alnaspaper no.190

Page 1

‫اقرأ غدًا‬

‫‪Alnas Arabic Daily Newspaper‬‬

‫عبد السالم أطال البقاء في القرنة حتى‬ ‫حل الظالم ‪ ..‬وك��ان القدر بانتظاره‬ ‫ح‪19‬‬

‫‪Email: info@alnaspaper.com‬‬ ‫‪sahefaalnas2011@gmail.com‬‬ ‫‪website: www.alnaspaper.com‬‬

‫العدد (‪ - )190‬االثنين ‪ 13‬شباط ‪2012‬‬

‫‪No.(190) - Monday 13, February, 2012‬‬ ‫يا قارئًا كتابي‬

‫الحرية‪ ..‬كلمة‬

‫َ‬ ‫المؤتمر المنتظر‬

‫نوادر الشعراء‬

‫وارد بدر السالم‬

‫رباح آل جعفر‬ ‫ما معنى ( دحبور ) يف اللغة العربية ؟!‪..‬‬ ‫�س�ألت يوم ًا �أ�ستاذ النحو الدكتور عبد الأم�ير ال��ورد هذا ال�س�ؤال ‪ ،‬فلم‬ ‫ي�شفعني بجواب ‪ ..‬فقد وقع خالف بني ال�شاعر خليل اخلوري وال�شاعر‬ ‫�أحمد دحبور ‪ ،‬و�أراد بع�ض الأ�صدقاء من اخل��وري �أن يهجو دحبور ‪،‬‬ ‫تع�سر عليه هبوط ال�شعر‬ ‫فخرج يجوب �شوارع بغداد �شارع ًا �شارع ًا وقد ّ‬ ‫‪ ،‬ومل ي�سعفه وحيه �إال ببيت واحد من الهجاء ‪ ،‬عاد به من جولة طويلة ‪،‬‬ ‫ليخاطب دحبور ‪ ،‬قائ ًال ‪ ( :‬لو كنتً من مازن ك ّنا هجوناكا ‪ ..‬لكنّ دحبور‬ ‫�أغنانا و�أغناكا ) !‪.‬‬ ‫ومن �أظرف ال�شعراء الذين عرفتهم ي�صنعون املقالب ‪ ،‬وي�ؤ ّلفون النكات ‪،‬‬ ‫أمامي‬ ‫هو ال�شاعر منذر اجلبوري ‪ ،‬فعندما كان لوزارة الإعالم بابان ‪ :‬باب � ّ‬ ‫خلفي للموظفني واملراجعني ‪،‬‬ ‫لدخول الوزير واملديرين العامني ‪ ،‬وباب‬ ‫ّ‬ ‫كتب اجلبوري ق�صيدة ي�سخر يف �أبياتها من هذه املفارقة الغريبة ‪ ،‬يقول‬ ‫يف �شطرها ‪ ( :‬لكم الأمام وللم�ساكني الورا ) !‪.‬‬ ‫ولكن ‪ ،‬كيف خرج علينا الدكتور �صفاء خلو�صي بقف�شة من القف�شات ‪،‬‬ ‫تقول ‪� :‬أن ال�شاعر االنكليزي ال�شهري �شك�سبري‬ ‫‪ ،‬ال��ذي ك��ان يعمل �سائ�س خيول ومل يكن يف‬ ‫بيته كتاب واح��د ‪ ،‬يعود يف �أ�صله �إىل قرية‬ ‫الزبري يف جنوب العراق ‪ ،‬بل �أنه هو ( �شيخ‬ ‫زبري ) بلحمه و�شحمه ‪ ..‬وعظمه �أي�ض ًا ؟!‪.‬‬ ‫قال ‪� :‬إن ا�سمه مركب تركيب ًا مزج ّي ًا من �شيك (‬ ‫�شيخ ) وا�سبري ( الزبري ) ‪� ،‬أو برتجمة �أخرى‬ ‫ف�إن ( �شيك ) يقابلها يف معجم الألفاظ العربية‬ ‫( هز ) ‪� ،‬أمّا ( ا�سبري ) فمعناها ( الرمح ) ‪� ..‬إنها‬ ‫نكتة ويكفي !‪.‬‬ ‫وحكى يل ال�شاعر عبد الرزاق عبد الواحد وابت�سامة متلأ وجهه ‪ ،‬موقف ًا‬ ‫جاد له بق�صيدة بلغت نحو خم�سني بيت ًا يف مو�ضوع م�ضحك ‪ ..‬فعندما‬ ‫كان ّ‬ ‫يتم�شى مع ال�شاعر ر�شيد يا�سني يف م�سرية ليليّة �شبه يوميّة وقعت‬ ‫العيون على بائع يحمل طبق ًا من الزالبية فوق ر�أ�سه ‪ ،‬وقد بلغ بهما اجلوع‬ ‫ح ّد وجع البطون ‪ ،‬وال ميلكان من املال فل�س ًا واحد ًا ‪� ،‬أيّام كان راتب الوزير‬ ‫بالفل�س ال بالدوالر ‪ ،‬فجاءت هذه الق�صيدة ال�ساخرة امل�شرتكة ‪ ،‬مبطلع ‪( :‬‬ ‫�أيّتها الزالبية ‪ ...‬لو تعلمني ما بيه ) !‪.‬‬ ‫ومن �أغرب ال�شعراء و�أندرهم �شاعر ال�صعاليك عبد الأمري احل�صريي ‪ ،‬فقد‬ ‫كان يجد �سعادته يف ب�ؤ�سه ‪ ،‬ولذته يف تعا�سته ‪ ..‬وكان زاهد ًا يف ّ‬ ‫كل �شيء‬ ‫‪� ،‬إال و�شالة من خمر يف قعر زجاجة يلقي بها عليه �أحيان ًا من فندق بامليدان‬ ‫مهدي الفائق �صاحب جريدة العدل ‪ ،‬واحل�صري يناديه من �أ�سفل الفندق‬ ‫‪ :‬هات يا �سيدي هات ‪ ..‬ما �أجملك !‪ ..‬ليطوف بها �أزقة امليدان ‪ ،‬من�شد ًا (‬ ‫في�ضي دنان اخلمر ‪ ..‬في�ضي ) ‪ ،‬ويظل �أيّام ًا بال طعام ‪ ،‬وال �شراب ‪ ،‬وال‬ ‫نوم !‪.‬‬ ‫ويف مكتبة الأديب عبد العزيز القديفي وهو من �أ�شهر باعة الكتب يف �سوق‬ ‫ال�سراي و�أ�سو�أهم حظ ًا على الإطالق ‪ ،‬كنا نلتقي ب�شاعر رقيق من � ّ‬ ‫أ�شف‬ ‫ال�شعراء ع�شق ًا و�أ�صدقهم عاطفة ‪ ،‬يف ّ‬ ‫كل مرة نقابله ‪ ،‬ك ّنا نراه يتحدّث‬ ‫�إىل نف�سه ‪ ،‬وعندما ن�س�أله عن �أخباره مع حبيبته التي ال وجود لها �إال يف‬ ‫خياله ‪ ،‬كان يبادرنا ببيت من ال�شعر البن زيدون ‪ ،‬يقول ‪� ( :‬أتلفتني كلف ًا‬ ‫�أبليتني �أ�سف ًا ‪ّ ...‬‬ ‫قطعتني �شغف ًا �أورثتني علال ) ‪ ..‬ثم م ّرت الأيام وتباعدت‬ ‫ال�سنني ‪ ،‬افتقدت ذلك ال�شاعر العا�شق حلبيبة ال يراها �إال طيف ًا يف خياله ‪،‬‬ ‫لكنه يحبّها ويبكيها ‪ ..‬وقيل يل ‪� :‬أنه فقد عقله ‪� ،‬أو �أ�صبح ن�صف جمنون‬ ‫‪ ..‬ثم مات ‪� ،‬أو انتحر !‪.‬‬

‫‪aljafarrabah@yahoo.com‬‬

‫النجمة الهندية ايشواريا راي تحضر حفل زفاف الممثل ريتيش ديشموك وزميلته جينيليا دسوزا في اول اطاللة رسمية لها بعد االنجاب‬

‫السينمائيون يطالبون بإعادة إحياء السينما المحلية‬

‫ت�شهد ال�سينما املحلية رك ��ود ًا ��ش��دي��د ًا وت�ع��اين من‬ ‫تهالك بناها التحتية فيما طم�ست الكثري م��ن دور‬ ‫العر�ض التي كانت �أحد معامل بغداد امل�شهورة حيث‬ ‫ترتادها العوائل وخمتلف �شرائح املجتمع‪.‬وطالب‬ ‫�سينمائيون م��ن خ�لال حديثهم (للوكالة االخبارية‬ ‫لالنباء) بتوفري البنى التحتية م��ن �أج��ل �أن تعاود‬

‫المسامحة عالج للروح وحماية للجسد ؟‬

‫من املعروف �أن التقاليد االجتماعية‬ ‫والديني ��ة يف معظ ��م �أنح ��اء العامل‬ ‫حت� ��ض النا� ��س عل ��ى امل�س ��احمة‬ ‫والغفران‪ ،‬ويبدو �أن هذه الن�صيحة‬ ‫ال توف ��ر الراحة النف�س ��ية فح�س ��ب‪،‬‬ ‫بل ثبت �أي�ض� � ًا �أنها حت�س ��ن ال�صحة‬ ‫اجل�س ��دية باعتبار �أن احلقد الزائد‬ ‫والغ�ض ��ب والتخطي ��ط لالنتق ��ام‬ ‫كله ��ا �أم ��ور تزيد التوتر الع�ص ��بي‪.‬‬ ‫ويقول الق�س مايكل باري‪ ،‬م�س�ؤول‬

‫ال�ش� ��ؤون الديني ��ة يف م�ست�ش ��فى‬ ‫لع�ل�اج ال�س ��رطان ل� �ـ‪� ،CNN‬إن‬ ‫امل�ش ��اعر ال�س ��لبية من غ�ضب وكره‬ ‫وحق ��د "ت�ؤث ��ر فعلي� � ًا على ال�ص ��حة‬ ‫اجل�س ��دية وكذل ��ك عل ��ى ال�ص ��حة‬ ‫العقلية‪ ،‬وبالت�أكيد �س ��تت�أثر الأبعاد‬ ‫الروحية �أي�ض ًا‪.‬‬ ‫و�أل ��ف الق� ��س ب ��اري‪ ،‬ال ��ذي بح ��ث‬ ‫ل�س ��نوات يف ه ��ذا املج ��ال‪ ،‬كتاب ��ا‬ ‫يحمل عنوان "م�شروع امل�صاحلة‪"،‬‬

‫وق ��ال �إن ��ه الطري ��ق �إىل التغل ��ب‬ ‫ع ��ن مر� ��ض ال�س ��رطان واحلف ��اظ‬ ‫على �ص ��حة جي ��دة والو�ص ��ول �إىل‬ ‫ال�سعادة والراحة‪.‬‬ ‫ويف ه ��ذا الكت ��اب‪ ،‬ق ��ال ب ��اري �إن‬ ‫فق ��دان الق ��درة على امل�س ��احمة هو‬ ‫يف الواق ��ع ظاه ��رة مر�ض ��ية وق ��د‬ ‫ت�ؤث ��ر �س ��لب ًا على ال�ص ��حة‪ ،‬خا�ص ��ة‬ ‫�إذا كان املرء م�صاب ًا ب�أحد الأمرا�ض‬ ‫املزمنة‪.‬و�أ�ضاف باري‪" :‬من املثبت‬ ‫علمي ًا �أن التوتر الع�صبي مث ًال ي�ضر‬ ‫باجله ��از اله�ض ��مي‪ ،‬كم ��ا ي�ؤثر على‬ ‫الأوعية الدموية وال�شرايني‪ ،‬ولكن‬ ‫الأهم �أنه ي�ض ��عف ب�شكل كبري نظام‬ ‫املناعة يف اجل�سم‪.‬‬ ‫وين�ص ��ح ب ��اري املر�ض ��ى الذي ��ن‬ ‫يقابله ��م بكتاب ��ة ر�س ��ائل يعرب ��ون‬ ‫فيها عن رغبتهم مب�ساحمة من �أ�ساء‬ ‫�إليه ��م بعد �ش ��رح �أ�س ��باب غ�ض ��بهم‬ ‫وم ��ن ث ��م قراره ��م بالعف ��و‪ ،‬على �أن‬ ‫يق ��وم بو�ض ��عها الحق ��ا يف حائ ��ط‬ ‫بقاعة ال�صالة يف امل�ست�شفى‪.‬‬

‫ال�سينما املحلية ن�شاطها من جديد‪ .‬وقالوا‪� :‬إن عودة‬ ‫ال�ع��رو���ض ال�سينمائية كفيلة بالق�ضاء على الأمية‬ ‫ال�سينمائية التي يعاين منها املجتمع خا�صة بعد‬ ‫غياب العرو�ض وحت��ول �أغلب ال�صاالت �إىل خمازن‬ ‫للب�ضائع امل�ستوردة‪ .‬وي��رى الناقد ال�سينمائي عالء‬ ‫املفرجي‪� :‬أن ال�سينما املحلية حتتاج �إىل توفري بنى‬

‫حكاية الناس‬

‫لعبة !‬ ‫بني الأم�س واليوم‬ ‫لعبة ميار�سها اثنان من‬ ‫حيوانات الغابة ‪ ،‬واحد‬ ‫م�ؤمن ح ّد النخاع ‪ ،‬عا�ش‬ ‫يف هزمية الأم�س فتحوّ ل‬ ‫�إىل كافر ملعون عندما قفز‬ ‫�إىل انت�صار اليوم ‪ ،‬و�أخر‬ ‫كافر ملعون عا�ش انت�صار‬ ‫الأم�س ف�أ�صبح م�ؤمنا ح ّد‬ ‫النخاع وهو يعي�ش هزمية‬ ‫اليوم !!!‪.‬‬

‫حتتية ملعاودة ن�شاطها ال�سابق‪ .‬و�أف��اد املفرجي �أن‬ ‫تدخل ال��دول��ة �سينت�شل ال�سينما من واق��ع الإق�صاء‬ ‫والتهمي�ش و�ستنه�ض وتنتع�ش‪ .‬ودعا‪� :‬إىل ت�أ�سي�س‬ ‫م�ؤ�س�سة تعنى بالإنتاج ال�سينمائي كما هو احلال يف‬ ‫دول اجلوار تكون مهمتها �إنتاج الأف�لام ال�سينمائية‬ ‫ح�سب ال�شروط الدولية املتعارف عليها‪.‬‬

‫بغ�ض النظر عما �سي�سفر عنه اجتماع اللجنة التح�ضريية للم�ؤمتر الوطني‬ ‫‪ ،‬وم��ا �سري�سمه م��ن خطوط عري�ضة �أو طويلة يف بناء مالمح ت�صاحلية‬ ‫ب�ين الأط ��راف املتخا�صمة ومناق�شة ورق�ت��ي القائمة العراقية والتحالف‬ ‫الكرد�ستاين‬ ‫ف�إن ظال ًال من ال�شك ت�سود الأطراف ال�سيا�سية املجتمعة وحتى غري املجتمعة‬ ‫التي ال يعنيها الأمر كثري ًا �أو قلي ًال‪ ،‬مع �أن اجلميع معنيون بهذا امل�ؤمتر‪� ،‬سواء‬ ‫حتققت �أهدافه �أم مل تتحقق‪.‬فال�سيا�سة العاقلة تتطلب ق�سط ًا وافر ًا من احلكمة‬ ‫والنباهة يف تطويق الأزم ��ات ال�سيا�سية التي تع�صف بالبالد بني احلني‬ ‫والآخر‪.‬‬ ‫قبل ا�سبوع تقريبا �أعلنت اللجنة التح�ضريية للم�ؤمتر ال��وط�ن��ي‪ ،‬خالل‬ ‫االجتماع الذي عقدته‪ ،‬عن اتفاقها على عدم ت�سيي�س الق�ضاء ومتثيل جميع‬ ‫مكونات املجتمع العراقي ب�شكل كامل يف العملية ال�سيا�سية‪ ،‬فيما طالب رئي�س‬ ‫اجلمهورية جالل الطالباين اللجنة بو�ضع خارطة طريق ملوا�صلة العملية‬ ‫ال�سيا�سية يف �إطار الد�ستور واتفاقات اربيل‪.‬‬ ‫بعدها بيوم واح��د ع� ّد التيار ال�صدري بزعامة مقتدى ال�صدري االجتماع‬ ‫التح�ضريي للم�ؤمتر ال��وط�ن��ي اي�ج��اب�ي� ًا‪ ،‬يف حني‬ ‫�أك��د �أن التحالف ال��وط�ن��ي ينتظر ورق��ة القائمة‬ ‫العراقية لدجمها مع ورقته‪� ،‬أ�شار �إىل �أن التحالف‬ ‫الكرد�ستاين م��ازال متم�سكا باتفاقات ارب�ي��ل‪ .‬ثم‬ ‫�أعلن دولة القانون �أن جميع الكتل ال�سيا�سية اتفقت‬ ‫على تغيري ا�سم امل�ؤمتر الوطني املقبل الذي دعا �إليه‬ ‫رئي�س اجلمهورية جالل الطالباين �إىل االجتماع‬ ‫الوطني‪ .‬وطالب �أن يُعقد امل�ؤمتر يف بغداد ولي�س‬ ‫يف كرد�ستان‪.‬‬ ‫يبدو �أن الأط��راف جميع ًا متفقة (نف�سي ًا) على �أن‬ ‫يكون االجتماع طريق ًا للخال�ص من الأزمات املتتالية التي تن�ش�أ لأ�سباب باتت‬ ‫معروفة للجميع ‪ ،‬وعرف العراقيون يف الأوقات كلها كيف تن�ش�أ الأزمات ومن‬ ‫ي�سببها وملاذا ‪.‬لهذا ف�صورة هذا امل�ؤمتر ال ت�شي بالكثري من النتائج املتوقعة‬ ‫‪ ،‬ولن حتدث معجزة فيه ‪� ،‬إذا كان كل طرف يريد يل ذراع خ�صمه ويتم�سك‬ ‫بثوابته‪�.‬صيغة هذه االجتماعات املتكررة لن تكون جمدية �إذا مل تكن الأوراق‬ ‫املجتمعة على حمور وطني واحد من �ش�أنه �أن يعيد ترتيب �أوراق اجلميع‬ ‫حتت طاولة ا�سمها الوطن ‪ ،‬وغري هذا �ست�أخذ مثل هذه االجتماعات �أوقات ًا غري‬ ‫جمدية يف الت�صريحات وي�أخذ الإعالم دوره يف ت�شويه �أو ت�ضخيم النتائج ‪،‬‬ ‫بالطرق التي ندركها ونعرفها‪.‬‬ ‫ميكن �أن يكون امل�ؤمتر الوطني عالمة وطنية فعلية لتجاوز الأزمات الكبرية‬ ‫التي حلقت بال�سيا�سة العراقية ‪ ،‬وميكن �أن يكون حمور ًا جريئ ًا لل�سا�سة ب�أن‬ ‫يتنازلوا كثري ًا �أو قلي ًال ليكونوا مب�ستوى امل�ؤمتر و�أهدافه املعلنة يف الأقل ‪،‬‬ ‫بال �أوراق لعب �أو �أوراق �ضغط �أو لتزجية الوقت وتذويب امل�شاكل العالقة‬ ‫بالت�أجيل �أو عدم االهتمام بهذا الطرف �أو ذاك‪.‬‬ ‫ال نريد �أن نقول �أن دول اجلوار �أو بع�ضها ت�ؤثر من بعيد او قريب على �أجواء‬ ‫هذا امل�ؤمتر ‪ ،‬فهو حا�صل للأ�سف �شئنا �أم �أبينا ‪ .‬ونتمنى �أن تكون هذه الدول‬ ‫بعيدة عن ال�ساحة العراقية التي ابتليت بهم ‪ ،‬وهذا امل�ؤمتر ينبغي �أن ي�ضع‬ ‫ميثاق �شرف بني ال�سيا�سيني �أن يكونوا يف م�ستوى ال�شرف الوطني الذي‬ ‫ينتظره العراقيون‪..‬‬ ‫ميكن لهذا امل�ؤمتر �أن ينجح ‪،‬‬ ‫وميكن �أن يف�شل ‪،‬‬ ‫وكل الأ�سباب متوفرة لنجاحه وف�شله ‪،‬‬ ‫وهي بيد الأطراف كلها ‪..‬‬

‫‪waridbader@gmail.com‬‬

‫ّ‬ ‫كاظم القريشي يجهز مفاجأة للجمهور في (قناص بغداد)‬

‫دع��ا ال�ف�ن��ان ك��اظ��م القري�شي اجلهات‬ ‫ال��ر� �س �م �ي��ة اىل ت��ق��دمي الت�سهيالت‬ ‫ال�ق��ان��ون�ي��ة ل���ش��رك��ات الإن �ت��اج الفني‪،‬‬ ‫خ��ا���ص��ة ب��ع��د ع ��ودت� �ه ��ا �إىل ال��ب�ل�اد‬ ‫وا�� �س� �ت� �ق ��راره ��ا ل �ت �ن �� �ش �ي��ط احل��رك��ة‬ ‫الفنيةعموم ًا‪,‬وعلى �صعيد اخ��ر اكد‬ ‫�إن ��ه ي�ستعد ل�ـ(ق�ن��ا���ص ب �غ��داد) ال��ذي‬ ‫و�صفه ب�أنه �سيكون مفاج�أته للجمهور‪.‬‬ ‫وق ��ال القري�شي"للوكالة االخبارية‬

‫لالنباء"لت�شجيع �شركات الإنتاج الفني‬ ‫التي ب��د�أت العمل داخ��ل ال�ب�لاد يجب‬ ‫تقدمي ت�سهيالت مميزة نوعا ما‪ ،‬ك�أن‬ ‫تعفى ه��ذه ال���ش��رك��ات م��ن ال�ضرائب‬ ‫وتوفري بع�ض الت�سهيالت القانونية من‬ ‫�أجل �أن ت�ستمر بـعملها وهذا �سينعك�س‬ ‫على العملية الفنية‪.‬‬ ‫وعن �أخر �أعماله‪� ،‬أ�شار القري�شي اىل‬ ‫�أن��ه ي�ستعد لعدة �أع�م��ال منها (قنا�ص‬

‫ب� �غ ��داد) م ��ن ت ��أل �ي��ف ف��ات��ن ال�سعود‬ ‫و�إخ��راج �أرك��ان جهاد و�سيعر�ض على‬ ‫�شا�شة البغدادية‪.‬‬ ‫و�أ� �ض��اف‪� :‬أن العمل �سيكون مفاج�أة‬ ‫جل �م �ه��وره ك ��ون ه ��ذا ال� ��دور يختلف‬ ‫عن �سابقه‪� ،‬أم��ا العمل الأخ��ر بعنوان‬ ‫(قهوة عزاوي) من ت�أليف ح�سن دك�سن‬ ‫و�إخ��راج ها�شم �أب��وع��راق والعمل من‬ ‫�إنتاج �شركة مرايا‪.‬‬

‫تيم الحسن ينفصل عن ديمة بياعة‬ ‫و� �س��ط ت �� �ض��ارب الأن � �ب� ��اء حول‬ ‫انف�صال الثنائي الفني ال�شهري‬ ‫ت �ي��م ح �� �س��ن ودمي � ��ة بياعة‪،‬‬ ‫�أك� ��د م �� �ص��در م �ق��رب منهما‬ ‫� ّأن ال�ط�لاق وق��ع فع ًال بعد‬ ‫زواج دام �أك�ثر م��ن ع�شر‬ ‫ٍ‬ ‫� �س �ن��وات‪� .‬أح ��د املقربني‬ ‫من النجم ال�سوري �أ ّكد‬ ‫�صحّ ة خرب انف�صالهما‪،‬‬

‫راف�ض ًا احل��دي��ث يف �أ�سباب الطالق‬ ‫‪ ,‬ح�سب موقع " انا زهرة"‪ .‬علم ًا � ّأن‬ ‫النجمني عا�شا �سوي ًا لأكرث من ع�شر‬ ‫��س�ن��وات‪ ،‬ورزق ��ا ب��ورد (‪� 5‬سنوات)‬ ‫وفهد (‪� 3‬سنوات) اللذين �سيبقيان مع‬ ‫والدتهما دمية‪ .‬و�أ�شار امل�صدر �إىل � ّأن‬ ‫الطالق وقع بينهما بهدوء ومن دون‬ ‫م�شاكل‪ ،‬وجاء بالرتا�ضي‪ .‬ي�شار �إىل‬ ‫� ّأن النجمني قد تع ّر�ضا كثري ًا ل�شائعات‬

‫ال�ط�لاق‪� ،‬آخ��ره��ا قبل �سنوات عندما‬ ‫كانت دمي��ة ح��ام� ً‬ ‫لا بابنهما فهد‪ .‬من‬ ‫ج�ه� ٍة ث��ان�ي��ة‪ ،‬ي�سافر ت�ي��م ق��ري�ب� ًا �إىل‬ ‫ال �ق��اه��رة لت�صوير ب�ط��ول��ة م�سل�سل‬ ‫"ال�صقر �شاهني" ال ��ذي يعد عمله‬ ‫الرابع يف املحرو�سة‪ ،‬بعد م�سل�سلي‬ ‫"امللك فاروق" و"عابد كرمان" الذي‬ ‫عُر�ض يف رم�ضان الفائت‪� ،‬إ�ضاف ًة �إىل‬ ‫فيلم "ميكانو"‪.‬‬

‫وفاة أسطورة غناء البوب األميركية ويتني هيوستن‬ ‫ينعقد امل�ؤمتر الوطني حتت بند‬ ‫الوفاق الوطني يف مل ال�شمل الوطني‬ ‫وب�سيا�سة وطنية تخ ّر من االذان يف‬ ‫ق�ضية الها�شمي التي تفرعت منها‬ ‫م�شكالت ال�سيا�سة العراقية بق�ضها‬ ‫وق�ضي�ضها وو�ضعت الرتتيب العقالين‬ ‫يف �سلة الكرة العراقية املجاهدة يف‬ ‫تخطي �أزمات العداوة ال�شخ�صية بني‬ ‫الأطراف املتحاربة التي تتفق على �أن‬ ‫ال تتفق يف جمال الكهرباء الوطنية‬ ‫واحل�صة التموينية يف غذاء دول‬ ‫اجلوار ومن يفهم هذا �سيكون ناجحاً‬ ‫يف در�س الرتبية الوطنية ‪..‬‬

‫فندق (بيفيرلي هيلتون) الذي توفيت فيه هيوستن‬ ‫ق��ال��ت م�ت�ح��دث��ة ب��ا� �س��م املغنية‬ ‫وامل �م �ث �ل��ة االم�ي�رك� �ي ��ة ويتني‬ ‫هيو�سنت احل��ا��ص�ل��ة ع�ل��ى �ست‬ ‫ج��وائ��ز ج��رام��ي ان هيو�سنت‬ ‫ت��وف �ي��ت ع ��ن ع �م��ر ي �ن��اه��ز ‪48‬‬ ‫عاما‪.‬ومن بني جوائز جرامي‬ ‫ال�ت��ي ح�صلت عليها هيو�سنت‬ ‫جائزة اغنية العام عن اغنيتها‬ ‫(�� �س� ��أح� �ب ��ك دائ� �م���ا ‪I Will‬‬ ‫‪)Always Love You‬‬

‫والبوم العام عن (ب��ودي جارد‬ ‫‪.)The‬‬ ‫‪Bodyguard‬‬ ‫وق��ال��ت املتحدثة جيل فريتزو‬ ‫"لال�سف فان هذا �صحيح"‪.‬وقال‬ ‫�ضابط يف �شرطة بيفريل هيلز‬ ‫لل�صحفيني يف افادة ان م�ساعدة‬ ‫ال� �ط ��وارئ ت�ل�ق��ت ات �� �ص��اال من‬ ‫بيفرييل هيلتون حوايل ال�ساعة‬ ‫‪ 3.20‬م�ساء بالتوقيت املحلي‬ ‫واعلنت وف��اة املغنية ال�ساعة‬

‫‪ 3.55‬م���س��اء‪.‬وق��ال الليفتننت‬ ‫مارك روزن لل�صحفيني "تعرف‬ ‫عليها ا�صدقا�ؤها وافراد ا�سرتها‬ ‫ال��ذي��ن ك��ان��وا معها يف الفندق‬ ‫ومت بالفعل ابالغ اقاربها"‪.‬ومل‬ ‫مي�ك��ن ال�ت��و��ص��ل اىل م��زي��د من‬ ‫التفا�صيل على الفور‪.‬وكانت‬ ‫ه�ي��و��س�تن يف ل��و���س اجنلي�س‬ ‫حل���ض��ور ح�ف��ل ت��وزي��ع جوائز‬ ‫ج ��رام ��ي وه� ��و اك �ب�ر برنامج‬ ‫تكرميي يف �صناعة املو�سيقى‬ ‫وال��ذي م��ن امل�ق��رر ان يعقد ليل‬ ‫االح��د‪ .‬وتوفيت قبيل �ساعات‬ ‫من غنائها يف حفل ي�سبق توزيع‬ ‫جوائز جرامي يوم ال�سبت يف‬ ‫ب�ي�ف��ريل هيلتون‪.‬وا�ستلهمت‬ ‫هيو�سنت غناء مو�سيقى ال�سول‬ ‫م��ن مغنيني يف عائلتها التي‬ ‫تنحدر من نيوجريزي من بينهم‬ ‫امها �سي�سي هيو�سنت وقريبتاها‬ ‫ديون وارويك والراحلة دي دي‬ ‫واروي � ��ك ب��اال� �ض��اف��ة اىل امها‬ ‫الروحية �أريثا فرانكلني ‪.‬‬

‫كاريكاتير‬

‫سلمان عبد‬


‫‪No.(190) - Monday 13, February, 2012‬‬

‫العدد (‪ - )190‬االثنين ‪ 13‬شباط ‪2012‬‬

‫الحمل‬

‫‪ 21‬آذار ‪20 -‬‬ ‫نيسان‬

‫كلمات متقاطعة‬

‫من دون تعليق‬

‫حظــك اليـوم‬

‫الكلمات األفقية‬

‫‪ – 1‬دولة �أوروبية‬ ‫‪ – 2‬عا�صمة �أوروبية – لدى‬ ‫‪ – 3‬ال يباح – غنج ودلع‬ ‫‪ – 4‬مت�شابهة – حرف عطف‬ ‫‪ – 5‬عك�سها �أع� ��اد – عا�صمة‬ ‫نيجيريا‬ ‫‪ – 6‬ن�سبة �إلى دولة عربية‬ ‫‪� – 7‬أداة ن�صب – مت�شابهان‬ ‫– من الثمار ي��زرع في البلدان‬ ‫الحارة في �أفريقيا‬ ‫‪� – 8‬شاعر �شعبي لبناني‬ ‫‪ – 9‬ن�سبة �إلى دولة �أوروبية –‬ ‫�أ�ضطرم ‪.‬‬

‫ت�شعر بالراحة �أكرث‪ ،‬تتناغم مع االجواء وتتح ّرر من‬ ‫قيد‪� .‬أمّا القمر املكتمل يف بيتك اخلام�س‪� ،‬أي يف الأ�سد‪،‬‬ ‫في�شري اىل حب ورومن�سية وعالقة وانقالبات عاطفية‬ ‫ومفاج�آت‪ .‬قد تكون مت�ضايق ًا بع�ض ال�شيء لك ّنك واثق‬ ‫بنف�سك‪ .‬ت�شعر بارتياح وم�ساندة من اخلارج ومن‬ ‫�أ�شخا�ص جتهلهم و�آخرين تعرفهم‪.‬‬

‫القمر املكتمل يف برج اال�سد يحمل معه غيمة �سوداء‬ ‫الثور‬ ‫‪ 21‬نيسان ‪ 20 -‬لك ّنها عابرة‪ .‬قد يكون بحث عن عقد لبيع منزل‪ ،‬او‬ ‫لإحداث تعديالت عليه او ل�شراء مكان �إقامة جديد او‬ ‫أيار‬ ‫تغيري مكان �إقامتك‪ُ .‬تثار مو�ضوعات تتعلق ب�ش�ؤون‬ ‫عائلية‪ .‬تراجع ق�ضايا �صحية ومهنية مهمّة‪.‬‬

‫الجوزاء‬

‫‪ 21‬أيار ‪20 -‬‬ ‫حزيران‬

‫القمر املكتمل يف برج اال�سد ينا�سبك جدًا وي�شري اىل‬ ‫لقاء ا�ستثنائي يتم يف حياتك‪ ،‬كما اىل عر�ض او دعوة‬ ‫مهمّة ت�ستفيد منها‪ .‬قد ّ‬ ‫يتدخل افراد العائلة او الأ�صدقاء‬ ‫يف قرارات لك‪ ،‬وخ�صو�ص ًا �أنّ �ساتورن يبد�أ بالتارجع‬ ‫يف برج احلمل ويت�سبّب ببع�ض الت�أجيل والت�سويف‪.‬‬

‫السرطان القمر املكتمل يف برج الأ�سد ي�ستجيب لطلب لك �أو‬ ‫‪ 21‬حزيران ‪ 20 -‬خلدمة ّ‬ ‫تتوخاها من بع�ضهم‪ .‬متار�س �سحر ًا وقد تهتم‬ ‫لأمر عائلي‪ .‬يرتاجع �ساتورن يف بيت الرابع فتزول‬ ‫تموز‬ ‫خالفات‪ ،‬وتتو�صل اىل بع�ض الت�سويات‪� .‬إ ّال �أنّ التو ّتر‬ ‫ما زال قائم ًا‪ ،‬وخ�صو�ص ًا ب�ش�أن من يحاول املناورة‬ ‫وح�شرك يف الزاوية‪ .‬قد ال ت�ستطيع �أمام بع�ض‬ ‫املعوقات �شيئ ًا لكنك تتخ ّل�ص منها قريب ًا‪.‬‬ ‫القمر املكتمل يف برج الأ�سد يجعلك مت�شب ّث ًا ومتطرف ًا‪،‬‬ ‫األسد‬ ‫‪ 21‬تموز ‪ 20 -‬آب وقد ترتكب بع�ض الأخطاء بفعل الت�س ّرع‪ .‬حاذر‬ ‫من تربّ�ص مواليد الثور �أو الدلو بك وانتبه‪ .‬يبد�أ‬ ‫�ساتورن بالرتاجع يف برج احلمل‪ ،‬وي�ستمر يف‬ ‫طريقه حتى اخلام�س والع�شرين من حزيران‪ ،‬ما‬ ‫قد يعني فرتة من �إعادة النظر وبع�ض الإ�شكاالت‬ ‫ال�صغرية و�سوء التفاهم‪.‬‬

‫العذراء‬

‫‪ 21‬آب ‪20 -‬‬ ‫أيلول‬

‫الميزان‬

‫‪ 21‬أيلول ‪20 -‬‬ ‫تشرين األول‬

‫القمر املكتمل يف برج الأ�سد يعيد �إحياء بع�ض امل�شكالت‬ ‫القدمية التي يجب ان تتعامل معها مبهارة وحنكة‪ .‬اما‬ ‫�ساتورن فيبد�أ بالرتاجع يف برج امليزان‪ ،‬ما يح ّتم عليك‬ ‫مراجعة بع�ض امل�ستندات املالية والوثائق واالوراق‬ ‫والأرقام‪.‬‬

‫يكتمل القمر يف الأ�سد‪ّ ،‬‬ ‫فتطلع على معلومات مفيدة‪� ،‬أو‬ ‫تربح وق ًتا يف ق�ضية‪ .‬التوا�ضع واخلجل لي�سا ال�سالح‬ ‫املنا�سب ملواجهة بع�ض املرتبّ�صني بك‪ ،‬فحاول �أن‬ ‫تكون حا�سم ًا لتواجه بحزم‪ .‬حاول �أ ّال تتخطى التقاليد‬ ‫املتعارف عليها مع ال�شريك‪ ،‬فهذا قد يزعجه و�إن كان‬ ‫ير�ضيك �شخ�صي ًا‪.‬‬

‫الفلك يحذر من التط ّرف والطموحات غري املدرو�سة‬ ‫العقرب‬ ‫‪ 21‬تشرين األول‪ -‬والنزاعات والدعاوى‪ .‬يبد�أ �ساتورن بالرتاجع يف برج‬ ‫‪ 20‬تشرين الثاني امليزان ويت�سبّب ببع�ض االحتكاكات‪ .‬كما ان القمر املكتمل‬ ‫يف برج اال�سد يجعلك مكفهّر الوجه م�ستاء ويعلن عن‬ ‫تغيري مفاجئ‪.‬‬

‫تبت�سم لك الأقدار وقد حتمل ارتياحً ا و�إطمئنا ًنا �أو‬ ‫القوس‬ ‫‪ 21‬تشرين الثاني‪ -‬انفراجً ا‪� ،‬شرط ان ت�ؤدي واجباتك با�ستقامة واتقان‪.‬‬ ‫‪ 20‬كانون األول القمر املكتمل يف الأ�سد يحمل معه مفاج�أة �سا ّرة وربحً ا او‬ ‫جناحً ا او �سف ًرا او لقا ًء عاطفيًا ا�ستثنائيًا‪.‬‬

‫يبد�أ �ساتورن بالرتاجع يف بيتك العا�شر‪� ،‬أي يف احلمل‪،‬‬ ‫الجدي‬ ‫‪ 21‬كانون األول‪ -‬وحتى اخلام�س والع�شرين من �شهر حزيران (يونيو)‬ ‫‪ 20‬كانون الثاني ‪ ،‬فيتحدث عن فرتة �آتية حتمل بع�ض الت�أجيل والعرقلة‬ ‫وال�صرب حتى تنفيذ الرغبات‪ .‬يكتمل القمر يف برج‬ ‫اال�سد‪ ،‬وي�س ّلط ال�ضوء على �ش�ؤون مالية وممتلكات‬ ‫م�شرتكة وعائدات قد تناق�شها‪.‬‬

‫دائرة الفنون التشكيلية تستذكر الفنان ميران السعدي‬ ‫ت�ستعد دائ�����رة ال��ف��ن��ون الت�شكيلية‬ ‫في وزارة الثقافة لإق��ام��ة العديد من‬ ‫الأن�شطة والفعاليات الفنية والثقافية‬ ‫م���ن م���ع���ار����ض ت�����ش��ك��ي��ل��ي��ة واح��ت��ف��اء‬ ‫بالفنانين الت�شكيلين العراقيين‪.‬‬ ‫وق���ال م��دي��ر ال��ع�لاق��ات واالع��ل�ام في‬ ‫دائرة الفنون الت�شكيلية خالد المبارك‬ ‫لوكالة "البغدادية نيوز" �ضمن �شهر‬ ‫�شباط الحالي تقيم الدائرة احتفالية‬ ‫تكريم للفنان الراحل ميران ال�سعدي‬ ‫وعلى القاعة الرئي�سية بالوزارة في‬ ‫يوم الأربعاء الم�صادف ‪2012-2-29‬‬ ‫ويتخلل االح��ت��ف��ال ع��ر���ض مجموعة‬ ‫من �إعمال الفنان" ‪ ،‬فيما يقدم الناقد‬ ‫د‪ .‬ج���واد ال���زي���دي ن��ب��ذة ع��ن �سيرته‬ ‫الذاتية وعن �إعماله الفنية والنحتية‬ ‫كما ي�شارك في االحتفالية الفنان عالء‬ ‫ال��ح��م��دان��ي رئ��ي�����س ق�سم ال��ن��ح��ت في‬ ‫معهد الفنون الجميلة كونه من تالمذة‬ ‫الفنان الراحل"‪.‬‬ ‫ي��ذك��ر �إن ال��ف��ن��ان م���ي���ران ال�سعدي‬ ‫م���ن ا���ش��ه��ر ال��ن��ح��ات��ي��ن وي��ع��ت��ب��ر من‬ ‫المجددين في مجال النحت وهو من‬

‫مواليد‪ ، 1934‬ومن �أهم �إعماله ن�صب‬ ‫ال��ن�����س��ور وال��ف��ار���س ال��ع��رب��ي ببغداد‬ ‫‪�،‬أن���ه���ى درا���س��ت��ه ال��ف��ن��ي��ة ف��ي الفنون‬ ‫الجميلة ب��ب��غ��داد ع���ام ‪�،1955‬أك���م���ل‬ ‫درا�سته الفنية في روم��ا عام ‪،1962‬‬

‫س����������������ودوك����������������و‬

‫وزع الأرقام من ‪ 1‬اىل ‪ 9‬داخل كل مربع من املربعات الت�سعة ال�صغرية ‪ ,‬ثم‬ ‫�أكمل توزيع باقي الأرقام غي الأعمدة الت�سعة الر�أ�سية والأفقية يف املربع‬ ‫الكبري وال ت�ستخدم الرقم اال مرة واحدة ‪.‬‬

‫الدلو‬ ‫القمر املكتمل يف اال�سد‪ ،‬ي�س ّلط ال�ضوء على �شراكة نت�ش�أ‬ ‫‪ 21‬كانون الثاني‪� -‬أو على عقد تو ّقعه وتناق�شه‪ ،‬ورمبا تفكري يف زواج او‬ ‫‪ 20‬شباط‬ ‫ارتباط وتطورات مهمّة يف حياتك املهنية‪ .‬ح�ضورك‬ ‫الالفت و�شخ�صيتك القوية ي�سهمان يف تعزيز موقفك بني‬ ‫زمالء العمل‪ ،‬فحاول اال�ستفادة من ذلك قدر امل�ستطاع‪.‬‬ ‫الحوت‬

‫‪ 21‬شباط‪20 -‬‬ ‫آذار‬

‫يرتاجع �ساتورن يف امليزان ويجعلك مربك ًا بع�ض‬ ‫ال�شيء‪ .‬يطر�أ ت�أخري لبع�ض االرتباطات املالية‪ ،‬وت�شعر‬ ‫ب�شيء من البلبلة وبعدم االمان‪ .‬القمر املكتمل يف برج‬ ‫الأ�سد يف هذا اليوم‪ ،‬ي�س ّلط ال�ضوء على ق�ضايا مهنية‬ ‫و�صحيّة ويثري بع�ض القلق‪.‬‬

‫اعالن رفع رهن‬ ‫المنذر ‪ :‬ساهرة راضي محسن‬ ‫المنذر له ‪ :‬سلون جون داود‬ ‫�سب ��ق و�أن ارهنت من ��ا الدار‬ ‫العائ ��دة الين ��ا امل�شي ��دة على‬ ‫قطعة االر�ض املرقة ‪737/1‬م‬ ‫الزعفرانية مل ��دة �سنة واحدة‬ ‫مبق ��دار الدي ��ن البال ��غ ‪220‬‬ ‫الف دينار عراقي لذا مطلوب‬ ‫ح�ض ��ورك اىل دائ ��رة عقاري‬ ‫الر�صاف ��ة ‪ 2 /‬خ�ل�ال م ��دة‬ ‫اق�صاه ��ا ‪ 8‬اي ��ام م ��ن تاري ��خ‬ ‫ن�شر االعالن‪.‬‬

‫‪ SMS‬ال���������ن���������اس‬ ‫* سيـأتـي يــوم مـــن االيـــام‬ ‫و تـــــجــــد مــــــن يـــصـــون‬ ‫قــــلــبـــك‬ ‫و يــخــاف مــن نــزول دمــعــتـك‬ ‫و ستـجـــد مــن يـــحـــقـق‬ ‫أحــالمـك‬ ‫و سـتـجـد مـن يـضحي مــن‬ ‫اجـل ابـتـسامــه تـرسمهـا عـلى‬ ‫وجـهـك‬ ‫فـال تــغــلـق ابـواب قـلبك‬ ‫فـلـيـس كــل مـن يـدقـهـــا‬ ‫يــنــوي جــرحهـا‪..‬‬ ‫* أنــت وحــدك مــن إستـطــاع أن‬

‫يـحـتـلـنــي‬ ‫أنــت وحــدك مــن إستـطـــاع أن‬ ‫يسـكــن قـلـبـــي‬ ‫لـم أجـد أكـثـــر منــك بـراعــة‬ ‫بسـرقـــة أفكـــاري‬ ‫بـك وحـــدك قـلـبـــي يـنـبـــض و‬ ‫لــك وحـــدك أنـــا أعـيـــش‬ ‫* ِمــن ْال َصعــــب آن { ُآعطـــــي}‬ ‫ـــمـــن َر َف ْضنـــــي ‪.‬‬ ‫ُف َرصــــــه ِل َ‬ ‫و مـــــن ْال َصعـب َآن [ َأحـب]‬ ‫ُ‬ ‫حــمـــــل لــــي ِآيــــــة‬ ‫َمـــــن لاَ ي ُ‬ ‫شــآ ُعــــــر ‪.‬‬ ‫َم َ‬ ‫َف َع ِل ْمـت َآنـه ِمــن َرحـــــــل َعنــــــي‬

‫ُ‬ ‫ـــود)‬ ‫َي ْومــــــا لاَ ي ْمـــكـــن ُان ( َي ُع ْ‬ ‫تآجنـي لاَ ي ْمكـن َآن [‬ ‫و َمـــــن ِيح ِ‬ ‫ـــر َحـل ] َع ِّنـي‬ ‫َي ْ‬ ‫* هـكـذا حـيـاتـي مـعـهـم ‪,‬‬ ‫أعـشـق بـبـراءة وأنـخـدع بـبـراعـة‬ ‫!! أحـب بـصـدق ويـقـابـلـونـي‬ ‫بـشـهـادات مـن كـذب !! أكـتـب‬ ‫لـهـم مـن لـحـن الـقـلـب وهـم‬ ‫يـسـتـمـتـعـون بـتـقـطـيـع‬ ‫أوتـار هـذا الـقـلـب !! وكـالـعـادة‬ ‫أحـبـهـم بـجـنـون وهـم يـجـرحـون‬ ‫بـكـل فـنـون‬

‫‪15‬‬

‫واحـــة‬

‫�شارك في معار�ض جماعية في روما‪.‬‬ ‫كما �شارك في جميع المعار�ض الوطنية‬ ‫ال��ت��ي �أق��ي��م��ت خ���ارج العراق‪�،.‬شارك‬ ‫ف��ي م��ع��ار���ض جماعة ب��غ��داد منذ عام‬ ‫‪.1953‬‬

‫الكلمات العمودية‬

‫‪ – 1‬كبرى جزر �أوقيانيا‬ ‫‪2‬الأ�� �س���م ال �ث��ان��ي لفيل�سوف‬ ‫فرن�سي وج ��ودي راح��ل – �آلة‬ ‫الحائك‬ ‫‪� – 3‬إح�سان – تتعب – �أرقد‬ ‫‪� – 4‬أدت ن�صيحة – يغفل عن‬ ‫‪ – 5‬عك�سها �صنف �أو ن��وع –‬ ‫دولة عربية‬ ‫‪ – 6‬عك�سها كتاب لل�شاعر �سعيد‬ ‫عقل – ملكي‬ ‫‪ – 7‬رجاء – �أ�سم مو�صول‬ ‫‪� – 8‬إحدى القارات‬ ‫‪� – 9‬إلهة الحب والجمال عند‬ ‫الرومان‪.‬‬

‫‪ ‬‬

‫‪9 8 7 6 5 4 3 2 1‬‬

‫‪1‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪8‬‬ ‫‪9‬‬

‫‪ ‬‬

‫‪ ‬‬

‫‪ ‬‬

‫‪ ‬‬

‫‪ ‬‬

‫‪ ‬‬

‫‪ ‬‬

‫‪ ‬‬

‫‪ ‬‬

‫‪ ‬‬

‫‪ ‬‬

‫‪ ‬‬

‫‪ ‬‬

‫‪ ‬‬

‫‪ ‬‬

‫‪ ‬‬

‫‪ ‬‬

‫‪ ‬‬

‫‪ ‬‬

‫‪ ‬‬

‫‪ ‬‬

‫‪ ‬‬

‫‪ ‬‬

‫‪ ‬‬

‫‪ ‬‬

‫‪ ‬‬

‫‪ ‬‬

‫‪ ‬‬

‫‪ ‬‬

‫‪ ‬‬

‫‪ ‬‬

‫‪ ‬‬

‫‪ ‬‬

‫‪ ‬‬

‫‪ ‬‬

‫‪ ‬‬

‫‪ ‬‬

‫‪ ‬‬

‫‪ ‬‬

‫‪ ‬‬

‫‪ ‬‬

‫‪ ‬‬

‫‪ ‬‬

‫‪ ‬‬

‫‪ ‬‬

‫‪ ‬‬

‫‪ ‬‬

‫‪ ‬‬

‫‪ ‬‬

‫‪ ‬‬

‫‪ ‬‬

‫‪ ‬‬

‫‪ ‬‬

‫‪ ‬‬

‫‪ ‬‬

‫‪ ‬‬

‫‪ ‬‬

‫‪ ‬‬

‫‪ ‬‬

‫‪ ‬‬

‫‪ ‬‬

‫‪ ‬‬

‫‪ ‬‬

‫‪ ‬‬

‫‪ ‬‬

‫‪ ‬‬

‫‪ ‬‬

‫‪ ‬‬

‫‪ ‬‬

‫‪ ‬‬

‫‪ ‬‬

‫‪ ‬‬

‫‪ ‬‬

‫‪ ‬‬

‫‪ ‬‬

‫‪ ‬‬

‫‪ ‬‬

‫‪ ‬‬

‫‪ ‬‬

‫‪ ‬‬

‫‪ ‬‬

‫ط����������رائ����������ف ال�������ن�������اس‬ ‫‪ ‬مح�ش�ش �سافر للخارج �شاف عر�س �سال واحد كاله هذا عر�س منو ؟‬ ‫كال‪ :‬اي دونت نو‬ ‫ثاني يوم لكه عزه‬ ‫�سال واحد كاله هاي العزه مال منو‬ ‫كاله ‪:‬اي دونت نو‬ ‫كال المح�ش�ش خطية اي دونت نو البارحه اتزوج واليوم مات‬ ‫‪‬عجوز ركبت بالبا�ص �شافت �شله �شباب كاعدين ي�ضحكون فكال ال�شاب ل�صاحبه‪:‬‬ ‫�سمعت �آخر قرار من الحكومه؟؟‬ ‫كاله ‪ :‬ال خير �إن �شاء الله كاله‪ :‬يريدون يزوجون كل العجايز لل�شباب ال�صغار مثلنا‬ ‫!!!‬ ‫كاله ال م�ستحيل الكالم هذا مي�صير كمزت العجوز من مكانة وكالت هو بكيفك‪ ..‬غير‬ ‫هذا قرار حكومي‬ ‫‪ ‬طفل �سال اب��وه بابا �شنو رج��ال ؟؟؟كلة الرجال ه��وة ال��ي ي�سوي كل�شي ويامر‬ ‫ويتحكم بكل �شي وكلمته هية الما�شية بالبيت فكله الطفل بابا‬ ‫اريد �أ�صير رجال مثل ماما !!‬

‫تـــفـــســـيـــر األحـــــــالم‬ ‫‪ ‬زلزلة ‪ :‬خوف من �سلطان ‪ ,‬كما تدل على نقل �أو تحويل‬ ‫‪ ‬زلل ‪ :‬بالل�سان ربما دل على الزلل بالقدم والعك�س ‪ ,‬وربما دل على ال�سهو‬ ‫والن�سيان‬ ‫‪ ‬زمرد ‪ :‬دال على ال�شهادة ‪ ,‬ومن ر�أى انه ك�سب زمردا فانه يك�سب �أخا �صالحا‬ ‫�أو علما �أو ماال‬ ‫‪ ‬زمزم ‪ :‬من ر�أى في المنام �أنه �شرب من ماء زمزم فهو دليل على ال�شفاء ‪� ,‬أو‬ ‫يح�صل على خير‬ ‫‪ ‬الزنا ‪ :‬من ر�أى انه يزني فقد خان ‪ ,‬والمر�أة الزانية المجهولة خير ‪ ,‬ومن ر�أى‬ ‫زانية تراوده عن نف�سها نال ماال حراما‬ ‫‪ ‬زنبيل ‪ :‬دال على �صاحب البيت ال�ساعي على �أهل بيته ‪ ,‬وربما دل على الزوجة‬ ‫�أو الخادم‬ ‫‪ ‬زهد ‪ :‬دال على التحبب �إلى النا�س‬ ‫‪ ‬زهرة ‪ :‬من ر�آها خطب امر�أة جميلة ‪ ,‬والزهرة في المنام دالة على التهم واللهو‬ ‫واللعب‬

‫في جو مليء بالمنافسة كيف تتعامل مع سخرية زمالئك في العمل؟‬ ‫م��ن الطبيعي �أن ت �ك��ون ه �ن��اك بع�ض‬ ‫ال�ضغائن التى يحملها الزمالء لك في‬ ‫جو العمل المليئ بالمناف�سة ‪ ،‬وهذا ال‬ ‫يخلو بالطبع من المالحظات ال�سخيفة‬ ‫واال�ستخفاف مع ق��در ال ب�أ�س منه من‬ ‫الهجمات الم�سيئة و"ال�ضرب تحت‬ ‫الحزام" ‪ ،‬ه ��ؤالء الذين يلج�أون لمثل‬ ‫ه ��ذه ال �م �م��ار� �س��ات ال� �غ ��ادرة يهدفون‬ ‫لتحقيق �شيء واح��د‪ :‬تعزيز موقعهم‬ ‫وح���ش��ر زم�لائ�ه��م (�أو م��وظ�ف�ي�ه��م) في‬ ‫الزاوية‪� .‬إال �أن الدفاع عن النف�س ممكن‬ ‫حتما في مثل هذه المواقف‪.‬‬ ‫ال �شك في �أن من الممكن �أن يتعر�ض‬ ‫�أي �شخ�ص لتجربة مماثلة‪ ،‬ترتكبون‬ ‫خط�أ ما في العمل‪� ،‬أو ال تبذلون جهدا‬ ‫ملحوظا‪ ،‬وب��دال م��ن التوبيخ المحق‬ ‫تح�صلون على المديح ال�سام‪" :‬رائع!‪.‬‬ ‫ممتاز‪ .‬جهد عظيم‪� ،‬إلى الأمام"‪ ،‬ويحدث‬ ‫ذل��ك ب�شكل علني وب�أعلى �صوت �أمام‬ ‫الآخرين‪ ،‬لدرجة �أنكم ت�شعرون ب�أن هذا‬ ‫«المديح» �أذ ّلكم بطريقة ملتوية‪.‬‬ ‫ه�ؤالء الذين ال يعرفون كيف يواجهون‬ ‫م�ث��ل ت�ل��ك ال �م��واق��ف يح�صلون مبكرا‬ ‫على �إ�شارة وا�ضحة‪" :‬نحن ال ن�أخذك‬ ‫كثيرا بعين االعتبار" ‪ ،‬ولكي تتمكنوا‬ ‫م��ن م��واج�ه��ة ال�ه�ج�م��ات ال��غ��ادرة بكل‬ ‫ث �ق��ة ب��ال �ن �ف ����س‪ ،‬ال �ي �ك��م � �س��ت ن�صائح‬ ‫عملية ا�ستقيناها من كتاب «فن الدفاع‬ ‫ال �ك�لام��ي»‪ ..‬وللتعامل م��ع ذل��ك �إليكم‬ ‫ن �� �ص��ائ��ح ال� �خ� �ب ��راء ب �ح �� �س��ب ج��ري��دة‬ ‫"القب�س" ‪:‬‬ ‫‪ -1‬تعاملوا ب�شكل متدرج مع ال�سخرية‬ ‫‪ :‬لل�سخرية والهجمات الم�سيئة التي‬ ‫ال تعرف ال�شفقة هدف واحد‪ :‬الت�سبب‬ ‫لكم بالأذى‪ .‬من المفيد �أن يعرف المرء‬ ‫�أنه ال يمكن الرد على ال�سخرية بال�شكل‬ ‫ن�ف���س��ه دائ��م��ا‪« .‬اخ� �ت ��اروا ردة الفعل‬ ‫المتدرجة» كما ين�صح االخت�صا�صيون‬ ‫ال��ذي��ن ي�ضيفون‪« :‬اخ�ت�ي��ار ردة الفعل‬ ‫يعتمد دائما على درجة التهكم التي قد‬ ‫يعتمدونها للهجوم عليكم»‪.‬‬ ‫ ال��درج��ة الأول� ��ى‪� � :‬ش��ارك��وا‪ ،‬اب ��د�أوا‬‫الحديث ب�شكل �ساخر‪.‬‬ ‫ الدرجة الثانية‪ :‬ا�ضحكوا‪ ،‬وع ّلقوا‬‫ب�شكل م�ضحك‪ .‬تعاملوا مع المالحظة‬ ‫ال�ساخرة على �أنها نكتة‪.‬‬ ‫ ال��درج��ة ال�ث��ال�ث��ة‪ :‬ت�ج��اه�ل��وا االم��ر‪،‬‬‫واتركوا ال�سخرية من دون ردة فعل‪.‬‬

‫ ال��درج��ة ال��راب�ع��ة‪ :‬خ��ذوا المالحظة‬‫حرفيا‪ .‬ت�ص ّنعوا ب�أنكم تتعاملون مع‬ ‫ال�سخرية كنوع من الإطراء‪.‬‬ ‫ الدرجة الخام�سة‪ :‬احتجوا‪� .‬أدعوا‬‫ال�شخ�ص المعني ليكف عن مالحظاته‬ ‫ال�ساخرة‪.‬‬ ‫‪ - 2‬ال ت�ظ�ه��روا ال�ضعف ‪ :‬ردة الفعل‬ ‫ال�ساخرة تكون ع��ادة �أف�ضل �شيء في‬ ‫مواجهة المالحظات ال�سامة ال�ت��ي ال‬ ‫ت �ك��ون ه�ج��وم�ي��ة‪ ،‬ل�ك��ن ج ��ذور التهكم‬ ‫موجودة فيها‪� .‬إذا ا�ستعملتم ال�سخرية‬ ‫الخفيفة‪ ،‬فانكم بذلك تظهرون للآخرين‬ ‫�أن�ك��م ال ت ��أخ��ذون �أنف�سكم على محمل‬ ‫الجد كثيرا‪ ،‬و�أن�ك��م تت�صرفون حيال‬ ‫الآخ��ري��ن ب�شكل ه��ادئ‪ .‬لذلك قد يكون‬ ‫من المفيد والفعال �أن تت�سم �سخريتكم‬ ‫ب��روح المبالغة‪ .‬مثال يمكن ال��رد على‬ ‫ال�م�لاح�ظ��ة ال �ت��ي يطلقها زم�ي�ل�ك��م �أو‬ ‫مديركم في العمل‪ ،‬والذي يقول لكم �أمام‬ ‫الجميع‪« :‬عمل ممتاز‪ ،‬لقد �أعطيتني رقم‬ ‫الهاتف الخط�أ»‪ ،‬يمكن الرد على �سبيل‬ ‫المثال‪�« :‬إن ذل��ك خط�أ تراجيدي حقا‪.‬‬ ‫هل ب�إمكانك �أن ت�سامحني؟»‪.‬‬ ‫وعندما ت�ضيفون �إلى ذلك نغمة معينة‬ ‫في �صوتكم لإب��راز الهدف المطلوب‪،‬‬ ‫فانكم بذلك ت�ؤكدون للطرف الآخ��ر �أن‬ ‫ال�صراخ والعقاب ال ينفعان معكم‪.‬‬ ‫ل�ك��ن ان�ت�ب�ه��وا م��ن �أال ت�ق��ول��وا ب�صوت‬ ‫عال‪« :‬الآن �س�أكون �ساخرا!»‪ .‬ففي مثل‬ ‫ه��ذه الحالة �ستفقدون ق��وة ال�سخرية‬

‫ولن ت�ساعدوا �أنف�سكم كثيرا‪ .‬ف�إ�شارة‬ ‫ال�سخرية المبالغ ب�إبرازها �سيكون لها‬ ‫ت�أثير مبالغ به‪.‬‬ ‫‪ - 3‬ا� �ض �ح �ك��وا ف ��ي وج� ��ه ال �ت �ه �ك��م ‪:‬‬ ‫المالحظات التهكمية تنغرز ع��ادة في‬ ‫الج�سم ك�إبرة وتكون قادرة على تعكير‬ ‫ال�م��زاج ب�شكل كبير‪ .‬من جهة �أخرى‪،‬‬ ‫يمكن لها �أن تكون م�ضحكة‪� ،‬إذا الحظها‬ ‫كذلك ال�شخ�ص الم�ستهدف �أي�ضا‪.‬‬ ‫�شيء واحد �أكيد‪� ،‬إذا تكوّ مت المالحظات‬ ‫التهكمية فان ذلك بمكانة غدر ال يجب‬ ‫عليكم �أن تت�أقلموا معه‪ .‬لكن كيف يمكن‬ ‫الرد على ذلك؟‬ ‫ي �ق��ول ال �خ �ب��راء ان ال �ظ �ه��ور بمظهر‬ ‫ال�شخ�ص المهان خط�أ‪ ،‬لكن غ�ض النظر‬ ‫وعدم الرد �أمر �سيىء ب��دوره‪ ،‬ما ينفع‬ ‫ف��ي م��واج�ه��ة المالحظة التهكمية هو‬ ‫الثقة بالنف�س وال�ضحك عليها ب�صوت‬ ‫عال‪ ،‬كما ين�صح علماء النف�س‪.‬‬ ‫‪ - 4‬دافعوا عن �أنف�سكم ‪ :‬عند التهجم‬ ‫الأق �� �س��ى داف �ع��وا ع��ن �أنف�سكم ب�شكل‬ ‫� �ص��ارم‪ .‬واح ��دة م��ن االم�ك��ان��ات تتمثل‬ ‫في �أخذكم لت�صريح المدير �أو الزميل‬ ‫ب�شكل حرفي‪« ،‬يمكنكم �سحب ال�سعادة‬ ‫ممن يحبون ال�سخرية ب ��أن تفهموها‬ ‫ب��ال�ط��ري�ق��ة ال �ت��ي ل��م ي�ق���ص��دوه��ا»‪ ،‬كما‬ ‫يف�سر علماء النف�س‪ .‬ويمكن ال��رد على‬ ‫م�لاح �ظ��ات م �ث��ل‪« :‬ب��ال�ف�ع��ل ل�ق��د �أ ّدي ��ت‬ ‫مجددا ن�شاطا رائعا»‪ ،‬ب�شكل هادئ وثقة‬ ‫بالنف�س على ال�شكل التالي‪� :‬شكرا يا‬

‫ح�ضرة المدير‪� ،‬أن��ا �سعيد لأن��ك �سعيد‬ ‫�أي�ضا‪.‬‬ ‫ل �ك��ن �إذا ك ��ان �أح ��ده ��م ي���س�خ��ر منكم‬ ‫ويحتقركم �أمام الآخرين ب�شكل م�ستمر‪،‬‬ ‫فمن ال�ضروري بدء التفكير ب�أن �أ�سلوب‬ ‫الدفاع هذا لي�س كافيا‪.‬‬ ‫‪� - 5‬أ�صروا على قول "�أنا" ‪� :‬إذا �شعرتم‬ ‫�أن �أح��ده��م يتعمد الق�ضاء عليكم من‬ ‫خ�ل�ال ال �ه �ج �م��ات ال �م��ذل��ة‪ ،‬ف�ي�ج��ب �أن‬ ‫ت�ج��دوا ال�شجاعة للدفاع ع��ن �أنف�سكم‬ ‫ب�شكل � �ص��ارم‪« .‬ال ت �ق��ول��وا للمهاجم‬ ‫انك تت�صرف ب�شكل غير مالئم �أو غير‬ ‫مقبول‪ .‬ال تت�صرفوا كالكلب المذعور‬ ‫الذي يئن طلبا لل�شفقة‪ ،‬فهذا �سي�ساهم‬ ‫في ا�ستفزاز ال�شخ�ص المعني وجعله‬ ‫يعمل على اذالل �ك��م �أك �ث��ر» كما ين�صح‬ ‫الخبراء‪.‬‬ ‫�أف�ضل طريقة يمكنكم اتباعها لإيقاف‬ ‫المهاجم هي ا�ستخدام الكلمة ال�سحرية‬ ‫«�أن� ��ا»‪ ،‬وال �ق��ول ب�شكل وا��ض��ح تماما‪:‬‬ ‫«�أن��ا �أري��د �أن تتوقف عن التفوه بتلك‬ ‫التعليقات ال���س��اخ��رة»‪� .‬أو «�أن ��ا �أري��د‬ ‫�أن تتوقف ع��ن ال�ح��دي��ث بتلك النبرة‬ ‫ال�ساخرة»‪.‬‬ ‫ويجب في هذه الحالة �أن ت�أخذوا بعين‬ ‫االعتبار �أن المهاجم �سيتابع تهكمه على‬ ‫الأرجح و�سيبد�أ بالجدال ب�أنكم تردّون‬ ‫بطريقة غير �صحيحة‪ ،‬و�أن من يخطئ‬ ‫ال يجب �أن يتوقع تعامال مخمليا‪...‬‬ ‫«لكن عليكم �أال ت�سمحوا له بجركم �إلى‬ ‫ال��زاوي��ة بم�ساعدة مالحظات مماثلة‪.‬‬ ‫اعترفوا بارتكاب الخط�أ‪� ،‬أو اطلبوا‬ ‫من ال�شخ�ص المعني �أن يقول انتقاده‪.‬‬ ‫وي�ج��ب عليكم ال��وق��وف ب�شجاعة في‬ ‫وجه االنتقاد‪ ،‬حتى لو كان قا�سيا‪ .‬لكن‬ ‫يجب �أن ت�صروا على �أن ال يحتوي على‬ ‫�أي نوع من ال�سخرية‪« .‬ال يمكن لأحد �أن‬ ‫يرف�ض لكم طلبا كهذا‪� ،‬إذا كان بالطبع‬ ‫ال يريد الت�سبب ب��أذى لكم» كما ين�صح‬ ‫علماء النف�س‪ .‬و�إذا كنتم غير قادرين‬ ‫على مواجهة ال�ساخرين والمهاجمين‬ ‫ف��ي الحالة المعنية‪ ،‬فانه �سيكون من‬ ‫المفيد اال�ستماع �إل��ى المنطق ال�سليم‬ ‫الموجود لديكم واالل�ت��زام بالن�صيحة‬ ‫التالية‪:‬‬ ‫‪- 6‬غادروا ب�شرف ‪� :‬سيكون من الأف�ضل‬ ‫ال �م �غ��ادرة ب���ش��رف‪ ،‬ب��دال م��ن تعري�ض‬ ‫�أنف�سكم لو�ضع ال يمكن احتماله!‬


‫‪14‬‬

‫ت � � ��اري � � ��خ‬

‫‪No.(190) - Sunday 13, February, 2012‬‬

‫العدد (‪ - )190‬االثنين ‪ 13‬شباط ‪2012‬‬

‫تفاصيل عن حياة عبد السالم عارف يرويها مرافقه الدكتور صبحي ناظم توفيق‬ ‫سوء قدر‬

‫قائما بواجبات‬ ‫ويواصل اللواء الطيار الركن ممتاز عبد العالي السعدون شهادته قائال‪ :‬خالل شهر أيلول‪1965‬قادني القدر أن أكون ٌ‬ ‫آمر قاعدة الحبانية الجوية وكالة‪ ،‬على الرغم من عدم تناسب ذلك مع رتبتي (رائد طيار ركن)‪ ..‬ففي عام‪1964‬تعينت بمصب‬ ‫آمر السرب السادس (هنتر) بعد أن تسنم عارف عبد الرزاق منصب قائد القوة الجوية‪ ...‬ولما كان منصب آمرجناح الطيران في‬ ‫آمرا لذلك الجناح بالوكالة‪ ،‬ولسفر آمر القاعدة األصيل المقدم الطيار‬ ‫شاغرا‪ ،‬فقد غدوت‪ -‬بحكم القدم العسكري‪ٌ -‬‬ ‫تلك القاعدة ٌ‬ ‫آمرا لتلك القاعدة (وكالة)‪.‬‬ ‫نعمة الدليمي أوائل شهر أيلول ‪1965‬إلى بريطانيا بمهمة رسمية‪ ،‬فقد أصبحت ٌ‬

‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ال� � � �م� � � �ت � � ��ورط � � ��ون وال� � � �س � � ��اه � � ��ون‬

‫ش���هادات ع���ن أغ���رب انق�ل�اب ف���ي التاري���خ!‬

‫هرب بطائرة بادجر خوفا من المساءلة ثم ُاتـهم انه أراد إسقاط طائرة عبد السالم‬ ‫| الحلقة ‪| 18 -‬‬

‫الناس ‪ -‬خاص‬

‫في مكتب رئيس الوزراء‬

‫مل �أك��ن على علم م�سبق باحلركة الإنقالبية‬ ‫مطلقاٌ‪ ...‬ولكن ال��ذي ح��دث بال�ضبط هو كما‬ ‫ي ��أت��ي ‪ :‬كنت ق��د ح�ضرت �إىل ب �غ��داد لق�ضاء‬ ‫بع�ض املهام الر�سمية خ�لال �ساعات الدوام‬ ‫الر�سمي ليوم الثالثاء(‪�14‬أيلول‪ ،)1965‬قبل‬ ‫�أن �أعود �إىل م�سكني ظهراٌ لتناول طعام الغداء‬ ‫مع �أفراد عائلتي‪ ،‬حني ات�صل بي هاتفياٌ العميد‬ ‫املهند�س منري ح�سني حلمي‪ -‬الذي كان قائماٌ‬ ‫بواجبات قائد ال�ق��وة اجل��وي��ة(وك��ال��ة)‪ -‬بعد‬ ‫�أن ب��ات ع��ارف عبد ال ��رزاق رئي�ساٌ للوزراء‬ ‫منذ يوم ‪�6‬أيلول‪ -‬و�أبلغني �أن ال�سيد رئي�س‬ ‫ال��وزراء يطلب ح�ضوري �شخ�صياٌ يف مكتبه‬ ‫مببنى جمل�س ال ��وزراء‪ .‬توجهت �إليه فوراٌ‪،‬‬ ‫ح�ي��ث ه�ن��أت��ه مبن�صبه الأرف � ��ع‪ ،‬م �ت �ب��ادالٌ مع‬ ‫�سيادته عبارات املجاملة الإعتبارية �إىل �أن‬ ‫طلب مني �أن �أه �ي��ئ(‪ )30-25‬طائرة خمتلقة‬ ‫الطرز‪ ،‬بغية التحليق يف �أجواء مدينة بغداد‬ ‫ب�أ�سلوب"طريان ت�شكيل"‪ ،‬مكزاٌ �أن��ه ال داعي‬ ‫لت�سليح الطائرات ‪ ،‬ويف موعد يحدده وب�أمر‬ ‫�شخ�صي منه‪.‬‬

‫موقف غامض في "الحبانية"‬

‫ح�سبت الأم��ر �إعتيادياٌ‪ ،‬ومل يخطر ببايل �أي‬ ‫�شيء �آخر‪ .‬توجهت �إىل "احلبانية"بعدالظهر‪،‬‬ ‫وجمعت الطيارين و�أبلغتهم ب�أمر ال�سيد رئي�س‬ ‫ال��وزراء‪،‬وط�ل�ب��ت كذلك �أن�ه��م ق��د ال يتمتعون‬ ‫بعطلة نهاية الأ�سبوع‪،‬وذلك قبل �أن �أناق�ش‬ ‫مع �ضباط ركن القاعدة و�آمري الأ�سراب منهج‬ ‫الطريان املطلوب بالتفا�صيل والتوقيتات‪.‬‬ ‫انتظرت حتى حل الليل دون �أن �أتلقى �أمراٌ‬ ‫بتحديد موعد تنفيذ طريان الت�شكيل‪ ،‬ولكني‬ ‫فوجئت بح�ضورالعقيد �شهاب �أحمد �آمر �أحد‬ ‫�ألوية اجلي�ش املرابطة يف مع�سكر احلبانية‪،‬‬ ‫حيث ذكر�أنه تلقى �أم��راٌ بتهيئة لوائه للحركة‬ ‫نحو بغداد‪ .‬وبينما ك��ان (العقيد)جال�ساٌ يف‬ ‫مكتبي �إت�صل بي هاتفياٌ العميد �سعيد �صليبي‪-‬‬ ‫قائد موقع بغداد – لي�أمرين (�أن العمل الذي‬ ‫بلغك به الأخ عارف عبد الرزاق قد �ألغي )‪.‬‬ ‫وملا مل يكن – ح�سب �إعتقادي‪� -‬أحد يعلم مبا‬ ‫دار بيني وب�ين ال�سيد رئي�س ال ��وزراء ظهر‬ ‫ذل��ك ال �ي��وم‪ ،‬فقد �إ�ستف�سرت م�ن��ه‪� (:‬أي عمل‬ ‫ي��ا � �س �ي��دي؟)‪..‬ف ��أج��اب (تكلم م��ع الأخ هادي‬ ‫خما�س)‪ .‬قال يل العقيد الركن هادي خما�س‪-‬‬ ‫مدير الإ�ستخبارات الع�سكرية‪( -‬يا ممتاز‪�..‬إن‬ ‫العمل الذي كلفك به ال�سيد رئي�س الوزراء قد‬ ‫�ألغي)‪ .‬التفت نحو العقيد �شهاب �أحمد مو�ضحاٌ‬ ‫ما دار بيني وبني اللذين حتدثت معهما‪ ..‬وملا‬ ‫مل �أم�ت�ل��ك �أي ��ة � �ص��ورة ع��ن امل��وق��ف ومل يكن‬ ‫هدف توجهه �إىل بغداد وا�ضحاٌ‪ ،‬فقد انتابتنا‬ ‫احلرية‪ ..‬يف حني راودين �شعور ب�أن ثمة �أمراٌ‬ ‫خطرياٌ يفر�ض �أوزاره يف بغداد‪ ،‬و�أن تكليفي‬ ‫ب"طريان ت�شكيل" لي�س بالأمر الربيء‪.‬‬

‫حديث مفاجئ‬

‫مرت تلك الليلة‪ ،‬بعد �أن غادرين العقيد �شهاب‪،‬‬ ‫وكذلك نهار الأرب�ع��اء (‪�15‬أي �ل��ول)دون طارئ‬ ‫ي��ذك��ر‪ .‬ول �ك��ن م��ا �أن ح��ل ظ�ه��ر ال �ي��وم التايل‬ ‫(اخلمي�س ‪�16‬أي�ل��ول)ح�ت��ى ك��ان امل�ق��دم عزيز‬ ‫�أمني �آمر قاعدة الر�شيد اجلوية (وكالة ) على‬ ‫الهاتف ليقول يل �أنه �سيح�ضر لزيارتي!‬ ‫وبعد حوايل ن�صف �ساعة حط بطائرة �صغرية‬ ‫يف احلبانية‪ ،‬ليفاجئني مت��ام�اٌ ب ��أن حماولة‬ ‫نقالبية حاول عارف عبد الرزاق القيام بها قد‬ ‫ف�شلت‪ ،‬و�أنه �أقلع مع بع�ض �أقرانه بطائرة نقل‬ ‫ع�سكرية متوجهاٌ �إىل م�صر‪ ..‬وك��ان مهموماٌ‬ ‫كثرياٌ عندما حت��دث عن م��دى الإح ��راج الذي‬ ‫وق��ع فيه �شخ�صياٌ ج��راء ه��ذا الت�صرف الذي‬ ‫جاء به قدره لأن يقع يف قلب قاعدته اجلوية‪،‬‬ ‫وم��ا قد ت ��ؤول �إليه نتائج التحقيقات التي ال‬ ‫ناقة له له فيها وال جمل‪.‬‬

‫أسباب الفشل‬

‫�إن �أ��س�ب��اب ف�شل تلكم امل�ح��اول��ة ق��د ميكنني‬ ‫�إيعازها �إىل �أحد �أو جملة الأمور الآتية‪ ،‬بعد‬ ‫�أن اطلعت بعدئذ على تفا�صيل وقائعها‪:‬‬ ‫�أوالٌ‪ -‬القرار الذي اتخذ ب�ش�أن �ضرورة جتنب‬ ‫املجابهة ب�ين ال��وح��دات الع�سكرية امل�ؤيدة‬ ‫للحركة وب�ين تلك التي تناوئها‪،‬حت�سباٌ من‬ ‫مذابح يف �شوارع بغداد‪.‬‬ ‫ثانياٌ‪ -‬تعدد اخلطط والآراء واملقرتحات يف‬ ‫تنفيذها‪.‬‬ ‫ثالثاٌ ‪ -‬تردد بع�ض القادة القائمني بها‪.‬‬ ‫راب �ع �اٌ‪� -‬إت �خ��اذ ع��ارف عبد ال ��رزاق �شخ�صياٌ‬ ‫لقرارات غري �صائبة ب�ش�أن تنفيذ احلركة‪.‬‬

‫الهروب بطائرة قاصفة إلى مصر‬

‫ومثلما ��ش��اء ال�ق��در �أن يبلغني ع��ارف عبد‬

‫ال� ��رزاق بتهيئة ط��ائ��رات تقلع م��ن القاعدة‬ ‫اجلوية التي �أقودها‪ ،‬لتحلق يف �سماء بغداد‪،‬‬ ‫فقد فر�ض قدري وزره يف �أعماقي حني فكرت‬ ‫ب�ضرورة مغادرة وطني متوجهاٌ �إىل م�صر‪..‬‬ ‫وفق حوادث ت�سل�سلت كما ي�أتي‪:‬‬ ‫ح��امل��ا ع�ل�م��ت مب� �غ ��ادرة ع ��اف ع �ب��د ال� ��رزاق‬ ‫وجلوئه �إىل م�صر يوم (‪�16‬أيلول)‪� ،‬أ�صابني‬ ‫بع�ض القلق لإحتماالت حما�سبتي‪ ،‬وقادين‬ ‫تفكريي نحو �ضابط طيار يف القاعدة نف�سها‬ ‫ك��ان �أخ��وه الأخ ��وه الأكربالنقيب زه�ير عبد‬ ‫ال�ل��ه �ضابطاٌ يف احل��ر���س اجل�م�ه��وري ‪ .‬وملا‬ ‫ابتغيت الإطالع على جمريات الأمور يف قلب‬ ‫احلدث‪ ،‬بادرت ب�إر�ساله لزيارة �أخيه �صبيحة‬ ‫يوم اجلمعة (‪�17‬أيلول)‪،‬فعاد �إيل م�سا ٌء بخرب‬ ‫م�ش�ؤوم م�ف��اده‪�( :‬أن �أخ��اه ق��د �سمع م��ن �آمر‬ ‫فوجه املقدم الركن �إبراهيم ال��دواد �أن اللواء‬ ‫عبد الرحمن حممد عارف رئي�س �أركان اجلي�ش‬ ‫وكالة‪،‬والأخ ال�شقيق لرئي�س اجلمهورية‪ -‬قد‬ ‫ذكر يف حديث خا�ص �أثناء مناق�شة تطورات‬ ‫احل��رك��ة الإنقالبية الفا�شلة‪،‬ب�أن ع��ارف عبد‬ ‫ال��رزاق مل يكن ليقدم على هذه احلركة لو مل‬ ‫يكن ق��د �أم��ن مت��ام�اٌ ق��اع��دة احلبانية اجلوية‬ ‫�إىل ج��ان�ب��ه)‪ .‬ك��ان م��ن املنطقي �أن يزيد هذا‬ ‫ال��ر�أي ال�صادر من �شقيق رئي�س اجلمهورية‬ ‫ذلك القلق الذي كان ي��راودين‪ ..‬وملا كنت على‬ ‫يقني تام ب�أن عبد ال�سالم عارف يتبع �أ�سلوب‬ ‫"العقاب اجلماعي" يف مثل هذه املواقف‪،‬لذلك‬ ‫ق��ررت ت��رك الوطن خ�شية احل�ساب الع�سري‪.‬‬ ‫وملا كانت تتوفر يف القاعدة طائرات قا�صفة‬ ‫�سوفييتية املن�ش�أ ذات م��دى بعيد ن�سبياٌ من‬ ‫طراز (تي يو‪\16 -‬بادجر) ميكنها الو�صول‬ ‫�إىل القاهرة دون توقف‪ ،‬فقد خططت للتوجه‬ ‫�إىل م�صر با�ستخدام �إحدى تلكم الطائرات‪.‬‬ ‫عر�ضت املو�ضوع منفرداٌ على املالزم �أول الطيار‬ ‫فاروق الطائي‪� -‬أحد �أقرب الطيارين عالقة بي‪-‬‬ ‫فلم يرتدد مطلقاٌ باملجازفة بحياته وم�ستقبله‪..‬‬ ‫لذلك‪ ،‬ويف �صباح يوم ال�سبت(‪�18‬أيلول)�أقلعنا‬ ‫بقا�صفته نحو الأج��واء اجلنوبية‪ -‬الغربية‬ ‫م��ن العراق‪،‬حملقني م��ع احل��اف��ة ال�شمالية –‬ ‫الغربية لأج��واء اجلنوبية‪ -‬الغربية للمملكة‬ ‫العربية ال�سعودية‪ ،‬حتى عربنا خليج العقبة‬ ‫نحو �صحراء �سيناء امل�صرية‪ ،‬وقبل �أن ن�شاهد‬ ‫طائرتني مقاتلتني م�صريتني من طراز(ميك‪-‬‬ ‫‪)19‬وقد تقربتا من طائرتنا‪ ..‬وملا مل نكن على‬ ‫معرفة بالرتددات الال�سلكية للقواعد اجلوية‬ ‫امل�صرية‪،‬فلم ن�ستطع ت��أم�ين �إت���ص��ال كالمي‬ ‫معهما‪ .‬وبعد حتلقيهما بالقرب منا حلوايل‬ ‫(‪15‬دقيقة)‪،‬يبدو �أن طياريهما قد ت��أك��داٌ من‬ ‫طائرتنا‪ ،‬لذلك فقد تركانا‪.‬‬ ‫وا�صلنا الطريان �ضمن الطريان الدويل نحو‬ ‫القاهرة‪ ،‬وا�ستطعنا تنظيم جهازنا الال�سلكي‬ ‫على ذبذبة ميناء القاهرةاجلوي‪ -‬املعروفة‬ ‫ل��دى جميع طياري ال�ع��امل‪ -‬يف حني مل نفكر‬ ‫يف غري التوجه نحو "قاعدة بلبي�س" اجلوية‬ ‫الواقعة�إىل ال�شمال من القاهرة‪ ،‬حيث ت�ستقر‬ ‫يف �أر�ضها مباين كلية الطريان امل�صرية التي‬ ‫كنت قد زرتها �سابقاٌ �ضمن وفد ع�سكري عراقي‬ ‫ر�سمي‪ .‬وملا مل نكن على ات�صال مع �سيطرتها‬ ‫ب��ال�ط�ب��ع‪ ،‬ل��ذل��ك ف�ق��د حلقنا ف��وق�ه��ا‪ ،‬و�أجرينا‬ ‫حركات متعارف عليها دولياٌ بتحريك جناحي‬ ‫الطائر‪ ،‬ل�ن��دور ح��وايل امل�ط��ار قبل �أن نهبط‬ ‫على مدرجه ب�سالم‪ .‬حققت ال�سلطات امل�صرية‬ ‫معنا ل�ساعات عديدة‪ ،‬وا�ستنطقتنا بت�سا�ؤالت‬ ‫وا��س�ت�ف���س��ارات حم��رج��ة‪� ،‬إال �أن �ن��ا طلبنا من‬ ‫م�س�ؤوليها منحنا حق اللجوء‪ ،‬فتم ذلك بعد‬ ‫�أي��ام قليلة‪� ،‬إذ �أ�سكنونا يف ق�صر يعود �إىل‬ ‫امللك فاروق الأول‪ ،‬قبل �أن يتم نقلنا �إىل �شقق‬ ‫ا�ست�أجرناها من الرواتب التي كنا نتقا�ضاها‬ ‫م��ن احل �ك��وم��ة امل �� �ص��ري��ة ب�صفتنا (الجئني‬ ‫�سيا�سيني)‪.‬‬

