alnaspaper no.195

Page 1

‫اقرأ غدًا‬

‫‪Alnas Arabic Daily Newspaper‬‬

‫الجن���ود المنس���حبون باعوا س�ل�احهم‬ ‫الشخصي إلى المدنيين !‬ ‫ص ‪14‬‬

‫‪Email: info@alnaspaper.com‬‬ ‫‪sahefaalnas2011@gmail.com‬‬ ‫‪website: www.alnaspaper.com‬‬

‫العدد (‪ - )195‬االثنين ‪ 20‬شباط ‪2012‬‬

‫‪No.(195) - Monday 20, February, 2012‬‬ ‫يا قارئًا كتابي‬

‫الحرية‪ ..‬كلمة‬

‫من مكيافيللي إلى حمد‬

‫رحمكم الله‪ ..‬فقد قتلتكم النساء‬ ‫وارد بدر السالم‬

‫رباح آل جعفر‬ ‫بعقال وكوفيّة بي�ضاء وعباءة ّ‬ ‫مو�شاة بخيط من الذهب ‪� ،‬أ�صبح حمد بن‬ ‫جا�سم ب��أم��وال النفط وقناة اجلزيرة ‪ ..‬الفاحت ‪ ،‬وامل�ح� ّرر ‪ ،‬واملنا�ضل ‪،‬‬ ‫وامل�ستثمر ‪ ،‬واملقاتل ‪ ،‬و�صانع التاريخ ‪ ،‬والقائد العام للثورة العربية ‪،‬‬ ‫و�سيّد ميادين التحرير ‪ ،‬وحار�س �أبواب اجلنة ‪ ..‬وق�ص�ص كثرية �أخرى !‪.‬‬ ‫ا�ستيقظ م��ن ال�ن��وم عند منت�صف الليل ف�ج��أة ‪ ،‬فوجد نف�سه يف �أحالم‬ ‫من اليقظة ‪� ،‬أنه ( مكيافيللي ) ع�صره ‪ ،‬واملفكر الذي ال يق ّل تنوير ًا عن (‬ ‫فران�سي�س فوكوياما ) يف كتابه ( نهاية التاريخ ) ‪ ،‬بل هو نهاية التاريخ‬ ‫بذاته ‪� ..‬أو هو ( هنتنجتون ) يف كتابه ( �صراع احل�ضارات ) ‪ ..‬ولع ّله يف‬ ‫مفارقة من مفارقات هذا الزمن البائ�س ‪� ،‬أرد �أن ي�صنع مل�شيخته قطب ًا كون ّي ًا‬ ‫يف هذا ال�صراع ‪ ،‬غري �أنه ن�سي يف ن�شوة �أحالمه ‪ ،‬تلك النكتة ال�شائعة التي‬ ‫يتندّر بها العامل ‪ ،‬قائ ًال ‪� :‬إن قناة ف�ضائية ا�ستطاعت �أن ت�ؤ�سّ �س دولة ‪ ،‬ف�إذا‬ ‫ذهبت القناة ذهبت الدولة !‪.‬‬ ‫وت��راه يت�آمر على العروبة با�سم الدين ت��ارة ‪ ،‬ويت�آمر على الدين با�سم‬ ‫العروبة تارة �أخ��رى ‪ ،‬وك�� ّأن هذا الدين العظيم وهذه العروبة اجلميلة ‪،‬‬ ‫مل يتع ّلق �أحدهما يوم ًا ب�أهداب الآخر ‪ ،‬قبل �أن‬ ‫جتد دويلته النفطية مكان ًا لها على اخلريطة !‪.‬‬ ‫ومن عجب �أن ي�صبح �شيوخ الغاز يف دويالت‬ ‫ال�صحراء ه��م ��ص� ّن��اع ال�ت��اري��خ رغ��م معرفتنا‬ ‫ومعرفتهم ‪� ..‬أن عدوّ هم هو التاريخ !‪.‬‬ ‫وم��ن ه��ذا ال �ت��اري��خ �أن ن�صف ال �ع��راق جرى‬ ‫تدمريه من القاعدة الأمريكية يف قطر ‪ ..‬و�أن‬ ‫�أل���وف ال���ش�ه��داء ج��رى اغتيالهم ب�صواريخ‬ ‫انطلقت من قطر !‪.‬‬ ‫وتبقى احلقيقة املُ ّرة ‪� ،‬أن النظام القطري فاق‬ ‫الأوّ ل�ين والآخرين يف �إي��ذاء �أوط��ان هذه الأمة م�شرق ًا ومغرب ًا ‪ ،‬فلم ي�سلم‬ ‫وطن واحد من اخلراب ‪ ،‬ومبا ي�ؤديه من �أدوار حل�ساب وا�شنطن بعد �أن‬ ‫حتولت الدوحة يوم ًا �إىل ثكنة �أمريكية ‪ ..‬لذلك لي�س غريب ًا وقد افرتقت‬ ‫الطرق ‪� ،‬أن ت�صبح اجلامعة العربية اليوم مطيّة حكومة قطر فيجرجرها‬ ‫من�صة جمل�س‬ ‫ال�شيخ حمد خلفه يف رحلته الن�ضالية البا�سلة ‪ ،‬ك ّل م ّرة ‪� ،‬إىل ّ‬ ‫الأمن ‪ ،‬ويرهنها يف �أفخم الفنادق الأمريكية و�أحالها لتدويل �أزمات الأمة‬ ‫ونكباتها ‪ ..‬مع �أننا نق�سم ب�أ�سماء الله احل�سنى �أن جميع الأنظمة العربية‬ ‫�أنظمة فا�سدة بال ا�ستثناء ‪ ،‬وندعو الله كلما وجّ هنا وجوهنا �شطر امل�سجد‬ ‫احلرام �أن يزلزل بعرو�شها الأر�ض !‪.‬‬ ‫ويف ق�ص�ص الأ�سرة احلاكمة هناك ك ّل ما ي�صلح �أن يكون مو�ضوع ًا ممتع ًا‬ ‫للقراءة ‪ ،‬ملا يجري يف الق�صور من د�سائ�س وم�ؤامرات و�صراع على العر�ش‬ ‫‪ ..‬وفيها تقر�أ مبزيج من الكوميديا والدراما ‪ ،‬عن ذلك االبن الذي يخون �أباه‬ ‫‪ ،‬ويغدر به ‪ ،‬ويطعنه يف ظهره ‪ ..‬ق�ص�ص ونوادر و�أحاديث �شيّقة ‪ ..‬فيها‬ ‫ال�ضحك ‪ ،‬وفيها الدموع ‪ ..‬وفيها الآهات ‪ ،‬وفيها الإثارة !‪.‬‬ ‫بقيت يل هاتان الإ�شارتان ‪ ..‬ففي كتابه ( الأمري ) الذي �أهداه ( مكيافيللي‬ ‫) �إىل �أمري فلورن�سا ( لورينزو ) ‪ ..‬ف�إنه ين�صحه �أن ميار�س ال�سيا�سة بعيد ًا‬ ‫عن القيم والأخ�لاق ‪ ..‬ويف بع�ض الأحيان يحلو لدى الك ّتاب وامل�ؤلفني‬ ‫واملخرجني �أن يزيّنوا م�ؤلفاتهم ورواياتهم و�أفالمهم بديباجة ق�صرية تقول‬ ‫‪� ( :‬إن �أيّ ت�شابه جتده بني ما يقع من �أبطال هذه الرواية من �أ�سماء و�أحداث‬ ‫مع �أ�سماء و�أحداث حقيقية هي جم ّرد م�صادفة ) ‪ ..‬فهل هي م�صادفة كذلك‬ ‫‪� ،‬أن يت�شابه اليوم دور ذلك ( الأمري ) بن�صيحة الذي ميار�س ال�سيا�سة بال‬ ‫�أخالق مع هذا ( الأمري ) ؟!‪.‬‬ ‫م ّرة �أخرى ‪ ،‬من يدري ؟!‪.‬‬

‫‪aljafarrabah@yahoo.com‬‬

‫كريستينا هندريكس حاملة لقب أكثر النساء جاذبية في العالم كانت قبيحة ووقعت ضحية تنمر أصدقائها أيام الدراسة‬

‫ا�ستبعد الفنان �أ�سعد م�شاي توجه امل�سرح حالي ًا‬ ‫نحو نظام االرجت��ال امل�سرحي نتيجة �إقبال الكثري‬ ‫من املخرجني على �أع��داد الن�صو�ص العاملية‪.‬وقال‬ ‫م�شاي "للوكالة االخ �ب��اري��ة لالنباء" �إن النظام‬ ‫املعمول به حالي ًا هو نظام الور�ش امل�سرحية الذي‬

‫يعتمد على وجود فكرة معينة لدى املخرج و�أحيانا‬ ‫ت�ه��دم ال�ف�ك��رة وت �ط��رح غ�يره��ا وه ��ذا ي�ح��دث خالل‬ ‫التمرين �أما على اخل�شبة يتم تقدمي عر�ض متكامل‬ ‫بعيد عن االرجتال‪.‬و�أ�ضاف‪� :‬أن االرجتال يبعدنا عن‬ ‫الن�ص امل�سرحي ويرهق البع�ض �أحيان ًا ومن املمكن‬

‫�أن يعمل به يف الإذاع��ة والتلفزيون‪ ،‬مو�ضح ًا �أنه‬ ‫�ضد مبد�أ االرجت��ال يف امل�سرح‪.‬وذكر‪� :‬أن��ه يح�ضر‬ ‫للم�شاركة بعمل م�سرحي من ت�أليف و�إخراج الفنان‬ ‫طالل هادي بعنوان (كوميديا الأح��زان) ا�ستعداد ًا‬ ‫لعر�ضه يف مهرجان امل�سرح العاملي‪.‬‬

‫حكاية الناس‬

‫نانسي تشدو في موازين المغرب‬ ‫بعد حرمانها من قرطاج تونس‬ ‫حتل املطربة اللبنانية نان�سي‬ ‫عجرم �ضيفة على فعاليات‬ ‫ال�� � ��دورة احل� ��ادي� ��ة ع�شرة‬ ‫ملهرجان "موازين" �إيقاعات‬ ‫العامل‪ ،‬املقرر �إقامته مبدينة‬ ‫ال��رب��اط‪ ،‬يف ال �ف�ترة م��ا بني‬ ‫‪ 18‬و‪ 26‬مايو‪�/‬أيار املقبل‪.‬‬ ‫وي�أتي الإع�لان عن م�شاركة‬ ‫نان�سي يف املهرجان بعد �أيام‬ ‫قليلة م��ن ت�صريحات وزير‬ ‫الثقافة التون�سي‪ ،‬ب�أن غناء‬ ‫نان�سي و�إل�ي���س��ا مبهرجان‬ ‫قرطاج �سيكون "على جثته"‪.‬‬ ‫و��س�ت�ح�ي��ي ن��ان���س��ي عجرم‬ ‫�سهرتها الفنية‪ ،‬مب�سرح حي‬ ‫النه�ضة‪ ،‬املخ�ص�صة لنجوم‬ ‫امل�شرق العربي‪ ،‬م��ن بينهم‬ ‫الفنان اللبناين وائل كفوري‬ ‫ال � ��ذي ��س�ي�خ�ت�ت��م فعاليات‬

‫أسعد مشاي‪ :‬االرتجال المسرحي يبعد الفنان عن النص ويرهقه‬

‫ه��ذه ال��دورة‪.‬وت��ع��د هذه‬ ‫ال�سهرة الثانية من نوعها‬ ‫التي حتييها نان�سي عجرم‬ ‫مبهرجان موازين �إيقاعات‬ ‫العامل‪ ،‬بعد م�شاركتها �سنة‬ ‫‪2008‬م‪ ،‬يف ح�ف��ل ح�ضره‬ ‫�أك�ث�ر م ��ن‪� 50‬أل ��ف متفرج‪.‬‬ ‫وب �ح �� �س��ب ب �ي��ان جلمعية‬ ‫"مغرب الثقافات"املنظمة‬ ‫ل�ل�م�ه��رج��ان‪ ،‬ف� ��إن اللجنة‬ ‫امل��ن��ظ��م��ة ر�أت ت��وج �ي��ه‬ ‫ال��دع��وة للفنانة اللبنانية‬ ‫نان�سي عجرم للم�شاركة‬ ‫يف دورة م� �ه ��رج ��ان‬ ‫م��وازي��ن لهذه ال�سنة‪،‬‬ ‫بعد ال�ن�ج��اح الالفت‬ ‫لل�سهرة التي �أحيتها‬ ‫خ �ل�ال م�شاركتها‬ ‫ال�سابقة‪.‬‬

‫‪waridbader@gmail.com‬‬

‫نيللي كريم بعد طردها‪ :‬كان ضروريا أن نرتدي مالبس قصيرة‬

‫انتصار الشيطان !‬ ‫كلما ع�صرته املحن رفع ر�أ�سه‬ ‫�إىل ال�سماء بالدعاء ‪ ،‬وكلما‬ ‫واجهته كارثة نظر نحو الله‬ ‫بالبكاء ‪ ،‬ومع انق�شاع خيمة‬ ‫املحن وزوال عا�صفة الكوارث ‪،‬‬ ‫مل يعد �أثر لله يف قلبه ‪.‬‬ ‫يف تلك اللحظات الرهيبة التي‬ ‫كان يواجه فيها املوت ‪ ،‬رفع‬ ‫ال�سنجاب �صوته بالدعاء فارت ّد‬ ‫�إليه ذلي ًال ‪� ،‬شخ�صت عيناه نحو‬ ‫الله ‪ ،‬فلم يجد غري ال�شيطان‬ ‫يلوّ ح له براية الن�صر !!‪.‬‬

‫( كنا ثالثة ورابعنا الراوي) ‪.‬‬ ‫خرجنا من جبهة احلرب يف اجازتنا ال�شهرية ‪ .‬كان �أحمد �أطولنا ‪ .‬وكنت انا‬ ‫اق�صرهم ‪ .‬بينما كان عدنان اكرثنا �سمنة ‪،‬فيما كان الراوي ال مالمح له‪.‬‬ ‫يف ك��راج الب�صرة كانت ع ّرافة عجوز تبيع احلظ وتقر�أ الطالع للجنود‬ ‫اليائ�سني بب�ضعة دراهم ‪ .‬اعطيناها ربع دينار وجل�سنا امامها مثل التالميذ‬ ‫نرتقب خ��رزات ملونة ت��دوّ ره��ا بني ا�صابعها يف االجت��اه��ات كلها‪.‬كانت‬ ‫تدمي النظر الينا وتتفر�س بعيوننا ب�شك ‪ ،‬وكان الراوي يراقبنا وي�سجل‬ ‫خلجات قلوبنا على ورق مطعوج ‪ .‬قالت العرافة وهي تنظر اىل عيني‬ ‫احمد الطويل‪� :‬ستخرج من احلرب �سامل ًا يا ولدي ‪ ،‬لكن ‪� ..‬ستقتلك امر�أة‬ ‫بعد احلرب !‬ ‫�ضحك احمد �ضحكة طويلة بطول قامته ودمعت عيناه من الفكرة ‪.‬لكنه‬ ‫ا�ضطر �أن ين�صت لهذه املفاج�أة غري املح�سوبة ‪� .‬أهملته العجوز والتفتت‬ ‫ايل قائلة ‪ :‬اما انت يا ولدي الق�صري‪ ..‬ف�ستخرج من احلرب �سامل ًا معافى‬ ‫‪ ..‬لكن �ستقتلك ام��ر�أة بعد احلرب �أي�ض ًا ! وكانت تعنيني ‪ .‬مططت �شفتي‬ ‫بانتظار ما �ستقوله لعدنان ال�سمني ‪ .‬التفتت اليه بعينني غريبتني ‪ :‬وانت‬ ‫ايها ال�سمني ‪ ..‬يا ويلي عليك ‪�..‬أنت مثل �صاحبيك‬ ‫‪�..‬ستقتلك امر�أة بعد احلرب يا ولدي!‬ ‫ملّت خرزاتها ايذان ًا بانتهاء اجلل�سة ‪ .‬نه�ضنا ‪.‬‬ ‫رمب��ا كانت مالحمنا واح��دة ‪ .‬ويف قلوبنا �أمل‬ ‫واحد هو �أن ننجو من نار احلرب ب�أي ثمن ‪ .‬غري‬ ‫ان عدنان الق�صري التفت اليها و�س�ألها ‪ :‬وماذا‬ ‫ب�ش�أن الراوي �أيتها العجوز ؟؟‬ ‫ك�أمنا توقعت هذا ال�س�ؤال ‪ .‬بل كانت تنتظر �أحدنا‬ ‫�أن ي�س�أله‪ ..‬نظرت الينا نظرات غريبة ‪ ..‬فيها مكر‬ ‫ودهاء العارفة ‪..‬وقالت ‪!...................:‬‬ ‫‪..........................................................................‬‬ ‫هذا ا�ستهالل لرواية كتبتها عام ‪ 1985‬ومل �أن�شرها حتى اليوم ‪.‬وحيث‬ ‫انني اودع��ت الرواية عند �أهلي يف الب�صرة ل�سبب ما ‪ .،‬الرواية جتربة‬ ‫�شخ�صية ‪ .‬اخذتُ �أحداثها و�شخو�صها من جبهات احلرب ‪ .‬وه�ؤالء الثالثة‬ ‫هم ا�صدقائي ب�أ�سمائهم احلقيقية ‪ .‬خرجنا من احل��رب �ساملني جميع ًا ‪.‬‬ ‫غري �أن نبوءة العرافة حتققت فيما بعد ب�شكل عجيب وغريب ومده�ش ‪.‬‬ ‫ف�أحمد الطويل ابن بغداد خانته زوجته مع �أقرب �أ�صدقائه ‪ ،‬ومات كمد ًا‬ ‫و�أمل � ًا وهو ال��ذي ع�شقها حلد اجلنون‪ .‬وعدنان ال�سمني ابن اجلنوب قتل‬ ‫ابنته الوحيدة غ�س ًال للعار كما عرفت قبل فرتة ومات قهر ًا وعار ًا لفقدان‬ ‫�صغريته اجلميلة ‪.‬فيما كان م�صري الثالث ال��ذي ن�سبته اىل " الأنا" يف‬ ‫ال�سرد الروائي وهو الق�صري الذي مل �أ�سمّه ‪ ،‬فقد غدرته راق�صة �سورية يف‬ ‫ملهى الروابي و�سرقت �أمواله "املحو�سمة" قبل اربع �سنوات ومات هو‬ ‫الآخر يف تراجيديا ال�ضياع العراقي ‪.‬حيث ابتلع كمية كبرية من حبوب‬ ‫الفاليوم ومات ل�ساعته يف فندق" املرجة" و�سط العا�صة دم�شق‪.‬لكن بقي‬ ‫لغز الروائي ال��ذي قاد املجموعة الروائية غام�ض ًا حتى اليوم ‪ .‬رغم ان‬ ‫العرافة قالت نبوءتها ب�شكل �صريح‪.‬فالنبوءة التي قالتها العرافة هي نبوءة‬ ‫الكاتب الذي ا�ست�شرى يف داخله �آنذاك هو�س الفح�ص االن�ساين للجنود‬ ‫الذين تناهبتهم احلرب و�شتتت �آمالهم و�أحالمهم‪.‬‬ ‫ا�ستعيد الآن مقدمة ال��رواي��ة التي وجدتها ‪ ،‬فقد �أده�شتني �صلتي بها‬ ‫ونبوءتي التي فارق ُتها منذ ‪ 25‬عام ًا‪ .‬وها هو الزمن مي�شي على وتائر‬ ‫حروب اخرى ‪� ،‬ستكون بطيبعة احلال احلروب النف�سية هي الأكرث ق�ساوة‬ ‫وعبثية وخ�شونة من حروب الر�صا�ص واملفخخات والأحزمة النا�سفة‪.‬‬ ‫رحمكم الله �أ�صدقائي ‪..‬فقد قتلتكم الن�ساء‪!...‬‬

‫�أك� ��دت ال�ف�ن��ان��ة نيللي ك��رمي ال �ت��ي قام‬ ‫� �ش �ب��اب ال �ت �ي��ار ال��دي �ن��ي ب �ط��رده��ا هي‬ ‫و�أ�سرة م�سل�سلها «ذات» من جامعة عني‬ ‫�شم�س اعرتا�ضا على مالب�س املمثالت‬ ‫الق�صرية‪� ،‬أنها ت�شعر باحلزن ال�شديد ملا‬ ‫حدث لأنها تعتربه �إهانة للفن امل�صري‬ ‫ال ��ذي حت ��اول االرت� �ق ��اء به‪.‬وا�ضافت‬ ‫نيللي "لقد �شعرت ب�صدمة عندما دخلت‬ ‫يف مناق�شات مع ه ��ؤالء الطالب الذين‬

‫رف�ضوا وجودنا يف اجلامعة للت�صوير‪،‬‬ ‫حيث فوجئت ب�أنهم يرف�ضون ظهورنا‬ ‫مب�لاب����س ق �� �ص�يرة‪ .‬و�أري � ��د �أن �أوج ��ه‬ ‫�إليهم �س�ؤاال‪ :‬هل يجري �إ�صدار احلكم‬ ‫على عمل فني من خالل املالب�س �أم من‬ ‫خ�لال ال��ر��س��ائ��ل الفنية ال�ت��ي يحملها؟‬ ‫كما �أري��د �أن �أو�ضح �أي�ضا �شيئا مهمًّا‪،‬‬ ‫وه��و �أن امل�لاب����س الق�صرية ال�ت��ي كنا‬ ‫نرتديها كانت �ضرورية لأننا يف العمل‬

‫نعك�س حقبة تاريخية معينة وهي فرتة‬ ‫ال�سبعينيات‪ ،‬وال �ط��ال �ب��ات وق�ت�ه��ا كن‬ ‫يرتدين مالب�س ق�صرية‪ ،‬فكيف ميكن‬ ‫�أن نغري واقع جمتمع؟"‪�.‬أما عن دورها‬ ‫يف العمل فقالت "العمل م ��أخ��وذ عن‬ ‫رواية حتمل اال�سم نف�سه للأديب الكبري‬ ‫�صنع الله �إبراهيم‪ ،‬و�أعتربه من الأعمال‬ ‫الفنية التي �سترتك ب�صمة كبرية يف‬ ‫ت� � � � ��اري� � � � ��خ الدراما امل�صرية‪.‬‬

‫درة في بيروت من أجل " زي الورد"‬ ‫ت �� �ص��ل ال �ف �ن��ان��ة ال �ت��ون �� �س �ي��ة درة‬ ‫للعا�صمة اللبنانية بريوت لت�صوير‬ ‫امل�شاهد اخل��ارج�ي��ة مل�سل�سل "زي‬ ‫الورد" وال ��ذي ت�صل حلقاته اىل‬ ‫‪ 120‬ح�ل�ق��ة ‪ ،‬ب��رف �ق��ة ب��اق��ي فريق‬ ‫ال�ع�م��ل ال���ذي ي���ض��م امل �خ��رج �سعد‬ ‫ه�ن��داوي‪ ،‬والفنان ال�شاب يو�سف‬ ‫ال�شريف‪ ،‬وعددا من ابطال العمل‪.‬‬ ‫وي�ستغرق الت�صوير يف لبنان ما‬

‫بني ا�سبوعني وثالثة ا�سابيع حيث‬ ‫ي�ق��وم ف��ري��ق العمل بت�صوير عدة‬ ‫م�شاهد يف مناطق خمتلفة بلبنان‪،‬‬ ‫ب�ي�ن�م��ا وا�� �ص ��ل امل� �خ ��رج ت�صوير‬ ‫امل���ش��اه��د ال��داخ�ل�ي��ة للم�سل�سل يف‬ ‫مدينة االن �ت��اج االع�لام��ي مبنطقة‬ ‫‪� 6‬أكتوبر على ان يعاود ا�ستكمال‬ ‫الت�صوير الداخلي بعد عودة فريق‬ ‫ال�ع�م��ل م��ن بريوت‪".‬زي الورد"‬

‫ب �ط��ول��ة ي��و� �س��ف ال �� �ش��ري��ف‪ ،‬دره‪،‬‬ ‫�صالح عبد الله‪ ،‬هاين عادل‪ ،‬حممد‬ ‫جناتي و�إنتاج �شركة ال�صباح‪ ،‬ومن‬ ‫�إخ��راج �سعد هندواي ويتكون من‬ ‫جز�أين كل منهما ‪ 60‬حلقة‪ ،‬وتدور‬ ‫اح��داث��ه ح ��ول ال �� �ش��اب ع�ل��ي ال��ذي‬ ‫يواجه م�شكالت احلياة ويعاين من‬ ‫�صراعات نف�سية واجتماعية ب�سبب‬ ‫الظروف املحيطة به‪.‬‬

‫(قيصر يجب أن يموت) يفوز بالدب الذهبي‬ ‫كلما نقول �أن الو�ضع الأمني مرتبط‬ ‫بالو�ضع ال�سيا�سي ال ي�صدقون‬ ‫و�إال كيف و�صلت القمة العربية‬ ‫اىل مفاو�ضات ع�سرية ال عالقة‬ ‫لها بالتقميم العربي يف ربيعه‬ ‫الغام�ض وما عالقة انفجار كلية‬ ‫ال�شرطة �أم�س بالبور�صة العراقية‬ ‫ال�صاعدة مبلياراتها املت�صاعدة اذا‬ ‫اعتربنا ان القمة العربية �سيا�سية‬ ‫بامتياز و�أن الو�ضع الأمني يتعلق‬ ‫بها �سواء �شئنا �أم ابينا ومن يفهم‬ ‫هذا له ح�صة بور�صية يف �سوق‬ ‫مريدي‪.,,‬‬

‫ف ��از ف�ي�ل��م ال ��درام ��ا الوثائقية‬ ‫االيطايل (قي�صر يجب ان ميوت‬ ‫‪)Caesar Must Die‬الذي‬ ‫��ص��ور باالبي�ض واال� �س��ود يف‬ ‫احد ال�سجون �شديدة احلرا�سة‬ ‫ع �ل��ى اط � ��راف روم� ��ا بجائزة‬ ‫ال� ��دب ال��ذه �ب��ي الح �� �س��ن فيلم‬ ‫يوم ال�سبت يف ختام مهرجان‬ ‫برلني ال�سينمائي‪.‬وكان الفيلم‬ ‫القوي الذي اخرجه ال�شقيقان‬ ‫باولو وفيتوريو تافياين من‬ ‫ب�ي�ن اق� ��رب االف �ل��ام املر�شحة‬ ‫للفوز باجلائزة‪.‬وتابع االخوان‬ ‫تافياين جمموعة من املجرمني‬ ‫املدانني ومن بينهم قتلة ورجال‬ ‫مافيا اث�ن��اء تدربهم على اداء‬ ‫م�سرحية �شك�سبري (يوليو�س‬ ‫قي�صر) داخ��ل اح��د ال�سجون‪.‬‬ ‫ويقول النقاد ان حقيقة ان اغلب‬ ‫ممثلي الفيلم من املحكوم عليهم‬ ‫بال�سجن بني ‪� 14‬سنة وال�سجن‬ ‫مدى احلياة كثفت الدراما التي‬ ‫حت�ي��ط ب�تراج�ي��دي��ا يوليو�س‬

‫ق�ي���ص��ر‪.‬وذه�ب��ت ج��ائ��زة ال��دب‬ ‫الف�ضي للفيلم املجري (جمرد‬ ‫ري ��اح ‪)Just the Wind‬‬ ‫الذي اعتمد على ق�صة حقيقية‬ ‫لقتل ا� �س��رة ت�سكن يف روم��ا‪.‬‬ ‫وح���ص��ل كري�ستيان بيتزولد‬ ‫ع �ل��ى ج ��ائ ��زة اف �� �ض��ل خم��رج‬ ‫ع��ن ال�ف�ي�ل��م االمل � ��اين (ب��ارب��را‬ ‫‪)Barbara‬الذي يج�سد فرتة‬ ‫احل��رب ال �ب��اردة وال��ذي ناف�س‬ ‫ب�ق��وة ع�ل��ى ارف ��ع اجل��وائ��ز يف‬ ‫ع ��دد م��ن املهرجانات‪.‬وفازت‬ ‫را�شيل موانزا بجائزة اف�ضل‬

‫ممثلة عن دور مقاتلة طفلة يف‬ ‫فيلم (��س��اح��رة احل��رب ‪War‬‬ ‫‪.)Witch‬اما فيلم (عالقة‬ ‫ملكية ‪)A Royal Affair‬‬ ‫امل �ب �ن��ي ع �ل��ى ف���ض�ي�ح��ة ملكية‬ ‫ج ��رت اح��داث �ه��ا يف ال��دمن��ارك‬ ‫يف ال�ق��رن ‪ 18‬فقد ح�صل على‬ ‫ج��ائ��زت�ين االوىل مل�ي�ك�ي��ل بو‬ ‫فول�سجايرد ك�أف�ضل ممثل عن‬ ‫دور امللك امل�ضطرب والثانية‬ ‫جائزة اف�ضل �سيناريو للكاتبني‬ ‫ن�ي�ك��والي ار� �س��ل ورا�سمو�س‬ ‫هيا�سربج‪.‬‬

‫كاريكاتير‬

‫سلمان عبد‬


‫‪No.(195) - Monday 20, February, 2012‬‬

‫العدد (‪ - )195‬االثنين ‪ 20‬شباط ‪2012‬‬

‫الحمل‬

‫‪ 21‬آذار ‪20 -‬‬ ‫نيسان‬

‫كلمات متقاطعة‬

‫من دون تعليق‬

‫حظــك اليـوم‬

‫الكلمات األفقية‬ ‫‪-1‬ال�شيء النادر والثمني‬ ‫‪-2‬لل�سكن ( م ) ‪ -‬الف�شل‬ ‫‪-3‬امياءاتي و�إ�شاراتي‬ ‫‪-4‬كاتب وفيل�سوف �صهيوين ( م ) ‪-‬لقب‬ ‫العب �سعودي ( م)‬ ‫‪-5‬احد ا�صنام العرب ‪ -‬الرمل مبعرثة‬ ‫‪-6‬جتيده ‪ -‬حجارة ( م)‬ ‫‪-7‬حب ‪ -‬لقب �شاعر �سعودي ( م)‬ ‫‪-8‬ال �ل �ع��اب ( م ) ‪ -‬ي�ستخرج امل ��اء من‬ ‫البئر‬ ‫‪ -9‬يدين ويقر�ض( م ) ‪ -‬ا�ستمع ( م)‬ ‫‪-10‬الفنانة الراحلة ام كلثوم‬

‫مهني ًا‪:‬طموحك كبري ال حدود له ولكنك ال جتدين‬ ‫الفر�صة املنا�سبة التي ت�ساعدك على حتقيق هذا‬ ‫الطموح عاطفي ًا‪:‬احلبيب يت�صرف بطريقة غريبة‬ ‫خالل هذه الفرتة حاويل �أن ت�صارحيه مبا يقلقك‪.‬‬

‫مهني ًا‪:‬حاويل �أن تكوين �أكرث �إن�ضباط ًا يف تنفيذ‬ ‫الثور‬ ‫‪ 21‬نيسان ‪ 20 -‬القوانني واملهام التي كلفتي بها عاطفي ًا‪:‬ال ت�ستفزي‬ ‫أيار‬ ‫احلبيب بكالمك وت�صرفاتك فقد تكون ردة فعله غري‬ ‫متوقعة‪.‬‬

‫الجوزاء‬

‫‪ 21‬أيار ‪20 -‬‬ ‫حزيران‬

‫السرطان‬

‫‪ 21‬حزيران ‪ 20 -‬مهني ًا‪:‬عليك اليوم �أن جتدي حلوال عملية و�سريعة‬ ‫للم�شاكل التي تتعر�ضني لها عاطفي ًا‪:‬ال ت�ستغلي نقطة‬ ‫تموز‬ ‫�ضعف احلبيب لتنفيذ متطلباتك‪.‬‬

‫الميزان‬

‫‪ 21‬أيلول ‪20 -‬‬ ‫تشرين األول‬

‫قصــــة مثــــل‬

‫العذراء‬

‫‪ 21‬آب ‪20 -‬‬ ‫أيلول‬

‫مهني ًا‪:‬ال ين�صحك الفلك �أن توظفي �أموالك‬ ‫يف ا�ستثمارات دون و�ضع خطط ثابتة لها‬ ‫عاطفي ًا‪:‬احلبيب يطالبك بجواب حازم حول طبيعة‬ ‫العالقة التي تربطكما‪.‬‬

‫روح ّ‬ ‫فهـم حجي احمد أغا‬

‫مهني ًا‪:‬عليك �أن تنظري اىل الأمور بطريقة �إيجابية‬ ‫و�أن تتعلمي كيف ت�ستغلي نقاط القوة ل�صاحلك‬ ‫عاطفي ًا‪:‬ال تت�سرعي باملوافقة على قرار الإرتباط قبل‬ ‫�أن تدر�سي الو�ضع جيد ًا‪.‬‬

‫مهني ًا‪:‬ثقي بقدراتك �أكرث وال تهتمي ملحاولة البع�ض‬ ‫العقرب‬ ‫‪ 21‬تشرين األول‪ -‬من �إحباط عزميتك عاطفي ًا‪:‬تقابلي �شخ�صا جذابا‬ ‫‪ 20‬تشرين الثاني اليوم ت�شعرين �أنه �سيكون ن�صفك الآخر‪.‬‬

‫مهني ًا‪:‬الأمور منظمة اليوم وت�سريين �ضمن اخلطط‬ ‫القوس‬ ‫‪ 21‬تشرين الثاني‪ -‬التي و�ضعتها عاطفي ًا‪:‬تعجبك يف احلبيب رومن�سيته‬ ‫‪ 20‬كانون األول ورقته ولكن عليك �أن تفكري بعقالنية �أكرث ولي�س فقط‬ ‫مب�شاعرك‪.‬‬

‫مهني ًا‪:‬تزداد ثقتك بنف�سك اليوم بعد النجاح الذي‬ ‫الجدي‬ ‫‪ 21‬كانون األول‪ -‬حققته يف الفرتة ال�سابقة عاطفي ًا‪:‬ثقتك يف احلبيب‬ ‫‪ 20‬كانون الثاني تزداد وت�ست�شريينه يف كل الأمور‪.‬‬

‫ولهذا المثل ق�صة وه��ي يحكى ان �إم��ر�أة‬ ‫ك��ان لها ول��د ع��اق ف���أرادت ان ت�شتكيه الى‬ ‫الوالي العثماني حجي احمد اغا فذهبت‬ ‫الى ال�سراي وحينما‬ ‫دخ �ل��ت � �ش��اه��دت ب�ع����ض اف � ��راد ال�شرطة‬ ‫يقومون ب�ضرب بع�ض ال�صبية المذنبين‬ ‫فت�ضجرت وقالت في نف�سها �إذا جاء ولدي‬ ‫الى هنا ف�سوف ينال من ال�ضرب‬ ‫كما ينال ه���ؤالء ال�صبية ‪ ،‬اذن م��ا العمل‬ ‫وهي قد �سجلت دعوى بحق ولدها‬ ‫ار�سل الوالي �شرطي ًا مع هذه المر�أة لتدلهم‬ ‫على ولدها واثناء �سيرها في الطريق ر�أت‬ ‫�شباب ًا جال�سين ويتحدثون ف�أ�شارت الى‬ ‫احدهم وقالت هذا ولدي‬ ‫فما ك��ان من ال�شرطي االان يلقي القب�ض‬

‫انتهى ال�ف�ن��ان علي قا�سم المالك‬ ‫م��ن �أداء دور يعتبره متميزا في‬ ‫م�سل�سل "الدر�س االول "‪ .‬وقال‬ ‫المالك في حديثه لوكالة" البغدادية‬ ‫نيوز " دوري ف��ي ه��ذا الم�سل�سل‬ ‫�سيكون ل�شخ�صية �أ�سمها " �ستار‬ ‫حاجب " الذي يتاجر بالممنوعات‬ ‫ويكون عن�صر �أف�ساد في المجتمع‬ ‫وال يحمل قيما �أو �أخالقيات مهنية‬ ‫ولكنه ي�سقط ف��ي ي��د العدالة ‪.‬من‬ ‫جهة �أخرى �أ�شارت الفنانة ال�شابة‬

‫س����������������ودوك����������������و‬

‫وزع الأرقام من ‪ 1‬اىل ‪ 9‬داخل كل مربع من املربعات الت�سعة ال�صغرية ‪ ,‬ثم‬ ‫�أكمل توزيع باقي الأرقام غي الأعمدة الت�سعة الر�أ�سية والأفقية يف املربع‬ ‫الكبري وال ت�ستخدم الرقم اال مرة واحدة ‪.‬‬

‫الدلو‬

‫الحوت‬

‫مهني ًا‪:‬ال تخ�ضعي لل�ضغوطات والتزمي بتنفيذ‬ ‫التعليمات عاطفي ًا‪:‬احلوار الهادئ هو احلل لتنعمي‬ ‫بعالقتك مع ال�شريك‪.‬‬

‫‪ SMS‬ال���������ن���������اس‬ ‫*مـــا تـــمــنــيـــت الــبــكـــــاء يــــومــــا‬ ‫ولــكـــــن هـــو الــــزمــــان ابكــــانــــى‬ ‫تــمـــنـــيــــت أن اعــــيــــش كــــمــــا‬ ‫تــــريـــــد نـــفــــســــي‬ ‫ولــــكــــن عـــاشـــت نـــفــســـي كــمــــا‬ ‫يــــريــــد زمـــانــــي‬ ‫* سيأتـي يـوم من األيام وتجد مــن يصون‬ ‫قلبك ويخاف من نــزول دمعتك وستجد من‬ ‫يحقق أحــالمــك و ستجد مــن يضحي من اجــل‬ ‫إبتسامة ترسمها علــى وجهك فال تغلق ابواب‬ ‫قلبك فليس كل من يدقها ينوي جرحها !!!‬ ‫*يصعـــــــــد مــــــــاء البحــــــــــر الى‬ ‫الســـــــــماء بخـــــــارا‬

‫ثم يعــــــــــود الى االرض غـــــــيثا نقـــيا‬ ‫اصــعد بقلبك الى الســـــــــماء‬ ‫وأنظر كيف ســـــــــيعود‬ ‫*لاَ َت ْخ ُلق ِم َّمن ُت ِحب ِت ْم َثالاَ َمن ْال َك َمال‬ ‫و َت ْن َع ِكف َع َلى َت ْض ِخ ُيمه و َت ْل ِم ْي ُعه ِب ْاس ِت ْم َرار‬ ‫َفـ َي َت َع ْم َلق َد ِاخ َله ِإ َح َّساس ْال ُغ ُر ْور‬ ‫ُ‬ ‫و ي ْص ِبح َأ ْص َغر ِمن َأن َي َراك‬ ‫ُ‬ ‫و ي ْص ِبح َن َقاءؤك َأ ْط َهر ِمن َأن َي ْل َم َحه‬ ‫لـمـاذآ‬ ‫وقـد مــآت اآلوفـيـاء ‪َ !..‬‬ ‫الـبكـاء َ‬ ‫*ل ِـ َمـاذآ َ‬ ‫الـطـعــنـاء ‪!..‬‬ ‫الـبكـاء « فـهـذآآ َ‬ ‫« ْ‬ ‫عــصـر ُ‬ ‫الــقـلـب ومـنـهــم‬ ‫ـي‬ ‫ـ‬ ‫ف‬ ‫ـعـن‬ ‫يـطـ‬ ‫ن‬ ‫مــ‬ ‫ـم‬ ‫ِ َ‬ ‫َ‬ ‫ـنهـ َ‬ ‫فــم ْ‬ ‫َ‬ ‫ولـكـن آآشــد‬ ‫«‬ ‫ـروح‬ ‫الـ‬ ‫فـي»‬ ‫ـعــن‬ ‫يـط‬ ‫مــن‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫الـخــفــاء « ‪!..‬‬ ‫الـطـعـن هــو‬ ‫الـطـعــن فـي « َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬

‫المقبل وهو من ت�أليف فالح ح�سين‬ ‫ال�ع�ب��د ال �ل��ه و�إخ�� ��راج ج �م��ال عبد‬

‫‪-1‬قم ( م ) ‪ -‬يوقفك‬ ‫‪-2‬ا�سم مطرب عربي ( م(‬ ‫‪-3‬حنني ‪ -‬حطم ( م(‬ ‫‪-4‬ا�سم طائر معرف‬ ‫‪-5‬حرف ابجدي‬ ‫‪-6‬ا�سم بلده فل�سطينية ‪ -‬مر�ض‬ ‫‪-7‬ا�سم مطرب عربي راحل‬ ‫‪-8‬ا�سم مطرب جزائري ( م(‬ ‫‪-9‬مقطوع‬ ‫‪-10‬اال�سم الثاين لرئي�س املجل�س‬ ‫االنتقايل الليبي‬

‫جا�سم ‪.‬والم�سل�سل يخاطب �شريحة‬ ‫التربويين وعوائل الطلبة‪ ،‬ويتميز‬ ‫العمل با�شتراك الكثير من الممثلين‬ ‫ال�شباب الذين لم ي�سبق لهم التمثيل‬ ‫‪ ,,‬وي�����ش��ارك ف ��ي ب �ط��ول��ة العمل‬ ‫الفنانون �أنعام الربيعي ومح�سن‬ ‫ال �ع��زاوي و�إي �م��ان ع�ب��د الح�سين‬ ‫و�صبا �إب��راه�ي��م ومحمود ح�سين‬ ‫وفرجينيا يا�سين وال�شباب علي‬ ‫نجم الدين رزاق احمد و�سوالف‬ ‫ومجموعة من الوجوه الجديدة ‪.‬‬

‫‪10 ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬

‫ط����������رائ����������ف ال�������ن�������اس‬ ‫‪ ‬مح�ش�ش يريد يفتح في�سبوك بموبايله �شكد حاول تعب و�ضاج خابر عال�شركه‬ ‫طلعتله الموظفه كالت �شنو نوع موبايلك‬ ‫كال ‪1100‬‬ ‫كالتله العب الحيه وا�سكت !‬ ‫‪ ‬مح�ش�ش فك الراديو علمود ي�صلحه لكى بيه ذبانه ميتة‬ ‫قال ‪ :‬ال خطية ماتت المذيعة‬ ‫‪� ‬س�أل الأب �إبنه‪:‬كيف تعرف �أن الطير الواقف على ال�شجرة ذكر �أم �أنثى ؟‬ ‫الإبن‪� :‬إذا طار فهو ذكر ‪ ،‬و �إذاطارت فهي �أنثى‪.‬‬ ‫‪ ‬مدر�س التاريخ لأحد تالميذه‪ :‬لماذا �أخفق نابليون في اقتحام �سور عكا؟‬ ‫�أجابه بعد تفكير طويل‪:‬م�ؤكد �أنه ن�سي المفتاح في البيت يا �أ�ستاذ!‬

‫تـــفـــســـيـــر األحـــــــالم‬ ‫‪ ‬جمعة‪ :‬من ر�أى �أنه في يوم جمعة فان الله يجمع �أموره المتفرقة ويحوله من‬ ‫الع�سر �إلى الي�سر‪.‬‬ ‫‪ ‬جن‪ :‬دال على �أ�صحاب الن�صب واالحتيال لأمور الدنيا‬ ‫‪ ‬جنازة‪ :‬من ر�أى انه ي�صلي على جنازة فانه ي�صاحب �أنا�س اتقياء‬ ‫‪ ‬جناية‪ :‬دالة على الوقوع في المحذور‪ ,‬وربما دلت على بلوغ المق�صود ‪.‬‬ ‫‪ ‬جند‪ :‬دالة على ن�صرة �أ�صحاب الحق‬ ‫‪ ‬جهد‪ :‬دال على موت المري�ض‪ ,‬والجهد هو الكد على العيال �أو الجهاد‬ ‫‪ ‬جورب‪ :‬دال على المال والوقاية ما لم يلب�س‪ ,‬فمن ر�أى انه يلب�س جوربا فقد‬ ‫وفى ماله‪ ,‬والجورب يعبر بالخادم والمر�أة الجارية‪.‬‬ ‫‪ ‬جوز ‪ :‬دال على المال المكنوز ‪ ,‬ف�أن �سمعت له �صوتا فهو خ�صومة‬

‫إع����ل���ان��������ات‬ ‫وزارة االعمار واالسكان‬ ‫اعالن مناقصة رقم (‪)2012/15‬‬

‫‪ 21‬كانون الثاني‪ -‬مهني ًا‪:‬كوين �أكرث تفا�ؤال ف�أنت تقدمني على مرحلة‬ ‫مزدهرة عاطفي ًا‪:‬ال تنتظري مبادرة احلبيب وعربي له‬ ‫‪ 20‬شباط‬ ‫عن م�شاعرك‪.‬‬

‫‪ 21‬شباط‪20 -‬‬ ‫آذار‬

‫عليه ليقتاده الى الوالي‬ ‫وبالتالي فقد حكم عليه الوالي ان يحمل‬ ‫ام��ه ع�ل��ى كتفيه وي���دور ب�ه��ا ف��ي �شوارع‬ ‫وطرق المدينة وبينما هو على هذا الحال‬ ‫م ّر بال�شارع الذي دارهم‬ ‫ف�ي��ه وك ��ان اخ ��وه واق �ف � ًا ع�ل��ى ب��اب ال��دار‬ ‫لي�شاهد هذه الحالة كما ي�شاهدها‬ ‫جميع ابناء المدينة فده�ش من هذا الموقف‬ ‫وقال له يا اخي يا فالن من‬ ‫تكون هذه المر�أة التي تحملها فقال له امي‬ ‫فقال له اخوه وكيف تكون امك‬ ‫وهي قد ماتت قبل عامين قال له اعرف يا‬ ‫اخي ولكن‬ ‫( روح فهّم حجي احمد �أغـــــا) ف�أ�صبحت‬ ‫مث ًال ‪.‬‬

‫علي المالك في قبضة العدالة بعد متاجرته بالمخدرات !‬ ‫�صبا �إب��راه�ي��م ال�ع��ائ��دة م��ن خارج‬ ‫العراق م�ؤخرا الى م�شاركتها في‬ ‫هذا العمل في دور مهم لأنه يجمعها‬ ‫مع الفنان قا�سم المالك والفنانة‬ ‫�أن �ع��ام ال��رب�ي�ع��ي ال��ذي��ن ي�شكلون‬ ‫عائلتها‪ ،‬مبينة �أن تجربتها في‬ ‫الم�سل�سل ت�شكل �سعادة لها ب�سبب‬ ‫عملها مع فنانين لهم مكانتهم في‬ ‫ال�ساحة الفنية ‪.‬يذكر �أن الم�سل�سل‬ ‫دخ���ل م��رح �ل��ة ال �م��ون �ت��اج ليكون‬ ‫جاهزا للعر�ض في �شهر رم�ضان‬

‫الكلمات العمودية‬

‫‪ 9 8 7 6 5 4 3 2 1 ‬‬ ‫‪ 1 ‬‬ ‫‪ 2 ‬‬ ‫‪ 3 ‬‬ ‫‪ 4 ‬‬ ‫‪ 5 ‬‬ ‫‪ 6 ‬‬ ‫‪ 7 ‬‬ ‫‪ 8 ‬‬ ‫‪ 9 ‬‬ ‫‪ 10 ‬‬

‫مهني ًا‪:‬عليك �أن تكوين �أكرث حذر ًا يف ت�صرفاتك لليوم‬ ‫فالكثريين يرتقبون �أخطاءك عاطفي ًا‪:‬ال ت�شعرين‬ ‫بالإ�ستقرار يف عالقتك مع احلبيب واىل �أين �ستقودك‬ ‫هذه العالقة ‪.‬‬

‫األسد‬ ‫مهني ًا‪:‬قد جتدي اليوم الكثري من املعار�ضة على‬ ‫‪ 21‬تموز ‪ 20 -‬آب اخلطط التي و�ضعتيها حتلي بال�صرب عاطفي ًا‪:‬ال‬ ‫تتخذي قراراتك ب�شكل فردي وا�ست�شريي احلبيب‪.‬‬

‫‪15‬‬

‫واحـــة‬

‫اعالن رفع رهن‬

‫المنذر ‪ :‬ساهرة راضي محسن‬ ‫المنذر له ‪ :‬سلوان جون داوود‬ ‫سبق وأن ارهنت منا الدار العائدة‬ ‫الينا المشيدة على قطعة االرض‬ ‫المرقمة ‪1/1737‬م الزعفرانية‬ ‫لمدة سنة واحدة بمقدار الدين‬ ‫البال��غ ‪ 220‬ال��ف دين��ار عراقي‬ ‫لذا مطلوب حض��ورك الى دائرة‬ ‫عق��اري الرصافة‪ 2/‬خ�لال مدة‬ ‫اقصاه��ا ‪ 8‬ايام من تاريخ نش��ر‬ ‫االعالن‪.‬‬

‫تعلن الهيئة العامة للطرق والجسور احدى تشكيالت وزارة االعمار واالسكان عن مناقصة صيانة ثالث طرق في محافظة (كربالء) باسلوب المناقصة المحدودة‪.‬‬ ‫‪ .1‬صيانة وتوسيع ممر االياب لطريق كربالء ‪ /‬مسيب بطول (‪ )26.7‬كم‪.‬‬ ‫‪ .2‬صيانة طريق كربالء ‪ /‬هندية ‪ /‬الجدول الغربي ‪ /‬النجف الرجيبة بطول (‪ )6.9‬كم‪.‬‬ ‫‪ .3‬صيانة طريق االبراهيمية بطول (‪ )8.750‬كم‪.‬‬ ‫على الشركات والمقاولين من ذوي الخبرة واالختصاص المصنفين لدى وزارة التخطيط الراغبين باالشتراك في المناقصة مراجعة مقر الهيئة في النهضة شارع المعتصم قرب‬ ‫المعارض خلف شركة الرشيد العامة للمقاوالت االنشائية لغرض تثبيت اشتراكهم في المناقصة (بموجب النسخة االصلية من هوية التصنيف) بمبلغ قدره (‪ )100.000‬دينار (مائة‬ ‫الف دينار) غير قابل للرد على ان يتم وضع الوثائق المدرجة الحقا والخاصة بالتاهيل الفني والمالي داخل ظرف مغلق ومختوم وموقع ومدرج عليه اسم ورقم المناقصة وموعد‬ ‫الغلق ويسلم الى سكرتارية لجنة فتح العطاءات في مقر الهيئة لغرض اختيار المؤهلين منهم للمشاركة في المرحلة الثانية بتوجيه الدعوة اليهم لغرض تقديم عروضهم التجارية‬ ‫(المالية) للمشاريع (الثالثة) كل على حدة وآخر موعد لتثبيت االشتراك في المناقصة الساعة (‪ )12‬من ظهر يوم ‪ 2012/3/8‬وآخر موعد لتقديم الوثائق الخاصة بالتاهيل الفني‬ ‫والمالي هو الساعة (‪ )12 / -‬من ظهر يوم ‪.2012/3/11‬‬ ‫المستمسكات المطلوب تقديمها مع العطاء‪:‬‬ ‫‪ .1‬هوية تصنيف صادرة من وزارة التخطيط (سارية المفعول) مصورة (النموذج البالستيكي الجديد)‪.‬‬ ‫‪ .2‬هوية اتحاد المقاولين (مجددة) مصورة‪.‬‬ ‫‪ .3‬شهادة التاسيس للشركات واجازة ممارسة المهنة للمقاولين‪.‬‬ ‫‪ .4‬كتاب براءة ذمة من الهيئة العامة للضرائب النسخة االصلية معنونة الى الهيئة العامة للطرق والجسور (ساري المفعول)‪.‬‬ ‫‪ .5‬قائمة باالعمال المماثلة المنفذة لثالث سنوات االخيرة كمقاول رئيسي حقق اكساء طرق بطول ال يقل عن خمسين كم مؤيدة من الجهة المستفيدة وتقديم ما يؤيد (اكمال‬ ‫العمل ومستوى التنفيذ)‪.‬‬ ‫‪ .6‬قائمة بالمكائن والمعدات (مؤيدة من الجهات المعنية) والجهاز الفني من االختصاصيين لدى مقدم العطاء واستخدام االليات الحديثة في تنفيذ الطرق واستخدام فارشات‬ ‫حديثة تحتوي على متحسسات لضمان الحدل الجيد واالستوائية الجيدة‪.‬‬ ‫‪ .7‬ما يؤيد امتالك المقاول او الشركة معمل اسفلت في المحافظة او المحافظات القريبة منها لتنفيذ العمل‪.‬‬ ‫‪ .8‬الحسابات الختامية الخر ثالث سنوات مصادق من قبل محاسب قانوني اضافة الى الحسابات الختامية التي تتضمن مصاريف وايرادات مشاريع االعمال المماثلة التي يقدمها‬ ‫المقاول‪.‬‬ ‫‪ .9‬وصل قبض المستندات‪.‬‬ ‫‪ .10‬تعهد بعدم ادراج المقاول في القائمة السوداء او لديه قضايا موقوفة لدى المحاكم تخص االعمال المنفذة من قبله خالل السنوات الثالث االخيرة‪.‬‬ ‫‪ .11‬عقد شراكة في حالة وجود شريك‪.‬‬ ‫‪ .12‬بطاقة السكن‪.‬‬ ‫‪ .13‬كشف المصرف لغاية ‪ 2011/12/31‬ومؤيدة من قبل المصرف (مختوم بختم المصرف)‬

‫مالحظة‪ :‬الموقع االلكتروني للهيئة ‪www.turruqjissor.imariskan.gov.iq :‬‬ ‫الموقع االلكتروني لشعبة المناقصات والعقود‪Tenders_scrb@yahoo.com :‬‬

‫المدير العام‬


‫‪14‬‬

‫ت � � ��اري � � ��خ‬

‫‪No.(195) - Monday 20, February, 2012‬‬

‫العدد (‪ - )195‬االثنين ‪ 20‬شباط ‪2012‬‬

‫ال��������������زل��������������زال‬

‫ما حدث في العراق بعد االنسحاب من الكويت ‪..‬‬ ‫وخفايا األيام الدامية!‬ ‫العميد الركن نجيب الصالحي‬

‫بين السخط والفرح‬

‫كانت توقيتات انسحاب التشكيالت كاآلتي‪ :‬اللواء المدرع ‪ 16 /‬في الساعة الخامسة‬ ‫مساء‪ ،‬لواء المشاة اآللي‪ 25/‬في الساعة‬ ‫عصرًا‪ ،‬اللواء المدرع ‪ 30 /‬في الساعة السابعة ً‬ ‫مساء‪ ،‬وتنسحب الصنوف الساندة مع تشكيالتها‪ ،‬أما المواد غير الضرورية‬ ‫الثامنة ً‬ ‫للقتال فيباشر بإخالئها فورًا‪ .‬والالفت للنظر أن كثيرًا من الوحدات العسكرية لم‬ ‫تستخدم العجالت القليلة المخصصة لنقلها بل ذهبت سيرًا على األقدام رغم أن‬ ‫المسافة إلى خط الحدود ال تقل عن ‪80‬كم‪ ،‬كانوا ينشدون األمان ألن العجالت أصبحت‬ ‫أهدافًا سهلة للطائرات المغيرة وقد أصدرت أمرا بأن ال يتركوا شهيدا أو جريحا في‬ ‫أرض المعركة وكررت هذه العبارة مرات عديدة في المؤتمر‪.‬‬ ‫العميد الركن نجيب الصالحي *‬

‫(يف احل��رب م��ع �إي� ��ران‪ ،‬كنا ن�ق��دم �شهداء‬ ‫وجرحى �إ�ضافيني من �أجل �إنقاذ جريح �أو‬ ‫�إخ�لاء �شهيد من �أر���ض املعركة ولكن هذا‬ ‫االهتمام املعنوي ب��د�أ يتال�شى تدريجيا‪،‬‬ ‫ففي البداية كنا نحزن ال�ست�شهاد مقاتل عدة‬ ‫�أيام ويف �أحيان كثرية كان رفاقه ميتنعون‬ ‫عن تناول الطعام وكان ذلك يتطلب تدخلنا‬ ‫ل��رف��ع معنوياتهم و�إع��ادت �ه��م �إىل و�ضعهم‬ ‫الطبيعي وواجباتهم الإعتيادية‪ ،‬وبعد �سبع‬ ‫�سنوات من �سري تلك احل��رب‪� ،‬شاهدت يف‬ ‫معركة "احل�صاد الأكرب" عام ‪ 1987‬جنود ًا‬ ‫ي�ت�ن��اول��ون ط�ع��ام�ه��م ع�ل��ى ب�ع��د م�تر واح��د‬ ‫من �شهيد مل يجف دمه النازف بعد)‪ ،‬ويف‬ ‫الكويت‪� ،‬إختلفت الأُم��ور على نحو �أ�سو�أ‬ ‫حيث مل يعد هناك �أي دافع للت�ضحية‪ ،‬فلقد‬ ‫تال�شت هذه القيم مع تال�شي قيمة الإن�سان‬ ‫العراقي عموما بنظر حكومته‪ .‬فاجلندي‬ ‫� �ص��ار ي�ت�رك امل��و� �ض��ع وي�ن���س�ح��ب باجتاه‬ ‫احل ��دود دون رادع ومل يعد يهتم بالقيم‬ ‫الع�سكرية بخالف �آمر ال�سرية و�آمر الوحدة‬ ‫واللواء و�ضابط الركن ال��ذي ال ميلك غري‬ ‫البقاء يف مو�ضعه منتظر ًا الأم��ر الر�سمي‬ ‫باالن�سحاب �أو امل ��وت وه ��ذا م��ا تقت�ضيه‬ ‫التقاليد الع�سكرية‪ ،‬حيث �أن ال�ضابط ال‬ ‫ميكنه �أن يت�صرف حيال الأح ��داث مثلما‬ ‫يت�صرف اجلندي الب�سيط‪.‬‬ ‫كان الو�ضع النف�سي العام يوحي باالنهيار‬ ‫ورمب��ا يهدد بفقدان ال�سيطرة لأن اجلميع‬ ‫متهيئون لالن�سحاب‪ .‬يف ذلـك احلني‪ ،‬قمت‬ ‫بات�صاالت هاتفية م��ع الفيلق م�ستف�سر ًا‬ ‫ع��ن �ضباط ال��رك��ن ع�سى �أن �أح���ص��ل على‬ ‫م�ع�ل��وم��ات �إ��ض��اف�ي��ة ع��ن امل��وق��ف ف�ل��م �أجد‬ ‫�أح��د ًا رغ��م �أن ال�ساعة مل جتـاوز العا�شرة‬ ‫�صباحا‪ .‬املعلومات غ�ير الر�سمية ت�شري‬ ‫�إىل �إكمال الفيلق الثالث ان�سحابه وكذلك‬ ‫قيادة عمليات اخلليج يف مدينة الكويت‪.‬‬ ‫قلت يف نف�سي‪� ،‬إن م�ب�ررات بقائنا حتى‬ ‫الثامنة م�ساء قـــد انتفت وال�سيما �أن الفرق‬ ‫الأمامية وهي م�شاة (‪ 20‬و ‪ 30‬و ‪ 16‬و ‪) 21‬‬ ‫كانت قد �أخلت مواقعها ليال وذهب جنودها‬ ‫�سري ًا على الأق��دام باجتاه احل��دود وكانت‬ ‫�أعدادهم قليلة ن�سبي ًا‪ ،‬فهذه الفرق ناق�صة‬ ‫امل�لاك �أ�صال‪ ،‬ع�لاوة على �أع��داد املت�سربني‬ ‫والهاربني الذين ال تقل ن�سبتهم عن ‪،%60‬‬ ‫وقد وقع �آالف منهم يف الأ�سر يومي ‪ 24‬و‬ ‫‪� 25‬شباط ‪ ،‬و�أما الباقون فكانوا ال يزيدون‬ ‫ع�ل��ى ب�ضع م �ئ��ات‪ ،‬ان���س�ح�ب��وا ل�ي�لا �ضمن‬ ‫جمموعات ت�ضم عنا�صر من خمتلف الفيالق‬ ‫وال�صنوف وانت�شروا يف ال�صحراء‪ ،‬على‬ ‫الطرق امل�ؤدية �إىل العراق‪.‬‬ ‫م��ن امل �� �س ��ؤول ع��ن ه��ذا الإن �ه �ي��ار؟ ه��ل هو‬ ‫اجل �ن��دي يف امل��و��ض��ع الأم��ام��ي �أم القائد‬ ‫الع�سكري امل �ي��داين‪� ،‬أم ال�سيا�سي الذي‬ ‫منح نف�سه رتبه ع�سكرية وزج باجلي�ش يف‬ ‫معركة كانت خا�سرة يف الأ�سا�س ؟ وما الذي‬ ‫يجب �أن يرتتب عليه من جراء ذلك كله؟‬

‫التوقيت الحرج !‬

‫يف خ���ض��م ه���ذه الأو� � �ض� ��اع وتطوراتها‬ ‫ال�سريعة ك��ان ال بد �أن �أحت��دث جم��دد ًا مع‬ ‫ق��ائ��د ال �ف��رق��ة ح ��ول ت��وق�ي�ت��ات االن�سحاب‬ ‫خ�شية قيام قوات احللفاء بتعقب قطعاتنا‬ ‫وتكبيدها خ�سائر ج�سيمة‪ .‬ويف �ضوء ما‬ ‫ح�صلنا عليه من معلومات‪ ،‬قال يل‪" :‬كالمك‬ ‫�صحيح‪ ،‬ولكن امل��راج��ع العليا طلبت عدم‬ ‫�إخ�لاء املو�ضع قبل ال�ساعة الثامنة م�ساءً‪،‬‬ ‫والتوقيت مهم يف االن�سحاب‪ .‬قلت‪� ،‬صحيح‬ ‫ولكن توقيت املراجع بني على �أ�سا�س بقاء‬ ‫الفيلق الثالث وقطعات �أخرى حتى ال�ساعة‬ ‫ال�سابعة م�سا ًء من هذا اليوم الأمر الذي مل‬ ‫يحدث‪ .‬كل املوا�ضع �أ�صبحت خالية حتى‬ ‫مدينة الكويت نف�سها عدا الفيلق الثاين يف‬ ‫الرو�ضتني والعبديل‪ ،‬و�إذا كان ال بد من �أن‬ ‫نلتزم بالتوقيت النهائي علينا �أن ن�سرع يف‬ ‫�سحب الت�شكيالت الأمامية مع االحتفاظ‬ ‫ب �ل��واء امل���ش��اة الآيل ‪ 25 /‬ح�ت��ى اللحظة‬ ‫الأخ�ي�رة‪ ،‬فوافق على ذل��ك من حيث املبد�أ‬ ‫و�أجرى تعديال على توقيتات االن�سحاب"‪.‬‬ ‫طلبت من العقيد الركن "جليل خلف" �آمر‬ ‫ال�ل��واء امل��درع ‪ 16 /‬ال�شروع باالن�سحاب‬ ‫يف ال�ساعة الثانية بعد الظهر مع الت�أكيد‬ ‫على ا�ستخدام �أ�سلوب الت�سرب (تق�سيم‬ ‫ال �ل��واء �إىل ��س��راي��ا فتن�سحب بالتعاقب‪،‬‬ ‫ون�ح��دد فا�صلة زمنية منا�سبة ب�ين حركة‬ ‫�سرية و�أخرى) �إذ كان و�ضع اللواء �صعبا‪،‬‬ ‫ف��ال�ك�ف��اءة الفنية ل�ل��دب��اب��ات متدنية وهي‬ ‫من امل��ودي�لات القدمية تي "‪� 55‬صينية"‪،‬‬

‫| الحلقة ‪| 3 -‬‬

‫‪ ‬ف���ي الزبير كنت تس���مع من الجنود المنس���حبين‪ :‬يا جيش! يا ح���زب! كافي مهزلة!‬ ‫رومانية‪ ،‬رو�سية‪ ،‬بولونية‪ ،‬وعند املبا�شرة‬ ‫ب��االن �� �س �ح��اب ت�ع��ر��ض��ت ك�ت�ي�ب�ت��ا‪" ،‬املهلب‬ ‫وحذيفة" لغارات جوية عنيفة ما �أدى �إىل‬ ‫ا�ست�شهاد وفقدان وجرح عدد من ال�ضباط‬ ‫واجلنود‪.‬‬ ‫وا��ص��ل �أف ��راد مقر ال�ل��واء وكتيبة دبابات‬ ‫الرافدين والفوج الرابع الآيل ان�سحابهم‬ ‫ال�سريع دون توقف‪ ،‬ويف ال�ساعة الرابعة‬ ‫ع�صر ًا تعر�ض مقر الفرقة لغارة جوية جرح‬ ‫فيها ثالثة جنود‪ .‬ففي الأي��ام التي �سبقت‬ ‫االن�سحاب‪ ،‬ك��ان املقر هادئا ولكن احلركة‬ ‫ت��زاي��دت فيه ي��وم االن�سحاب‪� ،‬إجتماعات‬ ‫وح��رك��ة وا�سعة لل�ضباط وال�ع�ج�لات‪ ،‬كما‬ ‫مرت وحدات اللواء املدرع ‪ 16 /‬بالقرب منه‬ ‫مما �شجعت القوة اجلوية ل��دول التحالف‬ ‫لإعادة النظر يف موقفها من املقر‪‍.‬‬ ‫يف ال�ساعة اخلام�سة م�سا ًء �شرع اللواء‬ ‫امل � ��درع ‪ 30 /‬ب��االن �� �س �ح��اب وك �ن��ا خالل‬ ‫النهار نت�ساءل "قائد الفرقة و�أن��ا وهيئة‬ ‫الركن‪ ،‬عن القوات الربية للحلفاء والطرق‬ ‫امل�م�ك��ن �أن ت�سلكها ب��اجت��اه�ن��ا وتو�صلنا‬ ‫�إىل �أنها بال فاعلية حيث �أنها متوقفة يف‬ ‫�أماكنها يف موا�ضع الفرق الأمامية ح�سب‬ ‫املعلومات املتي�سرة لدينا‪ .‬جتدر الإ�شارة‬ ‫هنا �إىل �أن اجل�نرال "�شوارتزكوف"‪،‬قائد‬ ‫جيو�ش التحالف‪ ،‬توقف عند هذه النقطة‪،‬‬ ‫ويف مذكراته انتقد قائد القوات امل�صرية‬ ‫املهاجمة لقاطعنا وا�صفا �إياه ب�أنه كال�سيكي‬ ‫و�أنه يخ�شى كثري ًا هجوم ًا عراقي ًا متوقع ًا!‬ ‫يف ال�ساعة اخلام�سة والن�صف م�سا ًء وبينما‬ ‫كنت �أتابع ان�سحاب وحدات اللواء املدرع ‪/‬‬ ‫‪ 30‬الذي ي�ضم كتائب دبابات املثنى‪ ،‬طارق‪،‬‬ ‫�شرحبيل‪ ،‬الفوج اخلام�س الآيل‪ ،‬دخل �إىل‬ ‫مقري قائد الفرقة فقلت له‪� ،‬إن ن�صف اللواء‬ ‫امل ��درع ‪ ،30/‬ق��د ت��رك موا�ضعه من�سحب ًا‬ ‫ب���س�لام وق ��د �سبقه ال��ل��واء امل� ��درع ‪16 /‬‬ ‫وان�سحبت ال�صنوف الأُخ��رى واخلدمات‬ ‫وال�ق���س��م الأك�ب�ر م��ن هيئة ال��رك��ن يف مقر‬ ‫الفرقة يف وقت مبكر وح�سب التوجيهات‪،‬‬ ‫وبعد ا�سرتاحة ق�صرية قلت ل��ه‪� :‬سيدي‪..‬‬ ‫تقاليد االن�سحاب تقول‪ :‬القائد مع الق�سم‬ ‫الأك�ب�ر‪ ..‬وه��ا هو الق�سم الأك�بر من الفرقة‬ ‫قد ان�سحب و�س�أ�شرف بنف�سي على �إمتام‬ ‫عملية ان�سحاب الباقني‪ ،‬قال‪ :‬طيب‪� ،‬أ�شكرك‬ ‫و�صافحني م��ودع��ا‪ ،‬وقبل خروجه ذكرين‬ ‫ب�ضرورة عدم �سحب اللواء الآيل "‪ "25‬قبل‬ ‫التوقيت املحدد‪ ،‬قائ ًال ‪�" :‬إن الأوامر تن�ص‬ ‫على ذلك"‪ ،‬ويبدو �أنه �أح�س برغبتي ب�سحب‬ ‫ال��ل��واء م �ب �ك��ر ًا‪ .‬ويف ال���س��اع��ة اخلام�سة‬ ‫وخم�س و�أربعني دقيقة‪ ،‬دخل مقري "العقيد‬

‫ال��رك��ن عبد ال�ك��رمي �أحمد"‪ ،‬م�سرع ًا وفور‬ ‫ن��زول��ه م��ن العجلة � �ص��اح (ب���ص��وت عال)‬ ‫مت�سائ ًال‪� ،‬أين رئي�س الأركان؟ و�أ�ضاف قائ ًال‬ ‫‪( :‬كتيبة دبابات �شرحبيل �أ�صبحت يف خط‬ ‫التما�س مع قوات احللفاء ودروعهم تتقدم‬ ‫باجتاه مقر الفرقة‪ ..)،‬وركب عجلته ملتحقا‬ ‫بت�شكيله م�سرع ًا‪.‬‬

‫قذائف ‪ ..‬تتساقط‬

‫يف هذه الأثناء‪ ،‬بد�أت قذائف مدفعية ثقيلة‬ ‫تت�ساقط على مقر الفرقة مبعدل اثنتني �إىل‬ ‫ث�لاث قنابل يف الدقيقة ال��واح��دة‪ ،‬وهذا‬ ‫م�ؤ�شر على بدء التقدم الفعلي نحو مقرنا‪.‬‬ ‫ات�صلت فور ًا ب�آمر لواء امل�شاة الآيل ‪25 /‬‬ ‫لأبلغه املبا�شرة باالن�سحاب ف��ور ًا‪ ،‬ولكن‬ ‫اجلندي املخابر يف بدالة اللواء �أخربين‬ ‫ب�أن �آمر اللواء قد رفع �سلك التلفون ويبعد‬ ‫عنه م�سرية ‪ 15‬دقيقة ف�أمرته بالذهاب فورا‪.‬‬ ‫�س�ألت "املقدم ركن حمد اخلفاجي" �ضابط‬ ‫الركن الثالث ا�ستخبارات الفرقة‪ ،‬عن موقف‬ ‫مقر الفرقة وجاهزيته للحركة‪ ،‬وبعد خم�س‬ ‫دقائق �أخربين ب�أن كل �شيء جاهز‪ ،‬فقلت له‬ ‫‪ :‬ا�سحبهم واترك يل اجلندي املخابر "عامل‬ ‫البدالة" و�ضباط الإرتباط‪ ،‬وحينما ات�صل‬ ‫بي "العقيد الركن حممد علي اجلميلي "�آمر‬ ‫ل��واء امل�شاة الآيل ‪ ،"25/‬اع�ت��ذر ع��ن رفع‬ ‫�سلك التليفون يف وقت مبكر‪ ،‬و�س�ألته �إن‬ ‫كان جاهز ًا لالن�سحاب‪ ...‬قال �ضاحك ًا‪ :‬كيف‬ ‫ال ‪� ،‬أنا جاهز لالن�سحاب منذ البارحة!! قلت‬ ‫له‪� :‬إن قوات احللفاء يف متا�س مع الوحدات‬ ‫الأخ �ي�رة ل �ل��واء ال �ث�لاث�ين‪ ،‬ان�سحب فورا‬ ‫ن�سق ا�ستخدام‬ ‫وحت��ا�� َ�ش التما�س معهم‪ّ ..‬‬ ‫الطريق م��ع "عقيد رك��ن عبد الكرمي" لأن‬ ‫ال�سابلة مزدحمة‪.‬‬

‫قرب جبل �سنام‪ .‬انطلق ف��ؤاد فرح ًا ولكنه‬ ‫�سرعان ما عاد ليخربين ب�أن عجلة �ضباط‬ ‫االرتباط عاطلة‪ ،‬ف�أوم�أت �إىل نائب �ضابط‬ ‫ه��ادي طالبا منه �أن ي�سحبها �إذ ال ب��د من‬ ‫ت�شغيلها ب�سرعة‪ ،‬وع��اد ف��ؤاد م�سرعا وهو‬ ‫يردد‪ :‬العجلة‍ ا�شتغلت �سيدي‍!‬ ‫كان الق�صف ي�شتد على مقر الفرقة بنريان‬ ‫املدفعية وي��زداد كلما تقدم الوقت‪ ،‬حينها‬

‫حملتنا العجلة الالندكروز م�شرعني بال�سري‬ ‫يف �أعقاب قطعاتنا املن�سحبة باجتاه منطقة‬ ‫الرميلة العراقية وقد بذلت �أق�صى ما ميكن‬ ‫من جهد لل�سيطرة على االن�سحاب‪ ،‬وعلى‬ ‫انفعاالت ال�ضباط واجلنود وكان �أملي �أن‬ ‫ن�صل �أر�ضنا وندخل حدودنا الإقليمية دون‬ ‫ت�ضحيات �إ�ضافية‪ ،‬ويف الوقت الذي كنت‬ ‫�أرغ��ب فيه م�شاهدة ق��وات التحالف التي‬ ‫�سمعنا وق��ر�أن��ا عنها الكثري خ�لال الأ�شهر‬ ‫املا�ضية‪ ،‬كنت �أحذر من التما�س معها بعد �أن‬ ‫بد�أنا باالن�سحاب والعودة �إىل حدودنا‪.‬‬

‫في االنسحاب اختفت‬ ‫الرتب وتساوى أفراد‬ ‫الجيش وتوحدت‬ ‫مشاعرهم وأحاسيسهم في‬ ‫مسيرة المعاناة الطويلة!‬

‫بانوراما الكارثة‬

‫نظرات مثقلة بالعتاب‬ ‫تواجهنا وهي ترسم‬ ‫تعابير غير مألوفة‬ ‫وتساؤالت مكبوتة عن هذا‬ ‫الدمار!‬

