alnaspaper no.194

Page 1

‫اقرأ غدًا‬

‫‪Alnas Arabic Daily Newspaper‬‬

‫ما حدث في العراق بعد االنسحاب من‬ ‫الكويت ‪ ..‬وخفايا األيام الدامية !‬ ‫ج‪3‬‬

‫‪Email: info@alnaspaper.com‬‬ ‫‪sahefaalnas2011@gmail.com‬‬ ‫‪website: www.alnaspaper.com‬‬

‫العدد (‪ - )194‬االحد ‪ 19‬شباط ‪2012‬‬

‫‪No.(194) - Sunday 19, February, 2012‬‬ ‫يا قارئًا كتابي‬

‫الحرية‪ ..‬كلمة‬

‫النفس ّ‬ ‫األمارة بالحب والجمال‬

‫سنة أولى ساحة التحرير‬

‫وارد بدر السالم‬

‫رباح آل جعفر‬ ‫بينما يقرتب ي��وم اخلام�س والع�شرين من �شباط الذكرى ال�سنوية الأوىل‬ ‫لالحتجاجات املطالبة بالإ�صالح يف العراق وامل�ض ّرجة بالدم والدموع والأمل‬ ‫تغي ‪� ،‬أو تبدّل من حال �إىل حال ‪� ،‬سوى‬ ‫‪ ،‬ف�إن �شيئ ًا مل يحدث �إ�صالحه ‪ ..‬وال رّ‬ ‫الكالم امللتب�س ‪ ،‬ومزيد من التغا�ضي عن الأخطاء ‪ ،‬والرتا�ضي بق�سمة الغنائم‬ ‫‪ ،‬ونكئ اجلراح !‪.‬‬ ‫انتهت تلك التظاهرات الداعية بن�شوة التغيّري �إىل احلياة بكرامة ‪ ،‬يف بالد‬ ‫�أوىل بها �أن حترتم �شعبها ‪ ،‬كما ينتهي طيف يف يقظة ‪� ،‬أو يت�س ّرب حلم يف‬ ‫نوم ‪ ..‬وان�صرف الداعون �إىل بيوتهم بالرتهيب والرتغيب ‪� ..‬أمّا الرتهيب ‪،‬‬ ‫فمعروف كيف جرى دفع ح�سابه غالي ًا ‪ ..‬و�أمّا الرتغيب فكان على �شكل ( �أماين‬ ‫�إن ت�صدق تكن �أح�سن املنى ) ‪ ،‬ووع��ود فخمة م�ؤجلة ‪ ،‬واجتماعات وزارية‬ ‫منقولة على الهواء ‪ ،‬لكننا مل نقب�ض منها �سوى رحيق الكالم !‪.‬‬ ‫مل يطر�أ تغيري ‪ ،‬وال جاءت كرامة من الكرامات ‪ ،‬وال نزلت معجزة من املعجزات‬ ‫‪ ،‬التي متنح ال�شباب العاطلني فر�صة من العمل تليق بهم ‪ ،‬وت�أتي لعوائلهم‬ ‫برغيف خبز كرمي ‪ ..‬وما زالت املفردات الأ�سا�سية للحياة ويف مقدمتها الطاقة‬ ‫الكهربائية يف تراجع ‪ ..‬بل �أن ع��دد ًا من �سا�سة‬ ‫اليوم خانوا الأمانة ونكثوا باليمني عندما رهنوا‬ ‫ال��وط��ن وق����راره ال�����س��ي��اديّ �إىل تقا�سم �إرادات‬ ‫اخل��ارج طبقا لوالءاتهم ‪ ..‬وم��ا زال الفا�سدون‬ ‫ب��امل��ال ال��ع��ام ي�����س��رق��ون ال��ب�لاد وي��ت��ب��جّ ��ح��ون يف‬ ‫ف�����س��اده��م ‪ ،‬وي�����ض��ي��ف��ون �أرق���ام��� ًا ف��ل��ك�� ّي��ة جديدة‬ ‫باملليارات �إىل دفاتر ح�سابهم ‪ ..‬وك�� ّل الذنوب‬ ‫مغفورة �إال �أن ت�سرق القوت من بطون جائعة‬ ‫‪ ..‬فماذا لو ف ّكر ال�س ّراق �أن تكون عيون الفقراء‬ ‫مرايا لهم ‪ ،‬يرون فيها �شكل وجوههم املك�شوفة ‪،‬‬ ‫وتعك�س حقيقتهم الآدميّة ؟!‪.‬‬ ‫لذلك ت�أتي ال�سنة الأوىل على تلك الأ�صوات املنادية �إىل لإ�صالح غري مبهجة ‪،‬‬ ‫وال م�شرقة ‪ ،‬وال �سعيدة بنتائجها ‪ ،‬وقد ت�س ّللت خيبات الأمل ‪ ،‬وبلغت ذروتها‬ ‫بان�سداد �أفق الت�سويات ال�سيا�سية ‪ ،‬وبعد �أن �أيقن املطالبون بتلك الإ�صالحات‬ ‫�إنها �صفحة طويت من حياتهم ‪ ،‬كما طويت ملفات التحقيق ب�ضحاياها ‪،‬‬ ‫وتراجعت احلما�سة الثورية ملجل�س النواب ‪ ،‬ومنابر اخلطابة ‪ ،‬ومو�سم ابتكار‬ ‫ال�شعارات مبتابعتها ‪ ،‬ولع ّلهم عدّوها كما لو �أنها كانت بدعة ‪ ( ،‬وك ّل بدعة �ضاللة‬ ‫) ‪ ،‬و�أفرغت �ساحة التحرير من روادها ‪ ،‬وبقيت مك�سورة القلب والأحالم بال‬ ‫وريث يحمل مالحمها ‪ ،‬وال حاكم يلبّي احل ّد الأدنى من مطالبها !‪.‬‬ ‫وت��ب��دّى ي��وم�� ًا بعد ي��وم ‪� ،‬إن ال��ذي��ن التقوا يف �ساحة التحرير وال�ساحات‬ ‫وال�شوارع وامليادين وامل��دن والقرى العراقية يوم اخلام�س والع�شرين من‬ ‫�شباط ‪ ،‬مل يكونوا من حزب واحد ‪ ،‬وال من لون واحد ‪ ،‬وال من فكر واحد ‪،‬‬ ‫وال من منهج واحد ‪ ،‬وال من دين واحد ‪ ،‬وال من طائفة واحدة ‪ ..‬و�أنهم التقوا‬ ‫بعواطف م�شبوبة على حني غ�� ّرة ‪ ،‬وعلى غري ما موعد ‪ ،‬وال تدبري �سيا�سي‬ ‫مدفوع الثمن ‪� ..‬إمنا هم �شباب حاملون طاحمون ‪� ،‬سالحهم الأهزوجة واملوّ ال‬ ‫واملقال والق�صيدة والأوبريت واللوحة ور�سوم الكاريكاتري والأغاين ‪ ،‬مل تكن‬ ‫�أغاين حبّ �إمنا كانت �أغاين نقد �سيا�سي ترمي باحلجر وال�شرر ‪ ،‬وقد جمعتهم‬ ‫احلاجة للمناداة بحياة عزيزة هي ّ‬ ‫حق من حقوقهم ‪ ،‬كح ّقهم يف املاء والهواء ‪..‬‬ ‫ف�إىل متى ينام الب�سطاء والفقراء منهم يف ال�صرائف والأكواخ وبيوت الق�صب‬ ‫وال�صفيح الطني ؟!‪.‬‬ ‫وها هي ال�سنة الأوىل ترتجّ ل ‪ ،‬وما زلنا يف �أما�سي ال�شتاء الباردة نوقد النار‬ ‫من ياب�س عود الطرفاء ‪ ،‬ونحن ن�شيح بوجوهنا عن جميع �أقنية التلفزيون‬ ‫التي ّ‬ ‫تبث امل�شهد ال�سيا�سي ‪ ،‬وننا ُم ك�أبي الطيّب املتنبي عن �شواردها ‪( ..‬‬ ‫ُ‬ ‫وي�سه ُر اخللق ج ّراها ويخت�ص ُم ) !!‪.‬‬

‫‪aljafarrabah@yahoo.com‬‬

‫جينيفر أنيستون تكشف عن أن سر أنوثتها هو توقفها عن التدخين‪ ،‬وإن كان ذلك أكسبها وزنا إضافيا‬

‫ّ‬ ‫فادية عبود‪ :‬الفنان غير ملزم بشرح لوحته للمتلقي‬

‫رف�ضت الفنانة الت�شكيلية ف��ادي��ة عبود قيام الفنان‬ ‫ب�شرح لوحته للمتلقي كون مدر�سة احلداثة اخت�صرت‬ ‫ذلك على كال الطرفني‪.‬وقالت عبود "للوكالة االخبارية‬ ‫واف‬ ‫لالنباء" �إن الفنان غري ملزم حالي ًا بتقدمي �شرح ٍ‬ ‫عما تعرب لوحته كونه يحاول ف�سح املجال للمتلقي‬

‫بعد منعها من الغناء في تونس ومصر‪..‬‬ ‫شيرين ترد بالصمت‬ ‫اعت�صم����ت �شريي����ن عب����د‬ ‫الوه����اب بال�صم����ت �إزاء‬ ‫الق����رار ال����ذي اتخذت����ه‬ ‫نقاب����ة املو�سيقي��ي�ن‬ ‫ويق�ض����ي مبنعه����ا م����ن‬ ‫الغناء يف م�صر‪ ،‬و�إحالتها‬ ‫�إىل التحقي����ق بتهم����ة �س����بّ‬ ‫وق����ذف نقي����ب املو�سيقي��ي�ن‬ ‫�إميان البحر دروي�ش‪.‬لذلك‪ ،‬ق ّرر‬ ‫معجب����و النجم����ة امل�صري����ة �إطالق‬ ‫حمل����ة ملهاجمة �إمي����ان البح����ر دروي�ش‬ ‫ومالحقت����ه حت����ت �شع����ار "�شريي����ن‬ ‫م�س�ؤول����ة منن����ا نحميه����ا"‪ .‬و�أ ّك����دوا � ّأن‬ ‫�شريي����ن تواجه حرب���� ًا �شر�س����ة بعد‬ ‫النجاحات التي حققتها‪ ،‬وا�صفني‬ ‫�إمي����ان البح����ر دروي�����ش ب�أ ّنه ال‬ ‫يقدّر قيمة ّ‬ ‫الفن رغم �أ ّنه نقيب‪،‬‬ ‫ووا�صفني �شريي����ن بالنجمة‬ ‫العاملي����ة الت����ي ال يج����ب �أن‬

‫توق����ف ع����ن الغناء‪.‬وقد �أ�ص����درت نقابة‬ ‫امله����ن املو�سيقي����ة ق����رار ًا مفاجئ���� ًا مبنع‬ ‫املطرب����ة �شريين عبد الوهاب من الغناء‬ ‫يف م�ص����ر‪ ،‬و�إحالته����ا �إىل التحقي����ق‪،‬‬ ‫بعدما اعتربت النقابة �أن املغنية ال�شابة‬ ‫وجه����ت عب����ارات "م�سيئ����ة" �إىل نقي����ب‬ ‫املو�سيقي��ي�ن‪� ،‬إمي����ان البح����ر دروي�����ش‪.‬‬ ‫وذكر امل�ست�شار الإعالمي للنقابة‪ ،‬طارق‬ ‫مرت�ضى‪ ،‬لـ‪ CNN‬بالعربية �أن النقابة‬ ‫�سرت�سل طلب ا�ستدعاء �إىل �شريين عبد‬ ‫الوهاب‪ ،‬على مق����ر �إقامتها‪ ،‬اليوم‪ ،‬بعد‬ ‫انته����اء عطلة نهاي����ة الأ�سب����وع‪ ،‬ملثولها‬ ‫�أم����ام جلن����ة التحقي����ق‪ ،‬ال�ستجوابه����ا‬ ‫عل����ى ت�صريحاته����ا �ض����د نقاب����ة ونقيب‬ ‫املو�سيقيني‪.‬و�أكد مرت�ضى �أن دروي�ش‪،‬‬ ‫واملتواج����د حالي ًا يف الواليات املتحدة‪،‬‬ ‫�سيب����د�أ بتحري����ك دع����وى ق�ضائي����ة �ضد‬ ‫�شريي����ن عبد الوه����اب‪ ،‬مبج����رد عودته‬ ‫�إىل م�صر‪.‬‬

‫ليف�سر اللوحة ح�سب ما ي�ؤمن به‪.‬و�أ�ضافت‪� :‬أن مدر�سة‬ ‫احل��داث��ة �أخت�صرت الكثري يف جم��ال �شرح الأعمال‬ ‫الفنية من خالل احلرية التي وفرتها للفنان يف التعبري‬ ‫عما ي�شعر به‪.‬و�أو�ضحت‪� :‬أن احلداثة جاءت ب�أ�سلوب‬ ‫جديد يختلف عن الواقعية لأنها �أعطت الفنان م�ساحة‬

‫كبرية يف كيفية التحكم �أكرث باللوحة و�أدخلت �أ�ساليب‬ ‫مبتكرة نوعا ما‪.‬و�أبدت عبود‪ :‬ا�ستعدادها للم�شاركة‬ ‫يف معر�ض املعهد الثقايف الفرن�سي من خالل رابطة‬ ‫الفنانات الت�شكيليات بلوحتني و ب�أحجام تتجاوز‬ ‫الن�صف مرت‪.‬‬

‫‪waridbader@gmail.com‬‬

‫فاضل خليل‪ :‬األعمال السوداوية تحبط المجتمع‬

‫حكاية الناس‬

‫متطلبات المرحلة الراهنة !‬ ‫ثالثة تقدموا للفوز مبن�صب م�ست�شار‬ ‫ملك الغابة ‪ ،‬القرد الذي �أظهر مهارة عالية‬ ‫يف الرق�ص ‪ ،‬والذئب الذي عر�ض فنونه‬ ‫يف الهجوم واملناورة ‪ ،‬والثعلب الذي‬ ‫نطق بحما�س ‪:‬‬ ‫ـ طريقتي �سيدي امللك ‪ ،‬تتلخ�ص يف حقن‬ ‫ّ‬ ‫وتدريبهن على �سرعة‬ ‫الأفاعي بال�سموم ‪،‬‬ ‫اللدغ ‪ ،‬و�سرعة االختفاء دون �أن يرتكن‬ ‫�أثر ًا يذكر ‪.‬‬ ‫قفز القرد �إىل اخلارج عند �سماعه قول‬ ‫الثعلب ‪ ،‬وهرب الذئب مذعورا وهو يرى‬ ‫احلما�س على وجه مناف�سه ‪ ،‬و�صفق‬ ‫امللك قائال ً ‪:‬‬ ‫ـ هذا ما تتطلبه املرحلة الراهنة !!‪.‬‬

‫يقع م�سقط ر�أ�س هذا الرجل احلامل يف بقعة غريبة من �أر�ض الب�صرة ‪ .‬مل‬ ‫يرها منذ �أكرث من ربع قرن م�ضى ‪ .‬ففي زمان ما كانت "�صريفة" حينما ولدتْ‬ ‫�صرخته الأوىل يف ليل داكن ‪ .‬ولو مل تكن النجوم الوفرية ت�ضيء �سماء الليل‬ ‫وتن�شر �ضوءا معقو ًال ‪ ،‬لكانت القابلة غري امل�أذونة قد �سحبت معه رحم �أمه‬ ‫التي كان �صراخها ي�شق الليل البهيم‪.‬‬ ‫يقع م�سقط ر�أ�س هذا الرجل عند م�صبات التقاء نهري دجلة والفرات وتفرعاتهما‬ ‫يف الأه��وار املتاخمة لهور "اجلباي�ش" مبا يُعرف يف الأدب��ي��ات التاريخية‬ ‫ب�أر�ض �سومر ‪ ،‬وما يتبعها من ا�شتقاقات جغرافية و�أدبية وجتذيرات �أ�صيلة‬ ‫للمكان ‪ ،‬مبوا�صفاته التي بحث فيها امل�ؤرخون واجلغرافيون والأثاريون‬ ‫كثري ًا كمكان اكت�سب �صفة الواقع الذي كا َن ُه يف زمن ما‪.‬‬ ‫خم�سة وع�شرون عام ًا باعدته عن املكان ‪ .‬فغلبه ال�شوق اليه لريى ذلك الكنز‬ ‫ال�شخ�صي ‪ .‬لعله ي�سمع ال�صرخة الأوىل التي اطلقها يف خما�ض �أمه ‪ ،‬ولعله‬ ‫يرى وفرة النجوم التي �أ�ضاءت ليل القابلة غري امل�أذونة حينما �سحبت كتلته‬ ‫املتكورة من الرحم النقي وقذفته اىل �سفاالت العامل وقذاراته الالمتناهية‪.‬‬ ‫يف الطريق اىل �صريفة الوالدة كانت ال�سيطرات ت�شي ب�أن البالد بال �سيطرة‬ ‫حمكمة‪ .‬وان ال�شك مثل القنبلة املوقوتة يطال‬ ‫اجلميع ‪ .‬وان ار�ض �سومر التي داهمها الغرباء‬ ‫بقيت مثار قلق وريبة‪ ،‬ففقدت اجلزء الأعظم من‬ ‫بريقها الرثي وح�ضورها التاريخي ‪ ،‬وما اهوار‬ ‫الب�صرة يف م�ساحاتها املعروفة اال من ذلك اجلزء‬ ‫الذي ا�ستولد ذلك التاريخ الذي نفتخر ونتباهى به‬ ‫من دون �أن نفهمه يف الأغلب االعم‪.‬‬ ‫تغريت الأه��وار حتى ا�ضحت بقعة ج��رداء‪ .‬ذابت‬ ‫ال�صرائف يف زح��ف ال��ط��اب��وق ‪ .‬تعالت البيوت‬ ‫يف معمارها احلديث كما لو �أن القروي عرث على‬ ‫جمرة اخلال�ص ‪ .‬مات النخل وانت�صبت اعمدة الكهرباء‪ .‬يب�ست امل�شاحيف‬ ‫وتزاحمت ال�سيارات احلديثة ‪� .‬ألغيت الأنهر و�صارت �شوارع ا�سفلت‪ .‬هربت‬ ‫الع�صافري مذعورة اىل جهات جمهولة ‪ .‬هاجرت اللقالق ‪ .‬ن�سي القوم طيور‬ ‫احل ّذاف واخل�ضريي والبط ‪ ..‬دكاكني الطفولة �صارت �سيطرات ‪ .‬ال�سواقي‬ ‫الفائ�ضة باملياه وال�سمك التي يتذكرها هذا الرجل حتولت اىل دكات لت�شحيم‬ ‫ال�سيارات‪ .‬ال�تراب ال��ذي كان مي�شيه حافيا ‪ ،‬ي�شمه الآن ‪ ،‬لكنه �صار ق�ير ًا ‪.‬‬ ‫الربدي الذي كان ي�ضفي على الطبيعة ثوبا �أخ�ضر بحجم الأر�ض �صار متاهة‬ ‫من البيوت والرايات وال�شعارات واليافطات ‪ .‬الوجوه القدمية �شابت وذبلت‬ ‫وماتت ‪ .‬الأجيال اجلديدة ورث��ت ربع احلكمة من الأ�سالف ‪ ،‬لكن احلروب‬ ‫قتلت هذا املتبقي يف ذاك��رة الأج��ي��ال‪ .‬فما بقيت حكمة وال بقيت ذاك��رة وال‬ ‫ذكرى‪ .‬الطريق ال�صاعد اىل عمق الأهوار �صار م�أوى ل�صو�ص وقطاع طرق‬ ‫وجياع يندبون حظوظهم كندّابات املوتى ‪ .‬اللهجة احلبيبة ‪ ،‬االليفة ‪ ،‬التي‬ ‫ت�شعر هذا العائد اىل م�سقط ر�أ�سه باحلب ‪� ،‬شابتها لكنات غريبة ومفردات ال‬ ‫قِبل له بها ‪ .‬الفالة ام�ست بندقية ‪ .‬ال�ش�ص �صار لغم ًا ‪ .‬الق�صب �صار حجر ًا ‪.‬‬ ‫ال�سمك �صار �أفاعي ‪ ..‬بيوت الق�صب �صارت من الرتاث ‪ .‬امل�ضايف �صارت زينة‬ ‫للمنا�سبات الدينية ومنا�سبات التملق ال�سيا�سي احلديث‪.‬‬ ‫م�سقط الر�أ�س امنحى ‪� .‬أر�ض �سومر امتهنها الغرباء على ما يبدو‪..‬‬ ‫الرجل الباحث عن م�سقط ر�أ�سه و�صرخة ال�صريفة الأوىل ‪ ،‬دار نهار ًا طوي ًال‬ ‫يبحث بال جدوى عن �سراب ا�سمه م�سقط الر�أ�س ‪ ،‬حتى �شك النا�س ب�أمره‬ ‫ور�صدته العيون ودارت بنادق ال�سيطرات وجم�ساتها عليه ‪ .‬تهي�أ الع�س�س‬ ‫ال�صطياد نواياه ‪..‬فاملواطن يُقتل على النوايا يف بع�ض الأحيان‪..‬‬ ‫اعتذر الرجل من نف�سه الأمّ��ارة باجلمال والبحث عن احلب الأول وعاد من‬ ‫حيث �أتى‪..‬‬

‫ن�صح الفن����ان فا�ضل خليل �أقران����ه باالبتعاد‬ ‫عن طرح الأعمال ال�سوداوية وترك ال�شكوى‬ ‫ع����ن �أو�ض����اع البالد كونه����ا حتب����ط املجتمع‬ ‫وتعي����ق التط����ور املرتقب‪.‬وق����ال خلي����ل "‬ ‫للوكالة االخبارية لالنب����اء" ما يزال البع�ض‬ ‫يركز على ط����رح الأعمال ال�سوداوية بذريعة‬ ‫�أنه����ا جت�س����د واقع الب��ل�اد لكن ه����ذا �سيقيدنا‬ ‫ومينعن����ا من التطور �أو التط����رق �إىل ق�ضايا‬ ‫�أه����م وبالتايل �سيولد نوع����ا من الإحباط يف‬

‫املجتم����ع‪ .‬و�أ�ضاف‪� :‬أن املتلقي �أ�صبح يعاين‬ ‫م����ن التخم����ة اجت����اه ه����ذه املوا�ضي����ع وبات‬ ‫يرف�ضه����ا جملة وتف�صي��ل�ا كونها ت�ستهلك من‬ ‫وقته دون �أن تعطيه الكثري فالأحرى التوجه‬ ‫نحو الطرح املتفائل لكي ن�ستطيع بناء جيل‬ ‫جدي����د‪ .‬و�أ�شار �إىل‪� :‬أن الدراما ا�ستطاعت �أن‬ ‫تفي بحاجات املجتمع لكن يف كل مرة تتولد‬ ‫احتياج����ات جدي����دة والكث��ي�ر منه����ا كان يف‬ ‫�صلب م����ا يحتاجه ال�ش����ارع‪ .‬وي�ستعد خليل‬

‫لعر�ض م�سرحي م����ن �إخراجه وت�أليف كاتب‬ ‫برازيلي والعمل بعن����وان (الثعلب والعنب)‬ ‫و ي�شارك يف التمثي����ل �سها �سامل وهيثم عبد‬ ‫ال����رزاق وعب����د اجلبار خم����اط‪ .‬و�أو�ضح‪� :‬أن‬ ‫العم����ل عر�ض يف ال�سبعيني����ات على م�سارح‬ ‫بغ����داد ومل ي�شاه����ده الكث��ي�ر ل����ذا ق����رر �إعادة‬ ‫عر�ضه م����ن جديد وتدور �أح����داث العمل عن‬ ‫�إن الأق����ل حري����ة يك����ون دائما الأك��ث�ر �سعادة‬ ‫وحتدث موازنة بني احلرية وال احلرية‪.‬‬

‫سمر جابر فتاة منطوية في «قناص بغداد}‬ ‫ت�ستع���د الفنان���ة العراقي���ة ال�شاب���ة‪،‬‬ ‫�سمر جاب���ر‪ ،‬لت�صوي���ر ال�شخ�صية التي‬ ‫اختارتها بع���د ان اعجبتها يف امل�سل�سل‬ ‫الدرام���ي ال���ذي يحمل عن���وان "قنا�ص‬ ‫بغداد"‪.‬‬ ‫م�ؤك���دة انها �ست�ؤدي ال�شخ�صية بكل ما‬ ‫حتم���ل من عواط���ف وعقالني���ة ‪.‬وقالت‬ ‫�سمر جابر‪" :‬اتهي�أ حاليًا للبدء بت�صوير‬ ‫م�سل�سل "قنا�ص بغداد" من ت�أليف فاتن‬

‫ال�سع���ود‪ ،‬و�إخ���راج �أركان جه���اد‪ ،‬ومن‬ ‫انت���اج قن���اة البغدادي���ة‪ ،‬وه���و م�سل�سل‬ ‫اجتماع���ي يتعام���ل م���ع االح���داث م���ن‬ ‫خ�ل�ال عد�سة بندقي���ة قنا�ص‪.‬وا�ضافت‪:‬‬ ‫"ح�ي�ن اعط���وين الن����ص كان عل���ي ان‬ ‫اخت���ار بني �شخ�صيتني حتم�ل�ان ا�سمي‬ ‫(مروة و�س���ارة) وعندما قر�أت تفا�صيل‬ ‫ال�شخ�صيت�ي�ن مل ت�سته���وين اي واحدة‬ ‫منهم���ا‪ ،‬لعدم وجود متي���ز يف ما تقدمه‬

‫ال�شخ�صيت���ان‪ ،‬لك���ن �شخ�صي���ة ثالث���ة‬ ‫يف امل�سل�س���ل ه���ي الت���ي �شدتن���ي اكرث‪،‬‬ ‫وه���ذه �شخ�صية فت���اة ا�سمها (�سوالف)‬ ‫ف�أرجع���ت الن����ص وفاحتت املخ���رج ب�أن‬ ‫ه���ذه ال�شخ�صي���ة ه���ي الت���ي اعجبتني‬ ‫لكي امثله���ا‪ ،‬فوافق املخ���رج وا�سند يل‬ ‫ال�شخ�صي���ة وجل�سن���ا لنقر�أها معًا‪ ،‬وانا‬ ‫الآن عل���ى ا�ستع���داد للت�صوي���ر مت���ى ما‬ ‫بد�أ"‪.‬‬

‫هيوستن ماتت غرقًا ؟‬ ‫الغبار الذي �ضرب العا�صمة ليلة‬ ‫�أم�س مرتافق ًا مع املطر والغيوم‬ ‫ومتوازن ًا مع قرارات الهيئة العليا‬ ‫لر�ؤية الهالل يف جمل�س النواب‬ ‫الذي اق ّر قانون ت�شجيع الكفاءات‬ ‫و�سحب االوقات املنا�سبة من‬ ‫�صالحيات املدر�سة االبتدائية‬ ‫التي توجه املت�سولني يف ا�شارات‬ ‫املرور لتحقيق الفرج االجتماعي‬ ‫من نكران الذات ومن يفهم هذا‬ ‫التعبري له ع�شر كمامات تقيه غبار‬ ‫العا�صمة ‪ ..‬هههههههههه!‬

‫ك�شف م�صدر مقرب من التحقيقات‬ ‫اخلا�ص���ة بق�ضي���ة وف���اة املغني���ة‬ ‫الأمريكية‪ ،‬ويتن���ي هيو�سنت‪� ،‬أن‬ ‫النجم���ة الراحل���ة كان���ت حتتف���ل‬ ‫يف �أح���دى حانات الفنادق‪ ،‬حيث‬ ‫�شوه���دت وه���ي ثمل���ة يف الليلة‬ ‫الت���ي �سبق���ت �إع�ل�ان وفاته���ا‪.‬‬ ‫و�أ�شار امل�ص���در �إىل �أن املحققني‬

‫مازال���وا يدقق���ون بت�سجي�ل�ات‬ ‫املراقبة اخلا�صة بفندق "بيفريل‬ ‫هيلت���ون‪ -‬كاليفورني���ا"‪ ،‬حي���ث‬ ‫كانت املغني���ة حتتفل مع عدد من‬ ‫�أ�صدقائه���ا‪.‬وال ي���زال املحقق���ون‬ ‫ي�ستعين���ون مبختل���ف اخلربات‬ ‫الطبي���ة واملخربي���ة‪ ،‬لتحديد �إذا‬ ‫كان عقار ما‪� ،‬أو �أي �شيء تناولته‬

‫هيو�س�ت�ن تل���ك الليلة‪ ،‬ق���د ت�سبب‬ ‫ب�شكل �أو ب�آخر بوفاتها الأ�سبوع‬ ‫املا�ضي‪ ،‬عن عم���ر ‪� 48‬سنة‪.‬و�أكد‬ ‫امل�ص���در عث���ور املحقق�ي�ن عل���ى‬ ‫كمي���ة م���ن العقاقري املهدئ���ة مثل‬ ‫"‪ "xanax‬و "‪،"Valium‬‬ ‫يف غرف���ة املغنية‪ ،‬كما �أق���ر �أفراد‬ ‫من عائلتها اثناء التحقيق معهم‪،‬‬ ‫ب�أن هيو�س�ت�ن كانت تتعاطى تلك‬ ‫العقاقري‪� ،‬إال �أنه ال توجد �أي �أدلة‬ ‫قاطعة حول تناولها يوم الوفاة‪،‬‬ ‫�أو الليلة ال�سابقة‪.‬‬ ‫يُذك���ر �أن عائل���ة جنم���ة الغن���اء‬ ‫الأمريكي���ة الراحل���ة �أعلن���ت يف‬ ‫وق���ت �سابق‪� ،‬أنه���ا �ستقيم جنازة‬ ‫خا�ص���ة ال�سب���ت املقب���ل‪ ،‬يف‬ ‫م�سق���ط ر�أ����س املغني���ة يف مدينة‬ ‫ني���وارك بوالي���ة نيوجري�س���ي‪.‬‬ ‫وقالت كارول�ي�ن ويتهام‪ ،‬منظمة‬ ‫اجلن���ازة‪� ،‬إن عائل���ة هيو�س�ت�ن‬ ‫ممتن���ة لع�ش���اق ويتن���ي الذي���ن‬ ‫�صلوا من �أجلها لكنها تريد �إقامة‬ ‫قدا�س خا�ص‪.‬‬

‫كاريكاتير‬

‫سلمان عبد‬


‫‪No.(194) - Sunday 19, February, 2012‬‬

‫العدد (‪ - )194‬االحد ‪ 19‬شباط ‪2012‬‬

‫الحمل‬

‫‪ 21‬آذار ‪20 -‬‬ ‫نيسان‬

‫كلمات متقاطعة‬

‫من دون تعليق‬

‫حظــك اليـوم‬

‫الكلمات األفقية‬

‫الجوزاء‬

‫عليك احلذر يا عزيزي وخا�صة من ا�صدقائك‬ ‫واملقربني منك‪ ،‬فاخليانة �سوف تكون مو�ضوع اليوم‪،‬‬ ‫انتبه للعمل فقد تالقي معار�ضة كبرية من زمالئك يف‬ ‫نف�س العمل يغارون من تقدمك ومن عملك مما يدفعهم‬ ‫لعمل �شيء ي�ضرك‪.‬‬

‫"فرق كبري" بني االم�س واليوم مع ان مواليد ‪18‬‬ ‫اىل ‪ 22‬حزيران ما يزالون ي�شعرون ببع�ض التعب‪،‬‬ ‫لكن اليوم واعد لكل مواليد هذا الربج وباالخ�ص‬ ‫اذا كنت من مواليد �شهر �أيار‪ ،‬ف�سوف حتقق الكثري‬ ‫من االنت�صارات والتقدم على ال�صعيدين العملي‬ ‫واملايل‪.‬‬

‫السرطان‬

‫‪ 21‬حزيران ‪�" 20 -‬أبدا لي�س بيومي" هذه هي اجلملة التي ترددها‬ ‫طول اليوم‪ ،‬ال يوجد �شيء تفعله اليوم ي�سري كما‬ ‫تموز‬ ‫تريد‪ ،‬فكل االمور مت�شي برياح تعاك�سك‪ ،‬م�شكلة قد‬ ‫ت�صحبك بال�صباح ومن ثم االعمال لن ترتكك وحدك‬ ‫لت�ضغط عليك وحتى �ساعة مت�أخرة‪.‬‬

‫العذراء‬

‫‪ 21‬آب ‪20 -‬‬ ‫أيلول‬

‫الميزان‬

‫‪ 21‬أيلول ‪20 -‬‬ ‫تشرين األول‬

‫االتكال على احلظ قد يفيدك اليوم يا مولود العذراء‬ ‫ف�سوف تكون الفر�ص كثرية لديك‪� ،‬سوف يعر�ض عليك‬ ‫اكرث من مو�ضوع �أكان يف جمال العمل �أو يف جمال‬ ‫املال ي�صب يف �صاحلك فحاول ان ال تقول ال‪ ،‬واترك‬ ‫الرياح ت�أخذك‪.‬‬ ‫ال �أمتنى �أن �أكون امامك اليوم وخا�صة من كان من‬ ‫مواليد �شهر كانون الثاين‪ ،‬ف�أنت يف و�ضع ال حت�سد‬ ‫عليه‪ ،‬وال تتحمل اي تعليق �أو �س�ؤال موجه �إليك‪ ،‬لن‬ ‫تكون هادئا والع�صبية �سوف ت�أخذ قدرا ال ب�أ�س به‬ ‫من يومك‪.‬‬

‫يوم جديد ت�شعر بالكثري من احلما�س‪ ،‬قد يكون بطل‬ ‫العقرب‬ ‫‪ 21‬تشرين األول‪ -‬يومك املكاملات الهاتفية‪ ،‬وقيادة ال�سيارة بكرثة‪.‬‬ ‫‪ 20‬تشرين الثاني تنتقل كثريا وت�شعر بن�شاط كبري‪ ،‬يوم منا�سب لتقدمي‬ ‫امتحان للجامعيني وخا�صة يف فرتة الظهرية وما‬ ‫بعدها‪.‬‬ ‫تركز اهتمامك اليوم على و�ضعك املايل والعاطفي‪ ،‬فلن‬ ‫القوس‬ ‫‪ 21‬تشرين الثاني‪ -‬تركز ابدا يف العمل‪ ،‬ويراك الآخرون هائما تفكر كيف‬ ‫‪ 20‬كانون األول �ست�سدد ديونك وما عليك من م�س�ؤوليات‪ ،‬قد حت�صل‬ ‫على خرب جيد على الناحية املالية يوعدك مببلغ جيد‬ ‫يف نهاية اال�سبوع‪.‬‬ ‫�أين كنت و�أين �أنت الآن‪ ،‬من امل�ؤكد فرق كبري بني‬ ‫الجدي‬ ‫‪ 21‬كانون األول‪ -‬االيام املا�ضية واليوم‪ ،‬لكن ال تتوقع يا عزيزي ان‬ ‫‪ 20‬كانون الثاني يح�صل كل �شيء ب�سرعة‪ ،‬ومعامالتك املتوقفة منذ‬ ‫االم�س �سوف تبد�أ باالنحالل يف فرتة الظهرية وما‬ ‫بعدها فا�صرب وال تكن عجوال ‪.‬‬

‫قصــــة مثــــل‬

‫األسد‬ ‫�سوف تفكر اليوم بكيفية حت�سني عالقتك مع حبيبك‬ ‫‪ 21‬تموز ‪ 20 -‬آب �أو �شريك حياتك‪ ،‬فامل�شاكل التي عانيتها يف االيام‬ ‫املا�ضية كانت كفيلة ب�إرجاع العالقة اىل نقطة‬ ‫ال�صفر بينكما‪ ،‬ال تكن مزاجيا‪ ،‬وعرب عن عاطفتك‬ ‫بكل ترجل ولطف وال تعترب ان احلب هو ال�ضعف‪.‬‬

‫شيكلك الصاحب كله يس‬ ‫�شيكلك‪ :‬اي �شيء يقول لك‬ ‫ال�صاحب‪ :‬كلمة هندية معناها ال�سيد ي�ن��ادي بها‬ ‫الهنود الفرد البريطاني وانتقلت هذه الكلمة الى‬ ‫ال�ع��راق ع��ن طريق الهنود المجندين ف��ي الجي�ش‬ ‫البريطاني الذي احتل العراق اثناء الحرب العالمية‬ ‫االول��ى وا�ستعملها العراقيون للمناداة على الفرد‬ ‫البريطاني والت�ستعمل الكلمة االن في العراق اال‬ ‫في هذا المثل‬ ‫كله‪ :‬قل له‬ ‫ي����س‪ :‬كلمة انكليزية بمعنى نعم ق�صته‪ :‬رواه��ا‬ ‫اال�ستاذ محمد احمد المحامي فقال‪:‬‬ ‫بعيد االحتالل البريطاني للمو�صل عام ‪ 1918‬تعرف‬ ‫احد العرفاء البريطانيين على عائلة نزحت حديث ًا‬ ‫من ق�صبة تلكيف واقامت في المو�صل‪ ،‬وتتكون هذه‬ ‫العائلة من ام كبيرة وبنت‪ ،‬وكانت البنت مراهقة‬ ‫وجميلة‪ ،‬وكان العريف يغدق عليهما بالنقود لحاجة‬ ‫في نف�سه‪ ،‬كما اجزل لهما العطاء واكثر لهما الهبات‬

‫فامتلك قلبيهما‪ ،‬وتعلمت االم ا�شتات ًا من الكلمات‬ ‫االنكليزية‪ ،‬اما البنت فلم تتعلم من ذلك اية كلمة‪.‬‬

‫قال الفنان غانم حميد هناك طاقات فنية متوقفة‬ ‫حالي ًا ما انعك�س ب�شكل �سلبي على �سيرالحركة‬ ‫الم�سرحية م� ��ؤخ ��ر ًا‪ .‬وق ��ال حميد"للوكالة‬ ‫االخبارية لالنباء" �إن الم�سرح عالم خا�ص وله‬ ‫فر�سانه والكثير غائبون عنه الآن ‪ ،‬ما ولد نوعا‬ ‫من الفراغ الذي من ال�صعب تعوي�ضه وتوقف‬ ‫هذه الطاقات وابتعادها عن الخ�شبة الم�سرحية‬ ‫كان و�أ�ضحا وترك �أثرا كبيرا ‪.‬ويرى غانم‪� :‬أن‬ ‫التخطيط الم�سبق وال�صحيح كفيل ب�إعادة هذه‬ ‫الطاقات من جديد بالتالي �سيخلق ا�ستمرارية‬ ‫وتطورا �أكثر في العمل الم�سرحي‪.‬و�أ�ضاف‬

‫ح�م�ي��د‪� :‬أن ت��وف�ي��ر الإن��ت��اج و �أع� ��ادة ت�أهيل‬ ‫البنايات القديمة و�إن�شاء م�سارح جديد مجهزة‬ ‫ب�إمكانيات متطورة �سيخدم الفنان والحركة‬ ‫الم�سرحية ع �م��وم � ًا‪ ،‬م���ش�ي��ر ُا ال��ى ان��ه يتهي�أ‬ ‫لن�شاطات في الم�سرح والتلفزيون ‪ ،‬لكنه �أمتنع‬ ‫عن �أعطاء تفا�صيل �أكثر لحين ال�شروع بتنفيذ‬ ‫هذه الأعمال‪.‬يذكر �أن غانم حميد فنان ومخرج‬ ‫� �ش��ارك ف��ي ال�ع��دي��د م��ن الأع �م��ال منها(هذيان‬ ‫الذاكرة المر والمومياء و�سن العقل ومناوي‬ ‫با�شا وحكايات المدن الثالث) �شغل العديد من‬ ‫المنا�صب منها مدير الم�سارح �سابق ًا‪.‬‬

‫س����������������ودوك����������������و‬

‫وزع الأرقام من ‪ 1‬اىل ‪ 9‬داخل كل مربع من املربعات الت�سعة ال�صغرية ‪ ,‬ثم‬ ‫�أكمل توزيع باقي الأرقام غي الأعمدة الت�سعة الر�أ�سية والأفقية يف املربع‬ ‫الكبري وال ت�ستخدم الرقم اال مرة واحدة ‪.‬‬

‫الدلو‬

‫الحوت‬

‫�سوف يكون اليوم بعك�س االم�س‪ ،‬ف�أنت مرتاح نف�سيا‬ ‫وهادئ وحتاول ان مترر عملك بهدوء ومن دون‬ ‫اي م�شاكل‪ ،‬قد يكون العمل لي�س من اهتمامك اليوم‬ ‫الن�شغالك ببع�ض امل�سائل ال�شخ�صية يف البيت ومع من‬ ‫حتب‪ ،‬لكن عليك ب�أن حتذر من انتقاد رئي�سك يف العمل‪.‬‬

‫‪ SMS‬ال���������ن���������اس‬ ‫*كيف أتكلم عن الحب ‪.. ...‬وأنتم كلماته‬ ‫كيف أتكلم عن العشق ‪ ..‬وأنتم حروفه‬ ‫كيف أتكلم عن الغرام ‪.. ...‬وأنتم سطوره‬ ‫كيف أتكلم عن القلب ‪ ...‬وأنتم نبضه‬ ‫كيف أتكلم عن الليل ‪. ....‬وأنتم قـمـره‬ ‫كيف أتكلم عن النهار ‪......‬وأنتم نوره‬ ‫أنتظر لحظة لقياكم ‪ ..‬و الغرق في دنياكم ‪..‬‬ ‫و اكمال العمر في هواكم ‪..‬‬ ‫يآ من ملكتم قلبي‬ ‫*لن أقف أمام أبواب االستسالم‪.‬‬ ‫معلنا الهزيمة معلنا االنقسام‬ ‫عن نفسي عن ذاتي عن األحالم‪.‬‬ ‫بل سأزرع الحب سأزرع الخير سأزرع‬

‫وذات يوم ح�صل لالم �شغل عاجل ا�ضطرت الى ترك‬ ‫ال��دار‪ ،‬وك��ان وقت خروجها من ال��دار مقارب ًا لوقت‬ ‫ح�ضور العريف الى الدار‪ ،‬ولما كانت البنت التجيد‬ ‫التفاهم مع العريف فان امها او�صتها قائلة‪ :‬ابنتي‪..‬‬ ‫اخ�شى ان تطول غيبتي من الدار فاذا ح�ضر ال�صاحب‬ ‫فال تخالفي امره‪ ،‬وكلما يقول لك �شيئا قولي له ي�س!‬ ‫وغادرت االم الدار وتركت ابنتها وحدها‪ ،‬و�صادف‬ ‫ان ح�ضر العريف بعيد مغادرة االم الدار‪ .‬وا�ستغل‬ ‫ال�ع��ري��ف وج��ود البنت وح��ده��ا فطلب موا�صلتها‬ ‫فامتنعت اول االمر‪ ،‬فاعاد الطلب ثانية‪ ،‬ثم تذكرت‬ ‫البنت تو�صية امها فطاوعته‪ ،‬ومكنته من نف�سها‪،‬‬ ‫فوا�صلها‪ ،‬وعندما ع��ادت االم ال��ى ال��دار اخبرتها‬ ‫بكل ماجرى لها مع ال�صاحب‪ ،‬فعنفتها تعنيف ًا �شديد ًا‬ ‫على فعلتها فقالت لها‪ :‬الم تقولي لي كلما يقول لك‬ ‫ال�صاحب قولي له ي�س!‬ ‫و�سرعان ماانت�شر خبرها في احياء المو�صل‪.‬‬ ‫ي�ضرب‪ :‬للطاعة العمياء واالنقياد التام‪.‬‬

‫غانم حميد‪ :‬توقف الطاقات الفنية عن المسرح أثر بشكل سلبي‬

‫‪ 21‬كانون الثاني‪ -‬الأمور العائلية ت�أخذ منحنى خطريا اليوم‪ ،‬ب�سبب‬ ‫ت�أزم االمور بينك وبني �أحد افراد العائلة‪ ،‬نتيجة‬ ‫‪ 20‬شباط‬ ‫مو�ضوع يطرح لن ير�ضي �أحد الطرفني‪ ،‬تتح�سن‬ ‫الأمور ما بعد الظهر لكن احذر من �إعطاء العمل كل‬ ‫اهتمامك حتى ال تواجه ت�أزما �آخر على هذا النطاق‪.‬‬

‫‪ 21‬شباط‪20 -‬‬ ‫آذار‬

‫الكلمات العمودية‬

‫‪-1‬معركة بني امل�سلمني والفر�س‬ ‫‪-2‬ل �ل �ت �م �ن��ي ( م ) ‪-‬ام�ي��ن ع� ��ام االمم‬ ‫املتحدة‬ ‫‪-3‬ل� �ق ��ب ام � ��ام يف ال �ت �ف �� �س�ير والفقه‬ ‫واحلديث‬ ‫‪-4‬جل ومعظم ( م ) ‪ -‬من االمرا�ض‬ ‫‪-5‬كتاب حكايات ترجمة ابن املقفع‬ ‫‪-6‬العب كرة قدم م�صري معتزل‬ ‫‪�-7‬شركة اخلطوط االملانية‬ ‫‪-8‬لل�س�ؤال _ بحتها ( م (‬ ‫‪-9‬كتمه ‪ -‬مذاقه طيب ( م)‬ ‫‪-10‬م��ن �سور ال �ق��ر�آن ال�ك��رمي ‪ -‬حرفه‬ ‫( م)‬

‫‪-1‬من االنبياء عليهم ال�سالم ‪ -‬للنهي‬ ‫‪-2‬من ا�صناف احللويات‬ ‫‪-3‬ينعم يف العي�ش‬ ‫‪-4‬من انواع العطور ‪ -‬ن�صف �سواك‬ ‫‪-5‬يح�صل ( م ) ‪ -‬من مراحل العمر‬ ‫( م)‬ ‫‪-6‬م�صدر الكربوهيدرات يف اجل�سم‬ ‫ قدر ورتبه‬‫‪-7‬يلي مبعرثة ‪ -‬اتركني‬ ‫‪�-8‬سالم ‪ -‬مرعبون‬ ‫‪-9‬ن�صف �سو�سو ‪� -‬سنبعث اليه‬ ‫‪-10‬حل�صوله على ‪ -‬يف البي�ضة (‬ ‫م)‬

‫لعل وجود القمر يف برج اجلدي اليوم يعطيك اكرث‬ ‫الثور‬ ‫‪ 21‬نيسان ‪ 20 -‬من فائدة ودفعة اىل االمام‪ ،‬لكن التهور وال�شعور‬ ‫أيار‬ ‫بحب رد ال�صاع �صاعني �سوف يكونان اكرث امل�ؤثرين‬ ‫عليك لهذا اليوم‪ ،‬ف�سوف ت�شعر بالندم يف الكثري من‬ ‫االحيان على افعال قد قمت بها‪.‬‬

‫‪ 21‬أيار ‪20 -‬‬ ‫حزيران‬

‫‪15‬‬

‫واحـــة‬

‫االبتسام‪.‬‬ ‫على كل جرح سببته مع مرور األيام‪..‬‬ ‫أبعـــدك عـن ُكــل‬ ‫* ليتنـي أستطيــع أن‬ ‫ِ‬ ‫النـــاس ‪ُ ..‬نصبــــح أنــا وأنتــــ فـي عالــم‬ ‫أحـــــد‬ ‫يـــراك‬ ‫آخـــر ‪ ..‬لنــــا وحدنــــا ‪ ..‬ال ِ‬ ‫ٌ‬ ‫َغـــيري ‪..‬‬ ‫أعذرينـــي أميرتي على أنانيتــــي ‪!..‬‬ ‫ـــك فــأنت لـــي َوحـــدي‬ ‫لكنـــي‬ ‫أعـــــشـــق ِ‬ ‫ُ‬ ‫* لــيــتـني أستطــيع أن أقســـو على من‬ ‫يقســــون علي !!‬ ‫ليس ألنتقــــم منهم‬ ‫و لكن كـــــــي!!‬ ‫أعرفهم فقط كم هي مــــؤلمـــة قســـوتهــــم‪.‬‬

‫اعالن رفع رهن‬

‫المنذر ‪ :‬ساهرة راضي محسن‬ ‫المنذر له ‪ :‬سلوان جون داوود‬ ‫سبق وأن ارهنت منا الدار العائدة‬ ‫الينا المشيدة على قطعة االرض‬ ‫المرقمة ‪1/1737‬م الزعفرانية‬ ‫لمدة سنة واحدة بمقدار الدين‬ ‫البال��غ ‪ 220‬ال��ف دين��ار عراقي‬ ‫لذا مطلوب حض��ورك الى دائرة‬ ‫عق��اري الرصافة‪ 2/‬خ�لال مدة‬ ‫اقصاه��ا ‪ 8‬ايام من تاريخ نش��ر‬ ‫االعالن‪.‬‬

‫‪1 ‬‬

‫‪2 ‬‬

‫‪3 ‬‬

‫‪4 ‬‬

‫‪5 ‬‬

‫‪6 ‬‬

‫‪7 ‬‬

‫‪8 ‬‬

‫‪10 9 ‬‬

‫‪1 ‬‬

‫‪ ‬‬

‫‪ ‬‬

‫‪ ‬‬

‫‪ ‬‬

‫‪ ‬‬

‫‪ ‬‬

‫‪ ‬‬

‫‪ ‬‬

‫‪ ‬‬

‫‪ ‬‬

‫‪2 ‬‬

‫‪ ‬‬

‫‪ ‬‬

‫‪ ‬‬

‫‪ ‬‬

‫‪ ‬‬

‫‪ ‬‬

‫‪ ‬‬

‫‪ ‬‬

‫‪ ‬‬

‫‪ ‬‬

‫‪3 ‬‬

‫‪ ‬‬

‫‪ ‬‬

‫‪ ‬‬

‫‪ ‬‬

‫‪ ‬‬

‫‪ ‬‬

‫‪ ‬‬

‫‪ ‬‬

‫‪ ‬‬

‫‪ ‬‬

‫‪4 ‬‬

‫‪ ‬‬

‫‪ ‬‬

‫‪ ‬‬

‫‪ ‬‬

‫‪ ‬‬

‫‪ ‬‬

‫‪ ‬‬

‫‪ ‬‬

‫‪ ‬‬

‫‪ ‬‬

‫‪5 ‬‬

‫‪ ‬‬

‫‪ ‬‬

‫‪ ‬‬

‫‪ ‬‬

‫‪ ‬‬

‫‪ ‬‬

‫‪ ‬‬

‫‪ ‬‬

‫‪ ‬‬

‫‪ ‬‬

‫‪6 ‬‬

‫‪ ‬‬

‫‪ ‬‬

‫‪ ‬‬

‫‪ ‬‬

‫‪ ‬‬

‫‪ ‬‬

‫‪ ‬‬

‫‪ ‬‬

‫‪ ‬‬

‫‪ ‬‬

‫‪7 ‬‬

‫‪ ‬‬

‫‪ ‬‬

‫‪ ‬‬

‫‪ ‬‬

‫‪ ‬‬

‫‪ ‬‬

‫‪ ‬‬

‫‪ ‬‬

‫‪ ‬‬

‫‪ ‬‬

‫‪8 ‬‬

‫‪ ‬‬

‫‪ ‬‬

‫‪ ‬‬

‫‪ ‬‬

‫‪ ‬‬

‫‪ ‬‬

‫‪ ‬‬

‫‪ ‬‬

‫‪ ‬‬

‫‪ ‬‬

‫‪9 ‬‬

‫‪ ‬‬

‫‪ ‬‬

‫‪ ‬‬

‫‪ ‬‬

‫‪ ‬‬

‫‪ ‬‬

‫‪ ‬‬

‫‪ ‬‬

‫‪ ‬‬

‫‪ ‬‬

‫‪ 10 ‬‬

‫‪ ‬‬

‫‪ ‬‬

‫‪ ‬‬

‫‪ ‬‬

‫‪ ‬‬

‫‪ ‬‬

‫‪ ‬‬

‫‪ ‬‬

‫‪ ‬‬

‫ط����������رائ����������ف ال�������ن�������اس‬ ‫‪ ‬مح�ش�ش دياكل ويا مرته ‪ ,,‬بعد �شويه كللها الزيتونة عدها رجلين‬ ‫كالتله لأ !!‬ ‫كللها انطيني مي من يمج اكلت �صر�صر لعد‬ ‫‪ ‬اكو فد معلم في ال�صف كاعد يفت�ش على الواجب البيتي ففت�ش الطالب واحد واحد‬ ‫‪...‬فا اكو واحد من الطالب ما جايب الواجب كام يخاف من المعلم و�صل المعلم يمة‬ ‫كلة وين واجبك كاله جبتة ون�سيته بالبيت‬ ‫‪ ‬رجل مح�ش�ش يت�أمل و يكول �سبحان الله ‪...‬‬ ‫ال�صر�صر يخاف من الفار‬ ‫و الفار يخاف من البزون‬ ‫و البزون يخاف من الكلب‬ ‫و الكلب يخاف من الرجل‬ ‫والرجل يخاف من المر�أة‬ ‫و المر�أة تخاف من ال�صر�صر‬ ‫�سبحان الله ‪ ...‬الدنيا تدور !!!‬

‫تـــفـــســـيـــر األحـــــــالم‬ ‫‪� ‬شجرة ‪ :‬الأ�شجار تدل على الن�ساء والرجال المختلفين في الأخالق ‪ ,‬كما تدل على‬ ‫الم�شاجرة والأ�شجار المجهولة دالة على الهموم‬ ‫‪� ‬شح ‪ :‬دليل على الوقوع في المحذور‬ ‫‪� ‬شحم ‪ :‬ما ي�ؤكل لحمه في المنام رزق م�ستمر وك�سوة ‪ ,‬و�شحم ما ال ي�ؤكل لحمه يدل‬ ‫على المال الحرام والزنا �أو الردة عن الدين‬ ‫‪� ‬شراب ‪ :‬دليل على الهداية والعلم ‪ ,‬ومن �شرب ماء باردا ح�صل على المال الحالل‬ ‫‪� ‬شراع ‪ :‬من ر�أى انه يملك �شراعا فيح�صل على العز والرفعة‬ ‫‪� ‬شرر ‪ :‬هو في المنام كالم قبيح ‪ ,‬ومن ر�أى ال�شرر كثر عليه فانه ي�صيبه العذاب‬ ‫‪� ‬شرطي ‪ :‬دال على الهول والهم‬ ‫‪� ‬شركة‪ :‬تدل على غنى الفقير �إذا �شارك في المنام من هو �أرفع منه قدرا‬

‫مواقف تكشف عن شخصيتك‬ ‫هل تعلم ان مواقفك تدل على ا�شياء‬ ‫كثرية يف �شخ�صيتك‪ ..‬اح�ضرنا لكم‬ ‫اختبارا �صغريا لت�ضعوا انف�سكم به‬ ‫وتكت�شفوا �شخ�صيتكم من خالله‪..‬‬ ‫ل ��ذل ��ك ت ��اب� �ع ��وا امل ��وق ��ف وتخيلوا‬ ‫واجيبوا ب�صراحة‪...‬‬ ‫�أ�سئلة حلوة و�أجوبتها تعتمد على‬ ‫خيالك‪ ،‬اقر�أ ال�س�ؤال وتخيل الإجابة‬ ‫وبعدها �سوف تكت�شف �شخ�صيتك‪.‬‬ ‫املوقف‪� :‬أنت يف غابة مظلمة وكثيفة‪..‬‬ ‫خالل �سريك املنهك ف�إذا بكوخ قدمي ‪:‬‬ ‫‪-1‬ما حالة باب الكوخ؟‬ ‫مقفل‪.‬‬ ‫مفتوح ‪.‬‬ ‫‪-2‬عندما تدخل �سرتى طاولة ‪ ..‬كيف‬ ‫هو �شكها؟‬ ‫دائري‪ ،‬بي�ضاوي ‪ ،‬مربع‪ ،‬م�ستطيل ‪،‬‬ ‫مثلث‪.‬‬ ‫‪-3‬ع �ل��ى ال �ط��اول��ة ه�ن��اك �إن���اء زهور‬ ‫بداخلة ماء ‪،‬ما مقدار املاء املعب�أ يف‬ ‫داخله؟‬ ‫ممتلئ‪.‬‬ ‫ن�صف ممتلئ‪.‬‬ ‫فارغ‪.‬‬ ‫‪-4‬مماذا كان الإناء م�صنوع؟‬ ‫الزجاج ‪ ،‬الفخار ‪ ،‬البور �سلني‪ ،‬املعدن‬ ‫‪ ،‬البال�ستيك ‪ ،‬اخل�شب‪.‬‬ ‫‪-5‬عندما تخرج من الكوخ �ست�ستمر‬ ‫يف �سريك عرب الغابة املوح�شة حتى‬ ‫ت�ق��ودك ق��دم��اك �إىل �شالل فما مقدار‬ ‫�سرعة املياه يف ال�شالل؟‬ ‫اختار من ‪� 0‬إىل ‪. 10‬‬ ‫ما حالة هذا الق�صر؟‬ ‫‪-6‬بعد �أن جتتاز ال�شالل تدو�س على‬ ‫�شيء قا�س على الأر���ض‪ ،‬تنظر �إليه‬ ‫لرتى �شيئا يلمع!! فتنحني اللتقاطه‬ ‫ف� ��إذا ب��ه ع�لاق��ة مفاتيح فكم مفتاحا‬ ‫معلقا بها ؟؟‬ ‫اختار من ‪� 1‬إىل ‪. 10‬‬ ‫‪-7‬ت� �ع ��اود � �س�يرك متخبط ًا حم ��او ًال‬ ‫العثور على خم��رج‪ ...‬فتدلك قدماك‬ ‫�إىل ق�صر يظهر فج�أة من ال �شيء!!!‬ ‫ما حالة هذا الق�صر؟؟‬ ‫قدمي‪.‬‬ ‫جديد‪.‬‬ ‫‪�-8‬ست�سري حتى نهاية الق�صر العظيم‬ ‫ح��ت��ى جت� ��د امل � �خ� ��رج ف��ت��خ��رج منه‬ ‫و�إذا بحديقة غناء فتلمح بو�سطها‬

‫�صندوق‪ ،‬ما حجم هذا ال�صندوق؟‬ ‫�صغري‪.‬‬ ‫متو�سط‪.‬‬ ‫كبري ‪.‬‬ ‫‪-9‬ت�ل�م��ح ج���س��ر ًا يف ط��رف احلديقة‬ ‫بعيد ًا عن ال�صندوق‪ ،‬مما كان اجل�سر‬ ‫م�صنوعا؟؟‬ ‫معدن‪.‬‬ ‫خ�شب‪.‬‬ ‫خيزران‪.‬‬ ‫‪-10‬يف امل �ق��اب��ل م��ن اجل �� �س��ر هناك‬ ‫ح�صان ‪ ،‬ما لونه؟؟‬ ‫�أبي�ض‪ ،‬رمادي ‪ ،‬بني‪� ،‬أ�سود‪.‬‬ ‫‪�-11‬إع �� �ص��ار ي�ق�ترب م��ن على بعد‪..‬‬ ‫لديك ‪ 3‬خيارات‪:‬‬ ‫الرك�ض واالختباء يف ال�صندوق‪.‬‬ ‫الرك�ض واالختباء حتت اجل�سر‪.‬‬ ‫الرك�ض �إىل احل�صان لتمتطيه وتهرب‬ ‫به بعيدا‪.‬‬ ‫التحليل‬ ‫حتليل اجلواب االول‬ ‫ب��اب م�ف�ت��وح‪� :‬أن ��ت �شخ�ص م�ستعد‬

‫للم�شاركة‬ ‫ب ��اب م �غ �ل��ق‪� :‬أن� ��ت ��ش�خ����ص حتتفظ‬ ‫بالأ�شياء لنف�سك‬ ‫حتليل اجلواب الثاين‬ ‫ال �ط��اول��ة ال��دائ��ري��ة والبي�ضاوية‪:‬‬ ‫حتافظ على جميع �أ�صدقائك‬ ‫ال�ط��اول��ة امل�ستطيلة ‪ ،‬امل��رب�ع��ة‪� :‬أنت‬ ‫دقيق يف اختيار الأ�صدقاء وت�صادق‬ ‫من ي�شبهك‬ ‫ال �ط��اول��ة امل�ث�ل�ث��ة‪� :‬أن ��ت م���ش�ترط يف‬ ‫اختيار الأ�صدقاء ولي�س لديك الكثري‬ ‫منهم‬ ‫حتليل اجلواب الثالث‬ ‫الإن��اء املمتلئ ‪ :‬حياتك مكتملة و�أنت‬ ‫را�ض عنها‬ ‫الإن��اء الن�صف ممتلئ‪ :‬ما وجدته يف‬ ‫حياتك هو ن�صف ما تطمح �إليه‬ ‫الإناء الفارغ‪ :‬حياتك لي�ست مكتملة‬ ‫حتليل اجلواب الرابع‬ ‫زج���اج ‪ ،‬ف �خ��ار ‪ ،‬ب ��ور ��س�ل�ين ‪� :‬أن��ت‬ ‫�ضعيف يف التحكم بحياتك‬ ‫معدن ‪ ،‬بال�ستيك ‪ ،‬خ�شب‪� :‬أنت قوي‬

‫وتتحكم بحياتك‬ ‫حتليل اجلواب اخلام�س‬ ‫‪- 0‬ال رغبة عاطفية يف حياتك‪.‬‬ ‫‪ 1‬حتى ‪ 4‬الرغبة العاطفية متدنية‬ ‫لديك‪.‬‬ ‫‪ 5‬وم��ا ف��وق رغ�ب��ات��ك العاطفية على‬ ‫منط اعتيادي‪.‬‬ ‫‪�10 – 6‬أنت عاطفي جد ًا جد ًا جدا ً‪.‬‬ ‫حتليل اجلواب ال�ساد�س‬ ‫‪- 1‬لديك �صديق حقيقي واحد ال غري‪.‬‬ ‫‪5 – 2‬ل��دي��ك ال�ق�ل�ي��ل م��ن الأ�صدقاء‬ ‫احلقيقيني‪.‬‬ ‫‪10 – 6‬دي���ك ال�ك�ث�ير م��ن الأ�صدقاء‬ ‫اجليدين‪.‬‬ ‫حتليل اجلواب ال�سابع‬ ‫ق�صر ق��دمي‪ :‬عالقاتك ال�سابقة كانت‬ ‫فا�شلة وم�ؤملة ‪.‬‬ ‫ق�صر جديد‪ :‬عالقاتك ال�سابقة كانت‬ ‫جيدة و�سعيدة‪.‬‬ ‫حتليل اجلواب الثامن‬ ‫�صغري‪� :‬شعورك بذاتك �ضئيل‪.‬‬ ‫م�ت��و��س��ط‪� � :‬ش �ع��ورك ب��ذات��ك طبيعي‬ ‫ومتو�سط‪.‬‬ ‫كبري‪� :‬شعورك بذاتك قوي‪.‬‬ ‫حتليل اجلواب التا�سع‬ ‫م� �ع ��دن‪ :‬ل ��دي ��ك راب� �ط ��ة ق ��وي ��ة ج ��د ًا‬ ‫ب�أ�صدقائك‪.‬‬ ‫خ �� �ش��ب‪ :‬ل ��دي ��ك راب� �ط���ة اع �ت �ي��ادي��ة‬ ‫ب�أ�صدقائك‪.‬‬ ‫خ� � �ي � ��زران‪ :‬ل �� �س��ت ب� �ع�ل�اق ��ة ج �ي��دة‬ ‫ب�أ�صدقائك‪.‬‬ ‫حتليل اجلواب العا�شر‬ ‫�أبي�ض‪� :‬شريك حياتك طيب ونقي يف‬ ‫نظرك‪.‬‬ ‫رم� ��ادي – ب �ن��ي‪ :‬ت�ن�ظ��ر �إىل �شريك‬ ‫حياتك بطريقة اعتيادية‪.‬‬ ‫�أ�سود‪ :‬ال ترى �شريك حياتك بنظرة‬ ‫جيدة وهذه عالمة �سيئة ‪.‬‬ ‫حتليل اجلواب احلادي ع�شر‬ ‫هذا �أخر واهم جزء يف االختبار‪..‬‬ ‫فما الذي اخرتته؟؟‬ ‫الأحداث الأخرية لها دالالت معينة‪:‬‬ ‫الإع�صار هي عبارة عن امل�شاكل يف‬ ‫حياتك‪ ،‬وامل�شاكل يف حياتك �سببها‪:‬‬ ‫ال�صندوق‪� :‬أن��ت (حتتفظ مب�شاعرك‬ ‫وم�شاكلك و�آالمك)‬ ‫اجل�سر‪� :‬أ�صدقائك‪.‬‬ ‫احل�صان‪� :‬شريك حياتك‪.‬‬


‫‪14‬‬

‫ت � � ��اري � � ��خ‬

‫‪No.(194) - Sunday 19, February, 2012‬‬

‫العدد (‪ - )194‬األحد ‪ 19‬شباط ‪2012‬‬

‫ال��������������زل��������������زال‬

‫ما حدث في العراق بعد االنسحاب من الكويت ‪..‬‬ ‫وخفايا األيام الدامية!‬ ‫سلوك منحرف ‪ ...‬وضحايا‬

‫العميد الركن نجيب الصالحي‬

‫أثناء وجود القوات العراقية حيث تبسط سيطرتها على أرض الكويت وقبل نشوب‬ ‫الحرب فعليا‪ ،‬كانت تصرفات الزمرة المقربة من النظام مشينة إلى حد بعيد‪ ،‬إذ‬ ‫كانوا يستولون عنوة على المحال واألسواق التجارية ومعارض السيارات والتحف‬ ‫الفنية وينقلونها إلى بغداد‪ .‬كان عدي وقصي «ولدا صدام» ووطبان وسبعاوي «أخوا‬ ‫صدام» وحسين كامل «زوج ابنته» وعلي حسن المجيد «ابن عمه» وآخرون غيرهم من‬ ‫المجموعة ذاتها‪ ،‬قد نفذوا أكبر عملية سرقة منظمة في التاريخ الحديث وهي سرقة‬ ‫دولة بكاملها ونقلوا ما استولوا عليه بواسطة الشاحنات إلى المخازن السرية والمزارع‬ ‫والدوائر الخاصة والقصور الفارهة‪ ،‬وعندما بدأت وسائل اإلعالم العالمي تتحدث عن‬ ‫سرقات الكويت‬ ‫العميد الركن نجيب الصالحي *‬ ‫حت��رك ال �ن �ظ��ام ع�ل��ى ع��ادت��ه ل�ي��دف��ع ببع�ض‬ ‫الأب��ري��اء �إىل الإع���دام حيث اع��دم وب�شكل‬ ‫مق�صود جمموعة من ال�ضباط واجلنود منهم‬ ‫«عبد الكاظم وعبد احل�سني» بعد اتهامهم‬ ‫بال�سرقة وقد علقت جثثهم على الأعمدة و�سط‬ ‫مدينة الكويت‪ ،‬يف حني كان �أفراد من عائلة‬ ‫النظام ومن ميت �إليهم بقرابة �أو م�صلحة ال‬ ‫يكتفون بال�سرقات بل ميار�سون �شتى �أنواع‬ ‫االبتزاز واالحتيال �ضد الأبرياء الذين بقوا‬ ‫يف الكويت ومل يرتكوا مدينتهم‪� .‬إن ما �أ�شيع‬ ‫حول تورط ال�ضباط العراقيني يف �سرقات‬ ‫الكويت قد بولغ فيه كثريا‪ ،‬فما عدا البع�ض‬ ‫القليل من املعروفني بالل�صو�صية يف قيادات‬ ‫احلر�س اجلمهوري وم��ن العنا�صر املقربة‬ ‫من النظام ح�صرا والذين كانت مقراتهم يف‬ ‫داخل الكويت واملدن الأخرى ‪ ،‬ف�إن الغالبية‬ ‫م��ن م �ق��رات وت�شكيالت ال �ق��وات العراقية‬ ‫فتحت يف ال�صحراء على احل��دود الدولية‬ ‫ومل ت�شارك يف عمليات ال�سرقة والنهب‪.‬‬ ‫ك��ان ال �ق��ادة والآم � ��رون مهتمني بجنودهم‬ ‫وبتدبري م�ستلزمات �أمن املوا�ضع الدفاعية‬ ‫وا�ستحكاماتها ومعاجلة امل�شاكل الإدارية‬ ‫ورف ��ع درج ��ة اال��س�ت�ع��داد ال �ق �ت��ايل‪ .‬وكانت‬ ‫عجالت ه ��ؤالء القادة والآم��ري��ن تفت�ش من‬ ‫قبل ال�سيطرات الع�سكرية التي انت�شرت فيها‬ ‫عنا�صر من جهاز الأمن اخلا�ص‪� ،‬أما اجلنود‬ ‫فلم توفر لهم وا�سطة نقل �أ�صال‪ ..‬فكيف �إذن‬ ‫ي�سرقون‍!؟‬

‫نشوب الحرب‬

‫كان وا�ضحا �أن حجم التحالف الدويل �ضد‬ ‫العراق والقدرات القتالية التي ظهرت �أمامنا‬ ‫ال يوازيها م��ا منلك م��ن ق��وة و�أ�سلحة‪� ،‬أما‬ ‫احلافز املعنوي فقد كان يف �أدنى م�ستوياته‪،‬‬ ‫لأن امل���س��أل��ة مل ت�ك��ن تكمن يف ال��دف��اع عن‬ ‫م�صلحة ال�شعب وال��وط��ن و�إمن ��ا لإر�ضاء‬ ‫نزوة حاكم منفرد م�ستبد‪.‬‬ ‫ك��ان القادة والآم��رون واجلنود يت�ساءلون‬ ‫‪ ..‬هل �ستن�شب احلرب فع ًال؟ وهل مبقدورنا‬ ‫االن �ت �� �ص��ار ع �ل��ى ه ��ذه ال� �ق ��وات املحت�شدة‬ ‫�أمامنا ؟ ومع ذلك كان علينا �أن ن�ستعد لها‬ ‫ونهيئ م�ستلزمات احلرب من �إ�ستحكامات‬ ‫و�إ�ستعداد قتايل لنحافظ على �أرواح الرجال‬ ‫الذين حتملنا �شرف قيادتهم يف ظروف قا�سية‬ ‫مليئة بالي�أ�س‪ ،‬ولقد بذل القادة والآمرون‬ ‫وال�ضبـــــاط واجلنود كل ما يف و�سعهم من‬ ‫جهد وت�ضحية من �أجل اخلروج من الـحرب‬ ‫املفرو�ضة عليهم ب�أقل الت�ضحيات‪.‬‬ ‫كنا نراقب اجلهود ال�سيا�سية الكبرية التي‬ ‫كانت تبذلها خمتلف اجل�ه��ات ال��دول�ي��ة من‬ ‫حكومات ومنظمات و�شخ�صيات للحيلولة‬ ‫دون وق ��وع ال�ك��ارث��ة وك�ن��ا نتمنى النجاح‬ ‫لتلك اجلهود �إال �أنها �ضاعت هبا ًء و�أ�صبحنا‬ ‫واحلرب قاب قو�سني‪ ،‬فقد غاب �صوت املنطق‬ ‫وحلت حمله قعقعة ال�سالح‪.‬‬

‫الهجوم الجوي‬

‫بعد انتهاء مدة الإن��ذار التي منحها جمل�س‬ ‫الأم � ��ن ال � ��دويل ل �ل �ع��راق ب��االن �� �س �ح��اب من‬ ‫الكويت‪� ،‬شرعت ق��وات التحالف بالهجوم‬ ‫اجل��وي ليلة ‪ 17/16‬كانون الثاين ‪،1991‬‬ ‫وكانت �سرتاتيجيتهم مبنية على �إحلاق �أكرب‬ ‫اخل�سائر بقواتنا اجلوية والبحرية والربية‬ ‫ب��وا��س�ط��ة �سالحهم اجل ��وي وال�صواريخ‬ ‫واملدافع البحرية الثقيلة يف �صفحة متهيدية‬ ‫ت�ؤمن جتريد ت�شكيالتنا الربية الأمامية ويف‬ ‫العمق بال�شكل الذي ي�ؤدي �إىل فقدانها القدرة‬ ‫على القتال وال�صمود يف مواقعها‪.‬‬ ‫لذا كانت عمليات الق�صف متوا�صلة بكثافة‬ ‫لي ًال ونهار ًا ومدعمة بحرب نف�سية م�ؤثرة‪،‬‬ ‫ومل تكن اخل�سائر التي حلقت بنا ونحن يف‬ ‫مواقعنا ت�شغلنا عن الدمار الذي يتعر�ض له‬ ‫وطننا ومل تغب عن �أعيننا �صورة من�ش�آتنا‬ ‫وم�ؤ�س�ساتنا داخل الوطن وهي تدمر‪ ،‬فكـل‬ ‫ما بنيناه يف �سنني من �أجل حا�ضر وم�ستقبل‬ ‫الأجيال العراقية ي�ضيع الآن يف حلظة غ�ضب‬ ‫غري م�شروع‪.‬‬ ‫وم��ن الطبيعي‪ ،‬مل نكن نعلم �إىل �أي مدى‬ ‫�ست�ستمر عمليات الق�صف اجل��وي‪ ،‬كما مل‬ ‫نكن نعرف متى �سيبد�أ الهجوم الربي وكنا‬ ‫ن�أمل يف التو�صل �إىل اتفاق لوقف �إطالق‬ ‫ال �ن��ار واالن �� �س �ح��اب م��ن ال �ك��وي��ت م��ن دون‬ ‫الدخول يف معارك برية �ضارية ال �أم��ل يف‬ ‫الفوز بها‪.‬‬ ‫وق��د ازداد الأم ��ل يف التو�صل �إىل اتفاق‬ ‫�سيا�سي يوقف ن�شوب احلرب الربية على �أثر‬ ‫املبادرة ال�سوفيتية يف منت�صف �شباط «‪»91‬‬ ‫وكنا نتوقع �أن ت�ستفيد القيادة العراقية من‬

