alnaspaper no.200

Page 1

‫اقرأ غدًا‬

‫‪Alnas Arabic Daily‬‬ ‫‪Newspaper‬‬

‫بصليتين من رشاش الثوار انسحبت‬ ‫دباباتنا إلى الخلف ولم تقتحم الهارثة‪.‬‬ ‫ص ‪14‬‬

‫‪Email: info@alnaspaper.com‬‬ ‫‪sahefaalnas2011@gmail.com‬‬ ‫‪website: www.alnaspaper.com‬‬

‫العدد (‪ - )200‬االثنين ‪ 27‬شباط ‪2012‬‬

‫‪No.(200) - Monday 27, February, 2012‬‬

‫وثيقة لبنانية‪ :‬هيفاء وهبي امتهنت الدعارة ال�سرية‬

‫الحرية‪ ..‬كلمة‬

‫الكاتب والبهلوان‬

‫جمانني بوكا‬ ‫وارد بدر السالم‬

‫رباح آل جعفر‬ ‫�إذا �شعرت بالظلم فام�سك قلمك واكتب ب�صوت عال ‪ ..‬واحلكمة التي تقول ‪ :‬قل‬ ‫كلمتك وام�ش ‪ ،‬تكاد تنطبق بالتمام على ما تنزف �أقالمنا من مداد ‪ ،‬وما تن�سج‬ ‫من حروف وكلمات ‪ ،‬لأننا نقول ما نريد ‪ ،‬دون �أن ي�سمعنا قباطنة ال�سفينة‬ ‫‪ ،‬وحتى لو �سمعوا ف�إنه ال يعنيهم ما نكتب ‪ ،‬وما نقول ‪ ..‬لذلك غ�سلنا �أيدينا‬ ‫منهم مباء البحر ‪ ،‬ووقفنا مع املتنبي عند املرافئ ‪ ،‬وقد �أ�سمعت كلماتنا من‬ ‫به �صمم !‪.‬‬ ‫ل�سنا ق�ضاة حتى نحا�سب الآخرين على �أخطائهم ‪ ،‬ولي�س من مهمّة الكاتب‬ ‫�شرطي مرور يفر�ض غرامات على خمالفات احلكومة ‪ ،‬لأنها تقود‬ ‫�أن يكون‬ ‫ّ‬ ‫�سيّارة احلكم على غري هدى ‪ ،‬فت�سري يف االجتاه املعاك�س ‪ ..‬لكن وظيفته �أن‬ ‫يكون م�صباح ًا ينري الطريق ‪ ،‬ملن يفقد الر�ؤية عندما ي�شت ّد الظالم يف ليل حالك‬ ‫ال�سواد ‪.‬‬ ‫اليوم �أتوا�صل مع كتابة هذا العمود يف العدد ‪ 200‬من النا�س ‪ ،‬و�أ�شعر �أن‬ ‫احلكومة ال تقر�أين ‪ ،‬ولع ّلها ال تقر�أ �آخرين غريي ‪ ..‬لأنها ال تريد �أن تنظر‬ ‫�إىل �أخطائها ‪ ،‬وهناك �سيا�سيّون ت�ضايقهم كلماتنا ‪ ،‬وتنزل على ر�ؤو�سهم‬ ‫كال�صاعقة ‪� ،‬أو ت�صيبهم مب��ر���ض م��ن الأمرا�ض‬ ‫ال�سارية واملُعدية ‪ ،‬ومع ذلك ي�ضحكون يف عبّهم ‪،‬‬ ‫كمن يقول لغرميه ‪ :‬ا�ضرب ر�أ�سك يف اجلدار ‪� ،‬أو‬ ‫يتع ّللون باملثل القائل ‪ ( :‬اجلال�س على اخلازوق‬ ‫ي�شتم ال�سلطان ) ‪ ..‬وعجبي من يجل�س م ّنا على‬ ‫اخل��ازوق ‪ ..‬فها �أوالء نحن ما زلنا نطلق لكلماتنا‬ ‫العنان ‪ ،‬ون�سابق بها الريح !‪.‬‬ ‫الكاتب العراقي ما زال مظلوم ًا يف ح ّقه ‪ ،‬وكثري‬ ‫منهم ال يجدون ثمن طعامهم وال عالجهم ويعزفون‬ ‫على �إيقاع اجلوع واملر�ض ‪ ..‬لذلك �أ�ستغرب �أن يقيم ال�سا�سة الدنيا ويقعدوها‬ ‫‪ ،‬فت�ضيق �صدورهم مبا نكتب ‪ ،‬ويرفعون ق�ضايا يف حمكمة الإعالم والن�شر‬ ‫للق�صا�ص من هذا الكاتب ‪ ،‬وهم يطالبوه �أن يدفع لهم تعوي� ًضا وفدية باملليارات‬ ‫ثمن كلمة قالها وهو غا�ضب ‪� ،‬أو حزين ‪� ،‬أو عندما تخيب �آماله ‪� ..‬إنهم يغم�ضون‬ ‫عقولهم وعيونهم وال يُ�صدّقون �أن ما�سح الأحذية يك�سب �أكرث من �أيّ كاتب يف‬ ‫العراق ‪ ..‬فيا لب�ؤ�س هذا الزمن الذي ي�ساوي بني الفكر واحلذاء ‪ ..‬نحن الآن‬ ‫يف زمن لي�س قيمة الإن�سان مبا يحمل يف ر�أ�سه ‪ ،‬بل ما ميلك يف جيبه !‪.‬‬ ‫جميل �أن تتحوّ ل �أع�صابنا املحرتقة �إىل �أعمدة ومقاالت ‪ ،‬ونحن نحاول �أن‬ ‫نكون حنجرة ملن ال ي�ستطيعون �أن ي�صرخوا يف وجه الظلم ‪� ..‬أن نكتب ما‬ ‫مي�س حاجات املعذبني يف الأر�ض ‪ ،‬من امل�شتتني واملمزقني وال�ضائعني ‪ ،‬فنفتح‬ ‫ّ‬ ‫لهم خيمة يف هذا الوطن املمت ّد بهم وبنا من القهر �إىل القهر ‪ ،‬ومن العذاب �إىل‬ ‫العذاب ‪.‬ال ميكن للكاتب الذي يحرتم نف�سه وقارئه �أن يكون �شاهد زور ‪ ..‬فيكتب‬ ‫كالم ًا من املزايدات ي�شبه الرثثرة يف املقاهي ‪ ..‬وهذا هو الفارق بني الكاتب‬ ‫والبهلوان !‪ .‬تعلمت �أن امل�شاعر ال�صادقة �أكرث بالغة من الكلمات امل�أثورة ‪،‬‬ ‫والق�صائد الع�صماء ‪ ،‬ومنابر اخلطابة مهما جادت بدواوين احلما�سة ‪ ،‬و�أن‬ ‫�أقوى جي�ش يف هذا العامل ال ي�ستطيع اعتقال دمعة من خ ّد �إن�سان عندما يجه�ش‬ ‫بالبكاء !‪ .‬الذين مدحوين �أ�شكرهم مرة ‪ ..‬والذين �شتموين �أ�شكرهم �ألف مرة‬ ‫!‪ .‬و�شكرا للنا�س اجلريدة ‪ ..‬و�شكرا لقارئها فهو جائزتها الكربى وبو�صلتها‬ ‫ّ‬ ‫ي�ستحق ال�شكر‬ ‫‪ ،‬الذي يحمل مالحمها ‪ ،‬ونب�ضها ‪ ،‬ونربة �صوتها ‪ ..‬وهو من‬ ‫والعرفان والتحيّة �أوّ ًال و�أخري ًا ‪.‬‬ ‫باحلريّة وحدها ن�ستطيع �أن ن�سرتجع ما فقدناه باال�ستبداد ‪ ..‬و�أجمل احلريّة‬ ‫�أن تبد�أ بكلمة ‪ ..‬فتلد وطن ًا من كلمات وع�صافري ونخل و�سنابل قمح وق�صائد‬ ‫�شعر ‪.‬‬ ‫�أ َو لي�ست احلريّة كلمة ؟!‪.‬‬

‫(‪)2-2‬‬ ‫فنيا اجتهت الرواية اىل ال�شعارية والأحكام امل�سبقة واملبا�شرة يف احتواء‬ ‫املكان وعنا�صره من الأمريكيني وال�سجناء بطريقة ال تخلو من الق�صدية ‪،‬‬ ‫وهو ما ا�ضعف البناء الروائي كثري ًا ‪ ،‬فبدت الف�صول جمتمعة بن�سيج واحد‬ ‫وثوب واحد ‪ ،‬ا�ستهدف (الوجود الأمريكي) بواقعيته املفرطة ‪ ،‬ومن ثم‬ ‫حاولت امت�صا�ص هذه الواقعية باالرتداد نحو ال�شخ�صيات الأخرى التي‬ ‫كان وجودها معب�أ �سلف ًا لتغيري خارطة املعتقل‪.‬وهي تعبئة كانت مبا�شرة‬ ‫و�شعاراتية ‪ ،‬كان على �شاكر ن��وري �أن يلتفت اليها وال ينجرف وراءها‬ ‫لي�ضعف بنيته الروائية ؛ فالكتابة يف الأجواء الواقعية ال�صرف ت�ستدعي‬ ‫خي ً‬ ‫اال خ�صب ًا لتمرير اللعبة الفنية حتى لو كانت وقائعها نافذة يف �أر�ضية‬ ‫الواقع وم�ؤ�سِّ �سة لبع�ض خ�صائ�صه الإجتماعية ‪ ،‬بل وحتى الع�سكرية منها‬ ‫يف ظروف الإحتالل املعروفة‪.‬‬ ‫لي�ست هناك �شخ�صية مركزية مبفهوم ال�سرد الروائي ميكن متابعة مالحمها‬ ‫و�صريورتها يف م�ساقات البناء الفني للرواية ‪ ،‬ولعلها انتباهة من نوري‬ ‫�أن ي�ضع معتقل بوكا يف واجهة الرواية ‪ ،‬ليكون‬ ‫هو املحور واملرتكز يف عملية البناء الفني ‪ ،‬وهو‬ ‫امل�سرد الرئي�س الذي تلتف عليه �أبنية ال�سرد كلها‬ ‫‪ ،‬كمكان ذي قيمة روائية ات�سع ليك�شف الأهوال‬ ‫الداخلية يف تركيبته الطائفية والع�شائرية‬ ‫والقاعدية ‪ ،‬وهي تتبلور �شيئ ًا ف�شيئ ًا �أمام (عدو)‬ ‫يجهل الكثري من املعطيات النف�سية والعاطفية‬ ‫واالجتماعية لآالف املعتقلني فيه‪.‬‬ ‫ح��اول �شاكر ن��وري �أن ي�ضع وثائقه الر�سمية‬ ‫وال�شعبية والإعالمية يف ت�صورات خمتلفة عن ق�ص�ص تعذيب ال�سجناء‬ ‫يف �أروق��ة بوكا كمح�صلة ت�سري �ضمن تفا�صيل �صغرية وكبرية لتوفري‬ ‫�أكرب ح�شد من ال�صور الفيلمية لطرائق التعذيب الأمريكية يف هذا املعتقل‬ ‫املجهول ‪ ،‬لكن كل ما �أورده �شاكر نوري يف ت�ضاعيف بوكا ‪ ،‬ال يعدو كونه‬ ‫معروف ًا ومقروء ًا ‪� ،‬إال من ملحات جانبية ب�سيطة ال متثل العنف اجل�سدي‬ ‫والروحي كثري ًا ل�سجناء �ضعفاء و�آخرين اندجموا يف اللعبة الأمريكية‬ ‫حل�سابات م�ستقبلية ‪ ،‬وه� ��ؤالء م��ن امل�غ��ال�ين يف تطرفهم ال��دي�ن��ي الذي‬ ‫ا�ستهوى امل�ؤلف كثريا وتتبع �شخ�صياتهم بحذر من دون �أن ي�شوّ �ش على‬ ‫اجلو العام ‪ ،‬الذي �أراده �أن يكون حمتدم ًا منذ البداية عرب لوائح متتالية ‪،‬‬ ‫لي�س �أقلها التهيئة لـ"عدو" حمتل ‪ ،‬ولي�س �آخره عن بالد حمتلة ‪ ،‬وما بني‬ ‫هذه ال�شعارات امل�ستهلكة مترد ال�سرد بني يدي نوري واجته اىل م�ضان‬ ‫واقعية �صرف ‪ ،‬تقا�سمتها ال�شعارات والوالءات املتعددة وق�ص�ص التعذيب‬ ‫ال�شائعة غري املحكمة‪.‬‬ ‫مل تندمج �شهادتا ال�صحفي حممد ال�شاهني والروائي حم�سن اخلفاجي ‪،‬‬ ‫ك�شاهدين حقيقيني ‪ ،‬يف ال�سرد البوكوي ‪ ،‬بل ظلتا منف�صلتني يف �سياق‬ ‫ال�سرد ‪ ،‬وميكن للفاح�ص �أن يعرف ال�شخ�صيتني كال على انفراد ‪ ،‬متخطيا‬ ‫بذلك مقولة اوكتافيوباث التي �صدر بها نوري روايته ( �أن تكتب رواية هو‬ ‫�أن ُتن�شئ حقيقة م�ستقلة مكتفية بذاتها) لكن هذه احلقيقة بدت يف الكثري‬ ‫خم�صبة بخيال روائي قادر‬ ‫من مفا�صلها حقيقة جتميعية �أكرث من كونها ّ‬ ‫على حتويل الواقع اىل ذروة خيالية حتتمل الكثري من املتانة الروائية‬ ‫والقدرة على البقاء يف غابة ال�سرد الوا�سعة ‪.‬‬

‫ا�شارت وثيقة ق�ضائية لبنانية‬ ‫�صادرة عام ‪ ،1999‬اىل ان حتقيقا‬ ‫ر�سميا فتح مع الفنانة اللبنانية‬ ‫هيفاء وهبي‪ ،‬بعد �ضبطها متلب�سة‬ ‫بجرم امتهان الدعارة ال�سرية يف‬ ‫العا�صمة اللبنانية بريوت‪ ،‬بعد‬ ‫�أ�سابيع قليلة من دخولها عامل ال�شهرة‪،‬‬ ‫بعد انتخابها ملكة جلمال اجلنوب‬ ‫اللبناين‪ ،‬وظهورها يف فيديو كليبات‬ ‫مع املطربني جورج و�سوف وعا�صي‬ ‫احلالين‪ ،‬علما �أن الوثيقة تظهر �أي�ضا‬ ‫�سنة امليالد احلقيقية للنجمة اللبنانية‪،‬‬ ‫�إذ تظهرها الوثيقة الر�سمية �أنها تعدت‬ ‫عامها الأربعني‪ ،‬خالفا لت�أكيدات من‬ ‫املطربة وهبي �أنها عندما تزوجت‬ ‫من رجل الأعمال امل�صري �أحمد �أبو‬ ‫ه�شيمة قبل نحو عامني كانت يف �سن‬ ‫الثانية والثالثني‪ .‬ي�شار اىل �أن الوثيقة‬ ‫تظهر �أن املحقق اللبناين الذي �أدار‬ ‫التحقيقات يف واقعة �إتهام وهبي‬ ‫بالدعارة ال�سرية هو القا�ضي‬ ‫�سعيد مريزا وزير العدل‬ ‫اللبناين احلايل‪ ،‬من‬ ‫دون �أن يعرف حتى‬ ‫الآن ردة فعل‬ ‫‪.‬‬ ‫املطربة اللبنانية‬

‫‪waridbader@gmail.com‬‬

‫‪aljafarrabah@yahoo.com‬‬

‫فاتن الورد‪ :‬الم�سرح يتجنب العرو�ض الجريئة‬ ‫ب�سبب الذوق العراقي المحافظ‬ ‫ارجع ��ت الفنان ��ة فات ��ن الورد‬ ‫عدم طرح �أ�ساليب جريئة على‬ ‫امل�س ��رح �إىل مت�س ��ك املتلق ��ي‬ ‫العراقي بالأ�ساليب التقليدية‪.‬‬ ‫الورد"للوكال ��ة‬ ‫وقال ��ت‬ ‫االخبارية لالنباء" �إن العائلة‬ ‫العراقي ��ة حمافظ ��ة و تف�ض ��ل‬ ‫دخ ��ول العرو� ��ض التقليدي ��ة‬ ‫كونه ��ا تتخ ��وف عل ��ى �أبنائها‬ ‫م ��ن �أي �شيء جديد وال ترغب‬ ‫باملجازف ��ة نحو املجه ��ول‪ ،‬ما‬ ‫حجم العمل امل�سرحي و�أبعده‬ ‫عن طرح �أ�ساليب جريئة نوعا‬ ‫م ��ا‪ .‬و�أ�ضاف ��ت‪� :‬أن العرو�ض‬ ‫اليوم باتت �أف�ضل من ال�سابق‬ ‫بدلي ��ل فت ��ح بع� ��ض امل�س ��ارح‬ ‫يف بغ ��داد وب ��د�أ اجلمه ��ور‬ ‫يتهاف ��ت عليه ��ا وا�ستط ��اع‬

‫يا قارئًا كتابي‬

‫بع� ��ض الفنان�ي�ن ط ��رح �أفكار‬ ‫جدي ��دة‪ .‬وع ��ن �آخ ��ر �أعماله ��ا‬ ‫ت�ستعد الورد لعمل تلفزيوين‬ ‫لقن ��اة البغدادي ��ة م ��ن �إخراج‬ ‫�أركان جه ��اد وعم ��ل م�سرحي‬ ‫بعن ��وان (لغ ��ف قراط ��ي) من‬ ‫ت�ألي ��ف و�إخ ��راج عب ��د عل ��ي‬ ‫كعي ��د و�أداء كل م ��ن ر�ض ��ا‬

‫طار� ��ش و�ضي ��اء عب ��د ال�ستار‬ ‫وماج ��د عب ��د اجلب ��ار وح�سن‬ ‫فلي ��ح وع ��دي عب ��د ال�ست ��ار‪.‬‬ ‫و�أو�ضحت‪� :‬أن العمل يتحدث‬ ‫عن بع�ض العاطلني عن العمل‬ ‫ممن حول جزءا من منزله �إىل‬ ‫ور�شة للعم ��ل بعدها يقوم كل‬ ‫واح ��د يف احلي ب�إلق ��اء اللوم‬ ‫عل ��ى الآخ ��ر و�سيت ��م عر�ض ��ه‬ ‫عل ��ى حدائق الزوراء للعوائل‬ ‫العراقي ��ة ويذك ��ر �أن بداي ��ات‬ ‫الفنان ��ة فات ��ن ال ��ورد كان ��ت‬ ‫م ��ن خ�ل�ال الغن ��اء يف �إذاع ��ة‬ ‫الأطفال حينما كان عمرها ‪11‬‬ ‫عام ًا وبعدها انتقلت �إىل فرقة‬ ‫الإن�ش ��اد و�شارك ��ت يف (دق‬ ‫اجلر�س) يف الت�سعينيات من‬ ‫�إخراج وفاء عبد الوهاب ‪.‬‬

‫حكاية الناس‬

‫«�سر علني} يعيد غادة عادل من جديد‬

‫اختالف جوهري !‬ ‫�أبلى الدب يف املعركة التي دارت‬ ‫رحاها على �أر�ض الغابة ‪ ،‬بال ًء‬ ‫جعله يتفوق على اخلنزير الذي‬ ‫ا�شتهر يف �شجاعته عند اندالع‬ ‫املعارك ‪.‬‬ ‫ويف �ساعة اللقاء ‪� ،‬س�أل اخلنزير‬ ‫الدب عن �س ّر تفوقه عليه ‪،‬‬ ‫ف�أجاب الدب �ضاحك ًا ‪:‬‬ ‫ــ �أنت تقاتل من �أجل بقاء ملك‬ ‫الغابة ‪ ،‬و�أنا �أقاتل من �أجل بقاء‬ ‫الغابة وا�ستقرارها !!‪.‬‬

‫ت�ستعد ال�ف�ن��ان��ة ال���ش��اب��ة غ ��ادة عادل‬ ‫للعودة لبالتوهات الت�صوير جمدد ًا‬ ‫م ��ن خ �ل�ال م���س�ل���س��ل "�سر علني"‬ ‫وال � ��ذي ��س�ي�ع��ر���ض خ�ل�ال رم�ضان‬ ‫املقبل وتنتجه �شركة العدل غروب‪.‬‬ ‫وجت ��ري امل�خ��رج��ة غ ��ادة �سليم‬ ‫خ�لال ال�ف�ترة احلالية معاينة‬

‫لأم��اك��ن ال�ت���ص��وي��ر‪ ،‬واال�ستوديوهات‬ ‫التي �سيتم بناء الديكورات فيها‪ .‬علم ًا‬ ‫ب�أن العمل مل يتم اال�ستقرار على جميع‬ ‫امل�شاركني فيه ب�شكل نهائي ب�إ�ستثناء‬ ‫الفنان الأردين �إي��اد ن�صار‪ ،‬وال��ذي وقع‬ ‫بالفعل على التعاقد مع ال�شركة املنتجة‪.‬‬ ‫اجلدير بالذكر �أن غادة عادل اعتذرت عن‬

‫�أكرث من م�سل�سل درام��ي للتفرغ لـ "�سر‬ ‫علني"‪ ،‬وكانت �صورت م�سل�سل "فرح‬ ‫العمدة" مع املنتج حممد فوزي والذي مل‬ ‫يعر�ض على الرغم من �إنتهاء ت�صويره‬ ‫قبل عامني‪ ،‬فيما ت�ستعد للم�شاركة يف‬ ‫بطولة فيلم "روك�سي" مع زوجها املخرج‬ ‫ال�سينمائي جمدي الهواري‪.‬‬

‫�سائق «مطرود} وراء تهديد عادل �إمام بخطف �أحفاده اخلم�سة‬ ‫�أل�ق��ت ال�شرطة امل�صرية القب�ض على‬ ‫املتهم ب�إر�سال تهديدات �إىل الفنان عادل‬ ‫�أم��ام و�أف��راد �أ�سرته باختطاف �أحفاده‬ ‫م��ن �أم� ��ام م��در��س�ت�ه��م ط��ال�ب��ا ‪ 2‬مليون‬ ‫جنيه حتى ال يقوم باختطافهم‪.‬وتبني‬ ‫�أن وراء تلك الر�سائل "�سائق" �سابق‬ ‫لدى الفنان مت طرده منذ ثالث �سنوات‬ ‫بعد اتهامه بال�سرقة‪.‬وكان �إمام قد طرد‬

‫املدعو �أحمد حممد �سامل من العمل قبل‬ ‫‪� 3‬سنوات‪ ،‬بعد اتهامه ب�سرقة جمموعة‬ ‫من ال�ساعات القيمة واالنتيكات‪ ،‬فقرر‬ ‫االنتقام منهم بهذه الطريقه‪.‬واعرتف‬ ‫املتهم ‪-‬من خالل التحقيقات‪� -‬أنه منذ‬ ‫طرد من العمل وهو يريد االنتقام من‬ ‫الفنان امل�صري و�أ�سرته؛ لأنه مل ي�سرق‬ ‫�شيئا‪ ،‬كما �أن رام��ي �إم��ام اعتدى عليه‬

‫بال�ضرب قبل �أن يتم ط��رده من الفيال‬ ‫ب��امل�ن���ص��وري��ة‪.‬و�أو��ض��ح �أن ��ه ا�ستخدم‬ ‫ه��وات��ف ل�ي���س��ت خ��ا� �ص��ة ب��ه لي�صعب‬ ‫ال��و��ص��ول �إل �ي��ه‪ ،‬ومل يتوقع �أب ��دا �أن‬ ‫ال�شرطة �ستتو�صل �إليه‪ ،‬خا�صة �أنه‬ ‫ك��ان يقيم يف ق��ري�ت��ه مبحافظة بني‬ ‫��س��وي��ف (ج �ن��وب القاهرة)وفوجئ‬ ‫بال�شرطة تلقي القب�ض عليه‪.‬‬

‫التحدث في الهواتف النقالة يزيد من األنانية !‬ ‫لعن الله امل�ص ّفحني وامل�ص ّفحات‬ ‫وال�صافحات يف مو�ضوعة‬ ‫وال�صافحني ّ‬ ‫ّ‬ ‫االقاليم التي اثبتت �أن الهواء العراقي‬ ‫فا�سد بدرجة امتياز ال ت�ضاهيها اية‬ ‫لعبة �سيا�سية يف �ساحة جمل�س النواب‬ ‫�أو مترير التمارين الريا�ضية يف‬ ‫امل�صفحات العربية ذات القمة التي ال‬ ‫تنعقد مهما بلغت الأمطار ال�شتوية‬ ‫وارتفعت منا�سيب االنفجارات الأخوية‬ ‫يف تلقني العدو االزبري واملوطا‬ ‫ال�صيفية وذلك بناء على ان الع�شق‬ ‫هو احلالة غري املرغوب بها يف در�س‬ ‫الإن�شاء ال�سيا�سي ومن يفهم نرجو‬ ‫االت�صال ‪..‬‬

‫ك�شفت درا� �س��ة ت�ن��اول��ت ت�أثري‬ ‫ا�ستخدام الهواتف النقالة على‬ ‫ال�سلوك الب�شري �أن التحدث‬ ‫عرب تلك الأجهزة يحد من الطابع‬ ‫االجتماعي للنا�س ب�شكل كبري‬ ‫ويفاقم لديهم الطباع الأنانية‪،‬‬ ‫ما يجعلهم ميتنعون يف الكثري‬ ‫م��ن الأح �ي��ان ع��ن م�ساعدة‬ ‫الآخ � ��ري � ��ن يف حل �ظ��ات‬ ‫ال�شدة‪.‬وقالت الدرا�سة‬ ‫�إن��ه بقدر ما �ساهمت‬ ‫ت �ل��ك الأج � �ه� ��زة يف‬ ‫ج�� �ع� ��ل ال � �ن� ��ا�� ��س‬ ‫ي �� �ش �ع��رون ب�أنهم‬ ‫�أق ��رب �إىل بع�ضهم‬ ‫ال �ب �ع ����ض اج �ت �م��اع �ي � ًا‪،‬‬ ‫�إال �أن �ه��ا ف�ع�ل�ي� ًا بدلت‬ ‫��س�ل��وك�ه��م وحولتهم‬ ‫�إىل كائنات �أنانية‪.‬‬ ‫ولفتت الدرا�سة التي‬ ‫عمل عليها فريق من‬