‫عين على الحدود‬

‫هل ميكنني �أن �أت�ساءل‪ ،‬ب�أننا قد �أ�شرفنا‬ ‫على النهاية؟ حيث كل �شيء �أم�سى جاهز ًا‬ ‫ل�ل��رح�ي��ل ع��ن ال �ك��وي��ت الآن! الت�شكيالت‬ ‫الرئي�سة يف حالة ان�سحاب وكذلك ال�صنوف‬ ‫واخل��دم��ات وهيئة ال��رك��ن‪ .‬مل يبق يف مقر‬ ‫ال �ف��رق��ة � �س��وى "�أربعة �ضباط" ارتباط‬ ‫يقودهم النقيب " ف�ؤاد حممد �أمني" وجندي‬ ‫خمابر ونائب �ضابط "هادي" �سائق عجلة‬ ‫الالندكروز "و�صادق" اجلندي االن�ضباط‬ ‫واملرا�سل "ح�سن" و�أن��ا‪ .‬قلت للنقيب ف�ؤاد‬ ‫مازح ًا‪ :‬من بقي يف املو�ضع فهو "�صامد"‬ ‫حتى النهاية! فتلفت ميين ًا و�شما ًال وابت�سم‬ ‫قائ ًال‪ :‬مل يبق �أحد �سيدي‪ ،‬و�إمنا نحن فقط‍‍!‬ ‫ق�ل��ت‪ :‬خ��ذ جماعتك وان�سحب وانتظرين‬

‫لقد انهار حاجز الخوف‬ ‫وانطلقت ألسنة الجميع‬ ‫بالنقد المر الالذع‪،‬‬ ‫وباجتياز الحدود كانت‬ ‫المعنويات تهبط‬ ‫وتنهار‪..‬‬

‫ك��ان��ت � �ص��ور ال �ت��ذم��ر وال���س�خ��ط والنقمة‬ ‫ت�شمل كل الأفراد واجلنود مبالب�سهم الرثة‬ ‫و�أحذيتهم املتهرئة وهم يجرون �أقداما حتمل‬ ‫�أج�ساما منهكة ويف عيونهم ح��زن عميق‬ ‫و�أم��ل �ضائع ونفو�سهم تتطلع �إىل �إنهاء‬ ‫امل�أ�ساة والق�ضاء على عنا�صرها امل�سببة‬ ‫و�إنقاذ �شعبنا مما ينتظره من نتائج مدمرة‪.‬‬ ‫كانوا ي�شقون طريقهم وهم يرتنحون من‬ ‫الإع �ي��اء والتعب و��ص��ور امل��وت تالحقهم‪،‬‬ ‫ف�ط��ائ��رات التحالف مل تكف ع��ن الق�صف‪،‬‬ ‫فكان املنظر يزداد ب�ؤ�سا باحرتاق الدبابات‬ ‫وال�ع�ج�لات وكلما اق�ترب��ت ال�ط��ائ��رات كان‬ ‫اجلنود يتمددون على الأر�ض ثم ينه�ضون‬ ‫وي�ست�أنفون �سريهم ببطء باجتاه احلدود‪،‬‬ ‫العديد م��ن ال�ضباط ت��رك��وا عجالتهم لكي‬ ‫يتجنبوا الق�صف‪ ،‬لكننا بقينا يف عجلتنا‬ ‫"الالندكروز"‪ ،‬نقطع الطريق التي تعر�ضت‬ ‫للق�صف ال�شديد ال��ذي �أح��دث فيها �أخاديد‬ ‫عميقة‪ ،‬ويف و�سط ح�شود جنودنا املتدفقة‬ ‫كنا ن�شق الطريق ب�صعوبة بالغة وكانت‬ ‫نظرات مثقلة بالعتاب تواجهنا وهي تر�سم‬ ‫تعابري غري م�ألوفة وت�سا�ؤالت مكبوتة عن‬ ‫هذا الدمار وعن امل�س�ؤول عن كل ذلك !‬ ‫( يف احلرب العراقية – الإيرانية‪ ،‬خ�سرنا‬ ‫م�ع��ارك مهمة وا�ضطررنا �إىل االن�سحاب‬ ‫م� ��رار ًا ول�ك��ن مل يبلغ الإح���س��ا���س مب��رارة‬ ‫امل ��أ� �س��اة احل��د ال ��ذي نعي�شه ال �ي��وم‪� ،‬إنها‬ ‫الكارثة بعينها‪ .‬فلقد خ�سرنا كل �شيء‪).‬‬ ‫كان الكثري من ال�ضباط واجلنود يقطعون‬ ‫الطريق م�شيا على الأق��دام‪ ،‬وبقدر ما كان‬ ‫الأم��ر م�أ�ساويا‪ ،‬ك��ان ينبئ مبرحلة قادمة‬ ‫تعقب مرحلة االن�ك���س��ار‪ ،‬حبلى ب�أحداث‬ ‫م��ري��رة‪ ،‬ويف ه��ذا املنعطف اختفت الرتب‬ ‫وت�ساوى �أفراد اجلي�ش وتوحدت م�شاعرهم‬ ‫و�أحا�سي�سهم يف م�سرية املعاناة الطويلة‪.‬‬ ‫كانت ال�ساعة ت�شري �إىل العا�شرة م�سا ًء وقد‬ ‫و�صلنا جبل "�سنام" حيث كان يفرت�ض �أن‬

‫انسحاب مع معنويات متدنية تحت قصف شديد وأوامر بعدم التماس مع العدو‬

‫�ألتقي �ضباط مقر الفرقة وقطعاتها وكان‬ ‫الق�صف ��ش��دي��دا وط��ائ��رات احل�ل�ف��اء تلقي‬ ‫حمولتها بكثافة وعلمت �أن ال�سبب يف ذلك‬ ‫هو ن�صب رادار على قمة جبل �سنام‪.‬‬ ‫قررنا �أن نذهب �إىل الزبري لق�ضاء الليلة‬ ‫هناك ثم ن�ست�أنف البحث يف ال�صباح‪ .‬كانت‬ ‫املدينة تغ�ص مبئات الدبابات والناقالت‬ ‫وال �ع �ج�لات وه��ي ت�ق��ف مال�صقة جل��دران‬ ‫البيوت �إحتماء بها‪ .‬هكذا كان حال اجلي�ش‬ ‫ال��ذي ق��اده نظامه ال�سيا�سي �إىل مثل هذا‬ ‫املوقف الذي ال يح�سد عليه‪.‬‬ ‫بقيت �أجتول يف مدينة الزبري �ساعة كاملة‪،‬‬ ‫توقفت عند العديد من الدبابات وعجالت‬ ‫القتال املدرعة‪ ،‬كان كثري منها يعود للفرقة‬ ‫املدرعة ال�ساد�سة والفرقة الآلية الأوىل وفرق‬ ‫�أخرى وقد ترك ال�ضباط واجلنود عجالتهم‬ ‫و�أ�سلحتهم الثقيلة دون ح��را��س��ة خالف ًا‬ ‫للعرف الع�سكري وجل�ؤوا �إىل البيوت حيث‬ ‫نزع كثري منهم بزاتهم الع�سكرية و�أخذوا‬ ‫يبحثون عن مالب�س مدنية يلب�سونها‪ ،‬كانوا‬ ‫يريدون �أن يقطعوا عالقتهم باجلي�ش �إذ مل‬ ‫تبق �أيام امل�أ�ساة واملرارة لديهم �أي رغبة يف‬ ‫اال�ستمرار فيه‪ ،‬فبد�ؤوا يربطون بني عودة‬ ‫الأو�ضاع �إىل جماريها وبني �سقوط النظام‬ ‫وانتهاء حكم الع�صابة اجلائرة‪.‬‬ ‫مل �أ�ستطع حتمل تلك امل�شاهد امل�ؤملة فقررت‬ ‫العودة �إىل ناحية �صفوان وق�ضيت الليلة‬ ‫يف العجلة متنقال بني امل��زارع وقريبا من‬ ‫جبل �سنام‪.‬‬

‫الحواجز تتحطم ‪!..‬‬

‫كان اجلنود وهم يقا�سون املعاناة يتلفظون‬ ‫بكلمات تعرب عما يجول يف خواطرهم عن‬ ‫النقمة ج��راء ما حل بهم وك�ث�ير ًا ما كانوا‬ ‫يدخلون يف نقا�ش‪ ،‬فمنهم م��ن ك��ان يعرب‬ ‫ع��ن �سخطه مت�سائ ًال‪� :‬أي��ن ق��ائ��د الفيلق ؟‬ ‫"كذا وكذا"! فيجيبه �آخر معرب ًا عن بع�ض‬ ‫جوانب و�أحوال القادة‪:‬‬ ‫ "وماذا بيد قائد الفيلق ! �إنه مثلك ومثلي‪،‬‬‫لي�س له �إال اخل�ضوع والتنفيذ"‪ .‬ومل يكن‬ ‫يف �أذه ��ان اجل�ن��ود �آن ��ذاك وه��م يف حاالت‬ ‫ت��ذم��ره��م و�سخطهم ��س��وى � �ص��ورة �صدام‬ ‫فقط‪ ،‬بل كان اجلنود يتناولون �أزالم النظام‬ ‫و�أف��راد الع�صابة التي حتكم العراق فرد ًا‬ ‫فرد ًا بال�شتائم والألفاظ ال�ساخرة‪.‬‬ ‫(�أين �صدام الآن !؟ ‪� ..‬أين علي ح�سن املجيد‬ ‫!؟ ه��رب قبل يومني ! �أي��ن ه��رب !؟ " قالوا‬ ‫لنا‪� ،‬ضعوا الكويت يف "قوطية" واقفلوا‬ ‫عليها‪� ،‬إن �ه��ا بئر نفط وال ان�سحاب منها‬ ‫ونفطها للمحرومني من �أبناء �شعبنا‪ ،‬و�إذا‬ ‫بهم ي�ستبيحون الكويت وينهبون ما فيها‬ ‫وي�سرقون حمتوياتها‪ ،‬ومثل هذه الأعمال‬ ‫من �إ�ستباحة ونهب و�سرقة ال تقوم بها �إال‬ ‫ع�صابة جمرمة)‪ ،‬ويكملون (�إذا ما "يطري"‬ ‫�صدام‪� ،‬أهرب من الع�سكرية و�أكعد ابيتي !‬ ‫يا جي�ش ! يا حزب ‪ ..‬كايف مهزلة)‬ ‫وال اخفي �أن البع�ض من اجلنود �أ�سمعنا‬ ‫كالم ًا قا�سي ًا ونحن منر بهم وهم يطلبون‬ ‫منا �أن نحملهم معنا يف العجلة ولكني‬ ‫توقفت رغم ما �سببوا يل من �إح��راج كبري‬ ‫�أم ��ام ج�ن��ودي ال��ذي��ن معي يف العجلة‪� ،‬إذ‬ ‫�أين �أ�ضعهم يف عجلة �صغرية ال جمال فيها‬ ‫حلمل جندي �إ�ضايف واحد !‬ ‫وع�ن��دم��ا ��س��أل��ت بع�ضهم ع��ن ت�شكيالتهم‬ ‫لغر�ض معرفة الفرق والت�شكيالت الأخرى‬ ‫املن�سحبة على ذات الطريق امتنع كثريون‬ ‫منهم �إعطائي اجلواب !‬

‫الفوضى … تـتـسع‬

‫يف ال�صباح‪ ،‬كان جبل "�سنام"‪ ،‬يرتفع كهامة‬ ‫عراقي ي�أبى �أن ي�ستكني ويرف�ض �سيا�سة‬ ‫الإذالل التي يتبعها �صدام واحللفاء �ضده‬ ‫‪ ...‬كان هذا اجلبل يعرب عن كربياء وعزة‬ ‫العراقيني‪!.‬‬ ‫ج��اء بع�ض ال���ض�ب��اط يبحثون ع��ن بقايا‬ ‫قطعات فرقهم ‪ ...‬العميد ال��رك��ن "ح�سني‬ ‫عداي" قائد الفرقة الآلية الأوىل‪ ،‬العميد‬ ‫الركن "�أحمد الراوي" قائد الفرقة املدرعة‬ ‫العا�شرة (�أح�ي��ل على التقاعد فيما بعد)‪،‬‬ ‫والعقيد الركن "طاهر علي حمود" (�أحيل‬ ‫على التقاعد)‪ ،‬وكذلك العميد الركن "نبيل‬ ‫�شاهني" قائد فرقة امل�شاة الثانيـــة (�أحيل‬ ‫على ال�ت�ق��اع��د)‪ ،‬والعميد ال��رك��ن "و�ضاح‬ ‫ال�شاوي" قائد الفرقة املدرعة ‪( 17/‬نفذ به‬ ‫حكم الإعدام عام ‪ )1995‬التهامه بالت�آمر !‬ ‫ك��ان جبل �سنام النقطة ال��دال��ة الوحيدة‬ ‫يف املنطقة لعموم ال�ق�ي��ادات بعدما فقدت‬ ‫القدرة على ال�سيطرة واال�ستدالل لي ًال ولكن‬

‫القطعات مل تعد راغبة يف التجمع خ�شية‬ ‫�أن تكلف مبغامرة جديدة وظلت بعيدة عن‬ ‫مواقع قياداتها خمتلطة ببع�ضها واجلميع‬ ‫ينتظر ال� �ق ��رارات الأخ �ي��رة وال �أح���د من‬ ‫اجلنود وال�ضباط يجازف بحياته جمدد ًا‪.‬‬ ‫لقد عم االرتباك و�سادت الفو�ضى وبقيت �أنا‬ ‫م�ستمرا يف البحث عمن ير�شدين �إىل قائد‬ ‫الفيلق �أو رئي�س �أركانه وكانت هناك مقرات‬ ‫للفرق‪ :‬العا�شرة وال�سابعة ع�شرة‪ ،‬والثانية‪،‬‬ ‫والأوىل وه��ي ب��دون قطعات وعلمت �أنها‬ ‫منت�شرة وبدون انتظام بني �صفوان والزبري‬ ‫ومع�سكر الدريهمية الوا�سع‪.‬‬ ‫ر�أيت �ضباطا يتحاورون مع بع�ضهم ب�صمت‬ ‫وحرية ويتحدثون يف ا ِمل�أ�ساة التي يعي�شها‬ ‫جي�شنا و�شعبنا وما ينتظرنا من �أيام �صعبة‬ ‫وك��ان كل �ضابطني من ال�ق��ادة �أو الأع��وان‬ ‫يقفان على ج��ان��ب وق��د �أجل �م��ت �أل�سنتهم‬ ‫الده�شة واحل�يرة ولكن كان من بينهم من‬ ‫حت��دث ب�صوت ع��ال مهاجم ًا النظام قائ ًال‪:‬‬ ‫"هذه نتائج حكم ع�صابة تكريت للعراق" !‬ ‫مل ي�ع��د حل��اج��ز اخل���وف ال���ذي ك ��ان يكتم‬ ‫الأن��ف��ا���س �أث � ��ر‪ ،‬ل �ق��د ان��ه��ار ذل ��ك احلاجز‬ ‫وانطلقت �أل�سنة اجلميع بالنقد املر الالذع‪،‬‬ ‫وب�إجتياز احل��دود كانت املعنويات تهبط‬ ‫وت�ن�ه��ار كلما ��ش��وه��دت �آث���ار ال�ت��دم�ير يف‬ ‫الب�صرة واملدن الأخرى واجلميع يت�ساءلون‬ ‫ملاذا احتل �صدام الكويت ؟ ملاذا مل ين�سحب‬ ‫حينما كانت الفر�صة متاحة وينقذ ماء وجه‬ ‫اجلميع ؟ ملاذا مل يتحمل امل�س�ؤولية وحده‬ ‫ول��و مل��رة واح� ��دة يف ح�ي��ات��ه! مثلما فعل‬ ‫غ�يره من ال�ق��ادة الذين يذكرهم الت�أريخ ؟‬ ‫لكن �صدام ال ميلك �أن يت�صرف ك�أولئك ولن‬ ‫يتخلى عما احتله من منا�صب ومواقع على‬ ‫�أ�شالء ال�ضحايا وبالأ�ساليب التي يعرفها‬ ‫اجلميع‪.‬‬ ‫التقيت بعد جهد بقائد الفرقة وبقية �ضباط‬ ‫الركن ‪ ...‬دخل علينا املقدم الركن "قي�س"‬ ‫وه��و �ضابط رك��ن يف مقر ال �ل��واء امل��درع‬ ‫الثالثني و�أخ�برن��ا عن تواجد ل��واء امل�شاة‬ ‫الآيل ‪ 25 /‬يف مدخل الزبري‪� ،‬أمـــا وحــدات‬ ‫اللـــواء امل��درع ‪ ،16 /‬فكانت داخ��ل املدينة‬ ‫نف�سها‪ .‬بينما كانت وح��دات اللواء املدرع‬ ‫‪ 30 /‬يف مع�سكر الدريهمية‪ .‬كانت �أعلى‬ ‫ن�سبة لتواجد املنت�سبني والآليات املدرعة‬ ‫ه��ي يف ل ��واء امل �� �ش��اة الآيل ‪ 25 /‬لكونه‬ ‫جمهز ًا بعجالت القتال‪ "B.M.B1" ،‬وهي‬ ‫عجالت حديثة و�سريعة وتتمتع بكفاءة‬ ‫فنية مما مكنها من قطع امل�سافة من الكويت‬ ‫�إىل الب�صرة واملحافظة على ت�شكيالتها‪ .‬قال‬ ‫يل قائد الفرقة‪:‬‬ ‫ ع �ق �ي��د رك���ن جن �ي��ب‪ ،‬ع�ل�ي�ن��ا �أن نخرج‬‫ت�شكيالتنا من الزبري ومن مع�سكر الدريهمية‬ ‫ون�أتي بها هنا التخاذ ت�شكيل دفاعي منا�سب‬ ‫وهذا ما كنت �أرغب فيه �أنا �أي�ضا لأن انت�شار‬ ‫القطعات داخ��ل املدينة �سيفقدها �آخ��ر ما‬ ‫لديها من معنوية و�شعور بامل�س�ؤولية جتاه‬ ‫الوطن املهدد من اخلارج‪.‬‬ ‫وعلى الفور �أخذت املقدم الركن قي�س جانب ًا‬ ‫وطلبت منه �أن ي�شرح يل املوقف احلقيقي‬ ‫ل �ل��وح��دات يف ال��زب�ير وال��دري�ه�م�ي��ة وكما‬ ‫�شاهدها فعال‪.‬‬ ‫ق ��ال يل‪ :‬ال��و� �ض��ع ��س�ي��ئ ل�ل�غ��اي��ة‪ ،‬اجلنود‬ ‫يهربون خ�شية �إعادتهم �إىل اجلبهة (يق�صد‬ ‫جبل �سنام)‪ ،‬ت�سيب وان�ف�لات يف ال�ضبط‬ ‫‪ ..‬الآم��رون فقدوا ال�سيطرة على وحداتهم‬ ‫متاما ون�سبة الهروب �أ�صبحت عالية جد ًا‪.‬‬ ‫�أردت ا�ستنها�ض الهمم وحث الآمرين على‬ ‫�إعادة ال�سيطرة على قطعاتهم فلم �أجد �إال �أن‬ ‫�أكتب ر�سالة خطية �أُخاطب بها جميع �آمري‬ ‫الت�شكيالت وال�صنوف يف الفرقة و�أر�سلتها‬ ‫بيد املقدم الركن قي�س قائال فيها‬ ‫‪( :‬نرجو من اجلميع تهيئة وحداتهم حال‬ ‫ا��س�ت�لام ر�سالتنا ه��ذه لتنفيذ الواجبات‬ ‫ال�ت��ي ت��وك��ل �إىل ال�ف��رق��ة ومبعنوية عالية‬ ‫ومب ��ا ي�ت�ط�ل�ب��ه � �ش��رف اجل �ن��دي��ة وال��دف��اع‬ ‫ع��ن ال��وط��ن‪ .‬مهمتنا الآن اح�ت�لال مو�ضع‬ ‫دفاعي غ��رب جبل �سنام وكما يف املخطط‬ ‫املرفق بالر�سالة‪ ،‬نرجو من كافة الآمرين‬ ‫احل�ضور �إىل مقرنا حال تهيئة وحداتهم‪،‬‬ ‫مقرنا يف مقر فرقة امل�شاة ‪ 28 /‬القدمي‪،‬‬ ‫ت�ؤمن الداللة من قبل املقدم الركن "قي�س")‪.‬‬ ‫وكان ق�صدي من ذكر املعنويات والإ�شارة‬ ‫�إىل �شرف اجلندية والدفاع عن الوطن هو‬ ‫�ضرورة تنظيم الدفاع عن حدود العراق ‪،‬‬ ‫وان ما تعر�ضنا له ب�سبب نظامنا ال�سيا�سي‬ ‫و�أخطائه ال يعفينا من �أداء الواجب كانت‬ ‫ا�ستجابة الآمرين جيدة �أما اجلنود وبع�ض‬ ‫ال�ضباط احلديثني فلم تكن م�شجعة‪.‬‬


‫ّ‬

‫شركة صناعة السيارات توقع عقدا مع هونداي‬ ‫لتجميع وتسويق سيارات الصالون‬ ‫بغداد‪ -‬الناس‬

‫وقع ��ت ال�شرك ��ة العام ��ة ل�صناع ��ة‬ ‫ال�سي ��ارات اح ��دى �ش ��ركات وزارة‬ ‫ال�صناع ��ة واملع ��ادن عق ��دا م ��ع �شرك ��ة‬ ‫هون ��داي الكوري ��ة لت�صني ��ع وجتمي ��ع‬ ‫�سيارة هون ��داي مبختلف االنواع بعقد‬ ‫بلغت قيمته اكرث م ��ن (‪ )44‬مليار دينار‬ ‫عراقي‪.‬وقال املهند�س عدنان احمد رزين‬

‫يف ت�صريح خا�ص للمكتب االعالمي �إن‬ ‫"العق ��د يت�ضم ��ن انت ��اج ‪� 2000‬سيارة‬ ‫�صال ��ون �سنوي ��ا قابلة للزي ��ادة على ان‬ ‫يك ��ون انتاجه ��ا يف م�صان ��ع ال�شرك ��ة‬ ‫العام ��ة ل�صناع ��ة ال�سي ��ارات"‪ ،‬مبينا �أن‬ ‫"قيمة العقد بلغت اكرث من (‪ )44‬مليارا‬ ‫وت�سعمئ ��ة واثن ��ي ع�ش ��ر ملي ��ون دينار‬ ‫عراقي"‪.‬‬ ‫و�أ�ض ��اف بان ��ه "�سيت ��م ان�ش ��اء خ ��ط‬ ‫ت�صنيعي متكامل خالل مدة ثالث �سنوات‬

‫العدد (‪ - )195‬االثنين ‪ 20‬شباط ‪2012‬‬

‫ي�ساه ��م ذل ��ك يف ادخ ��ال التكنولوجي ��ا‬ ‫الكورية ل�صناعة ال�سيارات واال�ستفادة‬ ‫من اخلربات املتطورة يف هذا املجال"‪.‬‬ ‫جدي ��ر بالذك ��ر ان ال�شرك ��ة انه ��ت اعداد‬ ‫درا�سة ج ��دوى اقت�صادية الن�شاء معمل‬ ‫متكامل ل�صناعة �سيارة عراقية بتمويل‬ ‫م ��ن ال�شرك ��ة ووزارة املالي ��ة عل ��ى ان‬ ‫ي�سمح اجلانب القانوين بذلك وقد القت‬ ‫ه ��ذة الدرا�سة قب ��ول وا�ستح�سان وزير‬ ‫ال�صناعة واملعادن ‪.‬‬

‫‪No.(195) - Monday 20, February, 2012‬‬

‫االقتصادية النيابية‪ :‬بدء عملية حذف األصفار من العملة في أيلول المقبل‬ ‫العملة بامل�ش ��روع الوطني الداع ��م لالقت�صاد‬ ‫يف الب�ل�اد ‪ ،‬فيم ��ا تع ��رب احلكوم ��ة العراقية‬ ‫ع ��ن تخوفه ��ا من امل�ش ��روع كون ��ه �سيزيد من‬ ‫ظاه ��رة غ�سيل الأموال "بح�س ��ب اعتقادها"‪،‬‬ ‫وه ��ي تعمل على �أقناع البنك املركزي ب�إيقاف‬ ‫تنفيذ امل�شروع‪ ،‬وتوافق هيئة الأوراق املالية‬ ‫موقف احلكوم ��ة من حذف اال�صف ��ار وتقول‬ ‫�أنه �سي�ؤثر �سلبا على التداول املايل يف �سوق‬ ‫البور�صة‪.‬‬ ‫و�أو�ض ��ح عبطان �أن " عملية ح ��ذف اال�صفار‬ ‫م ��ن العمل ��ة �ست�سه ��م يف معاجل ��ة الت�ضخ ��م‬ ‫االقت�ص ��ادي وت�سه ��ل التعاون م ��ع امل�صارف‬ ‫الدولية وتقلل الفوارق املعي�شية يف املجتمع‬ ‫"‪.‬واختتم عبطان حديثه بالقول ان " البنك‬ ‫املرك ��زي يبحث ملف ار�س ��ال م�شروع قانون‬ ‫تغي�ي�ر العمل ��ة اىل جمل�س الن ��واب من عدمه‬ ‫الن قان ��ون البن ��ك املركزي مين ��ح �صالحيات‬ ‫�ضمني ��ة عل ��ى ح ��ذف اال�صف ��ار م ��ن العمل ��ة‬ ‫املحلية"‪.‬‬

‫بـغداد ‪ -‬متابعة‬

‫�أعلن ��ت اللجنة االقت�صادي ��ة النيابية‪ ،‬االتفاق‬ ‫م ��ع البنك املرك ��زي العراقي على ب ��دء عملية‬ ‫ح ��ذف اال�صفار من العمل ��ة املحلية يف �أيلول‬ ‫املقبل‪.‬و�أعل ��ن البنك املرك ��زي يف وقت �سابق‬ ‫ان ��ه يبحث متطلبات م�ش ��روع حذف اال�صفار‬ ‫م ��ن العمل ��ة املحلية م ��ع جمل�س ال ��وزراء من‬ ‫ناحية احتياج العملية لت�شريع قانون ينظمها‬ ‫من عدمه‪.‬وقال ع�ضو اللجنة االقت�صادية عبد‬ ‫احل�سني عبط ��ان يف ت�صريح �صحفي له �إن "‬ ‫اللجنة االقت�صادي ��ة اتفقت مع البنك املركزي‬ ‫عل ��ى ان تبد�أ عملية تغي�ي�ر العملة املحلية يف‬ ‫ايل ��ول املقبل"‪.‬و�أ�ض ��اف �أن " االتفاق ت�ضمن‬ ‫من ��ح عملية تبديل العملة م ��دة عام كامل على‬ ‫ان يتم تداول العملتني القدمية واجلديدة يف‬ ‫ال�سوق خالل هذه املرحلة"‪.‬‬ ‫وي�ص ��ف البنك املركزي العراقي عملية تبديل‬

‫المياحي‪ :‬جمعنا تواقيع ‪ 50‬نائبا‬ ‫لزيادة تخصيصات المحافظات البصرة‪ 11 :‬جهة رقابية تفحص المواد الغذائية الداخلة عبر الحدود‬ ‫تم تفريغ أكثر من ‪ 128‬ألف حاوية في ‪2011‬‬

‫بغداد‪ -‬الناس‬

‫�أك ��د ع�ض ��و جلن ��ة االقت�ص ��اد‬ ‫واال�ستثم ��ار الربملانية عزيز �شريف‬ ‫املياح ��ي‪ ،‬ام� ��س‪ ،‬جم ��ع تواقي ��ع‬ ‫‪ 50‬نائب ��ا لزي ��ادة التخ�صي�ص ��ات‬ ‫املالي ��ة للمحافظات الت ��ي تعاين من‬ ‫املحرومي ��ة ‪ .‬و�أو�ض ��ح النائ ��ب عن‬ ‫الكتل ��ة البي�ض ��اء يف ت�صري ��ح نقل ��ه‬ ‫املكت ��ب االعالم ��ي للكتل ��ة ام� ��س �أنه‬ ‫"مت جم ��ع تواقي ��ع ‪ 50‬نائبا لزيادة‬ ‫التخ�صي�ص ��ات املالي ��ة للمحافظ ��ات‬ ‫التي تعاين من املحرومية‪ ،‬وذلك من‬ ‫االحتياط ��ي اال�ستثم ��اري للموازنة‬

‫العام ��ة للع ��ام ‪ 2012‬بواق ��ع ‪100‬‬ ‫ملي ��ار دين ��ار ملحافظت ��ي الديواني ��ة‬ ‫واملثن ��ى و‪ 50‬مليار دينار ملحافظتي‬ ‫بابل و�صالح الدين "‪.‬‬ ‫و�أع ��رب املياحي ع ��ن ا�سف ��ه "لكون‬ ‫املوازن ��ة العام ��ة لع ��ام ‪ 2012‬مل‬ ‫ت ��راع معي ��ار املحرومي ��ة بالن�سب ��ة‬ ‫للمحافظ ��ات التي لي�س ��ت لها موارد‬ ‫مالي ��ة‪ ،‬على الرغم من ان هذا املعيار‬ ‫معمول به يف اغلب دول العامل التي‬ ‫ت�ضع موازناتها املالي ��ة على ا�سا�س‬ ‫الكثاف ��ة ال�سكاني ��ة واملحرومي ��ة"‪،‬‬ ‫م�ش�ي�را اىل "ان الديواني ��ة واملثنى‬ ‫م ��ن املحافظ ��ات االك�ث�ر فق ��را يف‬ ‫العراق "‪.‬‬

‫الكهرباء‪ :‬إضافة ‪ 3000‬ميغاواط خالل‬ ‫الصيف المقبل لزيادة ساعات التجهيز‬ ‫بغداد‪ -‬متابعة‬

‫ق ��ال الناطق با�سم ال ��وزارة‪ ،‬ام�س‪،‬‬ ‫ان ال ��وزارة �ست�ضيف اىل املنظومة‬ ‫الوطني ��ة اك�ث�ر م ��ن ‪ 3‬االف ميغ ��ا‬ ‫واط خ�ل�ال ال�صي ��ف املقب ��ل لتعزيز‬ ‫املنظومة الوطنية‪.‬‬ ‫وق ��ال م�صعب املدر� ��س يف ت�صريح‬ ‫�صحف ��ي ل ��ه ان "ال ��وزارة �ستدع ��م‬ ‫املنظوم ��ة الوطنية بانتاج جديد من‬ ‫الطاقة الكهربائي ��ة يبلغ‪ 1500‬ميغا‬ ‫واط من عدد م ��ن املحطات �ستدخل‬ ‫اخلدم ��ة يف اذار املقب ��ل‪ ،‬باال�ضاف ��ة‬ ‫اىل دخ ��ول وح ��دات بطاق ��ة ‪900‬‬ ‫ميغ ��ا واط �ستنجزها �شركة ‪ sts‬يف‬ ‫حزي ��ران املقبل"‪ ،‬م�ضيفا ان "�شركة‬ ‫هونداي �ستنتهي من ن�صب ديزالت‬ ‫بطاق ��ة ‪ 360‬ميغ ��ا واط �ستدخ ��ل‬ ‫اخلدم ��ة خ�ل�ال ال�صي ��ف املقب ��ل"‪.‬‬ ‫واك ��د املدر� ��س ان "حمط ��ة التاجي‬ ‫واحلل ��ة والنج ��ف �ستدخل اخلدمة‬ ‫اي�ضا خ�ل�ال الف�ت�رة املقبل ��ة والتي‬ ‫م ��ن �ش�أنها تعزيز املنظومة الوطنية‬ ‫بالطاق ��ة الكهربائي ��ة"‪ ،‬مو�ضح ��ا‬ ‫ان "ال ��وزارة تعم ��ل حالي ��ا عل ��ى‬ ‫ت�أهي ��ل و�صيانة عدد م ��ن الوحدات‬ ‫لتجهيزه ��ا وت�شغيلها خ�ل�ال الفرتة‬ ‫املقبل ��ة"‪ .‬وب�ي�ن ان "ه ��ذه املحطات‬

‫والوح ��دات �ستزي ��د م ��ن انت ��اج‬ ‫املنظوم ��ة الوطني ��ة خ�ل�ال ال�صيف‬ ‫املقبل‪ ،‬والتي م ��ن �ش�أنها زيادة عدد‬ ‫�ساعات جتهي ��ز الطاق ��ة الكهربائية‬ ‫للمواطنني"‪.‬وكان ��ت ع�ض ��و جلن ��ة‬ ‫النف ��ط والطاق ��ة النيابي ��ة �س ��وزان‬ ‫ال�سع ��د‪ ،‬قد اك ��دت ان واقع الكهرباء‬ ‫يف الع ��راق يف ال�شت ��اء احل ��ايل‬ ‫"خمي ��ب للآم ��ال" وين ��ذر بو�ض ��ع‬ ‫�أك�ث�ر �س ��وء ًا يف ال�صي ��ف املقب ��ل‪،‬‬ ‫مطالبة اال�سراع يف اجناز م�شاريع‬ ‫حمط ��ات توليد الطاق ��ة الكهربائية‪.‬‬ ‫وقال ��ت ال�سع ��د‪ ،‬ان "ال�شتاء احلايل‬ ‫قد �شهد �أقل ف�ت�رات التزويد بالتيار‬ ‫الكهربائ ��ي بخ�ل�اف املتوق ��ع عادة‪،‬‬ ‫مم ��ا ي�ؤ�ش ��ر تده ��ور ًا خط�ي�ر ًا يف‬ ‫واق ��ع الكهرباء بل ��غ �أ�س ��و�أ �أحواله‬ ‫يف نهاي ��ة الع ��ام احل ��ايل‪ ،‬يف ظ ��ل‬ ‫توقع ��ات بتدهوره ب�ش ��كل �أكرب يف‬ ‫العام املقبل"‪.‬وا�ضاف ��ت ان "وزارة‬ ‫الكهرب ��اء د�أبت دوم ًا عل ��ى االعتذار‬ ‫عن قل ��ة التزويد بالتي ��ار الكهربائي‬ ‫او اختفائه بح�ص ��ول عمل تخريبي‬ ‫يف خط ��وط النق ��ل‪ ،‬م�ش�ي�رة اىل ان‬ ‫"املواطن م�صاب بخيبة �أمل كبرية‬ ‫نتيجة هذا الرتاجع الكبري يف واقع‬ ‫الكهرب ��اء‪ ،‬وبات يع ��د العدة ل�صيف‬ ‫�ساخن ق ��د يكون هو الأ�س ��و�أ خالل‬ ‫ال�سنوات املا�ضية"‪.‬‬

‫ّ‬

‫البصرة ‪ -‬متابعة‬

‫ك�ش ��ف نائ ��ب رئي� ��س جلن ��ة ال�صح ��ة والبيئ ��ة يف‬ ‫جمل�س حمافظة الب�صرة ح�سن خالطي عن وجود‬ ‫‪ 11‬جه ��ة رقابية واجبها مراقب ��ة املنافذ احلدودية‬ ‫وخ�صو�ص ��ا دخ ��ول امل ��واد الغذائي ��ة الداخلة اىل‬ ‫الب�صرة‪.‬‬ ‫وق ��ال خالطي يف ت�صري ��ح �صحفي له ان "جمل�س‬ ‫املحافظ ��ة يحر�ص عل ��ى ان تكون امل ��واد الغذائية‬ ‫الداخل ��ة ع�ب�ر املنافذ �صاحلة لال�سته�ل�اك الب�شري‬ ‫وغري منتهية ال�صالحية"‪.‬‬

‫و�أ�ض ��اف ان "هن ��اك فرق ��ا اخ ��رى يرت�أ�سه ��ا ق�سم‬ ‫التفتي� ��ش ال�صحي يف دائ ��رة �صحة الب�صرة تقوم‬ ‫بتفتي� ��ش املخ ��ازن واملح ��ال اخلا�صة ببي ��ع املواد‬ ‫الغذائية"‪.‬‬ ‫و�أ�ش ��ار خالط ��ي اىل ان "ف ��رق التفتي� ��ش قام ��ت‬ ‫باغالق خم ��ازن كبرية للمواد الغذائي ��ة التالفة او‬ ‫املنتهية ال�صالحية يف حمافظة الب�صرة"‪.‬‬ ‫وتدخل عن طريق املنافذ احلدودية العراقية اعداد‬ ‫كب�ي�رة من امل ��واد الغذائي ��ة التي ت�أتي م ��ن الدول‬ ‫املج ��اورة وخ�صو�صا منف ��ذ ال�شالجمة احلدودي‬ ‫ومنفذ �سفوان‪.‬‬ ‫وك�شف مدير العالقات واالعالم يف �شركة املوانئ‬

‫المركزي يفتتح أسبوعه ببيع‬ ‫‪ 111‬مليون دوالر في مزاده‬ ‫بغداد‪ -‬الناس‬

‫ارتفع ��ت مبيعات البنك املرك ��زي العراقي‬ ‫يف مزاده لبي ��ع و�شراء العمالت االجنبية‬ ‫بافتتاح جل�ساته اال�سبوعية‪ ،‬ام�س‪ ،‬لت�صل‬ ‫اىل ‪ 111‬ملي ��ون دوالر مقاب ��ل ‪ 89‬مليونا‬ ‫اجلل�س ��ة ال�سابقة‪ ،‬وب�سع ��ر �صرف ا�سا�س‬ ‫‪ 1166‬دينارا مقابل كل دوالر‪.‬‬ ‫و�أو�ضح ��ت الن�ش ��رة الت ��ي �ص ��درت ع ��ن‬ ‫البن ��ك املرك ��زي �أن احلج ��م الكل ��ي للطلب‬ ‫عل ��ى ال ��دوالر بل ��غ ‪ 111‬مليون ��ا و‪464‬‬ ‫ال ��ف دوالر‪ ،‬غطاها البن ��ك املركزي ب�سعر‬ ‫�صرف ا�سا�س بلغ ‪ 1166‬دينارا مقابل كل‬ ‫دوالر”‪.‬‬ ‫وتعترب مبيعات جل�س ��ة ام�س مرتفعة عن‬ ‫اجلل�س ��ة ال�سابق ��ة التي �سجل ��ت مبلغ ‪89‬‬ ‫مليونا و‪� 807‬آالف دوالر‪.‬‬ ‫وتعترب مبيعات البن ��ك املركزي مرتاجعة‬

‫ّ‬

‫بغداد‪ -‬الناس‬

‫ذكرت كتل ��ة التحالف الكرد�ستاين‪،‬‬ ‫ام� ��س‪ ،‬ب�أنه ��ا �سلمت اللجن ��ة املالية‬ ‫النيابي ��ة مقرتح ��ات و�صفته ��ا‬ ‫بـ"املتوافق ��ة" مع الد�ستور العراقي‬ ‫وميكن للجنة تبنيها‪.‬‬ ‫وكان رئي�س جمل�س النواب ا�سامة‬ ‫النجيفي ك�ش ��ف اال�سب ��وع املا�ضي‬ ‫ع ��ن حتديد م ��ن ناحية املب ��د�أ اليوم‬ ‫االثن�ي�ن موع ��دا للت�صوي ��ت عل ��ى‬ ‫موازنة عام ‪.2012‬‬ ‫وق ��ال نائ ��ب رئي� ��س الكتلة حم�سن‬ ‫ال�سع ��دون يف ت�صري ��ح �صحف ��ي‬ ‫ل ��ه‪" ،‬نح ��ن يف كتل ��ة التحال ��ف‬ ‫الكرد�ست ��اين وائت�ل�اف الكت ��ل‬ ‫الكرد�ستاني ��ة قدمنا مقرتحا موحدا‬

‫وفد بريطاني لتذليل العقبات أمام‬ ‫دخول الشركات البريطانية الى كردستان‬

‫مقارن ��ة م ��ع نهاي ��ة الع ��ام املا�ض ��ي و�شهر‬ ‫كان ��ون الث ��اين الع ��ام احل ��ايل والتي بلغ‬ ‫متو�سطها نحو ‪ 200‬مليونا للجل�سة‪ ،‬بعد‬ ‫زيادة الطلب ب�شكل غ�ي�ر م�سبوق‪ ،‬ب�سبب‬ ‫العقوبات املفرو�ض ��ة على ايران و�سوريا‬ ‫وتراج ��ع ا�سعار �صرف التوم ��ان واللرية‬ ‫اىل الن�صف‪.‬م ��ا دع ��ا البن ��ك املرك ��زي اىل‬ ‫ت�شدي ��د اج ��راءات بي ��ع العمل ��ة االجنبية‬ ‫لي�ش�ت�رط على البنوك اخلا�ص ��ة االف�صاح‬ ‫ع ��ن زبائنه ��ا م ��ن طالب ��ي ال�ش ��راء‪ ،‬وعلى‬ ‫وف ��ق التعليمات الت ��ي اعتمدها يف االول‬ ‫م ��ن �شب ��اط ‪ ،2012‬واملتعلق ��ة بـا�ستخدام‬ ‫ال�ص ��ك امل�صدق للزب ��ون الواحد لأغرا�ض‬ ‫تعريفية‪.‬وتوزع ��ت مبيع ��ات امل ��زاد عل ��ى‬ ‫“البيع النقدي مببلغ �سبعة ماليني و‪250‬‬ ‫ال ��ف دوالر‪ ،‬ب�سع ��ر �ص ��رف بل ��غ ‪1179‬‬ ‫دينارا لكل دوالر”‪ ،‬ب�ضمنه “عمولة البنك‬ ‫املركزي البالغة ‪ 13‬دينارا لكل دوالر”‪.‬‬

‫اربيل ‪ -‬متابعة‬

‫قال الناطق الر�سمي وامل�ست�شار‬ ‫ال�صناعي والتجاري يف وزارة‬ ‫�صناعة وجتارة اقليم كرد�ستان‬ ‫فتحي حممد �إن وف ��دا بريطانيا‬ ‫برئا�سة نك بريد املدير التنفيذي‬ ‫لوكال ��ة اال�ستثم ��ار والتج ��ارة‬ ‫الربيطاني ��ة يبح ��ث �سبل تذليل‬ ‫العقب ��ات �أمام دخ ��ول ال�شركات‬ ‫الربيطاني ��ة للعم ��ل يف اقلي ��م‬ ‫كرد�ستان‪.‬و�أ�ضاف فتحي حممد‬ ‫يف ت�صريح �صحفي له‪� :‬أن الوفد‬ ‫الربيطاين ابدى خالل اجتماعه‬ ‫م ��ع وزراء ال�صناع ��ة والتجارة‬ ‫والتعلي ��م الع ��ايل والرتبية يف‬ ‫حكوم ��ة اقليم كرد�ست ��ان تفعيل‬ ‫جمي ��ع عالقته ��ا اال�ستثماري ��ة‬

‫وت�سهي ��ل االج ��راءات الكفيل ��ة‬ ‫بدخ ��ول ال�ش ��ركات الربيطاني ��ة‬ ‫اىل اقلي ��م كرد�ست ��ان‪ ،‬وت�سهي ��ل‬ ‫ونق ��ل التجرب ��ة الربيطانية يف‬ ‫جم ��ال التعليم الع ��ايل والرتبية‬ ‫اىل كرد�ستان‪.‬‬ ‫واو�ض ��ح حمم ��د‪� :‬أن زي ��ارة‬ ‫الوف ��د الربيطاين تركزت ب�شكل‬ ‫ا�سا�س على مد ج�سور التوا�صل‬ ‫ب�ي�ن اجلانب�ي�ن به ��دف توطي ��د‬ ‫العالقات وتب ��ادل الزيارات بني‬ ‫الوف ��ود يف املج ��ال التج ��اري‬ ‫والعلم ��ي مبا ي�صب يف م�صلحة‬ ‫اجلانبني‪.‬‬ ‫جت ��در اال�ش ��ارة اىل ان زي ��ارة‬ ‫وف ��د وكالة اال�ستثمار والتجارة‬ ‫الربيطاني ��ة اىل اقليم كرد�ستان‬ ‫ا�ستمرت ليومني ‪.‬‬

‫التخطيط تتعهد بـإطالق أموال الموازنة بعد أسبوع من إقرارها‬ ‫بغداد – المتابعة‬

‫اعلن ��ت وزارة التخطي ��ط العراقي ��ة ام� ��س‪ ،‬انه ��ا‬ ‫�ستطل ��ق اموال موازنة ع ��ام ‪ 2012‬بعد �سبعة ايام‬ ‫م ��ن اقراره ��ا يف جمل�س الن ��واب العراق ��ي‪ ،‬بهدف‬ ‫اال�سراع يف تنفيذ امل�شاريع‪.‬‬ ‫وح ��ذرت احلكوم ��ة العراقية من ا�ستم ��رار تعطيل‬ ‫اقرار موازنة ع ��ام ‪ 2012‬م�ؤكدة �ضرورة �أقرارها‬ ‫خ�ل�ال ال�شه ��ر اجل ��اري‪ ،‬وبلغ ��ت قيم ��ة موازن ��ة‬ ‫ع ��ام‪ 2012‬الت ��ي اقرته ��ا احلكوم ��ة يف الـ‪5‬م ��ن‬

‫كان ��ون االول من العام املا�ض ��ي‪ 100 ،‬مليار دوالر‪،‬‬ ‫وبعجز ي�ص ��ل �إىل ‪ 13.5‬مليار دوالر‪ ،‬وركزت على‬ ‫قط ��اع الطاق ��ة والنف ��ط باملرحل ��ة االوىل‪ ،‬وم ��ن ثم‬ ‫قط ��اع االمن‪ ،‬وم ��ن بعدها قطاع الرتبي ��ة والتعليم‬ ‫وال�صح ��ة‪ .‬وق ��ال وزي ��ر التخطيط عل ��ي �شكري �إن‬ ‫"وزارة التخطي ��ط �ستطل ��ق ام ��وال موازن ��ة عام‬ ‫‪ 2012‬بع ��د �سبع ��ة اي ��ام م ��ن اقراره ��ا يف جمل� ��س‬ ‫النواب العراقي‪ ،‬بهدف اال�سراع يف تنفيذ امل�شاريع‬ ‫والبدء بعملية التوظيف"‪.‬‬ ‫و�أ�ض ��اف ان "وزارة التخطي ��ط اتفق ��ت م ��ع املالية‬ ‫عل ��ى اطالق االموال‪ ،‬وقام ��ت بو�ضع خطة منا�سبة‬

‫اللجنة‬ ‫سلمنا‬ ‫الكردستاني‪:‬‬ ‫ّ‬ ‫المالية مقترحات يمكن تبنيها اإلحصاء المركزي يؤكد انخفاض‬ ‫نسب البطالة في العراق‬ ‫بشأن الموازنة‬ ‫لإجراء تعديالت على املوازنة التي‬ ‫تتواف ��ق م ��ع الد�ست ��ور اىل اللجنة‬ ‫املالية"‪.‬‬ ‫واو�ض ��ح ال�سع ��دون "م ��ن الناحية‬ ‫الد�ستوري ��ة املناقل ��ة جائ ��زة ب�ي�ن‬ ‫اب ��واب املوازن ��ة ولك ��ن زي ��ادة‬ ‫املوازن ��ة غ�ي�ر ممكنة ونح ��ن قدمنا‬ ‫مقرتح ��ات د�ستوري ��ة ( مل يك�ش ��ف‬ ‫عنه ��ا) ت�ستطي ��ع اللجن ��ة املالي ��ة‬ ‫تبنيها"‪ .‬ح�سب قوله‪.‬‬ ‫وترتك ��ز �أب ��رز مطال ��ب الك ��رد‬ ‫يف املوازن ��ة االحتادي ��ة بزي ��ادة‬ ‫تخ�صي�ص ��ات امل ��ادة ‪ 140‬م ��ن‬ ‫الد�ست ��ور العراق ��ي‪ ،‬ورف ��ع فق ��رة‬ ‫حت ��دد االقلي ��م بت�صدي ��ر ‪� 175‬ألف‬ ‫برميل نفط يوميا‪ ،‬وحتويل متويل‬ ‫قوات حر�س احل ��دود( البي�شمركة)‬ ‫اىل وزارة الدفاع العراقية‪.‬‬

‫العراقية �أمن ��ار ال�صايف ع ��ن ان املوانئ العراقية‬ ‫ا�ستطاعت تفريغ مايقارب ‪ 128‬الفا و‪ 649‬حاوية‬ ‫خالل العام املا�ضي‪.‬‬ ‫وق ��ال ال�ص ��ايف ام� ��س ان "ال�شرك ��ة حقق ��ت تقدما‬ ‫يف عمله ��ا وخ�صو�ص ��ا اعم ��ال املناول ��ة يف تفريغ‬ ‫احلاوي ��ات والتي و�صل عدده ��ا اىل حوايل ‪128‬‬ ‫الفا و‪ 649‬حاوية"‪.‬‬ ‫وا�ضاف ان "هذه احلاويات مت تفريغها يف موانئ‬ ‫خ ��ور الزب�ي�ر‪ ،‬وابو فلو� ��س‪ ،‬وام ق�ص ��ر‪ ،‬وتفريغ‬ ‫هذه احلاوي ��ات كانت لبواخر متنوعة من خمتلف‬ ‫اجلن�سي ��ات والتي حتمل اكرث م ��ن ‪ 11‬مليون طن‬ ‫من املواد املختلفة"‪.‬‬

‫بغداد – المتابعة‬

‫�أكد اجلهاز املرك ��زي للإح�صاء التابع‬ ‫لوزارة التخطيط‪ ،‬ان معدالت البطالة‬ ‫للع ��ام ‪� 2012‬شه ��دت انخفا�ضا قيا�سا‬ ‫ب�آخر الأرقام التي �أعلن عنها يف العام‬ ‫‪ 2008‬م�ش�ي�را �إىل �أن الن�سب تبني �أن‬ ‫البطالة �أ�صبحت ‪ %12‬بدال من ‪.%15‬‬ ‫وقال رئي� ��س اجلهاز مهدي العالق يف‬ ‫ت�صريح �صحفي له �إن معدالت البطالة‬ ‫ت�شه ��د "انخفا�ضا" �س ��واء كان ب�سيطا‬ ‫�أو ملمو�سا لكن يف بلد يزخر باملوارد‬ ‫الطبيعي ��ة والإمكان ��ات االقت�صادي ��ة‬ ‫يفرت�ض �أن تكون فيه معدالت البطالة‬ ‫قليلة جدا‪.‬و�أو�ض ��ح العالق �أن "الرقم‬ ‫ال ��ذي �أطلقته ال ��وزارة يف عام ‪2008‬‬ ‫حول ن�سبة البطالة يف العراق كان ‪15‬‬ ‫‪ %‬والآن هن ��اك انخفا�ض �إىل م�ستوى‬ ‫‪ ."%12‬مبينا �أنه "ي�سود الآن ما ي�سمى‬

‫بالعمالة الناق�صة وهي �شكل من �أ�شكال‬ ‫البطالة حيث ي�شتغل ال�شاب والنا�شط‬ ‫اقت�صادي ��ا لعدد حمدود م ��ن ال�ساعات‬ ‫بدال من العم ��ل دواما كامال"‪.‬و�أ�ضاف‬ ‫�أن "امل�شكل ��ة الي ��وم ه ��ي �أن اجلمي ��ع‬ ‫يعتقد �أن التوظي ��ف احلكومي �سيحل‬ ‫م�شكل ��ة البطال ��ة وهذا غ�ي�ر �صحيح"‬ ‫الفتا �إىل �أن "هن ��اك �ضعف ًا يف القطاع‬ ‫اخلا� ��ص واال�ستثمارات يجب تفعيلها‬ ‫م ��ن اجل ا�ستقط ��اب ال�شباب وبالتايل‬ ‫ميكن �أن ي�سهم ذل ��ك يف تقلي�ص حجم‬ ‫البطال ��ة يف العراق"‪.‬وكان ��ت وزارة‬ ‫العم ��ل وال�ش� ��ؤون االجتماعي ��ة ق ��د‬ ‫قدم ��ت مقرتح ��ا �إىل جمل�س ال ��وزراء‬ ‫مت الت�صوي ��ت علي ��ه يق�ض ��ي ب�إل ��زام‬ ‫ال�ش ��ركات اال�ستثماري ��ة العامل ��ة يف‬ ‫الع ��راق ت�شغي ��ل ‪ %50‬م ��ن العاطل�ي�ن‬ ‫امل�سجلني يف مراك ��ز الت�شغيل التابعة‬ ‫للوزارة‪.‬‬

‫الجن ��اح عملي ��ة اط�ل�اق ام ��وال ال ��وزارات خ�ل�ال‬ ‫�سبع ��ة اي ��ام" م�ش�ي�ر ًا �إىل �أن "وزارة التخطي ��ط‬ ‫�ستتابع عملي ��ة تنفيذ امل�شاري ��ع اال�سرتاتيجية من‬ ‫قبل ال ��وزارات واحلكوم ��ات املحلي ��ة يف حال اقر‬ ‫جمل� ��س النواب العراقي ملف املوازنة خالل ال�شهر‬ ‫اجل ��اري"‪ .‬وينتظر م ��ن �إقرار املوازن ��ة �إطالق ‪59‬‬ ‫�أل ��ف درجة وظيفية لعموم ال ��وزارات وامل�ؤ�س�سات‬ ‫احلكومي ��ة‪ ،‬وهو ما يعني تقلي ��ل ن�سب البطالة يف‬ ‫الب�ل�اد التي ت�صل بح�سب م�صادر ر�سمية �إىل ‪% 15‬‬ ‫لك ��ن منظمات مدنية ودولية تق ��ول �إن الن�سبة �أكرب‬ ‫من ذلك‪.‬‬

‫‪13‬‬

‫خبز‬

‫حركة السوق‬

‫اسعار العمالت مقابل الدينار العراقي‬ ‫السعر بالدينار‬

‫العملة‬ ‫الدوالر‬

‫العملة‬

‫السعر بالدينار‬

‫الليرة البنانية‬

‫‪0.78‬‬ ‫‪4206‬‬ ‫‪1593‬‬ ‫‪311.87‬‬ ‫‪309‬‬

‫‪1170.000‬‬ ‫‪ 1595.412‬الدينار الكويتي‬ ‫‪ 1917.607‬دينار اردني‬ ‫‪ 15.138‬ريال سعودي‬ ‫‪21.60‬‬ ‫درهم اماراتي‬

‫اليورو‬ ‫الجنيه اإلسترليني‬ ‫الين الياباني‬ ‫الليرة السورية‬

‫اسعار المعادن النفيسة مقابل الدينار العراقي‬ ‫سعر الـ(‪ )1‬غم‬ ‫سعر الـ(‪ )1‬غم‬ ‫المعدن‬ ‫المعدن‬ ‫ذهب عيار ‪44684 18‬‬ ‫‪59579‬‬ ‫ذهب عيار ‪24‬‬ ‫ذهب عيار ‪22‬‬ ‫ذهب عيار ‪34754 14‬‬ ‫‪54614‬‬ ‫ذهب عيار ‪24824 10‬‬ ‫‪52132‬‬ ‫ذهب عيار ‪21‬‬ ‫جرام الفضة عيار ‪999 99.9‬‬ ‫اسعار أوقية الذهب‬ ‫‪1750‬‬

‫‪1871784.75‬‬

‫اسعار المواد االنشائية‬ ‫نوع المادة‬

‫السعر بالدينار‬ ‫‪190000‬‬ ‫‪265000‬‬ ‫‪350000‬‬ ‫‪300000‬‬ ‫‪950000‬‬ ‫‪800‬‬ ‫‪140000‬‬ ‫‪800000‬‬

‫الكمية‬ ‫‪ 1‬طن‬ ‫‪ 1‬طن‬ ‫قالب سكس ‪20‬م‪3‬‬ ‫قالب سكس ‪20‬م‬ ‫‪ 1‬طن‬ ‫القطعة الواحدة‬ ‫‪ 1‬طن‬ ‫دبل‬

‫السمنت العادي‬ ‫السمنت المقاوم‬ ‫الرمل‬ ‫الحصى‬ ‫شيش التسليح‬ ‫كاشي عراقي‬ ‫بورك اهلي‬ ‫الطابوق‬

‫اسعار الفواكه والخضراوات‬ ‫المادة‬ ‫البطاطا‬ ‫باذنجان‬ ‫برتقال‬ ‫رمان عراقي‬

‫السعر بالدينار‬ ‫المادة‬ ‫السعر بالدينار‬ ‫الطماطم‬ ‫‪500‬‬ ‫‪1000‬‬ ‫‪500‬‬ ‫البصل‬ ‫‪500‬‬ ‫‪1000‬‬ ‫الموز‬ ‫‪750‬‬ ‫المستورد‬ ‫التفاح‬ ‫‪1500‬‬ ‫‪1750‬‬

‫اسعار المواد الغذائية‬ ‫المادة‬ ‫رز‬ ‫السكر‬ ‫طحين إماراتي‬ ‫العدس‬ ‫الحمص‬ ‫الفاصوليا‬ ‫الجريش‬ ‫الفاصوليا‬ ‫معجون الطماطم‬ ‫البيض‬ ‫الزيت‬

‫الكمية‬ ‫(‪ 50‬كغم)‬ ‫(‪ 50‬كغم)‬ ‫‪1‬كغ‬ ‫(‪ 50‬كغم)‬ ‫(‪ 50‬كغم)‬ ‫(‪ 50‬كغم)‬ ‫‪ 1‬كغم‬ ‫(‪ 50‬كغم)‬ ‫كارتون‬ ‫كارتون‬ ‫كارتون‬

‫السعر بالدينار‬ ‫‪52,250‬‬

‫‪74,000‬‬ ‫‪1100‬‬ ‫‪80,000‬‬

‫‪54,650‬‬ ‫‪51,800‬‬ ‫‪14500‬‬ ‫‪51,800‬‬ ‫‪24,000‬‬ ‫‪46,500‬‬ ‫‪56,500‬‬

‫مساحتها خمسة آالف دونم شرق بعقوبة‬

‫زراعة ديالى تكمل بناء محمية لغزالن الريم‬ ‫ديالى – متابعة‬

‫�أعلنت دائرة زراعة حمافظة دياىل‪،‬‬ ‫اكتمال م�شروع بناء حممية لغزالن‬ ‫الرمي الربية �ش ��رق بعقوبة‪ ،‬مبينة‬ ‫�أنه ��ا متت ��د عل ��ى م�ساح ��ة �أكرث من‬ ‫خم�سة �آالف دومن‪.‬‬ ‫وق ��ال مدي ��ر زراع ��ة دي ��اىل ماج ��د‬ ‫خلي ��ل يف ت�صري ��ح �صحف ��ي ل ��ه"‪،‬‬ ‫�إن "م�ش ��روع بن ��اء حممية للغزالن‬ ‫الربي ��ة م ��ن ن ��وع ال ��رمي‪� ،‬أجن ��ز‬ ‫بالتعاون مع مديرية حماية الرثوة‬ ‫احليوانية يف وزارة الزراعة وذلك‬ ‫قرب ناحية منديل‪.‬‬ ‫و�أ�ض ��اف خلي ��ل �أن "املحمية متتد‬ ‫على م�ساح ��ة �أكرث من خم�سة �آالف‬ ‫دومن‪ ،‬منه ��ا ‪ 400‬دومن حماط ��ة‬ ‫ب�سي ��اج ن ��وع بي �آر �س ��ي‪ ،‬يف قلب‬

‫املحمي ��ة ي�ض ��م الأبني ��ة الإداري ��ة‬ ‫و�أحوا� ��ض امل ��اء واملعال ��ف ف�ض ًال‬

‫ع ��ن �أر� ��ض زراعي ��ة"‪ ،‬م�ش�ي�ر ًا �إىل‬ ‫�أن "تنفيذ امل�ش ��روع ا�ستغرق نحو‬

‫عامني"‪.‬‬ ‫و�أو�ض ��ح مدي ��ر زراع ��ة دي ��اىل �أن‬ ‫"املحمي ��ة جاه ��زة الآن ال�ستقب ��ال‬ ‫قطعان ال ��رمي التي �سيت ��م و�ضعها‬ ‫داخ ��ل املحمي ��ة يف امل ��دة املقبل ��ة‬ ‫للحف ��اظ عليه ��ا والإ�سه ��ام يف‬ ‫تكاثرها م�ستقب ًال"‪.‬‬ ‫الفت� � ًا �إىل �أن "للم�ش ��روع �أهمي ��ة‬ ‫يف حماي ��ة الأ�صن ��اف امله ��ددة‬ ‫باالنقرا� ��ض من الغ ��زالن املعروفة‬ ‫يف العراق"‪.‬‬ ‫وتعد غزالن الرمي‪ ،‬التي طاملا تغنى‬ ‫بجماله ��ا ور�شاقته ��ا ال�شعراء‪ ،‬من‬ ‫الأ�صن ��اف التي تك�ث�ر يف ال�شريط‬ ‫احلدودي بني الع ��راق و�إيران‪� ،‬إال‬ ‫�أنها عدده ��ا تناق�ص كث�ي�ر ًا نتيجة‬ ‫ال�صي ��د اجلائ ��ر يف ال�سن ��وات‬ ‫املا�ضي ��ة مم ��ا �أدى �إىل التهدي ��د‬ ‫بانقرا�ضها على نحو جدي‪.‬‬


‫‪12‬‬

‫حياة‬

‫العدد (‪ - )195‬االثنين ‪ 20‬شباط ‪2012‬‬

‫‪No.(195) - Monday 20, February, 2012‬‬

‫ّ‬ ‫صحفيو ديالى يعدون قانون حمايتهم "حبرًا على ورق"‬ ‫الناس ‪ -‬متابعة‬ ‫اعترب فرع نقابة ال�صحفيني يف دياىل‪� ،‬أن قانون حماية‬ ‫ال�صحفيني ما يزال "حرب ًا على ورق"‪ ،‬داعي ًا �إىل فتح‬ ‫الأب��واب املغلقة �أم��ام الإع�لام لإي�ضاح احلقائق للر�أي‬ ‫العام وامل�ساعدة يف حل امل�شاكل والأزمات‪.‬‬ ‫وق��ال نقيب ال�صحفيني يف دي��اىل �ساجد امل�ه��داوي يف‬ ‫حديث لـ"ال�سومرية نيوز"‪ ،‬على هام�ش م�ؤمتر �ضم‬ ‫�أكرث من ‪� 100‬صحفي يف مقر فرع النقابة باملحافظة‪،‬‬

‫�إن "الأ�سرة ال�صحفية ا�ستب�شرت خري ًا ب�إقرار جمل�س‬ ‫ال �ن��واب ال�ع��راق��ي ل�ق��ان��ون حماية ال�صحفيني‪� ،‬إال �أن‬ ‫القانون ما يزال حرب ًا على ورق برغم مرور عدة �أ�شهر‬ ‫على �إقراره ر�سمي ًا"‪.‬‬ ‫و�أ� �ض��اف امل �ه��داوي �أن "�أغلب الطواقم الإع�لام�ي��ة يف‬ ‫دياىل تعاين من �صعوبة احل�صول على املعلومة‪ ،‬ف�ض ًال‬ ‫عن عدم تفهم بع�ض الدوائر احلكومية لر�سالة الإعالم‬ ‫مما خلق معاناة م�ضافة متثل خرق ًا وا�ضح ًا لبنود قانون‬ ‫حماية ال�صحفيني الذي ن�ص على مرونة احل�صول على‬ ‫املعلومة"‪.‬‬ ‫ودعا نقيب ال�صحفيني يف دياىل‪ ،‬الدوائر احلكومية �إىل‬

‫"فتح �أبوابها �أمام الإعالم لتمكينه من �إي�ضاح احلقائق‬ ‫ل�ل��ر�أي العام وامل�ساعدة يف حل امل�شاكل والأزمات"‪،‬‬ ‫م�ؤكد ًا �أن "النقابة تعمل على بناء �أجواء منا�سبة ت�سهم‬ ‫يف جناح الر�سالة الإعالمية يف املحافظة من دون �أي‬ ‫قيود"‪.‬‬ ‫وي�ضم فرع نقابة ال�صحفيني يف دي��اىل �أك�ثر من ‪100‬‬ ‫�صحايف يعملون يف خمتلف و�سائل الإع�ل�ام املرئي‬ ‫وامل�سموع واملقروء‪.‬‬ ‫وك��ان جمل�س ال�ن��واب ال�ع��راق��ي‪� ،‬صوت خ�لال جل�سته‬ ‫الـ‪ 17‬من ال�سنة الت�شريعية الثانية التي عقدت يف (‪� 9‬آب‬ ‫‪ 2011‬املا�ضي)‪ ،‬برئا�سة رئي�س املجل�س �أ�سامة النجيفي‪،‬‬

‫بالأغلبية على م�شروع قانون حماية ال�صحفيني الذي‬ ‫رفعته نقابة ال�صحفيني العراقيني �إىل الربملان منذ �أكرث‬ ‫م��ن ث�لاث �سنوات‪ ،‬ويت�ضمن ‪ 18‬م��ادة تتعلق ب�آليات‬ ‫ت�أمني العاملني يف الو�سط ال�صحفي‪.‬‬ ‫ون�ص القانون يف مادته الثالثة‪ ،‬على �أن تلتزم دوائر‬ ‫الدولة والقطاع العام واجلهات الأخ��رى التي ميار�س‬ ‫ال�صحفي مهنته �أمامها‪ ،‬تقدمي الت�سهيالت التي تقت�ضيها‬ ‫واجباته مبا ي�ضمن كرامة العمل ال�صحفي‪.‬‬ ‫كما �أكد القانون يف مادته ال�سابعة �أنه ال يجوز التعر�ض‬ ‫�إىل �أدوات عمل ال�صحفي �إال بحدود القانون‪.‬‬ ‫وتن�ص امل��ادة التا�سعة على معاقبة كل من يعتدي على‬

‫�صحفي �أثناء ت�أدية مهنتـه �أو ب�سبب ت�أديتها بالعقوبة‬ ‫املقررة ملن يعتدي على موظف �أثناء ت�أدية وظيفته �أو‬ ‫ب�سببها‪.‬‬ ‫وت�شري امل��ادة ال�ـ‪ 11‬من القانون اىل منح ورث��ة كل من‬ ‫ي�ست�شهد من ال�صحفيني (من غري املوظفني) �أثناء ت�أدية‬ ‫واجبه �أو ب�سببه راتب ًا تقاعدي ًا مقداره (‪� )750‬ألف دينار‬ ‫عدا ما مينح لل�شهداء الآخرين من االمتيازات‪ ،‬كما مينح‬ ‫ال�صحفيون (من غري املوظفني) الذين يتعر�ضون �إىل‬ ‫�إ�صابة تكون ن�سبة العجز (‪ )%50‬ف�أكرث �أثناء ت�أديته‬ ‫واجبه �أو ب�سببه رات�ب� ًا تقاعدي ًا م�ق��داره (‪� )500‬ألف‬ ‫دينار‪.‬‬

‫شباب كربالء‪ :‬نحلم بالتغيير ونرفض‬ ‫ّ‬ ‫التشدد والتقاليد الخانقة‬

‫أعراس مع الطبيعة‪ ..‬أقل كلفة أكثر بهجة‬ ‫كربالء ‪ -‬علي الجبوري‬

‫ارتفاع اسعار قاعات‬ ‫االحتفاالت في اربيل دفع‬ ‫العرسان الجدد الى البحث‬ ‫عن خيارات اخرى اقل تكلفة‬ ‫واكثر ابهاجا على المستوى‬ ‫الشخصي او على مستوى‬ ‫المنظر الحياتي العام ‪ ،‬ففي‬ ‫الطريق من اربيل الى شقالوة‬ ‫باالمكان مشاهدة الكثير من‬ ‫حفالت الزواج على جانبي‬ ‫الطريق ذهابا وايابا ‪.‬‬ ‫بغداد ‪ -‬الناس‬ ‫ف�ه�ن��اك مي�ك��ن م���ش�ه��ادة جت�م�ع��ات لعوائل‬ ‫و�� �س� �ي ��ارات � �ص��ال��ون ��ش�خ���ص�ي��ة واج���رة‬ ‫حديثة وحافالت �صغرية مع فرق �شعبية‬ ‫للمو�سيقى ال �ت��ي ي��رق����ص ع�ل��ى انغامها‬ ‫ال���ش�ب��اب وال �� �ش��اب��ات م�ع��ا رق���ص��ة الدبكة‬ ‫ال �ك��ردي��ة ال�ف��ول�ك�ل��وري��ة واغ ��اين ال�شباب‬ ‫باللغتني العربية والكردية يف جو كرنفايل‬ ‫مزدان بالوان املالب�س الرباقة ‪.‬‬ ‫يقول دلري‪ ،‬وهو �شاب تخرج العام املا�ضي‬ ‫يف كلية الهند�سة‪ ،‬لوكالة (ا�صوات العراق)‬ ‫"اقامة االحتفال يف القاعات مكلف جدا‬ ‫حيث ت�صل كلفة االحتفال بكل تفا�صيله اىل‬

‫اكرث من مليون ون�صف املليون دينار نحن‬ ‫بام�س احل��اج��ة اليها يف انطالقة حياتنا‬ ‫الزوجية ‪ ،‬كان املقرتح من احد ا�صدقائي‬ ‫وزم �ي��ل يل يف الكلية ‪ ،‬تقبلت االق�ت�راح‬ ‫ب�سرعة فيما عار�ضته �شريين زوج�ت��ي ‪،‬‬ ‫التي �ستتخرج يف كلية الهند�سة اي�ضا هذا‬ ‫العام ‪ ،‬وبعد حوار طويل معها اقتنعت انه‬ ‫مب�صاريف القاعة وم�ستلزماتها ن�ستطيع‬ ‫ان ن�شرتي مطبخا كامل ال�ع��دة وال�ع��دد ‪،‬‬ ‫فيما قالت �شريين ان املعار�ضة ال�شديدة‬ ‫كانت من وال��دي ووال��دت��ي وق��د ا�ستطعنا‬ ‫اقناعهما بالفكرة "‪.‬‬ ‫�شريي ‪ ،‬هكذا ي�سميها زوجها دالال ودلعا ‪،‬‬ ‫قالت لـ(�أ�صوات العراق) "كنت خائفة جدا‬ ‫من الفكرة ومن احتماالت ف�شلها ‪ ،‬لكنك كما‬ ‫ترانا الآن نحتفل بوجود معظم اال�صدقاء‬ ‫واالق ��ارب وال�سياح الذين النعرفهم ومل‬ ‫يكلفنا االحتفال �سوى مبلغ ب�سيط جدا ‪،‬‬ ‫لقد كانت فكرة رائعة "‪.‬‬ ‫ال�سيارات ت�صطف على جانبي الطريق‬ ‫فيما ين�شغل احل�ضور بالرق�ص والغناء‬ ‫وال�ت�ق��اط ال���ص��ور ال�ت��ذك��اري��ة �أو ت�سجيل‬ ‫االحتفال على �شريط فيديو يف جو مبهج‬ ‫ومل مت �ن��ع ب� ��رودة اجل ��و اىل ح��د م��ا من‬ ‫احل�ضور الكثيف لال�صدقاء‪.‬‬ ‫ن� ��وزت‪ ،‬وه ��و م��وظ��ف يف ��ش��رك��ة للبناء‬ ‫تابعة للقطاع اخل��ا���ص‪ ،‬ق��ال " اعتقد انها‬ ‫فكرة جميلة وح�ضارية وي�سرية تخف�ض‬ ‫م�ستوى تكاليف مرا�سيم الزواج اىل اكرث‬ ‫من ‪ 30‬باملئة ف�ضال عن ان هذا النوع من‬ ‫االح �ت �ف��االت يجنبك ال�ك�ث�ير م��ن املتاعب‬ ‫وزع��ل االح �ب��اب ‪ ،‬واال��ص��دق��اء ‪ ،‬ا�صحاب‬ ‫ق��اع��ات االح�ت�ف��االت ا�سعارهم ف��وق طاقة‬ ‫ا�صحاب الدخل امل�ح��دود وم��ن ي�صر على‬

‫اقامتها ت�سبب له خلال يف امليزانية "‪.‬‬ ‫علق وال��ده فرهاد مبت�سما "اعتقد ان هذا‬ ‫النوع من االحتفاالت ينا�سب اي�ضا االثرياء‬ ‫من ناحية االح�سا�س بالطبيعة وجمالها ‪،‬‬ ‫فال�سعادة لي�ست من داخل القاعات وامنا‬ ‫يف‪ ،‬االح�سا�س بها ‪ ،‬والطبيعة والنا�س‬ ‫ت�ساعدك على التمتع مبثل هذا االح�سا�س"‪،‬‬ ‫م�ضيفا "لي�س هذا فقط ‪ ،‬بل م�شاركة الغرباء‬ ‫معك يف االحتفال من خالل ال�سيارات التي‬ ‫تقف وت�ساهم يف فرح الآخرين مبا يف ذلك‬ ‫الرق�ص والغناء وهذا �شيء جميل "‪.‬‬ ‫ابو �سعيد الذي ركن �سيارته جانبا وترجل‬ ‫مع عائلته ليتمتع مب�شاهدة االحتفال قال "‬ ‫كنت متجها اىل �شقالوة مع عائلتي وعندما‬ ‫�شاهدنا احتفال العر�س ه��ذا طلبت مني‬ ‫زوجتي واطفايل التوقف لدقائق لال�ستمتاع‬ ‫بالفرجة اجلميلة ‪ ،‬نحن نتمتع �صراحة‬ ‫"‪.‬على اجلانب الآخر وعلى بعد ع�شرات‬ ‫االمتار كان هناك عر�س �آخ��ر ت�صدح منه‬ ‫ا�صوات مو�سيقى الفرقة ال�شعبية ‪,‬وهكذا‬ ‫ت�ستطيع ان ترى وت�ستمتع باكرث من حفلة‬ ‫عر�س ب�شكل جماين ف�ضال عن االح�سا�س‬ ‫االن �� �س��اين اجل�م�ي��ل مب���ش��ارك��ة الآخ��ري��ن‬ ‫�أفراحهم ‪.‬‬ ‫كاكه حممد �صاحب ق��اع��ة احتفاالت يف‬ ‫اربيل ‪ ،‬رف�ض ذك��ر ا�سمها ق��ال " ا�سعارنا‬ ‫لي�ست غالية كما تقول وامنا النا�س تريد ان‬ ‫تغري طريقة احتفالها ورغم ذلك فان قاعتي‬ ‫حمجوزة ط��وال اال�سبوع الن��واع خمتلفة‬ ‫من االحتفاالت ‪ ،‬م�صاريف القاعة كثرية‬ ‫وم�ت�ن��وع��ة الي�ع��رف�ه��ا م��ن الع�لاق��ة ل��ه بهذا‬ ‫املو�ضوع وان��ا �شخ�صيا اهنئ العر�سان‬ ‫ال�شباب وامتنى لهم حياة �سعيدة منطلقة‬ ‫من الطبيعة "‪.‬‬

