alnaspaper no.197

Page 1

‫اقرأ غدًا‬

‫‪Alnas Arabic Daily Newspaper‬‬

‫الجماهير تطوق المعسكر وتدخله هاتفة‬ ‫بسقوط صدام‪ ..‬ونحن الجنود والضباط‬ ‫ص ‪14‬‬ ‫نتعاطف‬

‫‪Email: info@alnaspaper.com‬‬ ‫‪sahefaalnas2011@gmail.com‬‬ ‫‪website: www.alnaspaper.com‬‬

‫العدد (‪ - )197‬االربعاء ‪ 22‬شباط ‪2012‬‬

‫‪No.(197) - Wednesday 22, February, 2012‬‬ ‫يا قارئًا كتابي‬

‫الحرية‪ ..‬كلمة‬

‫الغيرة ّ‬ ‫الوطنية‬ ‫بين ّالرياضي ّ‬ ‫والسياسي‬

‫غودو العربي‬ ‫رباح آل جعفر‬ ‫للطاقم ال�سيا�سي يف العراق مع انتظار القمّة العربية يف بغداد حكاية ‪،‬‬ ‫�أقرب ما تكون �شبه ًا ببطل م�سرحية ( يف �إنتظار غودو) ‪ ،‬التي كتبها الأديب‬ ‫�صمويل بيكيت ‪ ،‬البطل الذي ظ ّل ينتظر من �أوّ ل �سطر يف الق�صة �إىل �آخر‬ ‫�سطر فيها ‪� ،‬شبح ًا مل يظهر له قط ‪ ،‬لأنه مل يكن له وجود قط !‪.‬‬ ‫وعلى هذا النحو يتوه هذا الطاقم ‪ ،‬ولفرط الزهو والعنفوان ‪ ،‬يف �سراب‬ ‫من اخليالء والعلياء ‪ ،‬فال يطيق ال�صرب ‪ ،‬وال يحتمل االنتظار ‪ ..‬بل يتع ّلق‬ ‫بانعقاد هذه القمّة اليتيمة ‪ ،‬وينفخ لها �صدره ‪ ،‬ويفتل ذراعيه ‪ ،‬ويحرق‬ ‫البخور وال�صندل والزهور الربيّة ‪ ،‬كما لو �أنها �ستجعل منه مالئ الدنيا‬ ‫و�شاغل �أيّام العرب ‪� ..‬أو كما لو �أنها من �أع ّز الأماين ‪ ،‬وحلم من الأحالم‬ ‫اخلارقة للم�ألوف واملعروف ‪ ،‬وليلة من الليايل الألف يف ( �ألف ليلة وليلة‬ ‫) ‪ ،‬ف ُت�ضاء لها الأنوار ‪ ،‬ويكتمل البهاء وال�سناء ‪ ،‬وتتم ّلكه نوبة من الغناء‬ ‫‪ ،‬فيذوب يف طرب ون�شوة ‪ ،‬ويتغ ّنى مبفاخرها ‪ ،‬ليُقبل بعدها على �صبح‬ ‫جديد !‪.‬‬ ‫ولكن ‪� ،‬أين هي هذه الأنوار امل�ضاءة ‪ ،‬والدفء اجلميل ‪ ،‬وال�سحر اللذيذ ‪،‬‬ ‫والفجر النع�سان ‪ ..‬ونحن غارقون يف الظالم ‪،‬‬ ‫ونكابد الليل والريح والربد والعتمة ؟‪ ..‬و�أين‬ ‫ه��ذه اخليالء والعلياء ؟‪ ..‬و�أي��ن هو ال�صبح‬ ‫اجلديد يف ( العراق اجلديد ) ؟!‪.‬‬ ‫ول�ست �أعرف �سبب ًا واحد ًا ي�ستدعي جميع هذه‬ ‫املرا�سيم والطقو�س االحتفاليّة من احلكومة‬ ‫العراقية ‪ ،‬وه��ذه ا ُ‬ ‫جلمل الثورية التي ت�سبق‬ ‫انعقاد القمة املنتظرة ‪ ..‬كما �أن�ن��ي ال �أعرف‬ ‫مواطن ًا عراق ّي ًا واح��د ًا ي�ستب ّد به ال�شوق ‪� ،‬أو‬ ‫يُع ّلق �أم� ً‬ ‫لا من �آم��ال��ه الب�سيطة على �أن ي�أتيه‬ ‫غ��ودو العربي فيخرج ل��ه م��ن ب�غ��داد ‪ ،‬ليح ّل م�شاكله الأب��د ّي��ة ويتن ّف�س‬ ‫ال�صعداء ‪ ،‬كما يخرج بابا نويل من املدخنة ‪ ..‬فهذه القمّة ال تعنيه �سواء‬ ‫انعقدت ‪� ،‬أو مل تنعقد ‪ ..‬والأمر عنده �سيّان !‪.‬‬ ‫اخلليجيّون الذين ا�شرتوا اجلامعة العربية ب�أموالهم ‪ ،‬بد�أوا يقاي�ضون‬ ‫العراق مقاي�ضات مف�ضوحة مقابل ح�ضورهم ‪ ،‬كما لو �أن ح�ضورهم يف‬ ‫بغداد نوع من الإح�سان و�شهادة بعروبتنا ‪ ..‬ومع �أن �أطراف ًا �سيا�سية‬ ‫وطي املا�ضي ‪� ،‬إال �أن �أ�صحاب اجلاللة‬ ‫قبلت باملقاي�ضة وال�صفح بالغفران ّ‬ ‫وال�سمو ما زال��وا ي�صنعون الأع��ذار للهروب من ال�صفقة ورف��ع احلرج‬ ‫‪ ..‬فالعراق يف ر�أيهم ما زال معتلاّ ً ‪� ،‬أو علي ًال ‪� ،‬أو يف �أق ّل تقدير يف دور‬ ‫النقاهة ‪ ..‬رغم �أن الأوطان العربية ن�صفها يف حالة حرجة ‪ ،‬ون�صفها الآخر‬ ‫يف غيبوبة !‪.‬‬ ‫فما اجلديد ‪ ،‬الذي ميكن �أن ي�أتي به غيالن العرب يف بلد الر�شيد من خارج‬ ‫�سياق الن�ص ‪ ..‬وه�ؤالء العرب من ال�شنفرى �إىل النابغة الذبياين ‪ ،‬ومن (‬ ‫العقد الفريد ) �إىل ( طوق احلمامة ) ‪ ..‬ي�أكل بع�ضهم حلوم بع�ض ‪ ،‬ويت�آمر‬ ‫بع�ضهم على بع�ض ‪ ،‬يف عالقات ت�شدّها الأنانيّة والكراهيّة ‪ ،‬وي�ستعينون‬ ‫ب�شيطان �ضد �شيطان �آخر ‪ ،‬فلمّا تعاظم اخلطب ‪� ،‬سقطت القالع واحل�صون‬ ‫‪ ،‬ومل تبق �إال اجلحور والقبور والكهوف املظلمة ؟!‪.‬‬ ‫�أ َو لي�س ه�ؤالء الغيالن �أنف�سهم من باعوا العراق بالأم�س ‪ ،‬وقالوا ‪ :‬اقتلوه‬ ‫‪� ،‬أو �ألقوه يف البئر يخ ُل لكم وجه �أمتكم ؟ ‪ ..‬ف�أجمعوا العامل على �سفح دمه‬ ‫العريان يف الليلة الظلماء ‪ ،‬و�أدخلوهم من �أبواب متف ّرقة ‪ ،‬ثم جاءوا �أباهم‬ ‫ع�شا ًء يبكون ؟!‪.‬‬ ‫ومع ذلك ‪ ..‬فما زلنا بانتظار �أن يخرج لنا غودو عربي ‪ ،‬هو لي�س من ه�ؤالء‬ ‫بك ّل ت�أكيد ‪ ..‬نقولها ‪ :‬بك ّل مرارة ‪ ،‬لذلك ي�ؤ�سفنا �أننا لن نكون �شهود حفل‬ ‫الزفاف !‪.‬‬

‫‪aljafarrabah@yahoo.com‬‬

‫وارد بدر السالم‬

‫عارضة األزياء البريطانية كيت موس شعرت بفزع شديد إلصابتها بشلل مؤقت في ذراعها‬

‫غسان العزاوي مدير عام الشرطة في «سليمة مراد} ومحكوم بـ «‪ 4‬إرهاب}‬

‫�أك��د الفنان العراقي املغرتب غ�سان العزاوي‬ ‫انه" �سيدخل خ�ل�ال ال �ف�ترة املقبلة مبرحلة‬ ‫الت�صوير للم�سل�سل الدرامي " �سليمة مراد "‪،‬‬ ‫وال��ذي �سيخرجه با�سم قهار ومن ت�أليف فالح‬ ‫�شاكر ‪ .‬وقال العزاوي لوكالة "البغدادية نيوز"‬ ‫ان"عودتي اىل العراق جاءت بناء على دعوة‬

‫كاظم الساهر‪ :‬لقد انفصلت عن أم أوالدي‬ ‫بهدوء وأعيش االن قصة حب جنونية‬ ‫�أك ��د املط ��رب العراق ��ي كاظم‬ ‫ال�ساهر‪ ،‬ت�ضامنه مع �شعوب‬ ‫الث ��ورات العربي ��ة الت ��ي‬ ‫تع ��اين مثلم ��ا كان يع ��اين‬ ‫الع ��راق‪ ،‬معربًا ع ��ن حزنه ملا‬ ‫ي�شاه ��ده يف الف�ضائي ��ات من‬ ‫قتل وعن ��ف‪ ،‬لكنه �ش ��دد على‬ ‫�أن ��ه �سيبقى يغن ��ي لغة احلب‬ ‫ملواجه ��ة لغ ��ة القت ��ل الت ��ي‬ ‫تفت ��ك بال�شع ��وب العربي ��ة‪.‬‬ ‫ور�أى �أن جمه ��وره �صع ��ب‬ ‫وم�شكل ��ة كب�ي�رة ل ��ه؛ فه ��م ال‬ ‫ير�ضون ب� ��أي عمل‪ ،‬ع ��دا �أنه‬ ‫ب�صفت ��ه �إن�سا ًن ��ا‪ُ ،‬ح ��رم م ��ن‬ ‫اخل�صو�صية و�أ�شياء كثرية‪،‬‬ ‫معرت ًف ��ا ب�أن ��ه انف�ص ��ل عن �أم‬ ‫�أوالد به ��دوء‪ ،‬و�أن ��ه يعي� ��ش‬ ‫حال ًّي ��ا ق�ص ��ة ح ��ب بجن ��ون‪.‬‬

‫الذي يرى �شعارات املرحلة‬ ‫الديناميكية �سي�صدق ان الفرات‬ ‫حمبو�س الأنفا�س وان الورقة‬ ‫الكردية يف املادة ‪ 140‬هي برميل‬ ‫تنب يت�صارع عليه ع�شاق الفي�سبوك‬ ‫يف جمل�س النواب الغائبني عن‬ ‫عبور مرحلة التوافقات الطائفية‬ ‫التي حتولت مع �آذان الفجر اىل‬ ‫توافقات احل�صة التموينية ذائعة‬ ‫ال�صيت ولذلك ف�إن املوت هو رق�ص‬ ‫�سيا�سي على �أكتاف املرحلة املقبلة‬ ‫يف مثلث العراق ال�شهري ومن‬ ‫يتو�صل اىل فك هذه ال�شفرات له‬ ‫ملعقة ع�سل فقط‪.‬‬

‫وقال ال�ساه ��ر‪ ،‬يف مقابلة مع‬ ‫برنام ��ج "‪"What is Up‬‬ ‫على قن ��اة "‪"Otv‬الف�ضائية‬ ‫اللبناني ��ة‪�" ،‬أن ��ا دائ ًم ��ا يف‬ ‫حال ��ة ح ��ب و�س�ل�ام لب�ل�ادي‬ ‫ول ��كل دول الع ��امل‪ .‬ونح ��ن‬ ‫ب�شر ون�شعر بعواطف كثرية‬ ‫ونت�أث ��ر مب ��ا ي ��دور حولن ��ا؛‬ ‫لذل ��ك �أمتن ��ى اخل�ي�ر للعراق‬ ‫ول ��كل ال ��دول العربي ��ة التي‬ ‫تعاين الأزمات"‪.‬‬ ‫و�أ�ضاف‪�":‬أ�شع ��ر بح ��زن‬ ‫�شديد مل ��ا �أ�شاهده يوم ًّيا على‬ ‫خمتل ��ف الف�ضائي ��ات من قتل‬ ‫وعنف‪ ،‬وال �أجد �إال الت�ضامن‬ ‫م ��ع ه ��ذه ال�شع ��وب املقهورة‬ ‫الذي ��ن يعان ��ون مثلم ��ا كان‬ ‫يعاين وطني العراق"‪.‬‬

‫من املخرج با�سم قهار لال�شرتاك يف م�سل�سل‬ ‫"�سليمة مراد"‪،‬م�ضيفا �ستكون �شخ�صيتي يف‬ ‫العمل م��دي��ر ال�شرطة ال �ع��ام‪ ،‬وه��ي �شخ�صية‬ ‫مركبة تبحث ع��ن الأن ��ا ومت�سلطة ويف ذات‬ ‫ال��وق��ت ت�سخر م��ن ك��ل الأم ��ور و الأو�ضاع"‪.‬‬ ‫و�أ�ضاف"وت�أتي ال�شخ�صية ب��أك�ثر م��ن �صفة‬

‫فهي مت�سلطة وم��رة �أخ��رى مت�صابي و�سكري‬ ‫ومنحرف ويتحدث ب�أكرث من لغة‪ ،‬م�شريا اىل‬ ‫انه �سي�شرتك بفلم روائي يتحدث عن الإرهاب‬ ‫وه��و م��ن ت�أليف رحيم ال�ع��راق��ي وم��ن �أخ��راج‬ ‫الدكتور �سرمد يا�سني‪ ،‬وه��و فلم ج��ريء جدا‬ ‫و�سيحمل عنوان " ‪� 4‬إرهاب " ‪.‬‬

‫‪waridbader@gmail.com‬‬

‫شمس‪ :‬البومي القادم يحتوي على (قنابل غنائية)‬

‫حكاية الناس‬

‫على الرغم من كل ال��ذي يثار حولها مع‬ ‫كل عمل جديد تطرحه‪ ،‬وعلى الرغم من‬ ‫�أن�ه��م �شككوا بجن�سيتها الكويتية‪� ،‬إ ّال‬ ‫�أن الفنانة �شم�س رف�ضت ال��رد على كل‬ ‫الأ�سئلة التي طرحتها ملوقع "�إيالف"‬ ‫و�إكتفت بالقول �أن �ألبومها �سي�صدر قريبًا‬ ‫يف الأ�سواق‪ ،‬مت�ضمن ًا مفاج�آت وقنابل‬ ‫غنائية �سي�شهد لها اجلميع‪ ،‬م�ؤكدة �أنها‬

‫سالح النصر !‬ ‫�أنفق �أموا ًال طائلة على �شراء‬ ‫ال�سالح ‪ ،‬دخل املعارك التي‬ ‫غ�سلت وجه الغابة بالدماء ‪،‬‬ ‫وجعلت اجلثث تتطاير فوق‬ ‫الأ�شجار ‪،‬لكنه مل يح�صد غري‬ ‫الهزمية ‪.‬‬ ‫الح له الن�صر املبني‬ ‫و�أخري ًا َ‬ ‫عندما توقف عن �شراء‬ ‫ليتجه �إىل �شراء‬ ‫الأ�سلحة ‪ّ ،‬‬ ‫الأل�سنة وال�ضمائر الفا�سدة ‪،‬‬ ‫ويزرعها يف ّ‬ ‫كل �شرب من غابته‬ ‫الوا�سعة !!‪.‬‬

‫ترتدد يف الأو�ساط الريا�ضية ‪ ،‬ويف منا�سبات معينة‪ ،‬ال�سيما يف كرة القدم ‪،‬‬ ‫مفردة "الغرية" التي تلخ�ص موقف الالعبني يف خو�ض املباريات احلا�سمة ‪،‬‬ ‫حينما يتوجب عليهم �أن ي�ضعوا الوطن ن�صب �أعينهم ‪ ،‬واجلماهري العري�ضة‬ ‫ن�صب �أعينهم ‪ ،‬والعلم العراقي ن�صب �أعينهم ‪ ،‬وال�سالم اجلمهوري ن�صب‬ ‫�أعينهم ‪ ،‬وتاريخ العراق ن�صب �أعينهم ‪ ،‬وح�ضارته التي متتد اىل �ستة �آالف‬ ‫�سنة ن�صب �أعينهم ‪ ،‬و�أن ي�ضعوا ال�شهداء والأرامل ن�صب �أعينهم ‪ ،‬وجرحى‬ ‫املفخخات ن�صب �أعينهم ‪ ،‬والن�ساء والرجال وال�شباب وال�صبايا والأطفال‬ ‫ن�صب �أعينهم ‪.‬واملا�ضي واحلا�ضر وامل�ستقبل ن�صب �أعينهم ‪..‬‬ ‫هذه بع�ض مفردات الغرية الوطنية التي نطالب بها العبي كرة القدم يف‬ ‫مباريات احل�سم وال�ت��أه��ل ‪ ،‬ك��أمن��ا ه ��ؤالء مالئكة وقدي�سون من ّزلون من‬ ‫ال�سماء ال�سابعة ‪ ،‬ولي�سوا ب�شر ًا من حلم وعظم ومزاج و�أع�صاب ‪ ،‬تتحكم‬ ‫بهم الظروف املختلفة ‪ ،‬لتختلف مهاراتهم و�أداءاتهم الفردية واجلماعية ‪ ،‬يف‬ ‫حني ال نطالب ال�سيا�سي الذي يتبو�أ مركز ًا حكومي ًا فخم ًا ‪� ،‬أن تكون لديه‬ ‫غرية وطنية مبثل تلك املفردات ‪ ،‬ك�أمنا ال�سيا�سي‬ ‫هو املتف�ضل على املجتمع ‪ ،‬فال ي�أتي الباطل من‬ ‫خلفه وال من �أمامه‪.‬الغرية هي ال�ضمري ال�شخ�صي‬ ‫ال��ذي يحمله ال�سيا�سي والريا�ضي وك��ل ان�سان‬ ‫و�أينما يكن ‪ ،‬ه��ذا ال�ضمري هو نتاج اجتماعي‬ ‫و�أخ�لاق��ي وت��رب��وي ووط�ن��ي ودي�ن��ي ‪ ،‬فاملن�صب‬ ‫احلكومي ال ي�صنع �ضمري ًا ‪ ،‬وال �أخالق ًا وطنية ‪،‬‬ ‫واخل�سارة يف مباريات كرة القدم ال تعني نزع‬ ‫الغرية وف�ق��دان ال�ضمري ال�شخ�صي ِ �أو الوطني‬ ‫مبعناه الأو�سع ‪.‬غرية ال�سيا�سي على الوطن هي جمرة الوطنية ‪،‬فال�سيا�سي‬ ‫الوطني هو الذي مينع الف�ساد والل�صو�صية ال �أن يكون هو الل�ص الفا�سد‬ ‫‪ .‬وال�سيا�سي الغيور من ي�شغل من�صبه بجدارة ون�صب عينيه وطن م�ضرج‬ ‫بالدماء و�شعب مبتلى باحلروب واجلروح واملفخخات والأحزمة النا�سفة‬ ‫وفقدان الأمن ‪ .‬وال�سيا�سي الذي ن�سميه غيور ًا على وطنه مَن كان على دين‬ ‫حممد ‪ ،‬ال على دين القاعدة ‪ ،‬وال ميثل �أ�صوات ًا تمُ لى عليه من خارج الوطن ‪.‬‬ ‫نطالب الريا�ضي �أن يكون غيور ًا فقط ملدة ت�سعني دقيقة ‪ ،‬وك�أمنا �شرف الوطن‬ ‫وجمده يتعلق بهذه الدقائق التي متر خاطفة ؛ يف حني ال نطالب ال�سيا�سي‬ ‫الذي مي�سك بكر�سيه احلكومي �سنوات طويلة �أن يكون غيور ًا على �شرف‬ ‫العراقيات و�شرف العراقيني و�شرف الوطن‪.‬نتعلق عادة مبظاهر الأ�شياء‬ ‫‪ ،‬وال نتب�صر جوهرها ‪ .‬نبحث عن انت�صارات وهمية �سرعان ما تذوب بني‬ ‫متطلبات احلياة الع�صيبة ‪ ،‬وال نتوقف عند الفا�سدين واملف�سدين وبائعي‬ ‫ال�ضمري من ال�سيا�سيني ‪ ،‬الذين وجدوا يف املنا�صب فر�ص ًا تاريخية للإثراء‬ ‫وال�ضحك على الذقون ‪ .‬قد ال ي�صح الإعمام قطع ًا ‪ ،‬فهناك من ال�سيا�سيني‬ ‫من اثبتوا عك�س ذلك ‪ ،‬لكن احلالة ال�سائدة هي كذلك اليوم وال �ضري من �أن‬ ‫نقولها كلما توفرت الفر�صة املنا�سبة ‪.‬ن�شتم الريا�ضي الذي ال ي�سجل هدف ًا من‬ ‫�ضربة جزاء ؛ في�صبح بال غرية وطنية ‪ ،‬وال ن�شتم ال�سيا�سي الذي يتنطع‬ ‫مبن�صبه وينهب مال البالد والعباد ‪ ،‬وهناك من ثبت �أنه قاتل ‪ ،‬وهناك من‬ ‫هرب لأ�سباب غري جمهولة ‪ ،‬وه��ؤالء ال�شراذم ال نقول عنهم انهم من دون‬ ‫غرية وطنية !الغرية الوطنية كلمة لي�ست مطاطة ‪ ،‬وال حتتمل الت�أويل ‪.‬‬ ‫�إنها كلمة ال لب�س فيها ‪� .‬صح؟‬

‫�ستكون بعيدة عن الإعالم والت�صريحات‬ ‫ال�صحفية‪ ،‬مهما كانت قوة الهجوم الذي‬ ‫�ستتعر�ض له‪ ،‬ولن تكرتث‪.‬وهو الإجتاه‬ ‫�أو اال��س�ل��وب ال�ت��ي ب��ات��ت تتبعه �شم�س‬ ‫خالل الفرتة احلالية‪ ،‬وال��ذي بد�أته منذ‬ ‫مدة طويلة حتى قبل البدء بتح�ضريات‬ ‫�أغنيات �ألبومها اجلديد الذي مت ت�أجيل‬ ‫طرحه �أكرث من مرة ب�سبب �أو�ضاع الوطن‬

‫وخ�صو�صا م�صر‪ ،‬التي‬ ‫العربي املختلفة‬ ‫ً‬ ‫�ست�شهد �صدور العمل من توزيع "مزيكا"‬ ‫ال�شركة التي ميلكها املنتج حم�سن جابر‪.‬‬ ‫هذا وبد�أت قناة "مزيكا" �أخريًا بعر�ض‬ ‫�أح ��دث �أغ�ن�ي��ات �شم�س "حب ناق�ص"‪،‬‬ ‫ال��ذي حمل ج��ر�أة ج��دي��دة �إعتربها عدد‬ ‫كبري ب�أنها خرجت عن العادات والتقاليد‬ ‫اخلليجية‪.‬‬

‫عال غانم ‪ :‬لو اتهامي بتسريب فيديو مروى سيبرئها فلتفعل‬ ‫ردت ال �ف �ن��ان��ة امل �� �ص��ري��ة ع�ل�ا غامن‬ ‫على اتهام الفنانة اللبنانية مروى‬ ‫بت�سريب الفيديو الذي تظهر خالله‬ ‫ع��اري��ة مت��ا ًم��ا خ�لال ت�صويرها فيلم‬ ‫"�أحا�سي�س"‪ ،‬قائلة‪" :‬لو كان اتهامها‬ ‫يل بت�سريب الفيديو �سيخرجها من‬ ‫ه ��ذه ال��ورط��ة فلتتهمني"‪.‬وكانت‬ ‫مروى قد اتهمت عال بالوقوف وراء‬ ‫ت�سريب الفيديو‪ ،‬مرجعة ذل��ك �إىل‬

‫غرية عال ال�شديدة منها بعد النجاحات‬ ‫الكبرية و�أدوار البطولة التي ح�صلت‬ ‫عليها يف الفرتة املا�ضية‪.‬و�أكدت عال‬ ‫لـ‪� -mbc.net‬أنها ال ت�شغل بالها‬ ‫مبا تقوله الفنانة مروى‪ ،‬م�شددة على‬ ‫�أنها م�شغولة بالع�شرات من الأعمال‬ ‫ال�ف�ن�ي��ة ال���س�ي�ن�م��ائ�ي��ة وال��درام��ي��ة‪.‬‬ ‫وقالت‪" :‬لو كان اتهامها يل بت�سريب‬ ‫الفيديو �سيخرجها من هذه الورطة‬

‫فلتتهمني"‪ ،‬ل�ك�ن�ه��ا �أ� �ض��اف��ت "من‬ ‫تتهمني ب��ال�غ�يرة جتل�س يف بلدها‬ ‫ب�ع��د �أن ت��رك��ت م���ص��ر ل �ع��دم وج��ود‬ ‫�أعمال تقدمها"‪.‬‬ ‫م ��ن ن��اح �ي��ة �أخ� � ��رى‪ ،‬ن �ف��ت الفنانة‬ ‫امل�صرية م��ا ت��ردد م ��ؤخ � ًرا بو�سائل‬ ‫الإع�ل�ام ع��ن هجرتها �إىل الواليات‬ ‫املتحدة ب�سبب ت�صدر التيار الديني‬ ‫للم�شهد ال�سيا�سي‪.‬‬

‫حمى كرنفال ريو دي جانيرو تجتاح البرازيل‬

‫جت��ت��اح ح �م��ى االح �ت �ف��االت‬ ‫مدينة ري��و دي ج��ان�يرو مع‬ ‫ان�ط�لاق الكارنفال ال�سنوي‬ ‫ال��ذي ترق�ص فيه الربازيل‪،‬‬ ‫وق��راب��ة ‪� 900‬أل���ف �سائح‪،‬‬ ‫ال�سامبا طيلة خم�سة �أي��ام‬ ‫م� �ت ��وا�� �ص� �ل ��ة‪.‬وع� �ل ��ى وق ��ع‬ ‫دق � ��ات ال� �ط� �ب ��ول‪ ،‬انطلقت‬

‫�أك�بر تظاهرة فنية مفتوحة‬ ‫ت�ست�ضيفها �� �ش ��وارع ريو‬ ‫دي جنريو �سنويا وحتظى‬ ‫ب��اه�ت�م��ام وتغطية �إعالمية‬ ‫ع��امل �ي��ة وا�� �س� �ع ��ة‪.‬وع ��ادة ما‬ ‫يبلغ الكرنفال ذروت��ه الأحد‬ ‫واالثنني‪ ،‬حيث تتبارى �أكرب‬ ‫مدار�س ال�سامبا يف الربازيل‪،‬‬

‫يف تقدمي رق�صاتها على �أنغام‬ ‫املئات من �ضاربي الطبول يف‬ ‫�ساحة ‪sambardome‬‬ ‫‪.‬وت �ق��ام احل �ف�لات الراق�صة‬ ‫يف ال �� �س��اح��ة‪ ،‬ال �ت��ي �شيدت‬ ‫خ� ��� �ص� �ي� ��� �ص� � ًا ع � � ��ام ‪1984‬‬ ‫ال�ست�ضافة حفالت املهرجان‪،‬‬ ‫ال��ذي تبثه �شبكات التلفزة‬ ‫الربازيلية مبا�شرة ليتمكن‬ ‫امل�لاي�ين م��ن الربازيليني من‬ ‫اال�ستمتاع بفقراته املثرية‪.‬‬ ‫وت�شهد املدينة تدفق ًا كبري ًا‬ ‫م��ن ال���س�ي��اح للم�شاركة يف‬ ‫ا�ستعرا�ضات راق�صة ت�ؤديها‬ ‫م �� �ش��ارك��ات ��ش�ب��ه ع ��اري ��ات‪،‬‬ ‫وجت� � ��وب ال � �ف� ��رق �� �ش ��وارع‬ ‫املدينة دون توقف‪ ،‬يف �إطار‬ ‫التناف�س ال�شديد بني مدار�س‬ ‫تعليم ال�سامبا املنت�شرة يف‬ ‫املدينة‪.‬‬

‫كاريكاتير‬

‫سلمان عبد‬


‫‪No.(197) - Wednesday 22, February, 2012‬‬

‫العدد (‪ - )197‬االربعاء ‪ 22‬شباط ‪2012‬‬

‫‪ 21‬آذار ‪20 -‬‬ ‫نيسان‬

‫مهني ًا‪:‬عليك �أن تتعلم كيف تن�صت �أكرث اىل �آراء‬ ‫الآخرين و�أن ت�أخذ بن�صائحهم على حممل اجلد‬ ‫عاطفي ًا‪:‬ت�شعر �أنك بني نارين �إما �إر�ضاء احلبيب �أو‬ ‫�إر�ضاء الأهل‪.‬‬

‫‪ 21‬نيسان ‪20 -‬‬ ‫أيار‬

‫مهني ًا‪:‬تكت�شف اليوم الكثري من احلقائق حول‬ ‫زمالء العمل والتي ت�شعرك بالإحباط عاطفي ًا‪:‬قد‬ ‫يحدث �سوء تفاهم ب�سيط مع احلبيب اليوم ولكنك‬ ‫تتجاوزه ب�سرعة‪.‬‬

‫‪ 21‬أيار ‪20 -‬‬ ‫حزيران‬

‫مهني ًا‪:‬اليوم تت�ضح الكثري من الأمور التي كانت‬ ‫غام�ضة بالن�سبة لك مما ي�ساعدك على اتخاذ الكثري‬ ‫من القرارات املهمة عاطفي ًا‪:‬ال تن�س ف�ضل احلبيب و‬ ‫وقوفه اىل جانبك يف وقت الأزمة‪.‬‬

‫الحمل‬

‫الثور‬

‫الجوزاء‬

‫السرطان‬

‫‪ 21‬حزيران ‪20 -‬‬ ‫تموز‬

‫‪ 21‬آب ‪20 -‬‬ ‫أيلول‬

‫مهني ًا‪:‬ملاذا ت�شعر بالإحباط والك�سل اليوم؟عليك‬ ‫�أن تعمل بحما�سة �أكرب عاطفي ًا‪:‬هناك �أمر يقلقك يف‬ ‫عالقتك مع احلبيب وال تعرف كيف تواجهه بها‪.‬‬

‫‪ 21‬أيلول ‪20 -‬‬ ‫تشرين األول‬

‫مهني ًا‪:‬عليك �أن تبتعد عن الطرق غري القانونية يف‬ ‫طريقة �أدائك ملهامك والتزم بالنظام عاطفي ًا‪:‬عالقة‬ ‫�صداقة تتطور لتتحول اىل عالقة حب‪.‬‬

‫‪ 21‬تشرين األول‪-‬‬ ‫‪ 20‬تشرين الثاني‬

‫مهني ًا‪:‬قد جتد نف�سك اليوم يف موقف ال حت�سد عليه‬ ‫وعليك �أن تتخذ قرارا حا�سما ب�ش�أنه عاطفي ًا‪:‬ال تنتظر‬ ‫حتى يخربك احلبيب بحقيقة م�شاعره بادر و�أن‬ ‫بالتلميح بحبك له‪.‬‬

‫العذراء‬

‫الميزان‬

‫العقرب‬

‫القوس‬

‫‪ 21‬تشرين الثاني‪-‬‬ ‫‪ 20‬كانون األول‬

‫مهني ًا‪:‬ال تت�سرع اليوم وتعطي �آراءك يف �أمور ل�ست‬ ‫مت�أكدا منها عاطفي ًا‪:‬ال ت�ضغط على احلبيب يف‬ ‫مو�ضوع الإرتباط و�أعطه املزيد من الوقت‪.‬‬

‫‪ 21‬كانون األول‪-‬‬ ‫‪ 20‬كانون الثاني‬

‫مهني ًا‪:‬عليك �أن تكون �أكرث حزم ًا اليوم فيما يتعلق‬ ‫بعدد من امللفات العالقة عاطفي ًا‪:‬قد يت�صرف احلبيب‬ ‫اليوم بطريقة تثري غ�ضبك حتل بال�صرب‪.‬‬

‫حكاية علي وبناته الثالث‬ ‫علي (بك�سر العين) رجل فالح يعي�ش في االهوار‬ ‫مع عدد من الفالحين ببيوت من الق�صب وله عدد‬ ‫م��ن الجامو�س وي�سمونها ال ��دواب يعي�ش على‬ ‫منتجاتها م��ع عائلته ول��دي��ه ث�لاث بنات فالحات‬ ‫وك��ل واح��دة منهن لها �صفاتها وع��ادة م��ا يذهب‬ ‫الى عمق الهور لي�صطاد ال�سمك او يح�ش البردي‬ ‫وي��ذه��ب م��ع �صاحبه حمد وو�سيلة نقلهم البلم‬ ‫ويكون على انواع بح�سب ا�ستخدامه مثل الدانك‬ ‫الكبير والم�شحوف يطلق اي�ضا عليه وال�صغير‬ ‫منها ي�سمى ط��رادة ففي احد االي��ام ذهب علي مع‬ ‫حمد الى عمق الهور ليجلبا البردي الى دوابهم‬ ‫وم��ا ان و��ص��ل ال�ه��ور حتى تفاج�آ بجنية كبيرة‬ ‫الر�أ�س والحجم ونظرا ل�شجاعته تكفل مو�ضوعها‬ ‫واخذ يقاتلها حتى انت�صر عليها وذبحها وراودته‬ ‫فكرة ان يختفي في الدانك وي�ضع را���س الجنية‬ ‫الوح�شة تحت البردي وي�سمى ال�شدة منها درب‬ ‫فو�ضع الرا�س تحت الدرب واتفق مع �صاحبه حمد‬ ‫ان يختفي بين البردي في دانكهما قبل و�صوله‬

‫وات �ف��ق م�ع��ه اي���ض��ا ان ال ي��دل��ي عليه وان يقول‬ ‫الادري ب��ه وع��اد ال��رج�لان نهاية النهار محملين‬ ‫بال�صيد والبردي وبكميات يحملها الدانك ورا�س‬ ‫الوح�ش الجنية تحت احد الدروب البارزة وعادة‬ ‫قيادة البلم تتطلب تعاون االثنين بالغرف تارة‬ ‫وبالدفع بالمردي ت��ارة اخ��رى وح�سب متطلبات‬ ‫المياه عند و�صول االثنين على مقربة من المنازل‬ ‫تخفى علي وجاء �صاحبه وكانه وحده وبنات علي‬ ‫بانتظار ق��دوم والدهن لغر�ض م�ساعدته بانزال‬ ‫الحمولة وهن م�شتاقات البيهن وتمعن جيدا فلم‬ ‫يرين والدهن فقط �صاحبه حمد فثار ذلك �شجونهن‬ ‫وقالن‪ :‬عمي جا وين ابونا؟‬ ‫فلم يجبهن عدة مرات فعرفن ان والدهن حدث له‬ ‫�شيء ال ي�سر وارادت كل واحدة ان تقول ما تعتقد‬ ‫ف�صاحت الكبيرة قائلة‪:‬‬ ‫بناها علي وللغيم زمت بيها بني مالج التمت علي‬ ‫طاح ياالبينا الت�شمت يا علي بويا والدها �سمع‬ ‫ما قالته الكبيرة ق��ال في نف�سه لم ت�صب الهدف‬

‫الدلو‬

‫‪ 21‬كانون الثاني‪-‬‬ ‫‪ 20‬شباط‬

‫مهني ًا‪:‬الكثري من املقرتحات والآراء جتد نف�سك حائرا‬ ‫بينها وال تعرف �أي قرار �صائب عاطفي ًا‪:‬كن �أكرث‬ ‫�صدق ًا مع احلبيب وال تخ�ش من �إظهار م�شاعرك‪.‬‬

‫‪ 21‬شباط‪20 -‬‬ ‫آذار‬

‫مهني ًا‪:‬الأمور ت�سري على خري ما يرام و�أمامك الكثري‬ ‫من الفر�ص الذهبية ولكن عليك �أن تعرف كيف‬ ‫ت�ستغلها عاطفي ًا‪:‬جنمك المع اليوم و�أمامك الكثري من‬ ‫املعجبني‪.‬‬

‫الحوت‬

‫*ال تـــبــكــــ عـــلــى كـــأس انــكــــســر‬ ‫وال تــيــأس عــلــى قـ‪...‬ـلــب مــن حــــجــــر‬ ‫وال تــشــفــع لــمـــن خــان يــومــًا او غــدر‬ ‫وال تــقــل رحــل حــبــيــبــي‬ ‫بــل قــل مــن كــان مــالكــًا فــي عــيــنــي‬ ‫عــاودتــه طــبــاع الــبــشــر ‪.‬‬ ‫*أصع ّْ‬ ‫ـــب إح َســـآس ِف ْــي ِال َحيـــآة‬ ‫َ‬ ‫إنــك تعت ّقـــد إن ِل ّـك أهم ّْيــة كبي ّــر َه ف ْ ْــي قل ّــبْ‬ ‫ِ ّ ِ ّ ِ ِ ّْ ِ َ ِ ّ َ َ ِ َ ْ ِ ِ ِ َ ْ ِ ُ ُ‬ ‫شخــص ‪.‬‬ ‫ْ‬ ‫ّ‬ ‫ْ‬ ‫ـــآي ْــة ‪َ ..‬ت ّك ِش ّْــف ِل ّـكـ ِا َأل َيـــآم ِإ ِن ّــكـ‬ ‫‪ .‬و ِفــي ِا ّل ِن َه َ‬ ‫ِب ّـال ِن ّس َب ْــه ُل ُــه ‪.‬‬ ‫ُ‬ ‫‪ .‬كــنت ش ْــي ُ‬ ‫حلــو ِل َــو ّق ْـت ُم َح َــد ّد ‪ ..‬و ِت ّن ِت ِهــي‬ ‫َ‬ ‫ــآلح ِي ِت ّــك‬ ‫َص ِ‬

‫‪1‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪8‬‬ ‫‪9‬‬ ‫‪10‬‬

‫ط����������رائ����������ف ال�������ن�������اس‬

‫‪� ‬سكران يحكي ل�صاحبه لي�ش المح�ش�شين م�شهورين �أكثر منا؟الزم نكون‬ ‫م�شهورين اكثر منهم و�أغبى منهم‪!..‬‬ ‫ج��اب��وا ��ص�ن��ارة �صيد �سمك وراح ��وا ي�صيدو ف��ي ال�صحراء لحقوهم‬ ‫المح�ش�شين ب�شورتات ال�سباحة‬ ‫‪ ‬في مح�ش�ش ماله نف�س ير�سم ‪. .‬قاله مدر�س الفنيـه‪ :‬ار�سم قطار‬ ‫قال المح�ش�ش‪ :‬ماعرف قال المدر�س‪ :‬طيب ار�سم �سياره‬ ‫قال‪ :‬ماعرف قال المدر�س ‪ :‬ار�سم حمار‬ ‫قال المح�ش�ش ‪� :‬آ�ستـ�آذ ﻻ تتحرك‬ ‫‪ ‬وقف �أحد الل�صو�ص �أمام القا�ضي في المحكمة‬ ‫القا�ضي ‪ :‬لماذا �سرقت هاتف هذه الفتاة الم�سكينة ؟‬ ‫الل�ص ‪ :‬ل�ست �أنا يا �سيدي �أنها يدي الخبيثة‬ ‫ابت�سم القا�ضي و قال ‪ :‬اذا �س�أحكم على يدك اللعينة ب عامين �سجن‬ ‫فنزع الل�ص يده البال�ستيكية وو�ضعها فوق الطاولة‬ ‫و قال ‪ :‬يحيا العدل‬

‫لو كان �أ�صغر �سن ًا ل�سعى الى �أخذ فر�صته خارج‬ ‫البالد �أي�ض ًا‪ .‬و�أو�ضح �أنه‪ :‬يعمل ما يقارب الع�شر‬ ‫�ساعات يومي ًا للم�شاركة ب�أربعة معار�ض م�شتركة‬ ‫خالل هذا العام‪ .‬ويذكر �أن الفنان �أكرم ناجي من‬ ‫مواليد ‪ 1945‬حا�صل على بكالوريو�س فنون‬ ‫جميلة جامعة بغداد اقام عدة معار�ض �شخ�صية‬ ‫منها في قاعة نظر للفنون في بغداد وكلري في‬ ‫عمان و��ش��ارك ف��ي معار�ض ع��دي��دة منها معر�ض‬ ‫ال�سبع خزافين ومعر�ض الفن المعا�صر ومعر�ض‬ ‫ح��وار الج�سد �أن�ج��ز ع��دة �أع �م��ال منها عمل فني‬ ‫لفندق �شيراتون الب�صرة عام ‪.1982‬‬

‫‪ ‬جبن ‪ :‬هو الم�صنوع من اللبن دليل على عقد نكاح للأعزب ‪ ,‬والولد‬ ‫للحامل والمال الرابح ‪ ,‬والعمر الطويل ‪ ,‬ور�ؤية الجبن للمحارب قهر له‬ ‫‪ ‬جبهة ‪ :‬دال��ة على ج��اه الإن�سان ‪ ,‬ف��أن ر�أى بها ك�سر فانه نق�صان في‬ ‫هيبته‬ ‫‪ ‬جحر ‪ :‬دال على �إتباع البدع ‪ ,‬فمن ر�أى جحرا خرج منه حيوان فهو فم‬ ‫يخرج منه كالم بمنزلة ذلك الحيوان‬ ‫‪ ‬جحود ‪ :‬الجحود للف�ضل دليل على الظلم‬ ‫‪ ‬جدري ‪ :‬يدل على المال‬ ‫‪ ‬جراحة ‪ :‬من ر�أى انه جرح وخرج منه الدم فانه يغتاب‬ ‫‪ ‬جراد ‪ :‬دال على العذاب ‪ ,‬وان و�ضع في �إناء �أو قدر ف�أنه مال‬ ‫‪ ‬جرب ‪ :‬من ر�أى �إن عنده جرب فانه في تعب وهم ‪.‬‬ ‫‪ ‬جرة ‪ :‬دال على �أجير منافق ‪ ,‬كما تدل على المر�أة‬

‫وزع الأرقام من ‪ 1‬اىل ‪ 9‬داخل كل مربع من املربعات الت�سعة ال�صغرية‬ ‫‪ ,‬ثم �أكمل توزيع باقي الأرقام غي الأعمدة الت�سعة الر�أ�سية والأفقية‬ ‫يف املربع الكبري وال ت�ستخدم الرقم اال مرة واحدة ‪.‬‬

‫*الـــذي يـــريـــد الـــتـــمـــســـك بـــك لـــن‬ ‫يـــتـــركـــك ابـــدا‬ ‫حـــتـــى لـــو كـــنـــت كـــومـــة مـــن الـــأخـــطـــاء‬ ‫والـــذي لـــا يـــريـــدك ســـيـــتـــخـــلـــص‬ ‫مـــنـــك‬ ‫حـــتـــى لـــو كـــلـــف الـــأمـــر ان يـــتـــعـــمـــد‬ ‫فـــهـــمـــك خـــطـــأ ‪. .‬‬ ‫*ليش الوفي ياصاحبي بالدنيا خسران وليش‬ ‫اليحب من صدك ذاق العذاب الوان مدري الذنب‬ ‫بالبشر مدري الوكت تعبان كالو صنفك خلص‬ ‫وتغير االنسان ادري بطريقي صعب وامشي‬ ‫بجفن نعسان وادري الي احبه حلم ضايع بال‬ ‫عنوان‬

‫‪5‬‬

‫‪6‬‬

‫‪7‬‬

‫‪8‬‬

‫‪9‬‬

‫‪10‬‬

‫فنان ‪ :‬صناعة الفخار تعاني من غالء األسعار وهجرة مبدعيها‬ ‫�أرجع الفنان �أكرم ناجي تدهور �صناعة الخزف �إلى‬ ‫ارتفاع �أ�سعار الخامات الأ�سا�سية لهذه ال�صناعة‬ ‫مع هجرة البع�ض والعمل خارج البالد‪.‬وقال ناجي‬ ‫"للوكالة االخبارية لالنباء" �إن �أ�سعار المواد‬ ‫الأولية ارتفعت عن ال�سابق كثيرا فبع�ض الأكا�سيد‬ ‫يتراوح �سعرها ح�سب الجودة من (‪)800 -25‬‬ ‫�أل��ف دينار وم��واد �أخ��رى مثل الق�صدير وال�شذر‬ ‫وغ �ي��ره ت�ت�ج��اوز �أ��س�ع��اره��ا (‪� )450‬أل ��ف دينار‪.‬‬ ‫و�أ� �ض��اف‪� :‬أن بع�ض الفنانين يف�ضلون الهجرة‬ ‫خارج البالد لأن الدول الأخرى تمتلك مجال عمل‬ ‫مفتوح و وا��س��ع ل�صناعة الخزف‪،‬مو�ضح ًا �أنه‬

‫‪ SMS‬ال���������ن���������اس‬

‫الكبيرة ثم �صاحت الو�سطى قائلة‪ :‬هور الحويز‬ ‫وال �ك��واوي��ن م��ا بللن ك�ت��ر ال�ع�ج�ي��ن ه ��ذا ري��وك‬ ‫الم�ستعجلين يا علي بويا وا�شارت للدرب المرفوع‬ ‫برا�س الجنية فقال والدها بالغت ولم ت�صب الهدف‬ ‫ثم �صاحت ال�صغيرة وكانت عاقلة و�صاحبة حكمة‬ ‫وفرا�سة قائلة‪:‬‬ ‫بناها علي من علو االي�شان‬ ‫بيها بني مالك وهل خيكان‬ ‫علي جاعد الي�ضحك على الجان‬ ‫تحلون الدرب تلكون ني�شان‬ ‫يا علي بويا‬ ‫ق��ال ا�صابت ال�ه��دف ال�صغيرة وع��رف ان ابنته‬ ‫ال�صغيرة �صاحبة ا�ستنتاج ن��اب��ع ع��ن قناعتها‬ ‫ب�شجاعة ابيها‬ ‫فجل�س من محل اختفائه وعرف ان الو�سطى تبالغ‬ ‫والكبيرة ا�ست�سلمت لالمر من اول الوقت فذاع‬ ‫�صيت ال�صغرى وتزوجت قبل اخواتها باح�سن‬ ‫ق�سمة ون�صيب‪.‬‬

‫‪2‬‬

‫‪3‬‬

‫‪4‬‬

‫‪-1‬كلمة رو�سية معناها القلعة �أو احل�صن‬ ‫ خادمة مملوكة‬‫‪-2‬مو�ضع اجلنني – عظام الر�أ�س‬ ‫‪�-3‬سوء العاقبة ‪ -‬تتبع(م)‬ ‫‪-4‬غام�ض ‪ -‬نظر من ثقب الباب‬ ‫‪�-5‬ضل الطريق – �أ�شفار العني‬ ‫‪-6‬م ��ن �أط� ��راف اجل���س��م – وجّ ��ه هجوما‬ ‫�شامال ‪� -‬إناء‬ ‫‪-7‬ذه� � � ��اب ال� �ن ��وم ‪� -‬إث� � ��م وخ �ط �ي �ئ��ة ‪-‬‬ ‫بوا�سطتي‬ ‫ّ‬ ‫‪-8‬يق�ص ‪ -‬ما ي�أتي به الإن�سان من فعل �أو‬ ‫قول خمالف لل�شرع‬ ‫‪-9‬ريح لينة ‪ -‬من جبال املدينة املنورة (م(‬ ‫‪-10‬م���ض�ي��ق ب�ح��ري م��وج��ود ب�ين فرن�سا‬ ‫واجنلرتا (م(‬

‫تـــفـــســـيـــر األحـــــــالم‬

‫س����������������ودوك����������������و‬

‫الجدي‬

‫الكلمات األفقية‬

‫‪1‬‬

‫قصــــة مثــــل‬

‫‪ 21‬تموز ‪ 20 -‬آب‬

‫الكلمات العمودية‬

‫‪-1‬دولة �أوربية ‪ -‬قفز‬ ‫‪-2‬وا�� �س ��ع ‪ -‬م��ن الأن �ب �ي��اء عليهم‬ ‫ال�سالم‬ ‫‪-3‬ح�م��ام��ة ب��ري��ة ‪�� -‬س��ورة قر�آنية‬ ‫عدد �آياتها ‪4‬‬ ‫‪-4‬جوهر ال�شيء ‪� -‬إزدهار‬ ‫‪-5‬ب ��ال ��غ يف ع� �ن ��اده – عا�صمة‬ ‫�آ�سيوية‬ ‫‪-6‬و�شاية ‪ -‬للجر(م)‬ ‫‪-7‬معظم ال�شيء – يف ال�صحراء‬ ‫‪-8‬ح �ي��ازة ‪ -‬ك��ل عظم ذي م��خ‪� ،‬أو‬ ‫نخاع‬ ‫‪-9‬ا�سم فعل �أم��ر‪ ،‬معناه‪ :‬ا ْك ُفف ‪-‬‬ ‫�أحد اخللفاء الرا�شدين «ر�ض»‬ ‫‪-10‬حكى – عا�صمة عربية‬

‫مهني ًا‪:‬ال تخرت حلوال م�ؤقتة للم�شاكل التي تعرت�ض‬ ‫طريقك يف العمل بل عليك البحث عن حلول طويلة‬ ‫الأمد عاطفي ًا‪:‬جتد �صعوبة يف �إقناع احلبيب بوجهة‬ ‫نظرك مما ي�شعرك بالإحباط‪.‬‬ ‫مهني ًا‪:‬عليك �أن تتخذ قراراتك بنف�سك و�أن ال تت�أثر‬ ‫باملحيطني من حولك عاطفي ًا‪:‬م�شكلتك �أنك تنفذ كل‬ ‫متطلبات احلبيب دون مناق�شته بها �أعد النظر يف‬ ‫طريقة تعاملك مع احلبيب‪.‬‬

‫األسد‬

‫كلمات متقاطعة‬

‫من دون تعليق‬

‫حظــك اليـوم‬

‫‪15‬‬

‫واحـــة‬

‫اعالن رفع رهن‬

‫المنذر ‪ :‬ساهرة راضي محسن‬ ‫المنذر له ‪ :‬سلوان جون داوود‬ ‫سبق وأن ارهنت منا الدار العائدة‬ ‫الينا المشيدة على قطعة االرض‬ ‫المرقمة ‪1/1737‬م الزعفرانية‬ ‫لمدة سنة واحدة بمقدار الدين‬ ‫البال��غ ‪ 220‬ال��ف دين��ار عراقي‬ ‫لذا مطلوب حض��ورك الى دائرة‬ ‫عق��اري الرصافة‪ 2/‬خ�لال مدة‬ ‫اقصاه��ا ‪ 8‬ايام من تاريخ نش��ر‬ ‫االعالن‪.‬‬

‫هديتك تكشف عن شخصيتك‬ ‫االن� ��� �س ��ان خم��ل��وق اج �ت �م��اع��ي ؟و‬ ‫مب��ا ان ��ه ك��ذل��ك‪،‬ف��ال �ع�لاق��ات العامة‬ ‫�ضرورية و مهمة‪.‬لذلك فهناك العديد‬ ‫من املنا�سبات التي حتتم عليك ان‬ ‫تقدمي فيها الهدايا‪..‬ملن حتبني‪..‬و‬ ‫يف احلقيقة ان الهدية التي تقدمينها‬ ‫ت� �ك ��ون_اىل ح��د كبري_مفتاحا‬ ‫ل���ش�خ���ص�ي�ت��ك ال� �ت ��ي ق ��د تنجحني‬ ‫يف اخ�ف��اء �سماتها‪،‬لكن ال�ه��دي��ة قد‬ ‫تف�ضحها!‬ ‫اجيبي عن اال�سئلة التالية‪ ،‬لتعريف‬ ‫من اي طراز انت!‬ ‫‪-1‬ه ��ل تنتظرين منا�سبة خا�صة‬ ‫لتقدمي الهدايا ملن حتبينهم؟؟‬ ‫�أ‪ -‬نعم يف االعياد العامة‬ ‫ب‪-‬ال اعتمد على اح�سا�سي اخلا�ص‬ ‫دون االنتظار للمنا�سبات‬ ‫ج‪-‬ع�ن��د ال�ع��ودة م��ن �سفر طويل او‬ ‫احل�صول على ال�شهادة‬ ‫‪-2‬ع �ن��د اخ�ت�ي��ار ه��دي��ة الح��د اف��راد‬ ‫ا�سرتك فانك‪:‬‬ ‫ا‪-‬تقدمني لكل �شخ�ص ما ي��روق له‬ ‫من انواع الهدايا‬ ‫ب‪-‬تعتمدين على ذوقك اخلا�ص يف‬ ‫اختيار الهدية‬ ‫ج‪-‬تكونني واث�ق��ة م��ن الهدية التي‬ ‫�ستعجب ال�شخ�ص ملعرفتك التامة له‬ ‫‪3‬عندما تكونني ب�صحبة جمموعة‬‫باحد املطاعم‪:‬‬ ‫�أ‪-‬تتكلمني ب�صوت ع��ال وتنادين‬ ‫اجلر�سون مرارا وتكرارا‬ ‫ب‪-‬تت�صرفني بهدوء تام وال تكادين‬ ‫تف�صحني عما ال يعجبك‬ ‫ج‪-‬تت�صرفني يف حدود اللياقة دون‬ ‫مبالغة او تكلف‬ ‫‪-4‬يف منا�سبة االحتفال بزواج ابنة‬ ‫خالتك ي�سعى ك��ل ف��رد يف العائلة‬ ‫لتقدمي الهدايا لها‪..‬انت‪:‬‬ ‫�أ‪-‬ت�شاركني يف هدية جماعية‬ ‫ب‪-‬ت�ق��دم�ين لها ه��دي��ة ف��ردي��ة غالية‬ ‫الثمن‬ ‫ج‪-‬تهدينها قطعة من احللي متلكينها‬ ‫و تعتزين بها‬ ‫‪-5‬يف عيد الفطر املبارك‪،‬ماذا تفعلني‬

‫لرت�ضي اطفال العائلة ‪:‬‬ ‫�أ‪-‬تعطينهم ه��داي��ا ب��اال��ض��اف��ة اىل‬ ‫العيدية‬ ‫ب‪-‬تعطينهم العيدية فقط‬ ‫ج‪-‬ت�ه��رب�ين م��ن امل��وق��ف وال تقدمي‬ ‫�شيئا‬ ‫‪-6‬عند عودتك من �سفر بعيد‪..‬هل‬ ‫حت�ضرين معك بع�ض التذكارات؟‬ ‫�أ‪-‬ن��ع��م لتمنحيها ل�ك��ل �صديقاتك‬ ‫وقريباتك‬ ‫ب‪-‬نعم لكنك حتتفظني بها لنف�سك‬ ‫ج‪-‬ال‪.‬الن ذكرياتك تبقى يف ذاكرتك‬ ‫و ال داعي للتعبري عنها بالهدايا‬ ‫‪-7‬يف عيد ميالد اخت �صديقتك‪:‬‬ ‫�أ‪-‬هل تختارين لها لعبة تعليمية‬ ‫ب‪-‬تقدمني لها اللعبة االلكرتونية‬ ‫التي حتلم بها‬ ‫ج‪-‬تختارين لها لعبة منا�سبة ل�سنها‬ ‫‪-8‬انت مدعوة لتم�ضية ب�ضعة ايام‬ ‫يف عزبة عمك هل تاتني اليهم‪:‬‬ ‫�أ‪-‬حمملة بالهدايا الرمزية لكل افراد‬ ‫اال�سرة؟‬ ‫ب‪-‬تقدمي زجاجة عطر لزوجة عمك‬ ‫ج‪-‬ال تقدمني اي هدايا‪،‬لكن ت�شاركني‬ ‫يف كل االعباء املنزلية يف اثناء فرتة‬

‫اقامتك عندهم‬ ‫‪-9‬يف اث�ن��اء م��رورك ام��ام فاترينة‬ ‫اح��د املحال تلحظني بلوزة جميلة‬ ‫تالئم ذوق اعز �صديقاتك؟‬ ‫�أ‪-‬ت�شرتينها لها على الفور وبدون‬ ‫تردد‬ ‫ب‪-‬ت� � ��� � �ش �ت��ري� � �ن� � �ه � ��ا اذا ك � ��ان‬ ‫الوقت(اوكازيون(‬ ‫ج‪-‬ت�شرتينها لها يف عيد ميالدها‬ ‫املقبل‬ ‫‪-10‬ت�ترك لك احدى جاراتك ابنتها‬ ‫ال�صغرية لرتعيها يف اث�ن��اء فرتة‬ ‫غيابها‪ .‬وعندما تخرجني مع الطفلة‬ ‫فانها كثريا م��ا تطلب ��ش��راء هدايا‬ ‫لها‪:‬‬ ‫�أ‪-‬تر�ضخني يف كل مرة ملطالبها‬ ‫ب‪-‬ت��واف �ق�ي�ن م��ن وق ��ت الخ ��ر النك‬ ‫تريدين ان جتعلي منها طفلة مدللة‬ ‫ج‪-‬ترف�ضني متاما وتف�ضلني �شراء‬ ‫قطعة مالب�س لها يف وقت الحق‬ ‫‪-11‬اي م ��ن ه���ذه احل �ك��م الثالث‬ ‫ت�ؤمنني بها؟‬ ‫�أ‪-‬الغاية تربر الو�سيلة‬ ‫ب‪-‬ال �ع �ب��د يف التفكري و ال ��رب يف‬ ‫التدبري‬

‫ج‪-‬التعاون هو اف�ضل ال�صفات‬ ‫‪-12‬اذا ا�سدت اليك احدى �صديقاتك‬ ‫معروفا كبريا‪،‬كيف ت�شكرينها؟‬ ‫‪-1‬ت�سالينها عما ميكنك فعله لها‬ ‫ال�سعادها‬ ‫‪-2‬ت�شكرينها بحرارة‬ ‫‪-3‬تقدمني لها باقة رقيقة من الورد‬ ‫و االن ��ض�ع��ي ال �ع�لام��ة املنا�سبة‬ ‫الجابتك‪:‬‬ ‫‪�-1‬أ(مثلث) ب(مربع) ج(دائرة)‬ ‫‪�-2‬أ(مربع) ب(دائرة) ج(مثلث)‬ ‫‪�-3‬أ(دائرة) ب(مربع) ج(مثلث)‬ ‫‪�-4‬أ(مربع) ب(دائرة) ج(مثلث)‬ ‫‪�-5‬أ(دتئرة) ب(مثلث) ج‪0‬مربع(‬ ‫‪�-6‬أ(مثلث) ب(دائرة) ج(مربع(‬ ‫‪�-7‬أ(دائرة) ب(مثلث) ج(مربع)‬ ‫‪�-8‬أ(مربع) ب(دائرة) ج(مثلث)‬ ‫‪�-9‬أ(مربع) ب(دائرة) ج(مثلث)‬ ‫‪�-10‬أ(مثلث) ب‪(-‬مربع) ج(دائرة)‬ ‫‪�11‬أ(مثلث) ب(مربع) ج(دائرة)‬‫‪�-12‬أ(دائرة) ب‪-‬مثلث ج‪-‬مربع‬ ‫احللول‪:‬‬ ‫*اذا ك��ان��ت معظم اج��اب��ات��ك احمل‬ ‫عالمة املثلث فاعلمي انك من اولئك‬ ‫الذين يقدمون الهدايا بغية الفوز‬ ‫والر�ضا ان ذلك قد يغيب عن ادراكك‬ ‫لكن رغما عنك تريدين ان حتملي‬ ‫اجلميع حمبتك‪.‬الحظي ان احلب‬ ‫ال� ��ذي حت���ص�ل�ين ع�ل�ي��ه ي �ك��ون حبا‬ ‫م�صطنعا‪.‬‬ ‫*اذا ك��ان��ت معظم اج��اب��ات��ك حتمل‬ ‫ع�لام��ة ال��دائ��رة فاعلمي ان رغبتك‬ ‫ال��دائ �م��ة يف ت �ق��دمي اغ �ل��ى واثمن‬ ‫ال� �ه ��داي ��ا امن� ��ا ي��رج��ع اىل �سعيك‬ ‫املتوا�صل للتميز‬ ‫*اذا ك��ان��ت معظم اج��اب��ات��ك حتمل‬ ‫عالمة مربع فانت من الذين يف�ضلون‬ ‫العطاء عن االخذ‪.‬انك حتبني تقدمي‬ ‫الهدايا لالخرين ايا كانت قيمة هذه‬ ‫الهدايا ‪.‬وان �سعادتك لغامرة عندما‬ ‫ت�ل�ح�ظ�ين ام� � ��ارات ال �� �س �ع��ادة على‬ ‫وجوه �صديقاتك‪.‬قد يحاول البع�ض‬ ‫ا�ستغالل في�ض كرمك‪..‬لكن ذل��ك ال‬ ‫يهمك ابدا ‪..‬فقلبك كبري جدا!‬


‫‪14‬‬

‫ت � � ��اري � � ��خ‬

‫‪No.(197) - Wedensday 22, February, 2012‬‬

‫العدد (‪ - )197‬األربعاء ‪ 22‬شباط ‪2012‬‬

‫ال��������������زل��������������زال‬

‫ما حدث في العراق بعد االنسحاب من الكويت‪..‬‬ ‫وخفايا األيام الدامية!‬ ‫جواال في األيام التي سبقت الحرب األخيرة وقضى‬ ‫في هذه المعسكرات‪ ،‬اتخذ صدام حسين مقرًا ً‬ ‫ليلة في مقر اللواء المدرع ‪ 16 /‬وليلة أخرى في مقر الفرقة المدرعة السادسة واطلع على اللوحة‬ ‫الخشبية األنيقة المعلقة في غرفة آمر اللواء التي ضمت أسماء اآلمرين مثل دخيل الهاللي الذي‬ ‫أصبح قائدا للفرقة السادسة في بداية السبعينيات وكان عزة الدوري السبب في إحالته على‬ ‫التقاعد حيث تأخر الدوري ساعتين عن محاضرة في كلية الدفاع الوطني‪ ،‬فاضطر الهاللي لإليعاز‬ ‫ببدء المحاضرة‪ ،‬فغضب عزة الدوري لدى وصوله بعد عشر دقائق من المحاضرة ولم يشفع للواء‬ ‫الركن الهاللي المولود في مدينة العمارة صفته الحزبية وتم إبعاده من الجيش ‪ ،‬فأحيل على‬ ‫التقاعد ليعود عام ‪ 1982‬آمرا للواء جيش شعبي ويقع أسيرًا في يد اإليرانيين فوق هضبة‬ ‫الرادار في قاطع ديزفول اإليراني وال يزال هناك‪،‬‬

‫العميد الركن نجيب الصالحي‬

‫غ �ض �ب��ة ‪ 2‬آذار ب� �س ��اح ��ة س� �ع ��د‪ :‬م �ق �ت��ل ص � ��ورة!‬ ‫العميد الركن نجيب الصالحي‬ ‫وكان �إ�سم اللواء الركن �صالح القا�ضي‬ ‫"قائد الفيلق الثالث" ال��ذي �أع��دم عام‬ ‫‪ 1982‬منقو�شا على نف�س اللوحة‪ ،‬والعقيد‬ ‫الركن "عدنان حممد نوري" ال��ذي عمل‬ ‫م��ع املعار�ضة العراقية يف اخل��ارج منذ‬ ‫ال�سبعينيات ‪ ،‬والعقيد ال��رك��ن "حممد‬ ‫ع �ل��وان اجلبوري" ال ��ذي ا�ست�شهد يف‬ ‫احلرب عام ‪ 1987،‬والعقيد الركن"�سردار‬ ‫الربواري" تويف على �أثر مر�ض‪ ،‬والعميد‬ ‫الركن "ثابت �سلطان"الذي مت التخل�ص‬ ‫منه عام ‪ ،1993‬والعقيد الركن "و�ضاح‬ ‫ثامر �إ�سماعيل" "الذي �أعدمه �صدام عام‬ ‫‪ "1995‬وكان ا�سمي �آخر ا�سم ثبت عليها‪.‬‬ ‫وعندما تقرر �إل�غ��اء ال�ل��واء امل��درع ‪16 /‬‬ ‫عام ‪ ،1991‬قال يل الفريق �سلطان ها�شم‬ ‫وك��ان معاون رئي�س الأرك��ان للعمليات‪،‬‬ ‫هذا اللواء منحو�س ومل يتوفق �أحد من‬ ‫الآم��ري��ن فيه رغ��م كونه م��ن الت�شكيالت‬ ‫ال�ع��ري�ق��ة ذات امل��ا��ض��ي امل���ش��رف ‪ ،‬وكان‬ ‫�آخر �آمر له هو العقيد الركن "جليل خلف‬ ‫�شويل" م��ن �أه ��ايل الب�صرة وك ��ان ذلك‬ ‫�أح��د الأ�سباب التي �أدت �إىل اتخاذ قرار‬ ‫�إلغاء هذا الت�شكيل‪" ،‬ت�شكيل املهلب" بعد‬ ‫انتفا�ضة �آذار ‪.1991‬‬ ‫� �ش��رح��ت ل���ض�ب��اط ال��رك��ن خ�ط�ت��ي التي‬ ‫تتلخ�ص يف بقاء جميع القطعات التي‬ ‫ت�صل م��ن الب�صرة يف مع�سكر املنطقة‬ ‫الإداري��ة للفرقة حتى ال�صباح وعبورها‬ ‫�إىل مع�سكراتها يف الزريجي والن�شوة‬ ‫بعد اكتمال جتمعها غدا‪.‬‬ ‫كان ج�سر "نهران عمر" الوحيد ال�صالح‬ ‫لال�ستعمال من بني اجل�سور القريبة من‬ ‫مقر الفيلق‪ ،‬يتو�سط امل�سافة بني الهارثة‬ ‫والدير وهو من اجل�سور الع�سكرية التي‬ ‫ن�صبت على �شط ال �ع��رب خ�لال احلرب‬ ‫مع �إي ��ران‪ .‬ق��رر قائد الفرقة املبيت هذه‬ ‫الليلة يف مقر الهند�سة الكهربائية للفرقة‬ ‫الواقع على الطريق العام �شمال ناحية‬ ‫الدير "‪5‬كم" وق��ررت �أن��ا ق�ضاء ما تبقى‬ ‫من �ساعات الليل مع �صديقي "�أبو خالد"‬ ‫املهند�س البغدادي الذي يعمل يف �إحدى‬ ‫املن�ش�آت احلكومية القريبة م��ن ناحية‬ ‫الهارثة حيث ا�ستقر مع عائلته منذ ع�شر‬ ‫�سنوات يف بيت �أنيق هناك ‪ ،‬ويومها كان‬ ‫�صديقي وح��ده يف البيت بعد �أن �أر�سل‬ ‫عائلته �إىل بغداد منذ بداية احلرب‪.‬‬ ‫و��ص�ل��ت ب�ي��ت "�أبو خالد" يف ال�ساعة‬ ‫الثانية والن�صف بعد منت�صف الليل ‪،‬‬ ‫وك��ان م�ستيقظا يبحث م��ن خ�لال جهاز‬ ‫الراديو ال�صغري الذي ال يفارقه عن �أخبار‬ ‫ج��دي��دة‪ .‬خ ��رج �إىل ال �ب��اب ب�ع��د �سماعه‬ ‫�صوت منبه العجلة‪ ..‬قلت له ف��ورا‪� :‬أنا‬ ‫جنيب بعد �أن �شعرت ب�ت�ردده يف فتح‬ ‫ال�ب��اب اخل��ارج��ي ‪ ..‬وعندما تيقن مني‪،‬‬ ‫ج��اءين راك�ض ًا وفتح الباب وا�ستقبلني‬ ‫بحرارة وكان معي بالإ�ضافة �إىل ال�سائق‪،‬‬ ‫النائب �ضابط ه��ادي وج�ن��دي ان�ضباط‬ ‫ا�سمه "�صادق" وقد طلبت منهما احل�ضور‬ ‫ال�ساعة ال�سابعة والن�صف �صباح ًا‪.‬‬ ‫دخلت البيت ب�صحبة "�أبو خالد" الذي‬ ‫�أم�ط��رين ب�سيل م��ن الأ�سئلة ع��ن احلرب‬ ‫وال �ت �� �ض �ح �ي��ات واالن �� �س �ح��اب واحل��ال��ة‬ ‫النف�سية لل�ضباط وعن جماميع اجلنود‬ ‫الذين تركوا موا�ضعهم راحلني باجتاه‬ ‫ال�شمال ‪ ..‬عن الطعام والأمور الإدارية‪..‬‬ ‫الق�صف وال �ط�يران وال �� �ص��واري��خ‪ ..‬عن‬ ‫الو�ضع يف الب�صرة يف اليومني الأخريين‬ ‫‪ ..‬ثم حدثني عن م�شاهداته خالل الأيام‬ ‫املا�ضية قائ ًال‪� ،‬إن الطائرات ق�صفت حمطة‬ ‫الطاقة الكهربائية يف الهارثة‪ ،‬و�ضربت‬ ‫�أه��داف� ًا عديدة هنا وهناك وان الكهرباء‬ ‫واملاء واخلدمات الأخرى مقطوعة‪ .‬قلت‬ ‫مازحا (ربعك‪ ،‬اجلي�ش ال�شعبي واحلزب‬ ‫وي ��ن �� �ص ��اروا؟! ) ق ��ال‪ ،‬م ��وج ��ودون يف‬ ‫بيوتهـم ح��ائ��رون ب�أنف�سهم وو�ضعي‬ ‫�أف�ضل من �أو�ضاعهم لأين ب��دون عائــلة‪.‬‬ ‫قلت‪ ،‬وم��اذا تتوقع؟ ق��ال‪" ،‬ماكو �شي"‪،‬‬ ‫ولكنهم ي�شعرون بظلم كبري! يف �إ�شارة‬ ‫وا�ضحة منه ل�سكان املنطقة‪.‬‬ ‫حاولت النوم بعد انتهائنا من احلديث‬ ‫ولكن ر�أ��س��ي ك��ان يزدحم مبا �س�أقوم به‬

‫| الحلقة ‪| 5 -‬‬

‫‪ ‬جن���دي مجه���ول رش���ق ص���ورة ص���دام بواب���ل م���ن الرص���اص معلن���ا ب���دء االنتفاضة‬ ‫‪‬‬

‫موق���ف مح���رج‪ :‬ضاب���ط برتب���ة كبي���رة وس���ط ثائري���ن عل���ى النظ���ام!‬

‫بعد �ساعات‪ ،‬ف�أنا مطالب بتجميع الفرقة‬ ‫وم�ع��رف��ة امل�ف�ق��ودي��ن وال���ش�ه��داء و�إع ��ادة‬ ‫تنظيم مقر الفرقة وه�ن��اك �أع ��داد كبرية‬ ‫من الدبابات والعجالت التي بقيت عاطلة‬ ‫على ال�ط��ري��ق يف ��ص�ف��وان يجب �سحب‬ ‫بع�ضها وتوفري الوقود لبع�ضها الآخر‪ .‬مل‬ ‫�أقلق على زوجتي وابني عامر لأنهما كانا‬ ‫يعي�شان مع عائلتنا الكبرية يف بغداد‪.‬‬ ‫غ��دا �س�أعود �إىل الن�شوة‪ ،‬ه��ذه الناحية‬ ‫ال�ب���ص��ري��ة ال���ص�غ�يرة‪ ،‬و��س��أل�ت�ق��ي حتما‬ ‫بال�سيد من�صور "�أبو �إبراهيم" الرجل‬ ‫ّ‬ ‫امل�سن ال��ذي ي�سكن يف الب�ستان املجاور‬ ‫ملع�سكر ل��واء امل��درع ‪ 16 /‬وال��ذي �سبق‬ ‫و�أهديته براعم زيتون من ب�ستاين يف‬ ‫دي��اىل‪ ،‬ف��أه��داين ف�سيال ب�صريا ك��ان ذلك‬ ‫�آخ��ر ما تبادر �إىل ذهني يف تلك اللحظة‬ ‫قبل �أن �أغط يف نوم عميق‪.‬‬