‫جامعة مرييالند الأمريكية‪� ،‬أن‬ ‫الإن�سان تنتابه يف الدقائق التي‬ ‫تلي التحدث عرب الهاتف النقال‬ ‫م�شاعر طاغية من الأنانية‪ ،‬حتد‬ ‫كثري ًا من رغبته مبد يد امل�ساعدة‬ ‫ل�ل�آخ��ري��ن‪.‬وا��س�ت�ن��دت الدرا�سة‬ ‫على اختبار �أج��راه الفريق عرب‬ ‫ال�سماح ملجموعة من امل�شرتكني‬ ‫بالتحدث عرب هواتفهم‪ ،‬مقابل‬ ‫ح��رم��ان جم �م��وع��ة �أخ � ��رى من‬ ‫ذلك‪ ،‬وات�ضح �أن �أفراد املجموعة‬ ‫الأوىل ك��ان��وا �أق ��ل ا�ستعدادا‬ ‫للتجاوب مع طلبات التطوع �أو‬ ‫الإجابة على �أ�سئلة تتعلق بطرق‬ ‫ح��ل م�شاكل ال �ع��امل �أو التربع‬ ‫لأع� �م ��ال اخل�ي�ر‪.‬وال��غ��ري��ب �أن‬ ‫م�ستويات الأنانية ارتفعت لدى‬ ‫�أف ��راد املجموعة الأوىل‪ ،‬حتى‬ ‫مبجرد الطلب منهم ر�سم �صور‬ ‫لهواتفهم النقالة على �أوراق‬ ‫�أمامهم وتخيل التحدث عربها‪.‬‬

‫كاريكاتير‬

‫سلمان عبد‬


‫‪No.(200) - Monday 27, February, 2012‬‬

‫العدد (‪ - )200‬االثنني ‪� 27‬شباط ‪2012‬‬

‫احلمل‬

‫‪� 21‬آذار ‪-‬‬ ‫‪ 20‬ني�سان‬

‫الثور‬

‫‪ 21‬ني�سان ‪-‬‬ ‫‪� 20‬أيار‬

‫اجلوزاء‬

‫‪� 21‬أيار ‪-‬‬ ‫‪ 20‬حزيران‬

‫ال�سرطان‬ ‫‪ 21‬حزيران‬ ‫‪ 20 -‬متوز‬

‫امليزان‬

‫‪� 21‬أيلول ‪20 -‬‬ ‫ت�شرين ‪1‬لأول‬

‫العقرب‬

‫‪ 21‬ت�شرين‬ ‫الأول‪20 -‬‬ ‫ت�شرين الثاين‬

‫القو�س‬

‫‪ 21‬ت�شرين‬ ‫الثاين‪ 20 -‬كانون‬ ‫الأول‬

‫اجلدي‬

‫‪ 21‬كانون الأول‪-‬‬ ‫‪ 20‬كانون الثاين‬

‫الدلو‬

‫‪ 21‬كانون الثاين‪-‬‬ ‫‪� 20‬شباط‬

‫احلوت‬

‫‪� 21‬شباط‪20 -‬‬ ‫�آذار‬

‫‪-1‬دول� ��ة يف ��ش�م��ال غ��رب �أمريكا‬ ‫اجلنوبية ميرفيها خط اال�ستواء‬ ‫‪-2‬الإ� �س��م الأول للملك الفرن�سي‬ ‫ال ��ذي لُ �ق��ب بـ" م�ل��ك ال�شم�س" ‪-‬‬ ‫مت�شابهان‬ ‫‪-3‬ح�ي��وان م��ن الثدیات م��ن عائلة‬ ‫اجلمال (م) ‪� -‬إناء‬ ‫‪ّ )4‬‬ ‫حمل ال�شيء و مو�ضعه ‪ -‬بحر‬ ‫‪-5‬متر ياب�س ‪ -‬ثوب بال‬ ‫‪ُ -6‬ن ّ‬ ‫نظم ‪� -‬آلة طرب (م)‬ ‫‪-7‬ن �ب��ات ع�شبي مت�سلق ‪ ,‬يتميز‬ ‫بكرب �أزهاره)م)‬ ‫‪-8‬يتعادل و يت�ساوى ‪ -‬اليباح‬ ‫‪-9‬غبار الطاحونة‬

‫يوم متقلب يجعلك تعي�ش بع�ض االنفعاالت‪ ،‬ان�صح‬ ‫لك عدم املجازفة واالنتباه �إىل �صحتك و�سالمتك‬ ‫لكي ت�سلم من بع�ض الت�أثريات املعاك�سة يف هذا‬ ‫اليوم الدقيق‪ .‬تفتقر اىل ح�س الفكاهة في�صعب عليك‬ ‫تقبل املالحظات او االنتقادات او تكون �أنت منتقد ًا‬ ‫من حولك‪.‬‬ ‫طبعك احلاد وال�شر�س يثري ف�ضول من يعرفك منذ‬ ‫�سنوات‪� .‬إن حتوّ لك من �شخ�ص �إىل �آخر يكون �سبب ًا‬ ‫جوهري ًا يف نفور الكثريين منك‪ ،‬من دون �أن تعلم‬ ‫ذلك‪� .‬ست�صل �إىل مرحلة جتد نف�سك وحيد ًا وغري‬ ‫مرغوب بك‪ ،‬عندها لن يكون من ال�سهل عليك �إعادة‬ ‫الأمور �إىل ما كانت عليه �سابق ًا‪.‬‬ ‫�أدعوك يف هذا اليوم �إىل تنا�سي اجلروح‬ ‫وجتاهل بع�ض الت�صرفات والكلمات ال�سلبيّة‬ ‫جتاهك‪ .‬ت�صفو الأجواء وقد تندم عندئ ٍذ على‬ ‫الت�ص ّرف املتهوّ ر او القرار املت�سرع‪ .‬هدّئ من‬ ‫روعك ومتالك �أع�صابك‪ ،‬فالزمن كفيل بحل‬ ‫امل�شكالت �شرط التح ّلي بالهدوء والتفا�ؤل‪.‬‬

‫حذار ت�شوي�ش ًا على عالقة �شخ�صية لك اليوم‪ .‬ال‬ ‫جتعل الأنا ت�سيطر‪ ،‬بل ُكن مت�ساحمً ا‪ ،‬حم ًّبا وكبريًا‪.‬‬ ‫كل ما تقدمه من تنازالت يالقي ال�صدى املطلوب عند‬ ‫الطرف الآخر‪.‬‬

‫تعامل بلطف يف هذا اليوم مهما تكن الظروف‪.‬‬ ‫قد ترى الغ�ضب حولك م�سيطر ًا �أكرث من التفهم‪.‬‬ ‫حاذر التوتر وقد �سيارتك بهدوء‪ .‬ال تفقد �أع�صابك‬ ‫وتنفعل يف وجه ال�شريك‪ ،‬يكفيك ما انت عليه‬ ‫من عالقات م�ضطربة ومتوترة باملحيط العائلي‬ ‫واملهني‪.‬‬ ‫تكون ات�صاالتك غنية جد ًا‪ .‬يحمل �إليك هذا اليوم‬ ‫اخبار ًا جيدة ويعزز قدراتك الفكرية والنف�سية‪ .‬قد‬ ‫تلتقي بع�ض املقربني ملنا�سبة ما او ت�شارك بع�ضهم‬ ‫افراحهم‪ .‬تخطط لتجربة من نوع �آخر‪ .‬قد تبحث‬ ‫�أمر ًا �صحي ًا وتعي�ش ازدواجية ما‪ ،‬وتغيرّ ر�أيك فيه‬ ‫مرة يف اليوم‪.‬‬ ‫على الرغم من كل العراقيل التي تواجهك‪ ،‬ف�إنها ال‬ ‫متنع تطوّ رك ومقاربتك امل�شكالت بطريقة حكيمة‬ ‫و�إيجادك احللول‪ .‬ال ت�ستطيع اال�سرتاحة‪ ،‬فاملتطلبات‬ ‫كثرية واملتغيرّ ات �أي�ض ًا‪ .‬من املحتمل �أن تتلقى‬ ‫خرب ًا يربكك يف اللحظة الأوىل‪ ،‬لكن تكون له نتائج‬ ‫�إيجابية‪.‬‬ ‫احللم الذي راودك منذ ال�صغر‪ ،‬بد�أ يلوح يف الأفق‪،‬‬ ‫وهنالك عدة م�ؤ�شرات وعوامل تثبت ذلك وهي يف‬ ‫متناولك‪ .‬ال�شكل اخلارجي مل يكن يوم ًا هو املعيار‬ ‫ال�صحيح لأي عالقة‪ .‬لذا‪ ،‬ي�ستح�سن �أن تبحث عن‬ ‫داخلية ال�شريك‪.‬‬

‫ق�صــــة مثــــل‬

‫‪� 21‬آب ‪-‬‬ ‫‪� 20‬أيلول‬

‫الكلمات الأفقية‬

‫تبت�سم لك الأقدار‪ ،‬القمر يف برجك يجعلك متزن ًا‬ ‫وقادرا على بلورة الأمور والت�أق ّلم مع االو�ضاع‪.‬‬ ‫تبدو مرهف احل�س‪ ،‬متناغم ًا مع االجواء‪� ،‬شاعر ًا‬ ‫مبا يحدث حولك‪ ،‬متدخ ًال يف الوقت املنا�سب‪.‬‬

‫حت�سم امرك �أو ت�ضع حد ًا لبع�ض االرتباطات‪� ،‬أو يطر�أ‬ ‫الأ�سد‬ ‫‪ 21‬متوز ‪� 20 -‬آب �أمر عائلي يثري قلقك يف هذا اليوم‪� .‬سوء تفاهم �أو‬ ‫م�س�ألة مزعجة تطر�أ على �صعيد عالقاتك ال�شخ�صية‪،‬‬ ‫�أو بلبلة مع �أحد الأوالد �أو تناق�ضات بني نواحي‬ ‫حياتك‪ ،‬ما يعني �ضرورة التفكري و�إعادة النظر يف‬ ‫بع�ض العالقات وعدم اال�ستعجال يف اتخاذ �أي قرار‪.‬‬ ‫العذراء‬

‫كلمات متقاطعة‬

‫من دون تعليق‬

‫حظــك اليـوم‬

‫ُ‬ ‫وهذه خ ُـرافات )‬ ‫حديث خ ُـرافة ‪,‬‬ ‫(هذا‬ ‫ِ‬ ‫الأ���ص��ل ف��ي ق���ّ��ص��ة ه���ذا ال��م��ث��ل ‪,‬‬ ‫� ّأن رج ً‬ ‫ال من قبيلة ُع��ذرة ‪ -‬التي‬ ‫ُين�سب لها الغزل العذري‪ -‬وهي‬ ‫قبيلة �سكنت بين تيماء و المدينة‬ ‫ال��م��ن��ورة‪ ,‬وا���س��م � ُه خُ ��راف��ة كان‬ ‫خارج ًا في َ�سفر ‪..‬‬ ‫ف�ضلّ وغ��اب عن �أهله‪ ,‬وبحثوا‬ ‫عنه يوم ًا واثنين وثالثة وم�ضى‬ ‫�أ�سبوع ولم يجده �أحد ث ّم �شهر ث ّم‬

‫وظن �أهل ُه‬ ‫عام ث ّم �سنوات عديدة‬ ‫ّ‬ ‫�أن � ُه قد م��ات‪ ,‬و �أق��ام��وا ح���داداً‪..‬‬ ‫ويئ�سوا منه‪ ,‬فجاءهم بعد تلك‬ ‫ال�سنوات العديدة‪ ,‬ف�س�ألوه‪� :‬أين‬ ‫كنت ؟‬ ‫فقال‪ :‬كنت �أ�سير في ال�صحراء‬ ‫فمررت بمكان فخطفتني قبائل‬ ‫ال��ج� ّ�ن‪ ,‬ور�أي��ت��ه��م يعي�شون في‬ ‫مكان لي�س فيه من الب�شر‪ ,‬وبد�أ‬

‫ت��وق��ع ع�ضو ف��ي لجنة الترجمة‬ ‫الخا�صة بم�شروع بغداد عا�صمة‬ ‫الثقافة العربية لعام ‪ 2013‬في‬ ‫وزارة الثقافة عبد الواحد محمد‬ ‫م�سلط ازده� ��ار ح��رك��ة الترجمة‬ ‫نتيجة قيام الم�ؤ�س�سات الر�سمية‬ ‫ب �ت��رج �م��ة ال �م ��ؤل �ف��ات الخا�صة‬ ‫بالعا�صمة‪.‬وقال م�سلط "للوكالة‬ ‫االخبارية لالنباء" �إن االختيار‬ ‫وق���ع ع �ل��ى ب �ع ����ض ال �ك �ت��ب التي‬ ‫تبحث ع��ن ال�ج��وان��ب العمرانية‬ ‫وال�سيا�سيةواالجتماعيةللعا�صمة‬ ‫ونقوم بترجمتها من العربية �إلى‬ ‫لغات متعددة وعلى ر�أ�سها اللغة‬ ‫االنكليزية والفرن�سية كونها من‬ ‫�أكثر اللغات �شيوع ًا‪.‬و�أ�ضاف‪� :‬أن‬ ‫اللجنة ت�سعى �إل��ى و�ضع قواعد‬ ‫و�أ��س����س خ�لال الترجمة حتى ال‬

‫���������س��������ودوك��������و‬ ‫وزع الأرقام من ‪ 1‬اىل ‪ 9‬داخل كل مربع من املربعات الت�سعة ال�صغرية‬ ‫‪ ,‬ثم �أكمل توزيع باقي الأرقام غي الأعمدة الت�سعة الر�أ�سية والأفقية‬ ‫يف املربع الكبري وال ت�ستخدم الرقم اال مرة واحدة ‪.‬‬

‫ال تتورط يف م�سائل ال تعنيك‪ ،‬وخ�صو�ص ًا �أن رياح‬ ‫التغيري بد�أت تع�صف وهي تنذر بح�سم قريب مل‬ ‫تكن تتوقعه‪ .‬حاول تلطيف الأجواء مع ال�شريك‪،‬‬ ‫وخ�صو�ص ًا بعد الغ�ضب الذي رافقك يف الأيام‬ ‫املا�ضية لئال تدفع الثمن‪.‬‬ ‫ت�ستعيد ا�شراقتك وتتحم�س التخاذ خطوات كبرية‬ ‫ولبدء مرحلة حيوية من حياتك‪ .‬ال ترتدّد يف طرح‬ ‫�أفكارك وال ت�ؤجل م�شاريعك‪ .‬تقوى احلظوظ‪ ،‬تو َّقع‬ ‫ازدهار ًا ي�أتي عن طريق ات�صاالتك وعالقاتك العامة‪.‬‬ ‫متلك �أفكار ًا غنية وحيوية فائقة‪ .‬قد ّ‬ ‫توظف الأموال‬ ‫يف ق�ضايا تتعلق بالبناء‪.‬‬

‫‪ SMS‬ال����ن����ا�����س‬ ‫*قــــدري �أم قـــدرك‪!!!...‬‬ ‫نلتقـــي ثــم نفتــرق‪!! ،،‬‬ ‫نتـــ�أمل ونحتـــرقــ ‪!! ،،‬ن�سافـــــر‬ ‫فـــي اجتاهيــــن خمتـــلفني‪!!،،..‬‬ ‫‪...‬ي�ؤملنــــا الـــوداع ‪.،،‬‬ ‫ي�سكننــــا ال�ضيـــاع ‪!! ،،‬‬ ‫نلبـــ�س ثـــوب احلرمــــان‬ ‫ون�سكـــن مــــدن الأحـــزان ‪!! ،،‬‬ ‫تــــرى مــــاذا ينتظرنــــا بعـــد‬ ‫الآن‬ ‫* ت�ستطيـــع �أن تـُغلــق عينيــك‬ ‫عــن �أ�شيـــاء ال تـــُريــد �أن‬ ‫تـراهــا ‪ .. .‬و لكـن ال ت�ستطيــع‬

‫بو�صف �أ�شكالهم ‪..‬‬ ‫فلم ي�ص ّدق ُه �أحد ‪..‬‬ ‫ف�أ�صبحوا حين يتكلم الواحد‬ ‫منهم بقول ال ُي�ص ّدق ‪:‬‬ ‫حديث خُ رافة ‪� ,‬أي‬ ‫يقولون هذا‬ ‫ُ‬ ‫كقول خُ رافة ال��ذي قال ُه لنا بعد‬ ‫عودته ‪..‬‬ ‫و�صارت تُقال لكل �أمر ُيعتقد �أن ُه‬ ‫خيال ‪� ,‬أو خارق للعادة ‪..‬‬

‫م�شروع بغداد عا�صمة الثقافة العربية لعام ‪� 2013‬سينع�ش حركة الترجمة‬ ‫يجد القارئ فرق ًا بين االنكليزية‬ ‫والفرن�سية عند القراءة‪.‬و�أ�شار‬ ‫الى‪� :‬أنه بد�أ بن�شر �أربع م�سرحيات‬ ‫م��ن ح �� �ض��ارات مختلفة �أحدها‬

‫�أن تـُغلـق قلبــك عــن �شعــور ال‬ ‫تـُــريــد �أن ت�شعـُر بــه‬ ‫*حيــــاة الإن�ســــان‪...‬لي�ســـت‬ ‫طويلــــة مبـــــا يكفــــي‪...‬‬ ‫لـيجـــــرب كــــل �شــــيء‬ ‫‪...‬و ال ق�صيـــرة مبـــا يكفـــي‪...‬‬ ‫لـيتذكـــر كـــل �شـــيء‪...‬‬ ‫و لكنهـــا جميلــــة مبـــا‬ ‫يكفــــي‪�...‬إذا عــــرف �أنهـــــا ال‬ ‫ت�ســـــاوي �شـــــيء‬ ‫*الت�س�ألني كيف تع�شـق �ص�آمتـاً‬ ‫‪ ...‬فاحلب ال يحلو بـ «غري‬ ‫ال�سكـا�آت» ‪ ...‬اذا‬

‫كـانت الكلمـا�آت حت�سب بـ‬ ‫«الهوى» ‪ ...‬فال�صمت يخلق‬ ‫اعظم الكلمـ�آات ‪!..‬‬ ‫*مــا �أ�صعــب �أن تعيــ�ش فـي‬ ‫حيـــرة تـقـــودك �إلــى اجلنـــون‬ ‫‪ ....‬مــن �شخـــ�ص جمنـــون‬ ‫تــــراه يــــوم يحبـــك ‪ .‬و يــــوم‬ ‫ال تــــدري مـــن يكـــــون‬ ‫*قلوبنــا كحبــات ال�ســكر‬ ‫قــ�آ�ســية �أحيـانــ�آ‬ ‫و لكــن �ســرعـان ما تــذوب‬ ‫حيــن تنغمــ�س بطيبــة‬ ‫�شـــخ�ص مـــا‪..‬‬

‫‪15‬‬

‫واحة‬

‫رو� �س �ي��ة و�إث �ن �ت��ان انكليزيتان‬ ‫والأخيرة �أفريقية و�سوف ت�صدر‬ ‫قريب ًا عن دار الم�أمون في وزارة‬ ‫الثقافة‪.‬و�أورد‪� :‬أنه ي�سعى دائم ًا‬

‫�إل ��ى ال�ت�ن��وع م��ن �أج ��ل �أن يوفر‬ ‫للقارئ فر�صة الأطالع على ثقافة‬ ‫الح�ضارات الأخرى‪.‬ومن الجدير‬ ‫بالذكر �أن الدكتور عبد الواحد‬ ‫محمد م�سلط دخل عالم الترجمة‬ ‫وه���و ف ��ي ‪ 16‬م ��ن ال �ع �م��ر حيث‬ ‫ترجم �أول رواي��ة من االنكليزية‬ ‫�إل � ��ى ال �ع��رب �ي��ة وب �ع��ده��ا ترجم‬ ‫ق�صة ق�صيرة للكاتب المرحوم‬ ‫جبرا �إب��راه�ي��م جبرا عندما كان‬ ‫ف��ي ك �ن��دا ح�ي��ث ن���ش��رت�ه��ا �أح ��دى‬ ‫المجالت الكندية وتولى العديد‬ ‫من المنا�صب منها رئي�س تحرير‬ ‫م�ج�ل��ة (ل�ل���س��ان�ي��ات والترجمة)‬ ‫ورئ� �ي� �� ��س ن � ��ادي ال �ت��رج �م��ة في‬ ‫ات�ح��اد ال�ع��ام ل�ل�أدب��اء العراقيين‬ ‫وا�ست�شاري في دار الم�أمون في‬ ‫وزارة الثقافة‪.‬‬

‫‪1‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪8‬‬ ‫‪9‬‬

‫الكلمات العمودية‬ ‫‪-1‬من دول �أمريكا اجلنوبية‬ ‫‪-2‬مت�شابهان ‪ -‬خ�سر و هلك‬ ‫‪-3‬م��ن دول �أمريكا الو�سطى)‬ ‫م)‬ ‫‪-4‬من دول �أمريكا اجلنوبية‬ ‫‪-5‬للتعجب ‪�� -‬س�ح��اب ممطر‬ ‫(م)‬ ‫‪-6‬عا�صمة التينية‬ ‫‪-7‬ارتبك و ا�ضطرب‬ ‫‪-8‬عا�صمة التينية (م)‬ ‫‪-9‬ال�ق���ص�ب��ة ال�ه��وائ�ي��ة (ن) ‪-‬‬ ‫حيوان من القوار�ض‬

‫‪9 8 7 6 5 4 3 2 1‬‬

‫ط����رائ����ف ال���ن���ا����س‬ ‫‪ ‬فديوم ن�سوان وحدة �سمينة وحدة �ضعيفة كعدن وحدة ب�صف اللخ‬ ‫بكيا ال�ضعيفة تريد تب�سمر كالت‪:‬المفرو�ض ياخذون االجرة عالوزن ردت‬ ‫عليها ال�سمينة‪ :‬لو ياخذون عالوزن ما جان احد وكفلج‬ ‫‪ ‬عجوز تكعد بالباب يا �شاب يفوت تعيب عليه فات من يمها �شاب �ضايج‬ ‫م�ضروب ب��وري وكامت تعيب‪� :‬شوف زلفك جنا ب�سطال �شوف خ�شمك‬ ‫�شطولة �شوف حلكك جنا بلوعة �ضاج الولد وجالها رك�ض طلع ورقة وقلم‬ ‫وكاله عفيه الي�سا ممكن توقيعج‬ ‫‪ ‬وحده واعدت حبيبها بيوم العيد‬ ‫كالت راح نطلع اني واهلي‬ ‫بالغابات نفتر تعال اريد ا�شوفك‪.‬‬ ‫راح الولد يدور عليها ‪ ..‬يدور‪ .‬يدور‬ ‫فوك ال�ساعتين �ضاج ورجع للبيت دزلها م�سج كاللها‬ ‫تعرفين طرزان ؟ طرزان �شفته وانتي ما�شفتج‬

‫تـــفـــ�ســـيـــر الأحـــــــالم‬ ‫‪� ‬سم ‪ :‬هو في المنام مال ‪ ,‬وال�سموم القاتلة في الر�ؤيا دليل الموت ‪,‬‬ ‫ومن ر�أى �أنه ي�سقي غيره ف�أنه يزني بامر�أته ‪ ,‬ومن ر�أى �أنه ي�شربه فان‬ ‫حياته تطول‬ ‫‪� ‬سماء ‪ :‬تدل في المنام على نف�سها فما نزل منها �أو جاء من ناحيتها جاء‬ ‫نظيره من عند الله‬ ‫‪� ‬سم�سم ‪ :‬رزق ومال حالل ‪ ,‬ومن ر�أى انه يزرع ال�سم�سم فان رزقه يكثر‬ ‫‪� ‬سمك ‪� :‬إذا عرف عدده فهو ن�ساء ‪ ,‬وان لم يعرف عدده فهو مال ‪ ,‬ومن‬ ‫ر�أى انه ي�صطاد ف�أن ذلك يدل على منفعة وخير‬ ‫‪� ‬سمن ‪ :‬يدل على علم نافع ‪ ,‬ومن �أكله دل على الرخاء لمن هو في �شدة‬ ‫‪� ‬سن ‪ :‬الأ�سنان تدل على الأهل والأقرباء ‪ ,‬وربما دلت على الأمالك �أو‬ ‫الأ�سرار‬

‫وزارة االعمار واالسكان‪ -‬الهيئة للطرق واجلسور‬


‫‪14‬‬

‫ت���اري���خ‬

‫‪No.(200) - Monday 27 February, 2012‬‬

‫العدد (‪ - )200‬االثنني ‪� 27‬شباط ‪2012‬‬

‫ال�������زل�������زال‬

‫ما حدث فـي العراق بعد االن�سحاب من الكويت‪..‬‬ ‫وخفايا الأيام الدامية!‬ ‫�سفوان وخيمة اال�ست�سالم !‬

‫العميد الركن جنيب ال�صاحلي‬

‫احلديث عن خيمة �سفوان وما مت االتفاق والتوقيع عليه داخلها بني اجلانبني‬ ‫العراقي وقوى التحالف يثري يف نفو�سنا نحن الع�سكريني العراقيني ب�صورة‬ ‫خا�صة ونفو�س �أبناء ال�شعب ب�صورة عامة‪ ،‬م�شاعر حزن دفني ممزوج ب�أمل‬ ‫مرير‪� .‬ستظل "خيمة �سفوان" حتكي للأجيال القادمة "ق�صة �ضياع الوطن‬ ‫والتنازل عن الكربياء الوطني ومتزيق الهوية الوطنية"!‬ ‫مل تكن هي خيمة عادية للإيواء‪ ،‬بل انت�صبت وهي ت�صرخ ب�أعلى �صوتها �أنها‬ ‫�شاهدة على اال�ست�سالم و�أنها �ستظل رمزا لالنك�سار والهزمية التي مني بها‬ ‫النظام ع�سكريا و�سيا�سيا‪.‬‬