‫لي�س التحرر من التقاليد اخلانقة والت�شدد‬ ‫الديني دع��وة لالنفالت �أو التم ّرد‪ ،‬و�إمنا‬ ‫هي ر�سالة يطلقها الكثري من �شباب كربالء‬ ‫اليوم لتغيري واقعهم املعا�صر بعدما �ش ّكلت‬ ‫بع�ض التقاليد الع�شائرية واملمار�سات‬ ‫الدينية �ضغط ًا نف�سي ًا لهم‪.‬‬ ‫وقد عا�ش ال�شباب الكربالئي �ش�أن املجتمع‬ ‫ال �ع��راق��ي ال�ك�ث�ير م��ن ال�ن�ك�ب��ات وامل�آ�سي‬ ‫وامل �م��ار� �س��ات امل�ج�ح�ف��ة ال �ت��ي ت���ص��در من‬ ‫هنا وهناك يف حماولة لت�ضييق اخلناق‬ ‫واحلرية على الآخرين خا�صة يف الأعوام‬ ‫ال �ت��ي ت �ل��ت ع���ام ‪ 2006‬ح �ي��ث انت�شرت‬ ‫امللي�شيات امل�سلحة ذات الغطاء الديني‬ ‫و�سيطرت على املدينة‪ ،‬وكانت م�صدر قلق‬ ‫وا�ستياء م��ن قبل �شريحة ال�شباب التي‬ ‫تبحث ع��ن حقوقها ودوره� ��ا يف ت�سيري‬ ‫عجلة التقدم والرقي يف البالد‪ ،‬ناهيك عن‬ ‫بع�ض التقاليد الع�شائرية (البالية) التي‬ ‫تكبت طموحات ال�شاب وت�ش ّله‪.‬‬ ‫وي�شري �أح ��د �شباب ك��رب�لاء وه��و �إيهاب‬ ‫اخلفاجي ‪ 25‬ع��ام� ًا؛ �إىل � ّإن "�سبب موت‬ ‫ط�م��وح��ات ال�شباب و�أح�لام�ه��م ه��و رجال‬ ‫ال�سيا�سة وال��دي��ن‪ ،‬لأن االثنني يقوالن ما‬ ‫ال يفعالن‪ ،‬ويفر�ضان على اجلميع تطبيق‬ ‫الأوامر اخلانقة"‪.‬‬ ‫ويقول اخلفاجي ل�صحيفة (النا�س)‪" :‬مل‬ ‫ن� َر �إىل الآن ما تزعمه احلكومة العراقية‬ ‫يف حتقيق مطالب ال�شباب وطموحاتهم‪،‬‬ ‫ناهيك ع��ن الت�شدّد ال��دي�ن��ي ال��ذي يجعله‬ ‫ال �ب �ع ����ض غ��ط��ا ًء ي�خ�ت�ب��ئ خ�ل�ف��ه لتحقيق‬ ‫م�صاحله ال�شخ�صية‪ ،‬وه��ذا ما ي ��ؤدي �إىل‬ ‫انح�سار االندفاع لدى ال�شباب يف ممار�سة‬ ‫احلياة ب�شكلها الطبيعي‪ ،‬وهم ي�شاهدون‬ ‫�أف�ع��ال ال�سيا�سيني و�أ��ص�ح��اب العمامة"‪،‬‬ ‫بح�سب قوله‪.‬‬ ‫وال يقت�صر الأم��ر على الت�شدد الديني من‬ ‫قبل رجال الدين الذين ميلون على النا�س‬ ‫ما يريدون‪ ،‬و�إمنا الكبت والت�ضييق يبد�أ‬ ‫م��ن ال�ب�ي��ت وخ��ا��ص��ة م��ن ق�ب��ل الأب الذي‬ ‫يفر�ض على �أبنائه �أم��ور ًا تعجيزية‪ ،‬وهذا‬ ‫ما �أ�شار �إليه ال�شاب م�صطفى جواد‪.‬‬ ‫ويو�ضح ج��واد ‪ 23‬عام ًا؛ لـ (النا�س) ب� ّأن‬ ‫"هنالك الكثري من الأمور التعجيزية التي‬ ‫يفر�ضها الأب على �أبنائه‪ ،‬فهو يختار كل‬ ‫�شيء مثل امللب�س وال�ك�لام واخل��روج مع‬

‫الأ��ص��دق��اء وه��ذا ما ي�سبب �ضغط ًا نف�سي ًا‬ ‫لدى ال�شاب حتى لو كان ذلك حفاظ ًا على‬ ‫م�ستقبله لأن��ه يجب �أن يختار ويعمل ما‬ ‫ي�شاء وب�صورة �صحيحة"‪.‬‬ ‫وي�ب�ين ب� �� ّأن "والده يفر�ض عليه ارت��داء‬ ‫املالب�س التي ي��راه��ا ه��و منا�سبة وكذلك‬ ‫يختار ل��ه ق�صة �شعره"‪ ،‬وه��ذه وبح�سب‬ ‫قوله‪�" :‬أوىل املمار�سات لت�ضييق احلرية"‪.‬‬ ‫بدوره يرى ال�شاب علي فالح ‪ 20‬عام ًا ب� ّأن‬ ‫"ال�شباب العراقي ع��اج��زون عن حتقيق‬ ‫طموحاتهم ب�سبب هيمنة ال��دي��ن وكذلك‬ ‫الواقع املرير الذي مير به البلد"‪.‬‬ ‫وي�شري فالح ل�ـ (ال�ن��ا���س) �إىل �إن "هنالك‬ ‫�أزمة ثقة بني العراقيني ومنهم ال�شباب مع‬ ‫ال�سيا�سيني ورج��ال الدين الذين يطلقون‬ ‫ال�شعارات الفارغة دون تطبيق على �أر�ض‬ ‫الواقع"‪.‬‬ ‫وي��ذك��ر �أي���ض� ًا "كيف ف��ر��ض��ت امللي�شيات‬ ‫الدينية التابعة جلي�ش املهدي هيمنتها على‬ ‫�شباب كربالء يف عام ‪ 2007‬وقامت بتقييد‬

‫حريتهم وك�ب��ت �أح�لام�ه��م وطموحاتهم"‪،‬‬ ‫م�ؤكد ًا على �ضرورة "وعي ال�شباب العراقي‬ ‫وع��دم �سماح ملثل ه��ذا الت�س ّلط يعود مرة‬ ‫�أخ��رى وي�سلب منهم حقوقهم امل�شروعة؛‬ ‫يف ظل االنفتاح املعلوماتي والتقني الذي‬ ‫ي�ساعد ه��ذه ال�شريحة يف ال�ظ�ه��ور على‬ ‫ال�ساحة"‪.‬‬ ‫بينما ّ‬ ‫يو�ضح ال�شاب ح�سني حممد ‪ 29‬عام ًا؛‬ ‫ب� ّأن "الأ�سلوب غري العلمي وغري ال�صحيح‬ ‫لبع�ض رج��ال الدين وكذلك العرثات التي‬ ‫يقعون بها هي ما تخلق �أزم��ة الثقة وعدم‬ ‫االطمئنان من قبل ال�شباب‪ ،‬خا�صة و�إن‬ ‫مثل ه�ؤالء هم من يقودون البلد"‪.‬‬ ‫ويلفت �إىل �أن "والده م��ن رج��ال الدين‬ ‫املت�شددين والذين يحاولون فر�ض �سطوته‬ ‫ع�ل��ى �أب �ن��ائ��ه م��ن غ�ير تفكري مب�شاعرهم‬ ‫وطموحاتهم"‪ ،‬وه��ذا ما ي ��ؤدي كما يقول‬ ‫حممد �إىل "نفور الأبناء"‪.‬‬ ‫وي�ؤكد ب� ّأن "ال�شباب العراقي يريد التغيري‬ ‫ونبذ الهيمنة الدينية والتقاليد القدمية‬

‫ُ‬ ‫قصة المحامية لهيب التي اعتدى عليها عدي صدام‬

‫لنتعرف أوال بكامل حنا ججو الذي كان أحد حراس صدام حسين الشخصيين ومتذوق الطعام الخاص‬ ‫به‪ ،‬وهو الذي َّ‬ ‫عر َف صدام بسميرة الشهبندر التي أصبحت الزوجة الثانية لصدام‪ .‬اعتبر ُعدي ذلك‬ ‫إهانة ألمه ساجدة‪ ،‬ففي عام ‪ 1988‬قتل ُعدي كامل حنا‪.‬‬ ‫بعدما قتل ُعدي كامل حنا‪ ،‬طلب صدام من المحامية القديرة لهيب كشمش نعمان المرافعة ضد ابنه‬ ‫ُعدي أثناء محاكمته بتهمة القتل هذه‪ ،‬إال أن المحامية لهيب رفضت ورجت صدام أن يعفيها من هذه‬ ‫المهمة‪ ،‬فكرر صدام طلبه ثم أمرها وأجبرها‪ .‬هناك من يدعي بأن صدام كان ال يؤذي إال أولئك الذين‬ ‫يتدخلون بالسياسة أو يتكلمون ضده أو يخالفوه‪ ،‬والمحامية لهيب لن تتدخل بالسياسة أو تتكلم‬ ‫ضده أو تخالفه‪.‬‬ ‫كاميليا صادق‬ ‫وجاء يوم حماكمة عُدي ووقفت لهيب �ضد‬ ‫ُع ��دي �أث �ن��اء امل��راف�ع��ة وت�سببت يف �إدانته‬ ‫بجرمية قتل كامل حنا‪ ،‬وبعد املحاكمة �أدار‬ ‫�صدام ظهره لها وا�ستلمها عُدي ليعاقبها على‬ ‫فعلتها‪ ،‬فاعتدى عليها وعذبها بطرق ال ميكن‬ ‫ذكرها ورماها يف املجاري املائية وبالتايل‬ ‫حقنها ب�إبرة يف ر�أ�سها �أدت �إىل فقدان عقلها‬ ‫و�أ�صبحت جمنونة متاما‪ .‬وكانت تتم�شى‬ ‫يف �شوارع مدينة الغدير يف بغداد‪ ،‬هيئتها‬ ‫يرثى لها وترجع يف الليل لنف�س بيتها الذي‬ ‫امتلكته قبلما جتن لتنام مع قططها‪ .‬يروي‬ ‫جريانها مبدينة الغدير ب��أن ُع��دي مل يرمِ ها‬

‫لأ�سوده لأنه �أراد لها الإهانة امل�ستمرة التي‬ ‫هي �أ�سو�أ من املوت‪ ،‬و�أي�ضا �أرادها �أن تبقى‬ ‫ل ُتذكِ ر الآخرين بق�سوته لتكون عربة لهم‪.‬‬ ‫ح�ين زرتُ ب �غ��داد ع��ام ‪� 2004‬سكنت قرب‬ ‫مدينة الغدير وراقبت لهيب من كثب‪ .‬و�صف‬ ‫�أهل املنطقة املحامية لهيب قبل اجلنون ب�أنها‬ ‫كانت �شابة جميلة ومثقفة و�أنيقة للغاية‪،‬‬ ‫ويعرفها ج�ي��دا ال�ع��ام�ل��ون ب ��أرق��ى �صالون‬ ‫َ�ش َعر يف الغدير ويروون ب�أنها كانت زبونة‬ ‫م�ستمرة ترتدد على ال�صالون ل�صف �شعرها‬ ‫ع��دة م��رات يف الأ�سبوع‪ ،‬وكانت لهيب بعد‬ ‫اجلنون ت�تردد على نف�س ال�صالون لت�ضع‬ ‫ي��دي �ه��ا ع �ل��ى � �ش �ب��اك ال �� �ص��ال��ون وحتركهما‬ ‫بطريقة تفقدية ك�أنها تبحث ع��ن �شيء قد‬ ‫ف�ق��دت��ه يف ه ��ذا امل��ك��ان‪ .‬وب�ق�ي��ت مهوو�سة‬ ‫بالأناقة وتزين نف�سها رغم فقدان قدرتها على‬

‫التفكري امل�ت��وازن‪ ،‬فكانت مثال ت�ضع ُحمرة‬ ‫وت�صر‬ ‫ال�شفاه على جبينها وف��وق عينيها‬ ‫ّ‬ ‫على لب�س جواريب نايلون طويلة «كولون»‬ ‫ثم تلب�س فوق اجلوارب �شورت ق�صري ممزق‬ ‫الأطراف ويف �شعرها ح ّبا�سات وورود‪.‬‬ ‫طلبتُ من العاملني بال�صالون �أن يغ�سلوا لها‬ ‫�شعرها وي�صففوه لكنهم رف�ضوا وقالوا �أن ال‬ ‫جدوى من ذلك لأننا قد قمنا بذلك عدة مرات‬ ‫يف املا�ضي وهي تعبث ب�شعرها ووجهها من‬ ‫جديد‪ ،‬و�أ�ضافوا ب�أنها �أكرث من مرة قد وعت‬ ‫وك��ادت �أن ت�شفى لكن اجل�ن��ون ع��اد ليخيم‬ ‫عليها م��ن جديد ب�سبب ظروفها القا�سية‪،‬‬ ‫ومل ي�صغ �إليها �أح�� ٌد قبل ‪ 2003‬خوفا من‬ ‫�أن تروي لهم ق�صتها ويعدمهم عُدي‪-‬وكان‬ ‫اخليين ي�سلموها الطعام دون نطق‬ ‫بع�ض‬ ‫رِّ‬ ‫كلمة معها‪.‬‬

‫�شاهدتُ لهيب تتم�شى وبيدها قطف �سيكارة‬ ‫وتق�ضي طوال النهار يف عمل واحد م�ضن‬ ‫وه��و �شحذ ال�سكائر م��ن �أي ك��ان‪ .‬راقبتها‬ ‫طويال ولعدة �أيام وحني حاولت الكالم معها‬ ‫برقة‪� ،‬أكفهر وجهها ونهرتني وقالت «�أدب�سز‬ ‫عيب قلة �أدب‪ ،‬يله» فابتعدتُ عنها‪ .‬ويف يوم‬ ‫�آخر ر�أيتها ت�شحذ �سكائر من بائع ال�سكائر‬ ‫فطلبتُ منه �أن يعطيها كارتون �سكائر كامال‬ ‫«كلو�ص» ف�أدارت ظهرها �إيل بكل �أدب ورقة‬

‫وخجل وق��ال��ت وه��ي ت�ضع يدها على فمها‬ ‫وبلهجة م�سيحيي �أهل بغداد «ميغ�سي‪ِ ،‬ويل‪،‬‬ ‫ميغ�سي‪� ،‬أ�شكغكي» وقلت لها بالكلدانية‬ ‫خيوت عززتي» و�أح�س�ستُ ب�أنها يف‬ ‫«لهيب دِ َ‬ ‫عامل �آخ��ر ال ت��راين �شخ�صيا بل ترى �أنا�س ًا‬ ‫محُ ِ�سنني من ما�ضيها تذكرتهم حني قدمتُ‬ ‫لها ح�سنة فقالت « َر ْن� ��دِ ه» وب��دت عاقلة يف‬ ‫تلك اللحظات ولهذا ا�ستنتجت ب�أن الأمل يف‬ ‫�شفائها مل يكن م�ستحي ًال ورمبا هي بحاجة‬

‫التي ت�ضيق اخلناق على ه��ذه ال�شريحة‬ ‫يف حماولة �إىل النهو�ض بواقع هذا البلد‬ ‫ّ‬ ‫التح�ضر واحلداثة"‪.‬‬ ‫ب�شيء من‬ ‫ويرى املراقب الإعالمي خالد الإبراهيمي‬ ‫ب�أنه "لو �أعطيت الفر�صة لل�شباب العراقي‬ ‫لتغيري واقع البالد فهذا �أمر �سهل التحقيق‬ ‫لتوفر الأر�ضية اخل�صبة ووعي فكر ال�شباب‬ ‫العراقي بدوره خالل املرحلة احلرجة من‬ ‫ت��اري��خ ال �ع��راق‪ ،‬وه��ذا م��ا �شاهدناه خالل‬ ‫ت�ف��اع��ل ال���ش�ب��اب م��ع الأح � ��داث احلا�صلة‬ ‫واملطالبة بحقوقه"‪.‬‬ ‫وي�ضيف الإبراهيمي يف حديثه لـ (النا�س)‪،‬‬ ‫ب ��أن "على و�سائل الإع�ل�ام وامل�ؤ�س�سات‬ ‫ال�ث�ق��اف�ي��ة وال�ف�ك��ري��ة الأخ� ��ذ ب�ي��د ال�شباب‬ ‫نحو �شاطئ الأم��ان وتوعيته مب�س�ؤوليته‬ ‫االجتماعية والوطنية يف النهو�ض بالبالد‬ ‫و�صنع امل�ستقبل اجلديد ونبذ كل ما ي�ضيق‬ ‫م��ن ح��ري��ة الفرد"‪ ،‬م���ش�ير ًا �إىل �ضرورة‬ ‫تطبيق امل �ق��ول��ة "الدين ل�ل�ف��رد والوطن‬ ‫للجميع"‪.‬‬

‫للمزيد ممن يح�سن �إليها كي ت�شفى‪� .‬إن ما‬ ‫قام به �صدام وابنه �ضد لهيب هو مثال واحد‬ ‫ملا �صنعه ه ��ؤالء املجرمون �ضد امل�سيحيني‬ ‫و� �ض��د ال�ع��راق�ي�ين ك�ل�ه��م‪ُ .‬ت ��رى ك��م (لهيب)‬ ‫موجود مبقابر �صدام اجلماعية؟‬ ‫�أخ ��ذتُ تك�سي وذه�ب��ت �إىل نقابة املحامني‬ ‫مبنطقة ذاك ال�صوب يف بغداد لأطلب منهم‬ ‫�إيجاد حل للمحامية لهيب‪ ،‬وقابلني عدد من‬ ‫املحامني‪-‬ثالثة منهم نطقوا كالمهم بطريقة‬ ‫علي احلرج‪،‬‬ ‫مل افهمها ب�سهولة «لغلغه» وبدا ّ‬ ‫ففتح �أح��ده��م فمه لرييني ل�سانه ال��ذي قد‬ ‫قطعه �صدام و�أل�سن عدد �آخ��ر من املحامني‬ ‫ال��ذي��ن �أث� � ��اروا م �� �س ��أل��ة ح �ق��وق الإن �� �س��ان‪.‬‬ ‫ومل تجُ ��دِ رحلتي لنقابة امل�ح��ام�ين وقالوا‬ ‫حينها ب��أن �إمكانياتهم حم��دودة‪ .‬وق��ال �أحد‬ ‫املحامني امل�سيحيني هناك ب ��أن �صدام كان‬ ‫يحب امل�سيحيني فقط كخدم م�أمورين لي�س‬ ‫�إال‪ ،‬ومل يكن كامل حنا �أو لهيب اخلادمني‬ ‫امل�أمورين الوحيدين له‪ ،‬حتى ط��ارق عزيز‬ ‫ك��ان خ��ادم��ا م ��أم��ورا‪ .‬ومل اتفق معه ع��ن ما‬ ‫قاله عن ط��ارق عزيز لأن عزيز ت�سلق على‬ ‫�أكتاف الآخرين لأجل ال�صعود ثم الو�صول‬ ‫�إىل املنا�صب‪ ،‬وباع عزيز قوميته حني ان�ضم‬ ‫بنف�سه حل��زب البعث العربي‪ ،‬ثم ب��اع دينه‬ ‫حني �أ�سل َم‪ ،‬ثم باع وطنه العراق حني ا�ستمر‬ ‫يف خدمة ع�صابة �صدام‪.‬‬ ‫ُي��ق��ال �أن ل�ل�م�ح��ام�ي��ة ل�ه�ي��ب ع �� �ش��رة �أخ ��وة‬ ‫و�أخوات يف �أمريكا ال يت�صلون بها و�أختني‬ ‫يف ال �ع��راق ب ��دون زواج خ��اف ال�ن��ا���س من‬ ‫االقرتان بهما‪ .‬كان يجب �أن ال تق�ضي لهيب‬ ‫بقية عمرها ُمهانة يف �شوارع بغداد‪ ،‬خا�صة‬ ‫بعد زوال ع�صابة املُجر َمني �صدام وابنه‪.‬‬ ‫بقيت املحامية القديرة لهيب ك�شم�ش نعمان‬ ‫ُمهملة �إىل �أن وافاها الأجل قبل عامني‪.‬‬


‫العدد (‪ - )195‬االثنين ‪ 20‬شباط ‪2012‬‬

‫‪No.(195) - Monday 20, February, 2012‬‬

‫رأي‬

‫المقاالت التي تنشر ال تمثل رأي الجريدة‪ .‬بل تعبر عن آراء كتابها‬

‫‪11‬‬

‫التسامح في الخطاب الفكري العربي‬ ‫)‪(3‬‬ ‫وليد خالد احمد‬ ‫التسامح اسالميًا‬ ‫مل يرد ذكر الت�سامح لفظ ًا يف القر�آن الكرمي‪ ،‬لكن ال�شريعة‬ ‫اال�سالمية ذهبت اىل ما يفيد معناه‪ .‬وقد جاء مبا يقاربه‬ ‫او يدل على معناه حني متت الدعوة اىل التقوى والت�شاور‬ ‫والت�آزر والتوا�صي والرتاحم والتعارف‪ ،‬وكلها من �صفات‬ ‫الت�سامح م�ؤكدة حق االختالف بني الب�شر‪ ،‬و (االختالف‬ ‫�آيات بينات)‪ ،‬وان كان ال يلغي االئتالف‪.‬‬ ‫ان كتب اللغة ومعاجمها املعتربة التي ا�ستعان بها‬ ‫الكثري من مف�سري القر�آن‪ ،‬ت�ضع مفردة الت�ساهل مرادف ًا‬ ‫ملفردة الت�سامح‪ ،‬وي�شري ابن منظور يف ل�سان العرب‬ ‫اىل الت�سامح والت�ساهل باعتبارهما مرتادفني‪ .‬ويعرف‬ ‫احلنيفية ال�سمحة بـ "لي�س فيها �ضيق او �شدة"(‪.)15‬‬ ‫ويقول الفريوز ابادي يف القامو�س املحيط‪ :‬امل�ساهلة‬ ‫كامل�ساحمة‪ ،‬وت�ساحموا‪ -‬ت�ساهلوا‪ ،‬وت�ساهل‪ -‬ت�سامح‪،‬‬ ‫و�ساهلة‪ -‬يا�سرة(‪.)16‬‬ ‫ولهذا‪ ،‬فان اال�صل يف اال�سالم هو الت�سامح‪ ،‬وقد كان‬ ‫ر�سالة عاملية منفتحة "وما ار�سلناك اال رحمة للعاملني"‬ ‫مما يدل على ال�سلم وامل�ساملة وال�صلح والرحمة‪.‬‬ ‫وبالعودة اىل القر�آن الكرمي الذي ي�شكل املرجعية‬ ‫اال�سا�سية لل�شريعة اال�سالمية‪ ،‬ا�ضافة اىل ال�سنة النبوية‪،‬‬ ‫فان متابعة بع�ض �آيات القر�آن تعطينا �صورة م�شرقة‬ ‫ومتقدمة جلهة الت�سامح الذي اعتمد عليه اال�سالم من‬ ‫خالل وثيقته االوىل‪ .‬فقد جاء يف الآية الكرمية "واختالف‬ ‫ال�سنتكم والوانكم‪ ،‬ان يف ذلك لآيات العاملني"‪.‬‬ ‫و�أكد القر�آن الكرمي يف �آيات كثرية اختالف ال�شعوب‬ ‫والقبائل "ولو �شاء ربك لآمن من يف االر�ض كلهم جميع ًا‪،‬‬ ‫�أف�أنت تكره النا�س حتى يكونوا م�ؤمنني"‪" ،‬فذكر امنا‬ ‫انت مذكر‪ ،‬ل�ست عليهم مب�سيطر"‪" ،‬انا انزلنا عليك الكتاب‬ ‫للنا�س باحلق‪ ،‬فمن اهتدى فلنف�سه‪ ،‬ومن �ضل فامنا ي�ضل‬ ‫عليها‪ ،‬وما انت عليهم بوكيل"‪" ،‬وما على الر�سول اال‬ ‫البالغ املبني"‪.‬‬ ‫ان هذه املنطلقات الفكرية التي وردت يف القر�آن الكرمي‬ ‫اعطت زاد ًا فكري ًا ونظري ًا ملمار�سات ا�سالمية متقدمة‬ ‫خ�صو�ص ًا يف عهد الر�سول واخللفاء الرا�شدين من‬ ‫بعد لدرجة كبرية‪ ،‬ب�ش�أن اعتماد الت�سامح خ�صو�ص ًا‬ ‫وقد وردت تطبيقاته يف العديد من الوثائق النظرية‬ ‫واالتفاقيات واملواثيق ال�سيا�سية‪ .‬كما انها �شكلت نقي�ض ًا‬ ‫ملمار�سات اخرى ال تت�سم بالت�سامح باعتبارها خروج ًا‬ ‫وتعار�ض ًا مع هذه الن�صو�ص املقد�سة خ�صو�ص ًا القر�آن‬ ‫الكرمي وال�سنة املحمدية بعد الكتاب‪ .‬وهناك وثائق اخرى‬ ‫ت�شكل مبجموعها مرجعية �صلدة ملناق�شة االجتاهات‬ ‫الالمت�ساحمة اال�سالموية‪ ،‬تلك التي ال تعرتف بالآخر‬ ‫وت�سعى اىل ا�ستئ�صاله او الغائه وتهمي�شه(‪.)17‬‬

‫حيث ان االجتاهات اال�سالموية ال تختلف احيان ًا يف‬ ‫بع�ض ممار�ساتها عن ال�سلطات احلاكمة يف نهجها‬ ‫ال�شمويل وا�ساليبها االق�صائية يف رف�ض الآخر وعدم‬ ‫االعرتاف بحق االختالف‪ ،‬ورف�ض فكرة الت�سامح بادعاء‬ ‫امتالك احلقيقة‪ ،‬وبهذا املعنى فهي وان كانت احيان ًا يف‬ ‫�صف املعار�ضات اال انها تنتهج نهجا او ت�سلك �سلوكا مع‬ ‫بع�ض احلكومات اال�ستبدادية او ال�سلطوية(‪.)18‬‬ ‫التسامح مسيحيًا‬ ‫ظهرت مفردة ت�سامح ‪ Tolérance‬اول ما ظهرت يف‬ ‫كتابات الفال�سفة وعلى حوا�شي الفل�سفة يف القرن ال�سابع‬ ‫ع�شر امليالدي زمن ال�صراع بني الربوت�ستانت والكني�سة‬

‫الكاثوليكية‪ ،‬حينما نادى اولئك بحرية االعتقاد وطالبوا‬ ‫الكني�سة البابوية بالتوقف عن التدخل يف العالقة بني‬ ‫الله واالن�سان‪ .‬ومعلوم ان الكني�سة الكاثوليكية هي التي‬ ‫جتدد(قانون االميان) ومتنح �صكوك الغفران وحتتكر‬ ‫ال�سلطة الروحية‪ ،‬وكانت ف�ض ًال عن ذلك تنازع الدولة‬ ‫و�سلطتها الزمنية وتريد جعلها تابعة لها‪ .‬وكرد فعل‬ ‫على االجماع الذي ارادت الكني�سة الكاثوليكية تكري�سه‬ ‫حولها‪ ،‬ديني ًا و�سيا�سي ًا بالوعد والوعيد حين ًا وبالقوة‬ ‫والعنف حين ًا �آخر‪ ،‬قام املذهب الربوت�ستانتي �ضد الكثلكة‬ ‫و�سعيها نحو الهيمنة الدينية وال�سيا�سية واخذ يطالب‬ ‫بحق االجتهاد وب�ضرورة اتخاذ العقل ميزان ًا وحكم ًا‪...‬‬ ‫واي�ض ًا ب�ضرورة الت�سامح مع املخالفني ال�شيء الذي‬

‫يعني ال�سماح لهم بحق الوجود وحق التعبري عن مذهبهم‬ ‫والقيام بال�شعائر الدينية على الطريقة التي يعتقدون‬ ‫انها اال�صلح‪ ،‬وذلك هو نف�س املبد�أ الذي مت�سك به فال�سفة‬ ‫التنوير يف اوروبا مبختلف ميولهم الدينية والفل�سفية‪،‬‬ ‫واعطوه طابع ال�شمول‪ ،‬متى نادى بع�ضهم بحق اخلط�أ‪،‬‬ ‫اي ب�ضرورة ال�سماح للخط�أ بالوجود من غري ان يتعر�ض‬ ‫لهجوم �سوى الهجوم الذي ي�شنه عليه العقل‪.‬‬ ‫ومع ذلك‪ ،‬فقد برهن تطور االمور ان املنادين بالت�سامح‬ ‫وحتى الذين اعلنوا مت�سكه به بقوة مل يكونوا م�ستعدين‬ ‫دائم ًا لل�سري بهذا املبد�أ اىل ابعد مما يتحمله املذهب الذي‬ ‫يدينون به وتقت�ضيه م�صلحة الدولة التي ينتمون اليها‬ ‫وير�ضون عنها‪.‬‬

‫ولذلك جند دعاة الت�سامح من الربوت�ستانت انف�سهم‬ ‫�ش�أنهم �ش�أن كثري من فال�سفة التنوير ي�ضعون حدود ًا‬ ‫حلرية االعتقاد خ�صو�ص ًا اذا كان املذهب الذي يعتقده‬ ‫اخل�صم خمالف ًا ملذهب الدولة القومية التي ينتمون اليها‬ ‫ويعملون على خدمتها وتقويتها‪ ،‬وبعبارة اخرى اذا كان‬ ‫تابع ًا مل�ؤ�س�سة اجنبية‪ ،‬واملق�صود هنا الكني�سة الكاثوليكية‬ ‫ومقرها روما‪ .‬ومن هنا اخذ الت�شريع للت�سامح يخ�ضع‬ ‫للم�صلحة القومية يف وقت كانت فيه النزعة القومية‬ ‫يف اوروبا احلديثة يف عنفوانها‪ .‬ولذلك اعتربت ان‬ ‫الكاثوليك يف هذه احلالة غري جديرين بالت�سامح النهم‬ ‫يدينون بالوالء اىل �سيد اجنبي واملق�صود البابا يف‬ ‫روما(‪.)19‬‬

‫سوريا‪ ..‬حرية التعبير‬

‫عن موقع (‪)cartoonmovement‬‬

‫أزمة حصانة الجنود والمتعاقدين األميركان في العراق‬ ‫)‪(1‬‬ ‫الدكتور حكمت ّ‬ ‫شبر‬ ‫مقدمة‬ ‫�إجتمع يف الثالث من ت�شرين الأول‪ 2011‬ر�ؤ�ساء الكتل‬ ‫ال�سيا�سية يف العراق بدعوة من رئي�س اجلمهورية‬ ‫العراقية ملناق�شة مو�ضوع يحتل �أهمية كربى لدى‬ ‫العراقيني‪ ،‬ودول املنطقة الإقليمية‪ ،‬وهو مو�ضوع بقاء‬ ‫قوات االحتالل على الأرا�ضي العراقية �سواء �أكانت‬ ‫لغر�ض احلماية �أم لغر�ض تدريب القوات العراقية‪،‬‬ ‫وال�سبب يف �إعادة النظر بهذا املو�ضوع يتمثل يف �إنتهاء‬ ‫املدة املمنوحة للقوات الأمريكية يف البقاء بالعراق �إىل‬ ‫نهاية عام ‪.2011‬‬ ‫قرر املجتمعون عقد �إتفاق جديد مع الواليات املتحدة‬ ‫ب�إبقاء عدد قليل من قواتها بهدف تدريب وت�أهيل اجلي�ش‬ ‫العراقي‪ ،‬على �أن ُت�سحب منها احل�صانة وتخ�ضع تلك‬ ‫القوات لوالية القانون العراقي‪ ،‬من �أجل حماية ال�سيادة‬ ‫العراقية التي �أهينت و�أُنتهكت �آالف املرات‪ ،‬خالل وجود‬ ‫قوات االحتالل الأمريكية واملتعاقدين الأمريكان املتمثلة‬ ‫ب�شركة (بالك ووتر)‪ ،‬واجلرائم التي ارتكبها �أع�ضاء‬ ‫هذه ال�شركة بحق العراقيني و�إفالتهم من والية املحاكم‬ ‫العراقية والأمريكية يف الوقت نف�سه‪.‬‬ ‫و�أول ما يطرح من ت�سا�ؤل يف هذا املجال‪ ،‬هل �أن القوات‬ ‫الأمريكية قامت خالل ال�سنوات الثماين‪ ،‬مبا يتوجب‬ ‫عليها من واجبات الدولة املحتلة يف حماية العراقيني‪،‬‬ ‫مبوجب اتفاقيات جنيف التي توجب على املحتل حماية‬ ‫ال�شعب الواقع حتت االحتالل وحماية حدوده؟‪ ،‬وها نحن‬ ‫نرى اخلروقات املتكررة يومي ًا �أزاء احلدود العراقية من‬ ‫قبل بع�ض دول اجلوار‪ ،‬بدون �أن حترك الواليات املتحدة‬ ‫�أي جندي لوقف هذا العدوان ال�صارخ‪ ،‬وهل �أن الواليات‬ ‫املتحدة تدخلت لتطبيق قرارات جمل�س الأمن‪ ،‬فيما يتعلق‬ ‫بحماية املالحة البحرية وو�ضع االتفاقات ال�صحيحة‬ ‫مو�ضع التطبيق القانوين‪ ،‬فيما يتعلق باحلدود العراقية‬ ‫الكويتية؟‪ ،‬وكيف ا�ستغلت الكويت مدعومة بالواليات‬ ‫املتحدة يف جمل�س الأمن اال�ستحواذ على الأرا�ضي‬ ‫العراقية واملمرات البحرية وحرية املالحة فيها‪ ،‬فالكويت‬ ‫ت�ستغل هذه املعاهدات املفرو�ضة على العراق املنهزم يف‬ ‫ا�ستغالل نفط الرميلة‪ ،‬بد ًال من تقا�سمه مع احلكومة‬

‫العراقية‪ ،‬واليوم تقوم ب�أن�شاء ميناء مبارك الكبري‪ ،‬الذي‬ ‫يعد خرق ًا �صريحا لقرارات جمل�س الأمن على جزيرة‬ ‫وربة الراب�ضة على قلب املالحة العراقية التجارية‪ ،‬يف‬ ‫الوقت الذي متلك فيه موقع ًا كبري ًا على اخلليج‪ ،‬ومتلك‬ ‫من املوانئ ما يكفيها ويكفي جتارتها املحدودة‪ ،‬ولكنها‬ ‫ت�ستغل وجود الأمريكان املقيمني يف قواعد ع�سكرية‬ ‫داخل �أرا�ضيها‪ ،‬والذين يحمونها حق ًا �أو باط ًال‪ ،‬وهذا ما‬ ‫ي�ضمن لها التجاوز على حدود العراق‪.‬‬ ‫وهل قامت القوات الأمريكية خالل ال�سنوات الثمان‬ ‫املا�ضية بتدريب اجلي�ش العراقي وتزويده مبا يحتاج‬ ‫من الأ�سلحة املختلفة اجلوية والبحرية؟ اجلواب كال‪،‬‬ ‫فقد قامت بتدريب بع�ض القوات وب�شكل بطيء‪ ،‬ومل‬ ‫تقم ببيع الأ�سلحة الثقيلة من مدافع ودبابات ومقاتالت‬ ‫و�سفن حربية للعراق‪ ،‬وهي التي ح ّلت اجلي�ش العراقي‪،‬‬ ‫وت�سببت يف دماره وحتطيم و�سرقة �أ�سلحته املختلفة‪،‬‬ ‫والتي �أجربت احلكومات املتعاقبة يف العراق ب�أن‬ ‫تبد�أ من ال�صفر يف ت�سليح جي�شنا؟‪ ،‬فهل ميكن الركون‬ ‫�إىل هذه الدولة املحتلة واملعتدية يف تزويدنا بال�سالح‬ ‫الكايف حلمايتنا وحماية حدودنا‪ ،‬من دون �أن تفر�ض ما‬ ‫ت�شاء من �شروط وقواعد على �أرا�ضينا‪ ،‬لت�ضمن وجودها‬ ‫وبقاءها املهني واملخل ب�سيادتنا؟ ونت�ساءل �إال ي�ستطيع‬ ‫العراق اللجوء �إىل دول �أخرى‪ ،‬من �أجل ت�أمني خمتلف‬ ‫الأ�سلحة‪ ،‬ال�سيما و�أن العراق ميتلك قدرات ع�سكرية‬ ‫عالية ومتنوعة مع م�صادر �سالح من دول عديدة‪ ،‬على‬ ‫الرغم من �أن امل�صدر الرئي�س لت�سليح اجلي�ش العراقي‬ ‫كان يف �أغلبه رو�سي ًا؟ فلماذا ال نلج�أ من جديد ل�شراء‬ ‫ال�سالح من رو�سيا �أو فرن�سا �أو �إنكلرتا �أو الربازيل‬ ‫ودول �أخرى‪ ،‬ونحن قادرون مالي ًا ونتمتع بعالقات طيبة‬ ‫مع كل هذه الدول؟‪ ،‬والت�سا�ؤل الكبري من �أعطى احلق‬ ‫للواليات املتحدة الأمريكية يف احتكار جتهيز اجلي�ش‬ ‫العراقي ب�أ�سلحة �أمريكية ح�صر ًا؟‪.‬‬ ‫ثم �إال ن�ستطيع �أن جنلب مدربني من هذه الدول بدون‬ ‫اللجوء �إىل الواليات املتحدة �أو جنود حلف الأطل�سي‪،‬‬ ‫الذين �أعتدوا علينا يف احلربني عام ‪ 1991‬وعام‬ ‫‪ ،2003‬ودمروا �سالحنا وجي�شنا وكل بنيتنا الفوقية‬ ‫والتحتية‪ ،‬وما منلك من كهرباء وم�صانع وم�ست�شفيات‬ ‫وقتلوا �أطفالنا وجوعونا طيلة ‪ 13‬عام ًا‪ ،‬من خالل‬ ‫فر�ض ح�صار جائر مل ي�شهده تاريخ الب�شرية احلديث؟‪،‬‬ ‫عندئذ �ألي�س الأوىل بنا �أن ننهي الوجود الأمريكي و�إىل‬ ‫الأبد‪ ،‬ون�شرتي �سالح ًا من الدول املذكورة مع مدربني‬ ‫قادرين على ت�أهيل قواتنا الع�سكرية ب�أقرب وقت و�أق�صر‬ ‫الطرق؟‪ ،‬وها نحن نرى الواليات املتحدة تناور منذ‬

‫�سنوات يف مو�ضوع بيعنا �أو عدمه للطيارات املقاتلة‬ ‫وبقية الأ�سلحة الع�سكرية املتطورة‪ ،‬خوف ًا على �إ�سرائيل‬ ‫ودول اخلليج وعلى ر�أ�سها ال�سعودية والكويت‪� ،‬أفال‬ ‫يكفينا ما عانينا من ويالت اجلي�ش الأمريكي وما ح�صل‬ ‫ل�سيادتنا املخرتقة بوجود اجلي�ش املحتل؟‪.‬‬ ‫يعتقد ال�سا�سة العراقيون بقبول الأمريكان بوجود‬ ‫قواتهم على �أرا�ضينا بدون منحهم احل�صانة‪ ،‬وهم‬ ‫يعلمون حق العلم �أن الواليات املتحدة الأمريكية‪ ،‬ال‬ ‫ميكن �أن تتنازل عن هذا احلق املثبت يف اتفاقياتها مع‬ ‫�أكرث من مئة دولة تتواجد فيها‪ ،‬ب�شكل م�ؤقت �أو دائم‪،‬‬ ‫قواتها على �ضمان احل�صانة جلنودها كما ح�صل معنا‬ ‫يف االتفاقية الأمريكية العراقية التي �ضمنت ح�صانة‬ ‫اجلنود الأمريكان من والية الق�ضاء العراقي‪ ،‬بل �أن‬ ‫القي�صر برمير فر�ض على العراق حماية املتعاقدين‪،‬‬ ‫�أمثال عنا�صر �شركة بالك ووتر من والية املحاكم العراقية‬ ‫مبر�سومه املرقم (‪ ،)17‬والذي حرمنا من حماكمة – كما‬ ‫�س�أف�صل ذلك فيما ي�أتي من البحث – �أفراد هذه املنظمة‬ ‫املروعة يف‬ ‫من والية الق�ضاء العراقي بعد جرميتهم‬ ‫ّ‬ ‫�ساحة الن�سور وجرائمهم الأخرى على الرتاب العراقي‪،‬‬ ‫كما �أنهم يتمتعون مبوجب عقودهم مع الواليات املتحدة‬ ‫باحل�صانة �أمام الق�ضاء الأمريكي‪ ،‬وهذا ما �شاهدناه من‬ ‫�صرف النظر عن حماكمتهم �أمام املحكمة الأمريكية‪.‬‬ ‫وفيما يتعلق باملتعاقدين‪ ،‬الذين �أ�شارت ال�سفارة‬ ‫الأمريكية اىل �أنهم قد يقومون بتدريب القوات العراقية‪،‬‬ ‫وال�سبب يف ذلك �أن اجلي�ش الأمريكي املنت�شر يف‬ ‫ع�شرات الدول ال ميكنه �أن يقوم بواجباته العدوانية‬ ‫والع�سكرية‪ ،‬لذا فهو جل�أ ويلج�أ �إىل املتعاقدين مانح ًا‬ ‫�إياهم �إمتيازات كثرية و�ضمان ح�صانتهم �إزاء املحاكم‬ ‫الوطنية املتواجدين على �أرا�ضيها‪ ،‬كما هو حا�صل يف‬ ‫الأمارات العربية و�أفغان�ستان‪ ،‬وبقية دول العامل حلاجته‬ ‫املا�سة خلدمات ه�ؤالء املرتزقة القادمني من دول �أمريكا‬ ‫الالتينية وجنوب �أفريقيا‪ ،‬كما �سريى القارئ يف ما يلي‬ ‫من �صفحات البحث يف مو�ضوع املتعاقدين‪.‬‬ ‫ال ميكن للمجتمع الدويل والر�أي العام العاملي �أن‬ ‫ين�سى موقف الواليات املتحدة �أزاء حمكمة اجلنايات‬ ‫الدولية واتفاقية روما لعام‪ ،1998‬فلم تن�ضم هذه‬ ‫الدولة العدوانية �إىل هذه االتفاقية خوف ًا من حماكمة‬ ‫قادتها و�أفراد قواتها �أمام حمكمة اجلنايات الدولية‪ ،‬ملا‬ ‫يرتكبه ه�ؤالء من جرائم بحق �أبناء ال�شعوب التي ت�أوي‬ ‫قواعد الواليات املتحدة الأمريكية‪ ،‬كما �أن وفد الواليات‬ ‫املتحدة وقف موقف ًا معار�ض ًا �أمام �إعتبار جرمية العدوان‬ ‫وت�ضمينها يف ميثاق املحكمة‪ ،‬بحجة �أن العدوان غري‬

‫م ّعرف‪ ،‬وتعلم الواليات املتحدة �ش�أنها �ش�أن الدول‬ ‫الأخرى �أن اجلمعية العامة للأمم املتحدة ع ّرفت العدوان‬ ‫عام ‪ 1974‬لكنها تخ�شى من �أن حتاكم ويحاكم جنودها‬ ‫بجرمية العدوان‪ ،‬بل الأنكى من ذلك �أنها جل�أت �إىل ما‬ ‫ي�سمى باحلرب الوقائية‪ ،‬واحتلت العراق حتت ذريعة‬ ‫تهديد العراق لأمنها‪ ،‬وتبينت الكذبة بعد ذلك بوقت‬ ‫ق�صري‪ ،‬حني طلبت من جمل�س الأمن ب�إعتبارها دولة‬ ‫حمتلة‪ ،‬ولكنها حتى يف هذا التو�صيف مل تقم بتطبيق‬ ‫اتفاقيات جنيف حلماية املدنيني يف الدولة املحتلة ‪.‬‬ ‫�إن الواليات املتحدة ومبوجب قوانني الكونغر�س‪،‬‬ ‫تفر�ض على دول العامل الأخرى منح مواطنيها احل�صانة‪،‬‬ ‫وقد �شرحت ذلك يف هذا البحث فيما يتعلق ببلداننا‪ ،‬التي‬ ‫اتفقت وح�صلت على م�ساعداتها يف املجاالت االقت�صادية‬ ‫والثقافية والع�سكرية �أن فر�ضت على العراق‪ ،‬م�صر‪،‬‬ ‫لبنان‪ ،‬املغرب‪ ،‬ليبيا ودول �أخرى منح احل�صانة لأع�ضاء‬ ‫ممثلياتها االقت�صادية والتجارية والع�سكرية‪ ،‬فهل‬ ‫تر�ضى الواليات املتحدة ببقاء قواتها لغر�ض التدريب‪،‬‬ ‫�أو �أي هدف �آخر بدون �ضمان ح�صانتهم‪ ،‬وهي تخ�شى من‬ ‫خ�ضوعهم للمحاكم الوطنية وملحكمة اجلنايات الدولية‪،‬‬ ‫يف حالة ارتكابهم جرائم حرب �أو �ضد الإن�سانية؟‪ ،‬وما‬ ‫�أكرث ما ارتكبوا من هذه اجلرائم بحق ال�شعب العراقي‬ ‫يف �سجن �أبو غريب �أو ال�سجون الأخرى‪ ،‬وعمليات‬ ‫القتل والتعذيب و�إهانة الكرامة بحق مواطنينا‪ ،‬بدون‬ ‫�أن يتعر�ضوا �إىل املحاكمة وفر�ض العقوبات عليهم‪.‬‬ ‫�إن ما قامت به الواليات املتحدة من �ضغط على العراق‬ ‫لالن�سحاب من معاهدة روما لعام ‪ ،1998‬وعدم اخل�ضوع‬ ‫لنظامها يف العقوبات املختلفة‪ ،‬كدليل وا�ضح يف رغبتها‬ ‫على عدم تعري�ض جنودها ملحاكمة عادلة �أمام املحكمة‬ ‫املذكورة عن اجلرائم التي ارتكبوها بحق ال�شعب‬ ‫العراقي‪.‬‬ ‫واع‪،‬‬ ‫ويت�ساءل العراقيون‪ ،‬كما يت�ساءل كل �أن�سان ِ‬ ‫هل ي�ستوجب و�ضع العراق التي تو�صف ب�أنها دولة‬ ‫�صغرية‪ ،‬وجود �سفارة �أمريكية هي الأكرب يف العامل‬ ‫ويف تاريخ الدبلوما�سية والعالقات الدولية‪ ،‬ليتواجد‬ ‫فيها ثالثة �آالف موظف؟‪ ،‬مع منطق العالقات الدولية‬ ‫ال�ساري املفعول يقوم على مبد�أ(املعاملة باملثل)‪ ،‬فهل‬ ‫ت�سمح �أمريكا للعراق �أو �أية دولة حتى و�أن كانت من‬ ‫مثل ال�صني‪� ،‬إن حتت�ضن �سفارتها يف وا�شنطن(‪)3000‬‬ ‫موظف؟‪.‬‬ ‫هذا العدد الهائل من املوظفني يثري ال�شك حق ًا‪ ،‬ومن‬ ‫املمكن �أنه يخفي �أهدافا عديدة‪ ،‬فوجود هذا العدد من‬ ‫املتعاقدين واجلوا�سي�س مبا ميلكون من قوة و�أجهزة‬

‫متطورة للتج�س�س والتدخل يف �ش�ؤننا الداخلية‪ ،‬ويف‬ ‫تقييد �سيادة العراق املقيدة �أ�ص ًال بعقوبات الف�صل‬ ‫ال�سابع‪ ،‬والتي ال تريد الكويت �أنهاءها لكي تبقى مطلقة‬ ‫اليد فيما تقرتفه من خروقات بحق �سيادة العراق‪،‬‬ ‫والتجاوز على حدوده ومياهه يف �أرا�ضيه؟‪.‬‬ ‫تذهب بع�ض التحليالت �إىل �أن هذا احلجم من ال�سفارة‬ ‫و�أطرها الب�شرية‪ ،‬من املمكن �أن تكون مركز ًا ا�ستخباري ًا‬ ‫متقدم ًا يف املنطقة‪ ،‬وهو ما يعر�ض و�ضع العراق �إىل‬ ‫اخلطر فيما بني دول الإقليم‪.‬‬ ‫فهل يقتنع �سا�ستنا الذين يعتقدون ب�أن �أمريكا �سوف‬ ‫تتنازل عن حقوقها يف ح�صانة جنودها ويف خروجها‬ ‫من العراق بدون �أن ت�ضمن م�صاحلها احليوية؟ وكما‬ ‫يقول املثل امل�صري (�أن تخرج من املولد بدون حم�ص)‬ ‫هذا حلم يعلم ال�سا�سة العراقيون �أنه غري قابل للتنفيذ!‬ ‫ما هو المعنى الذي تنطوي عليه السيادة‪:‬‬ ‫ال�سيادة هذه الكلمة املكو ّنة من عدة حروف تنطوي‬ ‫على معان خطرية ومهم ــة لعبت دور ًا يف حياة الأمم‬ ‫والدول‪ ،‬ومازالت تلعب دور ًا مهم ًا يف تعزيز ا�ستقالل‬ ‫الدول خ�صو�ص ًا‪ ،‬دول العامل الثالث‪.‬‬ ‫كانت ال�سيادة يف بداية ن�شوء الدول الربجوازية‬ ‫�سالح ًا مهم ًا يف ال�صراع �ضد الأقطاع والكني�سة‪ ،‬ولكنها‬ ‫يف نف�س الوقت كانـت يف �إطالقها تعني �سـيطرة املـلك‬ ‫املطلقة على �ش�ؤون رعيته‪ ،‬والت�صرف على هواه يف‬ ‫خمتلف ال�ش�ؤون الداخلية واخلارجية‪ ،‬بل ا�سـتطاع‬ ‫الأباطـرة الت�صـرف ب�أرا�ضـي دولـهم كما فعل القي�ص ــر‬ ‫الرو�سي‪ ،‬حيث باع (الآ�سكا) مببلغ ‪ 20‬مليون روبل‬ ‫للواليات املتحدة‪� ،‬أو كما فعل نابليون مبنحه التيجان‬ ‫على الدول الأوربية وحكم الدول �إىل �أقاربه‪.‬‬ ‫وا�ستمر تطور معنى و�آفاق ا�ستخدامات ال�سيادة‬ ‫وا�ستخدمت مرة �أخرى ب�شكل مطلق يف القرن الع�شرين‬ ‫وما بـعده‪ ،‬من قبل الطغاة واحلـكام ال�شـموليني الذي ــن‬ ‫ت�صرفوا مبقدرات �أممهم ودولهم بدون رقابة �شعبية �أو‬ ‫برملانية‪ ،‬وك�أن الدول ـ ــة ملكية خال�صـة لـهم كـما ت�صـرف‬ ‫�سنف�صله‬ ‫�صـدام ح�سني ب�شـ�ؤون الدولـة العراقية‪ -‬الـذي‬ ‫ّ‬ ‫فيما ي�أتـي من البحث– �أو كما فـعل الأبـاطرة �سـتالني‪،‬‬ ‫ي ــول بـ ــوت‪ ،‬منغ�ستو مرمي‪ ،‬القذايف‪ ،‬والكثري من‬ ‫قادة دول العامل الثالث‪ ،‬الذين ت�صرفوا ب�شكل يتنافى‬ ‫وم�صالح �شعوبهم وحكموا و�سلطوا على رقاب �أممهم‬ ‫م�ستخدمني �سيادتهم املطلقة‪ ،‬التي انتهى دورها وفق ًا‬ ‫للتطور احلا�صل يف العالقات الدولية بعد دخولنا عامل‬ ‫التنظيم الدويل‪.‬‬


‫‪10‬‬

‫العدد (‪ - )195‬االثنين ‪ 20‬شباط ‪2012‬‬

‫ثقـافـة‬

‫‪No.(195) - Monday 20, February, 2012‬‬

‫(مجنون دندوشة)‬

‫اآلداب المهملة لحضارة المنسيين‬ ‫مزيج من الدراسة والسرد الحكائي في الجنوب‬

‫فحتى دندو�شة التي �سعت بكل جهدها للو�صول‬ ‫�إليه لم ت�سلم من لومه ولعنته‪ .‬فهو ي�صب غ�ضبه‬ ‫على الجميع‪:‬‬

‫(‪)4-4‬‬ ‫مجاهد أبو الهيل‬ ‫وف���ي ه���ذه االث��ن��اء علمت دن��دو���ش��ة ال��ت��ي كانت‬ ‫وبمح�ض ال�صدفة تعمل هناك في ح�صاد القمح مع‬ ‫زوجها‪ ،‬علمت بوجود ال�سيد مح�سن طبيبها الأول‬ ‫وحبيبها حينما �شاهدت ولديه يلعبان‪ ،‬فقامت‬ ‫�إل��ى “نعمة” فاو�صته �أن يبلغ �أب���اه بوجودها‬ ‫م�ؤقت ًا في هذه المزرعة‪ ،‬فحمل “نعمة” و�صية‬ ‫مع�شوقة �أبيه بعدم اكتراث بما �أن�ساه �أن يخبر‬ ‫اباه بالو�صية لحين عودتهم �إلى بيتهم وتحديد ًا‬ ‫بعد �أن قطعوا من الم�سافة اكثرها‪ ،‬تذكر “نعمة”‬ ‫ذلك ف�أخبر �أباه بما حملته دندو�شة من كلمات ظان ًا‬ ‫وببالدة االطفال احيان ًا ب�إن هذه الو�صية ال ت�شكل‬ ‫�شيئ ًا مهم ًا عند �أبيه‪ ،‬لكن ردة الفعل التي واجههم‬ ‫بها ابوه كانت ما ال تترك �شيئ ًا من ال�شك في قلب‬ ‫�أي �أن�سان ب�سمو هذه العالقة التي لم ي�ؤثر عليها‬ ‫الزمن وال الظروف التي كانت تمنع على المر�أة‬ ‫االت�صال باحد مادامت متزوجة‪ ،‬لكن دندو�شة‬ ‫بو�صيتها لمح�سنها كانت تبادله نف�س ال�شعور‬ ‫المعب�أ باال�شواق‪ ،‬لذلك كانت ردة فعل ال�سيد هي‬ ‫�أن ترك ابناءه ون�ساءه في منت�صف الطريق القفر‬ ‫عائد ًا �إلى دندو�شة التي كاد ان يراها لوال بالدة‬ ‫ابنه الذي اراد عقابه على ذلك الن�سيان فتركه ومن‬ ‫معه عائد ًا الى هناك‪ ،‬فع�شق دندو�شة طغى على‬ ‫خوفه على �أوالده ون�سائه‪.‬‬ ‫فو�صوله الى الفالحين ر�سم عالمات التعجب على‬ ‫وجوههم من رجوعه‪ .‬كما طبع‬ ‫على �شفاههم عالمات الت�سا�ؤل‬ ‫عن مرافقيه الذين كانوا �ضمن‬ ‫مركبه‪.‬‬ ‫�أراد ال�سيد �أن يخفي �إ�شارات‬ ‫الحزن التي �إرت�سمت على وجهه‪،‬‬ ‫ع��ن��دم��ا ل���م ي��ج��د دن��دو���ش��ه بين‬ ‫هوالء‪ .‬لكن البيت التي ت�سارعت‬ ‫كلماته بالإفالت لتف�ضح ال�سيد‬ ‫مح�سن‪ ،‬حكى جميع الحادثة‬ ‫للنا�س وبكل تفا�صيلها‪:‬‬ ‫ربينه ابخير وبروله ونعمة‬ ‫وملك مريوعنه نهلك ونعمة‬ ‫يدندو�شه عفت جابر ونعمة‬ ‫وزنوبة وجفا�سي ال�صالحية‬

‫محنه ما محن غيري محنه‬ ‫�سبيب ا�شكر على امتونه محنه‬ ‫لون ابكلب دندو�شه محنه‬ ‫جا من غربت و�صت عليه‬ ‫وها هو ي�سلب “المحنه” عن قلب دندو�شه الذي‬ ‫�أ�ضفى عليه �سابق ًا �أرق ال�صفات و�أجملها‪ ،‬النه‬ ‫كان يعي�ش في هول ال�صدمة التي �أفقدته �صوابه‬ ‫وحا�صرته بين قو�سي “ الجنون”‪ ،‬لكنه ال يفوت‬ ‫�أن يتغزل بجمالها كعادته فهو ي�صف �شعرها‬ ‫وي��ت��غ��زل ب��ه��ا‪ ،‬ث��م ي��ع��اود ه��ج��اءه��ا‪ ،‬ولي�س لهذا‬ ‫الإرتباك �إال حالة من حاالت الوجد الطاغي الذي‬ ‫يفقد العا�شق �صوابه ويجعله قريب ًا من التوتر‬ ‫والإنفعال ليتنازل عن الكثير من �أقواله و�أفعاله‪،‬‬ ‫فالبيت الآتي الذي ربما يناق�ض الكثير من ثوابت‬ ‫الع�شق ال�صوفي ال��ت��ي �أ�س�سها ال�سيد مح�سن‬ ‫الجابري لدندو�شته‪ ،‬حينما وهبها �صالته ودينه‬ ‫وثلثي �صيامه‪ ،‬لكنه في هذا البيت يناق�ض نف�سه‪:‬‬ ‫اينار الهجر يامهجة دموعاي‬ ‫على ام�صابي ال�سمة يمطر دموعاي‬ ‫ا�شما هلن يدندو�شه دموعاي‬ ‫ح�سناتج تبدل بالف �سيه‬ ‫ففي ه��ذا البيت ثمة تنا�سب ط��ردي بين طغيان‬ ‫دموعه و�إرتفاعه ال�سيئة في دفاتر �أعمال دندو�شه‬ ‫ال��ذي ك��ان هو الكفيل بح�شده‬ ‫ب��ال��خ��ي��ر وال���ح�������س���ن���ات‪ ،‬لكن‬ ‫ح�����س��ن��ات دن��دو���ش��ه ه��ن��ا تبدل‬ ‫ب�ألف �سيئة‪ ،‬النها التي �إرتكبت‬ ‫هذه الجريمة التي ال يغتفرها‬ ‫ال�سيد مح�سن وه���ي جريمة‬ ‫البخل بر�ؤيتها‪ ،‬وك�أنه يتنا�سى‬ ‫�إنها كانت �أ�سيرة لهذا الذي لقبه‬ ‫ذات يوم “بالفحام”‪ ،‬ولربما لم‬ ‫يتنا�س ذلك النه �أعطى نتيجة‬ ‫ذلك الزواج غير المتكافئ بين‬ ‫“الدر” و”الفحام” فالنتيجة‬ ‫وا�ضحة هي التلف وال���رداءة‬ ‫في بيت “ينباع” المتقدم‪ ،‬فها‬ ‫هي دندو�شة في بيتي طبيبها‬ ‫الآخ��ري��ن تبدو مغايرة تمام ًا‬ ‫ل�صورتها في الأبيات المتقدمة‬ ‫على ذلك‪ ،‬لكن الوا�ضح ان ال�سيد مح�سن الجابري‬ ‫كان يعي�ش هول ال�صدمة كما ذكرنا التي �أفقدته‬ ‫عقله و�إتزانه‪ ،‬فالع�شق الذي تمكن من قلب هذا‬ ‫ال�شيخ كان من القوة والتاثير بما ال يدع فر�صة‬ ‫ل��ه لمراجعة نف�سه و�ضبط �إنفعاالتها‪ .‬ويوما‬ ‫بعد �أخر ت��زداد االزم��ة تعقيد ًا فكل يوم يمر على‬ ‫دندو�شة مع هذا الفحام كان يجعل ال�سيد مح�سن‬ ‫خائف ًا �أكثر‪ ،‬ولعل هاج�س الخوف ه��ذا ك��ان في‬ ‫محله الن قلب العا�شق ي�ست�شرف الآت��ي ويلذع‬ ‫بجمره مبكرا‪ ،‬فلم تم�ض فترة طويلة �إال وخبر‬

‫الواضح ان السيد‬ ‫محسن الجابري‬ ‫كان يعيش هول‬ ‫الصدمة التي‬ ‫أفقدته عقله‬ ‫وإتزانه‬

‫�سمع قلب دندو�شة الذي تركته بمكانها منتظر ًا‬ ‫حبيبها الذي �أبط�أ عنها‪ ،‬كما �سمع الآخرون كلمات‬ ‫ال�سيد ال��ذي �أج��ن��ه ع�شق دندو�شة فترك طفليه‬ ‫بمنت�صف الطريق المملوء ب�أ�شباح الظالم بعد ان‬ ‫توارت ال�شم�س عنهم لت�شاهد الم�شهد الكثر حزن ًا‬ ‫بين دندو�شة الراحلة و مح�سن العائد �إليها‪.‬‬ ‫لكن �ضياع هذه الفر�صة من يد ال�سيد مح�سن لم‬ ‫يمر ب�سهولة‪ .‬فقد ظل ال�سيد يعي�ش �إن�شداد ًا غير‬ ‫طبيعي لف�سحة الأمل التي كادت �أن تتحقق‪ ،‬لذلك‬ ‫راح ينعى هذه الفر�صة متهم ًا الجميع ب�ضياعها‪،‬‬

‫الحبر اللذيذ‬

‫�أوالد دندو�شة من زواجها الغا�صب يط�أ م�سامع‬ ‫ال�سيد مح�سن‪ ،‬ليقطع جميع �آماله ويبرد �أحالمه‪،‬‬ ‫فقد ا�صبحت دندو�شة الجميلة والعذبة “�أم ولد”‬ ‫لرجل �آخر‪ ،‬ماذا يفعل ذلك المنتظر للزمن المر‪،‬‬ ‫وم���اذا جنى م��ن ه��ذا الإن��ت��ظ��ار ال��ذي ط��ال كثير ًا‬ ‫�سوى هذا الخبر الم�ش�ؤوم‪ ،‬ماذا يكتب هذه المرة‬ ‫وما الذي يقول في “دو�شة” الطفلة التي طالما‬ ‫دلعها وا�ضفى عليها �أجمل ال�صفات واال�سماء‪،‬‬ ‫فهي الآن لم تعد كذلك‪ ،‬لذلك جاءت محاولة ال�سيد‬ ‫التي قد تكون الأخيرة في التم�سك بهذا الع�شق‬ ‫الذي تقطعت حباله جاءت تحت اللحظة الم�ؤلمة‬ ‫التي �سمع فيها ذلك الخبر‪ ،‬فهاهو يطرح ت�سا�ؤالته‬ ‫من جديد لتظل ت�ستنطق الت�أريخ والحا�ضر على‬ ‫�سر العداء للع�شق قائ ًال في بيت م�شحون بالحزن‬ ‫والت�سا�ؤل‪:‬‬ ‫من كلبي انكطع تبين بابت‬ ‫ومدري اتبع ا�ضعون ام رجل بابت‬

‫مكاني السعيد‬ ‫داليا رياض‬

‫د‪ .‬سليمة سلطان نور‬ ‫ل��ل��ح��ب��ر رائ���ح���ة خ��ا���ص��ة ب���ه ‪ ،‬رق��ي��ق��ة ت�شبه‬ ‫الن�صل ‪ ،‬ح���ادة ون��اع��م��ة ‪ ،‬يقطع ب�سرعة‬ ‫ب��ه��دوء والم��ب��االة ‪ ،‬عليك �أن تمتلك حا�سة‬ ‫�شم قوية لتدرك رائحته وهي تالم�س قلبك‬ ‫‪ ،‬ت�ست�شعرها دون �أن تتمكن م��ن تلم�سها‬ ‫‪ ،‬ت��درك رائحته وتنت�شي ‪ ،‬لت�سحرني حد‬ ‫الإدم����ان ‪ ،‬ال اع���رف م��اه��ي رائ��ح��ة الأفيون‬ ‫ولكن اعرف �أن الحبر �أفيوني ‪ ،‬وا�شم رائحة‬ ‫الحبر مثل مدمن مهلو�س يهذي بغدر �أزمانه‬ ‫وخ�سران من �أحبهم في حياته ويت�شكى من‬ ‫وجع مامر به فيبدو طفال وحيدا ‪ ،‬تتعبني‬ ‫رائحته ال�شفيفة ‪ ،‬التي ت�شبه عطر ماء من‬ ‫وللحبر تاريخه و�سحره‬ ‫نبع ال��خ��ل��ود‬ ‫وكانه اداة �شعوذة الي�ستهان بها فله اهمية‬ ‫خا�صة في حياة الب�شرية و�ستبقى ‪ ,‬فبالرغم‬ ‫من ثورة المعلومات والكتابة االلكترونية‬ ‫يبقى المادة التي ال يمكن اال�ستغناء عنها‬ ‫في الكتابة والطباعة ‪�.‬أعلى النموذج‪ .‬و�إذا‬ ‫كانت الب�شرية مدينة لمن اخترع الكتابة ‪،‬‬ ‫ذل��ك الإب���داع ال��ذي به ابتعدت الب�شرية عن‬ ‫ن��ط��اق حيوانيتها �إل���ى م���دارات الإن�سانية‬ ‫المت�سعة �إلى ما النهاية ‪ ،‬اال ان الكتابة ظلت‬ ‫�أ�سيرة �أم��اك��ن م��ح��ددة ف��ي المعبد والبالط‬ ‫وال��رق��م الطينية ف��ي ار����ض ال��راف��دي��ن في‬ ‫مكتبات الملوك ‪� ،‬أو �ألواح البردي المخب�أة‬ ‫في معابد ت�سعى لتخليد الملوك �إل��ى الأبد‬ ‫ورهينة نخبة من الكهان والحا�شية في كل‬ ‫الأر����ض ‪� ،‬إل���ى ان قربها الحبر م��ن النا�س‬ ‫لتكون الري�شة �صانعة للكلمات تلدها بروية‬ ‫وتماهل وت�صر بين �أ�صابع الكاتب لتن�شد‬ ‫�أغنية خا�صة جدا بلغة هي وحدها تبتكرها‬ ‫‪ ،‬ولكن الري�شة ظلت �أ�سيرة االر�ستقراطية‬ ‫والق�صور �إل��ى �أن �أخرجها لوي�س وترمان‬ ‫عام ‪1884‬م �إلى يد ال�شعب ‪ ،‬عندما اخترع‬ ‫قلم الحبر لينحت ذاكرتنا برفق فوق الورق‬

‫مكاني ال�سعيد‬ ‫لك بيتٌ في قلبي ال يهدم‬ ‫مثل ال�شام‬ ‫�آخ ُر ما يبقى‬ ‫قبل قيام ال�ساعة‪.‬‬ ‫مكاني ال�سعيد‬ ‫حزين يت�شبث بي‬ ‫يت�شبث بحياته الأن��ج��م��ي��ة في‬ ‫روحي‬

‫فـ” دناد�ش” جاء م�شحون ًا بالر�سمية والجفاف‪،‬‬ ‫فاين ذهبت تلك الأ�سماء التي كانت تحلو كلما‬ ‫يجتاز ال��ح��ب مرحلة م��ن م��راح��ل��ه‪ ،‬فمن �أ�سمها‬ ‫الحقيقي “دندو�شة” الى �أ�سماء الدلع “دو�شة‪،‬‬ ‫�ساهي العين‪ ،‬حمامة الر�سل‪ ،‬منبع الورد‪”....‬‬ ‫لكن ال�سيد التفت الى ان �أم الولد ال يقال لها تلك‬ ‫اال�سماء النها ال ت�صح مغازلتها لذلك اعطاها ا�سمها‬ ‫الجديد “دناد�ش” تارك ًا �إياها تنعم بمودلها اللعنة‬ ‫الذي قطع نياط قلبه واغراه بالرجوع الى عادته‬ ‫القديمة وهي ال�سير وراء البنات الجميالت بقوله‬ ‫“ مدري �أتبع �أ�ضعون �أم رجل يابت” فهو ي�ستنكر‬ ‫على ذاته ان يتبع ا�ضعون “ام رجل” فكيف اذا‬ ‫كانت قد ولدت من هذا الرجل ولد ًا بكر ًا‪.‬‬ ‫ل��ك��ن ال�سيد مح�سن يجيب ع��ن ه���ذا الت�سا�ؤل‬ ‫والحيرة‪ ،‬فهو ال يتبع البنت كما ال يريد �أن يعك�س‬

‫ب�أجمل ن�سخه في جينات �سالمي‬ ‫يخاف يخاف‬ ‫ماله يح�س بلجج خ�ضر تبلعنا‬ ‫ب�أعين مذعورة و �أيدٍ تتخافى و‬ ‫تتلفت؟‬ ‫حيث حياتينا تقومان‬ ‫ب��رج��ي��ن ينه�ضان ف���وق خرائب‬ ‫ذكرياتنا‬ ‫�سعادتان تجراننا‬ ‫ك ٌل بطريق‪.‬‬ ‫م��ك��ان��ي ال�سعيد �سعي ٌد معها و‬ ‫يحبها‬ ‫و �أنا – فرحة قلبهِ – �سعيدةُ‬ ‫مع حبيبي الذي التفت للتو و �أنا‬ ‫�أكتب ليقبلني‬

‫أحبك االن‬ ‫وي�صنع وجود الب�شرية ويكتب لها تاريخها‬ ‫‪ ،‬كان �أ�شبه ب�سارق النار بروميثيو�س الإله‬ ‫ال�شاب ال��ذي قدم النار �إل��ى الب�شرية ‪ ،‬حين‬ ‫�سرقها من �آلهة جبل االول��م��ب المن�شغلين‬ ‫ب�إلوهية نزقة ومترفة و�أه��داه��ا �إل��ى �سكان‬ ‫ال�����س��ف��ح ح��ي��ث ال��ب�����ش��ري��ة ال��ت��ي ت��ع��ان��ي من‬ ‫البرد والعتمة �إل��ى ان اكت�شفت النار ‪ ،‬جاء‬ ‫قلم الحبر ليعتق الب�شرية من ا�سر الن�سيان‬ ‫وتوثيق المعارف‪ ،‬وتت�سع م��دارات الحبر‬ ‫حين ‪ ،‬حين يبتكر الدي�سلو بيير قلم الحبر‬ ‫الجاف وكان ذلك عام ‪ ، 1934‬ليمر بحياة‬ ‫الب�شرية اجمع هذه المرة ‪ ،‬فيطلق كلماتنا‬ ‫من المحبرة التي ت�شبه قب�ضة بحجم القلب‬ ‫وات�ساع م��داه �إل��ى الكون الأو�سع ‪ ،‬فنمتلك‬ ‫نحن الفقراء قلم حبر جاف وورق��ة وندمن‬ ‫رائحة الحبر اللذيذ ‪.‬‬

‫كالولي “ دناد�ش” ولد يابت‬ ‫كلت هل حين �صارت مو�ش �إليه‬

‫فالديمير سيمونوفيج فيسوتسكي‬ ‫ترجمة كواللة نوري‬

‫�أحبك الآن ‪ ،‬لي�س "قبل" ولي�س "بعد" –‬ ‫وال اخفي ذلك في الواقع‪.‬‬ ‫�إنعكا�س �ضوئك يبقيني م�شتعال‪.‬‬ ‫باكيا او با�سما‬ ‫�أحبك في هذه اللحظة‪.‬‬ ‫ال �أريد الم�ستقبل‪،‬‬ ‫و ال رغبة لي في الما�ضي‪.‬‬ ‫ُ‬ ‫"احببت" قبورا حزينة‬ ‫في الما�ضي‪..‬‬ ‫عطائي كان كامنا بال اجنحة‪،‬‬ ‫ومع ذلك قال �شاعر ال�شعراء "كنت مغرما بك‪ ،‬وما زلت‬ ‫احبك‪ ،‬ومن المحتمل �أن‪."...‬‬ ‫هناك ا�سف في التن�صل والذبول‪ ،‬وترجّ ٌل‪.‬‬ ‫كما الملك حين يعزل عن العر�ش‪،‬‬ ‫هناك حزن في المغادرة‪،‬‬ ‫خمود في الحيوية‪ ،‬وخفوت في الطموح‪،‬‬ ‫والكفر بـ "احبك " �شيء من هذا القبيل‪.‬‬

