alnaspaper no.196

Page 1

‫اقرأ غدًا‬

‫‪Alnas Arabic Daily Newspaper‬‬

‫أزمة حصانة الجنود والمتعاقدين‬ ‫األميركان في العراق (‪.)2‬‬

‫‪Email: info@alnaspaper.com‬‬ ‫‪sahefaalnas2011@gmail.com‬‬ ‫‪website: www.alnaspaper.com‬‬

‫ص ‪11‬‬

‫العدد (‪ - )196‬الثالثاء ‪ 21‬شباط ‪2012‬‬

‫‪No.(196) - Tuesday 21, February, 2012‬‬ ‫يا قارئًا كتابي‬

‫الحرية‪ ..‬كلمة‬

‫ّ‬ ‫ما الذي يتبقى ؟!‬

‫ّ‬ ‫حذف الذكريات المؤلمة‬ ‫وارد بدر السالم‬

‫رباح آل جعفر‬ ‫قل يل �أين �ستذهب الليلة بك ّل هذه العذابات ؟!‪.‬‬ ‫حتن ‪ّ ،‬‬ ‫ما هذا احلنني القا�سي ‪ ،‬و�أنت ّ‬ ‫تئن ‪ ،‬ت�شتاق ‪ ..‬تقر�أ �أ�شعار ًا ليليّة ‪،‬‬ ‫وت�شعر بك�آبة عميقة ‪ ..‬هذا احلنني قا�س جد ًا ‪ ،‬كئيب بك�آبة الغروب ‪ ،‬موح�ش‬ ‫وح�شة احلقائب يف حلظة وداع حزين من غري رجعة ‪ ،‬وح�شة من يقول لك‬ ‫‪ :‬ال ترتكنا وترحل ‪� ..‬أيّ وطن هذا الذي يُع ّلمنا كيف نحزم حقائبنا ونرحل‬ ‫؟!‪.‬‬ ‫و�أين �ستذهب بك ّل هذه الذاكرة من نثارات ال�شوق ‪ ،‬بك ّل خطاك املتعبات ‪..‬‬ ‫عندما ي�صيح عليك الريل ‪ ،‬و�أنت تهجر ديار ًا كانت تربطك �إىل خ�صرها بحبل‬ ‫ال�س ّرة ‪ ،‬بحبل من املراثي ‪ ..‬فال متلك غري النواح ( نوح احلمام على هدم‬ ‫امل�آذن ) ب�شهيّة الغناء ‪ ،‬والعازف على الرباب حتى ينع�س الوتر ؟!‪.‬‬ ‫ما الذي يتب ّقى من املنازل �سوى �أعمدة الدخان ال�صاعدة من نار املواقد يف‬ ‫ليايل ال�شتاء البهيم ؟‪� ..‬سوى زجاجة عطر فارغة ؟‪� ..‬سوى ر�سائل �ضائعة‬ ‫يف الربيد ‪ ،‬وتذكارات عن ع�شيّات ال�سّ مر حول مناقل ال�شاي ‪ ،‬وتالوين‬ ‫ال�شفق على �أجنحة الفرا�ش الهائمة بني الزهور‬ ‫‪ ،‬ورائحة الدفلى يف احلنايا ‪ ،‬ودواوين تزيّنت‬ ‫بحديثها الأ�سمار ‪ ،‬و دخ��ان تنانري الطني عند‬ ‫الغروب ‪ ،‬و ( هبّت هبوب ال�شمال وبردها �شيني‬ ‫) ؟‪ ..‬ف� ّ‬ ‫�دق بكعب حذائك الأر���ض ال�شوق تهبط‬ ‫�إليك الطيور !‪.‬‬ ‫تتذ ّكر جميع �أ�شعار ال�شوق التي حتفظها عن‬ ‫ظهر قلب ‪ :‬من ( بكى �صاحبي ملّا الدرب بيننا )‬ ‫�إىل ( �أ�شوق ًا وملّا مت�ض يل غري ليلة ) ‪ ..‬حترتق‬ ‫مثل علبة كربيت ‪ ،‬تنزف مثل م�صلوب على خ�شبة ‪ ،‬مثل مرثيّة يف ديوان‬ ‫املوتى ‪ ،‬مثل حامل يتيم ‪ ،‬مثل جمعة حزينة !‪.‬‬ ‫و�أنت وحدك تقرع طبلتك املليئة بالريح يف هذا الف�ضاء ال�سومري ‪ ،‬وتغ ّني‬ ‫طوال الليل عن القطار وال�س ّكة واملحطة والقنطرة وامل�ضيف واملكيرّ والعزلة‬ ‫والذكرى ودواليب العر�س وريحة الهيل والقهوة امل ّرة ‪ ،‬وامل�سك الذي حتت‬ ‫ال�ضفائر ‪ ،‬والطيور الطائرة فوق �أ�سوار �أوروك ‪ ،‬وطواحني بابل ‪ ،‬وخرائب‬ ‫نينوى ‪ ،‬ودوريّات التفتي�ش ‪ ،‬و�صافرة احلار�س الليلي ‪ ،‬وعن قوام �أهيف (‬ ‫م�ضمّر من ‪ ،‬م�ش ّد ال�سري ‪ ،‬جفالن ) ‪ ..‬وما زلت يف انتظار �آخر قطار يذهب‬ ‫بك �إىل اجلحيم ‪.‬‬ ‫و�أن��ت تبحث عن قلبك ‪ ،‬تريد �أن تف ّر من عاطفتك ‪ ،‬مثل هارب من مداهمة‬ ‫و�شيكة ‪� ،‬أو مثل جندي هارب من معركة خا�سرة ‪ ..‬مده�ش هذا ال�سرد منك ‪..‬‬ ‫تلوب ‪ ،‬تدخن ‪ ،‬ترثثر ‪ ..‬وال �أنت �أنت ‪ ،‬وال الديار ديارك ‪ ،‬وال الأر�ض فوق‬ ‫الأر�ض حتملك ‪ ،‬وال �أ�شياء متلكها لتملكك ‪ ،‬وال �شيء �أكرث وجعا من دموع‬ ‫�أمك امللفوفة بورق الوداع احلزين مع رغيف اخلبز ال�ساخن ‪� ..‬أخال �أنك (‬ ‫كاراياني�س) يف رواية ( زوربا ) ‪� ،‬أو �أنك فريد الدين يف ( رحلة الطري ) !‪.‬‬ ‫ولقد وقفنا مع امرئ القي�س ( نبك من ذكرى حبيب ومنزل ) ‪ ،‬ووقفنا مع‬ ‫طرفة بن العبد على �أطالل خولة بربقة ثهمد ‪ ،‬فكانت ( تلوح كباقي الو�شم‬ ‫يف راحة اليد ) ‪ ،‬ووقفنا مع زهري بن �أبي �سلمى على ( دار لها بالرقمني ك�أنها‬ ‫‪ ...‬مراجيع و�شم يف نوا�شر مع�صم ) ‪ ،‬ووقفنا مع لبيد بن ربيعة على تلك‬ ‫الديار التي عفت حم ّلها فمقامها ( مبنى ت�أبد غولها ف�شرارها ) ‪ ،‬ووقفنا مع‬ ‫عنرتة بن �شداد العب�سي على دار عبلة التي باجلواء ‪ ،‬ومع النابغة على دار‬ ‫ميّة التي بالعلياء ‪ ..‬وكنا � ّ‬ ‫أحق من ه�ؤالء كلهم يف �شرع الأطالل ‪.‬‬

‫‪aljafarrabah@yahoo.com‬‬

‫مايلي سايرس تدلل نفسها بطريقة مميزة بشراء سيارة من طراز «مرسيدس» يقدر ثمنها بـ‪ 127‬ألف دوالر‪.‬‬

‫دائرة السينما تعتزم تكريم الفنانة هناء عبد الله بتمثال وسط بغداد‬

‫تعتزم دائ��رة ال�سينما وامل�سرح ب��وزارة الثقافة‬ ‫العراقية تكرمي الفنانة العراقية هناء عبد الله‬ ‫رائ��دة الفرقة القومية للفنون ال�شعبية ب�أقامة‬ ‫متثال ن�صفي كبري لها من مادة الربونز يتو�سط‬ ‫م��دخ��ل امل���س��رح ال��وط�ن��ي و��س��ط ب �غ��داد‪ ،‬يف اول‬

‫أحمد طعمة يتمرن رحيل الشاعر أحمد راشد ثاني‬ ‫على (الحروب)‬ ‫يوا�صل النجم احمد طعمة‬ ‫التميمي �إج� ��راء التمارين‬ ‫اخل � ��ا�� � �ص � ��ة مب� ��� �س ��رح� �ي ��ة‬ ‫(ح ��روب)‪ ،‬وال�ت��ي يعود من‬ ‫خ�لال �ه��ا اىل امل�����س��رح بعد‬ ‫غياب ع�شر �سنوات منذ عام‬ ‫‪. 2002‬‬ ‫امل���س��رح�ي��ة ع��ن ن����ص عاملي‬ ‫ل�ه��اك�ي��ف م��ول�ي�ك��ي و�أع� ��داد‬ ‫الفنان �سعد حم�سن والذي‬ ‫ي�شارك يف بطولة امل�سرحية‬ ‫�أي� ��� �ض ��ا ح �ي��ث �سيخرجها‬ ‫�إبراهيم حنون ل�صالح الفرقة‬ ‫القومية للتمثيل‪،‬وتتحدث‬ ‫امل �� �س��رح �ي��ة ع���ن احل� ��روب‬ ‫وت�أثريها على املجتمع ومن‬ ‫امل�ؤمل عر�ضها يف �شهر �آذار‬ ‫املقبل‪.‬‬

‫غيب املوت ام�س يف �أبوظبي‬ ‫الباحث وال�شاعر احمد را�شد‬ ‫ثاين عن عمر ناهز اخلم�سني‬ ‫ع��ام��ا‪� ،‬إث��ر ��ص��راع ط��وي��ل مع‬ ‫املر�ض‪ ،‬وي�شكل ال�شاعر �أحمد‬ ‫را� �ش��د ث ��اين �أح� ��د ال�شعراء‬ ‫امل � �ج� ��ددي� ��ن يف ال �ق �� �ص �ي��دة‬ ‫الإماراتية‪ ،‬كما له العديد من‬ ‫ال�ب�ح��وث يف ال�ت�راث املحلي‬ ‫والن�صو�ص امل�سرحية‪.‬‬ ‫ولد �أحمد را�شد ثاين يف مدينة‬ ‫خ��ور ف�ك��ان ب ��إم��ارة ال�شارقة‬ ‫عام ‪ ،1962‬وبد�أ كتابة ال�شعر‬ ‫يف �أواخر ال�سبعينيات‪ .‬خرج‬ ‫ثاين من خورفكان يف بداية‬ ‫حياته‪ ،‬ليظل طيلة لل�سنوات‬ ‫على �صلة بال�شعر وامل�سرح‬ ‫وال �ب �ح��ث م ��ن دون توقف‪،‬‬ ‫ويف ال�شعر حت��دي��د ًا �أ�صبح‬ ‫خ� �ي ��اره يف جت � ��ارب الحقة‬

‫الها�شمي يربر ويرببر ودولة‬ ‫القانون م�صرة على تنفيذ برامج‬ ‫حملية ال عالقة لنا بها والنفط ترتفع‬ ‫وتنخف�ض ا�سعاره والعراقيون‬ ‫ينامون على برد ال�شتاء وال�صوبات‬ ‫ن�صفها مطف�أ والآخر يف كرد�ستان‬ ‫احلبيبة التي وفرت غطاء جويا‬ ‫للها�شمي كونه ت�سلل اليها بطريقة‬ ‫الهارب من وجه العدالة كما ت�صوره‬ ‫الأقمار ال�صناعية جلماعة اخلمري‬ ‫احلمر من باب الت�سلية احلكومية‬ ‫والذي يتو�صل اىل هذه املعادلة‬ ‫ناجح‬

‫خيار ق�صيدة النرث‪ .‬وميتلك‬ ‫ر�ؤية نقدية لكل �شيء حوله‪.‬‬ ‫بجانب جت��ارب��ه يف الكتابة‬ ‫للم�سرح‬ ‫ن �� �ش��رت ق �� �ص��ائ��د �أح� �م ��د يف‬ ‫ال�صحف وامل �ج�لات العربية‬ ‫وامل� �ح� �ل� �ي ��ة وت ��رج� �م ��ت �إىل‬ ‫ال� �ف ��رن� ��� �س� �ي ��ة والأمل� ��ان�� �ي� ��ة‪.‬‬ ‫و�شارك �أحمد يف العديد من‬ ‫االح �ت �ف��ال �ي��ات واملهرجانات‬ ‫ال�شعرية يف الإمارات والعامل‬ ‫العربي‪.‬‬

‫مبادرة القامة ن�صب لفنانة عراقية مثلت العراق‬ ‫يف ‪ 72‬دول��ة ط��وال ‪ 50‬عام ًا من حياتها والتزال‬ ‫ونالت جوائز و�شهادات تقديرية كثرية اخرها‬ ‫ح�صولها على جائزة ام��ر�أة ال�شرق يف ال�سويد‬ ‫لهذا العام‪.‬وتفتقر بغداد وم��دن عراقية لتماثيل‬

‫�أث ��ارت النجمة العراقية �شذى ح�سون‬ ‫ج� اً‬ ‫�دل على �صفحتها بـ"في�س بوك" بعد‬ ‫�إق��دام �ه��ا على م�سلك ج��دي��د‪ ،‬وذل ��ك بعد‬ ‫�أن ن�شرت ��ص��ورة لقدمها وه��ي ترتدي‬ ‫"�سابو" جديدًا‪ ،‬وطلبت ر�أي �أع�ضاء‬ ‫�صفحتها يف ت�صميمه‪ .‬وبينما جتاوب‬ ‫ب �ع ����ض الأ� �ش �خ��ا���ص م �ع �ه��ا ون�صحها‬ ‫بعدم ا�ستخدامه‪ ،‬لت�أثريه ال�سلبي على‬

‫الدفن المزدوج !‬ ‫�أفكاره يرددها الكبار‬ ‫و�شيوخ الغابة ‪ ،‬و�أقواله‬ ‫نق�شها ال�صغار وعلقوها على‬ ‫�صدورهم ‪ ،‬و�صوره اعتلت‬ ‫�أغ�صان الأ�شجار ‪ ،‬وحديث‬ ‫التفاخر والتباهي مب�سريته‬ ‫املباركة وقيادته احلكيمة فاق‬ ‫ّ‬ ‫كل ت�صوّ ر ‪ ،‬وعندما داهمه‬ ‫املوت ولفظ �أنفا�سه الأخرية‬ ‫‪ ،‬رك�ضت ّ‬ ‫كل �أفعاله و�أقواله‬ ‫�إىل قربه قبل �أن يت ّم ت�شييعه‬ ‫ودفنه !!‪.‬‬

‫ب� ��أج� �ه ��زة ر�� �ص ��د م ��وج ��ودة‬ ‫داخ��ل مقر البلدية‪ ،‬ق��ادر على‬ ‫حت��دي��د امل�ط�ب��ات واحل �ف��ر يف‬ ‫�شوارع وط��رق بو�سطن‪ ،‬من‬ ‫خالل ا�ستخدام نظام حتديد‬ ‫امل��واق��ع "‪ "GPS‬و�إر� �س��ال‬ ‫ه��ذه الإ���ش��ارات �إىل البلدية‬ ‫لتبد�أ ك��وادره��ا بالتحرك �إىل‬ ‫امل��وق��ع يف ح��ال ك��ان العائق‬ ‫حفرة‪.‬ويعمل التطبيق الذي‬

‫‪waridbader@gmail.com‬‬

‫معجبو شذى حسون يتغزلون بقدمها‬

‫حكاية الناس‬

‫ّ‬ ‫الهواتف تحذر من "الطسات" !‬

‫�أك� ��د ت �ق��ري��ر ر� �س �م��ي � �ص��ادر‬ ‫ع��ن ب �ل��دي��ة م��دي �ن��ة بو�سطن‬ ‫الأم�ي�رك� �ي���ة‪ ،‬ع� ��زم البلدية‬ ‫�إط �ل��اق ت�ط�ب�ي��ق ج��دي��د على‬ ‫الهواتف املحمولة‪ ،‬من �ش�أنه‬ ‫حت��ذي��ر امل �� �ش��اة وال�سائقني‬ ‫ع �ل��ى ال� �ط ��رق ��ات م ��ن وج ��ود‬ ‫حفر �أو مطبات على الطريق‬ ‫�أمامهم‪.‬و�أ�شار التقرير اىل �أن‬ ‫التطبيق اجلديد الذي �سريبط‬

‫ومنحوتات جت�سد دور املر�أة العراقية يف ميدان‬ ‫االدب والثقافة والفنون‪ ،‬وتنفيذ الن�صب يعد اول‬ ‫بادرة من هذا النوع لالحتفاء بفنانة عراقية رائدة‬ ‫تعد االوىل والوحيدة يف فنون ولوحات الرق�ص‬ ‫ال�شعبي الفلكلوري‪.‬‬

‫قبل مدة وجيزة اكت�شف اطباء وعلماء مفتاح ًا �صغري ًا يف الدماغ الب�شري‬ ‫على �شكل عُ�صيب دقيق جد ًا ‪ ،‬م�س�ؤو ًال عن خزن الذكريات احلزينة وامل�ؤملة‬ ‫وكل ما يتعلق بالآالم الب�شرية ‪� .‬أي �أنه خمزن التعا�سات التي ترافق املرء منذ‬ ‫طفولته‪ .‬وي�أمل ه�ؤالء العلماء بدرا�سات جدية وعميقة حول �إمكانية �إذابة‬ ‫هذا املفتاح ال�صغري‪ ،‬لغ�سل الذكريات احلزينة والتعي�سة من ر�أ�س الإن�سان ؟‬ ‫يبدو الأمر ك�أنه �صورة من �صور اخليال العلمي ‪ ،‬واحلقيقة �أن العلم يفاجئنا‬ ‫مبكت�شفات ا�سطورية �أقرب اىل اخليال منه اىل احلقيقة ‪ ،‬ومع التقدم الهائل‬ ‫يف و�سائل االكت�شافات الطبية والعلمية ‪ ،‬ت�صبح االكت�شافات مي�سرة اىل حد‬ ‫بعيد ‪ ،‬لكن يف هذا املو�ضوع يبدو فع ًال �أن اكت�شاف هذا املفتاح يعد �ضرب ًا من‬ ‫جنون اخليال!‬ ‫ولو تي�سر هذا االكت�شاف العجيب للجن�س الب�شري ‪ ،‬ومتكن العلماء من �إذابة‬ ‫الآالم الب�شرية �أو حتييدها يف �أقل تقدير ‪ ،‬عرب هذا النتوء املجهري وغري‬ ‫املنظور ‪ ،‬لزحفت الب�شرية برمتها اىل عيادات الأطباء ‪ ،‬وحتولت احلياة‬ ‫بعدها اىل �سعادات النهائية ‪ ،‬وقد ي�صلح هذا االكت�شاف لفيلم عظيم يطمئن‬ ‫الب�شرية التعي�سة اىل �أن العلماء �سيم�سحون‬ ‫امل��ا��ض��ي ال�ب���ش��ري م��ن عُ�صيب �صغري ال مرئي‬ ‫ي�سمونه مفتاح التعا�سة وخزائن الآالم الإن�سانية‬ ‫على مر تاريخها املو�سوم بال�شقاء الأبدي‪.‬‬ ‫ُ‬ ‫كنت �أت�أمل ذاتي ‪ ،‬مثل غريي ‪ ،‬ب�صورة اخليال‪،‬‬ ‫حجب ه��ذا العُ�صيب – املفتاح وم�سح املا�ضي‬ ‫التعي�س م��ن ذاك��رت��ي ‪ .‬كنت �أتخيل �أن خم�سني‬ ‫�سنة م��رق��ت كال�ضباب م��ن دون �آالم و�أح���زان‬ ‫وتعا�سات وح��روب وك��وارث نف�سية و�إحباطات‬ ‫وقهر وا�ستالب وخوف ومعارك وطائرات وظالم وموت وجراح وخ�سائر‬ ‫وخ��دائ��ع و�أك��اذي��ب و� �ش��رور و�أوه���ام وق�ل��ق ون�ف��اق وارحت���االت وتغريب‬ ‫وت�سويف ون�يران وم�شكالت و�إفال�س وع��وز وفاقة وج��وع وانتظارات ال‬ ‫جمدية ‪..‬لو كان العلماء قادرين على م�سح هذا ال�شريط الطويل من الآالم ‪،‬‬ ‫لأ�صبحت الب�شرية يف �سعادة وردية ‪� ،‬إذ ال تبقى اال ال�صور النقية يف القلوب‬ ‫والذكريات اجلميلة على قلتها ‪.‬‬ ‫نحن العراقيني �أحوج اىل هذا االكت�شاف من غرينا من ال�شعوب ‪ ،‬مهما بلغت‬ ‫درج��ات تعا�ساتها و�أحزانها و�آالمها وم�صائبها ‪ .‬كي ت�سرتيح نفو�سنا من‬ ‫ذكريات طويلة افرتعها ال�سواد الداكن الذي قتل اجيا ًال مل تر من احلياة غري‬ ‫وجهها القبيح الكالح ‪ .‬وتهد�أ القلوب حتت �سماء من اخليال الأبي�ض ‪ .‬فما‬ ‫ر�أيناه من �أورام نف�سية وجرائم ان�سانية على مدار �أكرث من �أربعة عقود من‬ ‫الزمن ‪ ،‬ال ينفع معها اال ازالة هذا العُ�صيب الدقيق الذي اكت�شفه علماء و�أطباء‬ ‫جمتهدون ‪ ،‬لإ�سعاد االن�سانية فينا من كوابي�سها ال�شخ�صية والعامة ‪.‬‬ ‫نحن العراقيني الذين ابتلعتنا احلياة ال�سوداء املكفهرة بنا حاجة اىل �إزالة‬ ‫�أدمغتنا بالكامل ‪ ،‬وح�شو ر�ؤو�سنا بالطنني ‪ ،‬فبالطنني وحده ميكن �أن نن�سى‬ ‫ج��زء ًا من العذابات التي �سوّ دت وجوهنا وقلوبنا ‪ ،‬وتركتنا على قارعات‬ ‫الطرق كالزبالة املرمية التي ين�أى الآخ ��رون عنها ‪ ،‬جليفتها وقذارتها ‪.‬‬ ‫فالزمن الأغرب ا�ستكان يف بالد الرافدين وجثم على �صدور �أهلها ‪ ،‬وال مفر‬ ‫من االعرتاف بخ�سائرنا اجل�سيمة وهزائمنا املتتالية يف لعبة ال�صرب اململة‬ ‫التي ج ّرت علينا الأهوال منذ زمن حمورابي حتى زمن الفا�سدين ب�أ�سمائهم‬ ‫وراياتهم املختلفة‪.‬‬

‫الظهر‪ ،‬خا�صة و�أن�ه��ا دخلت امل�ست�شفى‬ ‫–م�ؤخ ًرا– ب�سبب �آالم بالظهر‪ ،‬انتقد‬ ‫�آخ��رون هذا امل�سلك الغريب‪ ،‬وت�ساءلوا‬ ‫عن �أ�سباب �إقدامها عليه‪ ،‬فقالت نورين‪:‬‬ ‫"انتبهي على ظهرك ال يوجعك تاين مع‬ ‫هذي ال�سابو العجيب"‪.‬وحذرها نواف‬ ‫هو الآخر من هذا الت�صميم‪ ،‬وقال‪" :‬مو‬ ‫حلو و�أك�ي��د ل��ه �أ� �ض��رار‪ ،‬م�ين اللي يقدر‬

‫مي�شي على �أط��راف رجله مدة طويلة"‪.‬‬ ‫واتفقت "موزة" مع الر�أيني ال�سابقني‪،‬‬ ‫وت �� �س��اءل��ت‪�" :‬شلون ت �ق��دري��ن مت�شني‬ ‫فيه؟؟؟!!! مو حلووو ويعور الظهر بعد"‪.‬‬ ‫يف املقابل ا�ستنكر "�أمين امل�صري"ن�شر‬ ‫�شذى لهذه ال���ص��ورة‪ ،‬وخا�صة بعد �أن‬ ‫ا�ستقبلت تعليقات لأع�ضاء يتغزلون يف‬ ‫احلذاء‪.‬‬ ‫ال�� �ق� ��دم ول� �ي� �� ��س يف‬

‫غادة عبد الرازق وفودة يحددان موعد زواجهما‬ ‫ق��ال��ت ال �ف �ن��ان��ة غ� ��ادة ع �ب��د ال� ��رازق‬ ‫انها واالع�لام��ي حممد ف��ودة قررا‬ ‫ان يكون ي��وم اخلمي�س الأول من‬ ‫م��ار���س م��وع�دًا لعقد قرانهما‪ ،‬على‬ ‫ان تتم مرا�سم عقد ال�ق��ران مبنزل‬ ‫غ��ادة ‪ ,‬ح�سب موقع ايالف‪.‬وي�أتي‬ ‫�إع�لان غ��ادة عن حتديد املوعد بعد‬ ‫ايام قليلة من زفاف ابنتها الوحيدة‬ ‫روتانا‪.‬وقاال �أن موعد الزفاف �سيتم‬

‫�أطلق عليه ا�سم �سرتيت مبب‬ ‫"‪ "Street Bump‬من‬ ‫خالل ا�ست�شعار �أي اهتزازات‬ ‫غ�ي�ر ط �ب �ي �ع �ي��ة ع �ن��د امل�سري‬ ‫على الطرقات‪ ،‬وحتليل هذه‬ ‫االه� � �ت � ��زازات مل �ع��رف��ة عمق‬ ‫احل �ف��رة وحجمها‪ ،‬و�إر�سال‬ ‫ه ��ذه امل �ع �ل��وم��ات �إىل مركز‬ ‫اال�ستقبال يف البلدية‪ ،‬وكل‬ ‫ذل��ك دون حاجة الفرد للقيام‬ ‫ب� ��أي � �ش��يء‪ ،‬ح���س��ب م��ا جاء‬ ‫يف ال �ت �ق��ري��ر‪.‬وق��ال م�شرف‬ ‫امل�شروع يف بلدية بو�سطن‪،‬‬ ‫ن��اي �ج��ل ج ��اك ��وب‪�" ،‬سيتيح‬ ‫هذا التطبيق اجلديد خريطة‬ ‫واق� �ع� �ي ��ة ل� �ط ��رق و�� �ش���وارع‬ ‫بو�سطن‪ ،‬الأمر الذي �سيو�سع‬ ‫املجال �أم��ام ال�ك��وادر العاملة‬ ‫على �صيانة الطرقات للتحرك‬ ‫و�إ�صالح احلفر‪.‬‬

‫كاريكاتير‬

‫ت�أجيله حلني االنتهاء من ت�صوير‬ ‫دورها يف امل�سل�سل الدرامي اجلديد‬ ‫"مع �سبق الإ�صرار"‪ ،‬على ان تتم‬ ‫مرا�سم ال��زف��اف خ�لال �شهر يونيو‬ ‫املقبل يف احتفال ب�سيط يتم دعوة‬ ‫ا� �ص��دق��اء ال�ع��رو��س�ين �إل �ي��ه ليقوما‬ ‫بعدها بق�ضاء �شهر الع�سل يف املكان‬ ‫ال ��ذي يتفقا ع�ل�ي��ه‪.‬و�أك��د الإعالمي‬ ‫حممد فوده يف اول ت�صريح له انه‬

‫مت االتفاق النهائي على عقد القران‬ ‫ال� ��ذي ي�ع�ق�ب��ه ح �ف��ل ب���س�ي��ط يجمع‬ ‫اال���ص��دق��اء واالح� �ب ��اب م��ن داخ��ل‬ ‫ال��و� �س��ط ال�ف�ن��ي وخ��ارج��ه‪ ،‬معربًا‬ ‫ع��ن ��س�ع��ادت��ه الرت �ب��اط��ه بالفنانة‬ ‫غادة عبد ال��رازق‪ ،‬م�شريًا �إىل ان‬ ‫عالقة احلب التي ربطته بها منذ‬ ‫‪ 17‬عامًا تقريبًا‪� ،‬ستكلل �أخريًا‬ ‫بالزواج‪.‬‬

‫سلمان عبد‬


‫‪No.(196) - Tuesday 21, February, 2012‬‬

‫العدد (‪ - )196‬الثالثاء ‪ 21‬شباط ‪2012‬‬

‫الحمل‬

‫‪ 21‬آذار ‪20 -‬‬ ‫نيسان‬

‫الثور‬

‫‪ 21‬نيسان ‪20 -‬‬ ‫أيار‬

‫كلمات متقاطعة‬

‫من دون تعليق‬

‫حظــك اليـوم‬

‫الكلمات األفقية‬ ‫‪ – 1‬الأ��س��م ال�ث��اين لالعب كرة‬ ‫قدم فرن�سي‬ ‫‪�� – 2‬ش��اع��ر ه �ن��دي م��ن �أع�ل�ام‬ ‫الأدب العاملي – رف�ض‬ ‫‪ – 3‬فريق كرة قدم �أ�سباين‬ ‫‪ – 4‬عك�س دخويل‬ ‫‪ – 5‬عا�صمة �أ�سيوية – غفلوا‬ ‫عن‬ ‫‪ – 6‬عا�صمة �أوروبية‬ ‫‪ – 7‬حرف جر – جوابنا‬ ‫‪ – 8‬م� ��ن امل�����س��ت��ح��ي�ل�ات –‬ ‫مت�شابهة‬ ‫‪ – 9‬ع�ك���س�ه��ا غ ��اب ��ات – غري‬ ‫مطهي ‪.‬‬

‫�أَح�سن توظيف حيويتك فلن تهد�أ وترية عملك‬ ‫قبل �أن تتحقق من جمرى الأمور الطبيعي‬ ‫وال�سهل‪ .‬تعمل بانتظام بال تلك�ؤ �أو �إهمال لعملك‪،‬‬ ‫وت�سري بخطى واثقة نحو الأمام م�ص ّممًا على‬ ‫اجتياز العقبات بجر�أة فا�ضحة‪.‬‬

‫ت�ؤدي دور ًا فعا ًال وحتظى بالت�أييد والأرباح‬ ‫يف الوقت املنا�سب‪ ،‬وي�ساعدك هذا العزم على‬ ‫املثابرة من دون تراجع‪ ،‬والت�شبث مب�شاريعك‬ ‫و�أفكارك مهما اعرت�ضك من احتجاجات‪ .‬تدعمك‬ ‫�صداقات قدمية وعالقات اجتماعية جيدة‪.‬‬

‫الجوزاء‬

‫‪ 21‬أيار ‪20 -‬‬ ‫حزيران‬

‫عليك املثابرة لتتمكن من حتقيق ما كنت حتلم به‬ ‫منذ مدة‪ ،‬وخ�صو�ص ًا �أن الفر�صة متاحة �أكرث من‬ ‫�أي وقت م�ضى‪ .‬بع�ض امل�شاعر قد ي�شكل عبء ًا‬ ‫عليك يف العالقة بال�شريك‪ .‬لذا‪ ،‬ي�ستح�سن �أن‬ ‫تكون �أكرث ر�صانة يف امل�ستقبل‪.‬‬

‫‪ 21‬حزيران ‪20 -‬‬ ‫تموز‬

‫حاذر ت�ش ّنج ًا �أو نقا�شات حامية مع امل�س�ؤولني‬ ‫يف العمل‪� .‬إخرت احلوار اللبق لإيجاد احللول‬ ‫وال تقدم على وعود ل�ست قادر ًا على الإيفاء بها‪.‬‬ ‫�إياك واملراوغة مع الأ�صدقاء‪ ،‬قد تنعك�س الأمور‬ ‫�سلب ًا على عالقتك بهم‪.‬‬

‫السرطان‬

‫العذراء‬

‫‪ 21‬آب ‪20 -‬‬ ‫أيلول‬

‫الميزان‬

‫‪ 21‬أيلول ‪20 -‬‬ ‫تشرين األول‬

‫العقرب‬

‫‪ 21‬تشرين األول‪-‬‬ ‫‪ 20‬تشرين الثاني‬

‫القوس‬

‫‪ 21‬تشرين الثاني‪-‬‬ ‫‪ 20‬كانون األول‬

‫الجدي‬

‫‪ 21‬كانون األول‪-‬‬ ‫‪ 20‬كانون الثاني‬

‫الدلو‬

‫‪ 21‬كانون الثاني‪-‬‬ ‫‪ 20‬شباط‬

‫الحوت‬

‫‪ 21‬شباط‪20 -‬‬ ‫آذار‬

‫قد ت�شهد الأيام املقبلة طرح م�سائل جريئة‬ ‫وح�سا�سة‪ ،‬لكن ذلك �سيكون يف م�صلحتك �إذا‬ ‫وظفته بال�شكل املطلوب‪ .‬يوم رومان�سي تعي�شه‬ ‫مع ال�شريك‪ ،‬ذلك �سيع ّزز روابط العالقة بينكما‬ ‫على نحو �أكرث ثبات ًا‪.‬‬

‫تتمتع با�ستقاللية خا�صة يف العمل‪ ،‬وذلك �سببه‬ ‫رب العمل ب�سبب جهودك‬ ‫الثقة التي منحك �إياها ّ‬ ‫الكبرية‪ .‬ال حتاول ا�ستغالل طيبة قلب ال�شريك‪،‬‬ ‫فهو قد يتحول �إىل �إن�سان �آخر �إذا وجد نف�سه يف‬ ‫موقف �صعب‪.‬‬ ‫املناق�شة بني الزمالء يف العمل غالب ًا ما ت�ؤدي اىل‬ ‫نتائج �إيجابية‪ ،‬فيما يكون التف ّرد مهدد ًا بالف�شل‪،‬‬ ‫واخليار يعود لك‪ .‬كرثة االبتعاد عن ال�شريك تثري‬ ‫ريبته‪ ،‬وتخلق عنده نوع ًا من ال�شكوك وال �س ّيما‬ ‫�إذا كانت الأ�سباب غري مقنعة‪.‬‬ ‫طموحك كبري ال حدود له‪ ،‬ولكنك تبحث عن‬ ‫الفر�صة املنا�سبة التي ت�ساعدك على حتقيق هذا‬ ‫الطموح‪ .‬ال�شريك يت�صرف بطريقة غريبة هذه‬ ‫الأيام‪ ،‬فحاول �أن ت�صارحه مبا يقلقك لت�صحيح‬ ‫الو�ضع‪.‬‬ ‫فر�ص متعددة تنهال عليك لتح�سني و�ضعك‬ ‫املايل‪ ،‬لكن هنالك بع�ض املحاذير التي تدفعك �إىل‬ ‫التفكري ملي ًا قبل التنفيذ‪ .‬غيوم عابرة يف العالقة‬ ‫مع ال�شريك‪ ،‬ذلك �سببه كرثة ال�شكوك بينكما �إىل‬ ‫ربرة‪.‬‬ ‫جانب الغرية غري امل ّ‬

‫قصــــة مثــــل‬

‫األسد‬

‫‪ 21‬تموز ‪ 20 -‬آب‬

‫حتقق مبادراتك وم�ساعيك جناح ًا هائ ًال‪،‬‬ ‫ويدلك احلد�س على الطريق الف�ضلى لالنت�صار‪،‬‬ ‫فتعرف م�شاريعك تطور ًا مذه ًال وا�ستثنائي ًا‪.‬‬ ‫كذلك تكون عملياتك املالية كما اال�ستثمارات‬ ‫موفقة جد ًا‪ .‬قل كلمة واحدة وانتظر النتائج‬ ‫املمتازة‪.‬‬

‫خل ترضه عسلة‬ ‫كانت فترة بداية القرن الع�شرين ومابعده‬ ‫فترة تحول تدريجي ال��ى ال��زراع��ة الر�ض‬ ‫بكر‪،‬لم تزرع طوال �سنوات عدة وبد�أ زعماء‬

‫القبائل المتنفذون بعمليات �شق لالنهار‬ ‫لزراعة ارا���ض �شا�سعة بالحنطة وال�شعير‬ ‫خا�صة ‪،‬وكانت عملية فتح االنهار الكبيرة‬ ‫ن�سبيا والتي تروي االف الدونمات عملية‬ ‫غير �سهلة تعتمد الجهد البدني دون وجود‬ ‫االت من كرايات او �شفالت ونحوها‪،‬وبدا‬ ‫ب�شق ان�ه��ار ج��دول بابل ب �م��وازاة او قرب‬ ‫نهر النيل القديم والكد�س ق��رب المدحتية‬ ‫م �ج��اور او م �ك��ان ن�ه��ر ال �ن��ر���س اال�سالمي‬ ‫واع��رف مكان نهر الجحلة قرب او مجاور‬ ‫م�شروع المرحوم ال�شيخ نايف الجريان‬ ‫باتجاه قرية الخمي�سية الحالية‪،‬وقد �شق‬ ‫االخير في اربعينيات القرن الع�شرين‪،‬كان‬ ‫عي�سى العبود رجال فقيرا من عداد ع�شيرة‬ ‫البو�سلطان بابنائه وعائلته الكبيرة كان‬ ‫كهال والطاقة له على العمل الم�ضني في كري‬ ‫االنهار وكان يدفع له مقابل العمل مبلغ زهيد‬ ‫لكنهم ك��ان��وا بحاجة ال��ى اي مبلغ يقوتهم‬

‫دع � ��ا ال� �م� �خ ��رج ع� � ��زام �صالح‬ ‫ال ��دول ��ة ال���ى �� �ض ��رورة رعاية‬ ‫ال���درام���ا ال �ع��راق �ي��ة ‪ ،‬معتبرا‬ ‫ان ه��ذا ال ��دور يجب ان تلعبه‬ ‫الف�ضائية" العراقية"‪ ،‬من‬ ‫اجل ان تت�صدى لدمار الإعالم‬ ‫الم�ضاد والممول"‪ .‬وقال �صالح‬ ‫ف��ي حديث لوكالة " البغدادية‬ ‫ن �ي��وز " �أن" وج� ��ود الفنيين‬ ‫ال�ع��رب ف��ي ال��درام��ا العراقية ال‬ ‫يمثل م�شكلة للدراما و�إنما في‬

‫س����������������ودوك����������������و‬

‫وزع الأرقام من ‪ 1‬اىل ‪ 9‬داخل كل مربع من املربعات الت�سعة ال�صغرية‬ ‫‪ ,‬ثم �أكمل توزيع باقي الأرقام غي الأعمدة الت�سعة الر�أ�سية والأفقية‬ ‫يف املربع الكبري وال ت�ستخدم الرقم اال مرة واحدة ‪.‬‬

‫تعي�ش يوم ًا متعب ًا فيت�أثر مزاجك ببع�ض الأخبار‬ ‫التي تعثرّ خطواتك امل�ستقبلية‪ ،‬لكن ال �شيء‬ ‫خطري ًا �أو ي�ستحق القلق‪ .‬ال�ضغوط من جانب‬ ‫ال�شريك‪ ،‬قد ترتك �آثار ًا �سلبية على العالقة بينكما‪،‬‬ ‫فحاول �أن ت�ستعيد املبادرة �إذا كنت مهتم ًا‪.‬‬

‫الثقة بالنف�س هي �أبرز عناوين جناحك يف املرحلة‬ ‫املقبلة‪ ،‬وخ�صو�ص ًا �إذا متكنت من حتقيق �أهدافك‬ ‫امل�ستقبلية‪ .‬قد متر بفرتة من الفراغ العاطفي‪ ،‬لكن‬ ‫ذلك لن يدوم طوي ًال �إذا ما متت معاجلة املو�ضوع‪.‬‬

‫‪ SMS‬ال���������ن���������اس‬ ‫*سأجلــس دائمـــا علــــــى شاطــئ البحــــر‪،،،‬‬ ‫النظــــر الــــــى االمـــــواج التــــــــي تأتــي‬ ‫كبيــرة مـــــــن بعيـــد وتصــل صغيــــرة فهـــي‬ ‫تذكرنــــــــي كــــم مــن النــاس كانـــــوا كبـــــارا‬ ‫فـــي الماضــــي واصبحوا صغـارا فــــــــي حاضـري‬ ‫*كــــم هـو مــــؤلـم أن تـكــــــون انــــت امـنيتــــي‬ ‫الـوحيــــــدة وال تتحقــــــق‬ ‫وكـــــم هـــــــو قـاس ان تــــراك كـل الـعيـــــون‬ ‫اال عيونـــــــي‬ ‫وكـم هـــو قـاتـــــل ان احـبـــك بـكل كـيــاني فال‬ ‫اراك وال ترانــي‬ ‫وكم هــو صعــب ان احـتــاج لـوجـــودك فال اجــدك‬ ‫وكـم هــو مـهيـــن ان ارجـوك اال تـفارقنــي‬ ‫وتفارقنـي‬

‫فقالت له زوجته ع�سلة‪:‬‬ ‫ل �م��اذا الت��ذه��ب للعمل وك���س��ب ال �م��ال مثل‬ ‫االخ��ري��ن فاجابها الطاقة ل��دي لكنها الحت‬ ‫عليه بالخروج للعمل‪ .‬فخرج مرغما‪،‬كانت‬ ‫عملية الحفر تعتمد على حمل ال��رج��ل في‬ ‫عباءته الم�صنوعة والمحاكة من ال�صوف‬ ‫ماي�سمى (ه��زة) يقوم ب�شدها بحبل مثبت‬ ‫اعلى النهر فيت�سلق الرجل وهزته المملوءة‬ ‫بالتراب الحبل ال��ى االعلى ليرميه ويعود‬ ‫لملئها من جديد‪ ،‬حتى يكمل مامتفق عليه من‬ ‫م�سافة(طرح)‪ .‬وف��ي اح��دى م��رات خروجه‬ ‫حامال كمية التراب متعلقا بالحبل لم يح�س‬ ‫عي�سى العبود بنف�سه اال وقد انقطع الحبل‬ ‫و�سقط الم�سكين في جوف النهر من م�سافة‬ ‫عالية‪ ،‬وقد احدث ذلك له ا�ضطرابا ادى به‬ ‫ان يخرج م��ن بطنه ريحا ب�صوت‪ .‬عندها‬ ‫ا�ستحى وقال �ساخرا وهازا يده‪ :‬خل تر�ضه‬ ‫ع�سلة‪......‬‬

‫عزام صالح‪ :‬على الدولة رعاية الدراما وحمايتها من اإلعالم المضاد‬ ‫التمويل والإنتاجية ال�ضعيفة‬ ‫مع غبن حق الفنان �سواء كان‬ ‫م�م�ث�لا �أو ف�ن�ي��ا �أو م �خ��رج��ا ‪،‬‬ ‫م�ضيفا �أذ ال توجد م�ؤ�س�سات‬ ‫ترعى ال��درام��ا ‪،‬م��ن اج��ل فائدة‬ ‫المجتمع‪ ،‬و�إنما هناك م�ؤ�س�سات‬ ‫ت �م��ول وت��رع��ى ت�م��وي�ل�ه��ا فقط‬ ‫وت�ضع �أف�ك��اره��ا م�سبقا �سواء‬ ‫ر��ض��ي المخرج �أم ل��م ير�ض"‪.‬‬ ‫و�شدد على �ضرورة "ا�ستقطاب‬ ‫الفنانين جميعا ب�أعمال هادفة‬

‫*أحبـبـــت مـــن ال يعــــرف معنــى الحــــب ‪ .‬ودق‬ ‫قلبــــي لمـن ليــس له قـلــب‪.‬‬ ‫أحببتـه اكثــر ممــا ينبغــــي ‪ .‬وأحبنـــــــي أقــــــل‬ ‫ممـــــــــا استحـــق‬ ‫‪.‬ســـــئمت االنتـــظار ‪ .‬وعــيوني تدمع كالنـــــــار‬ ‫ســــئمت االنتــظار ‪..‬مــع علمي ان حـــبنا فـي كــل‬ ‫يــوم ينـــــهار‬ ‫*أصع ّْ‬ ‫ـــب إحســـآس ِف ِْ‬ ‫ـــآة‬ ‫ي‬ ‫ح‬ ‫ل‬ ‫ا‬ ‫ــي‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ــبْ‬ ‫إنــك تعت ّقـــد إن ِل ّـك أهم ّْيــة كبي ّــر َه ف ْ ْــي قل ّ‬ ‫ِ ّ ِ ّ ِ ِ ّْ ِ َ ِ ّ َ َ ِ َ ْ ِ ِ ِ َ ْ ِ ُ ُ‬ ‫شخــص ‪.‬‬ ‫و ف ْــي النهـــآيــة ‪ ..‬تكشــف لـكـ األي ّْ‬ ‫ـــآم ِإ ِن ّــكـ‬ ‫ِ ِ ّ ِ َ َ ْ َ ّ ِ ّْ ِ ّ ِ َ َ‬ ‫ِب ّـال ِن ّس َب ْــه ُل ُــه ‪.‬‬ ‫ُ‬ ‫كــنت ش ْــي ُ‬ ‫حلــو ِل َــو ّق ْـت ُم َح َــد ّد ‪ ..‬و ِت ّن ِت ِهــي‬ ‫َ‬ ‫ــك‬ ‫ت‬ ‫ي‬ ‫ــآلح‬ ‫ص‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫َ ِ ّ‬

‫اعالن رفع رهن‬

‫المنذر ‪ :‬ساهرة راضي محسن‬ ‫المنذر له ‪ :‬سلوان جون داوود‬ ‫سبق وأن ارهنت منا الدار العائدة‬ ‫الينا المشيدة على قطعة االرض‬ ‫المرقمة ‪1/1737‬م الزعفرانية‬ ‫لمدة سنة واحدة بمقدار الدين‬ ‫البال��غ ‪ 220‬ال��ف دين��ار عراقي‬ ‫لذا مطلوب حض��ورك الى دائرة‬ ‫عق��اري الرصافة‪ 2/‬خ�لال مدة‬ ‫اقصاه��ا ‪ 8‬ايام من تاريخ نش��ر‬ ‫االعالن‪.‬‬

‫‪15‬‬

‫واحـــة‬

‫ومتميزة ‪� ،‬إذ �أن حاجتنا في‬ ‫ال��درام��ا العراقية تتلخ�ص في‬ ‫�أم��ر م�ف��اده �أن ت�سندها الدولة‬ ‫ولي�س الحكومة‪،‬داعيا الدولة‬ ‫ال��ى � �ض��رورة رع��اي��ة ال��درام��ا ‪،‬‬ ‫"‪.‬وا�ضاف عليها" ا�ستقطاب‬ ‫الفنانين جميعا ب�أعمال هادفة‬ ‫وم �ت �م �ي��زة �إذ �أن ح��اج�ت�ن��ا في‬ ‫ال��درام��ا العراقية تتلخ�ص في‬ ‫�أم��ر م�ف��اده �أن ت�سندها الدولة‬ ‫ولي�س الحكومة" ‪.‬‬

‫‪1‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪8‬‬ ‫‪9‬‬

‫الكلمات العمودية‬ ‫‪ – 1‬كلمتان‪� :‬أح ��د القدي�سني ‪+‬‬ ‫الأ�سم الثاين لالعب كرة م�ضرب‬ ‫عاملي‬ ‫‪ – 2‬تعب – عا�صمة �أ�سيوية‬ ‫‪ – 3‬م��دي �ن��ة م�غ��رب�ي��ة تعر�ضت‬ ‫لزلزال مدمر عام ‪ – 1960‬للنهي‬ ‫‪ – 4‬م��دي �ن��ة ف��رن �� �س �ي��ة – ملك‬ ‫الأجواء‬ ‫‪ – 5‬عك�سها من الألوان – حب‬ ‫‪ – 6‬عال الثوب الو�سخ‬ ‫‪ – 7‬مدينة رو�سية‬ ‫‪ – 8‬م ��ارك ��ة ���س��ي��ارات – عمل‬ ‫�إبداعي‬ ‫‪ – 9‬ممثلة م�صرية ‪.‬‬

‫‪9 8 7 6 5 4 3 2 1‬‬

‫ط����������رائ����������ف ال�������ن�������اس‬ ‫‪ ‬مظلي مح�ش�ش جاي من الخارج و جاي يدرب �شباب على كيفية ال�سقوط‬ ‫بالمظلة فكاللهم �شباب اذا تريدون ت�صيرون م�ضبوطين �سمعوا كالمي �شكللكم‬ ‫ت�سوون وافقوا ال�شباب فقفزوا من طيارة ارتفاعها ‪ 2000‬متر كالولة نفتح‬ ‫المظالت كاللهم ال بعد وكت‪...‬و�صلوا الى ‪ 1000‬متر‪ ،‬ها �سيدي نفتح المظالت‬ ‫كاللهم بعد وكت �شبيكم م�ستعجلين‪ ...‬و�صلوا ع�شر مترات كالولة �سيدي نفتح‬ ‫المظالت ؟؟؟ كاللهم مت�سوة و�صلنة ‪!!!...‬‬ ‫‪ ‬واحد قروي �سافر للخارج ات�صل ب ابنه كاله ها بوية خوماكو �شي عدكم‬ ‫كاله ابنه ال ماكو �شي ب�س الكرك انك�سر كاله ها �شك�سره كاله دفنت بي الجلب‬ ‫وانك�سر كاله �شبي الجلب كاله ابنة �شردن الهواي�ش ورك�ض وراهن ومات كاله‬ ‫ابوة الهواي�ش لي�ش �شردن كاله ال ماكو �شي احتركت المزرعه و�شردن كاله‬ ‫لي�ش احتركت المزرعه كالة اختي ذبت الجكاره واحتركت كاله ابوه لي�ش‬ ‫اختك ادخن كاله ال بوية �ضايجه على امي كاله ولك امك �شبيها كاله ماتت كاله‬ ‫ابوه ال وا�ضح ماكو �شي‬

‫تـــفـــســـيـــر األحـــــــالم‬ ‫‪ ‬جر�س ‪ :‬دال على رجل م�ؤذن ‪ ,‬والجر�س �صاحب خير ‪ ,‬وربما دل على‬ ‫ال�سفر‬ ‫‪ ‬جزار ‪ :‬دال على رجل مهلك للرجال ‪ ,‬والجزار �إذا ح�سنت حالته دال على‬ ‫ح�سن عاقبته‬ ‫‪ ‬جزر ‪ :‬من ر�أى انه ي�أكل الجزر ف�أنه ينال خيرا ومنفعة ‪ ,‬والجزر يدل‬ ‫على رجل �سهل المرام‬ ‫‪ ‬ج�سر ‪ :‬دل على ما ينجي الإن�سان من عذاب الآخرة‬ ‫‪ ‬جفاف ‪ :‬دال على الفقر وعدم الراحة ‪.‬‬ ‫‪ ‬جالد ‪ :‬دال على رجل �شاتم ‪ ,‬وتدل على النكد والأمرا�ض وما يوجب‬ ‫الحدود‬ ‫‪ ‬جلد ‪ :‬دال على ال�صبر والتجلد في الأمور ‪ ,‬فمن ر�أى جلده تح�سن دل‬ ‫على الخير والراحة‬

‫الطريقة التي تتحدث بها تكشف عن شخصيتك‬ ‫انها تعرب وبكل دقة عن مكنونات‬ ‫ن�ف���س��ك ‪..‬وم� ��اي� ��دور ب��داخ �ل��ك ‪..‬‬ ‫الطريقة التي تتحدث بها تظهر‬ ‫مدى حبك ‪� ..‬أو غ�ضبك ‪� ..‬أو عطفك‬ ‫‪� ..‬أو حتى حقدك ‪..‬انها تك�شف عن‬ ‫حالة قلبك ‪ ..‬وعاطفتك بال�ضبط‬ ‫!‪ ..‬وعلماء النف�س �أ�ستطاعوا ان‬ ‫يحددوا نربات الإن�سان ونوعية‬ ‫�صوته ‪ ..‬وو��ض�ع��وا ك��ل نوعية‬ ‫يف خانة حم��ددة ‪ ....‬وك��ل خانة‬ ‫تعك�س �شخ�صية معينة ‪ ..‬هي‬ ‫التي يحملها �صاحب هذه النربة‬ ‫�أو النوعية ‪..‬‬ ‫ح���اول �أن ت�ت�ع��رف ع�ل��ى نوعية‬ ‫���ص��وت��ك ‪ ..‬م���ن خ �ل��ال نوعية‬ ‫الأ�صوات االتية ‪:‬‬ ‫حتدث ب�سرعة ‪ ..‬وتتعمد ذلك ‪..‬‬ ‫وتزيد من ه��ذه ال�سرعة ‪ ..‬ومن‬ ‫النربة ذاتها ‪ ..‬عندما تكون يف‬ ‫حالة اثارة ‪�..‬أو �أي حالة عاطفية‬ ‫معينة ‪..‬كالغ�ضب �أو الفرح ‪� ..‬أو‬ ‫القلق!‬ ‫�أ�صحاب ه��ذا ال�صوت متوترون‬ ‫يف ك��ل ع�لاق��ات�ه��م ‪ ..‬وي�شعرون‬ ‫ب ��ال ��وح ��دة ب �� �س �ه��ول��ة ‪ ..‬وجت��د‬ ‫�صعوبة يف العود �إىل و�صل ما‬ ‫انقطع ‪ ..‬وجتد �صعوبة �أ�شد يف‬ ‫التعبري عن م�شاعرك احلقيقية ‪..‬‬ ‫هناك م�ؤ�شرات تدل على �شخ�صية‬ ‫م �ت��وت��رة ‪ ..‬وه� ��ذه امل���ؤ���ش��رات‬ ‫متنعك ع��اده م��ن �أن ت �ت��ورط يف‬ ‫عالقات �إجتماعية وتف�ضل عليها‬ ‫الوحدة ‪ ..‬ومع ذلك ف�أنت �شخ�ص‬ ‫خم�ل����ص ج���د ًا ‪ ..‬وويف ج���د ًا ‪..‬‬ ‫وحت��ب الو�ضوح ‪ ..‬وع��دم اللف‬ ‫والدوران‪.‬‬ ‫تتحدث ببطء �شديد ‪ ..‬وتتعمد‬ ‫ذل��ك ‪ ..‬وع��ادة م��ا تتخري �ألفاظك‬ ‫‪ ..‬وحتدد كالمك بال�ضبط قبل �أن‬ ‫تنطق به ‪ ..‬وحر�صك ال�شديد هذا‬ ‫يلفت الأنتباه ب�سرعة لك ‪ ..‬و�أنت‬ ‫قدرت ذلك جيد ًا‪.‬‬ ‫�أ�صحاب ه��ذا ال�صوت هم الذين‬

‫يتكلمون ببطء وبتنغيم ‪..‬ف�أنت‬ ‫�إن�سان مازلت حتلم باملثالية يف‬ ‫ال�ع�لاق��ات ب�ين ال�ن��ا���س وبع�ضهم‬ ‫‪ ..‬تتم�سك عادة ب�أفكارك القدمية‬ ‫‪ ..‬وترف�ض ك��ل م��ا يعار�ض هذه‬ ‫الأفكار ‪ ..‬تخاف التغيري ‪ ..‬وحتب‬ ‫النمطية يف حياتك ‪ ..‬ولذلك ف�إنه‬ ‫ميكن �أن ي�صفك الآخ ��رون ب�أنك‬ ‫�شخ�ص روتيني ‪..‬‬ ‫�صوتك ينطلق بنعومة �شديدة‬ ‫‪ ..‬ميكن �أن يو�صف ب��أن��ه رخيم‬ ‫�أحيان ًا ‪ ..‬وعادة ما تخرج كلماتك‬ ‫وك��أن�ه��ا منعمة‪ ..‬و�أن ��ت حري�ص‬ ‫على ذلك با�ستمرار ‪..‬‬ ‫��ص��وت��ك يت�سم ب��ال�ن�ع��وم��ة فانت‬ ‫ع� ��ادة م��ا ت�ل�ف��ت اجل �ن ����س الآخ ��ر‬ ‫بهذا ال�صوت ‪ ..‬ويعرفك كل من‬

‫حولك ب��أن��ك تتمتع بال�سعادة ‪..‬‬ ‫هادئ يف عالقاتك مع الآخرين ‪..‬‬ ‫ومنفتح ‪ ..‬ع�شقك للأنوار اخلافتة‬ ‫‪ ..‬وامل��و��س�ي�ق��ى احل��امل��ة يجعلك‬ ‫�إن �� �س��ان��ا م�ت�ف��ائ�لا ‪ ..‬م�ق�ب��ل على‬ ‫احلياة ‪ ..‬ويتمنى كل من حولك‬ ‫�أن ي�ستمتعوا ب�صحبتك‪.‬‬ ‫عندك دائم ًا عادة القهقهة وال�ضحك‬ ‫املتقطع بني كل كلمة وكلمة تنطق‬ ‫بها ‪ ..‬وخا�صة عندما تتحدث �إىل‬ ‫�أنا�س التعرفهم وتقابلهم لأول مرة‬ ‫�أن��ت �إن�سان تخ�شى املواجهة ‪..‬‬ ‫وال حتب �أن ينك�سر قلبك ‪ ..‬وعادة‬ ‫م��ا تف�ضل �أن حت�م��ي نف�سك من‬ ‫هذه املواقف ‪ ..‬ولذلك ف�أنت عادة‬ ‫التت�سم بالرومن�سية ‪ ..‬وتتمتع‬ ‫بال�شخ�صية العلمية �أكثـر ‪..‬‬

‫نربات �صوتك تظهر وك�أنك تنتحب‬ ‫‪� ..‬صوتك مميز ج��د ًا ويعرفه كل‬ ‫من يعرفك من �أول هم�سة !‪.‬‬ ‫�أع�م��اق��ك ت��دل على �أن ��ك ال ت�شعر‬ ‫ب��الأم��ان ‪ ..‬ول��ذل��ك ف� ��إن عالقاتك‬ ‫الزوجية ع��ادة ماتكون متوترة‬ ‫‪ ..‬وان��ت عر�ضة دائ�م� ًا للتوتر ‪..‬‬ ‫ورغ ��م ذل��ك ف ��أن��ت ان���س��ان ت�شعر‬ ‫بامل�س�ؤولية ‪ ..‬وتتمتع بالأخال�ص‬ ‫‪ ..‬ونادر ًا ما تفكر يف ترك زوجتك‬ ‫‪..‬‬ ‫ن�برات �صوتك منخف�ضة ج��د ًا‪..‬‬ ‫ي���ص��ف الآخ� � ��رون � �ص��وت��ك ب�أنه‬ ‫مبحوح ‪ ..‬ولكنك يف كل الأحوال‬ ‫ت�سيطر على �ألفاظك متام ًا‪..‬‬ ‫�أنت �إن�سان حتب ال�صداقة وت�شعر‬ ‫ب ��أن��ك الب ��د �أن ت �ق��ود املجموعة‬ ‫�إىل حيث ت��ري��د ‪ ..‬ول��ذل��ك ف�أنت‬ ‫�شخ�صية ق�ي��ادي��ة ‪ ..‬ورغ ��م ذلك‬ ‫ف�أنت عطوف جد ًا ‪ ..‬وكرمي جد ًا‪..‬‬ ‫وم��ن الأف�ضل �أن تعامل زوجتك‬ ‫على �أنها �شريكة عمرك ‪ ..‬ولي�س‬ ‫ك�أنها تلميذة عندك‪..‬‬ ‫�صوتك ينم عن �شخ�صية قيادية‬ ‫وك��ل ن�ب�رة ت��دل ع�ل��ى ذل��ك و�أن��ت‬ ‫تتعمد ذلك ‪..‬‬ ‫�أن��ت ب��رك��ان خ��ام��د ‪ ..‬ورغ��م ذلك‬ ‫ف�أنت زوج ناجح ‪ ..‬و�صوتك يدل‬ ‫على �أنك حتب احلياة الأجتماعية‬ ‫والأخ� �ت�ل�اط ب��ال�ن��ا���س ‪ ..‬وتكره‬ ‫الوحدة والأنعزال‪.‬‬ ‫� �ص��وت��ك ه� ��ادئ ج� ��د ًا ‪ ..‬ون� ��ادرا‬ ‫مايعلو ‪ ..‬وتتحكم يف ذلك لأبعد‬ ‫احلدود ‪..‬‬ ‫ال���ص��وت املنخف�ض ‪ ..‬ي��دل على‬ ‫ب��ل��وغ ق �ب��ل �أوان ‪ ..‬ال�شعور‬ ‫بالثقة ال��زائ��دة ‪ ..‬يجعل ه�ؤالء‬ ‫ق��ادري��ن ع�ل��ى امل��واج �ه��ة وحتدي‬ ‫ال�صعاب مهما ك��ان��ت ‪� ..‬أم��ا عن‬ ‫احلياة الإجتماعية فهم يف�ضلون‬ ‫الأل�ت���ص��اق ب��اال��ص��دق��اء املقربني‬ ‫فقط ‪ ..‬والي��رغ�ب��ون يف تو�سيع‬ ‫هذه الدائرة �أبد ًا‪..‬‬


‫‪14‬‬

‫ت � � ��اري � � ��خ‬

‫‪No.(196) - Tuesday 21, February, 2012‬‬

‫العدد (‪ - )196‬الثالثاء ‪ 21‬شباط ‪2012‬‬

‫ال��������������زل��������������زال‬

‫ما حدث في العراق بعد االنسحاب من الكويت‪..‬‬ ‫وخفايا األيام الدامية!‬ ‫على مشارف الحدود‬

‫بدأت مقرات الفرقتين السابعة عشرة والفرقة اآللية األولى باالنسحاب من جوار جبل سنام إلى مواقع خلفية‬ ‫قريبة مـــن مدينة الزبير مع آخر ضياء النهار‪ ،‬فيما كانت قوات التحالف تتقدم نحو خط الحدود ببطء وحذر‪.‬‬ ‫في الساعة الواحدة بعد منتصف الليل أيقظني العقيد لطيف سيف السعدون وكنت لم اذق النوم منذ ‪48‬‬ ‫ساعة وقال لي‪:‬‬ ‫ السيد القائد أرسلني إليك ‪ ..‬هناك موقف طارئ‪.‬‬‫ذهبت على الفور إلى ملجأ القائد وكان آمرو التشكيالت ومدير إدارة الفرقة على وشك إنهاء اجتماع مع القائد‬ ‫‪ ..‬أوضحوا له عدم إمكانية تجميع التشكيالت في هذا القاطع في الليل وانهم سيعملون على إنجاز المهمة‬ ‫في الصباح الباكر ألن الموقف صعب جدًا (في الحقيقة كان الجنود والضباط قد تمردوا ولم يستجيبوا ألوامر‬ ‫التجمع وبأعذار مختلفة!)‪.‬‬

‫العميد الركن نجيب الصالحي‬

‫ف� � � � � ��ي ال � � � �ط� � � ��ري � � � �ـ� � � ��ق إل� � � � � � � ��ى ال� � � �ب� � � �ص � � ��رة‬ ‫العميد الركن نجيب الصالحي‬ ‫ظ��ل مقر ال��ف��رق��ة ب�لا قطعات وال حماية‬ ‫كافية وال توجد قطعات �إىل ج��واره من‬ ‫ت�شكيالت �أخ����رى‪ ..‬فت�شكيالته املقاتلة‬ ‫وامل�ساندة متواجدة يف الزبري ومع�سكر‬ ‫ال��دري��ه��م��ي��ة ومب���ا �أن ق����وات التحالف‬ ‫تتقدم نحونا فقد يقومون بتطويقنا لي ًال‬ ‫ون�صبح �أ�سرى ب�أيديهم‪� .‬صحيح �أننا كنا‬ ‫ن�سعى للو�صول �إىل ح��دودن��ا الوطنية‬ ‫ودخول �أرا�ضينا لكن ذلك وحده ال يكفي‪،‬‬ ‫فلي�س لنا قوات نتمكن بها من مواجهتهم‪.‬‬ ‫�أث����رت ه���ذه الق�ضية يف ال��ن��ق��ا���ش الذي‬ ‫دار بيني وب�ين القائد و�أم�ين �سر �شعبة‬ ‫التنظيم احلزبي ومل نتو�صل �إىل �شيء‪.‬‬ ‫قائد الفرقة ال يريد �أن نكون يف موقع‬ ‫خلفي لأي �سبب من الأ�سباب لأنه حذر من‬ ‫تهمة التخاذل �أو اخليانة وكان من النوع‬ ‫ال��ذي يت�صرف على �أ�سا�س بقاء الأُمور‬ ‫كما هي دون �أن يرتك للإحتماالت التي‬ ‫تثريها الأح���داث حيزا يف تفكريه وهو‬ ‫يعلم �أن الف�شل والهزمية �سيكون لهما‬ ‫�أكبا�ش فداء كثريون‪� ،‬أما �أمني �سر �شعبة‬ ‫التنظيم احل��زب��ي فهو م��ن ال��ن��وع الذي‬ ‫يخ�شى من كل �أم��ر وال يريد �أن يتحمل‬ ‫امل�س�ؤولية‪ ،‬فال يقوم مببادرة �أو اقرتاح‬ ‫بل ي�ترك الأم���ور للقائد وينتظر قراره‪.‬‬ ‫�أم��ا بالن�سبة يل‪ ،‬فلم تكن ل��دي �صالحية‬ ‫ات��خ��اذ ال��ق��رار وال��ت�����ص��رف يف مثل هذه‬ ‫امل��واق��ف طاملا القائد م��وج��ود ولكني مل‬ ‫�أت��ردد يف �إب��داء ال��ر�أي لأين �أملك �إعطاء‬ ‫امل�شورة امل�ؤثرة على قرار القائد‪ ،‬ف�أ�شرت‬ ‫ب�ضرورة االنتقال �إىل مع�سكر الدريهمية‪،‬‬ ‫حيث توجد بع�ض دبابات وناقالت اللواء‬ ‫املدرع الثالثني و�إذا ا�ستمر املوقف على‬ ‫ه��ذا ال�شكل ف�سوف ن��ع��ود يف ال�صباح‬ ‫الباكر غد ًا ومعنا تلك القوة فوافق القائد‬ ‫وحت��رك��ن��ا ف����ور ًا وخ�ل�ال ���س��اع��ة واح���دة‬ ‫و�صلنا �إىل املع�سكر حيث توجد مدر�سة‬ ‫ق��ت��ال الفيلق ال��ث��ال��ث‪ .‬ك��ان��ت الطائرات‬ ‫تزيد من هجماتها وال تزال تعالج �أهدافا‬ ‫قريبة منا ويف مدينة الب�صرة كانت تلك‬ ‫الطائرات تق�صف طرقا خارجية وج�سور ًا‬ ‫ومع�سكرات و�أكدا�س الأ�سلحة والعتاد‪.‬‬ ‫بعد ذلك حتدثت الإذاعات عن �إحتمال وقف‬ ‫�إطالق النار قريب ًا‪ .‬دوت �إطالقات البنادق‬ ‫وهي على وترية وك�أنها تعبري عن فرحة‬ ‫بانت�صار‪ .‬ويف زم��ن احل���رب العراقية‬ ‫الإيرانية عندما كان يتم التعبري عن الفرح‬ ‫بهذه الطريقة‪ ،‬كنا نعتربه نزوع ًا �إن�سانيا‬ ‫نحو ال�سلم وعدم الرغبة باحلرب‪ ،‬ولكني‬ ‫وجدت التعبري الآن عن الفرحة بارد ًا �إذ ال‬ ‫تزال الظروف امل�أ�ساوية حتيط بنا من كل‬ ‫جانب وت�ضغط علينا ب�شدة‪.‬‬ ‫انطلقت بنادق الكال�شنكوف ور�شا�شات‬ ‫الدو�شكة وم�سد�سات التنوير وم��ا زاد‬ ‫�شعوري ب��الأمل هو �أن البع�ض ا�ستخدم‬ ‫امل����داف����ع "مقاومة الطائرات"‪ ،‬تلك‬ ‫امل��داف��ع ال��ت��ي مل جت��د نفعا يف الت�صدي‬ ‫للطائرات التي راحت تنزل الأذى ب�شعبنا‬ ‫وجي�شنا‪ .‬لقد كانت لغة البنادق يف هذه‬ ‫امل��رة غريبة‪ ...‬ومل تعرب عن �شيء‪ ،‬وملا‬ ‫�أُعلن عن وق��ف �إط�لاق النار يف ال�ساعة‬ ‫ال�ساد�سة �صباحا اع��ت��ب��ارا م��ن ال�ساعة‬ ‫الثامنة �صباح ًا‪� 28 ،‬شباط ‪ 91‬قررنا‬ ‫العودة �إىل مقرنا‪ .‬جبل �سنام‪.‬‬ ‫ضابط عراقي‪ ...‬وموقف‬ ‫وبعد �ساعة من ب��دء وق��ف �إط�لاق النار‪،‬‬ ‫ات�صل بي العقيد الركن "عبد الكرمي" �آمر‬ ‫اللواء املدرع ‪ * 30 /‬وهو يقول‪:‬‬ ‫ القوات الأمريكية �أ�صبحت قريبة من‬‫مواقعنا وقد �أر�سلوا �إيل �ضابط ًا برتبة‬ ‫ن��ق��ي��ب م���ن ���س�لاح اال���س��ت��ط�لاع وطلبوا‬ ‫م��ن��ي �إخ��ل��اء امل��ن��ط��ق��ة ال��ت��ي ن��ح��ن فيها‬ ‫لأن��ه��ا �أ�صبحت حمرمة و�ستكون مكان ًا‬ ‫لالجتماع (مكان خيمة �صفوان) بني دول‬ ‫التحالف وبيننا‪.‬‬ ‫قلت له‪ :‬وكيف فهمت منه هذا املعنى‪ ،‬هل‬ ‫كان يتكلم العربية؟‬ ‫ق���ال‪ :‬ان��ه يتكلم الإن��ك��ل��ي��زي��ة ول��ك��ن معي‬ ‫م�ل�ازم جن��اح وه��و �ضابط جمند يجيد‬ ‫الإن��ك��ل��ي��زي��ة‪ ،‬كما �أين فهمت ق�صده من‬

‫| الحلقة ‪| 3 -‬‬

‫‪ ‬احتفال بارد اس���تخدمت فيه مضادات الطيران عندما س���رت إشاعة عن وقف إطالق النار‬

‫‪ ‬الحكوم���ة تعل���ن تس���ريح موالي���د‪ ..‬والجن���ود س���موا الق���رار بتس���ريح ب���وش!‬ ‫خالل الإ�شارات وو�صف الأر�ض‪.‬‬ ‫وا�ستطرد قائ ًال‪:‬‬ ‫ النقيب الأمريكي كان ع�سكري ًا من�ضبط ًا‬‫حيث �أدى التحية الع�سكرية بر�شاقة‬ ‫وخاطبني بكلمة "�سيدي"‪ ..‬و�أ�ضاف‬ ‫العقيد الركن "عبد الكرمي القي�سي" قائ ًال‪:‬‬ ‫لقد �أخربته باين ال �أ�ستلم �أوام��ر منه �أو‬ ‫من قيادته‪ ،‬و�إين مرتبط بقيادة ع�سكرية‬ ‫ومل �أب��ل��غ ب�����ش��يء ح���ول �إخ��ل�اء املنطقة‬ ‫حتى الآن‪ ،‬وعندما �أخ��ذ بع�ض اجلنود‬ ‫وال�ضباط يحيطون بي‪ ،‬ان�سحب النقيب‬ ‫الأمريكي م�ؤديا التحية الع�سكرية قائ ًال‪:‬‬ ‫�س�أعود �إليك ثانية * �شكرته على موقفه‬ ‫هذا وقلت له‪ :‬ال تنفذ �شيئ ًا حتى نح�صل‬ ‫على موقف جديد** من مراجعنا‪ .‬نقلت‬ ‫تفا�صيل امل��وق��ف �إىل قائد الفرقة الذي‬ ‫ارت�أى �أن �أذهب �شخ�صيا �إىل مقر القيادة‬ ‫ال��ع��ام��ة ل��ل��ق��وات امل�سلحة يف الب�صرة‬ ‫لأطلعهم على ه��ذا املوقف و�أح�صل على‬ ‫التعليمات م��ب��ا���ش��رة‪ ،‬وح��ب��ذا ل��و كانت‬ ‫م��ك��ت��وب��ة‪ .‬ك���ان موقفنا ح��رج�� ًا ج����د ًا‪ ..‬ال‬ ‫ات�صال لنا مع مقرنا الأع��ل��ى‪ ...‬قوتنا ال‬ ‫تتعدى ب�ضع دب��اب��ات �أنهكها امل�سري من‬ ‫الكويت �إىل هنا‪� ..‬ضباط وجنود �أ�ضناهم‬ ‫ال��ت��ع��ب والإره�����اق وامل��وق��ف الع�سكري‬ ‫عموم ًا رديء واملوقف ال�سيا�سي م�شو�ش‬ ‫و�إ���ش��اع��ات خمتلفة و�أح��ي��ان��ا متناق�ضة‪،‬‬ ‫ق��وات التحالف حتيط بنا من كل جانب‬ ‫حيث حت��وم ال��ط��ائ��رات الأم�يرك��ي��ة على‬ ‫ارتفاع ال يزيد عن ‪25‬م على مقراتنا مع‬ ‫�إ�شارات و�إن��ذارات تطالبنا برتك املنطقة‬ ‫ومل يجر االن�سحاب واخل�ضوع لإرادة‬ ‫احل��ل��ف��اء �إال بعد و���ص��ول توجيهات من‬ ‫القيادة العامة للقوات امل�سلحة حيث مت‬ ‫االن�سحاب و�إخ�ل�اء املنطقة املخ�ص�صة‬ ‫للمفاو�ضات ب�شكل منتظم‪.‬‬ ‫في الطريق إلى البصرة‬ ‫الب�صرة ثغر العراق الذي يفرت دوما عن‬ ‫ابت�سامة �ساحرة ك�أن النخيل فيها و�شاح‬ ‫لها يزيدها بهاء‪ ..‬الب�صرة احلبيبة التي‬ ‫حتمل باعتزاز قالدتها التي �صاغها لها‬ ‫�شريانا احلياة‪ ،‬دجلة والفرات‪ ..‬الب�صرة‬ ‫هذه ذات املعامل اجلمالية والإقت�صادية‬ ‫وال��ف��ك��ري��ة وق���د �أ���ص��ب��ح��ت ه��دف��ا لنريان‬ ‫احلروب تلفحها تارة احلرب العراقية ‪-‬‬ ‫الإيرانية و�أخ��رى حرب اخلليج فتحرق‬ ‫رمو�شها ال��ق��ذائ��ف وت�شعل ال�صواريخ‬ ‫يف و�شاحها النريان وك��م �أغم�ضت هذه‬ ‫الب�صرة املبتالة ب�أناملها عيون الآالف‬ ‫من �ضحايا احلربني وهم يخرون �صرعى‬ ‫يف جنباتها وتفتح ذراعيها بحزن بطويل‬ ‫لت�ضمهم �إل��ي��ه��ا وتنهمر دم��وع��ه��ا وهي‬ ‫ت�ستقبل العائدين بعد ان��دح��ار احلاكم‬ ‫وهزميته‪!..‬‬ ‫ويف الطريق �إىل الب�صرة كنت �أ�شاهد‬ ‫حركة الب�صريني بعد وقف �إط�لاق النار‬ ‫وت��ن��ق�لات��ه��م ب��ال��رغ��م م���ن �أن الطائرات‬ ‫الأمريكية ما زالت حتلق يف اجلو بينما‬ ‫�سحب ال��دخ��ان حت��ج��ب ���ض��وء ال�شم�س‬ ‫فتقع امل��دي��ن��ة و�أه��ل��ه��ا يف ظ�لام وو�سط‬ ‫ذلك الظالم بقايا �آليات وعجالت حترتق‬ ‫ته�شمها ال��ن�يران و�أخ���رى معطوبة فيها‬ ‫جثث اجلنود الأبطال ال�شهداء ت�شري �إىل‬ ‫امل�أ�ساة‪! ..‬‬ ‫�أف���واج م��ن اجل��ن��ود‪ ،‬ح��ف��اة‪ ،‬ب�لا �أ�سلحة‪،‬‬ ‫ن��ظ��رات ال��ب���ؤ���س والإن��ك�����س��ار والتذمر‬ ‫ت��ل��وح ع��ل��ى وج��وه��ه��م ال��ك��احل��ة‪ ،‬جرحى‬ ‫وم�صابون على جانبي الطريق‪� ،‬أعداد‬ ‫من �أف��راد اجلي�ش ال�شعبي ت�أخذ طريقها‬ ‫مع احل�شود املنك�سرة �إذ كنت �أميزهم من‬ ‫�أغطية الر�ؤو�س وكلما تقدمت بي العجلة‬ ‫كنت �أ�شعر بالأمل ميزقني وكنت �أت�ساءل‬