‫ت�سا�ؤالت مفاو�ضات خيمة �سفوان‪ ..‬حني ارتبطت الهزمية الع�سكرية باال�ست�سالم والذل والعار‬ ‫العميد الركن جنيب ال�صاحلي‬ ‫فعندما و��ص��ل م�ف��او��ض��ون��ا �إىل �سفوان‪،‬‬ ‫كانت تقرع يف �أعماقنا �أج��را���س الإحباط‬ ‫وال�شعور باملذلة‪ ،‬و�إذا كان عمر تلك اخليمة‬ ‫يف ح�ساب الزمن حلظات‪ ،‬ف�إنها يف ح�ساب‬ ‫التاريخ الوطني املتاهة التي ال عودة بعدها‬ ‫للتحدث با�سم ال�شعب والوطن وجي�شهما‪،‬‬ ‫ما مل يتم التكفري عما ارتكب من م�سل�سل‬ ‫ك �ب�ير لإذالل ال���ش�ع��ب ول �ت �م��زي��ق متعمد‬ ‫ومق�صود الو�صاله‪ ،‬وذلك ب�إزاحة الطغمة‬ ‫التي كانت وراء ما حدث من خالل تفعيل‬ ‫وتائر العمل ال�شامل للقوى الوطنية كافة‪.‬‬ ‫�أح�س�سنا يف ت�ل��ك ال�ل�ح�ظ��ات �أن �صرخة‬ ‫مكبوتة تعج يف �أعماقنا ‪ ..‬كيف انطلت‬ ‫علينا ه��ذه الأك��ذوب��ة ال�ك�ب�يرة؟ ت��رى‪ ،‬هل‬ ‫�أنه ت�أنيب ال�ضمري ؟ ماذا كان يدور يف خلد‬ ‫مفاو�ضينا وه��م يحثون اخلطى للدخول‬ ‫�إىل اخل�ي�م��ة؟ �أل�ي����س غ�ير الإح���س��ا���س املر‬ ‫ب��االن�ك���س��ار وال� �ه ��وان ح�ت��ى ان�ع�ك����س ذلك‬ ‫على مالمح وجوههم؟! كنا نحن ال�ضباط‬ ‫ن�شاركهم الهموم التي ت�سبق وقوع امل�أ�ساة‪،‬‬ ‫وامل�أ�ساة هنا هي التوقيع على وثيقة العار‬ ‫من اجل بقاء احلاكم على كر�سيه الن همه‬ ‫الوحيد االحتفاظ بال�سلطة‪� ،‬أم��ا ال�شعب‬ ‫وال��وط��ن وك��رام��ة اجلي�ش‪ ،‬فهي كلمات ال‬ ‫تعني غري �أن ي�ستعملها "مطية" لتحقيق‬ ‫طموحاته بكر�سي احلكم‪.‬‬ ‫وعندما �شعر ر�أ���س النظام باخلناق يطبق‬ ‫عليه من قبل ق��وى التحالف‪� ،‬أ�صدر �أمره‬ ‫اىل املفاو�ضني بقبول كل �شيء والتوقيع‬ ‫على كل �شيء ما دام ذلك ي�ضمن ا�ستمرارية‬ ‫نظامه‪ ،‬وعندئذ مل يجد املفاو�ضان �سلطان‬ ‫و� �ص�ل�اح �إال ال �ت��وق �ي��ع ع �ل��ى وث �ي �ق��ة ال��ذل‬ ‫والهزمية‪ ،‬وبعدها غادرا اخليمة ومل يجر�ؤا‬ ‫على النظر يف ع�ي��ون ال�ضباط واجلنود‬ ‫العراقيني ل�شعورهما امل�ؤمل بفقدان الهيبة‬ ‫واالعتزاز بعد توقيعهما على تلك الوثيقة‬ ‫يف اخليمة �سيئة ال�صيت‪.‬‬ ‫ولكن لنتابع م��اذا ح��دث‪ ..‬تناقل اجلميع‬ ‫ت�سا�ؤالت كثرية كان هناك من يدرك �أبعاد‬ ‫اال�ست�سالم وم��ا �سيرتتب عليه من فقدان‬ ‫العراق ل�سيادته الوطنية و�ضياع كل �شيء‬ ‫وه���ذا م��ا ح ��دث ب��ال���ض�ب��ط ‪ ...‬فال�ضباط‬ ‫واجل� �ن���ود ي �ت �ه��ام �� �س��ون ف �ي �م��ا ب �ي �ن �ه��م ‪..‬‬ ‫والتعليقات هنا وهناك و�أقلها (لب�سهه �صدام‬ ‫برا�سهم)‪� ،‬أي‪( ،‬الوفد املفاو�ض) و�سوف‬ ‫يتخل�ص منهم بعد اجنالء املوقف و�إ�سدال‬ ‫ال�ستار على طريقة الثاليوم * �أو حوادث‬ ‫الطرق ومن الت�سا�ؤالت التي كانت تطرح‬ ‫تعليقا على احلالة املاثلة هي‪ ،‬كيف �سيواجه‬ ‫الوفد العراقي املفاو�ض الوفد املفاو�ض‬ ‫ل��دول التحالف ؟ وم��اذا �سيناق�شون؟ وهل‬ ‫لديهم الإمكانية على غري القبول بكل �شيء‬ ‫؟ ‪� ...‬صدرت تعليقات كثرية من ال�ضباط‬ ‫ب�ش�أن �إج��اب��ات معروفة مقدما‪ ،‬وعلى اثر‬ ‫مكاملة هاتفية ا�ستلمها الفريق �صالح عبود‬ ‫م��ن ب �غ��داد‪ ،‬ان�ت���ش��رت ت ��أوي�ل�ات تفيد ب�أن‬ ‫"�صدام" طلب من مفاو�ضيه‪� :‬أن يب�صموا‬ ‫(على بيا�ض) وال يدخلوا يف �أي��ة مناق�شة‬ ‫حادة مع وفد التحالف‪ ،‬وان يوافقوا على‬ ‫كل ال�شروط املثبتة يف وثيقة التفاو�ض ‪...‬‬ ‫املهم �أن يخف �ضغط احللفاء على النظام!‬ ‫كان �سلطان و�صالح يتمتعان ب�سمعة طيبة‬ ‫داخل القوات امل�سلحة وكنت �أ�شعر �أنهما ال‬ ‫ي�ستحقان �أن يتورطا يف م�شروع اخليمة‬ ‫ليناال ه��ذا الإذالل ال��ذي �سيواجهانه يف‬ ‫املفاو�ضات وما �سيرتتب على ذلك من �إهانة‬ ‫لل�شعب والوطن واجلي�ش وقد �أي��دين يف‬ ‫هذا ال��ر�أي بع�ض ال�ضباط الذين كنت �أثق‬ ‫بهم وكنت �أقول‪ :‬كان من املفرو�ض �أن يتم‬ ‫ت�شكيل الوفد املفاو�ض �إىل خيمة �سفوان من‬ ‫اجلرناالت املزيفني•• �أمثال‪ :‬الفريق الأول‬ ‫الركن "عزة الدوري" الذي كان له دور يف‬ ‫اجتياح الكويت‪ ،‬والفريق الأول الركن‪،‬‬ ‫"علي ح�سن املجيد التكريتي"‪� ،‬سارق‬ ‫الكويت وحارق �آبار نفطها‪ ،‬والفريق الأول‬ ‫الركن "ح�سني كامل ح�سن املجيد التكريتي‬ ‫وق��ائ��د الفيلق ال�ث��ام��ن الإع�ل�ام��ي ولطيف‬ ‫ن�صيف جا�سم الدليمي‪ ،‬بطل الت�صريحات‬ ‫الإعالمية الرنانة قبيل احلرب‪ ،‬واللواء عبد‬ ‫اجلبار حم�سن‪� ،‬صائغ البيان اخلا�ص عن‬ ‫االنت�صار املزعوم يف خيمة �سفوان !‬

‫قبل �أن يعود الوفد املفاو�ض ليلة ‪� 4/3‬آذار‬ ‫‪ ،91‬ك��ان��ت الأح��ادي��ث ت ��دور ح��ول ده�شة‬ ‫وا��س�ت�غ��راب وف��د التحالف م��ن املوافقات‬ ‫اجلاهزة والتواقيع املت�سارعة من جانب‬ ‫ال��وف��د ال�ع��راق��ي حتى قبل ق ��راءة الوثيقة‬ ‫والإط�لاع على م�ضمونها تنفيذا لتعليمات‬ ‫��ص��دام التي ن�صت على �أن يكون املوقف‬ ‫بهذه ال�صورة‪ ،‬مما حدا بالفريق "خالد بن‬ ‫�سلطان" �إىل �أن يقول يف كتابه "مقاتل‬ ‫من ال�صحراء"‪" :‬بدا وا�ضحا من البداية‬ ‫�أن الوفد العراقي كانت لديه تعليمات ب�أن‬ ‫يكون لني اجلانب يف املفاو�ضات �إذ كان‬ ‫�صدام حري�صا على التخل�ص من ال�ضغط‬ ‫الع�سكري ل�ق��وات التحالف ب��أ��س��رع وقت‬ ‫ممكن وق��د �أ�شار الفريق "خالد" �إىل قول‬ ‫الفريق "�سلطان ها�شم" يف بداية االجتماع‬ ‫ب��أن��ه خم��ول بالعمل على جعل االجتماع‬ ‫ناجحا ي�سوده جو من التعاون‪".‬‬ ‫عاد الفريق �صالح عبود �إىل مقر الفيلق‪ ،‬يف‬ ‫حني ذهب الفريق �سلطان �إىل بغداد‪ ،‬بعد‬ ‫االنتهاء من مهمة التفاو�ض ترافقه حماية‬ ‫م�شددة وحينها بد�أ الفريق �صالح يتحدث‬ ‫�إىل الأ�شخا�ص املقربني منه يف مقر الفيلق‬ ‫مظهرا �إع�ج��اب��ه ب�شخ�صية �شوارتزكوف‬ ‫وكيف �أن��ه بادرهم ب ��أداء التحية وعبارات‬ ‫املجاملة وحت��دث ك��ذل��ك ع��ن �أم ��ور �أخ��رى‬ ‫ج��رت يف املفاو�ضات مت مبوجبها تثبيت‬ ‫وقف �إطالق النار والبدء بان�سحاب قوات‬ ‫التحالف‪ .‬كان حديث الفريق �صالح عام ًا‪ ،‬مل‬ ‫يتطرق خالله �إىل تفا�صيل ويبدو انه كان‬ ‫ينتظر و�صول الفريق �سلطان �إىل بغداد‬ ‫وم��ن ه�ن��اك ت��أت�ي��ه التوجيهات ع��ن كيفية‬ ‫التحدث وماذا يعلن وماذا يخفي من �أمور‪.‬‬ ‫ول�ك��ن امل�لاح��ظ بعد ذل��ك‪� ،‬أن ن�برة �صوته‬ ‫بد�أت تتغري وبد�أ يردد عبارة "حفظه الله"‬ ‫التي اختفت من �أحاديثه يف الأيام املا�ضية‬ ‫وكان يف هذا ما ي�شري �إىل �أن �أمورا �أخرى‬ ‫حدثت يف املفاو�ضات‪ ،‬فقبل ذهابه كان قد‬ ‫اعتزل يف مقره ال يحرك �ساكنا ومل ي�صدر‬ ‫�أمرا جديا وا�ضحا وكان يغلب عليه الرتدد‬ ‫واالرتباك‪ .‬فوجئنا يف الأيام التالية ب�أوامر‬ ‫جديدة با�ستعمال القوة والعنف وتدمري‬ ‫قرى "املعدان"‪ ،‬تلك القرى التي خرجت منها‬ ‫التظاهرات و�شاركت يف االنتفا�ضة م�شاركة‬ ‫فعالة ‪ ،‬وبد�أ الفريق �صالح ي�صدر �أوامره‬ ‫�إىل القادة والآمرين واجلنود مبا�شرة ويف‬ ‫ال �ه��واء الطلق بعيدا ع��ن غ��رف احلركات‬ ‫والدوائر وقد زالت عن �صوته نربة الرتدد‬ ‫واالرتباك واخلوف ‪� ..‬إذ خاطب قائد الفرقة‬ ‫املدرعة ال�ساد�سة وبح�ضور عدد من �ضباط‬ ‫الركن وجمع من اجلنود‪:‬‬ ‫ هذه القرى‪ ،‬يجب �أن تدمر! حترق ومت�سح‬‫من على الأر�ض !‬ ‫كان هذا الأمر الذي �أ�صدره الفريق �صالح‬ ‫�إعالنا عن �أوام��ر النظام التي مت ا�ستالمها‬ ‫م�ؤخرا وهي تت�ضمن‪:‬‬ ‫�أ‪ -‬فتح النار فورا على �أي جتمع �أو تظاهرة‬ ‫معادية‪.‬‬ ‫ب‪ -‬ت��دم�ير �أي دار تطلق منها ر�صا�صة‬ ‫واحدة وتعالج بنريان الدبابات والقذائف‬ ‫ومن ثم تهدم بوا�سطة ال�شفل‪.‬‬ ‫ج‪ -‬تدمري القرى التي ينطلق منها ن�شاط‬ ‫معار�ض م�سلح‪.‬‬ ‫د‪ -‬تنفذ الأوام��ر من قبل اجلميع مبا�شرة‪،‬‬ ‫كافة الوحدات واملفا�صل دون الرجوع �إىل‬ ‫املرجع وحلد م�ستوى اجلنود‪.‬‬ ‫ثم عقد اجتماعا يف مقر الفيلق لقادة الفرق‬ ‫والت�شكيالت وو��ض�ع��ت خطط للطوارئ‬ ‫والهجوم املقابل �إذ بدا كثري من ال�ضباط‬ ‫واجلنود املختفني هنا وهناك يظهرون من‬ ‫جديد‪.‬‬ ‫الأجواء تتغري!‬ ‫تغري املوقف جزئيا بعد يوم "‪� "6‬آذار عندما‬ ‫التحق احلزبيون القياديون مبقراتهم‪ ،‬ففي‬ ‫ذلك اليوم‪ ،‬ات�صل "عبد الرحمن الدوري"‪،‬‬ ‫م�س�ؤول فرع الب�صرة الع�سكري‪ ،‬م�ستف�سرا‬ ‫عن تواجد �أع�ضاء قيادة الفرع وكان عددهم‬ ‫ي�صل �إىل (‪ )13‬ع�ضوا‪ ،‬ومل يكن موجودا‬ ‫�سوى واحد منهم فقط‪� ،‬أما الباقون فكانوا‬ ‫ب�ع�ي��دي��ن ع��ن م��واق��ع تنظيمهم ويف مدن‬ ‫�أخرى ولكنهم ح�ضروا خالل (‪� )48‬ساعة‪،‬‬

‫| احللقة ‪| 8 -‬‬ ‫ف��زال اخلمول عن مقر الفيلق بعد �أن كان‬ ‫ال�سكون يخيم عليه وات�ضحت الأمور �أكرث‬ ‫بعد �أن ع��ادت ركائز ال�سلطة �إىل الوجود‬ ‫وجمع احل��زب �أ�شتاته وظهرت لأول مرة‬ ‫الطائرات ال�سمتية احلكومية حملقة يف‬ ‫�سماء اجلنوب بعد اختفائها ب�ضعة �أ�شهر‬ ‫لتبد�أ عمليات املالحقة واالنق�ضا�ض على‬ ‫مراكز االنتفا�ضة يف اجلنوب‪.‬‬ ‫يقول الفريق الركن‪" ،‬خالد بن �سلطان"‪،‬‬ ‫"تولد لدي �شعور بان الواليات املتحدة مل‬ ‫تكن ت�سعى �إىل احل�صول على ا�ست�سالم‬ ‫ع��راق��ي ر� �س �م��ي‪� ،‬أو ت ��رى ذل ��ك �أم� ��را غري‬ ‫منا�سب‪ ،‬لذا ال ي�سعني �سوى تخمني �أ�سباب‬ ‫هذا التوجه �إىل‪":‬‬ ‫�أ‪ -‬ترجيح الإدارة الأمريكية �أن �صدام لن‬ ‫يبقى يف احلكم بعد �أن تعر�ض لكل تلك‬ ‫املهانة والعقاب وان �شعبه �سيطيح به ال‬ ‫حمالة‪.‬‬ ‫ب‪ -‬العمل على التئام ج��راح احل��رب مبا‬ ‫يتفق والنظام العاملي اجلديد ال��ذي كانت‬ ‫وا� �ش �ن �ط��ن ت ��أم��ل �أن ي�ت�م�خ����ض ع �ن��ه ذلك‬ ‫ال�صراع‪.‬‬ ‫ج‪ -‬رمبا ارت�أت الإدارة الأمريكية �أي�ضا �أن‬ ‫تبقي على العراق كقوة ميكنه الدفاع عن‬ ‫نف�سه ويكون له ثقل �إقليمي مواز لإيران‪.‬‬ ‫وم��ن جهة �أخ ��رى‪ ،‬ق��د يكون هناك تف�سري‬ ‫�أب���س��ط ل��ذل��ك امل�سلك الأم�ي�رك��ي وه��و �أن‬ ‫احلرب قد و�ضعت �أوزاره��ا ومل تعد هناك‬ ‫حما�سة ملوا�صلة القتال والذي �سيثري الر�أي‬ ‫العام العاملي‪ ،‬كما �أن خ�سائر التحالف ال‬ ‫تكاد ت��ذك��ر‪ ،‬وك���أن ل�سان ح��ال الأمريكيني‬ ‫والربيطانيني يقول "يكفي ما ح��دث‪ ،‬وال‬ ‫� �ض��رورة خل�سائر �أك�ث�ر‪ ،‬فلنجمع �شتات‬ ‫الأمر‪ ،‬ون�سرع بالرحيل"‪.‬‬ ‫ي�ضيف الفريق خالد قائال‪" ،‬كنت �أعلم �أن‬ ‫التقدم �إىل بغداد مل يكن �أم��را واردا على‬ ‫الإط �ل�اق ومل ي �ط��رح م�ث��ل ه��ذا املو�ضوع‬ ‫للنقا�ش و�أن هذا الأمر كان مرفو�ضا من كل‬ ‫الدول العربية يف التحالف‪ ،‬وهو بالت�أكيد‬ ‫�أم��ر غ�ير ق��اب��ل للنقا�ش م��ن ج��ان��ب اململكة‬ ‫ويلقى املعار�ضة كل املعار�ضة"‪ ،‬وي�ضيف ‪:‬‬ ‫"كان عدم وجود وثيقة ر�سمية لال�ست�سالم‬ ‫�أم��را خميبا ل�ل�آم��ال‪ ،‬فقد ك��ان من �ش�أن تلك‬ ‫الوثيقة �أن ت�ساعد على الإطاحة ب�صدام"‪،‬‬ ‫وي�ضيف �أي�ضا‪" ،‬مل يكن �أحد يتوقع حدوث‬ ‫التمرد �ضد �صدام �سواء يف جنوب البالد‬ ‫�أو �شمالها‪ ،‬وباملثل مل يكن �أح��د ليت�صور‬ ‫الأ��س�ل��وب الوح�شي ال��ذي مت ب��ه الق�ضاء‬ ‫على التمرد"‪ .‬كان ظهور ال�سمتيات حملقة‬ ‫يف الأج ��واء بعد ي��وم ‪� 6‬آذار‪ ،‬حدثا مهما‬ ‫وم�ؤ�شرا وا�ضحا حول املوقف الدويل من‬ ‫االنتفا�ضة وحتديدا من قبل دول التحالف‬ ‫ال�غ��رب�ي��ة ودول اخل�ل�ي��ج ال�ع��رب��ي بالذات‬ ‫‪ ..‬ه�ك��ذا ك��ان ر�أي الع�سكريني العراقيني‬ ‫م��ن ال �ق��ادة وال�ضباط واجل �ن��ود على �أقل‬ ‫تقدير وه��ذا هو �سر التغري ال��ذي ظهر يف‬ ‫لهجة بغداد‪ .‬و�س�أل الفريق �سلطان ها�شم‬ ‫اجلرنال �شوارتزكوف فيما �إذا كان احللفاء‬

‫"�صدام" طلب‬ ‫من مفاو�ضيه �أن‬ ‫يب�صموا (على‬ ‫بيا�ض) وال‬ ‫يدخلوا يف �أية‬ ‫مناق�شة حادة مع‬ ‫وفد التحالف‬

‫الفريق خالد بن‬ ‫�سلطان ‪ :‬عدم‬ ‫وجود وثيقة‬ ‫ر�سمية لال�ست�سالم‬ ‫�أمر خميب للآمال‪.‬‬ ‫فمن �ش�أن تلك‬ ‫الوثيقة �أن ت�ساعد‬ ‫على الإطاحة‬ ‫ب�صدام‬

‫ي�سمحون للطائرات العمودية العراقية‬ ‫بالتحليق يف ��س�م��اء ال �ب�لاد الن الطرق‬ ‫واجل�سور قد دمرت وهناك حاجة ما�سة �إىل‬ ‫نقل بع�ض امل�س�ؤولني احلكوميني وغريهم‬ ‫من مكان �إىل �آخر‪.‬‬ ‫ف ��أج��اب��ه � �ش��وارت��زك��وف ق��ائ�لا‪( :‬م��ا دامت‬ ‫ت�ل��ك ال �ط��ائ��رات ل��ن حت�ل��ق ف ��وق مواقعنا‬ ‫فال مانع من ذل��ك على الإط�ل�اق‪� ..‬سن�سمح‬ ‫بتحليق الطائرات فقط‪ ،‬دون املقاتالت �أو‬ ‫القاذفات)‪.‬‬ ‫ق��ال الفريق �سلطان‪�( :‬إذن‪� ،‬أن��ت تعني �أن‬ ‫ال�ط��ائ��رات العمودية امل�سلحة ميكنها �أن‬ ‫تطري يف �سماء ال�ع��راق‪ ،‬ولي�س املقاتالت‬ ‫؟ لأن الطائرات العمودية ت ��ؤدي الغر�ض‬ ‫نف�سه �أي تنقل �أ�شخا�صا �أو ‪.)...‬‬ ‫قاطعه �شوارتزكوف قائ ًال‪( :‬نعم ‪� ..‬س�أ�صدر‬ ‫تعليماتي �إىل قواتنا اجلوية ب�أن ال تطلق‬ ‫النار على �أي��ة طائرة عمودية حتلق فوق‬ ‫العراق فيما عدا املنطقة التي نتمركز فيها‬ ‫ن�ح��ن‪� ،‬أم ��ا �إذا ك��ان��ت حت�ل��ق ف��وق املنطقة‬

‫ال �ت��ي حتتلها ق��وات �ن��ا‪ ،‬ف�م��ن الأف �� �ض��ل �أال‬ ‫تكون م�سلحة‪ ،‬وان حتمل عالمات مميزة‬ ‫"برتقالية اللون" على جانبيها ك�أجراء‬ ‫�أمني �إ�ضايف)‪.‬‬ ‫وي�ضيف الفريق "خالد" ‪ ...‬قائ ًال‪:‬‬ ‫ وبينما كانت اجلل�سة تو�شك �أن تنتهي‬‫ودون �أن يثري الفريق �سلطان تلك النقطة‬ ‫مرة �أخرى كرر �شوارتزكوف تعهده الذي‬ ‫قطعه على نف�سه ق��ائ�لا‪( :‬م��ن جانبنا لن‬ ‫نهاجم �أي��ة طائرة عمودية داخ��ل العراق)‪،‬‬ ‫و (لعل �شوارتزكوف قد ت�أثر باجلو الودي‬ ‫للمفاو�ضات‪ ،‬ف�شعر ب ��أن النظام العراقي‬ ‫ي�ستحق �أن مينح ت�ن��ازال م�ك��اف��أة ل��ه على‬ ‫موقفه يف خيمة �سفوان بعد �أن مل�س تعاونه‬ ‫يف كل الق�ضايا الأخرى)‪.‬‬ ‫ح� ��ول ه� ��ذا امل ��و�� �ض ��وع حت� ��دث اجل �ن�رال‬ ‫�شوارتزكوف يف مذكراته ق��ائ� ًلا‪( :‬واالن‬ ‫بعد �أن غطينا النقاط الرئي�سة التي يريدها‬ ‫التحالف‪� ،‬س�ألت الفريق �سلطان ها�شم �إن‬ ‫كان لديه م�سائل �أخرى يود بحثها‪.‬‬ ‫ق��ال �سلطان‪" :‬لدينا نقطة واح ��دة‪ ،‬وهي‬ ‫�إن �ك��م ت�ع��رف��ون و� �ض��ع ط��رق�ن��ا وج�سورنا‬ ‫وو��س��ائ��ل ات�صاالتنا"‪ ،‬م��ذك��را بالأ�ضرار‬ ‫ال�ه��ائ�ل��ة ال �ت��ي �أن��زل �ه��ا ال�ق���ص��ف "نود �أن‬ ‫نر�سل الهليوكوبرتات لنقل امل�س�ؤولني‬ ‫احلكوميني يف املناطق التي دم��رت فيها‬ ‫ال �ط��رق واجل �� �س��ور وال ع�لاق��ة ل�ه��ذا الأم��ر‬ ‫بخط اجلبهة فهو حم�صور داخل العراق)‪..‬‬ ‫وع�ل��ق � �ش��وارت��زك��وف ق��ائ�لا‪(:‬ب��دا يل ذلك‬ ‫طلبا م�شروعا‪ ،‬ومب��ا �أن العراقيني قبلوا‬ ‫كل طلباتنا‪ ،‬فلم �أر يف املوافقة على مطلب‬ ‫واحد من مطالبهم �أمرا خارجا عن املعقول‬ ‫فوافقت على �أن ت�سجل‪ ،‬وهو �أن با�ستطاعة‬ ‫الهليوكوبرتات العراقية التحليق وهذا‬ ‫ال ي���ش�م��ل امل �ق��ات�لات وال ال��ق��اذف��ات‪ .‬بعد‬ ‫ذل��ك ط��رح ��س�ل�ط��ان نقطة ك��ان ينبغي �أن‬ ‫ت�ستوقفني وهي‪� ،‬إذن‪� ،‬أنت تعني �أنه حتى‬ ‫الهليوكوبرتات امل�سلحة ت�ستطيع التحليق‬ ‫يف الأج��واء العراقية ولي�س املقاتالت الن‬ ‫الهليوكوبرتات واحدة وهي تنقل �شخ�صا‬ ‫ما‪( .‬نعم �س�أوعز �إىل القوة اجلوية بعدم‬ ‫�إ�سقاط �أي طائرة هليوكوبرت حتلق فوق‬ ‫الأرا�ضي العراقية)‪.‬‬ ‫ويف الأ�سابيع التالية اكت�شفنا ان الهدف من‬ ‫وراء ا�ستخدام الهليوكوبرتات القتالية �إمنا‬ ‫كان لقمع االنتفا�ضات يف الب�صرة واملدن‬ ‫الأخ��رى‪ ،‬ويف ذلك الوقت‪ ،‬ا�صبح البت يف‬ ‫الأمر مرتوكا للبيت الأبي�ض كي يقرر �إىل‬ ‫�أي حد ترغب الواليات املتحدة التدخل يف‬ ‫ال�ش�ؤون ال�سيا�سية الداخلية للعراق حيث‬ ‫مل يكن ذلك ليغري من الأمور كثريا‪ ،‬فدبابات‬ ‫ومدفعيات "‪ "24‬ف��رق��ة ع��راق�ي��ة مل تدخل‬ ‫منطقة احل ��رب الكويتية ف�ك��ان لها الأث��ر‬ ‫املدمر على الثائرين‪ ،‬وبعد ب�ضع �سنوات‬ ‫قال اجلرنال �شوارتزكوف ‪( :‬لقد خدعت ‪...‬‬ ‫اعرتف �أين خدعت عندما �أعطيت املوافقة‬ ‫و�أعتقد �أن ذلك كان حتما غلطا)‪.‬‬ ‫��س�ف�ير امل�م�ل�ك��ة ال �ع��رب �ي��ة ال �� �س �ع��ودي��ة يف‬