‫�صفو ع�شيقته “دناد�ش” بمودلها الجديد‪ ،‬لذلك �أمر خيالها ممكن ًا وقريب ًا الى الذهن‪ ،‬ولعل الكثير‬ ‫يختار ح�لا و���س��ط�� ًا ي��ح��اول م��ن خ�لال��ه ان�صاف من التفا�صيل والمواقف قد �سقطت عن الذاكرة‬ ‫ه��ذا الحب الطويل الممتد من طفولة دندو�شة ال�شفوية‪ ،‬وفلو و�صلت لنا الحكاية بكامل مالمحها‬ ‫ال��ى طفولة ول��ده��ا‪ ،‬ليجعله يمتد �أك��ث��ر و�أكثر‪ ،‬وتفا�صيلها الزدادت الحكاية عذوبة وعذاب ًا‪.‬‬ ‫الن هكذا ع�شق ال يجب �أن ينتهي بهذه الطريقة لكن عوامل كثيرة ن���أت بهذه الحكاية عن �شفة‬ ‫الفجة والم�ؤلمة‪ ،‬فهو يجعله قريب ًا الى المثالية الت�أريخ لتركنها جانبا في زوايا الذاكرة المهملة‪،‬‬ ‫وال�صوفية الن ال��ح��ب بمفهوم ال�سيد مح�سن ولعل من �أهم هذه العوامل هو عامل اللغة فلو‬ ‫حالة من حاالت الروح‪ ،‬ال المادة فهو غير خا�ضع كانت اللغة التي كتب بها ال�سيد مح�سن الجابري‬ ‫للظروف والمالب�سات الحياتية الب�سيطة‪ ،‬لذلك اب��ي��ات��ه ال�شعرية ه��ذه لغة ف�صحى اي ر�سمية‬ ‫ي��ح��اول ان يمطه �أك��ث��ر‪ ،‬ليطول �أم���ده ال��ى �أبعد الختلف االم���ر والخ���ذت ه��ذه الحكاية مكانتها‬ ‫لحظة في الحياة وال��ى �أبعد نقطة من نقاطها‪ ،‬المتميزة في الثقافة الر�سمية لتتحول الى الذاكرة‬ ‫وه���ذا البيت ال���ذي ختم تلك المرحلة الرائعة الجمعية‪ ،‬فنزار القباني وبكامل امبراطوريته‬ ‫وال�شاقة من هذا الوجد النبيل‪ ،‬يحكي عن عمق ال�شعرية والتي جمهورها من الن�ساء لم يتميز‬ ‫بهذه الروح ال�شفافة التي تميز بها ال�سيد مح�سن‬ ‫العالقة واتحادها بالمطلق‪:‬‬ ‫الجابري في تعاطيه العملي مع الحب‪ ،‬فما يميز‬ ‫ال�سيد مح�سن هو المزاج والتجان�س بين ال�شعر‬ ‫لفه خطج يدندو�شه وتاني‬ ‫والموقف العملي‪ ،‬لي�صل اخير ًا الى محطة متفردة‬ ‫ومن حيلي انكطع حبل الوتاني‬ ‫في عالم الع�شاق والى نهاية في غاية المثالية‪.‬‬ ‫اظل انطر البت بنتج وتاني‬ ‫ه��ك��ذا وب��ك��ل ه���ذه الجمالية ال��م��ف��رط��ة يتعاطى‬ ‫بلكت من بزرها ايحن عليه‬ ‫ال�شاعر م��ع م��ا يحيط ب��ه م��ن ج��م��ال ول��ع��ل تلك‬ ‫فهو ال يريد ان ي�ست�سلم للزمن �أو الموت النه حالة التركيبات الفنية الرائعة التي ي�شحن بها ال�سيد‬ ‫ميتافيزيقية غير خا�ضعة للفناء‪ ،‬لذلك يجعل هذا مح�سن الجابري �أبياته وثيقة حية ا�ستطاعت‬ ‫االنتظار غير مقيد بزمن‪ ،‬فهو انتظار ال متناهي اجتياز الزمن لت�صل ال��ى �أبعد نقطة فيه وهي‬ ‫تقريب ًا الن��ه ي��ق��ول لها “ اظ��ل ان��ط��ر ال��ب��ت بتنج لحظة تدوينها هذه‪ ،‬فالإن�سان العراقي في الريف‬ ‫وتاني” لي�سحب ال��زم��ن �أك��ث��ر ف��ي نهاية البيت هو امتداد وراث��ي لالن�سان العربي ال��ذي �صنع‬ ‫حينما ي��ق��ول “ بلكت م��ن ب��زره��ا اي��ح��ن عليه” اق���دم ال��ح�����ض��ارات‪ ،‬فبين “ ملحمة جلجام�ش”‬ ‫وم��ف��ردة “بزر” تعني ال��ذري��ة ال��ت��ي تمتد كلما وبين “ ان�شودة المطر” يقف “مجنون دندو�شة”‬ ‫تجددت ال��والدات‪ ،‬فال�سيد مح�سن قد تحول الى بطول قامته الريفية الفارعة ليكتب �أجمل �أغانيه‬ ‫روح غير قابلة للفناء تنتظر وت�ستجدي لحظة عن ال��م��ر�أة والحب والحياة لي�ؤ�س�س لح�ضارة‬ ‫حنين من الن�سل غير المقيد بزمن لدندو�شة التي ه�ؤالء المن�سيين وي�شيد مملكته ال�شعرية من تلك‬ ‫االلفاظ الدارجة التي ا�سقطتها‬ ‫تركها لتردد مثله ذل��ك الوجع‬ ‫ال��ث��ق��اف��ة ال��ر���س��م��ي��ة م���ن رف���وف‬ ‫متنا�سية مولودها الذي ق�صم‬ ‫الت�أريخ‪ ،‬متنازلة عن خ�صو�صية‬ ‫ظهر العالقة المادية واحالها‬ ‫ثقافية رب��م��ا ت��ف��وق الكثير من‬ ‫ال���ى ال��زم��ن ول��ع��ل ل�����س��ان‬ ‫حال المواقف المتبادلة في‬ ‫م��ا ه��و م�ؤ�س�ساتي ف��ي الوقت‬ ‫دندو�شة ي��ردد كلمات امثالها‬ ‫ح��ي��ن��م��ا �أج����ب����رن ع���ل���ى هجر المثالية بين السيد‬ ‫الحا�ضر‪ ،‬ف��ال��ر�ؤي��ة التي قدمها‬ ‫ال�����س��ي��د م��ح�����س��ن ال��ج��اب��ري عن‬ ‫ع�شاقهن وتزوجن‬ ‫بالفحامين محسن المنتظر‬ ‫الحياة والحب وكيفية التعاطي‬ ‫و���س��ارق��ي ال��ح��ب م���ن �شغاف‬ ‫ال��ق��ل��وب‪ ،‬ل��ي��ت��ن��ازل��ن ح��ت��ى عن لنسل دندوشة وبين‬ ‫م��ع الأ���ش��ي��اء‪ ،‬تفوق الكثير من‬ ‫الر�ؤى ال�ساذجة والعابرة التي‬ ‫ح����ال����ة االم�����وم�����ة وال��ح��ن��ي‬ ‫يمثلون��ن دندوشة ذاتها التي‬ ‫تعج بها الحياة العربية الآن‪.‬‬ ‫الط��ف��ال��ه��ن الن���ه���م ال‬ ‫ال�سير ال�صحيح للحب‪ ،‬وها تحوم الى روح فحوم‬ ‫ول��ع��ل ال�سيد مح�سن ه��و رمز‬ ‫م���ن ال��م��ئ��ات م���ن م��ث��ل��ه‪ ،‬لكننا‬ ‫هي احدى هذه الن�ساء‬ ‫حينما في العالم الخيالي‬ ‫ت��ع��اط��ي��ن��ا م���ع���ه ب����ال����ذات الن���ه‬ ‫رزق��ت بولد كانت تتركه يبكي‬ ‫ط���وال الليل وال تعطف عليه لعشيقها‬ ‫يمتلك اداة تعبيرية ا�ستطاع‬ ‫م��ن خاللها ع��ب��ور ال��ت��اري��خ الى‬ ‫اب����د ًا‪ ،‬الن��ه لي�س اب��ن حبيبها‬ ‫�ضفة الحا�ضر‪ ،‬فمن الم�ؤكد ان‬ ‫قائله له هذا الكالم الوح�ش‪:‬‬ ‫الكثير من العلماء والفال�سفة والفنانين كانو‬ ‫يعي�شون ف��ي ه��ذه الفترة الزمنية المهملة لكن‬ ‫لو تبجي طول الليل ابدا ما هزك‬ ‫الثقافة ال�شفوية لم ت�ستطع انت�شالهم من الن�سيان‬ ‫لو انته ابن اهواي جان ا�شمعزك‬ ‫وال��م��وت‪ ،‬وذل���ك ب�سبب ع��دم امتالكها �أدواتهم‬ ‫فالمواقف المتبادلة في المثالية بين ال�سيد مح�سن وعدم ا�ستطاعته هذه الأدوات على مقاومة الزمن‬ ‫المنتظر لن�سل دندو�شة وبين دندو�شة ذاتها التي بخالف ال�شعر ذلك الكائن الأق��در على االحتفاظ‬ ‫تحوم الى روح فحوم في العالم الخيالي لع�شيقها‪ ،‬بنف�سه داخل �إطار الذاكرة لما يتميز به من جر�س‬ ‫كل هذه المواقف الم�شحونة بالرومان�سية تجعل ومو�سيقى ت�ؤهالنه للعبور‪ ،‬بينما ي�ضيع الكثير‬ ‫الق�صة قريبة من الخيال والتلفيق ولوال الوثائق من العطاء والإب���داع وي�سقط من وع��اء الذاكرة‬ ‫ال�شعرية التي دونت عذابات هذه الحكاية لكان ال�شعبية المهملة‪.‬‬

‫�إيهٍ يا مكاني ال�سعيد‬ ‫�إي������هٍ و ان��ق��ط��ع خ��ي��ط طائرتك‬ ‫الورقية‬ ‫�أت�صدق؟‬ ‫لك ما ح ّزه الخيط في �أ�صابعك‬ ‫و لي ٌ‬ ‫رفيف و تخ ُّبط‬ ‫يحبها كثيراً‬ ‫�أحبه ب�شدة‬ ‫نحن بخير‬ ‫بئر المرارة الذي دفناه‬ ‫ٌ‬ ‫عميق‬ ‫ُق���ط���ره ُق���ط��� َر �إب�����رة – و‬ ‫�أدري!‬ ‫�سنكون بخير‬ ‫لو كنا قد ع�شنا قبل اختراع اللغة‬ ‫لكنا بخير �أي�ض ًا‬

‫�أحبك الآن‪ ..‬بال ح�سابات وال بقع‪،‬‬ ‫عمري قائم االن ولن اقطع العروق!‬ ‫في هذه البرهة‪ ،‬في ح�ضورها‪ ،‬الآن‪.‬‬ ‫ال �أتنف�س في الما�ضي وال اهذي حول االتي‪.‬‬ ‫�س�آتي اليك مراهنا‬ ‫في ال�سراء وال�ضراء!‬ ‫حتى ل��و ك��ان��ت ق��دم��اي مقيدة بال�سال�سل‪� ،‬أو مثقلة‬ ‫بالحديد‪.‬‬ ‫"احبك" ال تجعليني �أخ��ط��ئ‪ ،‬او‬ ‫ول��ك��ن‪ ..‬حين اق��ول‬ ‫ِ‬ ‫تجريني لأ�ضيف‬ ‫"و �سوف احبك "!‬ ‫هناك مرارة في هذه الـ "�سوف‪ ،"..‬وال �أ�ست�سيغها‪،‬‬ ‫توقي ٌع مزيف وفجوة ومجا ٌل لتمرير التراجع في حالة‬ ‫ما‪،‬‬ ‫�س ٌّم بال لون في قرارة الك�أ�س‪.‬‬ ‫�صفع ٌة ك�أنها‪ ،‬في وجه الحا�ضر‪،‬‬ ‫ّ‬ ‫�شك في �إنني �أحبك فعال "االن"‪.‬‬ ‫على مدى الوقت احلم باللغة الفرن�سية‪.‬‬ ‫الم�ستقبل والما�ضي مختلفان عنا‬ ‫�أ�شعر بالعار والغ�ضب با�ستمرار‬ ‫يبدو انه علي تحدي اللغة‪.‬‬ ‫اه من اختالف اللغات‬ ‫�سنجد حال لذلك‬ ‫فلدينا اتحادنا‪.‬‬ ‫احبك في االوقات الم�ستع�صية‬ ‫احبك مع "االن" القادم‪ ،‬وفي نهاية "االن"‬

‫ولم يعد من القتال‬ ‫لماذا كل �شيء لي�س على ما يرام؟‬ ‫فال�سماء هي نف�سها‪ ،‬زرقاء كما كانت‬ ‫نف�س الهواء ونف�س الماء‪ ،‬نف�س الغابة‪..‬‬ ‫لكنه لم يعد من القتال ‪.‬‬ ‫لم اعد اخمّن االن‬ ‫من كان منا على ال�صواب‬ ‫في م�شاجراتنا الم�ستمرة المن ِهكة‪.‬‬ ‫لم افتقده �إال الآن‪،‬‬ ‫الآن حين لم يعد من القتال‪.‬‬ ‫�صمتَ على غفلة بال �إ�شارة او تدريج‪.‬‬ ‫كان يتحدث دائما خارج المو�ضوع‪،‬‬ ‫ويبقيني ���س��اه��را لفترة م��ت���أخ��رة‪ ،‬ث��م ي�ستيقظ مع‬ ‫ال�شفق‪--‬‬ ‫لكنه يوم ام�س لم يعد من القتال‪.‬‬ ‫ال يهمني االن �إح�سا�س الوحدة‪،‬‬ ‫فقد �أدركت االن‪ ،‬اننا ك ّنا كيانا واحدا‪.‬‬ ‫ك� ّأن الريح هبت فجاة على جذوة نار‬ ‫عندما لم يعد من القتال‪.‬‬ ‫ومع طلوع الربيع في الوان باهية‬ ‫ناديته هذا ال�صباح "�صديقي دعنا ّ‬ ‫ندخن"‬ ‫رد ال�صمت‪:‬‬ ‫"يوم �أم�س لم يعد من القتال"‪.‬‬ ‫موتنا لن يكون بغمّة‬

‫�سقوطنا كما الهاالت المنعك�سة‬ ‫في ماء الغابة من لون ال�سماء‪،‬‬ ‫حين تلتقط زرقتها اال�شجار‪.‬‬ ‫هناك االماكن كلها‪ ،‬والوقت‬ ‫كان لكلينا‪.‬‬ ‫لكن كل ذلك االن لي وحدي‪،‬‬ ‫�أ�شعر‬ ‫وك�أنني انا الذي لم اعد من القتال‪.‬‬ ‫* فالديمير �سيمونوفيج في�سوت�سكي ‪:‬‬ ‫ولد فالديمير �سيمونيفيتج في�سوت�سكي في مو�سكو‬ ‫ف��ي ك��ان��ون الثاني م��ن ع��ام ‪،1938‬وت���وف���ي ف��ي تموز‬ ‫من عام ‪ 1980‬حيث �شيعه مليون رو�سي ‪ .‬ابوه كان‬ ‫�ضابطا برتبة كولونيل في الجي�ش الرو�سي "�سيمون‬ ‫في�سوت�سكيو �أم��ه "نينا ماك�سيموفانا" والتي كانت‬ ‫تعمل كمترجمة خا�صة الى اللغة االلمانية‪.‬‬ ‫معروف بـ«محبوب ال�شعب»‪ .‬وفي ذكرى وفاته كل عام‬ ‫يتجمع الرو�س حول قبره لإحياء ذكراه‪ .‬غنى وكتب ما‬ ‫يقرب من ‪ 700‬ق�صيدة واغنية‪ ،‬وربما اكثر كما تقول‬ ‫بع�ض الم�صادر‪ .‬رغم �أنه لم يطبع في حياته �أي مجموعة‬ ‫�أو كتاب! كان �صوت المعار�ضة‪ ،‬ولكنها معار�ضة لي�ست‬ ‫من�شقة �أو انف�صالية‪ .‬كان رو�سي ًا �أ�صيال‪ ،‬لذلك لم تتقبله‬ ‫كمغن‬ ‫الم�ؤ�س�سات ال�سوفيتية الحكومية ك�شاعر �أو‬ ‫ٍ‬ ‫�أبدا‪ .‬تقبّلته ر�سميا كممثل فقط‪ ،‬لم يكن لديه �أي مكتب‬ ‫وال �ألقاب ر�سمية �أو �إعالمية‪ ،‬لكنه ل ّقب من قبل عامة‬ ‫النا�س بـ "�صوت قلب الأمة"‪.‬‬


‫‪No.(195) - 20 Monday, February, 2012‬‬

‫العدد (‪ - )195‬االثنين ‪ 20‬شباط ‪2012‬‬

‫فينجر‪ :‬ويب تغاضى عن ركلة جزاء لبيرسي ولن نستسلم‬

‫خروج حزين آلرسنال من كأس انكلترا وبرمنغهام‬ ‫يعادل تشلسي‬

‫الناس ‪ -‬متابعة‬

‫فر�ض برمنجهام �سيتي م��ن ال��درج��ة الأوىل‬ ‫م �ب��اراة م�ع��ادة على �أر� �ض��ه م��ع ت�شل�سي بعد‬ ‫تعادلهما ‪ ،1-1‬يف افتتاح الدور ثمن النهائي‬ ‫من م�سابقة ك�أ�س �إجنلرتا ال�سبت‪.‬‬ ‫على ملعب "�ستامفورد بريدج" يف لندن‪،‬‬ ‫افتتح ديفيد م��وريف الت�سجيل لل�ضيوف �إثر‬ ‫ركنية وع��دة �أخطاء من دف��اع ت�شل�سي (‪،)21‬‬ ‫وح�صل بعدها ت�شل�سي حامل اللقب ‪ 6‬مرات‬ ‫بينها ‪ 3‬م��رات يف الأع��وام اخلم�سة الأخرية‬ ‫على �ضربة ج��زاء بعد خط�أ من واي��د اليوت‬ ‫على الربازيلي العائد رامريي�ش‪ ،‬لكن احلار�س‬ ‫كولني دويل ت�ألق ب�صد كرة الأ�سباين الدويل‬ ‫خوان ماتا (‪.)23‬‬ ‫وانتظر فريق امل��درب ان��دري��ه فيال�ش بوا�ش‬ ‫ال� ��ذي ي �ع��اين م��ن � �ض �غ��وط��ات ك �ب�رى‪ ،‬حتى‬ ‫الدقيقة ‪ 62‬ليعادل عرب دانيال �ستاريدج الذي‬ ‫ترجم بر�أ�سه عر�ضية ال�صربي براني�سالف‬ ‫ايفانوفيت�ش‪.‬‬ ‫وعلى رغ��م ع��ودة الإي�ف��واري ديدييه دروجبا‬ ‫من ك�أ�س �أمم �أفريقيا‪ ،‬بني ال�شوطني بدال من‬ ‫الأ�سباين فرناندو توري�س‪� ،‬إال �أن ت�شل�سي عجز‬ ‫عن ا�ضافة هدف الت�أهل‪ ،‬ليفر�ض برمنجهام‬ ‫الذي بلغ النهائي مرتني عامي ‪ 1931‬و‪،1956‬‬ ‫مباراة معادة‪.‬‬ ‫وت ��ردد �أن فيال�ش ب��وا���ش واج��ه ث��ورة خالل‬ ‫متارين الأح��د املا�ضي‪ ،‬عندما �أج�بر الالعبني‬ ‫على خو�ض التمارين كعقاب لهم على �أدائهم‬ ‫يف ملعب "جودي�سون بارك"‪ .‬كما ت��ردد �أن‬ ‫�أبرز العبي الفريق انتقدوا املدرب الربتغايل‬ ‫ال�شاب على خياراته وتكتيكاته وع��دم قدرته‬ ‫على مواجهة ال�ضغوط‪ .‬و�أق��ر فيال�ش بوا�ش‬ ‫بوجود اختالفات يف الآراء لكنه نفى �أن يكون‬ ‫قد ح�صل تبادل "لكلمات قا�سية" بينه وبني‬ ‫الالعبني‪.‬‬ ‫وث���أر �سندرالند خل�سارته �أم��ام �آر��س�ن��ال يف‬ ‫ال� ��دوري وع � ّم��ق ج��راح��ه ع�ن��دم��ا ه��زم��ه ‪1-2‬‬ ‫ع�ل��ى ملعبه "�ستاديوم اوف اليت"‪ ،‬ليفقد‬ ‫"املدفعجية" �آمالهم باملناف�سة على خمتلف‬ ‫م�سابقات املو�سم احلايل‪.‬‬ ‫و� �س �ج��ل ك �ي�ران ري �ت �� �ش��ادر� �س��ون بت�سديدة‬ ‫ي �� �س��اري��ة ه ��زت � �ش �ب��اك احل ��ار� ��س البولندي‬ ‫لوكا�س فابيان�سكي (‪ )40‬واليك�س اوك�ساليد‬ ‫ت�شامربالين اث��ر هجمة مرتدة (‪ 78‬خط�أ يف‬ ‫مرمى فريقه) هديف �سندرالند‪.‬‬ ‫وعانى فريق امل��درب الفرن�سي �آر�سني فينجر‬ ‫ال��ذي زج بت�شكيلة �شبه �أ�سا�سية‪ ،‬وذل��ك بعد‬ ‫تعر�ضه خل�سارة مذلة �أم��ام ميالن االيطايل‬ ‫هذا الأ�سبوع ‪ 4-0‬يف ذهاب ثمن النهائي يف‬ ‫م�سابقة دوري �أبطال �أوروبا‪.‬‬

‫‪9‬‬

‫ريـاضـة‬ ‫أخبــار النج ــوم‬ ‫هليب ينضم إلى كريليا الروسي لنهاية‬ ‫الموسم‬

‫�أع��ل��ن ن� ��ادي ك��ري�ل�ي��ا �سوفيتوف‬ ‫الرو�سي ال�سبت تعاقده مع املهاجم‬ ‫البيالرو�سي �ألك�سندر هليب جنم‬ ‫بر�شلونة الأ�سباين ال�سابق‪ ،‬حتى‬ ‫نهاية املو�سم احل��ايل‪ .‬وبعد ف�شل‬ ‫انتقاله �إىل فولف�سبورج الأملاين‪،‬‬ ‫قرر هليب (‪ 31‬عاما) االنتقال �إىل‬ ‫�صفوف كريليا ال��ذي يحتل املركز‬ ‫ال �ث��ال��ث ع���ش��ر يف ج���دول ترتيب‬ ‫الدوري الرو�سي بر�صيد ‪ 31‬نقطة‪.‬‬ ‫و�سين�ضم هليب �إىل فريقه اجلديد يف هولندا‪ ،‬حيث يخو�ض كريليا‬ ‫مع�سكرا �إعداديا هناك‪.‬‬ ‫و�سبق لهليب اللعب يف �آر�سنال الإجنليزي و�شتوجتارت الأملاين‬ ‫قبل �أن ي�ستغنى عنه بر�شلونة يف ف�ترة االن �ت �ق��االت ال�شتوية‬ ‫املا�ضية‪.‬‬

‫فالكاو يشيد بمانزانو وسيميوني‬

‫�أ�� � �ش � ��اد ال� � �ه � ��داف ال��ك��ول��وم��ب��ي‬ ‫رادام� �ي ��ل ف��ال �ك��او مب��درب��ه االول‬ ‫يف �إ�سبانيا جريجوريو مانزانو‬ ‫ب�سبب "مهنيته الكبرية" وكذلك‬ ‫باالرجنتيني دييجو �سيموين الذي‬ ‫فر�ض على �أتلتيكو مدريد نظاما‬ ‫تكتيكيا �صارما‪.‬‬ ‫وذك � ��ر الع� ��ب ب ��ورت ��و ال�برت �غ��ايل‬ ‫ال�سابق وريفر بليت االرجنتيني‬ ‫يف مقابلة م��ع اذاع ��ة "كاراكول"‬ ‫الكولومبية "ال اود احلديث كثريا‬ ‫عن جريجوريو مانزانو النه لي�س يف الفريق االن انه مدرب عظيم‬ ‫ولدي ذكريات جيدة معه "‪ .‬وحول املدرب احلايل التلتيكو مدريد‬ ‫دييجو �سيميوين‪� ،‬أو�ضح فالكاو تغري الفنيات التي فر�ضها على‬ ‫الفريق‪ .‬وقال "�سيميوين فر�ض عند قدومه نظاما تكتيكيا جعلنا‬ ‫فريق متوازن يف الدفاع والهجوم‪ .‬وهذا ما �سمح لنا با�ستعادة‬ ‫التحكم يف الكرة ب�شكل جيد"‪ .‬ومن املقرر ان يتوجه فالكاو �إىل‬ ‫الواليات املتحدة يف ‪ 27‬من ال�شهر اجلاري للعب مع منتخب بالده‬ ‫مباراة ودية مع املك�سيك يف التا�سع وال�شهر من نف�س ال�شهر‪.‬‬

‫دونوفان يعرب عن حزنه للرحيل عن ايفرتون‬ ‫فينجر يرفض التسليم‬

‫تعهد املدير الفني لآر�سنال فينجر مبوا�صلة‬ ‫م���س�يرت��ه م��ع ال �ف��ري��ق ب�ك��ل م��ا ل��دي��ه م��ن قوة‬ ‫وتركيز راف�ض ًا الت�سليم بعد اخل�سارة املذلة‬ ‫التي تعر�ض لها على ملعب النور م�ساء ال�سبت‬ ‫يف ال��دور اخلام�س من بطولة كا�س االحتاد‬ ‫الإجن�ل�ي��زي بهدفني دون رد ل�ي��ودع البطولة‬ ‫الثالثة له هذا املو�سم‪.‬‬ ‫�آر�سنال �سيخرج للمو�سم ال�سابع على التوايل‬ ‫دون ال �ف��وز ب� ��أي ل�ق��ب ع�ل��ى ال�صعيد املحلي‬ ‫وال� �ق ��اري‪ ،‬والإدارة ال ت���زال ت��دع��م فينجر‬ ‫وترف�ض اال�ستغناء عن خدماته ال�سيما و�أنه‬ ‫على م�شارف اخلروج من دوري �أبطال �أوروبا‬ ‫حيث خ�سر يف لقاء ذهاب ثمن نهائي البطولة‬ ‫برباعية نظيفة �أمام ميالن الإيطايل‪.‬‬ ‫وقال فينجر بعد املباراة‪" :‬علينا �أن ن�ضع هذه‬ ‫االنتقادات يف عني االعتبار والبقاء مع ًا يف‬ ‫مواجهة النقاد بالأداء والنتائج ال ب�شيء �أخر‪،‬‬

‫دورتموند يحافظ على الصدارة‬ ‫وبايرن ميونيخ يتراجع‬

‫حقق بورو�سيا دورمتوند حامل اللقب فوزا �صعبا على �ضيفه هرتا برلني‬ ‫‪ ،0-1‬يف املرحلة الثانية والع�شرين من ال��دوري الأمل��اين‪ ،‬على امللعب‬ ‫الأوملبي يف برلني ال�سبت‪.‬‬ ‫ورف��ع دورمت��ون��د ر�صيده �إىل ‪ 49‬نقطة م��ن ‪ 22‬م�ب��اراة حمافظا على‬ ‫�صدارته ملرحلة ا�ضافية‪ .‬وانتظر دورمتوند‪ ،‬الذي حقق فوزه ال�ساد�س‬ ‫على ال �ت��وايل‪ ،‬حتى الدقيقة ‪ 67‬ليفتتح الت�سجيل ع�بر ال��دويل كيفن‬ ‫جرو�سكرويت�س بت�سديدة من داخل املنطقة بعد كرة مرتدة من عار�ضة‬ ‫احلار�س توما�س كرافت‪.‬‬ ‫ويف ظل غياب املهاجم الياباين �شينجي كاجاوا‪ ،‬لعب الباراجوياين‬ ‫لوكا�س باريو�س �أ�سا�سيا يف ت�شكيلة املدرب يورجن كلوب‪� ،‬أمام فريق‬ ‫�سي�شرف عليه ابتداء من اليوم املدرب املخ�ضرم �أوتو ريهاجل بدال من‬ ‫ميكايل �سكيبه‪.‬‬ ‫وحقق بورو�سيا مون�شنجالدباخ فوزا ثمينا على م�ضيفه كايزر�سالوترن‬ ‫‪ 1-2‬على ملعب "فريت�س فالرت"‪ ،‬لي�صبح ثانيا (‪ 46‬نقطة) بفارق ‪ 3‬نقاط‬ ‫عن دورمتوند‪ .‬و�ضمن مون�شنجالدباخ نقاطه من خالل باتريك هريمان‬ ‫(‪ )10‬والفنزويلي خوان اراجنو (‪ ،)15‬يف حني �سجل الدمناركي ليون‬ ‫ي�سن (‪ )64‬هدف كايزر�سالوترن الوحيد‪.‬‬ ‫وتراجع بايرن ميونيخ �إىل املركز الثالث بعد تعادله بدون �أه��داف مع‬ ‫م�ضيفه فرايبورج على ملعب "بادينوفا �شتايدون"‪ .‬و�أ�صبح ر�صيد بايرن‬ ‫‪ 45‬نقطة من ‪ 22‬مباراة مقابل ‪ 46‬ملون�شنجالدباخ‪.‬‬ ‫وهذه املرة الثالثة يف �آخر خم�س مباريات يعجز فيها فريق املدرب يوب‬ ‫هاينكي�س عن حتقيق الفوز‪ ،‬علما ب�أنه �سيلعب مع بال ال�سوي�سري يف‬ ‫ذهاب الدور ثمن النهائي يف م�سابقة دوري الأبطال الأربعاء املقبل‪.‬‬ ‫وع ��اد ف�ي�ردر ب��رمي��ن اخل��ام����س ب�ث�لاث ن�ق��اط ثمينة م��ن �أر� ��ض جرميه‬ ‫هامبورج بفوزه عليه ‪ 1-3‬على ملعب "اميتيك ارينا"‪ .‬وافتتح ماركو‬ ‫مارين الت�سجيل لل�ضيوف بعد تالعبه بدفاع هامبورج والت�سديد يف‬ ‫مرمى احلار�س الت�شيكي يارو�سالف دروبني (‪ ،)9‬ثم �ضاعف ال�شاب توم‬ ‫تريبول (‪ 18‬عاما) الأرقام بكرة ر�أ�سية افلتت من يدي دروبني (‪.)45‬‬ ‫ويف ال�شوط الثاين اكتفى هامبورج بتقلي�ص الفارق عرب الكرواتي‬ ‫مالدن برتيت�ش (‪ ،)76‬قبل �أن ي�ضمن الن�سماوي ماركو ارناوتوفيت�ش‬ ‫الفوز لل�ضيوف (‪.)86‬‬ ‫وبعد �سقوطه �أمام �ضيفه بر�شلونة الأ�سباين ‪ 3-1‬يف ذهاب ثمن النهائي‬ ‫يف دوري �أبطال �أوروبا‪ ،‬حقق باير ليفركوزن ال�ساد�س فوزا كبريا على‬ ‫�ضيفه �أوج�سبورج ‪ 1-4‬على ملعب "باي �آرينا"‪.‬‬ ‫و�سجل �شتيفان كي�سلينج يف مرمى احلار�س �سيمون ينت�ش (‪ 24‬و‪)65‬‬ ‫وجونزالو كا�سرتو (‪ )61‬وان��دري �شوريل (‪� )70‬أه��داف ليفركوزن‪،‬‬ ‫والكوري اجلنوبي كو جا ت�شيول (‪ )50‬هدف �أوج�سبورج الوحيد‪.‬‬ ‫وتغلب ن��ورم�برج على �ضيفه كولن ‪ 1-2‬على ملعب "ايزي كريديت‬ ‫�شتاديون"‪ ،‬بهدفني اللك�سندر اي�سفاين (‪ )28‬والت�شيكي توما�س بيخارت‬ ‫(‪ ،)85‬مقابل هدف لل�سلوفيني ميليفوي نوفاكوفيت�ش (‪.)67‬‬

‫يجب �أن ن�ستجيب للو�ضع الذي نعي�شه الآن‬ ‫ونبقى موحدين ونقاتل ونركز على املباراة‬ ‫املُقبلة يف الدوري املحلي"‪.‬‬ ‫و�أ��ض��اف‪�" :‬أعتقد �أننا قد �أدينا ما علينا‪ ،‬كنا‬ ‫فع ًال على ما يُرام والالعبني �إلتزموا باخلطة‪،‬‬ ‫و�أعطينا كل �شيء لكن مل يبق �سوى الت�سجيل‬ ‫فقط"‪.‬‬ ‫وبرر موقفه قائ ًال‪" :‬كانت لدينا ثالث مباريات‬ ‫يف �أ�سبوع واح��د خ��ارج ملعبنا‪ ،‬و�أعتقد �أن‬ ‫اجلدول �ضغطنا و�صعب الأم��ور علينا‪ ،‬وهذا‬ ‫�أمر م�ؤ�سف للغاية‪� ،‬أن نلعب يف دوري الأبطال‬ ‫خارج ملعبنا ثم نعود من �إيطايل �إىل �سندرالند‬ ‫للعب مرة �أخرى خارج ميداننا‪ ،‬وال نن�سى �أن‬ ‫املالعب التي لعبنا عليها �صعبة للغاية‪ ،‬لكننا‬ ‫مع ذلك حاربنا ب�شدة �أمام �سندرالند"‪.‬‬ ‫و�أمت حديثه م��ع ال�صحفيني‪" :‬انها ليلة من‬ ‫�أ�صعب الليايل بالن�سبة لنا‪� ،‬شعرت �أننا غري‬ ‫حمظوظني قلي ًال‪ ،‬فبن�سبة ‪ %100‬كانت لدينا‬

‫ع��اد يوفنتو�س �إىل ال�صدارة‬ ‫بعد ف��وزه ال�صعب على �ضيفه‬ ‫ك ��ات ��ان� �ي ��ا ‪ 1-3‬يف امل��رح��ل��ة‬ ‫ال� �ث���ال� �ث���ة وال� �ع� ��� �ش���ري���ن من‬ ‫ال��دوري الإي �ط��ايل‪ ،‬على ملعب‬ ‫"يوفنتو�س �آرينا" ال�سبت‪.‬‬ ‫ورفع يوفنتو�س‪ ،‬وهو الوحيد‬ ‫يف الدوري الذي مل يخ�سر بعد‬ ‫ه��ذا امل��و��س��م‪ ،‬ر��ص�ي��ده �إىل ‪49‬‬ ‫نقطة م��ن ‪ 23‬م��ب��اراة‪ ،‬بفارق‬ ‫نقطتني عن ميالن حامل اللقب‬ ‫الذي يلتقي ت�شيزينا‪.‬‬ ‫وف� ��اج � ��أ االرج �ن �ت �ي �ن��ي بابلو‬ ‫ب��اري�ن�ت��و���س ج�م�ه��ور ال�سيدة‬ ‫العجوز عندما �أطلق ت�سديدة‬ ‫ي �� �س��اري��ة م ��ن خ� ��ارج املنطقة‬

‫ركلة جزاء �صحيحة لكن ه��اورد ويب جتاهل‬ ‫احت�سابها‪ ،‬وبعدها متكن �سندرالند من ت�سجيل‬ ‫الهدف الأول‪ ،‬لقد �سيطرنا على املباراة وخلقنا‬ ‫ع��دة فر�ص �أم��ام خ��ط دف��اع �سندرالند اجليد‬ ‫ج ��د ًا‪ ،‬على �أي ح��ال دع��ون��ا ن��رك��ز على انهاء‬ ‫املو�سم ب�شكل جيد وال�ك�ف��اح م��ن �أج��ل مركز‬ ‫متقدم والعمل على االحتفاظ بالأمل ال�صغري‬ ‫يف دوري �أبطال �أوروبا خالل لقاء الإياب‬ ‫وحقق �إيفرتون فوزا �سهال على �ضيفه بالكبول‬ ‫من الدرجة الأوىل ‪ 0-2‬على ملعب "جودي�سون‬ ‫بارك"‪ .‬وانتظر ايفرتون ‪ 49‬ثانية فقط ليفتتح‬ ‫الت�سجيل عرب الهولندي روي�ستون درينتي‬ ‫الذي ا�ستلم عر�ضية داحل منطقة اجلزاء من‬ ‫البلجيكي م��روان الفاليني‪ ،‬ف�سددها بي�سراه‬ ‫ذكية يف الزاية اليمنى ملرمى بالكبول‪.‬‬ ‫وم��ن �ضربة ركنية و�صلت �إىل الأرجنتيني‬ ‫دني�س �سرتاكوالور�سي على م�سافة قريبة‪،‬‬ ‫�سجل �إي�ف��رت��ون ال�ه��دف ال�ث��اين عندما تابعه‬

‫�سرتاكوالور�سي الكرة داخ��ل املرمى م�سجال‬ ‫ال��ه��دف ال��ث��اين ل�ل�ف��ري��ق الأزرق يف �شباك‬ ‫احلار�س مات جيلك�س (‪.)6‬‬ ‫وتعر�ض نوريت�ش �سيتي خل�سارة مفاجئة‬ ‫�أم��ام �ضيفه لي�سرت �سيتي من الدرجة الأوىل‬ ‫‪ 2-1‬على ملعب "كارو رود"‪ .‬وافتتح لي�سرت‬ ‫الت�سجيل عرب االيرلندي �شون �ساينت ليدجر‬ ‫اث ��ر رك�ن�ي��ة م��ن ب��ن م��ار� �ش��ال (‪ ،)5‬ث��م ع��ادل‬ ‫االيرلندي وي�سلي هوالهان للم�ضيف بعدما‬ ‫تابع ركلة جزاء �صدها له احلار�س الدمناركي‬ ‫كا�سرب �شمايكل (‪ ،)23‬قبل �أن ي�سجل ديفيد‬ ‫نوجنت (‪ )72‬هدف الفوز للي�سرت‪.‬‬ ‫و��س�ق��ط م �ي �ل��وول م��ن ال��درج��ة الأوىل �أم ��ام‬ ‫�ضيفه بولتون وان��دررز ‪ 2-0‬على ملعب "ذي‬ ‫دن"‪ .‬و�سجل الياباين ال�شاب ريو ميايت�شي‬ ‫بت�سديدة جميلة الهدف االول له يف اجنلرتا‬ ‫(‪ )3‬وال�ف��رن���س��ي داف �ي��د جن��وج (‪ )59‬هديف‬ ‫بولتون‪.‬‬

‫ّ‬ ‫يوفنتوس يتخطى كاتانيا ويعود إلى الصدارة‬

‫اخرتقت مرمى احلار�س الدويل‬ ‫جانلويجي بوفون (‪.)4‬‬ ‫و�أه� � � � ��در م� ��ارك� ��و ب��وري��ي��ل��و‬ ‫وج��ورج �ي��و كييليني فر�صة‬ ‫امل�ع��ادل��ة (‪ ،)18‬قبل �أن ينجح‬ ‫املخ�ضرم �آندريا بريلو باملعادلة‬ ‫ب �� �ض��رب��ة ح� ��رة مم� �ي ��زة لعبها‬ ‫ار��ض�ي��ة يف ال��زاوي��ة الي�سرى‬ ‫لكاتانيا (‪.)22‬‬ ‫ويف ال�شوط ال�ث��اين‪ ،‬ارتفعت‬ ‫ح��دة الإث� ��ارة بعد ط��رد ماركو‬ ‫موتا العب يوفنتو�س ال�سابق‬ ‫الرتكابه خط�أ قا�سيا على باولو‬ ‫دي ت�شيلي (‪ ،)65‬وك� ��اد من‬ ‫بعدها الأرج�ن�ت�ي�ن��ي �سريخيو‬ ‫�آمل� �ي� ��رون الع � ��ب يوفنتو�س‬

‫ال�سابق �أن ي�ستعيد تقدم كاتانيا‬ ‫لوال ت�ألق بوفون (‪.)67‬‬ ‫وا�ستغل العبو املدرب �آنطونيو‬ ‫ك��ون �ت��ي ال �ن �ق ����ص ال� �ع ��ددي يف‬ ‫��ص�ف��وف ك��ات��ان�ي��ا‪ ،‬ف�م��ن �ضربة‬ ‫ح ��رة ل �ب�يرل��و‪ ،‬و� �ص �ل��ت الكرة‬ ‫�إىل ر�أ���س كييليني ال��ذي �سجل‬ ‫الهدف الثاين من داخل املنطقة‬ ‫(‪.)74‬‬ ‫وختم فابيو كوالياريال‪ ،‬الذي‬ ‫قدم جمهودا كبريا يف املباراة‪،‬‬ ‫امل��ه��رج��ان ع �ن��دم��ا ان� �ف ��رد �إث ��ر‬ ‫متريرة ذكية من بريلو و�سدد‬ ‫ك��رة ارت ��دت م��ن ق��دم احلار�س‬ ‫ل �ت �ت �ه��ادى يف ال �� �ش �ب��اك موقعا‬ ‫الهدف الثالث (‪.)81‬‬

‫النادي الملكي يمسك بمقود الصدارة بقوة بهزيمة سانتاندر‬ ‫تابع ري��ال م��دري��د املت�صدر نتائجه‬ ‫ال��رائ �ع��ة يف ال� ��دوري وح �ق��ق ف��وزا‬ ‫جديدا على ح�ساب �ضيفه را�سينج‬ ‫�سانتاندر ‪ 0-4‬يف املرحلة الرابعة‬ ‫والع�شرين م��ن ال���دوري الأ�سباين‬ ‫ال�سبت‪.‬‬ ‫ورفع الفريق امللكي ر�صيده �إىل ‪61‬‬ ‫نقطة من ‪ 23‬مباراة‪ ،‬بفارق ‪ 13‬نقطة‬ ‫عن بر�شلونة حامل اللقب الذي يلعب‬ ‫مع فالن�سيا يف مباراة قوية‪.‬‬ ‫وحقق ريال فوزه الثامن على التوايل‬ ‫منذ �سقوطه على �أر�ضه �أمام بر�شلونة‬ ‫(‪ )3-1‬يف العا�شر من كانون الأول‪/‬‬ ‫دي�سمرب املا�ضي‪.‬‬ ‫على ملعب "�سانتياجو برنابيو"‪،‬‬ ‫افتتح الربتغايل كري�ستيانو رونالدو‬ ‫ال�ت���س�ج�ي��ل ل �ي �ه��ز � �ش �ب��اك احل��ار���س‬

‫ت��وج��ه امل�ه��اج��م الأم�يرك��ي الن��دون‬ ‫دون� ��وف� ��ان جل��م��اه�ي�ر �إي� �ف ��رت ��ون‬ ‫بال�شكر بعد �أن و�صلت فرتة اعارته‬ ‫على ملعب اجلودي�سون ب��ارك �إىل‬ ‫نهايتها‪ ،‬معربًا عن �سعادته بالفرتة‬ ‫ال�ت��ي ق�ضاها داخ��ل ج ��دران نادي‬ ‫املري�سي�سايد‪.‬‬ ‫وفاز �إيفرتون على بالكبول يف ك�أ�س‬ ‫االحت ��اد الإجن �ل �ي��زي ي��وم ال�سبت‬ ‫بهدفني دون رد‪ ،‬لكن دون��وف��ان مل‬ ‫ُي�شارك يف امل�ب��اراة ب�سبب �إ�صابته‬ ‫باالنفلونزا‪ ،‬حيث كان من املفرت�ض �أن تكون الظهور الأخري له مع‬ ‫التوفيز‪.‬‬ ‫وقال الالعب عرب توتري "�إنه يوم عاطفي بالن�سبة يل‪� ،‬أنا حزين‬ ‫لأن�ن��ي مل �أمت�ك��ن م��ن اللعب وال�شعور بن�شوة ف��وزن��ا‪� ،‬أن��ا حزين‬ ‫للرحيل عن �إيفرتون"‪� .‬أ�ضاف الالعب املعار من لو�س �أجنلو�س‬ ‫جاالك�سي "�شك ًرا لكم على ذكريـات لن �أن�ساها �أبدًا"‪.‬‬

‫انطونيو رودريجو مارتينيز مبكرا‪،‬‬ ‫حمققا هدفه الثامن والع�شرين هذا‬ ‫املو�سم يف �صدارة الهدافني (‪.)6‬‬ ‫ون� ��ال دوم �ي �ن �ج��و ��س�ي���س�م��ا بطاقة‬ ‫�صفراء ثانية ليكمل �سانتاندر الذي‬ ‫مل يذق طعم الفوز �سوى �أربع مرات‬ ‫هذا املو�سم‪ ،‬املباراة بع�شرة العبني‬ ‫(‪ ،)39‬ويفقد �أمله منطقيا بالتفوق‬ ‫على ري��ال‪ ،‬وه��و ما ت�أكد قبل نهاية‬ ‫ال�شوط الأول عندما �أ�ضاف الفرن�سي‬ ‫كرمي بنزمية الهدف الثاين بت�سديدة‬ ‫من داخل املنطقة (‪.)45‬‬ ‫ويف ال�شوط الثاين‪ ،‬قدم االرجنتيني‬ ‫العائد انخل دي ماريا بطاقة اعتماد‬ ‫ج��دي��دة‪ ،‬ع�ن��دم��ا �سجل ه��دف��ا رائعا‬ ‫بت�سديدة من خ��ارج منطقة اجلزاء‬ ‫�سكنت زاوية مرمى �سانتاندر (‪.)72‬‬

‫وق�ب��ل نهاية امل �ب��اراة بدقيقة‪ ،‬حقق‬ ‫بنزمية الثنائية بت�سديدة �صاروخية‬ ‫ارت ��دت م��ن ال��دف��اع و�سكنت املق�ص‬ ‫الأي�سر ملرمى ال�ضيوف (‪.)89‬‬ ‫ي��ذك��ر �أن ف��ري��ق امل� ��درب الربتغايل‬ ‫جوزيه مورينيو يتح�ضر لل�سفر �إىل‬ ‫العا�صمة الرو�سية من �أجل مواجهة‬ ‫�س�سكا مو�سكو ال�ث�لاث��اء املقبل يف‬ ‫ذهاب الدور الثاين من دوري �أبطال‬ ‫�أوروبا‪.‬‬ ‫خ��وان �خ��و ي���ش�ك��ك يف واق� �ع ��ة طرد‬ ‫�سيزما‬ ‫�أع ��رب الع��ب را�سينج �سانتاندير‪،‬‬ ‫خوانخو جونزال�س‪ ،‬عن ت�شككه يف‬ ‫واقعة طرد زميله بالفريق‪ ،‬دومينجو‬ ‫�سيزما‪� ،‬أمام ريال مدريد يف الدوري‬ ‫الإ�سباين لكرة القدم‪ ،‬والتي فاز فيها‬

‫امللكي برباعية‪.‬‬ ‫وق� ��ال ج��ون��زال ����س يف ت�صريحات‬ ‫ن�شرتها �صحيفة (�آ���س) الريا�ضية‪:‬‬ ‫"�أت�شكك ب�شكل �شخ�صي يف اللعبة‬ ‫التي نال على اثرها �سيزما البطاقة‬ ‫احلمراء بعدما مل�ست الكرة يده‪ .‬لكني‬ ‫يف النهاية ل�ست من �أحكم ف�أنتم �أي�ضا‬ ‫�شاهدمت اللعبة"‪.‬‬ ‫و�أبرز "لقد تفوقوا علينا يف �أول �ست‬ ‫دق��ائ��ق م��ن امل �ب��اراة‪ ،‬وال �ه��دف املبكر‬ ‫ال��ذي اح ��رزه كري�ستيانو �أحبطنا‪.‬‬ ‫ورغم �أدائنا اجليد يف ال�شوط الأول‪،‬‬ ‫�إال �أن ال�ل�ع��ب بنق�ص ع���ددي ويف‬ ‫ملعب �سانتياجو برنابيو �أمر �صعب‬ ‫للغاية"‪.‬‬ ‫ووا�صل الريال ال�ضغط على غرميه‬ ‫بر�شلونة بعد �أن و�سع الفارق بينهما‬ ‫ب�شكل م�ؤقت اىل ‪ 13‬نقطة قبل لقاء‬ ‫االخري مع فالن�سيا‪ ،‬حيث �أ�ضاف اىل‬ ‫جعبته النقطة ‪ 61‬ليخطو خطوة‬ ‫جديدة نحو ا�ستعادة لقبه املفقود منذ‬ ‫ثالثة موا�سم‪.‬كما ث�أر الفريق امللكي‬ ‫من را�سينج الذي ن�صب له فخ التعادل‬ ‫ال�سلبي يف مباراة الدور الأول‪.‬‬ ‫ويف املقابل جتمد ر�صيد را�سينج‬ ‫عند ‪ 23‬نقطة ليقبع يف املركز الـ‪18‬‬ ‫ليخيم عليه �شبح الهبوط‪.‬‬ ‫و�أخفق ا�سبانيول الرابع يف حتقيق‬ ‫الفوز على م�ضيفه خيتايف‪ ،‬وتعادل‬ ‫معه ‪ .1-1‬على ملعب "كولي�سيوم‬ ‫ال �ف��ون �� �س��و برييز" � �س �ج��ل ال �ف��ارو‬ ‫فا�سكيز ه��دف ال�ت�ق��دم ال�سبانيول‬ ‫(‪ )66‬ل �ك��ن ال �ف �ن��زوي �ل��ي نيكوال�س‬ ‫ف �ي��دور ميكو (‪ )70‬ع ��ادل ل�صاحب‬ ‫الأر�� ��ض‪ ،‬ق�ب��ل �أن يكمل ا�سبانيول‬ ‫امل� �ب ��اراة ب�ع���ش��رة الع �ب�ين �إث� ��ر طرد‬ ‫�آرن�ستو جاالن (‪.)81‬‬

‫نيتس المتعثر يحقق انتصارا‬ ‫مفاجئا على بولز بدوري السلة‬ ‫األميركي‬ ‫انهى نيو جريزي نيت�س �سل�سلة‬ ‫م�ؤلفة من ثماين هزائم متتالية‬ ‫ب���ف���وز ج����اء ���س��ه�لا ع��ل��ى نحو‬ ‫م��ف��اج��يء خ����ارج ار����ض���ه على‬ ‫�شيكاجو بولز مت�صدر جمموعة‬ ‫ال��و���س��ط ب�����دوري ك���رة ال�سلة‬ ‫االمريكي للمحرتفني بنتيجة‬ ‫‪ 85-97‬نقطة يوم ال�سبت‪.‬‬ ‫وا�ستفاد نيو جريزي الذي فاز‬ ‫يف ت�سع م��ب��اري��ات مقابل ‪23‬‬ ‫ه��زمي��ة م��ن غ��ي��اب دي��ري��ك روز‬ ‫اف�ضل الع��ب يف دوري ال�سلة‬ ‫االمريكي خلام�س مباراة على‬ ‫التوايل ب�سبب االم يف الظهر‬ ‫ليو�سع الفارق اىل ‪ 3-22‬بعد‬ ‫مرور خم�س دقائق على البداية‬ ‫ومل يرتاجع على االطالق لينزل‬ ‫ببولز الذي حقق ‪ 25‬انت�صارا‬ ‫مقابل ثماين هزائم ثاين هزمية‬ ‫فقط على ار�ضه هذا املو�سم‪.‬‬ ‫وق����اد دي�����رون ول��ي��ام��ز هجوم‬ ‫نيت�س بت�سجيله ‪ 29‬نقطة مبا‬ ‫يف ذلك خم�س رميات ثالثية من‬ ‫ت�سع حماوالت‪ .‬وا�ضاف كري�س‬ ‫هامفري�س ‪ 24‬نقطة وا�ستحوذ‬ ‫على ‪ 18‬كرة مرتدة وهو اعلى‬ ‫معدل لال�ستحواذ على الكرات‬ ‫املرتدة خالل اللقاء‪.‬‬ ‫وع���ل���ى ال���رغ���م م���ن ال�صحوة‬ ‫الهجومية املبكرة امتدح وليامز‬ ‫اداء ال��ف��ري��ق ع��ل��ى ال�صعيد‬ ‫الدفاعي بعد ان ك��ان قد تخلى‬

‫عن تقدمه باكرث من ع�شر نقاط‬ ‫يف اخر مباراتني له‪.‬‬ ‫وقال وليامز لل�صحفيني "هذه‬ ‫بالتحديد متثل اف�ضل مباراة‬ ‫دفاعية لنا هذا املو�سم‪ .‬انطلقنا‬ ‫م��ب��ك��را وع���ززن���ا ت��ق��دم��ن��ا ومل‬ ‫ندع هذا التقدم يتبخر من بني‬ ‫ايدينا‪".‬‬ ‫وعانى الالعبون اخلم�سة الذين‬ ‫بد�أوا املباراة مع �شيكاجو كثريا‬ ‫و�سجلوا ‪ 45‬نقطة جمتمعني‬ ‫تقدمهم ك��ارل��و���س ب���وزر الذي‬ ‫�سجل ‪ 16‬نقطة بينما مل ي�سجل‬ ‫جواكيم نواه اي نقطة خالل ‪21‬‬ ‫دقيقة م��ن وج���وده يف امللعب‪.‬‬ ‫وع��ادل البديل مايك جيم�س ما‬ ‫حققه بوزر بت�سجيله ‪ 16‬نقطة‬ ‫ل�صالح بولز‪.‬‬ ‫وق�������ال ج��ي��م�����س "يف بع�ض‬ ‫االح��ي��ان ي��ت��م ح�سم اللقاءات‬ ‫يف ال��رب��ع االول‪...‬اذا م��ا بد�أ‬ ‫فريق يف الت�صويب ب�شكل جيد‬ ‫ف��ان��ه م��ن ال�صعب اب��ع��اده عن‬ ‫ايقاعه‪".‬‬ ‫وا�ستطاع العبو بولز البدالء‬ ‫ت��ق��ل��ي�����ص ال����ف����ارق م���ع نيت�س‬ ‫يف ال��رب��ع ال��ث��اين لي�صل اىل‬ ‫�سبع نقاط قبل ان يزيد نيت�س‬ ‫ال���ف���ارق اىل ‪ 14‬ن��ق��ط��ة ثانية‬ ‫ل��ي��ن��ت��ه��ي ال��ن�����ص��ف االول من‬ ‫املباراة بنتيجة ‪ 45-59‬ل�صالح‬ ‫نيوجريزي‪.‬‬


‫‪8‬‬

‫‪No.(195) - Monday 20, February, 2012‬‬

‫العدد (‪ - )195‬االحد ‪ 20‬شباط ‪2012‬‬

‫ريـاضـة‬

‫خالد يحمل علوان نتائج النوارس السلبية‬

‫الزوراء عشقي الوحيد وهشام محمد العب ال يتكرر وطبيب األعشاب وراء دخولي للفضائيات‬

‫بغداد ‪ -‬الناس‬ ‫ح� ّم��ل الع��ب ن ��ادي ال� ��زوراء ال�سابق‬ ‫وليد خالد املدرب يحيى علوان نتائج‬ ‫الفريق االخرية‪ ،‬م�شريا اىل ان االخري‬ ‫جل�أ ال�ستبعاد بع�ض الالعبني كي يبعد‬ ‫امل�س�ؤولية عنه‪.‬‬ ‫وق��ال وليد خالد‪ ،‬ان "املدرب يحيى‬ ‫ع �ل��وان ي�ت�ح�م��ل � �س��وء ن �ت��ائ��ج فريق‬ ‫ال���زوراء االخ�ي�رة ب ��دوري النخبة"‪،‬‬ ‫الفتا اىل ان "علوان �ألقى الكرة يف‬ ‫ملعب الالعبني يف حماولة منه لدرء‬ ‫م�س�ؤولية النتائج ال�سلبية للنوار�س‬ ‫بدوري النخبة العراقي"‪.‬‬ ‫وكانت ادارة ال ��زوراء قد ا�ستبعدت‬ ‫ث�لاث��ة الع �ب�ين م��ن � �ص �ف��وف الفريق‬ ‫ال �ك��روي ب�صورة نهائية‪ ،‬وه��م علي‬ ‫من�صور وك��رار ط��ارق وول�ي��د خالد‪،‬‬ ‫فيما وجهت انذارا نهائيا لالعب احمد‬ ‫جا�سب‪ ،‬وذل��ك ال�سباب خمتلفة منها‬ ‫ان�ضباطية واخرى فنية‪.‬‬ ‫و�أ� �ض��اف خالد ان "لياقتي مكتملة‪،‬‬

‫الناس‪ -‬حسين البهادلي‬

‫وكنت جاهزا للعب منذ ثالثة �أدوار‪،‬‬ ‫اال ان ع��ل��وان �أج �ل �� �س �ن��ي ع �ل��ى دكة‬ ‫البدالء‪ ،‬ومل ي�شركني يف �أي مباراة‬ ‫منذ ال �ع��ودة م��ن اال�صابة"‪ ،‬م�شريا‬ ‫اىل انه "من حق جمهور ال��زوراء �أن‬ ‫يت�ساءل عما و�صل اليه ح��ال حامل‬ ‫لقب ال� ��دوري‪ ،‬وال�لاع �ب��ون يعرفون‬ ‫ان علوان �سبب ت��ردي النتائج‪ ،‬لكن‬ ‫اخل ��وف م��ن اال��س�ت�ب�ع��اد مينعهم من‬ ‫الت�صريح بذلك"‪.‬ويحتل ال���زوراء‬ ‫بانتهاء الدور ‪ 16‬من املرحلة االوىل‬ ‫ل��دوري النخبة العراقي لكرة القدم‬ ‫املركز ‪ 11‬بر�صيد ‪ 20‬نقطة‪.‬‬

‫استقرار حالة رعد وشكري بعد حادث مروري‬ ‫بغداد ‪ -‬الناس‬ ‫�أعلنت ادارة ن��ادي زاخ��و الريا�ضي‬ ‫ا��س�ت�ق��رار احل��ال��ة ال�صحية لالعبي‬ ‫فريقها الكروي يا�سر رعد ونيجريفان‬ ‫�شكري بعد تعر�ضهما حلادث مروري‬ ‫يف املدينة‪ ،‬م�شرية اىل قرب عودتهما‬

‫اإلعالمية عسل عماد تفصح لـ(الناس) عن أسرارها الرياضية‬

‫لتمثيل الفريق بدوري النخبة العراقي‪.‬‬ ‫وقال �أمني �سر الهيئة االداري��ة لنادي‬ ‫زاخ��و الريا�ضي خليل �أحمد لـ"�شفق‬ ‫نيوز"‪ ،‬ان "حالة ال�لاع �ب�ين يا�سر‬ ‫رعد ونيجريفان �شكري م�ستقرة وال‬ ‫تدعو للقلق"‪ ،‬مبينا ان "ادارة النادي‬ ‫اعطت الالعبني ا�سرتاحة للتعايف من‬ ‫احل ��ادث امل ��روري الذي‬ ‫تعر�ضا له"‪.‬و�أ�ضاف‬ ‫�أح�م��د ان "رعد يعاين‬ ‫من كدمات ور�ضو�ض‪،‬‬ ‫ب �ي �ن �م��ا ت � �ب� ��دو ح��ال��ة‬ ‫� �ش �ك��ري �أف �� �ض��ل نوعا‬ ‫ما"‪ ،‬مرجحا "عودتهما‬ ‫ل � � �ل � � �ف� � ��ري� � ��ق خ� �ل ��ال‬ ‫اال�سبوعني القادمني"‪.‬‬

‫هادئة بطبعها ال تفارق �شفتيها االبت�سامة‬ ‫ع �م �ل��ت يف اك �ث�ر م ��ن حم �ط��ة تلفزيونية‬ ‫اقت�صرت براجمها على موا�ضيع ال�شباب‬ ‫ومعاجلتها كربنامج يال �شباب وداونلود‬ ‫وغريها من الربامج التي القت رواجا لدى‬ ‫اغلب املتابعني ‪ ..‬حلمها الوحيد ان ترى‬ ‫منتخبنا وهو يغادر اىل الربازيل للم�شاركة‬ ‫يف بطولة كا�س العامل‪ ..‬عمرها ال�صغري مل‬ ‫مينعها من التالق عر�ض عليها امل�شاركة يف‬ ‫الكثري من امل�سل�سالت التلفزيونية ‪ ..‬ريا�ضة‬ ‫النا�س حلت �ضيفة على االعالمية ع�سل عماد‬ ‫يف ح��وار م��زج��ت فيه الريا�ضة والتقدمي‬ ‫التلفزيوين فكان ذلك احلوار‪.‬‬ ‫•كيف كانت البداية!!‬ ‫دخ �ل��ت االع �ل�ام ��س�ن��ة ‪ 2007‬ع��ن طريق‬‫ال���ص��دف��ة ول �ك��ن ب�ع��د م�ع��ان��اة ع�شتها فمنذ‬ ‫�صغري كنت اح��ب االع�لام وت��اث��رت به من‬ ‫خالل متابعتي لعمل عمتي فقد كانت �صحفية‬ ‫يف جريدة اجلمهورية واي�ضا كنت متاثرة‬ ‫بعمل ابن خايل املذيع’ لقاء عبد الرحمن‪.‬‬ ‫•وكيف كان الدخول االول!!!‬ ‫ط��ري��ق ال���ص��دف��ة ك�م��ا ذك ��رت ب ��د�أت احقق‬‫امنيتي وج ��زءا م��ن ط�م��وح��ي ف�ف��ي احدى‬ ‫امل��رات كنت ذاهبة ان��ا وام��ي ملنطقة �شارع‬ ‫فل�سطني فدخلت حمال لبيع االع�شاب ل�شراء‬ ‫ع�لاج ل�شعري و�شاهدين دكتور االع�شاب‬ ‫و�سالني هل تودين العمل كمقدمة برامج‬ ‫يف قناة البغدادية لكن فرحتي �صدمتني‬ ‫للحظة وال اعرف ماذا افعل‪ ..‬فنظرت المي‬ ‫وقلت لها ارج��وك اقبلي فقالت التت�سرعي‬ ‫فمن ال��واج��ب ان ن��اخ��ذ ر�أي اخ��ي الكبري‬ ‫فعدنا للبيت لتتم موافقة اخي وامي الذهب‬ ‫اىل الدكتور وابلغه موافقة اهلي وتوجهت‬ ‫بعدها بيومني انا والدكتور لقناة البغدادية‬ ‫كونه يقدم فقرة الطب البديل ( االع�شاب )‬ ‫يومي ال�سبت والثالثاء من كل ا�سبوع وبعد‬

‫العداء طعيس يحرز فضية بطولة آسيا‬

‫االعالمية عسل مع المحرر‬

‫بغداد ‪ -‬الناس‬

‫مناف�سات �سباق ‪ 800‬م�تر قاطعا‬ ‫امل�سافة بزمن قدره دقيقة و‪49‬ثانية‬ ‫وج��زءا من الثانية"‪.‬و�أ�ضاف جابر‬ ‫�أن "الرقم ال� ��ذي ح �ق �ق��ه طعي�س‬ ‫الي�ؤهله �إىل الأوملبياد ومن امل�ؤمل‬ ‫�أن ي �� �ش�ترك ط�ع�ي����س يف بطوالت‬

‫الدويل وامتنى ان يحرز لقب الدوري املو�سم‬ ‫احلايل اي�ضا وعلى امل�ستوى العاملي احب‬ ‫ريال مدريد وامتنى ان يكون املو�سم احلايل‬ ‫مو�سما لك�سر النح�س واحل�صول على لقب‬ ‫الدوري اال�سباين‪.‬‬ ‫•الالعب املف�ضل !!!‬ ‫الع �ب��ي امل�ف���ض��ل يف ال �ع��راق ه��و الالعب‬‫امل �خ �� �ض��رم ه �� �ش��ام حم �م��د ال� ��ذي يتوا�صل‬ ‫ابداعه بالرغم من تقدمه بالعمر لكن عطاءه‬ ‫ي ��زداد وخ�ير دل�ي��ل م�ب��ارات��ه االخ�ي�رة امام‬ ‫ال�ق��وة اجل��وي��ة التي ك��ان جنمها االول اما‬ ‫العبي املف�ضل عامليا فهو النجم الربتغايل‬ ‫كر�ستيانو رون��ال��دو ال��ذي اع�ت�بره اف�ضل‬ ‫العب يف العامل بجدارة‪.‬‬ ‫•لو مل تكوين اعالمية م��اذا كنت تتمنني‬

‫�أخرى لي�ضمن الت�أهل لأوملبياد لندن‬ ‫‪ ،"2012‬م�ؤكدا �أن "حتقيق الأرقام‬ ‫امل�ؤهلة يف بطوالت ال�صاالت �صعبا‬ ‫ج��دا ف�ضالعلى املناف�سة ال�شديدة‬ ‫نظرا مل�شاركة خرية عدائي �آ�سيا يف‬ ‫البطولة"‪.‬‬

‫ب�ي�ن��ت م �� �ص��ادر م �ق��رب��ة م��ن داخ��ل‬ ‫�أ�سوار البيت ال�شرطاوي �أن هناك‬ ‫جبهتني متناحرتني للظفر برئا�سة‬ ‫ال� �ن ��ادي يف االن �ت �خ��اب��ات امل �ق��ررة‬ ‫ال�شهر املقبل‪.‬‬ ‫وقالت م�صادر لـ (الوكالة االخبارية‬ ‫ل�لان�ب��اء)‪� :‬إن املع�سكر االول الذي‬ ‫يتناف�س على رئا�سة النادي يتمثل‬ ‫برئي�س النادي احلايل رعد حمودي‬ ‫وي�سانده الأمني املايل غازي في�صل‬ ‫ف �� �ض� ً‬ ‫لا ع��ن رواد ال� �ن ��ادي بقيادة‬ ‫ريا�ض عبد العبا�س وعدد قليل من‬ ‫الألعاب والفعاليات التي متار�س يف‬ ‫النادي‪.‬‬

‫و�أ� �ض��اف��ت امل �� �ص��ادر‪� :‬أن املع�سكر‬ ‫امل �� �ض��اد ي �ت �ك��ون م��ن �أ� �ص �ي��ل طربة‬ ‫املدعوم وبقوة من وزارة الداخلية‬ ‫التي يتبع لها ال�ن��ادي وي�ضم �أمني‬ ‫��س��ر ال �ن��ادي ال �ل��واء ع��دن��ان جعفر‬ ‫وال� �ل ��واء ج �ه��ان ب��اب��ان ف �� �ض� ً‬ ‫لا عن‬ ‫ع��دد من ال�شخو�ص الذين ي�ضمهم‬ ‫النادي‪.‬‬ ‫و�أو� �ض �ح��ت‪� :‬أن جم�م��وع��ة �أ�صيل‬ ‫ط�برة �ضمت �أي���ض� ًا م��درب الفريق‬ ‫ال� �ك ��روي ب��ا� �س��م ق��ا� �س��م والالعبني‬ ‫ال�سابقني ح�سن بخيت ويون�س عبد‬ ‫علي وت �ب��دو ه��ي االرج ��ح برئا�سة‬ ‫ال�ن��ادي كونها حتظى بدعم وزارة‬ ‫الداخلية التي يتبع لها النادي‪.‬‬

‫الجوية يستأنف قرار حرمان احمد ويصادق على عقد كاظم رسميا‬ ‫البصرة ‪ -‬الناس‬ ‫ذك� ��ر االم�ي��ن امل� ��ايل ل� �ن ��ادي ال �ق��وة‬ ‫اجلوية الريا�ضي �أن ادارة النادي‬ ‫�صادقت ام�س يف احت��اد الكرة على‬ ‫عقد العب املنتخب الوطني ونادي‬ ‫ن�ف��ط اجل �ن��وب ب �ك��رة ال �ق��دم ح�سام‬ ‫كاظم‪.‬‬ ‫و�أو�ضح ريا�ض ابراهيم �أن "الالعب‬ ‫ح �� �س��ام ك��اظ��م وق� ��ع ر� �س �م �ي��ا على‬ ‫ك�شوفات ف��ري��ق ال�ق��وة اجل��وي��ة يف‬ ‫مقر احت��اد ال�ك��رة ام�س االح��د على‬ ‫ام ��ل ان مي�ث��ل ال �ف��ري��ق اجل ��وي يف‬ ‫املباريات املقبلة التي تنتظر الفريق‬ ‫يف مناف�سات دوري الكرة للمو�سم‬ ‫احلايل"‪.‬‬ ‫وبني �أن "الالعب �سيغادر مع وفد‬ ‫منتخب العراق الكروي يوم ‪ 22‬من‬

‫ال�شهر اجلاري اىل الدوحة حت�ضريا‬ ‫ملالقاة منتخب �سنغافورة ي��وم ‪29‬‬ ‫من ال�شهر اجلاري على ملعب النادي‬ ‫العربي القطري �ضمن ت�صفيات ك�أ�س‬ ‫العامل عام ‪ 2014‬عن قارة ا�سيا"‪.‬‬ ‫م��ن جهة اخ ��رى ذك��ر ع�ضو الهيئة‬ ‫الإداري� � � ��ة ل� �ن ��ادي ال� �ق ��وة اجل��وي��ة‬ ‫وم�شرف الفريق الكروي ح�سن كرمي‬ ‫�أن االدارة قدمت ا�ستئناف ًا الحتاد‬ ‫الكرة للعدول عن ق��راره��ا بحرمان‬ ‫املهاجم حمادي احمد لثالث مباريات‬ ‫بقرار احتادي‪.‬‬ ‫وقال ح�سن كرمي �إن الإدارة وجدت‬ ‫�أن ظلم ًا وقع على مهاجمنا وهداف‬ ‫دوري النخبة حمادي احمد من قبل‬ ‫احتاد الكرة الذي قام بحرمانه لثالث‬ ‫م�ب��اري��ات وه��و م��ا جعلنا ن�ست�أنف‬ ‫ال��ق��رار ك��ون�ن��ا ن ��راه جم�ح�ف� ًا بحق‬

‫اجلوية وجماهريه‪.‬‬ ‫وق� ��رر االحت� ��اد ال �ع��راق��ي امل��رك��زي‬ ‫لكرة القدم حرمان مهاجم اجلوية‬

‫اختتام بطولة البراعم الختيار مبارزينا للمشاركة في بطولة العرب‬ ‫بغداد‪-‬الناس‬ ‫اختتمت يف ق��اع��ة االحت ��اد ال�ع��راق��ي ل�ل�م�ب��ارزة يف‬ ‫جممع االلعاب الريا�ضية ل��وزارة ال�شباب يف �شارع‬ ‫فل�سطني مناف�سات بطولة �أن��دي��ة ال�ع��راق بفعاليات‬ ‫الأ�سلحة الثالث لفئة الرباعم لكال اجلن�سني مب�شاركة‬ ‫‪ 176‬مبارزا ومبارزة �شاركوا ممثلني عن ‪ 13‬ناديا‬ ‫ومدر�سة تخ�ص�صية من خم�س حمافظات عراقية هي‬ ‫بغداد ودياىل وكربالء واملثنى ومي�سان ‪ ،‬ولإختيار‬ ‫العبي املنتخب الوطني‪.‬‬ ‫وق��ال �أم�ي�ن �سر االحت ��اد زي��اد ح�سن �أن "املناف�سة‬ ‫�أ�سفرت ع��ن ف��وز ن��ادي احل�سني م��ن ب�غ��داد بفعالية‬ ‫�سالح ال�شي�ش لفئة الأ�شبال فيما فازت مدر�سة مدينة‬ ‫ال�صدر بفعالية �سيف املبارزة‪ ،‬ويف فعالية ال�سيف‬

‫العربي فازت مدر�سة الر�صافة من بغداد"‪ ،‬م�شريا �إىل‬ ‫�أن "مناف�سات فئة الرباعم �شهدت فوز مدر�سة بغداد‬ ‫بفعالية �سالح ال�شي�ش ومدر�سة بغداد بفعالية ال�سيف‬ ‫العربي ونادي العدالة بفعالية �سيف املبارزة"‪.‬‬ ‫وت��اب��ع ح�سن �أن "نادي الرميثة هيمن على نتائج‬ ‫امل�سابقات الن�سوية للفئتني بعد �أن حقق نتائج‬ ‫متقدمة يف الفعاليات ال�ت��ي اقت�صرت على �سيف‬ ‫املبارزة"‪ ،‬الفتا �إىل �أن "هذه البطولة ت�أتي باكورة‬ ‫لن�شاطات الإحت ��اد للعام احل��ايل ولأخ�ت�ي��ار العبي‬ ‫املنتخب الوطني يف �ضوء امل�ستويات التي تفرزها"‪.‬‬ ‫ي��ذك��ر �أن املنتخب ال��وط�ن��ي لفئة ال�براع��م ي�ستعد‬ ‫للم�شاركة يف بطولة العرب التي �ستقام يف الأردن‬ ‫نهاية �شهر �شباط احلايل‪ ،‬مب�شاركة منتخبات الدول‬ ‫العربية‪.‬‬

‫ان تكوين!!‬ ‫ك�ن��ت امت�ن��ى ان اك ��ون طبيبة فقد كانت‬‫و�صية اب��ي قبل وف��ات��ه ان اك��ون دكتورة‬ ‫لعالج مر�ضى الكلى النه كان يعاين من عجز‬ ‫الكلى وعلى اثرها انتقل اىل جوار ربه‪.‬‬ ‫•ولكنك بالفعل كنت قريبة من ذلك!!!‬ ‫ه��ذا �صحيح فقد تخرجت م��ن ال�ساد�س‬‫علمي مبعدل ‪ 89‬ون�صف وقبلت يف كلية‬ ‫ط��ب ا��س�ن��ان جامعة امل��و��ص��ل �سنة ‪2004‬‬ ‫لكن ل�سوء االو��ض��اع حني ذاك انتقلت اىل‬ ‫ب�غ��داد جامعة ب�غ��داد كلية الهند�سة ‪ ..‬ومل‬ ‫اك �م��ل درا� �س �ت��ي ب�سبب ال �ظ��روف االمنية‬ ‫واالجتماعية وجل�ست يف البيت ويف ‪2007‬‬ ‫عملت وف�ضلت عملي على درا�ستي الن حبي‬ ‫لعملي جعله كل حياتي‪.‬‬

‫من اللعب لثالث مباريات �أي لنهاية‬ ‫امل��رح�ل��ة االوىل ب�ع��د االط�ل�اع على‬ ‫تقريري م�شرف مباراة القوة اجلوية‬

‫والزوراء وحكم املباراة‪.‬‬ ‫ويت�صدر املهاجم حمادي احمد قائمة‬ ‫ه��دايف دوري النخبة ي�ك��رة القدم‬ ‫بر�صيد ‪ 12‬ه��دف��ا بانتهاء اجلولة‬ ‫ال�ساد�سة ع�شرة من دوري النخبة ‪.‬‬ ‫و�أ���ش��ار اىل‪� :‬أن ال �ف��ري��ق الكروي‬ ‫ي�سعى ل �ت �ج��اوز ف��ري��ق امل �ي �ن��اء يف‬ ‫امل �ب��اراة املقبلة وننتظر مباراتنا‬ ‫امل�ؤجلة مع كربالء واللتني �ستعززان‬ ‫من موقعنا بني فرق املقدمة برتتيب‬ ‫دوري ال �ن �خ �ب��ة وه� ��و م ��ا ن�سعى‬ ‫لتحقيقه‪.‬‬ ‫وذكر‪� :‬أن فريق �شباب النادي بكرة‬ ‫ال �ق��دم دخ��ل مع�سكر ًا ت��دري�ب�ي� ًا يف‬ ‫مدينة ال�سليمانية وم��ن املرجح �أن‬ ‫يخو�ض خالله العديد من املباريات‬ ‫التجريبية حت���ض�ير ًا للم�شاركات‬ ‫التي تنتظره‪.‬‬

