��ادة الكتلة‬ ‫من الأع�ضاء الدائمني يف " املجل�س الوطني‬ ‫لقيادة ال�ث��ورة " م��ن ذوي الت�أثري والنفوذ‬ ‫يف �أم��ور ال��دول��ة و املجل�س على ال�سواء و‬ ‫قراراتهما املهمة ‪ ،‬كان" اخلما�سي " امل�ؤ َّلف‬ ‫من " عبد الكرمي فرحان ‪ ،‬عارف عبد الرزاق‬ ‫‪،‬حممد جميد ‪� ،‬صبحي عبد احلميد ‪ ،‬وهادي‬ ‫خما�س " �أولئك الذين �أط َلق عليهم الرئي�س"‬ ‫ع �ب��د ال �� �س�لام ع� ��ارف " ت���س�م�ي��ة ( ال�شركة‬ ‫ا ُ‬ ‫خلما�سية ) * على �سبيل املزاح‪.‬‬ ‫وق��د ت�سببّت تلكم اخل�لاف��ات والأزم ��ات �إىل‬ ‫خ�سارة " عبد ال�سالم عارف " لأكرب و �أخطر‬ ‫فئة �سيا�سية �آزرت��ه بقوة ح��وايل �سنتني من‬ ‫حكمه ‪ ،‬بل وك�سب عداءها‪.‬‬ ‫ك��ان ال�سيد" �صبحي عبد احلميد " الزعيم‬ ‫الفعلي للكتلة املذكورة ‪ ،‬حتى �أم�ست الت�سمية‬ ‫املُ�شاعة انها يف عموم ال�شارع العراقي وعموم‬

‫عاش العراق ظرفا‬ ‫عصيبا ال يحسد عليه‪،‬‬ ‫وسادته صراعات‬ ‫على السلطة بين‬ ‫قادة مليشيات الحرس‬ ‫القومي (البعثي) من‬ ‫جهة و بين قادة حزب‬ ‫البعث الحاكم من جهة‬ ‫أخرى ‪ ،‬و قادة الجيش‬ ‫والقوات المسلحة‬ ‫العراقية من جهة ثالثة‬

‫القوات امل�سلحة ( كتلة �صبحي عبداحلميد ) ‪.‬‬ ‫ولكن ال�سيد " �صبحي عبداحلميد " ذاته مل‬ ‫يكن لري�ضى ب��ذل��ك ‪� ،‬إذ مل يكن م��ؤم�ن��ا من‬ ‫حيث الأ�سا�س ب�إنتخاب رئي�س يتزعّم الكتلة‬ ‫لإمي��ان��ه املبدئي بالقيادة اجلماعية ‪ ،‬و ملّا‬ ‫�أ�ص ّر ‪ -‬وقد �أ ّي��ده " عبد الكرمي فرحان " يف‬ ‫هذا النهج املبدئي ‪ -‬قر ّرت قيادة هذا النظام‬ ‫�إنتخاب رئي�س لها ‪ ،‬فاجتمع قادتها الآخرون‬ ‫خ�ل�ال �شهر ك��ان��ون �أول ‪ /‬دي�سمرب ‪1964‬‬ ‫وانتخبوا " عميد اجل��و ال��رك��ن ع��ارف عبد‬ ‫الرزاق" رئي�سا لهم ( ح�سب �شهادة الفريق‬ ‫الركن املتقاعد طارق حممود �شكري املفت�ش‬ ‫ال �ع��ام ل�ل�ق��وات امل�سلحة ال�ع��راق�ي��ة ‪- 1983‬‬ ‫‪ – 1985‬مقابلة �شخ�صية) كانت هذه الكتلة‬ ‫تعترب نف�سها ‪ -‬وهي على ّ‬ ‫حق يف ذلك ‪� -‬أنها‬ ‫هي التي �أو�صلت " عبد ال�سالم عارف " �إىل‬ ‫�سدّة احلكم احلقيقي من خالل قيادتها حلركة‬ ‫‪ 18‬ت�شرين الثاين ‪/‬نوفمرب ‪ ، 1963‬بعد �أن‬ ‫ظ ّل جمرد رئي�س جمهورية بالإ�سم خالل حكم‬ ‫حزب البعث ( ‪� 8‬شباط ‪/‬فرباير ‪ 17 -‬ت�شرين‬ ‫الثاين ‪ /‬نوفمرب ‪.) 1963‬‬

‫ِّ‬ ‫مؤيدو شخص "عبد السالم عارف"‬

‫يبدو من جمريات الأحداث وتطورات الأمور‬ ‫بعد جن��اح حركة ‪ 18‬ت�شرين الثاين ‪1963‬‬ ‫‪� ،‬أن "عبد ال�سالم حممد ع��ارف " مل ي�ش�أ �أن‬ ‫يكتفي مب�ؤازرة " الكتلة القومية" له كتنظيم‬ ‫�سيا�سي ‪ -‬ع�سكري وحيد ميكن �أن يتح ّكم‬ ‫يف �أم��ور ال��دول��ة ‪ ،‬لذلك فقد �أوع��ز �شخ�صيا‬ ‫�إىل ق��ادة �آخ��ري��ن بت�أ�سي�س كتل ع�سكرية ‪-‬‬ ‫�سيا�سية �ضمن ت�شكيالت ال�ق��وات امل�سلحة‬ ‫تعتمد ال ��والءات ال�شخ�صية �أو الع�شائرية‬ ‫�أو الإقليمية ‪ /‬املناطقية العراقية‪ ،‬فكان من‬ ‫�ضمنها خ�لال ع��ام ‪� 1964‬أن مت ت��أل�ي��ف ما‬ ‫ي�أتي** ‪:‬‬ ‫�أوال ‪ :‬كتلة �شقيقه " ال �ل��واء عبد الرحمن‬ ‫عارف"‬ ‫وال� ��ذي ك��ان ي�شغل من�صب رئ�ي����س �أرك ��ان‬ ‫اجلي�ش وكالة (ظل ي�شغل هذا املن�صب "وكالة‬ ‫" لكونه مل يتخرج يف كلية الأركان ‪� ،‬إذ ين�ص‬ ‫قانون وزارة الدفاع على �ضرورة �إ�شغال هذا‬ ‫املن�صب من لدن �ضابط تخرج يف تلك الكلية‬ ‫و ُم�ن��ح لقب "ركن") ‪ ،‬وق��د �ضمّت ك� ً‬ ‫لا م��ن "‬ ‫املقدم الركن عبدالرزاق نايف " معاون مدير‬ ‫الإ�ستخبارات الع�سكرية " و " املقدم �إبراهيم‬ ‫ع�ب��د ال��رح�م��ن ال� ��دواد " �آم ��ر ف��وج احلر�س‬ ‫اجل �م �ه��وري ال �ث��اين ‪ ،‬وذل ��ك ق�ب��ل �أن ينتقل‬ ‫وال�ؤهما �إىل " العميد الركن عبد الغني حممد‬ ‫�سعيد الراوي " قائد الفرقة الرابعة قبل تعيني‬ ‫الأخري وزيرا للزراعة يوم ‪ 1964/ 3/ 16‬ثم‬ ‫�سفريا يف وزارة اخلارجية ي��وم ‪11 / 14‬‬ ‫‪ .1964/‬وق��د اعتمدت ه��ذه الكتلة �ضباطا‬ ‫ينتمون |�إىل منطقة" ال ُد َليم " ويرتبط �أحدهم‬ ‫بالآخر ب�أ�صول ع�شائرية �أو �إقليمية‪.‬‬

‫ثانيا ‪ :‬كتلة العقيد الركن ب�شري عبد الرزاق‬ ‫الطالب‬ ‫ال � ��ذي � �ش �غ��ل م�ن���ص��ب �آم � ��ر ل � ��واء احل��ر���س‬ ‫اجلمهوري طيلة عهد " عبد ال�سالم عارف‬ ‫" ‪� ،‬إذ �إعتمد على �ضباط ينتمون �إىل لواء‬ ‫ال��و� �ص��ل ‪ /‬حم��اف�ظ��ة ن�ي�ن��وى ح��ال �ي��ا‪ .‬وهي‬ ‫التي ت�شكلت �أ�سا�سا �إب��ان عهد " عبد الكرمي‬ ‫قا�سم " عندما �إجتمع العديد م��ن ال�ضباط‬ ‫املو�ص ّليّني و�أق�سموا اليمني على �أن ينتقموا‬ ‫من ال�شيوعيني الذين �أب��اح��وا مدينتهم �إثر‬ ‫ف�شل "حركة ال�شوّ اف " يوم ‪. 1959 /3 /8‬‬ ‫�إذ �أمره " عبد ال�سالم عارف "ب�إعادة تنظيم‬ ‫ه��ذه الكتلة ع��ام ‪ ... 1963‬وق��د ظ� ّل وال�ؤها‬ ‫ل�شخ�ص " اللواء الركن عبد العزيز العقيلي‬ ‫" وزير الدفاع الالحق يف حكومة ال�سيد "‬ ‫عبد الرحمن الب ّزاز " وال��ذي �إعتربوه الأب‬ ‫الروحي لهذه الكتلة ‪.‬‬ ‫ثالثا ‪ :‬كتلة " العميد �سعيد �صليبي "‬ ‫ع�ضو املجل�س الوطني لقيادة الثورة وقتئذ‬ ‫موقع بغداد و�آم��ر الإن�ضباط الع�سكري * ‪،‬‬ ‫وقد �إ�ستندت هذه الكتلة �إىل عدد من �أ�صدقاء‬ ‫" �سعيد �صليبي " ال�شخ�صيني من ال�ضباط‬ ‫الذين ان�ش ّقوا على حزب البعث خالل ثورة‬ ‫‪ 18‬ت�شرين الثاين ‪ /‬نوفمرب ‪.1963‬‬ ‫ول�ك��ن الكتل ال�ث�لاث امل��ذك��ورات مل تكن لها‬ ‫قوعد �شعبية ‪ ،‬ورمب��ا مل ت�ؤ�س�س لها خاليا‬ ‫يف ع �م��وم ت�شكيالت ووح� ��دات اجل�ي����ش و‬ ‫القوات امل�سلحة ‪� ،‬إمنا �إعتمدت على �أ�شخا�ص‬ ‫ذوي نفوذ ومنا�صب ع�سكرية م�ؤثرة داخل‬ ‫ب �غ��داد و�ضواحيها فح�سب ‪ ،‬ولكنها رمبا‬ ‫�إثر حتريكها لل�سيطرة على عموم بغداد يف‬ ‫�أوا�سط �أيلول ‪� /‬سبتمرب ‪، 1965‬فقد �أف�شلت‬ ‫تلك املحاولة الإنقالبية التي عزمت " الكتلة‬ ‫القومية " بقيادة" عارف عبد الرزاق " الإقدام‬ ‫عليها ‪ ،‬و ال�ت��ي �سن�أتي على تفا�صيلها يف‬ ‫مبحث الحق‪.‬‬