‫المفارقة العجيبة‬

‫هناك مفارقة حدثت دون �أن يكون يل دور‬ ‫مبا�شر فيها‪ ،‬ولرمبا هولتها و�سائل الإعالم‬ ‫ب� �ع ��دئ ��ذ‪�،‬أو �أول� �ئ ��ك ال��ذي��ن يهوون"نظرية‬ ‫امل�ؤامرات"‪ ..‬وه��ي �أن طرياننا م��ن العراق‬ ‫و�صوالٌ �إىل الأجواء امل�صرية – �صادف بحكم‬ ‫القدر‪ -‬مع حتليق طائرة الرئي�س عبد ال�سالم‬ ‫ع��ارف اخلا�ص �أث�ن��اء عودته من املغرب �إىل‬ ‫ال�ق��اه��رة حيث اعتقد البع�ض مم��ن يهولون‬ ‫الأم ��ور �أن طائرتنا القا�صفة ق��د �أقلعت من‬ ‫احلبانية لتتواجه\تتقاطع م��ع ط��ائ��رة عبد‬ ‫ال�سالم عارف بغية �إ�سقاطها‪.‬‬ ‫ويف الوقت ال��ذي مل نكن �أ�سا�ساٌ قد فكرنا‬ ‫يف مثل هذا الأمر ب�شكل مطلق‪ ،‬ومل نكن على‬ ‫دراي��ه بتوجه �أو و�صول رئي�س اجلمهورية‬ ‫�إىل القاهرة �أو غريها‪ ،‬ناهيك عن �أن طائرتنا‬ ‫القا�صفة بادجرغري م�صممة ‪،‬وال هي جمهزة‬

‫ب ��رادار يك�شف ط��ائ��رات �أخ ��رى ك��ي تتقاطع‬ ‫معها �أو تعرت�ضها‪ ،‬ومل نكن �إت�صال ال�سلكي‬ ‫ب�أية قاعدة جوية �أو قاطع دفاع جوي كي يتم‬ ‫توجيهنا نحو طائرة حمددة نروم �إ�سقاطها‪..‬‬ ‫ي���ض��اف �إىل ذل��ك ع��ام��ل �أه ��م ‪ ،‬ك�ي��ف ميكننا‬ ‫التعرف على طائرة تنقل عبد ال�سالم عارف‬ ‫�أو غ�ي�ره‪،‬يف تلكم الأج� ��واء ال�شا�سعة التي‬ ‫حتلق فيها ع�شرات الطائرات املدنية ل�شركات‬ ‫اخلطوط اجلوية املختلفة بوقت واحد‪�،‬سواء‬ ‫�أكان ذلك يف �أجواء م�صر �أو �سيناء �أو �شمايل‬ ‫ال�سعودية �أو العراق؟‬ ‫وق ��د ع�ل�م��ت ب �ع��دئ��ذ‪� ،‬أن حت�ل�ي��ق طائرتنا‪-‬‬ ‫م�صادفة‪ -‬يف تلك ال�ساعات م��ن �صباح يوم‬ ‫ال���س�ب��ت(‪�18‬أي�ل��ول ‪،)1965‬ه � ��و ال ��ذي حدى‬ ‫بال�سلطات امل���ص��ري��ة م��ن ت��دب��ر ط��ائ��رة نقل‬ ‫مدنية خا�صة تابعة للخطوط اجلوية اجلوية‬ ‫العربية املتحدة من طراز(كوميت ‪،)c-4‬لنقل‬ ‫عبد ال�سالم عارف والوفد املرافق له من م�صر‬ ‫�إىل بغداد‪.‬‬

‫اإلنقياد إلى الكتلة القومية‬

‫بعد �أي��ام من و�صولنا �إىل القاهرة‪ ،‬التقيت‬ ‫بال�سيد ع��ارف عبد ال��رزاق لأعاتبه كثرياٌ عن‬ ‫(ت��وري�ط��ي) يف �أمر"طريان الت�شكيل" فوق‬ ‫بغداد‪،‬من دون �أن يو�ضح يل الغاية احلقيقية‬ ‫منه‪...‬فكانت �إجابته‪�،‬أنه مل يكن هناك داع لزجي‬ ‫يف حركة �إنقالبية يقودها هو‪ ،‬ما دام الأمر‬ ‫الذي �أ�صدره مقت�صراٌ على حتليق "طائرات‬ ‫غ�ير م�سلحة" وب�أ�سلوب"طريان ت�شكيل"‪.‬‬ ‫وبحكم مغادرتي الوطن‪ ،‬ومنحي �صفة الجىء‬ ‫�سيا�سي لدى م�صر ‪ ،‬عد ذلك ف�ص ٌال عن عالقاتي‬ ‫ال�شخ�صية ال�سابقة مع عارف عبد الرزاق‪ ،‬فقد‬ ‫غ��دوت نف�سي‪-‬بعدئذ‪ -‬منقاداٌ �إىل الإ�شرتاك‬ ‫م�ع��ه يف حم��اول �ت��ه الإن �ق�لاب �ي��ة ال�ث��ان�ي��ة �ضد‬ ‫ال�سيد"عبد الرحمن حممدعارف"‪،‬التي قادها‬ ‫فع ٌاليوم (‪30‬حزيران\يونيو‪،)1966‬وذلك‬ ‫ح��وايل �شهرين ون�صف على ت�سنم اللواء‬ ‫عبد الرحمن حممد ع��ارف مقاليد احلكم يف‬ ‫"العراق"‪.‬‬

‫رأي شخصي في "عبد السالم عارف"‬

‫�أم ��ا ت�ق��ومي��ي ال�شخ�صي ع��ن �شخ�ص"عبد‬ ‫ال�سالم عارف"‪ ،‬ف�إنني �أراه قومياٌ دون �أدين‬ ‫�شك‪،‬وممتلكاٌ ل�شجاعة فردية متناهية‪ ،‬ومتلتزماٌ‬ ‫ب��أ��ص��ول ال��دي��ن الإ��س�لام��ي احل�ن�ي��ف‪ ..‬ولكنه‬ ‫ك��ان مييل للإنفراد بال�سلطة ويتخذ قرارات‬ ‫غري مدرو�سة‪ ،‬ويطلق �ألفاظاٌ وع�ب��ارات غري‬ ‫موزونة يف خطاباته وت�صريحاته و�أحاديثه‪.‬‬ ‫و�أنه على الرغم من توا�ضعه يف ظاهره‪ ،‬ف�إن‬ ‫داء العظمة قد متلك منه وخ�صو�صاٌ بعد"حركة‬ ‫‪18‬ت�شرين ثاين \نوفمري‪..."1963‬و�أن الذي‬ ‫اقتنعت به‪ -‬بعد �إطالعي على جمريات الأمور‬ ‫عن كثب‪� -‬أن ظاهره جتاه مو�ضوع الوحدة‬

‫مع م�صركان على عك�س ما ي�ضمره يف بطنه‪.‬‬ ‫(انتهى حديث ال�سيد ال�سعدون)‬

‫أما تقويمي الشخصي‬ ‫عن شخص»عبد‬ ‫السالم عارف»‪ ،‬فإنني‬ ‫قوميا دون أدني‬ ‫أراه ٌ‬ ‫شك‪،‬وممتلكا لشجاعة‬ ‫ٌ‬ ‫فردية متناهية‪،‬‬ ‫ومتلتزما بأصول‬ ‫ٌ‬ ‫الدين اإلسالمي‬ ‫الحنيف‪..‬‬

‫في صبيحة يوم اإلثنين‬ ‫‪،1966\4\4‬تحركت‬ ‫سريتنا من ثكنة فوج‬ ‫الحرس الجمهوري‬ ‫األول‪ -‬بالقرب من‬ ‫القصر الجمهوري‪-‬‬ ‫بقيادة المالزم أول‬ ‫يوسف خليل أحمد‬ ‫لنتسلم مهمة حماية‬ ‫مبنى اإلذاعة والتلفزيون‬ ‫بمنطقة «الصالحية»‬

‫اإلنقالب األغرب في التاريخ‬

‫حديث خا�ص مع ال�سيد ناجي طالب‬ ‫ال�سيد ن��اج��ي ط��ال��ب مل يطلع على تفا�صيل‬ ‫املحاولة االنقالبية‪،‬ومل يكن طرفاٌ فيها �أو قد‬ ‫تعاي�ش مع �أحداثها‪ ...‬وهو كان بعد �أن تقدم‬ ‫با�ستقالته من من�صب وزير اخلارجية مطلع‬ ‫�شهر(�أيلول ‪)1965‬م ��ع زميله اللواءالركن‬ ‫حم�سن ح�سني احلبيب وزير الدفاع من وزارة‬ ‫طاهر يحيى الثالثة ‪ ،‬وذل��ك ب�سبب ف�شل تلك‬ ‫الوزارة يف تنفيذ مهمة "الإنتخابات العامة"‬ ‫املوكلة �إليها‪ ،‬فقد حمل ج��واز �سفره مغادراٌ‬ ‫بغداد �إىل �إنكلرتا لغر�ض الراحة والإ�ستجمام‬ ‫ب�ع��د ط ��ول ط ��ول ع �ن��اء وم �ه �م��ات وواج �ب��ات‬ ‫ط��ال��ت ح��وايل ع�شرة �أ��ش�ه��ر‪ ،‬ول��زي��ارة جنله‬ ‫البكر"طالب " امل�ق�ي��م مب��در��س��ة داخ�ل�ي��ة يف‬ ‫جزيرة �آيل �أوف وايت جنوين ميناء"بورت‬ ‫�سموث"‪،‬حيث ج�ل��ب �أن��ظ��اره ع �ن��وان كبري‬ ‫ورئ �ي ����س يف �صحيفة "تامي�س "اللندنية‬ ‫‪،‬وه��و ي�ق��ول ‪the oddest coup in :‬‬ ‫‪� ”history‬أي‪�":‬أغرب �إنقالب يف التاريخ"‬ ‫�أو‪:‬الإنقالب الأغرب يف الت�أريخ"‪.‬‬ ‫وذل ��ك يف �إ� �ش��ارة ل�ق�ي��ام ع ��ارف ع�ب��د ال ��رزاق‬ ‫مب �ح��اول �ت��ه الإن��ق�ل�اب��ي��ة ه � ��ذه‪ ،‬وف �� �ش �ل��ه يف‬ ‫حتقيقها‪،‬على ال��رغ��م م��ن ك��ون��ه ق��ائ�م�اٌ مبهام‬ ‫رئي�س اجلمهورية نيابة من جهة‪ ،‬ورئي�ساٌ‬ ‫ل�ل��وزراء‪،‬ووزي��راٌ للدفاع‪،‬وقائداٌ فعلياٌ للقوة‬ ‫اجلوية العراقية‪ ،‬يف وقت واحد‪.‬‬

‫تباين ملحوظ في التأريخ الدقيق‬ ‫للحركة اإلنقالبية‬

‫بعد هذا العر�ض امل�سهب لهذه الآراء املعمقة‬ ‫لل�سادة الذين تكرموا على امل�ؤلف بذكرياتهم‬ ‫التي �سجلوها بعناية عن هذا احلدث اخلطري‪،‬‬ ‫و�سطروها يف متون ع�شرات ال�صفحات‪ -‬وهم‬ ‫جميعاٌ �صناعه‪� ،‬أو معاي�شوه عن ق��رب‪ -‬فقد‬ ‫الحظنا �أن هناك تبايناٌ يف الت�أريخ الدقيق‬ ‫لليلة تنفيذ خطة احلركة الإنفالبية – مو�ضوع‬ ‫بحثنا‪.-‬‬ ‫وبغية و�ضع النقاط على احل��روف‪ ،‬وخدمة‬ ‫للت�أريخ‪،‬بعد �إنق�ضاء عقود على هذا احلدث‪،‬فقد‬ ‫ر�أي �ن��ا م��ن الأن �� �س��ب م�ن��اق���ش��ة(امل��وع��د الأك�ث�ر‬ ‫�إحتماالٌ)لهذه احلركة الإنقالبية و�أحداثها‪...‬‬ ‫وكما ي�أتي‪:‬‬ ‫�أوالٌ‪ :‬حدد ال�سيد �صبحي عيد احلميد‪ -‬وا�ضع‬ ‫اخل �ط��ة امل�ق�ترح��ة امل�ب��دئ�ي��ة للحركة ‪ ،‬و�أح��د‬ ‫�أه��م ق��ادة الكتلة القومية‪� -‬ضمن ال�صفحات‬ ‫التي كتبها بخط ي��ده‪�،‬أن ليلة(‪15\14‬ايلول\‬ ‫�سبتمرب‪)1965‬باتت موعداٌ للتنفيذ‪ ،‬بعد �أن مت‬ ‫تقدميه يوماٌ واحداٌ عن املوعد املقرتح‪ ...‬و�أن‬ ‫ال�سيد ع��ارف عبد ال��رزاق قد غ��ادر بغداد مع‬ ‫�صحبه �إىل القاهرة ظهر يوم (‪15‬ايلول)‪...‬‬ ‫ولكن من دون �أن يذكر �أ�سماء الأيام‪.‬‬ ‫ث��ان �ي �اٌ‪:‬ن �ح��ى ال �� �س �ي��د ه� ��ادي خ �م��ا���س مدير‬ ‫الإ�ستخبارات الع�سكرية‪،‬والع�ضو املهم يف‬ ‫ق �ي��ادة الكتلة القومية‪،‬وال�شخ�صية الأه��م‬ ‫الذي كان برفقه عارف عبد الرزاق ليلة تنقيذ‬ ‫احلركة‪ -‬املنحى نف�سه‪ ،‬مثبتاٌ(‪�15\14‬أيلول)‬ ‫موعداٌ‪.‬‬ ‫ث��ال �ث �اٌ‪:‬ذه��ب ال���س�ي��د �أم�ي�ن ه��وي��دي ‪� -‬سفري‬ ‫م� ��� �ص ��ر يف ب� � �غ � ��داد ‪� -‬إىل حت� ��دي� ��د ي ��وم‬ ‫اخل �م �ي ����س(‪�15‬أي �ل��ول‪ -)1965‬دون ت�سمية‬ ‫ي��وم��ه‪ -‬ل �ت��دار���س امل ��وق ��ف‪�،‬إذ غ� ��ادره‪ -‬ومعه‬ ‫عائلته‪� -‬إىل مطار بغداد ثم �إىل القاهرة على‬ ‫منت �إحدى الطائرات احلربية ‪.‬‬ ‫رابعاٌ‪:‬يذكز ال�سيد "اللواء الطيار الركن ممتاز‬ ‫عبد العايل ال�سعدون �أنه علم ظهر يوم اخلمي�س‬ ‫(‪�16‬أي �ل��ول ‪)1965‬ب�ق�ي��ام ال�سيد ع��ارف عبد‬ ‫الرزاق بحركته‪ ،‬و�أنه �أقلع من قاعدة احلبانية‬ ‫اجل��وي��ة بطائرة قا�صفة متوجهاٌ �إىل م�صر‬ ‫�صبيحة يوم ال�سبت(‪�18‬أيلول ‪.)1965‬‬ ‫خام�ساٌ‪:‬حدد قائد طائرة ال��رف اجلمهوري‬ ‫اخلا�صة (املقدم الطيار عدنان �أمني خاكي)‪�،‬أن‬ ‫امللحق الع�سكري ال�ع��راق��ي يف ال��رب��اط قد‬ ‫�أيقظه هاتفياٌ من نومه يف ال�صباح الباكر من‬ ‫يوم اجلمعة (‪�17‬أيلول) ليبلغه بالذي وقع من‬ ‫�أحداث يف بغداد‪ ..‬و�أن عبد ال�سالم عارف قرر‬ ‫موا�صلة ح�ضور اجلل�سة النهائية مل�ؤمتر القمة‬ ‫العربي الثالث حتى م�ساء ذلك اليوم يف الدار‬ ‫البي�ضاء‪..‬و�أن الطائرة اخلا�صة قد �أقلع بها‬ ‫املقدم عدنان من الرباط ليلة اجلمعة\ال�سبت‬ ‫(‪�18\17‬أيلول)قبل �أن يهبط بها يف "القاهرة"‬ ‫ظهرية يوم ال�سبت(‪�18‬أيلول)‪.‬‬ ‫�ساد�ساٌ‪�:‬أما امل�ؤلف ‪ ،‬وهو الذي عا�ش الأحداث‬ ‫يف فوج احلر�س اجلمهوري امل�س�ؤول الأول‬ ‫والأه ��م ع��ن حماية الق�صر اجل�م�ه��وري‪ -‬فقد‬

‫�سجل يف مفكرته اال�شخ�صية لعام(‪)1965‬ما‬ ‫ي�أتي‪� :‬أن الفوج الذي كان يعمل فيه‪،‬قد �أدخل‬ ‫الإنذار منذ م�ساء يوم الأربعاء (‪�15‬أيلول )‪...‬‬ ‫و�أن الأحداث اخلطرية تتابعت طيلة الأربعاء‬ ‫\اخلمي�س (‪�16\15‬أيلول)‪.‬‬ ‫مل ي �ه��د�أ امل��وف��ق يف ذل ��ك ال �ف��وج ومل يخرج‬ ‫م��ن ح��ال��ة الإن� ��ذار ‪ ،‬ب��ل ظ��ل م��راب �ط �اٌ حوايل‬ ‫الق�صر اجلمهوري طيلة نهار ي��وم اخلمي�س‬ ‫(‪�16‬أيلول)‪ .‬و�أن �ضباط الفوج �أبلغوا م�ساء‬ ‫ي��وم اخلمي�س (‪�16‬أي�ل��ول )ب ��أن ال�سيد عارف‬ ‫ع �ب��د ال � ��رزاق ق��د غ� ��ادر ب �غ��داد ب �ط��ائ��رة نقل‬ ‫ع�سكرية ظهر ذل��ك ال�ي��وم �إىل ال�ق��اه��رة‪ .‬لقد‬ ‫�أوف��د الدكتور عبد اللطيف ال�ب��دري ‪ -‬وزير‬ ‫ال�صحة وال�صديق ال�شخ�صي لعبد ال�سالم‬ ‫عارف �إىل املغرب‪ ،‬وو�صل الرباط �صباح يوم‬ ‫اجلمعة(‪�17‬أيلول)لتو�ضيح امل��وق��ف‪ -‬الذي‬ ‫ه ��د�أ ن�سبياٌ يف ب �غ��داد �أم ��ام �شخ�ص ال�سيد‬ ‫رئي�س اجلمهورية ‪�.‬أقلع عبد ال�سالم عارف‬ ‫بطائرته اخلا�صة من ال��رب��اط ليلة اجلمعة\‬ ‫ال�سبت(‪�18\17‬أيلول‪،)1965‬وو�صل بغداد‬ ‫ب�ط��ائ��رة رك ��اب (م��دن�ي��ة)م���ص��ري��ة ع�صر يوم‬ ‫ال�سبت(‪�18‬أيلول ‪.)1965‬‬ ‫�سابعاٌ‪:‬ولقد ت�أكد"امل�ؤلف"‪ -‬بغية انهاء ال�شك‬ ‫باليقني‪ ،‬عند �إع��داده م�سودة هذا الكتاب عام‬ ‫(‪ -)1997‬من تلكم التواريخ مبطابقتها مع‬ ‫�صفحات ال�صحف اليومية ال�صادرة يف بغداد‪،‬‬ ‫وال �ت��ي ك��ان��ت حمفوظة �ضمن جم �ل��دات لدى‬ ‫املكتبة الوطنية يف الباب املعظم و�سط بغداد‪.‬‬ ‫ثامناٌ‪�:‬أن ال�صحف البغدادية ال�صادرة �صباح‬ ‫يوم الأح��د(‪�19‬أي�ل��ول) ن�شرت تفا�صيل عودة‬ ‫الرئي�س عبد ال�سالم ع��ارف م��ن ال��رب��اط �إىل‬ ‫بغداد ‪،‬فكانت‪،‬مطابقة ملا �سجلها امل�ؤلف �ضمن‬ ‫مفكرته ال�شخ�صية‪.‬‬ ‫تا�سعاٌ‪�:‬أ�شارالبيان الر�سمي املقت�ضب‪،‬املن�شور‬ ‫يف جميع ال�صحف العراقية ال�صادرة بعدئذ‪�،‬أن‬ ‫ي��وم الأرب �ع��اء(‪�15‬أي �ل��ول ‪)1965‬ك ��ان موعداٌ‬ ‫لتنفيذ احلركة الإنقالبية‪.‬‬

‫اإلستنتاج النهائي‬

‫مل��ا �أوردن � ��اه م��ن تفا�صيل دق�ي�ق��ة‪ ،‬وم��ع جل‬ ‫�إحرتامي وتقديري لآراء و�شخو�ص �أ�ساتذتي‬ ‫ال�سادة �صبحي عبد احلميد‪�،‬أمني هويدي‪،‬‬ ‫وهادي خما�س والتي ت�سببت يف مفارقة(‪)24‬‬ ‫�ساعة ع��ن ال�ط��روح��ات الأخ� ��رى‪ ...‬ف ��إن �أكرب‬ ‫الظن‪ -‬يف ر�أينا املتوا�ضع‪� -‬أن الت�أريخ الأدق‬ ‫للحركة التي قادها ال�سيد عارف عبد الرزاق قد‬ ‫بو�شر بتنفيذها مع حلول م�ساء يوم الأربعاء‬ ‫(‪�15‬أيلول‪،)1965‬و�أن �إخفاقها قد تو�ضح مع‬ ‫فجر ي��وم اخل �م �ي ����س(‪�16‬أي �ل��ول)‪،‬و�أن ال�سيد‬ ‫ع ��ارف ع�ب��د ال� ��رزاق ق��د غ ��ادر م�ط��ار الر�شيد‬ ‫الع�سكري م��ع عائلته و�صحبه بطائرة نقل‬ ‫ع�سكرية ظهر يوم اخلمي�س(‪�16‬أيلول‪.)1965‬‬ ‫وقد يعود ال�سبب يف هذه املفارقة‪ -‬التي كان‬ ‫وج��وب �اٌ على امل ��ؤل��ف تو�ضحيها‪ -‬ه��و تقادم‬ ‫الأي��ام وال��ذك��ري��ات‪ ،‬وعقود من الزمن م�ضت‬ ‫على ذلك احلدث‪.‬‬

‫زيارة عبد السالم للبصرة ومهمة‬ ‫حماية مبنى اإلذاعة والتلفزيون‬ ‫يف �صبيحة يوم الإثنني ‪،1966\4\4‬حتركت‬ ‫�سريتنا م��ن ثكنة ف��وج احل��ر���س اجلمهوري‬ ‫الأول‪ -‬بالقرب من الق�صر اجلمهوري‪ -‬بقيادة‬ ‫املالزم �أول يو�سف خليل �أحمد لنت�سلم مهمة‬ ‫حماية مبنى الإذاع���ة والتلفزيون مبنطقة‬ ‫"ال�صاحلية"‪،‬وذلك م��ن ال���س��ري��ة الثانية‬ ‫التي كانت بقيادة م�لازم �أول قا�سم حممد‬ ‫��ص�ك��ر‪،‬وال�ت��ي �أم���ض��ت ب�ه��ذا ال��واج��ب ثالثة‬ ‫�أ�شهر متتالية‪ .‬وم��ع حلول ظهر ذل��ك اليوم‬ ‫كانت ف�صائل �سريتنا م�ستقرة كل يف القاطع‬ ‫املحدد له �ضمن خطة احلماية ‪ .‬كان الأ�سلوب‬ ‫املتبع لعمل ال�ضباط – وع��ددن��ا �أرب�ع��ة‪� -‬أن‬ ‫يتواجدوا بكامل عددهم خالل �ساعات الدوام‬ ‫الر�سمي‪ ..‬وحال انتهائها يف ال�ساعة الثانية‬ ‫بعد الظهر‪،‬كنا نتبادل النزول �إىل املدينة بني‬ ‫يوم و�آخر‪،‬حيث يبقى لأداء كامل الواجبات‬ ‫��ض��اب�ط��ان ف�ق��ط ح�ت��ى ح �ل��ول ��ص�ب��اح اليوم‬ ‫التايل‪.‬‬ ‫واحلقيقة ال�ت��ي ينبغي �أن �أذك��ره��ا يف هذا‬ ‫ال�ش�أن‪�،‬أين كنت تواقاٌ للعمل يف حماية هذا‬ ‫املبنى‪ ،‬وخ�صو�صاٌ بالبقاء فيه بعد انق�ضاء‬ ‫�ساعات ال��دوام الر�سمي لأ�سباب عديدة‪ ،‬قد‬ ‫ت�ك��ون يف مقدمتها ذل��ك اجل��و امل ��دين الذي‬ ‫ي�سوده‪ ،‬وهو ما نحن حمرومون منه ب�شكل‬ ‫ع���ام‪ ،‬ي���ض��اف �إل �ي��ه ب�ع��دن��ا ع��ن م�ق��ر الفوج‬ ‫وثكنتنا الع�سكرية‪ ،‬وكذلك عن مقر اللواء‬ ‫ال��ذي ك��ان على ال��دوام يتدخل يف �ش�ؤوننا‪،‬‬ ‫ن��اه �ي��ك ع ��ن ال �ت �ج �م��ع يف � �س��اح��ة العر�ض‬

‫وال �ت��دري��ب ال�صباحي ال��رت�ي��ب والريا�ضة‬ ‫امل���س��ائ�ي��ة واحل �ي��اة الع�سكرية ذات النهج‬ ‫اليومي املت�شابه‪ ،‬م�صحوبة بالك�آبة التي‬ ‫ت�سود �شخو�ص معظم ال�ضباط واملراتب‬ ‫يف �أورقة القاعات والغرف ونقاط احلرا�سة‬ ‫وت�سيري الدوريات على م��دار �ساعات اليوم‬ ‫ال��واح��د‪�.‬أم��ا يف املبنى‪ ،‬فقد كانت مقابالتي‬ ‫ال�شخ�صية واخ�ت�لاط��ي ال ��د�ؤوب يومياٌ مع‬ ‫امل��ذي �ع�ين وامل��ذي �ع��ات‪،‬امل �ط��رب��ات‪،‬امل �م �ث �ل�ين‬ ‫واملمثالت‪،‬واملخرجني ومقدمي الربامج يف‬ ‫الإذاع��ة والتلفزيون واملقدمات‪،‬ت�ضفي على‬ ‫نف�سي ��ش�ع��وراٌ بالراحة‪،‬ناهيك ع��ن التمتع‬ ‫بال�سلطة �شبه املطلقة وح��ري��ة الت�صرف‪..‬‬ ‫فقد �آل�ي��ت على �شخ�صي �أن �أب�ق��ى ال�ضابط‬ ‫ال��وح �ي��د ب�ع��د ال� ��دوام ال��ر��س�م��ي‪،‬ح�ت��ى كنت‬ ‫�أمتنى �أن يذهب املالزم عبد اجلبارج�سام �إىل‬ ‫بيته الواقع يف حمله �سوق حمادة املتاخمة‬ ‫ل"ال�صاحلية"ليتمتع ب�ح��ري�ت��ه يف ت�لاوة‬ ‫القر�آن الكرمي حتى �ساعة مت�أخرة من الليل‪�،‬إذ‬ ‫�أغط يف نوم عميق بينما ي�سهر هو يف "غرفة‬ ‫ال�ضباط" م�ؤدياٌ ج��والت منتظمة على نقاط‬ ‫احلرا�سة واحلماية حتى يحل الفجر‪.‬‬ ‫واجب حماية مهابط الهليكوبرت يف الب�صرة‬ ‫يف �� � �ص� � �ب� � �ي� � �ح � ��ة ي � � � � � ��وم اخل � �م � �ي � ��� ��س‬ ‫‪�1966\4\7‬إ�� �س� �ت ��دع ��اين �إىل مكتبه �ضمن‬ ‫م�ب�ن��ى الإذاع�� ��ة وال �ت �ل �ف��زي��ون‪،‬وذك��ر يل �أن‬ ‫(واجباٌ خا�صاٌ) قد تقرر تكليفي به مبنا�سبة‬ ‫قيام ال�سيد رئي�س اجلمهورية بزيارة تفقدية‬ ‫للواء\حمافظة الب�صرة‪،‬و�أمرين باحل�ضور‬ ‫ل��دى م�ساعد �آم ��ر ال �ف��وج امل �ل�ازم �أول عبد‬ ‫ال�صمد جابر العاين ف��وراٌ‪.‬مل ي��دم �إنتظاري‬ ‫لدى ال�سيد امل�ساعد‪ ،‬حتى �أدخلني �إىل مكتب‬ ‫ال�سيد �آم��ر الفوج الرائد الركن عبد الرزاق‬ ‫�صالح العبيدي‪،‬والذي بادر �إىل القول‪:‬‬ ‫ لقد ن�سبتك لتقوم مبهمة حماية مهابط‬‫طائرات الهليكوبرت امل�صاحبة لل�سيد رئي�س‬ ‫اجلمهورية خالل زيارته للب�صرة‪ ،‬وملدة ثالثة‬ ‫�أيام‪،‬اعتباراٌ من يوم الثالثاء القادم(‪..)4\12‬‬ ‫وعليك التهي�ؤ للتنفيذ وفقاٌ وملا ي�أتي‪:‬‬ ‫�أوالٌ‪� -‬أن ت�شكل ف�صي ٌال مرتباٌ من (‪)40‬جندياٌ‬ ‫و�ضابط �صف من عموم �سرايا الفوج‪ ،‬ومن‬ ‫ذوي اللياقة البدنية العالية والقوام الالئق‬ ‫والقيافة اجليدة‪.‬‬ ‫ث��ان �ي �اٌ‪� -‬أن تت�سلم م��ن ��ض��اب��ط الإعا�شة‬ ‫امل�لازم عدنان العزاوي قيا�ساٌ كام ٌال �إ�ضافياٌ‬ ‫م��ن املالب�س الع�سكرية و�أح��ذي��ة العر�ضات‬ ‫و�أغطية الر�أ�س واملالب�س الداخلية‪،‬كي يكون‬ ‫ف�صيلك باملظهر الذي يليق لهذا الواجب‪.‬‬ ‫ثالثاٌ – عليك �أن ت�سافر‪ -‬مع ف�صيلك‪-‬بالقطار‬ ‫ال �ن��ازل �إىل ال�ب���ص�يرة م���س��اء ي ��وم ال�سبت‬ ‫(‪،)4|9‬لت�صلها �صبيحة ي��وم الأح ��د‪ ،‬حيث‬ ‫تدخل يف �إمرة �آمر موقع الب�صرة الع�سكري‬ ‫املقدم الركن قا�سم ح�م��ودي‪ ،‬وال��ذي بدوره‬ ‫�سين�سق م��ع �آم��ر ق��اع��دة ال�شعبية اجلوية‪-‬‬ ‫املقدم الركن الطيار خالد ح�سني نا�صر‪ ،‬ومع‬ ‫�إدارة مطار الب�صرة ال��دويل لت�أمني �إ�سكان‬ ‫ف�صيلك ‪.‬‬ ‫رابعاٌ‪ -‬والأه��م من كل ذلك عليك �أن ت�ستطلع‬ ‫جميع املهابط املتوقعة لطائرات الهليلكوبرت‬ ‫التي �ست�صاحب ال�سيد رئي�س اجلمهورية‪،‬‬ ‫وت�ضع خطتك حلمايتها بعدد كاف من جنودك‪،‬‬ ‫وذلك قبل �أن ي�صل �سيادته �إىل الب�صرة بيوم‬ ‫واحد‪.‬‬ ‫خ��ال���س�اٌ‪ -‬ي�ت��م �إرك� ��اب ف�صيلك يف ث�ل�اث �أو‬ ‫�أربع �سيارات ع�سكرية تابعة ملوقع الب�صرة‬ ‫الع�سكري‪ ،‬م��ع �سيارة جيب لتنقلك �أن��ت‪..‬‬ ‫وق ��د وع��دن��ا �آم ��ر ال �ق��اع��دة اجل��وي��ة بت�أمني‬ ‫وجبات طعامك واجلنود‪� ،‬أما الأعتدة فعليك‬ ‫ت�سلمها من املتوفر يف فوجنا وحتملها معك‬ ‫ب��ال�ق�ط��ار‪�،‬إذ ال داع��ي ل�ل��دخ��ول يف معامالت‬ ‫رتيبة قد تطول �إذا ما ت�سلمتها يف الب�صرة‪.‬‬ ‫�ساد�ساٌ‪ -‬ولكن‪،‬حاملا تعلم بو�صول العميد‬ ‫زاه��د حممد �صالح‪ -‬امل��راف��ق الأق ��دام لل�سيد‬ ‫رئي�س اجلمهورية‪� -‬إىل الب�صرة �صباح يوم‬ ‫الإث �ن�ي�ن(‪،)4\11‬ف ��إن��ك ت�صبح ب��إم��رت��ه‪ ،‬وال‬ ‫تت�سلم �أية توجيهات لتنقالت ف�صيلك لتنفيذ‬ ‫هذه املهمة �إال من �شخ�صه‪.‬‬ ‫�سابعاٌ‪ -‬عليك الظهور‪ -‬مع �أف��راد ف�صيلك‪-‬‬ ‫ب��امل �ظ �ه��ر ال�ل�ائ ��ق ال� ��ذي ي�ب�ن�غ��ي �أن يعطي‬ ‫� �ص��ورة ج�ي��دة ع��ن فوجنا وع �م��وم احلر�س‬ ‫اجلمهوري‪�،‬أينما نزلت وحللت‪.‬‬ ‫ث��ام �ن �اٌ‪ :‬لتغطيه امل���ص��اري��ف غ�ير املنظورة‬ ‫لف�صيلك‪،‬ت�سلم من امل�ساعد مبلغ(‪)250‬دينارا‪،‬‬ ‫و�إنك خمول ب�صرفه مقابل و�صوالت تقدمها‬ ‫�إىل جلنة النرثية حال عودتك‪.‬‬ ‫تا�سعاٌ‪ -‬والآن‪ ..‬وف��ور مغادتك مكتبي هذا‪،‬‬ ‫توجه ملقابلة ال�سيد املرافق الأق��دام ‪،‬فلرمبا‬ ‫لديه �أمور �أخرى ي�ضيفها �أو يو�ضحها‪.‬‬


‫افتتاح مرفأ جديد لتصدير النفط بطاقة ‪ 3.3‬مليون برميل يوميا‬ ‫الناس ‪ -‬رصد ومتابعة‬ ‫افتت ��ح الع ��راق ام� ��س الأح ��د مرف� ��أ جديدا‬ ‫لت�ص ��دير النفط اخلام يف حمافظة الب�صرة‬ ‫جنوب ��ي الب�ل�اد يه ��دف لزي ��ادة الطاق ��ة‬ ‫الت�ص ��ديرية بنح ��و ‪ 3.3‬ملي ��ون برمي ��ل‬ ‫يومي ��ا‪.‬وكان م ��ن املق ��رر افتت ��اح املرف�أ يف‬ ‫كان ��ون الث ��اين لك ��ن املوعد ت�أج ��ل لالنتهاء‬ ‫من و�ص�ل�ات الأنابيب واختب ��ار القطاعات‬ ‫الربي ��ة والبحرية‪.‬وين ��وي الع ��راق تنفي ��ذ‬ ‫تو�س ��عات بتكلفة ‪ 1.3‬مليار دوالر ملن�ش ��ات‬ ‫الت�ص ��دير يف ميناء الب�ص ��رة عل ��ى اخلليج‬

‫وت�ش ��مل خطوط �أنابيب حتت �سطح البحر‬ ‫وحت ��ت الأر� ��ض وعوام ��ة �إر�س ��اء �أحادي ��ة‬ ‫لتحمي ��ل الناق�ل�ات يف ظل امل�س ��اعي لإعادة‬ ‫بناء القطاع بعد �س ��نوات من احلرب‪.‬وقال‬ ‫املتحدث الر�سمي با�سم وزارة النفط عا�صم‬ ‫جهاد يف ت�ص ��ريح �ص ��حفي ل ��ه ان "رئي�س‬ ‫الوزراء ن ��وري املالكي افتت ��ح مرف�أ جديدا‬ ‫لت�صدير النفط يف الب�صرة لزيادة الطاقات‬ ‫الت�ص ��ديرية النفطي ��ة من منافذ الب�ص ��رة"‪.‬‬ ‫واو�ض ��ح �أن "امل�ش ��روع يه ��دف �إىل حتقيق‬ ‫زي ��ادة ت�ص ��ديرية تق ��در ب� �ـ(‪ )3,3‬ملي ��ون‬ ‫برميل يوميا من منافذ الب�ص ��رة وهو ي�أتي‬

‫العدد (‪ - )190‬االثنين ‪ 13‬شباط ‪2012‬‬

‫�ض ��من خطة تت�ضمن م�شاريع �أخرى لزيادة‬ ‫ال�صادرات النفطية"‪.‬‬ ‫وذك ��ر جه ��اد ان "هن ��اك م�ش ��اريع �أخ ��رى‬ ‫يج ��ري تنفيذها لغر�ض رفع �ص ��ادراتنا من‬ ‫النفط �إىل خم�س ��ة مالي�ي�ن برميل يوميا يف‬ ‫مقدمتها �إن�شاء خم�سة موانئ عائمة جديدة‬ ‫و(‪ )16‬خزان ��ا نفطيا"‪.‬ونقل ��ت "روي�ت�رز"‬ ‫عن رئي�س �ش ��ركة نف ��ط اجلن ��وب العراقية‬ ‫احلكومية �ض ��ياء جعفر قوله ان �ص ��ادرات‬ ‫الب�ل�اد من النف ��ط �س ��تزيد ‪ 300‬الف برميل‬ ‫يومي ��ا مبجرد بدء ت�ص ��دير اخلام من املرف�أ‬ ‫خالل ع�شرة �أيام‪.‬‬

‫‪No.(190) - Monday 13, February, 2012‬‬

‫خبز‬

‫خالل السنوات العشر المقبلة‬

‫حركة السوق‬

‫اإليرادات النفطية ستصل إلى ترليون ونصف الترليون دوالر‬ ‫بغداد‪ -‬متابعة‬ ‫توق ��ع املحلل االقت�ص ��ادي لطيف عبد �س ��امل‬ ‫العكيلي و�ص ��ول اي ��رادات الع ��راق النفطية‬ ‫خالل ال�س ��نوات الع�ش ��ر القادمة اىل ترليون‬ ‫ون�ص ��ف الرتلي ��ون دوالر يف حال ا�س ��تثمار‬ ‫النفط ب�ش ��كل جيد‪ ،‬واكت�ش ��اف حقول نفطية‬ ‫اخرى من خالل جوالت الرتاخي�ص القادمة‪.‬‬ ‫وق ��ال العكيل ��ي يف درا�س ��ته التحليلي ��ة التي‬ ‫اعده ��ا (للوكال ��ة االخباري ��ة لالنب ��اء) ام�س‪:‬‬ ‫اليخامرن ��ا �ش ��ك يف �أن االرت ��كاز على قواعد‬ ‫اقت�ص ��ادية متينة يعد من �أه ��م مقومات بناء‬ ‫الدول ��ة احلديث ��ة الت ��ي ت�س ��تلزم منظوم ��ة‬ ‫�إدارية متقدمة لإدارة الفعاليات والن�ش ��اطات‬ ‫مب�س ��ارات تع�ب�ر ع ��ن و�ض ��وح الفل�س ��فة‬ ‫االقت�صادية املعتمدة يف توجيه موارد البالد‬ ‫االقت�ص ��ادية‪ ،‬ل�ض ��مان احل�ص ��ول على �أف�ضل‬ ‫النتائج و�أكرثها ت�أثريا ‪.‬‬ ‫وارج ��ع العكيل ��ي اىل العق ��ود املربم ��ة م ��ع‬ ‫ال�ش ��ركات النفطي ��ة يف ال�س ��ابق‪ ،‬عك�س ��ت‬ ‫التجرب ��ة العراقي ��ة الفتقار �آلياتها �سيا�س ��ات‬ ‫وا�ض ��حة لإدارة االقت�ص ��اد العراق ��ي‪ ،‬بعد �إن‬ ‫�أخفقت برام ��ج احلكومات التي تعاقبت على‬ ‫�إدارة البالد يف بلورة �إ�سرتاتيجية وا�ضحة‬ ‫املعامل لتحري ��ر االقت�ص ��اد العراقي من عقدة‬ ‫الأحادي ��ة الت ��ي رك ��ب موجتها منذ الن�ص ��ف‬ ‫الث ��اين م ��ن الق ��رن املا�ض ��ي‪ ،‬حيث �أ�ض ��حى‬ ‫ا�ستخدام العوائد املتحققة من مبيعات النفط‬ ‫اخلام يف �س ��داد نفق ��ات الدولة على ح�س ��اب‬ ‫الإنفاق على اخلدم ��ات البلدية واالجتماعية‬ ‫والإمنائي ��ة ‪ ،‬القا�س ��م امل�ش�ت�رك لتوجه ��ات‬ ‫الدولة العراقية يف خمتلف مراحلها‪.‬‬ ‫وا�شار اىل‪ :‬ان االقت�صاد العراقي تعر�ض �إىل‬ ‫ت�ش ��وهات و�إختالالت حادة يف ت�شكيله‪ ،‬مما‬ ‫�أف�ضى �إىل زيادة حجم امل�شكالت االقت�صادية‬ ‫واالجتماعي ��ة الت ��ي �أ�ض ��رت بعملي ��ة توزيع‬ ‫املوارد ب�سبب �صعوبة الأحداث التي عا�شتها‬ ‫الب�ل�اد يف العقدي ��ن الأخريي ��ن م ��ن الق ��رن‬ ‫املن�صرم‪ ،‬ويف مقدمتها احلروب وتداعياتها‬ ‫الكارثية التي جت�س ��د �أبرزه ��ا يف العقوبات‬ ‫الدولية الثقيلة التي اكتوى بنريانها �ش ��عبنا‬ ‫لأك�ث�ر من عق ��د من الزمان‪ ،‬ف�ض�ل ً�ا ع ��ن عزلة‬ ‫الع ��راق الدولية والإقليمية التي �أف�ض ��ت �إىل‬ ‫عي�ش ��ه خارج دائرة التط ��ور العلمي والتقدم‬ ‫التكنولوجي املت�سارع‪.‬‬ ‫وع ��د العكيلي ابرز ال�ص ��عوبات التي ال يزال‬

‫يعي�ش حت ��ت وط�أتها االقت�ص ��اد العراقي هو‬ ‫االخت�ل�ال الهيكل ��ي لالقت�ص ��اد الوطني بفعل‬ ‫االعتماد الأ�سا�س والرئي�س على النفط الذي‬ ‫ت�سبب بزيادة ن�سبة ال�صناعات الإ�ستخراجية‬ ‫من جممل الناجت املحلي الإجمايل على ح�ساب‬ ‫تراجع �إنتاجية قطاعات االقت�صاد الأ�سا�سية‬ ‫املتمثل ��ة بالزراع ��ة وال�ص ��ناعة وال�س ��ياحة‬ ‫وغريهما من الن�شاطات االقت�صادية‪ ،‬ا�ضافة‬ ‫اىل البطالة الت ��ي ارتفعت معدالتها الواقعية‬ ‫�إىل معدالت غري مقبولة يف بلد غني برثواته‬ ‫مث ��ل الع ��راق ‪ ،‬حي ��ث جت ��اوزت معدالته ��ا‬ ‫حاج ��ز الـ (‪ )%50‬بح�س ��ب �إح�ص ��اءات بع�ض‬ ‫امل�ؤ�س�س ��ات احلكوميـة ‪ ،‬وكثري من املنظمات‬ ‫غري احلكومية ‪.‬‬ ‫وتاب ��ع‪ :‬وكذل ��ك الفقر الذي و�ص ��لت ن�س ��بته‬ ‫ع ��ام‪� 2007‬إىل (‪ )%37‬بح�س ��ب �أك�ث�ر‬ ‫الدرا�س ��ات التطبيقية‪ ،‬مديونية العراق التي‬ ‫ورثه ��ا من تركة النظام ال�س ��ابق‪ ،‬ف�ض�ل ً�ا عن‬ ‫االقرتا�ض جمدد ًا من �ص ��ندوق النقد الدويل‬ ‫والبنك الدويل‪.‬‬ ‫واو�ض ��ح بدرا�س ��ته‪ :‬ان من جملة القطاعات‬ ‫احليوي ��ة الت ��ي �ش ��ملها ه ��ذا الواق ��ع ه ��و‬ ‫القط ��اع النفط ��ي الذي ما يزال يع ��اين كثري ًا‬ ‫م ��ن امل�ش ��كالت الت ��ي تتعل ��ق ببن ��اه التحتية‬ ‫وم�س ��توى تطوي ��ر حقول ��ه الت ��ي لي� ��س‬ ‫مبقدورها زيادة م�ستوى الإنتاج النفطي �إىل‬ ‫معدالت قريبة من ح�ص ��ة الطاقة الت�صديرية‬ ‫للمنطقة املعتمدة من قب ��ل منظمــــــة البلـــدان‬ ‫امل�صـــــــدرة للنفط ( �أوبك ) ‪ ،‬ف�ضال عن تخلف‬ ‫امل�صايف النفطية التي ميتلكها العراق بع�شر‬ ‫�س ��نوات مقارن ��ة مب�ص ��ايف دول اجل ��وار ‪،‬‬ ‫نتيج ��ة ع ��دم �إخ�ض ��اعها �إىل الأعم ��ال وم ��ا‬ ‫يتطل ��ب م ��ن �أعمال تطوير من ��ذ عام ‪1980‬م‬ ‫بح�س ��ب ت�ص ��ريحات امل�س� ��ؤولني يف وزارة‬ ‫النفط ‪.‬‬ ‫وا�ضاف العكيلي‪ :‬ان ب�سبب �أهمـــــية القطاع‬ ‫النفطي ‪ ،‬بو�صفه القطاع الإ�سرتاتيجي الذي‬ ‫تعتم ��ده الدول ��ة ب�ش ��كل رئي� ��س يف متوي ��ل‬ ‫النفق ��ات العامة من دون الإ�س ��تفادة من هذه‬ ‫العوائ ��د يف تنمي ��ة القطاع ��ات االقت�ص ��ادية‬ ‫الأخرى‪ ،‬ف�ض�ل�ا عن موارد ال�صناعة النفطية‬ ‫ذاته ��ا ‪ ،‬ف� ��إن ادارة القط ��اع النفط ��ي وج ��دت‬ ‫نف�س ��ها بحاج ��ة ما�س ��ة �إىل تبن ��ي �سيا�س ��ات‬ ‫واعدة ‪ ،‬بو�سعها اال�سهام مبهمة �إعادة ت�أهيل‬ ‫ه ��ذا القط ��اع وتطوي ��ر مفا�ص ��له �س ��عي ًا يف‬ ‫تدعيم الإقت�ص ��اد الوطني وانت�شاله من حالة‬ ‫التدهور التي ع�صفت مبختلف قطاعاته‪.‬‬

‫وذك ��ر ان يف الوق ��ت ال ��ذي تبن ��ى في ��ه �آمال‬ ‫حكومية و�شعبية وا�سعة على انتهاج وزارة‬ ‫النف ��ط �سيا�س ��ة مبقدورها تدعيم االقت�ص ��اد‬ ‫الوطن ��ي ‪ ،‬اهتدت ادارة القط ��اع النفطي �إىل‬ ‫انتهاج �سيا�سة الرتاخي�ص اال�ستثمارية لدفع‬ ‫�أرق ��ام مع ��دالت الإنت ��اج اليوم ��ي للنفط �إىل‬ ‫منحني ��ات �أعلى ؛ من اجل حتقيق الوفورات‬ ‫املالي ��ة الت ��ي تتطلبه ��ا مهمة ت�أهي ��ل مقومات‬ ‫الإقت�صاد الوطني‪.‬‬ ‫وعل ��ق عل ��ى ذل ��ك‪ :‬عل ��ى الرغ ��م م ��ن مباركة‬ ‫القي ��ادات االدارية بهذا التوجه ‪ ،‬ف�إن جوالت‬

‫لجنة نيابية‪ :‬ليس من مصلحة إيران‬ ‫إثارة المشكالت النفطية مع العراق‬ ‫بغداد – رصد ومتابعة‬ ‫قالت جلنة النفط والطاقة النيابية‪ ،‬ام����س‪� ،‬إن‬ ‫اي��ران لي�س من م�صلحتها اث��ارة امل�شاكل املتعلقة‬ ‫ب��الآب��ار النفطية م��ع ال�ع��راق يف ال��وق��ت احلايل‪،‬‬ ‫مبينة �أن امل�ستجدات احلالية وامل��ؤ��ش��رات تدلل‬ ‫على ان االي��ران �ي�ين ب��ات��وا يف و��ض��ع �صعب وال‬ ‫ميكنهم اث ��ارة امل���ش��اك��ل م��ع اف���ض��ل ج��ار ل�ه��م يف‬ ‫املنطقة وهو العراق‪.‬‬ ‫وبد�أت اوىل بئر ايرانية يف حقل يادفاران النفطي‬ ‫ال��ذي تتقا�سمه اي��ران والعراق جنوب حدودهما‬ ‫امل�شرتكة‪ ،‬ب��إن�ت��اج النفط ال�ث�لاث��اء امل��ا��ض��ي‪ ،‬كما‬ ‫اعلنت وكالة �شانا الناطقة با�سم وزارة النفط‬ ‫االيرانية‪.‬‬ ‫ونقلت وكالة �شانا الناطقة با�سم وزارة النفط‬ ‫االي��ران �ي��ة ع��ن ع��دد م��ن امل �� �س ��ؤول�ين يف القطاع‬ ‫النفطي قولهم ان ثماين �آبار اخرى �ستبد�أ بالإنتاج‬ ‫قريبا لتحقيق انتاج يبلغ ‪ 20‬الف برميل يوميا‬ ‫حتى منت�صف اذار‪ .‬وتنوي ايران رفع انتاج حقل‬ ‫يادافاران‪ ،‬احد ابرز حقولها امل�شرتكة مع العراق‪،‬‬ ‫اىل ‪ 180‬ال��ف ب��رم�ي��ل ي��وم�ي��ا يف غ���ض��ون ثالث‬ ‫�سنوات‪ .‬وق��ال مقرر اللجنة قا�سم حممد لوكالة‬ ‫كرد�ستان للأنباء(�آكانيوز)‪" ،‬ال اتوقع ان تقدم‬

‫اي��ران على اث��ارة امل�شاكل مع العراق فيما يتعلق‬ ‫ببدئها با�ستخراج النفط من االب��ار امل�شرتكة مع‬ ‫العراق"‪ ،‬مبينا �أن "العراق اف�ضل ج��ار لإيران‬ ‫وال نعتقد ان االخ�ي�رة ت�سعى لإث� ��ارة امل�شاكل‬ ‫معه"‪ .‬واو��ض��ح حممد وه��و ع�ضو يف التحالف‬ ‫الكرد�ستاين "كانت هناك احاديث وانباء �سابقة‬ ‫ا�شارت اىل ان ايران بد�أت با�ستخراج النفط من‬ ‫ابارها امل�شرتكة مع العراق وقد مت ار�سال جلنة‬ ‫للتحقق من االمر و�أت�ضح ان االنباء كانت عارية‬ ‫عن ال�صحة"‪ .‬وتابع �أن "ايران حاليا يف و�ضع ال‬ ‫حت�سد عليه وال ميكنها اثارة اخلالفات مع الدول‬ ‫وب�ضمنها العراق الذي يعترب اف�ضل جار لها"‪.‬‬ ‫ويرتبط ال �ع��راق ب ��آب��ار نفطية اخ��رى م�شرتكة‬ ‫مع دولة الكويت وجتري جلنة تن�سيقية عراقية‬ ‫مبفاو�ضات متوا�صلة مع ايران والكويت حل�سم‬ ‫ق�ضية االبار النفطية امل�شرتكة‪.‬‬ ‫وكانت احلكومة الكويتية نفت يف متوز املا�ضي‬ ‫الأن�ب��اء التي �أ��ش��ارت اىل جتاوزها على احلقول‬ ‫النفطية امل�شرتكة مع ال�ع��راق ‪،‬متهمة �أط��راف� ًا مل‬ ‫ت�سمها حم��اول��ة زع��زع��ة العالقات ب�ين البلدين ‪.‬‬ ‫وتعتزم النفط العراقية زي��ادة �صادراتها خالل‬ ‫ال�سنوات ال�ست املقبلة �إىل ‪ 12‬مليون برميل‬ ‫يوميا بعد احل�صول على موافقة منظمة النفط‬ ‫العاملية (�أوبك)‪.‬‬

‫نف ��ى املتحدث با�س ��م وزارة املالية والإقت�ص ��اد ب�إقليم‬ ‫كرد�ستان‪ ،‬ام�س‪� ،‬إقرار الوزارة زيادة �سلفتي الزواج‬ ‫والعقار يف الإقليم‪ ،‬م�شري ًا اىل �أن ذلك مرهون بحجم‬ ‫املوازنة العامة لكرد�ستان للعام احلايل‪.‬‬ ‫وكان ��ت قنوات ع ��دة ب�إقليم كرد�س ��تان ق ��د تناقلت نب�أ‬ ‫زيادة �سلفة الزواج التي متنحها احلكومة للمواطنني‬ ‫من ‪ 5‬ماليني دينار عراقي اىل ‪ 8‬ماليني دينار‪ ،‬وزيادة‬ ‫�س ��لفة العق ��ار م ��ن ‪ 20‬ملي ��ون دين ��ار اىل ‪ 35‬ملي ��ون‬ ‫دين ��ار �أ�س ��وة ب�س ��لفة العق ��ار التي متنحه ��ا احلكومة‬ ‫الإحتادية‪.‬‬ ‫و�أفاد دلري طارق يف ت�ص ��ريح �ص ��حفي له‪� ،‬أن "وزارة‬ ‫املالية والإقت�ص ��اد بحكومة الإقلي ��م مل تقرر �أي زيادة‬ ‫يف �س ��لفتي الزواج والعق ��ار التي متنحه ��ا احلكومة‬ ‫للمواطنني ك ��ون ذلك مرهونا بحج ��م املوازنة العامة‬ ‫لكرد�س ��تان للعام احلايل والت ��ي مل يتم �إقرارها بعد"‪،‬‬ ‫الفت ًا اىل "توقف منح �سلف العقار للمواطنني بالإقليم‬

‫امل�ستثمرة التي ي�صل عددها �إىل (‪ )63‬حقال‪،‬‬ ‫حي ��ث �إن عدد احلقول امل�س ��تثمرة ال يتجاوز‬ ‫�أل� �ـ(‪ )17‬حق�ل�ا‪ ،‬ف�ض�ل ً�ا عن تطوي ��ر العمليات‬ ‫اال�ستك�ش ��افية بغي ��ة ايج ��اد حق ��ول نفطي ��ة‬ ‫جديدة‪.‬‬ ‫وا�ش ��ار اىل ان‪� :‬إعتماد هذا الن�ش ��اط تربره‬ ‫حاج ��ة الع ��راق الكب�ي�رة �إىل توف�ي�ر امل ��واد‬ ‫الالزم ��ة لإع ��ادة �إعم ��اره على خلفي ��ة تدمري‬ ‫بن ��اه التحتي ��ة والفوقي ��ة وتزاي ��د ع ��بء‬ ‫الدي ��ون املرتتب ��ة علي ��ه‪ ،‬ف�ض�ل ً�ا عن ت�ص ��اعد‬ ‫الأزم ��ات اخلا�ص ��ة بقطاع اخلدم ��ات البلدية‬ ‫واالجتماعي ��ة التي �أ�ص ��اب �أغلب �أن�ش ��طتها‬ ‫الإهم ��ال من ��ذ �س ��نوات‪ ،‬وه ��و الأم ��ر ال ��ذي‬ ‫�أ�س ��توجب �ض ��رورة العمل على ت�أمني املناخ‬ ‫املالئم لتطوير ال�ص ��ناعة النفطية ‪ ،‬داعي ًا اىل‬ ‫اال�س ��تفادة من اخل�ب�رات العالي ��ة والتقنيات‬ ‫احلديث ��ة الت ��ي متتلكه ��ا ال�ش ��ركات العامليـ ��ة‬ ‫املتخ�ص�صة ب�صناعة النفط ‪ ،‬مما ا�ستلزم من‬ ‫وزارة النفط تبني �سيا�س ��ة جذب ال�ش ��ركات‬ ‫العاملي ��ة ‪ ،‬وع ��دم اعتماد اال�س ��تثمار الوطني‬ ‫الذي يتميز بعدم فاعليته يف الوقت احلا�ضر‬ ‫؛ ل�ض�آلة �إمكانياته ونق�ص موارده‪.‬‬ ‫ولف ��ت اىل ان وزارة النف ��ط عل ��ى وف ��ق هذه‬ ‫امل�ب�ررات املو�ض ��وعية �أقدم ��ت على ت�ش ��كيل‬ ‫دائرة العق ��ود والرتاخي� ��ص البرتولية التي‬ ‫ج ��اءت من�س ��جمة مع قان ��ون النف ��ط والغاز‬ ‫بح�سب م�س�ؤويل �إدارة القطاع النفطي‪ .‬وقد‬ ‫جنحت هذه الدائرة م ��ن تنفيذ ثالث جوالت‬ ‫تراخي� ��ص على وف ��ق الت�ش ��ريعات العراقية‬ ‫النافذة‪ ،‬ف�ض ًال عن �إعالنها بداية عام ‪ 2011‬م‬ ‫نيتها �إقامة جول ��ة تراخي�ص جديدة لتطوير‬ ‫�ستة حقول نفطية منتجة وحقلني للغاز‪.‬‬ ‫واك ��د عل ��ى �ض ��رورة تفعي ��ل الت�ش ��ريعات‬ ‫النافذة �إىل جانب �إ�ص ��دار ت�شريعات جديدة‬ ‫مث ��ل قان ��ون ال�ض ��ريبة عل ��ى �ش ��ركات النفط‬ ‫الأجنبية رقم (‪ )19‬ل�س ��نة (‪ ،)2010‬وقانون‬ ‫التحكي ��م التجاري من �أجل الإ�س ��هام بتعزيز‬ ‫�س ��يادة الدولة على ثروتها النفطية وتقلي�ص‬ ‫معدالت البطالة‪.‬‬ ‫وختم املحلل االقت�ص ��ادي درا�س ��ته باال�شارة‬ ‫�إىل ان جوالت الرتاخي�ص النفطية من خالل‬ ‫النتائ ��ج الكب�ي�رة الت ��ي �ستف�ض ��ي �إليها‪ ،‬وما‬ ‫�ستعك�س ��ه م ��ن �آث ��ار �إيجابية على االقت�ص ��اد‬ ‫العراقي‪� ،‬إذ �إنها �ست�ؤدي اىل و�صول العوائد‬ ‫املتحقق ��ة م ��ن مبيع ��ات النف ��ط اخل ��ام خالل‬ ‫الع�ش ��ر �س ��نوات القادمة �إىل ترليون ون�صف‬ ‫الرتليون دوالر ‪.‬‬

‫بغداد ‪ -‬متابعة‬ ‫ت��واج��ه � �ش��رك��ات ��ص�ن��اع��ة الأدوي � ��ة يف‬ ‫ال� �ع ��راق �أزم� ��ة ب���س�ب��ب اع �ت �م��اد وزارة‬ ‫ال�صحة على الأدوية امل�ستوردة وتف�ضيل‬ ‫املنتج الأجنبي‪ ،‬ما يهدد م�صري ال�صناعة‬ ‫الدوائية بالبيع �إىل �شركات اال�ستثمار‬ ‫الأجنبية‪ .‬وي�ضم قطاع �صناعة الدواء‬ ‫يف العراق �شركتني حكوميتني تابعتني‬ ‫ل � � ��وزارة ال �� �ص �ن��اع��ة وامل � �ع� ��ادن وهما‬ ‫«� �س��ام��راء» و«ن �ي �ن��وى»‪ ،‬ي�ضاف �إليهما‬ ‫�شركة «اكاي» الدولية التي ت�ساهم فيها ‪5‬‬ ‫دول عربية‪ ،‬ف�ض ًال عن ‪� 17‬شركة خا�صة‪.‬‬ ‫وخ�ص�صت احلكومة العراقية ‪1.557‬‬ ‫ت��ري�ل�ي��ون دي �ن��ار (‪ 1.2‬ب�ل�ي��ون دوالر)‬ ‫لدعم قطاع الأدوي ��ة‪� ،‬إذ ما زال��ت جميع‬ ‫م ��ؤ� �س �� �س��ات ال �� �ص �ح��ة ال �ع��راق �ي��ة تقدم‬ ‫خدماتها جمان ًا‪ ،‬ومنها اجلراحة‪.‬‬ ‫و�أو�ضح امل�س�ؤول يف القطاع ال�صناعي‬ ‫الدوائي التابع ل��وزارة ال�صناعة ب�شار‬ ‫احلمداين يف ت�صريح �إىل «احلياة»‪� ،‬أن‬ ‫عدد موظفي �شركتي «نينوى» و«�سامراء»‬ ‫و�صل �إىل ‪ 7200‬موظف ي�ضاف �إليهم‬ ‫‪ 900‬موظف قدموا من �شركات الت�صنيع‬ ‫الع�سكري املنحل‪ .‬و�أك��د �أن تخ�صي�ص‬

‫يف الوقت الراهن"‪.‬‬ ‫م ��ن جهته ذكر نائ ��ب رئي�س جلن ��ة املالية وال�ش� ��ؤون‬ ‫الإقت�ص ��ادية يف برمل ��ان كرد�س ��تان خور�ش ��يد �أحم ��د‬ ‫لـ(�آكانيوز)‪� ،‬أن "من غري املمكن زيادة �سلفتي الزواج‬ ‫والعق ��ار قبل �إق ��رار املوازنة العامة للإقليم ودرا�س ��ة‬ ‫مدى �إيجابية اخلطوة مع �أخذ امل�ش ��اريع املعتمدة من‬ ‫قبل الوزارات يف نظر الإعتبار"‪.‬‬ ‫و�أو�ض ��ح �أحمد �أن "جلنته ت�ؤيد زيادة �سلفتي الزواج‬ ‫والعق ��ار ومنح قرو�ض ت�س ��هيلية �أخ ��رى للمواطنني‬ ‫لكن ذلك لن يكون قبل م�ص ��ادقة الربملان على املوازنة‬ ‫العامة يلي ��ه �إقرار اللجان املعنية يف الربملان ووزارة‬ ‫املالية والإقت�ص ��اد يف حكومة الإقليم مل�شروع يف هذا‬ ‫ال�سياق قبل �أن يتم طرح تلك الزيادة للتنفيذ"‪.‬‬ ‫وكان برمل ��ان كرد�س ��تان ق ��د �أق ��ر يف وق � ٍ�ت �س ��ابق من‬ ‫العام املا�ض ��ي �ض ��وابط جديدة ل�صرف �سلفتي العقار‬ ‫وال ��زواج للمواطن�ي�ن يف الإقليم‪ ،‬ن�ص ��ت عل ��ى زيادة‬ ‫�س ��لفة ال ��زواج م ��ن مليون دين ��ار عراقي اىل خم�س ��ة‬ ‫مالي�ي�ن وزيادة �س ��لفة العق ��ار م ��ن ‪ 15‬مليونا اىل ‪20‬‬ ‫مليون دينار‪.‬‬

‫ال�شركتني ب��ات حتمي ًا ب�ع��د اخل�سائر‬ ‫ال �ت��ي تكبدتها ال � ��وزارة‪ ،‬م��و��ض�ح� ًا �أن‬ ‫الأ�سبوعني املا�ضيني �شهدا تقدمي �شركة‬ ‫«�ساختيان» الأردنية و «�أ�سيا» ال�سورية‬ ‫عر�ضني ل�شراء «نينوى» و «�سامراء»‪،‬‬ ‫لكن املفاو�ضني العراقيني اعرت�ضوا على‬ ‫بع�ض البنود‪ ،‬و�أرج��ئ الأم��ر حتى �آذار‬ ‫املقبل‪.‬‬ ‫وع��زا احلمداين خ�سائر ال�شركتني �إىل‬ ‫�أ�سباب خمتلفة من بينها �سيا�سة وزارة‬ ‫ال�صحة العراقية التي اعتمدت �أكرث من‬ ‫�ستة �آالف دواء‪ ،‬بينما تعتمد م�صر التي‬ ‫يبلغ عدد �سكانها ثالثة �أ�ضعاف ال�شعب‬ ‫العراقي على ‪ 3500‬ن��وع‪ .‬و�أو�ضح �أن‬ ‫ال�شركتني تنتجان م��ا ب�ين ‪� 190‬صنف ًا‬ ‫و‪� 250‬صنف ًا‪ ،‬و�أن �سبب هذه الفو�ضى‬ ‫ي �ع��ود �إىل ال�ل�ج�ن��ة ال��وط �ن �ي��ة العتماد‬ ‫امل�ستح�ضرات ال��دوائ �ي��ة ال�ت��ي فتحت‬ ‫الباب على م�صراعيه لل�سماح لل�شركات‬ ‫امل�ستوردة‪ .‬وق��ال‪« :‬على رغ��م ت�شجيع‬ ‫احل�ك��وم��ة للمنتج امل�ح�ل��ي‪ ،‬غ�ير �أن كل‬ ‫�شركات ال��دواء العراقية ال ت�سد �سوى‬ ‫‪ 35‬يف املئة من حاجات العراق الكلية‪،‬‬ ‫ويتم ا�سترياد الباقي‪ ،‬غري �أن م�س�ؤويل‬ ‫وزارة ال�صحة يف�ضلون املنتج الأجنبي‬ ‫الذي غالب ًا ما يتم ب�صفقات ال تخلو من‬

‫اسعار العمالت مقابل الدينار العراقي‬ ‫السعر بالدينار‬

‫العملة‬ ‫الدوالر‬

‫العملة‬

‫السعر بالدينار‬

‫الليرة البنانية‬

‫‪0.78‬‬ ‫‪4206‬‬ ‫‪1593‬‬ ‫‪311.87‬‬ ‫‪309‬‬

‫‪1179‬‬ ‫الدينار الكويتي‬ ‫‪1879‬‬ ‫‪ 1917.607‬دينار اردني‬ ‫‪ 15.138‬ريال سعودي‬ ‫‪21.60‬‬ ‫درهم اماراتي‬

‫اليورو‬ ‫الجنيه اإلسترليني‬ ‫الين الياباني‬ ‫الليرة السورية‬

‫اسعار المعادن النفيسة مقابل الدينار العراقي‬ ‫سعر الـ(‪ )1‬غم‬ ‫سعر الـ(‪ )1‬غم‬ ‫المعدن‬ ‫المعدن‬ ‫ذهب عيار ‪44684 18‬‬ ‫‪59579‬‬ ‫ذهب عيار ‪24‬‬ ‫ذهب عيار ‪22‬‬ ‫ذهب عيار ‪34754 14‬‬ ‫‪54614‬‬ ‫ذهب عيار ‪24824 10‬‬ ‫‪52132‬‬ ‫ذهب عيار ‪21‬‬ ‫جرام الفضة عيار ‪999 99.9‬‬ ‫اسعار أوقية الذهب‬ ‫‪1750‬‬

‫‪1871784.75‬‬

‫اسعار المواد االنشائية‬ ‫نوع المادة‬

‫ف�ساد»‪.‬‬ ‫و�أك��دت الناطقة با�سم وزارة ال�صناعة‬ ‫وامل� �ع ��ادن ه �ن��اء احل�سيني �أن وزارة‬ ‫ال �� �ص �ح��ة ب � ��د�أت ت �ت �� �ش��دد يف ال�سماح‬ ‫با�سترياد الأدوية‪ ،‬ما �سي�ساعد ال�شركتني‬ ‫على التناف�س خ�صو�ص ًا �أن ‪ 70‬يف املئة‬ ‫م��ن �إنتاجهما ي��ذه��ب لتغطية حاجات‬ ‫وزارة ال���ص�ح��ة‪ .‬و�أ���ش��ارت �إىل خطط‬ ‫للنهو�ض بواقع ال�شركتني بعد ا�ستحداث‬ ‫خ�ط��وط �إن�ت��اج�ي��ة لعقاقري حديثة غري‬ ‫منتجة حم�ل�ي� ًا‪ ،‬وال�سعي �إىل مواكبة‬ ‫التطورات والتقنيات التكنولوجية يف‬ ‫امل�ج��االت ال�صناعية املختلفة من خالل‬ ‫التعاون مع �شركات عاملية‪.‬‬ ‫ولفتتع�ضواللجنةاالقت�صاديةالربملانية‬ ‫ن��ورة البجاري �إىل �أن «احلكومة �سبق‬ ‫وق ��ررت دع��م �شركات القطاع اخلا�ص‬ ‫ال��دوائ �ي��ة م��ن خ�لال اع�ت�م��اده��ا ر�سمي ًا‬ ‫يف جت�ه�ي��ز وزارة ال �� �ص �ح��ة‪ ،‬بخا�صة‬ ‫�أن�ه��ا تنتج بامتياز مل�صلحة ال�شركتني‬ ‫احلكوميتني»‪ .‬وتابعت‪« :‬قطاع الدواء‬ ‫يعاين من م�شاكل عدة �أهمها ا�ستمرار‬ ‫ظاهرة دخول امل�ستح�ضرات الطبية �إىل‬ ‫ال�ب�لاد يف �شكل غ�ير ر�سمي وم��ن دون‬ ‫رق��اب��ة‪� ،‬إ�ضافة �إىل ظاهرة ال�صيدليات‬ ‫الوهمية املنت�شرة يف املدن العراقية»‪.‬‬

‫الكمية‬ ‫‪ 1‬طن‬ ‫‪ 1‬طن‬ ‫قالب سكس ‪20‬م‪3‬‬ ‫قالب سكس ‪20‬م‬ ‫‪ 1‬طن‬ ‫القطعة الواحدة‬ ‫‪ 1‬طن‬ ‫دبل‬

‫السمنت العادي‬ ‫السمنت المقاوم‬ ‫الرمل‬ ‫الحصى‬ ‫شيش التسليح‬ ‫كاشي عراقي‬ ‫بورك اهلي‬ ‫الطابوق‬

‫المادة‬ ‫البطاطا‬ ‫باذنجان‬ ‫برتقال‬ ‫رمان عراقي‬

‫المادة‬ ‫السعر بالدينار‬ ‫السعر بالدينار‬ ‫الطماطم‬ ‫‪1000‬‬ ‫‪750‬‬ ‫البصل‬ ‫‪1000‬‬ ‫‪500‬‬ ‫الموز‬ ‫‪1300‬‬ ‫‪2000‬‬ ‫المستورد‬ ‫التفاح‬ ‫‪1500‬‬ ‫‪1750‬‬

‫اسعار المواد الغذائية‬ ‫المادة‬ ‫رز عنبر‬ ‫السكر‬ ‫طحين إماراتي‬ ‫العدس‬ ‫الحمص‬ ‫الفاصوليا‬ ‫الجريش‬ ‫الفاصوليا‬ ‫معجون الطماطم‬ ‫البيض‬ ‫الزيت‬

‫الكمية‬ ‫(‪ 50‬كغم)‬ ‫(‪ 50‬كغم)‬ ‫‪1‬كغ‬ ‫(‪ 50‬كغم)‬ ‫(‪ 50‬كغم)‬ ‫(‪ 50‬كغم)‬ ‫‪ 1‬كغم‬ ‫(‪ 50‬كغم)‬ ‫كارتون‬ ‫كارتون‬ ‫كارتون‬

‫التدهور االقتصادي لقطاعي الصناعة والزراعة في العراق‬ ‫والحلول المقترحة لمعالجة البطالة (‪) 3 - 3‬‬ ‫عامر عبد الجبار اسماعيل *‬ ‫وميكن لهذه الوزارة التعاقد �ضمن عقود الت�شغيل‬ ‫امل�شرتك مع �شركات عاملية خمت�صة والتي بدورها‬ ‫تقوم ب�إن�ش ��اء خمتربات خا�ص ��ة يف جميع املنافذ‬ ‫احلدودي ��ة واملوان ��ئ واملط ��ارات ودون �أن تكلف‬ ‫الدول ��ة دوالرا واح ��دا لأنه ��ا ت�س ��تويف �أجوره ��ا‬ ‫م ��ن امل�س ��تفيد وه ��ي الأف�ض ��ل للدول ��ة ولل�ش ��ركة‬ ‫وللم�س ��تفيد مع زي ��ادة مبالغ الت�أمينات ال�ض ��امنة‬ ‫ل�س�ل�امة الب�ض ��اعة كونها �ض ��ئيلة جدا مما ت�سبب‬ ‫بدخ ��ول ب�ض ��ائع غ�ي�ر مطابق ��ة للموا�ص ��فات‪.3 .‬‬ ‫التعريفة اجلمركي ��ة اذا كانت احلكومة تعتقد بان‬ ‫تطبيق التعريفة اجلمركية حاليا وب�ش ��كل مبا�ش ��ر‬ ‫يولد ردود فعل �س ��لبية بارتفاع �أ�س ��عار الب�ض ��ائع‬ ‫املحلي ��ة مم ��ا يزيد م ��ن الأزمة لذا نق�ت�رح تطبيقها‬ ‫ب�ش ��كل تدريج ��ي ب ��دال م ��ن ت�أجيلها الن مو�ض ��وع‬ ‫الت�أجيل �س ��وف يح ��ول دون تطبيقها يف �أي وقت‬ ‫م�س ��تقبال لوج ��ود نف� ��س الظ ��روف لذا نق�ت�رح ان‬

‫يك ��ون تطبي ��ق ‪ %10‬م ��ن التعريف ��ة اجلدي ��دة لكل‬ ‫ثالث ��ة �أ�ش ��هر حتى نتو�ص ��ل �إىل تطبي ��ق التعريفة‬ ‫ب�شكل كامل بعد عامني ون�صف‪.‬‬ ‫‪ .4‬بخ�ص ��و�ص دع ��م القطاع الزراعي ا�ض ��افة اىل‬ ‫ما ورد اعاله نقرتح دعم ا�س ��عار اال�سمدة والبذور‬ ‫و�أجه ��زة التنقيط لل�س ��قي م ��ع التثقيف امل�س ��تمر‪.‬‬ ‫وكذل ��ك نق�ت�رح م�ش ��روع تربي ��ة االبق ��ار احللوب‬ ‫وا�س ��تنادا اىل امل ��ادة ‪ _ 26‬ب من قانون املوازنة‬ ‫االحتادي ��ة رقم (‪ )2‬لع ��ام ‪ 2011‬بان تتبنى الدولة‬ ‫�ش ��راء االبقار احللوب والتي ت ��ورد كميات كبرية‬ ‫من احلليب ت�صل اىل ‪ 100‬لرت يوميا ويتم توزيع‬ ‫بق ��رة ل ��كل عائلة ريفي ��ة وبهذا االج ��راء اوال نقلل‬ ‫م ��ن البطالة وكونها متمرك ��زة يف االرياف وثانيا‬ ‫ن�س ��اهم يف احلد من الهجرة الريفية باجتاه املدن‬ ‫والت ��ي له ��ا اثر �س ��لبي عل ��ى االمن الوطن ��ي ويتم‬ ‫توزي ��ع ه ��ذه االبق ��ار ب�ش ��كل منتظ ��م عل ��ى القرى‬ ‫ويف�ض ��ل ان تكون يف املحافظات ال�شمالية ملالءمة‬ ‫االجواء لها وحينها يكون الو�ضع منا�سبا للقطاع‬

‫السعر بالدينار‬ ‫‪190000‬‬ ‫‪265000‬‬ ‫‪350000‬‬ ‫‪300000‬‬ ‫‪950000‬‬ ‫‪800‬‬ ‫‪140000‬‬ ‫‪800000‬‬

‫اسعار الفواكه والخضراوات‬

‫االستيراد يهدد شركات صنع األدوية‬

‫مالية كردستان تنفي زيادة سلفتي‬ ‫الزواج والعقار في اإلقليم‬ ‫السليمانية‪ -‬متابعة‬

‫الرتاخي� ��ص النفطي ��ة الث�ل�اث الت ��ي وقعتها‬ ‫وزارة النف ��ط م ��ع عدد من ال�ش ��ركات العاملية‬ ‫املتخ�ص�ص ��ة‪ ،‬مل ت�س ��لم م ��ن امل�ش ��ككني بعدم‬ ‫قانونيته ��ا وعدم د�س ��توريتها‪ ،‬فه ��ي ما تزال‬ ‫تث�ي�ر جد ًال وا�س ��ع ًا‪ ،‬ورف�ض� � ًا من قب ��ل بع�ض‬ ‫املخت�ص�ي�ن‪ ،‬ف�ض�ل ً�ا عن بع�ض �شركاء العملية‬ ‫ال�سيا�سية‪.‬‬ ‫وذك ��ر العكيل ��ي بدرا�س ��ته ان مهم ��ة تطوي ��ر‬ ‫ال�ص ��ناعة النفطية العراقي ��ة تتمحور بالبدء‬ ‫بتطوي ��ر احلق ��ول النفطي ��ة املنتج ��ة حالي� � ًا‪،‬‬ ‫وكذل ��ك تطوي ��ر احلق ��ول املكت�ش ��فة وغ�ي�ر‬

‫‪13‬‬

‫اخلا�ص لإن�ش ��اء معامل �ص ��غرية للألب ��ان قرب كل‬ ‫قرية ل�سهولة جمع احلليب و�سي�سهم امل�شروع يف‬ ‫ايج ��اد فر�ص عمل جدي ��دة للعاطلني واال�س ��تغناء‬ ‫عن ا�س ��ترياد احلليب وم�شتقاته من خارج العراق‬ ‫‪ .‬وهذا املقرتح ميكن تطبيقه على م�ش ��اريع اخرى‬ ‫�صغرية ومتو�س ��طة زراعية كانت ام �صناعية بدال‬ ‫من توزيع االموال ب�ش ��كل مبا�ش ��ر على املواطنني‬ ‫والتي ال تعك�س �أي تنميه اقت�ص ��ادية للبلد واي�ضا‬ ‫بالإم ��كان ايجاد منفذ اخر للتمويل عدا ما ورد يف‬ ‫قانون املوازنة االحتادية امل�ش ��ار اليه اعاله وذلك‬ ‫ع ��ن طري ��ق من ��ح قرو� ��ض ب�ل�ا فوائ ��د او قرو�ض‬ ‫مي�س ��رة بفوائد قليلة مع العلم بانه يتوفر �س ��يولة‬ ‫نقدية كبرية يف امل�ص ��ارف احلكومية حاليا ح�سب‬ ‫تقارير وزارة املالية والتي ا�شار اليه معايل وزير‬ ‫املالية خالل اجتماعات جمل�س الوزراء ال�سابق ‪.‬‬ ‫‪ .5‬ح ��ل م�ش ��كلة املي ��اه مع تركي ��ا واي ��ران لأثرها‬ ‫ال�س ��لبي الكب�ي�ر عل ��ى الزراع ��ة الوطني ��ة ول ��و‬ ‫الحظن ��ا ان البلدي ��ن اجلاري ��ن تركي ��ا واي ��ران مل‬

‫السعر بالدينار‬ ‫‪61000‬‬ ‫‪74,000‬‬ ‫‪1100‬‬ ‫‪65,000‬‬ ‫‪54,650‬‬ ‫‪51,800‬‬ ‫‪14500‬‬ ‫‪51,800‬‬ ‫‪24,000‬‬ ‫‪46,500‬‬ ‫‪37,250‬‬

‫يج ��ر�آ عل ��ى قط ��ع مناف ��ذ املي ��اه يف زم ��ن النظ ��ام‬ ‫البائد وال�س ��بب الرئي�س هو اقت�ص ��ادي لكي يبقى‬ ‫الع ��راق �س ��وقا للمنتج ��ات الزراعية وال�ص ��ناعية‬ ‫الرتكي ��ة وااليرانية وخري دليل على ذلك هو معدل‬ ‫ا�س ��ترياد الع ��راق م ��ن تركي ��ا و�ص ��ل اىل اكرث من‬ ‫‪ 12‬ملي ��ار دوالر وم ��ن ايران اكرث م ��ن ‪ 7‬مليارات‬ ‫دوالر مم ��ا يتطل ��ب قيام الع ��راق بتغيري �سيا�س ��ة‬ ‫ا�س ��ترياده وتغي�ي�ر املناف ��ذ اىل دول اخ ��رى ما مل‬ ‫يتم اعادة ح�ص ��ة العراق املائي ��ة او عر�ض العراق‬ ‫على تركي ��ا وايران فر�ص ا�س ��تثمارية زراعية يف‬ ‫العراق مع �ض ��مان ح�ص�ص ��ها املائية وعلى �سبيل‬ ‫املثال فبدال من ا�س ��ترياد احلب ��وب من تركيا تقوم‬ ‫تركي ��ا بزراعتها يف العراق عن طريق اال�س ��تثمار‬ ‫وتبيعه ��ا على العراق وبذلك ن�ض ��من توفري فر�ص‬ ‫العم ��ل مع رف ��ع من�س ��وب املياه يف االنهر لل�ص ��يد‬ ‫والنقل النهري‪.‬‬ ‫*وزير النقل السابق‬


‫‪12‬‬

‫حياة‬

‫العدد (‪ - )190‬االثنين ‪ 13‬شباط ‪2012‬‬

‫‪No.(190) - Monday 13, February, 2012‬‬

‫المخدرات ّ‬ ‫ّ‬ ‫والدعارة تتسلل إلى المراهقين‬

‫ُ‬ ‫ّ‬ ‫اليأس من تحسن األوضاع يبعد شباب العراق عن السياسة‬

‫‪٫‬‬

‫بغداد ‪ -‬وسيم باسم‬

‫تتفشى في المجتمع‬ ‫العراقي‪ ،‬ال سيما بين الشباب‪،‬‬ ‫العديد من الظواهر المقلقة‪،‬‬ ‫حيث أدى اإلحباط من الواقع‬ ‫الى اللجوء لخيارات اخرى‪ ،‬تبدأ‬ ‫بالتشبه بالغرب في الشكل‬ ‫والسلوك‪ ،‬وال تنتهي بالدعارة‬ ‫والحبوب المخدرة‪ ،‬في وقت‬ ‫تدنت نسبة الملتحقين‬ ‫بالتعليم الثانوي الى ‪ 21‬في‬ ‫المئة فقط‪ .‬ابتعد اهتمام‬ ‫العراقيين السيما الشباب‬ ‫والمراهقون‪ ،‬عن متابعة أخبار‬ ‫السياسة والتطورات األمنية‪،‬‬ ‫بل انه لم يعد حتى يتابع‬ ‫وسائل اإلعالم السياسي‪،‬‬ ‫جل اهتمامه على متابعة‬ ‫صابا ّ‬ ‫المسلسالت التلفزيونية‬ ‫واألحداث الرياضية‪.‬‬

‫‪،‬‬

‫واملالهي والنوادي الليلية ‪.‬‬ ‫ولفت �إىل ان الظاهرة برزت كثريا يف �سوريا‬ ‫حيث تعمل الكثري من املراهقات العراقيات يف‬ ‫ه��ذا املجال اال انها تزدهر اليوم ب�سرعة يف‬ ‫العراق عرب فعاليات جن�سية �سرية ‪.‬‬ ‫وتتحدث الفتاة هناء حنا ( ‪� 22‬سنة ) عن رحلة‬ ‫اهلها اىل �سوريا منذ خم�س �سنوات حيث‬ ‫ا�ضطرتها الظروف املادية ال�صعبة اىل جانب‬ ‫�صديقات عراقيات �إىل العمل يف ملهى ليلي ‪.‬‬ ‫لكن ا�ضطراب الأو�ضاع يف �سوريا ا�ضطرها‬ ‫اىل العودة اىل العراق حيث ت�أمل يف �إكمال‬ ‫درا�ستها الثانوية‪.‬‬ ‫وتقول هناء وه��ي ت�ضع ال�سيكارة يف فمها‬ ‫ان الوقت مي�ضي �سريعا بالن�سبة لها بعدما‬ ‫ق�ضت �سنينا يف عمل ت�صفه بال�شائن ‪ .‬وت�سعى‬ ‫هناء اىل ترك مهنتها ال�سابقة والعودة جمددا‬ ‫ملمار�سة حياة طبيعية بعيدة عن �سهرات الليل‬ ‫‪ .‬لكن هناء تعرتف ان ال�ضغوط االقت�صادية‬ ‫عامل حا�سم يف حتديد قدرتها على ال�صمود‬ ‫بوجه الإغراءات التي تقدم لها من قبل �أ�صحاب‬ ‫النوادي الليلة ومتعهدي احلفالت‪.‬‬ ‫ويف �سياق مت�صل‪ ،‬يعد ال �ع��راق اق��ل الدول‬ ‫امل �ج��اورة له يف �أع ��داد حمل امل��راه�ق��ات‪ ،‬لكن‬ ‫املعدل ازداد ب�شكل طفيف منذ العام ‪ 2003‬و‬ ‫و�صل �إىل ذروته يف العام ‪ 2005‬لكن انخف�ض‬ ‫يف ال�سنتني الأخريتني ‪ ،‬بح�سب الطبيب �سعيد‬ ‫كامل الذي له بحوث ميدانية يف هذا ال�ش�أن ‪.‬‬ ‫لكن حاالت الإجها�ض يف العراق ا�ستمرت على‬ ‫الوترية ذاتها منذ الت�سعينيات بني املراهقات‪،‬‬ ‫وهي ما زالت حاالت قليلة مقارنة ب�أعدادها يف‬ ‫دول العامل‪.‬‬