‫مقتل صورة !‬

‫مل تكن انتفا�ضة العراقيني يف �آذار ‪1991‬‬ ‫حدثا منف�صال وقائما بذاته و�إمن��ا كانت‬ ‫نتيجة طبيعية ملعاناة �شعب امتدت �سنين ًا‪،‬‬ ‫لذا جاءت تعبريا �صادق ًا قويا و�سريعا عن‬ ‫ال��رف����ض ال�ك��ام��ل حل��االت الإح �ب��اط التي‬ ‫ق��ادت �إىل رغبة �أكيدة يف متزيق القيود‬ ‫التي كبلت �أبناء ال�شعب‪ .‬فتاريخ �شعبنا‬ ‫هو �سل�سلة من امل��واق��ف البطولية التي‬ ‫ات�سمت بالت�ضحيات اجل�سام م��ن �أجل‬ ‫عزته و�صون كرامته‪ ،‬وكانت االنتفا�ضة‬ ‫تعميدا بالدم لرف�ض �أ�ساليب الدكتاتورية‬ ‫وحكمها البغي�ض‪.‬‬ ‫�إن �أه��م ما يجب النظر �إليه هنا‪ ،‬ونحن‬ ‫نتحدث ع��ن ��ض��رورة �إل�ق��اء ال�ضوء على‬ ‫ب��داي��ات احل��دث التاريخي الكبري الذي‬ ‫�صنعه ال�ع��راق�ي��ون الأم��اج��د عند اندالع‬ ‫�شرارة االنتفا�ضة �ضد النظام الت�سلطي‬ ‫ال��دك �ت��ات��وري‪ ،‬ه��و ال�ت��أك�ي��د ع�ل��ى حقيقة‬ ‫العوامل وامل�سببات التي هي�أت وبلورت‬ ‫مناخا �سيا�سيا وفكريا ونف�سيا لالنطالق‬ ‫ب�ق��وة نحو التغيري و�آف��اق��ه‪ ،‬ك��ذل��ك ال بد‬ ‫من القول �إن قرار االن�سحاب وما رافقه‬ ‫من ت�أثريات �سلبية مبا�شرة �أ�سهمت يف‬ ‫�إمكانية �إن�ضاج التهي�ؤ الثوري احلا�سم‬ ‫لتحطيم حاجز اخل��وف والبدء بت�صعيد‬ ‫الفعالية اجلماهريية لل�شعب للو�صول‬ ‫�إىل حتقيق الهدف املرجو‪ ،‬وبهذا ال�صدد‪،‬‬ ‫ميكننا �أن ن�شري �إىل �أن الوقائع والدرو�س‬ ‫امل���س�ت�خ�ل���ص��ة م ��ن الأح� � � ��داث ال �ك�برى‬ ‫واحلروب عرب العقود املا�ضية وما ت�ؤكده‬ ‫�أي�ضا م�سرية التاريخ ب�أن الهزائم وامل�آ�سي‬ ‫التي تلحق بال�شعوب ب�سبب �إ�ستهتار‬ ‫الأن �ظ �م��ة ال��دك �ت��ات��وري��ة ت�ت�م�خ����ض عن‬ ‫تغيريات جوهرية يف كيانات تلك الأنظمة‬ ‫‪ .‬و�إذا كانت الهزمية �أمرا مرفو�ضا ال يليق‬ ‫بالرجال �أن ي�ست�سلموا لها وان الف�شل‬ ‫عيب يجب ت�لايف �أ�سبابه قبل حدوثها‪،‬‬ ‫ف��إن �صدام ح�سني يبقى امل�س�ؤول الأول‬ ‫عما حلق باجلي�ش العراقي من �إنك�سار‬ ‫وما ترتب عليه من تقييد حلرية العراق‬ ‫و�سيادته الوطنية وجعله عر�ضة للتق�سيم‬ ‫والت�شرذم‪� .‬إن غزو الكويت يف الثاين من‬ ‫�آب ‪1990‬ك��ان عمال طائ�شا غري م�س�ؤول‬ ‫وكان يحمل يف طياته نتائج وخيمة على‬ ‫الأ�صعدة الوطنية والإقليمية والدولية‪،‬‬ ‫�إن تفا�صيل تلك املغامرة التي بكل نتائجها‬ ‫كانت ل�صالح القوى العاملية التي تنظر‬ ‫�إىل الوطن العربي عموما واىل منطقة‬ ‫اخلليج العربي بوجه خا�ص من منطلق‬ ‫امل�صالح اال�سرتاتيجية اخلا�صة بها‪.‬‬ ‫وان ك��ان ال ب��د م��ن ال�ق��ول‪ ،‬ف�إننا مل نكن‬ ‫نت�صور يوما �أن هذا الرجل �سيظل م�صرا‬ ‫على ت�سمية الف�شل انت�صار ًا والهزمية‬ ‫ظفر ًا وخا�صة عندما ن�ستح�ضر املوقف‬

‫ال�شهري للرئي�س جمال عبد النا�صر وهو‬ ‫يواجه �شعبه ي��وم ‪ 9‬ح��زي��ران ‪ 67‬معلنا‬ ‫حتمله كامل امل�س�ؤولية عن حدوث النك�سة‬ ‫وتخليه عن كافة م�س�ؤولياته ال�سيا�سية‬ ‫وغريها ب�صوت م�سموع و�صورة مرئية‬ ‫وت��وق�ع�ن��ا ح ��دوث م�ث��ل ه ��ذا امل��وق��ف يف‬ ‫ال��ع��راق يف الأي � ��ام ال �ت��ي ت�ل��ت ي ��وم ‪28‬‬ ‫�شباط ‪ ..91‬وتوقعنا �أنه �سيكون لق�ضية‬ ‫الكويت ت��أث�يرات�ه��ا ال�سلبية على عالقة‬ ‫العراق بالأُمة العربية وهذا ما حدث‪� ،‬إذ‬ ‫�أن �أغلب الدول العربية �أعادت النظر يف‬ ‫موقفها جتاه العراق‪ ،‬وتوقعنا كذلك �أن‬ ‫متتد هذه الت�أثريات �إىل داخل العراق‪� ،‬أي‬ ‫�إىل عالقة ال�شعب بالنظام القائم‪ ،‬و�سوف‬ ‫تكون النتيجة لكال التوقعني �صدمة تعيد‬ ‫�صدام �إىل وعيه وجتعله يعرتف بف�شله‬ ‫وما يرتتب على اعرتافه من التنحي عن‬ ‫م�س�ؤولية احلكم يف العراق‪ ،‬ولكن �شيئا‬ ‫من هذا مل يحدث !‬ ‫كما �أن القوى التي ا�ستفادت من احلرب‬ ‫بالإ�ضافة �إىل ت�أثريات �إقليمية وحملية‪،‬‬ ‫�إرت � � ��أت �أن ا� �س �ت �م��راري��ة احل �ف��اظ على‬ ‫م�صاحلها تكمن يف بقاء �صدام يف احلكم‬ ‫ولو �إىل حني!‬ ‫�إال �أن عملية امل�خ��ا���ض �أن� ��ذرت ب��والدة‬ ‫حدث كبري جت�سد يف اللحظة التي مزق‬ ‫فيها جندينا ال�ب�ط��ل ال�صمت والرتقب‬ ‫املخيمني على نفو�س ال�شعب واجلي�ش‬ ‫عندما ر�شق ذل��ك اجلندي �صورة �صدام‬ ‫بوابل من الر�صا�ص من فوهة بندقيته‬ ‫فجر ي��وم ‪� 2‬آذار ‪ 91‬يف "�ساحة �سعد"‬ ‫يف الب�صرة* معلنا اخلال�ص من النظام‬ ‫ال��ذي احل��ق باجلي�ش وال�شعب والوطن‬ ‫كل هذا ال��ذل والإه��ان��ة‪ .‬ولقد بذلنا جهدا‬ ‫للح�صول على ا��س��م ذل��ك اجل�ن��دي الذي‬ ‫�سيظل الرمز الأول النتفا�ضة العراقيني‬ ‫�ضد الدكتاتورية والطغيان‪ .‬لقد كان يف‬ ‫�أعماق ذلك البطل العائد من الكويت خيبة‬ ‫و�أمل كبريان‪ ،‬يعت�صرانه ويدفعانه للبحث‬ ‫ع��ن و�سيلة ال��س�ت�ع��ادة ك��رام�ت��ه املهانة‪.‬‬ ‫وعندما �أ�صبح وجه ًا لوجه �أمام "متاثيل‬ ‫�صدام" يف "�ساحة �سعد"‪ ،‬مل ي�سعه �إال �أن‬ ‫يعرب علن ًا عما يف داخله ودواخ��ل �أولئك‬ ‫اجلنود الذين غ�صت بهم تلك ال�ساحة من‬ ‫م�شاعر الإحباط والي�أ�س من جهة والرغبة‬ ‫العارمة يف �إنقاذ الوطن اجلريح من جهة‬ ‫�أخرى‪ ،‬ومل يكن �أمامه �إال �أن يطلق وابال‬ ‫من ر�صا�صه على �صورة ال�شخ�ص الذي‬ ‫اعتربه بكل وجدانه امل�س�ؤول الأول عن‬ ‫امل��رارة التي تعت�صره وحتيط به ‪ ..‬انه‬

‫صدام حسين هو‬ ‫المسؤول األول عما‬ ‫لحق بالجيش العراقي‬ ‫من انكسار وما ترتب‬ ‫عليه من تقييد لحرية‬ ‫العراق وجعله عرضة‬ ‫للتقسيم‬ ‫جدير ب�أن مينح لقب "ابن العراق البار"‪.‬‬ ‫و�صف يل �أحد ال�ضباط تلك اللحظة التي‬ ‫ف�ج��ر فيها "اجلندي املجهول" �شرارة‬ ‫الغ�ضب قائال‪( :‬كنا �أفواجا من رجال جار‬ ‫عليهم دكتاتور �أهوج ‪ ...‬اختفت املنا�صب‬ ‫فيما بيننا و�أزيلت الرتب‪ ،‬ف�صرنا جميعا‬ ‫منقادين �إىل حيث ال ن��دري وجن��ري بال‬ ‫وعي ويف كل �ساعة يجابه �أحدنا موقفا‬ ‫يفقد فيه ال�سيطرة على نف�سه‪ ..‬نلتفت‬ ‫ميينا فال نرى �إال وجوها بائ�سة �أرهقها‬ ‫ال�سري و�أذل�ه��ا املوقف ‪ ..‬ونلتفت �شماال‬ ‫فرنى جثثا مكد�سة وجرحى ي�أنون هي‬ ‫ح�صيلة م��ا ج��رت��ه �سيا�سة ال�ن�ظ��ام غري‬ ‫امل�س�ؤولة‪ .‬وقد ين�شغل الإن�سان با�ستعادة‬ ‫م��ا عانى وم��ا ينتظره ف�لا يلتفت �إىل ما‬ ‫حوله وب��ات��ت مناظر امل��وت م�ألوفة ومل‬ ‫تعد م�شاهد الدماء تفزع �أح��دا وما كانت‬ ‫�آث ��ار ال��دم��ار واخل ��راب ال�ظ��اه��رة يف كل‬ ‫مكان تثري فينا امل�شاعر‪ .‬ويف حلظة كنا‬ ‫نحلم فيها بلقمة �أو بكوب �شاي �ساخن‬ ‫�أو � �س �ي �ك��ارة‪ ،‬ك ��ان ب��ال �ق��رب م�ن��ي جنود‬ ‫يبيعون بنادقهم ويتقا�سمون �أثمانها‬ ‫بينهم‪ ،‬وكنت �أح�م��ل م�سد�سا ق��ررت �أن‬ ‫ال �أف��رط فيه‪ ،‬وكانت جماميع من النا�س‬ ‫توقف �سياراتها "البيك �أب" وتكد�س فيها‬ ‫الأ�سلحة ال�ت��ي ي�شرتونها م��ن اجلنود‪،‬‬ ‫و�أعتقد �أن ه�ؤالء امل�شرتين كانوا جتار ًا‬ ‫ول�ك��ن‪� ،‬أي��ة جت��ارة ه��ذه ! �أو �أي �صنف‬ ‫جديد من التجار ه�ؤالء !‬ ‫كنت يف هذه اللحظة على الطرف الآخر‬

‫م��ن ��ص��ورة ��ص��دام‪ ..‬نظرت �إىل اجلنود‬ ‫الذين كانوا يف حالة م�أ�ساوية والإرهاق‬ ‫ب��اد على مالحمهم‪ ..‬ك��ان كل واح��د منهم‬ ‫يحاول �أن يكيل ال�سباب وال�شتائم للحاكم‬ ‫ب��أع�ل��ى �صوته ويهتف ��ض��ده‪ .‬ث��م ر�أي��ت‬ ‫�أح��د اجلنود وق��د �أع��اد ثمن بندقيته �إىل‬ ‫امل���ش�تري وان�ط�ل��ق �إىل م��وق��ع ال�صورة‬ ‫ليفرغ فيها ر�صا�صاته‪ ،‬وحني نظرت �إىل‬ ‫ال�صورة متنيت اختفاءها‪.‬‬

‫مقتل ‪ ...‬ضابط كبير !‬

‫هكذا انطلقت ال�شرارة الأوىل لالنتفا�ضة‬ ‫املباركة من مدينة الب�صرة البا�سلة ومل‬ ‫نكن نعلم م��اذا ي��دور حولنا وكنت مثل‬ ‫غريي من النا�س �أتوقع حدوث �شيء ما‪.‬‬ ‫ا�ستيقظت �صباح ي��وم ‪� 2‬آذار ‪ 91‬على‬ ‫�صوت �شاب يهتف ب�سقوط �صدام ويردد‬ ‫(ال� �ث ��ورة يف ال �ب �� �ص��رة‪ ...‬ال� �ث ��ورة يف‬ ‫الب�صرة) وك��ان يهرول م�سرعا‪ .‬منعني‬ ‫�صديقي "�أبو خالد" م��ن اخل���روج من‬ ‫البيت و�أخ�برين �أن النا�س قد انتف�ضت‬ ‫يف الب�صرة وان التظاهرات تعم املدينة‬ ‫و�أه� ��ايل "الهارثة" و"الدير" يهتفون‬ ‫ب���س�ق��وط � �ص��دام وي �ه��اج �م��ون ال��دوائ��ر‬ ‫الأمنية واملقرات احلزبية و�أ�ضاف‪ :‬انهم‬ ‫قتلوا �ضابطا برتبة كبرية يف الب�صرة‪.‬‬ ‫هي�أت نف�سي على عجل و�أنا �أنتظر و�صول‬ ‫عجلتي الع�سكرية �إذ ال بد �أن �أ�صل �إىل‬ ‫املع�سكر مبكر ًا وعندما ت�أخر �سائق العجلة‬ ‫عن الو�صول اعتقدت �أن ت�أخره كان ب�سبب‬ ‫الأحداث وحينذاك قررت ا�ستخدام �سيارة‬ ‫�صاحبي "�أبي خالد" الذي رحب بالفكرة‬ ‫لكنه ق��ال‪�( :‬إن كمية البنزين يف العجلة‬ ‫ال�صالون وهي موديل قدمي قليلة ورمبا‬ ‫ال تكفي لإي�صالنا �إىل املع�سكر)‪ ،‬ومع ذلك‪،‬‬ ‫قررنا التحرك فور ًا ويف الطريق‪� ،‬شاهدنا‬ ‫�أعالما خمتلفة الألوان ترتفع فوق البيوت‬ ‫وال�شباب يتجمعون يف الطرق الرئي�سة‬ ‫وال�ف��رع�ي��ة وال�ن���س��اء ي��زغ��ردن م��ن فوق‬ ‫ال�سطوح وينظرن ب�إعجاب و�إكبار �إىل ما‬ ‫يفعله ال�شباب ‪ ،‬وقد حاول بع�ضهم �إيقافنا‬ ‫وكانوا قد �أقاموا حواجز على الطريق‪،‬‬ ‫لكننا ق��ررن��ا ع��دم التوقف وبعد م�سافة‬ ‫ال ت�ت�ج��اوز كيلو م�تري��ن‪ ،‬ملحنا جماعة‬ ‫�أخ��رى على الطريق وقد و�ضعت حاجز ًا‬ ‫على الطريق كعالمات حديدية و�إطارات‬ ‫حم��روق��ة ون�ظ��رن��ا �إىل ج��ان�ب��ي الطريق‬ ‫لعلنا جن��د جم��اال ونبتعد ع��ن الطريق‬ ‫العامونتخل�ص من احلواجز التي و�ضعها‬ ‫املدنيون‪ ،‬لكن �سيول الأمطار وبرك املياه‬

‫الآ��س�ن��ة ك��ان��ت حت��ول دون خروجنا من‬ ‫ال�شارع املبلط‪.‬‬ ‫كان "�أبو خالد" مطمئن ًا �إىل عدم حدوث‬ ‫ما ي�سيء يل �إذا نحن توقفنا لأنه معروف‬ ‫من قبل �شباب املنطقة وي�ستطيع �أن ي�ؤثر‬ ‫عليهم‪� .‬أعدت على م�سمعه ما �أخربين به‬ ‫قبل قليل عن مقتل �ضابط كبري تدبري ًا‬ ‫للموقف احلرج‪.‬‬

‫موقف حرج ‪ ...‬وحوار مع النفس‬

‫وخالل م�سافة ق�صرية جد ًا‪� ،‬أح�س�ست �أن‬ ‫�شيئا ما يعتمل يف داخلي وان �شعورا‬ ‫بالإن�شداد والتوتر الع�صبيني ق��د خلقا‬ ‫عندي معاناة حقيقية باخلطر ال��ذي كان‬ ‫يحدق بي وكان ال بد �أن �أجنو بنف�سي‪.‬‬ ‫يف احلرب مع �إي��ران‪� ،‬شاركت يف معارك‬ ‫�ضارية لكنني جن��وت منها رغ��م �أن��ه قد‬ ‫مت تطويقنا ع��دة م��رات �إال �أن�ن��ي مل �أقع‬ ‫يف الأ�سر‪ ،‬كذلك مل �أ�ضطر مرة قبل هذا‬ ‫املوقف �إىل التفكري ب�إخفاء �شخ�صيتي‬ ‫ولو م�ؤقتا‪ ،‬لكن املوقف يختلف الآن‪ ،‬ف�أنا‬ ‫�أمام �شباب ثائرين على نظام جار عليهم‬ ‫وان كرههم ل��ه ميتد �إىل ك��ل م�ؤ�س�سات‬ ‫احلكم وخا�صة الع�سكرية منها‪ ،‬وملا كنت‬ ‫�ضابطا‪ ،‬ف�أنا معر�ض �إىل املوت �سيما و�أن‬ ‫خرب قتل �ضابط كبري من قبل الثوار �أ�صبح‬ ‫م�ؤكدا وهذا يعني احتمال تعر�ضي للقتل‬ ‫�أي�ضا مم��ا دفعني �إىل ال�ت�ردد للحظات‪،‬‬ ‫فهل �أ�شهر ال�سالح ب��وج��ه م��ن �أعتربهم‬ ‫�أخ ��وة يل ث��ائ��ري��ن ب��وج��ه الظلم ؟ ولكن‬ ‫كيف التخل�ص من هذا املوقف ؟ ف�إذا قتلت‬ ‫�أح��دا �س�أعترب خائنا ومعاديا للإنتفا�ضة‬ ‫يف نظر الثوار ! و�إذا ُقتلت فماذا �سيقال‬ ‫عني ومن �سين�صفني بعد ذلك ؟ فهل كنت‬ ‫�ضد الإن�ت�ف��ا��ض��ة‪� ،‬أم معها �ضد النظام‪،‬‬ ‫�أم حمايد ًا ؟ وهل يحتمل الو�ضع موقف ًا‬ ‫حمايد ًا �آنذاك ؟ وهل ي�صح �أن �أُقتل بهذه‬ ‫الطريقة ؟ �أم هل �أ�ست�سلم لأ�شخا�ص تلعب‬ ‫بهم العواطف وتتحكم فيهم م�شاعر العداء‬ ‫للنظام ويرون يف كل ما ميت �إليه ب�صلة‬ ‫ك�أنه �صدام نف�سه ! �إنها وخ��زات �أح�سها‬ ‫يف مكامن ال�ضمري والوجدان‪ .‬كان ال بد‬ ‫لنا �أن نقف عند احلاجز لأنهم و�ضعوا‬ ‫عوائق من �أحجار كبرية ال ميكن للعجلة‬ ‫�أن جتتازها‪ .‬راح "�أبو خالد" ي�سلم عليهم‬ ‫وي�خ�بره��م ب��أن�ن��ي اب��ن ع�م��ه وج �ئ��ت من‬ ‫بغداد‪ .‬ولنا مري�ض يف م�ست�شفى الب�صرة‪،‬‬ ‫فرحبت بنا املجموعة التي كانت قريبة من‬ ‫�سيارتنا‪ ،‬وما �أن تقدمت العجلة خطوة‬ ‫حتى �أوقفنا �أح��ده��م وعيونه ومالحمه‬ ‫تقدح �شر ًا و�صرخ خماطب ًا "�أبو خالد" ‪:‬‬ ‫ قف ‪ ..‬قف ‪ ..‬الع�سكري الذي معك �شكله‬‫�ضابط �أو حزبي كبري‪!..‬‬ ‫ �أجاب"�أبو خالد" ‪..‬‬‫ �أبدا ‪� ..‬إنه لب�س البدلة الع�سكرية لي�سهل‬‫م���روره ع�بر ��س�ي�ط��رات اجل�ي����ش واجته‬ ‫ال�شخ�ص ليفتح الباب عنوة‪ ،‬فقلت لأبي‬ ‫خالد وك�أنني �أبحث عن حل‪:‬‬ ‫ �س�أكون م�ضطر ًا ال�ستعمال �أي �شيء �إذا‬‫�أجربت على النزول!‬ ‫يف تلك اللحظة‪ ،‬اندفع نحوهم �أ�شخا�ص‬ ‫ي�صرخون "الإنتفا�ضة و�صلت العمارة‬ ‫‪ ..‬النا�صرية ‪ ..‬وعمت �ضواحي الب�صر"‪،‬‬ ‫فقطعوا حديثهم مع "�أبي خالد" وراحوا‬ ‫جميعا يهتفون ب�سقوط �صدام وو�صفه‬ ‫بالإجرام والوح�شية وتعالت الأ�صوات‬ ‫بالتكبري‪.‬‬ ‫��ص�ح��ت "ب�أبي خالد" �أن ي�ن�ط�ل��ق الن‬ ‫الفو�ضى التي حدثت وان�شغالهم باخلرب‬ ‫ي���س�م�ح��ان ب ��امل� �غ ��ادرة‪ ،‬وان �ط �ل��ق "�أبو‬ ‫خالد"وهو يلوح بيده لهم مودع ًا ويردد‬ ‫"الله اكرب ‪ ..‬الله اكرب"‪.‬‬ ‫وان�ق���ض��ى ب��ذل��ك م��وق��ف ح ��رج م��ا زال��ت‬ ‫وقائعه ترتدد يف ذاكرتي بني حني و�آخر‪.‬‬

‫نداءات واستجابات‬

‫و��ص�ل��ت امل�ع���س�ك��ر يف ال���س��اع��ة الثامنة‬ ‫وال�ن���ص��ف وا��س�ت�ق�ب�ل�ن��ي ��ض�ب��اط الركن‬ ‫وعدد من اجلنود و�س�ألتهم عن الأخبار‪،‬‬ ‫ف��أخ�بروين‪� :‬أن هناك تظاهرات م�سلحة‬ ‫وجماعات احتلت املراكز احلكومية و�أن‬

‫هناك �ضابط ًا قتل على �أيدي املتظاهرين‬ ‫وا�ستف�سرت عما �شاهدته على الطريق‬ ‫من ناقالت ع�سكرية حتمل �أعالما ملونة‬ ‫ف�أجابوين‪:‬‬ ‫ �إنها �أ�صبحت بيد املنتف�ضني ومل تكن‬‫الناقالت حتمل �أ�سلحة �أو �أعتدة و�أنهم‬ ‫ا�ستخدموها لقطع الطريق �أو كو�سائط‬ ‫نقل وقد ا�ستقلتها جمموعات من ال�شباب‬ ‫وال���ص�ب�ي��ان وه ��م ي�ه�ت�ف��ون ويهزجون‪،‬‬ ‫ف�ب��دا امل�شهد وك ��أن��ه اح�ت�ف��ال‪ .‬طلبت من‬ ‫ال�ضباط �شرح املوقف الع�سكري املتعلق‬ ‫بالت�شكيالت و�س�ألت عن الوحدات التي‬ ‫مل تلتحق �إىل املع�سكر حتى الآن �إذ كان‬ ‫الق�سم الأك�بر من الناقالت قد و�صل لي ًال‬ ‫يف حني ت�أخر الق�سم الأكرب من الدبابات‬ ‫يف الطريق وعلمت �أن الدبابات التي يف‬ ‫الفرقة الآن ال تزيد على ع�شرة‪ ،‬فال بد �أن‬ ‫البقية قد تعطلت يف الطريق‪.‬‬ ‫كان �آمرو الت�شكيالت‪ ،‬الثالثني وال�ساد�س‬ ‫ع�شر مع قائد الفرقة يف مقر الفيلق فيما‬ ‫كان �آمر اللواء اخلام�س والع�شرين يحاول‬ ‫ترتيب لوائه والت�أكد من موجوداته ويف‬ ‫هذا الوقت �أخذنا نتابع الأخبار ونت�صدى‬ ‫ملعرفتها ب�ع��دة ط ��رق‪ .‬ل�ق��د ك��ان الو�ضع‬ ‫يزداد خطورة والأحداث تتطور‪ ،‬فمدينة‬ ‫"الهارثة" وهـي مدينـــة كبرية وكثيفة‬ ‫ال���س�ك��ان وك ��ل م��ا ي �ج��اوره��ا م��ن القرى‬ ‫ال �ك �ث�يرة ا��س�ت�ج��اب��ت ب���س��رع��ة ل �ن��داءات‬ ‫الثوار وبدت جتمعات ال�شيوخ والن�ساء‬ ‫وال�شباب وال�صبيان م�ألوفة ميلأهم الفرح‬ ‫ويعربون عن م�شاعرهم بحما�س وقوة‬ ‫ويهتفون ب�سقوط �صدام‪ .‬ال �أعتقد �أن �أحد ًا‬ ‫منهم يف تلك ال�ساعة راوده �شعور بالف�شل‬ ‫�أو بقاء النظام بل كانوا جميعا يفي�ضون‬ ‫عزما وت�صميما واعتقاد ًا را�سخ ًا بحدوث‬ ‫التغيري احلتمي‪.‬‬ ‫طلبت م��ن �آم��ر ل��واء امل�شاة الآيل ‪25 /‬‬ ‫ال�ع�ق�ي��د ال��رك��ن "حممد ع�ل��ي اجلميلي"‬ ‫اتخاذ الرتتيبات الالزمة حلماية املع�سكر‬ ‫وتوزيع الناقالت على �شكل ف�صائل حول‬ ‫املحيط وق��رب امل��داخ��ل واحليلولة دون‬ ‫اقرتاب املدنيني من �سياج املع�سكر الذي‬ ‫يبلغ حميطه اخلارجي (‪ )10‬كم وم�سيّج‬ ‫بالأ�سالك ال�شائكة وي�ضم بقايا وحدات‬ ‫�إداري ��ة وخدميّة‪ ،‬متوين ونقل‪ ،‬طبابة‪،‬‬ ‫معمل م �ي��دان‪ ،‬ن �ق��اط للعتاد وال��وق��ود‪،‬‬ ‫م �� �س �ت��ودع��ات وم �� �ش��اج��ب حت �ت��وي على‬ ‫مئات البنادق‪ ،‬ق��وة حماية من ع�شرات‬ ‫اجل��ن��ود ب�ع���ض�ه��م م��ن غ�ي�ر امل�سلحني‪،‬‬ ‫ف�ت��وزع الأ�شخا�ص وانت�شرت الناقالت‬ ‫وت �ه �ي ��ؤوا للحماية‪ .‬ك��ان��ت الأخ �ب��ار عن‬ ‫انت�شار االنتفا�ضة و�سرعة امتدادها �إىل‬ ‫جميع امل�ن��اط��ق جتعلنا قريبني مم��ا كنا‬ ‫نتوقعه‪ ،‬فهي نتائج ال بد منها و�إذا كانت‬ ‫الإنتفا�ضة ت�سري كالنار يف اله�شيم ف�إن‬ ‫النفو�س التي �أججتها كانت حتمل من‬ ‫املعاناة وامل��رارة �أكدا�سا مرتاكمة وهذه‬ ‫االن�ت�ف��ا��ض��ة ه��ي ث�م��رة �سنني م��ن حتمل‬ ‫الظلم واال�ضطهاد والتمييز والقهر‪ .‬كان‬ ‫يتملك ال�ضباط هاج�س اخلوف املمزوج‬ ‫ب��ال��ده �� �ش��ة واحل� �ي ��رة‪ ،‬لأن اح �ت �م��االت‬ ‫التهام الإنتفا�ضة للم�ؤ�س�سة الع�سكرية‬ ‫و�أف��راده��ا كانت متوقعة كما �أن اجلنود‬ ‫الذين عا�شوا التجربة املرة وا�ستنكروا‬ ‫الهزمية كانوا من �أكرب عنا�صر االنتفا�ضة‬ ‫وكنا نظن �أن ك�ث�ير ًا منهم ينتظر �ساعة‬ ‫احل�ساب واخلال�ص‪ ،‬فمهما كانت رغبات‬ ‫ال�ضباط �أو م�شاعرهم قريبة من م�شاعر‬ ‫الثوار و�آمالهم‪ ،‬ف�إن زخم االندفاع وهياج‬ ‫املنتف�ضني مل ي�ترك على الأغ�ل��ب فر�صة‬ ‫لتحكيم العقل ول��ذا مل �أ�ستغرب م��ا كان‬ ‫ي ��ردده �أح ��د ال�ضباط وق��د متلكه القلق‬ ‫ق��ائ�لا‪�" :‬سيدي‪ ،‬امل��وق��ف تعبان"‪ ،‬ب��ل �إن‬ ‫�أحد �ضباط الركن الذين �أثق بهم عر�ض‬ ‫علي ف�ك��رة ال �ه��رب واالخ �ت �ب��اء ل��دى �أحد‬ ‫�شيوخ القبائل ولكني مل �أُواف��ق و�أبقيت‬ ‫العر�ض احتما ًال واردا‪ ،‬ثم �شاعت �أخبار‬ ‫يف املع�سكر ب�أن �صدام على و�شك الهروب‬ ‫�إىل اجلزائر وتناقلت وكاالت الأنباء هذا‬ ‫اخل�ب�ر فات�سع �أم ��ل ال�ن��ا���س يف التغيري‬ ‫و�سقوط النظام‪.‬‬


‫إلقاء القبض على موظفة سابقة بالمصرف‬ ‫التجاري بقضايا فساد‬ ‫بغداد – الناس‬ ‫�صحفي له ن "ال�شرطة الأردنية �ألقت‬ ‫القب� ��ض ‪ ،‬عل ��ى مدي ��رة احل�ساب ��ات‬ ‫ك�شف مقرر هيئ ��ة النزاهة النيابية‪ ،‬ال�سابق ��ة يف امل�ص ��رف التج ��اري‬ ‫ام� ��س‪ ،‬ع ��ن �أن ال�سلط ��ات الأردني ��ة العراق ��ي هاني ��ة مي�ش ��ال والت ��ي‬ ‫�ألق ��ت القب�ض على مديرة احل�سابات حتمل اجلن�سي ��ة الأردنية"‪،‬مبينا �أن‬ ‫ال�سابق ��ة يف امل�ص ��رف التج ��اري "مذكرة اعتقال �صدرت من املحكمة‬ ‫العراقي عل ��ى خلفية اتهامها مبلفات العليا يف بغ ��داد بحقها بعد تورطها‬ ‫مبلفات ف�ساد"‪.‬‬ ‫ف�ساد‪.‬‬ ‫وق ��ال احم ��د العل ��واين يف ت�صريح وب�ي�ن العل ��واين �أن "املتهم ��ة‬

‫العدد (‪ - )197‬االربعاء ‪ 22‬شباط ‪2012‬‬

‫�سيت ��م �إح�ضاره ��ا �إىل الع ��راق ع ��ن‬ ‫طري ��ق االنرتب ��ول للتحقي ��ق معه ��ا‬ ‫وحماكمتها"‪.‬‬ ‫و�أ�ض ��اف العل ��واين �أن "املتهم ��ة‬ ‫كان ��ت متورطة مبنح قرو�ض للتجار‬ ‫ب ��دون �ضمان ��ات ت�ص ��ل اىل مالي�ي�ن‬ ‫ال ��دوالرات‪ ،‬باال�شرتاك مع اثنني من‬ ‫معاونيها وه ��م ح�سني االزري وعبد‬ ‫االمري االزري‪.‬‬

‫‪No.(197) - Wednesday 22, February, 2012‬‬

‫ّ‬

‫وكالة أميركية‪ :‬العراق عدل عقود النفط بما يمنح امتيازات كبيرة للشركات العالمية‬ ‫الناس – رصد ومتابعة‬

‫ك�شف ��ت وكالة �أمريكية للأخب ��ار املالية‪� ،‬أن‬ ‫العراق �أج ��رى تعديالت مهم ��ة على عقود‬ ‫النف ��ط �ضمن جول ��ة الرتاخي� ��ص الرابعة‬ ‫املتوق ��ع �إجرا�ؤه ��ا يف �أي ��ار املقبل‪ ،‬ولفتت‬ ‫�إىل �أن تل ��ك التعدي�ل�ات تتي ��ح لل�ش ��ركات‬ ‫العاملية احل�ص ��ول على امتي ��ازات كبرية‪،‬‬ ‫منه ��ا ‪ %100‬م ��ن ح�ص ��ة امل�شاري ��ع‪ ،‬ف� ً‬ ‫ضال‬ ‫عن تعوي�ض ��ات عن �أي ت�أخ�ي�ر تت�سبب به‬ ‫احلكومة‪.‬‬ ‫وقال ��ت وكال ��ة "داو جون ��ز" ‪� ،‬إن الع ��راق‬ ‫و�ض ��ع تعدي�ل�ات مهم ��ة على بع� ��ض بنود‬ ‫عقود اخلدمات التقنية املعمول بها منذ ‪20‬‬ ‫عام ًا مع ال�شركات العاملية التي ت�سعى �إىل‬ ‫التنقيب ع ��ن النفط والغ ��از يف ‪ 12‬موقع ًا‬ ‫حمتم ًال �أدرجتها وزارة النفط �ضمن جولة‬ ‫الرتاخي�ص الرابع ��ة املقرر عقدها يف �أيار‬ ‫املقبل‪.‬و�أ�ضاف ��ت الوكال ��ة �أنه وفق� � ًا للعقد‬ ‫اجلديد‪� ،‬ستكون ح�ص ��ة ال�شركات العاملية‬ ‫‪ %100‬م ��ن امل�شاري ��ع‪ ،‬مقاب ��ل ال �ش ��يء‬ ‫لل�ش ��ركات احلكومية العراقية‪ ،‬بعد �أن كان‬ ‫العق ��د يتقا�س ��م احل�صة ب�ي�ن ‪ %75‬للأوىل‬ ‫و‪ %25‬للثانية‪.‬‬ ‫وم ��ن املتوق ��ع �أن ت�ساه ��م ه ��ذه اخلط ��وة وع ��زت الوكال ��ة �سب ��ب �إج ��راء التعديالت التنقي ��ب عن النف ��ط يف حقول تقع �شمايل‬ ‫يف تعوي� ��ض التكالي ��ف الت ��ي تتكبده ��ا �إىل قلق �شركات النف ��ط والغاز املعنية من الب�ل�اد يف �إقلي ��م كرد�ست ��ان الت ��ي تتمت ��ع‬ ‫تل ��ك ال�ش ��ركات ب�سرع ��ة �أك�ب�ر‪ ،‬خ�صو�ص ًا املجازفة وتوقيع عق ��ود ا�ستثمارية مقابل بحك ��م �شبه ذاتي‪ ،‬بد ًال م ��ن حقول الو�سط‬ ‫�أن ��ه �سيكون لديه ��ا ح�صة �أك�ب�ر يف حقول م ��ردود قلي ��ل‪ ،‬ف� ً‬ ‫ضال ع ��ن �إبداء ع ��دد �آخر‪ ،‬واجلن ��وب الت ��ي ت�سيطر عليه ��ا احلكومة‬ ‫النف ��ط والغ ��از املكت�شف ��ة واملنتج ��ة لدفع بينه ��ا �شركتا توت ��ال الفرن�سي ��ة و�أك�سون املركزية‪.‬‬ ‫موبي ��ل الأمريكي ��ة‪ ،‬اهتمامه ��ا مبج ��ال وذكرت الوكال ��ة �أن وزارة النفط العراقية‬ ‫م�ستحقاتها‪ ،‬بح�سب الوكالة‪.‬‬

‫الموازنة ما زالت قيد‬ ‫النقاش وربما ستمرر‬ ‫األسبوع الحالي‬ ‫بغداد‪ -‬متابعة‬

‫رجح ��ت ع�ض ��و اللجن ��ة املالية النائب ��ة جنيبة‬ ‫جني ��ب �إق ��رار قان ��ون املوازن ��ة العام ��ة خ�ل�ال‬ ‫الأ�سب ��وع احل ��ايل نتيج ��ة تكثيف عم ��ل اللجنة‬ ‫لال�سراع بتمريرها‪.‬‬ ‫وقالت جنيب يف ت�صريح �صحفي لها ام�س‪� :‬إن‬ ‫اللجن ��ة املالي ��ة النيابية تدر�س قان ��ون املوازنة‬ ‫العامة وتناق� ��ش موادها لتمريره ��ا و اال�سراع‬ ‫ب�إقراره ��ا يف �أق ��رب وق ��ت‪ ،‬م ��ن خ�ل�ال تكثيف‬ ‫عملها وموا�صلة الدوام‪.‬‬ ‫و�أ�ضاف ��ت‪ :‬م ��ا زلن ��ا نناق� ��ش فق ��رات املوازن ��ة‬ ‫وال�صياغ ��ات الت�شريعي ��ة املتعلق ��ة مبواده ��ا و‬ ‫درا�س ��ة املقرتح ��ات املقدمة لها‪ ،‬م�ش�ي�رة اىل �أن‬ ‫جميع الأمور مل تكن حم�سومة ويت�أمل ح�سمها‬ ‫خ�ل�ال الأي ��ام القليلة املقبل ��ة وتق ��دمي امل�سودة‬ ‫اىل رئا�س ��ة جمل�س الن ��واب للأط�ل�اع على �أهم‬ ‫التغي�ي�رات التي ط ��ر�أت على فقراته ��ا لكي يتم‬ ‫الت�صويت عليها‪.‬‬ ‫و�أو�ضحت جنيب‪� :‬أن زيادة رواتب املتقاعدين‬ ‫هي من �أولويات املقرتحات املقدمة على م�شروع‬ ‫املوازنة و �أخذت حي ��زا كبريا بالتعديالت التي‬ ‫جترى عل ��ى قان ��ون املوازن ��ة كون ��ه مو�ضوعا‬ ‫يهم �شريحة كبرية م ��ن ال�شعب و�أثارت اهتمام‬ ‫اع�ضاء جمل�س النواب والكتل ال�سيا�سية‪.‬‬ ‫و�أو�ضح ��ت‪� :‬أن الآلي ��ة والكيفية التي ميكن من‬ ‫خاللها ان�صاف ه ��ذه ال�شريحة املهمة مل حت�سم‬ ‫حلد الآن‪.‬‬

‫المرحلة المقبلة اقتصادية‬ ‫ونتوقع موازنة انفجارية‬ ‫عام ‪2015‬‬ ‫بغداد‪ -‬متابعة‬

‫توقع ع�ضو اللجنة االقت�صادية النيابية النائب‬ ‫يو�س ��ف الطائ ��ي �أن ي�شه ��د ع ��ام ‪ 2015‬موازنة‬ ‫انفجارية تقدر ب�أكرث من (‪ )200‬مليار دوالر‪.‬‬ ‫وق ��ال الطائ ��ي يف ت�صري ��ح �صحف ��ي ل ��ه م ��ن‬ ‫املتوقع �أن ي�شهد ع ��ام ‪ 2015‬موازنة انفجارية‬ ‫تق ��در ب�أكرث من (‪ )200‬ملي ��ار دوالر‪ ،‬داعي ًا اىل‬ ‫�ض ��رورة ا�ستثماره ��ا وا�ستغاللها ب�ش ��كل �أمثل‬ ‫للنهو� ��ض بالقط ��اع اال�ستثماري ودع ��م القطاع‬ ‫اخلا�ص‪.‬‬ ‫و�أ�ض ��اف‪� :‬أن املرحلة املقبل ��ة �ستكون مهمة يف‬ ‫حي ��اة العراق حيث متث ��ل انعطافة داخل البالد‬ ‫لأنه ��ا �ستكون ذات �صبغة اقت�صادية بحتة نظر ًا‬ ‫لهيمن ��ة امللف االقت�صادي عل ��ى امل�شهد العراقي‬ ‫بع ��د ان�سح ��اب ق ��وات االحت�ل�ال الأمريكي منه‬ ‫خ�صو�ص� � ًا خ�ل�ال ال�سن ��وات املقبل ��ة ب�سب ��ب‬ ‫املوازن ��ة الكبرية وكيفية توجيه ه ��ذه الأموال‬ ‫وا�ستثمارها بال�شكل ال�صحيح‪.‬‬

‫�ستعق ��د اجتماع� � ًا يف �آذار املقبل يف مدينة‬ ‫�إ�سطنب ��ول الرتكي ��ة م ��ع م�ست�شارتيه ��ا‪،‬‬ ‫ال�شركت�ي�ن الربيطانيت�ي�ن غافن ��ي وكالين‬ ‫و�شركائه ��ا‪ ،‬لو�ض ��ع اللم�س ��ات الأخ�ي�رة‬ ‫عل ��ى العقد قب ��ل ت�سليم ��ه يف ني�س ��ان �إىل‬ ‫ال�شركات العاملية التي �ست�شارك يف جولة‬

‫الرتاخي�ص الرابعة‪.‬‬ ‫و�أ�ش ��ارت الوكال ��ة �إىل �أن ال ��وزارة عدلت‬ ‫بند ًا كان ي�سمح لها بت�أجيل تطوير احلقول‬ ‫حتى �سبع �سنوات م ��ن تاريخ الإعالن عن‬ ‫ا�ستك�شاف‪ ،‬بعد �أن واجه انتقادات من قبل‬ ‫املتقدمني بالعطاءات‪.‬‬ ‫و�أو�ضح ��ت الوكال ��ة �أن البن ��د اجلدي ��د‬ ‫يتيح لل�شركات املتعاق ��دة احلق بتعوي�ض‬ ‫تكالي ��ف اال�ستك�ش ��اف والتخم�ي�ن يف حال‬ ‫قررت ال ��وزارة تعليق العم ��ل يف احلقول‬ ‫النفطي ��ة‪ ،‬بالإ�ضافة �إىل احل�صول على ‪%3‬‬ ‫م ��ن عائداته ��ا النفطية كفائدة ع ��ن كل عام‬ ‫مت ت�أجي ��ل العمل فيه‪ ،‬و‪ %5‬من �أي تكاليف‬ ‫�أخرى تتعلق ب�إزال ��ة الألغام وبناء الطرق‬ ‫وغريها‪ ،‬عن كل عام �أي�ض ًا‪.‬‬ ‫وكان ��ت ‪� 9‬شركات من �أ�ص ��ل ‪ 46‬ان�سحبت‬ ‫م ��ن جول ��ة الرتاخي� ��ص الرابع ��ة لتطوير‬ ‫‪ 12‬حق�ل ً�ا نفطي� � ًا املتوق ��ع �إجرا�ؤه ��ا يف‬ ‫�أي ��ار املقب ��ل‪ ،‬حي ��ث يعتق ��د خمت�ص ��ون �أن‬ ‫�سبع ��ة منها حتتوي على الغ ��از الطبيعي‪،‬‬ ‫واخلم�سة الأخرى على النفط اخلام‪.‬‬ ‫وم ��ن املتوقع �أن ت�ضي ��ف اجلولة نحو ‪10‬‬ ‫ملي ��ارات برميل م ��ن النفط اخل ��ام ونحو‬ ‫‪ 29‬تريلي ��ون ق ��دم مكع ��ب م ��ن الغ ��از �إىل‬ ‫احتياطيات العراق‪.‬‬ ‫وق ��د مت ت�أجيل اجلولة مرت�ي�ن على خلفية‬ ‫اجلدل ال ��ذي ح�صل ب�ش�أن ما �إذا كان يجب‬ ‫�أن تك ��ون العق ��ود املطروحة عل ��ى �أ�سا�س‬ ‫تقا�س ��م الإنت ��اج‪ ،‬الط ��رح ال ��ذي تدعم ��ه‬ ‫ال�ش ��ركات امل�ستك�شف ��ة‪� ،‬أو عق ��ود ال�سع ��ر‬ ‫الثابت التي تدعمها احلكومة‪.‬‬

‫كربالء – الناس‬

‫دع ��ا رئي� ��س جلن ��ة الطاق ��ة والوقود يف‬ ‫جمل�س حمافظ ��ة كرب�ل�اء ‪ ،‬وزارة النفط‬ ‫�إىل �إيج ��اد م ��كان بدي ��ل لتنفي ��ذ م�شروع‬ ‫م�صف ��ى نفط كرب�ل�اء لتعار�ضه مع موقع‬ ‫مطار الفرات الأو�سط‪.‬‬ ‫و�أو�ض ��ح زه�ي�ر �صام ��ت الدعم ��ي يف‬

‫العمل الكردستانية‪ :‬منح التأمين للعاطلين‬ ‫من خريجي الجامعات محددة بستة أشهر‬ ‫أربيل ‪ -‬متابعة‬

‫اف ��اد مدي ��ر اع�ل�ام وزارة العم ��ل‬ ‫وال�ش� ��ؤون االجتماعي ��ة يف اقلي ��م‬ ‫كرد�ستان‪ ،‬ان منح الت�أمني للعاطلني عن‬ ‫العمل م ��ن خريجي الكلي ��ات واملعاهد‬ ‫حم ��دد ب�ستة ا�شهر فقط‪ ،‬ولي�س م�ؤكد ًا‬ ‫فيم ��ا اذا كان الربنام ��ج �سي�ستم ��ر تلك‬ ‫امل ��دة ام ال‪.‬واو�ض ��ح عبا� ��س اكرم يف‬ ‫ت�صري ��ح �صحف ��ي ل ��ه ان ��ه "يوجد يف‬ ‫ح ��دود حمافظ ��ة ال�سليماني ��ة ‪ 13‬الف‬ ‫خريج مل تتح لهم وظائف يف اي جمال‬ ‫عم ��ل‪ ،‬وقد ا�ستفادوا من مبالغ الت�أمني‬ ‫املخ�ص�ص ��ة للعاطل�ي�ن م ��ن خريج ��ي‬ ‫الكلي ��ات واملعاهد"‪.‬وا�ض ��اف قائ�ل ً�ا‬ ‫"ويف مدينة اربيل هناك اكرث من �ستة‬ ‫�آالف عاطل‪ ،‬ويف دهوك يوجد ‪ 8‬االف‬ ‫عاط ��ل م ��ن اخلريج�ي�ن �شمله ��م ت�أمني‬ ‫وزارة العم ��ل وال�ش� ��ؤون االجتماعية‬ ‫املخ�ص� ��ص للخريج�ي�ن العاطل�ي�ن عن‬

‫العمل"‪.‬وتاب ��ع اكرم قائ�ل ً�ا انه "منذ ‪1‬‬ ‫ايلول املا�ض ��ي مت �صرف مبلغ الت�أمني‬ ‫للخريج�ي�ن العاطل�ي�ن بقيمة ‪ 150‬الف‬ ‫دينار ل ��كل منهم‪ ،‬وقد مت خ�ل�ال االيام‬ ‫املا�ضي ��ة من ��ح امل�ساع ��دات املخ�ص�صة‬ ‫ل�شهري ايلول وت�شرين االول املا�ضي‬ ‫على اخلريجني العاطلني يف حمافظتي‬ ‫اربي ��ل ودهوك"‪.‬ولف ��ت اىل ان ��ه "من‬ ‫املق ��رر ان يت ��م �ص ��رف مبل ��غ الت�أم�ي�ن‬ ‫عل ��ى امل�شمولني يف حمافظت ��ي اربيل‬

‫خالل شهر كانون األول الماضي‬

‫األسواق المركزية تحقق مبيعات بأكثر‬ ‫من ملياري دينار‬ ‫بغداد ‪ -‬الناس‬

‫�أعلن ��ت وزارة التج ��ارة �إن قيم ��ة‬ ‫مبيع ��ات ال�شرك ��ة العام ��ة للأ�سواق‬ ‫املركزي ��ة �ضم ��ن مراك ��ز البي ��ع يف‬ ‫�أ�سواق بغ ��داد واملحافظات الأخرى‬ ‫يف �شهر كانون الأول من عام ‪2011‬‬ ‫بلغت اكرث من ‪ 2.4‬مليار دينار‪.‬‬ ‫وذك ��ر بي ��ان لل ��وزارة �أن �سي ��ارات‬ ‫ال�شرك ��ة الإنتاجي ��ة �أجن ��زت (‪)290‬‬ ‫نقل ��ة ملف ��ردات البطاق ��ة التمويني ��ة‬ ‫ومواد وب�ضائ ��ع الأ�سواق املركزية‪،‬‬ ‫يف �إط ��ار جه ��د احل�شد الع ��ام ملناقلة‬ ‫امل ��واد الغذائي ��ة والتمويني ��ة م ��ن‬

‫باب ��ل والنج ��ف وكربالء فعلي ��ه كان على‬ ‫وزارة النف ��ط �أن جت ��د امل ��كان البدي ��ل‬ ‫لتنفي ��ذ امل�شروع "‪ .‬وتاب ��ع "�أدعو وزارة‬ ‫النف ��ط �إىل تنفي ��ذ امل�ش ��روع يف املنطق ��ة‬ ‫ال�صحراوية غرب كربالء باجتاه بحرية‬ ‫ال ��رزازة وهي منطقة خالية من امل�شاريع‬ ‫وبعي ��دة ع ��ن الت�أث�ي�رات الت ��ي يتطلبه ��ا‬ ‫الطريان املدين "‪.‬‬

‫وزير الصناعة يدعو الشركات‬ ‫اإلسبانية إلى االستثمار‬ ‫بغداد ‪ -‬الناس‬

‫املوانئ العراقية اجلنوبية وخمازن‬ ‫الغذاء يف عموم البالد‬ ‫عل ��ى �صعيد مت�صل اجنزت مالكات‬ ‫ال�شركة الفنية كافة الأعمال الأ�صلية‬ ‫والإ�ضافي ��ة لبناي ��ة وزارة التج ��ارة‬ ‫ال�سابق ��ة يف �ساحة اخل�ل�اين �ضمن‬ ‫املرحلة الأوىل‪.‬‬ ‫وا�ضاف البيان انه مت البدء مبرحلة‬ ‫�إع ��داد ج ��داول الكمي ��ات لتقطي ��ع‬ ‫البناي ��ة وا�ستخدامه ��ا للإغرا� ��ض‬ ‫التجاري ��ة‪ ،‬وفح� ��ص الأع�ض ��اء‬ ‫الإن�شائي ��ة للطاب ��ق الأول والث ��اين‬ ‫ومت ا�ستالم التقرير النهائي من قبل‬ ‫خمت�ب�ر بغ ��داد املركزي وذل ��ك للبدء‬ ‫ب�أعمال الت�أهيل ل�سوق الر�شيد‪.‬‬

‫وده ��وك لال�شه ��ر ‪ 11‬و‪ 12‬و‪ 1‬و‪."2‬‬ ‫واك ��د اكرم ان ��ه "عند موافق ��ة حكومة‬ ‫االقلي ��م عل ��ى �ص ��رف مبل ��غ الت�أم�ي�ن‬ ‫للخريجني العاطلني ع ��ن العمل بقيمة‬ ‫‪ 150‬ال ��ف دين ��ار �شهري ��ا‪ ،‬كان القرار‬ ‫ان يتم �ص ��رف املبلغ ملدة �ست ��ة ا�شهر‪،‬‬ ‫وهذا يعني ان ال�صرف يكون من �شهر‬ ‫ايل ��ول عام ‪ 2011‬ولغاي ��ة �آذار املقبل‪،‬‬ ‫ولهذا �سيكون �آخر منحة للت�أمني خالل‬ ‫�شهر اذار بعدها �سيقتطع"‪.‬‬

‫اسعار العمالت مقابل الدينار العراقي‬ ‫السعر بالدينار‬

‫العملة‬ ‫الدوالر‬

‫العملة‬

‫السعر بالدينار‬

‫الليرة البنانية‬

‫‪0.78‬‬ ‫‪4206‬‬ ‫‪1593‬‬ ‫‪311.87‬‬ ‫‪309‬‬

‫‪1179‬‬ ‫‪ 1595.412‬الدينار الكويتي‬ ‫‪ 1917.607‬دينار اردني‬ ‫‪ 15.138‬ريال سعودي‬ ‫‪21.60‬‬ ‫درهم اماراتي‬

‫اليورو‬ ‫الجنيه اإلسترليني‬ ‫الين الياباني‬ ‫الليرة السورية‬

‫اسعار المعادن النفيسة مقابل الدينار العراقي‬ ‫سعر الـ(‪ )1‬غم‬ ‫سعر الـ(‪ )1‬غم‬ ‫المعدن‬ ‫المعدن‬ ‫ذهب عيار ‪44684 18‬‬ ‫‪59579‬‬ ‫ذهب عيار ‪24‬‬ ‫ذهب عيار ‪22‬‬ ‫ذهب عيار ‪34754 14‬‬ ‫‪54614‬‬ ‫ذهب عيار ‪24824 10‬‬ ‫‪52132‬‬ ‫ذهب عيار ‪21‬‬ ‫جرام الفضة عيار ‪999 99.9‬‬ ‫اسعار أوقية الذهب‬ ‫‪1871784.75‬‬

‫نوع المادة‬

‫مجلس كربالء يدعو إلى إيجاد موقع جديد للمصفى النفطي‬ ‫ت�صري ��ح �صحف ��ي له"من ��ذ ف�ت�رة وهناك‬ ‫�أعمال تقوم وزارة النفط لتعديل الأر�ض‬ ‫الت ��ي يت ��م فيه ��ا تنفي ��ذ م�ش ��روع م�صفى‬ ‫كرب�ل�اء النفط ��ي والذي يق ��ع على طريق‬ ‫كرب�ل�اء النجف"‪ ،‬م�ضيف ��ا "هذا امل�شروع‬ ‫تب�ي�ن ان ��ه يتعار� ��ض م ��ع م�ش ��روع مطار‬ ‫الف ��رات الأو�س ��ط ال ��ذي �أكمل ��ت �إح ��دى‬ ‫ال�ش ��ركات الفرن�سي ��ة كاف ��ة خمططات ��ه‬

‫حركة السوق‬

‫‪1750‬‬

‫اسعار المواد االنشائية‬

‫لتعارضه مع موقع مطار الفرات األوسط‬

‫وكلف الدولة نحو ‪40‬مليون دوالر "‪.‬‬ ‫و�أ�ش ��ار اىل ان "امل�شروع�ي�ن يقع ��ان يف‬ ‫منطق ��ة واح ��دة وعلي ��ه فهم ��ا م�شروعان‬ ‫متعار�ضان وعلى �إح ��دى الوزارتني نقل‬ ‫امل�شروع �إىل مكان �آخر "‪.‬‬ ‫و�أف ��اد ب ��ان "وزارة النق ��ل ال ميك ��ن له ��ا‬ ‫�أن تنق ��ل املط ��ار كون ��ه يق ��ع يف منطق ��ة‬ ‫�سرتاتيجي ��ة ب�ي�ن ث�ل�اث حمافظ ��ات هي‬

‫‪13‬‬

‫خبز‬

‫بحث وزير ال�صناع ��ة واملعادن احمد الكربويل مع‬ ‫ال�سفري اال�سباين يف العراق خو�سيه توربني �سبل‬ ‫تفعي ��ل التع ��اون ال�صناع ��ي امل�ش�ت�رك ب�ي�ن العراق‬ ‫وا�سباني ��ا وامكاني ��ة دخ ��ول ال�ش ��ركات اال�سبانية‬ ‫للعمل يف العراق ‪.‬‬ ‫وذكر بيان للوزارة ان الوزير دعا اىل اعادة ت�أهيل‬ ‫وتطوي ��ر معامل ال�شركة العامة للتبوغ وال�سكائر ‪،‬‬ ‫م�ؤك ��دا ا�ستع ��داد الوزارة لتق ��دمي الت�سهيالت لتلك‬ ‫ال�ش ��ركات وفت ��ح اف ��اق جدي ��دة للتع ��اون امل�شرتك‬ ‫معها‪.‬‬ ‫وا�شار الوزي ��ر اىل اهمية اال�ستفادة من االمكانات‬ ‫واخلربات اال�سبانية يف خمتلف املجاالت وخا�صة‬ ‫ال�صناعية‪.‬‬ ‫من جانبه اعرب ال�سف�ي�ر اال�سباين عن رغبة بالده‬ ‫بالدخ ��ول اىل ال�س ��وق العراقي ��ة وتفعي ��ل اف ��اق‬ ‫التع ��اون امل�ش�ت�رك م ��ع �ش ��ركات وزارة ال�صناع ��ة‬ ‫العراقية‪.‬‬

‫السعر بالدينار‬ ‫‪190000‬‬ ‫‪265000‬‬ ‫‪350000‬‬ ‫‪300000‬‬ ‫‪950000‬‬ ‫‪800‬‬ ‫‪140000‬‬ ‫‪800000‬‬

‫الكمية‬ ‫‪ 1‬طن‬ ‫‪ 1‬طن‬ ‫قالب سكس ‪20‬م‪3‬‬ ‫قالب سكس ‪20‬م‬ ‫‪ 1‬طن‬ ‫القطعة الواحدة‬ ‫‪ 1‬طن‬ ‫دبل‬

‫السمنت العادي‬ ‫السمنت المقاوم‬ ‫الرمل‬ ‫الحصى‬ ‫شيش التسليح‬ ‫كاشي عراقي‬ ‫بورك اهلي‬ ‫الطابوق‬

‫اسعار الفواكه والخضراوات‬ ‫المادة‬ ‫البطاطا‬ ‫باذنجان‬ ‫برتقال‬ ‫رمان عراقي‬

‫السعر بالدينار‬ ‫المادة‬ ‫السعر بالدينار‬ ‫الطماطم‬ ‫‪500‬‬ ‫‪500‬‬ ‫‪900‬‬ ‫البصل‬ ‫‪1000‬‬ ‫‪1300‬‬ ‫الموز‬ ‫‪750‬‬ ‫المستورد‬ ‫التفاح‬ ‫‪1500‬‬ ‫‪1750‬‬

‫اسعار المواد الغذائية‬ ‫المادة‬ ‫رز‬ ‫السكر‬ ‫طحين إماراتي‬ ‫العدس‬ ‫الحمص‬ ‫الفاصوليا‬ ‫الجريش‬ ‫الفاصوليا‬ ‫معجون الطماطم‬ ‫البيض‬ ‫الزيت‬

‫الكمية‬ ‫(‪ 50‬كغم)‬ ‫(‪ 50‬كغم)‬ ‫‪1‬كغ‬ ‫(‪ 50‬كغم)‬ ‫(‪ 50‬كغم)‬ ‫(‪ 50‬كغم)‬ ‫‪ 1‬كغم‬ ‫(‪ 50‬كغم)‬ ‫كارتون‬ ‫كارتون‬ ‫كارتون‬

‫السعر بالدينار‬ ‫‪52,250‬‬

‫‪74,000‬‬ ‫‪1100‬‬ ‫‪80,000‬‬

‫‪54,650‬‬ ‫‪51,800‬‬ ‫‪14500‬‬ ‫‪51,800‬‬ ‫‪24,000‬‬ ‫‪46,500‬‬ ‫‪56,500‬‬

‫األردن تفضل الغاز العراقي على القطري لتعويض اإلمدادات المصرية‬ ‫الناس ‪ -‬رصد ومتابعة‬

‫�أعلن ��ت اململكة الأردني ��ة الها�شمية‪ ،‬ام�س‪،‬‬ ‫�أنه ��ا تف�ض ��ل الغ ��از العراق ��ي عل ��ى الغ ��از‬ ‫القطري لتعوي�ض �إمدادات الغاز امل�صري‬ ‫املتوقف ��ة‪ ،‬فيم ��ا ك�شفت ع ��ن زي ��ارة قريبة‬ ‫لرئي�س الوزراء �إىل بغداد لبحث الأمر‪.‬‬ ‫ونقلت �صحيفة "الغد" الأردنية عن رئي�س‬ ‫ال ��وزراء الأردين ع ��ون اخل�صاون ��ة قوله‬ ‫"بد�أن ��ا بالتح ��رك مع قطر‪ ،‬لكن ��ي ال �أجد‬ ‫جم ��ا ًال متاح ًا على ه ��ذا ال�صعيد �سوى من‬ ‫الع ��راق"‪ ،‬يف �إ�شارة �إىل البحث عن بدائل‬ ‫لإمدادات الغ ��از امل�ص ��ري املتوقفة ب�سبب‬ ‫تعر�ضها �إىل ا�ستهدافات م�ستمرة‪.‬‬ ‫و�أك ��د اخل�صاون ��ة �أن ��ه �سي ��زور الع ��راق‬ ‫"قريب َا جد ًا" لبحث الأمر‪ ،‬الفت ًا يف الوقت‬ ‫نف�س ��ه �إىل �أن "االت�ص ��االت م ��ع القطريني مو�ضوع الغاز مع الأ�شقاء ال�سعوديني"‪.‬‬ ‫ال ت ��زال م�ستمرة‪ ،‬كما نح ��اول البحث يف وت�ست ��ورد الأردن حالي� � ًا نح ��و ‪� 10‬آالف‬

‫النفطية‪ ،‬فيما‬ ‫ت�سع ��ى �إىل زيادتها لتبل ��غ ‪� 30‬ألف برميل‬ ‫من �أجل تعوي�ض النق�ص احلا�صل ب�سبب‬ ‫انقطاع الغاز امل�صري‪.‬‬ ‫وتوقف ��ت �إم ��دادات الغ ��از امل�ص ��ري �إىل‬ ‫اململك ��ة يف اخلام� ��س م ��ن �شب ��اط احلايل‬ ‫بع ��د تعر� ��ض خ ��ط الأنابي ��ب ال ��ذي يزود‬ ‫الأردن بنح ��و ‪ 150‬ملي ��ون ق ��دم مكع ��ب‬ ‫يومي� � ًا م ��ن الغ ��از الطبيع ��ي �إىل تفج�ي�ر‪،‬‬ ‫كونه خط� � ًا م�ش�ت�رك ًا مع �إ�سرائي ��ل‪ ،‬ويعد‬ ‫هذا التفجري الثاين ع�شر منذ الثورة التي‬ ‫�أدت �إىل تنحي الرئي�س ح�سني مبارك عن‬ ‫ال�سلطة‪.‬‬ ‫وكان رئي� ��س ال ��وزراء الأردين �أعل ��ن يف‬ ‫وق ��ت �ساب ��ق �أن تك ��رار انقط ��اع امدادات‬ ‫الغ ��از امل�ص ��ري �سيكل ��ف اخلزين ��ة نح ��و‬ ‫ملي ��اري دوالر �سنوي ًا‪ ،‬فيم ��ا تعتمد البالد‬ ‫برمي ��ل من النف ��ط العراقي اخل ��ام يومي ًا‪ ،‬حالي ًا على ال�س ��والر وزيت الوقود لت�أمني‬ ‫وت�ش ��كل هذه الكمية ‪ %10‬م ��ن احتياجاته احتياجات حمطات الكهرباء‪.‬‬


‫‪12‬‬

‫حياة‬

‫العدد (‪ - )197‬االربعاء ‪ 22‬شباط ‪2012‬‬

‫‪No.(197) - Wednesday 22, February, 2012‬‬

‫بين االغتيال و االختطاف‬

‫طالب وأساتذة جامعة الموصل‪ :‬نرزح تحت ضغط‬ ‫اإلرهاب وليس هناك من يردعه‬

‫ّ‬ ‫المسنون‪ ..‬معاناة وتجاهل‬ ‫اجتماعي وحكومي‬

‫أثارت عمليات استهداف الطلبة واالساتذة الجامعيين ردود افعال غاضبة بين األوساط الجامعية مطالبين‬ ‫األجهزة المختصة بوضع حد لهذه الممارسات‪.‬سلطنا الضوء على هذه القضية التي اخذت حيزًا من جانب‬ ‫حياة المواطن الموصلي عامة و الطلبة واالساتذة خاصة‪.‬‬

‫الناس – وكاالت‬ ‫وك��ان��ت ال�ب��داي��ة م��ع ال�ط��ال��ب �أح �م��د �صباح‬ ‫يف كلية الإدارة واالق�ت���ص��اد ال��ذي حتدث‬ ‫ق��ائ�لا‪� :‬إن اغ�ت�ي��ال ط��ال��ب �أو ا��س�ت��اذ داخل‬ ‫احلرم اجلامعي بد�أ يرعب �أغلبية الطلبة و‬ ‫ي�ؤ�سفني �أن ت�صل عمليات االغتياالت اىل‬ ‫هذا امل�ستوى ويجب على الأجهزة الأمنية‬ ‫التحرك للمحافظة على �أرواح الطلبة داخل‬

‫وخارج احلرم اجلامعي‪.‬‬ ‫�أما الطالبة �سناء عارف يف كلية الطب جامعة‬ ‫امل��و��ص��ل فقد علقت ق��ائ�ل��ة‪ :‬قبل �أ�سبوعني‬ ‫اغتال م�سلحون �أح��د ط�لاب كليتنا بالقرب‬ ‫من عمادة الكلية والذوا بالفرار بالرغم من‬ ‫تواجد القوات الأمنية وك�أنهم يتواجدون‬ ‫للتنزه ولي�س لتوفري احلماية للطلبة‪.‬‬ ‫و�أ� �ض��اف��ت‪� :‬أن ه��ذا احل ��ادث �أرب ��ك الطلبة‬ ‫وجعلهم يتخوفون م��ن ال ��دوام يف الكلية‬ ‫ومامل توفر حماية كافية للطلبة ف�أن الأمور‬

‫�ستزداد �سوءا‪.‬‬ ‫يف حني ينا�شد الطالب فالح الطائي يف كلية‬ ‫الفنون جامعة املو�صل‪ :‬احلكومة املحلية‬ ‫وجمل�س املحافظة بتوفري الأمن بعد تعر�ض‬ ‫بع�ض طلبة الكليات وا�ساتذة اجلامعة اىل‬ ‫االغتيال دون رادع �أمني‪.‬‬ ‫ومن جانبه قال م�صدر �أمني م�س�ؤول للوكالة‬ ‫االخبارية "�إن غرفة عمليات نينوى �سجلت‬ ‫ع�م�ل�ي��ات اغ �ي �ت��ال ن�ح��و ت�سعة م��ن الطلبة‬ ‫بينهم طالبة من الق�سم الداخلي واغتيال‬

‫ثالثة ا�ساتذة للجامعة ف�ضال عن اختطاف‬ ‫البع�ض منهم ودفع فدية مالية مقابل �أطالق‬ ‫�سراحهم‪.‬‬ ‫اال��س�ت��اذ التدري�سي عبد ال��واح��د ادري�س‬ ‫من كلية العلوم جامعة املو�صل يقول‪� :‬إن‬ ‫االغتياالت التي تطال التدري�سي وتنتهي‬ ‫ب��امل��وظ��ف ال�ع��ام��ل يف ه��ذه اجل��ام�ع��ة باتت‬ ‫ت�ؤثر على احلالة النف�سية للطالب واال�ستاذ‬ ‫على حد �سواء‪.‬‬ ‫وي�شري اىل‪� :‬أن ال�ضحايا �أبرياء تتم ت�صفيتهم‬ ‫على يد جماميع قذرة لأ�سباب غري مقنعة‪.‬‬ ‫ومن جانبه حمل الدكتور وليد النعيمي من‬ ‫كلية العلوم " احلكومة املحلية م�س�ؤولية‬ ‫ما و�صفه بالأنفالت الأمني كونها حكومة‬ ‫�ضعيفة وال ت�ستطيع �أن تقدم �أي مقرتح او‬ ‫و�ضع �أي خطة �أمنية حتر�ص على �أرواح‬ ‫الطلبة‪.‬‬ ‫وي���ض�ي��ف ال�ن�ع�ي�م��ي‪� :‬أن ج��ام�ع��ة املو�صل‬ ‫قدمت الكثري من ال�شهداء اعتادت على هذه‬ ‫العمليات دون وجود �أ�سباب مقنعة‪.‬‬ ‫وق ��ال ال��دك �ت��ور حم��ي ال��دي��ن ت��وف�ي��ق كلية‬ ‫الطب"�إن ع��ودة ه��ذه االغتياالت من جديد‬ ‫جت�بر ال�ع�ق��ول على ال�ه�ج��رة م��ن املحافظة‬ ‫خوف ًا من الأعمال امل�سلحة‪".‬‬ ‫وق��ال مدير �شرطة حمافظة نينوى اللواء‬ ‫احمد ح�سن اجل�ب��وري " لالخبارية" "�إن‬ ‫قيادة ال�شرطة توا�صل حر�صها على طلبة‬ ‫اجلامعة يف املدينة وت�سهر على حمايتهم‪".‬‬ ‫و�أ� �ض��اف‪� :‬أن مديرية ال�شرطة ا�ستبدلت‬ ‫اللواء الذي كان ي�شرف على حماية احلرم‬ ‫اجلامعي ب��آخ��ر و�ضاعفت ع��دد الدوريات‬ ‫واملفارز داخل وخارج اجلامعة ون�شرت قوة‬ ‫ا�ستخباراتية داخل اجلامعة للو�صول اىل‬ ‫اجلهات التي تنفذ هذه العمليات‪.‬‬ ‫و�أ�شار اىل‪� :‬أن ال�شرطة متكنت من اعتقال‬ ‫(‪ )11‬م�سلح ًا من الذين تورطوا يف اغتياالت‬ ‫الطلبة والتدري�سني وهم الآن رهن التحقيق‬ ‫��س�ي�ت��م ع��ر� �ض �ه��م ع �ل��ى ال �ق �� �ض��اء وينالون‬ ‫م�صريهم العادل‪".‬‬

‫الناس – متابعة‬ ‫يعاين امل�سنون وامل�سنات يف ال�ب�لاد‪ ،‬جتاه ًال‬ ‫اجتماعي ًا ك �ب�ير ًا ب�سبب ��س��وء معاملة اال�سر‬ ‫للم�سن‪ ،‬او ا�ست�شهاد او رحيل ابناء امل�سنني فال‬ ‫يجدون مالذ ًا �سوى دار امل�سنني احلكومي‪.‬‬ ‫حول ذلك كانت لنا وقفة مع ه�ؤالء ‪� ،‬إذ حتدثنا‬ ‫امل��واط�ن��ة �أم ح�سني او ال�ت��ي تف�ضل ان تلقب‬ ‫نف�سها ب��ام غائب‪ ،‬وه��ي تركن يف اح��دى غرف‬ ‫دار امل�سنني يف منطقة ال�ك��رادة ببغداد‪ ،‬وهي‬ ‫تنتظر غائب ًا طاله انتظاره‪ ،‬بعد ان خ��رج من‬ ‫الدار ومل يعد اليه منذ اذار‪، 2007‬تقول املر�أة‬ ‫ال�ت��ي جت ��اوزت ال �ـ ‪ 60‬ع��ام��ا ل��وك��ال��ة كرد�ستان‬ ‫للأنباء(�آكانيوز) "فقدت الفرح منذ غياب ولدي‬ ‫وال �شيء يحلو يف عيني يف هذه الدنيا حتى‬ ‫العيد فما الفائدة وح�سني لي�س بجواري؟"‪.‬‬ ‫واكملت احلديث قائلة "اتيت اىل دار امل�سنني‬ ‫بعد ان ُف � ِق � َد ابني بعام تقريبا لأن�ن��ي ال �أملك‬ ‫بدل �إيجار البيت الذي كنا ن�سكنه انا وولدي"‪،‬‬ ‫وا�ضافت وهي تقطع حديثها ب�سبب الدموع التي‬ ‫ذرفتها "ال طعم للعيد بال ولدي الذي مل اعرف‬ ‫م�صريه"‪ .‬فيما حتدثنا عزيزة خملب ‪66‬عاما ا ٌم‬ ‫لـ(�ستة اوالد) وهي نزيلة يف دار امل�سنني‪ ،‬قائلة‬

‫"ال �أنتظر �أي �شيء وانا هنا بانتظار املوت ال‬ ‫�أكرث"‪.‬‬ ‫وتابعت "متنيت ان ي��زورين �أوالدي يف اول‬ ‫يوم العيد لكنهم مل ي�أتوا قد يكونون من�شغلني‬ ‫باعمالهم‪ ،‬ان��ا �أمنحهم العذر وال اكرههم مهما‬ ‫فعلوا بي"‪.‬‬ ‫ويقول الناطق االعالمي لوزارة العمل وال�ش�ؤون‬ ‫االج �ت �م��اع �ي��ة ع �ب��د ال �ل��ه ال�ل�ام��ي يف ت�صريح‬ ‫لـ(�آكانيوز) ان "الوزارة تعمل على توفري مراكز‬ ‫اع��ادة ت�أهيل امل�سنني وارجاعهم اىل املجتمع‬ ‫عن طريق ور�ش عمل تعود عليهم بالنفع املادي‬ ‫وت�شغل اوقات فراغهم ب�أمور مفيدة"‪.‬‬ ‫م��ن جانبها‪ ،‬تفيد الباحثة االجتماعية وفاء‬ ‫ج�ب��ار‪ ،‬امل�س�ؤولة ع��ن دار امل�سنني يف الكرادة‬ ‫ان "امل�سنني قلي ًال ما يزورهم اقاربهم لأن ‪%80‬‬ ‫منهم نكرهم ابنا�ؤهم وبناتهم"‪ .‬مبينة ان "دار‬ ‫امل�سنني يف الكرادة فيه اكرث من ‪ 300‬م�سن"‪.‬‬ ‫م��و��ض�ح��ة ان "الوحدة ت�شكل ح��زن � ًا كبريا‬ ‫للم�سنني ‪ ،‬ويتمنون ان يكونوا يف و�ضع اف�ضل‬ ‫عما هو عليه االن"‪.‬‬ ‫ان عقوق الوالدين بات م�ألوفا يرتكبه االبن �أو‬ ‫البنت ّ‬ ‫بحق الوالدين قد ت�صل �أحيان ًا �إىل نفيهما‬ ‫�أو �إنكارهما و�سلب حقوقهما التي �شرعها الدين‬ ‫والقوانني لهم‪.‬‬