‫ميثاق ‪ 17‬نيسان ‪ /‬أبريل ‪1963‬‬ ‫مع الجمهورية العربية المتحدة‬

‫مل يكن "املُ�شري ال��رك��ن عبد ال���س�لام عارف‬ ‫" �إث��ر جناح ث��ورة ‪ 14‬رم�ضان ‪� 8 /‬شباط‬ ‫‪� 1963‬سوى �شخ�صية مهمة ا�ستثمره حزب‬ ‫البعث لل�سيطرة على مقاليد احلكم يف العراق‬ ‫بجميع مفرداته ‪،‬نظر ًا لل�شعبية التي �إكت�سبها‬ ‫ه ��ذا ال��رج��ل امل��ع��روف ب�شجاعته الفردية‬ ‫م��ن ج��راء خ�لاف��ات��ه امللحوظة م��ع " الزعيم‬ ‫عبد ال�ك��رمي قا�سم " و مثوله �أم��ام املحكمة‬ ‫اخل��ا��ص��ة و� �ص��دور احل�ك��م عليه ب��الإع��دام و‬ ‫بقائه م�سجونا لفرتة غري ق�صرية ‪ ،‬ناهيك عن‬ ‫ال�شعورالعام الذي �ساد العديد من �شخو�ص‬ ‫العراقيني ب ��أن ل��واله ملا ح�صلت ( ث��ورة ‪14‬‬ ‫متوز ‪/‬يوليو ‪ ... ) 1958‬و مل يكن من�صبا‬ ‫" رئي�س اجلمهورية العراقية ‪ ،‬والقائد العام‬ ‫للقوات امل�سلحة " ال�ل��ذان متتع ب�إ�شغالهما‬ ‫�سوى من�صبني فخريني ‪ ،‬مل يكن فيها حو ٌل‬ ‫وال قوة ُتذكر‪ .‬لذلك ‪ ،‬ف�إن "عبد ال�سالم عارف‬ ‫" مل يُبد دورا �أو حراكا م�ؤثرا يف التخطيط‬ ‫مليثاق ‪ 17‬ني�سان ‪� ،1963‬أو عند �إبرامه‪،‬‬ ‫بل �أن رئي�س ال��وزراء " �أحمد ح�سن البكر"‬ ‫و�أع �� �ض��اء وزارت� ��ه وق���ادة ح��زب ال�ب�ع��ث هم‬ ‫الذين تر�أّ�سوا جميع مفاو�ضات ذلك امليثاق‬ ‫ن�ص على ت�أ�سي�س دولة عربية �سميت بـ‬ ‫الذي ّ‬ ‫"اجلمهورية العربية املتحدة " لت�ضم ك ًال من‬ ‫" م�صر ‪ ،‬العراق ‪ ،‬و �سوريا"‪.‬‬

‫موت الميثاق في مهده‬

‫جرت املفاو�ضات �سريعة ‪ ،‬و ك�أّن قادة البعث‬ ‫احلاكم يف كل من بغداد ودم�شق كانوا على‬ ‫عُجالة من �أمرهم يف هذا ال�ش�أن ‪ ،‬و يبدو �أن‬ ‫النيّات مل تكن �صافية ب�شكل عام بني القيادتني‬ ‫ال�سيا�سيّتني يف كل من العا�صمتني حيال "‬ ‫القاهرة " ‪ ،‬حيث مل تمَ �ض �سوى �أي��ام على‬ ‫�إعالن امليثاق حتى طفحت على ال�سطور بوادر‬ ‫خالفات عميقة ت�سببّت يف �أن تغدو بنوده‬ ‫ّ‬ ‫امل�سطرة بعبارات مُت َقنة و طموحة جم ّرد حرب‬ ‫على ورق‪ ،‬حني ظهرت على ال�صفحات الأوىل‬ ‫من ال�صحف اليومية ‪ -‬الر�سمية منها �أو �شبه‬ ‫الر�سمية ‪ -‬يف كل من العراق و�سوريا من جهة‬ ‫‪ ،‬و م�صر من جهة �أخرى ‪ ،‬مقاالت �إفتتاحية و‬ ‫درا�سات ال تت�ضمّن �سوى تهجّ مات مُتقا َذفة‬ ‫يتبادلها ُك َّتابها ‪ ،‬قبل �أن تت�صاعد �سراعا نحو‬ ‫بيانات ر�سمية وعبارات �شائنة على ال�سنة‬ ‫كبار امل�س�ؤولني والقادة ‪ ،‬كل يقذف بالالئمة‬

‫على الطرف الآخر دون ا�ستحياء ‪ ،‬حتى ح ّل‬ ‫م�ساء ي��وم ‪ 22‬مت��وز ‪ /‬يوليو ‪ 1963‬ليُلقي‬ ‫الرئي�س "جمال عبد النا�صر " ‪ -‬بعد نفاد‬ ‫�صربه ‪ -‬خطابا مبنا�سبة ال��ذك��رى احلادية‬ ‫ع�شرة لثورة ( ‪ 23‬متوز ‪ /‬يوليو ‪، ) 1952‬‬ ‫كانت العبارات التي تل ّفظها مبثابة الإجهاز‬ ‫املُ�ب�رم على ذل��ك امليثاق ال��ذي مل يطل عمره‬ ‫�سوى ثالثة �أ�شهر‪.‬‬

‫ثورة ‪ 18‬تشرين الثاني ‪ /‬نوفمبر‬ ‫‪1963‬‬

‫عا�ش ال�ع��راق ظرفا ع�صيبا ال يح�سد عليه‪،‬‬ ‫و��س��ادت��ه ��ص��راع��ات على ال�سلطة ب�ين قادة‬ ‫ملي�شيات احلر�س القومي (البعثي) من جهة‬ ‫و بني قادة حزب البعث احلاكم من جهة �أخرى‬ ‫‪ ،‬و قادة اجلي�ش والقوات امل�سلحة العراقية‬ ‫من جهة ثالثة ‪ ،‬فتفاقمت الأو��ض��اع الأمنية‬ ‫ب�شكل ي�ن��ذر ب�خ��و���ض ح��رب �أه�ل�ي��ة مُروعة‬ ‫خالل الن�صف الأول من �شهر ت�شرين الثاين ‪/‬‬ ‫نوفمرب ‪ .1963‬ومل ت�ضع ال�صراعات �أوزارها‬ ‫حتى �أقحم " عبد ال�سالم عارف " وم�ؤيّدوه‬ ‫وح��دات عديدة من اجلي�ش العراقي لتح�سم‬ ‫الأمور وفق خطة �سريعة ومُتقنة مت تنفيذها‬ ‫م��ع ف�ج��ري��وم الإث �ن�ين ‪ 18‬ت�شرين ال�ث��اين ‪/‬‬ ‫نوفمرب ‪� ، 1963‬إذ �سيطرت وحدات القوات‬ ‫امل�سلحة الر�سمية على " بغداد " مُلغي ًة وجود‬ ‫" احلر�س القومي " لت�ستحوذ على مقاليد‬ ‫احلكم يف عموم البالد‪ ،‬و ينبثق من جديد "‬ ‫جمل�س وطني لقيادة الثورة" برئا�سة " عبد‬ ‫ال�سالم حممد عارف " ‪ ،‬يف حني ت�ش ّكلت وزارة‬ ‫جديدة �أنيطت رئا�ستها �إىل " الفريق طاهر‬ ‫يحيى التكريتي " ‪ ،‬وكان من �أهدافهااملُعلنة‬ ‫حتقيق الوحدة مع " القاهرة "‪.‬‬

‫اتفاقية التنسيق السياسي‬ ‫( ‪ 26‬آيار ‪ /‬مايو ‪) 1964‬‬

‫الت ّفت العنا�صر القومية ‪ ،‬و وال�سيما ال�ضباط‬ ‫القوميون ‪-‬الذين كان لهم الدور الأ�سا�س يف‬ ‫�إجن ��اح (ث ��ورة ‪ 18‬ت�شرين ) ‪ -‬ح��ول " عبد‬ ‫ال�سالم عارف " يف منحى الوحدة مع م�صر‬ ‫فتو�صلت الوفود ذات‬ ‫والتي طاملا مت ّنتها ‪،‬‬ ‫ّ‬ ‫امل�ستويات الرفيعة املتبادلة ب�ين القطرين‬ ‫لأ�شهر ع��دي��دة م��ن ع��ام ‪� ، 1964‬إىل حتقيق‬ ‫�أُوىل �أه��م اخل �ط��وات العملية لل�سري نحو‬ ‫الوحدة املن�شودة ‪ ،‬متم ّثلة بالتوقيع على"‬ ‫اتفاقية التن�سيق ال�سيا�سي " التي �أبرمت بني‬ ‫العراق و ( ج م ع ) يف القاهرة ‪،‬حيث �أم�ضى‬ ‫عليها الرئي�سان " جمال عبد النا�صر " وعبد‬ ‫ال�سالم عارف " ‪ ..‬وق�ضى �أهم ن�صو�صها على‬ ‫ما ي�أتي‪:‬‬ ‫�أوال ‪ّ ِ :‬‬ ‫ي�شكل"جمل�س رئا�سة م�شرتك " لكل‬ ‫من ج م ع و اجلمهورية العراقية‪ ،‬من رئي�سي‬ ‫الدولتني وعدد من الأع�ضاء‪.‬‬ ‫ثانيا ‪ :‬يجتمع" املجل�س " مرة كل ثالثة �أ�شهر‬ ‫‪ ،‬و يف احلاالت ال�ضرورية ‪ ،‬ب�إتفاق رئي�سي‬ ‫اجلمهوريتني‪.‬‬ ‫ثالثا ‪ :‬تكون" ال�ق��اه��رة " مقرا للمجل�س و‬ ‫يجوز دعوته للإنعقاد يف مكان �آخر باتفاق‬ ‫الرئي�سني‪.‬‬ ‫رابعا ‪ :‬تعترب قرارات املجل�س �إلزامية ونافذة‬ ‫مبجرد الت�صديق عليها ‪ ،‬عدا تلك التي حتتاج‬ ‫�إىل ا��س�ت���ص��دار ق��ان��ون تن�ص عليه النظم‬ ‫الد�ستورية يف كل من البلدين ( هذه الفقرات‬ ‫مت نقلها عن ‪�" :‬أمني هويدي ‪ -:‬كنت �سفريا‬ ‫يف العراق ‪. "1965 – 1963‬دار امل�ستقبل‬ ‫العربي ‪ ،‬القاهرة ‪� ، 1983 ،‬ص �ص ‪- 217‬‬ ‫‪)218‬‬ ‫‪-----------------‬‬

‫*" الشركة ُالخماسية " هي في األصل شركة تجارية‬ ‫حكومية إندماجية ‪ ،‬تأسست في القطر السوري عام ‪1959‬‬ ‫‪ ،‬بعد حوالي سنة واحدة على قيام الوحدة بين سوريا‬ ‫ومصر وانبثاق الجمهورية العربية المتحدة و تطبيق النهج‬ ‫اإلشتراكي لديها ‪ ،‬وقد تشكلت إثر اندماج ‪ 5‬شركات‬ ‫تجارية بعد تأميمها في شركة كبيرة واحدة ‪ ...‬وراق‬ ‫للرئيس " عبد السالم عارف " إطالق هذه التسمية على‬ ‫الخماسي المذكور لتكاتفهم دائما في التصويت ‪ -‬إيجابا أم‬ ‫سلبيا ‪ -‬على مشاريع القرارات التي كان " المجلس الوطني‬ ‫لقيادة الثورة " يناقشها في اجتماعاته‪ -‬باإلستناد إلى‬ ‫توضيح السيد " صبحي عبد الحميد " ‪.‬‬ ‫** عند قراءته لمتن ّ‬ ‫مبيضة هذا البحث ‪ ،‬مأل السيد ناجي‬ ‫ّ‬ ‫طالب ( أربع ) صفحات من ملحوظاته القيمة ‪ ،‬و أودعها‬ ‫لي ‪ -‬مشكورا ‪ -‬يوم ‪ 17‬كانون الثاني ‪ ، 2005‬ذاكرا في بعض‬ ‫سطورها ‪ ( :‬أن أصل الصراع الذي كان دائرا في العراق منذ‬ ‫عام ‪ 1958‬لم يكن حول هذه القضية أو تلك ‪ ،‬والتي كانت‬ ‫مجرد ذرائع وواجهات ‪،‬إنما " التنافس على الزعامة " هو‬ ‫الذي كان " البذرة " التي ّولدت كل هذه المتاعب يومذاك‬ ‫‪ ،‬وتواصلت أوزارها حتى أوصلتنا إلى ما نحن عليه منذ يوم‬ ‫‪. ) 2003 /4 /9‬‬