‫مبرارة‪� ،‬أي طاقة لنا نحن العراقيني على‬ ‫حتمل ما يفعله امل�ستبدون بنا؟ ما �سبب‬ ‫ما يعانيه ه�ؤالء ؟ ما ذنب النا�س ؟ طريق‬ ‫الآالم هذا‪ ،‬هل ينتهي عند نقطة قريبة ؟‬ ‫كان ج�سر الزبري مقطوعا‪� ..‬أ�سالك الهاتف‬ ‫والكهرباء مدالة من الأعمدة �أو ممدودة‬ ‫على الأر�ض‪� ..‬أ�سلحة بال رجال‪ ،‬مقاومة‬ ‫الطائرات �صامتة على �أ�سطح املنازل بال‬ ‫يد ت�ضغط على زنادها‪ ،‬احلرائق تلتهم كل‬ ‫�شيء هنا وهناك‪!...‬‬ ‫ف��ق��دت ال��ق��درة على امل��ك��اب��رة فلم �أمتالك‬ ‫نف�سي‪ ،‬جنودنا‪ ،‬و�أهلنا‪ ،‬و�أر�ضنا‪ ،‬حترق‬ ‫وت��دم��ر وت����ذل‪ ،‬ان��ه��م��رت دم��وع��ي وكنت‬ ‫�أُق������اوم احل�����س��رات يف داخ���ل���ي و�أك��ب��ت‬ ‫�شهقات احلزن والنقمة‪ ،‬ال �أري��د �أن يرى‬ ‫اجلنود املرافقون دموعي‪!..‬‬ ‫ومل��ا و�صلت بعد جهد �إىل مقر القيادة‬ ‫العامة للقوات امل�سلحة‪� ،‬أخربوين �أن املقر‬ ‫انتقل �إىل مكان �آخر وحاولت الذهاب �إىل‬ ‫مقر الفيلق الثالث يف "الدير" ويقع على‬ ‫بعد ‪70‬ك��م �شمال الب�صرة‪ ،‬فعلمت‪� :‬إن‬ ‫اجل�سور مقطوعة وعلينا �أن ن�سلك طرق ًا‬ ‫�أُخرى‪.‬‬ ‫ق���ررت ال��ع��ودة �إىل جبل �سنام‪ ،‬النقطة‬ ‫الدالة واملو�ضع ال��ذي يقف �شاهد ًا على‬ ‫م�أ�ساة �شعب ونكبة جي�ش والذي يحت�ضن‬ ‫يف �سفوحه رج��ا ًال يحاولون �أن ميزقوا‬ ‫�شرنقة الي�أ�س التي تكبل قواهم ويبذلوا‬ ‫كل ما ميكن لتخفيف وترية االنحدار‪.‬‬ ‫بين الزبير‪ ...‬والنشوة‬ ‫ك���ان ال ب���د ل��ن��ا �أن ن�ت�رك ال�����دفء ال���ذي‬ ‫�أح�س�سناه ون��ح��ن يف �أح�����ض��ان اجلبل‬ ‫لنواجه ت��ي��ارات الأح����داث ال��ت��ي تعددت‬ ‫م�����ص��ادره��ا واجت��اه��ات��ه��ا مم��ا دفعنا �إىل‬ ‫ال��ت��ح��رك ن��ح��و ال���داخ���ل‪ .‬ويف الطريق‬ ‫�أو���ض��ح يل قائد الفرقة كيف و�صله �أمر‬ ‫ت��رك املنطقة بوا�سطة �سرية ان�ضباط‬ ‫الفرقة الآلية ‪ 51 /‬و�أن القاطع �أ�صبح من‬ ‫م�س�ؤولية الفيلق الثاين وان هذه املنطقة‬ ‫ال��ت��ي كنا ن�شغلها �ستن�صب فيها خيمة‬ ‫املفاو�ضات مع دول التحالف‪.‬‬ ‫ثم وا�صل كالمه ‪:‬‬ ‫ �سنبقى يف مع�سكر ال��دري��ه��م��ي��ة هذه‬‫الليلة وغد ًا �صباح ًا نعيد تنظيم وحداتنا‬ ‫وع�صر ًا نتحرك �إىل الدير و الن�شوة *‬ ‫حيث املقر واملع�سكرات الدائمية للفرقة‬ ‫وت�شكيالتها ال��ت��ي ك��ن��ا فيها ق��ب��ل ‪� 2‬آب‬ ‫‪.1990‬‬

‫أفواج من الجنود‪..‬‬ ‫حفاة‪ ..‬بال أسلحة ‪..‬‬ ‫جرحى ومصابون ‪..‬‬ ‫بقايا آليات وعجالت‬ ‫تحترق تهشمها‬ ‫النيران وأخرى‬ ‫معطوبة فيها جثث‬ ‫الجنود‬

‫�سلكنا ط��ري��ق�� ًا ت��راب��ي��ة اخ��ت��زاال للوقت‬ ‫ول��ت���أم�ين اخل�����روج م���ن م��ن��ط��ق��ة احلظر‬ ‫ب�سرعة و�أخ��ذن��ا عجالت القتال املدرعة‬ ‫وقد �أبلغ الأم�يرك��ان �آم��ر اللواء املدرع‪/‬‬ ‫‪� ،30‬أن يرتك الدبابات وعجالت القتال‬ ‫ولكنه مل يهتم بتبليغهم هذا‪.‬‬ ‫يف ال�ساعة الثانية ع�شرة‪ ..‬و�صلنا �إىل‬ ‫مدر�سة قتال الفيلق الثالث داخل املع�سكر‬ ‫وق��د �أخ��ذت احلياة ت��دب فيه حيث خرج‬ ‫اجل��ن��ود �إىل ال�شم�س وت��رك��وا مالجئهم‬ ‫وب����د�ؤوا ينف�ضون الأف��ر���ش��ة والأغطية‬ ‫وكان بع�ضهم يتفقد جاهزية �سالحه!‬ ‫جتولنا يف مقر املدر�سة باحثني عن مكان‬ ‫ن�أوي �إليه وجند فيه ماءً‪� ..‬أياما متوا�صلة‬ ‫مل ي�شعر فيها �أحد منا بالراحة‪ ..‬كثريون‬ ‫م���ن اجل���ن���ود مل ي��ح��ل��ق��وا ذق��ون��ه��م ومل‬ ‫ي�ستحموا‪ ،‬وب��ع��د �ساعتني خ��رج��ت �إىل‬ ‫الزبري لتفقد اللواء امل��درع ‪ 16 /‬ولواء‬ ‫امل�����ش��اة الآيل ‪ .25/‬ك��ان ال��و���ض��ع مثريا‬ ‫للقلق وي��ه��دد بفقداننا ال�سيطرة على‬ ‫اجل��ن��ود وال�����ض��ب��اط الأح�����داث‪ ،‬فاملدينة‬ ‫تغ�ص باجلنود الذين بد�أ �أغلبهم يرتدي‬ ‫مالب�س مدنية مثل الد�شادي�ش وغريها‬ ‫وق���د ب��ق��ي ال��ك��ث�ير م��ن��ه��م خم��ت��ب��ئ��ا داخ���ل‬ ‫البيوت‪.‬‬ ‫�أ�صدرنا �أم��را بخروج اجلميع والتجمع‬

‫خارج املدينة والتهي�ؤ للحركة‪ ،‬وملا �شاع‬ ‫الأم����ر وت���أك��د ال�����ض��ب��اط واجل��ن��ود �أنهم‬ ‫يتجهون �إىل الداخل و�إىل مع�سكراتهم‬ ‫الدائمية ولي�س �إىل قتال خا�سر بد�ؤوا‬ ‫يتجمعون عند مدخل املدينة‪.‬‬ ‫مل يكن بعد التجمع واحلركة ما يذكرنا‬ ‫ب���واق���ع جي�شنا وم�����س��ت��واه ق��ب��ل ‪� 2‬آب‬ ‫‪� 1990‬إال مالمح ب�سيطة من االن�ضباط‬ ‫واالحتفاظ باملعنويات جندها عند القليل‬ ‫من ال�ضباط و�ضباط ال�صف القدماء يف‬ ‫اخلدمة وعدد ه�ؤالء حمدود �أ�صال‪ ،‬كما �أن‬ ‫ما تبقى من الأ�سلحة والتجهيزات قليل‬ ‫وذو كفاءة حمدودة وان اكرث من ن�صف‬ ‫الأ�شخا�ص املن�سحبني ذهبوا من دون �إذن‬ ‫�إىل �أهلهم يف املحافظات بينهم عدد كبري‬ ‫م��ن ال�ضباط الأح����داث و�آم���ري وحدات‬ ‫وك���ان امل��وق��ف النهائي ملجموع الفرقة‬ ‫ك��الآت��ي‪ :‬ل��واء م��درع ‪ ،16 /‬م��ا بقي منه‬ ‫كان يعادل �سرية دبابات واحدة‪ ،‬والفوج‬ ‫ال��راب��ع الآيل ال���ذي و���ص��ل �إىل الب�صرة‬ ‫متكامال بف�ضل كفاءة �آم��ره املقدم الركن‬ ‫"فالح ح�سان" و�ضباط الفوج وجنوده‬ ‫ع��ل��اوة ع��ل��ى ام��ت�لاك��ه ع���ج�ل�ات القتال‬ ‫"‪( ،"1.B.M.B‬وقد ذكرنا �سابقا �أنها‬ ‫خفيفة و�سريعة وذات كفاءة فنية عالية)‬ ‫ولكن ات�ضح �أن �آمر الفوج مل ي�ستلم �أمرا‬ ‫وا�ضح ًا من �آم��ر ال��ل��واء بل �أخ�بره خط�أ‬ ‫بالعودة �إىل املع�سكر الدائمي يف الن�شوة‬ ‫مبا�شرة‪ ،‬مما جعل الفوج يتجه مبا�شرة‬ ‫�إىل ج�سر "التنومة" ع�بر �شط العرب‬ ‫واجتيازه ليال �إىل منطقة ال�شالجمة ثم‬ ‫الزريجي ثم الن�شوة على الطريق املحاذي‬ ‫ل�شط العرب‪ ،‬وال نعلم م�صريه على وجه‬ ‫الدقة املطلوبة‪� ،‬أما اللواء املدرع‪ 30/‬فقد‬ ‫كانت القوة املتبقية فيه عبارة عن �سرية‬ ‫دبابات و�سرية م�شاة �آلية واملجموع ال‬ ‫يزيد عن "‪ "100‬جندي و�ضابط‪� ،‬أما لواء‬ ‫امل�شاة الآيل ‪ ،25 /‬فقوته تعادل "‪"40‬‬ ‫عجلة ق��ت��ال "‪ ،"B.M.B1‬وع���ددا من‬ ‫الدبابات و�أطقم هذه العجالت والدبابات‬ ‫غري كاملة والأ�شخا�ص املوجودون فيه ال‬ ‫يزيدون عن "‪ "250‬جندي ًا و�ضابط ًا‪.‬‬ ‫كنا نبحث عن �آليات الفرقة من دبابات‬ ‫وناقالت وكنا نت�ساءل ماذا حل باملدفعية‪،‬‬ ‫ال��دف��اع اجل����وي‪ ،‬الهند�سة الع�سكرية‪،‬‬ ‫ال�صنف الكيماوي‪ ،‬الطبابة‪ ،‬التموين‬ ‫والنقل واملخابرة‪ ..‬؟ �إذ مل جند �إال �أعدادا‬ ‫قليلة من اجلنود وال�ضباط‪� ،‬أما الآمرون‬ ‫ف��ق��د اخ���ت���ف���وا‪ .‬ك��ن��ت ح��ري�����ص�� ًا يف يوم‬

‫الجنود المنسحبون باعوا سالحهم الشخصي إلى المدنيين!‬

‫االن�سحاب على �أن �أدف��ع بهذه ال�صنوف‬ ‫�إىل الب�صرة يف وقت مبكر �إذ مل تكن هناك‬ ‫حاجة لأي منها خالل تلك الفرتة‪.‬‬ ‫يف ال�����ص��ب��اح‪ ،‬ب���د�أ اجلي�ش باالن�سحاب‬ ‫�شماال ب��اجت��اه الب�صرة وال��ع��م��ارة حيث‬ ‫الفيلقان ال��ث��ال��ث وال��راب��ع و�أم���ا الفيلق‬ ‫ال��ث��اين‪ ،‬ف��ق��د ب���د�أ يعيد تنظيمه جنوب‬ ‫الب�صرة‪ .‬و�أخذت مدينة الزبري تطرح عن‬ ‫كاهلها عبءا ب�شريا يفوق طاقتها فقد كان‬ ‫جلوء قطعات ع�سكرية �إليها ي�شبه نوع ًا‬ ‫من االحتالل لكن بقوة بائ�سة و�أ�سلحة‬ ‫�صامتة حيث تدفق اجل��ن��ود على �أهلها‬ ‫الطيبني فاحتلوا كل �شيء وفتحت لهم‬ ‫الأب��واب ب��روح وطنية و�شهامة �أ�صيلة‪،‬‬ ‫فقد كانت الزبري ك���أي مدينة �أُخ���رى يف‬ ‫العراق تدخل يف مرحلة معاناة (تدبري‬ ‫امل��ع��ي�����ش��ة) وك��ان��ت امل��دي��ن��ة ب�لا م���اء وال‬ ‫كهرباء!‬ ‫ومثل ه��ذا التدفق الب�شري الكبري �إىل‬ ‫م��دي��ن��ة ���ص��غ�يرة ال مي��ك��ن �أن ي��ت��م دون‬ ‫م�����ض��اي��ق��ات لأه��ل��ه��ا‪ ،‬ف��ال��ن��ازح��ون �إليها‬ ‫يحملون يف �أعماقهم مرارة جتربة قا�سية‬ ‫تنعك�س نتائجها يف �سلوكهم وت�صرفاتهم‬ ‫و�أو�ضاعهم النف�سية ال�سيئة‪ ،‬فكان من‬ ‫بينهم مث ًال‪ ،‬ال�ضيف الثقيل ال��ذي �سبب‬ ‫لأ�صحاب ال�ضيافة �شعور ًا باال�ضطهاد‬ ‫ورمب��ا كانت "الزبري" بهذا اخل�صو�ص‬ ‫�أف�ضل ح��اال من "احليانية" "والب�صرة‬ ‫القدمية" "واجلمهورية" "واخلم�سة‬ ‫ميل"‪ ،‬لأن م��رور الأي��ام يدفع بالأو�ضاع‬ ‫�إىل تطورات جديدة‪ .‬بد�أت تردنا �أخبار‬ ‫عن حوادث �سرقات ونهب و�إطالق عيارات‬ ‫ن���اري���ة يف "الزريجي"‪" ،‬والن�شوة"‬ ‫"والدير"‪ ،‬حيث تتواجد مع�سكرات الفرق‬ ‫الدائمية التي يفرت�ض �أن ننتقل �إليها‬ ‫بعد الغد وك��ان �ضمن توجيهاتنا �أي�ضا‬ ‫�أن تر�سل الت�شكيالت واملقرات عنا�صرها‬ ‫الإداري��ة �إىل تلك املع�سكرات مع ال�ضياء‬ ‫الأول ليوم غد "الأول من �آذار‪ ،‬لتهيئة‬ ‫الأماكن وامل�ستلزمات الإدارية ملقر الفرقة‬ ‫والت�شكيالت امل�ؤمل و�صولها ليال وكانت‬ ‫جمموعة مقر الفرقة م�ؤلفـة من‪� :‬أمني �سر‬ ‫�شعبة التنظيم احل��زب��ي‪ ،‬مدير الإدارة‪،‬‬ ‫�ضابط الأم��ن‪� ،‬آم��ر كتيبة املخابرة‪� ،‬آمر‬ ‫الهند�سة‪� .‬أم��ا الت�شكيالت فقد اختارت‬ ‫ممثليها من بني الأ�شخا�ص املوجودين‬ ‫لديها وح�سب ظروف كل ت�شكيل‪.‬‬ ‫توثب وانطالق‪..‬‬ ‫يف ال�ساعة الرابعة ع�صر ًا من يوم الأول‬ ‫م��ن �آذار ‪��� ،91‬ش��رع��ت ال��ف��رق��ة املدرعة‬ ‫ال�ساد�سة باحلركة م��ن الب�صرة متجهة‬ ‫���ش��م��اال �إىل مع�سكراتها ال��دائ��م��ي��ة يوم‬ ‫كانت قبل ‪� 2‬آب ‪ 90‬يف نواحي "الهارثة"‬ ‫و"الدير" و"الن�شوة"‪ .‬ك��ان علينا �أن‬ ‫جنتاز الدمار الذي حلق بج�سور القرنة‪،‬‬ ‫فقمنا ب��ا���س��ت��ط�لاع ط��ري��ق م��ل��ت��و يحيط‬ ‫ب��امل��دي��ن��ة م���ن اخل�����ارج م������رور ًا ببع�ض‬ ‫الأحياء ال�شعبية حيث الكثافة ال�سكانية‬ ‫العالية وانعدام اخلدمات الإن�سانية يف‬ ‫هذه الأماكن‪� .‬شاهدت الن�سوة والأطفال‬ ‫مب�لاب�����س��ه��م ال���رث���ة ووج��وه��ه��م ال�صفر‬ ‫ال�شاحبة‪ ،‬حفاة يعب�ؤون مياها لل�شرب‬ ‫من ب��رك املياه الآ�سنة التي جتمعت من‬ ‫الأم��ط��ار املمزوجة مبياه جوفية ارتفع‬ ‫من�سوبها وع��ل��ت��ه��ا ط��ب��ق��ة م��ن الكربون‬ ‫نتجت عن الدخان الأ���س��ود ال��ذي انت�شر‬ ‫يف ال�سماء وكان الرجال والفتيان يقفون‬ ‫ج��م��اع��ات ع��ل��ى ال��ط��رق��ات ي��ن��ظ��رون �إىل‬ ‫قطعات اجلي�ش املن�سحب !‬ ‫ال ����ش���ك �أن ن�����ص��ف ه�����ذه اجل���م���اع���ات‬ ‫ع�سكريون (جنود و�ضباط �صف) تركوا‬ ‫وحداتهم خ�لال احل��رب �أو قبلها‪ .‬وعلى‬ ‫�أي���ة ح���ال‪� ،‬أ���ص��ب��ح ال��ه��روب م��ن اجلي�ش‬ ‫جماعيا وبلغت ن�سبة الهاربني "‪ "%75‬يف‬ ‫�أف�ضل الفرق الع�سكرية من بينهم "‪"%25‬‬ ‫هربوا بعد وقف �إطالق النار و�إن كثريا‬ ‫م��ن ال�ضباط ت��رك��وا وح��دات��ه��م يف هذه‬ ‫املرحلة وذهبوا �إىل عوائلهم يف بغداد‬ ‫واملحافظات الأخرى‪.‬‬ ‫مع مرور الوقت بد�أ الطريق يزدحم وتزايد‬

‫ع���دد ال��ع��ج�لات ال��ع��اط��ل��ة ف��ي��ه واختنقت‬ ‫الطرق ما �أدى �إىل توقفنا فرتات طويلة‬ ‫ا�ستغرق البع�ض منها ب�ضع �ساعات وهو‬ ‫ما دفع اجلنود �إىل الرتجل من عجالتهم‬ ‫والإختالط باملدنيني‪ ،‬وقد علمنا فيما بعد‬ ‫�أن بع�ض اجلنود باع �سالحه ال�شخ�صي‬ ‫(البندقية كال�شنكوف مع خمازن الأعتدة)‬ ‫للمدنيني وب�سعر بخ�س!‬ ‫كانت ال�سمات التي ترت�سم على وجوه‬ ‫ال�شباب تعرب عن �شيء كامن يف �أعماقهم‬ ‫ولعل ه��ذا ال�شيء ك��ان يعني الرغبة يف‬ ‫ك�سر القيود وا�سرتداد احلرية والكرامة‪.‬‬ ‫���س��م��ع��ت �إط��ل�اق����ات ن���اري���ة م��ت��ف��رق��ة هنا‬ ‫وهناك‪ ..‬بد�أ الطريق ي��زداد ازدحاما مع‬ ‫م��رور ال��وق��ت‪ ،‬وعندما ح��ل ال��ظ�لام‪ ،‬بد�أ‬ ‫ال�شباب املدنيون يقرتبون من العجالت‬ ‫الع�سكرية وعر�ض بع�ضهم على اجلنود‬ ‫�شراء �أ�سلحتهم!‬ ‫ك��ان من املقرر �أن ت�صل الت�شكيالت �إىل‬ ‫مع�سكراتها قبل ال�ساعة الثامنة م�سا ًء‬ ‫ول��ك��ن ع��وام��ل ع��دي��دة جعلت العجالت‬ ‫امل��دول��ب��ة ت�صل ن��اح��ي��ة ال��ه��ارث��ة "حيث‬ ‫املنطقة الإدارية للفرقة"‪ ،‬ال�ساعة الثانية‬ ‫ع�شرة "ليلة ‪� 1‬آذار" ومل ت�صل �أرت���ال‬ ‫الدبابات والناقالت �إال مع ال�ضياء الأول‬ ‫ليوم ‪� 2‬آذار يف حني تركت �أع���داد منها‬ ‫على الطريق ب�سبب نق�ص الوقود �أو عطل‬ ‫فني �أو عدم رغبة طواقمها يف اال�ستمرار‬ ‫يف ال�سري‪ .‬و بينما كان الرتل متوقفا عند‬ ‫�إح��دى النقــــاط احلرجـة‪� ،‬أعلنت بيانات‬ ‫حكومية ع��ن ت�سريح ع��دد م��ن املواليد‬ ‫من اخلدمة الع�سكرية فا�ستقبل اجلنود‬ ‫الأنباء بفرح بالغ وعلقوا على ذلك قائلني‬ ‫هذا ت�سريح "بو�ش" ومل نكن نعلم ماذا‬ ‫كان يجري يف "الزريجي" وهي منطقة‬ ‫زراعية على �ضفة �شط العرب ال�شرقية‬ ‫مقابل "الهارثة" التي يتواجد فيها مقر‬ ‫ال��ف��رق��ة‪ ،‬ال��ل��واء امل���درع ‪ ،30 /‬مقر لواء‬ ‫امل�����ش��اة الآيل‪ 25 /‬و���ص��ن��وف املدفعية‪،‬‬ ‫ال��دف��اع اجل����وي‪ ،‬الهند�سة الع�سكرية‪،‬‬ ‫املخابرة‪ ،‬ال�صنف الكيمياوي والطبابة‪.‬‬ ‫ومل ن��ك��ن ن��ع��ل��م �أي�����ض��ا ع��م��ا ي��ح��دث يف‬ ‫"الن�شوة" حيث مقر اللواء املدرع ‪،16 /‬‬ ‫والن�شوة ناحية �صغرية و�شبيهة ببقية‬ ‫نواحي جنوب العراق‪ ،‬فيها �شارع معبد‬ ‫واحد وعدة طرق فرعية غري مبلطة ومتتد‬ ‫ب�ساتني النخيل فيها مبحاذاة �شط العرب‪،‬‬ ‫فيها مركز �شرطة‪ ،‬ودار ملديرية الناحية‬ ‫و�سكانها عرب من عدة ع�شائر‪ .‬ال�سويكت‪،‬‬ ‫احلالف‪� ،‬آل من�صور‪ ،‬ال�سواكن و�آخرين‬ ‫(ي��ذك��ر �أن ط��ائ��رة الرئي�س ال�سابق عبد‬ ‫ال�سالم عارف �سقطت يف هذه الناحية يف‬ ‫ني�سان عام ‪ 1966‬حيث تويف هو ومن‬ ‫كان معه بداخلها)‪ .‬يربط الن�شوة بناحية‬ ‫الدير ج�سر قدمي ي�سمى "ج�سر الن�شوة"‬ ‫يت�سع ملرور �سيارة واحدة باجتاه واحد‬ ‫ويوجد فيها ح��وايل ثالثمئة بيت وفيها‬ ‫م��دار���س ابتدائية ومتو�سطة‪ ،‬و�أنا�س‬ ‫متعلمون ووج���وه اجتماعية حمرتمة‪،‬‬ ‫كاملختار عبد الرحمن ال�سويكت وغريه‬ ‫وي��وج��د ف��ي��ه��ا ع���دد م��ن ال��ب��ي��وت��ات ذات‬ ‫الن�سب العلوي "ال�سادة"‪ .‬والن�شوة هي‬ ‫املركز الإداري الذي ترتبط به العديد من‬ ‫القرى كالزريجي وعتبة وتقع جميعها‬ ‫على طريق معبد واح��د ي�سمى "طريق‬ ‫ال�شالجمة"‪ .‬عملت �سنتني متتاليتني يف‬ ‫هذا املكان‪� ،‬آم��را للواء امل��درع ‪ 16 /‬قبل‬ ‫‪� 2‬آب ومل نواجه �أي��ة م�شكلة مع �سكان‬ ‫هذه الناحية‪ ،‬فهم عرب ريفيون ب�سطاء‬ ‫ي��ح�ترم��ون ال�����ض��ب��اط و اجل���ن���ود وعند‬ ‫ذهابي و�إيابي �إىل الب�صرة كنت �أرغب يف‬ ‫�سلوك طريق "الن�شوة ‪ -‬الزريجي ‪ -‬عتبة‬ ‫ ال�شالجمة" ثم العبور من ج�سر خالد‬‫بن الوليد �إىل الب�صرة و�أعود ليال ال�ساعة‬ ‫الثالثة �أو الرابعة فجرا ومل يحدث �أن‬ ‫م��ررت ب���أي موقف ينم ع��ن ع��دم ارتياح‬ ‫ه�ؤالء النا�س �أو عدم ترحيبهم بنا‪ .‬كانت‬ ‫مع�سكرات الفرقة كبرية وم�سيجة وفيها‬ ‫عدد كاف من احلرا�س امل�سلحني‪ ،‬الغرف‪،‬‬ ‫املقرات‪ ،‬امل�شاجب‪ ،‬امل�ستودعات واملكاتب‬ ‫وجميعها كانت حمكمة الأقفال‪.‬‬


‫بعد توقف فني لعدة ساعات‬

‫استئناف ضخ النفط من الحقول الشمالية لتركيا‬ ‫كركوك – متابعة‬

‫�أفاد م�صدر يف �ش ��ركة نفط ال�شمال‪،‬‬ ‫ام�س‪ ،‬ب�أن �ص ��ادرات النفط العراقي‬ ‫من حقول كرك ��وك �إىل ميناء جيهان‬ ‫الرتكي‪ ،‬ا�ست�ؤنفت �إثر �إ�صالح اخللل‬ ‫الذي تعر�ض له الأنبوب الناقل و�أدى‬ ‫لتوقف ال�ضخ لعدة �ساعات‪.‬‬ ‫وق ��ال امل�ص ��در "‪� ،‬إن "عملي ��ة �ض ��خ‬

‫النف ��ط م ��ن حق ��ول كرك ��وك �إىل‬ ‫مين ��اء جيه ��ان الرتك ��ي‪ ،‬ا�س ��ت�ؤنف‬ ‫م�س ��اء ام�س‪ ،‬بعد �إ�ص�ل�اح الن�ضوح‬ ‫والتك�س ��رات يف اخل ��ط الرئي� ��س‬ ‫الناقل �ض ��من م�س ��ار ‪ ،"IT1‬م�شري ًا‬ ‫�إىل �أن "مع ��دل الت�ص ��دير ي�ت�راوح‬ ‫الآن ب�ي�ن ‪� 350‬إىل ‪� 400‬أل ��ف برميل‬ ‫يومي� � ًا"‪ .‬و�أ�ض ��اف امل�ص ��در ال ��ذي‬ ‫طل ��ب ع ��دم الك�ش ��ف ع ��ن ا�س ��مه‪� ،‬أن‬

‫العدد (‪ - )196‬الثالثاء ‪ 21‬شباط ‪2012‬‬

‫"املالكات الفنية والهند�سية متكنت‬ ‫م ��ن ا�ص�ل�اح ال�ض ��رر احلا�ص ��ل يف‬ ‫خط م�سار الت�ص ��دير‪ ،‬وان الن�ضوح‬ ‫والتك�س ��رات حت ��دث عل ��ى ف�ت�رات‬ ‫خمتلف ��ة ب�س ��بب ق ��دم تل ��ك الأنابيب‬ ‫يف بع�ض م�س ��اراتها"‪ ،‬الفت� � ًا �إىل �أن‬ ‫"تخزين النفط يف حمطات ال�ض ��خ‬ ‫م�س ��تقرة‪ ،‬فيم ��ا تدفق النف ��ط جمدد ًا‬ ‫عرب االنبوب"‪.‬‬

‫‪No.(196) - Tuesday 21, February, 2012‬‬

‫أزمة الكهرباء في العراق‪ ...‬الحلول المقترحة‬ ‫عامر عبد الجبار اسماعيل *‬

‫وزارة الكهرب ��اء له ��ا خططه ��ا اال�س�ت�راتيجية لتطوي ��ر‬ ‫املنظوم ��ة وحتت ��اج ما ال يقل ع ��ن ثالث �س ��نوات لإعادة‬ ‫الكهرب ��اء لو�ض ��عها الطبيع ��ي ولكن ممك ��ن ان نقلل هذه‬ ‫املدة اىل الن�ص ��ف او اقل من ذل ��ك اذا اتخذنا الفائدة من‬ ‫جت ��ارب �س ��ابقة ناجحة اتخ ��ذت يف العراق �س ��ابقا وقد‬ ‫اعددت خم�سة مطالب اذا حتققت لأي وزير نزيه ومهني‬ ‫ف�أتعه ��د على اع ��ادة الكهرباء يف العراق وبزمن قيا�س ��ي‬ ‫وهي‪:‬‬ ‫• يخ ��ول الوزي ��ر اعف ��اء وتعي�ي�ن املوظف�ي�ن ا�ص ��حاب‬ ‫الدرج ��ات اخلا�ص ��ة �أو نقله ��م م ��ن وزارة الكهرب ��اء اىل‬ ‫وزارات اخرى وبالعك�س‬ ‫• ت�ش ��كيل فريق عمل(جمل�س العقود الطارئة) برئا�سة‬ ‫رئي�س الوزراء او نائبه وع�ض ��وية وزير املالية واالمني‬ ‫الع ��ام ملجل� ��س ال ��وزراء ورئي�س دي ��وان الرقاب ��ة املالية‬ ‫ورئي�س جلنة برملانية ذات العالقة ومدير عام امل�ص ��رف‬ ‫العراق ��ي للتجارة ورئي�س هيئة النزاهة وثالثة اع�ض ��اء‬ ‫من الوزارة املخت�ص ��ة (الكهرب ��اء) ويخول هذا املجل�س‬ ‫للتفاو� ��ض التعاق ��د مبا�ش ��رة وا�س ��تثناء من ال�ض ��وابط‬ ‫للعقود ال�ض ��رورية والطارئة علما ان هذا املجل�س ممكن‬ ‫ان يعم ��م بن�ش ��اطه جلميع الوزارات وعلى �س ��بيل املثال‬ ‫ل ��و ذهب هذا املجل� ��س للتفاو�ض والتعاق ��د مع الربازيل‬ ‫باتفاق حكومي لتوقيع عقد لتجهيز العراق مبادة ال�سكر‬ ‫ملدة �س ��نة او �س ��نتني او اكرث ح�س ��ب تقدي ��رات احلاجة‬ ‫وو�ضع جدول مربمج ال�ستالم الكميات وت�سديد االموال‬ ‫وهك ��ذا احلال جلميع مفردات البطاقة التموينية للتعاقد‬ ‫مع دول اخرى فهل تبقى ازمة لوزارة التجارة مبفردات‬ ‫البطاق ��ة التموينية واي�ض ��ا حماية الوزي ��ر من اتهامات‬ ‫الف�ساد املتكرر والتي كانت توجه للوزراء ال�سابقني‬ ‫‪ .3‬ح ��ث املحافظني وجمال� ��س املحافظات بدع ��م الوزير‬ ‫وجتن ��ب التدخل يف عم ��ل الوزارة مع التع ��اون والدعم‬ ‫اال�س ��تثنائي من جمل�س النواب ال�سيما اللجان املخت�صة‬ ‫وكذل ��ك ال ��وزارات االخ ��رى ذات العالق ��ة لت�س ��هيل عمل‬ ‫الوزارة قدر تعلق االمر‬ ‫• يخول الوزير كافة ال�صالحيات املرافقة طيا (والتي‬ ‫جاءت على غرار ال�ص�ل�احيات التي منحت لوزير النفط‬ ‫يف الق ��رار ‪ 422‬ل�س ��نة ‪ 1989‬والت ��ي حتق ��ق بها جناح‬ ‫كب�ي�ر يف تطوي ��ر القط ��اع النفط ��ي �آن ��ذاك) عل ��ى ان ال‬ ‫تتعار�ض مع ما ورد يف الفقرة ‪2‬‬ ‫• ت�شكيل فريق عمل برئا�سة وزير الكهرباء وع�ضوية‬ ‫كل م ��ن وكيل وزي ��ر النفط ل�ش� ��ؤون التوزيع ومدير عام‬ ‫الدائرة الفنية يف وزارة النفط ومدير عام �شركة توزيع‬ ‫املنتجات النفطية ومدير عام �شركة النفط ورئي�س جلنة‬ ‫اخلدم ��ات يف جمل�س النواب وثالثة اع�ض ��اء من وزارة‬ ‫الكهرب ��اء يخول جتهيز وزارة الكهرباء بالوقود وتقدمي‬ ‫كافة الت�سهيالت يف الية العمل بني الوزارتني‪.‬‬

‫الصالحيات المطلوبة المشار إليها في الفقرة ‪4‬‬

‫اوال‪ .‬يخول وزي ��ر الكهرباء ال�ص�ل�احيات التالية لتنفيذ‬ ‫م�شاريع الوزارة مبوجب اخلطط املو�ضوعة وامل�صادق‬ ‫عليه ��ا ول ��ه ان يخول هذه ال�ص�ل�احيات كال او جزءا اىل‬ ‫مدي ��ري امل�ش ��اريع او �أي جهة اخرى ح�س ��ب م ��ا تتطلبه‬ ‫م�صلحة العمل‪:‬‬ ‫• التعاقد مع ال�ش ��ركات اال�س ��تثمارية واال�ست�ش ��اريني‬ ‫واملقاولني املحليني واالجانب‬

‫• �ش ��راء االجهزة واملكائن واملعدات ب�ض ��منها و�سائط‬ ‫النق ��ل م ��ن داخ ��ل الع ��راق وخارج ��ه وا�س ��تئجارها‬ ‫وبالأ�سعار ال�سائدة حمليا‬ ‫• التعاق ��د م ��ع م ��ن حتت ��اج ال ��وزارة خلدمات ��ه م ��ن‬ ‫العراقي�ي�ن والع ��رب واالجان ��ب والعراقي�ي�ن املتقاعدين‬ ‫بعقود خا�صة التي تتطلبها املهمة وحتديد اجورهم‬ ‫• ت�ش ��غيل العامل�ي�ن يف امل�ش ��اريع بعد اوق ��ات الدوام‬ ‫الر�س ��مي وللفرتة التي تتطلبها االعمال و�ص ��رف اجور‬ ‫االعمال اال�ضافية ا�ستثناء من ال�ضوابط‬ ‫• انه ��اء خدم ��ة العامل�ي�ن يف امل�ش ��اريع وال تخ�ض ��ع‬ ‫االوام ��ر ال�ص ��ادرة به ��ذا اخل�ص ��و�ص لط ��رق الطع ��ن‬ ‫املن�صو�ص عليها قانونا‪.‬‬ ‫• ا�س ��كان ونق ��ل واطع ��ام العامل�ي�ن يف امل�ش ��اريع او‬ ‫�صرف م�ستحقاتها اذا تعذر ذلك‪.‬‬ ‫• التعاقد مبا�ش ��رة م ��ع املجهزين واملقاولني ا�س ��تثناء‬ ‫م ��ن ال�ض ��وابط للأعمال الت ��ي ال تتج ��اوز قيمتها املئتني‬ ‫وخم�سني مليون دينار‬ ‫ثانيا ‪ :‬تتمتع امل�شاريع املذكورة بالإعفاءات االتية‬ ‫‪.1‬االعف ��اء م ��ن ت�س ��ديد �ض ��ريبة الدخ ��ل ور�س ��م الوارد‬ ‫اجلمركي ور�سم الطابع واية �ضرائب ور�سوم اخرى‬ ‫‪ .2‬االعف ��اء م ��ن تطبي ��ق القواع ��د والقي ��ود اخلا�ص ��ة‬ ‫ب�إجازات العمل وا�س ��تخدام االجانب عدا ما يتعلق منها‬ ‫بلزوم تقدمي البيانات واملعلومات اخلا�صة باال�ستخدام‬ ‫ثالثا‪ :‬ت�ستثنى امل�شاريع املذكورة مما ياتي‪:‬‬ ‫• تعليمات تنفيذ العقود املركزية‬ ‫• برجم ��ة الدفع ملعام�ل�ات الدفوعات وفتح االعتمادات‬ ‫لأغرا�ض تنفيذ امل�شاريع‬ ‫• القي ��ود اخلا�ص ��ة باحلدود العليا للأج ��ور واملكاف�آت‬ ‫للموظفني واملتعاقدين‬ ‫رابعا‪ :‬ال يعمل باي ن�ص يتعار�ض واحكام هذا القانون‬ ‫خام�س ��ا ‪ :‬يعمل به ��ذا القانون مل ��دة اربع �س ��نوات قابلة‬ ‫للتمديد من تاريخ ن�شره باجلريدة الر�سمية‬ ‫�ساد�س ��ا ‪ :‬يت ��وىل ال ��وزراء املخت�ص ��ون واجله ��ات ذات‬

‫منفذ سفوان الحدودي يسجل إيرادات‬ ‫بـ ‪ 4.7‬مليون دوالر خالل العام الماضي‬ ‫البصرة ‪ -‬متابعة‬

‫اعلن مدير منفذ �س ��فوان احلدودي يف‬ ‫حمافظة الب�صرة اللواء حممد حمادي‬ ‫�أن املنف ��ذ حق ��ق خ�ل�ال العام املا�ض ��ي‬ ‫اي ��رادات بلغ ��ت ‪ 4‬مالي�ي�ن و‪� 731‬ألف‬ ‫دوالر �أمريكي‪.‬‬ ‫وقال حمادي يف ت�ص ��ريح �ص ��حفي له‬ ‫�إن "�إيرادات املنفذ احلدودي مع �إيران‬

‫يف �شهر كانون الثاين من العام احلايل‬ ‫و�ص ��لت اىل ‪� 767‬ألفا و‪ 363‬دوالرا"‪.‬‬ ‫وا�ض ��اف �أن "عدد املغادرين من املنفذ‬ ‫خ�ل�ال الع ��ام املا�ض ��ي بل ��غ ‪163451‬‬ ‫�شخ�ص ��ا‪ ،‬وو�ص ��ل ع ��دد الوافدين اىل‬ ‫ح ��وايل ‪� 168105‬أ�ش ��خا�ص"‪ ،‬منوها‬ ‫�إىل �أن "ع ��دد الوافدي ��ن يف الع ��ام‬ ‫احلايل و�صل اىل ‪ 20871‬واملغادرين‬ ‫‪ 20657‬خ�ل�ال �ش ��هر كان ��ون كان ��ون‬ ‫الثاين‪.".‬‬

‫العالقة تنفيذ هذا القانون‬ ‫علم ��ا بان ��ه �س ��بق وان �ص ��در قان ��ون رق ��م ‪ 157‬ل�س ��نة‬ ‫‪ 1973‬با�س ��م قان ��ون تنفي ��ذ امل�ش ��اريع الك�ب�رى وال ��ذي‬ ‫ج ��اء بقرار جمل� ��س قيادة الث ��ورة املنح ��ل املرقم ‪1094‬‬ ‫يف ‪ 1973.12.31‬وال ��ذي ع ��دل بق ��رار رق ��م ‪ 873‬يف‬ ‫‪ 1981.07.01‬وال ��ذي الغي بالقانون ‪ 60‬ل�س ��نة ‪1985‬‬ ‫وه ��ذه الت�ش ��ريعات مهمة بتعجيل تط ��ور البنى التحتية‬ ‫واال�سهام يف ا�س ��تقرار البلد امنيا ولكن للأ�سف ال�شديد‬ ‫م ��ر على �س ��قوط النظام اكرث من ت�س ��ع �س ��نوات والبلد‬ ‫ي ��دور يف دوام ��ة روتني مقيت ت�س ��بب يف ع ��دم حتقيق‬ ‫امل�شاريع اال�سرتاتيجية على اقل تقدير‬

‫الحلول اآلنية والسريعة في مقترحات‬

‫املق�ت�رح االول ‪ :‬ا�ض ��افة مل ��ا ذك ��ر اعاله ‪.‬نق�ت�رح تنظيم‬ ‫اعادة توزيع الكهرباء لتجنب ت�ش ��غيل الكهرباء الوطنية‬ ‫م ��ع مول ��دة القط ��اع اخلا� ��ص ونق�ت�رح اعطاء احل�ص ��ة‬ ‫املقررة للمحافظة مرة واحدة ب�ش ��كل م�ستمر لكي تتمكن‬ ‫املحافظ ��ة م ��ن اال�س ��تفادة يف الوق ��ت املتبقي م ��ن اليوم‬ ‫من مولدة القط ��اع اخلا�ص وبهذا نتجن ��ب التداخل بني‬ ‫وق ��ت الكهرب ��اء الوطنية ووق ��ت كهرباء مول ��دة القطاع‬ ‫اخلا�ص‪.‬‬ ‫املقرتح الثاين‪ :‬هو العمل وفق نظام الت�ش ��غيل امل�شرتك‬ ‫‪ (:‬وكانت لنا فيه جتربة ناجحة يف وزارة النقل �سابقا )‬ ‫وكما مو�ضح يف ادناه‪:‬‬ ‫تف�ص ��ل ابتداء املناطق ال�ص ��ناعية عن ال�ش ��بكة الوطنية‬ ‫عل ��ى ان يقوم امل�س ��تثمر وفقا لنظام الت�ش ��غيل امل�ش�ت�رك‬ ‫بتجهيزه ��ا بكهرب ��اء متوا�ص ��لة مل ��دة ‪� 10‬س ��اعات نهارا‬ ‫ومبول ��دات تعم ��ل بالنف ��ط الأ�س ��ود وهذا �س ��يعمل على‬ ‫خف� ��ض كلف ��ة الكهرباء على امل�ص ��انع و�ض ��مان ت�ش ��غيل‬ ‫املعامل وامل�ص ��انع وتقليل احلمل على ال�ش ��بكة الوطنية‬ ‫كما ونقرتح بعدها تطبيق هذه الآلية على املواقع املهمة‬ ‫ك�ش ��ركات النف ��ط واملوانئ واملط ��ارات ‪،‬ث ��م العمل بهذه‬ ‫التجربة يف االق�ض ��ية والنواحي وبهذه الطريقة نف�صل‬

‫السفارة األميركية‪ :‬خطة لتوظيف عراقيين واالعتماد‬ ‫على السوق المحلية في شراء السلع‬ ‫بغداد – المتابعة‬

‫�أعلنت ال�س ��فارة الأمريكي ��ة يف العراق‪ ،‬ام�س‪،‬‬ ‫�أنه ��ا تخط ��ط لتوظي ��ف مواطن�ي�ن عراقي�ي�ن‬ ‫وت�س ��عى �إىل االعتم ��اد عل ��ى ال�س ��وق املحلية‪،‬‬ ‫جم ��ددة ت�أكيده ��ا �أنها تتخذ �إج ��راءات خلف�ض‬ ‫عدد العاملني فيها‪.‬‬ ‫وق ��ال املتح ��دث با�س ��م ال�س ��فارة الأمريكية يف‬ ‫الع ��راق مايكل ماكليالن يف ت�ص ��ريح �ص ��حفي‬

‫الفقر ّ‬ ‫تعدى نسبة الـ‪ 24‬بالمئة‬

‫الكيالني‪ :‬السياسة االقتصادية فاقدة للبوصلة‬ ‫بغداد – المتابعة‬

‫قال النائ ��ب جمال الكيالين �أن ال�سيا�س ��ة‬ ‫االقت�ص ��ادية يف الب�ل�اد فاق ��دة للبو�ص ��لة‬ ‫والتخطي ��ط ‪ ،‬م�ؤكد ًا �أن خ ��ط الفقر تعدى‬ ‫ن�سبة الـ(‪ )%24‬من املجتمع العراقي‪.‬‬ ‫و�أ�ضاف الكيالين يف ت�صريح �صحفي له‪:‬‬ ‫هناك تو�صيفات للمخت�صني يف االقت�صاد‬ ‫لي� ��س يف العامل فح�س ��ب و�إمن ��ا حتى يف‬ ‫العراق �أن ال�سيا�س ��ة االقت�ص ��ادية للعراق‬ ‫متر ب�أزمة حادة و�أنها فاقدة للبو�صلة كما‬ ‫�أنه ��ا �أنهت طبقة كاملة م ��ن املجتمع وهي‬ ‫الطبقة الو�سطى‪.‬‬ ‫و�أك ��د الكي�ل�اين‪� :‬أن املوازن ��ة االحتادي ��ة‬ ‫للع ��ام احل ��ايل حت ��ى الآن هي ب�ي�ن الكتل‬ ‫ال�سيا�س ��ية ملناق�ش ��تها حتت قب ��ة الربملان‬

‫ف�ض�ل ً�ا عن �أنها مازال ��ت يف نقا�ش اللجان‬ ‫الربملاني ��ة والت ��زال عليه ��ا عالم ��ات‬ ‫ا�س ��تفهام‪ ،‬مو�ض ��ح ًا �أن ميزاني ��ة ‪2011‬‬ ‫ت�س ��ببت بزيادة ن�سبة خط الفقر اىل �أكرث‬ ‫من ‪ %24‬م ��ن املجتمع العراقي كونه حتى‬ ‫نهاية ال�شهر ت�شرين الأول ل�سنة ‪ 2011‬مل‬ ‫ي�ص ��رف م ��ن ميزانية ‪� 2011‬س ��وى ‪%59‬‬ ‫منه ��ا �أي �أن هناك ترليون ��ات من الدنانري‬ ‫مل ت�ص ��رف ولذلك ي�ص ��ر جمل� ��س النواب‬ ‫على معرفة احل�س ��ابات اخلتامية ملوازنة‬ ‫الع ��ام ‪ 2011‬حت ��ى ال تتكرر م ��ع موازنة‬ ‫العام ‪.2012‬‬ ‫وكان وكي ��ل وزارة التخطي ��ط مه ��دي‬ ‫الع�ل�اق ق ��د ذك ��ر يف حزي ��ران م ��ن الع ��ام‬ ‫املا�ض ��ي ‪� 2011‬أن ن�س ��بة م�س ��توى الفقر‬ ‫يف الع ��راق ما زال ��ت ‪ ،%23‬وهو ما يعني‬ ‫�أن ربع �س ��كان العراق يعي�شون دون خط‬

‫الأحم ��ال عن ال�ش ��بكة الوطنية مم ��ا يو ّفر فائ�ض ��ا ميكن‬ ‫توزيع ��ه عل ��ى املواطنني واال�س ��تفادة من ��ه يف �أكرث عدد‬ ‫�ساعات ممكنة ‪ ،‬و�سنقدم درا�سة تف�صيلية بهذا امل�شروع‬ ‫حي ��ث نق ��وم حالي ��ا ب�أج ��راء ا�س ��تبيان يف �إح ��د املواقع‬ ‫ال�صناعية لغر�ض �إكمال الدرا�سة‪.‬‬ ‫ومب ��ا �إن �أنت ��اج الطاق ��ة الكهربائي ��ة �س ��يكون مبولدات‬ ‫ذات طاق ��ة ت�ت�راوح بحدود (‪ )6-3‬مي ��كا واط لكل موقع‬ ‫وتعمل بالنفط الأ�س ��ود ه ��ذا يعني �إن املول ��دة الواحدة‬ ‫�ستكون خ�سائرها امليكانيكية �أقل بكثري من خ�سائر عدة‬ ‫مولدات �ص ��غرية كم ��ا ان �أج ��ور نقل الوق ��ود �إىل موقع‬ ‫واحد وبكميات كبرية �سيكون �أقل بكثري منه �إىل مواقع‬ ‫متعددة وبكميات قليلة وهذا �أي�ض ��ا تباعا �سيلغي ح�صة‬ ‫املعامل من زيت الغاز من وزارة النفط وبالنتيجة ي�ؤدي‬ ‫�إىل توفري كميات كبرية من زيت الغاز اىل وزارة النفط‬ ‫واال�س ��تغناء عن ا�س ��ترياده م ��ن خارج الع ��راق علما ان‬ ‫العراق ا�س ��تورد م�شتقات نفطية خالل عام ‪ 2011‬مببلغ‬ ‫يتجاوز ‪ 3.5‬مليار دوالر‬ ‫املق�ت�رح الثال ��ث‪� :‬س ��بق وان قدمن ��ا درا�س ��ة اىل وزارة‬ ‫الكهرب ��اء با�س ��تخدام وق ��ود بديل ع ��ن زيت الغ ��از علما‬ ‫ان الع ��راق هو البل ��د الوحيد الذي ي�س ��تخدم زيت الغاز‬ ‫لتولي ��د الطاق ��ة الكهربائية كون ��ه غايل الثم ��ن والوقود‬ ‫البديل هو خليط من زيت الغاز والنفط اال�س ��ود بن�سبة‬ ‫‪ %60‬اىل ‪ %40‬عل ��ى الت ��وايل والنتائ ��ج اج ��ري عليه ��ا‬ ‫الفح� ��ص يف املختربات بانها تعطينا جميع املوا�ص ��فات‬ ‫املقبول ��ة لزي ��ت الغ ��از وهذا يعن ��ي ال توجد �أي ا�ض ��رار‬ ‫جانبية من ا�س ��تخدامه علما ان هذه الدرا�س ��ة هي لي�ست‬ ‫ب ��راءة اخ�ت�راع وامن ��ا ه ��ي جتربة �س ��ابقة عمل ��ت فيها‬ ‫ل�س ��نني طويلة ويف �ش ��ركات عاملية معروفة ال ت�س ��تخدم‬ ‫زي ��ت الغ ��از ملول ��دات الطاق ��ة الكهربائي ��ة بل ت�س ��تخدم‬ ‫الوقود اخلليط اعاله واعتقد ان الف�س ��اد كان يقف حائال‬ ‫دون االخذ بهذه الدرا�س ��ة يف وزارة الكهرباء الن هنالك‬ ‫م�ستفيدين من ا�س ��تالم الوزارة ح�ص�صا كبرية من زيت‬ ‫الغ ��از املحل ��ي وقد تتج ��اوز ‪ 3‬ماليني لرت يوميا ا�ض ��افة‬ ‫اىل الكمي ��ات امل�س ��توردة مما ي�ؤدي اىل ت�س ��رب الوقود‬ ‫اىل ال�س ��وق ال�س ��وداء واملهم يف الوقود البديل ان لونه‬ ‫ا�س ��ود وهذا �سي�س ��هم مبعاجلة الف�س ��اد االداري واملايل‬ ‫ملنع ت�سرب ح�صة الوزارة اىل ال�سوق ال�سوداء و�سيقلل‬ ‫الكلف اي�ضا وكذلك اال�ستغناء عن احل�صة امل�ستوردة ‪.‬‬ ‫املقرتح الرابع‪ :‬يف تاريخ ‪ 2009.01.11‬رفعت مقرتحا‬ ‫اىل دول ��ة رئي� ��س ال ��وزراء ح ��ول تخفي� ��ض �س ��عر اللرت‬ ‫الواح ��د لزي ��ت الغ ��از م ��ن ‪ 400‬دين ��ار اىل ‪ 300‬دين ��ار‬ ‫لل�ص ��ناعيني والزراعي�ي�ن وا�ص ��حاب املول ��دات االهلية‬ ‫لتولي ��د الكهرب ��اء مع العلم بان ح�ص ��تهم م ��ن زيت الغاز‬ ‫ت�س ��اوي ‪ %3‬و ‪ %5‬و ‪ % 12‬عل ��ى الت ��وايل �أي جمم ��وع‬ ‫احل�ص ��ة املطلوب تخفي�ض �سعرها هي ‪ % 20‬من احل�صة‬ ‫الكلية املوزعة يومي ��ا يف العراق وقد رحب دولة رئي�س‬ ‫الوزراء ابتداء وكذلك وزير التخطيط ال�س ��ابق ورئي�س‬ ‫هيئ ��ة امل�ست�ش ��ارين اال ان مع ��ايل وزير النفط ال�س ��ابق‬ ‫رف� ��ض املق�ت�رح والغريب اننا ن�ش ��اهد الي ��وم مت توزيع‬ ‫زيت الغاز (جمانا) لأ�ص ��حاب املولدات االهلية و لأربعة‬ ‫ا�ش ��هر ولو خف�ض ��نا ال�س ��عر مئة دينار على طول ال�سنة‬ ‫�ستنخف�ض الكلفة االجمالية على الدولة مقارنة بتوزيعه‬ ‫جمانا لأربعة ا�شهر فقط وثانيا جتنب الف�ساد من توزيع‬ ‫ح�ص ���ص جمانية للمول ��دات الوهمي ��ة وثالثا ا�س ��تقرار‬ ‫ت�سعرية االمبري ملولدات القطاع اخلا�ص ورابعا �شمول‬ ‫ال�صناعيني واملزارعني يف التخفي�ض‪.‬‬ ‫* وزير النقل ال�سابق‬

‫الفقر‪ ،‬منهم ما يقارب من ‪ %5‬يف م�ستوى‬ ‫الفق ��ر املدق ��ع‪ ،‬مبين ًا �أن خط الفقر ي�ش ��مل‬ ‫احلاجات الأ�سا�سية الغذائية وغريها‪.‬‬ ‫يذك ��ر �أن الع ��راق ق ��د �أطلق يف �ش ��هر �آيار‬ ‫م ��ن ع ��ام ‪ 2010‬خط ��ة التنمي ��ة الوطنية‬ ‫اخلم�س ��ية ‪ ،2014 - 2010‬خ�ل�ال حفل ��ة‬ ‫نظمته ��ا وزارة التخطي ��ط والتع ��اون‬ ‫الإمنائ ��ي العراقي ��ة حت ��ت �ش ��عار "نح ��و‬ ‫اقت�ص ��اد عراقي متنوع وم�ستدام"‪ ،‬حيث‬ ‫تهدف ه ��ذه اخلطة �إىل تقلي� ��ص الفوارق‬ ‫واحلواجز بني مناطق احل�ض ��ر والريف‪،‬‬ ‫و�إن�ش ��اء البنية التحتية وت�أمني اخلدمات‬ ‫االجتماعي ��ة والوظائف‪ ،‬وزي ��ادة الناجت‬ ‫املحل ��ي بن�س ��بة ‪ 9,38‬باملئ ��ة كمعدل منو‬ ‫�س ��نوي خالل مدة اخلطة م ��ع العمل على‬ ‫تنويع االقت�ص ��اد والذي يعتمد حالي ًا على‬ ‫واردات النفط‪.‬‬

‫ل ��ه"‪� ،‬إن "ال�س ��فارة �س ��تقوم بتوظي ��ف املزي ��د م�ستقبال"‪.‬‬ ‫من املواطنني العراقيني كما �س ��تعتمد ال�س ��وق وب�ي�ن ماكليالن بالق ��ول "نحن بب�س ��اطة نعدل‬ ‫املحلية العراقية ل�ش ��راء ال�سلع واخلدمات‪ ،‬لذا ع ��دد املوظفني متا�ش ��يا مع احتياج ��ات العالقة‬ ‫�س ��تقوم بتخفي�ض ع ��دد املوظف�ي�ن الأمريكيني ب�ي�ن الواليات املتحدة والعراق �ض ��من اتفاقية‬ ‫الإطار اال�سرتاتيجي‪ ،‬مع �ضمان فاعلية املوارد‬ ‫فيها خالل الأ�شهر املقبلة"‪.‬‬ ‫و�أو�ض ��ح ماكلي�ل�ان �أن "ه ��ذا الإج ��راء يتخ ��ذ الب�شرية امل�ستخدمة"‪.‬‬ ‫بانتظ ��ام يف العدي ��د م ��ن �س ��فارات الوالي ��ات وكانت وا�ش ��نطن �أعلنت‪ ،‬يف ‪� 8‬ش ��باط ‪،2012‬‬ ‫املتح ��دة يف جمي ��ع �أنحاء العامل"‪ ،‬م�ش�ي�ر ًا يف خطة خلف�ض عدد العاملني يف �سفارتها ببغداد‪،‬‬ ‫الوق ��ت نف�س ��ه �إىل �أن ��ه "ال يوج ��د رق ��م حم ��دد م�ؤك ��دة وجود ‪� 16‬ألف ًا حالي ًا بني دبلوما�س ��يني‬ ‫مل ��ا �س ��يكون علي ��ه ع ��دد العاملني يف ال�س ��فارة ومتقاعدين‪.‬‬

‫‪13‬‬

‫خبز‬

‫حركة السوق‬

‫اسعار العمالت مقابل الدينار العراقي‬ ‫السعر بالدينار‬

‫العملة‬ ‫الدوالر‬

‫العملة‬

‫السعر بالدينار‬

‫الليرة البنانية‬

‫‪0.78‬‬ ‫‪4206‬‬ ‫‪1593‬‬ ‫‪311.87‬‬ ‫‪309‬‬

‫‪1170.000‬‬ ‫‪ 1595.412‬الدينار الكويتي‬ ‫‪ 1917.607‬دينار اردني‬ ‫‪ 15.138‬ريال سعودي‬ ‫‪21.60‬‬ ‫درهم اماراتي‬

‫اليورو‬ ‫الجنيه اإلسترليني‬ ‫الين الياباني‬ ‫الليرة السورية‬

‫اسعار المعادن النفيسة مقابل الدينار العراقي‬ ‫سعر الـ(‪ )1‬غم‬ ‫سعر الـ(‪ )1‬غم‬ ‫المعدن‬ ‫المعدن‬ ‫ذهب عيار ‪44684 18‬‬ ‫‪59579‬‬ ‫ذهب عيار ‪24‬‬ ‫ذهب عيار ‪22‬‬ ‫ذهب عيار ‪34754 14‬‬ ‫‪54614‬‬ ‫ذهب عيار ‪24824 10‬‬ ‫‪52132‬‬ ‫ذهب عيار ‪21‬‬ ‫جرام الفضة عيار ‪999 99.9‬‬ ‫اسعار أوقية الذهب‬ ‫‪1750‬‬

‫‪1871784.75‬‬

‫اسعار المواد االنشائية‬ ‫نوع المادة‬

‫السعر بالدينار‬ ‫‪190000‬‬ ‫‪265000‬‬ ‫‪350000‬‬ ‫‪300000‬‬ ‫‪950000‬‬ ‫‪800‬‬ ‫‪140000‬‬ ‫‪800000‬‬

‫الكمية‬ ‫‪ 1‬طن‬ ‫‪ 1‬طن‬ ‫قالب سكس ‪20‬م‪3‬‬ ‫قالب سكس ‪20‬م‬ ‫‪ 1‬طن‬ ‫القطعة الواحدة‬ ‫‪ 1‬طن‬ ‫دبل‬

‫السمنت العادي‬ ‫السمنت المقاوم‬ ‫الرمل‬ ‫الحصى‬ ‫شيش التسليح‬ ‫كاشي عراقي‬ ‫بورك اهلي‬ ‫الطابوق‬

‫اسعار الفواكه والخضراوات‬ ‫المادة‬ ‫البطاطا‬ ‫باذنجان‬ ‫برتقال‬ ‫رمان عراقي‬

‫السعر بالدينار‬ ‫المادة‬ ‫السعر بالدينار‬ ‫الطماطم‬ ‫‪500‬‬ ‫‪1000‬‬ ‫‪500‬‬ ‫البصل‬ ‫‪500‬‬ ‫‪1000‬‬ ‫الموز‬ ‫‪750‬‬ ‫المستورد‬ ‫التفاح‬ ‫‪1500‬‬ ‫‪1750‬‬

‫اسعار المواد الغذائية‬ ‫المادة‬ ‫رز‬ ‫السكر‬ ‫طحين إماراتي‬ ‫العدس‬ ‫الحمص‬ ‫الفاصوليا‬ ‫الجريش‬ ‫الفاصوليا‬ ‫معجون الطماطم‬ ‫البيض‬ ‫الزيت‬

‫الكمية‬ ‫(‪ 50‬كغم)‬ ‫(‪ 50‬كغم)‬ ‫‪1‬كغ‬ ‫(‪ 50‬كغم)‬ ‫(‪ 50‬كغم)‬ ‫(‪ 50‬كغم)‬ ‫‪ 1‬كغم‬ ‫(‪ 50‬كغم)‬ ‫كارتون‬ ‫كارتون‬ ‫كارتون‬

‫السعر بالدينار‬ ‫‪52,250‬‬

‫‪74,000‬‬ ‫‪1100‬‬ ‫‪80,000‬‬

‫‪54,650‬‬ ‫‪51,800‬‬ ‫‪14500‬‬ ‫‪51,800‬‬ ‫‪24,000‬‬ ‫‪46,500‬‬ ‫‪56,500‬‬

‫برنت يسجل أعلى مستوى في ‪ 8‬أشهر فوق ‪ 121‬دوالرا بفعل إيران والصين‬ ‫الناس ‪ -‬متابعة‬

‫ارتف ��ع �س ��عر العقود االجل ��ة ملزيج برنت‬ ‫اخلام‪،‬ام� ��س‪ ،‬متج ��اوزا ‪ 121‬دوالرا‬ ‫للربمي ��ل وهو �أعل ��ى م�س ��توى يف ثمانية‬ ‫�أ�ش ��هر اثر وق ��ف اي ��ران �ص ��ادرات اخلام‬ ‫لفرن�س ��ا وبريطاني ��ا قب ��ل حظ ��ر يفر�ض ��ه‬ ‫االحتاد االوروبي‪.‬‬ ‫كم ��ا لقي ��ت �أ�س ��عار النف ��ط دعم ��ا بف�ض ��ل‬ ‫�سيا�س ��ة تي�س�ي�ر نقدي يف ال�ص�ي�ن وامال‬ ‫بتقدمي حزمة انقاذ لليونان‪.‬‬ ‫واعلنت ايران ث ��اين �أكرب منتج للنفط يف‬ ‫�أوبك وق ��ف مبيعاتها لربيطانيا وفرن�س ��ا‬ ‫ردا على ت�شديد عقوبات االحتاد االوروبي‬ ‫فيم ��ا ال يزال التوتر يع�ت�ري العالقات مع‬ ‫الغ ��رب ب�ش ��ان برناجمه ��ا الن ��ووي املثري‬ ‫للجدل ‪.‬‬ ‫وج ��اء االعالن فيم ��ا خف�ض زبائ ��ن ايران‬ ‫االوروبي ��ون م�ش�ت�رياتهم اىل ح ��د كب�ي�ر‬

‫اذار ‪ 1.69‬دوالر اىل ‪ 104.93‬دوالر‬ ‫وكان يف وق ��ت �س ��ابق قف ��ز اىل ‪105.21‬‬ ‫دوالر للربمي ��ل وه ��و �أعلى م�س ��توى منذ‬ ‫مايو اي ��ار‪.‬وزاد اقب ��ال امل�س ��تثمرين على‬ ‫اال�ص ��ول التي تنطوي على خماطرة �أكرب‬ ‫بعدم ��ا خف�ض البن ��ك املركزي يف ال�ص�ي�ن‬ ‫يوم ال�س ��بت ن�س ��بة االحتياط ��ي االلزامي‬ ‫للبنوك لريفع قدرتها على االقرا�ض باكرث‬ ‫من خم�س�ي�ن ملي ��ار دوالر ويع ��زز النظرة‬ ‫امل�س ��تقبلية للطل ��ب عل ��ى ال�س ��لع من ثاين‬ ‫اكرب اقت�صاد يف العامل‪.‬‬ ‫ولق ��ي النفط دعما من تراجع الدوالر امام‬ ‫اليورو بف�ض ��ل توقعات بح�صول اليونان‬ ‫على قر�ض انقاذ اال�سبوع احلايل ‪.‬‬ ‫ومن املتوق ��ع ان يق ��ر وزراء مالية منطقة‬ ‫قبل �أ�شهر من �س ��ريان حظر على ا�سترياد وهو م�ستوى مل يبلغه منذ منت�صف يونيو الي ��ورو حزم ��ة انق ��اذ ثاني ��ة الثين ��ا يف‬ ‫من العام املا�ضي‪ .‬و�سجل ‪ 121.07‬دوالر اجتم ��اع ام� ��س يف خطوة م ��ن امل�أمول ان‬ ‫النفط من طهران ‪.‬‬ ‫متنح البالد ا�ستقرارا ماليا وتبقيها داخل‬ ‫و�س ��جل مزيج برنت اخلام �أعلى م�ستوى بارتفاع ‪ 1.49‬دوالر‪.‬‬ ‫خالل اجلل�سة عند ‪ 121.15‬دوالر للربميل وزاد اخل ��ام االمريك ��ي ت�س ��ليم مار� ��س منطقة العملة املوحدة‪.‬‬


‫‪12‬‬

‫حياة‬

‫العدد (‪ - )196‬الثالثاء ‪ 21‬شباط ‪2012‬‬

‫‪No.(196) - Tuesday 21, February, 2012‬‬

‫الواقع الصحي إلى أين‪ ..‬المواطنون تحت رحمة المعالجة الطبية المتردية‬ ‫يشكو القطاع الصحي في البالد من تراجع في واقعه السباب مختلفة بعضها يتعلق بالوضع االمني واخر بهجرة الكفاءات‬ ‫واخر بعدم مواكبة االطباء للتطور الطبي الحاصل في العالم‪.‬‬ ‫وال يجد المواطن بديال إال بالمعالجة في مستشفيات حكومية وأهلية داخل البالد تفتقر إلى األجهزة الحديثة والكفاءات‬ ‫على عكس المسؤولين الذين يملكون إمكانات مادية كبيرة ويقصدون دوال متطورة في الطب للعالج حتى وإن كان من‬ ‫أمراض بسيطة وسهلة التداوي‪.‬‬ ‫الناس – وكاالت‬ ‫ويف الوقت ال��ذي تتهم فيه جلنة ال�صحة‬ ‫والبيئة الربملانية جهات �سيا�سية بفر�ض‬ ‫ا�سماء لي�س لديها كفاءة وتغطي على الف�ساد‬ ‫االداري دافعت احلكومة عن الواقع ال�صحي‬ ‫يف البلد وا�شارت اىل تطوره ب�شكل كبري‬ ‫خالل ال�سنوات االربع املا�ضية م�ستندة اىل‬ ‫اح�صائيات اعدتها عن ن�سبة الوفيات لدى‬ ‫االطفال ون�سبة اجراء العمليات‪.‬‬ ‫اذ يقول نائب رئي�س جلنة ال�صحة النيابية‬ ‫حمزة الكرطاين‪ ،‬يف حديثه لوكالة الفرات‬ ‫نيوز ان "الواقع ال�صحي يف البالد دون‬ ‫ادنى امل�ستوى املطلوب وذلك لعدة ا�سباب‬ ‫منها ع��دم وج��ود �سيا�سة �صحية وا�ضحة‬ ‫امل���ع���امل ت��ع��ت��م��د م��ع��ي��ار ال��ك��ف��اءة واملهنية‬ ‫واالخ��ت�����ص��ا���ص واخل��ب�رة‪ ،‬ب��اال���ض��اف��ة اىل‬ ‫التحديات االرهابية التي يواجهها البلد‬ ‫فكلما كان الو�ضع االمني غري م�ستقر كلما‬ ‫ق��ل��ت اخل��دم��ات ال�صحية كمية ونوعية‪،‬‬ ‫ف�ضال عن قلة ال��ك��وادر الطبية واخلربات‬ ‫من االطباء خا�صة اطباء التخدير وا�شعة‬ ‫ال�سونار واالخت�صا�صات االخرى"‪.‬‬ ‫وا�ضاف الكرطاين‪ ،‬ان "من اال�سباب املهمة‬ ‫لتدين هذا الواقع هو ال��دور ال�سلبي الذي‬ ‫يلعبه املفت�ش العام ل��وزارة ال�صحة عادل‬ ‫حم�سن‪ ،‬والذي اثر على الوزارة منذ ت�سنمه‬ ‫ملن�صبه عام ‪ 2005‬ولغاية االن ومل يقدم اي‬ ‫�شيء من �ش�أنه االرتقاء بالواقع ال�صحي"‪.‬‬ ‫وي���راق���ب امل���واط���ن ع���دم ث��ق��ة امل�س�ؤولني‬

‫باجراء الفحو�صات او العمليات يف البلد اذ‬ ‫ان اغلبهم يذهب للعالج اىل اخلارج لغر�ض‬ ‫اج��راء فحو�صات او اج��راء عمليات حتى‬

‫وان كانت ب�سيطة حتى ان جمل�س النواب‬ ‫ادرج �ضمن م��وازن��ت��ه خم�ص�صات لعالج‬ ‫نوابه والتي تكون اغلبها خلارج العراق‪.‬‬

‫يندر ان جتد يف ا�سواق نينوى منتجا حمليا‪،‬‬ ‫امام غزو غري م�سبوق للب�ضائع االجنبية ومن‬ ‫خمتلف الدول وبنوعيات ي�صفها البع�ض �سيئة‬ ‫‪..‬‬ ‫وي���رى م��واط��ن��ون وجت���ار ان �سيا�سة الباب‬ ‫املفتوح للب�ضائع االجنبية واملتبعة منذ الغزو‬ ‫االمريكي للعراق عام ‪ 2003‬ت�ستهدف الق�ضاء‬ ‫على امل��ن��ت��وج املحلي ال���ذي ي��ع��اين ا���ص�لا من‬ ‫الرتهل ب�سبب ع��دم دع��م احلكومة يف الوقت‬ ‫ال��ذي يبتعد االالف من املتب�ضعني من اهايل‬ ‫نينوى عن �شراء املنتوجات املحلية‪.‬ويعاين‬ ‫ع��م��وم جت��ار الب�ضائع وامل��ن��ت��وج��ات املحلية‬ ‫من ركود يف بيع منتوجاتهم حتى وان كانت‬ ‫غذائية‪ ،‬بح�سب قول بع�ض التجار يف حمافظة‬ ‫نينوى‪.‬‬ ‫ويف ال��وق��ت ال���ذي ت�شهد امل��و���ص��ل حتديدا‪،‬‬ ‫بيع املنتجات املحلية يف املئات من اال�سواق‬ ‫املحلية وارت��ف��اع بالأ�سعار ت���ؤث��ر على كاهل‬ ‫املواطن يف املحافظة‪ ،‬اال ان اغلبية االهايل‬ ‫يلج�ؤون اىل املنتوجات امل�ستورة على الرغم‬ ‫من وجود عيوب يف غالبية هذه الب�ضائع‬ ‫وابرز املواد التي ت�ستوردها حمافظة نينوى‬ ‫كونها قريبة م��ن احل���دود م��ع بع�ض ال���دول‪،‬‬ ‫هي اخل�ضار والفواكه واملالب�س وال�سيما من‬ ‫ايران وتركيا و�سوريا‪ ،‬ف�ضال عن مواد غذائية‬ ‫متنوعة اخرى‪.‬‬ ‫وتقول م�س�ؤولة متابعة حركة االقت�صاد ملياء‬ ‫الدباغ يف ت�صريح للوكالة ‪/‬نينا‪�" /‬إن غياب‬ ‫الدعم احلكومي لل�صناعة املحلية �أث��ر ب�شكل‬ ‫كبري على �إمكانات القطاع اخلا�ص‪ ،‬لذلك �أجد‬ ‫�أن غزو الب�ضائع الأجنبية لل�سوق العراقية‬ ‫�أم��ر طبيعي وحت��دي��دا حمافظتنا كونها تقع‬

‫بجوار ث�لاث دول تقوم بت�صدير منتوجاتها‬ ‫للعراق وحمافظة نينوى ب�شكل خا�ص على‬ ‫مدار ال�ساعة"‪.‬‬ ‫وا�ضافت "ان الب�ضائع ال�صينية تتلقى دعما‬ ‫حكوميا من حكومة بكني ي�صل �إىل �أك�ثر من‬ ‫‪� %20‬إ�ضافة �إىل رخ�ص �أجور الأيدي العاملة‬ ‫هناك‪ ،‬الأم��ر ال��ذي ي�ساعد هذه الب�ضائع على‬ ‫التدفق ب�شكل كبري للأ�سواق العراقية لرخ�ص‬ ‫ثمنها"‪.‬‬ ‫وا����ش���ارت اىل ع���دم ق����درة م��ع��ام��ل القطاعني‬ ‫اخلا�ص والعام يف البالد على الإنتاج ب�شكل‬ ‫يناف�س الب�ضائع امل�ستوردة التي تغزو اال�سواق‬ ‫م�ستفيدة من قلة ال�ضرائب والر�سوم‪.‬‬ ‫مبينة "ان هناك �صعوبة ج��دا على مناف�سة‬ ‫الب�ضائع امل�ستوردة لإن القطاع ال�صناعي �شهد‬ ‫تدهورا كبريا ب�سبب �صعوبة ت�شغيل املعامل‬ ‫لعدم توفر الطاقة الكهربائية الكافية وارتفاع‬ ‫ثمن ال��وق��ود واج���ور االي���دي العاملة‪ ،‬وهذا‬ ‫احلال ينطبق متاما على معامل االلب�سة"‪.‬‬