‫وا�شنطن‪" ،‬الأمري بندر بن �سلطان" وهو‬ ‫ال�شخ�صية ال�سيا�سية ال�ت��ي لعبت دورا‬ ‫ب ��ارزا يف الدبلوما�سية ال���س�ع��ودي��ة قبل‬ ‫وخ�لال احل��رب‪ ،‬قال معلقا حول املو�ضوع‬ ‫ذات��ه‪( ،‬كان املفرو�ض �أن ال ن�سمح بطريان‬ ‫ال�سمتيات العراقية‪ ،‬ولنفر�ض �أننا �أخط�أنا‬ ‫عندما وافقنا‪ ،‬فقد كان املفرو�ض �أن نرتاجع‬ ‫عن املوافقة يف اليوم التايل ومننع طريانها‬ ‫�أو �إ�سقاطها ‪ ..‬ال ت�س�ألني ملاذا مل يحدث ذلك‪،‬‬ ‫بل نرتكه للت�أريخ ي�صدر حكمه عليه !)‬ ‫ب�ش�أن ال�سماح لطائرات‬ ‫الهيلوكوبرت‬ ‫ك��ان ملفاو�ضات �سفوان وم��ا متخ�ض عنها‬ ‫م��ن �سماح ل�ل�ط��ائ��رات ال�سمتية العراقية‬ ‫ب��اال��س�ت�خ��دام ال�ق�ت��ايل ت ��أث�ير �سلبي كبري‬ ‫على �سري االنتفا�ضة وقد بدا ذلك وا�ضحا‬ ‫على معنويات القوات امل�سلحة التي كانت‬ ‫تنتظر و�ضعا �ضاغطا �أك�ثر على النظام‪،‬‬ ‫�أم��ا املنتف�ضون فقد �أ�صيبوا بخيبة �أمل‬ ‫كبرية بل بطعنة قوية يف الظهر‪ ،‬فهم كانوا‬ ‫ينتظرون الإ�سناد الدويل لثورتهم‪ ،‬فجاءت‬ ‫املفاو�ضات بامل�ؤ�شرات االتية‪:‬‬ ‫�أ‪ -‬املبا�شرة بالتفاو�ض تعني وقف العمليات‬ ‫احلربية �ضد النظام‪ ،‬وان الكثري من املعنيني‬ ‫ي ��رون �أن امل �ف��او� �ض��ات ذات �ه��ا ه��ي م�ؤ�شر‬ ‫على �أن احللفاء و�صلوا حدودا ال يريدون‬ ‫�أن يتجاوزوها على ك��ل امل�ستويات‪ ،‬لأن‬ ‫جتاوزها يلحق ال�ضرر بنظام �صدام ويرفع‬ ‫�آخر حجر يدعم هيكله وان قبول التفاو�ض‬ ‫معه يعني �ضمنا �أن �صدام ح�سني باق يف‬ ‫احلكم ولو �إىل حني‪.‬‬ ‫ب‪ -‬ظهور الطائرات ال�سمتية يف الأجواء‬ ‫فوق القطعات الع�سكرية وال�سكان املدنيني‬ ‫�أع�ط��ى م��ؤ��ش��را �إ�ضافيا على بقاء النظام‬ ‫وا�ستعادته لأنفا�سه تدريجيا وهنا بد�أت‬ ‫م �ع �ن��وي��ات امل�ن�ت�ف���ض�ين وامل �� �س��ان��دي��ن لهم‬ ‫بالرتاجع‪.‬‬ ‫ج‪ -‬م��ا نتج ع��ن امل�ف��او��ض��ات ك��ان م�ؤ�شرا‬ ‫وا��ض�ح��ا على �أن امل��وق��ف ال ��دويل مل يكن‬ ‫م�ساندا لالنتفا�ضة‪� ،‬إن مل يكن �ضدها ويف‬ ‫ذلك �إ�شارة �إىل دور الدول العربية املجاورة‬ ‫للعراق‪.‬‬ ‫�أم� ��ا ب�خ���ص��و���ص ال �ط��ائ��رات ال���س�م�ت�ي��ة *‬ ‫واملوافقة على طريانها يف �أج��واء العراق‬ ‫وه ��ل ك��ان��ت خ��دع��ة ك �م��ا ي �ق��ول اجل�ن�رال‬ ‫�شوارتزكوف ؟‬ ‫ف �ي �م �ك��ن ال��ت��ع��ل��ي��ق‪ :‬مل ي� �ك ��ن اجل �ن��رال‬ ‫��ش��وارت��زك��وف خم��دوع��ا يف ه��ذه الق�ضية‬ ‫مثلما مل يكن الفريق �سلطان ها�شم خمادعا‪،‬‬ ‫ب��ل ك��ان طلبه م�شروعا‪ ،‬فهو بحاجة �إىل‬ ‫ط ��ائ ��رات ��س�م�ت�ي��ة ت���ؤم��ن ال �ن �ق��ل و�إع � ��ادة‬ ‫ال�سيطرة على القوات والطرق واجل�سور‬ ‫ال �ت��ي ك��ان��ت م�ع�ط�ل��ة ف �ع�لا وامل�ت�ي���س��ر من‬ ‫الطائرات ال�سمتية العراقية كان من النوع‬ ‫امل�سلح بر�شا�شات خفيفة وه�ن��اك �أن��واع‬ ‫ترمي �صواريخ �ضد ال��دروع وال �أعتقد �أن‬ ‫الفريق �سلطان كان ي�ضمر خطة ال�ستخدام‬ ‫ال�سمتيات امل�سلحة �ضد ال�شعب الثائر يف‬ ‫اجلنوب وال�شمال‪ ،‬فالرجل معروف باتزانه‬ ‫ومو�ضوعيته‪ ..‬ولكنه بالت�أكيد حقق مك�سبا‬ ‫ع�سكريا و�سيا�سيا لقيادة النظام‪ ،‬ا�ستثمر‬ ‫�ضد اجلماهري الثائرة‪.‬‬ ‫وك��ان اجل��ان��ب املعنوي وال�سيا�سي لهذا‬ ‫اال�ستثمار قويا يفوق كثريا ما حتقق من‬ ‫ا��س�ت�خ��دام اجل��ان��ب ال�ق�ت��ايل والت�سليحي‬ ‫الفني للطائرات ال�سمتية ‪ ..‬بينما كانت‬ ‫تقارير اال�ستخبارات التي تلقتها القيادة‬ ‫امل��رك��زي��ة وال��ت��ي �أ�� �ش ��ار �إل �ي �ه��ا اجل�ن�رال‬ ‫�شوارتزكوف قد ركزت على اجلانب الفني‬ ‫من اال�ستخدام القتايل‪ ،‬و�أهملت اجلانب‬ ‫امل�ه��م وه��و ال�سيا�سي وامل�ع�ن��وي‪ ،‬فعبارة‬ ‫"ال�سماح للحكومة العراقية با�ستخدام‬ ‫الطائرات ال�سمتية امل�سلحة �ضمن �أجوائها"‬ ‫يف وق��ت ك��ان��ت االن�ت�ف��ا��ض��ة ال�شعبية يف‬ ‫دور النهو�ض‪ ،‬حتمل كثريا من امل�ؤ�شرات‬ ‫ال�سيا�سية التي تف�سر ل�صالح النظام والتي‬ ‫تعني رغبة دول التحالف ومن �ضمنها الدول‬ ‫العربية امل�شاركة فيه يف بقاء �صدام ح�سني‬ ‫على ر�أ�س احلكم ولو �إىل فرتة معينة‪.‬‬ ‫وه� ��ذا م��ا ي�ف���س��ر ل �ن��ا ع ��دم ت��راج��ع قيادة‬

‫التحالف الدويل عن موافقتها يف ال�سماح‬ ‫للطريان العراقي ال�سمتي املقاتل بالتحليق‬ ‫يف �أجواء البالد‪ ،‬رغم م�شاهدتهم املبا�شرة‬ ‫لأعماله القتالية �ضد ال�شعب املنتف�ض يف‬ ‫اجلنوب وال�شمال وخالفا ملا طرح يف حينه‬ ‫من مربرات �إدارية و�إن�سانية للح�صول على‬ ‫املوافقة‪.‬‬ ‫�إن حم��اول��ة ال�ن�ظ��ام يف ا��س�ت�ع��ادة و�ضعه‬ ‫ال�سابق مل يقدر لها �أن تتم لو بقيت الأحداث‬ ‫ت ��أخ��ذ جم��راه��ا الطبيعي ال ��ذي ق��ام��ت من‬ ‫�أج�ل��ه‪ ،‬فاالنتفا�ضة كما قلنا كانت تنت�شر‬ ‫ب�سرعة فائقة هددت النظام باالنهيار والكفة‬ ‫الراجحة كانت للثوار لكن النظام قر�أ وتلقى‬ ‫ردود فعل احللفاء الأمريكيني والعرب على‬ ‫الأخ�ص جتاه االنتفا�ضة‪ ،‬فبد�أ يت�صدى لها‬ ‫بعد �أن كان على و�شك االنهيار وقد ا�ستوىل‬ ‫الذعر على رموز النظام وتنظيماته احلزبية‬ ‫و�أ�صبحت حتمي نف�سها �أحيانا بان�ضمامها‬ ‫�إىل �صفوف املنتف�ضني وتعلن معاداتها‬ ‫ل��ه‪ .‬ك��ان البع�ض م��ن ال���ض�ب��اط واجلنود‬ ‫يتحدثون عن وقوف �أط��راف ونظم عربية‬ ‫جم� ��اورة ل �ل �ع��راق وراء امل �ف��او� �ض��ات يف‬ ‫�سفوان وقرار وقف �إطالق النار الن �صور‬ ‫الأق�م��ار ال�صناعية كانت تظهر االنتفا�ضة‬ ‫وحجمها وهياج النا�س وان املتظاهرين‬ ‫يحملون �صورا قيل �إنها �صور "اخلميني"‪،‬‬ ‫بينما كانت يف احلقيقة �صورا لل�سيد حممد‬ ‫باقر احلكيم رئي�س املجل�س الأعلى للثورة‬ ‫الإ�سالمية يف العراق ‪.‬‬ ‫حتديد امل�س�ؤوليات‬ ‫يف الفرتة من ‪� 15-6‬آذار ‪ ،1991‬ن ُّفذت �أعنف‬ ‫الهجمات امل�سلحة وارتكبت اب�شع اجلرائم‬ ‫ب�ح��ق �شعبنا يف امل �ح��اف �ظ��ات اجلنوبية‬ ‫والو�سطى بق�صد �إع ��ادة ال�سيطرة عليها‬ ‫وم��ا �سمي يف حينه بعمليات "التطهري"‬ ‫التي بد�أت من الب�صرة �أوال ثم امتدت �إىل‬ ‫بقية املحافظات �صعودا نحو ال�شمال وقد‬ ‫مت تق�سيم املحافظة �إىل قاطعني لأغرا�ض‬ ‫العمليات وتخ�صي�ص القوات وم�ستلزمات‬ ‫القيادة وال�سيطرة‪.‬‬ ‫ك��ان القاطع الأول م��ن م�س�ؤولية الفيلق‬ ‫ال �ث��اين ال ��ذي �شملت م���س��ؤول�ي�ت��ه مدينة‬ ‫"الب�صرة و� �ض��واح �ي �ه��ا وح �ت��ى ناحية‬ ‫"الهارثة" ج �ن��وب��ا خ� ��ارج �أم� ��ا القيادة‬ ‫وال�سيطرة وال�ف��رق الع�سكرية امل�شرتكة‬ ‫فكانت كما يف اجلدول �أدناه‪:‬‬ ‫القـــاطع الأول‬ ‫جدول رقم (‪)1‬‬ ‫ت القيادة القائد املالحظات‬ ‫‪ 1‬قيادة الفيلق الثاين اللواء الركن �إبراهيم‬ ‫عبد ال�ستار التكريتي عمل الفيلق بتوجيه‬ ‫مبا�شر م��ن قبل علي ح�سن املجيد‪ ،‬وكان‬ ‫التنفيذ متفاوتا يف جديته من قائد فرقة‬ ‫�إىل �آخ��ر ‪ ...‬ك��ان ال�ل��واء �إبراهيم خمل�صا‬ ‫من وجهة نظر علي ح�سن املجيد ولذلك عني‬ ‫فيما بعد قائدا للحر�س اجلمهوري‪.‬‬ ‫ت القيادة القائد املالحظات‬ ‫‪ 4 3 2‬الفرقة الآلية ‪ 51 /‬الفرقة املدرعة ‪/‬‬ ‫‪ 17‬الفرقة املدرعة ‪ 10/‬اللواء الركن �سيف‬ ‫الدين فليح ال��راوي العميد الركن �سليمان‬ ‫ي��و��س��ف التكريتي رئ�ي����س �أرك� ��ان الفرقة‬ ‫اللواء الركن و�ضاح ثامر ا�سماعيل ال�شاوي‬ ‫العميد ال��رك��ن نظام ط��ه حممد التكريتي‪،‬‬ ‫رئي�س الأرك���ان العميد ال��رك��ن �أح�م��د عبد‬ ‫الكرمي حمدي ال��راوي مل تتعر�ض الفرقة‬ ‫اىل ق�صف كثيف يف الكويت وان�سحبت‬ ‫ب�سالم‪ ،‬لذا كانت ن�شطة يف قمع االنتفا�ضة‬ ‫ورمب��ا ك��ان �أدا�ؤه ��ا اك�ثر فاعلية من بع�ض‬ ‫وحدات احلر�س اجلمهوري وكان لقائدها‬ ‫ورئي�س �أركانها دور يف ذلك‪.‬‬ ‫الفرقة عملت يف قاطع الزبري ومت �إلغا�ؤها‬ ‫يف ني�سان ‪ 1991‬واحيل قائدها اىل دائرة‬ ‫املحاربني ونفذ به حكم الإع��دام يف ‪1995‬‬ ‫التهامه بالت�آمر‪ .‬ونقل رئي�س االرك��ان اىل‬ ‫دائرة العمليات يف رئا�سة �أرك��ان اجلي�ش‪.‬‬ ‫مل يكن �أداء الفرقة مر�ضيا‪ ،‬و�أحيل قائدها‬ ‫�إىل املحكمة الع�سكرية اخلا�صة التي قررت‬ ‫براءته وعني مديرا للتطوير القتايل و�أحيل‬ ‫اىل دائرة املحاربني عام ‪.1993‬‬


‫انخفا�ض �صادراتنا النفطية �إىل الأردن‬ ‫بغداد – متابعة‬

‫اعلن ��ت وزارة النف ��ط ‪ ،‬ان الع ��راق‬ ‫ي�ص ��در �إىل االردن ‪ 6‬االف ب‪/‬ي بد ًال‬ ‫م ��ن ‪ 10‬االف ب‪/‬ي م ��ن النفط اخلام‬ ‫ع ��ن طريق الناقالت ع�ب�ر احلدود بني‬ ‫البلدي ��ن‪ .‬وق ��ال املدي ��ر الع ��ام ل�شركة‬ ‫ت�سوي ��ق النف ��ط الوطني ��ة (�سوم ��و)‬ ‫ف�ل�اح جا�س ��م العام ��ري‪� ،‬إن "الع ��راق‬ ‫ي�صدر اليوم ‪ 6‬االف ب‪ /‬ي يوميا اىل‬ ‫االردن‪ ،‬وق ��د انخف�ض ��ت ه ��ذه الكمية‬ ‫بع ��د ان كان ي�ص ��در ‪ 10‬االف ب‪ /‬ي‬

‫وب�سعر ال�سوق العاملية نف�سه من دون‬ ‫اي تخفي�ض يف اال�سعار‪ ،‬وعن طريق‬ ‫الناق�ل�ات امل ��ارة ع�ب�ر احل ��دود ب�ي�ن‬ ‫البلدين"‪.‬و�أ�ض ��اف ان "احلكومت�ي�ن‬ ‫العراقي ��ة والأردني ��ة كانت ق ��د وقعتا‬ ‫يف وق ��ت �سابق على رف ��ع ال�صادرات‬ ‫النفطي ��ة �إىل ‪ 15‬ال ��ف ب‪ /‬ي اال ان‬ ‫ذل ��ك مل يتحق ��ق ب�سب ��ب م�ش ��اكل فنية‬ ‫و�إداري ��ة" م�ش�ي�ر ًا �إىل ان "�شرك ��ة‬ ‫�سومو تعم ��ل على تو�سي ��ع اال�سواق‬ ‫العاملية للنف ��ط العراقي خالل املرحلة‬ ‫املقبل ��ة التي ت�سعى فيه ��ا الوزارة اىل‬

‫العدد (‪ - )200‬االثنني ‪� 27‬شباط ‪2012‬‬

‫رفع ال�ص ��ادرات النفطية اىل مليونني‬ ‫و‪ 600‬ال ��ف ب‪ /‬ي"‪.‬وك�شف ��ت وزارة‬ ‫النفط العراقية عن ان ‪ %60‬من النفط‬ ‫اخل ��ام ي�ص ��در لال�س ��واق الأ�سيوي ��ة‬ ‫العاملي ��ة‪ ،‬م�ؤك ��دة ان الع ��راق يف�ض ��ل‬ ‫ال�س ��وق اال�سيوي ��ة عل ��ى االمريكي ��ة‬ ‫لعدم حتمل العراق اموال نظام النقل‬ ‫(الرتانزيت)‪.‬وتعت ��زم النف ��ط زي ��ادة‬ ‫�صادراته ��ا خ�ل�ال ال�سن ��وات ال�س ��ت‬ ‫املقبل ��ة اىل ‪ 12‬ملي ��ون برمي ��ل يوميا‬ ‫بع ��د احل�ص ��ول عل ��ى موافق ��ة منظمة‬ ‫النفط العاملية (�أوبك)‪.‬‬

‫خبز‬

‫‪No.(200) - Monday 27, February, 2012‬‬

‫جتاوز اجلريان على حقول النفط امل�شرتكة خطر يهدد االقت�صاد الوطني‬ ‫ايران والكويت‪.‬‬ ‫ون ��وه اخلب�ي�ر النفطي‪ :‬ب� ��أن ت�أث�ي�ر هذا‬ ‫التجاوز على االقت�ص ��اد العراقي �سيظهر‬ ‫عل ��ى امل ��دى املتو�س ��ط والقري ��ب‪ ،‬كون ��ه‬ ‫�سي�ؤدي اىل نف ��اد االحتياط النفطي بهذه‬ ‫احلقول‪.‬‬ ‫بينما �أكد امل�ست�شار االقت�صادي يف مكتب‬ ‫التج ��ارة الدولي ��ة والنق ��ل يف الب�ص ��رة‬ ‫توفيق املانع‪ :‬على �أهمية اتخاذ الإجراءات‬ ‫القانوني ��ة الدولية ملعاجلة ه ��ذا التجاوز‬ ‫الدويل عل ��ى احلقول النفطي ��ة العراقية‪،‬‬ ‫ويج ��ب �أن ال يرتك من دون معاجلة كونه‬ ‫مو�ضوع ًا خطر ًا يهدد االقت�صاد العراقي‪.‬‬ ‫وق ��ال املانع‪ :‬يج ��ب على وزارت ��ي النفط‬ ‫واخلارجي ��ة حتم ��ل م�س�ؤولياتها حلماية‬ ‫احلق ��ول النفطية العراقي ��ة من جتاوزات‬ ‫دول اجل ��وار واللج ��وء اىل القوان�ي�ن‬ ‫الدولية التي توزع حقوق النفط فيما بني‬ ‫ال ��دول بالتق�سيم العادل‪ ،‬كونها تعد ثروة‬ ‫لدولتني‪.‬‬ ‫و�أ�ش ��ار اىل‪� :‬أن االقت�صاد يعتمد كلي ًا على‬ ‫النف ��ط و ه ��ذه التج ��اوزات �ست� ��ؤدي اىل‬ ‫كارثة اقت�صادية ي�صعب حلها يف البلد‪.‬‬ ‫يذك ��ر �أن جمل�س ��ي حمافظت ��ي الب�ص ��رة‬ ‫ومي�سان ح ��ذرا من وجود جتاوز من قبل‬ ‫اي ��ران والكوي ��ت عل ��ى احلق ��ول النفطية‬ ‫امل�شرتك ��ة‪ ،‬م�شريي ��ن اىل �أن احلكوم ��ة‬ ‫االحتادي ��ة مل تب ��دِ اهتماما به ��ذه احلقول‬ ‫برغم التجاوزات والتعدي امل�ستمر‪.‬‬

‫بغداد‪ -‬متابعة‬

‫تثري جتاوزات ايران والكويت امل�ستمرة‬ ‫عل ��ى حقول النف ��ط امل�شرتكة م ��ع العراق‬ ‫ريب ��ة االقت�صاديني واخلرباء النفطيني و‬ ‫الن ��واب لأن هذه الدول اجل ��ارة �أ�صبحت‬ ‫�شب ��ه م�ستولية عليها‪ ،‬وما يزيد الطني بلة‬ ‫ه ��و موقف احلكوم ��ة �شبه املتف ��رج الذي‬ ‫�شجع على جعل هذه احلقول لقمة �سائغة‬ ‫لدول اجلوار‪.‬‬ ‫وق ��ال مق ��رر اللجن ��ة االقت�صادي ��ة النائب‬ ‫حمما خلي ��ل‪ :‬هناك جتاوز كب�ي�ر من قبل‬ ‫ال ��دول املج ��اورة وال�سيم ��ا اي ��ران عل ��ى‬ ‫احلق ��ول النفطي ��ة العراقي ��ة امل�شرتك ��ة‬ ‫معه ��م و�أ�صبحت �شب ��ه م�ستولي ��ة عليها‪،‬‬ ‫واحلكوم ��ة االحتادي ��ة ل ��ن حت ��رك �ساكن ًا‬ ‫باجتاه ه ��ذا العمل‪ ،‬م�ستغرب� � ًا من �صمت‬ ‫احلكومة املطبق‪.‬‬ ‫و�أ�ض ��اف خلي ��ل‪� :‬أن ع ��دم ح�س ��م ه ��ذه‬ ‫التج ��اوزات �سي� ��ؤدي اىل خل ��ق م�ش ��اكل ال ��دول‪ ،‬م�شدد ًا على �أهمي ��ة ت�شكيل جلان‬ ‫اقت�صادي ��ة ودولي ��ة يف امل�ستقبل القريب ملتابع ��ة املو�ض ��وع و�إذا كان ��ت احلق ��ول‬ ‫ك ��ون ه ��ذه احلق ��ول كب�ي�رة و�ضخم ��ة العراقي ��ة حت ��ت اخلط ��ر ميك ��ن للحكومة‬ ‫واالقت�صاد العراقي معتم ��د ًا عليها ب�شكل االحتادي ��ة �أن تتخ ��ذ �إجراءاتها من خالل‬ ‫ت�شكيل جلان فني ��ة وقنوات توا�صل حلل‬ ‫كامل على النفط‪.‬‬ ‫ودع ��ا خلي ��ل اىل‪ :‬التحرك نح ��و احلدود هذه امل�شكلة قبل فوات الآوان‪.‬‬ ‫العراقي ��ة حلماي ��ة احلق ��ول النفطي ��ة و وم ��ن جهته ح ��ذر اخلبري النفط ��ي عمرو‬ ‫ا�ستخدام الو�سائل الدبلوما�سية واحلوار ه�ش ��ام‪ :‬م ��ن ا�ستمرار جتاوز اي ��ران على‬ ‫لإع ��ادة حق ��وق الع ��راق النفطي ��ة من تلك احلق ��ول امل�شرتكة م ��ع الع ��راق وال�سيما‬

‫املتواجدة عل ��ى حدود حمافظ ��ة مي�سان‪،‬‬ ‫م�ؤك ��د ًا �أن اال�ستم ��رار بالتجاوز �سيجعل‬ ‫ح�صة اي ��ران من نفط ه ��ذه احلقول �أكرب‬ ‫م ��ن ح�ص ��ة الع ��راق‪ ،‬مم ��ا يول ��د م�ش ��اكل‬ ‫اقت�صادية كبرية يف البلد‪.‬‬ ‫وذكر ه�شام (للوكالة االخبارية لالنباء)‪:‬‬ ‫يف حال ا�ستمرار ال�صمت احلكومي �أمام‬ ‫ه ��ذه التج ��اوزات �ست�ستويل تل ��ك الدول‬ ‫عل ��ى احلق ��ول النفطي ��ة امل�شرتك ��ة‪ ،‬وهذا‬

‫يعن ��ي دخول �ش ��ركات ايراني ��ة ومعداتها‬ ‫اال�ستخراجي ��ة لهذه احلقول‪ ،‬مما ي�صعب‬ ‫على العراق ا�سرتجاعها‪.‬‬ ‫ودع ��ا‪ :‬اىل تكثي ��ف عم ��ل ودور وزارات‬ ‫الدول ��ة املعني ��ة كاخلارجي ��ة والنف ��ط‬ ‫واملالي ��ة يف متابع ��ة املو�ض ��وع والعم ��ل‬ ‫على تر�سيم احلدود ومعرفة االحتياطات‬ ‫النفطي ��ة والتقني ��ات امل�ستخدم ��ة يف‬ ‫ا�ستخ ��راج النف ��ط للحق ��ول امل�شرتكة مع‬