‫‪No.(180) - Sunday 29, January, 2012‬‬

‫العدد (‪ - )180‬االحد ‪ 29‬كانون الثاني ‪2012‬‬

‫الحمل‬

‫‪ 21‬آذار ‪20 -‬‬ ‫نيسان‬

‫الثور‬

‫‪ 21‬نيسان ‪20 -‬‬ ‫أيار‬

‫الجوزاء‬

‫‪ 21‬أيار ‪20 -‬‬ ‫حزيران‬

‫السرطان‬

‫‪ 21‬حزيران ‪20 -‬‬ ‫تموز‬

‫العذراء‬

‫‪ 21‬آب ‪20 -‬‬ ‫أيلول‬

‫الميزان‬

‫‪ 21‬أيلول ‪20 -‬‬ ‫تشرين األول‬

‫العقرب‬

‫‪ 21‬تشرين األول‪-‬‬ ‫‪ 20‬تشرين الثاني‬

‫القوس‬

‫‪ 21‬تشرين الثاني‪-‬‬ ‫‪ 20‬كانون األول‬

‫الجدي‬

‫‪ 21‬كانون األول‪-‬‬ ‫‪ 20‬كانون الثاني‬

‫الدلو‬

‫‪ 21‬كانون الثاني‪-‬‬ ‫‪ 20‬شباط‬

‫الحوت‬

‫‪ 21‬شباط‪20 -‬‬ ‫آذار‬

‫الكلمات األفقية‬

‫‪-1‬كاتب وروائي عربي ‪ -‬بيت الجاج‬ ‫‪-2‬مت�شابهان ‪ -‬منع ‪ -‬ح�سام‬ ‫‪-3‬روائي م�صري راحل‬ ‫‪-4‬قام م�سرعا ( معكو�سة(‬ ‫‪-5‬العب كرة قدم مغربي معتزل‬ ‫‪-6‬طل ‪ -‬لين مبعثرة‬ ‫‪-7‬ان� ��اء ل�ل��زه��ور ( معكو�سة ) ‪-‬من‬ ‫الطيور‬ ‫‪-8‬مطرب عربي‬ ‫‪-9‬ود ‪ -‬اهل ‪ -‬قف‬ ‫‪-10‬نادي كرة قدم ليبي‬

‫عليك �أن تتن ّبه مل�صاريفك هذا الأ�سبوع‪،‬‬ ‫وخ�صو�ص ًا �أن �أي خ�سارة من �ش�أنها �أن تزيد‬ ‫الأمور تعقيد ًا‪ .‬اجلر�أة يف القرارات احلا�سمة‬ ‫مطلوبة‪ ،‬لكنّ الت�س ّرع مرفو�ض‪ ،‬وال �سيما �أنّ‬ ‫م�ستقبلك على املحك‪.‬‬ ‫ال حتكم على النيات قبل الت�أكد من وجهة نظرك‪،‬‬ ‫فقد تكون الأمور جمرد �أوهام ال ت�ستحق منك‬ ‫الوقت الذي تهدره لتف�سريها‪ .‬عليك �أن تفاو�ض‬ ‫ال�شريك ملرحلة �أكرث اطمئنان ًا‪ ،‬وخ�صو�ص ًا �أنك‬ ‫متلك مفتاح احلل‪.‬‬

‫اذا كنت يف دائرة ال�ضوء‪ ،‬ال حتاول ا�ستفزاز‬ ‫الآخرين‪ ،‬فقد تنقلب الأدوار فتدفع الثمن غالي ًا‪.‬‬ ‫يعتربك ال�شريك �شخ�ص ًا منوذجي ًا‪ ،‬فال ت�صدمه‬ ‫بواقع جديد خارج قناعاتك وبعيد عن �شخ�صيتك‬ ‫احلقيقية‪.‬‬ ‫ربر‪ ،‬وما �ستحققه من‬ ‫الإجهاد يف العمل غري م ّ‬ ‫املهمة املوكلة �إليك ال يحتاج �إىل وقت طويل‬ ‫لإجنازه‪ .‬طريقة ا�ستيعاب ال�شريك ل�صدماتك‬ ‫املتكررة‪� ،‬ستجعلك تعيد ح�ساباتك‪ ،‬فهو ي�ستحق‬ ‫منك معاملة اف�ضل‪.‬‬ ‫احلما�سة الزائدة هي عنوان املرحلة املقبلة‪،‬‬ ‫وخ�صو�ص ًا �أنك متلك الأفكار وامل�ؤهالت لتحقيق‬ ‫ذاتك‪ .‬الوحدة لي�ست يف م�صلحتك‪ ،‬وهي تخلق‬ ‫عندك حا ًال من القلق والتوتر‪ ،‬ف�سارع �إىل ايجاد‬ ‫ال�شريك املنا�سب لالنطالق جمدد ًا‪.‬‬ ‫من غري املقبول �أن تكون �أ�سري ًا ملواقف الآخرين‪،‬‬ ‫بل حاول �أن ت�ستفيد من قوة �شخ�صيتك لتخرج‬ ‫من ّ‬ ‫الظل‪ .‬حماوالت ال�شريك لفر�ض ر�أيه عليك‪ ،‬لن‬ ‫ت�ساعد يف حل الأمور‪ ،‬بل تزيدها تعقيدا‪ً.‬‬

‫�ست�ضطر �إىل �إعادة النظر يف بع�ض امل�سائل‬ ‫احل�سا�سة‪ ،‬وال �سيّما �أن ردود الفعل على خطواتك‬ ‫ال�سابقة كانت مفاجئة‪ .‬عليك �أن تكون �أكرث �صرب ًا‬ ‫مع ال�شريك‪ ،‬فاالنفعاالت غالب ًا ما ت�ؤدي �إىل عواقب‬ ‫وخيمة وغري حم�سوبة النتائج‪.‬‬ ‫بعد �سنوات من االنتظار والرتقب‪ ،‬عليك �أن‬ ‫حت�سم كثري ًا من املواقف املرتددة‪ ،‬فذلك �سيكون‬ ‫مل�صلحتك‪ .‬قد جتد عند ال�شريك مزيد ًا من الدفء‬ ‫واحلنان‪ ،‬لكن ي�ستح�سن �أ ّال ت�ستغل طيبته لأنك قد‬ ‫تدفع الثمن الحق ًا‪.‬‬ ‫فر�صا �سعيدة‬ ‫القمر اجلديد يف برج الدلو‪ ،‬يو ّفر لك ً‬ ‫ون�شاطات واعدة ويق ّربك من ال�شقيقات واال�شقاء‬ ‫الذين يحملون اليك دعمًا ون�صائح حتتاجها يف‬ ‫هذا الوقت‪ .‬توقع بع�ض املفاج�آت من �شخ�ص مل‬ ‫تره منذ مدة طويلة‪ ،‬وقطعت الأمل بر�ؤيته جمدد ًا‪.‬‬ ‫القمر اجلديد يف برج الدلو ي�س ّلط ال�ضوء على‬ ‫ق�ضايا مالية تعاجلها‪ ،‬و�أبواب تطرقها وفر�ص مادية‬ ‫تدر�سها بعناية‪ .‬قد ت�صل يف الأيام املقبلة �إىل درجة‬ ‫عالية من اجلهوزية‪ ،‬لتحتل موقع ًا مرموق ًا طال‬ ‫انتظاره‪ .‬ميلك ال�شريك معطيات كثرية حول �سعيك‬ ‫الدائم للتقليل من �ش�أنه‪ ،‬وهذا �سيدفعه �إىل رف�ض‬ ‫هذا الواقع الذي ا�ستمر طوي ًال‪.‬‬

‫عالقاضي هم بللم‬ ‫ق���ص�ت��ه‪ :‬يحكى ان �شخ�ص ًا كان‬ ‫مدينا الخر بمبلغ من المال‪ ،‬وعجز‬ ‫عن دفعه‪ ،‬فقدم الدائن �شكوى الى‬ ‫القا�ضي يطلب ا�ستح�صال دينه‪،‬‬ ‫ف�ع�ي��ن ال�ق��ا��ض��ي ي ��وم المرافعة‪،‬‬ ‫وب �ل��غ ال �م��دي��ن ب��ال�ح���ض��ور ام��ام‬ ‫المحكمة ف��ي ذل��ك ال �ي��وم‪ ،‬واراد‬ ‫المدين التخل�ص م��ن ه��ذا الدين‬ ‫بكل ثمن‪ ،‬ف�أر�شده �أحد اال�شخا�ص‬ ‫�أن يت�صل ب��ال�ق��ا��ض��ي الن ��ه يقبل‬ ‫الر�شوة واالت�ف��اق معه على مبلغ‬ ‫م��ن ال�م��ال لقاء التخل�ص م��ن هذا‬ ‫الدين‪ ،‬فات�صل به واتفق معه على‬ ‫مبلغ معين‪ ،‬ثم قال له القا�ضي كلما‬ ‫�أ��س��أل��ك �أج��ب ب�ـ (ب�ل�ل��م) والتنطق‬ ‫بغير هذه الكلمة‪.‬‬ ‫وفي يوم المرافعة ح�ضر المدين‬

‫قصــــة مثــــل‬

‫األسد‬

‫‪ 21‬تموز ‪ 20 -‬آب‬

‫كلمات متقاطعة‬

‫من دون تعليق‬

‫حظــك اليـوم‬

‫ر�أى ال �ف �ن��ان ��س�ت��ار خ�ضير‬ ‫�إن ال��درام��ا الإذاع��ي��ة ت�شهد‬ ‫تلك�ؤ ًا وانح�سار ًا ما �أدى �إلى‬ ‫تراجعها نوعا ما في الآونة‬ ‫الأخ� �ي ��رة‪.‬وق ��ال خ�ضير في‬ ‫ت�صريح للوكالة االخبارية‬ ‫�إن الدراما الإذاع�ي��ة لها دور‬ ‫كبير في رف��د الو�سط الفني‬ ‫ب���أ���س��م��اء ف �ن �ي��ة ك �ب �ي��رة في‬ ‫ال�سابق �أما الآن باتت تعاني‬ ‫من االنح�سار والتلك�ؤ نتيجة‬ ‫ان �ع �ك��ا���س م �ظ��اه��ر التطور‬ ‫ال� �ت� �ك� �ن ��ول ��وج ��ي وع� � ��زوف‬