‫واع�ت�بر ال�شاب با�سم ه��ادي (‪ )18‬ان اغلب‬ ‫�أ� �ص��دق��ائ��ه وزم�ل�ائ ��ه ي��ج��دون يف ال��ن��دوات‬ ‫التلفزيونية حول الواقع ال�سيا�سي يف العراق‬ ‫"ق�ص�صا مت�شابهة ومملة‪ ،‬و�أحاديث يجرتها‬ ‫املحللون وال�سيا�سيون وال �ن��واب‪ ،‬م��ن دون‬ ‫فائدة‪ .‬ويتابع‪" :‬ما �إن تظهر حوارات �أطراف‬ ‫ال�ك�ت��ل ال�سيا�سية يف ال��ع��راق ف ��ان حتويل‬ ‫التلفزيون نحو قناة �أخرى �أمر البد منه"‪.‬‬ ‫ودع��ا اىل "عدم ال�سخرية م��ن دور ال�شباب‬ ‫واملراهقني يف املجتمع وال�سيما انهم الذين‬ ‫فجروا الثورات يف تون�س وم�صر وليبيا"‪،‬‬ ‫م�ضيف ًا "اذا تابعت اخبار م�صر ف ��إن املحرك‬ ‫االول للأحداث هم فتيان بني اخلام�سة ع�شرة‬ ‫والع�شرين" ‪.‬‬ ‫وبح�سب بيان برنامج الأمم املتحدة االمنائي‬ ‫عام ‪ ، 2011‬ف�إن العراق يعد واح��د ًا من اكرب‬ ‫دول العامل من حيث فئة ال�شباب فيه‪ ،‬اذ يبلغ‬ ‫عدد ال�سكان دون �سن التا�سعة ع�شرة حوايل‬ ‫ن�صف جمموع �سكانه البالغ عددهم ‪ 30‬مليون ًا‪،‬‬ ‫وت�صل ن�سبة البطالة بني ال�شباب العراقيني‬ ‫اىل ‪ 30‬يف املئة‪.‬‬

‫بعيدا عن السياسة‬

‫ومن جهته‪ ،‬النا�شط يف ق�ضايا ال�شباب �سعد‬ ‫فيا�ض‪� ،‬أك��د ان هناك "بالفعل ا�ستياء جمعيا‬ ‫من م�سار ال�سيا�سة يف العراق‪ ،‬لكن احلديث‬ ‫عن ال�شباب واملراهقني يف ال�ع��راق‪ ،‬يجعلنا‬ ‫نخو�ض يف اهتماماتهم التي ت�سبب بابتعادهم‬ ‫عن ق�ضايا بالدهم" ‪.‬‬ ‫ور�أى ان "اجرتار امل���ش�ه��د ال���س�ي��ا��س��ي يف‬ ‫العراق وعقم العملة ال�سيا�سية برمتها ‪ -‬وهو‬ ‫امر متفق عليه بني ال�صغار والكبار – لي�س‬ ‫�سببا يف ال�لام�ب��االة التي يبديها املراهقون‬ ‫لق�ضايا بالدهم‪ ،‬بل �إن هناك ا�سبابا اقت�صادية‬ ‫واجتماعية و�سيا�سية لها دور يف ذلك ‪.‬‬ ‫وتابع‪" :‬ب�شكل عام‪ ،‬ف�إن املراهقني يف العراق‬ ‫م��ن ك�لا اجلن�سني �ش�أنهم ��ش��أن املراهقني يف‬ ‫البلدان الأخ ��رى ي�سعون اىل ت�أكيد ذواتهم‬ ‫عرب الكثري من املمار�سات والفعاليات ‪ ،‬يف‬ ‫�سعي �إىل لفت الأنظار‪ ،‬عرب ت�أكيد اال�ستقاللية‬ ‫يف مم��ار� �س��ات م�ث��ل ال �ت��دخ�ين وت���رك مقاعد‬ ‫الدرا�سة بغية العمل يف مهنة معينة ‪ ،‬لتوفري‬ ‫م�صدر رزق معني ‪� ،‬إ�ضافة �إىل اتباع مو�ضات‬ ‫م�ستوردة مثل ر�سم الو�شم "التاتو"‪ ،‬و ارتداء‬ ‫املالب�س الالفتة لالنتباه"‪.‬‬ ‫ويق�صد باملراهق يف علم النف�س الفئة العمرية‬ ‫التي تقع بني ‪ 17 – 15‬عاما ‪.‬‬ ‫ويقول الباحث االجتماعي �أم�ين العاملي �إن‬ ‫ال�شاب العراقي معر�ض اليوم �أكرث من �أي وقت‬ ‫م�ضى اىل ال�ضغوط االجتماعية والنف�سية‪،‬‬ ‫ب���س�ب��ب االن �ف �ت��اح االق �ت �� �ص��ادي والإع�ل�ام ��ي‬ ‫واالجتماعي على العامل ‪.‬‬ ‫ويعرتف العاملي �أن بع�ض الأ�سر تعجز عن‬ ‫ال�سيطرة على توجهات �أبنائها ب�سبب ذلك‪،‬‬

‫ويف نف�س الوقت فانها ال ت�ستطيع تلبية كل‬ ‫متطلباتهم ‪.‬‬ ‫وعلى يد املراهقني العراقيني ‪ ،‬جتد "مو�ضات"‬ ‫غريبة طريقها �إىل املجتمع‪ ،‬حيث ت�شغل ملياء‬ ‫�صالح (‪� 20‬سنة) نف�سها بعدما تركت مقاعد‬ ‫ال��درا� �س��ة يف تقليد م��ا ت��رت��دي��ه امل�م�ث�لات يف‬ ‫امل�سل�سالت التي �أدمنت عليها اىل درجة �أثارت‬ ‫حنق �أهلها‪.‬‬ ‫ورغم ارتداء احلجاب بني الفتيات املراهقات‬ ‫اال ان ذلك‪ ،‬بح�سب النا�شطة ال�شبابية هيفاء‬ ‫ح�سن‪�" ،‬أ�سلوب ملظهر معني ولي�س نتاج التزام‬ ‫ديني ‪ ،‬بل ان مراهقات بد�أن نّ‬ ‫يتفن يف ارتداء‬ ‫حجاب ع�صري ي�ستجيب للمو�ضة �أك�ثر من‬ ‫ا�ستجابته ملتطلبات ال�شرع والدين"‪.‬‬

‫مؤشرات تدعو للقلق‬

‫و�أ� �ش��ار تقرير حتليلي �أع��دت��ه جامعتا بغداد‬ ‫وال��راف��دي��ن بدعم من �صندوق الأمم املتحدة‬ ‫لل�سكان العام ‪ 2011‬اىل ان م�ؤ�شرات تنمية‬ ‫ال�شباب تدعو للقلق حيث ت�صل ن�سبة امللتحقني‬ ‫بالتعليم الثانوي ‪ 21‬يف املئة فقط ومعدالت‬ ‫الأمية والبطالة بينهم مرتفعة حيث جتاوزت‬

‫ن�سبة البطالة ب�ين ال�شباب ال��ذي��ن تراوحت‬ ‫�أع�م��اره��م ب�ين ‪ 15‬و‪ 29‬عاما نحو �ستني يف‬ ‫املئة‪.‬‬ ‫ويف �سعيها �إىل ت�سخري ط��اق��ات ال�شباب‬ ‫واال�ستفادة من اوق��ات الفراغ لديهم‪ ،‬تخطط‬ ‫وزارة ال�شباب والريا�ضة العراقية الفتتاح‬ ‫نحو خم�سني من املنتديات لتنمية املهارات‬ ‫والإمكانات الذاتية لل�شباب ‪.‬‬ ‫وم��ن ج�ه��ة �أخ� ��رى‪ ،‬ي��رى ال���ش��اب ب�ك��ر ها�شم‬ ‫(‪�� 19‬س�ن��ة ) ان ال �ت��دخ�ين ب��ال�ن���س�ب��ة ل��ه امر‬ ‫يتعلق ب�شخ�صيته‪ ،‬النه دليل على ا�ستقالليته‬ ‫واع�ت�م��اده على النف�س‪ .‬ويتابع ‪" :‬ال ميكن‬ ‫و�صف التدخني �ضمن ال �ع��ادات ال�سيئة الن‬ ‫وال��دي يدخن‪ ،‬واذا حاول منعي فان عليه ان‬ ‫يتوقف عن التدخني اوال"‪.‬‬ ‫وي �� �س � ّرح ه��ا��ش��م ��ش�ع��ره وف��ق �ستايل غربي‬ ‫بطريقة "�سبايكي"‪ ،‬حماوال لفت الأنظار اىل‬ ‫�أ�سلوبه يف احلياة‪.‬‬ ‫ويف منحى �أكرث خطورة‪ ،‬يتناول �سعد ح�سن‬ ‫(‪� 17‬سنة) احلبوب املخدرة حتى يف �أوقات‬ ‫ال��دوام املدر�سي‪ ،‬ويف الوقت ذاته فان بع�ض‬ ‫�أ�صدقائه يقبلون على امل�شروبات الكحولية‬

‫بني الفينة والأخرى بعيدا عن �أعني النا�س ‪.‬‬ ‫وم��ا زال التح�صيل ال��درا� �س��ي وامل�صاريف‬ ‫ال�شخ�صية م��و��ض��ع خ�ل�اف دائ ��م ب�ين ح�سن‬ ‫ووال��ده‪ ،‬ال��ذي ال ي�سمح له بتجاوز اخلطوط‬ ‫ال�صارمة التي و�ضعها له ‪.‬‬ ‫وب�ي�ن ��س�ع��ي امل��راه��ق اىل اق �ت �ن��اء التقنيات‬ ‫احل��دي �ث��ة م �ث��ل امل��وب��اي��ل احل��دي��ث ال��ط��راز‪،‬‬ ‫واملالب�س التي تتما�شى مع املو�ضة‪ ،‬ا�ضافة اىل‬ ‫متطلبات �أخرى‪ ،‬فان بع�ض الأ�سر جتد يف ذلك‬ ‫نوعا من الرتف الزائد‪ ،‬وت�سعى اىل ا�ضطهاد‬ ‫االبن للكف عن متطلباته الكثرية هذه ‪ ،‬ويف‬ ‫الوقت ذاته ت�سعى اىل ال�ضغط عليه لإجباره‬ ‫على العمل �أو الدرا�سة ‪.‬‬

‫الدعارة‬

‫ور�صد الباحث االجتماعي �سليم ح�سن �أكرث‬ ‫الظواهر خطورة بني املراهقني وهي الدعارة‪.‬‬ ‫و�أو�� �ض ��ح ان ��ه ع �ل��ى ال��رغ��م م��ن ان �ه��ا ظاهرة‬ ‫حم ��دودة وجت��ري يف ن�ط��اق �ضيق وب�سرية‬ ‫كبرية لكنها مر�شحة لالنت�شار ب�سبب و�سائل‬ ‫الإعالم‪ ،‬واالنفتاح االجتماعي‪ ،‬متمث ًال بانت�شار‬ ‫الدعارة بني فتيات مراهقات يف بيوت الدعارة‬

‫انتشار (عبدة الشيطان) في العراق‬ ‫كشف مدير عام مديرية الشرطة المجتمعية التابعة لوزارة الداخلية‪،‬من ان ظاهرة "االيمو" او عبدة الشيطان متابعة من قبلنا‪،‬‬ ‫ولدينا موافقات رسمية بالقضاء عليها بأقرب وقت ممكن ‪ ،‬لكون تاثيراتها على المجتمع بدأت تاخذ منحا اخر‪ ،‬وباتت تهدد‬ ‫بالخطر‪.‬‬ ‫وتشهد ظاهرة "االيمو" المشتقة من كلمة "‪ "emotional‬اإلنكليزية‪ ،‬انتشارا كبيرا بين اوساط المراهقين‪ ،‬ليس على صعيد‬ ‫العراق بل اغلب المجتمعات‪ ،‬و يعتمدون على المظهر والحركات كوسيلة للتعبير عن مشاعرهم وتجسيد إراداتهم في السلوك‬ ‫والنظرة الى الحياة‪.‬‬ ‫الناس ‪ -‬رصد‬ ‫وا�ضاف العقيد م�شتاق طالب املحيمداوي‬ ‫يف ت�صريح خ����ص ب��ه ‪/‬ال �ب �غ��دادي��ة ن�ي��وز‪/‬‬ ‫ان" ظاهرة االميو اكت�شفت من قبل عنا�صر‬ ‫مديريتنا يف العا�صمة بغداد ومت درا�ستها‬ ‫واعدت تقارير وبحوثا عنها ورفعت لوزارة‬ ‫الداخلية ال�ستح�صال موافقات ملتابعة هذه‬ ‫احل��ال��ة وكيفية الق�ضاء عليها‪".‬وتابع ان‬ ‫وزارة الداخلية"اخذت ه��ذا االم��ر بجانب‬ ‫م��ن االه �م �ي��ة واالول� �ي ��ة ومت �إ�ستح�صال‬ ‫موافقة الرتبية حتديدا العداد خطة متكاملة‬ ‫با�شرايف �شخ�صيا وال�سماح بدخولنا لكافة‬ ‫املدار�س يف العا�صمة‪".‬‬ ‫وق ��ال مت ت��ا��ش�ير بع�ض احل� ��االت النت�شار‬ ‫ال �ظ��اه��رة وحت ��دي ��دا يف م ��دار� ��س ب �غ��داد ‪،‬‬ ‫لكن تواجهنا �صعوبة بالغة متمثلة بعدم‬ ‫توفر ك��ادر ن�سوي يف امل��دي��ري��ة ك��ي نتمكن‬ ‫م��ن متابعة بع�ض التفا�صيل خا�صة وان‬ ‫الظاهرة منت�شرة ب�شكل اكرب بني الفتيات من‬ ‫اعمار ‪14‬ـ ‪ 18‬عاما ‪.‬وظاهرة االميو بح�سب‬ ‫امل �ح �ي �م��داوي مت �ت��از ب��االن �ط��واء العاطفي‬ ‫وتبدو مالمح االنطواء على البنت وتعترب‬ ‫نف�سها انها بنت عاطفية جدا وفقط هي من‬ ‫ت�شعر بنف�سها وبقية العامل ال ي�شعر بها او‬ ‫االالم التي ت�صيبها ‪ ،‬ويحاولون او تهيمن‬ ‫عليهم فكرة ال�شذوذ اجلن�سي لكال اجلن�سني‬ ‫‪.‬مثل ظاهرة (ال�سحاق واللواط)‪ ،‬منوها اىل‬ ‫ان هذه االفكار قدمت للمجتمع العراقي من‬ ‫الغرب با�ستخدام النت وو�سائل االت�صال‬ ‫احلديثة‪.‬‬

‫بني طالب‪ ،‬ان ظاهرة امل�خ��درات موجودة‬ ‫يف امل�ج�ت�م��ع وال ميكننا ن �ك��ران �ه��ا‪ ،‬لكننا‬ ‫نعمل على الق�ضاء عليها‪ ،‬ونحن االن نريد‬ ‫الدخول للمدار�س لي�س فقط لعالج ظاهرة‬ ‫"االميو" وامنا ظواهر كثرية بينها امكانية‬ ‫تف�شي املخدرات‪ ،‬وهنا ندعو وزارة الرتبية‬ ‫ت�سهيل مهامنا ب�شكل اك�بر ك��ي ن�ستطيع‬ ‫د�س عنا�صر من ال�شرطة املجتمعية كطالب‬ ‫بينهم ومدر�سني للحد من الظواهر ال�سلبية‬ ‫وو�ضع احللول املنا�سبة لها ‪ ,‬فحقيقة ان‬ ‫املدر�س واملدر�سة ال ت�ستطيع معاجلة هكذا‬ ‫حاالت خوفا على حياتهم وتعر�ضهم للتهديد‬ ‫ل�ك��ن ن�ح��ن ك��اج �ه��زة ام�ن�ي��ة ن�ستطيع ذلك‬ ‫بطرق قانونية واي�ضا طرق اجتماعية عرب‬ ‫التوا�صل مع االباء وعوائلهم وا�سرهم كي‬ ‫جند احللول املنا�سبة لهذه الظواهر ‪.‬‬ ‫ويف حالة ا�ستخدام معابدهم وجتمعاتهم‬ ‫خلرق القوانني كرتويج املخدرات قال نعم‬ ‫فهذا االمر يعاقب عليهم القانون واي�ضا هي‬ ‫مظاهر منافية لل�شريعة والقوانني ‪ ،‬ونحن‬ ‫اذا وجدنا مثل هذا االمر ف�سنطبق القانون‬ ‫ب�صرامة �سواء �شذوذ جن�سي وهناك عقوبات‬ ‫قانونية وكذلك امل�خ��درات عقوبات م�شددة‬ ‫‪ ،‬وافكار خارقة للقانون نعاقب عليها ‪ ،‬لكن‬ ‫نقول ان هنالك ح��االت ميكن معاجلتها عرب‬ ‫احلوار والتوعية وامكانية ا�صالح ال�شباب‬ ‫بعدم االجنراف ملثل هذه االفكار الغريبة ‪.‬‬

‫وضع الحلول‬

‫وم��ن ادوات �ه��م‪ ،‬ب�ين م�شتاق‪ ،‬انهم يلب�سون‬ ‫مالب�س غريبة و�ضيقة وعليها ر�سومات مثل‬ ‫جماجم ‪ ،‬وي�ستخدمون ادوات مدر�سية على‬

‫�شكل جماجم‪ ،‬وي�ضعون قرطا‬ ‫يف انوفهم وال�سنتهم وغريها من املظاهر‬ ‫الغريبة ‪.‬‬

‫مراقبة مطلوبة‬

‫وب �� �ش��ان ال�ت�روي��ج لبع�ض ال �ظ��واه��ر التي‬ ‫ترافق هذه االفكار مثل املخدرات والدعارة‪،‬‬

‫وب�شان امكانية ا�ستهداف ه��ذه ال�شريحة‬ ‫م��ن ق�ب��ل اجل �م��اع��ات امل�ت���ش��ددة ق��ال العقيد‬ ‫م�شتاق ان اجلماعات املت�شددة مل تتدخل‬ ‫نهائيا وحتى االن بهذا االمر ‪ ،‬ومل حتدث اي‬ ‫ردة فعل ‪ ،‬ونحن نقوم بعالج الظاهرة بكل‬ ‫ه��دوء وجدية ب��دون تاثريات على املجتمع‬ ‫وامل��واط�ن�ين ‪ ،‬ورغ��م �ضبطنا ح��االت غريبة‬ ‫ونعاين منها ب�سبب �صعوبتها ‪ ،‬وبخا�صة‬ ‫االختالط معهم اي مع االميو ‪ ،‬الن جماعات‬ ‫االمي ��و ال يتحدثون اال م��ع امي��و اخ��ر وال‬ ‫يتحدثون مع �شخ�ص طبيعي اخر وهنا تكمن‬ ‫ال�صعوبة ‪ ،‬وهنا كبداية اجليد اننا اكت�شفنا‬ ‫الظاهرة يف بدايتها وبد�أنا بو�ضع العالجات‬ ‫لها ‪ ،‬ول��و ك��ان��ت منت�شرة ب�شكل اك�بر فمن‬ ‫ال�صعب و�ضع احللول لها ‪ ,‬وكل ما نحتاج‬ ‫اليه هو مزيد من التعاون من قبل الوزارات‬ ‫االخ��رى ‪ ،‬واي�ضا نحتاج لكادر ن�سوي كي‬ ‫يكون دوره فعاال ب�شكل اكرب ‪.‬‬

‫أصحاب سوابق‬

‫وب���س�ب��ب ت ��رك ب�ع����ض امل��راه �ق�ين العراقيني‬ ‫للدرا�سة‪ ،‬فانهم يلج�ؤون اىل ال�شارع كمكان‬ ‫رئي�س لق�ضاء يومهم اما عرب ممار�سة اعمال‬ ‫معينة جتلب لهم قدرا من املال او عرب مرافقتهم‬ ‫لأ�صدقاء ال�سوء ‪.‬‬ ‫وب���س�ب��ب ذل ��ك حت ��ول ال �ك �ث�ير م��ن املراهقني‬ ‫وال�شباب اىل �أ�صحاب �سوابق‪ ،‬ويروي �سعد‬ ‫لفتة (‪� 18‬سنة) كيف ان �سبل العي�ش �ضاقت‬ ‫به فا�ضطر اىل �سرقة بيت �أودع على �أثرها‬ ‫ال�سجن‪ ،‬ويف ال��وق��ت ذات��ه يتحدث �سعد عن‬ ‫�أ�صدقاء له مل يتجاوزوا الع�شرين من العمر‬ ‫ميتلكون مئات االالف من الدوالرات ‪.‬‬ ‫ويرى الأخ�صائي يف علم النف�س كرمي ح�سني‬ ‫ان اغلب الآباء يف العراق يت�صرفون مع �أبنائهم‬ ‫املراهقني ب�صورة متعالية ‪ ،‬وال يجيدون تبادل‬ ‫احلوار معهم ‪.‬و�أ�شار اىل ان البع�ض منهم ال‬ ‫يطيق اجللو�س للحظات لال�ستماع اىل م�شاكل‬ ‫و�أفكار الأبناء املراهقني‪.‬‬ ‫وتابع‪" :‬ا�س�أل بع�ض الآب��اء ممن يعانون من‬ ‫��ش��ذوذ �أبنائهم امل��راه�ق�ين فيما اذا ك��ان��وا قد‬ ‫نظموا جل�سات ح��وار معهم ‪ ،‬لكن النتيجة‬ ‫دائما �سلبية"‪.‬‬

‫ّ‬ ‫«العنكبوتية» تصطاد قراء الناصرية‬ ‫وتحرم المكتبات العامة من زبائنها‬ ‫الناصرية ‪ -‬عالء الطائي‬ ‫ما �إن تو�سعت وتغلغلت يف املقاهي والبيوتات ‪ ،‬حتى �أ�صبحت‬ ‫�شبكة االنرتنت او ما تدعى بال�شبكة العنكبوتية يف النا�صرية‬ ‫‪ ،‬الو�سيلة الأه��م ملطالعة وق��راءة الكتب وال�صحف واملجالت‬ ‫‪ ،‬لتتحول بذلك املكتبات العامة مبا فيها املكتبة املركزية يف‬ ‫النا�صرية �إىل دور بوار ال يزورها احد ويعلو رفوفها وكتبها‬ ‫غبار الزمن وبيوت العنكبوت ‪.‬‬ ‫�شبكة اخبار النا�صرية ك�سرت على م�شريف املكتبة املركزية يف‬ ‫النا�صرية عزلتهم ‪ ،‬وحلت �ضيفة عليهم بعد انقطاع ال�ضيوف‬ ‫لتفاج�أ هناك ب�إ�صرار غريب على ك�سب املعركة والعودة بالقراء‬ ‫جمددا �إىل �صاالت املكتبة ‪.‬‬ ‫مديرة املكتبة خولة �ستار عليوي حتدثت عن تاريخ املكتبة‬ ‫املركزية قائلة �إنها ت�أ�س�ست يف العام ‪ 1945‬وكان ت�ضم قرابة‬ ‫ثالثة �أالف كتاب ‪ ،‬و�إن�ه��ا كانت تزدحم بالقراء والباحثني ‪،‬‬ ‫م�شرية �إىل �إن املكتبة رفعت ر�صيدها من الكتب حاليا �إىل �أكرث‬ ‫من ‪� 16‬ألف كتاب بينها الفريد واحلديث ‪.‬‬ ‫عليوي �أ�شارت �إىل �إن دخول االنرتنيت اثر �سلبا على الكتاب‬ ‫وقرائه ‪ ،‬وت�سبب بانقطاع طلبة العلم والباحثني ‪،‬ال�سيما وانه‬ ‫يوفر �سرعة احل�صول على املعلومة ‪.‬‬ ‫وتابعت ‪ ،‬رغم ذلك فان املكتبة ت�سعى لدميومة العمل من خالل‬ ‫رفد املكتبة بكتب احلديثة وامل�صادر التي تواكب التطور حتى ال‬ ‫تكون املكتبة املركزية جمرد ما�ض ‪.‬‬ ‫وبينت �إن الطلبة مازالوا يراجعون وان ب�أعداد قليلة ‪ ،‬املكتبة‬ ‫للبحث وتع�ضيد بحوثهم باالعتماد على كتب قيمة يف املكتبة‬ ‫‪ ،‬الفتة �إىل وج��ود خطة لرتميم املكتبة املركزية وتزويدها‬ ‫بالأجهزة احلديثة ‪.‬‬ ‫ودعت اجلهات احلكومية املتخ�ص�صة �إىل رفد املكتبة باملزيد من‬ ‫الكتب احلديثة وال�ضرورية ‪ ،‬لتعاود املكتبة ن�شاطها كما كانت‬ ‫يف ال�سابق ‪.‬‬ ‫ب��دوره ر�أى احد القراء ‪� ،‬ستار �سعد ‪� ،‬إن ع��زوف ال�شباب عن‬ ‫قراءة الكتاب يف املكتبات �سببه دخول االنرتنت والذي حتول‬ ‫�إىل بديل عن كل ما هو مفيد ‪.‬‬ ‫و�أ� �ض��اف ال�ي��وم ب��ات ال�شباب بعيدين ك��ل البعد ع��ن االطالع‬ ‫والقراءة لذا ال جتد عندهم عمقا معلوماتيا يف جوانب الأدب‬ ‫وال�شعر والثقافة ‪.‬‬ ‫�إىل ذلك قال الطالب �سمري �سعيد علي ان املكتبة املركزية يف‬ ‫النا�صرية جيدة ومتطورة وانه يزورها للقراءة واال�ستعانة‬ ‫ببع�ض امل�صادر التي ال تتوفر على �ألنت ‪.‬‬ ‫اما احلاج عامر عبد احل�سني ذو ال�ستني عاما فقال انه كان يقرا‬ ‫يف املكتبة مع جمموعة من �ألأ�صدقاء ‪ ،‬الأم��ر الذي كان يخلق‬ ‫�أج��واء جماعية للقراءة ين�شغل خاللها اجلميع بالقراءة يف‬ ‫موا�ضيع متنوعة ‪ ،‬ف�ضال عن �إنها كانت ت�سهم بالتعرف على‬ ‫ا�صدقاء جدد ‪.‬‬ ‫وتابع ‪ ،‬اما اليوم فانه حني يزور املكتبة املركزية ال يرى هذه‬ ‫التجمعات التي كانت تاتي يف ذلك الزمن ‪ ،‬مت�سائال هل كان غزو‬ ‫النت هو ال�سبب ؟‪.‬‬


‫العدد (‪ - )190‬االثنين ‪ 13‬شباط ‪2012‬‬

‫‪No.(190) - Monday 13, February, 2012‬‬

‫المقاالت التي تنشر ال تمثل رأي الجريدة‪ ،‬بل تعبر عن اراء كتابها‬

‫رأي‬

‫‪11‬‬

‫الملف األمني والعسكري‬ ‫)‪(6 - 5‬‬ ‫أ‪.‬م‪.‬د‪ .‬مثنى المهداوي‬ ‫�إنّ َ�أهمية هذه الأبعاد الإقليمية والدولية ال يعني � َّأن م�ستقبل‬ ‫الو�ضع الأمني يف العراق �سيتوقف عليها فقط‪ ،‬بل � َّإن البعد‬ ‫الداخلي له �أهميته �أي�ض ًا‪ ،‬ال�سيما �أ َّنه ميثل �أر�ض العمليات‬ ‫التي تطبّق فيها اال�سرتاتيجيات الأمنية الوطنية‪.‬‬ ‫ومن �أجل �ضمان الو�ضع الأمني العراقي امل�ستقبلي وباالجتاه‬ ‫ير�سخ دعائم اال�ستقرار بالبلد‪ ،‬ال َبّد من � َّأن‬ ‫ال�صحيح الذي ِ ّ‬ ‫ت�أخذ امل�ؤ�س�سات االجتماعية دورها يف تعزيز الأمن الوطني‪،‬‬ ‫فالأ�سرة يجب � َّأن ت�ؤدي الدور الإيجابي يف حياة �أفرادها‬ ‫ويف وقايتهم من الأفكار املتطرفة التي تهدد �أمن البلد‪،‬‬ ‫ويف اجلانب الآخر‪ ،‬على الدولة � َّأن تدعم الأ�سرة عن طريق‬ ‫العمل على حت�سني الظروف االجتماعية ورفع م�ستوى‬ ‫احلياة و�إقامة العدل وامل�ساواة واحرتام حقوق الإن�سان‪.‬‬ ‫و� َّأن املدر�سة ينبغي � َّأن تركز على التعليم الذي يهذب النف�س‬ ‫ويح ُّد من الت�صرفات املتطرفة‪� .‬أ ّما امل�ؤ�س�سات الإعالمية‬ ‫ف�إنّ َ الإعالم املطلوب منها هو الإعالم املعتدل ال�صادق الذي‬ ‫ي�ضع الأمور يف و�ضعها ال�صحيح وللم�ؤ�س�سات الرتفيهية‬ ‫كالنوادي الريا�ضية ومراكز ال�شباب واملكتبات دورها �أي�ض ًا‬ ‫يف تعزيز الو�ضع الأمني‪ ،‬وذلك عن طريق توفري جمموعة‬ ‫متنوعة من الأن�شطة الريا�ضية والثقافية التي تن ّمي املهارات‬ ‫واملواهب والإح�سا�س بامل�س�ؤولية‪ ،‬وت�س ُّد املنافذ التي ميكن‬ ‫�أن يدخل منها الفكر املتطرف‪ .‬وال�شك � َّأن للم�ؤ�س�سات الدينية‬ ‫الت�أثري الأكرب على الو�ضع الأمني‪ ،‬فالدين هو الأ�سا�س يف‬ ‫توجيه النا�س �إىل الطريق ال�صحيح وحمايتهم من اجلماعات‬ ‫املتطرفة التي ت�ستخدم كل الو�سائل ال قناع النا�س الب�سطاء‬ ‫ب�أفكارها املتطرفة بغطاء ديني غري حقيقي(‪.)16‬‬ ‫� َّإن تن�سيق العمل بني ال�سيا�سة الداخلية وال�سيا�سة اخلارجية‬ ‫�سيتوقف عليه ِ جّ‬ ‫اتاه الو�ضع الأمني العراقي امل�ستقبلي‬ ‫ب�صورة كبرية‪ ،‬من حيث جناح اخلطط امل�ستقبلية وا�ستقرار‬ ‫الأو�ضاع وا�ستتباب الأمن الداخلي‪.‬‬ ‫املبحث الثالث‪� :‬إ�سرتاتيجية ت�سليح اجلي�ش العراقي يف ظل‬ ‫التهديدات املحتملة‬ ‫تنبع �أهمية الدور الأ�سا�س الذي ي�ؤديه اجلي�ش يف احلياة‬ ‫ال�سيا�سية واالقت�صادية واالجتماعية لبلد ما‪ ،‬من � َّأن اجلي�ش‬ ‫هو القوات امل�سلحة لذلك البلد‪ ،‬ويتكون من القوات الربية‬ ‫ب�شكل �أ�سا�س‪ .‬وتتكون القوات امل�سلحة‪( ،‬اجلي�ش) من العديد‬ ‫من الأفرع‪( :‬م�شاة‪ ،‬مدرعات‪ ،‬املدفعية‪ ،‬الطريان‪ ،‬املهند�سني‬ ‫الع�سكريني‪�،‬إت�صاالت ع�سكرية‪� ،‬إمدادات‪ ،‬الدفاع اجلوي)‬ ‫ول َّأن العديد من الدول يف الع�صر احلديث‪ ،‬باتت تف�صل‬ ‫ف�ص ًال وا�ضح ًا بني القوات امل�سلحة العاملة على الرب والبحر‬ ‫واجلو‪،‬ف�أن قواتنا امل�سلحة ت�ستقل �أي�ض ًا يف تق�سيماتها‬ ‫�إىل‪ :‬اجلي�ش وي�شمل (القوات البحرية‪ ،‬القوات اجلوية‪،‬‬ ‫حر�س احلدود)‪،‬واملتعارف عليه � َّأن من جملة مهام اجليو�ش‬ ‫دولي ًا حماية الدولة من االعتداء اخلارجي‪،‬واملحافظة على‬ ‫احلدود الربية واملياه الإقليمية واملجال اجلوي للدولة‪ .‬كما‬ ‫يتدخل اجلي�ش �أحيان ًا‪ ،‬يف حالة ف�شل �أجهزة الأمن املدنية‬ ‫يف ال�سيطرة على الأو�ضاع الأمنية يف داخل الدولة‪ .‬ويف‬ ‫معظم جيو�ش العامل يتلقى اجلي�ش دعم ًا من �أجهزة ع�سكرية‬ ‫�أخرى‪،‬فمث ًال اجلي�ش الأمريكي يف العراق يتلقى دعم ًا من‬ ‫البحرية الأمريكية (م�شاة البحرية‪،‬ومن �سالح اجلو (الطريان‬ ‫احلربي)‪�...‬إلخ‪ ،‬كما يتدخل اجلي�ش �أي�ض ًا يف حالة وقوعك‬ ‫وارث طبيعية(زالزل‪ ،‬في�ضانات‪...‬الخ ) وامل�ساعدة على �إخالء‬ ‫ال�سكان يف حالة الطوارئ الق�صوى التي ت�ستدعي تدخل‬ ‫اجلي�ش‪.‬‬ ‫لذا �أَّن الأ�س�س التي تبنى عليها القوات امل�سلحة العراقية‪ ،‬يجب‬ ‫� َّأن تكون على درجة عالية من ا َ‬ ‫حلرف َيّة والأ�س�س املهنية‪ ،‬من‬ ‫حيث رفع م�ستويات التدريب‪ ،‬وتو�سيع القوات امل�سلحة من‬ ‫الناحية النوعية ولي�س الكمي َّة‪ ،‬وفائقية م�ستويات الت�سليح‬ ‫املتطورة‪ ،‬وتعزيز اجلاهزية القتالية للقوات امل�سلحة‪ ،‬ورفع‬ ‫كفاءة م�ستوى االن�ضباط الع�سكري‪ ،‬و�إدامة ودعم امل�ستويات‬ ‫العالية من ا َ‬ ‫حلرف َيّة والإن�ضباط يف �صفوف اجلي�ش العراقي‬ ‫اجلديد‪.‬‬ ‫وات�ساق ًا مع ذلك جند � َّأن عملية �إعادة ت�سليح وبناء اجلي�ش‬ ‫العراقي اجلديد ت�صب يف جانب رفع العبء عن كاهل القوات‬ ‫الأمريكية وت�سليم ملف م�س�ؤوليات الأمن الداخلي للقوات‬ ‫العراقية‪ ،‬ولذا قد ظل الهدف الأ�سا�س من بناء � َّأي قوات‬ ‫م�سلحة لأي بلد‪ ،‬هو �ضمان �سيادة وا�ستقالل البلد والدفاع‬ ‫عنه �ضد التهديدات الداخلية واخلارجية‪ ،‬التي قد يتعر�ض لها‬ ‫البلد‪ ،‬ومن هنا ن�ستطيع �أن ن�ضع الت�سا�ؤالت التالية‪:‬‬ ‫‪ .1‬ما هي مالمح ت�شكيل اجلي�ش العراقي اجلديد‪ ،‬وهل بُني‬ ‫على ركائز وطنية‪ ،‬وماذا �ست�ضفي ا�سرتاتيجيات الت�سليح‬

‫امل�ستقبلية على الدور القتايل للجي�ش العراقي ملواجهة‬ ‫التهديدات املحتملة؟‬ ‫‪ .2‬ما هي �أبعاد ت�سليح اجلي�ش العراقي اجلديد يف ظل‬ ‫الوجود الع�سكري الأمريكي‪ ،‬وانعكا�ساته امل�ستقبلية يف �أطار‬ ‫مواجهة مديات التهديدات الداخلية واخلارجية؟‪.‬‬ ‫‪ .3‬هل العراق قادر على �صياغة ر�ؤية �إ�سرتاتيجية –ع�سكرية‬ ‫�ضمن �إطار مدركات ت�سليح اجلي�ش العراقي (عقيدة ع�سكرية‬ ‫جديدة)‪،‬التي ُتعَد مبثابة الأ�س�س العامة �أو املبادئ الرئي�سة‬ ‫الالزمة للبناء الع�سكري للدولة‪،‬مبا ي�ضمن توفري اجلاهزية‬ ‫القتالية العالية للجي�ش العراقي اجلديد‪ ،‬وهل �ست�سهم‬ ‫وجد َية يف حتديد‬ ‫الواليات املتحدة الأمريكية ب�صورة فاعلة ِ ّ‬ ‫و�صياغة هذه املدركات الإ�سرتاتيجية والتي ت�صب يف جانب‬ ‫تعزيز القدرات الع�سكرية العراقية‪ ،‬وتفعيل مرتكزات التعاون‬ ‫ال�سيما بعد ان�سحاب القوات الأمريكية من‬ ‫ما بني البلدين‪َّ ،‬‬ ‫العراق نهاية العام ‪،2011‬وعليه فقد ُق َّ�سم املبحث �إىل ثالثة‬ ‫حماور‪.‬‬ ‫تناول املحور الأول‪ :‬اجلي�ش العراقي اجلديد وا�سرتاتيجيات‬ ‫الت�سليح املفرت�ضة‪.‬‬ ‫وتناول املحور الثاين‪� :‬إ�شكالية ت�سليح اجلي�ش العراقي يف‬ ‫ظل الوجود الع�سكري الأمريكي ومديات التهديدات املحتملة‪.‬‬ ‫وتناول املحور الثالث‪ :‬ت�صورات م�ستقبلية حول العقيدة‬ ‫الع�سكرية القتالية للجي�ش العراقي اجلديد (ر�ؤية حتليلية)‪.‬‬ ‫املحور الأول‪ :‬اجلي�ش العراقي اجلديد وا�سرتاتيجيات‬ ‫الت�سليح املفرت�ضة‬ ‫حدث تطور نوعي وكمي تدريجي مهم من الناحية الع�سكرية‪،‬‬ ‫على النحو الذي جعل العراق يف �إطار معادلة ا�سرتاتيجية‬ ‫�إقليمية– ع�سكرية مفادها‪َّ � :‬أن العراق يف العام‪� ،1980‬أ�صبح‬ ‫ثالث �أكرب قوة ع�سكرية عربية من حيث العدد �أو الإنفاق‬ ‫الع�سكري(‪.)17‬‬ ‫فمنذ ت�شكيل اجلي�ش العراقي يف ‪ 6‬يناير ‪ /‬كانون الثاين العام‬

‫‪ ،1921‬والنظم ال�سيا�سية املتعاقبة يف العراق حر�صت على‬ ‫االرتقاء بالقدرات القتالية للجي�ش العراقي و�ضمان جاهزيته‬ ‫الت�أثريية يف �إطار معادالت الدور الإقليمي يف املنطقة العربية‪،‬‬ ‫بيد � َّأن النق�ص يف الإمكانيات املادية‪�،‬أدى وحلقبة طويلة �إىل‬ ‫� َّأن تبقى امل�ؤ�س�سة الع�سكرية العراقية غري فاعلة‪ ،‬وهو الأمر‬ ‫أدى �إىل حرمان اخلارجية العراقية من �إمكانيات دعم‬ ‫الذي � َّ‬ ‫م�ؤثرة �ضمن ًا �أو �صراحة(‪.)18‬‬ ‫ووفق ًا لتقرير �صادر عن مركز الدرا�سات الإ�سرتاتيجية الدولية‬ ‫(‪ )CSIS‬يف الواليات املتحدة الأمريكي‪ ،‬ومفاده‪:‬‬ ‫� َّأن ّ�ضباط ًا ع�سكريني �أمريكيني �أو�صوا بتخفي�ض حجم القوات‬ ‫امل�سلحة العراقية من م�ستويات ما قبل احلرب الأمريكية على‬ ‫العراق ‪ ،2003‬والتي تراوحت ما بني (‪� )400 -350‬ألف‬ ‫جندي �إىل نحو (‪� )200‬ألف جندي فقط‪ ،‬وهم يعتقدون ب� َّأن‬ ‫العدد كافي ًا الحتياجات الأمن احلقيقية ومناطق احلدود‬ ‫العراقية‪ ،‬ف�ض ًال عن � َّأن معرفة حجم القوات الع�سكرية للدول‬ ‫املجاورة‪ ،‬يقودنا �إىل القول ب� َّأن اجلي�ش العراقي يجب � َّأن‬ ‫ال يقل عن (‪� )150‬ألف جندي مع �إمكانية الزيادة يف حالة‬ ‫وجود حتديات حمتملة قد تقت�ضي رفع م�ستويات اجلي�ش‬ ‫العراقي(‪.)19‬‬ ‫ولأجل بناء جي�ش وفق ًا معايري �إ�سرتاتيجية ع�سكرية �أمريكية‬ ‫و�ضعت الإدارة الأمريكية خ�صائ�ص معينة‪ ،‬ملن �سيتعاون‬ ‫معهما يف ت�شكيل القوات امل�سلحة العراقية اجلديدة‪ ،‬ولعل‬ ‫من �أبرزها قولهم (من ال ي�شاركنا نظرتنا‪ ،‬لي�س له مكان يف‬ ‫اجلي�ش العراقي اجلديد)‪ ،‬وهذا يعني � َّأن من ي�شرتك يف بناء‬ ‫امل�ؤ�س�سة الع�سكرية العراقية‪ ،‬يجب �أن ي�شاطرهم الر�أي يف‬ ‫النظرة الإ�سرتاتيجية امل�ستقبلية لبناء اجلي�ش العراقي(‪.)20‬‬ ‫واجلدول الآتي يبني لنا احلجم املفرت�ض للجي�ش العراقي‬ ‫اجلديد يف ظل التهديدات الداخلية واخلارجية وذلك �ضمن‬ ‫امل�ستويات الدنيا‪:‬‬ ‫� َّإن الدور الأ�سا�س للجي�ش العراقي �سين�صب على االهتمام‬ ‫با�ستقرار البالد وحماية احلكومة املدنية اجلديدة و�صيانة‬ ‫الد�ستور‪ ،‬و�سيكون من ال�ضروري معاجلة الكثري من الق�ضايا‬ ‫املتعلقة باجلي�ش اجلديد ومنها مهمة الع�سكريني يف العراق‬

‫ملرحلة ما بعد ان�سحاب القوات الأمريكية من العراق‪ ،‬وهيكلة‬ ‫القوات الع�سكرية‪ ،‬والعالقة ما بني امل�ؤ�س�ستني املدنية‬ ‫والع�سكرية‪ ،‬ومبادئ البناء الع�سكري‪ ،‬والتجنيد الإلزامي‪،‬‬ ‫والتطوع يف �صفوف اجلي�ش وال�شرطة‪ ،‬والقيادة الع�سكرية‬ ‫واملدنية‪ ،‬وال�سيا�سة الدفاعية الإقليمية للبالد‪ ،‬وقد ناق�شت‬ ‫جلنة العمل اخلا�صة باجلي�ش يف �إطار (م�شروع م�ستقبل‬ ‫العراق) �إمكانية� َّأن ي�ؤدي الع�سكريون بعد تدريبهم دور ًا‬ ‫كبري ًا يف عمليات حفظ ال�سالم والت�صدي لن�شاطات اجلماعات‬ ‫الإرهابية وتهريب الأ�سلحة واملخدرات يف �إطار �إ�سرتاتيجية‬ ‫مكافحة ن�شاط اجلماعات العابرة للحدود القومية(‪.)21‬‬ ‫وات�ساق ًا مع ذلك ُ�شك َّلت قوات احلر�س الوطني العراقي‪� ،‬إذ‬

‫�أع َّد نائب وزير الدفاع الأمريكي ال�سابق (بول وولفويتز)‬ ‫م�شروع ًا لإعادة بناء اجلي�ش العراقي اجلديد‪ ،‬وقد َّمه �إىل‬ ‫البنتاغون حتت م�سمى (امل�شروع الأمني ملكافحة الإرهاب)‪،‬‬ ‫ويقوم امل�شروع الأمريكي على فكرة ا�سرتاتيجية مفادها‪:‬‬ ‫�إنقاد اجلنود الأمريكيني مما يو�صف (بالعمليات الإرهابية)‪،‬‬ ‫وعدم الدفع بهم �إال يف املهام الأمنية ذات االحتياجات الكاملة‪،‬‬ ‫و� َّإن اجلماعات امل�سلحة التي يقرتحها امل�شروع تت�شكل من‬ ‫ال�سيما �إذا علمنا � َّأن الرغبة‬ ‫عنا�صر وطنية عراقية(‪ّ ،)22‬‬ ‫الأمريكية ب�إ�شراك عنا�صر عراقية وطنية ذات موا�صفات‬ ‫خا�صة يف عملية �إعادة بناء اجلي�ش العراقي مل ت�أت كحاجة‬ ‫توجه‬ ‫�آنية فر�ضتها متطلبات البيئة الداخلية العراقية بل هو ّ‬ ‫ثابت يف �أجندة اال�سرتاتيجية الع�سكرية الأمريكية‪� ،‬إذ‬ ‫حتاول الواليات املتحدة الأمريكية زرع قيم حمددة وثقافة‬ ‫وعقيدة ع�سكرية جديدة من ان�ضاج وت�شكيل �أطراف �أخرى‬ ‫تكون و�سيلة لها يف تنفيذ حزمة من متطلبات اال�سرتاتيجية‬ ‫الع�سكرية الأمريكية حيال العراق واملتمثلة يف تعزيز‬ ‫م�ستويات الأمن وال�شراكة الأمنية ‪ -‬الع�سكرية اجلديدة‬ ‫التي ت�سهم باملح�صلة يف �صياغة وت�شكيل م�ؤ�س�سة ع�سكرية‬ ‫عراقية جديدة ت�صب يف بوتقة ر�سم ال�سيا�سات الإ�سرتاتيجية‬ ‫الع�سكرية للبالد م�ستقب ًال (‪.)23‬‬ ‫املحور الثاين‪� :‬إ�شكالية ت�سليح اجلي�ش العراقي ومدى‬ ‫التهديدات املحتملة يف ظل الوجود الع�سكري الأمريكي‪:‬‬ ‫من املعروف � َّأن الوجود الع�سكري الأمريكي يف العراق يحقق‬ ‫�أهداف َّا من املنظور الأمريكي ت�شمل(‪:)24‬‬ ‫�أ‌‪ .‬التحكم باملوقع اال�سرتاتيجي للعراق‪.‬‬ ‫ب‌‪ .‬تثبيت ركائز القواعد الع�سكرية الأمريكية يف منطقة‬ ‫اخلليج العربي ب�شكل دائم‪.‬‬ ‫ت‌‪َّ � .‬إن الوجود الع�سكري الأمريكي يف العراق يتيح امتالك‬ ‫قدرة قتالية �أكرب على مواجهة �أو احتواء الدول املعادية �أو‬ ‫غري ال�صديقة للواليات املتحدة الأمريكية انطالق ًا من املوقع‬ ‫اال�سرتاتيجي للعراق‪.‬‬ ‫ث‌‪ .‬تعزيز مقرتبات�أ امن �إ�سرائيل و�ضمان دميومة‬ ‫ا�ستمراريته‪.‬‬

‫ومن هنا ف�إن الإ�سرتاتيجية الأمريكية الع�سكرية الأمريكية‬ ‫يف العراق تقوم على �أ�سا�س بناء وت�شكيل اجلي�ش العراقي‬ ‫اجلديد وفق الطروحات الأمريكية‪� ،‬إذ �أ�شار احلاكم املدين‬ ‫الأمريكي يف العراق (بول برمير) يف هذا ال�صدد قائ ًال‬ ‫(�أن الإ�سرتاتيجية الع�سكرية الأمريكية يف العراق ت�ؤكد‬ ‫على م�س�ألة مهمة‪� ،‬أال وهي ت�سريع جتنيد القوات الأمنية‬ ‫العراقية)(‪ ،)25‬ف�ض ًال عن �سعي الواليات املتحدة الأمريكية‬ ‫�إىل �إعادة بناء جهاز اال�ستخبارات العراقي �ضمن هيئة عليا‬ ‫ت�سمى (دائرة جتميع املعلومات وحتليلها)‪ ،‬كما وجرى يف‬ ‫وقت الحق تق�سيم هذه الدائرة �إىل �شعبتني توزعتا على‬ ‫وزارة الداخلية والدفاع‪ ،‬ومن نتاج هاتني الدائرتني مت‬ ‫ت�شكيل (دائرة املخابرات الوطنية العراقية) و�أي�ضا �إن�شاء‬ ‫وحدة ا�سرتاتيجية موازية لها هي (الهيئة الوطنية لتن�سيق‬ ‫املخابرات)(‪.)26‬‬ ‫ولقد عملت الواليات املتحدة الأمريكية منذ اللحظات الأوىل‬ ‫ملرحلة ما بعد العام ‪ 2003‬على ال�شروع بت�أ�سي�س جهاز ال�شرطة‬ ‫العراقية لت�أدية املهام املنوطة بها لغر�ض الأمن‪ ،‬وهذا ما �أكده‬ ‫(بول وولفويتز) امل�س�ؤول عن �سيا�سات الدفاع �آنذاك قائ ًال(� َّأن‬ ‫ال�شرطة العراقية وقوات اجلي�ش �ستكون �أف�ضل من قواتنا‬ ‫لأنهم يتحدثون العربية‪ ،‬وميكن � َّأن يح�صلوا على معلومات‬ ‫ا�ستخبارية اف�ضل عن ن�شاطات اجلماعات امل�سلحة اخلارجة‬ ‫عن القانون)(‪ ،)27‬ف�ض ًال عن مذكرة وزير الدفاع الأمريكي‬ ‫ال�سابق (دونالد رام�سفيلد) �إىل بول برمير يف ‪،2003 /9/12‬‬ ‫التي �أ َّكد فيها قائ ًال(�أن ال�ضغط احلقيقي يرتاكم يف الواليات‬ ‫املتحدة الأمريكية من �أجل رفع �إعداد العراقيني وت�سليح‬ ‫اجلي�ش العراقي للتقليل من ال�ضغط املتزايد على قواتنا‪،‬‬ ‫مما ميكننا من خف�ض حجم الدور الع�سكري الأمريكي‪ ،‬وهذا‬ ‫هو الهدف اال�سرتاتيجي العقالين الذي �سيتحقق على �أر�ض‬ ‫الواقع)(‪.)28‬‬ ‫ويف الوقت نف�سه مت ا�ست�صدار قرار من �سلطة االحتالل‬ ‫الأمريكي يف ‪ 2003 /5/19‬ي�ؤكد م�صداقية حل وزارة الدفاع‬ ‫العراقية والهيئات ذات ال�صلة‪ ،‬وحدد الأمن من �أولويات‬ ‫�سلطة االحتالل يف العراق‪ ،‬حيث احلاجة املا�سة لتدريب‬ ‫وت�سليح قوات اجلي�ش وال�شرطة‪� ،‬إذ � َّإن وجودها يف امليدان‬ ‫القتايل يخفف من م�ستويات الزخم القتايل �ض َّد القوات‬ ‫الع�سكرية الأمريكية‪ ،‬ويف الإطار نف�سه �أكد برمير �أ َّنه‪ :‬من‬ ‫دون توفر املكون الأمني– الع�سكري للإ�سرتاتيجية الأمريكية‬ ‫يف العراق‪،‬ال ميكننا حتقيق �أهدافنا الأخرى واملق�صود بها‬ ‫الأهداف ال�سيا�سية واالقت�صادية(‪.)29‬‬ ‫وهذا ما �أ َّكده دونالد رام�سفيلد قائ ًال (�أ َّننا ل�سنا بحاجة لأن‬ ‫ن�سرع على �أقدامنا‪ � ،‬مَّأنا نحتاجه هو �إجناز الأ�شياء خالل‬ ‫�ساعات‪،‬و�أيام بد ًال من الأ�سابيع والأ�شهر‪،‬وب�أقل قدر من �آثار‬ ‫�أقدامنا على الأر�ض‪ ،‬ويف هذا القول ن�ستطيع � َّأن نتلم�س‬ ‫الإ�شارة �إىل مو�ضوع حتديد الدور القتايل الأمريكي يف‬ ‫العراق وفق ما �أ�شارت اليه اتفاقية �سحب القوات الأجنبية‬ ‫من العراق‪ ،‬وحتقيق م�ستويات نوعية متقدمة فيما يتعلق‬ ‫بجاهزية اجلي�ش العراقي اجلديد ملواجهة التحديات‬ ‫امل�ستقبلية التي قد تتعر�ض لها البالد)(‪.)30‬‬ ‫وامتداد ًا لذلك نرى � َّأن �صحيفة التاميز الربيطانية قد ذكرت‬ ‫يف تقرير لها‪َّ �،‬أن العراق ق َّرر �إنفاق خم�سة مليارات دوالر لبناء‬ ‫قواته امل�سلحة‪� ،‬إذ � َّإن عملية �إعادة بناء اجلي�ش العراقي‪ ،‬تعد‬ ‫واحدة من �أكرب برامج الت�سليح يف املنطقة‪ ،‬وذلك بعدما مت‬ ‫ك�شف النقاب عن � َّأن اجلي�ش العراقي يعتزم �شراء طائرات‬ ‫حربية حديثة‪ ،‬و�أ�سلحة برية وبحرية بينها دبابات ومدرعات‬ ‫وزوارق �سريعة �أكرث تطور ًا من مثيالتها يف دول املنطقة‪،‬‬ ‫ويف تقديرنا � َّأن احلديث هنا عن برامج ت�سليح اجلي�ش‬ ‫العراقي ت�أتي يف �إطار التعهدات الأمريكية التي قطعها‬ ‫الرئي�س الأمريكي باراك �أوباما‪ ،‬الذي ي�أمل يف �سحب جزء من‬

‫القوات الأمريكية املقاتلة يف العراق‪ ،‬ولكن يف املقابل تعهدت‬ ‫الإدارة الأمريكية بالعمل على ت�سليح اجلي�ش العراقي‪ ،‬وفتح‬ ‫باب لعودة الآالف من منت�سبيه القدامى‪ ،‬مبا يمُ ّكن اجلي�ش‬ ‫العراقي من اكت�ساب قدرة قتالية وجاهزية متطورة ت�صب يف‬ ‫خانة الرد على �أي عدوان حمتمل من دول جماورة له‪ ،‬ويكون‬ ‫بذلك م�ؤ�س�سة ع�سكرية قوية ت�سهم يف احلفاظ على �أمن‬ ‫البالد(‪ ،)31‬وات�ساق ًا مع ذلك ن�ستطيع � َّأن نحدد فكرة مفادها‪:‬‬ ‫�أ َّن�أحد �أهداف �إعادة ت�سليح القوات العراقية هو �إعطاء مزيد‬ ‫من الزخم والقوة للحكومة العراقية احلالية ليم ّكنها من‬ ‫الق�ضاء على � َّأي مترد م�سلح بعد ان�سحاب القوات الأمريكية‬ ‫من العراق نهاية العام ‪ ،2011‬كما �ستجعل العراق جمهز ًا مبا‬ ‫يكفي من ال�سالح للق�ضاء على �أي عدوان داخلي �أو خارجي قد‬ ‫ي�ؤثر على ا�ستقراريه النظام ال�سيا�سي يف العراق‪.‬‬ ‫ويف الإطار نف�سه حتدث اجلرنال (مايكل باربريو) عن العقود‬ ‫الت�سليحية‪ ،‬التي تت�ضمن ف�ض ًال عن مبيعات الأ�سلحة عقود ًا‬ ‫لل�صيانة والتدريب طويلة الأمد م�ؤكد ًا � َّأن ن�صف املبيعات‬ ‫البالغة قيمتها ‪ 13‬مليار دوالر‪ ،‬قد جرى التوقيع النهائي عليها‬ ‫بينما التزال العقود الأخرى يف مراحل التفاو�ض للو�صول‬ ‫�إىل اتفاق ب�ش�أنها‪ ،‬و�أ�شار �إىل ذلك �أي�ضا الناطق با�سم وزارة‬ ‫الدفاع العراقية اللواء حممد الع�سكري قائ ًال‪:‬‬ ‫لقد و�ضعنا خطة جلاهزية القوات امل�سلحة العراقية التي‬ ‫�ستتوىل م�س�ؤولية حماية البلد من � ِ ّأي تهديدات داخلية‬ ‫�أو خارجية قد ت�ؤدي �إىل الإخالل بالأو�ضاع الأمنية يف‬ ‫العراق(‪.)32‬‬ ‫وفيما ي�أتي تف�صيل ل�صفقات الأ�سلحة �أو عقود الت�سليح‬ ‫العراقية‪.‬‬ ‫ عقد �شراء ‪ 140‬دبابة �أمريكية من طراز ابرامز�أم‪1/‬من �صنع‬‫�شركة جرنال دايناميك�س قيمتها ‪ 2.16‬مليار دوالر‪.‬‬ ‫ �شراء طائرات �أف ‪ )36( 16‬طائرة مقاتلة من �صنع �شركة‬‫لوكهيد مارتن‪.‬‬ ‫ �شراء �أربع �سفن للدوريات احلربية �إيطالية املن�ش�أ زنة كل‬‫منها ‪ 450‬طن ًا‪.‬‬ ‫ �شراء طائرات هيلوكوبرت حربية‪ -‬هجومية من طراز‬‫�أبات�شي �صفقة م�ؤجلة‪.‬‬ ‫ طائرات �شحن �أمريكية متطورة‪.‬‬‫ �صفقة �شراء �أ�سلحة بـ(‪ )13‬مليار دوالر من الأ�سلحة‬‫واملعدات الع�سكرية الأمريكية‪( .‬وقع العراق ب�صدد هذه‬ ‫ال�صفقة مع الواليات املتحدة الأمريكية عقود ًا تت�ضمن �أعداد ًا‬ ‫من الطائرات والدبابات وال�سفن احلربية‪ ،‬الأمر الذي ي�ساعد‬ ‫العراقيني على بناء قدراتهم الع�سكرية‪ ،‬و� َّأن هذه ال�صفقة‬ ‫ت�شمل �أ�سلحة متنوعة ا�ستعداد ًا ملوعد ان�سحاب القوات‬ ‫الأمريكية من العراق العام ‪.2011‬‬ ‫ �صفقة �شراء قيمتها (‪ )3‬مليار دوالر من م�شرتيات ال�سالح‬‫اجلوي ت�شتمل على (‪ )18‬طائرة �أف‪ -13-‬فالكون من‬ ‫املتوقع �أن يبد�أ ت�سلمها يف ربيع العام ‪ 2013‬مبوجب خطة‬ ‫تدريب(‪ )10‬طيارين عراقيني عليها يف الواليات املتحدة‬ ‫الأمريكية‪.‬‬ ‫ �صفقة �شراء مدفعية ميدان(‪ )100‬قطعة من �سالح املدفعية‪.‬‬‫ �أ�سلحة متنوعة مثل ‪ ،m4-m16‬التي ت�ستخدم ك�أ�سلحة‬‫خفيفة للم�شاة وغريها من املدرعات والآليات الأخرى‪.‬‬ ‫ عقد مع فرن�سا ل�شراء طائرات هيلوكوبرت‪ ،‬وطائرات مرياج‬‫الفرن�سية املقاتلة ثابتة اجلناح‪.‬‬ ‫ عقود �أُخر يف جمال ال�صفقات الت�سليحية مع �إيطاليا‪،‬‬‫وبلغاريا‪ ،‬وكوريا اجلنوبية‪ ،‬ورو�سيا‪.‬‬ ‫ م�ساعدات �أمريكية بقيمة ‪ 22‬بليون دوالر �أمريكي‪.‬‬‫ عقد �شراء (‪ )15‬طائرة تدريب من نوع‪ a6t‬وي�ستخدمها‬‫الطيارون الأمريكيون للتدريب على قيادة طائرات ‪� c130‬أو‬ ‫الطائرات اجلت العمالقة ‪.‬‬ ‫ �صفقة تزويد العراق بـ(‪� )15‬سفينة خفر �سواحل قادرة على‬‫تقدمي العون لل�سفن الباقية العاملة يف املياه العميقة من دون‬ ‫حاجة �إىل العودة �إىل امليناء لتلقي تلك امل�ساعدات مما يعزز‬ ‫القدرات البحرية العراقية‪.‬‬ ‫امل�صدر‪ :‬جمموعة تقارير ا�سرتاتيجية ودوريات متنوعة ذات‬ ‫�صلة بالت�سلح العراقي‪.‬‬ ‫املحور الثالث‪ :‬العقيدة الع�سكرية القتالية للجي�ش العراقي‬ ‫اجلديد (ر�ؤية حتليلية)‬ ‫مع اقرتاب موعد ان�سحاب القوات الأمريكية من العراق نهاية‬ ‫العام ‪ ،2011‬نرى ح�سب تقديرنا � َّأن احلكومة العراقية تتبع‬ ‫ا�سرتاتيجية جديدة يف ت�سليح اجلي�ش العراقي من خالل‬ ‫التعاقد مع دول متعددة ل�شراء �أ�سلحة ومعدات متطورة‬ ‫تتنا�سب مع حتديات املرحلة املقبلة‪ ،‬ال�سيما �أنَّ طبيعة الأ�سلحة‬ ‫التي يتعاقد العراق على �شرائها يف الوقت احلايل تعك�س رغبة‬ ‫وا�ضحة لدى احلكومة العراقية يف � َّأن يكون جتهيز اجلي�ش‬ ‫على م�ستوى عال من التطور واحلداثة �أم ًال منها يف � َّأن تكون‬ ‫قواته قادرة على حفظ امللف الأمني بعد االن�سحاب الأمريكي‬ ‫املقرر يف نهاية العام ‪.)33( 2011‬‬

‫اإلعالم العراقي‪ ..‬بين حرية التعبير وبوصلة األزمات‬

‫)‪(7 - 5‬‬ ‫أ‪.‬م‪ .‬د‪ .‬كامل حسون القيم‬ ‫�أما عالقة التغذية ال�سيا�سية العنفية بالر�أي العام ففي الغالب‬ ‫يكون و�سيطها عوامل عديده منها ت�صريحات ال�سيا�سيني و�أعمال‬ ‫اال�ضطراب وال�شغب والتناحر والبغ�ضاء وكل تلك الأ�شياء ج�سرها‬ ‫املعبد هو و�سائل الإعالم ب�أ�شكالها الأربعة الأ�سا�سية‪ ،‬فالباحثون‬ ‫ي�شريون �إىل ذلك بالطبيعة املائعة للر�أي العام‪ ،‬فهو قوة حقيقية‬ ‫�ش�أنها �ش�أن الريح‪ ،‬له �ضغط ال تراه ولكنه ذو ثقل عظيم‪.‬‬ ‫فقد �أ�شارت الدرا�سات امليدانية(*) على �أن و�سائل الإعالم تتالعب‬ ‫مبف�صل الطرق العنفي يف العراق تبع ًا لل�سوق ال�سيا�سي ولبو�صلة‬ ‫احلراك احلزبي‪ ،‬مازلنا نعي�ش امل�ضمون واخلطاب املحتقن عرب‬ ‫و�سائل الإعالم‪،‬وعليه ميكن الإ�شارة �إىل مف�صل امل�ضمون العنفي‬ ‫لهذا العام ومميزاته بالآتي ‪:‬‬ ‫‪ -1‬انخف�ض امل�ضمون العنفي يف و�سائل الإعالم احلزبية‬ ‫وامل�ستقلة ب�شكله ال�صريح‪ ،‬ومت الرتكيز على ر�ؤية الكتلة �أو التيار‬ ‫ال�سيا�سي يف الق�ضايا الرئي�سة‪�،‬أي حتول �إىل حقن مبطن ل�صالح‬ ‫الرمز ال�سيا�سي‪.‬‬ ‫‪ -2‬مت ا�ستبدال مفردات عنفية ب�أخرى‪،‬على �أ�سا�س التهدئة‬ ‫وا�ستيعاب احلزمة للت�شارك ال�سيا�سي‪.‬‬ ‫‪ -3‬ازداد ال�ضخ الإعالمي ال�سيا�سي على ح�ساب امل�ضمون الرتبوي‬ ‫والثقايف‪ ،‬والتلويح بف�شل الإعمار ومكافحة الف�ساد وخماطر‬ ‫االحتالل والعالقات اخلارجية وغريها من امل�صطلحات التي‬ ‫�أدخلها ال�سيا�سيون على �ساحة احلوار الإعالمي‪.‬‬ ‫‪ -4‬نتيجة لهذا ال�ضخ والتكرار وعدم التجديد حتول املتلقي‬ ‫العراقي �إىل م�شاهد طارئ وغري م�شارك يف بناء امل�ضمون‬ ‫واخلطاب الإعالمي ب�شكل عام‪ ،‬وهذا يتنافى مع مبد�أ الت�شاركية‬

‫رؤية تحليلية في قنوات الضغط‏‬ ‫يف ظل الإعالم االلكرتوين اجلديد وال�سيما يف الدول االنتقالية‪.‬‬ ‫حريات التعبري يف العراق‬ ‫حرية التعبري هي واحدة من حقوق الإن�سان التي اهتمت بها‬ ‫املواثيق والعهود واالتفاقيات الدولية املتعلقة بحقوق الإن�سان‪،‬‬ ‫وحتر�ص الدول التي ان�ضمت و�صادقت على تلك االتفاقيات على‬ ‫حماية حرية التعبري من خالل �سن الأنظمة والقوانني واللوائح‬ ‫الوطنية وتطبيقها على �أر�ض الواقع‪.‬وت�أتي حرية التعبري �ضمن‬ ‫منظومة حقوق الإن�سان ال�سيا�سية‪� ،‬إذ ت�صنف حقوق الإن�سان عادة‬ ‫يف الفئات التالية‪:‬‬ ‫‪ .1‬حقوق الإن�سان الأ�سا�سية‪:‬‬ ‫وت�شمل‪ :‬احلق يف احلياة واحلق يف امل�ساواة‪ ,‬واحلق يف‬ ‫احلرية‪.‬‬ ‫‪ .2‬حقوق الإن�سان املدنية‪:‬‬ ‫وت�شمل احلق يف حرية االعتقاد‪ ،‬واحلق يف التمتع باجلن�سية‪،‬‬ ‫واحلق يف التقا�ضي واملحاكمة العادلة وال�سريعة‪.‬‬ ‫‪ .3‬حقوق الإن�سان ال�سيا�سية‪:‬‬ ‫وت�شمل احلق يف امل�شاركة ال�سيا�سية‪ ,‬واحلق يف تكوين اجلمعيات‬ ‫واالن�ضمام اليها‪ ,‬واحلق يف حرية التعبري‪.‬‬ ‫‪ .4‬حقوق الإن�سان االجتماعية والثقافية‪:‬‬ ‫وت�شمل احلق يف الأمن‪ ,‬واحلق يف التعليم‪ ،‬واحلق يف الأمن‬ ‫ال�صحي‪ ،‬واحلق يف العمل‪ ،‬واحلق يف احلياة الكرمية‪ ،‬واحلق‬ ‫يف بيئة �سليمة‪.‬‬ ‫ثانيا‪ :‬مفهوم حرية التعبري‬ ‫حرية التعبري هي احلرية يف التعبري عن الأفكار والآراء عن طريق‬ ‫الكالم �أو الكتابة �أو الأعمال الفنية من دون رقابة �أو قيود حكومية‬ ‫ب�شرط �أن ال ميثل طريقة عر�ض الأفكار والآراء �أو م�ضمونها ما‬ ‫ميكن عدّها خرقا �أو خمالفة لقوانني و�أعراف الدولة �أو املجموعة‬ ‫التي �سمحت بحرية التعبري‪ ،‬وي�صاحب حرية الر�أي والتعبري‬

‫يف الغالب بع�ض �أنواع احلقوق واحلدود مثل حق حرية العبادة‬ ‫وحرية ال�صحافة و حرية التظاهرات ال�سلمية‪ .‬وقد جاء الد�ستور‬ ‫العراقي اجلديد �صريح ًا وا�ضح ًا م�ؤكد ًا على �ضمان حرية التعبري‬ ‫يف املادة ‪ 38‬التي ن�صت على ‪ ((:‬تكفل الدولة مبا ال يخل بالنظام‬ ‫العام والآداب))‪)*(:‬‬ ‫�أو ًال‪ :‬حرية التعبري عن الر�أي بالو�سائل كلها‪.‬‬ ‫ثاني ًا‪ :‬حرية ال�صحافة والطباعة والإعالن والإعالم والن�شر‪.‬‬ ‫ثالث ًا‪ :‬حرية االجتماع والطباعة والتظاهر ال�سلمي‪ ،‬تنظم بقانون‪.‬‬ ‫وحتمي ال�شرعة الدولية يف جمال حقوق الإن�سان حرية التعبري‪،‬‬ ‫وتلتزم الدول املنظمة �إليها بحماية هذه احلرية عن طريق �سن‬ ‫القوانني والنظم املحلية وتطبيقها لت�شجيع تداول الآراء والأفكار‬ ‫وحماية �أ�صحابها وعدم جترمي الآراء املخالفة و�إيقاع العقوبات‪.‬‬ ‫وتوجد يف العامل العربي قوانني ود�ساتري رائعة ومتميزة لكن‬ ‫م�شكلتها الأ�سا�سية �أنها مغيبة من خالل عدم احرتامها والعمل بها‪،‬‬ ‫�أو بعبارة �أخرى‪ :‬ال تعدو كونها حرب ًا على ورق! فاحلرية �شبه‬ ‫غائبة ما مل يتيح للإن�سان احلق يف االختالف والتعبري‪.‬‬ ‫�إن ازدياد وتو�سع البو�صلة ال�سيا�سية يف العراق يف عام (‪)2010‬‬ ‫من ُقبيل نتائج االنتخابات‪ ،‬ومن ثم ت�أخر ت�شكيل احلكومة‬ ‫وامل�ساجالت ال�سيا�سية والتجاذبات‪ ،‬هذا الواقع قد حدا بالإعالميني‬ ‫وم�ؤ�س�سات الدفاع عن احلريات املدنية والإعالمية للمطالبة بر�سم‬ ‫خارطة طريق جديد للعالقة املتغرية التي حتكم العمل ال�صحفي‬ ‫يف العراق وطبيعة النظام ال�سيا�سي‪ ،‬فالإعالميون م�ستهدفون من‬ ‫�أطراف خمتلفة �سواء �أكان ذلك ب�شكل مبا�شر �أم �إيحائي‪)*(.‬‬ ‫وكان ال�صراع الدائر بني ال�سلطات الت�شريعية واحلكومة‬ ‫والإعالميني واملنظمات غري احلكومية حول �إقرار قانون يحمي‬ ‫وينظم العمل الإعالمي يف العراق‪ ،‬وكانت الت�سريبات الإعالمية‬ ‫والت�صريحات ال�سيا�سية تدور يف فلك بنود قانون �سمي بقانون‬ ‫حماية ال�صحفيني‪ ،‬وبقي من دون مراجعة برملانية لأكرث من ‪3‬‬

‫�سنوات ‪.‬ففي الوقت الذي تت�صاعد �إ�شكاليات العالقة التي حتكم‬ ‫معاجلة الكم الهائل من امللفات الإعالمية واملادة اخل�صبة من‬ ‫املتغريات اليومية‪ ،‬ظل حق التعبري مت�أرجح ًا بني ا�ستكمال �آليات‬ ‫فرز الربملان اجلديد‪ ،‬ومن ثم ت�شكيل احلكومة ‪...‬وهكذا كان هذا‬ ‫الفخ يف ت�أخري ومماطلة اجلهات التي تنظر �إىل عملية التنظيم على‬ ‫�أنها رمبا �ستطيح بالعملية ال�سيا�سية ورمبا �ستك�شف قنوات الإعالم‬ ‫ملفات تع�صف بالهدوء والرخاء التناوبي لل�سيا�سيني ‪.‬وبناء على‬ ‫ما جاء ميكن الإ�شارة �إىل م�ؤ�شرات هذا املف�صل بالآتي‪:‬تعر�ضت‬ ‫امل�سودة الأوىل لقانون حماية ال�صحفيني النتقادات كثرية من‬ ‫�أو�ساط دولية وحملية‪� ،‬إذا مل تعالج(حماية حرية التعبري) بقدر ما‬ ‫تعالج بنوده احلماية االقت�صادية وت�شكيل عالقة ب�أو�صاف عامة‬ ‫مع م�ؤ�س�سات االحتكاك الرئي�سة(من وجهة نظر املادة ‪ 19‬ينبغي‬ ‫�أن تبد�أ م�سودة القانون بتعزيز احلماية ال�ضعيفة حلق التعبري‬ ‫يف املادة ‪ 38‬من الد�ستور العراقي‪ ،‬وذلك عرب التذكري بالتزامات‬ ‫العراق الدولية فيما يتعلق بحقوق الإن�سان)(‪)1‬‬ ‫ويف ظل تلك الأجواء ن�شرت الأو�ساط واملنظمات الدولية وبع�ض‬ ‫منظمات املجتمع املدين والأكادمييني ورجال القانون العراقيني‬ ‫بع�ض امل�ؤ�شرات ال�سلبية التي انطوت عليها بنود القانون‬ ‫وجدواه فمثال ذكرت جلنة درا�سة م�سودة القانون الدولية الآتي‬ ‫(( يف البداية الحظت املادة ‪ 19‬انه‪ ،‬وبثماين ع�شرة مادة ق�صرية‪،‬‬ ‫م�سودة القانون خمت�صرة للغاية‪ ،‬وكما يوحي عنوانها‪ ،‬ف�إن هدفها‬ ‫املحدد تزويد ال�صحفيني على وجه اخل�صو�ص بـ (احلماية) ترحب‬ ‫املادة ‪ 19‬باملغزى الوا�ضح مل�سودة القانون هذه املتمثلة يف تدعيم‬ ‫حماية ال�صحفيني يف العراق ‪ ،‬ويف الوقت ذاته‪ ،‬تالحظ املادة ‪19‬‬ ‫�أن حماية ال�صحفيني(�أمر غري م�ألوف بالن�سبة للت�شريع الوطني‬ ‫املتعلق بالإعالم‪ ،‬والذي مييل عو�ضا عن ذلك �إىل الرتكيز على‬ ‫ق�ضايا من قبيل ت�شريع البث وحرية املعلومات‪)2())..‬‬ ‫ف�ض ًال عن ع�شرات املالحظات التي �أ�شارت �إليها تلك اجلهات حول‬

‫فاعلية القانون وجدواه‪ ،‬اال �إننا نرى �أن امل�صطلحات الواردة‬ ‫يف بع�ض بنوده ت�شري �إىل التعطيل على امل�ستوى الإجرائي‪ ،‬فلم‬ ‫تعرف او تو�ضح الكثري من املعاين ال�ضبابية والعائمة حتت يافطة‬ ‫الت�شريع‪ ،‬فمثال ذكرت فقرات تناولت املفردات الآتية‪( :‬اعتداء‪،‬‬ ‫التدخل يف العمل ال�صحفي‪ ،‬الواجبات الر�سمية‪� ،‬إبداء التعاون‪،‬‬ ‫التعر�ض لالعتبار ال�سيا�سي للأ�شخا�ص‪ ،‬احل�صول على املعلومة‬ ‫حق قانوين لل�صحفيني‪( ،‬مقا�ضاة ال�صحفي هي احلق الوحيد‬ ‫املتاح �أمام اجلهة التي ت�شعر �أنها مت�ضرر ة مما قام به ال�صحفي‬ ‫من ن�شر يتعلق ب�أدائها و�إجراءاتها وقراراتها املختلفة)‪)3(.‬‬ ‫تنا�ست امل�سودة ب�شكل او ب�آخر العمل الفني واملهني للإعالمي‪،‬‬ ‫العالقة مع اال�ستق�صاء‪ ،‬والتحري‪ ،‬العالقة مع امل�س�ؤولني‬ ‫احلكوميني‪،‬القادة الأمنيني‪،‬امل�ضمون املتاح‪ ،‬حاالت حرا�سة‬ ‫الدميقراطية ‪ ...‬ف�صل قانون احل�صول على املعلومات‪ ،‬االحتكار‬ ‫اخلربي للم�ؤ�س�سات الإعالم العامة �أو احلكومية‪،‬كل ذلك يحتاج‬ ‫ب�شكل �أو ب�آخر �إىل ن�صو�ص وا�ضحة ولي�ست مبهمة‪.‬‬ ‫ال�ضغوط املهنية للعمل الإعالمي العراق‬ ‫تتخلل العمل الإعالمي يف العراق جملة من ال�ضغوطات واملخاطر‬ ‫التي ت�ؤثر على طبيعة امل�ضمون من جهة‪ ،‬ور�سم العالقة بني دور‬ ‫ال�صحفي كحار�س للر�أي العام وللدميقراطية وبني تلك ال�ضغوطات‬ ‫من جهة اخرى‪ ،‬فعلى ال�صعيد امليداين‪ ،‬يعد الو�ضع الأمني يف‬ ‫العراق منذ الإطاحة بنظام �صدام ولغاية نهاية العام م�شوب ًا بقدر‬ ‫كبري من املتاهات‪ ،‬فطبيعة املتغريات و�سرعتها �أوجد بيئة �إعالمية‬ ‫خ�صبة لتوليد وخلق م�ؤ�س�سات وكوادر �إعالمية تت�صاعد تدريجي ًا‬ ‫يف الت�أثري على املعرتك االجتماعي‪ ،‬وتت�سع خارطة االهتمام‬ ‫للمتلقي يف العراق بال�شكل الذي �أ�صبح م�ستهلك ًا ن�شط ًا مل�ضمون‬ ‫الإعالم ال�سيا�سي‪ ،‬وبني هذا الت�شكيل والربيع للعمل الإعالمي يف‬ ‫العراق وبني ال�ضغط اليومي ل�صعوبة احل�صول على املعلومات‬ ‫يتعر�ض الإعالمي جلملة من ال�ضغوطات منها‪:‬‬


‫‪10‬‬

‫ثقـافـة‬

‫العدد (‪ - )190‬االثنين ‪ 13‬شباط ‪2012‬‬

‫‪No.(190) - Monday 13, February, 2012‬‬

‫حميد قاسم ‪ :‬قصيدتنا ال تشبه ما تم توارثه من "شعر"‬ ‫القطيعة المعرفية فكرة خالقة وفاعلة‬

‫يعد الشاعر العراقي حميد قاسم من شعراء العراق القالئل الذين أخلصوا للشعر ومبادئه بطريقة مكنته الن يحتل مكانة مرموقة في الوسط الثقافي‬ ‫العراقي منذ سبعينيات القرن الماضي وحتى اآلن ‪ ،‬فهو الشاعر المثابر واالنسان المتخم بالحنين الذي ال ينضب والذي دائمًا ما يحبس آالمه ليحتج عبر‬ ‫قصائده الموجعة المكتظة بذلك الحنين وتلك اللوعة ‪ ،‬مدافعًا عن الفقراء والمظلومين والذين عادة ما يكونوا مواضيع قصائده التي تخترق حاجز الصمت‬ ‫البشري ‪ .‬لقد عشق الشاعر حميد قاسم مدينته بغداد وآثر البقاء فيها في أصعب وأشد الظروف الدراماتيكية والتقلبات السياسية والحروب وويالتها‬ ‫ويشرع على الفور بكتابة قصيدة ليزيح التراكمات والضغوطات‬ ‫التي عصفت بالبالد ‪ ،‬فكان حين ال يستنشق هواء بغداد تنتابه الحيرة والقلق والحسرة ‪ّ ،‬‬ ‫النفسية التي تبعده عن مدينته ‪.‬‬ ‫حاوره ‪ :‬هادي الحسيني‬ ‫وق��د �أث�ب��ت ح���ض��وره الفعلي ب�خ��ارط��ة ال�شعر‬ ‫العراقي في بدايات عقد ال�سبعينيات وبدا بن�شر‬ ‫ق�صائده ف��ي ال�ع��دي��د م��ن ال�صحف والمجالت‬ ‫الثقافية العراقية والعربية ‪ .‬و�أ�ستطاع �أن يكتب‬ ‫ن�ص ًا مغاير ًا عن �أقرانه و�أنفرد بكتابة ق�صيدة الألم‬ ‫العراقية والتي ا�س�س لها منذ �سنوات م�ستخدم ًا‬ ‫اللغة المب�سطة التي ت�شد القارئ لموا�صلة قراءة‬ ‫الق�صيدة ‪ ،‬اللغة الخالية من التعقيدات المفتعلة‬ ‫التي يحذو لها العديد من ال�شعراء و�سرعان ما‬ ‫يف�شل م�شروعهم ‪ ،‬وبطريقة فنية عالية �أ�ستطاع‬ ‫هذا ال�شاعر توليف الما�ضي بالحا�ضر في الكثير‬ ‫من الق�صائد والن�صو�ص التي �أ�صبحت عالمة‬ ‫مميزة بتجربته ال�شعرية ‪ .‬وعلى مدى �سنوات‬ ‫طويلة ‪� ،‬سنوات الحروب والح�صار عا�ش حميد‬ ‫قا�سم وم��ازال مخل�ص ًا لل�شعر ولالن�سان فقط ‪،‬‬ ‫بعيد ًا عن االيديولوجيات والتخندق الحزبي‬ ‫ال��ذي ه��رول له الكثير من الأدب��اء في ال�سابق ‪،‬‬ ‫الأم��ر ال��ذي مكنه ليحتل تلك المكانة المرموقة‬ ‫في نفو�س الو�سط الثقافي العراقي برمته ‪ .‬ولد‬ ‫حميد قا�سم في العا�صمة العراقية بغداد وتخرج‬ ‫في كلية الآداب بجامعة بغداد وبعد تخرجه وجد‬ ‫نف�سه جندي ًا في جبهات القتال لكنه لم ينقطع عن‬ ‫عالم ال�شعر وظل مواظب ًا على القراءة والكتابة‬ ‫في �أ�صعب الظروف حتى �أنتهت الحرب وعاد‬ ‫لأكمال درا�سته حا� ً‬ ‫صال على درجة الماج�ستير في‬ ‫الأدب العربي الحديث والنقد من جامعة بغداد‬ ‫وبتقدير �إمتياز ‪ ،‬عن ال�شعر والوطن والمنفى‬ ‫كان معه هذا الحوار‪...‬‬ ‫ لو تحدثنا عن منعطف الشعر العربي ‪ ،‬وما جاء‬‫به الرواد بقصيدة التفعيلة والتي أسست لقصيدة‬ ‫عربية جديدة واكبت التطورات الشعرية في العالم‬ ‫طريقا آخر من هذا‬ ‫‪ ،‬ثم جاء الستينيون ليشقوا لهم‬ ‫ً‬ ‫المنعطف ‪ ،‬ومازالوا في بلورة قصيدتهم والتي هي‬ ‫امتداد لقصيدة الرواد حتى جاء السبعينيون ليسيروا‬ ‫تماما تكاد تكون أكثر صعوبة من‬ ‫بطرق مختلفة‬ ‫ً‬ ‫التجارب التي سبقتهم ‪ ،‬كيف ينظر حميد قاسم‬ ‫لتلك التجارب التي أسست لقصيدة عربية متطورة‬ ‫بكل المقاييس ‪ ،‬وما الذي يميز جيلكم السبعيني عن‬ ‫االجيال التي سبقتكم ؟‬