‫م���ن ج��ان��ب��ه ذك���ر ي��ون�����س ال��ط��ائ��ي ‪�/‬صاحب‬ ‫معمل لاللبان واالج��ب��ان ‪،‬قائال "ان الكهرباء‬ ‫هي العامل االه��م يف ط��رح جميع املنتوجات‬ ‫املحلية ومنها الغذائية" داعيا احلكومة اىل‬ ‫دع��م امل��ع��ام��ل االه��ل��ي��ة لكي يتم ت�شغيل اكرب‬ ‫عدد من العاطلني‪ .‬اىل ذلك قال دريد ابراهيم‬ ‫‪���/‬ص��اح��ب اح���د امل���خ���ازن ال��ك��ب�يرة يف �سوق‬ ‫املجموعة الثقافية "ان املالب�س ذات ال�صناعة‬ ‫ال�صينية تالقي رواج��ا كبريا بني املتب�ضعني‬ ‫لأنها رخي�صة ن�سبيا‪ ،‬وامل�ستورد ال�صيني هو‬ ‫امل�ستحوذ على ال�سوق ب�شكل كبري"‪.‬‬ ‫واو�ضح "ان بع�ض �أ�صحاب املحال يرفعون‬ ‫�أ�سعارهم يف الأعياد ‪ ،‬لكن �آخرين يرف�ضون‬ ‫ا�ستغالل تلك املنا�سبات فيبقون اال�سعار ثابتة‬ ‫دون تغيري بل ان البع�ض يت�ساهل كثريا مع‬ ‫ال�شرائح ذات الدخل املحدود"‪.‬‬ ‫وا���ش��ار يف ال��وق��ت ذات��ه اىل ان هناك تفاوتا‬ ‫ب�أ�سعار الب�ضائع املت�شابهة ب�سبب قيام التاجر‬ ‫املورد بعر�ض ب�ضاعته ب�سعر معني ما ي�ضطر‬

‫أحياء أرغموا على العيش مع األموات‬ ‫الناس – متابعة‬ ‫من املمكن ان يعي�ش االن�سان ‪ ،‬يف اماكن ال ي�ستحق العي�ش بها‬ ‫‪ ،‬مثل االماكن الفاقدة للخدمات الرئي�سة ‪ ،‬والتي تكرث فيها املياه‬ ‫الآ���س��ن��ة ومكبات النفايات ‪ ،‬لكن لي�س م��ن املعقول ‪ ،‬ان يعي�ش‬ ‫االن�سان يف املقابر‪� .‬إال ان البع�ض ارغمتهم احلياة القا�سية على‬ ‫العي�ش مع االموات بني القبور ‪ ،‬رمبا بع�ض ه�ؤالء ‪ ،‬وجدوا رزقهم‬ ‫يف هذه االماكن ‪ ،‬وامتهنوا مهنة حفر القبور وتنظيفها وموا�ساة‬ ‫ذوي امل��وت��ى‪ ...‬لكن ما هو ح��ال ‪ ،‬الذين �ضاقت بهم االر���ض ومل‬ ‫تت�سع لهم اال يف املقابر ‪ ...‬ومن هم وما هي ا�سباب عي�شهم يف‬

‫هذا املحيط الغريب ‪ ،‬الذي عادة ما يهرب االن�سان منه ‪ ،‬كلها ا�سئلة‬ ‫حتتاج اىل اجابة‪.‬‬ ‫هذه ال�صورة ج�سدتها احدى الأ�سر ‪ ،‬التي ف�ضلت العي�ش يف خيمة‬ ‫‪ ،‬باتت بالية وهي تتعر�ض حلر ال�صيف القاتل ‪ ،‬وب��رد ال�شتاء ‪،‬‬ ‫ومنهكة بعدم مقاومتها الرياح التي تتالعب بها ميينا و�شماال‪ .‬كان‬ ‫لنا لقاء مع احد ه�ؤالء الذي بني " بان عائلته تتكون من ‪ 6‬افراد‬ ‫ف�ضال عن عمه وهو �شخ�ص كبري ال�سن ‪.‬‬ ‫وحدثنا قائال ‪ ":‬ان الظروف ال�صعبة التي نعي�شها يف هذا املكان ‪،‬‬ ‫اوجبت علينا جميعا (ذكورا واناثا) العمل يف هذه االماكن لن�سد‬ ‫حاجة قوتنا اليومي ‪ ،‬م�شريا اىل انهم ي�سكنون يف هذا املكان منذ‬ ‫(‪�13‬سنة)"‪.‬‬

‫الواقع الصحي أفضل من السابق‬

‫من جانبه ذكر املفت�ش العام لوزارة ال�صحة‬ ‫عادل حم�سن‪" ،‬هناك عدة م�ؤ�شرات لتقومي‬ ‫واق�����ع ال�����ص��ح��ة م��ن��ه��ا اخل���دم���ة ال�صحية‬ ‫والتي يجب ان تكون امنة وفق امل�ؤ�شرات‬ ‫العاملية اي ان التعر�ض املر�ضى اىل اخلطر‬ ‫وان ت��ك��ون م��ت��وف��رة يف ك��ل مناطق البالد‬ ‫ومب�ستوى واحد وعلى مدار ال�ساعة"‪.‬‬ ‫وا�ضاف حم�سن ان "واقع البالد ال�صحي‬ ‫يتقدم نحو االف�ضل خا�صة بعد عام ‪2007‬‬ ‫وذل��ك وف��ق م�ؤ�شرات عاملية منها ان ن�سبة‬ ‫وفيات االطفال دون �سن اخلام�سة انخف�ضت‬ ‫م��ن ‪ 128‬طفال لكل ‪ 1000‬يف ع��ام ‪2000‬‬ ‫اىل ‪ 41‬طفال يف عام ‪ 2007‬بعدها انخف�ض‬ ‫العام املا�ضي اىل ‪ 28‬طفال لكل ‪ 1000‬طفل‪،‬‬ ‫وهذا م�ؤ�شر على حت�سن الواقع ال�صحي يف‬ ‫العراق"‪.‬‬ ‫وتابع حم�سن ان "امل�ؤ�شر االخر ارتفاع عدد‬ ‫العمليات واخلدمات الطبية‪ ،‬حيث اجرينا‬ ‫ال��ع��ام املا�ضي ‪ 80‬مليون ا�ست�شارة طبية‬ ‫ومليونا و‪ 250‬ال��ف عملية‪ ،‬و‪ 50‬مليون‬ ‫فح�ص خمتربي‪ ،‬و‪ 5‬ماليني ون�صف املليون‬ ‫ف��ح�����ص ���ش��ع��اع��ي ون��ح��و م��ل��ي��وين فح�ص‬ ‫بال�سونار واجرينا بحدود ‪ 450‬الف فح�ص‬ ‫باملفرا�س ونحو ‪ 300‬الف بالرنني"‪.‬‬ ‫مبينا ان "لدى ال��وزارة ‪ 180‬الف منت�سب‬ ‫متوزعني يف مناطق خمتلفة بلغ عدد االطباء‬ ‫منهم ‪ 25‬الف طبيب اخت�صا�ص وممار�سني‬ ‫ومتدربني‪ ،‬والباقي بني ممر�ضني وكوادر‬ ‫�صحية خمتلفة واداريني"‪.‬‬ ‫و�أ�ضاف �أن "الوزارة وبهذا الكادر تتقدم اىل‬ ‫االرتقاء بالواقع ال�صحي ليكون مب�ستوى‬ ‫دول ال��ع��امل امل��ت��ق��دم��ة‪ ،‬وم��ن جانبنا نعمل‬ ‫جاهدين للق�ضاء على الف�ساد وحما�سبة‬ ‫املف�سدين"‪ ،‬م�شريا اىل ان "اخلدمة ال�صحية‬ ‫كانت بزمن النظام ال�سابق ت�صرف لها مبلغ‬ ‫‪ 100‬دوالر والت�صل اىل املواطن �سوى ‪30‬‬ ‫دوالرا والباقي ي�سرق اما االن في�صل ‪70‬‬ ‫وع��ن ه��ذا امل��و���ض��وع ي�شري ال��ك��رط��اين اىل دوالرا من ا�صل ‪ 100‬دوالر ونطمح الي�صال‬ ‫ان "دول ال��ع��امل متتلك تقنيات حديثة يف ‪ %100‬مما ي�صرف لهذا القطاع"‪.‬‬ ‫اجهزتها الطبية واغلب م�س�ؤولينا يلج�ؤون م��ن ج��ان��ب��ه‪ ،‬ق��ال اح��د االط��ب��اء ان "الواقع‬

‫أسواق الموصل ‪ ..‬غزو المنتوجات المستوردة وركود‬ ‫في بيع البضائع المحلية‬ ‫الناس – رصد‬

‫اىل هذه الدول للعالج بوا�سطة هذه االجهزة‬ ‫ال م��ن اج��ل ال��ك��ف��اءات الطبية الن العراق‬ ‫ميتلك اف�ضل االطباء وخري دليل على ذلك ان‬ ‫الكثري منهم يديرون اكرب املراكز ال�صحية‬ ‫يف العام"‪.‬‬

‫الكثري من �أ�صحاب املحال �إىل ال�شراء منه‪،‬‬ ‫و�إذا بقيت الب�ضاعة ومل تبع ي��ق��وم ببيعها‬ ‫�إىل �أ�صحاب حمال التنزيالت لتوفري �سيولة‬ ‫مالية‪.‬‬ ‫وذك���ر ان درج����ات اجل����ودة خمتلفة ‪ ،‬فهناك‬ ‫ال�صيني م��ن ال��درج��ة االوىل وال���ذي ال تقل‬ ‫موا�صفاته ع��ن ال�ترك��ي م��ن ال��درج��ة االوىل ‪،‬‬ ‫لكني �أف�ضل يف عملي املالب�س الرتكية وذلك‬ ‫لرغبة النا�س باقتنائها ب�سبب ال�سمعة اجليدة‬ ‫التي متتلكها‪.‬‬ ‫بدوره قال عامر احلجار ‪/‬احد جتار البور�صة‬ ‫يف ن��ي��ن��وى‪�" /‬أعتقد �أن م��ع��ظ��م الب�ضائع‬ ‫التي ت�صل �إىل �أ�سواقنا رديء ب�سبب غياب‬ ‫الرقابة"‪.‬‬ ‫وا�ضاف "�صحيح ان الأ�سعار تكون منا�سبة‬ ‫بع�ض ال�شيء لكنها من درجات رديئة والنوعية‬ ‫�سيئة‪ ،‬و�أف�ضل ت�شجيع ال�صناعة العراقية عرب‬ ‫دعمها بخربات ال�صناعات االوربية والآ�سيوية‬ ‫ا���ض��اف��ة اىل دع��م��ه��ا ع�بر ت�شريعات قانونية‬ ‫وقرو�ض مالية"‪.‬‬ ‫اما خالد وليد ‪/‬تاجر مالب�س يف منطقة الزهور‬ ‫باملو�صل‪ /‬فقال "نعتمد بالدرجة اال�سا�س على‬ ‫ذوق النا�س ‪ ،‬فاملواطن يريد ماركة تركية او‬ ‫�صينية‪ ،‬واملنتج املحلي ال ي�ستطيع ان ي�صل‬ ‫اىل تلك املوا�صفات ‪ ،‬لذا جنرب على اال�سترياد‬ ‫الن املتب�ضعني ه��م م��ن يطالبنا بتوفري هذه‬ ‫املنتوجات امل�ستوردة"‪.‬‬ ‫وب�����ش���أن تال�شي امل��ن��ت��وج املحلي ‪ ،‬ا�ستطرد‬ ‫ق��ائ�لا "اذا ا�شرتينا انتاجا حمليا ف��ان��ه بكل‬ ‫االحوال �سيكون �سعره مرتفعا ورمبا ا�ضعاف‬ ‫امل�ستورد الن امل�ستورد مدعوم حكوميا من‬ ‫تلك الدول وال�سيما ال�صني‪ ،‬اما العراقي فانه‬ ‫غري مدعوم لذلك �سعر ال�ضريبة وااليجار وكل‬ ‫�شيء ي�ضاف على ال�سعر االجمايل"‪.‬‬

‫نحن منقطعون عن العالم الخارجي‬

‫وعند �س�ؤالنا عن �سبب اختيار هذا املكان للعي�ش فيه ‪ ،‬كانت االجابة‬ ‫�سريعة وطبيعية وقد تكون معروفة ‪ ،‬بانهم ال ميلكون مكانا اخرا‬ ‫لل�سكن ‪ .‬وتابع‪ ":‬يكفينا بع�ض ال�شيء للعي�ش يف ه��ذا املكان ‪،‬‬ ‫ووجدنا ج��زءا ي�سريا من رزقنا فيه ‪ ،‬فنحن نعمل جميعا بحفر‬ ‫القبور ‪ ،‬وبيع املاء وال�سكائر واحللوى للمارة من هنا"‪ .‬لكنه اكد‬ ‫‪ ،‬بانهم �شبه منقطعني عن العامل اخلارجي ‪ ،‬وقال " رغم امتالكنا‬ ‫للتلفزيون ال��ذي يقدم اخلدمات الف�ضائية ‪ ،‬اال اننا ع��ادة ال نهتم‬ ‫باالخبار ‪ ،‬وال نعرف عنها اال القليل كونها ال تعنينا "‪ .‬وت�ساءل‬ ‫" كيف نهتم لالخبار ‪ ،‬ونحن نعي�ش هنا ‪ ،‬وال نعرف هل اننا‬ ‫حم�سوبون على االحياء او على املوتى ‪ ،‬فال يوجد من يهتم بنا "‪.‬‬

‫ال�صحي يف البلد دون م�ستوى الطموح‬ ‫ب�����س��ب��ب ه��ج��رة ال���ك���ف���اءات ال��ط��ب��ي��ة ج���راء‬ ‫ا�ستهدافها م��ن ق��ب��ل العنا�صر االرهابية‬ ‫باال�ضافة اىل االهمال احلكومي لهذا الواقع‬ ‫من حاجة العراق اىل امل�ؤ�س�سات ال�صحية‬ ‫والتقنيات املتطورة التي تواكب دول العامل‬ ‫املتقدم"‪.‬‬

‫قلة األدوية وفساد بعضها‬

‫وانتقد خطيب جمعة كربالء املقد�سة ال�سيد‬ ‫اح��م��د ال�����ص��ايف‪ ،‬احلكومة ل��ع��دم اهتمامها‬ ‫ب��اجل��ان��ب ال�����ص��ح��ي ف��ي��م��ا يتعلق باالزمة‬ ‫الدوائية التي يعانيها البلد‪ ،‬حيث قال يف‬ ‫اح��دى خطب اجلمعة‪ ،‬ان "العراق يعاين‬ ‫م��ن ه��ذه امل�شكلة اخل��ط�يرة وال��ت��ي اثقلت‬ ‫كاهل املر�ضى فباال�ضافة اىل مايعانوه من‬ ‫�آالم امل��ر���ض يعانون يف بلدنا م��ن طريقة‬ ‫احل�صول على ال��دواء و�سط غالء كبري يف‬ ‫ا�سعاره"‪ ،‬م�ضيفا ان "�سبب ذلك يعود لعدم‬ ‫توفري معامل االدوية يف العراق بالرغم من‬ ‫ان هذا االمر لي�س �سيا�سيا يدخل بال�صراعات‬ ‫ال�سيا�سية والوج��ود مل�برر له امن��ا هو امر‬ ‫اقت�صادي يعود باملنفعة على اقت�صاد البلد‬ ‫ويخدم ال�شعب"‪.‬‬ ‫وطالب خطيب اجلمعة‪ ،‬احلكومة تخ�صي�ص‬ ‫مبلغ مايل من املوازنة العامة للعام احلايل‬ ‫الن�������ش���اء م��ع��ام��ل ادوي������ة ت��غ��ط��ي ح��اج��ات‬ ‫املواطنني‪.‬‬ ‫فيما ح��ذر �صيدالين من "خطورة انت�شار‬ ‫ال�����ص��ي��دل��ي��ات غ�ير امل���ج���ازة ر���س��م��ي��ا وبيع‬ ‫االدوي����ة يف ال�����ش��وارع ب���دون رق��اب��ة طبية‬ ‫وب����دون و���ص��ف��ات طبيب واغ��ل��ب��ه��ا منتهية‬ ‫ال�صالحية قد تكون خطرا كبريا على حياة‬ ‫املر�ضى"‪.‬‬ ‫وعن �شح االدوية وارتفاع ا�سعارها قال ان‬ ‫"بع�ض ال�صيادلة ي�سرقون االدوية خا�صة‬ ‫املزمنة منه من امل�ؤ�س�سات ال�صحية التي‬ ‫يعملون بها لكي يبيعوها اىل ال�صيدليات‬ ‫اخلا�صة ب�سعر باهظ"‪.‬‬ ‫وت��ع��ت��زم جلنة ال�صحة والبيئة النيابية‬ ‫ا�ست�ضافة رئي�سي نقابة االط��ب��اء ونقابة‬ ‫ال�صيادلة يف اللجنة لتدار�س ظاهرة انت�شار‬ ‫ال�صيدليات غ�ير امل��ج��ازة ر�سمي ًا م��ن قبل‬ ‫وزارة ال�صحة ومناق�شة ال�ضوابط الرادعة‬ ‫للحد م��ن تلك ال��ظ��اه��رة ال��ت��ي ب��ات��ت ت�شكل‬ ‫خطرا كبريا على حياة امل��واط��ن ‪.‬بح�سب‬ ‫احد اع�ضاء اللجنة‪.‬‬

‫الحوادث المرورية في أربيل تقتل‬ ‫العشرات يوميا‬

‫الناس – متابعة‬ ‫�ساهم االنتعا�ش االقت�صادي و�سماح احلكومة‬ ‫ب��دخ��ول ال�سيارات �إىل الإقليم ع�بر �شركات‬ ‫اال���س��ت�يراد اخل��ا���ص��ة‪ ،‬يف ت��ف��اق��م االزدح����ام‬ ‫امل���روري مب��دن الإق��ل��ي��م مم��ا زاد م��ن حوادث‬ ‫املرور ب�شكل الفت خالل ال�سنوات الأخرية‪.‬‬ ‫وتعد حمافظات الإقليم من �أك�ثر املحافظات‬ ‫من حيث ع��دد �ضحايا ح��وادث امل��رور‪� ،‬إذ �أن‬ ‫ع��دد ال�سيارات يف جممل املحافظات الثالث‬ ‫يقرتب من ن�صف مليون �سيارة‪ ،‬منها �أكرث من‬ ‫‪� 300‬ألف �سيارة �أجرة وال�شاحنات ال�صغرية‬ ‫والكبرية‪.‬‬ ‫حول هذا املو�ضوع حدثنا احد املواطنني قائال‬ ‫"مع الأ�سف �سنة بعد �سنة بل يوم بعد يوم‬ ‫يقتل الع�شرات ب�سبب الزخم يف ال�سيارات‬ ‫وت�����س��اءل "ملاذا مل ت�ضع احلكومة ح�لا لهذا‬ ‫الأمر؟"‬ ‫وي��رى ا�سبابا ع��دي��دة لذلك " �أهمها الكندلة‬ ‫(الف�ساد الإداري) طبعا متنح الإج���ازات �إىل‬ ‫ال�����س��واق ب��ك��ل ���س��ه��ول��ة‪ ،‬ال ت��وج��د �ضوابط‪،‬‬ ‫ال�����س��ائ��ق ال��ث��م��ل ي��ق��ود ���س��ي��ارة وال����ذي يتكلم‬ ‫باملوبايل وحتى ال��ذي ي���أك��ل‪ ،‬فرببك يف �أي‬ ‫مكان يحدث هذا وال حت�صل حوادث؟"‬ ‫وي�ضيف "مثال بالن�سبة لعائلتي مل ن�ستطع‬

‫القب�ض على امل�����س���ؤول‪ ،‬ه��ل ك��ان �سكرانا؟ ال‬ ‫ن��ع��رف‪ ،‬امل��ه��م ه��و ت�سبب يف ان��ق�لاب �سيارة‬ ‫والدي وفر هاربا‪ ،‬هذا يعني الق�ضية �سجلت‬ ‫�ضد جمهول"‪.‬‬ ‫"لي�س ه��ذا احل���ادث ح�صل لنا فقط‪ ،‬هناك‬ ‫الع�شرات من احلوادث املماثلة ح�صلت ولكن‬ ‫�أي��ن الكامريات (ملراقبة �سرعة ال�سيارات)‪،‬‬ ‫�أين ال�ضوابط‪� ،‬أين املفارز (املرورية)"‬ ‫وتزدحم �شوارع مدن �إقليم كرد�ستان خ�صو�صا‬ ‫مثل اربيل وال�سليمانية ودهوك‪ ،‬بال�سيارات‬ ‫احلديثة التي يقودها �شبان يف مقتبل العمر‪.‬‬ ‫وي��ع��ت��ق��د ال��ك��ث�ير م��ن ال��ك��رد �أن الإج������راءات‬ ‫املرورية يف كرد�ستان مل ت�صل بعد �إىل تلك‬ ‫التي تطبق يف الدول الأوروبية ولن تتهاون‬ ‫مع املخالفني‪.‬‬ ‫فيما حدثنا اح��ده��م ق��ائ�لا "ما دام���ت ن�سبة‬ ‫احل���وادث تت�صاعد فهذا يعني �أن ارب��ي��ل �أو‬ ‫كرد�ستان �سرناها يف مو�سوعة غيني�س للأرقام‬ ‫القيا�سية‪� ،‬أنا �أخ�شى من الأيام القادمة"‪.‬‬ ‫وي��ق��ول امل��دي��ر ال��ع��ام ل�����ش��رط��ة م����رور �إقليم‬ ‫كرد�ستان ال��ل��واء رزك���ار علي ع��زي��ز �إن عدد‬ ‫احلوادث املرورية يف الإقليم ازداد يف �صيف‬ ‫العام املا�ضي مقارنة بالفرتة نف�سها من العام‬ ‫ال��ذي �سبقه‪� ،‬إال �أن ع��دد ال�ضحايا انخف�ض‬ ‫مقارنة مع عدد احلوادث‪.‬‬


‫العدد (‪ - )196‬الثالثاء ‪ 21‬شباط ‪2012‬‬

‫‪No.(196) - Tuesday 21, February, 2012‬‬

‫رأي‬

‫المقاالت التي تنشر ال تمثل رأي الجريدة‪ .‬بل تعبر عن آراء كتابها‬

‫‪11‬‬

‫أزمة ميناء مبارك وآثارها على العراق‬ ‫)‪(1‬‬ ‫أ‪ .‬م‪ .‬د جواد كاظم البكري ‪ /‬أ‪ .‬م‪ .‬د قاسم محمد عبيد‬ ‫المقدمة‬ ‫من املعروف �أن هناك (‪ )23‬م�ضيق ًا وقنا ًة عاملية‪،‬‬ ‫ب�ضمنها قناة خور عبد الله‪ ،‬ويف كل تلك القنوات‬ ‫وامل�ضايق واملمرات املالحية‪ ،‬مل يتم ان�شاء �أي م�شروع‬ ‫�أو ميناء �أو �أر�صفة حتميل‪ ،‬ب�سبب مراعاة الدول‬ ‫للإعاقة املالحية التي قد حت�صل نتيجة لإن�شاء مثل هذه‬ ‫املوانئ‪ ،‬وعليه ف�إن قناة خور عبد الله م�شمولة بهذا‬ ‫النظام العاملي‪ ،‬لكونها قناة �ضيقة ال يتجاوز عر�ض املمر‬ ‫ال�صالح للمالحة فيها الـ (‪ )300‬مرت‪ ،‬لذلك ف�إن مو�ضوعة‬ ‫ميناء مبارك �أُ�ضيفت اىل الأزمات التي ع�صفت بالعالقات‬ ‫العراقية–الكويتية‪ ،‬هذا التاريخ احلافل بالأحداث‬ ‫والقرارات ال�سيا�سية املتعددة‪ ،‬ويعود ت�شنج تلك‬ ‫العالقات منذ عهد رئي�س الوزراء العراقي نوري �سعيد‪،‬‬ ‫عندما اعلن نواياه ل�ضم الكويت اىل العراق ثم تبعتها‬ ‫اخلطوة الأخرى للزعيم عبد الكرمي قا�سم ل�ضم الكويت‬ ‫�أي�ض ًا‪ ،‬مما اثارت جد ًال وا�سع ًا يف الأو�ساط ال�سيا�سية‬ ‫�آنذاك‪.‬‬ ‫�إال �أن دخول م�صر على الو�ضع العراقي و�إي�صالها‬ ‫القوميني اىل �سدة ال�سلطة‪ ،‬قد غري من املعادلة مع‬ ‫الكويت طيلة ال�سنوات املمتدة من عام ‪،1990-1963‬‬ ‫فقد باع عبد ال�سالم حممد عارف االعرتاف بالكويت‬ ‫وتر�سيم احلدود معها واالعرتاف ب�سيادة الكويت مقابل‬ ‫هبة مالية قدرها(‪ )30‬مليون دينار كويتي‪ ،‬وتعتقد‬ ‫الأو�ساط ال�شعبية وال�سيا�سية والعربية �أن ذلك مت‬ ‫ب�ضغط من حكومة جمال عبد النا�صر �آنذاك والتي كانت‬ ‫راعية لالنقالب الع�سكري الذي �أطاح برئي�س الوزراء‬ ‫عبد الكرمي قا�سم‪ ،‬وهو ما يت�ضح من وقوف الكويت اىل‬ ‫جانب حكومة االنقالب‪ ،‬ثم وقوف الكويت ودول اخرى‬

‫لدعم نظام �صدام يف حربه مع ايران واالموال الطائلة‬ ‫التي دفعت من اجل احلرب واالنعطافة الكبرية يف �شكل‬ ‫تلك العالقات ومطالبة الكويت بالأموال التي دفعت يف‬ ‫احلرب والتي انتهت باحتالل �صدام للكويت عام ‪،1990‬‬ ‫ثم االحتالل االمريكي للعراق عام ‪ 2003‬الذي قلب‬ ‫موازين العالقة بني العراق والكويت ل�صالح الأخرية‬ ‫بدعم وم�ساندة الواليات املتحدة االمريكية‪.‬‬ ‫فقد جاء �إعالن ميناء مبارك من قبل دولة الكويت كما‬ ‫يراه البع�ض نقطة حتول‪ ،‬ورمبا مفاج�أة مل يكن ليتوقعها‬ ‫العراق‪ ،‬وهذا ما جعل الطرفني يدخلون يف �سجاالت‬ ‫وخطابات �إعالمية ملأت و�سائل الإعالم‪ ،‬فالكويتيون‬ ‫�شعب ًا وحكومة كانوا م�ؤيدين لذلك امل�شروع‪ ،‬ويعتربونه‬ ‫جزءا من حقوقهم‪ ،‬بينما الطبقة ال�سيا�سية العراقية‬ ‫كانت ردودها مت�أخرة‪ ،‬ويبدو �أن ال�شارع العراقي كان‬ ‫له الت�أثري الوا�ضح على املوقف ال�سيا�سي من خالل‬ ‫املطالبات االحتجاجية �ضد ال�صمت احلكومي‪.‬‬ ‫وتذهب الأو�ساط العراقية املتابعة للعالقات العراقية‬ ‫– الكويتية‪ ،‬اىل تف�سري ال�سلوك الكويتي امل�ستهدف‬ ‫مل�صالح العراق وم�ضايقته اقت�صادي ًا‪ ،‬بال�سلوك والدور‬ ‫الذي لعبته يف الن�صف الثاين من عام ‪ 1989‬ومنت�صف‬ ‫عام ‪ ،1990‬عندما اتفقت مع الأمارات وال�سعودية على‬ ‫زيادة �إنتاجهما النفطي و�إغراق ال�سوق بغية اخلف�ض‬ ‫املتعمد لأ�سعار النفط لإجبار العراق على تقدمي تنازالت‬ ‫حقيقية فيما يخ�ص احلدود‪ ،‬ولتنفيذ الأجندة الأمريكية‬ ‫يف الهيمنة على املنطقة من خالل العراق ونظامه‬ ‫ال�سيا�سي‪ ،‬وال�سيما �أن �سلوك هذا النظام يت�سم بغياب‬ ‫العقالنية والر�ؤية الإ�سرتاتيجية‪.‬‬ ‫اوال ‪ :‬فلسفة الجغرافية السياسية للموقع البحري‪.‬‬ ‫ال�شك �أن التقومي اجليوبولتيكي يحتل دور ًا‬ ‫رئي�س ًا يف ر�سم �سيا�سة الدولة ومكانتها االقليمية‬ ‫والدولية‪ ،‬ويف حتديد عنا�صر قوتها ال�شاملة وبلورة‬ ‫ا�سرتاتيجيتها العامة‪ ،‬ويف امكانية لعب دور اقليمي‬ ‫ودويل يتنا�سب مع ذلك ا�ضافة اىل العوامل االخرى‪،‬‬ ‫واجلزء البحري من م�ساحة الدولة (موقعها و�ساحلها)‬

‫له اهمية خا�صة يف ر�سم و�صياغة �سيا�سة الدولة جتاه‬ ‫االقليم الذي تقع فيه تفاع ًال �أو تقيد ًا بالقدر الذي يوفره‬ ‫من �سهولة احلركة واالت�صال مع دول العامل‪.‬‬ ‫ويف حني كان املوقع البحري واالطاللة البحرية تكمن‬ ‫يف ال�سابق يف م�س�ألتني‪ :‬اوالهما تي�سري عملية االت�صال‬ ‫والتجارة عن طريق البحر بني الدول‪ ،‬وثانيهما توفري‬ ‫�سبل االعتيا�ش على الرثوات احلية التي تتوفر عند‬ ‫�ساحلها البحري‪ ،‬ف�أن اهمية البحر يف الع�صر احلديث‬ ‫تزايدت كثريا وا�صبحت لها دالالت تفوق ما كان عليه‬ ‫البحر يف الع�صور املتو�سطة والقدمية‪� ،‬إذ احتلت‬ ‫اجلوانب اال�سرتاتيجية والآمنية واالقت�صادية احليز‬ ‫الوا�سع يف خميلة �صناع القرار ال�سيا�سي يف الدول‬ ‫البحرية‪ ،‬وهذا ما دعى املفكر اجليوبولتيكي (الفرد‬ ‫ماهان) اىل القول يف نظريته (القوى البحرية) �إن من‬ ‫ميلك القدرة البحرية ي�سيطر على البحار ومن ي�سيطر‬ ‫على البحار ي�سيطر على العامل‪ ،‬حيث �سيطرت على فكر‬ ‫ماهان اربعة مظاهر مكانية ذات مغزى �سيا�سي اثرت‬ ‫على دور القوى البحرية �آنذاك وهي ‪:‬‬ ‫‪ .1‬ات�صال جميع البحار واملحيطات ببع�ضها البع�ض‬ ‫يف �صورة بحر عاملي وبالتايل ايجاد نظام موحد للنقل‬ ‫البحري‪.‬‬ ‫‪ .2‬وجود بع�ض الدول احلبي�سة يف قلب االر�ض‪.‬‬ ‫‪ .3‬وجود الدول البحرية يف اوروبا وجنوب �شرق‬ ‫ا�سيا حول رو�سيا احلبي�سة‪.‬‬ ‫‪ .4‬هناك دول جزرية على اطراف اورا�سيا مثل انكلرتا‬ ‫واليابان‪.‬‬ ‫واعتقد ماهان يف �ستة عوامل ت�ؤثر يف القوة‬ ‫البحرية للدولة هي (املوقع اجلغرايف للدولة وطبيعة‬ ‫و�شكل ال�ساحل و�سهولة �أو �صعوبة الدفاع عن ال�ساحل‬ ‫ومميزات الظهري القاري لل�ساحل وال�صفات القومية‬ ‫ل�شعب الدولة وطبيعة احلكومة وتفاعلها مع اخل�صائ�ص‬ ‫الطبيعية واالجتماعية للدولة) وعلى الرغم من كل‬ ‫التطورات التقنية التي ح�صلت على القوة البحرية‬ ‫للدول‪ ،‬وحتى االنتقادات التي وجهت اىل النظرية‪� ،‬إال‬

‫المسؤولية بين الغيرة والغرغرة‬ ‫د‪ .‬نمير نجيب نعـوم‬ ‫ن�سمع بني احلني واالخر اخبارا من دولة عمنا �سام‬ ‫والرومان وحتى من ال�شعوب التي تتبع تعاليم بوذا‬ ‫وكونفو�شيو�س تو�ضح ان م�س�ؤوال رفيعا يف تلك الدولة‬ ‫متهم بعملية ف�ساد اداري او مايل او اخالقي او ا�ستغالل‬ ‫للمن�صب ‪،‬وان اخلرب قد و�صل لالعالم وان ال�شعب يدعوه‬ ‫للتنحي عن من�صبه او احالته للمحكمة‪ ،‬ولعل اخرها‬ ‫ولي�س اخريها ق�ضية رئي�س البنك الدويل والرئي�س‬ ‫االملاين الذي اقرت�ض مبلغا من املال لقاء فائدة منخف�ضة‪.‬‬ ‫دول الغرب مل تكن قبل الفي �سنة �شيئا يذكر كما نحن‪،‬ومل‬ ‫تكن حم�سوبة على انها قد بنت ح�ضارة ‪ ،‬ومل تنزل فيها‬ ‫اي ر�سالة �سماوية ‪ ،‬ومل ي�سبق لهم تاريخيا ان علموا‬ ‫الكتابة‪،‬ومل ت�شهد اثارهم ان لديهم زقورة او ملوية او‬ ‫اهرامات او جنائن معلقة ‪ ،‬وال حتى ناعور‪،‬وحتى دول‬ ‫ال�شرق القدمية كانوا بح�ضارتهم متقوقعني على انف�سهم‬ ‫ومنغلقني على تعاليم مر�شديهم ومل ينفتحوا على العامل‬ ‫بدليل ان ال�صني ب�سورها العظيم مل يكن يجر�أ احد على‬ ‫اجتيازه ولو حتى بطريقة القفز بالزانة او الهبوط مبظلة‬ ‫او بتفجري عبوة يف ا�سا�سه ‪،،‬اىل نهاية ال�سبعينيات او‬ ‫الثمانينيات من القرن ال�سابق حيث انفتحت على العامل‬ ‫‪،‬ولي�س كما فعل هوالكو عندما وجد ان ارا�ضينا مفتوحة‬ ‫ا�صال ‪ ،‬اجتاز حدودنا بدون ت�أ�شرية فيزا او �سيطرة‬ ‫حدودية وفعل مافعل‪.‬‬ ‫يقول ابن �سينا يف حتليله لل�سلوك"اذا كان تناول‬ ‫الطعام مقرتنا باللذة وال�ضرب بالع�صا مقرتنا بالأمل ‪،‬‬ ‫ف�إن احليوان واالن�سان يحتفظان يف ذاكرتيهما ب�صورة‬ ‫الطعام مقرتنا باللذة ‪ ،‬وب�صورة الع�صا مقرتنا بالأمل‪،‬‬ ‫فت�صبح ر�ؤية الطعام فيما بعد مثرية لل�شعور باللذة‬ ‫ور�ؤية الع�صا مثرية لل�شعور بالأمل "‪،‬انتهى الن�ص ‪،‬وك�أنه‬ ‫قانون لل�سلوك و�ضعه هذا العامل اجلليل‪ ،‬واننا على يقني‬ ‫ب�أن ايا من اع�ضاء احلكومة والربملان مل يقر�أه ‪ ،‬لأن من‬ ‫ا�سبقيات الربيد الذي يقوم بتم�شيته هي ا�سعار العقارات‬ ‫يف يورك�شاير ومهران وجبل احل�سني وال�سيدة زينب‬ ‫لكي يخطط لعملية �شفط دوالري او ديناري او ا�سرتليني‬ ‫تتنا�سب مع بور�صة العقار املطلوب �شرا�ؤه‪ ،‬فهو اليوم‬ ‫م�س�ؤول ومن يدري هل يتمكن غدا من الو�صول اىل‬ ‫املطار او كراج النه�ضة لكي يفلت من الع�صا‪ .‬وما اكرث من‬ ‫�أفلتوا من الع�صا‪،،‬لأن الع�صا يف العراق هي عبارة عن‬ ‫قطعة �شوكوالته نوع توبلر ابو ريحة النعناع ملن يطبل‬ ‫ويزمر للحكومة وهي �شي�ش ابو الأجنني البل خازوق‬ ‫ابو الن�ص مرت ملن ي�سيء لها ‪ .‬اما ال�شفط فهو حالل وكل‬ ‫ح�سب قدرته املهنية والل�سانية ور�صانة فقرات ظهره‬ ‫واهم �شيء خلفيته الثقافية وعدد �شهاداته املزورة يف‬ ‫اخلارج وامل�صدقة يف الداخل‪.‬‬ ‫امل�س�ؤولية يف اجلهاز االداري لدينا لي�ست لها عالقة مبا‬ ‫يجب ان يفعله وفقا لللوائح حتى ولو كانت م�سمارية ‪،‬‬ ‫بل مبا يجب ان يح�صل عليه ‪ ،‬امل�س�ؤولية لي�س لها عالقة‬ ‫بالقرارات اخلط�أ التي يتخذها امل�س�ؤول بل هل ان تلك‬ ‫القرارات مت�س م�صاحله ام ال ‪ ،‬وبالتايل فلي�س من‬ ‫املطلوب عند اختيار ال�شخ�ص ان يتذمر لأن ا�سمه ورد يف‬ ‫احد االخبار االعالمية ب�أنه منحرف ‪ ،‬بل يجب ان يكون‬ ‫�شعار امل�س�ؤول " طن�ش ‪ ،،‬تع�ش ‪ ،،،‬تنتع�ش " ‪ ،‬ويجب ان‬ ‫اليهزه اخلرب وال ينفعل فهو رجل والرجال قليل ‪ .‬و�إذا‬ ‫كان هناك �صفقة هو احد اطرافها ومل يتم دفع الفاتورة‬ ‫يف تاريخ ن�شر امل�صيبة يف ال�صحف والف�ضائيات عليه ان‬ ‫مياطل وي�ستنكر ويعقد م�ؤمترا �صحفيا واذا دعت احلاجة‬ ‫ان يذهب اىل الربملان او اال�صح ( بر االمان ) لال�ستجواب‬ ‫‪ ،‬فهناك من رفاقه يف الن�ضال الكثريين ‪،‬ولديهم طرقهم‬ ‫القانوجنية غري امللتوية يف ك�سب الوقت اىل حني موعد‬ ‫دفع الفاتورة وحتويل مبلغها بالكامل وب�شكل قانوجني‬ ‫اي�ضا اىل اخلارج ‪ ،‬بحيث يتزامن موعد و�صول اخلرجية‬ ‫مع موعد اقالع الطائرة او الكو�سرت للتوجه اىل اخلارج‬

‫وتلقي الرزمة‪.‬‬ ‫فهل نحتاج اىل الغرية بعد ‪ ،‬دول لي�س لها تاريخ عريق‬ ‫تدين وحتا�سب وتتمح�ص وت�س�أل امل�س�ؤول ‪ ،‬ونحن‬ ‫اليرجف لنا جفن وبكل �صالفة ندعي ما ال منلكه ‪ .‬دول‬ ‫ال ت�أمر باملعروف وال تنهى عن املنكر بل تتفنن يف‬ ‫انواع املنكرات كما نقول نحن عنهم عندما ندينهم ‪،‬‬ ‫ونحن ن�أمر باملعروف ‪،،‬وعندما ي�أتي ذكر املنكر نقوم‬ ‫با�ستخدام ادواتنا املعروفة وهي " عدم قانونية االدانة‬ ‫" و " اخلرب عار من ال�صحة " "والبد ان يقول الق�ضاء‬ ‫كلمته " " والناطق الر�سمي با�سم حميدة ام اللنب طلب‬ ‫ت�شكيل جلنة لتق�صي احلقائق " ‪ .‬هم و�صلوا اىل القمر‬ ‫قبل اربعني ربيعا ‪ ،‬ونحن ا�صحاب االلفني خريف اىل‬ ‫االن ن�ضع احلواجز الكونكريتية لكي ال ي�صل �ساكنو‬ ‫الدورة اىل باب ال�شيخ ‪ .‬هم االن لديهم جامعات تقود‬ ‫جمتمعات املعرفة يف كل دول العامل ونحن نلتهي بحف‬ ‫ال�شارب والزلف واي �شامبو يليق بهما ‪ .‬هم حلت‬ ‫عليهم الغرية لي�س بفعل ال�سحر وال�شعوذة بل باالرادة‬ ‫والقدرة والرغبة يف تطور الوطن‪ ،‬ونحن ادخلنا الغرية‬ ‫اىل خمتربات التحليل ال�سيا�سي غري اخلا�ضعة للرقابة‬ ‫ال�صحية والتي ت�ضاعفت منذ دخول مر�ض الدميقراطية‬ ‫‪ ،‬وحولناها اىل غرغرة نغ�سل فيها الفم ثم نلفظها خارجا‬ ‫على االر�ض ويف ال�شوارع لكي يقوم عمال امانة بغداد‬ ‫بتنظيفه ا�ستعدادا لعقد م�ؤمتر القمة العربي الذي من‬ ‫امل�ؤمل ان يح�ضره م�سو�ؤلون كبار مب�ستوى موظفي‬ ‫اال�ستعالمات يف املتبقي من الدول العربية‪ ..‬وح�شر مع‬ ‫النا�س عيد!‪.‬‬

‫�أن العوامل ال�ستة التي ذكرها ماهان‪ ،‬ال تزال عوامل‬ ‫رئي�سة ت�ؤثر �سلب ًا �أو �إيجاب ًا يف بناء القوة البحرية‬ ‫للدولة‪ .‬هذا وي�ؤدي املوقع البحري للدولة اىل �أمرين‬ ‫هامني هما غناها االقت�صادي واحتكاكها احل�ضاري‪،‬‬ ‫فوقوع الدولة على البحر ي�شجعها على البحث عن‬ ‫الرثوات مبختلف ا�شكالها ف�ضال على ا�ستخدام البحر‬ ‫يف عملية نقل الب�ضائع من واىل الدولة‪ ،‬مما ي�سهل‬ ‫عملية االحتكاك احل�ضاري مع الآخرين‪ ،‬حيث ميتاز‬ ‫�سكان البيئات البحرية بغريزة حب ا�ستطالع املجهول‬ ‫فيما وراء البحار‪ ،‬ويظهر هذا يف �سعة افقهم وتفتح‬ ‫اذهانهم وتقدمهم احل�ضاري وتقبلهم لكل جديد �سواء‬ ‫كان مادي ًا �أو معنوي ًا �أم فكري ًا‪.‬‬ ‫كما ي�ؤثر املوقع البحري يف ان�شطة الدولة ويف الدور‬ ‫الذي تلعبه ويف م�صاحلها املختلفة‪ ،‬ا�ضافة اىل ذلك‬ ‫فاملوقع البحري ي�ؤثر يف نوع الدفاع الذي تعتمد عليه‬ ‫الدولة‪.‬‬ ‫ثانيا‪ :‬الموقع البحري العراقي على الخليج العربي‪.‬‬ ‫‪-1‬اخل�صائ�ص اجليو�سرتاتيجية للخليج العربي‪:‬‬ ‫يعد اخلليج العربي ل�سان ًا من املحيط الهندي ميتد اىل‬ ‫داخل الياب�سة‪ ،‬وتبلغ م�ساحته (‪ )241.000‬كم‪ 2‬وطوله‬ ‫(‪ )430‬ميال بحريا واق�صى ات�ساع له (‪ )160‬ميال بحريا‬ ‫يف حني ي�صل اقل ات�ساع له يف م�ضيق هرمز وي�صل اىل‬ ‫(‪ )21.5‬ميل بحري‪ ،‬ويعترب اخلليج العربي ب�صورة‬ ‫عامة بحر ًا �ضح ًال‪� ،‬إذ ترتاوح اعماقه بني (‪ )3‬امتار‬ ‫يف اق�صى ال�شمال الغربي و (‪ )100‬مرت يف اق�صى‬ ‫اجلنوب ال�شرقي‪ ،‬وب�سبب �ضحالته و�شدة احلرارة ف�أن‬ ‫ن�سبة امللوحة ترتفع يف مياهه وتزداد يف بع�ض مناطق‬ ‫اجلنوب ال�شرقي مع ظاهرة اجلزر ال�صخرية وال�شعب‬ ‫املرجانية التي ت�سبب اعاقة للمالحة يف اخلليج العربي‪،‬‬ ‫�إما يف �شمال اخلليج فت�سبب الرت�سبات الرملية التي‬ ‫يحملها �شط العرب اىل اخلليج‪ ،‬وب�سبب حركة التيارات‬ ‫املائية تتكون جزر وحواجز و�سدود رملية مقابل‬ ‫ال�ساحل تعيق املالحة‪ ،‬كال�سدود يف مدخل �شط العرب‬ ‫ومقابل ر�أ�س البي�شة على ال�ساحل العراقي‪ ،‬وب�سبب‬

‫�ضحالة املياه ف�أن قاع اخلليج تعترب امتداد ًا للياب�س‬ ‫مغمور ًا مبياه البحر‪ ،‬لذلك ال ميكن حتديد جرف قاري‬ ‫لأية دولة من دول اخلليج بل يعترب اجلرف القاري‬ ‫للخليج جرف ًا قاري ًا واحد ًا م�شرتك ًا لكل الدول املطلة‬ ‫عليه‪.‬‬ ‫وتطل على اخلليج العربي (‪ )8‬دول تختلف يف‬ ‫طبيعة �سواحلها واطوالها واهميتها اجلغرافية من دولة‬ ‫لأخرى‪ ،‬فالعراق يقع يف �شمال اخلليج ب�ساحل يبلغ‬ ‫طوله (‪ )30‬ميال بحريا منها (‪ )10‬اميال بحرية تطل على‬ ‫البحر مبا�شرة‪ ،‬يف حني ميتد ال�ساحل الكويتي م�سافة‬ ‫(‪ )100‬ميل بحري وال�سعودي (‪ )95‬ميال بحريا وميتد‬ ‫�ساحل قطر مل�سافة (‪ )204‬اميال بحرية والبحرين (‪)68‬‬ ‫ميال بحريا واالمارات (‪ )420‬ميال بحريا وهو اطول‬ ‫�ساحل بني الدول العربية املطلة على اخلليج‪� ،‬إما على‬ ‫اجلانب ال�شرقي فيمتد ال�ساحل االيراين مب�سافة ‪635‬‬ ‫ميال بحريا‪ ،‬ويف اجلنوب تواجه ع ُمان ا�ضيق مناطق‬ ‫اخلليج وهي منطقة م�ضيق هرمز‪� ،‬إال �أنها متتلك �ساح ًال‬ ‫طوي ًال على خليج عدن والبحر العربي‪.‬‬ ‫�إن هذا الواقع اجلغرايف املعقد الناجت عن �ضيق‬ ‫اخلليج العربي و�ضحالته‪ ،‬والعدد الكبري من الدول‬ ‫املطلة عليه‪ ،‬والتي تتجاور وتتقابل �سواحلها مع‬ ‫بع�ضها البع�ض ب�صورة مت�شابكة‪ ،‬ي�ضاف اليها النزاعات‬ ‫بني دول اخلليج حول عائدية بع�ض اجلزر ذات املواقع‬ ‫الإ�سرتاتيجية‪ ،‬من مثل جزر وربة وبوبيان وابو‬ ‫مو�سى وطنب ال�صغرى والكربى‪ ،‬وعدم تر�سيم احلدود‬ ‫الربية والبحرية بال�شكل النهائي بني دول اخلليج‪ ،‬ادى‬ ‫اىل خلق العديد من امل�شاكل اجليوبولتيكية والقانونية‬ ‫يف حتديد البحار االقليمية ومناطق الوالية االقليمية‬ ‫البحرية‪ ،‬وقد تطورت بع�ض هذه النزاعات اىل حروب‬ ‫ومواجهات ع�سكرية افقدت املنطقة ا�ستقرارها ال�سيا�سي‬ ‫واالقت�صادي‪ ،‬وادت اىل توتر العالقات بني دول املنطقة‬ ‫كاحلرب العراقية الإيرانية وحرب اخلليج الثانية‪،‬‬ ‫و�أخرها احتالل العراق من قبل الواليات املتحدة‬ ‫االمريكية‪.‬‬

‫التسامح في الخطاب الفكري العربي‬ ‫)‪(4‬‬ ‫وليد خالد احمد‬ ‫سؤال التسامح‬ ‫ال�س�ؤال الذي يفر�ض نف�سه يف –هل يت�سع مفهوم‬ ‫الت�سامح لكل املعاين ال�ضرورية ملعاجلة ق�ضايا كبرية‬ ‫وخطرية تفر�ض نف�سها تتج�سد يف‪:‬‬ ‫‪ -1‬التطرف والغلو يف الدين او با�سمه او �ضده‪.‬‬ ‫‪ -2‬التطهري العرقي الذي ميار�س جهار ًا يف عدد من‬ ‫بلدان العامل‪.‬‬ ‫‪ -3‬الفكر االحادي الذي يريد فر�ض واقع اقت�صادي‬ ‫فكري ايديولوجي على العامل كله‪.‬‬ ‫‪ -4‬ما ي�سمى ب�صراع احل�ضارات‪ ،‬وهي نظرية ت�ستهدف‬ ‫تطويق امم و�شعوب بعينها‪.‬‬ ‫ان جوابنا على ما تقدم �سيكون بالنفي اذا نحن تركنا‬ ‫هذا املفهوم كما هو عليه‪ .‬اما اذا اردنا اعطاءه معنى‬ ‫عام ًا �شمولي ًا يرتفع به اىل م�ستوى املفاهيم الفل�سفية‪،‬‬ ‫امل�ستوى الذي يجعله قادر ًا على اداء الوظيفة التي‬ ‫تطلب منه اليوم‪ ،‬وظيفة اخراج التطرف مهما كان‬ ‫نوعه وف�ضح و�سائل الهيمنة وا�ساليب اخفاء �صراع‬ ‫امل�صالح‪ ،‬فان ذلك قد ال يت�أتى اال اذا نحن حملناه ذلك‬ ‫املعنى القوي الذي عرب به ابن ر�شد عن �ضرورة احرتام‬ ‫احلق يف االختالف والذي �صاغه يف العبارة اجلامعة‬

‫"من العدل ان ي�أتي الرجل من احلجيج خل�صومه مبثل‬ ‫ما ي�أتي فيه لنف�سه" �سواء تعلق االمر باحلجاج الكالمي‬ ‫او باالختالف العقدي او بالتناف�س على امل�صالح‪ .‬واذا‬ ‫كان العدل مبعناه العام يقت�ضي امل�ساواة بني النا�س‬ ‫يف احلقوق والواجبات‪ ،‬فان معنى العدل هنا يجب ان‬ ‫ين�صرف بالدرجة االوىل اىل م�ساواة االن�سان غريه‬ ‫بنف�سه‪ .‬ان يعطي لغريه من احلق ما يعطيه لنف�سه ثم‬ ‫يطالبه بعد ذلك مبا عليه‪ .‬وقد عرب املعتزلة الذين اطلقوا‬ ‫على انف�سهم (اهل العدل) عن هذا املعنى حينما عرفوا‬ ‫العدل بقولهم " توفري حق الغري وا�ستبقاء احلق منه"‪.‬‬ ‫ولكي يغدو الت�سامح قيمة يدخل العدل يف م�ضمونها‬ ‫وتزيد عليه يجب اعطاء االولوية لتوفري حق الغري‪ .‬ان‬ ‫العدل يقت�ضي امل�ساواة‪ ،‬اما اعطاء االولوية للغري داخل‬ ‫امل�ساواة‪ ،‬فذاك هو الت�سامح‪.‬‬ ‫ان الت�سامح حني يقرن بالعدل بهذا املعنى يبتعد عن ان‬ ‫يكون معناه الت�ساهل مع الغري او الرتخي�ص له بكذا او‬ ‫كذا‪ ،‬ال�شيء الذي ي�ضع امل�سامح يف و�ضعية اعلى من‬ ‫امل�سامح له‪ ،‬بل الت�سامح هنا يعني االرتفاع بهذه العالقة‬ ‫اىل م�ستوى االيثار(‪.)20‬‬ ‫اذا الت�سامح بهذا النوع من الت�أ�سي�س‪ ،‬فانه �سيغدو يف‬ ‫االمكان توظيفه يف الق�ضايا االربع الكربى التي ا�شرنا‬ ‫اليها والتي تتحدى العقل والفل�سفة يف ع�صرنا‪ .‬ان‬ ‫االنطالق من (توفري حق الغري) ي�ضع يف قف�ص االتهام‬ ‫ويف �آن واحد ك ًال من التطرف الديني والتطهري العرقي‪،‬‬ ‫كما انه يحرج التفكري االحادي الذي يلغي احلق يف‬ ‫االختالف ويف�صح مقولة (�صراع احل�ضارات) التي تريد‬

‫عن موقع (‪)cartoonmovement‬‬

‫اخفاء ال�صراع حول امل�صالح ويطرح بدي ًال عنها الدعوة‬ ‫اىل توازن امل�صالح‪.‬‬ ‫لقد وقع فال�سفة التنوير يف اوروبا او بع�ضهم على االقل‬ ‫يف تناق�ض �صارخ حينما رفعوا �شعار الت�سامح لتجاوز‬ ‫اخلالفات الدينية وعدلوا عنه اىل نوع من الالت�سامح‬ ‫�صريح عندما تعلق االمر بالق�ضايا ال�سيا�سية والوطنية‪.‬‬ ‫وهكذا ت�سامح كثري منهم مع اال�ستعمار حينما اعتربوه‬ ‫و�سيلة �ضرورية لتمدين ال�شعوب غري املتح�ضرة كما‬ ‫غ�ضوا الطرف عن النزاعات العرقية ورمبا كان منهم‬ ‫من كان يعتقد يف تفاوت االعراق واف�ضلية بع�ضها على‬ ‫بع�ض‪.....‬‬ ‫و�سرنتكب خط�أ مماث ًال اذا نحن فعلنا مثلما فعلوا ورفعنا‬ ‫�شعار الت�سامح �ضد اال�صولية اال�سالمية وحدها �ساكتني‬ ‫عن النزاعات الدينية يف بلدان اخرى بامريكا واوروبا‬ ‫وعن املواقف الفكرية وال�سلوكية التي حتركها امل�صالح‬ ‫ال�سيا�سية واالقت�صادية ويغذيها التع�صب العرقي‪.‬‬ ‫ان عاملنا يفتقر اىل العدل اىل االعرتاف بالآخر وبحقه‬ ‫يف امتالك خ�صو�صية خا�صة به ويف تقرير م�صريه‬ ‫�سواء كان هذا الآخر فرد ًا او اقلية دينية او عرقية او‬ ‫كان �شعوب ًا وامم ًا مبني ا�ص ًال على الظلم على الالت�سامح‬ ‫وبالتايل فال معنى لرفع �شعار الت�سامح �ضده اال مقرون ًا‬ ‫بالعدل الذي ينطلق كما قلنا من توفري حق الغري‪.‬‬ ‫ان الت�سامح يفرت�ض فيه ان يكون عالقة بني طرفني‪،‬‬ ‫م�سامح وم�سا َمح معه‪ ،‬والذي ي�ضبط هذه العالقة هو‬ ‫ِ‬ ‫ميزان القوى ال غريه‪ .‬ففي البلدان التي كان ي�ستحيل‬ ‫فيها على دين معني قمع الديانات االخرى‪ ،‬قام ما ا�سمته‬ ‫عجرفة الديانات املهيمنة بالت�سامح‪ ،‬اي رخ�صة يعطيها‬ ‫انا�س لأنا�س �آخرين متكنهم من االعتقاد فيما يقبله‬ ‫عقلهم‪ ،‬والعمل مبا متليه عليهم �ضمائرهم‪.‬‬ ‫اذن‪ ،‬فمفردة ت�سامح ال تعرب ابد ًا عن االحرتام الذي يجب‬ ‫ان ي�شمل االراء التي ال تتفق معه‪ ،‬ذلك الننا نت�سامح مع‬ ‫ما ال نقدر على منعه‪ ،‬والذي يت�سامح ما دام �ضعيف ًا‬ ‫يحتمل جد ًا ان ينقلب اىل ال ت�سامح عندما يزداد قوة‪.‬‬ ‫ان احرتام حرية التدين قد عرب عنه تعبري ًا �سيئ ًا جد ًا‬ ‫بكلمة ت�سامح‪ ،‬ذلك لأن االمر يتعلق بالزام يقرره العدل‬ ‫وبواجب ال يحتمل الت�ساهل‪ .‬ان الت�سامح يقت�ضي ال ان‬ ‫يتخلى املرء عن قناعاته وال ان يكف عن اظهارها والدفاع‬ ‫عنها والدعوة لها‪ ،‬بل امنا يعني االمتناع عن ا�ستعمال‬ ‫اية و�سيلة من و�سائل العنف والتجريح والتدلي�س‪،‬‬ ‫وبكلمة واحدة‪ :‬احرتام االراء ولي�س فر�ضها‪ .‬ولي�س‬ ‫من ال�سهل االختيار بني الر�أيني‪ ،‬ذلك لأن هذه ال�شكوك‬ ‫والتحفظات قد اثريت يف اواخر القرن التا�سع ع�شر‬ ‫واوائل القرن الع�شرين‪.‬‬ ‫ان مبد�أ الت�سامح يتخذ منابع متعددة دينية و�سيا�سية‬ ‫وقانونية وعرقية واخالقية واجتماعية وفكرية‬ ‫وفل�سفية‪ ،‬لكنه يواجه عقبات الالت�سامح ب�سبب التع�صب‬ ‫الذي يتخذ احيان ًا �شكل حروب او عدوان او اعمال ابادة‬ ‫او انتقام او حترمي اراء وجترمي وجهات نظر او تكفري‬ ‫فكر‪ ،‬بل انه ميتد اىل احلياة ال�شخ�صية ليقف حائ ًال امام‬ ‫ال�شريك والزوج واالهل‪.‬‬ ‫هل اعدنا النظر؟ وهل احكمنا العقل؟‬ ‫اذا كان دعاة الت�سامح قليلني او هكذا توحي عوامل‬ ‫الكبح‪ ،‬النه الطريق اال�صعب خ�صو�ص ًا يف ظل �سيادة‬ ‫منط الواحدية واالطالقية وادعاء امتالك احلقيقة‪،‬‬ ‫لكن االمر يتطلب اي�ض ًا ريا�ضة نف�سية وروحية كمعيار‬ ‫اخالقي مثلما يتطلب قوانني وم�ؤ�س�سات �ضامنة‬ ‫وراعية‪.‬‬ ‫ان ا�ستلهام النماذج املتقدمة على امل�ستوى الروحي‬ ‫واالخالقي‪ ،‬وكذلك ال�ضرورات العملية‪ ،‬جتعل فريق‬ ‫الالت�سامح ينح�سر تدريجي ًا خ�صو�ص ًا من خالل التطور‬ ‫والرتاكم‪ .‬وهكذا ميكننا ان نردد‪ -‬فال ت�ستوح�شوا طريق‬ ‫احلق لقلة �سالكيه‪.‬‬ ‫‪waleedkaisi@yahoo.com‬‬


‫‪10‬‬

‫العدد (‪ - )196‬الثالثاء ‪ 21‬شباط ‪2012‬‬

‫ثقـافـة‬

‫‪No.(196) - Tuesday 21, February, 2012‬‬

‫حوار مع الشاعر عمر السراي‬ ‫ العراق بلد حافل بال�شعر ‪ ..‬ومنجزه ال�شعري‬‫جزء من عالم مليء بالجمال واالبداع ‪ ..‬وطن‬ ‫ٌ مثخن بالزهور التي تكلل ابناءه المت�ساقطين‬ ‫ك��ل ي��وم ‪ ..‬ومفعم بالندى ‪ ..‬ال يمكنه �إال �أن‬ ‫يكون في طليعة الكون فيما ينتجه من �شعر ‪..‬‬ ‫�أم��ا عني ‪ ..‬فح�سبي �أن��ي �أح ��اول ‪ ..‬ابداعيا‬ ‫وانا اكتب ا�سمه قبل ان اكتب ا�سمي ‪ ..‬واعلق‬ ‫قرابين الجمال في جبهته الغ�ضة ‪ ..‬و�أحتفي‬ ‫بكل م��ا �أوت�ي��ت ُ م��ن ق��درة بالجمال ‪ ..‬فالمهم‬ ‫جدا ‪ ..‬هو ان تكون ان�سانا يقدر االب��داع كي‬ ‫تت�سامى بنف�سك الى ذروة اال�شياء ‪ ..‬وتحاول‬ ‫كي ال تتقاع�س اب��دا ‪ ..‬وت��زخ��رف ال��وج��ود ‪..‬‬ ‫لي�صبح �أكثر ن�صاعة ‪ ..‬وت�أثيرا ‪.‬‬

‫ّ‬ ‫الصــحفية والمقدمات الرنانة سأقدم ضيفي‬ ‫بعيدًا عن أسلوب اإلثارة‬ ‫ببساطة سنبلة ؛ أن تحاوره فهذا يعني أن تـحاور وردة حبلى ببركان‬ ‫عطر شعري طيني ؛ وأن تحاوره فهذا يعني – أيضًا – أن تكتــشف مدى‬ ‫تقلب الحوار إلى‬ ‫موضوعيتك بعد أن تحبه ! ؛ وأن تحاوره فهذا يعني أن َ‬ ‫قصيدة تشبه الحوار! ؛ وأن تحاوره فهذا يعني حــوار "عمر" تجريه مع‬ ‫شاعر شاب ُي ّ‬ ‫حبه الجميع ؛ مبدع ؛ ٌ‬ ‫نجم ؛ إعالمي ؛ شاعر شعبي ؛ وقطعة من‬ ‫"طين حري" خرج لتوه من رحم األرض ؛ ربما كانت مجازفـة أن أحاوره لكن ‪:‬‬ ‫حدث الحوار!‬ ‫دخل إليه وآمن ‪ :‬علي وجيه‬ ‫‪-1‬عمر السراي لنبدأ بداية غير معتادة‪...‬لماذا‬ ‫الشعر؟‬ ‫ ربما �أب��ادر الى اجابة غير معتادة كما د�أبت‬‫�أن افعل دائم ًا ‪ ..‬و�أقول ‪ ( ..‬ال �أدري لماذا ) ‪..‬‬ ‫وهذا فع ًال هو الجواب الذي يرفرف في داخلي‬ ‫‪ ..‬دائم ًا ‪ ..‬لكني �أعتقد وانا �أختلي بالق�صيدة‬ ‫متعبد ًا طقو�س كتابتها ‪ ..‬ب�أن ال�شعر نوع من‬ ‫المر�ض الأليف الذي ي�صيب الإح�سا�س فيوقد‬ ‫القيود التي ت�ستحلي الك�سر فيك ‪ ..‬وفج�أة‬ ‫ترى نف�سك متورط ًا في حرب لم تكن تفكر فيها‬ ‫‪ ..‬وفي �صفقة خا�سرة بالت�أكيد ‪ ..‬مفادها �أنك‬ ‫�ستتعب ‪..‬‬ ‫و�س�ؤالك مهم خا�صة بالن�سبة لمثلي ‪ ..‬ممن‬ ‫ت�ع��ودوا �أن يمار�سوا الحزن والتعب ‪ ..‬وان‬ ‫�ذات ّ‬ ‫تنث عليهم ح�ج��ر ًا ‪ ..‬وتقدم‬ ‫ي�ستتروا ب� ٍ‬ ‫الألوان للآخرين ‪ ..‬لقد فكرت كثير ًا من قبل ‪..‬‬ ‫لماذا ‪ ..‬لماذا ‪� ..‬أكتب بل و�صل بي الأمر احيانا‬ ‫الى قمع نف�سي من الإيغال في لعبة الكتابة ‪..‬‬ ‫وندمت كثيرا لأن��ي ا�صبحت ُ �شاعر ًا ‪ ..‬لكن‬ ‫التورط بال�شعر يعني �أن ال مجال امامك لت�صبح‬ ‫�شيئ ًا �آخر ‪ ..‬فاكتفيت ب�أن ال �أ�س�أل نف�سي ( لماذا‬ ‫) ورحت ابحث عن جواب لــ ( ثم ماذا ) ‪ ..‬والى‬ ‫�أن اجيب ‪ ..‬عن ال�س�ؤال الأخير ‪� ..‬س�أظل �شاعرا‬ ‫بال ( لماذا ) ‪.‬‬

‫ال�شعر وقتها بلغتي االولى ( البكائية ) فاعذري‬ ‫�شياطيني ‪..‬‬ ‫ربما �أجبتك عن ال�س�ؤال ‪ ..‬وربما ‪ ..‬ال ‪ ..‬لكن‬ ‫هذه هي الحقيقة‬ ‫ كتبت الشعر الفصيح بمختلف أشكاله والشعبي‬‫كذلك فضال عن عملك بالصحافة وكتابة المقاالت‬ ‫والمسرحية الشعرية ونحن نعلم أن األنهار يصيبها‬ ‫اإلنحسار حين تكثر فروعها‪...‬ببساطة‪..‬هل هذا هو‬ ‫تشتيت البداعك؟‬ ‫ يا حبيبي ‪ ..‬لعلك ن�سيت او ال تعلم ب�أني‬‫ار��س��م بالزيت واع��زف ‪ ..‬واغ�ن��ي ‪ ..‬وارق�ص‬ ‫‪ ..‬وكنت ريا�ضي ًا قبلها ‪ ..‬ومار�ست التمثيل‬ ‫الم�سرحي ومازلت ابدع في فن الحب وا�صطياد‬ ‫الن�ساء ‪ ..‬والألم ‪ ..‬والعديد من اال�شياء التي ال‬ ‫اجيد القيام بها اال بتفان ٍ واب��داع ‪ ..‬وكل هذه‬ ‫اال�شياء افادتني �شعريا ‪ ..‬لأني اعي�ش الحياة‬ ‫�شعرا ‪ ..‬واتنف�سها �شعرا ‪ ..‬و�أميل الى ابداع‬ ‫الكلمة اوال ‪ ..‬وا�ستثمر كل �شيء في �سبيل ان‬ ‫اكون ان�سانا يبحث عن الجمال ‪ ..‬فهو االهم ‪..‬‬ ‫وقد يكون هذا ت�شتيتا ‪ ..‬لكن المح�صلة �ست�صب‬ ‫في نهري المكتظ بالعمل الم�ستمر الى ان اموت‬

‫‪ / 2‬كيف اكتشفت هاجس الشعر لديك ‪...‬وكيف‬ ‫راودت الحروف عمر السراي عن قلمه؟ ‪ ..‬ومن أين‬ ‫انطلقت بداياتك الشعرية ‪..‬؟‬ ‫ لعلي الى الآن لم اكت�شف هاج�س ال�شعر في‬‫َّ ‪ ..‬ولم �أ�سبر تفا�صيله الدقيقة ‪ ..‬لأنه كبير ‪..‬‬ ‫اكبر مني وم��ن ك��ل الم�ساحات ال�شا�سعة في‬ ‫بلد مخ�ضر بالحمرة ‪� ..‬إال �أن��ي اذك��ر م��رة ‪..‬‬ ‫وفي مهرجان في كلية الآداب ‪ ..‬كنت ا�ستفتح‬ ‫ق�صيدتي بت�صوري عن ال�شعر ‪ ..‬وكنت اقول‬ ‫م��ا معناه �أن ال�شعر ف��ي مراحله االول ��ى كان‬ ‫مح�ض بكاء ‪ ..‬و�أن ا�شعر ال�شعراء هو طفل‬ ‫لجوج ‪ ..‬عندها تذكرت ُ ام��ي التي اخبرتني‬ ‫ب�أنها و�ضعتني في الحياة والطائرات تق�صف‬ ‫العراق بداية تكون الحرب ‪ ..‬وتذكرتها حين‬ ‫اخبرتني ب�أني كنت �صغيرا كقنينة ( بيب�سي‬ ‫كوال ) و�أنها كانت تناديني بال�سندباد ل�صغر‬ ‫حجمي ‪ ..‬واخبرتني عن بكائي الم�ستمر كل ‪..‬‬ ‫ليلة ‪ ..‬عندها قلت لها ‪ :‬يا اماه لقد كنت اكتب‬

‫د‪ .‬عزيز الدفاعي‬ ‫(�أن نعي�ش الحياة حقا هو �شيء نادر الن غالبية النا�س‬ ‫موجودون فقط) او�سكار وايلد‬ ‫نريدها مرة اخرى في دمنا كدورة العا�شقين على �شفاه‬ ‫�ضائعة بقبلة اللقاء بعد طول �سفر ق�سري‪ ...‬يمتزج فيها‬ ‫الريق مثلما يختلط الدقيق بالماء في وعاء بال قرار…‬ ‫وت�ضيع حدود الخجل‪ ..‬بحمرة تبدو وك�أنها عباءة �أمي‬ ‫�سحابة تمطر مزنا ازرق فوق وجنتيهما وهما غائبان‬ ‫خلف جذع نخلة احرقوا جمارها ‪ ,‬ما �أحالها‪.‬‬ ‫ع ��ذراء تلب�س عفة النهار ف��ي ت�سلل ال�ن��ور عبر ثقوب‬ ‫ال�سجون في الر�صافة توقع ق��رار �أط�لاق �سراحها من‬ ‫المنفى حين تتوقف الأر� ��ض ع��ن دوران �ه��ا ح��ول ذاتها‬ ‫ويرتمي القمر في وهج ال�شم�س في ف�ضاء واحد ‪.....‬‬ ‫حينها ت�ستعيد رع�شتها كفاتنة تم�سح عن وجهها غبار‬

‫‪ ..‬او ا�ساهم في موتي وعملية خلقه ‪ ..‬كما �أ�شاء‬ ‫‪ ..‬ليكون مبدعا ‪ ..‬وان�سانيا حد َّ الحياة ‪.‬‬ ‫‪ -3‬على ذكر االبداع هناك من يقول ان قريحة عمر‬ ‫السراي قد خلت من الشياطين الشعرية؟‬ ‫ بالت�أكيد هو م�صيب جدا ‪ ..‬لأنه مت�أكد من �أني‬‫�أنا ال�شيطان ال�شعري االكبر ‪ ..‬ولوال وجودي‬ ‫في قريحته لما تمكن هو من كتابة حرف واحد‬ ‫‪ ..‬فهل يحتاج مثلي ل�شياطين او مالئكة ‪ ..‬وانا‬ ‫اخلق كل مايكرو ثانية فيالق الجان المجوقلة‬ ‫وام�ط��ره��ا بخطواتي التي ت�سير ب��أر��ض��ي ‪..‬‬ ‫دون اتجاوز على ار�ض غيري الذي لم ت�سعفه‬ ‫خطواته بالتحرك فيها ‪ ..‬فاتهم الآخرين بتهمة‬ ‫ا�ستباقه ‪ ..‬يا �صديقي ‪ ..‬لكل منا خطاه وارجله‬ ‫وكائناته‬ ‫ول��ه ان ي��دور كما ي�شاء ‪ ..‬ول��ه ان يبقى على‬ ‫ابواب ما�ضيه ويندب ‪.‬‬ ‫س ‪ /‬ما رأيك بالمنجز الشعري الحالي ؟ واين انت‬ ‫منه ؟‬

‫س ‪" /‬تنوعت األشكال والشعر واحد" وهناك من‬ ‫يقول "أن الشعر سائل يأخذ شكل اإلناء‪-‬الشكل‬ ‫ألذي يحويه" ‪...‬بين كل هذه المقوالت والتصورات‬ ‫والسجاالت الصحفية أود أن اسألك عن ساحتك‬ ‫الكبرى التي أع��رف��ك تعشق التجوال بها وهي‬ ‫القصيدة العمودية‪...‬هل القصيدة العمودية هي‬ ‫المعلم الوحيد في عالم الشعر ‪ ..‬وهل لقصيدة النثر‬ ‫وجه آخر ؟ وأيهما تؤيد ‪..‬؟‬ ‫ احاول �أن �أن��أى بنف�سي عن �شيعة العمود و‬‫خ��وارج النثر ومعتزلة التفعيلة دائما ‪ ..‬لأن‬ ‫الجميل في االب��داع ‪ ..‬هو �أنه ال يفرق �إال بين‬ ‫الجميل والقبيح وهذا هو الهدف االول ‪� ..‬أما‬ ‫ع��ن ��ص��راع اال�شكال وازم��ات��ه ‪ ..‬ف�أعتقد ب�أنه‬ ‫�سلعة للمتفرغين له ‪ ..‬وعلينا ك�شعراء حاملين‬ ‫ال��دور االن �ق��اذي والتب�شيري لمجتمع ينتظر‬ ‫منا االف�ضل ‪ ..‬ان ن�ساهم في ترميم ما ت�ساقط‬ ‫�سهوا او عمدا ‪ ..‬ف�أوحى للنا�س القطيعة ‪..‬انا‬ ‫ال �أبرئ العمود من النظم ‪ ..‬وال ابرئ النثر من‬ ‫اال�ست�سهال ‪ ..‬وال ابرئ التفعيلة من ال�سقوط‬ ‫في العيبين ‪ ..‬لكني �أطمح �أن اكتب كما �أعي�ش ‪..‬‬ ‫وليخرج الن�ص كما ي�شاء ‪ ..‬ال �أقمطه وال ا�ضغط‬ ‫عليه ‪ ..‬وبما �أن روحي متنوعة الهوى ‪ ..‬وتحب‬ ‫ان تتجلى ف��ي ك��ل جميل ‪ ..‬تجدني �أك�ت��ب كل‬