‫ملتقى اقت�صادي ل�سيدات جمل�س الوزراء يوافق على تخ�صي�ص �أرا�ض ل�ستة م�شاريع تنموية يف الأنبار‬ ‫ورجال الأعمال منت�صف‬ ‫�آذار املقبل‬

‫بغداد – النا�س‬

‫تنظ ��م جمموع ��ة �ش ��ركات �صن ��اع االبداع‪،‬‬ ‫بالتع ��اون م ��ع جمعي ��ة �سي ��دات االعم ��ال‬ ‫العراقي ��ة امللتق ��ى الثالث لرج ��ال و�سيدات‬ ‫االعم ��ال حت ��ت �شع ��ار ( االب ��داع يف‬ ‫الت�سويق)‪.‬‬ ‫ويه ��دف امللتقى‪ ،‬اىل "تطوي ��ر ودعم قطاع‬ ‫االعمال وايج ��اد فر�صة للتعارف والتعاون‬ ‫والت�سويق بني اجلميع"‪.‬‬ ‫و�سيعق ��د امللتقى "بتاري ��خ ال�سبت‪/3 /17‬‬ ‫‪ 2012‬من ال�ساعة التا�سعة اىل الثالثة ظهرا‬ ‫على قاعة نادي العلوية يف بغداد"‪.‬‬

‫كرد�ستان‪� :‬إدراج م�شاريع‬ ‫�إن�شاء الربادات �ضمن‬ ‫القرو�ض الزراعية‬ ‫ال�سليمانية –متابعة‬

‫�أعل ��ن وزي ��ر الزراعة وامل ��وارد املائي ��ة بحكومة‬ ‫�إقلي ��م كرد�ست ��ان‪� ، ،‬أن م�شاريع ان�ش ��اء الربادات‬ ‫اخلا�صة بحفظ الفواكه واخل�ضار �سيتم ت�ضمينه‬ ‫يف القرو� ��ض الزراعي ��ة الت ��ي متنحه ��ا الوزارة‬ ‫للع ��ام احل ��ايل‪ ،‬م�ش�ي�را اىل ان م�ش ��روع �إن�ش ��اء‬ ‫برادات حلفظ اخل�ضار والفواكه يف الإقليم دخل‬ ‫حيز التنفيذ‪.‬‬ ‫وق ��ال جميل �سليمان يف ت�صري ��ح �صحفي له انه‬ ‫" مت تخ�صي�ص ‪ 9‬مليارات دينار عراقي الن�شاء‬ ‫‪ 18‬ب ��رادا دخل العدي ��د منها حي ��ز التنفيذ بهدف‬ ‫حفظ اخل�ض ��راوات والفواكه من االنتاج املحلي‬ ‫�سعيا للتو�صل اىل االكتفاء الذاتي من املحا�صيل‬ ‫الزراعية يف االقليم"‪.‬‬ ‫وا�ض ��اف ان" ال ��وزارة و�ضعت‪� ،‬ضم ��ن خططها‬ ‫للع ��ام احل ��ايل فيم ��ا يخ� ��ص القط ��اع الزراع ��ي‪،‬‬ ‫م�شاري ��ع ان�ش ��اء الربادات �ضم ��ن القرو�ض التي‬ ‫متن ��ح للفالحني لتنفي ��ذ امل�شاري ��ع الزراعية‪ ،‬مبا‬ ‫ميك ��ن كل ف�ل�اح م ��ن اقرتا�ض مبل ��غ ‪ 500‬مليون‬ ‫دينار عراقي مل�شاريع ان�شاء الربادات"‪.‬‬ ‫من جهته قال املدير الع ��ام للغابات والب�ستنة يف‬ ‫وزارة الزراع ��ة واملوارد املائي ��ة بحكومة الإقليم‬ ‫ح�سني حمه ك ��رمي لـ(�آكانيوز) ان ��ه " ب�سبب عدم‬ ‫وج ��ود ال�ب�رادات اخلا�ص ��ة بحف ��ظ املحا�صي ��ل‬ ‫الزراعي ��ة ف ��ان معظ ��م الفالحني ي�ضط ��رون لبيع‬ ‫حما�صيلهم وخا�صة م ��ن البطاطا با�سعار زهيدة‬ ‫يف املناطق الو�سطى واجلنوبية من العراق"‪.‬‬ ‫وا�ض ��اف كرمي ان "تنفيذ ه ��ذا الربنامج �سي�سهم‬ ‫يف تام�ي�ن املحا�صي ��ل ال�صيفي ��ة الزراعي ��ة م ��ن‬ ‫الفواك ��ه واخل�ضار للموا�سم االخ ��رى ف�ضال عن‬ ‫اال�سهام يف حتقيق االكتفاء الذاتي من املحا�صيل‬ ‫الزراع ��ة وعدم اللجوء اىل اال�سترياد ل�سد حاجة‬ ‫اال�سواق يف اقليم كرد�ستان "‪.‬‬

‫بغداد ‪ -‬النا�س‬

‫�أعلن ��ت الأمانة العام ��ة ملجل�س الوزراء‪،‬‬ ‫موافقته ��ا عل ��ى تخ�صي�ص قط ��ع �أرا�ض‬ ‫ل�ست ��ة م�شاري ��ع تنموي ��ة يف حمافظ ��ة‬ ‫الأنب ��ار‪ .‬وقالت مدير ع ��ام دائرة اللجان‬ ‫يف املجل� ��س ابت�سام عزيز يف بيان لها‪،‬‬ ‫�إن "جلن ��ة درا�سة وتخ�صي�ص الأرا�ضي‬ ‫مل�شاري ��ع اال�ستثم ��ار والتنمي ��ة املنبثقة‬ ‫ع ��ن دائرته ��ا وافق ��ت عل ��ى تخ�صي� ��ص‬ ‫قط ��ع �أرا�ض ل�ستة م�شاري ��ع تنموية يف‬

‫حمافظ ��ة الأنب ��ار‪� ،‬ضمنه ��ا دومن ��ان يف‬ ‫منطق ��ة ح�صوة ال�شامي ��ة لإن�شاء حمطة‬ ‫ا�سرتاحة"‪.‬‬ ‫و�أ�ضافت عزيز �أن "اللجنة وافقت �أي�ضا‬ ‫عل ��ى تخ�صي� ��ص م�ساح ��ة ‪12‬دومنا يف‬ ‫منطق ��ة الأزركية لإن�ش ��اء حمطة كهرباء‬ ‫الفلوجة‪ ،‬ف�ضال ع ��ن تخ�صي�ص م�ساحة‬ ‫�أربع ��ة دومن ��ات يف ق�ضاء عن ��ة‪ ،‬لزيادة‬ ‫م�ساحة حمطة تعبئة الوقود احلكومية‪،‬‬ ‫وتخ�صي� ��ص ثالث ��ة دومن ��ات يف ق�ضاء‬ ‫هيت لإن�شاء خمازن وتخ�صي�ص م�ساحة‬ ‫دومن واح ��د يف منطقة ال�شهابي لإن�شاء‬

‫حمطة كهرباء الكرمة"‪.‬‬ ‫وتابع ��ت مدير عام دائرة �ش�ؤون اللجان‬ ‫�أن "اللجن ��ة �أو�ص ��ت بتخ�صي�ص �أربعة‬ ‫دومن ��ات يف ق�ض ��اء الرماح ��ي مل�شروع‬ ‫معم ��ل غ ��از"‪ ،‬م�ش�ي�رة �إىل �أن "املوافقة‬ ‫ج ��اءت بن ��اء عل ��ى طلب ��ات م ��ن اجلهات‬ ‫املعنية‪ ،‬وبعد ا�ستكمال ال�شروط الواجب‬ ‫توفرها يف الأرا�ضي املخ�ص�صة"‪.‬‬ ‫و�سب ��ق للجن ��ة امل�شكلة مبوج ��ب الأمر‬ ‫الدي ��واين رق ��م ‪ 113‬ل�سن ��ة ‪� 2011‬أن‬ ‫�أ�ص ��درت ع ��دة ق ��رارات بتخ�صي� ��ص‬ ‫�أرا� ��ض مل�شاري ��ع خمتلف ��ة يف بغ ��داد‬

‫تظاهر ع�شرات الباعة اجلوالني احتجاجا على قرار ترحيلهم‬ ‫من منطقة �أ�سواق النعمانية‬ ‫وا�سط‪-‬متابعة‬

‫تظاه ��ر ع�ش ��رات الباع ��ة اجلوال�ي�ن‬ ‫�أم ��ام مبن ��ى املجل�س البل ��دي يف ق�ضاء‬ ‫النعمانية �شمايل الكوت مطالبني بعدم‬ ‫ترحيلهم من منطقة اال�سواق قبل �إيجاد‬ ‫مكان بدي ��ل لهم‪.‬وقال م�ص ��در �أمني يف‬ ‫�شرط ��ة وا�س ��ط ام� ��س‪� :‬إن الع�ش ��رات‬ ‫م ��ن الباعة اجلوال�ي�ن تظاه ��روا اليوم‬ ‫يف النعماني ��ة للمطالب ��ة ب�إلغ ��اء ق ��رار‬

‫ترحيله ��م م ��ن ال�سوق‪.‬و�أ�ض ��اف‪� :‬أن‬ ‫ال�شرطة فر�ضت طوق ًا �أمني ًا حول موقع‬ ‫التظاه ��رة لتوف�ي�ر احلماي ��ة الأمني ��ة‬ ‫للمتظاهرين ومنع دخول العابثني ب�أمن‬ ‫املدينة من الدخول ب�ي�ن املتظاهرين‪.‬و‬ ‫م ��ن جهت ��ه ق ��ال املتظاه ��ر حمم ��د �سعد‬ ‫الل ��ه‪� :‬إن التظاهرة �سلمية و طالبنا فيها‬ ‫ب�إلغ ��اء الق ��رار ال�صادر م ��ن القائممقام‬ ‫القا�ض ��ي برتحيل الباع ��ة اجلوالني من‬ ‫منطق ��ة اال�سواق‪.‬و�أو�ضح‪� :‬أن مطالبنا‬

‫هو �إيجاد موق ��ع بديل للباعة اجلوالني‬ ‫بعد ترحيلهم من منطقة اال�سواق كوننا‬ ‫نعي ��ل عوائ ��ل ولي� ��س لنا م ��ردود مايل‬ ‫�آخر‪.‬وق ��ال متظاه ��ر �آخ ��ر يدع ��ى لي ��ث‬ ‫�سعيد‪� :‬أننا نطالب بان�صافنا جراء قرار‬ ‫ترحيلنا من منطقة اال�سواق يف املدينة‬ ‫بحج ��ة �أننا نعيق حركة امل ��ارة‪ ،‬و�أ�شار‬ ‫اىل �أنه ��م يري ��دون موقع ًا بدي�ل ً�ا للباعة‬ ‫اجلوال�ي�ن يحف ��ظ كرامته ��م ويزاولون‬ ‫فيه عملهم ب�شرف‪.‬‬

‫حملل‪� :‬إحالة الأ�سواق املركزية �إىل القطاع اخلا�ص كفيل ب�إحيائها‬ ‫بغداد‪ -‬متابعة‬

‫اق�ت�رح املحل ��ل االقت�ص ��ادي لطيف عبد‬ ‫�سامل العكيلي ت�سلي ��م اال�سواق املركزية‬ ‫اىل القط ��اع اخلا� ��ص م ��ن �أج ��ل اعادتها‬ ‫اىل العم ��ل وتفعيل دور القطاع اخلا�ص‬ ‫لتعزيز االقت�صاد العراقي‪.‬وقال العكيلي‬ ‫يف ت�صري ��ح ل ��ه‪� :‬إن �إحال ��ة اال�س ��واق‬

‫املركزي ��ة اىل القط ��اع اخلا�ص �سيحييها مركزي ��ة لعر� ��ض وت�سوي ��ق منتجات ��ه‪.‬‬ ‫وه ��ذه اخلطوة مهم ��ة لكي ي�أخ ��ذ دوره وذك ��ر‪� :‬أن القطاع احلكومي العام اليوم‬ ‫بت�أهيله ��ا و�إعادته ��ا اىل العمل يف �سبيل يع ��اين م ��ن البطال ��ة املقنع ��ة يف �أغل ��ب‬ ‫النهو� ��ض باالقت�ص ��اد العراقي وتنوعه‪ .‬مفا�صل ��ه كون ال�ش ��ركات التابعة لها غري‬ ‫و�أ�ضاف‪� :‬أن القطاع اخلا�ص يحتاج اىل منتجة وحتتوي على ما يقارب (‪)3000‬‬ ‫دع ��م حكومي لتقليل كلفة انتاجه وجعله عام ��ل‪ ،‬م�ش�ي�ر ًا اىل املعامل الت ��ي تدعي‬ ‫مناف�س ًا للمنتوج االجنبي املعرو�ض يف بانها تنتج �سلعا حملي ��ة بينما اال�سواق‬ ‫اال�سواق املحلية كما �أنه يحتاج ال�سواق املحلية خالية من املنتج املحلي‪.‬‬

‫جمل�س النواب يقرر �إعادة ‪ 50‬باملئة من‬ ‫املبالغ املدورة �إىل حمافظة دياىل‬ ‫دياىل‪-‬متابعة‬

‫اكد مق ��رر جمل�س الن ��واب العراقي‪،‬‬ ‫موافق ��ة املجل� ��س عل ��ى �أع ��ادة نح ��و‬ ‫‪ %50‬م ��ن املبالغ امل ��دورة املخ�ص�صة‬ ‫ملحافظ ��ة دي ��اىل لل�سن ��وات ال�سابقة‬ ‫�ضمن تخ�صي�صات تنمية الأقاليم‪.‬‬ ‫وق ��ال حمم ��د عثمان اخلال ��دي‪ ،‬وهو‬ ‫قي ��ادي يف القائم ��ة العراقية بدياىل‪،‬‬ ‫يف ت�صري ��ح �صحفي ل ��ه ان "جمل�س‬ ‫الن ��واب ق ��رر �أع ��اده ‪ 231‬ملي ��ار‬ ‫دين ��ار م ��ن �إجم ��ايل املبال ��غ املدورة‬ ‫واملخ�ص�ص ��ة للمحافظ ��ة ل�سن ��وات‬ ‫‪2006‬و‪ 2007‬و‪ 2008‬والت ��ي تبل ��غ‬ ‫‪ 466‬ملي ��ار دينار"‪ ،‬مبينا ان "املبالغ‬ ‫امل ��دورة �ست�ض ��اف اىل تخ�صي�صات‬

‫املحافظ ��ة �ضمن موازن ��ة عام ‪2012‬‬ ‫احلايل‪.‬‬ ‫وا�ضاف اخلال ��دي ان "اقرار جمل�س‬ ‫الن ��واب اعادة ن�ص ��ف املبالغ املدورة‬ ‫اىل دي ��اىل‪ ،‬ف�ض�ل�ا ع ��ن االمتي ��ازات‬ ‫االخرى التي ح�صلت عليها املحافظة‬ ‫يف جمال االعمار يع ��د اجنازا كبريا‬ ‫لنوابه ��ا داخ ��ل الربملان"‪،‬معرب ��ا‬ ‫ع ��ن "ا�ستع ��داد ن ��واب املحافظ ��ة يف‬ ‫الربمل ��ان للعمل عل ��ى ا�ستعادة جميع‬ ‫املبال ��غ امل ��دورة املتبقي ��ة اىل خزينة‬ ‫املحافظة"‪.‬‬ ‫ودعا اخلال ��دي كذلك "جميع موظفي‬ ‫عقود ب�شائر اخلري الذين مت تعيينهم‬ ‫ع ��ام ‪ 2009‬اىل العودة اىل وظائفهم‬ ‫بع ��د ت�صويت جمل� ��س الن ��واب على‬ ‫تثبيتهم يف دوائرهم"‪.‬‬

‫وبقية املحافظات‪ .‬يذكر �أن غالبية املدن‬ ‫العراقي ��ة حتت ��اج �إىل تنفي ��ذ م�شاري ��ع‬ ‫كب�ي�رة يف جم ��االت الكهرب ��اء وال�صحة‬ ‫والتعلي ��م وال�ص ��رف ال�صح ��ي واملي ��اه‬ ‫ال�صاحل ��ة لل�شرب‪ ،‬نتيجة م ��ا عانته من‬ ‫دم ��ار �أو �إهمال ط ��وال العق ��ود املا�ضية‬ ‫الت ��ي �شه ��دت الب�ل�اد خالله ��ا العديد من‬ ‫احل ��روب ف�ض ًال عن احل�ص ��ار الذي كان‬ ‫مفرو�ض� � ًا عل ��ى الع ��راق يف ت�سعينيات‬ ‫القرن املا�ضي‪� ،‬إ�ضافة �إىل �أعمال العنف‬ ‫الت ��ي رافقت دخ ��ول الق ��وات الأمريكية‬ ‫�إىل البالد بعد عام ‪.2003‬‬

‫«همهم} ينتقد عدم‬ ‫�إقرار الربملان قانون‬ ‫الدفع بالآجل‬

‫حركة ال�سوق‬

‫اسعار العمالت مقابل الدينار العراقي‬ ‫العملة‬

‫السعر بالدينار‬

‫الدوالر‬

‫‪1179‬‬ ‫‪ 1595.412‬الدينار الكويتي‬ ‫‪ 1917.607‬دينار اردني‬ ‫‪ 15.138‬ريال سعودي‬ ‫‪21.60‬‬ ‫درهم اماراتي‬

‫اليورو‬ ‫الجنيه اإلسترليني‬ ‫الين الياباني‬ ‫الليرة السورية‬

‫العملة‬

‫السعر بالدينار‬

‫الليرة البنانية‬

‫‪0.78‬‬ ‫‪4206‬‬ ‫‪1593‬‬ ‫‪311.87‬‬ ‫‪309‬‬

‫اسعار المعادن النفيسة مقابل الدينار العراقي‬ ‫سعر الـ(‪ )1‬غم‬ ‫سعر الـ(‪ )1‬غم‬ ‫المعدن‬ ‫المعدن‬ ‫‪ 59579‬ذهب عيار ‪44684 18‬‬ ‫ذهب عيار ‪24‬‬ ‫ذهب عيار ‪22‬‬ ‫‪ 54614‬ذهب عيار ‪34754 14‬‬ ‫‪ 52132‬ذهب عيار ‪24824 10‬‬ ‫ذهب عيار ‪21‬‬ ‫جرام الفضة عيار ‪999 99.9‬‬ ‫اسعار أوقية الذهب‬ ‫‪1871784.75‬‬

‫‪1750‬‬

‫اسعار المواد االنشائية‬ ‫نوع المادة‬

‫الكمية‬ ‫‪ 1‬طن‬ ‫‪ 1‬طن‬ ‫قالب سكس ‪20‬م‪3‬‬ ‫قالب سكس ‪20‬م‬ ‫‪ 1‬طن‬ ‫القطعة الواحدة‬ ‫‪ 1‬طن‬ ‫دبل‬

‫السمنت العادي‬ ‫السمنت المقاوم‬ ‫الرمل‬ ‫الحصى‬ ‫شيش التسليح‬ ‫كاشي عراقي‬ ‫بورك اهلي‬ ‫الطابوق‬

‫السعر بالدينار‬ ‫‪190000‬‬ ‫‪265000‬‬ ‫‪350000‬‬ ‫‪300000‬‬ ‫‪950000‬‬ ‫‪800‬‬ ‫‪140000‬‬ ‫‪800000‬‬

‫اسعار الفواكه والخضراوات‬ ‫المادة‬ ‫البطاطا‬ ‫باذنجان‬ ‫برتقال‬ ‫رمان عراقي‬

‫السعر بالدينار‬

‫بغداد ‪ -‬النا�س‬

‫انتق ��د ع�ضو جمل� ��س النواب عن كتل ��ة االحرار‬ ‫ح�س�ي�ن همهم‪ ،‬عدم اقرار جمل� ��س النواب قانون‬ ‫الدف ��ع بالآج ��ل‪ ،‬معت�ب�را �أن عدم �إق ��راره �سي�ضر‬ ‫بالتنمية االقت�صادية للبلد‪.‬‬ ‫و�أو�ض ��ح همه ��م يف بيان �صحفي ل ��ه �أن "قانون‬ ‫الدف ��ع بالأجل ل ��ه �أهميته االقت�صادي ��ة الق�صوى‬ ‫للب�ل�اد‪ ،‬وعلى الكتل ال�سيا�سي ��ة ان ال تثقل كاهل‬ ‫املواطن�ي�ن بخالفاته ��م ال�سيا�سية حول م�شاريع‬ ‫القوانني"‪.‬‬ ‫وب�ي�ن همه ��م �أن "امل�شاري ��ع �سترتك ��ز يف قط ��اع‬ ‫التعلي ��م وم�ساك ��ن للفق ��راء واملناف ��ذ احلدودي ��ة‬ ‫و�ساح ��ات التب ��ادل التجاري"‪ ،‬م�ضيف ��ا �أن "عدم‬ ‫�إق ��راره يتناق�ض مع �أه ��داف جمل�س النواب يف‬ ‫تنمية وا�ستنها�ض البالد بوتائر �سريعة"‪.‬‬ ‫يذك ��ر ان وزارة التخطيط �أكدت يف وقت �سابق‬ ‫�أن قان ��ون الدف ��ع بالآج ��ل �سريكز عل ��ى م�شاريع‬ ‫�إ�سرتاتيجية ال تتحملها املوازنة العامة ‪.‬‬

‫‪13‬‬

‫‪500‬‬

‫‪1000‬‬ ‫‪750‬‬ ‫‪1750‬‬

‫السعر بالدينار‬ ‫المادة‬ ‫الطماطم‬ ‫‪500‬‬ ‫‪900‬‬ ‫البصل‬ ‫‪1300‬‬ ‫الموز‬ ‫المستورد‬ ‫التفاح‬ ‫‪1500‬‬

‫اسعار المواد الغذائية‬ ‫المادة‬ ‫رز‬ ‫السكر‬ ‫طحين إماراتي‬ ‫العدس‬ ‫الحمص‬ ‫الفاصوليا‬ ‫الجريش‬ ‫الفاصوليا‬ ‫معجون الطماطم‬ ‫البيض‬ ‫الزيت‬

‫الكمية‬ ‫(‪ 50‬كغم)‬ ‫(‪ 50‬كغم)‬ ‫‪1‬كغ‬ ‫(‪ 50‬كغم)‬ ‫(‪ 50‬كغم)‬ ‫(‪ 50‬كغم)‬ ‫‪ 1‬كغم‬ ‫(‪ 50‬كغم)‬ ‫كارتون‬ ‫كارتون‬ ‫كارتون‬

‫السعر بالدينار‬ ‫‪52,250‬‬

‫‪74,000‬‬ ‫‪1100‬‬ ‫‪80,000‬‬

‫‪54,650‬‬ ‫‪51,800‬‬ ‫‪14500‬‬ ‫‪51,800‬‬ ‫‪24,000‬‬ ‫‪46,500‬‬ ‫‪56,500‬‬

‫«املركزي} ي�ستثني امل�ستثمرين الأجانب من �إجراءات بيع العملة‬ ‫بغداد – متابعة‬

‫اعل ��ن البن ��ك املرك ��زي ‪ ،‬ان ��ه ا�ستثنى‬ ‫امل�ستثمري ��ن االجان ��ب م ��ن اجراءات‬ ‫بيع العملة بح�سب قانون اال�ستثمار‪.‬‬ ‫وو�ض ��ع البنك �آلي ��ة جدي ��دة ت�شرتط‬ ‫�سح ��ب العمل ��ة ال�صعبة عل ��ى �أ�سا�س‬ ‫�أهمية امل�شاري ��ع التنموية يف البالد‪،‬‬ ‫بع ��د �أن انت�شرت يف الآون ��ة الأخرية‬ ‫ظاه ��رة تهري ��ب العمل ��ة ال�صعب ��ة‬ ‫وخ�صو�ص ��ا �إىل �إي ��ران الت ��ي تواجه‬ ‫عقوب ��ات دولية ‪ ،‬االمر الذي حذر منه‬ ‫عدد من اخلرباء يف جم ��ال االقت�صاد‬ ‫والتنمية م ��ن انعكا�سه ب�ش ��كل �سلبي‬ ‫عل ��ى احتياط ��ي الع ��راق م ��ن العمل ��ة‬ ‫ال�صعبة‪.‬‬ ‫وق ��ال نائ ��ب حماف ��ظ البن ��ك املركزي‬

‫مظه ��ر حمم ��د �صال ��ح يف ت�صري ��ح‬ ‫�صحف ��ي ل ��ه ان" البن ��ك املرك ��زي‬ ‫و�ض ��ع �آلية منا�سب ��ة لت�سهيل ح�صول‬ ‫امل�ستثمري ��ن الأجان ��ب عل ��ى العمل ��ة‬

‫املرك ��زي الت ��ي ب ��د�أ بتنفيذه ��ا للح ��د‬ ‫م ��ن ظاهرة تهريب العمل ��ة اىل خارج‬ ‫الب�ل�اد كانت ناجح ��ة وادت اىل نتائج‬ ‫ايجابي ��ة ورفع ��ت م ��ن قيم ��ة الدينار‬ ‫العراقي"‪.‬‬ ‫و�أو�ض ��ح �أن " االجراءات املتخذة من‬ ‫قبل البنك املركزي العراقي تتالءم مع‬ ‫طبيع ��ة ال�سوق وم ��ا يتعل ��ق بارتفاع‬ ‫ا�سعار الدوالر"‪.‬‬ ‫وي�شهد �سعر �صرف الدوالر الأمريكي‬ ‫يف الأ�س ��واق املحلي ��ة العراقي ��ة �إزاء‬ ‫الدين ��ار العراق ��ي ارتفاع ��ا ملحوظ ��ا‬ ‫ي�ت�راوح ب�ي�ن ‪� 1221‬ألف ��ا �إىل ‪1225‬‬ ‫ال ��ف دين ��ار عراق ��ي مقاب ��ل ال ��دوالر‬ ‫ال�صعبة وعدم ت�سبب �إجراءات البنك الواحد‪ ،‬فيما كان �سعر �صرف الدوالر‬ ‫اجلدي ��دة يف بي ��ع العمل ��ة يف عرقل ��ة الأمريك ��ي مقاب ��ل الدين ��ار العراق ��ي‬ ‫خالل العام املا�ضي ‪ 2011‬يبلغ ‪1180‬‬ ‫عملهم "‪.‬‬ ‫و�أ�ض ��اف �صال ��ح ان " اجراءات البنك دينارا مقابل الدوالر الواحد‪.‬‬