‫ثورة الشعر الحر‬

‫ �أو ًال يا �صديقي‪� ،‬أن��ا لي اعترا�ض مثبت على‬‫فكرة التجييل وفق "العقد الع�شري" و�أرى "�أن‬ ‫جيل ما بعد ال�ستينيات" هو الم�صطلح الأكثر‬ ‫قرب ًا �إل��ى ال�صواب‪ ،‬وال خ�لاف على ان ال�شعر‬ ‫العربي �شهد ت�ط��ور ًا مهم ًا يتمثل ف��ي م��ا اتفق‬ ‫الدار�سون على ت�سميته بـ"ثورة ال�شعر الحر"‬ ‫والتي يتفق كثير منهم على �أنها ث��ورة ر�سخها‬ ‫ال�شعراء العراقيون‪ ،‬وق��د مثلت ه��ذه التجربة‬ ‫نقلة نوعية في الم�ضامين الجديدة �صاحبتها‬ ‫خطوة تمثلت ب�إغناء التكنيك ال�شعري بعنا�صر‬ ‫جمالية ل��م تكن �شائعة‪ ،‬حيث ل��م تعد الثورة‬ ‫خروج ًا على قوانين العرو�ض والقافية المتمثلة‬ ‫بوحدة البيت ال�شعري‪ .‬وهذه العنا�صر الجمالية‬ ‫تتج�سد ب��الإف��ادة ال�ج��ادة م��ن معطيات الفنون‬ ‫الأخرى‪ ،‬كالق�صة والم�سرح والفنون الت�شكيلية‪،‬‬ ‫وت��وظ�ي��ف عن�صر ال �ح��وار وال �ح��وار الداخلي‬ ‫وت �ع��دد الأ�� �ص ��وات وت �ق��دي��م ال �� �ص��ورة العامة‬ ‫للأجواء التي يدور فيها المو�ضوع ال�شعري‪...‬‬ ‫�إلخ‪ ،‬وهذا كله غدا خالل ال�سنوات التي امتدت‬ ‫منذ نهاية الأربعينيات وحتى نهاية ال�سبعينيات‬ ‫�إرث� � ًا خ�صب ًا ا�ستطاع �أن يفر�ض ح�ضوره في‬ ‫الحياة الأدبية‪ ،‬و�أن يكون ملمح ًا مهم ًا من �أبرز‬ ‫مالمحها �إن لم يكن �أبرزها على الإط�لاق‪ ،‬وهنا‬ ‫�أقول �أن الم�سافة الزمنية التي تف�صل بين ر�سوخ‬ ‫هذه الحركة او رواجها‪ ،‬و�سنوات ال�سبعينيات‪،‬‬ ‫م�سافة ق�صيرة‪ ،‬و�أغلب رموز الجيل الذي �سمي‬ ‫"جيل الرواد" ما زالوا في �أوج عطائهم وهم من‬ ‫�أخذ ال�شكل الجديد �سماته الحقيقية على �أيديهم‪،‬‬ ‫فمن الرواد هناك نازك المالئكة والبياتي وبلند‬ ‫الحيدري والبريكان وكاظم جواد ور�شيد يا�سين‬ ‫وع�ب��دال��رزاق عبدالواحد وغيرهم‪ ،‬ممن كانوا‬ ‫يوا�صلون ن�شاطهم في كتابة ال�شعر والتنظير‬ ‫لتجربته الجديدة‪ ،‬وتقترب منهم كثير ًا مجموعة‬ ‫من ال�شعراء �أطلق عليهم "الخم�سينيون" مثل‬ ‫ر�شدي العامل ويو�سف ال�صائغ و�سعدي يو�سف‬

‫ويثبط طاقتها الت�أويلية كثير ًا‪ ،‬مع هذا –�أعرف‬ ‫اني �س�أف�سد الأم��ر‪ -‬اقول لك �أن فكرة الق�صيدة‬ ‫برقت في �إحدى زياراتي �إلى ع ّمان‪ ،‬وكنا يومها‬ ‫في مقهى ال�سلطان‪� ،‬أنا وخزعل الماجدي وح�سب‬ ‫ال�شيخ جعفر ومحمد تركي الن�صار وح�شد من‬ ‫الأدب��اء والمثقفين‪ ،‬التفتُ فج�أة لأجد المطربة‬ ‫"حمدية �صالح" تجل�س في المقهى نف�سه على‬ ‫�أح��دى الأرائ� ��ك‪ ،‬ت�ساءلت عندها ع��ن �سبب ان‬ ‫تكون مطربة ذات حظوة لدى "الويالد" معنا‬ ‫تحت ال�سقف ذات��ه‪ ،‬ف��رد محمد تركي الن�صار‬ ‫ب�سخرية‪� :‬إنها تجل�س معنا تحت ال�سقف نف�سه‬ ‫لل�سبب ذات��ه‪ ..‬تخيل �أن التفاهة الكبرى التي‬ ‫ك��ان��ت –وتتكرر ال �ي��وم ب�ف��داح��ة �أك �ب��ر‪ -‬دفعت‬ ‫مطربة من نمط حمدية �صالح مع �إجاللي لغنائها‬ ‫ولبحة ال�شجن في �صوتها‪� ،‬إلى �أن تمنح ظهرها‬ ‫للبالد التي لطالما تمرغت بنعمها بعد �أن بلغت‬ ‫ال��روح الحلقوم‪ ،‬من هنا ب��دات لعبة الق�صيدة‬ ‫التي جعلتها ب�صوتها الأبح �إن�شودة رثاء مبكرة‬ ‫للبالد‪ ،‬وال �أق��ول نبوءة لما حل بها الحق ًا‪ .‬لقد‬ ‫اردت ان �أق��ول بهذه الق�صيدة �أن الدكتاتورية‬ ‫ال تبقي و ال ت��ذر و�أن�ه��ا ق��د تلتهم ف��ي هيجانها‬ ‫وبدائيتها الوح�شية وغبائها حتى ما �أ�سهمت في‬ ‫بنائه عر�ض ًا‪ ،‬و�أن ال عزاء لنا جميع ًا‪.‬‬

‫مضايقات السلطة‬

‫ جيل السبعينيات الشعري داخل العراق تعرض‬‫الى المالحقات السياسية من قبل السلطة آنذاك‪،‬‬ ‫وأنت من الذين كانت السلطة تراقبهم وتطاردهم‪،‬‬ ‫والعديد من أبناء جيلك آثروا الهجرة خارج العراق‪،‬‬ ‫خاصة بعد نشوب الحرب العراقية االيرانية‪ ،‬إال أنك‬ ‫لم تفكر بالهجرة عن الوطن إال في وقت متأخر‪ ،‬كيف‬ ‫كانت الظروف تسير معك خاصة وان��ت جندي في‬ ‫الحرب ؟‬

‫الشاعر العراقي حميد قاسم‬ ‫ومحمد �سعيد ال�صكار وغيرهم‪ ،‬و�صاحب ذلك‬ ‫�أن ال�سبعينيات ورثت عن العقد ال�سابق ر�صيد ًا‬ ‫من �شعراء �شباب �أخ��ذ تطورهم ي�ؤتي �أكله في‬ ‫ن �م��اذج متميزة‪ ،‬فكانت ن �م��اذج ح�سب ال�شيخ‬ ‫جعفر وفوزي كريم وفا�ضل العزاوي و�سركون‬ ‫بول�ص و�سامي مهدي نبيل يا�سين وجليل حيدر‬ ‫وحميد �سعيد و�سواهم‪ ،‬ولقد كان على �شعراء‬ ‫جيلنا –تحديد ًا الموجة الأول��ى منه المعروفة‬ ‫بال�سبعينيين‪ -‬ان يجدوا لهم مكان ًا منا�سب ًا في‬ ‫عملية التغيير وتطوير ال�شعر الجديد‪ ،‬وقد هي�أت‬ ‫�سنوات ال�سبعينيات وما تالها ظرف ًا مالئم ًا لهذا‬ ‫الطموح‪ ،‬وم��ع �أن ال�سنوات الأول��ى لظهورهم‬ ‫كانت تف�صح عن قربهم من تجارب �سابقيهم ان‬ ‫لم تكن �إمتداد ًا لها‪� ،‬إال �أنهم في ما بعد �شرعوا‬ ‫في مغامرة القطيعة �إلى �أق�صاها‪ .‬ربما كان هذا‬ ‫ما يميز جيلنا‪ ..‬طموحه و�شروعه في المغامرة‬ ‫ب�لا ح��دود �إل��ى ال��درج��ة التي �أرى فيها �أن�ن��ا لم‬ ‫نعد نكتب االن "ال�شعر" بمفهومه الإ�صطالحي‬ ‫في الت�أ�سي�س النقدي العربي‪ ،‬ولكي ال يغتنم‬ ‫البع�ض الفر�صة‪� ،‬أقول‪ :‬لم يعد مفهوم "ال�شعر"‬ ‫الذي وجدناه يومها منا�سب ًا لما يكتبه جيلنا من‬ ‫"�شعر حر"‪ ...‬ق�صيدتنا ال ت�شبه ما تم توارثه من‬ ‫"�شعر" طيلة قرون عديدة‪ ،‬وما �أنجزه الرواد‬ ‫–على �أهميته‪ -‬لأنه �أي�ض ًا لم يك�سر �إال ق�شرة‬ ‫الأر�ض في ما ظلت جذوره مرتبطة ب�صورة �أو‬ ‫�أخرى بتربته ال�سبخة نف�سها‪...‬‬ ‫ يقول أدونيس في الحداثة ‪ :‬هي أن ينتهك الشاعر‬‫القواعد السائدة في القول واالشكال التعبيرية‬ ‫ويحاول أن يأتي باشكال جديدة ‪ ،‬وكلما أصبحت هذه‬ ‫االشكال سائدة ومعروفة سعى الى تجاوزها باشكال‬ ‫جديدة ‪ .‬كيف تنظر الى هذا المفهوم االدونيسي‬ ‫للحداثة ؟ وماذا يتوجب على الشاعر العراقي خاصة‬ ‫والعربي بشكل عام لتطوير نصه باتجاه حداثوي‬ ‫مقبوال‬ ‫يتواكب مع تطورات العصر من جهة ‪ ،‬ويكون‬ ‫ً‬ ‫بالنسبة للمتلقي من الجهة الثانية ؟‬

‫ّ‬

‫ ال �أعرف‪– ،‬حق ًا‪ -‬ما الذي يتوجب علينا فعله‬‫لتطوير ن�صنا بهذا االتجاه‪� ،‬سوى �أن ن�ؤ�س�س‬ ‫قطيعة م�ستمرة التتوقف �إال لت�أ�سي�س قطيعة‬ ‫�أخ��رى مغايرة‪ ،‬القطيعة المعرفية فكرة خالقة‬ ‫وفاعلة‪ ،‬ربما ال يكون �شيء كهذا مقبو ًال بالن�سبة‬ ‫للمتلقي كثير ًا‪ ،‬في ظل ان�صرافه عن ال�شعر وعن‬ ‫الن�شاط المعرفي ع�م��وم� ًا‪ ،‬ال �أق ��ول �أن��ي ل�ست‬ ‫م�شغو ًال بالمتلقي فهذه فرية كبرى‪ ،‬و�إال لم نن�شر‬ ‫ن�صو�صنا على النا�س وننتهك قدا�ستها؟ لكني‬ ‫�أقول ان الخ�ضوع لمقايي�س المتلقي وقبوالته‬ ‫عملية مميتة لل�شعر‪ ،‬مع هذا كله فثمة متلق ال‬ ‫ينبغي اال�ستهانة بوعيه وثقافته وذائقته‪ ،‬علينا‬ ‫�أال ن��ول��ول ف��ي الحديث ع��ن �أزم ��ة ال�شعر‪ ،‬لأن‬ ‫الغر�ض النفعي فيه –�أعني ال�شعر‪ -‬غير موجود‬ ‫كما يفتر�ض‪ ،‬كما ان �شاعر ًا من هذا النمط ال يعول‬ ‫على �أي �شيء في ان�شغاله العالي والعميق هذا‪،‬‬ ‫�إنه يكتب ن�صه باتجاه �أفق مفتوح‪ ،‬هذه مهمته‬ ‫الأولى‪ ،‬بعدها ال �أحد يعلم ما الذي �سيحدث‪.‬‬ ‫ في مجموعتك الشعرية ( رقيم أيمين ) والتي‬‫صدرت في بغداد بداية عقد التسعينيات من القرن‬ ‫الماضي ‪ ،‬كنت أنا أحد الحاضرين باالحتفاء بها ‪ ،‬وقد‬ ‫تحدث عن المجموعة الشاعر الراحل كزار حنتوش‬ ‫بطريقة أكثر من رائعة ‪ ،‬وكانت بحق مجموعة تستحق‬ ‫الثناء ‪ ،‬إال أنها لم تأخذ حقها النقدي ‪ ،‬ترى هل ثمة‬ ‫خلل في العملية النقدية العراقية ؟ أم أن النقد بشكل‬ ‫عام ابتعد منذ فترة عن ممارسة تشريح النصوص‬ ‫الشعرية الجيدة والمهمة ليبين أماكن القوة فيها‬ ‫وأماكن الخلل ‪ ،‬من المقصر في رأي��ك ؟ خاصة وأن‬ ‫العشرات من المجاميع الشعرية الجديدة لم يتقرب‬ ‫لها النقد ومازال إال ما ندر ؟‬ ‫ ه��ذه ق�ضية �شائكة �أخ��رى‪ ،‬ربما يعاني منها‬‫ك�ث�ي��رون وان ��ا �أح��ده��م‪ ،‬غ�ي��ر �أن �ه��ا ال ت�شغلني‬ ‫كثير ًا‪ ،‬ف�أنا �أع��رف منذ البداية �أن كتابة ال�شعر‬ ‫وتكري�س حياة كاملة لها ينبغي �أال تف�سد بعر�ض‬

‫ّ‬

‫زائل عابر‪ ،‬وتعلم ان "االحتفاء النقدي" عندنا‬ ‫محكوم بن�سق معقد من العالقات العامة وتبادل‬ ‫المنفعة والإخ��وان��ي��ات‪� ...‬إل ��خ‪ ،‬وه��ذه لي�ست‬ ‫مهمة ال�شاعر التي ت�شغله عن مهمته الأولى في‬ ‫اال�شتغال على ن�صه وتطويره وتو�سيع �أفقه‬ ‫ور�ؤاه‪ ..‬قد يحزنني –لبع�ض الوقت‪� -‬أن �أجد‬ ‫تجاه ًال مق�صود ًا لمنجزي ال�شعري –�إن كان‬ ‫ثمة منجز‪ -‬لكن ه��ذا ال ي�شغلني ك�ث�ي��ر ًا‪ ،‬لأني‬ ‫�أح�سب اني �أكر�س وقتي لمهمة �أهم و�أكثر �سمو ًا‬ ‫ورفعة‪� ..‬أحيان ًا يكتب البع�ض من �أبناء جيلي‬ ‫ح�ت��ى م �ق��االت ع��ن ت�ج��رب��ة ال�ج�ي��ل ف�لا يذكرون‬ ‫بع�ض الأ�سماء ولو لغر�ض توثيقي �أو �إح�صائي‬ ‫من باب الأمانة‪ ،‬بع�ض النقاد يعترف لك �أحيانا‬ ‫انه لم يقر�أ لك‪ !..‬عليك هنا ان تدور بمجموعتك‬ ‫ال�شعرية هنا وه�ن��اك وان ترا�سل النقاد و�أن‬ ‫تكتب عن هذا وذاك‪ ..‬ثم ماذا؟ �أهذه هي المهمة‬ ‫التي كر�سنا �أحلى �أوق��ات عمرنا لها؟ ال يعنيني‬ ‫ن��اق��د ك�سول ل��م ي �ق��ر�أ �شيئ ًا منذ ��س�ن��وات‪ ،‬وال‬ ‫يعنيني كثير ًا �أن يكتب عني هذا او ذاك‪ ،‬وهذه‬ ‫حقيقة يعرفها المقربون مني‪ ،‬مهمتي �أن �أكتب‬ ‫ن�صي و�أم�ضي‪.‬‬

‫«يا ماخذات الولف»‬

‫كثيرا في نصوصك أن تظهر الجانب التاريخي‬ ‫ تهتم ً‬‫واالنساني والفلكلوري في بعض االحيان الذي ّيعرف‬ ‫بالعراق بتاريخه القديم والمعاصر ‪ ،‬فعلى سبيل‬ ‫المثال قصيدتك ( يا ماخذات الولف ) وهي عنوان‬ ‫الغنية ريفية عراقية مشهورة ‪ ،‬وقد نالت هذه‬ ‫القصيدة شهرة واسعة في العراق ‪ ،‬كيف جاءتك فكرة‬ ‫هذه القصيدة ؟ وماذا أردت أن تقول من خاللها في‬ ‫ظل ظروف غاية في الصعوبة لما كان ّيمر به العراق‬ ‫من حروب ومآس وحصار ؟‬ ‫ اع��ذرن��ي ي��اه��ادي فانا ل�ست مولع ًا بالحديث‬‫ع��ن الق�صيدة وتف�سيرها �أو توثيق دوافعها‬ ‫�أو الك�شف عن �أ�سرارها لأن ذلك يف�سد متعتها‬

‫ ال �أعتقد ان عراقي ًا –با�ستثناء الحلقة ال�ضيقة‬‫ج��د ًا من �أه��ل النظام‪ -‬لم يتعر�ض للم�ضايقات‬ ‫والع�سف والرعب‪ ..‬قد يكون الإدع��اء بتعر�ضي‬ ‫للمطاردة منطوي ًا على المبالغة فالجميع كان‬ ‫م�شروع ًا لل�شك والريبة والقتل‪ ،‬م��ن هنا كان‬ ‫الجميع مراقبين‪ ،‬في ظل دولة المخابرات والأمن‬ ‫والأمن الخا�ص‪� ..‬إلخ‪ ،‬كلنا يتذكر مباهاة برزان‬ ‫التكريتي ب�أن كل بيت فيه عن�صر مخابرات‪!..‬‬ ‫طبعا هنالك مبالغة مق�صودة ��ص�دّرت كر�سالة‬ ‫للعراقيين‪ ،‬المهم يا �صديقي �أنني كنت ال �أتقبل‬ ‫فكرة م�غ��ادرة ال �ع��راق‪ ،‬ب��ل كنت �أن��اك��د البع�ض‬ ‫بالقول الذي يجري مجرى المزاح‪ :‬ولمن نترك‬ ‫العراق؟ لكم؟ قرار مثل هذا كان �صعب ًا بل يثير‬ ‫حنق البع�ض ولومهم‪ ،‬لكنني م��ا كنت �أتخيل‬ ‫نف�سي ق��ادر ًا على مغادرة بغداد واعني مغادرة‬ ‫حياتي وذكرياتي و�أ�صدقائي‪ ،‬وللآن‪ ،‬بعد مرور‬ ‫�أكثر من �أحد ع�شر عام ًا على مغادرة العراق‪ ،‬ما‬ ‫زلت �أ�س�أل نف�سي‪ :‬كيف تحتملين هذا؟ غير ان تلك‬ ‫الظروف تغيرت تمام ًا في منت�صف الت�سعينيات‬ ‫حين لم يبق من �أ�صدقائي �سوى القليل القليل‬ ‫وبد�أ الخناق ي�ضيق بنا جميع ًا‪ ،‬كان البد من حل‬ ‫فردي بعد ان توارى الحل الجماعي المن�شود مع‬ ‫تواري حلمنا الثوري القديم‪ ،‬وخيبتنا الكبرى‬ ‫ف��ي "الجبهة الوطنية" وم��ا تالها م��ن كوارث‬ ‫و�أخ �ط��اء دفعت "القاعدة الجماهيرية" ثمنها‬ ‫الفادح‪ ،‬لقد توارى "الرفاق" نهاية ال�سبعينيات‬ ‫بعد �أن خذلتهم قيادتهم‪ ،‬وتحمل جيلنا �أعباء‬ ‫حربي الخليج الأولى والثانية‪ ،‬ووجد من بقي‬ ‫على قيد ال�ح�ي��اة نف�سه �ضائع ًا منك�سر ًا على‬ ‫هام�ش الحياة‪ ،‬غير ان جلد العراقي و�صبره‬ ‫ال�خ��راف��ي ��ش��يء غير ق��اب��ل للتف�سير ح�ق� ًا حتى‬ ‫ه��ذه اللحظة‪ ..،‬منذ ذل��ك الوقت وج��دت نف�سي‬ ‫وحيد ًا‪ ،‬لوال بع�ض ال�صداقات العظيمة‪ ،‬ولوال‬ ‫االن�شغال في الكتابة والحياة وم��وائ��د اتحاد‬ ‫الأدب ��اء وجل�سات ال�سخرية الكبرى التي كنا‬ ‫نحوكها حولها كل م�ساء‪ ،‬ولوال ال�شعر العظيم‬ ‫الذي �أنجانا من الموت ك�آبة ووح�شة وكمد ًا‪..‬‬ ‫وفي الت�سعينيات ب��د�أ م�سل�سل الهروب الكبير‬ ‫بجزئه الثاني‪ ،‬حاولت المكابرة‪ ،‬وك��ان لي �أن‬ ‫�صمدت حتى ني�سان �أبريل ‪ ..1997‬بعدها لم‬ ‫يعد بمقدوري ان �أغم�ض عيني عن هزال �أوالدي‬ ‫وت��ردي حياتهم‪ ،‬فكان ان تغلبت على الت�صاقي‬ ‫ال�م��ري����ض ب�ف�ك��رة ال��وط��ن والأر� � ��ض‪ ،‬و�أع���ددت‬ ‫حقيبتي القديمة التي ركنتها �سنوات عديدة‪،‬‬ ‫وذهبت‪..‬‬ ‫ كيف تقيمون اشكالية المثقف العراقي خاصة بعد‬‫سقوط النظام عام ‪ 2003‬وأحتالل العراق ‪ ،‬االمر الذي‬ ‫خالفا وصلت ذروته حد االتهامات المتبادلة ما‬ ‫أنتج ً‬ ‫بين المثقفين العراقيين بطريقة اكثر من مخجلة ‪،‬‬ ‫الى أي جهة تعزون ذلك ؟ وما هو الحل في رأيك ؟‬ ‫ ل�ست ميا ًال �إلى المزايدات التي يتقنها البع�ض‬‫ويعتا�ش عليها‪ ،‬نعم المثقف العراقي مار�س‬ ‫�سلبية كبرى بعد االحتالل‪ ،‬لكننا نتغا�ضى عن‬ ‫التهمي�ش والإق�صاء والإهمال والإزدراء الذي‬ ‫ك��ان يلقاه المثقف العراقي –و�أعني المثقف‬ ‫الع�ضوي‪ -‬وه��و م��ا �سبب خلق ه��ذه ال�سلبية‬ ‫وانكفاء المثقف العراقي‪ ،‬ل�ست معني ًا ب�شعراء‬ ‫الكدية وق�صا�صيها و�شعرائها ال�شعبيين‪ ،‬بل �أنا‬

‫المثقف سجين الصورة‬ ‫علي حسين عبيد‬ ‫المثقف المعا�صر‪ ،‬عالم وا�سع‪ ،‬متنوع‪،‬‬ ‫ينهل ثرواته وكنوزه المعرفية و�سواها‬ ‫من م�صادر محلية وعالمية‪ ،‬وهو عبارة‬ ‫ع��ن عقلية مفعمة بالتجديد والتنوع‪،‬‬ ‫عقلية ترف�ض التحجيم‪ ،‬وتدفع بحاملها‬ ‫الى �آفاق وا�سعة‪ ،‬تمنحه هوية االنتماء‬ ‫الى البعد العالمي غير المحدود‪ ،‬وتحثه‬ ‫دائما على عدم ال�سكون �أو البقاء �سجينا‬ ‫�ستح�سن دائما‬ ‫داخل �إطار المحلية‪ .‬لذا ُي‬ ‫َ‬ ‫�أن يكون المثقف خ��ارج �إط��ار ال�صورة‬ ‫المحلية‪ ،‬وداخ�ل�ه��ا ف��ي �آن‪ ،‬بمعنى �أنه‬

‫ي�ع�ي����ش ال ��واق ��ع ال �م �ح �ل��ي‪ ،‬وي �ق �ف��ز الى‬ ‫ال�صورة الأك�ب��ر‪� ،‬صورة العالم برمته‪،‬‬ ‫فيتكون لديه مزيج معرفي يتداخل فيه‬ ‫المحلي وال�ع��ال�م��ي م �ع��ا‪ ،‬لي�س بمعنى‬ ‫ال��ذوب��ان ف��ي بع�ضهما و�ضياع الحدود‬ ‫الفا�صلة بينهما‪ ،‬ل��درج��ة ال�ت��أث�ي��ر على‬ ‫الهوية المحلية‪ ،‬بل الحفاظ على هوية‬ ‫الذات‪ ،‬مع الح�صول على هوية االنتماء‬ ‫الى العالم الأو�سع‪.‬‬ ‫اذا بقي المثقف حبي�س الأفكار الذاتية‬ ‫وج��ذوره��ا المحلية‪ ،‬ف�لا تنطبق عليه‬ ‫�شخ�صية المثقف المعا�صر‪ ،‬ب��ل يبقى‬ ‫ي ��دور ف��ي م ��دار محلي ��ض�ي��ق‪ ،‬ي�صيبه‬ ‫بالعماء وق�صر النظر‪ ،‬و�ضيق الأف��ق‪،‬‬

‫والنظر الى العالم من خالل زاوية حادة‪،‬‬ ‫لن ت�سمح له بمعرفة ما هو خ��ارج اطار‬ ‫ال �� �ص��ورة ال��واق�ع�ي��ة المحلية الفقيرة‪،‬‬ ‫المنعزلة عن ال��واق��ع العالمي الأو�سع‪.‬‬ ‫وال يخفى �أن العقلية الثقافية المحلية‬ ‫المنعزلة عما يجري في العالم من تنوع‬ ‫وتطور ثقافي كبير‪� ،‬ستبقى ت�أثيراتها‬ ‫�ضعيفة ونمطية‪ ،‬ومعروفة �سلفا‪ ،‬ناهيك‬ ‫عن كونها فاقدة �أ�صال للجديد‪ ،‬الذي يفتح‬ ‫�آفاقا فكرية ثقافية حياتية جديدة لمن‬ ‫يحتاجها‪ ،‬وب�ه��ذا يبقى المثقف نمطيا‬ ‫فقيرا معلوماتيا وفكرا وت�أثيرا‪ ،‬ال قدرة‬ ‫له �سوى اجترار �أفكاره ور�ؤاه التي �أكل‬ ‫الدهر عليها و��ش��رب‪� .‬أم��ا المثقف الذي‬

‫يعي�ش خ��ارج �إط ��ار ال���ص��ورة وداخلها‬ ‫معا‪ ،‬فهو على اط�لاع متوا�صل على ما‬ ‫يجري في �ساحة الثقافة العالمية‪ ،‬وهذا‬ ‫ما ي�ؤهله للتحديث الفكري المتوا�صل‬ ‫الذي يجعل منه مثقفا مو�سوعيا ذا ر�ؤية‬ ‫ث��اق�ب��ة ووا� �س �ع��ة وم���ؤث��رة ف��ي �آن‪ ،‬فهو‬ ‫ينظر ال��ى العالم بعيون كثيرة متعددة‬ ‫متنوعة‪ ،‬ولي�س حبي�س النظرة الواحدة‬ ‫بالعين المحلية التي ال ترى �سوى ذاتها‬ ‫و�أف �ك��اره��ا المتقوقعة على نف�سها‪ .‬لذا‬ ‫ال ي�صح ق��ط‪� ،‬أن يبقى المثقف حبي�س‬ ‫ال�صورة المحلية‪ ،‬والت�صورات الذاتية‬ ‫الفردية والجمعية‪ ،‬وعليه اذا ما �أراد �أن‬ ‫يح�صل على �صفة المثقف العالمي‪� ،‬أن‬

‫ي�سعى لالندماج مع الثقافة العالمية مع‬ ‫الحفاظ على هويته‪ ،‬فالتالقح مع الواقع‬ ‫العالمي وم�ؤثثاته‪ ،‬يغني الهوية المحلية‬ ‫ويزيدها لمعانا و�أ�صالة‪ ،‬على العك�س‬ ‫ممن يدعو الى االنعزال والتقوقع وف�صل‬ ‫المحلية عن العالمية بدعوى الخوف من‬ ‫ذوبان الأ�صغر في الأكبر!!‪.‬‬ ‫لم يعد العالم ّ‬ ‫مقطع الأجزاء‪ ،‬وال المناطق‪،‬‬ ‫فقد �أ�صبح العالم �شا�شة كبيرة واحدة‬ ‫تعك�س ال�سماء وقائعها وما يجري فيها‪،‬‬ ‫الى كل �إن�سان يعي�ش على كوكب الأر�ض‪،‬‬ ‫ل �ه��ذا ال م�ن��ا���ص م��ن �أن ي �ط� ّ�ور المثقف‬ ‫ذاته وال يبقى حبي�س ال�صورة النمطية‬ ‫المحلية �ضيقة الآفاق والأفكار معا‪.‬‬

‫معني بهذه الذوات العليا التي هم�شها الطغيان‬ ‫وك���س��ره��ا م��ن ال ��داخ ��ل‪ ..‬ال �أع� ��رف م �ب��رر هذه‬ ‫االتهامات ومن هم مطلقوها‪� ..‬أ�سمع كثير ًا عن‬ ‫كتاب االحتالل وكتاب المقاومة وكتاب الإرهاب‬ ‫وغير ذلك من م�صطلحات مجانية مزايدة‪ ،‬ال يحق‬ ‫لي �أن ازايد على وطنية احد‪ ،‬لكن م�صدر رعبي‬ ‫ان كثير ًا من مطلقي هذه الم�صطلحات لي�سوا‬ ‫"م�صدر ثقة" وفق التعريف ال�شعبي العراقي‪،‬‬ ‫والغريب �أن كثير ًا منا ينال اكثر من لقب يناق�ض‬ ‫الآخ��ر بح�سب ال�م��زاج وربما بح�سب االنتماء‬ ‫الطائفي او المناطقي‪ ،‬ف�أنت قد ي�سميك البع�ض‬ ‫كاتبا من كتاب االحتالل فيما ي�سميك االخر من‬ ‫ال�صداميين �أو �أيتام البعث‪� ..‬إل��خ‪ ،‬وه��ذا لي�س‬ ‫ج��دي��د ًا‪ ،‬فالمثقف ال�ع��راق��ي قبل االح �ت�لال كان‬ ‫حين ينتقد م�شروع الحرب واالحتالل االميركي‬ ‫ق�ب��ل ان ي �ح��دث ي��دع��ى م�ث�ق�ف� ًا ��ص��دام�ي��ا تابع ًا‬ ‫لل�سلطة وهو نف�سه كان يدعى من قبل ال�سلطة‬ ‫بعميل اال�ستعمار او عدو الوطن �أو الخائن �أو‬ ‫المرتد‪ ،‬لأن��ه ينتقد النظام �أو يعار�ضه‪ ،‬يحدث‬ ‫هذا لأننا ال نفكر بالمواطن العراقي �أو العراق‬ ‫ال��ذي يخت�صره البع�ض بالطاغية‪ ،‬فمن يعادي‬ ‫الطاغية يعادي الوطن النه "�إذا قال �صدام قال‬ ‫العراق"‪ ...‬ه�ؤالء المزايدون الآن ال يحترمون‬ ‫العراق وال يحترمون �إن�سانية العراقي وحقه في‬ ‫الحياة الكريمة‪ ،‬بع�ضهم كان يريده بوق ًا للطاغية‬ ‫الذي م�ضى واالخر يريده بوق ًا لطاغيته ال�صغير‬ ‫الذي حل مكانه‪ ،‬ف�أما �صدام و�أما خلفا�ؤه‪ ،‬و�أما‬ ‫ان تكون مع �صدام وجرائمه و�إال فانت عميل‬ ‫لالحتالل‪ ،‬لهذا تجد ا�سماءنا في القوائم ال�سوداء‬ ‫التي ي�صدرها ه�ؤالء وه�ؤالء وال تعرف �إلى �أي‬ ‫"جانبيك تميل"‪..‬؟! بعد هذا وذاك ل�ست معني ًا‬ ‫�أن ير�ضى عني ه���ؤالء او ه���ؤالء على ح�ساب‬ ‫العراقيين الذين تهدر دم��ا�ؤه��م ويعاملون في‬ ‫و�سائل الإعالم بو�صفهم جثث ًا تتكاثر ال كائنات‬ ‫�أو ح �ي��وات ت��زه��ق وم�صائر تنفى �إل ��ى العدم‬ ‫وم�شاعر وعواطف و�أرامل و�أيتام بال عدد‪ ،‬وهم‬ ‫عراقيون �شطبوا بب�ساطة على �أب�سط حقوقهم‬ ‫في الحياة‪� .‬أق��ول هنا ب�صراحة‪ :‬من يف�سر لي‬ ‫هذا التجاهل لالحتالل و�صب حمم الموت على‬ ‫ر�ؤو�س عراقيين ال ذنب لهم وقتلهم على الهوية‬ ‫�أو اال��س��م �أو م�سقط ال��ر�أ���س �أو ا��س��م القبيلة‬ ‫فح�سب؟‪� .‬أين هم المقاومون ال�شرفاء؟ �ألي�س من‬ ‫كان يقتل عراقيين من �أبناء جلدته ببنادق دول‬ ‫الجوار ودوالراتهم هو من �صار ي�أتمر باوامر‬ ‫رقباء الجي�ش االميركي المحتل ويتمول من‬ ‫خزائنه ومقاوالته وي�أنف في الوقت نف�سه من‬ ‫فكرة ان يقبل عراقي ًا مثله ك�شريك له الحقوق‬ ‫نف�سها وعليه الواجبات نف�سها؟ خذ التفجيرات‬ ‫الأخ �ي��رة م��ن ��س��وق ال �غ��زل �إل��ى � �ش��ارع العطار‬ ‫وانظر من هم �ضحاياها‪� ..‬أهم الأميركان ام هم‬ ‫عراقيون مثلي ومثلك �أيها القاتل و�أيها الكاتب‬ ‫المقاوم الذي يحر�ض على القتل؟‬ ‫ ثمة العديد من شعراء العراق الكبار فارقوا الحياة‬‫بطرق ماساوية وهم يقيمون في الغربة منذ أمد‬ ‫ومرورا بالبياتي وأخرهم كان‬ ‫بعيد بدءا من الجواهري‬ ‫ً‬ ‫الشاعر سركون بولص ‪ ،‬كيف تفسرون ظاهرة رحيل‬ ‫شعراء العراق بالغربة من دون ألتفاتة وزارة الثقافة‬ ‫دائما يصنعون‬ ‫العراقية الى هؤالء الشعراء الذين‬ ‫ً‬ ‫أمجاد االمة ووجها الحقيقي ؟‬ ‫ وزارة الثقافة جزء من حكومة المحا�ص�صة‬‫وانتخابات اال�ستقطاب الطائفي‪ ،‬ال اعول عليها‬ ‫ما دام الو�ضع ال�سيا�سي بهذه اله�شا�شة وهذه‬ ‫التفاهة وهذا االختراق الكوميدي ال�سوداوي‪..‬‬ ‫ماذا �أف�سر وكيف لي ان �أف�سر عزلة عبدالرحمن‬ ‫ط�ه�م��ازي وتهمي�شه وف �ق��ره ف��ي ال��وط��ن ومثله‬ ‫الع�شرات داخ��ل الوطن وخ��ارج��ه‪ ،‬فيما يتولى‬ ‫وزارة الثقافة "العراقية" م ��ؤذن في جامع �أو‬ ‫�ضابط مطرود من ال�شرطة‪ ،‬لن �أقول ان ثقافتنا‬ ‫�أنجبت ال�سياب والبياتي والجواهري ومحمد‬ ‫م �ب��ارك وم��دن��ي �صالح وف � ��ؤاد التكرلي ورعد‬ ‫عبدالقادر وكمال �سبتي‪ ،‬لكنني �أقول �أنها �أنجبت‬ ‫ه�ؤالء الذين يموتون بيننا و�إن كانوا على قيد‬ ‫الحياة‪ ..‬عباقرة من طراز مالك المطلبي وقا�سم‬ ‫محمد و�سهيل �سامي نادر ومظفر النواب وح�سام‬ ‫الآلو�سي وزاه��ر الجيزاني ومحمد مهرالدين‬ ‫وعي�سى ح�سن اليا�سري ومحمد غني حكمت‬ ‫وخزعل الماجدي وعبدالواحد محمد وحاتم‬ ‫ال�صكر‪� ..‬أنظر بم كاف�أهم العراق ومحا�ص�صته‬ ‫الديمقراطية التي يقودها الظالميون وقل لي‬ ‫كيف �أف�سر هذا؟‬ ‫ ثمة سؤال تقليدي أخير ‪ ،‬ما هو جديد حميد قاسم‬‫خالل السنوات القليلة التي مضت ؟‬ ‫ في هذه ال�سنوات �أنجزت كتابي "�سفر النار"‬‫وهو درا�سة نقدية في ظواهر ال�شعر العراقي‬ ‫الفنية وق��د �صدر العام ‪ 2000‬في ال�شارقة‪،‬ثم‬ ‫ن���ش��رت مجموعتين �شعريتين ه �م��ا‪ " :‬لي�س‬ ‫ثمة هواء"‪ -‬ال�شارقة ‪ 2003‬و"وهذا �صحيح‬ ‫�أي�ضا"‪ -‬بيروت ‪ ..2007‬كتبت م�سرحية واعمل‬ ‫على رواي��ة �أكملت الجزء المهم منها‪ ،‬و�أعمل‬ ‫على �إكمال مجموعتي الجديدة "ك�آبة بغداد"‬ ‫وا�صدارها في وقت قريب‪..‬‬


‫‪No.(190) - 13 Monday, February, 2012‬‬

‫العدد (‪ - )190‬االثنين ‪ 13‬شباط ‪2012‬‬

‫مانشستر يونايتد يثأر من ليفربول بهدفي روني‬ ‫وتشلسي يسقط في إيفرتون‬

‫أخبــار النج ــوم‬ ‫مانشيني ُيـطالب بشارة قيادة إنجلترا لباري‬

‫يعتقد املدرب الإيطايل ملان�ش�سرت‬ ‫�سيتي روب��رت��و مان�شيني �أن قائد‬ ‫ف��ري�ق��ه ج��اري��ث ب ��اري �أك�ث�ر العب‬ ‫�إجن �ل �ي��زي م ��ؤه��ل ل�ق�ي��ادة منتخب‬ ‫بالده يف �أعاقب القرار املثري للجدل‬ ‫ال��ذي �إت �خ��ذه االحت ��اد الإجنليزي‬ ‫بنزع �شارة الفريق للمرة الثانية من‬ ‫العب ت�شيل�سي جون تريي ما �أدى‬ ‫لإ�ستقالة فابيو كابي ّلو ال��ذي �شعر‬ ‫�أن هذا القرار ُيعد تدخ ًال من �إدارة‬ ‫االحتاد يف عمله ب�صورة ُمبا�شرة‪.‬‬ ‫ومن املحتمل تويل قائد ليفربول �ستيفن جريارد م�س�ؤولية قيادة‬ ‫املنتخب نظر ًا خلرباته الطويلة يف هذا ال�صدد منذ �أي��ام املدرب‬ ‫�ستيف ماكالرين عام ‪ 2008‬وال�سيما بعد العودة الرائعة له مطلع‬ ‫هذا املو�سم وقيادته للريدز للت�أهل لنهائي ك�أ�س كارلينج والرت�شح‬ ‫للدور اخلام�س من ك�أ�س االحتاد الإجنليزي‪.‬‬ ‫و ُيعد قائد وي�ستهام ال�سابق �سكوت باركر وجنم توتنهام احلايل‪،‬‬ ‫�أكرث الأ�سماء التي �ستناف�س �ستيفن جريارد وباري على نيل هذا‬ ‫ال�شرف الكبري وال��ذي ن ��أى ري��و فرديناند بنف�سه من توليه مرة‬ ‫�أخرى‪ .‬وقال مان�شيني "يجب �أن يتوىل باري قيادة املنتخب لأنه‬ ‫قائد جيد ورجل رائع وذكي يف امللعب وخارجه‪ ،‬و�إنه كالعب كرة‬ ‫قدم جيد حق ًا‪ ،‬ور�أيي من ر�أي كابي ّلو‪ ،‬يجب �أن يلعب ب�صفة م�ستمرة‬ ‫لأنه العب واعي"‪ .‬و�أ�ضاف "�أر�شحه لقيادة �إجنلرتا ب�سبب العدد‬ ‫الكثري من املباريات التي لعب فيها للمنتخب ‪ 51‬م�ب��اراة‪ ،‬ولكن‬ ‫�أعتقد �أن هناك اثنني �أو ثالثة العبني �أخرين ميكنهم ان يناف�سوه‬ ‫على ال�شارة"‪.‬‬

‫الناس ‪ -‬متابعة‬ ‫ق��اد واي ��ن روين ف��ري�ق��ه مان�ش�سرت‬ ‫يونايتد حامل اللقب لتحقيق فوز‬ ‫ث ��أري على غرميه و�ضيفه ليفربول‬ ‫بت�سجيله ه��ديف ال �ف��وز عليه ‪1-2‬‬ ‫ال�سبت على ملعب "اولدترافورد" يف‬ ‫افتتاح املرحلة اخلام�سة والع�شرين‬ ‫من الدوري الإجنليزي‪.‬‬ ‫ودخ��ل يونايتد ال��ذي ي�ستعد للقاء‬ ‫�آياك�س ام�سرتدام الهولندي اخلمي�س‬ ‫املقبل يف "يوروبا ليج"‪� ،‬إىل هذه‬ ‫املواجهة وه��و يبحث عن ال�ث��أر من‬ ‫ليفربول الذي كان �أخرج "ال�شياطني‬ ‫ا ُ‬ ‫حلمر" من م�سابقة الك�أ�س املحلية‬ ‫ب��ال�ف��وز عليهم ‪ 1-2‬يف ‪ 28‬ال�شهر‬ ‫املا�ضي‪.‬‬ ‫وجن��ح رج ��ال امل ��درب اال�سكتلندي‬ ‫ال �ي �ك ����س ف�يرج��و� �س��ون يف حتقيق‬ ‫مبتغاهم وت�سجيل فوزهم الأول على‬ ‫"احلمر" يف �آخر �أربع مباريات‪ ،‬ما‬ ‫�سمح لهم بت�صدر ال�ترت�ي��ب بفارق‬ ‫نقطة ع��ن اجل��ار ال �ل��دود مان�ش�سرت‬ ‫�سيتي ال��ذي يلتقي م�ضيفه ا�ستون‬ ‫فيال‪ ،‬فيما جتمد ر�صيد ال�ضيوف عند‬ ‫‪ 39‬نقطة يف املركز ال�سابع بعد ان‬ ‫منيوا بهزميتهم ال�ساد�سة حتى الآن‪.‬‬ ‫وكانت الأج��واء مت�شنجة حتى قبل‬ ‫�صافرة انطالق اللقاء بعدما رف�ض‬ ‫م�ه��اج��م ل�ي�ف��رب��ول الأوروج���وي���اين‬ ‫لوي�س ��س��واري��ز م�صافحة املدافع‬ ‫الفرن�سي باتري�س ايفرا الذي �شد ه‬ ‫من ذراعه لكي يجربه على م�صافحته‬ ‫�إال �أن الأخ�ير �أب��ى فعل ذل��ك وانتقل‬ ‫مبا�شرة �إىل احلار�س اال�سباين دافيد‬ ‫دي خيا‪.‬‬ ‫وك��ان �سواريز يخو�ض �أول مباراة‬ ‫له يف مواجهة يونايتد بعد عودته‬ ‫من الإيقاف لثماين مباريات ب�سبب‬ ‫توجيهه ع �ب��ارات عن�صرية اليفرا‬ ‫خ�لال لقاء الفريقني يف ‪ 15‬ت�شرين‬ ‫االول امل��ا��ض��ي (‪ )1-1‬يف املرحلة‬ ‫الثامنة‪.‬‬ ‫وك��ان��ت الفر�صة الأوىل يف اللقاء‬ ‫مل�صلحة ليفربول يف الدقيقة ‪ 9‬عندما‬ ‫م��رر ال�ق��ائ��د �ستيفن ج�ي�رارد الكرة‬ ‫ل�سواريز ال��ذي �أخفق يف ال�سيطرة‬ ‫عليها بال�شكل املنا�سب فو�صلت �إىل‬ ‫زميله جلني جون�سون على اجلهة‬ ‫اليمنى فتوغل بها وتخطى ايفرا‬ ‫قبل �أن ي�سددها �أر�ضية لكن حماولته‬ ‫وا�صلت طريقة من �أمام باب املرمى‬ ‫دون �أن جتد من يتابعها يف ال�شباك‪.‬‬ ‫ورد يونايتد يف الدقيقة ‪ 18‬عندما‬ ‫توغل الربازيلي رافايل دا �سيلفا يف‬

‫دالجليش آخر من يعلم برفض سواريز‬ ‫مصافحة إيفرا‬

‫اجلهة اليمنى قبل �أن ي�سدد فحاول‬ ‫زميله داين ويلبيك �أن يغري اجتاهها‬ ‫ويخدع احلار�س خو�سيه رينا لكن‬ ‫الأخري كان متيقظا ‪.‬‬ ‫وغ��اب��ت ب�ع��ده��ا ال �ف��ر���ص احلقيقية‬ ‫ملا تبقى من ال�شوط الأول ثم ويف‬ ‫ب��داي��ة ال�ث��اين جن��ح واي��ن روين يف‬ ‫هز �شباك رينا بت�سديدة �صاروخية‬ ‫"طائرة" �أطلقها من م�سافة قريبة‬ ‫بعدما و�صلته الكرة �إثر ركلة ركنية‬ ‫نفذها الويلزي راين جيجز وحولها‬ ‫بر�أ�سها مايكل كاريك (‪.)47‬‬ ‫ومل يكد ليفربول ي�ستفيق من �صدمة‬ ‫ال �ه��دف املبكر حتى اه �ت��زت �شباكه‬ ‫جم��ددا عرب روين بالذات وذل��ك بعد‬ ‫خط�أ ف��ادح من جاي �سبريينج الذي‬ ‫فقد الكرة فخطفها منه االكوادوري‬ ‫�آنتونيو فالن�سيا وتوغل بها قبل �أن‬ ‫يح�ضرها ل��روين ال��ذي �سددها يف‬ ‫ال�شباك (‪ ،)50‬م�سجال هدفه ال�سابع‬ ‫ع�شر يف الدوري حتى الآن‪.‬‬ ‫وجاء رد ليفربول مثمرا �إذ جنح يف‬

‫تقل�ص الفارق بف�ضل هدية من مدافع‬ ‫يونايتد ري��و فرديناند ال��ذي �أخفق‬ ‫يف ال�ت�ع��ام��ل م��ع رك �ل��ة ح ��رة نفذها‬ ‫البديل ت�شاريل �آدم فح�ضر الكرة‬ ‫�أم��ام �سواريز الذي مل يجد �صعوبة‬ ‫يف متابعتها على ميني دي خيا من‬ ‫م�سافة ق��ري�ب��ة ج��دا (‪.)80‬و�ضغط‬ ‫ب�ع��ده��ا رج ��ال امل ��درب اال�سكتلندي‬ ‫كيني داجللي�ش �سعيا خلفا هدف‬ ‫ال �ت �ع��ادل ال ��ذي ك��اد �أن يتحقق من‬ ‫ت�سديدة ��ص��اروخ�ي��ة �أطلقها جلني‬ ‫ج��ون���س��ون م��ن خ ��ارج املنطقة لكن‬ ‫دي خيا ت�ألق يف ال��دف��اع عن مرماه‬ ‫(‪.)91‬‬ ‫وعلى ملعب "جودي�سون بارك"‪ ،‬ث�أر‬ ‫ايفرتون �أي�ضا من �ضيفه ت�شل�سي‬ ‫الذي كان �أط��اح به من ال��دور الرابع‬ ‫مل�سابقة ك ��أ���س ال��راب�ط��ة (‪ 1-2‬بعد‬ ‫ال �ت �م��دي��د)‪ ،‬ووج� ��ه لآم � ��ال الفريق‬ ‫اللندين باملناف�سة على اللقب �ضربة‬ ‫ق��ا��ض�ي��ة ب �ع��دم��ا احل ��ق ب��ه الهزمية‬ ‫ال�ساد�سة ه��ذا املو�سم بالفوز عليه‬

‫بهدفني �سجلهما اجل �ن��وب �أفريقي‬ ‫�ستيفن ب�ي�ن��ار (‪ )5‬والأرجنتيني‬ ‫ديني�س �ستاركوالور�سي (‪.)71‬‬ ‫وجت � �م� ��د ر�� �ص� �ي ��د ف� ��ري� ��ق امل� � ��درب‬ ‫ال�برت �غ��ايل ان� ��دري فيا�ش‪-‬بوا�ش‬ ‫ال��ذي ا�ستعد ب�شكل �سيء ملواجهة‬ ‫الثالثاء املقبل مع نابويل الإيطايل‬ ‫يف ذه��اب ال ��دور ال�ث��اين م��ن دوري‬ ‫ابطال اوروب��ا بعد ف�شله يف حتقيق‬ ‫الفوز للمرحلة الرابعة على التوايل‪،‬‬ ‫ع�ن��د ‪ 43‬نقطة وت �ن��ازل ع��ن مركزه‬ ‫الرابع‪ ،‬الأخ�ير امل�ؤهل �إىل البطولة‬ ‫الأوروب �ي��ة العريقة املو�سم املقبل‪،‬‬ ‫جل��اره ال�ل�ن��دين �آر� �س �ن��ال ال��ذي عاد‬ ‫من ملعب م�ضيفه �سندرالند بالنقاط‬ ‫الثالث بعدما ح��وّ ل تخلفه �إىل فوز‬ ‫‪ 1-2‬بف�ضل الفرن�سي تيريي هرني‬ ‫ال��ذي ودع "املدفعجية" وال ��دوري‬ ‫املمتاز ب�أف�ضل طريقة بعد ان خطف‬ ‫هدف الفوز يف الوقت بدل ال�ضائع‪.‬‬ ‫وكان �سندرالند البادىء بالت�سجيل‬ ‫يف الدقيقة ‪ 70‬عرب جيم�س ماكلني‬

‫الذي ا�ستغل تعر�ض املدافع الأملاين‬ ‫ب�ير م�يرت�ي���س��اك��ر ل�لا��ص��اب��ة عندما‬ ‫كانت الكرة بني قدميه و�سقوطه على‬ ‫�أر�ضية امللعب ليخطفها وي�سجل يف‬ ‫م��رم��ى ال�ف��ري��ق ال�ل�ن��دين‪ .‬لكن بديل‬ ‫مريتي�ساكر الويلزي �آرون رام�سي‬ ‫�أدرك التعادل يف الدقيقة ‪ 75‬بت�سديدة‬ ‫م��ن خ��ارج املنطقة‪ ،‬قبل �أن يتمكن‬ ‫هرني الذي دخل يف الدقيقة ‪ 66‬بدال‬ ‫من اليك�س اوك�ساليد‪-‬ت�شامربالين‪،‬‬ ‫يف خ�ط��ف ه��دف ال �ف��وز يف الوقت‬ ‫بدل ال�ضائع بعد عر�ضية من البديل‬ ‫الآخ ��ر ال��رو��س��ي �آن���دري �آر�شافني‪،‬‬ ‫م�سجال ه��دف��ه ال �ث��اين يف جتربته‬ ‫الثانية م��ع فريق امل��درب الفرن�سي‬ ‫�آر�سني فينجر‪ ،‬بعد ذلك الذي �سجله‬ ‫يف ال��دور الرابع من م�سابقة ك�أ�س‬ ‫اجنلرتا �أم��ام ليدز يونايتد (‪،)0-1‬‬ ‫قبل ان يقول وداعا ويعود �إىل فريقه‬ ‫نيويورك ريد بولز االمريكي‪.‬‬ ‫ووا��ص��ل نوريت�ش �سيتي عرو�ضه‬ ‫القوية بفوزه على م�ضيفه �سوان�سي‬

‫�سيتي بثالثة �أه��داف جلرانت هول‬ ‫(‪ 46‬و‪ )63‬وان�ت��وين بيلكينجتون‬ ‫(‪ ،)50‬مقابل هدفني ل��داين جراهام‬ ‫(‪ 23‬و‪ 87‬من ركلة جزاء)‪.‬‬ ‫وحقق بالكبرين فوزا ثمينا ل�صراعه‬ ‫من �أج��ل جتنب الهبوط وج��اء على‬ ‫ح�ساب �ضيفه كوينز ب��ارك رينجرز‬ ‫بثالثة �أه���داف للنيجريي ياكوبو‬ ‫اييجبيني (‪ )14‬والفرن�سي �ستيفن‬ ‫نزونزي (‪ )23‬ونيدوم اونووها (‪45‬‬ ‫خط�أ يف مرمى فريقه)‪ ،‬مقابل هدفني‬ ‫جلاميي ماكي (‪ 70‬و‪.)90‬‬ ‫وح�سم ويجان اثلتيك اي�ضا مواجهة‬ ‫القاع مع م�ضيفه بولتون واندررز‬ ‫بالفوز عليه بهدفني جلاري كالدويل‬ ‫(‪ )42‬وجيم�س ماكارثر (‪ ،)77‬مقابل‬ ‫هدف ملارك ديفي�س (‪.)66‬‬ ‫وتغلب فولهام على �ستوك �سيتي‬ ‫بهدفني للرو�سي بافل بوجريبنياك‬ ‫(‪ )15‬وال�سويدي توما�س �سورن�سن‬ ‫(‪ 28‬خط�أ يف مرمى فريقه)‪ ،‬مقابل‬ ‫هدف لراين �شوكرو�س (‪.)78‬‬

‫مالي تهزم غانا وتحرز المركز الثالث في أمم افريقيا‬ ‫ح�سمت مايل املركز الثالث يف ك�أ�س‬ ‫�أمم �أف��ري�ق�ي��ا للمرة الأوىل بعد �أن‬ ‫تغلبت على غانا و�صيفة بطلة الن�سخة‬ ‫امل��ا��ض�ي��ة ‪ 0-2‬ال���س�ب��ت ع�ل��ى ملعب‬ ‫"اوملبيكو" يف م��االب��و يف مباراة‬ ‫الرت�ضية للن�سخة الثامنة والع�شرين‬ ‫م��ن البطولة ال �ق��اري��ة‪ .‬وت��دي��ن مايل‬ ‫باملركز الثالث ل�شيخ دياباتيه الذي‬ ‫� �س �ج��ل ه���ديف امل � �ب� ��اراة‪ ،‬الأول يف‬

‫‪9‬‬

‫ريـاضـة‬

‫الدقيقة ‪ 23‬عندما �سدد �سامبا ديكيتيه‬ ‫ك��رة ق��وي��ة �إث ��ر رك �ل��ة رك�ن�ي��ة �صدها‬ ‫احلار�س �آدم كوير�سي لكنها �سقطت‬ ‫�أم��ام دياباتيه ال��ذي تابعها ب�سهولة‬ ‫داخل ال�شباك‪ ،‬والثاين يف الدقيقة ‪80‬‬ ‫بعد متريرة من جارا دمبيلي‪ .‬وهذه‬ ‫املرة الرابعة التي تخو�ض فيها مايل‬ ‫م�ب��اراة الرت�ضية وق��د خرجت فائزة‬ ‫للمرة الأوىل‪ ،‬بعد �أن خ�سرت عام‬

‫ميالن يحول تخلفه إلى فوز على‬ ‫أودينيزي ويتصدر واألحوال المناخية‬ ‫ّ‬ ‫توجل لقاء يوفنتوس وبولونيا‬

‫جنح الأرجنتيني ماك�سي لوبيز‪ ،‬املعار من كاتانيا‪ ،‬يف حتويل تخلف ميالن‬ ‫حامل اللقب �أمام م�ضيفه �أودينيزي �إىل فوز ‪ 1-2‬ال�سبت يف املرحلة الثالثة‬ ‫والع�شرين من الدوري الإيطايل‪.‬‬ ‫وبدا ميالن يف طريقه لتلقي الهزمية اخلام�سة هذا املو�سم بعدما تقدم فريق‬ ‫املدرب فران�شي�سكو جيدولني منذ الدقيقة ‪ 19‬بهدف �سجله هدافه �آنتونيو‬ ‫دي ناتايل بعد �أن تبادل الكرة مع ال�سوي�سري جيل�سون فرناندي�س‪ ،‬رافعا‬ ‫ر�صيده �إىل ‪ 16‬هدفا يف �صدارة ترتيب الهدافني‪.‬‬ ‫لكن ماك�سي لوبيز الذي دخل يف ال�شوط الثاين بدال من �آنتونيو نوت�شريينو‪،‬‬ ‫متكن من ادراك التعادل يف الدقيقة ‪ 77‬بت�سديدة من م�سافة قريبة‪ ،‬ثم �أهدى‬ ‫امل�صري الأ�صل �ستيفان ال�شعراوي كرة هدف الفوز على طبق من ف�ضة بعد‬ ‫هجمة مرتدة توغل على اثرها يف اجلهة اليمنى قبل �أن ميرر الكرة لزميله‬ ‫ال�شاب الذي �أطلقها مبا�شرة يف ال�شباك (‪.)85‬‬ ‫ورفع ميالن الذي كان �سقط �أمام الت�سيو (‪ )2-0‬وتعادل مع نابويل (‪)0-0‬‬ ‫يف املرحلتني ال�سابقتني‪ ،‬ر�صيده �إىل ‪ 46‬نقطة وت�صدر بفارق نقطتني عن‬ ‫يوفنتو�س الذي ت�أجلت مباراته مع بولونيا ب�سبب الأحوال املناخية ال�صعبة‬ ‫التي كانت �سببا �أي�ضا يف ت�أجيل مباراته مع بارما التي كانت مقررة يف ‪31‬‬ ‫كانون الثاين‪/‬يناير املا�ضي‪.‬‬ ‫�أما �أودينيزي الذي مني بهزميته الثانية على التوايل بعد تلك التي تلقاها‬ ‫الأ�سبوع املا�ضي �أم��ام فيورنتينا (‪ ،)3-2‬فتجمد ر�صيده عند ‪ 41‬نقطة‬ ‫يف املركز الثالث‪ .‬ويف مباراة ثانية‪ ،‬و�ضع كالياري حدا مل�سل�سل النتائج‬ ‫اجليدة التي حققها �ضيفه بالريمو يف الآونة الأخرية بقيادة مدربه اجلديد‬ ‫بورتولو موتي (‪ 3‬انت�صارات وتعادل يف مباريات الأربع الأخرية)‪ ،‬وذلك‬ ‫بالفوز عليه بهدفني للت�شيلي ماوريت�سيو بينييا (‪ )56‬ودانييلي دي�سينا‬ ‫(‪ ،)80‬مقابل هدف للأوروجوياين ابيل هرناندي�س (‪ 83‬من ركلة جزاء)‪.‬‬

‫‪� 1994‬أمام كوت ديفوار ‪ ،3-1‬و�أمام‬ ‫نيجرييا ‪ 1-0‬عام ‪ 2002‬و‪ 2-1‬عام‬ ‫‪ .2004‬وهي املرة الثانية التي يلتقي‬ ‫فيها املنتخبان يف الن�سخة احلالية‬ ‫بعد الأوىل يف اجل��ول��ة الثانية من‬ ‫م�ن��اف���س��ات امل �ج �م��وع��ة ال��راب �ع��ة يف‬ ‫الدور الأول والتي �آلت نتيجتها بفوز‬ ‫الغانيني بهدفني نظيفني ك��ان الأول‬ ‫م��ن ن�صيب مهاجم العني الإماراتي‬

‫�آ� �س��ام��واه ج �ي��ان ال ��ذي �أه� ��در ركلة‬ ‫جزاء يف املباراة �أمام زامبيا يف دور‬ ‫االرب �ع��ة‪ .‬وق��د ت��أث��ر املنتخب الغاين‬ ‫ال��ذي خ�سر نهائي الن�سخة املا�ضية‬ ‫ع ��ام ‪� 2010‬أم� ��ام م���ص��ر‪ ،‬بالنق�ص‬ ‫ال��ع��ددي يف ��ص�ف��وف��ه ب�ع��د �أن لعب‬ ‫بع�شرة العبني منذ الدقيقة ‪ 63‬لطرد‬ ‫ا�سحاق فور�ساه بعد ح�صوله على‬ ‫انذارين‪.‬‬

‫ادع� � ��ى م� � ��درب ل� �ي� �ف ��رب ��ول كيني‬ ‫داجللي�ش ب�أنه ال يعرف �أي �شيء‬ ‫عن واقعة رف�ض مهاجمه �سواريز‬ ‫م�صافحة مدافع مان�ش�سرت يونايتد‬ ‫باتري�س �إيفرا قبل بداية الكال�سيكو‬ ‫ال��ذي جمع عمالقي �إجن �ل�ترا على‬ ‫م�سرح الأح�ل�ام وان�ت�ه��ى مل�صلحة‬ ‫اليونايتد بهدفني مقابل هدف‪.‬‬ ‫وع �ن��دم��ا ��ُ�س�ئ��ل ع��ن احل ��دث ال��ذي‬ ‫ا� �س �ت �ف��ز ك��ل م��ن � �ش��اه��د امل� �ب ��اراة‪،‬‬ ‫�أج��اب‪" :‬مل �أك��ن �أعلم �أن �سواريز‬ ‫رف�ض مد يده مل�صافحة �إيفرا‪ ،‬بطبيعة احلال �سوف �أحت��دث معه‬ ‫يف هذا املو�ضوع‪ ،‬يف احلقيقة �أنا مل �أر ما حدث‪...‬وقبل املباراة مل‬ ‫يخربين �سواريز ب�أنه عازم على �إحراج �إيفرا"‪ .‬وعن اال�شتباكات‬ ‫وامل�شاجرات التي متت بني الالعبني يف الطرق امل�ؤدية لغرف خلع‬ ‫املالب�س قال‪" :‬ال �أعرف ما حدث هناك لأنني مل اكن متواجد ًا يف‬ ‫الطريق‪ ،‬و�إذا كنت تريد معرفة ماذا حدث ميكنك �أن ت�ستف�سر من �أي‬ ‫�شخ�ص كان هناك‪�..‬أما �أنا فال �أعلم ما الذي دار بني الالعبني"‪.‬‬

‫آرسنال ُيـجدد تعاقده مع المدافع ديجورو‬ ‫األكثر تعرضًا لإلصابة‬

‫�أق��دم��ت �إدارة ن��ادي �آر�سنال على‬ ‫خطوة غريبة بع�ض ال�شيء بالن�سبة‬ ‫لأن�صار الفريق حيث قررت جتديد‬ ‫عقد امل��داف��ع ال ��دويل ال�سوي�سري‬ ‫ي��وه��ان دي �ج��ورو مل��دة ‪� 3‬سنوات‬ ‫جديدة على الرغم من كرثة �إ�صابات‬ ‫ال�لاع��ب م�ن��ذ �إن���ض�م��ام��ه ل�صفوف‬ ‫الفريق من �إيتول ال�سوي�سري عام‬ ‫‪.2003‬‬ ‫واع �ت��رف دي� �ج ��ورو ب���أن��ه �سعيد‬ ‫بتجديد التعاقد ّكونه �أح��د ع�شاق‬ ‫املدفعجية‪ ،‬وال يهمه �إذا ما جل�س على دكة البدالء ملدافعني �أمثال‬ ‫فريمالني‪ ،‬كو�سيلني ومريت�ساكر لثقته �أنه �سيح�صل على فر�صة‬ ‫اللعب نظر ًا لظروف الإ�صابات التي تالحق �أغلب املدافعني حتى‬ ‫الأظهرة‪.‬‬ ‫ومل يبد�أ ديجورو �سوى ‪ 11‬مباراة فقط مع �آر�سنال و�أُ�ضطر للعب‬ ‫دور الظهري الأمين يف العديد من املباريات لتغطية النق�ص العددي‬ ‫على تلك اجلهة التي عانت من غياب الظهري الأ�سا�سي باكاري‬ ‫�سانيا‪ .‬وقال الالعب ملوقع �آر�سنال "�أنا �أحب �آر�سنال‪ ،‬و�أعمل دائم ًا‬ ‫يف الظل وانتظر الفر�صة"‪.‬‬

‫ّ‬

‫أوساسونا يوجه ضربة شبه قاضية آلمال برشلونة وجوارديوال يعترض على الحكم‬ ‫وج��ه �أو�سا�سونا �ضربة �شبه قا�ضية لآمال‬ ‫�ضيفه بر�شلونة بالفوز باللقب للمرة الرابعة‬ ‫على ال�ت��وايل بعدما احل��ق به الهزمية الثانية‬ ‫فقط ه��ذا امل��و��س��م ب��ال�ف��وز عليه ‪ 2-3‬ال�سبت‬ ‫يف امل��رح�ل��ة الثالثة والع�شرين م��ن ال ��دوري‬ ‫الأ�سباين‪ .‬و�أ��س��دى �أو�سا�سونا خدمة جليلة‬ ‫لريال مدريد املت�صدر الذي �سيتمكن من االبتعاد‬ ‫عن بر�شلونة بفارق ‪ 10‬نقاط يف حال فوزه على‬ ‫�ضيفه ليفانتي ‪ ،‬وذلك بعدما �أحرج فريق املدرب‬ ‫جو�سيب ج��واردي��وال و�أ�سقطه للمرة الثانية‬ ‫فقط ه��ذا امل��و��س��م‪ ،‬علما ب ��أن ال�ه��زمي��ة الأوىل‬ ‫للنادي الكاتالوين كانت يف ‪ 26‬ت�شرين الثاين‬ ‫املا�ضي �أمام خيتايف (‪ )1-0‬على ملعب الأخري‪.‬‬ ‫كما �أنها الهزمية الأوىل لرب�شلونة �أمام مناف�سه‬ ‫املتوا�ضع منذ املرحلة ال�سابعة والثالثني قبل‬ ‫الأخ�يرة ملو�سم ‪ 2009-2008‬حني خ�سر على‬ ‫�أر�ضه ‪ 1-0‬بت�شكيلة من االحتياطيني لأنه كان‬ ‫قد ح�سم اللقب الذي يبدو �أنه �أ�صبح بعيدا عن‬ ‫متناوله هذا املو�سم‪ ،‬ما يجعل تركيزه من�صبا‬ ‫على االحتفاظ بلقب دوري �أبطال �أوروبا‪ ،‬حيث‬ ‫يلتقي م�ضيفه باير ليفركوزن الأملاين الثالثاء‬ ‫يف ذهاب ال��دوري الثاين‪ ،‬علما ب�أنه بلغ �أي�ضا‬

‫نهائي م�سابقة ال�ك��أ���س املحلية حيث يواجه‬ ‫اتلتيك بلباو‪ .‬وكان ال�صربي ديان ليكيت�ش بطل‬ ‫ال�شوط الأول لفريق مل يذق طعم الفوز منذ ‪18‬‬ ‫كانون االول املا�ضي حني تغلب على فياريال‬ ‫(‪ ،)1-2‬اذ و�ضع �صاحب الأر���ض يف املقدمة‬ ‫منذ الدقيقة ‪ 5‬بعد متريرة من را�ؤول جار�سيا‪،‬‬

‫ثم فاج�أ النادي الكاتالوين بالهدف الثاين يف‬ ‫الدقيقة ‪ 22‬بت�سديدة من م�سافة قريبة بعد �أن‬ ‫و�صلته الكرة على طبق من ف�ضة من ايفارو‬ ‫�سيخودو‪ .‬وحاول جوارديوال ان يتدارك املوقف‬ ‫قبل فوات الآوان فزج بالثنائي كري�ستيان تيللو‬ ‫وا�سحاق كوينكا مع بداية ال�شوط الثاين بدال‬

‫من كارلي�س بويول وب��درو روديجيز‪ ،‬فانتقل‬ ‫الأرج �ن �ت �ي �ن��ي خ��اف�ي�ير م��ا��س�ك�يران��و �إىل قلب‬ ‫الدفاع‪ .‬وكان جوارديوال م�صيبا يف خياره �إذ‬ ‫لعب البديل كوينكا دورا يف ع��ودة فريقه �إىل‬ ‫اللقاء عندما مرر كرة عر�ضية متقنة للت�شيلي‬ ‫اليك�سي�س �سان�شيز ال��ذي و�ضعها يف �شباك‬ ‫احلار�س اندري�س مورينو (‪.)51‬‬ ‫لكن �أو�سا�سونا ا�ستغل ان��دف��اع �ضيفه خلف‬ ‫ال�ت�ع��ادل وجن��ح يف اع ��ادة ال �ف��ارق �إىل هدفني‬ ‫جم��ددا عرب را�ؤول غار�سيا ال��ذي �سبق جريار‬ ‫بيكيه �إىل الكرة على القائم القريب بعد عر�ضية‬ ‫م��ن اجل�ه��ة الي�سرى ع�بر خ��وان فران�سي�سكو‬ ‫مارتينيز وو�ضعها �أر�ضية على ميني احلار�س‬ ‫فيكتور فالديز (‪ .)56‬و�سعى بعدها بر�شلونة‬ ‫ج��اه��دا ل�ل�ع��ودة �إىل �أج� ��واء امل��واج�ه��ة جمددا‬ ‫وح�صل على ال�ع��دي��د م��ن ال�ف��ر���ص ع�بر جنمه‬ ‫الأرجنتيني ليونيل مي�سي وتيللو لكن دون‬ ‫�أن يتمكن من الو�صول �إىل �شباك مورينو حتى‬ ‫الدقيقة ‪ 73‬عندما جنح الأخري بتقلي�ص الفارق‬ ‫بهدف رائ��ع بعدما و�صلته ال�ك��رة م��ن البديل‬ ‫الآخر �سي�سك فابريجا�س على اجلهة الي�سرى‬ ‫للمنطقة ف�سيطر عليها ثم تالعب باملدافع قبل‬

‫انتصار دورتموند وبايرن يبقي الصدارة على حالها‬ ‫بقيت ال���ص��دارة على حالها بعدما‬ ‫جن��ح ب��ورو��س�ي��ا دورمت��ون��د حامل‬ ‫ال �ل �ق��ب يف امل �ح��اف �ظ��ة ع �ل��ى �سجله‬ ‫اخلايل من الهزائم للمباراة اخلام�سة‬ ‫ع�شرة على ال �ت��وايل وذل��ك بفوزه‬ ‫على �ضيفه وو�صيفه باير ليفركوزن‬ ‫‪ ،0-1‬فيما تخطى ب��اي��رن ميونيخ‬ ‫��ض�ي�ف��ه اجل��ري��ح كايزر�سالوترن‬ ‫‪ 0-2‬ال�سبت يف امل��رح�ل��ة احلادية‬ ‫والع�شرين من الدوري الأملاين‪.‬‬ ‫على ملعب "�سيجنال ايدونا بارك"‬ ‫جن��ح ف��ري��ق امل ��درب ي��ورج��ن كلوب‬ ‫يف املحافظة على ال�صدارة بفارق‬ ‫نقطتني عن �أق��رب مالحقيه واحلق‬ ‫بليفركوزن هزميته ال�ساد�سة هذا‬ ‫املو�سم بف�ضل �صانع العابه الياباين‬ ‫�شينجي كاجاوا ال��ذي �سجل هدف‬

‫املباراة الوحيد يف الدقيقة الأخرية‬ ‫من ال�شوط الأول بعد متريرة من‬ ‫البولندي ياكوب بال�شيكوف�سكي‪.‬‬ ‫ورف��ع دورمت��ون��د ر�صيده �إىل ‪46‬‬ ‫نقطة يف ال���ص��دارة ب�ف��ارق نقطتني‬ ‫ع��ن ب��اي��رن ميونيخ ال ��ذي ا�ستفاد‬ ‫بدوره من عاملي الأر�ض واجلمهور‬ ‫وع� ��وّ �� ��ض � �س �ق��وط��ه يف امل��رح �ل��ة‬ ‫ال�سابقة يف فخ التعادل �أمام م�ضيفه‬ ‫هامبورج (‪ )1-1‬ما كلفه التنازل عن‬ ‫ال �� �ص��دارة‪ ،‬وذل��ك ب�ف��وزه امل�ستحق‬ ‫على �ضيفه كايزر�سالوترن‪.‬‬ ‫وافتتح فريق املدرب يوب هاينكي�س‬ ‫الت�سجيل منذ الدقيقة ‪ 6‬بر�أ�سية‬ ‫ل�ه��داف��ه م��اري��و ج��وم�ي��ز ال ��ذي عزز‬ ‫�صدارته لرتتيب الهدافني بر�صيد‬ ‫‪ 18‬ه ��دف ��ا ب �ف �� �ض��ل ع��ر� �ض �ي��ة من‬

‫الفرن�سي فرانك ريبريي‪ .‬و�أ�ضاف‬ ‫توما�س مولر الهدف الثاين للنادي‬ ‫البافاري يف الدقيقة ‪ 30‬بكرة ر�أ�سية‬ ‫�أي�ضا‪.‬‬ ‫وف �� �ش��ل ف�ي�ردر ب��رمي��ن يف حتقيق‬ ‫ال� �ف ��وز ل �ل �م��رح �ل��ة اخل��ام �� �س��ة على‬ ‫ال�ت��وايل وذل��ك بتعادله على �أر�ضه‬ ‫وبني جمهوره �أمام هوفنهامي ‪.1-1‬‬ ‫بعدما تخلف حتى الدقيقة الأخرية‬ ‫ب �ه��دف ��س�ج�ل��ه ال��دمن��ارك��ي يانيك‬ ‫في�شرتجارد منذ الدقيقة الرابعة‪،‬‬ ‫ق�ب��ل ان ي�ن�ق��ذه ال�ن�م���س��اوي ماركو‬ ‫�آرن��اوت��وف�ي�ت����ش يف ال��وق��ت القاتل‬ ‫باداركه التعادل‪.‬‬ ‫ورف � ��ع ب ��رمي ��ن ر���ص��ي��ده �إىل ‪33‬‬ ‫نقطة واح�ت�ف��ظ مب��رك��زه اخلام�س‬ ‫م�ستفيدا م��ن خ���س��ارة ليفركوزن‬

‫�أمام دورمتوند وتعادل هانوفر �أمام‬ ‫م�ضيفه ماينت�س ب�ه��دف للم�صري‬ ‫حم �م��د زي � ��دان (‪ ،)8‬م �ق��اب��ل هدف‬ ‫للبولندي �آرتور �سوبييت�ش (‪.)89‬‬ ‫وعلى ملعب "مر�سيد�س بنز ارينا"‬ ‫وا�صل �شتوجتارت عرو�ضه اجليدة‬ ‫بقيادة مدربه اجلديد برونو الباديا‬ ‫بفوزه الكبري على �ضيفه اجلريح‬ ‫هرتا برلني بخما�سية نظيفة �سجلها‬ ‫ال �ب��و� �س �ن��ي وداد ايبي�سيفيت�ش‬ ‫(‪ )24‬وم��ارت��ن هرنيك (‪ 28‬و‪)41‬‬ ‫والياباين �شينجي �أوكازاكي (‪)31‬‬ ‫واجلورجي ليفان كوبيا�شفيلي (‪58‬‬ ‫خط�أ يف مرمى فريقه) يف لقاء لعب‬ ‫خالله فريق العا�صمة بع�شرة العبني‬ ‫منذ ن�صف ال�ساعة الأول بعد طرد‬ ‫اندريا�س اوتل‪.‬‬

‫�أن يطلقها �صاروخية يف ال�شباك‪ .‬ووا�صل‬ ‫بر�شلونة اندفاعه بهدف انقاذ نقطة على �أقله �إال‬ ‫�أن جميع حماولته باءت بالف�شل‪.‬‬ ‫واك�ت�ف��ى اتلتيكو م��دري��د بنقطة م��ن مباراته‬ ‫وم�ضيفه را�سينج �سانتاندر بالتعادل معه‪.0-0‬‬

‫جوارديوال يعترض لعدم احتساب هدف‬ ‫سانشيز‬

‫على غري عادته توجه بيب ج��واردي��وال مدرب‬ ‫بر�شلونة اىل احل�ك��م امل�ساعد مل �ب��اراة فريقه‬ ‫مع �أو�سا�سونا التي خ�سرها ‪ 2-3‬لالعرتا�ض‬ ‫على ق��راره ب�إلغاء ه��دف التعادل ال��ذي �سجله‬ ‫�أليك�سي�س �سان�شيز بداع الت�سلل‪.‬‬ ‫ون �� �ش��رت �صحيفة "�آ�س" امل��دري��دي��ة �صورا‬ ‫جلوارديوال وهو متجها اىل �شا�شة "املونيتور"‬ ‫مل�شاهدة الإع��ادة التلفزيونية لهدف �سان�شيز‬ ‫غري املحت�سب‪ ،‬حيث �أظهرت �صحة الهدف وعدم‬ ‫وج��ود داع للت�سلل‪.‬ويف لقطة اخ��رى يظهر‬ ‫امل��درب الكتالوين وهو ي�ضع ذراع��ه على كتف‬ ‫احلكم امل�ساعد مبديا اعرتا�ضه على القرار‪.‬‬ ‫وم��ن امل�ع��روف ع��ن ج��واردي��وال اقتناعه التام‬ ‫ب �ق��رارات التحكيم وع ��دم التعليق عليها �أو‬ ‫مهاجمة اي حكم‪.‬‬


‫‪8‬‬

‫العدد (‪ - )190‬االثنين ‪ 13‬شباط ‪2012‬‬

‫ريـاضـة‬

‫فرحان‪ :‬اإليثار متوارث داخل البيت األزرق‬

‫بغداد ‪ -‬الناس‬

‫�أك ��د ك��اب�تن ن ��ادي القوة‬ ‫اجل��وي��ة ل �ك��رة ال �ق��دم ان‬ ‫ح��ال��ة ال�ت�ع��اون وااليثار‬ ‫ب �ي�ن ال�ل�اع� �ب�ي�ن ال �ك �ب��ار‬ ‫وال� ��� �ش� �ب���اب ب��ال��ف��ري��ق‬ ‫متوارثة من اجيال عديدة‬ ‫داخ��ل "البيت االزرق"‪،‬‬ ‫مبديا ر��ض��اه ع��ن نتيجة‬ ‫التعادل امام الزوراء بلقاء القمة يوم‬ ‫اجلمعة املا�ضي‪.‬‬ ‫وقال رزاق فرحان ان "نتيجة التعادل‬ ‫امام الزوراء كانت مر�ضية‪ ،‬يف �ضوء‬ ‫جم��ري��ات امل �ب��اراة‪ ،‬خ�صو�صا واننا‬ ‫اكملنا املباراة بع�شرة العبني"‪ ،‬مبينا‬ ‫ان "حكم امل�ب��اراة �صباح عبد �أدارها‬ ‫ب�شكل جيد"‪.‬‬ ‫وتابع ان "م�س�ألة االيثار والتعاون‬ ‫ب�ين ال�لاع�ب�ين ال�ك�ب��ار وال���ش�ب��اب يف‬ ‫فريق القوة اجلوية متوارثة داخل‬ ‫البيت االزرق"‪ ،‬يف ا�شارة اىل منحه‬ ‫تنفيذ رك �ل��ة اجل� ��زاء ام ��ام ال� ��زوراء‬

‫في بيوت الرياضيين‬ ‫(‬

‫بغداد ‪ -‬حسين البهادلي‬

‫للمهاجم ح�م��ادي اح�م��د‪ ،‬م�شريا اىل‬ ‫ان "اجليل الذهبي للقوة اجلوية يف‬ ‫الت�سعينيات‪� ،‬أمثال اك��رم عمانوئيل‬ ‫واح�م��د دح��ام وجعفر ع�م��ران وعلي‬ ‫زغري ومنذر ومظهر خلف‪ ،‬خلقوا فينا‬ ‫ال�صفات الطيبة واالي�ث��ار وم�ساعدة‬ ‫الالعبني ال�شباب"‪.‬‬ ‫وك��ان ال�لاع��ب رزاق ف��رح��ان ق��د منح‬ ‫تنفيذ رك �ل��ة اجل� ��زاء ام ��ام ال� ��زوراء‬ ‫بدوري النخبة لزميله حمادي احمد‪،‬‬ ‫ال��ذي رف��ع ر�صيده من االه��داف بعد‬ ‫تنفيذ الركلة بنجاح اىل ‪ 12‬هدفا يف‬ ‫�صدارة هدايف امل�سابقة‪.‬‬

‫بغداد ‪ -‬الناس‬

‫العب من الزمن اجلميل ا�ستطاع هو‬ ‫وابناء جيله من �صنع تاريخ الكرة‬ ‫العراقية وا�صبح ا�سمه ينطق على‬ ‫ك��ل ل���س��ان ‪ ..‬مل��ع ا��س�م��ه يف دورات‬ ‫اخلليج وا�صبح احد ا�شهر من �شارك‬ ‫فيها ‪ ..‬مهاجم فنان ا�ستطاع زيارة‬ ‫�شباك اغلب حرا�س مرمى الفرق التي‬ ‫واجهها حمل ��ش��ارة ق�ي��ادة املنتخب‬ ‫ال �ع��راق��ي يف اك�ث�ر م��ن منا�سبة قاد‬ ‫املنتخب العراقي اىل ال�صعود على‬ ‫م�ن���ص��ات ال �ت �ت��وي��ج يف ال �ع��دي��د من‬ ‫املنا�سبات التي ��ش��ارك فيها ابرزها‬ ‫بطولة العامل الع�سكرية وغريها من‬ ‫البطوالت‪..‬‬ ‫مثل ف��ري��ق ال� ��زوراء وا��ص�ب��ح العبا‬ ‫كبريا وا�ضعا ب�صماته الوا�ضحة فيه‬ ‫‪ ،‬نال لقب هداف الدوري مع الزوراء‬ ‫ال��ذي ظل مالزما له ومل ي�غ��ادره اىل‬ ‫اي فريق اخ��ر لي�صبح ا�سطورة من‬ ‫ا�سطورات الزمن اجلميل‪.‬‬ ‫(ري��ا� �ض��ة ال �ن��ا���س) ح�ل��ت �ضيفا يف‬ ‫زاوي �ت �ه��ا يف ب�ي��وت ال��ري��ا��ض�ي�ين يف‬ ‫م�ن��زل ال�لاع��ب ال�ك�ب�ير "علي كاظم"‬ ‫ال��ذي خرجنا معه بهذا اللقاء املمتع‬ ‫وال�شيق‪.‬‬

‫يعقد ال �ي��وم االث �ن�ين ب�ف�ن��دق روي ��ال‬ ‫ب��ال �ع��ا� �ص �م��ة امل��ال �ي��زي��ة ك��واالمل �ب��ور‬ ‫امل ��ؤمت��ر ال�ف�ن��ي للبطولة اال�سيوية‬ ‫ال‪23‬ب��ال��دراج��ات مب�شاركة ‪26‬دولة‬ ‫وبح�ضور مدربي الوفود امل�شاركة يف‬ ‫البطولة‬ ‫و�ستنطلق البطولة من ام��ام جمل�س‬ ‫ال��وزراء املاليزي يف ال�ساعة الثامنة‬ ‫م��ن �صباح ي��وم غ��د ال�ساعة الثالثة‬ ‫فجرا بتوقيت بغداد و�سيكون �سباق‬ ‫اليوم االول للبطولة فردي �ضد ال�ساعة‬ ‫لل�شباب لقطع م�سافة ‪ 26‬كم وميثلنا‬ ‫يف ال �� �س �ب��اق ال�ل�اع ��ب ال ��واع ��د اري‬ ‫يو�سف وابرز املناف�سني له العبو فرق‬ ‫كوريا اجلنوبية وايران وكازخ�ستان‬ ‫واوزبك�ستان والبلد ال�ضيف‬

‫*وم����اذا ع��ن االول��م��ب��ي ال���ذي فقد‬ ‫حظوظه في التاهل ؟‬

‫منتخبنا االوملبي كان قاب قو�سني‬‫من الو�صول اىل املركز االول امل�ؤهل‬ ‫اىل النهائيات االومل�ب�ي��ة ل��وال �سوء‬ ‫التخطيط ال ��ذي وق�ع�ن��ا ف�ي��ه وال��ذي‬ ‫ت�سبب بخ�صم ‪ 3‬ن �ق��اط م��ن ر�صيد‬ ‫املنتخب لكن على كل حال الالعبون‬ ‫املوجودون حاليا هم العبون �شباب‬

‫* من يتحمل مسؤولية االخفاق؟‬

‫اعتقد ان م�س�ؤولية االخ �ف��اق تقع‬‫على عاتق اجلميع بداية من الكادر‬ ‫ال��ت��دري��ب��ي واالداري وال�لاع �ب�ين‬ ‫واجلميع مق�صر بحق انف�سهم اوال‬ ‫ونتمنى ان يعوا الدر�س وان يبد�ؤوا‬ ‫بداية جديدة ‪.‬‬

‫*ال��زوراء مقبل على بطولة اسيوية‬ ‫لكن حاله ال يسر في الدوري المحلي ما‬ ‫هي االسباب ؟‬