‫اال�شكال وب�أح�سا�س متوازن وبقدرة متوازية‬ ‫‪ ..‬وال اقحم نف�سي ف��ي كتابة ا�شكال لغر�ض‬ ‫ا�ستعرا�ض الع�ضالت او ار��ض��اء للآخرين ‪..‬‬ ‫دعوا ال�شعر بعيدا عن ظلم الحياة ‪ ..‬الزائلة ‪..‬‬ ‫لأنه الباقي وبقوة ‪..‬‬ ‫‪ -4‬عامر عاصي يقول ان عمر السراي شاعر لم يصل‬ ‫الى الذروة فهل هو مصيب بنظر عمر السراي؟‬ ‫ عامر عا�صي يقول ( عمر ال�سراي لم ي�صل الى‬‫ذروته بعد ) وهو م�صيب ‪ ..‬بل م�صيب جدا ‪..‬‬ ‫وهذا ما ا�سعى اليه واتمناه ‪ ..‬لأني لم �أ�صل الى‬ ‫ذروتي وها انا على ما عليه ‪ ..‬فكيف بي عندما‬ ‫�أ�صل ‪ ..‬؟ ثم �أن ذروة اال�شياء تعني النهاية ‪..‬‬ ‫كما �أن الكمال يعني النهاية ‪ ..‬وانا اتمنى �أن‬ ‫ال انتهي ‪ ..‬كنت �أق��ول دائما ب�أني طفل ‪ ..‬لأن‬ ‫الطفل ه��و الكائن الوحيد ال�ق��ادر على النمو‬ ‫بقوة ملحوظة ‪ ..‬لذا �س�أدافع عن كوني مازلت‬ ‫‪ ..‬و�أدافع عن نموي البكر دائما ‪.‬‬ ‫‪ -5‬ما عالقتك بالمنصة؟‬ ‫ بالت�أكيد ان عالقتي بالمن�صة ( �شريفة ) رغم‬‫ذكوريتي ‪ ..‬وانثويتها ‪ ..‬لكني ال اخفيك ‪..‬‬ ‫ب�أنها تغريني دائما لأغادر عفتي �أمامها ‪ ..‬كيف‬ ‫ال وهي ت�شعل روح الفار�س �أمامي وتدعوني‬ ‫المتطائها بن�شوة ‪ ..‬وازعم �أني �أجيد التعامل‬ ‫معها بدليل حبها لي ‪ ..‬ورغبتها ان اكون معها ‪..‬‬ ‫لكني ومن ناحية ال�شعر ‪ ..‬اعتقد ب�أن المكتوب‬ ‫والم�سموع في غير ظرف المن�صة اهم وابقى ‪..‬‬ ‫ومن ناحية التقديم ‪ ..‬هو نوع من حب داخلي‬ ‫لأن �أحتفي بالنا�س المبدعين ‪ ..‬لأزي��د �سعة‬ ‫الجمال في الكون ‪ ..‬وا�صفع كل ماكياج العنف‬ ‫والقبح المحدق بنا ‪ ..‬وبقوة ‪ ..‬ال تفهمها اال‬ ‫محاوالتنا الوقحة لمحو ال�سواد ‪.‬‬ ‫‪ -6‬بعد فوزك بأكثر من جائزة وليس آخرها جائزة‬ ‫سعاد الصباح هل تعتبر نفسك صياد جوائز؟‬ ‫ ال ‪ ..‬قد ينطبق علي تركيب ( �صياد الهموم‬‫) وهو عنوان لق�صيدة ال�شاعر المبدع عريان‬ ‫ال�سيد خلف ‪ ..‬قد ينطبق هذا الو�صف اكثر ‪..‬‬ ‫لأني اعتبر الجائزة نوعا من الهم المباغت الذي‬ ‫يدعوك العادة النظر فيما فعلت ‪ ..‬ويدعوك نحو‬ ‫م�س�ؤولية اخ��رى ‪ ..‬ومطاليب �أخ��ر ‪ ..‬ورك�ض‬ ‫جديد ‪ ..‬ونحن ل�سنا ف��ي �صدد �سباق للخيل‬ ‫( ري�سز ) واالب ��داع يحيط التناف�س اهتماما‬ ‫وا�سعا ‪ ..‬لأن��ه يكبر منفردا ووحيدا ‪ ..‬لكن (‬ ‫بيني وبينك ) انا ا�سعى د�ؤوبا لنيل اهم جائزة‬ ‫ف��ي ال�ك��ون ‪ ..‬وه��ي و��ص��ول ق�صيدتي لجميع‬ ‫المتلقين ع�ل��ى اخ �ت�لاف م�شاربهم ودرج ��ات‬ ‫وعيهم ‪.‬‬ ‫‪ -7‬في زم��ن المقاصل ومحاربة األس��م��اء المهمة‬ ‫كالجواهري ومظفر النواب وغيرهم‪..‬لك مغامرة‬ ‫اشبه بالجنون دعني أسأل‪..‬قصيدة في رثاء مظفر‬ ‫النواب وفي زمن النظام السابق هل كانت محاولة‬ ‫انتحار؟‬ ‫ ال ‪ ..‬بل كانت محاولة للحياة التي اتمناها‬‫نزقة وعنفوانية ‪ ..‬ثم �أها وب�أق�سى التهم لم تكن‬ ‫لتدعوني للموت ‪ ..‬لكني كتبت يوما ق�صيدة‬ ‫وكنت ان��وي ان اق��ر�أه��ا ام��ام زبانية ال�سلطان‬

‫ّ‬ ‫بغداد‪ :‬صبار العشق‪ ..‬طلقة الرحمة‬ ‫�ألعزلة ما�شية ت�صعد في الحافلة الحمراء الى الطابق‬ ‫الأعلى لت�صل الى �ساحة الحرية فتغفو دون ان يعنيها‬ ‫�صخب المدينة‪.... .‬‬ ‫م�سكونة كالتعويذة ف��ي ك��ل جوارحها تقطر( بغددة)‬ ‫وحيرة وغنجا وعذوبة كقارورة ع�سل ‪ ...‬وال تهب عليها‬ ‫الريح �أال بعد ان يعود عمال االمانة الى بيوتهم ينف�ضون‬ ‫عنهم بقايا �أل�ج��وري وال ��داودي والقرنفل واليا�سمين‬ ‫ويكن�سون بقايا الرطب المت�ساقط في �أزقتها‪ ...‬ير�شون‬ ‫على حاجبيها ماء الورد حين يقبل الله جبينها والفجر‬ ‫وتحط المالئكة عند �ضفاف ال�شط في الكرادة لتحني‬ ‫قدميها وتلب�سها خلخال العر�س حين تتهادى �ساعة‬ ‫الق�شلة منت�صف النهار وي��ردد �صداها �ألباعة دون ان‬ ‫ي�ضيع �إيقاعها مع وق��ع المطارق على النحا�س ليعود‬ ‫المارد �إل��ى فانو�س �أل��ف ليلة قبل ان ينبلج الفجر على‬ ‫عنق �شهرزاد‪.....‬‬ ‫حينها ي�صحو ح�سين مردان من غفوته بعد �سهرة باذخة‬ ‫في نادي االتحاد عائدا الى مقهى البرازيلية متوقفا للقاء‬ ‫�صحبته في مقهى ح�سن عجمي وهم يتهام�سون عن نزق‬ ‫العجوز ف��ي( ق�صائد عارية) بينما ال�صبية يختل�سون‬ ‫النظرات في �شارع النهر الن الربيع قد اطل بينما هذه‬ ‫الأج�ساد االنثوية الماخوذة تتحرق للعبة الج�سد منذ‬ ‫الأزل رغ��م تظاهرها بالنظر �إل ��ى ف�ساتين المحالت‬ ‫الغارقة ب�ضوء النيونات ليل نهار فقد رحلت �أيام العتمة‬ ‫‪.‬تخيل!!!‬ ‫(هلي وياكم يلذ العي�ش ويطيب ون�سايمكم تداوي الجرح‬ ‫‪...‬ب�س ميطيب) !!!‬ ‫�أع�ي��دوه��ا لنا ب�أغ�صانها وتراتيلها وط��رب�ه��ا و�أزقتها‬ ‫ونافوراتها و�شنا�شيلها ‪ .‬بنواديها وم�سارحها ومعار�ضها‬ ‫و��س��اح��ات�ه��ا‪ .‬و��ش�ي��خ ع�م��ره��ا وكاظميتها واعظميتها‬ ‫وا�سواقها وم�سكوفها ونكتها ‪ .‬بجراوياتها و�سداراتها‬ ‫وجلبابها وافنديتها و�شروكيتها و وم�ساجدها وكنائ�سها‬ ‫وح�سينياتها ومنديها ومعابد الم�سفرين عنها قبل عقود‬ ‫‪ ....‬نريدها بن�صبها التي هدمتها معازق الغرباء والكهنة‬ ‫ماخوذة بالم�ستقبل في كل جارحة فيها‪ ...‬تنفطر مثل‬ ‫المخيلة رغيف خبز �ساخن‪� ...‬شهية كما اعتدنا عليها‬ ‫تر�ش وجه الفجر باالطياب وترق�ص حولها ن�ساء الغجر‬ ‫الذين عادوا الى طرقاتها يزفون �أوالدها في كل �أم�سية‪.‬‬ ‫متمردة مثل مهرة ام�سك بها فائق ح�سن في وهج اللون‬

‫ومراعي الفردو�س فك�سرت �أط��ار اللوحة لأنها لي�ست‬ ‫�سريالية بل اروع م��دن الدنيا حين ك��ان العالم مجرد‬ ‫خرافة وهرطقة ومقا�صل و�أح��را���ش ومغول يجوبون‬ ‫الكهوف‪.‬‬ ‫(يمه ال�شم�س غابت و�أن��ت ما ردي��ت ‪..‬و�أرده ��ن حفنه‬ ‫مفاتيح ال افتك العمر بيهن وال افتكيت)‬ ‫نريدها مرة �أخرى مدينتنا لأنها جزء من ذاكرتنا الحية‬ ‫م�شعة م�ث��ل ج�م��رة يحملها �صقر ��س�م��اوي �إل ��ى �سوق‬ ‫الغزل‪ ...‬تمتلك علينا حوا�سنا وتفجر مخيلتنا برائحة‬ ‫البهارات العابقة في ال�شورجة كبخور العرافين تقرا‬ ‫طالعهم ب��الأم��ل ال�ق��ادم والخ�صب ال بالوعيد‪ .‬ت�صافح‬ ‫المارة القادمين من المدن الأخرى وت�سقيهم عند الظهيرة‬

‫�آنذاك ‪ ..‬لأنتحر بها بعد �أن �ضاقت الدنيا بعيني‬ ‫واح�س�ست برغبة جارفة للموت ‪ ..‬لكن �صديقي‬ ‫اخذها وخب�أها ومنعني بقوة ‪ ..‬وا�شكره النه‬ ‫فعل ذلك ‪ ..‬لأنه دفعني وبم�شاركته وم�شاركة‬ ‫ا�صدقائي الآخ��ري��ن ‪ ..‬و�شخ�صيات ه��ي الآن‬ ‫اع�ضاء في مجل�س النواب ‪ ..‬اتحفظ عن ذكر‬ ‫ا�سمائهم ‪ ..‬لكي ال يعتبر ه��ذا تملقا ‪ ..‬لهم ‪..‬‬ ‫او حاجة لهم ‪ ..‬لأني مت�أكد ب�أني الواهب العام‬ ‫‪ ..‬للحكومة او كل ال�سيا�سيين ‪ ..‬و�سيظلون‬ ‫ي�ح�ت��اج��ون ول��و ف�ت��ات��ا م�م��ا نكتب ‪ ..‬دفعتني‬ ‫ه��ذه الحادثة لكتابة مجموعة ‪ ..‬وا�صدارها‬ ‫زمن النظام ال�سابق ‪ ..‬وكانت ملتهبة باالدانة‬ ‫للموت ‪ ..‬وعنوان مجموعتي كان ( �ساعة في‬ ‫زمن واقف ) �شجبت بها كل الظلم ‪ ..‬لكني لن‬ ‫ازاود واقول ب�أني كنت منا�ضال بعملي هذا ‪..‬‬ ‫لأن الن�ضال الحق – بنظري – كان يعني ان‬ ‫اموت قبل كل االبرياء الذين يقتطفون يوميا‬ ‫�آن��ذاك ‪ ..‬وان��ا كانت نيتي ان اه��رب بق�صائدي‬ ‫واعي�ش الرخاء بعيدا ‪ ..‬وها هي الآن تتكرر‬ ‫نف�س الم�أ�ساة ‪ ..‬ونحن ال نقوى �إال على الجبن‬ ‫والكلمات التي اتمنى ان يكون �صوتها كبيرا ‪..‬‬ ‫ويكون موقفنا له االهمية �أزاء كل ما يجري ‪.‬‬ ‫‪ -8‬لو إنسلخ عمر السراي عن عمر السراي ونظر إليه‬ ‫بتمعن ثم سئل‪"....‬من هو عمر السراي"؟‬ ‫ لقد �س�ألتني عن �شخ�ص ال اعرفه ‪ ..‬لأنه منذ‬‫�سنوات يتقم�ص ا�سمي ‪ ..‬ويعي�ش محلي ‪..‬‬ ‫ويمار�س الحياة ويغيّبني بعيدا ‪ ..‬هذا النزق‬ ‫المترف بالأغاني الحزينة ‪ ..‬ال��ذي كم �أكرهه‬ ‫لأنه لم يتركني �أحيا كما �أ�شاء ‪ ..‬ونغ�ص علي‬ ‫خلواتي المنع�شة مع نف�سي ‪ ..‬ودخل �أحالمي ‪..‬‬ ‫وتالعب بذكرياتي ‪ ..‬و�أحبطني �أمام من �أحب‬ ‫‪ ..‬و�شطـّب رماني بالعزلة ‪ ..‬لكني لن ا�ست�سلم‬ ‫له اب��دا ‪� ..‬أت�ع��رف ب�أني االن كلما يذكر ا�سمه‬ ‫�أمامي امعن باال�ستهزاء منه ‪ ..‬رغم اجباره لي‬ ‫ب�أن اكون �صدى له ‪ ..‬ورغم �ضعفي ودفاعي عنه‬ ‫كثيرا ‪ ..‬وع��دم فهمي المطلق له ‪ ..‬وما يطلبه‬ ‫مني ‪ ..‬ول�م��اذا ‪ ..‬ومتى �سيغادرني ‪ ..‬وكيف‬ ‫�س�أنتزعه مني ‪ ..‬و‪ ....‬و‪ ....‬و‪ .....‬تبا له ‪..‬‬ ‫حقا ‪� ..‬س�أدمره يوما ما �أعدك بذلك ‪.‬‬ ‫س ‪/‬هناك من يصف األدب والشعر بأنه "هاوية"‬ ‫ال أسألك عن رأي��ك بهذا الوصف ‪...‬لكن من الذي‬ ‫وضع ّ‬ ‫قدمي عمر السراي على شفا قصيدة؟ومن هم‬ ‫اصحاب الفضل على عمر؟‬ ‫ رغم اني اردد دائما ب�أني �س�أ�صنع حظي بيدي‬‫‪� ..‬إال �أن��ي ل�ست ُ انكر ف�ضل الحزن الجنوبي‬ ‫الذي علمني البوح ‪ ..‬وال انكر ‪ ..‬مكتبة وجدتها‬ ‫�ضاجة ً بالتراب في بيتنا العتيق ‪ ..‬والانكر‬ ‫وجودي وخلقي في وطن اينما التفت َ وجدت‬ ‫ال�صور والجثث ال�شعرية ملقاة ً على االر�صفة‬ ‫‪ ..‬ول��م افعل �شيئا �إال �أن��ي ا�صبحت ُ الناطق‬ ‫الر�سمي با�سم كل �شيء ‪ ..‬فكان لهم الف�ضل ‪..‬‬ ‫وعلي البقاء ‪.‬‬ ‫كلمة اخيرة‪:‬‬ ‫ بداخلي رغبة كبيرة لأن �أ�سبـــّك بقوة ‪ ..‬وعمق‬‫‪ ..‬وفح�ش ‪ ..‬لأن��ك �أث ��رت اع�ج��اب��ي ب�أ�سئلتك‬ ‫المبدعة ‪..‬‬ ‫لكني �س�أكون كال�سيكيا و�أقول ‪� :‬ش ‪ ....‬ك ‪.....‬‬ ‫ر ‪ .....‬ا ً ‪......‬‬

‫امنة ‪ ...‬وهل يحتاج العري�س الى خنجر في ليلة عر�سه‬ ‫؟؟‪.‬‬ ‫نريدها مرة �أخرى تخرج من الرماد لكي التبقى مدينة‬ ‫خائفة مهملة رط�ب��ة واح �ي��اء ت�شبه الأق�ف��ا���ص وتخنق‬ ‫الحوا�س تعبر من �سفر �إل��ى �أخ��ر‪ ....‬وتتيه في مكاتب‬ ‫اللجوء والمزادات الرخي�صة وغرف الأحزاب‪ ...‬ملفوفة‬ ‫بالنفتالين مقيدة بالأ�صفاد في �سرداب �سري ترتجف‬ ‫�أمام المحقق ال يم�سح احد دمعتها مثلما فعل اراغون مع‬ ‫(عيون الزا)‪ .‬و عيناها ح�ضور الحياة والمخيلة ي�أاجمل‬ ‫عا�صمة في الدنيا‪.‬بل �أنت الدنيا‪.‬‬ ‫لهذا كثر ح�سادك وكثر �أعدا�ؤك ‪ ...‬والن كل الإمبراطوريات‬ ‫ال�سائدة والبائدة لن ت�ستطيع مهما تكبرت وتجبرت ان‬ ‫تثبت �سطوتها وعظمتها �أال باختطاف ه��ذه الجوهرة‬ ‫الكونية او تدميرها وقد فعلوها اثنتا ع�شرة مرة لكنها‬ ‫خ��رج��ت ك� ��آدم م��ن بين ال�صلب وال �ت��رائ��ب ‪...‬م ��ن بين‬ ‫ال �خ��راب وال��رم��اد والأن�ق��ا���ض نف�ضت ثيابها ف��ي ملج�أ‬ ‫العامرية وا�ستراحت تحت جذع نخلة ‪ ....‬الله يا بغداد‬ ‫يانور عيوننا جميعا‪...‬الله يا بغداد‪...‬كم ا�شتاق �إليك ‪..‬‬ ‫�أقول لك �أالن �إني �س�آتي �إليك فقد ا�شتقت جدا‪� ..‬إلى وجه‬ ‫�أمي و�ضحكتها �س�أقبل تلك التجاعيد مثل الفراتين في‬ ‫جبين ي�شع كقباب �أال�ضرحة وهي تقلب حبات م�سبحتها‬ ‫وتلهج لي بالدعاء بكل �صالة ‪ ...‬ا�شتقت ج��دا �إليك‪...‬‬ ‫لعلياء واطفالها‪ ...‬ل�صوت �أب��ي يتهدج بدعاء ال�صباح‬ ‫ويجل�س تحت �سيباط العنب وحيدا ‪� ..‬سوف �أتي غدا‬ ‫وبي لهفة للم�سة من �أ�صابعك التي تتوهج مثل ال�شموع‬ ‫حين تالم�سني بحياء ك�ق��ادح قنبلة ‪ ...‬ات�شظى فمن‬ ‫�سيلملمني؟؟‬ ‫‪� ...‬س�أحرق كل ال�صواري وهذا الجواز‪� ...‬س�آتي �إليك‬ ‫في ملتقانا عند باب الجريدة هل تذكرين ؟؟؟ �أم �إنني‬ ‫�س�أ�ضطر لالنتظار ط��وي�لا حتى ��ص��دور ع��دد ال�غ��د من‬ ‫المطبعة يب�شرنا بان بغداد �ألغت قرار الرحيل وعادت‬ ‫الينا ‪ ..‬وعدنا لها من جديد نر�سم في ال�شط �أحالمنا‬ ‫ق�صورا وا�شرعة و�صواري وليمحوها المد ان �شاء‪...‬‬ ‫�أو �أمين المدينة‪!!!.‬‬ ‫�سيدتي ‪�:‬أتراه المكان يموت‪ ..‬وهذه الجموع قد خرجت‬ ‫للح�سين الذبيح ؟ للتظاهر‪ ....‬ام للحداد؟؟؟ ؟؟؟‬

‫طا�سة ماء بارد من نهرها ‪.‬‬ ‫‪ ..‬ت�ف�ت��ح ك��ل �أب��واب �ه��ا ب�ل�ا خ ��وف ‪ ..‬ت �� �س��رح الحر�س‬ ‫الوطني‪ ...‬وتزيل كل �أ�سوار الحديد واال�سمنت و�أ�سوار‬ ‫الف�صل العرقية التي ج��اء بها ال�سالجقة والل�صو�ص‬ ‫والم�سلحون‪ ..‬لكنها تغلق بابا واحدا امام الذين فتحوا‬ ‫الطريق امام الغرباء الذين �أوهموها وا�ستغلوا طيبتها‬ ‫ف�آوتهم في خاناتها لكنهم �صبوا الزيت على �أزقتها ليال‬ ‫وقطعوا �أو�صالها و�أ�سالك الكهرباء وحولوها الى ميدان‬ ‫حرب وباعدوا بين �إحيائها و�أراقوا التيزاب على ج�سدها‬ ‫و�سحلوها من جدائلها في �ساحة ال�خ�لان��ي‪ ...‬ذبحوا‬ ‫اوالدها امام عينيها واودعوهم ثالجات الطب العدلي‪...‬‬ ‫احرقوا قلبها وهي التي كانت منذ االزل منزوعة ال�سالح بوخار�ست‬


‫‪No.(196) - 21 Tuesday, February, 2012‬‬

‫العدد (‪ - )196‬الثالثاء ‪ 21‬شباط ‪2012‬‬

‫القلق ُيـسيطر على مدرب نابولي قبل مواجهة تسشيلسي‬

‫ّ‬ ‫الريال يفتقد جهود دي ماريا وكاكا يتخوف‬ ‫من صقيع موسكو‬

‫‪9‬‬

‫ريـاضـة‬ ‫أخبــار النج ــوم‬

‫البرازيلي ايمرسون يتعرض للسرقة بمنزله‬

‫ت� �ع ��ر� ��ض امل�� � ��درب ال�ب�رازي� �ل ��ي‬ ‫امير�سون لياو مدرب �ساو باولو‬ ‫حل� ��ادث � �س��رق��ة مب �ن��زل��ه‪ .‬وذك��ر‬ ‫مدير املنتخب الربازيلي ال�سابق‬ ‫يف ت �� �ص��ري �ح��ات ن�ق�ل�ه��ا املوقع‬ ‫االل �ك�تروين ل�صحيفة "الن�س"‬ ‫الريا�ضية ام�س االول االحد انه‬ ‫وج��د عند دخ��ول منزله ال�سبت‬ ‫برفقة زوجته ل�صني بينما كان‬ ‫ينتظرهم ثالث يف �سيارة‪ .‬وقال‬ ‫امير�سون "حاولوا االجها�ض علي‪.‬‬ ‫مل امتكن من ر�ؤية �سالح ناري لكني وجدت فقط �سالح ابي�ض‪.‬‬ ‫تعاملت ب�سرعة وهرولوا بالفرار"‪ .‬وذكر املدرب امام ال�شرطة‬ ‫ان الل�صني �سرقا حقيبة تت�ضمن عدة �ساعات يد وتذكاريات‬ ‫تعود لفرتة تدريبه يف املنتخب الربازيلي‪.‬‬

‫يايا توريه يفكر في اعتزال اللعب الدولي‬

‫يفكر الإي �ف��واري يايا توريه يف‬ ‫اعتزال اللعب الدويل مع منتخب‬ ‫بالده بعد خ�سارة لقب ك�أ�س الأمم‬ ‫الإف��ري�ق�ي��ة ‪� 2012‬أم ��ام زامبيا‪.‬‬ ‫وق��ال ت��وري��ه ل�صحيفة �صنداي‬ ‫م�ي�رور الإجن�ل�ي��زي��ة‪" :‬يجب �أن‬ ‫�أف �ك��ر يف الأف �� �ض��ل بالن�سبة يل‬ ‫وللنادي واملنتخب‪ ،‬وحبي لكوت‬ ‫دي��ف��وار ��س�ب��ب ��ص�ع��وب��ة �إتخاذ‬ ‫القرار"‪ .‬وتابع "كان من املمكن‬ ‫�أن ي�ؤدي فوزنا بالبطولة �إىل قرار‬ ‫�أ�سهل‪ ،‬ولكن الإح�سا�س بخ�سارة البطولة يجعل الأمور �أ�صعب‪،‬‬ ‫و�أود �أن �أفكر جيدا قبل القرار النهائي"‪ .‬وخ�سرت كوت ديفوار‬ ‫لقب ك�أ�س الأمم التي اقيمت يف غينيا الإ�ستوائية واجلابون‬ ‫�أمام زامبيا بركالت الرتجيح‪ .‬و�أ�شار العب مان�ش�سرت �سيتي‬ ‫�إىل �أن خ�سارة اللقب الإفريقي جعله �أكرث حر�صا وحما�سا من‬ ‫�أجل الفوز بلقب الدوري الإجنليزي مع فريقه‪ .‬و�أ�ضاف "�سيتي‬ ‫هو فريقي‪ ،‬ولدي واجب نحو هذا الفريق لأنني العب حمرتف‪،‬‬ ‫ولكن كان علي �أي�ضا اللعب لكوت ديفوار"‪ .‬وتابع "لقد قمت‬ ‫بواجبي‪ ،‬ومل �أكن �سعيدا بابتعادي عن �سيتي يف هذه الفرتة‬ ‫احلرجة من املو�سم"‪.‬‬

‫روني‪ :‬الدوري األوروبي لن يـضرنا‬

‫الناس ‪ -‬متابعة‬ ‫ت�ستانف اليوم الثالثاء مناف�سات دوري‬ ‫االب �ط��ال ل�لان��دي��ة االورب �ي��ة ب�ك��رة القدم‬ ‫باقامة مباراتني �ضمن ذهاب دور ال�ستة‬ ‫ع�شرة اذ يلعب ري ��ال م��دري��د م��ع فريق‬ ‫�سي�سكا مو�سكو الرو�سي يف ملعب االخري‬ ‫وي�ضيف نابويل فريق ت�شيل�سي‬ ‫و �أع �ل��ن ن ��ادي ري ��ال م��دري��د الإ�سباين‬ ‫خروج العبه الأرجنتيني �أنخل دي ماريا‬ ‫من قائمة الفريق ملباراة �س�سكا مو�سكو‬ ‫ال��رو��س��ي ال �ي��وم وق��ال ال �ن��ادي يف بيان‬ ‫�أن الالعب‪ ،‬ال��ذي �أنهى مباراة را�سينج‬ ‫�سانتاندير يوم ال�سبت وهو ي�شعر ب�آالم‬ ‫�شديدة‪ ،‬م�صابا بتمزق ع�ضلي‪.‬وكان دي‬ ‫ماريا نزل بديال يف مباراة ال�سبت التي‬ ‫انتهت برباعية نظيفة ل�صالح الريال حيث‬ ‫�سجل هدفا رائعا‪.‬‬

‫ومل ي�ح��دد التقرير ال���ص��ادر م��ن اجلهاز‬ ‫ال �ط �ب��ي ل�ل�ف��ري��ق م ��دى ا� �ص��اب��ة الالعب‬ ‫وال �ف�ترة ال�ت��ي �سي�ستغرقها ب�ع�ي��دا عن‬ ‫امل�ستطيل الأخ �� �ض��ر‪ ،‬ح�ي��ث �سيخ�ضع‬ ‫ملجموعة �أخرى من الفحو�ص‪.‬وخرج من‬ ‫قائمة الالعبني التي ا�ستدعاها مورينيو‬ ‫ملباراة �س�سكا كل من ال�سانا ديارا وحميد‬ ‫�ألتينتوب ب�سبب اال�صابة‪.‬‬ ‫وت�ضم القائمة ك��ل م��ن �إي �ك��ر كا�سيا�س‬ ‫و�أن �ط��ون �ي��و �آدان وت��وم��ا���س ميخيا�س‬ ‫و�أل �ب��ارو �أرب �ي �ل��وا وري �ك��اردو كارفاليو‬ ‫ورفائيل فاراين ورا�ؤول �ألبيول وفابيو‬ ‫ك��وي�ن�تراو ومار�سيلو ف�ي�يرا و�سرخيو‬ ‫رام ��و� ��س و� �س��ام��ي خ �� �ض�يرة وت�شابي‬ ‫�أل��ون �� �س��و وم���س�ع��ود �أوزي � ��ل وخو�سيه‬ ‫ك��اي�ي�خ��ون ون� ��وري ��ش��اه�ين وري �ك��اردو‬ ‫كاكا وجونزالو �إيجواين وكرمي بنزمية‬ ‫وكري�ستيانو رونالدو‪..‬‬

‫راؤول يسجل الهدف رقم ‪٤٠٠‬‬ ‫في مسيرته الكروية وشالكه‬ ‫يستعيد توازنه‬

‫�إ�ستعاد �شالكه توازنه بفوزه الكبري على �ضيفه فولف�سبورج‬ ‫‪ 0-4‬الأح��د على ملعب "فيلتنز �آرينا" يف املرحلة الثانية‬ ‫والع�شرين من ال��دوري الأمل��اين‪ .‬ودخل �شالكه اىل مواجهته‬ ‫م ��ع ف��ري��ق م ��درب ��ه ال �� �س��اب��ق ف�ي�ل�ي�ك����س م ��اج ��اث ب��اح �ث��ا عن‬ ‫تعوي�ض تعادله مع ماينز (‪ )1-1‬ثم �سقوطه امام بورو�سيا‬ ‫مون�شنجالدباخ (‪ )3-0‬يف املرحلتني ال�سابقتني‪ ،‬وقد جنح‬ ‫فريق املدرب الهولندي يوب �ستيفنز يف حتقيق مبتغاه بف�ضل‬ ‫جنمه الهولندي كال�س يان هونتيالر الذي �سجل ثنائية (‪15‬‬ ‫و‪ )72‬فيما كان الهدفان االخران من ن�صيب اال�سباين را�ؤول‬ ‫جونزالي�س (‪ )10‬ال��ذي رف��ع ب��دوره ر�صيده اىل ‪ 11‬هدفا‪،‬‬ ‫وجويل ماتيب (‪.)48‬‬ ‫و�سجل راوول هدفه ال��رق��م ‪ 400‬يف م�سريته االحرتافية‬ ‫وقال راوول بتوا�ضع "االهم بالن�سبة ايل هو فوز الفريق‪،‬‬ ‫و�صراحة مل اكن ادري بانه هديف الرقم ‪ 400‬يف املالعب"‪.‬‬ ‫ويتوزع جمموع اهداف را�ؤول على ال�شكل التايل‪ 323 :‬هدفا‬ ‫يف �صفوف ريال مدريد حيث بد�أ م�سريته فيه يف ‪ 29‬ت�شرين‬ ‫االول عام ‪ ،1994‬وافتتح ر�صيده معه يف ‪ 5‬ت�شرين الثاين‬ ‫من العام عينه يف مرمى اتلتيكو مدريد (‪ ،)2-4‬و‪ 44‬هدفا يف‬ ‫�صفوف منتخب ا�سبانيا‪ ،‬و‪ 33‬مع �شالكه فريقه احلايل‪.‬‬ ‫وك��ان راوول �سجل هدفه الرقم ‪ 74‬على ال�صعيد االوروبي‬ ‫يف �صفوف �شالكه وهو يت�صدر ترتيب �أف�ضل الهدافني يف‬ ‫م�سابقات االن��دي��ة القارية ورف��ع �شالكه ب�ف��وزه ال��راب��ع هذا‬ ‫املو�سم ر�صيده اىل ‪ 44‬نقطة يف املركز الرابع بفارق نقطة عن‬ ‫بايرن ميونيخ الثالث)‪.‬ويف املقابل‪ ،‬جتمد ر�صيد فولف�سبورج‬ ‫عند ‪ 27‬نقطة بعد ان مني بهزميته احلادية ع�شرة هذا املو�سم‪.‬‬ ‫وعلى ملعب "اي دبليو دي ارينا"‪ ،‬حقق هانوفر فوزا ثمينا‬ ‫ل�صراعه من اجل امل�شاركة االوروبية املو�سم املقبل وجاء على‬ ‫ح�ساب �ضيفه �شتوجتارت باربعة اهداف للتون�سي كرمي حقي‬ ‫(‪ )24‬وال�سنغايل مامي بريام ديوف (‪ )32‬وكري�ستيان باندر‬ ‫(‪ )45‬والر�س �شتيندل (‪ ،)73‬مقابل هدفني للنم�سوي مارتن‬ ‫هارنيك (‪ )74‬والياباين �شينجي اواكازاكي (‪.)78‬‬

‫كاكا يتخوف‬

‫�أع��رب العب و�سط ري��ال الربازيلي كاكا‬ ‫ع��ن ت�خ��وف��ه ت ��أث�ير م��وج��ة ال�صقيع يف‬ ‫رو�سيا على لقاء �سي�سكا‪.‬وقال كاكا �أن‬ ‫"ال�صقيع يف مو�سكو �سيكون عامال‬ ‫�سلبيا بال �شك‪ ،‬لكنه �سي�ؤثر �أي�ضا على‬ ‫�أ�صحاب الأر���ض رغم �أنه معتادون �أكرث‬ ‫على هذا املناخ‪� .‬سيكون هناك لقاء عودة‬ ‫يف ملعبنا ويجب الو�ضع يف احل�سبان �أن‬ ‫الدور مكون من لقاءين"‪.‬‬

‫مدرب سسكا‪ :‬مورينيو هو أكثر ما‬ ‫يعجبني‬

‫ق��ال املدير الفني لفريق �س�سكا مو�سكو‬ ‫ال��رو��س��ي‪ ،‬ليونيد �سلوت�سكي �أن �أكرث‬ ‫ما يعجبه يف ري��ال مدريد الإ�سباين هو‬ ‫مدربه الربتغايل جوزيه مورينيو‪.‬‬ ‫وقال �سلوت�سكي يف حوار ن�شرته �صحيفة‬ ‫(�أ���س) الريا�ضية الإ�سبانية "كنت �أعرف‬

‫مورينيو حينما ك��ان ي��درب ت�شيل�سي‪،‬‬ ‫وواج�ه�ت��ه حينما ك��ان م��دي��را فنيا لإنرت‬ ‫ميالن‪� ،‬أعتقد انه �أف�ضل مدرب يف العامل‬ ‫ولديه مهارات متعددة"‪.‬‬ ‫و�أ���ض��اف امل���درب "�أعتقد �أن م��ا �أقوله‬ ‫�صحيح‪ ،‬لأن ك��ل ال�لاع�ب�ين ال ��ذي كانوا‬ ‫حتت �إمرته يتحدثون عنه ب�صورة جيدة‪،‬‬ ‫وي�شيدون ب��ذك��اءه وق��درت��ه على ادارة‬ ‫الأمور"‪.‬‬

‫مادزاري‪ :‬مواجهة تشيلسي ستكون‬ ‫رهيبة‬

‫رف ����ض م ��درب ن��اب��ويل وال�ت�ر م� ��ادزاري‬ ‫التقليل من �ش�أن ت�شيل�سي قبل املباراة‬ ‫الهامة التي �ستجمعهما اليوم الثالثاء‬ ‫على ملعب �سان باولو يف ذهاب دور الـ‪16‬‬ ‫لدوري �أبطال �أوروبا‪ ،‬حمذر ًا العبيه من‬ ‫خ�ط��ورة اال�ستهانة مبناف�سهم اللندين‬

‫رغم الظروف العا�صفة التي متر به على‬ ‫امل�ستوى املحلي يف الآونة الأخرية‪.‬‬ ‫وق��ال م��ادزاري‪" :‬ال �أرى �أن نابويل هو‬ ‫امل��ر��ش��ح ل�ل�ف��وز‪ ،‬م ��ؤك��د ت�شيل�سي يريد‬ ‫القيام بعمل جيد يف دوري �أبطال �أوروبا‬ ‫لأن امل��درب لديه العنا�صر املعتادة على‬ ‫مثل هذه الظروف‪ ،‬لذا قلت يف �أكرث من‬ ‫منا�سبة ب ��أن اختبار ت�شيل�سي �سيكون‬ ‫رهيب"‪.‬‬ ‫و�أ�ضاف‪" :‬لكي نحقق الفوز يجب �أن نفعل‬ ‫�شيئ ًا غري ع��ادي� ًا لأننا �سنواجه مناف�س‬ ‫ال يُ�ستهان ب��ه‪ ،‬نعم ت�شيل�سي يعاين يف‬ ‫ال��دوري الإجنليزي لكنه �سيظهر ب�شكل‬ ‫مغاير يف مباراة الثالثاء‪ ،‬وبطبيعة احلال‬ ‫ف�إن كل العب يريد �إظهار كل ما لديه يف‬ ‫دوري الأبطال‪ ،‬ونحن ننظر �إىل ت�شيل�سي‬ ‫على �أن��ه من كبار الفرق الأوروب �ي��ة وال‬ ‫ننظر �إىل م�شاكله املحلية"‪.‬‬

‫يعتقد مهاجم مان�ش�سرت يونايتد‬ ‫واي��ن روين �أن ان�شغال فريقه‬ ‫ب��ال �ل �ع��ب يف ب �ط��ول��ة ال � ��دوري‬ ‫الأوروب��ي‪ ،‬لن ي�ؤثر على تركيز‬ ‫الالعبني �أو يقلل م��ن عزميتهم‬ ‫يف �صراعهم اخلا�ص مع �أبناء‬ ‫م��دي�ن�ت�ه��م –مان ��س�ي�ت��ي‪ -‬على‬ ‫لقب الربميريليج الذي يت�صدره‬ ‫الأخري بفارق نقطتني عن حامل‬ ‫اللقب‪ .‬و�صرح روين‪" :‬ال توجد‬ ‫خماوف من م�شاركتنا يف الدوري‬ ‫الأوروبي‪...‬وهذه امل�شاركة لن ت�ؤثر على م�سريتنا يف الدوري‪،‬‬ ‫�أنا �شخ�صي ًا �أتطلع للفوز ببطولة الدوري الأوروبي‪� ،‬إنه حتد‬ ‫جديد بالن�سبة لنا جميع ًا"‪ .‬واختتم ت�صريحاته قائ ًال‪�" :‬سيكون‬ ‫�أمر ًا رائع ًا لو جنح مان�ش�سرت يونايتد يف حمل ك�أ�س الدوري‬ ‫الأوروب� ��ي‪ ،‬وقتها �سنكون �أول فريق �إجن�ل�ي��زي يحقق هذا‬ ‫الإجناز‪ ،‬هذا هو هدفنا"‪ .‬يذكر �أن مان�ش�سرت يونايتد اقرتب من‬ ‫الرت�شح لدور الـ‪ 16‬للدوري الأوروبي بعد ما فاز خارج ملعبه‬ ‫على �أياك�س بهدفني نظيفني يف ذهاب دور الـ‪.32‬‬

‫برشلونة يذل فالنسيا بخماسية‬

‫ميسي يستعيد بريقه بـ"سوبر هاتريك"في يوم احتفاله بمئويته الثانية‬ ‫تعملق النجم االرجنتيني ليونيل‬ ‫مي�سي وقاد فريقه اىل فوز عري�ض‬ ‫على فالن�سيا ‪ 1-5‬بت�سجيله �أربعة‬ ‫اه� ��داف يف امل��ب��اراة ال �ت��ي جمعت‬ ‫بينهما على ملعب كامب نو م�ساء‬ ‫الأحد يف املرحلة الرابعة والع�شرين‬ ‫من الدوري الأ�سباين‪.‬‬ ‫وقل�ص الفريق الكاتالوين الفارق‬ ‫ع��ن غ��رمي��ه التقليدي ري��ال مدريد‬ ‫اىل ‪ 10‬نقاط‪ .‬وك��ان فالن�سيا فاج�أ‬ ‫م�ضيفه بهدف التقدم ال��ذي �سجله‬ ‫بياتي (‪ ،)9‬لكن مي�سي �سجل هدفني‬ ‫متتاليني (‪ 22‬و‪ )27‬االول م�ستغال‬ ‫خطا للمدافع الفرن�سي عادل رامي‬ ‫ف�سجل م��ن زاوي ��ة �ضيقة والثاين‬ ‫اث��ر ك��رة م��رت��دة م��ن احل��ار���س‪ ،‬قبل‬ ‫ان ي �� �ض �ي��ف ه ��دف�ي�ن اخ���ري���ن يف‬ ‫ال�شوط الثاين االول من كرة مرتدة‬ ‫م��ن احل��ار���س (‪ ،)76‬وال �ث��اين اثر‬

‫ان �ف��رداه ب��احل��ار���س ومت��ري��ر الكرة‬ ‫من فوقه (‪ .)83‬ورفع مي�سي الذي‬ ‫ك��ان يخو�ض م�ب��ارات��ه ال��رق��م ‪200‬‬

‫يف �صفوف بر�شلونة ر�صيده اىل‬ ‫‪ 27‬ه��دف��ا وب�ق��ي يف امل��رك��ز الثاين‬ ‫يف ��ص��دارة ترتيب الهدافني وراء‬

‫ال�برت �غ��ايل كري�ستيانو رون��ال��دو‬ ‫الذي �سجل ‪ 28‬هدفا‪ .‬ودخل ت�شايف‬ ‫مكان اندري�س �إنيي�ستا يف الدقائق‬ ‫اخلم�س االخرية وجنح يف ا�ضافة‬ ‫الهدف اخلام�س يف الدقيقة االخرية‬ ‫م���س�ت�غ�لا م�ع�م�ع��ة داخ � ��ل املنطقة‬ ‫لي�سقط ال �ك��رة م��ن ف��وق احلار�س‬ ‫امل �ت �ق��دم‪ .‬وب�ق��ي اتلتيك ب�ل�ب��او يف‬ ‫دائ��رة ال�صراع على املركز الرابع‪،‬‬ ‫االخ�ي�ر امل ��ؤه��ل اىل دوري ابطال‬ ‫اوروبا املو�سم املقبل‪ ،‬وذلك بفوزه‬ ‫ال�ك�ب�ير ع�ل��ى م�ل�ق��ه‪ ،‬اح��د مناف�سيه‬ ‫اال�سا�سيني‪ 0-3 ،‬على ملعب "�سان‬ ‫مامي�س"‪ .‬و�سجل النادي البا�سكي‬ ‫اه��داف��ه ال�ث�لاث��ة يف غ���ض��ون ثالث‬ ‫دقائق فقط عرب فرناندو اموربييتا‬ ‫(‪ )58‬وميكيل �سان خو�سيه (‪)60‬‬ ‫وج��اي���س�ك��ا ت��وك�يرو (‪ ،)61‬رافعا‬ ‫ر��ص�ي��ده اىل ‪ 33‬نقطة يف املركز‬

‫اخلام�س بنف�س عدد نقاط ا�سبانيول‬ ‫ال ��راب ��ع واك �ت �ف��ى ات�ل�ت�ي�ك��و مدريد‬ ‫ب��ال�ت�ع��ادل م��ع م�ضيفه �سبورتينج‬ ‫خ �ي �خ��ون ب �ه��دف ل��روب��رت��و كانيا‬ ‫(‪ 20‬خط�أ يف مرمى فريقه)‪ ،‬مقابل‬ ‫هدف لالوروجوياين �سيبا�ستيان‬ ‫ايجورين (‪ .)36‬ومني ملقه بهزميته‬ ‫العا�شرة هذا املو�سم وجتمد ر�صيده‬ ‫عند ‪ 31‬نقطة يف امل��رك��ز الثامن‪.‬‬ ‫وابتعد غرناطة عن منطقة اخلطر‬ ‫بعدما حول تخلفه امام �ضيفه ريال‬ ‫��س��و��س�ي�ي��داد اىل ف��وز ك�ب�ير ‪،1-4‬‬ ‫و�سجل االه ��داف االرب�ع��ة اينيجو‬ ‫لوبيز (‪ )12‬واالرجنتيني فرانكو‬ ‫خارا (‪ )57‬والنيجريي ايكي�شوكوو‬ ‫اوت���ش��ي (‪ 60‬و‪ ،)87‬مقابل هدف‬ ‫للت�شيلي ميكل جونزالي�س (‪ )10‬يف‬ ‫لقاء لعب خالله ال�ضيوف بع�شرة‬ ‫العبني طيلة ال�شوط الثاين بعد طرد‬

‫ا�سيري ايارامندي (‪ ،)45‬فيما خا�ض‬ ‫ا��ص�ح��اب االر� ��ض ال��دق��ائ��ق االرب��ع‬ ‫االخ�يرة ناق�صي العدد ب�سبب طرد‬ ‫ال�ب�رازي� �ل ��ي ج �ي�يرم��ي �سيكويرا‬ ‫(‪ .)86‬واوق� � ��ف ري � ��ال م��اي��ورك��ا‬ ‫م�سل�سل النتائج اجليدة التي حققها‬ ‫�ضيفه فياريال يف االون��ة االخرية‬ ‫وذل��ك بفوزه الكبري عليه برباعية‬ ‫نظيفة �سجلها فيكتور كا�ستانيو‬ ‫كا�سادي�سيو�س (‪ 41‬و‪ )65‬وخو�سيه‬ ‫م��ارت��ي (‪ )51‬وال�برت�غ��ايل جوزيه‬ ‫نوني�ش (‪.)66‬‬ ‫و�سقط ليفانتي امام رايو فاليكانو‬ ‫�سقوطا كبريا ‪ .5-3‬و�سجل اهداف‬ ‫الفائز باجنورا (‪ 34‬و‪ )69‬ودييجو‬ ‫كو�ستا (‪ 62‬و‪ )63‬وديليبا�سيت�ش‬ ‫(‪ ،)84‬وللخا�سر باركريو (‪ 49‬من‬ ‫ركلة ج��زاء) وروب��ن �سواريز (‪78‬‬ ‫و‪.)1+90‬‬

‫ميالن يستعيد الصدارة بفوز "فاخر" على تشيزينا‬ ‫يدخل ميالن حامل اللقب �إىل موقعته‬ ‫امل��رت �ق �ب��ة ال �� �س �ب��ت امل �ق �ب��ل م ��ع غرميه‬ ‫التقليدي يوفنتو�س وه��و ي�ترب��ع على‬ ‫ال���ص��دارة وذل��ك بعد ف��وزه الكبري على‬ ‫م�ضيفه ت�شيزينا ‪ 1-3‬الأح��د على ملعب‬ ‫"دينو مانوت�سي" يف املرحلة الرابعة‬ ‫والع�شرين من ال��دوري االي�ط��ايل لكرة‬ ‫القدم‪.‬‬ ‫وا�ستعاد ميالن ب�ف��وزه اخلام�س ع�شر‬ ‫ه��ذا املو�سم ال���ص��دارة ب�ف��ارق نقطة عن‬ ‫يوفنتو�س الذي تغلب على كاتانيا ‪،1-3‬‬ ‫وذلك قبل املوقعة املرتقبة بني الغرميني‬ ‫ال�سبت املقبل على ملعب "�سان �سريو"‬ ‫حيث �سيكون "رو�سونريي" الذي تغلب‬ ‫الأربعاء على �آر�سنال االنكليزي ‪� -4‬صفر‬ ‫يف ذهاب الدور الثاين من م�سابقة دوري‬ ‫�أب �ط��ال �أوروب � ��ا‪� ،‬أم� ��ام ف��ر��ص��ة تو�سيع‬ ‫الفارق مع "ال�سيدة العجوز" �إىل ‪ 4‬نقاط‬ ‫ما �سي�سمح له يف االحتفاظ بها حتى يف‬ ‫حال فوز الأخري يف مباراته امل�ؤجلة مع‬ ‫بولونيا يف ال�سابع من ال�شهر املقبل‪.‬‬

‫واف�ت�ت��ح م �ي�لان ال ��ذي غ��اب ع�ن��ه هدافه‬ ‫ال �� �س��وي��دي زالت � ��ان ابراهيموفيت�ش‬ ‫للإيقاف‪ ،‬الت�سجيل يف الدقيقة ‪ 29‬عرب‬ ‫الغاين �سويل مونتاري‪ ،‬املعار �إليه من‬ ‫ج��اره ان�تر‪ ،‬وذل��ك اث��ر ركلة ح��رة نفذها‬ ‫الربازيلي تياغو �سيلفا ف�صدها احلار�س‬ ‫فران�شي�سكو انتونيويل لكن الكرة �سقطت‬ ‫�أمام العب و�سط بورت�سموث االنكليزي‬ ‫ال�سابق فتابعها داخل ال�شباك‪.‬‬ ‫ومل ينتظر الفريق ال�ل��وم�ب��اردي �سوى‬ ‫دقيقتني فقط ليعزز تقدمه بهدف ثان اثر‬ ‫هجمة مرتدة و�صلت على �أث��ره��ا الكرة‬ ‫�إىل ال�برازي �ل��ي روبينيو ال ��ذي مررها‬ ‫للهولندي روبي اميانويل�سون ف�أطلقها‬ ‫الأخري من حدود املنطقة لتمر حتت ج�سد‬ ‫انتونيويل وتهادت داخل ال�شباك (‪.)31‬‬ ‫ويف ال���ش��وط ال �ث��اين �أ� �ض��اف روبينيو‬ ‫الهدف الثالث لفريق املدرب ما�سيميليانو‬ ‫اليغري بكرة �أطلقها بيمناه من اجلهة‬ ‫اليمنى للمنطقة �إىل ال��زاوي��ة اليمنى‬ ‫الأر�ضية للمرمى بعد متريرة بينية متقنة‬

‫من اينيازيو اباتي (‪.)55‬‬ ‫وجن ��ح ت�شيزينا يف تقلي�ص الفارق‬ ‫اث��ر ك��رة عر�ضية م��ن جانلوكا بونوتو‬ ‫�أبعدها املدافع دانييلي بونريا لكن الكرة‬

‫�سقطت �أمام دانييلي بوديل الذي �سددها‬ ‫"طائرة" بعيدا ع��ن متناول احلار�س‬ ‫كري�ستيان ابياتي (‪.)65‬‬ ‫وع �ل��ى امل�ل�ع��ب االومل �ب��ي يف العا�صمة‪،‬‬

‫ا�ستعاد روم ��ا نغمة ال �ف��وز بعد تعادل‬ ‫وهزمية يف املرحلتني ال�سابقتني‪ ،‬وذلك‬ ‫ب�ف��وزه على �ضيفه ب��ارم��ا بهدف لفابيو‬ ‫بوريني (‪ )26‬الذي رفع ر�صيد ه �إىل ‪38‬‬ ‫نقطة يف املركز اخلام�س‪ ،‬م�ستفيدا من‬ ‫الهزمية التي مني بها ان�تر ميالن (‪36‬‬ ‫نقطة) اجلمعة �أم��ام بولونيا يف افتتاح‬ ‫املرحلة (�صفر‪.)3-‬‬ ‫و�سقط جنى �أم��ام �ضيفه كييفو بهدف‬ ‫�سجله الفرم�سي �سرييل تريو (‪ ،)30‬فيما‬ ‫تعادل اتاالنتا مع م�ضيفه نوفارا متذيل‬ ‫الرتتيب �صفر‪�-‬صفر‪.‬‬ ‫وح�سم ليت�شي مواجهة القاع مع �ضيفه‬ ‫�سيينا ب��ال �ف��وز ع�ل�ي��ه ب ��أرب �ع��ة �أه� ��داف‬ ‫للكولومبي لوي�س موريال (‪ )32‬ودافيد‬ ‫دي ميكيلي (‪ )67‬والكولومبي الآخر‬ ‫خوان ك��وادرادو (‪ )82‬ودافيدي بريفيو‬ ‫(‪ ،)90‬م�ق��اب��ل ه ��دف لكري�ستيانو دل‬ ‫غرو�سو (‪ )24‬يف لقاء لعب خالله �صاحب‬ ‫الأر� � ��ض ب�ع���ش��رة الع �ب�ين يف ال �ث��واين‬ ‫الأخرية بعد طرد مانويلي بالزي (‪.)90‬‬


‫‪8‬‬

‫العدد (‪ - )196‬الثالثاء ‪ 21‬شباط ‪2012‬‬

‫ريـاضـة‬

‫فالح حسن يعتزم الترشيح النتخابات النوارس‬ ‫بغداد ‪ -‬الناس‬ ‫�أك��د رئي�س الهيئة االداري��ة لنادي‬ ‫ال��زوراء الريا�ضي‪ ،‬االثنني‪ ،‬عزمه‬ ‫ال�تر� �ش �ي��ح الن��ت��خ��اب��ات ال� �ن ��ادي‬ ‫ال��ق��ادم��ة‪ ،‬م �� �ش�يرا اىل ان ادارة‬ ‫النادي احلالية ناجحة رغم نتائج‬ ‫الفريق ال�ك��روي ال�سلبية بدوري الرت�شيح النتخابات نادي الزوراء‬ ‫ال �ن �خ �ب��ة‪.‬وق��ال ف�ل�اح ح �� �س��ن‪ ،‬يف القادمة‪.‬‬ ‫حديث لـ"�شفق نيوز"‪ ،‬ان "ادارة وتعر�ض فريق الزوراء لكرة القدم‬ ‫ن ��ادي ال� ��زوراء احل��ال�ي��ة ناجحة‪،‬‬ ‫وال��دل �ي��ل ح���ص��ول�ن��ا يف املو�سم لعدد من النتائج ال�سلبية يف دوري‬ ‫املن�صرم على لقب دوري النخبة النخبة العراقي للمو�سم احلايل‬ ‫بعد ابتعاد طويل عن البطوالت"‪ ،2012/2011 .‬حيث يحتل بانتهاء‬ ‫و�أ�ضاف ح�سن "�سبق �أن �أختريت ال��دور ‪ 16‬امل��رك��ز ‪ 11‬بر�صيد ‪20‬‬ ‫االدارة احلالية للنادي من �أف�ضل نقطة‪ ،‬بعد �أن كان قد توج باللقب‬ ‫االدارات‪ ،‬وي��ج��ب اال ت ��أخ��ذن��ا يف املو�سم املا�ضي اثر تغلبه على‬ ‫ال �ع��اط �ف��ة ب �ع��د اخل�����س��ارات التي اربيل بفارق الركالت الرتجيحية‬ ‫تلقاها ف��ري��ق ال �ك��رة يف الأدوار ب �ع��د ان��ت��ه��اء ال��وق��ت�ي�ن اال�صلي‬ ‫الأخرية من الدوري"‪ ،‬م�ؤكدا عزمه واال�ضايف بالتعادل �سلبيا‪.‬‬

‫اللجنة تنفي تدخل السياسة بالقرار‬

‫مال بختيار يستقيل من رئاسة أولمبية كردستان‬ ‫بغداد ‪ -‬الناس‬ ‫ق� ��دم رئ �ي ����س ال �ل �ج �ن��ة االومل �ب �ي��ة‬ ‫الكرد�ستانية مال بختيار ا�ستقالته‬ ‫من من�صبه ام�س االثنني ‪ ،‬فيما نفى‬ ‫املتحدث با�سم اللجنة حربي خالد‬ ‫وقوف دواف��ع �سيا�سية وراء قرار‬ ‫اال��س�ت�ق��ال��ة‪.‬وق��ال خ��ال��د ام ����س ان‬ ‫"ا�ستقالة رئي�س اللجنة االوملبية‬ ‫الكرد�ستانية م�لا بختيار ال تقف‬ ‫وراءه���ا دواف ��ع �سيا�سية"‪ ،‬الفتا‬ ‫اىل ان "بختيار �أراد اال�ستقالة‬ ‫منذ �سنتني‪ ،‬اال ان املكتب التنفيذي‬

‫رف ����ض ذلك"‪.‬و�أ�ضاف خ��ال��د ان‬ ‫"اال�سبوع القادم �سي�شهد تعيني‬ ‫رئ �ي ����س ج��دي��د ل�ل�ج�ن��ة االوملبية‬ ‫الكرد�ستانية"‪ ،‬م���ش�يرا اىل ان‬ ‫"الظروف مهي�أة لتويل احد اع�ضاء‬ ‫املكتب التنفيذي من�صب رئي�س‬ ‫اللجنة االوملبية الكرد�ستانية"‪.‬‬ ‫وك� � � ��ان م �ل��ا ب� �خ� �ت� �ي ��ار اك� � ��د يف‬ ‫ت�صريحات �سابقة له انه بحث منذ‬ ‫عامني عن فر�صة للإ�ستقالة‪،‬غري �أن‬ ‫�إلتزامات قانونية والعالقات بني‬ ‫اللجنة ونظريتها الإحتادية حالت‬ ‫دون ذلك‪.‬‬

‫حمد يجدد عقده مع منتخب األردن‬

‫بغداد ‪ -‬الناس‬

‫ج��دد االحت ��اد االردين ل�ك��رة القدم‬ ‫ع�ق��ده م��ع م ��درب املنتخب االول‪،‬‬ ‫العراقي عدنان حمد‪ ،‬لوالية جديدة‬ ‫تبد�أ اعتبارا من ني�سان املقبل‪.‬‬ ‫وقال نائب رئي�س االحتاد الأردين‬ ‫حممد عليان �أن "املدرب العراقي‬ ‫ع ��دن ��ان ح �م��د � �س �ي��وق��ع ع �ل��ى عقد‬ ‫ج��دي��د ي��رب �ط��ه مب�ن�ت�خ��ب الأردن‬ ‫لفرتة �أطول"‪.‬و�أو�ضح عليان انه‬ ‫عقد اجتماعا م��ع م��درب املنتخب‪،‬‬

‫‪No.(196) - Tuesday 21, February, 2012‬‬

‫تو�صل مبوجبه التفاق حول توقيع‬ ‫عقود جديدة تكفل حلمد البقاء مع‬ ‫املنتخب الأردين لنهاية م�شواره‬ ‫يف ت�صفيات ك��أ���س ال �ع��امل‪ ،‬بعدما‬ ‫ق��اده لل�صعود ل�ل��دور النهائي من‬ ‫الت�صفيات الآ�سيوية‪.‬من جهته‪� ،‬أكد‬ ‫امل��درب العراقي ه��ذه املفاو�ضات‪،‬‬ ‫و�أب ��دى جاهزيته لتوقيع العقود‬ ‫اجل��دي��دة‪ ،‬مبينا ان��ه �سيبقى حتى‬ ‫ن �ه��اي��ة ال�ت���ص�ف�ي��ات املونديالية‪،‬‬ ‫و�سي�سعى للو�صول ب ��االردن �إىل‬ ‫مونديال الربازيل ‪.2014‬‬

‫شنيشل ينتقد اتحاد الكرة و إدارة أربيل بعدم تعاونهما لتفريغ الالعبين‬

‫اليوم األولمبي في لقاء رد االعتبار أمام نظيره األوزبكي في تصفيات بالد الضباب‬ ‫كبري ال�سيما بعد حتديد موعد بدء‬ ‫بطولة حتت ‪� 22‬سنة‪ ،‬وهذا ي�سهم‬ ‫يف �ضرورة اي�لاء املنتخب املزيد‬ ‫من االهتمام لأنه منتخب �سيكون‬ ‫ممث ًال للعراق على ال�صعيد االول‬ ‫خالل ال�سنوات املقبلة‪.‬‬

‫الدوحة‪ -‬فالح الناصر‬ ‫موفد االتحاد العراقي للصحافة الرياضية‬

‫يخو�ض منتخبنا االومل�ب��ي بكرة‬ ‫ال �ق��دم يف ال�ساعة ال��راب�ع��ة و‪45‬‬ ‫دقيقة ع�صر اليوم الثالثاء بتوقيت‬ ‫ب� �غ ��داد م �ب��ارات��ه ��ض�م��ن اجلولة‬ ‫اخلام�سة ملرحلة �آي��اب الت�صفيات‬ ‫الآ��س�ي��وي��ة امل ��ؤه �ل��ة اىل اوملبياد‬ ‫لندن ام��ام املنتخب االوزبكي يف‬ ‫ا�ستاد حمد الكبري بالنادي العربي‬ ‫القطري ويقود املباراة طاقم حتكيم‬ ‫من ال�صني يقوده جاي كان للو�سط‬ ‫وامل�ساعد االول �سو جي وامل�ساعد‬ ‫الثاين هاو وينغ واحلكم الرابع‬ ‫فان كيو وامل�شرف من ال�سعودية‬ ‫الذي �سمي بدي ًال للرتكمان�ستاين‬ ‫ال� �ب ��دري � �س��ا� �س �ن �ك��وب وم��راق��ب‬ ‫احل��ك��ام ال �ت��اي �ل �ن��دي جانيجمال‬ ‫رو�سامي‪.‬‬ ‫وك � ��ان م ��ن امل� �ف�ت�ر� ��ض ان يعقد‬ ‫امل � ��ؤمت� ��ران ال �ف �ن��ي وال�صحفي‬ ‫ل �ل �م �ب��اراة � �ص �ب��اح ام ����س االثنني‬ ‫اال ان� ��ه ت��اج��ل ل �ل �م �� �س��اء ب�سبب‬ ‫ع� ��دم و�� �ص ��ول م �� �ش��رف امل� �ب ��اراة‬ ‫ال�سابق الرتكمان�ستاين البدري‬ ‫�سا�سنكوب يف املوعد املحدد ومت‬ ‫ت�سمية م�شرف اخر من ال�سعودية‬ ‫ليقوم باملهمة‪.‬‬

‫حفاوة قطرية‬

‫رئ �ي ����س ال ��وف ��د ال� �ع ��راق ��ي حممد‬ ‫خليل قدم �شكره اىل احتاد الكرة‬ ‫ال�ق�ط��ري وم��دي��ر ال �ن��ادي العربي‬ ‫م�ؤيد البدري على ما يبدونه من‬ ‫اه �ت �م��ام ك�ب�ير ب��ال��وف��ود والتقوا‬ ‫بامل�س�ؤولني هناك ومت التباحث‬ ‫م���ع امل �ن �� �س��ق ال� �ق� �ط ��ري لغر�ض‬ ‫ال�ت�ه�ي��ؤ بال�شكل االم �ث��ل ملباراة‬ ‫اليوم‪.‬معرب ًا عن امتنانه ملا يقدمه‬ ‫االحت ��اد القطري ل�ك��رة ال�ق��دم من‬ ‫اهتمام ورعاية للوفود العراقية‬ ‫املوجودة يف قطر‪ ،‬وا�شار اىل انه‬ ‫ونائب رئي�س الوفد عماد يا�سني‬ ‫وامل �ن �� �س��ق االع�ل�ام ��ي للمنتخب‬ ‫ح�سني اخلر�ساين وف��وزي حيدر‬ ‫ت��وج �ه��وا اىل م�ق��ر احت���اد الكرة‬ ‫القطري �صباح ام�س‪.‬‬

‫التشكيلة المتوقعة‬

‫واثنى خليل على التزام الالعبني‬ ‫واملالك التدريبي ودرجة االن�ضباط‬ ‫العالية خالل وجودهم يف الدوحة‬ ‫ا�ستعداد ًا ملباراة اليوم‪ ،‬م�شري ًا اىل‬ ‫ان اجلميع ي�سعى اىل اخل��روج‬ ‫بنتيجة ايجابية يف املباراة بالرغم‬ ‫من قوة املنتخب املناف�س وذلك رد ًا‬ ‫على ما واجه املنتخب يف املباراة‬ ‫االخرية ا�ضافة اىل قرار اعتباره‬ ‫خا�سر ًا‪ ،‬وبني ان الالعبني يدركون‬ ‫حجم امل�س�ؤولية ال�ت��ي تقع على‬ ‫عاتقهم من اجل حتقيق الفوز‪.‬‬

‫ثقة كبيرة بالالعبين‬

‫�شاطره ال��ر�أي ذات��ه نائب رئي�س‬ ‫الوفد عماد يا�سني الذي ا�شار اىل‬ ‫ان ثقته كبرية بالالعبني ملا يبدونه‬ ‫من جهود يف الوحدات التدريبية‬ ‫ال �ت��ي �سبقت امل� �ب ��اراة‪ ،‬واك ��د ان‬ ‫اجلميع يتعامل مع املباراة لي�س‬ ‫كتح�صيل ح��ا� �ص��ل ب��ل كمباراة‬ ‫مهمة ج��د ًا فهي بالدرجة اال�سا�س‬ ‫ت��ؤك��د �سمعة ال�ك��رة العراقية يف‬ ‫الت�صفيات االوملبية ال�سيما بعد ما‬ ‫واجه املنتخب من ظروف ا�ضاعت‬ ‫ث�لاث ن�ق��اط يف م �ب��اراة االم ��ارات‬ ‫االوىل بقرار "فيفا"‪.‬‬

‫ظروف ومتغيرات وفوائد‬

‫اتحاد الكرة يدرس رفع العقوبة عن حمادي بعد اعتذاره‬

‫بغداد ‪ -‬الناس‬

‫�أك��د احت��اد ال�ك��رة �أن��ه ي��در���س رفع‬ ‫ال�ع�ق��وب��ة ع��ن الع ��ب ن���ادي القوة‬ ‫اجلوية حمادي احمد‪ ،‬مبينا �أنه‬ ‫تلقى التما�سا من النادي يت�ضمن‬ ‫ط�ل��ب رف��ع ال�ع�ق��وب��ة ع��ن الالعب‪،‬‬ ‫فيما �أ�شار �إىل �أن اعتذار الالعب‬ ‫ب�صورة ر�سمية �سيكون مكفرا عن‬ ‫خطاه‪.‬‬ ‫وقال ع�ضو االحتاد كامل زغري �إن‬ ‫"االحتاد �سيدر�س رف��ع العقوبة‬ ‫ال�ت��ي �أ� �ص��دره��ا بحق الع��ب نادي‬ ‫القوة اجلوية حمادي احمد على‬ ‫خلفية قيامه ب�إ�شارات �إ�ستفزازية‬ ‫جلمهور فريق ال��زوراء يف مباراة‬

‫الفريقني التي جرت يف العا�شر من‬ ‫�شباط احلايل"‪ ،‬م�ؤكدا �أن "�إدارة‬ ‫نادي القوة اجلوية قدمت �إلتما�سا‬ ‫لالحتاد يت�ضمن طلبا برفع العقوبة‬ ‫ع��ن ال�لاع��ب ليت�سنى ل��ه م�شاركة‬ ‫فريقه يف املباريات املقبلة"‪.‬‬

‫و�أ�� �ض ��اف زغ�ي�ر �أن "احمد قدم‬ ‫اع�ت��ذاره لالحتاد ب�صورة ر�سمية‬ ‫و�سيكون ذل��ك االع�ت��ذار مكفرا عن‬ ‫خطاه"‪ ،‬م�شريا �إىل �أن "القرار‬ ‫ي �ح �ت��اج ل��درا� �س��ة وم�ن��اق���ش��ة بني‬ ‫�أع�ضاء االحتاد"‪.‬‬ ‫ي��ذك��ر �أن االحت���اد ال �ع��راق��ي لكرة‬ ‫ال �ق��دم ق ��رر م�ع��اق�ب��ة الع ��ب القوة‬ ‫اجلوية حمادي احمد بحرمانه من‬

‫اللعب ثالث مباريات ب�سبب قيامه‬ ‫ب�ح��رك��ات �إ��س�ت�ف��زازي��ة يف مباراة‬ ‫فريقه القوة اجلوية والزوراء التي‬ ‫ج��رت يف العا�شر من �شهر �شباط‬ ‫احل ��ايل‪ ،‬مبلعب ال�شعب الدويل‬ ‫بعد ت�سجيله هدف التعادل لفريقه‬ ‫من ركلة جزاء‪.‬‬ ‫يف ال�سياق نف�سه ذكر االمني املايل‬ ‫ل �ن��ادي ال �ق��وة اجل��وي��ة الريا�ضي‬ ‫ريا�ض ابراهيم �أن "احتاد الكرة‬ ‫وب�ع��د اال�ستئناف الر�سمي الذي‬ ‫ت �ق��دم��ت ب ��ه ادارة ن � ��ادي ال �ق��وة‬ ‫اجلوية بخ�صو�ص عقوبة العبي‬ ‫الفريق ح�م��ادي احمد وعلي عبد‬ ‫اجلبار والتي تت�ضمن ايقافهم عن‬ ‫اللعب حتى نهاية املرحلة االوىل‬

‫نتيجة ت�صرفاتهما خ�لال مباراة‬ ‫القمة التي جمعت الفريق مبناف�سه‬ ‫الزوراء على ملعب ال�شعب الدويل‬ ‫قبل ايام قليلة‪ ،‬ف�أن االحتاد وعدنا‬ ‫برفع عقوبة االيقاف بحق حمادي‬ ‫احمد واالبقاء على العقوبة التي‬ ‫� �ص��درت ب �ح��ق امل ��داف ��ع ع �ل��ي عبد‬ ‫اجلبار"‪.‬وتابع �أن "حمادي احمد‬ ‫وعلي عبد اجلبار يعدان من اهم‬ ‫ال�ع�ن��ا��ص��ر امل��وج��ودة م��ع الفريق‬ ‫الذي يناف�س بقوة على احراز لقب‬ ‫دوري الكرة للمو�سم احلايل"‪.‬‬ ‫يذكر ان فريق القوة اجلوية يحتل‬ ‫املركز الثالث يف ج��دول الرتتيب‬ ‫بر�صيد ‪ 32‬نقطة م��ن ‪ 15‬مباراة‬ ‫خا�ضها حتى االن‪.‬‬

‫الفيصلي األردني يتمسك بالمدرب العراقي جسام برغم اإلخفاقات‬ ‫بغداد ‪ -‬الناس‬ ‫ق��ررت �إدارة النادي الفي�صلي الأردين جتديد‬ ‫الثقة باجلهاز الفني لفريق ك��رة القدم بقيادة‬ ‫ال�ع��راق��ي ث��ائ��ر ج�سام‪ ،‬رغ��م خ�سارته يف �آخر‬ ‫مباراتني بدوري املحرتفني‪.‬‬ ‫وذك��رت م�صادر اعالمية ان "قرار االدارة جاء‬ ‫خ�ل�ال الإج �ت �م��اع ال �ط��ارئ ال ��ذي ع�ق��دت��ه م�ساء‬ ‫الأح��د‪ ،‬وال��ذي امتد لنحو ثالث �ساعات‪ ،‬حيث‬ ‫بحثت الدوافع التي �أدت لرتاجع نتائج الفريق‬ ‫ببطولة دوري امل�ح�ترف�ين‪� ،‬إزاء اخل�سارتني‬ ‫املتتاليتني اللتني تعر�ض لهما �أمام الرمثا بهدف‬ ‫نظيف‪ ،‬و�أمام من�شية بني ح�سن بهدفني مقابل‬

‫�أدت خل�سارة الفي�صلي يف �آخر مباراتني بدوري‬ ‫املحرتفني"‪ ،‬مو�ضحة ان "االدارة قررت اي�ضا‬ ‫خالل االجتماع جتديد الثقة باجلهاز الإداري‪،‬‬ ‫ممثال مبحمود �صايل"‪.‬‬ ‫و�أ��ش��ارت اىل �أن "املدة املتبقية لنهاية املو�سم‬ ‫احل��ايل دفعت �إدارة النادي الفي�صلي للرتيث‬ ‫ب ��إت �خ��اذ �أي ق���رار يتعلق ب��اجل �ه��ازي��ن الفني‬ ‫والإداري‪ ،‬مبا ي�ضمن املحافظة على ا�ستقرار‬ ‫ال�ف��ري��ق ال ��ذي ي�سعى للظفر بلقبي بطولتي‬ ‫ه��دف واح ��د‪ ،‬مم��ا جعله يت�صدر ب�ف��ارق نقطة الدوري وك�أ�س الأردن"‪.‬‬ ‫وي�ت���ص��در ف��ري��ق الفي�صلي دوري املحرتفني‬ ‫واحدة فقط"‪.‬‬ ‫وبينت امل�صادر ان "ثائر ج�سام ح�ضر جانبا االردين بانتهاء مباريات اجلولة ‪ 15‬بر�صيد‬ ‫من الإجتماع‪ ،‬وقدم ايجازا حول الأ�سباب التي ‪ 35‬نقطة‪.‬‬

‫ام��ا امل��درب را��ض��ي �شني�شل فقال‬ ‫ان امل���دة ال���س��اب�ق��ة ال �ت��ي �شهدت‬ ‫اخل �� �س��ارة ام ��ام االم� ��ارات بهدف‬ ‫واحد‪ ،‬ثم اخل�سارة بقرار االحتاد‬ ‫الدويل التي مل تكن متوقعة ا�ص ًال‪،‬‬ ‫ك ��ان امل �ف��رو���ض ان ي�ب�ق��ى العبو‬ ‫امل�ن�ت�خ��ب ب�ع�ي��دي��ن ع��ن امل�شاركة‬ ‫يف م �ب��اري��ات ال� � ��دوري لينالوا‬ ‫ق�سط ًا من الراحة لتعزيز اجلانب‬ ‫النف�سي وال�ع��ودة من جديد‪ ،‬لكن‬ ‫م��ا ح�صل ه��و م�شاركة الالعبني‬ ‫مع االندية وزادت درجة ارهاقهم‬ ‫وع ��دم تفرغهم للمهمة االوملبية‬ ‫بال�شكل االم �ث��ل‪ ،‬حتى ان املالك‬ ‫التدريبي ا�ستبعد الع�ب��ي اربيل‬ ‫احمد ابراهيم ونبيل �صباح من‬ ‫وف��د امل �ب��اراة ب�سبب م�شاركتهما‬ ‫م ��ع ف��ري��ق ارب� �ي ��ل ي���وم اجلمعة‬ ‫يف دوري النخبة يف وق��ت كان‬ ‫امل� �ف ��رو� ��ض ان مت �ن �ح �ه��م ادارة‬ ‫ن��ادي اربيل راح��ة لأنهما ميثالن‬ ‫امل �ن �ت �خ��ب االومل� �ب ��ي وتنتظرهم‬ ‫مباراة مهمة اليوم الثالثاء‪،‬وانتقد‬ ‫�شني�شل ع��دم ت�ع��اون ادارة نادي‬ ‫اربيل مع املنتخب يف م�سالة عدم‬ ‫تفريغ الالعبني للمنتخب بالوقت‬ ‫امل�ن��ا��س��ب‪ ،‬ك��ذل��ك ق��ال ان االحت��اد‬ ‫يتحمل اي���ض� ًا ذل��ك لأن ��ه �صاحب‬

‫القرار املبا�شر يف تفريغ الالعب‬ ‫للمنتخب‪.‬‬ ‫وتابع ‪ :‬بالرغم من اعتماد ادارة‬ ‫ن��ادي ارب�ي��ل االح�ت�راف لكن هذا‬ ‫ال مي��ن��ع م� ��ن ت��ف��ري��غ ال�لاع �ب�ين‬ ‫ل �ل �م �ن �ت �خ��ب االومل�� �ب� ��ي ب��ال��وق��ت‬ ‫امل �ن��ا� �س��ب ال�� ��ذي ي �ت �ي��ح للمالك‬ ‫ال�ت��دري�ب��ي متابعة ال�لاع��ب بدقة‬ ‫اكرث‪ ،‬وهناك منتخبات تعمل على‬ ‫تفريغ العبيها قبل ع�شرة ايام من‬ ‫املباريات من اجل احل�صول على‬ ‫درجة االن�سجام الكافية واحلفاظ‬ ‫على ال�لاع�ب�ين م��ن اال� �ص��اب��ات او‬ ‫االره��اق التي يتعر�ضون له خالل‬ ‫م�شاركاتهم امل�ستمرة مع فرقهم يف‬ ‫البطوالت املحلية‪.‬‬

‫جميع االحتماالت قائمة‬

‫وع��ن م �ب��اراة ال �ي��وم‪ ،‬اك��د مدرب‬ ‫امل�ن�ت�خ��ب االومل��ب��ي ان للمباراة‬ ‫ح�سابات خمتلفة كلي ًا‪ ،‬فهي �ضمن‬ ‫ت���ص�ف�ي��ات اومل �ب �ي��اد ل �ن��دن وهي‬ ‫ر��س�م�ي��ة وع�ل�ي�ه��ا ي�ت��وق��ف ترتيب‬ ‫ف��رق امل�ج�م��وع��ة‪ ،‬ا��ض��اف��ة اىل ان‬ ‫متغريات وظ��روف املباريات وما‬ ‫ي�ستجد م��ن ام��ور يف املجموعة‬ ‫ال�سيما جانب االعرتا�ضات يجعل‬ ‫ال�ساحة مفتوحة وتتحمل خيارات‬ ‫ع ��دة‪ ،‬ل��ذل��ك فاملنتخب ي�ل�ع��ب من‬

‫بغداد‪-‬الناس‬ ‫ق��ال ن��اج��ح ح�م��ود رئي�س االحت��اد‬ ‫العراقي لكرة القدم ان ماورد على‬ ‫ل�سان امني �سر االحت��اد ال�سابق "‬ ‫احمد عبا�س " عرب احدى ال�صحف‬