‫النوادي الليلة قنبلة تهدد التماسك األسري‬

‫سببها البطالة والفراغ والمستقبل المجهول‬

‫اآلركيلة‪ ...‬خطر يهدد الشباب العراقي‬ ‫تفنن ال�شركات وخداعها‪ ،‬ناهيك عن الرنجيلة‬ ‫التي تتنوع نكهاتها وروائحها مما يجذب‬ ‫ال�شباب وبخا�صة املراهقني الذين جندهم‬ ‫ب ��أع��داد كبرية يف املقاهي وعلى �أر�صفتها‬ ‫حيث يزداد عددهم يوم ًا بعد يوم"‪.‬‏‬

‫الناس – متابعة‬ ‫" انت�شرت يف الو�سط ال�شبابي ‪ ،‬ظاهرة‬ ‫تعاطي و�شرب الآركيلة ‪ ،‬حتى باتت �سلوك ًا‬ ‫ف ��ردي� � ًا ي��وم �ي � ًا‪ ،‬تنت�شر يف ك��ل م��ك��ان‪ ،‬يف‬ ‫املقاهي وعلى الطرقات العامة وبني ال�شباب‬ ‫وال���ش��اب��ات يف املحافظات عموما وتطور‬ ‫الأمر ليمار�سه ال�صغار احيانا ‪.‬‬ ‫الرنجيلة باتت املحور الذي يجمع ال�ضيوف‬ ‫يف اجل�ل���س��ات ال �ع��ام��ة‪ ،‬و�أم �� �س��ت الأني�س‬ ‫للم�ستوحد الذي ال ميلأ حياته �سوى الفراغ‬ ‫ليحلو معها الت�أمل على وق��ع قرقعة مائها‬ ‫ورائ �ح��ة دخ��ان �ه��ا! وه ��ذا امل�شهد ت��زاي��د يف‬ ‫ليايل رم�ضان التي ن��أت بال�شباب عن طاعة‬ ‫وع �ب��ادة ال �ل��ه ج��ل ع�ل�اه مبجال�سة املقاهي‬ ‫الليلية واللهو باللعب والرهان على �أب�سط‬ ‫الأ�شياء كامل�شارب والأطعمة‪ ،‬بل وعالوة على‬ ‫ذل��ك مت ت�سخري خدمة االنرتنيت يف معظم‬ ‫امل�ق��اه��ي املنت�شرة ب��رب��وع حمافظة كربالء‬ ‫لي�ستلذ �شارب الرنجيلة ب�شكل �أكرث ا�ستمتاعا‬ ‫و�سخرية على ال�شباب امل�سلم‪.‬‬ ‫وزيادة انت�شارها بني الأطفال واملراهقني‪ ،‬مع‬ ‫مالحظة �أن تدخني ال�سجائر والرنجيلة هما‬ ‫�أكرث �شيوع ًا لدى ال�شباب‬ ‫يقول امل�شرف الرتبوي الأ�ستاذ عبا�س جدوع‬ ‫اخل�ف��اج��ي ل��وك��ال��ة ن��ون "تختلف الأ�سباب‬ ‫الدافعة لتدخني الرنجيلة بني �شخ�ص و�آخر‪،‬‬ ‫ولكن هناك العديد م��ن الأ��س�ب��اب امل�شرتكة‬ ‫ال��داف�ع��ة �إىل ه��ذا ال�سلوك خ�صو�ص ًا لدى‬ ‫املراهقني �أو ال�شباب‪ ،‬لعل �أهمها التغيريات‬ ‫الفيزيولوجية ل��دى امل��راه��ق ال�ت��ي جتعله‬ ‫يعتقد �أنه �أ�صبح ميلك قراره ما يدفعه لتجربة‬ ‫ك��ل م��ا ه��و جديد حم��او ًال التمرد على القيم‬ ‫املجتمعية‪ ،‬فيبد�أ بال�سيجارة �أو الرنجيلة‪،‬‬ ‫وبع�ضهم رمبا يلج�أ �إىل املخدرات معاذ الله‪.‬‬ ‫وي�ضيف �إن "هذا ال�سلوك يتنا�سب مع الفراغ‬ ‫االج�ت�م��اع��ي ال �ن��اجت ع��ن ال�ب�ط��ال��ة املنت�شرة‬ ‫بن�سبة كبرية‪ ،‬ما ي�ضطر ال�شباب �إىل الق�ضاء‬ ‫عليه عرب "�آخر نف�س" وف��ق تعبري البع�ض‬ ‫منهم‪ ،‬وذل��ك ه��روب� ًا من امل�شكالت احلياتية‬ ‫املتنوعة‬ ‫من جهتها تقول (جميلة ال�صفار) الباحثة‬ ‫االجتماعية"بد�أت عادة التدخني تتف�شى بني‬ ‫ال�شباب ب�شكل وا�سع �إذ يبد�أ ال�شاب مبحاولة‬

‫مضار اليدركها الكثير‬

‫�أظ�ه��رت حتاليل خمتربية لعينات م��ن مياه‬ ‫�ألآركيلة من مطاعم خمتلفة‪ ،‬و�ضمن �شروط‬ ‫النقل ال�ت��ي ح��دده��ا املخترب التابع ملديرية‬ ‫خمابر ال�صحة‪� ،‬أن عدد اجلراثيم املتواجدة‬ ‫يف امل �ي��اه ت �ت�راوح ب�ين (‪ 8‬ـ ‪ ) 10‬ماليني‬ ‫جرثومة‪ ،‬بينما الن�سبة املقبولة ال تتجاوز‬ ‫‪ 200‬ج��رث��وم��ة‪ ،‬و�أع� � ��ادت ه ��ذه التحاليل‬ ‫النتيجة لعدم تغيري مياه الرنجيلة ملدة يوم‬ ‫كامل‪ ،‬كما �أظهرت �أن ن�سبة ‪ %50‬من املطاعم‬ ‫التي مت انتقا�ؤها ب�شكل ع�شوائي ال تغري مياه‬ ‫الرنجيلة �إال بعد مرور يوم كامل وبناء على‬ ‫طلب الزبون‪.‬‬ ‫وال�لاف��ت �أن ع��دد اجلراثيم الهائل يف مياه‬ ‫الرنجيلة مل يلق اكرتاثا من ‪ %54‬من ال�شباب‬ ‫الذين ا�ستطلعنا ر�أيهم يف ا�ستبيان �شمل ‪100‬‬ ‫�شخ�ص مدخن للرنجيلة ترتاوح �أعمارهم بني‬ ‫‪ 18‬و‪ 40‬عاما‪.‬‬

‫هل من حمالت وقائية وتثقيفية؟‬

‫التجربة ثم ال يلبث �أن يقع فري�سة الإدمان‬ ‫الذي ال ي�ستطيع عنه فكاك ًا و�إن �أدرك �ضرره‬ ‫مبكر ًا وذل��ك ب�سبب وج��ود م��ادة النيكوتني‬ ‫التي تعد م�س�ؤولة عن هذا الإدمان متجاهلني‬ ‫الأخطار التي تهدد �صحتهم وتودي بحياتهم‬ ‫�إىل ال �ه�لاك م��ن ج ��راء ه��ذا امل ��وت البطيء‬ ‫والأم ��را� ��ض ال�ت��ي ت�غ��زو �أج���س��اده��م وتهدد‬ ‫اجللد والفم واملريء واملعدة والرئة والقلب‬ ‫و�أفتكها مر�ض ال�سرطان كما �أثبتت الدرا�سات‬ ‫احلديثة و�أكدت على �أثر التدخني يف الإ�صابة‬ ‫بهذا املر�ض اخلطري"‪.‬‬ ‫ويف حديثنا مع عدد من ال�شباب يف �أحدى‬ ‫ه��ذه امل�ق��اه��ي �أو� �ض �ح��وا تف�ضيلهم لتدخني‬ ‫الرنجيلة يف املقهى يف جل�سة مع الأ�صدقاء‪:‬‬ ‫"الكافرتيا مكان عام يلتقي الأ�صدقاء فيه‬ ‫وي��دخ�ن��ون نرجيلة ويجل�سون يدر�سون‪،‬‬ ‫بع�ض الأحيان ادر�س هنا �أو اكتب ال�شعر �أو‬ ‫بع�ض الكتابات وهو مكان للرتفيه"‪.‬‬

‫وحتدث �أحد زبائن املقهى عن �سبب تدخينه‬ ‫للرنجيلة قائال‪" :‬عندما �أدخن الرنجيلة ارتاح‬ ‫نف�سيا وعقليا‪ ،‬و�أ�شعر باال�سرتخاء وراحة‬ ‫للأع�صاب"‪.‬‬ ‫وحتدث �أحد الزبائن وهو ينفخ الدخان عن‬ ‫اخ�ت�لاف الأ��س�ع��ار ب�ين مقهى و�آخ ��ر‪ ،‬ولكنه‬ ‫�أ� �ش��ار �إىل �أن الأ��س�ع��ار ب�شكل ع��ام منا�سبة‬ ‫لذوي الدخل املتو�سط �أو املحدود "الأ�سعار‬ ‫بالن�سبة لعامة النا�س اعتقد منا�سبة‪� ،‬أنا‬ ‫ط��ال��ب ج��ام�ع��ي و�أح �� �ض��ر �إىل ه�ن��ا ك��ل يوم‬ ‫لأ�شرب نرجيلة و�شايا وك��ل ذل��ك ال يتجاوز‬ ‫الـ‪� 4‬آالف دينار"‪.‬‬ ‫ويقول (حيدر �شاكر) �أحد �أ�صحاب املقاهي‬ ‫"من امل�لاح��ظ �أن هناك العديد م��ن �أن��واع‬ ‫ال�سجائر التي تغري ال�شباب يف �أنواعها‬ ‫و�أ�سمائها ومظهرها فمنها املفلرتة ومنها‬ ‫ال�ن��وع الفاخر (ال�سيجار) ومنها املحالة‪،‬‬ ‫ومنها ذات املذاقات املختلفة واملجملة ح�سب‬

‫يقع على عاتق امل�ؤ�س�سات امل�س�ؤولة �أن ت�سجل‬ ‫وتتابع مثل هذه الظواهر االجتماعية مبا فيها‬ ‫وزارة البيئة والرتبية وال�صحة والتخطيط‬ ‫وال�شباب والثقافة لأنها ب��د�أت ت�شكل م�ؤثرا‬ ‫�سلبيا على �شبابنا وذلك عن طريق وتفعيل‬ ‫ن�شاطات ر�سمية وثقافية للتوعية ‪ ،‬ومنع‬ ‫الإعالنات والرعاية الإعالنية ملنتجات التبغ‬ ‫كافة‪ ،‬وو�ضع املحاذير امل�صورة على علب‬ ‫منتجات التبغ‪.‬‬ ‫وتوظيف و�سائل الإع�ل�ام ب ��إع��داد برنامج‬ ‫ت�ستعر�ض م�ضار تدخني الرنجيلة وال�سجائر‪،‬‬ ‫وكيفية معاجلة مو�ضوعه بجوانب متعددة‬ ‫قد يغني التحذير من خماطر هذه الظاهرة‬ ‫�إ�ضافة �إىل قيام امل�ست�شفيات ب�إ�صدار مل�صقات‬ ‫ومن�شورات حتذر من ممار�سة التدخني‪.‬‬ ‫من جهة �أخرى ف�إن الأ�سرة م�س�ؤولة اىل جانب‬ ‫م�س�ؤولية اجلهات االخ��رى التي ذكرناها ‪،‬‬ ‫ودور مهم يف توعية �شبابها و�شاباتها وهو‬ ‫يف مرتبته االوىل بالن�سبة للباقني‪.‬‬

‫بغداد – الناس‬ ‫راف �ق��ت ال�ت�غ�ي�يرات االخ�ي�رة ال �ت��ي �شهدتها‬ ‫البالد الكثري من الظواهر ال�سلبية واملرفو�ضة‬ ‫اجتماعيا ودينيا �إثر انعدام الرقابة وغياب‬ ‫ال �ق��وان�ين ال��رادع��ة ‪ ،‬ل�ع��ل م��ن بينها ظاهرة‬ ‫النوادي الليلية �أو "املقاهي " التي باتت ترتك‬ ‫�أثرها على التما�سك اال�سري ماديا ومعنويا‬ ‫�إذ توترت العالقة بني الزوجني ‪�, ،‬أهمل رب‬ ‫اال�سرة �أ�سرته وبدال من ان نراه ينفق �أمواله‬ ‫يف �سبيل زوجته و�أطفاله ‪ ،‬فهو ينفقها على‬ ‫تلك النوادي وال�سهرات الليلية ‪ ،‬االمر الذي‬ ‫�أث ��ر على املجتمع ع��ام��ة واحل �ي��اة الزوجية‬ ‫خا�صة ‪،‬‬ ‫ان هذه الق�ضية اثرت بجوانب �شتى مبا فيها‬ ‫اال�ستقرار االقت�صادي ‪ ،‬والف�ساد االجتماعي‬ ‫ال��ذي ب��ات �شيئا م��أل��وف��ا يف جمتمعنا جراء‬ ‫ه��ذه ال �ن��وادي وغ�يره��ا م��ن الظواهر املهددة‬ ‫للأ�ستقرار يف املجتمع ‪� ،‬إن تفكك �ألأ�سر يعني‬ ‫تفكك املجتمع برمته ‪ ،‬كونها اللبنى االوىل‬ ‫لبنائه ‪ ،‬فكيف نت�صور متا�سك وا�ستقرار‬ ‫جمتمع ‪ ،‬تفتت لبنته االوىل �إال وهي الأ�سرة ‪.‬‬ ‫واالك�ث�ر م��ن ه��ذا ن��رى حم��اف��ظ ب �غ��داد يعلن‬ ‫عن ال�سماح بفتح النوادي الليلية‪ ،‬م�شرتطا ً‬ ‫خ�ضوعها ل�ضوابط ت�ضعها هيئة ال�سياحة �أذ‬ ‫ق��ال رئي�س اللجنة االمنية يف جمل�س بغداد‬ ‫عبد ال�ك��رمي ال��ذرب يف ت�صريح �سابق " �إن‬ ‫"املجل�س ي�سمح بفتح نوا ٍد ليلية على وفق‬ ‫عدد من ال�ضوابط وال�شروط" قد يكون االمر‬ ‫طبيعيا للأنه مرتبط بامل�صلحة االقت�صادية‬ ‫للبالد لأن اغ�لاق ه��ذه ال�ن��وادي يرهق كاهل‬ ‫ال��دول��ة ‪ ،‬وبتعبري �أ� �ص��ح يختزل م��ن ن�سبة‬ ‫ال�ضرائب رمبا ‪� ،‬إال اننا نقول �إن طرد املف�سدة‬

‫مقدم على حتقيق امل�صلحة‬ ‫مع ان املجل�س اغلق بع�ض املالهي الليلية‬ ‫وق��اع��ات امل�ن��ا��س�ب��ات ال�ت��ي ت�ق��ام ف�ي��ه حفالت‬ ‫الزواج‪ ،‬والتي تتحول يف �آخر الليل اىل ملهى‬ ‫يرتاده امل�شبوهون الذين يتعاطون املخدرات‬ ‫وال��راق �� �ص��ات امل��اج �ن��ات وال ��داع ��رات �إال ان‬ ‫الظاهرة الت��زال حتتاج اىل متابعة ومعاجلة‬ ‫حقيقية �إذ ا�صبحنا جندها بني املنازل و�ضمن‬ ‫ال�شقق ال�سكنية حول ذلك علق ال��ذرب قائال‬ ‫""لي�س من حق احلكومة املحلية ان تخلي‬ ‫احد ًا من بيته‪ ،‬فال�شرطة ال تعمل ب�أمرتنا وامنا‬ ‫ب�أمر الق�ضاء فقط"‪.‬‬ ‫وب�ش�أن قرار اغالق املالهي الليلية قال الذرب‬ ‫ان "هذه االماكن هي اماكن غري نظامية وغري‬ ‫قانونية‪ ،‬فهذه االماكن فتحت على ا�سا�س انها‬ ‫قاعة للمنا�سبات واحياء احلفالت‪ ،‬ولكن بعد‬ ‫�سقوط النظام حتولت هذه القاعات اىل مالهٍ‬ ‫ليلية وا�صبحت ام��اك��ن لتجمع الراق�صات‬ ‫ورمي النقود"‪.‬‬ ‫لي�س هذا فح�سب بل ان اكرثية هذه التجمعات‬ ‫يف ه ��ذه االم��اك��ن ه��ي جت�م�ع��ات م�شبوهة‪،‬‬ ‫فال�شبهة حتوم حولهم النهم يحملون �صفات‬ ‫اره��اب�ي��ة وعمليات اج��رام�ي��ة منظمة‪ ،‬فكثري‬ ‫مم��ن ال�ق��ي القب�ض عليهم ومت اعتقالهم يف‬ ‫هكذا اماكن هم مطلوبون للق�ضاء وفق املادة‬ ‫‪ 4‬ارهاب‬ ‫ه��ذه االم��اك��ن ب��ات��ت ت�شكل خ �ط��ر ًا على امن‬ ‫املجتمع وعلى اهايل املناطق املتواجدة فيها‬ ‫هذه املالهي وهي باال�سا�س غري قانونية‪.‬‬ ‫ل��ذا نحن ندعو اجلهات املخت�صة النظر اىل‬ ‫ه ��ذا االم ��ر وا��س�ت�ئ���ص��ال ه ��ذه ال �ظ��اه��رة من‬ ‫جذورها لأنها مل تعد جمرد ق�ضية مبد�أ ودين‬ ‫ب��ل ا�صبحت ق�ضية ف�ساد اجتماعي ودم��ار‬ ‫اقت�صادي ‪.‬‬


‫العدد (‪ - )197‬االربعاء ‪ 22‬شباط ‪2012‬‬

‫‪No.(197) - Wednesday 22, February, 2012‬‬

‫رأي‬

‫المقاالت التي تنشر ال تمثل رأي الجريدة‪ .‬بل تعبر عن آراء كتابها‬

‫‪11‬‬

‫أزمة ميناء مبارك وآثارها على العراق‬ ‫)‪(2‬‬ ‫أ‪ .‬م‪ .‬د جواد كاظم البكري ‪ /‬أ‪ .‬م‪ .‬د قاسم محمد عبيد‬ ‫اكت�سبت منطقة اخلليج العربي و�سواحلها اهمية‬ ‫جيو‪� -‬إ�سرتاتيجية بعد اكت�شاف النفط والغاز الطبيعي‬ ‫بكميات هائلة‪� ،‬إذ يقدر احتياطي منطقة اخلليج بـ‬ ‫(‪ )%60‬من االحتياط العاملي من النفط اخلام و(‪)%30‬‬ ‫من الغاز الطبيعي‪� ،‬سيما و�أن اجليولوجيني يقولون‬ ‫(�إن القاعدة اجليولوجية للخليج برمتها ت�شبه اىل‬ ‫حد كبري اال�سفنجة امل�شبعة بالنفط)‪ ،‬كما �أن حقول‬ ‫النفط يف اخلليج متتاز على �سائر احلقول النفطية‬ ‫يف العامل مبميزات عديدة‪ ،‬فظروف ا�ستخراج النفط‬ ‫اكرث مرونة و�سهولة من ظروف احلقول االخرى‬ ‫لقربه من �سطح االر�ض‪ ،‬والنفط يف هذه احلقول‬ ‫يكاد يكون ا�ستثنائيا لغزارة تدفقه‪ ،‬ولهذا وفر النفط‬ ‫للإدارات ال�سيا�سية اخلليجية ايجابيات عديدة مثلما‬ ‫كان له �سلبيات عديدة‪ ،‬ف�أ�صبحت املنطقة تدور يف‬ ‫فلك ال�سيا�سة االمريكية النفطية التي تت�صل بت�شكيل‬ ‫النظام الدويل اجلديد‪ ،‬وفق الر�ؤية االمريكية حيث‬ ‫ت�شكل هذه املنطقة اهم املناطق الإ�سرتاتيجية‪ ،‬التي‬ ‫تتواجد فيها امل�صالح االمريكية‪ ،‬لذلك مل تكتف الواليات‬ ‫املتحدة االمريكية بتعميم مفاهيمها ور�ؤاها فح�سب‪،‬‬ ‫و�إمنا عملت على فر�ض ا�سرتاتيجيتها بالقوة من خالل‬ ‫القواعد الع�سكرية املنت�شرة يف دول اخلليج العربي‪� ،‬أو‬ ‫التدخل الع�سكري املبا�شر يف �ش�ؤون الدول‪� ،‬أو ارتباط‬ ‫دول اخلليج مبعاهدات امنية ودفاعية مع الواليات‬ ‫املتحدة االمريكية‪.‬‬ ‫‪ -2‬موقع العراق على اخلليج العربي‪ :‬يقع العراق يف‬ ‫ن�صف الكرة ال�شمايل يف اطار مكاين ينح�صر بني‬

‫دائرتي عر�ض (‪� )29.5‬شما ًال و(‪� )37.22‬شما ًال‪� ،‬إما‬ ‫موقعه بالن�سبة خلطوط الطول فانه ينح�صر بني خطي‬ ‫(‪� )38.45‬شرق ًا و (‪� )48.45‬شرق ًا‪� ،‬إما موقعه بالن�سبة‬ ‫للم�سطحات املائية ف�أنه نظري ًا يتو�سط خم�سة بحار‬ ‫تتمثل ببحر قزوين يف ال�شمال ال�شرقي والبحر اال�سود‬ ‫يف ال�شمال والبحر املتو�سط يف الغرب والبحر االحمر‬ ‫يف اجلنوب الغربي واخلليج العربي والبحر العربي‬ ‫يف اجلنوب‪� ،‬إال �أن اهمية تلك البحار‪� ،‬إما �أن تكون‬ ‫معدومة ب�سبب البعد اجلغرايف �أو وجود احلواجز‬ ‫ال�صحراوية كالبحر الأحمر وقزوين والأ�سود‪ ،‬كما �أن‬ ‫ت�أثري البحر املتو�سط يظهر جلي ًا‪ ،‬من خالل انفتاحه من‬ ‫دون عوائق‪� ،‬إما اخلليج العربي ف�أنه يعد املنفذ البحري‬ ‫الوحيد للعراق‪ ،‬يف حني يجاور العراق �ست دول هي‬ ‫(تركيا‪ ،‬ايران‪ ،‬الكويت‪ ،‬ال�سعودية‪ ،‬االردن‪� ،‬سوريا)‬ ‫بحدود يبلغ طولها (‪)3462‬كم‪ ،‬اما م�ساحته فتبلغ‬ ‫(‪ )438.317‬كم‪.2‬‬ ‫بحريا يقع العراق يف اق�صى الزاوية ال�شمالية الغربية‬ ‫من اخلليج العربي ويطل عليه ب�ساحل يبلغ طوله‬ ‫(‪ )55.56‬كم منها (‪)18‬كم تطل على البحر (اي تقابل‬ ‫البحر)‪� ،‬إما باقي ال�ساحل فيطل على قناة �ضيقة هي‬ ‫خور عبد الله‪ ،‬وميتد ال�ساحل العراقي من خور مو�سى‬ ‫�شرق ًا اىل خور ال�صبية غرب ًا‪ ،‬وهذا االخري ذراع ممتد‬ ‫من مدخل خليج الكويت نحو ال�شمال بني جزيرة بوبيان‬ ‫وال�ساحل الكويتي ويت�صل بخور الزبري‪ ،‬وكما مبني يف‬ ‫اخلريطة (‪ ،)1‬ويف عرف اجلغرافية ال�سيا�سية يجري‬ ‫التعبري عن املوقع اجلغرايف بالن�سبة للبحار عن طريق‬ ‫ق�سمة احلدود الربية على احلدود البحرية وناجتها‬ ‫ميكن ان يحدد اذا كانت الدولة قارية او بحرية‪ ،‬اذا‬ ‫كلما كان املقام كبريا كلما كانت �صفة القارية هي الغالبة‬ ‫والعك�س �صحيح وطبقا لهذا املعيار احل�سابي فان‬ ‫الن�سبة ت�ساوي (‪� )17/1‬أي �أن �صفة القارية هي الغالبة‬

‫�أو بعبارة اخرى �أن العراق دولة �شبه مغلقة‪ ،‬وال�ساحل‬ ‫العراقي غري تام التكوين طيني و�ضحل ويت�ضمن‬ ‫م�ستنقعات تت�سع م�ساحتها وقت الفي�ضان‪.‬‬ ‫ويقذف �شط العرب تر�سباته �إزاء ال�ساحل العراقي‬ ‫وتعمل التيارات البحرية على توزيع هذه الرت�سبات‬ ‫اىل م�سافة بعيدة عن ال�ساحل العراقي واىل داخل خور‬ ‫عبد الله‪ ،‬فيفر�ض هذا الو�ضع تقييدات على املالحة‬ ‫البحرية العراقية‪ ،‬ويف الدخول واخلروج من واىل‬ ‫املوانئ العراقية‪ ،‬كما ي�ؤثر هذا الو�ضع اجلغرايف يف‬ ‫عدم و�ضوح خط اال�سا�س الذي ينبغي قيا�س البحر‬ ‫االقليمي العراقي منه‪ ،‬ف�ساحل الفاو عند م�صب �شط‬ ‫العرب و�ساحل ر�أ�س البي�شة و�ساحل خور عبد الله‬ ‫عبارة عن م�سطحات مائية وا�سعة متتد من ر�أ�س البي�شة‬ ‫مل�سافة (‪ )3‬اميال بحرية بني م�ستويات املد واجلزر‪،‬‬ ‫وهذه امل�سطحات غرينية وطينية ه�شة وتفي�ض مرة‬ ‫واحدة بال�سنة على الأقل وتربتها �شديدة امللوحة‪ ،‬حيث‬ ‫متتاز القيعان برت�سبات ا�سفنجية ي�صعب اقامة اي‬ ‫من�ش�آت عليها مامل يتم الو�صول اىل املناطق ال�صلبة من‬ ‫�أرا�ضي هذه املنطقة‪.‬‬ ‫وهذه اخل�صائ�ص الطبيعية ادت اىل عدم ا�ستغالل‬ ‫ال�ساحل العراقي واملنطقة البحرية يف املجاالت‬ ‫البحرية واالقت�صادية‪ ،‬لذلك مت االجتاه اىل ا�ستغالل‬ ‫�سواحل املمرات املالحية يف خور عبد الله وخور‬ ‫العمية للأغرا�ض االقت�صادية‪ ،‬على الرغم من ال�سلبيات‬ ‫التي ترافق ا�ستثمار مثل تلك املناطق‪� ،‬إذ ينبغي حفرها‬ ‫وتعميقها با�ستمرار ب�سبب انغمارها بالرت�سبات‬ ‫الغرينية‪ ،‬كما اثر ذلك على انفتاح القوات البحرية‬ ‫وحرمانها من ت�سهيالت ايواء ومتركز متقدمة باجتاه‬ ‫البحر مما ي�ؤثر على زمن اال�ستجابة املطلوبة لعمل‬ ‫القوات البحرية‪.‬‬ ‫ومن جهة اخرى ف�أن امتداد الرت�سبات الطينية امام‬

‫ال�ساحل العراقي و�شدة امللوحة يف الرتبة ادت اىل‬ ‫ابتعاد خط االعماق الع�شرينية (‪ )20‬مرتا اىل م�سافة‬ ‫حوايل (‪ )15‬ميال بحريا عن ال�ساحل تارك ًا بحر ًا‬ ‫اقليمي ًا عراقي ًا بات�ساع (‪ )12‬ميال بحريا منها (‪)5-3‬‬ ‫اميال بحرية عبارة عن منطقة طينية مغمورة‪� ،‬إما‬ ‫االمتداد املتبقي فهو عبارة عن �ضحالة ال يزيد عمقها‬ ‫يف اجزائها اخلارجية عن (‪ )5-3‬امتار‪ ،‬وهي �شديدة‬ ‫امللوحة ال توجد فيها �إال القليل من املوارد احلية‪ ،‬يف‬ ‫حني تت�سم املوارد املعدنية باملحدودية‪� ،‬إ�ضافة لذلك �أن‬ ‫طبيعة القاع ه�شة ي�صعب اقامة املن�ش�آت البحرية عليها‬ ‫وا�ستغاللها للأغرا�ض املختلفة‪.‬‬ ‫‪-3‬اثر املوقع البحري يف حتديد البحر االقليمي‬ ‫العراقي ‪ :‬لقد و�ضعت اتفاقية الأمم املتحدة لقانون‬ ‫البحار املعقودة �سنة (‪ )1982‬والتي دخلت حيز التنفيذ‬ ‫�سنة (‪ ،)1994‬واتفقت عليها اغلب دول العامل الأ�سا�س‬ ‫يف حتديد امتداد البحار االقليمية‪ ،‬وطرق قيا�سها‬ ‫وحل النزاعات حول احلدود البحرية بني هذه الدول‪،‬‬ ‫واجلانب املهم يف القواعد القانونية الدولية انها ميزت‬ ‫بني عدة اق�سام من البحار واملحيطات‪ ،‬ق�سم يخ�ضع‬ ‫ل�سيادة الدولة ال�ساحلية ويعرف بالبحر االقليمي‬ ‫وي�أخذ حكم اقليم الدولة الربي فيما يتعلق بحق الدولة‬ ‫عليه‪ ،‬وق�سم �آخر ي�شمل مناطق بحرية تلي البحر‬ ‫االقليمي للدولة ال�ساحلية تبا�شر فيه بع�ض حقوقها‪،‬‬ ‫وق�سم �آخر هو �أعايل البحار الذي ميكن �أن متار�س‬ ‫الدولة بع�ض ان�شطتها االقت�صادية بحرية مقيدة‪ ،‬وما‬ ‫يعنينا هنا وطبقا للهدف من الدرا�سة هو البحر االقليمي‬ ‫الذي تعرفه اتفاقية االمم املتحدة لقانون البحار يف‬ ‫مادتها الثانية (متتد �سيادة الدولة ال�ساحلية خارج‬ ‫اقليمها الربي ومياهها الداخلية �أو مياهها االرخبيلية‬ ‫اىل حزام بحري مال�صق يعرف بالبحر االقليمي ومتتد‬ ‫بهذه ال�سيادة اىل احليز اجلوي فوق البحر االقليمي‬

‫وكذلك اىل قاعه وباطن ار�ضه‪ ،‬ومتار�س هذه ال�سيادة‬ ‫على البحر االقليمي رهن ًا مبراعاة احكام هذه االتفاقية‬ ‫وغريها من قواعد القانون الدويل)‪.‬‬ ‫وقد اثر املوقع اجلغرايف وطبيعة و�شكل ال�ساحل‬ ‫على و�ضع العراق القانوين كدولة بحرية ح�سب‬ ‫اتفاقية البحار لعام (‪ ،)1982‬فموقع العراق يف ر�أ�س‬ ‫اخلليج العربي وتقعر �ساحله يجعل البحار االقليمية‬ ‫وامتداداتها لكل من الكويت وايران تتقاطع عند بحره‬ ‫االقليمي فت�سد الطريق امام االمتداد الطبيعي للبحر‬ ‫االقليمي العراقي‪ ،‬وكذلك متنعه من امتالك مناطق‬ ‫اقت�صادية خال�صة وكما مبني يف اخلريطة (‪ ،)2‬كما‬ ‫حتدد بحره االقليمي مبنطقة �ضيقة على �شكل مثلث‬ ‫قاعدته �ساحل العراق يف ر�أ�س البي�شة وجزء من خور‬ ‫عبد الله‪ ،‬ور�أ�سه يف منطقة تبعد (‪ )12‬ميال بحريا عن‬ ‫ال�ساحل وفقا التفاقية البحار لعام (‪ ، )1982‬ورغم‬ ‫ان العراق وقع على هذه االتفاقية وايد االخذ مب�سافة‬ ‫(‪ )12‬ميال بحريا كات�ساع البحر االقليمي عند ا�صداره‬ ‫القانون املرقم (‪ )71‬يف (‪ )1958/11/4‬لتحديد البحر‬ ‫االقليمي و�شارك يف م�ؤمترات البحار االول (‪)1958‬‬ ‫والثاين (‪� )1960‬إال �أنه قد اعلن عدم اعرتافه ب�أي‬ ‫بيان �أو �إعالن �أو ت�شريع �صادر عن �أية دولة جماورة‬ ‫يتعلق بالبحار االقليمية للعراق ودول جواره البحرية‬ ‫يتعار�ض مع م�صالح العراق البحرية‪ ،‬وال�سبب يف‬ ‫ذلك هو تداخل البحار االقليمية العراقية والإيرانية‬ ‫والكويتية ولأن اجلرف القاري العراقي يتداخل مع‬ ‫هاتني الدولتني‪.‬‬ ‫وبنا ًء على ذلك ف�إنه ميكن عد العراق الدولة الأكرث‬ ‫ت�ضرر ًا يف اخلليج العربي وفق ًا لتعريف الدولة‬ ‫املت�ضررة جغرافي ًا ‪ -‬والذي �سن�أتي اليه الحق ًا ‪ -‬من‬ ‫وجهة نظر القانون الدويل‪ ،‬وذلك ي�ؤثر �سلب ًا على طبيعة‬ ‫وحجم البحر الإقليمي العراقي‪.‬‬

‫أزمة حصانة الجنود والمتعاقدين األميركان في العراق‬ ‫الدكتور حكمت ّ‬ ‫شبر‬

‫)‪(2‬‬

‫مقدمة‬ ‫ولكن ال�سيادة تعني الكثري بالن�سبة لل�شعوب والأمم‬ ‫ال�ضعيفة فهي ال�سد املانع �أمام اجتياح ر�أ�س املال املايل‬ ‫وال�شركات املتعددة اجلن�سية‪ ،‬التي حلت حمل اال�ستعمار‬ ‫القدمي يف ا�ستغالل ثروات �شعوبنا‪.‬‬ ‫لكن ال�سيادة منحت دولنا ال�ضعيفة قوانني كثرية‬ ‫تعرقل نفوذ وا�ستغالل هذه ال�شركات‪ ،‬عن طريق ما‬ ‫تفر�ضه من قوانني احلماية ودعم املنتجات الوطنية‪،‬‬ ‫والوقوف �أمام �سيا�سة م�صرف النقد الدويل حامي تلك‬ ‫ال�شركات والذراع القوية يف تنفيذ �سيا�سة ال�شركات‬ ‫املتعددة اجلن�سية ودولها الكربى‪.‬‬ ‫مرت ال�سيادة ب�أدوار متعددة خالل تطورها‪ ،‬فقد‬ ‫ظهرت �إىل الوجود منذ قرون قليلة‪ ،‬فلم تكن معروفة‬ ‫مبعناها ال�سيا�سي والقانوين حتى القرن ال�ساد�س‪ ،‬وقد‬ ‫برزت بادئ ذي بدء كمبد�أ �أ�سا�سي ينادي باعتبار امللك‬ ‫هو �صاحب ال�سلطة العليا يف مملكته‪ ،‬وكان الهدف من‬ ‫ذلك يتمثل بتعزيز �سلطة امللك يف �صراعه �ضد الأقطاع‪،‬‬ ‫ودعم ًا للملوك يف تعزيز حقوقهم يف ال�صراع مع‬ ‫البابوات والأباطرة يف ظل الإمرباطورية الرومانية‪،‬‬ ‫وكان للفقيه الفرن�سي (بودوان) الف�ضل الكبري يف‬ ‫�إدخال نظرية ال�سيادة يف الفقه القانوين‪ ،‬وقد عّرف‬ ‫ال�سيادة‪ ،‬ب�أنها ال�سلطة الدائمة واملطلقة للملك التي ال‬ ‫يقيدها �إال الله والقانون الطبيعي‪ ،‬ويف القرنني ال�سابع‬ ‫ع�شر والثامن ع�شر برزت فكرة ال�سيادة ال�شعبية على‬ ‫�أيدي �أن�صار القانون الطبيعي ملحاربة النظم الت�سلطية‬ ‫واال�ستبدادية‪ ،‬وانطوى مفهوم ال�سيادة يف تلك الفرتة‬ ‫على �أن ال�شعب هو م�صدر ال�سلطة و�صاحبها احلقيقي‪،‬‬ ‫وقد ا�ستخدم هذا املفهوم من قبل الطبقة الربجوازية‬ ‫ال�صاعدة بغية تعزيز �سلطانها و�إزاحة ال�سلطة املطلقة‬ ‫للملوك‪.‬‬ ‫ويعود الف�ضل يف �إبراز فكرة �سيادة ال�شعب للمفكر‬ ‫الهولندي (�سبينوزا)‪� ،‬إال �أنها تطورت وتعمقت على‬ ‫يد املفكر الفرن�سي (جان جاك رو�سو) يف كتابه العقد‬ ‫الإجتماعي‪ ،‬وتتحدث �أفكار رو�سو عن ال�سيادة ال�شعبية‪،‬‬ ‫والتي ترى يف �أن ال�سلطة ال�سيا�سية يف كل جمتمع‬ ‫يجب �أن تعود لل�شعب الذي يطبقها باال�ستناد �إىل العقد‬ ‫الإجتماعي‪ ،‬حيث ميلك جميع �أع�ضاء املجتمع حقوق ًا‬ ‫والتزامات مت�ساوية‪ ،‬ويرى رو�سو �أن ال�سيادة ال تتجز�أ‬ ‫وال تنتزع فهي باقية دائم ًا يف �أيدي ال�شعب‪ ،‬وي�ؤكد‬ ‫على طبيعة ال�سلطة غري املحدودة التي متثل ال�سيادة‪،‬‬ ‫فيقول (�أن الطبيعة متنح كل �إن�سان �سلطة غري حمدودة‬ ‫على �أع�ضاء ج�سمه وي�صح ذلك يف العقد الإجتماعي‬ ‫الذي مينح �سلطة غري حمدودة للتنظيم ال�سيا�سي على‬ ‫جميع �أع�ضاء املجتمع والتي تتمثل يف الإدارة العامة‬ ‫وامل�سماة بال�سيادة)‪.‬‬ ‫لقد كان لأفكار رو�سو وبقية املفكرين الفرن�سيني الأثر‬ ‫املميز يف تهيئة الر�أي العام الفرن�سي للقيام بالثورة‬ ‫عام ‪ ،1789‬ويف �إنكلرتا وجد املفكر (بالك�ستون)‪،‬‬ ‫�إن ال�سيادة تتمثل يف الربملان حيث يرى ب�أن احلكمة‬ ‫واخلربة والقوة هي املظاهر الأ�سا�سية ل�سيادة ال�سلطة‬ ‫ال�سيا�سية‪ .‬فمن ميتلك ذلك ميلك احلق يف ال�سيادة‪ ،‬ومبا‬ ‫�أن هذه ال�صفات متوفرة يف الربملان الإنكليزي فهو �إذ ًا‬ ‫املتمتع احلقيقي بال�سيادة‪ ،‬وي�ضيف بالك�ستون �أن‬ ‫الربملان (ميلك �سلطة غري حمدودة يف جماالت اخللق‬ ‫والت�صديق والإ�ضافة والتجديد والإلغاء والأبطال ويف‬ ‫�إعادة �إ�صدار القوانني وتف�سريها‪ ،‬وي�ستمر يف حديثه‬ ‫ليقول �أن الربملان ي�ستطيع �أن يغري‪ ،‬بل له �أن يعيد من‬ ‫جديد تكوين د�ستور اململكة‪.‬‬ ‫وي�ستطيع �أن يعمل كل �شيء عدا ماال ميكن فعله يف‬ ‫العالقات الطبيعية‪ ،‬كما �إن القانون الإنكليزي يفتقر لأية‬ ‫قوة من �ش�أنها ال�سماح لل�سيطرة على عقالنية ون�شاط‬ ‫وعمل الربملان‪.‬‬

‫ويف نهاية القرن التا�سع ع�شر وبداية القرن الع�شرين‬ ‫وجد الفقهاء الأملان (ال�سون‪ ،‬زورن‪ ،‬يلنك‪ ،‬جلينك)‪� ،‬أن‬ ‫ال�سيادة ت�ستند �إىل الإدارة املطلقة فيما تراه منا�سب ًا يف‬ ‫العالقات اخلارجية‪ ،‬ويف فر�ض �سلطتها الكاملة داخل‬ ‫�إقليمها‪.‬‬ ‫�إما يف الوقت احلا�ضر فقد �أختلف الفقهاء يف حتديدهم‬ ‫ملفهوم ال�سيادة‪ ،‬فمنهم من يرى ب�أن ال�سيادة هي‬ ‫املعيار الفا�صل الذي مييزها عن غريها من اجلماعات‬ ‫ال�سيا�سية التي ال تعد وال حت�صى‪ ،‬كما يقول ذلك‬ ‫الدكتور حممد حافظ غامن‪ ،‬ويراها الدكتور �أبو هيف‬ ‫�أنها عن�صر من عنا�صر الدولة‪ ،‬ويرى الأ�ستاذ الإنكليزي‬ ‫(�شوار�سمربكر)‪� ،‬إن ال�سيادة هي حجر الزاوية يف نظام‬ ‫القانون الدويل العام‪.‬‬ ‫وتعد ال�سيادة من �أهم املبادئ التي قام عليها نظام الأمم‬ ‫املتحدة‪ ،‬فقد جاء يف (ف‪ ،1-‬م‪ )2-‬من امليثاق ما ي�أتي‪:‬‬ ‫تقوم الهيئة على مبد�أ امل�ساواة يف ال�سيادة بني جميع‬ ‫�أع�ضائها‪ ،‬ويواجهنا يف الفقه اال�شرتاكي مفهوم �آخر‬ ‫لل�سيادة ينطلق من واقع اقت�صادي طبقي ك�ش�أنهم يف‬ ‫تف�سري خمتلف الظواهر االجتماعية الأخرى‪ ،‬فريون �أن‬ ‫ال�سيادة حتمل يف طياتها معنيني �سيا�سي وقانوين‪.‬‬ ‫يرى الفقيه ليفن �أن (ال�سيادة ال�سيا�سية ما هي‬ ‫�إال ال�سلطة العليا للطبقة ال�سائدة يف الدولة‪ ،‬والتي‬ ‫تظهر على حقيقتها �سوا ًء يف الأ�شكال القانونية �أو‬ ‫غري القانونية على �أنها ال�سيطرة ال�سيا�سية للطبقة‬ ‫املعتمدة على قوتها االقت�صادية‪� ،‬إما ال�سيادة القانونية‬ ‫فهي ال�سلطة العليا لأجهزة الدولة املن�صو�ص عليها يف‬ ‫القانون واملطبقة ب�أ�شكال قانونية خمتلفة‪.‬‬ ‫ويع ّرف اجلزء الثاين من القانون الدويل العام ال�صادر‬ ‫عن الأكادميية ال�سوفيتية ال�سابقة‪ ،‬مب�ساهمة نخبة من‬ ‫الأ�ساتذة‪ ،‬ال�سيادة ال�سيا�سية �أنها (ال�شكل الذي يحمل‬ ‫يف طياته معنى خمتلف ًا وفق ًا لطبيعة التباين يف البناء‬ ‫الإجتماعي وال�سيا�سي للمجتمع املنظم يف الدولة‪ .‬ففي‬

‫خلق السالم معا‬

‫الدول الر�أ�سمالية تعترب ال�سيادة �شك ًال خا�ص ًا لتنفيذ‬ ‫ال�سيطرة ال�سيا�سية من قبل الأقلية امل�سيطرة اقت�صادي ًا‬ ‫(الطبقة الر�أ�سمالية)‪� ،‬إما ال�سيادة يف الدولة اال�شرتاكية‬ ‫فهي ال�شكل القانوين وال�سيا�سي لقيادة املجتمع من قبل‬ ‫الطبقة العاملة‪....‬‬ ‫ويرى الربوف�سور (كوزميني) �إن املعنى ال�سيا�سي‬ ‫لل�سيادة (‪...‬ال ينف�صل عن الهيئات احلكومية‪ ،‬حيث‬ ‫يتمثل جوهرها يف ال�سيطرة ال�سيا�سية للطبقة التي‬ ‫متلك زمام احلكم‪ ،‬والتي تن ّفذ على هيئة ديكتاتورية‬ ‫منظمة من قبل هذه الطبقة‪.‬‬ ‫فيما ي�شري املحتوى القانوين لل�سيادة فرياه الأ�ستاذ‬ ‫(تونكني) متمث ًال يف ال�سلطة العليا يف �أرا�ضيها‬ ‫وا�ستقاللها يف العالقات اخلارجية‪.‬‬ ‫ويرى الفقيه البولوين (برييزوف�سكي) �أن مفهوم‬ ‫ال�سيادة يعني ال�سلطة العليا للدولة‪ ،‬التي ال تخ�ضع وال‬ ‫تتبع �أية �سلطة �أخرى‪.‬‬

‫مظاهر السيادة‬

‫التعامل مع من ت�شاء من الدول و�أن تعقد ما ترغب به‬ ‫من معاهدات‪ ،‬ولكن ذلك ال يعني حرية الدولة املطلقة يف‬ ‫التعامل مع الدول الأخرى‪ ،‬فذلك ال ي�صح من الناحيتني‬ ‫القانونية والواقعية‪� ،‬إذ �أن حرية الدولة يف التعامل‬ ‫يجب �أن يتم وفق ًا الحرتام �سيادة الدول‪.‬‬ ‫ب‪ -‬امل�ساواة‪ :‬ويعني هذا املظهر �أن جميع الدول‬ ‫مت�ساوية �أمام القانون الدويل‪ ،‬فهي تتمتع مبا مينحه لها‬ ‫من حقوق وتلتزم مبا يفر�ضه عليها من التزامات‪ ،‬بغ�ض‬ ‫النظر عن م�ساحتها �أو عدد �سكانها �أو تقدم نظامها �أو‬ ‫الطبيعية ال�سيا�سية لذلك النظام‪.‬‬ ‫‪ – 2‬ال�سيادة الداخلية‪ :‬ويعني ذلك �أن الدولة متلك حرية‬ ‫الت�صرف ب�ش�ؤونها الداخلية‪ ،‬فيما يتعلق بتنظيم الهيئات‬ ‫احلكومية واملرافق العامة‪ ،‬وال يقيدها �شيء يف فر�ض‬ ‫�سلطانها على كافة ما يوجد يف �إقليمها من �أ�شخا�ص‬ ‫و�أ�شياء‪ ،‬كما ال يجوز التدخل يف �ش�ؤون الدولة الداخلية‬ ‫ب�شكل مبا�شر �أو غري مبا�شر‪� ،‬أي �أن الدولة يف ظل‬ ‫القانون الدويل املعا�صر هي الوحيدة التي متلك احلق‬ ‫يف ال�سيطرة على �أرا�ضيها‪ ،‬مع ا�شرتاط �أن يكون ذلك‬ ‫وفق ًا ملبد�أ تقرير امل�صري‪.‬‬ ‫كما �أن الدولة متلك حرية كاملة يف اختيار النظام‬ ‫ال�سيا�سي الذي ترت�أيه‪ ،‬ويتمثل ذلك يف و�ضع‬ ‫ت�شريعاتها املختلفة املعربة عن م�صاحلها احلقيقية يف‬ ‫النظام الإداري والد�ستوري‪ ،‬ويف القوانني التي تتعلق‬ ‫بالإدارة والق�ضاء وكافة ال�ش�ؤون التي تن�سجم ونظامها‬ ‫ال�سيا�سي‪ ،‬حيث تعمل يف هذه احلقول مبعزل عن تدخل‬ ‫القانون الدويل‪.‬‬

‫�إن لل�سيادة مظاهر متعددة يت�صل بع�ضها مع غريها من‬ ‫الدول‪ ،‬ويت�صل البع�ض الآخر ب�إقليمها ورعاياها وفيما‬ ‫يلي �أهم هذه املظاهر‪.‬‬ ‫‪ – 1‬ال�سيادة اخلارجية‪ :‬وتعني قيام الدولة ب�إدارة‬ ‫عالقاتها اخلارجية من دون �أن تخ�ضع يف ذلك لأية �سلطة‬ ‫عليا‪ ،‬وتتميز قواعد القانون الدويل عن قواعد القانون‬ ‫الداخلي كونها تن�ش�أ بالر�ضاء العام للدول �أع�ضاء‬ ‫املجتمع الدويل وال ت�أتي عن طريق الفر�ض‪ ،‬وتنطوي‬ ‫ال�سيادة اخلارجية على ال�سمات التالية‪:‬‬ ‫المظهر اإلقتصادي للسيادة‬ ‫�أ‪ -‬اال�ستقالل‪ :‬وهو مظهر مهم ل�سيادة الدولة ومعناه‬ ‫ا�ستبعاد تدخل �أية دولة �أو هيئة �أجنبية من التدخل يعني هذا املظهر حرية الدولة يف ال�سيطرة على كافة‬ ‫يف �إدارة �أمور الدولة لإقليمها‪ ،‬ومبا �أن الدولة �صاحبة مواردها وثرواتها القومية‪ ،‬وا�ستخدامها ل�صالح �شعبها‬ ‫ال�سلطة يف �إقليم معني‪ ،‬يرتتب على ذلك �أنها م�ستقلة‪ ،‬بدون تدخل من قبل دولة �أجنبية �أو �أية قوة خارجية‬ ‫وهي حرة يف �إقامة عالقاتها اخلارجية‪� ،‬إذ ت�ستطيع �سواء �أكانت �شركات �أو م�ؤ�س�سات عوملية تعمل ل�صالح‬

‫عن موقع (‪)cartoonmovement‬‬

‫الدول اال�ستعمارية الكربى‪ ،‬من مثل �صندوق النقد‬ ‫الدويل وبنك الأعمار الدويل ومنظمة التجارة العاملية‬ ‫الأذرع الثالث يف العوملة امل�ستخدمة من قبل الر�أ�سمالية‬ ‫العاملية‪.‬‬ ‫�إن اال�ستفالل ال�سيا�سي واحلقيقي ال ميكن �أن ي�ستكمل‬ ‫بدون اال�ستفالل الإقت�صادي‪ ،‬وال يعني �أن يتعار�ض‬ ‫اال�ستقالل الإقت�صادي مع التعاون الإقت�صادي القائم‬ ‫على مبد�أ امل�ساواة بني الدول‪.‬‬ ‫وال بد لنا من وقفة ق�صرية لإلقاء نظرة مت�أملة وفاح�صة‬ ‫على املدلول احلقيقي لال�ستقالل‪ ،‬وكيف كنا بالأم�س‬ ‫القريب والبعيد؟‪ ،‬وما هو ال�شوط الذي قطعناه ونحن‬ ‫ننا�ضل يف �سبيل ا�ستقاللنا؟‪.‬‬ ‫لقد كنا �شعوب ًا م�ستعمرة مغلوبة على �أمرها وتابعة‬ ‫ب�شكل مبا�شر للإمرباطوريات اال�ستعمارية‪ ،‬التي عمدت‬ ‫بطريقة منظمة ودقيقة ال�ستنزاف ثرواتنا و�سرقة ونهب‬ ‫ما ت�ستطيع نهبه من ب�شر وثروات طبيعية وتراث و�آثار‬ ‫تاريخية‪ ،‬والتي و�ضعتها يف خدمة بناء ح�ضارتها‬ ‫وتقدمها ال�صناعي‪.‬‬ ‫بد�أت ق�سمة العمل الدولية على نطاق العامل منذ‬ ‫اكتمال �سيطرة الدول الأوربية على بلدان العامل الثالث‪،‬‬ ‫وا�ضحت نظرية املركز‪/‬الأطراف حيث القلب واملركز‬ ‫يتمثل بالدول اال�ستعمارية‪ ،‬والأطراف وهي ال�شعوب‬ ‫املتخلفة يف القارات الثالث‪� ،‬آ�سيا‪� ،‬أفريقيا‪ ،‬و�أمريكا‬ ‫الالتينية‪ ،‬والتي ت�سمى يف بع�ض الأدبيات (بالأرياف)‪،‬‬ ‫وقامت ق�سمة العمل الدولية على ال�شكل الآتي‪ ،‬قيام‬ ‫�شعوبنا بالعمل البدائي يف الزراعة وبع�ض ال�صناعات‬ ‫التحويلية‪ ،‬وت�صدير العوائد الزراعية والرثوات‬ ‫املعدنية �إىل �أوربا و�أمريكا‪.‬‬ ‫لقد متت ال�سيطرة اال�ستعمارية على القارة ال�سوداء‬ ‫(�أفريقيا) مبكر ًا‪ ،‬ومتت �سرقة �أبنائها ب�شكل وح�شي‬ ‫لي�صدّروا �إىل �أمريكا و�أوروبا للعمل يف احلقول‬ ‫واملناجم كعبيد لفرتات طويلة من الزمن عرب ما �سمي‬ ‫بالتجارة املثلثة‪ ،‬وقد جتاوز عدد العبيد الأفارقة‬ ‫ع�شرات املاليني‪ ،‬ومتت ال�سيطرة على مناجم الذهب‬ ‫واملا�س واملعادن الأخرى‪ُ ،‬‬ ‫وطبقت نف�س ال�سيا�سة‬ ‫�إزاء �أمريكا اجلنوبية التي كدح �أبنا�ؤها مئات ال�سنني‬ ‫ل ُت�سرق منتجاتهم ومعادنهم‪ ،‬بل حتى كنوز ح�ضارتهم‬ ‫من قبل الربتغاليني والإ�سبان ومن بعدهم الأمريكان‪.‬‬ ‫وهذا ما ح�صل يف �آ�سيا‪ ،‬فقد نزفت الهند وال�صني‬ ‫وفيتنام والدول العربية ثرواتها ومنتوجاتها الزراعية‬ ‫حلقب طويلة من الزمن لت�صب يف املركز الأوربي‪ ،‬الذي‬ ‫�شيد �صناعة وزراعة متطورة على ح�ساب �شعوبنا‪.‬‬ ‫فما الذي وجدناه بعد ن�ضال طويل ح�صلنا يف �أعقابه‬ ‫على ا�ستقاللنا ال�سيا�سي؟ لقد وجدنا بالد ًا منهكة ب�سبب‬ ‫ما نزح منها من ب�شر وثروات‪ .‬وبناءها مت�صدعا‬ ‫و�أوالدها يفتك بهم اجلهل واملر�ض‪ ،‬فقد ورثنا من �ضمن‬ ‫ما ورثناه من خملفات ق�سمة العمل الدولية كدول متخلفة‬ ‫تتبع املركز‪ ،‬حيث يقت�صر ن�شاطها على �إنتاج نوع واحد‬ ‫من ال�سلع يغلب عليها الطابع الزراعي‪� ،‬سواء كان هذا‬ ‫ال�صنف زراعي ًا يتمثل باملوز �أو القهوة‪ ،‬ال�سكر‪ ،‬العنب‪،‬‬ ‫فول ال�صويا‪ ،‬الكاكاو‪ ،‬القطن وما �إىل ذلك من �أ�صناف‬ ‫زراعية توظف خلدمة الزراعة وال�صناعة يف �أوربا‬ ‫والواليات املتحدة‪ .‬هذا مت على وفق نظرية اقت�صادية‬ ‫يف التبادل التجاري‪ ،‬مت �صوغها على وفق م�صالح‬ ‫البلدان الأوربية‪� ،‬سواء بن�سختها ال�سمثية(ادم �سمث)‬ ‫�أو الريكاردية(ريكاردو)‪.‬‬ ‫كانت جمهوريات املوز يف �أمريكا الالتينية تخ�ضع‬ ‫ل�شركة (الفواكه املتحدة الأمريكية) التي ُتفر�ض هذه‬ ‫الزراعة على جمهوريات �أمريكا الالتينية ب�شكل منفرد‬ ‫لتحتكر ت�صديرها �إىل �أمريكا وبقية �أنحاء العامل‪.‬‬ ‫كما حوّ ل املعمرون الفرن�سيون حقول (تون�س‪،‬‬ ‫املغرب‪ ،‬اجلزائر) �إىل زراعة �صنف واحد هو العنب‪،‬‬ ‫الذي يتم ت�صديره �إىل فرن�سا خلدمة �صناعة النبيذ فيها‪،‬‬ ‫وحتول العديد من حقول امل�ستعمرات الأفريقية لزراعة‬ ‫(فول ال�صويا) خلدمة املوا�شي (الإمرباطورية) يف‬ ‫الغرب‪ ،‬كما نزفت الهند ثرواتها وتوابلها مئات ال�سنني‬ ‫ليتمتع بها �أبناء الإمرباطورية الربيطانية‪ ،‬ونزفت دول‬ ‫�أخرى كالعراق ودول اخلليج نفطها لي�صب يف ثروات‬ ‫�أمريكا و�أوروبا‪.‬‬


‫‪10‬‬

‫ثقـافـة‬

‫العدد (‪ - )197‬االربعاء ‪ 22‬شباط ‪2012‬‬

‫‪No.(197) - Wednesday 22, February, 2012‬‬

‫ّ‬ ‫شعرية السبعينيين في قصائد عقيل علي‬

‫د‪.‬حاتم الصكر‬ ‫تعا َل نحتف ِ بطائر ٍ �آخ َر يتوارى‪-‬عقيل علي‬

‫يحتل الشعر السبعيني العراقي‬ ‫مكانا خاصا في الشعرية العراقية‬ ‫ذات األهمية المميزة بدورها في‬ ‫الشعرية العربية تاريخيا وفنيا‪.‬‬ ‫نقول ذلك ال لنضفي امتيازا ً‬ ‫ما لهما‪ ،‬بل لتقرير حقيقة لها‬ ‫حسابها في أية مراجعة نقدية‬ ‫ممكنة اآلن والحقا ‪ ،‬ذلك أن ما‬ ‫تركته التجربة السبعينية ‪-‬رغم‬ ‫ما لنا عليها مجملة ومتكتلة من‬ ‫مالحظات فنية وجمالية‪ -‬تثير‬ ‫المساءلة والتنبه كونها ساللة‬ ‫ميراث شعري قريب تتمحور حوله‬ ‫مصائر المقترحات التجديدية‬ ‫ومقوالت الحداثة ومشروعها‬ ‫المتلخص أسلوبيا في ( قصيدة‬ ‫النثر) ومعرفيا بتبدل المرجعيات‬ ‫والمؤثرات الضاغطة على المكون‬ ‫المعرفي والجمالي للشعراء والقراء‬ ‫معا‪.‬‬ ‫و�إذا ك��ان ال�سبعينيون ه��م اح��دى الموجات‬ ‫المتعاقبة والمتزامنة ف��ي م�سار ال�شعرية‬ ‫العراقية ‪ ،‬ف�إنهم قد دخلوا الكتابة ال�شعرية‬ ‫م�ستريحين من م�شكالت جمالية وفنية كثيرة‬ ‫تكفل بحلها �أ��س�لاف�ه��م م��ن الأج �ي��ال ال�سيما‬ ‫ال�ستينيون الذين عبروا بالق�صيدة برزخها‬ ‫الخانق و�أر�سوا حداثتها بكفاحية ومغامرة‬ ‫تح�سب ل�ه��م ف��ي ل�ح��دي��د االن �ت �ق��االت المهمة‬ ‫والمنعطفات الم�صيرية في كتابة الق�صيدة‪.‬‬ ‫لقد و�صل ال�سبعينيون من مدنهم البعيدة عن‬ ‫العا�صمة ومن مناخاتهم المتباينة في القراءة‬ ‫وال��م���ؤث��رات لكنهم وج� ��دوا ال �خ�لاف حول‬ ‫�شرعية ق�صيدة النثر قد ح�سم وتبدلت مراجع‬ ‫القراءة عما كان �سائدا لدى الأجيال ال�سابقة‬ ‫ومنها دخول �أدوني�س و�شعراء ( مجلة �شعر)‬ ‫بدي ًال لجيل ال�سيّاب و�أ�صواتهم الم�ؤثرة �ضمن‬ ‫ما عرف ب�شعراء الق�صيدة الحرة‪.‬‬ ‫‪-2‬‬ ‫ان� �ع ��زال ع�ق�ي��ل ع �ل��ي ع��ن ال �ح��رك��ة ال�شعرية‬ ‫ال�سبعينية بالمعنى الإجتماعي وعزلته في‬ ‫مدينة النا�صرية و �شحة ح�ضوره في منابر‬ ‫الن�شر داخل العراق‪ ،‬جعلت ال�سمه رنين ًا خا�ص ًا‬ ‫ولق�صائده مذاق ًا مختلف ًا ‪� ،‬أح�س�سنا –نحن‬ ‫متابعي تطور الأ�سلوبية ال�شعرية‪� -‬أن��ه ذو‬ ‫ح�ضور خا�ص ال ي�ستوعبه المناخ ال�سبعيني‬ ‫ذو التكتل الفئوي‪ ،‬فلقد كان االنق�سام وا�ضحا‬ ‫في الكتابة ال�شعرية ال�سبعينية بدء ًا من التكتل‬ ‫ال �ح��زب��ي ‪� :‬شيوعيين‪ /‬بعثيين‪ ،‬و�شعراء‬ ‫المركز والأطراف‪ ،‬و�شعراء الداخل والخارج‪،‬‬ ‫والتكتل الفئوي بين الأقران الذين لم يفلحوا‬ ‫في تكوين (جماعة ) بالمعنى الفني المعروف‬ ‫‪ ،‬وال في تحرير كتابتهم من ال�سائد والم�ألوف‬ ‫ف��ي ال �ك �ت��اب��ة ال�سبعينية ‪ ،‬ح �ت��ى البيانات‬ ‫ال�شعرية ( كمقترح الق�صيدة اليومية) التي‬ ‫�ضاع اتجاهها بين �شعرنة اليومي – لأغرا�ض‬ ‫�إيديولوجية غير معلنة �صراح ًة‪ -‬وبين الإعالء‬ ‫الفني للملفوظ ال�شعري الذي تلخ�صه عبارة‬ ‫ال�ب�ي��ان ب��ال�ق��ول ((ال�ق���ص�ي��دة اليومية لي�ست‬ ‫رومانتيكية تحاول الهروب من هذا الواقع…‬ ‫�إنها تركيز في ال��واق��ع )) ولكن البيان الذي‬ ‫�أراد له كتابه �أن يكون مانف�ست ًا ي�سجل لحظة‬ ‫احتكاكهم بالق�ضية ال�شعرية من جوانبها كلها‪،‬‬ ‫لم يو�ضح �أبعاد هذا الواقع وال طرق التركيز‬ ‫فيه‪ ،‬ف�ضال عن ال�سقوط في مع�ضلة جمالية لم‬ ‫يدركها كتاب البيان تتلخ�ص في التعار�ض بين‬ ‫الواقعي وال�شعري و�ضرورة فرز طرق تمثل‬ ‫مفرجات الواقع و�إعادة تمثيلها فني ًا ‪.‬‬ ‫لقد ّ‬ ‫لخ�ص ال�شاعر خ��زع��ل ال�م��اج��دي بع�ض‬ ‫الحنين لمفارقة هذا الواقع حين �شبّه مهمة‬ ‫ال�شاعر على الأر���ض ب�أنها (( بعث ال��روح في‬ ‫النفو�س الميتة وجعلها نفو�س ًا حية فال�شاعر‬ ‫هو �إ�سرافيل الأر�ض)) م�ؤاخي ًا الح�س الديني‬ ‫الذي يرى في �إ�سرافيل م َلك ًا توكل �إليه مهمة‬ ‫�إحياء الأرواح التي يختطفها عزرائيل‪.‬‬ ‫ولكن تجارب �شعراء �آخرين �ستعود بالن�ص‬ ‫ال�شعري �إلى بدايات الت�أثر بم�شروع التجديد‬ ‫دون التنبه لل�صياغات الممكنة واللغة ال�شعرية‬ ‫على وجه الخ�صو�ص وهو ما دعا �إ لى �أن يطلق‬ ‫زاهر الجيزاني –�أحد �أعالم جيل ال�سبعينيات‬ ‫ على ديوانه عنوان ًا دا ًال هو(من �أجل تو�ضيح‬‫التبا�س الق�صد)‬ ‫هذه االرتباكات النظرية والهيجانات الحلمية‬ ‫تكبر الحق ًا لتغدو ل��دى الماجدي ب�شارة بما‬ ‫�سماه ( العقل ال�شعري) المنف�صل والم�ستقل‬ ‫عن الأن�م��اط المعروفة في ت�صنيف العقل (‬ ‫الديني ) و(الفل�سفي) و( العلمي) ال��خ‪....‬‬ ‫وت �ط��وي��را للمهمة ال���س�ح��ري��ة ال �ت��ي توالها‬

‫ال�شعر ف��ي طفولته و�سبقه لمرحلة التدين‬ ‫ومعرفة الإن�سان للعقائد‪.‬فكان ال�سحر والرقى‬ ‫والغنو�صية المتركبة من ذل��ك كله �شعارات‬ ‫تخفق في خ�ضم موا�صلة الماجدي و�أقرانه‬ ‫للكتابة ال�شعرية في كون متغير فني ًا ومتالحق‬ ‫التبدالت على الم�ستوى الجمالي‪.‬‬ ‫ولعل االحتفاء بتجربة مب ّر�أة كتجربة عقيل‬ ‫علي ب�سبب العزلة واالنعزال �سترينا مالمح‬ ‫مما لم يفلح ال�شعر ال�سبعيني الر�سمي –�أعني‬ ‫المكر�س جيلي ًا والمعترف به �شرعي ًا – �أن‬ ‫ينجزه �أو يتركه �أث ��ر ًا �ضمن الموجة التي‬ ‫تعاقبت بعدها موجات كثيرة في �أزلية البحث‬ ‫والجريان والتجدد في كتابة الق�صيدة‪.‬‬ ‫‪-3‬‬ ‫�إن دعوة االحتفاء هذه لي�ست مقدَّمة ً م ّنا نحن‬ ‫الملت ّمينَ حول �أ�شعار عقيل علي لمنا�سبة غيابه‬ ‫الدراماتيكي مثال �أو لت�شييد عمارة �شعرية‬ ‫احتكاما لنتاجه تناف�س عمارات مجايليه‬ ‫بل ه��ي دع��وة ون��داء من ال ُمحتفى به نف�سه‬ ‫ال��ذي و��ض��ع لإح��دى ق�صائده المبكرة غير‬ ‫ال �م ��ؤرخ��ة ول�ك��ن المن�شورة ع��ام ‪ 1992‬في‬ ‫دي��وان‪ ،‬عنوانا ً الفت ًا هو‪ ( :‬مرحب ًا… تعا َل‬ ‫بطائر �آخ َر يتوارى) ‪.‬‬ ‫نح َت ِف‬ ‫ٍ‬ ‫ولعل هاج�س التواري كان �ضاغط ًا على عقيل‬ ‫با�ستباق م�صيريٍّ غريب ‪ ،‬لأنه و�ض َع جزء ًا من‬ ‫ٍ‬ ‫عنوان تلك الق�صيدة عنوان ًا للديوان نف�سه‬ ‫‪ ،‬م��ع تحوير �صغير ف�أ�صبح ‪( :‬ط��ائ��ر �آخر‬ ‫يتوارى) ‪.‬‬ ‫عنوان الق�صيدة والديوان كانا مفتاح تقبّلي‬ ‫لواقعة م��وت عقيل علي ‪ ،‬ف�أمدَّتني الذاكرة‬ ‫ب�صورته ط��ائ��را ً �آخ ��ر ي �ت��وارى ف��ي الغياب‬ ‫ال َقدَري المُمِ �ض ‪.‬ولم ّا كان ا�سم عقيل يعلو ذلك‬ ‫الديوان فقد �صار �صدى غيابه جمل ًة يم ّدّني بها‬ ‫َ‬ ‫الم�صطف كاالتي‪:‬‬ ‫غالف الديوان‬

‫عقيل علي‬ ‫طائر آخر يتوارى‬

‫وقد عثر عقيل علي في هذه الثيمة على نف�سه‬ ‫و�سط �أ�صوات مجايليه الذين نهبت جهودهم‬ ‫الم�ؤثرات والتجارب وعلى ر�أ�سها تجربة �سليم‬ ‫بركات و�شعراء الق�صيدة اللغوية المركزة‬ ‫وال�شعر المترجم لمي�شو وبودلير وبو�سكيه‬ ‫وبونفوا وغيرهم من �شعراء الق�صيدة النثرية‬ ‫الفرن�سية‪.‬‬ ‫واكتما ًال لثيمة التواري بعد الطيران فقد عادت‬ ‫بي الذاكرة �إلى واحد من �أيام �صيف‬ ‫‪1993‬حيث التقيت عقيل علي بموعد م�سبق‬ ‫بيننا في اتحاد الأدب��اء ببغداد لأ�س ّلمه ن�سخ ًا‬ ‫من الديوان ذات��ه كان قد بعثها ال�شاعر خالد‬ ‫المعالي على بريدي لأعطيها لعقيل‪.‬‬ ‫كانت فرحته كبيرة بالن�سخ ولكنه بعد قليل‬ ‫غ��اب ف��ي �صمت مرتبك وت�ب��ادل�ن��ا ك�لام��ا ً عن‬ ‫ال�شعر والحداثة ‪ ،‬ثم ا�ست�أذن من�صرف ًا وتوارى‬ ‫في �شارع �شجري ي��ؤدي �إل��ى مركز العا�صمة‬ ‫التي نزلها غريب ًا م�سبوق ًا ب�شعور عدائي ‪ ،‬لم‬ ‫يخفِه زم�لاء له و مجايلون – من ال�شعراء‬ ‫خ��ا��ص��ة‪ -‬ك��ان��ت ال�شائعة ه��ي ع�م��اد الموقف‬ ‫م��ن عقيل ال�ق��ادم م��ن عمق الجنوب –مدينة‬ ‫النا�صرية حيث يعي�ش م��ن العمل اليدوي‬ ‫ال�شاق في المخابز والأفران‪.‬ذلك الأمر َح َرم ُه‬ ‫فر�ص التع ّلم الكافي ‪ ،‬لذا كانت قراءته‬ ‫طبعا َ‬ ‫لأ�شعاره �أحيان ًا ب�أخطائها وتلعثمها تو ِقعُه‬ ‫في فخ ال�شائعات حوله والكمائن التي يدبّرها‬ ‫الأ�صدقاء المف َت َر�ضون‪.‬‬ ‫لم �أكن �أ�شارك الكثيرين قناعاتهم حول �شعره‬ ‫‪ ،‬لأنني �أرى في �ضعفه الثقافي قوة ً لن�صو�صه‬ ‫ال�م�ب� َّر�أة من الحذلقة والبالغات الم�ستهلكة‬ ‫وال�صو ِرية‪.‬‬ ‫والهيجانات اللغوية‬ ‫َ‬ ‫وت�أ�س�ست ل��ه بتلك ال�م��زاي��ا نكهة خا�صة في‬ ‫المحيط ال�شعري العراقي نهاية الثمانينيات‪،‬‬ ‫كما َخدَمت ُه تلك الأج��واء الراف�ضة له داخلي ًا‪،‬‬ ‫ف �ع��اد �إل ��ى الم�شهد ال���ش�ع��ري م��ن ال��خ��ارج ‪،‬‬ ‫فن�شر ديوانه الأول (جنائن �آدم) في المغرب‬ ‫بم�ساعدة �صديقه وابن َمدينته ال�شاعر كاظم‬ ‫ج �ه��اد ال ��ذي ك��ان ق��د ه��اج��ر �إل ��ى فرن�سا منذ‬ ‫�سنين‪. .‬‬ ‫وك��ذل��ك ُن ِ�شر ال��دي��وان الثاني ال��ذي ب��د�أن��ا به‬ ‫الحديث عن موت عقيل في كولن ب�ألمانيا‪.‬‬ ‫كان ذلك نوع ًا من عودةٍ عَك�سيّةٍ للح�ضور في‬ ‫قلب ال�شعريّه العراقية التي قاومت وجوده‬ ‫�أو ًال‪.‬‬ ‫لقد �صار ح�ضور عقيل علي ون�شره في الخارج‬ ‫وم ��ا �أح� ��اط خ�ط��اب��ه ال���ش�ع��ري م��ن هواج�س‬ ‫و�شائعات ‪ ،‬ج��زء ًا من �شخ�صه ال�شعري الذي‬ ‫زاده غمو�ضا غيابُه عن العا�صمة و�ضجيجها‬ ‫‪،‬و�آمتالئها بالمتنفجين والأدعياء والأو�صياء‬ ‫–بال تفوي�ض‪ -‬على �سيرورة ال�شعر الجديد‬ ‫ال�شاب في العراق‪.‬‬ ‫الحيي لعقيل وا�ستقراره‬ ‫ي‬ ‫لكن الح�ضور الظ ّل‬ ‫ّ‬ ‫في الجنوب �أهَّ َل ُه ليكون مو�ضع انتباهٍ نقدي‬ ‫وق��راءة خا�صة تمتع بها كثير من �أيناء جيله‬ ‫المق�صيّين و في مدينته بالذات‪.‬‬