‫الو�ضع يف الدوري العراقي يختلف‬‫عن امل�شاركة يف بطولة كا�س االحتاد‬ ‫اال�سيوي والزوراء قادر على العودة‬ ‫من جديد اىل م�ستواه الطبيعي يف‬ ‫ال ��دوري واح�ت�لال م��راك��ز جيدة يف‬ ‫�سلم الرتتيب كما ان ال��دوري ا�صبح‬ ‫اك�ث�ر ق ��وة واك�ث�ر مت��ا��س�ك��ا والفرق‬ ‫ا� �ص �ب �ح��ت اف �� �ض��ل مم ��ا ك��ان��ت عليه‬ ‫�سابقا وهذه احلالة ت�صب يف خدمة‬ ‫ال��دوري العراقي ال��ذي تعطيه القوة‬

‫هما احل�صول على احد املراكز الثالثة‬ ‫املتقدمة ب��دوري النخبة‪ ،‬ا�ضافة اىل‬ ‫منحه ��ص�لاح�ي��ة ال�ت�ع��اق��د م��ع العبني‬ ‫اثنني فقط"‪.‬‬ ‫وكان املدرب ال�سوري حممد قوي�ض قد‬ ‫قدم ا�ستقالته قبل �أ�سابيع من تدريب‬ ‫فريق الوحدات الأردين‪ ،‬ليبد�أ وكيل‬ ‫�أعماله مفاو�ضات مع ادارة نادي زاخو‬ ‫لقيادة فريقها االول‪.‬‬

‫و�سينطلق ال�سباق يف مدينة برتاجا‬ ‫وه ��ي ال�ع��ا��ص�م��ة االداري� � ��ة ملاليزيا‬ ‫وح���س��ب ت��وق�ي�ت��ات ال�ب�ط��ول��ة ينطلق‬ ‫يف ال �ي��وم ال �ث��اين ��س�ب��اق ف ��ردي �ضد‬ ‫ال�ساعة للمتقدمني لقطع م�سافة ‪39‬كم‬ ‫يف ال�ساعة الثالثة ع�صرا العا�شرة‬ ‫بتوقيت بغداد وميثلنا فيه املت�سابق‬ ‫علي عبد اخل�ضر طعني ويف ال‪ 16‬من‬ ‫ال�شهر اجلاري يجري �سباق فردي عام‬ ‫لل�شباب لقطع م�سافة ‪119‬كم مب�شاركة‬ ‫مت�سابقنا اري ج�ل�ال ف�ي�م��ا تختتم‬ ‫البطولة يوم ال‪ 17‬من ال�شهر اجلاري‬ ‫ب�سباق الفردي العام للمتقدمني مل�سافة‬ ‫‪133‬كم وميثلنا فيه املت�سابقون �سعد‬ ‫ع �ل��ي ي��ا� �س�ين وع �ل��ي ���ص��ادق رهيف‬ ‫وحم �م��د � �س��امل ح��ام��د وع�ب��دال�ل��ه عبد‬ ‫اخل�ضر طعني‬ ‫وك� ��ان رئ �ي ����س ال��وف��د ��س�ل�ي��م جناتي‬ ‫وم ��درب املنتخب ال��وط�ن��ي الدكتور‬

‫بغداد‪ -‬الناس‬

‫العراقية املطالبتني بتويل التحقيق‬ ‫يف ه ��ذه ال�ق���ض�ي��ة و�إع��ل��ان اجلهة‬ ‫املق�صرة ب�شكل حمدد وبال عموميات‬ ‫ع�ب�ر ال �� �ص �ح��اف��ة وو� �س��ائ��ل الإع �ل�ام‬ ‫الأخ��رى واتخاذ الإج��راءات الإدارية‬ ‫احل ��ازم ��ة ب�ح�ق��ه وب���ش�ك��ل يتنا�سب‬ ‫مع مقدار ال�ضرر ال��ذي حلق بالكرة‬ ‫العراقية و�سمعتها ومن دون تعليق‬ ‫اخلط�أ وحجم الف�ضيحة على �شماعة‬

‫االحتاد الدويل او االحتاد اال�سيوي‬ ‫للعبة ‪.‬‬ ‫�أن خطيئة وداع الت�صفيات االوملبية‬ ‫ال يجب �إن مت��ر ب�لا حت��دي��د امل�سبب‬ ‫وحما�سبته علنا بغ�ض ال�ن�ظ��ر عن‬ ‫امل�سوغات التي �أعلنها احت��اد الكرة‬ ‫‪ ،‬ف�ف���ض�ي�ح��ة ك �ه��ذا ك�ف�ي�ل��ة ب�إ�سقاط‬ ‫احتادات يف دول �أخرى ت�ؤمن ب�أمانة‬ ‫امل�س�ؤولية وثقلها وت�شعر باخلجل من‬ ‫�أخطائها �أمام ال�شارع الريا�ضي ومن‬ ‫هنا فنحن ك�صحافة ريا�ضية وبدعم‬ ‫م ��ن خ�ي�م�ت�ن��ا ال� �ك�ب�رى ومرجعيتنا‬ ‫املهنية نقابة ال�صحفيني العراقيني‬ ‫التي ن�ستمد منها العزم يف حماربة‬ ‫الف�ساد وقول كلمة احلق منهل احتاد‬ ‫كرة القدم ب�ضعة ايام لأعالن احلقائق‬ ‫كاملة واال �ستكون هنالك اج��راءات‬ ‫اخرى �ستعلن يف حينه ‪.‬‬

‫واجل�م��ال�ي��ة ‪ ..‬ام��ا ع��ن بطولة كا�س‬ ‫االحتاد اال�سيوي فاعتقد ان الزوراء‬ ‫لديه القوة يف ان يثبت ح�ضوره النه‬ ‫متمر�س على مثل هذه البطوالت‪.‬‬

‫ف�ل�اح ح�سن ��ص��دي��ق ع��زي��ز والعب‬‫كبري وكان اجلميع يحبه ويتمنى ان‬ ‫يجاوره وكنا ن�شكل ثانئيا من�سجما‬ ‫ا�ستطعنا ان نعيد ل �ل��زوراء رونقه‬ ‫وللعراق تالقه يف الزمن املا�ضي‪.‬‬

‫*ماذا جنيت من الرياضة ؟‬

‫*ك��ي��ف ت���رى ف��رص��ة منتخبنا في‬ ‫تصفيات مونديال ‪ 2014‬؟‬

‫� �س �م�ير راج�� ��ي وم�����س��اع��ده كنعان‬ ‫ا�سماعيل قاموا بزيارة لطريق ال�سباق‬ ‫كما تدرب العبو منتخبنا على م�سلك‬ ‫ال�سباق‬ ‫ودع � ��ا ال ��دك� �ت ��ور � �س �م�ير راج � ��ي يف‬ ‫حما�ضرة ل��ه للمنتخب الوطني اىل‬ ‫� �ض��رورة ال�ت�ح�ل��ي ب��ال �ع��زم واالرادة‬ ‫لرفع ا�سم العراق عاليا يف هكذا حمفل‬ ‫ا�سيوي ‪.‬‬ ‫وقال كابنت املنتخب �سعد علي يا�سني‬ ‫ح��ام��ل ب��رون��زي��ة ا� �س �ي��ا ع ��ام ‪2010‬‬ ‫للمرافق ال�صحفي ان البطولة بحد‬ ‫ذاتها متثل القمة للدراجات اال�سيوية‬ ‫لوجود منتخبات لها ثقلها الريا�ضي‬ ‫يف هذا املجال ومع ذلك فان املنتخب‬ ‫العراقي حري�ص على ان يقدم م�ستوى‬ ‫جيدا يف البطولة كما هو مر�سوم من‬ ‫قبل املدرب الدكتور �سمري راجي الذي‬ ‫كان متفانيا يف جناح مهمته‬

‫علي كاظم ثالث يمينا وقوفا بجانب رفيق الدرب فالح حسن‬

‫حب الناس والشهرة‬ ‫*ماذا عن عالقتك مع صديق االمس‬ ‫فالح حسن ‪.‬‬

‫* بداية أين علي كاظم حاليا ؟‬

‫اتحاد الصحافة الرياضية يطالب اتحاد الكرة باعالن الجهة‬ ‫المقصرة بخروج األولمبي‬ ‫ي��راق��ب االحت ��اد ال�ع��راق��ي لل�صحافة‬ ‫ال��ري��ا��ض�ي��ة ب�ب��ال��غ احل ��زن تداعيات‬ ‫خروج املنتخب االوملبي من ت�صفيات‬ ‫اومل�ب�ي��اد ل�ن��دن نتيجة خل�ط��أ �إداري‬ ‫ف��ادح ت�سبب بخ�سارة ج�سيمة للكرة‬ ‫ال �ع��راق �ي��ة وت� ��رك غ �� �ص��ة ك �ب�ي�رة يف‬ ‫النفو�س بل و�شكل �صدمة كبرية للراي‬ ‫ال �ع��ام ول�شعبنا ال�ع��زي��ز ال ��ذي طاملا‬ ‫تغنى بنجاحات الكرة العراقية وعلق‬ ‫على منتخباتنا الوطنية االمال الكبار‬ ‫يف زرع الفرحة وال�سرور وتعميق‬ ‫اللحمة الوطنية ‪ ،‬ويف الوقت الذي‬ ‫يتابع امل��واق��ف والت�صريحات التي‬ ‫تلقي بامل�س�ؤولية على هذا الطرف �أو‬ ‫ذاك ي�ضم �صوته �إىل وزارة ال�شباب‬ ‫والريا�ضة واللجنة االوملبية الوطنية‬ ‫العراقية الراعيني الر�سميني للريا�ضة‬

‫اع�ت�ق��د ان ال��وق��ت االن ا��ص�ب��ح يف‬‫�ساحة املنتخب العراقي الن الفر�صة‬ ‫ل��ن تاتي بعد ه��ذه امل��رة واق�صد من‬ ‫ناحية ال�سهولة وم��ن ناحية القدرة‬ ‫على الو�صول حيث ي�ستطيع املنتخب‬ ‫ان يجد غايته يف حتديد هويته من‬ ‫الو�صول اىل الغاية التي يبحث عنها‬ ‫اجلميع الن امل ��درب زي�ك��و ي�ستطيع‬ ‫ان يفي بوعده والعراق ا�صبح على‬ ‫م�سافة واحدة من احللم الذي نتمناه‬ ‫ان يكون حقيقة وان ي�شاهد اجلمهور‬ ‫ال �ع��راق��ي منتخبنا وه ��و متواجد‬ ‫يف ب�ط��ول��ة ك��ا���س ال �ع��امل ‪ 2014‬يف‬ ‫الربازيل‪.‬‬

‫ق ��ادرون على ان يكونوا خ�ير عون‬ ‫للكرة ال�ع��راق�ي��ة ل��و مت ا�ستثمارهم‬ ‫بالطريقة ال�صحيحة‪.‬‬

‫ حاليا ان��ا بعيد ع��ن الريا�ضة الن‬‫العمر اخذنا بعيدا عنها لكننا ال زلنا‬ ‫نحاكي الزمن اجلميل ونعي�ش معها‬ ‫‪ ..‬انا ال امار�س اي عمل ريا�ضي او‬ ‫دور ريا�ضي لكنني قريب من الدوري‬ ‫ال�ع��راق��ي وال �سيما م�ب��اري��ات فريق‬ ‫الزوراء الذي اعي�ش معه اجمل ق�صة‬ ‫حب يعي�شها ان�سان الن ا�سمي مرتبط‬ ‫به‪.‬‬

‫بمشاركة العراق اليوم المؤتمر الفني لبطولة آسيا بالدراجات‬ ‫كوااللمبور‪ -‬نعمة عبد الصاحب‬ ‫موفد االتحاد العراقي للصحافة الرياضية‬

‫) تحل ضيفا على هداف العرب علي كاظم ‪ :‬فالح حسن شكل معي ثنائيا ال يتكرر‬

‫عشت مع النوارس أجمل قصة حب ‪ ..‬والوضع أجبرني على مالزمة المنزل‬

‫إدارة زاخو تضع شروطا للتعاقد مع‬ ‫السوري قويض‬ ‫�أعلنت ادارة ن��ادي زاخ��و الريا�ضي‬ ‫و�ضعها ��ش��روط��ا للتعاقد م��ع امل��درب‬ ‫ال�سوري حممد قوي�ض لقيادة فريقها‬ ‫الكروي االول امل�شارك بدوري النخبة‬ ‫العراقي‪.‬‬ ‫وق��ال �أم�ين �سر الهيئة االداري��ة لنادي‬ ‫زاخ��و الريا�ضي خليل احمد لـ"�شفق‬ ‫نيوز"‪ ،‬ان "املفاو�ضات الزال��ت قائمة‬ ‫مع وكيل اعمال املدرب ال�سوري حممد‬ ‫قوي�ض‪ ،‬بغية التعاقد معه ب�شكل نهائي‬ ‫لقيادة ن��ادي زاخ��و امل���ش��ارك بدوري‬ ‫النخبة العراقي لكرة القدم"‪.‬‬ ‫و�أ� �ض��اف �أح�م��د ان "االدارة و�ضعت‬ ‫�شرطني رئي�سني للتعاقد م��ع املدرب‬ ‫ال�سوري قوي�ض"‪ ،‬مبينا ان "ال�شرطني‬

‫‪No.(190) - Monday 13, February, 2012‬‬

‫المحرر مع الالعب الدولي علي كاظم‬

‫ حب النا�س واالحرتام الذي مل�سته‬‫منهم وال�شهرة التي اعطتني اياها‪.‬‬

‫* ل��و ل��م ت��ك��ن ري��اض��ي��ا م���اذا كنت‬

‫بغداد ‪ -‬الناس‬ ‫اع�ت�ل��ى ف��ري��ق ارب �ي��ل � �ص��دارة دوري‬ ‫النخبة ب�ك��رة ال �ق��دم ب�ع��د ان ع��اد اىل‬ ‫م��دي�ن�ت��ه ب �ف��وز ك�ب�ير ف��اج��ا ب��ه ان�صار‬ ‫امليناء بعد ان قلب تاخره بهدف وحيد‬ ‫اىل فوز كبري بايداعه اربع كرات كان‬ ‫بطلها املهاجم اجمد را�ضي الذي �سجل‬ ‫هاتريك يف �شباك الفريق الب�صري يف‬ ‫امل �ب��اراة ال�ت��ي ج��رت ام����س يف افتتاح‬ ‫م�ن��اف���س��ات اجل��ول��ة ال���س��اد��س��ة ع�شرة‬ ‫م��ن امل��رح �ل��ة االوىل ال �ت��ي اق�ي�م��ت يف‬ ‫ملعب نفط اجلنوب وبدا فريق امليناء‬ ‫الت�سجيل اوال عن طريق الالعب �سلطان‬ ‫جا�سم يف الدقيقة الثامنة اال ان فريق‬ ‫اربيل كانت له كلمة الف�صل عندما ادرك‬ ‫التعادل يف الدقيقة ال�ساد�سة ع�شرة‬ ‫بوا�سطة ال�سوري ن��دمي �صباغ الذي‬ ‫اح��رز اول اه��داف��ه ب��ال��دوري العراقي‬ ‫لياتي دور املتالق اجمد را�ضي ليحرز‬ ‫ثالثة اهداف متتالية يف الدقائق و‪27‬‬ ‫و‪ . 92 76‬لريفع اربيل ر�صيده اىل ‪33‬‬ ‫نقطة متقدما بفارق نقطة واح��دة عن‬ ‫فريق اجلوية الذي تاجلت مباراته مع‬ ‫كربالء التي كان من املقرر اقامتها يوم‬ ‫االربعاء اىل ا�شعار اخر كما ان الربيل‬ ‫م �ب��اراة م��ؤج�ل��ة م��ع امل���ص��ايف ‪ .‬وبقي‬

‫*اللون المفضل؟‬

‫‪-‬االبي�ض النه لون الزوراء املف�ضل ‪.‬‬

‫*ذكرياتك مع كاس الخليج!!‬

‫ذك��ري��ات التو�صف ي��وم كنا ا�سياد‬‫البطولة والتي كنا جن��ول ون�صول‬ ‫فيها دون رادع وا�ستطعنا من الت�سيد‬ ‫عليها اىل جانب املنتخب الكويتي‬ ‫ال��ذي ك��ان الوحيد ال��ذي ي�ح��اول ان‬ ‫يجاري مهارات الالعبني العراقيني‪.‬‬

‫*وذكرياتك مع حمود سلطان ؟‬

‫ح �م��ود ح��ار���س منتخب البحرين‬‫حار�س مرمى كبري و�صديق يل كنت‬ ‫دائ �م��ا م��ا ازور �شباكه يف اك�ثر من‬ ‫منا�سبة ويل معه العديد من املواقف‬

‫*وماذا عن تواجدك مع العائلة ؟‬ ‫اعتقد ان الو�ضع االمني �سابقا كان‬‫يحتم علينا ال�ب�ق��اء م��ع ال�ع��ائ�ل��ة يف‬ ‫املنزل لذلك ا�صبحنا مالزمني املنزل‬ ‫اك�ثر مم��ا كنا عليه م��ن قبل ام��ا االن‬ ‫وبعد حت�سن الو�ضع االمني ا�صبح‬ ‫اقل من ال�سابق بكثري لكن التواجد‬ ‫مع العائلة يعطينا الطم�أنينة‪.‬‬

‫* كلمة أخيرة!!‬ ‫امتنى ان تعود الريا�ضة العراقية‬‫اىل �سابق عهدها وان ن�شاهد منتخبنا‬ ‫الوطني يف كا�س العامل املقبلة وان‬ ‫يعم ال�سالم ار�ض ال�سالم العراق‪.‬‬

‫لجنة االنتخابات تسلمت قوائم ‪ 274‬ناديًا وتخلف ‪ 23‬وتغلق باب التسلم‬ ‫بغداد ‪ -‬الناس‬ ‫امهلت اللجنة التنفيذية لالنتخابات‬ ‫االندية الريا�ضية ثالثة ايام اعتبار ًا‬ ‫م��ن ال�ي��وم االث�ن�ين لغر�ض ا�ستبدال‬ ‫ال��وث��ائ��ق غ�ير ال��ر��س�م�ي��ة يف قوائم‬ ‫اجلمعيات العمومية وا�ستمارات‬ ‫الرت�شيح للهيئات االدارية‪.‬‬ ‫اع�ل��ن ذل��ك م��دي��ر ع��ام دائ ��رة الرتبية‬ ‫ال�ب��دن�ي��ة وال��ري��ا� �ض��ة ال��دك �ت��ور علي‬ ‫ابو ال�شون رئي�س اللجنة التنفيذية‬ ‫النتخابات االندية مو�ضحا ان معظم‬ ‫ال��وث��ائ��ق غ�ي�ر ال��ر� �س �م �ي��ة املطلوب‬ ‫ا�ستبدالها هي امل�ستن�سخة التي منعت‬ ‫الالئحة االنتخابية اعتمادها‪.‬‬ ‫ول�ف��ت اب��و ال���ش��ون اىل ان الوثائق‬ ‫امل �ط �ل��وب ا��س�ت�ب��دال�ه��ا خ�ل�ال الثالثة‬ ‫اي��ام املقبلة ه��ي �شهادات التح�صيل‬ ‫الدرا�سي او تاييد نيلها باال�ضافة اىل‬

‫قوائم الهيئات العامة امل�صادق عليها‬ ‫من قبل االحت��ادات الريا�ضية م�شددا‬ ‫قوله "ان الوثائق التي لن ت�ستبدل‬ ‫�ستعترب مهملة وت�سقط عن االعتماد‬ ‫يف العملية االنتخابية"‪.‬‬ ‫وامل � ��ح اب� ��و ال �� �ش��ون اىل ان جل��ان‬ ‫التدقيق الحظت ان بع�ض ال�شهادات‬ ‫او ت��اي�ي��دات�ه��ا � �ص��ادرة ع��ن ج�ه��ات ال‬ ‫عالقة لها باالمر مبينا ان ال�شهادات‬ ‫وتاييداتها الر�سمية هي فقط ال�صادرة‬ ‫عن وزارت��ي التعليم العايل والبحث‬ ‫العملي‪ ،‬والرتبية او دوائرهما يف‬ ‫املحافظات‪.‬‬ ‫وخ� �ت���م اب�� ��و ال� ��� �ش ��ون ق���ول���ه ب ��ان‬ ‫اال�ستمارات اال�صلية التي �صادقت‬ ‫عليها االحت� ��ادات ه��ي ال�ت��ي �ستعمد‬ ‫فقط دون �صورها امل�ستن�سخة م�ؤكدا‬ ‫ان فر�صة ا�ستبدال هذه الوثائق هي‬ ‫ثالثة ايام غري قابلة للتمديد ‪.‬‬

‫مشاركة منتخب الشباب في بطولة‬ ‫برشلونة الدولية تكلف ‪ 50‬ألف دوالر‬ ‫بغداد‪ -‬الناس‬ ‫تلقى املدير الفني ملنتخب ال�شباب‬ ‫حكيم �شاكر دعوة من اع�ضاء ادارة‬ ‫نادي بر�شلونة اال�سباين للم�شاركة‬ ‫يف بطولة دولية ملنتخبات ال�شباب‬ ‫م��ن اب ��رزه ��ا م�ن�ت�خ�ب��ات ا�سبانيا‬ ‫وال�ب�رازي��ل وفرن�سا والأرجنتني‬ ‫وال�سعودية وغريها من املنتخبات‬ ‫يف بداية �آب املقبل ‪.‬‬ ‫وب �ي�ن ث��ائ��ر امل ��و�� �س ��وي الناطق‬ ‫االعالمي للمنتخب الوطني لل�شباب‬ ‫اىل ان امل ��درب حكيم �شاكر نا�شد‬ ‫وزارة ال�شباب والريا�ضة من اجل‬ ‫ت�سهيل م���ش��ارك��ة امل�ن�ت�خ��ب بهذه‬ ‫البطولة ك��ون ان وزارة ال�شباب‬

‫لها ب��روت��وك��ول ت�ع��اون م��ع النادي‬ ‫اال�سباين خ�صو�صا وان امل�شاركة‬ ‫بهذه البطولة تتطلب دف��ع ر�سوم‬ ‫تقدر بخم�سني الف دوالر امريكي‪.‬‬ ‫مبينا ان امل���ش��ارك��ة بهكذا بطولة‬ ‫من �ش�أنها ان ت�ساهم برفع وترية‬ ‫اعداد املنتخب ملا لها من فائدة فنية‬ ‫وم�ع�ن��وي��ة ل�لاع�ب��ي املنتخب النها‬ ‫�ستوفر فر�ص احتكاك مع منتخبات‬ ‫عاملية كبرية ‪.‬‬ ‫وج� ��اء ذل� ��ك خ �ل�ال م �� �ش��ارك �ت��ه يف‬ ‫ال � ��دورة ال �ت��دري �ب �ي��ة ال �ت��ي نظمها‬ ‫االحت�� ��اد اال���س��ي��وي يف ماليزيا‬ ‫ملدربي منتخبات ال�شباب املتاهلة‬ ‫اىل نهائيات ا�سيا التي تقام نهاية‬ ‫العام احلايل يف الأمارات‪.‬‬

‫جلان التدقيق تبد�أ عملها‬ ‫من جهة اخرى با�شرت جلان التدقيق‬ ‫عملها بالفح�ص والتثبت من قوائم‬ ‫اجل �م �ع �ي��ات ال�ع�م��وم�ي��ة ومر�شحي‬ ‫ال�ه�ي�ئ��ات االداري � ��ة ل �ـ (‪ )274‬نادي ًا‬ ‫م��ن ا��ص��ل (‪ )297‬ن��ادي � ًا م�سج ًال يف‬ ‫ك�شوفات وزارة ال�شباب والريا�ضة‬ ‫ب�شكل ر�سمي‪.‬‬ ‫وق ��ال اب��و ال���ش��ون ان دائ��رت��ه وعن‬ ‫ط��ري��ق ف� ��روع وزارة ال �� �ش �ب��اب يف‬ ‫املحافظات‪،‬ت�سلمت قوائم ل �ـ(‪)274‬‬ ‫نادي ًا ريا�ضي ًا واغلقت ب�شكل نهائي‬ ‫ب��اب ا��س�ت�لام ال�ق��وائ��م ل�لان��دي��ة التي‬ ‫تخلفت عن املوعد النهائي الذي كان‬ ‫يوم اخلمي�س املا�ضي‪.‬‬ ‫وب�ين اب��و ال���ش��ون ان االن��دي��ة التي‬ ‫مل ت �� �س � ّل��م ق��وائ��م ه�ي�ئ��ات�ه��ا العامة‬ ‫وا� �س �ت �م��ارات م��ر��ش�ح�ي�ه��ا للهيئات‬ ‫االداري� � ��ة ��س�ت�ك��ون خ� ��ارج العملية‬ ‫االن�ت�خ��اب�ي��ة الف �ت � ًا اىل "ان االندية‬ ‫ال��ت��ي ت �ع �ط �ل��ت ب �� �س �ب��ب ازم� � ��ات يف‬ ‫عمومياتها �سيتم حت��دي��د مواعيد‬ ‫الحقة النتخاباتها"‪،‬اما التي تخلفت‬ ‫م��ن دون ع��ذر م���ش��روع او توا�صل‬ ‫مفرت�ض مع ال��وزارة "ف�سوف تتخذ‬ ‫االج ��راءات القانونية بحقها وعلى‬ ‫وف��ق ال�لائ�ح��ة االن�ت�خ��اب�ي��ة وقانون‬ ‫وزارة ال�شباب والريا�ضة النافذ"‪.‬‬ ‫وع���ن ع���دد االن ��دي ��ة ال �ت��ي مل تقدم‬ ‫ق��وائ�م�ه��ا‪،‬او��ض��ح اب��و ال���ش��ون قائ ًال‬ ‫"انها ‪ 23‬ن��ادي � ًا فقط معظمها من‬ ‫ال�ل�ات ��ي ان �ق �ط �ع��ت ع ��ن ال �ت��وا� �ص��ل‬ ‫املفرت�ض مع وزارة ال�شباب الريا�ضة‬ ‫منذ �سنوات خلت ومل تر�سل حما�ضر‬ ‫اجتماعات هيئاتها االدارية ومل تقدم‬ ‫ما ي�ؤكد وجودها عرب فعل او م�شاركة‬ ‫او مناف�سة ريا�ضية"‪.‬‬ ‫وم�ضى ابو ال�شون للقول ان "جلنة‬ ‫التدقيق �ستنهي عملها وتعيد قوائم‬ ‫ال �ه �ي �ئ��ات ال �ع��ام��ة وامل��ر� �ش �ح�ين اىل‬ ‫اللجنة التنفيذية يف ‪ 2/15‬حيث‬

‫أربيل يقسو على الميناء في عقر داره ويعتلي قمة دوري النخبة بهاتريك راضي‬ ‫امليناء عند النقطة ‪ 21‬يف املركز الثامن‬ ‫الذي بات مهددا من الفرق االخرى ‪.‬‬ ‫الطلبة ي�سعى لل�صدارة‬ ‫ت �ت��وا� �ص��ل ال �ي��وم م�ن��اف���س��ات اجلولة‬ ‫ال�ساد�سة ع�شرة باقامة ثالث مباريات‬ ‫اذ تلتقي فرق امل�صايف مع الطلبة على‬ ‫ملعب ال �ك��رخ وال �ن �ف��ط يف ملعبه مع‬ ‫زاخو والتاجي مع الكهرباء يف ملعب‬ ‫االول ‪.‬‬ ‫ويطمح فريق الطلبة اىل اعادة توازنه‬ ‫بك�سب ن �ق��اط م �ب��ارت��ه ام ��ام امل�صايف‬ ‫لتحقيق اكرث من غاية باعتالء ال�صدارة‬ ‫وم �� �ص��احل��ة ج �م��اه�يره ب �ع��د ان مني‬ ‫بخ�سارة غ�ير متوقعة الن�صاره امام‬ ‫النفط يف الدور املا�ضي كلفته الرتاجع‬ ‫اىل امل��رك��ز ال�ث��ال��ث بر�صيد ‪ 30‬نقطة‬ ‫بالرغم من ان لقائه اليوم لي�س بال�سهل‬ ‫ففريق امل�صايف حقق نتيجة ايجابية‬ ‫ب�ع��ودت��ه م��ن ده ��وك بنتيجة التعادل‬ ‫ال�سلبي امام ا�صحاب االر�ض مما زاد‬ ‫يف ثقة ال�ف��ري��ق يف اخل ��روج بنتيجة‬ ‫جيدة اليوم وهذا ما ا�شار اليه مدربه‬ ‫ن ��زار ا� �ش��رف ال ��ذي اك��د ان "التعادل‬ ‫امام دهوك على ار�ضه زادت من ثقتنا‬ ‫بانف�سنا‪ ،‬ون�سعى لتعزيز ه��ذه الثقة‬ ‫من خالل حتقيق نتيجة ايجابية امام‬ ‫الطلبة"‪.‬‬

‫‪-‬الخرتت الريا�ضة اي�ضا‪.‬‬

‫إمهال األندية ‪ 3‬أيام الستبدال الوثائق المستنسخة وغير الرسمية‬

‫األنيق يبحث عن شراكة الصدارة بمواجهة المصافي ‪..‬والكهرباء والتاجي في صراع المراكز األخيرة‬

‫�أك��د م��درب فريق امل�صايف لكرة القدم‪،‬‬ ‫ال�سبت‪ ،‬ان كل فرق دوري النخبة متر‬ ‫مبرحلة "انعدام الوزن" يف النتائج‬ ‫وامل�ستويات‪ ،‬م�شريا اىل ان "م�ستوى‬ ‫ال�ف��ري��ق يف امل �ب��اري��ات الأخ�ي�رة �أثبت‬ ‫القدرة على مقارعة كل الفرق‪ ،‬ومنها‬ ‫الطلبة ال ��ذي �سيبحث ع��ن تعوي�ض‬ ‫نتائجه االخ�ي�رة‪ .‬م�ضيفا ان "الفرق‬ ‫اجل�م��اه�يري��ة‪ ،‬ومنها الطلبة‪ ،‬تنه�ض‬ ‫ب�سرعة م��ن كبواتها‪ ،‬وم��ن امل ��ؤك��د ان‬ ‫يبحث االنيق عن التعوي�ض امامنا"‪،‬‬

‫ستختار؟‬

‫الطريفة التي الزالت عالقة يف ذهني‬ ‫والزلت على ات�صال دائم معه‪.‬‬

‫وقال العب الطلبة ال�سابق نزار ا�شرف‪،‬‬ ‫ان "كل فرق دوري النخبة العراقي متر‬ ‫مبرحلة انعدام الوزن من حيث النتائج‬ ‫وامل�ستويات‪ ،‬وف��ري��ق امل�صايف كحال‬ ‫باقي الفرق مر بهذه املرحلة"‪،‬‬ ‫ويقف فريق امل�صايف يف املركز ال�ساد�س‬ ‫ع�شر بر�صيد ‪ 16‬نقطة ‪.‬‬ ‫النفط يف مواجهة زاخو‬ ‫ويحت�ضن ملعب النفط م �ب��اراة اهل‬ ‫ال ��دار وزاخ ��و فيما الي�ق��ل اه�م�ي��ة عن‬ ‫�سابقه ففريق النفط ي �ح��اول جاهدا‬

‫موا�صلة نتائجه الرائعة يف االدوار‬ ‫الثالثة املا�ضية التي جنى منها ‪ 7‬نقاط‬ ‫اخرها الفوز الثمني على الطلبة وهذا‬ ‫م��ا اك��ده ع�ضو الهيئة االداري ��ة لنادي‬ ‫النفط فالح خ�شان الذي قال ان "العبي‬ ‫ال�ف��ري��ق ع��ازم��ون على حتقيق نتيجة‬ ‫ايجابية ام��ام فريق زاخ��و ال�ق��ادم من‬ ‫ال�شمال اليوم بغية موا�صلة �سل�سلة‬ ‫النتائج املتميزة التي حققها يف الفريق‬ ‫يف االدوار االخرية "‪.‬‬ ‫و�أو�ضح �أن "النفط جاهز بقوة لتقدمي‬ ‫مباراة كبرية امام زاخو لذلك �سنعمل‬ ‫على الظهور ب�صورة طيبة واخلروج‬ ‫بنتيجة ايجابية‪،‬و�سيكون امللعب هو‬ ‫الفي�صل بني العبي الفريقني‪ ،‬وارى ان‬ ‫الفريق االف�ضل هو من �سيتوج بالنقاط‬ ‫الثالث للمباراة"‪.‬‬ ‫وا�شار اىل �أن "الفريق �سيخو�ض مباراة‬ ‫اليوم امام زاخو وهو مكتمل ال�صفوف‬ ‫حيث ال نعاين م��ن اي��ة غيابات �سواء‬ ‫نتيجة اال�صابات او البطاقات امللونة‬ ‫فالالعبون جميعا على اهبة اال�ستعداد‬ ‫للظهور ب�صورة طيبة كالتي ظهروا‬ ‫بها يف اللقاءات االخرية ويحتل فريق‬ ‫النفط املركز ‪ 15‬بر�صيد ‪ 17‬نقطة‪.‬‬ ‫ام ��ا ف��ري��ق زاخ� ��و ف�ي���س�ع��ى اىل عدم‬ ‫ال �ت �ف��ري��ط ب��ال �ن �ق��اط وال� �ع���ودة مكلال‬

‫ب��ال�ف��وز م��ن اج��ل االق �ت�راب م��ن دائ��رة‬ ‫التناف�س على القمة اذ يقف يف املركز‬ ‫ال�ساد�س بر�صيد ‪ 25‬نقطة بالرغم من‬ ‫املهمة �صعبة ‪.‬و�سيكون ��ص��راع قوي‬ ‫لكن ه��ذه امل��رة يف دائ��رة امل��ؤخ��رة بني‬ ‫فريقي ال�ت��اج��ي وال�ك�ه��رب��اء يف ملعب‬ ‫االخ�ير اللذين ميتلكان الر�صيد نف�سه‬ ‫من النقاط ‪ 9‬نقاط ومت�ساويان بفارق‬ ‫االه ��داف اال ان الكهرباء �سجل اكرث‬ ‫ع ��ددا م��ن االه� ��داف ليقف يف املركز‬ ‫الثامن ع�شر من بني ‪ 20‬فريقا م�شارك‬ ‫يف ال��دوري فاللقاء لي�س بال�سهل على‬ ‫حد ق��ول م��درب فريق الكهرباء ح�سن‬ ‫اح�م��د ال ��ذي ق��ال ‪�:‬أن م�ب��ارات�ن��ا اليوم‬ ‫م��ع التاجي ل��ن تكون �سهلة كونه عاد‬ ‫ل �ل��واج�ه��ة مب �ج��رد �أن ا��س�ت�ل��م قيادته‬ ‫امل��درب كرمي قنبل وخ�سارته االخرية‬ ‫مع ال�شرقاط �ستجعله يواجهنا من اجل‬ ‫النقاط الثالث والبديل عنها‪.‬‬ ‫و�أ�ضاف‪�:‬أن التاجي وعلى ملعبه فريق‬ ‫�صعب املرا�س ومن ال�صعب ان تتغلب‬ ‫عليه اال ان كبوتنا االخ�يرة مع امليناء‬ ‫��س�ت��دف��ع ل�ل�ع��ودة اىل ج ��ادة ال�صواب‬ ‫وعملنا ع�ل��ى اع ��داد العبينا ب�صورة‬ ‫م�ث��ال�ي��ة مل� �ب ��اراة ال �غ��د ال �ت��ي �ست�شهد‬ ‫�أنت�صارنا بف�ضل العبينا واخلطة التي‬ ‫و�ضعناها ملواجهة ابناء التاجي‪.‬‬

‫�سيتم رفع ا�سماء املر�شحني ملن�صبي‬ ‫الرئي�س ونائبه من طالبي اال�ستثناء‬ ‫اىل اللجنة العليا لغر�ض درا�ستها‬ ‫وف ��ق م�ع��اي�ير خ��ا��ص��ة و��ض�ع��ت لهذا‬ ‫الغر�ض على ان يتم البتّ بها من قبل‬ ‫اللجنة العليا واع��ادت�ه��ا اىل اللجنة‬ ‫التنفيذية يف يوم ‪." 2/18‬‬ ‫اال� �ش��ارة جت��در اىل ان جل��ان ادارة‬ ‫االن �ت �خ��اب��ات وم� ��� �س� ��ؤويل ال�شعب‬ ‫ال��ري��ا��ض�ي��ة يف امل�ح��اف�ظ��ات �ستن�شر‬ ‫ال �ق��وائ��م ال�ن�ه��ائ�ي��ة للهيئات العامة‬ ‫واملر�شحني يف يوم ‪ 3/8‬مع حتديد‬ ‫ت��اري��خ وم �ك��ان وزم� ��ان امل� ��ؤمت ��رات‬ ‫االن �ت �خ��اب �ي��ة ال �ت��ي � �س �ت �ب��د�أ باندية‬ ‫العا�صمة بغداد يف ‪ 3/15‬فيما تنطلق‬ ‫يف كافة املحافظات يف اليوم التايل‬ ‫‪.3/16‬‬ ‫وق� � ��ال اب � ��و ال� ��� �ش ��ون ان اللجنة‬ ‫ال�ت�ن�ف�ي��ذي��ة �ست�س ّلم ال �� �ش �ه��ادات او‬ ‫وثائق التح�صيل الدرا�سي ملر�شحي‬ ‫الهيئات االداري��ة ملكتب املفت�ش العام‬ ‫بالوزارة "يف يوم ‪ 2/19‬كما �ست�س ّلم‬ ‫بنف�س اليوم ا�سماء مر�شحي الهيئات‬ ‫االداري��ة‪،‬ب �ك �ت��اب ر� �س �م��ي‪،‬اىل هيئة‬ ‫امل�ساءلة"‪،‬فيما �ستعلن يف اليوم ذاته‬

‫ق��وائ��م الهيئات العامة يف ال�صحف‬ ‫املحلية ومديريات ال�شباب والريا�ضة‬ ‫يف املحافظات باال�ضافة لن�شرها يف‬ ‫امل��وق��ع الر�سمي ل�ل��دائ��رة يف �شبكة‬ ‫االن�ترن �ي��ت و��س�ي�ج��ري االع �ل�ان عن‬ ‫اال�سماء على "مدار ثالثة ايام خالل‬ ‫املدة (‪ )22-19‬من �شباط اجلاري"‪.‬‬ ‫ول��ف��ت اب� ��و ال �� �ش��ون اىل ان جلنة‬ ‫االعرتا�ضات ت�شكلت مبكتب املفت�ش‬ ‫العام يف ال ��وزارة و�ستدر�س جميع‬ ‫االع�ت�را�� �ض ��ات وت �ق��ارن �ه��ا بفقرات‬ ‫الالئحة االنتخابية "و�ستتلقى اللجنة‬ ‫االعرتا�ضات ملدة ا�سبوع خالل املدة‬ ‫(‪ )28-22‬من �شباط اجلاري"‪،‬حيث‬ ‫�ستقوم اللجنة بعملها والبتّ بطلبات‬ ‫االعرتا�ض "خالل ا�سبوع وحتديد ًا‬ ‫يف املدة من ‪ 2/29‬ولغاية ‪."3/5‬‬ ‫وختم ابو ال�شون حديثه بالقول ان‬ ‫جل�ن��ة االع�ترا� �ض��ات �ستعيد قوائم‬ ‫الهيئات العامة ومر�شحي الهيئات‬ ‫االداري� ��ة اىل اللجنة التنفيذية يف‬ ‫يوم ‪ 3/6‬بعد البتّ يف االعرتا�ضات‬ ‫املقدمة اليها حيث �سيتم ت�سليمها يف‬ ‫يوم ‪ 3/7‬اىل جلان ادارة امل�ؤمترات‬ ‫االنتخابية‪.‬‬

‫بريهي‪ :‬نجهل دوافع إثارة ملف المدينة‬ ‫الرياضية والمشروع خاضع لإلشراف والمراقبة‬ ‫بغداد‪-‬الناس‬ ‫نفى مدير ال��دائ��رة الهند�سية يف‬ ‫وزارة ال���ش�ب��اب وال��ري��ا� �ض��ة �أن‬ ‫ت �ك��ون ال���ش��رك��ة امل �ن �ف��ذة مل�شروع‬ ‫املدينة الريا�ضية ت�ستخدم احلديد‬ ‫امل�ت���ص��دئ يف ال �ب �ن��اء‪ ،‬مبينا انه‬ ‫يجهل �إث��ارة ه��ذه الإ�شكاليات يف‬ ‫املدينة‪ ،‬فيما اكد �أن امل�شروع خا�ضع‬ ‫للرقابة والتفتي�ش واجلهة املنفذة‬ ‫م�س�ؤولة امام القانون عن اخللل‪.‬‬ ‫وق ��ال ك��ام��ل ب��ري�ه��ي لـ"ال�سومرية‬ ‫نيوز"‪� ،‬إن� �ن ��ا "جنهل ال ��دواف ��ع‬ ‫والأ��س�ب��اب التي تقف وراء �إث��ارة‬ ‫الإ�شكاليات ب�ين الفينة والأخ��رى‬ ‫ع��ن م �� �ش��روع امل��دي �ن��ة الريا�ضية‬ ‫يف الب�صرة"‪ ،‬ن��اف �ي��ا �أن "تكون‬ ‫ال���ش��رك��ة امل�ن�ف��ذة ا�ستخدمت مادة‬ ‫احل ��دي ��د امل �ت �� �ص��دئ يف الأع� �م ��دة‬ ‫الكونكريتية"‪.‬‬ ‫و�أ�ضاف بريهي �أن "املواد امل�ستخدمة‬ ‫جميعها خا�ضعة للفح�ص املختربي‬ ‫وب��إ��ش��راف ورق��اب��ة م�ستمرتني من‬ ‫ل ��دن امل�ك�ت��ب الإ� �س �ت �� �ش��اري لدائرة‬ ‫املهند�س املقيم الربيطاين"‪ ،‬م�ؤكدا‬ ‫�أن "حالة ال�صد�أ طبيعية جدا حيث‬ ‫ان��ه ال���ص��دا الأويل ب�سبب �أج��واء‬ ‫مدينة الب�صرة و�أن احلديد يطلى‬ ‫مب� ��ادة (� �س �ت��ان��د ب �ل�از) ق �ب��ل البدء‬ ‫بعملية �إ�ضافة الكونكريت"‪.‬‬ ‫وتابع بريهي �أن "الدائرة الهند�سية‬

‫ت��دع��و ك��ل م��ن ي�شكك يف امل�شروع‬ ‫لزيارته والإط�ل�اع ب ��أم عينيه على‬ ‫اعمال البناء التي و�صلت للمراحل‬ ‫النهائية"‪ ،‬الفتا �إىل �أن��ه "الميكن‬ ‫لأي ج�ه��ة غ�ير ف�ن�ي��ة ال �ت �ح��دث عن‬ ‫الأمور الهند�سية البحتة حيث انها‬ ‫�أمور تقع على عاتق املهند�س املنفذ‬ ‫للم�شروع وح�سب القانون العراقي‬ ‫يكون م�س�ؤوال عن امل�شروع ملدة ‪20‬‬ ‫�سنة"‪.‬‬ ‫و�أ�شار بريهي �إىل �أن "هيئة النزاهة‬ ‫�سبق لها و�أن �أث ��ارت ملف املدينة‬ ‫الريا�ضية وبعد زيارتها ملوقع العمل‬ ‫قدمت لنا ال�شكر والتقدير ورفعت‬ ‫التقارير الإيجابية عن املوقع و�سري‬ ‫العمل فيه"‪.‬‬ ‫وكان النائب عن كتلة الأحرار ح�سني‬ ‫ط��ال��ب‪ ،‬اع �ل��ن ال�سبت �أن ال�شركة‬ ‫املنفذة مل�شروع املدينة الريا�ضية‬ ‫ت���س�ت�خ��دم احل ��دي ��د امل �ت �� �ص��دئ يف‬ ‫�إن�شاء االعمدة الكونكريتية الأمر‬ ‫الذي يجعل م�ستقبل امل�شروع مهددا‬ ‫بالإنهيار‪.‬‬


‫العدد (‪ - )190‬االثنين ‪ 13‬شباط ‪2012‬‬

‫ت� �ح� �ق� �ي� �ق ��ات‬

‫‪No.(190) - Monday 13, February, 2012‬‬

‫‪7‬‬

‫في اليوم العالمي للتضامن مع مرضى الجذام‬

‫شكوى وعتب على األداء المؤسساتي لوزارة الصحة‬ ‫حددت منظمة الصحة العالمية يوم االحد االخير‬ ‫من شهر كانون الثاني يناير من كل عام يوما عالميا‬ ‫للتضامن مع مرضى الجذام أو داء اج إنسن (وهو اسم‬ ‫مكتشف جرثومة المرض)‪ .‬والجذام هو مرض جلدي‬ ‫معد يعد واحدا من االمراض الخطرة جدًا خاصة‬ ‫بعد ورود معلومات طبية في اآلونة االخيرة عن‬ ‫احتمالية عودة جديدة لهذا المرض في العراق‪.‬‬ ‫صحيفة (الناس) ومن منطلق رسالتها االعالمية‬ ‫الهادفة في ايصال المعلومة الى القارئ توجهت الى‬ ‫الدكتور (علي عبد الرزاق محي الدين)‪ /‬رئيس قسم‬ ‫االمراض الجلدية في مستشفى الكرامة التعليمي‬ ‫للوقوف على حقيقة هذا المرض الذي بات الشفاء‬ ‫منه أمرًا ممكنا جدًا بعد التقدم الكبير الحاصل‬ ‫في مختلف الميادين الطبية‪ .‬ويصف الدكتور محي‬ ‫الدين لنا عالمات االصابة بهذا المرض بظهور بقع‬ ‫بارزة في الجلد مالصقة لالعصاب الطرفية وفقدان‬ ‫االحساس في المناطق المصابة‪ .‬وعن اماكن انتشار‬ ‫الجذام في العراق يقول‪:‬‬ ‫نـــاديــــة بـــشـــيـــــر‬

‫ املر�ض انح�سر يف العراق ‪ ،‬ومل َ‬‫يبق‬ ‫م��ن امل�صابني ب��ه اال ال�ق�لائ��ل ‪ .‬وكانت‬ ‫ه�ن��اك منطقة ت�ق��ع يف ال �ع �م��ارة تعرف‬ ‫باجلزيرة املغلقة او م�ستعمرة اجلذام‬ ‫ت ��ويف اغ �ل��ب اف ��راده ��ا ‪ ،‬وان �ت �ق��ال هذا‬ ‫املر�ض لي�س باالمر ال�سهل بل يحتاج‬ ‫اىل متا�س ومالم�سة طويلة امل��دى لكي‬ ‫ينتقل بني اال�شخا�ص وهذا غري متوفر‬ ‫يف الواقع العراقي‪ ،‬ف��إن ظهرت حاالت‬ ‫ج��دي��دة ف �ه��ي م��ن ال��واف��دي��ن االجانب‬

‫الآ�سيويني كالهنود وال�سريالنكيني ‪،‬‬ ‫ففي هذه البلدان قد يوثق يف تقاريرها‬ ‫ال�صحية انها خالية من اجل��ذام اال انها‬ ‫باحلقيقة حاملة للمر�ض ‪ .‬ال ميكن ان‬ ‫ينت�شر امل��ر���ض ب�سهولة اال م��ن خالل‬ ‫ال�ت�لام����س ال���ش��دي��د وا��س�ت�ع�م��ال ادوات‬ ‫املري�ض الن هذا املر�ض بطيء جدا يف‬ ‫العدوى واالنتقال ‪ ،‬وقد ت�ستغرق فرتة‬ ‫ح�ضانته �سنوات طويلة يف االقل ‪10-3‬‬ ‫�سنوات‪ ،‬ال يبدو فيها اي اعرا�ض على‬

‫امل�صاب ‪.‬‬ ‫امل��ر���ض ي�صيب جميع مناطق اجل�سم‬ ‫ومنها اجللد واالع�صاب ول��ه ت�أثريات‬ ‫كبرية على املخ وقد ي ��ؤدي اىل �ضمور‬ ‫االطراف وت�ساقطها وفقدان االح�سا�س‬ ‫بالنهايات الع�صبية للجلد ‪.‬‬ ‫اما عن عالج املر�ض ف�أنه ي�أخذ �سنوات‬ ‫طويلة واذا مت ت�شخي�صه يف البداية ف�إن‬ ‫احتمالية ان تكون نتائج العالج ايجابية‬ ‫اك�ث�ر مم��ا ان ي�ت�ع�ط��ل ل �ف�ت�رات طويلة‬ ‫و ُيكت�شف مت�أخرا ‪.‬‬ ‫وقد كانت النظرة ال�سابقة للمر�ض غري‬ ‫�سليمة عندما ك��ان يتم ع��زل امل�صاب ‪،‬‬ ‫وه�ن��اك ال�ن��وع املايكوبكتريي للمر�ض‬ ‫وه��و غ�ير وا� �ض��ح ل�ل�ج��ذام ا��ض��اف��ة اىل‬ ‫معرفة طريقة انتقاله وت��أث�يره اىل ان‬ ‫حدثت ثورة يف التفا�صيل العلمية �أدت‬ ‫اىل اكت�شاف طريقة االنتقال وطبيعة‬ ‫املر�ض وطبيعة هذه اجلرثومة وكيفية‬ ‫ت�أثرها بالدواء‪ ،‬فاختلفت املقايي�س يف‬ ‫عملية التعامل مع هذا املر�ض وا�صبح‬ ‫االن���س��ان امل���ص��اب االن يبقى يف اطار‬ ‫املجتمع وي�ع��ال��ج م��ن امل��ر���ض ويعطى‬ ‫اال� �س��ال �ي��ب ال��وق��ائ �ي��ة ل�ل�م�ع��اجل��ة وهو‬ ‫يف بيته من ع��دم التالم�س واالحتكاك‬ ‫املبا�شر مع الآخرين مبا مينع من انتقال‬ ‫املر�ض الن احلفاظ على ال�شخ�ص يف‬ ‫دائ��رت��ه االجتماعية ي�ساعده على عدم‬ ‫االحباط النف�سي وال�شعور باالنعزال‬ ‫وعدم ا�صابته بالك�آبة ال�شخ�صية وهذا‬ ‫مم �ك��ن يف ال �ن �ظ��ام ال �ع�لاج��ي احلديث‬ ‫و النظرة احلالية يف ا�ساليب وطرق‬ ‫العالج والوقاية من املر�ض ‪.‬‬ ‫اما عن امل�شاكل واملعوقات التي تواجه‬ ‫عالج هذا املر�ض في�ضيف الدكتور علي‪:‬‬ ‫ امل�شكلة تكمن يف ان االدوي� ��ة التي‬‫ي�ح�ت��اج ال�ي�ه��ا امل��ر��ض��ى ب���ص��ورة كاملة‬ ‫و�شاملة غري متوفرة ب�شكل كامل ويعود‬ ‫ال�سبب اىل ال �ظ��رف امل��ايل للم�ؤ�س�سة‬ ‫ال�صحية وعدم توفر املال ل�شراء االدوية‬ ‫وه��ذا لي�س ق�صورا من امل�ؤ�س�سة بحد‬ ‫ذاتها بل هو ق�صور من عدم توفر املوارد‬ ‫امل��ال�ي��ة ال���ض��روري��ة لتوفري ال���دواء من‬ ‫خالل �شرائها من املراكز واملذاخر التي‬ ‫تبيعها ‪.‬‬ ‫ول��و ظهر امل��ر���ض م��ن ج��دي��د فلن تظهر‬ ‫ح��االت كثرية ول��ن ينت�شر بل باالمكان‬ ‫حتديد احل ��االت الع�ت�ق��ادي انها لي�ست‬ ‫من العراقيني بل من الوافدين االجانب‪.‬‬ ‫وه�ن��ا ي�ج��ب ان ن�ع��رف م��ن اي��ن جاءت‬ ‫اجلرثومة بعد الفح�ص الطبي ‪ ،‬وممكن‬ ‫اي�ضا ت�ق��دمي ال �ع�لاج للمر�ضى ه ��ؤالء‬ ‫ث��م اعادتهم اىل ب�لاده��م‪ .‬ان م��ا تعانيه‬ ‫امل�ؤ�س�سات ال�صحية هو اخللل يف توفري‬ ‫امل��ال ال�ك��ايف امل�ستمر ملتطلبات �شراء‬ ‫االدوية ولهذا تختفي ادوية وتظهر ادوية‬ ‫وت�شح اخ��رى وكله يعود اىل الر�صيد‬ ‫املايل غري الكايف‪ ،‬وهنا البد من درا�سة‬ ‫�شاملة و�سيا�سة ا�سرتاتيجية جديدة‬ ‫تنه�ض بها وزارة ال�صحة كما كانت تقوم‬ ‫به ال�شركة العامة لالدوية وامل�ستلزمات‬

‫د‪ .‬علي عبد الرزاق‪ /‬رئيس قسم االمراض الجلدية‬ ‫الطبية م��ن توفري االدوي ��ة م��ن املراكز‬ ‫وامل��ؤ��س���س��ات ال��دول�ي��ة الر�صينة التي‬ ‫تبيع االدوية مما يوفر الكثري من الوفرة‬ ‫املالية‪ .‬فعندما ت�شرتي ال ��وزارة كمية‬ ‫كبرية من االدوي��ة من تلك امل�ؤ�س�سات‬ ‫يكون لديها خ�صم كبري من ا�سعار هذه‬ ‫االدوي ��ة‪ ،‬ول�ه��ذا الب��د م��ن ق��راءة جديدة‬ ‫وفهم جديد و�سيا�سة معمقة قادرة على‬ ‫حل هذه امل�شكلة يف امل�ؤ�س�سات ال�صحية‬ ‫حتى النقع يف التجاذبات مابني االدوية‬ ‫املتوفرة واالدوية املفحو�صة واالخرى‬ ‫غري املفحو�صة ‪ ،‬والميكن �شراء ادوية‬ ‫غري مفحو�صة الن ذل��ك ي�شكل خلال يف‬ ‫العمل اال�سرتاتيجي ل ��وزارة ال�صحة‬ ‫وخلال قياديا وادائيا ‪.‬‬ ‫وع��ن دور احل�ك��وم��ة يف ح� ّ�ل االزم ��ات‬ ‫ال�صحية يقول الدكتور علي‪:‬‬ ‫ ع �ل��ى احل �ك��وم��ة ال �ع��راق �ي��ة ان ت�ضع‬‫�سرتاتيجيات قريبة وبعيدة املدى حلل‬ ‫م�شكلة توفري ال��دواء بطريقة منتظمة‬ ‫و�سل�سلة جلميع املواطنني ‪ ،‬وهذا حقهم‬ ‫ولي�س م ّنة ال من وزارة ال�صحة وال من‬ ‫م�ؤ�س�ساتها بل هي حقوق ابناء ال�شعب‬ ‫يف توفري ال��دواء والعالج املجاين لهم‬ ‫الذي يخدم املر�ضى على خمتلف ال�صعد‬ ‫وامل�ستويات‪ ،‬ويجب ان يكون منهج ًا‬ ‫فكري ًا و�سيا�سيا واجتماعيا يف اداء هذا‬ ‫النوع من اخلدمات اىل املجتمع العراقي‬ ‫الذي �ضحى بع�شرات الآلآف من ابنائه‬ ‫اما ب�سبب االره��اب الطاغي يف املنطقة‬ ‫ويف العراق او ال�سباب اخ��رى ‪ ،‬والبد‬ ‫من ان يعو�ض بخدمات عظيمة ترتقي‬ ‫اىل م�ستوى الدول الكربى‪.‬‬ ‫�سبق وان حاولنا على جميع ال�صعد ويف‬

‫جميع اللجان التفتي�شية الي�صال هذا‬ ‫الكالم اىل اجلهات املخت�صة التي حت�ضر‬ ‫اىل امل�ؤ�س�سات ال�صحية ويف امل�ؤمترات‬ ‫ال�سيا�سية التي عُقدت وح�ضرها قادة من‬ ‫رئا�سة اجلمهورية‪ .‬وقد التقينا بقيادات‬ ‫ال��دول��ة العراقية وب��ر�ؤ��س��اء ال ��وزارات‬ ‫ال�سابقني وعندما طرحت ه��ذه االفكار‬ ‫مت ال�ت��داول يف معظم الفكر العام حلل‬ ‫امل �� �ش��اك��ل اال� �س�ترات �ي �ج �ي��ة يف ال �ع��راق‬ ‫ع�ل��ى ال�صعيد ال���ص�ح��ي واالجتماعي‬ ‫واال�سكاين والتعليمي يف كل مراحله‬ ‫فعندما يتحدث املرء يف مثل هذه االمور‬ ‫اال�سرتاتيجية يجب ان تكون له ر�ؤية‬ ‫��ش��ام�ل��ة حل��ل م���ش��اك��ل امل�ج�ت�م��ع ولي�س‬ ‫جمتز�أة قد تقود اىل نهايات غري �سليمة‪،‬‬ ‫فالبد من مرحلة فكرية وتخطيطية ت�ضع‬ ‫الربامج والآليات كي تنفذ يف مواعيدها‬ ‫املحددة لت�صل اىل النهايات املطلوبة يف‬ ‫خدمة ال�شعب العراقي‪ ،‬فامل�شكلة لي�ست‬ ‫ال�صحة فقط ب��ل ت�شمل اي�ضا البيئة‬ ‫والعمل االجتماعي وال�سيا�سي عندما‬ ‫تتداخل ه��ذه جميعا ت�ستطيع ان ترفع‬ ‫من م�ستوى االداء يف جميع امل�ستويات‬ ‫داخ��ل ال��دول��ة العراقية ول�ك��ن اجلانب‬ ‫ال�صحي يبقى جانبا مهما وا�سا�سيا‬ ‫وخ� �ط�ي�را وي� �ج ��ب ان ُي ��رع ��ى رع��اي��ة‬ ‫خا�صة فالبد من توفري االموال الالزمة‬ ‫لبناء م�ؤ�س�سات �صحية جديدة ت�شمل‬ ‫م�ست�شفيات فيها م�ستلزمات حديثة‬ ‫الج ��راء العمليات اجل��راح�ي��ة ال�صعبة‬ ‫ول �ه��ا م��ن اخل �ب�رات مم��ا ي�ستدعى من‬ ‫االطباء العراقيني واملقيميني منهم يف‬ ‫اخلارج بدل انتقال املر�ضى اىل اخلارج‬ ‫لغر�ض العالج بل يجب ان يعاجلوا هنا‬

‫وبنف�س م�ستوى االداء الفني واخلدمي‬ ‫والعالجي كما هو موجود يف الهند او‬ ‫االردن وباقي الدول املحيطة‪ ،‬فالعراق‬ ‫دول��ة لها حجم كبري �سيا�سيا وثقافيا‬ ‫واجتماعيا و�صحيا ولديها من الكفاءات‬ ‫املنت�شرة ع�ل��ى �صعيد ال �ع��امل العربي‬ ‫وال � ��دويل وال �ت��ي ي�ج��ب ان ُ ت�ستقطب‬ ‫عندما يكون هناك اداء �صحيح من قبل‬ ‫وزارة ال�صحة فكثري من الكوادر التي‬ ‫كانت يف اخلارج عادت وارادت ان تعمل‬ ‫اال انها جوبهت بقوانني فا�سدة وفا�شلة‬ ‫الت�صب يف خدمة البلد والنهو�ض به يف‬ ‫ال��واق��ع ال�صحي‪ ،‬وهنا يجب ا�ستقبال‬ ‫واحت�ضان ه��ذه ال�ك�ف��اءات وت��وف�ير كل‬ ‫متطلبات العمل لها حتى على ال�صعيد‬ ‫ال �� �ش �خ �� �ص��ي م ��ن رات � ��ب ج �ي��د و�سكن‬ ‫منا�سب كي ُ تبدع يف خدمة العراقيني‪،‬‬ ‫اما ان نبقى على القوانني املعمول بها‬ ‫وال��روت�ين املتف�شي يف مفا�صل الدولة‬ ‫ف�سوف ي�ؤدي االمر اىل هروب الكفاءات‬ ‫اىل اخلارج مرة اخرى بعد �أن ت�صطدم‬ ‫جم��ددا بالبريوقراطية التي ُت ��ؤدى يف‬ ‫م�ؤ�س�سات وزارة ال�صحة‪.‬‬ ‫وعن عملية �صنع القرار وماجتابهه من‬ ‫معوقات قال‪:‬‬ ‫ ان �أزم ��ة ال �ق �ي��ادات ال�ع��راق�ي��ة حاليا‬‫عندما جتابه بهذه املتطلبات واالفكار‬ ‫ترى ب��أن النقد املوجه اليها هو ا�ساءة‬ ‫وت�شكل �إ�ضرارا باملركز ال�شخ�صي لها‬ ‫وملنا�صبها‪ .‬ه��ذه ال �ق �ي��ادات لال�سف ال‬ ‫متتلك القدرة الفكرية وال الر�ؤية البعيدة‬ ‫امل��دى وال االداء اال�سرتاتيجي خلدمة‬ ‫ابناء ال�شعب ‪ ،‬والبد من تغيري قيادات‬ ‫كثرية يف وزارة ال�صحة لت�أتي بالكفاءات‬

‫القادرة على النهو�ض بالواقع ال�صحي‬ ‫يف العراق‪ ،‬اما ا�ستمرار هذه القيادات‬ ‫على ماهي عليه بهذه امل�ستويات ف�سوف‬ ‫لن يرتقى بالواقع ال�صحي يف البالد‪.‬‬ ‫واختتم الدكتور علي حديثه بالقول‪:‬‬ ‫ ان ك �ف��اءة ال� �ك ��ادر ال �ط �ب��ي العراقي‬‫لوحدها غ�ير ق��ادرة على اع�ط��اء نتائج‬ ‫م�ث�م��رة م��امل ي�ت��وف��ر اىل جنبها رعاية‬ ‫� �ص �ح �ي��ة م �ت �ك��ام �ل��ة ل �ل �م��ري ����ض وال �ت��ي‬ ‫ت�شمل العناية امل�صاحبة بعد العمليات‬ ‫والت�أهيل ال��ذي هو غري متوفر وكذلك‬ ‫االجهزة احلديثة التي ت�ساعد على تقليل‬ ‫�آالم املر�ضى ومايحتاجونه من الرعاية‬ ‫بعد العمليات ‪.‬‬ ‫ك ��ل ه���ذه االم � ��ور غ�ي�ر م �ت��وف��رة االن‪،‬‬ ‫ه��ذا ب��اال��ض��اف��ة اىل �أه�م�ي��ة خلق كادر‬ ‫مت��ري���ض��ي مب���س�ت��وى ع ��ال م��ن االداء‬ ‫ي�ضاهي ما يح�صل يف الدول املجاورة‪،‬‬ ‫وان تدر�س جتربة تلك ال��دول و ُي�ؤخذ‬ ‫منها ماهو ايجابي ‪ ،‬او ان تو�ضع افكار‬ ‫و�آليات جديدة للعمل بهذا ال�ش�أن ‪ ،‬حتى‬ ‫ل��و ار�سلنا اع ��داد ًا كبرية للتدريب يف‬ ‫اخل���ارج م��ن مم��ر��ض�ين جامعيني ‪ ،‬كي‬ ‫نخلق مراكز متخ�ص�صة يف اجلراحات‬ ‫والعالجات التخ�ص�صية يكون ادا�ؤها‬ ‫اخل��دم��ي م��وازي��ا وم�شابها مل��ا يح�صل‬ ‫يف دول اجلوار والعامل املتقدم بدل ان‬ ‫يلج�أ مر�ضانا للعالج يف دول مثل الهند‬ ‫واالردن وغريها‪.‬‬ ‫�إذ ًا البد من االجتاه بهذا املجال اىل نهايته‬ ‫‪ ،‬فلن يتح�سن االداء اخلدمي للم�ستوى‬ ‫الطبي يف العراق اذا مل يتح�سن االداء‬ ‫التمري�ضي وت��وف��ر االج �ه��زة احلديثة‬ ‫للنهو�ض بهذا الواقع‪.‬‬

‫وردة حمراء ‪ ..‬لمن تهديها في عيد الحب؟‬ ‫ـ‬

‫غردت له األلحان الشجية وتاه في دروبه عذب القصيد وغرقت في أسراره‬ ‫اللوحات الخالدة‪ :‬انه الحب ‪ ..‬هذا الذي يسمو بالنفس فيجعلها روحًا‬ ‫شفافة تقترب من الجمال والسالم ‪ ،‬هو النسغ األول للحياة‪ .‬كثيرون هم‬ ‫من غادرهم هذا اإلحساس العميق بالحياة ‪ ،‬واألكثر من يبحثون عنه ‪ ،‬هو‬ ‫الخميلة الخضراء‪ ..‬الظل الوارف الذي يستظل به المرء من هجير العمر ‪.‬‬ ‫لوعرفه الناس لغادروا الحروب والبغض ‪ ،‬فالقلوب القاسية وحدها هي‬ ‫التي ال تشعر بنبض الحب ‪ ،‬وهي قلوب خاوية مهجورة ال ظل ألية ذكرى‬ ‫تستظل بها‪ .‬عيد الحب تذكير بهذه المعاني‪.‬‬ ‫مديحة جليل البياتي‬

‫ففي كل �سنة يف الرابع ع�شر من �شباط‪ ،‬يحتفل بعيد‬ ‫احلب‪ ،‬وهو يف ا�صله يرتبط با�سم اثنني من (ال�شهداء)‬ ‫املتعددين للم�سيحية يف بداية ظهورها‪ ،‬واللذين كانا‬ ‫يحمالن ا�سم فالنتني‪ ،‬وقد �أبدع يف التعبري عنه الأديب‬ ‫الإجنليزي جيفري ت�شو�سر يف �أوج الع�صور الو�سطى‬ ‫التي ازده��ر فيها احلب الغزيل‪ .‬يرتبط هذا اليوم �أ�شد‬ ‫االرتباط بتبادل ر�سائل احلب املوجزة التي ت�أخذ �شكل‬ ‫"بطاقات عيد احلب"‪ .‬وتت�ضمن رموز االحتفال بعيد‬ ‫احل��ب يف الع�صر احل��دي��ث ر��س��وم��ات على �شكل قلب‬ ‫وط �ي��ور احل �م��ام وكيوبيد م�لاك احل��ب ذي اجلناحني‬ ‫ب�ع��د ذل ��ك‪� .‬أ��ص�ب��ح ه��ذا ال �ي��وم م��رت�ب� ً�ط��ا مب�ف�ه��وم احلب‬ ‫الرومان�سي‪ .‬ترى هل يرتك هذا اليوم ب�صمة على زمن‬ ‫العراقيني‪ ،‬وهل �سيتذكرونه ام مير كباقي االيام حممال‬ ‫بالن�سيان؟‬ ‫عدد من ال�شباب التقيناهم ‪� ،‬س�ألناهم ملن �سيهدون وردة‬ ‫احلب احلمراء؟‬ ‫* الطالب اجلامعي (عبد الكرمي ع�صام) مرحلة رابعة ‪/‬‬ ‫اجلامعة التكنولوجية‪ /‬ق�سم الهند�سة املعماري قال يف‬

‫عيد احلب‪..‬؟‬ ‫ـ احلب هو املعنى اجلميل للحياة ‪ ،‬فت�شعر ب�أن هناك �سماء‬ ‫و�أر�ضا وبحر ًا وهذا ال ينبع �أال من �أعماق �إن�سان ي�شعر‬ ‫بقيمة احلياة والإن�سانية وبقيمة التوافق الروحي بني‬ ‫�إن�سان و�آخر ‪ .‬وبهذه املنا�سبة �أذكر �أين قر�أت ق�صة عن‬ ‫رجل �أر�سل �إىل حبيبته من ال�سجن ر�سالة وهو ال يعلم‬ ‫�أن كانت �ست�ستقبله �أم ال ‪ ،‬فقد تكون ارتبطت ب�شخ�ص‬ ‫�أخر ‪ ،‬فيقول لها ب�أنني عندما �أعود للبيت �أريد �أن ت�ضعي‬ ‫على الباب وردة حمراء لكي اع��رف �أن حبك كما هو ‪.‬‬ ‫و�صل الرجل �إىل بيت حبيبته �أغم�ض عينيه خوف ًا من �أن‬ ‫ال يرى الوردة ولكنه جتر�أ على مواجهة احلقيقة وفتح‬ ‫عينيه و�إذا به يرى �ألف وردة على الباب ‪� .‬أما عن الوردة‬ ‫احلمراء وملن �س�أهديها يف عيد احل��ب‪ ،‬ف�إنني �ساهدي‬ ‫وردة حمراء �إىل اقرب �إن�سان �إىل عواطفي وم�شاعري‬ ‫وهي زوجتي احلبيبة (اروه)‪.‬‬ ‫*عن احلب ومعانيه ال�صادقة تقول الفنانة الت�شكيلية‬ ‫(خالدة الوردي) ‪:‬‬ ‫ـ ما �أودعك من كلمة بحرفني نابعني من كل القلوب املحبة‬

‫‪ ،‬ما �أقد�سك يف حب الله وما �أكربك يف حب الوطن وما‬ ‫�أ�سماك يف حب الأهل والأوالد وما �أجملك حني تت�ألقني‬ ‫بني القلوب ‪ ،‬فتتغنى بك وتن�شد �سيمفونية رائعة‪.‬‬ ‫احلب ‪ ..‬نعيم احلياة وعيد احلب هو عيد احلياة ‪ ،‬بل عيد‬ ‫الإن�سان ‪ ،‬وهل هناك �أ�سمى من احلب ‪ ،‬فهذا الإح�سا�س‬ ‫الرقيق له قد�سيته ونبله نابعان من �أعماق الروح وهو‬ ‫من ي�ضفي على احلياة ال�صعبة �صفاء وبيا�ض ًا ‪ ..‬ويف‬ ‫�إجابة رقيقة و�صادقة للفنانة خالدة ال��وردي تقول عن‬ ‫الوردة احلمراء التي تهديها يف هذا اليوم ‪..‬‬

‫�أمتنى �أن �أهديها لأول �شخ�ص �أحببته وك��ان ذل��ك قبل‬ ‫�سنني طويلة واليوم �أمتنى �أن �أراه واهديه وردة حمراء‬ ‫طاملا متنيت �أن اهديها له ‪.‬‬ ‫*ال�صحفي (�سامر حامد ال�سامرائي) كيف يرى احلب ‪،‬‬ ‫كيف ي�صوره وماذا يقول يف عيد احلب ‪..‬؟‬ ‫ـ ميثل احلب �أحد املرتكزات الأ�سا�سية يف التعامل مع‬ ‫مفردات احلياة بكل ما حتمله من ات�ساقات وتناق�ضات‬ ‫تختلف يف حجمها وتكوينها من يوم لآخر ‪ ،‬بل من �ساعة‬

‫لأخرى ‪ ،‬ولذلك عندما تت�سامى احلياة علينا �أن ندرك �أن‬ ‫�سموها مرهون ب�إح�سا�س احلب ‪ ،‬هذا الإح�سا�س الذي‬ ‫ي�شبه الهواء ‪ ،‬وعندما ن�شعر ب�أننا مل نعد يف حاجة اليه‬ ‫فتلك هي البداية نحو نهاية قامتة ‪� .‬س�أهدي وردة احلب‬ ‫احلمراء مبنا�سبة يوم احلب �إىل حبيبتي وزوجتي ‪ ،‬لأن‬ ‫حبي لها ي�أتي بعد حبي لربي ‪..‬‬ ‫*املواطن (عمر احمد ) مرتجم يقول‪:‬‬ ‫ �أنا �أجد يف الورد �أف�ضل �ساعي بريد ينقل ر�سائل احلب‬‫وال �غ��رام للطرف الآخ ��ر‪ ..‬وي�ضيف‪ :‬م��ن منا ال يع�شق‬ ‫الزهور؟ �أنها لغة اجلمال واحلب‪ ،‬وهي �أجمل ما قدمته‬ ‫الطبيعة لنا و�أجمل ما يعرب به املرء عن �أحا�سي�سه ورقة‬ ‫م�شاعره‪ ..‬وردة حمراء واح��دة ميكن �أن تذكي عاطفة‬ ‫مت�أججة �أو تخفف من غ�يرة حمقاء �أو تقو�ض �أركان‬ ‫مر�ض ما‪.‬‬ ‫*وع �ن��دم��ا �س�ألنا عمر �أح �م��د ع��ن وردت ��ه احل �م��راء ملن‬ ‫�سيهديها ‪..‬؟ �أجابنا ‪:‬‬ ‫ �أهديت كل ورودي امللونة على م��دى �سنوات العمر‬‫من دون منة ‪ ،‬وبقيت عندي وردة حمراء واح��دة هي‬ ‫كالفرا�شة يف رقتها ‪ ،‬يف ه��ذه امل��رة �س�أغم�ض عيني‬ ‫وارميها م��ن مبنى العمارة التي ا�سكن بها ‪ ،‬ولكنني‬ ‫�س�أت�ساءل هل يتحمل القلب الذي �ست�سقط عليه وردتي‬ ‫جنوين وقلقي يف م�سالك الأيام القادمة ؟ �أرجو ذلك ‪.‬‬ ‫* الآن�سة �أماين ماجد (معلمة) تقول عن الورد انه ر�سول‬ ‫املحبة بني القلوب فعندما يهديني خطيبي وردة حمراء‬ ‫يف عيد احلب ا�شعر بالبهجة تغمرين خا�صة �إن كانت‬ ‫طبيعية ‪ ،‬فرائحتها العطر تولد يف ذاتي الفرحة‪ ،‬وان‬ ‫ك��ان بيني وبينه خ�صام ف�إنني �أن�سى ال��زع��ل لت�ستقر‬ ‫رائحة الورد يف �أعماقي وتن�ساب مع �أريجها مو�سيقى‬ ‫احلب‪.‬‬ ‫*ال�سيدة زينة مهند (�سكرترية ملكتب حمامية) مت�سك‬ ‫بوردة حمراء تقول عنها‪ :‬قد ميار�س الورد دور الطبيب‬ ‫الذي يعالج املري�ض ويخفف عنه وط�أة الأمل وي�ضاعف‬ ‫�شعوره بال�سعادة ويكفي ذل��ك لتعود �إليه العافية من‬ ‫جديد وين�سى معها الأمل واملر�ض‪.‬‬ ‫وت�ضيف‪ :‬جميع �أزهار امل�ستقبل هي البذور التي نزرعها‬ ‫اليوم حيث ت�ست�أثر برعايتنا وحتظى بعنايتنا ون�سقيها‬ ‫ما يف عيوننا‪ ..‬وتقول �أي�ضا‪ :‬لي�س بال�ضرورة �أن ينتظر‬ ‫الإن���س��ان �أح��دا م��ا يقدم ال��ورد ل��ه‪ ،‬ب��ل ميكن �أن يقدمه‬ ‫لنف�سه‪ ،‬الن النتيجة يف النهاية واحدة من حيث الت�أثري‬ ‫االيجابي اجلميل على النف�س‪.‬‬


‫‪6‬‬

‫ملفــات الجريـمــة‬

‫‪No.(190) - Monday 13, February, 2012‬‬

‫العدد (‪ - )190‬االثنين ‪ 13‬شباط ‪2012‬‬

‫إشراف‪ :‬د‪ .‬معتز محيي عبد الحميد‬

‫ج���ري���م���ة األس����ب����وع‬

‫ّ ّ‬ ‫أرادت أن تكون مغنية بأي ثمن!‬

‫مرت سنوات وكبرت (س) وكبرت معها احالمها وطموحاتها ‪ .‬مألت عليها فكرة أن تصبح مغنية مشهورة ‪ ..‬استولت‬ ‫على حياتها وتفكيرها‪ .‬كانت في منتهى السعادة عندما شاهدت اعالنات برنامج " عراق ستار " في فضائية السومرية‬ ‫الذي يسهم في اكتشاف المواهب الشابة‪ ،‬فقررت اعداد نفسها للمشاركة في هذا البرنامج ‪ ،‬ولكنها ما ان فاتحت والديها‬ ‫وشقيقها برغبتها في المشاركة بالبرنامج حتى انفتحت ابواب الغضب وتعرضت لعاصفة عاتية من الرفض والتشهير‪،‬‬ ‫وتطور االمر الى محاولة شقيقها (ح) االعتداء عليها بالضرب لوال تدخل والدها الذي منعه من االعتداء عليها وامرها‬ ‫باخراج فكرة الغناء نهائيا من رأسها وهددها في حالة عودتها على طرح الموضوع أنه سوف يقتلها !‬

‫� �ش �ع��رت (�� ��س) ب �ح��زن � �ش��دي��د بعد‬ ‫ان ر�أت اح�لام�ه��ا تتال�شى امامها‬ ‫ووج��دت نف�سها ع��اج��زة ع��ن اقناع‬ ‫ا��س��رت�ه��ا ب� ��أن موهبتها يف الغناء‬ ‫لن ي�سيء اليهم طاملا انها �ستعرف‬ ‫ج �ي��دا ك�ي��ف حت��اف��ظ ع�ل��ى �شرفها‪.‬‬ ‫منعها احل��زن ال��ذي �شعرت ب��ه من‬ ‫ال�ترك�ي��ز يف درو��س�ه��ا فر�سبت يف‬ ‫معهد الفنون ال��ذي تدر�س فيه ‪ ،‬ما‬ ‫زاد من غ�ضب وال��ده��ا ال��ذي منعها‬ ‫من اخلروج من املنزل‪ .‬بد�أت تفكر‬ ‫يف و�سيلة للهروب من املنزل بعد ان‬ ‫قررت احرتاف الغناء �أيا كان الثمن‬ ‫حتى لو ادى ذلك اىل انقطاع �صلها‬ ‫ب�أ�سرتها نهائيا !‬

‫الهروب من المنزل‬

‫ح��ددت (���س) ال�ي��وم ال��ذي اختارته‬ ‫لتنفيذ قرارها بالهروب ‪ ،‬فاختارت‬ ‫ان ي �ك��ون ه��و ال �ي��وم نف�سه ال��ذي‬ ‫��س�ي���س��اف��ر ف �ي��ه وال ��ده ��ا اىل عمان‬ ‫ل��زي��ارة اعمامها ه �ن��اك‪ ،‬وانتهزت‬ ‫فر�صة خ��روج �شقيقها (ح) لل�سهر‬ ‫م��ع ا��ص��دق��ائ��ه وخ �ل��ود ام �ه��ا للنوم‬ ‫مبكرا كعادتها‪ ،‬وجمعت مالب�سها‬ ‫وو�ضعت كل م�ستلزماتها يف حقيبة‬ ‫ك�ب�يرة وت�سللت اىل خ��ارج املنزل‬ ‫حتت �ستار الظالم وا�ستقلت �سيارة‬ ‫اج��رة وتوجهت اىل ك��راج النه�ضة‬ ‫وجل�ست يف �سيارة با�ص متجهة اىل‬

‫اربيل حيث تبد�أ اخلطوة االوىل يف‬ ‫طريق حتقيق احالمها ‪ .‬بعد دقائق‬ ‫حت��رك البا�ص متجها اىل حمافظة‬ ‫اربيل وهي غري م�صدقة انها تفعل‬ ‫ه��ذا مبفردها ‪ .‬اثناء اندماجها يف‬ ‫اف �ك��اره��ا واح�لام �ه��ا وا�ستغراقها‬ ‫فيها حت��دث اليها ال��رج��ل اجلال�س‬ ‫بجوارها حماوال التخل�ص من ملل‬ ‫الطريق الطويل وتعرف عليها وظل‬ ‫ي �ت �ج��اوب معها اط� ��راف احلديث‪.‬‬ ‫و�شعرت ب��ارت�ي��اح اىل ه��ذا الرجل‬ ‫ففتحت له قلبها وروت له تفا�صيل‬ ‫م���ش�ك�ل�ت�ه��ا م �ن��ذ ان ع��ر� �ض��ت على‬ ‫والديها فكرة احرتاف الغناء مرورا‬ ‫برف�ضهم القاطع لهذه الفكرة وانتهاء‬ ‫بهروبها من منزلها وقرارها ال�سفر‬ ‫اىل ارب �ي��ل ل��وج��ود م�ل�اه ومطاعم‬ ‫وف �ن��ادق م�ستعدة ل�غ�ن��اء الفتيات‬ ‫فيها ‪ ،‬و�شرحت له م�شاعر اخلوف‬ ‫التي ت�سيطر عليها من �سفرها اىل‬ ‫عا�صمة اقليم كرد�ستان املزدحمة‬ ‫مب�ل�اي�ي�ن ال �ب �� �ش��ر ال ��ذي ��ن ميثلون‬ ‫ا�صناف م��ن املجتمع ال �ك��ردي‪ ..‬ال‬ ‫ت�ع��رف كيف �ستواجهه او ت�صبح‬ ‫من ن�سيجه وخا�صة انها ال تعرف‬ ‫احد يف اربيل ومل تزرها �سابقا من‬ ‫قبل وال تعرف اىل اين تذهب واين‬ ‫�ستقيم‪ .‬كانت املفاج�أة ال�سارة عندما‬ ‫اكد لها الرجل انه �صديق �شخ�صي‬ ‫الح ��د ا� �ص �ح��اب ال �ف �ن��ادق ووعدها‬

‫مب�ساعدتها يف ال�ع�م��ل يف فندقه‬ ‫وعر�ض عليها ا�ست�ضافتها يف �شقته‬ ‫حلني تدبري مكان منا�سب القامتها‪.‬‬ ‫طارت من �شدة الفرح وال�سعادة ‪..‬‬ ‫فها هي فر�صة العمل كمطربة �شابه‬ ‫تعمل يف احد فنادق الدرجة االوىل‬ ‫ويف م�سرحها الليلي ت�أتيها وتتحقق‬ ‫وه��ي م��ا زال��ت يف الطريق قبل ان‬ ‫تط�أ قدميها حمافظة ارب�ي��ل‪ .‬لكنها‬ ‫اعرت�ضت على فكرة االقامة مع هذا‬ ‫الرجل الذي مل تعرفه اال منذ �ساعة ‪،‬‬ ‫فطم�أنها بانها مثل ابنته متاما وان‬

‫اقامتها يف منزله �ستكون م�ؤقتة‬ ‫حلني التحاقها بالعمل وتدبري لها‬ ‫غرفة يف الفندق ال��ذي ت�ستقر فيه‬ ‫وخا�صة ان عر�ضها على �صاحب‬ ‫الفندق �سيحتاج اىل بع�ض الوقت‬ ‫حل�ي�ن ت��دب�ير ب�ع����ض امل�لاب ����س لها‬ ‫واالتفاق مع حمل حالقة الظهارها‬ ‫يف اح�سن �صورة بحيث ينبهر بها‬ ‫�صاحب ال�ف�ن��دق ويلحقها بالعمل‬ ‫فورا ‪.‬‬ ‫وافقت (���س) وخا�صة انها ال متلك‬ ‫ال �ب��دي��ل واق�ت�ن�ع��ت مت��ام��ا ب��ان هذا‬

‫الراكب اجلال�س بجوارها هو مفتاح‬ ‫حظها ال�سعيد ال��ذي �سي�ضعها على‬ ‫اع�ت��اب �سلم امل�ج��د‪ .‬بعد اي��ام قليلة‬ ‫كانت (�س) تقف امام �صاحب الفندق‬ ‫وهي يف كامل اناقتها‪ ،‬وعلى الرغم‬ ‫من خربة الرجل الطويلة واعتياده‬ ‫التعامل مع الفتيات ‪ ،‬اال انه مل مينع‬ ‫نف�سه من االنبهار بجمالها وج�سدها‬ ‫الر�شيق ‪ ،‬وزاد انبهار الرجل عندما‬ ‫ا�ستمع اىل �صوتها ال�شجي ومل‬ ‫ي �ت�ردد يف ق�ب��ول�ه��ا يف ال �غ �ن��اء يف‬ ‫امل�ل�ه��ى امل�ل�ح��ق ب��ال�ف�ن��دق وب ��أج��ور‬