‫| الحلقة ‪| 2 -‬‬

‫‪ ‬نس���بة المتس���ربين من الجيش وصلت إلى ‪ 60‬بالمئ���ة‪ ..‬والنظام فقد هيبته‬ ‫هذه الفر�صة وتتحرك ب�سرعة ال�ستثمارها‬ ‫قبل �أن يقرر احللفاء �شن هجومهم الربي‪.‬‬ ‫يف تلك الأي��ام القا�سية وبينما كان يحدونا‬ ‫�أمل ب�إنهاء امل�أ�ساة‪ ،‬و�صلت ر�سالة من �صدام‬ ‫ح�سني معنونة ب��الإ��س��م �إىل ك��ل البعثيني‬ ‫يف القوات امل�سلحة ممن هم بدرجة ع�ضو‬ ‫فما ف��وق‪ ،‬حتدث فيها يف مقدمة طويلة عن‬ ‫ال �ت��اري��خ ال�ع��رب��ي والإ� �س�لام��ي والتجارب‬ ‫املا�ضية م��ؤك��دا على ال�صمود واملعنويات‬ ‫كما ت�ضمنت‪ ،‬الر�سالة العبارة التالية‪...‬‬ ‫علي م�ع��اون رئي�س �أرك ��ان اجلي�ش‬ ‫(�أ� �ش��ار ّ‬ ‫للعمليات الفريق �سلطان‪ ،‬بان خ�سائرنا حتى‬ ‫الآن ال تعادل خ�سائر معركة فيلق يف معارك‬ ‫القاد�سية)‪ .‬ويف ذلك �إ�شارة وا�ضحة �إىل عدم‬ ‫وجود ما يدعوه �إىل التنازل �أو قبول �شروط‬ ‫التحالف باالن�سحاب‪ ،‬لأن اخل�سائر ال تزال‬ ‫قليلة وال ي��وج��د م��ا ي�ح��ول دون ا�ستمرار‬ ‫القوات امل�سلحة يف تنفيذ واجباتها الدفاعية‬ ‫�أو التعر�ضية م�ستند ًا بذلك على م�شورة فنية‬ ‫ع�سكرية من �شخ�ص م�س�ؤول وهو معاون‬ ‫العمليات وقد ع ّرفه بو�ضوح من حيث رتبته‬ ‫وا��س�م��ه ومن�صبه حتى يحمّله م�س�ؤولية‬ ‫اال�ست�شارة يف �أق��ل تقدير وحينها ت�أكد لنا‬ ‫وللذين ا�ستلموا الر�سالة ب�أن احلرب الربية‬ ‫واقعة ال حمالة وعلينا مواجهة قدرنا هذه‬ ‫املرة �أي�ضا‪!.‬‬ ‫ال�ق���ص��ف اجل���وي ي�ت��وا��ص��ل ‪ ..‬الطائرات‬ ‫مت�ل�أ ال�سماء ب ��أزي��زه��ا‪ ..‬القنابل تت�ساقط‬ ‫مثل زخات املطر على مواقعنا ‪� ..‬صواريخ‬ ‫الكروز توجه بعناية �إىل الأهداف املختارة‬ ‫‪ ..‬ال �ب��ارج �ت��ان احل��رب�ي�ت��ان «م �ي �� �س��وري» و‬ ‫«وي�سكونني» تق�صفان موا�ضعنا الدفاعية‬ ‫ع�ل��ى ال���س��واح��ل الكويتية مب��داف��ع بحرية‬ ‫�ضخمة ع�ي��ار (‪ )406‬م�ل��م‪ ،‬ف �ي��دوي �صوت‬ ‫انفجارها يف كل �أنحاء الكويت ‪ ..‬املعنويات‬ ‫يف �أ�سو�أ �أحوالها ‪ ..‬مغادرة اجلنود ملواقعهم‬ ‫القتالية متوا�صلة منذ بداية الق�صف اجلوي‬ ‫وقد و�صلت ن�سبة املت�سربني �إىل (‪.. )%60‬‬ ‫جثث ال�شهداء مرمية على الأر� ��ض يف كل‬ ‫مكان ‪ ..‬جرحى مهملون ‪ ..‬اجلميع ي�ستمع‬ ‫بتلهف �إىل ال��رادي��و بحثا عن خرب يف هذه‬ ‫املحطة �أو تلك ‪ ..‬ظ�لام دام�س يخيم وبرد‬ ‫�صحراوي قار�س ‪ ..‬الدخان الأ�سود الناجم‬ ‫عن تدمري �آبار النفط الكويتية يحيل النهار‬ ‫�إىل ليل واحلرائق تعلو يف ال�سماء ليمتزج‬ ‫ال��دخ��ان باملطر وال�ضباب وال�ه��واء وتظهر‬ ‫�آثاره بو�ضوح على وجوه املقاتلني‪.‬‬ ‫ال �� �ض �ب��اط وامل ��رات ��ب ي �ت��ذم��رون ويكيلون‬ ‫ال�شتائم وال�سباب �إىل النظام ال�سيا�سي‬ ‫الذي دفع بالقوات امل�سلحة العراقية �إىل هذه‬

‫الكارثة تارة هم�س ًا وتارة ب�صوت مرتفع‪..‬‬ ‫كان كل اثنني من ال�ضباط يتبادالن الأحاديث‬ ‫املليئة ب��الأمل واحل�سرة على وطنهم الذي‬ ‫دمرته ع�صابة جمرمة تربعت على كر�سي‬ ‫احلكم فيه من خالل عملية �سطو يف و�ضح‬ ‫النهار !‬ ‫انفلتت الأل�سن بعد �أن انزاح حجاب اخلوف‬ ‫عن مكامن الكلمات‪ ،‬وفقد النظام هيبته ومل‬ ‫يعد هناك من يدعو الله حلفظه �سواء يف‬ ‫�شكل �صورة �أو �إطالق �شعار!‬

‫مروان والضفدعة المتشظية !‬

‫ب�ي�ن�م��ا ك �ن��ت م�ن���ش�غ� ً‬ ‫لا مب�ت��اب�ع��ة ت �ط��ورات‬ ‫الو�ضع الع�سكري وحركة ت�شكيالت الفرقة‬ ‫و�صنوفها‪� ،‬أخ�ب�رين �أح��د ال�ضباط م��ن �أن‬ ‫معلومات كان قد �سمعها‪ ،‬ت�شري �إىل ظهور‬ ‫ب���وادر ال�ت�ع��ب واله�سترييا ع�ل��ى �صديقي‬ ‫(م� ��روان) وه��و بنف�س رت�ب�ت��ي الع�سكرية‬ ‫وي�شغل من�صب �آمر ت�شكيل يف قاطع الفيلق‬ ‫الرابع واعتكافه يف ملجئه اخلا�ص ونقده‬ ‫ال�ل�اذع للقيادتني الع�سكرية وال�سيا�سية‬ ‫و�سخريته من النظام ب�شكل علني‪ ،‬و�أ�ضاف‬ ‫ق��ائ� ً‬ ‫لا ( ه��ذه الأم ��ور خطرة ج��دا‪� ،‬إذ �أن يف‬ ‫مقرات الفرق والت�شكيالت توجد عنا�صر‬ ‫من املخابرات والأم��ن عالوة على العنا�صر‬ ‫ال�سرية والعلنية للأمن الع�سكري و�أخ�شى �أن‬ ‫ت�صل هذه املعلومات م�سامع �أي منهم فتكون‬ ‫عواقبها وخيمة عليه)‪ .‬مل �أجد �أمامي �سوى‬ ‫ت�أمني ات�صال تلفوين (مب��روان) عرب �شبكة‬ ‫بدالة الفيلق‪ ،‬وبعد �سل�سلة من املحاوالت قام‬ ‫نائب �ضابط «علي» عامل البدالة الذي �أعرفه‬ ‫منذ �أن ك��ان جنديا خم��اب��را يف ب��دال��ة لواء‬ ‫امل�شاة الآيل ‪ 24 /‬يف بداية احلرب مع �إيران‬ ‫بت�أمني مكاملة �سريعة مع (مروان)‪..‬‬ ‫قلت‪ :‬ما بك ‪ ..‬يا �أبا احلكم ؟ هل �أنت زعالن‬ ‫من طائرات «البي «‪ »52‬و»�أي»‪»10‬؟ قال ‪:‬‬ ‫�أنا ل�ست زعالن ًا من (احلدايد)‪� ،‬أنت تعرفني‬ ‫جيدا‪ ،‬ولكن هل تذكر ق�صة البقرة وال�ضفدعة‬ ‫التي قر�أناها يف مرحلة الدرا�سة الإبتدائية‬ ‫؟ عندها �أيقنت �أن ل��دى �صاحبي �أحاديث‬ ‫م�شوقة وخطرة يف الوقت نف�سه والب��د يل‬ ‫م��ن زي��ارت��ه �سريعا‪ .‬قلت ‪� �« :‬س ��أزورك هذه‬ ‫الليلة‪� ،‬صف يل املكان والطريق امل�ؤدي �إليك‬ ‫و�أقرب نقطة دالة»‪.‬‬ ‫و�صلت �إىل مقره ال�ساعة ال�سابعة م�سا ًء ‪..‬‬ ‫و�أدخلني ف��ورا �إىل غرفته ال�صغرية حتت‬ ‫الأر� ��ض‪ ،‬قلت م��ازح � ًا‪ :‬ه��ذه الغرفة ال تليق‬ ‫ب ��آم��ر ت�شكيل! ال ت�ل�ف��زي��ون‪ ،‬ال ف�ي��دي��و وال‬ ‫�أثاث ! قال‪« ،‬هل نظرت �إىل �شكلي �أوال ؟ مل‬ ‫�أغ�سل وجهي منذ ثالثة �أي��ام متتالية‪ ،‬قلت‪،‬‬

‫«ومل��اذا ه��ذا الك�سل ؟ الدنيا ال ت��زال بخري!‬ ‫قاطعني قائ ًال ‪« :‬ل��ن ن��رى اخل�ير �أب��دا» كان‬ ‫دخولنا الكويت جرمية ال تغتفر‪ ،‬مثلنا كمثل‬ ‫ال�ضفدعة التي نفخت نف�سها لت�صبح بحجم‬ ‫البقرة فانفجرت!‬ ‫قلت له �ضاحك ًا‪ ،‬هذا يعني �أننا الآن �ضفدعة‬ ‫مت�شظية ! ق��ال‪ ،‬نعم‪ ،‬نحن كذلك‪ ،‬و�إال كيف‬ ‫نقبل بحاكم جمنون! ال �أم��ل يف النجاح ‪..‬‬

‫رسالة من صدام‬ ‫معنونة للبعثيين‬ ‫أكدت لنا أن الحرب‬ ‫البرية آتية!‬

‫ال �أم��ل يف احلياة‪ ..‬وامل��وت ق��ادم ال حمالة‪.‬‬ ‫كان اجلو غائم ًا والقنابل تت�ساقط بكثافة من‬ ‫طائــرات احللفاء‪ .‬قلت له ب�شيء من الت�أفف‬ ‫مازح ًا‪ :‬هيئ لواءك لتحتل به املطالع وعند‬ ‫ذل��ك نعلن الع�صيان يف ال�ك��وي��ت ! �ضحك‬ ‫قائ ًال‪� :‬أي لواء تتحدث عنه ؟ املوجودون يف‬ ‫املو�ضع الآن ال يزيدون عن مئة �شخ�ص فقط‬ ‫من ال�ضباط واجلنود ‪ ..‬لقد هرب الآخرون‬ ‫م��ن � �ش��دة ال�ق���ص��ف و� �ض �ع��ف امل �ع �ن��وي��ات !‬ ‫ت�ساءلت‪� :‬إىل �أين هربوا ؟ قال‪� :‬إىل �أهلهم!‬ ‫وعندما هممت باخلروج والعودة �إىل مقر‬ ‫الفرقة‪ ،‬قلت ل��ه‪ :‬عزيزي �أب��ا احلكم‪ ،‬كالمك‬ ‫�صحيح‪ ،‬وتوج�ساتك يف حملها وكلنا ننظر‬ ‫�إىل امل�ستقبل بتفا�ؤل وحكمة حتى جنتاز‬ ‫ه��ذا النفق املظلم‪ ،‬ح��اول �أن تدير �ش�ؤونك‬ ‫مبا يتالءم ومالمح التغيري املقبل‪ .‬قال‪ :‬هذه‬ ‫املرة ال خوف علينا‪ ،‬منوت يف هذه احلرب‬ ‫�أو ي�سقط �صدام!‬ ‫غري �أن �صدام مل ي�سقط حتى الآن ومل منت‬ ‫يف تلك احلرب‪ ،‬ولكن �أين مروان ؟!‬

‫الخيـار الوحيد‬

‫عائلة صدام نفذت‬ ‫أكبر عملية سرقة‬ ‫في التاريخ الحديث‬ ‫في الكويت‬ ‫الضابط الكبير مروان‬ ‫الذي راح يشتم‬ ‫تساءل ‪ :‬كيف نقبل‬ ‫بحاكم مجنون؟‬

‫يف هذه الأثناء‪ ،‬حيث اجلو العا�صف الذي‬ ‫مي�ل�أ ال�صحراء ب�أزيز الطائرات و�أ�صوات‬ ‫االن �ف �ج��ارات وح�ين يخيم ال��رع��ب وينت�شر‬ ‫ال��دخ��ان ‪ ..‬ت��أت�ي�ن��ا ال�ت��وج�ي�ه��ات والأوام� ��ر‬ ‫قائل ًة‪( :‬عليكم باحلذر من �أالعيب املخابرات‬ ‫الأجنبية وخدعهم الإعالمية)‪ ،‬رمبا يبثون‬ ‫فيلما ل�صدام «�صورة و�صوت» ي�أمر اجلي�ش‬ ‫باالن�سحاب وطلبوا منا �أن ال ن�صدق وال ننفذ‬ ‫! ومع كل هذا‪ ،‬ا�ستلم اجلميع خرب االن�سحاب‬ ‫دون �أي �إح�سا�س باملفاج�أة‪ ،‬وعندما تلقيت‬ ‫مكاملة هاتفية يف امللج�أ اخلا�ص بي ال�ساعة‬ ‫الثانية من ليلة ‪� 26/25‬شباط‪ ،‬كنت �أتوقع‬ ‫�أن ه�ن��اك �شيئا م��ا �سيحدث‪ ،‬ح�ين ق��ال يل‬ ‫قائد الفرقة العميد الركن‪ ،‬رعد عبد الرحيم‬ ‫العاين‪� ،‬أرجو �أن حت�ضـر �إىل مقري‪ ،‬علينا �أن‬ ‫نتحدث يف �أمر هام و�صلني توا‪ .‬كنت �أتوقع‬ ‫قرار االن�سحاب اخلطري الذي �أ�صبح خيارنا‬ ‫الوحيد وك��ان مقره يبعد عن مقري �أربعة‬ ‫كيلو مرتات ويربطنا طريق غري معبد تتخلله‬ ‫حفر وبرك مائية‪ ،‬وكان الظال ُم دام�س ًا‪ ،‬قلت‬ ‫له ‪ :‬هل من �أمور متهيدية اجريها قبل اللقاء؟‬ ‫قال‪ :‬نعم‪� ،‬سنن�سحب من الكويت!‬ ‫هذه العبارة كافية لبيان ما مطلوب عمله‪،‬‬ ‫وعلى الفور حددت ال�ساعة الرابعة �صباح ًا‪،‬‬ ‫موعد ًا لعقد م�ؤمتر يح�ضره مدير الإدارة‬ ‫و�ضباط الأرك ��ان العامة و�آم��رو ال�صنوف‬ ‫و�ضابط ركن من مقر كل ت�شكيل وقد �أخربت‬ ‫�ضابط الركن الثالث حركات (املقدم الركن‬

‫انسحاب بال قرار لوقف إطالق النار ‪ ..‬فرح طاغ وتساؤل ‪ :‬ليش قال ال أنسحب؟!‬

‫�صعب فيحان الدليمي) بوقت ومكان امل�ؤمتر‬ ‫والغاية منه‪ ،‬ات�صلت ب�آمري الت�شكيالت (‬ ‫ال �ل��واء امل��درع ‪ 30 /‬وال �ل��واء امل��درع ‪16 /‬‬ ‫ول��واء امل�شاة الآيل‪ )25 /‬لإر�سال ممثليهم‬ ‫م��ن �ضباط ال��رك��ن حل�ضور امل ��ؤمت��ر الذي‬ ‫�سيعقد يف م�ق��ري‪ ،‬لكنني مل �أُ��ش��ر �إىل �أمر‬ ‫االن�سحاب م��راع��اة للعامل الأم �ن��ي‪ .‬اعتذر‬ ‫العقيد الركن جليل خلف �آمر اللواء املدرع‬ ‫‪ 16 /‬وكذلك العقيد الركن عبد الكرمي �أحمد‬ ‫القي�سي �آمر اللواء املدرع ‪ 30 /‬عن �إر�سال‬ ‫�ضابط الركن ب�سبب �صعوبة املوقف حيث‬ ‫كان الق�صف اجلوي على �أ�شده‪� ،‬إ�ضافة �إىل‬ ‫رداءة الأحوال اجلوية وبعد الت�شكيلني عن‬ ‫مقر الفرقة‪ .‬قلت لهما ‪�« :‬أن��ا �أق��در �صعوبة‬ ‫موقفكما ج�ي��د ًا ولكن هناك تفا�صيل مهمة‬ ‫يجب �أن ت�ع��رف��اه��ا‪ ،‬و�أ��ض�ف��ت ق��ائ� ً‬ ‫لا بلهجة‬ ‫مغايرة‪�« :‬إن �شاء الله هذه �آخر مرة» ففهما‬ ‫ق�صدي‪ ،‬عندها قال يل العقيد الركن جليل �إن‬ ‫هناك �أخبارا يف الإذاعات العاملية تتحدث عن‬ ‫قرار عراقي باالن�سحاب من الكويت‪ ،‬فقلت‬ ‫ل��ه‪�« ،‬إذن �أر��س��ل لنا �ضابط الركن ب�سرعة»‬ ‫ف�ضحك وانتهت املكاملة‪.‬‬ ‫ركبت �سيارتي الالندكروز التي يقودها نائب‬ ‫ال�ضابط الآيل �سعيد اجلحي�شي ويرافقني‬ ‫جندي احلماية حممود املجمّعي وانطلقت‬ ‫باجتاه قاعدة (علي ال�سامل اجلوية) حيث‬ ‫مقر قائد الفرقة‪ .‬دخلت عليه وكان مبت�سم ًا‬ ‫وبادرين قائ ًال‪« ،‬عقيد ركن جنيب‪ ،‬لقد �صدر‬ ‫لنا �أم��ر االن�سحاب �إىل الب�صرة واملطلوب‬ ‫تنفيذه م�ساء غد ويف ه��ذه الليلة ين�سحب‬ ‫الفيلق الثالث»‪.‬‬ ‫و�ضعنا خطة لالن�سحاب و�أم��ام �أعيننا �أهم‬ ‫م�ب��د�أ يف �صفحة االن�سحاب وه��و القيادة‬ ‫وال�سيطرة‪ .‬ات�صلت ب�ضابط احلركات يف‬ ‫الفيلق العميد الركن طه العجيلي‪ ،‬و�س�ألته‪،‬‬ ‫�أين �سيكون مكاننا يف الب�صرة؟ قال‪ ،‬املهم‬ ‫�أن ن�صل �إىل ال�ب���ص��رة (وال �ل��ه يدبرها)•‬ ‫قلت‪ ،‬ه��ذا غري ك��اف‪� ،‬ستكون هناك فو�ضى‬ ‫ما مل حتدد امل�س�ؤوليات والأماكن الآن‪ .‬قال‪،‬‬ ‫انتظر‪ ،‬وبعد ع�شر دقائق ات�صل بنا قائال‪،‬‬ ‫�سيكون قاطع الفرقة املدرعة ال�ساد�سة غرب‬ ‫جبل �سنام‪ .‬كان ان�سحابنا باجتاه احلدود‬ ‫العراقية عرب طريق الرميلة ومن هناك نندفع‬ ‫جنوبا لنتخذ موقعا دفاعيا غرب جبل «�سنام»‬ ‫القريب من احلدود العراقية الكويتية‪.‬‬ ‫با�شر قائد الفرقة ب�إبالغ �آم��ري الت�شكيالت‬ ‫تلفونيا وبكلمات خمت�صرة عن االن�سحاب‬ ‫على �أن �أتوىل �إعطاء التفا�صيل الكاملة �إىل‬ ‫اجلميع خ�لال اللقاء امل�ق��رر ع�ق��ده ال�ساعة‬ ‫الرابعة �صباح ًا بعد عودتي �إىل مقري‪ ،‬كانت‬ ‫الأفكار تتزاحم يف ر�أ�سي‪ ،‬الق�صف اجلوي‬ ‫م�ستمر و�شديد‪ ،‬الفرقة �ستخرج من موا�ضعها‬ ‫غدا ورمبا �سنتكبد خ�سائر ج�سيمة و�سنكون‬ ‫بالعراء حتت رحمة ط�يران التحالف‪ ،‬كنت‬ ‫�أخ�شى وق��وع الت�ضحيات الب�شرية التي مل‬ ‫تكن قد جاوزت حتى تلك اللحظة الـ»‪ »%5‬و�أن‬ ‫و�صلت ن�سبة املت�سربني الذين تركوا املو�ضع‬ ‫الدفاعي واملنطقة الإدارية �إىل ‪! %60‬‬ ‫كنا يف ال�ب��داي��ة نخ�شى �إب�ل�اغ مقر الفيلق‬ ‫بالن�سب العالية من املت�سربني قبل �أن نن�سق‬ ‫م��ع بقية ال�ف��رق العاملة يف الفيلق لنجعل‬ ‫الن�سب متقاربة لكي ال يكون هناك كب�ش فداء‬ ‫من بني القادة والآمرين!‬ ‫لقد �أتيحت فر�ص ع��دي��دة للنظام العراقي‬ ‫ك��ي ي�ن���س�ح��ب وي�ح�ت�ف��ظ مب ��اء وج �ه��ه قبل‬ ‫�شروع دول التحالف بالهجوم اجلوي وقبل‬ ‫ال�شروع بالهجوم الربي لكنه مل يفعل ذلك‪،‬‬ ‫ونتيجة لإ�ضاعته تلك الفر�ص �سنن�سحب‬ ‫ون�ح��ن يف مت��ا���س م��ع ق��وات متتلك قابلية‬ ‫حركة عالية وم�سندة بقوة جوية فعالة‪.‬‬ ‫وقد علم كل من ال�سائق نائب �ضابط �سعيد‬ ‫وجندي احلماية حممود باالن�سحاب دون‬ ‫�أن �أخربهما به‪ ،‬حيث �أم�ضيا قرابة ال�ساعة‬ ‫مع حماية قائد الفرقة ومن امل�ؤكد �أنهما فرحا‬ ‫ب�ه��ذا ال �ق��رار وب ��د�أت جت��ول يف خاطريهما‬ ‫�أُمور كالتي جالت يف خاطري‪ ،‬لذلك مل �أفاج�أ‬ ‫عندما علمت وبعد م�سرية ‪ 15‬دقيقة ب�أننا‬ ‫فقدنا االجت ��اه ال�صحيح ال��ذي ي� ��ؤدي �إىل‬ ‫مقري!‬ ‫ليل ذو ظالم معتم ‪ ...‬مزيج من قطرات املطر‬ ‫وال �ه��واء ال �ب��ارد ال��رط��ب امل �م��زوج بالدخان‬ ‫الأ�سود املنبعث من �آبار النفط التي ا�شتعلت‬ ‫فيها ال�ن�يران‪� ..‬أ�صوات انفجارات القنابل‬ ‫الثقيلة املنطلقة م��ن ال �ب��وارج احلربية‪..‬‬ ‫ط��ائ��رات ال ي �ه��د�أ �أزي��زه��ا‪ ،‬ويف م�ق��ري من‬ ‫ينتظر على �أح ��ر م��ن اجل�م��ر ال��س�ت�لام �أمر‬ ‫االن�سحاب ‪ ،‬ومع ذلك مل �أ�ستطع ا�ستخدام‬ ‫�ضياء العجلة الأمامي للتعرف على الطريق‪.‬‬

‫ال�ساعة الآن الرابعة �صباحا وقد حان وقت‬ ‫امل ��ؤمت��ر م��ع م��دي��ر الإدارة و��ض�ب��اط الركن‬ ‫و�آمري ال�صنوف ‪� ..‬شعرت �أن العجلة ت�سري‬ ‫و�سط قطعات وموا�ضع مل تكن معروفة يل‪،‬‬ ‫ج��ازف��ت بفتح ال�ضياء‪ ،‬ت�صاعدت �أ�صوات‬ ‫الإ�ستنكار من كل الإجتاهات «اطفئ‪ ..‬اطفئ‬ ‫الاليت» ولكني عرفت الطريق الذي يو�صلني‬ ‫�إىل حيث �أريد‪.‬‬ ‫و�صلت ال�ساعة الرابعة والن�صف �صباحا‪..‬‬ ‫ن�ه����ض اجل �م �ي��ع ع �ن��دم��ا دخ �ل��ت �إىل املكان‬ ‫ليهنئوين بال�سالمة‪ ،‬ف�شكرتهم مبديا �أ�سفي‬ ‫للت�أخري وطلبت �شايا �ساخنا وقلت لهم‪�« ،‬إن‬ ‫�شاء الله الأُمور ال�صعبة انتهت ونحمده على‬ ‫�سالمة اجلميع‪ ،‬مل يبق �أمامنا غري االن�سحاب‬ ‫م�ساء هذا اليوم»‪.‬‬ ‫ب� ��د�أت �أح��دث �ه��م بالتف�صيل ع��ن التوقيت‪،‬‬ ‫ال�ق�ي��ادة وال���س�ي�ط��رة‪ ،‬ال �ط��رق‪ ،‬املعنويات‪،‬‬ ‫الأُم��ور الإداري��ة‪ ،‬الإنقاذ والإخ�لاء وتدابري‬ ‫احلماية يف التنقل‪ ،‬وطلبت منهم وب�صيغة‬ ‫الأم� � ��ر ال �ع �� �س �ك��ري احل� � ��ازم ت ��دم�ي�ر كافة‬ ‫الأ�سلحة واملعدات وعجالت القتال املدرعة‬ ‫واملدفعية والآليات والأجهزة والعتاد التي‬ ‫ال ي�ستطيعون �إي�صالها �إىل الب�صرة (حتى ال‬ ‫يقال ب�أن العراقيني تركوا �أ�سلحتهم ومعداتهم‬ ‫يف الكويت وهي �صاحلة لال�ستعمال) ‪ .‬كان‬ ‫اجلميع فرحني وهم يخرجون من االجتماع‬ ‫وح���س��ب ت�سل�سل ق��دم�ه��م ال�ع���س�ك��ري وهم‬ ‫يرددون مع بع�ضهم‪( ..‬لعد‪� ..‬صدام ي َكول ما‬ ‫�أن�سحب‪ ..‬لي�ش ما ان�سحب من الأول‪!..‬؟)‪.‬‬ ‫ت�أملت املوقف جيدا‪ ،‬كان ح�شد من الأ�سئلة‬ ‫ي� ��دور يف ذه �ن��ي ‪ ..‬ك �ي��ف �سن�سحب هذه‬ ‫الأ�سلحة والآل �ي��ات العاطلة؟ مل تبق لدينا‬ ‫عجالت �صاحلة؟ للعمل‪ ،‬مئات الأطنان من‬ ‫الأعتدة حتت الأر���ض‪ ،‬الدبابات والناقالت‬ ‫املختلفة حتى ال�صاحلة منها‪ ،‬لي�ست بالكفاءة‬ ‫الفنية التي ت�ؤمن �سريها مل�سافة ‪200‬كم دون‬ ‫وقفات طويلة للتزود بالوقود‪ ،‬وكيف نعالج‬ ‫طائرات التحالف هذه املرة ؟ املدفعية الثقيلة‬ ‫بحاجة �إىل عجالت ل�سحبها‪ ،‬واملدفعية ذاتية‬ ‫احلركة بحاجة �إىل �ساحبات حلملها‪ ،‬لكن ما‬ ‫العمل وما هو اخليار !‬ ‫يف غمرة هذا الواقع ومالب�ساته‪ ،‬هل ميكننا‬ ‫توقع حجم الإهانة التي تعر�ض لها ال�شرف‬ ‫الع�سكري العراقي ؟ رغم �أننا مل نكن نعلم‬ ‫«بحجم القيود التي �ستكبل حريتنا كدولة‬ ‫و�شعب» بعد الهزمية الع�سكرية امل��رة وكنا‬ ‫نت�ساءل �أي�ضا‪ ،‬كيف �سيربرها �صدام هذه‬ ‫املرة ؟ ماذا �سيقول لل�شعب؟ كيف �سيواجه‬ ‫العامل ‪ ..‬؟‬ ‫ك ��ان اجل �ن��ود يف ه ��ذا ال��وق��ت! يتحدثون‬ ‫م��ع بع�ضهم ح ��ول ال�ت���س��ري��ح م��ن اخلدمة‬ ‫الع�سكرية‪.‬‬

‫بعيدا ‪ ...‬عن طريق الموت‬

‫م��ع ال���ض�ي��اء الأول ل�ي��وم ‪�� 26‬ش�ب��اط ‪، 91‬‬ ‫�أ�صبح كافة منت�سبي الفرقة املدرعة ال�ساد�سة‬ ‫�ضباط ًا ومراتب على علم باملوقف اجلديد‬ ‫وه��و االن�سحاب �إىل الأرا� �ض��ي العراقية‪.‬‬ ‫كان طريق االن�سحاب موازيا للطريق العام‬ ‫(اجلهراء‪ ..‬العبديل ‪� ..‬صفوان)‪ ،‬ويبعد عنه‬ ‫م�سافة ‪20‬كم‪ ،‬وهو عبارة عن طريق ترابي‬ ‫نفذه اجلهد الهند�سي العراقي بعد دخول‬ ‫الكويت‪ ،‬ويبلغ طوله «‪»100‬ك��م تقريبا مير‬ ‫بعقد وان �ح �ن��اءات وي�ع�بر قناطر وقنوات‬ ‫بالقرب من منطقة الرميلة وك��ان �أك�ثر �أمن ًا‬ ‫م��ن الطريق ال�ع��ام «ط��ري��ق امل �ط�لاع»‪ ،‬الذي‬ ‫�أطلق عليه الحقا �إ�سم «طريق املوت»• نتيجة‬ ‫ازدح��ام ال�سابلة الع�سكرية التي �أ�صبحت‬ ‫هدف ًا د�سم ًا لطريان التحالف‪.‬‬ ‫ع �ل��ى ال ��رغ ��م م ��ن الأوام � � ��ر والتوجيهات‬ ‫ال��وا��ض�ح��ة وامل��واع �ي��د امل �ح��ددة و�ضرورة‬ ‫الإلتزام بها‪ ،‬كانت هناك رغبة جاحمة لدى‬ ‫اجلميع ل�ل�إ� �س��راع ب�ترك امل��وا��ض��ع وتنفيذ‬ ‫االن�سحاب ف ��ورا‪ ،‬ففي العا�شرة �صباحا‪،‬‬ ‫�س�ألت عن �ضباط يف ال�صنوف واخلدمات‬ ‫الإدارية وبع�ض العاملني يف مقر الفرقة فلم‬ ‫�أجدهم‪ ..‬ان�سحبوا من دون �إذن! بينما كان‬ ‫املفرو�ض �أن يبقوا حتى ال�ساعة اخلام�سة‬ ‫ع�صر ًا يف الأقل‪ ،‬ولكن �شعور ًا باخلوف من‬ ‫احلا�ضر ومن امل�ستقبل املجهول‪ ،‬انتابهم‪،‬‬ ‫رمب��ا م��ن الق�صف اجل ��وي‪� ،‬أو م��ن الإن ��زال‬ ‫امل�ع��ادي املحتمل على امل�ق��رات امليدانية �أو‬ ‫حتى من انقطاع الطرق �أو غري ذلك من �أمور‬ ‫جعلهم يت�صرفون بهذه ال�صورة‪ ،‬فنحن مل‬ ‫نن�سحب مبوجب اتفاق لوقف �إطالق النار‪،‬‬ ‫بل كان ان�سحابنا من جانب واحد وب�ضغط‬ ‫من قوات التحالف املتفوقة و�إ�شاعات مربكة‬ ‫كثرية!‬


‫المالية النيابية تستكمل مشروع الموازنة غدا‬ ‫بغداد‪ -‬متابعة‬ ‫قالت اللجنة املالية النيابية‪،‬ان مناق�شات‬ ‫جمل� ��س الن ��واب مل�ش ��روع املوازن ��ة‬ ‫االحتادي ��ة مت االنته ��اء منه‪ ،‬فيم ��ا �أكدت‬ ‫�أنه ��ا �ست�ستكمل خالل اليوم�ي�ن املقبلني‬ ‫مالحظاته ��ا عل ��ى ان يعر� ��ض امل�ش ��روع‬ ‫للت�صويت غدا‪.‬‬ ‫وفتح جمل�س النواب باب النقا�ش ب�ش�أن‬ ‫فق ��رات املوازن ��ة االحتادية لع ��ام ‪2012‬‬

‫ال�شه ��ر املا�ضي فيما �أعلنت كتل �سيا�سية‬ ‫�أنه ��ا ل ��ن ت�ص ��وت عل ��ى امل�ش ��روع م ��امل‬ ‫يت�ضمن مطالبها‪.‬‬ ‫ويطال ��ب التي ��ار ال�ص ��دري بت�ضم�ي�ن‬ ‫فق ��رة يف املوازن ��ة تتي ��ح توزي ��ع ج ��زء‬ ‫م ��ن املوازن ��ة عل ��ى املواطن�ي�ن ب�صورة‬ ‫مبا�ش ��رة‪ ،‬فيم ��ا يطال ��ب التحال ��ف‬ ‫الكرد�ستاين بت�ضمني زيادة خم�ص�صات‬ ‫املادة ‪ 140‬من الد�ستور‪ ،‬ومتويل قوات‬ ‫حر�س احلدود (البي�شمركة) من املوازنة‬ ‫االحتادية‪.‬‬

‫العدد (‪ - )194‬االحد ‪ 19‬شباط ‪2012‬‬

‫وق ��ال ع�ض ��و اللجن ��ة �أم�ي�ن ه ��ادي ‪� ،‬إن‬ ‫جمل�س النواب ا�ستكمل �أم�س يف جل�سته‬ ‫جمي ��ع املناق�ش ��ات بخ�صو� ��ص م�شروع‬ ‫املوازنة االحتادية لعام ‪ ،2012‬مبينا �أن‬ ‫جلنت ��ه ا�ستلمت جمي ��ع املالحظات التي‬ ‫طرحت من النواب‪.‬‬ ‫و�أو�ض ��ح ه ��ادي �أن "اللجن ��ة املالي ��ة‬ ‫�ستدر� ��س جمي ��ع املالحظ ��ات وتعم ��ل‬ ‫عل ��ى و�ض ��ع ال�صياغة النهائي ��ة مل�شروع‬ ‫املوازن ��ة على ان يتم عر�ض ��ه للت�صويت‬ ‫غدا"‪.‬‬

‫‪No.(194) - Sunday 19, February, 2012‬‬

‫حجم التداول األجنبي بلغ ‪ 176.5‬مليار دينار عام ‪2011‬‬

‫حركة السوق‬

‫االقتصادية النيابية تدعو "المركزي"إلى وضع ضوابط لبيع العملة‬ ‫بـغداد ‪ -‬متابعة‬ ‫دع ��ت اللجن ��ة االقت�صادي ��ة يف جمل� ��س‬ ‫النواب العراقي ‪ ،‬البن ��ك املركزي العراقي‬ ‫اىل و�ض ��ع �ضواب ��ط ومراقب ��ة عل ��ى بي ��ع‬ ‫العمل ��ة ال�صعبة‪ ،‬يف وقت حملت احلكومة‬ ‫واللجان التنفيذية ذات الطابع االقت�صادي‬ ‫م�س�ؤولي ��ة دخول عملة مزورة اىل ال�سوق‬ ‫العراقية‪.‬‬ ‫وق ��ال ع�ض ��و اللجن ��ة حمم ��ا خلي ��ل يف‬ ‫ت�صريح �صحف ��ي له"طالبنا البنك املركزي‬ ‫بو�ضع �ضواب ��ط على بيع العملة االجنبية‬ ‫الن واردات الع ��راق ت�أت ��ي ع ��ن طريق بيع‬ ‫النف ��ط وبعمل ��ة ال ��دوالر وه ��ي ر�صيدن ��ا‬ ‫الوحي ��د "‪ ،‬م�ضيف� � ًا "نتخ ��وف م ��ن �ضعف‬ ‫العملة العراقية امام الدوالر ونتخوف من‬ ‫الت�أثري عليه"‪.‬‬ ‫واو�ضح خلي ��ل ان "مبوجب الد�ستور ف�أن‬ ‫البن ��ك املرك ��زي مرتب ��ط مبجل� ��س النواب‬ ‫واللجن ��ة االقت�صادية ه ��ي املعنية بدرا�سة‬ ‫اجلدوى االقت�صادية للب�ل�اد" مبينا "لذلك‬ ‫يج ��ب �أن تك ��ون هن ��اك �ضوابط م ��ن اجل‬ ‫ا�ستق ��رار العمل ��ة العراقية"‪،‬م�ؤكد ًا"انن ��ا‬ ‫نتخ ��وف م ��ن تهري ��ب االم ��وال اىل خارج‬ ‫العراق"‪.‬‬ ‫وحمل خليل احلكوم ��ة واللجان التنفيذية‬ ‫ذات الطاب ��ع االقت�ص ��ادي م�س�ؤولية دخول‬ ‫العملة امل ��زورة اىل الب�ل�اد وانت�شارها يف‬ ‫اال�س ��واق العراقية " مطالبا بـ "منع دخول‬ ‫العملة ومعاقبة اال�شخا�ص الذين يتداولون‬

‫ّ‬

‫هذه العملة(‪ )...‬وتطبيق القانون اخلا�ص‬ ‫مبحا�سبة اال�شخا�ص الذين يدخلون العملة‬ ‫املزورة العراقية"‪.‬‬ ‫وكان البن ��ك املرك ��زي العراق ��ي اك ��د ان‬ ‫ارتفاع �أ�سعار �صرف الدوالر الأمريكي يف‬ ‫الأ�سواق املحلية العراقية وارتفاع مبيعاته‬ ‫�إىل متوي ��ل جتارة‪،‬ه ��ي ل ��دول اجل ��وار‪،‬‬ ‫م�ش�ي�را �إىل �أن ذلك �سينعك�س ب�شكل �سلبي‬ ‫على احتياطياته من العملة ال�صعبة‪.‬‬

‫اليوم‪ ..‬النواب يضيف وزير النقل‬ ‫لمناقشة مراحل إنجاز ميناء الفاو‬

‫وي�شهد �سعر �ص ��رف الدوالر الأمريكي يف‬ ‫الأ�س ��واق املحلي ��ة العراقي ��ة �إزاء الدين ��ار‬ ‫العراق ��ي ارتفاع ��ا ملحوظ ��ا ي�ت�راوح ب�ي�ن‬ ‫‪� 1221‬ألفا �إىل ‪ 1225‬دينارا عراقيا مقابل‬ ‫ال ��دوالر الواح ��د‪ ،‬فيم ��ا كان �سع ��ر �ص ��رف‬ ‫ال ��دوالر الأمريكي مقابل الدين ��ار العراقي‬ ‫خ�ل�ال الع ��ام املا�ض ��ي ‪ 2011‬يبل ��غ ‪1180‬‬ ‫دينارا مقابل الدوالر الواحد‪.‬‬ ‫و�أعل ��ن البن ��ك املرك ��زي العراق ��ي يف‬

‫بغداد‪ -‬متابعة‬ ‫ك�شفت جلنة اخل��دم��ات واالعمار‬ ‫ال�ن�ي��اب�ي��ة‪ ،‬ع��ن ت��وج�ي��ه ط�ل��ب اىل‬ ‫رئا�سة جمل�س النواب ال�ست�ضافة‬ ‫وزي� � ��ر ال��ن��ق��ل ه� � ��ادي ال��ع��ام��ري‬ ‫للوقوف على مراحل اجناز ميناء‬ ‫ال�ف��او الكبري‪ ،‬فيما ط��رح��ت جلنة‬ ‫العالقات اخلارجية خيارين حل�سم‬ ‫ق�ضية العراق مع اجلانب الكويتي‪.‬‬ ‫وكانت احلكومة العراق قد �أوفدت‬ ‫جلنة مكونة من خ�براء فنيني يف‬ ‫�آب �أغ�سط�س املا�ضي لإعداد تقرير‬ ‫مف�صل حول ميناء مبارك و�أثاره‬ ‫ال�سلبية �أن وج��دت على املالحة‬ ‫ال�ع��راق�ي��ة‪ .‬و�أع�ل�ن��ت ال�ك��وي��ت قبل‬ ‫مغادرة الوفد ا�ستعدادها لتقدمي‬ ‫كل �أنواع امل�ساعدة لإجناز عمله‪.‬‬ ‫وا� �س �ت �� �ض��اف��ت جل �ن��ة ال �ع�ل�اق��ات‬ ‫اخلارجية يف وق��ت �سابق رئي�س‬

‫�أعلنت حمافظة دياىل ام�س مبا�شرة ائتالف من‬ ‫ث�ل�اث �شركات تركية وكويتية وكورية ب�أعمال‬ ‫ا�ستثمار حق ��ل املن�صورية الغازي �ضمن جولة‬ ‫الرتاخي�ص الثالثة للحق ��ول الغازية املت�ضمنة‬ ‫طرح ثالثة حقول لال�ستثمار يف البالد ‪.‬‬ ‫وق ��ال نائب حمافظ دي ��اىل ف ��رات التميمي �أن‬ ‫ائت�ل�اف ال�ش ��ركات امل�ستثم ��رة با�ش ��ر ب�أعم ��ال‬ ‫تطه�ي�ر املنطق ��ة م ��ن الألغ ��ام ا�ستع ��دادا للبدء‬ ‫مبراحل اال�ستثم ��ار م�ؤكدا �أن حقل املن�صورية‬ ‫�سيوف ��ر عائ ��دات مالي ��ة كب�ي�رة للمحافظ ��ة‬ ‫تعو�ض نق�ص ميزاني ��ة تنمية االقليم ال�سنوية‬ ‫مو�ضح ��ا ان �إنت ��اج ‪ 150‬مرتا مكعب ��ا من الغاز‬ ‫يع ��ادل برمي ��ل نفط مما ي�ضي ��ف واردات مالية‬ ‫للمحافظة وفق م�شروع البرتودوالر ‪.‬‬

‫اسعار العمالت مقابل الدينار العراقي‬ ‫العملة‬

‫النجف‪ -‬متابعة‬

‫اجازات �إ�ستثمارية يف املحافظة‪.‬‬ ‫و�أ���ض��اف‪ :‬مت م�ن��ح م��ا ي �ق��ارب (‪� )188‬إج ��ازة‬ ‫ا�ستثمارية م�ن��ذ ت�أ�سي�س الهيئة واىل االن‬ ‫ت�شمل قطاعات اقت�صادية خمتلفة كال�صناعي‬ ‫وال��زراع��ي وال�سكني وال���س�ي��اح��ي م��ن خالل‬ ‫املبا�شرة ببناء (‪ )35‬جممعا �سكنيا‪ ،‬و�إن�شاء‬ ‫معامل لال�سمنت وغريها من املعامل ال�صناعية‪،‬‬ ‫ا�ضافة اىل امل�شاريع ال�سياحية التي ت�شمل‬ ‫بناء فنادق عاملية واماكن ترفيهية‪ ،‬ف� ً‬ ‫ضال عن‬ ‫امل�شاريع الزراعية يف املحافظة‪.‬‬ ‫و�أو�ضح‪� :‬أن حمافظة النجف قد احتلت املرتبة‬ ‫االوىل من بني املحافظات متجاوز ًة العا�صمة‬ ‫بغداد يف عملية تنفيذ امل�شاريع اال�ستثمارية‪،‬‬

‫أربيل – الناس‬ ‫�أعلن م�صدر بوزارة الزراعة واملوارد املائية‬ ‫ب�إقليم كرد�ستان‪� ،‬أن �إ��س�ت�يراد ال�سمك من‬ ‫امل�ح��اف�ظ��ات و�إي� ��ران وت��رك�ي��ا يكلف الإقليم‬ ‫مليارات الدنانري العراقية �سنوي ًا‪.‬‬ ‫و�أف � ��اد م��دي��ر ال �ث�روة ال�سمكية يف وزارة‬ ‫الزراعة بحكومة الإقليم �سريوان �سعيد ‪� ،‬أن‬ ‫"لدى الوزارة حالي ًا م�شروعني لإنتاج �أ�صابع‬ ‫ال�سمك والأ�سماك ال�صغرية وهي ت�سعى اىل‬ ‫زيادة تلك امل�شاريع يف الإقليم"‪.‬‬ ‫و�أ� �ض��اف �سعيد �أن "ال�سمك يف الإق�ل�ي��م ال‬ ‫ي�شكل ثروة بالأ�سا�س لتعود ب��واردات عليه‬ ‫ب���س�ب��ب ��ض�ع��ف � �س��وق ال���س�م��ك بكرد�ستان‬ ‫وع��دم الإه�ت�م��ام ب��ه يف املا�ضي"‪ ،‬مبين ًا �أن‬

‫و�أعلن ��ت وزارة النف ��ط العراقي ��ة �أواخ ��ر عام‬ ‫‪� 2010‬إحال ��ة حق ��ل املن�صوري ��ة الغ ��ازي يف‬ ‫حمافظ ��ة دي ��اىل �إىل ائتالف من ث�ل�اث �شركات‬ ‫(ت ��ي ب ��ي اي او) الرتكي ��ة وكوي ��ت انرج ��ي‬ ‫وك ��وكاز الكوري ��ة ال�ستثم ��اره �ضم ��ن جول ��ة‬ ‫الرتاخي�ص الثالثة للحقول الغازية‪.‬‬ ‫وت�ضمن العقد الذي يتوىل ما ن�سبته ‪ 37‬باملئة‬ ‫ائت�ل�اف �شركات (ت ��ي ب ��ي �أي �أو) الرتكية وما‬ ‫ن�سبت ��ه ‪ 22,5‬باملئ ��ة �شرك ��ة ( كوي ��ت انرجي )‬ ‫الكويتية وم ��ا ن�سبته ‪ 15‬باملئ ��ة ل�شركة كوكاز‬ ‫الكوري ��ة وم ��ا ن�سبت ��ه ‪ 25‬باملئ ��ة ل�شرك ��ة نفط‬ ‫الو�س ��ط العراقي ��ة ‪� ،‬إنت ��اج الغ ��از وبيعه بكلفة‬ ‫تبل ��غ �سبع ��ة دوالرات للربمي ��ل املكاف ��ئ م ��ن‬ ‫الغاز‪.‬‬ ‫ويقع حقل املن�صورية الغازي الذي مت اكت�شافه‬ ‫ع ��ام ‪50 ،1979‬ك ��م �شمال �شرق دي ��اىل‪ ،‬ويبلغ‬ ‫طول ��ه ‪ 52‬كم وعر�ض ��ه م ��ن ‪� 5‬إىل ‪ 6‬كم وي�ضم‬

‫�أرب ��ع �آبار حمف ��ورة‪ ،‬ويبلغ املخ ��زون الغازي‬ ‫املثبت فيه ‪ 4.5‬تريليون مرت مكعب قيا�سي‪.‬‬ ‫ولف ��ت التميم ��ي �إىل �أن واردات املحافظ ��ة من‬ ‫م�ش ��روع الب�ت�رودوالر قليلة ج ��دا وتقدر بـ ‪40‬‬ ‫�أل ��ف دوالر �شهري ��ا من نتاج حق ��ول نفط خانة‬ ‫وت�ض ��اف �ضم ��ن ميزاني ��ة املحافظ ��ة ال�سنوية‬ ‫ب�سبب عدم وجود م�صفى للنفط يف املحافظة‪.‬‬ ‫وك�ش ��ف ع ��ن مطل ��ب �إدارة املحافظ ��ة ب�إن�شاء‬ ‫م�صفى للنف ��ط �إال �أن وزارة النفط اعتذرت عن‬ ‫ذلك واعتربته �ش�أنا احتاديا يخ�ضع ل�صالحيات‬ ‫احلكومة االحتادية م�ش�ي�را �إىل �أن نفط دياىل‬ ‫ينقل �إىل م�صفى الدورة عرب الأنابيب‪.‬‬ ‫وخت ��م بالق ��ول �أن املحافظ ��ة ت�أم ��ل بتحقي ��ق‬ ‫اكتف ��اء ذاتي من الطاقة الكهربائية وت�صديرها‬ ‫للمحافظات الأخرى م ��ن خالل م�شروع حمطة‬ ‫املن�صوري ��ة للغاز الذي �سينف ��ذ من قبل �شركة(‬ ‫ال�ستم) الفرن�سية ‪.‬‬

‫العملة‬

‫السعر بالدينار‬

‫الليرة البنانية‬

‫‪0.78‬‬ ‫‪4206‬‬ ‫‪1593‬‬ ‫‪311.87‬‬ ‫‪309‬‬

‫‪1170.000‬‬ ‫‪ 1595.412‬الدينار الكويتي‬ ‫‪ 1917.607‬دينار اردني‬ ‫‪ 15.138‬ريال سعودي‬ ‫‪21.60‬‬ ‫درهم اماراتي‬

‫اليورو‬ ‫الجنيه اإلسترليني‬ ‫الين الياباني‬ ‫الليرة السورية‬

‫اسعار المعادن النفيسة مقابل الدينار العراقي‬ ‫سعر الـ(‪ )1‬غم‬ ‫سعر الـ(‪ )1‬غم‬ ‫المعدن‬ ‫المعدن‬ ‫ذهب عيار ‪44684 18‬‬ ‫‪59579‬‬ ‫ذهب عيار ‪24‬‬ ‫ذهب عيار ‪22‬‬ ‫ذهب عيار ‪34754 14‬‬ ‫‪54614‬‬ ‫ذهب عيار ‪24824 10‬‬ ‫‪52132‬‬ ‫ذهب عيار ‪21‬‬ ‫جرام الفضة عيار ‪999 99.9‬‬ ‫اسعار أوقية الذهب‬ ‫‪1871784.75‬‬

‫‪1750‬‬

‫اسعار المواد االنشائية‬ ‫نوع المادة‬

‫ح�ي��ث �شكلت ن�سبة امل �� �ش��اري��ع يف املحافظة‬ ‫(‪ )%47‬من م�شاريع العراق كافة‪ ،‬بالرغم من‬ ‫وجود بع�ض املعوقات يف عملية منح االرا�ضي‬ ‫للم�ستثمرين‪ ،‬لكن الهيئة جتاوزت ذلك من خالل‬ ‫االت�صاالت املتكررة مع مدير البلديات واملحافظ‪.‬‬ ‫وذك��ر‪� :‬أن امل�شاريع ال�سرتاتيجية التي تخدم‬ ‫البلد ب�شكل عام واملحافظة ب�شكل خا�ص �سيتم‬ ‫منحها الرخ�ص يف القريب العاجل‪ ،‬لكننا لن‬ ‫مننح الرخ�ص �إال بعد الت�أكد من ال�شركة املنفذة‬ ‫وامل�ستثمر‪ ،‬مو�ضحا �أن الهيئة �سحبت الكثري‬ ‫من الرخ�ص اال�ستثمارية التي كانت ممنوحة‬ ‫ب�سبب تلك�ؤ امل�ستثمر يف تنفيذ امل�شروع �أو عدم‬ ‫االلتزام بال�ضوابط املحددة له‪.‬‬

‫بغداد ‪ -‬الناس‬ ‫ك�شف وزير االت�صاالت حممد‬ ‫عالوي‪ ،‬عن جهات غري ر�سمية‬ ‫ت �ع �م��ل ب �ق �ط��اع االت�����ص��االت‬ ‫وتعبث بال�سوق ع��ن طريق‬ ‫التحايل‪ ،‬فيما دعاها للدخول‬ ‫�إىل ال �ق �ط��اع ب�شكل �شرعي‬ ‫وقانوين‪.‬‬ ‫وق��ال ع�لاوي يف بيان �صدر‬ ‫ع��ن ال � ��وزارة "هناك جهات‬ ‫غ�ير ر�سمية تعمل يف �سوق‬ ‫االت� ��� �ص ��االت ال �ع��راق �ي��ة عن‬ ‫ط ��ري ��ق التحايل"‪ ،‬مبين ًا‬ ‫�أن�ه��ا "ت�ستخدم �أج�ه��زة �سيم‬

‫ّ‬

‫السعر بالدينار‬ ‫‪190000‬‬ ‫‪265000‬‬ ‫‪350000‬‬ ‫‪300000‬‬ ‫‪950000‬‬ ‫‪800‬‬ ‫‪140000‬‬ ‫‪800000‬‬

‫الكمية‬ ‫‪ 1‬طن‬ ‫‪ 1‬طن‬ ‫قالب سكس ‪20‬م‪3‬‬ ‫قالب سكس ‪20‬م‬ ‫‪ 1‬طن‬ ‫القطعة الواحدة‬ ‫‪ 1‬طن‬ ‫دبل‬

‫السمنت العادي‬ ‫السمنت المقاوم‬ ‫الرمل‬ ‫الحصى‬ ‫شيش التسليح‬ ‫كاشي عراقي‬ ‫بورك اهلي‬ ‫الطابوق‬

‫اسعار الفواكه والخضراوات‬

‫ّ‬ ‫زراعة كردستان‪ :‬استيراد السمك يكلف وزير االتصاالت‪ :‬جهات غير‬ ‫رسمية تعبث بسوق االتصاالت‬ ‫اإلقليم مليارات الدنانير سنويًا‬ ‫"حجم حلوم الأ�سماك امل�ستوردة من �إيران‬ ‫اىل الإقليم خالل عام ‪ 2011‬بلغ ‪ 5750‬طن ًا‬ ‫بالإ�ضافة اىل ن�صف ذلك احلجم مت �إ�سترياده‬ ‫من املحافظات اىل جانب تركيا"‪.‬‬ ‫وزاد بالقول �أن "حجم الإن�ت��اج املحلي من‬ ‫حلوم الأ�سماك يف الإقليم يبلغ �سنوي ًا نحو‬ ‫�أل ��ف طن"‪ ،‬م �ن��وه � ًا اىل �أن ��ه "وفق بحوث‬ ‫�أمريكية ف�إنه يتوجب على الفرد الواحد �أكل‬ ‫‪ 16‬كيلوغرام ًا من ال�سمك �سنوي ًا يف حني يبلغ‬ ‫معدل �إ�ستهالك الفرد يف الإقليم لل�سمك �سنوي ًا‬ ‫كيلوغرام ًا واحد ًا"‪.‬وت�شري �إح�صائية لوزارة‬ ‫الزراعة واملوارد املائية بحكومة الإقليم اىل‬ ‫�أن عدد م�شاريع �إنتاج ال�سمك يف كرد�ستان‬ ‫يبلغ ‪ 293‬م�شروع ًا مت تنفيذها على م�ساحة‬ ‫‪� 638‬ألفا و‪ 55‬دومن ًا من الأرا�ضي‪ ،‬من �ضمنها‬ ‫‪ 128‬م�شروع ًا متوقف ًا عن العمل‪.‬‬

‫السعر بالدينار‬

‫الدوالر‬

‫استثمار النجف‪ :‬منح (‪ )188‬إجازة استثمارية‬

‫ديالى‪ :‬ائتالف الشركات األجنبية باشر بأعمال‬ ‫حقل المنصورية الغازي‬ ‫ديالى – متابعة‬

‫بلغ خالل الع ��ام ال�سابق ‪ 62.8‬مليار دينار‬ ‫عراقي‪.‬‬ ‫وق ��ال رئي� ��س هيئ ��ة االوراق املالي ��ة عب ��د‬ ‫الرزاق ال�سع ��دي �إن" حجم تداول اال�سهم‬ ‫الأجنبي ��ة خ�ل�ال ع ��ام ‪ 2011‬املا�ضي بلغ‬ ‫‪ 176.5‬مليار دينار اي بارتفاع بلغ ن�سبته‬ ‫‪ %184‬عن الع ��ام ال�سابق بعد ان كان حجم‬ ‫التداول ‪ 62.8‬مليار دينار عراقي"‪.‬‬ ‫و�أ�ض ��اف ال�سع ��دي ان " الرق ��م القيا�س ��ي‬ ‫للت ��داول بل ��غ ‪ 136.03‬نقط ��ة خ�ل�ال ع ��ام‬ ‫‪ 2011‬املا�ض ��ي ‪ ،‬بينم ��ا كان ع ��ام ‪ 2010‬ما‬ ‫يقارب ‪100.98‬نقطة"‪.‬‬ ‫واو�ض ��ح ال�سع ��دي بالق ��ول �أن " الهيئ ��ة‬ ‫م�ستم ��رة يف م�شروعها لتطوي ��ر الو�سائل‬ ‫والأنظمة املتبعة يف �سوق العراق لالوراق‬ ‫املالي ��ة بتطوي ��ر و�سائ ��ل الإف�ص ��اح ون�شر‬ ‫املعلوم ��ات وتعزي ��ز الوع ��ي اال�ستثم ��اري‬ ‫لدى رجال الأعمال الأجانب والعراقيني"‪.‬‬ ‫وبلغ حجم التداول العام يف �سوق العراق‬ ‫للأوراق املالية خالل العام املا�ضي ‪941.2‬‬ ‫ملي ��ار بارتف ��اع بلغ ��ت ن�سبت ��ه ‪، %135.1‬‬ ‫بع ��د ان كان حجم التداول ق ��د بلغ ‪400.3‬‬ ‫ملي ��ار دين ��ار يف ع ��ام ‪ ، 2010‬فيم ��ا و�صل‬ ‫عدد اال�سهم املتداولة ‪ 492.3‬مليار بعد ان‬ ‫كان عدد اال�سهم قد بلغ ‪ 255.6‬مليار �سهم‬ ‫�أي بن�سب ��ة ارتفاع بلغت ‪ %92.6‬عن العام‬ ‫ال�سابق ‪.‬‬ ‫وكان ��ت هيئ ��ة االوراق املالي ��ة ق ��د اعلنت‬ ‫يف وقت �سابق عن تق ��دم العراق على دول‬ ‫املنطقة بحجم التداول املايل بن�سبة ‪.%70‬‬

‫تعد األولى في البلد من ناحية المشاريع‬

‫�أعلن نائب رئي�س هيئة ا�ستثمار النجف عزيز‬ ‫عبا�س م��رزة منح (‪� )188‬إج ��ازة ا�ستثمارية‬ ‫اىل االن ت�شمل ق�ط��اع��ات اقت�صادية خمتلفة‬ ‫يف امل�ح��اف�ظ��ة‪ ،‬م�شريا اىل �أن املحافظة تعد‬ ‫االوىل يف ال�ع��راق من ناحية تنفيذ امل�شاريع‬ ‫اال�ستثمارية‪.‬‬ ‫وق��ال م��رزة يف ت�صريح �صحفي له ام�س‪� :‬إن‬ ‫املحافظة تتمتع باال�ستقرار االمني واالقت�صادي‬ ‫مما ول � ّد فيها مناخا ا�ستثماريا منا�سبا يثري‬ ‫�شهية امل�ستثمرين مما جعلهم يت�سابقون ملنحهم‬

‫ال�ل�ج�ن��ة ال�ف�ن�ي��ة احل�ك��وم�ي��ة ال��ذي‬ ‫ت��ر�أ���س وف��دا اىل ال�ك��وي��ت لإع��داد‬ ‫ت�ق��ري��ر مف�صل ع��ن م�ي�ن��اء مبارك‬ ‫للوقوف على حقيقة ت�أثرياته على‬ ‫املالحة العراقية بعد ف�شل اللجنة‬ ‫امل�شرتكة م��ن وزارت ��ي اخلارجية‬ ‫والنقل يف ت�أدية مهامها‪.‬‬ ‫وق� ��ال� ��ت ع �� �ض��و ال �ل �ج �ن��ة وح� ��دة‬ ‫اجل�م�ي�ل��ي ‪"،‬طالبنا با�ست�ضافة‬ ‫وزي ��ر ال�ن�ق��ل ه ��ادي ال �ع��ام��ري يف‬ ‫اللجان املخت�صة مبجل�س النواب‬ ‫للوقوف على مراحل اجناز ميناء‬ ‫الفاو"‪ ،‬مبينة �أن "اال�ست�ضافة‬ ‫حددت اليوم‬ ‫واو�ضحت اجلميلي �أن "اللجنة‬ ‫�ستطلع على تفا�صيل ما يدور يف‬ ‫ميناء الفاو من العامري"‪ ،‬مبينة‬ ‫�أن "هناك حديثا عن ارجاع املبالغ‬ ‫امل��ال �ي��ة امل�خ���ص���ص��ة مل �ي �ن��اء الفاو‬ ‫اىل امل��وازن��ة ب�سبب ع��دم اكتمال‬ ‫الت�صاميم"‪.‬‬

‫ال�ساد�س م ��ن كانون الثاين املا�ضي ارتفاع‬ ‫احتياطيات ��ه م ��ن العملة الأجنبي ��ة �إىل ‪60‬‬ ‫ملي ��ار دوالر‪،‬بع ��د ان كان ��ت احتياطيات ��ه‬ ‫خ�ل�ال عام ‪ 2010‬ق ��د و�صلت اىل ‪ 58‬مليار‬ ‫دوالر‪.‬‬ ‫و �أعلنت هيئ ��ة العراق للأوراق املالية‪� ،‬أن‬ ‫حجم ت ��داول اال�سه ��م الأجنبي ��ة خالل عام‬ ‫‪ 2011‬املا�ض ��ي يف الع ��راق ارتف ��ع بن�سبة‬ ‫‪ %184‬بقيم ��ة ‪ 176.5‬ملي ��ار دين ��ار‪ ،‬فيم ��ا‬

‫‪13‬‬

‫خبز‬

‫ب��وك����س ووح� ��دات الرتا�سل‬ ‫اي وان غري امل�ع��روف عملها‬ ‫بالقطاع"‪.‬و�أ�ضاف عالوي �أن‬ ‫"هذا الأم��ر �سيعر�ض البالد‬ ‫�إىل خ�سائر كبرية"‪ ،‬م�شري ًا‬ ‫�إىل �أن "الوزارة وقعت عقد ًا‬ ‫مع �شركة عاملية ملعاجلة هذا‬ ‫التحايل"‪.‬‬ ‫وت �ع �ه��د ع �ل�اوي بـ"الك�شف‬ ‫ع��ن تلك اجل �ه��ات يف ح��ال مل‬ ‫ت �ت��وق��ف ع��ن ال �ع �ب��ث ب�سوق‬ ‫االت���ص��االت‪ ،‬وو�ضعها حتت‬ ‫طائلة امل�ساءلة القانونية"‪،‬‬ ‫ف�ي�م��ا دع��اه��ا �إىل "الدخول‬ ‫ب�شكل �شرعي وق��ان��وين يف‬ ‫هذا القطاع"‪.‬‬

‫المادة‬ ‫البطاطا‬ ‫باذنجان‬ ‫برتقال‬ ‫رمان عراقي‬

‫السعر بالدينار‬ ‫المادة‬ ‫السعر بالدينار‬ ‫الطماطم‬ ‫‪500‬‬ ‫‪1000‬‬ ‫‪500‬‬ ‫البصل‬ ‫‪500‬‬ ‫‪1000‬‬ ‫الموز‬ ‫‪750‬‬ ‫المستورد‬ ‫التفاح‬ ‫‪1500‬‬ ‫‪1750‬‬

‫اسعار المواد الغذائية‬ ‫المادة‬ ‫رز‬ ‫السكر‬ ‫طحين إماراتي‬ ‫العدس‬ ‫الحمص‬ ‫الفاصوليا‬ ‫الجريش‬ ‫الفاصوليا‬ ‫معجون الطماطم‬ ‫البيض‬ ‫الزيت‬

‫الكمية‬ ‫(‪ 50‬كغم)‬ ‫(‪ 50‬كغم)‬ ‫‪1‬كغ‬ ‫(‪ 50‬كغم)‬ ‫(‪ 50‬كغم)‬ ‫(‪ 50‬كغم)‬ ‫‪ 1‬كغم‬ ‫(‪ 50‬كغم)‬ ‫كارتون‬ ‫كارتون‬ ‫كارتون‬

‫السعر بالدينار‬ ‫‪52,250‬‬

‫‪74,000‬‬ ‫‪1100‬‬ ‫‪80,000‬‬

‫‪54,650‬‬ ‫‪51,800‬‬ ‫‪14500‬‬ ‫‪51,800‬‬ ‫‪24,000‬‬ ‫‪46,500‬‬ ‫‪56,500‬‬

‫ّ‬

‫العراق يوقع مع إيران مذكرة تفاهم بخصوص المياه‬ ‫ومعالجة التلوث بشط العرب‬ ‫بغداد ‪ -‬الناس‬ ‫�أعلنت وزارة املوارد املائية العراقية‪،‬‬ ‫توقي ��ع مذك ��رة تفاه ��م م ��ع نظريتها‬ ‫الإيرانية لتفعي ��ل عمل اللجان الفنية‬ ‫امل�شرتك ��ة الدائمة للأنه ��ر احلدودية‪،‬‬ ‫م�ؤك ��دة �أن ��ه مت االتف ��اق عل ��ى حتديد‬ ‫م�ص ��ادر التلوث الت ��ي ت�صب يف �شط‬ ‫العرب ملعاجلتها‪.‬‬ ‫وقال ��ت ال ��وزارة يف بي ��ان �ص ��در‬ ‫عنها‪� ،‬إن "وزي ��ر املوارد املائية مهند‬ ‫ال�سع ��دي وقع م ��ع نظ�ي�ره الإيراين‬ ‫خالل زيارته �إىل �إيران‪ ،‬مذكرة تفاهم‬ ‫ت�ضمن ��ت تفعي ��ل عمل اللج ��ان الفنية‬ ‫امل�شرتكة الدائمة للأنهر احلدودية"‪،‬‬ ‫مبين ًا �أن "اجلانبني اتفقا على حتديد‬ ‫م�ص ��ادر التلوث الت ��ي ت�صب يف �شط‬ ‫العرب من الب�صرة حتى م�صبه وعلى‬

‫جانب ��ي ال�ش ��ط لغر�ض خف� ��ض ن�سبة‬ ‫التل ��وث وحت�س�ي�ن نوعي ��ة املي ��اه"‪.‬‬ ‫و�أ�ضاف ��ت ال ��وزارة �أن "اجلان ��ب‬ ‫الإي ��راين رح ��ب بدع ��وة ال�ش ��ركات‬

‫الإيراني ��ة املخت�صة بتنفي ��ذ م�شاريع‬ ‫اال�ست�ص�ل�اح وال�س ��دود واملن�ش� ��آت‬ ‫االروائية الأخ ��رى للعمل يف العراق‬ ‫وامل�شارك ��ة ب�شكل فعل ��ي باملناق�صات‬

‫اخلا�ص ��ة بتنفيذ امل�شاري ��ع االروائية‬ ‫الت ��ي تعل ��ن عنه ��ا ال ��وزارة به ��دف‬ ‫اال�ستف ��ادة من اخل�ب�رات والتجارب‬ ‫الإيرانية"‪.‬‬


‫‪12‬‬

‫حياة‬

‫العدد (‪ - )194‬االحد ‪ 19‬شباط ‪2012‬‬

‫‪No.(194) - Sunday 19, February, 2012‬‬

‫االتهامات توجه لطهران والبنك المركزي يطمئن بأنها طفيفة‬

‫عمليات تزوير العملة تنتشر في العراق‬ ‫مع �إيران"‪ ،‬ويلفت �إىل �أن "ا�ستمرار �إغراق‬ ‫ال�ب�لاد بالعملة امل ��زورة �سي�ؤدي �إىل �أ�ضرار‬ ‫كبرية باالقت�صاد العراقي"‪.‬وي�ؤكد هذا الر�أي‬ ‫اح ��د �أ� �ص �ح��اب حم ��ال ال �� �ص�يرف��ة يف منطقة‬ ‫العر�صات و�سط بغداد احمد مكي‪ ،‬ويقول ان‬ ‫"العملة امل��زورة اكرثها من فئة ع�شرة االف‬ ‫دينار عراقي ويتم تهريبها عرب اقليم كرد�ستان‬ ‫العراق من خالل احلدود االيرانية"‪.‬ويو�ضح‬ ‫مكي ان "فئة ع�شرة االف دينار املزورة ت�شبه‬ ‫اىل حد كبري العملة اال�صلية وبن�سبة ‪،"%90‬‬ ‫مبينا ان "املهربني من اي��ران ي�شرتون الدفرت‬ ‫اي ع�شرة االف دوالر مببلغ ‪ 20‬مليون دينار‬ ‫عراقي‪ ،‬اي ان املئة دوالر مبئتي االف دينار‬ ‫م��ن فئة الع�شرة االف"‪.‬ويلفت مكي �إىل ان‬ ‫هناك معلومات و�صلت ل��ه وتفيد ب ��أن "احد‬ ‫مهربي العملة املزورة ن�صب م�ؤخرا على عدد‬ ‫من التجار بعد ان ت�سلم منهم مبلغ ‪ 500‬مليون‬ ‫دوالر ث��م ه��رب م��ن دون ان ي�سلم لهم املبالغ‬ ‫املزورة"‪ ،‬مبينا ان الهدف من عملية بيع العملة‬ ‫املزورة "هو �ضخ العملة ال�صعبة اىل ايران"‪.‬‬

‫كربالء ‪ -‬متابعة‬

‫يكاد قلب رياض‬ ‫يحترق وهو يصف كيف‬ ‫تعرض للنصب مرتين من‬ ‫قبل مكاتب الصيرفة التي‬ ‫دفعت نحو نصف مبلغ‬ ‫حوالته بدوالرات مزورة‪،‬‬ ‫وكيف أنه حين لجأ الستالم‬ ‫حوالة أخرى بالعملة العراقية‬ ‫تعرض للمطب نفسه!‪.‬‬ ‫ويقول المواطن رياض‬ ‫خليفة‪ 40 ،‬سنة‪ ،‬والذي‬ ‫يتلقى من وقت آلخر مبلغا‬ ‫من المال من شقيقه الذي‬ ‫يعيش خارج العراق "بالنسبة‬ ‫لي أنا وقعت ضحية النصب‬ ‫مرتين"‪ ،‬ويوضح أن أحد‬ ‫مكاتب الصيرفة دفع له مبلغ‬ ‫الحوالة وقدره ‪ 500‬دوالر‪،‬‬ ‫وتبين الحقا أن ‪ 200‬دوالر‬ ‫منها مزورة‪ ،‬مضيفا بالقول‬ ‫"ومع هذا رفض مكتب‬ ‫الصيرفة تعويضي‬ ‫عن المبلغ المزور"‪.‬‬

‫ويتابع خليفة "كانت ه��ذه ه��ي امل��رة الأوىل‬ ‫التي �أقع فيها �ضحية ترويج العملة املزورة‪،‬‬ ‫ولهذا قررت �أن �أ�ستلم املبلغ املحول من �شقيقي‬ ‫بالعملة املحلية‪ ،‬وكانت املفاج�أة الحقا �أن هذه‬ ‫العملة مل تكن مبن�أى عن التزوير هي �أي�ضا"‪،‬‬ ‫وي���ش��دد م ��ؤك��دا "وما زل��ت �أح�ت�ف��ظ بورقتني‬ ‫مزورتني من فئة ‪� 10‬آالف دينار"‪.‬‬

‫مجلس كربالء‪ :‬ال يمكن مراقبة الجميع‬ ‫وكانت حمافظات عدة بينها كربالء والنجف‬ ‫وبابل ووا�سط‪ ،‬وال�سليمانية‪ ،‬وبغداد �شهدت‬ ‫خالل الأ�شهر الأخرية �ضبط مبالغ من عمالت‬ ‫م� ��زورة‪ ،‬ك�م��ا اعتقلت ال�سلطات املحلية يف‬ ‫ه��ذه امل�ح��اف�ظ��ات ع��دة ع���ص��اب��ات متخ�ص�صة‬ ‫بتزوير وت��روي��ج العملة امل ��زورة والتحايل‬ ‫على املواطنني‪ ،‬فيما ك�شفت بع�ض التقارير‬ ‫ال�صحفية عن وجود مطابع متخ�ص�صة بتزوير‬ ‫العملة يف ع��دد م��ن مناطق العا�صمة بغداد‪،‬‬ ‫تقوم بتزوير عمالت عدة بينها الدينار العراقي‬ ‫والدوالر الأمريكي‪.‬‬ ‫وحذرت ال�سلطات املالية يف العراق �أ�صحاب‬ ‫مكاتب ال�صريفة م��ن ا�ستغالل مكاتبهم يف‬ ‫عمليات غ�ير م���ش��روع��ة م�ث��ل ت��روي��ج العملة‬ ‫املزورة‪� ،‬أو ال�ضلوع يف عمليات لغ�سيل الأموال‬ ‫ال��ذي ت�شري تقارير حملية و�أخ��رى دولية �إىل‬ ‫انها جتري على نطاق وا�سع يف العراق‪.‬‬ ‫ويف ه��ذا ال���ص��دد ت ��ؤك��د اللجنة االقت�صادية‬ ‫مبجل�س حمافظة ك��رب�لاء �أن�ه��ا و�ضعت �آلية‬ ‫جديدة لتنظيم عمل مكاتب ال�صريفة تت�ضمن‬ ‫�إق � ��رار ع �ق��وب��ات ب �ح��ق امل �ك��ات��ب ال �ت��ي تثبت‬ ‫خمالفتها‪ ،‬بعد تزايد امل�خ��اوف من قيام هذه‬ ‫املكاتب بن�شاط مايل غري م�شروع‪.‬‬ ‫وي��ح��ذر رئ �ي ����س ال�ل�ج�ن��ة ط� ��ارق اخليكاين‪،‬‬ ‫�أ�صحاب مكاتب ال�صريفة من ال�ضلوع بعمليات‬ ‫جت��اري��ة غ�ير م�شروعة" مثل ت��روي��ج عمالت‬ ‫حملية �أو �أجنبية م��زورة‪� ،‬أو القيام بعمليات‬ ‫غ�سيل الأموال"‪.‬‬ ‫وي�ق��ول "لقد ر�صدنا يف ع��دد م��ن املحافظات‬ ‫ن���ش��اط��ا م�ل�ح��وظ��ا ل�ع���ص��اب��ات ت �ق��وم بتزوير‬ ‫العملة‪ ،‬ونخ�شى �أن تكون مكاتب ال�صريفة‬ ‫الع�شوائية بكربالء واجهة لرتويج هذا النوع‬ ‫من العمالت"‪ ،‬مبينا �أن "هذه املكاتب ال تخ�ضع‬ ‫لرقابة دقيقة‪ ،‬ب�سبب كرثتها وقيام الع�شرات‬

‫البنك المركزي‪ :‬التزوير مصادره خارجية‬

‫من الأ�شخا�ص بافتتاح مكاتب �صريفة ب�شكل‬ ‫كيفي ومن دون الرجوع �إىل ال�ضوابط املرعية‬ ‫بهذا ال�ش�أن"‪.‬‬ ‫وت�شري ال�سلطات املحلية يف حمافظة بابل‬ ‫املجاورة لكربالء �إىل �أنها اعتقلت يف ال�شهر‬ ‫املا�ضي ع�صابة مكونة م��ن �سبعة �أ�شخا�ص‬ ‫متخ�ص�صة بتزوير العمالت الأجنبية‪ ،‬بينما‬ ‫ك��ان �أف��راده��ا يقومون بعملية ترويج للعملة‬ ‫امل ��زورة‪ ،‬و�ضبطت بحوزتهم ‪� 60‬أل��ف دوالر‬ ‫�أمريكي مزور‪.‬‬ ‫ويقر اخليكاين بـ"�صعوبة مراقبة جميع مكاتب‬ ‫ال�صريفة"‪ ،‬ويو�ضح بالقول �إن "هذه املكاتب‬ ‫تعمل طوال �ساعات النهار‪ ،‬وال ميكن لل�سلطات‬ ‫املحلية �أن ت�ضع رقيبا يف كل مكتب منها"‪.‬‬ ‫وي�ك���ش��ف يف ه ��ذا ال �� �ص��دد ع��ن "م�ساع لدى‬ ‫احل�ك��وم��ة املحلية لو�ضع �آل �ي��ة لتنظيم منح‬ ‫الإج� ��ازات اخلا�صة مب��زاول��ة مهنة ال�صريفة‬ ‫بهدف احلد من الن�شاطات امل�شبوهة"‪ ،‬مو�ضحا‬ ‫�أن �إج��ازات فتح مكاتب ال�صريفة يف ال�سابق‬ ‫"كانت تتم م��ن خ�لال امل�صارف احلكومية‬

‫املعروفة"‪.‬‬ ‫وي��وا� �ص��ل ق��ائ�لا �إن �ن��ا "ن�سعى وف �ق��ا للآلية‬ ‫اجلديدة �إىل ح�صر منح الإجازات بيد احلكومة‬ ‫املحلية �أو �أن تكون طرفا �أ�سا�سيا يف منح‬ ‫هذه الإجازات"‪ ،‬ويلفت �إىل �أن جلنته "تلقت‬ ‫�شكاوى من مواطنني وقعوا �ضحية لن�صب‬ ‫واحتيال عدد من مكاتب ال�صريفة عرب قيامها‬ ‫بتمرير عمالت مزورة‪� ،‬أو تالفة"‪.‬‬

‫الصرافون‪ :‬نحن أكثر المتضررين منه‬

‫ي�شري �إ��س�م��اع�ي��ل �إىل �أن "�أ�صحاب مكاتب‬ ‫ال�صريفة قاموا ب�شراء �أجهزة حديثة لك�شف‬ ‫العمالت امل��زورة‪ ،‬و�أ�صبحت �إمكانية التحايل‬ ‫على �أ�صحاب املكاتب ومترير عمالت مزورة‬ ‫�أقل من ال�سابق"‪� ،‬إال انه ي�ستدرك بالقول �إن‬ ‫"العالقات ال�شخ�صية قد تكون �سببا يف مترير‬ ‫بع�ض ه��ذه املبالغ‪ ،‬حني يكون هناك �شخ�ص‬ ‫معروف لدى املكتب‪ ،‬وال تخ�ضع نقوده التي‬ ‫يتعامل بها معه للتدقيق كالآخرين ورمبا يكون‬