‫س����������������ودوك����������������و‬

‫وزع الأرقام من ‪ 1‬اىل ‪ 9‬داخل كل مربع من املربعات الت�سعة ال�صغرية ‪ ,‬ثم‬ ‫�أكمل توزيع باقي الأرقام غي الأعمدة الت�سعة الر�أ�سية والأفقية يف املربع‬ ‫الكبري وال ت�ستخدم الرقم اال مرة واحدة ‪.‬‬

‫قد تتلقى عرو�ض ًا لتح�سني و�ضعك املادي‬ ‫واملعنوي‪ ،‬لكن ذلك قد يتطلب جهد ًا �إ�ضافيا فكن‬ ‫م�ستعد ًا‪ .‬مرحلة من ال�سعادة حتيط بعالقتك‬ ‫مع ال�شريك‪ ،‬على الرغم من الغيوم العابرة التي‬ ‫يحاول بع�ضهم الت�أثري فيكما من خاللها‪.‬‬ ‫عليك �أ ّال ت�ست�سلم ب�سهولة مهما ا�شتدت ال�ضغوط‪،‬‬ ‫حتول قد ال يكون يف م�صلحتك لتعزيز‬ ‫لأن �أي ّ‬ ‫موقعك‪ .‬الرومان�سية الزائدة عندك‪ ،‬متنحك‬ ‫قدرة على الإقناع مهما تكن امل�صاعب �أو ا�شتدت‬ ‫الأزمات‪.‬‬

‫‪ SMS‬ال���������ن���������اس‬ ‫*عنــدما نتـألم من كــالم الـذين ُنحبهـــم‬ ‫نصــاب باأللــم مرتيــــن‬ ‫مــرة من كالمهــــم‬ ‫وأخـــرى ألننــا عـاجـزون عــن الـــرد‬ ‫بنفــــس أســلوبهــــم ‪.‬‬ ‫*قولي امام الناس لست حبيبتي‬ ‫واعرف في االعماق كم كنت كاذبا‬ ‫وازعم ان ال شيء يجمع بيننا‬ ‫ألبعد عن نفسي وعنك المتاعبا‬ ‫وانفي اشاعات الهوى وهي حلوة‬ ‫واذبح تاريخي واصبح راهبا‬

‫امام القا�ضي ووجه اليه اال�سئلة‬ ‫ع ��ن ه��وي��ت��ه‪ ،‬وا���س��م��ه وع��م��ره‪،‬‬ ‫وعمله‪،‬‬ ‫ومحل �سكناه‪....‬الخ‪ .‬فكان يجيبه‬ ‫ع��ن ك��ل � �س ��ؤال ب�ـ (ب�ل�ل��م)‪ ،‬فحاول‬ ‫القا�ضي ان ي�ستنطقه بغيرها من‬ ‫الكلمات فلم يفلح‪.‬‬ ‫و�أخ� � �ي � ��ر ًا ط�� ��رده ال �ق��ا� �ض��ي من‬ ‫المحكمة‪ ،‬وقال للدائن‪� :‬إن المدين‬ ‫مجنون وف��ي ه��ذه الحالة اليمكن‬ ‫محاكمته‪ ،‬واغلق الدعوى‪.‬‬ ‫ث��م ان القا�ضي ا�ستدعى المدين‬ ‫وطالبه بدفع المبلغ المتفق عليه‪،‬‬ ‫فقال له (بللم) فقال له القا�ضي‪:‬‬ ‫(ول��ك منعول الوالدين عالقا�ضي‬ ‫هم بللم) فذهب مث ًال‪.‬‬ ‫ي�ضرب‪ :‬للتحدي‪.‬‬

‫ستار خضير‪ :‬الدراما اإلذاعية بدأت تتراجع نوعا ما‬ ‫�أغ �ل��ب المتلقين ع��ن متابعة‬ ‫ال��درام��ا الإذاع �ي��ة‪ .‬و�أ�ضاف‪:‬‬ ‫�أن الم�ستوى المتطور الذي‬ ‫و�صلت �إليه ال�صورة الآن �شد‬ ‫المتلقي و�أب�ع��ده عن متابعة‬ ‫ال���درام���ا الإذاع � �ي� ��ة �إ�ضافة‬ ‫�إل ��ى ت��وج��ه �أغ �ل��ب الإذاع� ��ات‬ ‫نحو �إنتاج وتقديم البرامج‬ ‫الخفيفة على ح�ساب الدراما‬ ‫الإذاع�ي��ة‪ .‬وبين‪� :‬أن الدراما‬ ‫الإذاعية من �أكثر الفنون قوة‬ ‫ف��ي ال�ط��رح نتيجة اعتمادها‬ ‫ع �ل��ى �أن� �م ��اط ف�ن�ي��ة متنوعة‬

‫*ال أنكـر بـأنـي عشقتــك يـومـًا مــا ‪ ..‬و‬ ‫لـربمـا الزلــت أحــبك حــتى اآلن و لكــني‬ ‫أؤكــد لـك بـأنـه لـو عــاد بـي الزمــن فـ أنـت‬ ‫الـوحيــد الذي سـأمحـيه مــن ذاكــرتي ألنــكـ‬ ‫الـوحيــد الـذي جــرحنـي بقــدر مــا عشـقتـه‬ ‫*مــن قــال أن اإلبتــسامة رمز للفـــرح !!!‬ ‫ومــن قـــال بأن الدمـــعة رمز للحــــزن !!!‬ ‫أحيـــانًا ‪ ..‬تعبر عن الفــــرح العظـــيم‬ ‫بدمـــعة‪..‬‬ ‫وتلخــــص الحـــزن العظــــيم بإبتـــــسامة‬ ‫*أريد أن أكون الشيء الخفيف الذي يلمس‬

‫قلبك‬ ‫عفوية أحبها‬ ‫َ‬ ‫ليخرجك من ّهمك إلى ضحكة ّ‬ ‫جدا منك‬ ‫ً‬ ‫*بكيت وهل بكاء القلب يجدي‬ ‫فراق احبتي وحنين وجدي‬ ‫فما معنى الحياه اذا افترقنا‬ ‫وهل يجدي النحيب فلست ادري‬ ‫فال التذكرا يرحمني فأنسى‬ ‫وال االشواق تتركني لنومي‬ ‫فراق احبتي كم هز قلبي‬ ‫وحتى لقائهم سأظل ابكي‬

‫‪15‬‬

‫واحـــة‬

‫�إ��ض��اف��ة �إل��ى مزاوجتها بين‬ ‫ال��ع��ام��ي��ة وال �ف �� �ص �ح��ى في‬ ‫ال��ط��رح‪ .‬وي��ذك��ر �أن الفنان‬ ‫�ستار خ�ضير ب��د�أت موهبته‬ ‫ف� ��ي ال �ت �م �ث �ي��ل ف� ��ي ال�صف‬ ‫الخام�س االبتدائي‪ ،‬و�شارك‬ ‫ف��ي م���س��رح�ي��ة (الم�صيدة)‬ ‫لأج� ��اث� ��ا ك��ري �� �س �ت��ي وال��ت��ي‬ ‫�أخ��رج �ه��ا مح�سن ال �ع��زاوي‬ ‫وم���س��رح�ي��ة (ن��ا���س ونا�س)‬ ‫لفخري العقيدي وهو يحمل‬ ‫��ش�ه��ادة الماج�ستير ف��ي فن‬ ‫الم�سرح‪.‬‬

‫‪ ‬‬ ‫‪1 ‬‬ ‫‪2 ‬‬ ‫‪3 ‬‬ ‫‪4 ‬‬ ‫‪5 ‬‬ ‫‪6 ‬‬ ‫‪7 ‬‬ ‫‪8 ‬‬ ‫‪9 ‬‬ ‫‪10 ‬‬

‫‪1 ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬

‫‪2 ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬

‫‪3 ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬

‫‪4 ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬

‫‪5 ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬

‫الكلمات العمودية‬ ‫‪-1‬ممثل كويتي‬ ‫‪-2‬بداية النوم ( معكو�سة ) ‪ -‬نافخ‬ ‫الكير‬ ‫‪-3‬مرتفع وعال ‪ -‬يفك‬ ‫‪-4‬ي�ستخدم للتدفئة ( معكو�سة ) ‪-‬‬ ‫احمال واثقال‬ ‫‪-5‬المت�سابق ( معكو�سة)‬ ‫‪-6‬يخربن ( معكو�سة ) ‪ -‬ال��ذي ال‬ ‫لون له او لونه باهت‬ ‫‪-7‬ال�شجر اذا جمع ثمره‬ ‫‪�-8‬سيغيروا و�سيبدلوا‬ ‫‪-9‬مجنون ليلى ‪ -‬اياته ثالث‬ ‫‪-10‬اب��داع ( معكو�سة ) ‪ -‬لبا�س ‪-‬‬ ‫فخ ( معكو�سة)‬

‫‪ 6‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬

‫‪7 ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬

‫‪8 ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬

‫‪10 9 ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬

‫ط����������رائ����������ف ال�������ن�������اس‬ ‫‪� ‬س�أل ا�ستاذ الطالب‬ ‫لماذا ن�شرب ال�شاي ؟؟‬ ‫الطالب‪ :‬الننا ال ن�ستطيع ان ن�أكله‬ ‫‪ ‬مح�ش�ش �س�آلو �شنوه �أقوى حيوان بالعالم؟كال النملة كالوله لي�ش؟كاللهم قبل‬ ‫فتره ردت اطلع نمله من �سويج الكهرباء بال�شي�ش �شالتني ولطتني‬ ‫‪ ‬معلمة �س�ألت مح�ش�ش‬ ‫�شو يعني ‪ 14‬بل انكليزي ؟‬ ‫كال‪ :‬فورتين‬ ‫كالت طيب حطها بجملة مفيدة‬ ‫كااللبارحه اني وابويه �صعدنه فورتين للعالوي‪..‬‬ ‫‪ ‬مح�ش�ش خطب وحدة �سمينة ابوها كلة المهر ‪ 100‬مليون !كلة المح�ش�ش لي�ش‬ ‫انت بي�ش ح�سبتلي الكيلو؟؟‬

‫تـــفـــســـيـــر األحـــــــالم‬ ‫‪ ‬ف�أرة ‪ :‬تدل على المر�أة الفا�سقة‬ ‫‪ ‬ف�أ�س ‪ :‬تدل ر�ؤيته على الإعانة والرزق ‪ ,‬ومن ر�أى �إن بيده ف�أ�سا فانه ي�صبح‬ ‫وكيال �أو و�صيا‬ ‫‪ ‬فاقة ‪ :‬دالة على �إجابة ال�س�ؤال لما يرجوه من ذوي الأقدار‬ ‫‪ ‬فاكهاني ‪ :‬رجل �أمين على �أموال النا�س‬ ‫‪ ‬فاكهة ‪ :‬دالة على الزواج‬ ‫‪ ‬فتى ‪ :‬تدل ر�ؤيته على الحظ والقبول واالنت�صار‬ ‫‪ ‬فتك ‪ :‬هو في المنام من العدو وربما كان �آفة تهلك الرزق‬ ‫‪ ‬فتنة ‪ :‬هي في المنام امل و�أوالد‬ ‫‪ ‬فتيلة ‪ :‬دالة على الخادمة التي تخدم النا�س‬ ‫‪ ‬فجر ‪� :‬إذا ر�آه قد طلع ينال فرحا و�سرور‬ ‫‪ ‬فجور ‪ :‬تدل ر�ؤيته على الكفر‬