‫االلكرتونية العربية ماهو اال كالم‬ ‫ل�ن�م��وذج ي��ائ����س خ�سر ك��ل ماكان‬ ‫ميتلكه من منا�صب ك��ان يت�سنمها‬ ‫"ايام زمان " والذي يتوقع بانها‬ ‫�ستبقى ملكا له اىل االبد ‪ ،‬لكنه وجد‬ ‫نف�سه ب�ين ليلة و��ض�ح��اه��ا خارج‬ ‫ا�سوار احتاد كرة القدم‬ ‫ال ميتلك �أي �سلطة‬ ‫او من�صب ليق�ضي‬ ‫ج���ل وق� �ت ��ه جال�سا‬ ‫ع�ل��ى ارائ ��ك املقاهي‬ ‫وال � �ك� ��ازي � �ن� ��وه� ��ات‬ ‫ينتقد مبنا�سبة وغري‬ ‫منا�سبة هذا وذاك ‪.‬‬ ‫وق � � � ��ال ح�� �م� ��ود يف‬ ‫ت � �� � �ص� ��ري� ��ح مل� �ق���رر‬ ‫اللجنة االعالمية يف‬ ‫احت � ��اد ال� �ك ��رة ام�ير‬ ‫ال��داغ���س�ت��اين ‪ :‬بانه‬ ‫لي�س بالغريب عليه‬ ‫ان ي ��وج ��ه االت� �ه ��ام‬ ‫�� �ص���وب ا� �ش �خ��ا���ص‬ ‫خم��ل�����ص�ي�ن ن� � ��ذروا‬ ‫ان� �ف� ��� �س� �ه ��م خل ��دم ��ة‬ ‫ال�ك��رة يف ه��ذا البلد‬ ‫همهم الوحيد ا�سعاد‬

‫العراقيني واع��ادة الكرة العراقية‬ ‫اىل اال�ضواء من جديد ‪ ،‬ومل يكتف‬ ‫ب��ذل��ك ب��ل مت��ادى وذه��ب اىل مدى‬ ‫او� �س��ع ي�سعى م��ن خ�لال��ه تدمري‬ ‫الكرة العراقية ب�شكل غري مبا�شر‬ ‫وب��ا��س�ل��وب �سبق وان ات�ب�ع��ه يف‬ ‫املا�ضي عرب اط�لاق التهم وتقليل‬ ‫� �ش ��أن املنتخبني يف احت ��اد الكرة‬ ‫بغية ار�ضاء رغباته‪.‬وعلى مايبدو‬ ‫ان هذه ال�صفة لي�ست بالغريبة على‬ ‫ان�سان كانت له مواقف �سلبية �سابقة‬ ‫كما يعلم ذل��ك اجلميع يف الو�سط‬ ‫الكروي ‪ ،‬اليوم نرى التاريخ يعيد‬ ‫نف�سه لكن با�سلوب ج��دي��د حيث‬ ‫الحظنا تناق�ضا غريبا ونحن نقر�أ‬ ‫ت�صريحه الذي ي�ؤكد فيه ان عددا‬ ‫من اع�ضاء االحت��اد عر�ضوا عليه‬ ‫منا�صب مهمة يف احت��اد الكرة اال‬ ‫انه رف�ض ذلك كونه اليرغب العمل‬ ‫مع االحت��اد احل��ايل ‪ ،‬يف حني انه‬ ‫ح��اول م��رارا وت�ك��رارا عرب تكليفه‬ ‫ل�شخ�صيات مهمة يعرفها جيدا وان‬ ‫اراد نك�شف عن ا�سمائها ‪ ،‬من اجل‬ ‫اق�ن��اع��ي واق �ن��اع اع���ض��اء االحت��اد‬ ‫لتعينه ملن�صب امني �سر االحت��اد ‪،‬‬ ‫اال ان و�ساطاته وحماوالته باءت‬

‫دعم المنتخب األولمبي‬

‫واو� � �ض� ��ح � �ش �ن �ي �� �ش��ل ان ه �ن��اك‬ ‫ايجابيات ع��دة افرزتها م�شاركة‬ ‫املنتخب االومل�ب��ي يف الت�صفيات‬ ‫امل ��ؤه �ل��ة اىل االومل �ب �ي��اد‪ ،‬فاعداد‬ ‫العبني جديرين باللعب للمنتخب‬ ‫الوطني االول ياتي باملقدمة ومت‬ ‫منح وجوه جديدة �شبابية الفر�صة‬ ‫للتعبري عن قدراتها الفنية‪ ،‬وينوه‬ ‫اىل ان االحت ��اد الآ� �س �ي��وي يعمل‬ ‫على دعم املنتخبات االوملبية ب�شكل‬

‫حكام يابانيون لقيادة لقاء‬ ‫العراق وأستراليا‬

‫م��ن ج �ه��ة اخ� ��رى ��س�م��ى االحت ��اد‬ ‫ال��دويل لكرة القدم (فيفا) طاقما‬ ‫حتكيميا من اليابان لقيادة املباراة‬ ‫االخ �ي�رة للمنتخب االومل �ب��ي يف‬ ‫ت �� �ص �ف �ي��ات ل� �ن ��دن ام � ��ام منتخب‬ ‫ا�سرتاليا ال�شهر املقبل‪.‬‬ ‫و�أو�ضح املن�سق االعالمي للمنتخب‬ ‫االومل �ب��ي ح�سني اخل��ر� �س��اين �أن‬ ‫"املباراة �ستقام يوم ‪ 14‬من �شهر‬ ‫اذار املقبل يف ا�سرتاليا"‪.‬‬ ‫و�سيت�ألف ال�ط��اق��م ال�ي��اب��اين من‬ ‫يوجي ني�شيمورا حكما لل�ساحة‬ ‫وامل���س��اع��د االول ت ��ورو �ساكارا‬ ‫وامل�ساعد الثاين تو�شيوكي ناجي‬ ‫واحل �ك��م ال ��راب ��ع ج��وم�ب�ي��ا اي ��دا‪،‬‬ ‫ف�ي�م��ا ��س�ي�ك��ون م�ق�ي��م احل �ك��ام من‬ ‫كوريا ال�شمالية وهو �شول جونغ‬ ‫كون‪ ،‬على ان يقوم مبهمة مراقبة‬ ‫امل �ب��اراة ال�ق�ط��ري حم�ب��وب را�شد‬ ‫الدو�سري"‪.‬‬

‫كرويون‪ :‬مباراة األولمبي اليوم إلثبات الجدارة بعد الخروج من المنافسة‬ ‫بغداد ‪ -‬الناس‬ ‫اعترب خمت�صون بال�ش�أن الكروي‬ ‫املحلي م�ب��اراة املنتخب الأوملبي‬ ‫ون �ظ�يره الأوزب��ك��ي ال�ت��ي �ستقام‬ ‫ال �ي��وم ال �ث�لاث��اء‪� ،‬ضمن ت�صفيات‬ ‫�أوملبياد لندن ‪ ،2012‬رد اعتبار بعد‬ ‫اخل��روج من الت�صفيات الأوملبية‪،‬‬ ‫م� ��ؤك ��دي ��ن �أن الع� �ب ��ي املنتخب‬ ‫�سيدخلون امل�ب��اراة متحررين من‬ ‫ال���ض�غ��ط ال�ن�ف���س��ي‪ ،‬ف�ي�م��ا و�صف‬ ‫بع�ضهم امل �ب��اراة بـ"اخلارجة عن‬ ‫امل�ألوف"‪.‬‬ ‫وقال الأكادميي قا�سم لـ"ال�سومرية‬ ‫نيوز"‪� ،‬إن "مباراة املنتخب‬ ‫الأومل �ب��ي ومنتخب �أوزبك�ستان‬ ‫اليوم الثالثاء‪� ،‬ستكون �سالحا ذا‬ ‫حدين و�سيكون لها طابع خا�ص"‪،‬‬ ‫مبينا �أن �ه��ا "�أما �أن ت�ك��ون قوية‬ ‫ويقدم فيها الالعبون كل ما لديهم‬ ‫و�إما �أن تكون غري ملبية للطموح‬ ‫�إذا م��ال �ع��ب ال�ل�اع �ب��ون بنف�سية‬ ‫حمبطة"‪.‬‬ ‫و�أ�ضاف لزام �أن "خروج املنتخب‬ ‫م��ن ال�ت���ص�ف�ي��ات الي�ع�ن��ي خو�ضه‬ ‫امل��ب��اراة ب�لا روح �ي��ة وحما�س"‪،‬‬ ‫داعيا احتاد الكرة والقائمني على‬ ‫املنتخب �إىل "�شحذ همم الالعبني‬ ‫ورفع معنوياتهم"‪.‬‬ ‫من جانبه و�صف الالعب الدويل‬

‫ال�����س��اب��ق ومي�ض‬ ‫خ� ��� �ض ��ر امل� � �ب�� ��اراة‬ ‫بـ"اخلارجة عن‬ ‫امل��أل��وف و�سيدخلها‬ ‫ال�لاع �ب��ون بروحية‬ ‫ع� ��ال � �ي� ��ة ل �ي �ث �ب �ت��وا‬ ‫ج ��دارت� �ه ��م بتمثيل‬ ‫املنتخب ورد اعتباره‬ ‫ب��ع��د اخل � � ��روج من‬ ‫الت�صفيات"‪ ،‬م�شريا‬ ‫�إىل �أن "اخلط�أ‬ ‫الإداري الذي ت�سبب‬ ‫ب� �خ ��روج املنتخب‬ ‫ل� �ي� �� ��س ل� � ��ه ع�ل�اق ��ة‬ ‫ب��امل �� �س �ت��وى الفني‬ ‫لالعبني"‪.‬‬ ‫و�أك� � � ��د خ�����ض��ر �أن‬ ‫"الالعبني �سيقدمون‬ ‫�أف� ��� �ض ��ل �أداء لهم‬ ‫يف الت�صفيات ويعك�سون مدى‬ ‫م�ه��ارات�ه��م الفنية"‪ ،‬الف�ت��ا �إىل �أن‬ ‫"العوامل امل�ساعدة على تقدمي‬ ‫الأداء اجل �ي��د ه ��ي ال� �ت ��ي حترر‬ ‫الالعبني من ال�ضغط النف�سي"‪.‬‬ ‫م��ن جهته اع�ت�بر ال�لاع��ب ال��دويل‬ ‫ال�سابق ح�سن فرحان �إن "املباراة‬ ‫ه ��ي حت���ص�ي��ل ح��ا� �ص��ل بح�ساب‬ ‫ال��ن��ت��ائ��ج يف امل��ج��م��وع��ة حيث‬ ‫�أ��ص�ب��ح املنتخب الأومل �ب��ي خارج‬ ‫احل�سابات"‪ ،‬مو�ضحا �أن "الالعبني‬ ‫�سيقدمون م�ستوى جيدا يليق بهم‬

‫حمود ‪ :‬عباس توسط لتسليمه مهمة أمانة السر وأسباب استقالته معروفة‬ ‫بالف�شل ب�ع��د ان رف���ض��ت م��ن قبل‬ ‫جمل�س ادارة االحتاد كون اع�ضاء‬ ‫االحت ��اد يعلمون ج�ي��دا مايحمله‬ ‫ه��ذا ال�شخ�ص من افكار ع�سكرية‬ ‫ت�سلطية التتنا�سب م��ع م�ؤ�س�سة‬ ‫ريا�ضية رفيعة امل�ستوى وتدير لعبة‬ ‫تعد االرق��ى على م�ستوى االلعاب‬ ‫االخ� ��رى ‪،‬وك �م��ا ي�ع�ل��م الكثريون‬ ‫مم��ن عملوا م��ع احمد عبا�س انه‬ ‫يعمل با�سلوب قدمي اليتنا�سب مع‬ ‫الظرف الراهن وال مع نهج االحتاد‬ ‫اجل��دي��د اذ ان��ه يعمل وف��ق نظام‬ ‫اتباع ق��رارات الرجل االوح��د كما‬ ‫كان معروف عنه يف ال�سابق ‪ ،‬حيث‬ ‫انه الميتلك القرارات اخلا�صة به‬ ‫التي ت�سهم يف ادارة م�ؤ�س�سة مهمة‬ ‫كاالحتاد العراقي لكرة القدم وهذا‬ ‫بالطبع اليتنا�سب مع نهج االحتاد‬ ‫اجل��دي��د ال ��ذي ت �ق��وده �شخ�صيات‬ ‫ان�ت�خ�ب��ت م��ن ق�ب��ل ال�ه�ي�ئ��ة العامة‬ ‫ع�ب�ر ق �ن��اع��ة ت��ام��ة ‪ ،‬وال��دل �ي��ل انه‬ ‫اخفق يف العمل االداري يف احتاد‬ ‫الكرة ليقدم ا�ستقالته يف االم�س‬ ‫ال�سباب يعرفها جيدا كما يعرفها‬ ‫البع�ض يف الو�سط الكروي والتي‬ ‫الن��رغ��ب ان نك�شفها اك��رام��ا للكرة‬

‫اج��ل ت�أكيد ج��دارت��ه وا�سمه وان‬ ‫ال�لاع �ب�ين مي �ل �ك��ون ال� �ق ��درة على‬ ‫اثبات وجودهم يف مباراة اليوم‬ ‫او املباراة االخرية يف الت�صفيات‬ ‫التي �ستكون ام��ام ا�سرتاليا يف‬ ‫ملعب �سيدين ي��وم ‪ 14‬م��ن �شهر‬ ‫�آذار املقبل‪.‬‬ ‫وا� �ض��اف ‪ :‬ان نهاية الت�صفيات‬ ‫�ستك�شف ب�صورة وا�ضحة جد ًا‬ ‫م�ستويات الالعبني ال��ذي دافعوا‬ ‫ع��ن ال� ��وان امل�ن�ت�خ��ب و�ستكتمل‬ ‫ال�صورة عنهم لدى املالك التدريبي‬ ‫فهم قدموا امكاناتهم الفنية اجليدة‬ ‫والت�صفيات االوملبية فر�صة كبرية‬ ‫لكي يف�صحوا عن ما ميلكونه من‬ ‫طاقة ميكن لها ان ت�سهم بتطوير‬ ‫عجلة الكرة العراقية‪.‬‬

‫الت�شكيلة املتوقعة للمباراة ‪ :‬جالل‬ ‫ح�سن حل��را��س��ة امل��رم��ى وعبا�س‬ ‫قا�سم و�ضرغام ا�سماعيل وعلي‬ ‫بهجت ووليد �سامل و�سيف �سلمان‬ ‫وحممد �سعد واجمد كلف واحمد‬ ‫يا�سني ومهند عبد الرحيم وعمار‬ ‫عبد احل�سني او م�صطفى احمد‪.‬‬ ‫وك��ان منتخبنا قد خ�سر مباراته‬ ‫االوىل ام��ام منتخب اوزبك�ستان‬ ‫�صفر ‪ 2-‬يف ل�ق��اء ال��ذه��اب التي‬ ‫اقيمت يف طا�شقند ‪.‬‬ ‫اجل���دي���ر ب ��ال ��ذك ��ر ان منتخبنا‬ ‫االوملبي يحتل حالي ًا املركز الرابع‬ ‫واالخ�ي��ر يف ت��رت �ي��ب جمموعته‬ ‫ب��ر� �ص �ي��د ن �ق �ط��ة واح � � ��دة خلف‬ ‫ا�سرتاليا ثالثة املجموعة بر�صيد‬ ‫‪ 3‬ن�ق��اط وامل�ت���ص��دري��ن االم���ارات‬ ‫واوزبك�ستان ولكل منهما ‪ 8‬نقاط‪.‬‬

‫العراقية كونها ت�ؤثرعلى ماتبقى‬ ‫من ا�سم هذا ال�شخ�ص يف الو�سط‬ ‫الريا�ضي والذي بات يتخبط ميينا‬ ‫و� �ش �م��اال والي� �ع ��رف ك �ي��ف يف�شل‬ ‫وي�ع��رق��ل مهمة االحت ��اد م��ن خالل‬ ‫ت�صيده باملاء العكر وبحثه عن �أي‬ ‫خلل ب�سيط او خط�أ غري مق�صود‬ ‫ي�ح��دث يف االحت���اد ال �ع��راق��ي كما‬ ‫يحدث يف �أي احتاد اخر يف العامل‬ ‫‪ ،‬بغية ا�شباع رغباته التي تهدف‬ ‫اىل تاخري عجلة التقدم يف احتاد‬ ‫الكرة العراقي ال�سيما بعد ان ايقن‬ ‫جيدا باننا كاحتاد ابعدناه ب�شكل‬

‫ن�ه��ائ��ي ل�ي�ك��ون خ ��ارج ح�ساباتنا‬ ‫وخ��ارج ا��س��وار االحت��اد اىل االبد‬ ‫اال يف ح��ال ا� �ص�لاح نف�سه فاننا‬ ‫النرتدد بالعفو وال�صفح عنه كوننا‬ ‫منتلك اخالق الفر�سان ونعفو حني‬ ‫املقدرة والنحمل احلقد وال�ضغينة‬ ‫على ابناء عراقنا احلبيب و�ستكون‬ ‫قلوبنا مفتوحة لل�صفح عن الذين‬ ‫خرجوا عن جادة ال�صواب و�سنمد‬ ‫ايادينا البي�ضاء فقط للذين ن�شعر‬ ‫ب�صدقهم ودفء م�شاعرهم املخل�صة‬ ‫حيال هذا البلد املعطاء‪.‬‬

‫ويثبتوا �أنهم كانوا اه�لا للت�أهل‬ ‫لوال اخلطا الإداري"‪.‬‬ ‫و�أ�� �ش ��ار ف��رح��ان �إىل �أن "زوال‬ ‫ال���ض�غ��ط ال�ن�ف���س��ي ع��ن الالعبني‬ ‫�سيجعلهم يلعبون ب��راح��ة تامة‬ ‫ال��س�ي�م��ا وه ��م ي�ق��اب�ل��ون املنتخب‬ ‫املت�صدر للمجموعة"‪ ،‬معربا عن‬ ‫�أمله ب�أن "يوفق الالعبون وكادرهم‬ ‫الفني يف تقدمي �صورة طيبة عن‬ ‫الكرة العراقية"‪.‬‬

‫بدوره دعا الالعب الدويل ال�سابق‬ ‫�سعد عبد احلميد "‪� ،‬إىل "�ضرورة‬ ‫فر�ض �شخ�صية الالعب العراقي‬ ‫يف املباراة من خالل الأداء املمتع"‪،‬‬ ‫متوقعا �أن "تكون املباراة فر�صة‬ ‫متاحة �أم��ام الالعبني ل��رد اعتبار‬ ‫الكرة العراقية و�إثبات �أنهم خري‬ ‫بدالء لالعبي املنتخب الوطني"‪.‬‬ ‫وت��اب��ع ع�ب��د احل�م�ي��د �أن "العبي‬ ‫املنتخب الأومل �ب��ي ك��ان ب�إمكانهم‬ ‫الت�أهل وك��ان��وا مر�شحني خلطف‬ ‫�إح ��دى بطاقتي امل ��رور �إىل لندن‬ ‫ل��وال اخل �ط ��أ ال ��ذي �أودى باحللم‬ ‫العراقي"‪ ،‬م �� �ش �ي��دا "بقدرات‬ ‫العبي املنتخب و�إمكاناتهم الفنية‬ ‫وامل �ه��اري��ة وب��ال �ق��درة التدريبية‬ ‫للمدرب را��ض��ي �شني�شل وقدرته‬ ‫ع�ل��ى جت ��اوز امل� �ب ��اراة واخل ��روج‬ ‫بنتيجة م�شرفة"‪.‬‬ ‫ي��ذك��ر �أن االحت� ��اد ال� ��دويل اعترب‬ ‫املنتخب الأوملبي خا�سرا مباراته‬ ‫م��ع الإم� ��ارات يف مرحلة الذهاب‬ ‫ال��ت��ي ج� ��رت يف ال � �ـ‪27‬م� ��ن �شهر‬ ‫ن�شرين الثاين املا�ضي‪ ،‬لإ�شراكه‬ ‫العبا حا�صال على �إنذارين وكانت‬ ‫نتيجة املباراة على ار���ض الواقع‬ ‫ت�شري �إىل ف��وز املنتخب العراقي‬ ‫بهدفني نظيفني‪.‬‬

‫طائرة البحري تواجه صحم العماني اليوم‬ ‫بغداد‪-‬الناس‬ ‫ي��واج��ه ف��ري��ق ال�ب�ح��ري بالكرة‬ ‫الطائرة اليوم الثالثاء مناف�سه‬ ‫�صحم العماين يف ثالث مبارياته‬ ‫يف ال�ب�ط��ول��ة ال�ع��رب�ي��ة لالندية‬ ‫بن�سختها ال�ـ ‪ 30‬للعبة اجلارية‬ ‫احداثها يف العا�صمة اللبنانية‬ ‫ب�يروت‪.‬وخ���س��ر ف��ري��ق البحري‬

‫ام�س االول ام��ام فريق م�شعل‬ ‫بجاية اجلزائري بثالثة ا�شواط‬ ‫م��ن دون رد وب ��واق ��ع ‪22-25‬‬ ‫نقطة و‪ 10-25‬نقطة و‪16-25‬‬ ‫نقطة‪.‬و وك��ان الفريق قد خ�سر‬ ‫م �ب��ارات��ه االوىل ام���ام العربي‬ ‫الكويتي بثالثة ا��ش��واط نظيفة‬ ‫ب��واق��ع ‪ 13-25‬نقطة و‪14-25‬‬ ‫نقطة و‪ 23-25‬نقطة‪.‬‬

‫حكام خليجيون لمباراة الزوراء مع التالل‬ ‫اليمني اسيويا‬

‫بغداد‪-‬الناس‬

‫ذك� ��ر ال �ن��اط��ق االع�ل�ام ��ي ل �ن��ادي‬ ‫ال���زوراء ال��ري��ا��ض��ي‪ ،‬االث �ن�ين‪� ،‬أن‬ ‫االحت� ��اد اال� �س �ي��وي ل �ك��رة القدم‬ ‫�سمى طاقما حتكيميا م�ؤلفا من‬ ‫ثالث دول خليجية لقيادة مباراة‬ ‫الزوراء مع التالل اليمني ببطولة‬ ‫ك��أ���س االحت ��اد للمو�سم اجل��دي��د‪.‬‬ ‫وال �ت��ي وت �ق��ام ي��وم ‪ 20‬م��ن �شهر‬ ‫اذار املقبل على ملعب نادي دهوك‬ ‫الريا�ضي ال��ذي يعد ملعبا لفريق‬ ‫ال� ��زوراء يف مناف�سات البطولة‬ ‫اال�سيوية لالندية‪.‬‬ ‫وب �ي�ن ع �ب��د ال��رح �م��ن ر� �ش �ي��د �أن‬ ‫"الطاقم التحكيمي �سيتالف من‬ ‫االم��ارات��ي حممد عبد الله ح�سن‬

‫حكما لل�ساحة وم�ساعدا احلكم‬ ‫من �سلطنة عمان هما غفري �سيف‬ ‫واب��و بكر العامري فيما �سيكون‬ ‫احلكم الرابع من الكويت م�شعل‬ ‫حم �م��د ع �ب��د ال ��وه ��اب‪ ،‬و�سيقوم‬ ‫مب �ه �م��ة اال� � �ش� ��راف ع �ل��ى اللقاء‬ ‫ال� ��� �س ��وري حم �م��د ��س�ع�ي��د حممد‬ ‫عادل"‪.‬واوقعت قرعة بطولة ك�أ�س‬ ‫االحت��اد اال�سيوي فريق الزوراء‬ ‫يف املجموعة اخلام�سة اىل جانب‬ ‫ان��دي��ة ال�صفاء اللبناين والتالل‬ ‫اليمني وال�شرطة ال�سوري فيما‬ ‫اوقعت ممثل العراق الثاين فريق‬ ‫ارب�ي��ل يف املجموعة الثانية اىل‬ ‫جانب اندية اي�ست بنغال الهندي‬ ‫وك��اظ �م��ة ال �ك��وي �ت��ي وال �ع��روب��ة‬ ‫اليمني‪.‬‬


‫العدد (‪ - )196‬الثالثاء ‪ 21‬شباط ‪2012‬‬

‫‪7‬‬

‫ملـفـات‬

‫‪No.(196) - Tuesday 21 , February, 2012‬‬

‫الحميدية داخل العاصمة خارجة عن حساباتها‬

‫وعدنا اليها فوجدناها ال تستحق اسم قرية ‪ ..‬بل منفى مخيف !‬ ‫امجاد امجد‬

‫عندما تصل الى مشارفها ‪ ،‬تشعر بأنك ّخلفت وراءك العاصمة بغداد بشكل‬ ‫نهائي‪ ،‬وكأنك تتوغل الى عمق تاريخ آخر وعالم آخر ال يمت اليها بصلة‪.‬‬ ‫الحميدية منطقة كانت زراعية سابقا تقع خلف مدينة الصدر وال تبعد عنها‬ ‫كثيرا من حيث المسافة لكنها تبعد مرغمة عن كل ماله عالقة بالحضارة او‬ ‫المدنية‪ ،‬فمدخلها يوحي بانها منطقة صناعية بسبب وجود معمل لصهر‬ ‫الحديد على يمين الطريق اضافة الى تناثر اشالء السيارات القديمة على جانبي‬ ‫الطريق بما يسمى ب (مقبرة السيارات)‪ ،‬لتستقبلك بعد ذلك تكوينات متناثرة‬ ‫بشكل عشوائي‪ ،‬بعضها يوحي بأنه دور للسكن بينما اختفت مالمح اي اعمار في‬ ‫المباني االخرى لتتحول الى مجرد ارض وسقف تأوي عائلة قادها الحظ او الظرف‬ ‫المادي او االمني ألن تكون جزءا من وطن مصغر للفقراء الذين عجزوا عن ايجاد‬ ‫مرفأ امان في وطنهم الكبير‪.‬‬

‫هذه المرة الثانية التي نزورها‪ ..‬هل تغير شيء فيها؟ ابدا‪ .‬إنها أسوأ!‬ ‫مساكن ال تليق بالبشر‪ ..‬والنساء أغلبية‬

‫ك �ث�يرة ه��ي ال �ع��وائ��ل املنهكة يف منطقة‬ ‫احلميدية‪ .‬والع�ج��ب م��ن ان تعي�ش هذه‬ ‫العوائل ظروفا �صحية ومعي�شية قا�سية‬ ‫طاملا ان هذه املنطقة تفتقر الب�سط �سبل‬ ‫احلياة الكرمية ومتطلباتها‪ .‬فباال�ضافة‬ ‫اىل عدم و�صول خطوط التيار الكهربائي‬ ‫وامل� ��اء ال �� �ص��ايف ال �ي �ه��ا ف��ان �ه��ا ت�خ�ل��و من‬ ‫اال�سواق والطرق واملن�ش�آت ال�صحية‪.‬‬ ‫مل تكن (خلود عبد الكا�صد) التي كانت‬ ‫ت�سكن يف ق���ض��اء النعمانية ب��ام��ان مع‬ ‫ا�سرتها املكونة من زوجها وخم�سة اوالد‬ ‫تعلم ان م�صريها �سيكون نزيلة يف ثكنة‬ ‫ع�سكرية مهجورة ت��دف��ع مبلغ ‪50,000‬‬ ‫دينار لها كبدل ايجار‪ .‬عن ق�صتها تقول‬ ‫خلود "مت تهجريي من منطقة النعمانية‬ ‫�إىل كوخ من الطني يف احلميدية‪ ،‬وب�سبب‬ ‫الأحوال اجلوية وقع الكوخ وبقيت بدون‬ ‫م�أوى �إىل �أن قام احد �أقربائي بت�أجري هذه‬ ‫الثكنة الع�سكرية يل‪ ،‬واعي�ش مع عائلتي‬ ‫ع�ل��ى م �� �س��اع��دات اجل �ي�ران وع �ل��ى بقايا‬ ‫الطعام ال��ذي يتبقى من وجبات العوائل‬ ‫االح���س��ن حاال"‪ .‬ب�ي��ت خ �ل��ود هو(موقع‬ ‫لدبابات النظام ال�سابق) وهو عبارة عن‬ ‫غرفة حت��ت الأر� ��ض ف��اق��دة لكل م�سببات‬ ‫احلياة وال يوجد فيها حمام حيث تخ�ص�ص‬ ‫العائلة مكانا خارج الغرفة لق�ضاء حاجاتها‬ ‫ما يحول البيت اىل ما ي�شبه مكب النفايات‬ ‫ت�ستقبل الزائر بروائحها الغريبة‪ .‬اما عن‬ ‫ق�صتها مع املاء فتقول "�أنتظر حتى يحني‬ ‫الليل لتنام العوائل بعد ان متلأ خزاناتها‬ ‫باملاء‪ ،‬فا�ستجدي ما يجود علي به انبوب‬ ‫املاء لأملأ منه بع�ض االواين التي بالكاد‬ ‫تكفي ل�سد حاجة ا�سرتي يف اليوم الثاين‬ ‫"‪ .‬وامل�صيبة االخرى‪ ،‬ت�ضيف خلود "بان‬ ‫امل��اء مليء ب��االوح��ال وغريها وال ي�صلح‬ ‫حتى للحيوانات‪ ،‬فانتظر ان يركد ليكون‬ ‫�صاحلا لل�شرب (وال�سرت من الله)" على‬ ‫حد قولها‪ .‬خلود لي�ست االرملة الوحيدة‬ ‫ال�ت��ي ت�سكن يف منطقة احلميدية‪ ،‬فهي‬ ‫واح ��دة م��ن العديد م��ن الن�ساء اللواتي‬ ‫نزحن ب�سبب احلرب الطائفية والتهجري‬ ‫من مناطق خارج وداخل العا�صمة بعد ان‬ ‫ابتلني بفقدان االزواج واالبناء‪.‬‬ ‫(�سمية � �ش��اه��ود) ام خلم�سة �أوالد‪ ،‬مت‬ ‫تهجريها من حمافظة دي��اىل بعد ان قتل‬ ‫زوجها على يد املجاميع االرهابية‪ ،‬ومل‬ ‫تكن متلك امل��ال ال�ك��ايف لت�ست�أجر �سكنا‬ ‫يف منطقة خدمية‪ .‬تقول �سمية "مل اجد‬ ‫من اجل�أ اليه فقد هربت ب��اوالدي وتركت‬ ‫بيتي الب�سيط باثاثه يف دي��اىل بعد ان‬ ‫هدد االرهابيون بحرقه علينا‪ ،‬وهو اي�ضا‬ ‫م���س�ت��أج��ر وزوج� ��ي ك��ان يعمل يف حمل‬ ‫ح��دادة‪ .‬نحن عائلة فقرية‪ ،‬هربت ال�سكن‬ ‫يف بيت اختي لكن و�ضعها امل��ادي �سيئ‬ ‫وزوج �ه��ا ب ��د�أ يتثاقل فن�صحني بع�ض‬ ‫ج�يران �ه��ا ب��ال �ق��دوم اىل احل�م�ي��دي��ة كون‬ ‫االرا�ضي هنا تابعة للدولة والبع�ض بنى‬ ‫دورا متجاوزة دون ان يتعر�ض ملحا�سبة‪،‬‬ ‫ف�ج�ئ��ت و� �س��اع��دت �ن��ي ج�م�ع�ي��ة (م ��ن اهل‬ ‫اخلري) يف املنطقة‪ ،‬وبنيت هذه الغرفة من‬ ‫ال�صفيح واعي�ش مع اوالدي على االعانات‬ ‫او م��ا يجنيه اب�ن��ي م��ن العمل يف حمال‬ ‫احل��دادة حيث تعلم �شيئا من املهنة على‬ ‫يد والده رحمه الله‪ ،‬برغم انه يقطع طريقا‬ ‫طويال م�شيا اىل ال�شارع العام للح�صول‬ ‫على �سيارة اجرة او �سيارة حمل تقله اىل‬ ‫مدينة ال�صدر"‪.‬‬

‫عوائل كاملة من دون أوراق ثبوتية‬

‫�ش�أنها �ش�أن الكثري من العوائل االخرى‬ ‫ال�ت��ي خلفت م��اوراءه��ا ب�سبب التهجري‬ ‫او حتى اجلهل وال��زواج خارج املحكمة‪،‬‬ ‫المتتلك خ�ل��ود اوراق ��ا ثبوتية الوالده��ا‬

‫كونها تلد عند القابلة امل ��أذون��ة ال�ت��ي ال‬ ‫متنح (البيان ال��والدي) لذا فهي ال متتلك‬ ‫ه��وي��ات اح � ��وال م��دن �ي��ة الوالده�� ��ا وهم‬ ‫يف عمر ي�ؤهلهم ل��دخ��ول امل��در��س��ة التي‬ ‫يحرمون منها ب�سبب عدم ح�صولهم على‬ ‫اوراق ثبوتية‪.‬‬ ‫وهذا ما اكده اي�ضا ال�سيد (حممد جا�سم)‬ ‫ال� ��ذي ي�ع�ت�بر وك �ي�ل�ا غ�ي�ر ر� �س �م��ي لهذه‬ ‫العوائل املت�ضررة التي يتكون معظمها‬ ‫من الأرام��ل‪ ،‬املطلقات‪ ،‬العوائل املهجرة‪.‬‬ ‫واب��و مقتدى كما ي��دع��وه اه��ايل املنطقة‬ ‫ه��و ��ش��اب يف منت�صف ال�ث�لاث�ين يتطوع‬ ‫لعمل اخلري يف احلميدية ويزور العوائل‬ ‫املعدمة ب�ين ف�ترة واخ��رى بعد ان يجهد‬ ‫للح�صول على م�ساعدات لها من معارفه‬ ‫من املقتدرين ماديا او من بع�ض املنظمات‪.‬‬ ‫يقول ابو مقتدى "وجدنا بع�ض الدعم من‬ ‫منظمتني فقط هي (الأنفال والت�ضامن )‬ ‫وه��ي من منظمات املجتمع امل��دين بينما‬ ‫ح�صلنا ع�ل��ى وع ��ود ف�ق��ط م��ن منظمات‬ ‫عديدة حملية ودولية التي يتذرع بع�ضها‬ ‫بالظرف االمني الذي مينع هذه املنظمات‬ ‫من الو�صول اىل احلميدية"‪.‬‬ ‫وع��ن م�شكلة االوراق الثبوتية ي�ضيف‬ ‫ال�سيد حممد جا�سم "�أغلبية العوائل هنا‬ ‫لديها عقود زواج خارج املحكمة او (عقد‬ ‫�سيد) وعلى هذا الأ�سا�س ال ميكن �إ�صدار‬ ‫الأوراق الر�سمية خا�صتها ومنها البطاقة‬ ‫التموينية حتديد ًا ما مينع حتى ت�سجيل‬ ‫ه��ذه العوائل �ضمن امل�ساعدات‪ .‬ا�ضافة‬ ‫اىل ان هنالك عوائل دون م�ستوى الفقر‬ ‫ولي�س لديها ما يكفيها ال�ستخراج الأوراق‬ ‫الر�سمية اخلا�صة بها"‪ .‬ورغ��م حماولته‬ ‫الدائمة مل�ساعدة هذه العوائل يواجه ابو‬ ‫مقتدى الكثري من امل�شاكل اثناء مراجعته‬ ‫ال ��دوائ ��ر ال��ر��س�م�ي��ة ك��ون��ه ال مي�ث��ل جهة‬ ‫ر�سمية وال يحمل وكالة ‪ ،‬لذا فهو يعتمد‬ ‫على عالقاته مع ا�صدقائه ومعارفه لدى‬ ‫اجلهات الر�سمية والتجار الذين يرغبون‬ ‫بتقدمي امل�ساعدات‪ .‬وبع�ض العوائل تركت‬ ‫اوراق �ه��ا الر�سمية يف حم��اف�ظ��ات اخرى‬ ‫وتخ�شى جلبها‪ ،‬فال�سيد (ابو كرار) يقول‬ ‫انه هرب من جحيم القتل يف املدائن وجاء‬ ‫لي�سكن مع عائلته املكونة من اربع بنات‬ ‫وولدين يف منطقة احلميدية‪ ،‬وابو كرار‬ ‫يج ّد مع اوالده للح�صول على لقمة العي�ش‪،‬‬ ‫ي�ضيف قائال "كنت اعمل فالحا يف احدى‬ ‫االرا�ضي الزراعية التي تعود لرجل غني‪،‬‬ ‫وكنت ا�سكنها مع عائلتي يف بيت بناه لنا‬ ‫فيها‪ ،‬لكن الرجل تعر�ض للخطف فدفع ماال‬ ‫كثريا وهجر االر�ض و�سافر‪ ،‬فلم ن�ستطع‬ ‫نحن حمايتها ولي�س لدينا من نلج�أ له يف‬ ‫امل��دائ��ن‪ ،‬هربنا فجرا يف اح��د االي��ام بعد‬ ‫ان ا�شتد الق�صف على قريتنا من قبل زمر‬ ‫االرهاب‪ ،‬ومل ن�أخذ حتى اوراقنا الر�سمية‪،‬‬ ‫ف�ضاعت ‪ ،‬ولكي ن�ستخرجها ك��ان علينا‬ ‫العودة اىل هناك ‪ ،‬وب�صراحة كنت اخ�شى‬ ‫على نف�سي واوالدي من ذلك فحرمنا من‬ ‫الكثري من احلقوق منها البطاقة التموينية‬ ‫وامل �� �س��اع��دات وغ�ي�ره��ا‪ ،‬ل�ك��ن ا�ستطعت‬ ‫ت�أمني و�ضع عائلتي حيث يعمل اوالدي‬ ‫يف ت�صليح ال���س�ي��ارات بينما اق ��وم انا‬ ‫ب��ال��دوران ليل نهار لت�شذيب احلدائق"‪،‬‬ ‫ورغ� ��م ان ال��و� �ض��ع االم��ن��ي حت���س��ن يف‬ ‫ال�سنتني االخريتني اال ان ابو كرار يرف�ض‬ ‫العودة اىل املدائن قائال "ملن اعود ‪ ..‬فقد‬ ‫تغري النا�س‪ ،‬وا�صبحت املنطقة حكرا على‬ ‫طائفة معينة وان��ا ا�صال لي�س ل��دي ملك‬ ‫والحال وال مال هناك‪ ،‬لكني عدت قبل مدة‬ ‫ال�ستخراج اوراق ثبوتية لنا‪ ،‬واملي يف‬ ‫الله واحلكومة ان ت�سمح لنا باحل�صول‬ ‫عل قطعة ار�ض ا�ستقر فيها مع اوالدي"‪.‬‬

‫مصابة بالسكري ‪ ..‬ال طعام وال دواء‬

‫مدر�سة متو�سطة او اعدادية وان بامكان‬ ‫وزارة الرتبية ا�ضافة كرفانات لتو�سيع‬ ‫امل��در��س��ة ان ك��ان��ت غ�ير ق ��ادرة على بناء‬ ‫مدر�سة جديدة"‪ .‬وم��دي��ر املدر�سة يعمل‬ ‫بدوامني وبنف�س الراتب تربع ًا منه خلدمة‬ ‫�أهايل املنطقة‪.‬‬

‫ثكنة عسكرية‪ ..‬ساحة لعب األطفال‬

‫حكيم عبد الزهرة‪ /‬مدير اعالم امانة بغداد‬

‫مدير اعالم دائرة الرعاية االجتماعية‪ /‬سالم تكليف‬

‫مازالت غالية حمزة يف مقتبل العمر ‪ ،‬فهي‬ ‫م��ن م��وال�ي��د‪ ، 1973‬لكن مر�ض ال�سكري‬ ‫الذي نخر خاليا ج�سدها ال�ضئيل حولها‬ ‫اىل ب�ق��اي��ا ام � ��ر�أة‪ ،‬ومل ي�ك��ن امل��ر���ض هو‬ ‫الوحيد بل هموم تراكمت ب��د�أت بفقدان‬ ‫الزوج الذي ق�ضى ع�شر �سنوات من �شبابه‬ ‫ا�سريا يف اي��ران ليعود حممال بامرا�ض‬ ‫يق�ضي على اثرها اجله اث��ر نوبة قلبية‬ ‫تاركا لها ولدا وبنتا وطريقا طويال ت�سريه‬ ‫مبفردها بحثا عن �سبيل العالتهما‪ .‬تقول‬ ‫غ��ال�ي��ة "لي�س ل��دي م��ن يعيلني واعي�ش‬ ‫ع�ل��ى ت�برع��ات �أه� ��ايل امل�ن�ط�ق��ة م��ن غ��ذاء‬ ‫ومن االن�سولني الذي قد ي�صل �سعره �إىل‬ ‫‪ 25,000‬دينار للجرعة الواحدة وتويف‬ ‫اوالدي االخرين ب�سبب ال�سكري وبقيت‬ ‫يل اب�ن��ة وحيدة" وغ��ال�ي��ة تتمنى العمل‬ ‫العالة اوالدها لكنها الت�ستطيع ذلك ب�سبب‬ ‫املر�ض‪ ،‬لذا تعمل خبازة عندما تكون قادرة‬ ‫على ذلك‪ ،‬كما تتمنى ان تذهب ابنتها اىل‬ ‫املدر�سة �ش�أنها �ش�أن الفتيات يف عمرها‪،‬‬ ‫لكن م�صاريف الدرا�سة اكرث من طاقتها‪،‬‬ ‫لذا تعمل ابنتها يف م�ساعدة بع�ض النا�س‬ ‫يف اعمال البيت مقابل مبالغ قليلة‪.‬‬

‫حجي"‪ ،‬وا��ض��اف "مل ان��ل من التغطيات‬ ‫االعالمية �سوى العقوبة ب�سبب الت�صوير‬ ‫وال�ت���ص��ري��ح دون اذن ر�سمي"‪ ،‬ومدير‬ ‫املدر�سة رجل يف نهاية اخلم�سني و بداية‬ ‫ال�ستني من العمر‪ ،‬رث املظهر تعلو وجهه‬ ‫�سنوات ال�شقاء امل��ري��رة‪ ،‬ي�شكو من كون‬ ‫مدر�سته هي املدر�سة االبتدائية الوحيدة‬ ‫يف املنطقة والتي تبعد حوايل كيلو مرت‬ ‫واحد عن مناطق ال�سكن‪.‬‬ ‫ل� ��دى دخ��ول �ن��ا امل ��در�� �س ��ة‪ ،‬ب� ��دا و�ضعها‬ ‫اخل ��ارج ��ي دل �ي�لا ك��اف �ي��ا ع �ل��ى م��ا ه��و يف‬ ‫الداخل‪ .‬دخلنا مع حار�س املدر�سة الذي‬ ‫يحمل ع�صا طويلة مع جوقة من االطفال‬ ‫اىل غرفة مدير املدر�سة وهي غرفة ب�سيطة‬ ‫لي�س فيها ما يدل على كونها غرفة ادارة‬ ‫�سوى (لوكر) ب�سيط فيه بع�ض الأوامر‬ ‫الإدارية‪ .‬ت�ضم بناية املدر�سة �ستة �صفوف‬ ‫جلميع املراحل (وتلك هي املع�ضلة !) اذ‬ ‫جن��د جميع امل��راح��ل االب�ت��دائ�ي��ة تتناوب‬ ‫على هذه ال�صفوف ال�ستة‪� ،‬صفوف �ضيقة‪،‬‬ ‫تخلو حتى من النوافذ واال�ضاءة ‪ ،‬وت�ضم‬ ‫كل منها نحو ‪ 90‬طالبا ‪ .‬املرافق ال�صحية‬ ‫تقع يف اجلانب الآخ��ر‪ ،‬وه��ي عبارة عن‬ ‫غ��رف��ة م�ستطيلة مغلقة ل���ش��ح امل ��اء وال‬ ‫يوجد عامل تنظيف‪ ،‬كما توجد �ست غرف‬ ‫ت�شبه املخازن �شك ًال وم�ضمون ًا اذ بنيت‬ ‫لغر�ض االنتخابات وهي رطبة مظلمة ال‬ ‫ت�صلح حتى للتنف�س وال توجد فيها نقاط‬ ‫كهرباء للإنارة �أو لأب�سط و�سائل التهوية‬ ‫وهي املروحة فهي (ت�صلح لإن�ضاج املوز‬ ‫الأخ���ض��ر) اث�ن��اء ال�صيف‪ ،‬على ح��د قول‬ ‫م��در���س اجلغرافية‪ ،‬ال��ذي قطعنا ح�صته‬ ‫الدرا�سية �أثناء ال��زي��ارة‪ .‬ورغ��م ممانعته‬ ‫طالب مدير املدر�سة ال��ذي انهكه التعب‬ ‫والي�أ�س قائال "نرجو اي�صال �صوتنا لأي‬ ‫ان�سان خري" م�ضيفا "ان املنطقة تفتقر اىل‬

‫شبه مدرسة‬

‫ب�ن��اي��ة امل��در� �س��ة ال�ت��ي يتعلم ب�ه��ا اطفال‬ ‫احلميدية ي�شبه خارجها داخلها من حيث‬ ‫رداءة الو�ضع وااله�م��ال‪ ،‬فغرفة االدارة‬ ‫فيها ال ت�شبه ادارات املدار�س التي بد�أت‬ ‫ت�ت�م�ت��ع يف ال �� �س �ن��وات االخ �ي��رة باثاث‬ ‫يليق بالعملية الرتبوية‪ ،‬بل ان االدارة‬ ‫وال �� �ص �ف��وف ع �م��وم��ا ت�ف�ت�ق��ر اىل اب�سط‬ ‫م �ق��وم��ات ال ��راح ��ة‪ .‬ورغ ��م ك��ل معاناتهم‬ ‫رف�ضت ادارة املدر�سة الت�صوير واحلديث‬ ‫معنا النهم كما قال مدير املدر�سة غا�ضبا‬ ‫"�شبعوا وعودا وتغطيات اعالمية‪ ..‬وب�س‬

‫يف قلب احلميدية توجد ثكنة ع�سكرية‬ ‫يقال �أنها كانت م�ستخدمة للتدريب من‬ ‫قبل النظام ال�سابق‪ ،‬بينما يقول البع�ض‬ ‫ان�ه��ا ك��ان��ت خم��ازن لال�سلحة‪ ،‬وبع�ضهم‬ ‫يقول انها كانت وح��دة ع�سكرية‪ ،‬و�آثار‬ ‫الثكنة الع�سكرية التي م��ازال ي�برز منها‬ ‫بع�ض اال�شكال اىل ال�سطح �صار ماهو‬ ‫مغلق منها �سكن م ��ؤج��ر ل�لاه��ايل بينما‬ ‫ا�ستعمل ماتبقى م��ن جدرانها وكثبانها‬ ‫الرملية ك�ساحة لعب الطفال احلميدية‪.‬‬ ‫معظم االطفال هجر املدر�سة يف عمر مبكر‬ ‫ب�سبب عمل االم او فقر حال العائلة او عدم‬ ‫وجود معلمني كافني يف املدر�سة‪ ،‬وتقول‬ ‫الطفلة فاطمة ان "عائلتها ال متلك تلفازا‪،‬‬ ‫وامنا هي ت�شاهد التلفاز يف بيت اجلريان‬ ‫وتق�ضي نهارها تلعب حافية مع اخوتها‬ ‫اوالد اجل�ي�ران امل��رت�ف�ع��ات ال�ت��ي ت�ضمها‬ ‫الدائرة" كما ت�سميها فاطمة‪ ،‬وفاطمة حتلم‬ ‫ان ترى "دوالب الهوا او حديقة الزوراء‬ ‫التي اخربتها عنها ابنة خالتها التي ت�سكن‬ ‫يف مدينة ال�صدر"‪ .‬وقالت ال�سيدة (�سلمى‬ ‫ح�سني)‪/‬م�س�ؤولة جلنة امل��ر�أة يف مدينة‬ ‫ال�صدر "ان ما تعانيه العوائل يف منطقة‬ ‫احلميدية لهو خارج حدود االن�سانية‪ ،‬فهم‬ ‫معزولون ال يعرفون �شيئا عن احل�ضارة‪،‬‬ ‫وان كان دوره��م هي (جت��اوز) كم ايطلق‬ ‫عليها‪ ،‬فهم يظلون عراقيني واب�ن��اء هذا‬ ‫البلد‪ ،‬واطفالهم �سيكربون يوما ليكونوا‬ ‫حماة لهذا البلد وقد يكونوا اعداء له يف‬ ‫حالة ادراك�ه��م حلقيقة كونهم حرموا من‬ ‫نعمه بينما تنعم بخرياته غريهم"‪ ،‬ودعت‬ ‫�سلمى اجلهات امل�س�ؤولة اىل زيارة املنطقة‬ ‫ن��اف �ي��ة و� �ص��ول اي ع �� �ض��وة م��ن جمل�س‬ ‫ال�ن��واب او جمل�س املحافظة من الن�ساء‬ ‫خ�صو�صا وان املنطقة متتلئ باحلاالت‬ ‫امل�أ�ساوية لن�ساء معيالت لعوائل كبرية‬ ‫وارامل‪ ،‬ا�ضافة اىل فقراء ومعاقني"‪.‬‬

‫كهرباء قبل االنتخابات‬

‫كما ج��رت عليه ال �ع��ادة‪ ..‬يتوجه بع�ض‬ ‫املر�شحني اىل امل�ن��اط��ق امل�ع��دم��ة حاملني‬ ‫�شعاراتهم ووع��وده��م بالتغيري والبناء‬ ‫واحل �ي��اة احل��رة الكرمية وال�ت��ي تتحول‬ ‫اىل �سراب مبجرد ظهور نتائج االنتخابات‬ ‫ح�ي��ث ين�سى امل��ر� �ش �ح��ون ه ��ذه املناطق‬

‫واهلها‪ .‬ال�سيد حممد جا�سم ا�ستذكر ايام‬ ‫االنتخابات وما جرى فيها قائال "بالرغم‬ ‫من �أن �أكرث العوائل هنا بدون م�ستم�سكات‬ ‫ر�سمية او هويات لإثبات ال�شخ�صية اال‬ ‫ان عملية االنتخاب متت على �أكمل وجه‬ ‫با�ستثناء طلب امل�ستم�سكات" و�أ�ضاف‬ ‫قائ ًال "�إن ال�سادة �أع�ضاء الربملان قاموا‬ ‫ببع�ض الأعمال الب�سيطة مثل بناء ح�سينية‬ ‫جديدة وتوزيع بع�ض امل�ساعدات‪ ،‬اال ان‬ ‫م��ن اط��رف ماحدث"‪ ،‬على ح��د ق��ول��ه هو‬ ‫"�إن احد �أع�ضاء الربملان املرموقني الذي‬ ‫يعتمد عليه يف اغ�ل��ب الت�صريحات قام‬ ‫بوعود اب�سطها مد �شبكة كهرباء جديدة‬ ‫للمنطقة‪ ،‬وبالفعل اخ��ذ بن�صب �أعمدة‬ ‫كهرباء يف املنطقة قبيل االنتخابات وعند‬ ‫انتهاء االنتخابات عاد ليقتلع هذه الأعمدة‬ ‫ون�سي وعوده للمنطقة ولأهاليها"‪.‬‬

‫زيارات ميدانية‬

‫ت �ك��اد ن�سبة ال�ف�ق��ر امل��رت�ف�ع��ة ت�غ�ل��ب على‬ ‫�سكان احلميدية‪ ،‬وب�سبب ابتعادهم عن‬ ‫م��رك��ز العا�صمة وج�ه��ل اغلبهم بالكثري‬ ‫من االم��ور‪ ،‬وع��دم امتالك بع�ضهم للمال‬ ‫ملراجعة ال��دوائ��ر‪ .‬وكانت دائ��رة الرعاية‬ ‫االجتماعية يف وزراة العمل وال�ش�ؤون‬ ‫االجتماعية ق��د نظمت زي ��ارات ميدانية‬ ‫ملناطق ف�ق�يرة ع��دي��دة يف اط ��راف بغداد‬ ‫ل�شمول ال�ع��وائ��ل فيها ب��روات��ب االعانة‬ ‫االجتماعية يف خطوة جديدة ب��د�أت يف‬ ‫ال �ع��ام ‪ ،2011‬وك��ان��ت احلميدية احدى‬ ‫تلك املناطق‪�( .‬سامل تكليف)‪ /‬مدير اعالم‬ ‫دائرة الرعاية االجتماعية يف وزارة العمل‬ ‫وال �� �ش ��ؤون االجتماعية وال ��ذي يرت�أ�س‬ ‫اللجنة التي تقوم بهذه الزيارات او�ضح‬ ‫قائال "هذه العوائل الفقرية موجودة يف‬ ‫العديد من املناطق يف اطراف بغداد‪ ،‬يف‬ ‫احل�سينية والر�ستمية ومنطقة ال�صدر‬ ‫ومت �شمول مايقارب ‪ 1400‬عائلة منها‪،‬‬ ‫ام��ا الآل �ي��ة املتبعة مل�ساعدة ه� ��ؤالء فهي‬ ‫اكمال املعاملة اثناء ال��زي��ارة اي �شمول‬ ‫ال��ذي��ن تنطبق عليهم ال���ض��واب��ط براتب‬ ‫االعانة‪ .‬وجدنا ان اكرث هذه العوائل هي‬ ‫من املحتاجة فعال وحالتها �ضعيفة جدا‬ ‫لهذا قامت اللجنة بجمع اوراقهم الر�سمية‬ ‫وت���ص��وي��ره��ا وت���ص��وي��ره��م فوتوغرافيا‬ ‫مبا�شرة و�شمولهم‪ ،‬ويف حالة عمر ‪� 65‬سنة‬ ‫ال تكون هناك حاجة للجنة الطبية‪ ،‬اما يف‬ ‫حالة وجود حاالت خا�صة اي من ا�صحاب‬ ‫االمرا�ض املزمنة واملعاقني الذين هم يف‬ ‫�سن اقل من ‪� 65‬سنة‪ ،‬فيتم جلبهم لغر�ض‬ ‫عر�ضهم على جلنة طبية يف الوزارة حيث‬ ‫خ�ص�صت ال � ��وزارة � �س �ي��ارة جل�ل��ب هذه‬ ‫العوائل من حمل �سكناهم واعادتهم اليها‬ ‫ب�سبب �ضعف و�ضعهم املادي‪ ،‬وقد جنحت‬ ‫ه ��ذه ال �ت �ج��رب��ة ك �ث�يرا ومت اجن� ��از هذه‬ ‫املعامالت فورا حيث مت �شمول العديد من‬ ‫العوائل منهم"‪ .‬واكد ال�سيد �سامل على ان‬ ‫الزيارات �ست�ستمر ل�شمول اكرب عدد ممكن‬ ‫من الذين مل تكتمل اوراقهم الر�سمية بعد‬ ‫وان هذا العمل ان�ساين وهو واجب حمتم‬ ‫على الوزارة وي�أتي بامر من ال�سيد وزير‬ ‫العمل وال�سيد مدير الرعاية االجتماعية"‪.‬‬

‫مسؤولية من؟‬

‫يف ت�صريح جلريدة (النا�س)‪ ،‬نفى ال�سيد‬ ‫(حكيم عبد الزهرة)‪ /‬مدير عام العالقات‬ ‫واالع �ل��ام يف ام��ان��ة ب��غ��داد م�س�ؤولية‬ ‫االم ��ان ��ة ع ��ن ت��وف�ي�ر اخل ��دم ��ات ملنطقة‬ ‫احلميدية مو�ضحا "نعلم ان هذه املناطق‬ ‫تفتقر اىل اخل��دم��ات البلدية لكن ينبغي‬ ‫ان يعرف امل��واط��ن و�سكنة ه��ذه املنطقة‬ ‫حتديدا انها غري تابعة �إىل �أم��ان��ة بغداد‬ ‫من ناحية امل�س�ؤولية املبا�شرة يف تقدمي‬ ‫اخلدمات البلدية و�أن�شاء البنى التحتية‬

‫اخلا�صة مب�شاريع ت�صريف املجاري او‬ ‫�شبكات املاء ال�صالح لل�شرب فهي كغريها‬ ‫م��ن مناطق اط��راف ب�غ��داد ال�شرقية تقع‬ ‫ام��ا حتت م�س�ؤولية املحافظة او وزارة‬ ‫البلديات او انها تقع اداريا �ضمن احلدود‬ ‫االداري ��ة ملحافظة دياىل"‪ .‬وا��ض��اف عبد‬ ‫الزهرة "هناك ق�ضية اخ��رى حت��ول دون‬ ‫�شمول هذه املنطقة باخلدمات اال�سا�سية‬ ‫وه��ي ان �أرا��ض��ي ه��ذه املنطقة واملناطق‬ ‫امل� �ج���اورة االخ � ��رى م �ث��ل ��س�ب��ع ق�صور‬ ‫وح��ي ط��ارق وم��ا يحيط بها من جتمعات‬ ‫�سكانية غري مفروزة �إداري��ا الن القانون‬ ‫ال ي�سمح بتغيري احلدود الإدارية للمدينة‬ ‫اال مبوافقة ال�سلطة الت�شريعية حتى هذا‬ ‫الوقت لذا فان امانة بغداد ال ت�ستطيع مد‬ ‫�شبكات �أنابيب ملياه ال�شرب وال مد �شبكات‬ ‫لل�صرف ال�صحي بناء على ه��ذا الواقع‬ ‫االداري والقانوين" وي�ضيف مبينا "هناك‬ ‫اق�تراح��ات ودرا� �س��ات ت��دع��و اىل �إ�ضافة‬ ‫املناطق املال�صقة للعا�صمة و تقع خارج‬ ‫احلدود االدارية لها خدميا �إىل بغداد وهذا‬ ‫ما نتمناه ون�شجع عليه لت�ساهم االجهزة‬ ‫البلدية لالمانة بحل امل�شكالت العديدة‬ ‫التي تعاين منها ه��ذه املناطق وت�شملها‬ ‫باخلدمات املتكاملة ا�سوة مبناطق بغداد‬ ‫االخرى لكن امل�شكلة ان و�ضع هذه املناطق‬ ‫اليزال خارج اطار االقرتاحات والدرا�سات‬ ‫التي ا�شرت اليها حتى االن"‪ .‬وي�ضيف‬ ‫ع�ب��د ال��زه��رة "مع ك��ل ه��ذه اال�شكاليات‬ ‫االداري� ��ة وال�ق��ان��ون�ي��ة ف��ان ج�ه��د االمانة‬ ‫ومن خالل دائرتي بلديتي ال�صدر االوىل‬ ‫والثانية متوا�صل لتقدمي ما ميكن تقدميه‬ ‫من خدمات من خالل فتح بع�ض ال�سواقي‬ ‫لت�صريف مياه املجاري‪ ،‬ومن خالل اعمال‬ ‫النظافة ورفع النفايات من �شوارع وازقة‬ ‫املنطقة ا�ضافة اىل خدمات تزويد املنطقة‬ ‫مبياه ال�شرب النقية حيث متت زيادة املبلغ‬ ‫املخ�ص�ص لتوزيع املاء ال�صالح لل�شرب من‬ ‫خالل ا�ستئجار �سيارات حو�ضية واردف‬ ‫عبد الزهرة بالقول "لقد مت و�ضع درا�سة‬ ‫ك��ام�ل��ة م��ن ق�ب��ل ك ��ادر لأم��ان��ة ب �غ��داد حلل‬ ‫م�شكالت منطقة احلميدية جذريا من خالل‬ ‫و�ضع �شبكات املاء وو�ضع املجاري ومن‬ ‫ثم يتبعها �شبكات الطرق متى ما تهي�أت‬ ‫الظروف القانونية واالداري��ة لتنفيذها‪،‬‬ ‫ام��ا يف الوقت ال��راه��ن فقد قامت االمانة‬ ‫باك�ساء بع�ض الطرق الرئي�سة فيها مبادة‬ ‫ال�سبي�س فقط دون عملية �أك�ساء اخرى‬ ‫لت�سهيل عملية و�صول ال�سكان اىل مدينة‬ ‫ال�صدر ومناطق بلدية االعظمية ومناطق‬ ‫بغداد املجاورة للمنطقة االخرى"‪.‬‬

‫هموم كبيرة وحب أكبر‬

‫وم ��ع ��ض�ي��اع ه��وي��ة احل�م�ي��دي��ة وغريها‬ ‫م��ن املناطق املن�سية يف اط ��راف بغداد‪،‬‬ ‫وجت��اه��ل م�س�ؤوليتها م��ن ق�ب��ل البع�ض‬ ‫والتن�صل من البع�ض الآخ��ر‪ ،‬تظل هموم‬ ‫اهايل منطقة احلميدية الكبرية جتمعهم‪،‬‬ ‫اولها عدم وجود �أب�سط املن�ش�آت والو�سائل‬ ‫ال�صحية حتى ان اطفال ه��ذه املنطقة ال‬ ‫يحظون بحمالت اللقاح املجانية �شانهم‬ ‫�شان غريهم من االطفال‪ ،‬ناهيك عن افتقار‬ ‫املنطقة الب�سط و�سائل الرتفيه واال�سواق‪،‬‬ ‫فاقرب �سوق لها هو (�سوق مريدي) التي‬ ‫تبعد ‪1‬كم عن املنطقة والميكن الو�صول‬ ‫اليها اال ب�سيارة‪.‬‬ ‫لكن مامييز اه��ايل منطقة احلميدية هو‬ ‫روح التعاون العالية التي يتمتعون بها‬ ‫والتي حولت متاعب احلياة اىل �شراكة‬ ‫خلقها التكاتف وم�ساعدة كل منهم لالخر‬ ‫مم��ا خفف عنهم همومهم وعو�ضهم عن‬ ‫االهمال الذي يالقونه من اجلهات الر�سمية‬ ‫التي رمبا ال يعرف بع�ض اع�ضائها وجود‬ ‫منطقة تدعى احلميدية‪.‬‬


‫‪6‬‬

‫كتبة‬

‫طرة‬

‫العدد (‪ - )196‬الثالثاء ‪ 21‬شباط ‪2012‬‬

‫‪No.(196) - Tuesday 21, February, 2012‬‬

‫سأضحك ضحكتي ّ‬ ‫المــرة‬

‫يحررها �سلمان عبد‬

‫كالم كاريكاتيري‬

‫حسن العاني‪ ..‬الصحفي المحتال‬

‫سمينة ومربربة‬ ‫ردا عل����ى االتهام����ات الت����ي تكال للحكوم����ة من انها تف����رط باالرث‬ ‫الثق����ايف العراق����ي وال اباليتها يف ا�س��ت�رداد املنهوب����ات واالثار ‪،‬‬ ‫يق����ال ـ����ـ على العك�س من ذل����ك متاما وهي‬ ‫فانه����ا ـ����ـ واحل����ق‬ ‫احر�ص ما تكون على امللكية الثقافية العراقية ‪ ،‬فقبل فرتة طالبت‬ ‫حكومتن����ا املوقرة من احلكومة الربيطانية ا�س��ت�رداد " م�ؤخرة "‬ ‫متثال �ص����دام ح�س��ي�ن الربونزية باعتبارها ملكي����ة عراقية ثقافية‬ ‫‪ ،‬وه����ذه املطالبة انق����ذت امل�ؤخرة من التذوي����ب وبيعها يف حمال‬ ‫اخل����ردة فرو�����ش ‪ ،‬وفعال ان�ص����اعت احلكوم����ة الربيطانية للطلب‬ ‫ومت حلكومتنا م����ا ارادت واعتقل الرج����ل الربيطاين يف مقاطعة‬ ‫دير�ش����اير يف و�س����ط انكلرتا بتهم����ة انتهاك القوان��ي�ن التي تنظم‬ ‫ا�س����ترياد ممتلكات ثقافية عراقي����ة مبا يف ذلك االثار والقطع التي‬ ‫لها اهمية تاريخية ‪ ،‬وهل هناك اكرث اهمية من امل�ؤخرة الربونزية‬ ‫ل�صدام ح�سني ؟‬ ‫وما دمنا ب�صدد احلديث عن امل�ؤخرة واهميتها ومكانتها ‪ ،‬فانني‬ ‫قر�أت قبل فرتة عن امل�ؤخرة املكتنزة الكبرية احلجم والتي تخزن‬ ‫الدهون ونطلق عليها " مربربة " تثري العجب والده�ش����ة وما لها‬ ‫م����ن فوائد �ص����حية مهمة غري التي نعرف ‪ ،‬ومن ه����ذه الفوائد كما‬ ‫اظهرت درا�سات علمية ‪:‬‬ ‫" ان تخزين الدهون يف امل�ؤخرة يخف�ض معدالت الكول�سرتول‬ ‫ال�ض����ار ويزي����د م����ن مع����دالت الكول�س��ت�رول‬ ‫الناف����ع ال����ذي يحم����ي من ت�ص����لب ال�ش����رايني‬ ‫‪ . " .‬وان����ا هن����ا ا�ؤك����د �ص����حة ه����ذه الدرا�س����ة‬ ‫ب����ـ "الوثائق" الدامغة وميدانيا اي�ض����ا ‪ ،‬فانا‬ ‫مبتلى بارتفاع الكول�س��ت�رول مبعدالت عالية‬ ‫جدا ‪ ،‬وحني حت�س�س����ت م�ؤخرت����ي وجدتها "‬ ‫م�ص����و ِيـﱠـة " فعال وهزيلة وحكمت على �صحة‬ ‫الدرا�سة وعلميتها ‪.‬‬ ‫ونق��ل�ا ع����ن ال�س����ومرية ني����وز ‪ " :‬ذك����رت‬ ‫�ص����حيفة الديلي مي����ل الربيطانية ان باحثني‬ ‫يف جامع����ة اك�س����فورد وج����دوا ان الده����ون‬ ‫الت����ي تخزن يف امل�ؤخ����رة عدا عن التي تخزن‬ ‫يف املع����دة ‪ ،‬تخف�ض معدالت الربوت��ي�ن الدهني املنخف�ض الكثافة‬ ‫( الكول�س��ت�رول ال�ض����ار) "‪ .‬يا لدهون امل�ؤخ����رة الرائعة ‪ ،‬من كان‬ ‫ي����دري بان لها ه����ذه االهمية النافعة واملفي����دة ‪ ،‬ويبدو ان من كان‬ ‫ينظر اىل امل�ؤخرة ك�ش����يء جمايل �سواء من كان يتغنى بها او من‬ ‫يكتب ال�شعر كان قد فطن لهذه االهمية قبل علماء جامعة اك�سفورد‬ ‫ولهم ق�صب ال�سبق يف هذا االكت�شاف العلمي املهم ‪.‬‬ ‫وي�ض����يف العلم����اء قولهم ‪ " :‬يب����دو ان الدهون الت����ي تخزن حول‬ ‫امل�ؤخرة تعمل كدهون عازلة ومكافحة لاللتهابات قد تكون م�ضرة‬ ‫يف م����كان اخ����ر باجل�س����م ‪ " .‬اي ان دهون امل�ؤخ����رة واحلالة هذه‬ ‫بل�سم �ش����اف ملكافحة االلتهابات ولو ت�سربت هذه الدهون ملناطق‬ ‫اخ����رى يف اجل�س����م ل�س����ببت االمرا�����ض وااللتهاب����ات فوجوده����ا‬ ‫بامل�ؤخرة عالمة ال�صحة والعافية ‪.‬‬ ‫وقال الباحثون ‪ " :‬انه ب�سبب تفكك الدهون يف امل�ؤخرة ب�شكل ابط�أ‬ ‫من دهون البطن ‪ ،‬فانها تنتج كميات اقل من بروتني ال�س����يتوكني‬ ‫املرتبط بال�س����كري وامرا�ض القلب وال�س����منة ‪ ،‬وا�ش����اروا اىل ان‬ ‫تكوين الدهون يف و�س����ط اجل�س����م ميكن ان يكون له �آثار �ض����ارة‬ ‫على اجل�س����م ‪ ،‬وبالتايل فان التخل�ص منها �ض����روري " ويذكر ان‬ ‫الدرا�س����ة ا�شارت اي�ض����ا اىل ان منافع امل�ؤخرة الكبرية وال�سمينة‬ ‫ت�شمل خف�ض خطر اال�صابة بال�سكري ‪.‬‬ ‫يا لها من منافع ‪ ،‬كانت خفية علينا ‪ ،‬وك�ش����فتها الدرا�سات العلمية‬ ‫وبح����وث العلم����اء ‪ ،‬و�أال م����ن كان يخطر يف باله اهمي����ة العجيزة‬ ‫املمتلئ����ة حلماي����ة اجل�س����م ودرء اخلطر عن����ه ‪ ،‬ب����ل كان ينظر اىل‬ ‫املظه����ر ال اىل اجلوه����ر ‪ ،‬واىل الق�ش����رة ال اىل الل����ب ‪ ،‬واالن تبني‬ ‫االم����ر وتو�ض����ح ‪ ، ،‬كيف يت�س����نى يل بع����د ان عرف����ت اهمية خزن‬ ‫الدهون يف امل�ؤخرة ‪ ،‬ان اخزن بها ما تي�س����ر يل من الدهون ‪ ،‬فال‬ ‫حمي����ة وال خوف بعد االن من تناول االطعمة الد�س����مة بل �س����وف‬ ‫تتخ����ذ طريقها اىل امل�ؤخرة فتنفع وال ت�ض����ر ‪ ،‬انني االن امتنى ان‬ ‫اكون وزيرا او ع�ضوا يف جمل�س النواب او " مقرﱠب " او او او ‪،‬‬ ‫لي�س حبا باملن�صب وغنائمه بل ما يتيح مل�ؤخرتي ان تكرب وتخزن‬ ‫ال�شحوم مثل العتاوي من ذوي امل�ؤخرات ال�سمينة ‪.‬‬

‫‪salmanabed@yahoo.com‬‬

‫• ملاذا اخرتت الكتابة ال�ساخرة ‪.‬؟‬ ‫ـ لكي اعرب عن �أكرث قناعاتي ( جدية ) بطريقة قا�سية !!‬ ‫• كرثة الكتاب ال�ساخرين ( هذه االي��ام ) مقارنة مبا‬ ‫كانوا عليه ‪ ،‬ميثل ظاهرة ‪ ،‬كيف تف�سر ذلك ؟‬ ‫ـ �أعتقد ان الكتاب ال�ساخرين اليوم هم �أقل عددا بكثري‬ ‫من ( النا�س ) الذين ي�ستحقون ال�سخرية !!‬ ‫• بعدما يقرب من خم�سة عقود من اللهاث ال�صحفي ‪،‬‬ ‫هل تعتقد انك �أديت ر�سالتك املهنية ؟‬ ‫ـ لو �ساورين مثل هذا االعتقاد حلظة واحدة لتوقفت عن‬ ‫الكتابة ‪ ،‬ولكن ر�سالة تخرجي مل تكتمل ‪ ،‬فما �أن انتهيت‬ ‫من ف�صل القائد ال�ضرورة حتى ان�شغلت بف�صل جمل�س‬ ‫احلكم وما ان �أجنزته حتى انهمكت بف�صل طويل عري�ض‬ ‫ح��ول دور ( الكر�سي ) يف حياة العراقيني ‪ ،‬ال �أدري‬ ‫متى انتهي منه ‪ ،‬وال �أدري ما �سي�أتي بعده ‪ ،‬اال ترى ان‬ ‫ر�سالتي دخلت يف نفق مظلم ؟ و�أمامي ‪ 5‬عقود �أخرى‬ ‫للتوقف عن اللهاث ؟!‬ ‫• �أنت وخ�ضري احلمريي وجهان لعملة واحدة ( طرة‬ ‫وكتبة ) ‪ ،‬كنت �أفكر لو و�ضعنا �صورتيكما على عملتنا‬ ‫اجلديدة بعد حذف �أ�صفارها ‪ ،‬هل تروق لك الفكرة ؟‬ ‫ـ ال ي�صح ان ت��ق��رن ا�سمي ب��احل��م�يري ‪ ،‬فهو ال�صوت‬ ‫و�أن��ا ال�صدى ‪ ،‬و هو املنت و�أن��ا الهام�ش ‪ ،‬ولو و�ضعوا •بعد خم�س جماميع ق�ص�صية ‪ ..‬ماذا بقي من ( القا�ص • ل��و ع��اد ب��ك ال��زم��ن �إىل ال���وراء ‪ ،‬ه��ل �ستتفرغ �إىل‬ ‫ال�صحافة �أم الأدب ؟‬ ‫�صورتينا على الدنانري العراقية لتعر�ض الف�ساد املايل ) ح�سن العاين ؟!‬ ‫ـ �س�أتفرغ �إىل عمل يورثني العافية ‪!!..‬‬ ‫�إىل ال�شلل ‪ ،‬وتعطلت جتارة البلد الرائجة ‪ ،‬ولطاردتنا ـ العظم فقط !‬ ‫• مثال؟‬ ‫ث�لاث��ة �أرب����اع الأح�����زاب غ�ير امل��ج��ازة بتهمة الإ���ض��رار • و�أين اللحم ؟!‬ ‫ـ مهنة ( املعار�ضة يف اخلارج �ضد �أي نظام )!‬ ‫مب�صاحلها ‪ ،‬و�أ�صبحنا لقمة �شهية للم�ساءلة واالجتثاث ـ �أكلته ال�صحافة !‬ ‫! فلماذا تبحث عن خراب البيوت ؟!‬ ‫• هل هذا موقف �سيا�سي ؟‬ ‫• هل تقر�أ قبل �أن تنام ؟‬ ‫عرب‬ ‫مايريد‬ ‫ميرر‬ ‫الذي‬ ‫• عذرا اذا و�صفتك باملحتال‬ ‫ـ �أب��دا ‪� ..‬إمن��ا هو بحث منطقي عن النغنغة وال�سيولة‬ ‫ـ طبعا ‪..‬‬ ‫الو�صف؟‬ ‫هذا‬ ‫يغ�ضبك‬ ‫هل‬ ‫التلميح ولي�س الت�صريح ‪..‬‬ ‫النقدية ‪ ،‬ف�أنت يف اخلارج ت�ستطيع ان ت�أكل من املمول‬ ‫• وماذا تقر�أ عادة ؟‬ ‫وراء‬ ‫ما‬ ‫بلغة‬ ‫اكتب‬ ‫أنا‬ ‫�‬ ‫و‬ ‫ال�سنني‬ ‫ـ منذ �أربعني ويزيد من‬ ‫ليال وتقب�ض ح�صتك نهارا ‪ ،‬وحني تعود �إىل الداخل ‪،‬‬ ‫ـ �سورة الفاحتة واملعوذتني ‪..‬‬ ‫ومتحا�شيا‬ ‫‪،‬‬ ‫وذكائه‬ ‫القارئ‬ ‫نباهة‬ ‫ال�سطور ‪ ،‬معتمدا على‬ ‫• �أنت موزع بني الكتابة ال�صحفية والفن الق�ص�صي ‪ ...‬ت�أكل من احلكومة نهارا وتقب�ض ح�صتك ليال ‪ ،‬و�سمعتك‬ ‫الوحيدة‬ ‫ال�صحفي‬ ‫مهمة‬ ‫‪،‬‬ ‫ال�سلطان‬ ‫يف الوقت نف�سه بط�ش‬ ‫�أطهر من ( الطهارة ) ‪..‬‬ ‫من ت�أثر منهما بالآخر ؟‬ ‫وغري‬ ‫‪،‬‬ ‫والرف�ض‬ ‫والثورة‬ ‫أفكار‬ ‫ل‬ ‫با‬ ‫‪ ،‬هي تعبئة املتلقي‬ ‫ـ ال�صحافة كانت الرابح الأكرب \‪ ،‬فقد نقلت اليها الكثري • ال�سخرية غلبت عليك ب�صورة غري اعتيادية ‪ ،‬فهل هي‬ ‫‪،‬‬ ‫امل�ستور‬ ‫أو‬ ‫�‬ ‫باملك�شوف‬ ‫‪،‬‬ ‫التعبئة‬ ‫أ�سلوب‬ ‫املهم بعد ذلك �‬ ‫من �أ�ساليب احلكاية الق�ص�صية وخيالها ورموزها ‪ ،‬ولهذا كذلك يف عالقتك مع ال�سلطة ؟!‬ ‫إليها‬ ‫�‬ ‫�‬ ‫أ‬ ‫يلج‬ ‫التي‬ ‫ال�صامتة‬ ‫العني‬ ‫إ�شارة‬ ‫�‬ ‫من‬ ‫هل هناك ابلغ‬ ‫اتهم �أ�ساتذة الإعالم ( �أعمدتي ) باخلروج عن ال�صحافة ـ بالت�أكيد ولكن بطريقة مقلوبة !‬ ‫اخبارك‬ ‫وفاتني‬ ‫؟‬ ‫واملمنوعات‬ ‫العذال‬ ‫ح�ضرة‬ ‫العا�شق يف‬ ‫وتقاليدها ‪ ،‬ور�أى البع�ض �إنني امثل خطرا على م�ستقبل • كيف ؟‬ ‫القلم‬ ‫يهجر‬ ‫ان‬ ‫فعليه‬ ‫حمتاال‬ ‫يكون‬ ‫ال‬ ‫الذي‬ ‫ال�صحفي‬ ‫ان‬ ‫ال�صحافة يجب مواجهته ‪ ،‬بينما مل ت�أخذ الق�صة �شيئا ـ منذ خم�سني �سنة و�أنا ( م�سخور ) منه !!‬ ‫!!‬ ‫• ه���ل �أن����ت م���ع ه���ذا ال��ك��م ال��ك��ب�ير م���ن املطبوعات‬ ‫يذكر من جرف ال�صحافة !!‬ ‫أنت‬ ‫�‬ ‫و‬ ‫أ�س‬ ‫�‬ ‫الر‬ ‫يف‬ ‫يكمن‬ ‫الذي‬ ‫)‬ ‫ال�شرطي‬ ‫(‬ ‫أخبار‬ ‫�‬ ‫ما‬ ‫•‬ ‫• �إجابتك توحي باالنحياز اىل الق�صة على ح�ساب والف�ضائيات العراقية ؟‬ ‫؟‬ ‫تكتب‬ ‫ـ �أن���ا ك��ذل��ك م��ع ه��ذا ال��ك��م الكبري م��ن الأح����زاب والكتل‬ ‫ال�صحافة !‬ ‫ـ احل��م��د لله تخل�صت م��ن خلقته بعد �أن افتتح مركزا ـ بل هو انحياز كامل ‪ ،‬فهي ع�شقي الأول واحلقيقي ‪ ،‬واملنا�صب والوزارات ‪ ،‬لأنها ال�سبيل الوحيد يف الظرف‬ ‫لل�شرطة يف املكان نف�سه !!‬ ‫مع ان طريقها �شاقة وت�ؤدي �إىل فقر الدم ‪ ..‬باملنا�سبة ال الراهن المت�صا�ص البطالة !!‬ ‫؟‬ ‫تتحقق‬ ‫ومل‬ ‫كله‬ ‫العمر‬ ‫•هل ثمة �أمنية راودتك‬ ‫• ب�شيء من اجلدية ‪ ..‬هل ميكن احلديث عن خ�صائ�صك‬ ‫�أحترج من القول ‪� :‬أنا طارئ على ال�صحافة ‪.‬‬ ‫يوم‬ ‫ملدة‬ ‫كاملة‬ ‫ب�صالحيات‬ ‫للبالد‬ ‫ـ نعم ‪ ..‬ان �أكون رئي�سا‬ ‫• �أمل ت�شجع �أحد �أبنائك على اخلو�ض يف غمار �صاحبة الأ�سلوبية ؟‬ ‫واحد فقط !!‬ ‫ـ كنت �أمتنى �أن يكتب الآخرون عنه ‪ ،‬حتى ال �أ�ضفي على‬ ‫اجلاللة ودخول بالطها ؟‬ ‫؟‬ ‫واحد‬ ‫يوم‬ ‫يف‬ ‫تعمل‬ ‫ان‬ ‫مبقدورك‬ ‫•وماذا‬ ‫مل �أ�ش�أ �أن يقول عني ما قاله املعري ‪ :‬هذا جناه �أبي علي قلمي ما لي�س فيه ‪ ،‬ولكن ال ب�أ�س ‪� ،‬س�أحاول �أن �أكون‬ ‫!!‬ ‫العمر‬ ‫مدى‬ ‫رئي�سا‬ ‫ببقائي‬ ‫يق�ضي‬ ‫مر�سوما‬ ‫ـ ا�صدر‬ ‫مو�ضوعيا ‪ .‬كتاباتي تنتمي �إىل الكوميديا ال�سوداء‬ ‫‪..‬‬