‫جزء من هذه النقود مزورا"‪.‬‬

‫سياسيون‪ :‬إيران وراء تزوير العملة في العراق‬ ‫وبالن�سبة لبع�ض ال�سيا�سيني العراقيني ف�إن‬ ‫ع�م�ل�ي��ات ت��زوي��ر ال �ع �م�لات وغ���س�ي��ل االم ��وال‬ ‫�أو�سع من ان يكون خلفه �صراف او ع�صابة‬ ‫م��ا‪ ،‬وي ��ؤك��دون �أن دول جم ��اورة مثل �إي��ران‬ ‫ت �ق��ف وراء ع �م �ل �ي��ات ت��زوي��ر ع�م�ل��ة وا�سعة‬ ‫النطاق يف العراق ل�سحب �أك�بر كمية ممكنة‬ ‫من العملة ال�صعبة منه �إىل خزينتها ب�سبب‬ ‫ال�ع�ق��وب��ات ال��دول�ي��ة امل�ف��رو��ض��ة عليها والتي‬ ‫طالت قطاعيها امل��ايل والنفطي‪.‬ويقول ع�ضو‬ ‫القائمة العراقية طه اللهيبي �إن "ايران قامت‬ ‫ب ��إدخ��ال عملة عراقية م ��زورة ع�بر �أرا�ضيها‬ ‫والأرا�ضي ال�سورية لإغراق ال�سوق العراقية‬ ‫ب�ه��دف � �ش��راء العملة ال�صعبة‪ ،‬بعد و�ضوح‬ ‫نتائج العقوبات الدولية على �إيران"‪.‬وي�شدد‬ ‫اللهيبي على �أن "�صمت احلكومة املطبق على‬ ‫هذا الآمر �سي�ضعها يف قف�ص االتهام بالتواط�ؤ‬

‫من جانبه ي�ؤكد البنك املركزي العراقي‪� ،‬أن ن�سبة‬ ‫العمالت العراقية املزورة طبيعية قيا�سا بباقي‬ ‫الدول‪ ،‬حيث �إن هذه الن�سبة ميكن معرفتها من‬ ‫خالل ودائع امل�صارف لديه‪ ،‬وهي تدخل ال�سوق‬ ‫من ثالثة م�صادر �أحدها خارجية‪.‬‬ ‫ويقول نائب حمافظ البنك املركزي العراقي‬ ‫مظهر حممد �صالح يف ‪ 29‬كانون الثاين املا�ضي‬ ‫�إن "هناك عمالت حملية م��زورة موجودة يف‬ ‫ال�سوق العراقية ولكن بن�سبة ب�سيطة جدا‪،‬‬ ‫و�ضمن املعدل الطبيعي الذي تت�أثر به جميع‬ ‫الدول"‪ ،‬مبينا �أن "هذه الن�سبة ميكن معرفتها‬ ‫من خالل ودائع امل�صارف لدى البنك املركزي"‪.‬‬ ‫وي�ضيف �صالح �أن "امل�صرف يتحمل م�س�ؤولية‬ ‫ودائعه عندما تت�ضمن عمالت م��زورة‪ ،‬حيث‬ ‫تفر�ض عليه غرامة مالية �إ�ضافة �إىل دفعه كلفة‬ ‫تلك العمالت"‪ ،‬داعيا امل�صارف �إىل �أن "تكون‬ ‫الواجهة بتدقيق عمالتها‪ ،‬وعدم االعتماد على‬ ‫البنك املركزي"‪.‬ويعترب �صالح تزوير العمالت‬ ‫"من اجلرائم االقت�صادية الكربى"‪ ،‬م�شريا‬ ‫�إىل �أن "تلك العمالت تدخل ال�سوق العراقية‬ ‫من ثالثة م�صادر‪ ،‬كالتجار لغر�ض الربح غري‬ ‫امل�شروع وه��ذا يدخل بتهمة غ�سيل الأم��وال‪،‬‬ ‫�أو من الهواة‪ ،‬بالإ�ضافة �إىل قيام بع�ض الدول‬ ‫بذلك وهذا ما ي�سمى باحلرب املخابراتية"‪.‬‬

‫نشطاء ومثقفون يستعدون إلحياء الذكرى‬ ‫قصة الرجل الذي عاش في حفرة الثنين وعشرين عامًا !‬ ‫األولى لتظاهرة ‪ 25‬شباط‬ ‫حياة تحت األرض‬

‫الناس ‪ -‬رصد ومتابعة‬ ‫يجري نا�شطون ومثقفون ا�ستعدادات‬ ‫مكثفة للتح�ضري لفعاليات الذكرى‬ ‫االوىل لتظاهرة ‪�25‬شباط والتي عمت‬ ‫م��دن � ًا ع��دة م��ن ال �ع��راق ‪،‬و ع�ل��ى قاعة‬ ‫جمل�س ال�سلم والت�ضامن بح�ضور عدد‬ ‫من الت�شكيالت واملنظمات واملجموعات‬ ‫االحتجاجية يف بغداد‪.‬‬ ‫وت � �ت � �ن� ��وع ف� �ع ��ال� �ي ��ات االح� �ت� �ج ��اج‬ ‫واال� �س �ت��ذك��ار ب�ف�ق��رات ثقافية وفنية‬ ‫م��اب�ين م�سرح و�شعر ومو�سيقى يف‬ ‫�ساحتي التحرير والفردو�س و�شارع‬ ‫املتنبي و�ستبد�أ ي��وم اجلمعة املقبل‬ ‫‪ 24‬م��ن ��ش�ب��اط وت�ستمر ث�لاث��ة ايام‬ ‫بعدها‪.‬‬ ‫و�شهد ال�ع��راق على م��دى �أ�شهر بدءا‬ ‫م��ن ‪� 25‬شباط ‪ 2011‬ت�ظ��اه��رات يف‬ ‫عدة مدن تطالب بالإ�صالح والتغيري‬ ‫والق�ضاء على الف�ساد امل�ست�شري يف‬ ‫مفا�صل الدولة‪ ،‬نظمها �شباب من طلبة‬ ‫اجل��ام�ع��ات ومثقفون م�ستقلون عرب‬ ‫مواقع التوا�صل االجتماعي يف �شبكة‬ ‫الإنرتنت‪.‬‬ ‫وتعر�ض بع�ض ال�شباب والن�شاطني‬ ‫فيها اىل ال�ضرب واالعتقال على خلفية‬ ‫م�شاركتهم يف االح �ت �ج��اج��ات‪ ،‬فيما‬ ‫فقدت االو��س��اط الثقافية واالعالمية‬ ‫ال �ن��ا� �ش��ط ه� ��ادي امل� �ه ��دي اح� ��د اب ��رز‬ ‫امل��ؤي��دي��ن وامل���ش��ارك�ين يف تظاهرات‬ ‫‪�25‬شباط املا�ضي ‪،‬الذي مت اغتياله من‬ ‫قبل جمموعة م�سلحة يف داره مبنطقة‬ ‫الكرادة و�سط بغداد يف ‪ 8‬ايلول من‬ ‫العام املا�ضي‪.‬‬ ‫وق ��ال ال�ن��ا��ش��ط امل ��دين واح ��د �شباب‬

‫‪�� 25‬ش�ب��اط ب���س��ام ال�سينمائي ‪ ،‬ان‬ ‫اج �ت �م��اع��ا �سي�ضم م�ن��اق���ش��ة اوراق‬ ‫العمل التح�ضريية املقدمة للم�شاركني‬ ‫من احلركات االحتجاجية وال�شبابية‬ ‫ل �ت��وح �ي��ده��ا وت �ن �ظ �ي �م �ه��ا‪ ،‬و�ستنظم‬ ‫تظاهرة ا�ستذكارية ثقافية كبرية يف‬ ‫�ساحة التحرير يف اليوم الذي ي�سبق‬ ‫املنا�سبة يوم اجلمعة ‪ 24‬منه ا�ضافة‬ ‫اىل اليوم الذي يليه يوم ال�سبت‪.‬‬ ‫وا�ضاف ان "فعاليات الذكرى الثانية‬ ‫للمنا�سبة لن تركز على جانب ال�ضغط‬ ‫على احلكومة وحدها بقدر ماتركز على‬ ‫االحتجاج ب�شكل جمعي على كل مايعيد‬ ‫العراق اىل الوراء وكل مايعطل عجلة‬ ‫التقدم واالنفتاح على احلركات العاملية‬ ‫بطابعها الدميقراطي احلر"‪.‬‬ ‫ولفت اىل ان "املطالبات االحتجاجية‬ ‫هذا العام �ستكون بطابع ثقايف ومهني‬ ‫م �ن �ظ��م اك�ث�ر مم��ا ه��و ع��ف��وي‪ ،‬حيث‬ ‫�ست�شمل عر�ض م�سرحيات ومعار�ض‬ ‫فنية وفوتوغرافية وق�صائد �شعرية‬ ‫تتغنى باملنا�سبة‪ ،‬ا�ضافة اىل ا�ستذكار‬ ‫�شهداء تظاهرات العام املا�ضي"‪.‬‬ ‫وب �� �ش ��أن امل��واف �ق��ات اال��ص��ول�ي��ة التي‬ ‫ت�ط�ل�ب�ه��ا احل �ك��وم��ة م��ن املتظاهرين‬ ‫ق�ب��ل ال �ق �ي��ام ب� ��أي ت �ظ��اه��رة او جتمع‬ ‫ق ��ال ال���س�ي�ن�م��ائ��ي‪" :‬من امل �ت��وق��ع ان‬ ‫ي��واج �ه �ن��ا ب �ع ����ض امل� �ع ��وق ��ات خ�ل�ال‬ ‫ا�ستح�صال املوافقة‪ ،‬ال�سباب و�صفها‬ ‫بـ(اللوج�ستية) الن اجلهات الر�سمية‬ ‫اليروق لها اقامة فعالية اال�ستذكار يف‬ ‫�ساحة التحرير ورمبا تعمد اىل تغيري‬ ‫مكان انطالقها"‪.‬‬ ‫فيما دع��ا التجمع الوطني العراقي‬ ‫امل�ستقل اح ��د التجمعات امل�شاركة‬ ‫يف التظاهرات‪ ،‬العراقيني كافة ‪ ،‬من‬

‫م�ث�ق�ف�ين وط �ل �ب��ة وم��واط �ن�ين وعمال‬ ‫وارامل وعوائل �سجناء اىل امل�شاركة‬ ‫الفاعلة يف التظاهرة املليونية‪ ،‬والتي‬ ‫و�صفها ب�أنها �ستكون( تظاهرة التغيري‬ ‫احلقيقي ) يوم ‪� 25‬شباط ‪.2012‬‬ ‫وج ��اء يف ب�ي��ان اع ��ده التجمع " اىل‬ ‫كل الغيارى من �أبناء العراق ندعوكم‬ ‫اىل �ساحات ال�شرف العراقي من �أجل‬ ‫التعبري احلقيقي م��ن �أج ��ل رف�ضكم‬ ‫ل�ل�ظ�ل��م ‪ .‬وم ��ن � �س��رق امل� ��ال ال��ع��ام ‪..‬‬ ‫و�سرق ث��روات العراق ‪ ..‬واخلونة ‪..‬‬ ‫والطائفيني‪ ..‬ومن يريد تق�سيم العراق‬ ‫اىل مناطق متفرقة"‬ ‫وق ��ال رئ�ي����س ال�ت�ج�م��ع ال���ش�ي��خ منذر‬ ‫العطوان ان "هدف التجمع الوطني‬ ‫ال � ��ذي ت ��أ� �س ����س يف ع � � ��ام‪ 2005‬هو‬ ‫القيام بالت�صدي حلالة الرتدي العامة‬ ‫ال�ت��ي �أح��اق��ت ب��ال�ع��راق منذ االحتالل‬ ‫االمريكي عام ‪ 2003‬والكوارث املريعة‬ ‫التي واكبت و�أتبعت ذلك احلدث‪ ،‬عرب‬ ‫تردي اخلدمات وانقطاع �سبل احلياة‬ ‫الكرمية لالرامل ومراقبة االنتهاكات‬ ‫ال�ت��ي ت��زاول �ه��ا ح�ك��وم��ة امل��ال�ك��ي بحق‬ ‫املتظاهرين من قتل وترهيب واعتقال‬ ‫واعتداءات"‪.‬‬ ‫وا�� �ض ��اف ان "التجمع ي���س�ع��ى اىل‬ ‫التم�سك التام وغري امل�شروط بوحدة‬ ‫العراق �شعبا و�أر�ضا ودولة‪ .‬وحترمي‬ ‫امل�سا�س بهذا الثالثي املقد�س باعتباره‬ ‫�صمام الأم ��ان ل��وج��ود ال�ع��راق كدولة‬ ‫بني دول املنطقة وال�ع��امل‪ .‬واملبا�شرة‬ ‫ال �ف��وري��ة يف ب�ن��اء دول ��ة ق��وي��ة تكون‬ ‫دول��ة مدنية ال ع�سكرية وال دينية وال‬ ‫طائفية"‪.‬‬ ‫م��ن جانبها ق��ال��ت ي�ن��ار حممد رئي�سة‬ ‫جتمع حرية املر�أة العراقية امل�ستقلة‪،‬‬ ‫ان "اجلمعية �ستوا�صل ن�شاطها برف�ض‬ ‫�سيا�سية تكميم االف� ��واه وم�شاركة‬ ‫املتظاهرين دعواهم نحو الت�صحيح‬ ‫ونهج ا�سلوب التوزيع العادل للرثوات‬ ‫وتوفري خدمات اف�ضل لعموم ال�شعب‬ ‫العراقي"‪.‬‬ ‫وب���ش��أن ا��س�ت�ع��دادات احلكومة الجل‬ ‫ح�م��اي��ة امل�ت�ظ��اه��ري��ن‪ ،‬وال���س�م��اح لهم‬ ‫ب��أق��ام��ة جتمعهم ق��ال رئي�س اللجنة‬ ‫االمنية يف جمل�س حمافظة بغداد عبد‬ ‫الكرمي ال��ذرب ان" الد�ستور كفل حق‬ ‫التظاهر ال�سلمي‪ ،‬وحم��اف�ظ��ة بغداد‬ ‫وف��رت ا�ستمارات تت�ضمن معلومات‬ ‫عن عدد امل�شاركني يف التظاهرة ومكان‬ ‫جتمعهم وان�ط�لاق�ه��م ك��ي ت�ستح�صل‬ ‫بعدها املوافقات ومن ثم ت�أمني احلماية‬ ‫الكافية للمتظاهرين"‪.‬‬ ‫وا�ضاف"اليجوز الي جت�م�ع��ات ان‬ ‫تنظم دون اعالم املحافظة بها كي يتم‬ ‫ت�أمني احلماية الكافية لها"‪.‬‬

‫محمد الزيدي‬ ‫ق��د يتفاج�أ امل��رء للوهلة الأوىل وه��و يجل�س‬ ‫�أمام رجل يف اخلم�سني من عمره‪ ،‬ق�ضى �أكرث‬ ‫قبو ال يزيد عر�ضه عن‬ ‫م��ن ع�شرين منها يف ٍ‬ ‫ن�صف م�تر وط��ول��ه ع��ن م�تري��ن‪ .‬ه��ذا الرجل‬ ‫يتحدث عن نف�سه ب�صالبة وك�أن �شيئا مل يحدث‪.‬‬ ‫ذاك��رت��ه حتتفظ مبئات امل�شاهد املحزنة التي‬ ‫عا�شها طيلة ف�ترة تخفيه يف العامل ال�سفلي‪،‬‬ ‫لكن االبت�سامة وال���ص��وت ال�ه��ادئ ال يفارقاه‬ ‫وهو ي�سردها‪ .‬مالمح الأ�سى تظهر فقط عندما‬ ‫يتحدث عن حياته الآن!‬ ‫ح�ين ب ��د�أ ج ��واد ال�شمري ن�شاطه ال�سيا�سي‬ ‫املعار�ض �ضد النظام العراقي ال�سابق‪ ،‬كان‬ ‫�شارباه بالكاد قد بزغا‪ ،‬وكانت البالد بالكامل‬ ‫حتت قب�ضة �صدّام‪ ،‬على م�شارف حرب �سيطول‬ ‫�أمدها مع �إيران‪.‬‬ ‫يف العام ‪ ،1979‬احلافل بالتوترات‪ ،‬ونتيجة‬ ‫لعمله املعار�ض وانتمائه خلط ال�سيد حممد‬ ‫باقر ال�صدر م�ؤ�س�س حزب الدعوة الإ�سالمية‪،‬‬ ‫�صدر بحقه من املحاكم العراقية حكم غيابي‬ ‫بالإعدام‪ .‬ترك ال�شاب درا�سته التي كان قد بد�أها‬ ‫للتو يف كلية الإدارة واالقت�صاد بجامعة بغداد‪،‬‬ ‫وقرر التواري عن الأنظار والعودة �إىل داره‬ ‫يف قرية نائية جنوب �شرق الكوت‪.‬‬ ‫هناك‪ ،‬كان لديه مت�سع قليل من الوقت للإفالت‬ ‫م��ن ح�ب��ل امل���ش�ن�ق��ة‪ .‬ال���س�ف��ر ب ��را ع�بر خطوط‬ ‫التهريب املعتادة نحو ال�شمال الكردي �أو �إىل‬ ‫�إي ��ران يتطلب نفقات مل يكن بو�سع العائلة‬ ‫حتمّلها‪ .‬التخفي لدى الأق��ارب لي�س م�ضمون‬ ‫النتائج و�سيكت�شف رجال الأمن مكان تواجده‬ ‫اليوم �أو غدا‪.‬‬ ‫�أخ�يرا‪ ،‬وبعد �أك�ثر من �سنة من التخفي‪ ،‬قرر‬ ‫ال�شاب حفر حجرة �صغرية حتت الأر�ض مبعيّة‬ ‫والدته‪ ،‬ليعي�ش فيها �أكرث من اثنني وع�شرين‬ ‫عاما‪.‬‬ ‫يقول جواد ال�شمري‪" ،‬الأجهزة الأمنية جندت‬ ‫كل �شيء ملتابعة حتركاتي مبا يف ذلك ن�سوة‬ ‫احل��ي ال ��ذي �أ��س�ك��ن ف �ي��ه‪ ،‬ل�ك��ن �إرادة اخلالق‬ ‫العظيم �أرادت �أن تكتب يل احلياة"‪.‬‬

‫تحت األرض‬ ‫ي�صمت وي�ستدرك‪" :‬احلياة حتت الأر�ض"‪.‬‬ ‫يف تلك ال�سنوات ال�سود‪� ،‬أ�صدر نظام �صدام‬ ‫ال�ع��دي��د م��ن �أح �ك��ام الإع� ��دام بحق املعار�ضني‬ ‫ال�سيا�سيني واملنتمني للأحزاب الدينية‪ .‬وتظهر‬ ‫�أ��ش��رط��ة �صوتية ع�ثر عليها يف مقر مديرية‬ ‫الأمن ال�سابق رجال �أمن عراقيني وهم يعدمون‬ ‫�سجناء عراقيني باملتفجرات‪.‬‬ ‫يظهر املعتقلون مع�صوبي العيون ويعدمون بعد‬ ‫�أن تو�ضع يف جيوبهم عبوات نا�سفة ثم ينزلون‬ ‫�إىل حفرة كبرية‪� ،‬أكرب بكثري من حجرة جواد‪،‬‬ ‫ويتم تفجريهم فيها �أحياء لتختلط �أ�شال�ؤهم‬ ‫ودما�ؤهم بالرتاب وال�شظايا والبارود‪.‬‬ ‫وبينا كانت �أ�صوات الق�صف والقنابل وال�صراخ‬

‫السرداب الذي عاش فيه ‪ 22‬سنة‬

‫والأنا�شيد احلربية تختلط يف كل مكان‪ ،‬كان‬ ‫جواد‪ ،‬وطوال فرتة احلرب الإيرانية‪ -‬العراقية‬ ‫يعي�ش مع مذياعه ال�صغري يف عامله اخلا�ص‪.‬‬ ‫كان وحيدا‪ ،‬ي�ؤن�سه �صوت مذيعة ن�شرة �أخبار‬ ‫(بي بي �سي العربية)‪ ،‬فحتى �أم��ه و�أخوته مل‬ ‫يكونوا يجر�ؤون على زيارته �إىل قليال كي ال‬ ‫يفت�ضح �أم��ره‪ .‬ك��ان يخرج يف الليل ل�ساعات‬ ‫قليلة من غرفته املظلمة �إىل الظالم الأو�سع‪.‬‬ ‫"مل �أكن �أتوقع �أنني �س�أظهر جمدد ًا و�أمار�س‬ ‫حياتي ب�شكل طبيعي‪� .‬أحيانا كنت �أظن نف�سي‬ ‫ميتا‪ .‬فكل ��ش��يء ب��دا � �س��وداوي��ا‪ .‬كنت �أ�سلي‬ ‫نف�سي طيلة ه��ذه ال �ف�ترة ب��ال���ص�لاة وق ��راءة‬ ‫ال �ق��ران واال��س�ت�م��اع �إىل امل��ذي��اع ع�بر القطات‬ ‫�صوتية و�ضعتها ب�إذين خ�شية انك�شاف �أمري‪،‬‬ ‫فيما �أق�ضي بع�ضا من الوقت بتح�ضري طعامي‬ ‫الذي ال يحتاج بالغالب �إىل كثري من الوقت"‪،‬‬ ‫يقول‪.‬‬ ‫يت�ألف القبو الذي عا�ش فيه الرجل من �سجادة‬ ‫متهرئة وح���ص�يرة لونهما م��ن ل��ون الأر� ��ض‪،‬‬ ‫وت �ت��وزع حولها �أغ��را���ض متوا�ضعة‪� .‬أواين‬ ‫طبخ ب�سيطة ومذياع ون�سخة من القران الكرمي‬ ‫وقنينة غاز �صغرية‪.‬‬ ‫وي�ت��اب��ع ال���ش�م��ري "و�ضعت يل �أم ��ي �أنبوبا‬ ‫بال�ستيكيا ميتد �إىل اخل��ارج واخ�ف��ت نافذته‬ ‫اخلارجية‪ ،‬ا�ستن�شق من خالله هواء نقيا وهو‬ ‫كان عامال م�ساعدا يل على البقاء فرتة �أطول"‪.‬‬

‫المحبس الفريد‬ ‫ال�سجني الفريد من نوعه‪ ،‬عاي�ش حلظات م�ؤملة‬ ‫وظروفا معي�شية �صعبة الزالت ذاكرته حتتفظ‬ ‫بها‪� .‬أق�ساها ح�سب ق��ول��ه‪ ،‬عند تنفيذ عقوبة‬ ‫الإعدام بحق �أخيه الذي يعمل موظفا حكوميا‬ ‫دون �أن يتمكن م��ن ح���ض��ور م��را��س��م العزاء‬ ‫التي كانت العائلة جتريها ب�شكل �سري‪ .‬ويف‬

‫ال�سنوات الأخ�يرة من حمب�سه اكتملت م�أ�ساة‬ ‫العائلة ب�إ�صابة والدته مبر�ض ع�ضال اثر �سلبا‬ ‫على متكنها م��ن �إي���ص��ال م��ؤون��ة العي�ش �إليه‬ ‫ب�شكل دوري‪.‬‬ ‫كان يعي�ش "بف�ضل الر�ضا" كما يقول‪" ،‬فاملوت‬ ‫امل�ترب����ص ب��ي وب��أه�ل��ي ك��ان مينحني �شعورا‬ ‫بالت�ضحية يف �سبيل اخلال�ص من الظاملني"‪.‬‬ ‫وبعد حماوالت "نقا�ش" املتكررة �إجراء مقابلة‬ ‫مقت�ضبة م��ع وال��دة ال��رج��ل قالت �أن�ه��ا حتاول‬ ‫ن�سيان تلك املرحلة‪ .‬و�أردف��ت ب�صوت �ضعيف‪،‬‬ ‫"قا�سيت �أنواعا من املعاناة من اجل املحافظة‬ ‫على ولدي مل تقا�سها �أمّ"‪ .‬مبينة بان" الإجابة‬ ‫على حم��اوالت ا�ستف�سار الأه��ل والأق��رب��اء عن‬ ‫م�صري ولدي هو ما �أرهقني ب�شكل كبري"‪.‬‬ ‫�أم��ا اجل��زء ال��ذي ال ترغب امل ��ر�أة الطاعنة يف‬ ‫ال�سن يف احلديث عنه‪ ،‬فكان تلك التحقيقات‬ ‫التي �أجريت معها �سواء عن طريق ا�ستدعائها‪،‬‬ ‫يبق‬ ‫�أو التج�س�س على حياتها‪ .‬وت�ق��ول "مل ٍ‬ ‫منت�سبو الأمن واملخابرات نوعا من التحقيق �إال‬ ‫و�أخ�ضعوين �إليه‪ .‬حاولوا جتنيد كل ما يحيط‬ ‫ب��ي م��ن ج�يران وحتى الأق ��ارب ملحاولة جمع‬ ‫معلومات تتعلق بوجود ولدي من خاليل"‪.‬‬ ‫م��ن جهته يقول حامد وه��و اب��ن ع��م لل�شمري‬ ‫انه مل ي�صدق حتى الآن كيف متكن ج��واد من‬ ‫العي�ش طيلة ه��ذه الفرتة يف ه��ذا القبو الذي‬ ‫ال يزيد عر�ضه على ن�صف م�تر‪ .‬م�ضيفا ب�أنه‬ ‫ي�ؤمن بان جتربته ال تخلو من "توفيق رباين"‬ ‫بح�سب و�صفه‪.‬‬ ‫ويردف‪�" :‬أنا احد الأ�شخا�ص الذي كنت اعتقد‬ ‫�أن ابن عمي القي القب�ض عليه واعدم واختفت‬ ‫جثته كما اختفت جثث الآالف من املعار�ضني"‪.‬‬

‫مساعدة للزواج‬ ‫بعد �سقوط ن�ظ��ام البعث ع��ام ‪ ،2003‬خرج‬

‫ال�شمري �إىل ال�ضوء‪ .‬وكان �أول ما فعله �أن بنى‬ ‫غرفة لل�ضيافة حتيط باحلجرة‪ ،‬بحيث يتعرف‬ ‫كل زائريه على التجربة املريرة التي قا�ساها‪.‬‬ ‫ويو�ضح علي ��ص��ادق (‪ )35‬ع��ام��ا وه��و �أحد‬ ‫ج�يران ال�شمري ب�أنه ح��اول متق�صد ًا النزول‬ ‫�إىل احلجرة وحماولة املكوث فيها ملدة ن�صف‬ ‫�ساعة‪" .‬مل �أمت�ك��ن البتة م��ن البقاء �أك�ثر من‬ ‫دق��ائ��ق م�ع��دودة ب�سب �ضيق امل�ك��ان وارتفاع‬ ‫درجات احلرارة الذي جعلني يف غاية الده�شة‬ ‫واال�ستغراب من �صرب هذا الرجل"‪.‬‬ ‫ورغم احلرية التي يختربها اليوم‪� ،‬إال �أن نهاية‬ ‫ق�صة ال�شمري ال تبدو �سعيدة على الإطالق‪.‬‬ ‫فالرجل ومنذ خروجه من ال�سرداب مل يحظ‬ ‫بالدعم والرعاية الالزمني من قبل من ي�سميهم‬ ‫"رجال ال�سلطة احلالية" م��ن رف��اق الدرب‬ ‫وامل�صنفني �ضمن خطه ال�سيا�سي نف�سه‪.‬‬ ‫يف العام ‪� 2005‬إبان حكومة اجلعفري التقى‬ ‫�أح��د امل�س�ؤولني الكبار يف احلكومة و�شرح‬ ‫ل��ه و��ض�ع��ه‪�" .‬أعطاين خم�سة م�لاي�ين دينار‬ ‫(ن�ح��و ‪ 4000‬دوالر ام�ي�رك��ي)‪ ،‬وك��ان��ت تلك‬ ‫�آخ��ر م�ساعدة تلقيتها‪ ،‬وبف�ضلها متكنت من‬ ‫الزواج"‪ ،‬يقول‪ .‬وقد حاول الرجل احل�صول‬ ‫على وظيفة منذ �ست �سنوات‪ ،‬مب�ساعدة �أحد‬ ‫امل�س�ؤولني يف وزارة الهجرة واملهجرين �إال �أن‬ ‫�أوراقه رف�ضت يف نهاية املطاف‪.‬‬ ‫مل��اذا؟ "لأن احلكومة ال تعرتف بي ك�سجني‬ ‫�سيا�سي"‪ ،‬يجيب‪ .‬فلكي يح�صل على تعوي�ض‬ ‫�أو وظيفة يحتاج �إىل م��ا يثبت �أن��ه �سجني‪،‬‬ ‫ولي�س مبقدور والدته منحه هكذا ورقة‪.‬‬ ‫وب�ح���س��ب ع�ل��ي ���ص��ادق‪ ،‬ف ��ان �أه� ��ايل القرية‬ ‫ال��ذي ي�سكن فيها و�أه ��ايل ع�شريته يقدمون‬ ‫له العون ال��ذي ي�ساعده على اال�ستمرار يف‬ ‫احلياة‪ .‬ويقول "من امل�ضحك املبكي �أن الرجل‬ ‫مل يح�صل �إىل الآن على فر�صة عمل تالئم‬ ‫ت�ضحيته"‪.‬‬


‫العدد (‪ - )194‬االحد ‪ 19‬شباط ‪2012‬‬

‫‪No.(194) - Sunday 19, February, 2012‬‬

‫رأي‬

‫المقاالت التي تنشر ال تمثل رأي الجريدة‪ .‬بل تعبر عن آراء كتابها‬

‫‪11‬‬

‫التسامح في الخطاب الفكري العربي‬ ‫)‪(2‬‬

‫فكرة التسامح‬

‫وليد خالد احمد‬ ‫لكن مفهوم الت�سامح تغريت داللته تغري ًا تدريجي ًا وكان البد ان يحدث ذلك‬ ‫مع �شيوع االفكار الدميقراطية يف موازاة �شعارات الثورة الفرن�سية التي‬ ‫رفعت ثالوث احلرية وامل�ساواة والعدالة والتكاف�ؤ‪ ...‬وكانت النتيجة ان‬ ‫حتولت ثنائية الرتاتب اىل ثنائية التكاف�ؤ يف ال�صياغة الت�صورية للمفهوم‬ ‫واقرتانه بعد تو�سيع داللته واكت�سابه دالالت جديدة با�سا�سني مل يفارقهما‬ ‫اىل اليوم‪:‬‬ ‫اال�سا�س االول‪ -‬معريف ال يفارق االميان بن�سبة املعرفة والت�سليم ب�أنه‬ ‫مامن احد او فئة ميكن ان يحتكر املعرفة او يتوهم كحال املعرفة بالقيا�س‬ ‫اىل غريه ك�أنه هو وحده قادر على القول الف�صل الذي ال ي�أتيه الباحث من‬ ‫�أي جهة او مكان‪ ،‬ويعني ذلك �شيئ ًا اقرب اىل ما كان يذهب اليه ديكارت‬ ‫من ان العقل اعدل اال�شياء توزع ًا بني النا�س‪ ،‬كما ان املعرفة �شركة بينهم‬ ‫وال تتقدم اال بجهودهم جميع ًا دون متييز اال على ا�سا�س من درجة رغبة‬ ‫املعرفة و�شغف تطويرها‪ .‬ون�سبية املعرفة هي الوجه الآخر من ال�صفات‬ ‫املالزمة للب�شر الذين ينتجونها حتى يف مدى املعرفة الدينية التي ال توجد‬ ‫م�ستقلة عن عقول الب�شر الذين يتلقونها فهم ًا وتف�سري ًا وت�أوي ًال‪ ،‬وال يفارق‬ ‫كال االمرين احرتام العقل الذي ال يعرف لنف�سه حد ًا او حقيقة نهائية يف‬ ‫اكت�شاف العامل وذلك جنب ًا اىل جنب احرتام العلم الذي ال يكلف عن التقدم‬ ‫بت�ضافر جهود الب�شر فيه‪ ،‬وذلك يف مدى جهد اال�ضافة اليه‪.‬‬ ‫اال�سا�س الثاين‪� -‬سيا�سي اجتماعي تتقوم به معاين احلرية وامل�ساواة‬ ‫يف الدولة املدنية احلديثة‪ ،‬فهو ا�سا�س ال يفارق �شروط ما يرتتب على‬ ‫املواطنة يف الدولة احلديثة �سواء من حيث هي تعاقد يقوم على احرتام‬ ‫حرية الفرد يف ممار�سة حقوقه الطبيعية واملدنية‪ ،‬وحقه يف التعبري عن‬ ‫نف�سه وعن افكاره يف كل م�ستوياتها االعتقادية وال�سيا�سية واالقت�صادية‬ ‫واالجتماعية والثقافية‪ .‬وامل�سافة بني احرتام احلرية وحق املخالفة م�سافة‬ ‫جد واهية‪ ،‬تدين بطرفيها اىل حال من االعتقاد خ�صو�ص ًا يف ت�أكيدها‬ ‫الت�سامح يف عالقة الفرد بفكر غريه وابداعه او عالقة الدولة بالفرد‪ ،‬فكر ًا‬ ‫وابداع ًا‪ ،‬ف�ض ًال عن عالقة امل�ؤ�س�سة الدينية بالفرد يف داخل الدولة املدنية‪.‬‬ ‫واذا مل يكن للمخالفة او املغايرة او املباينة معنى مع غياب الت�سامح فال‬ ‫معنى ملبادئ احلرية او امل�ساواة او التكاف�ؤ يف غياب معنى املواطنة الذي‬ ‫يكفل للفرد حقوقه يف الدولة بال متييز بينه وغريه على ا�سا�س من الدين‬ ‫او اجلن�س او العرق او اللون او حتى الرثوة‪.‬‬ ‫كان العديد من مفكري التنوير العربي قد فهموا الكثري من االبعاد‬ ‫االيجابية للمفهوم‪ ،‬ف�أكدوا �ضرورة الدولة املدنية بو�صفها الف�ضاء الذي‬ ‫يعي�ش فيه الت�سامح ويتزايد‪ ،‬بل يجد من ي�صونه ويرعاه ويحميه داخل‬ ‫منظومة حقوق االن�سان املعرتف بها يف الدولة املدنية‪ .‬وترتبط بهذا‬ ‫الت�أكيد فكرتان متالزمتان يف تفكريهم‪:‬‬ ‫اوالهما‪ -‬انه ال وجود للت�سامح اال مع تقبل مبد�أ احلرية وممار�سته يف كل‬ ‫جماالتها ويف كل م�ستوياتها ومعانيها‪.‬‬ ‫ثانيهما‪ -‬االميان الالحمدود بقدرة العقل على الو�صول اىل املعرفة بذاته‬ ‫وقدرته النهائية على تطورها اىل مدى اليحده حد‪.‬‬ ‫واالميان بالعقل يعني االميان بالعلم الذي يتبادل معه الو�ضع واملكانة‬ ‫فيغدو كالهما و�سيلة لقرينة ودعم ًا له يف �صعود �سلم التقدم الذي ال نهاية‬ ‫له او حاجز‪ ،‬اعني التقدم الذي ال ميكن ان يتحقق اال باخلطوة االوىل التي‬ ‫تقرتن فيها ا�ستنارة املجتمع بانوار العقل التي تقت�ضي على ظلمات اجلهل‪،‬‬ ‫ويناق�ض فيها الت�سامح التع�صب اىل ان يق�ضي عليه فيحل االنفتاح حمل‬ ‫االنغالق‪ ،‬وقبول االختالف حمل رف�ضه‪ ،‬وت�ستبدل الثقافة العلم باخلرافة‪،‬‬ ‫والعقل بالنقل‪ ،‬ومن ثم التقدم بالتخلف‪.‬‬ ‫هكذا تباعد مفهوم الت�سامح عن الدائرة الداللية التي تقرتن بالرتاتب‬ ‫ومتركز يف الدائرة الداللية املحيطة مبركز امل�ساواة والتكاف�ؤ‪ ،‬وا�صبح‬ ‫الت�سامح قرين التقبل االيجابي لالختالف‪ .‬واالميان باحل�ضور الطبيعي‬ ‫للمغايرة على م�ستوى الفرد واجلماعة واملجتمعات على ال�سواء‪ .‬ويعني‬ ‫ذلك جمادلة الآخر باحل�سنى يف مدى االختالف الفردي دون تخل عن‬ ‫االميان بامل�ساواة والتكاف�ؤ‪ ،‬وانه ما من طرف على خط�أ مطلق او على‬ ‫حق مطلق‪ ،‬كما يعني حماورة افراد اجلماعة بع�ضهم بع�ض ًا دون تعال‬ ‫من فئة او متييز �ضد اخرى على اي ا�سا�س او من اي منطلق‪ .‬ويعني‬ ‫اخري ًا احلوار اخلالق بني الثقافات واحل�ضارات من املنظور االن�ساين‬ ‫القائم على ثراء التنوع الب�شري املقرتن بالتعددية واملغايرة واالختالف‪،‬‬ ‫وذلك من منظور يرد م�ستقبل الب�شرية اىل االعتماد املتبادل بني دولهما‪،‬‬ ‫خ�صو�صا يف امل�شكالت التي ال ميكن ان تنه�ض بها دولة واحدة مهما بلغت‬ ‫قوتها‪ ،‬او ثرا�ؤها‪ ،‬وا�ضف اىل ذلك منظور احالل احلوار حمل ال�صراع‪،‬‬ ‫والتعاون حمل االنانية‪ ،‬وحوار احل�ضارات واملجتمعات حمل ت�ساحمها‪،‬‬ ‫بال فارق يف مدى الق�ضاء على التع�صب واال�ستغالل والتمييز‪ ،‬فذلك وحده‬ ‫هو ال�سبيل اىل م�ستقبل اف�ضل للب�شرية(‪.)8‬‬

‫ان فكرة الت�سامح‪ ،‬تعني القدرة على حتمل الر�أي االخر‪ ،‬وال�صرب على‬ ‫ا�شياء ال يحبها االن�سان وال يرغب فيها بل يعدها احيانا مناق�ضة ملنظومتة‬ ‫الفكرية واالخالقية‪ ،‬وذلك ان قبول مبد�أ الت�سامح وفكرة التعاي�ش يعني‬ ‫جتاوز �سبل االنق�سام الذي يقوم على ا�سا�س الدم او الرابطة القومية او‬ ‫الدين او الطائفة او الع�شرية او غريها من الناحيتني النظرية واالخالقية‬ ‫على اقل تقدير‪.‬‬ ‫ومبد�أ الت�سامح يعني التعاي�ش على نحو خمتلف‪� ،‬سواء مبمار�سة حق‬ ‫التعبري عن الر�أي او حق االعتقاد او حق التنظيم او احلق يف امل�شاركة‬ ‫ال�سيا�سية‪ ...‬وهي املحور يف فكرة حقوق االن�سان التي تطورت منذ‬ ‫الثورة الفرن�سية عام ‪1789‬م‪ ،‬وقبلها الد�ستور االمريكي عام ‪ ،1776‬وذلك‬ ‫بت�أكيد حق كل فرد بان ال يكون هناك قيد حريته اذا احرتم حريات الآخرين‬ ‫وحقوقهم ومل يعتد عليها‪.‬‬ ‫ان قبول التعاي�ش والت�سامح يعني املوافقة على ما هو م�شرتك حتى وان‬ ‫كان يف نظر الآخر غري اخالقي او رمبا اقرب اىل فكر ال�شر ان مل يكن �شر ًا‬ ‫بالفعل‪ .‬وبهذا املعنى فان مبد�أ الت�سامح هو فكرة اخالقية ذات بعد �سيا�سي‬ ‫وفكري ازاء املعتقدات واالفعال واملمار�سات‪ ،‬ونقي�ض فكرة الت�سامح هو‬ ‫الالت�سامح‪ ،‬اي التع�صب والعنف وحماولة فر�ض الر�أي ولو بالقوة(‪.)9‬‬ ‫ومبا ان احلاجة تدعو اليوم ملواجهة ما يت�صف به ع�صرنا من مواقف‬ ‫و�سلوكيات متيل اىل التطرف ومتار�س العنف‪ -‬كما فرتات عديدة من‬ ‫التاريخ الب�شري‪ -‬اىل بعث احلياة يف القيم االن�سانية ال�سامية واخ�صابها‬ ‫ون�شرها‪ ،‬فقد يكون من املنا�سب التدقيق يف مفهوم الت�سامح الذي ينتمي‬ ‫ا�ص ًال اىل �سجل الف�ضائل ومكارم االخالق التي متتدح يف �سلوك ال�شخ�ص‬ ‫وين�صح بالتحلي بها‪ ،‬وذلك بطرح العالقة بني الت�سامح وكل من الدين‬ ‫وااليديولوجيا وال�سيا�سة والفل�سفة‪.‬‬

‫التسامح في الخطاب الديني‬

‫ان احلاجة اىل الت�سامح‪ ،‬مبعنى عدم الغلو يف الدين الواحد و�سلوك �سبيل‬ ‫الي�سر‪� ،‬سبيل (التي هي اح�سن) من جهة واحرتام حق االقليات الدينية يف‬ ‫ممار�سة عقائدها و�شعائر دينها دون ت�ضييق او �ضغط من جهة اخرى‪،‬‬ ‫حاجة تفر�ض نف�سها بحكم تعدد املمار�سات الدينية داخل الدين الواحد‬ ‫وتعدد االديان داخل املجتمع الواحد‪ ،‬هذا التعدد الذي هو ظاهرة ان�سانية‬ ‫ح�ضارية ال ميكن جتاوزها وال القفز عليها‪ ،‬وبالتايل فالت�سامح هنا يعني‬

‫التخفيف اىل اق�صى حد ممكن من الهيمنة املق�صودة او غري املق�صودة‬ ‫التي ميار�سها مذهب االغلبية داخل الدين الواحد‪ ،‬ودين االكرثية داخل‬ ‫املجتمع الواحد‪.‬‬ ‫هناك بطبيعة احلال ما يو�صف باال�صولية ونحن نف�ضل ا�ستعمال مفردة‬ ‫التطرف‪ ،‬ونق�صد به التطرف يف الدين او با�سمه او �ضده اي ًا كان الدين‪،‬‬ ‫وما دمنا ب�صدد التدقيق يف املفردات واملفاهيم‪ ،‬فقد ينبغي التنبيه هنا‬ ‫اىل ان اال�صولية لي�ست مرادفة للتطرف‪ ،‬يكون املرء ا�صولي ًا وال يكون‬ ‫متطرف ًا ي�ستعمل العنف لفر�ض قناعاته‪ .‬على ان مفهوم اال�صولية ال يعني‬ ‫ال�شيء نف�سه يف جميع الثقافات‪ ،‬فاال�صول يف اال�صطالح اال�سالمي هو‬ ‫العامل املتخ�ص�ص يف ا�صول الفقه‪ .‬وا�صول الفقه كما يع ّرفه اال�صوليون‬ ‫انف�سهم هي القواعد التي يتو�سل بها اىل ا�ستنباط االحكام ال�شرعية من‬ ‫االدلة‪ ،‬فهو اذن علم منهجي ينظم االجتهاد‪ ،‬اي ي�ضع القواعد النتاج التعدد‬ ‫واالختالف يف الفقه‪.‬‬ ‫اما الثقافة الفرن�سية‪ ،‬فهي مل تعرف هذا املفهوم اال م�ؤخر ًا (اال�صولية‪-‬‬ ‫‪ )Intérisme‬وقد انتقل اليها من االنكليزية (‪)Fundamentalism‬‬ ‫حيث تعني املفردة –النزعة التي تدعو اىل التطبيق احلريف للدين‪ ،‬وهناك‬ ‫حركات دينية متطرفة يف انحاء خمتلفة من العامل ولكنها ال تو�صف‬ ‫جميعها باال�صولية‪.‬‬ ‫ومهما يكن‪ ،‬فالتطرف يف الدين �سواء عربنا عنه باال�صولية او بلفظ �آخر‪،‬‬ ‫هو نقي�ض الت�سامح‪ ،‬على انه لي�س التطرف الديني هو وحده الذي يعاين‬ ‫منه العامل اليوم رغم انه يعم فع ًال خمتلف بلدان العامل‪.‬‬ ‫ان العامل ي�شهد اليوم تيارات وحركات وتوجهات متطرفة لي�ست دينية بل‬ ‫منها ما هو ال ديني باملرة‪ ،‬تيارات متطرفة تهدد يف عامل اليوم امن االن�سان‬ ‫و�سالمته واطمئنانه على م�صريه وبالتايل تعتدي على حقوقه‪ ،‬حقه يف‬ ‫الوجود‪ ،‬وحقه يف امتالك خ�صو�صيته خا�صة به‪ ،‬وحقه يف اختيار طريق‬ ‫م�ستقبله‪ ،‬مثل التطهري العرقي الذي مور�س يف البو�سنة والهر�سك جهار ًا‬ ‫وميار�س �سر ًا يف انحاء عديدة من بلدان العامل(‪..)10‬‬

‫التسامح في الخطاب الفلسفي‬

‫الواقع ان مفهوم الت�سامح غائب يف اخلطاب الفل�سفي عموم ًا �سواء تعلق‬ ‫االمر بالفل�سفة العربية او الفل�سفة اليونانية او بالفل�سفة االوروبية‬ ‫احلديثة واملعا�صرة‪ -‬با�ستثناء خطاب �سيا�سي الهوتي انتجه بع�ض‬ ‫فال�سفة القرن ال�سابع ع�شر يف ظروف معينة‪ -‬ان تاريخ الفل�سفة �شهد‬ ‫مذاهب كثرية ومتنوعة يف االخالق‪ .‬وهناك من الفال�سفة من ركزوا‬

‫جهدهم الفل�سفي او ق�صروه ح�صر ًا على ميدان االخالق‪ ،‬ومع ذلك فنحن ال‬ ‫جند يف قامو�س م�صطلحاتهم مفهوم الت�سامح االنادر ًا وب�صورة عر�ضية‬ ‫يف الغالب‪.‬‬ ‫ان �سجل القيم االخالقية التي حللها الفال�سفة والتي تت�سل�سل من اخلري‬ ‫واحلق والواجب والف�ضيلة والعدالة‪ ،‬اىل الرحمة وال�شفقة واالح�سان‬ ‫وااليثار‪ ،‬نادر ًا ما نعرث فيه على مفهوم الت�سامح كقيمة اخالقية فل�سفية‪،‬‬ ‫واذا غاب املفهوم فمن الطبيعي ان تغيب الفل�سفة التي ت�ؤ�س�س نف�سها‬ ‫عليه(‪.)11‬‬ ‫ان ال�سبب‪ -‬يف هذا الغياب‪ -‬هو ان الت�سامح لي�س مفهوم ًا ا�صي ًال يف‬ ‫الفل�سفة‪ ،‬بل هو يقع بني الفل�سفة وااليديولوجيا‪ .‬الدليل على ذلك هو ان‬ ‫هذه املفردة مل تدخل الفل�سفة من باب الفل�سفة نف�سها بل من باب الفكر‬ ‫الذي يعرب عن ال�صراع االجتماعي او يحاول التخفيف منه‪ ،‬وبعبارة‬ ‫اخرى‪ ،‬باب االيديولوجيا‪ .‬ولذلك‪ ،‬بقي مفهوم الت�سامح مو�ضوع ت�شكيك‬ ‫واعرتا�ض ومل يقبل يف رحاب الفل�سفة اال بامتعا�ض ومع كثري من‬ ‫الت�سامح والت�ساهل(‪.)12‬‬

‫التسامح في الخطاب السياسي‪ /‬االيديولوجي‬

‫الت�سامح يف هذا املجال‪ ،‬فعلى الرغم من اال�صوات التي ترتفع هنا وهناك‬ ‫لتعلن نهاية االيديولوجيا ونهاية التاريخ‪ ...‬الخ‪ ،‬فان الواقع يك�شف يوم ًا‬ ‫بعد يوم عن الطابع االيديولوجي لهذه اال�صوات من خالل ما ين�شر به‬ ‫من اراء ونظريات تكر�س ما ا�صبح يو�صف اليوم بـ (الفكر االحادي) او‬ ‫(الوحيد) احلامل للواء العوملة على ال�صعيد االقت�صادي والهادف اىل‬ ‫فر�ض هيمنة فكرية ايديولوجية على العامل كله‪ ،‬ا�ضف اىل ذلك التب�شري مبا‬ ‫ي�سمى (�صراع احل�ضارات) وهي دعوى ترمي �صراحة اىل تعبئة الغرب‬ ‫كح�ضارة ال بل كم�صالح �ضد ح�ضارات اخرى‪ ،‬ويف مقدمتها احل�ضارة‬ ‫ال�صينية واحل�ضارة العربية اال�سالمية(‪.)13‬‬ ‫اما يف ميدان ال�سيا�سة فال بد او ًال وقبل كل �شيء من ار�ضية دميقراطية‬ ‫�صلبة قوامها احرتام احلق يف االختالف واحلق يف التعبري الدميقراطي‬ ‫احلر‪.‬‬ ‫وي�أتي الت�سامح بعد ذلك ليعني متكني االقلية ال�سيا�سية او الدينية او‬ ‫االثنية من احل�ضور يف امل�ؤ�س�سات الدميقراطية ال بنا ًء على قوتها‬ ‫التعددية وح�سب بل بنا ًء اي�ض ًا وباخل�صو�ص على حقها يف ان تكون‬ ‫ممثلة متثي ًال ميكنها من ا�سماع �صوتها وممار�سة حقها امل�شروع يف الدفاع‬ ‫عن م�صاحلها(‪.)14‬‬

‫الضغط على موارد االرض‬

‫عن موقع (‪)cartoonmovement‬‬

‫أردوغان ‪ ..‬لهجة التوتر لماذا ؟‬ ‫كامل المالكي‬ ‫لي�س غريبا على م�س�ؤول يف �أية دولة من دول العامل‬ ‫ان يظهر على و�سائل االعالم ويديل بت�صريحات تو�صف‬ ‫بانها متوترة ‪� ,‬أو ذات لهجة مت�شددة ‪ ,‬الن ذلك ينجم عن‬ ‫طبيعة تطور العالقات بني البلدين باجتاهات �سلبية اما‬ ‫ال�سباب �سيا�سية تتعلق بامل�صالح ال�سيا�سية امل�شرتكة‬ ‫والتي بنيت على ا�سا�س من القانون والعرف الدويل‬ ‫او اقت�صادية نتيجة لعدم التزام احد االطراف ببنود‬ ‫االتفاقات االقت�صادية املتفق عليها ‪ ,‬وان املباحثات‬ ‫واحلوارات النا�شئة بني الطرفني مل تتو�صل اىل ما‬ ‫ي�ضع الدواء ال�شايف على الداء امل�ستفحل ‪ ,‬وبطبيعة‬ ‫احلال فان الدولتني املتخا�صمتني تظالن تت�صرفان‬ ‫وتعمالن باجتاهات خمتلفة كل منهما بال�ضد من غرميتها‬ ‫‪ ,‬وت�أ�سي�سا على ذلك فاننا جند ان العالقات العراقية‬ ‫الرتكية متر ب�أح�سن فرتاتها نتيجة للعالقات التجارية‬ ‫واالقت�صادية املت�صاعدة مع مالحظة ان اجلانب الرتكي‬ ‫هو امل�ستفيد االول من تنامي هذه العالقات ف�ضال عن‬ ‫العالقات ال�سيا�سية التي بقيت ي�سودها احلوار الهادئ‬ ‫بعيدا عن اللهجات املت�شددة رغم اخلروقات احلدودية‬ ‫للعراق و �أعمال الق�صف التي تطال االرا�ضي العراقية‬ ‫بني فرتة واخرى بحجة مالحقة عنا�صر حزب العمال‬ ‫الكرد�ستاين التي تت�سلل اىل اقليم كرد�ستان وعليه‬

‫نت�ساءل ملاذا لهجة اردوغان رئي�س الوزراء الرتكي‬ ‫املتوترة املت�شنجة واملتغطر�سة ؟ ‪,‬والتي ت�ؤكد يف‬ ‫�آخر ت�صريحاته ب�أن (( تركيا لن تبقى �صامتة يف حال‬ ‫قامت ال�سلطات العراقية بت�شجيع اي نزاع داخلي داعيا‬ ‫احلكومة ! اىل ان تتبنى موقفا م�س�ؤوال يدع جانبا جميع‬ ‫ا�شكال التمييز الطائفي ومينع قيام نزاعات طائفية )) ‪.‬‬ ‫اجلواب على ذلك جنده يف التوقيت الذي �أطلق فيه‬ ‫ال�سيد اردوغان ت�صريحاته حيث التوجد م�شاكل‬ ‫�سيا�سية �أواقت�صادية �أو �أمنية مبا�شرة �أو غري مبا�شرة‬ ‫ت�ؤثر على اجلانب الرتكي ب�سبب العراق ب�أي �شكل من‬ ‫اال�شكال حتى املوقف من امل�س�ألة ال�سورية والذي يختلف‬ ‫البلدان ازاءها مل تت�ضح له اية �صورة ذات تاثري على‬ ‫العالقات بني البلدين اجلارين ‪.‬‬ ‫لكننا اذا بحثنا يف امل�شهد العراقي خالل هذه الفرتة‬ ‫الجند �سوى م�س�ألتني تطفوان على ال�ساحة ال�سيا�سية‬ ‫للبيت العراقي هما ’اوال اخلالف النا�شئ بني التحالف‬ ‫الوطني وحتديدا (دولة القانون) بزعامة رئي�س الوزراء‬ ‫نوري املالكي وكتلة العراقية بزعامة اياد عالوي واركان‬ ‫القائمة الآخرين كال�سيد �صالح املطلك �أوغريه ب�صدد‬ ‫ماي�سمى بامل�شاركة يف القرارات امل�صريية ‪ ,‬والثانية‬ ‫ازمة نائب رئي�س اجلمهورية طارق الها�شمي املعروفة‬ ‫والتي اجمعت عليها القوى ال�سيا�سية مبا فيها كتلة‬ ‫العراقية التي ينتمي اليها الها�شمي بانها م�سالة ق�ضائية‬ ‫بحتة ‪.‬‬ ‫واذا ف�صلنا بني امل�سالتني جند ان االوىل تعترب ازمة‬

‫�سيا�سية قائمة منذ عدة �سنوات ورغم ان القائمة العراقية‬ ‫متثل يف احل�سابات االنتخابية واملحا�ص�صية املكون‬ ‫ال�سني او هكذا يرى التحالف الوطني ال�شيعي يف االقل‬ ‫وهي ر�ؤية �صحيحة رغم ادعاء القائمة العراقية بتبني‬ ‫امل�شروع الوطني لكن الثقل امل�ؤثر فيها للمكون املذكور‬ ‫‪ ,‬فان احلكومة الرتكية ورئي�سها اردوغان مل يتدخال‬ ‫يف هذا املو�ضوع من طرف علني ومل ت�صدر مثل هذه‬ ‫الت�صريحات املتوترة لل�سيد اردوغان �أو غريه ب�ش�أن‬ ‫مو�ضوع االختالف ’ لكن املتتبع لالحداث �سي�شهد بان‬ ‫كيل ال�سيد اردوغان قد طفح كثريا بعد ا�ستفحال ازمة‬ ‫الها�شمي وغلق جميع املنافذ ملعاجلتها بغري الق�ضاء‬ ‫وال�سيما موقف رئي�س احلكومة وهو امل�س�ؤول عن‬ ‫اجلوانب االمنية باعتباره القائد العام للقوات امل�سلحة‬ ‫القوي من هذه امل�سالة ‪.‬‬ ‫ان املراقب لعالقة ال�سيد الها�شمي باجلانب الرتكي‬ ‫يجدها اكرث توطيدا من �أية عالقة اخرى مع دول اجلوار‬ ‫االقليمي �سواء على �صعيد الزيارات الر�سمية �أو العالجية‬ ‫�أو امل�شاركة يف امل�ؤمترات والندوات التي تعقد ب�ش�أن‬ ‫العراق داخل تركيا حيث جندها حتظى باهتمام ال�سيد‬ ‫الها�شمي اكرث من غريه من ال�سادة امل�س�ؤولني مبا فيهم‬ ‫قادة العراقية الآخرون ‪ ,‬ولطاملا حظيت هذه الزيارات‬ ‫مبالحظة عدد من النواب العراقيني الذين راحوا‬ ‫يت�ساءلون عن طبيعتها واهدافها وتوقيتاتها ‪ ,‬والبد‬ ‫ل�شخ�صية م�س�ؤولة عراقية ان حتظى بكل هذا االهتمام‬ ‫من امل�س�ؤولني االتراك امنا تف�سر حل�سابات �سيا�سية‬

‫و�ضعتها تركيا اليجاد منافذ للتوغل داخل اجل�سم‬ ‫العراقي والت�أثري على اجتاهات احلكومة العراقية ازاء‬ ‫امل�سائل ال�سيا�سية �أو االقت�صادية امل�ستقبلية ‪� ,‬أو مبعنى‬ ‫�آخر �ضمان م�ستقبل �سيا�سي واقت�صادي اف�ضل ‪ ,‬رمبا‬ ‫العتقادها بوجود تدخل �أو توغل ايراين يف العراق ما‬ ‫يقت�ضي خلق موازنة بهذا ال�صدد ‪.‬‬ ‫وقد �أكدت القائمة العراقية هذه التحليالت و�سارعت‬ ‫النائبة عن القائمة لقاء وردي يف ت�صريحات �صحفية‬ ‫ن�شرت يوم ‪ 26‬من كانون الثاين املا�ضي (ب�أن ت�صريحات‬ ‫رئي�س الوزراء الرتكي التي اتهم فيها نظريه العراقي‬ ‫باثارة نزاع طائفي يف البالد تهدف اىل كبح (( التدخل‬ ‫االيراين )) فيما قللت من �أهمية التاثري الرتكي مقارنة مع‬ ‫ما و�صفته بالتوغل االيراين ) وتعرتف النائبة (بوجود‬ ‫ت�أثري تركي ولكنه غري م�ؤثر ب�شكل كبري كما ي�ؤثر التوغل‬ ‫االيراين ) ‪ ,‬يف حني ان جميع القوى ال�سيا�سية الفاعلة‬ ‫يف امل�شهد العراقي ادانت هذه الت�صريحات واعتربتها‬ ‫تدخال يف ال�ش�أن العراقي الداخلي كالتحالف الوطني‬ ‫بجميع كتله والتحالف الكرد�ستاين وكتلة التغيري‬ ‫الكرد�ستانية واحلزب الطليعي اال�شرتاكي النا�صري‬ ‫والتجمع اجلمهوري وغريها من القوى وال�شخ�صيات‬ ‫الوطنية وطالبت باتخاذ اجراءات اقت�صادية و�سيا�سية‬ ‫للحد من هذا التدخل ‪.‬‬ ‫ان قلق اردوغان على ماي�صفه بت�شجيع احلكومة على قيام‬ ‫نزاع �سني �شيعي يف العراق مل ي�أت من فراغ امنا جاء من‬ ‫خالل احتمالني هما ‪ ,‬اما ان تكون احلكومة الرتكية قد‬

‫بدات تتبنى م�شروعا طائفيا يف العراق او انها ح�صلت‬ ‫على معلومات م�ضللة من قوى �سيا�سية عراقية اعتادت‬ ‫ال�سفر اىل تركيا كثريا واللقاء بامل�س�ؤولني االتراك ب�شكل‬ ‫غري ر�سمي ومنها على �سبيل املثال ال احل�صر نداءات‬ ‫اال�ستغاثة التي اطلقها النائب ال�سابق عدنان الدليمي‬ ‫خالل م�ؤمتر عقد يف تركيا الغريها طالب فيه ب�صوت‬ ‫عال النقاذ ال�سنة من الفناء يف العراق !‪.‬‬ ‫ويف احلالتني فان احلكومة الرتكية مل حت�سن الت�صرف‬ ‫�أمام جارها الواعد اقت�صاديا و�سيا�سيا و�ست�ؤثر بالتايل‬ ‫على حجم العالقات بني البلدين وبالت�أكيد فان هذا‬ ‫الت�أثري �سوف لن يكون يف �صاحلها ‪ ,‬خا�صة بعد تنامي‬ ‫العملية ال�سيا�سية وبناها التحتية يف العراق وقوة‬ ‫كتلة التحالف الوطني ومنها كتلة دولة القانون برئا�سة‬ ‫نوري املالكي الذي حتول اىل رجل دولة من طراز م�ؤثر‬ ‫وبارز ما يقت�ضي التعامل مع العراق اجلار امل�ستقل‬ ‫بلغة احلوار ولي�س مبنطق الغرماء ‪ ,‬وان اال�شكالية‬ ‫التي و�ضعت تركيا نف�سها فيها ب�سبب حماولة بع�ض‬ ‫االطراف العراقية اال�ستقواء بها يجب ان يعاد النظر‬ ‫بها الن العراقيني هم يف النتيجة عائلة واحدة كلما‬ ‫ت�شتد بهم االزمات وان النغمة الطائفية املقيتة الميكنها‬ ‫ان تكون و�سيلة لتقوية العالقات بني الدول واحلفاظ‬ ‫على م�صاحلها االمنية واالقت�صادية وال�سيا�سية امنا لغة‬ ‫التفاهم واحلوار هي اللغة االجدى جلميع االطراف ‪.‬‬ ‫‪kamiljabur@yahoo.com‬‬


‫‪10‬‬

‫ثقـافـة‬

‫العدد (‪ - )194‬االحد ‪ 19‬شباط ‪2012‬‬

‫‪No.(194) - Sunday 19, February, 2012‬‬

‫(مجنون دندوشة)‬

‫اآلداب المهملة لحضارة المنسيين‬ ‫مزيج من الدراسة والسرد الحكائي في الجنوب‬

‫ربما ارتفعت وتيرتها لتنزع هذه المعاني غير‬ ‫الم�س�ؤولة‪ ،‬لكن هذا التوهم �سيزول �سريع ًا لو‬ ‫الح�ضنا البيت الالحق الذي يبلور هذه العالقة‬ ‫الجديدة �أكثر ف�أكثر‪:‬‬ ‫ابيعك يا كلب لهواه و�شراك‬ ‫مجاهد أبو الهيل‬ ‫ابدندو�شة العذلني كفر وا�شراك‬ ‫فااليحاءات والكنايات التي تكمن في هذا البيت انه وياهه ابروحي خلط و�شراك‬ ‫ال�صريح ق��د ت�ج��اوزت الحالة العادية للع�شق‪ ،‬لها ثلثين وانه ثلث ليه‬ ‫ف�إن يتجر�أ ال�سيد ويبعث المرا�سيل “الطار�ش” فالظاهر �أن الم�س�ألة قد تجاوزت االثنينية في‬ ‫مخاطب ًا مع�شوقته ب�أ�سم الدلع الجديد “دو�شة”‪ ،‬الحب لتتوحد العالقة وتختلط االرواح‪ ،‬فال�سيد‬ ‫م�ستنكر ًا ك��ل ح��االت ال�ل��وم وال �ع��ذل ال�ت��ي ربما مح�سن ي�سد جميع االب��واب التي ربما يحاول‬ ‫يواجهه بها االخ��رون‪ ،‬فان لي�س لهذه الحالة �إال دخ��ول�ه��ا ال �ع��ذال �أو ال�لائ �م��ون‪ ،‬وي �ت �ج��اوز ذلك‬ ‫احتمال واحد وهو �أن ال�سيد مح�سن كان قد ح�سم بقذفهم ب�إب�شع ال�صفات وهي �صفة الكفر وال�شرك‬ ‫المعركة ل�صالحه هو‪ ،‬فهو قد ح�سب ان “دو�شه” نافي ًا ذل��ك عن ذات��ه الم�شركة التي عبر عنها في‬ ‫هذه من ن�صيبه لذلك راح يعلن عنها بهذا ال�شكل‪ ،‬البيت ال�سابق “لدندو�شة �صالتي ولها ديني”‬ ‫لكنه ن�سي الكثير من الموانع والحوائل التي النه يعتقد �أن هذا الثلث الذي ابقاه لهذه الذات‬ ‫ربما تقف امام م�شروعه هذا والتي ربما يكون �سيكفيه‪ ،‬متبرع ًا بالثلثين الآخ��ري��ن لمع�شوقته‬ ‫اقلها ذلك ال��رد ال��ذي واجهه به ال�شاعر “ح�سين الممزوجة بروحه‪..‬‬ ‫العبادي” (‪ )10‬عندما حاول الرد على بيت ال�سيد وبعدما و�صلت العالقة �إلى ذروتها اخذت لقاءات‬ ‫المتقدم بهذا البيت الجميل‪:‬‬ ‫ال�سيد مح�سن تتكرر م��ع ع�شيقته وذاع خبر‬ ‫هوالج ما هوى الغيرج هوالج‬ ‫ع�شقها غيرالمتكافئ من كل النواحي وكان ال�سيد‬ ‫وعليجن لكطع ادروب الهوالج‬ ‫على عادته يدون كل تفا�صيل هذه اللقاءات رغم‬ ‫نامي بح�ضن العبادي هوالج‬ ‫ال�سرية التي كانت تطبع ه��ذه المقابالت‪ ،‬فهو‬ ‫نجد يل ما يدور الحا�س بيه‬ ‫يدون للع�شق اكثر مما يحاول التكتم عليه وعلى‬ ‫لكن الم�س�ألة لم تكن بالن�سبة لل�سيد مح�سن كما ا�سراره‪ ،‬فجميع الحوارات التي كانت تدور بينه‬ ‫يرد عليه ح�سين العبادي بهذا البيت الم�شحون وبينها مع ت�صوير كامل لكل خ�صو�صيات هذه‬ ‫باللذة واالث���ارة بينه وب�ي��ن بيت ال�سيد االول الفتاة الجميلة‪:‬‬ ‫الذي ربما يفوق ب�إثارته تلك هذا البيت الجميل‪ ،‬انطبك همج يدندو�شة معادين‬ ‫فالق�ضية عنده ت�أخذ �شك ًال �آخر غير �شكلها المادي وكل النا�س بهواكم معادين‬ ‫المنغم�س باللذة‪ ،‬الن دندو�شة هذه قد تجاوزت كتله امنين كال اهلي معادين (‪)11‬‬ ‫ال �ح��ال��ة ال �م��ادي��ة ل�ل�ع���ش��ق �إل��ى‬ ‫�أهل داب ال�سمر نبني حنيه‬ ‫مرحلةٍ اكثر �شفافية وات�صا ًال‬ ‫ف �ق��د ب��ان��ت (دن ��دو�� �ش ��ة) على‬ ‫لتحلق ب� ��إج ��واء روح �ي��ة ربما‬ ‫حالها الحقيقي فرغم الن�سب‬ ‫ت�صل �إل��ى مرحلة ال�صوفية �‬ ‫ال� �م� �ت ��وا�� �ض ��ع ل� �ه���ذه ال��ف��ت��اة‬ ‫ابياتأو وبعدما وصلت‬ ‫ال��وج��د ال���ص��وف��ي فبعد‬ ‫“المعيدية” ال �ت��ي ال تليق‬ ‫لدندو�شة‪،‬‬ ‫ال��و� �ص��ف ال� �م ��ادي‬ ‫برجل من ذرية الر�سول (�ص)‪،‬‬ ‫العالقة إلى‬ ‫الج�سم والجمال ينتقل ال�سيد‬ ‫ورغم معاداة جميع النا�س لهذا‬ ‫مح�سن الجابري بالعالقة �إلى ذروتها اخذت‬ ‫الحب‪ ،‬لكن ال�سيد غير مكترث‬ ‫م��رح‬ ‫بهذه االم ��ور التي ال تكت�سب‬ ‫�دو�ل���ش��ة�ة اج �ل ��دي ��روح�دة اتل��ت �م�ع�ج�ا�ط��ردة�ى عنمع لقاءات السيد‬ ‫دن�‬ ‫لديه �أي��ة اهمية م��ن �أي نوع‪،‬‬ ‫هذا‬ ‫يدعم‬ ‫�ا‬ ‫�‬ ‫م‬ ‫و‬ ‫�ادي‪،‬‬ ‫�‬ ‫م‬ ‫�شيء‬ ‫كل‬ ‫ولم تقف الم�س�ألة عند هذا الحد‬ ‫التحول الالهوتي بالعالقة هو محسن تتكرر مع‬ ‫وح�سب‪ ،‬بل ان ال�سيد مح�سن‬ ‫ي �ت �ج��اوز ع ��دم االك� �ت ��راث هذا‬ ‫مجموعة االب�ي��ات التي تفتقت عشيقته وذاع‬ ‫ع�ن�ه��ا � �ش��اع��ري��ة ه ��ذا العا�شق‪،‬‬ ‫�إل��ى مناطق اخطر منه واكثر‬ ‫فجميع هذه االبيات ال تحمل الإ خبر عشقها‬ ‫ممنوعية ف��ي ال �ع��راق الريفي‬ ‫معنى واحد ًا للع�شق وهو المعنى‬ ‫�إذ يعلن ا�ستعداده ان يتحول‬ ‫ال�صوفي‪ ،‬خ�صو�ص ًا وهو يقت�سم‬ ‫م��ن رج��ل الع�شيرة االول �إلى‬ ‫م��ع مع�شوقه ك��ل ��ش��يء يت�صل بالميتافيزيقيا “بهلوان” ي�ستجدي نظرة فرح واحدة من عيون‬ ‫والروح‪ ،‬وهذا البيت ي�ؤكد ذلك التحول‪:‬‬ ‫هذه الفتاة “المعيدية” ويعطي وثيقة �صريحة‬ ‫لها عندي اطالبه ولها ديني‬ ‫لهذا التوا�ضع‪:‬‬ ‫�إلهه افدي اعيوني ولها ديني‬ ‫�أ�سوهي �شبه الم�صفر بها الوان‬ ‫لدندو�شة �صالتي ولها ديني‬ ‫يجت الدمع من عيني بها الوان‬ ‫لها ثلثين �صومي وثلث ليه‬ ‫ا�صيرنلج يدندو�شة بهلوان (‪)12‬‬ ‫ف�سامع ه��ذا البيت رب�م��ا يتوهم �أن��ه بيت عابر كيفي يا بعد �شيبي عليه‬ ‫ق��ال��ه ال�سيد مح�سن ال �ج��اب��ري ف��ي ح��ال��ة وجد فالظاهر �أن ال�سيد مح�سن كان يفرغ ذلك الكبت‬

‫(‪)4-3‬‬

‫اصدارات‬ ‫شارع الرشيد‪ ..‬عين‬ ‫المدينة بعين الناقد‬ ‫بغداد ‪ -‬الناس‬ ‫يق ّد ُم الناقد يا�سين الن�صيّر في كتابه (�شارع‬ ‫الن�ص) �أ�سلوب ًا‬ ‫الر�شيد – عين المدينة و ناظم ّ‬ ‫ُ‬ ‫يناق�ش ت�أريخ‬ ‫جديد ًا في الكتابة الأدبيّة ؛ �إ ْذ انه‬ ‫ُ‬ ‫ه��ذا ال�شارع ال�شهير ب�أ�سلوبية تختلط فيها‬ ‫اللغة ال�شعريّة والنقديّة وال�سرديّة فيما ُيمكنُ‬ ‫�أن يُ�سمّى بـ"ن�صو�ص المكان" وال ��ذي يُع ُّد‬ ‫ال ُن�صيّر واح��د ًا من روّ اد هذا الجن�س الكتابي‬ ‫ومن المتخ�ص�صين بنقده بالإ�ضافة الى نقده‬ ‫للن�صو�ص الأدب� ّي��ة من ال�شعر وال�سرد ولي�س‬ ‫انتها ًء بالنقد الت�شكيلي‪...‬‬ ‫الكتاب الذي امت َّد على ‪� 278‬صفحة من ال َق ْطع‬ ‫الكبير وال �� �ص��ادر ع��ن دار ال �م��دى يتن ّق ُل بين‬ ‫مفا�صل ت�أريخية مهمّة ف��ي ت ��أري��خ ال �ع��راق ‪،‬‬ ‫فالن�صيّر يبيّن في عد ٍد من جوانب كتابه �أهم ّي َة‬ ‫�شارع الر�شيد الجغرافيّة وال�سيا�سيّة والثقافيّة‬ ‫مُع ِّرج ًا على �أهم الأحداث التي جرتْ بين �أزقته‬ ‫وم�ؤ�س�ساته الر�سميّة حين ك��ان ي�ض ُّم وزارة‬ ‫الدفاع العراقيّة بالإ�ضافة الى عدد من الم�ساجد‬ ‫المهمّة والتي كانت تم ّث ُل �أدا ًة ل�صناعة الر�أي‬ ‫العام في العهد الملكي‪...‬‬ ‫ال ُنجازف ان قلنا ان الكتاب يم ّثل ع��ود ًة الى‬ ‫ذاك��رة الن�صير التي افتقدها �أثناء هجرته من‬ ‫العراق في الت�سعينيات من القرن الما�ضي ‪،‬‬ ‫فهو ي�ص ّد ُر كتابه بجملةٍ قال فيها ‪":‬هذه � ٌ‬ ‫أوراق‬ ‫مبعثر ٌة لملمتها الريح من �أطراف العراق لتلقي‬ ‫بها هنا في جحيم المعاي�شة اليومية ‪ ،‬من يجد‬ ‫فيها �شيئ ًا فقد وجدني ‪ ،‬ومن افتقد فيها �شيئ ًا‬ ‫فقد وج��د نف�سه" ‪ ،‬فهو وب�ه��ذه الجملة يلقي‬ ‫ال�ضوء على مو�ضوع ذي �أهميّة وهو �أن كتاب َة‬ ‫الت�أريخ كتاب ٌة جمع ّي ٌة ال فرديّة ‪ ،‬ولي�ستْ الكتب‬ ‫التي تتناول الأمكنة بالخ�صو�ص اال مجموع ًة‬ ‫�رات ح� ّي��ة ل�ك� ّت��اب ي�سعون ال��ى كتابة‬ ‫م��ن ذاك� � ٍ‬

‫ذواتهم قبل ّ‬ ‫كل �شيء‪.‬‬ ‫ي�م��ار�� ُ�س الن�صيّر ف��ي كتابه ه��ذا ال �ع��ودة الى‬ ‫المتفح�صة ‪ ،‬وهي النظرة‬ ‫النظرة الت�أريخية‬ ‫ّ‬ ‫المو�ضوعية التي تناق�ش الأ�شياء بعد �أن ُت�صبح‬ ‫من الما�ضي ‪ ،‬فالعهد الملكي و الحقبة ال�ستينية‬ ‫المريرة التي �شهدت االنقالبات ال�سيا�سية في‬ ‫العراق تم ّثل ا�ستمراريّة لجدل الناقد الد�ؤوب ‪،‬‬ ‫الحقب التي عا�صرها‬ ‫يكتف بالعودة الى‬ ‫فهو لم ِ‬ ‫ِ‬ ‫�شخ�ص ّي ًا بو�صفه واحد ًا من مواليد الأربعينيات‬ ‫بل �أنه َ‬ ‫ناق�ش نتائج مراحل االحتالل العثماني‬ ‫�سبب‬ ‫والحرب العالمية وثورة الع�شرين ‪� ،‬أما ُ‬ ‫اختياره ل�شارع الر�شيد ثيم ًة ثابت ًة لكتابه فهو‬ ‫لكونه عين ًا لمدينة بغداد كما د َّل عنوان الكتاب ‪،‬‬ ‫خ�صو�ص ًا وانه كان قلب ًا للعا�صمة في تلك الفترة‬ ‫َ‬ ‫التناق�ض ك�أت ّم ما يكون‪..‬‬ ‫التي حملتْ‬ ‫ي �ت��و ّزع ال�ك�ت��اب على ج��ز�أي��ن مهمّين ‪ ،‬الجزء‬ ‫الأول يم ّث ُل حالة االغراق بالذاكرة والعودة الى‬ ‫التفا�صيل الدقيقة من محالٍ تجاريّة و�أ�سواق و‬ ‫ُ‬ ‫يناق�ش الجز ُء‬ ‫ما الى ذلك ب�صورةٍ � ّأخاذة ‪ ،‬فيما‬ ‫الثاني من الكتاب دالالت العِ مارة البغدادية‬ ‫وذل��ك عبر وجهين مهمّين لها كانا متواجد ْين‬ ‫ب�صورةٍ كبيرة في �شارع الر�شيد وهما الم�ساجد‬ ‫وال�شنا�شيل ‪ ،‬فالن�صيّر يقول في كتابه ‪":‬لم يكن‬ ‫ط��راز العمارة في نموذج الجامع والمدر�سة‬ ‫اال� �س�لام �ي��ة اال ج�م�ل� ًة م��ن ال�م�ف��اه�ي��م الدينية‬ ‫واالجتماعية والبيئية ‪ ،‬تلك المفاهيم التي قامت‬ ‫على توظيف العالقة بين البعد الديني والبعد‬