‫تشعرين بالثقة أم ضعيفة الشخصية؟‬ ‫ه��ل ج��رب� ِ�ت ي��وم � ًا تقويم م��دى ثقتك‬ ‫ب�ن�ف���س��ك ؟ ه ��ل ات �ه �م �ت��كِ �صديقاتك‬ ‫ب��ال�غ��رور ب�سبب ه��ذه الثقة �أم �أنك‬ ‫ت�شعرين ب��ان�ع��دام الثقة وت�شعرين‬ ‫بالخزف من مواجهة الآخرين نظر ًا‬ ‫ل�ضعف �شخ�صيتك ‪.‬‬ ‫ي �ع��رف خ� �ب ��راء ع �ل��م ال �ن �ف ����س الثقة‬ ‫بالنف�س ب��أن�ه��ا �إح���س��ا���س ال�شخ�ص‬ ‫بقيمة نف�سه بين من حوله فتترجم‬ ‫ه ��ذه ال �ث �ق��ة ك��ل ح��رك��ة م��ن حركاته‬ ‫و�سكناته ويت�صرف الإن�سان ب�شكل‬ ‫طبيعي دون قلق �أو رهبة فت�صرفاته‬ ‫هو من يحكمها ولي�س غيره ‪ ،‬وهي‬ ‫نابعة من ذاته ال �ش�أن لها بالأ�شخا�ص‬ ‫المحيطين به‪.‬‬ ‫وبعك�س ذل��ك هي انعدام الثقة التي‬ ‫ت�ج�ع��ل ال���ش�خ����ص ي�ت���ص��رف وك ��أن��ه‬ ‫مراقب ممن حوله فت�صبح تحركاته‬ ‫وت���ص��رف��ات��ه ب��ل و�آرا�ؤه ف��ي بع�ض‬ ‫الأح �ي��ان مخالفة لطبيعته وي�صبح‬ ‫القلق حليفه الأول في كل اجتماع �أو‬ ‫اتخاذ قرار ‪.‬‬ ‫وتنبع الثقة بالنف�س من من البيئة‬ ‫التي تحيط بنا والتي ن�ش�أنا بها وال‬ ‫يمكن �أن تولد مع �أي �شخ�ص ك��ان ‪،‬‬ ‫وهناك فرق بين الثقة والغرور ‪ ،‬ولكن‬ ‫نق�ص الثقة بالنف�س‪ ،‬ل��ه نتائج غير‬ ‫مر�ضية في التوا�صل مع الآخرين‪،‬‬ ‫والآن هل �أن� ِ�ت جاهزة الختبار الثقة‬ ‫بالنف�س ؟‬

‫اختبار الثقة‬

‫��ض�ع��ي �أم� ��ام ال �� �س ��ؤال ال� ��ذي تكون‬ ‫اجابته "بنعم نقطتين" �أم��ا �إجابات‬ ‫"ال" �ضعي امامها "نقطة واحدة" ‪.‬‬ ‫* ه ��ل ال �ث �ق��ة ب��ال�ن�ف����س ه ��ي مفتاح‬ ‫ال�سيطرة على انفعاالتك وت�صرفاتك؟‬ ‫( نعم ‪ -‬ال (‬ ‫* هل ت�صلين �إل��ى النجاح �إذا كانت‬ ‫الثقة بالنف�س عنوانك؟ ( نعم ‪ -‬ال)‬ ‫* لو كنت في اجتماع عام �أو عمل هل‬ ‫تكونين �أول المتحدثين؟ ( نعم ‪ -‬ال)‬ ‫* عندما تتخذين قرار ًا مهم ًا يتعلق بك‬ ‫�أو بعائلتك هل قرارك �سيكون حا�سما‬ ‫ونهائيا؟ ( نعم ‪ -‬ال )‬ ‫* ف��ي االج �ت �م��اع��ات ال �ك �ب �ي��رة‪ ..‬هل‬ ‫ت�شعرين با�ضطراب م��ا ف��ي داخلك؟‬ ‫(نعم ‪ -‬ال)‬

‫* هل ان��ت را�ضية عن نف�سك ب�شكل‬ ‫ع��ام‪ ،‬وتقبلين ذات��ك كما ه��ي؟ (نعم‬ ‫ ال)‬‫* هل تعتقدين �أن الخجل ب�إمكانه �أن‬ ‫ينجح اجتماعي ًا؟ ( نعم ‪ -‬ال)‬ ‫* هل تحتاجين عادة للتفكير �ساعات‬ ‫من �أجل مراجعة ما مر بكِ من �أحداث‬ ‫خالل اليوم؟ ( نعم ‪ -‬ال)‬ ‫* هل ت�شعرين �أحيان ًا �أن النا�س ال‬ ‫يقدرونك حق قدرك؟ ( نعم ‪ -‬ال )‬ ‫* هل لديك قناعة ب ��أن كلمة ت�شجيع‬ ‫واحدة قد تغير كل �شيء �أمامك وكلمة‬ ‫محبطة قد تربكك؟ ( نعم ‪ -‬ال )‬ ‫اجمعي النقاط واح�سبي النتيجة‬ ‫* �إذا كان مجموع نقاطك بين ‪17:20‬‬ ‫نقطة ف�أنت �إن�سانة واثقة من نف�سك‬ ‫جد ًا‬ ‫* �إذا كان المجموع نقاطك بين ‪:12‬‬ ‫‪ 16‬نقطة ف�أنت واثقة من نف�سك في‬ ‫حدود �إمكاناتك وتثقي فيما تعرفينه‬ ‫وتخافي مما ال تعرفينه‬ ‫* �أم ��ا ل��و جمعت ‪ 10‬ن�ق��اط �أو �أقل‬ ‫ف� ��أن ��ت ب �ح��اج��ة ل�ت���ش�ج�ي��ع دائ� ��م من‬ ‫ال�ع��ائ�ل��ة والأ�� �ص ��دق ��اء ك��ي تجتازي‬ ‫الخطوة الأولى نحو الثقة بمواهبك‬ ‫و�إمكاناتك ‪.‬‬

‫خطوات الثقة‬

‫يقدم لكِ خبراء ال�سلوكيات وتعزيز‬ ‫ال �ث �ق��ة ب��ال�ن�ف����س ب�ج��ام�ع��ة كامبردج‬ ‫بالمملكة المتحدة مجموعة ن�صائح‬ ‫ت�ساعدك على الت�ألق االجتماعي ‪:‬‬ ‫* ‏ تذكري دائما �أن ال�صوت المريح‬ ‫غير المرتفع يجعل الم�ستمع ين�صت‬ ‫�إليه‏‪,‬‏ لذلك حاولي في �أثناء الحديث‬ ‫�أن يكون �صوتك منخف�ضا ب�شرط �أال‬ ‫يتحول الى نوع من الهم�س‏ ‪.‬‏‬ ‫في حديثك ابتعدي تماما عن كل ما‬ ‫يبعث على الت�شا�ؤم‏‪,‬‏ ف�سرد عدد كبير‬ ‫م��ن الم�شاكل ال�ت��ي ت��واج�ه��ك يجعل‬ ‫ال�شخ�ص ال��ذي ي�ستمع �إليك يحاول‬ ‫االب�ت�ع��اد ع��ن المكان ال��ذي توجدين‬ ‫ف�ي��ه ب��أق���ص��ى ��س��رع��ة ل�ك��ي ال ي�صاب‬ ‫باالكتئاب‏‪.‬‏‬ ‫‏*‏ ابدئي بالحديث في المو�ضوعات‬ ‫التي تعرفين �أنها تهم �أكبر ع��دد من‬ ‫الموجودين‏‪..‬‏ وم��ن المو�ضوعات‬ ‫الم�شوقة دائ�م��ا الحديث ف��ي بع�ض‬ ‫المو�ضوعات المهمة التي تن�شرها‬ ‫الجرائد والمجالت‏‪.‬‏‬ ‫‏ ‏* اب�ع��دي بحديثك تماما ع��ن ك��ل ما‬ ‫ي�ستفز ال�م��وج��ودي��ن ف� ��إذا ق��ال احد‬ ‫الأ�شخا�ص ر�أي��ا ال يوافقك‏‪,‬‏ فتجنبي‬ ‫تماما �إظ �ه��ار ه��ذا بطريقة تقلل من‬

‫��ش��أن��ه ول�ك��ن يمكنك �أن ت ��ردي عليه‬ ‫بطريقة منطقية ب��دون الم�سا�س به‬ ‫�شخ�صيا‏‪.‬‏‬ ‫‏ ‏* كوني مرحة في �أث�ن��اء حديثك مع‬ ‫الآخرين‏‪,,‬‏ فهذا ي�ساعد على انت�شار‬ ‫البهجة بين الجميع‏‪,‬‏ وبذلك ي�ستمتع‬ ‫الكل بالجل�سة‏ ‏‪ .‬وتذكري �أن الغر�ض‬ ‫من اجتماع ع��دد من الأ�شخا�ص هو‬ ‫التمتع بجل�سة مرحة بعيدا عن التوتر‬ ‫الذي يعانون منه طوال اليوم �سواء‬ ‫في العمل �أو المنزل‏‪.‬‏‬ ‫‏*‏ �إذا ك��ن��ت ع �� �ص �ب �ي��ة وم�ضطرة‬ ‫ل �ل �ج �ل��و���س و�� �س ��ط م �ج �م��وع��ة من‬ ‫الأ�شخا�ص‏‪,‬‏ فحاولي �ضبط �أع�صابك‬ ‫قدر ا�ستطاعتك‏‪,‬‏ واعلمي �أن الأع�صاب‬ ‫الم�شدودة من الأ�شياء التي ت�سري‬ ‫عدواها ب�سرعة‏‪ .‬‏‪ .‬و�إذا كنت مت�أكدة‬ ‫م ��ن ع���دم ق ��درت ��ك ع �ل��ى ال �ت �ح �ك��م في‬ ‫�أع�صابك بطريقة ال ت�شعر الآخرين‏‪,‬‏‬ ‫فيف�ضل عدم جلو�سك معهم‏‪.‬‏‬ ‫‏*‏ �إذا جل�ست مع مجموعة فتجنبي‬ ‫ت �م��ام��ا م �ظ �ه��ر ال �ت �ع��ال��ي م �ه �م��ا ك��ان‬ ‫م�ستواك االجتماعي �أو ال�م��ادي �أو‬ ‫الوظيفي‏‪,‬‏ لأن هذا ي�شعرهم بال�ضيق‏‪,‬‏‬ ‫حتى �إذا حاولوا �إخفاء هذا ال�شعور‬ ‫عنك‏ ‏‪ .‬وبوجه عام تذكري �أن التعالي‬ ‫�صفة غير م�ستحبة‏‪,‬‏ بل بغي�ضة وال‬ ‫تزيد من قيمة ال�شخ�ص الحقيقية‏‪.‬‏‬ ‫* م��ن ال �م ��ؤ� �ش��رات ال��دال��ة ع�ل��ى �أنك‬ ‫ت�شعرين بالراحة مع �شخ�ص ما هو‬ ‫حين ت�ستمتعين بفترة �صمت معه‪،‬‬ ‫وال ت�شعرين بالحاجة �إلى التحدث كل‬ ‫الوقت‪ .‬لذلك �إذا مررت بفترة �صمت‬ ‫تبادلتما خاللها االبت�سامة ال ت�ضيعي‬ ‫ه ��ذه ال �ل �ح �ظ��ات‪ ،‬ف �ه��ذا ي�ع�ن��ي �إنكما‬ ‫ت���ش�ع��ران ب��ال��راح��ة ب��رف�ق��ة بع�ضكما‬ ‫البع�ض‪.‬‬ ‫* ال ت�ح��اول��ي �أن ت�ث�ي��ري الإعجاب‬ ‫ب�سرد ق�ص�صك البطولية‪ ،‬بل حاولي‬ ‫�أن تكون متوا�ضع ًة قدر الإمكان‪.‬‬ ‫* ال ت��درك العديدات من الن�ساء �أن‬ ‫الأ�سئلة المبا�شرة ق��د تكون قاتلة‪.‬‬ ‫مثل ما ر�أي��ك بي؟" هكذا �ستجعلين‬ ‫الطرف الأخ��ر ي�شعر ب�أنك تخنقينه‪.‬‬ ‫ل� �م ��اذا؟ الن ذل���ك ��س�ي�ج�ع�ل��ك تبدين‬ ‫�ضعيفة ال�شخ�صية في نظره‪ .‬ال يحب‬ ‫ال��رج��ال ال �م��ر�أة ال�ت��ي ت�ضع نف�سها‬ ‫مجال الأ�سئلة‪.‬‬