‫‪-4‬‬ ‫�ست�ستمر تداعياتي ال�شخ�صية عن عقيل ومكانه‬ ‫ال�شعري ت� ِّؤجل �أيَّ احتكاك نقدي ب�شعره رغم‬ ‫�آهتمامي بتجربته ودعوته للن�شر في (الأقالم‬ ‫) �أيام عملي في تحريرها‪.‬‬ ‫ولكن دي��وان��ه (ط��ائ��ر �آخ��ر ي�ت��واري )�سيحتل‬ ‫الم�ساحة الأكبر في تداعيات االحتفاء به‪.‬فهو‬ ‫الديوان الوحيد الذي ت�ضمه مكتبتي الم�ؤقتة‬ ‫في مغتربي ي�صنعاء حيث �أعمل منذ �أكثر من‬ ‫ع�شر �سنين‪.‬‬ ‫�أه ��ي م���ص��ادف��ة ق��دري��ة �أخ ��رى ت ��ؤك��د تواريه‬ ‫الممكن ؟‬ ‫ه��ا �أن��ا �إذ �أك�ت��ب عنه �أع��ود �إل��ى ه��ذا الديوان‬ ‫الوحيد المتوفر لديّ ‪ ،‬كما عدتُ �إليه و�أنا �أقر�أ‬ ‫خبر موته الذي لم يفاجئني كثير ًا ‪ ،‬فقد ر�أيت‬ ‫عقيل وهو يتوك�أ على ع�صا وقد هزل ج�سده‬ ‫وفقدت عيناه بريقهما وب��ات مذهو ًال وغائب ًا‬ ‫عن المكان تماما وه��و ي�ستقبلني في مدخل‬ ‫مقهى البرلمان �شتاء عام ‪ ، 2004‬ولأن زيارتي‬ ‫ق�صيرة ‪ ،‬لم ت�سمح بر�ؤيته ثاني ًة لكن حديثه‬ ‫ع��ن غرفته ال�م��ؤج��رة التي ل��م يدفع �إيجارها‬ ‫و�شكواه من اعتالل �صحته جعلتني �أف�ضي‬ ‫بمخاوفي للأ�صدقاء‪.‬‬ ‫ل��م يعد عقيل ذل��ك الطائر ال��ذي �أم�سك ن�سخ‬ ‫دي��وان��ه وودع��ن��ي مختفيا ق�ب��ل �أع ��وام‪.‬ان ��ه‬ ‫يتوارى جزئيا ب�ضباب ذاك��رة متعبة وج�سد‬ ‫منهك‪.‬‬ ‫لكن عنوان ق�صيدته وديوانه ت�شير �أي�ضا �إلى‬ ‫بهجة غام�ضة بهذا االخ�ت�ف��اء ‪،‬اح�ت�ف��اء ل��ه ما‬ ‫يبرره ‪،‬لأن الآخرين �سبقوه �إلى التواري وهو‬ ‫يلتحق بهم غير �آب ٍه بما �سيحل به‪.‬‬ ‫ي�ؤيد ما ذهبنا �إليه ت�أكيده في الق�صيدة ذاتها‪،‬‬ ‫ح�ي��ث ي ��ؤاخ��ي غ��ائ�ب� ًا مفتر�ض ًا يعطف عليه‬ ‫وجوده‪:‬‬ ‫انه ال ين�سى �أثره المقتفى‪،‬وال �أنا‬ ‫َ‬ ‫قروح الموتى‬ ‫أحرا�ش �صباه على‬ ‫انه يعك�س �‬ ‫ِ‬ ‫‪،‬و�أنا‬ ‫انه يقود قطيع ًا مندثر ًا �إلى الحواف ‪،‬و�أنا‬ ‫انه ِفزعٌ ‪ ،‬و�أنا‬ ‫قد يكون الغائب هو القرين ( =ال�شاعر نف�سه)‬ ‫بعد �أن ينجز تواريه‪.‬وهذا يخفف من �صدمة‬ ‫الغياب وانتظاره المخيف‪.‬‬ ‫ل��ذا يترقق ��ص��وت ال�شاعر وه��و ي�ضع كلمة‬ ‫الترحيب (مرحبا…) في مطلع جملة العنوان‪.‬‬ ‫ولكن هذا التب�سط وا�صطناع الألفة ال تحجب‬ ‫عن القارىء الخوف الذي ي�ست�شعره خطاب‬ ‫الق�صيدة كله‪.‬‬ ‫فالأمر ال��ذي يلي الترحيب (ت�ع��ا َل) يعلن عن‬ ‫ج�سامة المهمة �أي ال �ت��واري م��ع المحتفى‬ ‫به‪.‬وهذا حاله كما ت�صوره الأبيات الأولى في‬ ‫الق�صيدة‪:‬‬ ‫انه َف ِزع ٌ‬ ‫وحافظة الأفكار قد �آغ َب َّرت من وعثاء ال�سفر‬ ‫نحو ما تمنى‬ ‫قديما …ذات يوم…وعلى ٍ‬ ‫طق�س ًا جلي ًال وقلب ًا يناجي الفي�ض‪.‬‬ ‫ه ��ذا ال�م��ر��ش��ح ل �ل �ت��واري هو‬ ‫�إن�سان غير مو�صوف ‪ ،‬لعله‬ ‫�أيّ �إن �� �س��ان ت �ن��ال��ه قوانين‬ ‫ال��م��وت وال��ع��دم‪.‬رب��م��ا هو‬ ‫االن���س��ان الأول لأن��ه تمنى‬ ‫تلك الأمنية قديم ًا‪.‬‬ ‫لكنه ف��ي ال�ن�ه��اي��ة ين�صاع‬ ‫ل َتواريهِ الممكن والأكيد‪.‬‬ ‫ب� �ع ��د م��ق��ط��ع ال �ت �م��اه��ي‬ ‫بالمتواري وعطف �ضمير‬ ‫المتكلم عليه‪ ،‬ينهي عقيل‬ ‫ن�صه ببيتين يت�صدرهما‬ ‫الزمن الحا�ضر‪:‬‬ ‫الآن ‪ ،‬ذات يوم ‪ ،‬وعلى‬ ‫نحو ما‬ ‫ٍ‬ ‫طائ ٌر �آخر يتوارى في‬ ‫ال�سهاد ‪.‬‬ ‫ُّ‬ ‫لقدكان بع�ض الفال�سفة‬ ‫ال�ق��دام��ى ي��رون ال�ح�ي��اة حلم ًا ط��وي� ً‬ ‫لا تحمله‬ ‫الب�شرية مجتمع ًة‪ ،‬وك��ان بع�ضهم يرى النوم‬ ‫م��وت� ًا م��ؤق�ت� ًا ‪،‬ل��ذا ك��ان اختبار �أوتونب�شتم‬ ‫لحفيده كلكام�ش من �أج��ل منحه �سر الخلود‬ ‫هو �أن يقاوم النوم‪ ،‬لكن الأرغفة الباردة التي‬ ‫كانت مو�ضوع ًة كل �صباح قرب ر�أ�سه �أنب�أته‬ ‫عن ف�شله في مقاومة الموت الم�ؤقت _�أي‬ ‫النوم ‪ ،‬مما حر َم ُه النجا َة من الموت الكبير ‪.‬‬ ‫الآن ‪ ،‬تقول ق�صيدة عقيل ‪ ،‬توارى طائ ٌر �آخر‬ ‫ال�سهاد‪ -‬ال��ذي هو ح�ضور غيابي للنوم‬ ‫في ّ‬ ‫بالت�ضاد‪ -‬وتهي�أ لالختفاء الذي جعلنا نحتفي‬ ‫به‪.‬‬ ‫‪-5‬‬ ‫النهايات تفزع ال�شاعر وهي تبدو في ق�صائد‬ ‫عقيل ح� ًّ‬ ‫لا كتابا �أي تفر�ضه لحظة الكتابة ال‬ ‫الخطط الم�سبقة للن�ص ‪ ،‬وه��ي تذ ّكرنا الى‬ ‫ح�� ّد كبير ب�ن�ه��اي��ات ق�صائد ج��ان دم��و التي‬ ‫در�ستها في كتابي (كتابة ال��ذات) ‪ ،‬فهي ت�شي‬ ‫بمزاج ملول و�ضيّق ال�صدر ‪ ،‬ال يحتمل الترهل‬

‫وفاء‬ ‫ما �إن يُغاد ُرنا مُبدعٌ �أو �شاع ٌر حتى تنهال علينا �أطنان الق�صائد الرثائية ‪ ،‬وحيث يُ�صبح الجميع –‬ ‫ب�شكل دوريّ ‪،‬‬ ‫فج�أة ! – �أ�صدقاء مقربين من هذا ال�شاعر �أو الروائي �أو الت�شكيلي ‪ ،‬يح�صل هذا‬ ‫ٍ‬ ‫الفعلي الواقع‬ ‫إ�ستذكار‬ ‫وحيث يُحرم هذا المُبدع ومنجزه من القراءة النقدية الحقيقيّة ؛ ومن ال‬ ‫ّ‬ ‫خارج دائرة الإن�شاءات الرثائية‪...‬‬ ‫ّ‬ ‫ُ‬ ‫الثقافي العراقي ‪،‬‬ ‫الم�شهد‬ ‫في‬ ‫روا‬ ‫ث‬ ‫�‬ ‫أ‬ ‫ُبدعين‬ ‫م‬ ‫عن‬ ‫ة‬ ‫خا�ص‬ ‫ملفات‬ ‫‪،‬‬ ‫ن�ستحدث هنا ‪ ،‬في ثقافية النا�س‬ ‫ٍ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫و�سبق �أن فتحنا ّ‬ ‫ملف الراحل يو�سف ال�صائغ ‪ ،‬فاليوم قراء ٌة للناقد الكبير حاتم ال�ص َكر عن ال�شاعر‬ ‫الذي عا�ش ورحل غريب ًا ‪ :‬عقيل علي‪...‬‬ ‫وفاء ‪ :‬كي نكون �أقرب �إلى الراحلين من الرثاء البارد !‪.‬‬ ‫ع‪.‬وجيه‬

‫واال�ستفا�ضة‪ .‬ولنالحظ �أن كثيرا ً من ق�صائد‬ ‫عقيل علي ق�صيرة‪.‬لذا فهو ينهيها من خارجها‪..‬‬ ‫م��ن زم��ن كتابتها ال زم��ن ال�ت�ج��رب��ة و�إلحاح‬ ‫الهاج�س ال�شعري والوالدة القبل‪ -‬ورقية‪.‬‬ ‫وه��ذا ينعك�س ف��ي جمل �شعرية م��ن بيت �أو‬ ‫اثنين تمثل ال�خ��روج والإع�ل�ان عن التوقف‬ ‫‪،‬ه�ك��ذا ككل ��ش��يء ف��ي الحياة ‪.‬وه��ي نهايات‬ ‫ت�ؤكد الإح�سا�س بالتواري نف�سه‪ .‬و�س�أورد‬ ‫بع�ض تلك النهايات من ق�صائد الديوان لت�أكيد‬ ‫فر�ضيتي‪:‬‬ ‫ تجل�سينَ قبالتي ‪ ،‬وغا ُرك قد ُ�صنِع من �أظالف‬‫الموت‬ ‫�أحدّق بك وال �أنطق…‬ ‫( �أع�شاب �آ�سيا)‬ ‫ البراءة الناجعة �أدبرت‬‫و�أ�سدل الغناء الندي‬ ‫(مطارق ال�سبات)‬ ‫ لقد انطف�أ البرق‬‫وماتت رغبتي‬ ‫(النوم في ال�صمت)‬ ‫جات ‪ ،‬و�أرى �أنقا�ض ًا‬ ‫ف�أ�سمع ح�ش َر ٍ‬‫وحجر ًا ينوح‬ ‫(ذاكرة للحجر)‬ ‫مترنح ًا ي�أتي على �أكتاف ذكراه‬ ‫مح�شو ًا بال�سنين التي ذبلت‬ ‫(�أيام)‬ ‫�أعرا�س ال�سنة �أمام طائر �أ�صفر‬ ‫حتى يحين‬ ‫الوقت الذي اختفى‬ ‫(مدن)‬ ‫ب�سبب هذا الي ّم الذي يبتلع كل �شيء‬ ‫ول�ستُ بناج ٍ منه �أنا‪.‬‬ ‫( ج�سد ينطق ب�أطرافه)‬ ‫‪-6‬‬ ‫ال �أدري �إذا كانت لعقيل تجارب وزنية قبل ن�شر‬ ‫دواوينه المكر�سة لق�صيدة النثر كما هو �ش�أن‬ ‫الجيزاني مثال ‪ -‬وغير قليل من �شعراء جيله‪-‬‬ ‫لكن حذفها افترا�ض ًا �أو الإعرا�ض عن ن�شرها‬ ‫ق�صدي ًا في الدواوين ي�ؤكد ان�صرافه لق�صيدة‬ ‫النثر التي يتوافق �إيقاعها الم�شاك�س و�شكلها‬ ‫المتمرد مع موقف عقيل ور�ؤيته للحياة‪.‬‬ ‫ف�ه��و ف�ضال ع��ن هيمنة ف�ك��رة ال �ت��واري عليه‬ ‫‪ ،‬و��ش�ق��ائ��ه ال��وا� �ض��ح ف��ي ح�ي��ات��ه ال�ي��وم�ي��ة و‬ ‫انعا�سكها ك�شكوى ُم ّرةٍ في �شعره ‪ ،‬يح�س ب�أنه‬ ‫مخذول في �صميم �أحالمه‪.‬‬ ‫ي�شكو في ق�صيدة عنوانها (م�ؤكد ًا) من �أ�شياء‬ ‫كثيرة‪:‬‬ ‫م�ؤكد ًا ‪ ..‬م�ؤكد ًا �أنني م�سحوق بفراغ الطموح‬ ‫لأنني لم �أنتهِ بع ُد‬ ‫�أه��رع الى �أعدائي الأكيدين…�ألوذ بهم…‬ ‫�أ�ستنجدهم‪ ،‬ومع ذلك‬ ‫ف�إنني �أحلم و�أحلم لذا �أتعذب ‪،‬‬ ‫ه��ذا الإح�سا�س بالفراغ والأل��م مع �ضرورة‬ ‫ال�ح�ل��م جعلت عقيل وق�صيدته بال�ضرورة‬ ‫ملتقى لأ�ضدا ٍد يت�صارعون في العمق وال تخفي‬ ‫حرو َبهم تلك اللغة ُالمخاتل ُة بهدوئها الظاهري‬ ‫وتعقلها البادي على ال�سطح‪.‬‬ ‫يح�س‬

‫عقيل �أي���ض� ًا ب��وح��دت��ه وب�أنه‬ ‫ع��اج��ز ع��ن ال�ت�م�ي��ز ب �ي��ن ف��و� �ض��ى الأ�� �ص ��وات‬ ‫ورف�ضها له‪ ،‬لذا يختم ق�صيدته كما بد�أها‪:‬‬ ‫م� ��ؤك ��د ًا �أن ��ص��وت��ي غ�ي��ر م�م�ي��ز و� �س��ط هذه‬ ‫ال�ضو�ضاء‬ ‫و�أنني م�صاب ب�سيالن الألم المزمن‪.‬‬ ‫ه ��ذا الأل� ��م الزم َ ع�ق�ي��ل ح �ت��ى َت���واري���هِ عن‬ ‫عالمنا القا�سي ‪ ،‬وظلت �أ�شعاره عالمة ً على‬ ‫عزلته وب�ؤ�سه و�صدقه مع ًا‪.‬لقد اجتمعت فيه‬ ‫النقائ�ض‪ ،‬وكان �أ�شدها مجاهر ًة م�ؤاخاته بين‬ ‫ال�شعر والفطرة ‪.‬هذا ما لم ينتبه �إليه الأ�صدقاء‬ ‫الذين �أعدموا تجربته بدعاوى مري�ضة خارج‬ ‫–ن�صية ‪.‬وقد ا�شتكى منهم مر ّمزا ً وجودهم‬ ‫ّ‬ ‫�شعري ًا ‪،‬فهم ظ�لال كثيفة تدعوه للعي�ش في‬ ‫ال��وح��دة دائما دون التفريط بموقعه مراقب ًا‬ ‫العالم ‪ .‬فهو كما ي�صف في �إحدى ق�صائده‪:‬‬ ‫ٌ‬ ‫ل�صيق‬ ‫قريب من الكارثة �إلى ح ِّد ال�سموّ …‬ ‫ٌ‬ ‫بها �إلى ح َّّد التال�شي‪.‬‬

‫ق�صير‬ ‫بعمر‬ ‫ه��ذا ال�شعور ك��ان يكفي عقيل‬ ‫ٍ‬ ‫ٍ‬ ‫و�إق�صاء و وحدة ‪،‬ليكتب ق�صيدته المتخل�صة‬ ‫من االدعاء �أو الحلم بتغيير العالم وقلبه‪ ،‬فهو‬ ‫يخو�ض معارك خا�سرة م�سبق ًا منتظر ًا دوره‬ ‫في التواري ‪ ،‬متعل ًال خالل ذلك بكتابة ق�صيدة‬ ‫ت�ستجيب لهاج�سها وحده دون �آباء �أو معلمين‬ ‫‪ ،‬ل��ذا ال ت�ستطيع ال �ق��راءة ال�ن�ق��دي��ة �أن تجد‬ ‫مرجعيات محددة كم�ؤثرات تدعو‬ ‫ل�شعر عقيل‬ ‫ٍ‬ ‫للتقليد‪� ،‬سوى ما تقترحه الحداثة من تج ّن ِب‬ ‫الفجة‪.‬‬ ‫المبا�شرة والغنائية َّ‬ ‫( في حناياي �أغني ٌة لم تكتمل) يقول عقيل في‬ ‫�إحدى ق�صائد ( طائر �آخر يتوارى)‬ ‫وم��ن العجيب �أنني �أق��ر�أ �أ�شعاره دوم � ًا بهذا‬ ‫النق�صان الذي ك�أنّ التواري بالموت هو‬ ‫اكتماله الممكن الوحيد‪.‬‬ ‫في الختام لعلي �أجد في هذه القراءة ما يمكن‬ ‫اعتباره تذكير ًا بحلم ذل��ك الجيل وطموحه‬ ‫وم�شروعه ال��ذي اندغم �شعريا –كما يح�صل‬ ‫في الطبيعة نف�سها‪.‬‬ ‫�شتاء النقود‬ ‫عقيل علي‬ ‫لقد جا�ؤوا‪.‬‬ ‫�أع��رف��ك �أي �ه��ا الأك �ث��ر انخفا�ضا م��ن المراقد‪،‬‬ ‫والأكثر‬ ‫ان� �خ� �ف ��ا�� �ض ��ا م � ��ن ال� �ن� �ظ ��رة‬ ‫المتخفية بالو�صايا‬ ‫�أي� �ه ��ا ال�م�ق���ش�ع��ر م ��ن �أن �ي��ن‬ ‫الرمال‪..‬‬ ‫وم ��ن ال �ه �ب��وب ال� ��ذي يالحق‬ ‫النور�س المرابط‪.‬‬ ‫على مداخل �صحراء‬ ‫ه��ي � �س��وق ل�ل�غ�ج��ر‪ ،‬ت��ق��ر�أ فيه‬ ‫الأحالم ما قد ر�أته‬ ‫كنا ن�صنع ح�صنا للوردة المرحبة‬ ‫ب�أنا�شيدنا‪،‬‬ ‫وب�أعيادها التي ت�شهد على المرارة‬ ‫الحية‬ ‫كانت اح�شا�ؤنا �أكثر رحابة‪ ،‬والنار‬ ‫على �أر�صفتها ‪..‬‬ ‫تغازل جنون الحدقات التي تحدث‬ ‫عن نعمة القلب‬ ‫الم�صغي‬ ‫ثم فر�شنا خوا�صر الحجر‬ ‫حين ترك الغروب مفاتيحه لنا‬ ‫ومنح ال�صرخة ال�صديقة‬ ‫للذكرى التي لن تذبل ‪..‬‬ ‫في هجرة الملح‬ ‫احترقت �أجمل الأوراق‬ ‫و�أمحيت مدن كانت �أكثر علوا من الحراب‬ ‫ثم �أقبل �شتاء مم�سكا برنين الق�شة‬ ‫كنت �أنق�ش البحر على الركب الطرية‬ ‫وا�صنع غ��ارا م��ن ت�لاوات��ي للأ�صابع الأكثر‬ ‫طراوة من الرحم‬ ‫ثم فج�أة جاء‬ ‫من �أنت ؟‬ ‫قل ما تريد قوله‬ ‫اني �أقطر من لفحك ن�صيب الوردة وداللها‬ ‫وتلك هي االكاذيب تطلب الم�شورة‬ ‫قل ما تريد قوله‬ ‫عندي لك هذا ال�سر‪:‬‬ ‫العا�شقة �أكملت عدتها‬ ‫والنهر �أهدى لنا مباهجه‬ ‫تولهه‬ ‫خلجاته‬ ‫و�أخرج لنا ل�سان نقائه‬ ‫�أنا الذي ي�صفعكم بهذا ال�سناء‬ ‫قل ما تريد قوله‬ ‫لك وحدك امتنان الن�شيد‪ ،‬لك وحدك يا �أمين‬ ‫�صفحاتنا‬ ‫ولك ينحني الليل المليء بالحمى‬ ‫ال�م�ج��د ‪ ،‬ك��ل ال�م�ج��د ل��ك ي��ا م��ن ن�ل��ت �ضربات‬ ‫ال�شم�س‪.‬‬ ‫لكن �آه‬ ‫كان وجعنا مقذوفا �صوب البعيد‪ .‬كان مجيئنا‬ ‫من‬

‫�أجل عقاب العقاب‬ ‫ومر على �أهوائنا �أنين ر�ضاب مفخورة‬ ‫ما قد ر�سم يمازح المذاري ‪ ،‬ويم�سح �أجفانهن‬ ‫بالقبل‬ ‫المدماة‪.‬‬ ‫�أكنا بعيدين ‪ ،‬ومن بعدنا ذلك كنا نبتهل ‪،‬‬ ‫ونحلق ‪،‬‬ ‫متنعمين تحت ظل �أ�شرعتنا بو�صايا ملحك‬ ‫لكن دعك‬ ‫دعك بعيدا عن الأوراق‬ ‫الأوراق مرايا تتهجى وجهها‬ ‫ودع يديك بعيدة عن جرح النائم‬ ‫دعك بعيدا‬ ‫الت�سا�ؤل لوعة تغوي‬ ‫ك��ان��ت الظهيرة حلما‪ ،‬وك ��ان الحلم �صحوة‬ ‫التراب‬ ‫ك��ان جوعي عا�شقة ت�أكل ما محوته ‪-‬جوعي‬ ‫ندم‬ ‫الأبرياء ‪ -‬جوعي حو�ضي ‪،‬‬ ‫لم ت�ستقر فيه ‪ ،‬بل كتبت على جدرانه فاتحتك‬ ‫‪،‬‬ ‫وت�أملت في مراياه حلمك النازح الأخير‪.‬‬ ‫�س�أ�صرخ بكم ‪،‬‬ ‫و�أطعنكم بحراب ال�ضوء‬ ‫ بهذه اللهفة كنت �أتكلم فيما م�ضى‪-‬‬‫�س�أ�صرخ بكم ‪،‬‬ ‫و�آخرون �سيتحدثون عما تحدثنا به‬ ‫انك تتحدث كما يليق بك يا بحر النعم ‪ ،‬هذا‬ ‫هو‬ ‫امتيازك‪.‬‬ ‫ال�صامتون يوقدون الم�شاعل لمدن �أكثر من‬ ‫الحراب‬ ‫ثم جاء الظل‪.‬‬ ‫ظل امر�أة ‪ ،‬ليروي لنا �شيئا �آخر‬ ‫عالية �صرخة �أيتها المر�أة‪ . . ،‬عالية �صرختك‬ ‫‪ ،‬يا حواء‬ ‫كنا نبكي تحت ابطيه‬ ‫"ال �أح��د قد �سمع بهذه المكا�شفة‪ ،‬حين كنا‬ ‫نر�سم‬ ‫�أف��واه��ا ‪ ،‬فيما م�ضى ك��ان البحر ق��د طعمها‬ ‫بزعفران‬ ‫الحذر‪،.‬‬ ‫كنا نبلل ظم�أها بماء الجهات كلها‪،‬‬ ‫ونلوح لها بمناديل نقعها حليب �أثداء يافعة"‬ ‫وف�ج��أة الح من بعيد �صليل �سيوف الغياب‪،‬‬ ‫وبان‬ ‫وجهه‬ ‫�أيها الغياب ‪ ،‬يا من يعطينا ظهره ‪ ،‬ليترك لنا‬ ‫كالمه‬ ‫�أيها الغياب ‪. .‬‬ ‫على �أجمل الأوراق التي �أمحيت‬ ‫كتبنا و�صايا ال�صمت‬ ‫وحنطنا الجنون الأكثر حياء‬ ‫بل�سانه الطاهر‬ ‫مر ال�ضاحك ‪ ،‬المتجهم ‪ ،‬عط�س على تخاريم‬ ‫العظماء‪،‬‬ ‫وقلم اظافرهم الحيوانية‬ ‫ال ��رم ��ال ال �ع��اري��ة ‪ ،‬ت�ن�ه��ب ث �م��رة االع��ت��راف‬ ‫الم�ستحمة في‬ ‫الظل الذي يتقدم ذكراهم‬ ‫هو ذا ع�صركم‪.‬‬ ‫ل�شبيهي‬ ‫�آه �شبيهي ‪ ،‬من ي�ستطيع �أن ي��دوزن قرارات‬ ‫قلبك‬ ‫ت�شبيهي الحر‬ ‫�س�أعطي قوتي‬ ‫لنناديهم ب�أ�سمائهم‬ ‫ونن�سج منذ الآن خواء خوائهم‬ ‫هو ذا �سرهم‪.‬‬ ‫لقد جا�ؤوا‬ ‫ها هي ذكرى مديح الوردة ت�ستيقظ‬ ‫ها هو يدنو ليطعن الدموع الحبيبة‬ ‫ها هو يدنو ليحظي بل�سانه‬ ‫الموجة الفانية تطعن ‪ ،‬الهثة ‪� ،‬صراخها‬ ‫هوذا �شتاء النقود ‪.....‬‬


‫‪No.(197) - 22 Wednesday, February, 2012‬‬

‫العدد (‪ - )197‬االربعاء ‪ 22‬شباط ‪2012‬‬

‫ّ‬ ‫اليوم ‪ ..‬مرسيليا يضيف انتر الجريح في دوري أبطال أوربا‬

‫‪9‬‬

‫ريـاضـة‬ ‫أخبــار النج ــوم‬

‫بايرن ميونخ يواجه بازل السويسري والمخاوف‬ ‫ّ‬ ‫تخيم على أنصاره‬

‫فيرغسون يريد البقاء في مانشستر يونايتد‬

‫ي��أم��ل ال�سري اليك�س فريغ�سون‬ ‫م� � ��درب م��ان �� �ش �� �س�تر ي��ون��اي �ت��د‬ ‫الإن�ك�ل�ي��زي ب� ��أن يبقى م��ع نادي‬ ‫ال�شياطني احلمر بعد اعتزاله مهنة‬ ‫التدريب‪ ،‬بح�سب ما قال يف مقابلة‬ ‫تبثها هيئة االذاع��ة الربيطانية‪.‬‬ ‫وقال فريغ�سون‪�" :‬أريد �أن �أبقى‬ ‫فاع ًال‪� .‬أعتقد �أين �س�أح�صل على‬ ‫دور ما يف يونايتد بعد اعتزايل"‪،‬‬ ‫و�أ�ضاف �أن هذا املن�صب قد يكون‬ ‫�سفري النادي‪ .‬وي�شرف فريغ�سون‬ ‫(‪ 70‬عام ًا) على يونايتد منذ عام ‪ 1986‬وق��اده �إىل لقب دوري‬ ‫�أبطال �أوروبا لكرة القدم مرتني ولقب الدوري الإنكليزي ‪ 12‬مرة‬ ‫ولقب الك�أ�س ‪ 5‬مرات‪.‬‬ ‫وك��ان فريغ�سون قريب ًا من االع�ت��زال ع��ام ‪ 2002‬لكنه ع��دل عن‬ ‫ذلك‪ .‬واعترب فريغ�سون �أنه يريد البقاء ملو�سمني �أو ثالثة مدرب ًا‬ ‫ليونايتد بحال �سمحت له �صحته بذلك‪.‬‬

‫تشافي ‪ :‬ريال مدريد قوي جد ًا‬

‫رد الع��ب خط الو�سط الإ�سباين‬ ‫ت���ش��ايف ه��رن��ان��دي��ز ع�ل��ى � �س �� ٍؤال‬ ‫حول ما �إذا كان العبو بر�شلونة‬ ‫م�ستعدون للوقوف لتحية بطل‬ ‫ال���دوري الإ� �س �ب��اين ري��ال مدريد‬ ‫ع �ل��ى م�ل�ع��ب ك��ام��ب ن��و يف �شهر‬ ‫ني�سان ‪� /‬أب��ري��ل املقبل يف حال‬ ‫تو�سع الفارق �إىل (‪ )16‬نقطة‪.‬‬ ‫وقال قائد بر�شلونة ‪" :‬قبل ب�ضع‬ ‫� �س �ن��وات ف�ع�ل�ن��ا ذل� ��ك يف ملعب‬ ‫�سانتياغو برنابيو ونحن يجب �أن‬ ‫نهنىء الفائز عندما نخ�سر وكذلك فعل فريق بر�شلونة لكرة ال�سلة‬ ‫يف مباراة �ضد ريال مدريد ولهذا ف�إن الروح الريا�ضية يجب �أن‬ ‫تكون حا�ضرة دائم ًا"‪ .‬وفيما يتعلق بال�سباق على لقب الليغا‬ ‫وا�ضاف ‪" :‬نحن لن نرمي املن�شفة يف بطولة الدوري وعلى الرغم‬ ‫من �أن ريال مدريد قوي جد ًا �إال �أنه ال يوجد �أحد يعرف �أبد ًا ماذا‬ ‫ميكن �أن يحدث و�أنا �أود �أن يبقى غوارديوال مدرب ًا للفريق لأننا‬ ‫يف حاجة �إىل قائد يف غرفة خلع املالب�س"‪.‬‬

‫آسامواه جيان يعتذر للشعب الغاني‬

‫الناس ‪ -‬متابعة‬ ‫��س�ي�ك��ون ب ��ال ال���س��وي���س��ري مفاج�أة‬ ‫ال�ب�ط��ول��ة ه��و ال�ف��ري��ق ال��وح�ي��د الذي‬ ‫يحمل لقب الدوري يف بالده يف دوري‬ ‫�أبطال اوروبا لكرة القدم هذا الأ�سبوع‬ ‫عندما ي�ست�ضيف بايرن ميونيخ يف‬ ‫ذهاب دور ال�ستة ع�شر‪.‬‬ ‫و� �س �ي �ح��اول ان�ترن��ا� �س �ي��ون��ايل ال��ذي‬ ‫�سيحل �ضيفا على اوملبيك مر�سيليا‬ ‫موا�صلة امل�سرية الرائعة اليطاليا يف‬ ‫البطولة وهو ما يخالف احلديث حول‬ ‫�أن دوري الدرجة الأوىل االيطايل يف‬ ‫تراجع‪.‬‬ ‫ويدخل بال بطل �سوي�سرا ومت�صدر‬ ‫الدوري ‪ -‬الذي حقق املفاج�أة الكبرية‬ ‫الوحيدة يف دور املجموعات عندما‬ ‫تغلب ‪ 1-2‬على مان�ش�سرت يونايتد‬ ‫ليت�أهل على ح�ساب الفريق االنكليزي‬ ‫ لقاء اليوم االربعاء ب�سجل يخلو من‬‫الهزمية يف ‪ 13‬مباراة متتالية‪.‬‬ ‫ويعلم هيكو فوجل مدرب بال ‪ -‬الذي‬ ‫ع�ين م��درب��ا للفريق بعقد دائ ��م عقب‬

‫ال��ف��وز ع �ل��ى ي��ون��اي �ت��د ‪ -‬ال �ك �ث�ير عن‬ ‫مناف�سه البافاري حيث �أم�ضى ت�سع‬ ‫� �س �ن��وات ي�ع�م��ل ب�ي�ن � �ص �ف��وف قطاع‬ ‫النا�شئني هناك‪.‬‬ ‫كما �سيلعب �شريدان �شاكريي جناح‬ ‫ب���ال � �ض��د ن ��ادي ��ه امل���س�ت�ق�ب�ل��ي بعدما‬ ‫وق��ع عقدا م��ع ب��اي��رن قبل �أ�سبوعني‪.‬‬ ‫و�سين�ضم �شاكريي للنادي االملاين يف‬ ‫ال�صيف‪.‬‬ ‫والتقى الفريقان يف دور املجموعات‬ ‫امل��و��س��م امل��ا��ض��ي عندما ح��ول بايرن‬ ‫ت ��أخ��ره ليفوز ‪ 1-2‬ب�ه��ديف با�ستيان‬ ‫�شفاين�شتايجر‪.‬‬ ‫كما �سجل �شفاين�شتايجر هدفني مع‬ ‫منتخب املانيا يف ا�ستاد جاكوب بارك‬ ‫نف�سه يف ن�ه��ائ�ي��ات ب�ط��ول��ة اوروب���ا‬ ‫‪.2008‬‬ ‫واحتل بايرن الذي �سي�ست�ضيف ملعبه‬ ‫اليانز ارينا امل �ب��اراة النهائية املركز‬ ‫ال �ث��ال��ث يف دوري ال ��درج ��ة االوىل‬ ‫االملاين املو�سم املا�ضي وا�ضطر للعب‬ ‫يف ال��دور التمهيدي حيث تغلب على‬ ‫زوريخ مناف�س بال املحلي ليت�أهل اىل‬

‫فيتيل‪ :‬هذا هو الفارق بين كرة‬ ‫القدم األلمانية واإلسبانية‬

‫�أغ��دق �سيبا�ستيان فيتيل جنم‬ ‫�سباقات الفورميال ‪ 1‬الثناء على‬ ‫بر�شلونة ع�ق��ب ال �ف��وز الكبري‬ ‫ال ��ذي حققه ال�ف��ري��ق الكتالين‬ ‫على ح�ساب فالن�سيا الأحد �ضمن‬ ‫مناف�سات الدوري الإ�سباين‪.‬‬ ‫فيتيل قال لتليفريون بر�شلونة‬ ‫"لقد كان رائع ًا �أن �أ�شاهد مباراة‬ ‫ب�ين فريقني كبريين‪ ،‬ه��ذا كان‬ ‫مذه ًال"‪.‬و�أ�ضاف "ل�ستُ خبري ًا‪،‬‬ ‫ول�ك��ن باملقارنة م��ع ك��رة القدم‬ ‫الأمل��ان �ي��ة‪ ،‬اللعبة يف �إ�سبانيا‬ ‫�أكرث �سرعة وعلى م�ستوىً �آخر‬ ‫من الناحية الفنية‪ ،‬ف�ض ًال عن �أن‬

‫الأجواء املحيطة مُده�شة"‪.‬‬ ‫وعن �أف�ضل العب يف الأم�سية‪،‬‬ ‫مل ي�ت��ردد ف�ي�ت�ي��ل يف اختيار‬ ‫ت�شايف هرينانديز �صانع �ألعاب‬ ‫البالوجرانا‪ ،‬وق��ال "�إنه العقل‬ ‫املدبر يف ه��ذا الفريق‪� ،‬إن��ه هو‬ ‫الذي يُدير الأورك�سرتا‪ .‬ليونيل‬ ‫مي�سي م�ه��اج��م رائ ��ع وي�سجل‬ ‫الكثري من الأه��داف‪ ،‬ولكن �إذا‬ ‫كنت ال حت�صل على ال �ك��رة‪ ،‬ال‬ ‫ميكنك �أن تفعل الكثري"‪.‬‬ ‫� �ص��اح��ب ال� �ـ ‪ 24‬ع��ام�� ًا امتدح‬ ‫م�ي���س��ي م �� �ش �ي��د ًا ب�شخ�صيته‬ ‫وق ��درات ��ه‪ ،‬ف �ق��ال "�إنه مده�ش‬ ‫‪ ..‬الع��ب متوا�ضع يلعب دائم ًا‬ ‫ب�شكل رائ��ع‪ .‬الكرة تبدو دائم ًا‬ ‫وك�أنها عالقة يف قدمه"‪.‬و�أكمل‬ ‫"من ال�صعب القول ما �إذا كان‬ ‫م�ي���س��ي ال�ل�اع ��ب الأف�����ض��ل يف‬ ‫التاريخ‪ .‬الأزمنة تتغري والآن‬ ‫هناك حاجة �إىل بع�ض ال�صفات‬ ‫الأخرى"‪ .‬واختتم "من ال�صعب‬ ‫امل� �ق ��ارن ��ة ب �ي �ن��ه وب�ي��ن بيليه‬ ‫والالعبني الآخرين لأنهم لعبوا‬ ‫جميع ًا يف ع�صور خمتلفة"‪.‬‬

‫ّ‬ ‫تفرغ كابيلو يثير مخاوف بواس‬

‫قالت �صحيفة الديلي اك�سربي�س الربيطانية �أن الربتغايل �أندريه‬ ‫فيال�س ب��وا���س ق��د يقال م��ن من�صبه م��ن قبل مالك ال�ن��ادي رومان‬ ‫�أبراموفيت�ش يف حال خروج ت�شيل�سي من دوري ابطال اوربا عندما‬ ‫يواجه نابويل الإي�ط��ايل يف ذه��اب واي��اب دور ال �ـ‪ 16‬من م�سابقة‬ ‫دوري �أب�ط��ال �أوروب ��ا‪ .‬ومب��ا �أن الهولندي غو�س هيدينك �صديق‬ ‫�أبراموفيت�ش وخياره الأول غري متاح لتويل تدريب البلوز‪ ،‬فقد‬ ‫�أ�صبحت اخليارات العاجلة حمدودة �أمام �أبراموفيت�ش وقد تقت�صر‬ ‫على م��درب منتخب �إجنلرتا ال�سابق الإي�ط��ايل فابيو كابيلو‪ .‬يف‬ ‫املقابل‪ ،‬قد ينجو بوا�س يف حال متكن ت�شيل�سي من حتقيق الفوز �أو‬ ‫التعادل �أو على الأقل تعر�ض خل�سارة مقبولة ميكن تعوي�ضها �إياب ًا‬ ‫يف ال�ستامفورد بريدج‪.‬‬

‫دور املجموعات‪.‬‬ ‫ودعا كارل هاينز رومينيجه ‪-‬الرئي�س‬ ‫التنفيذي لنادي بايرن ميونيخ‪ -‬مدرب‬ ‫والع �ب��ي ال �ف��ري��ق بالتعلم م��ن در���س‬ ‫مان�ش�سرت يونايتد ال��ذي ودع دوري‬ ‫بازل ال�سوي�سري‬ ‫�أبطال �أوروبا على يد ِ‬ ‫يف مرحلة دور امل�ج�م��وع��ات‪ ،‬و�شدد‬ ‫على العبيه التعامل ب��إح�تراف�ي��ة مع‬ ‫اخل�صم القادم لهم يف البطولة لتجنب‬ ‫االنزالق واخلروج يف مفاج�أة جديدة‬ ‫ت�ضاف ل�سل�سلة مفاج�آت م�سابقة هذا‬ ‫امل��و��س��م ال �ت��ي ��ش�ه��دت خ ��روج ثنائي‬ ‫مدينة مان�ش�سرت وابتعاد بطل الليجا‬ ‫الثانية (فالن�سيا)‪.‬وي�ست�ضيف ملعب‬ ‫بازل‬ ‫جاكوب ب��ارك اللقاء الأول بني ِ‬ ‫وب��اي��رن ميونيخ م�ساء ال�ي��وم‪ ،‬وهو‬ ‫امل�ل�ع��ب نف�سه ال ��ذي �شهد ف��وز بازل‬ ‫على اليونايتد بهدفني لهدف يف ختام‬ ‫مباريات دور املجموعات‪.‬‬ ‫وقال رومينيجه "يجب �أن نكون على‬ ‫�أهبة اال�ستعداد لتجنب مثري مماثل‬ ‫لبطل ال��دوري الإنكليزي املمتاز‪ ،‬فقد‬ ‫تعر�ض فريغ�سون وفريقه للخ�سارة‬

‫يف دي�سمرب املا�ضي ما ت�سبب للخروج‬ ‫من دور املجموعات‪ ،‬ويجب �أن نتعلم‬ ‫من الأخطاء التي وقع بها اليونايتد"‪.‬‬ ‫و�أ�ضاف يف حديثه ملجلة كيكر الأملانية‬ ‫"�إذا لعبنا مثل مان�ش�سرت يونايتد‬ ‫�سيكون ل��دي�ن��ا بع�ض امل���ش��اك��ل‪ ،‬وال‬ ‫يجوز �أن نكرر نف�س الأخ �ط��اء التي‬ ‫�سقطنا بها �أمام فرايبورج يف الدوري‬ ‫الأمل ��اين �أم��ام ب��ازل‪� ،‬إن نظام خروج‬ ‫املغلوب ال يغفر ل��ك ع��رو���ض م��ن هذا‬ ‫القبيل �إذا �أردت العبور �إىل مراحل‬ ‫متقدمة"‪.‬‬ ‫وتابع "يف الثلث الأخ�ير من املو�سم‬ ‫علينا �أن نعطي كل �شيء من �أجل ح�صد‬ ‫البطوالت‪ ،‬ال يجب �أن ُنكرر م�شاكل‬ ‫العام املا�ضي عندما خ�سرنا كل �شيء‪،‬‬ ‫نحن بحاجة �إىل اظهار اال�ستقرار كي‬ ‫ال نعذب �أنف�سنا"‪.‬‬ ‫و�أمت "�إذا لعبنا كما فعلنا يف ال�شوط‬ ‫الأول �ضد فرايبورج لن تكون لدينا‬ ‫بازل"‪.‬‬ ‫�أي فر�صة يف ملعب ِ‬ ‫جدير بالذكر �أن بايرن ميونيخ قد �أعلن‬ ‫�ازل "�شاكريي"‬ ‫��ش��راء الع��ب و�سط ب� ِ‬

‫بداية ال�شهر اجلاري بعقد مدته �أربعة‬ ‫�أع��وام والن�صف ع��ام‪ ،‬على �أن ين�ضم‬ ‫الالعب نهاية املو�سم اجلاري‪.‬‬

‫انتر أمل التعويض‬

‫وكانت ايطاليا الوحيدة التي ت�أهلت‬ ‫فرقها الثالثة من دور املجموعات اىل‬ ‫دور ال�ستة ع�شر وتلقت دفعة �أخرى‬ ‫الأ�سبوع املا�ضي عندما حقق ميالنو‬ ‫ف��وزا �ساحقا ‪��-4‬ص�ف��ر على ار�سنال‬ ‫والتقى نابويل مع ت�شل�سي ام�س‪.‬‬ ‫و�سيحاول انرتنا�سيونايل ‪ -‬الذي‬ ‫ح���ص��ل ع �ل��ى ن�ق�ط��ة واح � ��دة م ��ن بني‬ ‫اخر ‪ 15‬نقطة يف ال��دوري ‪� -‬أن ي�ضع‬ ‫م�شاكله املحلية جانبا عندما يزور‬ ‫اوملبيك مر�سيليا اليوم االربعاء‪.‬‬ ‫وخ�سر فريق املدرب كالوديو رانيريي‬ ‫‪�-3‬صفر مبلعبه �أمام بولونيا ‪ -‬وهي‬ ‫هزميته الثانية على �أر�ضه �أمام فرق يف‬ ‫اجلزء الأ�سفل من الرتتيب خالل �ستة‬ ‫�أي��ام ‪ -‬يوم اجلمعة ودع��ا امل�شجعون‬ ‫اىل ع��ودة جوزيه مورينيو ال��ذي قاد‬ ‫الفريق لثالثة �ألقاب قبل مو�سمني‪.‬‬

‫اعرتف املهاجم الغاين "�آ�سامواه‬ ‫جيان" ب ��أن��ه � �ش��ارك م��ع منتخب‬ ‫ب �ل�اده يف ب �ط��ول��ة �أمم �أفريقيا‬ ‫‪ 2012‬وهو مت�أثر ًا ب�صدمة ك�أ�س‬ ‫العامل ‪� 2010‬أي �أن��ه مل ي�ستفيق‬ ‫من �صدمة �إه��داره لركلة اجلزاء‬ ‫احل��ا��س�م��ة ��ض��د �أوروج� � ��واي يف‬ ‫مباراة دور الثمانية‪ ،‬متمني ًا �أن‬ ‫تتقبل اجلماهري اعتذاره بعد �أن‬ ‫�أ�ضاع ركلة جزاء مهمة يف مباراة‬ ‫الدور قبل النهائي لأم �أفريقيا الأخرية �أمام زامبيا والتي انتهت‬ ‫مل�صلحة الأخري بهدف نظيف‪ .‬وقال جيان الذي �أعلن قبل يومني‬ ‫�أن��ه �أخ��ذ راح��ة دولية لأج��ل غري م�سمى‪ ،‬على �صفحته اخلا�صة‬ ‫على املوقع االجتماعي تويرت‪�" :‬أو ًال‪ ،‬من املهم بالن�سبة يل �أن‬ ‫�أع��رب عن خال�ص اع�ت��ذاري لبالدي‪ ،‬و�أ�ؤك��د للجميع ب�أنني مل‬ ‫�أفكر يوم ًا ما ب�أخذ هذا القرار يف وقت مبكر من حياتي املهنية"‪.‬‬ ‫و�أ�ضاف‪" :‬عندما ذهبت لتنفيذ ركلة اجلزاء �أمام زامبيا �شعرت‬ ‫بامل�س�ؤولية لأنني كنت �أخ�شى �أن �أه��در ركلتي ج��زاء مهمني‬ ‫لبالدي‪ ،‬و�أود القول ب�أن حالتي النف�سية كانت �سيئة للغاية بعد‬ ‫انتهاء املباراة"‪.‬‬ ‫واختتم‪" :‬ب�سبب ما حدث‪ ،‬قررت �أن �أح�صل على راحة لكي �أعود‬ ‫�أق��وى من ال�سابق‪ ،‬يف احلقيقة �أن��ا مل �أتعاف متام ًا من �صدمة‬ ‫مونديال ‪ 2010‬والآن الأم��ور زادت ��س��وءً‪ ،‬رمب��ا �س�أبتعد عن‬ ‫امل�شاركة مع منتخب بالدي ولكني �س�أظل �أدعم الالعبني‪ ،‬و�أ�س�أل‬ ‫ال�شعب الغاين �أن يدعو يل يف ال�صالة مل�ساعدتي على العودة‬ ‫مرة �أخرى للمنتخب"‪.‬‬

‫بيتي‪ :‬رحيل فينغر سيكون الخطأ األكبر‬ ‫�أكد اميانويل بيتي جنم املنتخب الفرن�سي‬ ‫ون��ادي �آر�سنال الإنكليزي �سابقا االثنني‬ ‫�أن �إنهاء االرتباط باملدرب ار�سني فينغر‬ ‫�سيكون "اخلط�أ الأكرب"‪ ،‬ولكنه �أك��د �أن‬ ‫�آر�سنال يعاين من �أزمة ثقة‪.‬‬ ‫وخرج �آر�سنال من ك�أ�س االحتاد الإنكليزي‬ ‫ال�سبت املا�ضي ويخو�ض عامه ال�سابع‬ ‫دون �أن يحرز �أي لقب كما �أن الفريق بات‬ ‫على �أع �ت��اب اخل ��روج م��ن دوري �أبطال‬ ‫�أوروب��ا‪ ،‬بعد هزميته �صفر‪ 4-‬على ملعب‬ ‫ميالن الإيطايل يف ذهاب دور ال�ستة ع�شر‬ ‫للبطولة كما يحتل الفريق املركز الرابع يف‬ ‫ج��دول ترتيب ال��دوري الإنكليزي بفارق‬ ‫‪ 17‬نقطة خلف مان�ش�سرت �سيتي املت�صدر‪.‬‬ ‫ويف مقابلة مع هيئة الإذاع��ة الربيطانية‬ ‫(ب��ي‪.‬ب��ي‪� �.‬س��ي) ق ��ال بيتيه ال ��ذي �ساعد‬ ‫�آر� �س �ن��ال ع�ل��ى ال �ف��وز ب�ث�ن��ائ�ي��ة ال���دوري‬ ‫والك�أ�س يف عام ‪ ،1998‬وتوج بلقب ك�أ�س‬

‫العامل مع املنتخب الفرن�سي يف العام ذاته‪،‬‬ ‫"هذا �سيكون اخلط�أ الأكرب"‪.‬‬ ‫و�أ� � �ض� ��اف "�أر�سني م�� ��ازال ه ��و احل ��ل‪،‬‬ ‫الالعبون عليهم �أن ينظروا �إىل املر�آة‪� ،‬أن‬ ‫يكونوا �صرحاء و�أن يوجهوا �أ�سئلة �إىل‬ ‫�أنف�سهم"‪.‬‬ ‫و�أو�ضح "�إنهم يلعبون وك�أنهم ال يعرفون‬ ‫م ��ا ال� ��ذي ي�� ��دور‪ ،‬ال ي �ع��رف��ون م ��ا ال ��ذي‬ ‫يفعلونه داخل امللعب‪ ،‬ذهنيا �إنهم يف غاية‬ ‫ال�ضعف"‪.‬‬ ‫وتعر�ض فينغر النتقادات الذعة ل�سماحه‬ ‫لأف���ض��ل الع�ب�ي��ه ب��ال��رح�ي��ل‪ ،‬وع ��دم �إب ��رام‬ ‫تعاقدات كافية لتعوي�ض هذه الغيابات‪.‬‬ ‫وتزايدت ال�شائعات حول �إمكانية انتقال‬ ‫فينغر‪ ،‬الذي يتوىل تدريب املدفعجية منذ‬ ‫عام ‪� ،1996‬إىل من�صب �إداري يف نهاية‬ ‫املو�سم اجلاري‪.‬‬ ‫واع �ت�رف بيتيه ب� ��أن فينغر ي �ع��اين من‬

‫"�أ�سو�أ حلظة يف م�سريته"‪ ،‬م�شريا �إىل‬ ‫�أن امل�شاكل تعود �إىل نهائي ك�أ�س كارلينغ‬

‫املو�سم املا�ضي‪ ،‬عندما خ�سر الفريق �أمام‬ ‫برمنغهام‪ .‬و�أ�شار "برمنغهام كان النقطة‬

‫أليغري يفتح قلبه للحديث عن خفايا ميالن‬ ‫داف� � � ��ع م� � � ��درب م � �ي �ل�ان االي � �ط� ��ايل‬ ‫م��ا��س�ي�م�ي�ل�ي��ان��و ال �ي �غ��ري ع��ن ق ��راره‬ ‫بالتخلي عن العب الو�سط املخ�ضرم‬ ‫ان��دري��ا بريلو �إىل ال�غ��رمي التقليدي‬ ‫يوفنتو�س‪ ،‬معتربا بان بطل مونديال‬ ‫‪ 2006‬كان بحاجة �إىل حافز جديد‪.‬‬ ‫ويقدم بريلو (‪ 32‬عاما) �أداء مميزا‬ ‫مع يوفنتو�س ما �ساهم ب�شكل كبري‬ ‫يف ع��ودة ف��ري��ق "ال�سيدة العجوز"‬ ‫�إىل ال�صراع على لقب الدوري املحلي‬ ‫م��ع م�ي�لان ب��ال��ذات‪� ،‬إذ يحتل حاليا‬ ‫امل��رك��ز ال�ث��اين ب�ف��ارق نقطة فقط عن‬ ‫"الرو�سونريي" مع مباراة م�ؤجلة‬ ‫�أي�ضا وذل��ك قبل �أن يحل �ضيفا على‬ ‫الأخري ال�سبت املقبل‪.‬‬ ‫و�أ��ش��ار اليغري ال��ذي ق��اد ميالن �إىل‬ ‫لقب ال���دوري املحلي يف ‪ 2011‬يف‬ ‫�أول مو�سم له مع الفريق بعد �أن قدم‬ ‫�إل�ي��ه م��ن ك��ال�ي��اري‪� ،‬إىل ان��ه ال ي�شعر‬

‫بالندم جراء تخليه عن بريلو‪ ،‬م�ضيفا‬ ‫"انه الع��ب مذهل ويقدم �أداء جيدا‬ ‫مع يوفنتو�س‪ .‬غالبا ما حتتاج �إىل‬ ‫التغيري يف احلياة ويف تورينو وجد‬ ‫حافزا جديدا كان قد ت�ضاءل بعد ‪10‬‬ ‫�أعوام مع ميالن‪ .‬لكن ال احد ب�إمكانه‬ ‫الت�شكيك ب�إمكاناته"‪.‬‬ ‫كما داف��ع اليغري ال��ذي خطا فريقه‬ ‫خ� �ط ��وة ك� �ب�ي�رة ن��ح��و ال � � ��دور رب��ع‬ ‫النهائي من دوري �أبطال �أوروبا بعد‬ ‫فوزه الكبري على �آر�سنال االنكليزي‬ ‫(‪��-4‬ص�ف��ر) يف ذه��اب ال��دور الثاين‪،‬‬ ‫عن مهاجمه الربازيلي الك�سندر باتو‬ ‫الذي تالحقه الإ�صابات ما حرمه من‬ ‫ت�ق��دمي امل���س�ت��وى ال ��ذي ظ�ه��ر ب��ه قبل‬ ‫و�صول م��درب كالياري ال�سابق �إىل‬ ‫"�سان �سريو"‪ .‬و�أك��د اليغري انه ال‬ ‫ي�شعر باخليبة م��ن امل�ستوى الذي‬ ‫يقدمه ب��ات��و‪ ،‬م�ضيفا "ل�سوء احلظ‪،‬‬

‫عانى خالل فرتة عامني من �إ�صابات‬ ‫متعددة‪ .‬انه �أف�ضل الآن وعاد للفريق‬ ‫وقد �أرحناه لدواع وقائية يف مباراة‬ ‫الأح� ��د (�أم� ��ام ت�شيزينا ‪ .)1-3‬انه‬ ‫حمرتف رائع و�سيكون جاهزا ملباراة‬

‫ال�سبت"‪ .‬كما دافع اليغري عن املهاجم‬ ‫ال���س��وي��دي زالت ��ان ابراهيموفيت�ش‬ ‫ال ��ذي �سيغيب ع��ن م��واج �ه��ة فريقه‬ ‫ال�سابق يوفنتو�س ب�سبب الإيقاف‬ ‫لثالث مباريات ل�صفعه العب مناف�س‪،‬‬ ‫ق��ائ�لا "انه ك�غ�يره م��ن ال�لاع�ب�ين لكن‬ ‫يف نهاية املطاف انه �شاب جيد‪ ،‬انه‬ ‫معطاء ويظهر ذل��ك يف التمارين"‪.‬‬ ‫و�أ�شار اليغري �إىل �أن ابراهيموفيت�ش‬ ‫يخاطر بنف�سه م��ن اج��ل ال��دف��اع عن‬ ‫جميع العبي فريقه‪ ،‬وذلك يف �إ�شارة‬ ‫م �ن��ه �إىل ت���ص��ري�ح��ه ال �� �س��اب��ق حول‬ ‫احلادثة التي ت�سببت ب�إيقاف املهاجم‬ ‫ال�سويدي لثالث مباريات‪� ،‬إذ �أكد بان‬ ‫العب اياك�س ويوفنتو�س وبر�شلونة‬ ‫وان�تر ال�سابق �صفع م��داف��ع نابويل‬ ‫�سالفاتوري ارونيكا الن الأخري م�سك‬ ‫زميله انتونيو نوت�شريينو بعنقه‬ ‫فدافع عنه‪.‬‬

‫احلا�سمة‪ ،‬ومنذ ذلك احلني‪ ،‬بد�أ الالعبون‬ ‫يفقدون الثقة يف �سيا�سة �آر�سنال"‪.‬‬ ‫و�أ�ضاف "ار�سني حقق جناح ا�ستند �إىل‬ ‫الالعبني �أ�صحاب اخلربة‪ ،‬وال�شخ�صيات‬ ‫ال�ك�ب�يرة‪ ،‬ب�شكل مفاجئ ق��رر تغيري ذلك‬ ‫كليا‪ ،‬وو�ضع الثقة يف الالعبني ال�صغار"‪.‬‬ ‫وتابع "خلم�سة �أع��وام كانوا قريبني من‬ ‫الفوز ب�شيء ما‪ ،‬ولكنهم مل يفعلوا‪ ،‬ولهذا‬ ‫ال�سبب عليهم �أن يغريوا �سيا�ستهم"‪.‬‬ ‫و�أكد "عليهم �أن ي�ستقدموا عنا�صر اخلربة‬ ‫وال�شخ�صيات الكبرية‪� ،‬إنهم يحتاجون‬ ‫�إىل قادة‪ ،‬ولكن ال ميكنك التعاقد مع العب‬ ‫كبري �إذا مل تكن ت�شارك يف دوري �أبطال‬ ‫�أوروبا"‪.‬‬ ‫و�أو�ضح بيتيه �أن رحيل �سي�سك فابريغا�س‬ ‫�إىل بر�شلونة الأ�سباين والفرن�سي �سمري‬ ‫ن�صري �إىل مان�ش�سرت �سيتي الإنكليزي‬ ‫املو�سم املا�ضي دمر الفريق متاما‪.‬‬

‫االتحاد اإلسباني يحدد ثالثة‬ ‫أماكن محتملة لنهائي الكأس‬ ‫ك�شف االحتاد الإ�سباين لكرة‬ ‫ال �ق��دم �أن ن�ه��ائ��ي ك ��أ���س ملك‬ ‫�إ��س�ب��ان�ي��ا ه��ذا ال �ع��ام وال��ذي‬ ‫�سيقام بني ك��لٍ من بر�شلونة‬ ‫و�أت�ل�ت�ي��ك بلباو ��س��وف ُيقام‬ ‫يف �أح��د ثالثة مالعب وهي‪:‬‬ ‫م�ستايا‪ ،‬فيثنتي كالديرون‬ ‫وال كارتوخا‪.‬‬ ‫ف�براي��رخ��ورخ��ي كاريتريو‬ ‫امل� �ت� �ح ��دث ب ��ا�� �س ��م االحت � ��اد‬ ‫الإ� �س �ب��اين ق��ال وف �ق � ًا ل �ـ �أون��ا‬ ‫�إف �إم "�إن اخل � �ي� ��ارات‬ ‫امل�ت��اح��ة لنهائي ال�ك��أ���س هي‬ ‫ال ك��ورت��وخ��ا يف �إ�شبيلية‪،‬‬ ‫م�ستايا يف فالن�سيا وفيثنتي‬ ‫كالديرون يف مدريد"‪.‬‬

‫و�أ�ضاف "�سوف نعرف مكان‬ ‫احل��دث يف الأ�سبوع املقبل‪.‬‬ ‫ب��ر� �ش �ل��ون��ة وب��ل��ب��او �سوف‬ ‫يقرران"‪ .‬وع��ن رف�ض ريال‬ ‫مدريد ا�ست�ضافة املباراة‪ ،‬قال‬ ‫ك��اري�ت�يرو �أن للنادي امللكي‬ ‫ع � ��ذره‪ ،‬وت��اب��ع "ال ميكنني‬ ‫�أن �أ�صدر �أي حكم‪ ،‬هذه هي‬ ‫احلقيقة بكل ب�ساطة‪.‬‬ ‫ي�ب��دو �أن��ه ق��د مت ج��دول��ة هذا‬ ‫العمل لعدة �أ�شهر"‪ .‬واختتم‬ ‫"�أنا ال �أفهم ملاذا النا�س يف‬ ‫عجلة من ه��ذا القبيل ملعرفة‬ ‫�أين �س ُيلعب النهائي الذي من‬ ‫املقرر عقده يف �أواخ��ر �شهر‬ ‫مايو !"‪.‬‬


‫‪8‬‬

‫العدد (‪ - )197‬االربعاء ‪ 22‬شباط ‪2012‬‬

‫ريـاضـة‬

‫الموسوي ‪ :‬ميزانية االتحادات تحدد على وفق‬ ‫مناهجها التدريبية ونتائجها بالدورة العربية‬

‫يف اج�ت�م��اع اجلمعية العمومية‬ ‫ال��ذي �إقيم يف الكويت ومت خالله‬ ‫�إق � ��رار م �� �ش��ارك��ات ال �ع��ام احل��ايل‬ ‫وحت� ��دي� ��د م ��واع� �ي ��د ال� �ب� �ط ��والت‬ ‫وال��دورات التدريبية والتحكيمية‬ ‫وتعديل نظام االحتاد وفق النظام‬ ‫اجلديد‪.‬‬

‫بغداد ‪ -‬الناس‬

‫فريق القوة اجلوية وحممد �سعد‬ ‫من فريق الزوراء عن اللعب لنهاية‬ ‫املرحلة االوىل نتيجة الت�صرفات‬ ‫التي قاموا بها خالل مباراة القمة‬ ‫ال �ك��روي��ة ال �ت��ي جمعت الفريقني‬ ‫ع�ل��ى ملعب ال�شعب ال���دويل قبل‬ ‫مدة‪.‬وتابع احمد �أن "ناديي القوة‬ ‫اجلوية وال ��زوراء قدما ا�ستئنافا‬ ‫�ضد العقوبات التي فر�ضها االحتاد‬ ‫العراقي لكرة القدم على الالعبني‬ ‫املذكورين"‪.‬‬

‫��س�ج��ل منتخبنا االومل� �ب ��ي ف ��وز ًا‬ ‫ج �ي��د ًا على منتخب اوزبك�ستان‬ ‫بهدفني ل�ه��دف واح��د يف املباراة‬ ‫التي �ضيفها �ستاد حمد الكبري يف‬ ‫النادي العربي بالعا�صمة القطرية‬ ‫ال��دوح��ة وق��اده��ا طاقم حتكيم من‬ ‫ال�صني حل�ساب اجلولة اخلام�سة‬ ‫لت�صفيات امل�ج�م��وع��ة الآ�سيوية‬ ‫الثانية امل�ؤهلة اىل اوملبياد لندن‪.‬‬ ‫ل�ع��ب منتخبنا بت�شكيلة �ضمت‬ ‫جالل ح�سن حلرا�سة املرمى وعلي‬ ‫بهجت و�ضرغام ا�سماعيل وعبا�س‬ ‫قا�سم ووليد �سامل و�سيف �سلمان‬ ‫وحممد �سعد واحمد يا�سني واجمد‬ ‫كلف ومهند عبد الرحيم وم�صطفى‬ ‫احمد‪.‬‬

‫الشوط االول‬

‫�سعى منتخبنا اىل اللعب بطريقة‬ ‫منظمة ب�شكل دق�ي��ق ل�ع��دم ف�سح‬ ‫امل� �ج ��ال ام� ��ام ان ��دف ��اع الالعبني‬ ‫االوزب�� ��ك ال��ذي��ن ه � ��ددوا املرمى‬ ‫ب��ال��دق �ي �ق��ة ال �ث��ام �ن��ة ع ��ن طريق‬ ‫كواريف كينجا ردها جالل ح�سن‪،‬‬ ‫وبادر العبونا بالهجوم امل�ضاد عرب‬ ‫اجلناحني احمد يا�سني ي�سانده‬ ‫�ضرغام ا�سماعيل من جهة الي�سار‬ ‫واجم ��د ك�ل��ف م��ن ال �ي �م�ين‪ ،‬ولعب‬ ‫اجمد كرة اىل اخلارج يف الدقيقة‬ ‫‪ ، 16‬ليعود االوزبك وينقلوا الكرة‬ ‫يف �ساحتنا معتمدين على كرميوف‬ ‫�شري زود بيك الذي لعب كرة علت‬ ‫عار�ضة جالل بقليل‪ ،‬وعاد حار�س‬ ‫مرمى منتخبنا لينقذ م��رم��اه من‬ ‫كرة ناجيف ايفان يف الدقيقة ‪22‬‬ ‫ليحولها ركنية ا�ستثمرها االوزبك‬ ‫ليلعبوا ك ��رة ع��ر��ض�ي��ة جت ��اوزت‬ ‫� �ض��رغ��ام ا��س�م��اع�ي��ل وع� ��ادت اىل‬ ‫ال��دف��اع ال��ذي ح��اول ت�شتيتها لكن‬ ‫�سيف �سلمان ت��اخ��ر يف ابعادها‬

‫اتحاد الكرة يرفض إقامة مباريات الزوراء على ملعب‬ ‫الشعب برغم موافقة وزارة الشباب‬ ‫بغداد ‪ -‬الناس‬ ‫ك�شف م�صدر م�س�ؤول يف االحتاد‬ ‫امل��رك��زي ل �ك��رة ال��ق��دم‪ ،‬الثالثاء‪،‬‬ ‫�إن االحت ��اد مل ي��واف��ق على اقامة‬ ‫مباريات فريق ال��زوراء يف دوري‬ ‫الكرة على ملعب ال�شعب الدويل‬ ‫خالل املو�سم احلايل‪.‬‬ ‫و�أو�� �ض ��ح امل �� �ص��در �أن� ��ه "وبرغم‬ ‫موافقة وزارة ال�شباب والريا�ضة‬ ‫على اعتماد ملعب ال�شعب الدويل‬ ‫ملعبا لفريق الزوراء يف مناف�سات‬

‫دوري الكرة للمو�سم احلايل اال ان‬ ‫املوافقة الر�سمية يجب ان تكون‬ ‫عن طريق احت��اد الكرة ال��ذي يعد‬ ‫امل�س�ؤول االول واالخ�ير يف مثل‬ ‫هكذا م�سائل"‪.‬‬ ‫وب�ي�ن امل �� �ص��در �أن "احتاد الكرة‬ ‫وحده من يقرر �أين تقام املباريات‪،‬‬ ‫و� �س �ي �خ �ت��ار االحت� � ��اد امل��ب��اري��ات‬ ‫اجلماهريية التي يكون ال��زوراء‬ ‫طرفا فيها ملعب ال�شعب القامة تلك‬ ‫امل�ب��اري��ات‪ ،‬وبالن�سبة للمباريات‬ ‫االخرى للزوراء مع الفرق االخرى‬

‫ف�سيتم حتديد مالعب تلك املباريات‬ ‫يف وقت الحق"‪.‬‬ ‫وكانت وزارة ال�شباب والريا�ضة‬ ‫قد منحت ال�ضوء االخ�ضر لنادي‬ ‫ال ��زوراء م��ن اج��ل اق��ام��ة مباريات‬ ‫ف��ري��ق ال �ك��رة ب ��دوري اللعبة على‬ ‫ملعب ال�شعب الدويل وذلك ب�سبب‬ ‫وجود اعمال هدم وبناء يف ملعب‬ ‫ن� ��ادي ال � � ��زوراء م ��ن ق �ب��ل �شركة‬ ‫ايرانية �سيتغرق خاللها العمل ملدة‬ ‫‪� 26‬شهرا‪.‬ويحتل فريق ال��زوراء‬ ‫املركز ‪ 11‬بر�صيد ‪ 20‬نقطة‪.‬‬

‫الوحدات األردني يوافق على التحاق صالح الى مع منتخبنا‬ ‫بغداد ‪ -‬الناس‬ ‫واف� ��ق ن� ��ادي ال���وح���دات الأردين‬ ‫على التحاق املحرتف علي �صالح‬ ‫العب املنتخب العراقي بكرة القدم‬ ‫مب�ع���س�ك��ر امل�ن�ت�خ��ب ال� ��ذي �سيبد�أ‬ ‫اليوم يف قطر ا�ستعدادا لإ�ست�ضافة‬ ‫م�ن�ت�خ��ب � �س �ن �غ��اف��ورة بت�صفيات‬ ‫مونديال الربازيل ‪ 2014‬يوم ‪ 29‬من‬ ‫ال�شهر احل��ايل يف اط��ار الت�صفيات‬ ‫اال�سيوية امل�ؤهلة ملونديال الربازيل‬

‫األولمبي يثأر‬

‫موفد االتحاد العراقي للصحافة الرياضية‬

‫إلغاء عقوبة حمادي وسعد وتغريمهما مليوني‬ ‫دينار وخفض عقوبة عبد الجبار‬ ‫ق��رر االحت��اد العراقي لكرة القدم‬ ‫ام�س الثالثاء الغاء عقوبة ايقاف‬ ‫الع�ب��ي ال �ق��وة اجل��وي��ة وال� ��زوراء‬ ‫حمادي احمد وحممد �سعد و�أوقع‬ ‫عليهما غرامة مالية بدال من ذلك‪.‬‬ ‫وذكر طارق احمد �أمني �سر احتاد‬ ‫ال��ك��رة �أن "االحتاد ق ��رر فر�ض‬ ‫غرامة مالية قدرها مليونا دينار‬ ‫على كل من الالعبني حمادي احمد‬ ‫وحممد �سعد‪ ،‬وتوجيه انذار نهائي‬ ‫لهما بعدم تكرار اال�ساءة م�ستقبال‪،‬‬ ‫فيما مت تخفي�ض ع�ق��وب��ة ايقاف‬ ‫الالعب علي عبد اجلبار من فريق‬ ‫القوة اجلوية من ث�لاث مباريات‬ ‫اىل مباراتني مع فر�ض غرامة مالية‬ ‫عليه قدرها ‪ 500‬الف دينار"‪.‬‬ ‫وك��ان االحت��اد العراقي للعبة قرر‬ ‫يف وق��ت �سابق اي �ق��اف الالعبني‬ ‫حماد احمد وعلي عبد اجلبار من‬

‫األولمبي يقلب تأخره إلى فوز ويثأر من أوزبكستان مسديا خدمة لإلمارات‬ ‫الدوحة‪ -‬فالح الناصر‬

‫بغداد ‪ -‬الناس‬ ‫�أف��اد الأم�ين امل��ايل للجنة الأوملبية‬ ‫الوطنية العراقية �سمري املو�سوي‬ ‫ب�أن الأ�سبوع املقبل �سي�شهد اللقاء‬ ‫ب ��االحت ��ادات ال��ري��ا��ض�ي��ة لتحديد‬ ‫ميزانياتها‪.‬‬ ‫وق � ��ال امل ��و�� �س ��وي �إن الأومل �ب �ي��ة‬ ‫�ستلتقي ر�ؤ�ساء وممثلي االحتادات‬ ‫الريا�ضية للتعرف على مناهجهم‬ ‫للعام احل��ايل لتحديد ميزانياتهم‬ ‫امل��ال�ي��ة م��ع الأخ ��ذ بنظر االعتبار‬ ‫ن �ت��ائ��ج االحت� � � ��ادات يف ال � ��دورة‬ ‫الريا�ضية العربية الأخرية‪.‬‬ ‫و�أ�ضاف‪ :‬ب�أعتباري نائب ًا لرئي�س‬ ‫االحتاد الآ�سيوي للجودو �شاركت‬

‫‪No.(197) - Wednesday 22, February, 2012‬‬

‫ع ��ام ‪. 2014‬وك� ��ان امل��دي��ر الفني‬ ‫للمنتخب العراقي زيكو قد اختار‬ ‫الالعب علي �صالح للإن�ضمام اىل‬ ‫�صفوف املنتخب العراقي لي�شارك‬ ‫يف مباراة �سنغافورة ‪.‬‬ ‫ويتوجه ال�ي��وم وف��د منتخبنا اىل‬ ‫قطر وتتالف ت�شكيلة منتخبنا من‬ ‫حممد كا�صد ون��ور �صربي وجالل‬ ‫ح�سن وعلي ح�سني رحيمة و�سالم‬ ‫�شاكر وبا�سم عبا�س و�سامال �سعيد‬ ‫وحم�م��د علي ك��رمي وح���س��ام كاظم‬

‫وق�صي منري ومثنى خالد ون�ش�أت‬ ‫اك��رم وه��وار مال حممد و�سعد عبد‬ ‫االم�ير ومهدي ك��رمي وك��رار جا�سم‬ ‫ويون�س حممود وم�صطفى كرمي‬ ‫واحمد ابراهيم ووليد بحر ول�ؤي‬ ‫� �ص�لاح وع �ل��ي � �ص�لاح واب��راه �ي��م‬ ‫كامل"‪.‬وكان م �ن �ت �خ �ب��ا الأردن‬ ‫وال �ع��راق ق��د ح�سما بطاقة العبور‬ ‫للدور احلا�سم لت�صفيات ك�أ�س العامل‬ ‫عن جمموعتها على ح�ساب منتخبي‬ ‫ال�صني و�سنغافورة‪.‬‬

‫منتخبنا االولمبي مع نظيره االوزبكي امس ‪ ..‬عدسة قحطان سليم‬ ‫ليخطفها مو�سيف فوزيل ويهز بها‬ ‫�شباكنا يف الدقيقة ‪.23‬‬ ‫وب��ال��رغ��م م��ن ال �ه��دف االوزب �ك��ي‬ ‫ال��ذي دخ��ل �شباكنا اال ان العبينا‬ ‫�سعوا اىل تعديل الكفة عن طريق‬ ‫ه �ج �م��ات م �ت�لاح �ق��ة لأجم� ��د كلف‬ ‫واحمد يا�سني اال انها مل تكن فعالة‬ ‫يف نهايتها‪ ،‬ونتيجة ت�أثره النف�سي‬ ‫ف �ق��د ا� �س �ت �ب��دل امل � ��درب �شني�شل‬ ‫الالعب �سيف �سلمان باحمد جبار‬ ‫يف الدقيقة ‪.36‬‬ ‫ون �ظ��م منتخبنا ��ص�ف��وف��ه و�شن‬ ‫ه��ج��م��ات اث� �م���رت اح� ��داه� ��ا عن‬ ‫ح���ص��ول�ن��ا ع �ل��ى رك �ل��ة ج� ��زاء اثر‬ ‫اعثار الالعب احمد يا�سني بتعمد‬ ‫من الالعب ام��ان��وف بوبري جون‬ ‫الذي نال قبل ذلك بدقيقتني بطاقة‬