‫بغداد ‪ -‬الناس‬ ‫انخرط العب نادي اوريبو ال�سويدي‬ ‫اح �م��د ي��ا��س�ين ب �ت��دري �ب��ات املنتخب‬ ‫الأوملبي بالعا�صمة القطرية الدوحة‬ ‫حت�ضري ًا ملواجهة نظريه االوزبكي‬ ‫ي��وم غ��د ال �ث�لاث��اء �ضمن مناف�سات‬ ‫املجموعة اال�سيوية الثانية امل�ؤهلة‬ ‫الوملبياد لندن �صيف العام احلايل‪..‬‬ ‫وق ��ال املن�سق الإع�ل�ام��ي للمنتخب‬ ‫الأومل � �ب� ��ي ح �� �س�ين اخل ��ر�� �س ��اين يف‬ ‫ات�صال هاتفي من العا�صمة القطرية‬ ‫ال��دوح��ة‪� :‬أن ال�لاع��ب اح�م��د يا�سني‬ ‫با�شر تدريباته مع الأومل�ب��ي مبجرد‬ ‫و�صوله من ال�سويد التي يحرتف يف‬ ‫دوريها وحتديد ًا مع نادي اوريبو‪.‬‬ ‫و�أ� � �ش� ��ار اىل‪� :‬أن ال� �ف ��ري ��ق �شرع‬ ‫بتدريباته يف ملعب النادي مب�شاركة‬ ‫"‪ 19‬العبا ا هم جالل ح�سن ومهند‬ ‫قا�سم وحممد حميد واحمد ابراهيم‬ ‫وعلي بهجت وعبا�س قا�سم وهمام‬ ‫طارق و�ضرغام ا�سماعيل وم�صطفى‬ ‫احمد ووليد �سامل وحمد �سعد و�سيف‬ ‫�سلمان واح �م��د ج �ب��ار واجم ��د كلف‬ ‫وج��واد كاظم ونبيل �صباح ومهند‬ ‫ع�ب��د ال��رح �ي��م وع �م��ار ع�ب��د احل�سني‬ ‫وف��ار���س ح�سن وول�ي��د خالد واحمد‬ ‫يا�سني"‪.‬‬ ‫وتابع اخلر�ساين �أن "وفد املنتخب‬ ‫االوملبي اتخذ من فندق رم��ادا مقرا‬ ‫له فيما اتخذ وفد منتخب اوزبك�ستان‬ ‫الذي تدرب يف مالعب اللجنة الفنية‬ ‫ل�لاحت��اد ال�ق�ط��ري وك��ان��ت تدريباته‬ ‫مغلقة من فندق امللينيوم مقرا له"‪،‬‬ ‫م�شريا اىل �أن "منتخب اوزبك�ستان‬ ‫تعادل وديا مع منتخب �سلطنة عمان‬ ‫��س�ل�ب�ي��ا يف ال �ل �ق��اء ال� ��ذي ج ��رى يف‬ ‫العا�صمة العمانية م�سقط حت�ضريا‬ ‫للقاء منتخب العراق االوملبي"‪.‬‬ ‫وو� �ص��ل الأومل �ب��ي �أم ����س االول اىل‬

‫اتحاد الكرة يسمي وفد منتخبنا الوطني لمباراة سنغافورة‬ ‫بغداد‪-‬الناس‬ ‫�أف��اد ع�ضو االحت��اد العراقي املركزي‬ ‫لكرة القدم يحيى زغ�ير ب ��أن املنتخب‬ ‫الوطني �سيغادر يوم االربعاء متوجه ًا‬ ‫� �ص��وب ال�ع��ا��ص�م��ة ال�ق�ط��ري��ة الدوحة‬ ‫حت�ضري ًا للقاء املنتخب ال�سنغافوري‪.‬‬ ‫وقال زغري‪� :‬إن �إحتاد الكرة �سمى وفد‬ ‫املنتخب ال��وط�ن��ي ال ��ذي �سيالقي يف‬ ‫التا�سع والع�شرين من ال�شهر احلايل‬ ‫حل�ساب اجل��ول��ة ال�ساد�سة م��ن الدور‬ ‫الثالث للت�صفيات الآ�سيوية امل�ؤهلة‬ ‫�إىل نهائيات ك�أ�س العامل ‪.2014‬‬ ‫و�أ��ض��اف ‪� :‬أن الوفد يت�ألف من ع�ضو‬

‫احت� ��اد ال��ك��رة ق� ��ادر ��ش�م�خ��ي رئي�س ًا‬ ‫ورئي�س االحتاد الفرعي يف الديوانية‬ ‫كامل زغري نائبا لرئي�س الوفد وريا�ض‬ ‫عبد العبا�س مدير ًا للمنتخب واملالك‬ ‫ال�ت��دري�ب��ي ب�ق�ي��ادة امل ��درب الربازيلي‬ ‫زيكو وم�ساعداه �أيدو و�سانتانا وعبد‬ ‫ال �ك��رمي ن��اع��م م���درب ح��را���س املرمى‬ ‫ف�ض ًال على د‪.‬قا�سم حممد طبيب ًا و�صالح‬ ‫طرار وفار�س عبد الله معاجلني وحقي‬ ‫ابراهيم وزياد عبد الرحمن �أداريني‪.‬‬ ‫و�أو�ضح‪� :‬أن الوفد �سي�ضم (‪ )24‬العب ًا‬ ‫هم حممد كا�صد ونور �صربي وجالل‬ ‫ح�سن وع �ل��ي ح�سني رح�ي�م��ة و�سالم‬ ‫�شاكر وبا�سم عبا�س و�سامال �سعيد‬

‫وحم��م��د ع �ل��ي ك� ��رمي وح �� �س��ام كاظم‬ ‫وق�صي منري ومثنى خالد ون�ش�أت �أكرم‬ ‫وه ��وار م�لا حممد و�سعد عبد االمري‬ ‫وم �ه��دي ك ��رمي وع �م��اد حم �م��د وك ��رار‬ ‫ج��ا��س��م وي��ون ����س حم �م��ود وم�صطفى‬ ‫كرمي واحمد ابراهيم ووليد بحر ول�ؤي‬ ‫�صالح وعلي �صالح وابراهيم كامل‪.‬‬ ‫وانتهت مباراة الذهاب بني املنتخبني‬ ‫والتي جرت ب�سنغافورة بفوز املنتخب‬ ‫ال�ع��راق��ي بهدفني اح��رزه�م��ا الالعبني‬ ‫يون�س حم�م��ود امل�ح�ترف يف الوكرة‬ ‫القطري وع�لاء عبد ال��زه��رة املحرتف‬ ‫يف قطر القطري وال��ذي �سيغيب عن‬ ‫لقاء االياب ب�سبب البطاقات امللونة‪.‬‬

‫الديوان يزور المنشآت الرياضية في النجف والشهر المقبل افتتاح المسبح األولمبي‬ ‫النجف ‪ -‬االء يوسف‬ ‫اعلن وكيل وزارة ال�شباب والريا�ضة‬ ‫ل�ش�ؤون الريا�ضة ع�صام الديوان ان‬ ‫م�شروع امل�سبح االوملبي يف النجف‬ ‫اال�شرف �شارف على االنتهاء مثني ًا‬ ‫على اداء العاملني يف امل�شروع وذلك‬ ‫خالل تفقده م�سبح النجف االوملبي‬ ‫ب�صحبة مدير عام الدائرة الهند�سية‬ ‫والفنية املهند�س كامل بريهي ومدير‬ ‫امل�شاريع يف النجف اال�شرف املهند�س‬ ‫م�ضر عدنان ‪.‬‬ ‫وق��ال ان املرحلة االوىل من م�شروع‬ ‫امل���س�ب��ح االومل �ب��ي �ستفتتح ق��ري �ب � ًا ‪،‬‬ ‫فيما �سيتم حتويله اىل م�سبح مغلق‬ ‫يف املرحلة الثانية مبين ًا ان ال�شركة‬ ‫ملتزمة بتعهداتها وا�ضاف ان العمل‬

‫م�ت��وا��ص��ل يف جم�م��ع ملعب النجف‬ ‫االومل� �ب���ي ال � ��ذي ي �ت �� �س��ع ل‪ 30‬ال��ف‬ ‫متفرج ويحتوي على ملعب تدريب‬ ‫م��ع م�ضمار الل�ع��اب ال �ق��وى وملعب‬ ‫ت��دري��ب ث��ان��وي ب�سعة ‪ 400‬متفرج‬ ‫وحتتوي ابنية امللعب الرئي�س على‬ ‫قاعات ا�ستقبال ال�شخ�صيات وقاعات‬ ‫لالعالم والبث التلفزيوين و�صاالت‬ ‫ل�لاج�ت�م��اع��ات وم��دخ��ل خ��ا���ص لكبار‬ ‫ال�ضيوف و�سيتم غلق الفتحة للملعب‬ ‫الرئي�س ‪.‬‬ ‫وا���ض��اف ال ��دي ��وان ب �ن��ا ًء ع�ل��ى طلب‬ ‫ال��دك �ت��ور ق��ا� �س��م حم �م��د ع�م�ي��د كلية‬ ‫الرتبية الريا�ضية يف النجف �سوف‬ ‫يكون امللعب املخ�ص�ص اللعاب القوى‬ ‫وف ��ق امل��وا� �ص �ف��ات ال��دول �ي��ة و�سيتم‬ ‫ا�ضافة مدرجات اليه لت�صبح ال�سعة‬

‫•هل تتوقعني ان ي�صل املنتخب اىل بطولة‬ ‫كا�س العامل !!‬ ‫امت�ن��ى ذل��ك وامت�ن��ى ان ا�شاهد منتخبنا‬‫الوطني وهو يغادر اىل الربازيل للم�شاركة‬ ‫يف ال�ب�ط��ول��ة الن��ه ح�ل��م جميل يتمناه كل‬ ‫ال�ع��راق�ي�ين الن ك��رة ال �ق��دم ك��ان��ت والزال ��ت‬ ‫امل���ص��در ال��وح�ي��د لفرحة ال�شعب العراقي‬ ‫واع �ت �ق��د ان امل�ن�ت�خ��ب ق� ��ادر ع �ل��ى التاهل‬ ‫خ�صو�صا اننا ا�صبحنا على اب��واب نهاية‬ ‫الت�صفيات ومل تتبق �سوى مرحلة واحدة‪.‬‬ ‫•كلمة اخرية !!‬ ‫�شكرا لريا�ضة النا�س على ه��ذه الوقفة‬‫الق�صرية وامتنى لها دوام االبداع وتوا�صل‬ ‫الت�ألق‪.‬‬

‫الداخلية تدعم أصيل طبرة‬ ‫المحترف ياسين ينخرط بتدريبات األولمبي واستعدادات‬ ‫معسكران متناحران للظفر بإدارة نادي الشرطة‬ ‫مغلقة للمنتخب األوزبكي‬

‫بغداد ‪ -‬الناس‬ ‫�أعلن االحتاد العراقي لألعاب القوى‬ ‫�أن ال�ع��داء العراقي ع��دن��ان طعي�س‬ ‫�أح ��رز و�ساما ف�ضيا يف مناف�سات‬ ‫ب �ط��ول��ة �أ�� �س� �ي ��ا داخ� � ��ل ال �� �ص��االت‬ ‫املتوا�صلة حاليا يف ال�صني وامل�ؤهلة‬ ‫لأومل �ب �ي��اد ل�ن��دن ‪ ،2012‬مبينا �أن‬ ‫ط�ع�ي����س ج���اء ث��ان �ي��ا يف الرتتيب‬ ‫ب�سباق ‪ 800‬مرت‪ ،‬فيما اكد ان الرقم‬ ‫ال� ��ذي ح �ق �ق��ه ط�ع�ي����س غ�ي�ر م�ؤهل‬ ‫للأوملبياد‪.‬وقال نائب رئي�س االحتاد‬ ‫عالء جابر لـ"ال�سومرية نيوز"‪� ،‬إن‬ ‫"العداء عدنان طعي�س �أحرز الو�سام‬ ‫الف�ضي يف مناف�سات بطولة �آ�سيا‬ ‫داخ ��ل ال �� �ص��االت امل�ق��ام��ة ح��ال�ي��ا يف‬ ‫مدينة غوانغ زهو ال�صينية"‪ ،‬مبينا‬ ‫�أن "طعي�س جاء باملركز الثاين يف‬

‫اكمال الفقرة اجروا يل االختبار وعدت اىل‬ ‫البيت وانا فرحة وبنف�س الوقت خائفة من‬ ‫النتيجة ويف اليوم الثاين ات�صلوا بي من‬ ‫القناة ليخربوين انني جنحت باالختبار‬ ‫و�� �س ��وف اب��ا� �ش��ر م �ع �ه��م ب���ال���دوام ف �ب��د�أت‬ ‫كمرا�سلة‪.‬‬ ‫•ابرز ال�صعوبات التي واجهتك يف بداية‬ ‫العمل!!!‬ ‫رغم عدم موافقة االغلبية من العائلة على‬‫الدوام الين كنت �صغرية وقت ذاك وجديدة‬ ‫على العمل ال��ذي كان البع�ض ي��راه خطريا‬ ‫خ�صو�صا يف تلك الفرتة لكنني ا�صريت على‬ ‫التوا�صل وجنحت وعملت كمرا�سلة اخبار‬ ‫وكمقدمة برامج ريا�ضية وفنية وحمررة‬ ‫اخبار ومعدة ومازلت متوا�صلة بعملي‪.‬‬ ‫•وماذا عن الربامج الريا�ضية !!!‬ ‫قدمت العديد من الربامج الريا�ضية والتي‬‫كانت تخ�ص احلدث الريا�ضي خ�صو�صا يف‬ ‫ال�ف�ترات التي ك��ان يخو�ض فيها منتخبنا‬ ‫ال��وط�ن��ي م �ب��اري��ات ومت اخ �ت �ي��اري لكوين‬ ‫متابعة ريا�ضية الغلب االحداث الريا�ضية‪.‬‬ ‫•الفريق املف�ضل املحلي والعاملي!!‬ ‫اع�شق ال� ��زوراء ل��درج��ة اجل�ن��ون ودائما‬‫ما اح�ضر مبارياته خ�صو�صا التي جتمعه‬ ‫بفريق القوة اجلوية على ار�ض ملعب ال�شعب‬

‫الكلية ‪ 4‬االف متفرج ‪.‬‬ ‫م��ن ج��ان�ب��ه ذك ��ر م��دي��ر ع ��ام ال��دائ��رة‬

‫الهند�سية وال�ف�ن�ي��ة امل�ه�ن��د���س كامل‬ ‫بريهي ان ن�سبة اجناز م�سبح النجف‬

‫االوملبي و�صلت اىل ‪ %98‬يف مرحلته‬ ‫االوىل ومن امل�ؤمل افتتاحه يف ال�شهر‬ ‫املقبل‬ ‫وا�� � �ض � ��اف ان امل� ��� �س� �ب ��ح ي �ح �ت��وي‬ ‫ع �ل��ى م���س�ب�ح�ين ح��و���ض ال�سباحة‬ ‫‪25‬م×‪50‬م بعمق ‪ 2‬م ام��ا حو�ض‬ ‫الغط�س بابعاد‪20‬م× ‪ 25‬م بعمق ‪5‬‬ ‫ام�ت��ار وي�ح�ت��وي امل�سبح على بناية‬ ‫ادارية وم�ستو�صف وكافرتيا خلدمة‬ ‫املتفرجني وغ��رف��ة ��س��اون��ا ومواقف‬ ‫لل�سيارات مبين ًا ان كلفة امل�شروع ‪6،5‬‬ ‫مليار دينار ‪.‬‬ ‫وب�ين ك��ام��ل بريهي خ�لال االجتماع‬ ‫الذي عقد يف ملعب النجف االولبي ان‬ ‫ن�سبة اجناز امللعب و�صلت اىل ‪%11‬‬ ‫ونحن االن يف مرحلة �صب اال�س�س‬ ‫و االعمدة احلاملة للهيكل احلديدي‬

‫وبعد اج��راء الفحو�صات يتم اكمال‬ ‫اال�س�س وان نتائج الفح�ص مطابقة‬ ‫للت�صاميم املجهزة وامل�صادق عليها ‪.‬‬ ‫و�أو� �ض��ح مدير امل�شاريع الريا�ضية‬ ‫يف النجف املهند�س م�ضر عدنان ان‬ ‫ال�شكل املعماري للملعب مت ا�ستلهامه‬ ‫م��ن عمق االرث التاريخي والديني‬ ‫ملدينة النجف اال�شرف وبكلفة ‪100‬‬ ‫م�ل�ي��ار و‪ 500‬م�ل�ي��ون دي �ن��ار ومب��دة‬ ‫اجناز ‪ 900‬يوم ‪.‬‬ ‫ودع��ا جمل�س املحافظة اىل التعاون‬ ‫بهدف اك�م��ال االع�م��ال اخلدمية املاء‬ ‫والكهرباء وت�صريف االمطار حيث ان‬ ‫امللعب يحتاج اىل �شبكتني ت�صريف‬ ‫لالمطار ‪.‬‬

‫العا�صمة القطرية الدوحة حت�ضري ًا‬ ‫ملالقاة نظريه االوزب�ك��ي على ملعب‬ ‫ال�ن��ادي العربي القطري بالعا�صمة‬ ‫الدوحة يوم احل��ادي والع�شرين من‬ ‫ال�شهر احل��ايل �ضمن ت�صفيات �آ�سيا‬ ‫امل�ؤهلة اىل اوملبياد لندن‪.‬‬ ‫وي�تر�أ���س الوفد حممد خليل وي�ضم‬ ‫يف ع�ضويته ع �م��اد ي��ا��س�ين �إداري�� � ًا‬ ‫وول� �ي ��د ط�ب�رة م �� �س �ت �� �ش��ارا لالحتاد‬ ‫واجل �ه��از الفني امل ��ؤل��ف م��ن را�ضي‬ ‫�شني�شل وعبد الكرمي �سلمان وغامن‬

‫ابراهيم واملن�سق الإع�لام��ي ح�سني‬ ‫قا�سم واملعالج يون�س �شريف ومدير‬ ‫التجهيزات فوزي حيدر وفالح النا�صر‬ ‫م��وف��د االحت� ��اد ال �ع��راق��ي لل�صحافة‬ ‫الريا�ضية وطالل من�شد �إداري ًا ‪.‬يذكر‬ ‫�أن املنتخب الأوملبي العراقي يحتل‬ ‫املركز الرابع والأخ�ير يف املجموعة‬ ‫الآ�سيوية الثانية بر�صيد نقطة واحدة‬ ‫فيما يحتل منتخب اوزبك�ستان املركز‬ ‫الثاين بر�صيد ثماين نقاط مت�ساوي ًا‬ ‫مع املت�صدر منتخب الإمارات‪.‬‬

‫طائرة البحري تخسر أمام العربي الكويتي‬ ‫ببطولة األندية العربية‬ ‫بغداد‪-‬الناس‬ ‫خ �� �س��ر ف ��ري ��ق ال��ب��ح��ري بالكرة‬ ‫الطائرة اوىل مبارياته يف البطولة‬ ‫العربية لالندية بن�سختها الثالثني‬ ‫وذلك امام العربي الكويتي بثالثة‬ ‫ا�شواط‪.‬‬ ‫وانتهت اال�شواط الثالثة ل�صالح‬ ‫الفريق الكويتي وبواقع ‪13-25‬‬ ‫نقطة و‪ 14-25‬نقطة و‪23-25‬‬ ‫نقطة‪.‬وي�ضم وف��د فريق البحري‬ ‫‪ 10‬العبني فقط بعد ان تعذر �سفر‬ ‫ال�لاع��ب ع�م��ر �سعيد ك��ون��ه طالب‬ ‫ماج�ستري ف�ضال عن رف�ض ادارة‬

‫ن ��ادي غ��از اجل �ن��وب اع ��ارة العب‬ ‫املنتخب العراقي والنادي �صفاء‬ ‫لفتة‪ ،‬وال�لاع�ب��ون ه��م احمد عبد‬ ‫االم�ير وحيدر فهد وحيدر حمزة‬ ‫وعلي عبد اخلالق وم�صطفى غني‬ ‫وامين علي وعقيل جليل ومرت�ضى‬ ‫زهري وبا�سم احمد ومازن ح�سن‪.‬‬ ‫و�أوق�ع��ت قرعة البطولة العربية‬ ‫ل�لان��دي��ة ب��ال �ك��رة ال �ط��ائ��رة ن��ادي‬ ‫ال�ب�ح��ري يف امل�ج�م��وع��ة الرابعة‬ ‫اىل جانب اندية القلمون من لبنان‬ ‫و�صحم من �سلطنة عمان والعربي‬ ‫م��ن ال�ك��وي��ت وم�شعل بجاية من‬ ‫اجلزائر‪.‬‬

‫الكهرباء يفاوض ثالثة عراقيين وسوريين‬ ‫اثنين الصالح منظومته الكروية‬ ‫بغداد‪-‬الناس‬ ‫ك�شف م��درب ن��ادي الكهرباء لكرة‬ ‫القدم عن مفاو�ضات جتريها ادارة‬ ‫النادي مع العبني �سوريني وثالثة‬ ‫عراقيني ل�ضمهم لت�شكيلة الفريق‬ ‫خ�لال ف�ترة االن�ت�ق��االت ال�شتوية‬ ‫القادمة‪ ،‬م�شريا يف الوقت نف�سه‬ ‫ال�ستبعاد اربعة العبني من الفريق‬ ‫وت��وج �ي��ه ان�� ��ذار ن �ه��ائ��ي الثنني‬ ‫�آخرين‪.‬‬ ‫وقال ح�سن �أحمد ان "ادارة النادي‬ ‫ت �ت �ف��او���ض م��ع الع �ب�ين حمرتفني‬ ‫�سوريني‪ ،‬ف�ضال عن ثالثة عراقيني‪،‬‬ ‫بغية �ضمهم لت�شكيلة الفريق خالل‬ ‫فرتة االنتقاالت ال�شتوية القادمة‬ ‫يف �شهر �آذار القادم"‪ ،‬مبينا ان‬ ‫"التعاقدات اجل��دي��دة من �ش�أنها‬ ‫تعزيز �صفوف ال�ف��ري��ق وايقاف‬ ‫ن��زي��ف ال �ن �ق��اط ب� ��دوري النخبة‬ ‫الكروي وحتقيق نتائج ايجابية‬ ‫يف املباريات القادمة‪ ،‬و�صوال اىل‬ ‫احتالل مراكز متقدمة بالدوري"‪.‬‬ ‫و�أ�ضاف "مت ا�ستبعاد �أربعة العبني‬ ‫من الت�شكيلة ل�ضعف م�ستوياتهم‬ ‫الفنية ول�شعور الكادر التدريبي‬ ‫بعدم امكانية اال�ستفادة منهم"‪،‬‬

‫مو�ضحا ان "الالعبني االربعة هم‪:‬‬ ‫حم�م��د ع�ب��د احل���س��ن وع�ل��ي غامل‬ ‫وحممد هادي وحمزة ح�سن"‪.‬‬ ‫وتابع �أحمد "كما مت توجيه انذار‬ ‫نهائي لالعبني اثنني من الفريق‪،‬‬ ‫وحثهما على حت�سني م�ستواهما"‪،‬‬ ‫من دون ذكر ا�سميهما‪.‬‬ ‫وك��ان فريق الكهرباء ق��د تعر�ض‬ ‫خل�سارتني متتاليتني باجلولتني‬ ‫امل��ا� �ض �ي �ت�ين م ��ن دوري النخبة‬ ‫العراقي لكرة ال�ق��دم ام��ام ناديي‬ ‫امليناء والتاجي‪ ،‬ليتجمد ر�صيده‬ ‫عند ت�سع ن�ق��اط ب��امل��رك��ز ‪ 19‬قبل‬ ‫االخري‪.‬‬


‫العدد (‪ - )195‬االثنين ‪ 20‬شباط ‪2012‬‬

‫‪No.(195) - Monday 20, February, 2012‬‬

‫ت� �ح� �ق� �ي� �ق ��ات‬

‫‪7‬‬

‫الصناعة الفاشلة‪ :‬قصة النفط في العراق‬ ‫ليس هناك شك في أن لدى العراق‪ ،‬القدرة أن يكون واحدا من أكبر المصدرين للذهب األسود‪ .‬وأن ينافس السعودية التي تعتبر في الوقت‬ ‫الراهن ثاني أكبر مصدر للنفط في العالم‪.‬‬ ‫ولكن أكثر من نصف طاقات العراق ال تزال غير مكتشفة‪ ،‬وسيكون هناك قدر هائل من االهتمام في قطاع النفط في البالد في السنوات‬ ‫القادمة‪.‬‬ ‫البلد الخارج من رحم الحصار والحروب المتعاقبة يواجه تحديات كبيرة تتعلق بمستقبل الصناعة النفطية فيه‪ .‬ظاهريا تبدو األمور وكأنها‬ ‫تسير بشكل جيد‪ :‬فاإلنتاج اليومي أقل بقليل من ‪ 3‬ماليين برميل يوميا والقدرة االنتاجية آخذة بالتزايد‪ .‬أما عائدات النفط فقد ارتفعت‬ ‫بشكل كبير لتصل إلى ‪ 60‬في المئة ولكن سبب ذلك يعود بشكل أساسي الرتفاع أسعار النفط‪ .‬وفي الواقع فلم يرتفع انتاج النفط إال‬ ‫بنسبة ‪ 15‬في المئة في عام ‪.2011‬‬ ‫لندن ‪ -‬شوان زوالل‬ ‫البنية التحتية لل�صناعة النفطية ولل�صناعات الأخرى‬ ‫ال �ت��ي �أ��ص�ي�ب��ت ب��ال�ترهّ ��ل‪ ،‬وال �ت �ح��دي��ات البريوقراطية‬ ‫والأمنية‪ ،‬ف�ضال عن الت�أخري يف املدفوعات ويف الت�صديق‬ ‫على العقود النفطية ما زالت عوامل حتد من قدرة العراق‬ ‫على تطوير انتاجه النفطي‪.‬‬ ‫الكثري من ه��ذه العوائق تعود لأ�سباب تاريخية‪ ،‬ولكن‬ ‫الطبيعة "املحافظة" احلالية ل�سيا�سة احلكومة قد �ساهمت‬ ‫�أي�ضا يف تفاقم م�شاكل انتاج النفط‪.‬‬ ‫لقد ف�شلت احلكومة يف فهم حدودها عندما يتعلق الأمر‬ ‫ب�ثروة البالد النفطية‪ .‬فلدى ال�شركات الدولية اخلربة‬ ‫والتقنيات اللآزمة ولدى العراق النفط وال ميكن لل�شركات‬ ‫�أو للعراق �أن يعمال من دون بع�ضهما البع�ض‪.‬‬ ‫ويعرف ال�سيا�سيون العراقيون �أن �صناعة النفط هي‬ ‫�صناعة �أ�سا�سية مل�ستقبل البالد ولكنهم يبدون وك�أنهم غري‬ ‫قادرين على ايجاد توازن ما بني م�صالح البلد واحلاجة‬ ‫�إىل ج��ذب م�ستثمري النفط العامليني من �أج��ل ا�ستثمار‬ ‫ثروات البالد‪ .‬بدال من �أن يخو�ضوا هذا التحدي الهام‪،‬‬ ‫يعمل بع�ضهم على ا�ستغالله لت�سجيل نقاط �سيا�سية‪.‬‬ ‫لكي ي�صبح العراق قوة م�صدرة للنفط وهو بلد ميتلك هذه‬ ‫القدرة يف امل�ستقبل‪ ،‬يجب �إيجاد حلول للم�سائل االتية‪:‬‬

‫قانون النفط والغاز‬

‫مت و�ضع امل�سودة الأوىل لقانون النفط والغاز يف عامي‬ ‫‪ 2006‬و ‪ .2007‬ولكن‪ ،‬وقبل �أن يقدم القانون �إىل الربملان‬ ‫للقراءة الأوىل بد�أ العبث مب�شروع القانون‪.‬‬ ‫ويف نهاية املطاف‪� ،‬أ�صبح القانون م�سي�سا لدرجة �أ�صبح‬ ‫من ال�صعب معها �أن يكون له �أي معنى‪ .‬لذا ف�إن القانون‬ ‫ب�شكله احلايل غري قابل للتطبيق وف�شلت املحاولة الأوىل‬ ‫لت�شريعه‪ .‬على هذا النحو‪ ،‬فقد عك�ست عملية �صياغة هذا‬ ‫القانون طبيعة اخللل الوظيفي يف ال�سيا�سة العراقية‪.‬‬ ‫لقد جرت االنتخابات‪ ،‬وكانت هناك حم��اوالت ت�شريعية‬ ‫ون��زاع��ات اقليمية ورغ��م ذل��ك ف�شلت احلكومة احلالية‬ ‫بالو�صول �إىل ت�سوية قابلة للتطبيق ب�ش�أن قانون النفط‬ ‫والغاز‪ .‬هناك الآن عدة ن�سخ من هذا القانون‪� ،‬صاغتها‬ ‫ف��روع خمتلفة يف احلكومة‪ ،‬ولكن وحتى الآن ال يوجد‬ ‫�أي تقدم يف �إ�صدار قانون على غاية من الأهمية ينظم هذا‬ ‫القطاع احليوي الذي يعتمد عليه االقت�صاد العراقي ب�شكل‬ ‫�شبه كامل‪.‬‬

‫البنية التحتية‬

‫عانت البنية التحتية ل�صناعة النفط م��ن نق�ص مزمن‬ ‫يف اال�ستثمار منذ الثمانينيات من القرن املا�ضي‪ .‬ولقد‬ ‫�أدت احلروب الثالث التي خا�ضها العراق واال�ضطرابات‬ ‫واحل��روب الأهلية و�سوء �إدارة ه��ذا القطاع �إىل تردي‬ ‫�أو�� �ض ��اع ال�ب�ن�ي��ة ال�ت�ح�ت�ي��ه ل ��ه‪ .‬وه ��و الآن ب�ح��اج��ة �إىل‬ ‫ا�ستثمارات حقيقية وجادة‪.‬‬

‫اليوم‪ ،‬ال يعود وجود �شركات نفط عاملية كربى يف جنوب‬ ‫البالد اىل �سيا�سات �سليمة بل �إىل حقيقة امتالك العراق‬ ‫الحتياطيات نفطية هائلة ال ميكن لل�شركات النفطية‬ ‫جتاهلها‪.‬‬ ‫�صحيح �أن �إنتاج النفط �آخذ يف االرتفاع‪ .‬فقد و�صل يف‬ ‫عام ‪� 2011‬إىل ‪ 790.5‬مليون برميل بعوائد تقارب ‪83‬‬ ‫مليار دوالر‪ .‬ويف عام ‪ ،2010‬باع العراق ‪ 689.9‬مليون‬ ‫برميل وبلغت عائداته ‪ 52.2‬مليار دوالر امريكي‪ .‬لكن‬ ‫ونظرا حلقيقة �أن العقوبات الدولية املفرو�ضة على البالد‬ ‫قد رفعت منذ ت�سع �سنوات تقريبا وبعد االطاحة بنظام‬ ‫الرئي�س العراقي ال�سابق �صدام ح�سني‪ ،‬ف�إن �إنتاج النفط‬ ‫احلايل مل ي�صل �إىل امل�ستويات التي كان ينبغي الو�صول‬ ‫�إليها‪.‬‬ ‫ومع بدء العمل بحقول جديدة ب��د�أت القدرة باالزدياد‪.‬‬ ‫ول �ك��ن ه �ن��اك اخ �ت �ن��اق��ات ن��اج�م��ة ع��ن ��ض�ع��ف يف البنية‬ ‫التحتية‪ ،‬مبا يف ذلك خطوط الأنابيب ومرافق التخزين‪،‬‬ ‫وعدم وجود ا�ستثمارات‪ .‬وت�ؤثر جميع هذه العوامل على‬ ‫م�ستويات االنتاج‪.‬‬ ‫لقد كانت الأه��داف التي و�ضعت يف وقت �سابق متفائلة‬ ‫ج��دا حيث ك��ان من املتوقع انتاج ‪ 12‬مليون برميل يف‬ ‫اليوم بحلول عام ‪ .2017‬وقد ب��د�أت بغداد ببطء ولكن‬ ‫بثبات بتقليل ه��ذه الأه ��داف‪� .‬أم��ا الهدف احل��ايل فهو ‪7‬‬ ‫ماليني برميل يوميا بحلول عام ‪.2017‬‬

‫الصراعات اإلقليمية‬

‫منذ عام ‪ ،2003‬كان اقليم كرد�ستان العراق الذي يتمتع‬ ‫ب�شبه حكم ذاتي حري�صا على ا�ستغالل موارده الطبيعية‬ ‫والبدء يف ا�ستك�شاف املناطق التي مت جتاهلها �سابقا من‬ ‫قبل الأنظمة العراقية ال�سابقة‪.‬‬ ‫على الرغم من �أن ع��ددا قليال ج��دا من �شركات النفط قد‬ ‫غ��ام��رت ب��ال�ق��دوم �إىل كرد�ستان ال �ع��راق يف وق��ت مبكر‬ ‫لال�ستثمار يف النفط �إال �أن هذه ال�شركات ت�ستثمر الآن‬ ‫ب�شكل جدي عندما �أ�صبح من الوا�ضح �أن بغداد لن تتمكن‬ ‫من مترير قانون النفط والغاز يف وقت قريب‪.‬‬ ‫قدمت حكومة كرد�ستان ال�ع��راق ن�سختها اخلا�صة من‬ ‫ق��ان��ون النفط وال�غ��از وب��ذل��ك‪ ،‬متكنت م��ن ج��ذب �شركات‬ ‫النفط الدولية �إىل الإقليم‪ .‬وق��ام الأك��راد بجهود واعية‬ ‫للقيام بذلك مبفردهم واختاروا بعناية �سيا�ستهم العامة‬ ‫اخلا�صة بهم‪.‬‬ ‫لكن ه��ذا الت�صرف �أدى بال�ضرورة �إىل ن�شوب �صراع‬ ‫مع بغداد‪ .‬ف�أعلنت حكومة العراق الفيدرالية �أن قانون‬ ‫الغ وغري د�ستوري‪ ،‬وهددت بو�ضع‬ ‫النفط والغاز الكردي ٍ‬ ‫ال�شركات العاملية التي وقعت عقود نفط مع الأك��راد على‬ ‫القائمة ال�سوداء‪.‬‬ ‫�أث ��ار ه��ذا ال�ن��وع م��ن ال�سيا�سات م��زي��دا م��ن اجل�م��ود يف‬ ‫الت�شريعات النفطية املتوقفة‪ .‬ويف بع�ض امل�ستويات‪،‬‬

‫ميكن ال�ق��ول ب ��أن �سيا�سة ب�غ��داد ق��د جنحت‪ .‬فقد ردعت‬ ‫�شركات النفط الكربى و�شركات النفط ال�صغرية املتعط�شة‬ ‫لل�سيولة‪ .‬ولكن هذه ال�سيا�سة تداعت �إىل حد ما عندما‬ ‫وقعت �شركة اك�سون موبيل اتفاقا مع كرد�ستان العراق‬ ‫يف نوفمرب (ت�شرين الثاين) ‪.2011‬‬ ‫كانت هذه اللحظة فا�صلة بالن�سبة للأكراد‪ ،‬و�ضربة الدارة‬ ‫املالكي‪ .‬لقد مت حتدي تهديد العراق ب�إدراج ا�سم ال�شركات‬ ‫على القائمة ال�سوداء حيث �أن اك�سون لديها بالفعل ح�صة‬ ‫ك�ب�يرة يف حقل نفط ع��راق��ي يف اجل �ن��وب‪ ،‬وح�ق��ل غرب‬ ‫القرنة املرحلة‪.‬‬ ‫عقود النفط‬ ‫ت�ؤدي عقود امل�شاركة يف االنتاج اىل قيام �شركات النفط‬ ‫الدولية بزيادة اال�ستثمار وزي��ادة �أخ��ذ املخاطر ولكنها‬ ‫حت�صل يف ال��وق��ت ذات��ه على ن�صيب �أك�ب�ر م��ن العوائد‬ ‫املرتتبة على ذلك‪ .‬وتتحمل �شركة النفط كامل �أو معظم‬ ‫املخاطر ويتم يف املقابل دفع جزء من عوائد النفط لها‪.‬‬ ‫�أم��ا يف عقود اخل��دم��ات الفنية ف��ان �شركة النفط توافق‬ ‫على ا�ستخراج النفط مقابل �سعر حمدد لكل برميل بينما‬ ‫تتحمل احلكومة كافة �أو معظم املخاطر‪.‬‬ ‫ولكن وب�سبب مقدار اال�ستثمار امل�سبق ال��ذي حتتاجه‬ ‫من �أج��ل ا�ستخراج النفط فان هذا النوع من العقود قد‬ ‫ال يكون مغري ًا ل�شركات النفط هذه‪ .‬ويقول اخلرباء ب�أن‬ ‫عقود اخلدمات الفنية غري منا�سبة اذا ما رغبت ال�شركة يف‬ ‫االنخراط يف ا�ستك�شاف النفط‪.‬‬ ‫�إن العراقيني ال يثقون ب�شركات النفط الغربية‪ .‬وخالل‬ ‫الفرتة التي اعقبت �سقوط �صدام ح�سني جرى بيع ال�شعب‬ ‫العراقي الفكرة القائلة ب�أن �شركات النفط الغربية متواجدة‬ ‫من �أجل نهب البلد واال�ستحواذ على نفط العراق مقابل‬ ‫الفتات ح�سبما كان �سائد ًا يف بدايات القرن املا�ضي‪.‬‬ ‫وق��د �صدقوا ذل��ك لأنهم كانوا ي��رون نفطهم يت�سرب عرب‬ ‫ايدي �شركات النفط االجنبية بدون �أن ي�ستفيدوا فعلي ًا‬ ‫م�ن��ه‪ .‬ففي ال �ع��ام ‪ 1928‬ج��رى ال�ت�ل��زمي الر�سمي لأرب��ع‬ ‫�شركات نفط رئي�سة – هي �شركة النفط الربيطانية (بي‬ ‫بي) و (�شل) و (اك�سون موبيل) و (توتال) – با�سم �شركة‬ ‫نفط العراق والتي كانت تعرف �سابق ًا با�سم �شركة النفط‬ ‫الرتكية و�أعطوا لأنف�سهم ن�صيب الربع تقريبا لكل منها من‬ ‫الأرب��اح‪ ،‬فيما ح�صلت احلكومة على ن�سبة قليلة جدا من‬ ‫الأرباح‪.‬‬ ‫فتم دفع عوائد �صغرية للعراق طوال اربعني �سنة تقريب ًا‪.‬‬ ‫وكان نفط العراق حتت �سيطرة الآخرين قبل قيام نظام‬ ‫�صدام ح�سني عام ‪ 1972‬بت�أميم �صناعة النفط‪.‬‬ ‫وكان يفرت�ض بالت�أميم �أن يدر املنافع على ال�شعب‪ ،‬لكن‬ ‫وبد ًال من ذلك مت ا�ستخدام العوائد خلو�ض حرب ال معنى‬ ‫لها مع ايران وبعدها جرى ا�ستخدامها لتقوية دكتاتورية‬ ‫�صدام وقمع �أية �أ�صوات معار�ضة داخل العراق‪.‬‬ ‫واليوم ف�إنه لي�س من ال�سهل تقرير �أي ن��وع من �أنواع‬ ‫العقود التي يجب منحها ل�شركات النفط الدولية الراغبة‬

‫يف العمل يف العراق‪ .‬ففي الأيام الأول التي اعقبت غزو‬ ‫ال�ع��راق ع��ام ‪ 2003‬بقيادة ال��والي��ات املتحدة و�أدت �إىل‬ ‫الإطاحة ب�صدام ح�سني �سعى الدبلوما�سيون الغربيون‬ ‫و�شركات النفط الدولية لدى ال�سيا�سيني العراقيني من‬ ‫�أج��ل ��ش��روط �أف�ضل وم��ن �أج��ل منح ع�ق��ود م�شاركة يف‬ ‫االنتاج‪ .‬وكان هناك �آخرون يحذرون �ضد منح عقود �أكرث‬ ‫�سخا ًء و�ضد اعطاء الكثري من النفط‪.‬‬ ‫وميكن العثور على �أف�ضل الأمثلة ملثل هذا النوع من العقود‬ ‫يف حقول نفط العراق اجلنوبية حيث ذهبت العقود لأمثال‬ ‫�شركة النفط الربيطانية و(اك�سون موبيل) و(�شل) من بني‬ ‫�أكرب ال�شركات العاملة‪ .‬ويف معظم احلاالت وقعت عقود‬ ‫اخلدمات بدفع ما يقارب دوالرين امريكيني عن كل برميل‬ ‫نفط ل�شركات النفط‪.‬‬ ‫ومل ي�صادف ه��ذا ارت�ي��اح� ًا ل��دى �شركات النفط الكربى‬ ‫التي كانت ت��درك ب ��أن عليها اال�ستثمار ب�شكل كبري يف‬ ‫�صناعة النفط العراقية لتتمكن من انتاج براميل النفط‪.‬‬ ‫وميكن لهذا النوع من العقود �أن يكون فعا ًال يف بلدان مثل‬ ‫االمارات العربية املتحدة حيث توجد بنية �صناعية نفطية‬ ‫قائمة يف مكانها مما يقلل من حجم اال�ستثمارات املطلوبة‬ ‫من �شركات النفط ولكن هذه العقود تبعث على القلق يف‬ ‫بلد كالعراق‪.‬‬ ‫�إن ال�سيا�سة احلالية املاثلة يف ال�ضغط على �شركات النفط‬ ‫الدولية تبدو كخطوة جيدة على املدى البعيد لأنها تعني‬ ‫ب��أن احلكومة العراقية �ستح�صل على ن�صيب الأ�سد من‬ ‫عوائد النفط‪� .‬إال �أن التكلفة على العراق كانت عالية على‬ ‫امل��دى الق�صري لأن الأم��ر ا�ستغرق ت�سع �سنوات لت�شغيل‬ ‫امل�شاريع وايجاد املوارد التي يحتاجها لإعادة بناء البلد‪.‬‬ ‫كما ال تزال هناك حاجة لالنتظار للحكم عما اذا كانت هذه‬ ‫العقود �ست�صمد مع مرور الزمن‪.‬‬ ‫وقد بدا م�ؤخر ًا �أن بع�ض �شركات النفط تبحث اخلروج من‬ ‫العراق‪ .‬ويف �أوائ��ل �شهر �شباط (فرباير) تبني �أن �شركة‬ ‫النفط الرنويجية (�ستاتويل) ترغب يف بيع ح�صتها‬ ‫يف املرحلة الثانية يف حقل (قرنة) الغربي يف جنوبي‬ ‫العراق اىل �شركة (لوكويل) الرو�سية العاملة �أي�ض ًا هناك‪.‬‬ ‫وقد نقلت وكالة روي�تر �أن "ال�شركة الرنويجية التابعة‬ ‫للدولة تفكر يف مغادرة العراق منذ بع�ض الوقت وحتويل‬ ‫اهتمامها اىل �أ�صول �أقل خطورة يف مكان �آخر‪ .‬وح�سب‬ ‫امل�صادر ف�إنها تخطط ال�ستثمار باليني ال���دوالرات يف‬ ‫مناطق مت�شاطئة ‪ Offshore‬يف الرنويج والواليات‬ ‫املتحدة"‪.‬‬ ‫وباال�ضافة اىل ذلك ف�إن �أحداث ًا مثل قيام �شركة (اك�سون‬ ‫موبيل) بتحدي احلكومة العراقية والتوقيع على عقد مع‬ ‫كرد�ستان العراق ت�ؤ�شر على �أن هذه ال�شركة غري قلقة من‬ ‫خ�سارة عقدها يف املرحلة الأوىل من حقل القرنة الغربي‪.‬‬ ‫�إن اتباع �سيا�سة اخلط املت�شدد يف ال�ضغط على �شركات‬ ‫النفط الدولية ق��د الق��ى ارت�ي��اح� ًا ل��دى ال�شعب العراقي‬ ‫ولكنه يبدو يف ط��ور التفكك حيث ب��د�أت �شركات النفط‬

‫تدرك ب�أن ال�شروط التي يتم و�ضعها واحلوافز املالية ال‬ ‫ت�ساوي املخاطرة‪ .‬لقد انقلبت الأدوار حيث �أن احلكومة‬ ‫العراقية حتتاج الآن لك�سب ود �شركات النفط الدولية‬ ‫للوفاء ب�أهداف االنتاج من �أجل االبقاء على تدفق الدخل‬ ‫الذي حتتاجه البلد‪.‬‬

‫عدم وجود الخبرة والمعرفة‬

‫ل��و ك��ان ل��دى ال �ع��راق املعرفة وال �ق��درة الفكرية لتطوير‬ ‫قطاع النفط والغاز لديها فانه كان بامكان �شركة النفط‬ ‫الوطنية العراقية القيام ببناء معظم البنية التحتية وبناء‬ ‫القدرات مب�ساعدة املتعاقدين االجانب‪ .‬ولكن ومنذ ت�أميم‬ ‫�صناعة النفط خ�سرت البلد اخلربة واملعرفة التي ت�شكل‬ ‫جزء ًا حيوي ًا من �صناعة النفط التي ال ميكن بنا�ؤها بني‬ ‫يوم وليلة‪ .‬وحتى لو كانت ال�سيا�سات �صائبة فان الأمر‬ ‫ي�ستغرق ع�ق��ود ًا وب�لاي�ين ال� ��دوالرات‪ .‬وعليه ف��ان الأمر‬ ‫وا�ضح متام ًا‪� :‬إن احلاجة هنا تدعو اىل وج��ود اخلربة‬ ‫وامل�ع��رف��ة والتكنولوجيا ال�ت��ي متتلكها �شركات النفط‬ ‫الدولية من �أجل اال�سهام يف عراق اكرث رخاءً‪.‬‬ ‫�إن الدليل على كون اجتذاب �شركات النفط الدولية نحو‬ ‫العراق ي�شكل حتدي ًا م�ستمر ًا ماثال يف الت�أخري يف اجلولة‬ ‫الرابعة من الرتاخي�ص اخلا�صة بعقود النفط‪.‬‬ ‫فقد ك��ان من املفرو�ض �أن تتم امل ��زادات يف �شهر كانون‬ ‫الثاين (يناير) ولكنه ج��رى ت�أخريها لنهاية �شهر �أيار‬ ‫(مايو)‪� .‬إن العقد املعرو�ض هو نوع جديد وي�شكل ن�سخة‬ ‫هجينة من العقود‪ .‬وقد الحظ البع�ض �أن هذا العقد هو‬ ‫نوع مقنع من عقود امل�شاركة يف الإنتاج – حيث �أن العقد‬ ‫مقنع نظر ًا العتقاد اجلمهور العراقي ب�أن عقود امل�شاركة‬ ‫يف االنتاج متثل بيع ًا لنفطهم اىل مالكني اجانب‪.‬‬ ‫جت��د �شركات النفط نف�سها ع��اج��زة ع��ن احت�ساب كمية‬ ‫املخاطرة عندما تقوم بالبحث عن النفط‪ .‬وحتى لو عرثت‬ ‫على النفط فانه ال توجد �ضمانة ب�أن بنية العراق التحتية‬ ‫�ستكون جاهزة مل�ساعدتها على البدء ب�ضخه وخا�صة مع‬ ‫�سجل بغداد ال�ضعيف فيما يتعلق باجناز امل�شاريع وبناء‬ ‫القدرات‪ .‬وختام ًا ف�إنه كان لدى العراق خطط عظيمة يف‬ ‫جمال �صناعة النفط لديها باال�ضافة اىل طموحاتها اىل‬ ‫القوة والنفوذ التي يجلبه نفطها لها على امل�سرح العاملي‪.‬‬ ‫�إال �أن الت�سويف والتفكري اخلاطئ بخ�صو�ص امل�شاكل‬ ‫املزمنة ل�صناعة النفط قد جعل من هذه الطموحات �أمر ًا‬ ‫م�ستحي ًال‪.‬‬ ‫لقد �أدت ال�صراعات ال�سيا�سية اىل ت�أخري ال�صناعة النفطية‬ ‫وال توجد �أية ا�شارة النتهاء ال�صراع على ال�سلطة قريب ًا‪.‬‬ ‫�إن حقيقة عدم ت�أكد بع�ض �شركات النفط من مدى رغبتها‬ ‫باال�ستمرار يف البقاء يف العراق تقف �شاهد ًا على �أنه‬ ‫وبعد ت�سع �سنوات‪ ،‬ف�شلت �سيا�سة العراق النفطية‪ ،‬وان‬ ‫احلاجة تدعو اىل تغيري التوجه‪.‬‬ ‫عن "نقا�ش"‬

‫المصارف تفرضها في رواتب الموظفين‬

‫الفئات الصغيرة من النقود (الممزقة) تتحول إلى مشكلة!‬ ‫انتشرت في اآلونة االخيرة ظاهرة توزيع رواتب الموظفين باستخدام الفئات‬ ‫الصغيرة‪ ،‬وقد تصل قيمة المبلغ الى مئة الف او اكثر من فئة الف دينار او ‪250‬‬ ‫دينارا‪ ،‬ما يجعل الشخص في حيرة وهو يحاول تصريفها في السوق‪ .‬المشكلة ان‬ ‫هذه النقود ليست صغيرة في فئاتها فقط بل اغلبها ممزق الى الحد الذي يرفض‬ ‫في التعامالت‪ .‬اضافة الى ذلك فان رزم الفئات الصغيرة عادة مايكون فيها نقص‬ ‫يتحمله الموظف كونه يعجز عن حساب كامل المبلغ في غرفة المحاسب‪ ،‬وهذه‬ ‫النقود الممزقة ترفض ليس فقط من قبل الناس في التعامالت بل وحتى من بعض‬ ‫دوائر ومؤسسات الدولة فتكون عبءا كبيرا على المواطن وعلى السوق العراقية‪.‬‬ ‫وفاء أحمد‬

‫واسطة للحصول على راتب سليم‬

‫تعمل �سو�سن موظفة يف امانة العا�صمة بعقد‪ ،‬ومنذ عدة‬ ‫�أ�شهر تت�سلم راتبها ون�صفه مكون من �آالف ممزقة رغم ان‬ ‫راتبها اليتجاوز ال‪ 500‬ال��ف‪ ،‬تقول �سو�سن "عادة يلفون‬ ‫رزمة االالف بخيط النقود البال�ستيكي وات�سلم ثالث رزم من‬ ‫االالف قيمة كل رزمة ‪ 100‬الف اي ان من امل�ستحيل عدها امام‬ ‫املحا�سب او فح�صها‪ ،‬وعندما ا�صل اىل البيت اجد ان ن�صفها‬ ‫ممزق مت ل�صقه ب�شريط ال�صق �شفاف ون�صفها االخر متهرئ‪،‬‬ ‫ا�ضافة اىل وج��ود نق�ص يف اغلب االح�ي��ان يف ال�ع��دد‪ ،‬فكل‬ ‫راتب يكون النق�ص مبقدار خم�سة االف او �أكرث‪ ،‬وهذا مامل‬ ‫يكن يح�صل عندما كان الراتب عبارة عن فئات كبرية اي من‬ ‫اخلم�سة وع�شرين الفا او الع�شرة االف‪ ،‬كنا ن�ستطيع ح�سابه‬ ‫امام املحا�سب ا�ضافة اىل انه كان يخلو من اوراق ممزقة‪ ،‬وقد‬

‫علمنا ان رواتبنا نحن فقط املتعاقدين واملوظفني ال�صغار هي‬ ‫من ت�سلم بفئات �صغرية وممزقة‪ ،‬فحتى نوع فئات الرواتب‬ ‫ا�صبحت ب(الوا�سطة)‪ ،‬فاملقربون من املحا�سب واملوظفني‬ ‫الكبار يت�سلمون روات��ب نظيفة ومن فئات كبرية واليوجد‬ ‫فيها اوراق ممزقة بينما نتحمل نحن ما يتبقى خ�صو�صا‬ ‫وان رواتبنا نحن املتعاقدين ت�سلم بعد املوظفني بيوم او‬ ‫يومني"‪ .‬وت�ضيف �سو�سن "بات هذا االمر ي�سبب لنا م�شكلة‪،‬‬ ‫فكل �شهر يفي�ض لدي بع�ض االالف املمزقة التي يرف�ض اخذها‬ ‫مني الباعة يف اال�سواق او يف �سيارات االجرة ا�ضافة اىل ان‬ ‫حملها مزعج كونها تتمزق يف احلقيبة وت�أخذ مكانا كبريا‪،‬‬ ‫واذا كانوا يريدون �ضخ هذه العمالت لال�سواق فليفر�ضوها‬ ‫على اجلميع وليكن بالت�ساوي‪ ،‬اي ان يو�ضع ‪ 50‬الفا يف كل‬ ‫راتب مثال‪ ،‬ال ان نت�سلم نحن مئات االالف بينما يت�سلم غرينا‬ ‫فئات كبرية ونظيفة"‪.‬‬

‫المتسولون يرفضونها‬

‫حت��دث (اب��و ع�ل��ي)‪� /‬صاحب ا� �س��واق‪� ،‬ساخرا ع��ن مو�ضوع‬ ‫العمالت املمزقة وهو يروي لنا حكاية طريفة ‪ .‬قال "قبل �أيام‬ ‫اعرت�ضت �سيارتي مت�سولة يف تقاطع مروري‪ ،‬فاعطيتها ‪250‬‬ ‫دينارا اي ربع كما ي�سمى كان موجودا امامي يف ال�سيارة دون‬ ‫ان انتبه اليه‪ ،‬وذهبت يف طريقها‪ ،‬وماهي اال دقائق حتى عادت‬ ‫تنقر زجاج ال�سيارة‪ ،‬فتحت النافذة فالقت الربع ايل مغتاظة‬ ‫وه��ي تقول (ميم�شي‪ ،‬خليه ال��ك)‪ ،‬وفعال فتحت طية الربع‬ ‫فوجدته ممزقا بطريقة ي�صعب معاجلته‪ ،‬فرميته يف حاوية‬ ‫مهمالت قريبة"‪ .‬وي�ضيف ابو علي "ل�ست موظفا ومع ذلك‬ ‫اعاين من النقود املمزقة التي ب��د�أت ت�ضخ اىل اال�سواق من‬ ‫قبل امل�صارف‪ ،‬فا�ضطر ال�ستالمها من املواطن يف حملي عندما‬ ‫يدعي انه الميلك غريها وانه ت�سلمها �ضمن الراتب‪ ،‬ثم انني‬

‫اذا مل ات�سلمها منه ف�سيذهب وهذا رزقي‪ ،‬فا�ضطر ال�ستالمها‬ ‫على امل ت�صريفها يف امل�صرف‪ ،‬والطريف يف املو�ضوع انه‬ ‫حتى امل�صارف ترف�ض ا�ستالمها احيانا عندما نحاول ايداعها‬ ‫او عمل �صك او غري ذلك"‪.‬‬

‫مكاتب الصيرفة والبنوك‬

‫يرف�ض اح�م��د ال ��ذي ي��دي��ر مكتبا لل�صريفة حت��وي��ل النقود‬ ‫العراقية اىل دوالر اذا ك��ان بني النقود التي يت�سلمها نقود‬ ‫بالية او ممزقة‪ ،‬ومع ذلك ي�ؤكد "ا�ضطر اىل اعطاء املواطن‬ ‫نقودا ممزقة او بالية عندما اقوم بت�صريف الدوالر اىل عراقي‬ ‫الن امل�صارف جتربنا على ت�سلم النقود العراقية املمزقة وال‬ ‫ن�ستطيع االعرتا�ض او حتى عدها او تفتي�شها امامهم‪ ،‬لكنهم‬ ‫يرف�ضون ت�سلمها ممزقة يف حالة ايداعها يف امل�صارف"‪.‬‬ ‫بينما ترد نهاد‪ /‬موظفة يف امل�صرف على ذلك بالقول "النرف�ض‬

‫ت�سلم كل النقود البالية او املمزقة يف امل�صرف وامنا تلك التي‬ ‫تكون ممزقة متاما او تالفة ب�سبب ا�صباغ او حرق او غريها‬ ‫بينما نت�سلم العملة اذا كانت مق�سومة اىل ن�صفني او مل�صقة‪،‬‬ ‫كما يقوم امل�صرف بتبديل كميات كبرية من العملة املمزقة‬ ‫مقابل ن�سبة ‪ %10‬من القيمة الكلية"‪ .‬اما عن �سبب تدول مثل‬ ‫هذه العمالت من قبل امل�صرف وتوزيعها مع الرواتب فتقول‬ ‫زينة "ان هذه العمالت هي وطنية ومعرتف بها ويجب التعامل‬ ‫بها الن اهمالها يعني اهمال ما قيمته ع�شرة ماليني دينار يوميا‬ ‫وهي ن�سبة العمالت املمزقة او التالفة يف البلد‪ ،‬كما ان اهمال‬ ‫التداول بااللف والربع دينار كما ي�سمى جعل ال�سوق فارغا من‬ ‫العمالت ال�صغرية يف فرتة من الفرتات بحيث �سبب معاناة‬ ‫ال�صحاب احل��رف و�سائقي ��س�ي��ارات االج ��رة وك��ان النا�س‬ ‫يتو�سطون للح�صول على فئات �صغرية الن اجلميع يطلب‬ ‫فئات كبرية يف ال��روات��ب ويف االر� �ص��دة‪ ،‬ل��ذا يجب �ضخها‬ ‫لل�سوق للموازنة بني العمالت ال�صغرية والكبرية"‪ .‬ونفى‬ ‫(�سليم عبد الرحمن)‪ /‬مدير ح�سابات يف امل�صرف ان يكون‬ ‫توزيع هذه العمالت على الرواتب ال�صغرية فقط قائال "هذه‬ ‫اجتهادات �شخ�صية من حما�سبي الدوائر احلكومية‪ ،‬فنحن‬ ‫ن�سلم اموال الرواتب ب�شكل مت�ساو اي هناك ن�سبة ‪ %30‬من‬ ‫الفئات ال�صغرية وهم يف الدوائر يقومون بتوزيعها ح�سب‬ ‫مايرت�ؤونه"‪ .‬اما فيما يخ�ص توزيع روات��ب �شبكة احلماية‬ ‫ورواتب االرامل من فئات �صغرية ممزقة‪ ،‬فقد بني �سليم "ان‬ ‫االم��ر غري مق�صود‪ ،‬وان ذلك يعتمد على اجلهة التي تت�سلم‬ ‫االموال وكيفية توزيعها بني امل�ستفيدين"‪.‬‬ ‫وكان قد �سبق للبنك املركزي ان طرح عمالت معدنية بقيمة‬ ‫‪ 250‬دينارا والف دينار يف العام ‪ 2004‬لكنها مل تالق ترحيبا‬ ‫وجناحا‪ ،‬وكانت حمدودة يف تداولها حتى اختفت متاما‪ ،‬ويف‬ ‫ت�صريح ملدير البنك املركزي اكد احتمال عودة النقود املعدنية‬ ‫النها ت�شكل حال لتلف الفئات ال�صغرية ولكن �سيكون ذلك بعد‬ ‫ان يتم حذف اال�صفار من العملة العراقية الذي من امل�ستبعد ان‬ ‫يتم يف العام احلايل"‪.‬‬


‫‪6‬‬

‫ملفــات الجريـمــة‬

‫‪No.(195) - Monday 20, February, 2012‬‬

‫العدد (‪ - )195‬االثنين ‪ 20‬شباط ‪2012‬‬

‫إشراف‪ :‬د‪ .‬معتز محيي عبد الحميد‬

‫م���ن خ��ل��ف القضبان‬

‫أنا سارق شريف‪ ..‬أردت أن أكمل نصف‬ ‫ديني وأتزوج!‬ ‫وجدته حائرا ومنطويا على نفسه ال يكلم احدا ‪ ،‬ينتظر من يكلمه‪ .‬اقتربت منه وجلست الى جانبه في قاعة المحكمة وبدأ‬ ‫يسرد لي حكايته عن السرقة‪ ،‬وكيف اوصلته الى هذه القاعة‪.‬‬ ‫انا شاب مثل بقية الشبان الذين ال يستطيعون الزواج ‪ ،‬بسبب عدم تمكني من توفير مطالب الزواج الباهظة في هذا الزمان‬ ‫الذي اصبح فيه كل شيء غالي الثمن‪ .‬تعرفت على احدى الفتيات واتيت الى والدها من اجل خطبتها‪ .‬وافق على مضض‬ ‫ولكن بشروط تعجيزية كانت تفوق امكانياتي المادية المتواضعة‪ .‬اصبحت عالقتي بخطيبتي مهددة بالفسخ‪ ،‬لكننا بقينا‬ ‫صامدين وما زالت حتى االن‪.‬‬

‫مل يكن �أي ان�سان قريب او �صديق‬ ‫ميكنه ان ميد يل يد العون ‪ ،‬وبد�أ‬ ‫وال��ده��ا مينعني م��ن ر�ؤي�ت�ه��ا‪ .‬يف‬ ‫ف�صل ال���ش�ت��اء ي�صبح عملنا يف‬ ‫��ص�ب��غ ال � ��دور وامل� �ح ��ال ق�ل�ي�لا ما‬ ‫يجعلني التجئ اىل ا�صدقائي طلبا‬ ‫للمال الذي ي�سد رمقي من اجلوع‬ ‫والتدخني ‪.‬‬ ‫يف م�ساء احد االيام وجدت نف�سي‬ ‫تائها يف ال�شوارع ‪ .‬م�شيت كثريا ‪،‬‬ ‫توقفت وت�أملت ما حويل وتابعت‬ ‫ال �� �س�ير اىل ان ق��ادت �ن��ي قدماي‬ ‫اىل واج �ه��ة اح��د امل�لاه��ي املليئة‬ ‫بال�صور املغرية لراق�صات وفتيات‬ ‫يف او�ضاع خمتلفة ‪ .‬خطر يل ان‬ ‫ادخل هذا امللهى‪ .‬تقدمت وت�أخرت‬ ‫ت�شجعت وت��رددت ‪ ،‬ولكن اخريا‬ ‫وج��دت نف�سي يف داخ�ل��ه جال�سا‬ ‫على احد الكرا�سي ‪.‬‬ ‫بد�أ الربنامج وظهرت مغنية تلب�س‬ ‫احل�ل��ي ال��ذه�ب�ي��ة وت���ص��در �صوتا‬ ‫مزعجا مثل ن��واح امل� ��أمت ‪ ...‬فما‬ ‫ك��ان م��ن اجلال�سني ح��ويل اال ان‬ ‫اخرجوا االف الدنانري من جميع‬ ‫الفئات وب���د�ؤوا ميطرونها على‬ ‫ر�أ�سها‪ .‬اما انا فلم اكن املك �سوى‬ ‫ثمن ال�شراب الذي قدم يل وبع�ض‬ ‫ال�سجائر التي طلبتها من اجلال�سني‬ ‫متذرعا انني فقدت علبتي ‪ .‬عندما‬

‫ع��دت اىل البيت وو�ضعت ر�أ�سي‬ ‫على الو�سادة النام مل تكن تفارقني‬ ‫� �ص��ورة امل�ب��ال��غ ال�ك�ب�يرة واحللي‬ ‫الذهبية التي تلب�سها املطربات‪.‬‬ ‫اخذت اتقلب �ساعات طويلة وانا‬ ‫افكر يف �سرقة اح��دى املغنيات‪.‬‬ ‫ما ان بزغت ال�شم�س حتى كنت قد‬

‫اتخذت قراري باقتفاء اثر واحدة‬ ‫مل�ع��رف��ة م�ن��زل�ه��ا‪ .‬وب��ال�ف�ع��ل دخلت‬ ‫امللهى وانتظرتها عند خروجها‬ ‫وركبت �سيارة اج��رة وطلبت من‬ ‫�سائقها ال��ذه��اب خلف �سيارتها‪،‬‬ ‫فعرفت مكان اقامتها‪.‬‬ ‫م�ساء اليوم التايل ذهبت حامال‬

‫من أغرب الجرائم‬

‫كيف تمت جريمة القتل ؟‬

‫ن�صف �ساعة كاملة هي عمر االح��داث املثرية التي‬ ‫�شاهدتها الطفلة‪ .‬مل ترغب ان تدخل اىل منزلها‬ ‫وتبارح ال�شباك املطل على ال�شارع خوفا من طلقات‬ ‫الر�صا�ص الطائ�شة‪ ..‬قليل من �سكان املنطقة هم‬ ‫ال��ذي��ن وق �ف��وا ي��راق�ب��ون م��ا ي�ح��دث يف �شارعهم ‪..‬‬ ‫املعركة كانت حامية الوطي�س‪ .‬امل�شهد ك��ان ا�شبه‬ ‫مبا يحدث يف االفالم البولي�سية التي ن�شاهدها يف‬ ‫ال�سينما ‪ :‬ا�شخا�ص مي�سكون ببنادق الكال�شنكوف‬ ‫وطلقات ر�صا�ص تنطلق م��ن ر�شا�شاتهم ب�صوت‬ ‫مرعب يهز القلوب‪ ..‬املارة يهربون ب�شكل ع�شوائي‬ ‫من ال�شارع خوفا من املوت ‪ ..‬واخرون يطاردونهم‬ ‫يف م�شهد مرعب‪� .‬سقط بع�ض امل�صابني نتيجة لهذه‬ ‫املعركة‪ ..‬ق�ضية ع�شائرية مل حتل ب�سوى الر�صا�ص‬ ‫بني ا�شخا�ص ال يعرفون حل خالفاتهم اال بالعيارات‬ ‫النارية والتهديد‪ .‬ابناء اح��دى الع�شائر هاجموا‬ ‫�شقيقني كانا يف داره��م ‪ .‬مل يحاول احد من �سكان‬ ‫ال�شارع ان ينقذ ال�شقيقني من املوت ‪ ..‬اجلميع هربوا‬ ‫من املوقف الدامي و�صوت الر�صا�ص الذي ال يرحم‬ ‫اح��دا ‪ ..‬حاولت الطفلة واختها ان ت�صرخا بفزع‬ ‫حينما اطلق اح��د ال�شبان عيارات ر�شا�شه باجتاه‬ ‫اح��د ال�شقيقني‪ ..‬ول�ك��ن الطلقة ا�صابت اجل ��دار‪..‬‬ ‫و�سارع (ف) بالرد عليه باطالقة من م�سد�سه‪ ..‬و�سمع‬

‫اال�شخا�ص الذي كان واقفا ينظف‬ ‫�سيارة احد الزبائن‪ ..‬وهو الوحيد‬ ‫ال���ذي � �ش��اه��دين ع�ن��دم��ا �صرخت‬ ‫الراق�صة م�ستنجدة بعد ان جردتها‬ ‫مما بيدها‪ ..‬اال انني مل اكرتث لهذا‬ ‫ال���ش��اب وا� �س��رع��ت ن�ح��و ال�شارع‬ ‫اجلانبي امل�ل��يء باال�شجار حتى‬ ‫و�صلت اىل منزيل ب�سالم وامان‪..‬‬ ‫يف اليوم التايل ذهبت اىل والد‬ ‫خ�ط�ي�ب�ت��ي وط �ل �ب��ت م �ن��ه حتديد‬ ‫م��وع��د ال��زف��اف وان��ا متمكن على‬ ‫ذلك‪ .‬مت حتديد يوم الزفاف الذي‬ ‫كنت انتظره باليوم والدقيقة‪..‬‬ ‫وكبحت جماح نف�سي عن كل �سرقة‬ ‫‪ ،‬واخذت اتردد على بيت خطيبتي‬ ‫حامال لها الهدايا وكل ما ت�شتهيه‪.‬‬ ‫وقبل موعد ال��زف��اف بثالثة ايام‬ ‫جاء اىل بيتي اال�سطة الذي اعمل‬ ‫معه وط�ل��ب مني مرافقته ل�صبغ‬ ‫احد املنازل‪ ..‬وملا كنت بحاجة اىل‬ ‫عمل‪ ،‬م�صمما على �سلوك الطريق‬ ‫ال�صحيح واالبتعاد عن ال�سرقة‪..‬‬

‫خ��رج��ت معه وتوجهنا ب�سيارته‬ ‫اىل احدى الدور‪.‬‬ ‫توقف وطرق باب املنزل ودخل ‪،‬‬ ‫كنت ان��ا يف ال�سيارة (البيك اب)‬ ‫ان��زل منها الفر�ش وعلب ال�صبغ‬ ‫وال � ��درج‪ ..‬وع ��اد اال��س�ط��ة وطلب‬ ‫م�ن��ي ادخ� ��ال امل� ��واد اىل الكراج‬ ‫ال��داخ �ل��ي‪ ..‬بعدها دخ�ل��ت البيت‬ ‫ومل اك�ترث ل�صاحبته التي كانت‬ ‫قد فتحت ب��اب الغرفة‪ ،‬ومل انظر‬ ‫نحوها‪� ،‬إذ ك��ان فكري حم�صورا‬ ‫بالعمل‪ .‬بعد اقل من �ساعة توقفت‬ ‫�سيارة جن��دة ام��ام ال��دار وترجل‬ ‫منها �ضابط واف��راد من ال�شرطة‬ ‫اح��اط��وا بي من كل جانب وطلب‬ ‫مني ال�ضابط ان اكون هادئا وان‬ ‫ا��س�ير معهم دون ح��رك��ة او هرب‬ ‫واال �سيطلقون النار ‪ .‬وملا �س�ألت‬ ‫اال�سطة عن ال�سبب ظهرت امر�أة‬ ‫من احدى غرف املنزل وقالت هل‬ ‫ن�سيتني يا ابن ( ‪ ) ...‬لقد �سرقت‬ ‫(البتوت) مالتي ام��ام باب امللهى‬

‫‪� ..‬شعرت بالندم والتعا�سة‪� .‬إنها‬ ‫الراق�صة التي �سرقتها وكانت قد‬ ‫�شاهدتني وان��ا ادخ��ل ال�ع��دة اىل‬ ‫البيت دون ان انتبه لها‪ ،‬وملا ت�أكدت‬ ‫من وجهي ا�ستدعت ال�شرطة !‬ ‫هذه امل�صادفة العجيبة حالت دون‬ ‫زواجي ‪ ،‬وقد متنعه اىل االبد !‬ ‫واخ�ت�ت��م ح��دي�ث��ه يل ق��ائ�لا ‪ :‬على‬ ‫ال��رغ��م م��ن �أن �ن��ي اق�ترف��ت جرائم‬ ‫ال �� �س��رق��ة اال ان �ن��ي مل ول ��ن اق��دم‬ ‫ي��وم��ا ع�ل��ى ��س��رق��ة ن��ا���س عاديني‬ ‫ك��امل �ن��ازل او حم��ال ال���ص�يرف��ة او‬ ‫اال� �ش �خ��ا���ص‪� .‬أن ��ا ��س��رق��ت ه� ��ؤالء‬ ‫الن�سوة ال�ع��اه��رات ال�لات��ي ي�أتني‬ ‫باالموال من دون كد اوجهد‪ ..‬بل‬ ‫من احلرام‪ ..‬واحلالل هو �سرقتهن‬ ‫واخل�ل�ا� ��ص م��ن ���ش��روره��ن‪ .‬لقد‬ ‫عر�ضت نف�سي للخطر واالهانة‬ ‫وال�سجن وا�صبحت �سارقا بنظر‬ ‫االق� ��ارب وال��ق��ان��ون‪ ..‬ول�ك�ن��ي مل‬ ‫اكن �سارقا ‪ ...‬بل ل�ص �شريف مثل‬ ‫ار�سن لوبني !‬

‫جريمة األسبوع‬

‫معركة غامضة بالرصاص‪ ..‬لكن شهادة فتاة‬ ‫صغيرة أضاءت الموقف‪ ..‬ولم يؤخذ بها!‬ ‫(هـ) هي اصغر شاهد عيان على جريمة‬ ‫قتل‪ ..‬عمرها لم يتجاوز الثامنة‪ .‬كانت على‬ ‫بعد خطوات من جريمة هزت حي البنوك‪.‬‬ ‫المثير في شهادة (هـ) أنها من الممكن‬ ‫ان تغير مجرى القضية ‪ ،‬النها تؤكد أن‬ ‫المتهمين الذين تم القبض عليهما بعد‬ ‫قتل الضحية (م) ليس هما القاتالن‪.‬‬ ‫تقدمت (هـ) الى مركز الشرطة لتدلي‬ ‫بشهادتها‪ ،‬ولكن المحقق لم يوافق على‬ ‫هذه الشهادة ‪ ...‬وامام القاضي طلبت‬ ‫شقيقة المجنى عليه شهادة هذه الصغيرة‪.‬‬ ‫كل الشهود اكدوا ان القاتل الحقيقي لـ(م)‬ ‫ال يزال هاربا وان المتهمين اللذين تم‬ ‫القبض عليهما بريئان‪ ..‬القضية شديدة‬ ‫االثارة والتعقيد‪ ..‬اوراقها ال تزال في مركز‬ ‫حي سومر بانتظار قرار جريء من القاضي‬ ‫المختص!‬

‫ع��دة ن�سخ م��ن املفاتيح اال انني‬ ‫مل امت�ك��ن م��ن ال��دخ��ول م��ن الباب‬ ‫وال حتى م��ن النوافذ التي كانت‬ ‫حم�م�ي��ة ب�ق���ض�ب��ان م��ن احل��دي��د ‪،‬‬ ‫واخ�يرا وج��دت منفذا عرب نافذة‬ ‫احل �م��ام ال���ض�ي�ق��ة ج���دا‪ .‬ودخلت‬ ‫منها ب�صعوبة حتى و�صلت اىل‬