‫إلى ‪ /‬جالل عامر‬

‫إل��ى ‪ /‬زوج غ���ادة عبد ال����رازق ــ‬ ‫العراقي‬ ‫لقد ح���ددت الفنانة غادة زوجه���ا العراقي‬ ‫بان���ه �سيا�س���ي ب���ارز ‪ ،‬وكم���ا نع���رف ان‬ ‫ال�سيا�س���يني العراقي�ي�ن البارزي���ن هم من‬ ‫الرئا�س���ات الث�ل�اث ال غريه���م ‪ ،‬ف�ل�ا ميكن‬ ‫للمكاري���د مث�ل�ا ان يكون���وا �سيا�س���يني‬ ‫بارزي���ن ويتزوج���وا غ���ادة عبد ال���رازق ‪،‬‬ ‫وله���ذا ان���ت ام���ا يف رئا�س���ة اجلمهوري���ة‬ ‫او م���ن جمل����س ال���وزراء او م���ن الربملان‬ ‫‪ ،‬او م���ن ت���دور يف فل���ك هذه الرئا�س���ات ‪،‬‬ ‫ال اعرتا����ض عل���ى زواج���ك من اي���ة امراة‬ ‫كانت فهو �ش����أن �شخ�صي بحت ‪ ،‬وال هناك‬ ‫�ش���روط لل�سيا�س���ي "الب���ارز" يحتم عليه‬ ‫تنفيذه���ا ان اراد ال���زواج ‪ ،‬لك���ن امل�س����ألة‬ ‫ه���و املبلغ ال���ذي تريده غادة م���ن جنابكم‬ ‫واال فانه���ا �ستف�ض���ح وتن�ش���ر وتك�ش���ف‬ ‫اال�سرار ‪ ،‬واملبلغ هو ( ‪ ) 150‬الف دوالر ‪،‬‬ ‫وبالتاكيد �ستدفع يا �سيدي املبلغ ب�سهولة‬ ‫للحفاظ على من�صبك و�سمعتك ولتوا�صل‬ ‫م���ن خالل���ه ك�س���ب االالف من ال���دوالرات‬ ‫لتعوي����ض اخل�س���ارة ‪ ،‬خزين���ة مفتوحة ‪،‬‬

‫غوغول‬

‫ومال �سايب ‪ ،‬فال ح�سيب وال رقيب ‪ ،‬وهنا‬ ‫�س����ألت نف�س���ي �س����ؤاال ‪ ،‬يا ترى ك���م كانت‬ ‫تكلفة م�ص���اريف الزواج ؟ ما ثمن الهدايا‬ ‫الت���ي قدمه���ا جناب���ك اىل احلرم امل�ص���ون‬ ‫غادة ؟ واين ق�ض���يتم �شهر الع�سل ؟ ا�سئلة‬ ‫كثرية دوختني ‪.‬‬ ‫حني ي�أتي ذكر الزي���ادة للمتقاعدين الذين‬ ‫افن���وا العمر بخدم���ة الدولة ‪� ،‬س���تنتف�ض‬ ‫كاملل���دوغ وتعار����ض ‪ ،‬م���رة بحج���ة البنك‬ ‫ال���دويل وم���رة عند زي���ادة ا�س���عار النفط‬ ‫ومرة تتحجج بالزيادة من انها عبء على‬ ‫اخلزينة ‪.‬‬ ‫او �س���تنتقد املاله���ي والن���وادي و�س���وء‬ ‫اخ�ل�اق ال�ش���باب وتن�ص���ب نف�س���ك حامي‬ ‫حمى الف�ضيلة ‪.‬‬ ‫�س���تدفع لغادة ما تريد ‪ ،‬وانت االن تن�سق‬ ‫مع هيف���اء وهبي فتدف���ع لزوجها االفا من‬ ‫الدوالرات ليطلقها ‪ ،‬و�س���تتزوجها ‪ ،‬وتكر‬ ‫ال�س���بحة وتفع���ل مث���ل �ص���احبتها ‪ ،‬العب‬ ‫بيها ‪ ،‬وفوت ابفالك ‪ ،‬ما دام كيانك يحميك‬ ‫ويف جعبتك ملفات �س���ودة م�صخمة تدين‬ ‫زمالءك �ستك�شفها ان احدهم فكر ان يلعب‬ ‫بذيله معك ‪.‬‬

‫ب���ودي ان اخ�ب�رك ب���ان و�ص���يتك مل تنف���ذ‬ ‫م���ن قب���ل ا�س���رتك لي����س النه���م تنا�س���وها‬ ‫او جتاهلوه���ا ‪ ،‬لك���ن هن���اك ام���ر �ص���عب‬ ‫وق���ف حائ�ل�ا دون تنفيذه���ا ‪ ،‬ف���ان تربعك‬ ‫بقرني���ة عينك مل�ص���ابي ث���ورة ‪ 25‬يناير ‪/‬‬ ‫�ش���باط مل ينفذ لع���دم وجود بنك قرنية يف‬ ‫اال�سكندرية ‪ .‬وهو اح�سا�س كبري باملرارة‬ ‫ي�ش���عر به ابناء م�ص���ر الذين ر�س���مت على‬ ‫وجوهه���م االبت�س���امة ‪ ،‬لق���د كن���ت بح���ق‬ ‫جديرا بلقب " امري ال�ساخرين " وكتاباتك‬ ‫ال�س���اخرة الالذعة كانت جتد �ص���داها عند‬ ‫الغالبية من ابناء �ش���عب م�صر ‪ ،‬وال زالوا‬ ‫يرددون عباراتك التي تقول ‪:‬‬ ‫ـ ـ "عندنا يف م�صر ا�ستبدال (�صمام القلب)‬ ‫�أ�سهل من ا�ستبدال (النظام فالأوىل حتتاج‬ ‫�إىل (جم���دي يعقوب) والثانية حتتاج �إىل‬ ‫(�صرب �أيوب)"‬ ‫رئي�س���ا ال يرفعون عنه ال�س���تار‬ ‫ـ���ـ "نريد ً‬ ‫ك�أن���ه متث���ال فرع���وين �أو يق�ص���ون �أمامه‬ ‫ال�ش���ريط ك�أن���ه حم���ل جت���اري‪ ،‬ب���ل حاكم‬ ‫يحكم ويتحكم ويحاكم من �أخط�أ و ُيحاكم‬ ‫�إذا �أخط�أ "‬ ‫ـ���ـ "ال���ذي مي�س���ك الع�ص���ا من املنت�ص���ف‬ ‫ينوي �أن (يرق�ص) ال �أن يرف�ض "‬

‫وع���ادة م��ا ت��ق��وم على حكاية خيالية �أعتقد �إن��ه��ا متثل‬ ‫عن�صرا من عنا�صر الت�شويق ‪ ،‬وتوفر �أج��واء مفرت�ضة‬ ‫من امل�صداقية لدى املتلقي ‪ ،‬و�أنا �أكتب بطريقة ( ال�ضربة‬ ‫) ‪ ،‬وال �أدري م��اذا ي�سميها الأكادمييون ‪ ،‬خال�صتها ان‬ ‫الأ���س��ط��ر الثالثة �أو الأرب��ع��ة الأخ�ي�رة ه��ي التي حتمل‬ ‫عن�صر املفاج�أة ال�صادم والتي تك�شف يف الوقت نف�سه‬ ‫عن الوجه ال�ساخر لأ�سلوبي ‪ ،‬ول�ست من النوع الذي‬ ‫ت�ستهويه طريقة التالعب بالألفاظ لبناء ال�سخرية ‪ ،‬كما‬ ‫ان �سخريتي ذات التزام �أخالقي عال ‪ ،‬فل�ست ممن ينالون‬ ‫من طول الإن�سان وعر�ضه وخلقته ‪� ،‬أنا ا�سخر من �سلوك‬ ‫ومن ظواهر بعيدا عن ال�شخ�صنة ‪ ،‬من دون ان �أن�سى‬ ‫الإ�شارة هنا �إىل ان الله وهبني القدرة على ( االلتقاط )‬ ‫بحيث ميكن �أن �أحول �أي عبارة او مفردة او مثل �شعبي‬ ‫او حوار او حديث او موقف �صغري مما �أرى وا�سمع ‪،‬‬ ‫�إىل م��ادة �صحفية بعد �أن ابني عليها حكاية تقود �إىل‬ ‫هدف معلن �أو م�ستور ‪.‬‬ ‫• ما هي ن�صائحك �إىل طلبة الإعالم ؟‬ ‫ـ �أوال ان يتعلموا جيدا ويتقنوا �أ�ساليب التقرب من‬ ‫امل�س�ؤول الكبري ‪ ،‬وثانيا �أن يبحثوا عن ( وا�سطة ) قبل‬ ‫�سنتني من تخرجهم و�إال فان م�سطر العمال �سيكون يف‬ ‫انتظارهم اذا �أ�صروا على عدم دفع الر�شوة !!‬ ‫• لكل كاتب طقو�سه اخلا�صة يف �أثناء الكتابة ‪ ..‬ما‬ ‫هي طقو�سك ؟‬ ‫ـ ا�ستعمل ( قلم حمرة ) بعد االنتهاء من اجناز املقالة ‪،‬‬ ‫وا�ضع خطوطا حمر حتت هذه العبارة او ذاك ال�سطر او‬ ‫تلك املفردة ‪ ،‬واحذفها ‪ ،‬ثم �أعيد القراءة واحلذف مرتني‬ ‫وثالثا �إىل ان ت�صبح املقالة من غري طعم ‪ ،‬عندها �أطمئن‬ ‫وادفعها للن�شر !‬ ‫•كلمة �أخرية ‪..‬‬ ‫ـ الويل ثم الويل للف�ساد ال�صحفي ‪.‬‬ ‫• و�أين هو الف�ساد يف ال�صحافة ؟‬ ‫ـ حني ت�سرق اجلريدة وقتي يف هذا اللقاء وال تدفع يل‬ ‫فل�سا واحدا وك�أنني جماهد يف �سبيل الله !‬ ‫• �أال تفكر بغري الأجور ؟‬ ‫ـ وهل �أفكر ب�سواد عينيك !‬ ‫• دعنا من هذه الق�ضية ‪ ..‬هل لديك كلمة تنفع القارئ؟‬ ‫بالت�أكيد ‪ ..‬ولكنها غري �صاحلة للن�شر !!‬ ‫• ح�سن �أحمد لطيف ( ح�سن العاين )‬ ‫• مواليد بغداد ـ ‪1945‬‬ ‫• بكالوريو�س �آداب لغة عربية‬ ‫• متزوج ‪ ،‬له ولدان وبنت‬ ‫• ع�ضو نقابة ال�صحفيني العراقيني‬ ‫• ع�ضو �إحتاد االدباء‬ ‫• �صدرت له املجموعات الق�ص�صية االتية‪:‬‬ ‫‪1‬ـ �سيد الأ�شجار‬ ‫‪2‬ـ الرجل الأ�سطوري‬ ‫‪3‬ـ ليلة ر�أ�س ال�سنة‬ ‫‪4‬ـ الولد الكبري‬ ‫‪5‬ـ رق�صة املوت‬ ‫• ن�����ش��ر �أع��م��ال��ه ال�صحفية والق�ص�صية يف معظم‬ ‫املطبوعات العراقية ‪ ،‬زي���ادة على بع�ض ال�صحف يف‬ ‫اخلليج واالردن ‪.‬‬ ‫• معلم متقاعد منذ عام ‪1985‬‬ ‫• رف�ض ب�شدة ت�سلم �أي م�س�ؤولية �إعالمية �أو وظيفية‬ ‫طيلة حياته‬ ‫• تعامل مع العديد من الإذاعات العراقية كاتبا ومعد‬ ‫برامج قرابة ربع قرن‬ ‫• منحته كلية الإعالم �شهادة �أف�ضل كاتب مقالة يف عام‬ ‫‪ 2009‬وال يدري ملاذا مت اختيار هذا العام‬ ‫• �أ�سهم يف ت�أ�سي�س عدد من ال�صحف واملجالت العراقية‬ ‫بعد ‪ 2003‬مثل ( ال�سالم ‪ ،‬ال�صباح ‪ ،‬ال�صباح اجلديد ‪،‬‬ ‫�إن ‪ ،‬الآن ‪ ،‬ال�صوت الآخر ‪) ..‬‬ ‫• مت منعه عن الن�شر ب�أمر من رئي�س النظام ال�سابق‬ ‫عام ‪ 1999‬مدى العمر‬


‫العدد (‪ - )196‬الثالثاء ‪ 21‬شباط ‪2012‬‬

‫والعالم‬

‫‪No.(196) - Tuesday 21, February, 2012‬‬

‫‪5‬‬

‫على هامش "ارتياب المالكي" من خصومه‬

‫ّ‬ ‫خبير أميركي‪" :‬أرض السياسات العراقية" خصبة جدًا لقيام "تمرد متجدد"‬ ‫نشهد مقدمه اآلن‬ ‫قائال‪ :‬ما الخطأ الذي وقع إذن؟!‪..‬عندما تشكلت حكومات عراقية‬ ‫يتساءل خبير أميركي ً‬ ‫متعاقبة في العراق ما بين ‪ 2004‬و ‪ 2010‬دعمت واشنطن باستمرار السياسات‬ ‫التوافقية وظهور "حكومات وحدة وطنية" واسعة‪ .‬وعلى الرغم من أن هذه األحالف‬ ‫السياسية كانت ضعيفة بطرق شتى‪ ،‬إال ّأن وجودها كان ضرورة ملحة لتحقيق‬ ‫االستقرار‪ ،‬ألنها في هذه المرحلة المبكرة من التطور السياسي العراقي قد خلقت‬ ‫نظامًا لم يكن فيه "رابحون مطلقون" أو "خاسرون مطلقون" في السياسات العراقية‪.‬‬ ‫الناس ‪ -‬خاص‬ ‫ويف ت �ق��ري��ر ل ��ه ن �� �ش��رت��ه �صحيفة‬ ‫ن ��ا�� �ش� �ي ��ون ��ال �إن�ت��ر� � �س� ��ت‪ ،‬ي �ق��ول‬ ‫الربوفي�سور مايكل نايت�س‪ ،‬وهو‬ ‫خ �ب�ير م�ت�خ���ص����ص يف ال�����ش���ؤون‬ ‫الع�سكرية والأمنية للعراق و�إيران‬ ‫وال �ي �م��ن ودول اخل �ل �ي��ج العربي‪،‬‬ ‫وعمل مع ق��وات الأم��ن العراقية يف‬ ‫عدد من املحافظات يف عام ‪:2011‬‬ ‫ي �ب��دو �أن ال�سيا�سة الأم�يرك �ي��ة قد‬ ‫حت��ول��ت ب �� �س��رع��ة ب �ع �ي��د ًا ع ��ن هذا‬ ‫النموذج منذ كانون الأول ‪.2011‬‬ ‫ورغ� ��م �أن ال���والي���ات امل �ت �ح��دة قد‬ ‫دف�ع��ت ب��اجت��اه ع�ق��د م ��ؤمت��ر وطني‬ ‫حل��ل الأزم�� ��ة ال���س�ي��ا��س�ي��ة‪� ،‬إال �أن‬ ‫ال �ظ��اه��ر ه��و �أن ال��دع��م الأم�ي�رك��ي‬ ‫ي�ق��ف بثقله خ�ل��ف رئ�ي����س ال ��وزراء‬ ‫املالكي و�سعيه ملركزة ال�سلطة على‬ ‫جمل�س ال��وزراء والأج�ه��زة الأمنية‬ ‫واملحاكم الفدرالية‪ .‬كما �أن املالكي‬ ‫هو امل�سيطر يف الأزم��ة ال�سيا�سية‬ ‫احلالية حُ‬ ‫وتدث �إجراءاته انق�سام ًا‬ ‫ب�ين ال�سيا�سيني ال�ع��رب ال�سنة يف‬ ‫كتلة "العراقية" وي���ض��ع �شروط ًا‬ ‫لت�شكيل حكومة �أغلبية تكون فيها‬ ‫ب �ع ����ض امل �ح��اف �ظ��ات واجل �م��اع��ات‬ ‫ال�سيا�سية ال�سنية هي اخلا�سرة بال‬ ‫�شك‪ .‬وتلك �أر�ضية خ�صبة لقيام مترد‬ ‫متجدد ن�شهد مَقدِ مه بالفعل الآن‪.‬‬ ‫ويتابع اخلبري‪ ،‬وه��و م�ؤلف كتاب‬ ‫(ق���وات الأم���ن ال �ع��راق �ي��ة‪ :‬ال�سياق‬ ‫املحلي وم�ساعدة الواليات املتحدة)‪:‬‬ ‫منذ انتهاء املهمة الع�سكرية الأمريكية‬ ‫يف العراق يف منت�صف كانون الأول‬ ‫ح�صل تدهور �أمني �سريع ووا�سع‬ ‫االنت�شار يف البالد‪ .‬غري �أن حتلي ًال‬ ‫مف�ص ًال ل�ه��ذا االرت �ف��اع املفاجئ يف‬

‫العنف يك�شف �أن ان�سحاب القوات‬ ‫الأمريكية ك��ان العامل الأق��ل �أهمية‬ ‫يف حتفيز العنف م��ن دور �سيا�سة‬ ‫الواليات املتحدة يف �إط�لاق العنان‬ ‫ل��رئ�ي����س ال� � ��وزراء ن� ��وري املالكي‬ ‫لفعل ما يحلو له يف حملته لتعزيز‬ ‫��س�ل�ط�ت��ه‪ .‬وي� �ح ��اول الربوفي�سور‬ ‫مايكل نايت�س تتبع انتكا�س الو�ضع‬ ‫الأم�ن��ي يف ال�ع��راق ق��ائ� ًلا‪ :‬غالب ًا ما‬ ‫ترتكز ت�صورات الأم��ن يف العراق‬ ‫على عدد هجمات الإ�صابات ال�شاملة‬ ‫مثل ال�سيارات املفخخة والهجمات‬‫ب ��ارت ��داء � �ص��دري��ات ان �ت �ح��اري��ة يف‬ ‫�أم��اك��ن م��زدح �م��ة‪ -‬يف م��واق��ع ذات‬ ‫ح�ضور كثيف مثل ب�غ��داد �أو على‬ ‫عدد القتلى الذي تعلن عنه احلكومة‬ ‫العراقية‪ .‬ووفق ًا ملقايي�س �أمريكية‬ ‫تعتمد على م�صادر من قوات الأمن‬ ‫العراقية ف ��إن ال�ع��راق قد �شهد �ستة‬ ‫وث�لاث�ين هجوم ًا م ��ؤك��د ًا م��ن النوع‬ ‫ال ��ذي ي �ح��دث �إ� �ص��اب��ات �شاملة يف‬ ‫ك��ان��ون ال �ث��اين ‪ 2012‬وت�ل��ك زي��ادة‬ ‫كبرية عن متو�سط ثالثة وع�شرين‬ ‫ه�ج��وم� ًا �شهري ًا يف ال��رب��ع املنتهي‬ ‫يف كانون الأول ‪ .2011‬كما �أن عدد‬ ‫القتلى املعلن عنه ر�سمي ًا هو الآخر‬ ‫يف تزايد‪ ،‬حيث �أفادت التقارير عن‬ ‫موت ‪ 340‬مدني ًا يف كانون الثاين‬ ‫‪ 2012‬م�ق��ارن��ة ب �ـ ‪ 155‬يف كانون‬ ‫الأول ‪ ،2011‬غري �أن نظرة فاح�صة‬ ‫�إىل العنف يف حم��اف�ظ��ات العراق‬ ‫تك�شف ر�ؤية �أ�شد قتامة ملا قد حدث‬ ‫منذ منت�صف كانون الأول ‪.2011‬‬ ‫وتعك�س هجمات الإ�صابات ال�شاملة‬ ‫جزءا واحدا فقط من حوادث العنف‬ ‫يف العراق‪ ،‬حيث تتغافل �إح�صائيات‬

‫ال��وف �ي��ات ع��ن الطبيعة امل�ستهدفة‬ ‫للعنف يف البالد هذه الأيام‪ ،‬حيث �أن‬ ‫ن�سبة عالية من ال�ضحايا هم من قادة‬ ‫املجتمع املحلي املوالني للحكومة‪.‬‬ ‫وع��ن ك��ل �شخ�ص م�ق�ت��ول م��ن هذه‬ ‫الفئة يتم تخويف عدد مت�ضاعف من‬ ‫�أ�شخا�ص �آخرين لكي يقدموا دعم ًا‬ ‫�سلبي ًا للجماعات املتمردة‪.‬‬ ‫وي�����ض �ي��ف اخل � �ب �ي�ر‪� :‬إن حتليل‬ ‫امل���س�ت��وي��ات ال �ع��ام��ة ل �ل �ح��وادث يف‬ ‫ج�م�ي��ع �أن� �ح ��اء ال �ب�ل�اد ه��و و�سيلة‬ ‫�أف�ضل لتتبع ه��ذه االجت��اه��ات‪ ،‬لكن‬ ‫هذا النوع من البيانات هو بال�ضبط‬ ‫امل�ع�ط�ي��ات ال �ت��ي مل ت�ع��د احلكومة‬ ‫الأمريكية تتلقاها ب�سبب فك ارتباطها‬ ‫ع�سكري ًا عن العراق‪ .‬ويف الواقع ف�إن‬ ‫احلكومة الأمريكية تبتعد ببطء عن‬ ‫امل�شهد يف العراق ب�سبب االن�سحاب‬ ‫الع�سكري وعجز ال�سفارة الأمريكية‬ ‫عن التحرك وا�ستطالع املعلومات‪.‬‬ ‫ووف �ق � ًا ل�ق�ي��ا��س��ات معهد وا�شنطن‬ ‫ل�سيا�سة ال�شرق الأدنى امل�ستمدة من‬ ‫االت�صاالت الأمنية الوثيقة امل�ستمرة‬ ‫يف العراق ف�إن ثمة تقارير تفيد عن‬ ‫وقوع ‪ 561‬هجوم ًا يف كانون الثاين‬ ‫‪ 2012‬وهي زيادة عن الـ ‪ 494‬هجوم ًا‬ ‫يف كانون الأول ‪ 2011‬و�أعلى بكثري‬ ‫من احلوادث التي وقعت يف ت�شرين‬ ‫الثاين وكان عددها ‪ 302‬حادثة‪.‬‬ ‫وبح�سب نايت�س ف ��إن املقارنة على‬ ‫�أ� �س��ا���س ��س�ن��وي م�ف�ي��دة ع�ل��ى نحو‬ ‫خا�ص‪ .‬فبعد عام من ت�شكيل حكومة‬ ‫املالكي اجل��دي��دة يف �أواخ��ر ‪2010‬‬ ‫ازداد ع��دد احل� ��وادث امل�ب�ل��غ عنها‪،‬‬ ‫ويعود ذل��ك يف معظمه �إىل ارتفاع‬ ‫وت�يرة العنف منذ منت�صف كانون‬

‫تنظيمات القاعدة تعلمت دروسًا من الهزيمة التي لحقت بها‬ ‫الس ّنية القومية‬ ‫واندمجت إلى مدى أبعد مع جماعات التمرد ُ‬ ‫الأول‪ .‬ويف احلقيقة ُتظهر املقارنة‬ ‫على �أ�سا�س �سنوي �أن �أعمال العنف‬ ‫املبلغ عنها كانت �أدنى بثلث يف كانون‬ ‫ال �ث��اين ‪ 367( 2011‬ه �ج��وم � ًا يف‬ ‫جمموعات بيانات معهد وا�شنطن)‬ ‫مما هي عليه الآن‪ .‬وهذا الرقم عايل‬ ‫الأهمية‪� ،‬إذ تفيد التقارير �أن حوادث‬ ‫العنف �آخذة يف الت�صاعد على الرغم‬ ‫من �إزالة جميع الأه��داف الع�سكرية‬ ‫الأمريكية من طرق العراق يف الربع‬ ‫الأخ�ي�ر م��ن ‪ 2011‬ورغ��م الرتاجع‬ ‫احل � ��اد يف م �� �س �ت��وى الإب��ل ��اغ عن‬ ‫احلوادث مع تويل القوات العراقية‬ ‫زمام امل�س�ؤولية‪ .‬وعندما ت�ؤخذ هذه‬ ‫ال�ع��وام��ل يف احل�سبان ف ��إن��ه لي�س‬ ‫من املبالغة القول �أن �أعمال العنف‬ ‫التي يقوم بها عراقي �ضد عراقي قد‬ ‫ت�ضاعفت منذ ت�شرين الثاين ‪.2011‬‬ ‫ويقول اخلبري اال�سرتاتيجي‪ :‬فيما‬ ‫يتعلق بالأمن العراقي يكمن ال�شيطان‬ ‫دائم ًا يف التفا�صيل‪ .‬ولفهم طبيعة‬

‫العنف وامل�ح�ف��زات التي ت�ستدميه‬ ‫يجب على املرء �أن يلقي نظرة على‬ ‫م�ستوى املحافظات ب��ل وم�ستوى‬ ‫الأح �ي��اء �أي �� �ض � ًا‪ .‬فالعنف يت�صاعد‬ ‫ب �ح��دة يف ث�ل�اث م �ن��اط��ق رئي�سة‪:‬‬ ‫�أوال‪ :‬امل��و� �ص��ل؛ ب���س�ب��ب الرتكيز‬ ‫العايل ل�ضباط جي�ش النظام ال�سابق‬ ‫يف امل��دي�ن��ة وج��واره��ا م��ن احل��دود‬ ‫ال�سورية كانت املو�صل دائم ًا حمور ًا‬ ‫رئي�س ًا للتمرد ال�سني‪ .‬ويف ت�شرين‬ ‫الثاين ‪ 2011‬كانت املحافظة هادئة‬ ‫حيث وقعت �إحدى وع�شرين حادثة‬ ‫�أمنية فقط‪ .‬وبحلول كانون الثاين‬ ‫‪ 2012‬قفز هذا الرقم ال�شهري خم�سة‬ ‫�أ�ضعاف لي�صل �إىل ‪ 105‬هجمات‪.‬‬ ‫ثاني ًا‪ :‬بوتقة ال�صهر الطائفية؛ ثمة‬ ‫�أوعية ان�صهار �شيعية‪�-‬سنية عديدة‬ ‫يف بغداد واملحافظات املحيطة بها‬ ‫املجاورة للعا�صمة‪ .‬ويت�صاعد العنف‬ ‫تدريجي ًا يف جميع هذه املناطق �إما‬ ‫يف �شكل هجمات الإ�صابات ال�شاملة‬

‫��ض��د ال���ش�ي�ع��ة‪� ،‬أو يف ت�ل��ك الأك�ث�ر‬ ‫تكرار ًا وهي قيام املتمردين ال�سنة‬ ‫ب��ذب��ح ق �ي��ادات "ال�صحوة" �أو كما‬ ‫يطلق عليهم "�أبناء العراق"‪.‬‬ ‫ث��ال �ث � ًا‪ ،‬خ �ط��وط ال �� �ص��دع العرقية؛‬ ‫ي�شتعل العنف على طول ما ي�سمى‬ ‫بـ "خط الزناد" الذي يف�صل العراق‬ ‫املُ��دار فيدرالي ًا عن "حكومة �إقليم‬ ‫كرد�ستان"‪ .‬فبالإ�ضافة �إىل التدهور‬ ‫الأم� �ن ��ي احل� ��اد يف م �ن��اط��ق قابلة‬ ‫لالنفجار مثل ك��رك��وك ف���إن الكثري‬ ‫من املناطق الأ�صغر على طول اخلط‬ ‫املتنازع عليه قد ب��د�أت ت�شهد عنف ًا‬ ‫ب�ع��د ف�ت�رات م�ستدامة م��ن الهدوء‬ ‫م�ن��ذ ع��ام ‪ .2009‬وي �� �ش �دّد نايت�س‬ ‫على القول‪ :‬من الوا�ضح �أن تنظيم‬ ‫القاعدة يف العراق مير الآن ب�شيء‬ ‫من االنبعاث يف البالد‪ .‬فاحلركة هي‬ ‫�أ�صغر لكنها �أكرث ذك��اءً‪ .‬فقد تعلمت‬ ‫درو�س ًا من الهزمية التي حلقت بها‬ ‫تقريب ًا يف عام ‪ 2007‬واندجمت �إىل‬

‫مدى �أبعد مع جماعات التمرد ال�سنية‬ ‫القومية‪ .‬كما ا�ستغل تنظيم القاعدة‬ ‫يف العراق ق��رار احلكومة العراقية‬ ‫ب�إنهاء الدعم لقوات ال�شرطة �شبه‬ ‫الع�سكرية من "�أبناء العراق" من‬ ‫خالل تد�شني حملة الع�صا واجلزرة‬ ‫التي جتمع بني االغتياالت املنتظمة‬ ‫وح��االت العفو الدورية عن �أع�ضاء‬ ‫"ال�صحوة" ال��ذي��ن يوافقون على‬ ‫تقدمي دع��م ن�شط �أو �سلبي للحركة‬ ‫الإره� ��اب � �ي� ��ة‪ .‬وب� �ع ��د االن �� �س �ح��اب‬ ‫الع�سكري الأم�يرك��ي �أ�صبح تنظيم‬ ‫القاعدة ‪-‬ولي�س احلكومة العراقية‪-‬‬ ‫الأ�سرع يف ا�ستيعاب مفهوم احلملة‬ ‫الع�سكرية املتمحورة حول ال�سكان‪.‬‬ ‫ويف احل�ق�ي�ق��ة ف � ��إن ر�ؤي� ��ة تنظيم‬ ‫القاعدة يف العراق للحكومة العراقية‬ ‫كدكتاتورية �شيعية مدعومة من قبل‬ ‫اي� ��ران ت �ت��واف��ق ب �ق��وة م��ع م�شاعر‬ ‫العرب ال�سنة يف �أعقاب قيام حكومة‬ ‫املالكي بقمع حمافظات وقادة ال�سنة‬ ‫يف منت�صف كانون الأول‪.‬‬ ‫ويرى اخلبري � ّأن الكثري مما يحدث‬ ‫يف ال�سيا�سات العراقية لي�ست له‬ ‫ع�لاق��ة ب��ال �ق��رارات امل�ت�خ��ذة يف �أية‬ ‫عا�صمة خارجية‪ .‬ومع ذلك –ح�سب‬ ‫زعمه‪ -‬ميكن القول بقوة �أن التدهور‬ ‫الأم �ن��ي الأخ�ي�ر يف ال �ع��راق ك��ان قد‬ ‫تعمق من خالل قيام املزيج امل�ؤ�سف‬ ‫بني االن�سحاب الع�سكري الأمريكي‬ ‫ون� �ه ��ج ال� ��والي� ��ات امل��ت��ح��دة بعدم‬ ‫التدخل يف ال�سيا�سات العراقية‪ .‬وقد‬ ‫حدث ذلك بال�ضبط يف الوقت الذي‬ ‫احتاج فيه العراقيون �إىل الطم�أنة‪،‬‬ ‫و�ضبط النف�س بالن�سبة للحكومة‬ ‫العراقية على وجه التحديد‪ .‬وقال‪:‬‬ ‫�إن االن�سحاب الع�سكري الأمريكي‪،‬‬ ‫لي�س وح ��ده م��ا زع ��زع اال�ستقرار‬ ‫يف ال �ع��راق‪ .‬واحلقيقة ه��ي �أن��ه يف‬ ‫ال�سنتني التاليتني ل�ب��دء تخفي�ض‬ ‫ال��ق��وات الأم�ي�رك �ي��ة ق � َّل��ت ح ��وادث‬ ‫العنف‪ .‬ففي ت�شرين الثاين ‪2008‬‬ ‫ع�ن��دم��ا مت ال�ت��وق�ي��ع ع�ل��ى االتفاقية‬ ‫الأم� �ن� �ي ��ة ب�ي�ن ال� ��والي� ��ات املتحدة‬ ‫والعراق وقع ‪ 1488‬عمال هجوميا‪،‬‬ ‫�إال �أن ه��ذا الرقم قد هبط �إىل ‪302‬‬ ‫يف ت�شرين ال�ث��اين ‪ .2011‬ورمبا‬ ‫كان االن�سحاب الع�سكري الأمريكي‬ ‫النهائي ه��و ال�سبب املبا�شر لهذه‬ ‫اللحظة من اله�شا�شة ال�سيا�سية‪ ،‬لكن‬ ‫طفرة عنف ما بعد كانون الأول يف‬

‫العراق مل تكن حتمية‪ .‬ويف الواقع‬ ‫�إنها كانت قابلة للتوقع ب�شكل الفت‪،‬‬ ‫ورمب��ا كانت قد خفت بف�ضل اتخاذ‬ ‫�إجراءات دبلوما�سية �أمريكية‪.‬‬ ‫ويف �إجابته عن �س�ؤال طرحه‪ :‬ماذا‬ ‫ع�سى ال��والي��ات املتحدة �أن تفعل؟‬ ‫يقول مايكل نايت�س‪ :‬من املرجح �أن‬ ‫تكون �سنوات ما بعد االن�سحاب من‬ ‫العراق عنيفة يف امل�شاعر و�ست�شهد‬ ‫بع�ض ردود ال�ف�ع��ل ال�سلبية �ضد‬ ‫الواليات املتحدة‪ .‬وهذا ال يعني �أن‬ ‫النفوذ الأمريكي يف العراق قد انهار‬ ‫بل يُظهر �أنه ينبغي ا�ستثمار ر�أ�س‬ ‫املال ال�سيا�سي بحكمة للت�أثري على‬ ‫الق�ضايا ذات الأهمية الأك�بر (وهو‬ ‫املنهج الذي تتبناه �إيران برباعة يف‬ ‫العراق)‪ .‬لقد خاطر رئي�س الوزراء‬ ‫املالكي مبعار�ضة جميع الف�صائل‬ ‫العراقية يف وقت واحد‪ ،‬وعلى وجه‬ ‫التحديد لأن��ه ي ��ؤم��ن �أن وا�شنطن‬ ‫هي من بني القوى اخلارجية التي‬ ‫تقف وراءه بحزم (ول�سخرية القدر‬ ‫�إن القوة الأخ��رى هي �إي��ران)‪ .‬ومن‬ ‫ال��وا� �ض��ح �أن امل��ال �ك��ي ق��د ع ��اد من‬ ‫وا��ش�ن�ط��ن مت�شجع ًا يف منت�صف‬ ‫ك��ان��ون الأول ب ��دون �أن ي �ك��ون قد‬ ‫تعر�ض ول��و لعتاب حتذيري واحد‬ ‫من �إدارة �أوباما على �أي من الق�ضايا‬ ‫ذات االهتمام التي ك��ان ينبغي �أن‬ ‫حتظى باحتجاج دبلوما�سي مثل‬ ‫التعيني غري الد�ستوري لقادة �أمنيني‬ ‫�أو االعتقاالت اجلماعية ملن ي�شتبه‬ ‫يف كونهم بعثيني‪.‬‬ ‫ويختتم اخل�ب�ير الأم�ي�رك��ي قوله‪:‬‬ ‫ينبغي على الواليات املتحدة الكف‬ ‫ع �ل �ن � ًا ع��ن ه ��ذا ال �ق �ب��ول املت�ساهل‬ ‫ل���س�ل��وك امل��ال �ك��ي‪ ،‬ك�م��ا ك ��ان ينبغي‬ ‫للبيت الأب �ي ����ض �أن ي�ح��ذر املالكي‬ ‫خ�ل�ال زي ��ارت ��ه �إىل وا� �ش �ن �ط��ن يف‬ ‫منت�صف كانون الأول‪ .‬كما يتوجب‬ ‫على �سفري الواليات املتحدة املقبل‬ ‫يف ال �ع��راق �أن يتخذ م��وق�ف� ًا �أكرث‬ ‫ت���ش��دد ًا منذ ال �ب��داي��ة‪ .‬ورمب��ا كانت‬ ‫الإدارة ت��دع��م امل��ال�ك��ي م��ؤق�ت� ًا فقط‬ ‫للحفاظ على اال�ستقرار يف العراق‬ ‫و�إبعاد البالد عن العناوين الرئي�سة‬ ‫يف هذه ال�سنة االنتخابية‪ .‬وحتى لو‬ ‫كان الأم��ر كذلك ف��إن كال املح�صلتني‬ ‫ه��ي �أك�ثر ترجيح ًا �إذا ك��ان املالكي‬ ‫مرتاب ًا من وق��وع املخاطر ب��د ًال من‬ ‫�إطالق العنان لنف�سه‪.‬‬

‫أزمة الخليج تهدر في أنحاء العالم‬

‫الواليات المتحدة تتوقع هجمات دولية من مجموعات مسلحة إذا ما أقدمت‬ ‫على شن حرب جديدة في منطقة الخليج!‬ ‫بقلم‪ :‬براين داوننغ*‬

‫حولت الواليات المتحدة انتباهها‬ ‫ّ‬ ‫بعيدًا عن العراق‪ ،‬وأفغانستان‪،‬‬ ‫واألجزاء األخرى من العالم‪ ،‬وركزت‬ ‫جهدها بقوة على إيران‪ .‬ومع ّأن‬ ‫حشدها قوات بحرية‪ ،‬وبرية‪،‬‬ ‫وجوية‪ ،‬لم يكن إال لممارسة الضغط‪،‬‬ ‫إال أنها أيضًا يمكن ْأن تهاجم إيران‬ ‫بسب المخاوف من برنامجها النووي‬ ‫الذي يهدف الى صنع أسلحة ذرية‪.‬‬ ‫إن تحشيد قوة عسكرية في الخليج‪،‬‬ ‫يتطلب إزالتها من أجزاء أخرى من‬ ‫العالم‪ ،‬األمر الذي قد يؤدي الى‬ ‫تشجيع األطراف الفاعلة في مختلف‬ ‫أنحاء الكرة األرضية على التصرف‬ ‫بقوة أكبر‪ .‬إنهم ال يحتاجون إلى‬ ‫التنسيق مع إيران‪ ،‬وال ممارسة أي‬ ‫تعاطف معها‪ .‬إنهم ببساطة قد‬ ‫يشعرون أن الجيش األميركي قد‬ ‫وتمدد انتشاره‬ ‫اتسعت مهماته‪ّ ،‬‬ ‫بما يجعل آفاق الحركة مفتوحة‬ ‫أمامهم!‪.‬‬

‫�إن الأم�ث�ل��ة التاريخية ملثل ه��ذه الأعمال‬ ‫ك �ث�يرة‪ .‬ف�بري�ط��ان�ي��ا وف��رن���س��ا �سقطتا يف‬ ‫احلرب العاملية الثانية‪ ،‬واليابان ا�ستولت‬ ‫ع �ل��ى م���س�ت�ع�م��رات�ه�م��ا يف ج �ن��وب �شرق‬ ‫�آ�سيا‪ .‬وبعد احل��رب‪ ،‬بعدما �ضُ رب ال�ستار‬ ‫احلديدي حول �أوروب��ا الو�سطى‪ ،‬وكوريا‬ ‫ال�شمالية –بت�شجيع م��ن ال�سوفييت‪-‬‬ ‫ان��دف�ع��ت �أم�يرك��ا نحو ك��وري��ا اجلنوبية‪.‬‬ ‫ويف الأونة الأخرية‪ ،‬بينما كانت الواليات‬ ‫املتحدة وحلفا�ؤها الأوروبيون غارقون يف‬ ‫امل�ستنقعات العراقية‪ ،‬حتركت رو�سيا نحو‬ ‫جورجيا‪ ،‬معلنة بذلك ا�ستياءها من تو�سع‬ ‫هيمنة قوات معاهدة حلف �شمال الأطل�سي‪.‬‬ ‫والعامل اليوم مثقب بالنزاعات واحلروب‪،‬‬ ‫والتي واحدة �أو �أكرث منها تريد �أن تعرب عن‬ ‫ذاتها يف خ�ضم الأزمة الإيرانية امل�ستمرة‪.‬‬ ‫شرق وجنوب شرق آسيا‬ ‫لقد خف�ض احل�شد اخلليجي ع��دد ال�سفن‬ ‫املخ�ص�صة لـ �أو املتاحة لتعزيز الأ�ساطيل‬ ‫الأم�يرك �ي��ة ع�ل��ى ط��ول امل�ح�ي��ط اخلارجي‬ ‫لل�صني‪ .‬وهي يف الوقت احلا�ضر املنطقة‬ ‫الأك�ث�ر �أهمية يف ا�سرتاتيجية الواليات‬ ‫امل �ت �ح��دة ال �ع��امل �ي��ة يف الأق � ��ل ع �ل��ى امل��دى‬ ‫ال �ط��وي��ل‪ ،‬مثلما ك��ان��ت م���س��رح� ًا لأعمال‬ ‫عديدة مثرية للقلق نفذتها القوات البحرية‬ ‫ال�صينية‪.‬‬ ‫�إن الف�صائل داخل الدولة ال�صينية‪ ،‬منزعجة‬ ‫من ا�ستمرار الهيمنة الأمريكية يف منطقة‬ ‫اخلليج‪ ،‬وعلى طول حميط ال�صني �أي�ض ًا‪.‬‬ ‫�إنهم يرون ذلك مهم ًا كفر�صة لتعزيز هيبتهم‬ ‫الوطنية‪ ،‬ودعم م�صاحلهم امل�ؤ�س�سية كبداية‬ ‫النتقال �سيا�سي داخلي‪ ،‬و�ضمان ممراتهم‬ ‫البحرية‪ ،‬ومواقع ثقلهم الدويل‪ ،‬وتخفيف‬ ‫ال�ضغوط الأم�يرك �ي��ة على حليف حيوي‬ ‫ك�إيران‪ .‬وهذه �ستكون خطوة مهمة باجتاه‬ ‫ت�أ�سي�س هدفهم اجليوبوليتيكي طويل‬ ‫الأمد لهيمنتهم ال�شرق �أ�سيوية اخلا�صة‪.‬‬ ‫وبناء على توافق الآراء �أو �إجماعها يف‬ ‫الدولة‪ ،‬ميكن للبحرية ال�صينية �أن تنعطف‬

‫�أو تعود اىل تهديد ال�سفن القادمة من دول‬ ‫��ش��رق �آ��س�ي��ا‪ ،‬ف�ت��زرع �أع�لام�ه��ا خل�سة على‬ ‫اجلزر املتنازع عليها‪ ،‬وتعيد ت�أكيد مطالبها‬ ‫الإقليمية‪ .‬وك��ان��ت واح��دة م��ن املناورات‬ ‫البحرية قد حدثت قرب تايوان‪ ،‬ال�ستعرا�ض‬ ‫القوة‪ ،‬فلم جتد �أح��د ًا يف العامل يرحب بها‬ ‫غري طهران‪ .‬وكوريا ال�شمالية م�صدر �آخر‬ ‫حمتمل للإحباط يف �شرق �آ�سيا‪ .‬فالزعيم‬ ‫اجلديد كيم جونغ �أون‪� ،‬شخ�صية �صبيانية‬ ‫ولي�ست ذات خ�ب�رة‪ ،‬ورمب��ا ينحرف �إىل‬ ‫�أعمال يعدّها "جمهور �ساذج" �أ�سطورية‪.‬‬ ‫وقد خلف والده كيم جونغ �إيل (الذي �أخذ‬ ‫ال�سلطة عن والده كيم �إيل �سونغ) بعد �أن‬ ‫انتزع الت�أييد ال�شعبي بال�سماح جلي�شه‬ ‫يف ال�شروع ب�أعمال عدوانية �ضد كوريا‬ ‫اجلنوبية مبا يف ذلك ق�صف جزيرة و�إغراق‬ ‫فرقاطة‪ .‬وقد يرغب الزعيم اجلديد بتعزيز‬ ‫�سيطرته من خالل املطالبة با�ستعادة اجلزء‬ ‫املن�شطر عن �شبه اجلزيرة الكورية‪.‬‬

‫المنطقة بين أفغانستان والباكستان‬ ‫�إن الدول امل�ضطربة التي تقع اىل ال�شرق‬ ‫م��ن �إي���ران‪ ،‬ه��ي ع�ب��ارة ع��ن م�صادر قوية‬ ‫ملتاعب �إ�ضافية بالن�سبة للواليات املتحدة‪.‬‬ ‫�إي��ران تقدم دعم ًا كب ً‬ ‫ريا لل�سكان الطاجيك‬ ‫والهزارة يف ال�شمال‪ّ ،‬‬ ‫لكن ه�ؤالء ال�سكان‬ ‫دعموا الوجود الأمريكي يف �أفغان�ستان‪،‬‬ ‫ورمب��ا ل��ن يفعلوا �شيئ ًا لإث�ن��اء الواليات‬ ‫املتحدة م��ن البقاء ه�ن��اك‪ .‬طالبان تتلقى‬ ‫بع�ض الأ�سلحة م��ن �إي ��ران‪ ،‬ورمب��ا متيل‬ ‫اىل م�شاركتها يف �شن هجمات يف �إطار‬ ‫"تعاطف م�صلحي انتهازي"‪ ،‬ال �أكرث‪.‬‬ ‫لكن طالبان التي ُي ��راد لها �أن تدخل يف‬ ‫مفاو�ضات علنية م��ع ال��والي��ات املتحدة‪،‬‬ ‫بعد �سنني من التفاو�ض ال�س ّري‪ ،‬ال ميكن‬ ‫�أن تعمل على نبذ العنف‪ ،‬بيد �أنها قد ت�أخذ‬ ‫العظة من اجلي�ش الباك�ستاين‪.‬‬ ‫ومن جانب �آخر ف�إن اجلي�ش الباك�ستاين‪،‬‬ ‫يعد �شريك ًا خمادع ًا يف الظروف العادية‪،‬‬

‫لأنه م��ازال غا�ضب ًا من الغارة التي �شنتها وما يعززها ثقل ال�سعودية ودول اخلليج‬ ‫الواليات املتحدة على �أ�سامة بن الدن يف يف الباك�ستان وت��أث�يرات�ه��ا على اجلانب‬ ‫�شهر ماي�س من العام املا�ضي‪ ،‬والهجوم الباك�ستاين‪� ،‬إذ تتمتع الباك�ستان بالدعم‬ ‫على م��وق��ع للجي�ش ب��ال�ق��رب م��ن احل��دود ال�سعودي ال�سخي من الريا�ض يف �إطار‬ ‫الأفغانية‪� ،‬أ�سفر عن مقتل ‪ 24‬جندي ًا يف احل� ��د م ��ن ت� ��أث�ي�ر ال �ن �ف��وذ الإي � � ��راين يف‬ ‫ت�شرين ال �ث��اين امل��ا� �ض��ي‪ .‬ل�ك��ن العالقات �أفغان�ستان التي ي�شكل ال�شيعة جزء ًا مهم ًا‬ ‫متوترة على الدوام بني الباك�ستان و�إيران من �سكانها‪ ،‬ف�ض ًال عن الباك�ستان ميكن �أن‬ ‫ب�سبب ال�ن�ف��ط و���ش��راء ال �غ��از وخطوط تكون �شريك ًا حيوي ًا يف �أي برنامج نووي‬ ‫الأنابيب املخطط لإن�شائها‪ .‬والباك�ستان �سعودي قد يُن�ش�أ يف امل�ستقبل‪.‬‬ ‫ميكن �أن حتد من ن�شاط الواليات املتحدة‪ ،‬الأمر الآخر املهم‪ ،‬هو �أن �أي نزاع �أمريكي‬ ‫با�ستهداف قوافل ق��وة امل�ساعدة الأمنية م��ع الباك�ستان ال ميكن �أن ينتق�ص من‬ ‫العاملية الأمريكية داخل �أرا�ضي �أفغان�ستان ق ��درات البحرية الأم�يرك �ي��ة وح�ضورها‬ ‫�أو زي��ادة وت�يرة ح��وادث النريان املعادية اجل��وي يف منطقة اخلليج‪ ،‬لكنه قد ي�ؤثر‬ ‫�ضد ق��وات �أف�غ��ان�ي��ة‪ .‬وغ��ال�ب� ًا م��ا تت�ضمن فقط على ال �ق��وات ال�بري��ة الأم�يرك �ي��ة يف‬ ‫ت �ق��اري��ر ج �ن��ود ال� �ق ��وات اال�ستخبارية �أفغان�ستان وب��ال�ت��ايل �سيكون ل��ه معنى‬ ‫الأمريكية معلومات روتينية عن تعر�ض ا�سرتاتيجي يف الأزمة احلالية‪.‬‬ ‫دوريات على احلدود لهجمات معادية‪.‬‬ ‫الجماعات المسلحة‬ ‫لكن ال�ع�لاق��ات الإيرانية‪-‬الباك�ستانية‪،‬‬ ‫�أ�ضعف من مثيلتها مع الواليات املتحدة‪� ،‬أجزاء خمتلفة من العامل؛ من �شمال �إفريقيا‬ ‫اىل جنوب �شرق �آ�سيا‪ ،‬تواجه اجلماعات‬ ‫امل�سلحة وبع�ضها "حملية بحتة"‪� ،‬أو لها‬ ‫�صالت مبجموعات �أخرى يف العامل‪ ،‬غالب ًا‬ ‫ما تنحدر اىل ممار�سات انتهازية ال هدف‬ ‫لها �إال �أن حتتل عناوين ال�صحف العاملية‪،‬‬ ‫وه ��ذه ميكن �أن ت�شرتى �أو تعمل حتت‬ ‫ت�أثريات �شتى‪ .‬وتنظيمات القاعدة نف�سها‬ ‫ت�ضم مثل هذه املجموعات االنتهازية‪ ،‬لأنها‬ ‫باتت عبارة عن �شبكات ف�ضفا�ضة متتد من‬ ‫املغرب‪ ،‬ال�صومال‪ ،‬اليمن‪ ،‬حتى العراق‪،‬‬ ‫و�أندوني�سيا‪.‬‬ ‫وكانت الواليات املتحدة قد ك�شفت م�ؤخر ًا‬ ‫�أن ه �ن��اك ع�لاق��ات عملية ب�ين م�ث��ل هذه‬ ‫املجموعات و�إيران مما قد ي�ضع املزيد من‬ ‫احتماالت الت�شارك يف هجمات �إرهابية‬ ‫رغم �أن مثل هذا الأمر مازال م�شكوك ًا به‪.‬‬ ‫و�إيران تعتقل �شخ�صيات عديدة تنتمي اىل‬ ‫القاعدة ف��روا من �أفغان�ستان بعد هزمية‬ ‫ط��ال�ب��ان �سنة ‪ ،2001‬وك��ان��ت �إي� ��ران قد‬ ‫�ساعدت يف هذه احلملة‪ .‬ويف عام ‪2003‬‬ ‫عر�ضت �إيران على �صدام ح�سني مبادلتهم‬

‫ب��أع���ض��اء م��ن جم��اه��دي خلق (املجموعة‬ ‫الإي��ران�ي��ة املعار�ضة) التي �آواه ��ا �صدام‬ ‫ح�سني‪ .‬ولعل حجم احل�شد الأمريكي يف‬ ‫اخلليج قد يدفع �إيران اىل الإفراج عن �أفراد‬ ‫يف تنظيم القاعدة‪ .‬ولي�س م�ستغرب ًا �أن‬ ‫يُتفق بني الطرفني (�إي��ران والقاعدة) على‬ ‫�شن حمالت ا�سرتاتيجية ذات مغزى يف‬ ‫عدد من الدول الأوروبية‪ ،‬فيكون من �ش�أنها‬ ‫�أن تعمق الت�سا�ؤل هناك عن احلكمة من‬ ‫املواجهة يف منطقة اخلليج‪ّ .‬‬ ‫لكن الهجمات‬ ‫قد ت�ؤدي اىل تعزيز الدعم حلرب و�شيكة‪.‬‬ ‫و�إ�ضافة اىل كل ما يجري يف ليبيا و�شمال‬ ‫�إفريقيا واجلزائر والنيجر وبوركينا فا�سو‬ ‫م��ن ح�شد ل�ق��وى م�ت��ذم��رة وال �� �ص��راع بني‬ ‫ال�شمال واجلنوب يف ال�سودان‪ ،‬ويف دول‬ ‫مثل كينيا‪ ،‬وبوروندي و�أثيوبيا و�أوغندا‪،‬‬ ‫وال�صومال التي ميكن �أن ت�ضم جمموعات‬ ‫م�سلحة ق ��ادرة على تنفيذ هجمات ذات‬ ‫�أ��ص��داء دولية‪ ،‬بالإ�ضافة اىل ذل��ك‪ ،‬تت�سع‬ ‫اال�ضطرابات ال�شيعية يف منطقة اخلليج‬ ‫وبن�سب متفاوتة من الت�أثري الإيراين فيها‪.‬‬ ‫ففي اململكة العربية ال�سعودية‪ ،‬يجر�ؤ‬ ‫ال�شيعة الآن على رفع �أ�صواتهم يف ال�شرق‬ ‫ويف اجلنوب الغربي من اململكة‪� ،‬إ�ضافة‬ ‫اىل ال �ت ��أث�يرات امل �ت��زاي��دة لال�ضطرابات‬ ‫ال�شيعية يف البحرين‪ ،‬ف�ض ًال عن توترات‬ ‫العنف الطائفي يف ال �ع��راق‪ .‬ه��ذا يعني‬ ‫�أن اجل�ه��ود ال��رام�ي��ة اىل وق��ف الربنامج‬ ‫ال� �ن ��ووي الإي� � ��راين‪ ،‬ت�� ��ؤدي اىل ان ��دالع‬ ‫خماطر نزاعات يف �أنحاء كثرية من العامل‬ ‫قد يكون بع�ضها متعاطف ًا مع �إيران‪ ،‬ورمبا‬ ‫يكون بع�ضها الآخر له "مواقف م�صلحية"‬ ‫او "انتهازية" �إال �أن يافطة الرف�ض ت�أخذ‬ ‫م�سار االعرتا�ض العاملي على اال�ستخدام‬ ‫الأمريكي املفرط للقوة‪.‬‬ ‫ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬ ‫*محلل سياسي‪ ،‬عسكري‪ ،‬ومؤلف كتاب‪( :‬الثورة‬ ‫العسكرية والتغيير السياسي ومسارات المجد‪ :‬الحرب‬ ‫والتغيير االجتماعي في أميركا من الحرب العظمى‬ ‫الى فييتنام)‪.‬‬


‫‪4‬‬

‫والعالم‬

‫الناس للناس‬

‫ارحموه‪ ..‬هذا العراق وليس قندهار‬ ‫نعيم عبد مهلهل‬ ‫يب ��دو �أن العراق وفل�س ��طني �ص ��ارا يف خانة واحدة بع ��د �أن كنا النعرف‬ ‫خارج منطق الريا�ضيات غري م�س�ألة واحدة هي (م�س�ألة فل�سطني) وبقية‬ ‫مقبالت العنف املنت�ش ��رة يف خارط ��ة الوطن العربي (دافور‪ ،‬ال�ص ��حراء‬ ‫املغربي ��ة‪ ،‬ال�ص ��ومال ‪� ،‬ص ��عدة ) هي مقب�ل�ات على طبخة حتري ��ك العامل‬ ‫العربي ليظل واقفا على قدميه ي�ش�ت�ري ال�سالم وي�صدر النفط‪ ،‬وي�صوت‬ ‫بالع�شرة لقادته و�سالطينه‪.‬‬ ‫غ�ي�ر �أن م�س� ��ألة جديدة �أ�ض ��يفت �إىل امل�س� ��ألة الفل�س ��طينية هي (امل�س� ��ألة‬ ‫العراقية)‪.‬‬ ‫طازجة و�شهية وتدر موت ًا وارباح ًا وعوملة ومغدورين يف م�شهد ت�أريخي‬ ‫مرتب ��ك وك�أنه خارج عن �س ��يطرة كل ح�س ��ابات ماكرو�س ��وفت ومنا�ض ��د‬ ‫الرمل يف غرف العمليات‪ ،‬من وا�ش ��نطن حتى مقر وزارة الدفاع العراقية‬ ‫وقاعدة ال�سيلية (يف قطر)‪..‬‬ ‫ف�إذا كانت امل�س� ��ألة الفل�س ��طينية هي خيار العودة �إىل وطن‪ ،‬ف�إن م�س�ألتنا‬ ‫هنا يف العراق هي (�إنقاذ وطن) واعني �إنقاذه من هذا ال�س�ي�رك العجيب‬ ‫الذي ال ت�ض ��من فيه احلياة لأمهر الالعبني‪ ،‬و�إذا كانت فل�س ��طني م�س ��رحا‬ ‫مل ��وت اليه ��ود والفل�س ��طينيني فق ��ط‪ ،‬فالأر� ��ض العراقي ��ة م�س ��رح مل ��وت‬ ‫العراقي�ي�ن او ًال‪ ،‬الأم�ي�ركان ثاني� � ًا‪ ،‬االجنلي ��ز ثالث ًا‪..‬ومن ث ��م ي�أتي خلق‬ ‫الل ��ه جميع ��ا‪ ،‬وك�أن املوت يف العراق �أمم متحدة‪ ،‬بل �ص ��ار مذبح ًا لنذور‬ ‫اليعرف نكهتها بعد‪ ،‬عدا �ش ��عارات (احلرية‪ ،‬الدميقراطية‪ ،‬الق�ض ��اء على‬ ‫الإرهاب‪ ،‬واجتثاث الأنظمة الفا�سدة)‪.....‬‬ ‫و�إذا كانت امل�س� ��ألة الفل�س ��طينية التي انطلقت �شرارة مقاومتها احلقيقية‬ ‫مع كوفية منظمة التحرير منت�ص ��ف �س ��تينيات القرن املا�ضي قد ح�صدت‬ ‫�ش ��هدا َء ومغدورين وقادة مقاومة‪� ،‬إال �إن يف املعادلة احل�س ��ابية للم�س�ألة‬ ‫العراقية بعدد ال�شهداء املغدورين و�ضحايا العنف املتبادل واملقتولني من‬ ‫الإرهابيني ف�أن فل�سطني المتتلك �سوى‬ ‫ن�سبة قليلة من كمية املوت الذي �إجتاح‬ ‫الوطن الرافديني منذ �ص ��افرة �س ��قوط‬ ‫الكرة يف ملعب ال�شعب �إيذانا ب�سقوط‬ ‫بغداد وحتى هذه اللحظة التي �ص ��رنا‬ ‫بها نح ��ن وبرملاننا (الكث�ي�ر الغيابات)‬ ‫النعرف ماذا نفعل‪.‬؟‬ ‫(خ ��وب) �إذا �أ�ض ��فنا �ض ��حايا حروبن ��ا‬ ‫الأ�س ��طورية (ح ��روب زي ��ن القو� ��س‬ ‫وبحرية الأ�سماك وحفر الباطن) ف�إن �أية‬ ‫معمعة (منذ احلرب الكونية الثانية) لن تلتحق بنا‪ ،‬فنحن اال�ستثنائيون‬ ‫دائم ًا‪ ،‬كما كان ي�شري رموزنا حتى يف كمية مامننح مل�شارح الطب العديل‬ ‫ب�س ��بب هذا املارث ��ون العجيب من احل ��روب‪ ،‬حروب (الدين وال�سيا�س ��ة‬ ‫والبرتول وعقد الإقليمية والقطرية)‪...‬‬ ‫الآن بعد هذا املوجز‪ ..‬يف امل�س�ألة العراقية �أت�ساءل‪ .‬من الذي ميوت‪...‬؟‬ ‫قدر تع� ��س‪ ،‬من حجابات‬ ‫العراق ��ي ميوت‪..‬احل�س ��رة عليه لإنه ِ‬ ‫و�ض� � َع يف ٍ‬ ‫موت �س ��نوات الثمان وح�ص ��ار اخلب ��ز والدواء‪ ،‬اىل �أكل ��ة التفاح املفخخ‬ ‫والذب ��ح عل ��ى الهوية‪..‬و�إذا كان لنا ي ��وم للعبا�س نذبح في ��ه ديوك املودة‬ ‫ت�ب�رك ًا لآل البي ��ت (ع)‪ ،‬ف�إن ي ��وم العبا� ��س العراقي قائم مادامت امل�س� ��ألة‬ ‫العراقية قائمة وتدخل كل يوم يف قبو جديد‪.‬‬ ‫ولك ��ن اىل متى ميوت الع ��راق (العراق ��ي العرب ��ي) لأن العراقي الكردي‬ ‫�ض ��من �شيئا من �سالمته بف�ضل حكمة قادته وحر�صهم على اال�ستفادة من‬ ‫مع�ض ��لة امل�س�ألة العراقية التي هي �أي�ض� � ًا مل ترحم فيهم وجودهم وبد�أت‬ ‫معهم العنف امل�سلح منذ ثورة برزان وحتى ‪.1991‬‬ ‫�إذ ًا العراقي العربي �ضحية ماكان‪..‬وال�أريد �أن �أقول مايكون‪.‬‬ ‫ف�أنا من �صناع الأمل و�أمتنى يف عاجل قريب �أن يفهم �أهل (احلل وال�شد)‬ ‫�إن الأم ��ر زاد عن ح ��ده كثريا وعليه ��م �أن يفهموا الت�أريخ جي ��دا‪ ،‬فالقادم‬ ‫من الأجيال لن يرحم فيهم هذا املزاج واالنفعال وقراءة اللحظة العراقية‬ ‫بطائفية مقيتة او انتظار معجزة (املحتل)‪..‬‬ ‫لهذا انا ال ابحث عن الذي يزرع املوت‪ ،‬فهو اي ًا كان (�صوفي ًا �أو متنكر ًا يف‬ ‫زي ال�شرطة �أو من �صناعة قندهار) هو عدو يل وللعراق برمته‪.‬‬ ‫�أبح ��ث عن ال ��ذي يزرع الوردة‪ .‬القوي‪ ،‬ال�ص ��ارم‪ ،‬العط ��وف‪ ،‬اخلايل من‬ ‫عق ��د الرتاكمات الكثرية والكبرية‪ ،‬الذي يعرف �أن للعراقيني طبع ًا واحد ًا‬ ‫�إنهم ين�س ��ون اخلالف ب�سرعة ويلج�ؤون للألفة ب�سرعة‪ .‬وما يحدث قابل‬ ‫للمحو‪ .‬ول�صناعة وطن جديد‪.‬‬ ‫وط ��ن يعلمن ��ا �أن الهناك يف قوامي� ��س الذاكرة (م�س� ��ألة عراقية فقط‪ .‬بل‬ ‫هناك م�س�ألة ريا�ضية)‪..‬‬

‫العدد (‪ - )196‬الثالثاء ‪ 21‬شباط ‪2012‬‬

‫‪No.(196) - Tuesday 21, February, 2012‬‬

‫األسد نجح في تثبيت موقعه بدعم إيران‬ ‫إسرائيلي‪:‬‬ ‫جنرال‬ ‫ُ‬ ‫وحزب الله‪ ..‬وحماس ستسيطر على الضفة مستغلة المصالحة‬

‫الناس – متابعة‬

‫قال ��ت م�ص ��ادر �أمنية ر�س ��مية يف تل �أبي ��ب‪ ،‬الأحد‪،‬‬ ‫بح�س ��ب موقع (دفاع �إ�س ��رائيل) عل ��ى الإنرتنت‪� ،‬إن‬ ‫رئي� ��س �ش ��عبة اال�س ��تخبارات الع�س ��كرية (�أم ��ان)‪،‬‬ ‫اجلرنال �أفيف كوخايف‪ ،‬قدم للحكومة الإ�س ��رائيلية‬ ‫امل�ص ��غرة التقدير اال�س ��تخباري للعام اجلاري‪� ،‬أكد‬ ‫يف مقدمت ��ه عل ��ى ت�ص ��اعد التهدي ��دات يف ال�ش ��رق‬ ‫الأو�سط �ضد الدولة العربية‪ ،‬وبح�سب امل�صادر ف�إن‬ ‫ه ��ذه التهديدات �س ��ت�أخذ منحى خط�ي�را على املدى‬ ‫الق�ص�ي�ر واملتو�س ��ط عندم ��ا ت�س ��تقر الأو�ض ��اع يف‬ ‫املنطقة وتت�ش ��كل منظومات �سيا�س ��ية جديدة لي�س‬ ‫فق ��ط يف ال ��دول التي ت�ش ��هد مثل هذه االنتفا�ض ��ات‬ ‫م�ص ��ر واليم ��ن وليبي ��ا‪ ،‬و�إمن ��ا دول �أخ ��رى ب ��د�أت‬ ‫تنطلق �إىل داخلها �ش ��رارات االنتفا�ضات وموجات‬ ‫االحتج ��اج يف ع ��دة �أقطار عربي ��ة مثل ال�س ��عودية‬ ‫والبحرين وكذلك الأردن‪.‬‬ ‫ويف م ��ا يتعلق ب�س ��وريا‪ ،‬قال ��ت امل�ص ��ادر ذاتها‪� ،‬إن‬ ‫اجل�ن�رال كوخايف حتدث عن �أن الرئي�س ال�س ��وري‬ ‫جن ��ح يف تثبي ��ت موقع ��ه بفع ��ل حلفائ ��ه يف حمور‬ ‫طه ��ران دم�ش ��ق وعلى الأخ� ��ص �إيران وح ��زب الله‪،‬‬ ‫دع ��م ه�ؤالء ال�ش ��ركاء للأ�س ��د مل يقت�ص ��ر على تقدمي‬ ‫ال�س�ل�اح واخلربة ب ��ل وو�س ��ائل �أخرى‪ ،‬الفت� � ًة �إىل‬ ‫�أن ه ��ذا املحور �أثبت قدرته حت ��ى الآن على احتواء‬ ‫م�ص ��ادر التهدي ��د حتى ل ��و كانت داخلي ��ة ومدعومة‬ ‫م ��ن اخل ��ارج‪ ،‬فل ��وال ه ��ذا الدعم مل ��ا ا�س ��تطاع نظام‬ ‫الرئي� ��س ال�س ��وري �أن ي�ص ��مد �أم ��ام ع ��دة جبه ��ات‬ ‫فتح ��ت �ض ��ده م ��ن تركي ��ا وم ��ن �ش ��مال لبن ��ان ومن‬

‫الأردن ومن العراق‪ ،‬بالإ�ض ��افة �إىل �إمكانيات هائلة‬ ‫لوجي�س ��تية ومالية مت �ض ��خها من قطر وال�سعودية‬ ‫ودول �أخ ��رى مب ��ا فيها دول غربي ��ة‪ ،‬على حد تعبري‬ ‫امل�ص ��ادر‪� ،‬أما بالن�س ��بة للمحور امل�ص ��ري‪ ،‬فقد �شدد‬ ‫تقدي ��ر املوق ��ف القومي على �أن م�ص ��ر لن تخرج من‬ ‫دوام ��ة اال�ض ��طراب الداخلي وحرك ��ة االحتجاجات‬ ‫�ض ��د املجل� ��س الع�س ��كري احلاك ��م يف م�ص ��ر‪ ،‬ه ��ذه‬ ‫االحتجاجات �ست�ض ��طر املجل�س الع�سكري �إن �آجال‬ ‫�أو عاجال �أن ي�سلم مقاليد ال�سلطة �إىل حكومة مدنية‬ ‫بعد انتخاب الرئي�س لأن تداعيات ا�س ��تمرار الأزمة‬ ‫�س ��تكون كارثية على ال�ص ��عيد االقت�صادي والأمني‬ ‫وال�سيا�سي‪.‬‬ ‫�أما بالن�س ��بة للو�ض ��ع يف م�ص ��ر‪ ،‬فق ��ال التقدير‪� ،‬إنه‬ ‫ي�ش ��كل فر�ص ��ة تعم ��ل ل�ص ��الح �إ�س ��رائيل لك ��ن هذه‬ ‫الفر�صة �ستتبدد يف املدى الق�صري واملتو�سط وب�أن‬ ‫املخاطر التي �س ��تنطلق من م�ص ��ر �س ��تكون خماطر‬ ‫كبرية وعلينا �أن ن�س ��تعد ملواجهة هذه املخاطر و�أية‬ ‫تهديدات تنطلق من احلدود اجلنوبية مع م�صر‪ ،‬كما‬ ‫�ش ��دد على �أن �إ�س ��رائيل هي املدع ��وة وكذلك قيادتها‬ ‫الأمنية وال�سيا�سية �أن ت�ستعد ملواجهة هذه املخاطر‬ ‫و�أن ال ترك ��ن �إىل التعه ��دات الأمريكي ��ة والتدخالت‬ ‫التي تطالب �إ�س ��رائيل بني الفينة والأخرى ب�ض ��بط‬ ‫النف� ��س وع ��دم القي ��ام ب�أي ��ة ت�ص ��رفات �أو �إجراءات‬ ‫قد تدفع الو�ض ��ع يف م�ص ��ر �إىل نقط ��ة الالعودة �أي‬ ‫�س ��يطرة العنا�ص ��ر الأكرث راديكالية يف م�ص ��ر على‬ ‫ال�س ��لطة و�إح ��داث تغي�ي�ر ينه ��ي �س ��يطرة املجل�س‬ ‫الع�س ��كري ال ��ذي ال ي ��زال يحتفظ مبرتك ��زات نظام‬ ‫مبارك وي�س�ي�ر على هدى �سيا�س ��ته وعل ��ى الأخ�ص‬ ‫يف عالقات ��ه م ��ع �إ�س ��رائيل وم ��ع الوالي ��ات املتحدة‬