‫‪12‬‬

‫حياة‬

‫العدد (‪ - )200‬االثنني ‪� 27‬شباط ‪2012‬‬

‫‪No.(200) - Monday 27, February, 2012‬‬

‫املو�صل‪ :‬ثالثة ماليني مواطن ي�شربون املياه امللوثة‬ ‫مي��ر نه��ر دجلة يف املدين��ة من جهته��ا ال�ش��مالية الغربية ليق�س��مها �إىل‬ ‫�س��احلني‪ ،‬حي��ث ت�س��تقبله بكثاف��ة البيوت��ات وامل�ؤ�س�س��ات وال�ش��ركات‬ ‫وامل�ص��انع وامل�ست�ش��فيات احلكومي��ة واخلا�ص��ة مرتا�ص��ة عل��ى اجلانبني‬ ‫الأمين والأي�سر‪.‬‬ ‫املو�صل ‪ -‬عبد الهادي حممد‬

‫دائ ��رة جم��اري نينوى �أع�ل�ن��ت وج��ود ‪172‬‬ ‫م�صبا تلقي يف النهر يوميا ح��وايل ن�صف‬ ‫مليون مرت مكعب من املياه الآ�سنة‪ ،‬م�صدرها‬ ‫لي�س اال�ستعمال املنزيل فقط‪ ،‬وامنا امل�صانع‬ ‫التابعة للدولة واخلا�صة التي تلفظ ف�ضالتها‬ ‫اىل جم��رى النهر م��ن حت��ت قب�ضة الرقابة‬ ‫الرخوة او الالرقابة‪.‬ي�ضاف اىل ذل��ك اربع‬ ‫مناطق �صناعية لل�سيارات واملكائن املتنوعة‬ ‫وم�ع��دات البناء بجميعها‪ ،‬واملجمع الطبي‬ ‫الكبري (خم�سة م�ست�شفيات كبرية وعدد من‬ ‫املراكز الطبية) على �ضفة النهر‪ ،‬وقد ك�شفت‬ ‫تقارير اعالمية �سابقة عن القاء خملفات طبية‬ ‫يف النهر مبا�شرة‪ ،‬وهو ما نفته دائرة ال�صحة‪.‬‬ ‫ال�ف���ض�لات ال���س��ائ�ل��ة وال���ص�ل�ب��ة مب�صادرها‬ ‫املتعددة وم�ستوياتها املتفاوتة يف اخلطورة‪،‬‬ ‫جتد طريقها �أخريا اىل النهر بال معاجلة‪.‬‬ ‫فقد �أو��ض��ح معاون مدير امل�ج��اري املهند�س‬ ‫عمار �أنور ملوقع "نقا�ش" �أن ثاين اكرب مدينة‬ ‫عراقية بعد ب�غ��داد "تفتقر متاما �إىل جمار‬ ‫لل�صرف ال�صحي‪� ،‬إال يف جممعني �سكنيني‬ ‫�صغريين"‪ ،‬متابعا "ان ال�شبكة احلالية‬ ‫ظاهرية وهي م�صممة ا�سا�سا لتجميع مياه‬ ‫االم �ط��ار لكنها ت�ستخدم االن يف املناطق‬ ‫ال�سكنية وال�صناعية والتجارية لت�صريف‬ ‫املياه امل�ستعملة"‪.‬وي�ضيف ان��ور ان منطقة‬ ‫بادو�ش (‪ 8‬كم �شمال غرب املو�صل) التي مير‬ ‫فيها نهر دجلة قبل املو�صل تلقي ما يقارب‬ ‫ال�ـ(‪ )10‬اطنان من الروث اجلاف حليوانات‬ ‫اجلامو�س يوميا‪ .‬مما ي�شكل م�شكلة كبرية‬ ‫عند العمل على تنقية مياه ال�شرب‪ .‬كما ان‬ ‫مياه العيون الكربيتية التي تتدفق من �سد‬ ‫بادو�ش مبعدل ‪ 300‬مرت مكعب يف ال�ساعة‬ ‫ا�ضافة اىل بقايا ت�أثريات العنا�صر الثقيلة‬ ‫وحتديدا الكادميوم الناجت من ن�شاط �سابق‬ ‫الح��دى املن�شات الع�سكرية‪ ،‬ت�شكل م�صادر‬ ‫ت �ل��وث ملفتة ل�لان �ت �ب��اه‪.‬وال �ك��ادم �ي��وم وفقا‬ ‫ملخت�صني ه��و عن�صر ف�ل��زي ل�ين ق��د ي�سبب‬ ‫الف�شل الكلوي �أو ارتفاع �ضغط الدم‪.‬‬

‫�سد املو�صل‬

‫الرتاجع الذي �أ�صاب مهنة �صيد ال�سمك يف‬ ‫املو�صل بعد ان كانت من �أكرث املدن ازدهارا‬ ‫يف ال�صيد‪ ،‬كان احدى ال��دالالت التي جعلت‬ ‫املعنيني برتبية الأ�سماك يف العراق ال�سباقني‬ ‫اىل التنبيه ملخاطر تلوث مياه دجلة‪.‬‬ ‫وكان �صدر م�ؤخرا عن وزارة الزراعة كتاب‬ ‫ر�سمي يعزو تراجع �أعداد الأ�سماك يف عموم‬

‫الكيمياوية جتد طريقها اىل النهر �سنويا عرب‬ ‫مبازل م�شروع ري اجل��زي��رة العمالق غرب‬ ‫املحافظة ج��راء ال��ري اجل��ائ��ر‪ .‬كذلك تتكرر‬ ‫حاالت ت�سرب النفط اخلام وم�شتقاته خا�صة‬ ‫يف منطقة الك�سك غرب املدينة‪.‬‬ ‫ب ��دوره ي�ق��ول �أب ��و ع�ل��ي‪ ،‬وه��و �صياد �سمك‬ ‫جت��اوز عمره ال�ـ (‪ 50‬عاما) "ان حالة النهر‬ ‫ب��ات��ت �سيئة ج ��دا‪ ،‬حيث انخف�ضت كميات‬ ‫املياه كثريا وا�ضحت اكرث برودة‪ ،‬كما ا�شاهد‬ ‫با�ستمرار بقعا زيتية ونفايات �صلبة طافية‬ ‫فيه" ‪.‬و�أ�ضاف "النهر هنا بات يطرد ال�سمك‬ ‫فمن ال�ن��ادر ج��دا �إن ن�صطاد فيه �سمكا كان‬ ‫قبل ع�شر �سنوات ميلأ الأ��س��واق ويباع يف‬ ‫املحافظة وخارجها‪ ،‬وبخا�صة ال�شبوط"‪.‬‬ ‫كما �أن انخفا�ض كميات املياه املطلقة عرب‬ ‫بحرية ال�سد (‪ 50‬كم غربا) اىل النهر بنحو‬ ‫‪ %80‬يف الثانية‪�" ،‬أثر �سلبا على �أداء حمطات‬ ‫اال�سالة من الناحية الت�شغيلية وتردي نوعية‬ ‫امل �ي��اه ب�شكل كبري جدا"‪ ،‬ح�سبما ورد يف‬ ‫حم�ضر اللجنة احلكومية الذي ح�صل موقع‬ ‫"نقا�ش" على ن�سخة منه‪.‬‬

‫مقالع احل�صى‬

‫العراق لأ�سباب كثرية من �أب��رزه��ا التلوث‪.‬‬ ‫وه��ذا ما �أك��ده املهند�س ل��ؤي �شاكر م�س�ؤول‬ ‫الرثوة ال�سمكية يف مديرية الزراعة‪.‬‬ ‫وت�ضيف تقارير مديرية ماء حمافظة نينوى‪،‬‬ ‫التي اطلع عليها مرا�سل "نقا�ش" م�صادر‬ ‫قلق �أخ��رى ح��ول تلوث النهر‪ ،‬تتمثل فيما‬ ‫تطرحه كل من مدينتي دهوك وزاخو (�شمال‬ ‫املو�صل) من ف�ضالت مياه غري معاجلة يف‬ ‫رافد اخلابور ومنه �إىل دجلة‪.‬‬ ‫ويبدو هذا القلق م�شروعا الن حمطة ت�صفية‬ ‫املياه الرئي�سة ملدينة املو�صل التي توفر مياه‬ ‫ال�شرب لأغ�ل��ب �سكانها تقع يف بحرية �سد‬ ‫املو�صل التي تت�شكل من مياه النهر مبا فيها‬ ‫ما ي�صل من اخلابور‪.‬‬ ‫رئ�ي����س جل�ن��ة ال�صحة وال�ب�ي�ئ��ة يف جمل�س‬

‫املحافظة حممد ال�غ�ن��ام اك��د "ان النهر يف‬ ‫مرحلة خطرة يف ظل �ضعف امكانات الدوائر‬ ‫املعنية بتنقية املياه التي تعتمد فقط على‬ ‫ا�ستخدام الكلور"‪ .‬وي�ضيف الغنام وهو‬ ‫طبيب "ان �آث��ار ذل��ك على ال�صحة وا�ضحة‪،‬‬ ‫فهناك انت�شار م�ت��زاي��د لأم��را���ض الكولريا‬ ‫وال �ك �ل��ى واحل���س��ا��س�ي��ة وغريها"‪ ،‬مطالبا‬ ‫الدوائر املعنية بالعمل على تدارك هذا اخلطر‬ ‫بجدية كبرية‪.‬‬

‫بحرية ال�سد‬

‫بعد ان حت�س�ست احلكومة املحلية اخلطر‪،‬‬ ‫قامت يف �آب (�أغ�سط�س) املا�ضي بت�شكيل جلنة‬ ‫لدرا�سة حجم التلوث يف نهر دجلة‪ .‬وجاء يف‬ ‫تقريرها �أن مئة الف طن من االمالح واملواد‬

‫وم��ن ح�سن احل��ظ �أن حمطات تنقية املياه‬ ‫�أق�ي�م��ت يف اع��ايل جم��رى ال�ن�ه��ر‪ ،‬با�ستثناء‬ ‫حمطة الدندان جنوبي املدينة وهي "موقع‬ ‫خاطئ" وفقا ملخت�صني‪".‬املحطات احلرارية‬ ‫لتوليد الكهرباء هي االخ��رى ترتك ملوثات‬ ‫فيزيائية ناجتة ع��ن ا�ستخدام امل��اء لتربيد‬ ‫املحركات ال�ضخمة م��ؤث��را بذلك على حالة‬ ‫املاء االيكولوجية"‪ ،‬ح�سب قول فخري يا�سني‬ ‫ا�ستاذ الهند�سة ال�صحية والبيئة يف جامعة‬ ‫املو�صل ‪.‬وي�ضيف "�إن مقالع احل�صى والرمل‬ ‫(م��واد ان�شائية) املنت�شرة يف اع��ايل النهر‪،‬‬ ‫�ساهمت ب��دوره��ا يف زي��ادة ن�سبة العوالق‬ ‫الكامنة يف قعر النهر وب��ال�ت��ايل ا�ستهالك‬ ‫جزء كبري من االوك�سجني‪ ،‬مف�سرا بذلك ندرة‬ ‫اال�سماك املتو�سطة والكبرية يف النهر املار‬ ‫يف املدينة لإ�ضافة للكثري من الكائنات املائية‬ ‫تثن مديريتي‬ ‫االخرى"‪.‬كل هذه امل�ؤ�شرات مل ِ‬ ‫البيئة وامل��اء ع��ن التقليل م��ن خطر التلوث‬ ‫يف مياه النهر‪" ،‬واال مل��ا ا�ستطاع م��ا يزيد‬ ‫على الثالثة ماليني �شخ�ص االعتماد عليها‬ ‫يف ال�شرب واال�ستعماالت االخرى"‪ ،‬وفق‬ ‫ت�صريحات ر�سمية من م�س�ؤويل املديريتني‪.‬‬ ‫مع ذلك فان جلنة الدرا�سة وللحد من ن�سبة‬ ‫التلوث �أو�صت ببع�ض النقاط من ابرزها منع‬ ‫رمي املخلفات ال�سائلة وال�صلبة يف جمرى‬ ‫النهر اال بعد معاجلتها وفق املحددات العاملية‬ ‫وا�صدار ت�شريع بذلك‪ ،‬ومنع ن�شاط املقالع‬ ‫وا� �س �ت��دراج م��رب��ي اجل��ام��و���س اىل مواقع‬ ‫جنوب املدينة‪ ،‬واعتماد ا�ساليب اكرث تطورا‬ ‫يف تنقية مياه اال�سالة ورمبا االهم من كل ذلك‬ ‫تنفيذ م�شروع الن�شاء �شبكة جماري ال�صرف‬ ‫ال�صحي‪.‬لكن امل�ؤ�سف انه �إىل تاريخ اعداد‬ ‫ه��ذا التحقيق مل تتحرك احلكومة املحلية‬ ‫باجتاه تنفيذ التو�صيات التي متخ�ضت عن‬ ‫اللجنة املخت�صة رغ��م م��رور ‪ 70‬يوما على‬ ‫�إعالنها‪ ،‬بح�سب ع�ضوها املهند�س عمار انور‬ ‫معاون مدير املجاري‪.‬‬

‫عالقات احلب ت�صطدم مبتطلبات املعي�شة‬

‫انت�شار ظاهرة الطالق بني‬ ‫الأزواج ال�شباب‬ ‫النا�س ‪ -‬متابعة‬

‫وعرب عقود من العي�ش امل�شرتك‪ ،‬وجدت الزيجات‬ ‫بني معتنقي املذاهب املختلفة مكا ًنا لها يف بغداد‬ ‫ومدن �أخرى‪.‬‬

‫زواج الأقارب‬ ‫ترتفع ن�سبة ال�ط�لاق يف ال �ع��راق‪ ،‬ال �سيما بني‬ ‫ال�شباب الذين يطلقون بعد فرتة ق�صرية ن�سبية ينت�شر زواج الأق��ارب يف العراق ب�شكل وا�سع‪،‬‬ ‫من ال��زواج‪ ،‬لأ�سباب عديدة و�أب��رزه��ا كما ي�ؤكد بع�ضه ي�ستمر بنجاح والبع�ض الآخر ي�ؤول اىل‬ ‫اخل�ب�راء‪ :‬الفقر وال ��زواج املبكر بالإ�ضافة �إىل ف�شل‪.‬‬ ‫زواج الأقارب والعنف املنزيل‪� ،‬إىل جانب �إتهام طلقت رفل ح�سن ( ‪� 23‬سنة ) زوجها بعد عالقة‬ ‫زواج ا�ستمرت نحو العامني‪ ،‬بعدما اجربها �أهلها‬ ‫املحامني "با�ستغالل" الأزواج‪.‬‬ ‫نتيجة الإزدي��اد امللحوظ يف عدد ق�ضايا الطالق على الزواج منه النه ابن خالتها ‪.‬‬ ‫املرفوعة اىل حمكمة كربالء يف ال�ع��راق (‪ 108‬وت�شرح‪" :‬كان ي�صر على انه يحبني وي�سعى اىل‬ ‫كم جنوب غربي بغداد) ق��ررت رئا�سة املحكمة الزواج مني‪ ،‬لكني اكت�شفت ان له عالقات عاطفية‬ ‫الأ�سبوع املا�ضي عدم تداول ق�ضايا الطالق قبل متعددة مما �سبب لنا الكثري من امل�شاكل"‪ ،‬م�ضيفة‬ ‫ان "فكرة الطالق قبلنا بها عن ر�ضا ال�سيما واننا‬ ‫�إطالع الباحثني االجتماعيني‪.‬‬ ‫واذا كانت هذه الظاهرة تلفت الأنظار يف كربالء‪ ،‬ال منتلك �أطفاال"‪.‬‬ ‫فان هذه املدينة ت�شرتك مع غريها من مدن العراق ويف هذا ال�سياق‪ ،‬ي�شري املحامي احمد مكي اىل‬ ‫يف ات�ساع ظاهرة الطالق‪ ،‬ال�سيما بني ال�شباب نحو ثالثة �آالف دعوى طالق منذ عام ‪ 2009‬يف‬ ‫الذين مل يق�ضوا يف زيجاتهم فرتة زمنية طويلة‪ .‬حمكمة بابل ‪.‬‬ ‫الفقر والعوز‬

‫ويرجع الباحث الإجتماعي حميد حامت �إزدياد‬ ‫ال�ط�لاق ب�ين فئة ال�شباب اىل م�ع��دالت البطالة‬ ‫بينهم‪� ،‬إذ ت�شري االب�ح��اث اىل ان م��ن الأ�سباب‬ ‫الرئي�سة للطالق‪ ،‬الفقر والعوز ‪.‬‬ ‫ويتابع‪" :‬اغلب ال�شباب ي�ست�سهل الزواج‪ ،‬فما ان‬ ‫تربطه عالقة عاطفية بفتاة حتى ي�ستعجل االثنان‬ ‫ال��زواج ب�سبب الأج��واء املحافظة التي ال ت�سمح‬ ‫ب�ع�لاق��ات عاطفية طويلة الأم ��د‪ ،‬ت�ك��ون مبثابة‬ ‫مرحلة �إختبار للطرفني ليتعرفا على بع�ضهما‪.‬‬

‫ابتزاز املحامني‬

‫ت��ؤك��د املحامية ابت�سام �صالح املتخ�ص�صة يف‬ ‫ق�ضايا الأح ��وال ال�شخ�صية‪ ،‬انها ت�سعى دوما‬ ‫اىل �إقناع الأزواج بالعدول عن الطالق‪ ،‬قبل رفع‬ ‫الدعوى اىل املحكمة‪ ،‬م�ضيفة‪�" :‬إ�صالح ذات البني‬ ‫هو املبد�أ يف العمل"‪.‬‬ ‫لكن الباحث حميد حامت يتهم املحامني بابتزاز‬ ‫الذين ي�سعون اىل الطالق بغية الك�سب املادي‪،‬‬ ‫م�شري ًا �إىل فتاة التقاها "رفعت اكرث من دعوى‬ ‫�ضد زوجها بعدما ن�صحتها املحامية بذلك"‪.‬‬ ‫وي��ؤك��د ان "هذه اح��د �أن ��واع االب �ت��زاز‪ ،‬فبع�ض‬ ‫املحامني ي�سعى �إىل تعميق ه��وة اخل�لاف بغية‬ ‫اال�ستمرار يف ا�ستنزاف مال الزبون"‪.‬‬

‫ن�سبة الزيادة‬

‫وتفيد �إح�صائيات ان ن�سبة الزيادة يف ظاهرة‬ ‫الطالق زادت بن�سبة اخلم�سني باملئة على اقل‬ ‫تقدير يف عام ‪. 2011‬وتن�ص املادة ‪ 39‬من قانون‬ ‫الأح ��وال ال�شخ�صية ل�سنة ‪ 1959‬على وجوب‬ ‫�إق��ام��ة ال��دع��وى يف املحكمة ال�شرعية‪ ،‬ملن يريد‬ ‫ال�ط�لاق‪.‬وب�ين الأع ��وام ‪ 2003‬و ‪ ،2009‬كانت‬ ‫ظ��اه��رة ال�ط�لاق الق�سري لأ��س�ب��اب طائفية بني‬ ‫العراقيني ملحوظة ب�شكل وا�سع‪.‬‬

‫الزواج املبكر‬

‫ترجع املحامية بتول ر�سول ازدياد ن�سبة الطالق‬ ‫اىل ال� ��زواج امل�ب�ك��ر و��ص�غ��ر ع�م��ر الأزواج‪ ،‬اذ‬ ‫يتزوجون ب�سرعة و يطلقون ب�سرعة‪.‬‬ ‫نّ‬ ‫وتبي ان البع�ض "ير�ضخ لنزوة العاطفة فيتزوج‬ ‫م��ن فتاة ارت�ب��ط بها بعالقة عاطفية‪ ،‬لكنه حني‬ ‫يتزوج‪ ،‬ي�صطدم بالواقع ويكت�شف ان الزواج ال‬ ‫يعي�ش بالعاطفة وق�صائد الغزل فقط "‪.‬‬ ‫وبدوره ي�ؤكد رجل الدين كرمي اليا�سري ان الدين‬ ‫الإ�سالمي مينع الطالق اال اذا ا�ستحال العي�ش‬ ‫امل���ش�ترك ب�ين ال��زوج�ي�ن‪ ،‬م���ش�يرا اىل �ضرورة‬ ‫الوعظ والن�صيحة قبل ح�صول االفرتاق‪.‬‬

‫العنف‬

‫وي�شري بحث دمي��وغ��رايف �أع��ده الطالب ح�سن‬ ‫اخلفاجي يف ق�سم االجتماع يف جامعة كربالء‪،‬‬ ‫�إىل ان تعر�ض الفتيات اىل العنف يعد �سببا يف‬ ‫انت�شار حاالت الطالق‪ ،‬م�شريا اىل ان هناك فتاة‬ ‫من بني خم�س يتعر�ضن للعنف البدين �أو النف�سي‬ ‫�أو املادي‪.‬كما ان تدخالت الأهل ت�ساهم يف بع�ض‬ ‫الأحيان يف زيادة فر�صة ح�صول الطالق‪.‬‬

‫دور الباحث االجتماعي‬

‫وت�سعى النا�شطة الن�سوية امينة احل�سيني‪ ،‬عرب‬ ‫ن�شر الوعي وال�ضغط عرب اجلمعيات واملنتديات‪،‬‬ ‫اىل تو�سيع دور ال�ب��اح��ث االجتماعي للتقليل‬ ‫م��ن ظ��اه��رة ال �ط�لاق‪.‬وجن �ح��ت احل���س�ي�ن��ي يف‬ ‫التوفيق بني عدد من االزواج‪ ،‬ومن ثم العدول‬ ‫ع��ن ال �ط�لاق ع�بر م �ب��ادرات ف��ردي��ة م��ع ع��دد من‬ ‫النا�شطات الن�سويات‪.‬وتنتقد احل�سيني القوانني‬ ‫ال�صارمة التي حت��ول دون الإ�ستئنا�س بر�أي‬ ‫الق�ضاة و�أ�صحاب ال�ش�أن بوجهات نظر اجلهات‬ ‫االجتماعية واجلمعيات وامل�صلحني االجتماعيني‬ ‫قبل البت بالتفريق بني الأزواج‪.‬‬

‫«�أريد �أن �أرى جثة �أخي»‪ ..‬ق�صة مفقودي احلرب الأهلية يف كرد�ستان‬ ‫الول م��رة ع��ام ‪ ،2009‬ع��اد امللف اىل ال�سطح‬ ‫جم��ددا‪ .‬ف�أعدت جمموعة من �أع�ضاء الربملان‬ ‫م�سودة قانون ملحا�سبة امل�س�ؤولني واملتورطني‬ ‫يف احل��رب االه�ل�ي��ة وك��ان ج��زء منها متعلقا‬ ‫مب�صري املفقودين‪ .‬لكن من الوا�ضح ان قانونا‬ ‫كهذا ل��ن ي��رى ال�ن��ور يف ب��رمل��ان ي�سيطر عليه‬ ‫احلزبان الرئي�سان وهما املتورطان الرئي�سان‬ ‫يف احلرب الداخلية‪.‬‬ ‫وحل ��د االن مل ي�ع�ل��ن ب���ش�ك��ل ر� �س �م��ي م�صري‬ ‫املفقودين‪ ،‬حتى ان وزارة ال�شهداء وامل�ؤنفلني‬ ‫يف حكومة االقليم ال تعطي معلومات وا�ضحة‬ ‫ع ��ن امل��و���ض��وع ب��ال��رغ��م م ��ن �أن� �ه ��ا �صاحبة‬ ‫االخت�صا�ص‪ .‬ولكي يعترب املفقود "�شهيدا"‬ ‫لدى الوزارة يحتاج اىل وثيقة وفاة‪ ،‬الأهايل‬ ‫ال ميلكونها‪.‬‬

‫�أربيل ‪ -‬فرمان عبد الرحمن‬

‫كل ما يعرفه فريدون عن �أبيه حامت هو ما يراه‬ ‫يف ال�صورة التي يحملها معه با�ستمرار‪ ،‬والتي‬ ‫يظهر الوالد فيها �شابا و�سيما مبالب�س �سود‪.‬‬ ‫فريدون البالغ من العمر ‪ 15‬عاما‪ ،‬فقد والده‬ ‫وه��و يف ال�شهر الرابع من عمره‪ ،‬حتديدا يف‬ ‫�شهر �أيلول (�سبتمرب) ‪ ،1996‬عندما �أقدمت فرقة‬ ‫�أمنية تابعة للحزب الدميقراطي الكرد�ستاين‬ ‫على اعتقاله كونه ع�ضوا يف االحت��اد الوطني‬ ‫الكرد�ستاين‪.‬منذ ذل��ك احل�ين حلد الآن ال احد‬ ‫يعلم م�صريه‪ ،‬هل م��ازال حيا او قتل يف مكان‬ ‫م��ا‪.‬وال��د ف��ري��دون ه��و �أح ��د م�ف�ق��ودي احل��رب‬ ‫الدموية التي اندلعت يف كرد�ستان العراق بني‬ ‫احلزب الدميقراطي الكرد�ستاين بزعامة م�سعود‬ ‫الربزاين واالحتاد الوطني الكرد�ستاين بزعامة‬ ‫جالل الطالباين‪ ،‬والتي ب��د�أت �أوىل �شراراتها‬ ‫يف �أي��ار (مايو) ‪ 1994‬لت�ستمر �أرب��ع �سنوات‪.‬‬ ‫وان كانت اتفاقية "وا�شنطن" كفيلة ب�إنهائها‬ ‫عام ‪� ،1998‬إال �أن �آثارها مازالت م�ستمرة حلد‬ ‫اليوم‪.‬وبح�سب مراقبني و�شخ�صيات عاي�شت‬ ‫تلك احل��رب‪ ،‬ف ��إن الطرفني قاما ب��إدارت�ه��ا دون‬ ‫اع�ت�ب��ار للمواثيق ال��دول�ي��ة حل�ق��وق الإن�سان‬ ‫فاعتقال املئات من بع�ضهما البع�ض‪ ،‬ليختفي‬ ‫�أثرهم متاما‪.‬وي�أتي ملف املفقودين والبحث‬ ‫عن م�صريهم اليوم‪ ،‬ك�أحد �أعقد امل�شكالت التي‬ ‫خلفتها احلرب االهلية التي راح �ضحيتها �آالف‬ ‫من �سكان االقليم‪� .‬إذ مل يحظ �أولئك مبحاكمات‬ ‫علنية ي��وم اعتقالهم ومل يعرث على جثثهم �أو‬ ‫مقابرهم‪ ،‬بالرغم من م��رور اك�ثر من ‪ 14‬عاما‬ ‫على انتهاء احلرب‪.‬‬ ‫وبح�سب تقارير لدى منظمة "كوردو�سايد"‪،‬‬ ‫املحلية املخت�صة مب��راق�ب��ة االن�ت�ه��اك��ات بحق‬ ‫املواطنني الأكراد‪ ،‬ف�إن عمليات االعتقال من قبل‬ ‫الطرفني املتنازعني ا�ستمرت حلد عام ‪،2000‬‬ ‫�أي حتى بعد عامني م��ن انتهاء االقتتال فيما‬ ‫بينهما‪.‬وجاء االع�ل�ان ع��ن وق��ف اط�لاق النار‬ ‫بني احلزبني خالل اتفاقية برعاية �أمريكية يف‬ ‫وا�شنطن لت�سمى حينها "اتفاقية وا�شنطن"‪.‬‬