‫اقرأ غدًا‬

‫‪Alnas Arabic Daily Newspaper‬‬

‫عبد السالم عارف يخاطب عبد الناصر ‪ :‬أنا‬ ‫ال أريد دراسات وأوراقا ومقترحات‪ ..‬أنا أريد‬ ‫ح‪9‬‬ ‫الوحدة!‬

‫‪Email: info@alnaspaper.com‬‬ ‫‪sahefaalnas2011@gmail.com‬‬ ‫‪website: www.alnaspaper.com‬‬

‫العدد (‪ - )180‬االحد ‪ 29‬كانون الثاني ‪2012‬‬

‫‪No.(180) - Sunday 29, January, 2012‬‬ ‫يا قارئًا كتابي‬

‫الحرية‪ ..‬كلمة‬

‫تذكارات جرح قديم‬

‫دماء الشاعرة‬

‫رباح آل جعفر‬ ‫هنا وقف ياقوت احلموي ‪ ..‬ومل تكن هذه املدينة ذات �ش�أن ع�سكريّ قبل االحتالل‬ ‫�سوى �أن املخيّلة ال�شعرية ت�ستطيع �أن تر�سمها لوحة جميلة ‪ ،‬وعلى الرابية التي‬ ‫وقف عندها احلمويّ ‪ ،‬يذكر يف معجمه البلدة ويتغ ّزل يف �شواطئها وب�ساتينها‬ ‫�سقط نحو ثالثني �شهيد ًا من �أ�سرة واحدة مبا عُرف ب ( جمزرة حديثة ) ‪ ،‬لي�أخذ‬ ‫ذلك الغروب الربتقا ّ‬ ‫يل البطيء لون الدم ‪ ..‬لون زهرة اخل�شخا�ش !‪.‬‬ ‫ربمّ ا ّ‬ ‫ظن اجلي�ش الأمريكي �أن حديثة ت�ش ّكل خطر ًا على �أمنه القومي ‪ ،‬عندما �سمع‬ ‫غربي‬ ‫�أوّ ل م ّرة ب�أ�سماء حمالتها و�أزقتها ودرابينها ‪ ،‬التي توحي وك�أنها ( مع�سكر ّ‬ ‫للقتال ) كمحلة ( القعلة ) ‪ ،‬و ( ال�سراي ) ‪ ،‬و ( الق�سطل ) ‪ ،‬و ( احلي الع�سكري )‬ ‫‪ ،‬و ( ال�شهداء ) ‪ ،‬و ( ذيل الأبراج ) ‪ ،‬و ( الرحى ) ‪ ..‬لذلك كان يكرهها املحت ّل ح ّد‬ ‫�أنه �أوغل يف اجلرمية !‪.‬‬ ‫لي�س هناك �أب�شع من جرمية اغتيال �أ�سرة بكاملها �إال �أن ت�صدر حمكمة �أمريكية‬ ‫م���ؤخ��ر ًا حكم ًا بحب�س اجلنديّ القاتل ثالثة �أ�شهر ‪ ،‬كما لو �أن��ه ارتكب خمالفة‬ ‫مرورية يف �شارع بوا�شنطن ‪ ،‬ومل يقطف ر�ؤو���س ثالثني عراق ّي ًا ماتوا دون �أن‬ ‫ي�س�ألوه حلظتها ‪ :‬ملاذا �أنت تقتلنا �أيّها املجرم ؟!‪ ..‬وماذا يعني �أن ينق�ص العراقيني‬ ‫من تعدادهم ثالثون �شخ�ص ًا يف حفلة �إعدام مفتوح‬ ‫؟!‪.‬‬ ‫لي�س هناك ما يدعو للعجب ‪ ،‬فلم نكن ننتظر من‬ ‫دولة ت�أ�س�ست على �إبادة �شعب بكامله �أكرث من ذلك‬ ‫‪ ،‬بل لعلنا نلتم�س للجالد الأع��ذار عندما نتذكر �أن‬ ‫خ�ص�صت ‪،‬‬ ‫وزارة الدفاع الأمريكية ( البنتاغون ) ّ‬ ‫يف تلك الأيّام الغابرة ‪� ،‬ألفني وخم�سمائة دوالر لكل‬ ‫عراقي ي�سقط �سهو ًا بنريان �أ�سلحتها ‪ ،‬هو‬ ‫ر�أ���س‬ ‫ّ‬ ‫�أرخ�ص ثمن يف تاريخ القتل !‪.‬‬ ‫بيت لل�شهادة ‪� ..‬أو �أن بيوت العراقيني كلها منذورة‬ ‫للموت ‪ ،‬ول��ودة بال�شهداء ‪ ،‬مزدحمة بهم ‪� ،‬شاهدة على وج��دان العامل كله ‪ ..‬مذ‬ ‫العراقي �أن ميوت ك ّل يوم لكي يت�أكد العامل �أننا قادرون على �إجناب‬ ‫حكموا على‬ ‫ّ‬ ‫�شهداء جدد يولدون وميوتون ‪� ،‬أو ميوتون فيولدون ‪� ..‬سيّان لديهم ا�ستخراج‬ ‫بيان والدة �أو �شهادة وفاة !‪.‬‬ ‫عراقي ‪ ..‬وال يحتاج من وثيقة لكي ميوت‬ ‫العراقي من �أجل �شيء �إال لأنه‬ ‫ال ميوت‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫عراقي الأبوين بالوالدة ‪ ،‬فهو حمكوم‬ ‫�سوى بطاقة الأحوال املدنية التي تثبت �أنه‬ ‫ّ‬ ‫بنظرية الدم منذ والدته ‪� ..‬أ َو مل ي�ست�شهد اجلواهري بهذا ( الدم ) يف ديوان �شعره‬ ‫�أكرث من �ألفي مرة ‪ ..‬ويندر �أن تغادر ق�صيدة دون �أن تقف على مو�ضع دم وث�أر‬ ‫وانتقام ‪ ..‬وهو القائل ‪� ( :‬سيعالج الباغي بن�ضح من دم ‪ ...‬حتى ُت�س ّكن �شهوة‬ ‫وعرام ُ ) ‪ ،‬ث ّم ليجد هذا الدم من ي�ستثمره على �شكل �إعالنات يف �سوق عكاظ ؟!‪.‬‬ ‫وبينما كانت الدميقراطية الأمريكية حت�صد �أرواحنا يف مذبحة ال مثل ل�ساديّتها‬ ‫وهجانتها �إال يف حديثة و�أخواتها ال�صابرات من مدن العراق ‪ ..‬خرج علينا يومها‬ ‫�سفري العراق يف الأمم املتحدة ي�شكر �أمريكا على تك�سري عظامنا وهر�س حلمنا‬ ‫الو�سطي‬ ‫‪ ،‬مبقدار ما �شكر طائرات الأبات�شي و(‪ )16 .F‬التي ق�صفت امل�ستوى‬ ‫ّ‬ ‫لأعمارنا ‪ ..‬ومل ي�س�أل �سعادة ال�سفري نف�سـ ـ ــه والعامل املجتمع من حوله يف تلك‬ ‫القاعة امل�ستديرة ‪ :‬كيف ا�ست�شهد ه�ؤالء الثالثون يف فجر يوم م�ش�ؤوم ؟‪ ..‬ومن‬ ‫هو القاتل ‪ ..‬ومن هو ال�ضحية ؟!‪.‬‬ ‫لك� ّأن ال�ضحيّة تقوم بتقدمي االعتذار �إىل قاتلها ‪ ،‬ويُدعى فيه املواطن �إىل امل�شاركة‬ ‫يف مرا�سيم ت�شييع جنازته ق�سر ّي ًا ‪ ..‬فعندما يكون القتل قانوني ًا ف�إن �شرعية القتل‬ ‫�أ�سو�أ من القتل نف�سه !‪.‬‬ ‫وم ّرة �أخرى ‪ ،‬وبعد �أن طوينا تلك ال�سنوات الياب�سات من ذلك اجلرح القدمي ‪،‬‬ ‫الر�سمي ال�صامت مبا ي�شبه اخلل�سة على‬ ‫ن�شعر بخلل بنيويّ يف �أخالق املوقف‬ ‫ّ‬ ‫العراقي ‪ ..‬وعزا�ؤنا �أن هذا الدم هو الذي �سيجعل العامل‬ ‫أمريكي يهني الدم‬ ‫ّ‬ ‫قرار � ّ‬ ‫�أكرث �إن�سانية ‪ ،‬لي�أتي يوم يمُ يّز بني ال�ضحيّة والقاتل وال�شهيد !‪.‬‬

‫‪aljafarrabah@yahoo.com‬‬

‫وارد بدر السالم‬

‫كاميرون دياز تتألق في عرض لدار أزياء شانيل بباريس‬

‫مشاركة فرق مسرحية عربية بمهرجان الربيع في الديوانية‬ ‫�أك���دت م��دي��رة ال��ع�لاق��ات والأع��ل�ام يف دائ���رة ال�سينما‬ ‫وامل�سرح زينب الق�صاب �أن حمافظة الديوانية �ستحت�ضن‬ ‫مهرجان " ربيع امل�سرح العراقي "‪ ،‬وذلك يف �شهر �آذار‬ ‫املقبل من هذا العام وي�ستمر ملدة خم�سة �أيام بالتعاون‬ ‫مع دائرة ال�سينما وامل�سرح ونقابة الفنانني يف املحافظة‬