‫حمرتمة مع غرفة تقيم فيها‪ .‬وهكذا‬ ‫يف غم�ضه عني حتولت (���س) ابنة‬ ‫الكا�سب الب�سيط يف ال���دورة اىل‬ ‫مطربة م�شهورة تغني يف الفنادق‬ ‫الليلية‪.‬‬ ‫يف هذه االثناء كان الو�ضع خمتلفا‬ ‫مت��ام��ا يف م��ن��زل ا� �س��رت �ه��ا ‪ .‬ك��ان‬ ‫الغ�ضب ميلأ نف�س والدها و�شقيقها‬ ‫واعمامها الذين اجتمعوا بالدار بعد‬ ‫ان علموا بهذه الكارثة التي حلت‬ ‫ب �ه��م‪ .‬ق� ��رروا ال�ب�ح��ث ع�ن�ه��ا يف كل‬ ‫مكان واعادتها ب ��أي ثمن اىل بيت‬ ‫ا�سرتها وكلفوا �شقيقها (ح) بالبحث‬ ‫عنها واعادتها اىل بيتها ملحا�سبتها‬ ‫على اجلرمية التي ارتكبتها بحق‬ ‫اال���س��رة وال �ع �� �ش�يرة ! ��س��اف��ر (ح)‬ ‫اىل بغداد ليبحث عنها يف املالهي‬ ‫وال�ن��وادي ومل يجدها‪ ،‬بعدها اتى‬ ‫اىل اربيل ‪ .‬وبعد مرور ثالثة ايام‬ ‫من بقائه يف اربيل عرث على �صورة‬ ‫لها مو�ضوعة يف مدخل احد الفنادق‬ ‫ت�شري اىل موعد و�صلتها الغنائية يف‬

‫هذا امللهى‪ .‬ظل يراقب مدخل الفندق‬ ‫اىل ان ج��اءت يف موعدها واكملت‬ ‫غ �ن��اءه��ا ب�ع��ده��ا ن��زل��ت م��ن الفندق‬ ‫وا�ستقلت �سيارة اجرة متجهة اىل‬ ‫�شقتها‪� .‬سار �شقيقها خلفها بدون ان‬ ‫ت�شعر به‪ ،‬وعندما نزلت من �سيارة‬ ‫االجرة توجهت اىل احدى العمارات‬ ‫الفاخرة و�صعدت امل�صعد باجتاه‬ ‫�شقتها اجل��دي��دة التي ا�ست�أجرتها‬ ‫م ��ؤخ��را‪� ..‬صعد بعد �ساعة خلفها‬ ‫بعد ان ت ��أك��د بانها وح��ده��ا حاليا‬ ‫يف �شقتها كانت املفاج�أة قا�سية من‬ ‫جانب (�س) عندما فتحت باب ال�شقة‬ ‫ووجدت �شقيقها (ح) امامها‪ .‬اقعدتها‬ ‫املفاج�أة عن احلركة او الكالم فدفعها‬ ‫�شقيقها (ح) ودخل خلفها اىل داخل‬ ‫ال�شقة وحت��دث اليها بكلمات قليلة‬ ‫حتمل الكثري من التهديد والوعيد‬ ‫قائال ‪ :‬ل��ن احا�سبك ه�ن��ا‪ ..‬اجمعي‬ ‫مالب�سك و�سوف نرجع �سوية غدا‬ ‫اىل بغداد‪.‬‬ ‫رف�ضت وب�شدة‪ ,‬اكدت انها و�ضعت‬

‫قدميها على �سلم امل�ج��د وال�شهرة‬ ‫ومل ترتك كل هذا لتعود اىل قف�ص‬ ‫اجل�ح�ي��م واحل��رم��ان يف ال� ��دورة ‪.‬‬ ‫احتدم النقا�ش بينهما ومت�سك كل‬ ‫منها مبوقفه‪ .‬يف نهاية اللقاء قامت‬ ‫بطرد �شقيقها وطالبته بان ين�ساها‬ ‫نهائيا وال ي��زوره��ا م��رة اخ��رى او‬ ‫يطالبها ب��ال�ع��ودة م�ع��ه‪ .‬هنا تفجر‬ ‫الغ�ضب يف ع��روق �شقيقها واطبق‬ ‫ب�ي��دي��ه ع�ل��ى عنقها ومل ي�ترك�ه��ا اال‬ ‫وهي جثة هامدة ‪.‬‬ ‫ب �ع��د �أن ا� �س �ت��وع��ب االم� ��ر و�شعر‬ ‫بفداحة م��ا ارتكبه م��ن ج��رم جل�س‬ ‫يبكي بجوار جثة اخته ‪ ..‬ثم نه�ض‬ ‫واغ� �ل ��ق ال �� �ش �ق��ة وات� ��ى اىل مركز‬ ‫ال�شرطة و�سلم نف�سه اليها‪ ..‬اعرتف‬ ‫تف�صيال بارتكاب جرمية قتل اخته‬ ‫غ�سال للعار !‬ ‫وهنا ا�سدل ال�ستار على ق�صة حلم‬ ‫قاد �صاحبته اىل هذا امل�صري الب�شع‬ ‫وا��ض��اع م�ستقبل �شقيقها ال�صغري‬ ‫الذي مل يبلغ الع�شرين من عمره !‬

‫حديث الناس‬

‫من أغرب الحوادث‬

‫اإلبن الخاطئ عاقب أباه وليس العكس!‬

‫أرجع النقود التي سرقها من العجوز واعترف على والده!‬

‫ه��ذا االب مي��وت يف ال �ي��وم ال��واح��د ال��ف م��رة ‪..‬‬ ‫يتعذب‪ ..‬يتمزق‪ ..‬ي�ضرب ر�أ��س��ه باحلائط‪ ..‬يكلم‬ ‫نف�سه كاملجنون‪ ..‬لي�س على ل�سانه �سوى جملة‬ ‫واحدة ‪ :‬اين ابني (احمد)؟ عندما �شاهدناه جال�سا‬ ‫يف احد املقاهي يف امليدان حتدث يل عن م�صيبته‬ ‫وكيف فقد ابنه‪..‬‬ ‫ا�سمه (و)‬ ‫يف بداية اخلم�سينيات من عمره ‪ ،‬يعمل �سائق اجرة‬ ‫يقيم يف �شارع الكفاح ‪ ،‬رجل طيب اىل اق�صى حدود‬ ‫الطيبة‪ ،‬توفيت زوجته يف حادث ده�س منذ ع�شرة‬ ‫اع��وام تقريبا ‪ ،‬وتركت له تركه حمملة بالهموم ‪،‬‬ ‫تركة ثقيلة على رجل يف مثل ظروفه وهي ابنا�ؤه‬ ‫االربعة‪ ..‬ثالثة بنات يف عمر الزهور‪ ،‬واحمد الطفل‬ ‫ال�صغري الذي مل يتعد وقت احلادث الثالث �سنوات‪.‬‬ ‫وبال�صرب حتمل االب �صدمة ف��راق زوجته وعاهد‬ ‫نف�سه ان يعي�ش على ذكراها لالبد وان يغلق قلبه‬ ‫ام��ام �أي ام��ر�أة اخ��رى تزاحمها يف حبه وذكرياتها‬ ‫ال�ت��ي بقيت ال���ش��يء ال��وح�ي��د ل��ه يف ه��ذه ال��دن�ي��ا ‪.‬‬ ‫ا�ستطاع �أن يكمل م�سرية زوجته الراحلة يف تربية‬ ‫ابنائه ورف�ض رغم ظروفه ال�صعبة ان يتزوج كما‬ ‫ن�صحه اق��ارب��ه من اج��ل ان يجد من ت�ساعده على‬ ‫تربية ابنائه ‪ ،‬حتى ال يف�سد حياة ابنائه بزوجة‬ ‫�أب رمبا تعمل على تفكيك اال�سرة التي زاد التحامها‬ ‫بوفاة زوجته‪.‬‬ ‫ظل (و) �صابرا على ه��ذه احلياة دون كلل او ملل‬ ‫وا�صبح مبثابة االب واالم البنائه االربعة ال يبخل‬ ‫عليهم بعطفه وحنانه وال حتى ب�صحته التي افناها‬ ‫بني قيامه بواجبات البيت وامور اوالده وبني عمله‬ ‫ك�سائق اجرة يعمل من ال�صباح حتى امل�ساء ليوفر‬ ‫لهم حياة كرمية حتى ا�ستطاع ان ي�صل بالبنات‬ ‫الثالث اىل �سن ال��زواج بعد ان ح�صلن على �شهادة‬ ‫الثانوية واجلامعية وزوجهن من �شباب يقدرون‬ ‫معنى احلياة الزوجية‪ .‬هنا فقط ارتاح قلبه واطم�أن‬ ‫على بناته ومل يبق له اال (احمد) الذي يبلغ من العمر‬ ‫‪� 13‬سنة وهو طالب يف املتو�سطة‪ ،‬ف�أ�صبح قرة عني‬ ‫ابيه بعدما تزوجت �شقيقاته الثالث وخال البيت اال‬ ‫منه ‪ ،‬كما انه الولد الوحيد‪ ..‬فكان والده يدلـله وال‬ ‫يبخل عليه ب�شيء‪ ،‬ويف املقابل ف��ان احمد يتمتع‬ ‫بذكاء جعله جمتهدا ومتفوقا يف درا�سته باال�ضافة‬ ‫اىل انه يتمتع باخالق وتربية عالية‪ .‬وكان اذا �أخط�أ‬ ‫عاقبه الوالد ‪ ،‬و�إذا اجاد يثاب ثوابا عظيما‪ .‬هكذا‬ ‫كانت �سيا�سة والده يف تربيته ‪.‬‬ ‫كان احمد يف طفولته وديعا ال يثري امل�شاكل ولكن‬ ‫عندما دخل مرحلة املراهقة بد�أ يعرف طريق ا�صدقاء‬ ‫ال�سوء والهروب من املدر�سة معهم حيث يذهبون‬ ‫اىل �صاالت العاب الفيديو والبليارد املنت�شرة يف‬ ‫منطقته‪ .‬وب��دال من ان يق�ضوا يومهم يف املدر�سة‬ ‫للدرا�سة يهربون لهذه امل�ح�لات ليبددوا نقودهم‬ ‫واوق��ات �ه��م يف ه��ذه االل �ع��اب اخل �ط��رة ال �ت��ي تعلم‬ ‫العنف وامل�شاجرات والقتل بانواعه ‪ ،‬ثم ا�صبحت‬ ‫هذه املحالت ب ��ؤرا لتعاطي الفح�شاء وتعلم �شرب‬ ‫ال�سجائر وغريها من االمور املنحرفة‪ .‬واحلال لقد‬ ‫ت�ك��ررت �شكاوى ادارة امل��دار���س الج�ه��زة ال�شرطة‬ ‫م��ن اج��ل اغ�لاق ه��ذه امل�ح�لات امل��وب��وءة باالنحالل‬ ‫واالن�ح��راف‪ ،‬حيث ا�صبحت تنت�شر ب�شكل وا�ضح‬ ‫ومكثف ب�ج��وار امل��دار���س لكن دون ج��دوى ‪ ،‬حتى‬ ‫ا�صطادت احمد ممن ا�صطادت من الطالب االخرين‪.‬‬ ‫بد�أ يهمل درو�سه ويهرب من املدر�سة ليق�ضي �ساعات‬

‫الدرا�سة ام��ام �شا�شات الفيديو حتى علم اب��وه من‬ ‫بع�ض جريانه انهم �شاهدوا احمد عدة مرات يرتدد‬ ‫على هذه املحالت يف اوقات درا�سة يف املدر�سة‪ .‬جن‬ ‫جنون االب ومل ي�صدق اقوالهم يف بادئ االمر فهو مل‬ ‫يتوقع ان يكون ابنه احمد الذي اح�سن تربيته مثل‬ ‫باقي التالميذ الذين يهربون من املدر�سة ‪ ،‬ومل ي�ش�أ ان‬ ‫يواجهه مبا علمه عنه‪ ،‬حتى يت�أكد بنف�سه بدال من ان‬ ‫يظلم ابنه او يعاقبه على �شيء هو غري �صحيح‪ .‬يف‬ ‫اليوم الذي اختاره االب ملراقبة ابنه قام با�صطحابه‬ ‫مثل كل �صباح اىل مدر�سته القريبة من املنطقة التي‬ ‫ي�سكنون فيها بعد ان اعد له افطار ال�صباح وو�ضع‬ ‫له كتبه ودفاتره يف احلقيبة وا�صطحبه يف ال�سيارة‬ ‫التي يعمل عليها اىل باب املدر�سة وودعه كما يودعه‬ ‫كل مرة ‪ :‬قبله من ر�أ�سه وناوله حقيبته ‪.‬‬ ‫ظل االب جال�سا يف �سيارته عن بعد يراقب ابواب‬ ‫املدر�سة و�سياجها‪ ،‬وبعد م�ضي اكرث من �ساعة كاملة‬ ‫فوجئ ببع�ض الطلبة يت�سربون من حائط املدر�سة‬ ‫وم��ن ف��وق اال��س��وار الواهنة ‪ ،‬انقب�ض قلبه ب�شده‬ ‫ومت�ن��ى يف ه��ذه اللحظة اال ي�ك��ون اح�م��د م��ن بني‬ ‫ه ��ؤالء‪ ،‬لكنه �سرعان ما ر�أى احمد يقفز من �سياج‬ ‫املدر�سة وهو يلقي بحقيبته لت�سبقه على االر�ض ‪،‬‬ ‫حلظتها �شعر االب ب�صداع مفاجئ يهجم عليه من‬ ‫ه��ول ما �شاهده‪ .‬وعندما �سقط ابنه على االر�ض‬ ‫من ف��وق ال�سياج �شعر ان قلبه ك��اد ينخلع من بني‬ ‫�ضلوعه واراد ان ي�سرع ليم�سك به اال انه ف�ضل ان‬ ‫يراقبه حتى يعرف اىل اين �سيذهب‪ .‬وظل يتتبعه‬ ‫حتى و�صل بالفعل اىل احد حمالت الفديو‪ ..‬وهنا‬ ‫قرر الأب مفاج�أة ابنه‪ .‬عندما ر�آه احمد فر هاربا‬ ‫ب�أق�صى �سرعه ت��ارك��ا وراءه كتبه وحقيبتهـ‪ ،‬ومل‬ ‫ي�ستوقفه �صياح وال��ده عليه وتو�سالته ان يتوقف‬ ‫ولن يعاقبه‪ ،‬ولكنه اختفى ب�سرعة عن عينيه‪ .‬ابتلعه‬ ‫ال�شارع الذي كان مزدحما باملارة ‪ ،‬ومنذ تلك اللحظة‬ ‫مل يره والده ‪.‬‬ ‫ب��د�أت م�أ�ساة هذا االب يف البحث عن ابنه ‪ .‬انتظر‬ ‫االب ان يعود ابنه اىل املنزل ‪ ،‬لكن النهار انق�ضى‬ ‫ومل يعد ‪ ،‬ثم انق�ضى الليل واالب �ساهر يف املنزل‬ ‫ينتظره ‪ .‬فيما بعد مل ي�ترك مكانا اال وات�صل به‪،‬‬ ‫�شقيقاته ‪ ،‬اقربائه ‪ ..‬وبد�أت رحلة البحث عن احمد‬ ‫يف كل مكان‪ ،‬يف امل�ست�شفيات‪ ،‬يف مراكز ال�شرطة‪،‬‬ ‫وعند االقارب واال�صدقاء‪ ،‬حتى بناية الطب العديل‪..‬‬ ‫مل يتبق مكانا اال وذهب اليه ع�سى ان تكتحل عيناه‬ ‫بر�ؤية ابنه مرة ثانية‪.‬‬ ‫م�ضى على ه��روب احمد اك�ثر من �شهرين وه��و مل‬ ‫ي�ت��ذوق طعم ال��راح��ة ومل يغم�ض ل��ه جفن ‪ .‬يذهب‬ ‫يوميا اىل �صاالت الفديو وحمالت البليارد‪ ..‬انتهت‬ ‫امتحانات ن�صف ال�سنة ومل يظهر اب�ن��ه‪ ..‬وك��ل ما‬ ‫يخ�شاه ان يكون ابنه قد حدث له مكروه ‪ .‬لقد عاقب‬ ‫احمد والده بدال من ان يحدث العك�س ‪ ،‬ولكن االب‬ ‫تعهد ب�أن ال مي�سه ب�سوء‪ ،‬فهو مل يعتد �ضربه بق�سوة‬ ‫ولكنه فقط يوجهه لل�صواب وبعدم الوقوع باخلط�أ‪.‬‬ ‫بد�أت حياة االب ت�صبح عذابا وجحيما ‪ .‬لقد اخرب‬ ‫ال�شرطة و�سجل اخ�ب��ار ب�ه��روب ابنه ولكن بدون‬ ‫ج��دوى‪ ..‬هو يقوم االن بعملية البحث والتحري‬ ‫بنف�سه بعيدا عن روتني مراكز ال�شرطة‪ ،‬فهل ي�ستمع‬ ‫احمد لنداءات االب وي�أتي اليه ليطفي لهيب ا�شواقه‬ ‫اليه �أم �سيظل بقية عمره ي�سري يف �شوارع بغداد‬ ‫ع��ار��ض��ا � �ص��ورة اب�ن��ه دون ان يجد م��ن مي��د ل��ه يد‬ ‫امل�ساعدة؟‬

‫فجأة وقف الرجل المسن يصرخ وسط‬ ‫سوق الشورجة (‪ ...‬يا عالم يا ناس‬ ‫انشلت‪ ..‬باكوني‪ ..‬كل فلوسي راحت)‪.‬‬ ‫ساد الصمت لحظة في الشارع الضيق‬ ‫المزدحم ‪ ..‬الكل ينظر ويواسي الرجل‬ ‫الذي ظل يصرخ في هستيرية ويندب‬ ‫حظه على راتبه الذي سرق‪ .‬جلس الرجل‬ ‫بعد ذلك على رصيف شارع الجمهورية‬ ‫واضعا يديه على رأسه الذي كاد ينفجر‬ ‫بسبب ارتفاع الضغط‪ ،‬ثم انصرف بعض‬ ‫المواسين من الباعة والمشترين ‪ .‬لكن‬ ‫الرجل ومن دون ان يشعر فتح عينيه‬ ‫ليجد طفل صغير لم يتعد عمره العشر‬ ‫سنوات امامه ‪ ،‬ثم جلس الى جواره‪،‬‬ ‫وربت على رأسه ‪ .‬نظر اليه الرجل‬ ‫المسن وتحدث اليه بتلقائية‪" :‬راتبي‬ ‫ومصرف بيتي واوالدي يا ابني انشل‬ ‫‪ ...‬مصاريف البيت والعالج واالدوية‬ ‫وااليجار ‪ ...‬نشال سرقهم مني وهرب‪..‬‬ ‫اشلوب اعيش هذا الشهر‪ ..‬اشلون ارجع‬ ‫للبيت؟"‬ ‫م��ع ن �ظ��رة ح��ان�ي��ة م��ن ال�ط�ف��ل اىل الرجل‬ ‫�أخرج الطفل من جيبه قطعة من النايلون‬ ‫اال�سود ملفوفة باملبلغ و�أعطاها للرجل‪.‬‬ ‫نظر الرجل غري م�صدق‪ ،‬فكي�س النايلون‬ ‫هو الكي�س الذي لفف به املبلغ كله‪ ..‬وك�أن‬ ‫الدماء عادت جتري يف عروقه مرة اخرى‬ ‫�أخ��ذه��ا يف لهفة ‪ ..‬فتح النايلون ‪ ..‬ت�أكد‬ ‫م��ن املبلغ كله كامال مل ينق�ص منه �شيئا‬ ‫‪ ..‬لكنه يف نف�س اللحظة نظر اىل الطفل‬ ‫ال�صغري و�س�أله ‪" :‬منو اعطاك املبلغ ‪...‬‬ ‫و�شلون ح�صلت عليه !؟"‪� .‬صمت الطفل‬ ‫قليال ونظر اىل الرجل نظرة واهنة وقال‬ ‫‪� :‬صدقني عمي‪ ..‬كنت ابكي عليك عندما‬ ‫�شاهدتك ت�صرخ وتبكي بعد ان �سرقت‬ ‫املبلغ من جيبك انا وابي ‪ .‬نظر اليه الرجل‬ ‫امل�سن وقبل ان يتحدث بادره الطفل ‪ :‬نعم‬ ‫انا الذي �سرقتك ولكن رغما عني‪ ..‬ابي هو‬ ‫ال�سبب ‪ ،‬ارغمني على ال�سرقة ‪ ،‬ي�ضربني‬ ‫اذا مل اعاونه بال�سرقة ‪ .‬ميكن ان تكون اخر‬ ‫واحد ا�سرقه بعد ان قررت حينما �سرقتك‬ ‫و�شاهدتك ت�صرخ باعلى �صوتك حزنا على‬ ‫راتبك انني لن افعلها اب��دا‪ .‬ادرك��ت انني‬ ‫ا�ؤذي النا�س بافعايل واجعلهم يعي�شون‬

‫ح��زن��ا ول��وع��ة ‪ .‬ق ��ررت ان ات ��رك ال�سرقة‬ ‫و�أ�سلم نف�سي لل�شرطة واع�ترف على ابي‬ ‫باين �ضحية من �ضحاياه اليومية‪.‬‬ ‫نظر اليه الرجل ‪� ..‬صمت قليال‪ ..‬طلب من‬ ‫الطفل ال�صغري ان يتعلم مهنة او حرفة‬ ‫اخرى غري ال�سرقة‪ .‬وقف الطفل ال�صغري‬ ‫ام��ام��ه وط �ل��ب م�ن��ه ان ي��ذه�ب��ا ��س��وي��ة اىل‬ ‫ال�شرطة ويعرتف بجرائمه‪ ..‬ثم يخرج بعد‬ ‫ذلك ويبد�أ حياته من جديد!‬ ‫يف مركز �شرطة الر�شيد ح�صل م�شهد غريب‬ ‫امام املحقق مل يتعود احد على م�شاهدته‪:‬‬ ‫�أن يقف �شخ�ص برفقة طفل �صغري طالبا‬ ‫الكالم معه حول حادث ن�شل يف ال�شورجة‬ ‫وهذا الطفل ال�صغري الذي قام بال�سرقة !‬ ‫يتعجب املحقق العديل‪ ..‬يبد�أ الرجل امل�سن‬ ‫ب�شرح حادثة ال�سرقة التي ح�صلت معه‬ ‫يف ��س��وق ال�شورجة ‪ ..‬ث��م ف��وج��ئ بطفل‬ ‫�صغري ي�سلم له الكي�س امل�سروق بعد دقائق‬ ‫ويطلب منه املجيء �سويا اىل املركز!‬ ‫انتهى الرجل امل�سن من افادته وخرج من‬ ‫املركز‪ .‬بعد ذلك بد�أ الطفل ي�سرد اعرتافاته‬ ‫للمحقق قائال‪ :‬ل�ست ل�صا بالفطرة لكني‬ ‫�ضحية وال��دي‪ .‬عندما ك��ان عمري خم�س‬ ‫�سنوات فوجئت ب��وال��دي يطلب مني ان‬ ‫انزل معه اىل العمل‪ .‬كم كنت �سعيدا بانني‬ ‫�سوف اتعلم حرفة ‪ .‬كنت ال اع��رف عمل‬ ‫والدي احلقيقي‪ ..‬ظننته موظفا او عامال‬ ‫يف اح ��دى ال ��دوائ ��ر‪ .‬ول�ك��ن ع�ن��دم��ا نزلت‬ ‫معه اىل ال���ش��ارع اكت�شفت ان��ه حرامي‪.‬‬ ‫ك��ان ي�ستغلني يف اع�م��ال ال�سرقة طالبا‬ ‫مني ان اتعلم حرفة الن�شل وال�سرقة وان‬ ‫اتعلم منه‪ ..‬رف�ضت ‪ ..‬فما كان منه اال �أن‬

‫�ضربني وعذبني‪ ..‬بل ق��ام بحرق جلدي‬ ‫بال�سجائر وال�شي�ش وت�سبب يف احداث‬ ‫عاهة م�ستدمية يف ج�سدي‪ ..‬مل اجد امامي‬ ‫مفرا �سوى ان ا�صبح حرامي‪.‬‬ ‫�س�أله املحقق عن عدد اجلرائم التي �سرقها‬ ‫مع وال��ده‪ ..‬فقال �أنها كثرية وال ي�ستطيع‬ ‫�أن يعدها ‪ ..‬فقد حتول فج�أة من ن�شال اىل‬ ‫حرامي ي�سرق البيوت وال�شقق واملحالت‬ ‫مع وال��ده‪ .‬ق��ال ‪ :‬كنت ا�صعد اىل ال�شقق‬ ‫اخلالية من �سكانها بعد ان اراقب ال�صاعد‬ ‫والنازل و�أت�أكد من خلوها من ا�صحابها‪،‬‬ ‫ثم اقوم بحمل االجهزة الكهربائية والنقود‬ ‫واحللي الذهبية اذا وجدتها واعطيها اىل‬ ‫اب��ي ال ��ذي ي�ق��ف دائ �م��ا ينتظر يف �شارع‬ ‫جم��اور متخفيا م��ع عربة يدفعها بيديه‪.‬‬ ‫كنت �أع �ط��ي ك��ل احل��اج��ات ال�ت��ي �أ�سرقها‬ ‫البي‪ ،‬وعندما يبيعها يعطيني مبلغا منها‪.‬‬ ‫كنت اخرج مع ا�صدقائي العب معهم وهم‬ ‫ال يعرفون انني حرامي‪.‬‬ ‫ويكمل الطفل ق�صته مع ال�سرقة ‪� :‬سرقت‬ ‫العديد من البيوت يف اماكن متعددة من‬ ‫�شارع الكفاح وباب املعظم‪ ..‬ن�شلت العديد‬ ‫م��ن اال� �ش �خ��ا���ص يف ال �� �ش��ورج��ة و�شارع‬ ‫املتنبي وم�ن��اط��ق ع��دي��دة ال ا�ستطيع ان‬ ‫اتذكرها‪ .‬يف النهاية قررت ان اتوب ولكن‬ ‫بعد ان اكفر ع��ن ذن��وب��ي‪ .‬و�س�أله املحقق‬ ‫عن ال�سبب الذي جعله ي�سلم نف�سه وي�أتي‬ ‫�سوية مع الرجل الذي �سرقه‪ ..‬اجاب الطفل‬ ‫ال�صغري ‪ :‬دموع الرجل امل�سن الذي �سرقته‬ ‫حركت يف داخلي م�شاعر احلنان‪ ..‬ادركت‬ ‫انني �سبب تعا�سة االخرين وبكاءهم‪ ..‬هذا‬ ‫الرجل امل�سن ن�شلته انا وابي ‪ ...‬وقف ابي‬

‫ي�س�أله عن ال�ساعة وانتهزت الفر�صة وهو‬ ‫يحدق بال�ساعة وقمت ب�سرقة املبلغ الذي‬ ‫معه‪ .‬تركني والدي لكي نلتقي يف امل�ساء ‪..‬‬ ‫فحني نخرج �سوية معا يف ال�صباح ن�سرق‬ ‫ونن�شل ثم نفرتق لنتقابل ليال يف البيت‬ ‫واعطيه كل ما �سرقته !‬ ‫و��س��أل��ه امل�ح�ق��ق‪ :‬ه��ل ك��ان��ت وال��دت��ك تعلم‬ ‫ب��ذل��ك ؟ ويجيب ال�صغري ‪ :‬ك��ان��ت تعلم‪..‬‬ ‫بل ت�ساعدين على ال�سري يف هذا الطريق‬ ‫انا وا�شقائي‪ ..‬ولكني كنت اريد ان اكون‬ ‫خمتلفا ع �ن �ه��م‪ ..‬ح ��ان ال��وق��ت الك �ف��ر عن‬ ‫ذن��وب��ي‪ ..‬اذه��ب اىل اال�صالحية واخرج‬ ‫ان�سانا �آخر‪ ..‬ولكني اخ�شى نظرة املجتمع‬ ‫ايل!‬ ‫بعد ان انتهى ال�ضابط من تدوين �شهادة‬ ‫ال�ط�ف��ل ال���ص�غ�ير ع��ر��ض��ت االوراق على‬ ‫قا�ضي االح��داث الذي امر بحجزه يف دار‬ ‫اال�صالحية ل�لاح��داث اجلانحني وا�صدر‬ ‫امرا بالقاء القب�ض على والده ‪.‬‬ ‫متكنت ال�شرطة بعد ا�سبوع من القب�ض‬ ‫ع�ل��ى االب احل��رام��ي امل �ح�ترف ول�ك�ن��ه مل‬ ‫يعرتف على �سرقاته وذكر بان اقوال ولده‬ ‫ك��اذب��ة‪ ،‬وان��ه �شخ�ص �شريف ويعمل يف‬ ‫اح��دى املعامل يف ال�شيخ عمر وان ابنه‬ ‫خ��رج ع��ن طاعته منذ ف�ترة وه��و ي�سرق‬ ‫وي�ن���ش��ل ال �ن��ا���س‪ ،‬وق ��د ط���رده م��ن املنزل‬ ‫م�ن��ذ ف�ت�رة ط��وي�ل��ة ب�سبب ��س��رق��ات��ه و�أم��ر‬ ‫القا�ضي بالتحقيق اجلدي مع االب وح�صر‬ ‫ال�شكاوى م��ن امل��راك��ز االخ��رى واملناطق‬ ‫التي حدثت فيها ال�سرقات وار�سال الطفل‬ ‫اىل دار مالحظة االحداث ‪..‬‬ ‫هناك بد�أ حياته من جديد ‪..‬‬


‫العدد (‪ - )190‬االثنين ‪ 13‬شباط ‪2012‬‬

‫‪No.(190) - Monday 13, February, 2012‬‬

‫‪5‬‬

‫والعالم‬

‫يهدد بـ"االنفجار"‬ ‫سوريا‬ ‫بركان‬ ‫ّ‬ ‫تنظر واشنطن إلى "الرفض الروسي" على أنه بمثابة "عظمة في زردوم" ابتالع‬ ‫سياستها لسوريا‪ .‬والتفسير األميركي لهذا الموقف الروسي من األحداث في سوريا‪،‬‬ ‫ينحصر في ما قاله المحلل السياسي لصحيفة نيو ريبابليك األميركية‪" :‬تسيطر‬ ‫موسكو على إمبراطورية برية واسعة النطاق منذ القرن الثامن عشر‪ ،‬إال أن تلك‬ ‫األراضي مغطاة ببحار مجمدة خالل أكثر أيام السنة"‪ .‬ويضيف‪" :‬لحل هذه المشكلة‬ ‫حافظت موسكو على موطئ قدم دائم لها في البحر األبيض المتوسط‪ ،‬وحصلت‬ ‫على حرية الوصول إلى البحار الدافئة"‪ .‬وقال المحلل السياسي للصحيفة األميركية‪:‬‬ ‫"إن فقدان ميناء طرطوس سوف ُيدخل روسيا في عزلة تاريخية عن البحر المتوسط‬ ‫والبحار الدافئة وستكون هذه كارثة استراتيجية بالنسبة لروسيا"‪.‬‬ ‫الناس ‪ -‬خاص‬

‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫السيناريو المرجح لدى واشنطن‪ :‬خطة "تداخـل جراحي" ال يرفضها الروس‬ ‫وينفذها األتراك وتدعمها السعودية والعرب واألوربيون‬

‫لهذا ي��ؤك��د املحلل ال�سيا�سي‪" :‬يجب‬ ‫على وا�شنطن �أن ت�ؤكد لرو�سيا ب�أنه‬ ‫�ستتاح لها حرية الو�صول �إىل ميناء‬ ‫طرطو�س بعد تنحي الأ�سد"‪ .‬وتابع‬ ‫قائ ًال‪�" :‬إمنحوا رو�سيا حرية الو�صول‬ ‫�إىل امليناء ذي املياه الدافئة‪ ،‬و�سوف‬ ‫متتنع عن ا�ستخدام حق النق�ض �ضد‬ ‫م�شروع ق��رار م�شابه ي�صدر م��ن قبل‬ ‫جمل�س الأمن"‪ .‬وبر�أي حملل �صحيفة‬ ‫نيو ريبابليك‪ ،‬حتتاج وا�شنطن �إىل‬ ‫و��ض��ع ا�سرتاتيجية ت� ُّ‬ ‫�دخ��ل ح�سا�سة‬ ‫وج � ّي��دة التخطيط يف ��س��وري��ا ُتدعم‬ ‫من قبل الرو�س ويتم تنفيذها من قبل‬ ‫الأت��راك والعرب ويتم دعمها عن بُعد‬ ‫م��ن قبل ال��والي��ات امل�ت�ح��دة وحلفائها‬ ‫الأوروبيني‪ ،‬و�أخري ًا‪ ،‬يكون ذلك ّ‬ ‫تدخ ًال‬ ‫ال ي�شمل �أي قوات برية‪.‬‬ ‫وك ��ان ��ت ��ش�ب�ك��ة ‪ CNN‬الأم�يرك �ي��ة‬ ‫ق��د ذك��رت �أن وزارة ال��دف��اع والقيادة‬ ‫ال��و��س�ط��ى امل�ك�ل�ف��ة ال �� �ش��رق االو� �س��ط‪،‬‬ ‫"جتريان مراجعة متهيدية للقدرات‬ ‫الع�سكرية االمريكية" ا�ستعدادا لأي‬ ‫�سيناريو‪ .‬وا�ضافت‪" :‬يف ه��ذا النوع‬ ‫م��ن التحليالت ي��در���س الع�سكريون‬ ‫ب�شكل عام كل اخليارات من امل�ساعدة‬ ‫االن�سانية ودع��م جمموعات املعار�ضة‬ ‫اىل ال�ضربات اجلوية مع ان االخرية‬ ‫غ�ي�ر مرجحة"‪ .‬ل �ك��ن ب�ع����ض اع�ضاء‬ ‫املجل�س الوطني ال�سوري ي��رون �أنه‬ ‫من املبكر جدا طلب ا�سلحة حيث قال‬ ‫ناطق با�سم التن�سيقيات التي تنظم‬ ‫التحركات يف �سورية "ميكننا طلب‬ ‫املال وطلب امل�ساعدة اللوج�ستية‪..‬فهل‬ ‫نطلب ا�سلحة؟ مل ال!‪..‬لكن قبل ذلك يجب‬ ‫التو�صل اىل وق��ف �شحنات الأ�سلحة‬ ‫الرو�سية وال�صينية وااليرانية للنظام"‪.‬‬ ‫�إىل ذلك �أكد تقرير لوكالة يونايتد بر�س‬ ‫�أن املندوب الرو�سي يف جمل�س الأمن‬ ‫فيتايل ت�شوركني اتهم "الدول الغربية"‬ ‫بت�صعيد الو�ضع يف �سورية‪ ،‬عرب دعوة‬ ‫الرئي�س ال���س��وري ب�شار الأ� �س��د �إىل‬ ‫"التنحّ ي"‪ ،‬م�شري ًا �إىل ان الأخري لي�س‬ ‫الزعيم الليبي ال��راح��ل معمر القذايف‬ ‫ال ��ذي ك��ان م �ع��زو ًال‪ .‬وق ��ال ت�شوركني‬ ‫يف حديث للوكالة الأمريكية ان هناك‬ ‫"مزاعم" حول قيام دول غربية بتقدمي‬ ‫الدعم الع�سكري للمعار�ضة ال�سورية‪،‬‬ ‫معترب ًا ان��ه يف ح��ال ثبوت �صحة ذلك‬ ‫ف�سيكون الو�ضع "خطر ًا" و�ستتجه‬ ‫الأم ��ور �إىل "نزاع م�سلح بالكامل"‪.‬‬ ‫ورد ًا على �س�ؤال عن ا�ستمرار رو�سيا‬ ‫ببيع ال�سالح ل�سورية‪ ،‬قال ت�شوركني‪:‬‬ ‫"لدينا �صفقات ونحرتمها"‪ ،‬م�ضيف ًا‪:‬‬ ‫"حتى يف ح ��ال وق ��ف ب�ي��ع ال�سالح‬ ‫للحكومة ال�سورية فلن يكون هناك من‬ ‫و�سيلة للت�أكد من عدم و�صول �أ�سلحة‬ ‫للمجموعات امل�سلحة ال�ت��ي ق��ال �إنها‬ ‫تعمل يف �سورية‪ ،‬كما ح�صل يف ليبيا‪.‬‬ ‫وا�ستطرد يقول‪" :‬للغرب �أ�سلوب يف‬ ‫التعامل يقوم على مهاجمة الأ�سد وهذا‬ ‫�سي�ؤدي ملقتل ع�شرات الآالف وتهديد‬ ‫املنطقة‪..‬نحاول منع احل��رب الأهلية‪،‬‬ ‫ولكن منذ بداية الأح��داث يف �سورية‬ ‫ونحن ن�سمع �أن الأ��س��د فقد �شرعيته‬ ‫وه�ن��اك م��ن ي�ح��اول �أن ي�شبه الو�ضع‬ ‫مبا جرى يف ليبيا ولكن �سورية لي�ست‬ ‫ليبيا والأ�سد خمتلف كلي ًا عن القذايف‬ ‫الذي كان معزو ًال متام ًا"‪.‬‬ ‫ويف ال�سياق ذاته‪ ،‬قال ديبلوما�سيون‬ ‫ان ال���س�ع��ودي��ة وزع ��ت م���ش��روع قرار‬ ‫يدعم خطة �سالم عربية ل�سورية بني‬ ‫اع�ضاء اجلمعية العامة لالمم املتحدة‬ ‫بعد ان ا�ستخدمت رو�سيا وال�صني حق‬ ‫النق�ض(الفيتو) �ضد ن�ص مماثل يف‬ ‫جمل�س االم��ن اال�سبوع املا�ضي‪ .‬ويف‬ ‫مو�سكو‪ ،‬ك��ان نائب وزي��ر اخلارجية‬ ‫الرو�سي غينادي غاتيلوف‪ ،‬قد �أملح �إىل‬ ‫�أن بالده �سرتف�ض م�شروع القرار الذي‬ ‫و ّزع ��ه ال��وف��د ال�سعودي لطرحه على‬ ‫اجلمعية العامة للأمم املتحدة‪ ،‬معتربا‬ ‫�أن ��ه "غري متوازن"‪ .‬وح���س��ب وكالة‬ ‫فران�س بر�س‪ :‬ظهرت امل�سودة اجلديدة‬ ‫يف وقت كرر م�ست�شاران لالمني العام‬

‫لالمم املتحدة بان كي مون حتذيرا من‬ ‫ان هجمات احل�ك��وم��ة ال�سورية على‬ ‫امل��دن�ي�ين ق��د ت�ك��ون مبثابة ج��رائ��م يف‬ ‫حق االن�سانية‪ .‬و�أ�ضافت الوكالة قائلة‪:‬‬ ‫مثل م�شروع ق��رار جمل�س االم��ن الذي‬ ‫مت احباطه فان م�شروع قرار اجلمعية‬ ‫ال�ع��ام��ة "ي�ؤيد يف �شكل كامل" خطة‬ ‫اجلامعة العربية التي طرحت ال�شهر‬ ‫امل��ا� �ض��ي وال �ت��ي ت��دع��و م��ن ب�ين ام��ور‬ ‫اخ��رى اىل تنحي الرئي�س ال�سوري‬ ‫ب�شار اال�سد للم�ساعدة يف انهاء اعمال‬ ‫العنف الدائرة يف البالد منذ ‪� 11‬شهرا‪.‬‬ ‫ومن املقرر ان تناق�ش اجلمعية الو�ضع‬ ‫يف �سورية اليوم االثنني‪ ،‬عندما تلقي‬ ‫مفو�ضة االمم املتحدة ال�سامية حلقوق‬ ‫االن�سان نايف بيالي كلمة امامها‪ .‬وقال‬ ‫دي�ب�ل��وم��ا��س�ي��ون ان م��ن غ�ير املتوقع‬ ‫الت�صويت على م�شروع القرار بحلول‬ ‫ذلك الوقت‪ ،‬لكن قد يتم الت�صويت عليه‬ ‫يف وقت الحق اال�سبوع اجلاري‪.‬‬ ‫ويف باري�س‪ ،‬يدفع �شلل االمم املتحدة‬ ‫ورف����ض �أي "تدخل ع�سكري" الدول‬ ‫التي تطالب بوقف القمع يف �سورية‬ ‫اىل �سيناريو طبق يف ليبيا من قبل‪،‬‬ ‫ويق�ضي بت�سليم امل�ت�م��ردي��ن ا�سلحة‬ ‫واالعرتاف باملعار�ضة كمحاور وحيد‪.‬‬ ‫ومنذ ان عطلت مو�سكو وبكني تبني‬ ‫ق ��رار ��ض��د ��س��وري��ة يف جمل�س االمن‬ ‫ال��دويل‪ ،‬وتكثف الق�صف على حم�ص‬ ‫معقل احلركة االحتجاجية يف �سورية‪،‬‬ ‫تتزايد الدعوات اىل م�ساعدة املتمردين‬ ‫ال�سوريني داخل البالد وبني املعار�ضني‬ ‫يف اخل���ارج‪ .‬وح�سب وك��ال��ة فران�س‬ ‫بر�س‪ ،‬دعا املجل�س الوطني ال�سوري‬ ‫املعار�ض‪ ،‬الذي ي�ضم اجلزء االكرب من‬ ‫املعار�ضة و"اجلي�ش ال�سوري احلر"‬ ‫ال��ذي ي��ؤك��د ان ع��دد ج�ن��وده ب ��الآالف‪،‬‬ ‫رجال االعمال العرب وال�سوريني اىل‬ ‫متويل عمليات املتمردين �ضد نظام‬ ‫اال�سد‪ .‬لكن بع�ض املتمردين يطالبون‬ ‫باملزيد حيث ق��ال اح��د ق��ادة "اجلي�ش‬ ‫ال�سوري احلر"‪ ،‬اكتفى بالتعريف عن‬ ‫نف�سه با�سم حممد "لدينا العدد الكايف‬ ‫(م ��ن ال�ع�ن��ا��ص��ر) وال ينق�صنا �سوى‬ ‫اال�سلحة"‪ .‬وا� �ض��اف يف م��ؤمت��ر عقد‬ ‫ق��رب دم���ش��ق ومت ب�ث��ه ع�بر االنرتنت‬ ‫"نريد دع�م��ا ع�سكريا ون�ح�ت��اج اىل‬ ‫معدات"‪.‬‬

‫قرار غير ملزم‬

‫و�أك� ��دت �صحيفة ن�ي��و ري�ب��اب�ل�ي��ك‪ّ � ،‬أن‬ ‫ال���س�ي�ن��ات��ور االم�ي�رك��ي ج��ون ماكني‪،‬‬ ‫دعا الواليات املتحدة اىل التفكري يف‬ ‫ت�سليح املعار�ضة ال�سورية‪ .‬وقال لعدد‬ ‫من ال�صحافيني‪" :‬علينا ان نبد�أ بطرح‬ ‫ك��ل اخل �ي��ارات مب��ا فيها خ�ي��ار ت�سليح‬ ‫املعار�ضة‪ ،‬ويجب وق��ف حمام الدماء‬ ‫يف ذل��ك البلد"‪ .‬ك�م��ا ق��دم برملانيون‬ ‫ام�يرك �ي��ون م �� �ش��روع ق ��رار غ�ير ملزم‬ ‫ي��دع��و ال ��والي ��ات امل �ت �ح��دة اىل تقدمي‬ ‫م�ساعدة "مادية وتقنية كبرية" اىل‬ ‫املتمردين يف �سورية‪ .‬وقدم ال�سيناتور‬ ‫الدميقراطي روبرت كي�سي وال�سيناتور‬ ‫اجلمهوري ماركو روبيو ن�صا يدعو‬ ‫الرئي�س باراك اوباما اىل "دعم انتقال‬ ‫فعلي اىل ال��دمي�ق��راط�ي��ة يف �سورية‪،‬‬ ‫ع�بر تقدمي دع��م تقني وم��ادي كبري"‪.‬‬ ‫والن�ص "يدين ب�شدة" رو�سيا وايران‬ ‫اللتني اتهمهما ع�ضوا جمل�س ال�شيوخ‬ ‫بـ "تقدمي معدات ع�سكرية وامنية" اىل‬ ‫نظام الرئي�س ب�شار اال�سد‪.‬‬ ‫ويف انقرة‪ ،‬نقلت وكالة انباء االنا�ضول‬ ‫عن وزير اخلارجية الرتكي احمد داود‬ ‫اوغلو قوله ان تركيا �ستقدم طلبا لدى‬ ‫االمم املتحدة الطالق حملة م�ساعدات‬ ‫ان���س��ان�ي��ة ل�ضحايا اع �م��ال ال�ق�م��ع يف‬ ‫�سورية‪ .‬لكن مع ان حدة حمالت القمع‬ ‫تتزايد يف �سورية‪ ،‬ف�إن الدول الغربية ال‬ ‫تزال ت�ستبعد متاما اي تدخل ع�سكري‬ ‫على الطريقة الليبية يف ذلك البلد‪ ،‬لأن‬ ‫امل�خ��اط��ر الناجمة ع��ن ت��دخ��ل م��ن هذا‬ ‫النوع يف بلد �شديد الت�سلح ومدعوم‬ ‫من حلفاء اقوياء تبقى كبرية جدا‪.‬‬

‫وي�ؤكد املحلل ال�سيا�سي �صحيفة نيو‬ ‫ريبابليك قوله‪ :‬من وا�شنطن اىل مقر‬ ‫"حلف �شمال االطل�سي" يف بروك�سل‬ ‫م ��رورا ب�ب��اري����س ول �ن��دن وغ�يره��ا من‬ ‫العوا�صم الغربية‪ ،‬ت��زداد اللهجة حدة‬ ‫ي��وم��ا بعد ي��وم �ضد ن�ظ��ام الأ� �س��د‪ ،‬من‬ ‫دون ان ت�ك��ون ه�ن��اك اي ا� �ش��ارة اىل‬ ‫خطوة ت�صعيدية ا�ضافية على االر�ض‬ ‫� �ض��ده‪ .‬وق��ال��ت‪ :‬الأزم���ة امل�ستمرة يف‬ ‫�سوريا هي ق�ضية دولية ن��ادرة يجب‬ ‫�أن توحد جميع العاملني يف املنظمات‬ ‫الإن�سانية والواقعيني يف ال�سيا�سة‬ ‫اخل��ارج�ي��ة‪ .‬وال�سبيل الوحيد لإنهاء‬ ‫امل��أ��س��اة الإن�سانية الأك�ث�ر دم��وي��ة يف‬ ‫منطقة ال���ش��رق الأو� �س��ط خ�لال عقود‬ ‫ه��و التدخل لإن �ه��اء نظام الأ� �س��د‪ .‬كما‬ ‫�أن��ه الو�سيلة الأك�ث�ر فعالة للتخل�ص‬ ‫من النظام الأك�ثر مناه�ضة للواليات‬ ‫املتحدة يف دول امل�شرق العربي التي‬ ‫ه��ي املنطقة اال��س�ترات�ي�ج�ي��ة مل�صالح‬ ‫الواليات املتحدة‪� .‬إن هذا ال يعني �أن‬ ‫التدخل �سيكون ب�سيط ًا‪ .‬فالعمل غري‬ ‫املدرو�س ميكن �أن ي��ؤدي �إىل ت�صعيد‬ ‫النزاع‪ .‬وهذا هو ال�سبب ب�أن التدخل‬ ‫يف � �س��وري��ا ي�ج��ب �أن ي �ك��ون خمملي ًا‬ ‫يف طبيعته‪ ،‬ناعم اللم�سة ومن�سوج ًا‬ ‫بال�صرب مب��رور ال��زم��ن‪.‬وح���س��ب زعم‬ ‫املحلل ال�سيا�سي لل�صحيفة الأمريكية‬ ‫ف�إن التدخل الذي قادته الواليات املتحدة‬ ‫يف البو�سنة يف الت�سعينيات من القرن‬ ‫امل��ا��ض��ي ه��و (م�ف�ي��د وم��ن��وّ ر)‪ .‬فخالل‬ ‫"حرب البو�سنة"‪� ،‬ص ّنف جمل�س الأمن‬ ‫الدويل مناطق حمددة مت حتريرها من‬ ‫قبل وحدات الدفاع املدين من البو�سنة‬ ‫ك�ـ "مالذات �آمنة"‪ .‬وت��واج��ه وحدات‬ ‫الدفاع البو�سني خطر تفوق "اجلي�ش‬ ‫الوطني اليوغو�ساليف" والقوات �شبه‬ ‫الع�سكرية ال�صربية الأع �ظ��م نفوذ ًا‪،‬‬ ‫ولذلك فوّ �ضت الأمم املتحدة يف ذلك‬ ‫احلني قوات حفظ ال�سالم حلماية تلك‬ ‫املناطق‪ .‬ورغم ذلك كانت هناك م�شكلة‬ ‫واح� ��دة‪ :‬ف�ف��ي ع��ام ‪ ،1995‬اجتاحت‬ ‫قوات اجلي�ش الوطني اليوغو�ساليف‬ ‫"املالذ الآمن" يف �سريربينيت�سا‪ ،‬ومل‬ ‫يكن بو�سع قوات حفظ ال�سالم املفو�ضة‬ ‫من قبل الأمم املتحدة �سوى مراقبة ما‬ ‫ي�ح��دث يف ال��وق��ت ال��ذي ك��ان يتم فيه‬ ‫�إعدام �آالف البو�سنيني‪.‬‬ ‫وي �ت��اب��ع امل�ح�ل��ل ال���س�ي��ا��س��ي‪ :‬ك�م��ا هو‬ ‫احلال يف البو�سنة‪ ،‬هناك قوات م�ؤلفة‬ ‫من وحدات الدفاع املدين تقوم بتحرير‬ ‫م�ن��اط��ق يف ��س��وري��ا يف ال��وق��ت الذي‬ ‫ي�ستمر فيه اجلي�ش ال���س��وري الأكرث‬ ‫نفوذ ًا بالتفوق عليها‪� .‬إن الأخبار ال�سارة‬ ‫ال�ت��ي وفرتها �سابقة البو�سنية هي‪:‬‬ ‫[و ّف��ر لل�سوريني م�لاذات �آمنة حممية‬ ‫جيد ًا‪ ،‬وهناك احتمال ب�أن يق�ضوا على‬

‫ن�ظ��ام الأ� �س��د]‪� .‬إال �أن البو�سنة توفر‬ ‫�أي���ض� ًا در� �س � ًا �آخ ��ر‪ ،‬م �ف��اده‪[ :‬ال تر�سل‬ ‫ق��وات حلفظ ال�سالم تتمتع بتفوي�ض‬ ‫حم��دود م��ن قبل الأمم امل�ت�ح��دة‪ .‬فهي‬ ‫ال ت�ستطيع وق��ف ال���ص��راع‪ .‬يجب �أن‬ ‫يكون التدخل ناعم ًا يف طبيعته وذكي ًا‬ ‫وال ي�شمل ق��وات برية‪ ،‬بل قوة جوية‬ ‫حل�م��اي��ة امل �ن��اط��ق ال �ت��ي مت ت�صنيفها‬ ‫كمالذات �آمنة]!!‪.‬‬ ‫وبر�أيه‪ ،‬ال يزال هناك �س�ؤال يلوح يف‬ ‫الأف ��ق‪ :‬م��ع وج��ود القليل م��ن الرغبة‬ ‫الأم�ي�رك �ي��ة ل�لان �خ��راط يف ح ��رب يف‬ ‫اخل � ��ارج‪ ،‬ف � ��أي ق ��وة ج��وي��ة �ستحمي‬ ‫امل�لاذات الآمنة؟ يف الواقع‪� ،‬إن رف�ض‬ ‫وا��ش�ن�ط��ن ق �ي��ادة عملية ع�سكرية قد‬ ‫ي �ك��ون ن�ع�م��ة‪ ،‬ح�ي��ث �أن ذل ��ك �سيرتك‬ ‫املجال لقيام تركيا ب�أخذ زمام املبادرة‪.‬‬ ‫فعلى مدى العقد املا�ضي‪ ،‬اتبعت تركيا‬ ‫�سيا�سة ج��دي��دة يف ال�شرق الأو�سط‪،‬‬ ‫ح�ي��ث ط��رح��ت نف�سها ك �ق��وة اقليمية‬ ‫ت �ت �ج��اوز ه��وي �ت �ه��ا حت��ال �ف��ات �أن��ق��رة‬ ‫الغربية التقليدية‪ .‬ونتيجة لذلك‪ ،‬تنظر‬ ‫ت��رك�ي��ا �إىل م�شاركتها يف �أي تدخل‬ ‫تقوده الواليات املتحدة يف بلد م�سلم‬ ‫كمتعار�ضة مع دور �أنقرة اجلديد يف‬ ‫ال�شرق الأو� �س��ط‪ .‬لكن تركيا �ستدعم‬ ‫تدخ ًال جوي ًا قائم ًا على حماية (املالذات‬ ‫الآمنة) امل�صنفة من قبل الأمم املتحدة‪،‬‬ ‫طاملا تقود "قوة اقليمية" بعثة من هذا‬ ‫القبيل‪ ،‬ت�ت��أل��ف م��ن ك��ل م��ن اجلي�شني‬ ‫ال�ت�رك��ي وال��ع��رب��ي‪ .‬و� �س �ت �ك��ون قطر‬ ‫واململكة العربية ال�سعودية‪ ،‬اللتان‬ ‫متوالن املعار�ضة ال�سورية‪� ،‬سعيدتني‬ ‫للعمل مع حليفتهما اجلديدة يف �أنقرة‬ ‫حلماية امل�ل�اذات الآم �ن��ة‪ ،‬وع�ن��دئ��ذ قد‬ ‫تعمل وا�شنطن وال �ق��وى الأوروب �ي��ة‬ ‫ع�ل��ى دع��م العملية ع��ن ُب �ع��د‪ ،‬وت�سهل‬ ‫جناحها‪ .‬وقد يكون هذا هو بال�ضبط‬ ‫م��ا حتتاجه ال��والي��ات املتحدة املنهكة‬ ‫ب��احل��روب‪ :‬ن�صر ع�سكري يف منطقة‬ ‫ال�شرق الأو�سط دون انخراط اجلي�ش‬ ‫الأمريكي‪.‬‬

‫"الملذات"‬

‫وي���ض�ي��ف امل�ح�ل��ل ق��ول��ه‪ :‬ه �ن��اك عائق‬ ‫�إ� �ض��ايف وه��و "الفيتو" ال��رو��س��ي يف‬ ‫جم �ل ����س الأم � ��ن ال� � ��دويل‪ .‬ف �م��ا دام ��ت‬ ‫رو�سيا ال تزال تعرقل �صدور قرار من‬ ‫قبل الأمم املتحدة‪ ،‬لن تكون هناك �أي‬ ‫"مالذات �آمنة" معرتف بها دولي ًا‪ ،‬وذلك‬

‫يعني عدم وجود قوات حتالف ترت�أ�سها‬ ‫تركيا حلماية ه��ذه "امللذات"‪ .‬وي�أتي‬ ‫ه�ن��ا ت ��أث�ير ال��دب�ل��وم��ا��س�ي��ة الأمريكية‬ ‫ال�ن���ش�ط��ة امل���س�تر��ش��دة ب�ت�ع��اط��ف ذي‬ ‫ّ‬ ‫اط�لاع تاريخي التي ميكن �أن حتدث‬ ‫ت�غ�ي�ير ًا‪� .‬إن اع�ترا���ض مو�سكو لي�س‬ ‫لأنها معجبة بنظام الأ�سد‪ ،‬بل خل�شية‬ ‫رو� �س �ي��ا‪� ،‬أن �ه��ا ب�خ���س��ارت�ه��ا للرئي�س‬ ‫ال�سوري‪� ،‬ستفقد �أي�ض ًا قاعدتها البحرية‬ ‫ال��وح�ي��دة يف البحر املتو�سط‪ ،‬وهي‬ ‫املدينة ال�ساحلية ال�سورية طرطو�س‪.‬‬ ‫وي ��ؤك��د املحلل ال�سيا�سي لل�صحيفة‬ ‫الأمريكية قائ ًال‪ :‬لقد و�صلت االنتفا�ضة‬ ‫يف ��س��وري��ا �إىل مرحلة خ �ط��رة‪ .‬ومع‬ ‫ت��زاي��د الأع �م��ال الوح�شية م��ن جانب‬ ‫ال�ن�ظ��ام‪ ،‬يقوم املن�شقون م��ن اجلي�ش‬ ‫واملجموعات املحلية املماثلني للدفاع‬ ‫امل��دين ب�ـ "حترير" �أج ��زاء م��ن البالد‬ ‫لكنهم ال يقومون بت�أمينها ب�شكل دائم‪.‬‬ ‫وتو ّفر هذه الدينامية اجلديدة فر�صة‬ ‫حمتملة ل��زي��ادة امل�شاركة الدولية يف‬ ‫�سوريا‪ .‬ويعود املحلل ال�سيا�سي ثانية‬ ‫اىل "جتربة البو�سنة" قائ ًال‪ :‬ميكن �أن‬ ‫اال�ستفادة من جتربتها يف الت�سعينيات‬ ‫م��ن ال �ق��رن امل��ا� �ض��ي‪ .‬ف �ف��ي البو�سنة‬ ‫ح�� �دّد امل �ج �ت �م��ع ال � ��دويل م �ن��اط��ق من‬ ‫البالد حررها الدفاع املدين البو�سني‬ ‫ك �م�لاذات �آم �ن��ة‪ ،‬وتعهد بحمايتها من‬ ‫اجلي�ش الوطني اليوغ�ساليف والقوات‬ ‫�شبه الع�سكرية ال�صربية‪ .‬ورغ��م ذلك‪،‬‬ ‫اجتاح "اجلي�ش الوطني اليوغ�ساليف"‬ ‫يف ع��ام ‪ 1995‬بع�ض ه��ذه املناطق‪،‬‬ ‫مبا فيها �سريربينيت�سا‪ ،‬مما �أ�سفر عن‬ ‫مقتل العديد من املدنيني‪ .‬وقد عجّ لت‬ ‫ت�ل��ك الأع� �م ��ال م��ن امل �� �ش��ارك��ة الدولية‬ ‫الأكرث عمق ًا يف البو�سنة‪ ،‬حيث تدخل‬ ‫حلف �شمال الأطل�سي يف النهاية �ضد‬ ‫اجلي�ش الوطني اليوغ�ساليف لإنهاء‬ ‫"حرب البو�سنة"‪.‬وقال‪� :‬إن امل�سار‬ ‫البو�سني ل �ل �م�لاذات الآم �ن��ة املُحددة‬ ‫دول� �ي� � ًا ل �ل �ت��دخ��ل‪ ،‬ي��وف��ر درو�� �س� � ًا لأي‬ ‫م�شاركة دولية يف �سوريا‪ ،‬ف�ض ًال عن‬ ‫املخاطر التي ينبغي جتنبها‪ .‬وي�ضاف‪:‬‬ ‫يف �أع �ق��اب االح �ت �ج��اج��ات ال�سلمية‪،‬‬ ‫اتخذت االنتفا�ضة ال�سورية منعطف ًا‬ ‫جديد ًا‪ .‬فبعد �شهور من املعاناة جراء‬ ‫القمع من جانب النظام‪ ،‬يحمل ال�سكان‬ ‫املحليون ال�سالح للدفاع عن املحتجني‬ ‫ال�سلميني وين�ضمون �إىل "اجلي�ش‬ ‫ال�سوري احلر"‪ ،‬وهو عبارة عن احتاد‬

‫غري مرتابط من الكتائب املن�شقة من‬ ‫اجلي�ش ال�سوري التي رف�ضت �أوامر‬ ‫�إط�لاق النار على املتظاهرين‪ .‬وتقوم‬ ‫كتائب "اجلي�ش ال�سوري احلر" �سوية‬ ‫بعمليات "التحرير"‪ ،‬لكنها ال ت�ؤمّن‬ ‫تلك املناطق املحررة من البالد ب�شكل‬ ‫دائم‪ ،‬مبا يف ذلك الزبداين‪ ،‬على طول‬ ‫احلدود ال�سورية اللبنانية‪ ،‬ف�ض ًال عن‬ ‫مناطق يف حمافظتي حم�ص و�إدلب‪.‬‬ ‫ل�ق��د �أ��ص�ب�ح��ت ه��ذه العمليات ممكنة‬ ‫ب�شكل كبري بف�ضل الأ�سلحة املتوفرة‬ ‫يف � �س��وري��ا ‪-‬وال �ت��ي مت اال�ستحواذ‬ ‫عليها من م�ستودعات الأ�سلحة التابعة‬ ‫ل�ل�ن�ظ��ام‪ -‬و�إىل ح��د م��ا م��ن الأ�سلحة‬ ‫املهربة من دول لبنان وتركيا والعراق‬ ‫والأردن امل �ج��اورة‪ .‬وي�ب��دو �أن بع�ض‬ ‫ج�م��اع��ات ال��دف��اع املحلية تعمل حتت‬ ‫مظلة "اجلي�ش ال�سوري احلر"‪ ،‬رغم‬ ‫دون وقوعها ب�شكل ��ص��ارم �ضمن ما‬ ‫يبدو بالهيكل القيادي الغري مرتابط لـ‬ ‫"اجلي�ش ال�سوري احلر‪".‬‬

‫قوات منشقة‬

‫ويف ال�ف�ترة الأخ�ي�رة –ح�سب تقرير‬ ‫ال�صحيفة الأمريكية‪ -‬قام نظام ب�شار‬ ‫الأ�� �س ��د‪ ،‬ال� ��ذي ك ��ان ب �ح��اج��ة �شديدة‬ ‫لإظهار ا�ستمرار قوته‪ ،‬بتنفيذ هجمات‬ ‫ع���س�ك��ري��ة ع �ل��ى ج �ي��وب واق��ع��ة حتت‬ ‫�سيطرة "اجلي�ش ال�سوري احلر"‪ ،‬مبا‬ ‫يف ذل��ك املناطق ال�شرقية م��ن دم�شق‬ ‫وم �ن��اط��ق ح��ول ح�م����ص‪ ،‬ح�ي��ث بلغت‬ ‫ح�صيلة القتلى مئات الأ�شخا�ص يف‬ ‫اليوم‪ .‬ومع ذلك‪ ،‬يوا�صل املتظاهرون‬ ‫اخل ��روج �إىل ال �� �ش��وارع‪ .‬وم��ع وجود‬ ‫م ��ؤ� �ش��رات قليلة ع�ل��ى رغ�ب��ة املجتمع‬ ‫الدويل يف التدخل ع�سكري ًا‪ ،‬من املرجح‬ ‫�أن يبقى "احلل الأمني" للنظام �شبيه ًا‬ ‫بلعبة القط والف�أر‪ ،‬مما �سيزيد ب�سرعة‬ ‫م��ن ع��دد القتلى ورمب��ا ي �ح� ِ ّ�ول م��ا هو‬ ‫الآن "ع�صيان م�سلح" وا�سع النطاق‬ ‫�إىل حرب �أهلية طائفية‪ .‬وبر�أي املحلل‬ ‫ال�سيا�سي‪ ،‬يجب على �أي جمموعات‬ ‫دول� �ي ��ة ت�ت�ط�ل��ع �إىل ت��وف�ي�ر التدخل‬ ‫الإن���س��اين حلماية املدنيني ال�ضعفاء‬ ‫يف املناطق "التي حررتها" املعار�ضة‬ ‫اال�ستفادة م��ن ال��درو���س امل�ستخل�صة‬ ‫من البو�سنة خ�لال ت�سعينيات القرن‬ ‫املا�ضي‪:‬‬

‫نزع السالح‬

‫من واشنطن الى بروكسل مرورا بباريس ولندن والعواصم الغربية تزداد‬ ‫اللهجة "شراسة" من دون خطوة تصعيدية اضافية على االرض‬

‫�أو ًال ب ��أن يتم حت��دي��د مناطق حمررة‬ ‫ك �م�لاذات �آم �ن��ة‪ .‬ول �ق��د ك��ان "اجلي�ش‬ ‫الوطني اليوغ�ساليف" وح�ل�ف��ا�ؤه يف‬ ‫البو�سنة يفوقون املدنيني ت�سليح ًا‪،‬‬ ‫ح �ي��ث اح� �ت� �ل ��وا ال� ��دول� ��ة ب �ع��د تفكك‬ ‫ي��وغ��و� �س�لاف �ي��ا‪ .‬وق� ��ام البو�سنيون‬ ‫امل�سلمون (البو�شناق) بعد ذلك بت�شكيل‬ ‫وحدات دفاع مدين‪ ،‬يدعمها البو�شناق‬ ‫امل �ن �� �ش �ق��ون ع ��ن "اجلي�ش الوطني‬ ‫اليوغ�ساليف"‪ .‬وقامت تلك الوحدات‬ ‫بتحرير �أجزاء من البالد‪ ،‬مثل بيهات�ش‬ ‫يف غرب البو�سنة‪ ،‬والعا�صمة �سراييفو‪،‬‬ ‫ومدن البو�سنة ال�شرقية زيبا وجورازد‬ ‫و��س��ري�بري�ن�ي�ت���س��ا‪ .‬وع �ن��دم��ا تعر�ض‬ ‫املدنيون يف ه��ذه املناطق لهجوم من‬ ‫قبل "اجلي�ش الوطني اليوغ�ساليف"‪،‬‬ ‫�صدر قرار من قبل جمل�س الأمن الدويل‬ ‫رق��م ‪ 757‬يف ‪ 15‬حزيران ع��ام ‪1992‬‬ ‫يدعو �إىل نزع �سالح اجلي�ش الوطني‬ ‫اليوغ�ساليف‪ .‬وكما ُذكر من قبل‪ ،‬يجري‬ ‫اليوم يف �سوريا "حترير" مناطق من‬ ‫البالد ‪-‬و�إن كان ذلك لي�س ب�شكل دائم‬ ‫حتى الآن‪ -‬ع��ن ط��ري��ق ق ��وات تت�ألف‬ ‫م��ن من�شقني ع��ن اجل �ي ����ش وحمليني‬ ‫يحاربون حتت لواء "اجلي�ش ال�سوري‬ ‫احلر"‪ .‬وع� �ل ��ى غ � ��رار م ��ا ح� ��دث يف‬ ‫البو�سنة يف ت�سعينيات القرن املا�ضي‪،‬‬ ‫�سيكون اجلي�ش ال�سوري الأك�ثر قوة‬ ‫هو الأف�ضل ت�سليح ًا من وحدات الدفاع‬ ‫امل��دين و�أي مناطق م�ستقبلية "يتم‬ ‫حتريرها"‪.‬‬ ‫وثاني ًا‪ :‬عدم �إر�سال قوات حلفظ ال�سالم‬ ‫دون منحها تفوي�ض ًا قوي ًا للرد‪ .‬وبغية‬ ‫التخفيف من م�شكلة اجتياح "اجلي�ش‬ ‫ال��وط �ن��ي اليوغ�ساليف" للمناطق‬ ‫املُ� �ح� � ّررة يف ال�ب��و��س�ن��ة‪� � ،‬ص��در ق��رار‬ ‫جمل�س الأمن الدويل رقم ‪ 819‬يف ‪16‬‬ ‫ني�سان عام ‪ 1993‬حمدد ًا هذه املناطق‬ ‫ك�م�لاذات �آم�ن��ة‪ .‬وم��ن �أج��ل حماية تلك‬ ‫املناطق‪ ،‬قامت الأمم املتحدة ب�إر�سال‬ ‫ع��دد �صغري م��ن ق��وات حفظ ال�سالم‪،‬‬ ‫التي مت ال�سماح لها با�ستخدام القوة‬ ‫يف ح ��االت ال��دف��اع ع��ن النف�س فقط‪.‬‬ ‫وم��ن غ�ير امل�ف��اج��ئ �أن ي�ك��ون اجلي�ش‬ ‫الوطني اليوغ�ساليف قد تفوق ب�سرعة‬ ‫على ق ��وات حفظ ال���س�لام‪ ،‬حيث غزا‬ ‫ث�ل�اث م�ن��اط��ق يف ح�ين وق �ف��ت ق��وات‬ ‫حفظ ال�سالم موقف املتفرج‪ .‬ويف �أكرث‬ ‫احلاالت �شناعة يف عام ‪� ،1995‬شاهدت‬ ‫قوات حفظ ال�سالم الهولندية كيف �أن‬ ‫ال��ق��وات ��ش�ب��ه ال�ع���س�ك��ري��ة ال�صربية‬ ‫و"اجلي�ش ال��وط �ن��ي اليوغ�ساليف"‬ ‫يحتالن �سريربينيت�سا‪ ،‬مما �أ�سفر عن‬ ‫مقتل �أكرث من ثمانية �آالف من �سكانها‪.‬‬ ‫وتوفر هذه احلادثة در�س ًا هام ًا بالن�سبة‬ ‫ل�سوريا‪ :‬من املرجح �أن تتحول الأعداد‬ ‫ال�صغرية من قوات حفظ ال�سالم الربية‬ ‫امل�سلحة ت�سليح ًا خفيف ًا �إىل رهائن يف‬ ‫�أي ��دي ن�ظ��ام الأ� �س��د ب��د ًال م��ن �أن تعمل‬ ‫ك�ح��ام�ي��ة ل �ل �م�لاذات الآم� �ن ��ة‪ .‬وثالث ًا‪:‬‬ ‫ا�ستخدام القوة اجلوية حلماية املناطق‬ ‫واحلفاظ على ممرات �إن�سانية‪ ،‬ذلك �أن‬ ‫حتديد املجتمع ال��دويل مل�ل�اذات �آمنة‬ ‫ق��د حقق نتائج �إيجابية يف النهاية‪،‬‬ ‫بتمهيده ال�ط��ري��ق للقيام ب ��إج��راءات‬ ‫ع�سكرية بقيادة حلف �شمال الأطل�سي‬ ‫�ضد "اجلي�ش الوطني اليوغ�ساليف"‬ ‫وجلب "حرب البو�سنة" �إىل نهايتها‬ ‫يف عام ‪ .1995‬ويف هذا ال�صدد‪ ،‬ف�إن‬ ‫ال�غ���ض��ب ال� ��دويل م��ن امل� �ج ��زرة التي‬ ‫وقعت يف �سريربينيت�سا �ساعد على‬ ‫بناء دعم عام ل�شن حملة جوية‪ .‬ويف‬ ‫حالة الإع�لان عن �أية م�لاذات �آمنة يف‬ ‫�سوريا‪ ،‬ي�ستطيع املجتمع الدويل النظر‬ ‫يف ا�ستخدام القوة اجلوية حلمايتها‪.‬‬ ‫وي�ستطرد امل�ح�ل��ل ال�سيا�سي قائ ًال‪:‬‬ ‫لقد كانت تركيا يف طليعة ال��دول التي‬ ‫انتقدت �أع �م��ال القمع ال�ت��ي ي�ق��وم بها‬ ‫الأ�سد ووح�شية النظام كما �أن الن�شرات‬ ‫اليومية يف �أوق��ات ال��ذروة الإخبارية‬ ‫ق��د خلقت م�شاعر معادية للأ�سد عرب‬ ‫املجتمع ال�ترك��ي‪ .‬وع�ل�اوة على ذلك‪،‬‬ ‫ف ��إن الت�شابه ب�ين البو�سنة و�سوريا‬

‫يبدو �أنه قد �أحدث ت�أثريه يف �صفوف‬ ‫القادة يف تركيا‪ ،‬وهي دول��ة حمورية‬ ‫يف تنفيذ عمليات دول�ي��ة حمتملة يف‬ ‫�سوريا‪ ،‬ال �سيما يف ظل وج��ود وزير‬ ‫خارجيتها القوي �أحمد داوود �أوغلو‪.‬‬ ‫ففي ‪ 25‬ك��ان��ون ال �ث��اين‪ ،‬ع� ّل��ق داوود‬ ‫اوغلو قائ ًال "بد ًال من �أن ي�صبح مثل‬ ‫ال �ق��ائ��د ال�سوفيتي امل ��ؤي��د للإ�صالح‬ ‫ميخائيل] غوربات�شوف‪� ،‬أ�صبح الأ�سد‬ ‫مثل الدكتاتور ال�صربي �سلوبودان‬ ‫ميلو�سيفيت�ش"‪ .‬و�إذا ت�صاعد القتال‬ ‫و ُق �ت��ل امل��زي��د م��ن امل��دن �ي�ين‪ ،‬ق��د تتجه‬ ‫تركيا‪ ،‬الع�ضو يف حلف �شمال الأطل�سي‬ ‫وحليفة للواليات املتحدة‪ ،‬يف مرحلة‬ ‫ما �إىل دعم التدخل لأ�سباب �إن�سانية يف‬ ‫�سوريا‪ ،‬ف�ض ًال عن حتديد مالذات �آمنة‪.‬‬ ‫�إال �أنه على عك�س ما حدث يف البو�سنة‪،‬‬ ‫�سوف حتاول �أنقرة �ضمان �أن ال يبدو‬ ‫التدخل ال��دويل وك�أنه من ُ�صنع حلف‬ ‫"الناتو"‪ .‬فعلى م��دار العقد املا�ضي‪،‬‬ ‫بنت تركيا لنف�سها �صورة جديدة يف‬ ‫ال�شرق الأو� �س��ط‪ ،‬حيث قدّمت نف�سها‬ ‫كقوة عظمى تتجاوز هويتها احللفاء‬ ‫الغربيني التقليديني لأن�ق��رة‪ .‬وم��ن ثم‬ ‫��س��وف ت�سعى �أن �ق��رة ج��اه��دة للحفاظ‬ ‫على ه��ذا اجل��ان��ب اجل��وه��ري م��ن دور‬ ‫تركيا اجلديد يف ال�شرق الأو�سط يف‬ ‫�أي تدخل يف �سوريا‪ .‬ويعتقد املحلل‬ ‫ال�سيا�سي �أن الأردن ودو ًال عربية‬ ‫�أخ��رى‪ .‬ميكن �أن تلعب دور ًا جوهري ًا‬ ‫م��ن ال �ن��واح��ي اللوج�ستية ونواحي‬ ‫الإم��دادات لإن�شاء ودع��م م�لاذات �آمنة‬ ‫لل�سوريني‪ .‬وعلى وج��ه اخل�صو�ص‪،‬‬ ‫ت�ستطيع الدول العربية املجاورة توفري‬ ‫ممرات برية للإمدادات الإن�سانية التي‬ ‫يدفع ثمنها الأخ��وة الزعماء يف الدول‬ ‫ال�ثري��ة يف اخلليج ال�ع��رب��ي‪ .‬و�سوف‬ ‫تلقى هذه امل�ساعدة تقدير ًا كبري ًا من قبل‬ ‫ال�سوريني العاديني‪ ،‬الذين يُع َرف عنهم‬ ‫اعتزازهم وفخرهم بالعروبة‪ .‬وقال‪:‬‬ ‫�إن �أوروب���ا وح�ل��ف �شمال الأطل�سي‪،‬‬ ‫ميكن �أن يوفرا دعم ًا خلفي ًا جوهري ًا‬ ‫لأي��ة عملية‪ ،‬وذل��ك ي�شمل على �سبيل‬ ‫املثال توفري معلومات ا�ستخباراتية‬ ‫�أ�سا�سية ‪-‬مبا يف ذلك عن طريق الأقمار‬ ‫ال�صناعية والإ��ش��ارات‪� -‬إىل العمليات‬ ‫اجلوية والربية لدعم املالذات الآمنة‪.‬‬ ‫وق��د ي�ك��ون م��ن ب�ين �إح ��دى الو�سائل‬ ‫لتنظيم التدخل الإن�ساين مع مواجهة‬ ‫امل �خ��اوف ال�ترك�ي��ة ه��ي تعيني جرنال‬ ‫تركي لقيادة العملية من مقرات حلف‬ ‫�شمال الأطل�سي‪ .‬وهناك �سابقة ناجحة‬ ‫ل�ه��ذا الأم ��ر ق��اد خ�لال�ه��ا ج�ن�رال تركي‬ ‫عمليات "الناتو" يف دولة ذات �أغلبية‬ ‫م�سلمة‪ :‬فعلى م ��دار ال�ع�ق��د املا�ضي‪،‬‬ ‫ت��وىل ال �ق��ادة الأت� ��راك ق �ي��ادة عمليات‬ ‫حلف �شمال الأطل�سي يف �أفغان�ستان‬ ‫مرات عديدة‪.‬‬

‫الخاتمة‬

‫وختم املحلل ال�سيا�سي ل�صحيفة نيو‬ ‫ري�ب��اب�ل�ي��ك ت �ق��ري��ره ب��ال �ق��ول‪ :‬تختلف‬ ‫طبيعة "حرب البو�سنة" ع��ن طبيعة‬ ‫ال �ن��زاع يف ��س��وري��ا‪ .‬غ�ير �أن��ه يف حني‬ ‫ي�سعى املجتمع الدويل �إىل �إيجاد طرق‬ ‫للحد من اخل�سائر يف �صفوف املدنيني‬ ‫يف �سوريا‪ ،‬ف�ض ًال عن �شل قب�ضة النظام‬ ‫على ال�سلطة‪ ،‬ف�إن امل�سار الذي �أتخذه‬ ‫ال��و��ض��ع البو�سني ب ��دء ًا م��ن املناطق‬ ‫ال�ت��ي ح��ررت�ه��ا وح ��دات ال��دف��اع املدين‬ ‫�إىل املناطق املُحدّدة دولي ًا توفر �أفكار ًا‬ ‫جديرة باالهتمام يف �سوريا‪.‬كما �أن‬ ‫م�سار البو�سنة يك�شف عن املزالق التي‬ ‫ينبغي جتنبها‪ ،‬مثل حت��دي��د م�لاذات‬ ‫�آمنة دون وجود بنية ع�سكرية جديرة‬ ‫بالثقة حلمايتها‪� .‬إن حتديد املجتمع‬ ‫ال��دويل مل�لاذات �آمنة يف البو�سنة قد‬ ‫م� ّه��د ال�ط��ري��ق يف النهاية ل�شن حملة‬ ‫ج��وي��ة �أو� �س��ع ن�ط��اق� ًا بكثري‪ .‬وتنعقد‬ ‫الآمال على �أن يعمل التدخل الإن�ساين‬ ‫املح َدّد بو�ضوح يف �سوريا على حماية‬ ‫املدنيني ال�ضعفاء‪ ،‬دون احل��اج��ة �إىل‬ ‫مثل ذلك الت�صعيد يف النهاية‪.‬‬


‫‪4‬‬

‫والعالم‬

‫العدد (‪ - )190‬االثنين ‪ 13‬شباط ‪2012‬‬

‫‪No.(190) - Monday 13, February, 2012‬‬

‫ً‬ ‫ً‬ ‫حمص تشهد هدوءا نسبيا‬

‫كاري‪..‬كالم‬

‫تصريحات دولية إزاء األزمة السورية‬

‫كهرباء ‪ ..‬بعيون زرق !‬ ‫خضير الحميري‬ ‫يف خطوة مفعمة بال�شفافية �أقدمت وزارة الكهرباء على �إ�صدار‬ ‫ن�شرة يومية النقطاعات الكهرباء ع��ن املناطق والأح �ي��اء يف‬ ‫عموم ال�ب�لاد ‪ ،‬وب��ا��ش��رت العديد م��ن ال�ق�ن��وات الف�ضائية ببث‬ ‫ن�شرة الكهرباء اليومية اىل ج��وار الن�شرة اجلوية اليومية ‪،‬‬ ‫ون�شرة �أ�سعار العمالت ‪ ،‬ومع ان املواطن مل يخترب مدى �صدقية‬ ‫مواعيد االنقطاع �أو التجهيز اال انه ا�ستقبل مفردات الن�شرة‬ ‫بربود اليتنا�سب مع اجلهد اللوج�ستي املبذول يف �إعدادها ‪ ،‬يف‬ ‫الن�شرة يقف املذيع او املذيعة امام خارطة العراق ليقر�أ تفا�صيل‬ ‫الن�شرة ‪ ،‬او تتنقل الكامريا يف قنوات اخرى على خرائط جوية‬ ‫للمناطق امل�شمولة وتذكر جرعات الكهرباء التي يتلقاها املواطن‬ ‫على وفق و�صفة مدرو�سة كما يف النموذج االتي ‪ :‬العطيفية ‪6‬‬ ‫�ساعات جتهيز مقابل ‪� 18‬ساعة انقطاع يف حت�سن مقداره �ساعة‬ ‫مقارنة بيوم ام�س ‪ ،‬حي اجلامعة ‪ 7‬جتهيز ‪ 17‬انقطاع ‪ ،‬ال�شعب‬ ‫‪ 8‬جتهيز ‪ 16‬انقطاع زيونة ‪ 1‬جتهيز ‪ 23‬انقطاع ب�سبب �أعمال‬ ‫ال�صيانة التي �ست�ستمر ليومني �أو �شهرين قادمني ‪ ،‬الدورة ‪10‬‬ ‫جتهيز ‪ ،‬الب�صرة حي اجلزائر ‪ 5‬جتهيز ‪ ،‬النا�صرية حي �أور ‪4‬‬ ‫جتهيز ‪ ،‬النا�صرية حي ال�شموخ ‪� 5‬ساعات جتهيز ‪ ،‬الكوت حي‬ ‫امل�شروع ‪ 9‬جتهيز ‪ ،‬االنبار ناحية هيت ‪ 9‬جتهيز ‪ ،‬بعقوبة القدمية‬ ‫‪� 7‬ساعات جتهيز ‪ ،‬بيجي ‪� 8‬ساعات ‪ ،‬بلد ‪� 11‬ساعة ‪� ،‬سامراء ‪9‬‬ ‫�ساعات ‪ ..‬ويزداد �صوت املذيع ت�أثرا مع م�ضي مفردات الن�شرة‬ ‫امل�شحونة بالإحباط ‪ ،‬ويتمنى‬ ‫ل��و يخت�صرها بكلمة واح��دة‬ ‫وي�ن�ت�ق��ل اىل ف �ق��رات ترفيهية‬ ‫اخ� ��رى ‪ ،‬ول ��ذل ��ك ف �ق��د ب� ��ادرت‬ ‫بع�ض ال�ق�ن��وات على التنويع‬ ‫يف ع��ر���ض ال�ن���ش��رة م��ن خالل‬ ‫القاء بع�ض التعليقات والنكات‬ ‫الطريفة اثناء عر�ضها للتخفيف‬ ‫من ق�سوة و( ظالم ) مفرداتها ‪.‬‬ ‫وب���ادرت وزارة ال�ك�ه��رب��اء من‬ ‫جانبها بتلطيف �أجواء الن�شرة‬ ‫والتخفيف م��ن ك�آبتها املزمنة‬ ‫من خالل اختيار �إعالن �ضوئي بحجم كبري مت توزيعه يف العديد‬ ‫من مناطق بغداد ‪ ،‬ت�ضمن عبارة (ن�شرة الكهرباء اليومية ) واىل‬ ‫جوارها �صورة فتاة �شقراء بعيون زرق وابت�سامة عري�ضة ‪ ،‬ومن‬ ‫الوا�ضح ان الفتاة التي مت اختيارها مل تنطفئ عنها الكهرباء (‬ ‫اللهم با�ستثناء ث��وان معدودة يف احتفاالت ر�أ���س ال�سنة ) من‬ ‫حلظة والدتها وحتى موعد التقاطها لل�صورة �إياها ‪ ،‬وجه من بلد‬ ‫بعيد مت التقاطه من �شبكة االنرتنيت او جمالت االزياء و�صور‬ ‫املعايدات من دون اال�ستئذان من �صاحبته بالت�أكيد ‪ ،‬وجه ال �صله‬ ‫له ب�أي انقطاع �أو جتهيز ‪ ،‬مفعم بالأمل واحليوية والإ�شراق ‪،‬‬ ‫ي�صلح لالعالن عن رح�لات �سياحية او خطوط جوية او حفلة‬ ‫ترفيهية ‪ ،‬ي�صلح للدعاية عن �صالون جتميل ‪ ،‬او م�ستح�ضر جديد‬ ‫او �صبغ لل�شعر او معجون ا�سنان ‪ ،‬ي�صلح للدعاية عن منتجع‬ ‫�سياحي او حمال للمالب�س والعطور ‪ ،‬وجه ي�صلح للدعاية عن‬ ‫كل �شيء م�شرق وبهيج ولكنه ال ي�صلح ب�أية حال من الأحوال‬ ‫لالعالن عن �ساعات الظالم ‪..‬‬ ‫وك��ان من الواقعية وال�شفافية �أي�ضا لو ان ال ��وزارة اختارت‬ ‫لهذه املهمة �صورة م�صباح معطوب ‪ ،‬او �صورة حقيقية العمال‬ ‫ال�صيانة ‪ ،‬او �صورة فتاة عراقية �سمراء بوجه متعب وقد حل‬ ‫ال�ضوء على جزء من وجهها واختفى عن الأج��زاء الأخ��رى ‪ ،‬او‬ ‫�صورة لوايرات املولدات املت�شابكة يف االزق��ة وال�شوارع ‪ ،‬او‬ ‫�صورة الل��ة او �شمعة او مهفة �أو مولدة ‪ ،‬كلها ك��ان ميكن ان‬ ‫تو�صل الر�سالة ب�أف�ضل مما فعلت تلك ال�شقراء اال�سكندنافية !!‬ ‫احد الظرفاء علق على اختيار فتاة بي�ضاء بعيون زرق و�شعر‬ ‫�أ�شقر وابت�سامة عري�ضة لهذه املهمة الكهربائية التعي�سة ب�أنها‬ ‫ر�سالة وا�ضحة للمواطن العراقي م�ضمونها ‪:‬‬ ‫لن تتح�سن الكهرباء حتى لو ازرقت عيونكم !!‬