‫غ��رف��ة ال �ن��وم وع�ث�رت ع�ل��ى مبلغ‬ ‫ق��دره ( ‪ 500.000‬ال��ف دي�ن��ار )‪.‬‬ ‫كانت تلك اللحظة واملبلغ بني يدي‬ ‫ا��ش�ب��ه ب��احل�ل��م‪ .‬ع��دت اىل منزيل‬ ‫ويف ال�صباح قمت بت�سديد ديوين‬ ‫وطلبت من اح��د التجار ان يعمل‬ ‫يل غ��رف��ة ن��وم خلطيبتي ودفعت‬ ‫له مقدمة من املبلغ ال��ذي �سرقته‪.‬‬ ‫ع��دت يف امل�ساء اىل امللهى الذي‬ ‫تعمل فيه املطربة فوجدتها تغني‬ ‫وترق�ص ولكن حالتها مل تكن على‬ ‫م��ا ي��رام م��ا �أث ��ار �ضحكي لب�ؤ�س‬ ‫حالها ‪.‬اكانت هذه اول �سرقة اقدم‬ ‫عليها يف حياتي‪ .‬ودفعني غروري‬ ‫ال��ذي حققته الب�ح��ث ع��ن راق�صة‬ ‫اخ��رى حتى اوف��ر بقية متطلبات‬ ‫ال��زواج ‪ ،‬وتكررت حماوالتي يف‬ ‫�سرقة ث�لاث راق���ص��ات‪ ،‬وو�صلت‬ ‫ب��ي اجل� ��ر�أة اىل ان ا��س�ل��ب حليا‬ ‫ذهبية الحداهن عندما ترجلت من‬ ‫�سيارة االجرة التي ا�ستقلتها قبل‬ ‫ان تدخل امللهى ‪ .‬يف هذه امل�سافة‬ ‫الق�صرية بني ال�شارع وباب امللهى‬ ‫ا� �ش �ه��رت �سكينا وو��ض�ع�ت��ه على‬ ‫عنقها وطلبت منها ان تعطيني‬ ‫ما بيدها من حلي وان ال ت�صرخ‬ ‫واال قتلتها‪ .‬وعلى ال�ف��ور جردت‬ ‫يدها من اال�ساور الذهبية‪ .‬اخذتهم‬ ‫ولذت بالفرار‪ ،‬ولكن �شاهدين احد‬

‫اجلميع �صرخة مدوية ولكنها اجتهت نحو (�أ) الذي‬ ‫ال عالقة له باطراف امل�شاجرة ‪� .‬صرخ ال�شاب (م)‬ ‫بفزع ‪� ..‬سقط على االر���ض مم�سكا ر�أ��س��ه‪ ..‬امل�شهد‬ ‫كان م�ؤملا‪.‬‬ ‫كانت ليلة رعب مل ين�سها اجلميع‪ ..‬مل يكت�شف احد‬ ‫املطلقني ما حدث ولكن م�سد�سه كان يتعط�ش للمزيد‬ ‫م��ن ال ��دم‪ ..‬اطلق ر�صا�صة اخ ��رى‪ ..‬بقايا البارود‬ ‫احلارق ا�ستقرت هذه املرة يف ذراع (هـ) ال�صغرية‪..‬‬ ‫�صرخت بذعر وهي حتاول ايقاف الدماء التي كانت‬ ‫تنزف بغزارة من ذراعها‪ .‬مل يبال ال�شاب الذي اطلق‬ ‫النار‪ ..‬ولكنه وا�صل البحث عن هدفه وهو النيل من‬ ‫خ�صومه‪ .‬و�سقط �شخ�ص اخر على االر���ض‪ ..‬ظلوا‬ ‫ي�ضربونه بق�سوة ب�ساقه التي �سالت منها الدماء‬ ‫ب�غ��زارة‪� ..‬صرخاته وتو�سالته مل حتمه منهم‪ ..‬مل‬ ‫يرتكوه اال بعد ان اجهزوا عليه وفقد وعيه متاما‪،‬‬ ‫بل اعتقد البع�ض منهم انه مات‪.‬‬ ‫على ا� �ص��وات االط�لاق��ات و�صلت دوري ��ة ال�شرطة‬ ‫و�سارعت بنقل الطفلة (هـ) و�شقيقتها اىل امل�ست�شفى‬ ‫مع امل�صاب (�أ) الذي كان فاقد الوعي مع (م) امل�صاب‬ ‫بر�أ�سه وخ��روج بع�ض خاليا خمه ! ذهبت الطفلة‬ ‫ال�صغرية (هـ) مع �شقيقها متربعة اىل مركز ال�شرطة‬ ‫ت�صر ان تقابل ال�ضابط امل�س�ؤول لتديل ب�شهادتها يف‬ ‫احلادث‪ ..‬وتتواىل االحداث املثرية يف الق�ضية التي‬ ‫�سارت يف اجتاه �آخر مل يتوقعه احد !‬

‫من القاتل ؟‬

‫اوراق الق�ضية امل �ث�يرة ‪ ...‬حت�ت��وي ع�ل��ى ا�سرار‬ ‫وخفايا‪ ..‬فبمجرد ان ا�صيب (م) و ( �أ) يف احلادث‬ ‫�سارعت ال�شرطة اىل نقلهما اىل م�ست�شفى اجلملة‬ ‫الع�صبية‪ ..‬وذهب املحقق اىل امل�ست�شفى الخذ اقوال‬ ‫(م) وا�ستمع اليه متكلما بب�ضع كلمات تتهم ا�شخا�صا‬ ‫ال يعرفهم وامنا كانوا جريانا لهم ‪ .‬وبناء على هذه‬ ‫االقوال غري املفهومة ا�سرعت ال�شرطة والقت القب�ض‬ ‫على ا�شخا�ص ابرياء واتهمتهم بقتل (م) الذي تويف‬ ‫بعد يومني من احلادث‪ .‬ا�شقا�ؤه ذهبوا اىل القا�ضي‬ ‫واك��دوا له ان قتلة �شقيقهم ف��ارون وهم يعرفونهم‬ ‫وه�ؤالء اال�شخا�ص املوقوفون ال عالقة لهم باجلرمية‬ ‫وطلبوا منه اال�ستماع اىل �شهادة الطفلة (هـ)‪ .‬ولكنه‬ ‫مل ي�ستمع اليهم ‪.‬‬ ‫قدموا ادلة اخرى بان �شقيقهم كان فاقد الوعي ومل‬ ‫تتمكن �صحته من ال�شهادة ومل يعد اىل وعيه حتى‬ ‫وف��ات��ه !التقيت م��ع اح��د ا�شقائه وق��ال يل لي�س يل‬ ‫م�صلحة او ع��داوة يف ه��ذه الق�ضية �سوى اظهار‬ ‫احل��ق‪� ..‬شقيقي م��ات واالح��زان مت��زق قلوبنا‪ ..‬لن‬ ‫يعو�ضنا �أي �شيء عن فقدانه‪ ..‬ك��ان يعمل ويعيل‬ ‫ا�سرة بكاملها‪ ..‬كل ما يهمنا اال يتم القاء القب�ض على‬ ‫ابرياء يف ال�سجن‪ ..‬ومن م�صلحة العدالة ان يقدم‬ ‫القاتل احلقيقي للعدالة‪..‬‬ ‫ووا���ص��ل ال��ق��ول‪ :‬ان ��ا مل ا� �ش��اه��د احل� ��ادث ولكني‬ ‫ا�ستمعت لكل الذين �شاهدوه‪ ..‬واجلناة احلقيقيون‬ ‫معروفون ونحن نعرفهم ولن نرتكهم‪ ..‬لقد فروا من‬ ‫منازلهم‪ ..‬ولكن �سوف نبقى ننتظر عودتهم للقب�ض‬ ‫عليهم وتقدميهم لل�شرطة وانقاذ االبرياء الذين زجوا‬ ‫بال�سجن ظلما بدال عنهم‪ ..‬نحن وعائلتي ال نرغب ان‬ ‫يذهب ب��ريء اىل ال�سجن دون جرمية ارتكبها ‪..‬‬ ‫و�سنبقى نث�أر لدم اخي القتيل ‪..‬‬

‫خ��������ط��������ف��������وه��������ا ب�������ال�������غ�������ل�������ط!‬

‫جرائم الخطف اصبحت ظاهرة‬ ‫في مدننا تلوعت منها االسر‬ ‫العراقية واصبحت حديث الناس‬ ‫ومواجعهم ‪ .‬وما حدث مع‬ ‫الطفلة الصغيرة (شهد) ابنة‬ ‫العامين ونصف العام كان مفاجئا‬ ‫في هذا النوع من الجرائم‪.‬‬ ‫كانت تلعب داخل منزل جدها‬ ‫في عز النهار‪ ..‬وحولها امها‬ ‫وجدتها‪ ..‬خطفها ثالثة شبان‬ ‫ملثمين تحت تهديد السالح‬ ‫واختفوا بها بسيارتهم في‬ ‫لحظات ‪ .‬الغريب ان عملية‬ ‫الخطف انتهت بمفاجأة اذهلت‬ ‫الخاطفين عندما اكتشفوا ان‬ ‫ضحيتهم لم تكن هي الطفلة‬ ‫المطلوبة !‬ ‫كانت نائمة يف �سريرها كمالك ب��ريء‪ ..‬فتحت‬ ‫عينيها لت�ستقبل �صباح ي��وم جديد‪ .‬التقطتها‬ ‫ايدي امها لت�ضمها بني ذارعيها وتطبع القبالت‬ ‫احلانية على خديها‪ ..‬قدمت لها طعام االفطار‪..‬‬ ‫ث��م ا�ستعدت اال� �س��رة للتحرك اىل منزل اجلد‬ ‫‪ .‬تو�سطت (��ش�ه��د) وال��ده��ا امل��در���س وزوجته‬ ‫وت��وج �ه��وا ب���س�ي��ارة االب ح�ت��ى و� �ص �ل��وا اىل‬ ‫منزل والد الزوجة ليق�ضوا معهم يوم اجلمعة‬ ‫كاملعتاد‪ .‬االبت�سامات تزين وجوههم‪ ..‬والدا‬ ‫ال��زوج��ة عا�شا حلظات جميلة وهما يداعبان‬ ‫(�شهد)‪ ..‬مل يرتكاها اال على �صوت �آذان الظهر‬ ‫يف اجلامع القريب من املنزل ليعلن عن �صالة‬ ‫اجلمعة‪ ..‬ان�صرف اجلد ووالد �شهد اىل امل�سجد‬ ‫الداء ال���ص�لاة‪ ..‬ب��د�أت اجل��دة وابنتها باعداد‬ ‫طعام الغذاء وهما يتابعان (�شهد) التي راحت‬ ‫تلهو يف براءة يف باحة املنزل‪.‬‬ ‫فج�أة داهم املنزل �شابان ملثمان احدهما مي�سك‬ ‫مب�سد�س يف يده‪ ..‬ال �شيء يظهر مالمح وجهيهما‬ ‫�سوى نظرات نارية تطل من عينيهما‪ ..‬احدهما‬ ‫ان��دف��ع ب�سرعة ليلتقط ال���ص�غ�يرة م��ن و�سط‬ ‫العابها لينتزع �ضحكتها ويحولها يف حلظة‬ ‫اىل �صرخات ودم��وع وا�ستغاثات‪ ..‬ا�سرتعت‬ ‫انتباه امها التي اندفعت فزعة جتاه ال�شابني‬ ‫وخلفها امها وهما ت�ستغيثان‪ ..‬لكن اخلاطفني‬

‫هددانهما بالقتل‪ ،‬احدهما ا�شهر م�سد�سه يف‬ ‫وجهيهما‪ ،‬بينما قام الثاين بتنفيذ املهمة التي‬ ‫حظرا من اجلها حامال ال�صغرية بني ذراعيه‬ ‫م �غ��ادرا بها امل �ن��زل‪ .‬االم واجل��دة ح��اوال انقاذ‬ ‫(�شهد) من براثن اخلاطفني‪ ..‬فراحتا ت�ستغيثان‬ ‫لكن ا�ستغاثتهما مل ت�صل اىل اجل�يران ‪ ،‬النها‬ ‫تزامنت مع ا�صوات اذان اجلامع!‬ ‫ما ا�صعبها من حلظات على قلب االم امل�سكينة‪.‬‬ ‫ن��ور عينيها ووح�ي��دت�ه��ا تخطف حت��ت تهديد‬ ‫اال�سلحة ويف عز الظهر وهي تقف عاجزة عن‬ ‫انقاذها !‬ ‫امل �� �ش �ه��د امل� �ث�ي�ر ان �ت �ه��ى يف حل� �ظ ��ات بنجاح‬ ‫اخلاطفني يف الهرب من املكان وتنفيذ خمططهم‬ ‫االج��رام��ي وانطلقت بهم ال�سيارة التي كانت‬ ‫تنتظرهم خارج املنزل‪ ..‬يقودها ثالثهم – امللثم‬ ‫اي�ضا عقب االنتهاء من ال�صالة‪� ..‬أي قبل مرور‬ ‫دق��ائ��ق قليلة م��ن خ��روج االه ��ايل م��ن امل�سجد‬ ‫وبينهم والد الطفلة وجدها‪ .‬ال�صدمة احلزينة‬ ‫ك��ان��ت ت�ن�ت�ظ��ره�م��ا‪ .‬ال �ك��ل ي �ه��رول ه�ن��ا وهناك‬ ‫م�ستخدما �سيارة او دراج��ة بخارية او حتى‬ ‫جريا على االق ��دام بحثا ع��ن �أي اث��ر لل�سيارة‬ ‫التي ا�ستقلها اجلناة! الكل كان يجري ب�سرعة‬ ‫ا�سريا للذهول غري م�صدق ما حدث‪ .‬فاجلميع‬ ‫ي�شهد لال�ستاذ (م) امل��در���س ال���ش��اب وا�سرته‬ ‫بالطيبة واال�ستقامة‪ ..‬فكيف يحدث البنته هذا‬ ‫احلادث امل�ؤ�سف؟ املوقف يزداد حزنا وغمو�ضا‬ ‫وخوفا على م�صري (�شهد)‪� .‬أبلغ االب دوريات‬

‫ال�شرطة واجلي�ش باحلادث حيث اخذت تتجول‬ ‫الدوريات يف املنطقة را�صدة ال�سيارات للقب�ض‬ ‫على اجلناة ولكن من دون جدوى ‪.‬‬

‫جهود مكثفة‬

‫انت�شرت دوري ��ات النجدة وال�شرطة املحلية‬ ‫داخ��ل الق�ضاء وعلى م�ستوى القرى االخرى‬ ‫امل��ج��اورة لق�ضاء ال� ��دور بحثا ع��ن ال�سيارة‬ ‫اخل��ا��ص��ة بعد ان ادل��ت ام الطفلة باو�صافها‬ ‫وارقام لوحاتها املعدنية‪ ..‬وبعد �ساعات ك�شفت‬ ‫امل�ع�ل��وم��ات ال�ت��ي و��ص�ل��ت اىل �آم ��ر ال��دوري��ات‬ ‫عن ان وال��د الطفلة وزوجته يتمتعان ب�سمعة‬ ‫طيبة وال تربطهما اية م�شاكل مع احد‪ ،‬ما زاد‬ ‫�شكوك ام��ر ال��دوري��ات وه��و يبحث عن الدافع‬ ‫احلقيقي الرت�ك��اب اجل��رمي��ة‪ .‬وعلى الفور قام‬ ‫�آمر الدوريات با�ستجواب افراد اال�سرة بنف�سه‬ ‫حتى التقط خيطا ا�ستوقفه‪ ..‬تبني ان زوج‬ ‫خالة الطفلة �شهد يعمل مدر�سا يف معهد الدور‬ ‫ويعي�ش يف نف�س احل��ي‪ ،‬وتربطه خالفات مع‬ ‫ث�لاث��ة ط�لاب جميعهم يف ال�سنة االخ�ي�رة يف‬ ‫املعهد ارادوا النجاح بدرو�سهم ولو بالقوة ‪،‬‬ ‫م�ستخدمني التهديدات التي ا�ستمرت اكرث من‬ ‫ا�سبوعني لكنه بقي م�صرا على اعطائهم الدرجة‬ ‫ال�ت��ي ي�ستحقونها وه��ي ال��ر��س��وب يف مادته‪.‬‬ ‫ق ��رروا االن�ت�ق��ام منه وخططوا خلطف طفلته‬ ‫من داخ��ل منزل جدها لوالدتها‪ ..‬حيث علموا‬ ‫ان زوج��ة اال��س�ت��اذ زع�لان��ة ومقيمة يف منزل‬

‫والدها‪ ..‬واختاروا موعد �صالة اجلمعة لتنفيذ‬ ‫اجل��رمي��ة حتى ال يعرت�ضهم اح��د م��ن الرجال‬ ‫ويف�سد خطتهم لكنهم مل يتوقعوا ان الطفلة‬ ‫التي خطفوها بالفعل لي�ست هي املق�صودة‪..‬‬ ‫الن اال�ستاذ اجلامعي كان قد ت�صالح مع زوجته‬ ‫واعادها اىل منزله ليلة احل��ادث‪ ..‬لتدفع �شهد‬ ‫ثمن اجلرمية بال ادنى ذنب !‬ ‫هنا و�ضع رج��ال الدورية ومر�ؤ�سوهم ايديهم‬ ‫على ا�سرار اجلرمية‪ ..‬حددوا عناوين م�ساكن‬ ‫الطلبة الثالثة ووزعوا موا�صفات ال�سيارة على‬ ‫كافة الدوريات يف الطرق اخلارجية والداخلية‬ ‫للق�ضاء ‪ ،‬و�أم��روا مبراقبة كافة منافذ الق�ضاء‬ ‫االخرى‪ ،‬حتى جنحت احدى الدوريات بالعثور‬ ‫على الطفلة مب�ست�شفى االطفال يف حالة اعياء‬ ‫وبكاء م�ستمر‪.‬‬ ‫فيما بعد تبني ان املتهمني تركوها على باب‬ ‫امل�ست�شفى عندما ت ��أك��دوا انها لي�ست الطفلة‬ ‫املطلوب خطفها‪ .‬يف نف�س الوقت القت احدى‬ ‫دوري��ات ال�شرطة القب�ض على الطالب الثالثة‬ ‫وه��م ج��ال���س��ون يف اح ��دى دور اق��رب��ائ�ه��م يف‬ ‫ال���ض�ل��وع�ي��ة‪ ،‬و��ض�ب��ط ال���س�لاح امل�ستخدم يف‬ ‫احل ��ادث وت�ين ان��ه م�سد�س م���س��روق م��ن احد‬ ‫مراكز ال�شرطة‪ .‬ام��ر القا�ضي باحالة املتهمني‬ ‫الثالثة اىل املحكمة بعد ان مت تدوين اقوالهم‬ ‫ق�ضائيا لينالوا عقابهم العادل وعادت �شهد اىل‬ ‫ح�ضن امها �ساملة غامنة بعد �ساعات من الرعب‬ ‫واخلوف والبكاء !‬


‫العدد (‪ - )195‬االثنين ‪ 20‬شباط ‪2012‬‬

‫والعالم‬

‫‪No.(195) - Monday 20, February, 2012‬‬

‫‪5‬‬

‫ّ‬ ‫قمة بغداد تنعقد‪ ..‬أم "ال"؟!‬

‫ّ‬

‫التوتر الطائفي وصراعات الكتل السياسية العراقية والموقف من سوريا‬ ‫والبحرين وإيران أبرز "تحديات الفشل"!‬ ‫على الرغم من أن الحكومة العراقية "المحاصرة"‪ ،‬مافتئت تقول ّإن بغداد مستعدة الستضافة اجتماع القمة العربية‬ ‫أواخر الشهر المقبل‪ ،‬فإنها مازالت عالقة في صراعات سياسية‪ ،‬وطائفية‪ ،‬واضطرابات إقليمية‪ ،‬تجعل انعقاد مثل‬ ‫أمال بعيد المنال!‪.‬‬ ‫هذا االجتماع في العاصمة العراقية‪ ،‬يبدو – لكثيرين من المراقبين المحليين‪ً -‬‬ ‫لكن فقط لجعله انموذجًا‬ ‫ّإن الحكومة التي يقودها الشيعة تريد ً‬ ‫فعال استضافة هذا االجتماع العربي المهم‪ْ ،‬‬ ‫يعكس سيطرتها على البلد‪ ،‬لمرحلة ما بعد رحيل القوات األميركية التي أكملت انسحابها مع نهاية شهر كانون‬ ‫األول من السنة الماضية ‪ .2011‬وبعقد اجتماع قمة متكامل في العراق‪ ،‬يستعيد هذا البلد الذي تخلص من االحتالل‬ ‫لتوه‪ ،‬مكانته اإلقليمية كدولة عربية رائدة‪.‬‬ ‫ّ‬ ‫بقلم‪ :‬األهرام ويكلي*‬

‫وال�سنة الفائتة‪� ،‬ألغت بغداد خطط ًا‬ ‫لعقد اجتماع �سنوي جلامعة الدول‬ ‫العربية بعد تهديدات باملقاطعة من‬ ‫قبل جمل�س التعاون اخلليجي الذي‬ ‫يهيمن عليه ال�سنة‪ .‬بع�ض احلكومات‬ ‫العربية الأخ� ��رى‪ ،‬ع��ار��ض��ت �أي�ض ًا‬ ‫عقد القمة يف بغداد على �أ�سا�س �أن‬ ‫العراق يفتقر اىل ال�سيادة‪ ،‬لأنه كان‬ ‫مل��ا ي��زل حت��ت االح �ت�لال الع�سكري‬ ‫الأمريكي‪.‬‬ ‫ومب��وج��ب ق��وان�ي�ن ج��ام �ع��ة ال ��دول‬ ‫العربية‪ ،‬يعقد اجتماع للزعماء العرب‬ ‫على �أ�سا�س منتظم يف �آخر �شهر �آذار‬ ‫من كل �سنة‪ .‬ووافقت اجلامعة على‬ ‫�أن تتناوب ال ��دول على ا�ست�ضافة‬ ‫ال�ق�م��ة ح�سب ال�ترت �ي��ب الأب �ج��دي‪.‬‬ ‫وك��ان ال ��دور يف ال�ع��ام املا�ضي من‬ ‫ح�صة العراق‪ ،‬وجرى حتديد موعد‬ ‫جديد للقمة يف ‪ 11‬ماي�س قبل �أن‬ ‫يُتفق على ت�أجيلها للمرة الثانية‪.‬‬ ‫الآن ت �ق��ول ب��غ��داد �إن��ه��ا �سرت�سل‬ ‫مبعوثني لإي�صال خطابات الدعوة‬ ‫ال��ر��س�م�ي��ة اىل امل �ل��وك وال��ر�ؤ� �س��اء‬ ‫ال�ع��رب حل�ضور اجتماع القمة يف‬ ‫العا�صمة العراقية يوم ‪ 29‬مار�س‪.‬‬ ‫ويوم االثنني‪ ،‬حث وزير اخلارجية‬ ‫ال � �ع� ��راق� ��ي‪ ،‬ه ��و�� �ش� �ي ��ار زي � �ب� ��اري‪،‬‬ ‫احل�ك��وم��ات العربية على امل�شاركة‬ ‫يف القمة على �أعلى م�ستوى‪ .‬وقال‬ ‫بيان �صادر من مكتبه �إن��ه بحث مع‬ ‫ن�ظ��رائ��ه ال�ع��رب ه��ذا الأ��س�ب��وع عقد‬ ‫اجتماع القمة‪ ،‬م��ؤك��د ًا �أن حكومته‬ ‫تلقت ت��أك�ي��دات �أن ال��زع�م��اء العرب‬ ‫�سيح�ضرون القمة‪ ،‬هم �أو ممثلوهم‪.‬‬ ‫وقال الأمني العام امل�ساعد للجامعة‬ ‫العربية �أحمد بن حلي ال��ذي و�صل‬ ‫يف وق��ت �سابق من ه��ذا ال�شهر اىل‬ ‫ب�غ��داد ملراجعة ا��س�ت�ع��دادات القمة‪،‬‬ ‫م�شدد ًا على القول �إن اجلامعة التي‬

‫مقرها القاهرة‪� ،‬ستدعم جهود العراق‬ ‫ال�ست�ضافة القمة‪.‬‬ ‫ح�ت��ى الآن –مل ي�ب��ق �إال ف�ق��ط نحو‬ ‫�شهر واح��د على موعد انعقاد القمة‬ ‫العربية يف العا�صمة العراقية‪ -‬مل‬ ‫ي�ع�ل��ن �أي ب �ل��د ع��رب��ي ر� �س �م �ي � ًا �أن��ه‬ ‫�سري�سل مبعوثيه‪ .‬ومن املتوقع �أن‬ ‫تت�صدر ه��ذه الق�ضية ج��دول �أعمال‬ ‫اجتماع املجل�س ال ��وزاري يف �آذار‬ ‫املقبل‪ .‬وت�ق��ول احلكومة العراقية‬ ‫�أنها �إنفقت نحو ‪ 450‬مليون دوالر‬ ‫ع�ل��ى اال� �س �ت �ع��دادات اجل��اري��ة لعقد‬ ‫القمة‪ ،‬مبا يف ذلك ترميم العديد من‬ ‫ق�صور الرئي�س ال�ع��راق��ي ال�سابق‬ ‫��ص��دام ح�سني‪ ،‬وال�ف�ن��ادق الرئي�سة‬ ‫يف بغداد ال�ست�ضافة امل�شاركني يف‬ ‫القمة‪.‬‬ ‫والعديد م��ن العراقيني يت�ساءلون‬ ‫ع��ن كمية الأم���وال ال�ت��ي تنفق على‬ ‫االج �ت �م��اع‪ ،‬قائلني �إن ه�ن��اك حاجة‬ ‫م��ا��س��ة ل�ت��وف�ير م�ستلزمات البنية‬ ‫التحتية الأ�سا�سية للمدن يف البالد‬ ‫التي تعاين نق�ص ًا ح��اد ًا يف خدمات‬ ‫املياه والكهرباء واخلدمات الطبية‪.‬‬ ‫كما �أن حما�سة احلكومة لعقد القمة‪،‬‬ ‫ت ��أت��ي يف ظ��ل واح ��دة م��ن الأزم ��ات‬ ‫ال�سيا�سية يف ال �ع��راق‪ ،‬التي ميكن‬ ‫�أن تـُع ّد "الأزمة الأ�سو�أ" منذ الغزو‬ ‫ال��ذي قادته ال��والي��ات املتحدة �سنة‬ ‫‪ ،2003‬فبعد كل ما م ّر به العراقيون‬ ‫م��ن ك ��وارث‪ ،‬ي��رون �أنف�سهم جمدد ًا‬ ‫يف ظ��ل الأزم ��ة ال�سيا�سية احلالية‬ ‫ال �ن��اج �م��ة ع ��ن خ �� �ص��وم��ات الكتل‬ ‫ال�سيا�سية‪ ،‬مهدّدين باالحرتاق ثانية‬ ‫يف حرب "العنف الطائفي"!‪.‬‬ ‫لقد ثار اجلدل ال�شهر املا�ضي‪ ،‬عندما‬ ‫�أم� ��ر رئ �ي ����س ال� � ��وزراء "ال�شيعي"‬ ‫ن � ��وري امل ��ال� �ك ��ي‪ ،‬ب��اع �ت �ق��ال نائب‬ ‫رئي�س اجلمهورية‪ ،‬طارق الها�شمي‬

‫"ال�سُ ّني"‪ ،‬بناء على اتهامات ب�إدارة‬ ‫"فرق قتل"‪ ،‬وطالب جمل�س الوزراء‬ ‫ب�سحب الثقة عن �صالح املطلك‪ ،‬نائب‬ ‫رئي�س الوزراء‪ ،‬الذي كان قد و�صف‬ ‫املالكي ب�أنه "دكتاتور ال يبني"!‪.‬‬ ‫وكال الرجلني –الها�شمي واملطلك‪-‬‬ ‫من كبار قادة كتلة العراقية "املدعومة‬ ‫من الأغلبية ال�سُ ّنية" والتي يقودها‬ ‫ال�سيا�سي ال�شيعي العلماين �أياد‬ ‫ع �ل�اوي‪ ،‬وه ��ي ال�ك�ت�ل��ة ال �ت��ي ف��ازت‬ ‫ب ��أك�بر ع��دد م��ن م�ق��اع��د ال�برمل��ان يف‬ ‫انتخابات �سنة ‪ .2010‬وكانت �إجابة‬ ‫الكتلة ع�ل��ى حت��رك��ات امل��ال�ك��ي ب�أن‬ ‫قاطعت اجتماعات الربملان وجمل�س‬ ‫ال��وزراء‪ ،‬واتهمت املالكي مبحاولة‬ ‫تركيز القوة يف �أيدي كتلة التحالف‬ ‫الوطني "ال�شيعي"‪.‬‬ ‫ودار اخلالف �أي�ض ًا على �أن احلكومة‬ ‫ال�ت��ي ي�ق��وده��ا "ال�شيعة"‪ ،‬متار�س‬ ‫الكثري من "العدوانية" �ضد ال�سكان‬ ‫"ال�سُ ّنة"‪ ،‬ف �� �ض�ل ًا ع��ن التهمي�ش‬ ‫والتمييز‪ ،‬الأم��ر ال��ذي دف��ع العديد‬ ‫من املحافظات التي تقطنها غالبية‬ ‫"�سُ ّنية" اىل اخ �ت �ي��ار "الفدرلة"‬ ‫ملحافظاتها �أي امل�ط��ال�ب��ة بتحويل‬ ‫نف�سها اىل "�إقاليم" �أ��س��وة ب�إقليم‬ ‫كرد�ستان �أو على غ��راره‪ّ ،‬‬ ‫لكن هذه‬ ‫املطالبة كادت تفجر توتر ًا طائفي ًا يف‬ ‫البلد‪ .‬وتزامن مع ذلك‪ ،‬تزايد عمليات‬ ‫ال�ت�ف�ج�ير ال �ت��ي ن�ف��ذه��ا املتمردون‪،‬‬ ‫وال �ت��ي ا��س�ت�ه��دف��ت ب���ش�ك��ل �أ�سا�س‬ ‫املقاتلني يف القوات الأمنية وقوات‬ ‫ال�صحوة من ال�شيعة وال�سُ ّنة‪.‬‬ ‫بعدها عاد النواب وال��وزراء ال�سُ ّنة‬ ‫�إىل ح�ضور جل�سات الربملان‪ ،‬و�إىل‬ ‫منا�صبهم يف احل �ك��وم��ة م��ن �أج��ل‬ ‫ت�خ�ف�ي��ف ح � �دّة ال �ت��وت��ر ال� ��ذي �ساد‬ ‫ال�شارع ال�ع��راق��ي‪ .‬وك��ان��وا ي�أملون‬ ‫بعودتهم ه��ذه حل امل�شاكل العالقة‬

‫يف االجتماع الوطني الذي دعا �إليه‬ ‫رئي�س اجلمهورية جالل الطالباين‪،‬‬ ‫وال��ذي من املقرر عقده يف غ�ضون‬ ‫الأ��س��اب�ي��ع القليلة املقبلة‪ ،‬لي�ساعد‬ ‫الف�صائل املتناف�سة‪-‬املتنازعة على‬ ‫التو�صل اىل حل منا�سب للأزمة‪.‬‬ ‫ويف ه��ذه الأث �ن��اء‪ ،‬ك��ان��ت دائ��رة‬ ‫النزاع قد ات�سعت لتمتد اىل خارج‬ ‫حدود العراق‪ ،‬حيث �أثريت توترات‬ ‫�سيا�سية‪ ،‬بينه وبني الدول املجاورة‬ ‫ال�ت��ي يهيمن عليها ال�� ُ��س� ّن��ة‪ ،‬والتي‬ ‫تنظر بعيون ال�شك وال�ت�خ��وف من‬ ‫ت �ن��ام��ي ن �ف��وذ �إي�� ��ران "ال�شيعية"‬ ‫يف ال �ع��راق‪ ،‬ب�ع��د ��ص�ع��ود الأغلبية‬ ‫ال �� �ش �ي �ع �ي��ة اىل ح �ك �م��ه‪ .‬و�إ���ض��اف��ة‬ ‫اىل ذل��ك‪ ،‬ف ��إن االنتفا�ضة ال�شعبية‬ ‫املت�صاعدة يف �سوريا‪� ،‬أ�سفرت �أي�ض ًا‬ ‫ع��ن ا�ستقطابات وجت��اذب��ات خطرة‬ ‫يف العامل العربي‪ ،‬وهي واح��دة من‬ ‫العقبات التي يواجهها م�ؤمتر القمة‬ ‫املقبل‪� ،‬إذا ما عقد يف بغداد‪ ،‬برغم‬ ‫الإ��ش��ارات الأخ�يرة التي ت�صدر من‬ ‫العا�صمة العراقية ب�ش�أن ا�ستعداد‬ ‫ال �ع��راق ل�لال�ت��زام مب��ا �ست�صل �إليه‬ ‫القمة من قرارات تتعلق بالو�ضع يف‬ ‫�سوريا‪.‬‬ ‫وفيما تدعم غالبية ال��دول العربية‬ ‫االنتفا�ضة ال�شعبية‪ ،‬وتدعو الرئي�س‬ ‫ال�سوري ب�شار الأ�سد �إىل التنحّ ي‪،‬‬ ‫ت��رف ����ض احل �ك��وم��ة ال��ت��ي يقودها‬ ‫ال�شيعة يف ال �ع��راق‪ ،‬ال��وق��وف �ضد‬ ‫"الطائفة العلوية" التي ت�سيطر على‬ ‫نظام احلكم يف �سوريا‪.‬‬ ‫والعراق غا�ضب �أي�ض ًا من ا�صطفاف‬ ‫حكومات دول اخلليج –جنب ًا اىل‬ ‫ج �ن��ب‪� � -‬ض��د �إي� � ��ران واجل �م��اع��ات‬ ‫ال �� �ش �ي �ع �ي��ة الأخ � � ��رى ك� �ح ��زب الله‬ ‫اللبناين‪ ،‬منتقد ًا يف ال��وق��ت نف�سه‬ ‫عملية توغل القوات ال�سعودية يف‬

‫البحرين‪ ،‬ب��أم��ر م��ن جمل�س تعاون‬ ‫دول اخلليج‪ ،‬دعم ًا للحكومة ال�سُ ّنية‬ ‫يف املنامة �ضد املعار�ضة ال�شيعية‬ ‫ال��ت��ي مت �ث��ل غ��ال �ب �ي��ة ال �� �س �ك��ان يف‬ ‫البحرين‪.‬‬ ‫وال�ب�ح��ري��ن م��ن جانبها ق��ررت عدم‬ ‫ح�ضور قمة ب�غ��داد‪ ،‬طبق ًا مل��ا �أعلنه‬ ‫وزي��ر خارجيتها �أح�م��د ب��ن خليفة‪،‬‬ ‫زاع�م� ًا �أن ال�سبب ه��و دع��م ال�شيعة‬ ‫ال �ع��راق �ي�ين ل�لان�ت�ف��ا��ض��ة ال�شيعية‬ ‫يف البحرين‪ .‬وت���س��اءل يف مقابلة‬ ‫�أج��راه��ا معه التلفزيون الرو�سي‪،‬‬ ‫ق��ائ�ل ًا‪" :‬كيف ميكن �أن تعقد القمة‪،‬‬ ‫�أو كيف ميكنك قبول ح�ضور قمة يف‬ ‫بلد يثري يف وجهك امل�شاكل يوم ًا بعد‬ ‫�آخر"‪.‬‬ ‫�إن اململكة العربية ال�سعودية‪ ،‬م�ؤيد‬ ‫قويّ للبحرين‪ ،‬وهي القوة الرئي�سة‬ ‫التي تقف وراء احل�م�لات العربية‬ ‫ل�ل�إط��اح��ة بالرئي�س ب���ش��ار الأ�سد‪.‬‬ ‫وهذا املوقف يُلقي �أي�ض ًا الكثري من‬ ‫ال�شكوك على �إمكانية عقد القمة يف‬ ‫بغداد‪.‬‬ ‫وك��ان��ت �صحيفة "عرب نيوز"‪ ،‬قد‬ ‫ق��ال��ت يف م�ق��ال افتتاحي الأ�سبوع‬ ‫املا�ضي "�إن من امل�ستحيل عقد القمة‬ ‫يف بغداد"‪ .‬وذك ��رت ال�صحيفة �أن‬ ‫امل��وق��ف ال�سعودي ميكن �أن يكون‬ ‫مرتبط ًا بـ"عدم وجود جدول �أعمال‬ ‫م�شرتك ل�صياغة ق��رارات موحدة"‪،‬‬

‫السعودية والبحرين تقودان "حملة إقناع" بقية قادة الخليج‬ ‫بتأجيل القمة وتخوفات من "اندفاع عراقي باتجاه إيران"!‬ ‫ب���د ًال م��ن ت�سبيب ذل ��ك بـ"الو�ضع‬ ‫الأمني اخلطر يف العراق‪ ،‬ووجود‬ ‫���ص��راع��ات خ��ط��رة ب�ي�ن الف�صائل‬ ‫ال�سيا�سية العراقية"‪.‬‬ ‫�إىل ذل��ك‪� ،‬أ� �ش��ارت ت�ق��اري��ر �صحفية‬ ‫يف منطقة اخلليج اىل �أن البحرين‬ ‫وامل �م �ل �ك��ة ال �ع��رب �ي��ة ال �� �س �ع��ودي��ة‪،‬‬ ‫ت�ق��ودان حت��رك��ات لإق�ن��اع ق��ادة دول‬ ‫جمل�س التعاون اخلليجي الأخرى‬ ‫بالإن�ضمام اليهما يف طلب ت�أجيل‬ ‫عقد القمة‪.‬‬ ‫والعام املا�ضي‪ ،‬ت�سبب طلب �إلغاء‬ ‫اج �ت �م��اع ال �ق �م��ة يف �إث� � ��ارة غ�ضب‬ ‫ال�شيعة العراقيني‪ ،‬و�إذا ما جرت �أية‬ ‫حماوالت لت�أجيل القمة ثانية‪ ،‬ف�إنهم‬ ‫� �س��وف ي���ش�ع��رون ب��الإه��ان��ة حتم ًا‪.‬‬ ‫ويُنظر اىل هذه اخلطوة باعتبارها‬ ‫و��س�ي�ل��ة ل �ع��زل ال���ش�ي�ع��ة العراقيني‬ ‫وال�ضغط عليهم كي يغريوا موقفهم‬ ‫م��ن ��س��وري��ا وم��ن �شيعة البحرين‪،‬‬ ‫و�ستكون ه��ذه التحديات اختبار ًا‬ ‫حا�سم ًا لقوة احلكومة ال�شيعية يف‬ ‫بغداد‪.‬‬

‫وي��وم الأح��د املا�ضي‪� ،‬أعلن العراق‬ ‫دعمه جلامعة ال��دول العربية التي‬ ‫تهدف اىل ت�ضييق اخلناق على نظام‬ ‫الأ�سد من خالل دعوة جمل�س الأمن‬ ‫ال ��دويل اىل ت�شكيل ق��وة م�شرتكة‬ ‫حلفظ ال�سالم يف �سوريا‪.‬‬ ‫وب ��دا �أن احل�ك��وم��ة "التي يقودها‬ ‫ال�شيعة يف العراق" ت�أمل �أن يكون‬ ‫هذا الإعالن‪ ،‬تهدئة حلالة التوتر يف‬ ‫مناخ العالقة بينها وب�ين احلكومة‬ ‫ال�سعودية‪ ،‬وبينها وب�ين حكومات‬ ‫دول اخلليج الأخ��رى‪ ،‬ب�شان القمة‪.‬‬ ‫لكن احل�ك��وم��ة العراقية م��ن جانب‬ ‫�آخ ��ر‪� ،‬إنْ مل ت�شعر �أن�ه��ا "�س ُتكاف�أ"‬ ‫على مواقف التهدئة التي تتخذها‪،‬‬ ‫ف�إنها ميكن �أن ت�صبح �أكرث ر�سوخ ًا‬ ‫يف "االقرتاب الطائفي" من �إيران‪.‬‬ ‫وك��ان الدكتور �إبراهيم اجلعفري‪،‬‬ ‫زعيم التحالف الوطني "ال�شيعي"‬ ‫ق��د ق��ال الأ� �س �ب��وع امل��ا� �ض��ي‪" :‬يحق‬ ‫لبغداد ا�ست�ضافة القمة العربية وهي‬ ‫م�ستعدة لذلك‪ .‬وال �أحد ّ‬ ‫يتف�ضل علينا‬ ‫بذلك"‪.‬‬

‫وك��ان��ت ب �غ��داد‪ ،‬ق��د ا�ست�ضافت يف‬ ‫ال�سابق‪ ،‬قمتني من القمم العربية‪،‬‬ ‫الأوىل �سنة ‪ ،1978‬حت��ت �ضغوط‬ ‫من �صدام ح�سني بهدف ط��رد م�صر‬ ‫من اجلامعة العربية ب�سبب معاهدة‬ ‫�سالم وقعها الرئي�س امل�صري �أنور‬ ‫ال�سادات مع �إ�سرائيل‪ .‬ويف ماي�س‬ ‫من �سنة ‪ ،1990‬ك��ان �صدام ح�سني‬ ‫يف قمة بغداد الثانية‪ ،‬يح�شد الت�أييد‬ ‫العربي لنظامه يف مواجهة الغرب‬ ‫ب���ش��أن ب��رن��ام��ج �أ�سلحته‪ ،‬مم��ا �أدى‬ ‫الحق ًا اىل غزو قواته للكويت‪.‬‬ ‫قد يكون يف هذا التاريخ‪ ،‬ما يعطي‬ ‫لكل م��ن ال�ع��راق�ي�ين وال �ع��رب در�س ًا‬ ‫م �ف �ي��د ًا‪ ،‬ف�ك�لا ال�ط��رف�ين مي�شي على‬ ‫حبل م�شدود من دون �أن يكون حتته‬ ‫�شبكة �أم ��ان‪ .‬وم��ا ك��ان يف ال�سابق‬ ‫يبدو "�شجار ًا معتاد ًا" ب�ين الدول‬ ‫العربية‪ ،‬قد يتحوّ ل يف ه��ذه الأيام‬ ‫وب�سهولة اىل نزاعات م�سلحة ب�سبب‬ ‫التنابز الطائفي بني ال�شيعة وال�سنة‬ ‫الذي ي�سود املنطقة والذي قد ي�ؤجج‬ ‫التوترات الإقليمية‪.‬‬

‫النيويورك تايمز‪ :‬هل تلجأ إيران لـ"دبلوماسية المماطلة"‬ ‫ّ‬ ‫"طاقة نووية من دون أسلحة" خيار يعتقد الخبراء األميركان لجوء خامنئي إليه تخلصًا من الضغوط‬ ‫النفطية والمالية و"الحصار"‬ ‫الناس ‪ -‬خاص‬

‫تشعر إيران –اآلن‪ -‬باشتداد‬ ‫الضغط حيالها‪ ،‬ويبدو مفاجئًا‬ ‫لمراقبين غربيين‪ ،‬أن قادتها‬ ‫هم على استعداد إلجراء‬ ‫محادثات‪ .‬وبالطبع –تقول‬ ‫صحيفة النيويورك تايمز‪ -‬قد‬ ‫تحاول الحكومة اإليرانية إطالة‬ ‫أجل المحادثات في الوقت‬ ‫الذي تسعى فيه إلى التقدم‬ ‫في برنامجها النووي‪ .‬ولكن إذا‬ ‫كانت هذه هي استراتيجيتها‪،‬‬ ‫فإنها ستواجه ضغوطا أكثر‬ ‫إرهاقًا‪ ،‬عندما تبدأ المقاطعة‬ ‫األوروبية للنفط اإليراني‬ ‫المخطط لها في ‪ 1‬تموز‪.‬‬

‫وت�ضيف ال�صحيفة الأمريكية‪ :‬بالإ�ضافة‬ ‫اىل ذل��ك ون�ظ��ر ًا لعزم �أوب��ام��ا املُعلن على‬ ‫منع �إيران من امتالك �أ�سلحة نووية‪ ،‬ففي‬ ‫الواقع قد يجعل قادة �إيران �أكرث ترجيح ًا‬ ‫م��ن خ�لال مماطلتهم‪� ،‬إذا م��ا ا�ستـُخدمت‬ ‫القوة �ضد من�ش�آتهم النووية‪ .‬وبر�أي خرباء‬ ‫ال�سيا�سة الأمريكان‪ :‬ميكن �أن متتلك �إيران‬ ‫طاقة نووية مدنية‪ ،‬لكنها ينبغي �أال متتلك‬ ‫�أ�سلحة نووية‪ .‬ويف النهاية‪� ،‬سيتعني على‬ ‫�آي��ة الله خامنئي �أن يقرر ما ال��ذي ي�شكل‬ ‫تهديد ًا �أكرب حلكمه‪� :‬إنهاء م�سعاه لإنتاج‬ ‫�أ�سلحة نووية �أو ال�سعي بعناد المتالكها‬ ‫يف ظ��ل ت���ص��اع��د ال���ض�غ��وط االقت�صادية‬ ‫التعجيزية‪ .‬وحيث ترزح �إيران حتت وط�أة‬ ‫العقوبات‪ ،‬ف�إن البيئة املنا�سبة مواتية الآن‬ ‫لإجن��اح امل�ساعي الدبلوما�سية‪ .‬و�سوف‬ ‫حت��دد الأ�شهر القليلة املقبلة ما �إذا كانت‬ ‫�ستنجح �أم ال‪.‬‬ ‫ويتابع تقرير النيويورك تاميز‪ :‬تنت�شر‬ ‫تكهنات ب�ش�أن �شن �إ�سرائيل هجوم ًا على‬ ‫من�ش�آت ن��ووي��ة �إي��ران �ي��ة‪ ،‬ول�ك��ن ال تعقد‬ ‫�سوى مناق�شات حمدودة حول ما �إذا كان‬ ‫من املمكن �أن تنجح امل�ساعي الدبلوما�سية‪،‬‬ ‫بحيث يتم تفادي احلاجة اىل القيام بعمل‬ ‫ع�سكري‪ .‬وي�شكك كثريون من اخلرباء يف‬ ‫�أن طهران قد توافق يف �أي وقت على �صفقة‬ ‫ت�ستخدم عمليات تفتي�ش متعمقة ومتنع‬ ‫�أو تقيد �أن�شطتها لتخ�صيب اليورانيوم‬ ‫بهدف عرقلة �أي تقدم نحو امتالكها قدرات‬ ‫ن��ووي��ة‪ ،‬مع ال�سماح لها يف الوقت نف�سه‬ ‫بتطوير طاقة نووية مدنية‪ .‬ولكن –تقول‬ ‫ال�صحيفة‪ -‬قبل �أن نفرت�ض �أن الدبلوما�سية‬ ‫ل��ن جت��دي ن �ف �ع � ًا‪ ،‬ي �ج��در ب� ��أن ي��و��ض��ع يف‬ ‫احل�سبان ب ��أن الإيرانيني يواجهون الآن‬ ‫�ضغوط ًا تعجيزية و�أن قادتهم قد غريوا‬ ‫�سلوكهم يف املا�ضي ا�ستجابة ل�ضغوط من‬ ‫هذا القبيل‪ .‬وب�صرف النظر عن تبجحها‬ ‫هناك دالئ��ل ت�شري اىل �أن ط�ه��ران تبحث‬ ‫حالي ًا عن خمرج‪.‬‬ ‫و�أ� �ض��اف��ت ق��ائ�ل��ة‪ :‬لقد تغري الكثري خالل‬ ‫الأع � ��وام ال �ث�لاث��ة امل��ا� �ض �ي��ة‪ .‬ف�ف��ي كانون‬ ‫الثاين ‪ ،2009‬كانت �إيران تو�سع من نطاق‬ ‫ت�أثريها يف جميع �أن�ح��اء منطقة ال�شرق‬

‫الأو� �س��ط‪ ،‬وك��ان ال �ق��ادة ال�ع��رب ي�ت�رددون‬ ‫يف انتقاد �إي��ران علن ًا خ�شية �أن يت�سببوا‬ ‫يف ا�ستثارة رد فعل عنيف م��ن جانبها‪.‬‬ ‫وباملثل‪ ،‬مل تكن احلكومة الإيرانية تواجه‬ ‫�ضغوط ًا اقت�صادية ك �ب�يرة؛ وبب�ساطة‪،‬‬ ‫تكيف الإيرانيون مع العقوبات التدريجية‬ ‫ال�ت��ي ك��ان��وا يواجهونها يف ذل��ك احلني‪.‬‬ ‫واليوم‪ ،‬باتت �إيران �أكرث عزلة من �أي وقت‬ ‫م�ضى‪ .‬فميزان القوى يف املنطقة �آخذ يف‬

‫التحول �ضد ط�ه��ران‪ ،‬بقدر لي�س ب�ضئيل‬ ‫ب�سبب دع�م�ه��ا امل���س�ت�م��ر حل�ك��وم��ة ب�شار‬ ‫الأ�سد املحا�صرة يف �سوريا‪ .‬فنظام الأ�سد‬ ‫ي�ت��داع��ى‪ ،‬ومب ��رور ال��وق��ت ��س��وف تخ�سر‬ ‫�إي��ران الدولة الوحيدة التي هي حليفتها‬ ‫يف العامل العربي وقناتها لت�سليح جماعة‬ ‫حزب الله يف لبنان‪.‬‬ ‫وت�شدد ال�صحيفة على القول‪ :‬مل تعد الدول‬ ‫العربية املجاورة لإي��ران يف اخلليج‪ ،‬بل‬

‫وح�ت��ى اجلمعية ال�ع��ام��ة ل�ل��أمم املتحدة‪،‬‬ ‫ترتدد يف انتقاد طهران‪ .‬لقد ذهب اخلوف‬ ‫من التخويف الإيراين كما ات�ضح من تعهد‬ ‫ال�سعوديني على الفور ب�أن ميل�ؤوا النق�ص‬ ‫وي�ل� ّب��وا احتياجات �أوروب ��ا حينما �أعلن‬ ‫االحت��اد االوروب��ي ق��راره مبقاطعة �شراء‬ ‫النفط الإيراين‪ .‬وحتى بعد �أن �أدانت �إيران‬ ‫التحرك ال�سعودي باعتباره �إجرا ًء عدائي ًا‪،‬‬ ‫مل يرتاجع ال�سعوديون‪ .‬ولي�س با�ستطاعة‬

‫تل أبيب ّ‬ ‫تلوح بهجمة عسكرية "البد منها" وواشنطن تلعب‬ ‫بورقة "القتل البطيء" بالعقوبات التدريجية!‬

‫�إيران القيام ب�أعمال جتارية مع �أي م�صرف‬ ‫يحظى ب�سمعة مرموقة �أو احل�صول على‬ ‫ائتمان منه‪ ،‬وال ميكنها �أي�ض ًا ت�أمني �سفنها‬ ‫�أو العثور على م�ستثمرين يف جمال الطاقة‬ ‫ب�سهولة‪ .‬ووفق ًا ل��وزارة النفط الإيرانية‪،‬‬ ‫يحتاج قطاع الطاقة �إىل ا�ستثمارات يزيد‬ ‫ر�أ�سمالها على ‪ 100‬مليار دوالر من �أجل‬ ‫�إحياء بنية �إي��ران التحتية البالية‪ ،‬وهو‬ ‫يواجه الآن نق�صا حاد ًا‪.‬‬ ‫و�إ� �ض��اف��ة اىل ذل ��ك –تقول النيويورك‬ ‫تاميز‪ -‬لقد �ساعدت العقوبات الأمريكية‬ ‫اجل��دي��دة املفرو�ضة على "البنك املركزي‬ ‫الإيراين" وعلى ال�شركات وامل�صارف التي‬ ‫جتري تعامالت معه يف خف�ض قيمة العملة‬ ‫الإيرانية ب�صورة هائلة‪ .‬فخالل الأ�سابيع‬ ‫ال�ستة املا�ضية‪ ،‬انخف�ضت قيمة الريال‬ ‫الإي ��راين ب�شكل كبري يف مقابل ال��دوالر‪،‬‬ ‫مما ي�ضيف �إىل امل�شاكل االقت�صادية التي‬ ‫تواجه �إيران يف الوقت الراهن‪.‬‬ ‫وم��ا زال��ت هناك حبوب معطلة على منت‬ ‫�سفن‪ ،‬حيث ترف�ض ه��ذه �إف��راغ حمولتها‬ ‫يف م��وان��ئ �إي��ران �ي��ة لأن���ه مل ي�ت��م الدفع‬ ‫للمجهزين‪ ،‬ويتم تخزين النفط الإيراين‬ ‫يف ناقالت النفط‪� ،‬إذ يطالب امل�شرتون ب�أن‬ ‫متنحهم �إيران تخفي�ضات ل�شرائه‪ ،‬وحتى‬ ‫تلك البلدان امل�ستمرة يف تنفيذ تعامالتها‬ ‫مع �إيران ال ت�سدد بالدوالر‪ .‬وتخطط الهند‬ ‫ل�شراء ‪ 45‬يف املئة م��ن نفطها م��ن �إي��ران‬ ‫ب��ال��روب�ي��ة‪ ،‬مم��ا يعني �أن �إي ��ران �س ُتجرب‬ ‫على �شراء �سلع هندية رمبا ال تريدها �أو‬ ‫حتتاجها‪.‬‬ ‫وكما تقول ال�صحيفة الأمريكية‪ :‬لقد �سعت‬ ‫�إدارة �أوب��ام��ا يف ال�ب��داي��ة �إىل التعاطي‬ ‫احلقيقي مع �إي��ران‪ ،‬لكنها �أدرك��ت �أن��ه �إذا‬ ‫رف�ض ق��ادة �إي��ران تلك اجلهود‪ ،‬ف�سيتعني‬ ‫على ال��والي��ات املتحدة ممار�سة �ضغوط‬ ‫غري م�سبوقة من �أج��ل تقوي�ض طموحات‬ ‫ط�ه��ران ال�ن��ووي��ة‪ .‬وب ��دء ًا م��ن ع��ام ‪،2010‬‬ ‫عملت وا�شنطن ب�شكل منهجي على فر�ض‬ ‫�ضغوط �سيا�سية ودبلوما�سية واقت�صادية‬ ‫و�أمنية على �إيران‪ ،‬مو�ضحة بذلك �أن تكلفة‬ ‫ع��دم االمتثال �سوف ت�ستمر يف االرتفاع‬ ‫يف الوقت الذي توا�صل فيه �إتاحة خمرج‬

‫للإيرانيني‪ .‬وقد �أخذت هذه اال�سرتاتيجية‬ ‫يف االعتبار الكيفية التي ع �دّل مبوجبها‬ ‫ق��ادة �إي ��ران �سلوكهم يف املا�ضي لتفادي‬ ‫ال�ضغوط الرئي�سة بدء ًا من �إنهاء احلرب‬ ‫م��ع ال�ع��راق يف ع��ام ‪ 1988‬م ��رور ًا بوقف‬ ‫اغتياالت املعار�ضني الإيرانيني يف �أوروبا‬ ‫يف الت�سعينيات من القرن املا�ضي وانتها ًء‬ ‫بتعليق �أن�شطة تخ�صيب اليورانيوم يف‬ ‫عام ‪.2003‬‬ ‫وت�ضيف‪ :‬لقد خلقت �إدارة �أوب��ام��ا الآن‬ ‫و�ضع ًا ب��ات��ت فيه الفر�صة مهي�أة لنجاح‬ ‫اجل �ه��ود الدبلوما�سية‪ .‬ويبقى ال�س�ؤال‬ ‫مطروح ًا فيما �إذا كانت �ستنجح بالفعل �أم‬ ‫ال‪ .‬وتخ�شى �إ�سرائيل من فقدان خيارها‬ ‫الع�سكري‪ ،‬ورمب��ا ترف�ض االنتظار حتى‬ ‫ت�ؤتي امل�ساعي الدبلوما�سية ثمارها‪ .‬ومع‬ ‫ذل��ك ف ��إن ال�ق��ادة الإ�سرائيليني‪ ،‬مبن فيهم‬ ‫رئي�س الوزراء بنيامني نتنياهو‪ ،‬قد دعوا‬ ‫با�ستمرار �إىل فر�ض "عقوبات تعجيزية"‪،‬‬ ‫وه��و م��ا يعك�س االعتقاد ب��أن��ه م��ن املمكن‬ ‫ت�غ�ي�ير � �س �ل��وك �إي � ��ران ع��ن ط��ري��ق فر�ض‬ ‫�ضغوط كافية‪� .‬إن واق��ع الأم��ر ب�أنه قد مت‬ ‫�أخ�ير ًا فر�ض العقوبات التعجيزية يعني‬ ‫�أن هناك احتما ًال �أكرب ب�أن متنح �إ�سرائيل‬ ‫لهذه العقوبات وللحملة الدبلوما�سية ذات‬ ‫ال�صلة فر�صة لكي تثمر عن نتائج‪ .‬ويتعينّ‬ ‫عليها منح فر�صة كهذه‪.‬‬ ‫غ�ي�ر �أن� ��ه ل�ي����س م��ن ال��وا� �ض��ح –بح�سب‬ ‫ال�صحيفة‪ -‬م��ا �إذا ك��ان املر�شد الإي ��راين‬ ‫الأعلى �آية الله علي خامنئي‪ ،‬الذي يعتمد‬ ‫نظامه اعتماد ًا كبري ًا على العداء للواليات‬ ‫املتحدة‪ ،‬هو على ا�ستعداد لإب��رام اتفاق‬ ‫ب�ش�أن الق�ضية النووية �أم ال‪ .‬وم��ع ذلك‪،‬‬ ‫ت�شري �إيران الآن �إىل �أنها معنية بامل�ساعي‬ ‫الدبلوما�سية‪ .‬فقد �أعلن وزي��ر خارجيتها‬ ‫علي �أك�بر �صاحلي‪� ،‬أن �إي��ران �ست�ست�أنف‬ ‫امل �ح��ادث��ات م��ع ال� ��دول اخل�م����س الدائمة‬ ‫الع�ضوية يف جمل�س الأمن و�أملانيا‪ .‬وقال‬ ‫م ��ؤخ��ر ًا �أن �إي ��ران �سوف تناق�ش اقرتاح‬ ‫"اخلطوة خطوة" ال��ذي طرحته رو�سيا‬ ‫ل �ن��زع ف�ت�ي��ل امل��واج �ه��ة ال �ن��ووي��ة‪ ،‬والتي‬ ‫رف�ضت �إي��ران مناق�شته عندما ُط��رح �شكل‬ ‫منه للمرة الأوىل يف العام املا�ضي‪.‬‬


‫‪4‬‬

‫والعالم‬

‫العدد (‪ - )195‬االثنين ‪ 20‬شباط ‪2012‬‬

‫ّ‬ ‫أنصار القذافي ينفذون أكبر عملية عصيان مدني سلمي في تاريخ ليبيا‬ ‫غياب آالف الموظفين‪ ..‬وآالف الطالب بقيت مقاعدهم خالية‬

‫كاري‪..‬كالم‬

‫خطوط حمر !‬ ‫خضير الحميري‬ ‫ـ �أ�صختُ ال�سمع جيدا لكي �أت�أكد من الكلمة التي �سمعتها يف‬ ‫غري مو�ضعها حني احتدم اجل��دال بني اجلارتني ح��ول بع�ض‬ ‫امل�سائل الب�سيطة ‪ ،‬وق��د ك��ان �أم��ر ا�ستغالل احلائط امل�شرتك‬ ‫بينهما لأغرا�ض ن�شر الغ�سيل وجتفيف البطانيات هو جوهر‬ ‫امل�شكلة على ما ا�ستطعت �أن �أفهم من غرفتي التي يطل �شباكها‬ ‫على موقع اال�شتباك ‪ ،‬جوهر االحتجاج �إن �أم �سعيد اعتادت‬ ‫على غ�سل بطانيات البيت وطرحها على جانبي اجل��دار من‬ ‫دون �شطف املاء بحجة عدم وج��ود من ي�ساعدها على الع�صر‬ ‫والتجفيف ‪ ،‬وبالنتيجة ين�ساب املاء املخلوط مب�ساحيق الغ�سيل‬ ‫على حديقة ال�صوب الثاين مما �أدى مع كرثة التجاوزات �إىل‬ ‫�إت�لاف الثيل وحتويله اىل ما ي�شبه الثيل يف �أر�ضية ملعب‬ ‫ال�شعب الدويل (ا�صفر كالح �صيفا ‪ ،‬ترابي مالح �شتا ًء ) وهنا‬ ‫ارتفعت وترية العياط بني الطرفني حني قالت الثانية للأوىل‬ ‫مع تلويحة عري�ضة ب�إ�صبع اليد على طريقة ال�سيا�سيني ‪ :‬كل�شي‬ ‫�إال ثيل احلديقة ‪ ..‬ثيل احلديقة ‪ ..‬خط �أحمر !!‬ ‫�شعرت �أم �سعيد بخطورة املوقف و�أدرك��ت ان الكلمات التي‬ ‫�سمعتها للتوه ت�شبه الكلمات الكبرية التي طاملا �سمعتها من‬ ‫ال�سيا�سيني ‪ ،‬وال�ت��ي غالبا م��ا ت�ت��أزم الأم ��ور بعدها ‪� ،‬سحبت‬ ‫البطانية من اجلدار امل�شرتك ‪ ،‬و�أ�سرعت �إىل الداخل و�أغلقت‬ ‫الباب ‪.‬‬ ‫ـ �أوقفنا �سيارتنا يف �إحدى‬ ‫� �س��اح��ات وق� ��وف ال�سيارات‬ ‫على �شاطئ نهر دج�ل��ة داخل‬ ‫مدينة بغداد ‪ ،‬فعلى خالف مدن‬ ‫ال�ع��امل ال�ت��ي تتحول �شواطئ‬ ‫الأنهار فيها �إىل �أماكن للراحة‬ ‫واملتعة والتجوال ‪ ،‬فقد حولنا‬ ‫�شواطئ دجلة �إىل ك��راج��ات ‪،‬‬ ‫وخمازن لل�سكراب ‪ ،‬وا�ستطيع‬ ‫ان �أح�صي لكم �أكرث من �أربعني‬ ‫( م��وق��ف ) ل�ل���س�ي��ارات ترتبع‬ ‫على �ضفتي النهر وحترمه من‬ ‫حمبيه ‪ ،‬يف تلك ال�ساحة كنا‬ ‫نبحث عن �سيارتنا ‪ ،‬الن �صاحب الكراج غالبا ما يغري �أماكن‬ ‫ال���س�ي��ارات ح�سب ت��وف��ر امل�ك��ان وح��رك��ة اخل ��روج وال��دخ��ول ‪،‬‬ ‫وبعد �أن �أتعبنا التجوال بحثا عن ال�سيارة قال �صاحبي ب�أعلى‬ ‫�صوته ‪� :‬سيارتي خط �أحمر ‪� ..‬سارعت �إىل تهدئته و�أنا �أتابع‬ ‫�إمارات الإحراج التي ظهرت على وجه �صاحب الكراج ‪ ،‬قلت له‬ ‫املو�ضوع ال ي�ستوجب هذه الطريقة من الت�صعيد والتهديد ‪..‬‬ ‫�ضحك وقال ‪ :‬ال تفهمني غلط ‪� ..‬أنا �أحاول التو�ضيح من اجل‬ ‫العثور على ال�سيارة ‪ ..‬فالعالمة املميزة ل�سيارتي ‪ ( ..‬خط احمر‬ ‫) على اجلانبني !!‬ ‫ـ حني كانت العائلة تتابع برنامج امل�سابقات الغنائية ( عرب‬ ‫�آي��دل ) ويف قمة احلما�سة وقبل ان يديل الفنان راغ��ب عالمة‬ ‫بر�أيه يف �أداء �أحد املت�سابقني انقطعت الكهرباء ‪ ،‬ت�ساءل الأب‬ ‫‪ :‬وطنية لو �سحب ؟ ‪� ،‬أجاب الأوالد ‪� :‬سحب ‪ ،‬ت�ساءل جمددا ‪:‬‬ ‫عادي لو ذهبي ؟ �أجابوا ‪ :‬ذهبي ‪ ..‬ت�ساءل ‪ :‬الكل لو ب�س خطنه ؟‬ ‫�أجابوا ‪ :‬ب�س خطنه ‪ ..‬ت�ساءل ‪ :‬خوما حمملني زايد ‪� ،‬أجابوا ‪ :‬ال‬ ‫‪ ..‬ت�ساءل ‪ :‬خوما حركتوا ( اجلينج �أوفر) ‪ ،‬قالوا ‪ :‬ال ‪ ،‬قال خوما‬ ‫�إت�أخرتوا بالت�سديد ‪ ،‬قالوا ‪ :‬ال ( �أعرف �إنها م�صطلحات ع�صية‬ ‫على غري العراقيني ) ‪� .‬أخذ امل�صباح اليدوي ودرنفي�س الفح�ص‬ ‫وذهب �إىل ( �أبو املولدة ) تفح�ص اجلوزة ‪ ،‬وتابع امتداد الواير‬ ‫‪ ،‬ودقق يف ت�شابك اخلطوط ولكنه مل مييز منها �شيئا ‪ ..‬تابع‬ ‫الواير من البيت �إىل املولدة ثم من املولدة اىل البيت ‪� ،‬صعد‬ ‫على ال�سلم وهبط من ال�سلم ‪ ،‬ومل يتبني مو�ضع القطع ‪ ..‬انفعل‬ ‫وهو يواجه �أبو املولدة جمددا ‪ ..‬قال له ا�سمعني زين ‪ :‬خطي‬ ‫‪ ..‬خط �أحمر !!‬ ‫بد�أ �أبو املولدة يدردم وي�شتم وهو ي�شعر ب�أن عدوى ال�سيا�سة‬ ‫قد و�صلت �إىل املولدات و�سرعان ما �ستعقد العالقة بينه وبني‬ ‫النا�س ‪..‬‬ ‫بعد دقائق عاد الأب وهو يحمل واير ( �أحمر ) مقطوع ‪..‬‬ ‫قال مبت�سما ‪ :‬هذا هو خطي ‪� ..‬أمل �أقل لكم انه‪ ..‬خط ( �أحمر ) !!‬ ‫‪k_himyare@yahoo.com‬‬

‫‪No.(195) - Monday 20, February, 2012‬‬

‫الناس – متابعة‬

‫قال ا�سعد امبية ابوقيلة �صحفي وكاتب‬ ‫ل�ي�ب��ي م�ستقل يف ت���ص��ري�ح��ات �صحفية‬ ‫ل�صحيفة دنيا ال��وط��ن‪ :‬مازلنا نتابع كل‬ ‫�صغرية وكبرية عن امل�شهد الليبي الذي‬ ‫ي�شهد توتر ًا كبري ًا داخل ليبيا وعلى احلدود‬ ‫مع النيجر منذ كلمة ال�ساعدي القذايف عرب‬ ‫قناة العربية حيث ح��ذر ال�ساعدي جنل‬ ‫معمر القذايف من انتفا�ضة يف ليبيا وقال‬ ‫انه على ات�صال دائم باملواطنني يف ليبيا‬ ‫الغا�ضبني من ال�سلطات التي تولت احلكم‬ ‫بعد االط��اح��ة ب��وال��ده وقتله وق��د مت ن�شر‬ ‫خرب احباط اكرب عملية تفجري يف مدينة‬ ‫م�صراتة كانت تخطط لها كتائب القذايف ‪,‬‬ ‫اجلديد يف امل�شهد الليبي وح�سب ما تنقل‬ ‫م���ص��ادر ال��و��س��ط الليبي دع ��وات ان�صار‬ ‫ال�ق��ذايف اىل اك�بر ع�صيان م��دين ت�شهده‬ ‫ليبيا يف تاريخها ي��وم االرب �ع��اء املا�ضي‬ ‫املوافق ‪ 2012/2/15‬يوم انطالق �شرارة‬ ‫ث��ورة ال�سابع ع�شر م��ن ف�براي��ر وح�سب‬ ‫امل�صادر ي�ستمر اىل الثاين من مار�س ال�شهر‬ ‫ال�ق��ادم مب��ا ك��ان يعرف يف نظام القذايف‬ ‫ذكرى اعالن قيام �سلطة ال�شعب الذي قام‬ ‫فيه معمر ال�ق��ذايف بالتنازل عن ال�سلطة‬ ‫وال�ثروة وال�سالح لل�شعب الليبي يف عام‬ ‫‪ 1977‬وب ��دات مظاهر الع�صيان املدين‬ ‫ال�سلمي يف العا�صمة الليبية طرابل�س‬ ‫وا�ضحة للعيان بعزوف االف املوظفني عن‬ ‫الذهاب للعمل من ان�صار القذايف وقد ر�صد‬ ‫غياب عدد كبري من الطالب واملدر�سني عن‬ ‫امل��دار���س واجل��ام �ع��ات يف خمتلف املدن‬ ‫الليبية وت�ؤكد �أن ن�سبة الغياب الكبرية‬ ‫للطالب وال�ط��ال�ب��ات م��ن ان���ص��ار القذايف‬ ‫و�صلت اىل ‪ %70‬وبقيت مقاعدهم خالية‬

‫ل�ي�خ�ي��م احل� ��زن وت �غ �ي��ب االب �ت �� �س��ام��ة عن‬ ‫زمالئهم من ان�صار الثوار كما ر�صد غياب‬ ‫منت�سبي الأم��ن وال�شرطة واجلي�ش من‬ ‫ان�صار القذايف‪.‬‬ ‫وا�ضاف ا�سعد ابوقيلة ان اعالن الع�صيان‬ ‫امل��دين هو مبثابة اع�لان احل��رب الباردة‬

‫ع�ل��ى ق ��وات ال �ث��وار وامل�ج�ل����س االنتقايل‬ ‫واحلكومة الليبية ويعلل ان�صار القذايف‬ ‫وخا�صة البع�ض ممن مل يتورط يف �سفك‬ ‫دماء الليبيني �أنهم ظلموا من قوات الثوار‬ ‫وحلف الناتو حيت �سقط ع��دد كبري من‬ ‫ال�ضحايا كانوا خارج جبهات القتال وان‬

‫ال �ه��دف م��ن الع�صيان امل ��دين ه��و �ضرب‬ ‫االق �ت �� �ص��اد و�إغ � ��راق ال��دول��ة يف الديون‬ ‫لإرغ��ام �ه��ا ع�ل��ى وق��ف بع�ض املجموعات‬ ‫امل���س�ل�ح��ة امل �ج �ه��ول��ة م��ن اال� �س �ت �م��رار يف‬ ‫التعذيب واالعتقال والقتل بحق ان�صار‬ ‫القذايف ‪.‬‬

‫ومع الع�صيان املدين هناك حرب قرا�صنة‬ ‫على مواقع االنرتنت التابعة للثوار حيث‬ ‫متكن �أن�صار القذايف واجلي�ش االلكرتوين‬ ‫التابع للنظام ال�سابق من تدمري عدد من‬ ‫املواقع وقد �أوق��ف موقع �صحيفة الوطن‬ ‫الليبية اكرب املواقع الليبية عن العمل رغم‬ ‫ان املوقع م�ستقل‪.‬‬ ‫وختم ا�سعد ابوقيلة بقوله يبدو ان احلرب‬ ‫ال�ب��اردة او الع�صيان امل��دين ال�سلمي �أثر‬ ‫على البالد مما جعل امل�ست�شار م�صطفى‬ ‫عبد اجلليل يف ت�صريحات �صحفية يدعو‬ ‫�إىل �ضرورة عودة املوظفني وكافة منت�سبي‬ ‫الأمن وال�شرطة واجلي�ش �إىل �أعمالهم وان‬ ‫ليبيا للجميع فيما توا�صل احلكومة الليبية‬ ‫عرب و�سائل االع�لام و�شركات االت�صاالت‬ ‫توجيه النداءات لليبيني ب�ضرورة العودة‬ ‫للعمل‪.‬‬ ‫اجل��دي��ر ب��ال��ذك��ر ان ليبيا ت�شهد م��رور‬ ‫الذكرى االوىل لثورة ال�سابع من فرباير‬ ‫كما ي�سميها الثوار وقد ي�شري �إليها بع�ض‬ ‫الليبيني با�سم احلرب الأهلية الليبية فيما‬ ‫يتم�سك ان�صار ال�ق��ذايف بانها نكبة على‬ ‫ال�شعب الليبي وح�ج��ة الح �ت�لال الناتو‬ ‫ل�ل��دول��ة الليبية وال �ت��دخ��ل االم�يرك��ي يف‬ ‫ال�ش�أن الليبي وان الزعيم الليبي الراحل‬ ‫معمر ال�ق��ذايف �سقط بفعل ث��ورة ال�سابع‬ ‫ع�شر من فرباير ومب�ساعدة كبرية وقوية‬ ‫من حلف الناتو الذي قتل القذايف بطريقة‬ ‫غري مبا�شرة عندما ق�صف رت��ل �سيارات‬ ‫القذايف مبدينة �سرت يف �ساحة املعركة‬ ‫يوم اخلمي�س يف حوايل (‪� 06:30‬صباحا‬ ‫ب �ت��وق �ي��ت ج��ري �ن �ت ����ش) ب��وا� �س �ط��ة طائرة‬ ‫بريديتور �أمريكية ب��دون طيار وطائرة‬ ‫«امل�ي�راج» الفرن�سية مما مكن ال�ث��وار من‬ ‫الإم �� �س��اك ب��ال �ق��ذايف وق�ت�ل��ه بالر�صا�ص‬ ‫والتمثيل بجثته ودف�ن��ه ه��و ورف��اق��ه يف‬ ‫مكان جمهول ‪.‬‬

‫مصادر سورية‪ :‬األردن يحتضن ‪ 18‬ألفا من قوات بلحاج لقتال األسد‬ ‫الناس – رصد‬

‫زعمت مواقع �سورية ال�سبت‪،‬ب�أن الأردن‬ ‫يحت�ضن م��ا ي �ق��ارب م��ن ‪� 18‬أل ��ف م�سلح‬ ‫�سلفي ليبي يتم حت�ضريهم للقتال يف‬