‫��ص�ف��راء ب�سبب ال�ل�ع��ب اخل�شن‪،‬‬ ‫و�سجل حممد �سعد هدف التعادل‬ ‫ليطلق احلكم �صافرة نهاية ال�شوط‬ ‫االول بالتعادل بهدف ملثله‪.‬‬

‫تفوق لمنتخبنا‬

‫ب� ��د�أ ال �� �ش��وط ال� �ث ��اين بهجمتني‬ ‫خطرتني لالعبي منتخبنا اجمد‬ ‫ك �ل��ف رده� ��ا احل ��ار� ��س ب�صعوبة‬ ‫وال �ث��ان �ي��ة لأح� �م ��د ج �ب��ار اخ ��ذت‬ ‫طريقها اىل اخلارج يف ا�شارة اىل‬ ‫ان العبينا �سيتعاملون مع ال�شوط‬ ‫الثاين بتكتيك يكون اكرث فعالية‬ ‫من �سابقه‪ .‬اال ان ذل��ك مل ي�ستمر‬ ‫ف �ت��ارة ي�ه��اج��م املنتخب املناف�س‬ ‫واخ ��رى ي�ع��ود العبونا للمبادرة‬ ‫وت��وف��رت لأح �م��د ي��ا��س�ين فر�صة‬

‫للت�سجيل يف ال��دق�ي�ق��ة ال�سابعة‬ ‫اال ان��ه تباط�أ يف الت�سديد‪ ،‬وعاد‬ ‫اوزبك�ستان م��رة اخ��رى للهجوم‬ ‫فاوقف حممد �سعد العبهم زوتيف‬ ‫اول��ي��ج ب�خ���ش��ون��ة ل �ي �ن��ال بطاقة‬ ‫�صفراء‪ ،‬قبل ان ي��رد ج�لال ح�سن‬ ‫مبهارة فائقة ت�سديدة كرة ثابتة‬ ‫نفذها الالعب كرميوف �شري زود‬ ‫بيك يف الدقيقة العا�شرة‪.‬‬ ‫ولتن�شيط اخل��ط االم��ام��ي ا�شرك‬ ‫�شني�شل الالعب عمار عبد احل�سني‬ ‫حم��ل مهند عبد الرحيم‪ ،‬وا�ضاع‬ ‫احمد يا�سني فر�صة ثمينة لعبها‬ ‫قوية جوار القائم يف الدقيقة ‪23‬‬ ‫وع ��اد ال�لاع��ب نف�سه ليلعب كرة‬ ‫"لوب" من ف��وق احل��ار���س لكنها‬ ‫اخط�أت طريق ال�شباك‪.‬‬

‫تحديد مواعيد المباريات المؤجلة وفترة االنتقاالت بين المرحلتين‬

‫أربيل يسعى لتوسيع الفارق في قمة النخبة بمواجهة التاجي وقنبل يتوعد‬ ‫بغداد ‪ -‬الناس‬ ‫ي�صل ق�ط��ار دوري النخبة بكرة‬ ‫القدم اليوم اىل حمطته ال�سابعة‬ ‫ع�شرة من املرحلة االوىل باقامة‬ ‫م�ب��اراة واح��دة بني فريقي اربيل‬ ‫املت�صدر و�ضيفه فريق التاجي يف‬ ‫ال�ساعة الثانية والن�صف من بعد‬ ‫الظهر يف ملعب فران�سو حريري ‪.‬‬ ‫وت�ب��دو كفة ف��ري��ق ارب�ي��ل راجحة‬ ‫يف تعزيز �صدارته نظرا للنتائج‬ ‫املتميزة التي حققها الفريق يف‬ ‫م �ب��اري��ات��ه االخ �ي�رة ال �ت��ي مكنته‬ ‫م��ن اع �ت�لاء ال �� �ص��دارة � �س��واء يف‬ ‫ار� �ض��ه او يف م�لاع��ب مناف�سيه‬ ‫م��ع تفوقه يف اجل��ان��ب التهديفي‬ ‫اذ ف��از يف اخ��ر مباراتني وخارج‬ ‫ار�ضه برباعية على فريقي امليناء‬ ‫وامل �� �ص��ايف لي�ستعيد ال�صدارة‬ ‫بر�صيد ‪ 33‬نقطة ف�ضال على انه‬ ‫ميتلك م�ي��زة ب��وج��وده يف ار�ضه‬ ‫وام� ��ام ج �م �ه��وره ال� ��ذي �سيكون‬ ‫�سندا له يف خطف النقاط الثالث‬ ‫ا��ض��اف��ة اىل ان��ه ي �ع��رف ج �ي��دا ان‬ ‫�ضيفه التاجي يحاول جاهدا اىل‬

‫العودة اىل بغداد بتحقيق نتيجة‬ ‫ايجابية من اج��ل حت�سني موقعه‬ ‫ال ��ذي الي���س��ر ل��وق��وف��ه يف املركز‬ ‫ال �ث��ام��ن ع�شر ب��ر��ص�ي��د ‪ 12‬نقطة‬ ‫بالرغم من املهمة لي�ست بي�سرية‬ ‫على حد ق��ول مدربه ك��رمي ح�سني‬ ‫(قنبل) ب�إن مالقاة مت�صدر دوري‬ ‫النخبة مهمة لي�ست �سهلة و�ستزداد‬ ‫�صعوبتها ب�أقامة املباراة يف ملعبه‬ ‫اال ان �ن��ا ع��ازم��ون ع�ل��ى اخل ��روج‬ ‫بنتيجة ايجابية بالرغم من ع�سر‬ ‫املهمة‪.‬وتوعد قنبل بتحقيق نتيجة‬ ‫ج��دي��دة �ضد ارب�ي��ل‪� ،‬سيما ونحن‬ ‫الن�ستبعد الفوز‪.‬‬ ‫و�أ�شار اىل ‪ " :‬ان فريقه على �أمت‬ ‫اال��س�ت�ع��داد مل�لاق��اة جن��وم اربيل‬ ‫ب �ع��د ان دون� ��ت ع� ��دة مالحظات‬ ‫ع��ن ال �ف��ري��ق ال���ش�م��ايل م��ن خالل‬ ‫م�شاهدتي مباراته االخ�يرة التي‬ ‫تغلب فيها برباعية على امل�صايف‬ ‫وهو ما جعل اجلهاز الفني ي�ضع‬ ‫خطة حمكمة اليقافه "‪.‬‬ ‫و�أك ��د (قنبل) ام����س ال�ث�لاث��اء‪� ،‬إن‬ ‫"النتائج التي حققها فريق التاجي‬ ‫يف مبارياته يف الأدوار الأخرية‬

‫كركوك‪ ،‬وجتري يوم االحد االوىل‬ ‫مباراتان على ملعب ال�صناعة بني‬ ‫اهل ال��دار و فريق الكرخ وبغداد‬ ‫مع دهوك على ملعب االول‪.‬‬

‫تحديد مواعيد المباريات‬ ‫المؤجلة‬

‫من دوري النخبة مل تكن مفاجئة‬ ‫�أو غ�ير متوقعة"‪ ،‬م���ؤك��دا �أنها‬ ‫"جاءت من�سجمة ومتوافقة مع‬ ‫�إمكانات الالعبني وعطائهم الرث"‪.‬‬ ‫ي��ذك��ر �أن امل�� ��درب ك� ��رمي ح�سني‬ ‫امل �ع��روف ب�ـ(ق�ن�ب��ل)‪ ،‬ت�سلم مهمة‬ ‫تدريب الفريق منذ اجلولة الـ‪12‬‬ ‫من دوري النخبة يف الـ‪ 20‬من �شهر‬ ‫كانون الثاين املا�ضي‪ ،‬ومتكن يف‬ ‫اول مباراة من الفوز على امل�صايف‬ ‫وعلى الكهرباء وتعادل مع ال�شرطة‬

‫للنهوض بواقع األلعاب الرياضية وعدم تهميش الرياضة النسوية‬

‫وزارة الشباب تنفتح على االتحادات الرياضية عبر بوابة المدارس التخصصية وتتعهد باستقدام مدربين أجانب‬ ‫الناس‪ -‬محمد حمدي‬ ‫عقدت وزارة ال�شباب والريا�ضة اجتماعا‬ ‫ت�شاوريا مع ر�ؤ��س��اء وممثلي االحتادات‬ ‫الريا�ضية لتدار�س امكانية تو�سيع قاعدة‬ ‫العمل امل�شرتك بني ال��وزارة واالحت��ادات‬ ‫الريا�ضية فيما يخ�ص املدار�س الريا�ضية‬ ‫ال�ت�خ���ص���ص�ي��ة ال �ت��اب �ع��ة ل� �ل ��وزارة والية‬ ‫ا�شراك االحت��ادات يف ادارة هذا امل�شروع‬ ‫والنهو�ض به من اجل الريا�ضة العراقية‬ ‫وت�ط��وره��ا ب��وج��ه ع ��ام و�شهد االجتماع‬ ‫الذي عقد بقاعة ال�شهيد منذر علي �شناوة‬ ‫يف املدينة ال�شبابية يف ��ش��ارع فل�سطني‬ ‫وح�ضره الدكتور ح�سن علي كرمي م�ست�شار‬ ‫ال��وزارة ل�ش�ؤون الريا�ضة وعبد احل�سن‬ ‫جمال املفت�ش العام طروحات مف�صلة عن‬ ‫الية عمل املدار�س الريا�ضية التخ�ص�صية‬ ‫واالمكانات املادية والب�شرية املعدة لها على‬ ‫اعتبار انها احد امل�شاريع اال�سرتاتيجية‬ ‫الطموحة التي تهدف ال��وزارة من خاللها‬ ‫الو�صول بالريا�ضة العراقية اىل م�صاف‬ ‫عمل البلدان املتقدمة يف هذا املجال الذي‬ ‫ي �ب��دا ب��اال��س����س ال�صحيحة للريا�ضيني‬ ‫املوهوبني ال�صغار ‪.‬‬ ‫وب�ي�ن ال��دك �ت��ور ح�سن ع�ل��ي ك��رمي بكلمة‬ ‫ق �� �ص�يرة ب�ي�ن ف �ي �ه��ا ان ف��ك��رة امل ��دار� ��س‬ ‫التخ�ص�صية هي م�شروع وطني تربوي‬ ‫جلميع املواهب بجميع االلعاب قدمت له‬ ‫الوزارة جميع االمكانات املدعومة بالبنى‬ ‫التحتية احل��دي�ث��ة ال �ت��ي متلكها وتن�شد‬ ‫م��ن خ�لال ه��ذا امل���ش��روع ال��رق��ي للريا�ضة‬ ‫العراقية وتا�سي�س قاعدة ر�صينة جلميع‬ ‫االلعاب مو�ضحا ان واجب الوزارة يتحدد‬ ‫بهذه اجلوانب وتوفري م�ستلزمات العمل‬

‫ال�ضرورية لتبقى عملية اال�شراف والتهيئة‬ ‫ل �ل �ق��اع��دة م ��ن � �ص �م �ي��م ع �م��ل االحت� � ��ادات‬ ‫الريا�ضية والواجب يحتم علينا اليوم ومن‬ ‫منظار احلر�ص الوطني ان يكون التن�سيق‬ ‫بني ال��وزارة واالحت��ادات على م�ستويات‬ ‫جيدة الجل تكامل العمل ب�صورة منوذجية‬ ‫حيث ت��اخ��رت مفا�صل التن�سيق والعمل‬ ‫امل�شرتك ب�سبب الروتني االداري وتعقيدات‬ ‫التوا�صل االدارية ‪ .‬وا�ضاف حر�صنا بقوة‬ ‫على ا�ستيعاب امل��واه��ب الريا�ضية باكرب‬ ‫حجم ممكن منذ ان�ط�لاق امل���ش��روع الذي‬ ‫نال دعم ومباركة جمل�س الوزراء من خالل‬ ‫جمع خم�سني موهوبا بكل لعبة وتوفري‬ ‫اف�ضل القدرات التدريبية املحلية املمكنة‬ ‫مع تواجد الكفاءات االكادميية الداعمة‬ ‫ل �ن��ا م��ن داخ� ��ل ال� �ع ��راق وخ ��ارج ��ه ‪،‬وه��ي‬ ‫فر�صة طيبة ال�ستقدام الكفاءات وتوفري‬ ‫فر�ص عمل وا�سعة وطموحة الجل بلورة‬ ‫ابداعاتهم وق��د مت فتح اب��واب االختبار‬

‫و� �ش��ارك ج ��واد ك��اظ��م حم��ل اجمد‬ ‫كلف وتوفرت لعمار عبد احل�سني‬ ‫ك��رة و�صلته م��ن م�صطفى احمد‬ ‫لعبها ع �م��ار ف ��وق ال �ع��ار� �ض��ة يف‬ ‫الدقيقة ‪ ،81‬و�سجل م�صطفى احمد‬ ‫هدف منتخبنا الثاين بذكاء عندما‬ ‫ا�ستغل تقدم حار�س املرمى لأبعاد‬ ‫كرة م�شرتكة بني الدفاع والالعب‬ ‫احمد يا�سني فلعبها م�صطفى يف‬ ‫ال�شباك بالدقيقة ‪ 88‬بالرغم من‬ ‫حم��اول��ة امل��داف��ع اب �ع��اده��ا مطلق ًا‬ ‫ف��رح��ة ال �ف��وز ل�لاع�ب�ين واملالكني‬ ‫التدريبي واالداري لتاكيد مقدرة‬ ‫ال �ك��رة ال�ع��راق�ي��ة على التعوي�ض‬ ‫ون���س�ي��ان م��ا م��ر ب��ه املنتخب من‬ ‫ظ��روف نف�سية �صعبة خ�لال املدة‬ ‫ال�سابقة‪.‬‬

‫وب ��ذل ��ك رد م�ن�ت�خ�ب�ن��ا االومل� �ب ��ي‬ ‫االع� �ت� �ب ��ار ل�ن�ف���س��ه ام � ��ام نظريه‬ ‫االوزبكي الذي فاز على منتخبنا‬ ‫يف لقاء الذهاب بهدفني نظيفني يف‬ ‫طا�شقند لي�سدي منتخبنا الفر�صة‬ ‫لنظريه االماراتي يف التاهل الذي‬ ‫تنتظره مباراة مهمة امام ا�سرتاليا‬ ‫اليوم يف ملعب االول ‪.‬‬ ‫وتقدم منتخبنا خطوة اىل املركز‬ ‫ال�ث��ال��ث بر�صيد ‪ 4‬ن�ق��اط لكن من‬ ‫دون ج��دوى بعد �ضياع فر�صته‬ ‫بالتاهل نتيجة خطا اداري ادى‬ ‫اىل خ�سارته ام��ام االم� ��ارات يف‬ ‫لقاء الذهاب اال ان االخري اعتلى‬ ‫ال �� �ص��دارة بف�ضل ف��وز منتخبنا‬ ‫بر�صيد ‪ 8‬نقاط ب�ف��ارق االه��داف‬ ‫ع��ن �أوزب�ك���س�ت��ان ال�ت��ي تراجعت‬ ‫ثانيا وتاتي ا�سرتاليا اخريا ولها‬ ‫ثالث نقاط ‪.‬‬ ‫و� �ض �م��ن ال�ت���ص�ف�ي��ات اال�سيوية‬ ‫ي���س�ت���ض�ي��ف م �ن �ت �خ��ب البحرين‬ ‫نظريه ال�سوري اليوم على �ستاد‬ ‫البحرين الوطني بالرفاع �ضمن‬ ‫املجموعة الآ�سيوية الثالثة التي‬ ‫تت�صدرها �سوريا بر�صيد ‪ 9‬نقاط‬ ‫بفارق الأه��داف عن اليابان التي‬ ‫ت��واج��ه م��ال�ي��زي��ا ��ص��اح�ب��ة املركز‬ ‫االخ�ي��ر دون �أي ن �ق �ط��ة وياتي‬ ‫البحرين ثالثا ب�ست نقاط‪.‬‬ ‫و�ستكون الفر�صة �سانحة �أمام‬ ‫عمان لكي يزيح نظريه الكوري‬ ‫اجلنوبي عن ال�صدارة واالقرتاب‬ ‫من حتقيق احللم عندما ي�ست�ضيفه‬ ‫اليوم يف املجموعة الأوىل التي‬ ‫تت�صدر ك��وري��ا بر�صيد ‪ 8‬نقاط‬ ‫مقابل ‪ 7‬نقاط لعمان‪ ،‬فيما حتتل‬ ‫قطر امل��رك��ز ال�ث��ال��ث وال�سعودية‬ ‫ال ��راب ��ع والأخ �ي ��ر ب��ث�ل�اث نقاط‬ ‫ون �ق �ط �ت�ي�ن ع��ل��ى ال � �ت� ��وايل قبل‬ ‫م��واج�ه�ت�ه�م��ا ال �ي��وم ع �ل��ى �أر� ��ض‬ ‫الأول‪.‬‬

‫يف امل��دار���س الريا�ضية غري اننا فوجئنا م��ن ت �ط��ور وت �ق��دم وا��س��ال�ي��ب ج��دي��دة يف‬ ‫بوجود اعداد كبرية جدا من الراغبني يف االعداد والتهيئة وقوانني اللعب ‪.‬‬ ‫االخ�ت�ب��ار وملختلف االل �ع��اب مم��ن مل تتح‬ ‫رؤية للفئات العمرية‬ ‫لهم الفر�صة بعد ول��ذل��ك ك��ان ل��زام��ا علينا رئي�س االحتاد العراقي لكرة ال�سلة ح�سني‬ ‫االنفتاح يف امل�شروع اكرث والو�صول اىل العميدي اوجز مطالب االحتادات الريا�ضية‬ ‫جميع املحافظات ولي�س االقت�صار بالعمل بالتاكيد على ��ض��رورة ان تكون النوايا‬ ‫على بغداد فقط ‪.‬‬ ‫احل�سنة هي ا�سا�س العمل وان االجتماع‬ ‫بفرتة‬ ‫�ت‬ ‫�‬ ‫ع‬ ‫�ا‬ ‫�‬ ‫ط‬ ‫�‬ ‫ت‬ ‫�‬ ‫س‬ ‫�‬ ‫�‬ ‫ا‬ ‫�وزارة‬ ‫واك� ��د ان ال � � �‬ ‫احلايل وهذا احلر�ص الذي يلم�سه اجلميع‬ ‫قيا�سية ان ت��وف��ر م�ستلزمات التدريب م��ن ال ��وزارة ه��و الدليل على ذل��ك ‪ ،‬والبد‬ ‫املتطورة وهي�أت �سيارات لنقل املوهوبني لالحتادات الريا�ضية ان ت�ستثمر اخلطوة‬ ‫ال�صغار م��ع توا�صل بناء ال�ق��اع��ات التي والت�سهيالت الكبرية واالمكانات الهائلة‬ ‫تنجز يوميا وهي حتت ت�صرف املدار�س باف�ضل ماميكن الجل ك�سب الوقت مبينا‬ ‫بجميع ال�ظ��روف كما اننا على ا�ستعداد ان فكرة امل��دار���س الريا�ضية التي تولتها‬ ‫للتعاقد م��ع امل��درب�ين االج��ان��ب واملحليني االحتادات يف فرتات �سابقة مل تكن جديدة‬ ‫وف��ق ال�صالحيات امل�ق��رة لنا والج��ل ذلك وا�صطدمت بعقبات االمكانات املادية ولذلك‬ ‫كله �سيكون اجتماعنا الت�شاوري الجل كان م�صريها التوقف بعد فرتة ق�صرية من‬ ‫االن �ف �ت��اح ع �ل��ى االحت� � ��ادات وم�شاركتها انطالقها ‪.‬وا�ضاف ان االنطالقة ال�صحيحة‬ ‫العمل طاملا كان هدفنا واحدا ال�سيما وان للعمل امل���ش�ترك يجب ان تلتزم اجلانب‬ ‫االحتادات هي �صاحبة الدراية مبا يح�صل ال�ترب��وي ب�ق��وة ول��ذل��ك يلزمنا التوا�صل‬ ‫ال��دائ��م مع ال ��وزارة خطوة بخطوة الجل‬ ‫الدرا�سة واملناق�شة للو�صول اىل اف�ضل‬ ‫النتائج املثمرة لعمل املدار�س‪ ،‬م�ؤكدا ان‬ ‫البداية ال�صحيحة هي االه��م وتاتي وفق‬ ‫ال��ر�ؤي��ة الع�م��ار النا�شئني وال�شباب لكي‬ ‫يتم التعامل معهم واعدادهم على ح�ساب‬ ‫ال��وق��ت وال�ب�ط��والت ف�ض ًال على االهتمام‬ ‫بالريا�ضة الن�سوية التي يجب ان التهم�ش‬ ‫يف عمل املدار�س ‪.‬‬ ‫وط��ال��ب ب�شري جابر رئي�س احت��اد العاب‬ ‫ال� �ق ��وى ال �ف��رع��ي ع ��ن ب� �غ ��داد ب���ان تكون‬ ‫االختبارات للموهوبني من داخل املدار�س‬ ‫بالتعاون مع مديريات الرتبية ومدر�سي‬ ‫م��ادة الرتبية الريا�ضية لت�سهيل الية فرز‬ ‫املوهوب وتفعيل الريا�ضة املدر�سية بذات‬

‫االجتاه ‪ ،‬فيما طالب ال�سيد فالح النعيمي‬ ‫رئي�س االحتاد املركزي لكرة اليد ان حتدد‬ ‫ت�صنيفات العاملني يف املدار�س الريا�ضية‬ ‫بني اداريني ومدربني والعبني واكادمييني‬ ‫م��ع ت��وف�ير متطلباتهم الج��ل ا�ستمرارية‬ ‫و�ضمان العمل واالنفتاح على املكت�شفني‬ ‫او الك�شافني ممن لديهم قدرة على التعريف‬ ‫بالريا�ضي املوهوب وتقدميه ‪ .‬فيما اقرتح‬ ‫رئي�س احتاد الكرة الطائرة فا�ضل حجارة‬ ‫ان ت�ستوعب املدار�س الريا�ضية املوهوبني‬ ‫بح�سب تخ�ص�ص املحافظات بالعاب معينة‬ ‫ا�شتهرت فيها كما طرحت افكار عديدة واراء‬ ‫من احتادات امل�صارعة واملالكمة والتن�س‬ ‫والتايكواندو بان يكون لكل احتاد موعد‬ ‫واجتماع خا�ص لتدار�س الية التن�سيق مع‬ ‫الوزارة ب�صورة مف�صلة بعد االجماع على‬ ‫جن��اح االجتماع الت�شاوري ال��ذي ا�س�س‬ ‫مل��رح�ل��ة ج��دي��دة م��ن ال �ت �ع��اون ‪ .‬م��ن جهته‬ ‫تعهد م�ست�شار الوزارة الدكتور ح�سن علي‬ ‫كرمي امل�شرف على املدار�س التخ�ص�صية‬ ‫بان تبذل الوزارة اق�صى اجلهود من اجل‬ ‫تذليل جميع العقبات والتفاعل مع ما طرح‬ ‫ب�صورة ايجابية و�ستكر�س الوزارة جهدها‬ ‫للقاء ب��االحت��ادات الريا�ضية واال�ستماع‬ ‫لوجهات نظرها بهذا املجال وفيما يخ�ص‬ ‫التعامل مع وزارة الرتبية ومدار�سها اكد ان‬ ‫اتفاقية موقعة مع الرتبية بهذا اخل�صو�ص‬ ‫تتيح لنا التعامل م��ع امل��دار���س وتن�شيط‬ ‫عمل املدار�س الريا�ضية من خاللها بجميع‬ ‫املحافظات م��ؤك��دا ان الريا�ضة الن�سوية‬ ‫لها ق�سطها الوافر من االهتمام و�ستاخذ‬ ‫املدار�س الن�سوية الريا�ضية دوره��ا املهم‬ ‫يف جم��ال العمل وب��ال�ي��ة ت��در���س الظرف‬ ‫االجتماعي وااللعاب املنا�سبة لكل منطقة ‪.‬‬

‫ح��دد االحت ��اد ال�ع��راق��ي املركزي‬ ‫لكرة القدم املباريات امل�ؤجلة من‬ ‫امل��رح�ل��ة الأوىل ل� ��دوري النخبة‬ ‫للمو�سم ‪ .2012-2011‬اذ �ستقام‬ ‫م� �ب ��اراة اجل��وي��ة م��ع ك��رب�ل�اء يف‬ ‫الثاين ع�شر من اذار املقبل على‬ ‫�أن يلتقي احل ��دود وال�شرطة يف‬ ‫وبغداد وخ�سر امام ال�شرقاط‪.‬‬ ‫التا�سع ع�شر من ال�شهر ذات��ه يف‬ ‫غد‬ ‫�د‬ ‫وت���س�ت�ك�م��ل امل �ن��اف �� �س��ات ب �ع�‬ ‫ح�ين ي�ضيف ك��رب�لاء ال ��زوراء يف‬ ‫احلدود‬ ‫اجلمعة اذ يلتقي فريقا‬ ‫ال �� �س��اد���س وال �ع �� �ش��ري��ن م��ن ذات‬ ‫ال�شرطة‬ ‫نادي‬ ‫والكهرباء على ملعب‬ ‫ال�شهر‪.‬‬ ‫و كربالء على ملعبه مع الزوراء ‪،‬‬ ‫فترة االنتقاالت‬ ‫بينما يواجه فريق ن��ادي اجلوية‬ ‫على ملعبه فريق امليناء فيما تقام ق��رر االحت��اد العراقي لكرة القدم‬ ‫ال�سبت اربع مباريات االوىل بني �أن ت� �ب ��د�أ ف�ت�رة االن� �ت� �ق ��االت بني‬ ‫ف��رق النفط والنجف على ملعب امل��رح�ل�ت�ين وف��ق ال���ض��واب��ط يوم‬ ‫االول وزاخ � ��و وامل �� �ص��ايف على الأح� � ��د ‪ 2012/3/11‬ولغاية‬ ‫ملعب زاخو والطلبة مع ال�شرطة الأحد ‪ 2012/3/25‬على �أن تبد�أ‬ ‫على ملعب ال�شعب ال��دويل بينما م �ب��اري��ات امل��رح �ل��ة ال �ث��ان �ي��ة يوم‬ ‫ي���ض�ي��ف م�ل�ع��ب ال �� �ش��رق��اط فريق الثالثاء ‪.2012/3/27‬‬

‫ضربة جزاء ترجح كفة أشبالنا على‬ ‫البحرين في مهرجان الرؤية االسيوية‬ ‫الدوحة‪ -‬احمد الراشد‬ ‫موفد االتحاد العراقي للصحافة الرياضية‬ ‫ا�ستهل منتخب ا��ش�ب��ال العراق‬ ‫م�شاركته يف م�ه��رج��ان الر�ؤية‬ ‫اال��س�ي��وي��ة امل �ق��ام يف العا�صمة‬ ‫ال �ق �ط��ري��ة ال ��دوح ��ة ب �ف��وز ثمني‬ ‫ع�ل��ى ن �ظ�يره ال�ب�ح��ري�ن��ي بهدف‬ ‫م��ن دون رد يف اوىل مبارياته‬ ‫يف املناف�سات التي ت�شارك فيها‬ ‫احدى ع�شرة دولة ا�سيوية عربية‬ ‫هي العراق وال�سعودية ولبنان‬ ‫وال �ك��وي��ت وال �ي �م��ن وفل�سطني‬ ‫والردن واالم� � � � ��ارات وع��م��ان‬ ‫والبحرين وقطر الدولة املنظمة‬ ‫وج � ��اء ه� ��دف ال� �ف ��وز ملنتخبنا‬ ‫م��ن �ضربة جزاءاحت�سبها حكم‬ ‫املباراة يف الدقيقة العا�شرة من‬ ‫�شوط املباراة االول نفذها بنجاح‬ ‫الالعب ميا�سر حممد ‪.‬‬ ‫ورغم ال�سيطرة الوا�ضحة لفريقنا‬ ‫على جمريات امل�ب��اراة االان��ه مل‬ ‫يظهر مب�ستواه احلقيقي وعزا‬ ‫ذلك مدرب املنتخب طالب جلوب‬ ‫اىل وقت املباراة القليل ‪/‬ن�صف‬ ‫� �س��اع��ة‪/‬ال��ذي مل ي�ت��ح لالعبينا‬ ‫اظ �ه��ار ق��درات �ه��م خ�ل�ال امل �ب��اراة‬ ‫ووع� ��د ال� �ك ��ادر ال �ت��دري �ب��ي بان‬ ‫املباريات القادمة �ست�شهد تفوق‬ ‫العبينا بالنتائج وامل�ستوى ‪.‬‬ ‫وم��ن امل��ؤم��ل ان يكون منتخبنا‬ ‫قد خا�ض ام�س الثالثاء مباراتني‬ ‫مع الكويت واليمن فيما يخو�ض‬ ‫ال �ي��وم االرب �ع��اء ث�لاث مباريات‬

‫بح�سب ج ��دول امل �ب��اري��ات املعد‬ ‫م��ن ق�ب��ل االحت� ��اد اال� �س �ي��وي مع‬ ‫م �ن �ت �خ �ب��ات االم� � � ��ارات ولبنان‬ ‫واالردن يف ال�ع��ا��ش��رة �صباحا‬ ‫والرابعة ع�صرا وال�ساد�سة م�ساء‬ ‫‪ .‬واحلقيقة ان ج��دول املباريات‬ ‫مل ي�ن���ص��ف منتخبنا م��ن خالل‬ ‫خو�ضه خم�س م�ب��اري��ات بوقت‬ ‫ن���ص��ف ��س��اع��ة وم �ب��ارات�ين فقط‬ ‫بوقت �ساعة كاملة ‪.‬‬ ‫وكان مهرجان الر�ؤية اال�سيوية‬ ‫ق��د ان�ط�ل��ق ع�ل��ى م�لاع��ب اللجنة‬ ‫ال�ف�ن�ي��ة ل�لاحت��اد ال �ق �ط��ري لكرة‬ ‫القدم وجرى حفل االفتتاح على‬ ‫امل �ل �ع��ب ال��رئ �ي ����س با�ستعرا�ض‬ ‫الفرق امل�شاركة ام��ام املق�صورة‬ ‫بح�ضور الدكتور العراقي �شامل‬ ‫ك��ام��ل مم�ث��ل االحت� ��اد اال�سيوي‬ ‫ال��ذي القى كلمة االفتتاح بعدها‬ ‫اذن ال�شيخ علي بن جا�سم املفتاح‬ ‫بافتتاح املهرجان ‪.‬‬


‫‪No.(197) - Wednesday 22 , February, 2012‬‬

‫العدد (‪ - )197‬األربعاء ‪ 22‬شباط ‪2012‬‬

‫ف ��ي ال �ح �ي��اة ال��زوج��ي��ة ل �ي��س ال �ص �م��ت م ��ن ذهب‬

‫لها‪....‬‬

‫ماذا يقول الرجل الصامت في بيته‪ ..‬ماذا يقول (أبو الهول) المسمر على شاشة التلفزيون؟‬ ‫" قال كاتب‪( :‬اجمل الكالم هو الصمت)" ‪ ..‬هكذا اجابها عندما سألته عن صمته‬ ‫الذي يطول ساعات احيانا وهو يجلس مسمرا عينيه على شاشة التلفاز‪ .‬نظرت اليه‬ ‫باستغراب كأنها تراه ألول مرة ضاحكة‪ :‬عجبا‪ ..‬لماذا لم يقل كاتبك هذا الكالم اثناء‬ ‫فترة الخطوبة؟‬ ‫لم يجب‪ ،‬وصمت ثانية‪ ،‬تركته وذهبت لتجد لنفسها مايشغلها وينقذها من وحدتها‪.‬‬ ‫لكن ماحصل استوقفها‪ ،‬فهذه لم تكن المرة األولى التي يمر فيها يوم كامل دون ان‬ ‫يتحدث فيه زوجها اليها برغم من أنهما في حالة وئام‪.‬‬

‫الناس ‪ -‬خاص‬

‫رمب��ا ي�ك��ون ه�ن��ال��ك �سبب �آخ ��ر او‬ ‫م�شكلة او رمبا ام��ر�أة اخ��رى‪ ،‬ويف‬ ‫حل�ظ��ة ي ��أ���س ب��اح��ت ب�ه�م��وم�ه��ا اىل‬ ‫�صديقتها التي مل تبد ا�ستغرابا‪ ،‬بل‬ ‫انها مل تبد اهتماما وك�أن ما يح�صل‬ ‫ام��ر طبيعي‪ ،‬كذلك ك��ان رد فعل كل‬ ‫م��ن اخ�ت�ه��ا وج��ارت �ه��ا‪� .‬إذن مل تكن‬ ‫هي الوحيدة التي تعاين من حالة‬ ‫ال�صمت ال�ت��ي تخيم ع�ل��ى عالقتها‬ ‫الزوجية ‪ ،‬ولكنها ه��ي وح��ده��ا من‬ ‫�أب��دت قلقها وفكرت ب��الأم��ر ‪ ،‬بينما‬ ‫مل تويل الأخريات اهمية لهذا الأمر‪.‬‬ ‫فهل يدعو هذا الأم��ر اىل القلق حقا‬ ‫ام ان �ه��ا م��رح �ل��ة طبيعية مت��ر بها‬ ‫العالقة الزوجية بعد ان يكرب الأوالد‬ ‫وين�شغل الأب بعمله والأم ب�أوالدها‬ ‫وعملها؟‬ ‫�س�ؤال طرحته ال�سيدة (هناء �شاكر)‬ ‫على نف�سها ومن حولها وهي حتاول‬ ‫اخل ��و� ��ض يف الأ�� �س� �ب ��اب ومعرفة‬ ‫امل�س�ؤول عن ه��ذه احل��ال��ة‪ .‬هل هي‬ ‫املر�أة ام الرجل ام الظروف‪ ،‬ام هو‬ ‫ال��زم��ن ال ��ذي ي �ن��زل مبطرقته على‬ ‫امل�شاعر والنفو�س ليحول رقتها اىل‬ ‫ق�سوة و�صالبة؟‬ ‫هكذا ت�سرب قلق هناء الينا واىل‬ ‫العديدين م��ن حولنا وا�ستوقفتنا‬ ‫ا�سئلتها التي كانت نواقي�س تقرع‬ ‫تعلن خطر الت�صدع ال ��ذي ا�صاب‬ ‫ومازال ي�صيب العديد من العالقات‬ ‫الزوجية يف جمتمعنا‪ .‬وم��ع هناء‬ ‫كانت البداية‪:‬‬ ‫* مل ه���ذا ال �ق �ل��ق؟ ه ��ل ت�ظ�ن�ين �أن‬ ‫ال�صمت م��ؤ��ش��ر خ�ط��ر يف م�سرية‬ ‫العالقة الزوجية؟‬ ‫ م ��ؤك��د‪ ،‬ف ��أن��ا م�ث�لا م�ت��زوج��ة منذ‬‫خ�م����س � �س �ن��وات‪� ،‬أي ان �ه��ا لي�ست‬ ‫ب��امل��دة الطويلة وع�لاق�ت��ي بزوجي‬ ‫جيدة‪ ،‬اعلم ان��ه يحبني وان��ا اي�ضا‬ ‫احبه‪ ،‬حتدث بيننا احيانا اخلالفات‬ ‫العادية التي قد حتدث يف اية ا�سرة‬ ‫‪ .‬ك��ان��ت تربطنا ع�لاق��ة جميلة‪ ،‬كنا‬

‫ب���������ي���������ت���������ك‬ ‫الت�ح�ت��اج�ي��ن ل� ��دورة ف��ي الهند�سة‬ ‫ال��داخ�ل�ي��ة لتتعلمي اف���ض��ل الطرق‬ ‫واال�ساليب ال�سرية لت�أثيث منزلك‬ ‫ب��ات �ق��ان‪ ،‬ف��ه��ذه ب�ع����ض الن�صائح‬ ‫المتعلقة بتلك الطرق لتنفيذ ديكور‬ ‫منزلك وه��ي كفيلة بتحويل منزلك‬ ‫ال� ��ى واح � ��ة م �ت �م �ي��زة م ��ن االن��اق��ة‬ ‫والراحة‪:‬‬ ‫‪ -1‬م��ن االف���ض��ل عند ت��أث�ي��ث غرفة‬ ‫ما في المنزل مراعاة الطراز العام‬ ‫ل�ل�م�ن��زل‪ ،‬ف � ��إذا ك ��ان ال �ط��اب��ع العام‬ ‫كال�سيكيا فيجب ان يكون متما�شيا‬ ‫معها‪ ،‬لأن��ه في ح��ال اختيار االثاث‬

‫نتحدث يف الكثري م��ن الأم��ور عند‬ ‫عودته اىل البيت‪ ،‬خ�صو�صا واين‬ ‫رب��ة ب�ي��ت‪� ،‬أي اين اح�ي��ان��ا اق�ضي‬ ‫اياما طويلة دون ر�ؤية احد �سواه‪،‬‬ ‫فهو واطفايل كل عاملي‪ ،‬انه يق�ضي‬ ‫النهار كله خارج البيت ويعود ليال‪،‬‬ ‫انتظر عودته بلهفة لأعرف ما يجري‬ ‫يف اخلارج‪ ،‬فهو نافذتي على النا�س‬ ‫واحل�ي��اة خ��ارج ح��دود البيت‪ .‬منذ‬ ‫ف�ترة وه��و يعود اىل البيت متعبا‪،‬‬ ‫يتناول ع�شاءه ويجل�س م�سمرا امام‬ ‫التلفاز‪ ،‬وعندما احتدث اليه يجيبني‬ ‫بنعم او ال‪ ،‬واحيانا ي�سمعني وك�أنه‬ ‫ال ي�سمع ما �أق��ول‪ ،‬ف�أ�شعر باخلجل‬ ‫اح�سا�سا مني انني احتدث وحدي‪.‬‬ ‫* امل ت�س�أليه عن ال�سبب؟‬ ‫ � �س ��أل �ت��ه وث � ��رت يف وج��ه��ه قبل‬‫اي��ام‪ ،‬يبدو انه غري م��درك خلطورة‬ ‫املو�ضوع ويعده ام��را طبيعيا‪ ،‬بل‬ ‫ان��ه يظن انني ابحث عن امل�شاكل‪.‬‬ ‫ي�ق��ول �إن��ه لي�س ل��دي��ه م��ا يقوله يل‬ ‫وان ��ه متعب م��ن ال�ع�م��ل وال�شارع‬ ‫واحل �ي��اة وان ��س��اع��ات الليل التي‬ ‫يق�ضيها يف البيت هي فرتة راحته‬ ‫الوحيدة لذا الي�شعر برغبة بالكالم‬ ‫لأن��ه يق�ضي النهار كله بالكالم مع‬ ‫ال��زب��ائ��ن‪ ،‬ا�ضافة طبعا اىل ازمات‬ ‫املرور والبنزين والأيجار وال�سوق‬ ‫وغ�يره��ا‪ .‬مل اق�ت�ن��ع مب�بررات��ه ومل‬ ‫يقتنع ه��و ف��اخ�ترت ال�صمت اي�ضا‬ ‫واخذت انعزل يف غرفتي مع اطفايل‬ ‫وانا ات�أمل من حالة الوحدة والفراغ‬ ‫ال�ت��ي اعي�شها ب��دون��ه‪ ،‬وا�شعر بان‬ ‫عالقتنا الزوجية قد ا�صابها اجلمود‬ ‫واخل�م��ول‪ .‬هل تبالغ ال�سيدة هناء‬ ‫مب�خ��اوف�ه��ا ام ان مات�شعر ب��ه هو‬ ‫احدى الآفات التي اخذت تزحف اىل‬ ‫بدن الأ�سرة العراقية دون ان ي�شعر‬ ‫احد بخطرها؟‬ ‫ال�سيد (ج�م��ال حم�سن) موظف يف‬ ‫الرتبية‪� ،‬س�ألناه عن اهمية احلوار‬ ‫داخل الأ�سرة بني الزوج والزوجة‪،‬‬

‫وهل حقا ان الكالم ينفد بعد �سنوات‬ ‫من الزواج؟ اجاب‪:‬‬ ‫ م��ن امل��ؤك��د ان احل��وار �ضروري‬‫بني ال��زوج وال��زوج��ة‪ ،‬وه��ذا يعتمد‬ ‫على نوع العالقة الزوجية فاذا كانت‬ ‫�سليمة و�صحيحة‪ ،‬ي�ستمر احلوار‬ ‫بينهما اىل �آخ��ر ي��وم يف حياتهما‬ ‫حيث ي�شعر كل منهما بحاجته اىل‬ ‫الآخر‪ .‬ولكن ما يحدث يف ا�سرنا ان‬ ‫ال�سنوات الأوىل من ال��زواج دائما‬ ‫تكون مليئة بالأحداث‪ ،‬حيث مت�ضي‬ ‫ال�سنة الأوىل يف التعارف والت�أقلم‪،‬‬ ‫ثم الطفل الأول وك��ل مايرافقه من‬ ‫احاديث ومتطلبات‪ ،‬والطفل الثاين‬ ‫ورمب��ا الثالث‪ ،‬وتدريجيا جن��د ان‬ ‫احلديث ا�صبح مركزا حول الأطفال‬ ‫وم�ت�ط�ل�ب��ات�ه��م وم �ت �ط �ل �ب��ات البيت‬ ‫واحل �ي��اة ف�ي��ذوب ال��ود واحلميمية‬ ‫التي جتمع الزوجني‪ .‬البع�ض يتعود‬ ‫هذه احلالة ويعي�ش الزوجان ك�أنهما‬ ‫ا�صدقاء او اخوة ‪ ،‬والبع�ض الآخر‬ ‫يت�أمل وي�شكو ويفتقد احلب واحلنان‬ ‫الذي يرافق �سنوات الزواج الأوىل‪،‬‬ ‫وه� ��ذا ط�ب�ع��ا ي �� �س��يء اىل الو�ضع‬ ‫النف�سي للطرفني املر�أة والرجل‪.‬‬ ‫* وماذا عن جتربتك؟‬ ‫ي�ضحك حمرجا‪..‬‬ ‫ ي�ؤملني اجل ��واب‪ ،‬اح��ب زوجتي‪،‬‬‫ق�ضيت معها اربع ع�شرة �سنة وهي‬ ‫رائعة‪ ،‬ولكني افتقدها‪ ،‬ا�شعر انني‬ ‫اعي�ش مع اخي‪ ،‬ارتبط بها وا�شعر‬ ‫اين ج��زء م��ن ه��ذا ال�ع��امل ال��ذي هو‬ ‫بيتنا ول�ك�ن��ي اف�ت�ق��د فيها احلبيبة‬ ‫والزوجة التي احببتها يوما‪.‬‬ ‫* وم��ن هو ال�سبب ب��ر�أي��ك‪ ،‬ان��ت ام‬ ‫هي‪ ،‬من الذي بد�أ بال�صمت؟‬ ‫ ال اتذكر كيف ب��د�أ‪ ،‬ولكني ك�أغلب‬‫ال �ع��راق �ي�ين اره �ق �ت �ن��ي ال�سنوات‬ ‫املا�ضية‪ ،‬كنت اق�ضي معظم الوقت‬ ‫خارج البيت يف العمل واعود منهكا‬ ‫واح �ي��ان��ا ان ��ام ف ��ورا ب�ع��د الع�شاء‬ ‫ومت�ضي اي��ام دون ان اع��رف �شيئا‬

‫حــــــــواء‬

‫عنها او عن البيت‪ .‬تركت لها ادارة‬ ‫ال�ب�ي��ت وم���س��ؤول�ي��ة الأط��ف��ال‪ ،‬كان‬ ‫ينتابها الغ�ضب اح�ي��ان��ا ويتفجر‬ ‫غ���ض�ب�ه��ا يف وج �ه��ي وارد عليها‬ ‫بغ�ضب اكرب ونتجاوز امل�شكلة من‬ ‫اج��ل احل�ف��اظ على بيتنا واوالدن ��ا‬ ‫الثالثة‪ ،‬وتدريجيا حتولت العالقة‬ ‫اىل ع�لاق��ة روتينية‪ ،‬حيث جنل�س‬ ‫�ساعات معا دون ان جند مانتحدث‬ ‫ع�ن��ه‪ ،‬اظ��ن ان ه��ذا ام��ر طبيعي يف‬ ‫مراحل احلياة الزوجية‪.‬‬ ‫مل يكن هذا ر�أي (ابو احمد)‪ /‬مدر�س‬ ‫متقاعد وله من العمر خم�سة و�ستني‬ ‫ع��ام��ا‪ .‬ي�ق��ول �إن��ه م ��ازال يجد متعة‬ ‫كبرية يف احلديث اىل زوجته و�إنها‬ ‫اقرب النا�س اليه‪ ،‬ذهبا معا قبل �سنه‬ ‫لأداء فري�ضة احل��ج‪ ،‬يخرجان معا‬ ‫لزيارة املراقد املقد�سة وينه�ضان مع‬ ‫�آذان الفجر لأداء ال�صالة واحلديث‬ ‫يف ام���ور اوالده� �م ��ا واحفادهما‪.‬‬ ‫وي�ؤكد ابو احمد"احيانا نكرر نف�س‬ ‫الأحاديث‪ ،‬ولكننا ابدا مل نتوقف عن‬ ‫احل��دي��ث منذ زواج �ن��ا‪ ،‬فالرجل �إذا‬ ‫اح��ب زوج�ت��ه ملكت �سره و�صارت‬ ‫متنف�سا له وم�ستودعا لهمومه لذا‬ ‫يجب ان يظل احل��وار مفتوحا بني‬ ‫ال��زوج�ين‪ ،‬وم��ع الأ�سف ال ارى هذا‬ ‫يف العالقات الزوجية ال�شابة من‬ ‫ح��ويل‪ ،‬اق�صد اوالدي وزوجاتهم‬ ‫وب�ن��ات��ي وازواج��ه��ن‪ ،‬ا�شعر وك ��أن‬ ‫الواجب هو ما يجمعهم معا ولي�س‬ ‫احل��ب وال���ود‪ .‬م��ا ح�صل ويح�صل‬ ‫حاليا ا�صاب قلوب ال�شباب بالتحجر‪،‬‬

‫�شبابنا ق�ساة و�شاباتنا فقدن الأنوثة‬ ‫واجل��اذب �ي��ة ب�سبب ال�ع�م��ل وك�ثرة‬ ‫امل�س�ؤوليات و�صعوبة احلياة وكرثة‬ ‫متطلباتها‪� � ،‬ص��ارت امل� ��ر�أة حتمل‬ ‫هموما مثل هموم الرجل ورمبا اكرث‬ ‫ولذا مات قلبها وحتجرت م�شاعرها‬ ‫و��ص��ار ال ��زواج –مع الأ�سف‪�-‬شرا‬ ‫البد منه"‪ .‬يقال ان فاقد ال�شيء ال‬ ‫يعطيه‪ ،‬فكيف �سيكون بامكان الأب‬ ‫او الأم منح الأوالد احلب واحلنان‬ ‫وقلوبهما خ��اوي��ة؟ وم��ام��دى ت�أثري‬ ‫ال �� �ص �م��ت وع � ��دم ال �ت��وا� �ص��ل على‬ ‫العالقة الزوجية واحلياة الأ�سرية؟‬ ‫ال�سيدة (�سرى عبد الوهاب) باحثة‬ ‫اجتماعية ونا�شطة مدنية‪ ،‬اجابت‬ ‫قائلة‪:‬‬ ‫ رمب��ا يت�ساهل البع�ض يف هكذا‬‫ام���ور‪ ،‬ويظنها ع��ادي��ة ولكنها يف‬ ‫احلقيقة يف غاية اخلطورة‪ ،‬فنحن‬ ‫ن�ع�ي����ش ح��ال��ة م��ن ال �ق �ل��ق والتعب‬ ‫والأزم � ��ات امل�ت��وا��ص�ل��ة‪ ،‬وه ��ذا كله‬ ‫ي�سبب تراكمات نف�سية‪ ،‬ولكي نقلل‬ ‫من هذا ال�ضغط النف�سي يحتاج كل‬ ‫منا اىل احلديث مع اقرب النا�س اليه‬ ‫وم�شاركته همومه ومتاعبه‪ .‬ولكن‬ ‫من امل�ؤ�سف ان الزوج ا�صبح يق�ضي‬ ‫اغلب وقته يف العمل ويق�ضي اوقات‬ ‫ف��راغ��ه م��ع ا� �ص��دق��ائ��ه وي�ن���س��ى ان‬ ‫زوجته بحاجه اليه وان التوا�صل‬ ‫وال �ت �ف��اه��م ي�ج��ب ان ي�ستمر طاملا‬ ‫ا�ستمرت احل �ي��اة ال��زوج �ي��ة‪ ،‬حيث‬ ‫ي�ظ��ن بع�ض الأزواج وال��زوج��ات‬ ‫ان ع�سل احل�ي��اة ال��زوج�ي��ة ه��و يف‬

‫ال�سنوات الأوىل فقط‪ ،‬بينما العك�س‬ ‫هو ال�صحيح‪ ،‬فكلما تعمقت العالقة‬ ‫وازداد التقارب كلما ازداد ال�سعادة‬ ‫ح�ي��ث ت�ن���ش��أ ح��ال��ة م��ن (مان�سميه‬ ‫التعود او الأعتياد) في�شعر الزوج‬ ‫انه الي�ستطيع الأ�ستغناء عن الزوجة‬ ‫وك��ذل��ك احل ��ال بالن�سبة للزوجة‪،‬‬ ‫وينعك�س ه��ذا طبعا ع�ل��ى الأوالد‬ ‫والعائلة فتن�ش�أ من�سجمة ي�سودها‬ ‫ال��وئ��ام وال�ت�ف��اه��م‪ .‬ول�ك��ن مايحدث‬ ‫الآن من برود وجمود يف العالقات‬ ‫الزوجية يقود اىل التفكك الأ�سري‬ ‫‪ ،‬وتردنا ع�شرات امل�شاكل النف�سية‬ ‫والأجتماعية خ�صو�صا عند الأطفال‬ ‫وال�شباب وال�شابات‪ ،‬فعندما ين�ش�أ‬ ‫الطفل يف ا��س��رة تفتقر اىل احلب‬ ‫والتوا�صل ولغة الكالم‪ ،‬يفقد القدرة‬ ‫على التعبري عن نف�سه او التوا�صل‬ ‫مع الآخرين‪ ،‬واليعرف معنى احلب‬ ‫احلقيقي والعطاء‪ .‬يجب ان ي�شعر‬ ‫ال�ط�ف��ل ب��وج��ود ل�غ��ة م���ش�ترك��ة بني‬ ‫الوالدين كي ين�ش�أ هادئا متوازنا‬ ‫ويتعلم من حوارهما الكثري‪ ،‬ورمبا‬ ‫اه��م مايتعلمه ال�ق��درة على احلوار‬ ‫والتعبري عن نف�سه‪.‬‬ ‫اح �ي��ان��ا ي�شعر بع�ضنا ب��رغ�ب��ة يف‬ ‫ال�صراخ او البكاء عندما ي�شعر انه‬ ‫يعي�ش ايامنا القلقة هذه وهو يدرك‬ ‫جيدا انه ال يعي�ش حقا بل مي�ضي‬ ‫كما مي�ضي الآخ��رون‪ ،‬فلم ال ن�صرخ‬ ‫امام من نحب ونبكي على اكتافهم‪،‬‬ ‫ع��و� �ض��ا ع ��ن ان ي�غ�ت��ال�ه��م �صمتنا‬ ‫تدريجيا‪.‬‬

‫‪7‬‬

‫ألنها امرأة!‬

‫مل تخف اح�سا�سها باالحباط واالمل وهي تلقي ب�أوراقها‬ ‫�أم��ام��ي على املن�ضدة كمن يزيح حمال ع��ن كاهله‪ .‬تلقي‬ ‫بج�سدها على املقعد دون ان تدرك ما تفعله‪ ،‬بدا كل مايحيط‬ ‫بها غريبا يف ذل��ك ال�ي��وم‪� .‬أح ��اول فهم تفا�صيل احلرية‬ ‫وا�سباب القلق‪ ،‬فتلك امل��ر�أة مل تق�صدين يوما لن�صيحة‬ ‫ومل �أ�شاهدها �ضعيفة �أو م�ست�سلمة‪ ،‬وو�ضع ال�صمت بيننا‬ ‫حاجزا فلم �أجد الكلمات املنا�سبة‪ .‬رمبا �أدركت حريتي �أو‬ ‫رمبا انفجرت دون وعي‪ ،‬ب�صوت متك�سر تغلفه ال�صدمة‬ ‫قالت‪ :‬ملاذا‪ ..‬لأنني امر�أة؟‬ ‫نعم‪� ..‬آالف االميال واال�شواط قطعتها ح�ضارتنا وح�ضارة‬ ‫العامل‪� ،‬آالف االماكن حتركها يد الن�ساء‪ ،‬ع�شرات الدوائر‬ ‫وامل�ؤ�س�سات يتجاوز ن�صف ك��ادره��ا من الن�ساء‪ ،‬مئات‬ ‫ال��درج��ات العلمية حتملها ح��واء التي نزعت عنها جلد‬ ‫االفعى تاركة �أدوات التجميل يف البيت لتدخل حرة اىل‬ ‫ميادين العمل مت�سلحة بعلمها وثقافتها وموهبتها بجر�أتها‬ ‫ورغبتها يف التحدي والتغيري‪ ،‬فلماذا اذن يعلن النفري يف‬ ‫اللحظة التي تتقدم خطوة لتك�شف عجز رج��ل م��ا‪ ،‬النها‬ ‫امر�أة؟‬ ‫بد�أت اخلليقة بنب�ضهما امل�شرتك‪ ..‬منذ البداية كانا معا‪..‬‬ ‫رج�لا وام� ��ر�أة‪ ..‬على م�سافة واح ��دة م��ن خ��ط احلياة‪..‬‬ ‫لي�س مهما من هو املعلم ومن هو التلميذ‪ ..‬كل ما يهم يف‬ ‫معادلة احل�ي��اة ان هنالك ان�سانا ي�ستحق احل�ي��اة رجال‬ ‫كان �أم امر�أة‪ ..‬هناك عقل ينب�ض‬ ‫ب��احل�ي��اة وم��ن ح��ق االخ��ري��ن ان‬ ‫يالم�سوا نب�ضاته‪ ..‬هناك �صوت‬ ‫يحمل كلمة او حكمة يف احلياة‬ ‫ق��د ت �ك��ون ب ��ذرة لبيت او ج�سر‬ ‫او بداية حلياة‪ ..‬هناك قلم رمبا‬ ‫يكون قادرا على قول حقيقة يعجز‬ ‫عنها الكثري غريها‪ ...‬فلماذا اذن‬ ‫كلما بد�أت حواء م�شوارا وتكلل‬ ‫بالنجاح‪ ،‬واجهت جحودا حينا‬ ‫ونكرانا حينا و�سخرية يف حني �آخر‪� ،‬ألأنها امر�أة؟‬ ‫مل تكن حالة ال�صديقة اجلال�سة امامي هي االوىل‪ ،‬فقبل‬ ‫ايام حدثتني �سيدة حتتل مركزا متميزا يف احدى الدوائر‬ ‫ب��أن دور امل��ر�أة كان يف ظل النظام ال�سابق هو ما يدعى‬ ‫باخلط الو�سط �أي انها هي التي تقوم باعداد امل�شاريع‬ ‫وتهيئتها ليت�صدر الرجل باجنازها‪ ،‬فلم يكن ي�سمح للمر�أة‬ ‫بت�سلم املنا�صب‪ .‬وبعد العام ‪ ،2003‬فتحت االبواب على‬ ‫م�صراعيها ام��ام امل��ر�أة واحتلت ن�سبة ‪ %25‬من املقاعد‬ ‫الربملانية وبع�ض كرا�سي الوزارات وادارات الدوائر حتى‬ ‫اثبت العديد من الن�ساء جدارة ومتيزا يندر مثيلهما يف‬ ‫بلد يرزح حتت جراحه‪ ،‬ف�أ�صبحت م�ساهمة املر�أة العراقية‬ ‫ب�صنع القرار �أم��را واقعا ال ينكر و�إن ا�ستنكره البع�ض‬ ‫وا�ستفز البع�ض االخ��ر ال��ذي ال ي�ستطيع تقبل حقيقة‬ ‫تفوق امل��ر�أة ‪ .‬فما زال��ت العديد من البعثات وااليفادات‬ ‫تخ�ص�ص للرجال حتى غابت املر�أة عن الكثري من االحداث‬ ‫ال�سيا�سية‪ .‬والبع�ض يبتعد عن مواجهة هذا العدو اجلديد‬ ‫الذي يت�سلح ب�أ�سلحة فتاكة كاملوهبة واال�صرار والتحدي‪،‬‬ ‫في�سلك �سبال اخ��رى �أك�ثر �سهولة كطعنة من اخللف‪� .‬أال‬ ‫يكون الأجدر ب�آدم �أن ي�شد بيده على يد املر�أة التي خففت‬ ‫�أحماله وتبنت اعالة اوالده ورعاية بيته و�ساهمت يف‬ ‫تطور عمله �سواء كانت تفوقه علما و�شهادة �أم ال؟!‬ ‫‪Alhelali_bu@yahoo.com‬‬

‫بشرى الهاللي‬

‫ل���م���س���ات ب���س���ي���ط���ة ف�����ي ال���دي���ك���ور‬ ‫المودرن ت�صبح هذه الغرفة خارجة‬ ‫عن الجو العام للمنزل وبالتالي يفقد‬ ‫منزلك الكثير من �شخ�صيته‪.‬‬ ‫‪ -2‬ال �غ��رف ال �ن��اج �ح��ة ت �ل��ك التي‬ ‫ت �ح �ت��وي ع �ل��ى اك� �ث ��ر م ��ن م�صدر‬ ‫واح��د ل�ل�إ��ض��اءة بما فيها اال�ضاءة‬ ‫م��ن ال �� �س �ق��ف‪ ،‬واب �ل �ي �ك��ات الحائط‬ ‫وال�سبوت اليت ‪.‬‬ ‫‪ -3‬اختاري اللون الرئي�س للغرفة‬ ‫ال �م��راد ت��أث�ي�ث�ه��ا وي �ج��ب �أن تكون‬ ‫االر�ضيات اغمق من ل��ون ال�سقف‪،‬‬ ‫ل ��ذا م��ن االف �� �ض��ل ال��ب��دء باختيار‬ ‫ار�ضية منزلك ثم تدريجيا اختيار‬

‫جم��ال طبيعي‬

‫الوان الجدران وال�سقف‪.‬‬ ‫‪ -4‬اختاري االلوان الم�ستخدمة في‬ ‫المنزل لتتكامل مع بع�ضها البع�ض‬ ‫بحيث يمكنك االنتقال من غرفة الى‬ ‫غرفة من دون ادنى اح�سا�س بنفور‬ ‫لوني ظاهر‪� ،‬إما من طالء الجدران‬ ‫او الوان االثاث وخاماتها‪.‬‬ ‫‪ -5‬ا�ستخدمي ال�م��راي��ا ف��ي الغرف‬ ‫ال�ضيقة �أو الممرات لتبدو انها اكثر‬ ‫ات�ساعا‪ ،‬خا�صة اذا كان الجدار ملب�سا‬ ‫بالخ�شب بطريقة افقية او بالورق‬ ‫الال�صق ذي الخطوط االفقية ‪.‬‬ ‫فالأماكن المعتمة ت�شرق بالمرايا‪.‬‬

‫صحتك‬ ‫يعرف ع��ن ��ش��راب الزنجبيل بانه‬ ‫م�شروب ح��ارق للدهون وي�ساعد‬ ‫على تخفيف ال��وزن وطريقة عمله‬ ‫هي الآتي‪:‬‬ ‫المقادير‪ :‬ملعقتا زنجبيل مطحون‪،‬‬ ‫‪ 2‬ملعقة ق��رف��ة م �ط �ح��ون��ة‪ ،‬ع�سل‬ ‫ابي�ض للتحلية‪� ،‬شرائح ليمون‪.‬‬

‫تفاصيل أسرية‬ ‫ي�ؤكد خبراء �صحة الجلد ب�أن مغط�س ماء بارد للوجه يوميا ي�ؤدي �إلى‬ ‫اكت�ساب الوجه للبريق والن�ضارة الطبيعية لأنه يعمل على زيادة ورود‬ ‫ال��دم �إل��ى منطقة الوجه بعد تعر�ض الأوع�ي��ة الدموية المغذية للوجه‬ ‫(ل�صدمة الماء البارد) مما يحفز الجهاز الع�صبي للعمل على �إر�سال �إ�شارات‬ ‫ع�صبية للأوعية الدموية باالت�ساع من خ�لال ميكانيكية ف�سيولوجية‬ ‫ت�سمى منعك�س االت�ساع‪ ،‬علما ب�أن لهذه الميكانيكية ا�ستخدامات �أخرى‬ ‫في اكت�ساب ال�صحة قبل التخل�ص من التوتر الع�ضلي‪ ،‬فيما يلي خطوات‬ ‫ا�ستخدام مغط�س الماء البارد لزيادة الدورة الدموية في الوجه‪:‬‬ ‫‪� -1‬ضعي حوالي ع�شرة مكعبات ثلج في وعاء ودعها تذوب فيه‪.‬‬ ‫‪� -2‬ضعي غطاء من الكريم �أو زيتا نباتيا على الوجه لتجنب مالم�سة الماء‬ ‫البارد مبا�شرة مع جلد الوجه‪.‬‬ ‫‪ -3‬اغط�سي ر�أ�سك في الوعاء (الماء البارد ) مع كتم النف�س‪ ،‬وذلك لمدة‬ ‫‪ 20‬ثانية‪.‬‬ ‫‪ -4‬بعد تكرار الغط�س قومي ب�إخراج الر�أ�س من الماء البارد لحوالي‬ ‫مرتين �إلى ثالث مرات‪..‬‬ ‫ا�ستخدمي من�شفة ناعمة لإزالة غطاء الوجه ( الكريم �أو الزيت)‪.‬‬ ‫‪� -5‬ضعي مرطبا على �شكل كريم خفيف على الوجه‪.‬‬

‫‪ -6‬و�أخ� �ي���را‪ ،‬اذا ك �ن��ت ف��ي �صدد‬ ‫االن �ت �ق��ال ال ��ى م �ن��زل ج��دي��د عليك‬ ‫بالتخطيط م�سبقا لل�شكل العام للغرفة‬ ‫ب�أكملها‪ ،‬فار�سمي على ورقة قيا�سات‬ ‫وكيفية توزيع الكرا�سي واالرائك‬ ‫وال�ط��اوالت لتتو�ضح ال��ر�ؤي��ة لديك‬ ‫ولتتعرفي على القيا�سات المثالية‬ ‫لالريكة في حال اردت �شراء اريكة‬ ‫جديدة‪ ،‬فعلى �سبيل المثال‪ ،‬االريكة‬ ‫التي تجدينها في المتجر �صغيرة‬ ‫الحجم ن�سبيا تكون احيانا كبيرة‬ ‫و�ضخمة وغ�ي��ر منا�سبة لم�ساحة‬ ‫الغرفة المراد ت�أثيثها‪..‬‬

‫شراب الزنجبيل فائدة ذهبية و رشاقة دائمة‬ ‫الطريقة‪ :‬تذاب القرفة في كوب من‬ ‫الماء وتو�ضع على النار حتى تغلي‬ ‫ي�ضاف �إليها الزنجبيل وي�ستمر في‬ ‫التقليب ويرفع من على النار‬ ‫وي�صب في فنجان ويحلى بالع�سل‬ ‫وت� ��� �ض ��اف �إل� �ي ��ه ب �ع ����ض �شرائح‬ ‫الليمون‬

‫ط� ��رق ل �ت �ع �ل �ي��م ط �ف �ل��ك ال �ث �ق��ة بالنفس‬ ‫‪� .10‬ساعده في ك�سب ال�صداقات‪,‬‬ ‫‪.1‬امدح طفلك �أمام الغير‪.‬‬ ‫ف�إن الأطفال هذه الأيام ال يعرفون‬ ‫‪ .2‬ال تجعله ينتقد نف�سه‪.‬‬ ‫كيف يختارون �أ�صدقاءهم‪.‬‬ ‫‪ .3‬قل له (لو �سمحت)‬ ‫‪ .4‬عامله كطفل واج�ع�ل��ه يعي�ش ‪ .11‬اجعله ي�شعر ب�أهميته ومكانته‬ ‫و�أن له قدرات وهبها الله له‪.‬‬ ‫طفولته‪.‬‬ ‫‪��� .5‬س��اع��ده ف ��ي ات� �خ ��اذ ال��ق��رار ‪ .12‬علمه �أن ي�صلي معك واغر�س‬ ‫فيه مبادئ الإيمان بالله‪.‬‬ ‫بنف�سه‪.‬‬ ‫‪ .13‬علمه م �ه��ارات �إب���داء ال��ر�أي‬ ‫‪ .6‬علمه ال�سباحة‪.‬‬ ‫‪ .7‬اجعله �ضيف ال�شرف في �إحدى والتقديم وكيف يتكلم ويعر�ض ما‬ ‫عنده للنا�س‪.‬‬ ‫المنا�سبات‪.‬‬ ‫‪ .8‬ا�س�أله عن ر�أي��ه‪ ,‬وخذ ر�أي��ه في ‪ .14‬علمه كيف ي�ق��ر�أ التعليمات‬ ‫ويتبعها‪.‬‬ ‫�أمر من الأمور‪.‬‬ ‫‪ .9‬اجعل له ركنا في المنزل لأعماله ‪ .15‬علمه كيف ي�ضع لنف�سه مبادئ‬ ‫وواجبات ويتبعها وينفذها‪.‬‬ ‫واكتب ا�سمه على �إنجازاته‪.‬‬

‫قالوا في المرأة‬ ‫‪� ‬صمت المر�أة ي�ضع الرجل في موقف دفاعي في�ضطر للكالم واخراج‬ ‫كل ما لديه‪.‬‬ ‫‪� ‬صمت الرجل مثال يقلق المر�أة ولكي تخرجه عن �صمته تبد�أ برمي‬ ‫االحاديث واحد ًا تلو الآخر فيخرج مالديه من �أ�سرار‪.‬‬ ‫‪� ‬صمت المر�أة يزيد في غمو�ضها‪ ،‬ويف�ضل الرجل المر�أة الغام�ضة‬ ‫النها تخبئ ما ت�شعر به وال تدلي ب��أي معلومات عن نف�سها �أو عن‬ ‫الآخرين لأنه يجدها مو�ضع ثقة‪.‬‬ ‫‪ ‬المر�أة التي تتبع ا�سلوب ال�صمت عندما تغ�ضب هي �أكثر حكمة لأنها‬ ‫تفكر مليا قبل ح�صول ردة فعلها المفاجئة‪ ،‬وهكذا تتحكم في نف�سها‬ ‫وتركز اكثر في الحبكة المنطقية لمحور النقا�ش مع الطرف الآخر لكن‬ ‫اذا بد�أت بالكالم بطريقة انفعالية ف�ستثرثر بغير هدى وتقع في اخطاء‬ ‫وت�صدر عنها الفاظ قد تندم عليها الحقا‪.‬‬


‫‪6‬‬

‫تقارير‬

‫العدد (‪ - )197‬االربعاء ‪ 22‬شباط ‪2012‬‬

‫تقارير استخبارية دولية‪ :‬تظاهرات دمشق مفتعلة‬ ‫للتغطية على عمليات عسكرية‬

‫األردن يترقب ثالثة مليارات‬ ‫دوالر كهبات من دول خليجية‬ ‫يعلن عنها الشهر المقبل‬ ‫الناس ‪ -‬رصد ومتابعة‬

‫الناس ‪ -‬رصد‬

‫يف ت��وج��ه ��س�ي��ا��س��ي تقوده‬ ‫اململكة العربية ال�سعودية ف�إن‬ ‫اخلزينة العامة الأردنية باتت‬ ‫مقبلة يف الن�صف الثاين من‬ ‫ه��ذا ال�ع��ام على منح جمزية‬ ‫من دول خليجية‪ ،‬كم�ساندة‬ ‫�سيا�سية خليجية للإ�ستقرار‬ ‫ال�سيا�سي والإقت�صادي يف‬ ‫الأردن‪� ،‬إذ ينتظر �أن تعلن‬ ‫عوا�صم خليجية ال�شهر املقبل‬ ‫عزمها منح احلكومة الأردنية‬ ‫ن�ح��و ث�لاث��ة م �ل �ي��ارات دوالر‬ ‫�أمريكي مليار ون�صف املليار‬ ‫دوالر منها من حكومة اململكة‬ ‫العربية ال�سعودية‪ ،‬ك�إلتزام‬ ‫من جانب الريا�ض بامل�ساندة‬ ‫املطلقة للإقت�صاد الأردين‪،‬‬ ‫�إذ �أر�سلت ال�سعودية مبلغا‬

‫مماثال العام املا�ضي‪� ،‬أ�سهم‬ ‫يف �إن� �ق ��اذ امل ��وازن ��ة املالية‬ ‫م��ن عجز يفوق ال�ق��درة على‬ ‫�إطفائه من امل��وارد الأردنية‬ ‫املحدودة‪.‬‬ ‫وب�ح���س��ب م�ع�ل��وم��ات موقع‬ ‫"�أخبار بلدنا" من م�صادر‬ ‫خ �ل �ي �ج �ي��ة و�أردن � � �ي� � ��ة ف � ��إن‬ ‫احلكومة القطرية �سوف تعلن‬ ‫م�ساعدة مالية هي الأخرى قد‬ ‫تتجاوز املليار دوالر �أمريكي‬ ‫كدعم للإقت�صاد الأردين‪ ،‬فيما‬ ‫ت�ؤكد امل�صادر �أي�ضا عن منحة‬ ‫�إماراتية و �أخرى كويتية يف‬ ‫الطريق اىل الأردن ك�إلتزام‬ ‫خليجي �أبلغ اىل م�س�ؤولني‬ ‫�أردنيني كبار بتقدمي �أق�صى‬ ‫درج ��ات ال��دع��م الر�سمي يف‬ ‫املجال املايل للأردن‪.‬‬

‫مغربيات يحاصرن "البرلمان"‬ ‫للمطالبة بحمايتهن من "الدعارة"‬ ‫الناس ‪ -‬متابعة‬

‫� �ش��ارك��ت م �ئ��ات املغربيات‬ ‫ام ����س يف ت �ظ��اه��رة حا�شدة‬ ‫ح� ��ا��� �ص� ��رن خ �ل�ال � �ه� ��ا م �ق��ر‬ ‫ال�برمل��ان املغربي يف ميدان‬ ‫حممد اخل��ام����س بالعا�صمة‬ ‫"الرباط"‪ ،‬للمطالبة بحقوق‬ ‫املر�أة املغربية وحمايتها من‬ ‫الدعارة‪.‬‬ ‫و� �ش��ارك��ت ح��رك��ات ن�سائية‬ ‫من طنجة وتطوان و�أغادير‬ ‫وفا�س وخمتلف املدن املغربية‬ ‫فى وقفة احتجاجية �أمام مقر‬ ‫الربملان للمطالبة ب�ضمان حق‬ ‫املر�أة املغربية يف متثيل �أكرب‬ ‫داخ ��ل احل�ك��وم��ة والربملان‪،‬‬ ‫ب��الإ� �ض��اف��ة �إىل ��ض�م��ان حق‬ ‫امل� � ��ر�أة يف احل �� �ص��ول على‬

‫امل�ي�راث والتعليم وال�صحة‬ ‫وحمايتها من الدعارة‪.‬‬ ‫كما طالبت الن�ساء بتطبيق‬ ‫م��واد الد�ستور ال�ت��ي تن�ص‬ ‫على مبد�أ املنا�صفة وامل�ساواة‬ ‫بينها وبني الرجل يف جميع‬ ‫احل� �ق ��وق وذل� ��ك ع �ل��ى وج��ه‬ ‫ال���س��رع��ة‪ ،‬خا�صة �أن امل ��ر�أة‬ ‫املغربية تعاين من التهمي�ش‬ ‫وااله� � � �م � � ��ال وال� �ت� �ح ��ر� ��ش‬ ‫اجلن�سي‪،‬وانتقدتامل�شاركات‬ ‫يف ال�ت�ظ��اه��رة ح�ك��وم��ة "بن‬ ‫كريان" اال�سالمية وو�صفوها‬ ‫بـ"احلكومة الذكورية"‪.‬‬ ‫يذكر �أن ال�ظ��روف املعي�شية‬ ‫ال �ق��ا� �س �ي��ة ت ��دف ��ع ع �� �ش��رات‬ ‫ال�ف�ت�ي��ات امل�غ��رب�ي��ات للعمل‬ ‫يف �سوق "الدعارة " يف دول‬ ‫اخلليج و�إ�سبانيا وفرن�سا‪.‬‬