‫المتولد من كثرة الالئمين له على ه��ذا الع�شق‬ ‫غير المتكافئ‪ ،‬فهو ي�سرف في التوا�ضع امام‬ ‫ه��ذه ال�ف�ت��اة ع��ادي��ة الن�سب ب�ق��در م��ا ي�ف��رط في‬ ‫ر��س��م �صورتها الجمالية م��ن خ�لال ح�شد هذه‬ ‫االو�صاف الموغلة في االطراء على هذا الجمال‬ ‫اال�ستثنائي‪:‬‬ ‫كحيلة وت�سبك الدفعه من الدف‬ ‫كطن يا �صدر دندو�شة من الدف‬ ‫ب�سك عيزت اجفوفك من الدف‬ ‫انت مغرم وانه النيران بيه‬ ‫فالحالة النف�سية لل�سيد تظهر وتطغى على كل‬ ‫ه��ذه االب�ي��ات المتقدمة التي يحاول فيها ح�شد‬ ‫كل مفردات االث��ارة والجمال و�شحنها بحاالت‬

‫الميتافيزيقيا والروح ليعطي للآخرين ال�صورة‬ ‫الحقيقية ل�ه��ذا الع�شق ال �ع��ذري ال ��ذي ل��م ولن‬ ‫ين�ضبط تحت �أية قوانين عرفية و�إجتماعية في‬ ‫نظره هو‪.‬‬ ‫الن��ه وم��ن خ�لال م��ا تقدم ك��ان ي��واج��ه الآخرين‪،‬‬ ‫فكان عليه او ًال اقناعهم ب�إن �سلطة الع�شق �أقوى‬ ‫من �سلطة العرف‪ ،‬ثم يوا�صل طريقه ه��ذا نحو‬ ‫الحلم الذي كان يحاول الو�صول �إليه‪ ،‬ولعله كان‬ ‫يعتقد �أن م�شكلته الوحيدة �أمام الحلم هي العرف‬ ‫والفوارق الإجتماعية‪ ،‬التي بينه وبين هذه الفتاة‪،‬‬ ‫فزواجه ال�سابق باكثر من واحدة‪ ،‬باال�ضافة �إلى‬ ‫الم�سافة الزمانية بينه وبين “دو�شة” تلك الطفلة‬ ‫التي ربما تكون بعمر حفيدته كل هذه اال�شياء‬

‫كانت ب�سيطة بالن�سبة �إليه مادام �سيح�صل على بدايتها كانت غاية في الرقة والعذوبة والدفء‬ ‫“دندو�شة” ـ الحلم ـ لذلك بادر �إلى خطبتها من فمن و�صف للجدائل “الجعود” ب�إنها كانت تملأ‬ ‫اهلها ر�سمي ًا متنا�سي ًا تلك القاعدة الم�ستحيلة “الح�ضن” م��رور ًا بالعيون الناع�سة‪ ،‬وو� ً‬ ‫صال‬ ‫االختراق في الجنوب العراقي التي تن�ص على �إل ��ى منبع ال ��ورد م��ن اع�ل��ى خ ��دود “دندو�شة”‬ ‫�أن “البنت البن عمها” ولي�س الح��دٍ االعترا�ض وانتها ًء بو�صفها “درة” لي�صل �إلى ذروة الحدث‪،‬‬ ‫على ذل��ك حتى �أب البنت نف�سه‪ ،‬فلما �سمع �إبن مت�سائ ًال وبكل هذه المقدمات التي �ساقها بعذوبة‬ ‫فحام‬ ‫عمها بذلك بادر �إلى “النهي” (‪ )13‬عليها ومنعها ورومان�سية‪ ،‬عن كيفية بيع هذه الدرة الى ّ‬ ‫من الزواج من �أي احدٍ حتى لو كان ال�سيد مح�سن قذر ال يمتلك �سوى اتالفها والعبث فيها‪.‬‬ ‫“الفحام” ال تهمه هذه الكلمات الالذعة‬ ‫الجابري بكامل ث��روت��ه الإجتماعية والمادية‪ ،‬لكن هذا‬ ‫ّ‬ ‫متجاه ًال تلك الحالة الروحية المتحدة بين �سيد النه لم يكتو بالحب ولم يكابد ال�شوق الذي كابده‬ ‫مح�سن واب�ن��ة عمه دن��دو��ش��ة‪ ،‬ف�ه��ؤالء النا�س ال ال�سيد مح�سن ودندو�شته الم�سروقة‪ ،‬فجميع هذه‬ ‫يعرفون ال��روح النهم موغلون بالمادة والج�سد االبيات التي تقدمت ت�ؤكد ان دندو�شة لم تكن اقل‬ ‫وه��ذا م��ا جعل ال�سيد مح�سن خائف ًا م��ن �ضياع قلق ًا من مح�سنها و�أنها كانت توا�صل مع اللحظة‬ ‫دندو�شة الجميلة‪:‬‬ ‫باللحظة والدمعة بالدمعة‪ ،‬ولعل في البيت قبل‬ ‫بيا وادي تنابيني وناوين‬ ‫االخير ما ي�ؤكد ذل��ك‪ ،‬فهو يقول” تون دندو�شة‬ ‫تون دندو�شة اب�شوكي وناوين‬ ‫ب�شوكي ونا وين” فقد كان انين ال�شوق متباد ًال‬ ‫اهلهه ا�شلون رادتهم وناوين؟‬ ‫بين العا�شق ال�شيخ والمع�شوقة الطفلة ليتوا�صل‬ ‫حجولي ابرحم لو يك�صون بيه‬ ‫هذا االنين مخترق ًا كل الممنوعات والمحذورات‪،‬‬ ‫فهذه الت�سا�ؤالت ال تريد �أجابة �أبد ًا النه ال يتوقع لي�صل ذروت��ه حينما يت�أكد خبر زواجها من �إبن‬ ‫�أن دندو�شة �ستكون من ن�صيب �آخر غيره‪ ،‬فمن عمها‪ ،‬فقد ظل ال�سيد مح�سن ي��دون كل �ساعات‬ ‫ي�ك��ون ه��ذا ال�غ�ي��ر ال ��ذي ال ي�ستطيع �أن يوقف بابيات توثق المحنة المتبادلة التي يكابدها‬ ‫�سيل الكلمات العا�شقة التي �أ�س�ست لهذا الوجد هذان العا�شقان‪:‬‬ ‫ال�صوفي و�شيدت �أك�ب��ر مملكة ح��ب على �إر�ض للميناء اكد غوجي وال عن‬ ‫الريف العراقي‪ ،‬لكن الأم��ور ت�سير على نحوها على اللي ناحن اعلينه وال عن‬ ‫الطبيعي وفق الحتمية الع�شائرية التي ال يجر�ؤ بار�ض المنتفج ال �سكن وال عن‬ ‫�أحد على اختراقها‪ ،‬فها الخبر ـ الم�ش�ؤوم ـ يطرق دندو�شة م�شت و�شبعد اليه‬ ‫م�سامع ال�سيد مح�سن‪ ،‬فدندو�شة التي و�صفها و�إن ك��ان ال�سيد مح�سن ق��د ا�ستعا�ض ع��ن ا�سم‬ ‫ب�إجمل االو�صاف ووهبها دينه ودنياه متناز ًال دندو�شة في البيت ال�سابق باجمل ال�صفات‪ ،‬فها‬ ‫لها عن كل �شيء‪� ،‬ستكون من ن�صيب هذا الجاهل هو يعود لعادته القديمة في تر�صيع ابياته بهذا‬ ‫بقيمتها ولي�س “لمح�سنها” ايقاف هذه الكارثة اال�سم الجميل الذي احتل م�ساحات وا�سعة من‬ ‫بحق الع�شق‪.‬‬ ‫عالمه ال�شعري‪ ،‬م��دون� ًا اق�سى‬ ‫وال �� �س �ي��د م �ح �� �س��ن ال يمتلك‬ ‫حاالت الحزن التي يعي�شها بعد‬ ‫�شيئ ًا �سوى الكلمات امام هذا‬ ‫�صاحبة هذا اال�سم‪ ،‬فهو ال يمتلك‬ ‫الموقف‪ ،‬لذلك راح يجرد‬ ‫�شيئ ًا بعدها‪ ،‬وكان وجودها في‬ ‫اب�شع بعد أن حاول‬ ‫هذه الكلمات لجلد �سارق الحب‬ ‫عالمه �أم��را في غاية ال�ضرورة‬ ‫بل هو مرهون ب��وج��وده‪ ،‬لذلك‬ ‫ومحاكمته ت��أري�خ�ي� ًا‪ ،‬ليدون السيد محسن‬ ‫ب��ذل��ك اج��م��ل ب �ي��ت م ��ن‬ ‫فهو ال يريد ان ي�ست�سلم لفترة‬ ‫�شعر تصديق هذا الخبر‪،‬‬ ‫“االبوذية” �إ�ستطاع من خالله‬ ‫ع� ��دم وج� ��وده� ��ا وظ� ��ل ي� ّ�ط��وق‬ ‫نف�سه بف�سحةٍ من املٍ �أ�س�س لها‬ ‫ح�شد �أرق ال���ص��ور واعذبها كان عليه أن يعمل‬ ‫�إل� ��ى ج��ان��ب اب �� �ش��ع ال�صفات‬ ‫مجنون ليلى‪:‬‬ ‫واوح���ش�ه��ا‪ ،‬ل �ي��دون المفارقة شيئًا ما فلم يجد‬ ‫وقد يجمع الله الثنينين بعدما‬ ‫يظنان كل الظن �أن ال تالقيا‬ ‫العجيبة التي �آلت �إليها رحلته سوى الكلمات‬ ‫مع دندو�شة الجميلة والحبيبة‬ ‫وك��اد ان يجمع ال�شتيتان لوال‬ ‫وكيف �ستكون من ن�صيب �أبن لتكون الشاهد على‬ ‫حبال ال�ف��راق المحكمة ب�إتقان‬ ‫عمها الذي‬ ‫ول �� ٍؤم‪ ،‬ففي ذات يوم من االيام‬ ‫و�صفه ب�إب�شع �صفة عذابه وشقائه‬ ‫في هذا البيت‪:‬‬ ‫ك ��ان ال���س�ي��د مح�سن الجابري‬ ‫اذرع ��ت اج�ع��ود �ساهي العين‬ ‫قا�صد ًا �إحدى مزارعه في �شواطئ‬ ‫ينباع‬ ‫ال��ري��ف ال �ع��راق��ي ب��رف�ق��ة ولديه‬ ‫ومن ر�أ�س الخدود الورد ينباع‬ ‫“جابر ونعمة” ون�سائه “زنوبه وجغا�سي”‪ ،‬لم‬ ‫ا�شلون الدر على الفحام ينباع‬ ‫تكن هذه االر�ض الزراعية قريبة من �سكنهم لذلك‬ ‫يعدمه وتدعّي احواله رديه‬ ‫كان عليهم قطع م�سافة لي�ست بالق�صيرة للو�صول‬ ‫بعد �أن حاول ال�سيد مح�سن ت�صديق هذا الخبر‪� ،‬إلى هناك‪ ،‬وعندما و�صلوا بعد عناء وتعب‪ ،‬ذهب‬ ‫كان عليه �أن يعمل �شيئ ًا ما فلم يجد �سوى الكلمات ال�سيد لتفقد احوال الفالحين بينما ظل الولدان‬ ‫لتكون ال�شاهد على عذابه و�شقائه‪ ،‬لكن كلماته يلعبان مع �أقرانهما بين خ�صائل القمح المملوءة‬ ‫ه��ذه المرة ج��اءت مزيج ًا من التناق�ضات‪ ،‬ففي بالحياة‪.‬‬

‫سرمك في (الثورة النوابية)‪:‬‬

‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫"النواب بحاجة إلى نقاد وليس إلى ناقد! "‬ ‫بغداد ‪ -‬الناس‬

‫االجتماعي – الفني للدين ‪ ،‬فالدين ال��ذي هو‬ ‫مجموعة قيم �سماوية بحاجة الى مجتمع ي�ؤمن‬ ‫به ولي�س الى افراد ي�ؤمنون ‪ ،‬ونعني بالمجتمع‬ ‫هنا كل القيم والتقاليد واالع��راق والموروث‬ ‫الثقافي والتركيبة ال�سكانية ‪ ،‬فحينئذ ي�صبح‬ ‫الدين �سلطة وق��وة ي�ستمد وج��وده الدائم من‬ ‫عراقة ور�سوخ هذه االجتماعية المقد�سة"‪.‬‬ ‫يم ّث ُل هذا الكتاب ا�ضاف ًة ت�أريخي ًة و�أدب ّي ًة مهمّة ‪،‬‬ ‫فالمنجز الذي قدَّمه الن�صيّر في (�شارع الر�شيد)‬ ‫ي�ش ّك ُل الخطوة الأولى بكتابة ن�صو�ص المكان‬ ‫من جهة ؛ و العودة الى الذاكرة من جهةٍ �أخرى‬ ‫ومناق�شة �شارع الر�شيد بت�أريخه الكبير بعد �أن‬ ‫هجره روّ اده كما يبدو!‪.‬‬

‫ي�س ّلط الناق ُد الدكتور ح�سين �سرمك ح�سن في‬ ‫كتابه (الثورة النوّ ابية) ال�ضوء على �أثر ال�شاعر‬ ‫العراقي الكبير مظ ّفر النوّ اب على خارطة ال�شعر‬ ‫و�صاحب ثورة كما ّ‬ ‫دل‬ ‫ال�شعبي ؛ بو�صفه مجدد ًا‬ ‫َ‬ ‫عنوان الكتاب ‪� ،‬إ ْذ ان �سرمك ‪ -‬وعلى مدى ‪314‬‬ ‫�صفحة من القطع المتو�سط و�ضمن كتابه ال�صادر‬ ‫ح��دي�ث� ًا ع��ن دار الينابيع – ع�ك��ف ع�ل��ى درا�سة‬ ‫التجربة النوّ ابية في ال�شعر ال�شعبي ُمنذ �صدور‬ ‫ديوان النوّ اب (للريل وحمد) منت�صف �ستينيات‬ ‫القرن الما�ضي ‪...‬‬ ‫نواح عدّة ‪ ،‬فمن‬ ‫ويناق�ش �سرمك ق�صائد النوّ اب من ٍ‬ ‫ناحيةٍ ت�أريخية تناق�ش ال�شعر ال�شعبي العراقي ما‬ ‫قبل وما بعد النواب باال�ضافة الى مناق�شة داللية‬ ‫تعتمد على القامو�س اللفظي لل�شاعر بالإ�ضافة الى‬ ‫التحليل النف�سي للق�صائد ‪ ،‬خ�صو�صا وان الم�ؤلف‬ ‫يخ�ص علم نف�س‬ ‫نف�سي متم ّر�س ف��ي م��ا‬ ‫ب��اح� ٌ�ث‬ ‫ُّ‬ ‫ٌّ‬ ‫االب��داع وك��ان قد �أ�صدر �أكثر من �أربعين م�ؤ َّلف ًا‬ ‫مه ّم ًا من بينها (التحليل النف�سي لملحمة كَلكَام�ش‬ ‫‪ ،‬مملكة الحياة ال�سوداء ‪ ،‬التحليل النف�سي للأمثال‬ ‫ال�شعب ّية العراقية وغيرها الكثير الكثير)‪...‬‬ ‫يب ّين �سرمك في كتابه �أنّ ثورة النوّ اب ثور ٌة فن ّي ٌة‬ ‫متكامل ٌة ت�شابه ثورة ال�س ّياب الحداث ّية بالتم ّرد‬ ‫على قيود ال�شعر العمودي �شك ًال �أو �أُ�سلوب ًا ؛‬ ‫�إذ ان ما جعل ال�س ّياب و مجموع َت ُه ي�ستقر�ؤون‬ ‫ال�شعر ال�ع�م��ودي وا�ستنباط ال�شعر ال�ح��ر هو‬ ‫�سطوة ال�شاعر مح ّمد مهدي الجواهري الذي كان‬ ‫ظلُّه ممتد ًا على ال�ساحة ال�شعر ّية العراقية ‪ ،‬اال ان‬ ‫النوّ اب حين ظهر لم يكن ال�شعر ال�شعبي العراقي‬ ‫�سوى عمل ّية نجر بج�سد اللغة وترتيب الكالم‬ ‫العامي �ضمن ق��وال� َ�ب وزن� ّي��ة دون اي�ج��اد قاعدة‬ ‫ر�ؤيو ّية لل�شعر ‪ ،‬وقد ا�ستند �سرمك في ر�أيه هذا‬ ‫على ر�أي عالمتين فارقتين في النقد العربي وهما‬ ‫الدكتور مح ّمد ح�سين الأعرجي والدكتورة �سلمى‬

‫الخ�ضراء الج ّيو�سي‪...‬‬ ‫ي�ق��ول �سرمك ف��ي كتابه �أن ‪":‬المنجز ال�شعري‬ ‫العامي للمبدع الكبير مظفر النواب لي�س بحاجة‬ ‫الى قارئ بل الى ( َق � َّراء) ‪ ،‬ويمكننا القول �أي�ض ًا‬ ‫�أنه لي�س بحاجة الى ناقد بل الى ( َن َّقاد) و�ش ّتان‬ ‫ب�ي��ن (ف��اع��ل) و (ف� � ّع ��ال)‪.‬ه ��ذا م��ا ن�ح�ت��اج��ه لكي‬ ‫نقر�أ ه��ذا المنجز ب�صورةٍ �صحيحة ودقيقة من‬ ‫مبنى ومعنى ‪ ،‬خ�صو�ص ًا‬ ‫الناحية الأ�سلوبية ‪،‬‬ ‫ً‬ ‫م��ن وجهة النظر اللغوية النف�سية التحليلية ‪،‬‬ ‫حيث ل��م ُتكت�شف خ�ف��اي��اه الال�شعورية الهائلة‬ ‫والتي في حالة الإم�ساك بها ف�إنها لن تغني ثراء‬ ‫البحث النقدي لم�شروع النواب ‪ ،‬وهو م�شروع‬ ‫حياة كاملة ح�سب ‪ ،‬بل تم�سك بالعوامل الحاكمة‬ ‫الم�ستترة التي �شكلت منجزه االب��داع��ي وتفتح‬ ‫مغاليق ن�صو�صه التي لم يغ�ص الن ّقاد في طبقاتها‬ ‫العميقة"‪.‬‬ ‫وت�ض ّمن الكتاب ن�صو�ص ًا ُتن�ش ُر لأول م ّرة للنوّ اب‬

‫خا�صة ‪ ،‬اذ ان‬ ‫ح�صل عليها �سرمك منه ب�صورةٍ‬ ‫ّ‬ ‫النوّ اب وعلى الرغم من طباعة كتبه لأكثر من م ّرة‬ ‫اال ان هذه الكتب جميعها ُطبعت نق ًال عن الأ�شرطة‬ ‫�سج ُل في الجل�سات ال�شعرية‬ ‫ال�صوت ّية التي ُت َّ‬ ‫‪ ،‬وب �ه��ذا ي�ك��ون ل��دى ال �ق��ارئ ال �ع��راق��ي منجزان‬ ‫حقيقيان ُمحققان للنوّ اب ‪ :‬الأول دي��وان للريل‬ ‫وحمد والثاني هو الن�صو�ص المن�شورة في هذا‬ ‫الكتاب وهي ‪":‬حجام البري�س ‪ ،‬زفة �شنا�شيل ‪،‬‬ ‫يجي يوم نرد لأهلنه ‪ ،‬مو حزن لكن حزين و �أخير ًا‬ ‫‪ :‬جر�س عطلة"‪.‬‬ ‫ي�ش ّكل هذا الكتاب ا�ضافة مه ّمة الى المنجز النقدي‬ ‫الخا�ص بال�شعر العامي العراقي خ�صو�ص ًا مع‬ ‫حالة االبتعاد عن نقد الفنون ال�شعب ّية باال�ضافة‬ ‫الى انه ا�ضاف ٌة مه ّمة لمنجز مظفر النواب �سيما‬ ‫وان الن ّقاد العرب ي�ؤمنون من جهة ب�أن "مطربة‬ ‫الحي ال ُتطرب" ومن جهةٍ �أخرى ال يرى ال�شاع ُر‬ ‫ّ‬ ‫اهتمام ًا اال بعد وفاته بوقت طويل‪...‬‬


‫‪No.(194) - 19 Sunday, February, 2012‬‬

‫العدد (‪ - )194‬االحد ‪ 19‬شباط ‪2012‬‬

‫سان جيرمان يستعد لموقعة ساخنة مع مونبيلييه‬

‫ّ‬ ‫برشلونة المنتشي يأمل في تجاوز فالنسيا المتحفز‬ ‫اليوم في الليغا‬

‫الناس ‪ -‬متابعة‬

‫�سيكون ملعب "كامب نو" م�سرح ًا ملواجهة‬ ‫ن��اري��ة ب�ي�ن ب��ر��ش�ل��ون��ة ح��ام��ل ال �ل �ق��ب وث��اين‬ ‫الرتتيب و�ضيفه فالن�سيا الثالث‪ ،‬يف املرحلة‬ ‫ال��راب�ع��ة والع�شرين م��ن ال���دوري الإ�سباين‬ ‫لكرة القدم‪ ،‬فيما يخو�ض ريال مدريد املت�صدر‬ ‫اختبار ًا �سه ًال �أمام �ضيفه را�سينغ �سانتاندر‪.‬‬ ‫يف املواجهة الأوىل‪� ،‬سيكون اخلط�أ ممنوع ًا‬ ‫على بر�شلونة عندما ي�ست�ضيف فالن�سيا‪،‬‬ ‫خ�صو�ص ًا �أن��ه قد يدخل �إىل ه��ذا اللقاء وهو‬ ‫متخلف بفارق ‪ 13‬نقطة عن ريال؛ لأنه �سيواجه‬ ‫فريق املدرب يوناي �إميري اليوم الأحد‪.‬‬ ‫وميكن القول �إن �آم��ال الفريق الكتالوين يف‬ ‫االحتفاظ باللقب يف املوا�سم الثالثة الأخرية‬ ‫�أ�صبحت �ضئيلة‪ ،‬بعدما وج��ه له �أو�سا�سونا‬ ‫يف املرحلة ال�سابقة �ضربة �شبه قا�ضية‪ ،‬بعدما‬ ‫�أحل ��ق ب��ه هزميته الثانية فقط ه��ذا املو�سم‬ ‫(‪ )2-3‬بعد تلك التي تلقاها يف ‪ 26‬ت�شرين‬ ‫الثاين‪/‬نوفمرب املا�ضي �أم��ام خيتايف (‪)1-0‬‬ ‫على ملعب الأخري‪.‬‬ ‫لكن فريق املدرب جو�سيب غوارديوال لن يلقي‬ ‫�سالحه مبكرا‪ ،‬و�سيحاول جاهد ًا �أن يخرج من‬ ‫مباراة الأح��د فائز ًا �أم��ام فالن�سيا‪ ،‬الذي عجز‬ ‫ع��ن ال�ع��ودة م��ن "كامب نو" بالنقاط الثالث‬ ‫منذ اخلام�س من ت�شرين الأول‪/‬اكتوبر ‪2003‬‬ ‫(‪.)0-1‬‬ ‫و�سيدخل النادي الكتالوين �إىل هذه املواجهة‬ ‫بعد �أن جنح الثالثاء يف الفوز على م�ضيفه باير‬ ‫ليفركوزن الأملاين (‪ )1-3‬يف لقاء ذهاب الدور‬ ‫الثاين من دوري �أبطال �أوروب��ا‪ ،‬وذلك بف�ضل‬ ‫ثنائية من الت�شيلي �أليك�سي�س �سان�شيز‪ ،‬وهدف‬ ‫جديد لنجمه الأرجنتيني ليونيل مي�سي الذي‬ ‫رفع ر�صيده �إىل ‪� 7‬أه��داف يف �صدارة هدايف‬ ‫امل�سابقة الأوروبية الأم هذا املو�سم‪.‬‬ ‫وك��ان ف��وز ال�ث�لاث��اء يف "باي �آرينا" الأول‬ ‫لرب�شلونة يف ال ��دور ال�ث��اين خ��ارج قواعده‬ ‫منذ �أن ا�ستلم الإ� �ش��راف عليه غ��واردي��وال‪،‬‬ ‫الذي �أعرب عن �سعادته بالأداء املتكامل الذي‬ ‫قدمه فريقه �أم��ام م�ضيفه الأمل��اين‪ ،‬حيث قطع‬ ‫�أك�ثر م��ن ن�صف الطريق نحو رب��ع النهائي‪،‬‬ ‫حمافظ ًا‪ ،‬يف الوقت ذات��ه‪ ،‬على �سجله اخلايل‬ ‫من الهزائم يف هذه امل�سابقة للمباراة الثالثة‬ ‫ع�شرة على ال �ت��وايل‪� ،‬أي منذ خ�سارته �أمام‬ ‫�أر��س�ن��ال الإن�ك�ل�ي��زي (‪ )2-1‬يف ‪� 16‬شباط‪/‬‬ ‫فرباير املا�ضي يف ذهاب الدور ذاته‪.‬‬ ‫وي�ع��ول بر�شلونة يف مواجهة فالن�سيا على‬ ‫�سجله املميز يف ملعبه‪ ،‬حيث مل ي��ذق طعم‬ ‫الهزمية يف ‪ 18‬مباراة خا�ضها بني جماهريه‬ ‫ه��ذا امل��و��س��م يف جميع امل���س��اب�ق��ات‪ ،‬ك�م��ا �أن‬ ‫هزميته الأخ�يرة بني جماهريه تعود �إىل ‪30‬‬

‫‪9‬‬

‫ريـاضـة‬ ‫أخبــار النج ــوم‬

‫ميسي ّ‬ ‫يتأهـب لمباراته رقم ‪ 200‬في الدوري‬

‫�سي�صل الأرجنتيني ليونيل مي�سي‬ ‫�إىل املباراة رقم ‪ 200‬مع بر�شلونة‬ ‫يف ال ��دوري الإ��س�ب��اين ل�ك��رة القدم‬ ‫يف ح ��ال � �ش��ارك يف امل� �ب ��اراة �أم ��ام‬ ‫فالن�سيا اليوم الأحد حل�ساب اجلولة‬ ‫ال��راب�ع��ة والع�شرين م��ن "الليغا"‪.‬‬ ‫و�سيكون مي�سي خام�س الع��ب يف‬ ‫ت�شكيلة املدرب جو�سيب غوارديوال‪،‬‬ ‫يبلغ امل�ئ��وي��ة ال�ث��ان�ي��ة ب�ع��د ت�شايف‬ ‫هرينانديز (‪ ،)401‬كارل�س بويول‬ ‫(‪ ،)359‬ف�ي�ك�ت��ور ف��ال��دي��ز (‪)317‬‬ ‫و�أندري�س انيي�ستا (‪ .)258‬وكان �أول ظهور ملي�سي يف ‪ 16‬ت�شرين‬ ‫الأول عام ‪ ،2004‬حتت قيادة املدرب الهولندي فرانك ريكارد‪ ،‬عندما‬ ‫دخل بدي ًال للربتغايل ديكو يف الدقيقة ‪ 82‬من مباراة "ديربي" �ضد‬ ‫ا�سبانيول يف امللعب الأوملبي اخلا�ص بالأخري‪.‬‬ ‫وم ّرت ثمانية موا�سم خا�ض فيهم �أف�ضل العب يف العامل‪ 199 ،‬مباراة‪،‬‬ ‫�أح��ر َز فيها ‪ 142‬هدف ًا‪ ،‬وكان �أعلى مو�سم تهديفي له ‪2010/2009‬‬ ‫�سجل ‪ 34‬هدف ًا يف ‪ 35‬مباراة �ساعدت بر�شلونة على الفوز‬ ‫عندما ّ‬ ‫بالبطولة‪ ،‬ونال "ليو" لقب الهدّاف للمرة الأوىل يف تاريخه‪.‬‬

‫بالن ‪ :‬منتخب فرنسا بحاجة إلى بنزيما‬

‫ق��ال م ��درب منتخب فرن�سا ل��وران‬ ‫بالن �إنه يرى بكرمي بنزميا زيدان ًا‬ ‫جديد ًا قد يقود فرن�سا للمجد‪.‬‬ ‫وقال بالن ‪ " :‬لدى بنزميا الإمكانيات‬ ‫ليكون ما حتتاجه فرن�سا‪ ،‬هو تطور‬ ‫كثري ًا يف الفرتة الأخرية و�أمتنى �أن‬ ‫يتطور زمال�ؤه مثله"‪.‬‬ ‫و�أ�� �ض ��اف " م��ا ن�ح�ت��اج��ه ه��و العب‬ ‫ي���ش�ج��ع ال�لاع �ب�ين الأخ� ��ري� ��ن على‬ ‫ال�ت�ط��ور وال�ع�م��ل بجد وه ��ذا م��ا قد‬ ‫ي�ف�ع�ل��ه ب �ن��زمي��ا‪ ،‬ن �ع��م مل ن �ع��د منلك‬ ‫العبقري زيدان لكن بنزميا قادر على م�ساعدتنا"‪ .‬يذكر �أن منتخب‬ ‫فرن�سا ت�أهل ب�صعوبة �إىل ك�أ�س الأمم الأوروبية وهو ميلك مواهب‬ ‫كثرية ينق�صها التوفيق يف �أر�ض امللعب‪.‬‬

‫كارلوس ‪ :‬الريال سيذهب بعيدًا في دوري‬ ‫األبطال‬

‫ني�سان‪�/‬أبريل ‪ ،2011‬وك��ان��ت على ي��د ريال‬ ‫�سو�سييداد (‪ )2-1‬يف الدوري املحلي‪.‬‬ ‫ومن جهته‪ ،‬ي�أمل فالن�سيا �أن يوا�صل �صحوته‬ ‫وت�ضييق اخلناق على بر�شلونة ال��ذي يتقدم‬ ‫عليه حالي ًا بفارق ‪ 8‬نقاط‪ ،‬وذلك بعد �أن جنح‬ ‫يف املرحلة ال�سابقة �أمام �سبورتينغ خيخون‬ ‫يف حتقيق ف��وزه الأول يف �ست م��راح��ل‪� ،‬أي‬ ‫منذ تغلبه على ملقة يف ‪ 18‬ك��ان��ون الأول‪/‬‬ ‫دي�سمرب املا�ضي‪.‬‬ ‫و�ستكون املواجهة منا�سبة لفريق �إميري لكي‬ ‫يحقق ث�أره من بر�شلونة الذي كان �أطاح به قبل‬ ‫�أيام معدودة من الدور ن�صف النهائي مل�سابقة‬ ‫ال�ك��أ���س املحلية بالتعادل معه ذه��اب��ا (‪)1-1‬‬ ‫والفوز عليه �إياب ًا (‪.)0-2‬‬

‫إثارة فرنسية‬

‫تتجه �أنظار ع�شاق ال�ساحرة امل�ستديرة عموم ًا‬ ‫والكرة الفرن�سية خ�صو�ص ًا‪� ،‬إىل ملعب حديقة‬

‫بولونيا يزيد ِمحن إالنتر‬ ‫في الكالتشيو‬

‫ازدادت محِ َ ��ن �إن�تر ميالن بخ�سارته �أم��ام �ضيفه بولونيا (‪)3-0‬على‬ ‫ملعب جوزيبي مياتزا اجلمعة �ضمن املرحلة الرابعة والع�شرين من‬ ‫الدوري الإيطايل لكرة القدم‪.‬‬ ‫�أحرز �أهداف بولونيا ماركو دي فايو (‪ ،)37،38‬وروبريتو اكوافري�سكا‬ ‫(‪.)85‬‬ ‫مل يُظهر فريق املدرب كالديو رانريي الذي ا�ستلم من�صبه يف �أيلول‪/‬‬ ‫�سبتمرب املا�ضي‪ ،‬عزمي ًة وا�ضح ًة لتعوي�ض خيبات املراحل الأربع‬ ‫املا�ضية والتي خرج منها بنقطة واحدة �إثر تعادله مع بالريمو‪ ،‬مقابل‬ ‫ثالث خ�سارات‪ ،‬فا ّت�سم الأداء بالت�س ّرع على ح�ساب الرتكيز وغابت‬ ‫الهجمات املنظمة عن "النريازوري"‪.‬‬ ‫رب انفراد للأوروغوياين دييغو فورالن‬ ‫وجاءت �أول فر�صة حقيقية عِ َ‬ ‫تقدّم له حار�س بولونيا‪ ،‬البلجيكي فران�سوا جيليه بتوقيت ممتاز‬ ‫هدف حمقق‪ ،‬ومل ي�ستطع الربازيلي مايكون دوغال�س‬ ‫منقذ ًا مرماه من ٍ‬ ‫هز ال�شباك يف حماولتني ر�أ�سيتني‪.‬‬ ‫وقبل نهاية ال�شوط ب��أق��ل م��ن ع�شر دق��ائ��ق‪� ،‬سجل ال�ضيوف هدفني‬ ‫متتاليني بوا�سطة جنمهم ماركو دي فايو الأول عندما تلقى كرة حا�سمة‬ ‫من الأوروغوياين فرناندو برييز داخل منطقة جزاء املناف�س وتخطى‬ ‫الياباين ناغاتومو ثم و�ضعها ب�أناقة يف مرمى احلار�س الربازيلي‬ ‫جوليو �سيزار‪.‬‬ ‫ثوان قليلة فقط م�ستغ ًال خط�أً فادح ًا من املدافع �أندريا‬ ‫وجاء الثاين بعد ٍ‬ ‫رانوكيا الذي هي�أَ الكرة ب�صدره لدي فايو فواجه الأخري املرمى بثقة‬ ‫م�ضاعف ًا النتيجة‪.‬‬ ‫وكاد دي فايو نف�سه �أن يزيد الغلة مطلع ال�شوط الثاين‪ ،‬لكن �سيزار جنح‬ ‫يف املهمة هذه املرة‪� ،‬إال �أن فريقه ا�ستمر يف البحث عن �شخ�صيته‪.‬‬ ‫و�أ�ضاع ف��ورالن فر�صة تقلي�ص الفارق عندما �أخفق بتحويل متريرة‬ ‫ناغاتومو �إىل ال�شباك‪ ،‬ومل تنفع تبديالت امل��درب ران�يري يف عودة‬ ‫الفريق �إىل املباراة‪.‬‬ ‫يف املقابل‪ ،‬ا�ستفاد بولونيا من هدوءه و�سجل هدف ًا ثالث ًا من خالل جهد‬ ‫فردي مميز للبديل روبريتو اكوافري�سكا موجه ًا ال�ضربة القا�ضية لإنرت‬ ‫يف هذه املباراة‪ ،‬وملحق ًا اخل�سارة العا�شرة به هذا املو�سم‪.‬‬ ‫وبف�ضل النقاط الثالث َو َ�صل بولونيا �إىل النقطة (‪ ،)25‬يف حني جتمد‬ ‫ر�صيد �إنرت عند النقطة (‪.)37‬‬ ‫ويف امل�ب��اراة الثانية‪ ،‬ع��اد نابويل بفوز ثمني من �أر���ض م�ست�ضيفه‬ ‫فيورنتينا (‪.)0-3‬‬ ‫�سجل هدّاف الفريق الأوروغوياين �إيدن�سون كافاين يف منا�سبتني(‪،3‬‬ ‫‪ ،)55‬و�أ�ضاف الأرجنتيني ايزكيال الفيتزي الهدف الثالث (‪.)3+90‬‬ ‫وبهذا االنت�صار رفع نابويل ر�صيده �إىل (‪ )37‬نقطة‪ ،‬مقابل توقف‬ ‫فيورنتينا ر�صيد (‪ )28‬نقطة‪.‬‬

‫الأم ��راء "بارك دي برين�س"‪ ،‬ال��ذي يحت�ضن‬ ‫اليوم الأح��د موقعة �ساخنة بني باري�س �سان‬ ‫جريمان املت�صدر و�ضيفه مونبيلييه الثاين‪،‬‬ ‫وذل��ك �ضمن املرحلة الرابعة والع�شرين من‬ ‫الدوري الفرن�سي لكرة القدم "ليغ ‪."1‬‬ ‫وي�سعى الفريق‪ ،‬الذي يدربه الإيطايل كارلو‬ ‫�أن�شيلوتي‪ ،‬والذي يت�صدر الدوري بر�صيد ‪50‬‬ ‫نقطة‪� ،‬إىل جتديد فوزه على �ضيفه املت�ألق‪ ،‬كما‬ ‫فعل يف مباراة الذهاب عندما اكت�سحه بثالثية‬ ‫نظيفة‪ ،‬وتو�سيع الفارق الذي يبعده عنه �إىل‬ ‫�أرب��ع نقاط؛ لأن نقطة واح��دة باتت الفي�صل‬ ‫بينهما بعد �أن جن��ح مونبيلييه يف املرحلة‬ ‫ال�سابقة يف حتقيق فوزه الرابع على التوايل‬ ‫على ح�ساب �أجاك�سيو بثالثية نظيفة‪ ،‬م�ستفيد ًا‬ ‫من اخلدمة التي قدمها له ني�س ب�إجباره النادي‬ ‫الباري�سي على االكتفاء بالتعادل معه من دون‬ ‫�أهداف‪.‬‬ ‫وفر�ض مونبيلييه نف�سه مناف�س ًا لدود ًا لنادي‬

‫العا�صمة؛ لأن الفريق الباري�سي يبتعد بفارق‬ ‫‪ 11‬نقطة عن كل من ليل حامل اللقب وليون‬ ‫ورين الثالث والرابع واخلام�س على التوايل‪،‬‬ ‫وبفارق ‪ 12‬نقطة عن غرميه التقليدي مر�سيليا‬ ‫يعول على‬ ‫ال�ساد�س‪ .‬ويرفع مونبيلييه‪ ،‬الذي ِ ّ‬ ‫جنمه ال��دويل �أوليفييه ج�يرو ال��ذي يت�صدر‬ ‫ترتيب الهدافني بر�صيد ‪ 16‬هدف ًا‪� ،‬شعار الث�أر‬ ‫يف هذا اللقاء‪ ،‬ويقول جريو يف هذا ال�صدد‪:‬‬ ‫"�سنحاول رد اعتبارنا على الرغم من �أن املباراة‬ ‫�ستكون �صعبة يف "بارك دي بران�س"‪ ..‬ن�أمل‬ ‫يف موا�صلة ت�ألقنا ونحن ذاهبون �إىل هنالك‬ ‫لتحقيق الفوز‪ ،‬و�إذا مل نتمكن فالتعادل �سيكون‬ ‫نتيجة جيدة"‪.‬‬ ‫يف املقابل ق��ال الربازيلي نينيه‪ ،‬الع��ب �سان‬ ‫�سجل الهدف الوحيد يف مرمى‬ ‫جريمان‪ ،‬الذي َّ‬ ‫ديجون وقاد فريقه �إىل ربع نهائي ك�أ�س فرن�سا‪:‬‬ ‫" مباراة الأحد �ستكون حا�سمة لأننا �سنواجه‬ ‫على ملعبنا خ�صم ًا يطاردنا ومناف�س ًا مبا�شر ًا‬

‫على اللقب‪� .‬إنها املباراة الأقوى يف هذا العام‪،‬‬ ‫ونحن ن�سعى حل�صد النقاط الثالث لتو�سيع‬ ‫الفارق �إىل �أربع وذلك �سيزيدنا ثقة"‪.‬‬ ‫و�أ��ض��اف‪" :‬يقدم مونبيلييه م�ستوى ممتاز ًا‬ ‫ويتمتع بالتوازن والثبات منذ بداية املو�سم‪،‬‬ ‫كذلك ميلك الفريق خط ًا دفاعي ًا �صلب ًا‪� .‬أعتقد‬ ‫�أنها �ستكون مباراة كبرية‪".‬‬ ‫ومن غري امل�ستبعد �أن ي�شهد اللقاء عودة جنم‬ ‫الفريق الأرجنتيني خافيري با�ستوري‪ ،‬الذي‬ ‫غاب عن املباريات منذ ‪ 20‬كانون الثاين‪/‬يناير‬ ‫الفائت بفعل �إ�صابة يف فخذه الأي�سر تع َّر�ض‬ ‫لها يف امل �ب��اراة �أم ��ام �سابليه (‪��-4‬ص�ف��ر) يف‬ ‫م�سابقة الك�أ�س‪ .‬و�شارك الأرجنتيني الدويل‬ ‫يف معظم تدريبات الفريق اخلمي�س‪ ،‬يف حال‬ ‫كان الئق ًا للعب‪ ،‬يتوقع �أن يدفع �أن�شيلوتي بكل‬ ‫من نينيه وال��دويل الفرن�سي جريميي مينيز‬ ‫خلفه وهي اخلطة التي طبقها الإيطايل �أمام‬ ‫تولوز (‪ )1-3‬يف ‪ 14‬من ال�شهر املن�صرم‪.‬‬

‫�أع ��رب امل��داف��ع ال�برازي �ل��ي روبرتو‬ ‫ك��ارل��و���س ع��ن اع �ت �ق��اده ب� ��أن ري��ال‬ ‫مدريد لديه كل ما يلزم للذهاب بعيد ًا‬ ‫يف دوري �أبطال �أوروبا م�ؤكد ًا ب�أنه‬ ‫واث��ق من تتويج الفريق امللكي يف‬ ‫هذه امل�سابقة التي غابت عن خزائن‬ ‫النادي منذ عدة موا�سم‪ .‬وقال مدافع‬ ‫�آجن��ي ماخات�شكاال ‪" :‬ريال مدريد‬ ‫ي�ق��وم بعمل جيد ج��د ًا يف ال��دوري‬ ‫الإ�� �س� �ب ��اين ول ��دي ��ه ف��ر� �ص��ة كبرية‬ ‫للو�صول �إىل ال��دور ن�صف النهائي‬ ‫من دوري �أبطال �أوروب��ا و�أعتقد �أنه �سيهزم �سي�سكا مو�سكو الذي‬ ‫�أعرفه جيد ًا وذلك ب�سبب امليزة يف لقاء الإياب ‪ ،‬احتفال الفريق يف‬ ‫ميدان ثيبيل�س ؟؟ دعونا ننتظر ولكن �أنا مت�أكد من ذلك"‪ .‬ومل يرتدد‬ ‫روبرتو كارلو�س يف الثناء على املدرب جوزيه مورينيو الذي يعتقد‬ ‫ب�أنه الأف�ضل يف العامل وا�ضاف ‪" :‬هناك عدد من املدربني الكبار مثل‬ ‫فابيو كابيلو وفي�سنتي ديل بو�سكي ولكن �إذا �س�ألتني من هو �أف�ضل‬ ‫م��درب يف العامل على م�ستوى الأن��دي��ة ف�أعتقد �أن��ه مورينيو الذي‬ ‫يتمناه جميع الالعبون وكل الأندية"‪.‬‬

‫مانشستر سيتي يشكو جماهير بورتو لـ(يويفا)‬ ‫ق��دم ن��ادي مان�ش�سرت �سيتي الإنكليزي‬ ‫�شكوى ر�سمية لالحتاد الأوروب ��ي لكرة‬ ‫القدم (يويفا) �ضد م�شجعي نادي بورتو‬ ‫الربتغايل ب�سبب الإ� �س��اءات العن�صرية‬ ‫لعدد م��ن العبي الفريق الإنكليزي على‬ ‫خلفية مباراة الفريقني اخلمي�س يف ذهاب‬ ‫دور الـ‪ 32‬من الدوري الأوروبي‪.‬‬ ‫و�أبلغ املهاجم الإيطايل ماريو بالوتيللي‬ ‫امل���س��ؤول�ين ب ��أن��ه �سمع تقليدا لأ�صوات‬ ‫ال �ق��ردة م��ن بع�ض اجل�م��اه�ير كما �صرح‬ ‫الع��ب خ��ط ال��و� �س��ط ي��اي��ا ت��وري��ه ل�شبكة‬ ‫"�سكاي �سبورت�س" بالقول "�سمعت �شيئا‬ ‫ما"‪.‬‬ ‫و�أ���ض��اف ت��وري��ه‪" :‬لهذا ن�ح��ب ال ��دوري‬ ‫الإنكليزي‪ ،‬لأن �أ�شياء مثل هذه ال حتدث"‪.‬‬ ‫وتابع‪" :‬رمبا يف بع�ض البالد الأخرى ال‬

‫يتوقعون قدوم العبني �سمر الب�شر‪� .‬أعتقد‬ ‫�أن��ه يف امل�ستقبل �ستكون الأم ��ور طيبة‬ ‫عندما تتغري العقليات"‪.‬‬ ‫ومل يفت توريه �أن ي�شيد بزميله الإيطايل‬ ‫الغاين الأ�صل‪ ،‬حيث قال‪" :‬ماريو الآن بات‬ ‫قادرا على التحكم يف انفعاالته �أمام �أمور‬ ‫مثل ه��ذه‪ ،‬وه��ذا �شيء مهم ج��دا بالن�سبة‬ ‫للنادي"‪.‬‬ ‫من جانبه‪ ،‬قال الإيطايل روبرتو مان�شيني‬ ‫املدير الفني لفريق مان�ش�سرت �سيتي عقب‬ ‫املباراة �إنه مل ي�سمع تلك الأ�صوات ولكن‬ ‫ال�ن��ادي تقدم ب�شكوى ر�سمية بناء على‬ ‫�شهادة بالوتيللي وتوريه‪.‬‬ ‫وكان �سيتي تغلب على بورتو مبلعبه وبني‬ ‫جماهريه بهدفني مقابل هدف‪ ،‬ليقرتب من‬ ‫الت�أهل �إىل دور الـ‪.16‬‬

‫فيدرر وبرديتش إلى نصف النهائي‬ ‫غا�سكيه اخلام�س ‪ 5-7‬و‪.3-6‬‬ ‫يذكر �أن فيدرر ي�شارك يف هذه الدورة‬ ‫للمرة الأوىل منذ �أن توج بلقبها عام‬ ‫‪.2005‬من جهته‪ ،‬حافظ برديت�ش على‬ ‫�سجله خالي ًا م��ن الهزائم منذ مطلع‬ ‫العام احلايل يف ال��دورات التي تقام‬ ‫داخل قاعات مقفلة (‪ 8‬انت�صارات يف‬ ‫‪ 8‬مباريات)‪.‬‬ ‫وقال بريديت�ش‪" :‬بالطبع �أ�سعى �إىل‬ ‫�إح��راز لقب ال��دورة لكني �أتعامل مع‬ ‫كل مباراة على حدة"‪.‬‬ ‫ويواجه برديت�ش يف ن�صف النهائي‬ ‫الأرجنتيني خوان مارتن دل بوترو‬ ‫امل�صنف ثالث ًا والفائز ب�سهولة على‬ ‫ال�صربي فيكتور ت��روي�ك��ي ال�سابع‬ ‫‪�-6‬صفر و‪.1-6‬‬

‫ت ��أه��ل ال���س��وي���س��ري روج �ي��ه فيدرر‬ ‫وال �ت �� �ش �ي �ك��ي ت ��وم ��ا� ��س ب��ردي �ت ����ش‬ ‫امل�صنفان يف املركزين الأول والثاين‬ ‫على التوايل �إىل الدور ن�صف النهائي‬ ‫من دورة روتردام الهولندية الدولية‬ ‫لكرة امل�ضرب‪.‬‬ ‫يف دور ال�ث�م��ان�ي��ة‪ ،‬ف��از ف �ي��درر على‬ ‫الفنلندي ياركو نييمينن ‪ 5-7‬و‪6-7‬‬ ‫(‪ ،)2-7‬وب��ردي�ت����ش ع�ل��ى الإيطايل‬ ‫اندريا �سيبي ‪ 3-6‬و‪.4-6‬‬ ‫والفوز هو الثالث ع�شر لفيدرر على‬ ‫نييمينن يف ‪ 13‬مباراة جمعت بينهما‬ ‫حتى االن‪.‬‬ ‫ويلتقي ال�سوي�سري‪ ،‬الثالث عاملي ًا‪،‬‬ ‫الرو�سي نيكوالي دافيدنكو الفائز‬ ‫يف ربع النهائي على الفرن�سي ري�شار‬

‫تشافي يفكر جديًا في مغادرة‬ ‫المنتخب اإلسباني‬

‫إدارة الوصل تنفي نيتها االستغناء عن خدمات مارادونا‬ ‫�أكد نادي الو�صل الإماراتي لكرة القدم‬ ‫�أنّ �سوء التفاهم مع مدربه الأ�سطورة‬ ‫الأرجنتينية دييغو مارادونا يف طريقه‬ ‫ّ‬ ‫للحل وال نية �أبد ًا للإ�ستغناء عن خدماته‪.‬‬ ‫وق ��ال امل�ت�ح��دث ال��ر��س�م��ي ب��ا��س��م نادي‬ ‫الو�صل عادل دروي�ش اجلمعة‪" :‬الأنباء‬ ‫التي يت ّم تداولها بنية الإ�ستغناء عن‬ ‫خدمات مارادونا �أو تعيينه م�ست�شار ًا‬ ‫للفريق �أو مدير ًا ريا�ضي ًا غري �صحيحة‪,‬‬ ‫هناك حماوالت من وكيل �أعمال مارادونا‬ ‫لتهدئة الأو�ضاع"‪.‬‬ ‫و�أ�ضاف دروي�ش‪" :‬املدرب الأرجنتيني‬ ‫متفهم للأحداث اجلارية و�سيت ّم �إي�ضاح‬ ‫ج�م�ي��ع الأم�� ��ور خ�ل�ال ال��ف�ت�رة املقبلة‬ ‫عقب اجلل�سة التي �ستعقد بينه وبني‬ ‫�إدارة الكرة بالنادي"‪.‬وكانت العالقة‬

‫ت��وت��رت ب�ين ال��و��ص��ل وم ��ارادون ��ا بعد‬ ‫اخل �� �س��ارة �أم���ام ع�ج�م��ان يف ال���دوري‪،‬‬ ‫حيث اتهم النادي الإماراتي الأ�سطورة‬ ‫الأرجنتينية �أن��ه مل يكن مبالي ًا �أب ��د ًا‬ ‫خ�لال امل�ب��اراة‪ .‬وك��ان ع��ادل دروي�ش قد‬ ‫�ص ّرح بعد نهاية مباراة عجمان لو�سائل‬ ‫الإعالم‪ " :‬يجب �أن يتحمل طرف ما هذه‬ ‫اخل�سارة الكبرية خا�صة �أننا مل ن�شعر‬ ‫بوجود �إدارة فنية خالل اللقاء‪� .‬إدارة‬ ‫النادي تطلب تو�ضيح ًا من اجلهاز الفني‬ ‫ح��ول الت�شكيلة التي لعب بها املباراة‬ ‫والتبديالت التي حدثت ومل��اذا مل يتم‬ ‫اللعب بنف�س الت�شكيلة التي خا�ضت �آخر‬ ‫مباراة �أمام بني يا�س و حققت الفوز من‬ ‫�أجل الإ�ستقرار و ثبات الت�شكيل خا�ص ًة‬ ‫�أنه كان ناجح ًا يف اللقاء الأخري"‪.‬‬

‫ذك��رت تقارير �صفحية �إ�سبانية �أن‬ ‫الع��ب خ��ط و��س��ط بر�شلونة ت�شايف‬ ‫هرنانديز يفكر ج��دي� ًا يف االعتزال‬ ‫على امل�ستوى الدويل بعد نهاية ك�أ�س‬ ‫الأمم الأوروب� �ي ��ة (‪ )2012‬ب�سبب‬ ‫الإ�صابات التي تعر�ض لها يف املو�سم‬ ‫احل ��ايل ن �ظ��ر ًا ل�ك�ثرة م�شاركاته مع‬ ‫البار�سا واملنتخب الإ�سباين‪.‬‬ ‫و�أ� � �ش� ��ارت ه���ذه ال �ت �ق��اري��ر �إىل �أن‬ ‫الإ�صابات التي تعر�ض لها ماي�سرتو‬ ‫خ��ط الو�سط كانت مبثابة ال�صداع‬ ‫امل�ستمر للمدرب بيب غوارديوال الذي‬

‫ا�ضطر �إىل �إجال�س ت�شايف على دكة‬ ‫البدالء يف املباراة التي خ�سرها �ضد‬ ‫�أو�سا�سونا قبل �أن ي�ضطر �إىل ا�سقاطه‬ ‫من القائمة �ضد باير ليفركوزن‪.‬‬ ‫و�أك ��د ت�شايف �أن الآالم ك��ان��ت �سبب ًا‬ ‫يف ع��دم م�شاركته م��ع بر�شلونة يف‬ ‫املباريات الأخرية و�أنه يفكر يف عدم‬ ‫امل�شاركة مع املنتخب الإ�سباين يف‬ ‫املباراة الودية �ضد منتخب فنزويال‬ ‫قدر من‬ ‫من �أجل احل�صول على �أكرب ٍ‬ ‫الراحة ب�سبب الإ�صابة التي يعاين‬ ‫منها يف ع�ضلة النعلية‪.‬‬


‫‪8‬‬

‫العدد (‪ - )194‬االحد ‪ 19‬شباط ‪2012‬‬

‫ريـاضـة‬

‫أشرف يستقيل من تدريب المصافي واإلدارة‬ ‫تكلف محمد بالمهمة مؤقتا‬ ‫بغداد ‪ -‬حسين البهادلي‬ ‫ا�ستمرارا مل�سل�سل ا�ستقالة املدربني‬ ‫الذي و�صل اىل حلقته ال�ساد�سة ع�شرة‬ ‫اكد نزار ا�شرف مدرب فريق امل�صايف‬ ‫تقدمي ا�ستقالته م��ن ت��دري��ب الفريق‬ ‫ر�سميا عقب اخل�سارة التي مني بها‬ ‫الفريق �أم ��ام ارب�ي��ل ب��أرب�ع��ة اهداف‬ ‫نظيفة التي �أقيمت على ملعب النفط‬ ‫يف مباراة م�ؤجلة من الدور الرابع‪.‬‬ ‫وق� ��ال ا�� �ش ��رف يف ت �� �ص��ري��ح خا�ص‬ ‫بريا�ضة النا�س ان الفريق مل يقدم‬ ‫املطلوب منه يف امل �ب��اراة وا�ستحق‬ ‫اخل �� �س��ارة ل��ذا ق��دم��ت ا�ستقالتي من‬ ‫تدريب الفريق من اجل �إعطاء الهيئة‬ ‫االداري��ة للفريق حرية الت�صرف يف‬ ‫الفرتة املقبلة بالرغم من انها وفرت‬ ‫ج�م�ي��ع م���س�ت�ل��زم��ات ال �ن �ج��اح اال ان‬ ‫الفريق مل يقدم املطلوب منه‪.‬‬ ‫و�أ�ضاف ا�شرف ان �إدارة الفريق كلفت‬

‫أشبال العراق يتوجهون إلى الدوحة للمشاركة في بطولة الرؤية اآلسيوية‬

‫األولمبي يغادر الى قطر من دون إبراهيم وصباح لمواجهة اوزبكستان بحضور زيكو‬ ‫بغدد‪ -‬الناس‬

‫جا�سم حممد م�شرف الفريق بقيادة‬ ‫الفريق يف مباراته املقبلة امام زاخو‬ ‫التي �ستقام على ملعب االخ�ير حلني‬ ‫التو�صل اىل اتفاق مع م��درب جديد‬ ‫للنادي الذي امتنى له النجاح وقيادة‬ ‫كرة امل�صايف‪.‬يذكر ان فريق امل�صايف‬ ‫يحتل املركز ال�ساد�س ع�شر يف ترتيب‬ ‫دوري النخبة بعد ان جمع ‪ ١٦‬نقطة‬ ‫فقط وهو مهدد بالهبوط اىل الدوري‬ ‫املمتاز يف حالة ا�ستمرار نتائجه على‬ ‫هذا النحو‪.‬‬

‫استدعاء سدير لصفوف الوطني‬ ‫بغداد ‪ -‬الناس‬ ‫�أكد العب خط و�سط نادي النجف لكرة‬ ‫القدم �صالح �سدير ان الكادر التدريبي‬ ‫للمنتخب العراقي للعبة وجّ ه له الدعوة‬ ‫لالن�ضمام ل�صفوفه وامل�شاركة يف مباراة‬ ‫�سنغافورة �ضمن ت�صفيات ك�أ�س العامل‬ ‫‪.2014‬وقال �صالح �سدير لـ"�شفق نيوز"‬ ‫ام�س ال�سبت ان "الكادر التدريبي وجّ ه‬ ‫يل دعوة االن�ضمام للمنتخب العراقي‬ ‫لكرة القدم‪ ،‬بعد الت�أكد من �شفائي من‬ ‫اال�صابة"‪.‬و�أ�ضاف �سدير ان "بعثة‬ ‫املنتخب العراقي لكرة القدم �ست�سافر‬ ‫اىل قطر يوم غد االثنني القامة مع�سكر‬ ‫تدريبي قبل لقاء �سنغافورة"‪ ،‬م�شريا‬ ‫اىل ان "الفريق عازم على حتقيق نتيجة‬ ‫ايجابية ام��ام �سنغافورة‪ ،‬يف الطريق‬ ‫مل��ون��دي��ال الربازيل"‪.‬وكان الالعب‬

‫�صالح �سدير قد تعر�ض لال�صابة‪ ،‬خالل‬ ‫لقاء منتخب العراق الودي امام لبنان‬ ‫يف احلادي والع�شرين من �شهر كانون‬ ‫الثاين املا�ضي على ملعب بلدية بريوت‪،‬‬ ‫والتي انتهت ل�صالح امل�ست�ضيف بهدف‬ ‫نظيف‪.‬‬

‫كوااللمبور‪ -‬نعمة عبد الصاحب‬ ‫موفد االتحاد العراقي للصحافة الرياضية‬

‫امل���ش��ارك��ات اال��س�ي��وي��ة املقبلة حيث‬ ‫هناك بطوالت مقبلة لالندية اال�سيوية‬ ‫ت�ق��ام يف ك��وري��ا وت��اي�لان��د وماليزيا‬ ‫العام اجلاري والعام املقبل ف�ضال عن‬ ‫تنظيم ك��وري��ا اجلنوبية ع��ام ‪2014‬‬ ‫بطولة ا�سيا ‪. 24‬‬ ‫وع�ل��ى ج��ان��ب مت�صل اختتمت ام�س‬ ‫االول البطولة اال�سيوية الـ ‪ 23‬باقامة‬ ‫�سباق الفردي العام لقطع م�سافة ‪128‬‬ ‫كم ومثلنا فيها كل من املت�سابقني �سعد‬ ‫علي يا�سني وحممد �سامل وعبد الله‬ ‫عبد اخل�ضر وع�ل��ي ��ص��ادق للفعالية‬

‫زيكو في الدوحة‬

‫ق��رر املدير الفني للمنتخب الأومل�ب��ي را�ضي‬ ‫�شني�شل ا�ستبعاد العبي �أربيل احمد ابراهيم‬ ‫ونبيل �صباح عن مباراة اوزبك�ستان‪.‬‬ ‫وق��ال املن�سق الإع�لام��ي للمنتخب الأوملبي‬ ‫ح�سني اخلر�ساين‪� :‬إن مدرب الأوملبي را�ضي‬ ‫�شني�شل ق��رر اال�ستغناء ع��ن خ��دم��ات العبي‬ ‫�أرب �ي��ل احمد اب��راه�ي��م ونبيل �صباح ب�سبب‬ ‫م�شاركتهما يف مباراة فريقهم �أم��ام امل�صايف‬ ‫ب�سبب االجهاد ال��ذي �أ�صابهما ج��راء خو�ض‬ ‫املباراة فيما مت ا�ستقدام م�صطفى احمد الذي‬ ‫يلعب لفريق �أربيل وم�س�ألة ا�ستبعادهم عن‬ ‫هذه املباراة ال يعني �أن ابعادهما نهائي‪.‬‬ ‫و�أ��ض��اف‪� :‬أن املنتخب الأومل�ب��ي غ��ادر �صباح‬ ‫ام�س اىل العا�صمة القطرية الدوحة ملواجهة‬ ‫نظريه االوزبكي على ملعب النادي العربي‬ ‫ال�ق�ط��ري بالعا�صمة ال��دوح��ة ي��وم احل��ادي‬ ‫والع�شرين من ال�شهر احلايل �ضمن ت�صفيات‬ ‫�آ�سيا امل�ؤهلة اىل اوملبياد لندن‪.‬‬ ‫ويرت�أ�س الوفد حممد خليل وي�ضم الوفد عماد‬ ‫يا�سني �إداري� ًا ووليد طربة م�ست�شارا لالحتاد‬ ‫واجل�ه��از الفني امل��ؤل��ف م��ن را��ض��ي �شني�شل‬ ‫وعبد الكرمي �سلمان وغامن ابراهيم واملن�سق‬ ‫الإعالمي ح�سني قا�سم واملعالج يون�س �شريف‬ ‫ومدير التجهيزات فوزي حيدر وفالح النا�صر‬ ‫موفد االحت��اد العراقي لل�صحافة الريا�ضية‬ ‫وط��ال من�شد �إداري�� ًا و (‪ )21‬العب ًا هم (جالل‬ ‫ح�سن وم�ه�ن��د ق��ا��س��م وحم�م��د حميد واحمد‬ ‫ابراهيم وعلي بهجت وعبا�س قا�سم وهمام‬ ‫ط��ارق و�ضرغام ا�سماعيل وم�صطفى احمد‬ ‫وول �ي��د ��س��امل وحم��د �سعد و��س�ي��ف �سلمانت‬ ‫واحمد جبار واجمد كلف وجواد كاظم ونبيل‬ ‫�صباح ومهند عبد الرحيم وعمار عبد احل�سني‬ ‫وفار�س ح�سن ووليد خالد واحمد يا�سني‪.‬‬ ‫ويذكر �أن املنتخب الأومل�ب��ي العراقي يحتل‬ ‫املركز الرابع والأخري يف املجموعة الآ�سيوية‬ ‫الثانية بر�صيد نقطة واحدة فيما يحتل منتخب‬ ‫اوزبك�ستان املركز الثاين بر�صيد ثماين نقاط‬ ‫مت�ساوي ًا مع املت�صدر منتخب الإمارات‪.‬‬

‫االتحاد االسيوي بالدراجات يضيف الكوادر التدريبية‬ ‫العراقية بدورات متطورة‬ ‫اك��د ال �ك��وري اجل �ن��وب��ي ج��وي امني‬ ‫�سر االحت��اد اال�سيوي للدراجات بان‬ ‫م�شاركة العراق يف البطولة اال�سيوية‬ ‫ال ‪ 23‬التي اختتمت يف كواالملبور‬ ‫اول ام�س بانها خطوة نحو االمام‬ ‫لتطوير ريا�ضة الدراجات العراقية ‪.‬‬ ‫وق��ال يف ت�صريح للمرافق ال�صحفي‬ ‫للوفد بان ريا�ضة الدراجات العراقية‬ ‫ت�سري االن وفق منظور علمي متوازن‬ ‫وان امل�شاركات العربية واال�سيوية لها‬ ‫مردودات ايجابية وان نتيجة الدراج‬ ‫العراقي علي عبد اخل�ضر بح�صوله‬ ‫على املركز الرابع ا�سيويا يف �سباق‬ ‫ال�ف��ردي اال خطوة جديرة باالهتمام‬ ‫وان املنتخب العراقي ميتاز بالقوة‬ ‫واالمكانية ولكنه يحتاج اىل اخلربة‬ ‫واالحتكاك ‪.‬‬ ‫واعلن ان االحتاد اال�سيوي يف �ضوء‬ ‫التعاون البناء مع احت��اد اللعبة يف‬ ‫ال� �ع ��راق ��س�ي���س�ت�ق�ب��ل جم �م��وع��ة من‬ ‫املدربني العراقني يف دورات ينظمها‬ ‫االحت� � ��اد ال� �ع ��ام احل � ��ايل ف �� �ض�لا عن‬ ‫ا�ستعداد االحت��اد اال�سيوي يتنظيم‬ ‫دورات تدريبية وحتكيمية يف العراق‪.‬‬ ‫ودعا االندية العراقية اال�ستفادة من‬

‫‪No.(194) - Sunday 19, February, 2012‬‬

‫التي �شارك فيها ‪ 53‬مت�سابقا وكانت‬ ‫اف�ضل نتيجة ح�صول مت�سابقنا علي‬ ‫�صادق على املركز الرابع ع�شر وجاء‬ ‫حممد �سامل باملركز احلادي والثالثني‬ ‫ب �ع��د ان ك� ��ان يف ‪ 4‬دورات �ضمن‬ ‫جمموعة املتقدمني ول�ك��ن الظروف‬ ‫خارجة عن ارادته ح�صل خاللها على‬ ‫هذه النتيجة ب�سبب بع�ض العطالت‬ ‫فيما جاء بقية املت�سابقني يف امل�ؤخرة‬ ‫‪.‬وي �ع��ود ال��وف��د ال �ع��راق��ي اىل بغداد‬ ‫�صباح االثنني املقبل على منت طائرة‬ ‫اخلطوط اجلوية االماراتية‪.‬‬

‫على �صعيد مت�صل �سي�صل م��درب املنتخب‬ ‫الوطني زيكو يف احلادي والع�شرين من ال�شهر‬ ‫احل��ايل للعا�صمة القطرية ال��دوح��ة حل�ضور‬ ‫لقاء منتخبنا الأوملبي مع اوزبك�ستان‪.‬‬ ‫و�أو�ضح نائب رئي�س االحتاد العراقي املركزي‬ ‫لكرة ال�ق��دم عبد اخل��ال��ق م�سعود ‪� :‬أن زيكو‬ ‫�سيقود تدريبات الوطني بعد يوم واح��د من‬ ‫و�صوله يف املع�سكر التدريبي املغلق الذي‬ ‫�سي�ستمر ل�ف�ترة ا��س�ب��وع ك��ام��ل قبيل مالقاة‬ ‫�سنغافورة يف اجل��ول��ة ال�ساد�سة م��ن الدور‬ ‫ال�ث��ال��ث للت�صفيات الآ��س�ي��وي��ة امل ��ؤه �ل��ة �إىل‬ ‫نهائيات ك�أ�س العامل ‪ 2014‬يف الربازيل‪.‬‬

‫أشبالنا في بطولة الرؤية اآلسيوية‬

‫يغادر القطر �صباح اليوم االحد متوجها اىل‬ ‫ال�شقيقة قطر وف��د منتخبنا ال��وط�ن��ي بكرة‬ ‫ال �ق��دم فئة اال��ش�ب��ال للم�شاركة يف مهرجان‬

‫ال��ر�ؤي��ة اال�سيوية ال��ذي �ستنطلق‬ ‫فعالياته يف الع�شرين م��ن ال�شهر‬ ‫احل� ��ايل وت���س�ت�م��ر ل �غ��اي��ة الثامن‬ ‫والع�شرين من ال�شهر نف�سه وذكر‬ ‫د‪.‬احمد را�شد موفد االحتاد العراقي‬ ‫لل�صحافة الريا�ضيةان الوفد يت�ألف‬ ‫من ع�ضو احتاد الكرة يحيى زغري‬ ‫رئي�سا للوفد وطالب جلوب مدربا‬ ‫للمنتخب وح��ام��د ح ��امت م�ساعدا‬ ‫ل�ل�م��درب وخ���ض�ير ع�ب��ا���س معاجلا‬ ‫واثنان وع�شرون العبا هم مرت�ضى‬ ‫حممد و�سيف علي حلرا�سة املرمى‬ ‫وحيدر علي وحيدر �صالح وحممد‬ ‫ح�سني وعلي عبا�س و�صفاء هادي‬ ‫وم���ص�ط�ف��ى حم�م��د وم�ع�ت��ز ح�سني‬

‫محامي اتحاد الكرة يدعو موكله للتفاوض‬ ‫سلميا مع المعترضين على االنتخابات‬ ‫بغداد ‪ -‬الناس‬ ‫�أكد ممثل املعرت�ضني يف حمكمة الك�أ�س‬ ‫�أن املحامي القطري الذي اوكله احتاد‬ ‫الكرة بق�ضية حمكمة الك�أ�س دعا رئي�س‬ ‫االحتاد للتفاو�ض �سلميا مع املعرت�ضني‪،‬‬ ‫م�ؤكدا ان املحامي �إت�صل برئي�س االحتاد‬ ‫واخربه ان ن�سبة ك�سب الإحتاد للق�ضية‬ ‫�ضئيلة جدا و�أن��ه قد يتخلى عن الدفاع‬ ‫بهذه الق�ضية خوفا من الف�شل‪.‬‬ ‫وق � ��ال حم��م��ود ال �� �س �ع��دي يف حديث‬ ‫لـ"ال�سومرية نيوز" ام�س �إن "ق�ضية‬ ‫ملف الإن �ت �خ��اب��ات امل �ت��داول حاليا يف‬ ‫حمكمة الكا�س الدولية �إقرتب من احل�سم‬ ‫النهائي"‪ ،‬م�ؤكدا �أن "املحامي القطري‬ ‫امل��وك��ل م��ن ق�ب��ل االحت ��اد ب��ال��دف��اع عنه‬ ‫يف حمكمة الكا�س دع��ا رئي�س االحتاد‬ ‫للتفاو�ض �سلميا مع املعرت�ضني من �أجل‬ ‫�أغالق ملف الق�ضية"‪ .‬و�أ�ضاف ال�سعدي‬ ‫�أن "املحامي ات���ص��ل هاتفيا برئي�س‬ ‫االحت��اد و�أخ�بره �أن الق�ضية م�صريها‬ ‫الف�شل ون�سبة جن��اح�ه��ا وك�سبها من‬ ‫قبل االحت��اد �ضئيلة جدا"‪ ،‬م�شريا �إىل‬ ‫�أن "املحامي �أك��د لرئي�س االحت��اد انه‬ ‫�سيتخلى ع��ن الق�ضية خوفا م��ن ف�شله‬ ‫وحر�صا على �سمعته"‪.‬‬ ‫وكان احتاد الكرة �أعلن على ل�سان الع�ضو‬ ‫حممد جواد ال�صائغ يف الـ‪ 22‬من �شهر‬ ‫كانون الثاين املا�ضي‪� ،‬أن ملف حمكمة‬ ‫الك�أ�س ب��د�أ يت�آكل بدليل االن�سحابات‬

‫البصرة ‪ -‬الناس‬ ‫�أك ��دت الهيئة االداري� ��ة ل �ن��ادي دهوك‬ ‫الريا�ضي ان قرار احتاد الكرة االخري‬ ‫القا�ضي بحرمان جمهور ال�ن��ادي من‬ ‫ح�ضور مباراتني وتغرمي مدرب الفريق‬ ‫�أمين احلكيم‪" ،‬ظامل وجمحف"‪.‬‬ ‫وق��ال �أم�ين �سر ن��ادي ده��وك الريا�ضي‬ ‫حجي ح�سني لـ"�شفق نيوز"‪ ،‬ان "قرار‬ ‫االحت��اد العراقي لكرة القدم‪ ،‬القا�ضي‬ ‫بحرمان جمهور الفريق م��ن ح�ضور‬ ‫م �ب��ارات�ين‪ ،‬ف�ضال ع��ن ت �غ��رمي امل��درب‬ ‫�أمين احلكيم مليوين دينار‪ ،‬يعد ظاملا‬ ‫وجمحفا"‪ ،‬مبينا ان "االحرى باحتاد‬

‫االمبراطور يتقدم ‪ 13‬مركزا في تصنيف األندية العالمية‬

‫محروس‪ :‬الوصول بأربيل إلى صدارة النخبة أهون من المحافظة عليها‬ ‫بغداد ‪ -‬الناس‬

‫ال�ت��ي �شهدها وا�صفا االع�ترا���ض على‬ ‫االنتخابات بالنفخ بقربة مقطوعة‪.‬فيما‬ ‫�أعلن ممثل املعرت�ضني حممود ال�سعدي‬ ‫يف ال�ساد�س من �شهر �شباط احلايل �أن‬ ‫ملف االع�ترا���ض على انتخابات احتاد‬ ‫ك ��رة ال �ق��دم ال �ت��ي ج ��رت يف ال � �ـ‪ 18‬من‬ ‫�شهر ح��زي��ران املا�ضي‪ ،‬و�صل ملرحلته‬ ‫ال�ن�ه��ائ�ي��ة‪ ،‬مبينا �أن امل �ح��ام��ي املوكل‬ ‫بالق�ضية �أخربنا ب�أن املحكمة من املمكن‬ ‫ان ت�صدر ق��رارا ب�شان الق�ضية خالل‬ ‫الأيام املقبلة‪.‬‬ ‫يذكر �أن عددا من �أع�ضاء الهيئة العامة‬ ‫الحتاد الكرة اعرت�ضوا على انتخابات‬ ‫احت��اد ال�ك��رة التي ج��رت يف ال��ـ‪ 18‬من‬ ‫�شهر حزيران من العام املا�ضي‪ ،‬ورفعوا‬ ‫�شكوى ملحكمة الك�أ�س الدولية ثبتوا فيها‬ ‫عددا من اخلروق يف العملية االنتخابية‬ ‫ح�سب تعبريهم‪.‬‬

‫الحجي يصف قرار حرمان جمهور دهوك لمباراتين وتغريم الحكيم بالمجحف‬ ‫ال �ك��رة ال�ن�ظ��ر الح� ��داث م �ب��ارات �ن��ا مع‬ ‫ال�شرطة وا�صدار قرار من�صف"‪.‬‬ ‫وكان احتاد الكرة قد قرر حرمان جمهور‬ ‫دهوك من ح�ضور مباراتني لفريقه تقام‬ ‫على ملعبه‪ ،‬ف�ضال ع��ن ت�غ��رمي مدرب‬ ‫ال �ن��ادي امي��ن احلكيم مليوين دينار‬ ‫ج ��راء الأح� ��داث ال�ت��ي راف �ق��ت مباراة‬ ‫دهوك مع ال�شرطة بدوري النخبة‪.‬‬ ‫و�أ� �ض��اف ح�سني ان "فريق ده��وك ال‬ ‫ي�ستحق ه��ذه العقوبة‪ ،‬وال �أعتقد ان‬ ‫احلكم �سيحت�سب �ضربة ج��زاء لو ان‬ ‫الأمر حدث لنا امام ال�شرطة يف بغداد"‪،‬‬ ‫م���ش�يرا اىل ان احل��ال��ة مل ت�ستوجب‬ ‫�ضربة جزاء‪ ،‬الن الكرة ارتطمت بكتف‬

‫وع�ب��ا���س ع ��ودة وع�ل��ي ي��و��س��ف وع�ل��ي جواد‬ ‫وعلي ح�سني وم�صطفى حم�سن وميا�سرحممد‬ ‫وح�سام ح�سن وعلي �صباح ومرجتى احمد‬ ‫وحممد ه��ادي واح�م��د ح�سني ورام��ي رحيم‬ ‫وح�سني علي والدكتور احمد الرا�شد موفدا‬ ‫�صحفيا مر�شحا عن االحتاد العراقي لل�صحافة‬ ‫الريا�ضية‪.‬‬ ‫وك��ان املنتخب قد دخ��ل مع�سكرا تدريبيا يف‬ ‫النجف اال�شرف ا�ستمر ملدة (‪ )15‬يوما خا�ض‬ ‫خ�لال��ه ث�ل�اث م �ب��اري��ات جتريبية االوىل مع‬ ‫ا�شبال الديوانية انتهت بالتعادل االيجابي‬ ‫(‪ )1-1‬فيما ف��از يف امل �ب��ارات�ين االخريتني‬ ‫على ا�شبال مدر�سة النجف اال�شرف الكروية‬ ‫بنتيجة (‪)2-3‬و(‪.)1-3‬‬ ‫وت�شارك يف املهرجان اثنتى ع�شرة دولة هي‬