‫�سوريا �ضد الرئي�س ب�شار الأ�سد ‪ .‬ونقل‬ ‫موقعا احلقيقة و��ش��ام بر�س ال�سوريني‬ ‫امل�ق��رب�ين م��ن ن �ظ��ام ب���ش��ار الأ� �س��د ع��ن ما‬ ‫�أ��س�م��وه��ا م���ص��ادر يف ع � ّم��ان‪� ،‬أن ه ��ؤالء‬ ‫الليبيني دخلوا الأردن بحجة �أنهم مر�ضى‬ ‫من �أجل العالج ‪.‬‬

‫و�أ�� �ض ��اف ت�ق��ري��ر امل��وق �ع�ين �أن املقاتلني‬ ‫ال�سلفيني هم من "لواء طرابل�س " بقيادة‬ ‫رئي�س املجل�س الع�سكري يف العا�صمة‬ ‫الليبية عبد احلكيم بلحاج وانهم بد�ؤوا‬ ‫ال �ت��واف��د �إىل الأردن حت��ت غ �ط��اء �أنهم‬ ‫"جرحى بحاجة �إىل العالج"!‪.‬‬

‫وتك�شف هذه امل�صادر– بح�سب املوقعني‬ ‫ �أن "عدد الليبيني يف الأردن �أ�صبح الآن‬‫‪� 43‬ألفا ‪ ،‬منهم ‪� 18‬ألف مقاتل حمرتف من‬ ‫ال�سلفيني ‪ ،‬والباقي مرافقون لهم من �أفراد‬ ‫�أ�سرهم لوحظ �أن معظمهم من الذكور" ‪.‬‬ ‫و�أ�شار التقرير �إىل انه" يتم جتهيز منطقة‬

‫مغلقة بني املفرق والرمثا ال�ستيعاب هذه‬ ‫الأع��داد حيث ينتظرون الإ��ش��ارة لدخول‬ ‫�سوريا من اجل القتال هناك"‪.‬‬ ‫وزعم التقرير �أي�ضا ان دخول ه�ؤالء �إىل‬ ‫�سوريا ب��ات قريبا وف��ق اتفاق بني ع ّمان‬ ‫والدوحة ووا�شنطن‪.‬‬

‫شبيه مبارك يكشف عن حقيقة نومه في القفص بدل "المخلوع" !‬ ‫الناس – رصد ومتابعة‬

‫�أروقة الق�صر"‪ ..‬فيلم وثائقي يحكي ما دار يف ‪18‬يوما‬ ‫هي عمر الثورة امل�صرية منذ بدايتها يف ‪ 25‬يناير ‪2011‬‬ ‫وحتى تنحي "مبارك" يف ‪ 11‬ف�براي��ر م��ن ذات العام؛‬ ‫وي��ؤدي �شخ�صية مبارك داخل الفيلم الفنان مدحت �أبو‬ ‫العز‪،‬وهو قريب ال�شبه بدرجة كبرية جدا من الرئي�س‬ ‫املخلوع الأمر الذي �سبب له العديد من امل�شاكل يف حياته‬ ‫ال�شخ�صية‪.‬‬ ‫وخ�ل�ال ل �ق��اء خ��ا���ص‪ ،‬ال���س�ب��ت‪ ،‬م��ع الإع�لام �ي��ة جيهان‬ ‫من�صور‬ ‫�ضمن "برنامج �صباحك يا م�صر" على قناة درمي‪ ،‬قال‬

‫الفنان مدحت �أبو العز‪� ،‬إنه كان خائفا �أن يتم القب�ض عليه‬ ‫يوم بد�أت حماكمة مبارك نظرا لل�شبه ال�شديد بينهما‪.‬‬ ‫�أ�ضاف �أب��و العز‪� ،‬أن �أ�شقاءه ات�صلوا به يف املنزل يف‬ ‫�أول �أي��ام املحاكمة‪ ،‬ليت�أكدوا من وج��وده‪ ،‬خمربين �إياه‬ ‫ب�أنهم اعتقدوا �أنه ينام يف قف�ص االتهام بدال من الرئي�س‬ ‫املخلوع يف �إطار لعبة �سيا�سية بينه وبني املحامي فريد‬ ‫الديب‪.‬‬ ‫"�شبيه مبارك"‪� ،‬أك��د �أن��ه لو ك��ان بالفعل مكان املخلوع‬ ‫يف قف�ص االتهام لكان قد طلب العفو من ال�شعب‪ ،‬متمنيا‬ ‫�أن ي�أخذ العدل جمراه حتى لو كان ذلك �سيجلعه يواجه‬ ‫"ال�شنق"‪ .‬ويو�ضح الفنان مدحت �أبو العز‪� ،‬أنه قر�أ خربا‬ ‫يف �إح��دى ال�صحف عن فيلم "�أروقة الق�صر" وتو�صل‬ ‫�إىل ال�صحفي �أحمد مبارك‪،‬كاتب الفيلم‪ ،‬واملخرج �أحمد‬

‫فتحي‪ ،‬واللذين رحبا مب�شاركته نظرا لل�شبه الكبري بينه‬ ‫وبني "املخلوع"‪.‬‬ ‫ويحكي "�شبيه مبارك" �أن ه��ذا ال�شبه جعل كثريا من‬ ‫النا�س تكرهه‪ ،‬حتى �أن �أحد الأ�شخا�ص قال له‪" :‬ما لقت�ش‬ ‫�إال الو�ش ده متثله"‪.‬‬ ‫�أما �أحمد فتحي‪ ،‬خمرج فيلم "�أروقة الق�صر"‪ ،‬في�ؤكد �أنه‬ ‫ا�ستعان بالكثري من ال�شخ�صيات التي كانت قريبة من‬ ‫�صنع القرار مثل حر�س الرئي�س ال�سابق‪ ،‬ل�س�ؤالهم عن‬ ‫تفا�صيل الـ ‪ 18‬يوما الأخرية من حكم مبارك‪ ،‬وكذا جل�أ �إىل‬ ‫الدكتور ح�سام بدراوي والذي جل�س مع "مبارك" يوم ‪5‬‬ ‫فرباير قبيل تنحي "املخلوع" ب�أيام‪ ،‬ليتعرف منه عما �إذا‬ ‫كان متوترا �أم متما�سكا وبع�ض التفا�صيل الأخرى‪.‬‬ ‫خم��رج الفيلم �أو��ض��ح �أي�ضا �أن��ه جل��أ �إىل الت�صوير يف‬

‫�أماكن يكاد الديكور اخلا�ص بها يحاكي احلقيقة‪ ،‬كا�شفا‬ ‫عن �أن الفيلم �سريى النور قريبا‪.‬‬ ‫ب ��دوره ي ��ؤك��د ال�صحفي �أح�م��د م �ب��ارك‪ ،‬م��ؤل��ف وكاتب‬ ‫�سيناريو الفيلم‪� ،‬أن ال��درام��ا التي حدثت داخ��ل الق�صر‬ ‫اجلمهوري خالل الـ ‪ 18‬يوما الأخرية من حكم "مبارك"‬ ‫كانت مليئة بال�شائعات‪ ،‬ول��ذا جل��أ �إىل بع�ض امل�صادر‬ ‫املوثوقة مثل مقاالت الكاتب ال�صحفي �صالح منت�صر‬ ‫وبع�ض ال�شخ�صيات ال�ت��ي عا�صرت م�ب��ارك خ�لال تلك‬ ‫الفرتة‪.‬‬ ‫وك�شف �أن كثريا من �شهود العيان داخل الق�صر رف�ضوا‬ ‫احلديث‪،‬ولكنهم حاولوا مع الكثري منهم حتى انتهوا �إىل‬ ‫ال�سيناريو الذي خرج به الفيلم والذي يكاد يقارب بالفعل‬ ‫حقيقة ما حدث خالل تلك الفرتة الع�صيبة‪.‬‬

‫زمن محبط للجيش األميركي بعد خسائر الحروب الخارجية‬ ‫ما خ�سرته وا�شنطن على االرا�ضي االفغانية ذهب‬ ‫هدرا‪.‬‬ ‫اىل ذل��ك‪ ،‬ت��ورط��ت ال��والي��ات امل�ت�ح��دة يف ق�صف‬ ‫ليبيا ح�ي��ث ك ��ان ظ��اه��ر الأم� ��ر ح�م��اي��ة املدنيني‪،‬‬ ‫ولكن كان من الوا�ضح �أي�ض ًا �أنها ارادت معاونة‬ ‫امل�ت�م��ردي��ن ال��ذي��ن ي �ب��دون ع��اج��زي��ن ع��ن الإطاحة‬ ‫مبعمر القذايف وحدهم من اج��ل م�صالح خا�صة‬ ‫ابرزها يتعلق بالطاقة‪ .‬وقطع ًا ف�إن هدف اجلي�ش‬ ‫لي�س من الو�ضوح مبكان بحيث ميكن تف�سريه‬ ‫من جهة الدفاع الوطني‪ ،‬فكيف يف�سر امل�س�ؤولون‬ ‫االمريكيون جلنودهم �سبب التدخل يف ليبيا‪ ،‬وما‬ ‫الذي يدافعون عنه هناك؟‬

‫أورينت برس ‪ -‬واشنطن‬

‫ال يعرف �أولئك الذين يطلب �إليهم اجلي�ش الأمريكي‬ ‫�أن يلتحقوا باخلدمة الع�سكرية عما يدافعون‪،‬‬ ‫وملاذا‪ .‬فكيف ت�ؤثر االدارة االمريكية يف املواطنني‬ ‫لاللتحاق باخلدمة الع�سكرية عندما ال يكون الن�صر‬ ‫هدف ًا؟ وعندما تكون اهتمامات ال�شعب االمريكي‬ ‫ابعد ما تكون عن منجزات احلروب غري املربرة‪،‬‬ ‫بقدر اهتمامه ب�ش�ؤون االقت�صاد والتدهور املايل‬ ‫اللذين يق�ضان م�ضاجعه؟‬ ‫يف ال��واق��ع‪ ،‬حت ��اول ال �ق �ي��ادة االم�يرك �ي��ة‪� ،‬سواء‬ ‫الع�سكرية او املدنية‪ ،‬جذب اكرب قدر من ال�شباب‬ ‫لاللتحاق ب��اخل��دم��ة الع�سكرية لكن ج�ه��وده��ا ال‬ ‫حت�ق��ق ال �ن �ج��اح امل �ط �ل��وب ب�سبب ع��دم انغما�س‬ ‫امل��واط �ن�ين االم�يرك �ي�ين ب��ال �� �ش ��ؤون واملخططات‬ ‫ال�سيا�سية واال�سرتاتيجية اخلارجية لدولتهم‪.‬‬ ‫هناك م�شكالت اخرى ت�شغل بالهم لي�س اقلها تردي‬ ‫االو�ضاع االقت�صادية واملعي�شية‪ ،‬االمر الذي دفعهم‬ ‫اىل ال�شوارع �ضمن حركة «احتلوا وول �سرتيت»‬ ‫احتجاج ًا على ال�سيا�سات املالية اخلاطئة‪ ،‬وهيمنة‬ ‫االثرياء على االقت�صاد يف وقت ين�شغل فيه البيت‬ ‫االبي�ض بخو�ض حروب ال دخل للأمريكيني بها‪.‬‬ ‫«اورينت بر�س» اعدت التقرير االتي‪:‬‬ ‫يف حماولة منها لرفع عديد اجلي�ش‪ ،‬قررت االدارة‬ ‫االم�يرك�ي��ة ان تك�سر ال�ق��واع��د الرا�سخة‪ ،‬وبذلك‬ ‫�سيكون با�ستطاعة اجلنود واجلنديات املثليني‬ ‫يف القريب العاجل �أن يلتحقوا باخلدمة من دون‬ ‫اي عوائق‪ .‬لكن �أحدا من االمريكيني ال يو�صي يف‬ ‫هذه الأيام بع�سكرة املتطوعني �سواء كانوا �سويني‬ ‫ام مثليني‪.‬ا�سئلة مت�ضاربة تطرح يف هذا ال�سياق‪.‬‬ ‫فهل االلتحاق باجلي�ش االم�يرك��ي والتوجه اىل‬ ‫منطقة ن��زاع بعيدة‪ ،‬يف افغان�ستان مث ًال‪ ،‬جهد ال‬ ‫طائل منه ام هو جهد نبيل؟ �أهي وظيفة ذات فوائد‬ ‫م�ضمونة يف ح�ين يعلم اجل �ن��ود مت��ام � ًا ان�ه��م قد‬ ‫يعودون اىل ذويهم يف �صناديق �أم رمبا �سيق�ضون‬ ‫ال�سنني الالحقة يف �إعادة الت�أهيل جراء ال�صدمات‬ ‫النف�سية التي �سيتعر�ضون لها؟‬

‫هدر للثروات واألرواح‬

‫بعد مقتل زعيم تنظيم القاعدة �أ�سامة بن الدن‪،‬‬ ‫حاولت وا�شنطن جتميل �صورة اجلي�ش والرتكيز‬

‫الحرب على االرهاب‬

‫يف ق ��درة ق��وات�ه��ا الع�سكرية وجن��اح��ات �ه��ا‪ ،‬لكن‬ ‫ن�شوة الن�صر هذه �سرعان ما تال�شت‪ ،‬وا�ستمرت‬ ‫احل��رب على الإره��اب التي تكلف االمريكيني قبل‬ ‫غريهم الكثري‪ .‬يف الواقع‪ ،‬وبعد عقد من التدخل‬ ‫الع�سكري الأم�يرك��ي يف ال���ش��رق الأو� �س��ط بدت‬ ‫الفوائد التي جنتها وا�شنطن من �سفك الدماء‪ ،‬مبا‬ ‫فيها دماء جنودها‪ ،‬و�إه��دار ثروتها‪� ،‬أم��ر ًا حمري ًا‬ ‫يف �أح�سن الأح ��وال‪ .‬وهناك حاجة ملحة اليوم‬ ‫جلذب ال�شبان االمريكيني اىل �صفوف اجلي�ش لكي‬ ‫يدركوا ما ال��ذي يدافعون عنه حت��دي��د ًا‪ ،‬لكن هذا‬ ‫االمر ي�شكل مع�ضلة حتى بالن�سبة لكبار امل�س�ؤولني‬ ‫يف اجلي�ش‪ .‬فكيف يجب على اجلي�ش �أن ينظر‬ ‫لنف�سه يف هذا الع�صر الذي يكون فيه الن�صر غري‬ ‫وا�ضح وقيمة التدخل العنيف كبرية ج��دا؟ ملاذا‬ ‫يجب على �أي �أحد �أن ين�ضم �إىل اجلي�ش االمريكي‬

‫�سواء �أكان �ضابطا �أم جنديا فيما االهداف املعلنة‬ ‫لهذه احلرب تبدو �سخيفة وال متت �إىل االمريكيني‬ ‫ب�صلة؟ وفيما ت��وج��د اه ��داف خفية ال ت�خ��دم اال‬ ‫نخبة معينة من ال�شعب االمريكي؟ ال �شك ان هناك‬ ‫ا�سباب ًا خمتلفة قد تدفع ببع�ض ال�شبان لاللتحاق‬ ‫باجلي�ش‪ ،‬منهم من يفعل ذلك من �أجل دفع �أق�ساط‬ ‫الكلية‪� ،‬أو احل�صول على دخل ثابت يف ظل ازمة‬ ‫البطالة اخلانقة‪� ،‬أو حتى رغبة يف ال�ه��روب من‬ ‫مدينة �صغرية خانقة‪.‬‬

‫التطوع ليس سهال‬

‫ال ��ش��ك ان ال�ت�ط��وع للقتال يف ��ص�ف��وف اجلي�ش‬ ‫االمريكي لي�س �أمر ًا �سه ًال �أب��د ًا‪ ،‬فالت�ضحية تكون‬ ‫�أكرث احتما ًال عندما يكون هدف اجلي�ش وا�ضح ًا‪،‬‬

‫لكن يف ح��ال��ة االم�يرك�ي�ين تبقى اه ��داف االدارة‬ ‫غام�ضة وم�ل�ت��وي��ة‪ .‬وال�شفافية ه��ي ام��ر مل يكن‬ ‫موجود ًا �سنني عدة‪ .‬باخت�صار‪� ،‬أخفقت التدخالت‬ ‫الع�سكرية الأمريكية يف خمتلف مناطق النزاع‪،‬‬ ‫وك��ان الفت ًا ما قاله وزي��ر الدفاع ال�سابق روبرت‬ ‫جيت�س ال��ذي انتهت خدمته «�إن �أي وزي��ر دفاع‬ ‫ين�صح الرئي�س يف امل�ستقبل ب�إر�سال جي�ش بري‬ ‫كبري �إىل �آ�سيا �أو ال�شرق الأو�سط �أو �إفريقيا عليه‬ ‫�أن يفح�ص عقله»‪.‬لكن االزدواجية موجودة‪ ،‬فمقابل‬ ‫�صراحة جيت�س هناك من اليزال يربر املخططات‬ ‫االمريكية‪ ،‬ومنهم اجلرنال ديفيد برتايو�س الذي‬ ‫حتول لرئا�سة ال�سي‪.‬اي‪.‬ايه‪ ،‬بحيث ي�ؤكد جدارة‬ ‫املكا�سب التي جتنى من �أفغان�ستان‪ ،‬بيد �أن �آخرين‬ ‫ي�ح��ذرون م��ن �أن املكا�سب �ستتبخر عند مغادرة‬ ‫ال�ق��وات االمريكية لأفغان�ستان مما يعني ان كل‬

‫ح��اول��ت �إدارة ال��رئ�ي����س ال���س��اب��ق ج ��ورج دبليو‬ ‫بو�ش �أن تعرف ف��ن التنظيم احل��رب��ي يف عبارة‬ ‫اطلقتها وه��ي «احل��رب ال��دول�ي��ة على الإره ��اب»‪،‬‬ ‫ف�ح��وادث احل��رب الدولية على الإره ��اب ت�صنف‬ ‫ب�أنها احلوادث التي تلي ال�صراعات الأخرى التي‬ ‫خا�ضتها الواليات املتحدة يف العامل مثل فيتنام‬ ‫وكوريا‪ .‬ولكن عبارة احلرب الدولية على الإرهاب‬ ‫قد تقاعدت الآن‪� ،‬إذ ًا من هو وما هو العدو؟‬ ‫تعك�س اال��س�ت�ط�لاع��ات ب��اط��راد �أن الأمريكيني‬ ‫ي���ش�ع��رون ب ��أن��ه ال ه��دف ل�ل�ح��روب ال �ت��ي ت�شنها‬ ‫ادارتهم‪ ،‬ففي �أفغان�ستان‪ ،‬تعرب امليلي�شيات امل�سلحة‬ ‫التابعة لطالبان والقاعدة احلدود �إىل باك�ستان كما‬ ‫يف ال�سابق‪ ،‬كما �أن املنظرين واخلرباء يتجادلون‬ ‫حول �إذا ما كان بناء الدولة االفغانية يعترب عم ًال‬ ‫م�شروع ًا بالن�سبة للجي�ش الأمريكي‪ .‬اما بالن�سبة‬ ‫للوهم القائل �إن االفغانيني يدعمون االمريكيني‬ ‫وي ��رون فيهم امل �ح��رر املنتظر‪ ،‬ف�ه��ذه االق� ��وال ال‬ ‫�صحة لها‪ ،‬اذ من املعروف ان بع�ض القادة االفغان‬ ‫املحليني ي�صطفون لت�سلم االموال من االمريكيني‬ ‫لدعمهم‪ ،‬وه��م ل��ن ي �ب��دوا ال ��والء ل�ل�أم�يرك�ي�ين يف‬ ‫اليوم الذي تتوقف فيه االموال‪ ،‬فاحلرب هي ر�شا‬ ‫بو�سائل خمتلفة كما قال املنظر الربو�سي ال�شهري‬ ‫كارل فون كالوزفيتز‪.‬‬

‫زمن محبط‬

‫بر�أي عدد من املحللني الع�سكريني االمريكيني ف�إنه‬ ‫زمن حمبط مير على اجلي�ش االمريكي‪ .‬حتى ان‬

‫هناك بع�ض اال�صوات املنادية ب�إلغاء اجلي�ش كونه‬ ‫«مل يجر �سوى امل�صائب على ر�ؤو�س االمريكيني»‪،‬‬ ‫لكن ال��راف���ض�ين ل�ه��ذه ال�ف�ك��رة ي��درك��ون ان�ه��ا غري‬ ‫منطقية يف ظل عا ٍمل مليء باملرتب�صني بالواليات‬ ‫املتحدة‪.‬‬ ‫ع �ل �م��ا ان اجل �ي ����ش الأم�ي�رك���ي ال مي �ت �ل��ك قاعدة‬ ‫متما�سكة‪ .‬للمثال‪ ،‬كانت احلرب بالن�سبة لقدامى‬ ‫الإغريق حدث ًا ينخرط فيه كل املواطنني الذكور‬ ‫والء م�ن�ه��م ل �ل��دول��ة‪ .‬ف�م��ا ه��و اجل�ي����ش بالن�سبة‬ ‫للأمريكيني اليوم؟من الوا�ضح �أن بداية الف�شل‬ ‫االمريكي تتمثل يف تربير االلتحاق باخلدمة مبا‬ ‫معناه �أن اجلي�ش هو امل�ؤ�س�سة االمثل واالف�ضل‪،‬‬ ‫و�أن املنتمني للجي�ش هم �أف�ضل ح��ا ًال من ناحية‬ ‫معنوية من املدنيني الذين يدافعون عنهم‪ ،‬لذلك فهم‬ ‫يو�ضعون يف م�ستوى �أعلى منهم‪ .‬واجلي�ش يقول‬ ‫للملتحقني به �أنتم �أف�ضل النا�س لأنكم �أكرث والء‬ ‫و�أك�ثر ت�ضحية بالنف�س و�أ�شد مرا�س ًا‪ .‬ولكن �إذا‬ ‫كان هذا �صحيحا فلماذا ي�ضع اجلندي االمريكي‬ ‫حياته على خط الدفاع ليحمي املدنيني الراف�ضني‬ ‫للحروب وللتدخالت الع�سكرية يف اخلارج‪ ،‬واي‬ ‫جميل له يف ذلك؟يظهر النموذج االمريكي اليوم‬ ‫�أن ال�سا�سة املدنيني ميكن �أن ي�سيئوا ا�ستخدام‬ ‫اجلي�ش ليظهروا مبظهر ال�ق��وي والباط�ش‪ ،‬او‬ ‫ليحققوا ر�ؤي ��ة ورث��وه��ا ع��ن االدارات ال�سابقة‬ ‫وي��ري��دوا االم �ع��ان يف حتقيقها‪ .‬ورمب��ا �سيكون‬ ‫ال�ت��اري��خ قا�سي ًا على احل �م�لات الع�سكرية التي‬ ‫ي�صفونها بـ«املهمة» و«النبيلة» التي تكلف جنود ًا‬ ‫كثريين حياتهم و�أ� �ش�لاءه��م م��ن دون ان تكون‬ ‫هناك حاجة فعلية لها‪ .‬يف الواقع‪ ،‬لطاملا تطرقت‬ ‫التحليالت والتقارير اىل اخل�سائر التي احلقتها‬ ‫التدخالت الع�سكرية االمريكية بالدول امل�ستهدفة‪،‬‬ ‫لكن ال �شك ان التاريخ االم�يرك��ي �سيحكم حكما‬ ‫�سلبيا على القادة االمريكيني الذين ار�سلوا الكثري‬ ‫من ال�شبان اىل مناطق �ساخنة بال مربر حيث القوا‬ ‫حتفهم او تعر�ضوا ل�صدمات وام��را���ض نف�سية‬ ‫خطرة‪.‬وفيما ينتف�ض االمريكيون اليوم من اجل‬ ‫االقت�صاد والفقر والبطالة‪ ،‬علما ان التوقعات‬ ‫ك��ان��ت ت�شري اىل ان االم�يرك�ي�ين ل��ن ي�ن��زل��وا اىل‬ ‫ال�شوارع للمطالبة بحقوقهم‪ ،‬لي�س من امل�ستغرب‬ ‫انهم �سينتف�ضون يف وج��ه اي مهمة م�ستقبلية‬ ‫للجي�ش يف دولة بعيدة من �ش�أنها ان تكلف ابناءهم‬ ‫الكثري‪.‬‬


‫العدد (‪ - )195‬االثنين ‪ 20‬شباط ‪2012‬‬

‫‪No.(195) - Monday 20, February, 2012‬‬

‫ّ‬

‫اقتصاديون‪ :‬يجب سحب العمالت المزورة من األسواق بأسرع وقت‬ ‫بغداد – حسين فالح‬

‫دعا عدد من خرباء االقت�صاد اىل �ضرورة‬ ‫�أتخاذ الإج ��راءات ال�صارمة بحق الذين‬ ‫يقومون باملتاجرة بالعمالت املزورة يف‬ ‫البالد‪ ،‬كونها �ست�ؤدي اىل م�شكالت كبرية‬ ‫يف االقت�صاد الوطني من ناحية ارتفاع‬ ‫الأ� �س �ع��ار يف اال� �س��واق املحلية وزي��ادة‬ ‫القوة ال�شرائية �أكرث مما هو خمطط لها‪،‬‬ ‫م�ؤكدين �أهمية و�ضع خطة دقيقة ل�سحب‬ ‫العملة امل���زورة م��ن اال� �س��واق للحد من‬ ‫خطورتها‪ ،‬ف�ضال عن تفعيل عمل اجلهاز‬ ‫امل��رك��زي للتقيي�س وال�سيطرة النوعية‬ ‫على احل��دود العراقية ملنع دخ��ول �سلع‬ ‫رديئة او عمالت مزورة للحد من ظاهرة‬ ‫تبيي�ض الأم� ��وال او ا��س�ت�ن��زاف العملة‬ ‫ال�صعبة‪.‬‬ ‫و�أو�ضح ع�ضو اللجنة االقت�صادية ق�صي‬ ‫جمعة �أن ا�ستمرار ظاهرة التداول بالعملة‬ ‫امل� ��زورة يف ال �ب�لاد م��ن دون �إج� ��راءات‬ ‫���ض��روري��ة م �ت �خ��ذة م ��ن ق �ب��ل احلكومة‬ ‫االحتادية ومن حكومة كرد�ستان �ست�ؤدي‬ ‫اىل كارثة اقت�صادية و�ست�ؤثر اي�ض ًا على‬ ‫عمل ال�سيا�سة النقدية املتمثلة بالبنك‬ ‫املركزي كونه م�سيطرا على حجم ال�سيولة‬ ‫النقدية املطروحة يف اال�سواق املحلية‪.‬‬ ‫و�أ�� �ض ��اف‪ :‬مب��ا �أن ال �ع��راق معتمد على‬ ‫��ش��رك��ات عاملية فاح�صة للب�ضائع على‬ ‫احل��دود العراقية‪ ،‬فبنا ًء على ذل��ك يجب‬ ‫على ه��ذه ال�شركات �أن الت�سمح بدخول‬ ‫ب�ضائع رديئة او عمالت مزورة اىل البالد‬ ‫للحد من اخل�ط��ورة التي �ستولد نتيجة‬ ‫ذلك‪.‬‬ ‫بينما ر�أى املحلل االقت�صادي ابراهيم‬ ‫امل �� �ش �ه��داين وج� ��ود ع �م�لات م� ��زورة يف‬ ‫اال�سواق املحلية ‪.‬‬ ‫و�أو�� �ض���ح امل �� �ش �ه��داين " �أن� ��ه يف حال‬ ‫ا�ستمرار تداول العملة املزورة يف البالد‬ ‫�سي�ؤدي اىل ارتفاع �سعر �صرف الدوالر‬

‫الأمريكي �أمام الدينار العراقي عن طريق‬ ‫زي��ادة الطلب على �شرائه م��ن اال�سواق‬ ‫املحلية وهذا ما �سي�ؤدي اىل �ضعف العملة‬ ‫العراقية �أمام العمالت ال�صعبة "‪.‬‬ ‫و�أ� �ش��ار اىل‪� :‬أن عمليات ال�ت��زوي��ر التي‬ ‫حت��دث الآن ف��أن�ه��ا التقت�صر ف�ق��ط على‬ ‫الع�صابات واجلماعات امل�سلحة يف داخل‬ ‫البلد ب��ل ه�ن��اك دول �إقليمية وحتديد ًا‬ ‫دول اجل��وار ك ��إي��ران تلعب دورا كبري ًا‬ ‫يف �إدخ��ال العمالت امل��زورة اىل العراق‬ ‫يف �سبيل ا��ض�ع��اف االق�ت���ص��اد العراقي‬

‫وعملته‪ ،‬واال�ستحواذ على العملة ال�صعبة‬ ‫من البلد‪.‬‬ ‫و� �ش��دد على �أه�م�ي��ة تكثيف دور القوى‬ ‫الأمنية ملحاربة الع�صابات التي تتعامل‬ ‫ب �ه��ذه ال �ع �م�لات امل � ��زورة وال�ت�ح�ق��ق من‬ ‫اجلهات التي تهدف اىل حتطيم االقت�صاد‬ ‫العراقي‪.‬‬ ‫و�أ��ض��اف امل�شهداين‪� :‬أن عملية الق�ضاء‬ ‫على ت��داول العملة امل��زورة يف اال�سواق‬ ‫املحلية �سيكون عن طريق م�شروع حذف‬ ‫اال�صفار الثالثة من العملة العراقية الذي‬

‫حالة الطقس خالل هذه األيام‬ ‫الناس – متابعة‬

‫توقعت الهيئة العامة لالنواء اجلوية والر�صد‬ ‫الزلزايل ان يكون طق�س اليوم �صحوا وباردا‬ ‫يف ع�م��وم ان�ح��اء ال�ب�لاد ل�ت��أث��ر ال�ب�لاد بامتداد‬ ‫املرتفع اجلوي ال�سيبريي ترافقه كتلة هوائية‬ ‫باردة وجافة ن�سبيا‪.‬‬ ‫و�أ��ض��اف��ت ان " درج��ات احل ��رارة غ��دا �ستكون‬ ‫اقل من اليوم كما ت�سجل درجات حرارة حتت‬ ‫ال�صفراملئوي يف ام��اك��ن متعددة م��ن املنطقة‬ ‫ال�شمالية ومن املتوقع ان تكون درجة احلرارة‬ ‫ال���ص�غ��رى امل�ت��وق�ع��ة يف ب �غ��داد [‪ْ ]2‬م ودرج��ة‬

‫احلرارة العظمى [‪ْ ]15‬م " ‪.‬‬ ‫وتابعت " ويف يوم االربعاء �سيكون الطق�س‬ ‫يف املناطق كافة �صحو ًا مع ظهور بع�ض الغيوم‬ ‫يرافقه ارتفاع يف درجات احلرارة عما �سجل يف‬ ‫اليوم ال�سابق والرياح �شمالية غربية خفيفة اىل‬ ‫معتدلة ال�سرعة "‪.‬‬ ‫وعن طق�س يوم اخلمي�س املقبل توقعت الهيئة‬ ‫ان " يكون يف املنطقة الو�سطى غائما جزئيا‬ ‫يتحول تدريجيا اىل غائم م��ع ت�ساقط زخات‬ ‫مطر متفرقة ويف املنطقة اجلنوبية �سيكون‬ ‫غائما جزئيا مغربا و�ست�سجل درجات احلرارة‬ ‫ارت �ف��اع��ا قليال ع�م��ا �سجل يف ال �ي��وم ال�سابق‬ ‫وال��ري��اح جنوبية �شرقية خفيفة اىل معتدلة‬ ‫ال�سرعة "‪.‬‬

‫إيصال التيار الكهربائي إلى‬ ‫(‪ )210‬قرى في ذي قار‬ ‫الناس – متابعة‬

‫تعتزم امانة بغداد ن�صب (‪)5‬‬ ‫�شا�شات تلفزيونية عمالقة‬ ‫ج��دي��دة يف ع��دد م��ن مناطق‬ ‫ب �غ��داد‪.‬وق��ال ب �ي��ان لالمانة‬ ‫ام ����س "�أن االم��ان��ة تدر�س‬ ‫حاليا مو�ضوع ن�صب (‪)5‬‬ ‫�شا�شات تلفزيونية جديدة‬ ‫م��ن منا�شئ عاملية معروفة‬ ‫يف ع��دد م��ن م�ن��اط��ق بغداد‬ ‫ب�ع��د ت��وف�ير التخ�صي�صات‬ ‫امل��ال �ي��ة ال�ل�ازم ��ة و�أن هذه‬ ‫ال�شا�شات �ستعر�ض عليها‬ ‫�إعالنات لن�شر الوعي البلدي‬ ‫واالر�� �ش ��ادات والتعليمات‬ ‫اخل��ا� �ص��ة ب��االم��ان��ة ال�سيما‬ ‫ت�ل��ك ال�ت��ي تتعلق باجلانب‬ ‫اخل��دم��ي وامل �� �ش��اري��ع التي‬ ‫ت��ق��وم ب �ت �ن �ف �ي��ذه��ا ‪ ،‬ف�ض ًال‬

‫من جانبه قال ع�ضو اللجنة املالية �شور�ش‬ ‫م�صطفى ح��اج��ي "يجب ع�ل��ى اجلهات‬ ‫املعنية �أن تتخذ الإج� ��راءات القانونية‬ ‫ال�صارمة بحق الذين يقومون ب�إدخال‬

‫العمالت امل��زورة اىل البلد وطرحها يف‬ ‫اال� �س��واق املحلية‪ ،‬كونها �ست�ؤثر على‬ ‫االقت�صاد الوطني وعلى العملة العراقية‪.‬‬ ‫داع�ي��ا اىل‪� � :‬ض��رورة و�ضع خطة دقيقة‬ ‫من قبل ال�سيا�سة النقدية ل�سحب الأموال‬ ‫املزيفة من اال�سواق املحلية ملنع تداولها‬ ‫يف ال �ب �ل��د ول �ل �ح��د م ��ن خ �ط��ورت �ه��ا على‬ ‫االقت�صاد العراقي‪.‬‬ ‫وبني‪ :‬ان دول اجلوار (�إيران) هم امل�صدر‬ ‫ال��رئ�ي����س ل��دخ��ول ه��ذه الأم� ��وال نتيجة‬ ‫عدم وج��ود �سيطرة نوعية على احلدود‬ ‫ال�ع��راق�ي��ة لفح�ص الب�ضائع والأم� ��وال‬ ‫التي تدخل اىل البلد‪ ،‬داع�ي� ًا اىل تفعيل‬ ‫عمل التقيي�س وال�سيطرة النوعية للحد‬ ‫من ظاهرتي ا�ستنزاف العملة ال�صعبة‬ ‫وغ�سيل الأموال كون هذه الظواهر تولد‬ ‫من اال�سترياد الع�شوائي لل�سلع‪.‬‬ ‫فيما ح��ذر اخلبري امل��ايل ا�سماعيل عبد‬ ‫احل�سني من انت�شار ظاهرة تبديل العملة‬ ‫امل��زورة بعمالت �صعبة داخل البلد لأنها‬ ‫ت�سبب خطورة على االقت�صاد العراقي‬ ‫والعملة الوطنية‪ ،‬م�شري ًا اىل �أن اغلب‬ ‫دول العامل بد�أت "تتفنن" ب�أخرتاع �أجهزة‬ ‫خا�صة لتزوير العمالت وال�سيما العراقية‬ ‫مل �ح��ارب��ة االق �ت �� �ص��اد ال �ع��راق��ي و�سحق‬ ‫عملته‪.‬‬ ‫مو�ضحا "�أن �سوريا و�إي� ��ران تعانيان‬ ‫من ح�صار اقت�صادي وتدهور لعملتهما‪،‬‬ ‫م��ا جعلتهما تلج�آن اىل ال �ع��راق ل�شراء‬ ‫الدوالر‪.‬‬ ‫ودع��ا‪ :‬اىل �أن تكون هناك جاهزية تامة‬ ‫م��ن ج��ان��ب امل �� �ص��ارف ال�ع��راق�ي��ة لك�شف‬ ‫العمالت املزورة التي تدخل البالد‪ ،‬ف�ضال‬ ‫عن ال�سيطرة على املنافذ احلدودية ملنع‬ ‫دخول هكذا عمالت اىل العراق‪.‬‬ ‫ه��ذا وتعمل جماميع خا�صة ق��ادم��ة من‬ ‫�إيران على ن�شر العملة املزورة وا�ستبدالها‬ ‫بالعملة ال�صعبة‪ ،‬ما �أثار حفيظة املواطن‬ ‫‪ ،‬فيما �شكا ا�صحاب حمال ال�صرافة من‬ ‫انت�شار العملة املزيفة ب�شكل كبري‪.‬‬

‫كركوك ‪ -‬متابعة‬

‫�أفاد م�صدر يف �شركة نفط ال�شمال‪،‬‬ ‫ام�س‪ ،‬ب�أن �صادرات النفط العراقي‬ ‫من حقول كركوك �إىل ميناء جيهان‬ ‫الرتكي قد توقفت �إثر خلل بالأنبوب‬ ‫ال �ن��اق��ل‪ ،‬ويف ح�ين رج��ح �إمكانية‬ ‫ا�ستئناف الت�صدير خالل ال�ساعات‬ ‫املقبلة‪� ،‬أ��ش��ار اىل ع��دم ت�أثر عملية‬ ‫الت�صدير وحتميله من ميناء جيهان‬ ‫لوجود كميات كبرية من املخزون‬ ‫هناك‪.‬‬ ‫وق��ال امل�صدر يف ت�صريح �صحفي‬

‫له"‪� ،‬إن "عملية ��ض��خ ال�ن�ف��ط من‬ ‫ح �ق��ول ك��رك��وك �إىل م�ي�ن��اء جيهان‬ ‫الرتكي‪ ،‬توقفت ظهر اليوم‪ ،‬ب�سبب‬ ‫حدوث ن�ضوح وتك�سرات يف اخلط‬ ‫الرئي�س الناقل �ضمن م�سار ‪،IT1‬‬ ‫مما �أ�سفر عن توقف ت��ام للت�صدير‬ ‫عربه"‪ ،‬م���ش�ير ًا �إىل �أن "معدالت‬ ‫الت�صدير كانت خالل �ساعة التوقف‬ ‫‪� 450‬ألف برميل يومي ًا وهي الأف�ضل‬ ‫خالل �شباط احلايل"‪.‬‬ ‫و�أ� �ض��اف امل���ص��در ال ��ذي طلب عدم‬ ‫الك�شف ع��ن ا��س�م��ه‪� ،‬أن "املالكات‬ ‫الفنية والهند�سية با�شرت ب�إ�صالح‬ ‫ال�ضرر‪ ،‬ملعاودة ا�ستئناف الت�صدير‬

‫خطة استباقية لتزويد أصحاب المولدات‬ ‫بالوقود خالل المرحلة المقبلة‬ ‫�أعلنت جلنة الطاقة يف جمل�س حمافظة بغداد‬ ‫�إع ��داد خطة ا�ستباقية لتوزيع م��ادة ال�ك��از على‬ ‫ا�صحاب املولدات الأهلية واحلكومية خالل املدة‬ ‫املقبلة‪ ،‬م�شرية اىل �أن وزارة الكهرباء كانت قد‬ ‫ابلغت اللجنة ب�أن �ساعات التجهيز �ستقل تدريجي ًا‬ ‫مع ارتفاع درجات احلرارة خالل املرحلة املقبلة‪.‬‬ ‫وقال نائب رئي�س جلنة الطاقة يف املجل�س غالب‬ ‫الزاملي يف ت�صريح ام�س "�إن اللجنة اتفقت مع‬ ‫هيئة ت��وزي��ع ب�غ��داد التابعة ل ��وزارة النفط على‬ ‫�ضرورة �إع��داد خطة ا�ستباقية لتجهيز ا�صحاب‬ ‫املولدات الأهلية واحلكومية يف العا�صمة والذي‬ ‫يقدر ع��دده��ا ب��ـ(‪� )8‬آالف م��ول��دة مبنتوج (الكاز‬ ‫اويل) خالل املدة املقبلة "‪.‬‬ ‫و�أو�ضح" �أن �أ�صحاب هذه املولدات يقومون بت�سلم‬

‫نصب (‪ )5‬شاشات تلفزيونية‬ ‫في العاصمة ألغراض التوعية‬ ‫ع��ن ع��ر���ض �أه� ��م الأح � ��داث‬ ‫ال�سيا�سية والإقت�صادية‬ ‫وال��ري��ا��ض�ي��ة م��ن خ�ل�ال بث‬ ‫تلفزيوين مبا�شر"‪.‬‬ ‫وا�� � �ض � ��اف ان " م�ل�اك ��ات‬ ‫االم��ان��ة املتخ�ص�صة تعمل‬ ‫ع��ل��ى � �ص �ي��ان��ة ال�شا�شات‬ ‫التلفزيونية املن�صوبة يف‬ ‫ع� ��دد م ��ن االم���اك���ن العامة‬ ‫وب�صورة م�ستمرة ‪ ،‬ف�ض ًال‬ ‫ع ��ن اجن � ��از اع� �م ��ال �إن � ��ارة‬ ‫وتزيني اجل�سور وال�شوارع‬ ‫‪ ،‬وال�سيما ال�شارع املمتد من‬ ‫�ساحة اخل�ل�اين اىل �ساحة‬ ‫الوثبة و� �ش��ارع ال�صاحلية‬ ‫و�شارع املغرب وال�ساحات‬ ‫واحل���دائ���ق وم �ن �ه��ا �ساحة‬ ‫ال�ت�ح��ري��ر و� �س��اح��ة الواثق‬ ‫و��س��اح��ة مي�سلون و�ساحة‬ ‫قري�ش و�ساحة ال�صدرين يف‬ ‫منطقة الكريعات"‪.‬‬

‫مطالبة بوضع إجراءات قانونية مشددة‬

‫رصد‬

‫توقف ضخ النفط العراقي عبر ميناء جيهان التركي‬

‫الناس – متابعة‬

‫ام��ر وزي��ر الكهرباء ك��رمي عفتان اجلميلي‪ ،‬باي�صال التيار‬ ‫الكهربائي اىل (‪ )210‬قرى يف حمافظة ذي قار‪ ،‬مبدي ًا �أ�ستياءه‬ ‫من عدم �شمول هذه القرى بالطاقة الكهربائية خالل ال�سنوات‬ ‫املا�ضية‪.‬‬ ‫وق��ال م�صعب امل��در���س املتحث الر�سمي با�سم ال���وزارة يف‬ ‫ت�صريح �صحفي ام�س " �إن �أمر الوزير جاء خالل لقاء حمافظ‬ ‫ذي قار طالب احل�سن ‪ ،‬بح�ضور ال�سفري الفرن�سي دين غوير‬ ‫وقن�صل ال�سفارة الفرن�سية يف املحافظة عادل كنزويل‪".‬‬ ‫وا�شار املدر�س اىل "�أن املحافظ �شكر الوزير‪ ،‬ناق ًال اليه �شكر‬ ‫وامتنان اهايل املحافظة على االهتمام اال�ستثنائي الذي يوليه‬ ‫للمحافظة واهلها‪ ،‬و�سعيه الحالة م�شروع حمطة النا�صرية‬ ‫الغازية للتنفيذ بطاقة (‪ )500‬ميكاواط‪ ،‬وتقلي�صه مدة االحالة‬ ‫من اجل اجناز امل�شروع ب�أ�سرع وقت‪.‬‬

‫بغداد – الناس‬

‫ّ‬

‫�أعلن تنفيذه البنك املركزي مطلع العام‬ ‫املقبل‪ ،‬من خالل قيامه ب�سحب العمالت‬ ‫امل��زورة املتداولة يف البلد وا�ستبدالها‬ ‫بالعملة اجلديدة‪.‬‬

‫‪3‬‬

‫يوميات‬

‫خالل ال�ساعات املقبلة"‪ ،‬الفت ًا �إىل �أن‬ ‫"ال�شركة تعمل حالي ًا على تخزين‬ ‫النفط يف حم�ط��ات ال�ضخ متهيد ًا‬ ‫ال�ستئناف الت�صدير ثانية مبجرد‬ ‫�إ�صالح اخلط"‪.‬‬ ‫و�أ�� �ش���ار امل �� �ص��در اىل �أن"عملية‬ ‫الت�صدير ل��ن تت�أثر ب�سبب وجود‬ ‫كميات كبرية من املخزون النفطي‬ ‫يف م �� �س �ت��ودع��ات م �ي �ن��اء جيهان‬ ‫الرتكي"‪ ،‬م�ؤكد ًا �أن "عمليات حتميل‬ ‫ال�سفن الناقلة للنفط م�ستمرة ولن‬ ‫ت�ت��أث��ر ه��ي الأخ� ��رى ب�ه��ذا التوقف‬ ‫ال� ��ذي ي �ح��دث ب�ي�ن احل�ي�ن والآخ� ��ر‬ ‫لأ�سباب فنية"‪.‬‬

‫فالح الزيادي ‪:‬‬ ‫ان ط�ل��ب رئ�ي����س ال� ��وزراء نوري‬ ‫امل��ال�ك��ي ب�سحب ال�ث�ق��ة ع��ن نائبه‬ ‫��ص��ال��ح امل�ط�ل��ك مل ي � �� ِأت م��ن ف��راغ‬ ‫و�إمن� ��ا ك ��ان ه �ن��اك خ �ل��ل يف �أداء‬ ‫امل �ط �ل��ك ف �� �ض�لا ع ��ن ع� ��دم وج ��ود‬ ‫ان�سجام �إداري بني املالكي ونائبه‬ ‫‪ ،‬مم��ا ان�ع�ك����س ��س�ل�ب� ًا ع �ل��ى �أداء‬ ‫اخل��دم��ات لأن املطلك ميثل نائب ًا‬ ‫لرئي�س الوزراء ل�ش�ؤون اخلدمات‬ ‫و العالقة يفرت�ض �إن تكون مبنية‬ ‫على االح�ترام لكن العالقة بينهما‬ ‫خ��رج��ت ع��ن ه��ذا ال�ط��ور واجتهت‬ ‫نحو �إطالق اتهامات وال ميكن لأي‬ ‫رئي�س ان يتقبل تلك االتهامات‪...‬‬

‫من ال�صعب ت�سوية الق�ضية �سواء‬ ‫بامل�صاحلة او االعتذار لأنها �أخذت‬ ‫اب�ع��ادا �إداري ��ة ومنحى �سيا�سيا ‪.‬‬ ‫وهناك �شبه اجماع داخ��ل جمل�س‬ ‫ال �ن��واب ع�ل��ى �إزال� ��ة ه��ذا اخلالف‬ ‫ب�إقالة املطلك‪.‬‬

‫جواد البزوني ‪:‬‬ ‫ال�سبب الرئي�س وراء ت�أخري‬ ‫اتخاذ اج ��راءات �ضد من يثبت‬ ‫بحقه تهم ف�ساد بق�ضايا امنية‬ ‫ه��و وج��ود ف�ساد كبري يف �أداء‬ ‫امل�س�ؤولني الكبار يف امل�ؤ�س�سات‬ ‫االمنية للدولة بل ان هناك بيعا‬ ‫و� �ش��راء يف امل�ن��ا��ص��ب الكبرية‬ ‫واملهمة‪ ....‬عند و�صول الف�ساد‬ ‫اىل اعلى مراحله فان حما�سبة‬ ‫الر�ؤو�س الكبرية ت�صبح �صعبة‬ ‫جدا على اعتبار انه ينتمي اىل‬ ‫االح � ��زاب وال �ك �ت��ل ال�سيا�سية‬

‫و�أن��ا���س متنفذين يف ال�سلطة‬ ‫وهم الذين مينعون ويدافعون‬ ‫عن ا�ستجواب الر�ؤو�س الكبرية‬ ‫او اقالتهم من منا�صبهم ‪.‬‬

‫أثيل النجيفي ‪:‬‬ ‫�شكلنا جلنة خا�صة مب�شروع‬ ‫تنظيم نهر دجلة �ضمن الرقعة‬ ‫اجلغرافية لبلدية املو�صل لرفع‬ ‫ال �ت �ج��اوزات ع��ن �ضفتي النهر‬ ‫لغر�ض اقامة م�شاريع ترفيهية‬ ‫فيها ‪ ،‬وبحثنا مع الدوائر ذات‬ ‫االخت�صا�ص واق��ع النهر داخل‬ ‫امل��دي �ن��ة واوع ��زن ��ا با�ستدعاء‬ ‫مكاتب ا�ست�شارية متخ�ص�صة‬

‫يف جم��ال االن �ه��ار وال�شواطئ‬ ‫العداد ت�صاميم النهر ‪.‬‬

‫ابراهيم الركابي ‪:‬‬ ‫هناك اراء خمتلفة ب�ش�أن قانون‬ ‫العفو العام ‪ ،‬اهمها ان كل جرمية‬ ‫خملة بال�شرف يجب ان ال يكون‬ ‫لها اعفاء �ضمن هذا القانون‪...‬‬ ‫ف�لا يجوز اع�ف��اء م��ن قتل نف�سا‬ ‫بغري حق ف�ضال عن جرائم كثرية‬ ‫ال ميكن الي قانون االعفاء عنها‬ ‫ك �ج��رائ��م االره�� ��اب � �ض��د ابناء‬ ‫ال���ش�ع��ب وج ��رائ ��م االغت�صاب‬

‫وال���س��رق��ة م��ن االم� ��وال العامة‬ ‫واجلرائم املخلة بال�شرف ‪.‬‬

‫فتح ست عيادات طبية متنقلة في الديوانية‬ ‫الناس – متابعة‬

‫ح�ص�صهم من هيئة توزيع بغداد وفق جدول منظم‬ ‫اعدته جلنة الطاقة يف جمل�س املحافظة‬ ‫و�أ�ضاف" �أن اللجنة تتوا�صل مع الهيئة لت�أمني‬ ‫ه��ذا امل�ن�ت��وج خ�ل�ال امل��رح�ل��ة املقبلة م��ع ارتفاع‬ ‫درجات احل��رارة وعدم الوقوع يف موقف حمرج‬ ‫حينها لكي يتم االتفاق من الآن على حتديد �أ�سعار‬ ‫االمبري الكهربائي وي�سهل ال�سيطرة على �أ�صحاب‬ ‫تلك املولدات عن طريق حتديد كمية املنتوج وفق‬ ‫ال�ك��ي يف ال��واح��د‪ ،‬م�شري ًا اىل �أن ه��ذه العملية‬ ‫جت��ري بالتن�سيق م��ع جلنة النفط وال�ط��اق��ة يف‬ ‫جمل�س النواب‪".‬‬ ‫مبينا " �أن وزارة الكهرباء �أبلغت اللجنة ب�أنها‬ ‫المتتلك الطاقة الكافية مع ارتفاع درجات احلرارة‬ ‫�إذ �سيتم تقليل �ساعات التجهيز مع اقبال املواطنني‬ ‫على ا�ستخدام املكيفات واملراوح واملربدات خالل‬ ‫املرحلة املقبلة ‪.‬‬

‫افتتحت دائ ��رة �صحة ال��دي��وان�ي��ة �ست‬ ‫ع �ي��ادات طبية متنقلة �شملت مناطق‬ ‫خمتلفة من املحافظة‪.‬‬ ‫وق� ��ال م��دي��ر ��ش�ع�ب��ة امل ��راك ��ز ال�صحية‬

‫ال��دك��ت��ور اي� ��اد ال ��زه�ي�ري يف حديث‬ ‫�صحفي ام�س انه "مت توزيع العيادات‬ ‫املتنقلة ع�ل��ى ال�ق�ط��اع��ات ال�صحية يف‬ ‫مركز واق�ضية ونواحي املحافظة ووفق‬ ‫ال �ي��ة ت��وف��ر اخل��دم��ات ال�ط�ب�ي��ة اجليدة‬ ‫للمواطنني �إذ ت �ق��وم ال �ف��رق ال�صحية‬ ‫املكونة من اطباء وكوادر �صحية بزيارة‬

‫امل��واط �ن�ين وب���ش�ك��ل دوري لفح�صهم‬ ‫وتوفري العالجات لهم"‪.‬‬ ‫واو�ضح الزهريي ان "م�شروع العيادات‬ ‫املتنقلة هو م�شروع ناجح والقى ترحيبا‬ ‫من املراجعني من �سكنة القرى واالرياف‬ ‫�إذ تقدم اخلدمات الطبية لهم مقابل ‪500‬‬ ‫دينار ثمن بطاقة املراجعة"‪.‬‬

‫اكتشاف نحو (‪ )730‬رفاتا تعود ألكراد في الديوانية‬ ‫الناس – متابعة‬

‫�أكدت وزارة �ش�ؤون ال�شهداء وامل�ؤنفلني‬ ‫يف كرد�ستان �إن نحو (‪ )730‬رفات ًا مت‬ ‫�إكت�شافها يف مقربة كانت موجودة يف‬ ‫منطقة مهار التابعة ملحافظة الديوانية‬ ‫�أغلبهم من الكرد‪.‬‬

‫وق��ال املتحدث الر�سمي با�سم الوزارة‬ ‫ف ��ؤاد عثمان يف حديث ام�س " �أن من‬ ‫بينهم (‪ )200‬ك���ردي‪� ،‬إذ �أن �ه��ى الطب‬ ‫ال�ع��ديل يف ب�غ��داد عملية الفح�ص ومت‬ ‫الت�أكد منهم‪ ،‬مبين ًا �أن وزارة ال�صحة‬ ‫يف احلكومة االحتادية بانتظار موافقة‬ ‫ح�ك��وم��ة �إق �ل �ي��م ك��رد� �س �ت��ان لنقلهم اىل‬

‫الإقليم"‪.‬‬ ‫و�أ��ض��اف عثمان" هناك (‪� )530‬أخرين‬ ‫حت��ت الفح�ص يف ب �غ��داد‪ ،‬ب�ع��د �إع�ل�ام‬ ‫وزارة �ش�ؤون ال�شهداء وامل�ؤنفلني يف‬ ‫الإقليم بالأمر" كا�شف ًا ع��ن وج��ود نية‬ ‫"لإقامة ن�صب تذكاري يف جمجمال لنقل‬ ‫رف�آت ال�شهداء �إليها" ‪.‬‬

‫إعداد خطة إسناد طبي طارئ لمواجهة حوادث الطيران‬

‫برنامج شامل للسيطرة على األمراض االنتقالية في بغداد‬ ‫الناس – متابعة‬

‫�أعلن مدير مركز ال�سيطرة على الأمرا�ض‬ ‫االنتقالية الدكتور ح�سن م�سلم عبد احل�سني‬ ‫اتباع خطة �شاملة لل�سيطرة على الأمرا�ض‬ ‫االنتقالية يف بغداد مبا فيها توفري الأدوية‬ ‫وامل�ستلزمات الطبية اخلا�صة بها حفاظ ًا‬ ‫على �صحة املواطنني‪.‬‬ ‫وقال عبد احل�سني يف حديث �صحفي ام�س‬ ‫" �إن وزارة ال�صحة اهتمت بربامج ال�صحة‬ ‫ال �ع��ام��ة وم�ن�ه��ا ال���س�ي�ط��رة ع�ل��ى الأم��را���ض‬ ‫االن �ت �ق��ال �ي��ة‪� ،‬إذ ت �ع��د ال���ص�ح��ة ال �ع��ام��ة من‬ ‫�أولوياتها وقد حظيت باال�سناد والدعم يف‬ ‫توفري م�ستلزمات الوقاية من هذه الأمرا�ض‬ ‫وت��وف�ير ال �ع��دد الت�شخي�صية والعالجات‬ ‫لأمرا�ض انتقالية ت�ؤثر يف الو�ضع ال�صحي‬ ‫الوبائي مبوجب التعليمات رق��م (‪ )1‬لعام‬ ‫‪ 2007‬ومنها ال�ك��ول�يرا و احل�م��ى النزفية‬ ‫و اخل �ن��اق و احل�صبة والت�سمم الغذائي‬ ‫و ال �ك��زاز ال ��والدي و احل�صبة االمل��ان�ي��ة و‬

‫الطاعون و ال�سحايا و املالريا والتي ت�شكل‬ ‫املجموعة الأوىل‪� ،‬أم��ا املجموعة الثانية‬ ‫املتمثلة بـ داء الكلب و ال�سعال الديكي و‬ ‫حبة بغداد و احلمى ال�سوداء والتهاب الكبد‬

‫الفايرو�سي ن��وع ب و ال��زح��ار و�أمرا�ض‬ ‫الأن �ف �ل��ون��زا ال��وب��ائ�ي��ة و التيفوئيد وذات‬ ‫الرئة و التدرن و حمى مالطا و البلهارزيا‬ ‫و جدري املاء‪.‬‬

‫و�أ�ضاف"�أن ال��وزارة متكنت من ا�ستئ�صال‬ ‫مر�ض �شلل االطفال ع��ام (‪ ،)2000‬وخالل‬ ‫ال�سنوات ال�ث�لاث الأخ�ي�رة �أ�صبح العراق‬ ‫خ��ال �ي � ًا م��ن م��ر���ض امل�ل�اري��ا ك�م��ا مل ت�سجل‬ ‫خ�ل�ال ع ��ام (‪� )2011‬أي ��ة �إ� �ص��اب��ة مبر�ض‬ ‫البلهارزيا"‪.‬‬ ‫و�أو�ضح" �أن دائرة ال�صحة العامة و�ضمن‬ ‫خطتها للعام احل ��ايل ت�سعى ال�ستئ�صال‬ ‫مر�ض البلهارزيا من البالد ب�شكل نهائي‪،‬‬ ‫م��ؤك��د ًا انخفا�ض ن�سبة الإ�صابة ب�أمرا�ض‬ ‫الل�شمانيات م�ق��ارن��ة بال�سنوات ال�سابقة‬ ‫كما �أن هناك انخفا�ضا ملحوظا بالأمرا�ض‬ ‫امل�شمولة بربنامج التح�صني املو�سع كمر�ض‬ ‫احل���ص�ب��ة واحل���ص�ب��ة االمل��ان �ي��ة واخلناق‬ ‫والكزاز الوالدي"‬ ‫من جانبه اعلن املتحدث الر�سمي لوزارة‬ ‫ال�صحة زياد طارق ان الوزارة اعدت مبدئيا‬ ‫خطة ا��س�ن��اد ط��ارئ��ة مل��واج�ه��ة اي��ة ح��وادث‬ ‫طريان تقع يف املطارات العراقية‪.‬‬ ‫و�أو�� �ض���ح ان "اخلطة �أع � ��دت يف دائ���رة‬

‫العمليات الطبية واخلدمات املتخ�ص�صة يف‬ ‫الوزارة"‪.‬‬ ‫و�أ��ض��اف مدير مركز العمليات يف الدائرة‬ ‫عدنان حممد علي �أن "اخلطة مت �إعدادها‬ ‫بتعاون وتن�سيق م�شرتك على م�ستوى عال‬ ‫ب�ين وزارة ال�صحة واجل �ه��ات احلكومية‬ ‫الأخ � ��رى ذات ال���ص�ل��ة و��ش�م�ل��ت وزارت� ��ي‬ ‫الداخلية‪ ،‬و النقل"‪.‬‬ ‫و�أ�� �ض ��اف �أن "�أعداد ال �ط��ائ��رات القادمة‬ ‫واملغادرة اخذة باالزدياد يوما بعد يوم عن‬ ‫طريق م�ط��ارات البالد املنت�شرة يف بغداد‬ ‫واملحافظات"‪.‬‬ ‫مبينا "اخلطة تقت�ضي ت��وف�ير املالكات‬ ‫ال�ط�ب�ي��ة وال���ص�ح�ي��ة‪ ،‬وم�ل�اك��ات الداخلية‬ ‫والدفاع املدين يف املطارات لتكون جاهزة‬ ‫للتعامل مع احلوادث التي قد حت�صل اثناء‬ ‫�إق�لاع او هبوط الطائرات"‪ .‬منوها اىل ان‬ ‫"الدائرة وفرت كل االجهزة وامل�ستلزمات‬ ‫اخلا�صة بالتعامل مع هذه احل��وادث وقت‬ ‫ح�صولها اوال باول"‪.‬‬

‫جريدة يومية سياسية عامة مستقلة تصدر عن مؤسسة الناس للصحافة والطباعة والنشر ‪ -‬بغداد ‪ -‬موبايل ‪ - 07809852551‬معتمدة في نقابة الصحفيين بالرقم (‪)1043‬‬


‫‪2‬‬

‫العدد (‪ - )195‬االحد ‪ 20‬شباط ‪2012‬‬

‫يوميات‬

‫النجفي لـ(الناس)‪ :‬على األجهزة األمنية‬ ‫حماية المواطنين ورجال الدين‬ ‫بغداد‪ -‬الناس‬ ‫و� �ص �ف��ت امل��رج �ع �ي��ة ال��دي �ن �ي��ة يف‬ ‫حمافظة النجف اال�شرف ا�ستهداف‬ ‫وك�لائ �ه��ا يف ب �ع ����ض املحافظات‬ ‫اجل� �ن ��وب� �ي ��ة بـ"االمر امل � � ��ؤمل‬ ‫واملحزن"‪ ،‬كا�شفة عن ان الغاية من‬ ‫تلك اال�ستهدافات قد تكون ملحاربة‬ ‫الواقع العراقي‪ ،‬فيما وجه ديوان‬ ‫الوقف ال�سني ا�صابع االتهام اىل‬ ‫اجندة( مل ي�سم م�صدرها) حتاول‬ ‫اثارة الفو�ضى يف البالد‪.‬‬ ‫وق ��ال ال�شيخ علي النجفي جنل‬ ‫امل��رج��ع ال��دي �ن��ي ب���ش�ير النجفي‬ ‫ل �ـ(ال �ن��ا���س) �إن "ما ي�ح���ص��ل من‬ ‫ا�� �س� �ت� �ه ��داف ��ات مل��ك��ات��ب ووك �ل��اء‬ ‫امل��رج �ع �ي��ات ال��دي �ن �ي��ة يف بع�ض‬ ‫املحافظات هو ام��ر م ��ؤمل وحمزن‬ ‫ونعتقد ب��ان الغاية منه ق��د تكون‬ ‫حماربة الواقع العراقي"‪.‬‬ ‫واو�� �ض ��ح ال���ش�ي��خ ع �ل��ي "نحن ال‬ ‫ن��وج��ه ا� �ص��اب��ع االت �ه��ام الي جهة‬ ‫بقدر ما ن�س�أل الله تعاىل ان يحمي‬

‫جميع ال�ع��راق�ي�ين ورج���ال الدين‬ ‫فيه" داع �ي��ا "اجلهات امل�س�ؤولة‬ ‫عن امن البالد على املحافظة على‬ ‫حياة ابناء ال�شعب العراقي ورجال‬ ‫الدين امل�س�ؤولني عن اي�صال �صوت‬ ‫املرجعية اىل املواطنني"‪.‬‬ ‫وق��ال ال�شيخ حممود ال�صميدعي‬ ‫ل�ـ(ال�ن��ا���س)‪" ،‬نحن نرف�ض جميع‬ ‫ان ��واع اال��س�ت�ه��داف حتى ل��و كان‬ ‫هذا ال ي�ؤدي اىل اراقة الدماء نحن‬ ‫نن�شد عراق ًا م�ستقرا امن ًا ال نن�شد‬ ‫ه��ذه ال�ن�ظ��رات ال�ضيقة‪ ،‬ه��ذا امر‬ ‫غري �صحيح"‪.‬‬ ‫وتابع "ال بد من ان هناك اجندة‬ ‫خفية ت�ستغل اخلالفات لت�ؤججها‬ ‫وفعال نحن نالحظ هذا ال�شيء فال‬ ‫يوجد لغاية االن رادع للتدخالت‬ ‫اخل��ارج �ي��ة ب��ا��ش�ك��ال�ه��ا ك��اف��ة ومن‬ ‫اي جهة �سواء كانت من اي��ران او‬ ‫ال�سعودية او اي بلد اخر"‪.‬‬

‫محافظ كربالء يعد الصالحيات‬ ‫الممنوحة للمحافظين "شكلية"‬ ‫كربالء ‪ -‬متابعة‬ ‫ع��د حم��اف��ظ ك��رب�لاء �آم� ��ال الدين‬ ‫الهر‪ ،‬ام�س‪ ،‬ال�صالحيات املمنوحة‬ ‫للمحافظني "�شكلية"‪ ،‬فيما دعا‬ ‫�إىل ت�شريع قوانني وا�ضحة حتدد‬ ‫�صالحيات ال�سلطات املحلية يف‬ ‫امل�ح��اف�ظ��ات ومت�ن��ع تعار�ضها مع‬ ‫�صالحيات الوزارات يف بغداد‪.‬‬ ‫وق ��ال ال �ه��ر يف ت���ص��ري��ح �صحفي‬ ‫له"‪ ،‬ان "ال�صالحيات املمنوحة‬ ‫ل�ل�م�ح��اف�ظ�ين ��ش�ك�ل�ي��ة وال منتلك‬ ‫�صالحيات مهمة متكننا من �إدارة‬ ‫�ش�ؤون املحافظة"‪ ،‬م�شريا �إىل �أن‬ ‫"�صالحيات املحافظني يف عموم‬ ‫ال��ع��راق �أق���ل ب�ك�ث�ير مم��ا تتطلبه‬ ‫منا�صبهم"‪.‬‬ ‫ودع ��ا ال�ه��ر �إىل "منح املحافظني‬ ‫�صالحيات وا�سعة تنا�سب املنا�صب‬ ‫الوظيفية ومتكن امل�س�ؤولني من‬ ‫�إدارة امل �ح��اف �ظ��ات ب���ش�ك��ل يحل‬ ‫امل�شكالت املختلفة التي تواجهها"‪،‬‬ ‫متابعا انه "ير�أ�س خلية �أزم��ة وال‬ ‫ي�ستطيع نقل �ضابط برتبة �صغرية‬ ‫من مكانه"‪.‬‬ ‫و�أ�شار الهر �إىل "عدم وجود قانون‬

‫‪No.(195) - Monday 20, February, 2012‬‬

‫�صريح ووا�ضح يحدد �صالحيات‬ ‫املحافظني وال�سلطات املحلية"‪،‬‬ ‫م �� �ش��ددا ع �ل��ى �ضرورة" ت�شريع‬ ‫قوانني حتدد �صالحيات احلكومات‬ ‫املحلية وتعطي احلرية بالت�صرف‬ ‫يف ات �خ��اذ ال� �ق ��رارات‪ ،‬ف�ضال عن‬ ‫ت�ن�ظ�ي��م ال �ع�لاق��ة ب�ي�ن م�ؤ�س�سات‬ ‫ووزارات الدولة املختلفة"‪.‬‬ ‫وتابع حمافظ كربالء �أن "حكومة‬ ‫كربالء تطالب منذ �سنوات بتفعيل‬ ‫ملف اال�ستثمار دون جدوى"عازيا‬ ‫الإخفاق يف هذه امل�ساعي �إىل "عدم‬ ‫�سماح وزارة البلديات بتخ�صي�ص‬ ‫املحافظني قطع الأرا�ضي اخلا�صة‬ ‫بهذه امل�شاريع"‪.‬‬ ‫ولفت الهر �إىل �أن "احتكار الوزارة‬ ‫لقرار تخ�صي�ص الأرا�ضي اخلا�صة‬ ‫باال�ستثمار يقف حجر عرثة �أمام‬ ‫عجلة الأعمار"‪ ،‬مبينا �أن "هذا‬ ‫جانب من جوانب م�شكلة �شائكة"‪.‬‬

‫اتخاذ موقف حازم بشأن استهداف مكاتب المراجع الدينية‬

‫مرجعية النجف تندد باستهداف وكالئها وتعده محاولة لتقويض دورها‬ ‫النجف ‪ -‬متابعة‬ ‫ن��ددت املرجعية الدينية يف النجف‪ ،‬ام�س‪،‬‬ ‫ا�ستهداف عدد من معتمدي ووكالء املرجعية‬ ‫يف حمافظتي ذي قار والديوانية‪ ،‬معتربة‬ ‫�إي��اه حماولة لتقوي�ض دوره��ا‪ ،‬فيما طالبت‬ ‫الأجهزة الأمنية بحماية وكالئها ومعتمديها‬ ‫�أ�سوة ببقية �أبناء ال�شعب العراقي‪.‬‬ ‫وقال ال�شيخ علي النجفي جنل املرجع الديني‬ ‫ال�شيخ ب�شري النجفي يف ت�صريح �صحفي‬ ‫له"‪� ،‬إن "ا�ستهداف وكالء املرجعية الدينية‬ ‫هو حماولة لتقوي�ض دوره��ا يف العراق"‪،‬‬ ‫وا�صف ًا �إياه بانه"عمل �سيئ ومرفو�ض"‪.‬‬ ‫و�أ�ضاف النجفي �أن "هذه لي�ست املرة الأوىل‬ ‫ال �ت��ي تتعر�ض فيها امل��رج�ع�ي��ة ووك�لا�ؤه��ا‬ ‫لالعتداء"‪ ،‬معترب ًا �أن دوره��ا "هو التهدئة‬ ‫والبناء وتعزيز �أوا�صر الأخوة"‪.‬‬ ‫ول �ف��ت النجفي �إىل �أن ��ه "ال مي�ك��ن توجيه‬ ‫االتهام �إىل �أي جهة بالوقوف وراء احلوادث‬

‫حتى ان�ت�ه��اء التحقيقات"‪ ،‬متهم ًا "�أعداء‬ ‫العراق وال�شعب ب�أنهم يريدون �إثارة املزيد‬ ‫من البلبلة واالحتقان ال�سيا�سي والأمني يف‬ ‫املدن العراقية الآمنة"‪.‬‬ ‫وطالب النجفي الأجهزة الأمنية بـ"حماية‬ ‫وكالء ومعتمدي املرجعية �أ�سوة ببقية �أبناء‬ ‫ال�شعب العراقي"‪.‬‬ ‫وك��ان��ت م �ن��ازل ل�ع��دد م��ن وك�ل�اء ومعتمدي‬ ‫املرجع الديني علي ال�سي�ستاين‪ ،‬تعر�ضت يف‬ ‫حمافظتي ذي قار والديوانية �إىل هجمات‬ ‫متفرقة بعبوات نا�سفة وقنابل يدوية نفذها‬ ‫جمهولون ومل ت�سفر عن �إ�صابات‪.‬‬ ‫ودع ��ا املجل�س الأع �ل��ى الإ� �س�لام��ي‪ ،‬ام�س‪،‬‬ ‫احلكومة العراقية �إىل اتخاذ موقف حازم‬ ‫ب�ش�أن ا�ستهداف مكاتب امل��راج��ع الدينية‪،‬‬ ‫وفيما ا�ستبعد �أن تكون تلك الأعمال ناجتة‬ ‫ع��ن ن��زاع مرجعي‪ ،‬اتهم �أط��راف��ا مل ي�سمها‬ ‫بالقيام بذلك‪.‬‬ ‫وقال النائب عن املجل�س عبد احل�سني عبطان‬

‫بينهم عربي الجنسية‬

‫رئاسة الجمهورية تصادق على إعدام ‪ 33‬مدانًا بتهم "إرهابية"‬

‫الناس ‪ -‬متابعة‬ ‫�صادقت رئا�سة اجل�م�ه��وري��ة‪ ،‬ام�س‪،‬‬ ‫على �أحكام �إعدام �صادرة من الق�ضاء‬ ‫ال �ع��راق��ي ب �ح��ق ‪ 33‬م ��دان� � ًا بق�ضايا‬ ‫"�إرهابية" احدهم عربي اجلن�سية‪.‬‬ ‫ونقلت الف�ضائية العراقية ‪� ،‬إن "رئا�سة‬ ‫اجلمهورية �صادقت على �أحكام �إعدام‬

‫بحق ‪� 33‬إرهابي ًا مدان ًا من قبل الق�ضاء‬ ‫العراقي احدهم عربي اجلن�سية بتهم‬ ‫�إرهابية"‪.‬وكانت رئا�سة اجلمهورية‬ ‫���ص��ادق��ت‪ ،‬يف (‪ 19‬ك ��ان ��ون ال �ث��اين‬ ‫‪ ،)2012‬على �أحكام �إع��دام ‪ 11‬مدان ًا‬ ‫بتفجريي "الأربعاء الدامي" الذي وقع‬ ‫يف ‪� 19‬آب ‪ 2009‬وا�ستهدف وزارتي‬

‫بغداد‪ -‬الناس‬ ‫�أعلن النائب عن كتلة املواطن قا�سم‬ ‫االع��رج��ي وج��ود م�لاح�ظ��ات كثرية‬ ‫على م�شروع قانون العفو العام‪.‬‬ ‫وقال االعرجي يف ت�صريح �صحفي‬ ‫ام����س �إن "هناك م�لاح�ظ��ات كثرية‬ ‫�ستطرح ع�ل��ى م ��واد ق��ان��ون العفو‬ ‫ال�ع��ام م��ن بينها امل ��ادة ال�ت��ي ت�شمل‬ ‫اف ��راد اجل�م��اع��ات امل�سلحة ال�ت��ي مل‬ ‫تدرج على الئحة املنظمات االرهابية‬ ‫العاملية"‪.‬‬ ‫وا�� �ض ��اف �أن� ��ه "يوجد ال �ك �ث�ير من‬ ‫اجلماعات التي تلطخت ايديها بدماء‬ ‫االبرياء غري انها لي�ست مدرجة على‬

‫اخلارجية واملالية‪ ،‬و�أدى �إىل مقتل‬ ‫‪� 112‬شخ�ص ًا و�إ�صابة ‪� 575‬آخرين‪.‬‬ ‫و�أعلنت وزارة العدل يف (‪ 19‬كانون‬ ‫الثاين املا�ضي) تنفيذ �أحكام الإعدام‬ ‫بحق ‪ 34‬مدان ًا بجرائم خمتلفة غالبيتها‬ ‫"�إرهابية" ب�ع��د � �ص��دور املرا�سيم‬ ‫اجلمهورية بحقهم‪ ،‬م�ؤكدة �أنها ما�ضية‬