‫‪No.(197) - Wednesday 22, February, 2012‬‬

‫ك�شفت م�صادر دولية مطلعة �أن تقارير‬ ‫�إ� �س �ت �خ �ب��اري��ة �إق �ل �ي �م �ي��ة ق��د �أظ� �ه ��رت �أن‬ ‫التظاهرات التي �إنطلقت يف العا�صمة‬ ‫ال�سورية دم�شق قبل �أيام‪ ،‬وظهرت ب�أعداد‬ ‫كثيفة من ال�سوريني بجانب مراكز ومواقع‬ ‫مهمة �سيا�سيا وع�سكريا ه��ي يف واقع‬ ‫احلال خطة �إ�ستخبارية �سورية لإفتعال‬ ‫هذه التظاهرات‪ ،‬وال�سماح ب�أكرب قدر من‬ ‫الرتكيز الإعالمي عليها‪ ،‬يف م�سعى حلرف‬ ‫الأن��ظ��ار امل��رك��زة ع�ل��ى عمليات القوات‬ ‫ال�سورية النظامية يف امل��دن ال�شمالية‪،‬‬ ‫ح�ي��ث تنفذ ق ��وات ال �ن �ظ��ام ال �� �س��وري ما‬ ‫ت�سميه �أكرب عملية تطهري �ضد �إ�ضطرابات‬ ‫م�سلحة منذ نحو عام‪ ،‬تقول تقارير دولية‬ ‫�أنها �أ�سقطت حتى الآن �آالف القتلى‪.‬‬ ‫وب �ح �� �س��ب امل� ��� �ص ��ادر ف� � ��إن ال�سيناريو‬ ‫الإ��س�ت�خ�ب��اري ال �� �س��وري ال ��ذي �أع ��د منذ‬

‫�أ� �س �ب��وع�ين ت �ق��ري �ب��ا‪ ،‬وب��و� �ش��ر ب��ه يوم‬ ‫اخلمي�س امل��ا��ض��ي‪ /‬يهدف �أ�سا�سا اىل‬ ‫فربكة تظاهرات حا�شدة يف العا�صمة‬ ‫ال�سورية وعلى مقربة من مقر احلكم‪،‬‬ ‫ومراكز عمليات اجلي�ش ال�سوري‪ ،‬لإيهام‬ ‫الر�أي العام الدويل �أن النظام ال�سوري‬ ‫بقيادة ب�شار الأ�سد يجابه حلظات �شعبه‪،‬‬ ‫ويقرتب من الإنهيار ال�سيا�سي ال�شامل‪،‬‬ ‫فيما يقوم النظام بدفع وحدات ع�سكرية‬ ‫جديدة اىل مناطق الإ�ضطرابات امل�سلحة‬ ‫للق�ضاء النهائي على ث��ورة املحتجني‬ ‫ال�سوريني لإ�سقاط نظام الأ�سد‪ ،‬و�سط‬ ‫ق�ن��اع��ة ل ��دى الإ� �س �ت �خ �ب��ارات ال�سورية‬ ‫�أن الآل ��ة الإع�لام�ي��ة ��س��وف ت�ترك��ز على‬ ‫تغطية تظاهرات دم�شق وترقب حلظة‬ ‫�إن�ه�ي��ار ال�ن�ظ��ام‪ ،‬فيما ق��د ي���س��ارع نظام‬ ‫الأ�سد اىل احل�سم الع�سكري ب�أكرب قوة‬ ‫ع�سكرية ممكنة‪ ،‬لإعالن �إنتهاء العمليات‬ ‫الع�سكرية قبل االول من مار�س املقبل‬ ‫طبقا لتفاهمات �سورية رو�سية �صينية‪.‬‬

‫ّ‬ ‫هآرتس‪ :‬باراك يريد مهاجمة إيران ونتنياهو متردد‬

‫الناس ‪ -‬رصد ومتابعة‬

‫يبدو �أن اجلدل بات حمتدم ًا بني �أركان‬ ‫ال�سيا�سة الإ��س��رائ�ي�ل�ي��ة ب���ش��أن جدوى‬ ‫توجيه �ضربة ا�ستباقية �إىل مفاعالت‬ ‫�إيران النووية‪ ،‬يف وقت يظهر فيه وزير‬ ‫الدفاع �إيهود باراك الأكرث ت�شدد ًا يف هذا‬ ‫الإطار‬ ‫ذك ��رت �صحيفة «ه ��آرت ����س»‪� ،‬أم ����س‪� ،‬أن‬ ‫الإدارة الأمريكية تق ّدر �أن وزير الدفاع‬ ‫الإ�سرائيلي‪� ،‬إيهود باراك‪ ،‬يدفع باجتاه‬ ‫ات�خ��اذ ق��رار ب�شن هجوم ع�سكري على‬ ‫�إيران‪.‬‬ ‫بينما رئي�س الوزراء‪ ،‬بنيامني نتنياهو‪،‬‬ ‫مرتدّد يف ت�أييد قرار كهذا‪ .‬وكتب املحلل‬ ‫ال �ع �� �س �ك��ري يف ال �� �ص �ح �ي �ف��ة‪ ،‬عامو�س‬ ‫هرئيل‪� ،‬أن الأمريكيني قلقون على نحو‬ ‫خ��ا���ص م��ن اخل ��ط «ال �� �ص �ق��ري» لباراك‬ ‫ب���ش��أن مهاجمة �إي� ��ران‪ ،‬ل�ك��ن االنطباع‬ ‫لديهم هو �أن نتنياهو «على ما يبدو‪ ،‬مل‬ ‫يبلور حتى الآن موقفه على نحو نهائي»‪،‬‬ ‫م�شري ًا �إىل �أن عدد الزيارات التي يقوم‬ ‫بها م�س�ؤولون �أمريكيون لإ�سرائيل يف‬ ‫الفرتة الأخرية «الفت وغري م�ألوف»‪.‬‬ ‫وبح�سب هرئيل «ت�أتي هذه الزيارات يف‬ ‫م��وازاة زي��ارات متكررة ق��ام بها باراك‬ ‫�إىل وا�شنطن‪ ،‬بل �إنه �سيزور الواليات‬ ‫املتحدة يف الأ�سبوع املقبل‪ ،‬قبل �أ�سبوع‬ ‫واح���د م��ن زي� ��ارة م�ت��وق�ع��ة لنتنياهو‪،‬‬ ‫للم�شاركة يف م�ؤمتر املنظمات اليهودية‬ ‫الأمريكية الداعمة لإ�سرائيل (�إيباك)‪،‬‬ ‫ولقائه بالرئي�س الأمريكي باراك �أوباما»‪.‬‬ ‫وتابع �أن التقديرات الأمريكية ت�شري �إىل‬ ‫�أنه �سيكون لباراك دور مركزي يف قرار‬ ‫نتنياهو ب�ش�أن توجيه �ضربة ع�سكرية‬ ‫لإيران‪� ،‬إذ �إن «باراك هو اجلهة ال�صقورية‬

‫مجسم ساخر للرئيس اإليراني محمود أحمدي نجاد‬ ‫يف توازن القوى داخل منتدى الوزراء‬ ‫ال�ث�م��ان�ي��ة يف احل �ك��وم��ة الإ�سرائيلية‪،‬‬ ‫وحت��دي��د ًا ل��دى ع��دد من وزراء الليكود‪،‬‬ ‫كوزير ال�ش�ؤون اال�سرتاتيجية مو�شيه‬ ‫يعلون‪ ،‬ووزي��ر ال�ش�ؤون اال�ستخبارية‬ ‫دان م��ري��دور‪ ،‬وال��وزي��ر بال حقيبة بني‬ ‫بيغن‪ ،‬الذين يعار�ضون مهاجمة �إيران‬ ‫يف الوقت احلايل»‪.‬‬ ‫و�أ� �ض��اف �أن «الأم�يرك �ي�ين ق��ال��وا خالل‬

‫حمادثاتهم مع الإ�سرائيليني‪� ،‬إن الواليات‬ ‫امل�ت�ح��دة فر�ضت ع�ق��وب��ات ��ش��دي��دة على‬ ‫�إيران‪ ،‬و�إن نتائج هذه العقوبات حتتاج‬ ‫�إىل مزيد من الوقت‪ .‬كذلك يرى وزراء‬ ‫�إ�سرائيليون �أن هذه العقوبات �شديدة‬ ‫للغاية»‪ ،‬وق��ال هرئيل �إن «الأمريكيني‬ ‫ينتقدون ب��اراك يف �أعقاب الكلمة التي‬ ‫�ألقاها يف م�ؤمتر هرت�سيليا ال�سنوي‪،‬‬ ‫قبل ثالثة �أ�سابيع‪ ،‬التي �أ�شار فيها �إىل‬

‫�أن مهاجمة �إي��ران يف امل�ستقبل �ستكون‬ ‫مت�أخرة‪ ،‬لأن برناجمها النووي �سيكون‬ ‫حم��ّ��ص�ن� ًا‪ ،‬بينما ي��رى الأم�يرك �ي��ون �أن‬ ‫�إ� �س��رائ �ي��ل ت ��ويل اه �ت �م��ام � ًا م�ب��ال�غ� ًا فيه‬ ‫مل�س�ألة حيز احل�صانة للربنامج النووي‬ ‫الإيراين»‪.‬‬ ‫ويف ال�سياق نف�سه‪ ،‬ذكرت «ه�آرت�س» يف‬ ‫افتتاحيتها �أم�س‪� ،‬أن «التحول النووي‬ ‫يف �إيران‪ ،‬ي�ضع �إ�سرائيل يف موقع حرج‬

‫للغاية‪� ،‬إذ جتد نف�سها يف م�سار ت�ضارب‬ ‫مع امل�صالح الأمريكية‪ ،‬يف الوقت الذي‬ ‫حتتاج فيه �إىل دعمها‪� ،‬أكرث من �أي وقت‬ ‫م�ضى»‪ ،‬م�شرية �إىل �أن��ه «يكفي �سماع‬ ‫حتذير رئي�س الأركان الأمريكي‪ ،‬مارتن‬ ‫دمب�سي‪ ،‬من �أن مهاجمة �إي��ران قد ت�ض ّر‬ ‫ب�إ�سرائيل‪ ،‬و�أي�ض ًا وترية الزيارات لكبار‬ ‫امل�س�ؤولني الأم�يرك�ي�ين لتل �أب �ي��ب‪ ،‬كي‬ ‫ن��درك حجم القلق الأم�يرك��ي من �إمكان‬ ‫�أن تقرر �إ�سرائيل الهجوم الع�سكري على‬ ‫�إيران»‪.‬‬ ‫وت��اب��ع��ت ال �� �ص �ح �ي �ف��ة �أن «املع�ضلة‬ ‫الأم�يرك�ي��ة ال تتعلق فقط مب�س�ألة ماذا‬ ‫�سيكون ت�أثري الهجوم الإ�سرائيلي على‬ ‫امل�صالح الأمريكية يف املنطقة‪ ،‬بل �أي�ض ًا‬ ‫التخوف من‬ ‫هل �سيكون الهجوم ناجع ًا؟‬ ‫ّ‬ ‫تداعياته على �أ�صل وج��ود �إ�سرائيل»‪.‬‬ ‫و�أ�ضافت افتتاحية «ه�آرت�س» �أن «�إ�سرائيل‬ ‫والواليات املتحدة �شريكتان‪� ،‬سواء يف‬ ‫تقدير حجم التهديد الإي��راين‪� ،‬أو يف ما‬ ‫يتعلق بقرار طهران �إنتاج �سالح نووي‪.‬‬ ‫لكن ال�س�ؤال املركزي لدى الطرفني يبقى‬ ‫هو ذاته‪ :‬ملاذا مل تق ّرر �إيران‪ ،‬حتى الآن‪،‬‬ ‫�إنتاج �سالح نووي؟ وهو �س�ؤال ال يحظى‬ ‫ب�إجابة م ّتفق عليها»‪.‬‬ ‫وقالت «ه�آرت�س» �إن��ه «ميكن االختالف‬ ‫مع التقدير الأم�يرك��ي يف �أن العقوبات‬ ‫املفرو�ضة على �إي��ران تعطي ثمارها �أو‬ ‫ال‪ ،‬لكن هناك يف املقابل خالفات داخل‬ ‫�إ�سرائيل �أي�ض ًا‪ ،‬حيال ق��درة العقوبات‬ ‫على �إثبات جناعتها‪.‬‬ ‫لكن يجب ال�ق��ول �إن �إ�سرائيل جنحت‬ ‫بالفعل يف جتنيد ال��دول الغربية للعمل‬ ‫�ضد �إي� ��ران‪ ،‬وب��ال�ت��ايل ه��ي ملزمة ب�أن‬ ‫تن�صت �إىل التحذيرات التي ت�صلها من‬ ‫وا�شنطن‪ ،‬واالم�ت�ن��اع ع��ن عمل �أح��ادي‬ ‫اجلانب‪ ،‬يف هذه الفرتة»‪.‬‬

‫برلمان المعارك‪ ..‬األذان والخرطوش والحب والحمار !‬ ‫الناس ‪ -‬رصد‬

‫اعتادت جل�سات الربملان امل�صري منذ انعقاد‬ ‫�أوىل جل�ساته ال�شهر املا�ضي �أن حتفل مبعارك‬ ‫وم�شادات كالمية وت�صرفات خارجة عن نطاق‬ ‫امل�ألوف‪ ،‬بد�أت بنائب الأذان ثم نائب اخلرطو�ش‬ ‫و�صو ًال �إىل نائب احلمار‪ .‬وقبلها كان الإ�صرار‬ ‫على التحوير يف ال َق�سم �أث�ن��اء قيام النواب‬ ‫ب��أدائ��ه يف جل�سة الإج ��راءات التي تر�أ�سها د‪.‬‬ ‫حممود ال�سقا نائب حزب الوفد و�أكرب الأع�ضاء‬ ‫�سن ًا‪ ،‬حيث �أدخل عليه بع�ض النواب ال�سلفيني‬ ‫والليرباليني �إ�ضافات تنا�سب اجتاهاتهم‪.‬‬ ‫وال ي ��زال ال�ه�ج��وم احل ��اد ال ��ذي ��ش� ّن��ه النائب‬ ‫زياد العليمي على امل�شري طنطاوي يف جل�سة‬ ‫الربملان الأخ�يرة وال��ذي و�صل �إىل حد و�صف‬ ‫امل�شري بلفظ غ�ير الئ��ق م�ث��ار ج��دل‪ ،‬حيث �إن‬ ‫العليمي رف����ض االع �ت��ذار للم�شري طنطاوي‪،‬‬ ‫واع �ت��ذر ف�ق��ط لل�شيخ حم�م��د ح���س��ان ب�ع��د �أن‬ ‫انتقد مبادرته لتربع امل�صريني واال�ستغناء عن‬ ‫املعونة الأمريكية‪.‬‬ ‫وقال النائب م�صطفى بكري يف جمل�س ال�شعب‪،‬‬ ‫�أم�س الأحد‪� ،‬إن العليمي �سخر من ح�سان بقوله‪:‬‬ ‫"ما عالقة �أبوذقن باملعونة"‪� ،‬إال �أن العليمي‬ ‫�أو�ضح �أن ما قاله هو �أن احلكومة هي التي تنفق‬ ‫على بائعة الفجل ال �أن تنفق بائعة الفجل عليها‪،‬‬ ‫رد ًا على �إ�شارة ال�شيخ ح�سان بهذا اخل�صو�ص‪،‬‬ ‫و�أنه يعتذر له �إذا كان قد �أ�سيء فهمه‪ ،‬وم�ساء‬ ‫�أم�س ذهب العليمي مع وفد من نواب الربملان‬ ‫�إىل مكتب ال�شيخ ح�سان بقناة "الرحمة" التي‬ ‫ميلكها حيث قدم اعتذاره‪.‬‬ ‫�سب امل�شري‬ ‫لكن العليمي رف�ض االع�ت��ذار عن ّ‬ ‫طنطاوي‪ ،‬وقال �إنه ا�ستخدم مث ًال �شائع ًا على‬ ‫�سبيل املجاز عندما ُ�سئل عن �أحداث بور�سعيد‬ ‫فقال‪" :‬هل ن�سيب احلمار ومن�سك يف الربدعة"‪،‬‬ ‫وم��ن ث��م ق��ام ال��دك�ت��ور حممد �سعد الكتاتني‪،‬‬

‫نواب الربملان الذين �أهانوا الثورة ورموزها‪،‬‬ ‫م�ست�شهدين على ذلك باتهام النائب م�صطفى‬ ‫بكري للدكتور حممد الربادعي بالعمالة وتنفيذ‬ ‫خمططات �أجنبية داخ��ل جل�سة ال�برمل��ان ومل‬ ‫يحا�سبه �أحد‪ ،‬واكتفى الدكتور الكتاتني بحذف‬ ‫كلماته من م�ضبطة املجل�س‪.‬‬

‫نائب الخرطوش‬

‫وق�ب��ل ذل��ك ب��زغ حممد �أب��وح��ام��د‪ ،‬ن��ائ��ب تيار‬ ‫الكتلة امل���ص��ري��ة ع��ن دائ ��رة ق�صر ال�ن�ي��ل‪ ،‬يف‬ ‫�إحدى اجلل�سات‪ ،‬وكان من �أبرز مواقفه "واقعة‬ ‫اخلرطو�ش" ال���ش�ه�يرة ع�ن��دم��ا ق ��ال د‪� .‬سعد‬ ‫الكتاتني �إن وزير الداخلية �أخربه ب�أن القوات‬ ‫املكلفة بت�أمني الوزارة مل ت�ستخدم اخلرطو�ش‬ ‫�ضد املتظاهرين‪ ،‬ويف هذه اللحظة قام �أبوحامد‬ ‫من على مقعده رافع ًا بني يديه ف��وارغ طلقات‬ ‫خرطو�ش جمعها من موقع اال�شتباكات مبحيط‬ ‫مبنى ال��وزارة‪ ،‬حيث كان مكلف ًا ب�صحبة باقي‬ ‫�أع�ضاء جلنة تق�صي احلقائق بتح ّري الو�ضع‬ ‫على الطبيعة‪.‬‬ ‫وق ��د ع�م��ل �أب��وح��ام��د يف ال �ب��داي��ة كمحا�سب‬ ‫م�سجّ ل ب��وزارة املالية‪ ،‬وحتى قيام ث��ورة ‪25‬‬ ‫يناير مل يكن لأبوحامد �أي عالقة بال�سيا�سة‬ ‫قبل �أن يربز ا�سمه على ال�سطح يف انتخابات‬ ‫ب��رمل��ان ال �ث��ورة يف ‪ ،2012‬حيث ك��ان مر�شح‬ ‫تيار الكتلة امل�صرية وحتديد ًا حزب امل�صريني‬ ‫الأحرار‪ ،‬وكان يناف�س ك ًال من جميلة �إ�سماعيل‬ ‫(م�ستقلة) وعمرو خ�ضر (مر�شح حزب احلرية‬ ‫والعدالة) يف مناف�سة �شر�سة �شديدة التقارب‬ ‫يف الأ�صوات التي ح�صل عليها الثالثة قبل �أن‬ ‫ت�سقط جميلة �إ�سماعيل ويدخل خ�ضر الإعادة‬ ‫مت�أخر ًا عن مناف�سه �أبوحامد ال��ذي جنح يف‬ ‫ح�سم النتيجة ل�صاحله يف جولة الإعادة‪.‬‬

‫خا�صة �أن��ه امل�س�ؤول الأول عن امل�ج��ازر التي‬ ‫رئي�س جمل�س ال�شعب امل�صري‪ ،‬بتحويله اىل الكتاتني للتحقيق يف هذا املو�ضوع‪.‬‬ ‫�إىل ذل��ك دع��ا ن���ش�ط��اء ع�ل��ى م��وق��ع التوا�صل حدثت يف م�صر منذ تويل املجل�س الع�سكري‬ ‫التحقيق‪.‬‬ ‫وطالب الكتاتني العليمي باالعتذار ملن وُجهت االج �ت �م��اع��ي "في�سبوك" �إىل ت�ن�ظ�ي��م وقفة حكم البالد‪ ،‬واجلميع يقول ما يقوله العليمي‬ ‫لهم الإ�ساءة‪ ،‬حيث �أ�صبحت الق�ضية مو�ضوع ت�ضامنية م��ع ال�ن��ائ��ب زي ��اد العليمي‪ ،‬ع�ضو ع��ن امل�ج�ل����س ال �ع �� �س �ك��ري‪ ،‬م�ن�ت�ق��دي��ن �أن يتم‬ ‫التحقيق معه‪.‬‬ ‫ر�أي عام وحديث ال�شارع امل�صري‪ ،‬وجاء ذلك جمل�س ال�شعب‪� ،‬أمام مقر الربملان‪.‬‬ ‫نائب األذان‬ ‫بعد تقدمي ‪ 52‬طلب ًا من �أع�ضاء جمل�س ال�شعب وق��ال الداعون للوقفة �إن ما قاله النائب زياد وت���س��اءل منظمو ال��وق�ف��ة‪ :‬مل��اذا يتم التحقيق‬ ‫وبرقيات �أخ��رى من ال�شعب امل�صري للدكتور العليمي ع��ن امل�شري طنطاوي "لي�س عيب ًا"‪ ،‬مع العليمي ل�سبّه امل�شري وال يتم التحقيق مع وكانت �أوىل جل�سات جمل�س ال�شعب امل�صري‬

‫ق��د �شهدت يف واق�ع��ة ه��ي الأوىل م��ن نوعها‪،‬‬ ‫ح�ي��ث رف��ع امل�ح��ام��ي مم ��دوح �إ��س�م��اع�ي��ل �أذان‬ ‫الع�صر داخل اجلل�سة‪ ،‬وردد �إ�سماعيل املعروف‬ ‫بانتمائه للتيار ال�سلفي الأذان ك��ام� ً‬ ‫لا داخل‬ ‫قاعة الربملان �أثناء �سري اجلل�سة‪ ،‬فما كان من‬ ‫الكتاتني �إال �أن هاجمه قائ ًال‪" :‬ال تزايد علينا‬ ‫فل�ست �أكرث فقه ًا منا"‪.‬‬ ‫و�أك��د مم��دوح حينها يف ات�صال مع "العربية‪.‬‬ ‫نت" �أنه �سبق وطلب من رئي�س جمل�س ال�شعب‬ ‫الدكتور الكتاتني �أن ينظم �أوق��ات اجلل�سات‬ ‫لكي تتنا�سب مع �أوق��ات ال�صالة‪ ،‬م�ضيف ًا �أنه‬ ‫كان يبدي جتاوب ًا يف الكالم دون �أن يغري �أي‬ ‫�شيء‪.‬‬ ‫واجلملة نف�سها مع اختالف يف النهايات قالها‬ ‫الكتاتني للدكتور عمرو حمزاوي عندما وقف‬ ‫ليطالب ب�إجازة ر�سمية يف يوم عيد احلب الذي‬ ‫وافق ‪ 14‬فرباير‪�/‬شباط اجلاري‪ .‬فعقب رئي�س‬ ‫جمل�س ال�شعب‪" :‬ال تزايد علينا فل�ست �أكرث‬ ‫رومان�سية منا"‪.‬‬ ‫يذكر �أن ح �م��زاوي عقد ق��ران��ه بعد ذل��ك بيوم‬ ‫واحد على املمثلة ب�سمة يف حفل عائلي ح�ضره‬ ‫بع�ض النواب املقربني‪ ،‬وكان الدكتور نادر بكار‬ ‫املتحدث با�سم حزب النور ال�سلفي واح��د ًا من‬ ‫احل�ضور‪.‬‬ ‫وطالت املعارك رئي�س ال��وزراء الدكتور كمال‬ ‫اجل� �ن ��زوري ووزي� ��ر داخ�ل�ي�ت��ه ال��ل��واء حممد‬ ‫�إبراهيم الذي طالب النواب مبحاكمته‪ ،‬وو�صلت‬ ‫حدتها يف جل�سة �أم�س الأحد عندما حاول عدد‬ ‫م��ن ال �ن��واب ال��و��ص��ول �إىل حيث ك��ان يتحدث‬ ‫وزي��ر التموين والتجارة الداخلية حماولني‬ ‫االحتكاك به لوال تدخل الكتاتني احلاد وزجره‬ ‫لنواب جمل�سه‪.‬‬ ‫*العربية نت‬


‫العدد (‪ - )197‬االربعاء ‪ 22‬شباط ‪2012‬‬

‫والعالم‬

‫‪No.(197) - Wednesday 22, February, 2012‬‬

‫‪5‬‬

‫تداعيات رحيل القاعدة من العراق إلى سوريا‬

‫انخفاض العنف في العراق بنسبة ‪ 50‬بالمئة حتى اآلن لكن المنطقة تنسحب‬ ‫تدريجيًا نحو "حرب طائفية إقليمية"!‬ ‫يعتقد رئيس لجنة االستخبارات في مجلس النواب األميركي أن االنسحاب من‬ ‫متمردي‬ ‫العراق أضر بقدرات الواليات المتحدة في التخفيف من ّ‬ ‫حدة جهود ّ‬ ‫القاعدة لتوسيع انتشارهم في سوريا المجاورة‪ .‬وقال النائب الجمهوري مايك‬ ‫روجرز‪" :‬اليزال لدينا بعض العمليات في العراق‪ ،‬لكننا ال نستطيع أن نؤثر‬ ‫بالدرجة التي كنا عليها‪ ،‬أو كما ّكنا نفعل أيام انتشار قواتنا في العراق"‪.‬‬ ‫بقلم‪ :‬جيم مايكلز‪ ،‬وصحيفة ميكالتشي*‬ ‫ويف ه��ذا الإط��ار‪ ،‬تقول احلكومة‬ ‫الأمريكية �أن هناك م�ؤ�شرات على‬ ‫�أن القاعدة رمبا تكون وراء بع�ض‬ ‫�أعمال العنف املتنامي يف �سوريا‪،‬‬ ‫حيث يحاول املتمردون الإطاحة‬ ‫بالرئي�س ب�شار الأ�سد‪ ،‬وباحلكومة‬ ‫البعثية التي تهيمن على �سوريا‬ ‫منذ عقود‪ .‬والتفجريات يف حلب‬ ‫هذا ال�شهر‪ ،‬والهجمات املبكرة يف‬ ‫دم�شق‪ ،‬جميعها حتمل "ب�صمات"‬ ‫�أع �م��ال ال�ع�ن��ف ال �ت��ي ُت�شتهر بها‬ ‫القاعدة‪ ،‬طبق ًا ملا ورد يف �شهادة‬ ‫م��دي��ر اال� �س �ت �خ �ب��ارات الوطنية‬ ‫جيم�س ك�لاب��ر �أم ��ام الكونغر�س‬ ‫الأم�يرك��ي‪ .‬وق��ال �إن ف��رع تنظيم‬ ‫القاعدة يف ال�ع��راق ق��د و�سع من‬ ‫ن �ط��اق ن���ش��اط��ه يف � �س��وري��ا‪ .‬و�إذ‬ ‫ي�ستمر القتال يف �سوريا‪ ،‬ف�إنه يهدد‬ ‫بتفجر حدّة النزاعات والتوترات‬ ‫الطائفية على امل�ستوى الإقليمي‪،‬‬ ‫كما ي�ؤكد ذلك حمللون �سيا�سيون‬ ‫و�أمنيون‪.‬‬ ‫وي� �ق ��ول ��س�ت�ي�ف��ن ب� �ي ��دل‪ ،‬املحلل‬ ‫ال�سيا�سي يف جمل�س العالقات‬ ‫اخل ��ارج� �ي ��ة‪" :‬ميكنك �أن ت��رى‬ ‫ب�سهولة ن�شوب ح��رب �أهلية يف‬ ‫�سوريا جتتذب الكثري من القوى‬ ‫الإقليمية"‪.‬‬ ‫وال �ق��اع��دة يف ال �ع��راق‪ ،‬تع ّر�ضت‬ ‫للوهن ال�شديد ب�سبب الهجمات‬ ‫والعمليات التي نفذتها �ضد قوات‬ ‫ال���والي���ات امل �ت �ح��دة‪ ،‬وال� �غ ��ارات‬ ‫التي �شنتها �ضد ق��ادة ن�شطاء يف‬ ‫التنظيم‪ ،‬وغ�يره��ا م��ن العمليات‬ ‫ال�ضاربة التي ج��رى تنفيذها يف‬ ‫� �س �ن��وات اح��ت�ل�ال ال� �ع ��راق‪ .‬لكن‬

‫ال�ق��اع��دة مل تمُ � َ�ح مت��ام � ًا‪� ،‬إذ بقيت‬ ‫حمافظة على وجودها يف العراق‪،‬‬ ‫وهي التي كانت وراء بع�ض �أعمال‬ ‫العنف الأخرية هناك‪.‬‬ ‫و�أ�� �ض ��اف �ستيفن ب �ي��دل قوله‪:‬‬ ‫"�إذا ك �ن��ت ت��رغ��ب يف احلديث‬ ‫عن مرونة منظمة �إره��اب�ي��ة‪ ،‬ف� ّإن‬ ‫تنظيم القاعدة على الأرج ��ح هو‬ ‫الذي يفوز يف مناف�سة بينه وبني‬ ‫تنظيمات �أخرى"‪.‬‬ ‫من جانبه قال برو�س ريدل‪ ،‬وهو‬ ‫�ضابط �سابق يف وكالة املخابرات‬ ‫املركزية الأمريكية‪ ،‬ويعمل الآن‬ ‫يف معهد بروكنز للأبحاث‪" :‬لقد‬ ‫خ�ف�ـّ��ت وط ��أت �ه��ا‪ ،‬ول�ك��ن لي�س اىل‬ ‫م�ستوى نفاد قوتها"‪.‬‬ ‫ومن املحتمل �أن ت�ستخدم القاعدة‬ ‫يف ال� �ع���راق ال��ن��ا���س �أنف�سهم‪،‬‬ ‫والإم� ��دادات ذاتها خ�لال ن�شاطها‬ ‫داخل �سوريا‪� ،‬أي �أنها �ستعتمد على‬ ‫�شبكة من املهربني وعنا�صر القبائل‬ ‫امل �ن �ت �� �ش��رة ع �ل��ى احل�� ��دود جللب‬ ‫املقاتلني الأج��ان��ب‪ ،‬بح�سب ت�أكيد‬ ‫املحللني الأمنيني‪ .‬وكان املقاتلون‬ ‫الأجانب ي�سافرون اىل العراق من‬ ‫خالل الأرا�ضي ال�سورية يف ذروة‬ ‫ال�ت�م��رد‪ ،‬واحل��رب الطائفية التي‬ ‫�شهدها العراق‪.‬‬ ‫وق ��ال ري� ��دل‪" :‬وبب�ساطة �سيتم‬ ‫ا� �س �ت �خ��دام ط ��رق ال�ت�ه��ري��ب طبق ًا‬ ‫ل �ل �ه �ن��د� �س��ة ال �ع �ك �� �س �ي��ة‪� ،‬أي نقل‬ ‫الأ�سلحة والعنا�صر م��ن العراق‬ ‫اىل �سوريا"‪ .‬واحل��ال��ة ال�سورية‬ ‫مب��ا ه��ي عليه ِالآن متثل "فر�صة‬ ‫تنف�س" ب��ال �ن �� �س �ب��ة لتنظيمات‬ ‫القاعدة‪ ،‬مع وج��ود فر�صة لبعث‬

‫احل �ي��اة م��ن ج��دي��د يف عملياتها‬ ‫باملنطقة ككل م��ن خ�لال تن�صيب‬ ‫�أن�ف���س�ه��م ق� ��ادة يف امل �ع��رك��ة �ضد‬ ‫النظام العربي اال�ستبدادي‪ ،‬طبق ًا‬ ‫لو�صف املحللني ال�سيا�سيني‪.‬‬ ‫وتنظيم القاعدة قادر �أي�ض ًا على‬ ‫اال�ستفادة من حقيقة �أن الرئي�س‬ ‫ال�سوري ب�شار الأ�سد ينتمي اىل‬ ‫"الطائفة ال�شيعية" التي حتكم‬ ‫ال�س ّنة‪.‬‬ ‫ب �ل��د ًا �أغ �ل �ب��ه ��س�ك��ان��ه م��ن ُ‬ ‫والقاعدة التي معظم عنا�صرها من‬ ‫ال�س ّنة املت�شددين‪ ،‬ت�ستفيد كثري ًا‬ ‫ُ‬ ‫ال�س ّنية" باحلكم‬ ‫من ع��دم "الثقة ُ‬ ‫تعب‬ ‫ال�شيعي يف ال��ع��راق‪ ،‬ك�م��ا رّ‬ ‫ع��ن ذل��ك منى يعقوبيان‪ ،‬املحللة‬ ‫ال�سيا�سية يف مركز �ستيم�سون‬ ‫ال��ذي يعد �أح��د جمال�س اخلرباء‬ ‫املهمة يف الواليات املتحدة‪.‬‬ ‫ورمبا يع ّد تنظيم القاعدة الفو�ضى‬ ‫التي تعم �سوريا "امتياز ًا" ميكن‬ ‫�أن ي�ستخدمه لت�أ�سي�س موطئ قدم‬ ‫فيها‪ ،‬كما يقول املحللون‪ .‬وي�ؤكد‬ ‫ريدل قوله‪" :‬القاعدة تزدهز جد ًا‬ ‫يف ح��ال��ة � �س �ي��ادة ال�ف��و��ض��ى لبلد‬ ‫معني"‪.‬‬ ‫ويف ه��ذا ال�سياق‪ ،‬يقول النائب‬ ‫مايك روجرز‪� :‬إن �أمين الظواهري‪،‬‬ ‫ال��ذي خلف �أ�سامة بن الدن زعيم‬ ‫ت�ن�ظ�ي��م ال��ق��اع��دة ال �� �س��اب��ق على‬ ‫امل�ستوى العاملي‪ ،‬ي�ؤيد العمليات‬ ‫ال �ت��ي ت��وف��ر امل��ل��اذات الأر� �ض �ي��ة‬ ‫جلماعاته امل�سلحة‪ .‬و�أ�ضاف‪" :‬هذه‬ ‫هي –و�إىل حد كبري‪ -‬الفكرة التي‬ ‫يخطط لها الظواهري دائما"‪.‬‬ ‫وق��ال‪�" :‬إن الظواهري يركز على‬ ‫فكرة احل��اج��ة اىل �أم��اك��ن جديدة‬

‫تنظيمات القاعدة تعلمت دروسًا من الهزيمة التي لحقت بها‬ ‫الس ّنية القومية‬ ‫واندمجت إلى مدى أبعد مع جماعات التمرد ُ‬ ‫ل �ل �ق �ت��ال ف �ي �ه��ا‪ ،‬وامل� �ك ��وث‪ ،‬وع��دم‬ ‫الرتاجع عنها"‪.‬‬ ‫وح�����ض��ور ت �ن �ظ �ي��م ال� �ق ��اع ��دة يف‬ ‫��س��وري��ا‪ ،‬ميكن �أن يعقد اجلهود‬ ‫امل �ب��ذول��ة ل��دع��م ق ��وات املعار�ضة‬ ‫ال �ت��ي ت �ق��ات��ل ق� ��وات الأ�� �س ��د‪� .‬إن‬ ‫�إدارة �أوب��ام��ا مل تقدم امل�ساعدات‬ ‫للمعار�ضة‪ ،‬لكنها دعت الأ�سد اىل‬ ‫التنحي‪ .‬و�إدارة �أوب��ام��ا مل تقدم‬ ‫امل�ساعدات للمعار�ضة‪ ،‬لكنها دعت‬ ‫الأ� �س��د اىل التنحي‪ .‬و�إذا م��ا مت‬ ‫�إر�سال الأ�سلحة اىل املعار�ضة "ال‬ ‫ميكنك �أن ت�ضمن �إىل �أي الأيدي‬ ‫ميكن �أن ت�صل يف نهاية املطاف"‪،‬‬ ‫بح�سب ق��ول املحللة ال�سيا�سية‬ ‫منى يعقوبيان‪.‬‬ ‫من جانب �آخ��ر‪ ،‬يقول م�س�ؤولون‬ ‫ع��راق �ي��ون �إن ال�ك�ث�ير م��ن �أعمال‬

‫العنف التي تنفذها القاعدة تنتقل‬ ‫اىل �سوريا‪� .‬إن العديد من �شبكات‬ ‫تنظيم القاعدة اىل �سوريا خف�ض‬ ‫م �� �س �ت��وي��ات ال �ع �ن��ف يف ال �ع��راق‬ ‫بن�سبة ‪ 50‬باملئة‪ ،‬وخ�لال ب�ضعة‬ ‫�أ� �ش �ه��ر‪ ،‬ك �م��ا � ّأن ج� ��والت العنف‬ ‫ماتزال يف بدايتها‪.‬‬ ‫امل�س�ؤولون العراقيون ميتنعون‬ ‫عن تقدمي �أرقام دقيقة بهذا ال�صدد‬ ‫حتت ذريعة التكتم الأم�ن��ي‪ ،‬لكنّ‬ ‫امل� ��ؤك ��د �أن ع� ��دد ًا م��ن تنظيمات‬ ‫ال �ق��اع��دة يف ال �ع��راق ق��د انتقلت‬ ‫اىل �سوريا‪ ،‬ولعل الآث��ار املرتتبة‬ ‫على ذل��ك قد انعك�ست كثري ًا على‬ ‫الأو�ضاع يف حمافظة نينوى على‬ ‫وجه اخل�صو�ص ذلك لأنها متتد يف‬ ‫�أرا�ضيها نحو احل��دود ال�سورية‬ ‫وك��ان��ت ل �ف�ترة ط��وي �ل��ة م�سرح ًا‬

‫ل�ع�م�ل�ي��ات ت�ن�ظ�م��ي ال��ق��اع��دة‪ ،‬بل‬ ‫مركز ًا لإعداد الكثري من العمليات‬ ‫ال �ت��ي تنفذ ت �ف �ج�يرات ك �ب�يرة يف‬ ‫م�ن��اط��ق ِ �أخ� ��رى يف ال �ع��راق‪ ،‬كما‬ ‫نفذت يف ه��ذه املحافظة احلدود‬ ‫العمليات الأكرث عنف ًا واالغتياالت‬ ‫الب�شعة جد ًا‪.‬‬ ‫وي��ق��دّر الأم�ي�رك ��ون �أن مدينة‬ ‫املو�صل التي هي ثاين �أكرب مدينة‬ ‫يف العراق‪ ،‬كانت مقر ًا لنحو ‪800‬‬ ‫عن�صر تابع ل�شبكة تنظيم القاعدة‬ ‫حتى ال�صيف امل��ا��ض��ي‪� .‬أم��ا ِالآن‬ ‫فيقول �ضابط �أم ��ن يف حمافظة‬ ‫ن�ي�ن��وى �إن ال��ع��راق ي�شهد الآن‬ ‫ال�ق�ل�ي��ل ج ��د ًا م��ن ه�ج�م��ات حتمل‬ ‫ب���ص�م��ة ال��ق��اع��دة‪ ،‬خ�ل�ال ال�سنة‬ ‫احلالية‪ .‬والهجمات التي حتدث‬ ‫�إم��ا �أن تكون �صغرية احلجم �أو‬

‫�أنها تك�شف قبل تنفيذها‪.‬‬ ‫�أم ��ا بالن�سبة لبقية املحافظات‬ ‫فيقول �ضباط الأم��ن ال��ذي رف�ض‬ ‫الك�شف ع��ن ا�سمه لعدم تخويله‬ ‫ب��ال�ت�ح��دث ل�ل���ص�ح��اف��ة‪� :‬أ�ستطيع‬ ‫القول �إن العنف انخف�ض بن�سبة‬ ‫كبرية تقدر ب�أكرث من ‪ 50‬باملئة منذ‬ ‫خريف �سنة ‪ ،2011‬و�أكرث من ذلك‬ ‫بكثري �إذا ما قورنت الإح�صاءات‬ ‫مبا جرى يف خريف عام ‪.2010‬‬ ‫وي � ��وم اخل �م �ي ����س امل��ا���ض��ي ق��ال‬ ‫جيم�س كالبر مدير اال�ستخبارات‬ ‫الوطنية الأم�يرك�ي��ة –يف �شهادة‬ ‫له �أم��ام الكونغر�س‪� -‬إن الواليات‬ ‫املتحدة تعتقد �أن تنظيم القاعدة‬ ‫ك��ان م�س�ؤو ًال عن هجمات التمرد‬ ‫الأكرث �إثارة �ضد القوات الع�سكرية‬ ‫ال�سورية يف الأ�شهر الأخرية‪ ،‬مبا‬ ‫فيها التفجريات االن�ت�ح��اري��ة يف‬ ‫دم�شق خالل �شهري كانون الأول‬ ‫وكانون الثاين يف مدينة حلب‪.‬‬ ‫وقال �إن ما يقلق الواليات املتحدة‬ ‫هو �أن وج��ود تنظيم القاعدة يف‬ ‫��س��وري��ا‪" ،‬ظاهرة مثرية" �إذا مل‬

‫يكن لنا علم بها‪ .‬لكن م�س�ؤولني‬ ‫عراقيني �أك ��دوا منذ وق��ت م�سبق‬ ‫علمهم �أن تنظيم ال�ق��اع��دة ينتقل‬ ‫تدريجي ًا اىل �سوريا‪ .‬ويف ت�أكيد‬ ‫�آخ��ر م��ن العقيد يحيي العبيدي‬ ‫(�ضابط يف املخابرات العراقية)‪،‬‬ ‫انخف�ضت �أعمال العنف يف العراق‬ ‫منذ �أواخر العام املا�ضي‪.‬‬ ‫ويف حم��اف �ظ��ة ن �ي �ن��وى ي ��ؤك��د‬ ‫م �� �س ��ؤول��ون حم�ل�ي��ون �أن العنف‬ ‫م ��ازال ي��أخ��ذ ح�ي��زه يف املحافظة‬ ‫ب�سبب اخل���ص��وم��ات ال�سيا�سية‬ ‫امل �ح �ل �ي��ة‪ .‬وح �� �س��ب ع �ب��د الرحيم‬ ‫ال�شمري‪ ،‬رئي�س جلنة الأم��ن يف‬ ‫امل��و��ص��ل‪ ،‬ف ��إن م��ا يجري يف هذه‬ ‫املحافظة له ت�أثري كبري يف �أو�ضاع‬ ‫العراق ‪ .‬وق��ال �إن رحيل القاعدة‬ ‫اىل �سوريا لن ينهي متام ًا حالة‬ ‫العنف يف العراق‪.‬‬ ‫ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬ ‫*جيم مايكلز محلل سياسي في صحيفة‬ ‫"يو أس أي تودي"‪ .‬إضافة الى تقرير‬ ‫نشرته صحيفة ميكالتشي األميركية‪.‬‬

‫تجارب التاريخ‪ ..‬ونجاح أو فشل "ضرب إيران"‬

‫خبير أميركي يرد على خبير عربي استشهد في صحيفة "واشنطن بوست" بتشبيهين تاريخيين‬ ‫يحذران من أي هجوم إسرائيلي‬ ‫الناس ‪ -‬خاص‬

‫يقول خبير أميركي‪ :‬يستطيع صناع‬ ‫القرار السياسي ‪-‬بل في الحقيقة‬ ‫يجب عليهم‪ -‬أن يتعلموا من التاريخ‬ ‫ولكن ليس باستخدام تشبيهات‬ ‫سطحية خدمة الستنتاجات لها‬ ‫قدر محتم سلفًا‪ .‬فالتاريخ يستطيع‬ ‫أن يساعدنا على فهم المشاكل‬ ‫ووضعها في سياقها المناسب بل‬ ‫حلوال جديدة أو‬ ‫وبمقدوره أن يوفر ً‬ ‫أن يلقي الضوء على معضلة ويمكنه‬ ‫أن يحذرنا من المزالق التي تصاحب‬ ‫أي قرار وربما يعلمنا كيفية تجنبها‪.‬‬ ‫والتعلم من التاريخ هو عمل يتطلب‬ ‫براعة ألنه في دراسة التاريخ يجب‬ ‫على صناع القرار السياسي أن‬ ‫يتعلموا دروسًا من سياق واحد‬ ‫ويحددوا كيفية تطبيقها على‬ ‫مختلفين وما إذا كانوا‬ ‫موقف وعصر َ‬ ‫أصال أم ال‪ .‬وليس فقط أن‬ ‫يطبقونها ً‬ ‫ثمة حاالت تاريخية تشير في كثير‬ ‫من األحيان إلى استنتاجات متناقضة‬ ‫ولكن الحاالت الفردية تفعل ذلك هي‬ ‫األخرى‪.‬‬

‫فعلى �سبيل املثال قيام ال��والي��ات املتحدة‬ ‫بت�سليح املجاهدين الأفغان يف ثمانينيات‬ ‫ال�ق��رن امل��ا��ض��ي �أو ال�ت�ق��ارب الأم�يرك��ي مع‬ ‫معمر القذايف يف العقد الأول من هذا القرن‬ ‫ب�إمكانهما �أن يقدما درو�س ًا متعددة رمبا ت�شد‬ ‫املرء �إىل اجتاهات خمتلفة‪.‬‬ ‫ويف مقالة ُن�شرت م�ؤخر ًا يف جملة "فورين‬ ‫بولي�صي"‪ ،‬ي��ق��ول اخل��ب�ي�ر ال�سيا�سي‬ ‫الأم�يرك��ي الربوفي�سور مايكل �سينغ‪ :‬لقد‬ ‫�أب���دى ك��ل م��ن فرن�سي�س غيفن وجيم�س‬ ‫��ش�ت��اي�ن�برغ م�لاح�ظ�ت�ه�م��ا ب � ��أن القيا�سات‬ ‫التاريخية ميكن �أن ُتثبت �أنها دالئل ال ميكن‬ ‫االعتماد عليها يف اتخاذ قرارات �سيا�سية يف‬ ‫الوقت احلا�ضر‪ ،‬وعلى وجه التحديد فيما‬ ‫اخلطر الذي يواجه الواليات‬ ‫يتعلق بالقرار ِ‬ ‫املتحدة وحلفاءها ح��ول �شن �ضربة على‬ ‫�إيران �أم ال‪ .‬وكما لو كان يبغي �إثبات وجهة‬ ‫نظر غيفن و�شتاينربغ ي�سعى فريد زكريا‬ ‫يف عموده يف �صحيفة "وا�شنطن بو�ست"‬ ‫�إىل ا�ست�صحاب ت�شبيهني تاريخيني دفاع ًا‬ ‫عن وجهة نظره ب�أن على �إ�سرائيل �أال تهاجم‬ ‫�إيران و�إمنا عليها �أن ت�سعى �إىل "احتواء"‬ ‫�إيران امل�سلحة نووي ًا �إذا لزم الأمر‪ .‬وبقيامه‬ ‫ب��ذل��ك ي�ط��رح زك��ري��ا �أف �ك��ار ًا �سطحية حول‬ ‫اتخاذ القرارات ال�صعبة التي تواجه القادة‬ ‫الإ�سرائيليني �أو الأمريكيني‪ ،‬ولكنه يقدم‬ ‫مثا ًال تنويري ًا للمغالطات التي ح��ذر منها‬ ‫غيفن و�شتاينربغ‪ .‬ويتابع �سينغ قوله‪� :‬أول‬ ‫خط�أ لزكريا هو انتقاء قيا�سات تاريخية‬ ‫تنا�سب ما يفرت�ض فيه �أنه ا�ستنتاج مت�صور‬ ‫م�سبق ًا وهو �أن الهجوم على �إيران �سيكون‬ ‫خط�أً ا�سرتاتيجي ًا‪ .‬ولدعم ر�ؤيته ي�ست�شهد‬ ‫زكريا بقرار �أملانيا امل�ش�ؤوم بغزو فرن�سا‬ ‫يف ع��ام ‪ 1914‬وق ��رار ال��والي��ات املتحدة‬ ‫بعدم مهاجمة االحتاد ال�سوفيتي يف �أواخر‬ ‫الأربعينيات من القرن املا�ضي‪.‬‬ ‫وي�ضيف‪ :‬ثمة �إ�شكاليتان م��ع ه��ذا النوع‬ ‫من االنتقائية‪� .‬أو ًال يختار زكريا فقط تلك‬ ‫احل��االت التاريخية التي تدعم ر�ؤي��ة عدم‬ ‫التدخل ويتجاهل �أوجه �شبه �أخرى حمتملة‬

‫مايكل �سينغ‬

‫فريد زكريا‬

‫فريد زكريا في صحيفة "الواشنطن بوست"‪:‬‬ ‫على إسرائيل أال تهاجم إيران إنما "احتواؤها"‬ ‫حتى إذا تسلحت نوويًا‬ ‫قد تقو�ض ر�ؤي�ت��ه‪ .‬ومثلما ميكن �أن يفعل‬ ‫ن��اق��دو الهجوم م��ن �أم�ث��ال��ه ب�إ�شارتهم �إىل‬ ‫احلاالت التي ذكرها �أو غريها لإظهار كيف‬ ‫�أن الهجوم ميكن �أن يف�شل �أو �أن عدم التدخل‬ ‫ميكن �أن ينجح ف ��إن �أن�صار الهجوم رمبا‬ ‫ي�ست�شهدون بالف�شل يف مواجهة ت�صاعد‬ ‫النزعة الع�سكرية الأملانية يف ثالثينيات‬ ‫القرن املا�ضي لت�سليط ال�ضوء على املخاطر‬ ‫ال�سلبية‪� ،‬أو حاالت من التدخالت الع�سكرية‬ ‫الناجحة لتو�ضيح مزايا اتخاذ �إجراءات‪.‬‬ ‫وثاني ًا وكما هو احلال مع معظم القيا�سات‬ ‫التاريخية الأو�سع ف�إن كال احلادثتني اللتني‬ ‫ا�ست�شهد بهما زكريا متثل �إ�شكالية باملقارنة‬

‫مع التوترات احلالية بني �إ�سرائيل و�إيران‪.‬‬ ‫ويف احلقيقة ال بد و�أنهما تخدمان �أطروحة‬ ‫زكريا‪ .‬فعلى �سبيل املثال يركز زكريا على‬ ‫عامل �ساهم يف اندالع احلرب العاملية الأوىل‬ ‫ٍ‬ ‫خم��اوف �أملانية من �آل��ة احل��رب الرو�سية‬‫وق ��درة ال��رو���س على التعبئة‪ -‬وي�ستثنى‬ ‫عجلت‬ ‫الكثري من ال�ظ��روف الأخ��رى التي َّ‬ ‫ذلك ال�صراع‪ .‬ويف اال�ست�شهاد بنجاح قرار‬ ‫التم�سك ب�سيا�سة االحتواء ‪-‬التي مت تب ّنيها‬ ‫قبل تطوير مو�سكو للأ�سلحة النووية‪ -‬نحو‬ ‫االحت��اد ال�سوفيتي ب��د ًال من خو�ض حرب‪،‬‬ ‫ف�إنه ف�شل يف �أن يذكر �أن ذلك النجاح قد جاء‬ ‫بتكلفة باهظة‪ ،‬وهي هيمنة ال�سوفييت على‬

‫�أوروب��ا ال�شرقية لعقود وانت�شار الأ�سلحة‬ ‫النووية ون�شوب العديد من احلروب الكربى‬ ‫وم ��ا ال يح�صى م��ن احل� ��روب ال�صغرى‪.‬‬ ‫وخط�أ زكريا الثاين هو �أنه ارتكب ‪-‬مثلما‬ ‫يفعل كثريون ممن ي�ستخدمون القيا�سات‪-‬‬ ‫مغالطة منطقية و�سف�سطة وهي �أنه ملجرد‬ ‫�أن نتيجة قد �أعقبت ق��رار ًا فهي بال�ضرورة‬ ‫قد جنمت عن ذلك القرار‪ .‬وحتى عند الت�أ ُمّل‬ ‫يف املا�ضي فمن ال�صعب معرفة ما �إذا كان‬ ‫م�سار الأحداث قد اعتمد على قرار حمدد �أم‬ ‫كان يف احلقيقة م�ستق ًال عنه‪ .‬وقد يت�ساءل‬ ‫امل�ؤرخون عما �إذا كان ب�إمكان �أي قرار من‬ ‫قبل القوى الكربى يف �صيف عام ‪� ،1914‬أن‬ ‫يتحا�شى وقوع حرب يف �أوروبا مثلما يقلق‬ ‫�صناع القرار ال�سيا�سي يف الوقت احلا�ضر‬ ‫من �أن يكون ال�شرق الأو�سط �أكرث مي ًال نحو‬ ‫ال�صراع يف امل�ستقبل بغ�ض النظر عن قرار‬ ‫�إ�سرائيل حول �إيران‪.‬‬ ‫ويف ر�أي اخلبري الأم�يرك��ي‪� ،‬أن الإ�شكايل‬ ‫�أي�ض ًا هو ما يخ�ص منهجية الواقع امل�ضاد‪،‬‬ ‫وهذه املنهجية هي التي تبحث فيما �إذا كانت‬ ‫ال �ق��رارات املختلفة �ستحقق نتائج �أف�ضل‬ ‫�أم �أ��س��و�أ من تلك التي حدثت يف الواقع‪.‬‬ ‫وي �ت �ج��ادل امل���ؤرخ��ون ب�ق��وة يف م�ث��ل هذه‬ ‫الق�ضايا بينما لدى حمللي ال�سيا�سة يف كال‬ ‫احلزبني يف الواليات املتحدة‪ ،‬ميل �ساخر‬ ‫�إىل ال�ق��ول ب ��أن �أي �شيء �سار يف ن�صابه‬ ‫الطبيعي �إمنا حدث بف�ضل ق��رارات حزبهم‬ ‫�أو قائدهم و�أن الأ�شياء التي �أفرزت نتيجة‬ ‫�سيئة ف�إنها �إما كانت حم�ض قدر �أو حدثت‬ ‫نتيجة خط�أ �شخ�ص �آخر‪ .‬ويف الواقع ف�إن‬ ‫�صناعة ال�سيا�سة ه��ي ع��امل م��ن االلتبا�س‬ ‫الذي يثري اجلنون‪ ،‬ال متيل فيه املح�صالت‬ ‫فقط �إىل �أن تكون غري م�ؤكدة بل احلقائق‬ ‫�أي�ض ًا‪ .‬وكما �أك��د غيفن و�شتاينربغ‪ ،‬ففي‬ ‫النهاية –يقول الربوفي�سورمايكل �سينغ‪-‬‬ ‫ال ي�ستطيع التاريخ �أن يخربنا ما ينبغي‬ ‫لنا فعله‪ .‬فحل امل�شاكل ال�سيا�سية ال�شائكة‬ ‫ي�ت�ط�ل��ب ل�ي����س ف�ق��ط حت�ل�ي�ل ًا ت��اري �خ �ي � ًا بل‬ ‫�أي�ض ًا مهارة �إقليمية وا�سرتاتيجية وخربة‬

‫�شخ�صية وحُ كم ًا �سديد ًا‪ .‬ولكن قبل كل �شيء‬ ‫يتطلب ال�شجاعة والقناعة لالختيار ‪ -‬و�سط‬ ‫�شكوك كبرية ‪ -‬بني خيارات حتفها املخاطر‪،‬‬ ‫وه��ذا هو جوهر �صناعة ال�سيا�سة‪ .‬وكان‬ ‫فريق مفت�شي الوكالة الدولية للطاقة الذرية‬ ‫برئا�سة ه��رم��ان ناغريت�س‪ ،‬ق��د و�صل اىل‬ ‫طهران يوم االثنني ال�ستكمال املحادثات التي‬ ‫جرت يف العا�صمة االيرانية خالل الفرتة‬ ‫من ‪ 29‬لغاية ‪ 31‬كانون املا�ضي‪ ،‬يف �ش�أن‬ ‫االن�شطة النووية وازال��ة نقاط الغمو�ض‬ ‫املرتبطة بهذه االن�شطة التي ينظر املجتمع‬ ‫الدويل اىل اهدافها بعني الريبة رغم ت�أكيد‬ ‫القادة االيرانيني على الدوام انها الغرا�ض‬ ‫مدنية‪ .‬وع�شية الزيارة‪� ،‬أعرب ناغريت�س عن‬ ‫�أمله يف حتقيق نتائج ملمو�سة‪ ،‬م�ؤكدا انه‬ ‫�سيتطرق �إىل كل املوا�ضيع املهمة‪ ،‬يف حني‬ ‫�أع��رب املدير العام للوكالة يوكيو امانو‪،‬‬ ‫خالل م�شاركته يف احتفال اقامته ال�سفارة‬ ‫االيرانية يف فيينا ملنا�سبة الذكرى ال�سنوية‬ ‫‪ 33‬النت�صار الثورة اال�سالمية‪ ،‬عن تقديره‬ ‫لإي��ران التي و�صفها بالدولة امل�ساملة‪ .‬ويف‬ ‫االطار نف�سه‪� ،‬شدد وزير اخلارجية االيراين‬ ‫علي اكرب �صاحلي‪ ،‬على "�أن اي��ران ب�صدد‬ ‫اي �ج��اد �آل �ي��ة لت�سوية برناجمها النووي‪،‬‬ ‫بحيث ت�ؤدي اىل م�صلحة الطرفني"‪ ،‬وقال‬ ‫"ان هذه الزيارة ت�أتي يف اطار االتفاقات‬ ‫ال�سابقة بني ايران والوكالة الدولية"‪.‬‬ ‫من جهة ثانية‪ ،‬فند �صاحلي �صحة االنباء‬ ‫التي ا��ش��ارت اىل جهود و�ساطة تقوم بها‬ ‫�سلطنة ع �م��ان ل�ت�ب��دي��د م �ن��اخ ال �ت��وت��ر بني‬ ‫ط �ه��ران ووا��ش�ن�ط��ن‪ ،‬وق ��ال "ان مو�ضوع‬ ‫ال��و� �س��اط��ة غريمطروح"‪ ،‬الف �ت��ا اىل "ان‬ ‫الي� ��ران و�سلطنة ع �م��ان ع�لاق��ات خا�صة‪،‬‬ ‫ويف بع�ض احل��االت تو�سط �سلطان عمان‬ ‫ال�سلطان قابو�س بن �سعيد من قبيل االفراج‬ ‫عن بع�ض اال�شخا�ص الذين دخلوا االرا�ضي‬ ‫االيرانية يف �شكل غري قانوين (‪ )...‬طبعا‬ ‫كانت الو�ساطة م��ؤث��رة يف تلك احل��االت‪،‬‬ ‫مع ان الق�ضايا احلقوقية والقانونية كانت‬ ‫ت��أخ��ذ جمراها"‪ .‬وع��ن ع�لاق��ات اي ��ران مع‬

‫االحت ��اد االوروب� ��ي �أج� ��اب‪�" :‬شهدت هذه‬ ‫العالقات تذبذبا‪ ،‬اال انني اعتقد انه ال ميكن‬ ‫جتميدها لفرتة طويلة‪ ،‬كما ان االوروبيني‬ ‫ال ميكنهم ان ي�ستغنوا عنا‪ ،‬وايران بحاجة‬ ‫اىل اوروبا اي�ضا يف �ضوء عالقاتها العريقة‬ ‫مع دول ه��ذه القارة"‪ ،‬وتابع "انني واثق‬ ‫ان ه��ذه العالقات �ستعود م��رة اخ��رى اىل‬ ‫مكانتها ال�سابقة"‪ .‬اىل ذل��ك‪ ،‬ويف �سياق‬ ‫تطوير ايران قدراتها القتالية والف�ضائية‪،‬‬ ‫حت��دث وزي��ر الدفاع العميد احمد وحيدي‬ ‫عن اط�لاق القمر اال�صطناعي "فجر" اىل‬ ‫الف�ضاء يف امل�ستقبل القريب‪ ،‬واطالق القمر‬ ‫"طلوع" يف العام االيراين املقبل‪ ،‬م�ؤكدا ان‬ ‫من خ�صائ�ص القمرين املذكورين القدرة على‬ ‫تغيري مواقعهما امل��داري��ة‪ .‬وا�شار وحيدي‬ ‫اىل ان اخلرباء يف �سالح اجلو وال�صناعات‬ ‫احلربية‪ ،‬و�ضعوا خططا لتطوير وحتوير‬ ‫امل��ق��ات�ل�ات ال �ت��ي مي�ت�ل�ك�ه��ا � �س�ل�اح اجل ��و‪،‬‬ ‫وجعلها يف اطار جيل جديد اكرث تطورا من‬ ‫�سابقاتها اال�صلية‪ .‬ويف �سياق مت�صل ذكرت‬ ‫�صحيفة النيويورك تاميز يف تقرير دفاعي‪،‬‬ ‫�أن �إ�سرائيل تواجه حتدي ًا كبري ًا يف حال‬ ‫قررت ّ‬ ‫�شن هجوم ع�سكري على �إيران وهي‬ ‫بحاجة �إىل ‪ 100‬طائرة مقاتلة على الأقل‪.‬‬ ‫و�أو� �ض �ح��ت ال�صحيفة يف ال�ت�ق��ري��ر الذي‬ ‫�أجرت فيه مقابالت مع م�س�ؤولني ع�سكريني‬ ‫�أمريكيني وحمللني مقربني من وزارة الدفاع‬ ‫"البنتاغون"‪� ،‬إنه يف حال قررت �إ�سرائيل‬ ‫ق�صف �إيران "�سيتعني على طياريها التحليق‬ ‫مل�سافة �ألف ميل فوق جمال جوي غري ودي‪،‬‬ ‫وال �ت��زود ب��ال��وق��ود يف ال �ه��واء‪ ،‬وحماربة‬ ‫ال��دف��اع��ات اجل��وي��ة الإي��ران �ي��ة‪ ،‬ومهاجمة‬ ‫م��واق��ع م�ت�ع��ددة حت��ت الأر�� ��ض يف الوقت‬ ‫عينه‪ ،‬وا�ستخدام ‪ 100‬طائرة على الأقل"‪.‬‬ ‫وق��ال اجل�ن�رال املتقاعد يف اال�ستخبارات‬ ‫التابعة للقوات اجل��وي��ة الأم�يرك�ي��ة ديفيد‬ ‫ديبتوال‪ ،‬الذي �شارك يف التخطيط للق�صف‬ ‫اجل��وي الأم�يرك��ي يف �أفغان�ستان وحرب‬ ‫اخلليج الثانية‪� ،‬إن توجيه �ضربة �إىل �إيران‬ ‫"لن يكون بهذه ال�سهولة"‪.‬‬


‫‪4‬‬

‫يوميات‬

‫العدد (‪ - )197‬االربعاء ‪ 22‬شباط ‪2012‬‬

‫لدي ما اقول‬

‫عزف على قيثارة التاريخ‬ ‫احمد الجنديل‬ ‫العراق بلد العوا�صف ال�سيا�سية ‪ ،‬واالنقالبات الدموية ‪ ،‬والكوارث‬ ‫االقت�صادية ‪.‬‬ ‫والعراق وعرب تاريخه الطويل ال يعرف االعتدال ‪ ،‬وال يروق له الوقوف‬ ‫يف و�سط الأحداث ‪ ،‬يتطلع �إىل �إحراز املوقع الأول يف �أق�صى ال�شمال‬ ‫‪� ،‬أو يف �أق�صى اجلنوب ‪ ،‬ويف احلالتني تنتع�ش موا�سم هبوب الرياح‬ ‫العاتية التي تقتلع جذور الأمن والأمان وحترق الياب�س والأخ�ضر ‪،‬‬ ‫وحتيل البالد �إىل رماد ‪.‬‬ ‫والعراق يقف دائما يف املقدمة ‪ ،‬فربابنة �سفينته يزعجهم �أن يتقدم‬ ‫عليهم �أحد يف جمال الت�سلط والطغيان ‪ ،‬نخوتهم ال تعرف ال�سخونة‬ ‫�إال يف �ساحات التحدي ‪ ،‬حيث التحام ال�سيوف وقرع الطبول وت�شابك‬ ‫الرماح ‪ ،‬فتحتَ عباءتهم يكون �سيف عنرتة العب�سي جاهزا على الدوام‬ ‫‪ ،‬وال��وي��ل مل��ن يقف يف وج��ه عنرتة و�سيفه ‪ ،‬فعنرتة ال يعرف غري‬ ‫ال�شعارات التي متجدّه وت�ضعه يف م�صاف الآلهة ‪ ،‬و�سيفه ال يعرف‬ ‫غري قطع الرقاب ‪.‬‬ ‫ويف العراق ‪ ،‬وعلى طول م�سريته ‪ ،‬تنت�صب حمرقة تاريخية كبرية‬ ‫تتغذى من دم��اء الفقراء ‪ ،‬وحكام العراق وعلى اختالف م�شاربهم‬ ‫و�ألوانهم مولعون بلعبة ا�ستدراج الفقراء �إىل �أتون هذه املحرقة ‪.‬‬ ‫من بطون الزنزانات املميتة ‪ ،‬ومن دهاليز ال�سجون ‪ ،‬وعلى �أنغام �سياط‬ ‫اجلالدين ‪ ،‬يتحدث حكام العراق �إىل الفقراء عن احلرية املن�شودة ‪.‬‬ ‫ومن �صفحات م�سل�سل تكميم الأفواه ‪ ،‬و�إغراق النفو�س بدخان اخلوف‬ ‫والرعب ‪ ،‬يرفع حكام العراق �شعارات الدميقراطية بوجه الفقراء ‪.‬‬ ‫ومن م�ستنقع اخلزي واالنحطاط والرتدي ‪ ،‬ترفرف الأعالم ويعزف‬ ‫ن�شيد الغد امل�شرق ال�سعيد �أمام �أنظار الفقراء ‪.‬‬ ‫ومن هيمنة الأجنبي على مقدرات العباد‬ ‫والبالد ‪ ،‬تنطلق �صرخات حكام العراق‬ ‫وهي تزف عر�س اال�ستقالل واخلال�ص‬ ‫من التبعية للأجنبي يف �ساحات الفقراء‬ ‫املكتظة بالدموع واخليبة والإحباط ‪.‬‬ ‫يف ك � ّ�ل م��رح�ل��ة م��ن م��راح��ل تاريخنا‬ ‫العتيد ‪ ،‬تخرج من قاع املجتمع كوكبة‬ ‫تقفز ب�أ�سرع من ملح الب�صر �إىل العر�ش ‪،‬‬ ‫وبعد فا�صل ق�صري من الراحة ‪ ،‬تتواىل‬ ‫ال �ت �� �ص��ري �ح��ات ال��ك��ب�ي�رة واخل��ط�ي�رة‬ ‫وب��ال�ت�ن��اوب ب�ين �شخ�صيات الكوكبة‬ ‫اجلديدة ‪.‬‬ ‫يتبادلون فيما بينهم التهاين والتربيكات‬ ‫مبنا�سبة حتقيق املنجزات العظيمة يف جمال الزراعة ‪ ،‬والفقراء من‬ ‫الكافرين وامل�ؤمنني ي�شاهدون ب�أم �أعينهم الفواكه واخل�ضراوات وكل‬ ‫ما له عالقة بالزراعة م�ستوردا من دول فقرية ال متلك من م�ستلزمات‬ ‫الزراعة مثل ما ميلكه العراق ‪.‬‬ ‫يتحدثون ب�أل�سنة متورمة بالكذب عن املكت�سبات التي حتققت يف‬ ‫جمال ال�صناعة ‪ ،‬وعباد الله الفقراء ‪ ،‬ي�شرتون بي�ض املائدة واللنب‬ ‫والبوظا واجلب�س ومالب�سهم الداخلية وامل�شاحيف و�أب��ر اخلياطة‬ ‫والدواء والأحذية وكل ما له عالقة بال�صناعة ‪ ،‬وعليها ماركات دول‬ ‫العامل املتطورة واملتخلفة ‪ ،‬وجميعها خالية من ماركة العراق ‪.‬‬ ‫والفقراء يتمنون من له عالقة بالتاريخ الب�شري ‪� ،‬أن ير�شدهم �إىل‬ ‫معرفة وطن تزاحمت عليه الأزم��ات ‪ ،‬وت�شابكت بني �أروقته املحن ‪،‬‬ ‫وتعاقبت عليه امل�صائب �أكرث من العراق ‪.‬‬ ‫والفقراء يتو�سلون بعلماء اجلغرافيا ‪� ،‬أن ي�أخذوا ب�أيديهم �إىل بقعة‬ ‫على �سطح املعمورة ‪ ،‬حكامها وعرب تاريخها الطويل مار�سوا الكذب‬ ‫وامتهنوا الدجل �أكرث من ح ّكام العراق ‪.‬‬ ‫َمنْ ي�ستطيع �أن يذكر بلدا ‪� ،‬سا�سته قتلت �شعبها ‪ ،‬و�سرقت ثرواته ‪،‬‬ ‫وانتهكت كرامته ‪ ،‬و�صادرت حرياته ‪� ،‬أكرث من بلد �أ�سمه العراق !!؟‬ ‫َم��نْ ي�ستطيع العثور على وط��ن غ��ارق حتى ف��روة ر�أ��س��ه باخلريات‬ ‫وال�ث�روات ‪ ،‬و�شعبه يعاين من الفقر واجل��وع والفقر واجلهل غري‬ ‫العراق !!؟‬ ‫َم��نْ ي�برر للفقراء من ال�سيا�سيني واملنتفعني وغريهم ‪ ،‬ع��ن املبالغ‬ ‫الهائلة التي خ�ص�صت للكهرباء والتي تكفي لإنارة عدة دول جمتمعة‬ ‫�أ�صغرها �أكرب من العراق ‪ ،‬وال زال الفقراء يعي�شون يف الظالم �إال من‬ ‫�سويعات ت�أتيهم الإنارة على حياء وتغادرهم على ا�ستحياء !!؟‬ ‫َمنْ ميتلك احلد الأدن��ى من ال�شجاعة ‪ ،‬ليخرج �إىل الفقراء ليخربهم‬ ‫عن املبالغ التي �صرفتها الدولة على البطاقة التموينية ‪ ،‬والتي تكفي‬ ‫ل�سكان القارة الأفريقية بينما الفقراء عيونهم �شاخ�صة نحو ما ي�سد‬ ‫رمقهم !!؟‬ ‫ومن ميتلك القليل من ال�شهامة لينطق باحلق حول عائدات النفط ‪،‬‬ ‫كيف ت�صرف واىل �أين تذهب ‪ ،‬ومن هو ‪ .....‬الخ ‪.‬‬ ‫ع�شرات الظواهر التي ينفرد بها العراق دون غريه ‪ ،‬لهذا يحق علينا �أن‬ ‫نتباهى بهذا الوطن العزيز ‪ :‬وطن العجائب والغرائب والأ�ساطري ‪.‬‬

‫‪No.(197) - Wednesday 22, February, 2012‬‬

‫تهريب األسلحة إلى الخارج ‪ ....‬بعد تصاعد العنف في دول الجوار‬ ‫الناس – متابعة‬

‫ب��د�أ تهريب اال�سلحة ب�شكل عك�سي م��ن ال��داخ��ل اىل‬ ‫اخل� ��ارج ب�ع��د ان ك ��ان م���ص��در اال��س�ل�ح��ة واملقاتلني‬ ‫الذين ت�ستخدمهم القاعدة ب�شن هجمات �ضد القوات‬ ‫االمريكية والعراقية‪ ،‬وحت��ول مهربو ال�سكائر اىل‬ ‫مهربني لال�سلحة التي قال عنها م�س�ؤولون امنيون ان‬ ‫ا�سعارها ارتفعت اىل خم�سة ا�ضعاف يف البالد‬ ‫ويقول اللواء الركن مهدي الغراوي قائد الفرقة الثالثة‬ ‫�شرطة احتادية يف املو�صل �إن "تهريب اال�سلحة عرب‬ ‫احلدود العراقية ال�سورية ا�صبح ب�شكل عك�سي فبعد‬ ‫ان كانت اال�سلحة واالره��اب�ي��ون يف تنظيم القاعدة‬ ‫يت�سللون اىل البالد عن طريق �سوريا ا�صبح االمر‬ ‫عك�سيا وحت��دي��دا عند ال�شريط احل��دودي يف ناحية‬ ‫ربيعة "ولفت الغراوي اىل ان احلدود "غري مم�سوكة‬ ‫ب�شكل جيد" ‪ ،‬مبينا بان "ا�سعار اال�سلحة ارتفعت اىل‬ ‫خم�سة ا�ضعاف ب�سبب ازدياد اعمال التهريب لها عرب‬ ‫احلدود العراقية ال�سورية وهذا ال�شيء يقلقنا "‪.‬‬ ‫وا� �ض��اف "يف ال �ف�ترة ال�سابقة القينا القب�ض على‬ ‫�سوريني واي�ضا عراقيني كانوا يت�سللون اىل البالد‬ ‫وا�ستطعنا ان نحد من هذه العمليات ولكن مع ت�صاعد‬ ‫العنف يف ��س��وري��ا ب ��د�أت اال�سلحة ت�ه��رب اليهم عن‬ ‫طريق مهربي ال�سكائر عرب ال�ساتر احل��دودي و مبا‬ ‫ان احل��دود وا�سعة ما بني �سوريا والعراق فعمليات‬ ‫الت�سلل والتهريب موجودة ولديهم ا�ساليبهم بذلك"‪.‬‬ ‫وتابع الغراوي "حوا�ضن تنظيم القاعدة قلت يف البالد‬ ‫بعد ان قتلنا واعتقلنا العديد منهم واالن املعلومات‬ ‫التي ترد الينا ان هناك ر�سائل ا�ستغاثة تر�سلها القاعدة‬ ‫موجهة لقياداتها "‬ ‫وكانت احلدود مع �سوريا منذ امد طويل طريقا رئي�سا‬ ‫للتهريب ي�صعب ال�سيطرة عليه ب�سبب العالقات و�صلة‬ ‫القرابة ما بني قرى حدودية يف �سوريا والعراق‪.‬‬ ‫فيما ت�ؤكد بع�ض قوات ال�شرطة يف املعابراحلدودية‬ ‫ان�ه��ا عر�ضة ال�شتباكات م��ع مهربني ا�صبحوا اكرث‬ ‫ن�شاطا بدرجة متزايدة على امتداد احلدود التي يبلغ‬ ‫طولها ‪ 1114‬كيلومرتا‪.‬‬ ‫احد عنا�صر ق��وات احل��دود من العاملني على ال�ساتر‬ ‫احلدودي يف ناحية ربيعة حتدث قائال " ان "التهريب‬ ‫ين�شط يف مناطق قريبة من ال�ساتر احل��دودي مثل‬ ‫قرية رجم عبد وقرية �سنون وخم�س قرى اخرى تابعة‬ ‫لها والتهريب فيها يكون باوقات متفاوتة ولكن على‬ ‫االغلب بعد املغرب وليال ولكن باالتفاق مع مهربي‬ ‫اجلانب ال�سوري من الذين �سي�سلمون اال�سلحة والتي‬ ‫غالبا ما تكون مرافقة وخمب�أة مع �صناديق ال�سكائر "‪.‬‬ ‫وا�ضاف "بني مركز ومركز هناك ربيئة يتواجد فيها‬ ‫اح��د اف��رادن��ا وامل�ه��رب��ون ي�ستخدمون ن��واظ�ير ليلية‬ ‫ملتابعة املتواجد يف الربيئة عندما يغفو او ينام كي‬ ‫تكون عملية التهريب على م�سافة ‪ 200‬مرت من الربيئة‬ ‫وب��ذل��ك ي�ح��دث اخل ��رق‪ ،‬وال اح��د ي�صدقنا وغ��ال�ب��ا ما‬