‫قبور �ضائعة‬

‫مالب�س احلداد‬

‫وي �ط��ال��ب ع��وائ��ل امل �ف �ق��ودي��ن مب�ع��رف��ة م�صري‬ ‫ابنائهم‪ ،‬وتظاهروا للمرة الثالثة يف �شهر متوز‬ ‫(يوليو) ‪� 2010‬أم��ام الربملان الكرد�ستاين يف‬ ‫اربيل مطالبني رئا�ستها بال�ضغط على احلزبني‬ ‫للك�شف عن خفايا هذا امللف‪.‬‬ ‫ال�سيدة ك��والل��ة ا�سماعيل‪ ،‬مل تخلع مالب�س‬ ‫احلداد ال�سود طوال الـ‪ 17‬عاما املا�ضية‪� ،‬أي منذ‬ ‫�أن اعتقل �شقيقها على يد قوات االحتاد الوطني‬ ‫الكرد�ستاين ليبقى مفقودا حلد الآن‪.‬‬ ‫وخ�لال رحلة البحث الطويلة‪ ،‬تقول كواللة‬ ‫لـ "نقا�ش" ب�صوت يخنقه البكاء "نذهب اىل‬ ‫االحتاد الوطني يقولون لنا اذهبوا اىل احلزب‬

‫الدميقراطي‪ ..‬نذهب اىل الدميقراطي فيقولون‬ ‫اذهبوا اىل االحتاد‪ ..‬اين نذهب؟"‪.‬‬ ‫وال ت��وج��د �إح� ��� �ص ��اءات ر� �س �م �ي��ة ع ��ن �أع� ��داد‬ ‫امل�ف�ق��ودي��ن‪ ،‬فالتقديرات امل�ت��وف��رة جمعت من‬ ‫خالل جهود فردية‪.‬‬ ‫وب�ح���س��ب ت �ق��ري��ر جل �ن��ة ح �ق��وق االن �� �س��ان يف‬ ‫الربملان الكردي‪ ،‬يناهز عددهم ‪� 120‬شخ�صا‪،‬‬ ‫ويبلغ ال�ع��دد ل��دى منظمة ك��وردو��س��اي��د ‪200‬‬ ‫�شخ�ص‪ ،‬بينما يرتفع لدى بع�ض امل�صادر غري‬ ‫الر�سمية اىل ‪.850‬‬ ‫ف��رم��ان ط��ه يعمل االن كنا�شط م��دين للدفاع‬ ‫والبحث عن حقوق وم�صري املفقودين بعد ان‬ ‫فقد عمه �إب��ان احل��رب الداخلية‪ .‬يقول فرمان‬ ‫"العدد غري مهم‪ ،‬املهم ان هناك اب��ا ًء فارقوا‬

‫احلياة وهم بانتظار معرفة م�صريهم‪ ..‬هناك‬ ‫اطفال كربوا دون ان يعلموا من هو ابوهم او‬ ‫كيف كان‪ ..‬هناك انا�س يت�أملون منذ ‪ 14‬عاما او‬ ‫حتى اكرث"‪.‬‬

‫ظهور املعار�ضة‬

‫وك���ان احل��زب��ان ال �ك��ردي��ان وق �ع��ا "االتفاقية‬ ‫اال�سرتاتيجية" عام ‪ 2007‬دون ان يتم الك�شف‬ ‫عن تفا�صيلها‪ ،‬ومت من خاللها تقا�سم ال�سلطة‬ ‫وامل ��وارد فيما بينهما‪ .‬تلك االتفاقية‪ ،‬ح�سب‬ ‫م��راق�ب�ين‪ ،‬كفيلة بغلق ملف املفقودين بعدما‬ ‫اتفق القادة على ادارة االقليم وتوزيع املنا�صب‬ ‫بالت�ساوي فيما بينهما‪.‬‬ ‫ومع ظهور املعار�ضة يف الربملان الكرد�ستاين‬

‫ويقول م�صدر من ال��وزارة رف�ض الك�شف عن‬ ‫ا�سمه لـ"نقا�ش"‪" :‬بالرغم من عدم اعالن موت‬ ‫املفقودين‪ ،‬اال ان احلزبني ي�صرفون رواتب‬ ‫�شهداء ل��ذوي املفقودين دون ان االع�لان عن‬ ‫ا�ست�شهادهم يف احلرب الداخلية"‪.‬‬ ‫وحاولت "نقا�ش" االت�صال بعدد من امل�س�ؤولني‬ ‫من احلزبني الرئي�سني ملعرفة م�صري املفقودين‪،‬‬ ‫جوبهت جميعا الرف�ض‪ .‬بل ورف�ض �أي منهم‬ ‫ذكر حتى �أ�سمائهم‪ ،‬لكن بع�ضهم �أ�شار �إىل �أن‬ ‫املفقودين لي�سوا على قيد احلياة‪.‬‬ ‫ومن الوا�ضح ان اجابات خجولة من هذا النوع‬ ‫ال تفي بالغر�ض بالن�سبة لعوائل املفقودين‪،‬‬ ‫فحتى ل��و اع�ل��ن ب�شكل ر�سمي ان�ه��م "�شهداء‬ ‫احل��رب الداخلية"‪� ،‬سيكون هناك العديد من‬ ‫اال�سئلة االخرى‪ .‬وتقول كواللة‪" ،‬لو كان �شقيقي‬ ‫�شهيدا ف�أين وكيف قتل؟ من امر بقتله؟ هل متت‬ ‫حماكمته؟ اين جثته؟ هل له قرب؟"‪ ،‬وف��وق كل‬ ‫هذا "من هو الذي �سيعلمني ب�شكل ر�سمي ان‬ ‫�شقيقي لي�س حيا؟"‪.‬ومع ان جميع التكهنات‬ ‫واالحتماالت تقول ان املفقودين فارقوا احلياة‬ ‫منذ زم��ن‪ ،‬ب��ل ميكن ان يكونوا ق��د قتلوا بعد‬ ‫اعتقالهم مبا�شرة‪ ،‬اال ان ظهور احد املفقودين‬ ‫بعد ثمانية اعوام ون�صف العام يعيد االمل اىل‬ ‫االهايل ولو كان امال �ضعيفا بان يكون ابنا�ؤهم‬

‫مازالوا على قيد احلياة‪.‬فبعد البقاء يف �سجن‬ ‫انفرادي ملدة ثماين �سنوات ون�صف ال�سنة‪ ،‬عاد‬ ‫اميد ر�سول ي��وم ‪ 5‬ت�شرين االول (�أوكتوبر)‬ ‫‪ 2008‬اىل �أهله يف ق�ضاء قلعة دزة مبحافظة‬ ‫ال�سليمانية بج�سد مرتهل ونف�سية حمطمة‪ ،‬بعد‬ ‫ان قام اهله باجراء مرا�سم وفاة له مرتني خالل‬ ‫االعوام املا�ضية‪.‬‬

‫االمل واخلوف‬

‫اميد �أحد مقاتلي بي�شمركة االحتاد الوطني كان‬ ‫قد اعتقل عام ‪ ،2000‬و�سيق اىل اربيل ليبقى‬ ‫يف زنزانة انفرادية ط��وال مدة احتجازه لدى‬ ‫اجهزة املخابرات التابعة حلزب البارزاين‪.‬‬ ‫ويقول اميد الذي مل ي�ستطع التعرف على اهله‬ ‫عند عودته "ع�شت ثماين �سنوات من عمري‬ ‫دون ان ارى ن��ور ال�شم�س‪ ..‬خلعوا ا�سناين‪،‬‬ ‫�صعقوين بالكهرباء‪ ،‬اعتدوا علي ج�سديا‪."...‬‬ ‫مهما كان و�ضع اميد‪ ،‬اال ان حالته تعيد االمل‬ ‫ولو لبع�ض االهايل‪ ،‬كما تك�شف ال�ستار عن ملف‬ ‫�آخ��ر لطاملا ح��اول امل�س�ؤولون الأك ��راد جتنب‬ ‫احلديث عنه‪ ،‬وهو ملف ال�سجون ال�سرية يف‬ ‫اقليم كرد�ستان‪.‬ت�ؤكد التقارير الدولية املتعلقة‬ ‫بحقوق االن���س��ان‪ ،‬خ�صو�صا ذاك ال��ذي �صدر‬ ‫عن منطمة العفو الدولية عام ‪ 2008‬حتت ا�سم‬ ‫"االمل واخلوف‪ ..‬حقوق االن�سان يف كرد�ستان‬ ‫العراق" بان هناك �سجونا �سرية يف االقليم‪،‬‬ ‫بينما تنكر وتكذب ال�سلطات تلك املعلومات‪.‬‬ ‫يف هذا ال�صدد تقول فيان عبدالرحيم‪ ،‬ع�ضوة‬ ‫ال�برمل��ان ال�ك��رد��س�ت��اين ع��ن ق��ائ�م��ة "التغيري"‬ ‫املعار�ضة لـ"نقا�ش"‪" :‬ان مل تكن هناك �سجون‬ ‫�سرية‪ ،‬فاين ياترى هم املفقودون؟ قمنا بزيارة‬ ‫جميع ال�سجون امل�سجلة ومل جند اي اثر لهم"‪.‬‬ ‫مهما كانت احلقائق‪ ،‬وان كانت هناك �سجون‬ ‫�سرية �أم ال‪ ،‬تبقى مطالب اه ��ايل املفقودين‬ ‫"ب�سيطة" كما تقول ك��وردة عمر التي فقدت‬ ‫�شقيقها قبل ‪ 16‬عاما‪.‬‬ ‫"ان ك��ان��وا اح �ي��اء اع�ي��دوه��م لنا وان كانوا‬ ‫�أم��وات��ا اح�ترم��وا م�شاعرنا وج�ث��ث �أحبتنا‪،‬‬ ‫ول�ي�ك��ن لأخ ��ي ق�بر ا�ستطيع زي��ارت��ه يف يوم‬ ‫اعتقاله من كل عام"‪.‬‬ ‫عن (نقا�ش)‬


‫العدد (‪ - )200‬االثنني ‪� 27‬شباط ‪2012‬‬

‫‪No.(200) - Monday 27, February, 2012‬‬

‫ر�أي‬

‫املقاالت التي تن�شر ال متثل ر�أي اجلريدة‪ .‬بل تعرب عن �آراء كتابها‬

‫‪11‬‬

‫ق�ضية ميناء مبارك و�آثارها على العراق‬ ‫)‪(5‬‬ ‫�أ‪ .‬م‪ .‬د جواد كاظم البكري ‪� /‬أ‪ .‬م‪ .‬د قا�سم حممد عبيد‬

‫‌�أ‪ .‬ح�سـب احلدود املر�سومة من قبل جمل�س الأمـن‬ ‫بني العراق والكـويت‪ ،‬ف�إن حدود العراق والكـويت‬ ‫على اخلليـج العربي تكـون مبنا�صفـة (خور عبد‬ ‫الله)‪ ،‬الذي يقـع بني الفاو العراقية وجزيرة بوبيان‬ ‫الكويتية‪ ،‬يف اجلانـب العراقي يكـون خور عبد الله‬ ‫حام َال لرت�سبات كبرية‪ ،‬ومن امل�ستحيـل �أن متـر فيـه‬ ‫ال�سفـن الكبرية التي حتمـل الأطنان من الأوزان‪،‬‬ ‫ويف اجلانب الكويتي يكـون خور عبد الله خاليا‬ ‫من الرت�سبات و�صاحلا للمالحة ومرور ال�سفـن فيـه‪.‬‬ ‫الأمم املتحدة عندما فر�ضـت على العـراق احلدود‬ ‫احلالية و�ضعـت يف ح�ساباتها هذه امل�شكلة للموانئ‬ ‫العراقية‪ ،‬ف�ألزمـت الكويـت مبا يلي"يـُ�سمـح للعراق‬ ‫مبرور ال�سفـن الذاهبة اىل موانئـه يف �شمال خور عبد‬ ‫الله يف املياه الإقليمية الكويتية‪ ،‬من دون �أن يلتزم‬ ‫العـراق برفـع العلـم الكويتي �أو دفـع الر�سـوم" يقـع‬ ‫ميناء مبارك الكبري �ضمـن املياه الإقليمية الكويتية‪،‬‬ ‫ولكـن وفق قرار الأمم املتحدة ف�أن العـراق من حقـه‬ ‫االعرتا�ض على ان�شاء هذا امليناء‪ ،‬لأنـه �سوف مينـع‬ ‫مرور �سفنـه اىل ميناء �أم ق�صر الذي يقـع يف �شمال‬ ‫خور عبد الله واىل موانئ عراقية �أخرى‪ ،‬وبذلـك ف�إن‬ ‫ما �سيتبقى من اخلـور هو اجلزء ال�ضحـل من اجلانـب‬ ‫العراقي الذي ال ميكن لل�سفـن املالحة والإبحار فيـه‬ ‫لذلـك ف�أن ت�أثري هذا امليناء �سـوف لن يكـون على "‬ ‫ميناء الفاو الكبري" فقط‪ ،‬و�إمنا �سوف يكـون ت�أثريه‬ ‫على جميـع املوانئ العراقية‪ ،‬علم ًا �أن الكويت والعراق‬ ‫يحددان حدودهما املائية‪ ،‬وفق قرار جمل�س الأمن‬ ‫املرقم ‪ 833‬لعام ‪1993‬م‪ ،‬والتي تنتهي مع حدود‬ ‫جزيرة بوبيان اخلط املقابل خلور عبدالله‪ ،‬والذي‬ ‫يقع ن�سبة ‪ 95‬باملئة من مياهه العميقة �ضمن احلدود‬ ‫الإدارية للجانب الكويتي‪ ،‬وقرار ‪ 833‬الأممي‪ ،‬ي�ؤكد‬

‫�أن�شاء م�شاريع املالحة يف البلدان املت�شاطئة �شريطة‪،‬‬ ‫�إن ال ت�سبب بخلخلة الواقع االقت�صادي الأمر الذي‬ ‫اتفق عليه العراق والكويت يف اللجنة امل�شرتكة‪.‬‬ ‫‪ .1‬االثار على املوانئ العراقية‪.‬‬ ‫�أ‌‪� .‬إ�صابة املوانئ العراقية الواقعة �شمال خور عبد‬ ‫الله بال�شلل التدريجي بعد تنفيذ امل�شروع‪ ،‬وبالتايل‬ ‫فقدان املوانئ العراق لتعامالتها املعتادة مع خطوط‬ ‫ال�شحن البحري العاملية‪ ،‬وفقدان �آالف الأيدي العاملة‬ ‫العراقية التي تعمل يف تلك املوانئ �أعمالها‪.‬‬ ‫ب‌‪� .‬إن املوانئ العراقية �ستفقد وح�سب الدرا�سات‬ ‫الأولية ‪ %60‬من قيمتها االقت�صادية للعراق‪.‬‬ ‫ت‌‪� .‬ست�ؤدي حركة البواخر الكثيفة يف املنطقة اىل‬ ‫ت�أخر و�صول البواخر اىل املوانئ العراقية‪� ،‬إذ‬ ‫�ستزداد فرتات االنتظار ب�شكل كبري‪.‬‬ ‫ث‌‪ .‬ان �ضيق القناة املالحية اجلديدة الواقعة بني‬ ‫ميناء مبارك وال�ساحل العراقي ال�شرقي‪� ،‬ست�ؤدي‬ ‫اىل حوادث ا�صطدام بني البواخر املبحرة باجتاه‬ ‫املوانئ العراقية‪.‬‬ ‫ج‌‪� .‬سيكون من ال�صعوبة ا�ستيعاب البواخر الداخلة‬ ‫واخلارجة من واىل املوانئ العراقية يف �آن نتيجة‬ ‫ل�ضيق القناة املالحية‪ ،‬فهو يقطع كمية كبرية من‬ ‫املياه عن ميناء �أم ق�صر �ست�ؤدي اىل انخفا�ض‬ ‫من�سوبه ب�شكل حاد‪.‬‬ ‫ح‌‪� .‬إن الركائز الكونكريتية العمالقة التي �ستقع يف‬ ‫منت�صف القناة املالحية‪� ،‬ستحجز كمية كبرية من‬ ‫امواج البحر ومتنعها من الو�صول اىل ميناء ام‬ ‫ق�صر‪� ،‬أي �أن من�سوب املياه يف ام ق�صر �سينخف�ض‬ ‫كثري ًا‪ ،‬وهذا ما يعرف بك�سر االمواج واحتجازها‪ ،‬ما‬ ‫�سيجعل مياه ام ق�صر �ضحل ًة جد ًا ال ت�ستقبل �سوى‬ ‫ال�سفن ال�صغرية التي يقل غاط�سها عن ‪ 10‬امتار‪.‬‬ ‫خ‌‪ .‬امل�ضايقات التي �ستقوم بها زوارق الدورية‬ ‫الكويتية جتاه ال�سفن احلا�ضرة يف خور عبد الله‪،‬‬ ‫والتوجه نحو املوانئ العراقية يف ام ق�صر والزبري‪،‬‬ ‫مما يدل على نية احلكومة الكويتية العمل بفر�ض‬ ‫ر�سوم على مرور ال�سفن العراقية واالجنبية املتوجهة‬ ‫اىل املوانئ العراقية‪ ،‬ذلك ب�سبب تخطيط احلدود‬

‫املائية وفق �إ�س�س غري علمية ومق�صودة للأ�ضرار‬ ‫بحركة املالحة البحرية العراقية‪ ،‬وذلك با�ستخدام‬ ‫نظرية تق�سيم املياه منا�صفة‪ ،‬وكان من االف�ضل‬ ‫للجانبني وخا�صة العراق �أن يكون التخطيط وفق‬ ‫مبد�أ خط التالوك‪ ،‬ذلك باتباع ال�سفن لأعمق جمرى‬ ‫خدمة للطرفني‪.‬‬ ‫د‌‪ .‬التقارب ما بني خط املرور املالحي العراقي نحو‬ ‫املوانئ العراقية وحركة ال�سفن‪ ،‬وطريقة ار�سائها‬ ‫�أو اقالعها من املياه الكويتي‪ ،‬مما ي�ؤدي اىل تداخل‬ ‫وتزاحم مالحي لل�سفن يف هذه املنطقة‪ ،‬التي ان�شئ‬ ‫فيها امليناء والذي قد ي�سبب حدوث حاالت اال�صطدام‬ ‫واالعاقة املالحية‪ ،‬والتي �ست�ؤدي حتم ًا اىل غلق تام‬ ‫للقناة املالحية باجتاه املوانئ العراقية‪ ،‬علم ًا ب�أن‬ ‫هذه القناة هي املدخل الوحيد لأربعة موانئ عراقية‬ ‫رئي�سة هي ميناء ام ق�صر‪ ،‬خور عبد الله‪ ،‬الغاز‬ ‫ال�سائل‪ ،‬خور الزبري‪.‬‬ ‫ذ‌‪� .‬إن ت�صميم البناء ومن�شاته �صممت بكاملها على‬ ‫امل�سطحات املائية‪ ،‬ولي�ست على املنطقة الياب�سة‬ ‫ويربط بينهما طريق ميتد مل�سافة ‪ 1800‬مرت‪ ،‬مما‬ ‫يزيد من انح�سار امل�ساحة العر�ضية للقناه املالحية‪،‬‬ ‫والتي ال تبعد عن الواجهة الت�صميمية �سوى ‪1200‬‬ ‫مرت‪ ،‬وهذا ي�ؤدي بالنتيجة اىل حدوث حركة مالحية‬ ‫حرجة وت�شكل خطورة بالغة على �سالمة ال�سفن‬ ‫امل�ستخدمة للقناة‪ ،‬وخا�صة ذات الغاط�س العميق‬ ‫الآخر الذي يتطلب القيام مبناورة بحرية عالية‪،‬‬ ‫عندما يتحتم على ال�سفن من تغيري م�سلكها ‪ 18‬درجة‬ ‫مبناورة حادة لتجاوز امتداد امليناء‪ ،‬مما ي�سبب‬ ‫ا�شكاليات ل�شركات النقل وجتنب الدخول اىل املوانئ‬ ‫العراقية‪ ،‬وبالتايل الأ�ضرار باالقت�صاد العراقي‪.‬‬ ‫ر‌‪� .‬إن العراق �سيبقى خارج املجتمع التجاري الدويل‬ ‫نتيجة ت�أثري ميناء مبارك على عملية ا�ستخدام‬ ‫احلاويات للنقل‪ ،‬وهي العملية التي تطورت يف‬ ‫الدول الآخرى املجاورة‪ ،‬من ناحية �أخرى ف�إن‬ ‫العراق يتمتع بقدرة كبرية على حركة احلاويات‬ ‫الواردة‪ ،‬ا�ضافة اىل عدد ال�سكان الكبري من حيث‬ ‫التنوع االقليمي واحتياط النفط الكبري‪ ،‬بذلك ف�أن‬

‫ن�سبة ‪ %80‬من ال�سوق العراقية �ستتحرك جتاه ميناء‬ ‫مبارك يف بوبيان‪ ،‬ال �سيما �أن املوانئ العراقية مثل‬ ‫�أم ق�صر وخور الزبري ميكنها ان ت�ستوعب فقط‬ ‫‪ 500‬الف حاوية �سنوي ًا‪ ،‬و�أن ميناء مبارك يتميز من‬ ‫الناحية الإ�سرتاتيجية بتوفري خدمات النقل جلنوب‬ ‫العراق وو�سطه عند مقارنته باملوانئ اخلليجية‬ ‫اجلنوبية �أو املداخل البديلة على البحر االحمر �أو‬ ‫البحر املتو�سط‪.‬‬ ‫‪ .2‬الآثار على �صيد الأ�سماك‪.‬‬ ‫�أ‌‪ .‬يف امل�ستقبل �سي�صبح احلو�ض املائي املغلق‬ ‫خاليا من الرثوة ال�سمكية التي هي ا�سا�سا م�صدرها‬ ‫اخلليج‪ ،‬وبغلق منطقة ر�أ�س البي�شة ب�إن�شاء ميناء‬ ‫مبارك �ستكون الهجرة ال�سمكية اىل احلو�ض املائي‬ ‫املذكور �شبه م�ستحيلة‪.‬‬ ‫ب‌‪� .‬سيفقد جمموعة كبرية من �سكان الب�صرة الذين‬ ‫يعتا�شون على �صيد اال�سماك ارزاقهم وارزاق‬ ‫عوائلهم‪ ،‬مما يزيد حالة الفقر والبطالة يف حمافظة‬ ‫الب�صرة‪.‬‬ ‫ت‌‪ .‬البحرية‪.‬‬ ‫‪ .3‬الآثار على حركة التجارة العراقية‪:‬‬ ‫�أ‌‪ .‬اظهرت العديد من الدرا�سات �أن ن�شاطات ميناء‬ ‫مبارك الكبري �ستقت�صر على خدمة التجارة الكويتية‬ ‫ العراقية �إعتماد ًا على البعد الب�شري العراقي الذي‬‫ترتكز ن�سبة ‪ %68‬منه يف املنطقة الواقعة جنوب‬ ‫بغداد‪ ،‬وبينت الدرا�سة التي عر�ضتها �شركة )دروري‬ ‫لال�ست�شارات(‪� ،‬إن العراق يتمتع بقدرة كبرية فيما‬ ‫يتعلق بحركة احلاويات الواردة‪ ،‬و�أنه مت�أخر كثري ًا‬ ‫عن بلدان املنطقة مبا يخ�ص التقنيات احلديثة لنقل‬ ‫احلاويات ب�سبب احل�صار االقت�صادي‪ ،‬الذي كان‬ ‫مفرو�ض ًا عليه طيلة �أكرث من عقد من الزمن‪.‬‬ ‫ب‌‪ .‬ي�سعى العراق من خالل ت�شييد ميناء الفاو الكبري‬ ‫�إىل تغيري خارطة النقل البحري العاملية‪ ،‬كونه �سينقل‬ ‫الب�ضائع من اليابان وال�صني وجنوب �شرق �آ�سيا �إىل‬ ‫�أوروبا عرب العراق‪ ،‬و�إن ان�شاء ميناء مبارك �سيقو�ض‬ ‫هذه العملية ويحرم العراق من فر�ص ا�ستثمارية يف‬ ‫غاية االهمية‪.‬‬