‫‪k_himyare@yahoo.com‬‬

‫الناس – وكاالت‬ ‫قال ن�شطاء ان قوات االمن ال�سورية خففت‬ ‫ام�س االحد ‪ ،‬من ق�صفها ملدينة حم�ص الذي‬ ‫ا�ستمر ا�سبوعا م��ا �سمح ل�ع��دد حم��دود من‬ ‫اال�سر باخلروج من �أحياء للمعار�ضة‬ ‫وق� ��ال ال �ن��ا� �ش��ط امل �ع��ار���ض حم �م��د احل�سن‬ ‫لرويرتز يف مكاملة هاتفية من حم�ص "�سمح‬ ‫لنحو ‪� 15‬أ� �س��رة ب��اخل��روج م��ن ب��اب��ا عمرو‬ ‫واالن�شاءات‪".‬‬ ‫و�أ�� �ض ��اف �أن ق ��وات االم ��ن �سمحت لال�سر‬ ‫باخلروج خالل هدوء الق�صف با�ستثناء من‬ ‫يخرجون للم�شاركة يف االحتجاجات فان‬ ‫النا�س ال يغامرون باخلروج من منازلهم‪.‬‬ ‫وج��اء ال�ه��دوء يف القتال بعد ي��وم من هدنة‬ ‫مت التو�صل اليها بني القوات املوالية لال�سد‬ ‫ومقاتلني يف بلدة الزبداين قرب دم�شق بعد‬ ‫�أ��س�ب��وع م��ن الق�صف ال ��ذي ق��ام��ت ب��ه قوات‬ ‫اال�سد‪ .‬وتقول م�صادر يف املعار�ضة ان��ه مل‬ ‫تكن هناك �أي مفاو�ضات مماثلة يف حم�ص‪.‬‬ ‫ويف �سياق مت�صل �أعلن وزير الدولة ل�ش�ؤون‬ ‫الإع�لام الأردين راك��ان املجايل �أن��ه ال يوجد‬ ‫توجه �أو قرار لدى بالده ل�سحب �سفريها من‬ ‫�سوريا‪.‬‬ ‫وق��ال املجايل يف ت�صريح لوكالة "يونايتد‬ ‫ب��ر���س انرتنا�شونال" ام ����س "هناك تفهم‬ ‫للموقف الأردين نتيجة خل�صو�صية العالقة‬ ‫الأردنية ال�سورية"‪.‬‬ ‫مو�ضحا " ان املو�ضوع ال�سوري بالن�سبة‬ ‫ل �ب�لاده "ح�سا�س ودق �ي��ق وال يحتمل �أي‬ ‫ت�صرفات �أو قرارات دراماتيكية"‪.‬‬

‫اخل ��ارج� �ي ��ة امل �ح �ي �ط��ة �أو امل �ت �ن��ازع��ة على‬ ‫�سوريا"‪.‬‬

‫و�شدد املجايل على �ضرورة �أن تتحمل الدول‬ ‫العربية م�س�ؤولياتها جتاه الأح��داث الدائرة‬ ‫يف ��س��وري��ا ‪ ،‬ق��ائ�لا �أن "هذا �أم ��ر ميكن �أن‬ ‫يف�سره البع�ض كما يريد‪ ،‬ولكن ب�شكل عام ال‬ ‫ن�ستطيع ك�أمة عربية �إال �أن نهتم باملو�ضوع‬ ‫ال�سوري"‪.‬‬ ‫داع�ي��ا ال��دول العربية اىل "لعب دور �أكرب‬ ‫ب�إجتاه الداخل ال�سوري و�أزاء ال�سيا�سات‬

‫من جانبه اك��د وزي��ر اخلارجية الربيطاين‬ ‫وليام هيغ �أن حكومة بالده �ستقوم ب�إطالق‬ ‫مبادرة جديدة جلمع �أدلة عن جرائم احلرب‬

‫كري�ستينا �أورييخا‪ ،‬قالت لـ «الأخبار» �إن‬ ‫ال��و��ض��ع االج�ت�م��اع��ي يف �أوروب� ��ا �أ�صبح‬ ‫«دراماتيكي ًا‪ ،‬وال حل يف الأف��ق ي�شري �إىل‬ ‫وقف ذلك التدهور يف امل�ستقبل»‪ .‬وذكّرت‬ ‫ب�أن �أحد �أه��داف املفو�ضية الأوروبية يف‬ ‫ا�سرتاتيجيتها لعام ‪ ،2020‬هو التقليل‬ ‫من التهمي�ش االجتماعي والفقر يف القارة‬ ‫العجوز‪.‬‬ ‫وت�ب� ِّ نّ​ِّي� الدرا�سة �أن هناك تباين ًا �صارخ ًا‬ ‫بني الدول‪ ،‬حيث حتتل بلغاريا ورومانيا‬ ‫مقدمة �سلم الرتتيب يف الفقر والتهمي�ش‬ ‫االجتماعي‪ ،‬بن�سبة ‪ 42‬يف املئة للأوىل‪،‬‬ ‫من حيث الفقر‪ ،‬و‪ 41‬يف املئة للتهمي�ش‪،‬‬ ‫وهو ما يكاد ي�صيب ن�صف املجتمع‪ ،‬كما‬ ‫حتتل دول �أخ��رى مثل هولندا وال�سويد‬ ‫ذيل ترتيب الفقر والتهمي�ش‪ ،‬بن�سبة ‪15‬‬ ‫يف املئة‪ ،‬بينما ن�سبة الفقراء واملهم�شني‬ ‫اجتماعي ًا يف اللوك�سمبورغ تبلغ ‪ 17‬يف‬ ‫املئة‪ .‬وتذهب الدرا�سة �إىل اعتبار ن�سبة‬ ‫‪ 16‬يف املئة من �سكان االحت��اد الأوروبي‬ ‫مهددين بالفقر النقدي‪ ،‬مبعنى �أن مداخيل‬ ‫هذه الفئة حتت ال�سقف امل�سموح به وطني ًا‪،‬‬ ‫كما حتتل بلغاريا وروم��ان�ي��ا و�إ�سبانيا‬ ‫مقدمة �سلم الرتتيب ال�سيئ بـ ‪ 21‬يف املئة‬ ‫يف جم��ال الفقر ال�ن�ق��دي‪ ،‬وف��ق الدرا�سة‬ ‫الأوروبية‪.‬‬ ‫وتفيد الأرقام املن�شورة �أن ‪ 8‬يف املئة من‬

‫جمموع �سكان االحت��اد الأوروب��ي ُوجدوا‬ ‫يف �سنة ‪ 2010‬يف ظروف احلرمان املادي‪،‬‬ ‫�أي مل ي�ستطيعوا دف��ع تكاليف فواتري‬ ‫التدفئة‪� ،‬أو اال�ستمتاع ب�أ�سبوع عطلة بعيد ًا‬ ‫عن املنزل‪ .‬يف املقابل‪ّ ،‬‬ ‫تقل فئة احلرمان‬ ‫املادي يف ال�سويد واللوك�سمبورغ‪ ،‬حيث‬ ‫ر�صد ‪ 1‬يف املئة‪ ،‬بينما تبلغ يف بلغاريا ‪35‬‬ ‫يف املئة‪ ،‬و‪ 31‬يف املئة يف رومانيا‪.‬‬ ‫ورغم �أن الدرا�سة تثبت تزايد عدد الفقراء‬ ‫امل��ر� �ش �ح�ين ل �ل �ت��زاي��د يف ه���ذا ال� �ع ��ام يف‬ ‫جمموع دول االحت��اد الأوروب���ي‪� ،‬إال �أنه‬ ‫م��ن غ�ير املتوقع �أن مي�س الفقر الأطفال‬ ‫الذين تقل �أعمارهم عن ‪� 18‬سنة‪ .‬والأمر‬ ‫اجلديد واملخيف يف الدرا�سة‪� ،‬أن الديوان‬ ‫الأوروب�� ��ي ل�ل�إح���ص��ائ�ي��ات ر� �ص��د ‪ 27‬يف‬ ‫امل �ئ��ة م��ن الأط� �ف ��ال يف خ��ان��ة املهم�شني‪،‬‬ ‫الذين يعانون الفقر يف ‪ 20‬بلد ًا �أوروبي ًا‪،‬‬ ‫من �أ�صل ‪ ،27‬وه��ذا �أم��ر «مقلق وخطري»‬ ‫على ح��د تعبري امل���ص��ادر الأوروب� �ي ��ة يف‬ ‫بروك�سل‪.‬‬ ‫ا�ستمرار الأزم��ة املالية التي حتولت �إىل‬ ‫�أزمة اقت�صادية من �ش�أنه �أن ِ ّ‬ ‫يعقد الأمور‬ ‫�أك�ث�ر‪ ،‬و ُي��رت�ق��ب �أن ت ��زداد �أع ��داد الفقراء‬ ‫واملهم�شني اجتماعي ًا يف العام اجلاري‪،‬‬ ‫وهذا ما يخيف �أ�صحاب القرار يف �أوروبا‪،‬‬ ‫ال���س��اع�ين �إىل �إع� ��ادة �إن �ع��ا���ش االقت�صاد‬ ‫ب�أ�سرع وقت ممكن‪.‬‬

‫بريطانيا تجمع أدلة عن 'جرائم حرب'‬ ‫في سوريا‬

‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫شبح يخيم على أوروبا‪ 115 :‬مليون فقير ومهمش‬

‫الناس – رصد ومتابعة‬ ‫�أثبتت درا�سة ر�سمية ُن�شرت يف بروك�سل‪،‬‬ ‫و�أجنزها ديوان الإح�صائيات الأوروبية‬ ‫«ال� �ي ��ورو�� �س� �ت ��ات»‪ ،‬ال �ت��اب��ع للمفو�ضية‬ ‫الأوروب � �ي� ��ة‪� ،‬أنّ ع ��دد امل �ه��ددي��ن بالفقر‬ ‫والتهمي�ش يف دول االحت ��اد الأوروب���ي‬ ‫و� �ص��ل يف ع��ام ‪� 2010‬إىل ‪ 115‬مليون‬ ‫ن�سمة‪ ،‬م��ا ي�ع��ادل ن�سبة ‪ 23‬يف امل�ئ��ة من‬ ‫جمموع �سكان دول االحت��اد الأوروب���ي‪.‬‬ ‫وخل�صت الدرا�سات �إىل نتائج مفادها �أن‬ ‫الفقر يزحف ب�سرعة فائقة‪ ،‬ومي�س �شرائح‬ ‫جديدة من املجتمع الأوروب��ي‪ ،‬مل تكن يف‬ ‫ال�سابق �ضمن املنت�سبني �إىل دائرة الفقر‪،‬‬ ‫وهي فئة الأطفال التي بلغت ن�سبة الفقر‬ ‫بينهم ‪ 27‬يف امل�ئ��ة‪ ،‬وكلهم حت��ت �سن الـ‬ ‫‪.18‬‬ ‫وتبدو هذه الظاهرة ج ّد مقلقة لأ�صحاب‬ ‫القرار يف ال��دول الأوروب �ي��ة‪ ،‬لأنها تثبت‬ ‫�أن ن�سبة كبرية من العائالت مل تعد قادرة‬ ‫على �إعالة �أوالده��ا مثلما ينبغي‪ ،‬بالتايل‬ ‫مي�سان هذه‬ ‫ف�إنّ الفقر والتهمي�ش �أ�صبحا ّ‬ ‫ال�شريحة‪ ،‬التي كانت حممية يف ال�سابق‪.‬‬ ‫ويف ت�ع�ق�ي��ب ع �ل��ى ال��درا���س��ة امل ��ذك ��ورة‪،‬‬ ‫ف��إن املتحدثة با�سم املفو�ضية الأوروبية‬

‫الليبيون يقبلون على شراء األسلحة والمواد الغذائية واعتقاالت ألنصار القذافي‬

‫بعد كلمة الساعدي القذافي‪ ..‬حشود عسكرية كبيرة على حدود النيجر‬

‫تظاهرات شعبية تندد بممارسات السلطة‬

‫السعودية تنفي تقديم مشروع‬ ‫قرار للجمعية العامة‬

‫الناس – وكاالت‬ ‫ن�ف��ت ال���س�ع��ودي��ة ام ����س االح���د ‪ ،‬تقدمي‬ ‫م���ش��روع ق ��رار ب���ش��أن ��س��وري��ا للجمعية‬ ‫ال �ع��ام��ة ون�ق�ل��ت ال��وك��ال��ة ال��رو� �س �ي��ة عن‬ ‫م�س�ؤول بوزارة اخلارجية قوله ب�أن مل‬ ‫يتم تقدمي �أي م�شروع قرار با�سم اململكة‬ ‫للجمعية العامة»‪.‬‬ ‫وك��ان��ت و� �س��ائ��ل الإع �ل��ام ق��د ن�ق�ل��ت عن‬ ‫م �� �ص��ادر دب�ل��وم��ا��س�ي��ة ي ��وم اجل�م�ع��ة ان‬ ‫ال�سعودية وزع��ت على �أع�ضاء اجلمعية‬ ‫ال�ع��ام��ة ل�لامم امل�ت�ح��دة م�شروعا مماثال‬ ‫مل�شروع ال�ق��رار الغربي ‪ -‬العربي الذي‬ ‫رف�ضته رو�سيا وال�صني يف جمل�س الأمن‬ ‫الدويل م�ؤخرا‪.‬‬ ‫وذك� ��رت امل �� �ص��ادر ان م �� �ش��روع ال �ق��رار‬ ‫ال�سعودي يعرب عن «الدعم الكامل» خلطة‬ ‫االنتقال ال�سلمي لل�سلطة التي بادرت بها‬ ‫اجلامعة العربية‪ ،‬بالإ�ضافة اىل حتميل‬ ‫النظام ال�سوري امل�س�ؤولية اال�سا�سية عن‬ ‫ت�صعيد �أعمال العنف يف البالد‪ .‬وجتدر‬ ‫الإ��ش��ارة اىل ان ال��دول الكربى ال تتمتع‬ ‫بحق الفيتو يف اجلمعية ال�ع��ام��ة‪ ،‬لكن‬ ‫قرارات اجلمعية تعترب غري ملزمة‪.‬‬

‫وكان امللك عبد الله بن عبد العزيز عاهل‬ ‫ال�سعودية قال يوم اجلمعة ان حق النق�ض‬ ‫(الفيتو) الذي ا�ستخدمته رو�سيا وال�صني‬ ‫اليقاف م�شروع القرار الغربي العربي يف‬ ‫االمم املتحدة ب�ش�أن �سوريا خطوة «غري‬ ‫حممودة»‪.‬‬ ‫وعلى �صعيد مت�صل ذك��رت م�صادر ان «‬ ‫مدينة القطيف �شهدت تظاهرة �سلمية‬ ‫طالبت مبحا�سبة اجلناة الذين ت�سببوا‬ ‫بقتل اثنني من املتظاهرين خالل اليومني‬ ‫الأخ�يري��ن فيما خرجت تظاهرة مبدينة‬ ‫ال �ع��وام �ي��ة تبعتها ت �ظ��اه��رات يف مدن‬ ‫�صفوى و�سيهات وجزيرة تاروت‪.‬‬ ‫واو� �ض �ح��ت امل �� �ص��ادر ان» املتظاهرين‬ ‫ط��ال�ب��وا ب��ا��ص�لاح��ات �سيا�سية وبرملان‬ ‫منتخب ود�ستور ي�ستفتى عليه ال�شعب‬ ‫وحما�سبة امل�س�ؤولني عن ا�صدار اوامر‬ ‫باطالق النار على املتظاهرين»‪.‬‬ ‫وي �� �س��ود ال �ت��وت��ر اغ��ل��ب م� ��دن املنطقة‬ ‫ال�شرقية يف اململكة ال�سعودية اثر تزايد‬ ‫اع��داد القتلى واجل��رح��ى الذين �سقطوا‬ ‫بر�صا�ص ق��وات االم��ن خ�لال تظاهرات‬ ‫�سلمية ت�ط��ال��ب ب��ا��ص�لاح��ات د�ستورية‬ ‫وحما�سبة القتلة ووق��ف التمييز بكافة‬ ‫ا�شكاله‬

‫ّ‬ ‫عجز الميزانية األميركية المتوقع‬ ‫‪ 1,33‬تريليون دوالرفي ‪2012‬‬

‫واشنطن ‪ -‬رويترز‬ ‫تتوقع الإدارة الأمريكية عجزا بقيمة ‪ 901‬مليار دوالر‬ ‫لت�شكل ما ن�سبته ‪ % 5.5‬من �إجمايل الناجت املحلي‪.‬‬ ‫ورجح البيت الأبي�ض �أن متنى ميزانية العام املايل‬ ‫اجلاري‪ ،‬بعجز قدره ‪ 1,33‬تريليون دوالر لت�شكل ما‬ ‫ن�سبته ‪ 8,5‬باملئة من �إجمايل الناجت املحلي‪.‬‬ ‫ويقرتح �أوباما يف م�شروع امليزانية اجلديدة �إلغاء‬ ‫بع�ض االمتيازات ل�شركات النفط والغاز‪ ،‬مما �سيمنح‬ ‫خزينة الدولة فر�صة لتوفري عائدات �ضريبية قيمتها‬ ‫‪ 41‬مليار دوالر‪ .‬ويحدد م�شروع امليزانية املقرتح‬ ‫�أكرث من ‪ 350‬مليار دوالر لتح�سني �سوق العمل و‪476‬‬ ‫مليارا �أخرى للتطوير البنية التحتية‪.‬‬

‫الناس – رصد ومتابعة‬ ‫قال ا�سعد امبية ابوقيلة �صحفي وكاتب ليبي‬ ‫م�ستقل يف ت�صريحات �صحافية ل�صحيفة‬ ‫دنيا الوطن‪ ":‬كنا اول من ك�شف عرب دنيا‬ ‫ال��وط��ن اخ �ب��ارا تفيد ب ��أن ال�ساعدي معمر‬ ‫القذايف حر طليق بل ميار�س لعبة كرة القدم‬ ‫وكان عنوان اخلرب كا�س افريقيا لكرة القدم‬ ‫النيجر تفجر مفاجاة ب�ضم الالعب ال�ساعدي‬ ‫القذايف ملنتخبها الوطني وكنا اول من ن�شر‬ ‫خرب و�صول ال�ساعدي القذايف ايل اجلابون‬ ‫وكما توقعنا بالفعل خرج علينا ال�ساعدي‬ ‫القذايف بت�صريحات عرب قناة العربية حذر‬ ‫ال�ساعدي جنل معمر القذايف يوم اجلمعة‬ ‫من انتفا�ضة يف ليبيا وقال انه على ات�صال‬ ‫دائ��م ب��امل��واط�ن�ين يف ليبيا الغا�ضبني من‬ ‫ال�سلطات التي تولت احلكم بعد االطاحة‬ ‫بوالده وقتله وقد احدثت هذه الت�صريحات‬ ‫�ضجة كبرية يف ليبيا ‪.‬‬ ‫وبح�سب م�صادر الو�سط الليبي و�شهود‬ ‫عيان لقد �سمع اطالق نار كثيف يف العا�صمة‬ ‫طرابل�س م��ن ان�صار ال �ق��ذايف تعبريا عن‬ ‫الفرح وال�سرور بت�صريحات ال�ساعدي وقد‬ ‫مت ح��رق بع�ض امل�ب��اين التابعة للحكومة‬ ‫وكتابة عبارات م�ؤيدة للقذايف ‪.‬‬ ‫وا� �ض��اف ا��س�ع��د ابوقيلة" تنقل م�صادر‬ ‫الو�سط الليبي اي�ضا بوجود ح�شود كبرية‬ ‫من الكتائب الع�سكرية امل��زودة باال�سلحة‬ ‫الثقيلة واخلفيفة علي حدود النيجر وت�شاد‬ ‫مع ليبيا يعتقد ان تكون هذه كتائب القذايف‬ ‫وان�صاره ‪.‬‬ ‫وبخ�صو�ص الو�ضع داخ��ل ليبيا بعد كلمة‬ ‫ال�ساعدي القذايف �أ�ضاف قيلة "هرع عدد‬ ‫ك�ب�ير م��ن امل��واط �ن�ين الليبيني يف خمتلف‬ ‫انحاء البالد لتخزين بع�ض املواد الغدائية‬ ‫اال� �س��ا� �س �ي��ة وازدح� �م ��ت حم �ط��ات ال��وق��ود‬

‫املرتكبة من قبل النظام ال�سوري‪ ،‬وا�ستخدام‬ ‫كل الو�سائل ال�سلمية املمكنة لتكثيف ال�ضغوط‬ ‫الدبلوما�سية واالقت�صادية �ضده‪.‬‬ ‫ون�ق�ل��ت �صحيفة "�صندي تلغراف"" عن‬ ‫ال��وزي��ر قوله " �سنقوم بجمع �أدل��ة جنائية‬ ‫ع��ن ج��رائ��م احل��رب جلعل اجل�ن��اة املحتملني‬ ‫يفكرون م��رت�ين‪ ،‬لأن ه���ؤالء ال��ذي��ن ي�أمرون‬ ‫ب�ح���ص��ار م��دي �ن��ة ح �م ����ص‪ ،‬وق �� �ص��ف �إدل� ��ب‪،‬‬

‫وت�ع��ذي��ب الأط �ف��ال‪ ،‬بحاجة لأن يعلموا �أن‬ ‫جرائمهم �ست�سلط عليها الأ� �ض��واء و�سيتم‬ ‫اع�ت�ق��ال�ه��م يف ن �ه��اي��ة امل �ط��اف وحماكمتهم‬ ‫كمجرمي حرب‪ ،‬وعلى غرار مهند�سي ح�صار‬ ‫�سراييفو و�إغراقها بالدماء"‪.‬‬ ‫وق��ال وزي��ر اخلارجية الربيطاين "من �أجل‬ ‫م���س��اع��دة ال �ن��ا���س امل�ت���ض��رري��ن يف �سوريا‬ ‫وال�ساعني �إىل تطوير بديل لنظام بالدهم‬ ‫بالطرق ال�سلمية‪ ،‬قمنا بتكثيف ات�صاالتنا مع‬ ‫�أع�ضاء املعار�ضة ال�سيا�سية ال�سورية‪ ،‬وندعو‬ ‫ملنح ال��وك��االت الإن�سانية م��داخ��ل م��ن دون‬ ‫عوائق لتوفري الدعم لل�شعب ال�سوري"‪.‬‬ ‫وا� �ض��اف "�سرن�سل خ�ب�راء بريطانيني �إىل‬ ‫املنطقة يف الأيام والأ�سابيع املقبلة للم�ساعدة‬ ‫يف جمع الأدلة والوثائق عن انتهاكات حقوق‬ ‫الإن�سان يف �سوريا‪ ،‬والعمل مع املنظمات‬ ‫غري احلكومية التي تقوم حالي ًا بن�شاطات‬ ‫من هذا القبيل‪ ،‬و�سن�ساعد على �ضمان توثيق‬ ‫الفظائع التي ار ُتكبت يف �سوريا مبعايري‬ ‫الأدلة الدولية لتكون منا�سبة للمحاكم املحلية‬ ‫والدولية"‪.‬‬ ‫مبينا "�أوعز لل�سفريين ال�بري�ط��ان�ي�ين يف‬ ‫لبنان وتركيا بتزويده بتقارير منتظمة عن‬ ‫الو�ضع على احلدود وبني �أو�ساط الالجئني‬ ‫ال�سوريني وتقومي �شكل الدعم ال��ذي ميكن‬ ‫لربيطانيا �أن تقدمه‪".‬‬ ‫و�شدد على �ضرورة �أن "يبعث العامل بر�سالة‬ ‫وا�ضحة للنظام ال�سوري ب��أن �أولئك الذين‬ ‫يرتكبون الفظائع �سيُحا�سبون �أمام العدالة‪،‬‬ ‫و�أن امل�شاركني فيها الآن عليهم �أن يعيدوا‬ ‫النظر ب�شكل عاجل ب�أفعالهم"‪.‬‬

‫‪ 525‬مليار دوالر‪ ..‬ميزانية البنتاغون لل�سنة املالية‬ ‫‪ 2013‬وبلغت ميزانية وزارة الدفاع الأمريكية ‪525‬‬ ‫مليار دوالر لل�سنة املالية ‪ ،2013‬منخف�ضة ب�أكرث من‬ ‫‪ 12‬يف املئة عن ال�سنة املالية احلالية‪.‬وا�ضافت رويرتز‬ ‫" �أن البنتاغون �سيعلن ر�سميا اليوم عن تفا�صيل‬ ‫ميزانيته بعد �أن يقدم البيت االبي�ض ميزانيته اىل‬ ‫الكونغر�س لإقرارها‪.‬مو�ضحة " �أن ميزانية وزارة‬ ‫الدفاع اعتمدت زهاء ‪ 179‬مليار دوالر لتطوير و�شراء‬ ‫�سفن حربية ج��دي��دة وط��ائ��رات مقاتلة وغ�يره��ا من‬ ‫اال�سلحة‪ ،‬خمف�ضة بذلك االعتمادات مبقدار ‪ 7,5‬يف‬ ‫املئة عن ال�سنة املالية احلالية التي تنتهي مع نهاية‬ ‫�شهر �سبتمرب‪� /‬أيلول املقبل‪ ،‬وهو �أول انخفا�ض منذ‬ ‫احداث احلادي ع�شر من �سبتمرب عام ‪" 2001‬‬

‫نشطاء يخترقون الموقع األلكتروني ألسماء األسد‬ ‫ويبثون رسالة صادمة عن ممارسات زوجها‬ ‫الناس ‪ -‬متابعة‬

‫البنزين ب�ط��واب�ير طويلة م��ن ال�سيارات‬ ‫التي حتمل خزانات كبرية لتخزين الوقود‬ ‫ال�ب�ن��زي��ن ك�م��ا ارت�ف�ع��ت مبيعات اال�سلحة‬ ‫اخلفيفة اىل ا�سعار كبرية و�شهدت اقباال‬ ‫ك �ب�يرا م��ن ال�ل�ي�ب�ي�ين ح���س��ب م��ا ي�ن�ق��ل عن‬ ‫الو�سط الليبي يف الوقت نف�سه عاد بث قناة‬ ‫جينا جينا على النايل �سات وهي قناة تابعة‬ ‫الن�صار القذايف ‪ ,‬وعلمت امل�صادر اخلا�صة‬ ‫انه مت اعالن حالة اال�ستنفار االمني الكبري‬ ‫يف املجل�س االنتقايل واحلكومة و �صفوف‬ ‫الثوار وخا�صة يف العا�صمة طرابل�س وقد‬ ‫مت اعتقال عدد كبري من ان�صار القذايف بعد‬ ‫كلمة ال�ساعدي بتهم اخلاليا النائمة التي‬

‫تخطط ل�ث��ورة ج��دي��دة �ضد ث��ورة ال�سابع‬ ‫ع�شر من فرباير‪.‬‬ ‫وت�ف�ي��د االخ �ب��ار ال �ق��ادم��ة م��ن ب�ن�غ��ازي ان‬ ‫امل�ج�ل����س االن �ت �ق��ايل ال�ل�ي�ب��ي خ��اط��ب حلف‬ ‫الناتو باال�ستعداد للق�ضاء على اي حترك‬ ‫خ��ارج��ي او داخ�ل��ي الن�صار ال�ق��ذايف الذي‬ ‫يع ّر�ض منابع النفط الليبية للخطر ويهدد‬ ‫ال �ب�لاد ب�ح��رب اهلية طاحنة وط��وي�ل��ة كما‬ ‫ار�سلت �شركات االت�صال الليبية للهاتف‬ ‫املحمول ليبيانا وامل��دار ر�سائل حتذر فيها‬ ‫الليبيني من الفتنة وع��دم ار�سال الر�سائل‬ ‫الن�صية التي حتر�ض على العنف والقتال‬ ‫�ضد احلكومة الليبية‪.‬‬

‫وخ �ت��م ا� �س �ع��د اب��وق �ي �ل��ة " م��ن امل �ع��روف‬ ‫ان الزعيم الليبي ال��راح��ل معمر القذايف‬ ‫�سقط بفعل ث��ورة ال�سابع ع�شر من فرباير‬ ‫ومب�ساعدة كبرية وقوية من حلف الناتو‬ ‫ال ��ذي قتل ال �ق��ذايف بطريقة غ�ير مبا�شرة‬ ‫عندما ق�صف رتل �سيارات القذايف مبدينة‬ ‫�سرت يف �ساحة املعركة يوم اخلمي�س يف‬ ‫حوايل (‪� 06:30‬صباحا بتوقيت جرينت�ش)‬ ‫بوا�سطة طائرة بريديتور �أمريكية بدون‬ ‫ط �ي��ار وط��ائ��رة «امل��ي��راج» ال�ف��رن���س�ي��ة مما‬ ‫مكن ال�ث��وار م��ن الإم���س��اك بالقذايف وقتله‬ ‫ب��ال��ر��ص��ا���ص والتمثيل بجثته ودف �ن��ه هو‬ ‫ورفاقه يف مكان جمهول" ‪.‬‬

‫مل ي��دع ال �ن �ظ��ام ال �� �س��وري �أي و��س�ي�ل��ة يف ح��رب��ه على‬ ‫امل�ؤامرة الكونية �إال وا�ستخدمها‪ ،‬فبعد ت�أ�سي�سه اجلي�ش‬ ‫االلكرتوين ال�سوري‪ ،‬وا�ضطالعه مبهمة مهاجمة �أعداء‬ ‫النظام والبالد‪ ،‬على حد زعمه‪ ،‬وبالذات القنوات العربية‬ ‫ومواقعها على االن�ترن��ت التي �ساهمت يف "امل�ؤامرة‬ ‫الكونية" عليه‪ ،‬مل ي�ترك ن�شطاء املعار�ضة فر�صة �إال‬ ‫وقاموا بها بغية الر ّد على هجمات القرا�صنة ال�شبيحة‪،‬‬ ‫وف�ضح جرائم النظام‪ ،‬خا�صة �أن فر�ص و�صول و�سائل‬ ‫الإعالم احلر وامل�ستقل �إىل م�صدر املعلومة داخل �سوريا‬ ‫�شبه معدومة ب�سبب التعتيم الإعالمي الكبري املمار�س من‬ ‫قبل نظام الأ�سد‪� .‬آخ��ر معارك ال�صراع االلكرتوين بني‬ ‫الطرفني‪ ،‬كان �سببه اال�ستفزاز ال��ذي �أعقب ت�صريحات‬ ‫ال�سيدة الأوىل (�أ� �س �م��اء الأ� �س��د) �إىل و��س��ائ��ل الإع�ل�ام‬ ‫ال�غ��رب�ي��ة‪ ،‬ح��ول م�ساندتها زوج �ه��ا يف م��ا ي��واج�ه��ه من‬ ‫م�ؤامرة على نظام حكمه وب�لاده و�شعبه‪ ،‬فقام ن�شطاء‬ ‫من املعار�ضة ال�سورية باقتحام �صفحة �أ�سماء الأ�سد‬ ‫الر�سمية‪ ،‬ودوّ ن��وا حتت �صورتها وال�سرية الذاتية لها‬ ‫املعلومات االتية‪:‬‬

‫"�أنا �أ�سماء الأ�سد‪� .‬أنا زوجة ملجرم احلرب ال�شر�سة‪� .‬إنه‬ ‫يقود جي�شنا لإلقاء القنابل والقذائف على كامل املدنيني‬ ‫يف امل��دن‪� .‬إن��ه يقتل املدنيني الأب��ري��اء‪ ،‬وير�سل الأتباع‬ ‫له الغت�صاب الن�ساء والفتيات وكذلك الأوالد‪ ،‬والأطفال‬ ‫والتعذيب‪ ،‬وقن�ص املدنيني الأب��ري��اء‪ .‬فهو يفتك حالي ًا‬ ‫مب�سقط ر�أ�سي‪ ،‬مدينة حم�ص‪� .‬إنه يقوم ب�إلقاء القنابل‬ ‫على امل�ساجد والكنائ�س وامل�ست�شفيات بوح�شية ال يعرف‬ ‫لها حدود‪ .‬ويحاول حتري�ض العلويني �ضد ال�سنة و�ضد‬ ‫امل�سيحيني و�ضد االك ��راد‪ .‬قلت له ه��ذا لن ينجح‪ ،‬لكنه‬ ‫واثق من جناح خطته‪ .‬انه يعتقد �أنه ميكن خداع الر�أي‬ ‫العام الأمريكي مبقابالت لطيفة‪.‬و�أنا ا�ؤيد زوجي‪ ،‬و�أنا‬ ‫ا�ؤي��د االغت�صاب والقتل وقتل الأطفال ال�صغار وتدمري‬ ‫مدن ب�أكملها‪ .‬و�أنا �أعلم �أنني �شخ�ص فظيع‪ ،‬و�أنا �أعرف‬ ‫انه هو هتلر اجلديد‪� .‬أنا �أكره احلرية والعدالة‪ ،‬و�أقف‬ ‫مع حزب الله وحما�س واي��ران و�ضد الواليات املتحدة‬ ‫و�أوروبا رغم �أنني ترعرعت هناك"‪.‬‬ ‫ليختتم الن�ص املدرج على �صفحة ال�سيدة الأوىل بكلمات‬ ‫نابية وم�سيئة بحقها‪ ،‬والت�أكيد على وقوفها �إىل جانب‬ ‫زوجها‪.‬‬ ‫"�أنا �أ��س�م��اء الأ� �س��د‪ ،‬و�أن ��ا �أق��ف م��ع رج �ل��ي‪� ..‬أن��ا مع‬ ‫ب�شار!"‬


‫العدد (‪ - )190‬االثنين ‪ 13‬شباط ‪2012‬‬

‫‪No.(190) - Monday 13, February, 2012‬‬

‫تنفيذ ‪ 40‬مشروعا للمجاري في واسط‬

‫رصد‬

‫اخل �ط��ة اال� �س �ت �ث �م��اري��ة ل� � ��وزارة البلديات‬ ‫والأ�شغال العامة‪».‬‬

‫وذكر ان «من بني امل�شاريع الأخ��رى ‪ ،‬هناك‬ ‫م�شاريع �شبكات جم��اري لل�صرف ال�صحي‬ ‫ومياه الأم�ط��ار وجتهيز م�ضخات للدفع يف‬ ‫مناطق النعمانية وج�صان وناحية املوفقية‬ ‫والزبيدية وم�شاريع متعددة يف الكوت‪».‬‬ ‫الف�ت��ا اىل �أن ال�ع��ام احل��ايل �سي�شهد �إجناز‬ ‫م�شروعني كبريين للمجاري يف حمافظة‬ ‫وا�سط هما م�شروع جماري الكوت الذي ينفذ‬ ‫من قبل �إحدى ال�شركات املحلية وبكلفة �أكرث‬ ‫من ‪ 46‬مليار دينار عراقي وكذلك م�شروع‬ ‫ت�صفية جم��اري النعمانية وكالهما �ضمن‬ ‫م�شاريع اخلطة اال�ستثمارية للوزارة للأعوام‬ ‫املا�ضية‪».‬‬ ‫يذكر �أن حمافظة وا�سط تعاين معظم مدنها‬ ‫م��ن �إخ �ت�ل�االت ك�ب�يرة يف �شبكات املجاري‬ ‫املوجودة �سابق ًا كونها م�شاريع ذات ت�صاريف‬ ‫حم ��دودة مقارنة بحجم التو�سع ال�سكاين‬ ‫وزي ��ادة اال�ستهالك ال��ذي ط��ر�أ م ��ؤخ��ر ًا على‬ ‫جممل �أوج��ه احلياة يف البالد ويف وا�سط‬ ‫�أي�ضا‪.‬‬ ‫وتتعر�ض �شبكات امل �ج��اري اىل اختناقات‬ ‫م�ستمرة ال�سيما اثناء ف�صل ال�شتاء ب�سبب‬ ‫الأمطار وكرثة الأطيان التي تت�سبب بح�صول‬ ‫�إن �� �س��دادات يف تلك ال�شبكات مم��ا يزيد من‬ ‫حاالت طفح املجاري‪.‬‬

‫عن طريق مراجعة ال��دائ��رة والت�سديد لها‬ ‫مبا�شرة‪".‬‬ ‫ول�ف��ت اىل امل�ب��ال��غ ال�ت��ي حت��دد على ه ��ؤالء‬ ‫امل���ش�ترك�ين تختلف بح�سب ن��وع املنطقة‬ ‫وال �� �س �ح��ب‪ ،‬ف�ه��ي م �ث� ً‬ ‫لا تختلف م��ن املحل‬ ‫التجاري اىل الور�شة ال�صناعية �أو املنزل‬ ‫الب�سيط كما هو احلال بالن�سبة للع�شوائيات‬ ‫�أو الذين ي�سكنون يف �أحياء فقرية ‪".‬‬ ‫وق��ال ال�سلماوي �إن " اتخاذ هذه اخلطوة‬ ‫جاء بهدف ال�سماح بتقدمي خدمة الكهرباء‬ ‫لتلك الفئات وحتقيق �إيرادات مالية لدوائر‬ ‫الكهرباء بد ًال عن هذا النوع من اال�ستهالك‬

‫الذي يعد ممنوع ًا وخمالف ًا للقانون‪ ".‬م�ؤكد ًا‬ ‫يف الوقت نف�سه �أن "الذين ميتنعون عن‬ ‫ت�سديد القائمة احلمراء �سيحرمون نهائي ًا‬ ‫م��ن ال� �ت ��زود ب��ال �ت �ي��ار ال �ك �ه��رب��ائ��ي و�ستتم‬ ‫حما�سبتهم ق�ضائي ًا يف حال �ضبطوا ثانية‬ ‫ب�أخذ التيار الكهربائية ب�صورة متجاوزة‪.‬‬ ‫وطالب امل�س�ؤول االعالمي "احلد من ظاهرة‬ ‫التجاوزات ال�سيما ما يتعلق بال�سحوبات‬ ‫غري املنتظمة مثل تبادل التغذية �أو ال�سحب‬ ‫بدون وجود املقيا�س والإ�سراف غري املربر‬ ‫يف ا�ستخدام التيار الكهربائي بالن�سبة‬ ‫للمحال التجارية‪".‬‬

‫واسط ‪ -‬نبيل الشايب‬ ‫ذك��ر م��دي��ر دائ���رة جم ��اري وا� �س��ط‪ ،‬م�شعان‬ ‫ع��ودة ه��ادي �أن دائرته ب��د�أت بتنفيذ خطتها‬ ‫من امل�شاريع املقرتحة للعام احل��ايل والتي‬ ‫يبلغ عددها ‪ 40‬م�شروع ًا موزعة يف عموم‬ ‫امل�ح��اف�ظ��ة‪ ،‬م���ؤك��د ًا �أن �أح ��د ت�ل��ك امل�شاريع‬ ‫�ستنفذه �شركة تركية‪.‬‬ ‫وق ��ال ه ��ادي يف ح��دي��ث ل� �ـ( ال �ن��ا���س )‪� ،‬إن»‬ ‫مديرية املجاري يف وا�سط بد�أت بتنفيذ عدد‬ ‫من م�شاريع املجاري يف املحافظة واملدرجة‬ ‫�ضمن خطة املحافظة للعام احل��ايل بع�ضها‬ ‫م�شاريع منفردة والبع�ض الآخ��ر م�شاريع‬ ‫م�شرتكة م��ع الأع �م��ال البلدية و�أع �م��ال املاء‬ ‫و�شبكات الكهرباء والهاتف كما هو احلال‬ ‫يف م�شروع تطوير وت�أهيل منطقتي ال�ضباط‬ ‫واحلقوقيني يف مدينة الكوت‪».‬‬ ‫و�أ� �ض��اف «�أن م�شاريع امل �ج��اري لهذا العام‬ ‫تتوزع بواقع ‪ 16‬م�شروع ًا تنفذ يف مناطق‬ ‫ع ��دة ��ض�م��ن م��دي �ن��ة ال��ك��وت ف���ض�لا ع��ن ‪24‬‬ ‫م�شروع ًا �آخ��ر تنفذ يف االق�ضية والنواحي‬ ‫الأخ��رى وبكلفة �إجمالية قد ت�صل اىل مئة‬ ‫مليار دينار عراقي‪».‬‬ ‫و�أو�ضح �أن «�أحد تلك امل�شاريع‪ ،‬وهو م�شروع‬

‫جم ��اري ال���ص��وي��رة �ستنفذه ��ش��رك��ة تركية‬ ‫متخ�ص�صة ب�أعمال البنى التحتية وذلك حال‬

‫البيئة‪ :‬األلغام أخطر تلوث‬ ‫بيئي يواجه البالد‬ ‫الناس – متابعة‬ ‫�أك��دت وزارة البيئة ان البالد تواجه اخطر تلوث‬ ‫بيئي وهو التلوث بااللغام املوجودة على ارا�ض‬ ‫�شا�سعة منها‪.‬‬ ‫وقال وكيل وزارة البيئة لل�ش�ؤون الفنية الدكتور‬ ‫ك�م��ال ح�سني لطيفي يف ت�صريح �صحفي ام�س‬ ‫"اليوجد اي ت�أثري بيئي من التفجريات الناجتة‬ ‫عن االلغام‪� ،‬إال ان كرثة االلغام املوجودة فيه عدت‬ ‫واحدة من م�ضار التلوث الذي ي�شكل اخطر مظاهر‬ ‫التلوث البيئي ‪.‬‬ ‫و�أ� �ض��اف‪� :‬أن خ�ط��ورة االل �غ��ام تكمن يف تخريب‬ ‫االقت�صاد عن طريق انت�شارها على م�ساحات �شا�سعة‬ ‫الميكن ا�ستغاللها بعمليات الزراعة او اال�ستثمار‪.‬‬ ‫كما عد لطيف م�شكلة التلوث بالألغام من امل�شكالت‬ ‫الكبرية ج��د ًا ومعاجلتها �صعبة لي�س يف البالد‬ ‫فح�سب وامن��ا يف جميع دول العامل‪،‬لأنه يجب ان‬ ‫تكون هنالك طريقة علمية �صحيحة وخطة وطنية‬ ‫باال�ستناد اىل املعايري الدولية لأزالتها‪.‬‬ ‫وكانت منظمة الأمم املتحدة قد حذرت من خطورة‬ ‫ان�ت���ش��ار ت �ل��وث بيئي ب�سبب تفجري الأل��غ��ام يف‬ ‫الأرا�ضي العراقية‪،‬م�ؤكدة �أن دوال خمتلفة �ستقدم‬ ‫الدعم املادي لإزالة الألغام بالطرق احلديثة‪.‬‬ ‫وق ��ال م�ست�شار الأمم امل�ت�ح��دة ل �� �ش ��ؤون الألغام‬ ‫كنت بال�سون يف ت�صريح �سابق �إن حجم التلوث‬ ‫بالألغام كبري جد ًا ورفع تلك الألغام يكلف مليارات‬ ‫الدوالرات‪،‬م�ؤكد ًا �أن تفجري تلك الألغام بطرق غري‬ ‫حديثة وغ�ير �صديقة للبيئة �سي�ؤدي اىل كوارث‬ ‫بيئية كبري يف البالد ‪.‬‬

‫مجلس ميسان يبحث الحالة‬ ‫األمنية في المحافظة‬

‫�إط�ل�اق امل��وازن��ة امل��ال�ي��ة للعام احل��ايل كون‬ ‫امل�شروع مم��وال �ضمن اخلطة تخ�صي�صات‬

‫إطالق مشروع القائمة الحمراء للمتجاوزين على الكهرباء‬

‫م��ن ج��ان��ب �آخ� ��ر �أع �ل �ن��ت م��دي��ري��ة توزيع‬ ‫ك�ه��رب��اء امل�ح��اف�ظ��ة ال �ب��دء بتنفيذ م�شروع‬ ‫القائمة احلمراء للمتجاوزين على ال�شبكة‬ ‫الكهربائية وال��ذي �أق��رت��ه وزارة الكهرباء‬ ‫م�ؤخر ًا‪.‬‬ ‫وقال امل�س�ؤول الإعالمي يف الكهرباء كاظم‬ ‫ال�سلماوي ‪� ،‬إن " كهرباء وا�سط �أطلقت العمل‬ ‫مب���ش��روع القائمة احل �م��راء للمتجاوزين‬ ‫على ال�شبكة الكهربائية يف عموم مناطق‬ ‫املحافظة مبا ي�ضمن للمديرية جباية مبالغ‬ ‫مالية معينة عن تلك ال�سحوبات التي تعد‬ ‫جتاوز ًا على ال�شبكة‪".‬‬

‫و�أ��ض��اف �أن "القائمة احل�م��راء‪ ،‬هي قائمة‬ ‫ل�ل�ج�ب��اي��ة خم�ص�صة ح �� �ص��ر ًا للأ�شخا�ص‬ ‫املتجاوزين على ال�شبكة الكهربائية �سواء‬ ‫كانت تلك التجاوزات �سكنية �أو ملحال جتارية‬ ‫�أو ور�ش �صناعية �أو غري ذلك‪ ".‬م�شري ًا اىل‬ ‫�أن ه��ذه القائمة ت��وزع�ه��ا اجل �ب��اة وب�شكل‬ ‫منتظم �ش�أنها �ش�أن القائمة االعتيادية �إذ يتم‬ ‫يف �ضوئها حتديد مبلغ معني على ال�شخ�ص‬ ‫املتجاوز على ال�شبكة الكهربائية بح�سب‬ ‫طبيعة عمله ويكون ملزما بت�سديد ذلك املبلغ‬ ‫اىل املديرية وفق الطرق املعمول بها �إما عن‬ ‫طريق الت�سديد املبا�شر للموظف املعني �أو‬

‫ّ‬

‫خانقين‪ :‬دور منظمات المجتمع المدني‬ ‫ضعيف في المجال الخدمي‬ ‫الناس – متابعة‬ ‫اكدت ادارة ق�ضاء خانقني ان دور‬ ‫منظمات املجتمع امل��دين �ضعيف‬ ‫ومل ي��رت��ق اىل متطلبات اه��ايل‬ ‫الق�ضاء الفتقارها اىل االمكانات‬ ‫امل��ادي��ة واخل �ب�رات امل�ط�ل��وب��ة يف‬ ‫تنفيذ امل�شاريع املدنية واخلدمية‬ ‫وال�صغرية‪ ،‬فيما اثنت على دور‬ ‫امل�ن�ظ�م��ات االن���س��ان�ي��ة يف املجال‬ ‫اخلدمي خالل االعوام ال�سابقة‪.‬‬ ‫وقال قائممقام خانقني حممد امني‬ ‫م�لا ح���س��ن يف ت���ص��ري��ح �صحفي‬ ‫ام�س ان "املنظمات املحلية ال دور‬ ‫لها يف الق�ضاء ب�سبب اعتمادها‬ ‫ع�ل��ى امل�ن�ظ�م��ات ال��دول �ي��ة املانحة‬ ‫لتنفيذ عدد من امل�شاريع املحدودة‪،‬‬ ‫ا��ض��اف��ة اىل تركيز اه��داف�ه��ا على‬ ‫اي �ج��اد ف��ر���ص للعمل واحل�صول‬ ‫ع �ل��ى ر�أ� � ��س امل� ��ال م��ن املنظمات‬ ‫الدولية"‪.‬‬ ‫واكد ان "�ضعف االمكانات املادية‬ ‫حجم‬ ‫مل�ن�ظ�م��ات امل�ج�ت�م��ع امل���دين ّ‬ ‫دوره��ا يف خانقني خ�لال االعوام‬

‫الثمانية املا�ضية‪ ،‬بعك�س املنظمات‬ ‫االن���س��ان�ي��ة ال�ت��ي ن�ف��ذت م�شاريع‬ ‫خدمية يف قطاعات الرتبية واملاء‬ ‫وامل� �ج ��اري ع�ل��ى ال��رغ��م م��ن انها‬ ‫حم���دودة ال ت��رق��ى اىل امل�ستوى‬ ‫اال�سرتاتيجي" (بح�سب قوله)‪.‬‬ ‫واث �ن��ى ع�ل��ى دور منظمتي فوك‬ ‫وم�ير��س��ي ك��ور االم�يرك�ي�ت�ين من‬ ‫خ�لال امل�شاريع وال�برام��ج املدنية‬ ‫التي نفذتها يف خانقني وعلى �شتى‬ ‫اال�صعدة‪.‬‬ ‫من جهته‪ ،‬عزا مدير م�ؤ�س�سة النور‬ ‫اجلامعة "ابرز منظمات املجتمع‬ ‫امل ��دين يف دياىل" اح �م��د ج�سام‬ ‫جن��اح امل�ن�ظ�م��ات االن���س��ان�ي��ة اىل‬ ‫اخلربة امليدانية الوا�سعة والدعم‬ ‫امل� �ق ��دم م ��ن ح �ك��وم��ة كرد�ستان‬ ‫للمنظمات االن�سانية العاملة يف‬ ‫خانقني‪ ،‬من خالل تهيئة املناخات‬ ‫امل�ل�ائ��م��ة واال�� �س� �ت� �ق ��رار االم �ن��ي‬ ‫ال��ذي �ساد خانقني ط��وال االعوام‬ ‫ال�سابقة‪.‬‬ ‫وا��� �ش� ��ار ج� ��� �س ��ام يف ح ��دي ��ث لـ‬ ‫(اك� ��ان � �ي� ��وز)اىل دور منظمات‬ ‫املجتمع امل��دين يف جم��ال االغاثة‬

‫بناء محمية طبيعية غرب الموصل‬ ‫نينوى – السومرية نيوز‬

‫وامل�شاريع ال�صغرية لدعم املرحلني‬ ‫العائدين اىل الق�ضاء بعد �سقوط‬ ‫النظام ال�سابق‪.‬‬ ‫وا�� �ض ��اف ان "معظم منظمات‬ ‫امل��ج��ت��م��ع امل � � ��دين يف خ��ان �ق�ين‬ ‫ودي � ��اىل ت�ع�ت�م��د ع �ل��ى املنظمات‬ ‫الدولية املانحة لتنفيذ م�شاريعها‪،‬‬ ‫وال� �ت���ي ت �ع �ت�بر حم � � ��دودة وفقا‬ ‫لالمكانات املادية املتوفرة"‪ ،‬مبينا‬ ‫ان "منظمات امل �ج �ت �م��ع امل ��دين‬ ‫يف خ��ان�ق�ين ا��س�ه�م��ت يف تقدمي‬ ‫اال��س�ت���ش��ارات القانونية وح�سم‬ ‫دع�� ��اوى امل �ل �ك �ي��ة ل �ل �م��رح �ل�ين عن‬ ‫خانقني‪ ،‬ملا متتلكه تلك املنظمات‬ ‫من خربات قانونية وادارية"‪.‬‬ ‫وت�شري االح�صائيات الر�سمية اىل‬ ‫وجود ‪ 120‬منظمة جمتمع مدين‬ ‫تعمل يف دي��اىل‪ 60 ،‬منها م�سجلة‬ ‫ر��س�م�ي��ا واالخ � ��رى غ�ي�ر م�سجلة‬ ‫لدى اجلهات الر�سمية‪ ،‬فيما ت�ؤكد‬ ‫م�صادر ا�ستخبارية وجود عدد من‬ ‫تلك املنظمات مرتبطة باملجاميع‬ ‫امل�سلحة‪ ،‬ف�ضال ت��ورط ع��دد من‬ ‫املنظمات بق�ضايا ف�ساد وتعمل‬ ‫مب�شاريع وهمية‪.‬‬

‫‪3‬‬

‫يوميات‬

‫�أعلنت مديرية زراع ��ة نينوى‪،‬‬ ‫ام� �� ��س الأح � � ��د‪ ،‬اجن� ��ازه� ��ا بناء‬ ‫حم�م�ي��ة طبيعية غ ��رب املو�صل‬ ‫ب� �ه ��دف احل� �ف ��اظ ع �ل��ى دمي��وم��ة‬ ‫احلياة الربية‪ ،‬م�ؤكدة �أهمية هذا‬ ‫امل���ش��روع للحفاظ على �أ�صناف‬ ‫من النباتات واحليوانات مهددة‬ ‫باالنقرا�ض‪.‬‬ ‫وق��ال مدير املديرية مهنا فا�ضل‬ ‫يف حديث لـ"ال�سومرية نيوز"‪،‬‬ ‫�إن "مديرية زراعة نينوى �أجنزت‬ ‫بناء حممية طبيعية على ار�ض‬ ‫م�ساحتها ‪ 500‬دومن يف ق�ضاء‬ ‫�سنجار‪ ،‬غ��رب مدينة املو�صل‪،‬‬ ‫ل�ل�ح�ف��اظ ع �ل��ى دمي��وم��ة احلياة‬ ‫الربية والتنوع الإحيائي"‪.‬‬ ‫و�أ�ضاف فا�ضل �أن "تلك املنطقة‬ ‫ت�ك�ثر ف�ي�ه��ا ال �ن �ب��ات��ات الطبيعية‬ ‫الربية العلفية والطبية وال�سامة‬ ‫ومنها ال��زع�تر واخل� ��ردل‪ ،‬وذيل‬ ‫ال �ب��زون وال�ن�ع�ن��اع ال�ب�ري وذيل‬ ‫الثعلب وخمالب القط وال�شوفان‬ ‫الربي و�شقائق النعمان ونباتات‬ ‫�أخ��رى خا�صة يف املوا�سم التي‬ ‫ت�سقط فيها الأمطار بارتفاع �أكرث‬ ‫من ‪ 250‬ملم" ‪.‬‬

‫وتابع فا�ضل �أن "املنطقة التي مت‬ ‫اختيارها لبناء املحمية تكرث فيها‬ ‫حيوانات كثرية بع�ضها تعر�ض‬ ‫لالنقرا�ض ب�سبب اجلفاف ال�شديد‬ ‫وتغريات املناخ"‪ ،‬م�شريا �إىل �أن‬ ‫"هناك طيورا تعترب ن��ادرة يف‬ ‫العراق مثل طري القبج والدراج‪،‬‬ ‫والهدهد وال�شاهني والبوم"‪.‬‬ ‫و�أ� �ش��ار فا�ضل �إىل �أن "مديرية‬ ‫زراع�� � ��ة ن� �ي� �ن ��وى ط �ب �ق��ت ب �ه��ذا‬ ‫امل �� �ش��روع جت��رب��ة ح���ص��اد املياه‬ ‫جل �م��ع وت��رك �ي��ز م �ي��اه اجل��ري��ان‬ ‫الناجتة م��ن الإم �ط��ار لال�ستفادة‬ ‫م�ن�ه��ا يف ��س�ق��ي امل���زروع���ات يف‬ ‫تلك املحمية‪ ،‬ف�ضال عن حفر �آبار‬ ‫ج��وف �ي��ة ون �� �ص��ب م �ن �ظ��وم��ة ري‬ ‫التنقيط و�إن�شاء �سدود �صخرية‬ ‫خلزن مياه الإمطار" ‪.‬‬ ‫يذكر �أن مناطق غ��رب املو�صل‪،‬‬ ‫مركز حمافظة نينوى‪ ،‬تعر�ضت‬ ‫�إىل جفاف و�سيول وفي�ضانات‬ ‫ع��ارم��ة اج �ت��اح��ت م�ن��اط��ق خالل‬ ‫مو�سم الإمطار املا�ضي‪ ،‬ما �أوقع‬ ‫خ���س��ائ��ر ب�ي�ئ�ي��ة ك �ب�يرة وخ ��راب‬ ‫مئات الكيلومرتات من احلقول‬ ‫والأرا� �ض��ي ال��زراع�ي��ة ف�ضال عن‬ ‫هالك الع�شرات من قطعان املا�شية‬ ‫واحليوانات والنباتات الربية‪.‬‬

‫ماجدة التميمي‪:‬‬ ‫ابرز مطالب كتلة االحرار هو زيادة‬ ‫الدرجات الوظيفية اىل (‪)100‬الف‬ ‫ب��د ًال من (‪)58‬ال��ف درج��ة وظيفية‪،‬‬ ‫زيادة رواتب املتقاعدين‪ ،‬ف�ض ًال عن‬ ‫ا�ستقطاع مبالغ من ايرادات النفط‬ ‫وتوزيعه اىل الأ�سر التي لي�س لديها‬ ‫معيل او راتب �شهري دوري لها‪....‬‬ ‫نحن االن ب�صدد ت�شريع قانون‬ ‫م�ستند على ا�س�س علمية اقت�صادية‬ ‫ين�ص على ا�ستقطاع مبلغ قدره‬ ‫ترليون ون�صف الرتليون دينار من‬ ‫عائدات النفط ويتم توزيع ن�صفه‬ ‫ع�ل��ى �شكل روات���ب للعاطلني عن‬

‫العمل او الذين لي�س لديهم راتب‬ ‫�شهري‪ ،‬اما الن�صف االخر من املبلغ‬ ‫�سي�ستثمر يف م�شاريع اخرى تخدم‬ ‫البلد وترد ايرادات مالية متزايدة‬ ‫�سنوي ًا‪.‬‬

‫علي العالق‪:‬‬ ‫�أن ق�ضية نائب رئي�س اجلمهورية‬ ‫ط ��ارق الها�شمي ق�ضية ق�ضائية‬ ‫ب�ح�ت��ة وال مي�ك��ن �أن ي�ت��م طرحها‬ ‫�ضمن ال�ل�ق��اء ال��وط�ن��ي ‪....‬ه �ن��اك‬ ‫اختالف يف وجهات النظر ف�ضال‬ ‫ع��ن امل�شكالت العالقة ب�ين الكتل‬ ‫ال�سيا�سية �سوف يتم طرحها �ضمن‬ ‫اللقاء الوطني ‪ ،‬وعلى العراقية‬

‫ط��رح ق�ضايا ا�سرتاتيجية تخ�ص‬ ‫م�صلحة البلد‪.‬‬

‫عزيز المياحي ‪:‬‬ ‫الأزمة احلالية بني الكتل ال�سيا�سية‬ ‫جاءت ب�شكل �أو ب�آخر تغطية على‬ ‫�إخ �ف��اق ال � ��وزارات ال �ت��ي ت�شغلها‬ ‫خا�صة اخلدمية منها‪ ,‬ف�ضال عن‬ ‫وج��ود ت��دخ��ل خ��ارج��ي م��ن بع�ض‬ ‫دول اجل ��وار �أع ��اق عملية البناء‬ ‫داخل البالد ‪ ...‬ان جمل�س النواب‬ ‫ا�صدر قرارا �سابقا ب�إقالة كل وزير‬ ‫مل ي�ستثمر ‪ % 75‬من امليزانية �إال‬ ‫�أن ه��ذا الأم ��ر مل يلق ا�ستح�سان‬ ‫الكتل واعرت�ضت عليه لأن��ه ي�ضر‬ ‫مب�صاحلهم اخلا�صة ‪ ،‬ل��ذا نحمل‬

‫الكتل ال�سيا�سية التي تدير هذه‬ ‫الوزارات امل�س�ؤولية الكاملة بعدم‬ ‫متابعة عمل ال��وزراء وحما�سبتهم‬ ‫على �إخفاقهم يف �أداء واجبهم �إزاء‬ ‫ال�شعب‬

‫بريزاد شعبان ‪:‬‬ ‫ال�ت�ح��ال��ف ال�ك��رد��س�ت��اين �سيطرح‬ ‫اتفاقية �أربيل بقوة �ضمن مطالبه‬ ‫يف اللقاء الوطني املرتقب وكذلك‬ ‫م �ن��اق �� �ش��ة امل��ل��ف��ات ال �ع��ال �ق��ة بني‬ ‫احلكومة املركزية وحكومة الإقليم‬ ‫م��ن بينها املناطق املتنازع عليها‬ ‫يف كركوك‪...‬لكن القائمة العراقية‬ ‫�أ� �ض��اف��ت � �ش��روط��ا ت�ع�ج�ي��زي��ة �إىل‬ ‫ورقتها التي �ستطرحها يف اللقاء‬ ‫الوطني وهي �إ�ضافة ق�ضية طارق‬ ‫الها�شمي واملطلك �ضمن مطالبها‬ ‫و ه ��ذا الأم� ��ر ي��رف���ض��ه التحالف‬

‫ال��وط�ن��ي ‪ ...‬الب��د م��ن ان تتحلى‬ ‫الكتل بالوطنية وجتعل م�صلحة‬ ‫ال �ب�لاد ف��وق اجلميع حل��ل الأزم ��ة‬ ‫الراهنة و�إخ��راج البالد من دوامة‬ ‫اخلالفات ‪.‬‬

‫فالح الساري ‪:‬‬ ‫ب��ال��رغ��م م��ن ان امل�ي��زان�ي��ة احلالية‬ ‫�ضخمة ‪ ،‬لكنها هزيلة امل��ردود على‬ ‫ال�شعب النها مل ت�سخر اىل املواطن‬ ‫وه��ي باطارها احل��ايل غري مقننة‬ ‫ومل ت �ك��ن م��وج �ه��ة اىل ال�شرائح‬ ‫املحرومة ‪ ...‬لذلك من ال�ضروري‬ ‫ان تكون هناك مناقلة يف امليزانية‬ ‫ح �� �س��ب ال� ��� �ض ��رورة واالول� ��وي� ��ة‬

‫لتح�سني ب�ع����ض امل �ل �ف��ات ال�سيما‬ ‫تخ�صي�صات املحافظات‪.‬‬

‫حقوق اإلنسان تؤكد ضرورة أن تتحمل الدولة مسؤولية رعاية األيتام‬ ‫الناس – متابعة‬ ‫�أكد م�ست�شار وزير حقوق االن�سان كامل �أمني‬ ‫�ضرورة �أن تتحمل الدولة امل�س�ؤولية ومراعاة‬ ‫االي�ت��ام‪.‬وق��ال �أم�ين يف ت�صريح �صحفي ام�س‬ ‫الأح��د "هناك �أق�سام ل ��وزارة حقوق االن�سان‬

‫خمت�صة بالنظر يف ح �ق��وق االط �ف��ال وكذلك‬ ‫ق�سم لل�ش�ؤون االجتماعية للنظر بحاجاتهم‬ ‫االجتماعية وتوفري كافة امل�ستلزمات ال�صحية‬ ‫والتعليمية والرتفيهية"‪.‬‬ ‫و�أ�ضاف �أن "البالد بعد دخولها احلروب ال�سابقة‬ ‫زاد فيها عدد االيتام لتبلغ املاليني"‪ ،‬و�أ�شار اىل‬ ‫�أن "هناك ق��وان�ين جيدة �أن�صفت االي�ت��ام منذ‬

‫�سنة ‪ 2009‬كالقانون رقم ‪ 20‬اخلا�ص بتوفري‬ ‫خم�ص�صات تقاعدية لذوي ال�ضحايا وكذلك منح‬ ‫مل�ساعدتهم"‪.‬‬ ‫وتابع �أمني �أن "البنية االجتماعية والع�شائرية‬ ‫الحت�ب��ذ ار� �س��ال �أوالده� ��ا اىل دور االي �ت��ام مما‬ ‫ي�ضطر االعمام واالخوال يف بع�ض االحيان �إىل‬ ‫تقدمي خدمات رديئة لي�ست كخدمات دور الدولة‬

‫ّ‬

‫قرب إنجاز أول مجمع سكني في األنبار‬ ‫الناس –متابعة‬ ‫بحثت جلنة الأم ��ن وال��دف��اع يف جمل�س حمافظة‬ ‫مي�سان مع الفريق الأول الركن علي غيدان قائد‬ ‫القوات الربية احلالة االمنية يف املحافظة ‪.‬‬ ‫وقال نائب رئي�س اللجنة ميثم لفتة الفرطو�سي يف‬ ‫ت�صريح �صحفي ام�س بعد لقائه غيدان " �إن اللقاء‬ ‫بحث �أهمية الغطاء اجلوي يف احلفاظ على احلالة‬ ‫الأمنية وا�ستقرارها وال�سيطرة على الأر�ض "‪.‬‬ ‫وا� �ض��اف ‪ ":‬ان غ �ي��دان �أك ��د �إن ال �غ �ط��اء اجل��وي‬ ‫�سيكون عند طلب قائد الفرقة له بعد فرتة ق�صرية‬ ‫جدا ليكون عونا للقوات الأمنية يف ال�سيطرة يف‬ ‫قاطع امل�س�ؤولية ومتابعة احلاالت الطارئة واخلرق‬ ‫الأمني عند ح�صوله"‪.‬‬ ‫مو�ضحا " ان املحافظة �شهدت ا��س�ت�ق��رارا امنيا‬ ‫ملحوظا بف�ضل التن�سيق العايل بني القوات الأمنية‬ ‫من جهة وبني تلك القوات واحلكومة املحلية من‬ ‫جهة �أخرى"‪.‬‬ ‫وا�شار اىل انه ‪ ":‬مت التطرق �إىل احلالة املعنوية‬ ‫اجليدة التي يتمتع بها اجلي�ش خا�صة بعد خروج‬ ‫قوات االحتالل وم�سكه زمام الأم��ور �أر�ضا وجوا‬ ‫وبحرا "‪.‬‬

‫االنبار – الناس‬ ‫�شارفت الهيئة العامة للإ�سكان على انهاء‬ ‫اجن ��از �أول جم�م��ع �سكني يف حمافظة‬ ‫الأنبار الذي جتازوت ن�سبة اجنازه ( ‪90‬‬ ‫‪ ) %‬وال��واق��ع على الطريق ال�سريع ‪،‬يف‬ ‫منطقة ح�صوة ال�شامية بكلفة تقدر بحوايل‬ ‫( ‪ ) 59‬مليار دينار عراقي والذي �شيد على‬ ‫�أر�ض تبلغ م�ساحتها ( ‪ ) 72‬دومنا ‪.‬‬ ‫يتكون املجمع ‪ 7‬ك��م م��ن ( ‪ ) 568‬وحدة‬ ‫�سكنية ب��امن��وذج واح���د م��ن العمارات‬ ‫ال�سكنية ب ��أرب��ع ط�ب�ق��ات وب �ع��دد ( ‪) 71‬‬ ‫عمارة لتحتوي على �شقتني يف كل طبقة‬ ‫ومب�ساحة ( ‪ 155‬م‪ ) 2‬لكل �شقة لتحتوي‬ ‫على ثالث غرف نوم – �صالة – مطبخ –‬ ‫حمام – تواليت ‪.‬‬ ‫ه��ذا وي���ض��م امل �� �ش��روع ع ��ددا م��ن الأبنية‬ ‫اخلدمية ( مدر�سة ابتدائية ذات ‪� 18‬صفا‬ ‫عدد‪ – 1/‬مدر�سة متو�سطة ذات ‪� 12‬صفا‬ ‫ع��دد ‪ – 2/‬ح�ضانة – رو� �ض��ة – مركز‬ ‫�صحي – مركز ت�سوق – جامع – بناية‬ ‫ادارة – غرفة حر�س عدد ‪. 2/‬‬ ‫فيما يهدف امل�شروع اىل تطوير املنطقة‬

‫املعنية بااليتام وم�ساعدتهم"‪.‬‬ ‫ونوه اىل �أن "ذوي االيتام من اخوال او اعمام‬ ‫يعدون ار�سال االيتام اىل دور االيتام املخت�صة‬ ‫بهم و�صمة لهم وهذا يحتاج اىل تثقيف متكفلي‬ ‫االي �ت��ام وتوعيتهم لأن ال��دول��ة على ا�ستعداد‬ ‫�أن تقدم لاليتام كافة اخل��دم��ات وامل�ستلزمات‬ ‫اجليدة واملقبولة فيما يخ�ص جمال التعليم او‬

‫النجف تطالب بتطبيق برنامج التغذية المدرسية‬ ‫الناس – متابعة‬

‫احل �� �ض��ري��ة ذات الإ� �س �ت �ع �م��ال ال�سكني‬ ‫داخ��ل املدينة عن طريق �إن�شاء املجمعات‬ ‫ال�سكنية املتعددة الطبقات ‪،‬و التي متثل‬ ‫�أحد احللول الإقت�صادية التي تعتمد توفري‬

‫الأر�ض و خدمات البنى التحتية ‪ .‬و بذلك‬ ‫يتم حتقيق كثافات �سكانية �ضمن م�ساحات‬ ‫حم ��ددة م��ن الأر�� ��ض وال� ��ذي م��ن امل�ؤمل‬ ‫اجنازه خالل الأ�شهر القليلة املقبلة ‪.‬‬

‫ال�صحة واالمور الرتفيهية"‪.‬‬ ‫ج��اء ذل��ك ت�أييدا لتظاهرة االي�ت��ام التي حدثت‬ ‫ام����س االول يف �ساحة ال �ف��ردو���س للمطالبة‬ ‫ب�ح�ق��وق�ه��م ب�ع��د ان وج ��ه االي��ت��ام ر� �س��ال��ة اىل‬ ‫الرئا�سات الثالث‪ ،‬وم�ؤ�س�سات االمم املتحدة‬ ‫ومنظمات املجتمع املدين واملنظمات االن�سانية‬ ‫الدولية‪.‬‬

‫ط��ال��ب��ت جل��ن��ة ال�ت�رب� �ي ��ة يف جمل�س‬ ‫حم��اف�ظ��ة ال�ن�ج��ف احل �ك��وم��ة "الإيفاء‬ ‫بوعودها التي قطعتها يف وقت �سابق‬ ‫ب���ش��ان تطبيق ال�ت�غ��ذي��ة امل��در��س�ي��ة يف‬ ‫جميع املدار�س �أ�سوة بدول اجلوار"‪.‬‬ ‫وق��ال رئي�س اللجنة ك��رمي احلجيمي‬ ‫"طالبنا وزارة الرتبية بكتب ر�سمية‬ ‫لتفعيل وتطبيق التغذية املدر�سية يف‬ ‫م��دار���س املحافظة وتخ�صي�ص مبالغ‬ ‫�ضمن املوازنة االحتادية لهذا الغر�ض‬ ‫ولكن للأ�سف مل تطبق لهذه اللحظة"‪.‬‬ ‫من جانبه افاد مدير عام ال�شركة العامة‬ ‫ملنتوجات االل�ب��ان التابعة اىل وزارة‬ ‫ال�صناعة واملعادن يو�سف نوري طاهر‪،‬‬ ‫‪ ،‬ب�أن ال�شركة قادرة على ت�أمني جزء من‬ ‫حاجة وزارة الرتبية يف ح��ال دخول‬ ‫برنامج التغذية املدر�سية حيز التنفيذ‪،‬‬ ‫خ�صو�صا وان ال�شركة هي�أت معدات‬ ‫زي���ادة ال �ط��اق��ات االن�ت��اج�ي��ة وحت�سني‬ ‫النوعية‪.‬‬

‫وقال طاهر يف ت�صريح للمكتب االعالمي‬ ‫يف ال��وزارة ام�س االح��د ان "منتجات‬ ‫ال �� �ش��رك��ة ت �� �س��وق ح��ال �ي��ا اىل الوكالء‬ ‫وامل�ست�شفيات ودوائ��ر الدولة وت�شهد‬ ‫اقباال جيدا من جانب املواطنني كونها‬ ‫ذات نوعيات جيدة وموا�صفات قيا�سية‬ ‫بالرغم من ال�صعوبات التي تواجهها‬ ‫ال�شركة باحل�صول على احلليب اخلام‬ ‫بالنوعيات والكميات املطلوبة‪ ،‬ف�ضال‬ ‫عن م�شكالت الت�سويق وكيفية اي�صال‬ ‫املنتوج اىل املواطن كونه من املنتجات‬ ‫احل���س��ا��س��ة ��س��ري�ع��ة ال�ت�ل��ف �إذ عملت‬ ‫ال���ش��رك��ة ع�ل��ى اف�ت�ت��اح منفذ ت�سويقي‬ ‫ج��دي��د يف م ب��اب��ل ب��االت �ف��اق م��ع احد‬ ‫الوكالء املتخ�ص�صني وال�شركة م�ستعدة‬ ‫للتعاقد مع وكالء اخرين لفتح منافذ يف‬ ‫اماكن اخرى وتقدمي الدعم ال�لازم لهم‬ ‫عن طريق جتهيز ال�ب�رادات وت�سويق‬ ‫املنتجات وفق برنامج منظم"‪.‬‬ ‫وا� �ش��ار اىل ان " ه��ذا ال �ع��ام �سي�شهد‬ ‫ت�شغيل خ��ط لأن��ت��اج احل�ل�ي��ب املعقم‬ ‫ب��ال �ع �ب��وات ال�ب�لا��س�ت�ي�ك�ي��ة وب�أحجام‬ ‫خمتلفة يف م�صانع اب��و غ��ري��ب‪ ،‬كما‬

‫�سيتم ت�شغيل خط لأنتاج جنب املوزورال‬ ‫يف م�صنع ال�ب��ان الديوانية‪ ،‬كما ومت‬ ‫اكمال خط انتاج اجلنب االبي�ض املعب�أ‬ ‫بالعبوات البال�ستيكية بوا�سطة مكائن‬ ‫حديثة يف ب�غ��داد ويحظى ه��ذا املنتج‬ ‫بطلب كبري من قبل املواطنني"‪.‬‬ ‫وب�ين طاهر �أن "ال�شركة تتوجه نحو‬ ‫ا�ستثمار جميع خطوطها االنتاجية‬ ‫واع��دت ملفاتها اال�ستثمارية لغر�ض‬ ‫التو�صل اىل ات�ف��اق��ات للم�شاركة مع‬ ‫القطاع اخلا�ص يف االنتاج والت�سويق"‪.‬‬ ‫هذا وكانت ال�شركة قد بد�أت بالت�شغيل‬ ‫التجريبي خل��ط ان�ت��اج ج�بن املثلثات‬ ‫وامل �� �س �ت �ط �ي�لات ب �ط��اق��ة ‪1‬طن‪�/‬ساعة‬ ‫وال��ذي �سي�سهم يف ط��رح منتج حملي‬ ‫ج��دي��د مناف�س للمنتجات امل�ستوردة‬ ‫�إذ مت ا� �س �ت�يراد م�ك��ائ��ن وم �ع��دات هذا‬ ‫اخل��ط م��ن ��ش��رك��ات امل��ان�ي��ة وايطالية‬ ‫وخ���ص���ص��ت وزارة ال���ص�ن��اع��ة مبلغا‬ ‫قدره ‪ 2‬مليار دينار دينار لأجناز البنى‬ ‫التحتية للم�صنع والتي ت�شمل ( هند�سة‬ ‫مدنية‪ ،‬هند�سة كهربائية‪ ،‬تربيد‪ ،‬هواء‬ ‫م�ضغوط‪ ،‬بخار وطاقة كهربائية‬

‫جريدة يومية سياسية عامة مستقلة تصدر عن مؤسسة الناس للصحافة والطباعة والنشر ‪ -‬بغداد ‪ -‬موبايل ‪ - 07809852551‬معتمدة في نقابة الصحفيين بالرقم (‪)1043‬‬


‫‪2‬‬

‫العدد (‪ - )190‬االثنين ‪ 13‬شباط ‪2012‬‬

‫يوميات‬

‫يؤكد على النظام الالمركزي‬

‫الحكم بالسجن المؤبد على منظم الشؤون‬ ‫اإلدارية في "دولة العراق اإلسالمية"‬ ‫بغداد ‪ -‬الناس‬ ‫�أ�صدرت املحكم ��ة اجلنائية املركزية‪،‬‬ ‫ام� ��س‪ ،‬حكم� � ًا بال�سج ��ن امل�ؤب ��د على‬ ‫منظ ��م ال�ش� ��ؤون الإداري ��ة يف "دولة‬ ‫الع ��راق الإ�سالمي ��ة"‪ ،‬الفت ��ة اىل �أن‬ ‫املدان اع�ت�رف بتوزيع الأموال ونقل‬ ‫ال�سالح لأع�ضاء التنظيم‪.‬‬ ‫وق ��ال بي ��ان لل�سلط ��ة الق�ضائي ��ة �إن‬ ‫"املحكم ��ة اجلنائية املركزية بهيئتها‬ ‫الثاني ��ة �أ�ص ��درت حكم� � ًا بال�سج ��ن‬ ‫امل�ؤب ��د وفق� � ًا للم ��ادة الرابع ��ة م ��ن‬ ‫قان ��ون مكافحة الإره ��اب‪ ،‬على منظم‬

‫ال�ش� ��ؤون الإداري ��ة لدول ��ة الع ��راق‬ ‫الإ�سالمية"‪ ،‬مبين ًا �أن "املتهم اعرتف‬ ‫بانتمائ ��ه للتنظي ��م وقيام ��ه بت�سل ��م‬ ‫الأم ��وال وتوزيع الروات ��ب ملنت�سبي‬ ‫التنظيم"‪.‬‬ ‫و�أ�ض ��اف البي ��ان �أن "املته ��م اعرتف‬ ‫�أي�ض� � ًا بقيامه بنق ��ل ال�سالح و�إي�صال‬ ‫الر�سائل �إىل ما ي�سمى بوايل اجلزيرة‬ ‫بهدف زعزعة الأم ��ن واال�ستقرار يف‬ ‫الب�ل�اد"‪ ،‬م�ش�ي�ر ًا �إىل �أن "احلك ��م هو‬ ‫ابتدائي قابل للطع ��ن التمييزي �أمام‬ ‫حمكمة التمييز االحتادية"‪.‬‬

‫السفير الكويتي يعود إلى بغداد بعد‬ ‫سبعة أشهر على مغادرته‬ ‫بغداد ‪ -‬متابعة‬ ‫�أعل ��ن ال�سف�ي�ر الكويت ��ي يف الع ��راق‬ ‫عل ��ي امل�ؤم ��ن‪ ،‬ام�س‪ ،‬ع ��ن عودته �إىل‬ ‫بغ ��داد ومبا�ش ��رة مهام ��ه بع ��د نح ��و‬ ‫�سبع ��ة �أ�شهر على مغادرته‪ ،‬ويف حني‬ ‫�أكد �أن عودته جاءت لأ�سباب �إدارية‪،‬‬ ‫لف ��ت �إىل �أن الع ��ودة لي�س ��ت مرتبطة‬ ‫بالعالقات بني البلدين‪.‬‬ ‫وقال علي امل�ؤمن يف ت�صريح �صحفي‬ ‫ل ��ه "‪� ،‬إن "عودت ��ي للع ��راق ج ��اءت‬ ‫لأ�سباب �إدارية بحتة‪ ،‬ولي�س لها عالقة‬ ‫بالأمور ال�سيا�سية �أو االجتماعية �أو‬ ‫االقت�صادية بني البلدي ��ن"‪ ،‬مبينا �أنه‬ ‫"يتابع عمل ال�سفارة �سواء كنت يف‬ ‫الكويت �أو يف بغداد"‪.‬‬

‫و�أ�ضاف امل�ؤمن �أن "وزارة اخلارجية‬ ‫العراقي ��ة وجمل� ��س ال ��وزراء قدم ��وا‬ ‫ت�سهيالت ممتازة و�ساعدوا ال�سفارة‬ ‫الكويتي ��ة بالكثري من الأمور لإجناح‬ ‫مهمتها"‪ ،‬م�ؤكدا �أن "ال�سفارة با�شرت‬ ‫مبهامه ��ا ببغ ��داد كم ��ا هو معت ��اد من‬ ‫خالل لقاءات �أجريناها مع العديد من‬ ‫القيادات العراقية"‪.‬‬ ‫وكان �سف�ي�ر الكويت يف العراق علي‬ ‫امل�ؤمن غ ��ادر‪ ،‬يف الـ‪ 12‬متوز ‪،2011‬‬ ‫العا�صم ��ة بغ ��داد متوجه ��ا �إىل بالده‬ ‫بع ��د تعر�ض جمم ��ع رئا�س ��ة الوزراء‬ ‫ومن ��زل نائ ��ب رئي� ��س ال ��وزراء روز‬ ‫نوري �شاوي�س وال�سف ��ارة الكويتية‬ ‫يف املنطقة اخل�ضراء و�سط بغداد �إىل‬ ‫ق�صف بثالثة �صواريخ كاتيو�شا‪.‬‬

‫الحكومة ُتطالب مجلس النواب بعدم تأخير موازنة ‪2012‬‬ ‫الناس‪ -‬ستار الغزي‬

‫طالب ��ت احلكوم ��ة العراقي ��ة جمل� ��س‬ ‫الن ��واب بعدم تاخ�ي�ر موازنة ‪2012‬‬ ‫املخ�ص�ص ��ة للم�ؤ�س�س ��ات والوزارات‬ ‫احلكومية"‪.‬وق ��ال امل�ست�ش ��ار يف‬ ‫احلكوم ��ة عب ��د احل�س�ي�ن اجلاب ��ري‬ ‫يف ت�صري ��ح خا� ��ص لـ(النا� ��س) �إن"‬ ‫احلكوم ��ة طالب ��ت الكت ��ل ال�سيا�سي ��ة‬ ‫يف الربملان بح ��ل امل�شاكل العالقة يف‬ ‫م ��ا بينها وع ��دم تاخ�ي�ر املوازنة يف‬

‫تخ�صي�ص املبال ��غ املالية للم�ؤ�س�سات‬ ‫وال ��وزارات احلكومية"‪.‬وا�ض ��اف‬ ‫�إن" الو�ض ��ع ال�سيا�س ��ي ي�شهد الكثري‬ ‫م ��ن االزم ��ات ال�سيا�سي ��ة ب�سب ��ب‬ ‫ع ��دم التكاتف ب�ي�ن الكت ��ل ال�سيا�سية‬ ‫واال�ستم ��اع لل ��ر�أي االخر يف جمل�س‬ ‫الربملان"‪.‬مبين� � ًا �إن" عل ��ى جمل� ��س‬ ‫الربمل ��ان ان يف�ص ��ل ب�ي�ن الأراء‬ ‫ال�سيا�سي ��ة والقوان�ي�ن الت�شريعي ��ة‬ ‫حتى ال تت�صاعد اخلالفات ال�سيا�سية‬ ‫وي�ستقر الو�ضع يف البالد"‪.‬‬

‫الصحة ‪ :‬الهاتف الصحي سيكون في خدمة‬ ‫المواطن في اليومين المقبلين‬

‫الناس ‪ -‬ستار جبار‬

‫�أعلن ��ت وزارة ال�صح ��ة �أن خدم ��ة‬ ‫اال�ست�شارة الطبية ع�ب�ر الهاتف النقال‬ ‫�ستكون يف خدمة املواطن يف اليومني‬ ‫املقبلني"‪.‬وق ��ال مفت�ش ال�صحة د‪ .‬عادل‬ ‫حم�سن لـ(النا�س) �إن" خدمة اال�ست�شارة‬ ‫الطبي ��ة عرب الهاتف املقرر �أفتتاحها يف‬ ‫ال�شهر املا�ضي ح�صل بها خط�أ تقني يف‬ ‫الب ��داالت ووزارة االت�صاالت مبين ًا �إن‬ ‫كادر االت�صاالت �سينجز العطل التقني‬ ‫خالل اليومني القادمني و�ستكون خدمة‬ ‫الهاتف ال�صحي حتت خدمة املواطن"‪.‬‬ ‫و�أ�ض ��اف �إن� � ُه" على املواط ��ن االت�صال‬ ‫عن طريق الهاتف النقال عندما يح�صل‬

‫طارئ للمري�ض ويجي ��ب عليه الطبيب‬ ‫االخ ��ر وهو طبي ��ب ذو خ�ب�رة وكفاءة‬ ‫عالي ��ة يف ا�سرع وقت ممك ��ن للجواب‬ ‫على �أ�ستف�س ��ارات املري�ض"‪.‬مبين ًا �إن"‬ ‫التعام ��ل م ��ع حال ��ة املري� ��ض �ستك ��ون‬ ‫ح�سب اال�ست�ش ��ارة �سواء كانت حتتاج‬ ‫�إىل التطم�ي�ن �أو تهدئ ��ة الأمل �أو توجيه‬ ‫املري�ض باالجتاه ال�صحيح كالن�صيحة‬ ‫مبراجع ��ة امل�ست�شفي ��ات وتخ�ص�صاتها‬ ‫�أو �إر�س ��ال �سيارة �إ�سعاف وبتوجيهات‬ ‫الطبي ��ب املوج ��ود"‪ .‬م�ش�ي�ر ًا اىل �إن"‬ ‫وزارة ال�صح ��ة �ست�ستدع ��ي رئي� ��س‬ ‫ال ��وزراء وم�س�ؤول�ي�ن م ��ن احلكوم ��ة‬ ‫مبنا�سبة �أكتمال هذا امل�شروع واالعالن‬ ‫عن رقم الهاتف ال�صحي"‪.‬‬