‫الالعب‪ ،‬ولي�ست بيده"‪.‬‬ ‫ي�شار اىل ان مباراة ده��وك وال�شرطة‬ ‫�ضمن اجل��ول��ة ‪ 16‬م��ن دوري النخبة‬ ‫ال�ع��راق��ي ل�ك��رة ال �ق��دم �شهدت احداثا‬ ‫درام��ات�ي�ك�ي��ة‪ ،‬حيث دخ�ل��ت اجلماهري‬ ‫ار�ضية امللعب بعد ان اطلق احلكم مهند‬ ‫قا�سم �صافرة النهاية بعد احت�سابه‬ ‫خ�م����س دق��ائ��ق ك��وق��ت حم�ت���س��ب بدل‬ ‫�ضائع‪ ،‬يف الوقت الذي كان فيه دهوك‬ ‫متقدما بهدف‪ ،‬لي�أتي بعدها ويحت�سب‬ ‫ركلة جزاء يف الدقيقة ‪� ،93‬سجل اثرها‬ ‫اجمد كلف هدف التعادل لينتهي اللقاء‬ ‫بالتعادل االيجابي ‪.‬‬

‫ت�ق��دم ف��ري��ق �أرب �ي��ل ل�ك��رة ال �ق��دم ‪13‬‬ ‫م��رك��زا ع��امل�ي��ا واح �ت��ل امل��رك��ز ‪213‬‬ ‫من بني �أندية العامل الكروية‪ ،‬وفقا‬ ‫لت�صنيف االحت� ��اد ال� ��دويل لتاريخ‬ ‫واح�صاءات كرة القدم (‪.)IFFHS‬‬ ‫وب�ح���س��ب م��وق��ع (‪ )IFFHS‬فان‬ ‫ن ��ادي ارب �ي��ل ل �ك��رة ال �ق��دم ت �ق��دم ‪13‬‬ ‫مركزا‪ ،‬وا�ستقر بالرتتيب ‪ 213‬عامليا‬ ‫بر�صيد ‪ 85‬نقطة‪ ،‬بعد ان ك��ان يف‬ ‫الرتتيب ال�سابق يحتل املركز ‪.226‬‬ ‫وي�شرتك فريق �أربيل يف املركز ‪213‬‬ ‫مع فريقي ال�شباب ال�سعودي و�أف‬ ‫كي بيوغراد ال�صربي‪.‬‬ ‫واحتفظ فريق بر�شلونة اال�سباين‬ ‫مب��رك��زه االول عامليا بر�صيد ‪359‬‬ ‫ن�ق�ط��ة‪ ،‬ي�ل�ي��ه م��واط �ن��ه ري ��ال مدريد‬ ‫ب��ر� �ص �ي��د ‪ 302‬ن��ق��ط��ة‪ ،‬ث���م فيليز‬ ‫�سار�سفيلد االرجنتيني بر�صيد ‪271‬‬ ‫نقطة‪ ،‬فمان�ش�سرت يونايتد االنكليزي‬ ‫راب�ع��ا بر�صيد ‪ 260‬نقطة‪ ،‬وج��اره‬ ‫مان�ش�سرت �سيتي خام�سا بر�صيد‬ ‫‪ 241‬نقطة‪.‬‬ ‫ي���ش��ار اىل ان (‪ )IFFHS‬منظمة‬ ‫معتمدة م��ن االحت� ��اد ال� ��دويل لكرة‬ ‫القدم (الفيفا)‪ ،‬ت�أ�س�ست يف ‪ 27‬اذار‬ ‫‪ 1986‬يف مدينة الي�ب��زغ الأملانية‪،‬‬ ‫وت�ع�م��ل ع�ل��ى ع�م��ل �أر� �ش �ي��ف خا�ص‬ ‫ب�إح�صائيات ك��رة ال�ق��دم‪ ،‬وك�ث�ير ًا ما‬ ‫ي�ست�شهد (الفيفا) ب�إح�صائياتها‪.‬‬

‫محروس يقر بصعوبة مهمة أربيل‬

‫على �صعيد مت�صل �أق��ر م��درب فريق‬ ‫�أرب � �ي� ��ل ال � �ك� ��روي ال� ��� �س ��وري ن ��زار‬ ‫حمرو�س ب�صعوبة مهمة التواجد يف‬ ‫�صدارة دوري النخبة يف ظل مالحقة‬ ‫ثالثة فرق للظفر بها‪.‬‬ ‫وق���ال حم��رو���س �إن ال��و� �ص��ول اىل‬ ‫ال�صدارة �أه��ون من املحافظة عليها‬ ‫وهو ما نعانيه الآن يف ظل مالحقة‬ ‫ثالثة ف��رق للظفر بها وه��ي اجلوية‬ ‫وده ��وك والطلبة ف�ضال ع��ن الفرق‬ ‫القريبة منها‪.‬‬ ‫و�أ�ضاف‪� :‬أن م�سريتي مع نادي �أربيل‬ ‫ت���س�ير يف ال �ط��ري��ق ال�صحيح رغم‬ ‫ال�ف�ترة الق�صرية ال�ت��ي ت�سلمت بها‬ ‫تدريب النادي و�أ�ستطعت النهو�ض‬

‫‪ 80‬بالمئة نسبة اإلنجاز في المدينة الرياضية‬

‫الديوان ‪ :‬العمل في مشروع البصرة يسير بوتيرة متصاعدة والمسوغ لما أثير في اإلعالم‬ ‫البصرة ‪ -‬االء يوسف‬ ‫اك��د وكيل وزارة ال�شباب والريا�ضة‬ ‫ل�ش�ؤون الريا�ضة ع�صام ال��دي��وان ان‬ ‫العمل يف م�شروع املدينة الريا�ضية‬ ‫يف الب�صرة ي�سري بوترية مت�صاعدة‬ ‫ووفق اجلداول الزمنية ليكون �صرحا‬ ‫ريا�ضيا مميزا يف ال�ع��راق الحت�ضان‬ ‫االن�شطة املحلية والبطوالت العربية‬ ‫والقارية والدولية ‪.‬‬ ‫وقال الديوان خالل امل�ؤمتر ال�صحفي‬ ‫ال � ��ذي ع �ق��د يف امل��دي��ن��ة الريا�ضية‬ ‫بح�ضور ال�شركات املنفذة للم�شروع‬ ‫ان العمل ي�سري بوترية مت�صاعدة وان‬ ‫ال�شركة املنفذة للم�شروع اكدت جمددا‬ ‫ان اجلميع يحر�ص على اجناز املدينة‬ ‫يف املوعد املحدد مبين ًا ان حجم العمل‬ ‫ونوعية االداء ودق��ة االجن��از يالم�س‬ ‫طموحاتنا ونتفاخر ب��امل���ش��روع النه‬ ‫منجز ريا�ضي ويعد م�ؤ�شر ًا حقيقي ًا‬ ‫على جناح االرادة الوطنية ‪.‬‬ ‫وا� � �ض� ��اف ان امل� ��� �ش ��روع ي �ع��د حتفة‬ ‫معمارية وان اجلميع ي�سارع الزمن من‬

‫اجل ان ترى املدينة الريا�ضية النور‬ ‫وه��ي ت�ستقبل اال� �ش �ق��اء واال�صدقاء‬ ‫يف ك��رن �ف��االت ف ��رح تعي�شها مدينة‬ ‫ال�ب���ص��رة م�ستقبال ‪ ،‬مم��ا ي���ش�ير اىل‬ ‫حجم الهمة واالرادة العراقية التي‬ ‫تتحدى ال�صعاب وان وزارة ال�شباب‬ ‫والريا�ضة تتابع بدقة ن�سب االجناز‬ ‫وال ارى �أي م�سوغ ملا �أثري م�ؤخرا يف‬ ‫و�سائل االعالم ب�شان وجود ا�شكاالت‬ ‫يف مراحل العمل ‪.‬‬ ‫وتفقد وفد من وزارة ال�شباب والريا�ضة‬ ‫املدينة الريا�ضية يف الب�صرة ملتابعة‬ ‫مراحل �سري العمل والوقوف على ن�سب‬ ‫االجناز بح�ضور وكيل الوزير ل�ش�ؤون‬ ‫الريا�ضة ال�سيد ع�صام الديوان ‪.‬‬ ‫م��ن جانبه او��ض��ح مدير ع��ام الدائرة‬ ‫الفنية والهند�سية يف وزارة ال�شباب‬ ‫والريا�ضة املهند�س كامل بريهي ان‬ ‫م���ش��روع امل��دي�ن��ة الريا�ضية �سيكتمل‬ ‫وح�سب ال�برن��ام��ج امل�ع��د ‪ ،‬وان ن�سبة‬ ‫االجن��از و�صلت اىل مايقارب الـ‪%80‬‬ ‫وان العمل يف ه��ذا امل���ش��روع يتطلب‬ ‫جهود ًا كبرية بذلت من اجل الو�صول‬

‫اىل درجات متقدمة من النجاح املن�شود‬ ‫ونفتخر انها جاءت بجهود وطنية ‪.‬‬ ‫وا��ض��اف ان ه��ذا العمل يعد من اكرب‬ ‫االع �م��ال يف ال �� �ش��رق االو� �س��ط وه��ذا‬ ‫م�ؤ�شر لقدرة احلكومة العراقية على‬ ‫اجن ��از امل���ش��اري��ع اال�سرتتيجية وان‬ ‫ق ��رار ن�ق��ل خليجي ‪ 21‬م��ن الب�صرة‬ ‫اىل ال�ب�ح��ري��ن مل ي ��ؤث��ر ع�ل��ى روحية‬ ‫واداء العاملني كل ح�سب عنوانه الن‬ ‫الهدف اال�سمى ان نثبت قدرتنا على‬ ‫فعل امل�شاريع الكبرية ‪ ،‬وان وزارة‬ ‫ال���ش�ب��اب وال��ري��ا� �ض��ة �ستكون البيت‬ ‫الكبري الحت�ضان ال�شباب والعراقي‬ ‫و�ستقيم امل�شاريع الريا�ضية يف جميع‬ ‫املحافظات ‪ ،‬ومن ي�شكك بعمل امل�شاريع‬ ‫املتنوعة ومن بينها املدينة الريا�ضية‬ ‫ف��ان ابوابنا مفتوحة و�سنوفر جميع‬ ‫الت�سهيالت من اجل االط�لاع امليداين‬ ‫على مواقع العمل ‪.‬‬ ‫واع��رب مدير ال�شركة املنفذة مل�شروع‬ ‫امل��دي �ن��ة ال��ري��ا� �ض �ي��ة ع �ب��دال �ل��ه عويز‬ ‫اجل �ب��وري ع��ن ثقته ال�ك�ب�يرة باجناز‬ ‫العمل يف املواعيد امل�ق��ررة وان مامت‬

‫تناوله يف و�سائل االعالم ب�ش�أن وجود‬ ‫م�شاكل الا�سا�س له من ال�صحة‪.‬‬ ‫وا� �ش��ار مدير امل���ش��روع املهند�س عبد‬ ‫احل���س�ين ع�ل��ي ان ه �ن��اك ه�م��ة وعمل‬ ‫م�ستمر ي�سري بخطى جيدة ومت جتاوز‬ ‫ال�صعوبات اخلا�صة ب�سقف امللعب حيث‬ ‫تعترب امل�سنمات احلديدة من الفعاليات‬ ‫الهند�سية ال�صعبة وا�ستطاعت الكوادر‬

‫�سوريا ولبنان وفل�سطني واالردن والكويت‬ ‫واالمارات العربية املتحدة وعمان والبحرين‬ ‫وال�سعودية وال�ع��راق واليمن وقطر الدولة‬ ‫امل�ضيفة ‪ ,‬و�ستقام مباريات املهرجان على‬ ‫مالعب مدينة (ا�سباير) يف الدوحة فيما �ستقام‬ ‫االختبارات ملواهب الالعبني على ملعب جا�سم‬ ‫بن حمد املغلق ‪.‬‬ ‫واجلدير بالذكر ان هذا املهرجان يقام �سنويا‬ ‫منذ عام ‪ 2005‬مب�شاركة الالعبني حتت �سن‬ ‫‪13‬و‪� 14‬سنة وتقام مبارياته �صباحا وم�ساء‪.‬‬ ‫ومدة املباراة (‪ )60‬دقيقة مق�سمة على �شوطني‬ ‫مدة كل �شوط (‪ )30‬دقيقة ‪ .‬وي�سبق املهرجان‬ ‫(ور� �ش��ة عمل ) مل��دة ث�لاث��ة اي��ام ي�شارك فيها‬ ‫الكادر التدريبي ومعالج املنتخب مما ا�ستدعى‬ ‫مغادرتهم منذ يوم اخلمي�س املا�ضي‪.‬‬

‫الهند�سية القيام بها ب�أف�ضل �صورة ‪.‬‬ ‫وعقد اجتماع لكافة ال�شركات املنفذة‬ ‫للم�شروع وه��ي �شركة عبدالله عويز‬ ‫اجلبوري وجمموعة �شركات الفار�س‬ ‫امل�ت�ح��دة و��ش��رك��ة ال �ف��ار���س لل�صناعة‬ ‫وامل� �ع ��ادن و� �ش��رك��ة ن �ط��اق املهند�سني‬ ‫و�شركة االخ��اء و�شركة اي�شن كروب‬ ‫الرتكية بح�ضور وكيل الوزير ل�ش�ؤون‬

‫الريا�ضة ع�صام ال��دي��وان ومدير عام‬ ‫ال��دائ��رة الهند�سية والفنية املهند�س‬ ‫ك��ام��ل ب��ري �ه��ي وامل � � ��دراء املفو�ضني‬ ‫لل�شركات كافة واملكتب اال�ست�شاري‬ ‫الربيطاين (دائرة املهند�س املقيم ) من‬ ‫اج��ل بحث اخل�ط��وات املقبلة وتذليل‬ ‫املعوقات التي تواجه �سري العمل ‪.‬‬ ‫ويت�ضمن م�شروع املدينة الريا�ضية يف‬ ‫الب�صرة امللعب الكبري (جذع النخلة )‬ ‫الذي يت�سع خلم�سة و�ستني الف متفرج‬ ‫وم�ل�ع��ب ث��ان��وي يت�سع لنحو ع�شرة‬ ‫االف متفرج واربعة مالعب للتدريب‬ ‫ومالعب تن�س وبولنغ وبحريات ت�ؤطر‬ ‫امللعب الكبري على �شكل خارطة العراق‬ ‫ف�ض ًال على البحرية الكبرية ( بحرية‬ ‫ال�سندباد ) ‪ ،‬وقاعات ريا�ضية ومواقف‬ ‫لل�سيارات كما يت�ضمن امل�شروع اجناز‬ ‫ثمانية عمارات ومدرج طائرات وبناية‬ ‫الط �ف��اء واخ ��رى ل�لا��س�ع��اف��ات االولية‬ ‫وي ��ؤط��ر امل��دي�ن��ة ال��ري��ا��ض�ي��ة ال�سياج‬ ‫اخلارجي الذي اجنز بهند�سة معمارية‬ ‫جميلة ‪.‬‬

‫مب�ستواه الفني وو�صلنا الآن يف‬ ‫موقع ال�صدارة وهو قمة طموحنا‪.‬‬ ‫و�أو�ضح‪� :‬أن دوري النخبة العراقي‬ ‫م�ستواه جيد وه��و ي�صل مل�ستوى‬ ‫بع�ض ال��دول القريبة �إال �أن��ه يعاين‬ ‫غياب البنى التحتية التي ت�ؤثر نوع ًا‬ ‫م��ا على االداء ال�ع��ام للفرق وامتنى‬ ‫جاهدا �أن �أجن��ح مع �أرب�ي��ل لتحقيق‬ ‫النجاح حملي ًا و�آ�سيوي ًا‪.‬‬ ‫وكان فريق قد و�سع الفارق مع اقرب‬ ‫مناف�سيه اىل اربع نقاط بعد ان وا�صل‬ ‫االم�ساك بقوة ب�صدارة ترتيب النخبة‬ ‫بتغلبه على فريق امل�صايف بنتيجة‬ ‫اري �ع��ة اه ��داف دون رد يف املباراة‬ ‫التي �ضيفها ملعب النفط وامل�ؤجلة‬ ‫من ال��دور ال��راب��ع من دوري النخبة‬ ‫الكروي‪.‬‬ ‫وانهى الفريق اال�صفر ال�شوط االول‬ ‫بثالثية نظيفة يف م��رم��ى امل�ضيف‬

‫التي �أفتتحها ل�ؤي �صالح يف الدقيقة‬ ‫ال���س��اب�ع��ة م��ن ع �م��ر ال �� �ش��وط االول‬ ‫بعد ان تابع الكرة التي لغبها اجمد‬ ‫را� �ض��ي ق��وي��ة ورده� ��ا زه�ي�ر فا�ضل‬ ‫ليكملها ل�ؤي داخل ال�شباك فيما �سجل‬ ‫مهدي كرمي الهدف الثاين من �ضربة‬ ‫ج��زاء وان�ه��ى اجم��د را��ض��ي الثالثية‬ ‫قبيل ت�سعة دقائق من نهاية الن�صف‬ ‫االول للمباراة بت�سديدة ق��وي��ة من‬ ‫خارج اجل��زاء‪ ،‬ومع دخول الفريقان‬ ‫ال���ش��وط ال �ث��اين وا� �ص��ل الهولرييني‬ ‫ال�ضغط على امل�صايف حتى �سجلوا‬ ‫الهدف الرابع ب�أم�ضاء اجمد را�ضي‬ ‫ع ��ن ط��ري��ق � �ض��رب��ة ج� ��زاء لتنتهي‬ ‫معها امل�ب��اراة بفوز م�ستحق للفريق‬ ‫اال�صفر‪ ،‬ورفع مت�صدر الرتتيب فريق‬ ‫ارب �ي��ل ر��ص�ي��ده اىل ‪ ٣٦‬نقطة فيما‬ ‫حافظ فريق امل�صايف على الرتتيب‬ ‫ال�ساد�س ع�شر بر�صيد ‪ 16‬نقطة‪.‬‬

‫ملعب الصناعة يحتضن ذكرى رحيل إيهاب كريم‬ ‫بغداد‪-‬الناس‬ ‫و��س��ط اج ��واء احتفالية وح�ضور‬ ‫ع ��دد م ��ن جن ��وم ال� �ك ��رة العراقية‬ ‫ال�سابقني اقامت هيئة ال�شهيد ب�شار‬ ‫ر�شيد حفال ت�أبينيا مبنا�سبة الذكرى‬ ‫اخل��ام���س��ة ل��رح�ي��ل ال�لاع��ب ايهاب‬ ‫كرمي نافع‪.‬‬ ‫االحتفالية ال�ت��ي احت�ضنها ملعب‬ ‫ال���ص�ن��اع��ة وه ��و اخ ��ر ف��ري��ق مثله‬ ‫ال�شهيد �صاحبتها اقامة مباراة ودية‬ ‫مابني فريقا �شباب ال�شرطة و�شباب‬ ‫ال�صناعة وانتهت بفوز االول بهدف‬ ‫لعلي ماجد جاء يف الدقيقة االوىل‬ ‫من عمر ال�شوط االول‪.‬ك ��رمي نافع‬

‫ويف ت�صريح خا�ص لريا�ضة النا�س‬ ‫اكد ان االحتفالية التي �أقيمت على‬ ‫ملعب ال�صناعة ماهي اال احتفالية‬ ‫ب�سيطة من اجل تكرمي من �ضحوا‬ ‫بانف�سهم وت��واج��د ه���ؤالء النجوم‬ ‫يف هذه االحتفالية هو مبثابة فخر‬ ‫واعتزاز لأ�سرة الالعب الراحل‪.‬‬ ‫وح�ضر حفل ال�ت��أب�ين ممثلون عن‬ ‫احتاد الكرة يتقدمهم ع�ضو االحتاد‬ ‫كامل زغ�ير وم��درب القوة اجلوية‬ ‫� �ص��ال��ح را� �ض��ي و�أم�ي��ن � �س��ر ن��ادي‬ ‫ال�شرطة عدنان جعفر باال�ضافة اىل‬ ‫عدد كبري مدربي الأندية وو�سائل‬ ‫االعالم‪.‬‬

‫عادل رئيسا التحاد التنس خلفا لشايع المستقيل‬ ‫بغداد‪-‬الناس‬ ‫قدم رئي�س احتاد التن�س غازي ال�شايع‬ ‫ا�ستقالته م��ن من�صبه خ�لال امل�ؤمتر‬ ‫ال�سنوي لالحتاد ال��ذي عقد اجلمعة‪،‬‬ ‫يف بغداد بح�ضور ‪ 88‬ع�ضوا ميثلون‬ ‫الهيئة العامة‪ ،‬و�شهد امل�ؤمتر امل�صادقة‬ ‫على التقريرين الإداري وامل��ايل ومن‬ ‫ثم جرت عملية طرح الثقة عن االحتاد‬ ‫ال���س��اب��ق ع�بر ال�ت���ص��وي��ت ب��االق�تراع‬ ‫ال���س��ري ب ��إ� �ش��راف جل�ن��ة خ��ا��ص��ة من‬ ‫اللجنة االوملبية العراقية‪.‬‬ ‫و��ش�ه��د امل ��ؤمت��ر ح��ال��ة م��ن الفو�ضى‬ ‫وامل�شادات الكالمية ال�سيما بني رئي�س‬ ‫االحتاد غازي ال�شايع وع�ضو االحتاد‬ ‫وريا عبد القادر على خلفية كلمة �ألقاها‬ ‫ال�شايع تطرق من خاللها �أنه تعر�ض‬ ‫للطعن من قبل عدد من �أع�ضاء االحتاد‬ ‫ال�سيما ممثلو �إقليم كرد�ستان حيث‬ ‫و�صف ال�شايع هذه العملية مبحاولة‬ ‫نقل رئا�سة االحتاد لإقليم كرد�ستان‪.‬‬ ‫وب�ع��د م �غ��ادرة ال�شايع ق��اع��ة امل�ؤمتر‬ ‫ان�سحب بعده عدد من �أع�ضاء الهيئة‬

‫العامة ليبقى يف القاعة ‪ 67‬ع�ضوا‬ ‫طلبوا �إج��راء طرح الثقة عن االحتاد‬ ‫وان �ت �خ��اب رئ�ي����س ل��ه ع�بر االق�ت�راع‬ ‫ال���س��ري‪ ،‬و�أ��س�ف��رت العملية ع��ن فوز‬ ‫�آ�سو عادل مبن�صب الرئي�س بح�صوله‬ ‫ع �ل��ى ‪� � 52‬ص��وت��ا م �ق��اب��ل ‪� 13‬صوتا‬ ‫ملناف�سه ع�ب��د ال���س�لام ع��دن��ان‪ ،‬وف��از‬ ‫بع�ضوية االحتاد كل من منتظر جميد‬ ‫‪�� 59‬ص��وت��ا‪ ،‬و�سعد خ�ل�ي��ل‪� 57‬صوتا‬ ‫وقي�س حممود ‪� 55‬صوتا وماجد خليل‬ ‫وهافال خور�شيد وح�صل كالهما على‬ ‫‪� 54‬صوتا ووريا عبد القادر ‪� 53‬صوتا‬ ‫�شيماء عاكف ‪� 52‬صوتا وريا�ض مهدي‬ ‫وجمع‪� 51‬صوتا‪ .‬واكمل ا�سعد �شاكر‬ ‫وحممد فا�ضل ت�شكيلة االحتاد البالغ‬ ‫عددها ‪ 11‬ع�ضوا لعدم وجود مناف�س‬ ‫لهما ومت انتخابهما بالإجماع‬ ‫وي ��ذك ��ر �أن ال �ل �ج �ن��ة امل �� �ش��رف��ة على‬ ‫االنتخابات ت�ألفت م��ن �صالح حممد‬ ‫ك��اظ��م و�أي� ��اد جن��ف ع���ض��وي املكتب‬ ‫ال�ت�ن�ف�ي��ذي للجنة الأومل �ب �ي��ة ونعيم‬ ‫ال� �ب ��دري امل �� �ش��اور ال �ق��ان��وين وعبد‬ ‫ال�سالم �صربي‪.‬‬


‫‪No.(194) - Sunday 19, February, 2012‬‬

‫العدد (‪ - )194‬االحد ‪ 19‬شباط ‪2012‬‬

‫ت� �ح� �ق� �ي� �ق ��ات‬

‫‪7‬‬

‫طبيب خائف ومستشفيات ال تبالي‬

‫أطباء‪ :‬نطالب بإقرار قانون لحمايتنا من الفصل العشائري واالعتداء‬ ‫وفقدنا ابنتنا‪ .‬الي�س لنا احلق بعد هذا‬ ‫مبقا�ضاة الطبيب واي��ن ه��و ال�ضمري‬ ‫املهني؟ الطبيب يخ�شى على حياته من‬ ‫التهديد بينما اليخ�شى على حياة طفلة‬ ‫راحت هدرا ب�سبب اجراءاتهم العقيمة‬ ‫والت�أخري وخوفهم‪ ،‬ثم اين والدتها‪،‬‬ ‫مل��اذا مل يقبلوا بتوقيعي على اجراء‬ ‫العملية‪ ،‬الأنني امر�أة؟"‬

‫على اثر اجرائها لعملية قيصرية الحدى السيدات ووفاة‬ ‫تلك السيدة بسبب ارتفاع ضغط الدم‪ ،‬جابهت الدكتور‬ ‫(ناجحة السالمي) تهديدا بالقتل من زوج المتوفاة‬ ‫وعشيرتها‪ ،‬واضطرت لطلب اجازة واالختفاء فترة‬ ‫واالبتعاد عن عملها بعد ان أبدت ادارة المستشفى التي‬ ‫تعمل فيها تجاهال لتلك التهديدات‪ .‬وتذكر ناجحة انها‬ ‫وبعد انتهاء اجازتها ظلت تتعرض لتهديدات حيث‬ ‫هاجمها زوج المتوفاة بكالم قاس وتهديد اثناء خروجها‬ ‫من عملها مطالبا اياها بالـ(الدية) او الفصل العشائري‪،‬‬ ‫فلم يكن أمامها اال اللجوء لهذا الحل بعد ان طلبت من‬ ‫عشيرتها التدخل لحل االمر مع عشيرة المتوفاة‪ ،‬وكانت‬ ‫النتيجة ان دفعت الطبيبة مبلغ عشرة ماليين كفصل رغم‬ ‫انها غير مسؤولة عن وفاة المريضة‪.‬‬

‫الخوف هو السبب‬

‫وفاء أحمد‬ ‫هذا ماحدث يف العام ‪ ،2009‬كما تقول‬ ‫ال�سالمي وت�ضيف "يف تلك الفرتة‬ ‫كان الو�ضع االمني يف العراق مازال‬ ‫غري م�ستقر‪ ،‬ومل يكن من البديهي ان‬ ‫اتقدم ب�شكوى حلمايتي‪ ،‬وق��د فعلت‬ ‫ذلك‪ ،‬وار�سلوا يف طلب زوج املتوفاة‬ ‫واخ����ذوا منه تعهدا ب��ع��دم التعر�ض‬ ‫يل‪ ،‬واق�ترح��ت عليه ان يرفع دعوى‬ ‫ق�ضائية �ضدي الثبات الوقائع‪ ،‬لكنه‬ ‫رف�ض بحجة ان حبل الق�ضاء طويل‬ ‫وان التعوي�ضات يف مثل هذه االمور‬ ‫غ�ي�ر م�����ض��م��ون��ة ال��ن��ت��ائ��ج م���ن خالل‬ ‫امل��ح��ك��م��ة‪ ،‬علما ان امل��ت��وف��اة ه��ي من‬ ‫قامت بالتوقيع الج��راء العملية على‬ ‫م�س�ؤوليتها حيث كانت حالتها خطرة‬ ‫وبذلنا كل ما ن�ستطيعه من جهد النقاذ‬ ‫حياتها‪ ،‬لكن و�ضع الطفل ك��ان �سيئا‬ ‫و���ض��غ��ط دم��ه��ا ع���ال‪ ،‬وق���د ت��وف��ت بعد‬ ‫الوالدة"‪.‬‬ ‫تتذكر الطبيبة ناجحة تلك الفرتة ب�أمل ‪.‬‬ ‫تقول "كانت فرتة ع�صيبة يف حياتي‪،‬‬ ‫قلقت فيها على اوالدي وزوجي‪ ،‬واكرث‬ ‫ماي�ؤملني اننا نخدم هذا البلد وال جند‬ ‫من يحمينا عندما نحتاج اىل احلماية"‬ ‫وطالبت ناجحة باقرار قانون حماية‬ ‫االطباء كونهم دائما حتت اخلطر"‪.‬‬

‫إهمال يؤدي إلى الموت‬

‫�شكت احلاجة (ام حممد) من امل يف‬ ‫كتفها وبع�ض التعب كونها م�صابة‬ ‫بارتفاع �ضغط الدم املزمن وال�سكري‪،‬‬ ‫فنقلها ابنها اىل امل�ست�شفى ليال ورقدت‬ ‫يف �صالة الطوارئ‪ ،‬وقام احد االطباء‬ ‫بحقنها ب��اب��رة فولتارين ملعاجلة امل‬ ‫كتفها مما ادى اىل وفاتها بعد ن�صف‬ ‫�ساعة‪� .‬أكد الطبيب (رعد فيحان) "ان‬ ‫ه��ذه احل��ال��ة يعني ان املتوفاة كانت‬ ‫م�صابة بجلطة وان ارت��ف��اع �ضغط‬ ‫الدم لديها يت�سبب يف الوفاة يف حالة‬ ‫حقنها ب��ال��ف��ول��ت��اري��ن ال���ذي ادى اىل‬

‫إجراءات رسمية‬

‫وفاتها يف احلال"‪ ،‬م��ؤك��دا "على ان‬ ‫اخللل لي�س يف ت�شخي�ص الطبيب بل‬ ‫يف اهماله يف عدم �س�ؤاله عن حالتها‬ ‫ال�صحية وخلفية ا�صابتها بجلطة‬ ‫�سابقة"‪ .‬وب�����دوره ق���ال (ذو الفقار‬ ‫ط��ال��ب) اب��ن احل��اج��ة ام حممد الذي‬ ‫رافقها اىل امل�ست�شفى "�صحيح انها‬ ‫كانت تعاين من �ضغط الدم وال�سكري‬ ‫ولكن يف ذل��ك ال��ي��وم كانت يف و�ضع‬ ‫جيد‪ ،‬فهي ت�أخذ دواءها بانتظام وتهتم‬ ‫ب�صحتها وما زالت يف بداية ال�ستينات‬ ‫من عمرها‪ .‬لكن غرفة الطوارئ كانت‬ ‫مليئة باملر�ضى والوقت ليال والطبيب‬ ‫ك���ان م��ن��زع��ج��ا وتعبا"‪ .‬وي��ن��ف��ي ذو‬ ‫الفقار مطالبة الطبيب بف�صل مو�ضحا‬ ‫"ن�صحنا االقارب برفع دعوى ق�ضائية‬ ‫على الطبيب ب��دع��وى االه��م��ال‪ ،‬لكن‬ ‫والدي رف�ض قائال ان املوت هو ق�ضاء‬ ‫الله وقدره وان ذلك لن يعيدها احلياة‪،‬‬ ‫فلم نتعر�ض للطبيب ال�شاب او اىل‬ ‫امل�ست�شفى باي �شكوى او ا�ساءة"‪.‬‬

‫تجارة أم حق‬

‫ي�شكو اكرث املراجعني يف امل�ست�شفيات‬ ‫من الت�أخري يف االج���راءات والعالج‬ ‫خ�صو�صا يف حالة احل���وادث والذي‬ ‫ي�ؤدي اىل تفاقم اخلطر الذي يتعر�ض‬ ‫ل���ه امل��ري�����ض وال�����ذي ق���د يت�سبب يف‬ ‫ا�صابته بخطر اكرب او وفاته‪ .‬ف�صاالت‬ ‫ال����ط����وارئ دائ���م���ا ت��غ�����ص ب��ال��ن��ا���س ‪،‬‬ ‫واالط��ب��اء ي��ع��اجل��ون يوميا ع�شرات‬ ‫ب��ل مئات احل���االت م��ا جتعل تعاملهم‬ ‫مع املري�ض يكون بال مباالة احيانا‪.‬‬ ‫ال�سيدة (ام نور) تذكر ان امل�ست�شفى‬ ‫ت�سبب ب��وف��اة طفلها اث��ن��اء والدتها‬ ‫ب�سبب الت�أخري‪ .‬تقول‪" :‬ح�ضرت اىل‬ ‫امل�ست�شفى وان��ا على و�شك ال���والدة‪،‬‬ ‫وب���ع���د اج�������راء ال��ف��ح�����ص يل قالت‬ ‫الدكتورة ان��ه ما زال هنالك ارب��ع او‬ ‫خم�س �ساعات قبل ال��والدة وان علي‬

‫ان امت�شى قليال‪ ،‬كنت اع��اين وا�شعر‬ ‫بانني على و�شك الوالدة وفعال وبعد‬ ‫���س��اع��ت�ين �سقطت يف امل��م��ر وحدثت‬ ‫ال��والدة لكن جاء ابني ميتا الختناقه‬ ‫مب����اء ال����رح����م‪ ،‬وخ��ل��ال ذل����ك ال��وق��ت‬ ‫كانت اختي تذهب ال�ستدعاء الطبيبة‬ ‫فرتف�ض اال�ستجابة لقناعتها بان موعد‬ ‫ال���والدة م���ازال بعيدا‪ ،‬وان��ا ام الربع‬ ‫بنات وكنت انتظر ه��ذا الولد بفارغ‬ ‫ال�صرب‪ ،‬مل ي�سكت زوجي بل هدد ادارة‬ ‫امل�ست�شفى التي وجهت عقوبة للطبيبة‪،‬‬ ‫وطالبناها بف�صل كونها ت�سببت مبوت‬ ‫ابننا فهي ت�ستحق لأنها مل تهتم باملهنة‬

‫ان�سانيا بل ت�ؤديها كوظيفة"‪.‬‬ ‫وم�����ن وج���ه���ة ن���ظ���ر م���دي���ر ال�شعبة‬ ‫القانونية (�شكر عبد ال��غ��ف��ور) "فان‬ ‫بع�ض االه���ايل ���ص��ار يتخذ م��ن وفاة‬ ‫مر�ضاهم �سببا للح�صول على املال‪،‬‬ ‫ف�صار املو�ضوع ا�شبه بتجارة �ضحيته‬ ‫الطبيب يف اك�ثر االحيان" مو�ضحا‬ ‫"ان هناك ح��االت اه��م��ال حت��دث يف‬ ‫امل�ست�شفيات ولكن من النادر ان يكون‬ ‫الطبيب فيها قا�صدا‪ ،‬وبع�ض االهايل‬ ‫���ص��ار يطلب ال��ت��ع��وي�����ض او الف�صل‬ ‫لأتفه اال�سباب‪ ،‬يف حوادث ال�سيارات‬ ‫واال�صابات وغريها‪ ،‬حتى ان احدهم‬

‫طلب ف�صال الن الطبيب ب�ترت �ساق‬ ‫ابنه بعد ا�صابته بـ(الغنغرينا) اثر‬ ‫تعر�ض ابنه حلادث تلوث فيه اجلرح‬ ‫يف البيت‪ ،‬وهو حل البد من ان يلج�أ‬ ‫ل��ه الطبيب يف ه��ذه احل��ال��ة‪ .‬االطباء‬ ‫ي��ت��ع��ر���ض��ون ل�ل�اه���ان���ات وال��ت��ه��دي��د‬ ‫واال�صابات جراء ال�ضرب‪ .‬لقد باتت‬ ‫مهنتهم وخ�صو�صا يف امل�ست�شفيات‬ ‫العامة حافلة باملخاطر‪ ،‬والتوجد اي‬ ‫حماية لهم"‪ ،‬وطالب عبد الغفور اي�ضا‬ ‫بحماية االطباء كونهم �شريحة مهمة‬ ‫تخاطر بحياتها وتتحمل الكثري من‬ ‫املتاعب خلدمة ابناء البلد"‪.‬‬

‫ّ‬

‫ب�سبب ال�ع��دي��د م��ن امل���ش��اك��ل ال �ت��ي قد‬ ‫يتعر�ض لها الطبيب‪ ،‬ت ��أخ��رت عملية‬ ‫ال�ط�ف�ل��ة (� �ش �ي �م��اء � �س �ع��د) ال �ت��ي كانت‬ ‫م�صابة بالزائدة الدودية‪ .‬تقول والدة‬ ‫�شيماء وهي تتذكر ابنتها بحزن "بعد‬ ‫ذهاب والدها اىل العمل‪� ،‬شكت ابنتي‬ ‫�شيماء من امل يف بطنها ب�شكل مفاجئ‪،‬‬ ‫فاعطيتها دواء م�غ����ص‪ ،‬ل�ك��ن احلالة‬ ‫ت�ف��اق�م��ت ح�ت��ى اغ �م��ي عليها تقريبا‪،‬‬ ‫ات�صلت ب��وال��ده��ا واخ��ذت�ه��ا ف��ورا اىل‬ ‫امل�ست�شفى ب�سيارة اج��رة‪ .‬مل ي�ستطع‬ ‫والدها احل�ضور ب�سرعة كون حمل عمله‬ ‫بعيدا والطريق مزدحما ‪ ،‬ومل يكن يظن‬ ‫ان املو�ضوع خطري‪ ،‬وعند و�صولنا اىل‬ ‫امل�ست�شفى‪ ،‬اخ��ذت الفحو�صات وقتا‬ ‫ط��وي�لا يف ��ص��ال��ة ال��ط��وارئ وغريها‬ ‫والطفلة حالها ي�سوء‪ ،‬فقرر الطبيب‬ ‫اج��راء عملية فورية لها كونها مهددة‬ ‫ب��ان �ف �ج��ار ال ��زائ ��دة ال� ��دودي� ��ة‪ ،‬لكنهم‬ ‫طلبوا التوقيع على ورقة تفيد بتحمل‬ ‫امل�س�ؤولية‪ ،‬وافقت فورا على التوقيع‪،‬‬ ‫لكنهم طلبوا توقيع والدها كونها طفلة‬ ‫قا�صر وخ�شية ان يتحمل الطبيب اي‬ ‫م�س�ؤولية يف حالة تعر�ضها للخطر‪.‬‬ ‫كنت يف حالة ع�صبية ونف�سية �سيئة‬ ‫وان ��ا ا��ش��اه��د اب�ن�ت��ي ت���ذوي‪ ،‬تو�سلت‬ ‫اليهم وك��ررت ات�صايل بزوجي الذي‬ ‫ك��ان يف طريقه الينا‪ ،‬وبعد حماوالت‬ ‫عديدة اقنعت فيها الطبيب ب��ان اقوم‬ ‫ب��ال �ت��وق �ي��ع وان ي �ت �ح��دث م��ع زوج��ي‬ ‫هاتفيا البالغه باملوافقة حتى و�صوله‪،‬‬ ‫وببطء �شديد طلب الطبيب تهيئة �صالة‬ ‫العمليات ومتت التحاليل الالزمة‪ ،‬لكن‬ ‫�شيماء مل تتحمل كل هذا االنتظار الذي‬ ‫دام لعدة �ساعات‪ ،‬فتوفيت يف �صالة‬ ‫العمليات بعد انفجار الزائدة‪ ،‬وعندما‬ ‫و� �ص��ل زوج���ي ك ��ان م �ن �ه��ارا‪ ،‬وانهال‬ ‫على االط �ب��اء بكلمات ال�سب وال�شتم‬ ‫وال �ت �ه��دي��د‪ ،‬ف��اخ��رج��ه رج� ��ال االم���ن‪،‬‬

‫املعاون االداري يف م�ست�شفى (‪).....‬‬ ‫ال ��ذي ت�سبب مب��وت �شيماء ذك��ر "ان‬ ‫توقيع االم كاف كونها را�شدة وم�س�ؤولة‬ ‫عن الطفلة يف حالة غياب الوالد قانونا‪،‬‬ ‫لكن ما يتعر�ض له االط�ب��اء من تهديد‬ ‫وم�شاكل ا�صبحت ل��دى بع�ض النا�س‬ ‫ا�شبه بتجارة او فر�صة للح�صول على‬ ‫اموال الف�صل‪ .‬هذه االمور تدفع بع�ض‬ ‫االطباء لطلب موافقة الوالد او الزوج‪،‬‬ ‫اي ال �ت �ع��ام��ل م ��ع رج���ل يف احل���االت‬ ‫اخل� �ط ��رة وذل� ��ك الن� ��ه ح��دث��ت ح ��االت‬ ‫كثرية ت��ويف فيها املر�ضى بعد توقيع‬ ‫ام��ر�أة على العملية فجاء اهل املري�ض‬ ‫وع�شريته يدعون انها ام��ر�أة وجتهل‬ ‫القوانني وه��م اليعرتفون بتوقيعها‪،‬‬ ‫اي ان طلب الطبيب لتوقيع والد الطفلة‬ ‫ه��و اج�ت�ه��اد وخ ��وف‪ ،‬وال ميكن حتى‬ ‫مقا�ضاته باالهمال يف هذه احلالة كونه‬ ‫اجرى التحاليل والفحو�صات الالزمة‬ ‫قبل ادخال الطفلة اىل �صالة العمليات‪،‬‬ ‫لكن ال��زائ��دة رمب��ا كانت انفجرت قبل‬ ‫و�صولها اىل امل�ست�شفى اي ان وفاتها‬ ‫كانت حتمية"‪ .‬وق��ال املعاون االداري‬ ‫الدكتور (ق‪ .‬د) "ان ال�سبب يف كل هذه‬ ‫املالب�سات التي حت�صل هو عدم �ضمان‬ ‫ح��ق الطبيب يف ح��ال��ة وف��اة املري�ض‬ ‫وعدم حمايته من قبل الدولة او حتى‬ ‫ادارة امل�ست�شفى"‪ ،‬مطالبا بت�شريع‬ ‫قانون حلماية االطباء كما هو احلال‬ ‫م��ع حماية ال�سيا�سيني والربملانيني‬ ‫وقانون حماية ال�صحفيني ال��ذي متت‬ ‫مناق�شته" م ��ؤك��دا " ان ال�ب�ل��د خ�سر‬ ‫ال�ع��دي��د م��ن االط �ب��اء ب�سبب تعر�ضهم‬ ‫للخطف والقتل والتهديد خالل �سنوات‬ ‫احل� ��رب ال �ط��ائ �ف �ي��ة واالره � � ��اب‪ ،‬ويف‬ ‫الآون��ة االخرية هرب اي�ضا العديد من‬ ‫االط�ب��اء خوفا م��ن الف�صل الع�شائري‬ ‫مم��ا يعني ان ال��و� �ض��ع ال �ق��ان��وين يف‬ ‫البلد مازال يف حالة فو�ضى‪ ،‬والطبيب‬ ‫اجليد ا�صبح عملة نادرة يف البلد رغم‬ ‫كرثة االطباء‪ ،‬لذا يجب حمايتهم على‬ ‫انهم ثروة وطنية"‪ .‬وعن عدد احلاالت‬ ‫التي تعر�ض فيها اطباء لق�ضايا الف�صل‬ ‫ال �ع �� �ش��ائ��ري ي �� �ش�ير ال��دك��ت��ور (ق‪.‬د)‬ ‫"كثرية واغلبها من اهايل املر�ضى من‬ ‫�سكنة االري��اف والع�شائر‪ ،‬فمن ميتلك‬ ‫ال��وع��ي م��ن االه � ��ايل ي��رف ����ض ق�ضية‬ ‫الف�صل ويتفهم ان الطبيب يحمل ر�سالة‬ ‫ان�سانية وانه يف �صالة العمليات يبذل‬ ‫ك��ل ج �ه��ده خ���ص��و��ص��ا وان� ��ه اليعرف‬ ‫امل��ري ����ض او ي�ح�م��ل ل��ه اي ع���داء فلم‬ ‫يت�سبب يف قتله‪ ،‬ثم ان هذه هي �سمعة‬ ‫الطبيب التي �ستنهار يف حالة تعمده‬ ‫اخل �ط ��أ‪ ،‬وم �ع��روف ان اغ�ل��ب االطباء‬ ‫لهم عيادات خارجية والنا�س تعرفهم‪،‬‬ ‫لذا فهم حري�صون على حياة املري�ض‬ ‫�سواء من جانب ان�ساين او من جانب‬ ‫م�صلحتهم املهنية واخلا�صة‪ ،‬ويجب‬ ‫ان يتفهم املواطن ذلك وان تتم توعية‬ ‫النا�س بهذا املو�ضوع"‪.‬‬

‫واحدة من مظاهر البطالة في أسواق متخلفة‬

‫ّ‬ ‫ح �م��ال��ون ي��زاح �م��ون ال� �ش���وارع وال� �ع ��اب ��ري ��ن‪ ..‬وال �ح �ك��وم��ة ع ��اج ��زة ع ��ن الحل‬ ‫ما يلفت االنتباه الى منطقة الشورجة التجارية بشطريها الممتدين على‬ ‫شارعي الرشيد والجمهورية تلك االمواج المتالحقة من عربات تمر بسرعة‬ ‫يسحبها او يدفعها شباب اوكبار سن في حركة دائبة ال تتوقف متوازية‬ ‫ومتتالية من دون ان تصطدم ببعضها البعض‪.‬‬ ‫يمام عامر‬ ‫احد ال�شبان ا�سمه "�سيف" ال يتجاوز‬ ‫ع�م��ره ال‪ 21‬ع��ام��ا ي�ت�ح��دث ع��ن عمله‬ ‫ذلك ‪ ،‬والذي و�صفه بال�شاق واملتعب ‪.‬‬ ‫يقول "نحن ن�أتي يف ال�صباح الباكر ‪،‬‬ ‫ال يهمنا الربد او احلر لدفع او �سحب‬ ‫عرباتنا ونتعامل مع التجار اذ ننقل‬ ‫لهم ما تاتي به �سيارات احلمل الكبرية‬ ‫غري امل�سموح لها بالدخول اىل املحال‬ ‫ال�ت�ج��اري��ة ال �ك �ب�يرة وامل� �خ ��ازن‪ ،‬وهم‬ ‫يتعاملون معنا ح�سب حجم الب�ضاعة‬ ‫‪� ،‬أي ح�سب العلبة الواحدة اذ ان كل‬ ‫علبة ننقلها بالفي دينار"‪ ،‬مبينا انه‬ ‫بعد انتهاء عملنا واحل�م��د لله تكون‬ ‫االج��رة اليومية جيدة قيا�سا بحجم‬ ‫التعب واملعاناة‪.‬‬ ‫من جانبه و�صف �شخ�ص اخ��ر يدعى‬ ‫(فائز) مهنته انها "متعبة جدا" مت�سائال‬ ‫"هل نبقى عاطلني عن العمل ولدينا‬ ‫عائالت ال بد ان نوفر لها لقمة العي�ش؟‬ ‫ه��ذه املهنة تعلمناها بعد ان بحثنا‬ ‫ك �ث�يرا ع��ن اع �م��ال ومل جن��د م��ا ميكن‬ ‫ان ن�سترت به"‪ ،‬وت��اب��ع " كنت اعمل‬ ‫يف البناء (عمالة) وه��و عمل يت�صف‬ ‫بالتقطع ‪ .‬احيانا نق�ضي ‪ 10‬اي��ام بال‬

‫عمل ‪ .‬غري ان هذه املهنة جعلتنا نعرف‬ ‫كيف التعامل مع التجار وجميع انواع‬ ‫الب�شر وا�صبح لدينا ا�صدقاء ومعارف‬ ‫ميكن ان جند لديهم العمل هذا لدرجة‬ ‫ا�صبحنا مطلوبني يف �سوق ال�شورجة‬ ‫من قبل الكثري من التجار‪.‬‬ ‫ح � �م� ��ال اخ� � ��ر ي� ��دع� ��ى (حم � �م� ��د عبد‬ ‫احل�سني) اك��د "ان النا�س املتب�ضعني‬ ‫م��ن ال���ش��ورج��ة يحملونا م�س�ؤولية‬ ‫االزدح� ��ام ال���ش��دي��د ال ��ذي يح�صل يف‬ ‫ال�سوق علما ان احلمال هو ال�ضحية‬ ‫االوىل لذلك االزدح��ام كونه ال مي�شي‬ ‫ل��وح��ده ب��ل ينقل معه الب�ضاعة التي‬ ‫ق��د تتعر�ض اىل الك�سر او التلف او‬ ‫�صعوبة التنقل بني النا�س وال�سيارات‬ ‫والب�ضائع وال�سيما يف اي��ام االعياد‬ ‫واملنا�سبات التي ت�شهد حركة تب�ضع‬ ‫عالية‪ .‬فاحلمال يتحمل ثمن الب�ضاعة‬ ‫التي تتعر�ض لعوامل اجلو او الك�سر‬ ‫او التلف"‪ ،‬و��ش�ك��ا م��ن ق �ي��ام بع�ض‬ ‫اال�شخا�ص ب�شتم احلمال الذي يطلب‬ ‫منه ف�سح املجال للمرور وال�سيما كبار‬ ‫ال�سن الذين لي�س باملقدور الرد عليهم‬ ‫ب�شكل غري الئق‪ ،‬حممال غلق ال�شوارع‬

‫واحلواجز الكونكريتية م�س�ؤولية ذلك‬ ‫‪.‬‬ ‫وروى لنا (في�صل) م��ا تعر�ض له‬ ‫��ص��دي�ق��ه ال ��ذي ك ��ان يتقا�سم معه‬ ‫دفع اح��دى العربات الكبرية لنقل‬ ‫ب�ضاعته‪ ،‬اذ ان��ه وخ�لال وجوده‬ ‫باالزدحام مل يتمكن �صديقه تلقي‬ ‫ال �ع��رب��ة م��ن اجل��ان��ب االخ ��ر بعد‬ ‫ان ت��دح��رج��ت ف�ق��ام املتب�ضعون‬ ‫بدفعها عليه بقوة وده�سته االمر‬ ‫الذي ا�صابه بجروح ور�ضو�ض‬ ‫لأن�ه��ا ك��ان��ت حتمل كمية كبرية‬ ‫ج ��دا م��ن ال�ب���ض��اع��ة‪ ،‬مبينا ان‬ ‫�صديقه ح�ت��ى االن ي �ع��اين من‬ ‫اثار هذه احلادثة وعدم مقدرته‬ ‫على �سحب او دف��ع العربات‪،‬‬ ‫وبالتايل تخلى التاجر الذي‬ ‫كنا ننقل ب�ضاعته عن �صديقه‬ ‫‪ ،‬وكان عمله هذا م�صدر رزقه‬ ‫الوحيد ‪ .‬مو�ضحا انه ال توجد‬ ‫جهة تتبنى � �ش ��ؤون الك�سبة‬ ‫الذين لي�س لديهم دخل ثابت‬ ‫مل�ساعدتهم عند فقدان عملهم‬ ‫‪.‬‬

‫من جانبهم �شكا بع�ض املواطنني من‬ ‫الزحام الذي ت�سببه عربات احلمالني‬ ‫يف ال�سوق ��س��واء يف ال�شورجة او‬ ‫اي ��س��وق �آخ� ��رى‪ ،‬ك��ون�ه��م اليراعون‬ ‫ال� �ق ��وان�ي�ن امل� ��روري� ��ة وي�ضايقون‬ ‫�سيارات االجرة‪ .‬يقول (ابو حوراء)‪/‬‬ ‫موظف "ان احلمالني ال ينتبهون اىل‬ ‫ال�ضرر الذي ميكن ان تلحقه عرباتهم‬ ‫ب�سيارات املواطنني فهم ميرون قربها‬ ‫وي�سببون فيها خدو�شا‪ ،‬وهذا ما حدث‬ ‫معي يف �ساحة اخلالين‪ ،‬وامل�شكلة اين‬ ‫ال ا�ستطيع اج �ب��ار احل �م��ال على دفع‬ ‫تعوي�ض لل�سيارة ‪ ،‬فهو �شخ�ص فقري‬ ‫واع�ل��م ان خ�لايف معه ل��ن ي� ��ؤدي اىل‬ ‫نتيجة‪ ،‬كما ان جتمع عرباتهم بحمله‬

‫الكبري قد ي�سبب حوادث مرورية‪ .‬فقبل‬ ‫م��دة ت�ساقطت �صناديق امل��اء املعدين‬ ‫م��ن ع��رب��ة يف ت �ق��اط��ع ب ��اب ال�شرقي‬ ‫عند فتح اال��ش��ارة امل��روري��ة وا�صيبت‬ ‫� �س �ي��ارة ت��اك���س��ي ك��ان��ت ت���س�ير خلف‬ ‫العربة با�ضرار وا�صيب �سائقها اي�ضا‬ ‫با�ضرار‪� .‬أرى ان احلل هو تخ�صي�ص‬ ‫مكان او �شارع او حتى ر�صيف لتنظيم‬ ‫��س�ير ع��رب��ات احل �م��ال�ين‪ ،‬ا��ض��اف��ة اىل‬ ‫تنظيم عملهم �ش�أنهم ��ش��أن العاملني‬ ‫باي نقابة او احتاد كي ميكن للمواطن‬ ‫التعامل م��ع مهنتهم اوا��س��اءات�ه��م او‬ ‫حتى حقوقهم قانونا"‪.‬‬ ‫وتعليقا على ذل��ك ق��ال مفو�ض املرور‬ ‫(اح� �م���د ف ��ا�� �ض ��ل) "نحاول اج��ب��ار‬ ‫احلمالني على ع��دم خمالفة القوانني‬ ‫املرورية وال�سري دون الت�سبب ب�أذى‬ ‫او م���ض��اي�ق��ة ل�ل�ن��ا���س ل�ك��ن ال�شوارع‬ ‫القريبة من ال�شورجة �ضيقة وعددهم‬ ‫كبري وعرباتهم كبرية باحمالها الثقيلة‪،‬‬ ‫والن�ستطيع منعهم كونهم نا�س (على‬ ‫باب الله)‪ ،‬بل ان اغلبهم من اخلريجني‬ ‫وال �� �ش �ب��اب ال �ط �ي �ب�ين ال �ع��اط �ل�ين عن‬ ‫العمل ونحن نتعاطف معهم ونحاول‬ ‫ت�سهيل عملهم مبا اليتعار�ض وراحة‬ ‫املواطن"‪.‬‬ ‫وطالب �شباب من احلمالني احلكومة‬ ‫باالهتمام ب�شريحة العاطلني وتوفري‬ ‫م��وارد رزق منا�سبة لهم لتخليهم من‬ ‫ه��ذه املهنة التي ت�سبب لهم اال�ساءة‬ ‫وااله� ��ان� ��ات اجل ��ارح ��ة اح �ي��ان��ا كون‬ ‫بع�ض النا�س اليحرتمون ه��ذا العمل‬ ‫ويت�صرفون معهم كانهم عبيد او خدم‬ ‫ومقابل اجور زهيدة‪ ،‬م�ؤكدين على ان‬ ‫فر�ص العمل حم��دودة وان (امل��ر) هو‬ ‫ما يجربهم على اختيار مهنة متوافرة‬ ‫للجميع لكنها لي�ست �سهلة‪.‬‬


‫‪6‬‬

‫تقارير‬

‫العدد (‪ - )194‬االحد ‪ 19‬شباط ‪2012‬‬

‫ُ ُ‬ ‫بخيت‪ :‬أرغمت من واشنطن‬ ‫وقطر على االستقالة‬

‫‪No.(194) - Sunday 19, February, 2012‬‬

‫استعدادات على األرض لهجوم وشيك‬

‫ّ‬ ‫إسرائيل جربت قنابل نووية تكتيكية في النقب تمهيدا لضرب إيران‬ ‫الناس ‪ -‬رصد ومتابعة‬

‫الناس ‪ -‬رصد‬ ‫� �ص��رح��ت �شخ�صية م �ق��رب��ة من‬ ‫معروف البخيت رئي�س احلكومة‬ ‫الأردنية امل�ستقيل ملوقع �إنرتنت‬ ‫�أن��ه �أرغ��م على اال�ستقالة بعد �أن‬ ‫اعرت�ض على ثالثة ملفات �أ�سا�سية‬ ‫تعمل وا�شنطن وال�سعودية وقطر‬

‫على �إرغام الأردن على االنخراط‬ ‫فيها‪.‬‬ ‫ونقل �أحد املقربني من البخيت عن‬ ‫ه��ذا الأخ�ير قوله ملوقع'احلقيقة'‬ ‫�إن وا�شنطن وقطر ' �أرغمتاين‬ ‫على اال�ستقالة بعد �أن �أ�صريت‬ ‫ع �ل��ى رف ����ض ت��وط�ي�ن الالجئني‬ ‫الفل�سطينيني نهائيا يف الأردن‬ ‫و�أكدت على مبد�أ حق العودة'‪.‬‬

‫عدد الهواتف المحمولة‬ ‫سيفوق مجموع البشر‬ ‫في العام الحالي‬

‫الناس ‪ -‬متابعة‬ ‫ ‬ ‫��س�ي�ف��وق ع ��دد �أج� �ه ��زة الهاتف‬ ‫املحمول ع��دد الب�شر ه��ذا العام‪،‬‬ ‫وذل��ك وفق ًا لتقرير �أخ�ير لتداول‬ ‫البيانات على ال�شبكة العاملية‪،‬‬ ‫�صدر عن �شركة �سي�سكو العمالقة‬ ‫املتخ�ص�صة يف جم��ال ال�شبكات‬ ‫الإلكرتونية‪.‬‬ ‫وت �ت��وق��ع ال �� �ش��رك��ة �أن� ��ه بحلول‬ ‫ع ��ام ‪�� 2016‬س�ي�ك��ون ه �ن��اك ‪10‬‬ ‫م�ل�ي��ارات هاتف حممول مت�صل‬ ‫ب���الإن�ت�رن���ت يف ال � �ع� ��امل‪ .‬ويف‬ ‫ذل��ك ال �ت��اري��خ‪� ،‬ستقوم �شبكات‬ ‫الإنرتنت با�ستيعاب نحو (‪130‬‬ ‫�إك�سابايت) من البيانات كل عام‪،‬‬ ‫وه��و م��ا ي �ع��ادل �سعة ‪ 33‬مليار‬

‫�أ�سطوانة ‪.DVD‬‬ ‫وق ��د ب�ل��غ ح�ج��م ال �ب �ي��ان��ات التي‬ ‫مت ت��داول�ه��ا ع�بر �أج �ه��زة الهاتف‬ ‫امل� �ح� �م ��ول يف ‪ 2011‬ثمانية‬ ‫�أ�ضعاف حجم بيانات الإنرتنت‬ ‫العاملي عام ‪ ،2000‬وفق ًا ملا جاء‬ ‫يف تقرير �شركة �سي�سكو‪.‬‬ ‫ومن املتوقع �أن يحدث اال�ستهالك‬ ‫امل �ت��زاي��د ل �ل �ب �ي��ان��ات م ��زي ��د ًا من‬ ‫امل �� �ش �ك�لات ل �� �ش��رك��ات ت�شغيل‬ ‫ال�ه��وات��ف املحمولة‪ ،‬ال�ت��ي تبذل‬ ‫جهد ًا كبري ًا ملواكبة الطلب الزائد‬ ‫على اخلدمات‪.‬‬ ‫ويف املتو�سط ي�ستخدم "الهاتف‬ ‫الذكي" حالي ًا نحو ‪ 150‬ميغابايت‬ ‫م��ن ال�ب�ي��ان��ات ��ش�ه��ري� ًا‪ ،‬ل�ك��ن من‬ ‫املتوقع �أن يرتفع هذا الرقم �إىل‬ ‫‪ 2.6‬غيغابايت قبل ع��ام ‪،2016‬‬ ‫وفق ًا للتقرير‪.‬‬

‫اف��ادت م�صادر دول�ي��ة مطلعة �أن احلكومة‬ ‫الإ�سرائيلية قامت ب�إبالغ جهات دولية عدة‬ ‫بعزمها ال�ق�ي��ام ب��اخ�ت�ب��ارات لأ�سلحة دقيقة‬ ‫ج��دا‪ ،‬متهيدا ال�ستخدامها يف �أي مواجهة‬ ‫ع�سكرية مقبلة لها مع �أي ط��رف يف العامل‪،‬‬ ‫خ�صو�صا مع ت�أكيدات م�س�ؤولني ع�سكريني‬ ‫فيها من �أنه ال منا�ص من �شنها هجمات جوية‬ ‫و�صاروخية �ضد من�ش�آت نووية �إيرانية يف‬ ‫�أق��رب �أج��ل ممكن‪ ،‬دون �أن يعرف حتى الآن‬ ‫مدى جناح التجارب الع�سكرية التي �أجرتها‬ ‫القيادة الع�سكرية الإ�سرائيلية يف �صحراء‬ ‫النقب‪ ،‬وهزت بقوة مدنا عدة يف الأردن‪.‬‬ ‫وبح�سب املعلومات املتوفرة ف ��إن الأ�سلحة‬ ‫الإ�سرائيلية التي �أختربت كانت عبارة عن‬ ‫قنابل نووية تكتيكية جترب لأول مرة‪ ،‬ومن‬ ‫�ش�أنها يف حال �إ�سقاطها عرب طائرات من دون‬ ‫طيار‪� ،‬أو توجيهها كر�ؤو�س ل�صواريخ بعيدة‬ ‫املدى‪� ،‬أن تنفجر يف �أق�صى نقطة عمودية من‬ ‫الياب�سة حتت الهدف‪ ،‬كما �أنها تن�شر مواد‬ ‫من �ش�أنها تعطيل عمل الدارة الكهربائية يف‬ ‫�أي جهاز ع�سكري‪ ،‬يف �إ� �ش��ارة �ضمنية اىل‬ ‫قدرة القنابل النووية الإ�سرائيلية التكتيكية‬ ‫التي يتجه �أث��ره��ا التدمريي نحو املن�ش�آت‬ ‫والأج �ه��زة‪ ،‬على �شل ق��درات ال��رد الإيرانية‬ ‫ع���س�ك��ري��ا‪ ،‬وه��و م��ا يعني �أي �� �ض��ا �أن تنجز‬ ‫�إ�سرائيل مهمتها التدمريية للربنامج النووي‬ ‫الإي��راين‪ ،‬من دون �إح��داث دم��ار هائل‪ ،‬ومن‬ ‫دون �سقوط �ضحايا باملئات وهو ما قد ي�ؤجج‬ ‫الر�أي العام العام العاملي‪.‬‬ ‫ويف الوقت الذي ت�شهد فيه املنطقة تغريات‬ ‫�سيا�سية وع�سكرية جذرية‪ ،‬اعلنت م�صادر‬ ‫ع�سكرية ا�سرائيلية ان طالئع م��ن القوات‬ ‫الأمريكية ب��د�أت الو�صول �إىل تل ابيب يف‬ ‫الأي��ام الأخ�يرة على ان تبقى فيها على الأقل‬ ‫ح�ت��ى ن�ه��اي��ة ‪ ،2012‬ول��و اقت�ضت احلاجة‬ ‫�ستظل ف�ترة �أط���ول‪ ،‬وه��و م��ا �أك��دت��ه اي�ض ًا‬ ‫م�صادر ع�سكرية �أمريكية رفيعة امل�ستوى‪.‬‬ ‫ففي �إط��ار اال�ستعدادات اخلا�صة باجلي�ش‬ ‫الأم�ي�رك ��ي حت���س�ب��ا مل��واج �ه��ة ع���س�ك��ري��ة مع‬ ‫�إيران‪ ،‬الأمر الذي ميكنه �أن ي�ؤدي �إىل حرب‬ ‫�إقليمية‪� ،‬سوف تقبع ه��ذه ال�ق��وات الوافدة‬ ‫�أم��ام ال�سواحل الإ�سرائيلية مبرافقة حاملة‬ ‫ط��ائ��رات �أم�يرك�ي��ة‪ ،‬و��س��وف تعمل طائراتها‬ ‫بالتعاون مع طائرات �سالح اجلو الإ�سرائيلي‬ ‫لتق�صي اي خ �ط��ر‪ .‬وب���ص�ف��ة ع��ام��ة‪� ،‬سوف‬ ‫يقبع داخ��ل �إ�سرائيل وقربها يف الأ�سابيع‬ ‫ال��ق��ادم��ة ق ��راب ��ة ‪� 9‬آالف ج��ن��دي �أم�ي�رك��ي‬ ‫�أغلبهم‪ :‬طيارون‪ ،‬م�شغلو منظومة اعرتا�ض‬ ‫ال�صواريخ‪ ،‬مارينز‪ ،‬عنا�صر �سالح البحرية‪،‬‬ ‫فنيون‪� ،‬ضباط ا�ستخبارات‪.‬‬ ‫فهل تعد وا�شنطن وا�سرائيل العدة ل�ضرب‬ ‫اي � ��ران ف��ع�ل ً�ا‪ ،‬ام ان االم� ��ر ال ي �ع��دو كونه‬ ‫حت�ضريات للمناورات الع�سكرية امل�شرتكة‬ ‫بينهما او جمرد تدبري وقائي؟‬ ‫«اوري�ن��ت بر�س» التي اع��دت التقرير التايل‬ ‫�أكدت �أن م�صادر ع�سكرية ا�سرائيلية ك�شفت‬ ‫�أن ت��ل �أب�ي��ب ووا�شنطن ت�ستعدان لإج��راء‬ ‫م �ن��اورات ع�سكرية �ضخمة ي�ج��رى خاللها‬ ‫التدرب على مواجهة �أي هجمات �صاروخية‬ ‫تتعر�ض لها �إ��س��رائ�ي��ل‪ ،‬وحت��دي��دا م��ن جهة‬ ‫ال�شرق �أي من �إيران‪.‬‬ ‫و�أك��دت متحدثة با�سم اجلي�ش الإ�سرائيلي‬ ‫�إج� ��راء امل� �ن ��اورات ال �ت��ي �أط �ل��ق عليها ا�سم‬ ‫«ال �ت �ح��دي ال �� �ص��ارم ‪ ،»12‬وذل� ��ك يف وقت‬ ‫ت�شهد فيه املنطقة توترات متزايدة‪� ،‬إال �أن‬ ‫املتحدثة مل ت��ؤك��د التقارير التي ذك��رت �أن‬

‫هذه املناورات �ستكون الكربى بني اجلانبني‬ ‫و�إذا ما ك��ان الآالف من اجلنود الأمريكيني‬ ‫قد و�صلوا بالفعل �إىل �إ�سرائيل‪ ،‬كما ذكرت‬ ‫م�صادر ع�سكرية و�سربت لل�صحف‪.‬‬ ‫ورغم �إعالن الدوائر الع�سكرية الإ�سرائيلية‬ ‫م�ؤخرا تزايد يف احتماالت ت�أجيل املناورات‬ ‫مع �أمريكا �إال ان من املتوقع �إمتام املناورات‬ ‫التي جت��رى خاللها حماكاة وق��وع هجمات‬ ‫��ص��اروخ�ي��ة ع�ل��ى ال��دول��ة ال�ع�بري��ة يف حال‬ ‫تراجعت �إح�ت�م��االت توجيه �ضربة مفاجئة‬ ‫�ضد �إيران خالل الأ�سابيع املقبلة‪.‬‬ ‫و��س�ت�ك��ون ه��ذه امل� �ن ��اورات و� �س��ط توترات‬ ‫متزايدة بني حلفاء الواليات املتحدة و�إيران‬ ‫ب�سبب تهديدات طهران ب�إغالق م�ضيق هرمز‬ ‫يف ح ��ال ف��ر���ض االحت� ��اد االوروب � ��ي حظرا‬ ‫على �صادرات النفط االيراين‪ ،‬وهو امل�ضيق‬ ‫احليوي لتجارة النفط العاملية‪.‬‬ ‫لكن اجلي�ش الإ�سرائيلي حر�ص على الت�أكيد‬ ‫�أن املناورات «�ستكون يف �إطار دورة تدريب‬ ‫روتينية» و�أنه مت التخطيط لها قبل التوترات‬ ‫الأخرية‪ .‬و�أو�ضح يف بيان له‪« :‬املناورة لي�ست‬ ‫ردا على �أي تطورات عاملية‪ .‬ومتثل عالمة‬ ‫ف��ارق��ة �أخ ��رى يف ال�ع�لاق��ات اال�سرتاتيجية‬ ‫بني ال��والي��ات املتحدة و�إ�سرائيل‪ ،‬كما تعد‬ ‫خطوة �إىل الأمام على طريق تعزيز ا�ستقرار‬ ‫املنطقة»‪.‬‬

‫توترات متصاعدة‬ ‫يذكر ان حدة التوتر يف ممرات �شحن النفط‬ ‫باخلليج العربي ت�صاعدت مع �إعالن احلر�س‬ ‫ال�ث��وري االي ��راين م �ن��اورات بحرية جديدة‬ ‫�أعقبه تخطيط ا�سرائيل والواليات املتحدة‬ ‫لتنفيذ مناورات م�شرتكة وا�سعة النطاق يف‬ ‫املنطقة‪.‬‬ ‫وا� �ش��ارت امل���ص��ادر الع�سكرية اىل �أن ن�شر‬ ‫البيان الإ�سرائيلي حول املناورة الع�سكرية‬ ‫م��ع ال �ق��وات الأم�يرك�ي��ة ج��اء بعد م�شاورات‬

‫مكثفة �أج��ري��ت على امل�ستويني ال�سيا�سي‬ ‫والع�سكري الأعليني يف وا�شنطن وتل ابيب‪،‬‬ ‫وبعد �أن ات�ضح �أن �إي ��ران تو�شك �أن تعلن‬ ‫مناورة ع�سكرية بحرية جديدة يف اخلليج‬ ‫العربي وم�ضيق هرمز يف �شهر فرباير‪ ،‬على‬ ‫الرغم من �أن م�ن��اورة مماثلة مل تكد تنتهي‬ ‫بعد‪.‬‬ ‫ونقل عن قائد القوات البحرية لفيلق احلر�س‬ ‫ال�ث��وري اال�سالمي االم�ي�رال علي ف��دوي ان‬ ‫التدريبات التي �ستجرى يف فرباير �ستكون‬ ‫خمتلفة باملقارنة بنظريتها ال�سابقة التي‬ ‫�أجراها احلر�س الثوري يف منطقة اخلليج‬ ‫ال�ع��رب��ي وال �ت��ي �أنهتها البحرية االيرانية‬ ‫اخ�ير ًا وا�ستغرقت ‪� 10‬أي��ام و�أج��رت خاللها‬ ‫اختبارات ملجموعة من ال�صواريخ اجلديدة‬ ‫وت��زام��ن ذل��ك م��ع حت��ذي��ر �إي ��ران م��ن ان�ه��ا قد‬ ‫تغلق م�ضيق هرمز �أ�ضيق نقطة يف اخلليج‬ ‫العربي التي مير بها خم�س النفط املتداول‬ ‫يف العامل‪.‬‬ ‫ويف ��س�ي��اق م�ت���ص��ل‪ ،‬ن�ق�ل��ت و� �س��ائ��ل اع�لام‬ ‫ايرانية وعاملية عن م�س�ؤولني ايرانيني �أنهم‬ ‫�سيعتربون حظر ت�صدير النفط االي��راين‬ ‫عمال عدوانيا وق��د يتم ال��رد عليه عن طريق‬ ‫اغالق م�ضيق هرمز‪ ،‬م�شرية �إىل �أن الواليات‬ ‫املتحدة وبريطانيا قالتا انهما �ستعمالن على‬ ‫احل�ف��اظ على خ��ط النفط مفتوحا‪ .‬ويقول‬ ‫امل��راق �ب��ون �إن جميع االط� ��راف ت�ستعر�ض‬ ‫ق��واه��ا ل��رد خ�صومها ع��ن ات �خ��اذ اج ��راءات‬ ‫�صارمة‪ ،‬ويف الوقت نف�سه حتذر من ازدياد‬ ‫ف��ر���ص اال��ش�ت�ب��اك ال�ع���ش��وائ��ي ب�سبب ذلك‪.‬‬ ‫من جانب �آخ��ر يرى املراقبون �أن اي��ران لن‬ ‫ت�ستطيع هزمية البحرية الأم�يرك�ي��ة ولكن‬ ‫��ص��واري��خ ك��روز التي ميكن �أن تطلقها من‬ ‫ال�شاطئ ومن �أ�سطولها من الزوارق ال�سريعة‬ ‫وطوفان الألغام الذي ت�ستطيع ان ت�ضعه يف‬ ‫املياه ال�سريعة احلركة يف امل�ضيق ميكن �أن‬ ‫ُيحدث الفو�ضى‪.‬‬ ‫وبح�سب امل�خ��اوف الأمريكية والربيطانية‬

‫ف���إن تعطيل خ��ط النفط ع�بر م�ضيق هرمز‬ ‫من �ش�أنه �أن يهدد النمو االقت�صادي الإقليمي‬ ‫والعاملي‪ ،‬و�أي حماولة من اجلانب �إاليراين‬ ‫لإغالق امل�ضيق �ستكون مبثابة خطوة خطرة‬ ‫جدا‪.‬‬ ‫علما ان م��ن ��ش��أن امل �ب��ارزة املحمومة حول‬ ‫م�ضيق هرمز �أن ترفع �سعرالنفط اخلام �إىل‬ ‫�أك�ث�ر م��ن ‪ 100‬دوالر للربميل‪ ،‬يف الوقت‬ ‫ال��ذي توجد تكهنات م�ستمرة ب��أن ا�سرائيل‬ ‫قد تهاجم برنامج ايران النووي وال�سيما بعد‬ ‫جولة املناورات وو�صول القوات الأمريكية‬ ‫اليها‪.‬‬

‫تنسيق غائب‬ ‫اما م�صادر ع�سكرية غربية فت�شري �إىل �أنه على‬ ‫الرغم من �أن وا�شنطن وت��ل ابيب حتاوالن‬ ‫ال�ظ�ه��ور �أم ��ام ال �ع��امل ك� ��أن جميع الأن�شطة‬ ‫الع�سكرية �ضد �إيران تتم بالتن�سيق بينهما‪،‬‬ ‫خا�صة ع�بر �ضباط �أمريكيني �سيح�ضرون‬ ‫�إىل قيادة جي�ش الدفاع الإ�سرائيلي و�ضباط‬ ‫�إ�سرائيليني يف القيادات التنفيذية الأمريكية‬ ‫يف �أوروبا‪ ،‬ف�إنه مل يتحقق حتى الآن توافق‬ ‫�أم�يرك��ي �إ�سرائيلي ح��ول جميع التفا�صيل‬ ‫املتعلقة باملهام التنفيذية الهجومية امل�شرتكة‬ ‫�ضد �إيران‪ .‬وهذا التوافق حتى الآن جاء فيما‬ ‫يتعلق فقط باملنظومة الدفاعية‪.‬‬ ‫وهناك من يقول �إن اال�ستعدادات التنفيذية‬ ‫ت��دل على �أن وا�شنطن ت�ستخدم املناورة‬ ‫كغطاء لال�ستعدادات اجل��دي��دة لقواتها يف‬ ‫ال�شرق الأو�سط‪ ،‬حت�سبا الحتمال اتخاذ قرار‬ ‫مبهاجمة الربنامج النووي الإيراين من قبل‬ ‫ا�سرائيل منفردة‪.‬‬ ‫وت�ق��ول م�صادر يف وا�شنطن ان ات�صاالت‬ ‫�أجريت مب�شاركة وزي��ري الدفاع الأمريكي‬ ‫والإ�سرائيلي‪ ،‬ليون بانيتا و�إي�ه��ود باراك‪،‬‬ ‫ورئي�س هيئة الأرك ��ان الأم�يرك�ي��ة اجلرنال‬ ‫م��ارت�ين دمي�ب���س��ي‪ ،‬ورئ�ي����س هيئة الأرك���ان‬