‫(ورد الحب) من فاضل عواد بمناسبة عيد الحب‬ ‫ي�ستع����د الفن����ان فا�ض����ل ع����ود لطرح‬ ‫�أغنيت����ه اجلدي����دة مبنا�سب����ة عي����د‬ ‫احل����ب ‪ ،‬م�ش��ي�را اىل ان غيابه خالل‬ ‫الفرتة املا�ضي����ة كان ب�سبب ابتعاده‬ ‫عن االعالم وق����ال عواد " للبغدادية‬ ‫ني����وز" ‪ :‬ا�ستع����د لط����رح اغني����ة‬ ‫جدي����دة مبنا�سبة عي����د احلب حتمل‬ ‫عن����وان ( ورد احل����ب) ‪ ،‬وه����ي م����ن‬ ‫كلمت����ه واحل����ان جناح عب����د الغفور‬ ‫‪.‬وا�ض����اف ان غيابي ع����ن اجلمهور‬ ‫خ��ل�ال الف��ت�رة املا�ضي����ة ب�سب����ب‬ ‫ابتع����ادي ع����ن االع��ل�ام ‪ ،‬كا�شفا عن‬ ‫ا�ص����دار الطبع����ة الثانية م����ن كتابه‬ ‫(املوقف يف علم العرو�ض والقافية‬ ‫)‪.‬وول����د ع����واد يف بغ����داد ‪ -‬مدين����ة‬ ‫احلرية ع����ام ‪ ،1942‬وا�سمه الكامل‬ ‫(فا�ضل عواد �أحمد اجلنابي) ميتلك‬ ‫�صوتا جمي��ل�ا ودافئا ويجيد الغناء‬ ‫بالل����ون البغ����دادي والريف����ي‪ ،‬وهو‬ ‫حا�ص����ل عل����ى �شه����ادة (الدكت����وراه‬ ‫يف الأدب العرب����ي) م����ن اجلامع����ة‬ ‫امل�ستن�صرية‪ ،‬لذلك كان قد �أجاد نظم‬

‫ال�شع����ر الف�صيح �إىل جان����ب ال�شعر‬ ‫ال�شعبي‪ ،‬حلن الكث��ي�ر من الأغاين‪،‬‬ ‫وم����ن اهتمامات����ه الأخ����رى ال�ضرب‬ ‫عل����ى االيقاع����ات والأداء ال�ص����ويف‬ ‫�إ�ضاف����ة �إىل العزف عل����ى �آلة العود‪.‬‬ ‫ويعد عواد من �أهم مطربي االغنية‬

‫ال�سبعيني����ة ب�سب����ب متي����ز �صوت����ه‬ ‫ب�شج����ن اخ����اذ وعذوب����ة التخطئه����ا‬ ‫االذن ابد ًا‪ ..‬فا�ض����ل لعبت امل�صادفة‬ ‫واحل����ظ دور ًا يف �شهرت����ه نهاي����ة‬ ‫ال�ستينيات من خالل اغنية (الخرب)‬ ‫ذائع����ة ال�صيت‪ ..‬هذه االغنية حلنها‬ ‫الفن����ان الراح����ل (ح�س��ي�ن ال�سعدي)‬ ‫بنف�سه لك����ن االذاع����ة رف�ضتها ف�أراد‬ ‫توري����ط فا�ض����ل به����ا الن����ه اليعل����م‬ ‫مب�س�أل����ة رف�ضه����ا لذا ح��ي�ن تقدم بها‬ ‫رف�ض����ت �أي�ض ًا! لك����ن امللحن الراحل‬ ‫يا�سني الراوي الذي كان يقدم ويعد‬ ‫برناجم ًا للهواة اخذ بيد فا�ضل عواد‬ ‫واغنيته الخرب فقدمها وح�صل على‬ ‫موافق����ة لبثها باعتب����ار ان برناجمه‬ ‫لله����واة ولي�����س للمحرتف��ي�ن وحني‬ ‫بث����ت االغني����ة انطلق����ت يف �سم����اء‬ ‫ال�شهرة واملجد وجعلت فا�ضل عواد‬ ‫من �أ�شهر مطرب����ي العراق و�صارت‬ ‫االغني����ة يف االعرا�����س واملنا�سبات‬ ‫وقدمته����ا �إحدى االذاع����ات �أكرث من‬ ‫ع�شرين مرة متتالية‪..‬‬

‫‪ .‬وقالت الق�صاب " للبغدادية نيوز" ‪� :‬أن هذا املهرجان‬ ‫�ست�شرتك فيه فرقتان عربيتان م�سرحيتان الأوىل من‬ ‫�سوريا والثانية من تون�س‪ ،‬و�ستقام العرو�ض يف قاعة‬ ‫البيت الثقايف وقاعة الن�شاط املدر�سي و�سيكون موعد‬ ‫العرو�ض م�سائية حيث ي�شهد اليوم الأول لالفتتاح‬

‫حكاية الناس‬

‫رؤوس إلى الخلف !‬ ‫عند عودة مبعوث الغابة من‬ ‫مهمته ‪� ،‬أ�سرع �إىل مقابلة‬ ‫�سيدّه حماو ًال تو�ضيح �صور‬ ‫الف�ساد والتخلف التي و�صلتها‬ ‫الغابة التي قام بزيارتها ‪،‬‬ ‫�أخذته احلما�سة �أكرث ‪ ،‬وهو‬ ‫ي�ستعر�ض حاالت الب�ؤ�س‬ ‫وال�شقاء ‪ ،‬غري � ّأن امللك �أ�شار‬ ‫عليه بالتوقف ‪ ،‬قائال ً ‪:‬‬ ‫ـ حتدث باملفيد ‪ ،‬فه�ؤالء قوم‬ ‫خرجوا من بطون �أمهاتهم‬ ‫‪ ،‬ور�ؤو�سهم م�شدودة �إىل‬ ‫اخللف !!!‪.‬‬

‫عر�ضا للفرقة الوطنية للفنون ال�شعبية ‪.‬من جانبه قال‬ ‫حليم هاتف نقيب الفنانني يف الديوانية �أن الهدف‬ ‫م��ن امل��ه��رج��ان ال���ذي يعد الأول م��ن ن��وع��ه يف العراق‬ ‫ه��و "اللحمة العراقية" لأن���ه �سي�شهد م�شاركة �أغلب‬ ‫املحافظات العراقية‪.‬‬

‫جديد الروائية هدية حسين‬ ‫عن امل�ؤ�س�سة العربية للدرا�سات والن�شر‬ ‫يف بريوت �صدرت للكاتبة العراقية هدية‬ ‫ح�سني رواية جديدة بعنوان ( �أن تخاف)‬ ‫وتقع ب ‪� 222‬صفحة من القطع املتو�سط‬ ‫وهي الرواية ال�سابعة لها‪� ..‬صمم الغالف‬ ‫ال�شاعر زهري �أبو �شايب‪.‬‬ ‫من �أجواء الرواية‪:‬‬ ‫ك��ل��م��ا حت���دث���ت رق���ي���ة خ����امن ع���ن جدها‬ ‫الأك�بر ي�صغي كمال احل�سيني باهتمام‬ ‫ويهز ر�أ���س��ه �إعجاب ًا بتلك‬ ‫ال�شخ�صية ال��ت��ي مل يكن‬ ‫ل��ه��ا وج����ود يف التاريخ‬ ‫امل��ك��ت��وب‪ ،‬وعندما ي�أتي‬ ‫ال��دور على �أبيها تن�سب‬ ‫له الكثري من البطوالت‬ ‫فتدعي �أنه ذات في�ضان‬ ‫م���ن ت��ل��ك الفي�ضانات‬ ‫التي كانت تغرق بغداد‬ ‫وامل���دن الأخ����رى �أنقذ‬ ‫ثالثني رج ً‬ ‫�لا وام���ر�أة‬ ‫وط ً‬ ‫���ف�ل�ا لأن�����ه �سباح‬ ‫ماهر‪ ،‬لكن القدر �أراد‬

‫له نهاية مفجعة حني زلت قدمه وهو ينقذ‬ ‫�آخر غريق‪ ،‬و�أخذته اىل الأعماق موجة‬ ‫عاتية‪ ،‬وحينما طفت جثته �شيعته بغداد‬ ‫يف جنازة مهيبة ظل النا�س يتحدثون‬ ‫ع��ن��ه��ا ل�����س��ن��وات‪ ..‬ورغ����م �أن��ه��ا �أخ�ب�رت‬ ‫زوجها ذات مرة ب�أن �أباها مات مبر�ض‬ ‫الطاعون ف�إنه مل يذ ّكرها بهذه احلكاية‪،‬‬ ‫ومب���رور ال�سنني �سئم كمال احل�سيني‬ ‫كالم رقية خامن عن جدها الأكرب و�أبيها‪،‬‬ ‫لكنه داوم على هز ر�أ�سه مفتع ًال‬ ‫الإع�����ج�����اب خ����وف���� ًا من‬ ‫زع��ل��ه��ا ال�����ذي ي�ستمر‬ ‫لفرتة طويلة وال ينتهي‬ ‫�إال بعد �أن يقدّم لها هدية‬ ‫ال�صلح وه��ي ع��ب��ارة عن‬ ‫م�شغوالت ذهبية �أو قطعة‬ ‫من احلرير اخلال�ص‪.‬‬ ‫ال����رواي����ة ت��ل��ق��ي ال�ضوء‬ ‫على ال��ف�ترة امل��ت��وت��رة يف‬ ‫الت�سعينيات ومت�ضي اىل‬ ‫ف��ت�رات ���س��اب��ق��ة م��ن تاريخ‬ ‫العراق‪.‬‬