‫يف تنفيذ الق�صا�ص بحق اجلناة‪.‬يذكر‬ ‫�أن رئي�س اجلمهورية جالل الطالباين‬ ‫خ� ��ول‪ ،‬يف (‪ 13‬ح ��زي ��ران ‪،)2011‬‬ ‫نائبه خ�ضري اخلزاعي بالتوقيع على‬ ‫�أحكام الإعدام‪ ،‬فيما خول نائبه طارق‬ ‫الها�شمي بالتوقيع عليها يف الـ‪ 19‬من‬ ‫متوز ‪.2011‬‬

‫وتكون المواطنة هي العقد الذي ينظم العالقة بين جميع االطراف‬

‫بارزاني‪ :‬حان الوقت ليقرر الكرد حقوقهم‬ ‫اربيل‪ -‬الناس‬ ‫قال رئي�س اقليم كرد�ستان م�سعود‬ ‫بارزاين‪ ،‬ام�س‪� ،‬أن الكرد ا�ستطاعوا‬ ‫ان ي�ث�ب�ت��وا وج ��وده ��م وهويتهم‪،‬‬ ‫منوها �أن الوقت قد حان ليقرر الكرد‬ ‫حقوقهم‪.‬‬ ‫و�أو� �ض��ح ب���ارزاين يف كلمته التي‬ ‫ال�ق��اه��ا يف مدينة ارب �ي��ل مبنا�سبة‬ ‫ال��ذك��رى ال�سنوية ال �ـ ‪ 66‬لت�أ�سي�س‬ ‫جمهورية ك��رد��س�ت��ان "لقد اجتزنا‬ ‫مرحلة احل��روب بنجاح على الرغم‬ ‫من تقدمينا الكثري من الت�ضحيات‬

‫يف زمن الن�ضال‪ ،‬وقد اريقت دما�ؤنا‬ ‫ودماء ا�صدقائنا من االمم االخرى‪،‬‬ ‫لكننا اثبتنا وجودنا‪ ،‬وحافظنا على‬ ‫هويتنا‪ ،‬وحان االن وقت القرار على‬ ‫حقوقنا ويتوجب �أن نحافظ على تلك‬ ‫التجربة لأنها كانت جتربة غنية"‪.‬‬ ‫و�أ�� �ض ��اف �أن� ��ه "ثبُت �أن امل�شاكل‬ ‫امل��وج��ودة لدينا هي م�شاكل قومية‬ ‫ولي�ست غري ذلك‪ ،‬لذا يجب حل تلك‬ ‫امل�شاكل باحلوار ولي�س عن طريق‬ ‫العنف‪ ،‬مل يبق زم��ان التحارب بل‬ ‫ي �ف�تر���ض �أن ن �ك��ون ا� �ص �ح��اب باع‬ ‫طويل"‪.‬وتابع بارزاين "على الرغم‬

‫نخشى شمول اإلرهابيين بقانون العفو العام‬ ‫األعرجي ‪ :‬هناك مالحظات في قانون العفو بشأن الجماعات المسلحة‬ ‫الئحة املنظمات االرهابية مما يعني‬ ‫�شمول الكثري من القتلة بهذا القانون‬ ‫يف ح��ال مت��ري��ره دون تعديل هذه‬ ‫املادة"‪.‬‬ ‫و�أك��د "اننا ال نريد ان يكون قانون‬ ‫العفو العام م�شابها لقانون ‪2008‬‬ ‫ال� ��ذي ��ش�م��ل ال �ك �ث�ير م��ن املجرمني‬ ‫ال��ذي��ن ع ��اودوا ممار�سة ن�شاطاتهم‬ ‫االج��رام �ي��ة ب �ع��د اط �ل�اق �سراحهم‬ ‫نتيجة ذلك القانون"‪.‬‬ ‫وكان جمل�س النواب قد انهى القراءة‬ ‫االوىل مل�شروع قانون العفو العام‬ ‫وبا�شر ب��ال�ق��راءة الثانية ل��ه و�سط‬ ‫اعرتا�ضات من بع�ض النواب عليه‬ ‫معتربين �أن ه��ذا القانون �سي�شمل‬

‫يف ت�صريح �صحفي له ام�س"‪� ،‬إن "من قام‬ ‫ب ��إح��راق مكاتب ال�صرخي يف املحافظات‬ ‫اجلنوبية لي�سوا من �أن�صار املرجعية العليا‬ ‫علي ال�سي�ستاين‪ ،‬ولي�سوا من �أو�ساطنا"‪،‬‬ ‫داع �ي��ا احل�ك��وم��ة �إىل "اتخاذ م��وق��ف حازم‬ ‫والتدخل حل�سم هذه الأمور"‪.‬‬ ‫و�أكد عبطان �أن "املرجعية الدينية يف النجف‬ ‫من �أكرث امل�ؤ�س�سات ا�ستقرارا"‪ ،‬م�شريا �إىل‬ ‫�أن �ه��ا "تعتمد م �ب��د�أ احل ��وار وق �ب��ول ال ��ر�أي‬ ‫الآخر"‪.‬‬ ‫وا� �س �ت �ب �ع��د ال �ن��ائ��ب ع ��ن امل �ج �ل ����س الأع �ل��ى‬ ‫الإ�سالمي �أن "تكون تلك الأعمال ناجتة عن‬ ‫ن��زاع مرجعي كما يعتقد البع�ض"‪ ،‬متهما‬ ‫�أطرافا مل ي�سمها بـ"القيام بهذه الأعمال"‪.‬‬ ‫و�أع��رب عبطان عن ا�ستنكاره "ملا تتعر�ض‬ ‫ل��ه م�ك��ات��ب امل ��راج ��ع ال��دي�ن�ي��ة م��ن عمليات‬ ‫ا�ستهداف"‪،‬‬

‫ال �ع �ن��ا� �ص��ر االره ��اب� �ي ��ة مم ��ا جعل‬ ‫اللجنة القانونية جتري عليه بع�ض‬ ‫التعديالت‪.‬‬ ‫و�أك��د النائب عن التحالف الوطني‬ ‫�شاكر ال��دراج��ي ان حتالفه يخ�شى‬ ‫ان يكون ق��ان��ون العفو ال�ع��ام الذي‬ ‫ي��وا� �ص��ل جم�ل����س ال� �ن ��واب ق��راءت��ه‬ ‫الثانية‪،‬‬ ‫وق��ال ال��دراج��ي ام�س �إن "التحالف‬ ‫الوطني يتخوف من ان ي�ضم قانون‬ ‫العفو ال�ع��ام م��واد ت�سمح بخروج‬ ‫االرهابيني من ال�سجون كما ح�صل‬ ‫يف ق��ان��ون العفو ع��ام ‪ 2008‬الذي‬ ‫مب��وج�ب��ه مت اط�ل�اق � �س��راح العديد‬ ‫م��ن االره��اب�ي�ين وال��ذي��ن ع ��ادوا اىل‬

‫ممار�سة ان�شطتهم االرهابية"‪.‬‬ ‫و�أ��� �ض� ��اف �أن "جمل�س ال� �ن ��واب‬ ‫�سيوا�صل ال�ق��راءة الثانية مل�شروع‬ ‫ق��ان��ون ال�ع�ف��و ال �ع��ام ب�ع��د ان امتت‬ ‫اللجنة القانونية مالحظاتها ب�ش�أنه‬ ‫و�ستطرح مالحظات اخرى على هذا‬ ‫امل�شروع حتى يكون اكرث مقبولية‬ ‫ل ��دى ال�ك�ت��ل ال�سيا�سية وال�شارع‬ ‫العراقي"‪.‬‬ ‫واك��د ان "التحالف الوطني ال يقف‬ ‫بال�ضد من اقرار قانون العفو العام‬ ‫ولكنه يرغب بان يكون هذا القانون‬ ‫غري �شامل للجماعات التي تلطخت‬ ‫ايديها بدماء االبرياء"‪.‬‬

‫من حماولة االع��داء ال�ضعاف ارداة‬ ‫ال�شعب (الكردي) وي�ضعوا ايديهم‬ ‫يف احل��رك��ة ال �ت �ح��رري��ة‪ ،‬ل�ك�ن�ه��م مل‬ ‫ي�ستطيعوا‪ ،‬والآن نحن يف وئام‪،‬‬ ‫وعدت تلك الفرتة التي كان البع�ض‬ ‫ي�ف�ك��رون ب��ان ي��ري��ق ال �ك��رد دماءهم‬ ‫ب�أنف�سهم"‪.‬‬ ‫وج ��رت يف م��دي�ن��ة ارب �ي��ل عا�صمة‬ ‫اق �ل �ي��م ك��رد� �س �ت��ان ال� �ع ��راق �صباح‬ ‫ام�س مرا�سيم احياء ذكرى ت�أ�سي�س‬ ‫جمهورية كرد�ستان‪ ،‬بح�ضور رئي�س‬ ‫اقليم كرد�ستان م�سعود ب��ارزاين‪،‬‬ ‫وع ��دد م��ن امل���س��ؤول�ين احلكوميني‬

‫واحلزبيني‪.‬‬ ‫يذكر ان جمهورية كرد�ستان ت�أ�س�ست‬ ‫يف ‪ 22‬كانون الثاين عام ‪ 1946‬يف‬ ‫�شمال غرب ايران بدعم من االحتاد‬ ‫ال�سوفيتي‪ ،‬ويف العا�شر من كانون‬ ‫الأول دي�سمرب ‪ 1946‬ان�ه��ارت اثر‬ ‫�سقوطها ام ��ام اجل�ي����ش االي���راين‪،‬‬ ‫ويف ‪� 31‬آذار ‪ 1947‬مت اعدام رئي�س‬ ‫اجلمهورية قا�ضي حممد‪.‬‬ ‫ويحيي الكرد يف �أج��زاء كرد�ستان‬ ‫ك ��اف ��ة ذك � ��رى اع �ل��ان اجلمهورية‬ ‫ال�ك��ردي��ة‪ ،‬م��ن خ�لال �إق��ام��ة احلفالت‬ ‫والندوات والتجمعات‪.‬‬

‫وفد سياسي كردي من تركيا‬ ‫يلتقي طالباني‬ ‫اربيل ‪ -‬متابعة‬ ‫ق��ال��ت م���ص��ادر اخ�ب��اري��ة م��ن املقرر‬ ‫ان يلتقي وف��د ب��رمل��اين م��ن م�ؤمتر‬ ‫املجتمع الدميقراطي وحزب ال�سالم‬ ‫والدميقراطية الكرديني رئي�س اقليم‬ ‫كرد�ستان م�سعود بارزاين والرئي�س‬ ‫العراقي ج�لال طالباين يف اربيل‪.‬‬ ‫وج��اء يف الوكالة املقربة من حزب‬ ‫العمال الكرد�ستاين ان "وفد م�ؤمتر‬ ‫املجتمع الدميقراطي وحزب ال�سالم‬ ‫والدميقراطية الذي يتالف من رئي�س‬ ‫امل�ؤمتر والنائب عن حمافظة ماردين‬ ‫احمد ت��رك ونائبته اي�سل توغلوك‬ ‫ورئي�س حزب ال�سالم والدميقراطية‬

‫والنائب عن حمافظة هاكاري �صالح‬ ‫الدين دمريطا�ش واع�ضاء الربملان كل‬ ‫من نظمي غور وليلى زانا و�سرري‬ ‫� �س��اك��ك‪ ،‬وال� ��ذي و� �ص��ل اىل اربيل‬ ‫ام�س �سيلتقي يف اربيل مع رئي�س‬ ‫اقليم ك��رد��س�ت��ان م�سعود ب ��ارزاين‬ ‫والرئي�س العراقي جالل طالباين"‪.‬‬ ‫وكان رئي�س اقليم كرد�ستان م�سعود‬ ‫ب ��ارزاين وج��ه ال��دع��وة اىل م�ؤمتر‬ ‫املجتمع الدميقراطي وحزب ال�سالم‬ ‫والدميقراطية للح�ضور اىل م�ؤمتر‬ ‫ينعقد يف ع��ا��ص�م��ة االق �ل �ي��م اربيل‬ ‫يومي ال�ـ‪ 19‬وال �ـ‪ 20‬من �شهر �شباط‬ ‫احل��ايل مبنا�سبة ال��ذك��رى ال�سنوية‬ ‫العالن جمهورية مهاباد الكردية‪.‬‬

‫المرعبي ‪ :‬تأجيل المؤتمر الوطني المطلك لـ(‬

‫) ‪ :‬وضع العراق الحالي ضعيف وال يمكنه الخروج من البند السابع‬

‫الناس‪ -‬ستار الغزي‬

‫على ال�سا�سة الذين يتمركزون على كرا�سي الدولة‬ ‫�أن يخطو ُخطى جديدة يتوجهون بها اىل جميع‬ ‫دول العامل لينب�ؤوهم ان ما يح�صل يف العراق هو‬ ‫مرحلة وئام وطني وتالحم بني القوى ال�سيا�سية‬ ‫كي ي�ستطيع العراق ان يخرج من البند ال�سابع"‪.‬‬

‫يضعف قمة بغداد‬ ‫الناس‪ -‬سهى الزبيدي‬ ‫اك��د ع�ضو جمل�س ال�ن��واب عن كتلة‬ ‫الف�ضيلة امل�ن���ض��وي��ة يف التحالف‬ ‫الوطني ح�سني املرعبي "ان تاجيل‬ ‫ان �ع �ق��اد ال �ل �ق��اء ال��وط �ن��ي ام ��ر غري‬ ‫� �ص �ح �ي��ح يف ال ��وق ��ت احل � ��ايل الن‬ ‫البع�ض �سي�ستفيد من الت�أجيل يف‬ ‫ار� �س��ال ر��س��ائ��ل �ضعف اىل ال��دول‬ ‫العربية التي تعار�ض ح�ضور م�ؤمتر‬ ‫القمة يف العراق‪.‬‬ ‫واك��د املرعبي " ان ت�أجيل امل�ؤمتر‬ ‫الوطني �سي�ؤدي اىل خلق قناعات‬ ‫ل��دى بع�ض ال ��دول العربية يف ان‬ ‫العراق ال ي�ستطيع ا�صالح امل�شاكل‬ ‫ال��داخ�ل�ي��ة فكيف ي�ستطيع ا�صالح‬

‫امل���ش��اك��ل ��ض�م��ن االط� ��ار اخلارجي‬ ‫والعربي ‪.‬‬ ‫ودع � ��ا امل��رع��ب��ي "ر�ؤ�ساء الكتل‬ ‫ال�سيا�سية اىل عقد م�ؤمتر �صحفي‬ ‫م�شرتك يف ح��ال ع��دم التو�صل اىل‬ ‫اتفاق ب�شان انعقاد اللقاء الوطني‬ ‫الي �� �ص��ال ر� �س��ائ��ل يف ان امل�شاكل‬ ‫التي مير بها العراق قابلة للحلول‬ ‫ولي�ست كبرية وان امل�صالح العليا‬ ‫للبلد مقدمة على امل�صالح ال�شخ�صية‬ ‫وغ�يره��ا مم��ا ي�ع�ط��ي ق ��وة للجانب‬ ‫العراقي ولدح�ض اال�شاعات من قبل‬ ‫بع�ض ال��دول العربية التي التريد‬ ‫اخلري للعراق وحتاول اف�شال القمة‬ ‫العربية يف بغداد‪.‬‬

‫�أك��د النائب ع��ن القائمة العراقية ون��ائ��ب رئي�س‬ ‫الوزراء ل�ش�ؤون اخلدمات �صالح املطلك انه يف ظل‬ ‫الو�ضع احلايل الذي ي�شهد ُه العراق ال ميكن لدولة‬

‫الكويت ان تعفيه من اخلروج من البند ال�سابع"‪.‬‬ ‫و�أ�ضاف يف حديث لـ (النا�س) �إن"الدول العربية‬ ‫تلعب دور ًا حقيقي ًا يف النهو�ض بالواقع اخلدمي‬ ‫لكن االج��واء املت�شنجة التي ي�شهدها العراق من‬ ‫غري املمكن ان يخرج من البند ال�سابع "‪.‬وتابع �إن"‬

‫أعضاء من العراقية يفكرون باالنفصال عنها‬ ‫الناس‪ -‬علي حسن‬ ‫ك�شف النائب احمد اجلبوري عن كتلة‬ ‫(وط�ن�ي��ون) ع��ن وج��ود ت��وج��ه لدى‬ ‫بع�ض من اع�ضاء القائمة العراقية‬ ‫لالنف�صال عنها‪ ،‬وق��ال اجلبوري ان‬ ‫الكتلة اجلديدة التي �ستنف�صل عن‬ ‫القائمة العراقية �سيكون لها دور‬ ‫يف ت�أ�سي�س معار�ضة داخل الربملان‬ ‫‪ ،‬وا� �ض��اف ان كتلة وط�ن�ي��ون التي‬

‫ينتمي اليها تنتظر ظهور هذه الكتلة‬ ‫للعلن للتحاور معها ‪.‬‬ ‫وا� �ش��ار اجل �ب��وري اىل ان الربملان‬ ‫ي �ف �ت �ق��د اىل امل �ع��ار� �ض��ة احلقيقية‬ ‫ب�سبب ا�شرتاك جميع املكونات يف‬ ‫احلكومة‪.‬‬ ‫و ا� �ض��اف ان امل���س��ائ��ل يف جمل�س‬ ‫ال� �ن ��واب ب��ات��ت ك�ي�ف�ي��ة وتوافقية‬ ‫وار�ضائية واملحا�ص�صة لها الدور‬ ‫الكبري يف امل�ساهمة ببناء م�ؤ�س�سات‬

‫ال ��دول ��ة وه� ��و م ��ا ي �خ �ل��ق االزم� ��ات‬ ‫ب�أ�ستمرار‬ ‫واو�ضح اجلبوري ان كتلة وطنيون‬ ‫ب ��د�أت ب��ال�ت�ح��اور م��ع م��ن ي�شاطرها‬ ‫ال� ��ر�أي ب� ��أن ت �ك��ون ه �ن��اك معار�ضة‬ ‫حقيقية خ���ص��و��ص��ا ال �ق��ري �ب��ة منها‬ ‫وحتى داخل الكتل الكبرية كالتحالف‬ ‫الوطني او العراقية او الكرد�ستاين‬ ‫لنم�ضي اىل ت�شكيل معار�ضة‪..‬‬ ‫وبني ان الكتل القريبة منهم تتمثل‬

‫بكتلة ( تغيري) والذين �سينف�صلون‬ ‫ع��ن ال�ق��ائ�م��ة ال�ع��راق�ي��ة وامل�ستقلني‬ ‫من جميع الكتل النيابية وق�سم من‬ ‫اع�ضاء الكتلة البي�ضاء وا�شار اىل‬ ‫ان املعار�ضة اجلديدة �ستويل ملفات‬ ‫الف�ساد اهتماما خا�صا ب�سبب انحياز‬ ‫الكتل يف ق�ضايا الف�ساد اىل اجلهات‬ ‫املف�سدة اذا كانت متثلها يف احلكومة‬ ‫‪ ،‬مو�ضحا ان ه��ذا االم ��ر ج�ع��ل من‬ ‫الرقابة داخل الربملان �ضعيفة‬

‫مجلس صالح الدين يرفض مقترح طالباني لترسيم الحدود اإلدارية للمحافظات‬ ‫الناس‪ -‬متابعة‬ ‫�أث� ��ارت م �� �س��ودة ق��ان��ون ت��ر��س�ي��م احل ��دود‬ ‫االدارية لـ‪ 17‬حمافظة والتي احالها رئي�س‬ ‫اجل �م �ه��وري��ة ج�ل�ال ط��ال �ب��اين اىل جمل�س‬ ‫ال �ن��واب ج��دال ق��ان��ون�ي� ًا‪ ،‬ففي ال��وق��ت الذي‬ ‫اعتربها الكرد مفتاحا لعودة املناطق اىل‬ ‫طبيعتها اال�صلية ع��ده��ا اخ ��رون خمالفة‬ ‫ل�ل��د��س�ت��ور ال �ع��راق��ي وه ��ي ال ت �ق��ع �ضمن‬ ‫�صالحيات طالباين‪.‬‬ ‫وقال نائب رئي�س كتلة التحالف الكرد�ستاين‬ ‫حم�سن ال���س�ع��دون ‪� ،‬إن "م�سودة قانون‬ ‫ت��ر� �س �ي��م احل � ��دود االداري � � ��ة للمحافظات‬ ‫و�صلت اىل جمل�س ال �ن��واب ومت احالتها‬ ‫اىل اللجنة القانونية التي �ستناق�شه خالل‬ ‫االي ��ام املقبلة"‪.‬واو�ضح ال���س�ع��دون وهو‬ ‫ع�ضو يف اللجنة القانونية النيابية �أن‬

‫"اعادة احل��دود االداري��ة اىل طبيعتها هو‬ ‫�أمر يتفق مع الد�ستور و�سيدر�س بدقة من‬

‫قبل جمل�س النواب"‪ .‬وب�ين �أن��ه "يفرت�ض‬ ‫بجميع االطراف ال�سيا�سية االميان بان كل‬

‫ما ح�صل يف املا�ضي من اخطاء يجب ان‬ ‫يعود اىل جم��راه احلقيقي و�أن ال نرف�ض‬ ‫مثل هكذا �شيء"‪.‬‬ ‫وت��اب��ع �أن "ت�صحيح احل� ��دود االداري� ��ة‬ ‫ا�صبح حالة واجبة باعتبار املفو�ضية العليا‬ ‫لالنتخابات ال ت�ستطيع اج��راء انتخابات‬ ‫جمال�س االق�ضية والنواحي لوجود تداخل‬ ‫بني املحافظات"‪.‬‬ ‫واعلن جمل�س �صالح الدين‪ ،‬ام�س‪ ،‬رف�ضه‬ ‫م�شروع ق��رار �إع ��ادة تر�سيم احل ��دود بني‬ ‫املحافظات الذي اقرتحه رئي�س اجلمهورية‬ ‫ج�لال الطالباين‪ ،‬معتربا اخل�ط��وة مدخال‬ ‫لـ"التمزيق"‪ ،‬ف�ي�م��ا �أ�� �ش ��ار اىل �أن مثل‬ ‫ه��ذه ال�ت��وج�ه��ات انعكا�س ل��واق��ع العملية‬ ‫ال�سيا�سية يف البالد‪ .‬وق��ال رئي�س جمل�س‬ ‫حمافظة �صالح الدين عمار يو�سف حمود‬ ‫يف ت���ص��ري��ح �صحقي له"‪�" ،‬إننا نرف�ض‬

‫م�شروع اق��رار �إع ��ادة تر�سيم احل��دود بني‬ ‫املحافظات العراقية‪ ،‬ونعرت�ض على الفكرة‬ ‫لأنها ال تخدم ا�ستقرار الوحدات الإدارية بل‬ ‫متزقها"‪ ،‬م�شددا على �أن املجل�س "يتابع هذه‬ ‫الطروحات بقلق ويقف بوجهها لأنها ترمي‬ ‫لتفتيت وحدة ال�شعب �سواء يف �صالح الدين‬ ‫�أو يف املحافظات الأخرى"‪.‬‬ ‫و�أعترب حمود �أن "هذه التوجهات جاءت‬ ‫انعكا�سا ل�ل�أج��واء ال�ت��ي تعي�شها العملية‬ ‫ال�سيا�سية يف بغداد"‪.‬‬ ‫من جانبه‪ ،‬ا�ستغرب نائب رئي�س املجل�س‬ ‫��س�ب�ه��ان م�ل�ا ج �ي��اد "‪ ،‬ل�ت��وق�ي�ت��ات "لطرح‬ ‫م �� �ش��اري��ع ت��ر��س�ي��م احل � ��دود‪ ،‬خ��ا� �ص��ة و�أن‬ ‫العراق مير ب�أزمة خانقة"‪ ،‬داعيا القيادات‬ ‫ال�سيا�سية العراقية �إىل "البحث عن حلول‬ ‫للم�شاكل العالقة ونق�ص اخلدمات واالبتعاد‬ ‫عن فتح �أبواب الزمات جديدة"‪.‬‬

‫أمن‬ ‫استشهاد ‪ 15‬شخصا وجرح ‪ 22‬حصيلة التفجير‬ ‫االنتحاري عند مدخل كلية الشرطة‬ ‫�أف��اد م�صدر يف ال�شرطة ‪ ،‬ام�س‪،‬‬ ‫ب � ��أن ‪�� 37‬ش�خ���ص��ا ��س�ق�ط��وا بني‬ ‫قتيل وج��ري��ح ح�صيلة التفجري‬ ‫االنتحاري ب�سيارة مفخخة عند‬ ‫مدخل كلية ال�شرطة �شرق بغداد‪.‬‬ ‫وق ��ال امل �� �ص��در "‪� ،‬إن "ح�صيلة‬ ‫انفجار ال�سيارة املفخخة التي‬ ‫ي �ق��وده��ا ان� �ت� �ح ��اري‪ ،‬ق �ب��ل ظهر‬ ‫ام�س‪ ،‬عند مدخل كلية ال�شرطة‬ ‫يف م�ن�ط�ق��ة ���ش��ارع ف�ل���س�ط�ين‪، ،‬‬ ‫بلغت مقتل ‪� 15‬شخ�صا و�إ�صابة‬ ‫‪� 22‬آخ��ري��ن ب�ج��روح متفاوتة"‪،‬‬ ‫مرجحا ارتفاع ح�صيلة ال�ضحايا‬ ‫ب�سبب �شدة التفجري"‪.‬‬ ‫و�أ�ضاف امل�صدر ال��ذي طلب عدم‬

‫الك�شف عن ا�سمه‪� ،‬أن "�سيارات‬ ‫الإ�� �س� �ع ��اف ه��رع��ت �إىل منطقة‬ ‫احل � � ��ادث ل �ن �ق��ل اجل� ��رح� ��ى �إىل‬ ‫م�ست�شفى ق��ري��ب لتلقي العالج‬ ‫وجثث القتلى �إىل دائ��رة الطب‬ ‫ال�ع��ديل‪ ،‬فيما فر�ضت ق��وة امنية‬ ‫طوقا امنيا على منطقة احلادث‬ ‫وق�ط�ع��ت جميع ال �ط��رق امل�ؤدية‬ ‫اليه"‪.‬‬ ‫وكان م�صدر يف ال�شرطة قال يف‬ ‫وق��ت �سابق ‪� ،‬إن �سيارة مفخخة‬ ‫انفجرت عند مدخل كلية ال�شرطة‬ ‫يف منطقة �شارع فل�سطني‪ ، ،‬مما‬ ‫�أ�سفر عن مقتل و�إ�صابة عدد من‬ ‫الأ�شخا�ص‪.‬‬

‫إضرام النار في مسجد للصرخي في ناحية‬ ‫أم قصر في البصرة‬ ‫�أف ��اد م�صدر �أم �ن��ي يف الب�صرة‪،‬‬ ‫ام ����س‪ ،‬ب� ��أن جم�ه��ول�ين �أ�ضرموا‬ ‫النار يف م�سجد قيد الإن�شاء يعود‬ ‫�إىل �أن���ص��ار رج��ل ال��دي��ن حممود‬ ‫احل�سني ال�صرخي‪ ،‬ويقع جنوب‬ ‫غرب املحافظة‪.‬‬ ‫وق ��ال امل���ص��در "‪� ،‬إن "جمهولني‬ ‫اقتحموا‪ ،‬بعد �صالة الفجر‪ ،‬م�سجد‬ ‫(ف��ار���س احل��ج��از) ال���ذي ي�صلي‬ ‫فيه �أن���ص��ار رج��ل ال��دي��ن حممود‬ ‫احل���س�ن��ي ال �� �ص��رخ��ي‪ ،‬وي �ق��ع يف‬ ‫مركز ناحية �أم ق�صر‪ ،‬و�أ�ضرموا‬

‫النار فيه"‪ ،‬مبين ًا �أن "احلادث مل‬ ‫ي�سفر عن �إ�صابات‪ ،‬فيما اقت�صرت‬ ‫الأ�ضرار على تلف حمتويات غرفة‬ ‫واحدة داخل امل�سجد الذي هو قيد‬ ‫الإن�شاء"‪.‬‬ ‫ول �ف��ت امل �� �ص��در ال� ��ذي ط �ل��ب عدم‬ ‫الك�شف عن ا�سمه‪� ،‬إىل �أن "قوات‬ ‫من ال�شرطة طوقت امل�سجد بدافع‬ ‫حمايته‪ ،‬فيما با�شرت ب�إجراءات‬ ‫ال�ت�ح�ق�ي��ق امل� �ي ��داين م� �ف ��رزة من‬ ‫مديرية الأدلة اجلنائية"‪.‬‬

‫اعتقال ‪ 200‬متهم وضبط كدس للعتاد في واسط‬ ‫متكنت �شرطة حمافظة وا�سط‪،‬‬ ‫ام ����س‪ ،‬م��ن اع �ت �ق��ال ‪ 200‬متهم‬ ‫بينهم م�ط�ل��وب��ون بتهمة تنفيذ‬ ‫عمليات اره��اب�ي��ة‪ ،‬بح�سب قائد‬ ‫ال�شرطة‪.‬‬ ‫و�أو�� �ض���ح ال� �ل ��واء ح �� �س�ين عبد‬ ‫الهادي خالل م�ؤمتر �صحفي �أن‬ ‫"قوات من �شرطة وا�سط متكنت‬ ‫خالل االيام اخلم�سة املا�ضية من‬ ‫تنفيذ عمليات امنية يف اق�ضية‬ ‫ونواحي املحافظة ومن �ضمنها‬ ‫مركز الكوت ا�سفرت عن اعتقال‬ ‫‪ 200‬م �ت �ه��م ب�ي�ن�ه��م مطلوبون‬ ‫ب� �ج ��رائ ��م ج��ن��ائ��ي��ة واخ� � ��رون‬ ‫مطلوبون وفق املادة الرابعة من‬

‫قانون االرهاب"‪.‬‬ ‫و�أ�ضاف �أن "عملية االعتقال متت‬ ‫تنفيذا مل��ذك��رات قب�ض �صادرة‬ ‫من الق�ضاء العراقي"‪ ,‬مبينا ان‬ ‫"التحقيقات االولية جترى حاليا‬ ‫مع املعتقلني متهيدا لعر�ضهم على‬ ‫قا�ضي التحقيق"‪.‬‬ ‫وتابع �أن "مفرزة اخرى متكنت‬ ‫من �ضبط كد�س للعتاد والذخرية‬ ‫يف ق�ضاء ب ��درة ت�ع��ود ملخلفات‬ ‫حروب النظام ال�سابق"‪ ,‬مبينا �أن‬ ‫"الكد�س �ضم ‪ 60‬لغما ار�ضيا �ضد‬ ‫اال�شخا�ص و ‪ 25‬قذيفة هاون"‪.‬‬

‫إصابة عقيد في الجيش السابق‬ ‫بهجوم مسلح‬ ‫�أف��اد م�صدر يف �شرطة حمافظة‬ ‫�صالح الدين‪ ،‬ام�س‪ ،‬ب�أن عقيدا‬ ‫يف اجل �ي ����ش ال �� �س��اب��ق �أ�صيب‬ ‫ب�ج��روح بهجوم م�سلح جنوب‬ ‫ت �ك��ري��ت‪ .‬وق���ال امل �� �ص��در "‪� ،‬إن‬ ‫"م�سلحني جمهولني اعرت�ضوا‬ ‫�سيارة عقيد يف اجلي�ش ال�سابق‬ ‫لدى مرورها و�سط ق�ضاء بلد ‪،‬‬ ‫وفتحوا النار عليها من �أ�سلحة‬ ‫ر�شا�شة‪ ،‬مما �أ�سفر عن �إ�صابته‬ ‫بجروح‪ ،‬و�إحل��اق �أ�ضرار مادية‬

‫بال�سيارة"‪ .‬و�أ� �ض��اف امل�صدر‬ ‫ال� ��ذي ط �ل��ب ع���دم ال �ك �� �ش��ف عن‬ ‫ا��س�م��ه‪� ،‬أن "قوة �أم�ن�ي��ة طوقت‬ ‫مكان احل ��ادث‪ ،‬ونقلت امل�صاب‬ ‫�إىل م���س�ت���ش�ف��ى ق��ري��ب لتلقي‬ ‫ال� �ع�ل�اج‪ ،‬ف�ي�م��ا ف�ت�ح��ت حتقيقا‬ ‫ملعرفة مالب�ساته واجل�ه��ة التي‬ ‫تقف وراءه"‪ .‬و�شهدت حمافظة‬ ‫� �ص�لاح ال��دي��ن‪ ،‬ام ����س‪� ،‬إ�صابة‬ ‫عن�صري �صحوة بتفجري جنوب‬ ‫تكريت‪.‬‬

‫اعتقال شخصين خالل توزيعهما منشورات‬ ‫تحرض على العنف‬ ‫�أف��اد م�صدر يف �شرطة حمافظة‬ ‫ب��اب��ل‪ ،‬ام ����س‪ ،‬ب � ��أن ق ��وة �أمنية‬ ‫اعتقلت �شخ�صني كانا يوزعان‬ ‫من�شورات حتر�ض على العنف‬ ‫�ضد �أت�ب��اع امل��رج��ع الديني علي‬ ‫ال�سي�ستاين جنوب احللة‪ .‬وقال‬ ‫امل�صدر "‪� ،‬إن "قوة �أمنية اعتقلت‬

‫�شخ�صني ي��وزع��ان من�شورات‬ ‫حتر�ض على العنف �ضد �أتباع‬ ‫امل��رج��ع ع �ل��ي ال���س�ي���س�ت��اين يف‬ ‫ناحية القا�سم ‪.‬و�أ�ضاف امل�صدر‬ ‫ال � ��ذي ط �ل��ب ع� ��دم ال �ك �� �ش��ف عن‬ ‫ا�سمه‪� ،‬أن "القوة نقلت املعتقلني‬ ‫�إىل مركز �أمني للتحقيق معهم"‪.‬‬

‫إصابة عنصري صحوة بتفجير جنوب تكريت‬ ‫�صالح الدين ‪ -‬النا�س‬ ‫�أف��اد م�صدر يف �شرطة حمافظة‬ ‫�� �ص�ل�اح ال� ��دي� ��ن‪ ،‬ام� �����س‪ ،‬ب� ��أن‬ ‫عن�صري �صحوة �أ�صيبا بانفجار‬ ‫عبوة نا�سفة قرب نقطة للتفتي�ش‬ ‫جنوب تكريت‪.‬‬ ‫وق� ��ال امل �� �ص��در "‪� ،‬إن "عبوة‬ ‫نا�سفة ك��ان��ت مو�ضوعة داخل‬ ‫ح��اوي��ة ل �ل �ن �ف��اي��ات ق ��رب نقطة‬ ‫للتفتي�ش ت��اب�ع��ة لل�صحوة يف‬

‫�شارع التعاون (جنوب تكريت)‪،‬‬ ‫انفجرت‪� ،‬صباح ام�س‪ ،‬مما �أ�سفر‬ ‫ع��ن �إ� �ص��اب��ة اث�ن�ين م��ن عنا�صر‬ ‫النقطة"‪.‬‬ ‫و�أ�� �ض ��اف امل �� �ص��در ال� ��ذي طلب‬ ‫عدم الك�شف عن ا�سمه‪� ،‬أن "قوة‬ ‫�أم�ن�ي��ة ط��وق��ت منطقة احل��ادث‬ ‫ومنعت االقرتاب منه‪ ،‬فيما نقلت‬ ‫امل�صابني �إىل م�ست�شفى قريب‬ ‫لتلقي العالج"‪.‬‬


‫األميركان أبلغوا المصارف العراقية بإيقاف التعامل‬ ‫مع البنوك اإليرانية!‬ ‫الناس‪ -‬خاص‬ ‫علمت (النا�س) من م�صادر م�صرفية مطلعة‬ ‫ان ال�س ��فار االمريكي ��ة يف بغ ��داد ار�س ��لت‬ ‫ر�س ��ائل وا�ض ��حة اىل احلكوم ��ة العراقية‬ ‫مفادها ان وا�ش ��نطن ترف� ��ض طلب العراق‬ ‫املت�ض ��من ال�س ��ماح له بالتعامل م ��ع ايران‬

‫ا�ستثناء من نظام العقوبات املفرو�ضة على‬ ‫طهران م�ؤكدة ان االم�ي�ركان ابلغوا البنك‬ ‫املرك ��زي العراق ��ي وامل�ص ��ارف احلكومية‬ ‫واالهلي ��ة العراقية بانها �س ��تجمد ا�ص ��ول‬ ‫ه ��ذه امل�ص ��ارف يف ام�ي�ركا ودول الع ��امل‬ ‫االخ ��رى اذا ثبت ان لها تعامالت مع ايران‬ ‫مهما كان م�ستوى تلك التعامالت‪.‬‬

‫‪Alnas Arabic Daily Newspaper‬‬

‫رئي�س التحرير‬

‫‪Email: info@alnaspaper.com‬‬ ‫‪sahefaalnas2011@gmail.com‬‬ ‫‪website: www.alnaspaper.com‬‬

‫د‪ .‬حميد عبداهلل‬

‫االثنين ‪ 20‬شباط ‪ - 2012‬ال�سنة االوىل ‪ -‬العدد (‪) 195‬‬

‫‪ 16‬صفحة‬

‫‪ 250‬دينار‬

‫‪No.(195) - Monday 20, February, 2012‬‬

‫صفقة تحت الطاولة بين بغداد وعواصم عربية‬

‫كــــالم‬

‫إطالق سراح السجناء العرب مقابل حضور القمة‬ ‫الناس ‪ -‬عواصم‬ ‫ابدت احلكومة العراقية ا�س ��تعدادها‬ ‫الط�ل�اق �س ��راح املعتقل�ي�ن الع ��رب‬ ‫م ��ن غ�ي�ر املدان�ي�ن بارت ��كاب جرائ ��م‬ ‫ارهابي ��ة‪ ،‬يف خط ��وة و�صف ��ت بانها‬ ‫حماول ��ة ل�ضم ��ان الدع ��م العرب ��ي‬ ‫وال�سيم ��ا اخلليج ��ي لعق ��د القم ��ة‬ ‫العربي ��ة يف العا�صم ��ة بغ ��داد نهاية‬ ‫ال�شهر املقبل ‪.‬‬ ‫وج ��اء اال�س ��تعداد احلكومي‪ ،‬وطبقا‬ ‫مل�ص ��ادر مطلع ��ة‪ ،‬عرب ت�ش ��كيل جلنة‬ ‫ت�ض ��م ممثل�ي�ن ع ��ن وزارات الع ��دل‬ ‫والداخلي ��ة واخلارجي ��ة وحق ��وق‬ ‫االن�سان ‪ ":‬للنظر يف امكانية اطالق‬ ‫�س ��راحهم او مبادلته ��م مبعتقل�ي�ن‬ ‫عراقيني "‪.‬‬ ‫وت�س ��لمت احلكوم ��ة م ��ن اجلان ��ب‬ ‫االمريك ��ي بعد ان�س ��حابه م ��ن البالد‬ ‫املعتقلني الذين كانوا حمتجزين يف‬ ‫�س ��جون قواته يف حمافظة الب�ص ��رة‬ ‫ومطار بغداد ومدن اخرى‪ .‬ومل تعلن‬ ‫بغداد اعدادهم واكتفت باال�شارة اىل‬ ‫انهم بالع�شرات وينتمون جلن�سيات‬ ‫�س ��عودية واردني ��ة و�س ��ورية ‪،‬‬ ‫وجزائري ��ة و�س ��ودانية وميني ��ة‪،‬‬ ‫ومنه ��م اللبن ��اين املنتم ��ي اىل حزب‬ ‫الله علي مو�سى دقدوق الذي اعتقلته‬ ‫ق ��وة امريكي ��ة يف اذار (مار�س) من‬ ‫الع ��ام ‪ 2007‬بع ��د مقت ��ل اربع ��ة من‬ ‫اجلن ��ود االمريكي�ي�ن يف حمافظ ��ة‬ ‫كربالء ‪.‬‬

‫وخالل زي ��ارات �س ��ابقة مل�س� ��ؤولني‬ ‫عرب اىل بغداد مت بحث هذا امللف مع‬ ‫اجلانب العراقي بح�سب ع�ضو جلنة‬ ‫حقوق االن�س ��ان النيابية علي �شرب ‪:‬‬ ‫مت اط�ل�اق �س ��راح اردني�ي�ن وليبيني‬ ‫و�سوريني وبقدر املعلومات املتوفرة‬ ‫ل ��دى اللجنة فان البع�ض مازال رهن‬ ‫االعتقال‪ ،‬ولي�ست لدينا بيانات دقيقة‬ ‫ب�ش� ��أن اعدادهم والتوجه احلكومي‬ ‫االخ�ي�ر بهذا ال�ش ��ان يعرب ع ��ن رغبة‬ ‫امل�س� ��ؤولني يف احل�ص ��ول عل ��ى دعم‬ ‫عربي ل�ض ��مان عقد القم ��ة يف بغداد‬ ‫نهاي ��ة ال�ش ��هر املقب ��ل "‪ .‬وبدوره ��ا‬ ‫اك ��دت ع�ض ��و اللجن ��ة ع ��ن ائت�ل�اف‬ ‫الكتل الكرد�س ��تانية ا�ش ��واق اجلاف‬ ‫�ض ��رورة ان تتخ ��ذ ال ��دول العربي ��ة‬ ‫موقفا مماثال‪ ،‬لغر�ض اطالق �س ��راح‬ ‫معتقلني عراقيني مازالوا حمتجزين‬ ‫لديها على وفق مبد�أ التعامل باملثل‬ ‫وكانت وزارة العدل قد اعلنت اطالق‬ ‫�س ��راح ع�ش ��رات املعتقلني االيرانيني‬ ‫مبوجب مذكرة تفاهم ابرمها الوزير‬ ‫ح�س ��ن ال�ش ��مري مع نظريه االيراين‬ ‫الع ��ام املا�ض ��ي‪ ،‬تن� ��ص عل ��ى تب ��ادل‬ ‫املعتقل�ي�ن‪ ،‬لكن اللجنة النيابية اكدت‬ ‫تطبي ��ق االتف ��اق م ��ن قب ��ل اجلان ��ب‬ ‫العراقي وتعطيله من الطرف االخر‪.‬‬ ‫جدي ��ر بالذك ��ر �أن القم ��ة العربي ��ة‬ ‫البغدادي ��ة ت�أجل ��ت �أك�ث�ر م ��ن م ��رة‬ ‫واحلجج ال�س ��ابقة كانت يف ن�س ��ائم‬ ‫"الربي ��ع العربي" ‪ -‬وم ��ا حمله من‬ ‫طغ ��اة خلعه ��م م ��ن عل ��ى عرو�ش ��هم‪.‬‬

‫عصابة تخطف الطفلة‬ ‫شهد بالخطأ‬

‫‪6‬‬

‫دنانير رواتب الموظفين‬ ‫الممزقة تتحول الى مشكلة‬

‫‪7‬‬

‫قصة المحامية لهيب التي‬ ‫اعتدى عليها عدي صدام‬

‫‪12‬‬

‫البنك المركزي سيحذف‬ ‫االصفار من الدينار‬ ‫العراقي‬ ‫هزيمة الجنود العراقيين‬ ‫في معركة الكويت‬

‫‪13‬‬

‫‪14‬‬

‫العمارة ستمنع وزير النفط من دخولها‬ ‫بغداد‪ -‬الناس‬ ‫يدر�س جمل�س حمافظة مي�سان ا�صدار قرار مينع مبوجبه‬ ‫دخول وزير النفط اىل مدينة العمارة ‪.‬‬ ‫وق ��ال رئي� ��س جلن ��ة الطاقة يف املجل� ��س عامر ن�ص ��ر الله‬ ‫ان "ه ��ذا الق ��رار ي�أتي لتج ��اوز الوزير املذك ��ور على املادة‬ ‫‪ 112‬م ��ن الد�س ��تور العراق ��ي الت ��ي تن� ��ص عل ��ى ان تكون‬ ‫ال�ص�ل�احيات م�ش�ت�ركة بني املحافظ ��ات ووزارة النفط يف‬ ‫�إدارة احلقول ور�سم اال�سرتاتيجيات النفطية"‪.‬‬ ‫و�أ�ض ��اف "ان الوزي ��ر كث�ي�را ما ي ��زور املحافظ ��ة من دون‬ ‫عل ��م احلكوم ��ة املحلي ��ة ب�ش ��قيها الت�ش ��ريعي والتنفي ��ذي‬ ‫و�إبرام عقود من دون علم جمل�س املحافظة بو�صفه اجلهة‬ ‫امل�س�ؤولة عن ادراة �ش�ؤونها االقت�صادية"‪.‬‬

‫بعده ��ا كان ��ت احلجة الثاني ��ة‪ ،‬مرور‬ ‫تل ��ك الدول مبراحل انتقالية مل حتدد‬ ‫يف ظله ��ا القي ��ادة املكتملة ال�ش ��رعية‬ ‫لتمثيل تلكم البلدان‪.‬‬ ‫وبع ��د انتخاب ��ات تون� ��س وم�ص ��ر‬ ‫وو�ض ��ع ليبي ��ا خلط ��ة زمني ��ة لبن ��اء‬

‫الحياة العراقية الخضراء التي نفتقدها‬

‫الناس‪ -‬خاص‬ ‫علمت (النا�س) من م�ص ��ادر وثيقة ال�ص ��لة‬ ‫بالتي ��ار ال�ص ��دري ان زعي ��م التيار ال�س ��يد‬ ‫مقت ��دى ال�ص ��در ا�ص ��در توجيه ��ا ملزم ��ا‬ ‫لن ��واب كتلة االحرار يق�ض ��ي بالت�ص ��ويت‬

‫عل ��ى م�ش ��روع قانون مازال قيد االن�ض ��اج‬ ‫يف جمل� ��س النواب يت�ض ��من حتديد والية‬ ‫رئي�س الوزراء بفقط دورتني‬ ‫وقال ��ت م�ص ��ادر ان موق ��ف ال�ص ��در ياتي‬ ‫من�س ��جما م ��ع موق ��ف االك ��راد والقائم ��ة‬ ‫العراقية وكتلة املواطن وعدد من النواب‬

‫امل�س ��تقلني بتحديد والية رئي� ��س الوزراء‬ ‫لك ��ي اليت ��اح الي �سيا�س ��ي ان يتحول اىل‬ ‫رئي� ��س وزراء مزم ��ن يدفع ��ه حب ال�س ��طة‬ ‫والت�ش ��بث به ��ا اىل الت�س ��لط واال�س ��تبداد‬ ‫وتكري� ��س �سيا�س ��ة االق�ص ��اء والقم ��ع‬ ‫والتهمي�ش‪.‬‬

‫الداخلية‪ :‬بعض السفارات تمول المجاميع اإلرهابية في العراق‬ ‫الناس‪ -‬متابعة‬ ‫قال الوكيل الأقدم لوزارة الداخلية عدنان‬ ‫الأ�س ��دي �إن �س ��فارات عربية "مل ي�س ��مها"‬ ‫تق ��وم ب ��دور الو�س ��يط لتموي ��ل املجاميع‬ ‫االرهابية يف العراق عرب �ص ��كوك مر�سلة‬ ‫من جتار وممولني يف بلدان عربية‪.‬‬ ‫ونق ��ل موقع وزارة الداخلية عن الأ�س ��دي‬ ‫قول ��ه‪ ،‬يف مقابل ��ة م ��ع قن ��اة العراقي ��ة‬ ‫الف�ض ��ائية �أن "جمامي ��ع �إرهابي ��ة تت�س ��لم‬

‫�أم ��واال ع�ب�ر �ص ��كوك مر�س ��لة م ��ن جت ��ار‬ ‫وممول�ي�ن يف بلدان عربية �إىل �أ�ش ��خا�ص‬ ‫داخ ��ل البالد عرب �س ��فاراتهم ل ��دى بغداد‪،‬‬ ‫وتق ��وم ه ��ذه ال�س ��فارات بدور الو�س ��يط‬ ‫امل ��ايل‪ ،‬فيم ��ا ينك ��ر امل�س� ��ؤولون يف ه ��ذه‬ ‫البلدان علمهم بهذه الن�شاطات‪ ،‬كما تغ�ض‬ ‫الأجه ��زة الأمني ��ة واملخابراتي ��ة يف تل ��ك‬ ‫البل ��دان الطرف عن مثل ه ��ذه الأعمال يف‬ ‫تواط�ؤ مك�شوف"‪.‬‬ ‫وقال املوقع �أن "الأجهزة الأمنية العراقية‬

‫العراقية ‪ :‬إيران تدعم كتال سياسية‬ ‫لترعى مصالحها داخل العراق‬

‫د‪ .‬حميد عبد الله‬

‫يزحف ال ّتعميم �أحيانا على ال ّتخ�ص ��ي�ص في�شغل م�ساحته‬ ‫‪،‬ويلفظه‪ ،‬وميحقه ح ّتى الجتد له �أثرا!‬ ‫ق ّلما ن�ستعني بكلمة (بع�ض) حني ن�ضفي تو�صيفاتنا على‬ ‫جمموعة �أو �ش ��ريحة �أو منط م ��ن ال ّنا�س فنذهب �إىل �أبعد‬ ‫مديات ال ّتعميم ‪،‬وننكم�ش �إىل �أق�صر مديات ال ّتخ�صي�ص!‬ ‫الإطالق اليجوز مثلما اليجوز ال ّتطيرّ من ت�سمية الأ�شياء‬ ‫ب�أ�س ��مائها ح ّت ��ى ل ��و كانت تل ��ك الأ�س ��ماء قبيح ��ة وبذيئة‬ ‫ومن ّفرة!‬ ‫ال�سيا�س ��ي مفردة (ت�سيي�س الق�ضاء)‬ ‫�ش ��اعت يف قامو�سنا ّ‬ ‫والأ�ص ��ح �أن نق ��ول �إ ّنه ��ا حماوالت ق ��د تنجح وقد تف�ش ��ل‬ ‫‪،‬ولي� ��س نتيجة حت ّققت ف�أ�ص ��بحت �أمرا واقع ��ا الفكاك من‬ ‫ال ّتعامل معه‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ال�س ��لطة التنفيذيّة قادرة على تروي�ض‬ ‫لي�س �ص ��حيحا �أن ّ‬ ‫الق�ض ��اة �أو ت�سيي�س ��هم �أو توجيهه ��م على وفق بو�ص ��لتها‬ ‫فث ّم ��ة ق�ض ��اة الي�س ��اومون عل ��ى كلمة احل ��ق ا ّلت ��ي نذروا‬ ‫�أنف�سهم من �أجلها ويف �سبيلها ح ّتى ولو بجبل من ذهب!‬ ‫باملقابل ن�ستطيع القول � ّأن من بني الق�ضاة من يتحوّ ل �إىل‬ ‫حاج ��ب ل ��دى احلاكم يتق� � ّرب �إليه زلفى وي�سرت�ض ��يه ب�أيّ‬ ‫ثمن لكنّ �أولئك هم اال�ستثناء و�سواهم هم القاعدة‪.‬‬ ‫ال�س ��ابق والالحق يب�ص ��مون‬ ‫نع ��م هناك ق�ض ��اة كانوا يف ّ‬ ‫على ق ��رارات مل يقر�ؤوها ‪،‬وي�ص ��ادقون على اعرتافات مل‬ ‫ّ‬ ‫يطلع ��وا على فحواها ‪،‬وكي ��ف ان ُتزعت؟ وم ��اذا يُراد منها‬ ‫؟وه�ؤالء موج ��ودون يف ّ‬ ‫كل زمان ومكان لك ّنهم يف جميع‬ ‫ال�ص ��ورة احلقيق ّي ��ة للق�ض ��اء ‪ ،‬وال‬ ‫الأح ��وال‬ ‫اليج�س ��دون ّ‬ ‫ّ‬ ‫يختزلونه مبا فيهم من �سوءات وعورات!‬ ‫تقابله ��م �أغلب ّي ��ة من الق�ض ��اة العت ��اة ا ّلذين ح�ي�ن يو ّقعون‬ ‫الترجت ��ف �أيديهم خوف ��ا �أو قلقا من �س ��لطان �إنمّ ا ي�ؤ ّرقهم‬ ‫ّ‬ ‫ال�شك يف �أن يكونوا قد خرجوا على ما �أمر الله به وه�ؤالء‬ ‫ه ��م �ص ��ورة الق�ض ��اء العراق ��ي ا ّلت ��ي �ألفناه ��ا وعرفناه ��ا‬ ‫ّ‬ ‫و�سنظل نعرفها!‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫القا�ض ��ي العادل يف الزمن الفا�س ��د كمن مي�سك على اجلمر‬ ‫وا ّلذين مي�س ��كون على ا ّ‬ ‫جلمر يف زماننا هذا هم �أبناء الله‬ ‫ا ّلذي ��ن ُكت ��ب عليهم �أن يكونوا فر�س ��انا يف مي ��دان املنازلة‬ ‫�ض ّد ّ‬ ‫ال�شيطان و�أبنائه و�أدواته !‬ ‫ما �أنبل ه�ؤالء و�أتفه �أولئك!!‬ ‫ال�سالم عليكم‪.‬‬ ‫ّ‬

‫‪Hameedabedalla@yahoo.com‬‬

‫الصدر يبلغ نواب كتلة األحرار بالتصويت على مشروع قانون يحدد‬ ‫والية رئيس الوزراء بفقط دورتين‬

‫و�ض ��عت يده ��ا عل ��ى معلوم ��ات يف غاي ��ة‬ ‫اخلط ��ورة عن حجم التدخ ��ل الأجنبي يف‬ ‫العراق عرب �س ��فارات وممثليات خمتلفة‪،‬‬ ‫لك ��ن االعتبارات الأمنية ال�سيا�س ��ية متنع‬ ‫من الك�ش ��ف عنها‪ ،‬وي�ش ��كل حديث الوكيل‬ ‫الأقدم عن هذه الن�شاطات التي تتم بغطاء‬ ‫دبلوما�س ��ي‪ ،‬مبثاب ��ة �إن ��ذار لبع�ض الدول‬ ‫�إثر التط ��ور الكبري يف �إمكان ��ات الأجهزة‬ ‫الأمنية وقدرتها على ر�ص ��د ه ��ذه الأعمال‬ ‫املنافية للعرف الدبلوما�سي"‪.‬‬

‫) ‪ :‬هناك كتل طامعة‬ ‫األعرجي لـ (‬ ‫بمنصب أمين بغداد‬

‫الناس‪ -‬ستار جبار‬

‫الناس‪ -‬علي حسن‬

‫�أك ��دت القائمة العراقي ��ة بزعامة �إياد عالوي �أن هن ��اك �أحزابا وكتال‬ ‫�سيا�سية تدعمها ايران لتثبيت م�صاحلها داخل العراق"‪.‬‬ ‫وقال النائب عن العراقية حامد املطلك يف ت�ص ��ريح خا�ص لـ(النا�س)‬ ‫�إن اي ��ران تتدخل تدخال وا�ض ��حا يف العراق ونحن اع�ض ��اء القائمة‬ ‫العراقي ��ة ال ن�س ��تطيع ان ننك ��ر ذلك"‪.‬و�أ�ض ��اف �إن" عل ��ى احلكوم ��ة‬ ‫مطالب ��ة اي ��ران بالكف عن التدخل يف ال�ش� ��أن ال�سيا�س ��ي للعراق مما‬ ‫له ت�أثري على م�ص ��الح ال�شعبني العراقي والأيراين"‪.‬مبين ًا �إن" ادارة‬ ‫احلكومة العراقية ف�شلت يف كل �شيء‪.‬‬

‫ق ��ال النائب قا�س ��م االعرجي ع ��ن كتلة مواط ��ن لـ (النا� ��س) ان كتلته‬ ‫ت�شعر بطمع �سيا�سي مبن�صب امني بغداد ‪ ،‬وان التناف�س على بع�ض‬ ‫املنا�ص ��ب والهيئات والوكاالت والوزارات م�ستمر وال ي�ستطيع احد‬ ‫نكران ذلك ‪ ،‬وبني االعرجي يف ت�ص ��ريح لـ( النا�س ) ان ا�س ��تجواب‬ ‫امني بغداد عملية غري قانونية ب�س ��بب ان االمني مل ي�ص ��وت عليه يف‬ ‫جمل�س النواب ومل ير�ش ��ح من قبل رئا�سة الوزراء بل جاء تر�شيحه‬ ‫م ��ن قبل جمل�س حمافظة بغداد عام ‪ ، 2005‬وال يوجد قانون خا�ص‬ ‫ينظم عمل و�آلية تعيني امني العا�صمة ‪.‬‬

‫ثقب الباب‬ ‫من دفاترهم القديمة‬

‫بينما كان يجمع وي�ضرب ويق�سم‬ ‫ملعرفة �أر�صدته ا ّلتي ح�صل عليها يف‬ ‫ال�سنوات الأخرية �سمع ابنه الأكرب‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫يقر�أ ويل لكل همزة ملزة‪،‬‬ ‫ال�سورة �س�أله‪ :‬ملاذا‬ ‫قبل �أن يكمل ّ‬ ‫ال�سورة يف �صالتك؟‬ ‫اخرتت هذه ّ‬ ‫ّ‬ ‫ال�سيا�سي‬ ‫ظل الولد حائرا بينما عينا ّ‬ ‫الكبري ظ ّلتا جاحظتني وهو يتذ ّكر‬ ‫�سنوات ا ّ‬ ‫جلوع والعوز ا ّلتي ع�صرته‬ ‫يف �صباه و�شبابه وبداية �شيخوخته!‬ ‫يابني قل احلمد‬ ‫ث ّم قال البنه بهدوء‪:‬‬ ‫ّ‬ ‫لله على ّ‬ ‫كل �شيء‪.‬‬

‫ال�س ��لطة و�س�ي�ر اليمن مرغما داخال‬ ‫يف نف ��ق "املب ��ادرة اخلليجية" وبعد‬ ‫و�أد الثورة البحرانية؛ تذرع املحور‬ ‫اخلليجي بقيادة ال�س ��عودية بالأزمة‬ ‫ال�س ��ورية خ�صو�ص ��ا وان لهم موقفا‬ ‫ال يخلو م ��ن الطائفية منها وان غلف‬

‫بـ (�س ��ليفون) الإن�س ��انية ! يب ��دو �أن‬ ‫ا�س ��تخدام الورقة ال�س ��ورية مل يجد‬ ‫نفع ��ا مع الع ��راق‪ ،‬ال ��ذي �أ�ص ��ر على‬ ‫عقد القمة يف بغداد ‪ -‬القمة امل�ؤجلة‪.‬‬ ‫هنا‪� ،‬أف�ص ��ح الل�س ��ان ال�س ��عودي عن‬ ‫مكنوناته‪ ،‬ب�إعادة نف�س الأ�س ��طوانة‬

‫امل�ش ��روخة م ��ن التحج ��ج بال�ش� ��أن‬ ‫الداخل ��ي العراق ��ي‪ ،‬لي� ��س م ��ن ب ��اب‬ ‫"امللف الأمني" وال من باب "الوجود‬ ‫الأجنبي"‪ ،‬لكن من �ش ��باك "امل�ش ��كلة‬ ‫ال�سيا�س ��ية" بني "العراقية" و "دولة‬ ‫القانون"‪.‬‬

‫التظلموا قضاة العراق!‬

‫وزيرة المرأة لـ(‬ ‫الناس‪ -‬ستار الغزي‬ ‫�أك ��دت وزي ��رة املر�أة ابته ��ال الزيدي‬ ‫�أن وزارتها مل ت�صدر �أي قرارات اىل‬ ‫عمي ��دة معه ��د ادارة الر�ص ��افة بتول‬ ‫جعفر ب�إجبار الطالبات على الإرتداء‬ ‫الأجب ��اري للحج ��اب ومن ��ع البنطال‬ ‫وم�ساحيق املكياج"‪.‬‬ ‫ودع ��ت الزي ��دي عميد معه ��د الأدارة‬ ‫الر�ص ��افة بت ��ول جعفر بالغ ��اء كتاب‬ ‫التعمي ��م ال ��ذي وجهت ��ه اىل جمي ��ع‬ ‫الطالب ��ات بارتداء احلج ��اب اجبار ًا‬

‫)‪ :‬لم نصدر أي أوامر بإجبار الطالبات‬ ‫على ارتداء الحجاب‬ ‫وهذا �ضد احلريات ال�شخ�صية "‪.‬‬ ‫وطالب ع ��دد من طلبة معه ��د الإدارة‬ ‫‪ /‬الر�ص ��افة ال ��ذي يق ��ع يف منطق ��ة‬ ‫ب ��اب املعظ ��م بتغي�ي�ر عمي ��دة املعهد‬ ‫بتول جعفر ب�س ��بب ا�صدار �ضوابط‬ ‫جديدة تفر�ض على الطالبات ارتداء‬ ‫احلجاب ومنع لبا�س البنطال ‪.‬‬ ‫ويرى مراقبون ان قرار عمادة معهد‬ ‫الإدارة يف الر�ص ��افة ببغ ��داد ج ��اء‬ ‫عقب دعوة وزير التعليم العايل علي‬ ‫الأدي ��ب يف وق ��ت �س ��ابق اىل ف�ص ��ل‬ ‫الذك ��ور ع ��ن الأن ��اث يف اجلامع ��ات‬

‫مستقال‬ ‫اليوم ‪ ..‬جلسة طارئة إلعالن المحافظة إقليما‬ ‫ً‬

‫الهايس لـ (‬

‫الناس‪-‬احمد التميمي‬ ‫اعل ��ن جمل� ��س انق ��اذ االنب ��ار ع ��دم‬ ‫اعرتاف ��ه مطلق ��ا ب ��اي ق ��رار يتخ ��ذه‬ ‫جمل� ��س املحافظ ��ة ب�ش� ��أن اع�ل�ان‬ ‫االقلي ��م‪ ،‬م�ش�ي�را اىل �أن غالبية ابناء‬ ‫املحافظة يرف�ضون فكرة ان�شاء اقليم‬ ‫االنبار‪.‬‬ ‫وقال رئي� ��س املجل�س ال�ش ��يخ حميد‬

‫)‪ :‬لن نعترف بإقليم األنبار‬

‫الهاي� ��س لـ(النا� ��س) �إن "م ��ا ي�ص ��در‬ ‫م ��ن جمل� ��س حمافظ ��ة االنب ��ار م ��ن‬ ‫قرار ب�ش� ��أن اعالن املحافظة اقليما ال‬ ‫يعنينا و�سرنف�ض ��ه مطلق ًا و�سنذهب‬ ‫اىل اج ��راء انتخاب ��ات يف االق�ض ��ية‬ ‫والنواحي"‪.‬واو�ض ��ح الهاي� ��س �أن‬ ‫"ه�ؤالء الداعمني لفكرة ان�شاء اقليم‬ ‫االنبار لو اجروا ا�س ��تفتا ًء �شعبي ًا لن‬ ‫ي�ستطيعوا احل�صول حتى على ن�سبة‬

‫الناس‪-‬متابعة‬ ‫قال ع�ض ��و هيئة النزاهة عن ائتالف‬ ‫العراقي ��ة ط�ل�ال الزوبع ��ي‪ ،‬ام� ��س‪،‬‬ ‫�إن النزاه ��ة �ستك�ش ��ف قريب ��ا عن ‪20‬‬ ‫مل ��ف ف�س ��اد م ��ايل واداري‪ ،‬م�ش ��ددا‬ ‫عل ��ى �ض ��رورة احالة املف�س ��دين اىل‬

‫الق�ضاء‪.‬و�أو�ض ��ح الزوبع ��ي يف‬ ‫ت�صريح �صحفي له �أن "هيئة النزاهة‬ ‫تعم ��ل عل ��ى متابع ��ة ملف ��ات الف�س ��اد‬ ‫كافة وب�ش ��كل تف�ص ��يلي"‪ ،‬منوها �أن‬ ‫النزاه ��ة "�ستك�ش ��ف قريب ��ا ع ��ن ‪20‬‬ ‫ملف ف�ساد مايل واداري وانها ب�صدد‬ ‫احالة املق�ص ��رين للمحاكم املخت�ص ��ه‬

‫بغداد ‪ -‬الناس‬ ‫ال�س ��لفيون رفع ��وا الكلف ��ة بع ��د �أن‬ ‫(ترهوا) على زمانهم بف�ض ��ل الربيع‬ ‫العرب ��ي واعتق ��دوا �أن م ��ن حقه ��م‬ ‫الكالم مبا اخف ��وه او �أعلنوه ‪ ،‬ومن‬ ‫دون �أع ��ذار مرحلي ��ة ‪ .‬لديه ��م االن‬ ‫ن ��واب بلحى غطاها ال�ش ��يب ‪ ،‬فبدت‬ ‫مهيبة ‪ ،‬و�أ�ضفت عليهم الوقار ‪.‬‬ ‫�أحدهم ا�س ��تبق م�س� � ّرة احلرية فراح‬ ‫ي� ��ؤذن يف املجل�س النيابي امل�ص ��ري‬ ‫يف جل�س ��ته املفتوح ��ة ‪ ،‬معلن ��ا ع ��ن‬ ‫�ص�ل�اة الظه ��ر ‪ ،‬م ��ا ا�ض ��طر رئي� ��س‬

‫ولعل ��ه ال ي�س ��تطيع �أن يجع ��ل قائ ��د‬ ‫(ال�ش ��اذين) يف تون�س �أن ي�سكت عن‬ ‫فتاويه ال�ش ��اذة وهو الذي افتى قبل‬ ‫اك�ث�ر من �ش ��هر باجله ��اد يف العراق‬ ‫حتى بعد خروج االمريكان‪.‬‬ ‫لكن دعونا ندقق بالكلمات ‪ ،‬فو�ص ��ف‬ ‫ه ��ذا ال�س ��لفي بال�ش ��ذوذ �ص ��حيح‬ ‫باملعن ��ى الدقي ��ق للكلم ��ة ‪ ،‬واملفك ��ر‬ ‫املرزوق ��ي يدرك ان غالبيتهم لي�س ��وا‬ ‫مت�ش ��ددين اال باملعنى املر�ضي ‪ ،‬واال‬ ‫كيف ت�سنى ل�سلفي �سعودي �أن يرى‬ ‫يف ت�صميم مطار جدة رموزا جن�سية‬ ‫فا�ضحة ‪� ،‬إذا مل يكن �شاذا؟‬

‫لينالوا جزاءهم"‪.‬‬ ‫كما ا�شار اىل ان الهيئة تتابع ق�ضايا‬ ‫الف�ساد يف الهيئة والق�ضاء‪ ،‬وت�شرف‬ ‫ا�شرافا مبا�ش ��را وتف�ص ��يليا عليها"‪،‬‬ ‫م�ض ��يفا �أن "هنالك ا�ش ��كاليات كبرية‬ ‫يف عمل التحقيق واليجب ان يتعدى‬ ‫اجناز التحقيق مدة الـ‪ 6‬ا�شهر"‪.‬‬

‫البيضاء تكشف عن استرجاع الحكومة‬ ‫األموال المخصصة الستكمال بناء ميناء الفاو‬ ‫الناس‪ -‬متابعة‬

‫اجلل�س ��ة االخوجن ��ي اىل ا�س ��كاته ‪.‬‬ ‫لك ��ن �س ��لفي دعوج ��ي ال ي�س ��كت عن‬ ‫(احل ��ق!) ‪ ،‬واال �أته ��م ب�أن ��ه �ش ��يطان‬ ‫�أخر�س‪ ،‬فوا�ص ��ل الآذان ‪ ،‬ما ا�ض ��طر‬ ‫رئي� ��س اجلل�س ��ة اىل تنبيه ��ه م ��رة‬ ‫اخرى بحزم طالبا منه �أال يزايد على‬ ‫الن ��واب يف �إ�س�ل�اميته ‪ ،‬و�إذا اراد‬ ‫ال�صالة فليخرج ‪.‬‬ ‫م ��ن خ�ص ��ال ال�س ��لفيني (املزايدة او‬ ‫امل ��زاودة) على الآخري ��ن ‪ .‬حروبهم‬ ‫ال تنتهي يف افغان�س ��تان وباك�س ��تان‬ ‫ب�س ��بب املزاي ��دة واال�ص ��رار عل ��ى‬ ‫مترير اجتهاداتهم ‪.‬‬

‫‪ %2‬م ��ن ا�ص ��وات ابن ��اء املحافظة"‪،‬‬ ‫وا�صفا حديث بع�ض اع�ضاء جمل�س‬ ‫املحافظة من �أن اغلبية اهايل االنبار‬ ‫ي�ؤيدون االقليم بـ"الكذب"‪.‬‬ ‫وكان جمل�س حمافظة االنبار قد حدد‬ ‫ال�سبت املا�ض ��ي موعد ًا لعقد اجتماع‬ ‫ط ��ارئ ملجل� ��س املحافظ ��ة لإعالنه ��ا‬ ‫اقليما م�س ��تقال م ��ن الناحية االدارية‬ ‫واالقت�صادية‪.‬‬

‫النزاهة النيابية‪ :‬سيتم الكشف قريبا عن ‪ 20‬ملف فساد مالي وإداري‬

‫تصريحات شاذة!‬ ‫الداعية ال�سلفي امل�صري وجدي غنيم‬ ‫دعي من قبل �أ�صدقائه �سلفيي تون�س‬ ‫‪ ،‬وه ��و يع ��رف مذه ��ب التون�س ��يني‬ ‫ال�ش ��رعي ‪ ،‬ف�أبى �إال �أن يزايد عليهم ‪،‬‬ ‫ف�أفتى ب�ضرورة ختان الإناث ‪ ،‬االمر‬ ‫ال ��ذي ا�ض ��طر رئي� ��س اجلمهوري ��ة‬ ‫املرزوقي اىل و�صف غنيم بـ (ال�شاذ)‬ ‫م�ض ��يفا �أن تربة تون�س ال مكان فيها‬ ‫للـ (اجلراثيم) ‪.‬‬ ‫لك ��ن اجلراثي ��م تدع ��و �ص ��نفها ‪،‬‬ ‫واملرزوقي نف�سه قال �إنه ال ي�ستطيع‬ ‫من ��ع وج ��دي غنيم م ��ن الق ��دوم �إىل‬ ‫تون�س‪.‬‬

‫العراقي ��ة‪ ،‬وه ��ي دع ��وة جوبه ��ت‬ ‫ب�إعرتا�ضات كبرية من قبل احلكومة‬ ‫ومنظم ��ات جمتم ��ع امل ��دين وطلب ��ة‬ ‫اجلامعات واملعاهد يف البالد"‪.‬‬ ‫وكان العدي ��د م ��ن منظم ��ات املجم ��ع‬ ‫املدين واملنظمات املعنية بالدفاع عن‬ ‫املر�أة ق ��د �إنتقدت ب�ش ��دة عزم وزارة‬ ‫الدول ��ة ل�ش� ��ؤون امل ��ر�أة فر� ��ض زيّ‬ ‫معني للمر�أة العاملة يف امل�ؤ�س�س ��ات‬ ‫احلكومي ��ة‪ ،‬معتربي ��ن ذل ��ك تدخ�ل ً�ا‬ ‫وجت ��اوز ًا عل ��ى حق ��وق امل ��ر�أة التي‬ ‫كفلها الد�ستور العراقي الدائم‬

‫ك�ش ��فت الكتل ��ة البي�ض ��اء‪ ،‬ام� ��س‪ ،‬عن‬ ‫ا�س�ت�رجاع الأمان ��ة العام ��ة ملجل� ��س‬ ‫ال ��وزراء الأموال املخ�ص�ص ��ة لوزارة‬ ‫النق ��ل ال�س ��تكمال بن ��اء مين ��اء الف ��او‬ ‫الكب�ي�ر يف حمافظ ��ة الب�ص ��رة‪ ،‬داعية‬ ‫�إىل ت�شكيل جلنة ملعرفة الأ�سباب التي‬ ‫تق ��ف وراء ع ��دم ا�س ��تكمال خمططات‬ ‫املين ��اء و�س ��حب املبال ��غ املخ�ص�ص ��ة‬ ‫ل ��ه و�إعادته ��ا �إىل ميزاني ��ة الدولة يف‬ ‫وقت و�صل ميناء مبارك الكويتي �إىل‬ ‫مراحله النهائية‪ .‬وقالت املتحدثة با�سم‬ ‫الكتل ��ة عالية ن�ص ��يف يف بيان �ص ��در‪،‬‬ ‫ام� ��س‪� ، ،‬إن "الأمان ��ة العام ��ة ملجل�س‬ ‫ال ��وزراء كان ��ت ق ��د خ�ص�ص ��ت �أمواال‬ ‫ل ��وزارة النقل ال�س ��تكمال بن ��اء ميناء‬

‫الف ��او الكبري‪ ،‬وتفاج�أن ��ا م�ؤخرا ب�أنها‬ ‫اتخذت قرارا با�سرتجاع هذه الأموال‬ ‫لعدم ا�س ��تكمال خمططات ميناء الفاو‬ ‫الكب�ي�ر"‪ ،‬مبدية ا�س ��تغرابها من "عدم‬ ‫ا�س ��تكمال تلك املخططات وا�سرتجاع‬ ‫الأموال املخ�ص�ص ��ة لت�ش ��ييد امليناء"‪.‬‬ ‫ودع ��ت ن�ص ��يف �إىل "ت�ش ��كيل جلن ��ة‬ ‫ملعرفة الأ�س ��باب التي تق ��ف وراء عدم‬ ‫ا�س ��تكمال خمطط ��ات مين ��اء الف ��او‬ ‫و�س ��حب ه ��ذه املبال ��غ و�إعادته ��ا �إىل‬ ‫ميزاني ��ة الدول ��ة" م�ش�ي�رة �إىل �أن "‬ ‫مين ��اء مب ��ارك الكويتي قد و�ص ��ل �إىل‬ ‫مراحله النهائية"‪.‬و�أكدت ن�صيف على‬ ‫�ض ��رورة "اتخاذ كل م ��ا يلزم وتدارك‬ ‫الوقت ال�س ��تكمال مين ��اء الفاو الكبري‬ ‫الذي �س ��يجعل م ��ن حمافظة الب�ص ��رة‬ ‫املدينة التجارية الأوىل يف العراق"‪.‬‬


Turn static files into dynamic content formats.

Create a flipbook
Issuu converts static files into: digital portfolios, online yearbooks, online catalogs, digital photo albums and more. Sign up and create your flipbook.