‫ً‬ ‫أرض الشام موقعا " ألم المعارك " الروسية ؟‬

‫ادان��ة �صريحة ووا�ضحة للجماعات امل�سلحة يف �صفوف‬ ‫معار�ضي اال�سد ‪.‬‬

‫موسكو ‪ :‬سالم مسافر‬

‫زنار العذراء‬

‫�سوف لن مي�ضي وقت طويل ‪ ،‬حتى جتد مو�سكو نف�سها‬ ‫قد خ�سرت كل العامل العربي ب�سبب �ضربتي فيتو �سددتهما‬ ‫يف ملعب وا�شنطن ل�صالح دولة فقرية التكاد ت�سدد فواتري‬ ‫م�شرتياتها من اال�سلحة الرو�سية ‪.‬‬ ‫هكذا ير�سم باحثون رو�س معنيون ب�ش�ؤون ال�شرق االو�سط‬ ‫‪� ،‬صورة قامتة ملوقف بالدهم بعد الفيتو الرو�سي االخري‬ ‫ال��ذي جتمع الدوائر الرو�سية على انه ‪ ،‬الفر�صة االخرية‬ ‫امام القيادة ال�سورية للتحول باالحداث العا�صفة يف البالد‬ ‫‪ ،‬نحو م�صاحلة وطنية حقيقية ت�ستند اىل تبادل االدوار يف‬ ‫اعلى هرم ال�سلطة ‪ ،‬دون ان يبدو االمر ‪ ،‬نزوال عند دعوات‬ ‫الغرب بتنحي ب�شار اال�سد ‪ .‬ويلفت مقربون من مركز �صنع‬ ‫القرار يف مو�سكو ‪ ،‬ان الكرملني ‪ ،‬وحتديدا �ساكنه القدمي‬ ‫‪ ،‬القادم ‪ ،‬رئي�س الوزراء فالدميري بوتني ‪ ،‬املر�شح لوالية‬ ‫رئا�سية ثالثة يف اذار ‪ ،‬ي�شرف بنف�سه على امللف ال�سوري‬ ‫‪ ،‬متجاوزا �صالحيات رئي�س الدولة دميرتي ميدفيديف ‪،‬‬ ‫امل�س�ؤول عن �سيا�سة رو�سيا اخلارجية وفقا للد�ستور ‪.‬‬

‫" ايفونه "‬

‫الظرفاء الرو�س باتوا يطلقون على ميدفيديف نعت " ايفونه‬ ‫" مزج بني موبايل ايفون ‪ ،‬الهدية التي تلقاها الرئي�س‬ ‫من مدير ال�شركة ال�شهرية اثناء زي��ارة اىل وا�شنطن قبل‬ ‫عامني ‪ ،‬وال�شخ�صية امل�ضحكة يف الفلم الفكاهي الرو�سي‬ ‫" ايفونيا " ‪.‬‬

‫" طرطميس اليعرف الجمعة من الخميس "‬

‫يف غمز وا�ضح ب��ان كل ال�ق��رارات اخلارجية والداخلية‬ ‫ي�صنعها بوتني ‪ ،‬وانه حني ترك مليدفيديف القرار ب�شان‬ ‫ليبيا ‪ ،‬ا�ضاع " طرطمي�س " عقودا مبليارات الدوالرات مع‬ ‫نظام القذايف الذي كان يراهن حتى اللحظة االخرية على‬ ‫فيتو رو�سي يف جمل�س االمن مل يتحقق بامر من ميدفيديف‬ ‫‪ .‬بل ان " ايفونه " اقال �سفري مو�سكو يف طرابل�س فالدميري‬ ‫ت�شاموف النه اعرت�ض على موقف بالده يف جمل�س االمن‬ ‫الدويل ‪ .‬ويقول ان�صار بوتني ‪ ،‬ممن يطلق عليهم تعبري "‬ ‫الدولتيون " اي دعاة بناء الدولة القوية ال�ستعادة الهيبة‬ ‫على ال�ساحة الدولية ‪ ،‬ان امل�صالح يجب ان تنتزع حتى لو‬ ‫بلغ االمر الدخول يف مواجهة مع الواليات املتحدة التي ما‬ ‫تزال حتا�صر رو�سيا جتاريا بقوانني جائرة‪.‬‬

‫" تعديالت جيكسون اند فنيك "‬

‫ق��ان��ون اق��ره الكونغر�س ع��ام ‪ 1972‬يفر�ض ق�ي��ودا على‬ ‫التجارة مع مو�سكو ‪ ،‬عقابا لالحتاد ال�سوفياتي على منع‬ ‫هجرة اليهود ال�سوفيت ‪ .‬وظل �ساري املفعول حتى بعد‬ ‫ان اطلق اخر رئي�س �سوفياتي ‪ ،‬ميخائيل غوربات�شوف ‪،‬‬ ‫العنان لهجرة مئات االل��وف اىل الدولة العربية ‪ ،‬بينهم‬ ‫الوف العلماء واملهند�سني وم�صممي اال�سلحة والعاملني يف‬ ‫املختربات ال�سرية ال�سوفيتية �سابقا ‪ ،‬ق�سم كبري منهم لي�سوا‬ ‫يهودا بل من الباحثني عن رواتب جمزية اثر االنهيار املدوي‬ ‫للدولة ال�سوفياتية ‪ .‬وا�ضطرار ال��وف من االنتلجن�سيا‬ ‫الرو�سية اىل جتارة ال�شنطة يف �شوراع ال�صقيع الرو�سي‬ ‫‪ .‬التعديالت ماتزال قائمة وتعرقل منح رو�سيا �صفة الدولة‬ ‫الأوىل بالرعاية يف املعامالت التجارية ‪.‬‬

‫األمن األوربي‬

‫وترف�ض وا�شنطن وال�شقيقات االطل�سيات كل املقرتحات‬ ‫الرو�سية ؛ بناء منظومة م�شرتكة لالمن االوربي يف القارة‬ ‫العجوز ‪ .‬وتن�شر وا�شنطن عنا�صر الدرع ال�صاروخية يف‬ ‫تركيا ‪ .‬الدولة الع�ضو يف حلف الناتو ‪ ،‬واملحفز مل�شروع‬

‫خ��ط انابيب النفط " نابوكو " ال��ذي يلتف على رو�سيا‬ ‫ويحرمها يف حال مد االنابيب العمالقة من الهيمنة على‬ ‫بيوت ماليني ربات البيوت يف اوربا يتدف�أن ويطبخن بالغاز‬ ‫والنفط الرو�سيني ‪ .‬وقبل ان يرفع مندوب رو�سيا ‪ ،‬فيتايل‬ ‫ت�شوركني ‪ ،‬يده يف قاعة كعب الفر�س مبجل�س االمن ملوحا‬ ‫بالفيتو ‪ ،‬كانت وزي��رة اخلارجية االمريكية تعلن ملتاعة‬ ‫بانها الت�ستطيع االت�صال هاتفيا بنظريها الرو�سي �سريغي‬ ‫الفروف ‪ .‬ت�صريح ا�ضحك الرو�س ‪ .‬الوزير املعروف انه‬ ‫اجرب االمني العام ال�سابق لالمم املتحدة كويف عنان على‬ ‫الرتاجع عن قرار حظرالتدخني يف اروقة املبنى االممي ‪،‬‬ ‫ابلغ ال�صحفيني املرافقني على منت الطائرة الر�سمية ‪ ،‬التي‬ ‫ي�سمح فيها بالتدخني ‪ ،‬عائدا من م�ؤمتر االمن االوربي يف‬ ‫ميونخ ‪ ،‬انه طلب من كلينتون‪ ،‬الرتيث يف الت�صويت على‬ ‫م�سودة القرار ب�شان �سوريا اىل ما بعد زيارته املقررة يف‬ ‫ال�سابع من اجلاري اىل دم�شق ‪.‬‬ ‫وق�ب��ل ان تهبط ال�ط��ائ��رة يف م�ط��ار فنوكوفو احلكومي‬ ‫مبو�سكو ‪ ،‬كان الت�صويت قد مت ‪ ،‬فرفع ت�شوركني يد الفيتو‬ ‫‪ ،‬فيما وزي��ره يحرق ال�سكارة تلو االخ��رى غ�ضبا على‬ ‫اال�ستخفاف االمريكي بطلب رو�سيا الرتيث يف الت�صويت‬ ‫على قرار ت�ؤكد رو�سيا انها ما كانت لتعار�ضه لو انه ت�ضمن‬

‫الوا�ضح ان املناكفة الرو�سية – االمريكية ‪ ،‬تتجاوز �سوريا‬ ‫واي ��ران اىل ملفات اك�ثر تعقيدا اليف�صح ع��ن تفا�صيلها‬ ‫امل�س�ؤولون الرو�س ‪ ،‬لكن ردود فعل الكرملني ت�شي بانها‬ ‫خطرية للغاية ‪.‬‬ ‫خ�براء ع�سكريون يتحدثون عن قلق مو�سكو بل تخوفها‬ ‫من ادخال البنتاغون اىل اخلدمة ‪� ،‬صواريخ جديدة عابرة‬ ‫للقارات قادرة على حتطيم الر�ؤو�س النووية الرو�سية يف‬ ‫دقائق قبل ان تنطلق من خمابئها ‪ ،‬االمر الذي يف�سر قرار‬ ‫ميدفيديف نهاية ت�شرين الثاين املا�ضي اع�لان الطوارئ‬ ‫يف منظومة ال� ��رادارات الرو�سية والقائه خطابا متلفزا‬ ‫اعادت لهجته اىل االذهان لغة احلرب الباردة بني مو�سكو‬ ‫ووا��ش�ن�ط��ن يف احلقبة ال�سوفياتية ‪ .‬واع�ل�ان الرئي�س‬ ‫الرو�سي بعبارات قاطعة ان بالده �ستت�صدى لكل حماوالت‬ ‫" زعزعة امننا القومي " اخلطاب تزامن مع ت�صريحات‬ ‫اطلقها العقيد ال�سابق يف اال�ستخبارات ال�سوفيتية " كي‬ ‫جي بي " ‪ ،‬رئي�س الوزراء ‪ ،‬فالدميري بوتني ‪ ،‬بان وا�شنطن‬ ‫مت��ول منظمات معار�ضة يف رو�سيا ‪ ،‬وان حكومته لن‬ ‫ت�سمح بالتدخل " ال�سافر يف �ش�ؤونها ‪.‬‬ ‫وك��ان مئات ال��وف الرو�س يف تلك االي��ام يقفون طوابري‬ ‫امتدت لع�شرات الكيلومرتات حتت ال�صقيع يف مو�سكو‬ ‫للو�صول اىل " زنار مرمي العذراء " املعرو�ض يف كاتدرائية‬ ‫" امل�سيح املخل�ص " على م�سافة كيلو مرت واحد من الكرملني‬ ‫بعد و�صول احلزام املقد�س من جزيرة " افون " يف اليونان‬ ‫‪ ،‬او ما يعرف لدى االرثوذك�س " بجمهورية الرهبان " يف‬ ‫اجلبل املقد�س ‪.‬‬ ‫ولي�س عبثا ان يربط املراقبون بني �سعي املاليني يف عموم‬ ‫رو�سيا ملالم�سة زن��ار وال��دة املنقذ ‪ ،‬وبني اج��واء احلرب‬ ‫واملواجهة التي بتث يف ثنايا اخلطاب ال�سيا�سي للكرملني ‪.‬‬

‫حسابات في الشام‬

‫تبدو ح�سابات الكرملني يف ار�ض ال�شام ‪ ،‬مثرية لال�ستغراب‬ ‫على خلفية العزلة الدولية التي تعي�شها رو�سيا بعد الفيتو‬ ‫الثاين ‪ .‬فقد �صوت �شركاء مو�سكو يف منظمة " بريك�س‬ ‫" ‪ ،‬جنوب افريقيا والهند ‪ ،‬على القرار ‪ .‬واخذت بلدان‬ ‫اخلليج العربي التي ا�شيع انها ب�صدد التعاقد مع مو�سكو‬ ‫على �شراء مفاعالت نووية ‪ ،‬ت�صدر ا�شارات تنم عن انزعاج‬

‫العامة الفريق بني جانت�س‪ ،‬ومب�شاركة وزير‬ ‫الدفاع الربيطاين فيليب هاموند‪ ،‬الذي كان‬ ‫يف العا�صمة الأمريكية للتوافق حول طبيعة‬ ‫املناورة واهدافها‪.‬‬ ‫ورغ ��م ع��دم وج��وده��ا ع�ل��ى االر����ض مل تكن‬ ‫بريطانيا مبن�أى عن امر املناورة‪ ،‬ففي وثيقة‬ ‫مكتوبة تظهر ما قاله وزير الدفاع الربيطاين‬ ‫ومت توزيعها على ال�صحفيني الأمريكيني‪ ،‬قال‬ ‫وزير الدفاع الربيطاين �إن «بريطانيا ت�ستعد‬ ‫ل���ض��رب �إي� ��ران يف ح��ال �أغ �ل��ق الإيرانيون‬ ‫م�ضيق ه��رم��ز»‪ .‬ول�ك��ن خ�ل�ال ظ �ه��وره �أم��ام‬ ‫ال�صحفيني‪ ،‬ا�ستبعد الوزير هذه اجلملة بناء‬ ‫على طلب �شخ�صي يف اللحظة الأخ�يرة من‬ ‫وزير الدفاع الأمريكي‪ .‬وقد كان هذا منوذجا‬ ‫�آخ��ر ح��ول كيفية تف�ضيل ال��والي��ات املتحدة‬ ‫احل�ف��اظ على ا�ستعداداتها ملهاجمة �إي��ران‬ ‫بعيدا عن ال�ضجة‪.‬‬ ‫وت�شري م�صادر ع�سكرية �إيرانية اىل �أن �إيران‬ ‫تتبع الأ�سلوب ذات��ه‪ ،‬فاملناورات الع�سكرية‬ ‫التي تقوم بها جاءت من �أجل ن�شر حالة من‬ ‫الثقة لدى الر�أي العام الإيراين ب�أن القيادة يف‬ ‫طهران لديها رد ع�سكري على هجوم �أمريكي‬ ‫�أو �إ�سرائيلي حمتمل على من�ش�آتها النووية‪،‬‬ ‫ول �ك��ن ه ��ذه امل� �ن ��اورات ت ��أت��ي يف الأ�سا�س‬ ‫لتعزيز خاليا الرب والبحر واجلو الإيرانية‬ ‫يف اال� �س �ت �ع��دادات احل��رب �ي��ة‪ ،‬ويف اللحظة‬ ‫التي �ستتعر�ض فيها �إيران للهجوم املفاجئ‪،‬‬ ‫�ستكون قواتها م�ستعدة ل�صده‪ .‬يذكر انه قبل‬ ‫عامني‪ ،‬ويف �إط��ار اال�ستعدادات الأمريكية‬ ‫الإ�سرائيلية ل�شن �ضربة �ضد �إيران وحلفائها‪،‬‬ ‫قبعت حاملة الطائرات الأمريكية «ترومان»‬ ‫�سرا قبالة �سواحل �إ��س��رائ�ي��ل‪ ،‬حيث قامت‬ ‫هي وقواتها الهجومية البحرية واجلوية‬ ‫بالتدرب على مهاجمة �أه��داف بالتعاون مع‬ ‫��س�لاح اجل��و الإ� �س��رائ �ي �ل��ي‪ ،‬مم��ا يعني انها‬ ‫لي�ست املرة الأوىل التي ت�ضع فيها الواليات‬ ‫املتحدة مقابل �إ�سرائيل حاملة طائرات تعمل‬ ‫بالتن�سيق مع �سالح اجلو الإ�سرائيلي‪.‬‬

‫وا�ضح من �سيا�سة الكرملني ال�سورية ‪ .‬وقد تخ�سر �شركات‬ ‫النفط والغاز الرو�سية عقودا جمزية مع بلدان يف املنطقة‬ ‫ت�سعى منذ �سنوات البرامها ‪ .‬ورمبا ي�ستعجل االوربيون‬ ‫االت ��راك لتنفيذ خ��ط " نابوكو " ويتغلبون على م�شكلة‬ ‫التمويل رغم ازمة منطقة اليورو ‪ ،‬نكاية برو�سيا ‪.‬‬ ‫من جانب اخ��ر ‪ ،‬ت�ستبعد املراكز الرو�سية امل�ستقلة قيام‬ ‫حت��ال��ف م�ت�ين ب�ين رو��س�ي��ا وال���ص�ين يف م��واج�ه��ة القطب‬ ‫االمريكي املتفرد ‪ .‬فالتنني ال�صيني يت�صرف بانانية عندما‬ ‫مت�س م�صاحله املبا�شرة ‪.‬‬ ‫ومع ان مو�سكو ر�سمت احلدود مع ال�صني ‪ ،‬اال ان الدوائر‬ ‫الرو�سية ‪ ،‬ت�شك يف نهاية مطامع البلد مبليار ون�صف‬ ‫امل�ل�ي��ار ن�سمة تقريبا ‪ ،‬لال�ستيالء ع�ل��ى مناطق ال�شرق‬ ‫االق�صى الرو�سي التي يعي�ش فيها بذريعة العمل امل�ؤقت‬ ‫اكرث من مليوين مواطن �صيني ‪ ،‬يتزوجون من ال�صغريات‬ ‫والعوان�س الرو�سيات على حد ��س��واء طمعا يف االقامة‬ ‫الدائمة ويف التجن�س ‪.‬‬

‫احتالل ناعم ينطلق من مخدع الزوجية !‬

‫وقد ينفرط العقد الرو�سي – ال�صيني الذي ك�شر عن انيابه‬ ‫يف امللف ال�سوري بوجه التحالف الغربي ‪ ،‬اذا ما وجدت‬ ‫بكني ان م�صاحلها تقت�ضي م��داراة الفيل االم�يرك��ي بدال‬ ‫من الدب الرو�سي ‪ .‬هكذا يعتقد خرباء ال�ش�ؤون ال�صينية‬ ‫وهم ير�صدون حتوالت املوقف الدويل يف �ضوء " املنازلة‬ ‫الكربى " على م�صادر الطاقة ‪.‬‬

‫كيسنغر اون الين‬

‫منازلة يقول العجوز كي�سينغر يف حما�ضرة القاها م�ؤخرا‬ ‫انها ت�ستهدف ايران ومن ثم رو�سيا فال�صني ‪ .‬ويزعم انها‬ ‫�ستنتهي بانت�صار الواليات املتحدة وال�سيطرة بالكامل على‬ ‫كل نفوط ال�شرق االو�سط ‪.‬‬ ‫ويبدو ان اخر " نبوءات " الثعلب العجوز ‪ ،‬ت�ؤخذ على‬ ‫حممل اجلد يف " الغابة " الو�صف الذي يطلقه الرو�س على‬ ‫مبنى املخابرات الرو�سية اخلارجية املختفي و�سط غابة‬ ‫يف �ضاحية توبل�ستان مبو�سكو ‪.‬‬ ‫و لعل هذا ما يف�سر مرافقة مديرها ميخائيل فرادكوف لوزير‬ ‫اخلارجية �سريغي الفروف اىل دم�شق لب�ضع �ساعات التكفي‬ ‫لو�ضع خطط " املنازلة " بالطبع ‪ .‬لكنها تريد ان تقول المة‬ ‫كي�سنغر نحن نعرف التحركات يف غاباتكم !!‬


‫العدد (‪ - )194‬االحد ‪ 19‬شباط ‪2012‬‬

‫والعالم‬

‫‪No.(193) - Thursday 16, February, 2012‬‬

‫‪5‬‬

‫نظام األسد أمام معركة "حياة أو موت"‬

‫تدابير استراتيجية وعملياتية وتكتيكية استعدادًا لهجوم كبير ضد "الجيش السوري الحر"‬ ‫باتت الحرب "مسألة بقاء" لنظام بشار األسد‪ ،‬وهي تقترب من الحد األعلى للعنف الذي تستطيع توظيفه‪ .‬هذا وإن لم تكن‬ ‫قد أصبحت بعد "حربًا شاملة" إال أنها ربما تصير كذلك قريبًا‪ ،‬مما قد تترك تداعيات مدمرة على السكان‪ .‬أما مفاتيح‬ ‫عمليات النظام العسكرية المستمرة فواضحة وهي‪ :‬القدرة على شن عمليات منسقة على نطاق واسع والقدرة على تحريك‬ ‫القوات كيفما يشاء والقدرة على استخدام نيران ثقيلة‪ .‬وفي الوقت نفسه فإن لدى قوات النظام "نقاط ضعف" حقيقية‬ ‫في القتال في المناطق الحضرية القريبة وفي عجزها عن تدمير عناصر "الجيش السوري الحر" وفي حاجتها إلى القتال في‬ ‫العديد من المواقع في وقت واحد‪.‬‬

‫بقلم‪ :‬البرفيسور جيفري وايت*‬

‫ويف الوقت الذي يوا�صل النظام‬ ‫(ه �ج��وم��ه الأخ�ي��ر) ينبغي على‬ ‫امل �ج �ت �م��ع ال� � ��دويل �أن ي�ستغل‬ ‫ن �ق��اط ال�ضعف الع�سكرية لهذا‬ ‫النظام من خالل اتخاذ �إجراءات‬ ‫ت�ساعد على متهيد �ساحة املعركة‬ ‫وتغيري البيئة النف�سية وزيادة‬ ‫ال���ض�غ��ط ع �ل��ى الأ�� �س ��د وق��وات��ه‪.‬‬ ‫فما بد�أ يف �آذار ‪ 2011‬كمحاولة‬ ‫لقمع تظاهرات �سلمية مناه�ضة‬ ‫ل�ل�ح�ك��وم��ة ق��د حت ��ول �إىل حرب‬ ‫ي�شنها الآن ب���ش��ار الأ���س��د �ضد‬ ‫ج� �م ��اع ��ات م �� �س �ل �ح��ة وال�شعب‬ ‫ال�سوري بعزم تام وعنف مفرط‪.‬‬ ‫وعند النظر �إىل ال�صراع بو�صفه‬ ‫ق�ضية "حياة �أو موت" يقوم‬ ‫النظام بت�صعيد ا�ستخدامه للقوة‬ ‫الع�سكرية م��ع ا�ستخفاف �شبه‬ ‫تام ب�آراء العامل اخلارجي‪ .‬ومنذ‬ ‫�أواخ��ر ال�شهر املا�ضي ي�ستخدم‬ ‫ال��ن��ظ��ام م��زي��ج�� ًا م ��ن ال �ت��داب�ير‬ ‫اال� �س�ترات �ي �ج �ي��ة والعملياتية‬ ‫والتكتيكية للقيام بهجوم كبري‬ ‫��ض��د "اجلي�ش ال �� �س��وري احلر"‬

‫الغرب ّ‬ ‫يركـز اتهاماته على "العنف المفرط"‪ ..‬والعقوبات الجماعية بقطع‬ ‫الخدمات و"حصار المدن"‪ ..‬واستخدام غازات ّ‬ ‫سامـة!!‬ ‫وامل�ع��ار��ض��ة ال�شعبية واملناطق‬ ‫التي ي�سيطرون عليها‪ .‬وبفعله‬ ‫ذل ��ك �أظ��ه��ر ن �ق��اط ق��وت��ه ونقاط‬ ‫� �ض �ع �ف��ه‪ ،‬م�����ش�ي�ر ًا �إىل جم ��االت‬ ‫الرتكيز لأي تدخل دويل ع�سكري‬ ‫حمتمل‪ .‬ويف النهاية ف�إنه بدون‬ ‫التدخل الع�سكري �أو امل�ساعدات‬ ‫الع�سكرية ال�ك�ب�يرة ل �ـ "اجلي�ش‬ ‫ال���س��وري احلر" �أو كليهما ف�إن‬ ‫�أف�ضل ال�سيناريوهات التي ميكن‬ ‫ت�أملها هو حرب ا�ستنزاف طويلة‬ ‫ودم���وي���ة ت��ك��ون ن �ت��ائ �ج �ه��ا غري‬ ‫م�ؤكدة‪.‬‬ ‫ول�ق��د �أث ��ار ال�ع��دي��د م��ن العوامل‬ ‫قيام النظام بهجومه يف �أواخر‬ ‫ك���ان���ون ال � �ث� ��اين‪ .‬وك� �م ��ا جتلت‬ ‫امل �ع��ار� �ض��ة ال���ش�ع�ب�ي��ة م��ن خالل‬

‫التظاهرات املتوا�صلة ف�إنها قد‬ ‫ا�ستمرت ع�بر �أن �ح��اء ال �ب�لاد مع‬ ‫ت��زاي��د اال� �ض �ط��راب��ات يف حلب‬ ‫و�ضواحي دم�شق‪ .‬كما ات�سعت‬ ‫�أي�ض ًا املقاومة امل�سلحة وزادت‬ ‫�أع���داد وق���درات �أف���راد "اجلي�ش‬ ‫ال� ��� �س ��وري احلر" وع �ن��ا� �ص��ره‬ ‫القتالية وامل�ج�م��وع��ات امل�سلحة‬ ‫املرتبطة ب��ه مثلما زادت وترية‬ ‫وح��دة اال�شتباكات امل�سلحة يف‬ ‫منطقة دم�شق وحمافظتي �إدلب‬ ‫ودرعا‪ .‬وهذه العوامل �إىل جانب‬ ‫خ�سارة الأر�ض ل�صالح املعار�ضة‬ ‫ق ��د �أع� �ط ��ت ان��ط��ب��اع�� ًا بـ"تفكك‬ ‫�سيطرة ال�ن�ظ��ام على املوقف"‪.‬‬ ‫وقد واجهت قوات الأ�سد م�شاكل‬ ‫داخلية مت�صاعدة‪:‬‬

‫ تقارير متزايدة عن االن�شقاقات‬‫ت�شمل جنود ًا يحوزون مركبات‬ ‫مدرعة‪.‬‬ ‫ ان���ش�ق��اق��ات م��ن وح� ��دات �أم��ن‬‫ال �ن �ظ��ام ال��رئ�ي���س��ة‪ ،‬مب��ا يف ذلك‬ ‫الفرقة الرابعة‪.‬‬ ‫ ما تردد عن فقدان الروح القتالية‬‫يف �صفوف بع�ض القوات‪.‬‬ ‫ ان�خ�ف��ا���ض يف اال�ستعدادات‬‫العملياتية ‪��-‬س��واء ب�ين الرجال‬ ‫�أو امل �ع��دات‪ -‬النابعة م��ن درجة‬ ‫الوترية العملياتية العالية التي‬ ‫ا�ضطر النظام ملوا�صلتها رد ًا على‬ ‫ات�ساع رقعة املعار�ضة‪.‬‬ ‫ويف ال��وق��ت ن�ف���س��ه‪ ،‬ف�ق��د لعبت‬ ‫بع�ض الظروف ل�صالح النظام‪،‬‬ ‫ح �ي��ث غ� ��ادر م��راق �ب��و اجلامعة‬

‫ال�ع��رب�ي��ة ال��ب�ل�اد‪ ،‬وب��ذل��ك مهدوا‬ ‫الطريق لعمليات �أكرث عدوانية‪.‬‬ ‫ك �م��ا �أن اال� �س �ت �ج��اب��ة ال��دول �ي��ة‬ ‫ل �ل �م��وق��ف ظ �ل��ت يف غ��ال �ب �ه��ا غري‬ ‫فعالة ومقت�صرة على التدابري‬ ‫ال��دب �ل��وم��ا� �س �ي��ة واالق �ت �� �ص��ادي��ة‬ ‫وا�ستبعاد ا�ستخدام القوة‪ .‬وما‬ ‫يزال الأ�سد يحظى مب�ساندة كاملة‬ ‫من رو�سيا و�إي��ران‪ ،‬مما يوفر له‬ ‫دعم ًا �سيا�سي ًا وع�سكري ًا يف حني‬ ‫مينع ذلك اتخاذ �أي �إج��راء دويل‬ ‫فعال‪.‬‬ ‫ويبدو �أن لهذا الهجوم املُ�س َّبب‬ ‫عدة �أهداف‪� .‬أو ًال‪ ،‬من املرجح �أن‬ ‫ي�أمل النظام عك�س الزخم الذي‬ ‫اكت�سبته امل�ع��ار��ض��ة يف كانون‬ ‫الأول وكانون الثاين‪ .‬ثاني ًا �أنه‬ ‫يهدف �إىل تقليل التهديد الآتي من‬ ‫"اجلي�ش ال�سوري احلر" بقتل‬ ‫قادته يف �سوريا و�إنهاك �أفراده‬ ‫وك �� �س��ر ق�ب���ض�ت��ه ع �ل��ى املناطق‬ ‫احل�ضرية‪ .‬ث��ال�ث� ًا‪ ،‬ي��أم��ل النظام‬ ‫ع�ل��ى الأرج� ��ح �أن مي��زق الرباط‬ ‫املتنامي بني ال�شعب و"اجلي�ش‬ ‫ال�سوري احلر"‪ .‬رابع ًا �أنه ي�سعى‬ ‫ال�ستعادة الأرا� �ض��ي التي فقدها‬ ‫ل�صالح "اجلي�ش ال�سوري احلر"‬ ‫واملعار�ضة ال�شعبية‪ .‬وخام�س ًا �أنه‬ ‫ي�شعر على الأرج��ح ب�أنه م�ضطر‬ ‫لطم�أنة مو�سكو وطهران ب�أنه ما‬ ‫يزال م�سيطر ًا على املوقف‪.‬‬ ‫وب��رغ��م �أن ل ��دى ال �ن �ظ��ام ع ��دد ًا‬ ‫��ض�خ�م� ًا م��ن ال��ق��وات ‪-‬م ��ا ي�صل‬ ‫�إىل ع ��دة م �ئ��ات م��ن الآالف من‬ ‫الع�سكريني و�أف��راد الأم��ن‪ ،‬وفق ًا‬ ‫لكيفية �إح�صائهم‪� -‬إال �أن��ه لي�س‬ ‫مبقدوره القيام بهجمات وا�سعة‬ ‫النطاق على م�ستوى ال�ف��رق �أو‬ ‫الأل��وي��ة املتعددة يف ك��ل مناطق‬ ‫اال�� �ض� �ط ��راب يف وق� ��ت واح� ��د‪.‬‬ ‫ويف املناطق التي يتواجد فيها‬ ‫"اجلي�ش ال�سوري احلر" بكثافة‬ ‫ي�ج��ب ع�ل��ى الأ� �س��د �أن ي�ستخدم‬ ‫قوات كبرية جتمع بني املدرعات‬ ‫وامل�شاة واملدفعية‪.‬‬ ‫وق��د ّ‬ ‫تك�شف الهجوم احل��ايل يف‬ ‫م��راح��ل‪� ،‬أول �ه��ا تلك ال�ت��ي ب��د�أت‬ ‫يف ‪ 25‬ك��ان��ون ال �ث��اين و�شملت‬ ‫ا�ستعادة �ضواحي دم�شق (دوما‬ ‫و�سقبا والغوطة) ومناطق �أخرى‬ ‫قريبة ن�سبي ًا م��ن العا�صمة �إما‬ ‫خ��رج��ت ع��ن �سيطرة ال�ن�ظ��ام �أو‬ ‫تنذر بذلك‪ .‬وق��د ا�ستخدم الأ�سد‬ ‫ما ي�صل �إىل ‪ 20000‬جندي يف‬ ‫ه ��ذا ال �ه �ج��وم‪ ،‬مب��ا يف ذل ��ك من‬ ‫"احلر�س اجلمهوري" والفرقة‬ ‫الرابعة اللذين ميثالن "النخبة"‪.‬‬ ‫ويف املرحلة احلالية يعمل النظام‬ ‫على حمو مراكز املقاومة املهمة‬ ‫وال� �ب ��ارزة وخ��ا� �ص��ة يف حم�ص‬ ‫والزبداين‪ .‬و�أم��ا املرحلة التالية‬ ‫ف�سوف تركز على الأرج ��ح على‬ ‫ت �ق �ل �ي��ل امل� �ق ��اوم ��ة امل �� �س �ل �ح��ة يف‬ ‫حم��اف�ظ�ت��ي �إدل � ��ب ودرع � ��ا حيث‬

‫ي�ستطيع النظام ح�شد القوات يف‬ ‫تلك املناطق‪.‬‬ ‫وت�ستخدم قوات النظام تكتيكات‬ ‫تطابق �أه��داف الهجوم وت�شمل‬ ‫ال��ع��زل��ة واحل� ��� �ص ��ار والق�صف‬ ‫والغارات‪ .‬وت�شمل العزلة تطويق‬ ‫منطقة م�ستهدفة ب�ق��وات قتالية‬ ‫وقطع اخلدمات الأ�سا�سية (املياه‬ ‫والطعام والكهرباء واالت�صاالت)‬ ‫واالت�صال اخل��ارج��ي‪ ،‬ثم ق�صف‬ ‫املنطقة ب�أ�سلحة ثقيلة‪ .‬ويكون‬ ‫ال �ه��دف م��ن الق�صف ه��و �إح��داث‬ ‫�إ���ص��اب��ات (ع���س�ك��ري��ة ومدنية)‬ ‫وتقليل عزم وقدرة املعار�ضة على‬ ‫املقاومة ومتهيد الطريق للقيام‬ ‫بغارات برية‪ ،‬ويف النهاية توجيه‬ ‫ال �ه �ج��وم ب��امل��درع��ات وامل�شاة‪.‬‬ ‫وتهدف الغارات �إىل قتل �أو �أ�سر‬ ‫�أف��راد "اجلي�ش ال�سوري احلر"‬ ‫واع�ت�ق��ال �شخ�صيات املعار�ضة‬ ‫واح�ت�ج��از املحتجني و�إ�ضعاف‬ ‫املعار�ضة‪ .‬ويتم تنفيذها مرار ًا‬ ‫يف مناطق ال تكون للحكومة فيها‬ ‫ال �ق��وات الكافية للقيام بهجوم‬ ‫من�سق‪ .‬وح��ال �ي � ًا ي�ت��م ا�ستخدام‬ ‫هذا التكتيك بكثافة يف حمافظات‬ ‫�إدلب ودرعا ودير الزور‪.‬‬ ‫وال�غ��ارات هي عمليات هجومية‬ ‫�ضخمة (على نطاق �ألوية وفرق‬ ‫متعددة) تهدف �إىل نزع ال�سيطرة‬ ‫عن منطقة يتواجد فيها "اجلي�ش‬ ‫ال�سوري احلر"‪ .‬وقد نفذ النظام‬ ‫هذا النوع من الغارات يف منطقة‬ ‫دم�شق خ�لال املرحلة الأوىل من‬

‫الهجوم ومهد الطريق لبذل جهود‬ ‫مماثلة يف حم�ص والزبداين حيث‬ ‫قامت قوات النظام هناك بالق�صف‬ ‫واملداهمة‪ .‬ومع ذلك مل ي�ستخدم‬ ‫ال�ن�ظ��ام ب�ع� ُد ك��ام��ل تر�سانته‪� ،‬إذ‬ ‫يتحا�شى �أنظمة معينة يف املدفعية‬ ‫الثقيلة (ال�صواريخ والقذائف)‬ ‫والطائرات القتالية (مبا يف ذلك‬ ‫م��روح�ي��ات هجومية) وعنا�صر‬ ‫كيماوية قاتلة‪( .‬وما تردد م�ؤخر ًا‬ ‫عن ا�ستخدام غ��از الأع�صاب يف‬ ‫حم�ص هو �أمر غري م�ؤكد‪ ).‬وعلى‬ ‫الأرج��ح هو �أن الأ�سد‬ ‫معني برد‬ ‫ٌّ‬ ‫الفعل ال��دويل "�إن هو جل�أ" �إىل‬ ‫ا� �س �ت �خ��دام ال �ط��ائ��رات (وا�ضع ًا‬ ‫ب��احل���س�ب��ان م��ا ح��دث يف ليبيا)‬ ‫والأ�سلحة الكيماوية الفتاكة �ضد‬ ‫م��دن�ي�ين ع���زل‪ .‬وه���ذه الأ�سلحة‬ ‫م��ت��وف��رة ب� �ك�ث�رة ل� ��دى النظام‬ ‫وميكن �أن يختار ا�ستخدامها لو‬ ‫بلغ الي�أ�س به مداه‪ .‬ويف احلقيقة‬ ‫ف ��إن��ه ل��و ف���ش��ل ال �ه �ج��وم احل��ايل‬ ‫يف حتقيق �أه ��داف ��ه وا�ستمرت‬ ‫املقاومة يف النمو فمن املرجح �أن‬ ‫يلج�أ النظام �إىل املدفعية الثقيلة‬ ‫وال �ط�يران القتايل بل وال ميكن‬ ‫ا��س�ت�ب�ع��اد ا� �س �ت �خ��دام��ه لأ�سلحة‬ ‫كيماوية فتاكة‪.‬‬ ‫ولقد حقق النظام جناح ًا حمدود ًا‬ ‫خالل الهجوم احلايل‪ ،‬فقد حتملت‬ ‫ت���ش�ك�ي�لات "اجلي�ش ال�سوري‬ ‫احلر" املقاتلة بع�ض اخل�سائر يف‬ ‫�صفوف قادتها و�أف��راده��ا‪ ،‬ويف‬ ‫ال��وق��ت نف�سه ا�ستطاعت قوات‬

‫النظام ‪ -‬على الأق��ل م�ؤقت ًا‪ -‬قمع‬ ‫امل �ع��ار� �ض��ة امل���س�ل�ح��ة يف بع�ض‬ ‫امل�ن��اط��ق وع���ززت ال�سيطرة يف‬ ‫�أخرى (على �سبيل املثال‪� ،‬أجزاء‬ ‫م��ن ح�م����ص و� �ض��واح��ي دم�شق‬ ‫القريبة)‪.‬‬ ‫�إال �أن ه��ذه املكا�سب قد �أُح��رزت‬ ‫بتكلفة عالية �سواء بالإ�صابات‬ ‫�أو ب��ال��دم��ار وب� ��دون �إظ��ه��ار �أن‬ ‫با�ستطاعة النظام تطهري املناطق‬ ‫وال�سيطرة عليها لفرتة �أطول من‬ ‫تلك التي ي�سيطر فيها اجلنود على‬ ‫املنطقة‪ .‬وع�ل�اوة على ذل��ك ف�إن‬ ‫اجلي�ش يبدي عالمات الإجهاد‪.‬‬ ‫كما �أن اال�ستخدام املتزايد ملدفعية‬ ‫امل �ي��دان ي�شري �إىل �أن الغر�ض‬ ‫ه ��و ق��ت��ال "اجلي�ش ال �� �س��وري‬ ‫احلر" على م�سافات قريبة يف‬ ‫بيئات ح�ضرية �صعبة‪ .‬ويبدو‬ ‫�أي���ض� ًا �أن هناك قلق ًا م��ن قدرات‬ ‫"اجلي�ش ال�سوري احلر" امل�ضادة‬ ‫للدبابات‪ .‬وبالإ�ضافة �إىل ذلك ف�إن‬ ‫القوات الربية قد �أظهرت ما يدل‬ ‫على ان�ح��دار ال��روح القتالية مع‬ ‫ورود تقارير عن وجود وحدات‬ ‫م�شاة غ�ير راغ�ب��ة يف التقدم �أو‬ ‫ال�ت�راج ��ع ع ��ن االح��ت��ك��اك م ��ا مل‬ ‫ترافقها املدرعات‪.‬‬ ‫ولو مل يكن التدخل الع�سكري‬ ‫املبا�شر خيار ًا‪ ،‬ف�إن هذه العوامل‬ ‫ُت��وح��ي بالعديد م��ن ط��رق تقدمي‬ ‫م�ساعدات ع�سكرية ل�ـ "اجلي�ش‬ ‫ال �� �س��وري احلر"‪ .‬ف�ع�ل��ى �سبيل‬ ‫امل �ث��ال مي�ك��ن ل �ل��والي��ات املتحدة‬ ‫وعنا�صر دولية �أخرى �أن تعطي‬ ‫"اجلي�ش ال�سوري احلر" الو�سائل‬ ‫ل�ت�ع�ط�ي��ل م �ن �ظ��وم��ة االت �� �ص��االت‬ ‫الع�سكرية للنظام مثل ا�ستهداف‬ ‫امل�ع�ل��وم��ات �أو ال��و��س��ائ��ل املادية‬ ‫لقطع خطوط االت�صاالت‪ .‬وميكن‬ ‫�أي�ض ًا �أن توفر تقنيات و�أ�سلحة‬ ‫(م�ث��ل الأل �غ��ام و�أج �ه��زة التفجري‬ ‫الأخ� ��رى) لتعطيل احل��رك��ة عرب‬ ‫ال �ط��رق‪ .‬وللتعامل م��ع مدرعات‬ ‫النظام ومدفعيته ميكنهم كذلك‬ ‫ت��وف�ير ق��ذائ��ف ه���اون و�أ�سلحة‬ ‫م�ضادة للدبابات‪ .‬كما �أن املزيد‬ ‫من الذخرية والأ�سلحة ال�صغرية‬ ‫مي �ك��ن �أن ي���س��اع��د ع �ل��ى حتقيق‬ ‫التوازن �أمام امليزة العددية لدى‬ ‫النظام‪ .‬وتلك قائمة لي�ست �شاملة‬ ‫ب�أية حال بل �إن هذه الإجراءات‬ ‫بالذات �سوف ت�ساعد على متهيد‬ ‫� �س��اح��ة ال �ق �ت��ال وت �غ �ي�ير البيئة‬ ‫النف�سية وزي� ��ادة ال�ضغط على‬ ‫الأ�سد وقواته‪ .‬ويف النهاية ف�إنها‬ ‫ميكن �أي�ض ًا �أن تنقذ الأرواح من‬ ‫خالل كبح عمليات النظام ورمبا‬ ‫تق�صري �أمد ال�صراع‪.‬‬ ‫ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬ ‫*خبير الشؤون الدفاعية‪ ،‬والمتخصص في‬ ‫الشؤون العسكرية واألمنية لبلدان المشرق‬ ‫العربي وإيران‪ .‬تنشر تحليالته شبكة أولترنت‬ ‫األميركية‪.‬‬

‫ل���م���اذا ت��ف��ك��ر ال����والي����ات ال��م��ت��ح��دة ب���ـ"م���ن ي��خ��ل��ف خامنئي"؟!‬

‫يافطة "الخيار الوحيد" في الهجوم العسكري تخفي وراءها خيارات واضحة لـ"الحل الدبلوماسي"!‬ ‫الناس ‪ -‬خاص‬

‫برغم الحديث مؤخرًا عن أن‬ ‫الهجوم العسكري أصبح هو‬ ‫"الخيار الوحيد"‪ ،‬إال ّأن الخبراء‬ ‫األميركان –بحسب صحيفة آسيا‬ ‫تايمز‪ -‬يعتقدون أنه ما زالت‬ ‫هناك خيارات واضحة إلنجاز "حل‬ ‫دبلوماسي"‪ .‬لقد كانت إسرائيل‬ ‫منذ فترة طويلة أحد الداعمين‬ ‫الرئيسين لفرض عقوبات‬ ‫تعجيزية وممارسة المزيد من‬ ‫الضغط الدولي وهي تدابير‬ ‫يجري تبنيها حاليًا‪ .‬ولذا فمن‬ ‫المنطقي أن تسمح بمزيد من‬ ‫الوقت لكي تنجح هذه التدابير‬ ‫التي لم يسبق لها مثيل حقًا‪ .‬أي‬ ‫تصور‬ ‫أن الخبراء ال يستطيعون ّ‬ ‫"عمل عسكري" إسرائيلي قريب‬ ‫ضد إيران‪.‬‬

‫و�أح ��د ه� ��ؤالء اخل�ب�راء (�إي� ��راين الأ�صل)‬ ‫مهدي خلجي‪ ،‬م�ؤلف كتاب (اخلالفة العليا‪:‬‬ ‫من �سيقود �إي��ران ما بعد خامنئي؟)‪ ،‬الذي‬ ‫�صدر م�ؤخر ًا باللغة االنكليزية‪ ،‬يقول‪ :‬رغم‬ ‫�أنه من غري املعلوم ما �إذا كان املُر�شد الأعلى‬ ‫لإيران‪� ،‬آية الله خامنئي‪� ،‬سوف يختفي عن‬ ‫امل�شهد يف امل�ستقبل القريب‪� ،‬إال �أن تقدمه‬ ‫يف ال�سن وم�شاكله ال�صحية املزعومة جتعل‬ ‫من املهم بالن�سبة للواليات املتحدة وحلفائها‬ ‫ال��و� �ص��ول �إىل ف�ه��م �أك�ث�ر اك �ت �م��ا ًال لعملية‬ ‫اخلالفة الإيرانية‪ .‬وبغ�ض النظر عن نتيجة‬ ‫تلك العملية‪ ،‬ينبغي على وا�شنطن �أن تتوقع‬ ‫ظهور �شكل خمتلف متام ًا من القيادة‪ ،‬حيث‬ ‫من املحتمل �أن تكمل اجلمهورية الإ�سالمية‬ ‫حتولها من نظام ديني �إىل نظام ع�سكري‬ ‫�إىل حد كبري‪.‬‬ ‫وت��اب��ع اخل �ب�ير ق��ول��ه‪ :‬ل�ق��د ع�م��ل خامنئي‬ ‫على تهمي�ش اجليل الأول من اجلمهورية‬ ‫الإ�سالمية‪ ،‬ودفع �أولئك الذين كانوا يتولون‬ ‫منا�صب عليا يف ظ��ل حكم �آي��ة ال�ل��ه روح‬ ‫الله اخلميني و�أح��اط نف�سه ب�شخ�صيات‬ ‫ا�ستخباراتية وع�سكرية‪ .‬كما عزز �سلطته‬ ‫برتقية جيل جديد من ال�سيا�سيني ال�ضعفاء‬ ‫الذين يدينون له بالف�ضل‪ .‬و�سوف تواجه‬ ‫النخبة ال�سيا�سية �أوق��ات � ًا �صعبة للغاية‬ ‫يف الو�صول �إىل �إجماع حول اخلالفة يف‬ ‫هذه البيئة‪ ،‬حيث ا�ستبعدهم خامنئي من‬ ‫عملية �صنع ال�ق��رار داخ��ل النظام و�أوجد‬ ‫�آل �ي��ات لإ��ض�ع��اف ال�شرعية الدميقراطية‬ ‫و�سلطة الرئا�سة‪ .‬ولأ��س�ب��اب مماثلة‪ ،‬من‬ ‫غ�ير املحتمل �أن ي �ك��ون مل�ؤ�س�سة املاليل‬ ‫ر�أي قوي يف م�س�ألة اخلالفة‪ .‬وعلى الرغم‬ ‫م��ن �أن امل�ؤ�س�سة الدينية ث��ري��ة‪� ،‬إال �أنها‬ ‫�أ�صبحت �ضعيفة �سيا�سي ًا ب�شكل متزايد‬ ‫وغري قادرة على انتقاد احلكومة عالنية �أو‬ ‫الإع��راب عن ر�أيها حول �أية م�س�ألة كربى‪.‬‬ ‫و�إذا �أخ��ذن��ا التاريخ كم�ؤ�شر‪ ،‬ف ��إن عملية‬ ‫اخل�لاف��ة الر�سمية التي ح��دده��ا الد�ستور‬ ‫ق��د ال ت�صمد‪ .‬فالتحول م��ن اخلميني �إىل‬ ‫خامنئي منذ عقدين �أظهر رغبة النظام يف‬ ‫تغيري ال�ق��وان�ين مب��ا ينا�سب احتياجاته‪.‬‬ ‫ف�ف��ي ع��ام ‪ ،1989‬ع�ّي�نّ اخلميني جمل�س ًا‬ ‫لتعديل الد�ستور �إال �أنه تويف قبل اكتمال‬

‫العملية‪ .‬لكن تلك التغيريات التي كانت‬ ‫�ست�سمح لرجل دين من ال�صفوف الدنيا مثل‬ ‫خامنئي �أن ي�صبح املر�شد الأعلى‪ ،‬ف�ض ًال عن‬ ‫�أمور �أخرى ‪ -‬مل يتم الت�صويت عليها مطلق ًا‬ ‫قبل عملية االنتقال‪ ،‬لذا كانت اخلالفة غري‬ ‫قانونية من الناحية الفنية‪ ،‬بح�سب تعبري‬ ‫اخلبري الأمريكي‪ .‬ونظر ًا لرغبة النظام يف‬ ‫املا�ضي يف تعديل الد�ستور وانتهاكه‪ ،‬ف�إنه‬ ‫قد يفعل ذلك مرة �أخ��رى عند تقرير خليفة‬ ‫خامنئي‪.‬‬ ‫و�أ�� �ض ��اف‪ :‬م��ن امل��رج��ح �أن ي�ل�ع��ب "فيلق‬ ‫احلر�س الثوري الإ�سالمي" دور ًا قيادي ًا يف‬ ‫عملية اخلالفة‪ .‬فهو و�إن كان من الناحية‬ ‫التاريخية م�ؤ�س�سة ع�سكرية بحتة‪� ،‬إال �أنه‬

‫�أ�صبح م��ؤخ��ر ًا كيان ًا �سيا�سي ًا واقت�صادي ًا‬ ‫وثقافي ًا م�ت�ط��ور ًا‪ .‬كما �أن خامنئي نف�سه‬ ‫يدير القوات امل�سلحة و�سمح لها باال�ستيالء‬ ‫على ما ال يقل عن ثلث االقت�صاد الإيراين‪.‬‬ ‫ومبعنى �آخ ��ر‪ ،‬ف��إن��ه ق��د �أق ��ام �سلطته على‬ ‫"فيلق احلر�س الثوري الإ�سالمي"‪ ،‬ومن‬ ‫املرجح �أن تعك�س القيادة التي تخلفه الهيكل‬ ‫الع�سكري للنظام ال�سيا�سي‪.‬‬ ‫وختم حديثه قائ ًال‪ :‬على الرغم من �أن "فيلق‬ ‫مق�سم �إىل‬ ‫احل��ر���س ال �ث��وري الإ�سالمي" َّ‬ ‫ف�صائل كثرية ويفتقر �إىل الأيديولوجية‬ ‫املوحدة‪� ،‬إال �أنه معاد للماليل ب�شكل كبري‪.‬‬ ‫وم ��ن ث ��م‪ ،‬م��ن غ�ير امل��رج��ح �أن ت�ق�ب��ل تلك‬ ‫ال�سلطة ب��وج��ود خليفة ق ��وي خلامنئي‬

‫م��ن رج��ال ال��دي��ن‪ .‬وب��د ًال م��ن ذل��ك‪� ،‬سيعمل‬ ‫"فيلق احلر�س الثوري الإ�سالمي" على‬ ‫الدفع مبر�شد �أعلى �ضعيف ج��د ًا بحيث ال‬ ‫ميكنه رف�ض �سلطات "احلر�س الثوري"‪،‬‬ ‫كرجل ماليل طاعن يف ال�سن وعليل يحظى‬ ‫ب ��االح�ت�رام وي�ف�ت�ق��ر �إىل ال�ع�م��ر والطاقة‬ ‫املطلوبني لتج�سيد اجلمهورية الإ�سالمية‬ ‫كما ي�شاء‪.‬‬ ‫�إىل ذلك قال كرمي �سجادبور‪ ،‬زميل م�ؤ�س�سة‬ ‫كارنيجي لل�سالم ال��دويل‪ :‬يف �أعقاب وفاة‬ ‫الإم� ��ام اخلميني يف ع��ام ‪ُ ،1989‬ت ِركت‬ ‫الو�صاية على اجلمهورية الإ�سالمية يف‬ ‫�أي��دي �شخ�صني‪ :‬خامنئي والرئي�س �أكرب‬ ‫ها�شمي رف�سنجاين‪ ،‬اللذين كانا ميثالن‬

‫مدر�ستني فكريتني خمتلفتني‪ .‬كانت املدر�سة‬ ‫الأوىل‪ ،‬بقيادة راف�سنجاين‪ ،‬ت�ؤيد الإ�صالح‬ ‫واالقت�صاد املفتوح وتو�سيع نطاق احلريات‬ ‫االجتماعية‪ .‬واخت�صار ًا‪ ،‬ف�إن تلك املدر�سة‬ ‫كانت تف�ضل اتباع من��وذج مماثل لل�صني‪.‬‬ ‫�أما املدر�سة الثانية فكانت ت�ؤمن ب�أن التنازل‬ ‫عن املبادئ الثورية للجمهورية الإ�سالمية‬ ‫�سي�ؤدي �إىل انهيار النظام بالكامل‪ .‬ويبدو‬ ‫�أن هذه املدر�سة ‪-‬التي كانت مدفوعة بالرغبة‬ ‫يف احلفاظ على ال��ذات لكنها م�سترتة يف‬ ‫الأي��دي��ول��وج�ي��ة‪ -‬ه��ي التي ��س��ادت‪ .‬وتابع‬ ‫يقول‪ :‬على الطرف الآخ��ر‪ ،‬حاولت �إدارة‬ ‫�أوب��ام��ا‪ ،‬مثلما فعلت �إدارة كلينتون يف‬ ‫�أواخ��ر الت�سعينيات من القرن املا�ضي‪� ،‬أن‬ ‫تتعاطى مع طهران �إال �أنه قد مت �صدّها من‬ ‫قبل خامنئي‪ .‬وال ي��زال بع�ض امل�س�ؤولني‬ ‫يعربون عن �أملهم يف التعاطي مع "فيلق‬ ‫احلر�س الثوري الإ�سالمي"‪ ،‬الذي تت�ضرر‬ ‫م�صاحله التجارية الكربى ب�شكل متزايد‬ ‫جراء العقوبات الدولية‪ .‬غري �أنه من املرجح‬ ‫�أال تتمكن وا�شنطن من جتنب خامنئي كلية‪،‬‬ ‫حيث �إن �أي قائد من "فيلق احلر�س الثوري‬ ‫الإ�سالمي" قد تتعامل معه من املحتمل �أن‬ ‫يكون من اختيار املر�شد الأعلى‪ .‬فالعنا�صر‬ ‫الأكرث اعتدا ًال لي�ست تلك التي يتم ترقيتها‬ ‫�إىل املنا�صب العليا‪ .‬وبالإ�ضافة �إىل ذلك‪،‬‬ ‫غر�س خامنئي ال��والء بني "فيلق احلر�س‬ ‫ال �ث��وري الإ�سالمي" ب�صورة فعالة‪ ،‬مما‬ ‫يجعل من غري املحتمل �أن ينقلبوا عليه يف‬ ‫امل�ستقبل القريب‪.‬‬ ‫ويف مواجهة ال�ضغوط الأمريكية والدولية‬ ‫التي مل ي�سبق لها مثيل‪ ،‬يرى �سجادبور �أنّ‬ ‫خامنئي واق��ع حت��ت �ضغط حالي ًا التخاذ‬ ‫"قرار حتوّ يل"‪ ،‬وهو �شيء جتنبه ب�شكل‬ ‫كبري خ�لال ف�ترة حكمه‪� .‬إذ �أ�صبح يتعني‬ ‫عليه ع�ل��ى وج��ه ال�ت�ح��دي��د �أن ي�خ�ت��ار بني‬ ‫الت�سوية مع الواليات املتحدة �أو موا�صلة‬ ‫جهود احل�صول على �أ�سلحة نووية‪ .‬ومن‬ ‫ثم عليه ح�ساب ما �إذا كانت تكلفة "التخلي"‬ ‫ع��ن ال�برن��ام��ج ال �ن��ووي �أك�ب�ر م��ن ال�ضغط‬ ‫اخل��ارج��ي امل�ت���ص��اع��د‪ .‬ون �ظ��ر ًا �إىل �سعي‬ ‫خامنئي للحفاظ على الذات وعلى النظام‪،‬‬ ‫ف�إن قراره الأكرث احتما ًال مل يت�ضح بعد‪.‬‬

‫واخ�ت�ت��م اخل�ب�ير حديثه ق��ائ� ً‬ ‫لا‪ :‬مهما كان‬ ‫الو�ضع‪ ،‬ينبغي على وا�شنطن �أال تقفز �إىل‬ ‫�أي ت�سويات رمزية يعر�ضها خامنئي‪ ،‬حيث‬ ‫�إن ذل��ك يتعار�ض م��ع غ��رائ��زه يف التنازل‬ ‫عن �أي �شيء له قيمة فعلية‪ ،‬ال �سيما منذ‬ ‫اال�ضطراب الداخلي يف عام ‪ .2009‬وبد ًال‬ ‫م��ن ذل ��ك‪�� ،‬س�ي�ك��ون م��ن احل�ك�م��ة بالن�سبة‬ ‫للواليات املتحدة �أن تت�أكد من �أنه ال يزال‬ ‫لدى خامنئي و�سيلة م�شروعة للخروج من‬ ‫امل ��أزق النووي امل�ستمر‪ .‬و�إذا تيقن �أن��ه ال‬ ‫يوجد �أمامه باب مفتوح‪ ،‬فمن املرجح �أن‬ ‫مي�ضي قدم ًا يف اخليار الع�سكري‪.‬‬ ‫ويقول ال�سفري رو���س ال��ذي �شغل من�صب‬ ‫م�ساعد خ��ا���ص للرئي�س الأم�يرك��ي باراك‬ ‫�أوباما وم�ست�شار خا�ص لوزيرة اخلارجية‬ ‫هيالري كلينتون‪� :‬إن رغبة خامنئي يف �إبرام‬ ‫اتفاق مع الواليات املتحدة حول امل�سائل‬ ‫النووية ال تزال غري وا�ضحة‪ .‬فقد �أعرب عن‬ ‫خماوفه من �أن ي��ؤدي �أي تنازل �إىل زوال‬ ‫اجلمهورية الإ�سالمية‪ .‬وبالنظر �إىل حقيقة‬ ‫�أن عدم التنازل �سي�ؤدي �إىل تبعات ملمو�سة‬ ‫وال �ت��ي تتمثل حت��دي��د ًا يف ف��ر���ض املزيد‬‫م��ن العزلة وال�ضغوط االق�ت���ص��ادي��ة‪ ،‬مما‬ ‫قد ي�ؤدي �أي�ض ًا �إىل �سقوط النظام‪ -‬فكيف‬ ‫�سيكون اختياره؟ �إن �إجابته عن هذا ال�س�ؤال‬ ‫�ستقرر ما �إذا كان من املمكن التو�صل �إىل‬ ‫نتيجة دبلوما�سية �أم ال‪ .‬وعالوة على ذلك‪،‬‬ ‫ي�ستطيع "فيلق احلر�س الثوري الإ�سالمي"‬ ‫ال�ضغط عليه للتنازل عاج ًال ولي�س �آج ًال �إذا‬ ‫اعتقد ر�ؤ�ساء "الفيلق" ب�أن املواجهة لي�ست‬ ‫يف م�صلحتهم‪ .‬وي��ؤك��د اخلبري الأمريكي‬ ‫قوله‪ :‬كان جوهر نهج �إدارة �أوبام ًا دائم ًا‬ ‫هو بذل جهود حقيقية لإ�شراك النظام يف‬ ‫حوار �شامل موثوق ولي�س حماولة �إ�شراك‬ ‫ف�صيل واح��د‪ .‬ومبجرد �أن ات�ضح �أن ذلك‬ ‫احلوار غري ممكن‪ ،‬ركزت الإدارة الأمريكية‬ ‫على بذل املزيد من ال�ضغط مع ترك خمرج‬ ‫للنظام‪ .‬هذا وت�شري بع�ض الأدلة حالي ًا �إىل‬ ‫�إمكانية التو�صل �إىل حل دبلوما�سي‪ :‬فقد‬ ‫�أعلن وزي��ر اخلارجية علي �أك�بر �صاحلي‬ ‫�أن �إيران م�ستعدة لإجراء حمادثات نووية‬ ‫مفتوحة مع الدول اخلم�س دائمة الع�ضوية‬ ‫يف جمل�س الأمن الدويل و�أملانيا‪.‬‬


‫‪4‬‬

‫يوميات‬

‫العدد (‪ - )194‬االحد ‪ 19‬شباط ‪2012‬‬

‫كلمة طيبة‬

‫ّ‬ ‫حدثنا الحكواتي فقال‬ ‫منذر آل جعفر‬ ‫�إذا كانت �شهرزاد قد حدّثت �شهريار يف ( �ألف ليلة وليلة ) ‪ ،‬وكان �أبو‬ ‫حيان التوحيدي قد حدّث اخلليفة وال�سمّار يف ( الإمتاع وامل�ؤان�سة )‬ ‫وناجى مناجاة �إن�سانية ربانية يف ( الإ�شارات الإلهية ) ‪ ،‬و�إذا النفري‬ ‫قد ( ات�سعت عنده الر�ؤية ف�ضاقت العبارة ) يف ( املواقف واملخاطبات‬ ‫) فناجى الكون ‪ ،‬وكانت احليوانات تخاطب بع�ضها بع�ضا يف ( كليلة‬ ‫ودمنة ) وناجى ابن عربي وح��دة الوجود يف ( الفتوحات املكية )‬ ‫‪ ،‬ف ��إن احلكواتي يف دي��وان ال�شاعر ط�لال �سليم �آل جعفر (حدّثنا‬ ‫احلكواتي فقال ) هو نف�سه ال�شاعر يحدّث نف�سه ويحدث الآخرين‬ ‫من خالل �شخ�صية �شعرية واقعية لي�ست فولكلورية وال خيالية قد‬ ‫ترك ( �أوهام الكهف ) و�أوهام ال�سوق التي فل�سفها فرن�سي�س بيكون‬ ‫‪ ،‬وال هي �شيطان ال�شعر يحدّثنا من عبقر كما قال العرب بل حكواتي‬ ‫من حديثة ‪ ،‬التي �صارت �أ�شعر ق�صيدة يف عبقر ي��وم �سوّ د �أربعة‬ ‫وع�شرون �شهيد ًا حديث ّي ًا وجه الغازي الأمريكي املحتل الذي حاول‬ ‫خد�ش �شرفها فانفجرت يف وجهه ‪ ،‬فكانوا حقا �أجمل �أربع وع�شرين‬ ‫معلقة فخر وحب وغزل ُتع ّلق على �صدر حديثة ‪ ،‬مل يخطر على بال‬ ‫�شيطان ال�شعر يف عبقر‪ ،‬لكنه خطر على بال رحمن ال�شهادة يف حديثة‬ ‫‪ ،‬وهنا �أ�ضاءت فيها حتى احلجارة ‪ ،‬وهنا جرى �أربعة وع�شرون رافدا‬ ‫من دم ت�سقي الفرات ‪ ،‬وعزف �أربعة وع�شرون عود ًا الن�شيد الوطني‬ ‫وال�سالم اجلمهوري ‪ ،‬وحتية العلم يف ناعور ( حدثنا احلكواتي فقال‬ ‫)‪:‬‬ ‫�إذا ك��ان املحتل الأم�يرك��ي قد خف�ض رتبة‬ ‫عريفه املجرم قائد الرهط القتلة فقد رفع‬ ‫ال�ل��ه رت��ب ال�ع��رف��اء الأرب �ع��ة والع�شرين‬ ‫�شهيد ًا رتب ًا ودرجات ومكانا عل ّي ًا ‪� ،‬أمّا �أنا‬ ‫فقد ان�صرفت باحلديث عن ه�ؤالء الأربعة‬ ‫والع�شرين ديوان �شهادة عن ديوان �شعر‬ ‫ط�لال �سليم �آل جعفر ال��ذي عرفته منذ‬ ‫الطفولة يحيا حياة ال�شهداء ‪ ،‬ثم �أ�صبح‬ ‫( �أدب املقاومة ) يف ال�سبعينيات �أدبه‬ ‫املف�ضل ‪ ،‬ومل تزل �صورة غ�سان كنفاين‬ ‫معلقة ف��وق ر�أ� �س��ه ‪ ،‬وق��د ب���ّ�ش��رين ب���أنّ‬ ‫�صورته التي ا�ستوهبها منه العام املا�ضي‬ ‫�صديقنا الفنان املبدع دهام بدر قد ر�سم له �صورة لغ�سان �أف�ضل منها‬ ‫‪ ،‬ووهبها له مكان ال�صورة الأوىل وك�أننا حني كنا نقر�أ ( �أدب املقاومة‬ ‫) و ( ديوان الأر�ض املحتلة ) يا طالل يف ال�ستينيات وال�سبعينيات‬ ‫ونحن فتية نع ّد العدة لهذه ال�سنني التي �أ�صبحنا فيها عاجزين �أن‬ ‫نغيرّ املنكر ب�أ�ضعف الإميان ‪ ،‬فقد ماتت القلوب ( ثم ق�ست قلوبكم من‬ ‫بعد ذلك فهي كاحلجارة �أو ا�ش ّد ق�سوة ) و ( وحدّثنا احلكواتي فقال‬ ‫)‪:‬‬ ‫ال هي �س ّر ‪ ،‬وال هي �أ�سطورة ‪ ..‬ال هي �سحر ‪ ،‬وال هي معجزة ‪� ..‬إال �أنها‬ ‫بالغة يف التعبري عن الذات ‪ :‬قبية ‪ ..‬دير يا�سني ‪ ..‬بحر البقر ‪ ..‬حديثة‬ ‫‪ ..‬قانا ‪ ..‬هريو�شيما ‪ ..‬نكازاكي ‪ ..‬الفلوجة ‪ ..‬ملج�أ العامرية ‪� ..‬صربا‬ ‫و�شاتيال ‪ ،‬كلها �أهداف مت�شابهة يف نظر العدو ويف نظر ال�صديق ‪،‬‬ ‫كلها مدن عجز الربابرة �أن يكتبوا لها كلمة حب واحدة ‪ ،‬وكتبنا لها‬ ‫�أ�سمى �آيات املحبة و�أبلغ ق�صائد الغزل ‪ ،‬والرثاء لل�شهداء ‪ ،‬و�إذا كانت‬ ‫حديثة تلد ال�شهداء والفقراء وال�شعراء ‪ ،‬لكنها ال تقيم لهم احتفا ًال ‪،‬‬ ‫�أو مهرجانا ورمبا ي�صرفها عن االحتفال �صوت النواعري وهي حتنّ‬ ‫‪ ،‬والدماء تفور تطالب بالق�صا�ص‪ ،‬و�أربعة وع�شرون �شهيدا و�شاهدا‬ ‫وخ�سة‬ ‫على ب�شاعة املحتل الأم�يرك��ي ال�غ��ازي و�ساديّته وهمجيته‬ ‫ّ‬ ‫جنوده وقبحهم ‪ ،‬وقد وثقت هذه امللحمة احلديثيّة مبلحمة �شعرية‬ ‫عيانيّة على �أر�ض حديثة ‪ ..‬وعتبي على املنتدى الثقايف احلديثي ‪،‬‬ ‫ملاذا مل يحوّ ل الأربعة والع�شرين �شهيد ًا �إىل �أربعة وع�شرين مربد ًا‬ ‫و�سوق عكاظ ‪ ،‬ويجمع يف مكان اجلرمية الأمريكية ال�شعراء والكتاب‬ ‫والأدب��اء العراقيني ليف�ضحوا ب�ؤ�س ال�سا�سة ‪ ..‬ويا ب�ؤ�س �سيا�سة‬ ‫احلكومة التي مل تطالب بثاراتهم وت�ضع �إكليال من ال��زه��ور على‬ ‫قاتليهم يف وا�شنطن وال ت�ضع زهرة على �شهداء حديثة املقاومة ؟‪..‬‬ ‫�ألي�س هذا ن�شازا على احلكومة والنواب وال�سا�سة يا حكواتي ؟!‪..‬‬ ‫وعفوا يا �أيها ال�شاعر ال�صديق طالل �سليم �آل جعفر �إذا �شغلت عن‬ ‫دي��وان �شعرك باحلديث عن ( دي��وان �شهداء حديثة ) فهو �أ�شعر من‬ ‫كل الدواوين ‪.‬‬

‫‪No.(194) - Sunday 19, February, 2012‬‬

‫العراقية‪ :‬تصريحات القضاء األعلى بشأن الهاشمي تعيد األجواء السياسية المضطربة‬ ‫الناس – متابعة‬

‫توقعت القائمة العراقية التي يتزعمها رئي�س الوزراء‬ ‫اال� �س �ب��ق اي���اد ع�ل�اوي ‪ ،‬ع���ودة االج � ��واء ال�سيا�سية‬ ‫امل�ضطربة جمددا بعد ت�صريحات جمل�س الق�ضاء االعلى‬ ‫ب�ش�أن حتميل حماية الها�شمي ‪ 150‬عملية م�سلحة‪ ،‬فيما‬ ‫اكدت �أن ت�صريحات الق�ضاء ت�أتي يف ظل هدنة �سيا�سية‬ ‫للتهيئة للم�ؤمتر الوطني‪ ،‬وفيما ي�ؤكد التحالف الوطني‬ ‫عدم ارتباط ق�ضية الها�شمي بامل�ؤمتر الوطني بني خبري‬ ‫قانوين ان املحاكمات يف العراق علنية‪.‬‬ ‫وق��ال��ت القيادية يف القائمة وح��دة اجلميلي لوكالة‬ ‫كرد�ستان للأنباء(�آكانيوز)‪� ،‬إن "الو�ضع احل��ايل غري‬ ‫م�ؤهل للت�صريحات التي اطلقها جمل�س الق�ضاء االعلى‬ ‫ب�ش�أن تورط حماية الها�شمي بـ‪ 150‬عملية ارهابية"‪،‬‬ ‫مبينة "نحن يف هدنة �سيا�سية حالي ًا"‪.‬‬ ‫واو�ضحت اجلميلي �أن "الت�صريحات ب�ش�أن ق�ضية‬ ‫الها�شمي من ال�صعب ان تخلق اجوا ًء ايجابية للم�ؤمتر‬ ‫الوطني"‪ ،‬متوقعة �أن "اجتماع اليوم للجنة التح�ضرية‬

‫ّ‬

‫�سي�شوبه نوع من اخلالفات"‪.‬‬ ‫وتابعت �أن " العراقية بورقتها التي قدمتها اىل التحالف‬ ‫الوطني ت�ضمنت الت�أكيد على انهاء البعد ال�سيا�سي يف‬ ‫ق�ضية الها�شمي واالب�ق��اء عليها يف اطارها الق�ضائي‬ ‫فقط‪ ،‬اىل جانب انهاء االجراءات غري الد�ستورية بحق‬ ‫نائب رئي�س الوزراء �صالح املطلك"‪.‬‬ ‫وي��رى التحالف الوطني ان عر�ض جمل�س الق�ضاء‬ ‫االعلى لالعرتافات او الت�صريحات ب�ش�أن التحقيق مع‬ ‫عنا�صر حماية الها�شمي لي�س له ربط بامل�ؤمتر الوطني‬ ‫ال��ذي اتفق على ان ي�صار اىل ابعاد ق�ضية الها�شمي‬ ‫واملطلك عنه‪.‬‬ ‫وقال ع�ضو التحالف امري الكناين يف ت�صريح �صحفي‬ ‫ام�س �إن "هناك اتفاقا مبدئيا على ان ق�ضية نائب رئي�س‬ ‫اجل�م�ه��وري��ة ط ��ارق الها�شمي ال تعر�ض يف امل�ؤمتر‬ ‫الوطني مطلقا وقد مت التوافق على ذلك"‪.‬‬ ‫وتابع �أن "هناك موافقة مبدئية من االخوة يف القائمة‬ ‫العراقية على �أن ق�ضية الها�شمي ق�ضائية بحتة وال يتم‬ ‫طرحها يف امل�ؤمتر الوطني"‪.‬‬

‫البصرة تتهم الكويت توماس نايدز‪ :‬سنخفض ميزانية السفارة األميركية في بغداد‬

‫بسرقة كميات "كبيرة"‬ ‫من النفط العراقي‬ ‫الناس – متابعة‬

‫ات�ه��م رئي�س جلنة النفط وال �غ��از يف جمل�س‬ ‫حم��اف�ظ��ة ال�ب���ص��رة ف��ري��د خ��ال��د االي��وب��ي دولة‬ ‫ال�ك��وي��ت ب�سرقة ك�م�ي��ات "كبرية" م��ن النفط‬ ‫العراقي‪.‬‬ ‫وح��ذر االيوبي يف ت�صريح ام�س من "فقدان‬ ‫ك �م �ي��ات ك �ب�يرة م��ن ال �ن �ف��ط ب���س�ب��ب ا�ستمرار‬ ‫الكويت يف حفر ابار نفط مائلة قرب االرا�ضي‬ ‫العراقية"‪ ،‬م�شريا اىل �أن "الكويت ت�ستخدم‬ ‫هذا اال�سلوب يف احلفر ال�ستنزاف االحتياطي‬ ‫النفطي يف املنطقة احلدودية"‪.‬‬ ‫و�أ� �ض��اف �أن "دولة الكويت م��ازال��ت اىل هذه‬ ‫اللحظة م�ستمرة يف ح�ف��ر اع���داد ك �ب�يرة من‬ ‫االبار قرب احلدود مركزة بذلك على ا�ستخراج‬ ‫النفط الثقيل من ال�سطح يف املناطق احلدودية‬ ‫بكميات تقارب ‪ 250‬الف برميل يوميا باتباع‬ ‫ا�سلوب احلفر املائل"‪.‬‬ ‫وتعترب احلقول النفطية امل�شرتكة على حدود‬ ‫البلدين واح ��دة م��ن ب�ين ع��دة م�شاكل ال تزال‬ ‫عالقة ب�ين البلدين منذ قيام النظام العراقي‬ ‫ال�سابق بغزو الكويت يف عام ‪1990‬‬ ‫وم��ن امل��ؤم��ل ان ي��زور رئي�س ال ��وزراء نوري‬ ‫املالكي دولة الكويت خالل الأيام املقبلة لبحث‬ ‫امللفات العالقة ومن �أهمها تعوي�ضات احلرب‬ ‫وتر�سيم احلدود واملفقودون الكويتيون �إ�ضافة‬ ‫�إىل ملف ميناء مبارك الكويتي ال��ذي يخ�شى‬ ‫ال �ع��راق �أن ي ��ؤث��ر ع�ل��ى م�لاح�ت��ه ال�ب�ح��ري��ة يف‬ ‫اخلليج العربي‪.‬‬ ‫ولفت �إىل �أنه "مت تبليغ االمانة العامة ملجل�س‬ ‫ال��وزراء العراقي بعد توثيق هذه التجاوزات‬ ‫"‪ ،‬مبديا ا�ستغرابه من "عدم ت�سليط ال�ضوء‬ ‫على هذا املو�ضوع ب�شكل جدي من قبل و�سائل‬ ‫االعالم العراقية"‪.‬‬

‫الناس ‪ -‬وكاالت‬ ‫ق��ال م�ساع ُد وزي��رة ِ اخل��ارج�ي��ة االمرييكة‬ ‫ت��وم��ا���س ن ��اي ��دز اِن م �ي��زان �ي � َة ال�سفارة‬ ‫االمريكية يف بغداد �س ُت ُ‬ ‫خف�ض مبقدار ع�شرة‬ ‫يف املئة م�ؤكدا يف الوقت نف�سه ان ال�سفارة‬ ‫َاالمريكية �ستب َقى واحدة ًمن اعظم البعثات‬ ‫الدبلوما�سية يف العامل وا�ضاف نايدز يف‬ ‫ت�صريح لوكالة ا�سو�شييتد بر�س َان النفقات‬ ‫تقلي�صها‬ ‫املخ�ص�صة َالجراء تعاقدات �سيت ُم‬ ‫ُ‬ ‫ا�ضافة ً اىل تقلي�ص الدبلوما�سيني العاملني‬ ‫يف ال�سفارة م�شددا على ان هذا االمر َيجب‬ ‫َ‬ ‫يبعث بر�سالة ٍخاطئة ٍاىل االخرين ب�أن‬ ‫اال‬ ‫َ‬ ‫العراق بلد ٌذو اهمية ٍا�سرتاتيجية ٍللواليات‬ ‫ري‬ ‫املتحدة ال�سباب ٍعديدة من جهته قال ال�سف ُ‬ ‫االمريكي جيم�س جيفري للوكالة اي�ضا �إن‬ ‫رب‬ ‫ال�سفارة َاالمريكية يف بغداد �ستظ ُل االك َ‬ ‫يف العامل ‪،‬وكانت االدارة ُاالمريكية قد نفت‬ ‫يف وق��ت �سابق التقارير َ ال�صحفية َ التي‬ ‫حتدثت عن �سعي وا�شنطن لتقلي�ص عدد‬ ‫ِاملوظفني يف �سفارتها ببغداد �إىل الن�صف‬ ‫وقالت اخلارجي ُة االمريكية يف تقرير لها‬ ‫ح�صلت البغدادية نيوز على ن�سخة منه ان‬ ‫َ‬ ‫تخفي�ض �أع��داد موظفي‬ ‫وا�شنطن ال تنوي‬ ‫ال�سفارة االمريكية يف العراق‪.‬‬ ‫م�ضيفة ان هناك خططا يجرى مناق�ش ُتها‬ ‫من اجل تقلي�ص االعتماد على املتعاقدين‬ ‫وا�ستبدالهم بعراقيني خا�صة ً يف جمايل‬ ‫�دادات الغذائية‬ ‫ح��را��س��ةِ ال���س�ف��ارة واالم�� � ِ‬ ‫وا�شار تقري ُر وزارة اخلارجية االمريكية‬ ‫�إىل ان وا��ش�ن�ط��ن ت�سعى م��ن وراء هذا‬ ‫االج ��راء �إىل تقلي�ص نفقاتِها يف العراق‬ ‫يذكر ان �صحيفة نيويورك تاميز االمريكية‬ ‫ري االمريكي لدى بغداد‬ ‫قد افادت بان ال�سف َ‬ ‫جيم�س جيفري يقوم مبراجعة حجم مالك‬ ‫ال�سفارة االمريكية يف العراق بعد ان بلغ‬ ‫�ستة ع�شر الف �شخ�ص متهيدا �إىل تقلي�ص‬