‫عام ‪ .. 2011‬األكثر دموية في تاريخ الصحفيين‬ ‫القاهرة‪ :‬هيثم صالح‬

‫يدف ��ع ال�ص ��حفيون ثمن ��ا باهظا م ��ن حياتهم‬ ‫�أثن ��اء عمله ��م الإعالم ��ي‪ ،‬خا�ص ��ة يف مناطق‬ ‫التوت ��ر واحل ��روب‪ ،‬مبختلف �أنح ��اء العامل‪،‬‬ ‫فقد �أعلنت منظمة (�ص ��حفيون بال حدود) يف‬ ‫تقرير لها‪� ،‬أن �س ��تة و�ستني �صحفيا قتلوا يف‬ ‫انح ��اء الع ��امل يف عام ‪ ،2011‬كث�ي�رون منهم‬ ‫اثن ��اء قيامه ��م بتغطية الث ��ورات العربية‪� ،‬أو‬ ‫يف �أح ��داث عنف من قبل ع�ص ��ابات اجلرمية‬ ‫يف املك�س ��يك‪� ،‬أو يف �أح ��داث اال�ض ��طرابات‬ ‫ال�سيا�س ��ية يف باك�س ��تان‪ .‬و�أن ��ه «م ��ن ميدان‬ ‫التحري ��ر بالقاه ��رة �إيل خ ��وزدار يف جنوب‬ ‫غ ��رب باك�س ��تان‪ ،‬وم ��ن مقدي�ش ��يو �إىل م ��دن‬ ‫الفلب�ي�ن‪ ،‬ف� ��إن خماط ��ر العم ��ل ال�ص ��حفي يف‬ ‫�أوق ��ات عدم اال�س ��تقرار ال�سيا�س ��ي برزت يف‬ ‫‪ 2011‬ب�شكل �أكرب من �أي وقت م�ضى»‪.‬‬ ‫يف حني �أعلنت «حملة �ش ��عار ال�ص ��حفي» يف‬ ‫تقريرها ال�س ��نوي‪� ،‬أن عام ‪� 2011‬ش ��هد مقتل‬ ‫مئة و�س ��تة �ص ��حفيني �أثناء ت�أديتهم مهامهم‪،‬‬ ‫�س ��قط ع�ش ��رون منه ��م يف ث ��ورات الربي ��ع‬ ‫العربي‪.‬‬ ‫ويف الوق ��ت ال ��ذي ت�س ��عى في ��ه املنظم ��ة ‪-‬‬ ‫الت ��ي تتخ ��ذ من جنيف مق ��را له ��ا ؟ �إىل �إبرام‬ ‫معاهدة دولية حلماية ال�صحفيني يف مناطق‬ ‫ال�ص ��راعات يف خمتل ��ف �أنحاء الع ��امل‪ ،‬يعلن‬ ‫االحت ��اد ال ��دويل لل�ص ��حفيني بالتع ��اون م ��ع‬ ‫م�ؤ�س�س ��ة «�س�ل�امة الأخب ��ار» �أن مئ ��ة و�س ��تة‬ ‫�صحفيني وعاملني بالإعالم قتلوا خالل العام‬ ‫املا�ض ��ي‪ ،‬مقارنة بـ�أربعة وت�س ��عني خالل عام‬ ‫‪2010‬‬ ‫ففي �سوريا‪ ،‬ومن بني �ضحايا الأحداث هناك‬ ‫من ال�صحفيني‪ :‬با�سل ال�سيد؛ �أثناء ت�صويره‬ ‫م�شاهد دموية يف حم�ص؛ حيث خاطر بحياته‬ ‫من �أجل تو�ص ��يل الأخبار �إىل و�سائل الإعالم‬ ‫الأجنبي ��ة والعربية‪ ،‬وت�ص ��وير كل ما يرتكبه‬ ‫النظام ال�س ��وري من فظائع وح�ش ��ية يف حق‬ ‫�ش ��عبه الأعزل‪ ،‬وكذلك تويف ال�ص ��حفي �أحمد‬ ‫رات ��ب �أب ��و الربغل مت�أث ��را بجراح ��ه بعد �أن‬ ‫�أ�صيب بطلق ناري يف ر�أ�سه بينما كان عائدا‬

‫�إىل بيته يف مدينة داريا بالقرب من دم�ش ��ق‪،‬‬ ‫�إثر انتهائه من تقدمي برناجمه الأ�سبوعي يف‬ ‫�إذاعة دم�ش ��ق‪ ،‬وقد �أدانت منظمة اليون�س ��كو‬ ‫مقتل ��ه‪ ،‬واعتربت مدي ��رة منظمة اليون�س ��كو‬ ‫«�إيرين ��ا بوكوف ��ا» مقت ��ل �أبو الربغ ��ل اعتداء‬ ‫عل ��ى حري ��ة التعب�ي�ر واعت ��داء عل ��ى حقوق‬ ‫ال�صحفيني‪.‬‬ ‫ويف الع ��راق‪ ،‬قت ��ل ال�ص ��حفي واملخ ��رج‬ ‫ال�س ��ينمائي «هادي املهدي»‪ ،‬بالر�صا�ص‪ ،‬يف‬ ‫بيت ��ه مبنطقة بغ ��داد اجلدي ��دة‪ ،‬وكان املهدي‬ ‫يدي ��ر برناجم ��ا �إذاعي ��ا ينتقد في ��ه احلكومة‪.‬‬ ‫وكذل ��ك قتل �ص ��باح الب ��ازي ال ��ذي كان يعمل‬ ‫بالقطعة حل�ساب رويرتز يف العراق‪.‬‬ ‫ويف ا�ستق�صاء جلنة «حماية ال�صحفيني» يف‬ ‫نهاية عام ‪ ،2011‬حول حاالت قتل ال�صحفيني‬ ‫لقي ثالثة و�أربعون �صحفيا على الأقل حتفهم‬ ‫يف جمي ��ع �أنح ��اء الع ��امل لأ�س ��باب مرتبط ��ة‬ ‫مبا�ش ��رة بعمله ��م خ�ل�ال ع ��ام ‪ ،2011‬وبل ��غ‬ ‫عدد ال�ص ��حفيني القتلى يف باك�س ��تان �س ��بعة‬ ‫�ص ��حفيني‪ ،‬وهي �أعلى خ�سارة تتحقق يف �أي‬ ‫بلد من البلدان‪ .‬وبلغ عدد ال�ص ��حفيني القتلى‬ ‫يف كل م ��ن العراق وليبيا خم�س ��ة �ص ��حفيني‬ ‫يف كل منهما‪ ،‬ويف املك�س ��يك ثالثة قتلى‪ ،‬مما‬

‫ي�ض ��ع ه ��ذه ال ��دول يف مقدمة الت�ص ��نيف من‬ ‫حيث عدد ال�صحفيني القتلى‪.‬‬ ‫و�أ�ض ��افت اللجن ��ة �أن اخل�س ��ائر يف الأرواح‬ ‫كان ��ت كبرية ب�ص ��فة خا�ص ��ة بني امل�ص ��ورين‬ ‫خ�ل�ال ع ��ام ‪� ،2011‬إذ �ش ��كلوا نح ��و �أربع�ي�ن‬ ‫باملئة م ��ن جمموع اخل�س ��ائر‪ ،‬حيث �س ��جلت‬ ‫جلن ��ة حماي ��ة ال�ص ��حفيني �أول حالت ��ي وفاة‬ ‫ل�صحفيني مرتبطة بعملهما يف كل من تون�س‬ ‫و�س ��وريا‪ ،‬وذل ��ك منذ �أن ب ��د�أت اللجنة بجمع‬ ‫بيانات مف�ص ��لة من ��ذ عقدين م ��ن الزمن‪ ،‬ففي‬ ‫�س ��وريا مت تعذي ��ب وقت ��ل امل�ص ��ور امل�س ��تقل‬ ‫«ف ��رزات جرب ��ان» يف حمافظ ��ة حم�ص‪ ،‬ويف‬ ‫�أفغان�س ��تان‪� ،‬أطلق جندي �أمريكي الر�صا�ص‬ ‫على ال�ص ��حفي �أحمد �أوميد خبالوك مرا�س ��ل‬ ‫وكال ��ة «باجه ��وك �أفغ ��ان ني ��وز» الأفغاني ��ة‪،‬‬ ‫وحمط ��ة «ب ��ي ب ��ي �س ��ي»‪� ،‬أثن ��اء هج ��وم‬ ‫�ش ��نه املتم ��ردون يف منطق ��ة تاري ��ن ك ��وت‪..‬‬ ‫وا�س ��تنتجت قوة امل�س ��اعدة الأمني ��ة الدولية‬ ‫يف �أفغان�س ��تان �أن اجلن ��دي ظ ��ن �أن البطاقة‬ ‫ال�ص ��حفية الت ��ي كان يحمله ��ا ال�ص ��حفي هي‬ ‫�صاعق تفجري‪.‬‬ ‫وقد �أ�ش ��ار مر�ص ��د الإع�ل�ام الأردين �إىل عدد‬ ‫م ��ن االنته ��اكات واالعت ��داءات الت ��ي تعر�ض‬

‫له ��ا اعالمي ��ون و�ص ��حفيون يف ‪ ،2011‬م ��ن‬ ‫بينها‪ :‬االعت ��داء على مكتب وكالة ال�ص ��حافة‬ ‫الفرن�س ��ية بعمّان‪ ،‬وتعر� ��ض الإعالمية راندة‬ ‫حبي ��ب حلمل ��ة ت�ش ��ويه ونق ��د خارج ��ة عل ��ى‬ ‫الأ�س�س املهنية‪ ،‬وكذلك تعر�ض ال�صحفي عمر‬ ‫املحارمة يف �ص ��حيفة الد�ستور العتداء �أثناء‬ ‫تغطيت ��ه م�س�ي�رة �ش ��عبية يف مدينة �س ��حاب‬ ‫تدع ��م مطال ��ب احل ��راك ال�ش ��عبي الأردين‪،‬‬ ‫ف�ض�ل�ا ع ��ن تهدي ��د �ص ��حيفة «الغ ��د» اليومية‬ ‫باحلرق والدع ��وة �إىل قت ��ل رئي�س حتريرها‬ ‫واالعت ��داء عل ��ى �أح ��د املوزع�ي�ن‪ .‬وق ��د ج ��اء‬ ‫والتهج ��م جراء م ��ا قامت به‬ ‫ه ��ذان االعت ��داء‬ ‫ّ‬ ‫ال�صحيفة ومندوبها «�أحمد الروا�شدة» بن�شر‬ ‫تقرير �إخباري يف احلادي ع�ش ��ر من نوفمرب‬ ‫‪ 2011‬يتع ّل ��ق به ��رب الباخ ��رة (�س ��ور) م ��ن‬ ‫ميناء العقبة بطريقة غام�ضة‪ .‬وكذلك تعر�ض‬ ‫ع ��دد م ��ن ال�ص ��حفيني يف الأردن العت ��داءات‬ ‫�أثناء تغطيتهم عملهم ال�ص ��حفي منهم يا�س ��ر‬ ‫ابوهاللة مدير مكتب «اجلزيرة»‪.‬‬ ‫ويف م�ص ��ر‪ ،‬تعر� ��ض ع ��دد م ��ن ال�ص ��حفيني‬ ‫والإعالمي�ي�ن العت ��داءات خا�ص ��ة الع ��رب‬ ‫والأجان ��ب معهم‪ ،‬والعامل�ي�ن يف قنوات غري‬ ‫م�ص ��رية؛ فقد تعر�ض مرا�س ��ل قن ��اة العربية‬ ‫«�أحمد بجاتو» العتداء مربح �أثناء ت�ص ��ويره‬ ‫اعت�ص ��ام م�ؤي ��دي الرئي�س ال�س ��ابق ح�س ��ني‬ ‫مب ��ارك‪ ،‬يف ميدان م�ص ��طفى حممود‪ ،‬وكذلك‬ ‫تعر�ض ��ت قن ��اة «العربية» ملح ��اوالت القتحام‬ ‫مقره ��ا م ��ن قب ��ل متظاهري ��ن غا�ض ��بني ابان‬ ‫�أح ��داث الث ��ورة‪ ،‬وكذل ��ك تعر�ض ��ت مرا�س ��لة‬ ‫«ال�س ��ي ت ��ي يف» (ماري ��ان عب ��ده) العت ��داء‬ ‫يف مي ��دان التحري ��ر‪ ،‬وانقذه ��ا �أحد �ض ��باط‬ ‫ال�ش ��رطة املوجودين بامليدان؛ بعد �أن �أ�ش ��ار‬ ‫�أح ��د الأ�ش ��خا�ص �إىل ماري ��ان‪ ،‬وادع ��ى �أنه ��ا‬ ‫�إ�س ��رائيلية مم ��ا �أدى �إىل �ش ��حن املتظاهرين‬ ‫�ض ��دها وقاموا بتمزيق مالب�س ��ها و�ض ��ربها‪،‬‬ ‫و�أكدت ال�ص ��حفية الفرن�س ��ية كارولني �سينز‬ ‫�أنه ��ا تعر�ض ��ت العت ��داء وحتر� ��ش جن�س ��ي‬ ‫�أثناء ت�صويرها اال�شتباكات بني املتظاهرين‬ ‫وقوات الأمن يف �شارع حممد حممود بالقرب‬ ‫من ميدان التحرير‪.‬‬ ‫وكالة ال�صحافة العربية‬

‫والغرب‪.‬‬ ‫وتط ��رق التقدي ��ر �إىل �إيران‪ ،‬حيث حذر م ��ن التلك ؤ�‬ ‫يف معاجلة اخلطر النووي الإيراين وال�س ��ماح لهذا‬ ‫اخلطر ب�أن يت�ص ��اعد خالل عام ‪� 2012‬إىل م�س ��توى‬ ‫جن ��اح �إي ��ران يف حي ��ازة ر�ؤو�س نووي ��ة‪ ،‬ودح�ض‬ ‫التقاري ��ر وتقدي ��رات املوق ��ف اال�س ��تخباراتية يف‬ ‫الوالي ��ات املتح ��دة ويف ال ��دول الأوروبي ��ة م ��ن �أن‬ ‫العقوب ��ات كفيلة بتقوي�ض قرار �إيران باال�س ��تمرار‬ ‫يف برناجمه ��ا الن ��ووي الع�س ��كري هذا على �ض ��وء‬ ‫ت�صعيد وت�شديد العقوبات االقت�صادية‪.‬‬ ‫وتعر�ض تقدير املوق ��ف �إىل �أن �إيران حتث اخلطى‬ ‫من �أجل الإ�س ��راع يف حيازة ال�سالح النووي خالل‬ ‫عام ‪ 2012‬لأن هذا ال�سالح يعترب يف نظرها �ضرورة‬ ‫�إ�سرتاتيجية ملواجهة التحديات التي حتيط بها من‬ ‫كل جانب من منطقة اخلليج والوجود الع�سكري يف‬ ‫اخلليج ومن �إ�س ��رائيل وحتى من تركيا و�أذربيجان‬ ‫وح�س ��ب ه ��ذا التقدي ��ر ف� ��إن �أم ��ام �إي ��ران ثماني ��ة‬ ‫�أ�ش ��هر حا�س ��مة من ع ��ام ‪ 2012‬حتى تتج ��اوز عتبة‬ ‫الدخ ��ول �إىل ن ��ادي ال ��دول املالكة لل�س�ل�اح النووي‬ ‫وهذا ي�س ��تدعي مواجهة مثل ه ��ذا االحتمال قبل �أن‬ ‫يتح ��ول ويرتج ��م �إىل واقع عملي �أي �س�ل�اح نووي‬ ‫يف يد �إيران وما يحمله ذلك من دالالت �إ�سرتاتيجية‬ ‫خطرية لي�س بالن�س ��بة لإ�سرائيل بل بالن�سبة للدول‬ ‫املهددة من �إيران يف اخلليج وتركيا وكذلك امل�صالح‬ ‫الغربي ��ة‪ ،‬عالوة عل ��ى ذلك‪ ،‬حذر من مغب ��ة التعويل‬ ‫واالعتماد على االلتزام ��ات اللفظية الأمريكية مبنع‬ ‫�إيران من امتالك ال�س�ل�اح النووي‪ ،‬م�ض ��يفا �أن هذه‬ ‫االلتزام ��ات �س ��تكون عدمية اجلدوى وغ�ي�ر مفيدة‬ ‫عندما نفاج�أ بان �إيران امتلكت ال�سالح النووي لأن‬

‫امتالك �إيران لهذا ال�سالح يعني ا�ستحالة ا�ستهداف‬ ‫�إيران ب� ��أي �إجراء ع�س ��كري نظرا للآث ��ار اخلطرية‬ ‫التي �س ��ترتتب على مثل العمل‪ ،‬وتطرق التقدير �إىل‬ ‫لبنان‪ ،‬م�ش�ي�را �إىل و�ضع حزب الله يف لبنان وربط‬ ‫بني هذا الو�ض ��ع وبني بقاء نظام الرئي�س ال�سوري‪،‬‬ ‫منبه ��ا م ��ن �أن حزب الله ل ��ن يتورع ع ��ن القيام ب�أي‬ ‫عم ��ل وا�س ��تخدام كل الو�س ��ائل من �أج ��ل دعم نظام‬ ‫الرئي�س ال�س ��وري ليبقى ركيزة �أ�سا�س ��ية وم�ص ��در‬ ‫دعم �أ�سا�سي‪.‬‬ ‫�أما بالن�سبة للأردن فقد قال التقدير �إن امللك عبد الله‬ ‫الث ��اين جنح يف احتواء تداعيات وت�أثريات الربيع‬ ‫العربي ولكن ذلك ب�ش ��كل م�ؤقت فحركات االحتجاج‬ ‫ما تزال م�س ��تمرة ونا�ش ��طة وفاعلة‪� ،‬صحيح �أنها مل‬ ‫ت�ص ��ل �إىل م�س ��توى تهدي ��د النظام ولكنها �ست�ش ��هد‬ ‫مزي ��دا م ��ن اجلنوح واخلط ��ورة‪ .‬وخل� ��ص التقرير‬ ‫�إىل املح ��ور الفل�س ��طيني حيث حتدث عن م�س ��تقبل‬ ‫ال�سلطة الفل�سطينية يف ال�ضفة الغربية‪.‬‬ ‫م�ش�ي�را �إىل �أن ه ��ذا امل�س ��تقبل ي�ش ��وبه الغمو� ��ض‬ ‫ال�ش ��ديد رغم امل�ص ��احلة التي مت التو�ص ��ل �إليها بني‬ ‫حركت ��ي فت ��ح وحما� ��س‪ ،‬ورغم احلديث ع ��ن �إجراء‬ ‫انتخابات مل�ؤ�س�س ��ات ال�س ��لطة وم�ؤ�س�س ��ات منظمة‬ ‫التحرير‪ ،‬وزعم التقدير �أن رئي�س ال�سلطة �سريتكب‬ ‫خط� ��أ �إ�س�ت�راتيجيا �إذا م ��ا ذه ��ب �إىل �آخر ال�ش ��وط‬ ‫يف امل�ص ��احلة مع حرك ��ة حما�س التي تهيئ نف�س ��ها‬ ‫لل�س ��يطرة عل ��ى ال�ض ��فة الغربي ��ة م ��ن �أج ��ل حتقيق‬ ‫وحدة ال�سلطة يف كل من غزة وال�ضفة الغربي‪.‬‬ ‫�را �أن هذا امت ��داد ملا �أجنزته حرك ��ة الإخوان‬ ‫معت�ب ً‬ ‫امل�س ��لمني يف عدة دول عربية وعلى الأخ�ص م�ص ��ر‬ ‫وتون�س واملغرب‪ ،‬على حد تعبريه‪.‬‬

‫أوباما مدين بحياته للبناني يعمل في مطعم‬ ‫الناس – رصد‬

‫من �أ�سرار �أكرب دولة يف العامل �أن رئي�سها باراك �أوباما‬ ‫مدي ��ن بحياته ل�ش ��اب لبناين يعم ��ل يف مطعم‪ ،‬ومل ينل‬ ‫لقاء ما فعل �س ��وى و�س ��ام قدمه �إليه مكت ��ب التحقيقات‬ ‫الف ��درايل (�أف‪.‬بي‪�.‬آي) وال يدري ماذا ي�ص ��نع به‪ ،‬لأنه‬ ‫لي� ��س من الن ��وع الذي يعلقون ��ه على ال�ص ��در‪ ،‬فحجمه‬ ‫كقطر زجاجة كوكاكوال‪.‬‬ ‫واخل�ب�ر عن اللبناين بالل حر�ش ��ي بقي �س ��را طوال ‪4‬‬ ‫�أ�ش ��هر تقريب ��ا‪ ،‬اىل �أن علمت بتفا�ص ��يله "العربية‪.‬نت"‬ ‫م ��ن �ص ��حيفة "ني� ��س مات ��ان" ال�ص ��ادرة يف مدينة كان‬ ‫باجلن ��وب الفرن�س ��ي‪ ،‬والتي ن�ش ��رته �أم�س مع �ص ��ورة‬ ‫لب�ل�ال ال ��ذي ات�ص ��لت ب ��ه "العربية‪.‬ن ��ت" فزودها عرب‬ ‫هات ��ف املطعم الذي يعمل فيه باملزي ��د عما حدث متاما‪.‬‬ ‫وم ��ا حدث كان قبل يوم من و�ص ��ول �أوباما للم�ش ��اركة‬ ‫بقم ��ة الع�ش ��رين الت ��ي عق ��دت يف كان يوم ��ي ‪ 3‬و‪4‬‬ ‫نوفمرب‪/‬ت�ش ��رين الث ��اين املا�ض ��ي‪ ،‬وح�ض ��رها زعم ��اء‬ ‫دول املجموعة وعدد من املدعوين ك�ضيوف للقمة التي‬ ‫طغ ��ت على �أعمالها �أزم ��ة الديون ال�س ��يادية الأوروبية‬ ‫يف ظ ��ل تفاق ��م الو�ض ��ع املت� ��أزم يف اليون ��ان اىل الآن‪.‬‬ ‫وحدث �أن بالل كان يف "مطعم ال�شرق" الذي يعمل فيه‬ ‫حني دخل زب ��ون عند الغداء ي ��وم الأربعاء ‪ 2‬نوفمرب‪/‬‬ ‫ت�ش ��رين الثاين املا�ض ��ي وطلب �س ��ندويت�ش �ش ��اورما‪،‬‬ ‫وكان بحوزته ملف من ‪� 25‬صفحة تقريبا وو�ضعه على‬ ‫الطاولة الت ��ي جل�س عندها ليتناول م ��ا طلبه‪ ،‬ثم خرج‬ ‫ون�س ��ي امللف‪ ،‬ف�أ�س ��رع بالل ليبحث فيه على عنوان �أو‬ ‫رقم هاتف الزبون ليعيده اليه‪.‬‬ ‫وفوج ��ئ ب�ل�ال ب� ��أن املل ��ف يحتوي عل ��ى كل تفا�ص ��يل‬ ‫احلماية اخلا�ص ��ة ب�أوباما الذي كان من املقرر �أن ي�صل‬ ‫يف الي ��وم التايل اىل كان‪ .‬وجد كل م ��ا يتعلق بالطابق‬ ‫اخلام� ��س املحج ��وز لأوباما يف فندق كارلت ��ون البعيد‬ ‫ع ��ن املطع ��م ‪ 75‬مرتا تقريب ��ا‪ ،‬ووجد �أمكن ��ة تواجد كل‬ ‫عن�ص ��ر من حماية الرئي� ��س والطرق وال�ش ��وارع التي‬ ‫�سي�س ��لكها موكبه يف كل مرة يتنق ��ل فيها طوال يومني‬ ‫م ��ن انعق ��اد القمة‪ .‬ووج ��د يف امللف �ص ��ورا بيانية عن‬ ‫خمط ��ط احلماية‪ ،‬ب ��دءا من و�ص ��ول �أوبام ��ا اىل مطار‬ ‫مدينة ني�س امل�ش�ت�رك مع مدينة كان‪ ،‬اىل حني مغادرته‬ ‫املدينة بعد يومني‪ .‬وباخت�صار "فان م�صري �أوباما كان‬ ‫يف يد �ش ��اب لبناين طوال ‪� 48‬س ��اعة" بح�س ��ب ما ذكر‬ ‫ب�ل�ال ل� �ـ "العربية‪.‬نت" م ��ن املطعم املعترب �أق ��دم و�أكرب‬

‫مطع ��م لبناين يف كان‪ ،‬فقد �أ�س�س ��ه خال ��ه جمال دهيني‬ ‫منذ ‪� 21‬سنة ويت�سع لأكرث من ‪ 200‬زبون‪.‬‬

‫حكاية بالل‬

‫وب�ل�ال‪ ،‬بح�س ��ب ما ذكر ل� �ـ "العربية‪.‬نت" ع ��ازب عمره‬ ‫‪� 26‬س ��نة ومتخرج يف جامعة ني�س باملعلوماتية ‪ ،‬لكنه‬ ‫يف�ضل العمل باملطعم الذي يتناوب على ادارته مع �أخيه‬ ‫ح�س ��ن‪ .‬وقال ان ��ه من بلدة جباع احل�ل�اوي القريبة من‬ ‫مدينة جزين ال�ش ��هرية ب�ش�ل�الها يف اجلنوب اللبناين‪،‬‬ ‫ويقيم منذ ‪� 15‬سنة يف كان‪.‬‬ ‫ومل ي�ش ��عر بالل ب� ��أي قل ��ق �أو ارتباك من عث ��وره على‬ ‫املخط ��ط الأمن ��ي لأوباما "ب ��ل على العك� ��س لأين قمت‬ ‫مبا �س ��يجعل الأمريكيني ممتنني للبناني�ي�ن ب�أن واحدا‬ ‫منهم �س ��اهم بانقاذ رئي�س ��هم‪ ،‬و�س ��يعلمون ب�أننا ل�س ��نا‬ ‫ارهابي�ي�ن وب�أننا حمبون لل�س�ل�ام" كما ق ��ال‪ .‬وذكر �أنه‬ ‫بحث عن رقم هاتف "الأف‪.‬بي‪�.‬آي" حني علم بخطورة‬ ‫امللف وات�صل ب�أحد مكاتبه يف الواليات املتحدة ليخرب‬ ‫القيمني على املكتب مبا عرث عليه "اال �أن ال�شخ�ص الذي‬ ‫رد على ات�ص ��ايل �ش ��كك مبا قل ��ت"‪ ،‬وف ��ق تعبريه‪.‬لكنه‬ ‫اقتنع بعد �أن قر�أ له بالل جزءا من ال�ص ��فحة الأوىل من‬ ‫املل ��ف "وبعدها بدقائق قليل ��ة وجدت �أمامي يف املطعم‬ ‫عن�ص ��رين من "الأف‪.‬بي‪�.‬آي" ف�س� ��أالين اذا قمت بعمل‬ ‫ن�س ��خة عن املل ��ف فطم�أنتهم ��ا اين مل افعل‪ ،‬ف�ش ��كراين‬ ‫ويف اليوم نف�س ��ه �سلموين الو�س ��ام‪ ،‬وكانا من زبائني‬ ‫وقت الغداء والع�شاء طوال يومني"‪ ،‬كما قال‪.‬‬ ‫ومنذ اليوم بد�أ بالل بكتابة ر�سالة اىل �أوباما �سيخربه‬ ‫فيها ب�أن اللبنانيني حمبون لل�سالم‪ ،‬وب�أنه مل يكتب اليه‬ ‫عم ��ا حدث قبل الآن كي ال ي�س ��يء للقيم�ي�ن على "الأف‪.‬‬ ‫بي‪�.‬آي" ويك�ش ��ف ع ��ن اهمالهم "�أما وقد و�ص ��ل اخلرب‬ ‫اىل االعالم فيجب �أن يعلم بتفا�ص ��يله �أوباما مني على‬ ‫الأقل"‪.‬‬


‫العدد (‪ - )196‬الثالثاء ‪ 21‬شباط ‪2012‬‬

‫‪No.(196) - Tuesday 21, February, 2012‬‬

‫نائب المحافظ لـ (‬

‫ّ‬

‫ّ‬

‫)‪ :‬إنشاء مجمع سكني لموظفي اإلسكان في واسط‬ ‫وي�ضم ‪ 504‬وحدات �سكنية وجممع ثان يف‬ ‫ق�ضاء احلي ‪ 40‬كم جنوب الكوت وي�ضم‬ ‫‪ 520‬وحدة �سكنية والثالث بو�شر به خالل‬ ‫ال�شهر املا�ضي يف ق�ضاء ال�صويرة ‪ 135‬كم‬ ‫�شمال الكوت وي�ضم ‪ 620‬وحدة �سكنية‪.‬‬

‫واسط ‪ -‬نبيل الشايب‬

‫وافقت وزارة الأعمار والإ�سكان على �إحالة‬ ‫�إن�شاء جممع ملنت�سبيها يف حمافظة وا�سط‬ ‫اىل �إح ��دى ال���ش��رك��ات الأج�ن�ب�ي��ة وح��ددت‬ ‫لإجنازه مدة ‪� 24‬شهر ًا‪.‬‬ ‫وقال نائب املحافظ عمار عي�سى ناجي يف‬ ‫ت�صريح ل(ال�ن��ا���س ) �إن " وزارة الأعمار‬ ‫والإ�سكان وافقت على �إحالة �إن�شاء جممع‬ ‫�سكني ملنت�سبيها وموظفي ديوان املحافظة‬ ‫اىل �شركة بلجيكية بريطانية على وفق‬ ‫نظام اال�ستثمار‪ ".‬م�شري ًا اىل �أن "ال�شركة‬ ‫�أج ��رت حت��ري��ات ميدانية مل��وق��ع امل�شروع‬ ‫الذي �سي�شيد بنظام البناء العمودي وي�ضم‬ ‫‪ 240‬وح ��دة �سكنية م��وزع��ة ب�ين ع��دد من‬ ‫ال�ع�م��ارات ال�سكنية وب��واق��ع �ست طبقات‬ ‫للعمارة الواحدة‪".‬‬ ‫و�أ�ضاف " �أن ال�شركة املذكورة �أك��دت �أنها‬ ‫�ست�ستخدم م��واد �أجنبية الت�صنيع جلميع‬ ‫م��راح��ل ال �ب �ن��اء يف امل �ج �م��ع امل ��ذك ��ور مع‬ ‫ا�ستخدام مواد عازلة يتم ا�ستخدامها لأول‬ ‫مرة يف العراق‪� ،‬إذ �سيكون املجمع اجلديد‬ ‫مبوا�صفات عاملية متطورة‪".‬‬ ‫مو�ضحا �أن " املجمع اجلديد �سي�شيد على‬

‫حملة لرفع تجاوزات محال السمكرة‬

‫م�ساحة ‪ 19‬دومن ًا بجوار املدينة الريا�ضية بالن�سبة ل�ل��راغ�ب�ين ب��احل���ص��ول ع�ل��ى تلك‬ ‫يف ال�ك��وت اىل اجل�ن��وب م��ن مركز املدينة الوحدات و‪ 25‬باملئة بعد ت�سليم الوحدة‬ ‫و�سيخ�ص�ص ملنت�سبي دوائر وزارة الأعمار ال�سكنية للموظف فيما ي�سدد املبلغ املتبقي‬ ‫والإ�سكان يف املحافظة ف�ضال عن موظفي وق��دره ‪ 50‬باملئة م��ن �صندوق الإ�سكان‬ ‫ب�صفة قر�ض‪ ".‬يذكر �أن وزارة الأعمار‬ ‫ديوان املحافظة‪".‬‬ ‫الف �ت��ا اىل �أن "قيمة ال��وح��دات ال�سكنية والإ�سكان تقوم حاليا ببناء ثالثة جممعات‬ ‫�ست�سدد بواقع ‪ 25‬باملئة قبل البدء بالبناء �سكنية يف وا�سط �إحداها يف مدينة الكوت‬

‫الهالل األحمر لـ(‬ ‫الحلة – تحرير الساير‬

‫�أك��د م�س�ؤول الق�سم ال�صحي يف جمعية‬ ‫الهالل االحمر يف بابل ابراهيم ال�سعيدي‬ ‫ارت��ف��اع ع ��دد ح���االت امل���ص��اب�ين مبر�ض‬ ‫ال�ت��درن م�شريا اىل ان ق�ضاء الها�شمية‬ ‫يحتل املركز الثاين بعد مركز املحافظة يف‬ ‫كرثة عدد امل�صابني بهذا املر�ض اخلطر ‪.‬‬ ‫وق ��ال ال���س�ع�ي��دي يف ت�صريح خ��ا���ص لـ‬ ‫(النا�س ) ب�أن مر�ض التدرن من االمرا�ض‬ ‫اخل �ط��رة ال �ت��ي ت�صيب اال� �س��ر الفقرية‬ ‫يف املحافظة حتى ميكن ان نطلق عليه‬ ‫مر�ض الفقراء مبينا �أن اجلمعية قدمت‬ ‫الكثري من الور�ش واحلمالت التثقيفية‬ ‫اخلا�صة بهذا املر�ض بالتعاون مع مديرة‬ ‫م�ست�شفى االمرا�ض ال�صدرية الدكتورة‬ ‫حنان ال�ضفريي يف م�ساهمة منها لرفع‬ ‫الوعي ال�صحي لدى املواطنني للمواظبة‬ ‫على اال�ستمرار بتناول العالج اخلا�ص‬ ‫بهذا املر�ض ‪.‬‬ ‫وا�ضاف ال�سعيدي قائال "مر�ض التدرن‬ ‫م ��ن االم� ��را�� ��ض اخل� �ط ��رة وال�سريعة‬ ‫االنت�شار ب�ين العائالت الفقرية وخالل‬ ‫اال�ستبيانات التي اجرتها وح��دة �أدارة‬ ‫ال �ك��وارث يف اجلمعية تبني ب��ان ق�ضاء‬

‫م��ن ج��ان��ب �آخ ��ر �أط�ل�ق��ت م��دي��ري��ة بلديات‬ ‫امل�ح��اف�ظ��ة حملة وا��س�ع��ة ل��رف��ع ال�سكراب‬ ‫وهياكل ال�سيارات القدمية من ال�ساحات‬ ‫العامة وامل�ن��اط��ق ال�صناعية‪ ،‬فيما هددت‬ ‫باتخاذ �إج ��راءات عقابية بحق املواطنني‬ ‫ال ��ذي ��ن ي �ع �ي��دون ت �ل��ك ال �ه �ي��اك��ل اىل تلك‬ ‫الأماكن‪.‬‬ ‫وقال مدير البلديات رحمن ي�سر ناهي ‪� ،‬إن "‬ ‫املديرية �أطلقت حملة وا�سعة لرفع ال�سكراب‬ ‫وهياكل ال�سيارات القدمية من ال�ساحات‬ ‫العامة والأماكن الأخرى التي تتواجد فيها‬ ‫تلك الهياكل ونقلها اىل مكان �آخ��ر خارج‬ ‫احلدود البلدية‪".‬‬ ‫و�أ�ضاف " تهدف احلملة اىل رفع املئات من‬ ‫هياكل ال�سيارات القدمية امل�تروك��ة داخل‬ ‫الأح�ي��اء ال�سكنية ويف املناطق ال�صناعية‬

‫وال �ت �ج��اري��ة وال �� �س��اح��ات ال �ع��ام��ة ب�ع��د �أن‬ ‫�أ�صبح وجودها ي�ؤثر على جمالية املناطق‬ ‫ع�ل�اوة ع�ل��ى امل�خ��اط��ر املحتملة م��ن �سوء‬ ‫ا�ستخدامها‪ ".‬م�شري ًا اىل �أن "احلملة تنفذ‬ ‫بالتن�سيق مع املجال�س املحلية واملختارين‬ ‫وبدعم من قبل الأجهزة الأمنية‪".‬‬ ‫و�أو�ضح ناهي �أن " مديرية البلديات �سبق‬ ‫و�أن وجهت دع��وات لأ�صحاب تلك الهياكل‬ ‫ب�ضرورة رفعها من املناطق املتواجدة فيها‬ ‫كونها باتت تتعار�ض مع جهود البلديات يف‬ ‫ت�أهيل وتطوير ال�ساحات العامة ومناطق‬ ‫الأ�سواق التجارية وال�صناعية‪".‬‬ ‫ولفت اىل �أن " �إج� ��راءات قانونية �سيتم‬ ‫اتخاذها بحق الأ�شخا�ص الذين يعيدون‬ ‫مثل تلك الهياكل وال�سكراب اىل املناطق‬ ‫ال�سكنية وال�صناعية ‪".‬‬ ‫يذكر �أن حمافظة وا�سط ومركزها الكوت‬ ‫‪ 180‬كم جنوب �شرق ب�غ��داد ت�شهد حالي ًا‬ ‫تنفيذ العديد من امل�شاريع اخلدمية املتمثلة‬ ‫ب�أعمال البلديات وامل��اء وامل�ج��اري والتي‬ ‫ت�شمل معظم املناطق ال�سكنية يف املحافظة‬ ‫ال�سيما مركزها الكوت التي ت�شهد حالي ًا‬ ‫تطوير وت�أهيل معظم الأحياء ال�سكنية يف‬ ‫مركز املدينة‪.‬‬

‫)‪ :‬ارتفاع عدد المصابين بمرض التدرن في بابل‬

‫الها�شمية ياتي باملرتبه الثانية من حيث‬ ‫كرثة عدد امل�صابني بهذا املر�ض بعد مركز‬ ‫املدينة م�ؤكدا ان اجلهل والفقر هما من‬ ‫اكرث اال�سباب امل�ؤدية اىل انت�شار التدرن‬ ‫الن عدم االلتزام بالعالج الناجت من جعل‬ ‫امل�صاب بخطورة امل��ر���ض او ع��دم توفر‬ ‫االمكانيات املادية لديه ملراجعة الطبيب‬ ‫او العيادات اال�ست�شارية للح�صول على‬ ‫العالج قد �ساهم كثريا يف م�ضاعفة املر�ض‬ ‫وانتقاله كفايرو�س ي�صعب عالجه مبينا‬ ‫وجود ا�صابات لدى بع�ض االطباء خالل‬ ‫قيامهم مبعاجلة به�ض املر�ضى ‪.‬ودع��ا‬ ‫ال�سعيدي دائرة �صحة بابل اىل بذل جهود‬ ‫اكرب من اجل م�ساعدة العائالت الفقرية‬ ‫يف اي�صال االدوي��ة اخلا�صة بهذا املر�ض‬ ‫اليهم ب�شكل دوري ملنع تفاقمه واكت�ساب‬ ‫الفايرو�س اخلا�ص به قوة ا�ضافية ومنع االم��را���ض االنتقالية ي�صيب اي ف��رد من‬ ‫انت�شاره ب�سهولة بني املواطنني خا�صة افراد املجتمع يف اي فئة عمرية‪.‬والتدرن‬ ‫وان اجلمعية قد �شخ�صت بع�ض احلاالت اليتوقف على ا�صابة الرئة بل ميكن ان‬ ‫التي بينت ا�صابة ع��ائ�لات كاملة بذات ي�صيب اي ع�ضو من اع�ضاء اجل�سم اال �أن‬ ‫املر�ض بعد انتقاله بني افرادها وعجزهم ‪ 70‬باملئة من اال�صابات تكون بتدرن الرئة‬ ‫و‪ 30‬باملئة فقط هم من ي�صابون بتدرن‬ ‫من �شراء العالج ‪.‬‬ ‫م ��ن ج��ان �ب �ه��ا �أ� � �ش� ��ارت م ��دي ��رة العيادة خارج الرئة حيث ميكن ان ي�صيب الفقرات‬ ‫اال� �س �ت �� �ش��اري��ة ل�ل�ام ��را� ��ض ال �� �ص��دري��ة والغدد اللمفاوية واالع�ضاء التنا�سلية‬ ‫والتنف�سية ال��دك �ت��ورة ح �ن��ان ابراهيم ا� �ض��اف��ة اىل ت� ��درن اجل �ل��د ‪ ,‬واعرا�ضه‬ ‫ال �� �ض �ف�يري اىل ان م��ر���ض ال� �ت ��درن من تعتمد على الع�ضو امل�صاب وفيما يخ�ص‬

‫ال �ع�لاج ف�ه��و م�ت��وف��ر يف ج�م�ي��ع املراكز‬ ‫ال�صحية الرئي�سة والفرعية يف املحافظة‬ ‫وي��وزع جمانا‪.‬كما ان جميع التحاليل‬ ‫الالزمة للك�شف عن مر�ض التدرن كا�شعة‬ ‫ال�صدر والتحاليل املختربية ا�ضافة اىل‬ ‫التحاليل ال�ت��ي تخ�ص ام��را� �ض��ا اخرى‬ ‫كال�سكر متوفرة يف العيادة اال�ست�شارية‬ ‫‪.‬وان ال�ك���ش��ف ع��ن ال �ت��درن م��وج��ود يف‬ ‫قطاعات الرعاية ال�صحية يف قطاع املركز‬ ‫واملحاويل والها�شمية ا�ضافة اىل مراكز‬

‫�صحية يوجد فيها ت�شخي�ص للمري�ض‬ ‫امل�صاب بالتدرن ‪ .‬كما �أننا نقوم بزيارات‬ ‫لكافة امل��راك��ز ال�صحية ملتابعة املر�ضى‬ ‫امل�صابني واملر�ضى املنقطعني عن العالج‬ ‫وحماولة اعطائهم العالج ومانن�صح به‬ ‫املر�ضى امل�صابني هو ا�ستالم العالج من‬ ‫العيادات اال�ست�شارية وع��دم �شرائه من‬ ‫ال�صيدليات وذلك الن العالج ي�ستمر ملدة‬ ‫‪ 6‬ا�شهر وثمنه باهظ وان اغلب امل�صابني‬ ‫هم من ذوي الدخل املحدود ا�ضافة اىل‬ ‫وجود عالج للمالم�سني واملري�ض يحتاج‬ ‫اىل فحو�صات دوري ��ة م��ن فح�ص ق�شع‬ ‫وا�شعة ‪.‬ويجب االمتناع عن قطع العالج‬ ‫الن ��ه ي�ع�ط��ي م �ق��اوم��ة دوائية‪..‬ويعترب‬ ‫الك�شف املبكر عن املر�ض هو ال�شفاء التام‬ ‫الن هذا املر�ض به ابت�سامة �شفاء ويختلف‬ ‫عن االمرا�ض ال�سرطانية النه مر�ض قابل‬ ‫لل�شفاء عند االلتزام بالعالج‪.‬‬ ‫وبينت ان خ �ط��ورة م��ر���ض ال �ت��درن تقع‬ ‫يف كونه ي�صيب الفئة العمرية املنتجة‬ ‫اي من عمر ‪ 45-20‬بدل ان يكون الفرد‬ ‫منتجا يكون م�ستهلكا ويحتاج اىل عناية‬ ‫و��ص��رف م��ادي وي�ك��ون امل��ري����ض م�صدر‬ ‫ع��دوى ويحتمل ان ي�صيب ‪� 15‬شخ�صا‬ ‫�سليما ‪,‬ويكون املري�ض معر�ض بن�سبة‬ ‫‪ 50‬باملئة للوفاة اذا مل ياخذ العالج ‪.‬‬

‫‪3‬‬

‫يوميات‬ ‫رصد‬ ‫مجيد حمد أمين ‪:‬‬

‫ما ي�شاع من انباء حول وجود‬ ‫ام� ��را�� ��ض خ� �ط�ي�رة يف ال �ب�ل�اد‬ ‫ت� �ه ��دد ح� �ي ��اة امل ��واط� �ن�ي�ن هي‬ ‫جم� ��رد دع ��اي ��ات ت �ت �ن��اق��ل فقط‬ ‫يف و� �س��ائ��ل االع�ل��ام واحيانا‬ ‫تقف خلفها دواف��ع �سيا�سية من‬ ‫بع�ض اجلهات لت�شويه �صورة‬ ‫احلكومة ‪...‬ان �أغلب االمرا�ض م�شكالت يف القطاع ال�صحي‬ ‫ه��ي �أم ��را� ��ض ع��ادي��ة ويومية يف ال��ب�ل�اد ول �ع��ل اب ��رزه ��ا قلة‬ ‫م��وج��ودة يف اغلب دول العامل التخ�صي�صات املالية التي هي‬ ‫وح� �ت ��ى م ��ن ب �ي �ن �ه��ا ال ��والي ��ات ل�ي����س ب��امل���س�ت��وى امل �ط �ل��وب او‬ ‫املتحدة وال��دول اال�سكندنافية تتنا�سب مع ما حتتاجه الوزارة‬ ‫على الرغم من اعرتافنا بوجود يف تطوير قطاعاتها املختلفة ‪.‬‬

‫أسامة الرفاعي ‪:‬‬ ‫�إن �إ���ص��دار ق��ان��ون الأح���زاب‬ ‫امل �ت �ح �ك �م��ة ب�� � � ��أداء و� �س��ائ��ل‬ ‫الإع�ل�ام ع��ن ط��ري��ق امتالكها‬ ‫ر�أ� � ��س امل� ��ال ل�ل���س�ي�ط��رة على‬ ‫توجهات الإع�لام انعك�س على‬ ‫ع�م��ل ال�صحفي يف التغطية‬ ‫اخلربية كونه موظفا لدى هذه‬ ‫الو�سيلة‪...‬الإعالمي بد�أ ينفذ‬ ‫ما متليه عليه م�ؤ�س�سته ‪....‬‬ ‫ه��ذه الظاهرة اخلطرية �ألقت‬ ‫بظاللها على وعي الر�أي العام‬

‫ويبدو وا�ضحا يف ما ن�شاهده‬ ‫م��ن ت�صعيد �إع�ل�ام��ي يرافق‬ ‫الت�صعيد ال�سيا�سي فبع�ض‬ ‫الإعالميني �إنحاز مع احلزب‬ ‫�أو التيار "الفالين" كونه يدعم‬ ‫م�ؤ�س�سته الإع�لام �ي��ة‪ ،.‬هناك‬ ‫�إدارات تقود و�سائل مهمة يف‬ ‫البالد ال متلك �أي معرفة مباهية‬ ‫ال�ع�م��ل الإع�ل�ام��ي والظروف‬ ‫احلالية هي التي �سمحت لهم‬ ‫ب�إدارة هذه الو�سائل ‪.‬‬

‫كامل الدليمي ‪:‬‬ ‫ح� � ��وار ال � �ق� ��ادة ال �� �س �ت��ة او‬ ‫ال�سبعة يف طاولة "ال�صراحة‬ ‫وااللتزام" ه���ي م���ن حتل‬ ‫الأزم � � ��ة‪ ،‬ول �ي �� �س��ت اللجان‪،‬‬ ‫داعي ًا اىل ك�شف كافة امللفات‬ ‫ال�ت��ي تخ�ص ومت����س �أرواح‬ ‫ال�شعب وامل��ال العام ‪ ،‬وقادة‬ ‫ال� �ك� �ت ��ل ه� ��ي ال� �ت ��ي تتحمل‬ ‫م�����س���ؤول��ي��ة جن � ��اح ال �ل �ق��اء‬ ‫الوطني او ف�شله ع��ن طريق‬ ‫ت �ق��دمي ال��ت��ن��ازالت وتغليب‬ ‫امل�صلحة العامة على امل�صلحة‬ ‫احلزبية وال�شخ�صية‪�....‬أن‬ ‫الكتل ال�سيا�سية �إذ �أرادت �أن‬

‫تتجه بالعملية ال�سيا�سية اىل‬ ‫االن�ه�ي��ار الكامل فلتتجه اىل‬ ‫ك�شف ملفات ت��دي��ن بع�ضهم‬ ‫البع�ض‪ ،‬فما هو �سبب ك�شف‬ ‫ملفات ف�ساد و�أم�ن�ي��ة م��ع كل‬ ‫انهيار �سيا�سي؟ و هل �أرواح‬ ‫ال� �ن ��ا� ��س ع��ر���ض��ة ل�صفقات‬ ‫�سيا�سية‪ ،‬وعلى من من ميتلك‬ ‫ملفات مت�س �أرواح ال�شعب‬ ‫وامل��ال العام ان يك�شفها ب�أي‬ ‫وقت تتوفر لدية ال �أن ينتظر‬ ‫اخلالفات لأن املواطن الوحيد‬ ‫ال ��ذي ي��دف��ع ث�م��ن ك�شف تلك‬ ‫امللفات‪.‬‬

‫عتاب الدوري ‪:‬‬ ‫الب��د م��ن ال �ك��ف ع��ن ممار�سة‬ ‫االعتقاالت الع�شوائية بحق‬ ‫اب� �ن���اء ال �� �ش �ع��ب ‪،‬فال�شعب‬ ‫بحاجة اىل اخلدمات واالعمار‬ ‫وال �ق �� �ض��اء ع �ل��ى ال �ب �ط��ال��ة ‪،‬‬ ‫وينبغي ان تطفو على �سطح‬ ‫العراق اجلديد ثقافة الت�سامح وااللفة واملحبة‬

‫إنشاء غابة زراعية بمساحة ‪ 50‬وزارة الصحة تنفي دخول مواد غذائية‬ ‫مسرطنة إلى األسواق‬ ‫دونما في ميسان‬ ‫التربية توصي بوضع أسئلة امتحانات خالية من التعقيد واإلطالة‬ ‫تعديل ‪ 90‬بالمئة من المناهج الدراسية‬

‫بغداد_ ستار الغزي‬

‫الناس – متابعة‬

‫�أكد مدير زراعة ناحية ال�سالم مبحافظة مي�سان خالد حم�سن‬ ‫البخاتي مبا�شرة �إن�شاء غابة زراعية يف �شمال الناحية بكلفة‬ ‫‪ 52‬مليونا و‪� 625‬ألف دينار عراقي‪.‬‬ ‫وا� �ض��اف البخاتي يف ت�صريح �صحفي ام����س "يف �ضوء‬ ‫تنفيذ خطة وزارة الزراعة للق�ضاء على الت�صحر والت�شجيع‬ ‫على زراع��ة مداخل امل��دن ب��احل��زام االخ�ضر‪ ،‬مت تخ�صي�ص‬ ‫قطعة من الأر���ض تبلغ م�ساحتها ‪ 50‬دومن��ا من �أج��ل �إن�شاء‬ ‫غابة زراعية"‪.‬مو�ضحا "اننا اعددنا خطة زراعية بت�صاميم‬ ‫فنية لزراعة �أكرث من ‪� 3‬أالف و‪� 500‬شتلة خمتلفة الأنواع‪،‬‬ ‫ف�ضال عن البدء بزراعة �أ�صناف الكالبتوز و�شوكة البحر‬ ‫وال�صف�صاف"‪ .‬وبني �أن "موقع الغابة قريب من نهر البترية‬ ‫ومت ربطها مبنظومة ماء بالتنقيط لغر�ض �سقي اال�شجار‬ ‫واخل�ضار داخل الغابة"‪.‬‬

‫ال وجود للتلوث اإلشعاعي‬ ‫بمعسكر الديوانية‬ ‫بغداد – الناس‬

‫�أجن��زت دائ��رة حماية وحت�سني‬ ‫البيئة ال�ت��اب�ع��ة ل� ��وزارة البيئة‬ ‫امل�سوحات اال�شعاعية اخلا�صة‬ ‫مبع�سكر الديوانية او ما ي�سمى‬ ‫�سابقا ‪ /‬قاعدة ايكـو‪/‬‬ ‫وق� ��ال ب �ي��ان ل � �ل� ��وزارة "بينت‬ ‫ال � �ق� ��راءات امل���س�ج�ل��ة للأجهزة‬ ‫امل�ستخدمة بعـــــــــدم وجود تلوث‬ ‫�إ�شعاعي وان القراءات امل�سجلة‬ ‫هي �ضمن امل��دى امل�سموح به"‪.‬‬ ‫واو�ضح "مت �إج��راء امل�سح على‬ ‫مدى �أربعة �أيام وق�سمت املنطقة‬ ‫اىل ع ��دة �أج � ��زاء لتغطية كافة‬ ‫جوانب القاعدة البالغة م�ساحتها‬ ‫‪ / 100/‬دومن ت�ق��ري�ب��ا �ضمن‬ ‫ح��دود املع�سكر �إذ مت ا�ستخدام‬ ‫اج� � �ه � ��زة ‪identifnder‬‬ ‫وامل�ستخدمة لقيا�س ا�شعة كاما و‬ ‫‪ inspector exp‬امل�ستخدم‬

‫لقيا�س �أ�شعة بيتا و�ألفا وكاما"‬ ‫‪.‬واجلدير بالذكر ان وزارة الدفاع‬ ‫��س�ت���س�ت�خ��دم ه ��ذه ال �ق��اع��دة يف‬ ‫تدريب اجلي�ش واال�ستخدامات‬ ‫الع�سكرية اللوج�ستية و�سترتكز‬ ‫ف�ي�ه��ا ق ��وات حل�م��اي��ة حمافظات‬ ‫الديوانية واملثنى وبابل ‪.‬وتعد‬ ‫ق��اع��دة اي �ك��و واح � ��دة م��ن اكرب‬ ‫ال �ق��واع��د الأم�يرك �ي��ة يف منطقة‬ ‫ال�ف��رات االو��س��ط ح�سب م�صادر‬ ‫تابعة ل��وزارة ال��دف��اع ‪� ،‬شغلتها‬ ‫ال��ق��وات االم�يرك �ي��ة ن�ح��و �سبع‬ ‫��س�ن��وات منذ الإط��اح��ة بالنظام‬ ‫ال���س��اب��ق وق��د ت�سلمتها وزارة‬ ‫الدفاع يف احتفال ر�سمي ح�ضره‬ ‫م�س�ؤولون يف احلكومة املركزية‬ ‫واملحلية ووزارة الدفاع واجلي�ش‬ ‫االم�يرك��ي وبالتعاون م��ع قيادة‬ ‫الفرقة الثامنة يف اجلي�ش ومركز‬ ‫التن�سيق الأمني امل�شرتك التابع‬ ‫ملحافظة القاد�سية ‪.‬‬

‫�أك ��دت وزارة ال�صحة ال�ع��راق�ي��ة ان�� ُه ال‬ ‫يوجد �أي م��واد غذائية م�سرطنة تدخل‬ ‫ع��ن ط��ري��ق الأ���س��ت�ي�راد اىل الأ�� �س ��واق‬ ‫العراقية"‪.‬‬ ‫وق ��ال مفت�ش وزارة ال�صحة د‪ .‬عادل‬ ‫حم�سن يف ت�صريح خا�ص لـ(النا�س) �إن"‬ ‫وزارة ال�صحة و�ضعت جلانا خمت�صة‬ ‫يف الك�شف عن امل��واد الغذائية التالفة‬ ‫وغ�ير ال�صاحلة لال�ستهالك يف جميع‬ ‫الأ� �س��واق العراقية وحما�سبة التجار‬ ‫الذين يتعاملون باالغذية التالفة"‪.‬‬ ‫و�أ��ض��اف �إن" ال��وزارة كلفت ‪ 15‬خبريا‬ ‫يف ك�شف االدوية امل�ستوردة اىل العراق‬ ‫عن طريق الدول االجنبية والعربية"‪.‬‬ ‫مبين ًا �إن " ج�ه��از ال�سيطرة النوعية‬

‫امل��وج��ود حالي ًا على املنافذ احلدودية‬ ‫ل �ل �ع��راق ي�ع�م��ل ب���ش�ك��ل مم �ت��از يف منع‬ ‫االغذية والأدوية امل�ستوردة "‪.‬‬ ‫و�أع�ل��ن م�س�ؤول جلنة فح�ص الأغذية‬ ‫بنقطة ع�ب��ور ب��روي��زخ��ان يف حمافظة‬ ‫دياىل‪� ،‬إع��ادة ‪ 56‬طن ًا و‪ 520‬كيلوغرام ًا‬ ‫م��ن الأغ��ذي��ة ال�ف��ا��س��دة اىل اي���ران‪ ،‬منذ‬ ‫ت�شرين الثاين‪/‬نوفمرب املا�ضي‬ ‫وت �ع��د نقطة ب��روي��ز خ��ان اح��د املعابر‬ ‫احل��دودي��ة ال��دول�ي��ة ال�ت��ي ت��رب��ط اي��ران‬ ‫باقليم كرد�ستان‪ ،‬وي�ستخدمها يومي ًا‬ ‫االف ال�سائقني من اق�ضية كالر وخانقني‪،‬‬ ‫ودربندخان‪ ،‬وكفري‪ ،‬ف� ً‬ ‫ضال عن مناطق‬ ‫ال �ع��راق الو�سطى واجل�ن��وب�ي��ة‪ ،‬وتتبع‬ ‫اداري� � ًا ناحية ق��ورت��وي التابعة لق�ضاء‬ ‫خانقني‪ ،‬ويتم ت�أجريها �سنوي ًا من قبل‬ ‫بلدية كالر‪.‬‬

‫الناس – متابعة‬

‫اتفقت اللجنة الدائمة لالمتحانات العامة‬ ‫يف وزارة الرتبية على �أن تكون ا�سئلة‬ ‫االمتحانات العامة للعام اجلاري منهجية‬ ‫وخالية من التعقيد واالطالة‪.‬‬ ‫وذك ��ر ب�ي��ان ل �ل��وزارة ام����س �أن "اللجنة‬ ‫الدائمة لالمتحانات العامة عقدت اجتماعا‬ ‫ب��رئ��ا��س��ة ع��دن��ان اب��راه �ي��م حم�سن وكيل‬ ‫ال�� ��وزارة ل �ل �� �ش ��ؤون ال�ف�ن�ي��ة ل�ل�اف��ادة من‬ ‫خمرجات االمتحانات العامة يف الدرا�سات‬ ‫التي تتناول العملية الرتبوية وتقوميها‬ ‫من حيث امل�ستوى العلمي للطلبة وتطوير‬ ‫قدرات املعلمني واملدر�سني وتطوير املناهج‬ ‫وبيان مدى فاعليتها والك�شف عن مواطن‬

‫اخل �ل��ل ملعاجلتها وا�صالحها"وا�ضاف‬ ‫�أن "االجتماع تناول ع��دة حم��اور ركزت‬ ‫على �أن تكون اال�سئلة منهجية خالية من‬ ‫التعقيد واالط��ال��ة وق���ادرة على الك�شف‬ ‫عن ال�ق��درات العلمية للطالب وال��دق��ة يف‬ ‫اختيار الفاح�صني االكفاء من ذوي اخلربة‬ ‫واالم�ك��ان�ي��ة العلمية وت��وف�ير ك��اف��ة �سبل‬ ‫الراحة لهم لي�ؤدوا عملهم على اكمل وجه‬ ‫والت�أكيد باال�ستعداد االمثل لالمتحانات‬ ‫العامة لهذا العام وتاليف ال�سلبيات وتهيئة‬ ‫كافة امل�ستلزمات ال�ضرورية الجناحها"‪.‬‬ ‫ويف �سياق مت�صل اعلنت الوزارة تعديلها‬ ‫ن���س�ب��ة ك �ب�يرة م��ن امل �ن��اه��ج الدرا�سية؛‬ ‫لتتوافق مع الأ�س�س العلمية والرتبوية‬ ‫ال�ق�ي��ا��س�ي��ة‪ ،‬م���ش�يرة اىل ان ع ��ام ‪2014‬‬ ‫�سي�شهد ا�ستكمال مناهج كاملة وحيادية‪.‬‬

‫وقال مدير عام املديرية العامة للمناهج‪،‬‬ ‫غ � ��ازي م �ط �ل��ك يف ح��دي��ث � �ص �ح �ف��ي ان‬ ‫"املديرية العامة للمناهج انهت تعديل‬ ‫‪ 90‬باملئة من املناهج الدرا�سية مب�ساعدة‬ ‫املنظمات الدولية ومنها اليون�سكو"‪.‬‬ ‫م�ضيفا ان "املناهج الدرا�سية جلميع‬ ‫امل��راح��ل �ستكون ك��ام�ل��ة يف ع��ام ‪2014‬‬ ‫و�ستخ�ضع ل�ل�ت�ق��ومي م��ن ق�ب��ل منظمات‬ ‫دولية وحملية"‪.‬‬ ‫وت��اب��ع م�ط�ل��ك ان "املناهج الدرا�سية‬ ‫احلالية اعدت على وفق الأ�س�س القيا�سية‬ ‫الرتبوية والتعليمية بعيدا عن الت�سيي�س‬ ‫والتدخالت"‪ ،‬م�شريا اىل ان "املديرية‬ ‫العامة للمناهج بذلت جهودا كبرية لتعديل‬ ‫امل�ن��اه��ج وق��د انفقت على خطة التعديل‬ ‫امواال طائلة"‪.‬‬

‫الشوارع والمحال ستشملها مشاريع اإلكساء‬

‫أمانة بغداد تناقش معوقات تنفيذ المشاريع الخدمية بالعاصمة‬ ‫الناس – متابعة‬

‫بحثت امانة بغداد وهيئة اخلدمات التابعة‬ ‫ملجل�س املحافظة اهم امل�شكالت واملعوقات‬ ‫اخلدمية التي تعاين منها احياء العا�صمة‬ ‫وكيفية و�ضع احللول املنا�سبة ملعاجلتها‪.‬‬ ‫وذك��ر بيان للأمانة ان��ه "خالل االجتماع‬ ‫اال��س�ب��وع��ي ال���دوري ال��ذي عقدته الهيئة‬ ‫برئا�سة نائب رئي�س الهيئة غالب الزاملي‬ ‫وب �ح �� �ض��ور ع ��دد م��ن اع �� �ض��اء ال�ه�ي�ئ��ة مت‬ ‫مناق�شة اهم املعوقات التي تواجه تنفيذ‬ ‫امل�شاريع وكيفية الت�سريع باجنازها على‬ ‫وفق ال�سقف الزمني املحدد لها"‪.‬مبينا ان‬ ‫"االجتماع ت�ضمن ا�ستعرا�ض التقارير‬ ‫اال�سبوعية الع�ضاء الهيئة ومنها الزيارة‬ ‫امليدانية مل�شروع م��اء الكاظمية ومعملي‬ ‫ف��رز النفايات اللذين تنفذهما االمانة يف‬ ‫جانبي الكرخ والر�صافة"‪.‬‬ ‫و�أ� �ض��اف ان "املجتمعني ناق�شوا اي�ضا‬

‫مو�ضوع تخ�سف منطقة الكرادة ومناق�شة‬ ‫اه��م املعوقات التي تواجه تنفيذ االعمال‬ ‫ال�ت��ي ت�ق��وم ب�ه��ا االم��ان��ة يف منطقة �سبع‬ ‫ق�صور وحملة ‪ 357‬يف منطقة ال�شعب"‪.‬‬ ‫م�شريا اىل ان "نائب رئي�س الهيئة وجه‬

‫اع���ض��اء الهيئة ب �� �ض��رورة اع���داد تقارير‬ ‫حول امل�شاريع اال�سرتاتيجية التي تقوم‬ ‫ب�ت�ن�ف�ي��ذه��ا االم ��ان ��ة وم �ن �ه��ا م �� �ش��روع ماء‬ ‫الر�صافة العمالق الذي يعد اكرب م�شروع‬ ‫يف ال�شرق االو�سط وم�شروع خط جماري‬

‫اخلن�ساء و�سائر امل�شاريع واع��داد تقارير‬ ‫ا�سبوعية من قبل اع�ضاء الهـيئة‬ ‫من جانب اخر اعلنت االمانة عن امل�شاريع‬ ‫اخل��ا� �ص��ة ب ��إك �� �س��اء ال �� �ش��وارع واملحالت‬ ‫ال�سكنية �ضمن املوازنة اال�ستثمارية للعام‬ ‫احلايل ‪.‬وذكرت مديرية العالقات واالعالم‬ ‫ان " خطة اك�ساء الطرق للعام احلايل ت�شمل‬ ‫حملتي ‪ 877 ،873‬وهما قيد درا�سة اللجان‬ ‫املتخ�ص�صة ‪ ،‬وحم�ل��ة ‪ 825‬يف ال�سيدية‬ ‫ك�أ�سبقية ثانية وحملة ‪ 745‬و��ش��ارع ‪56‬‬ ‫واجل��زء الثاين من حملة ‪ 345‬وهما قيد‬ ‫الدرا�سة من قبل جلنة تدقيق االحاالت ‪.‬‬ ‫وا�ضافت ان " امل�ح�لات االخ��رى الداخلة‬ ‫�ضمن م�شاريع اخلطة اال�ستثمارية اجلزء‬ ‫غ�ير املبلط م��ن حملة ‪ 751‬وحم�ل��ة ‪745‬‬ ‫خ�ل��ف ال �� �س��دة ��ض�م��ن ق��اط��ع ب�ل��دي��ة بغداد‬ ‫اجلديدة وحملتي ‪� 966 ،958‬ضمن قاطع‬ ‫بلدية الكرادة ‪ .‬وا�شارت اىل ان " م�شاريع‬ ‫اخرى �سيتم تنفيذها باالفادة من االموال‬

‫املخ�ص�صة م��ن امل�ي��زان�ي�ت�ين الت�شغيلية‬ ‫وتنمية االقاليم من اجل النهو�ض بواقع‬ ‫قطاع ال�ط��رق يف العا�صمة ب�غ��داد ‪ .‬فيما‬ ‫جددت االمانة ت�أكيدها على اهمية املحافظة‬ ‫على املاء ال�صايف من الهدر بو�صفه ثروة‬ ‫وطنية ‪.‬مبينة ان " الدوائر البلدية اكدت‬ ‫خ�ل�ال ح �م�لات ال��وع��ي ال �ب �ل��دي والبيئي‬ ‫اهمية قيام املواطنني برت�شيد ا�ستهالك‬ ‫امل��اء ال�صايف واملحافظة عليه م��ن الهدر‬ ‫بو�صفه ثروة وطنية تكلف الدولة مبالغ‬ ‫طائلة لت�صفيته وتوزيعه عرب ال�شبكات اىل‬ ‫املنازل " ‪.‬‬ ‫وبينت ان " دائرة املخلفات ال�صلبة والبيئة‬ ‫ق��ام��ت بحملة توعية م�شرتكة م��ع دائ��رة‬ ‫بلدية ال�شعلة مت خاللها توزيع الفولدرات‬ ‫التوعوية على املواطنني وا�صحاب املحال‬ ‫التجارية حتثهم على عدم هدر املاء ال�صايف‬ ‫واحلفاظ عليه والتعريف بامل�شاريع التي‬ ‫تقوم امانة بغداد بتنفيذها ‪.‬‬

‫جريدة يومية سياسية عامة مستقلة تصدر عن مؤسسة الناس للصحافة والطباعة والنشر ‪ -‬بغداد ‪ -‬موبايل ‪ - 07809852551‬معتمدة في نقابة الصحفيين بالرقم (‪)1043‬‬


‫‪2‬‬

‫العدد (‪ - )196‬الثالثاء ‪ 21‬شباط ‪2012‬‬

‫يوميات‬

‫الحكم باإلعدام على ثالثة أشقاء‬ ‫لتفجيرهم مفخخة في البياع‬ ‫بغداد‪ -‬الناس‬ ‫�أ�صدرت املحكمة اجلنائية املركزية‬ ‫يف ب �غ��داد بهيئتها ال�ث��ان�ي��ة حكم ًا‬ ‫ب��الإع��دام �شنق ًا ح�ت��ى امل ��وت على‬ ‫ث�لاث��ة �أ��ش�ق��اء ب��الإ��ض��اف��ة اىل متهم‬ ‫�آخ��ر ا�شرتك معهم بتفجري �سيارة‬ ‫مفخخة يف منطقة البياع ا�ستهدفت‬ ‫املواطنني الأب��ري��اء بهدف زعزعة‬ ‫الأم� � ��ن واال�� �س� �ت� �ق ��رار يف ال �ب�لاد‬ ‫وحتقيق ًا لغايات �إرهابية‪.‬‬ ‫وق��ال م�صدر ق�ضائي يف ب�ي��ان له‬ ‫ام�س‪� :‬إن املتهمني (ع ـ ط ) و(ف ـ‬ ‫ط ) و(ف ـ ط ) و (زـ ف ) اعرتفوا‬ ‫�أمام القائم بالتحقيق بانتمائهم اىل‬ ‫تنظيم القاعدة الإرهابي واالتفاق‬ ‫واال�شرتاك يف ما بينهم مع متهمني‬ ‫�آخ��ري��ن م�ف��رق��ة ق�ضيتهم ب�إعمال‬ ‫�إرهابية عديدة منها مو�ضوع هذه‬ ‫الق�ضية وهو حادث تفجري �سيارة‬

‫مفخخة ن��وع فولكا �صفراء اللون‬ ‫يف منطقة البياع‪.‬‬ ‫و�أ�ضاف‪� :‬أن املحكمة ر�أت يف الأدلة‬ ‫املتح�صلة وامل�ت�م�ث�ل��ة باعرتافات‬ ‫امل�ت�ه�م�ين ال��وا��ض�ح��ة وال�صريحة‬ ‫و�أق��وال املدعني باحلق ال�شخ�صي‬ ‫كفايتها و�إن �ه��ا ت�صلح لأن تكون‬ ‫�سبب ًا لإدان�ت�ه��م على وف��ق �أحكام‬ ‫امل ��ادة ال��راب�ع��ة (‪ )1‬وب��دالل��ة املادة‬ ‫ال �ث��ان �ي��ة (‪1‬و‪3‬و‪ )7‬م ��ن ق��ان��ون‬ ‫مكافحة الإرهاب وحتديد عقوبتهم‬ ‫مب�ق�ت���ض��اه��ا ‪.‬وي ��ذك ��ر �أن بتاريخ‬ ‫‪ 2007/3/29‬مت تفجري �سيارة‬ ‫مفخخة يف منطقة البياع �أدت الــــى‬ ‫مقتل �ستة �أ�شخا�ص و�إ�صابة ع�شرة‬ ‫�آخرين مـــــــع �إحداث �أ�ضرار باملحال‬ ‫ال �ق��ري �ب��ة مــــن م�ك�ـ�ـ�ـ�ـ��ان احل� ��ادث‪،‬‬ ‫ومن اجلدير بالذكر �أن هذا احلكم‬ ‫ابتدائي خا�ضع للطعن التمييزي‬ ‫�أمام حمكمة التمييز االحتادية‪.‬‬

‫األنبار تشدد إجراءاتها األمنية على‬ ‫الحدود العراقية السورية‬ ‫الناس‪ -‬االنبار‬ ‫ذكر م�صدر يف قيادة حر�س حدود‬ ‫حمافظة االن �ب��ار‪ ،‬املنطقة الثانية‪،‬‬ ‫ام ����س‪ ،‬ان ق��وات��ه وب��ال �ت �ع��اون مع‬ ‫اف��واج ال �ط��وارئ وط�ي�ران اجلي�ش‬ ‫نفذت �إج��راءات امنية م�شددة على‬ ‫طول ال�شريط احلدودي بني العراق‬ ‫و��س��وري��ا غ��رب��ي االن �ب��ار خ��وف��ا من‬ ‫ت�سلل عنا�صر م�سلحة‪.‬‬ ‫و�أو��ض��ح امل�صدر �أن "قوات حر�س‬ ‫احل��دود املنطقة الثانية يف االنبار‬ ‫نفذت اج��راءات امنية م�شددة على‬ ‫طول ال�شريط احلدودي بني العراق‬ ‫و�سوريا غربي االنبار بالتعاون مع‬ ‫ق ��وات اجلي�ش و�أف� ��واج الطوارئ‬ ‫والطريان العراقي خوفا من عمليات‬ ‫ت�سلل للعنا�صر امل�سلحة م��ا بني‬ ‫البلدين"‪.‬و�أ�ضاف �أن "االجراءات‬ ‫االم� �ن� �ي ��ة امل� �ت� �خ ��ذة ع �ل��ى احل� ��دود‬ ‫العراقية ال�سورية ت�ضمنت ت�شديد‬

‫‪No.(196) - Tuesday 21, February, 2012‬‬

‫املتابعة ور��ص��د حت��رك��ات املهربني‬ ‫وخ�صو�صا معرفة الطرق التي قد‬ ‫ي�سلكونها وم�ن��ع عمليات تهريب‬ ‫اال�سلحة وامل��واد الغذائية واالغنام‬ ‫وال�ت���ص��دي الي حم��اول��ة ت�سلل ما‬ ‫بني البلدين"‪.‬وا�شار اىل ان" كافة‬ ‫نقاط املراقبة عززت بعنا�صر امنية‬ ‫مدربة على معاجلة اي خرق امني‬ ‫على ط��ول ال�شريط احل���دودي مع‬ ‫ن�شر عنا�صر ا�ستخبارية يف القرى‬ ‫واالري� � ��اف ال �ق��ري �ب��ة م��ن ال�شريط‬ ‫احلدودي بني العراق و�سوريا"‪.‬‬ ‫وتابع �أن��ه "مت تعزيز ق��وات حر�س‬ ‫ح��دود االن �ب��ار امل��راب�ط��ة على طول‬ ‫ال� ��� �ش ��ري ��ط احل � � � ��دودي ال� �ع ��راق ��ي‬ ‫ال�سوري غربي االنبار وخ�صو�صا‬ ‫بعد ان�سحاب عدد كبري من وحدات‬ ‫اجل��ي�����ش ال� ��� �س ��وري م���ن مناطق‬ ‫م�س�ؤوليتها مم��ا ا�ستدعى تعزيز‬ ‫ال�ت��واج��د االم�ن��ي ال�ع��راق��ي ل�ضمان‬ ‫�سالمة امن احلدود"‪.‬‬

‫يدعو إلى إنقاذ سكانها من اإلشعاعات‬

‫العلواني يطالب بمحاسبة المسؤولين عن حربي الفلوجة‬ ‫الناس ‪ -‬بغداد‬ ‫�أعترب النائب عن القائمة العراقية‬ ‫خالد العلواين‪� ،‬أن اكت�شاف م�صادر‬ ‫م�شعة جديدة يف مدينة الفلوجة‬ ‫ي� ��ؤك ��د ح �ج��م "جرمية" اجلي�ش‬ ‫الأم�ي�رك ��ي جت ��اه امل��دي �ن��ة‪ ،‬داعيا‬ ‫احلكومة العراقية �إىل �إنقاذ �سكان‬ ‫الفلوجة من تلك الإ�شعاعات‪ ،‬فيما‬ ‫ط��ال��ب مبحا�سبة امل���س��ؤول�ين عن‬ ‫حربي الفلوجة الأوىل والثانية‪.‬‬ ‫وق� ��ال اح �م��د ال �ع �ل��واين يف بيان‬ ‫�صدر‪ ،‬ام�س‪� ، ،‬إن "اكت�شاف م�صادر‬ ‫م�شعة جديدة يف مدينة الفلوجة‬ ‫جرمية ت�ضاف �إىل جرائم االحتالل‬ ‫الأم�يرك��ي منذ غ��زوه للعراق عام‬ ‫‪ ،"2003‬مبينا �أن "اكت�شاف هذه‬ ‫امل�صادر ت�ؤكد حجم اجلرمية التي‬ ‫ق��ام بها االح �ت�لال البغي�ض جتاه‬ ‫هذه املدينة املظلومة التي تعاين‬ ‫�إىل يومنا هذا من كوارث �صحية‬ ‫وبيئية نتيجة ا�ستخدام اجلي�ش‬ ‫الأم�يرك��ي �أب��ان حربه على املدينة‬ ‫الأ�سلحة املحرمة دولي ًا"‪.‬‬ ‫وكانت ك��وادر �صحية يف حمافظة‬