‫ّ‬

‫نعاقب ويتهموننا باننا قد تلقينا ر�شى ومبالغ باالتفاق‬ ‫مع املهربني "‪.‬‬ ‫ل�ك��ن اب ��و ع�ل��ي اح ��د ع�ن��ا��ص��ر ح�م��اي��ة احل� ��دود ك�شف‬ ‫اي���ض��ا ع��ن م�ع�ل��وم��ات اك�ث�ر خ �ط��ورة ت��راف��ق عمليات‬ ‫التهريب بال�سكائر واال�سلحة قائال ان "�سعر البندقية‬ ‫الكال�شنكوف ا�صبح مليونا ون�صف املليون و�سعر‬ ‫االطالقة املذنب ثالثة االف دينار عراقي واالطالقة‬ ‫العادية الفي دينار والبندقية ذات االخم�ص اخل�شبي‬ ‫ارت�ف��ع �سعرها م��ن ‪ 125‬ال�ف��ا اىل ‪ 300‬ال��ف بعد ان‬ ‫ت�صاعد العنف يف �سوريا وا�صبح هناك طلب على‬ ‫اال�سلحة واالعتدة فالبنادق الرو�سية وال�صينية ا�صبح‬ ‫عليها طلب اي�ضا "‪.‬‬ ‫وا���ض��اف اب ��و ع�ل��ي "ال ت�ستطيع احل ��د م��ن تهريب‬ ‫اال�سلحة وال�سكائر ب�سبب العرف القبائلي والع�شائري‬ ‫يف املنطقة فاملهربون يعر�ضون عليك مبالغ لقاء عبور‬ ‫ب�ضائعهم فاذا مل تقبل يقومون بتهديدك فتجرب على‬ ‫املوافقة على �شروطهم وتتلقى املبالغ واذا مل توافق‬ ‫يقومون بتهريب ب�ضائعهم وام��ام انظارك اذ ي�شهر‬ ‫اثنان منهم اال�سلحة بوجه املتواجد يف الربيئة من‬ ‫حرا�س احل��دود وه��و �شخ�ص واح��د حتى يعرب بقية‬ ‫زمالئهم م��ن املهربني حاملني ب�ضائعهم وال�ت��ي هي‬ ‫عبارة عن �صناديق �سكائر ولكن على االرجح بداخلها‬ ‫ا�سلحة ف�ضال عن اال�سلحة التي يحملونها فهم يحملون‬ ‫ب�ضائع تقدر بع�شرات االف ال���دوالرات وبعد فرتة‬ ‫يعودون ومعهم موا�ش كابقار واغنام "‪.‬‬

‫اليمكننا منع المهربين‬

‫وعن املبالغ التي يتقا�ضونها ملرور املهربني يقول ابو‬ ‫علي "البع�ض يتقا�ضون على ما ي�سمى بـ(الكرا�ش)‬ ‫وه��و م�صطلح يطلق على �شخ�ص يحمل كارتونني‬ ‫�سكائر مبلغا يقدر ب ‪ 15‬اىل ‪ 30‬دوالرا هذا اذا كانت‬ ‫عملية م��رور املهربني راج�لا "‪.‬اما اذا ك��ان املهربون‬ ‫ينقلون ب�ضائع مهربة ب�شكل كبري يقول ابو علي"هذه‬ ‫امل��واد ترافقها تو�صية م��ن �ضباط كبار يف احلدود‬ ‫يبلغ فيها اجلندي العامل يف ذاك املكان لل�سماح لها‬ ‫ب��امل��رور وال نعلم م��ا ان كانت �سكائر فقط ام معها‬ ‫ا�سلحة ولكن يف اليوم الثاين نعاقب من قبل اخرين‬ ‫بعد ان يكت�شفوا اثارهم على ال�ساتر احلدودي "‪ .‬وعن‬ ‫املوا�شي التي يقوم بجلبها املهربون من �سوريا قال‬ ‫اب��و علي "املبالغ التي يتقا�ضاها املهربون يقومون‬ ‫ب�شراء موا�ش بها كونها يف �سوريا ارخ�ص من العراق‬ ‫اذا ان البقرة ي�صل �سعرها من‪ 800‬اىل مليون عراقي‬ ‫يف حني انها تباع يف ربيعة باكرث من مليون ون�صف‬ ‫املليون دينار "‪.‬‬

‫ضعف المراقبة األمنية عبر الحدود‬

‫فيما اكد احد �سكنة منطقة ربيعة "نعم هناك عمليات‬ ‫تهريب على احل��دود ون�سمع ليال �صوت اط�لاق نار‬ ‫وا�شتباكات نعلم بانها ما بني قوات احلدود واملهربني‬ ‫لكن تهريب اال�سلحة لي�س بهذه ال�ضخامة فاغلبهم‬ ‫يقومون بتهريب ال�سكائر وجلب املوا�شي فقط وال عالقة‬

‫نواب ومنظمات يطلعون على تجربة لبنان لتحسين مشاركة المجتمع المدني في الحياة العامة‬ ‫احل �ك��وم �ي�ي�ن ومم �ث �ل��ي امل �ن �ظ �م��ات غري‬ ‫احلكومية العراقيني يف لبنان على كيفية‬ ‫الناس – متابعة‬ ‫حتقيق ذلك يف ظل الظروف احلالية "‬ ‫اختتم ه��ذا اال�سبوع وف��د من امل�س�ؤولني وق���ام ال��وف��د ب��زي��ارة ال�ب�رمل��ان اللبناين‬ ‫وب�ع����ض ن���ش�ط��اء امل�ج�ت�م��ع امل ��دين زي ��ارة ووزارة البيئة واملنظمات غرياحلكومية‬ ‫لبريوت اطلعوا فيها على �أفكار لتح�سني وال���س�ل�ط��ات املحلية واح ��دى اجلامعات‬ ‫م�شاركة املجتمع املدين يف احلياة العامة اللبنانية‪� ،‬إذ اجتمعوا م��ع وزي��ر البيئة‬ ‫اللبناين ون ��واب وق ��ادة املجتمع املدين‬ ‫يف البالد‪.‬‬ ‫ونقل بيان ملكتب االمم املتحدة عن مدير والأك��ادمي �ي�ين وامل �� �س ��ؤول�ين احلكوميني‬ ‫برنامج املجتمع املدين ملكتب الأمم املتحدة اللبنانيني‪.‬‬ ‫خلدمات امل�شاريع يف العراق ومنظم هذه و�سمعوا �شرح ًا عن كيفية دع��وة �أع�ضاء‬ ‫الزيارة الدرا�سية قوله " �أظهر �إقرار قانون املجتمع امل��دين اللبناين م��ن قبل اللجان‬ ‫املنظمات غري احلكومية عام ‪ 2010‬التزام الربملانية ب�صورة منتظمة ملناق�شة وابداء‬ ‫ال�سلطات العراقية لفتح املجال ملنظمات املالحظات عن م�شاريع القوانني‪ ،‬وكيفية‬ ‫املجتمع امل��دين وبناء عالقات بني هذين املراقبة وامل�ساهمة يف �صياغة امليزانية‬ ‫القطاعني على الرغم من وجود التحديات الوطنية‪ ،‬وكيف تعتمد وزارة البيئة على‬ ‫عند تطبيقه‪ ،‬مت اطالع النواب وامل�س�ؤولني املنظمات غري احلكومية ال�ستكمال عملها‬

‫يف معاجلة احلاجات البيئية الوا�سعة‪.‬‬ ‫كما �شاهدوا �أي�ضا كيف و�ضعت املنظمات‬ ‫اللبنانية عالقات طويلة الأجل مع م�ؤ�س�سات‬ ‫الدولة وحتظى بالثقة واالح�ترام جلودة‬ ‫اخلدمات التي تقدمها‪.‬‬ ‫كما �ساعد اي�ضا جلب جمموعة خمتلطة‬ ‫من امل�شاركني ميثلون ال�سلطات واملجتمع‬ ‫امل ��دين للقيام ب �ه��ذه ال ��زي ��ارات م�ع��ا على‬ ‫اخل��روج بافكار ملمو�سة للمبادرات يف‬ ‫العراق‪.‬‬ ‫و�شدد امل�شاركون على �أن فهم دور املجتمع‬ ‫امل ��دين ال ي ��زال �ضعيفا يف ال �ع��راق مما‬ ‫ي���ؤدي اىل التحفظ وان �ع��دام الثقة الذي‬ ‫يعوق تطوير عالقات بناءة بني ال�سلطات‬ ‫واملجتمع امل��دين – واي���ض��ا يف تو�سيع‬ ‫الدميقراطية‪.‬‬ ‫ونقل البيان عن رئي�س جلنة املجتمع املدين‬

‫يف ال�برمل��ان علي حم�سن التميمي قوله‬ ‫"اننا نعمل بجد لتعزيز مفهوم ال�شراكة‬ ‫بني الربملان واحلكومة واملجتمع املدين‪،‬‬ ‫و��س��وف ننظر �أي�ض ًا يف �إن�شاء �صندوق‬ ‫وطني للمنظمات غري احلكومية‪ ، ".‬م�ؤكد ًا‬ ‫ان "لي�س هناك داعي للخوف من املجتمع‬ ‫املدين "‪.‬‬ ‫وقال البيان ان امل�شاركني �سوف ينظمون‬ ‫حلقات درا�سية ومناق�شات جماعية بني‬ ‫ال�ق�ط��اع��ات ال�ث�لاث��ة ح��ول كيفية تو�سيع‬ ‫التعاون بينهما يف عدد من املجاالت عند‬ ‫عودتهم اىل العراق‪.‬‬ ‫وا�ضاف جمال اجلواهري من جمعية الأمل‬ ‫العراقية "كانت هذه فر�صة لنا جميعا لإقامة‬ ‫ت �ع��اون وب �ن��اء الثقة ب�ين املجتمع املدين‬ ‫واحلكومة والربملان‪ ،‬انها ممار�سة جيدة‬ ‫يف كيفية بناء نظامنا الدميقراطي‪ ،‬و�إقامة‬

‫اختالف عرقي جديد في الثوابت الوطنية‬

‫النشيد الوطني العراقي بثالث لغات‪ ...‬وربما أكثر !‬ ‫الناس – متابعة‬

‫ي�شهد ال�ع��راق نقا�ش ًا عام ًا يف ظل احلديث عن‬ ‫�إدخ ��ال كلمات ك��ردي��ة وتركمانية �إىل الن�شيد‬ ‫الوطني الذي اختريت ابيات من �شعر اجلواهري‬ ‫لكلماته‪ ،‬وفيما يرى البع�ض �أن ذلك حق لالقليات‬ ‫يعتقد �آخ��رون وهم �أكرثية �أن العراق للجميع‪،‬‬ ‫وبالتايل يجب �أن يكون الن�شيد باللغة الر�سمية‬ ‫�أال وهي العربية‪�.‬ش‬ ‫وت�شهد ال�ساحة الربملانية حاليًا ن��زاعً ��ا خفيًا‬ ‫حول �إ�ضافة كلمات كردية وتركمانية �إىل الن�شيد‬ ‫الوطني العراقي الذي اختريت لكلماته �أبيات من‬ ‫ق�صيدة لل�شاعر حممد اجلواهري‪ ،‬فالكرد طلبوا‬ ‫�إدراج �أبيات ل�شاعر ك��ردي �أي�ضا للن�شيد‪ ،‬فيما‬ ‫مت الك�شف عن مطالبة الرتكمان ب ��إدراج �أبيات‬ ‫بالرتكمانية يف الن�شيد الوطني اجلديد ليكون‬ ‫بثالث لغات‪ ،‬ورمبا �سيكون �أكرث �إذا ما اعرت�ضت‬ ‫مكونات �أخرى وطالبت ب�إدراج �أبيات ل�شعراء لها‬ ‫حتت ذريعة التهمي�ش والإق�صاء‪ ،‬وهو الأمر الذي‬ ‫�أث��ار امتعا�ض ًا لدى العديد من العراقيني الذين‬ ‫حتدثوا مع (�إي�لاف) �إذ مل ي�سبق لأي طائفة �أو‬ ‫قومية يف البالد �أن طالبت ب�إدراج لغتها اخلا�صة‬ ‫يف الن�شيد باعتبار �أن العربية هي اللغة الر�سمية‬ ‫مع �إمكانية الت�صرف باملو�سيقى يف الإ�شارة �إىل‬ ‫تراث القوميات والطوائف الأخرى‪.‬‬ ‫وهذه املطالبات التي ي�صفها املواطن بالغريبة‬ ‫وي�ستهزئ بها يقف �أمامها حائرا �إذ كيف له �أن‬ ‫يحفظ ن�شيدًا بثالث لغات؟‪...‬و �أ�شار مواطنون‬ ‫�إىل �أنهم ال يفهمون �سلوكيات ال�سيا�سيني يف‬ ‫متزيق ن�سيج الوطن بهذه احلجج الواهية‪ ،‬كما‬

‫لهم بال�سالح واغلبهم من الفقراء من الذين ال عمل لهم‬ ‫ولكنهم يعملون بالتهريب مرغمني لكن التهريب يجري‬ ‫على قدم و�ساق "‪.‬وعن االجراءات االمنية على ال�ساتر‬ ‫احل��دودي يقول اب��و �صفوك "ال ت�شديد باالجراءات‬ ‫االمنية على ال�ساتر احل��دودي منذ ان��دالع العنف يف‬ ‫�سوريا وحتى االن فاالجراءات طبيعية ولكن ا�سفي‬ ‫على هذا ال�ساتر احل��دودي الذي �صرفت عليه الدولة‬ ‫مليارات الدنانري العراقية اال انه دون جدوى"‪.‬وكان‬ ‫رئي�س ال��وزراء ن��وري املالكي تر�أ�س �إجتماعا خللية‬ ‫الأزمة‪ ،‬يف وقت �سابق بحث فيه بح�ضور وزير الدفاع‬ ‫وكالة �سعدون الدليمي وم�ست�شار الأمن الوطني وقادة‬ ‫قوات احلدود وكبار امل�س�ؤولني وال�ضباط يف وزارتي‬ ‫الدفاع والداخلية ‪� ،‬أمن احلدود وكيفية العمل على �سد‬ ‫جميع الثغرات التي يت�سلل منها الإرهابيون وبع�ض‬ ‫الع�صابات الإجرامية‪.‬‬ ‫ونقل بيان عن املالكي ت�أكيده على ان املعلومات الأمنية‬ ‫يجب �أن ت�ؤخذ على حممل اجلد مهما كانت �ضعيفة لأن‬ ‫املو�ضوع الأمني �أمر �إحرتازي‪.‬‬ ‫وتقرر ت�شكيل جلنة ملراقبة ه��ذه احل��دود ‪ ،‬و�إج��راء‬ ‫تقومي �شامل لها وتقدمي ر�ؤية بالإجراءات التي يجب‬ ‫�إتخاذها ملنع �أية حركة على هذه احلدود ‪ ،‬وال�سيما يف‬ ‫جمال تهريب ال�سالح‪.‬‬ ‫وق��ال البيان ان ه��ذه الإج ��راءات ت�أتي �إن�سجاما مع‬ ‫�سيا�سة احلكومة القا�ضية مبنع التدخل يف ال�ش�ؤون‬ ‫الداخلية للدول الأخرى وعدم ال�سماح لها بالتدخل يف‬ ‫�ش�ؤون العراق الداخلية‪.‬‬

‫�أعرب مثقفون عن �أ�سفهم الن يعلن البع�ض ب�شكل‬ ‫�ضمني عدم اتفاقه على ال�شاعر اجلواهري وان‬ ‫كان يف حقيقة الأمر رمزا عراقيا ال غبار عليه‪.‬‬ ‫و�أعلنت ع�ضو جلنة الثقافة والإعالم يف جمل�س‬ ‫النواب النائبة عن ائتالف دول��ة القانون بتول‬ ‫فاروق حممد �أن الن�شيد الوطني اجلديد �سيت�ضمن‬ ‫كلمات باللغة الكردية‪ ،‬كان هناك اقرتاح لرتجمة‬ ‫احد �أبيات ق�صيدة اجلواهري �إىل اللغة الكردية‪،‬‬ ‫لكن الأكراد اعرت�ضوا‪ ،‬وطالبوا ب�أن تكون كلمات‬ ‫اللغة الكردية من �شاعر كردي‪ .‬و�أ�شارت �إىل �أن‬ ‫ممثلي القومية الرتكمانية اعرت�ضوا على عدم‬ ‫وجود �أبيات �شعرية يف الن�شيد الوطني اجلديد‬ ‫باللغة الرتكمانية‪.‬‬

‫التهميش هو السبب‬

‫م��ن جانبه ق��ال رئي�س اجلبهة الرتكمانية يف‬ ‫جمل�س النواب ار�شد ال�صاحلي‪" :‬هناك �إجماع‬ ‫للجنة ال�ث�ق��اف��ة ال�برمل��ان�ي��ة ع�ل��ى �إدراج �أبيات‬ ‫�شعرية باللغة الرتكمانية يف الن�شيد الوطني‬ ‫اجلديد"‪ .‬و�أ�ضاف‪�" :‬أن عدم �إدراج �أبيات باللغة‬ ‫الرتكمانية يف الن�شيد الوطني اجلديد‪ ،‬يدل على‬ ‫�أن التهمي�ش م��ازال يطال الرتكمان ويف جميع‬ ‫مفا�صل احلياة"‪ .‬مو�ضحا "�أن ا�ستمرار تهمي�ش‬ ‫الرتكمان يعني وج��ود �إ�صرار على عدم التقدم‬ ‫يف العملية ال�سيا�سية‪ ،‬ف�ضال عن خلق دكتاتورية‬ ‫جديدة‪ ،‬لذلك البد �أن يكون للرتكمان ب�صمة يف‬ ‫الن�شيد الوطني اجلديد مثلما كان لغريهم من‬

‫وم��ن املمكن �أن تتم الإ� �ش��ارة �إىل ه��ذه اللغات‬ ‫القوميات وجود يف الن�شيد"‪.‬‬ ‫وب��دوره قال ال�شاعر الدكتور حممد ح�سني �آل باملو�سيقى‪ ،‬فمن املمكن �أن ي�ستخدموا املو�سيقى‬ ‫يا�سني‪�" :‬إذا ك��ان الن�ص ال��ذي مت االتفاق على للداللة على القوميات �أو الأقليات‪� ،‬أن��ا مع �أن‬ ‫�أن يكون ن�شيدا وطنيا ت�ضمن الإ�شارة �إىل كل يكون الن�شيد باللغة العربية اخلال�صة"‪.‬‬ ‫مناطق العراق وكل �أقليات العراق وكل قوميات‬ ‫الجواهري رمز عراقي‬ ‫العراق فال مانع �أن يكون باللغة العربية‪ ،‬حينئذ‬ ‫لي�س �شرطا يف الن�شيد الوطني ان يكون قد من جهتها قالت الإعالمية وال�شاعرة �أمنة عبد‬ ‫اقتب�س م��ن ل�غ��ة ك��ردي��ة �أو ت��رك�م��ان�ي��ة‪ ،‬جمرد العزيز‪�" :‬أوال ‪� ..‬أن يكون هناك اختالف على‬ ‫الإ�شارة �إىل وجودهم اخوانا على ار�ض العراق �شخ�صية اجل ��واه ��ري ف�ه��و �أم ��ر م� ��ردود ‪ ،‬مع‬ ‫يف اللغة العربية يكفي الحت�ضانهم وان يكون اعتزازي واحرتامي باخواننا الكرد والرتكمان‪،‬‬ ‫الن�شيد عاما وه��و ن�شيد الوطن كله‪ ،‬كما كان فاجلواهري هو رمز عراقي ورمبا هو رمز عربي‬ ‫دائما و�أبد ًا‪ ،‬هذا االعرتا�ض مل ي�سمع منهم حتى بهذه امل�ساحة من الكتابة بعيدا عن الإقليمية‪،‬‬ ‫يف �أزمنة حريتهم كزمان عبد الكرمي قا�سم‪ ،‬مل فاجلواهري حينما يكتب ال يكتب لفئة معينة‬ ‫ن�سمع منهم انه يجب �أن يكون الن�شيد الوطني قد وهو بعراقيته املتفردة ا�ستطاع �أن يكون بتلك‬ ‫ت�ضمن جزءا من �شعر كردي او تركماين‪ ،‬ولكن الق�صيدة الرائعة للح�سني (ع) �أن تكون حا�ضرة‬ ‫كانوا يكتفون ب��الإ��ش��ارة �إىل الأخ��وة العربية هناك يف كربالء على الرغم من انه رجل توجهاته‬ ‫الكردية وان كان مكتوبا باللغة العربية"معربا ي�سارية‪ ،‬فت�صور املفارقة"‪.‬‬ ‫عن ر�أي��ه بالقول "يف ر�أي��ي �أن يكون الن�شيد وم�ضت قائلة‪" :‬ولكن �أن يكون االخ�ت�لاف �أن‬ ‫الوطني وطنيا حقيقة ‪� ،‬أن��ه للعراق و�شعبه يح�سب على تلك التنازعات وحقيقة هي تنازعات‬ ‫واجن��ازات��ه وا�ست�شراف م�ستقبله "�أما الأديبة �إقليمية ورمبا يتم التنويه من خاللها‪ ،‬بدون ذكر‬ ‫�سافرة جميل فقالت‪�" :‬أرى �أن الن�شيد يجب م�سميات‪ ،‬ب ��أن تكون هناك خ�صو�صية ل�شاعر‬ ‫ان يكون واح��دا‪� ،‬أي ن�شيدا باللغة العربية وال ك��ردي �أو ل�شاعر تركماين‪ ،‬ال�ع��راق هو واحد‪،‬‬ ‫حاجة لثالث لغات‪ ،‬و�أنا ا�ستغرب �أن ن�سمع انه وال�شعر واح��د والثقافة واح��دة‪ ،‬واجلواهري‬ ‫يجب �أن يت�ضمن الن�شيد الوطني اللغة الكردية رمز عراقي وطني كبري ال ميكن �أن يكون هناك‬ ‫والرتكمانية‪� ،‬ألي�س الكرد �ضمن ال�ع��راق؟ �إذن اخ �ت�لاف عليه‪ ،‬رمب��ا �إن ك��ان��ت هنالك م�ساحة‬ ‫هم �ضمن الن�شيد الذي هو من �شعر اجلواهري‪ ،‬حقيقية ل�شاعر ي�ستحق �أن يكون متواجدا فهو‬ ‫اعتقد ان وج��ود ثالث لغات �سيفتح الباب �أمام حممد مهدي اجلواهري رحمه الله"‪.‬‬ ‫اخرين للمطالبة بحقهم يف �أن يت�ضمن الن�شيد و�أ��ض��اف��ت‪�" :‬إ�ضافة كلمات ك��ردي��ة وتركمانية‬ ‫لغاتهم‪ ،‬وهذا غري �صحيح ‪� ،‬أنا �أرى ان ال�صحيح للن�شيد �سيكون ت�شتتا‪ ،‬وهذا عيب بحقنا نحن‬ ‫هو ان يكون الن�شيد باللغة العربية‪ ،‬لأنها لغة كعراقيني‪ ،‬فنحن عراقيون قبل �أن نكون كردا‬ ‫العراق‪ ،‬وال تن�س ان الن�شيد �سيجري تلحينه‪ ،‬وتركمانا وقبل �أن نكون �صابئة وايزيدية‪.‬‬

‫ال�شراكة بني املجتمع املدين وال�سلطة "‪.‬‬ ‫وق��ال��ت م�ن��ال حميد ها�شم ‪ ،‬ع�ضو جلنة‬ ‫امل ��ر�أة واال� �س��رة والطفولة يف ال�برمل��ان "‬ ‫كانت هذه الزيارة جتربة فريدة من نوعها‪،‬‬ ‫ب��د�أت مبقارنة كيفية معاجلة الق�ضايا يف‬ ‫لبنان والعراق لأخذ الدرو�س امل�ستفادة‬ ‫اىل وط �ن �ن��ا‪.‬و�آم��ل ب��ال �ت �ع��اون اجل �ي��د مع‬ ‫املجتمع امل��دين عندما نعود "‪ ،‬وت�ضيف‬ ‫"عندما �أنتهي من ع�ضوية الربملان‪� ،‬أود �أن‬ ‫�أ�صبح �أحد ن�شطاء املجتمع املدين"‪.‬‬ ‫م ��ول ه� ��ذه اجل��ول��ة ال��درا� �س �ي��ة االحت ��اد‬ ‫الأوروب� ��ي وح�ك��وم��ة فنلندا وغ�يره��ا من‬ ‫اجلهات املانحةعن طريق جمموعة الأمم‬ ‫املتحدة الإمنائية ‪ -‬ال�صندوق اال�ستئماين‬ ‫ون �ف��ذه��ا م�ك�ت��ب االمم امل �ت �ح��دة خلدمات‬ ‫امل �� �ش��اري��ع ب��ال �ت �ع��اون م��ع امل��رك��ز ال ��دويل‬ ‫لقوانني املجتمع املدين (‪.)ICNL‬‬

‫دعوات لتقليل الفوارق‬ ‫في اليوم العالمي‬ ‫للعدالة االجتماعية‬ ‫الناس – متابعة‬

‫��ش��دد ن�شطاء م��دن�ي��ون و�سيا�سيون مبنا�سبة‬ ‫اليوم العاملي للعدالة االجتماعية على �ضرورة‬ ‫�أن تتبنى كل من احلكومة والربملان �آلية العدالة‬ ‫االجتماعية ك�أ�سا�س حلل امل�شاكل االجتماعية‬ ‫وتقليل الفوارق الطبقية بني �أفراد املجتمع‪.‬‬ ‫وقال ع�ضو املكتب ال�سيا�سي للحزب ال�شيوعي‬ ‫جا�سم احللفي لـ"راديو �سوا" �إن على احلكومة‬ ‫والربملان حتقيق العدالة االجتماعية واالهتمام‬ ‫ب�ق�ط��اع ال�صحة وال���ض�م��ان االج�ت�م��اع��ي‪ ،‬الفتا‬ ‫�إىل �أن ال�ع��دال��ة االجتماعية ت�سهم يف حتقيق‬ ‫اال�ستقرار ال�سيا�سي واالقت�صادي‪.‬‬ ‫من جانبها حثت مديرة برنامج العدالة للجميع‬ ‫نهى الدروي�ش احلكومة �إىل تبني �آليات العدالة‬ ‫االنتقالية‪ ،‬م�ؤكدة �أهمية تطبيق �إ�سرتاتيجيات‬ ‫�شاملة وع��ادل��ة ومن�صفة ل�ل�ع��دال��ة االنتقالية‬ ‫وب�ضمنها العدالة االجتماعية مبا ي�سهم يف انتقال‬ ‫العراق نحو الدميقراطية وال�سالم الدائم‪.‬‬ ‫وق � ��ررت الأمم امل �ت �ح��دة يف دورت� �ه ��ا الثانية‬ ‫وال�ستني املنعقدة يف ت�شرين الثاين نوفمرب عام‬ ‫‪ 2007‬حتديد الع�شرين من �شباط فرباير يوما‬ ‫عامليا للعدالة االجتماعية‪ ،‬وقد دعت هذا العام‬ ‫بهذه املنا�سبة �إىل حتقيق التوازن العاملي على‬ ‫ال�صعيد االقت�صادي والإمنائي مبا يحقق العدالة‬ ‫االجتماعية لكل بلدان العامل‪.‬‬


‫العدد (‪ - )197‬االربعاء ‪ 22‬شباط ‪2012‬‬

‫‪No.(197) - Wednesday 22, February, 2012‬‬

‫قرار غير مدروس سيضر بالتالميذ‬

‫رصد‬

‫ّ‬

‫قرار التربية بإخالء جميع المدارس اآليلة للسقوط خلف أثرا سلبيا‬ ‫عليهم فهم امل���ادة ‪ ،‬وحتى يف ال�سابق ‪،‬‬ ‫فكيف بهم الآن "‬

‫بغداد‪-‬الناس‬

‫العوائل الفقيرة‬

‫رف�ض الكثري م��ن التدري�سيني والطلبة‬ ‫قرار الرتبية ب�إخالء وهدم املدار�س الآيلة‬ ‫لل�سقوط و�إع��ادة بنائها كونه تزامن مع‬ ‫فرتة الدوام ‪ ،‬مف�ضلني تزامنه مع العطلة‬ ‫ال�صيفية ‪ ،‬بو�صفه قرارا �سلبيا اكرث منه‬ ‫ايجابيا لتعار�ضه م��ع م�صلحة الطلبة‬ ‫واره��اق��ه��م ب��ال��درو���س ف�ضال ع��ن تفاوت‬ ‫اوقات ال��دوام التي تراوحت بني الثامنة‬ ‫�صباحا والثانية ظهرا‪.‬‬ ‫وت����ذم����ر م���ع���ظ���م ال���ط���ل���ب���ة يف م���در����س���ة‬ ‫(ا���س��ك��ن��درون��ة) يف منطقة الزعفرانية‬ ‫جنوب �شرقي بغداد ب�سبب حتويل طلبة‬ ‫مدر�ستني اىل مدر�ستهم وحتويل الدوام‬ ‫من ال�صباحي اىل ثالث وجبات �صباحي‬ ‫وظهري وم�سائي‪.‬‬

‫زخم‬

‫كان لنا لقاء مع بع�ض الكوادر التدري�سية‬ ‫يف م��دار���س ب��غ��داد ‪� ،‬إذ حدثتنا احدى‬ ‫م��ع��ل��م��ات م���در����س���ة "ا�سكندرونة" يف‬ ‫الزعفرانية قائلة"ان مدر�ستنا خم�ص�صة‬ ‫لطالبات الثانوية كان الدوام فيها �صباحا‬ ‫ي��ب��دا م��ن ال�����س��اع��ة ال��ث��ام��ن��ة وي��ن��ت��ه��ي يف‬ ‫الثانية ع�شرة ظهرا‪ ،‬ولكن تفاج�أنا ب�أنه مت‬ ‫حتويل بقرار من اجلهات املخت�صة طلبة‬ ‫مدر�سة امل�سرة االبتدائية للبنات‪ ،‬وطلبة‬ ‫مدر�سة �شرحبيل التي مت دمج الطلبة مع‬ ‫الطلبات وهي ابتدائية اي�ضا اىل مدر�سة‬ ‫اال���س��ك��ن��درون��ة وب��ال��ت��ايل ا�صبح ال���دوام‬ ‫ثالث وجبات يومي ًا"‪.‬‬ ‫تقول اي�ضا �أن "طلبة مدر�سة اال�سكندرونة‬ ‫الثانوية للبنات يبد�أ دوامهم من ال�ساعة‬ ‫الثامنة �صباح ًا وحتى ال�ساعة الثانية‬ ‫ع�شرة والن�صف ظ��ه��را‪ ،‬ومبا�شرة يبد�أ‬ ‫دوام مدر�سة امل�سرة االبتدائية للبنات من‬ ‫ال�ساعة الثانية ع�شرة ظهرا وحتى ال�ساعة‬

‫الثانية والن�صف م��ن بعد الظهر ولكن يف ال�صف ل�ساعتني متوا�صلتني ومينحون‬ ‫اربعة درو�س م�ستمرة واحدا تلو االخر‪،‬‬ ‫بدون اي ا�سرتاحةاي دوام متوا�صل"‪.‬‬ ‫وت�شري اىل �أن "مدر�سة �شرحبيل التي كان وهذا ي�ؤثر �سلبا على م�ستواهم العلمي"‪.‬‬ ‫فيها ال���دوام م��زدوج��ا للطلبة والطالبات‬ ‫االب��ت��دائ��ي��ة مت دم���ج ال�����دوام وا�صبحت‬ ‫الدوام المرهق‬ ‫املدر�سة خمتلطة ويبدا الدوام بعد انتهاء وتقول احدى طالبات املدر�سة لـ(النا�س)‪،‬‬ ‫دوام مدر�سة امل�سرة يف ال�ساعة الثانية "انا ال افهم �شيئا يف ال�صف نحن اكرث من‬ ‫وال��ن�����ص��ف ظ��ه��را وي�ستمر اىل ال�ساعة ‪ 50‬طالبة يف ال�شعبة ال��واح��دة واملعلمة‬ ‫الرابعة والن�صف بعد الظهر"‪.‬‬ ‫ت�شرح لنا الدر�س و�أن��ا ال ا�سمع �صوتها‬ ‫وتبني �أن "�سبب هذا الزخم على املدر�سة ب�سبب كرثة الطالبات"‪.‬‬ ‫ي��ع��ود اىل خ�ضوع اح���دى امل��دار���س اىل وت���ؤك��د " ال ا�ستطيع ان اجل�س �ساعتني‬ ‫الرتميم حاليا فيما قررت اجلهات املعنية متوا�صلتني يف ال�����ص��ف ون���أخ��ذ اربعة‬ ‫ت��ه��دمي امل���در����س���ة االخ�����رى ب�����س��ب��ب عدم درو�������س خم��ت��ل��ف��ة ف�ل�ا مت��ن��ح��ن��ا املعلمة‬ ‫�صالحيتها لال�ستعمال"‪.‬‬ ‫اي ف��ر���ص��ة او ا���س�تراح��ة ت��ذه��ب معلمة‬ ‫واو�ضحت �أن "طلبة املدر�سة االبتدائية الريا�ضيات وت�أتي مبا�شرة بعدها معلمة‬ ‫وهم �صغار ب��د�ؤوا ي�شكون من اجللو�س ال��ع��رب��ي وت��ذه��ب وت����أت���ي ب��ع��ده��ا معلمة‬

‫اال�سالمية وهكذا نحن ال ن��رى ال�شم�س‬ ‫ملدة �ساعتني"‪.‬‬ ‫ومل يختلف احلال بالن�سبة ملدر�سة طربق‬ ‫االبتدائية ‪ ،‬يف ال�شعب ‪ ،‬فهي اي�ضا ا�صبح‬ ‫فيها الدوام ثالث وجبات يوميا ‪ ،‬وحتدثنا‬ ‫املواطنة ام �أحمد عن �أطفالها ‪ ،‬احمد ومنار‬ ‫وهما يف الثالث واخلام�س على التوايل ‪،‬‬ ‫قائلة " ا�صبح الدوام مرهقا بالن�سبة لهم‬ ‫‪ ،‬وحتى بالن�سبة يل ‪� ،‬إ ذ مل يعد ب�إمكاين‬ ‫تدري�سهم كون �أحدهم ي�أتي عند الثانية‬ ‫ع�شرة ظهر ا ‪ ،‬و�ألآخر عند الرابعة ع�صرا‬ ‫‪ ،‬ف�أنا عادة اقوم بتدري�سهما معا ‪ ،‬ف�ضال‬ ‫عن �إنهم يتذمرون من هذا الو�ضع اي�ضا‬ ‫كونهم يبقون جال�سني ملتابعة الدرو�س‬ ‫على م��دى �ساعتني ب��دون انقطاع ‪ ،‬وهو‬ ‫امر �صعب بالن�سبة �إليهم ‪ ،‬حتى ي�صعب‬

‫م��ن ج��ان��ب��ه و���ص��ف ع�ضو جل��ن��ة الرتبية‬ ‫النيابية ك��اظ��م ال�����ص��ي��ادي ق���رار الرتبية‬ ‫ب��اخ�لاء جميع امل��دار���س الآي��ل��ة لل�سقوط‬ ‫بانه غري بناء وغري مدرو�س"‪.‬‬ ‫ونقلنا عن الوكالة االخبارية "اين " قوله‬ ‫" ان ق�ضية �سقوط اح��دى املدار�س يف‬ ‫ب��غ��داد انعك�س �سلبا على ق��رار ال���وزارة‬ ‫وعلى املواطنني الن معظم هذه املدار�س‬ ‫تقع يف مناطق نائية وان امل�سافة بني‬ ‫مدر�سة واخ���رى ت�ت�راوح بني[‪]10-7‬كم‬ ‫وبالتايل فان هذه امل�سافة �ست�شكل عبءا‬ ‫على االطفال وعلى العوائل الفقرية"‪.‬‬ ‫وا�ضاف ال�صيادي "ان هذا القرار �سي�ؤثر‬ ‫على العوائل الفقرية و�سيعاين الطالب‬ ‫من النقل وطول امل�سري "معتربا"ان هذا‬ ‫االم��ر ميثل اذالال للطالب ومعرقال ل�سري‬ ‫العملية الرتبوية"‪.‬داعيا اىل الك�شف عن‬ ‫اجلهة التي اتخذت هذا القرار وحما�سبتها‬ ‫ومعرفة اال���س��ب��اب ال��ت��ي جعلت ال���وزارة‬ ‫تتخذ مثل هذا القرار"‪.‬واو�ضح ال�صيادي‬ ‫"ان اتخاذ هذا القرار جاء يف الوقت الذي‬ ‫تواجه فيه عملية بناء املدار�س التي يف‬ ‫ط��ور االن�شاء م�شكالت كثرية من اهمها‬ ‫تلك�ؤ ال�شركات املنفذة"‪.‬وا�ستغرب ع�ضو‬ ‫جلنة الرتبية النيابية من احالة هذا الكم‬ ‫الكبري من املدار�س اىل �شركة واح��دة او‬ ‫�شركتني "مت�سائال"هل بامكان هذه ال�شركة‬ ‫ان تنجز هذه املدار�س يف الوقت املحدد‬ ‫علما ان هذه املدار�س موزعة على م�ساحات‬ ‫متناثرة ويف جميع انحاء البلد"‪.‬وتوقع‬ ‫ال�صيادي ان ال تتمكن هذه ال�شركات من‬ ‫بناء املدار�س يف وقتها املحدد "مبينا"ان‬ ‫جلنة الرتبية �ست�ست�ضيف وزير الرتبية‬ ‫لغر�ض اال�ستي�ضاح ع��ن ق���رار ال���وزارة‬ ‫واجلهات املنفذة للمدار�س اجلديدة"‪.‬‬

‫رفع قانوني الوقفين السني والشيعي إلى الرئاسة األسبوع المقبل‬ ‫بغداد ‪ -‬احمد علي‬

‫ذك���رت جلنة االوق����اف وال�����ش���ؤون الدينية ب�أنها‬ ‫�شارفت على ت�ضمني جميع املالحظات التي طرحها‬ ‫اع�ضاء جمل�س النواب والكتل ال�سيا�سية اخلا�صة‬ ‫بقانوين ديواين الوقفني ال�سني وال�شيعي‪ ،‬م�ؤكدة‬ ‫رفع م�سودة القانونني اىل رئا�سة جمل�س النواب‬ ‫اال�سبوع املقبل‪.‬‬ ‫وقال ع�ضو اللجنة حميد ج�سام لـ(النا�س) �إن "جلنة‬

‫االوقاف وال�ش�ؤون الدينية يف الربملان اجرت خالل‬ ‫االي��ام املا�ضية اجتماعات لغر�ض ت�ضمني جميع‬ ‫امل�لاح��ظ��ات التي اب��داه��ا اع�ضاء جمل�س النواب‬ ‫وال��ك��ت��ل ال�سيا�سية بخ�صو�ص ق��ان��وين دي��واين‬ ‫الوقفني ال�سني وال�شيعي وقريبا اللجنة ت�ستكمل‬ ‫جميع تلك املالحظات"‪.‬‬ ‫واو���ض��ح �أن "اللجنة ���س�ترف��ع ال��ق��ان��ون�ين خالل‬ ‫اال�سبوع املقبل اىل رئا�سة جمل�س النواب لتحديد‬ ‫موعد لإدراجهما �ضمن جدول االعمال للت�صويت‬ ‫عليهما"‪.‬‬

‫قرب نصب محطة كهربائية في ميسان‬ ‫الناس – متابعة‬

‫ك�����ش��ف وزي����ر ال��ك��ه��رب��اء ك���رمي عفتان‬ ‫اجلميلي عن دعوة ال�شركات املتخ�ص�صة‬ ‫لتقدمي عطاءاتها من �أجل ن�صب حمطة‬ ‫ك��ه��رب��اء ج��دي��دة يف حم��اف��ظ��ة مي�سان‬ ‫بقدرة ‪ 500‬ميغلواط‪.‬‬ ‫جاء ذلك خالل لقاء جمع بني اجلميلي‬ ‫ورئي�س جمل�س حمافظة مي�سان عبد‬ ‫احل�سني ال�����س��اع��دي وع�����ض��وي جمل�س‬ ‫املحافظة عامر ن�صر الله ونوال عبد علي‪.‬‬ ‫وذكر املتحدث الر�سمي للوزارة م�صعب‬ ‫امل��در���س يف بيان �أم�����س �أن "اجلميلي‬ ‫�أكد ب�أن الوزارة تنظر ب�شكل خا�ص اىل‬ ‫املحافظات اجلنوبية وت�ضع خ�صو�صية‬ ‫يف تزويدها بالطاقة الكهربائية خالل‬

‫ا�شهر ال�صيف ب�سبب الظروف اجلوية‬ ‫القا�سية التي ت�شهدها"‪.‬‬ ‫وب�ين �أن "حمطة جديدة �ستن�صب يف‬ ‫حمافظة مي�سان بطاقة ‪ 500‬ميغاواط‪،‬‬ ‫ومت���ت دع����وة ال�����ش��رك��ات املتخ�ص�صة‬ ‫لتقدمي عطاءاتها الحالتها �إليها يف ال�شهر‬ ‫املقبل"‪.‬و�أ�ضاف البيان �أن "اجلميلي �أمر‬ ‫مبنح حمافظة مي�سان مئة حمولة ل�سد‬ ‫النق�ص احلا�صل يف �شبكات التوزيع"‪،‬‬ ‫م�شريا اىل �أن "رئي�س جمل�س املحافظة‬ ‫عبد احل�سني ال�ساعدي �شكر اجلميلي‬ ‫على جهوده اال�ستثنائية التي يبذلها‪,‬‬ ‫وق���دم رئ��ي�����س وع�����ض��وا املجل�س ع���دد ًا‬ ‫من املقرتحات اخلا�صة ب�شراء الطاقة‬ ‫الكهربائية وامل�شاركة يف ن�صب املحطات‬ ‫من تخ�صي�صات البرتو دوالر"‪.‬‬

‫وكانت جلنة الأوق��اف وال�ش�ؤون الدينية النيابية‬ ‫ق��د ح����ذرت يف وق���ت ���س��اب��ق م��ن �أزم����ة و�صفتها‬ ‫بـ”الطائفية” نتيجة للإ�شكاليات ب�ين دي��واين‬ ‫الوقفني ال�سني وال�شيعي بخ�صو�ص عائدية بع�ض‬ ‫امل�ساجد واملراقد الدينية‪.‬‬ ‫وي���أت��ي حت��ذي��ر اللجنة النيابية يف وق���ت ي�ؤكد‬ ‫حمافظ �صالح الدين احمد عبد الله �أن الدولة هي‬ ‫ال�سبب يف تكري�س الطائفية عن طريق نظام دوائر‬ ‫الأوق���اف‪ ،‬داع��ي�� ًا �إي��اه��ا اىل �إل��غ��اء ه��ذه الت�سميات‬ ‫و�إحالل وزارة الأوقاف حملها لتكون م�س�ؤولة عن‬

‫كل الطوائف ‪.‬‬ ‫وت���دور خ�لاف��ات ب�ين ال��وق��ف�ين ال�سني وال�شيعي‬ ‫حيال مطالبة الوقف ال�شيعي ب�ضم مرقد الإمامني‬ ‫الع�سكريني يف �سامراء اىل �أدارته وهو ما يرف�ضه‬ ‫ديوان الوقف ال�سني‪.‬‬ ‫وحلت الأوقاف ال�سنية وال�شيعية وامل�سيحية حمل‬ ‫وزارة الأوقاف وال�ش�ؤون الدينية بعد عام ‪،2003‬‬ ‫لكن ا�صوات ًا �سيا�سية دعت م�ؤخرا اىل �إعادة �إحياء‬ ‫فكرة �إن�����ش��اء وزارة الأوق����اف الح��ت��واء الأوق���اف‬ ‫الثالثة‪.‬‬

‫وزير الموارد المائية يحث على استخدام طرق‬ ‫الري الحديثة للحد من هدر المياه‬ ‫الناس – متابعة‬

‫دعا وزير املوارد املائية مهند ال�سعدي اىل ا�ستخدام‬ ‫طرق الري احلديثة كالري بالر�ش والتنقيط والري‬ ‫باالنابيب املغلقة للحد من الهدر وتر�شيد ا�ستهالك‬ ‫املياه‪.‬‬ ‫وذكر بيان للوزارة ام�س �أن "ال�سعدي التقى وفد‬ ‫حمافظة الديوانية برئا�سة ع�ضو جمل�س النواب‬ ‫يو�سف الطائي وعددا من اع�ضاء جمل�س املحافظة‬ ‫و�شيوخ الع�شائر وال��وج��ه��اء وامل��زارع�ين لبحث‬ ‫ال�سبل الكفيلة بتطوير الواقع االروائي والزراعي‬ ‫وتنفيذ امل�����ش��اري��ع االروائ���ي���ة وت��وف�ير احل�ص�ص‬ ‫املائية لالرا�ضي الزراعية يف املحافظة "‪.‬‬

‫‪3‬‬

‫يوميات‬

‫م�ؤكدا "اهتمام الوزارة بتطوير الواقع االروائي‬ ‫يف حمافظات العراق كافة من خالل تنفيذ امل�شاريع‬ ‫االروائ��ي��ة وا�ست�صالح االرا���ض��ي ل��زي��ادة االنتاج‬ ‫الزراعي"‪.‬‬ ‫و���ش��دد ع��ل��ى "ازالة ال��ت��ج��اوزات ع��ل��ى امل�شاريع‬ ‫االروائ��ي��ة والتقيد باحل�صة املائية امل��ق��ررة لكل‬ ‫حمافظة ل�ضمان توزيع عادل للمياه بني املحافظات‬ ‫وح�سب امل�ساحات ال��زراع��ي��ة امل��ق��ررة "‪ ،‬م�شري ًا‬ ‫اىل "اهمية ن�شر ث��ق��اف��ة ال��ت��ع��ام��ل م��ع امل��ي��اه بني‬ ‫الفالحني واملزارعني والت�شجيع على ن�شر جمعيات‬ ‫م�ستخدمي املياه يف عموم املحافظات التي توفر‬ ‫م�شاركة فعالة للفالحني يف ادارة املياه يف احلقول‬ ‫املروية"‪.‬‬

‫حاكم الزاملي ‪:‬‬ ‫ما حدث من اعتداء على منازل‬ ‫وك��ل�اء امل��رج��ع��ي��ة ال��دي��ن��ي��ة يف‬ ‫املحافظات اجلنوبية يعد بادرة‬ ‫خطرية وخرقا امنيا وا�ضحا ‪..‬‬ ‫من ال�ضرورة �أن تعيد القيادات‬ ‫االم���ن���ي���ة ال���ن���ظ���ر يف خططها املحافظات اجلنوبية ملنع تكرار‬ ‫وت��ك��ث��ي��ف ان��ت�����ش��ار ق��وات��ه��ا يف مثل هذه اخلروقات"‪.‬‬

‫عبد الله حسن رشيد ‪:‬‬ ‫ك��ل ع��راق��ي و�سيا�سي يطمح‬ ‫ب��ح��ك��وم��ة ق��وي��ة وع���ادل���ة �ضد‬ ‫الإره��اب و�ضد اخلارجني عن‬ ‫ال��ق��ان��ون ول��ي�����س ق��وي��ة على‬ ‫ال�����ش��ع��ب‪....‬ه��ن��اك خ��ل��ل كبري‬ ‫يف �إدارة الدولة وال ت�ستطيع‬ ‫احلكومة �إدارة امللفات دون‬

‫�شراكة وطنية حقيقية وح�سن‬ ‫ن��ي��ة و ال��ت��ع��ام��ل م���ع جميع‬ ‫االط���راف بو�ضوح و���ص��دق ‪،‬‬ ‫ون�أمل جناح امل�ؤمتر الوطني‬ ‫حلل جميع اخلالفات التي �أدت‬ ‫اىل تعطيل البلد و�سري عجلته‬ ‫اىل االمام ‪.‬‬

‫منصور التميمي ‪:‬‬ ‫�إن من�صب رئي�س ال��وزراء ال‬ ‫ي�أتي من ف��راغ‪ ،‬و�إمن��ا توجد‬ ‫ق�ضايا عديدة لهذا املن�صب؛‬ ‫ك���ال���ت���ح���ال���ف���ات ال�سيا�سية‬ ‫وال��ت��ك��ت�لات‪ ،‬ف�����ض�لا ع���ن �أن‬ ‫اختيار ال�شخ�ص لهذا املن�صب‬ ‫ه����و ����ص���خ���رة ب���ي���د ال�شعب‬ ‫ع��ن ط��ري��ق ذه��اب��ه ل�صناديق‬ ‫االق��ت�راع وال ي�ستطيع �أحد‬ ‫ال��ت�لاع��ب ب��ه��ا‪ ،‬و ال�شعب هو‬ ‫م��ن ي��ح��دد ال�����ش��خ�����ص ل�شغل‬

‫من�صب رئي�س الوزراء �سواء‬ ‫ب��ت��ج��دي��ده ل��رئ��ي�����س ال����وزراء‬ ‫احل�����ايل ن�����وري امل���ال���ك���ي او‬ ‫ل�شخ�ص �آخر‪.‬‬

‫الها�شمي متواجد يف �إقليم‬ ‫ك��رد���س��ت��ان وه��ن��اك تدخالت‬ ‫���س��ي��ا���س��ي��ة مت���ن���ع اع��ت��ق��ال��ه‬ ‫وت�سليمه �إىل الق�ضاء ف�ضال‬ ‫ع��ن امل���ح���اوالت احلثيثة من‬ ‫بع�ض اجلهات جلعل الق�ضية‬ ‫�سيا�سية ‪،‬و املحكمة ال تنتظر‬ ‫ال��ت��واف��ق��ات ال�سيا�سية لكي‬ ‫تبا�شر يف عملها �أمن���ا لديها‬ ‫ق�ضايا جنائية ق�ضائية يجب‬

‫الف�صل فيها‪.....‬هناك ثالث‬ ‫ق�ضايا تخ�ص التهم املوجهة‬ ‫ل���ل���ه���ا����ش���م���ي مت ا���س��ت��ك��م��ال‬ ‫الإجراءات التحقيقية ب�ش�أنها‬ ‫ومت جمع الأدل���ة الكاملة لها‬ ‫وقد عمدت الهيئة التحقيقية‬ ‫ع��ل��ى �إح��ال��ت��ه��ا �إىل املحكمة‬ ‫اجلنائية املركزية ليتم الف�صل‬ ‫فيها ومت حتديد الثالث من‬ ‫ايار املقبل موعدا للمحاكمة‪.‬‬

‫مشرق ناجي ‪:‬‬

‫قيس الشذر ‪:‬‬ ‫العملية ال�سيا�سية الآن متر‬ ‫مب��رح��ل��ة ا���س��ت��ق��رار ن�سبي‪،‬‬ ‫وه������ن������اك م����ط����ال����ب ل��ل��ك��ت��ل‬ ‫ال�����س��ي��ا���س��ي��ة مت ب��ح��ث��ه��ا يف‬ ‫اجتماع اللجان التح�ضريية‬ ‫و�سوف يتم طرحها يف اللقاء ت���أج��ي��ل ال��ل��ق��اء ال��وط��ن��ي اىل‬ ‫ال��وط��ن��ي‪ ،‬كما ان ل��دى الكتل ما بعد انعقاد القمة العربية‬ ‫ال�سيا�سية م��رون��ة لتجاوز لن ي�ؤثر على م�سار العملية‬ ‫الأزم�����ة احل��ال��ي��ة ل���ذل���ك ف����إن ال�سيا�سية‪.‬‬

‫دعم صندوق تقاعد المحامين ومنحهم أراضي سكنية‬ ‫الناس – متابعة‬

‫اعلن نقيب املحامني حممد الفي�صل ان جميع املطاليب التي‬ ‫مت طرحها على رئي�س ال��وزراء نوري املالكي يف اجتماعه‬ ‫بوفد من النقابة حظيت مبوافقته وان��ه اوع��ز بتنفيذها‪،‬‬ ‫ومن بني تلك املطاليب دعم �صندوق تقاعد املحامينو زيادة‬ ‫الراتب التقاعدي لهم ومنحهم قطع ارا�ض و�سلفا مالية‪.‬‬ ‫وق��ال الفي�صل يف بيان للنقابة ام�س " ان النقابة تبارك‬ ‫للمحامني العراقيني هذا اللقاء وتنتظر تنفيذها قريبا"‪.‬‬ ‫ونقل البيان عن نقيب املحامني "ان اللقاء اثمر عن نتائج‬ ‫طيبة كانت النقابة بحاجة اليها اذ مت طرح جميع امل�شاريع‬ ‫واملطاليب التي ت�سعى النقابة لتحقيقها ومنها زيادة الراتب‬ ‫التقاعدي للمحامني اي �ضرورة دعم الدولة ل�صندوق تقاعد‬ ‫املحامني بغية الو�صول به اىل م�ستوى ي�ساعد املحامي‬ ‫املتقاعد على العي�ش املريح ف�ضال عن �ضرورة دعم النقابة‬

‫يف م�شاريعها‪ .‬كما اكد الفي�صل ان من املطاليب املهمة التي‬ ‫مت طرحها يف اللقاء هي ا�ست�صدار ق��رار مبنح املحامني‬ ‫قطع ارا���ض خا�صة وان العديد من املحامني ال ميتلكون‬ ‫قطعة ار�ض او دارا �سكنية ملكا لهم " وا�ضاف ‪ ":‬كما متت‬ ‫املطالبة باملوافقة على ت�سليف املحامني ب�سلف نقدية تعينهم‬ ‫على حل معاناتهم على ان ت�ستوفى بفوائد رمزية ف�ضال‬ ‫عن ا�ستعرا�ض جميع ر�ؤ�ساء هيئات االنتداب ما يحتاجون‬ ‫اليه يف عملهم �ضمن الرقعة اجلغرافية لكل غرفة من غرف‬ ‫املحامني يف بغداد واملحافظات‪ ".‬وكان جمل�س الوزراء قد‬ ‫وافق يف جل�سته يوم ‪ 27‬ايلول املا�ضي على دعم �صندوق‬ ‫تقاعد امل��ح��ام�ين مببلغ مليار دي��ن��ار مي��ول م��ن احتياطي‬ ‫الطوارئ �ضمن موازنة ‪ 2011‬وت�أهيل وترميم بناية نقابة‬ ‫املحامني من �أجل �إ�ست�ضافة م�ؤمتر �إحتاد املحامني العرب‬ ‫وتكليف �إح��دى ال�شركات العامة التابعة ل��وزارة الإعمار‬ ‫والإ�سكان م�س�ؤولية الت�أهيل والرتميم"‪.‬‬

‫أولويات التفتيش والرقابة تكون للمشاريع الضخمة‬

‫أمانة بغداد‪ :‬مشروع المحطات التحويلية من أفضل المشاريع للقضاء على التلوث البيئي‬ ‫بغداد – الناس‬

‫اعلنت امانة بغداد ان مدينة بغداد تعد من العوا�صم امل�ساهمة‬ ‫بفاعلية يف اعتماد امل�شاريع ال�صديقة للبيئة من خالل تنفيذ‬ ‫منظومة االدارة املتكاملة لقطاع النفايات ال�سيما بعد ان�ضمام‬ ‫العراق التفاقية كيوتو ‪.‬‬ ‫وذك��رت مديرية العالقات واالع�لام ان " امانة بغداد اعدت‬ ‫درا�سة متكاملة من خالل دائرة املخلفات ال�صلبة والبيئة عن‬ ‫املحطات التحويلية للنفايات التي نفذتها اح��دى ال�شركات‬ ‫الرتكية �ضمن قواطع الدوائر البلدية واجلدوى االقت�صادية‬ ‫والبيئية املتحققتني من عملها ويف توفري مبالغ كبرية يف نقل‬ ‫النفايات "‪.‬‬ ‫وا�شارت الدرا�سة اىل ان " املحطات التحويلية هي حمطات‬ ‫و�سيطة لتجميع ال��ن��ف��اي��ات ال��ق��ادم��ة م��ن امل��ن��اط��ق ال�سكنية‬ ‫والتجارية بوا�سطة االل��ي��ات املتخ�ص�صة ذات احلموالت‬ ‫ال�صغرية ‪ ،‬يتم كب�س ه��ذه ال��ن��ف��اي��ات يف ح��اوي��ات خا�صة‬ ‫وب�أحجام كبرية يتم نقلها اىل مواقع التخل�ص النهائي‪ ،‬وتعد‬ ‫املحطات التحويلية حلقة مهمة جدا يف نظام ادارة املخلفات‬ ‫ال�صلبة ملا لها من ت�أثري ايجابي بيئيا و اقت�صاديا "‪.‬‬ ‫وبينت ان " العدد الكلي للمحطات التحويلية النموذجية (‪) 9‬‬

‫والعاملة حاليا (‪ ) 8‬اذ �ستدخل املحطة االخرية (حمطة الغدير‬ ‫النموذجية ) العمل يف ال�شهر املقبل كما �سيتم �إن�شاء (‪)5‬‬ ‫حمطات حتويلية منوذجية جديدة ليكون لكل دائ��رة بلدية‬ ‫حمطة واحدة "‪.‬‬ ‫وتابعت ان "املحطات التحويلية النموذجية لكب�س ونقل‬ ‫النفايات من �أهم امل�شاريع التي �أ�سهمت و ب�شكل مبا�شر يف‬ ‫التقليل من ن�سبة التلوث وخ�صو�صا تلوث الهواء يف مدينة‬ ‫بغداد ملا متثله من تكنولوجيا متطورة يف جمال �أنظمة �إدارة‬ ‫املخلفات ال�صلبة ال�سيما بعد ان�ضمام العراق اىل اتفاقية‬ ‫كيوتو للتقليل من ظاهرة االحتبا�س احل���راري والتي من‬ ‫�أهم بنودها هو قيام الدول الأع�ضاء بتقليل انبعاث الغازات‬ ‫الدفيئة واول هذه الغازات هو غاز ثاين اوك�سيد الكربون "‪.‬‬ ‫وا�شارت الدرا�سة اىل ان " املحطات �ستوفر مليارات الدنانري‬ ‫ال��ت��ي ك��ان��ت تنفق على نقل النفايات و منع ان��ب��ع��اث الآف‬ ‫االط��ن��ان م��ن ال��غ��از امل�سبب لالحتبا�س احل���راري غ��از ثاين‬ ‫اوك�سيد الكربون واحلفاظ على ال�سالمة العامة و البيئة من‬ ‫خالل ا�ستخدام نظام مغلق متاما ال ي�سبب تلوثا ب�أي �شكل من‬ ‫اال�شكال وا�ستخدام املحطات التحويلية النموذجية �سي�سهم‬ ‫يف ايجاد ت�صور وا�ضح حلركة النفايات وكمياتها ب�صورة‬ ‫دقيقة وبالتايل و�ضع احللول املنا�سبة "‬ ‫وا�ضافت " �ست�سهم هذه املحطات يف اعطاء الوقت الكايف‬

‫لآليات جتميع النفايات ب�شكل كبري وبالتايل ميكن حتقيق‬ ‫�شحنات اكرث وزيادة م�ستوى النظافة و�ستق�ضي على ظاهرة‬ ‫العابثني يف القمامة ب�شكل كامل‬ ‫م��ن ج��ان��ب��ه ذك���ر املفت�ش ال��ع��ام ل�ل�أم��ان��ة حم��م��د خلف‬ ‫اجل��زائ��ري قائال " ان مالكات املكتب تقوم بتدقيق (‪)4-3‬‬ ‫عقود ومناق�صات �شهري ًا للتثبت من �صحتها وعدم جتاوزها‬ ‫الغطاء القانوين من خالل جلان االحالة والدرا�سة والتحليل‬ ‫اذ انتهت اق�سام املكتب من تدقيق (‪ )46‬عقد ًا تتعلق مب�شاريع‬ ‫خدمية متنوعة كتبديل �شبكات املاء ال�صالح لل�شرب واالنابيب‬ ‫الرئي�سة الناقلة ملياه ال�صرف ال�صحي وم�شاريع االك�ساء " ‪.‬‬ ‫ون��وه اىل ان " اول��وي��ات التفتي�ش والرقابة تكون للعقود‬ ‫الكبرية ذات املبالغ العالية ومن ثم العقود املتو�سطة والعقود‬ ‫ال�صغرية وكذلك متابعة الوثائق املزورة و�شكاوى املواطنني‬ ‫"‪.‬‬ ‫واكد ان " اغلب ال�شكاوى الواردة اىل املكتب تخ�ص طلبات‬ ‫خدمية منها مايخ�ص ق�سم املجاري واملاء والنظافة واالك�ساء‬ ‫وقد �شكلت هذه ال�شكاوى اكرث من ‪ % 95‬بينما مل تتجاوز‬ ‫�شكاوى التزوير او الف�ساد االداري وامل���ايل ال��ـ ‪ %5‬وهذه‬ ‫الن�سبة يتم التحري والتحقق من املعلومات ال���واردة فيها‬ ‫والت�أكد من كونها �ضعف ًا يف االداء ام مظهر ًا من مظاهر الف�ساد‬ ‫االداري او املايل واتخاذ االجراءات املنا�سبة ب�صددها ‪.‬‬

‫جريدة يومية سياسية عامة مستقلة تصدر عن مؤسسة الناس للصحافة والطباعة والنشر ‪ -‬بغداد ‪ -‬موبايل ‪ - 07809852551‬معتمدة في نقابة الصحفيين بالرقم (‪)1043‬‬


‫‪2‬‬

‫العدد (‪ - )197‬االربعاء ‪ 22‬شباط ‪2012‬‬

‫يوميات‬

‫دعوة البرلمان إللغاء ألقاب معالي‬ ‫ودولة وسيادة‬ ‫بغداد‪ -‬الناس‬ ‫دع��ا م�ست�شار ائ �ت�لاف العراقية‬ ‫هاين عا�شور الربملان واحلكومة‬ ‫اىل ا�صدار تعليمات بالغاء القاب‬ ‫م�ع��ايل ودول ��ة و��س�ي��ادة وم��ا على‬ ‫�شاكلتها‪،‬التي ت�ستخدم االن ب�شكل‬ ‫الف��ت للنظر‪ ،‬م�شريا اىل ان ذلك‬ ‫ي�ت�ن��اق����ض م��ع م��ب��ادئ الد�ستور‬ ‫وال �� �ش��ري �ع��ة وال��دمي �ق��راط �ي��ة يف‬ ‫العراق اجلديد‪.‬‬ ‫وقال عا�شور يف بيان �صدر ام�س‪:‬‬ ‫ان مبادئ الد�ستور العراقي تركز‬ ‫على املواطنة بو�صفها القيمة العليا‬ ‫يف املجتمع وان �ألقابا مثل معايل‬ ‫ودولة و �سيادة وما على �شاكلتها‪،‬‬ ‫تتنافى مع روح املواطنة وتعطي‬ ‫انطباعا ب��وج��ود ن�ظ��ام ت�سلطي‪،‬‬ ‫مو�ضحا ان املنا�صب العليا يف‬ ‫الدولة هي خلدمة ال�شعب وجاءت‬ ‫بانتخابهم مثل ما ي��ؤك��ده اليمني‬ ‫الد�ستوري ال��ذي ي�ؤديه �أ�صحاب‬ ‫املنا�صب العليا يف الدولة‪.‬‬

‫و�أ���ض��اف ع��ا� �ش��ور‪ :‬ان ال�ع�ل��و لله‬ ‫�سبحانه وتعاىل وحده‪ ،‬وال�سيادة‬ ‫لل�شعب ‪ ،‬وال��دول��ة نظام �سيا�سي‬ ‫ولي�ست ملكا لأ�شخا�ص‪ ،‬وان ذلك‬ ‫يتنافى م��ع ال�صيغ الدميقراطية‬ ‫وال �� �ش��ري �ع��ة ال �� �س �م �ح��اء ل�ل�ادي��ان‬ ‫ال���س�م��اوي��ة ول�ل��د��س�ت��ور العراقي‬ ‫ال � ��ذي ي �ع �ط��ي امل ��واط� �ن ��ة القيمة‬ ‫الأوىل‪ ،‬وان جميع من باملنا�صب‬ ‫العليا هم لي�سوا �أكرث من موظفني‬ ‫واج �ب �ه��م خ��دم��ة ال���ش�ع��ب ولي�س‬ ‫الت�سلط عليه‪.‬‬ ‫وا�شار اىل‪:‬ان هذه االلقاب بد�أت‬ ‫بتحويل ال�شخ�صيات الوظيفية اىل‬ ‫رم��وز دكتاتورية وه��و ما يتنافى‬ ‫م��ع الدميقراطية وال ين�سجم مع‬ ‫ع� ��راق دمي��ق��راط��ي ج��دي��د يلغي‬ ‫�شخ�صنة منا�صب الدولة ومتجيد‬ ‫الأ�� �ش� �خ ��ا� ��ص‪ ،‬داع� �ي ��ا احلكومة‬ ‫وال�برمل��ان اىل ا� �ص��دار تعليماتها‬ ‫بالغاء ا�ستخدام ه��ذه االلقاب يف‬ ‫ا� �س��رع وق ��ت الن �ه��ا مت�ث��ل مرحلة‬ ‫متخلفة من تواريخ ال�شعوب‪.‬‬

‫معصوم‪ :‬تأجيل اجتماع اللجنة التحضيرية‬ ‫للمؤتمر الوطني إلى اإلثنين المقبل‬ ‫الناس‪ -‬بغداد‬ ‫اكد النائب عن التحالف الكرد�ستاين‬ ‫ف�ؤاد مع�صوم‪ ،‬ام�س‪ ،‬ت�أجيل اجتماع‬ ‫اللجنة التح�ضريية للم�ؤمتر الوطني‬ ‫اىل يوم االثنني املقبل‪ ،‬الكمال اعداد‬ ‫االوراق ال�لازم��ة‪.‬و�أو��ض��ح مع�صوم‬ ‫يف ت�صريح �صحفي ل��ه �أن "اللجنة‬ ‫التح�ضريية ق��ررت ت�أجيل االجتماع‬ ‫ال��ذي كان من املقرر عقده اليوم اىل‬ ‫االث�ن�ين املقبل"‪ ،‬مبينا ان "اللجنة‬ ‫عاكفة على عقد ع��دة اجتماعات من‬ ‫اجل اكمال واعداد االوراق ال�ضرورية‬ ‫للم�ؤمتر الوطني"‪.‬و�أ�ضاف ع�ضو‬ ‫ال�ل�ج�ن��ة ال�ت�ح���ض�يري��ة �أن "انعقاد‬

‫‪No.(197) - Wednesday 22, February, 2012‬‬

‫امل��ؤمت��ر الوطني قبل او بعد انعقاد‬ ‫القمة العربية يف بغداد لن ي�ؤثر على‬ ‫جناح عمل هذه القمة"‪.‬وكانت اللجنة‬ ‫التح�ضريية لعقد امل��ؤمت��ر الوطني‪،‬‬ ‫قد عقدت عدة اجتماعات لها ملناق�شة‬ ‫االوراق امل�ق��دم��ة م��ن كتل العراقية‬ ‫والتحالف الوطني والكرد�ستاين‪،‬‬ ‫وكان من املقرر �أن تعقد اجتماعا لها‬ ‫ام�س‪ ،‬ويقول م�س�ؤولون يف ائتالف‬ ‫العراقية انهم ي�سعون الدراج ق�ضيتي‬ ‫املطلك والها�شمي �ضمن جدول اعمال‬ ‫ال �ل �ج �ن��ة ال�ت�ح���ض�يري��ة واالج �ت �م��اع‬ ‫ال��وط �ن��ي‪ ،‬ف�ي�م��ا ي��رف ����ض التحالف‬ ‫الوطني ذل��ك‪ ،‬ع��ادا ادراج الق�ضيتني‬ ‫عقدة الف�شال االجتماع ‪.‬‬

‫زيباري يؤكد جاهزية بغداد الستضافة القمة العربية‬ ‫الكويت وهو ما جعل القرار العربي‬ ‫ي�أخذ �صفة الإجماع"‪.‬‬ ‫وحول اال�ستعدادات اجلارية حاليا‬ ‫لعقد ال�ق�م��ة وزي� ��ارة ال��وف��د الفني‬ ‫للجامعة العربية ق��ال زي�ب��اري �إن‬ ‫"اال�ستعدادات بلغت مداها الكامل‬ ‫م��ن ك��ل ال��زواي��ا وق��د �أط�ل�ع�ن��ا وفد‬ ‫اجل��ام �ع��ة ال �ع��رب �ي��ة ع �ل��ى امل�سائل‬ ‫الفنية املتعلقة باملن�ش�آت والنقل‬ ‫واالت�صاالت والأم��ن والإقامة وكل‬ ‫ما يت�صل بهذه العملية التي تتعلق‬ ‫بالتهيئة الكاملة من قبلنا ال�ستقبال‬ ‫القادة العرب"‪.‬‬ ‫وحول ما �أ�شيع عن اقت�صار وجود‬ ‫الزعماء العرب يف بغداد على مدة‬ ‫ثالث �ساعات قال زيباري �إن "هذا‬ ‫ال �ك�لام ه��و ج��زء م��ن احلملة التي‬ ‫يجري الرتويج لها �ضد القمة حتى‬ ‫من داخل البالد"‪ ،‬مبينا �أن "م�سار‬ ‫عقد القمة هو ثالثة �أي��ام تبد�أ يف‬ ‫ال�سابع والع�شرين من �شهر (�آذار)‬ ‫ل� ��وزراء امل ��ال واالق �ت �� �ص��اد العرب‬ ‫ويف الثامن والع�شرين موعد عقد‬ ‫اجتماع وزراء اخل��ارج�ي��ة العرب‬ ‫ويف التا�سع والع�شرين منه القمة‬ ‫العربية وح�ضور الزعماء العرب"‪.‬‬ ‫وا���ش��ار �إىل �أن���ه "لي�س م�ه�م��ا كم‬ ‫الوقت الذي ي�ستغرقه القادة العرب‬ ‫يف ب�غ��داد طاملا �أن هناك ت�أكيدات‬ ‫بو�صول عدد مقبول جدا من الزعماء‬ ‫العرب بلغ حتى الآن بني ‪� 10‬إىل ‪12‬‬

‫الناس ‪ -‬رصد ومتابعة‬ ‫ان�ت�ق��د وزي ��ر اخل��ارج �ي��ة العراقي‬ ‫هو�شيار زيباري مواقف الأطراف‬ ‫ال�ع��راق�ي��ة ال�برمل��ان�ي��ة وال�سيا�سية‬ ‫املختلفة م��ن ال�سيا�سة اخلارجية‬ ‫للبالد ويف املقدمة منها التح�ضريات‬ ‫اجل��اري��ة لعقد ال�ق�م��ة ال�ع��رب�ي��ة يف‬ ‫التا�سع والع�شرين من ال�شهر املقبل‪،‬‬ ‫بح�سب �صحيفة ال�شرق االو�سط‬ ‫ام�س‪.‬‬ ‫وقال زيباري‪ ،‬بح�سب ال�صحيفة يف‬ ‫عددها ال�صادر ام�س‪ ،‬خالل م�ؤمتر‬ ‫م�صغر ل �ع��دد م��ن ر�ؤ�� �س ��اء حترير‬ ‫ال�صحف العراقية ومديري القنوات‬ ‫ال �ف �� �ض��ائ �ي��ة �إن "القمة العربية‬ ‫ا�ستحقاق عراقي وق��رار عربي مت‬ ‫اتخاذه بالإجماع خ�لال قمة �سرت‬ ‫عام ‪ 2010‬بعد �أن كان الليبيون قد‬ ‫طلبوا ع��ام ‪� 2009‬أن ي�ست�ضيفوا‬ ‫ال �ق �م��ة ال �ع��رب �ي��ة ال �ت��ي ع �ق��دت يف‬ ‫العام التايل بعد �أن تنازل العراق‬ ‫ع��ن ا�ستحقاقه ب�سبب ع��دم توفر‬ ‫الظروف املنا�سبة لعقدها �آنذاك"‪.‬‬ ‫وك�شف زيباري �أن "الرئي�س الليبي‬ ‫ال�سابق معمر القذايف كان قد عار�ض‬ ‫خالل تر�ؤ�سه قمة �سرت عقد القمة‬ ‫يف بغداد عام ‪ 2011‬من منطلق �أن‬ ‫العراق بلد حمتل من وجهة نظره‬ ‫غ�ير �أن هناك دوال عربية �ساندت‬ ‫الطلب العراقي ويف املقدمة منها‬