‫�صديقي ال�شاعر �سامي نيال‪:‬‬ ‫ل�ستُ �شاعر ًا كما تعرف ول�ست من مدّعيه ‪ ،‬غري �أين متم�سك بال�شعر قراءة‬ ‫وجما ًال ومتابعة بجدية تكاد تكون مطلقة‪.‬‬ ‫ذائقتي ال�سردية كونها ال�شعر‪.‬‬ ‫حياتي الب�سيطة ا�ستباحها ال�شعر ب�شكل مبكر‪ ،‬لكني مل �أكن �شاعر ًا وال �أريد‬ ‫ذلك ‪ ..‬فال�شعر يقلقني كثري َا �أكرث مما تقلقني الرواية والق�صة‪..‬‬ ‫كنت وما �أزال �أرى اجلمال من عيني ال�شعر ‪ ،‬من قامته الفارعة ‪ ،‬من �صوره‬ ‫الت�شكيلية ‪ ،‬من �شفتيه الرقيقتني ‪ ،‬من �أمطاره الليلية ‪ ،‬من طائر احلب الذي‬ ‫ينقر �صدر ام���ر�أة غافية ك��ي يزيد م��ن كمية احل��ب يف قلبها ‪..‬وم���ن ام��ر�أة‬ ‫تنا�سخت اىل ق�صيدة ذات يوم وتبخرت مع ال�سحاب ذات يوم فماتت ‪ ،‬لكن‬ ‫ّ‬ ‫حلماتهن‬ ‫ال�شعر مل ميت ‪ ،‬وظلت الق�صيدة تنمو يف �صدور �أخريات وتكتنز من‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫أ�ساورهن ‪،‬‬ ‫فتعلمهن الع�شق الربي النافر مع الكلمات املطرزة على �‬ ‫الوردية ‪،‬‬ ‫ّ‬ ‫ومع ال�سطور التي تت�شكل �أكاليل على ر� ّ‬ ‫عليهن جماال �آخر‬ ‫ؤو�سهن ‪ ،‬لت�ضفي‬ ‫افتقدنه يف عباب احلياة املتموج‪.‬‬ ‫�أعرف ماذا تريد وماذا يختلج يف �صدرك وكيف‬ ‫ت�ش ّكل يف ذات���ك ب��رع��م الق�صيدة وه��ي تنبثق‬ ‫بني �أ�صابعك ؛ وكيف تنظر اىل الآخرين وهم‬ ‫"يرجتلون" الق�صيدة يف حلظة ما ‪ ،‬ال ندري‬ ‫�إن كانت حلظة نح�س ماركيزية �أم حلظة فرح‬ ‫نزارية قبانية ‪ ،‬لكن يف احلالني �إنتاج الق�صيدة‬ ‫ال يتوقف هنا ‪ ،‬ولقد �أ�سميتها بـ امل�سجات يف‬ ‫مقايل �شاعرات الفي�سبوك و�شبهتها بـ الرتجمة‬ ‫ال��ف��وري��ة ل�ل�أع�����ص��اب وال��ع��واط��ف ‪ ،‬ورمب���ا هي‬ ‫ر�سائل حب �ضلت طريقها اىل هنا ‪.‬‬ ‫من فهمني له ح�سنة واحدة فقط ومن مل يفهمني فله �ألف ح�سنة مني حالال‬ ‫زال ًال ‪..‬والأمر كما تعرف ال يقت�صر على ال�شاعرات ح�سب ‪� ،‬إمنا على ال�شعراء‬ ‫بني قو�سني هم معنيون �أي�ضا بهذه املالحظات ‪ ،‬فلم يكن ال�شعر يف حاالت‬ ‫كثرية ‪� ..‬أكذبه �أعذبه ! لكن يف حاالت "ن�سائية" حمدودة كان بالفعل عذب ًا ‪،‬‬ ‫رقراق ًا‪ ،‬ت�سيل منه دماء ال�شاعرة ‪ ،‬وهذا ما وقفت عليه يف مناذج قليلة كتبت‬ ‫ل�صويحباته اعجابي ب�شكل وا�ضح و�صريح ‪ ،‬بل مرات قليالت كنت �أنده�ش‬ ‫ل�سحر بع�ض ال�صور ال�شعرية التي ت�ضج وت�صطخب قوة وجما ًال �صارخا ال‬ ‫مفر من الإعجاب به وتقديره وتقدير �أ�صابع كاتبته‪.‬‬ ‫يحتاج الأمر اىل جدية و�صراحة ‪ ..‬وبع�ض الأحيان ما �أ�سميه ( وقاحة نقدية‬ ‫) ‪ ،‬فالن�شر ال�سهل وال�سريع غري املراقب نقديا ولغوي ًا يُنتج جمزرة �شعرية‬ ‫ت�سيل دما�ؤها على �صفحات الفي�سبوك كما ر�أينا جميع ًا ‪ ،‬وقد �أ�شرت اليه‬ ‫بو�ضوح يف مقايل‪.‬‬ ‫بالت�أكيد نحن ل�سنا �أو�صياء على �أحد ‪،‬‬ ‫ول�سنا �أف�ضل من غرينا ‪،‬‬ ‫لكن رمبا اخال�صنا لل�شعر والثقافة ب�شكل عام يجعلنا نقرتف حماقة النقد‬ ‫والتوجيه واملالحظة ‪ ،‬التي يراها البع�ض غري حمبذة يف هذا املكان ‪ ،‬بو�صفه‬ ‫مكان ًا عام ًا ‪ ،‬فالبع�ض كما تعرف يبحث عن الغرف ال�سرية ‪ ،‬وهذه خ�صو�صية‬ ‫ال نتدخل بها ‪ ،‬والبع�ض الآخر يرى يف الأمر تزجية م�ساء بارد ‪ ،‬وهذا عائد‬ ‫له ‪ ،‬ووو هكذا ت�سري الأ�شياء على هذا املنوال ‪ ،‬يف عالقات عامة ‪ ،‬يختارها‬ ‫�أ�صحابها وفقا حلاجاتهم النف�سية واالجتماعية ورمبا ‪ ..‬البيولوجية ‪..‬‬ ‫�شعر الفي�سبوك ظاهرة جديدة تريد �أن تتقدم امل�شهد ال�شعري ‪،‬‬ ‫و�شاعرات الفي�سبوك خمريتها وخمرتها ‪..‬‬ ‫ننتظر ‪.‬‬

‫‪waridbader@gmail.com‬‬

‫ماجد أبو زهرة‪ :‬من الضروري وجود‬ ‫قانون لحماية الفنان‬

‫دع����ا ال��ف��ن��ان م���اج���د �أب�����و زه�����رة �إىل‬ ‫�ضرورة وج��ود قانون حلماية الفنان‬ ‫م��ن �أج���ل تفعيل دور نقابة الفنانني‬ ‫وذل����ك ب��ت��وف�ير احل��م��اي��ة ال��ك��اف��ي��ة من‬ ‫اجلهات املعنية بذلك‪.‬وقال �أبو زهرة‬ ‫يف ت�صريح للوكالة االخبارية يجب �إن‬ ‫يفعل دور نقابة الفنانني ويكون ذلك‬ ‫من خالل وجود قانون حماية الفنانني‬ ‫حتى ت�ستطيع النقابة ممار�سة دورها‬ ‫م�ستقب ًال كـ ت�صنيف الفنانني من حيث‬ ‫امل�ستوى والأج���ور �أي�ض ًا‪.‬و�أ�ضاف‪:‬‬

‫�أن من الواجبات التي يجب �أناطتها‬ ‫بالنقابة هي م�س�ألة ق��راءة الن�صو�ص‬ ‫و�أجازتها ملعرفة م��دى �صالحية هذه‬ ‫الن�صو�ص للعر�ض‪.‬ويف �ش�أن �آخر‪،‬‬ ‫ن�صح �أب��و زه���رة‪ ،‬الفنانني باالبتعاد‬ ‫ع��ن ت��ق��دمي ال�����ش��ك��اوى وال��ت��ذم��ر �أم���ام‬ ‫الف�ضائيات كونها و�سائل عاملية نوع ًا‬ ‫ما وه��ذا يعد انتقا�صا لكرامة الفنان‬ ‫وامل��واط��ن ال��ع��راق��ي ب�شكل ع��ام �أم��ام‬ ‫الدول الأخرى‪.‬‬ ‫يذكر �أن الفنان ماجد �أبو زهرة ولد يف‬ ‫بغداد ع��ام ‪ 1961‬ون�ش�أ يف حمالتها‬ ‫(رحمانية الكرخ ـ اجلعيفر ) ‪،‬و�أ�سمه‬ ‫احلقيقي (ماجد عبد احل�سن مرهون‬ ‫ال�لام��ي)ب��د�أ م�سريته الفنية مطرب ًا‬ ‫جل��م��ال �صوته م��ع ع��دد م��ن املطربني‬ ‫امل��ع��روف�ين �أم���ث���ال ع��ب��د ف��ل��ك وح���امت‬ ‫ال��ع��راق��ي وغ�يره��م ث��م �أجت���ه للتمثيل‬ ‫من بوابة امل�سرح و(ع��رب ف��وق عرب‬ ‫حتت) هي االنطالقة الأوىل له‪.‬‬

‫رضيع فلسطيني يقتل ثعبانًا بأسنانه!‬ ‫الإجنازات املتحققة تت�أطر يف ر�ؤية‬ ‫التتقاطع مع التفاهمات النابعة عن‬ ‫التوافقات املنطلقة من اخل�صومات‬ ‫واالختالفات بني ماهو كائن وما يجب‬ ‫ان يكون!‬ ‫من هنا فان الواجب على كل من يعتقد‬ ‫ان عليه ان ينه�ض مبهمته كما يجب‬ ‫ولي�س كما ينبغي ان يحوقل ويب�سمل‬ ‫من اجل ان التفوته �شاردة وال واردة‬ ‫مما كان الآخرون ينتظرون منه ان‬ ‫يفعلها قبل ان يبادر غريه لفعلها!‬ ‫من فهم الق�صد من هذا ال�سف�سطة له‬ ‫مقعد يف الربملان الذي �سيت�شكل عام‬ ‫‪.!2022‬‬

‫انتهت مواجهة ب�ين ثعبان ور���ض��ي��ع يف مدينة‬ ‫�إ�سرائيلية‪ ،‬بنتيجة مل يكن �أح��د يتوقعها؛ فقد‬ ‫متكن ال�صغري من قتل الثعبان ِّ‬ ‫بع�ضه يف ر�أ�سه‪.‬فقد‬ ‫ذكرت �صحيفة "يديعوت �أحرونوت"‪ ،‬يف موقعها‬ ‫الإلكرتوين‪ ،‬اجلمعة‪� ،‬أن الطفل عماد جدير (عام‬ ‫واحد)من �إحدى قرى �شمال �إ�سرائيل؛ وجد ثعبا ًنا‬ ‫طوله ‪� 35‬سنتيم ً‬ ‫رتا داخل حجرته‪ .‬وعندما دخلت‬

‫عليه �أمه وجدته يع�ضه ب�أ�سنانه اللبنية‪.‬ومن �شدة‬ ‫الرعب‪� ،‬أطلقت الأم �صرخات مدوية �سمعها جار‬ ‫لها‪ ،‬فهرع �إىل املنزل لينتزع باقي ج�سم الثعبان‬ ‫م��ن قب�ضة الطفل‪.‬ونقلت ال�صحيفة ع��ن �صائد‬ ‫الأف��اع��ي �إيلي كوهني قوله‪�" :‬أظن �أن ال�صغري‬ ‫ت�صرف بغريزة الأطفال عندما و�ضع الثعبان يف‬ ‫فمه‪.‬‬

‫صراخ العبات التنس مبالغ فيه !‬ ‫مل يعد الكفاح من �أجل اللقب مهم ًا يف‬ ‫�أ���س�ترال��ي��ا‪ ،‬كما مل يعد التيقن م��ن �أن‬ ‫العبة جديدة �ستت�صدر ت�صنيف رابطة‬ ‫العبات التن�س املحرتفات مهم ًا‪ ،‬لكن‬ ‫اجل���دل الآن يتعلق ب���أم��ر �آخ���ر‪ ،‬وهو‬ ‫ت�أوهات بع�ض النجمات خالل اللعب‪.‬‬ ‫يرى عدد من متتبعي بطوالت التن�س‬ ‫ال��ع��امل��ي��ة �أن ���ص��راخ ال�لاع��ب��ات �أثناء‬ ‫ت�سديدهن للكرة قد و�صل �إىل حد كبري‬ ‫من املبالغة‪ ،‬ما دعا �إىل التفكري يف و�ضع‬ ‫قواعد تهذيبية لالعبات كي يحتوين‬ ‫ت�أوهاتهن‪ .‬وقال بريندان فيفوال‪ ،‬جنم‬ ‫لعبة ك��رة ال��ق��دم الأ���س�ترال��ي��ة‪ ،‬مازح ًا‬

‫على ح�سابه يف تويرت‪�" :‬أغلق‬ ‫�صوت التلفاز و(رغ���م ذل��ك) ال‬ ‫�أزال �أ�ستمع �إىل �صراخ‬ ‫وزاد‬ ‫�شارابوفا"‪.‬‬ ‫ع��ل��ي��ه ج��ل�ين ميت�شل‪،‬‬ ‫امل�����ذي�����ع امل���خ�������ض���رم‬ ‫يف ن���ق���ل الأح���������داث‬ ‫الريا�ضية بالتليفزيون‬ ‫الأ���س�ترايل‪" ،‬لن ترغب‬ ‫يف امل��ب��ي��ت يف الغرفة‬ ‫امل����ج����اورة ل�شارابوفا‬ ‫يف ليلة زفافها‪ .‬ال�صراخ‬ ‫�سي�صيبك باجلنون"‪.‬‬

‫كاريكاتير‬

‫سلمان عبد‬


Turn static files into dynamic content formats.

Create a flipbook
Issuu converts static files into: digital portfolios, online yearbooks, online catalogs, digital photo albums and more. Sign up and create your flipbook.