‫الحكيم يدعو لصالحيات وأدوار كبيرة لمجالس المحافظات‬ ‫نينوى‪ -‬الناس‬ ‫دع��ا زعيم املجل�س الأع�ل��ى الإ�سالمي‬ ‫ع�م��ار احل�ك�ي��م م��ن حم��اف�ظ��ة نينوى‪،‬‬ ‫ام�س‪� ،‬إىل �إعطاء �صالحيات و�أدوار‬ ‫كبرية ملجال�س املحافظات وااللتزام‬ ‫بالن�صو�ص الد�ستورية التي تن�ص على‬ ‫حقوق املحافظات مبيزانية الدولة مبا‬ ‫ين�سجم مع ن�سبها ال�سكانية‪ ،‬م�ؤكدا يف‬ ‫الوقت نف�سه �أهمية النظام الال مركزي‬ ‫االحت��ادي‪ ،‬فيا �شدد على �ضرورة �أن‬ ‫يجتمع ال�سيا�سيون ويخرجوا متفقني‬ ‫ال خمتلفني‪.‬‬ ‫وقال احلكيم يف م�ؤمتر �صحفي عقده‪،‬‬ ‫ام�س‪ ،‬يف مبنى حمافظة نينوى ‪� ،‬إن‬ ‫"ح�ضورنا �إىل نينوى �إ�شارة �إىل �أننا‬ ‫مع املواطن يف كل املواقع ونحن هنا‬ ‫اليوم لن�ؤكد �أهمية النظام الالمركزي‬ ‫االحتادي"‪ ،‬داع� �ي ��ا �إىل "�إعطاء‬ ‫ال�صالحيات والأدوار الكبرية ملجال�س‬

‫ك�شفت جلنة اخلرباء النيابية املكلفة‬ ‫باختيار مفو�ضية ح�ق��وق االن�سان‬ ‫يف العراق‪ ،‬ام�س ‪،‬عن ان�سحاب احد‬ ‫املتقدمني ر�سميا من املناف�سة لع�ضوية‬ ‫املفو�ضية اىل جانب تخلف مر�شحني‬ ‫اخرين من احل�ضور اىل املقابلة التي‬ ‫حددت لهما‪ ،‬مبينة �أن توجيه اال�سئلة‬ ‫للمتقدمني من قبل اللجنة يتم ب�إ�شراف‬ ‫االمم املتحدة‪.‬‬ ‫واخ �ت��ارت جل�ن��ة اخل�ب�راء النيابية‬ ‫يف املرحلة الثانية ‪ 162‬مر�شحا من‬ ‫املتقدمني للع�ضوية من �أ�صل ‪�3‬آالف‬ ‫و‪ 85‬متقدما وف �ق��ا مل�ع��اي�ير الكفاءة‬ ‫والنزاهة واملهنية بح�سب اللجنة‪.‬‬ ‫وانطلقت املرحلة الثالثة وهي االخرية‬

‫من اختيار مفو�ضية حقوق االن�سان‬ ‫يف ال�ساد�س من ال�شهر اجلاري بهدف‬ ‫ال��و� �ص��ول اىل ال��رق��م ال ��ذي ح��دد يف‬ ‫القانون وهو ‪ 11‬مر�شحا ا�ضافة اىل‬ ‫ثالثة مر�شحني احتياط‪.‬‬ ‫وقالت ع�ضوة اللجنة ا�شواق اجلاف‬ ‫يف ت�صريح �صحفي ل�ه��ا‪� ،‬إن "احد‬ ‫املتقدمني لع�ضوية مفو�ضية حقوق‬ ‫االن���س��ان اعلن ان�سحابه ر�سميا من‬ ‫الرت�شيح‪ ،‬فيما تخلف مر�شحان �آخران‬ ‫عن احل�ضور يف املوعد الذي حدد لهما‬ ‫يف اطار املقابالت التي جتريها اللجنة‬ ‫مع املر�شحني"‪.‬‬ ‫واو�ضحت اجلاف ان "اللجنة بد�أت‬ ‫بعملية اج ��راء امل�ق��اب�لات للمتقدمني‬ ‫لع�ضوية مفو�ضية ح�ق��وق االن�سان‬ ‫بواقع ع�شرة متقدمني يوميا على ان‬

‫امل �ح��اف �ظ��ات ول �ل �ح �ك��وم��ات املحلية‬ ‫واالل��ت��زام بالن�صو�ص الد�ستورية‬ ‫ال �ت��ي ت ��ؤك��د ح �ق��وق امل�ح��اف�ظ��ات ب�أن‬ ‫ت�أخذ من ميزانية الدولة مع ما ين�سجم‬ ‫ون�سبها ال�سكانية"‪.‬‬ ‫وكان زعيم املجل�س الأعلى الإ�سالمي‬ ‫ع�م��ار احلكيم ق��د و� �ص��ل‪ ،‬ام ����س‪� ،‬إىل‬ ‫حمافظة نينوى على ر�أ���س وف��د �ضم‬ ‫القيادي يف املجل�س باقر جرب �صوالغ‬ ‫وع��ددا من �أع�ضاء الربملان العراقي‪،‬‬ ‫والتقى حال و�صوله مبحافظ نينوى‬ ‫�أثيل النجيفي ومديري الدوائر املدنية‬ ‫والأمنية والع�سكرية‪.‬‬ ‫و�أ�� �ض ��اف احل �ك �ي��م �أن "الن�سب يف‬ ‫ت��وزي��ع امل�ي��زان�ي��ة يف نينوى وباقي‬ ‫امل �ح��اف �ظ��ات غ�ير ع��ادل��ة‪ ،‬مم��ا يجعل‬ ‫املحافظات غري ق��ادرة على النهو�ض‬ ‫بواقعها وتوفري الفر�ص املالئمة التي‬ ‫حتقق امل�ساحات املطلوبة من اخلدمة‬ ‫وال ��رف ��اه االج �ت �م��اع��ي وح ��ل م�شاكل‬

‫املواطنني"‪ ،‬م�شريا �إىل "�أننا قطعنا‬ ‫م�شوارا طويال يف مواجهة الإرهاب‬ ‫وتعزيز العملية ال�سيا�سية يف الوئام‬

‫اللجنة التحضيرية تتفق على عدم مناقشة قضية‬ ‫الهاشمي سياسيا‬ ‫بغداد‪ -‬متابعة‬ ‫ك�شفت اللجنة التح�ضريية للم�ؤمتر‬ ‫الوطني التي عقدت ام�س اجتماعا‬ ‫لها االتفاق على ع��دم مناق�شة ق�ضية‬ ‫الها�شمي �سيا�سي ًا يف امل�ؤمتر الوطني‬ ‫املرتقب‪ ،‬فيما �أكدت االتفاق على عقد‬ ‫االجتماع الآخ��ر يوم الأربعاء املقبل‬ ‫للخروج بورقة موحدة‪.‬‬ ‫وطالبت القائمة العراقية �ضمن الورقة‬ ‫التي قدمتها ام�س يف االجتماع ر�سميا‬ ‫بح�سم ق�ضية نائب رئي�س اجلمهورية‬ ‫ط��ارق الها�شمي ب�شقيها ال�سيا�سي‬ ‫وال �ق �� �ض��ائ��ي ب �ع �ي��دا ع ��ن "االبتزاز‬ ‫والت�سيي�س"‪.‬‬

‫وقال ع�ضو اللجنة بهاء االعرجي يف‬ ‫ت�صريح �صحفي له ام�س �إن "االتفاق‬ ‫مت ع�ل��ى �أن ت�ن��دم��ج ورق ��ة التحالف‬ ‫الوطني والورقة التي قدمتها القائمة‬ ‫ال �ع��راق �ي��ة ب�ق��ائ�م��ة واح� ��دة وبثالثة‬ ‫�أبواب‪ ،‬الأول يت�ضمن م�شاكل ال�سلطة‬ ‫الت�شريعية والثاين م�شاكل ال�سلطة‬ ‫التنفيذية والثالث م�شاكل ال�سلطة‬ ‫الق�ضائية‪ ،‬والق�ضائية نق�صد من حيث‬ ‫الهيكلية من دون الدخول بتفا�صيل‬ ‫الق�ضايا"‪.‬‬ ‫واو� �ض��ح االع��رج��ي وه��و ع�ضو يف‬ ‫التحالف ال��وط�ن��ي �أن ��ه "مت االتفاق‬ ‫على عدم مناق�شة ق�ضية الها�شمي يف‬ ‫االجتماع"‪ ،‬مبينا �أن "ورقة التحالف‬

‫اجتماعات اللجنة المالية مستمرة بالرغم من انقطاع‬ ‫جلسات مجلس النواب‬

‫ال�ك��رد��س�ت��اين ك��ان��ت تت�ضمن تنفيذ‬ ‫اتفاقيات اربيل وال�ضمانات"‪.‬‬ ‫وت��اب��ع "قلنا للتحالف الكرد�ستاين‬ ‫�أن امل �ف��ردات ال�ت��ي بقيت معطلة من‬ ‫اتفاقيات اربيل ميكن ان تدخل �ضمن‬ ‫العناوين الثالثة ح�سب اخت�صا�صاتها‬ ‫وال���ض�م��ان��ات ال�ت��ي طلبها التحالف‬ ‫ال��ك��رد���س��ت��اين ت �ت �ك �ف��ل ال��رئ��ا� �س��ات‬ ‫ان تعطيها � �س��واء م��ا يتعلق منها‬ ‫بالتوقيتات �أو غري ذلك"‪ ،‬مبينا �أنه‬ ‫"مت االتفاق على ان يكون االجتماع‬ ‫الآخر يوم الأربعاء املقبل"‪.‬‬ ‫وو� �ص��ف االع ��رج ��ي الأج� � ��واء التي‬ ‫�سادت االجتماع بـ "اجليدة جد ًا"‪.‬‬

‫ديالى‪ -‬رصد ومتابعة‬

‫�أكدت �إدارة حمافظة دياىل‪ ،‬ام�س‪� ،‬أنها‬ ‫اتفقت مع نظريتها يف بغداد على ح�سم‬ ‫مو�ضوع املناطق امل�شرتكة معها وفقا‬ ‫ل�ل�أط��ر القانونية بعد �إج ��راء التعداد‬ ‫ال�سكاين‪ ،‬فيما �أ�شارت �إىل �أن االتفاق‬ ‫ن�ص على منح مواطني تلك املناطق‬ ‫احلرية باالن�ضمام �إىل دياىل �أو بغداد‪.‬‬ ‫وق ��ال م�ست�شار حم��اف��ظ دي ��اىل را�سم‬ ‫العكيدي يف ت�صريح �صحفي له"‪� ،‬إن‬ ‫"اللجان امل�شكلة بني �إدارتي حمافظتي‬ ‫دياىل وبغداد تو�صلت �إىل قرار نهائي‬ ‫بح�سم م�صري املناطق امل�شرتكة بينهما‬ ‫وف��ق الأط ��ر القانونية‪ ،‬بعد االنتهاء‬ ‫م��ن �إج ��راء ال�ت�ع��داد ال�سكاين العام"‪،‬‬ ‫م�شريا �إىل �أن "االتفاق ن�ص على منح‬ ‫امل��واط �ن�ين يف ت�ل��ك امل �ن��اط��ق احلرية‬

‫توجه لكل منهم ثمانية ا�سئلة"‪.‬‬ ‫وا�ضافت اجلاف �أن "اجراء املقابالت‬ ‫� �س �ي �ت��م ا� �س �ت �ئ �ن��اف��ه ال� �ي ��وم االث �ن�ين‬ ‫وب ��أ� �ش��راف م��ن االمم امل�ت�ح��دة التي‬ ‫ت��راق��ب اج��راء املقابالت"‪ ،‬مبينة �أن‬ ‫"اجراء املقابالت يتم ت�سجيله فديويا‬ ‫�ضمانا لنزاهتها"‪.‬‬ ‫واع�ل��ن جمل�س ال�ن��واب العراقي يف‬ ‫وق��ت �سابق ع��ن فتح ب��اب الرت�شيح‬ ‫اىل مفو�ضية حقوق الإن�سان امل�ستقلة‬ ‫وال�ت��ي انتهى ال�ت�ق��دمي لها يف نهاية‬ ‫�شهر ني�سان املا�ضي‪.‬‬ ‫وي�ق���ض��ي ق��ان��ون م�ف��و��ض�ي��ة حقوق‬ ‫الإن���س��ان ال��ذي اق��ره جمل�س النواب‬ ‫العراقي ب�ضرورة ان يتكون جمل�س‬ ‫املفو�ضني من ‪11‬ع�ضوا على ان ت�شغل‬ ‫الن�ساء ثلث املقاعد‪.‬‬

‫ب��ال �ب �ق��اء � �ض �م��ن حم��اف �ظ��ة دي � ��اىل �أو‬ ‫االن�ضمام �إىل العا�صمة بغداد"‪.‬‬ ‫و�أ�ضاف العكيدي �أن "�إدارة حمافظة‬ ‫دي ��اىل �ستقف م��ع �إرادة �أه� ��ايل تلك‬ ‫امل �ن��اط��ق ال��ذي��ن ت �� �ض��رروا ك �ث�يرا يف‬ ‫العقدين املا�ضيني ب�سبب �أخطاء �إدارية‬ ‫ارت �ك �ب��ت ع �ل��ى ن �ح��و م �ت �ك��رر �أ�سهمت‬ ‫يف ت ��دين واق ��ع اخل��دم��ات ع�ل��ى نحو‬ ‫ملمو�س"‪.‬واعتربت �إدارة حمافظة‬ ‫دي� � ��اىل‪ ،‬ام� �� ��س‪ ،‬جم��ال ����س االق�ضية‬ ‫والنواحي يف املحافظة حلقات �إدارية‬ ‫زائدة‪ ،‬م�ؤكدة �أن ‪ %75‬من �أع�ضاء تلك‬ ‫امل�ج��ال����س ال تنطبق عليهم ال�شروط‬ ‫القانونية لتبو�أ منا�صبهم‪ ،‬فيما دعت‬ ‫�إىل �إلغائها‪.‬وقال معاون حمافظ دياىل‬ ‫ل �� �ش ��ؤون ال ��وح ��دات الإداري� � ��ة با�سم‬ ‫ال�سامرائي يف ت�صريح �صحفي له"‪� ،‬إن‬ ‫"جميع املجال�س البلدية يف االق�ضية‬

‫والنواحي ت�أ�س�ست بعد تغيري النظام‬ ‫ال�سابق عام ‪ ،2003‬وهي غري منتخبة‬ ‫ب�شكل ر�سمي بل جرى اختيار �أع�ضائها‬ ‫بنا ًء على اجتهادات مل تراع يف حينها‬ ‫م�ب��ادئ الكفاءة واخل�ب�رة وال�شهادات‬ ‫العلمية"‪.‬واعترب ال �� �س��ام��رائ��ي تلك‬ ‫امل �ج��ال ����س "من احل �ل �ق��ات الإداري� � ��ة‬ ‫الزائدة"‪ ،‬داع�ي� ًا �إىل "�إلغائها وتبني‬ ‫خطط موحدة يف عموم امللفات ومنها‬ ‫اخل��دم��ات يتبناها جمل�س املحافظة‬ ‫باعتباره ميثل جميع �شرائح املجتمع‬ ‫يف املحافظة"‪.‬وتابع ال�سامرائي �أن‬ ‫"‪ %75‬من �أع�ضاء املجال�س البلدية يف‬ ‫االق�ضية وال�ن��واح��ي ال تنطبق عليهم‬ ‫ال�شروط القانونية لتبو�أ منا�صبهم من‬ ‫ناحية ال�شهادة العلمية �أو اخلربة مما‬ ‫ت�سبب ب�ضرر انعك�س مداه على ملفات‬ ‫عدة ابزرها اخلدمات العامة"‪.‬‬

‫الناس ‪ -‬علي حسن‬ ‫قال ع�ضو اللجنة املالية فالح ال�ساري‬ ‫ل �ـ (ال �ن��ا���س) ان اج �ت �م��اع��ات اللجنة‬ ‫املالية م�ستمرة بالرغم م��ن انقطاع‬ ‫جل�سات جمل�س النواب ‪ ،‬ملناق�شة اراء‬ ‫ومقرتحات اع�ضاء الربملان وبع�ض‬ ‫اللجان املخت�صة ب�ش�أن املوازنة ‪ ،‬واكد‬ ‫ال�ساري ان اللجنة املالية �سـت�أخذ اراء‬ ‫جميع الكتل والنواب بعني االعتبار‬ ‫وا�ستخال�ص امل�شرتكات من بني هذه‬ ‫االراء الخ ��ذ ت ��أي �ي��د اع �� �ض��اء اللجنة‬ ‫وادخال املتفق عليه يف قانون املوازنة ‪،‬‬ ‫واو�ضح ان اللجنة املالية �ست�ست�ضيف‬ ‫م��دي��ر ع��ام دائ ��رة التقاعد لتزويدها‬

‫بغداد ‪ -‬متابعة‬

‫ح�سمت امل �ح��اك��م املخت�صة يف عموم‬ ‫املحافظات با�ستثناء �إقليم كرد�ستان‬ ‫و�أ�صدرت �إحكامها يف دعاوى حققت فيها‬ ‫مكاتب التحقيقات التابعة لهيئة النزاهة‬ ‫�ألفا وخم�سمئة وخم�سة وثالثني حكما‬ ‫خالل ‪ 2011‬بحق �ألف و�ستمئة وواحد‬ ‫و�ستني مدانا ممن ت�شكل اجلرائم �إ�ضرارا‬ ‫باملال العام‪.‬وقال املتحدث الر�سمي با�سم‬ ‫الهيئة ح�سن ك��رمي ع��ات��ي يف ت�صريح‬ ‫�صحفي ل��ه‪� :‬إن امل�ح��اك��م املخت�صة يف‬ ‫ع �م��وم امل �ح��اف �ظ��ات ن �ظ��رت خ�ل�ال عام‬ ‫‪ 2011‬بعدد من ق�ضايا املت�صلة باملال‬ ‫العام و�أ�صدرت �أحكامها بحق املدانني‬ ‫و�ألزمتهم ب�إعادة �أموال الدولة‪.‬و�أو�ضح‬ ‫عاتي ‪�:‬أن مكتب حتقيقات الكرخ ببغداد‬

‫ت�صدر قائمة االح�ك��ام ب�ـ (‪ )256‬قرارا‬ ‫�شملت (‪ )298‬مئتني وثمانية وت�سعني‬ ‫حمكوما ت�لاه مكتب حتقيقات ذي قار‬ ‫(‪ )175‬مبئة وخم�سة و�سبعني حكما‬ ‫بحق (‪ )203‬مئتني وثالثة مدانني وجاء‬ ‫مكتب حتقيق نينوى ثالثا (‪ )144‬مبئة‬ ‫و�أربعة و�أربعني حكما بحق (‪ )151‬مئة‬ ‫وواحد وخم�سني مدانا‪.‬و�أ�شار اىل‪� :‬أن‬ ‫مكتب حتقيقات بابل ح�سم مئة واثنتني‬ ‫و�أرب� �ع�ي�ن ق���ض�ي��ة ب �ح��ق م �ئ��ة و�سبعة‬ ‫و�أربعني متالعبا باملال العام تاله مكتب‬ ‫حتقيقات الر�صافة ببغداد مبئة و�أربعني‬ ‫ق�ضية �شملت م�ئ��ة و�سبعة وخم�سني‬ ‫مدانا فيما ح�سم مكتب حتقيقات مي�سان‬ ‫مئة و�ستا وث�لاث�ين ق�ضية �شملت مئة‬ ‫وواحدا و�أربعني متالعبا‪.‬وبني املتحدث‬ ‫با�سم هيئة النزاهة‪� :‬أن حمكمة مكتب‬

‫بغداد‪ -‬متابعة‬

‫الثقة �ستعود بغ�ضون ‪� 24‬ساعة"‪ ،‬وا�صفا‬ ‫االوراق التي تبنتها الكتل ال�سيا�سية الثالث‬ ‫للخروج من االزمة ال�سيا�سية بـ"املتناق�ضة"‪.‬‬ ‫وتابع البطيخ �أن "هناك كراهية بني قادة‬ ‫الكتل ال�سيا�سية"‪ ،‬م�شريا اىل "اننا �سمعنا‬ ‫منذ ال�ب��داي��ة ان ه�ن��اك اجتماعا ي ��أت��ي عقب‬ ‫ان�سحاب القوات االمريكية التي تتطلب من‬ ‫اجلميع ت�ضافر اجل�ه��ود وا�ستب�شرنا خريا‬ ‫باعتماد مفردات اخوية بديلة عن الكراهية‬ ‫وايقاف الت�صريحات املت�شنجة ولكن هذا كله‬ ‫مل يح�صل"‪.‬‬ ‫و�أنتقد البطيخ "التقلبات قبل ال�شروع بعقد‬ ‫امل�ؤمتر الوطني"‪ ،‬معربا عن ا�ستغرابه من‬

‫بغداد ‪ -‬الناس‬ ‫�أع�ل�ن��ت كتلة الف�ضيلة الربملانية‪،‬‬ ‫ام����س‪� ،‬أن جمل�س ال ��وزراء �سيعقد‬ ‫اليوم االثنني جل�سة طارئة ملناق�شة‬ ‫امل�شاكل التي تعاين منها حمافظة‬ ‫الب�صرة‪ ،‬مبينة �أنه �سيتم تقدمي عدة‬ ‫مطالب �إىل رئا�سة جمل�س الوزراء‬ ‫ملناق�شتها‪ ،‬فيما طالبت بالإ�سراع‬ ‫باجناز ميناء الفاو الكبري‪.‬‬ ‫وق��ال��ت ال�سعد يف ب�ي��ان ��ص��در عن‬ ‫م�ك�ت�ب�ه��ا‪ ،" ،‬ع �ل��ى ن���س�خ��ة م �ن��ه �إن‬ ‫"جمل�س ال��وزراء �سيعقد‪ ،‬االثنني‪،‬‬ ‫جل�سة طارئة ملناق�شة امل�شاكل التي‬ ‫تعاين منها حمافظة الب�صرة والعمل‬ ‫على �إيجاد احللول ال�سريعة لها"‪،‬‬ ‫مبينة �أنه "�سيتم تقدمي مطالب عدة‬

‫هيئة النزاهة تحسم ‪ 1535‬قضية عبر القضاء‬ ‫خالل عام ‪2011‬‬

‫كتل سياسية تتوقع فشل المؤتمر الوطني المرتقب‬ ‫توقعت ث�لاث كتل �سيا�سية ا�ستبعدت من‬ ‫امل�شاركة يف اجتماعات اللجنة التح�ضرية‬ ‫ه��ي (البي�ضاء والتغيري وال��راف��دي��ن) ف�شل‬ ‫امل��ؤمت��ر الوطني ال��ذي �سيعقد نهاية ال�شهر‬ ‫احلايل ب�سبب غياب الثقة بني الكتل الثالث‬ ‫الرئي�سة‪ ،‬فيما اتهمت االخ�يرة باعتماد نهج‬ ‫االق �� �ص��اء والتهمي�ش ح�ت��ى يف اجتماعات‬ ‫ت�ق��ري��ب وج �ه��ات ال�ن�ظ��ر وح�ل�ح�ل��ة الق�ضايا‬ ‫العالقة‪.‬‬ ‫وقال رئي�س كتلة البي�ضاء جمال البطيخ يف‬ ‫ت�صريح �صحفي له‪� ،‬إن "املتبنني حل�سم االزمة‬ ‫ال�سيا�سية �أعلنوا يف البداية �أن هناك اجتماعا‬ ‫وطنيا �سيتم دع��وة جميع الكتل ال�سيا�سية‬ ‫الفائزة يف االنتخابات والتي مل تفز‪ ،‬وبعدها‬ ‫حتول هذا ال�شيء من االجتماع اىل امل�ؤمتر‬ ‫الوطني وبعدها ح�صل اق�صاء وتهمي�ش(‪)...‬‬ ‫هناك تراجعات يف م�ضمون امل�ؤمتر وهذه‬ ‫الرتاجعات دليل على ف�شله"‪.‬‬ ‫واو� �ض��ح البطيخ �أن "الثقة م�ع��دوم��ة بني‬ ‫ال �ع��راق �ي��ة وال �ت �ح��ال��ف ال��وط �ن��ي والتحالف‬ ‫الكرد�ستاين وملدة ثالث �سنوات و�أن ارادوا‬ ‫اجللو�س على طاولة النقا�ش ال نعتقد ب�أن‬

‫بني العراقيني يف تثبيت هذه الر�سالة‬ ‫املهمة ب�أن العراقيني قادرون على بناء‬ ‫وطنهم"‪.‬‬

‫وتابع احلكيم �أنه " يف العراق اليوم ال‬ ‫يوجد خا�سر ومنت�صر ف�إما �أن يخ�سر‬ ‫اجلميع و�إم ��ا �أن ينت�صر اجلميع"‪،‬‬ ‫م���ش��ددا ع�ل��ى ���ض��رورة �أن "يجتمع‬ ‫ال���س�ي��ا��س�ي��ون وي �خ��رج��وا متفقني ال‬ ‫خمتلفني‪ ،‬وان يتوحدوا ال �أن يتفرقوا‬ ‫م��ن اج ��ل �إع� �ط ��اء امل ��واط ��ن ح �ق��ه الن‬ ‫املواطن لي�س له ذنب يف ال�صراعات‬ ‫ال�سيا�سية واحلزبية"‪.‬‬ ‫و�أ�شار احلكيم �إىل �أن "نينوى متثل‬ ‫التجان�س مبختلف مكونات ال�شعب‬ ‫ال �ع��راق��ي ب�ت�ع��دد ق��وم�ي��ات��ه و�أطيافه‬ ‫ومذاهبه ودياناته حيث متثل عراقا‬ ‫يحمل ك��ل التعددات"‪ ،‬الف�ت��ا �إىل �أن‬ ‫"�أبناء هذه املحافظة برهنوا ب�أنهم‬ ‫�أقوى من �أية حتديات ت�سعى جلرهم‬ ‫�إىل فتنة قومية �أو طائفية �أو �سيا�سية‬ ‫�أو غريها"‪.‬‬ ‫و�أو�� � �ض � ��ح احل� �ك� �ي ��م �أن "النخب‬ ‫وال���ش�خ���ص�ي��ات ال�سيا�سية وعموم‬

‫املواطنني ال�شرفاء يف هذه املحافظة‬ ‫�أك��دوا وبرهنوا وعملوا على �أ�سا�س‬ ‫الوحدة فيما بينهم يف �إط��ار الوحدة‬ ‫الوطنية العامة بني جميع العراقيني"‪،‬‬ ‫معربا عن �أمله ب�أن "يكون ف�صل الربيع‬ ‫وربيع املولد النبوي يف �أم الربيعني‬ ‫ربيعا م�ستمرا ومتوا�صال لل�سيا�سيني‬ ‫يف مواقفهم التي ت�صب يف وحدة هذا‬ ‫ال�شعب"‪.‬‬ ‫ك �م��ا ط ��ال ��ب ال� �ق� �ي ��ادي يف املجل�س‬ ‫الأعلى الإ�سالمي همام حمودي‪ ،‬يف‬ ‫‪ 16‬ت�شرين الثاين املا�ضي‪ ،‬بتعديل‬ ‫ق��ان��ون امل�ح��اف�ظ��ات وال� ��ذي ي�ستلزم‬ ‫ت�ع��دي��ل ق��ان��ون امل � ��وارد امل��ال �ي��ة وفك‬ ‫ارتباط املحافظات بوزارتي البلديات‬ ‫والعمل وحتويل البطاقة التموينية‬ ‫�إىل املحافظات‪ ،‬الفتا �إىل �أن البالد‬ ‫مت��ر مبرحلة حت��د ت�ستدعي التالحم‬ ‫واالبتعاد عن الت�شنجات‪.‬‬

‫بقاعدة بيانات عن اع��داد املتقاعدين‬ ‫وم�ستويات الرواتب التي يتقا�ضاها‬ ‫املتقاعدون لتكون اللجنة على اطالع‬ ‫ب �� �ش ��أن ال ��زي ��ادة ال �ت��ي �ستخ�ص�صها‬ ‫املوازنة ل�شريحة املتقاعدين ‪ ،‬وا�شار‬ ‫اىل ان معظم املقرتحات التي قدمت‬

‫م��ن قبل ال �ن��واب �صبت يف �ضرورة‬ ‫دع��م ث�ل�اث � �ش��رائ��ح ه��ي املتقاعدون‬ ‫و�شبكة احلماية االجتماعية والبطاقة‬ ‫التموينية ‪ ،‬وا�ضاف ان قانون موازنة‬ ‫‪� 2012‬ستت�ضمن زي��ادة ملحوظة يف‬ ‫روات��ب املتقاعدين و�شبكة احلماية‬ ‫االجتماعية وال�ب�ط��اق��ة التموينية ‪،‬‬ ‫مو�ضحا ان املبالغ التي �ستخ�ص�ص‬ ‫لل�شرائح ال�ث�لاث �سيتم مناقلتها من‬ ‫املوازنة الت�شغيلية وحتديدا من خالل‬ ‫تخفي�ض م�صاريف بع�ض ال��وزارات‬ ‫والهيئات ‪.‬‬

‫تعد المجالس البلدية في األقضية والنواحي "حلقات زائدة"‬ ‫الفضيلة‪ :‬مجلس الوزراء يعقد اليوم جلسة طارئة‬ ‫ديالى تعلن اتفاقها على حسم المناطق المشتركة بعد التعداد السكاني‬ ‫لمناقشة مشكالت محافظة البصرة‬

‫انسحاب مرشح وتخلف اثنين آخرين بالمرحلة األخيرة‬ ‫الختيار مفوضية حقوق اإلنسان‬ ‫بغداد ‪ -‬متابعة‬

‫‪No.(190) - Monday 13, February, 2012‬‬

‫"جتاهل توجيه دعوة حل�ضور كتلته التي‬ ‫اعرتفت بها املحكمة الد�ستورية"‪ ،‬عادا االمور‬ ‫ب�أنها "ال تب�شر بخري"‪ .‬ح�سب تعبريه‪.‬‬ ‫وقال ع�ضو الكتلة لطيف م�صطفى ‪" ،‬ارى عدم‬ ‫امكانية اخل��روج من االزم��ة احلالية ب�سبب‬ ‫مت�سك كل طرف مبواقفه وكل طرف يحاول‬ ‫ان ي�ضغط على االخر للتنازل‪ ،‬باعتقادي ان‬ ‫ما يح�صل هو الدوران يف حلقة مفرغة"‪.‬‬ ‫و�أو�ضح م�صطفى "حلد هذه اللحظة العراقية‬ ‫متم�سكة مب��واق�ف�ه��ا م��ن ق���ض��اي��ا الها�شمي‬ ‫وجم �ل ����س ال �� �س �ي��ا� �س��ات وامل �ط �ل��ك باملقابل‬ ‫التحالف الوطني متم�سك مبواقفه وال يريد‬ ‫مناق�شة امل�شاكل القدمية‪ ،‬وحتى التحالف‬

‫الكرد�ستاين لديه م�شاكل عديدة وحلد هذه‬ ‫ال�ل�ح�ظ��ة ال ت��وج��د ��ض�م��ان��ات م��ن التحالف‬ ‫الوطني ب�أنه �سيعطي تنازالت معنية ب�ش�أن‬ ‫النقاط العالقة مع اربيل"‪.‬‬ ‫"�أنا غري متفائل من اخلروج بنتائج ايجابية‬ ‫يف امل ��ؤمت��ر الوطني"‪ .‬ي �ق��ول ع���ض��و كتلة‬ ‫التغيري لطيف م�صطفى‪.‬‬ ‫وترى كتلة "الرافدين" التي يتزعمها النائب‬ ‫ي��ون��ادم كنا ان الكتل ال�سيا�سية املختلفة‬ ‫بحاجة اىل اط��راف حمايدة لتقريب وجهات‬ ‫النظر فيما بينها‪.‬‬ ‫وقال كنا ‪� ،‬إن "امل�ؤمتر الوطني املزمع عقده‬ ‫قريبا جاء النهاء �سيا�سة االق�صاء والتهمي�ش‬

‫حتقيقات وا�سط ا�صدر مئة و�ستة �أحكام‬ ‫بحق مئة و�ستة متهمني ت�لاه��ا مكتب‬ ‫حتقيقات دي��اىل بثالث وثمانني ق�ضية‬ ‫م�س�ؤول عنها ثالثة وثمانون خمتل�سا‬ ‫�أعقبها مكتب ك��رك��وك ب�ست و�سبعني‬ ‫ق�ضية ومكتب القاد�سية بثالث و�ستني‬ ‫ق�ضية‪.‬‬ ‫وذكر‪� :‬أن مكتبي حتقيقات كربالء املقد�سة‬ ‫و��ص�لاح ال��دي��ن ن�ظ��را بثمان وخم�سني‬ ‫ق�ضية �أعقبها ق�ضية لكل منهما نظرا‬ ‫مكتب حتقيقات املثنى بواحد و�أربعني‬ ‫ق�ضية �أعقبها الب�صرة بثمان وثالثني‬ ‫ق�ضية م�شريا اىل ان مكتب حتقيقات‬ ‫النجف ا�صدر �أحكاما يف خم�س ع�شرة‬ ‫ق�ضية بحق خم�سة ع�شر متهما وجاء‬ ‫�أخ�ي�را مكتب حتقيقات االن �ب��ار ب�أربع‬ ‫ق�ضايا بحق �أربعة مدانني‪.‬‬

‫التي مور�ست �سابق ًا وم��ن غ�ير املعقول ان‬ ‫تعود الكتل ال�سيا�سية لتتبنى م��رة اخرى‬ ‫�سيا�سية االق�صاء والتهمي�ش"‪.‬‬ ‫و�أو� �ض��ح كنا �أن "الكتل ال�سيا�سية الثالث‬ ‫املختلفة ه��ي بحاجة اىل ط��رف اخ��ر حمايد‬ ‫ل�ي�ع�م��ل ع �ل��ى ت �ق��ري��ب وج��ه��ات ال �ن �ظ��ر فيما‬ ‫بينها"‪ ،‬م�شريا اىل �أن "هناك ‪ 12‬كتلة �صغرية‬ ‫م�شاركة يف العملية ال�سيا�سية ومل تدع اىل‬ ‫اج�ت�م��اع اللجنة التح�ضرية وم��ن الواجب‬ ‫دعوتها خالل امل�ؤمتر الوطني لتدلو بدولها"‪.‬‬ ‫ح�سب قوله‪.‬‬ ‫وق��ال ممثل امل�سيحيني يف جمل�س النواب‬ ‫�أن��ه "بدون م�شاركتنا يف امل��ؤمت��ر الوطني‬ ‫نعتقد ب�أنها ر�سالة تدلل على ا�ستمرار �سيا�سة‬ ‫االق�صاء والتهمي�ش"‪.‬‬ ‫ويحذر البع�ض من �أن ف�شل امل�ؤمتر املرتقب‬ ‫�سينهي العملية ال�سيا�سية الراهنة برمتها‪،‬‬ ‫ويقود العراق نحو فراغ‪ ،‬قد ي�ؤدي �إىل ّ‬ ‫حل‬ ‫جمل�س ال �ن��واب‪ ،‬و�إج� ��راء ان�ت�خ��اب��ات عامة‬ ‫مبكرة‪ ،‬الأم ��ر ال��ذي �سيدفع ب��اجت��اه انهيار‬ ‫�أمني خطر‪ ،‬بد�أت مالحمه احلالية تظهر‪ ،‬من‬ ‫خ�لال تو�سع عمليات التفجري يف �أك�ثر من‬ ‫مدينة عراقية‪.‬‬

‫�إىل رئا�سة جمل�س ال��وزراء لغر�ض‬ ‫مناق�شتها"‪.‬‬ ‫و�أ�ضافت ال�سعد �أن "هذه املطالب‬ ‫�ستت�ضمن بع�ضها اخل��دم��ات فيما‬ ‫��س�ت�ع�ن��ى الأخ�� ��رى ب� ��أم ��ور خا�صة‬ ‫ب��امل �ح��اف �ظ��ة ك �م��و� �ض��وع ن �ق��ل كلية‬ ‫�شرطة الب�صرة �إىل حمافظة بغداد"‪،‬‬ ‫م�شرية �إىل �أن "من بني تلك املطالب‬ ‫�أي�ضا �صرف مبلغ ‪ 30‬مليون دينار‬ ‫م��ع ق�ط�ع��ة ار�� ��ض �سكنية لل�شهيد‬ ‫يق�ضان عبد اجلليل �أ��س��وة بزميله‬ ‫نزهان اجلبوري"‪.‬‬ ‫و�أك��دت ال�سعد �أن��ه "�سيتم املطالبة‬ ‫بتخ�صي�ص مبالغ تقارن مع حجم‬ ‫ال � �� � �ص� ��ادرات ال �ن �ف �ط �ي��ة ملحافظة‬ ‫الب�صرة كما خ�ص�صت وزارة النفط‬ ‫�سابقا لتزيني ك��رك��وك ب��ـ‪ 17‬مليار‬

‫دينار"‪ ،‬مطالبة بـ"الإ�سراع باجناز‬ ‫ميناء الفاو الكبري من خالل زيادة‬ ‫املخ�ص�صات الالزمة لإن�شائه"‪.‬‬ ‫وتابعت ال�سعد �أن "وزارة النقل‬ ‫كانت تخطط الجناز كا�سر الأمواج‬ ‫يف املرحلة الأوىل‪ ،‬لكن املحافظة‬ ‫طالبت ب�إن�شاء الأر�صفة مع كا�سر‬ ‫الأم��واج واختزاله مبرحلة واحدة‬ ‫الخ �ت �� �ص��ار الزمن"‪ ،‬داع� �ي ��ة �إىل‬ ‫"�إي�ضاح خطة العمل يف امليناء ومن‬ ‫هي ال�شركة التي �ستنفذ امل�شروع "‪.‬‬ ‫و�أو� �ض �ح��ت ال�سعد �أن "‪ %70‬من‬ ‫�أرا� �ض��ي حمافظة الب�صرة حمارم‬ ‫ن�ف�ط�ي��ة وه� �ن ��اك ت� ��أخ�ي�ر يف قطاع‬ ‫اال�ستثمار وال��زراع��ة وك��ل �أرا�ضي‬ ‫املحافظة املخ�ص�صة للنفط‪ ،‬مع تهالك‬ ‫البنى التحتية وتردي اخلدمات"‪.‬‬

‫أمن‬ ‫قتلى وجرحى بتفجير قرب ساحة األندلس‬ ‫�أف��اد م�صدر يف ال�شرطة العراقية‪،‬‬ ‫ام����س‪ ،‬ب ��أن قتلى وج��رح��ى �سقطوا‬ ‫بتفجري و�سط بغداد‪.‬‬ ‫وق ��ال امل���ص��در "‪� ،‬إن "تفجريا‪ ،‬مل‬ ‫يعرف نوعه بعد‪ ،‬وقع �صباح ام�س‬ ‫قرب �ساحة االندل�س مبطقة الكرادة‬ ‫و�سط بغداد‪ ،‬مما �أ�سفر عن �سقوط‬

‫ق�ت�ل��ى وج��رح��ى مل ي �ع��رف عددهم‬ ‫بعد"‪.‬‬ ‫و�أ� �ض��اف امل���ص��در ال ��ذي ط�ل��ب عدم‬ ‫الك�شف ع��ن ا��س�م��ه‪� ،‬أن "�سيارات‬ ‫اال�سعاف هرعت ملوقع التفجري لنقل‬ ‫ال�ضحايا‪ ،‬فيما انت�شرت قوات �أمنية‬ ‫يف حميط احلادث"‪.‬‬

‫اعتقال سبعة أشخاص غالبيتهم مطلوبون‬ ‫بتهم "إرهابية" وجنائية في ديالى‬ ‫�أف� ��اد م���ص��در يف ��ش��رط��ة حمافظة‬ ‫دي� ��اىل‪ ،‬ام ����س‪ ،‬ب� ��أن ق ��وات �أمنية‬ ‫م�شرتكة اعتقلت �سبعة �أ�شخا�ص‬ ‫غالبيتهم مطلوبون بتهم "�إرهابية"‬ ‫وج �ن��ائ �ي��ة مب �ن��اط��ق م �ت �ف��رق��ة من‬ ‫املحافظة‪.‬‬ ‫وقال امل�صدر "‪� ،‬إن "قوات م�شرتكة‬ ‫من ال�شرطة واجلي�ش نفذت‪� ،‬صباح‬ ‫ام����س‪ ،‬عمليات ده��م وتفتي�ش يف‬ ‫مناطق بعقوبة وناحية �أبي �صيدا‬ ‫‪ ،‬وناحية ال�سعدية ‪� ،‬أ��س�ف��رت عن‬ ‫اع �ت �ق��ال ��س�ب�ع��ة �أ� �ش �خ��ا���ص بينهم‬ ‫خ�م���س��ة م�ط�ل��وب�ين ل�ل�ق���ض��اء بتهم‬ ‫�إرهابية وجنائية"‪.‬‬ ‫و�أ� �ض��اف امل�صدر ال��ذي طلب عدم‬ ‫الك�شف ع��ن ا��س�م��ه‪� ،‬أن "عمليات‬ ‫االع�ت�ق��ال ا�ستندت �إىل معلومات‬ ‫ا�ستخبارية دقيقة"‪ ،‬م�شريا �إىل �أن‬

‫"القوة نقلت املعتقلني �إىل مركز‬ ‫�أمني للتحقيق معهم"‪ .‬و�أفاد م�صدر‬ ‫يف �شرطة دياىل‪ ،‬ام�س‪ ،‬ب�أن جنديا‬ ‫�أ� �ص �ي��ب ب �ج��روح ب��ان �ف �ج��ار عبوة‬ ‫نا�سفة جنوب بعقوبة‪.‬‬ ‫وق��ال امل�صدر "‪� ،‬إن "عبوة نا�سفة‬ ‫ك��ان��ت م��زروع��ة على ج��ان��ب طريق‬ ‫ق��رب ق��ري��ة الع�صاملة ‪ ،‬انفجرت‪،‬‬ ‫��ص�ب��اح ام ����س‪ ،‬م���س�ت�ه��دف��ة دوري ��ة‬ ‫للجي�ش ال �ع��راق��ي مم��ا �أ� �س �ف��ر عن‬ ‫�إ�صابة احد �إفرادها بجروح"‪.‬‬ ‫و�أ� �ض��اف امل�صدر ال��ذي طلب عدم‬ ‫الك�شف عن ا�سمه‪� ،‬أن "قوة �أمنية‬ ‫فر�ضت طوقا حول مكان احلادث‪،‬‬ ‫ونقلت اجلريح �إىل م�ست�شفى قريب‬ ‫لتلقي ال �ع�لاج‪ ،‬فيما ن�ف��ذت عملية‬ ‫ده ��م وت�ف�ت�ي����ش ب�ح�ث��ا ع��ن منفذي‬ ‫التفجري"‪.‬‬

‫مقتل مدنيين اثنين بانفجار عبوة ناسفة‬ ‫شمال تكريت‬

‫�أف ��اد م�صدر يف �شرطة حمافظة‬ ‫�صالح الدين‪ ،‬ام�س‪ ،‬ب��أن مدنيني‬ ‫اثنني قتال بانفجار عبوة نا�سفة‬ ‫�شمال تكريت‪.‬‬ ‫وقال امل�صدر "‪� ،‬إن "عبوة نا�سفة‬ ‫كانت مو�ضوعة على جانب طريق‬ ‫يف ن��اح�ي��ة ال�صينية ‪ ،‬انفجرت‬ ‫يف �ساعة مت�أخرة م��ن ليل �أم�س‬ ‫ال�سبت‪ ،‬لدى مرور �سيارة مدنية‬

‫ي�ستقلها م��دن�ي��ان مم��ا �أ��س�ف��ر عن‬ ‫مقتلهما يف احلال"‪.‬‬ ‫و�أ��ض��اف امل�صدر ال��ذي طلب عدم‬ ‫الك�شف عن ا�سمه �أن "قوة �أمنية‬ ‫طوقت مكان احلادث ونقلت جثتي‬ ‫القتيلني �إىل دائرة الطب العديل‪،‬‬ ‫فيما فتحت حتقيق ًا يف احل��ادث‬ ‫مل�ع��رف��ة مالب�ساته واجل �ه��ة التي‬ ‫تقف وراءه"‪.‬‬


‫البنك المركزي‪ :‬الدينار ينتعش وغطاؤه االحتياطي‬ ‫‪ 60‬مليار دوالر‬ ‫بغداد‪ -‬الناس‬ ‫ق ��ال نائب حمافظ البن ��ك املركزي مظهر‬ ‫حممد �صالح �أن الدين ��ار مغطى بالعملة‬ ‫ال�صعب ��ة بن�سب ��ة �أكرث م ��ن (‪ )%100‬وال‬ ‫خ ��وف علي ��ه م ��ن تقلب ��ات عم�ل�ات دول‬ ‫اجلوار‪.‬‬ ‫وق ��ال �صال ��ح يف ت�صري ��ح �صحف ��ي‪�:‬إن‬ ‫الدين ��ار الي ��وم �أ�صب ��ح قوي� � ًا و�أ�شب ��ه‬ ‫بالعمل ��ة ال�صعب ��ة بف�ضل �سيا�س ��ة البنك‬

‫املركزي امل�سيطرة على ال�سيولة النقدية‬ ‫املطروحة يف ال�سوق املحلية ‪ ،‬مو�ضحا‬ ‫�أن الدين ��ار مغط ��ى بالعمل ��ة ال�صعب ��ة‬ ‫وبن�سب ��ة �أكرث م ��ن (‪ )%100‬وهذه حالة‬ ‫ن ��ادرة‪ ،‬ولديه احتياط ��ي نقدي كبري من‬ ‫العمل ��ة ال�صعب ��ة يفوق ع ��ن (‪ )60‬مليار‬ ‫دوالر حمتفظ� � ًا ب ��ه ملواجه ��ة الظ ��روف‬ ‫ال�صعب ��ة الت ��ي ق ��د حت ��دث يف الب�ل�اد‪،‬‬ ‫م ��ا يعط ��ي ق ��وة للدين ��ار �أم ��ام العمالت‬ ‫ال�صعبة‪.‬‬

‫االثنين ‪ 13‬شباط ‪ - 2012‬ال�سنة االوىل ‪ -‬العدد (‪) 190‬‬

‫‪Alnas Arabic Daily Newspaper‬‬

‫رئي�س التحرير‬

‫‪Email: info@alnaspaper.com‬‬ ‫‪sahefaalnas2011@gmail.com‬‬ ‫‪website: www.alnaspaper.com‬‬

‫د‪ .‬حميد عبداهلل‬

‫‪ 16‬صفحة‬

‫‪ 250‬دينار‬

‫‪No.(190) - Monday 13, February, 2012‬‬

‫تعقد بصفقة وليس لها جدول أعمال‬

‫كــــالم‬

‫قمة بغداد تستغرق فقط ثالث ساعات‬ ‫الناس ‪ -‬خاص‬ ‫علم ��ت (النا�س) م ��ن م�صادر مطلع ��ة يف اجلامعة‬ ‫العربية ان القمة العربية �ستعقد يف املوعد املحدد‬ ‫لها يف التا�سع والع�شرين من �شهر �آذار املقبل‬ ‫وبين ��ت امل�ص ��ادر ان عق ��د القم ��ة يف بغ ��داد ج ��اء‬ ‫نتيج ��ة �صفقة ب�ي�ن اجلامع ��ة العربي ��ة والعراق ‪،‬‬ ‫م�ش�ي�رة اىل ان الدول العربية طلبت من احلكومة‬ ‫العراقي ��ة عدم معار�ضة اي ق ��رار تتخذه اجلامعة‬ ‫ب�صدد �سوريا مقابل ان توافق الدول العربية على‬ ‫ح�ضور القمة يف بغداد‪.‬‬ ‫وبينت امل�ص ��ادر ان العراق مل يعرت�ض على احالة‬ ‫امللف ال�س ��وري اىل جمل�س االمن كما كان متوقعا‬ ‫واكتف ��ى بال�صمت الذي ينطوي على ت�أييد �ضمني‬ ‫ملوق ��ف اجلامع ��ة مب ��ا ي�ؤكد الت ��زام بغ ��داد ببنود‬ ‫ال�صفقة التي جرت خلف الكوالي�س والتي ا�ضطر‬ ‫الع ��راق مبوجبه ��ا اىل التخلي عن موقف ��ه الداعم‬ ‫لنظام الرئي�س ب�شار اال�سد‬ ‫وقال ��ت امل�ص ��ادر ان الزعم ��اء الع ��رب الذي ��ن‬ ‫�سي�شارك ��ون يف القم ��ة ل ��ن يبات ��وا يف بغ ��داد بل‬ ‫�سيعودون بنف� ��س اليوم و�سيجري له ��م ا�ستقبال‬ ‫ر�سمي يف املطار لتك ��ون القمة بروتوكولية اكرث‬ ‫منها واقعية ‪،‬وان وجود الزعماء العرب يف بغداد‬ ‫الي�ستمر الكرث من ث�ل�اث �ساعات يغادرون بعدها‬ ‫و يبق ��ى ممثل ��ون على م�ست ��وى ال�سف ��راء الكمال‬ ‫بقية اجلل�سات ويف جميع االحوال فان اجلل�سات‬ ‫التتعدى ثالث او اربع جل�سات‪.‬‬ ‫امل�صادر نف�سها ا�شارت اىل ان معظم دول اخلليج‬ ‫العربي �سيمثلها موظف ��ون على م�ستوى ال�سفراء‬ ‫با�ستثن ��اء الكوي ��ت و�سلطن ��ة عمان ‪ ،‬ام ��ا �سوريا‬ ‫فريج ��ح ان ميثلها نائ ��ب الرئي�س ال�سوري فاروق‬ ‫ال�ش ��رع ويرج ��ح ان يح�ض ��ر الرئي� ��س اجلزائري‬

‫بركان سوريا يهدد‬ ‫بـ"االنفجار"‬

‫‪5‬‬

‫وردة حمراء‪ ..‬لمن‬ ‫تهديها في عيد الحب؟‬

‫‪7‬‬

‫علي كاظم‪ :‬عشت مع النوارس‬ ‫اجمل قصة حب والوضع‬ ‫اجبرني على مالزمة المنزل‬

‫‪12‬‬

‫‪8‬‬

‫انتشار (عبدة الشيطان)‬ ‫في العراق‬

‫شهادات عن اغرب انقالب‬ ‫في التاريخ!‬

‫‪14‬‬

‫النزاهة النيابية‪ :‬ربط المفتشين‬ ‫في هيئة خاصة‬ ‫الناس‪ -‬ستار الغزي‬ ‫�أكدت جلنة النزاهة يف جمل�س النواب انها تعتزم ربط‬ ‫املفت�شني العموميني يف هيئة خا�صة كهيئة النزاهة"‪.‬‬ ‫وقال ��ت ع�ض ��و ع ��ن اللجن ��ة عالي ��ة ن�صي ��ف يف ات�صال‬ ‫هاتفي لـ(النا�س) �إن" جلنة النزاهة قامت بعدة جل�سات‬ ‫ت�شاورية مع نخبة من املفت�شني العموميني الذين لديهم‬ ‫خربة طويلة يف العم ��ل وكان النتيجة هي ربط مكاتب‬ ‫املفت�شني العموميني يف هئية خا�صة كهيئة النزاهة"‪.‬‬ ‫و�أ�ضاف ��ت �إن" النزاه ��ة النيابي ��ة تق ��وم بدرا�س ��ة تل ��ك‬ ‫القوانني والت�ش ��اورات حتى ال تكون انتقادات مو�سعة‬ ‫من قبل جمل�س النواب قبل ربطهم بهيئه خا�صة"‪.‬‬

‫عب ��د العزيز ب ��و تفليقة القمة بنف�س ��ه وان ال�سفري‬ ‫امل�صري يف بغداد �سيمثل بالده يف اعمال القمة !‬ ‫و�أجل ��ت اجلامع ��ة العربية‪ ،‬يف اخلام� ��س من �أيار‬ ‫‪ ،2011‬القم ��ة العربية التي كان م ��ن املقرر عقدها‬ ‫يف �آذار ‪ 2011‬ببغ ��داد �إىل �آذار ‪ ،2012‬بن ��ا ًء على‬ ‫طلب عراق ��ي بعد توافق ال ��دول العربية الأع�ضاء‬ ‫نظر ًا مل ��ا �سمته "الواقع "اجلدي ��د وغري املنا�سب"‬ ‫النعق ��اد القم ��ة واخل ��روج من خان ��ة العن ��اد‪ .‬من‬ ‫جهت ��ه �أعل ��ن املتح ��دث با�س ��م احلكوم ��ة العراقية‬ ‫علي الدباغ‪ ،‬ال�سب ��ت‪� ،‬أن رئي�س اجلمهورية جالل‬ ‫الطالب ��اين وج ��ه دع ��وات ر�سمية ملل ��وك ور�ؤ�ساء‬ ‫ال ��دول العربي ��ة حل�ض ��ور القم ��ة العربي ��ة املق ��رر‬ ‫عقده ��ا يف بغداد نهاية �شه ��ر �آذار املقبل‪ ،‬فيما �أكد‬ ‫�أن العراق مع الإجماع العربي‪.‬‬ ‫كم ��ا �أعل ��ن وزي ��ر اخلارجي ��ة العراق ��ي هو�شي ��ار‬ ‫زيب ��اري‪ ،‬يف الأول م ��ن �شب ��اط ‪� ،2012‬أن القم ��ة‬ ‫العربية املقبلة �ستعقد يف بغداد يف الـ‪ 29‬من �آذار‬ ‫املقبل‪ ،‬م�ؤك ��د ًا �أن احلكومة جادة يف توفري الأمن‬ ‫للق ��ادة والر�ؤ�ساء امل�شاركني يف القمة‪ ،‬فيما اعترب‬ ‫نائب الأمني العام للجامعة العربية �أحمد بن حلي‬ ‫�أن العراق ق ��ادر على �إجناح القم ��ة العربية‪ ،‬و�أنه‬ ‫مقبل على مرحلة �سيرت�أ�س خاللها العمل العربي‪.‬‬ ‫يذك ��ر �أن العراق ا�ست�ضاف القم ��ة العربية مرتني‪،‬‬ ‫بعق ��ده القم ��ة العربية التا�سعة ع ��ام ‪ 1978‬والتي‬ ‫تقرر خاللها مقاطعة ال�شركات وامل�ؤ�س�سات العاملة‬ ‫يف م�صر التي تتعامل مبا�شرة مع �إ�سرائيل وعدم‬ ‫املوافقة عل ��ى اتفاقية كامب ديفي ��د‪ ،‬وكذلك بعقده‬ ‫القمة الـ‪ 12‬عام ‪ 1990‬والتي �شهدت توترات حادة‬ ‫بني الع ��راق ودولتي الكويت والإم ��ارات العربية‬ ‫املتحدة اندلعت بعدها حرب اخلليج الثانية‬

‫الناس‪ -‬خاص‬ ‫ك�شفت م�صادر يف دم�شق ان ال�سلطات ال�سورية‬ ‫ابع ��دت ع�شرة من قياديي ح ��زب البعث العراقي‬ ‫بع ��د ان خريته ��م ب�ي�ن التخفي ��ف م ��ن عدائه ��م‬

‫الناس‪ -‬متابعة‬

‫عراقي ��ا معروفا تبن ��ى البعثي�ي�ن املبعدين ووفر‬ ‫له ��م فر�ص عمل وقدم له ��م عونا ماديا ‪ ،‬الفتة اىل‬ ‫ان موقف رجل االعم ��ال الداعم للبعثيني ينطلق‬ ‫م ��ن موقف ��ه املناه� ��ض حلكومة املالك ��ي من جهة‬ ‫والداعم للقائمة العراقية من جهة اخرى‪.‬‬

‫الحضور يقتصر على قيادات الصف األول‬

‫العراقية تكشف عن نقاطها الثمان وقضيتا الهاشمي والمطلك أهمها‬ ‫الناس‪ -‬علي حسن‬ ‫ك�شفت القائمة العراقية عن ورقتها التي طرحتها‬ ‫يف اجتماع اللجان التح�ضريية للم�ؤمتر الوطني‬ ‫وت�ضمن ��ت الورقة ثماين نق ��اط اهمها ان يكون‬ ‫احل�ض ��ور مقت�صرا عل ��ى قي ��ادات ال�صف االول‬ ‫وال�سيما رئي�س اقليم كرد�ستان م�سعود بارزاين‬ ‫وال�سي ��د مقتدى ال�ص ��در وال�سيد عم ��ار احلكيم‬ ‫ل�ضم ��ان جن ��اح امل�ؤمت ��ر واخل ��روج م ��ن االزمة‬ ‫كم ��ا ج ��اء يف الورق ��ة ‪ ،‬كم ��ا ت�ش ��دد الورقة على‬ ‫�أن يقت�ص ��ر امل�ؤمت ��ر ح�صرا عل ��ى االطراف التي‬

‫عبطان لـ(‬

‫�ساهم ��ت يف ت�أ�سي�س حكوم ��ة ال�شراكة الوطنية‬ ‫وهي التحال ��ف الوطني والتحالف الكرد�ستاين‬ ‫والقائم ��ة العراقية ‪.‬كما دع ��ت الورقة ان يرتكز‬ ‫امل�ؤمت ��ر عل ��ى ثالث ��ة حم ��اور هي االنط�ل�اق من‬ ‫الد�ست ��ور وتنفي ��ذ اتفاقي ��ة اربي ��ل والتواف ��ق‬ ‫الوطن ��ي ‪ ،‬اال ان الفقرة املثرية للجدل كما يراها‬ ‫اع�ض ��اء التحال ��ف الوطني هي ت�ضم�ي�ن الورقة‬ ‫فقرة تخ�ص ق�ضية الها�شمي واملطلك ففي الوقت‬ ‫ال ��ذي يرى فيه اع�ضاء م ��ن التحالف الوطني ان‬ ‫م�س�أل ��ة ط ��ارق الها�شمي ق ��د تن�س ��ف م�س�ألة عقد‬ ‫االجتم ��اع الوطني كونها م�س�أل ��ة ق�ضائية بحته‬

‫‪ ،‬ت�ؤك ��د القائم ��ة العراقية انها تنظ ��ر اىل ق�ضية‬ ‫ط ��ارق الها�شمي من زاويت�ي�ن احداهما قانونية‬ ‫وهي متفقة م ��ع التحالف الوطني على ان تكون‬ ‫من اخت�صا�ص الق�ضاء واالخرى �سيا�سية وهي‬ ‫النقطة التي تري ��د العراقية ادراجها يف امل�ؤمتر‬ ‫‪ ،‬فالنائ ��ب ع ��ن القائمة العراقية احم ��د امل�ساري‬ ‫ي�ؤكد ان اجلان ��ب ال�سيا�سي من ق�ضية الها�شمي‬ ‫يج ��ب ن يدرج يف جدول اعم ��ال امل�ؤمتر م�شريا‬ ‫اىل وجود جانب �سيا�سي يف الق�ضية من خالل‬ ‫ا�ستغ�ل�ال و�سائل االع�ل�ام لعر� ��ض املتهمني يف‬ ‫ق�ضية الها�شمي‪.‬‬

‫)‪ :‬العقوبات بحق عصابات التزوير غير مناسبة‬

‫الناس‪ -‬بشير االعرجي‬ ‫اكد ع�ض ��و يف اللجنة االقت�صادية الربملانية ان‬ ‫ت�أثري العمالت امل ��زورة على االقت�صاد العراقي‬ ‫�س ��يء للغاي ��ة‪ ،‬م�ش�ي�را اىل ان العقوبات بحق‬ ‫ع�صاب ��ات التزوي ��ر ال تتنا�س ��ب م ��ع خط ��ورة‬ ‫الفع ��ل الذي يقومون ب ��ه وت�أثرياته امل�ستقبلية‬ ‫عل ��ى اقت�ص ��اد البالد‪.‬وي�أت ��ي ت�صري ��ح النائب‬ ‫الربمل ��اين يف �ض ��وء ورود انب ��اء ع ��ن انت�شار‬ ‫كمي ��ات كبرية من العم�ل�ات املحلية املزورة يف‬ ‫اال�س ��واق املحلي ��ة‪ ،‬وتزامن ��ا م ��ع �ش ��ن حمالت‬ ‫امني ��ة مت �ضب ��ط خاللها مطاب ��ع لتزوير العملة‬

‫من دفاترهم القديمة‬

‫بغداد ‪ -‬الناس‬ ‫ال تكتف ��ي هيئ ��ة االم ��ر باملع ��روف يف‬ ‫ال�سعودي ��ة مبراقب ��ة ال�سعودي�ي�ن يف‬ ‫حياته ��م املدني ��ة ب ��ل و(تتجا�س ��ر) على‬ ‫م ّد اعناقها الرقابي ��ة اىل العامل العربي‬ ‫‪ .‬فه ��ا هي تعرب البحر الأحمر اىل ار�ض‬ ‫الكنان ��ة ‪ ،‬وتف�س ��ر حيثم ��ا ال يك ��ون من‬ ‫اخت�صا�صها التف�سري وال التدخل هناك‬ ‫‪ .‬ه ��ذه الهيئ ��ة املعت ��ادة عل ��ى ممار�س ��ة‬ ‫دور (�شرط ��ة) �شرعي ��ة ‪ ،‬مي�سك �أفرادها‬ ‫الع�ص ��ي لتنفي ��ذ م ��ا تعتقد �أن ��ه واجبها‬ ‫ال�شرعي يف فر�ض مقايي�سها بالف�ضيلة‬

‫العراقي ��ة يف عدد من مناط ��ق العا�صمة‪ ،‬ف�ضال‬ ‫ع ��ن م�ص ��ادرة ام ��وال م ��زورة مبحافظ ��ات‬ ‫خمتلفة‪.‬وق ��ال النائب عن اللجن ��ة االقت�صادية‬ ‫الربملاني ��ة عبد احل�سني عبطان ان ت�أثري العملة‬ ‫امل ��زورة �س ��يء للغاي ��ة‪ ،‬وا�ض ��اف يف ت�صريح‬ ‫لـ(النا�س)‪ :‬العقوبات جت ��اه ع�صابات التزوير‬ ‫ال تتنا�س ��ب ام ��ام خطورة فع ��ل التزوي ��ر‪ ،‬فلو‬ ‫اخ ��ذت الدوائ ��ر االمني ��ة والق�ض ��اء والبن ��ك‬ ‫املركزي دورهم احلقيقي يف مالحقة املتعاملني‬ ‫بالعمل ��ة امل ��زورة لق ��ل االمر‪ ،‬ويج ��ب ان تكون‬ ‫العقوب ��ات �صارم ��ة و�سريعة‪ ،‬واي�ض ��ا املتابعة‬ ‫م ��ن قب ��ل االجه ��زة االمني ��ة واال�ستخب ��ارات‬

‫بالتحرك ب�صورة �سريعة �سيحد من املو�ضوع‪.‬‬ ‫وا�ست ��درك بالقول‪ :‬لكن اعتق ��د ان �سا�سة البنك‬ ‫املركزي العراقي االن جيدة وتخطو بخطوات‬ ‫ثابت ��ة و�صحيح ��ة لل�سيط ��رة عل ��ى ال�سيا�س ��ة‬ ‫النقدي ��ة ب�شكل عام‪� ،‬سواء بح ��ذف اال�صفار او‬ ‫زي ��ادة قيمة الدينار العراق ��ي مقابل الدوالر او‬ ‫�سيطرته على اال�سواق العراقية‪.‬وي�شار اىل ان‬ ‫مديري ��ة معلومات ال�شرط ��ة االحتادية �ضبطت‬ ‫مطبع ��ة كان ��ت ت�ستخ ��دم يف تزوي ��ر العمل ��ة‬ ‫العراقي ��ة يف اح ��دى ال ��دور ال�سكني ��ة مبنطقة‬ ‫الكرادة و�سط بغداد‪.‬‬

‫اقتحم عدد من الل�صو�ص مدفن الرئي�س‬ ‫ال�سابق ح�سني مبارك املوجود بجوار‬ ‫كلي ��ة البنات مب�صر اجلديدة وحاولوا‬ ‫ك�س ��ر مقربة جث ��ة حفي ��ده حممد عالء‬ ‫مب ��ارك املدف ��ون باملق�ب�رة نف�سه ��ا لوال‬ ‫تدخ ��ل بع� ��ض الأه ��ايل مم ��ن ت�صادف‬ ‫مروره ��م بج ��وار املق�ب�رة و�أرغموهم‬ ‫عل ��ى الهروب‪.‬وق ��د ح ��اول الل�صو�ص‬ ‫�سرق ��ة بع� ��ض مقتنيات مق�ب�رة مبارك‬ ‫التي و�صل تكاليف �إن�شائها ‪15‬مليون‬ ‫جني ��ة وفق ��ا للتحقي ��ق الذي انف ��رد به‬ ‫ال�صحف ��ي ح�س�ي�ن الربب ��ري وك�ش ��ف‬

‫بالق ��وة �إن ل ��زم االم ��ر ‪ ،‬راح ��ت تفت ��ي‬ ‫بر�أ� ��س الغري لكي مت�س ��ك بقوة مبيزان‬ ‫ب ��د�أ يرجتف يف قب�ضته ��ا‪ .‬فكيف نف�سر‬ ‫فتواها التي اعت�ب�رت مقتل ‪ 75‬م�صريا‬ ‫يف ح ��ادث �شغ ��ب عقوبة م ��ن الله ملن ال‬ ‫يلتزم بالزي ال�شرعي ؟‬ ‫�إنه ��ا فت ��وى خارج ��ة حت ��ى ع ��ن نظ ��ام‬ ‫(احل�سب ��ة) الت ��ي تعتق ��د ه ��ذه الهيئ ��ة‬ ‫�أنه ��ا تطبق ��ه ‪ ،‬لأنه ��ا حت ��ل نف�سها حمل‬ ‫الل ��ه عندم ��ا تف�س ��ر ح ��ادث (اجتماع ��ي‬ ‫– ب�ش ��ري) م ��ا زال �أ�صحابه منهمكني‬ ‫يف درا�ست ��ه لثب ��وت وج ��ود مق�صري ��ن‬ ‫في ��ه‪ ،‬ب ��االرادة الإلهي ��ة‪ ..‬فمن اي ��ن لها‬

‫ع ��ن ان املقربة به ��ا تكييف مركزي كما‬ ‫�أن الأر�ضي ��ة م�صنوع ��ة م ��ن الرخ ��ام‬ ‫امل�ست ��ورد وتوج ��د �أي�ض ��ا حج ��رة‬ ‫ا�ستقب ��ال خا�صة لل�ضي ��وف ملحق بها‬ ‫تليف ��ون دويل ومطبخ �صغ�ي�ر لإعداد‬ ‫امل�شروب ��ات يوج ��د ب ��ه ثالج ��ة كبرية‬ ‫حلفظ الفاكهة‪ ،‬ع�ل�اوة على �أن �أر�ضية‬ ‫املق�ب�رة مك�س ��وة بال�سج ��اد الإي ��راين‬ ‫الأحم ��ر الل ��ون وجدرانها م ��ن الرخام‬ ‫الطارد للذباب و�صالون مذهب �إ�ضافة‬ ‫�إىل حم ��ام م ��ن البور�سال�ي�ن الأ�سود ‪،‬‬ ‫كم ��ا توج ��د باملق�ب�رة حج ��رة �إ�ضافية‬ ‫حتت ��وي عل ��ى �أرفف لكت ��ب ومقتنيات‬ ‫خا�صة و�صور ملب ��ارك و�أ�سرته‪.‬ووفقا‬

‫ل�شه ��ود عي ��ان‪ -‬ح ��ول حماول ��ة �سرقة‬ ‫جثمان حفيد الرئي�س ال�سابق مبارك ‪-‬‬ ‫فان الل�صو�ص كانوا يجهلون �صاحب‬ ‫املق�ب�رة لكنه ��م اقتحموه ��ا ل�ضخامتها‬ ‫وغياب الأمن عنها منذ مدة‪.‬وذكروا �أن‬ ‫عدد الل�صو�ص مل يتجاوز �أربعة �أفراد‬ ‫كان معظمه ��م حت ��ت ت�أث�ي�ر املخدرات‬ ‫نظ ��را لع ��دم قدرته ��م عل ��ى احلدي ��ث‬ ‫بطريقة طبيعية‪ ،‬وكان بحوزة �أحدهم‬ ‫م�سد� ��س ويحم ��ل الآخ ��رون جاروف ��ا‬ ‫ومطرق ��ة مما يدل عل ��ى �أنهم معتادون‬ ‫على �سرق ��ة القبور ومل يتعمدوا �سرقة‬ ‫ج�س ��د حفي ��د مب ��ارك ولك ��ن املق�ب�رة‬ ‫ومقتنياتها‪.‬‬

‫الذين يتقاضون راتبا أقل من ‪ 400‬ألف دينار‬

‫شمول المتقاعدين بمنحة مالية‬ ‫بغداد‪ -‬الناس‬ ‫اعلنت اللجنة املالية الربملانية ت�سلمها‬ ‫تقري ��را م ��ن دائ ��رة التقاع ��د العام ��ة‬ ‫يت�ضم ��ن اع ��داد املتقاعدي ��ن و�سل ��م‬ ‫رواتبه ��م به ��دف االتف ��اق عل ��ى ايجاد‬ ‫�آلي ��ة لزيادة روات ��ب بع�ضهم او تعديل‬ ‫القانون ب�صورة كاملة‪.‬‬ ‫وق ��ال ع�ض ��و اللجن ��ة ام�ي�ن ه ��ادي‬

‫لـ(النا� ��س) "ت�سلمن ��ا ام�س م ��ن دائرة‬ ‫التقاع ��د العامة تقري ��را يت�ضمن اعداد‬ ‫املتقاعدي ��ن و�سل ��م رواتبه ��م ال�شهرية‬ ‫ونح ��ن بدورن ��ا �سندر� ��س الروات ��ب‬ ‫واالم ��وال الت ��ي �سيت ��م حتويله ��ا اىل‬ ‫�صندوق املتقاعدين ليتم بعدها حتديد‬ ‫الزيادة"‪.‬‬ ‫و�أو�ض ��ح �أن "اللجنة امامه ��ا خيارين‬ ‫واللج ��وء اىل احدهم ��ا يعتم ��د عل ��ى‬

‫االم ��وال الت ��ي �ستتوف ��ر يف �صن ��دوق‬ ‫املتقاعدي ��ن اولهم ��ا العم ��ل عل ��ى دف ��ع‬ ‫منحة مالية للمتقاعدين ممن يتقا�ضون‬ ‫راتبا اقل من ‪� 400‬ألف دينار وملدة عام‬ ‫واح ��د على ان يع ��دل القانون ب�صورة‬ ‫كامل ��ة الحق ��ا‪ ،‬او اخلي ��ار الث ��اين هو‬ ‫تعديل قان ��ون التقاعد احل ��ايل بحيث‬ ‫يت ��م اجراء م�س ��اواة يف �سلم الرواتب‬ ‫للمتقاعدين ال�سابقني واحلاليني"‪.‬‬

‫األمن والدفاع البرلمانية تحمل القادة الميدانيين مسؤولية الخروقات‬ ‫الناس‪ -‬احمد علي‬ ‫اتهمت جلن ��ة االمن والدفاع يف الربملان‬ ‫العراق ��ي بع� ��ض الق ��ادة امليداني�ي�ن‬ ‫مب�س�ؤولية تكرار اخلروقات االمنية يف‬ ‫قواطع م�س�ؤوليته ��م ب�سبب عدم امتالك‬ ‫اغلبه ��م للكف ��اءة ا�ضاف ��ة اىل خ�ض ��وع‬

‫ّ‬ ‫العصي!‬ ‫فتوى أصحاب‬ ‫ه ��ذا احل ��ق؟ �إذا كانت الك ��وارث تف�سر‬ ‫كغ�ض ��ب اله ��ي ‪ ،‬كان لزاما عل ��ى الهيئة‬ ‫ان تف�سر كارث ��ة ال�سيول التي اجتاحت‬ ‫مكة املكرمة ومنطقة ج ��دة كذلك وتقف‬ ‫على قب ��ور ال�ضحايا طالبة م ��ن الله ان‬ ‫يعاقبهم‪.‬‬ ‫لك ��ن الفا�سدي ��ن واملف�سدي ��ن لي� ��س هم‬ ‫�ضحايا ال�سي ��ول بل ال�سلطات املق�صرة‬ ‫الت ��ي مل تتخذ اجراءات لتفادي خماطر‬ ‫كانت معروفة‪.‬‬ ‫الهيئ ��ة مل تفت ��ي �ض ��د املق�صرين الذين‬ ‫نع ��رف �أن بع�ضه ��م احي ��ل اىل املحاك ��م‬ ‫�آنذاك ‪.‬‬

‫املال ي�صنع ا ّ‬ ‫جلاه ح ّتى لو كان ماال فا�سدا!‬ ‫ذاك ��رة املجتم ��ع كث�ي�را م ��ا ي�صيبه ��ا العط ��ب ‪ ،‬في�صبح‬ ‫الفع ��ل ّ‬ ‫ال�شائ ��ن من�سيّا ‪ ،‬ويغ ��دو ذوو املا�ض ��ي الأ�سود‬ ‫(حمرتمني) �أ ّنى ح ّلوا �أو ارحتلوا!‬ ‫ال�ضمري ا ّ‬ ‫ل ��و � ّأن ّ‬ ‫جلمعي ي�أن ��ف ال ّتعاطي مع الل�صو�ص‬ ‫والقتلة لوجدناهم معزولني يف م�ستعمرة �شبيهة بتلك‬ ‫ا ّلتي ي�ستوطنها امل�صابون با ّ‬ ‫جلذام!‬ ‫ال�سرق ��ة هي جذام �أخالقي وال�سيم ��ا �إذا كانت من املال‬ ‫ّ‬ ‫العام!‬ ‫العقوب ��ة االجتماعيّة تكون �أحيانا �أك�ث�ر ق�سوة ووقعا‬ ‫على الفا�سدين من عقوبة القانون!‬ ‫يدخل �س ّراق املال العام يف امل�آمت والأعرا�س واملنا�سبات‬ ‫االجتماعيّة فينه�ض املجل�س من �أوّ له �إىل �آخره احتفاء‬ ‫بهم نا�سيا � ّأن له�ؤالء �سجال �أ�سود ‪ ،‬وما�ضيا م�شينا !‬ ‫بع�ضهم ( �شيوخ) يعتمرون العقال والكوفيّة ‪،‬وبع�ضهم‬ ‫رج ��ال دي ��ن اعت ّم ��وا ح ّت ��ى � ّأن �سم ��ات ( ال ��ورع ) و(‬ ‫ال ّتق ��وى) بدت وا�ضحة على حميّاهم ‪ ،‬لك ّنهم يف حقيقة‬ ‫الأم ��ر فا�س ��دون مل يجدوا م ��ن (يعفط ) له ��م‪� ،‬أو ي�شيح‬ ‫بوجه ��ه عنه ��م ‪ ،‬وربمّ ا لهذه الأ�سباب راح ��وا يتخيّلون‬ ‫� ّأن ماقام ��وا ب ��ه � مّإنا هو عمل الي�ستح � ّ�ق االزدراء ‪ ،‬وال‬ ‫ي�ستدعي اخلجل !‬ ‫مي�ش ��ون بر�ؤو� ��س مرفوع ��ة ‪ ،‬ب ��ل � ّإن �صالف ��ة بع�ضه ��م‬ ‫تتعدّى احلدود فيزجّ ون ب�أنف�سهم يف �سوح االنتخابات‬ ‫معتقدين �أ ّنهم قادرون على ك�سب ثقة ال ّنا�س وحبّهم !‬ ‫م� � ّرة ا ّت�صل بي �أحد ه�ؤالء ‪،‬وحت� �دّث معي مطوّ ال عمّا‬ ‫�أل�ص ��ق ب ��ه م ��ن ا ّتهامات‪ ،‬ث� � ّم �س�ألني �س�ؤاال حم�ّيذرّ ا �إذ‬ ‫قال‪ :‬يا�أخي كيف ميكن �أن ي�سرق الوزير �شيئا من املال‬ ‫العام؟!!‬ ‫ّ‬ ‫�أجبت ��ه به ��زءٍ وا�ستخفاف‪� :‬إنني مل �أ�صب ��ح وزيرا ذات‬ ‫يوم لأج ّرب كيف يُ�سرق املال العام!!‬ ‫اف�ضحوه ��م حي ��ث وجدتمّ وه ��م ‪،‬وا�سمعوه ��م‬ ‫ماي�ستح ّقونه من دون خجل وال وجل!!‬ ‫ال�سالم عليكم‪.‬‬ ‫ّ‬

‫لصوص حاولوا سرقة جثمان حفيد مبارك من قبره!‬

‫سوريا تبعد عشرة من كبار البعثيين العراقيين‬ ‫حلكومة املالكي او مغادرة �سوريا‪.‬‬ ‫وقال ��ت امل�ص ��ادر ان دم�ش ��ق اخ�ب�رت البعثي�ي�ن‬ ‫العراقي�ي�ن ان حكومة املالكي خط احمر اليجوز‬ ‫امل�سا�س به ب�سبب موقفها الداعم ل�سوريا �سيا�سيا‬ ‫واعالميا وماديا‪.‬وبينت امل�صادر ان رجل اعمال‬

‫د‪ .‬حميد عبد الله‬

‫‪Hameedabedalla@yahoo.com‬‬

‫رجل أعمال عراقي يتبناهم في تركيا‬

‫ثقب الباب‬ ‫�أحد رفاقه ا ّلذين �أم�ضى معهم م�شوارا‬ ‫ال�سيا�سي �أحيل �إىل‬ ‫طويال يف العمل ّ‬ ‫ال ّنزاهة!‬ ‫ّ‬ ‫كان �شعارهم الذي يرفعونه يف جميع‬ ‫االجتماعات احلزبيّة هو‪ :‬املال احلرام‬ ‫اليدوم!‬ ‫ا�ستعاد تاريخا طويال من ثقافة ال ّزهد‬ ‫وال ّتع ّفف!‬ ‫لك ّنه يف الوقت نف�سه �أراد �أن يطمئن‬ ‫على �أن �أر�صدته يف البنوك لي�ست‬ ‫خمرتقة من قبل ا ّ‬ ‫جلهات ال ّرقابيّة و�أ ّنه‬ ‫�سيبقى يف من�أى من امل�ساءلة!‬

‫عيد الحب في العراق‬

‫افضحوهم حيث وجدتموهم‬

‫هيئ ��ة االمر باملعروف ب ��دال من الت�أ�سي‬ ‫واحل ��زن عل ��ى ارواح امل�سلم�ي�ن توزع‬ ‫�شه ��ادات الكف ��ر على ال�ضحاي ��ا وتتابع‬ ‫ح�سابه ��م االله ��ي وه ��م رمي ��م؟ �إذا كان‬ ‫هذا من اال�سالم ‪ ،‬فهذا يف�سر �أن خرابنا‬ ‫ي�أت ��ي مم ��ن يعتق ��دون �أنه ��م (ح�سب ��ة)‬ ‫اال�سواق من �أ�صحاب الع�صي ‪.‬‬ ‫م ��ا معن ��ى قول الهيئ ��ة �أن م ��ا حدث يف‬ ‫بور�سعي ��د هو عقوبة م ��ن الله لالعبني‬ ‫لبا�سهم كان "غ�ي�ر �ساتر للعورة" ‪ ،‬ك�أن‬ ‫الف ��رق ال�سعودي ��ة لك ��رة الق ��دم ترتدي‬ ‫الزي ال�شرعي وهي تلعب الكرة؟!‬

‫بع�ضهم لت�أثريات االجن ��دات ال�سيا�سية‬ ‫التي تتحكم بعملهم‪.‬‬ ‫وق ��ال ع�ض ��و اللجن ��ة مظه ��ر خ�ض ��ر‬ ‫لـ(النا� ��س) �إن "�سبب اخلروقات االمنية‬ ‫الت ��ي حت�ص ��ل يف بغ ��داد واملحافظ ��ات‬ ‫يع ��ود اىل ان اغلبه ��م الق ��ادة امليدانيني‬ ‫ه ��م دون م�ستوى الطم ��وح ويخ�ضعون‬

‫لأجن ��دات �سيا�سية"‪.‬واو�ض ��ح "نح ��ن‬ ‫نتمنى ان يلغى العمل بقانون الطوارئ‬ ‫ويت ��م خ ��روج ق ��وات اجلي�ش م ��ن املدن‬ ‫وان تتوىل قوات وزارة الداخلية ادارة‬ ‫امللف االمني ولكن هناك م�شكلة فالعديد‬ ‫م ��ن م�ؤ�س�س ��ات وزارة الداخلي ��ة غ�ي�ر‬ ‫قادرة على تويل امل�س�ؤوليات االمنية"‪.‬‬

‫عشائر األنبار ‪ :‬نستخدم السالح في حال‬ ‫إعالن المحافظة إقليما‬ ‫الناس‪ -‬متابعة‬ ‫هدد عدد م ��ن ع�شائر حمافظ ��ة االنبار‬ ‫االح ��د‪ ،‬با�ستخ ��دام ال�س�ل�اح والعم ��ل‬ ‫امل�سلح يف ح ��ال اعالن االنب ��ار اقليما‬ ‫ومواجه ��ة م ��ن ا�سمته ��م بامل�صري ��ن‬ ‫على ترويج اف ��كار تق�سيم البالد‪.‬وقال‬ ‫ال�شي ��خ نبه ��ان ال ��راوي اح ��د �شي ��وخ‬ ‫ع�شائ ��ر االنب ��ار ان ��ه "مت جتهي ��ز اكرث‬ ‫من ‪ 10‬االف مقات ��ل من ابناء الع�شائر‬ ‫العراقي ��ة يف حال اعالن االنبار اقليما‬ ‫للت�ص ��دي ملروج ��ي م�شاري ��ع التق�سيم‬ ‫والفدرالي ��ة الغريب ��ة ع ��ن ال�شع ��ب‬ ‫العراقي"‪.‬‬ ‫اما ال�شيخ جمعة اجلوعاين احد �شيوخ‬ ‫ع�شائ ��ر االنبار فقال انه "مت التح�ضري‬ ‫لتنظي ��م اعت�ص ��ام �شعب ��ي وتظاهرات‬

‫وا�سعة �ستجوب مدن االنبار للمطالبة‬ ‫باقال ��ة جمل�س االنب ��ار واملحافظ وكل‬ ‫�شخ�ص يح ��اول اعالن االنب ��ار اقليما‬ ‫م ��ع ا�ستخ ��دام اخلي ��ار امل�سلح"‪.‬وبني‬ ‫ان الع�شائر لها �سلطة وكلمة بني ابناء‬ ‫االنب ��ار "ولن نق ��ف عاجزين امام ردع‬ ‫ومقاتل ��ة االرهاب اجلديد ممن يحاول‬ ‫ا�شاع ��ة فك ��ر تق�سي ��م الب�ل�اد واالقاليم‬ ‫بحجة االق�صاء والتهمي�ش من حكومة‬ ‫بغ ��داد"‪ ،‬متهما جمي ��ع امل�س�ؤولني يف‬ ‫االنب ��ار بالت ��ورط "بجرائ ��م ال�سرق ��ة‬ ‫والف�س ��اد االداري واملايل ولي�س فيهم‬ ‫امل�س� ��ؤول النزي ��ه"‪ ،‬م�ضيف ��ا ان"ابناء‬ ‫الع�شائ ��ر م�سلحة با�سلح ��ة متكنها من‬ ‫حما�سبة اي �شخ�ص مهما كان من�صبه‬ ‫ونفوذه وفق التقاليد الع�شائرية ‪.‬‬


Turn static files into dynamic content formats.

Create a flipbook
Issuu converts static files into: digital portfolios, online yearbooks, online catalogs, digital photo albums and more. Sign up and create your flipbook.