‫الجمارك األردنية تضبط أسلحة مهربة‬ ‫إلى العراق‬ ‫الناس‪ -‬متابعة‬ ‫�أعلنت �إدارة اجلمارك الأردنية ام�س‬ ‫�أنها �ضبطت حاوية �سالح ومعدات‬ ‫خ��ا��ص��ة ب��أ��س�ل�ح��ة ن��اري��ة يف ميناء‬ ‫العقبة جنوب الأردن ‪ .‬وج��اء يف‬ ‫بيان لإدارة اجلمارك الأردنية ام�س‬ ‫�أن� ��ه مت ��ض�ب��ط ح� ��وايل ‪ 700‬كعب‬

‫الناس‪ -‬متابعة‬ ‫اع ��رب ��ت امل �� �س �ت �� �ش��ارة يف املكتب‬ ‫الإع�لام��ي لرئي�س ال � ��وزراء‪ ،‬مرمي‬ ‫ال��ري����س‪،‬ام����س‪ ،‬ع��ن ترحيب بالدها‬ ‫بتعيني ال���س�ع��ودي��ة ��س�ف�يرا ل�ه��ا يف‬ ‫ب��غ��داد‪ ،‬مبينة ان ال��ع��راق يتطلع‬ ‫اىل بناء عالقات متميزة مع جميع‬ ‫الدول‪.‬وقالت الري�س ان "اخلارجية‬ ‫ال���س�ع��ودي��ة ابلغتنا ب��رغ�ب��ة بالدها‬

‫بتعيني �سفري لبالدها يف بغداد"‪.‬‬ ‫و�أو� �ض �ح��ت �أن "العراق يتطلع‬ ‫اىل ع�ل�اق ��ات م �ت �م �ي��زة م ��ع جميع‬ ‫ال��دول‪ ،‬ومن بينها ال�سعودية‪ ،‬وهو‬ ‫اليعار�ض يف حال قررت ال�سعودية‬ ‫افتتاح �سفارة لها او تعيني �سفري لها‬ ‫مقيم يف عمان"‪.‬‬ ‫وق��ال��ت م��ؤ��س���س��ات اع�لام �ي��ة بانها‬ ‫ح���ص�ل��ت ع �ل��ى م �ع �ل��وم��ات بتعيني‬ ‫ال���س�ف�ير ال���س�ع��ودي يف االرن فهد‬

‫الخدمات النيابية‪ :‬تنظيم عمل وزارة‬ ‫اإلسكان واإلعمار من مركزية إلى ال مركزية‬ ‫الناس‪ -‬ستار الغزي‬ ‫�أك��دت جلنة اخلدمات يف جمل�س‬ ‫ال� �ن ��واب ان �ه��ا ق� ��ررت ان حتول‬ ‫وزارة اال� �س �ك��ان واالع� �م ��ار من‬ ‫م��رك��زي��ة اىل ال م��رك��زي��ة ملنحها‬ ‫�صالحيات وا�سعة"‪.‬‬ ‫وق � ��ال ع �� �ض��و ال �ل �ج �ن��ة اح�سان‬ ‫ال�ع��وادي لـ(النا�س) �إن" اللجنة‬ ‫ناق�شت الأع �م��ال الأخ�ي�رة املهمة‬ ‫لقانون وزارة الأ�سكان واالعمار‬ ‫وال��ذي ق��رئ ق��راءة ثانية ملنحها‬ ‫��ص�لاح�ي��ات وا� �س �ع��ة وحتويلها‬ ‫م��ن مركزية اىل ال مركزية ومن‬ ‫املقرر الت�صويت على هذا القانون‬ ‫غد ًا"‪.‬‬ ‫و�أ�� �ض ��اف �إن" وزارة اال�سكان‬ ‫�ستكون لديها �صالحيات وا�سعة‬ ‫م ��ن ��ض�م�ن�ه��ا ت �غ �ي�ير من ��ط عمل‬ ‫ال��وزارة وان�شاء مديريات تابعة‬ ‫لها يف جميع املحافظات للقيام‬ ‫مبهامها ب�أف�ضل � �ص��ورة ممكنة‬ ‫وت� �ق ��دمي خ ��دم ��ة ل �ل �م��واط��ن يف‬ ‫طريقة �سل�سة تتالءم والد�ستور‬

‫العراقي"‪.‬‬ ‫وك�شفت وزارة الأعمار والإ�سكان‬ ‫ع��ن �إن م�شاريع ب�ن��اء املجمعات‬ ‫ال���س�ك�ن�ي��ة ت ��واج ��ه م���ش�ك�ل��ة قلة‬ ‫�صالحيات ال��وزي��ر يف ت�سليف‬ ‫�شركات ال��وزارات باال�ضافة لقلة‬ ‫التخ�صي�صات اال�ستثمارية لبناء‬ ‫جممعات ال�سكن يف املحافظات‬ ‫العراقية‬ ‫و�أكدت وزارة اال�سكان واالعمار‬ ‫ان ب �ن��اء ‪ 2500‬وح ��دة �سكنية‬ ‫اليكفيه مبلغ ‪ 440‬مليار دينار‬ ‫عراقي املخ�ص�صة لوزارة الإ�سكان‬ ‫من قبل احلكومة "‪.‬‬ ‫وك��ان وزي��ر الأع �م��ار والإ�سكان‬ ‫حم�م��د ال��دراج��ي �أك ��د يف �شباط‬ ‫املا�ضي‪� ،‬أن امليزانية اال�ستثمارية‬ ‫التي مت تخ�صي�صها للوزارة خالل‬ ‫ال �ع��ام احل ��ايل ‪ ،2011‬والبالغة‬ ‫‪ 870‬مليون دوالر التكفي ل�سوى‬ ‫تنفيذ ‪ % 50‬م��ن امل���ش��اري��ع التي‬ ‫�سيتم تنفيذها �ضمن خطة الوزارة‬ ‫للعام احلايل ‪.2011‬‬

‫اختيار ‪ 3950‬متقدما لتشكيل مجلس‬ ‫مفوضي االنتخابات‬ ‫الناس‪ -‬سهى الزبيدي‬ ‫قال ع�ضو جمل�س النواب وع�ضو‬ ‫اللجنة املكلفة باختيار جمل�س‬ ‫امل�ف��و��ض�ين يف املفو�ضية العليا‬ ‫امل�ستقلة لالنتخابات علي العالق‬ ‫"ان ع �م��ل امل�ف��و��ض�ي��ة ال�سابقة‬ ‫�سينتهي يف الثامن والع�شرين من‬ ‫ني�سان املقبل للعام اجلاري وعلى‬ ‫جم�ل����س ال��ن��واب اخ �ت �ي��ار ت�سعة‬ ‫م�ف��و��ض�ين ب� ��دالء ع��ن املفو�ضية‬ ‫ال�سابقة‪.‬‬ ‫واك ��د ال �ع�لاق خ�ل�ال م ��ؤمت��ر عقد‬ ‫ام�س "ان هنالك اك�ثر من �سبعة‬ ‫االف و�سبعمئة متقدم خ�ضعوا‬ ‫للفرز االويل للمطابقة مع �شروط‬ ‫ال �ق��ان��ون ومت ق �ب��ول ث�لاث��ة االف‬ ‫وت���س�ع�م�ئ��ة وارب� �ع ��ة وخم�سني‬ ‫م�ت�ق��دم��ا اي ان ه� � ��ؤالء طابقوا‬

‫ال���ش��روط القانونية ومت رف�ض‬ ‫الباقي ملخالفتهم لل�شروط‬ ‫واو�ضح العالق "اننا قررنا ت�شكيل‬ ‫جلنة للنظر يف طعون املتقدمني‬ ‫امل��رف��و� �ض�ين مل�ج�ل����س املفو�ضني‬ ‫وحددنا مدة ا�سبوع من يوم ‪21‬‬ ‫يف هذا ال�شهر ولغاية ‪ 26‬لل�شهر‬ ‫ذات ��ه ال��س�ت�لام ط �ع��ون املتقدمني‬ ‫املرفو�ضني و�شكلنا جلنة من ثالثة‬ ‫ق�ضاة مهمتها النظر يف الطعون‬ ‫فاما ان يكون قرار اللجنة خاطئا‬ ‫او �صحيحا لتقرير م��ن يرف�ض‬ ‫او ي�ق�ب��ل يف جم�ل����س املفو�ضني‬ ‫ح�سب ال�شروط القانونية ونحن‬ ‫ب���ص��دد اج ��راء م�ع��اي�ير املفا�ضلة‬ ‫بني الذين قبلوا واملعايري �ستكون‬ ‫على ا�سا�س ال�شهادة الدرا�سية‬ ‫واخلربة االدارية وخ�صو�صا يف‬ ‫جمال االنتخابات‪.‬‬

‫انتشال غارق بحري في ميناء خور الزبير يزن ‪ 800‬طن‬ ‫الناس‪ -‬البصرة‬

‫ب�ن��دق�ي��ة �أم ‪ 16‬و�أك�ث��ر م��ن ‪1240‬‬ ‫�صاعقا كهربائيا و�آالف اخلناجر‬ ‫واملناظري ومقاليع مطاطية ومقاب�ض‬ ‫حديدية و�أقوا�س ذي �صلة با�ستخدام‬ ‫�أ�سلحة ن��اري��ة وال���س�لاح الأبي�ض‪.‬‬ ‫و�أكد �أن اجلهات املعنية حتفظت على‬ ‫ال�شحنة بهدف م�صادرتها وحتويل‬ ‫ملفها �إىل الق�ضاء ‪.‬‬

‫الحكومة ترحب بتعيين السعودية سفيرا لها في بغداد‬ ‫ال��زي��د �سفري ًا لل�سعودية يف بغداد‬ ‫ا�ستعدادا للقمة العربية املرتقبة‪.‬‬ ‫وكانت العالقات العراقية ال�سعودية‬ ‫قد �شهدت ط��وال امل��دة التي اعقبت‬ ‫العام ‪ 2003‬فتور ًا وا�ضح ًا �أ�سوة‬ ‫بالعالقات التي �أعقبت حرب اخلليج‬ ‫ال �ث��ان �ي��ة ع ��ام ‪ ،1990‬ع �ل��ى عك�س‬ ‫ازده ��اره ��ا �إب� ��ان احل ��رب العراقية‬ ‫الإيرانية ‪ 1988-1980‬حيث كانت‬ ‫اململكة العربية ال�سعودية من �أكرث‬

‫زعيما عربيا"‪ ،‬م�ؤكدا �أنه "ال يوجد‬ ‫يف تاريخ القمم العربية �أن ح�ضر‬ ‫كل الزعماء العرب �أي قمة عربية"‪.‬‬ ‫وحول ما �إذا كانت هناك �شروط من‬ ‫دول عربية حل�ضور قمة بغداد‪ ،‬نفى‬ ‫زيباري ذلك ب�شدة قائال "مل ت�شرتط‬ ‫�أي دولة عربية �أي �شرط‪ ،‬و�إن كل‬ ‫الدول العربية �أعلنت موافقتها على‬ ‫ح�ضور القمة"‪.‬‬ ‫وب�ش�أن املوقف من �سوريا وح�ضور‬ ‫الرئي�س ال�سوري القمة قال زيباري‬ ‫�إن "املوقف العراقي من �سوريا مل‬ ‫يتغري و�إن العراق ال يقبل �إمالءات‬ ‫�أو �شروطا من �أحد لكننا ملتزمون‬

‫الدول العربية دعم ًا للعراق يف تلك‬ ‫احلرب‪.‬‬ ‫ومل تقدم الريا�ض تف�سري ًا ر�سمي ًا‬ ‫ل�ع��دم ت�ب��ادل التمثيل الدبلوما�سي‬ ‫مع بغداد بالرغم من �أن ج��زء ًا مهم ًا‬ ‫م��ن ال�ق��وات الأم�يرك�ي��ة التي دخلت‬ ‫ال �ع��راق و�أودت ب��ال�ن�ظ��ام ال�سابق‬ ‫يف ال�ع��ام ‪ 2003‬ج��اءت ع��ن طريق‬ ‫الأرا�ضي ال�سعودية املحايدة للبالد‬ ‫من اجلهة الغربية واجلنوبية‪.‬‬

‫بالإجماع العربي وبالتايل ف�إننا يف‬ ‫الوقت الذي نتمنى فيه ح�ضور كل‬ ‫الزعماء العرب مبن فيهم الرئي�س‬ ‫ب�شار الأ� �س��د ف ��إن دع��وت��ه مرهونة‬ ‫بقرار من اجلامعة العربية"‪.‬‬ ‫و�أك ��د زي �ب��اري �أن "هناك ن�ي��ة يف‬ ‫قمة بغداد للبحث يف �إع��ادة هيكلة‬ ‫اجل��ام �ع��ة ال �ع��رب �ي��ة ل�ت���ص�ب��ح من‬ ‫امل�ؤ�س�سات الفاعلة يف ظل التحوالت‬ ‫العربية والعاملية"‪ ،‬م�شريا �أي�ضا‬ ‫�إىل �أن "لدى اجلامعة العربية رغبة‬ ‫وحما�سا لعقد هذه القمة لأن تعيني‬ ‫�أم�ين ع��ام اجلامعة العربية ال يتم‬ ‫�إال بقرار من قمة عربية وبالتايل‬

‫اعلن م�س�ؤول اع�لام �شركة موانئ العراق‬ ‫ام�س انت�شال غ��ارق بحري يف ميناء خور‬ ‫الزبري مبحافظة الب�صرة بلغ وزنه (‪)800‬‬ ‫ط��ن ‪.‬وق���ال امن ��ار يف ت�صريح �صحفي له‬ ‫ان" �شركة ‪ k.s‬الرتكية وبالتعاون مع ق�سم‬ ‫االنقاذ البحري يف �شركة املوانئ متكنت من‬ ‫انت�شال جنيبة كانت غارقة يف ميناء خور‬

‫الزبري منذ حرب اخلليج الثانية"‪.‬‬ ‫وذكر ان " �شركة املوانئ متكنت خالل فرتة‬ ‫وج �ي��زة م��ن ان�ت���ش��ال ال�ع��دي��د م��ن الغوارق‬ ‫البحرية املختلفة االح�ج��ام مم��ا �ساهم يف‬ ‫ت ��أم�ين ال �ق �ن��وات امل�لاح �ي��ة جل�م�ي��ع موانئ‬ ‫العراق امام البواخر التجارية "‪.‬‬ ‫وال �غ��وارق ه��ي الأه ��داف البحرية املتمثلة‬ ‫ب� ��ال� ��زوارق وال �� �س �ف��ن ال �ت��ي ت�ع��ر��ض��ت اىل‬ ‫الق�صف خالل احلروب ال�سابقة على العراق‬

‫المساءلة والعدالة ‪:‬لـ(الناس) ‪ :‬نرفض التصالح مع‬ ‫الذين تلطخت أيديهم بدماء العراقيين‬ ‫الناس‪ -‬حسن الحاج‬ ‫ك�شف ع�ضو جلنة امل�ساءلة والعدالة‬ ‫ال �ن��ائ��ب ح �� �س�ين ه �م �ه��م ع ��ن " ان‬ ‫كتلته ترف�ض اي و�ساطة اممية او‬ ‫اقليمية يف بقاء جماهدي خلق على‬ ‫االرا�ضي العراقية " واكد همهم يف‬ ‫ت�صريح خ�ص ب��ه "(النا�س)" ان‬

‫مو�ضوع مع�سكر ا�شرف بات امرا‬ ‫مقلقا وعلى احلكومة العراقية غلق‬ ‫ه ��ذا امل �ل��ف ب��ا� �س��رع وق ��ت مم�ك��ن "‬ ‫م�شريا اىل " ان نقل ‪ 400‬الجئ من‬ ‫مع�سكر ا�شرف اىل مع�سكر ليربتي‬ ‫هو جزء من ا�ستعداد نقل ه�ؤالء اىل‬ ‫خ��ارج ال�ع��راق " وا��ض��اف ان كتلة‬ ‫االح ��رار موقفها وا��ض��ح و�صريح‬

‫أصبحت معقدة ويتوقع صدور أحكام شديدة بحقه‬

‫القضاء األعلى يعلن الثالث من أيار موعدًا لمحاكمة الهاشمي غيابيًا‬ ‫االناس‪ -‬متابعة‬ ‫�أعلنت املحكمة اجلنائية العليا حتديد الثالث من‬ ‫�شهر ايار املقبل موعدا لبدء حماكمة نائب رئي�س‬ ‫اجلمهورية طارق الها�شمي و�صهره احمد قحطان‬ ‫عن جرائم اعرتف حماية الها�شمي ب�شانها‪.‬وقال‬ ‫املتحدث با�سم جمل�س الق�ضاء االعلى القا�ضي‬ ‫عبد ال�ستار البريقدار يف ت�صريح �صحفي له‪:‬‬ ‫انه مت اب�لاغ نائب رئي�س اجلمهورية و�صهره‬ ‫بهذا القرار‪ ،‬م�ؤكد ًا �أنه يف حال عدم ح�ضورهما‬ ‫�سيحاكمان غيابيا‪.‬وكان الها�شمي قد اعترب يف‬

‫كلمة ي��وم �أم�س االول الطريقة التي اعتمدها‬ ‫الق�ضاء تثري ال�شكوك وت�ق��ف وراءه ��ا ب�شكل‬ ‫وا�ضح دوافع �سيا�سية وتن�سيق �سيا�سي‪ ،‬م�شري ًا‬ ‫�إىل �أن االع�تراف��ات انتزعت بالقوة واالك��راه‬ ‫م��ن قبل حمايته وه��ذا م��ا اك��ده تقرير منظمة‬ ‫هيومن رايت�س ووت����ش‪ .‬ويف خ�بر ذات �صلة‬ ‫‪،‬اعترب التحالف الكرد�ستاين‪ ،‬ام�س‪� ،‬أن ق�ضية‬ ‫نائب رئي�س اجلمهورية طارق الها�شمي ازدادت‬ ‫تعقيدا‪ ،‬ويف حني توقع �صدور �أحكام �شديدة‬ ‫بحقه‪ ،‬طالبه باحل�ضور �أمام اللجنة التحقيقية‬ ‫لتاليف احلكم الغيابي‪.‬وقال النائب عن التحالف‬

‫حم�سن ال�سعدون يف ت�صريح �صحفي ل��ه‪� ،‬إن‬ ‫"ق�ضية الها�شمي �أ�صبحت معقدة بعد �إحالتها �إىل‬ ‫املحكمة اجلنائية املركزية"‪ ،‬معترب ًا �أن الأخرية‬ ‫"تخت�ص ب ��إ� �ص��دار �أح �ك��ام مت�شددة باعتبار‬ ‫املتهم غري حا�ضر وال يدافع عن نف�سه ويتوقع‬ ‫�أن ت�صدر �أح�ك��ام��ا ��ش��دي��دة بحق الها�شمي"‪.‬‬ ‫وطالب ال�سعدون الها�شمي ب�أن "ي�سلك الطريق‬ ‫القانوين واحل�ضور �أمام اللجنة التحقيقية لكي‬ ‫يتالفى القرار الغيابي والذي يكون �صعب ًا جد ًا"‪،‬‬ ‫الفت ًا �إىل �أن "للها�شمي احلق بالطعن على قرار‬ ‫املحكمة بنقلها �إىل كركوك مرة �أخرى"‪.‬‬

‫رقمه ‪ 21‬لسنة ‪2008‬‬

‫الغرابي ‪ :‬دوافع سياسية وراء عدم إقرار قانون المحافظات المعدل‬ ‫االناس‪ -‬حسن الحاج‬ ‫ك�شفت النائبة اقبال الغرابي ان‬ ‫هناك دوافع �سيا�سية حتاول عدم‬ ‫اقرار قانون املحافظات املعدل رقم‬ ‫‪ 21‬ل�سنة ‪ " 2008‬واكد الغرابي "‬ ‫ان جلنة االقاليم واملحافظات يف‬

‫طور النقا�شات واحلوارات املكثفة‬ ‫الق��رار قانون التعديل الثاين ‪21‬‬ ‫ل�سنة ‪ " 2008‬م�شرية " اىل ان‬ ‫ه��ذا القانون من القوانني املهمة‬ ‫كونه يحدد م�ستقبل ال�ع��راق يف‬ ‫املرحلة املقبلة " مبينة " ان الكثري‬ ‫من املحافظات تطالب باالقاليم "‬

‫و ان هنالك �صالحيات وا�سعة‬ ‫للمحافظات العراقية واالق�ضية‬ ‫وال�� �ن� ��واح� ��ي وك� ��ذل� ��ك اع� �ط ��اء‬ ‫�صالحيات او�سع لر�ؤ�ساء جمال�س‬ ‫املحافظات واملحافظني واي�ضا‬ ‫مت ط��رح اي� ��رادات امل�ح��اف�ظ��ات "‬ ‫واو� �ض �ح��ت ال �غ��راب��ي " ان كتلة‬

‫االح ��رار تطمح م��ن جميع الكتل‬ ‫ال�سيا�سية يف اي �ج��اد التوافق‬ ‫ال�سيا�سي " م�ؤكدة ان هناك نقاطا‬ ‫خالفية يف ادارة مرجعية املديرين‬ ‫العامني يف احلكومة االحتادية‬ ‫يف املحافظات "‪.‬‬

‫مفوضية الالجئين‪ :‬أعداد كبيرة من النازحين داخل العراق‬ ‫ال يزالون غير راغبين بالعودة‬ ‫الناس‪ -‬بغداد‬ ‫�أعلنت املفو�ضية العليا للأمم املتحدة ل�ش�ؤون‬ ‫الالجئني‪ ،‬ام�س‪� ،‬أن �أعداد ًا كبري ًا من النازحني‬ ‫داخل العراق ال تزال غري راغبة �أو غري قادرة‬ ‫على العودة �إىل مناطقها الأ�صلية‪ ،‬م�ؤكدة �أن‬ ‫نحو ‪ 1.5‬مليون نازح قد عادوا �إىل مناطقهم‬ ‫منذ العام ‪.2003‬‬ ‫وقالت ممثلة مفو�ض الأمم املتحدة ال�سامي‬ ‫ل�ش�ؤون الالجئني يف العراق يف بيان �صدر‬ ‫ام�س‪� ،‬إنه "على الرغم من �أن نحو ‪ 1.5‬مليون‬ ‫ن��ازح داخ��ل ال �ع��راق ق��د ع��ادوا �إىل مناطقهم‬ ‫الأ��ص�ل�ي��ة منذ ال �ع��ام ‪� ،2003‬إال �أن �أع� ��داد ًا‬ ‫كبرية منهم ال تزال غري ق��ادرة �أو غري راغبة‬ ‫بالعودة"‪.‬‬ ‫و�أ��ض��اف��ت ممثلة مفو�ض الأمم امل�ت�ح��دة �أن‬

‫ف�إن عدم انعقاد القمة ل�سنتني على‬ ‫ال �ت��وايل �أم ��ر � �س��وف ي���ض��ر كثريا‬ ‫مب�سرية العمل العربي امل�شرتك كما‬ ‫�أنه ميكن �أن يكر�س �سيا�سة املحاور‬ ‫وب��ال�ت��ايل ي�ضمحل دور اجلامعة‬ ‫العربية"‪.‬‬ ‫و�أكد زيباري �أن "امل�سالة الأ�سا�سية‬ ‫بالن�سبة ل�ن��ا يف ال��ع��راق ه��ي �أن‬ ‫انعقاد القمة العربية يف بغداد �إمنا‬ ‫تعني �إعادة اندماج العراق مبحيطه‬ ‫العربي"‪ ،‬الفتا �أنه "مت االتفاق على‬ ‫عدم دعوة دول مثل �إيران �أو تركيا‬ ‫�إىل ال�ق�م��ة و�إمن� ��ا � �س��وف تقت�صر‬ ‫الدعوات على املنظمات الدولية مثل‬

‫الأمم املتحدة واالحت��اد الأوروبي‬ ‫واالحتاد الأفريقي ومنظمة امل�ؤمتر‬ ‫الإ�سالمي"‪.‬‬ ‫وب �� �ش ��أن الأو�� �ض ��اع ال��داخ �ل �ي��ة يف‬ ‫العراق وت�أثريها على القمة قال �إن‬ ‫"امل�شكلة التي نواجهها با�ستمرار‬ ‫ه��ي الت�صريحات غ�ير امل�س�ؤولة‬ ‫م��ن ق�ب��ل بع�ض الأط� ��راف والكتل‬ ‫ال�سيا�سية"‪ ،‬م�شريا �إىل الت�صريح‬ ‫الذي �أعلن فيه وكيل وزارة الداخلية‬ ‫ع��دن��ان الأ� �س��دي ع��ن قيام �سفارات‬ ‫عربية يف ال �ع��راق ب��دع��م الإره ��اب‬ ‫ق��ائ�لا �إن "مثل ه��ذه الت�صريحات‬ ‫غري م�س�ؤولة وت�ؤثر كثريا ومتت‬ ‫مناق�شتها يف اجتماع جمل�س الأمن‬ ‫ال��وط �ن��ي ومت ات �خ��اذ الإج � ��راءات‬ ‫ال�لازم��ة ب�ش�أنها بحيث يتم و�ضع‬ ‫حد ملثل هذه الآراء والت�صريحات‬ ‫التي حترج وزارة اخلارجية التي‬ ‫تبذل جهودا من �أجل �إعطاء �صورة‬ ‫�صحيحة عن الو�ضع يف العراق من‬ ‫كل النواحي"‪.‬‬ ‫والقت الأو�ضاع الأمنية يف بغداد‬ ‫يف الآون� ��ة الأخ �ي�رة بظاللها على‬ ‫انعقاد القمة يف العا�صمة العراقية‬ ‫وظ�ه��رت دع ��وات لعقدها يف مكان‬ ‫�آخ��ر وبالفعل �أب��دت حكومة �إقليم‬ ‫كرد�ستان ا�ستعدادها ال�ست�ضافتها‬ ‫يف �أرب�ي��ل لكن احلكومة العراقية‬ ‫�أ�صرت على عقدها يف بغداد‪.‬‬

‫"�إح�صاءات احلكومة ت�ؤكد �أن ‪ 1.3‬مليون‬ ‫هجروا بعد العام ‪ 2006‬ال يزالون‬ ‫نازح ممّن ّ‬ ‫خ��ارج مناطقهم‪ ،‬وه��م ميثلون �أك�ثر م��ن ‪22‬‬ ‫�ألف �أ�سرة"‪ ،‬مبينة �أن "غالبيتهم يعي�شون يف‬ ‫العا�صمة بغداد‪ ،‬وعددهم يبلغ ‪� 328‬ألفا و‪347‬‬ ‫�شخ�ص ًا �أو ‪� 57‬ألفا و‪� 194‬أ�سرة م�سجلة لدى‬

‫وزارة النزوح والهجرة"‪.‬‬ ‫وذك� ��رت مم�ث�ل��ة م�ف��و���ض الأمم امل �ت �ح��دة �أن‬ ‫"املفو�ضية �ستعقد �إحاطة �إعالمية الأحد املقبل‬ ‫لت�سليط ال�ضوء على �أو��ض��اع النازحني يف‬ ‫العراق وتبني حاجتهم امللحة للدعم الإن�ساين‬ ‫امل�ستمر‪ ،‬ف�ض ًال عن ال�صعوبات التي تواجههم‬ ‫يف احل�صول على اخلدمات والتعليم والرعاية‬ ‫الطبية"‪.‬‬ ‫و�أع�ل�ن��ت املفو�ضية ال�سامية ل�ل�أمم املتحدة‬ ‫ل���ش��ؤون ال�لاج�ئ�ين‪ ،‬يف �أي ��ار ‪ ،2011‬و�ضع‬ ‫م�شروع لإنهاء ملف النازحني واملهجرين يف‬ ‫العراق ب�شكل كامل بالتعاون مع ال��وزارات‬ ‫املحلية املعنية‪ ،‬مبينة �أن اخل�ط��ة تت�ضمن‬ ‫ت�سعة حماور �أهمها عودة النازحني طوع ًا �أو‬ ‫�إعادة توطينهم يف حمافظات �أخرى �أو دجمهم‬ ‫يف �أماكن �سكنهم‪.‬‬

‫وتكمن خطورتها يف تواجدها بثالث قنوات‬ ‫رئي�سة هي قناة �شط العرب وقناة خور عبد‬ ‫الله وقناة خ��ور الزبري‪ ،‬وت�سبب وجودها‬ ‫يف هذه الأماكن املهمة واحل�سا�سة يف تردي‬ ‫الأعماق البحرية و�ضعف ال�سالمة البحرية‬ ‫وارتفاع بور�صة التامني العاملي على املوانئ‬ ‫العراقية وعزوف �شركات املالحة العاملية عن‬ ‫دخ��ول املوانئ العراقية باعتبارها مناطق‬ ‫غوارق خطرة‪.‬‬

‫أمن‬ ‫إصابة طالب جامعي بانفجار عبوة الصقة‬ ‫في حي الجامعة‬

‫�أفاد م�صدر يف ال�شرطة العراقية‪ ،‬بجروح متفاوتة و�إحلاق �أ�ضرار‬ ‫ام�س‪ ،‬ب�أن طالب ًا جامعي ًا �أ�صيب مادية ب�سيارته"‪.‬‬ ‫بانفجار عبوة ال�صقة و�ضعت و�أ�ضاف امل�صدر الذي طلب عدم‬ ‫الك�شف عن ا�سمه‪� ،‬أن "قوة �أمنية‬ ‫يف �سيارته غربي بغداد‪.‬‬ ‫وقال امل�صدر "‪� ،‬إن "عبوة ال�صقة فر�ضت طوق ًا امني ًا على منطقة‬ ‫كانت مثبتة يف �سيارة حديثة احل� ��ادث ون �ق �ل��ت اجل��ري��ح �إىل‬ ‫تعود لطالب جامعي انفجرت‪ ،‬م�ست�شفى قريب لتلقي العالج‪،‬‬ ‫�صباح اليوم‪ ،‬لدى مرورها يف ف �ي �م��ا ف �ت �ح��ت حت �ق �ي �ق��ا ملعرفة‬ ‫م�ن�ط�ق��ة ح��ي اجل��ام �ع��ة‪ ،‬غربي مالب�سات احلادث واجلهة التي‬ ‫ب�غ��داد‪ ،‬مم��ا �أ�سفر ع��ن �إ�صابته تقف وراءه"‪.‬‬

‫اعتقال شخصين يشتبه بتورطهما باستهداف‬ ‫منزل عنصر شرطة بعبوة ناسفة في ديالى‬ ‫�أف��اد م�صدر يف �شرطة حمافظة‬ ‫دي��اىل‪ ،‬ام����س‪ ،‬ب ��أن منزال يعود‬ ‫لأح��د عنا�صر ال�شرطة ت�ضرر‬ ‫ب��ان�ف�ج��ار ع �ب��وة ن��ا��س�ف��ة �شمال‬ ‫�شرق بعقوبة‪ ،‬فيما اعتقلت قوة‬ ‫�أمنية �شخ�صني ي�شتبه بتورطهما‬ ‫باحلادث‪.‬‬ ‫وقال امل�صدر "‪� ،‬إن "عبوة نا�سفة‬ ‫انفجرت‪ ،‬ظهر اليوم‪ ،‬بالقرب من‬ ‫منزل احد عنا�صر ال�شرطة يدعى‬ ‫علي خليل يف �أط���راف منطقة‬ ‫زاغ�ن�ي��ة‪،‬مم��ا �أ��س�ف��ر ع��ن �إحل��اق‬ ‫�أ��ض��رار مادية باملنزل من دون‬ ‫وقوع خ�سائر ب�شرية"‪.‬‬ ‫و�أ�ضاف امل�صدر الذي طلب عدم‬ ‫الك�شف عن ا�سمه‪� ،‬أن "قوة �أمنية‬ ‫فر�ضت طوقا �أمنيا على منطقة‬ ‫احل��ادث ومنعت االق�تراب منه‪،‬‬

‫فيما نفذت عملية دهم وتفتي�ش‬ ‫اعتقلت خاللها اثنني من امل�شتبه‬ ‫بهم على خلفية احلادث"‪.‬‬ ‫و�شهدت دي��اىل‪ ،‬ام����س‪� ،‬إ�صابة‬ ‫اح��د عنا�صر ال�شرطة بانفجار‬ ‫عبوة نا�سفة ا�ستهدفت دوريته‬ ‫يف م�ن�ط�ق��ة ال �ت �ح��ري��ر‪ ، ،‬فيما‬ ‫ت �� �ض��رر م �ن��زل ي �ع��ود ل�صاحب‬ ‫حمطة لتعبئة الوقود بانفجار‬ ‫عبوة نا�سفة يدعى وي�س حممد‬ ‫يف منطقة اجلزيرة‪،‬كما اعتقلت‬ ‫قوة �أمنية �أربعة �أ�شخا�ص على‬ ‫خلفية احلادث‪ ،‬يف حني اعتقلت‬ ‫قوة �أمنية �ستة �أ�شخا�ص بينهم‬ ‫مطلوبان وفقا للمادة الرابعة‬ ‫م��ن ق��ان��ون م�ك��اف�ح��ة الإره� ��اب‬ ‫وتهم جنائية يف مناطق بعقوبة‬ ‫وناحية جلوالء‪.‬‬

‫مجهولون يهاجمون منزل أحد منتسبي‬ ‫الشرطة في المسيب‬ ‫ه��اج��م جم �ه��ول��ون م �ن��زل احد‬ ‫منت�سبي ال�شرطة االحتادية‬ ‫يف ق�ضاء امل�سيب بعبوة حملية‬ ‫ال�صنع‪.‬‬ ‫وقال م�صدر يف مديرية �شرطة‬ ‫املحافظة ام����س‪ :‬ان ع��ددا من‬ ‫املجهولني هاجموا فجر ام�س‬ ‫م�ن��زل اح��د منت�سبي ال�شرطة‬

‫االحتادية يف احلي الع�سكري‬ ‫و��س��ط مدينة امل�سيب بعبوة‬ ‫حملية ال�صنع من دون وقوع‬ ‫�ضحايا الف�ت��ا اىل ان العبوة‬ ‫كانت ع�ب��ارة ع��ن قنينة فارغة‬ ‫ملئت مب��ادة البارود‪ ،‬من دون‬ ‫م �ع��رف��ة ا� �س �ب��اب االع� �ت ��داء او‬ ‫هوية اال�شخا�ص املهاجمني‪.‬‬

‫مقتل أستاذ جامعي في دهوك بنيران‬ ‫مجهولين‬

‫ق�ت��ل ا� �س �ت��اذ ج��ام�ع��ي ب�أطالق‬ ‫نار من قبل م�سلحني جمهويل‬ ‫الهوية و�سط حمافظة دهوك‪،‬‬ ‫ب �ح �� �س��ب م �� �ص��در يف �شرطة‬ ‫املحافظة‪.‬و�أو�ضح امل�صدر �أن‬ ‫"اال�ستاذ �سكفان جميل من‬ ‫جامعة دهوك كلية الرتبية قتل‬ ‫م�ساء ام�س ‪ ،‬امام منزله و�سط‬

‫حم��اف �ظ��ة ده� ��وك اث� ��ر هجوم‬ ‫م�سلح �شنه جمهولون"‪ ،‬مبينا‬ ‫�أن جميل "فارق احل�ي��اة بعد‬ ‫اي�صاله اىل امل�ست�شفى"‪.‬‬ ‫و�أ�ضاف �أن "ال�ضحية م�س�ؤول‬ ‫يف احل�� � ��زب ال ��دمي� �ق ��راط ��ي‬ ‫ال�ك��رد��س�ت��اين وا��س�ت��اذ باللغة‬ ‫الكردية"‪.‬‬


‫أوامر قبض جديدة بحق سياسيين وبرلمانيين‬

‫ك�ش ��ف الوكي ��ل الأق ��دم ل ��وزارة‬ ‫الداخلي ��ة عدن ��ان اال�س ��دي ان هناك‬ ‫�سيا�سيني وبرملانيني �ست�صدر اوامر‬ ‫ق�ضائية بالقب�ض عليهم قريبا‬ ‫ورف�ض الأ�س ��دي الإعالن عن �أ�س ��ماء‬ ‫امل�ش ��مولني ب�أوام ��ر �إلق ��اء القب� ��ض‬ ‫مكتفي� � ًا بالق ��ول �أن "�إظه ��ار تل ��ك‬ ‫الأ�س ��ماء يف الإعالم تثري امل�شاكل"‪،‬‬ ‫م�ؤك ��د ًا بالق ��ول "ن�ض ��طر يف بع� ��ض‬

‫الأحي ��ان‪ ،‬حت ��ى نداف ��ع ع ��ن كرام ��ة‬ ‫و�سيادة الوطن وم�ص ��لحة املواطن‪،‬‬ ‫عندم ��ا ن ��رى ب� ��أن م�ص ��لحة الوط ��ن‬ ‫تته ��دد من ه ��ذه اجلهة �أو تل ��ك �أو �أن‬ ‫�س ��يادة البلد بدت تهت ��ز نعلن بع�ض‬ ‫الق�ض ��ايا"‪ .‬م�ؤكد ًا يف مقابلة مع قناة‬ ‫"ال�شرقية نيوز" بثت م�ؤخر ًا‪" ،‬اننا‬ ‫ال نعلن �إال بع�ض احلاالت ال�ص ��ارخة‬ ‫جد ًا والتي تهم الأمن"‪.‬‬

‫‪Alnas Arabic Daily Newspaper‬‬

‫رئي�س التحرير‬

‫‪Email: info@alnaspaper.com‬‬ ‫‪sahefaalnas2011@gmail.com‬‬ ‫‪website: www.alnaspaper.com‬‬

‫د‪ .‬حميد عبداهلل‬

‫االربعاء ‪ 22‬شباط ‪ - 2012‬ال�سنة االوىل ‪ -‬العدد (‪) 197‬‬

‫‪ 16‬صفحة‬

‫‪ 250‬دينار‬

‫‪No.(197) - Wednesday 22, February, 2012‬‬

‫لفتح ملفات مكهربة بالفساد‬

‫كــــالم‬

‫نزاهة الرصافة تحجز على أموال "رعد شالل" وتسريبات‬ ‫عن استقدام "كريم وحيد"‬ ‫الناس ‪ -‬متابعة‬ ‫�أ�ص ��درت وزارة املالي ��ة تعميم ��ا اىل‬ ‫الدوائ ��ر املعني ��ة يق�ض ��ي بحج ��ز‬ ‫االم ��وال العائ ��دة لوزي ��ر الكهرب ��اء‬ ‫ال�سابق‪ ،‬ا�س ��تنادا اىل قرار �أ�صدرته‬ ‫حمكمة النزاهة يف بغداد‪.‬‬ ‫وذك ��ر م�ص ��در م�س� ��ؤول يف الوزارة‬ ‫ان قرار قا�ض ��ي التحقيق يف حمكمة‬ ‫النزاه ��ة ت�ض ��من حج ��ز االم ��وال‬ ‫املنقول ��ة وغ�ي�ر املنقول ��ة لوزي ��ر‬ ‫الكهرباء ال�سابق رعد �شالل‪ ،‬ا�ضافة‬ ‫اىل مدي ��ر مكتب ��ه ومدي ��ر ع ��ام يف‬ ‫وزارة الكهرباء‪ ،‬على خلفية تورطهم‬ ‫بق�ضايا ف�ساد مايل و�إداري‪.‬‬ ‫و�أ�ضاف امل�صدر الذي رف�ض الك�شف‬ ‫عن ا�س ��مه‪ ،‬حل�سا�سية املو�ضوع‪ ،‬ان‬ ‫وزارة املالية قام ��ت بدورها بتعميم‬ ‫الأم ��ر عل ��ى امل�ؤ�س�س ��ات املعني ��ة‬ ‫للتنفيذ‪.‬وكان رعد �شالل قد �أعفي من‬ ‫من�ص ��به كم�ست�ش ��ار لوزير الكهرباء‬ ‫يف الع ��ام ‪ ،2008‬ب�س ��بب خالف ��ات‬ ‫�شخ�ص ��ية مع املفت�ش العام ال�س ��ابق‬ ‫�س ��عدي ال�س ��وداين‪ ،‬ليع ��ود خب�ي�را‬ ‫يف املديري ��ة العام ��ة مل�ش ��اريع �إنتاج‬ ‫الطاق ��ة الكهربائية‪ ،‬وم ��ن ثم يتوىل‬ ‫من�صب وزير الكهرباء بعد تر�شيحه‬ ‫من قبل القائمة العراقية‪ ،‬وت�صويت‬

‫الربملان عليه يف ‪ 13‬من �شباط العام‬ ‫املا�ضي‪ ،‬بح�سب ما ورد يف �سريته‪.‬‬ ‫م ��ن جهة اخ ��رى قال ��ت م�ص ��ادر يف‬ ‫جمل� ��س الن ��واب ان جلن ��ة النزاه ��ة‬ ‫تدر� ��س بنح ��و معم ��ق ملفات ف�س ��اد‬ ‫تتعلق بعقود الكهرباء يف عهد وزير‬ ‫الكهرباء اال�سبق كرمي وحيد‬ ‫وبين ��ت امل�ص ��ادر ان الربمل ��ان رمب ��ا‬ ‫ي�صدر قرارا با�س ��تقدام كرمي وحيد‬ ‫ال�س ��تجوابه ويف ح ��ال امتناعه عن‬ ‫احل�ض ��ور يحال املل ��ف اىل املحاكم‬ ‫املخت�صة ال�ست�صدار قرار بجلبه‪.‬‬ ‫وقالت م�صادر يف وزارة الكهرباء ان‬ ‫كرمي وحيد يدير �شركة يف االمارات‬ ‫جتهز ال ��وزارة مبعدات وجتهيزات‬ ‫تتعل ��ق مبحطات االنت ��اج والتوزيع‬ ‫ومببالغ طائلة‪.‬‬ ‫وذكرت مواقع الكرتونية خمتلفة ان‬ ‫احم ��د اجللبي كان قد ك�ش ��ف م�ؤخرا‬ ‫ع ��ن ا�س ��ترياد ‪ 40‬مول ��دة كهرب ��اء‬ ‫عمالق ��ة بواق ��ع ‪ 40‬ملي ��ون دوالر‬ ‫للمول ��دة الواحدة وما زالت مركونة‬ ‫يف املخ ��ازن على الرغ ��م من مرور ‪3‬‬ ‫�س ��نوات عل ��ى ا�س ��تريادها وال اح ��د‬ ‫يعرف حتى االن اال�س ��باب احلقيقية‬ ‫وراء ا�ستريادها واهمالها‪.‬‬ ‫اجلدي ��ر بالذك ��ر �أن و�س ��ائل اع�ل�ام‬ ‫خمتلفة و�ش ��بكات �إخباري ��ة تناقلت‬

‫الجواهري كردي‬ ‫رغم انفه!‬

‫‪4‬‬

‫االولمبي يثأر من‬ ‫اوزبكستان!‬

‫‪8‬‬

‫الصمت ليس من ذهب‬ ‫بين الزوجين‬

‫‪7‬‬

‫البطالة تنتج‬ ‫االركيلة!‬

‫‪12‬‬

‫مقتل صورة في‬ ‫ساحة سعد!‬

‫حف ��ل زواج اب ��ن وحيد ك ��رمي وزير �أرقام� � ًا خيالي ��ة ‪ ،‬وق ��د ق ��ام وزي ��ر فندق االن�ت�ر كونتينانتل يف امريكا تذاكر �سفر املدعوين من بلدانهم اىل‬ ‫الكهرباء ال�س ��ابق وذكرت انه تكلف الكهرب ��اء انذاك وحي ��د كرمي بحجز بالكام ��ل لل�ض ��يوف وق ��ام بحج ��ز امريكا!‬

‫‪14‬‬

‫الناس‪ -‬متابعة‬ ‫�أكد �أمري قطر ال�شيخ حمد بن خليفة �آل ثاين‬ ‫�إن �إ�سرائيل دولة �صديقة ‪.‬‬ ‫وخالل م�ؤمتر �ص ��حفي ب�سوي�سرا مبنا�سبة‬ ‫الب ��دء يف بناء �أول و�أكرب خط قطار (�س ��كة‬ ‫حدي ��د) �إ�س ��رائيلي‪ ،‬وجهت �ص ��حفية �أملانية‬ ‫م ��ن جري ��دة "دي ت�س ��ايت" �س� ��ؤالها �إىل‬

‫خلريط ��ة الع ��امل اجلدي ��دة ال يوج ��د دول ��ة‬ ‫به ��ذا اال�س ��م ‪.‬ووجه ��ت ال�ص ��حيفة الأملانية‬ ‫�س�ؤا ًال لأمري قطر ال�ش ��يخ حمد بن خليفة �آل‬ ‫ث ��اين‪ ،‬قائلة‪� :‬س� ��ؤايل الثاين ل�س ��مو الأمري‬ ‫القطري‪ ..‬خط القطار الإ�س ��رائيلي بتمويل‬ ‫قطري �أماراتي �سعودي �أل�ستم متخوفني من‬ ‫�شعوبكم ؟‪� ..‬أجاب �أمري قطر ‪�:‬إ�سرائيل دولة‬ ‫�صديقة وال يوجد تخوف من �شعوبنا‪.‬‬

‫قدرها ‪ 18‬ترليون دينار‬

‫خالفات في مجلس النواب بشأن مخصصات البنى التحتية‬ ‫الناس‪ -‬احمد علي‬ ‫قالت جلنة االقت�صاد واال�ستثمار الربملانية‬ ‫�أن هناك خالفات حادة ب�ش� ��أن خم�ص�صات‬ ‫البن ��ى التحتية الـ‪ 18‬ترلي ��ون دينار التي‬ ‫تقدم ��ت بها احلكوم ��ة اىل جمل�س النواب‬ ‫للم�ص ��ادقة عليها‪.‬وق ��ال ع�ض ��و اللجن ��ة‬ ‫عبد احل�س�ي�ن عبطان لـ(النا� ��س) �إن هناك‬ ‫خالفات حادة بني اع�ض ��اء جمل�س النواب‬ ‫ب�ش� ��أن اقرار تخ�صي�ص ��ات البنى التحتية‬

‫من عدم ��ه"‪ ،‬مبين ��ا �أن "ع ��دم اقرارها هو‬ ‫ال�ش ��يء املرجح االن كونه مل يدر�س لغاية‬ ‫االن ب�ش ��كل جيد"‪.‬واو�ض ��ح ان "الق ��رار‬ ‫االخ�ي�ر مل يتخذ بع ��د وهن ��اك اجتماعات‬ ‫متوا�صلة و�س ��يتم عقد اجتماع مع اللجنة‬ ‫املالي ��ة لبح ��ث املو�ض ��وع"‪ ،‬م�ش�ي�را اىل‬ ‫�أن "ي ��وم االربعاء املقبل �ستت�ض ��ح معامل‬ ‫الق ��رار ب�ش� ��أن تلك التخ�صي�ص ��ات"‪.‬وكان‬ ‫جمل� ��س الن ��واب ال�س ��ابق رف� ��ض متري ��ر‬ ‫م�ش ��روع قان ��ون البن ��ى التحتي ��ة ال ��ذي‬

‫تقدمت به احلكومة بقيمة ‪ 70‬مليار دوالر‬ ‫بدوافع �سيا�سية‪.‬ويعترب تخ�صي�ص مبلغ‬ ‫‪ 18‬ترلي ��ون دينار عراقي مل�ش ��اريع البنى‬ ‫التحتي ��ة مدخال جدي ��دا لتمرير م�ش ��اريع‬ ‫الدف ��ع بالآج ��ل‪ ،‬الت ��ي تن ��وي احلكوم ��ة‬ ‫تنفيذه ��ا ع�ب�ر م�ش ��روع قان ��ون البن ��ى‬ ‫التحتي ��ة ال ��ذي �ص ��ادقت علي ��ه يف وق ��ت‬ ‫�س ��ابق‪ ،‬بقيمة ‪ 37.5‬مليار دوالر واحالته‬ ‫اىل جمل�س النواب لكنه يعاين من م�شاكل‬ ‫يف اقراره‪.‬‬

‫مفتش العدل لـ(الناس)‪:‬‬ ‫إلغاء مكاتب المفتشين العموميين "كارثة"‬

‫بغداد‪ -‬حسن الحاج‬

‫من دفاترهم القديمة‬

‫كتب يف مف ّكرته يقول ‪� :‬أ�شهد � يّأن مل‬ ‫�أ�ستطع �أن �أو ّفر ع�شا ًء لزوجتي و�أطفايل‬ ‫الإثنني ! و�أ ّرخ العبارة بتاريخ ‪/ 8/ 3‬‬ ‫‪1996‬‬ ‫بعد �أكرث من خم�سة ع�شر عاما‪ّ ،‬‬ ‫ا�ستل‬ ‫املف ّكرة من بني �أوراقه القدمية ليدوّ ن فيها‬ ‫حدثا مهمّا م ّر به فوقعت عينه على تلك‬ ‫العبارة‪.‬‬ ‫ت�أمّلها بعمق والتفت لزوجته و�أبنائه‬ ‫وقال لهم‪ :‬غدا ن�سافر �إىل باري�س ملدّة‬ ‫�أ�سبوع وال�صّ رف مفتوح �أمامكم!‬ ‫ده�شت ال ّزوجة والأوالد ‪� ،‬أما ال�سّ يا�سي‬ ‫الكبري فقد رف�ض �إعطاء تف�سري لدعوته‬ ‫لهم �إىل فرن�سا!‬

‫رئي� ��س وزراء �إ�س ��رائيل بنيام�ي�ن نتنياه ��و‬ ‫فقالت‪":‬تهانينا �س ��يد نتنياهو �س�ؤايل الأول‬ ‫ه ��و ‪ :‬الب ��دء يف بناء خ ��ط القط ��ار العمالق‬ ‫ي�ؤكد ت�صريح م�س� ��ؤول املخابرات ال�سوري‬ ‫املن�شق �أنكم �ست�ضربون لبنان" ؟‪.‬‬ ‫ف�أجاب نتنياهو ‪:‬نعم وهذا لي�س �س ��ر ًا بدعم‬ ‫�أمريك ��ي غرب ��ي ودول خليجي ��ة وله ��ذا مت‬ ‫حتذيرهم ولكن عليك قبل �أن ت�س� ��أيل النظر‬

‫الناس‪ -‬بشير االعرجي‬ ‫انتق ��د املفت� ��ش الع ��ام ل ��وزارة الع ��دل ام�ي�ن‬ ‫اال�س ��دي الدع ��وات اللغاء مكاتب املفت�ش�ي�ن‬ ‫العمومي�ي�ن يف الوزارات‪ ،‬وق ��ال انها ت�ؤدي‬ ‫عمال كبريا يف منع الف�ساد قبل وقوعه‪.‬‬ ‫وقال اال�سدي يف ت�صريح خا�ص لـ(النا�س)‪:‬‬ ‫ان اغالق مكاتب املفت�شني العموميني معناه‬ ‫ح ��دوث "كارث ��ة" يف الدوائ ��ر احلكومي ��ة‬

‫ثقب الباب‬

‫من خالل ا�ست�ش ��راء الف�س ��اد وغياب الرادع‬ ‫ال ��ذي مينع ح ��دوث عملي ��ات الف�س ��اد املايل‬ ‫واالداري‪ ،‬م�ش�ي�را اىل ان مكاتب املفت�ش�ي�ن‬ ‫العمومي�ي�ن ت�ؤدي عم ��ل الرقاب ��ة الداخلية‪،‬‬ ‫�أي انه ��ا متنع الف�س ��اد قبل وقوع ��ه‪ ،‬وعملها‬ ‫يختل ��ف ع ��ن عمل دي ��وان الرقاب ��ة املالية او‬ ‫هيئة النزاهة‪ .‬وك�شف اال�سدي عن ان مكتبه‬ ‫ا�س�ت�رد مبلغ ‪ 420‬مليون دين ��ار خالل العام‬ ‫املا�ض ��ي‪ ،‬كم ��ا رف ��ع تو�ص ��يات اىل اجلهات‬

‫د‪ .‬حميد عبد الله‬ ‫بره ��ان غلي ��ون من �س�ل�الة فكر ّي ��ة و�سيا�س� �يّة ال�ص ��لة لها‬ ‫ب�ساللة �أمين ّ‬ ‫الظواهري‬ ‫الأوّ ل لي�ب�رايل علم ��اين منفتح متن ��وّ ر وال ّثاين �إ�س�ل�امي‬ ‫ظالم ��ي متط� � ّرف منغل ��ق ‪ ،‬الأوّ ل ي�س ��عى ملجتم ��ع م ��د ّ‬ ‫ين‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫حتث اخلطى �صوب �أعلى‬ ‫متح�ض ��ر ‪ ،‬ويتط ّلع �إىل دولة‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫مراتب التطوّ ر ‪ ،‬والثاين متخلف يع�شق اجلحور ويعي�ش‬ ‫كاخل ّفا� ��ش يف الدّياج ��ي ّ‬ ‫والظلم ��ات ‪ ،‬الأوّ ل يحرتم �آدميّة‬ ‫الإن�س ��ان وال ي�سرتخ�ص دمه ‪،‬وال ّثاين يبيح القتل ‪،‬و�سفح‬ ‫الدّم من غري رادع وال وازع وال �ضمري وال دين!‬ ‫�إذ ًا م ��ا ا ّل ��ذي دف ��ع ّ‬ ‫الظواه ��ري ليعل ��ن تعاطف ��ه م ��ع ثورة‬ ‫يت�صدّرها برهان غليون كوجه وواجهة وا�سم ومنهج؟‬ ‫معن ��ى ذلك � ّأن ّ‬ ‫الظواهري ي�س ��عى لواحد من �أمرين وهما‬ ‫ّ‬ ‫ت�ش ��ويه ال ّث ��ورة ال�ش ��عبيّة يف �س ��وريا من خ�ل�ال الإيحاء‬ ‫ال�س ��وري والعربي والعامل ��ي ب� ّأن الثوّ ار على‬ ‫للر�أي العام ّ‬ ‫�ص ��لة بالقاع ��دة‪� ،‬أو � ّأن القاع ��دة ّ‬ ‫تخط ��ط بالفع ��ل لركوب‬ ‫موج ��ة ال ّتغيري ‪،‬و�أ ّنها تري ��د �أن ّ‬ ‫توظف غلي ��ون وجماعته‬ ‫للإطاح ��ة بالأ�س ��د ومن ثم الب ��دء مبرحلة متزيق �س ��وريا‬ ‫وتدمريها!‬ ‫من جانب ��ي �أرجّ ��ح � ّأن �ش ��هوة القاعدة و�ش ��هيّتها انفتحت‬ ‫الزدراد �س ��وريا وحتويله ��ا �إىل خ ��راب ‪،‬وه ��ذا يعن ��ي � ّأن‬ ‫ّ‬ ‫ال�ش ��ظايا �س ��تطول دول ا ّ‬ ‫جل ��وار ويف مقدّمته ��ا الع ��راق‬ ‫ا ّلذي �س ��يجد نف�سه مطوّ قا بحدوة ح�صان �إخوانيّة �سلفيّة‬ ‫متط ّرف ��ة ظالم ّي ��ة تقت ��ل عباد الل ��ه با�س ��م العداء ّ‬ ‫لل�ش ��يعة‬ ‫‪،‬وتذبح با�س ��م حماربة الأمريكان ‪،‬ومتلأ بالد امل�س ��لمني‬ ‫خراب ��ا وعبث ��ا وفو�ض ��ى با�س ��م حمارب ��ة (ال ّرواف�ض) كما‬ ‫يحلو لهم �أن ي�صفوا ويهرطقوا ويف�سقوا!‬ ‫من ح � ّ�ق العراقيني �أن يقفوا �ض� � ّد ال ّتغيري يف �س ��وريا �إذا‬ ‫كان عنوان ��ه الأب ��رز تط ّرف ��ا �أعمى يحرق ال� � ّزرع ويج ّفف‬ ‫ال�ضرع وي�أتي على ّ‬ ‫ّ‬ ‫كل نبتة خيرّ ة !‬ ‫ال�سالم عليكم‪.‬‬ ‫ّ‬

‫‪Hameedabedalla@yahoo.com‬‬

‫أمير قطر‪ :‬إسرائيل صديقتنا‪ ...‬نتنياهو‪ :‬سنضرب لبنان بدعم خليجي!‬

‫الدراجي لـ(الناس )‪ :‬سيتم‬ ‫إحضار الهاشمي بالقوة‬ ‫ك�ش ��ف النائب عن ائتالف دولة القانون �ش ��اكر الدراجي‬ ‫" انه يف حال �صدر احلكم النهائي �ضد الها�شمي �سيتم‬ ‫اح�ضاره بالقوة بعد تبليغه لثالث مرات " واكد الدراجي‬ ‫يف ت�صريح خ�ص به "النا�س" ان القرار يتخذ اجتاهني‬ ‫بع ��د تبليغه لثالث مرات متتالية وه ��ذه التبليغات تاتي‬ ‫بعد حماكمته غيابيا " م�ش�ي�را " اىل انه يف حال �صدور‬ ‫االوام ��ر الق�ض ��ائية �ستبا�ش ��ر اجله ��ات املعني ��ة بالق ��اء‬ ‫القب�ض على الها�شمي اذا كان داخل العراق او خارجه‪.‬‬

‫شمس بغداد لن تغيب‬

‫الظواهري في خندق غليون؟!‬

‫املخت�ص ��ة باع ��ادة ام ��وال بقيم ��ة ‪ 36‬مليارا‬ ‫و‪ 823‬ملي ��ون دين ��ار اىل خزين ��ة الدول ��ة‪،‬‬ ‫وه ��ذا االمر ميثل جزء ًا م ��ن مهام املكتب يف‬ ‫مكافحة الف�ساد‪.‬‬ ‫ي�شار اىل ان من�سق رئي�س الوزراء لل�ش�ؤون‬ ‫الرقابي ��ة عادل حم�س ��ن قد قال يف ت�ص ��ريح‬ ‫�ص ��حفي �إن مكات ��ب املفت�ش�ي�ن العمومي�ي�ن‬ ‫والذي ��ن يبلغ عددهم ‪ 30‬مكتب ًا ا�س�ت�ردت يف‬ ‫عام ‪ 2011‬ما يقارب ‪ 3‬تريليونات دينار‪.‬‬

‫الفتالوي تطالب بوقف رواتب أفراد حمايته‬

‫عدنان الدليمي يدون سيرته في ( آخر المطاف)‬ ‫بغداد‪-‬الناس‬ ‫انتهى النائب ال�سابق عدنان الدليمي‬ ‫من كتابة �س�ي�رته الذاتية التي اطلق‬ ‫عليها( �آخر املطاف) ‪.‬‬ ‫و�أك ��د الدليم ��ي يف مقدم ��ة كتابه �أنه‬ ‫ا�س ��تجابة لرغب ��ة الأ�ص ��دقاء عم ��د‬ ‫�إىل ت�س ��جيل (�س�ي�رته) من ��ذ �أن كان‬ ‫�ص ��بي ًا ‪ ،‬م�ض ��يفا‪ :‬لقد اعتم ��دت فيما‬ ‫�س ��جلته على ذاكرتي الواهنة فلي�س‬ ‫عن ��دي وثائق وال مدون ��ات فظروف‬ ‫العم ��ل الإ�س�ل�امي الت ��ي ع�ش ��ناها مل‬

‫تك ��ن ت�س ��مح بالكتاب ��ة �أو التدوي ��ن‪،‬‬ ‫ويف عمل ��ي ال�سيا�س ��ي يف امل�ؤمت ��ر‬ ‫الع ��ام لأهل العراق وجبه ��ة التوافق‬ ‫وجمل�س النواب مل �أكن حري�ص ًا على‬ ‫الكتاب ��ة �أو التدوي ��ن‪ ،‬وكل الوثائ ��ق‬ ‫واملدون ��ات واحلا�س ��بات التي كانت‬ ‫يف مق ��ر م�ؤمتر �أه ��ل العراق يف حي‬ ‫الع ��دل يف بغ ��داد ق ��د �ص ��ودرت م ��ن‬ ‫قبل اجلي�ش على ح ��د قوله‪.‬مقربون‬ ‫من الدليم ��ي قالوا ان ��ه اراد بعنوان‬ ‫الكت ��اب ان يق ��ول ان ��ه ق ��د تقاعد من‬ ‫العمل ال�سيا�سي واالكادميي واعتزل‬

‫المطلك لـ(الناس) ‪ :‬القوات األميركية هربت من العراق ولم تنسحب‬ ‫الناس‪-‬ستار الغزي‬ ‫�أك ��د نائ ��ب رئي�س ال ��وزراء ل�ش� ��ؤون‬ ‫اخلدم ��ات �ص ��الح املطل ��ك ان الق ��وات‬ ‫االمريكي ��ة مل تعلن �أن�س ��حابها بل كان‬ ‫هروبا م ��ن العراق"‪ .‬وقال املطلك �إن"‬ ‫القوات االمريكية مل تن�س ��حب بل كان‬ ‫هروبا وعليهم ان ين�سحبوا ان�سحاب ًا‬ ‫م�س� ��ؤو ًال وان ي�ص ��ححوا اخطاءه ��م‬

‫الت ��ي ارتكبوه ��ا يف الع ��راق وت ��رك‬ ‫العملية ال�سيا�سية م�ستقرة قادرة على‬ ‫ان تق ��ود البالد باالجتاه ال�ص ��حيح"‪.‬‬ ‫و�أ�ض ��اف �إن" الع ��راق الي ��وم يتج ��ه‬ ‫اجتاهات غريبة رمبا ت�ؤدي بهذا البلد‬ ‫ال ��ذي بني منذ زمن بعيد اىل التجزئة‬ ‫"‪.‬مبين ًا �إن" الو�ضع ال�سيا�سي حمتقن‬ ‫يف الع ��راق والقوات االمريكية تركت‬ ‫حكوم ��ة غري من�س ��جمة ُت ��دار من قبل‬

‫الناس‪-‬ستار جبار‬ ‫انتقدت جلن ��ة النزاه ��ة يف جمل�س‬ ‫الن ��واب احلكوم ��ة العراقي ��ة بعدم‬ ‫حما�س ��بة املف�س ��دين يف الدول ��ة‬ ‫لأ�س ��باب جمهولة"‪.‬وق ��ال قا�س ��م‬ ‫احل�سناوي لـ(النا�س) �إن" احلكومة‬

‫والق�ض ��اء العراق ��ي مل ي�ص ��درا �أي‬ ‫�أحكام ق�ض ��ائية �ضد املف�سدين الذي‬ ‫�أ�س ��تجوبوا يف جمل� ��س الن ��واب‬ ‫وثب ��ت انه ��م متورط ��ون يف ف�س ��اد‬ ‫مايل و�أداري"‪.‬و�أ�ضاف �إن" الف�ساد‬ ‫امل ��ايل والأداري ك�ث�ر يف الف�ت�رة‬ ‫االخ�ي�رة ب�أعتب ��ار ان هناك �ض ��عفا‬

‫بغداد ‪ -‬الناس‬ ‫البارح ��ة كتبن ��ا ع ��ن دردم ��ة الق ��وى‬ ‫ال�سيا�س ��ية الت ��ي بيده ��ا مفاتي ��ح‬ ‫امل�ؤمت ��ر الوطني املزمع عق ��ده‪ .‬قلنا‬ ‫دردم ��ة لأن امل�س� ��ؤولني ع ��ن ف�س ��اد‬ ‫احلياة ال�سيا�سية ‪ ،‬وبث االلغام فيها‬ ‫‪ ،‬ه ��م م ��ن يتحدثون ب�ص ��خب وبلغة‬ ‫غ�ي�ر حا�س ��مة ع ��ن امل�ؤمت ��ر الوطني‬ ‫املزمع عقده حلل امل�شكالت الوطنية‬ ‫العالقة ‪� .‬إن �ص ��انع امل�شكالت هو من‬ ‫يحله ��ا ‪ ،‬لكن ب�ش ��رط �أن يعرتف ب�أنه‬ ‫�ص ��نعها �أوال ‪ .‬لك ��ن مب ��ا �أن الق ��ادة‬ ‫املختلفني ا�س ��هموا كلهم بامل�ش ��كالت‬

‫مغامن‪ ،‬وبالتايل ف�إن اجلو العام هو‬ ‫جو تر�ضيات"‪.‬‬ ‫نتف ��ق مع ه ��ذا التحليل ‪ ..‬لكن ل�س ��نا‬ ‫واثق�ي�ن �إن كان �س ��يظل مو�س ��ى‬ ‫عل ��ى موقف ��ه ه ��ذا ل ��و �أن امل�ؤمت ��ر‬ ‫وجه له الدعوة ‪ .‬لو ح�ض ��ر‬ ‫الوطن ��ي ّ‬ ‫ال�شيوعيون امل�ؤمتر هل ي�ستطيعون‬ ‫تغيري �صورته؟‬ ‫ل ��و �أن الذي ��ن يع ��دون له ��ذا امل�ؤمتر‬ ‫ميتلك ��ون القلي ��ل م ��ن اخلي ��ال‬ ‫ال�سيا�س ��ي لدعوا ال�ش ��يوعيني اليه ‪،‬‬ ‫ولو امتلك ال�ش ��يوعيون ه ��ذا القليل‬ ‫من اخليال لأدرك ��وا �أن عدم دعوتهم‬ ‫رحمة بهم !‬

‫يف االجراءات الق�ض ��ائية و�ض ��عفا‬ ‫يف ردع املف�س ��دين الذي ��ن يرتبعون‬ ‫عل ��ى كرا�س ��ي احلكومة"‪.‬مبين� � ًا‬ ‫�إن" هناك م�س� ��ؤولني على م�ستوى‬ ‫وزراء مت غ� ��ض النظ ��ر عنه ��م مم ��ا‬ ‫�س ��مح للموظفني ال�صغار ان يحذوا‬ ‫حذوهم يف م�ؤ�س�سات الدولة"‪.‬‬

‫مصادر تؤكد قرب اإلفراج عنه!‬

‫جنايات الرصافة تبرئ جهاد الجابري من إحدى التهم‬ ‫الناس‪ -‬متابعة‬

‫‪ ،‬ف� ��إن احل ��ل �س ��يمر بدردم ��ة ‪ ،‬وق ��د‬ ‫ينته ��ي به ��ا ‪ .‬احل � ّ�ل كما ن ��رى تقليل‬ ‫ال�سيا�س ��ة واالتفاق على بناء الدولة‬ ‫الدميقراطي ��ة ‪� ،‬أي و�ض ��ع ه ��دف‬ ‫مو�ض ��وعي ‪� .‬إذا مل يتفق ��وا عل ��ى‬ ‫الأ�صل فلن نح�صل اال على دردمة!‬ ‫لق ��د دخل على خ ��ط الدردم ��ة اخريا‬ ‫�س ��كرتري احلزب ال�شيوعي العراقي‬ ‫حمي ��د جمي ��د مو�س ��ى الذي و�ص ��ف‬ ‫امل�ؤمت ��ر (�ض ��رورة حياتي ��ة لإنق ��اذ‬ ‫العملي ��ة ال�سيا�س ��ية م ��ن م�س ��ارها‬ ‫املتلك ��ئ)‪� .‬إن ه ��ذه (احلياتي ��ة) غري‬ ‫مفه ��وم موقعها ‪ ،‬اال �إذا تخيلنا غرفة‬ ‫انعا�ش!‬

‫طرف واحد"‪.‬و�أفاد �أن ُه "على �إ�ستعداد‬ ‫لقول املزي ��د ودفع �ض ��ريبة �أكرب ‪ ،‬يف‬ ‫�س ��بيل تبي ��ان احلقائ ��ق"‪ ،‬مبين� � ًا �أنه‬ ‫"الي�ش ��عر بالن ��دم عل ��ى ت�ص ��ريحاته‬ ‫ال�س ��ابقة وه ��و ي�ؤك ��د م ��ن جدي ��د ان‬ ‫رئي�س الوزراء العراقي نوري املالكي‬ ‫وحزبه الدع ��وة ي�س ��عيان اىل �إعتماد‬ ‫�سيا�س ��ة حكم احلزب الواحد والتفرد‬ ‫بال�سلطة يف العراق"‪.‬‬

‫النزاهة النيابية ‪ :‬أحكام العقوبات ال تصدر ضد المفسدين في‬ ‫الحكومة ألسباب مجهولة‬

‫حميد مجيد موسى على خط (الدردمة)!‬ ‫ال�شيوعيون غري مدعوين للم�ؤمتر‪،‬‬ ‫فق ��د ا�س ��تنفدت الكت ��ل الك�ب�رى‬ ‫�أغرا�ض ��ها منه ��م ‪ ،‬وحولتهم اىل جلد‬ ‫عل ��ى عظ ��م ‪ .‬م ��ا زال ال�ش ��يوعيون‬ ‫يلوم ��ون قان ��ون االنتخاب ��ات الذي‬ ‫حرمه ��م من ع�ض ��وية الربمل ��ان ‪ ،‬يف‬ ‫حني �أن ه ��ذا القانون يع�ّب�ررّ عن �أفق‬ ‫النظ ��ام ال�سيا�س ��ي احلايل‪ .‬مو�س ��ى‬ ‫�أب ��دى �ش ��كوكه ب�إمكانية "التو�ص ��ل‬ ‫�إىل حل ��ول م ��ا دام ��ت ال�ش ��روط‬ ‫املتقابل ��ة املطروح ��ة ب�ي�ن الفرق ��اء‬ ‫ال�سيا�س ��يني ال تتع ��دى حت ��ى الآن‬ ‫ال�ص ��فقات ال�سيا�س ��ية الت ��ي تتمث ��ل‬ ‫يف توزيع املنا�ص ��ب وم ��ا يتبعها من‬

‫كل �ش ��يء خمتتم ��ا حيات ��ه مبدون ��ة‬ ‫ي ��روي فيها ماحدث‪.‬على �ص ��عيد ذي‬ ‫�صلة طالبت النائبة عن ائتالف دولة‬ ‫القان ��ون "حنان الفت�ل�اوي" بايقاف‬ ‫�ص ��رف رواتب افراد حماي ��ة النائب‬ ‫ال�س ��ابق ورئي� ��س جبه ��ة التواف ��ق‬ ‫النيابية يف الدورة ال�سابقة "عدنان‬ ‫الدليم ��ي" مع ابنته النائبة ال�س ��ابقة‬ ‫ا�سماء الدليمي‪.‬وقالت الفتالوي‪�:‬إن‬ ‫عل ��ى جمل� ��س الن ��واب العم ��ل عل ��ى‬ ‫ايقاف �صرف الرواتب الفراد حماية‬ ‫عدنان الدليمي وابنته ا�سماء ‪.‬‬

‫قال ��ت م�ص ��ادر ق�ض ��ائية مطلع ��ة‬ ‫ان حمكم ��ة جناي ��ات الر�ص ��افة‬ ‫املتخ�ص�ص ��ة بق�ض ��ايا النزاه ��ة يف‬ ‫جل�س ��ة عقدت يف بغداد بر�أت املتهم‬ ‫مدي ��ر مكافحة املتفجرات يف وزارة‬ ‫الداخلي ��ة اللواء جهاد لعيبي طاهر‬ ‫اجلاب ��ري من اح ��دى التهم املوجهة‬ ‫اليه املتعلقة با�س ��ترياد وف�ش ��ل عمل‬ ‫االجه ��زة املخ�ص�ص ��ة بالك�ش ��ف عن‬ ‫املتفجرات‪ ،‬لعدم كفاية االدلة‬ ‫كم ��ا ق ��ررت املحكم ��ة االف ��راج ع ��ن‬ ‫اثن�ي�ن م ��ن ال�ض ��باط امل�س ��اعدين‬ ‫للجابري الذي مازال رهن االعتقال‬ ‫التهامه بق�ضايا اخرى تتعلق بعقود‬ ‫ا�س ��ترياد اجلهاز امل�ستخدم من قبل‬

‫االجه ��زة االمني ��ة عل ��ى الرغ ��م من‬ ‫ف�ش ��له بح�س ��ب م�س� ��ؤولني امنيني‪،‬‬ ‫واع�ض ��اء يف جلن ��ة االم ��ن والدفاع‬ ‫النيابي ��ة ‪.‬وبين ��ت امل�ص ��ادر ان‬ ‫اجلاب ��ري رمب ��ا يف ��رج عن ��ه قريبا‬ ‫كون الوثائق املتوفرة لدى الق�ض ��اء‬ ‫التكف ��ي الدانته م�ؤك ��دة ان االفراج‬ ‫ع ��ن بع� ��ض املتهم�ي�ن معه ق ��د متهد‬ ‫الطريق الخالء �سبيله !‬ ‫وكان اجلابري قد اعتقل يف �شباط‬ ‫م ��ن الع ��ام املا�ض ��ي‪ ،‬عل ��ى خلفي ��ة‬ ‫تورطه بق�ض ��ايا ف�س ��اد مايل تت�صل‬ ‫بعقد �صفقات �ضخمة لتوريد اجهزة‬ ‫ك�ش ��ف املتفجرات التي ظهر ف�ش ��لها‬ ‫يف احي ��ان كث�ي�رة لك ��ن االجه ��زة‬ ‫االمنية العراقية ما تزال ت�ص ��ر على‬ ‫ا�ستخدامها‪.‬‬


Turn static files into dynamic content formats.

Create a flipbook
Issuu converts static files into: digital portfolios, online yearbooks, online catalogs, digital photo albums and more. Sign up and create your flipbook.