‫اع��داده��م‪ ,‬ونقلت ال�صحيفة عن املتحدث‬ ‫با�سم ال�سفارة االمريكية يف بغداد مايكل‬ ‫ماكليالن ان وزارة اخلارجية وال�سفارة يف‬ ‫بغداد تخطط لتقلي�ص حجم االمريكيني يف‬ ‫العراق‪.‬‬ ‫م�شريا اىل ان هذا التقلي�ص �سيكون ب�شكل‬ ‫ا� �س��ا���س ع�بر ال �ق �ي��ام بخف�ض املتعاقدين‬ ‫ال�لازم�ين لدعم ان�شطة ال�سفارة واك��د ان‬

‫بين انفتاح الحركات الدينية وزيادة وعي الفرد‬

‫ال�سفارة تقوم حاليا بتوظيف عراقيني كما‬ ‫او�ضح ان عدد الدبلوما�سيني االمريكيني‬ ‫يف ال�سفارة والبالغ الفي �شخ�ص هو اي�ضا‬ ‫عر�ضة للتغري‬ ‫وق��ال��ت املتحدثة با�سم وزارة اخلارجية‬ ‫الأم�يرك �ي��ة فيكتوريا ن��والن��د لل�صحفيني‬ ‫�إن ال�� ��وزارة ال ت�ن�ظ��ر يف تخفي�ض عدد‬ ‫الدبلوما�سيني مبقدار الن�صف‪ ،‬غري �أنها‬

‫ّ‬

‫ّ‬ ‫التدين الالسياسي ينتشر مع تراجع نفوذ األحزاب الدينية‬ ‫الناس – متابعة‬ ‫بد�أت بوادر العلمان ّية تظهر يف جمتمعنا‪،‬‬ ‫ب��ال��رغ��م م��ن �شيوع احل��رك��ات الأ�صولية‬ ‫و��س�ي�ط��رة الأح� ��زاب ال�سيا�سية ف �ي��ه‪� ،‬إذ‬ ‫ب��د�أ ال�شباب بف�صل ال��دي��ن ع��ن ال�سيا�سة‬ ‫والأج �ن��دات اخلا�صة ب��الأح��زاب وخا�صة‬ ‫ال�ت�ي��ارات ال��دع��وي��ة‪ ،‬جامعني ب�ين املظهر‬ ‫الع�صري واملحافظة على �أ�صول الدين‪.‬‬ ‫الكثريون باتوا ي�سخرون من حماوالت‬ ‫ت�سخري ال��دي��ن لأغ��را���ض ال�سيا�سة ‪� .‬إذ‬ ‫يحدثنا علي املالكي ‪� 21‬سنة ان��ه يق�صد‬ ‫امل�سجد كل يوم‪ ،‬لكنه يف ذات الوقت يرف�ض‬ ‫حماوالت البع�ض ت�سخري ال�شعائر الدينية‬ ‫خلدمة م�صاحله ال�سيا�سية‪ .‬وي�شهد العراق‬ ‫تناميا ملحوظا يف "التدين" ب�أغلب مرافق‬ ‫احلياة‪ ،‬ال�سيما اجلامعات واملدار�س‪ ،‬يف‬ ‫ال��وق��ت ال��ذي يتقل�ص فيه نفوذ الأح��زاب‬ ‫الدينية‪.‬‬ ‫ويرتدي علي املالب�س الغربية‪ ،‬كما يعتمد‬ ‫ت�سريحة ع�صرية‪ ،‬منتقدا يف ذات الوقت‬ ‫دع� ��وات ال� �ت ��زام ا� �س �ل��وب ح �ي��ات��ي معني‪،‬‬ ‫ال�سيما فيما يتعلق باملظهر م��ن جانب‬ ‫بع�ض اجلماعات املتطرفة‪ ،‬وت�شري كلماته‬ ‫املبا�شرة وامل�ع�برة اىل انح�سار التطرف‬ ‫وحم� ��اوالت ا��س�ت�غ�لال "الدين" مل�صلحة‬ ‫�أجندة �سيا�سية‪.‬‬ ‫ويف الكثري من الأماكن املقد�سة يف البالد‬ ‫مل تعد مظاهر الدين اال�سالمي متثل تيار ًا‬ ‫�سلفي ًا او حم��اف�ظ� ًا‪ ،‬يف ظ��ل وع��ي جديد‬ ‫ي�سود املجتمع يحاول فيه املواطن ت�أكيد‬ ‫ا�ستقالليته يف التفكري وطريقة احلياة‬ ‫بعيدًا عن و�صايا رجال ال�سيا�سة و�أجندة‬ ‫الأحزاب الدينية‪.‬‬

‫أجندات خاصة‬

‫م��ن ج�ه�ت��ه �أك� ��د ال �ط��ال��ب اجل��ام �ع��ي �سعد‬ ‫التميمي ‪� 22‬سنة بان املواطن لن يقع يف‬ ‫�أحابيل �أجندات خا�صة‪ ،‬وهو م�صمم على‬ ‫بناء حياته وحماية معتقداته وااللتزام‬ ‫ب��ه دون و�صاية م��ن اح��د‪ ،‬ال�سيما �أولئك‬ ‫الذين يحاولون �إجبار ال�شباب على �إتباع‬ ‫طريقة ح�ي��اة معينة‪.‬ولفت التميمي اىل‬ ‫بع�ض املتطرفني الذين تعلو �أ�صواتهم بني‬ ‫احل�ين والآخ ��ر يف اجل��ام�ع��ات وامل�ساجد‬

‫وكانت القائمة العراقية �أعلنت �أنها قد ت�ضطر �إىل طلب‬ ‫التدخل اخلارجي على م�ستوى امل�ؤ�س�سات الق�ضائية‬ ‫للنظر بق�ضية الها�شمي بعد رد طلب الأخري نقل ق�ضيته‬ ‫�إىل �إقليم كرد�ستان �أو كركوك‪.‬‬ ‫من جانبه قال اخلبري القانوين طارق حرب �إن "ك�شف‬ ‫جمل�س الق�ضاء االعلى لنتائج التحقيق هو ت�أكيد ملبد�أ‬ ‫حق الو�صول اىل املعلومة‪ ،‬لكي يطلع عليها املواطن‬ ‫االعالمي �صاحب ال�ش�أن‪ ،‬وعدم عر�ض نتائج التحقيق‬ ‫قد ي�شكل خرقا لهذا املبد�أ"‪.‬‬ ‫واو�ضح حرب ان "ال�شيء االخري عر�ض نتائج التحقيق‬ ‫ي�شكل نوع ًا من الردع"‪ ،‬م�ستدركا بالقول "ولكن يف‬ ‫العراق كل �شيء يف�سر بطريقة خا�صة‪ ،‬ولكن علينا ان‬ ‫ال نخرجه عن اطاره القانوين اىل االطار ال�سيا�سي"‪.‬‬ ‫ح�سب قوله‪.‬‬ ‫وبني حرب �أن "جميع دول العامل با�ستثناء الواليات‬ ‫املتحدة االمريكية التي متنع عر�ض املحاكمات‪ ،‬وال‬ ‫يوجد اي ن�ص قانوين مينع عر�ض نتائج التحقيق او‬ ‫االعرتافات‪،‬واملحاكمات يف العراق علنية"‪.‬‬

‫واملدار�س‪� ،‬إذ �شكل العراق طيلة �سنوات‬ ‫ب��ال �ن �� �س �ب��ة ل �ب �ع ����ض الأح� � � ��زاب الدينية‬ ‫واملنظمات املتطرفة‪� ،‬أر�ض ًا للجهاد و جماال‬ ‫دعويا مهما‪.‬‬ ‫وروت الطالبة حنان �سيف الدين كيف ان‬ ‫�شخ�ص ًا ملتحي ًا اق�ترب منها وه��ي تغادر‬ ‫ج��ام�ع��ة ب �غ��داد يف اجل ��ادري ��ة‪ ،‬وا�سمعها‬ ‫�أحاديث دينية حول التربج‪ ،‬داعيا �إياها‬ ‫اىل �صون "نف�سها"‪� ،‬إال انها مل تقع يف‬ ‫"فخ اال�ستفزازات"‪ ،‬وجتنبت الرد عليه‪،‬‬ ‫و�أ� �ض��اف��ت‪" :‬كان حديثه �أ�شبه ب�أ�سلوب‬ ‫دعوي‪ ،‬لكنه كان بعيدا عن العنف"‪.‬‬ ‫وم�ن��ذ ال�ع��ام ‪ 2003‬ظ�ه��رت يف املجتمع ‪،‬‬ ‫نزعات حمافظة وتيارات دينية متطرفة‪،‬‬ ‫مقابل افول وا�ضح للمد العلماين الذي كان‬ ‫�سائدا يف املجتمع يف عهد النظام ال�سابق‪.‬‬ ‫واعترب الباحث االجتماعي ليث القا�سمي‬ ‫ان الكبت الذي عانت منه احلركات الدينية‬ ‫ط�ي�ل��ة ع �ق��ود يف ال��ع��راق جعلها تتحرك‬ ‫بطريقة ا��س�ت�ف��زازي��ة يف بع�ض الأحيان‬

‫بعد عام ‪ 2003‬وتابع‪" :‬الكثري من �أع�ضاء‬ ‫الأح��زاب الدينية كانوا معتقلني ونازحني‬ ‫فيال خ��ارج‪ ،‬و�أت��اح لهم التغيري بعد العام‬ ‫‪ 2003‬التعبري ع��ن انف�سهم ب�صوت عال‬ ‫يف بع�ض الأحيان"‪ .‬و�أ� �ش��ار القا�سمي‬ ‫اىل ان البع�ض منهم ال�سيما بعد االحداث‬ ‫و�ضعوا �أنف�سهم �أو�صياء على حركة النا�س‬ ‫و�أ�سلوبهم يف احلياة"‪.‬‬ ‫فيما �أو�ضح ع�صام اليا�سري الذي �أم�ضى‬ ‫�سنوات يف �سجون النظام ال�سابق انه‬ ‫يف ب��داي��ة الأم ��ر ك��ان يعتقد ان بالإمكان‬ ‫تطبيق ال�شريعة اال�سالمية مبجرد رحيل‬ ‫النظام‪� ،‬أم��ا الأن فيعد الأم��ر "لي�س بهذه‬ ‫ال�سهولة‪ ،‬وال ميكن فر�ض �آراء على النا�س‬ ‫مل يقتنعوا بها"‪.‬‬

‫األحزاب الدينية‬

‫ات��اح��ت االح ��داث االخ�ي�رة يف ال�ب�لاد اىل‬ ‫و�صول �أح��زاب دينية اىل مركز ال�سلطة‬ ‫والربملان واحلكومات املحلية‪ .‬لكن املتابع‬

‫لل�ش�أن ال�سيا�سي يجد تراجعا يف �شعبية‬ ‫الأحزاب الدينية بني اجلمهور‪.‬‬ ‫وح��ول ذل��ك حدثنا �سعد حميد قائال " �أن‬ ‫اغ�ل��ب ه��ذه الأح� ��زاب �سلكت منهج حزب‬ ‫البعث احلاكم ال�سابق يف �أج�ب��ار النا�س‬ ‫على عقيدة �سيا�سية معينة‪ ،‬ولفت �إىل "ان‬ ‫بع�ض املح�سوبني على هذه الأحزاب يتدخل‬ ‫حتى يف الأمور ال�شخ�صية للمواطنني"‪.‬‬ ‫من جانبه اكد مكي ح�سني ع�ضو املجل�س‬ ‫البلدي يف ب��اب��ل‪ ،‬ان "الأحزاب الدينية‬ ‫تراجعت كثريا عن �سيا�ساتها امل�ؤدجلة‪،‬‬ ‫و�أ�صبحت �أكرث براغماتية ب�سبب تراجع‬ ‫�شعبيتها"‪ .‬و�أ�ضاف‪" :‬الدميقراطية عزلت‬ ‫التدين عن ال�برام��ج ال�سيا�سية للأحزاب‬ ‫ومل يعد الأمر متداخ ًال"‪ ،‬م�ؤكد ًا ان حماولة‬ ‫ا�ستغالل ال��دي��ن لأغ��را���ض �سيا�سية على‬ ‫و�شك ان تزول"‪.‬‬ ‫اي�ضا ظهرت يف االونة االخرية بوادر عنف‬ ‫بني �إ�سالميني ومتدينني من جهة وعلمانيني‬ ‫م��ن جهة اخ ��رى يف الكثري م��ن املدار�س‬

‫واجلامعات‪� ،‬أدت يف بع�ض االحيان اىل‬ ‫ا�شتباكات حول الربامج والأهداف ومراكز‬ ‫النفوذ يف تلك امل�ؤ�س�سات‪.‬‬ ‫ويف مناطق مثل دي��اىل فر�ضت تنظيمات‬ ‫متطرفة مثل القاعدة‪� ،‬أ�ساليب حياة معينة‬ ‫ال ي�سمح بتجاوزها مثل ارت ��داء النقاب‬ ‫وعدم تقليد الأ�سلوب الغربي يف احلياة‪.‬‬ ‫ويف م��دن اجل�ن��وب مثل الب�صرة فر�ضت‬ ‫حركات راديكالية �أي�ضا �أفكارها يف املظهر‬ ‫اخلارجي واالعتقاد ‪.‬‬ ‫وت� ��روي ك �ف��اح ح���س��ون ( م��وظ�ف��ة ) انها‬ ‫تعر�ضت ع��ام ‪ 2005‬اىل اع �ت��داء م�سلح‬ ‫�أرغمها على ارت��داء احلجاب حينما كانت‬ ‫طالبة يف اجلامعة‪ .‬م��ؤك��دة ان االم��ر يف‬ ‫الوقت احلا�ضر اقل بكثري‪.‬‬ ‫كما �أ�شار قي�س اجلنابي اىل تعر�ضه عام‬ ‫‪ 2010‬اىل التهديد من بع�ض �ألأ�شخا�ص‬ ‫الذين يدعون اال�سالم وتطبيق ال�شريعة‬ ‫اال� �س�لام �ي��ة ب���س�ب��ب ق���ص��ة � �ش �ع��ره وزي��ه‬ ‫الغربي‪ .‬وطيلة عقود يف البالد ُغيب الكثري‬ ‫ُ‬ ‫وا�ضطهدوا فكريا‬ ‫من العراقيني ج�سديا‬ ‫ب�سبب اخلالفات العقائدية مع احلاكم ‪.‬‬ ‫فيما �أكد ابراهيم كرمي الباحث والأكادميي‬ ‫يف علم االج�ت�م��اع يف جامعة ك��رب�لاء ان‬ ‫ه �ن��اك "تيار ت��دي��ن ج��ارف��ا يف املجتمع‪،‬‬ ‫حت��اول بع�ض الأح� ��زاب رك��وب موجته‪،‬‬ ‫لكن هذا �سيف�شل ب�سبب الوعي املتولد لدى‬ ‫الفرد"‪.‬‬ ‫وب � ��دوره ح���س�ين ال �ع �ل��وي اح ��د ال�شباب‬ ‫امل�ل�ت��زم�ين بتعاليم اال�� �س�ل�ام " ي ��رى ان‬ ‫احل��ري��ة ه��ي ال��رك�ي��زة ال�ت��ي يلتف حولها‬ ‫اجل �م �ي��ع‪ ،‬م �� �س �ت �ن �ك��ر ًا حم ��اول ��ة البع�ض‬ ‫ا�ستغاللها لال�ستهزاء بالدين ون�شر االحلاد‬ ‫والرذيلة‪ .‬واجلدير بالذكر ان اغلب القادة‬ ‫ال�ي��وم وال �ن��واب ينحدرون م��ن اجتاهات‬ ‫و�أح��زاب �إ�سالمية‪ ،‬وحتى بني امل�سيحيني‬ ‫والطوائف االخ��رى ف��ان �صعود ممثليهم‬ ‫كان لأ�سباب دينية‪.‬‬ ‫وك��ان ختامنا م��ع حبيب ح�سن الع�ضو‬ ‫يف ح��زب ال��دع��وة يف ب��اب��ل‪ ،‬ال ��ذي علق‬ ‫على املو�ضوع قائال "ان فزاعة "ال�سلفية‬ ‫والتطرف هو �أ�سلوب عفا عليه الزمن وقد‬ ‫ا�ستخدمه النظام ال�سابق والغرب لن�شر‬ ‫الذعر بني �صفوف املجتمع من الإ�سالم"‪،‬‬ ‫م�ؤكد ًا ان حزبه مل يجرب احدا يف يوم من‬ ‫االيام على االنتماء �إليه"‪.‬‬

‫قالت �إن امل�س�ؤولني "ينظرون يف كيفية‬ ‫تقلي�ص عدد موظفي �سفارتنا يف العراق"‪.‬‬ ‫و�أ�ضافت �أن عملية تقومي عدد املتعاقدين‬ ‫املطلوبني قد ب��د�أت بالفعل‪،‬غري �أنه مل يتم‬ ‫حتديد عدد بعد‪.‬‬ ‫ي�شار �إىل �أن �سفارة الواليات املتحدة يف‬ ‫ال �ع��راق ه��ي الأك�ب�ر على م�ستوى العامل‬ ‫وبنيت بتكلفة ‪ 750‬مليون دوالر‪..‬‬

‫ّ‬

‫ألنهم وراء تفشي الفساد‬

‫ّ‬

‫المرجعية تدعو للتخلص‬ ‫من مسؤولين حزبيين‬ ‫الناس – متابعة‬ ‫ع��زت املرجعية ال�شيعية العليا يف‬ ‫ال�ب�لاد تف�شي الف�ساد يف ال�ب�لاد اىل‬ ‫تويل م�س�ؤولني حزبيني غري كفوئني‬ ‫منا�صب عليا وطالبت بتقليل الفوارق‬ ‫ال�ف��اح���ش��ة ب�ين م��رت �ب��ات امل�س�ؤولني‬ ‫واملوظفني ال�صغار واملتقاعدين ودعت‬ ‫اىل مكافحة ظواهر غربية �شاذة قالت‬ ‫انها تتف�شى ب�ين او��س��اط ال�شباب‪..‬‬ ‫ف�ي�م��ا اع �ل��ن ائ��ت�ل�اف دول� ��ة القانون‬ ‫بزعامة املالكي مقرتحا لتويل نائب‬ ‫رئي�س ال��وزراء �صالح املطلك من�صب‬ ‫نائب رئي�س اجلمهورية بدل الها�شمي‬ ‫املتهم باالرهاب لكن العراقية �سارعت‬ ‫لرف�ض هذه املقرتح ب�شدة‪.‬‬ ‫وق��ال ال�شيخ عبد امل�ه��دي الكربالئي‬ ‫معتمد امل��رج��ع ال�شيعي االع �ل��ى يف‬ ‫العراق ال�سيد علي ال�سي�ستاين خالل‬ ‫خطبة اجلمعة يف مدينة كربالء ‪110‬‬ ‫ك��م جنوب ب�غ��داد ان ظ��اه��رة الف�ساد‬ ‫املايل واالداري تنت�شر ب�شكل متزايد‬ ‫يف م�ؤ�س�سات الدولة ال�صغرية منها‬ ‫وال�ك�ب�يرة وذل ��ك ب�سبب ع��دم نزاهة‬ ‫وك �ف��اءة ومهنية بع�ض امل�س�ؤولني‬ ‫واملوظفني لأنهم ت�سلموا تلك املنا�صب‬ ‫النتمائهم اىل اح��زاب وجهات معينة‬ ‫مل ي�سمها االمر الذي يقف امام تقدم‬ ‫الدولة‪ .‬ودعا احلكومة العراقية اىل‬ ‫حما�سبة جميع املف�سدين يف اجهزة‬ ‫ال��دول��ة مهما ك��ان��ت ان�ت�م��اءات�ه��م اىل‬ ‫االح��زاب احلاكمة او املتنفذة حاليا‬ ‫واتخاذ االج��راءات ال�ضرورية لوقف‬ ‫تف�شي الف�ساد ال��ذي ا��ض��ر مب�صالح‬ ‫العراقيني وعي�شهم‪.‬‬ ‫وا�� �ش ��ار اىل ان ه �ن��اك دوال فقرية‬ ‫المت�ل��ك ث ��روات وام�ك��ان��ات كما ميلك‬ ‫العراق لكنها نه�ضت بواقعها اخلدمي‬ ‫وال��ع��م��راين‪ .‬و� �ش��دد ع�ل��ى �ضرورة‬ ‫اختيار العنا�صرة الكفوءة يف موا�ضع‬

‫العمل بعيد ًا عن االنتماءات ال�سيا�سية‬ ‫والطائفية ومراقبة وتدقيق الكثري‬ ‫م��ن ع �ق��ود امل �� �ش��اري��ع ال �ت��ي ت�شوبها‬ ‫ملفات الف�ساد‪.‬‬ ‫و��ش��دد على �إن��ه وم��ن اج��ل �أن يكون‬ ‫لهذه ال�صالحيات ثمارها يف الو�صول‬ ‫�إىل النتيجة املرجوة فالبد من توفري‬ ‫معايري الكفاءة واملهنية واملو�ضوعية‬ ‫والنزاهة ومكافحة الف�ساد يف �إجراء‬ ‫العقود حتى يت�سنى حتقيق النتائج‪.‬‬ ‫و�أو�ضح ان �ضعف �صالحيات جمال�س‬ ‫املحافظات هو ج��زء من امل�شكلة الن‬ ‫امل�شكلة الأ��س��ا��س�ي��ة يف ب�ق��اء ملفات‬ ‫الف�ساد يف العقود م��ن دون معاجلة‬ ‫�سواء �أك��ان النظام الإداري مركزي ًا‬ ‫�أو ال مركزيا ً �أو فيدرالي ًا فان العراق‬ ‫ال ميكن �أن ينال ما ي�أمله من تطور‬ ‫وازدهار وحتقيق ما يحتاجه املواطن‬ ‫م��ن خ��دم��ات م��ن دون وج��ود معاجلة‬ ‫ومكافحة جدية مللفات الف�ساد الذي‬ ‫�أ�صبح ب�لاء االم��ر ال��ذي يحتاج اىل‬ ‫خ �ط��ط ع�م�ل�ي��ة مل �ح��ارب �ت��ه ومعاقبة‬ ‫املف�سدين حتى وان كانوا من �أ�صحاب‬ ‫امل��واق��ع احل�سا�سة واملهمة يف البلد‬ ‫ومهما كان انتما�ؤهم ال�سيا�سي‪.‬‬ ‫وع� ��ادة م��ا ت���ض��ع منظمة ال�شفافية‬ ‫ال�ع��امل�ي��ة امل�ع�ن�ي��ة مب��راق �ب��ة م�ستوى‬ ‫الف�ساد يف العامل ‪،‬العراق يف مقدمة‬ ‫ال � ��دول ال �ت��ي ت�ت�ف���ش��ى ف�ي�ه��ا ظاهرة‬ ‫ال �ف �� �س��اد امل� ��ايل واالداري‪ .‬وح��ول‬ ‫ا�ستعداد جمل�س ال�ن��واب للت�صويت‬ ‫ع�ل��ى امل ��وازن ��ة ال �ع��ام��ة ل�ل�ب�لاد للعام‬ ‫احل��ايل ‪� 2012‬شدد الكربالئي على‬ ‫� �ض��رورة م�ع��اجل��ة وتقليل الفوارق‬ ‫ال�ف��اح���ش��ة ب�ين م��رت �ب��ات امل�س�ؤولني‬ ‫وامل��وظ�ف�ين واملتقاعدين‪ .‬وح��ذر من‬ ‫ان هذه الفوارق ت ��ؤدي اىل ال�شعور‬ ‫بالغنب االج�ت�م��اع��ي و�إ� �ض �ع��اف روح‬ ‫املواطنة وال��والء للدولة‪ ..‬ودع��ا اىل‬ ‫تخفي�ض مرتبات امل�س�ؤولني وزيادتها‬ ‫للمتقاعدين ‪.‬‬


‫العدد (‪ - )194‬االحد ‪ 19‬شباط ‪2012‬‬

‫‪No.(194) - Sunday 19, February, 2012‬‬

‫ّ‬

‫أموال ‪ 2012‬أعدت ألغراض انتخابية‬

‫رصد‬

‫مجلس بابل يعترض على الميزانية المخصصة للمحافظة‬ ‫الحلة – تحرير الساير‬ ‫ع��ق��د جم �ل ����س حم��اف��ظ��ة ب ��اب ��ل جل�سة‬ ‫ا��س�ت�ث�ن��ائ�ي��ة مل�ن��اق���ش��ة خ�ط��ة ع ��ام ‪2012‬‬ ‫اخلا�صة بامل�شاريع‬ ‫واك� ��د رئ �ي ����س جم�ل����س امل �ح��اف �ظ��ة كاظم‬ ‫جميد تومان على ان "املبالغ املخ�ص�صة‬ ‫للمحافظة قليلة ج��دا والت�سد احلاجات‬ ‫ال �ت��ي ح��ددت�ه��ا احل�ك��وم��ة املحلية ملعظم‬ ‫ال �ق �ط��اع��ات م���ش�يرا اىل وج ��ود حاجات‬ ‫��ض��روري��ة يف قطاع الرتبية او التعليم‬ ‫العايل او البلديات او الطرق مو�ضحا‬ ‫ان ال� ��وزارات مل ت�ساعدهم وخ�صو�صا‬ ‫قطاع الرتبية وق�ط��اع البلديات وقطاع‬ ‫الطرق وغريها وبالتايل يقع املجل�س يف‬ ‫م�شكلة حقيقية بني ابناء جماهريه وبني‬ ‫تخ�صي�صات ه��ذه املحافظة" مبينا ان"‬ ‫ن�سبة ‪ 334‬مليارا مل�شاريع بهذه ال�سعة‬ ‫التكفي وك��ل ه��ذه امل�شاريع مطلوبة من‬ ‫تنمية االقاليم" وطالب الوزارات االيفاء‬ ‫بوعودها �إزاء املحافظات وقال تومان ان‬ ‫وزارة الرتبية مل تن�شئ اي مدر�سة خالل‬ ‫عام ‪ 2011‬يف حني و�صل عدد الطالب يف‬ ‫بع�ض املدار�س اكرث من ‪ 60-70‬طالبا يف‬ ‫ال�صف ال��واح��د وتابع حديثه ان املبالغ‬ ‫اكرث من اخلطة و�سوف نواجه م�شاكل ‪.‬‬ ‫واو�� �ض ��ح ان "وزارة ال�ت�خ�ط�ي��ط عند‬ ‫مفاحتتها لنا يف ال�شهر الثامن او التا�سع مل‬ ‫تنفذ هذه اخلطة لعام ‪ 2011‬وبالتايل نحن‬ ‫جمربون على اقرارها عام ‪ " 2012‬داعيا‬ ‫ال��وزارة واالمانة العامة ملجل�س الوزراء‬ ‫وجمل�س النواب "بان يراقبوا الوزارات‬ ‫و الية �صرف املبالغ على املحافظات وفق‬ ‫الن�سب ال�سكانية " مو�ضحا اننا بحاجة‬ ‫اىل م�شاريع �سرتاتيجية والتي يجب ان‬ ‫تقوم بها بع�ض الوزارات كما اننا نحتاج‬ ‫اىل م�شاريع ادامة اخلدمة ك�شراء حموالت‬ ‫كهرباء م ��ؤك��دا ان " م��ن واج��ب ال ��وزارة‬ ‫االهتمام بهذا االمر لذا نحتاج اىل تعاون‬ ‫ال � ��وزارات ملعرفة ماهية خططهم للعام‬

‫القادم لكي النتقاطع مع خطط املحافظة‬

‫جميع المشاريع ضرورية ‪ ..‬قد نحذف‬ ‫بعضها‬

‫م��ن جانبه ق��ال ال�ن��ائ��ب االول للمحافظة‬ ‫علي عبد �سهيل" ان املناق�شات كانت حادة‬ ‫ل��وج��ود ف ��رق ��ش��ا��س��ع ب�ين امل�ب�ل��غ املحدد‬ ‫للمحافظة وال ��ذي ه��و ‪334‬م �ل �ي��ارا وبني‬ ‫حاجة املحافظة التي تقدر بـ ‪ 1585‬مليارا‬

‫‪.‬وه ��ذا ال �ف��رق ال�شا�سع (ح ��وايل خم�سة‬ ‫ا� �ض �ع��اف امل�ب�ل��غ امل �ح��دد ) ��س�ي�ق��ودن��ا اىل‬ ‫حذف بع�ض امل�شاريع لكن جميع امل�شاريع‬ ‫املو�ضوعة يف اخلطة هي مهمة وواجب‬ ‫تنفيذها م�شريا اىل ان الكثري من القطاعات‬ ‫بحاجة ما�سة ل�شمولها بامل�شاريع مثل قطاع‬ ‫الرتبية حيث ان الكثري من الطالب التوجد‬ ‫لديهم �صفوف درا�سية وهنالك ازدحام فيها‬ ‫واو� �ض��ح ان بع�ض ال�صفوف الدرا�سية‬

‫و�صل ع��دد طالبها اك�ثر من ‪ 80‬طالبا يف‬ ‫ال�صف ال��واح��د مبينا ان ه�ن��ال��ك حاجة‬ ‫اىل ط��رق واىل �شبكات كهربائية ودعا‬ ‫ال ��وزارات اىل ان تعيد النظر يف تنفيذ‬ ‫امل�شاريع وترفع الثقل عن تنمية االقاليم‬ ‫لكون املبلغ املخ�ص�ص قليال واليتنا�سب مع‬ ‫احلاجة امللحة ملحافظة بابل‪.‬‬ ‫وق� ��ال ع�ضو امل�ج�ل����س ح��ام��د امل �ل��ي " مت‬ ‫عر�ض اخلطة لغر�ض مناق�شتها وبالتايل‬

‫محمد الطائي ‪:‬‬

‫يتم امل�صادقة عليها مو�ضحا بان امليزانية‬ ‫ت �ق��در ب�ترل �ي��ون وم �ئ��ة وخ�م���س�ين مليون‬ ‫دي �ن��ار ع��راق��ي ومت ت��وزي�ع�ه��ا ع�ل��ى كافة‬ ‫ال��ق��ط��اع��ات يف حم��اف �ظ��ة ب��اب��ل وك��ذل��ك‬ ‫على ال��وح��دات االداري ��ة وح�سب الن�سب‬ ‫ال�سكانية " واو�ضح " كنا معرت�ضني على‬ ‫مبلغ اخلطة باعتباره كبريا جدا مبينا ان‬ ‫املبالغ املخ�ص�صة للمحافظة يف املوازنة‬ ‫االحت��ادي��ة يقدر بنحو ثالثمئة واربعني‬ ‫مليار دينار عراقي مبينا " ان رف�ض وزارة‬ ‫التخطيط امل�صادقة على هذه اخلطة �سوف‬ ‫ي��ؤدي اىل ارجاعها ونحن من الداعمني‬ ‫للمحافظة يف اي م�شروع يقدم البنائها‬ ‫على ان ي�ك��ون �ضمن ال�سياق القانوين‬ ‫الذي نظمت امل�صادقة على ا�سا�سه من قبل‬ ‫وزارة التخطيط "‪.‬‬ ‫فيما ك�شفت رئي�سة اللجنة القانونية يف‬ ‫جم�ل����س ب��اب��ل اح�ل�ام را� �ش��د "عن وج��ود‬ ‫مناق�شات وحوارات عديدة خالل اجلل�سة‬ ‫مابني الهيئة الرئا�سية واالع�ضاء بح�ضور‬ ‫حم��اف��ظ ب��اب��ل وال �ن��ائ��ب االول ل��دي��وان‬ ‫حمافظة بابل وممثلي الدوائر احلكومية‬ ‫التابعة للمحافظة وممثلني عن املجال�س‬ ‫املحلية �ضمن الوحدات االدارية للمحافظة‬ ‫ملناق�شة اال�ستحقاقات املالية امل�شروعة لتلك‬ ‫الوحدات ‪.‬من جهتها ا�شارت ب�شرى موحان‬ ‫اىل " ان اخلطة بعيدة كل البعد عن ماهية‬ ‫التخطيط وانها و�ضعت الر�ضاء اخلواطر‬ ‫وم�سائل �شخ�صية لي�س اال "‪.‬م�ؤكدة ان‬ ‫بابل هي املحافظة الثانية من ناحية الفقر‬ ‫ح�سب درا� �س��ة اع��دت�ه��ا وزارة التخطيط‬ ‫ويجب اتباع خطة لتقليل الفقر مبينة "‬ ‫وجود قطاعات كثرية مل تت�ضمنها اخلطة‬ ‫مثل احلد من ظاهرة الفقر وجتاوز اال�سر‬ ‫الفقرية والتي مل جند اي م�شروع بامكانه‬ ‫ان ي�ساهم يف احلد من هذه الظواهر ولدينا‬ ‫اي�ضا الكثري م��ن املتجاوزين م��ن اال�سر‬ ‫الفقرية والتوجد اي معاجلة لهذه امل�شكلة‬ ‫"‪.‬وو�صفت موحان"ان بع�ض امل�شاريع‬ ‫املطروحة تعد من امل�شاريع الكمالية مثل‬ ‫م�شروع بوابة جامعة بابل" ‪.‬‬

‫التربية تهدم ‪ 416‬مدرسة في بغداد وزارتا العمل والتربية تتفقان على سحب رواتب المتسربين من المدارس‬ ‫بغداد‪ -‬ستار الغزي‬ ‫ب��ا��ش��رت وزارة ال�ترب�ي��ة بهدم‬ ‫‪ 416‬مدر�سة يف بغداد العادة‬ ‫بنائها من جديد"‪.‬وقال املتحدث‬ ‫الر�سمي ل �ل��وزارة وليد ح�سني‬ ‫م ��ري ��ويل يف ات �� �ص��ال هاتفي‬ ‫�أج��رت � ُه (ال�ن��ا���س) �إن" ال��وزارة‬ ‫�أع� �ط ��ت م �ن��اق �� �ص �ت�ين ملقاولني‬ ‫تابعني لل�شركات اخلا�صة لهدم‬ ‫امل��دار���س ال �ت��ي حت �ت��اج الع��ادة‬ ‫هيكلتها م��ن جديد"‪.‬وا�ضاف‬ ‫�إن" ال� ��وزراة م�ستمرة بالغاء‬ ‫وهدم املدار�س واعادة ترميمها‬ ‫يف جميع املحافظات و�ستكون‬ ‫ج��اه��زة يف ع��ام ‪"2013‬مبين ًا‬ ‫ان " وزارة الرتبية �ستطالب‬ ‫احلكومة بزيادة التخ�صي�صات‬ ‫امل��ال�ي��ة لأن �ه��ا ال تكفي لبناء ما‬ ‫يقارب ‪ 7000‬مدر�سة‬

‫مبينا �إن ه�ن��اك ثقال يقع على‬ ‫ع��ات��ق وزارة ال�ت�رب �ي��ة وهي‬ ‫اخل�سارة التي مرت بها ب�سبب‬ ‫املدار�س االيرانية ال�صنع التي‬ ‫ت �ع��اق��د م�ع�ه��ا ال ��وزي ��ر ال�سابق‬ ‫(خ���ض�ير اخل��زاع��ي) وال �ت��ي مل‬ ‫يكتمل ب �ن��ا�ؤه��ا ب �ح��وايل ‪260‬‬ ‫م�ل�ي��ار دينار"‪.‬وكانت وزارة‬ ‫ال�ترب �ي��ة ق ��د اع �ل �ن��ت يف وق��ت‬ ‫� �س��اب��ق و� �ض �ع �ه��ا خ �ط��ة علمية‬ ‫و�إ��س�ترات�ي�ج�ي��ة حل��ل م�شكالت‬ ‫املدار�س الطينية‪ ،‬وفك ازدواج‬ ‫الدوام عن طريق بناء ع�شرات‬ ‫املدار�س اجلديدة خالل الفرتة‬ ‫املقبلة‪ ،‬فيما ك�شفت عن حاجة‬ ‫ال��ب�ل�اد ل�ن�ح��و ‪ 5800‬مدر�سة‬ ‫قبل التمكن من جت��اوز م�شكلة‬ ‫الأبنية املدر�سية‪ ،‬م��ؤك��دة �أنها‬ ‫ع��ازم��ة على بناء ‪ 200‬مدر�سة‬ ‫خالل العام احلايل‪.‬‬

‫رفع سقف اإلعانات للمشموالت‬ ‫برواتب الرعاية االجتماعية‬ ‫الناس – متابعة‬

‫الناس – متابعة‬ ‫اع �ل �ن��ت وزارة ال �ع �م��ل وال�����ش���ؤون‬ ‫االجتماعية اتفاقها مع وزارة الرتبية‬ ‫ع �ل��ى ت��زوي��ده��ا ب��ا� �س �م��اء التالميذ‬ ‫املت�سربني مم��ن تتقا�ضى عوائلهم‬ ‫رواتب من �شبكة الرعاية االجتماعية‬

‫(‪ )3‬ماليين دينار ألساتذة الجامعات في النجف‬ ‫الناس – متابعة‬ ‫ق� ��رر جم �ل ����س حم��اف �ظ��ة النجف‬ ‫منح الأ�ساتذة يف جامعة الكوفة‬ ‫واجلامعات الأهلية واملعاهد يف‬ ‫املحافظة احلا�صلني على درجة‬ ‫الأ�ستاذية مبلغ (‪ )3‬ماليني دينار‪.‬‬ ‫وقال الدكتور نزار النفاخ رئي�س‬

‫جلنة التعليم العايل يف املجل�س‬ ‫يف ت�صريح ام�س "�إن هذا التكرمي‬ ‫ج��اء نتيجة اجل�ه��ود التي يبذلها‬ ‫الأ�� �س ��ات ��ذة ل�ل�ح���ص��ول ع �ل��ى هذه‬ ‫ال��درج��ة ال �ت��ي ال مي�ك��ن نيلها �إال‬ ‫بعد م ��رور �أك�ث�ر م��ن (‪� )14‬سنة‬ ‫م��رور ًا مبراحل متعددة مع تقدمي‬ ‫ما يقل عن (‪� )10‬أبحاث من�شورة‬ ‫يف جم��االت علمية ر�صينة خارج‬ ‫البالد‪.‬‬

‫و�أ�ضاف‪� :‬إن قرار التكرمي معنوي‬ ‫�أك�ث�ر مم��ا ه��و م ��ادي م��ع اعتباره‬ ‫�شيئا ب�سيطا بالن�سبة مل��ا يقدمه‬ ‫الأ�ستاذ من جمهود م��ادي وعلمي‬ ‫لنيل هذه الدرجة‪.‬‬ ‫و�أو�� �ض ��ح‪ :‬ان ال�ت�ك��رمي �سي�شمل‬ ‫الأ� �س��ات��ذة احل��ا��ص�ل�ين ع�ل��ى هذه‬ ‫الدرجة من بعد عام ‪ 2003‬و�صو ًال‬ ‫للعام احلايل كوننا يف ظل حكومة‬ ‫جديدة‪.‬‬

‫م�لاي�ين دي��ن��ار وال � � � �ـ(‪ )100‬رات��ب‬ ‫ب�شكل م ��ؤق��ت‪" ،‬ا�ستجابة لطلب‬ ‫م�صريف الرافدين والر�شيد ب�سبب‬ ‫االقبال املتزايد على هذه ال�سلف من‬ ‫قبل املوظفني الذين جتاوز عددهم‬ ‫اخلطط املعدة لهذا الغر�ض‪".‬مبينا‬ ‫ان" قرار االيقاف ال ي�شمل املعامالت‬ ‫املنجزة التي مت ا�ستح�صال املوافقة‬ ‫على ترويجها و�شمولها بال�سلف من‬ ‫قبل ال��وزارات والدوائر"‪.‬و�أ�ضاف‬

‫انه "�سيتم ا�ستئناف الت�سليف بعد‬ ‫ات�خ��اذ بع�ض االج� ��راءات االداري��ة‬ ‫من قبل امل�صرفني املذكورين ل�ضمان‬ ‫ع��دم ح�صول تلك�ؤ يف العملية"‪،‬‬ ‫م�ب�ي�ن��ا ان "اخلطط ال �ت��ي �أع��ده��ا‬ ‫امل�صرفان بهذا ال�ش�أن مل تتمكن من‬ ‫ا�ستيعاب هذا الكم الهائل من طلبات‬ ‫الت�سليف التي جت��اوزت توقعاتها‬ ‫برغم وج��ود ال�سقف امل��ايل الكايف‬ ‫لتغطية هذه االعداد"‪.‬‬

‫ّ‬ ‫توقف سلف الموظفين ألسباب إدارية مؤقتا‬

‫الناس – متابعة‬

‫قالت مديرة دائرة رعاية �ش�ؤون املراة يف حمافظة الديوانية ابت�سام‬ ‫املو�سوي "ان دائرتها �شملت الف مواطنة من االرام��ل واملطلقات‬ ‫وزوج���ات امل�ف�ق��ودي��ن وال �ع��اج��زات ل�ع��ام ‪ 2012‬ب��روات��ب الرعاية‬ ‫االجتماعية" ‪.‬و�أ�ضافت املو�سوي ان" توزيع الرواتب �سيكون وفق‬ ‫الية حتددها رئا�سة الوزراء ووزارة املر�أة ‪،‬م�شرية اىل انه" �سيتم‬ ‫ا��ص��دار البطاقة الذكية للم�شموالت من الن�ساء ب��روات��ب الرعاية‬ ‫االجتماعية يف الفرتة القريبة املقبلة "‪.‬واو�ضحت ان" �سقف االعانات‬ ‫�سيتم رفعه من ‪ 50‬اىل ‪100‬الف دينار كحد ادنى لكل �شهر"‪.‬‬

‫حلجب تلك الرواتب عنهم‪.‬‬ ‫وق��ال وكيل وزي��ر العمل عبد ال�سادة‬ ‫�شناوة يف ت�صريح �صحفي ام�س �إن‬ ‫" وزارة العمل عقدت اتفاقا مع وزارة‬ ‫ال�ترب�ي��ة على ت��زوي��دن��ا ع�بر ادارات‬ ‫املدار�س با�سماء التالميذ املت�سربني‬ ‫والذين يتمتعون مب�ستوى اخالقي‬ ‫ودرا�� �س ��ي م �ت��دن وال��ذي��ن تتقا�ضى‬

‫�أوق� �ف ��ت وزارة امل��ال �ي��ة ت�سليف‬ ‫امل ��وظ� �ف�ي�ن لأ� � �س � �ب� ��اب و�صفتها‬ ‫بالإدارية‪" ،‬ا�ستجابة لطلب م�صريف‬ ‫الرافدين والر�شيد"‪.‬وذكر م�صدر‬ ‫اعالمي يف الوزارة ان "هيئة الر�أي‬ ‫يف وزارة املالية اتخذت قرار ايقاف‬ ‫�صرف ال�سلف التي ت�شمل اخلم�سة‬

‫وذك ��رت ف��رح��ان �أن "جمل�س ن�ساء ��ص�لاح الدين‬ ‫ي�ستفيد حاليا من �إمكانات جمل�س املحافظة ومن‬ ‫ال�صالحيات املمنوحة لها من قبل جمل�س املحافظة‪،‬‬ ‫ومن امتيازات لتوظفها يف خدمة ن�ساء �صالح الدين‬ ‫وجمل�سهن اجلديد"‪.‬من جهتها �أك��دت القيادية يف‬ ‫جمل�س ن�ساء �صالح الدين �سحر النعيمي �إن "رف�ض‬ ‫املر�أة العراقية عموما ون�ساء �صالح الدين خ�صو�صا‬ ‫لأي حالة �إق�صاء �أو تهمي�ش دفع لت�أ�سي�س املجل�س"‪،‬‬ ‫م�شرية �إىل �أن "االنتماء للمجل�س مفتوح جلميع‬ ‫ن�ساء �صالح الدين بدون متييز‪ ،‬ون�ستقبل الفالحة‬ ‫والطالبة والأ�ستاذة �شرط �أن ت�ؤمن بدور املر�أة يف‬ ‫بناء املجتمع وال تخ�ضع للتقاليد البالية"‪.‬‬ ‫و�أ�ضافت النعيمي �إن "املجل�س �سي�شرع بت�أ�سي�س‬ ‫ف ��روع ل��ه يف ك��اف��ة وح ��دات املحافظة الإدارية"‪،‬‬ ‫مبينة �أن "الدعم املايل لهذا املجل�س يقع يف املرحلة‬ ‫الراهنة على جمل�س املحافظة"‪.‬‬ ‫ذلك �أن الكثري من الن�ساء يف البالد يعانني نق�صا‬ ‫ك �ب�يرا يف ال�ت�ع�ل�ي��م وال �ث �ق��اف��ة ب���س�ب��ب ال �ظ��روف‬ ‫االقت�صادية واالجتماعية ال�سائدة ‪ ،‬والتي تعد املر�أة‬ ‫الق�سم الأكرب منها ‪ ،‬الوقت الذي ت�ؤكد فيه العديد من‬ ‫الفعاليات الن�سوية املختلفة �أهمية االرتقاء بدور‬ ‫املر�أة وتوفري الظروف املالئمة لها لت�أخذ دورها يف‬ ‫املجتمع العراقي اجلديد‪.‬‬

‫ال�ضغط على عوائلهم من اجل متابعة‬ ‫م�ستواهم الدرا�سي واالخالقي "‪.‬‬ ‫و�أو� �ض��ح ��ش�ن��اوة �أن " ه��ذا االتفاق‬ ‫ج��اء بعد ر��ص��د ال���وزارة للعديد من‬ ‫ال �ظ��واه��ر االج�ت�م��اع�ي��ة ال �ت��ي ب ��د�أت‬ ‫تنت�شر بني االطفال واملراهقني والتي‬ ‫كان امل�سبب الرئي�س فيها هو الت�سرب‬ ‫من املدار�س "‪.‬‬

‫المباشرة ببناء مستشفى‬ ‫لعالج شلل األطفال‬ ‫في نينوى‬ ‫الناس – متابعة‬ ‫�أع � �ل� ��ن رئ��ي�����س م �� �ش��اري��ع‬ ‫امل �� �س �ت �� �ش �ف �ي��ات يف دائ� ��رة‬ ‫� �ص �ح��ة ن �ي �ن��وى املهند�س‬ ‫ع�ل��ي �سليمان ب ��دء �أعمال‬ ‫�إن�شاء م�ست�شفى ثان خا�ص‬ ‫للم�صابني ب�أمرا�ض ال�شلل‬ ‫الرباعي والنخاع ال�شوكي‬ ‫يف املدينة‪.‬‬ ‫وق ��ال �سليمان يف حديث‬ ‫��ص�ح�ف��ي ام ����س " �أن هذا‬ ‫امل�ست�شفى م�ه��م و�سيوفر‬ ‫على مر�ضى املدينة معاناة‬ ‫ال�سفر اىل حمافظة �أربيل‬ ‫و بغداد واحيان ًا اىل دول‬ ‫اجلوار و�صرف العالج من‬ ‫مر�ض �شلل االطفال الرباعي‬

‫والإ�صابة بفايرو�س النخاع‬ ‫ال �� �ش��وك��ي ال� ��ذي ازداد يف‬ ‫الآونة الأخرية‪.‬‬ ‫و�أ�ضاف" �أن هذا امل�ست�شفى‬ ‫ي�ع��د ال �ث��اين م��ن ن��وع��ه يف‬ ‫امل ��دي� �ن ��ة و ي �ح �ت��وي على‬ ‫خم�س طبقات رئي�سة وي�ضم‬ ‫ردهات خا�صة حتتوي على‬ ‫(‪� )100‬سرير خا�صة لعالج‬ ‫�أم ��را� ��ض ال���ش�ل��ل الرباعي‬ ‫والنخاع ال�شوكي "‪.‬‬ ‫و�أو�ضح" �أن هذا امل�ست�شفى‬ ‫� �س �ي��زود ب ��أح��دث الأج �ه��زة‬ ‫ال �ط �ب �ي��ة امل� ��� �س� �ت ��وردة من‬ ‫امل �ن��ا� �ش��ئ ال �ع��امل �ي��ة وحتت‬ ‫�أ�� �ش ��راف �أط �ب��اء خمت�صني‬ ‫وذي كفاءة عالية و�أن كلفة‬ ‫ال�ب�ن��اء ال ت�ت�ج��اوز الأربعة‬ ‫مليارات دينار" ‪.‬‬

‫ال�ق��ائ�م��ة ال�ع��راق�ي��ة ��س��وف تدر�س‬ ‫مقرتح دولة القانون بتكليف نائب‬ ‫رئي�س ال��وزراء �صالح املطلك بد ًال‬ ‫عن نائب رئي�س اجلمهورية طارق‬ ‫الها�شمي الت�خ��اذ ال�ق��رار املنا�سب‬ ‫ل �ل �ق��ائ �م��ة‪ .....‬ج �م �ي��ع اخل�ل�اف��ات‬ ‫ال�سيا�سية ب�ين الكتل ال�سيا�سية‬ ‫ميكن �أن حت��ل م��ن خ�لال احل��وار‬ ‫�� �س ��واء ك��ان��ت ق���ض�ي��ة امل �ط �ل��ك �أو‬ ‫الها�شمي �أو غريها م��ن الق�ضايا‬ ‫الأخ ��رى العالقة‪ .‬كما �أن �أ�سلوب‬ ‫�إدارة الأزمة ب�أزمة �أخرى ال ميكن‬ ‫�أن يو�صل اىل نتائج ايجابية حلل‬ ‫الأزم � ��ة‪ ،‬ل��ذل��ك ع�ل��ى جميع الكتل‬

‫ال�سيا�سية امل���ض��ي ق��دم � ًا ب�إيجاد‬ ‫ح�ل��ول �أي� � ًا ك��ان �شكلها و�أن كانت‬ ‫�إق �� �ص��اء ال�ه��ا��ش�م��ي وامل �ط �ل��ك عن‬ ‫من�صبهما �أو �إعادتهم اىل مواقعهم‬ ‫يجب ان تنتهي هاتان الق�ضيتان‪.‬‬

‫جواد الجبوري ‪:‬‬ ‫�إن ال�شارع العراقي ال يتحمل‬ ‫خالفات الكتل ال�سيا�سية ووعي‬ ‫خ � �ط� ��ورة الأزم� � � ��ة ب��ع��د ج�ل�اء‬ ‫ال� �ق ��وات الأم�ي�رك��ي��ة ل��ذل��ك ب��د�أ‬ ‫ال�سيا�سيون ب ��إع��ادة العالقات‬ ‫ال�ط�ي�ب��ة فيما ب�ي�ن�ه��م‪ ،‬والأزم� ��ة‬ ‫ال�سيا�سية �ستح�سم قبل انعقاد‬ ‫القمة العربية ‪� ....‬أن امل�شكالت‬ ‫ال�سيا�سية يتحملها ق��ادة الكتل‬ ‫ال �� �س �ي��ا� �س �ي��ة لأن االخ �ت�لاف��ات‬ ‫واال� �ش �ك��االت ف�ق��ط بينهم لذلك‬

‫عليهم �إما �أن يكونوا بناة للبلد‬ ‫وال ي�ستمروا يف عرقلة العملية‬ ‫ال�سيا�سية ‪.‬‬

‫عالية نصيف ‪:‬‬ ‫�إن ال ��والي ��ات امل �ت �ح��دة متتلك‬ ‫يف البالد �سفارة كبرية ت�ضم‬ ‫�أعدادا كبرية جدا من املوظفني‬ ‫ي ��زي ��د ع���دده���م ع���ن ‪ 16‬ال��ف‬ ‫م��وظ��ف‪ ،.‬ل��ذا عليها وب�ع��د �أن‬ ‫امتلك العراق ال�سيادة االمنية‬ ‫�أن ت�سحب جميع قواتها وتقلل‬ ‫�أعدادها داخل البالد ‪ ،‬اىل جانب‬ ‫وجود اجهزة ا�ستخباراتية ‪...‬‬ ‫ع�ل��ى احل �ك��وم��ة م�ت��اب�ع��ة مهمة‬ ‫و�آل�ي��ات عمل ه��ذا العدد الهائل‬ ‫من املوظفني‪ ، .‬كما انها ملزمة‬ ‫اليوم ب��أن تتابع عمل ال�سفارة‬ ‫وم��اه �ي��ة وظ��ائ �ف �ه��ا ويف حال‬

‫خ�ص�صت ال�سفارة مبالغ �ضخمة‬ ‫م��ن االم� ��وال ي�ج��ب م�ع��رف��ة اين‬ ‫ت�صرف هذه االم��وال لأنه يجب‬ ‫معرفة مايحدث داخل بلدنا‪.‬‬

‫حاكم الزاملي ‪:‬‬ ‫طالبنا وزارة الداخلية وبع�ض‬ ‫ق�� ��وات وزارة ال� ��دف� ��اع التي‬ ‫تتوىل امن بع�ض مناطق بغداد‬ ‫بالرتكيز على عمليات ال�سطو‬ ‫امل�سلح التي حتدث يف عدد من‬ ‫االح �ي��اء ال�سكنية �إذ ان هناك‬ ‫�ضعفا يف االداء الرقابي لتلك‬ ‫القوات على املناطق التي حتدث‬ ‫بها عمليات ال�سطو امل�سلح ‪.،‬كما‬ ‫ان االجراءات الق�ضائية املعمول‬ ‫بها �ساهمت يف خ��روج العديد‬

‫من املجرمني املتورطني بجرائم‬ ‫ال���س�ط��و وغ�ي�ره��ا مم��ا يتطلب‬ ‫فر�ض عقوبات رادع��ة على من‬ ‫يقوم بتلك اجلرائم‬

‫مطشر السامرائي ‪:‬‬ ‫ن �ح��و � �س �ب �ع��ة م�ل�اي�ي�ن ع��راق��ي‬ ‫ي �ع �ي �� �ش��ون حت� ��ت خ� ��ط الفقر‬ ‫وبن�سبة تعدت ‪ 23‬باملئة‪ ،‬وهو‬ ‫م�ؤ�شر خطري كون العراق يزخر‬ ‫ب��ث��روات ه��ائ �ل��ة جت �ع��ل اغلب‬ ‫�أبنائه يعي�شون مب�ستوى جيد‬ ‫جد ًا‪ .‬لذا على احلكومة ان تعمل‬ ‫للحد من ظاهرة انت�شار الفقر ‪،‬‬ ‫لأن هناك مواطنني ال يتجاوز‬ ‫دخل الفرد منهم ‪ 37‬الف دينار‬ ‫‪ ،‬وه� ��و ال �� �س �ب��ب ال��رئ �ي ����س يف‬ ‫ا�ست�شراء الف�ساد املايل والإداري‬ ‫وان��ع��دام ال �ع��دال��ة االجتماعية‬ ‫وخلق الفوارق الطبقية احلادة‬ ‫‪.‬كما ندعو اجلهات واملنظمات‬

‫ال ��دول� �ي ��ة امل �خ �ت �� �ص��ة بال�ش�أن‬ ‫الإن�ساين والقانوين �إىل متابعة‬ ‫ت��ده��ور الأو�� �ض ��اع الإن�سانية‬ ‫على كافة الأ�صعدة يف البالد ‪،‬‬ ‫وامل�ساهمة يف احلد من ظاهرة‬ ‫الفقر ‪،‬ف�ضال ع��ن و��ض��ع خطط‬ ‫فعالة �ضمن موازنة عام ‪.2012‬‬

‫زراعة كربالء تطالب بتطبيق قرار منع صيد األسماك‬

‫تأسيس مجلس يعني بشؤون المرأة في صالح الدين‬ ‫تكريت – السومرية نيوز‬ ‫�أعلنت �سيا�سيات ونا�شطات يف �صالح الدين‪ ،‬ام�س‬ ‫‪ ،‬ت�شكيل جمل�س يعنى ب�ش�ؤون الن�ساء‪ ،‬م�ؤكدات �أن‬ ‫الهدف من املجل�س هو النهو�ض بواقع املر�أة وخلق‬ ‫فر�ص عمل وتدريب لها وتعزيز هويتها يف البالد‪.‬‬ ‫وقالت كفاء فرحان ع�ضوة جمل�س املحافظة ورئي�سة‬ ‫التجمع يف ح��دي��ث لـ"ال�سومرية نيوز"‪" ،‬نحن‬ ‫جمموعة من الن�ساء وبيننا من تعمل يف املجال‬ ‫ال�سيا�سي و�أخريات نا�شطات يف منظمات املجتمع‬ ‫املدين‪� ،‬إ�ضافة �إىل نخبة من املثقفات والأكادمييات‬ ‫نعلن اليوم ت�شكيل جمل�س للن�ساء يف املحافظة"‪،‬‬ ‫مبينة �أن "املجل�س غري تابع لأي جهة �سيا�سية �أو‬ ‫حزبية �أو حكومية"‪.‬‬ ‫و�أ�ضافت فرحان �أن "املجل�س ي�سعى لرفع الغنب‬ ‫والتهمي�ش ال��ذي حلق باملر�أة العراقية ب�شكل عام‬ ‫ويف �صالح الدين خ�صو�صا‪ ،‬وي�ح��اول بالتعاون‬ ‫مع م�ؤ�س�سات املجتمع املدين النهو�ض بواقع املر�أة‬ ‫وخلق فر�ص عمل وتدريب لها وتعزيز هويتها"‪.‬‬ ‫مو�ضحة "�إننا نعمل على �إن�ضاج هذا املجل�س منذ‬ ‫�سبعة �أ�شهر و�سجلت لدينا �أكرث من ‪ 500‬امر�أة من‬ ‫خمتلف �أق�ضية املحافظة"‪ ،‬مبينة �أن "�إدارة املجل�س‬ ‫تتكون من ‪100‬ع�ضوة يف الوقت احلايل"‪.‬‬

‫ا��س��ره��م روات ��ب م��ن �شبكة الرعاية‬ ‫االجتماعية لرفع تلك الرواتب عنهم"‪.‬‬ ‫وا�ضاف " كما مت االتفاق على ادخال‬ ‫ه ��ؤالء التالميذ يف برامج اال�صالح‬ ‫ال �ت��ي ق��ام��ت ب �ه��ا ال� � ��وزارة كور�ش‬ ‫التدريب على املهن "‪.‬‬ ‫م�شريا اىل �أن "ه�ؤالء �سيدخلون‬ ‫هذه الربامج ب�شكل اجباري لغر�ض‬

‫‪3‬‬

‫يوميات‬

‫كربالء – الناس‬ ‫دع��ت اللجنة ال��زراع �ي��ة يف جمل�س‬ ‫حمافظة كربالء‪ ، ،‬ال�سلطة التنفيذية‬ ‫يف املحافظة �إىل اتخاذ الإج ��راءات‬ ‫الفاعلة ملنع ال�صيادين من انتهاك قرار‬ ‫منع �صيد الأ�سماك‪ ،‬بح�سب رئي�سها‬ ‫الذي ابدى تخوفه من تعر�ض الرثوة‬ ‫ال�سمكية �إىل اخل�سارة الفادحة‪.‬‬ ‫وق��ال �ستار ال �ع��رداوي يف ت�صريح‬ ‫�صحفي ام�س "يف كل عام ومع بداية‬ ‫�شهر �شباط فرباير ت�صدر تعليمات‬ ‫مبنع �صيد الأ�سماك ملدة �أربعة �أ�شهر‬ ‫بهدف زيادة �أعداد الأ�سماك عن طريق‬ ‫ت�ك��اث��ره��ا امل �ع��روف يف ه��ذه الفرتة‬ ‫الربيعية"‪.‬‬ ‫و�أ��ض��اف "هذا القرار ك��ان ي�صاحبه‬ ‫ات �خ��اذ �إج � ��راءات ق��ان��ون�ي��ة و�أمنية‬ ‫و�شرطوية تهدف �إىل تطبيقه ومنع‬

‫امل �خ��ال �ف�ين م��ن مم��ار� �س��ة ال�صيد"‪،‬‬ ‫م�ستدركا "لكن م��ا ن��راه ه��و وجود‬ ‫العديد من ال�صيادين الذين يقومون‬ ‫ب�أعمال ال�صيد يف االنهار واجلداول‬ ‫وامل�سطحات املائية وال اح��د يقوم‬ ‫بردعهم"‪.‬‬ ‫وتابع "على ال�سلطة التنفيذية تطبيق‬ ‫قرار منع ال�صيد لأنه يقع على عاتقها"‪،‬‬ ‫الفتا �أن "�أي تهاون �سيعر�ض الرثوة‬ ‫ال�سمكية �إىل اخل�سارة الكبرية"‪.‬‬ ‫و�أف�� � ��اد "ال�صيادون امل �خ��ال �ف��ون‬ ‫ي�ستخدمون ط��رق �صيد فتاكة وهي‬ ‫ال�صعقة الكهربائية �أو ال�سموم وهذا‬ ‫يعني قتل �آالف اال�صبعيات التي مت‬ ‫رميها يف الأن �ه��ر يف �أوق ��ات �سابقة‬ ‫ب�ه��دف تكاثر الأ� �س �م��اك مثلما يقتل‬ ‫البيو�ض التي ت�ضعها الأ�سماك �أو‬ ‫تقتل الأ�سماك قبل �أن ت�ضع بي�ضها‬ ‫وهذه كلها ت�شكل انتهاكات لقرار منع‬ ‫ال�صيد"‪.‬‬

‫جريدة يومية سياسية عامة مستقلة تصدر عن مؤسسة الناس للصحافة والطباعة والنشر ‪ -‬بغداد ‪ -‬موبايل ‪ - 07809852551‬معتمدة في نقابة الصحفيين بالرقم (‪)1043‬‬


‫‪2‬‬

‫العدد (‪ - )194‬االحد ‪ 19‬شباط ‪2012‬‬

‫يوميات‬

‫دولة القانون ينفي ترشيح أسماء جدد لحقيبتي‬ ‫الدفاع والداخلية‬ ‫بغداد ‪ -‬متابعة‬ ‫نف ��ى ائتالف دول ��ة القان ��ون‪ ،‬ام�س‪،‬‬ ‫تقدمي ��ه مر�شح�ي�ن ج ��دد ًا ل�شغ ��ل‬ ‫حقيبت ��ي الدف ��اع والداخلي ��ة‪ ،‬م�ؤكدا‬ ‫ع ��دم التو�صل اىل اتف ��اق بني القوى‬ ‫ال�سيا�سي ��ة حت ��ى االن لت�سمي ��ة‬ ‫املر�شحني للحقيبتني االمنيتني‪.‬‬ ‫وقال النائب عن ائتالف دولة القانون‬ ‫ح�سني اال�سدي "مل ير�شح املالكي اي‬ ‫ا�س ��م م ��ن اال�سم ��اء الت ��ي وردت يف‬ ‫االعالم م�ؤخرا ل�شغل حقيبتي الدفاع‬ ‫والداخلي ��ة‪ ،‬واالم ��ر م ��ازال خا�ضعا‬ ‫للحوار بني القوى الرئي�سة‪.‬‬ ‫وا�ض ��اف ان "اغل ��ب اال�سم ��اء‬ ‫الت ��ي ت ��روج ه ��ي ا�سم ��اء مل ترد يف‬ ‫االجتماع ��ات الر�سمي ��ة‪ ،‬لكن البع�ص‬

‫يبتغ ��ي الرتوي ��ج ال�سم ��ه يف و�سائل‬ ‫االعالم الغرا� ��ض االث ��ارة االعالمية‬ ‫فقط وجلب االنتباه اليه"‪.‬‬ ‫وكان بع� ��ض و�سائ ��ل االع�ل�ام ق ��د‬ ‫روج م�ؤخ ��ر ًا‪ ،‬خ�ب�ر ًا يفي ��د برت�شيح‬ ‫ع ��دة ا�سماء جدي ��دة ل�شغ ��ل حقيبتي‬ ‫الوزارات االمني ��ة ومن بينها النائب‬ ‫ال�ساب ��ق وث ��اب �شاكر و�شاك ��ر كتاب‬ ‫وتوفيق اليا�سري‪.‬‬ ‫وتابع اال�سدي بالقول "ن�أمل ان ميهد‬ ‫االجتم ��اع الوطني وما يتمخ�ض عنه‬ ‫من خارطة �سيا�سي ��ة جديدة للتوافق‬ ‫ب�ش� ��أن ت�سمي ��ة ال ��وزارات االمني ��ة‪،‬‬ ‫ونعتق ��د ان الق ��وى ال�سيا�سي ��ة اذا ما‬ ‫متكن ��ت من ح�سم امللف ��ات العالقة يف‬ ‫االجتم ��اع الوطن ��ي ف�أنه ��ا �ست�سه ��ل‬ ‫مهمة ت�سمية الوزراء االمنيني"‪.‬‬

‫اللجنـة األمنية تطالب الحكومة بمنع انتشار‬ ‫المجاميع المتطرفـة في محافظة ذي قار‬ ‫الناس ‪ -‬متابعة‬ ‫ك�شف ��ت اللجن ��ة االمني ��ة النيابي ��ة‬ ‫‪،‬ام�س‪،‬ع ��ن ان جمامي ��ع متطرف ��ة‬ ‫حت ��اول اثارة العن ��ف يف املحافظات‬ ‫اجلنوبي ��ة ‪،‬مطالبة احلكومة بتعزيز‬ ‫جهوده ��ا اال�ستخبارية ملتابعة منابع‬ ‫تلك املجاميع ‪.‬‬ ‫وق ��ال رئي�س اللجنة ا�سكندر وتوت‬ ‫" هن ��اك جمامي ��ع متطرف ��ة حت ��اول‬ ‫اث ��ارة العن ��ف يف املناط ��ق االمن ��ة‬ ‫يف جنوب ��ي العراق وذل ��ك ي�ستدعي‬ ‫ان تعم ��ل االجه ��زة عل ��ى مراقبة تلك‬ ‫اجلماعات ومن ميولها "‪.‬‬ ‫واو�ضح ان" ماحدث ام�س ي�ستدعي‬ ‫تطبي ��ق ح�ص ��ر ال�س�ل�اح بي ��د الدولة‬ ‫ومنع تداوله "‪.‬‬ ‫و�شهد ق�ض ��اء الرفاعي مبحافظة ذي‬ ‫قار ام�س م�ش ��اكل �أمني ��ة وا�ستهدافا‬

‫لبع�ض رجال الدين ‪.‬‬ ‫و�أكدت جلنة الأمن والدفاع النيابية‬ ‫ق ��رب اكتم ��ال م�شروع قان ��ون ح�صر‬ ‫ال�س�ل�اح ومن ��ح �إج ��ازات احلي ��ازة‬ ‫واحلمل‪ ،‬م�شرية �إىل �أن القانون فيه‬ ‫احكام قا�سية بحاجة للتعديل‪.‬‬ ‫وخل�ص وتوت بالق ��ول ان"ماح�صل‬ ‫يف ق�ض ��اء الرفاعي وبع� ��ض اق�ضية‬ ‫ذي ق ��ار ام� ��س ام ��ر م�ؤ�س ��ف وي ��دل‬ ‫عل ��ى ان الو�ضع االمن ��ي بحاجة �إىل‬ ‫مراجعة م�ستمرة "‪.‬‬ ‫وتنعم غالبي ��ة املحافظات اجلنوبية‬ ‫بام ��ان و�س�ل�ام يف الف�ت�رة ال�سابق ��ة‬ ‫خا�ص ��ة بع ��د �صول ��ة الفر�س ��ان التي‬ ‫نفذه ��ا املالك ��ي �ض ��د امللي�شي ��ات عام‬ ‫‪ 2008‬يف حمافظة الب�صرة‪.‬‬

‫بينها قضيتا المطلك والهاشمي في اجتماعات اللجنة التحضيرية‬

‫نواب لـ(الناس )‪ :‬أبرز النقاط الخالفية في المؤتمر الوطني قانون النفط والغاز والمادة ‪140‬‬ ‫الناس‪ -‬حسن الحاج‬ ‫قال النائب عن ائتالف دولة القانون‬ ‫زي �ن��ب اخل��زرج��ي " ان اخ��ر تقرير‬ ‫للجنة التح�ضريية ك��ان ج �ي��دا جدا‬ ‫با�ستثناء ق�ضية الها�شمي واملطلك‬ ‫والتي تعد العائق الكبري امام اللجنة‬ ‫التح�ضريية " واك��دت اخلزرجي يف‬ ‫ت�صريح خ�صت به (النا�س) ان ملف‬ ‫املطلك والها�شمي الميكن ادخاله �ضمن‬ ‫هذا امل�ؤمتر وتركه للق�ضاء العراقي "‬ ‫من جانبه ق��ال رئي�س كتلة االحرار‬ ‫النائب بهاء االع��رج��ي " ان اجتماع‬ ‫اللجنة التح�ضريية لالجتماع الوطني‬ ‫كان ايجابيا وقدمت اوراق جديدة من‬ ‫التحالف الوطني والقائمة العراقية‬ ‫والتحالف الكرد�ستاين وهذه االوراق‬ ‫جت �م��ع امل �� �ش�ترك��ات م��اب�ين االوراق‬ ‫القدمية التي قدمت م��ن ذات الكتل"‬ ‫واك��د االعرجي يف ت�صريح خ�ص به‬ ‫"(النا�س)" ان النقا�ش مازال م�ستمرا‬ ‫يف مو�ضوع املبادئ ومت االتفاق ب�ش�أن‬ ‫املبد�أ االول وهو الد�ستور باعتباره‬ ‫خطا احمر اليحق الحد ان يتجاوزه "‬ ‫م�شريا اىل " ان هناك �شبه اتفاق حول‬ ‫مبد�أين �آخرين �سيكون االتفاق عليهما‬ ‫يف اجلل�سة القادمة " مبينا " انه مت‬

‫�أك ��د النائب عثم ��ان اجلحي�شي‪ ،‬ام�س‪،‬‬ ‫�أن �أه ��ايل معتقلني من حمافظة وا�سط‬ ‫كلفوه بالتو�سط لإطالق �سراح �أبنائهم‬ ‫بعد ثبوت براءته ��م من تهم "�إرهابية"‬ ‫وجهت لهم‪.‬وقال اجلحي�شي يف ت�صريح‬ ‫�صحف ��ي له"‪� ،‬إن "�أهايل ‪ 31‬معتقال من‬

‫حمافظ ��ة وا�س ��ط كلف ��وين بالتو�س ��ط‬ ‫لإط�ل�اق �س ��راح ابنائه ��م‪ ،‬بع ��د ثب ��وت‬ ‫براءتهم م ��ن تهم �إرهابية وجهت لهم"‪،‬‬ ‫م�شريا اىل انه"�سيتحرك بهذا االجتاه‬ ‫بالتن�سيق مع اجلهات املعنية"‪.‬و�سبق‬ ‫�أن �ص ��وت جمل�س الن ��واب‪ ،‬يف ‪� 14‬آب‬ ‫‪ ،2011‬ب�أغلبي ��ة احل�ض ��ور وب�ش ��كل‬ ‫مبدئ ��ي على قان ��ون العفو الع ��ام‪ ،‬لكن‬

‫االت �ف��اق على ث�لاث��ة ح�ل��ول للم�شاكل‬ ‫التي توجد يف الدولة العراقية وهي‬ ‫م�شاكل ال�سلطة الت�شريعية وم�شاكل‬ ‫ال�سلطة التنفيذية و�آخ��ره��ا ال�سلطة‬ ‫الق�ضائية والنق�صد هنا التدخل يف‬ ‫�ش�ؤونها وامنا يف و�ضع ور�سم هيكلية‬ ‫الق�ضاء وا�صدار القوانني اخلا�صة بها‬ ‫وبالتايل �سوف ت�ؤخذ املواد والفقرات‬ ‫التي مل تنفذ يف اتفاقية اربيل وكذلك‬ ‫م��ن االخ� ��وان يف ال�ق��ائ�م��ة العراقية‬ ‫وال �ت �ح��ال��ف ال��وط �ن��ي وت � ��درج على‬ ‫نحو هذا االم��ر " م�ؤكدا " ان اللجنة‬ ‫التح�ضريية التقوم بحل هذه امل�شاكل‬ ‫وامن ��ا تف�صلها اىل امل��ؤ��س���س��ات اي‬ ‫يكون احلل م�ؤ�س�ساتيا ولي�س �سيا�سيا‬ ‫على �سبيل املثال امل�شاكل الد�ستورية‬ ‫الت�شريعية يكون م�س�ؤول عنها هيئة‬ ‫رئا�سة جمل�س النواب وكذلك امل�شاكل‬ ‫التنفيذية يكون م�س�ؤول عنها رئا�سة‬ ‫اجلمهورية وجمل�س ال��وزراء اي هم‬ ‫من ي�ضعوا ال�سقوف الزمنية لآليات‬ ‫حل هذه امل�شاكل"‬ ‫وا�ضاف االعرجي" ان االجتماع كان‬ ‫ايجابيا ومت االت �ف��اق على ان يكون‬ ‫االجتماع ال�ق��ادم ي��وم االح��د يف مقر‬ ‫ن��ائ��ب رئ �ي ����س اجل �م �ه��وري��ة خ�ضري‬ ‫اخلزاعي "‬

‫من جهته بني النائب عن كتلة املواطن‬ ‫ع��ب��د احل�����س�ي�ن ع��ب��ط��ان " ان عقد‬ ‫االج�ت�م��اع��ات التح�ضريية للم�ؤمتر‬ ‫ال��وط�ن��ي ع��ام��ل اي�ج��اب��ي ونتمنى ان‬ ‫تكون هذه احلوارات م�ستمرة وبناءة‬ ‫يف اخل� ��روج م��ن االزم� ��ة احل��ال �ي��ة "‬ ‫واك ��د ع�ب�ط��ان يف ت�صريح خ����ص به‬ ‫"(النا�س)" ان ال �ن �ق��اط اخلالفية‬ ‫م��ازال��ت م��وج��ودة وم��ن مهمة اللجنة‬ ‫التح�ضريية عقد االج�ت�م��اع��ات لعدة‬

‫المالية النيابية تعقد اجتماعا طارئا لمناقشة الموازنة العامة‬ ‫بغداد ‪ -‬متابعة‬ ‫عق ��دت اللجنة املالية النيابية‪ ،‬ام�س‪ ،‬اجتماعا طارئا‬ ‫ملناق�ش ��ة قان ��ون املوازن ��ة العام ��ة وذلك عق ��ب رف�ض‬ ‫رئي� ��س دي ��وان الرقابة املالي ��ة امل�صادق ��ة على ك�شف‬ ‫احل�ساب ��ات اخلتامي ��ة لالع ��وام املا�ضي ��ة‪ ،‬بح�س ��ب‬ ‫م�صدر مطلع يف الربملان‪.‬‬ ‫وق ��ال امل�صدر �إن "اللجنة املالي ��ة النيابية دخلت قبل‬ ‫قليل اجتماع ��ا طارئا عقدته ملناق�ش ��ة قانون املوازنة‬ ‫العامة لل�سنة املالية ‪."2012‬‬ ‫وكان امل�ص ��در ق ��د ذك ��ر يف وق ��ت �ساب ��ق �أن رئي� ��س‬

‫أهالي معتقلين من واسط يكلفون الجحيشي بالتوسط إلطالق‬ ‫سراح ابنائهم بعد ثبوت براءتهم‬ ‫الناس‪ -‬بغداد‬

‫‪No.(194) - Sunday 19, February, 2012‬‬

‫وزير العدل ح�سن ال�شمري حذر‪ ،‬يف ‪5‬‬ ‫�أيلول ‪ ،2011‬م ��ن مترير قانون العفو‬ ‫العام يف الربمل ��ان ب�سبب وجود بع�ض‬ ‫الثغ ��رات يف م�سودت ��ه‪ ،‬ويف حني �أكد‬ ‫�أن الكث�ي�ر م ��ن "الإرهابي�ي�ن" �سيطلق‬ ‫�سراحهم يف حال متريره‪� ،‬أ�شار �إىل �أن‬ ‫وزارة العدل قدمت ‪ 11‬مقرتح ًا ملجل�س‬ ‫النواب لتعديل امل�سودة‪.‬‬