‫الأن� �ب ��ار اك�ت���ش�ف��ت ب��ال�ت�ع��اون مع‬ ‫ب�ي�ئ��ة امل�ح��اف�ظ��ة م���واد م�شعة يف‬ ‫احل��ي ال�صناعي ملدينة الفلوجة‪،‬‬ ‫وي�ؤكد القائمون على فريق امل�سح‬ ‫�أن�ه��ا نتيجة للعمليات الع�سكرية‬ ‫التي قامت بها القوات الأمريكية‬ ‫يف امل��دي�ن��ة خ�لال ع��ام��ي ‪ 2003‬و‬ ‫‪.2004‬‬ ‫ودع� ��ا ال �ع �ل��واين وه ��و ن��ائ��ب عن‬ ‫حمافظة الأنبار احلكومة ووزارة‬ ‫ال�صحة �إىل "�إنقاذ ما ميكن �إنقاذه‬ ‫من �سكان املدينة‪ ،‬نتيجة العثور‬ ‫ع�ل��ى ال�ك�ث�ير م��ن ح ��االت الت�شوه‬ ‫اخللقي والأم ��را� ��ض ال�سرطانية‬ ‫بني �سكان املدينة �سببتها �أ�سلحة‬ ‫ق��وات جي�ش االح �ت�لال االمريكي‬ ‫التي حتتوي على �إ�شعاعات تنتج‬ ‫عنها مثل هكذا �أمرا�ض"‪ ،‬مطالب ًا‬ ‫"مبحا�سبة امل�س�ؤولني عن حربي‬ ‫مدينة منكوبة"‪ ،‬معربا عن �أ�سفه‬ ‫الفلوجة الأوىل والثانية"‪.‬‬ ‫وتابع العلواين "�صرحنا لأكرث من ال�شديد "لعدم وج��ود اهتمام من‬ ‫مرة يف و�سائل الإعالم بخ�صو�ص ج��ان��ب احل �ك��وم��ة امل��رك��زي��ة بهذا‬ ‫ق�ضية مدينة الفلوجة وما تعانيه الأمر"‪.‬‬ ‫اليوم من كوارث �إن�سانية يندى لها ودع��ا العلواين منظمات املجتمع‬ ‫اجلبني‪ ،‬وطالبنا باعتبار الفلوجة امل��دين ومنظمات حقوق الإن�سان‬

‫عشائر عراقية تصف مقر إقامة مجاهدي خلق الجديد بأنه "سجن"‬ ‫الناس‪ -‬رصد ومتابعة‬ ‫اعترب املجل�س الوطني لع�شائر‬ ‫العراق امل�ؤلف من �شيوخ ع�شائر‬ ‫ك �ب��ار ان م�ع���س�ك��ر ل �ي�برت��ي قرب‬ ‫مطار بغداد ال��ذي انتقل اليه نحو‬ ‫‪� 400‬شخ�ص م��ن عنا�صر منظمة‬ ‫جماهدي خلق االيرانية املعار�ضة‬ ‫ي�شكل "�سجنا" ولي�س مقر اقامة‬ ‫لالجئني‪.‬‬ ‫واع �ل��ن امل�ج�ل����س يف ب �ي��ان تلقت‬ ‫وكالة فران�س بر�س ن�سخة منه انه‬ ‫وجه ر�سالة اىل االمني العام لالمم‬ ‫املتحدة بان كي مون لالعراب عن‬ ‫القلق "من التحوالت التي تطر�أ‬ ‫ع �ل��ى ح��ال��ة � �س �ك��ان خم �ي��م ا�شرف‬

‫وانتهاك حقوقهم االن�سانية يف ظل‬ ‫عملية نقل ق�سرية"‪.‬‬ ‫وو�صلت �صباح ال�سبت جمموعة‬ ‫ت�ضم ‪ 397‬معار�ضا اي��ران�ي��ا من‬ ‫بني ‪ 3400‬الجئ نقلوا من مع�سكر‬ ‫ا� �ش��رف على بعد ح��وايل ‪ 80‬كلم‬ ‫�شمال بغداد‪ ،‬اىل مع�سكر ليربتي‬ ‫(احل��ري��ة) ق��رب مطار ب�غ��داد‪ ،‬على‬ ‫ان ي�ن�ق��ل ال �ب��اق��ون اىل املع�سكر‬ ‫اجلديد تباعا‪.‬وذكرت الر�سالة ان‬ ‫"اية عملية نقل ناجمة عن حتديد‬ ‫مهلة للخروج من ا�شرف تعد نقال‬ ‫ق�سريا وجرمية حرب وجرمية �ضد‬ ‫االن�سانية ح�سب القانون الدويل‬ ‫ال�سيما اذا ك��ان ال �ه��دف املر�سوم‬ ‫لهذه العملية ممار�سة امل��زي��د من‬

‫القمة العربية لن تشهد حضورًا إيرانيًا أو تركيًا أو أميركيًا أو بريطانيًا‬ ‫الناس‪ -‬متابعة‬ ‫ق� ��ال� ��ت م�����س��ت�����ش��ارة يف مكتب‬ ‫رئ�ي����س ال� ��وزراء ال �ع��راق��ي نوري‬ ‫امل��ال�ك��ي‪،‬ام����س‪� ،‬إن القمة العربية‬ ‫امل��زم��ع ع �ق��ده��ا يف ب��غ��داد نهاية‬ ‫ال�شهر املقبل ل��ن ت�شهد ح�ضورا‬ ‫اي��ران�ي� ًا او تركي ًا او ام�يرك�ي� ًا او‬ ‫بريطاني ًا‪ ،‬مبينة �أن العراق وجه‬ ‫دعوات ح�ضور القمة جلميع امللوك‬ ‫والر�ؤ�ساء‪.‬‬ ‫وق��ال��ت ج��ام �ع��ة ال� ��دول العربية‬ ‫�إنها ملتزمة بعقد القمة يف بغداد‬ ‫وال ميكن جت��اوز هذا القرار الذي‬ ‫�صدر عن الر�ؤ�ساء وامللوك والقادة‬ ‫العرب يف قمة �سرت ‪ ،2010‬م�ؤكدة‬

‫�أن القرار العربي بتجميد ع�ضوية‬ ‫� �س��وري��ا ال ي���س�م��ح ل �ه��ا بح�ضور‬ ‫القمة‪.‬‬ ‫ومن املقرر �أن تعقد القمة العربية‬ ‫يف ب �غ��داد يف �أواخ� ��ر �شهر �آذار‬ ‫املقبل بعد �أن ت�أجلت �أكرث من مرة‬ ‫ب�سبب الظروف اال�ستثنائية التي‬ ‫مي��ر ب�ه��ا ع��دد م��ن ال ��دول العربية‬ ‫منذ العام املا�ضي والتي عرفت بـ‬ ‫"الربيع العربي"‪.‬‬ ‫وق���ال���ت م� ��رمي ال ��ري� �� ��س ل��وك��ال��ة‬ ‫كرد�ستان ل�ل�أن�ب��اء(�آك��ان�ي��وز)‪� ،‬إن‬ ‫"القمة العربية التي �ستعقد يف‬ ‫ب� �غ ��داد ل ��ن ت���ش�ه��د ح �� �ض��ور دول‬ ‫جم ��اورة ل �ل��دول العربية ك�إيران‬ ‫او تركيا واي�ضا ل��ن ي�ك��ون هناك‬

‫مجلس شيوخ صالح الدين يطالب بالتريث‬ ‫في إقامة اإلقليم‬ ‫صالح الدين ‪ -‬الناس‬ ‫�أعلن جمل�س �شيوخ �صالح الدين‪،‬‬ ‫‪ ،‬تقدميه طلبا للمحافظة يق�ضي‬ ‫بالرتيث يف �إع�لان الإقليم‪ ،‬معربا‬ ‫ع��ن ت �ف��ا�ؤل��ه ب�خ�ط��وات امل��ال�ك��ي يف‬ ‫ت��و��س�ي��ع ��ص�لاح�ي��ات املحافظات‪،‬‬ ‫ودعت رئي�س احلكومة لعقد اجتماع‬ ‫يف �صالح الدين على غرار اجتماع‬ ‫الب�صرة‪.‬‬ ‫وق��ال رئي�س جمل�س �شيوخ �صالح‬ ‫ال ��دي ��ن خ �م �ي ����س ال �ن��اج��ي ج �ب��ارة‬ ‫خ�ل��ال م� ��ؤمت ��ر � �ص �ح �ف��ي ع �ق��د يف‬ ‫مبنى املحافظة "‪" ،‬لقد قدمنا طلبا‬

‫للمحافظة با�سم �شيوخها ندعو فيه‬ ‫جمل�س املحافظة �إىل الرتيث ب�إقامة‬ ‫�إقليم �صالح الدين ا�ستنادا �إىل ما‬ ‫�سمعناه من ت�صريحات حول قانون‬ ‫جمال�س املحافظات ورغبة احلكومة‬ ‫يف تو�سيع �صالحيات املحافظني"‪.‬‬ ‫و�أعرب جبارة عن "تفا�ؤله بخطوات‬ ‫رئي�س ال��وزراء نوري املالكي �إزاء‬ ‫تو�سيع �صالحيات املحافظات"‪.‬‬ ‫من جانبه �أكد حمافظ �صالح الدين‬ ‫اح �م��د ع�ب��د ال �ل��ه �أن ��ه ت�سلم مطلب‬ ‫جم �ل ����س � �ش �ي��وخ � �ص�ل�اح الدين"‪،‬‬ ‫متعهدا بـ"رفعه اىل جمل�س املحافظة‬ ‫لدرا�سته واتخاذ ما يلزم"‪.‬‬

‫ال��دول�ي��ة وجل�ن��ة ح�ق��وق الإن�سان‬ ‫النيابية �إىل "زيارة مدينة الفلوجة‬ ‫والإط�لاع على حجم الكارثة التي‬ ‫حلت بها"‪.‬‬ ‫و� �س �ب��ق ل �ل �ن��ائ��ب خ��ال��د ع �ب��د الله‬ ‫العلواين �أن طالب‪ ،‬يف الثالث من‬

‫ح�ضور لأمريكا او بريطانيا"‪.‬‬ ‫واو�ضحت الري�س �أن "الدعوات‬ ‫وجهت اىل جميع امللوك والر�ؤ�ساء‬ ‫ول �غ��اي��ة االن ال ي��وج��د اي طرف‬ ‫ي� �ع ��ار� ��ض احل�ضور"‪ ،‬م�شرية‬ ‫يف ال��وق��ت ذات ��ه اىل �أن "منظمة‬ ‫ال� �ت� �ع ��اون اال�� �س�ل�ام ��ي واالحت � ��اد‬ ‫االورب��ي �سيكونان حا�ضرين يف‬ ‫القمة العربية"‪.‬‬ ‫وي�سعى العراق �إىل العودة للعب‬ ‫دور يف املنطقة العربية والعامل‬ ‫�إج �م��اال بعد �أن ان�شغل ل�سنوات‬ ‫ب�أو�ضاعه الداخلية املتوترة منذ‬ ‫الإط���اح���ة ب��ال �ن �ظ��ام ال �� �س��اب��ق يف‬ ‫‪ ،2003‬لكن اخلالفات ال�سيا�سية‬ ‫الداخلية ق��د تلقي بظاللها �سلبا‬

‫على جهود بغداد‪.‬‬ ‫وي �ع��د ان�ع�ق��اد ال�ق�م��ة ال�ع��رب�ي��ة يف‬ ‫العا�صمة العراقية بغداد احلدث‬ ‫ال��دويل الأك�بر ال��ذي تنظمه البالد‬ ‫منذ ‪ ،2003‬حيث �شكلت �أمانة بغداد‬ ‫جل�ن��ة لتهيئة وت ��أم�ين املتطلبات‬ ‫اخلا�صة مب��ؤمت��ر القمة العربية‪،‬‬ ‫فيما �أكدت وزارة الداخلية العراقية‬ ‫�أنها �أعدت خطة �أمنية حلماية القمة‬ ‫العربية تت�ضمن مراحل متعددة‪.‬‬ ‫وت�أجلت قمة بغداد �أك�ثر من مرة‬ ‫ب�سبب الظروف اال�ستثنائية التي‬ ‫مت��ر ب�ه��ا ع��دد م��ن ال ��دول العربية‬ ‫منذ العام املا�ضي والتي عرفت بـ‬ ‫"الربيع العربي"‪.‬‬

‫االع� �م ��ال التع�سفية ع �ل��ى �سكان‬ ‫ا�شرف ونقلهم اىل ظ��روف تتبادر‬ ‫اىل الذهن من خاللها �صور ا�سو�أ‬ ‫نوع من ال�سجون"‪.‬‬ ‫واع � �ت �ب�رت ال ��ر�� �س ��ال ��ة ان "نقل‬ ‫�سكان ا� �ش��رف اىل خميم ليربتي‬ ‫ب��دون مراعاة احلقوق االن�سانية‬ ‫وامل�ع��اي�ير االن�سانية ال��دول�ي��ة مع‬ ‫�ضمانات خطية وملزمة دوليا (‪)...‬‬ ‫يفتقر اىل امل�شروعية القانونية‬ ‫ويعد خمالفة للقانون الدويل"‪.‬‬ ‫وحملت الر�سالة "االمم املتحدة‬ ‫واالم �ي�ن ال �ع��ام ومم�ث�ل��ه اخلا�ص‬ ‫يف ال �ع��راق م���س��ؤول�ي��ة م�ستقبل‬ ‫�سكان ا�شرف ومراعاة حقوقهم يف‬ ‫العراق"‪.‬ورات اي�ضا ان "التواجد‬

‫غ�ير امل�ب�رر لل�شرطة يف مع�سكر‬ ‫ليربتي يحرم االف��راد من الكرامة‬ ‫واملعيار املقبول الي عي�ش الئق"‪.‬‬ ‫وك ��ان ��ت م�ن�ظ�م��ة جم ��اه ��دي خلق‬ ‫اعلنت يف بيان اخلمي�س موافقتها‬ ‫على بدء اخالء مع�سكر ا�شرف‪.‬‬ ‫ل�ك��ن املنظمة ذك ��رت يف ب�ي��ان لها‬ ‫ان "اجواء امل �خ �ي��م (اجل ��دي ��د)‬ ‫بولي�سية"‪ ،‬واح�ت�ج��ت ع�ل��ى عدم‬ ‫ال�سماح لعنا�صرها من قبل القوات‬ ‫العراقية بنقل بع�ض امتعتهم اىل‬ ‫مع�سكر ليربتي‪.‬‬ ‫كما اعتربت يف بيان جديد ام�س‬ ‫ان املعاملة التي يلقاها عنا�صرها‬ ‫يف املخيم اجل��دي��د ت�شبه "تعامل‬ ‫اجلنود مع ا�سرى حرب"‪.‬‬

‫مسؤوال نرويجيًا إلى فتح‬ ‫النجيفي يدعو‬ ‫ً‬ ‫سفارة لبالده في بغداد‬ ‫الناس‪ -‬بغداد‬ ‫طالب رئي�س جمل�س النواب العراقي‬ ‫ا� �س��ام��ة النجيفي ب��اع��ادة افتتاح‬ ‫ال �� �س �ف��ارة ال�نروي �ج �ي��ة يف بغداد‪،‬‬ ‫وذلك خالل لقائه ال�سفري الرنويجي‬ ‫بيرت اولبريغ‪ ،‬وتباحثه ب�ش�أن �سبل‬ ‫تطوير العالقات الثنائية بني العراق‬ ‫والرنويج ملا فيه م�صلحة البلدين‪.‬‬ ‫وج��اء يف ب�ي��ان ��ص��ادر ع��ن رئا�سة‬ ‫جم�ل����س ال��ن��واب ال �ع��راق��ي‪ ،‬ام�س‬ ‫ان "النجيفي اك��د خ�لال اللقاء ان‬ ‫الرنويج بلد �صديق ومهم‪ ،‬وهنالك‬ ‫العديد من امل�شرتكات التي جتمع‬

‫بني البلدين"‪.‬بدوره ا�شار ال�سفري‬ ‫ال�ضيف‪ ،‬اىل اهمية ا�ستثمار وجود‬ ‫ال �� �ش��رك��ات ال�ن�ف�ط�ي��ة الرنويجية‪،‬‬ ‫واال� �س �ت �ف��ادة م��ن ب��رام��ج تطوير‬ ‫ال�ق��درات النفطية يف ال�ع��راق‪ ،‬كما‬ ‫اكد ان "وجود اجلاليات العراقية‬ ‫ب� ��أع ��داد ك��ب�ي�رة‪ ،‬وان��دم��اج �ه��م مع‬ ‫امل �ج �ت �م��ع ال�ن�روي� �ج ��ي‪ ،‬ه ��و حمل‬ ‫اع �ت��زاز بالده"‪ .‬واع ��رب اولبريغ‬ ‫عن "امله يف ف�سح املجال ل�شركات‬ ‫نرويجية متميزة لال�ستثمار يف‬ ‫ال� �ع ��راق‪ ،‬مب��ا ي�سهم يف م�ساعدة‬ ‫العراقيني يف عملية البناء واالعمار‬ ‫واعادة البنى التحتية" ‪.‬‬

‫القضاء يوجه إشعارين إلى مطار أربيل بشأن مطلوبين في قضية‬ ‫إحراق فضائية "ناليا"‬ ‫اربيل‪ -‬الناس‬ ‫�أع �ل��ن حم��ام��ي ف�ضائية ن��ال�ي��ا (‪ )NRT‬التي‬ ‫تبث من �إقليم كرد�ستان‪ ،‬ام�س‪ ،‬توجيه حمكمة‬ ‫ال�سليمانية �إ�شعارين اىل مطار �أرب�ي��ل الدويل‬ ‫لتزويدها مبعلومات ب�ش�أن مطلوبني يف ق�ضية‬ ‫�إح��راق الف�ضائية يف �شباط املا�ضي‪ ،‬فيما نفت‬ ‫إ�شعار من‬ ‫مديرة مطار �أربيل ت�سلم املطار �أي � ٍ‬ ‫حمكمة ال�سليمانية ب�ش�أن الق�ضية تلك‪.‬‬ ‫وكانت ف�ضائية ناليا (‪ )NRT‬و�إذاعتها الراديوية‬ ‫اململوكة ل�شركة ناليا من القطاع اخلا�ص والتي‬ ‫تبث من ال�سليمانية ب�إقليم كرد�ستان‪ ،‬قد تعر�ضت‬ ‫يف الـ‪ 20‬من �شباط املا�ضي للإحراق على يد نحو‬ ‫خم�سني م�سلح ًا جمهو ًال عقب �إعالن املحطة بيوم‬

‫عن تعر�ضها لتهديدات عدة تطالبها بوقف بثها‪.‬‬ ‫و�أف ��اد حمامي ف�ضائية ناليا ري�ب��از حممود يف‬ ‫ت�صريح �صحفي ل��ه‪� ،‬أن "حمكمة ال�سليمانية‬ ‫وجهت العام املا�ضي �إ��ش�ع��ار ًا اىل مطار �أربيل‬ ‫ال ��دويل ل�ت��زوي��ده��ا مبعلومات ع��ن �سفر �سبعة‬ ‫مطلوبني يف ق�ضية �إحراق الف�ضائية بال�سليمانية‬ ‫يف �شباط املا�ضي من عدمه"‪ ،‬الفت ًا اىل �أن "الق�سم‬ ‫القانوين يف املطار وج��ه كتاب ًا ب�إ�شعار حمكمة‬ ‫ال�سليمانية اىل مديرية قوات الآ�ساي�ش ب�أربيل‬ ‫للرد عليه"‪.‬‬ ‫و�أ�ضاف حممود �أن "حمكمة ال�سليمانية وجهت‬ ‫�أي�ض ًا �إ�شعار ًا ثاني ًا يف الثاين من ال�شهر اجلاري‬ ‫اىل مطار �أربيل الدويل ب�ش�أن الق�ضية نف�سها دون‬ ‫�أن تتلقى �أي رد"‪.‬‬

‫من جهتها نفت مديرة مطار �أربيل ت�لار فايق ‪،‬‬ ‫إ�شعار من حمكمة ال�سليمانية‬ ‫"ت�سلم املطار �أي � ٍ‬ ‫ب�ش�أن ق�ضية �إح��راق ف�ضائية ناليا (‪ )NRT‬يف‬ ‫املدينة يف �شباط املا�ضي"‪ ،‬الفتة اىل �أن "املطار‬ ‫ملزم ب�أي قرار ي�صدر من حماكم الإقليم بخ�صو�ص‬ ‫منع مطلوبني لها من ال�سفر اىل اخلارج"‪.‬‬ ‫وك ��ان ��ت �أن� �ب ��اء ق ��د �أ�� �ش ��ارت اىل ن �ق��ل ع ��دد من‬ ‫الأ��ش�خ��ا���ص ال��ذي��ن هاجموا و�أح��رق��وا ف�ضائية‬ ‫ناليا يف ال�سليمانية جرحوا خالل الهجوم اىل‬ ‫م�ست�شفيات �أربيل عقب الهجوم‪.‬‬ ‫وكانت ف�ضائية ‪ NRT‬قد �إ�ست�أنفت بث براجمها‬ ‫يف ال� �ـ‪ 22‬م��ن ني�سان امل��ا��ض��ي ت��زام�ن� ًا م��ع يوم‬ ‫ال�صحافة الكردية‪ ،‬فيما تتكرر حوادث الت�شوي�ش‬ ‫على بث املحطة من ذلك احلني‪.‬‬

‫البيضاء تحذر من فشله‬

‫اللجنة التحضيرية تعلن إنجازها ورقة المؤتمر الوطني‬ ‫الناس‪ -‬بغداد‬ ‫�أعلنت اللجنة التح�ضريية‪ ،‬ام�س‪ ،‬اجنازها‬ ‫ورقة امل�ؤمتر الوطني املرتقب الذي دعا له‬ ‫رئي�س اجلمهو رية جالل الطالباين‪ ،‬فيما‬ ‫اعتربت اجتماعها �أم�س ناجحا وايجابيا‬ ‫ومتميزا‪.‬‬ ‫وق ��ال ع�ضو اللجنة ب�ه��اء االع��رج��ي يف‬ ‫بيان �صدر‪ ،‬ام�س‪� ، ،‬إن "ورقة االجتماع‬ ‫الوطني الذي دعا �إليه رئي�س اجلمهورية‬ ‫جالل الطالباين‪ ،‬مت �أجنازها و�سوف تتم‬ ‫مراجعتها يف االج�ت�م��اع املقبل"‪ ،‬مبينا‬ ‫�أن "�أهم بنودها االت �ف��اق على االلتزام‬ ‫بالد�ستور"‪.‬‬ ‫ونقل البيان عن نائب رئي�س اجلمهورية‬ ‫خ���ض�ير اخل ��زاع ��ي‪ ،‬ق��ول��ه �إن "اجتماع‬ ‫اللجنة التح�ضريية يوم �أم�س كان ناجحا‬ ‫ومتميزا و�سادته �أجواء ايجابية"‪ ،‬م�شريا‬

‫�إىل �أن "جميع الأف��ك��ار وال� ��ر�ؤى التي‬ ‫طرحت يف االجتماع وجدت لها مكانا يف‬ ‫ج��دول الأع�م��ال ال��ذي �سوف نعمل به يف‬ ‫جل�سة غد"‪.‬‬ ‫من جانبه‪ ،‬و�صف نائب رئي�س الوزراء‬ ‫روز نوري �شاوي�س االجتماع بـ"الناجح‬ ‫واالي�ج��اب��ي ومت التو�صل فيه �إىل ق�سم‬ ‫كبري من جدول الأعمال"‪.‬‬ ‫وحذرت الكتلة البي�ضاء‪ ،‬ام�س‪ ،‬من ف�شل‬ ‫االج �ت �م��اع ال��وط �ن��ي يف ح ��ال اقت�صاره‬ ‫على مناق�شة مطالب الكتل ال�سيا�سية من‬ ‫دون مطالب ال�شعب‪ ،‬داعية �إىل �إ�شراكها‬ ‫وجميع القوى ال�سيا�سية يف االجتماع‪،‬‬ ‫فيما طالبت القوى ال�سيا�سية باالبتعاد عن‬ ‫املزايدات واملطالبات باملنا�صب‪.‬‬ ‫وق ��ال ال�ن��ائ��ب ع��ن الكتلة ع��زي��ز �شريف‬ ‫امل �ي��اح��ي يف ب �ي��ان ���ص��در‪ ،‬ام�����س‪� ، ،‬إن‬ ‫"االجتماع الوطني يعترب فا�شال من الآن‬

‫و�أ�ضاف املياحي �أن "االجتماع الوطني‬ ‫يف حال كان يراد منه �أن يكون فاعال من‬ ‫جميع النواحي فمن ال�ضروري �إ�شراك‬ ‫ك��اف��ة ال �ق��وى ال��وط�ن�ي��ة ف�ي��ه � �س��واء كانت‬ ‫م�شاركة يف احل�ك��وم��ة �أو غ�ير م�شاركة‬ ‫فيها"‪ ،‬عازيا ذلك �إىل "�إعطاء الفر�صة لتلك‬ ‫ال�ق��وى يف �صنع ال�ق��رار العراقي ور�سم‬ ‫ال�سيا�سة ال��داخ�ل�ي��ة واخل��ارج �ي��ة للبلد‬ ‫�سيا�سيا واقت�صاديا"‪.‬‬ ‫وتابع املياحي �أن "االجتماع الوطني يجب‬ ‫�أن يركز على م��راع��اة متطلبات املواطن‬ ‫العراقي واحتياجاته من اخلدمات وغريها‬ ‫وال��دع��وة �إىل وح��دة ال�صف العراقي"‪،‬‬ ‫فيما لو اقت�صر على مناق�شة مطالب الكتل �ضرورة �أن "يكون الغر�ض الأ�سا�س منه مطالبا القوى ال�سيا�سية بـ"االبتعاد عن‬ ‫ال�سيا�سية والتفاو�ض عليها دون التطرق هو حل امل�شاكل التي يعاين منها املواطن املزايدات ال�سيا�سية واملطالبات باملنا�صب‬ ‫على ح�ساب معاناة ال�شعب العراقي"‪.‬‬ ‫�إىل مطالب املواطن العراقي"‪ ،‬م�شددا على وفقا للد�ستور"‪.‬‬

‫كانون الأول‪ ،‬مبحا�سبة امل�س�ؤولني‬ ‫عن حرب الفلوجة الأوىل والثانية‪،‬‬ ‫و�أكد �أن ن�سبة الوفيات من الأطفال‬ ‫ب �ل �غ��ت ‪ % 24‬ب �� �س �ب��ب الأ�سلحة‬ ‫املحرمة التي ا�ستخدمتها القوات‬ ‫الأم�يرك�ي��ة يف تلك احل��رب�ين‪ ،‬كما‬

‫اتهم رئا�سة جمل�س النواب ب�إهمال‬ ‫طلب اعتبار �أحداث الفلوجة �إبادة‬ ‫جماعية لإغرا�ض �سيا�سية‪.‬‬ ‫وك� ��ان جم�ل����س ال� �ن ��واب العراقي‬ ‫�ألغى يف جل�سته ال�ـ‪ 51‬من الف�صل‬ ‫ال�ت���ش��ري�ع��ي الأول ال �ت��ي عقدت‪،‬‬ ‫يف ال �ث��ال��ث م��ن ن�ي���س��ان املا�ضي‪،‬‬ ‫ال�ت���ص��وي��ت ع�ل��ى اع �ت �ب��ار �أح ��داث‬ ‫الفلوجة �إبادة جماعية‪.‬‬ ‫والق���ت ق�ضية امل�ط��ال�ب��ة باعتبار‬ ‫�أح� ��داث ال�ف�ل��وج��ة �إب� ��ادة جماعية‬ ‫يف حينها ت�أييد ًا من بع�ض الكتل‬ ‫ال �� �س �ي��ا� �س �ي��ة ال� �س �ي �م��ا التحالف‬ ‫ال��وط �ن��ي ال���ذي �أك���د �أن���ه �سي�ؤيد‬ ‫املطالبة بالتحقيق مع �إياد عالوي‬ ‫حول "جرمية" الفلوجة التي جرت‬ ‫خ�لال ف�ترة توليه رئا�سة الوزراء‬ ‫يف حال طالبت العراقية بذلك‪.‬‬ ‫و�أك��د معهد دويل �صحي �أمريكي‬ ‫يف وق��ت �سابق زي ��ادة الأمرا�ض‬ ‫ال�سرطانية والت�شوهات اخللقية‬ ‫والوفيات بني الأط�ف��ال يف مدينة‬ ‫الفلوجة‪ ،‬ب�سبب ا�ستخدام القوات‬ ‫الأم�يرك �ي��ة الأ��س�ل�ح��ة امل�ح��رم��ة يف‬ ‫حربها على مدينة الفلوجة‪.‬‬

‫أمن‬ ‫مقتل شيخ عشيرة وإصابة نجله بهجوم‬ ‫مسلح على منزله جنوب الفلوجة‬ ‫�أف��اد م�صدر يف �شرطة حمافظة‬ ‫االنبار‪ ،‬ام�س‪ ،‬ب��أن احد �شيوخ‬ ‫ع�شرية الدليم قتل و�أ�صيب جنله‬ ‫بهجوم م�سلح نفذه جمهولون‬ ‫على منزله جنوب الفلوجة‪.‬‬ ‫وق��ال امل�صدر "‪� ،‬إن "م�سلحني‬ ‫جمهولني اقتحموا‪ ،‬ام�س‪ ،‬منزال‬ ‫يعود الحد �شيوخ ع�شرية الدليم‬ ‫ال���ش�ي��خ ك �ت��اب ال�ع�ي���س��اوي يف‬ ‫منطقة عامرية الفلوجة‪،‬والقوا‬ ‫ق �ن �ب �ل��ة ي ��دوي ��ة داخ�� ��ل امل �ن��زل‬ ‫و�أط� �ل� �ق ��وا ال� �ن ��ار م ��ن �أ�سلحة‬ ‫ر��ش��ا��ش��ة‪ ،‬مم��ا �أ��س�ف��ر ع��ن مقتل‬ ‫ال�شيخ و�إ�صابة جنله بجروح‬ ‫متفاوتة"‪.‬‬ ‫و�أ�� �ض ��اف امل �� �ص��در ال� ��ذي طلب‬ ‫ع���دم ال �ك �� �ش��ف ع ��ن ا� �س �م��ه‪� ،‬أن‬ ‫"قوة �أمنية فر�ضت طوقا �أمنيا‬ ‫ع �ل��ى م�ن�ط�ق��ة احل � ��ادث ونقلت‬ ‫اجل��ري��ح �إىل م�ست�شفى قريب‬ ‫لتلقي العالج وجثة القتيل �إىل‬ ‫دائرة الطب العديل‪ ،‬فيما فتحت‬ ‫حتقيقا ملعرفة مالب�سات احلادث‬

‫واجلهة التي تقف وراءه"‪.‬‬ ‫ويف خرب ذات �صلة‪،‬‬ ‫ذك��ر م�صدر يف �شرطة حمافظة‬ ‫االنبار‪ ،‬ام�س‪ ،‬ان احد الق�ضاة‬ ‫لقي حتفه ج��راء اح�تراق منزله‬ ‫و�� �س ��ط ق �� �ض��اء ال��ق��ائ��م غربي‬ ‫االن�ب��ار ب�سبب متا�س كهربائي‬ ‫داخ��ل م�ن��زل��ه‪.‬و�أو��ض��ح امل�صدر‬ ‫�أن "القا�ضي ا�سامة الكبي�سي‬ ‫رئي�س حمكمة جنايات ق�ضاء‬ ‫القائم غربي االنبار لقي حتفه‬ ‫ج��راء اح�تراق منزله وهو نائم‬ ‫مما ادى اىل وفاته"‪ ،‬مبينا �أن‬ ‫"حتقيقات ال�شرطة االولية يف‬ ‫مكان احلادث بينت ان االحرتاق‬ ‫�سببه مت��ا���س ك�ه��رب��ائ��ي داخ��ل‬ ‫املنزل مما ادى اىل ا�شتعاله"‪.‬‬ ‫وا�� �ض ��اف امل �� �ص��در ان" ق��وات‬ ‫ال�شرطة والدفاع املدين �سارعت‬ ‫ب��ال �ت��وج��ه اىل م �ك��ان احل���ادث‬ ‫واخماد النريان امل�شتعلة ل�ضمان‬ ‫عدم و�صولها اىل املنازل القريبة‬ ‫من البيت امل�شتعل"‪.‬‬

‫اعتقال مطلوب بتهمة "اإلرهاب" شمال الكوت‬ ‫�أع�ل�ن��ت ق �ي��ادة ��ش��رط��ة حمافظة‬ ‫وا� � �س� ��ط‪ ،‬ام� �� ��س‪� ،‬أن قواتها‬ ‫اعتقلت مطلوبا بتهمة الإرهاب‬ ‫ل���دى م � ��روره ب�ن�ق�ط��ة تفتي�ش‬ ‫�شمال الكوت‪.‬وقال قائد �شرطة‬ ‫وا�سط اللواء عبد الهادي ح�سني‬ ‫حمبوبة "‪� ،‬إن "قوة من ال�شرطة‬ ‫متكنت‪ ،‬يف �ساعة متقدمة من‬ ‫ليل �أم����س‪ ،‬م��ن اعتقال �شخ�ص‬ ‫م�ط�ل��وب وف �ق��ا ل�ل�م��ادة الرابعة‬ ‫م��ن ق��ان��ون م�ك��اف�ح��ة الإره� ��اب‬ ‫يدعى �إبراهيم ج��ودة عبد الله‬ ‫لدى م��روره بنقطة تفتي�ش عند‬ ‫املدخل ال�شمايل ملدينة الكوت"‪،‬‬ ‫م �ب �ي �ن��ا �أن "املعتقل م �ت��ورط‬ ‫بالعديد من عمليات القتل"‪.‬‬ ‫و�أ� �ض��اف حم�ب��وب��ة �أن "عملية‬

‫االعتقال ا�ستندت �إىل معلومات‬ ‫ا�ستخبارية دقيقة"‪ ،‬م�شريا �إىل‬ ‫�أن "القوة نقلت املعتقل �إىل‬ ‫مركز �أمني للتحقيق معه"‪.‬‬ ‫ي��ذك��ر �أن الأج �ه��زة الأم�ن�ي��ة يف‬ ‫حم��اف��ظ��ة وا�� �س���ط وم��رك��زه��ا‬ ‫الكوت تقوم من حني �إىل �آخر‬ ‫بتنفيذ عمليات دهم وتفتي�ش يف‬ ‫مناطق عدة من املحافظة ال�سيما‬ ‫املناطق ال�شمالية منها بحث ًا عن‬ ‫عنا�صر مرتبطة بتنظيم القاعدة‬ ‫الإرهابي و�آخرين ينتمون اىل‬ ‫ف�صائل �أخ��رى م�سلحة ال تزال‬ ‫تن�شط يف امل�ن��اط��ق ال�شمالية‬ ‫من وا�سط واملحاذية اىل ق�ضاء‬ ‫امل ��دائ ��ن ون��اح �ي��ة ال ��وح ��دة يف‬ ‫بغداد‪.‬‬

‫العثور على مخبأ كبير للقذائف شمال بابل‬ ‫�أفاد م�صدر يف �شرطة حمافظة‬ ‫ب��اب��ل‪ ،‬ام ����س‪ ،‬ب���أن ق��وة �أمنية‬ ‫عرثت على خمب�أ كبري للأ�سلحة‬ ‫والعتاد �ضم ‪ 50‬قذيفة هاون‬ ‫�شمال املحافظة‪.‬‬ ‫وق��ال امل�صدر "‪� ،‬إن "قوة من‬ ‫ال�شرطة نفذت‪ ،‬يف �ساعة مبكرة‬ ‫م��ن �صباح ال�ي��وم‪ ،‬عملية دهم‬ ‫وتفتي�ش يف منطقة البهبهان‬ ‫التابعة لق�ضاء امل�سيب‪ ،‬مما‬ ‫�أ��س�ف��ر ع��ن ال�ع�ث��ور على خمب�أ‬ ‫كبري لال�سلحة والعتاد �ضم ‪50‬‬ ‫قذيفة هاون"‪.‬‬

‫و�أ� �ض��اف امل���ص��در ال ��ذي طلب‬ ‫ع���دم ال �ك �� �ش��ف ع ��ن ا� �س �م��ه �أن‬ ‫"العملية ا�ستندت �إىل معلومات‬ ‫�إ�ستخبارية دقيقة"‪ ،‬م�شري ًا �إىل‬ ‫�أن "القوة ن�ق�ل��ت حمتويات‬ ‫املخب�أ �إىل م�ك��ان �آم��ن متهيدا‬ ‫لإبطال مفعولها"‪.‬‬ ‫و�شهدت ب��اب��ل‪� ،‬صباح ام�س‪،‬‬ ‫اب �ط��ال م�ف�ع��ول ع �ب��وة نا�سفة‬ ‫و�ضعت بالقرب من منزل وكيل‬ ‫املرجع الديني علي ال�سي�ستاين‬ ‫يف املحافظة حممد عليوي يف‬ ‫حي الكرامة‪ ،‬و�سط احللة‪.‬‬

‫العثور على جثة شرطي سابق قضى طعنا‬ ‫بآلة حادة شرق الديوانية‬ ‫�أف � � � ��اد م� ��� �ص ��در يف � �ش��رط��ة‬ ‫ال��دي��وان �ي��ة‪ ،‬ام ����س‪ ،‬ب� ��أن قوة‬ ‫�أمنية عرثت على جثة �شرطي‬ ‫�سابق ق�ضى طعنا ب��آل��ة حادة‬ ‫�شرق املحافظة‪.‬‬ ‫وق ��ال امل���ص��در "‪� ،‬إن "دورية‬ ‫لل�شرطة ع�ثرت‪� ،‬صباح ام�س‪،‬‬ ‫ع �ل��ى ج �ث��ة ل ��رج ��ل يف العقد‬ ‫ال�ث��ال��ث م��ن ع�م��ره مب�ن��زل��ه يف‬ ‫حي امليكانيك �شرق الديوانية"‪،‬‬ ‫مبينا �أن "اجلثة بدا عليها �آثار‬

‫طعنات ب��آل��ة ح��ادة يف منطقة‬ ‫ال�صدره والبطن"‪.‬‬ ‫و�أ� �ض��اف امل���ص��در ال��ذي طلب‬ ‫ع���دم ال �ك �� �ش��ف ع ��ن ا� �س �م��ه �أن‬ ‫"القتيل كان �شرطيا يف مديرية‬ ‫�شرطة املحافظة قبل ان يتم‬ ‫ف�صله من الوظيفة"‪ ،‬الفتا �إىل‬ ‫�أن "جثته مت نقلها اىل دائرة‬ ‫الطب العديل ‪ ،‬فيما فتح حتقيق‬ ‫باحلادث ملعرفة �أ�سبابه واجلهة‬ ‫التي تقف وراءه"‪.‬‬


‫وفاة عزة الدوري واختيار صالح المختار‬ ‫بدال عنه‬ ‫الناس‪ -‬متابعة‬ ‫اكد موقع الكرتوين ك ��ردي وفاة عزة‬ ‫الدوري وتعي�ي�ن �صالح املختار املقيم‬ ‫يف العا�صمة النم�ساوية فينا خلفا له‬ ‫ونقل موقع خن ��دان القريب من برهم‬ ‫�صالح ع ��ن �ضابط طي ��ار يف اجلي�ش‬ ‫العراقي ال�سابق قوله ان عزة الدوري‬ ‫م ��ات يف العراق قبل ف�ت�رة لكن حزب‬ ‫البع ��ث ظل متكتم ��ا على خ�ب�ر الوفاة‬

‫وان احل ��زب اخت ��ار �ص�ل�اح املخت ��ار‬ ‫لي�شغ ��ل من�ص ��ب ال ��دوري بن ��اء عل ��ى‬ ‫و�صي ��ة م ��ن االخريواو�ض ��ح الطي ��ار‬ ‫العراق ��ي ‪ " :‬ان معلومات ا�ستخبارية‬ ‫توفرت ع ��ن وفاة عزة ال ��دوري داخل‬ ‫االرا�ض ��ي العراقي ��ة‪ ،‬م�ش�ي�را اىل ان‬ ‫البعثي�ي�ن اخت ��اروا ال ��دوري رئي�س ��ا‬ ‫للع ��راق يطلق ��ون علي ��ه �صف ��ة رئي�س‬ ‫جمهوري ��ة الع ��راق يف اجتماعاته ��م‬ ‫املتوا�صلة‪.‬‬

‫‪Alnas Arabic Daily Newspaper‬‬

‫رئي�س التحرير‬

‫‪Email: info@alnaspaper.com‬‬ ‫‪sahefaalnas2011@gmail.com‬‬ ‫‪website: www.alnaspaper.com‬‬

‫د‪ .‬حميد عبداهلل‬

‫الثالثاء ‪ 21‬شباط ‪ - 2012‬ال�سنة االوىل ‪ -‬العدد (‪) 196‬‬

‫‪ 16‬صفحة‬

‫‪ 250‬دينار‬

‫‪No.(196) - Tuesday 21, February, 2012‬‬

‫وصف رفض طالباني التوقيع على إعدامه بأنه أنموذج يحتذى في الشرق األوسط‬

‫كــــالم‬

‫ماأجمل األقوال وأقبح األفعال!‬

‫المال بختيار يستفز القوى السياسية ويقول‪ :‬الكرد ضد‬ ‫عقوبة اإلعدام حتى لو كانت بحق طاغية كصدام حسين‬ ‫الناس ‪ -‬بغداد‪ -‬السليمانية‬ ‫ت�سببت ت�صريحات ادىل بها قيادي يف‬ ‫حزب االحتاد الوطن ��ي الكرد�ستاين‬ ‫يف ازعاج قوى �سيا�سية عراقية رات‬ ‫فيها تلميع ��ا ل�ص ��ورة الرئي�س جالل‬ ‫الطالب ��اين عل ��ى ح�س ��اب رج ��االت‬ ‫االحزاب ال�سيا�سية االخرى‬ ‫القي ��ادي يف ح ��زب الطالب ��اين امل�ل�ا‬ ‫بختيار اكد خالل ا�ستقباله وفدا من‬ ‫االمم املتح ��دة انه ��م ( الك ��رد) كقوة‬ ‫ا�شرتاكية دميقراطية ال ن�ؤمن مببد�أ‬ ‫"االع ��دام" للجن ��اة‪ ،‬م�ش�ي�ر ًا اىل ان‬ ‫ن�ضالهم يف هذه املرحلة هو من جعل‬ ‫هذا املبد�أ قانون ًا يتم تطبيقه‪.‬‬ ‫جاء ذلك خ�ل�ال ا�ستقباله وفد ًا امميا‬ ‫برئا�س ��ة هوم ��ا �شكي ��ب خ ��ان مديرة‬ ‫مكت ��ب حق ��وق االن�س ��ان يف ممثلية‬ ‫الأمم املتح ��دة يف اقلي ��م كرد�ست ��ان‬ ‫"اليونامي"‪.‬‬ ‫وذك ��ر بي ��ان لالحت ��اد الوطن ��ي‬ ‫الكرد�ست ��اين ‪� :‬أن اللق ��اء تن ��اول‬ ‫ع ��دد ًا م ��ن امل�سائ ��ل املتعلق ��ة بو�ضع‬ ‫حقوق االن�س ��ان يف اقليم كرد�ستان‪،‬‬ ‫حيث ب� نّ​ّي� م�ل�ا بختيار ر�ؤي ��ة و�آراء‬ ‫االحتاد الوطن ��ي الكرد�ست ��اين ازاء‬ ‫حق ��وق االن�س ��ان‪ ،‬مو�ضح� � ًا‪� :‬أن‬ ‫االحت ��اد الوطن ��ي الكرد�ست ��اين قوة‬ ‫ا�شرتاكي ��ة دميقراطية الت�ؤمن مببد�أ‬

‫ارض العراق خصبة‬ ‫لتمردات جديدة‬

‫"االع ��دام" للجن ��اة‪ ،‬م�شري ًا اىل‪ :‬ان‬ ‫ن�ضال االحت ��اد الوطني الكرد�ستاين‬ ‫يف ه ��ذه املرحل ��ة يف اقليم كرد�ستان‬ ‫والع ��راق هو ان يتمكن من جعل هذا‬ ‫املبد�أ قانون ًا يقوم على تطبيقه‪.‬‬ ‫و�أ�ض ��اف البي ��ان‪� :‬أن م�ل�ا بختي ��ار‬ ‫بني م�ساعي ج�ل�ال طالباين كرئي�س‬ ‫للجمهوري ��ة يف ه ��ذا امل�ضم ��ار‪،‬‬ ‫قائ�ل� ًا‪ :‬ان ��ه �سابق ��ة و�أول منوذج يف‬ ‫ال�شرق الأو�س ��ط‪� ،‬أن ال يوقع رئي�س‬ ‫للجمهوري ��ة على قرار اعدام ت�صدره‬ ‫حمكم ��ة بح ��ق �أعتى جم ��رم �أال وهو‬ ‫�صدام‪.‬‬ ‫و�أ�ش ��ار البي ��ان اىل‪� :‬أن اللقاء تطرق‬ ‫يف ح ��وار مفت ��وح اىل و�ضع حقوق‬ ‫االن�سان يف اقليم كرد�ستان‪ ،‬وتفعيل‬ ‫مفو�ضية حقوق االن�سان يف حكومة‬ ‫االقليم‪.‬‬ ‫يذك ��ر �أن الرئي� ��س ج�ل�ال الطالباين‬ ‫كان ق ��د رف� ��ض التوقي ��ع عل ��ى ق ��رار‬ ‫املحكمة اخلا�صة الت ��ي نطقت بحكم‬ ‫االع ��دام بح ��ق �ص ��دام ح�س�ي�ن ‪ ،‬لأنه‬ ‫يعار� ��ض عقوبة الإع ��دام وكونه من‬ ‫الذين وقعوا على �إلتما�س دويل �ضد‬ ‫هذه العقوب ��ة يف العامل ويومها ذكر‬ ‫طالباين ب� ��أن الأح ��كام ال�صادرة عن‬ ‫املحكم ��ة العليا اخلا�ص ��ة تعد منتهية‬ ‫وال يحت ��اج تنفيذه ��ا لتوقي ��ع رئي�س‬ ‫اجلمهوري ��ة حتى تنفذ بعد ا�ستكمال‬

‫‪5‬‬

‫حسن العاني‪..‬‬ ‫الصحفي المحتال‬

‫‪6‬‬

‫منفى مخيف اسمه‬ ‫الحميدية!‬

‫‪10‬‬

‫‪7‬‬

‫بغداد‪ :‬صبار العشق‪..‬‬ ‫طلقة الرحمة!‬

‫الحكومة تعلن تسريح‬ ‫بوش!‬

‫‪14‬‬

‫وزيرة المرأة لـ(الناس)‪ :‬الوزارة بصدد‬ ‫افتتاح قناة تخص المرأة العراقية‬ ‫بغداد‪ -‬ستار الغزي‬ ‫�أك ��دت وزيرة امل ��ر�أة العراقي ��ة ابته ��ال الزيدي �أن‬ ‫وزارته ��ا ب�صدد افتتاح قن ��اة خا�صه تعني ب�ش�ؤون‬ ‫املر�أة والطفل "‪.‬‬ ‫و�أ�ضافت " �إتفقنا مع رئي�س �شبكة االعالم العراقي‬ ‫اال�ستاذ حممد عبد اجلبار ال�شبوط ب�أن ن�ضع خطة‬ ‫لهذا امل�شروع ومن امل�ؤم ��ل �أفتتاحها قبل نهاية عام‬ ‫‪."2012‬م�ش�ي�رة اىل �إن" ال ��وزارة �ستبح ��ث م ��ع‬ ‫ع ��دة وزارات لتدعم �أفتتاح القن ��اة مادي ًا يف بع�ض‬ ‫الربامج املخ�ص�صة لها"‪.‬‬

‫من دفاترهم القديمة‬

‫ال يعرت�ض �إذا �أ�ضفى عليه �أحد لقب دكتور‬ ‫بال ّرغم من �أ ّنه مل يكمل الدّرا�سة الإعداديّة!‬ ‫التقى �صدفة ب�أحد زمالء الدّرا�سة يف‬ ‫ال�صغرية ا ّلتي �أم�ضى فيها �سنني‬ ‫مدينته ّ‬ ‫طويلة‪.‬‬ ‫ال�سكرتري وقدّم له الربيد‬ ‫دخل عليه ّ‬ ‫وناداه بكلمة دكتور‪.‬‬ ‫نظر بعيني زميله وبادله زميله ال ّنظرة‬ ‫بال ّنظرة وا�ستذكرا زمنا م�ضى وكيف‬ ‫�صعد هو ّ‬ ‫وظل زميله يراوح مكانه بال ّرغم‬ ‫من � ّأن الأخري قد �أكمل درا�سته وح�صل‬ ‫ال�سيا�سي ّ‬ ‫فظل على‬ ‫على الدّكتوراه �أمّا ّ‬ ‫�شهادته الأوّ ليّة‬ ‫قال مع نف�سه ‪..‬الدّنيا دوالر!!‬

‫مراحل اال�ستئناف والتمييز‪� .‬أما يف‬ ‫مو�ض ��وع تنفيذ احلكم ف ��ور االنتهاء‬ ‫م ��ن مرحل ��ة الطع ��ن في ��ه �أم انتظ ��ار‬ ‫انته ��اء حماكمة �ص ��دام ومن معه يف‬ ‫الق�ضايا الأخ ��رى‪ ،‬فقد ر�أى طالباين‬

‫�أن الب ��ت باملو�ضوع م ��ن اخت�صا�ص‬ ‫املحكمة و�أ�صوليا يجب �إجراء جميع‬ ‫املحاكم ��ات ثم تنفيذ احلكم الأق�صى‪،‬‬ ‫ولكن للمحكمة �أن تقرر ما ت�شاء‪ ،‬ف�إذا‬ ‫ق ��ررت تنفيذ احلكم م ��ن دون انتظار‬

‫نتائج �أخرى‪ ،‬فهي حرة واحلكومة ال‬ ‫تتدخل يف هذه امل�س�ألة‬ ‫وبعك� ��س م ��ا ي ��راه امل�س�ؤول ��ون‬ ‫الأوروبي ��ون فق ��د ا�ستبع ��د طالباين‬ ‫�أن ي�ؤدي تنفيذ احلكم اىل انق�سامات‬

‫ك�ش ��ف الدكتور احمد اجللبي عن تفا�صيل‬ ‫�صفق ��ة اال�سلحة البولوني ��ة التي اهدرت‬ ‫ب�سببه ��ا مبال ��غ و�صلت اىل ملي ��ار و‪200‬‬ ‫مليو ن دوالر!‬ ‫وب�ي�ن اجللبي يف حوار اجرت ��ه معه قناة‬ ‫االجتاه ويعر�ض م�س ��اء اليوم ان وزارة‬ ‫الدف ��اع يف عه ��د ح ��ازم ال�شع�ل�ان عق ��دت‬

‫ع ��ن �سك ��راب ال قيمة له ‪ .‬وبعب ��ارة اخرى‬ ‫ف ��ان ال�صفق ��ة كان ��ت خدعة مت م ��ن خاللها‬ ‫�سرق ��ة اكرث من ملي ��ار دوالر‪ ،‬م�شريا اىل‬ ‫ان احد امل�س�ؤولني يف وزارة الدفاع الذين‬ ‫مرروا ال�صفقة حك ��م عليه غيابيا ملدة ‪60‬‬ ‫عام ��ا لكنه مازال هاربا خارج العراق وان‬ ‫وزير الدفاع يف ذلك الوقت حازم ال�شعالن‬ ‫قد كلف اثنني من م�ساعديه بالتوقيع على‬ ‫ال�شيكات رمبا البعاد ال�شبهة عن نف�سه‪.‬‬

‫اإلعمار تنفي تأجيل مبالغ لبناء ميناء الفاو الكبير إلى عام ‪2013‬‬ ‫الناس‪ -‬سهى الزبيدي‬ ‫نفت جلن ��ة االعم ��ار واخلدم ��ات النيابية‬ ‫االثن�ي�ن ت�أجي ��ل تخ�صي� ��ص مبال ��غ لبن ��اء‬ ‫مين ��اء الفاو الكبري اىل عام ‪ 2013‬واكدت‬ ‫ان املوازن ��ة االحتادي ��ة خ�ص�ص ��ت مبلغ ��ا‬ ‫قدره ‪ 200‬مليار دينار عراقي لل�شروع يف‬ ‫بناء ميناء الفاو الكبري ‪.‬‬ ‫وقال ��ت رئي�س ��ة اللجن ��ة النيابي ��ة في ��ان‬

‫دخي ��ل يف م�ؤمت ��ر �صحف ��ي جمعه ��ا م ��ع‬ ‫وزير النقل واملوا�ص�ل�ات هادي العامري‬ ‫يف مبن ��ى جمل� ��س الن ��واب " ننف ��ي نفي ��ا‬ ‫قاطع ��ا م ��ا تناقلت ��ه و�سائل االع�ل�ام حول‬ ‫ع ��دم تخ�صي�ص االم ��وال �ضم ��ن املوازنة‬ ‫االحتادي ��ة للع ��ام املقب ��ل لل�ش ��روع ببن ��اء‬ ‫مين ��اء الف ��او الكب�ي�ر ون�ؤك ��د ان اللج ��ان‬ ‫النيابي ��ة املخت�ص ��ة خ�ص�ص ��ت ‪ 200‬مليار‬ ‫دينار عراقي لل�شروع يف بناء ميناء الفاو‬

‫الكبري كونه م�شروعا �سرتاتيجيا مهما"‬ ‫م ��ن جانبه ق ��ال وزير النق ��ل واملوا�صالت‬ ‫هادي العامري خ�ل�ال امل�ؤمتر ال�صحفي "‬ ‫ت�أكدن ��ا من جلنة اخلدمات النيابية وكذلك‬ ‫اللجنة املالية ونفوا ان تكون تخ�صي�صات‬ ‫ق ��د رفعت من موازنة الع ��ام املقبل ون�ؤكد‬ ‫باننا ما�ضون باجتاه ال�شروع ببناء ميناء‬ ‫الف ��او الكبري واذا عجزت عن ذلك ف�س�أقدم‬ ‫ا�ستقالتي على الفور " ‪.‬‬

‫وزير النقل مخاطبا الكويتيين‪ :‬رحمة الله على اهلكم‬ ‫زحزحوا مبارك ‪ 15‬كم‬ ‫ج ��دد وزي ��ر النق ��ل العراقي ه ��ادي العامري‬ ‫اعرتا� ��ض ب�ل�اده عل ��ى اقامة الكوي ��ت ميناء‬ ‫مب ��ارك الكب�ي�ر يف موقع ��ه احل ��ايل‪ .‬وطالب‬ ‫باالبتع ��اد م�ساف ��ة ‪ 15‬كيلوم�ت�را ع ��ن نقط ��ة‬ ‫املوق ��ع احل ��ايل للمين ��اء وق ��ال يف م�ؤمت ��ر‬ ‫�صحايف عق ��ده �أم�س يف العا�صم ��ة الأردنية‬ ‫عم ��ان خماطب ��ا احلكوم ��ة الكويتي ��ة‪« :‬ي ��ا‬

‫ثقب الباب‬ ‫بغداد ‪ -‬الناس‬ ‫قب ��ل انعق ��اد امل�ؤمت ��ر الوطن ��ي ال‬ ‫ت�سمع غ�ي�ر الت�صريحات التي ت�شبه‬ ‫(الدردم ��ة) – دردمة عجائز يريدون‬ ‫عق ��د امل�ؤمتر ‪ ،‬وال يري ��دون عقده اال‬ ‫ب�شروط ‪ ،‬وال يريدون عقده ب�شروط‬ ‫‪ ،‬ويريدون عقده ب�شروط عدم بحث‬ ‫ق�ضيت�ي�ن ‪ ،‬ويريدون عقده على ان ال‬ ‫تكون هناك �شروط ‪.‬‬ ‫�سواء ب�ش ��رت هذه الدردمة عن حالة‬ ‫�سيا�سي ��ة �أو مزاجي ��ة ف�إنه ��ا بال �شك‬ ‫متثل حلظ ��ة توافقية عل ��ى الطريقة‬ ‫العراقية ‪ ،‬حي ��ث اجلميع متوافقون‬

‫نكاية بالسيد عمار الحكيم‬

‫مصادر سياسية ‪ :‬تحالف تكتيكي بين المالكي وهادي العامري‬ ‫الناس‪ -‬بغداد‬ ‫توقعت م�ص ��ادر �سيا�سية ان تتوطد‬ ‫العالقة التكتيكية بني رئي�س الوزراء‬ ‫ن ��وري املالك ��ي وورئي� ��س منظم ��ة‬ ‫ب ��در وزي ��ر النق ��ل ه ��ادي العام ��ري‬ ‫به ��دف الت�ص ��دي للزخ ��م ال�شعب ��ي‬ ‫واجلماه�ي�ري امل�ؤي ��د للمجل� ��س‬ ‫اال�سالم ��ي االعلى الذي جنح ال�سيد‬ ‫عم ��ار احلكي ��م يف حتقيق ��ه خ�ل�ال‬ ‫ال�سنتني املا�ضيت�ي�ن‪ .‬امل�صادر اكدت‬ ‫ان رئي� ��س ال ��وزراء ن ��وري املالك ��ي‬

‫دوافع سياسية داخلية وخارجية تقف وراء عدم إقرار الموازنة‬ ‫الناس‪-‬حسن الحاج‬ ‫ق ��ال النائ ��ب ع ��ن كتل ��ة االح ��رار عبد‬ ‫احل�س�ي�ن ري�س ��ان " ان تاجي ��ل اق ��رار‬ ‫املوازن ��ة احلالي ��ة لع ��دم و�ص ��ول‬ ‫احل�سابات اخلتامية لل�سنوات ال�سابقة‬ ‫" واكد ري�س ��ان يف ت�صريح خ�ص به‬ ‫(النا�س)" ان عدم اقرار املوازنة العامة‬ ‫لع ��ام ‪ 2012‬الن ��ه يج ��ب ان تخ�ص�ص‬

‫على امل�ؤمت ��ر ‪ ،‬لكن اجلميع يريدونه‬ ‫ب�ش ��روط ‪ ،‬واجلمي ��ع ال يريدون ��ه‬ ‫ب�ش ��روط ‪ ،‬واجلمي ��ع متف ��ق عل ��ى‬ ‫اهميت ��ه ‪ ،‬لك ��ن اجلمي ��ع يخ�ش ��ى �أن‬ ‫يك ��ون �صريح ��ا اىل ح ��د الف�ضيح ��ة‬ ‫‪� .‬إذن يج ��ب اال يك ��ون �صريح ��ا ح ��د‬ ‫الف�ضيح ��ة ‪ ،‬ب ��ل �صري ��ح م ��ع ه ��زة‬ ‫ر�ؤو� ��س متفهم ��ة ‪ ،‬وتب ��ادل نظ ��رات‬ ‫غ�ي�ر متفهم ��ة ‪� .‬أن ال يبحث كل �شيء‬ ‫حت ��ى ال يتوه امل�ؤمترون ‪ ،‬بل يبحث‬ ‫تلك اال�شياء التي تتفق عليها اللجنة‬ ‫التح�ضريي ��ة والتي قد ال تتفق عليها‬ ‫ه ��ذه اللجن ��ة لأنه ��ا تعتق ��د انه ��ا من‬ ‫الق�ضاي ��ا املف�صلي ��ة احل�سا�س ��ة التي‬

‫مبال ��غ مالية لكل مواط ��ن عراقي وهذا‬ ‫كان مطلب ابناء ال�شعب ولي�س مطلب‬ ‫كتل ��ة االح ��رار " مبين ��ا " ان ��ه يجب ان‬ ‫تخ�ص� ��ص مبالغ ا�ضافي ��ة لت�شغيل اليد‬ ‫العامل ��ة ولي� ��س اعطاءه ��ا يف ام ��ور‬ ‫ت�شغيلي ��ة الت�ستح ��ق ان ت�صرف عليها‬ ‫مثل هكذا اموال طائلة " مو�ضحا " ان‬ ‫الكتل ال�سيا�سية وافقت على ا�ستقطاع‬ ‫ج ��زء م ��ن واردات النف ��ط وتوزيعه ��ا‬

‫عل ��ى ابن ��اء ال�شع ��ب العراق ��ي "‪ .‬م ��ن‬ ‫جانبه قال النائب ج ��واد البزوين عن‬ ‫ائتالف دولة القانون " ان ال�صعوبات‬ ‫التي تواجه اقرار املوازنة العامة لعام‬ ‫‪ 2012‬تق ��ف وراءها دواف ��ع �سيا�سية‬ ‫داخلية وخارجية ‪ ،‬م�ؤكد ًا يف ت�صريح‬ ‫خ� ��ص به "(النا�س )" ان هناك خالفات‬ ‫�سيا�سي ��ة كبرية تقف عائق ��ا امام اقرار‬ ‫املوازنة العامة ‪.‬‬

‫المالية البرلمانية ‪ :‬تأسيس صندق لدعم الفقراء‬ ‫الناس‪-‬احمد علي‬ ‫اعلن ��ت اللجن ��ة املالي ��ة الربملاني ��ة‬ ‫االتف ��اق االويل عل ��ى ت�أ�سي� ��س‬ ‫�صن ��دوق لدع ��م الفق ��راء بدي�ل�ا عن‬ ‫مطل ��ب التي ��ار ال�ص ��دري القا�ض ��ي‬ ‫بتوزي ��ع ج ��زء م ��ن االم ��وال اىل‬

‫دردمة مقابل دردمة !‬ ‫�إذا ما توغل ��وا فيها �سيحتاجون اىل‬ ‫م�ؤمترين �آخرين ‪.‬‬ ‫ه ��ل نه ��زل؟ لكنن ��ا نذ ّك ��ر �أن كل‬ ‫اخلالف ��ات احلالية لي�س ��ت هي نتاج‬ ‫برام ��ج خمتلفة ‪ ،‬ب ��ل م�صالح فئوية‬ ‫وجهوي ��ة وطائفية خمتلف ��ة‪ .‬مل يعد‬ ‫الع ��راق موح ��د امل�صلح ��ة م ��ا دامت‬ ‫تديره �سيا�سات فئوية ‪ .‬كل الربامج‬ ‫ال�سيا�سي ��ة متماثل ��ة يف احلقيق ��ة ‪.‬‬ ‫فم ��ن ي�ستطيع ان يعار� ��ض (تطوير‬ ‫املن�ش� ��آت النفطي ��ة؟) �أو ( تو�سي ��ع‬ ‫زراع ��ة رم ��ان من ��ديل بالتع ��اون مع‬ ‫منتج ��ي الرم ��ان يف كرب�ل�اء؟) الكل‬ ‫يحبون االنتاج الوطني ‪ ،‬ويتذكرون‬

‫ي�ستخ ��دم زعيم "فيلق ب ��در" ووزير‬ ‫النق ��ل هادي العامري ال ��ذي انف�صل‬ ‫عن قيادة املجل�س يف "الت�ضييق على‬ ‫م�ساحة التحرك ال�شعبي وال�سيا�سي‬ ‫الت ��ي بات ��ت تت�س ��ع ام ��ام املجل� ��س‬ ‫نظ ��را لتوجهات زعيم ��ه ال�سيد عمار‬ ‫احلكي ��م العقالني ��ة والو�سطي ��ة"‪.‬‬ ‫واو�ض ��ح امل�صدر ان "العامري الذي‬ ‫كان قب ��ل ا�ستيزاره عل ��ى خالف مع‬ ‫املالكي وحزبه‪ ،‬ا�صب ��ح اليوم مركز‬ ‫ثق ��ة رئي� ��س ال ��وزراء �ضم ��ن خط ��ة‬ ‫حتاول الت�ضيي ��ق على حترك ال�سيد‬

‫احلكيم الذي بات ي�ستقطب اهتماما‬ ‫وا�سعا يف الو�سط ال�شيعي‪ ،‬فاملالكي‬ ‫ال ينا�سب ��ه نه ��ج احلكي ��م ال ��ذي ب ��دا‬ ‫خمتلف ��ا عن �سيا�س ��ة رئي�س الوزراء‬ ‫الت�صعيدي ��ة خارجي ��ا وداخلي ��ا‪،‬‬ ‫ام ��ا العام ��ري فيح ��اول اال�ستئث ��ار‬ ‫بجمه ��ور اكرب م ��ن املجل� ��س االعلى‬ ‫�ضم ��ن معرك ��ة بات ��ت وا�ضح ��ة بني‬ ‫خط املجل� ��س امل ��وايل للحكيم الذي‬ ‫ب ��د�أ يكت�س ��ح عنا�ص ��ر "ب ��در" الذين‬ ‫يفرت� ��ض انه ��م موال ��ون لزعيمه ��م‬ ‫العامري"‪.‬‬

‫بديال عن مطلب توزيع جزء من األموال إلى الشعب‬

‫اخوانن ��ا ي ��ا كويتي�ي�ن‪ ،‬هذا حقك ��م ومربوك‬ ‫عليك ��م‪ ،‬تقيم ��ون �أل ��ف ميناء‪ ،‬ولك ��ن النقطة‬ ‫الت ��ي اخرتمتوه ��ا القام ��ة مينائك ��م �ستعيق‬ ‫عم ��ل املوانئ العراقي ��ة»‪ .‬و�أ�ض ��اف خماطبا‬ ‫الكويتيني‪« :‬تعالوا يا رحمة الله على �أهلكم‪،‬‬ ‫�أبع ��دوا م ��كان امليناء املق�ت�رح قلي�ل�ا مل�سافة‬ ‫‪ 15‬كيلوم�ت�را لنحل امل�شكل ��ة بيننا وبينكم»‪.‬‬ ‫م�شريا اىل ان «هذا حلنا نحن»‪.‬‬

‫الناس‪ -‬عمان‬

‫�أقوالهم جميلة ت�سحر العقول وتخطف الألباب !‬ ‫�إذا حت ّدث ��وا ع ��ن الوط ��ن واملواطنة والوطن ّي ��ة واملواطن‬ ‫فلي�س �أمامك �إال �أن تخ�شع لزهدهم وحر�صهم وتفانيهم من‬ ‫تفح�صت �أفعالهم‬ ‫�أج ��ل �أوطانه ��م و�أبناء جلدتهم لك ّن ��ك �إذا ّ‬ ‫توليّ منهم ومنها فرارا!‬ ‫حني يتحدّثون عن الف�ساد يبدون وك�أ ّنهم مالئكة يف الع ّفة‬ ‫وال ّنزاه ��ة ‪،‬و�إذا قيل له ��م � ّإن الأمن مفق ��ود �ألقوا بالالئمة‬ ‫عل ��ى اجلّريان واخل�ص ��وم ‪،‬و�إذا �س�ألتهم من �أين لكم هذا ؟‬ ‫زعم ��وا �أ ّنهم �سليلو عائالت ثريّة �أبا عن جد ‪،‬و�أ ّنهم ورثوا‬ ‫ثرواته ��م عن �آبائهم و�أجداده ��م ‪�،‬أو جمعوا �أموالهم بالك ّد‬ ‫وال�سّ ه ��ر ‪،‬و�إ ّي ��اك �أن ت�س�أل عن ما�ضيه ��م لأ ّنهم �سيُظهرون‬ ‫مالحقني مظلومني !‬ ‫�أنف�سهم منا�ضلني مطا َردين َ‬ ‫�أفعاله ��م تن�س ��ف �أقواله ��م ‪ ،‬ومواقفه ��م يف ال�سّ ��ر تنق�ض‬ ‫جعجعاته ��م يف العل ��ن ‪..‬ه�ؤالء هم بع� ��ض �سا�ستنا ا ّلذين‬ ‫ن�سمع كالمهم فن�صدّقهم ونرى �أفعالهم فننده�ش غرابة!‬ ‫نحت ��اج �إىل م�س�ؤول�ي�ن �شبع ��وا ث� � ّم جاع ��وا ‪،‬وال نحتاج‬ ‫�إىل �سا�س ��ة كان ��وا جائع�ي�ن ثم �أتخم ��وا ب�سب ��ب العناوين‬ ‫‪،‬وال�صنف‬ ‫ال�صنف الأوّ ل كرم ��اء بخ�صالهم‬ ‫ّ‬ ‫واملنا�ص ��ب ‪ّ ،‬‬ ‫ال ّثاين ل�ؤماء و�ضيّقو �أفق بطبيعتهم !‬ ‫�س�أل ��ت �أحدهم ذات م ّرة هل كن ��تَ �سائ�سا يف مزارع امر�أة‬ ‫متن ّف ��ذة يف زمن م�ضى فلم ينكر وقال العمل �شرف يف ّ‬ ‫كل‬ ‫م ��كان‪ ،‬و�س�ألت �آخر ك ��م راتبك ف�أق�سم ب�أغل ��ظ الأميان �أ ّنه‬ ‫اليعرف كم يتقا�ض ��ى ‪،‬وحني �أحلحتُ عليه �أجاب‪ :‬ال ّراتب‬ ‫علي بخري وفري!‬ ‫اليعنيني كثريا ل ّأن الله قد منّ ّ‬ ‫�أردتّ �أن �أ�س� ��أل الل ��ه لك ّنني خ�شيت �أن يك ��ون �صاحبي قد‬ ‫علي وعليكم!‬ ‫كذب على الله كما كذب ّ‬ ‫ال�سّ الم عليكم‪.‬‬

‫‪Hameedabedalla@yahoo.com‬‬

‫أحمد الجلبي يكشف عن تفاصيل صفقة األسلحة البولونية‬ ‫الناس‪ -‬خاص‬

‫�إ�ضافي ��ة يف املجتمع العراق ��ي �إذ �أن‬ ‫جميع اخلريي ��ن العراقيني يجمعون‬ ‫على �ض ��رورة اج ��راء حماكمة عادلة‬ ‫للجمي ��ع و�أن �أح ��دا مل يعرت�ض على‬ ‫تقدمي املجرمني اىل املحاكمة‪.‬‬

‫عاطلون حتى يقضي الله امرًا‬

‫�صفقة لتوريد ا�سلحة للجي�ش العراقي من‬ ‫بولونيا ‪ ،‬لكن الغريب يف امر تلك ال�صفقة‬ ‫ان الوزارة عقدتها من خالل �شركة عراقية‬ ‫غري معروفة وغري م�ؤهل ��ة لتنفيذ �صفقة‬ ‫بهذا احلجم‬ ‫وقال اجللبي ان مبلغ ال�صفقة �صرف على‬ ‫�شكل �شيكات �سلمت اىل تاجر عراقي وان‬ ‫املبالغ �صرفت قب ��ل ان ت�صل اال�سلحة اىل‬ ‫الع ��راق‪ ،‬مبين ��ا ان اال�سلح ��ة كانت عبارة‬

‫د‪ .‬حميد عبد الله‬

‫لنب (�آب) و (ن�ستلة) بيت بن ّية ‪ ،‬وهم‬ ‫وطني ��ون ويب�صم ��ون بالع�ش ��رة ‪..‬‬ ‫لكنه ��م بب�ساط ��ة ال ي�ستطيعون بناء‬ ‫معم ��ل ينت ��ج الألب ��ان وال الن�ستل ��ة‬ ‫اال بع ��د اعط ��اء هوي ��ة �سيا�سية للنب‬ ‫والن�ستل ��ة وال�شنين ��ة والزب ��دة ‪.‬‬ ‫وله ��ذا فهم ال يبنون بل ي�ضربون لنا‬ ‫موعدا!‬ ‫�أغرب ما يف الع ��راق �أن �سيا�سيني ال‬ ‫يفهمون بال�سيا�س ��ة قاموا بت�سيي�س‬ ‫ل�ب�ن اربيل ونف ��ط الب�ص ��رة ‪ ..‬فماذا‬ ‫تتوقع ��ون من ه� ��ؤالء ال�سوبرمانات‬ ‫ال�سيا�سية؟‬

‫ال�شع ��ب العراق ��ي �ضم ��ن املوازن ��ة‬ ‫العامة ل�سنة ‪.2012‬‬ ‫وق ��ال ع�ض ��و اللجن ��ة ام�ي�ن ه ��ادي‬ ‫لـ(النا� ��س) "�أن ��ه مت االتفاق االويل‬ ‫على ت�ضمني املوازنة ن�ص ًا لت�أ�سي�س‬ ‫�صندق لدع ��م الفقراء يتوىل متويل‬ ‫�شبكة احلماي ��ة االجتماعية ورعاية‬

‫املر�أة وامرا� ��ض ال�سرطان وغريها‬ ‫م ��ن امل�ؤ�س�س ��ات التي تتكف ��ل بدعم‬ ‫الفقراء"‪.‬‬ ‫واو�ض ��ح "ت�أ�سي� ��س ال�صن ��دوق‬ ‫يتطلب �صيغة قان ��ون و�آلية �صرف‬ ‫للمبالغ املالية هل ت�صرف عن طريق‬ ‫الوزارات �أو عرب املحافظات"‪.‬‬

‫الهاشمي ‪ :‬المالكي استهدفني سياسيا‬ ‫وطائفيا تمهيدًا لالنتخابات المقبلة‬ ‫الناس‪ -‬متابعة‬ ‫�أتهم نائب رئي�س اجلمهورية طارق‬ ‫الها�شم ��ي‪ ،‬رئي� ��س ال ��وزراء نوري‬ ‫املالك ��ي با�ستهداف ��ه طائفي ًا‪،‬متهيدا‬ ‫لالنتخابات القادمة ‪.‬‬ ‫وقال الها�شم ��ي يف كلمة له وجهها‬ ‫لل�شعب العراق ��ي ام�س االثنني‪� :‬إن‬ ‫ا�سته ��دايف طائفي ��ا و�سيا�سي� � ًا من‬ ‫اجل ك�س ��ب ا�ص ��وات الناخبني يف‬ ‫االنتخابات القادمة‪.‬‬ ‫و�أ�ض ��اف ‪ :‬البع� ��ض يري ��د اختزال‬ ‫امل�ؤمت ��ر الوطني واف�شال ��ه ‪ ،‬للبقاء‬ ‫يف �س ��دة احلك ��م وال�سيط ��رة على‬ ‫الب�ل�اد ‪ ،‬ب�ش ��كل طائف ��ي و�سيا�سي‪،‬‬ ‫داعي ��ا اىل ع ��دم ال�سك ��وت عل ��ى‬

‫املمار�س ��ات احلالي ��ة‪ ،‬و�أن ال يبق ��ى‬ ‫العراق ا�سري ًا لال�ستبداد والطائفية‬ ‫وابت ��زار املخ�ب�ر ال�س ��ري ‪ ،‬وتهم ‪4‬‬ ‫اره ��اب ‪،‬مطالب� � ًا العراقي�ي�ن بع ��دم‬ ‫ال�سكوت على ارهاب ال�سلطة‪.‬‬ ‫وقال‪� :‬إن الق�ضاء العراقي ا�ستكمل‬ ‫�إج ��راءات (‪ )150‬ق�ضية خالل �أيام‬ ‫اتهم بها حمايت ��ه بقيامهم بعمليات‬ ‫قت ��ل وتفج�ي�ر و ه ��ذا االم ��ر يع ��د‬ ‫�سابق ��ة ق�ضائي ��ة مل حت ��دث يف كل‬ ‫دول العامل‪.‬و�أ�ض ��اف‪ :‬كن ��ت امتنى‬ ‫�أن ي ��رد جمل�س الق�ض ��اء على ت�أكيد‬ ‫املالك ��ي �أن الق�ض ��اء �أم ��ره بعر�ض‬ ‫اعرتافات حمايتي يف الوقت الذي‬ ‫انك ��ر جمل� ��س الق�ض ��اء االعلى ذلك‬ ‫فيما بعد‪.‬‬


Turn static files into dynamic content formats.

Create a flipbook
Issuu converts static files into: digital portfolios, online yearbooks, online catalogs, digital photo albums and more. Sign up and create your flipbook.