‫«الجنايات» تطعن بقرار احتجاز وكيل أمانة بغداد ومدير العقود فيها‬

‫دي ��وان الرقاب ��ة املالية عب ��د البا�سط ترك ��ي الذي مت‬ ‫ا�ست�ضافت ��ه ام� ��س يف الربملان بخ�صو� ��ص املوازنة‪،‬‬ ‫رف� ��ض الت�صدي ��ق على ك�ش ��ف احل�ساب ��ات اخلتامية‬ ‫لالعوام املا�ضية الذي كان جمل�س النواب يدر�سه يف‬ ‫جل�س ��ة ام�س‪.‬يذكر ان رئي�س جمل� ��س النواب ا�سامة‬ ‫النجيف ��ي اعلن اال�سبوع املا�ض ��ي �إ�ست�ضافة املجل�س‬ ‫لوزير املالية رافع العي�س ��اوي وعددا من امل�س�ؤولني‬ ‫لالجاب ��ة على الت�س ��ا�ؤالت اخلا�ص ��ة مبوازنة الدولة‬ ‫للعام احلايل‪.‬وكان جمل�س النواب قد �أنهى اخلمي�س‬ ‫املا�ض ��ي مناق�ش ��ة م�ش ��روع قان ��ون املوازن ��ة العامة‬ ‫االحتادية لل�سنة املالية ‪.2012‬‬

‫ج �ل �� �س��ات ول �ي ����س جل �ل �� �س��ة واح� ��دة‬ ‫ونتمنى ح�ضور رئي�س اجلمهورية‬ ‫ج�لال الطالباين حل��ل جميع النقاط‬ ‫اخلالفية " م�شريا اىل " ان احلوارات‬ ‫حتتاج اىل عدة ا�سابيع لعقد امل�ؤمتر‬ ‫الوطني " مبينا " ان النقاط اخلالفية‬ ‫التي ت��ؤث��ر على �سري انعقاد اللجنة‬ ‫التح�ضريية هي انعقاد القمة العربية‬ ‫‪ ,‬ا�ضافة اىل مطالب الكتل ال�سيا�سية‬ ‫احلزبية والفئوية " مو�ضحا " انه‬

‫التيار الصدري يصف مقترح استبدال الهاشمي بالمطلك بـ"الشائك والمعقد"‬ ‫بغداد ‪ -‬متابعة‬ ‫و�ص ��ف النائب ع ��ن التيار ال�ص ��دري جواد‬ ‫اجلب ��وري‪ ،‬ام�س‪ ،‬مق�ت�رح ا�ستب ��دال نائب‬ ‫رئي� ��س اجلمهورية ط ��ارق الها�شمي بنائب‬ ‫رئي�س ال ��وزراء �صالح املطل ��ك ب�أنه "�شائك‬ ‫ومعق ��د"‪ ،‬وتعي ��د العملي ��ة ال�سيا�سي ��ة �إىل‬ ‫امل�س ��ارات الأول التي ت�شكلت على �أ�سا�سها‬ ‫احلكومة‪ ،‬م�شددا على �ضرورة تقدمي �أكرث‬ ‫من حل لتجاوز الأزمة‪.‬‬ ‫وقال ج ��واد اجلبوري يف ت�صريح �صحفي‬

‫له"‪� ،‬إن "ا�ستبدال نائب رئي�س اجلمهورية‬ ‫ط ��ارق الها�شم ��ي بنائ ��ب رئي� ��س ال ��وزراء‬ ‫�صال ��ح املطل ��ك ‪� ،‬سيعيدن ��ا �إىل امل�س ��ارات‬ ‫الأول التي ت�شكلت على �أ�سا�سها احلكومة"‪،‬‬ ‫وا�صفا املو�ضوع بانه" معقد و�شائك"‪.‬‬ ‫وت�س ��اءل اجلبوري "كيف يت ��م اتفاق جهة‬ ‫مع �أخرى احتلت موقعا‪ ،‬وال�سيما �أن موقع‬ ‫رئا�س ��ة اجلمهوري ��ة من ح�ص ��ة جهة معينة‬ ‫ونائ ��ب رئي�س ال ��وزراء‪ ،‬و�إن حدث �إ�شكال‬ ‫مهن ��ي ب�ي�ن الرئي� ��س واملر�ؤو� ��س‪ ،‬فهو من‬ ‫ح�صة جهة معينة �أخرى ؟"‪.‬‬

‫لمنع التسلل وتهريب السالح‬

‫خلية األزمة تجتمع وتقرر تعزيز السيطرة على الحدود مع سوريا‬ ‫بغداد ‪ -‬الناس‬ ‫تق ��رر يف اجتم ��اع خللي ��ة االزم ��ة عقد‬ ‫ام� ��س برئا�س ��ة رئي�س ال ��وزراء القائد‬ ‫الع ��ام للق ��وات امل�سلحة ن ��وري املالكي‬ ‫تعزي ��ز ال�سيط ��رة عل ��ى احل ��دود م ��ع‬ ‫�سوري ��ا ملنع عمليات الت�سلل والتهريب‬ ‫بكل �أنواعها ‪ ،‬خ�صو�صا الأ�سلحة‬ ‫وذك ��ر بيان ملكتب رئي� ��س الوزراء ان‬ ‫البحث تركز يف الإجتماع الذي ح�ضره‬ ‫وزي ��ر الدف ��اع وكالة �سع ��دون الدليمي‬ ‫وم�ست�ش ��ار الأمن الوطني وقادة قوات‬ ‫احلدود وكبار امل�س�ؤولني وال�ضباط يف‬

‫وزارت ��ي الدفاع والداخلي ��ة ‪ ،‬على �أمن‬ ‫احلدود وكيفية العم ��ل على �سد جميع‬ ‫الثغرات التي يت�سلل منها الإرهابيون‬ ‫وبع�ض الع�صابات الإجرامية‪.‬‬ ‫و�أك ��د القائد العام للقوات امل�سلحة ان‬ ‫املعلوم ��ات الأمنية يجب �أن ت�ؤخذ على‬ ‫حمم ��ل اجل ��د مهما كان ��ت �ضعيف ��ة لأن‬ ‫املو�ضوع الأمني �أمر �إحرتازي‪.‬‬ ‫وا�ض ��اف البيان انه مت �إتخاذ التدابري‬ ‫الالزم ��ة لتعزي ��ز ال�سيط ��رة عل ��ى‬ ‫احلدود مع �سوري ��ا التي ت�شهد �أحداثا‬ ‫و�إ�ضطراب ��ات تن�ش ��ط معه ��ا عملي ��ات‬ ‫الت�سل ��ل والتهري ��ب ب ��كل �أنواعه ��ا ‪،‬‬

‫خ�صو�صا الأ�سلحة‪.‬‬ ‫واو�ضح املالكي انه تقرر ت�شكيل جلنة‬ ‫ملراقب ��ة هذه احل ��دود ‪ ،‬و�إجراء تقومي‬ ‫�شام ��ل لها وتق ��دمي ر�ؤي ��ة بالإجراءات‬ ‫الت ��ي يج ��ب �إتخاذه ��ا ملن ��ع �أي ��ة حركة‬ ‫على هذه احل ��دود ‪ ،‬وال�سيما يف جمال‬ ‫تهريب ال�سالح‪.‬‬ ‫وخت ��م البي ��ان ت�أتي ه ��ذه الإجراءات‬ ‫�إن�سجاما مع �سيا�سة احلكومة القا�ضية‬ ‫مبن ��ع التدخ ��ل يف ال�ش� ��ؤون الداخلية‬ ‫لل ��دول الأخ ��رى وع ��دم ال�سم ��اح له ��ا‬ ‫بالتدخل يف �ش�ؤون العراق الداخلية‪.‬‬

‫واشنطن تؤكد أنها استرجعت األميركيين األربعة الذين‬ ‫اعتقلتهم حماية محافظ بغداد "بسرعة ووديًا"‬ ‫الناس‪ -‬رصد ومتابعة‬ ‫�أعلن ��ت ال�سفارة الأمريكي ��ة يف بغداد‪،‬‬ ‫ام� ��س‪� ،‬أنه ��ا ا�سرتجع ��ت الأمريكي�ي�ن‬ ‫الأربع ��ة الذي ��ن اعتقلوا على ي ��د �أفراد‬ ‫حماي ��ة حماف ��ظ بغ ��داد يف كان ��ون‬ ‫الث ��اين املا�ض ��ي ب�سب ��ب جتواله ��م يف‬ ‫العا�صم ��ة وه ��م يحمل ��ون ال�سالح من‬ ‫دون عل ��م ال�سلط ��ات املحلي ��ة‪ ،‬م�ؤك ��دة‬ ‫�أن ��ه مت ح ��ل امل�س�ألة يف وقته ��ا وب�شكل‬ ‫"ودي"‪ .‬وقال املتحدث با�سم ال�سفارة‬ ‫الأمريكية يف الع ��راق مايكل ماكليالن‬ ‫يف حدي ��ث لـ"ال�سومري ��ة ني ��وز"‪� ،‬إن‬ ‫"الأمريكي�ي�ن الأربعة احتجزوا ولكن‬ ‫مل يتم اعتقالهم"‪.‬‬ ‫و�أك ��د ماكلي�ل�ان �أن ��ه "مت ح ��ل الق�ضية‬ ‫يف وقته ��ا وب�ش ��كل ودي"‪ ،‬مبين� � ًا �أن‬ ‫"الأمريكي�ي�ن �سلم ��وا �إىل ال�سف ��ارة‬

‫ب�سرع ��ة"‪ .‬وكان حماف ��ظ بغداد �صالح‬ ‫عب ��د ال ��رزاق �أعل ��ن‪ ،‬يف ‪ 12‬كان ��ون‬ ‫الثاين ‪ ،2012‬اعتقال �أربعة �أمريكيني‬ ‫م�سلحني بينهم امر�أتان �أثناء جتوالهم‬ ‫يف �سي ��ارة قرب منزله‪ ،‬و�أ�ضاف �أنه مت‬ ‫اقتياده ��م �إىل مقر الل ��واء ال�ساد�س يف‬ ‫منطقة الكاظمية للتحقي ��ق معهم‪ ،‬فيما‬ ‫�أ�شار �إىل �أن �سي ��ارة دبلوما�سية تابعة‬ ‫لل�سف ��ارة الأمريكي ��ة ي�ستقله ��ا ثالث ��ة‬ ‫�أمريكي�ي�ن و�صل ��ت �إىل املق ��ر بعد نحو‬ ‫‪ 15‬دقيقة‪ ،‬كما ه ��دد بقتل �أي جمموعة‬ ‫�أخ ��رى مهم ��ا كانت جن�سيته ��ا يف حال‬ ‫تكرر هذا اخلرق‪.‬‬ ‫ث ��م �أكد املحاف ��ظ بع ��د خم�سة �أي ��ام �أن‬ ‫ال�سف�ي�ر الأمريك ��ي يف بغ ��داد جيم�س‬ ‫جيف ��ري قدم ل ��ه اعت ��ذار ًا عل ��ى خلفية‬ ‫الق�ضية‪ ،‬الفت ًا �إىل �أن االعتذار جاء بعد‬ ‫�إن ��ذار ال�سفارة‪ ،‬م ��ن دون �أن يعطي �أي‬

‫تفا�صي ��ل ب�ش� ��أن نتائج التحقي ��ق �أو ما‬ ‫�إذا كان ق ��د مت الإفراج ع ��ن الأمريكيني‬ ‫الأربعة �أم ال‪.‬‬ ‫وتعت�ب�ر ال�سفارة الأمريكي ��ة يف بغداد‬ ‫�أ�ضخ ��م �سف ��ارة للوالي ��ات املتحدة يف‬ ‫العامل‪ ،‬ب�سبب �ضخامة امل�ساحة املقامة‬ ‫عليه ��ا وحرمه ��ا الأمن ��ي املحي ��ط به ��ا‬ ‫ومبانيه ��ا‪ ،‬فقد �أقيمت يف �أحد الق�صور‬ ‫الرئا�سي ��ة لرئي� ��س النظ ��ام العراق ��ي‬ ‫ال�ساب ��ق‪ ،‬ف�ض�ل ً�ا ع ��ن �ضخام ��ة ع ��دد‬ ‫الدبلوما�سيني املخ�ص�صني للعمل فيها‪،‬‬ ‫الأم ��ر ال ��ذي يعط ��ي انطباع ًا ع ��ن دور‬ ‫كب�ي�ر لل�سف ��ارة يف ت�سيري دف ��ة الأمور‬ ‫يف الع ��راق بع ��د ت�سلي ��م ال�سلطة‪ ،‬وقد‬ ‫�أعلن ��ت وا�شنطن (يف ‪� 8‬شباط ‪)2012‬‬ ‫خطة خلف�ض عدد العاملني يف �سفارتها‬ ‫ببغ ��داد‪ ،‬م�ؤك ��دة وجود ‪� 16‬ألف� � ًا حالي ًا‬ ‫بني دبلوما�سيني ومتقاعدين‪.‬‬

‫الحكيم يشدد على ضرورة أن تحظى النجف األشرف باالهتمام الواسع والمتميز‬ ‫النجف ‪ -‬الناس‬ ‫دع ��ا �سماح ��ة ال�سي ��د عم ��ار احلكي ��م‬ ‫رئي� ��س املجل� ��س االعل ��ى اال�سالمي يف‬ ‫اطار زيارت ��ه اىل حمافظ ��ة النجف اىل‬ ‫�ض ��رورة �أن حتظ ��ى النج ��ف اال�ش ��رف‬ ‫باالهتم ��ام الوا�س ��ع واملتميز مل ��ا متثله‬

‫من مكانة ديني ��ة وثقافية يرتادها مئات‬ ‫االلوف من الزائرين �سنويا من خمتلف‬ ‫بقاع الدنيا‪.‬و�ش ��دد �سماحته اثناء لقائه‬ ‫مدي ��ري مكاتب وف ��روع م�ؤ�س�سة �شهيد‬ ‫املح ��راب يف املحافظ ��ة عل ��ى �ض ��رورة‬ ‫ب ��ذل امل�س�ؤول�ي�ن واملت�صدي ��ن للمزي ��د‬ ‫م ��ن اجله ��ود بغي ��ة تق ��دمي اخلدم ��ات‬

‫للمواطن�ي�ن يف املحافظ ��ة ‪ ،‬م�شددا على‬ ‫�أهمي ��ة التع ��اون والتكات ��ف ب�ي�ن كاف ��ة‬ ‫الدوائ ��ر واجله ��ات املعني ��ة م ��ن �أج ��ل‬ ‫ت�سريع وترية االعمار والبناء فيها‪.‬‬ ‫ودع ��ا ال�سي ��د عم ��ار احلكيم ابن ��اء تيار‬ ‫�شهيد املحراب اىل التواجد واحل�ضور‬ ‫بني املواطنني ومتابعة م�شاكلهم‪.‬‬

‫تقرير خاص ‪ -‬وكاالت‬ ‫ان �ت �ق �ل��ت جم �م��وع��ة م ��ن املعار�ضني‬ ‫الإيرانيني بالعراق من �سكان مع�سكر‬ ‫�أ��ش��رف �إىل مع�سكرهم اجل��دي��د قرب‬ ‫العا�صمة بغداد �صباح اليوم ال�سبت‪،‬‬ ‫لكن منظمة جماهدي خلق الإيرانية‬ ‫امل�ع��ار��ض��ة ال �ت��ي ك��ان��ت واف �ق��ت على‬ ‫نقل عنا�صرها �إليه اعتربته "�سجنا‬ ‫جديدا"‪.‬‬ ‫وب�ط�ل��ب م��ن م ��رمي رج ��وي والأم�ي�ن‬ ‫ال � �ع� ��ام ل �ل� ��أمم امل� �ت� �ح ��دة ووزي� � ��رة‬ ‫اخلارجية الأمريكية واملمثلة العليا‬ ‫لالحتاد الأوربي توجه الليلة املا�ضية‬ ‫‪ 400‬من �سكان �أ�شرف كوجبة �أوىل‬ ‫جتريبية �إىل خميم ليربتي‪.‬‬ ‫و�أو�ضح امل�ست�شار القانوين ملجاهدي‬ ‫خ�ل��ق ب �ه��زاد ��ص�ف��اري �أن املجموعة‬ ‫ال�ت��ي انتقلت �إىل املع�سكر اجلديد‬

‫"ليربتي" ت�ضم ‪ 397‬معار�ضا‪ ،‬وقال‬ ‫ب��ات���ص��ال ه��ات�ف��ي م��ع وك��ال��ة فران�س‬ ‫ب��ر���س ال�ساعة ال�ساد�سة م��ن �صباح‬ ‫اليوم بتوقيت بغداد "نحن عند مدخل‬ ‫مع�سكر ليربتي‪ ،‬واحلافالت تخ�ضع‬ ‫للتفتي�ش"‪.‬‬ ‫و�أ�� �ض ��اف � �ص �ف��اري امل�ق�ي��م مبع�سكر‬ ‫�أ��ش��رف منذ ع��ام ‪" 2003‬لقد فت�شوا‬ ‫كل الأمتعة ومنعت القوات العراقية‬ ‫نقل بع�ض الأغرا�ض مثل الكامريات‬ ‫و�سكاكني املطبخ"‪.‬‬ ‫ويف �صباح يوم اجلمعة وقبل توجههم‬ ‫�إىل ليربتي زار �سكان �أ�شرف مقربة‬ ‫«مرفاريد» لل�شهداء يف خميم �أ�شرف‬ ‫و�أدوا فيها �صالة التحية ترحمًا على‬ ‫�أرواح ال�شهداء‪ .‬وكانت بع�ض �شواهد‬ ‫قبور ال�شهداء قد ك�سرت من قِبل عمالء‬ ‫خمابرات النظام الإيراين من قـَبل‪.‬‬ ‫وتندرج هذه العملية يف �إطار االتفاق‬

‫ال� ��ذي مت ال�ت��و��ص��ل �إل �ي��ه ب�ي�ن الأمم‬ ‫املتحدة وال �ع��راق يف ‪ 25‬دي�سمرب‪/‬‬ ‫كانون الأول املا�ضي بعد مفاو�ضات‬ ‫م�ك�ث�ف��ة‪ .‬وي �ن ����ص االت� �ف ��اق ع �ل��ى نقل‬ ‫‪ 3400‬م �ع��ار���ض ل�ل�ن�ظ��ام الإي� ��راين‬ ‫ملع�سكر "ليربتي" يف �إطار عملية من‬

‫من كل ا�سبوع للت�أكد من �أمن و�سالمة‬ ‫ال�سكان‪ .‬كما �أكد املمثل الأقدم لل�سفارة‬ ‫الأمريكية �أن ال�سيدة هيالري كلينتون‬ ‫وزي ��رة اخل��ارج�ي��ة الأم��ري�ك�ي��ة تتابع‬ ‫مو�ضوع �أ� �ش��رف‪ .‬و�أ� �ض��اف �أن عليه‬ ‫�أن يرفع تقرير ًا عن التطورات والنقل‬ ‫�إىل وزي��رة اخلارجية الأمريكية فور‬ ‫عودته من �أ�شرف‪.‬‬ ‫م��ن جانبها ممثلة املفو�ضية العليا‬ ‫ل���ش��ؤون ال�لاج�ئ�ين �أك ��دت �أن وحدة‬ ‫دوري ��ة خا�صة للمفو�ضية ال�سامية‬ ‫لالجئني �ستكون يف متناول اليد يف‬ ‫ليربتي‪.‬‬ ‫وم�ن��ذ ال���س��اع��ات الأوىل م��ن �صباح‬ ‫ي��وم اجلمعة و�صل �إىل �أ��ش��رف عدد‬ ‫م��ن امل��راق�ب�ين وق ��وات ذات القبعات‬ ‫الزرق التابعة للأمم املتحدة ملواكبة‬ ‫ومراقبة عملية النقل‪ .‬وكان الطريق‬ ‫م��ن �أ�� �ش ��رف �إىل ل �ي�برت��ي مر�صود‬

‫وتاب ��ع اجلب ��وري �أن "ق�ضي ��ة اال�ستب ��دال‬ ‫ح ��ل �ضم ��ن حلول مطروح ��ة‪� ،‬إال �أن ��ه لي�س‬ ‫بال�ضروري �أن يك ��ون �صحيحا لأنه �صعب‬ ‫التطبي ��ق"‪ ،‬معرب ��ا ع ��ن تفا�ؤل ��ه ب�إمكاني ��ة‬ ‫وج ��ود حل ��ول قريب ��ة لتج ��اوز الأزمة عرب‬ ‫احلوار والت�شاور والتفاهم"‪.‬‬ ‫ودع ��ا اجلبوري �إىل "�ض ��رورة تقدمي �أكرث‬ ‫م ��ن ح ��ل لتج ��اوز الأزم ��ة"‪ ،‬مو�ضح ��ا �أنها‬ ‫"بد�أت باحللحلة ب�شكل �أو ب�آخر"‪ ،‬بح�سب‬ ‫قوله‪.‬‬

‫أمن‬ ‫استهداف عدة اماكن في ذي قار‬ ‫والديوانية‬

‫ذكر م�صدر امني مبحافظة ذي قار‪،‬‬ ‫ام����س‪ ،‬ان عبوة نا�سفة ا�ستهدفت‬ ‫م� �ن ��زل مم��ث��ل امل��رج��ع��ي��ة ال�سيد‬ ‫ال�سي�ستاين �شمال النا�صرية دون‬ ‫وقوع اي ا�صابات ب�شرية‪.‬‬ ‫وق ��ال امل �� �ص��در �إن "عبوة نا�سفة‬ ‫ان�ف�ج��رت �صباح ام����س على منزل‬ ‫علي الغرابي ممثل املرجعية ال�سيد‬ ‫ال�سي�ستاين يف ناحية الن�صر �شمال‬ ‫النا�صرية دون وق��وع اي ا�صابات‬ ‫ب�شرية لكنها احلقت ا�ضرارا مادية‬ ‫كبرية باملنزل"‪.‬‬ ‫ويف خ�بر ذات �صلة �أف ��اد م�صدر‬ ‫يف � �ش��رط��ة حم��اف �ظ��ة الديوانية‪،‬‬ ‫ام ����س‪ ،‬ب���أن م�ن��زل ع�ضو يف حزب‬ ‫الدعوة و�آخ��ر لكبار مقلدي املرجع‬ ‫الديني الأعلى علي ال�سي�ستاين يف‬ ‫الديوانية ا�ستهدفا بهجوم م�سلح‬ ‫بقنابل يدوية‪.‬‬ ‫وق��ال امل�صدر "‪� ،‬إن "م�سلحني‬ ‫جم �ه��ول�ين ه��اج �م��وا‪ ،‬ف �ج��ر ام�س‪،‬‬ ‫منزل احد املنتمني القدامى حلزب‬

‫الدعوة‪ ،‬و�سط ق�ضاء عفك‪ ،‬بقنابل‬ ‫يدوية‪ ،‬مما �أ�سفر عن حدوث �أ�ضرار‬ ‫مادية فقط"‪.‬‬ ‫و�أ� �ض��اف امل���ص��در ال��ذي طلب عدم‬ ‫الك�شف عن ا�سمه‪� ،‬أن "قوة �أمنية‬ ‫فر�ضت طوقا على مكان احل��ادث‪،‬‬ ‫ون� �ف���ذت ع �م �ل �ي��ة ده � ��م ب �ح �ث��ا عن‬ ‫املنفذين"‪.‬‬ ‫�إىل ذل���ك �أك� ��د امل �� �ص��در ذات � ��ه‪� ،‬أن‬ ‫"م�سلحني جمهولني هاجموا‪ ،‬فجر‬ ‫ام�س‪ ،‬منزل �أحد كبار مقلدي املرجع‬ ‫الأعلى علي ال�سي�ستاين وهو �شقيق‬ ‫�إمام م�سجد العروة الوثقى‪� ،‬شمال‬ ‫الديوانية‪ ،‬بقنابل يدوية‪ ،‬مما �أ�سفر‬ ‫عن �إحلاق �أ�ضرار مادية باملنزل دون‬ ‫حدوث خ�سائر ب�شرية"‪.‬‬ ‫و�شهدت الديوانية‪ ،‬ام�س‪ ،‬ا�ستهداف‬ ‫منزل معتمد املرجع الديني الأعلى‬ ‫ع �ل��ي ال���س�ي���س�ت��اين ال���ش�ي��خ با�سم‬ ‫الوائلي‪ ،‬يف حي العروبة‪ ،‬و�سط‬ ‫الديوانية‪ ،‬بقنابل يدوية ما �أدى �إىل‬ ‫�أ�ضرار مادية يف املنزل‪.‬‬

‫اعتقال عصابتين للسطو المسلح والشعوذة‬ ‫في بغداد‬

‫�أع �ل��ن م��دي��ر �إع �ل�ام ��ش��رط��ة بغداد‬ ‫العقيد م�شتاق ط��ال��ب املحمداوي‬ ‫اعتقال ع�شرين �شخ�ص ًا بينهم ن�ساء‬ ‫ي�شكلون ع�صابتني لل�سطو امل�سلح‬ ‫وال�شعوذة يف بغداد ‪.‬‬ ‫وق��ال املحمداوي يف بيان �صحفي‬ ‫ام�س‪� :‬إن قوات �أمنية تابعة ل�شرطة‬ ‫بغداد اعتقلت ع�صابتني يبلغ عدد‬ ‫�أفرادهما ع�شرين �شخ�ص ًا‪ ،‬بينهم‬ ‫ثماين ن�ساء‪ ،‬يف عمليتني منفردتني‬ ‫يف منطقتي جميلة‪ ،‬والكريعات‬ ‫ببغداد‪.‬‬ ‫و�أو�ضح‪� :‬أن الع�صابتني تخت�صان‬ ‫ب �ع �م �ل �ي��ات ال �� �س �ح��ر وال �� �ش �ع��وذة‬ ‫وال�سطو امل�سلح‪ ،‬كما ت�ستخدمان‬ ‫الن�ساء يف بع�ض عملياتها‪.‬‬ ‫و�أ�ضاف‪� :‬أن عملية االعتقال نفذت‬ ‫ب �ع��د م �ت��اب �ع��ة وم��راق��ب��ة دقيقتني‬ ‫لتحركات الع�صابتني‪ ،‬م�شريا �إىل‬

‫�أن املعتقلني اخ�ضعوا للتحقيق يف‬ ‫مركز �أمني‪.‬‬ ‫و�أفاد م�صدر يف ال�شرطة العراقية‪،‬‬ ‫ام�س‪ ،‬ب ��أن ق��وة �أمنية ع�ثرت على‬ ‫ج�ث��ة رج��ل جم�ه��ول ال�ه��وي��ة ق�ضى‬ ‫بطلقات نارية جنوبي بغداد‪.‬‬ ‫وق� ��ال امل �� �ص��در "‪� ،‬إن "قوة من‬ ‫ال�شرطة عرثت‪� ،‬صباح ام�س‪ ،‬على‬ ‫جثة رجل جمهول الهوية‪ ،‬يف حي‬ ‫اجلمعيات مبنطقة الدورة‪ ،‬جنوبي‬ ‫بغداد"‪ ،‬مبينا �أن "اجلثة بدت عليها‬ ‫�آثار طلقات نارية"‪.‬‬ ‫و�أ� �ض��اف امل�صدر ال��ذي طلب عدم‬ ‫الك�شف عن ا�سمه‪� ،‬أن "قوة �أمنية‬ ‫نقلت اجلثة �إىل دائرة الطب العديل‬ ‫للتعرف على هوية �صاحبها‪ ،‬فيما‬ ‫فتحت حتقيقا ملعرفة اجلهة التي‬ ‫تقف وراء احلادث"‪.‬‬

‫العثور على جثة شاب طافية في نهر‬ ‫شمال كركوك‬

‫توجه ‪ 400‬من سكان أشرف إلى مخيم ليبرتي‬ ‫املفرت�ض �أن تنتهي مبغادرتهم البالد‪.‬‬ ‫وقبل ظهر يوم اجلمعة ح�ضر املمثل‬ ‫الأق� ��دم ل�ل���س�ف��ارة الأم��ري �ك �ي��ة املوقع‬ ‫و�أك��د ح�سب بيان وزارة اخلارجية‬ ‫ال�صادر ي��وم اخلمي�س �أن املراقبني‬ ‫الأمريكيني �سيزورون ليربتي ‪� 5‬أيام‬

‫بوجود ه��ذه املطالب الميكن حتقيق‬ ‫اي �شيء النعقاد امل�ؤمتر الوطني "‬ ‫ويف نف�س ال�سياق اك��د القيادي يف‬ ‫التحالف الوطني عبد احل�سني ري�سان‬ ‫" ان التحالف الوطني قدم اقل ورقة‬ ‫عمل من بقية الكتل ال�سيا�سية االخرى‬ ‫" واكد ري�سان يف ت�صريح خ�ص به‬ ‫"(النا�س )" ان اخر مااتفق عليه من‬ ‫قبل الكتل ال�سيا�سية ت�ق��دمي جميع‬ ‫امل�ط��ال��ب اىل اللجنة التح�ضريية "‬

‫م�شريا اىل " ان كتلة االح ��رار تدفع‬ ‫بعجلة التقدم النعقاد امل�ؤمتر الوطني‬ ‫با�سرع وقت ممكن وا�ضاف " ان ابرز‬ ‫النقاط اخلالفية " هو قانون النفط‬ ‫والغاز ال��ذي ب��دا يطفو على ال�ساحة‬ ‫ال�سيا�سية واي�ضا املادة ‪" 140‬‬ ‫واك ��د ام�ين ع��ام احل��رك��ة االيزيدية‬ ‫النائب امني فرحان جيجو " يف حال‬ ‫عدم التو�صل اىل حل من قبل االطراف‬ ‫ال�سيا�سية يجب ان حتل من قبل قادة‬ ‫الكتل ال�سيا�سية الجناح عقد امل�ؤمتر‬ ‫الوطني " واك��د جيجو يف ت�صريح‬ ‫خ�ص به "(النا�س )" ان اجلميع متفق‬ ‫على االم ��ور البعيدة ال�ت��ي لي�س لها‬ ‫عالقة بامل�ؤمتر الوطني ام��ا االمور‬ ‫املهمة التي ي��راد بها اجن��اح امل�ؤمتر‬ ‫الوطني فهناك خالفات كبرية من قبل‬ ‫االطراف ال�سيا�سية " م�ؤكدا " ان ابرز‬ ‫النقاط اخلالفية للجنة التح�ضريية‬ ‫ه��و م��و� �ض��وع امل�ط�ل��ك وال�ه��ا��ش�م��ي ‪,‬‬ ‫وامل ��ادة ‪ , 140‬وك��ذل��ك ق�ضية النفط‬ ‫وال��غ��از " مبينا " ان ج�م�ي��ع الكتل‬ ‫ال�سيا�سية اتفقت على عدم دمج ق�ضية‬ ‫املطلك والها�شمي وت��رك�ه��ا للق�ضاء‬ ‫العراقي با�ستثناء القائمة العراقية‬ ‫التي مازالت م�صرة "‪.‬‬

‫وخا�ضع ل�سيطرة وحماية م�شددة من‬ ‫قبل خمتلف ال�ق��وات العراقية حيث‬ ‫كانت املروحيات حتلق على امل�سري‪.‬‬ ‫وكان مراقبو الأمم املتحدة يراقبون‬ ‫انتقال �سكان �أ�شرف‪.‬‬ ‫وو� �ض �ع��ت ال� �ق ��وات ال �ع��راق �ي��ة غاية‬ ‫العراقيل خالل عملية تفتي�ش املمتلكات‬ ‫والعجالت و�أع���ض��اء جم��اه��دي خلق‬ ‫مما �أدى �إىل ت�أخري يف العملية‪.‬‬ ‫وب �ه��ذا ال �� �ص��دد وم ��ن �أج� ��ل معاجلة‬ ‫امل�شاكل وال�ت��أك��د م��ن ا�ستعداد ‪400‬‬ ‫م��ن �سكان �أ� �ش��رف ل�لان�ت�ق��ال‪ ،‬ات�صل‬ ‫مارتني كوبلر املمثل اخلا�ص للأمني‬ ‫العام للأمم املتحدة ظهر يوم اجلمعة‬ ‫بباري�س وحتدث مع ال�سيد حممد �سيد‬ ‫املحدثني ممثل �سكان �أ��ش��رف خارج‬ ‫العراق‪ .‬و�أعرب املمثل اخلا�ص للأمني‬ ‫العام يف نهاية االت�صال عن �شكره‪.‬‬

‫�أف ��اد م�صدر يف �شرطة حمافظة‬ ‫ك��رك��وك‪ ،‬ام ����س‪ ،‬ب� ��أن ق��وة �أمنية‬ ‫ع�ثرت على جثة �شاب طافية يف‬ ‫نهر �شمال كركوك‪.‬‬ ‫وق� ��ال امل �� �ص��در "‪� ،‬إن "قوة من‬ ‫ال���ش��رط��ة ع�ث�رت‪�� ،‬ص�ب��اح اليوم‪،‬‬ ‫على جثة �شاب يف العقد الثالث من‬ ‫عمره‪ ،‬كانت تطفو على نهر الزاب‬ ‫قرب قرية قره بك التابعة لناحية‬ ‫التون كوبري ‪ ،‬مبينا �أن "اجلثة‬

‫بدت عليها �أث��ار طلقات نارية يف‬ ‫مناطق متفرقة من اجل�سد وكانت‬ ‫مقيدة اليدين وموثوقة العينني"‪.‬‬ ‫و�أ��ض��اف امل�صدر ال��ذي طلب عدم‬ ‫ال�ك���ش��ف ع��ن ا� �س �م��ه‪� ،‬أن "القوة‬ ‫ن�ق�ل��ت اجل �ث��ة �إىل دائ � ��رة الطب‬ ‫العديل‪ ،‬فيما فتحت حتقيقا ملعرفة‬ ‫مالب�سات احل ��ادث واجل�ه��ة التي‬ ‫تقف وراءه"‪.‬‬

‫العثور على كدس عتاد كبير في جرف الصخر‬ ‫ع�ث�رت ��ش��رط��ة اال��س�ك�ن��دري��ة على‬ ‫ك��د���س ل�ل�ع�ت��اد يف م�ن�ط�ق��ة جرف‬ ‫ال���ص�خ��ر ��ش�م��ال غ��رب��ي حمافظة‬ ‫بابل‪.‬‬ ‫وق��ال م�صدر يف �شرطة املحافظة‬ ‫ام�س‪� :‬إن معلومات ا�ستخبارية‬

‫قادت ال�شرطة اىل مكان الكد�س‪.‬‬ ‫و�أو�� �ض ��ح‪� :‬أن ال �ك��د���س يحتوي‬ ‫على عدد كبري من قذائف املدفعية‬ ‫وق �ن��اب��ر ال �ه��اون وم� ��واد �شديدة‬ ‫االن� �ف� �ج ��ار ف �� �ض�لا ع ��ن �صواعق‬ ‫تفجري وا�سالك تو�صيل‪.‬‬


‫إيران تستبدل "سليماني" بـ"مسجدي" لإلشراف‬ ‫على الملف العراقي‬ ‫الناس‪ -‬متابعة‬ ‫اك ��دت م�ص ��ادر معني ��ة بال�ش ��ان االي ��راين‬ ‫ان طه ��ران اوكل ��ت اال�ش ��راف عل ��ى امللف‬ ‫العراقي اىل القيادي يف احلر�س الثوري‬ ‫االيراين‪� ،‬سردار م�سجدي ‪.‬‬ ‫وبين ��ت امل�ص ��ادر ان "طه ��ران تعمل على‬ ‫ت�شكيل تيارات و�أح ��زاب �سيا�سية جديدة‬ ‫لتعزي ��ز نفوذه ��ا ال�سيا�س ��ي والأمن ��ي‬ ‫واالقت�صادي يف العراق" وان "م�سجدي‬

‫�سيك ��ون م�شرف ��ا م�ؤقت ��ا عل ��ى ال�ش� ��ؤون‬ ‫العراقية ل ��دى القيادة االيرانية‪ ،‬وحتديدا‬ ‫مكت ��ب مر�ش ��د الث ��ورة عل ��ي خامنئ ��ي"‪،‬‬ ‫مو�ضح ��ة ان " ال اح ��د ميك ��ن ان مي�ل��أ‬ ‫املوق ��ع اخلا� ��ص بقا�سمي �سليم ��اين الذي‬ ‫خ�ب�ر ال�ش� ��ؤون العراقي ��ة جي ��دا‪ ،‬ويلتقي‬ ‫الرئا�س ��ات يف الع ��راق ويتدخ ��ل يف ر�سم‬ ‫�سيا�س ��ات ومواق ��ف عراقي ��ة يف �ش� ��ؤون‬ ‫كث�ي�رة ت�صل حد املوافق ��ة على تعيني كبار‬ ‫القادة العراقيني"‪.‬‬

‫االحد ‪ 19‬شباط ‪ - 2012‬ال�سنة االوىل ‪ -‬العدد (‪) 194‬‬

‫‪Alnas Arabic Daily Newspaper‬‬

‫رئي�س التحرير‬

‫‪Email: info@alnaspaper.com‬‬ ‫‪sahefaalnas2011@gmail.com‬‬ ‫‪website: www.alnaspaper.com‬‬

‫د‪ .‬حميد عبداهلل‬

‫‪ 16‬صفحة‬

‫‪ 250‬دينار‬

‫‪No.(194) - Sunday 19, February, 2012‬‬

‫صفقة رتبها وليد جنبالط بين الدوحة وكردستان وأنقرة‬

‫كــــالم‬

‫قطر اشترت أسلحة إسرائيلية بقيمة ‪ 650‬مليون دوالر‬ ‫وأرسلتها إلى سوريا عبر مطار أربيل‬ ‫�إمرار ال�شحن ��ة من كرد�ستان �إىل امل�سلحني يف‬ ‫حمافظة �إدلب ال�سورية عرب الأرا�ضي الرتكية‬ ‫‪ ،‬ب ��دال من �إمراره ��ا �إىل حم� ��ص وريف دم�شق‬ ‫عرب مين ��اء جونية اللبناين الذي افت�ضح �أمره‬ ‫خ�ل�ال اليومني املا�ضي�ي�ن‪ .‬وكان وليد جنبالط‬ ‫‪ ،‬بح�س ��ب الأو�س ��اط نف�سها ‪� ،‬أر�س ��ل �أحد �أبرز‬ ‫م�س�ؤولي ��ه الأمني�ي�ن خ�ل�ال احل ��رب الأهلي ��ة ‪،‬‬ ‫ه�ش ��ام �أني� ��س نا�صر الدي ��ن‪� ،‬إىل الأردن لبحث‬ ‫الق�ضي ��ة نف�سه ��ا ‪ ،‬لكن ��ه مل ي�ص ��ل �إىل نتيج ��ة‬ ‫�إيجابي ��ة‪ .‬فق ��د �أبلغ ��ه الأردني ��ون �أن الأردن "‬ ‫لي� ��س معني ��ا ب� ��أي ت ��ورط �ساخ ��ن يف الق�ضية‬ ‫ال�سوري ��ة ‪ ،‬على الأق ��ل يف املرحل ��ة الراهنة"‪.‬‬ ‫وهو الأمر نف�سه الذي �أبلغه الأردنيون ل�سمري‬ ‫جعجع كذلك! وت�ؤكد هذه امل�صادر �أنه يف حال‬ ‫ف�شل جنبالط ب�إقن ��اع الأتراك يف املوافقة على‬ ‫نقل �شحنة ال�سالح عرب �أرا�ضيهم ‪ ،‬لن يبقى �إال‬ ‫�إعادة نقلها �إىل ميناء جونية اللبناين اخلا�ضع‬ ‫ل�سيط ��رة اجله ��از الأمني ل�سم�ي�ر جعجع ‪ ،‬من‬ ‫�أج ��ل �شحنه ��ا برا ع�ب�ر زحلة وعر�س ��ال‪ ،‬حتى‬ ‫و�إن كان الأم ��ر ينطوي على مغامرة كبرية بعد‬ ‫افت�ضاح �أمر امليناء!‬ ‫ه ��ذه املعطي ��ات تتقاطع مع م ��ا ك�شف ��ه " مركز‬ ‫�سرتاتف ��ور لال�ستخب ��ارات" يف وا�شنط ��ن‬ ‫م�ؤخ ��را‪ .‬فق ��د �أك ��د املرك ��ز �أن عملي ��ات تهريب‬ ‫ال�سالح �إىل �سوريا عرب ميناء جونية اللبناين‬ ‫ـ حت ��ت �إ�شراف العقي ��د و�سام احل�س ��ن ـ حتتل‬ ‫مكانا بارزا يف هذا املجال حاليا ‪ ،‬و�إن يكن �أقل‬ ‫م ��ن املطلوب ب�سب ��ب رقابة خماب ��رات اجلي�ش‬

‫الناس ‪ -‬عمان‪ -‬اربيل‬ ‫ك�شف ��ت م�ص ��ادر اردني ��ة مطلع ��ة ان اك�ث�ر م ��ن‬ ‫خم�س�ي�ن طنا م ��ن الأ�سلح ��ة الإ�سرائيلي ��ة يتم‬ ‫نقله ��ا �إىل مط ��ار اربي ��ل يف كرد�ست ��ان ل�صالح‬ ‫امل�سلح�ي�ن ال�سوري�ي�ن ‪ ،‬م�ش�ي�رة اىل ان قيم ��ة‬ ‫ال�صفقة جتاوزت الـ ‪ 650‬مليون دوالر دفعتها‬ ‫قط ��ر حل�ساب �شرك ��ة ” رافائي ��ل” لل�صناعات‬ ‫الع�سكرية الإ�سرائيلية ‪.‬‬ ‫وت�ضم ه ��ذه الأ�سلحة ق ��واذف و�ألغاما م�ضادة‬ ‫لل ��دروع و قنا�ص ��ات ودروعا فردي ��ة للمقاتلني‬ ‫و�أجه ��زة ات�ص ��ال وكميات كب�ي�رة من الذخرية‬ ‫ل ��زوم الأ�سلح ��ة املرفق ��ة به ��ا‪ .‬وتك�ش ��ف ه ��ذه‬ ‫امل�ص ��ادر ع ��ن �أن زي ��ارة النائب اللبن ��اين وليد‬ ‫جنب�ل�اط �إىل قطر م�ؤخ ��را ‪ ،‬ث ��م �إىل كرد�ستان‬ ‫الع ��راق ‪ ،‬وبعده ��ا �إىل تركي ��ا ‪ ،‬تتعل ��ق به ��ذه‬ ‫ال�شحن ��ة حتديدا‪ .‬كما �أن زي ��ارة �سمري جعجع‬ ‫�إىل اربيل يف ‪ 12‬من ال�شهر املا�ضي كانت على‬ ‫�صل ��ة مبا�شرة بالق�ضي ��ة نف�سها‪ .‬وبح�سب هذه‬ ‫امل�صادر‪ ،‬ف� ��إن املعنيني يواجهون �صعوبة الآن‬ ‫يف نقل هذه ال�شحنة �إىل �شمايل لبنان من �أجل‬ ‫متريره ��ا �إىل ري ��ف دم�شق وحم� ��ص ‪ ،‬ال�سيما‬ ‫بعد �أن ن�شر اجلي�ش اللبناين عددا من وحداته‬ ‫يف منطق ��ة “وادي خال ��د” املتاخم ��ة حلم�ص ‪،‬‬ ‫وبع ��د �أن كثف “ح ��زب الله ” من وجود عيونه‬ ‫ال�ساه ��رة على امتداد املناط ��ق احلدودية التي‬ ‫يحظى فيها بحا�ضن ��ة اجتماعية‪ .‬ولهذا توجه‬ ‫وليد جنبالط �إىل تركيا من �أجل بحث �إمكانية‬

‫نظام االسد أمام معركة‬ ‫"حياة او موت"‬

‫‪5‬‬

‫اسرائيل جربت قنابل نووية‬ ‫تكتيكية في النقب تمهيدًا‬ ‫لضرب ايران‬

‫‪6‬‬

‫اطباء يطالبون باقرار قانون‬ ‫لحمايتهم من الفصل‬ ‫العشائري‬

‫‪12‬‬

‫‪7‬‬

‫عمليات تزوير العملة‬ ‫تنتشر في العراق‬

‫عائلة صدام نفذت اكبر‬ ‫عملية سرقة في الكويت‬

‫‪14‬‬

‫العراقية ‪ :‬الكتل السياسية تفتعل‬ ‫األزمات لتعيش عليها‬

‫اللبن ��اين ‪ .‬وطبق ��ا لتقري ��ر "�سرتاتف ��ور" ف�إن‬ ‫ال�سالح الذي يج ��ري جلبه عرب ميناء جونية ‪،‬‬ ‫يجري نقله �إىل منطقة زحلة يف البقاع اللبناين‬

‫الدول تعلم اطفالها تكنولوجيا الحواسيب‪ ..‬واطفالنا ‪..‬؟‬

‫"الجنايات" تطعن بقرار احتجاز وكيل أمانة بغداد ومدير العقود فيها‬ ‫املمث ��ل القانوين المان ��ة بغداد ال ��ذي افاد انه‬ ‫اليطل ��ب ال�شكوى �ض ��د اي �شخ�ص يف الوقت‬ ‫احلا�ضر حل�ي�ن اجناز التحقي ��ق االداري هذا‬ ‫م ��ن جان ��ب وم ��ن جان ��ب �آخ ��ر كان املقت�ضى‬ ‫عر� ��ض العق ��د مو�ض ��وع ه ��ذه الدع ��وى على‬ ‫ديوان الرقابة املالية لتحديد املخالفات املالية‬ ‫والتعاقدي ��ة وحتديد االطراف امل�س�ؤولة عنها‬ ‫وع ��دم االعتم ��اد على �سري حتقي ��ق منظم من‬ ‫قب ��ل املحقق عليه قررت املحكمة نق�ض القرار‬ ‫املمي ��ز امل� ��ؤرخ يف ‪ 2012 /1 / 23‬واع ��ادة‬ ‫الدعوى اىل حمكمتها التباع ماتقدم‪.‬‬

‫الناس‪ -‬خاص‬ ‫طعن ��ت حمكم ��ة اجلناي ��ات يف ق�ص ��ر العدالة‬ ‫بق ��رار قا�ض ��ي التحقي ��ق اخلا� ��ص باحتج ��از‬ ‫وكيل امانة بغداد نعيم عبعوب ومدير العقود‬ ‫فيها ‪.‬‬ ‫وج ��اء يف ق ��رار النق� ��ض ال�صادر ع ��ن الهيئة‬ ‫الثالثة يف حمكمة اجلنايات ب�صفتها التمييزية‬ ‫ان ق ��رار ا�ستقدام املتهمني ابت ��داء جاء �سابقا‬ ‫الوان ��ه حي ��ث كان عل ��ى قا�ض ��ي التحقيق قبل‬ ‫ا�ص ��دار ق ��رار اال�ستق ��دام ان يالح ��ظ اق ��وال‬

‫وكانت م�ص ��ادر يف الربملان العراقي قد اكدت‬ ‫ل� �ـ (النا�س) ان حتري�ضا من اح ��د النواب كان‬ ‫وراء ق ��رار قا�ض ��ي التحقي ��ق با�ستقدام وكيل‬ ‫امان ��ة بغداد ومدير العقود فيها واحتجازهما‬ ‫للتاثري عل ��ى ال ��راي العام وااليح ��اء بوجود‬ ‫ف�ساد يف عمل االمانة‬ ‫يذكر ان امني بغداد الدكتور �صابر العي�ساوي‬ ‫قد اكد يف اليوم نف�سه الذي احتجز فيه وكيله‬ ‫نعيم عبع ��وب ان االحتجاز مل ي�ب�ن على تهمة‬ ‫ف�ساد مايل بل على �شبهات اهمال ظيفي‪.‬‬ ‫ن�ص قرار النق�ض يف �ص‪2‬‬

‫األحرار‪ :‬فتح تحقيق بشأن اختفاء ‪ 7‬ترليونات دينار من موازنة عام ‪2009‬‬ ‫م ��ن موازن ��ة ع ��ام ‪ 2009‬ب�سب ��ب االهم ��ال‬ ‫والف�س ��اد االداري واملايل " مبينا " ان امل�شاكل‬ ‫االقت�صادي ��ة ل ��ن تعال ��ج بال�ص ��ورة ال�صحيحة‬ ‫ب�سبب عدم و�صول احل�سابات اخلتامية �سواء‬ ‫لعام ‪ 2011‬او االعوام ال�سابقة " مو�ضحا " ان‬ ‫كتلت ��ه مازالت م�صرة عل ��ى مطالب املتظاهرين‬ ‫ومطل ��ب �سماحة ال�سي ��د مقتدى ال�ص ��در بعدم‬

‫الناس‪ -‬حسن الحاج‬ ‫ك�ش ��ف ع�ض ��و اللجن ��ة االقت�صادي ��ة والنائ ��ب‬ ‫ع ��ن كتلة االح ��رار عب ��د احل�سني ري�س ��ان " ان‬ ‫كتلت ��ه ب�ص ��دد فتح حتقي ��ق ب�شان فق ��دان مبلغ‬ ‫‪ 7‬ترليون ��ات دين ��ار واكد ري�س ��ان يف ت�صريح‬ ‫خ�ص ب ��ه "(النا� ��س )" ان هذه االم ��وال فقدت‬

‫الت�صوي ��ت اذا مل تخ�ص�ص مبال ��غ مالية البناء‬ ‫ال�شعب العراقي من ح�صة النفط " م�ؤكدا " ان‬ ‫هن ��اك الكثري من اال�شكالي ��ات االدارية واملالية‬ ‫وع ��دم معرف ��ة جمل� ��س الن ��واب بالك�شوف ��ات‬ ‫وال�صرفي ��ات التي جت ��اوزت عليه ��ا احلكومة‬ ‫العراقية �ضم ��ن تخ�صي�صات عام ‪� 2009‬سبب‬ ‫فقدان ‪ 7‬ترليونات دينار" ‪.‬‬

‫في حال عدم إقرار مالحظاتهم‬

‫الناس‪ -‬ستار الغزي‬

‫�أك ��دت القائم ��ة العراقي ��ة بزعام ��ة اي ��اد ع�ل�اوي ان الكتل‬ ‫ال�سيا�سي ��ة يف جمل� ��س الربمل ��ان هي التي تفتع ��ل الأزمات‬ ‫ال�سيا�سية التي ت�شهدها البالد لأنها ال ت�ستطيع العي�ش من‬ ‫دونها"‪.‬وق ��ال النائب عن القائمة العراقية حامد املطلك يف‬ ‫ت�صريح خا�ص لـ(النا�س) �إن" على ال�سا�سة الذين يرتبعون‬ ‫عل ��ى كرا�سي الدولة ومن الذين يق ��ودون الكتل ال�سيا�سية‬ ‫ان ت�صحو �ضمائرهم جتاه ال�شعب املظلوم"‪.‬و�أ�ضاف �إن"‬ ‫الع ��راق يعي�ش �أزم ��ات �سيا�سية �سببها قل ��ة اخلربة وعدم‬ ‫الكف ��اءة من ا�شخا�ص غري مبال�ي�ن يف احلفاظ على �أرواح‬ ‫املواطنني العراقيني الأبرياء يف ادارة الدولة‪.‬‬

‫هددت كتلة التحال ��ف الكرد�ستاين باتخاذ موقف‬ ‫(مل حتدده) يف حال مل ت�ص ��وت الكتل ال�سيا�سية‬ ‫عل ��ى مالحظاته ��ا الت ��ي طرحته ��ا يف املوازن ��ة‬ ‫االحتادية‪،‬‬ ‫وقال ��ت ع�ض ��و اللجن ��ة املالي ��ة وع�ض ��و التحالف‬ ‫الكرد�ست ��اين جنيبة جني ��ب لـ(النا�س) �إن "هناك‬ ‫مقرتحا مبدئيا من قبل هيئة الرئا�سة حول اقرار‬ ‫املوازنة يوم االثنني املقب ��ل وبالن�سبة ملقرتحات‬ ‫واراء النواب والكتل ال�سيا�سية كلها يتم مناق�شتها‬ ‫وفق ��ا لل�صالحي ��ات الد�ستوري ��ة املناط ��ة ملجل�س‬

‫ثقب الباب‬ ‫من دفاترهم القديمة‬

‫بغداد ‪ -‬الناس‬ ‫تظ ��ن بع� ��ض االح ��زاب (العقائدي ��ة)‬ ‫�أن له ��ا مراج ��ع فكري ��ة مب ��ا ي�ضمن لها‬ ‫�أرجحية على غريها ‪.‬‬ ‫لكن التجربة تعلمن ��ا �أن مراجع العمل‬ ‫ال�سيا�س ��ي لي�ست هي االف ��كار الكبرية‬ ‫واملبادئ ‪ ،‬بل نوع الربنامج ال�سيا�سي‬ ‫املط ��روح ‪ ،‬وال�سل ��وك ال�سيا�س ��ي‬ ‫والأخالقي املنا�سب له ‪.‬‬ ‫لقد ع ��رف الع ��راق حاله ح ��ال البلدان‬ ‫العربي ��ة الأخ ��رى ‪ ،‬ما ميك ��ن ت�سميته‬ ‫بعب ��ادة املب ��ادئ ومناه ��ج التفك�ي�ر‬ ‫واالخال� ��ص له ��ا بعن ��ت ال ميتلكه غري‬

‫الن ��واب يف ق�ضي ��ة مناقل ��ة االم ��وال ب�ي�ن ابواب‬ ‫املوازنة"‪.‬و�أو�ضحت جنيب �أن "مالحظات اقليم‬ ‫كرد�ستان لكونها كانت د�ستورية وقانونية ‪ ،‬ف�أنه‬ ‫مت يف االجتم ��اع االخ�ي�ر للجنة املالي ��ة مع وزير‬ ‫املالي ��ة ووفد م ��ن التحالف الكرد�ست ��اين ووزير‬ ‫التخطي ��ط ووزير الدولة ل�ش�ؤون جمل�س النواب‬ ‫مت مناق�ش ��ة مالحظ ��ات االقليم الت ��ي كانت ا�صال‬ ‫مدرجة يف املوازنة ال�سابقة وو�ضعت مقرتحات‬ ‫يف م�شروع املوازنة احلالية"‪.‬‬ ‫وبين ��ت جني ��ب ان "ي ��وم غ ��د االثن�ي�ن �سيت�ضح‬ ‫م ��دى جت ��اوب الكت ��ل ال�سيا�س ��ة م ��ع مقرتح ��ات‬ ‫التحالف الكرد�ستاين واذا كان هناك رف�ض بعدم‬

‫الت�صويت على مالحظاتنا ف�سيكون لنا موقف اخر‬ ‫"‪.‬وتت�ضمن مالحظ ��ات اقليم كرد�ستان �ضرورة‬ ‫تنفيذ احلكومة للفق ��رة التي بد�أ الت�صويت عليها‬ ‫من ��ذ ع ��ام ‪ 2007‬يف املوازنة مبن ��ح قوات حر�س‬ ‫احلدود(البي�شمرك ��ة) تخ�صي�ص ��ات مالي ��ة عل ��ى‬ ‫اعتباره ��ا �ضم ��ن املنظومة الع�سكري ��ة العراقية‪،‬‬ ‫ا�ضافة اىل زي ��ادة التخ�صي�ص ��ات املالية املتعلقة‬ ‫باملادة ‪ 140‬من الد�ستور العراقي‪ ،‬والغاء الفقرة‬ ‫ال� �ـ‪ 14‬رابعا من املوازن ��ة املت�ضمنة تخويل وزير‬ ‫املالية با�ستقطاع كام ��ل املبالغ املالية من الأقاليم‬ ‫واملحافظ ��ات الت ��ي مل ت�ستط ��ع ت�صدي ��ر الكمي ��ة‬ ‫املطلوبة منها‪.‬‬

‫اجلهال واملتع�صبني ‪.‬‬ ‫عب ��ادة ي�صبح فيها النا�س جمرد فئران‬ ‫جتارب‪ .‬لقد اعتاد ه�ؤالء ّ‬ ‫يل احلقائق‬ ‫اىل مبادئه ��م ‪ ،‬و ّ‬ ‫يل عن ��ق الواقع اليها‬ ‫لتب ��دو �صنم ��ا ‪� ،‬أو �أقنوم ��ا ‪ ،‬او كتاب ��ا‬ ‫من ّزال‪.‬‬ ‫الغري ��ب �أن ا�صح ��اب ه ��ذه الدع ��وى‬ ‫�سلم ��وا احزابه ��م ‪ ،‬والبل ��د كل ��ه ‪ ،‬اىل‬ ‫الأميني واجلهلة والأفظاظ ‪.‬‬ ‫فم ��ن اراد حتقي ��ق الوح ��دة العربي ��ة‬ ‫�صن ��ع وزارة للوح ��دة وعم ��ل �ضده ��ا‬ ‫‪ ،‬وم ��ن ا�صب ��ح ا�شرتاكي ��ا مل ي�صب ��ح‬ ‫�س ��وى (�شالتي) �أفكار و�سارق جتارب‬ ‫‪ ،‬ومن بات مارك�سيا مل يعرف منها غري‬

‫كري�ستي ��ان وولف ‪ ،‬ملن اليعرفه‪ ،‬هو رئي�س �أملانيا ا ّلذي‬ ‫�أعل ��ن ا�ستقالت ��ه ب�سب ��ب ا ّتهامه بق�ضايا ف�س ��اد مل تثبت‬ ‫بعد!‬ ‫وق ��ال وولف � ّإن �أملانيا بحاج ��ة �إىل رئي�س يك ّر�س كامل‬ ‫وقت ��ه ملواجه ��ة ال ّتح ّدي ��ات ا ّلت ��ي تواجه الأمل ��ان ‪ ،‬و�أن‬ ‫ال�ساحقة م ��ن املواطنني ولي�س‬ ‫يحظ ��ى بثق ��ة الغالب ّي ��ة ّ‬ ‫الغالبيّة فقط!‬ ‫به ��دوء ترك ال ّرجل كر�سيّه‪ ،‬وتخ ّلى عن من�صبه من غري‬ ‫تو�سل وال كذب وال ت�سويف!‬ ‫نواح وال بكاء وال ّ‬ ‫معنى ذلك �إ ّنه مل يكن �أ�سريا ل�سحر املن�صب ‪،‬ومل يكن قد‬ ‫� ّأ�س� ��س �إمرباطوريّات ماليّة وجتاريّة و�سيا�سيّة ب�سبب‬ ‫ماد ّره عليه املن�صب من مزايا ومكا�سب وامتيازات !‬ ‫قالوا له � ّإن ثمّة �شبهات من الف�ساد حتيط بك فر ّد عليهم‬ ‫ال�سالمة ه ��ذه �أمانتكم ُردّت‬ ‫بو�ض ��وح و�شجاعة‪ :‬م ��ع ّ‬ ‫�إليك ��م ‪ ،‬فاغف ��روا يل �إن �أخط�أت ‪،‬وحاكم ��وين �إذا ثبت‬ ‫لكم �أ ّنني �سرقت ‪�،‬أو اختل�ست ‪�،‬أو ف�سدت ‪�،‬أو �أف�سدت!‬ ‫ق ��د يك ��ون ال ّرجل متو ّرطا يف ق�ضايا ف�س ��اد ‪ ،‬لك ّنه مل‬ ‫يكابر ومل يجعجع ومل يلعلع ومل ي�ضرب ميينا و�شماال‬ ‫‪،‬ومل يتح� �دّث ع ��ن الإخال� ��ص وال ّنزاه ��ة والوطن ّي ��ة‬ ‫والإيثار وك�أ ّنها حكر له وعليه!‬ ‫بلغتن ��ا العراق ّي ��ة ّ‬ ‫ال�شائع ��ة ف� �� ّإن ل�سان ح ��ال وولف قد‬ ‫ق ��ال ب�صراح ��ة ‪:‬الب ��اب ا ّل ��ذي ت�أتيك من ��ه ال ّري ��ح اغلقه‬ ‫وا�سرتيح!‬ ‫كر�سي وولف ّ‬ ‫لظل‬ ‫على‬ ‫جال�سا‬ ‫�سا�ستنا‬ ‫من‬ ‫أحد‬ ‫لو كان �‬ ‫ّ‬ ‫ملت�صقا به ولي� ��س ب�إمكان �أحد �أن يقتلعه منه �إال مبادّة‬ ‫لل�صمغ ! ّ‬ ‫ولظل يه� �دّد بك�شف امل�ستور‪ ،‬ويفربك‬ ‫مذيب ��ة ّ‬ ‫ويكذب ويزيّف وينفخ لي� ��س لإبعاد ال ّتهمة عنه ليظهر‬ ‫بالوجه الأبي�ض �أمام الله وعباده بل لإبعاد اخلطر عن‬ ‫من�صب ��ه ا ّل ��ذي من دون ��ه المعنى لوج ��وده ‪ ،‬وال قيمة‬ ‫له!‬ ‫اجعلوا وولف قدوة و�أ�سوة يا �أويل الألباب!‬ ‫ال�سالم عليكم‪.‬‬ ‫ّ‬

‫‪Hameedabedalla@yahoo.com‬‬

‫يشمل المحكومين بالمادة ‪/4‬إرهاب‬

‫الدوري‪ :‬ال عفو عن المزورين ممن يشغلون مناصب متقدمة في الدولة‬ ‫الناس‪ -‬سهى الزبيدي‬ ‫اكدت ع�ضو جمل� ��س النواب عن القائمة‬ ‫العراقي ��ة عت ��اب ال ��دوري " ان قان ��ون‬ ‫العف ��و الع ��ام �سي�شم ��ل املحكومني على‬ ‫وف ��ق امل ��ادة ‪ /4‬ارهاب يف ح ��ال ثبوت‬

‫براءته ��م بعد مراجعة امللفات التحقيقية‬ ‫له ��م ‪ .‬باعتب ��ار ان الكث�ي�ر ق ��د وق ��ع‬ ‫�ضحي ��ة املخ�ب�ر ال�سري ‪ .‬وان ��ه الي�شمل‬ ‫كل م ��ن تثب ��ت ادانت ��ه بارت ��كاب جرائم‬ ‫بح ��ق املدني�ي�ن ‪.‬ال ��دوري ا�ضاف ��ت" ان‬ ‫قان ��ون العفو الع ��ام لن ي�شم ��ل مزوري‬

‫ال�شه ��ادات الن اغلب املزورين هم اليوم‬ ‫ي�شغل ��ون منا�ص ��ب متقدم ��ة يف الدول ��ة‬ ‫وان القان ��ون ن�ص عل ��ى حما�سبتهم مع‬ ‫ف�صله ��م م ��ن الوظيف ��ة او املن�صب الذي‬ ‫ي�شغلونه ودفع كل االموال التي ح�صلوا‬ ‫عليها من خالل �شغلهم للمن�صب ‪.‬‬

‫الموازنة الحالية ال تكفي إلعادة بناء البنية التحتية‬

‫عبطان‪ :‬الرقابة المالية تؤشر عددا من الخروقات فيها‬ ‫الناس‪-‬حسن الحاج‪ -‬سهى الزبيدي‬ ‫ق ��ال ع�ض ��و جمل� ��س الن ��واب ع ��ن كتلة‬ ‫املواطن املن�ضوية يف التحالف الوطني‬ ‫عب ��د احل�س�ي�ن عبط ��ان "هنال ��ك تقري ��ر‬ ‫م ��ن دي ��وان الرقاب ��ة املالي ��ة ي�ؤ�شر على‬ ‫بع�ض اخلروق ��ات والنقاط ال�سلبية يف‬ ‫املوازنة اخلا�صة باحل�سابات اخلتامية‬ ‫و�سيناق� ��ش ه ��ذا املو�ض ��وع يف جمل�س‬ ‫النواب‪.‬‬ ‫واك ��د عبط ��ان "ان ��ه البد م ��ن اال�ستماع‬

‫اىل ردود اللجن ��ة املالي ��ة الربملاني ��ة‬ ‫بخ�صو� ��ص املقرتح ��ات املقدم ��ة م ��ن‬ ‫اع�ضاء الربملان مبينا "ان هذا املو�ضوع‬ ‫�سيت ��م ح�سم ��ه يف اال�سب ��وع املقبل ‪.‬من‬ ‫جهت ��ه ك�ش ��ف النائب عن كتل ��ة املواطن‬ ‫ح�س ��ون الفت�ل�اوي ع ��ن " ان املوازن ��ة‬ ‫احلالي ��ة التكفي ل�س ��د النق�ص احلا�صل‬ ‫يف بناء البن ��ى التحتية ومعاجلة ازمة‬ ‫ال�سك ��ن وبن ��اء امل�صان ��ع يف القطاع�ي�ن‬ ‫اخلا� ��ص والع ��ام " واك ��د الفت�ل�اوي‬ ‫يف ت�صري ��ح خ�ص ب ��ه "(النا� ��س )" ان‬

‫املوازنة احلالية ‪ % 70‬ت�شغيلية و ‪% 30‬‬ ‫ا�ستثمارية فكي ��ف لنا �سد النواق�ص يف‬ ‫اعادة بناء امل�شاري ��ع اخلدمية " م�ؤكدا‬ ‫" ان بناء البن ��ى التحتية واعادة بناء‬ ‫امل�صان ��ع التتم يف مئة عام وانا احتدى‬ ‫من يقول ان املوازنة احلالية كافية ل�سد‬ ‫بناء الوحدات ال�سكنية والبنى التحتية‬ ‫" مبينا " ان العراق يحتاج اىل موازنة‬ ‫حقيقي ��ة لبن ��اء البن ��ى التحتي ��ة وازمة‬ ‫ال�سك ��ن وغريه ��ا ام ��ا املوازن ��ة احلالية‬ ‫فهي موازنة تعجيزية "‬

‫برلمانيون يقدمون مقترحا لحل أزمة السكن في البالد‬ ‫الناس‪ -‬بغداد‬ ‫بادر ع ��دد من اع�ض ��اء الربملان بتقدمي‬ ‫م�ش ��روع قان ��ون حل ��ل ازم ��ة ال�سك ��ن‬ ‫يف الع ��راق بع ��د ع ��دة اجتماع ��ات مع‬ ‫اجله ��ات ذات العالق ��ة وامل�ست�شاري ��ن‬ ‫يف االخت�صا�ص ��ات املختلف ��ة حيث مت‬ ‫التو�ص ��ل اىل تا�سي� ��س هيئ ��ة م�ستقلة‬ ‫للتنمي ��ة العقارية م�س�ؤول ��ة عن ان�شاء‬ ‫�سكن جماعي يف املحافظات كافة‬

‫بانتظار ما يقوله المفكر!‬ ‫الق�ش ��ور ‪ ،‬ومل ي�ستخدمه ��ا اال كفل�سفة‬ ‫للتربير ‪.‬‬ ‫�أم ��ا اال�سالمي ��ون ‪ ،‬فق ��د �ضم ��وا كل‬ ‫الفا�شل�ي�ن م ��ن االح ��زاب والتي ��ارات‬ ‫الأخ ��رى ‪ ،‬م�ستخدم�ي�ن ف�شله ��ا لك ��ي‬ ‫يتظاه ��روا بالتف ��وق ‪ ،‬وراح ��وا‬ ‫يتحدث ��ون كمنف ��ذي العدال ��ة االلهية ‪،‬‬ ‫و�أن الآخرين من امل�سلمني جمرد كفرة‬ ‫يجب �أن يعلنوا التوبة واال حق عليهم‬ ‫العقاب‪.‬‬ ‫لع � ّ�ل نزع ��ة (املفكري ��ن) وافرتا� ��ض‬ ‫�آهليتهم املطلق ��ة خ ّفت الآن مل�صلحة ما‬ ‫هو �سيا�سي وخططي وتكتيكي‪.‬‬ ‫فمرحل ��ة التحول الع�سرية هذه (ف ّرت)‬

‫د‪ .‬حميد عبد الله‬

‫المشروع يمول من الموازنة العامة والبنك المركزي‬

‫األكراد يهددون باتخاذ موقف في موازنة عام ‪2012‬‬ ‫الناس‪ -‬بغداد‬

‫ظ ّلت زوجته تدور منده�شة حول‬ ‫ال�سيّارة امل�ص ّفحة ا ّلتي ت�س ّلمها زوجها‬ ‫توّ ا !!‬ ‫�س�ألها‪ :‬مابك ؟‬ ‫قالت كنت �أ�سمع �أنّ هناك �سيّارة‬ ‫اليخرتقها ال ّر�صا�ص لك ّنني مل �أكن‬ ‫�أ�صدّق!!‬ ‫مالحظة ال ّزوجة جعلته ي�ستذكر املا�ضي‬ ‫القريب والبعيد !‬ ‫ال�صغرية‪ :‬هات‬ ‫قال خماطبا ابنته ّ‬ ‫ال�صالة!‬ ‫�سجّ ادة ّ‬ ‫�س�ألته البنت‪ :‬لكن مل يحن وقت ال�صالة‬ ‫يابابا!‬ ‫�أجابها‪� :‬أريد �أن �أ�ص ّلي �صالة ّ‬ ‫ال�شكر‬ ‫على ال ّنعمة ا ّلتي نحن فيها!!‬

‫‪ ،‬التي تعد حا�ضنة مهمة جلماعة �سمري جعجع‬ ‫‪ ،‬بينم ��ا يع ��د حميطها �إح ��دى حوا�ض ��ن "تيار‬ ‫امل�ستقبل"احلري ��ري‪ ،‬والطرف ��ان يت�ساع ��دان‬

‫الآن يف عملي ��ات تهري ��ب ال�س�ل�اح �إىل الداخل‬ ‫ال�س ��وري من خ�ل�ال منطقة " دي ��ر الع�شائر" و‬ ‫" عر�سال" و " القاع"‪.‬‬

‫ولكم في ( وولف ) قدوة يا أولي األلباب !‬

‫ر�ؤو�س القادة واملفكرين والعقائديني‬ ‫‪ .‬وال�سيا�سي ��ون املفك ��رون كم ��ا نعل ��م‬ ‫ان�شغل ��وا ببناء نظ ��ام �سيا�س ��ي ي�شبه‬ ‫�أمرا�ضه ��م وخماوفه ��م ‪ ،‬لك ��ن مبج ��رد‬ ‫�أن ي�ستت ��ب االم ��ر ‪ ،‬و ُيرف ��ع كابو� ��س‬ ‫ال�سي ��ارات املفخخ ��ة واالحت�ل�ال ‪،‬‬ ‫ف�سيظه ��ر املفكر م ��ن داخ ��ل ال�سيا�سي‬ ‫‪ ،‬مث ��ل ظه ��ور ح ��واء م ��ن �ضل ��ع �آدم ‪،‬‬ ‫ليحدثن ��ا ع ��ن بطوالتن ��ا – بطوالت ��ه‬ ‫‪ ،‬والأف ��كار الت ��ي ن�شره ��ا عل ��ى طريق‬ ‫املبادئ الوع ��ر ‪ ،‬ول�سوف يكون وحده‬ ‫بامللعب ونحن نهتف بحياته!‬

‫وق ��ال النائ ��ب ع ��ن التحال ��ف الوطني‬ ‫احم ��د اجللب ��ي خ�ل�ال م�ؤمت ��ر عق ��ده‬ ‫مبعي ��ة عدد من الن ��واب "ان امل�شروع‬ ‫مي ��ول م ��ن املوازن ��ة العام ��ة والبن ��ك‬ ‫املركزي وهو يوفر اكرث من مئتي الف‬ ‫وحدة �سكنية �سنويا كمجمعات �سكنية‬ ‫يف البن ��اء العم ��ودي واالفق ��ي ح�سب‬ ‫االرا�ضي املتوفرة والواقع االجتماعي‬ ‫لكل منطق ��ة لتوفري الوحدات ال�سكنية‬ ‫للفق ��راء م�ش�ي�را اىل "انه يق ��دم ب�سعر‬

‫الكلفة على ان يدف ��ع املواطن ‪ %10‬من‬ ‫ال�سعر للوحدة ال�سكنية خالل االن�شاء‬ ‫وبعده ��ا يت ��م التق�سيط خ�ل�ال ثالثني‬ ‫عام ��ا م ��ن دون فوائ ��د عل ��ى ان اليزيد‬ ‫املق ��دار ال�شهري عن ثل ��ث دخل العائلة‬ ‫‪،‬مبين ��ا "ان الربمل ��ان �سي�ش ��رع قانونا‬ ‫لتخفي ��ف االعباء املالية عل ��ى املواطن‬ ‫مل�ساعدة املواط ��ن يف حل ازمة ال�سكن‬ ‫امل�ستع�صية ‪.‬‬

‫برلماني‪ :‬إعادة حملة الشهادات المزورة إلى‬ ‫وظائفهم يعد تشجيعا للفساد والمفسدين‬ ‫الناس‪ -‬متابعة‬ ‫اك ��د النائ ��ب ع ��ن التحال ��ف الوطن ��ي‬ ‫كاظ ��م ال�صي ��ادي ‪ ،‬ام� ��س‪ ،‬ان اع ��ادة‬ ‫حمل ��ة ال�شه ��ادات امل ��زورة اىل وظائفهم‬ ‫ال�سابق ��ة �ضم ��ن قانون العف ��و العام يعد‬ ‫ت�شجيع ��ا للف�س ��اد واملف�سدي ��ن للعب ��ث‬ ‫بالب�ل�اد م ��رة اخرى‪.‬وق ��ال ال�صيادي قي‬ ‫ت�صري ��ح �صحف ��ي ل ��ه ان "هن ��اك نقط ��ة‬ ‫�ضم ��ن قان ��ون العفو العام فيه ��ا ت�شجيع‬ ‫للف�س ��اد واملف�سدين يف حال اقره جمل�س‬ ‫الن ��واب‪ ،‬وه ��و اع ��ادة املزوري ��ن اىل‬ ‫وظائفه ��م ال�سابق ��ة با�ستحق ��اق ال�شهادة‬ ‫الت ��ي ه ��م ميتلكونه ��ا بغ� ��ض النظ ��ر عن‬ ‫ال�شهادة املزورة"‪.‬‬ ‫وا�ض ��اف ان "عودة ه�ؤالء للعبث بالبالد‬ ‫م ��رة اخرى يعد معيبا ج ��دا حيث ان هذا‬

‫امل ��زور غ�صب حق ��ا من حق ��وق املواطن‬ ‫العراق ��ي وهذا يعد ت�شجيعا على انت�شار‬ ‫الف�س ��اد"‪ ،‬مبين ��ا ان "جمل� ��س الن ��واب‬ ‫�سيق ��وم بار�ض ��اء ه ��ذه الطبق ��ة لغر� ��ض‬ ‫بن ��اء االح ��زاب وك�سب اال�ص ��وات للفوز‬ ‫باالنتخاب ��ات املقبل ��ة واحت�ل�ال منا�صب‬ ‫كبرية"‪.‬وا�شار ال�صي ��ادي اىل ان "حملة‬ ‫�شه ��ادات الدكت ��وراه والبكالوريو� ��س‬ ‫واملاج�ست�ي�ر الت ��ي حتتاجه ��ا الدوائ ��ر‬ ‫احلكومي ��ة �س ��وف ل ��ن يج ��دوا مكان ��ا‬ ‫هناك‪ ،‬بينما ه�ؤالء املزورون �سي�أخذون‬ ‫ا�ستحقاق ��ات غريهم"‪.‬وا�ضاف ان "على‬ ‫جمل� ��س الن ��واب ان يع ��ود اىل املتابعات‬ ‫الق�ضائية ب�ش�أن هذه النقطة �ضمن قانون‬ ‫العف ��و ومتابع ��ة حمل ��ة ه ��ذه ال�شهادات‪،‬‬ ‫وبخ�ل�اف ذلك �سيكون هن ��اك ارباك عمل‬ ‫وا�ضح جدا يف امل�ؤ�س�سات احلكومية"‪.‬‬


Turn static files into dynamic content formats.

Create a flipbook
Issuu converts static files into: digital portfolios, online yearbooks, online catalogs, digital photo albums and more. Sign up and create your flipbook.