‫ت‌‪ .‬يعمل العراق على بناء منظومة نقل جتارية‬ ‫متكاملة تربطه مع الدول الإقليمية عرب القناة اجلافة‬ ‫التي ت�صل بني دول البحر الأبي�ض املتو�سط واخلليج‬ ‫العربي ودول �شرق �آ�سيا‪ ،‬وتعد �أكرب قناة نقل يف‬ ‫العامل‪ ،‬ووجودها مرتبط بوجود ميناء الفاو الذي‬ ‫�سيكون ان�شا�ؤه غري ذي فائدة بوجود ميناء مبارك‬ ‫الكبري‪.‬‬ ‫‪ .4‬الأثار البيئية‪.‬‬ ‫�أ‌‪� .‬سي�ؤدي ان�شاء امليناء املذكور اىل تزايد ال�ضحالة‬ ‫يف مياه احلو�ض �شبة املغلق الذي �سيتكون امتدادا‬ ‫من �شط العرب لغاية ر�أ�س البي�شة‪.‬‬ ‫ب‌‪� .‬ستكون كا�سرات الأمواج والإن�شاءات البحرية‬ ‫يف املياه مبثابة نواة تراكم للرت�سبات الطينية‪،‬‬ ‫و�سوف تتفاعل مع عوامل احلث والتعرية مبا ي�ؤثر‬ ‫على ال�سواحل العراقية ت�أثري ًا �سلبي ًا‪.‬‬ ‫من املمكن �أن ت�ؤدي اال�صطدامات بني‬ ‫ت‪ .‬‬ ‫‌‬ ‫البواخر املحملة بالنفط اىل كوارث بيئية غري‬ ‫معهودة يف تلك املنطقة‪.‬‬ ‫�ستكون هناك �إن�شاءات �أخرى بجانب هذا‬ ‫ث‪ .‬‬ ‫‌‬ ‫امليناء‪ ،‬على �سبيل املثال معمل �أملنيوم عمالق تعاقدت‬ ‫الكويت على �إن�شائه قريب ًا يف املنطقة ذاتها‪ ،‬ما �سيلقي‬ ‫بنواجته العر�ضية يف خور عبدالله ويرتك تداعياته‬ ‫ال�سلبية على البيئة البحرية‪ ،‬وقد ُطرح امل�شروع‬ ‫املذكور يف م�ؤمتر (عربال للأملنيوم)‪ ،‬الذي عقد يف‬ ‫�صيف عام ‪ 2005‬يف دبي بطاقة تتجاوز املليون طن‪،‬‬ ‫وقال (حممد علي النقي)‪ ،‬الأمني العام لل�سكرتارية‬ ‫الدائمة مل�ؤمتر الأملنيوم للدول العربية (عربال)‪� ،‬إنه‬ ‫يعتقد �أن �أن�سب موقع للم�صنع املقرتح هو جزيرة‬ ‫بوبيان‪ ،‬لأن هذا الإنتاج يحتاج �إىل الكثري من املاء‬ ‫والطاقة‪ ،‬ويحتاج ملكان خم�ص�ص لت�صريف الف�ضالت‬ ‫الناجتة عن الت�صنيع‪ ،‬وكل هذه العوامل متوفرة يف‬ ‫جزيرة بوبيان‪.‬‬ ‫ج‌‪� .‬إن االمتدادات الناجمة عن �أر�صفة هذا‬ ‫امليناء اال�ستفزازي ح�سب مراحل امل�شروع‪� ،‬سوف‬ ‫تلحق ال�ضرر الأكيد مب�ساحة اجلرف القاري العراقي‪،‬‬ ‫الذي مل يتم حتديده �أو االتفاق عليه حلد الآن‪.‬‬

‫�أزمة ح�صانة اجلنود واملتعاقدين الأمريكان فـي العراق‬ ‫)‪(5‬‬ ‫الدكتور حكمت �شب‬

‫‪ – 3‬على البلد �أن يحرر �سوقه ال�سلعية من كافة العوائق املقيدة‬ ‫لال�سترياد والت�صدير وب�ضمنها ال�سيا�سة احلمائية‪� ،‬إذ تفر�ض‬ ‫الدول الغربية وم�صرف النقد الدويل ومنظمة التجارة العاملية‬ ‫على الدول النامية رفع القوانني احلمائية عن �صناعاتها الوطنية‬ ‫وخف�ض الر�سوم على الب�ضائع املناف�سة لب�ضائعها‪ ،‬لكنها‪� ،‬أي‬ ‫الدول الغربية‪ ،‬ت�ضع القوانني التي حتمي بها منتجاتها الزراعية‬ ‫وال�صناعية بو�سائل خمتلفة ويف مقدمتها الدعم املادي للمنتجني‪،‬‬ ‫ونرى �أن معظم البلدان ال�صناعية املتقدمة‪ ،‬وب�ضمنها الواليات‬ ‫املتحدة الأمريكية‪ ،‬واليابان‪ ،‬قد ّ‬ ‫منت �أقت�صادياتها من خالل حماية‬ ‫�صناعاتها ب�شكل حكيم وانتقائي‪ ،‬حتى �أ�صبحت قوية مبا فيه الكفاية‬ ‫لتتناف�س مع ال�شركات الأجنبية‪ ،‬وكذلك مل ينفع حترير التجارة‬ ‫ال�سريع من احلماية و�إجبار البلد على فتح �أ�سواقه �أمام املنتجات‬ ‫امل�ستوردة من الت�أثري اخلطري على منتجات الدول ال�ضعيفة �أمام‬ ‫منتجات الدول املتطورة‪.‬‬ ‫�إن هذه ال�سيا�سة ميكن �أن ت�ؤدي �إىل نتائج خطرية اجتماعياً‬ ‫و�إقت�صادي ًا‪ ،‬فقد ُدمرت الوظائف يف الدول ال�ضعيفة ب�شكل ّ‬ ‫منظم‪،‬‬ ‫ومل يكن ب�إمكان املزارعني الفقراء يف البلدان النامية مناف�سة‬ ‫ال�سلع القادمة من �أمريكا و�أوروبا‪ ،‬واملدعومة ب�شكل كبري من‬ ‫قبل حكوماتها‪ ،‬ومما زاد الطني ب ّلة �أن الدول ال�صناعية الكربى‪،‬‬ ‫الواليات املتحدة و�أوروبا ال تزال تو�صد �أبوابها �أمام املنتجات‬ ‫الزراعية وال�سلع الن�سيجية القادمة من دول اجلنوب‪ ،‬من خالل‬ ‫فر�ض ر�سومات عالية على �صادرات هذه البلدان‪ ،‬ويف �ضوء هذه‬ ‫احلقيقة يبدو احلديث عن حترير التجارة اخلارجية خدعة و�ضحك ًا‬ ‫على الذقون‪ ،‬فالدول الغنية تفر�ض على منتجات ال�سلع القادمة من‬ ‫دول اجلنوب ر�سوم ًا كمركية تبلغ يف املتو�سط �أ�ضعاف الر�سوم‬ ‫التي ت�ستوفيها من جتارتها البينية‪� ،‬أ�ضف �إىل ذلك �أن هذه الدول‬ ‫ت�ستويف من املنتجات ال�صناعية امل�ستوردة من الدول النامية‬ ‫ر�سوم ًا كمركية مت�صاعدة بت�صاعد درجة الت�صنيع التي مرت بها‬ ‫املادة الأولية‪ ،‬مدمرة بذلك جهود التنمية ال�صناعية يف بلدان‬ ‫اجلنوب‪ ،‬ففي �أفقر بلدان العامل حيث ي�سكن حوايل ‪ % 40‬من �سكان‬ ‫املعمورة‪� ،‬إال �أن ح�صتهم من التجارة اخلارجية ال تتجاوز ‪%3‬‬ ‫وي�ستحوذ حوايل ‪ %16‬من �سكان املعمرة على ثالثة �أرباع التجارة‬ ‫العاملية‪.‬‬ ‫ولعل الزراعة متثل �أو�ضح املجاالت التي تتجلى فيها املعايري‬ ‫املزدوجة والنفاق ال�سيا�سي لدول ال�شمال‪ ،‬فبينما تطالب الدول‬ ‫النامية ب�ضرورة امل�ضي ُقدم ًا بتحرير التجارة نرى �أن البلدان‬ ‫ال�صناعية‪ ،‬باعرتاف رئي�س البنك الدويل ال�سابق (ولفتنون)‪ ،‬تنفق‬ ‫مليار دوالر على الدعم احلكومي للإنتاج الزراعي‪ ،‬حمطمة ب�شكل‬ ‫�أ�سطوري م�صادر رزق املزارعني �ضعاف احليلة من ذوي امللكيات‬ ‫ال�صغرية يف البلدان النامية‪.‬‬ ‫وجتدر الإ�شارة �إىل �أن هذا الدعم ي�صل �إىل (‪ )560‬مليار دوالر‬ ‫يف العام الواحد‪� ،‬أي ما ي�ساوي �سبعة �أ�ضعاف امل�ساعدات التي‬ ‫تت�سلمها الدول النامية من الدول ال�صناعية‪� ،‬إما امل�ستفيدون من‬ ‫هذا الإنفاق منهم حفنة من كبار املزارعني من ذوي النفوذ ال�سيا�سي‬ ‫يف والية جورجيا الأمريكية �أو بارونات احلبوب يف (حو�ض‬ ‫بادين)‪ ،‬ويتج�سد املثال الآخر من ال�سيا�سة احلمائية التي تنتهجها‬ ‫دول ال�شمال يف الدعم الذي تقدمه الواليات املتحدة ملزارعي القطن‬ ‫الأمريكي‪ ،‬الذي ال يتجاوز عددهم (‪� 25‬ألف ًا)‪ ،‬ففي عام ‪ 2004‬دفعت‬ ‫لهم احلكومة الأمريكية دعم ًا مالي ًا بلغ (‪ )3 ,9‬مليار دوالر خمف�ضة‬ ‫بذلك �سعر القطن يف ال�سوق العاملية بحوايل ‪ ،%25‬ملحقة �أفدح‬ ‫الأ�ضرار مبنتجي �أف�ضل �أنواع القطن يف العامل‪� ،‬سواء يف م�صر‬ ‫العربية �أو الباك�ستان ومايل و�سواهم من املنتجني للقطن يف‬ ‫العامل‪.‬‬ ‫‪ -4‬على احلكومة �أن تعمل على تلبية احلاجات الأ�سا�سية لأفقر‬

‫�شرائح املجتمع‪ ،‬وبخا�صة الغذائية‪ ،‬ال�سيما و�أن هناك �شريحة‬ ‫كبرية من ال�شعب العراقي‪ ،‬رمبا برتاكم حالة الرتاجع يف �أو�ضاعها‬ ‫وغياب احللول احلقيقية‪ ،‬ان تتحول �إىل �شريحة الفقر املدقع‪،‬‬ ‫وعندئذ ي�صبح معاجلة هذا الأمر اكرث كلفة �سواء االقت�صادية منها‬ ‫�أم االجتماعية‪.‬‬ ‫لقد ف�شلت �سيا�سة �صندوق النقد الدويل يف الإقالل من حاالت‬ ‫الفقر‪ ،‬كما ف�شلت يف �ضمان اال�ستقرار‪ ،‬فالأزمات االقت�صادية يف‬ ‫�آ�سيا و�أفريقيا هددت اقت�صادات وا�ستقرار جميع البلدان النامية‪،‬‬ ‫وكانت النتيجة يف العديد من ال�شعوب الوقوع يف مهاوي الفقر‪،‬‬ ‫كما ح�صلت فو�ضى اجتماعية و�سيا�سية يف بلدان �أخرى كم�صر‪،‬‬ ‫لقد �أدت �سيا�سة ال�صندوق �إىل خيبات �أمل لدى ال�شعوب نتيجة‬ ‫لوقف الدعم املايل للوقود واملواد الغذائية‪ ،‬والتي كان يتمتع بها‬ ‫الفقراء يف �إندوني�سيا واملغرب وم�صر وغينيا اجلديدة‪.‬‬

‫املال واحلرب !‬

‫كما ولن ين�سى ال�شعب العراقي �ضغط �صندوق النقد الدويل‬ ‫على احلكومة العراقية‪ ،‬الذي يتمتع بو�صايته عليها للقرو�ض‬ ‫�سابقة الذكر‪ ،‬لرفع �أ�سعار الوقود املختلفة‪ ،‬والتي ت�شكل احلاجات‬ ‫ال�ضرورية للمواطن العراقي‪ ،‬وبالفعل فقد رفعت احلكومة �أ�سعار‬ ‫البنزين والغاز والنفط وبقية امل�شتقات‪ ،‬مما �أدى �إىل ا�ستقالة‬ ‫وزير النفط يف حكومة �إبراهيم اجلعفري‪ ،‬الدكتور �إبراهيم بحر‬ ‫العلوم احتجاج ًا على تلك ال�سيا�سة املنق�صة ل�سيادة الدولة‪ ،‬فقد‬ ‫هدد �صندوق النقد الدويل العودة �إىل الديون الدولية ال�سابقة قبل‬ ‫التخفي�ض‪� ،‬إذا مل تلتزم احلكومة العراقية ب�سيا�سته‪.‬‬ ‫كما ويعاين الفقراء يف تايلند وجنوب �أفريقيا من ازدياد حاالت‬ ‫(الإيدز) نتيجة للتقلي�صات التي فر�ضها �صندوق النقد الدويل على‬ ‫النفقات ال�صحية‪.‬‬ ‫هذه باخت�صار �شروط �صندوق النقد الدويل التي تقيد �سيادتنا‬

‫عن موقع (‪)cartoonmovement‬‬

‫ب�سبب و�صايته علينا‪ ،‬وال زالت و�صاية الف�صل ال�سابع على �سيادتنا‬ ‫م�ستمرة ال تريد الكويت وغريها من الدول التي ال ير�ضيها بناء‬ ‫الدولة الدميقراطية يف العراق‪ ،‬فتنتهج �سيا�سة ال�ضغط على‬ ‫جمل�س الأمن كي ال يرفع عقوباته عن العراق‪ ،‬و�أعتقد �أن اخلا�سر‬ ‫يف هذه الق�ضية ال العراق وحده فح�سب‪ ،‬بل الكويت التي �ستخ�سر‬ ‫جارة دميقراطية م�ساملة حلت حمل الدولة العدوانية التي احتلتها‬ ‫�سابق ًا‪.‬‬ ‫كما و�أن ما يقيد �سيادتنا هو هيمنة �أمريكا على �أو�ضاع العراق‪،‬‬ ‫عندما منحت نف�سها تفوي�ض ًا ال �شرعي ًا وال قانوني ًا‪ ،‬فوجود مئات‬ ‫الأالف من جنودها ومرتزقتها يعد املعتدي على �سيادتنا‪� ،‬إىل احلد‬ ‫الذي �أ�صبحت فيه �شركة (بالك ووتر) لتجميع اعتى جمرمي الأر�ض‬ ‫مثا ًال �شائع ًا على م�ستوى العامل لالعتداء على �سيادة الدول‪.‬‬ ‫م�شروع االتفاقية الأمريكية العراقية من منظور القانون الدويل‬ ‫البد لنا من التعر�ض �إىل مو�ضوع ي�سبق مناق�شة عقد هذه االتفاقية‬ ‫والدخول يف تف�صيالت ذلك من تبادل ثقايف وجتاري وعلمي ودعم‬ ‫ع�سكري‪ ...‬الخ من ن�صو�ص هذا امل�شروع‪.‬‬ ‫ولعلي ال �أغايل �أذا �س�ألت هل �أن العراق ميلك �سيادته ليقوم بعقد‬ ‫معاهدة مع دولة حتتل �أرا�ضيه منذ عدة �سنوات؟‬ ‫احتلت الواليات املتحدة الأمريكية العراق بدون �أرادة �أهل‬ ‫العراق‪ ،‬وادعى رئي�سها با�سم الق�ضاء على �أ�سلحة الدمار ال�شامل‪،‬‬ ‫�إن اجلي�ش الأمريكي جاء لتحرير العراق من الرئي�س �صدام ح�سني‪،‬‬ ‫ولكن هل �أن احلكومة الأمريكية متلك حق احتالل بلد ما با�سم‬ ‫حتريره من حكومته‪� ،‬أو مكافحة الإرهاب �أو �أي ذريعة �أخرى؟‪،‬‬ ‫فلي�س هناك يف القانون الدويل �أي قاعدة تبيح ا�ستخدام القوة �أو‬ ‫االحتالل‪ ،‬حتت �أي حجة مهما كانت �أو �أي تربير �سوى الدفاع عن‬ ‫النف�س‪� ،‬أو ما تطلبه الدولة من م�ساعدة وح�سب علمي مل ي�صدر‬ ‫من الدولة العراقية �أو من �شعب العراق �أي طلب للم�ساعدة يف‬ ‫التخل�ص من النظام ال�شمويل‪ ،‬على الرغم من املعاناة الكبرية التي‬ ‫عاناها ال�شعب العراقي‪.‬‬ ‫وبعد �أن �سقطت دعوة (التحرير) طلبت الواليات املتحدة من الأمم‬ ‫املتحدة اعتبارها حمتله للعراق‪ ،‬وا�صدر جمل�س الأمن الدويل قرار ًا‬ ‫بذلك‪ .‬وبالرغم من ادعاءات الأمريكان و�صدور قرارات عديدة عن‬ ‫جمل�س الأمن باعتبار العراق مالكا ل�سيادته �إال �أن احلال يقول‬ ‫�شيئا �أخر‪ ،‬فال زلنا حتت احتالل القوة الأمريكية التي متار�س‬ ‫يومي ًا خمتلف الإعمال‪ ،‬التي تدلل على �سيطرة الواليات املتحدة‬ ‫على نا�صية الأمور يف الدولة العراقية‪ .‬فالأمن وم�ستلزماته من‬ ‫قوات ع�سكرية �إىل �سجون �إىل �إجراءات ق�سرية وتوقيف و�سجن‬ ‫بدون حماكمة �أو بدون الرجوع �إىل احلكومة العراقية‪ ،‬كل ذلك‬ ‫يدلل على �أن �أهم مقومات ال�سيادة الداخلية مفقودة يف العراق‬ ‫حيث القانون وتطبيقاته الالزمة للمحافظة على امن املواطنني‬ ‫الزال بيد القوات الأمريكية التي ح�سب الإح�صاءات حتتفظ‬ ‫ب�أكرث من(‪� 23‬ألف) �سجني وموقوف يف �سجنيها بوكا و�سجن‬ ‫املطار‪ .‬كما �إنها تتدخل يف �ش�ؤون الق�ضاء ب�شكل �سافر فقد هربت‬ ‫من املنطقة اخل�ضراء ومن العراق وزير الكهرباء الأ�سبق (�أيهم‬ ‫ال�سامرائي) بعد �صدور احلكم عليه بال�سجن لف�ساده و�سرقته‬ ‫�أموال ال�شعب العراقي‪ .‬والزالت حتتفظ بثالثة جمرمني مت احلكم‬ ‫عليهم بالإعدام بدون م�سوغ قانوين‪� ،‬سوى امتالكها لنا�صية القوة‬ ‫و�سلبها ل�سيادة و�إرادة العراق وحتكمها بق�ضية الأمن ح�سب ما‬ ‫تراه منا�سبا ال ما يراه احلكام العراقيون‪ ،‬وهناك الكثري من الدالئل‬ ‫التي تربهن على �أن العراق م�سلوب الإرادة يف اتخاذ القرارات‬ ‫املتعلقة ب�أموره االقت�صادية وال�سيا�سية والع�سكرية‪ ،‬حيث �أن‬ ‫الواليات املتحدة تتدخل ب�شكل مبا�شر عن طريق رئي�سها وقادتها‬ ‫الع�سكريني و�سفريها يف بغداد‪ ،‬يف اتخاذ القرارات ال�صادرة عن‬ ‫احلكومة بل حتى القوانني ال�صادرة عن جمل�س النواب واملعرب عن‬ ‫�سيادة العراق‪ ،‬كما �شاهدنا يف قوانني العفو عن البعثيني ال�سابقني‬ ‫وقانون املحافظات‪ ،‬وما تريده من القوانني اجلديدة كقانون النفط‪،‬‬ ‫وهي �سائرة يف هذا الطريق بالرغم من مقاومة ال�شعب العراقي‬ ‫مب�ؤ�س�ساته املختلفة �ضد التدخل الأمريكي‪ ،‬فهل ميكن القول �أننا‬ ‫دولة غري حمتلة ونطبق �أرادتنا يف خمتلف احلقول بكل حرية‬ ‫وبدون تدخل ي�ؤثر ب�شكل كبري على �سيادتنا الوطنية‪.‬‬


‫‪10‬‬

‫ثقـافـة‬

‫العدد (‪ - )200‬االثنني ‪� 27‬شباط ‪2012‬‬

‫‪No.(200) - Monday 27, February, 2012‬‬

‫ن�ساء ح�سن عجمي‬

‫ذاكرة‬

‫لم تجر�ؤ واحدة من كاتباتنا على اقتحام �أ�سوار جحيم مقهى "ح�سن عجمي" الرجولي‪ ،‬واكت�شاف‬ ‫عالمنا الذي تختلط فيه الق�صائد والق�ص�ص والكتابة عموما‪ ،‬و�أ�سئلة الوجود الكبرى‪ ،‬بالهموم اليومية‬ ‫وتفا�صيل العي�ش‪ ،‬ولم يجر�ؤ �أي واحد منا "على دعوة كاتبة �أو �شاعرة �أو �صحفية �إلى تلك الجل�سات‬ ‫ن�ساء اقتحمن تلك‬ ‫الرجالية المطرزة ب�شتائم "�أبو ر�شا"‪ ،‬ولم اكن �أعرف قبل زماننا في ح�سن عجمي‪،‬‬ ‫ً‬ ‫العزلة الكئيبة ال�ضاجة باالنتظار المزمن العابث‪ ..،‬لربما –�أقول لربما‪ -‬اقتحمته ن�ساء من طراز‬ ‫الم�س بل في ع�شرينيات القرن الما�ضي �أو ثالثينياته الآفلة‪ ،‬من يدري؟!‬ ‫حميد قا�سم‬ ‫غير ان ما �أع��رف��ه بيقين وا�ضح ان �أول من‬ ‫اقتحمت "ح�سن عجمي" ل��م ت�ك��ن عراقية‪،‬‬ ‫واع� �ن ��ي ال �� �ص��دي �ق��ة ال��رائ��ع��ة الم�ست�شرقة‬ ‫الإ�سبانية لوث كار�سيا كا�ستنتينيون‪� ،‬إذ قدمت‬ ‫نهاية ال�سبعينيات لتتعين مدر�سة في ق�سم‬ ‫اللغة اال�سبانية في كلية الآداب بجامعة بغداد‪،‬‬ ‫وت��وا��ص��ل ف��ي ال��وق��ت نف�سه درا�ستها للأدب‬ ‫العراقي الذي كانت �شغوفة به وبك ّتابه‪ ،‬وقد‬ ‫انعقدت لمجموعة منا عالقة �صداقة �إن�سانية‬ ‫رائ�ع��ة معها منذ مطلع الثمانينيات‪ ،‬فكانت‬ ‫ترافقنا �إلى اتحاد الأدباء ومقهى ح�سن عجمي‪،‬‬ ‫وحتى �إلى حانات �أبو نوا�س ومطاعم ال�سمك‬ ‫الم�سكوف‪ ،‬بل انها تعرفت –ف�ضال عن نتاجنا‬ ‫الأدب ��ي‪ -‬على �شتائمنا " لكنها كانت تعاني‬ ‫م�شكلة م�ضحكة �إذ كانت دوما تنطق الحاء خا ًء‬ ‫فتخيل كيف كانت تثير �ضحكنا حين تقول‪ :‬هذا‬ ‫خمار ؟‪ ..‬وهكذا فقد در�ست الأدب وقلة الأدب‬ ‫مع ًا‪ .‬حتى �أن عامل المقهى "ابو داود" قال لنا‬ ‫م��رة وج�سمه ال�ضخم يهتز من ال�ضحك‪" :‬ما‬ ‫كافي مخابيلكم‪ ..‬هالنوب راح تخبلون ن�سوان‬ ‫الأجانب؟ كومي بابا روحي الهلچ �أح�سن لچ"‪.‬‬ ‫وبالطبع فلم ي�صدق انها دكتورة طالما تجل�س‬ ‫معنا وال تذهب لتفتح "عيادتها"‪.!..‬‬ ‫لربما م��رت من ب��اب المقهى كاتبات كثيرات‬ ‫دون ان يقدمن على عبور باب المقهى وعالمه‬ ‫الذكوري المدجج بال�شوارب الكثة �أو الحليقة‪،‬‬ ‫لربما مرت على مقربة منه او على الر�صيف‬ ‫المقابل‪ :‬لطيفة الدليمي �أو عالية ممدوح او‬

‫انعام كچه چي �أو مي�سلون ه��ادي �أو عالية‬ ‫طالب �أو دنيا ميخائيل �أو هدية ح�سين �أو‬ ‫نجاة عبدالله �أو ن��ازك االع��رج��ي �أو كوالله‬ ‫نوري �أو داليا ريا�ض �أو �إرادة الجبوري �أو‬

‫مريم ال�سناطي �أو �أح�لام من�صور �أو نرمين‬ ‫المفتي �أو �سواهن‪ ..‬ولربما ت�ساءلن عما يدور‬ ‫ف��ي ه��ذا العالم المغلق –بالن�سبة لهن‪ -‬من‬ ‫�أحاديث وحكايات‪ ،‬وما الذي يتداوله "زمالء‬

‫الكلمة" م��ن اح��ادي��ث‪ ،‬وك�ي��ف يتعاملون مع‬ ‫�أح��داث زمانهم ونوائبه وم�سراته ومباهجه‬ ‫ال�شحيحة ح�ق��ا‪ ..،‬رب�م��ا‪ ..‬من ي��دري؟ غير ان‬ ‫الأكيد هو �أن بع�ضا من هذه االحاديث كانت‬ ‫ُتنقل "مزيدة منقحة" في اليوم الثاني حيث‬ ‫مكاتب ال�صحف والمجالت والدوائر الثقافية‬ ‫في ال��وزارة‪ ،‬فال تعود مجال�س نميمة الرجال‬ ‫وندوات "غيبتهم" �سر ًا ع�صي ًا على ن�ساء الأدب‬ ‫و"قهرماناته" الرائعات‪ .‬لكن جغرافيا ح�سن‬ ‫عجمي –كمكان‪ -‬ظلت ع�صية مغلقة‪ ،‬ياب�سة‪،‬‬ ‫بجفافها المريع بال قطرة ندى واحدة مما تملك‬ ‫المراة ان تمنحه لأ�شد الأماكن ب�ؤ�سا وجحيمية‬ ‫في الكون‪.‬‬ ‫كان بع�ضنا يتبرع �أحيان ًا بنقل "موجز" �سريع‬ ‫ب�أخبارنا �إلى زميلة موثوقة �أو ن�شرة مف�صلة‬

‫قرب بيتنا القدمي‬

‫مي�سلون هادي‬ ‫عندما فتحت �ستارة النافذة ر�أي��ت كل ال��ذي لم �أره تلك‬ ‫اللحظة‪ ..‬كان يمكن �أن �أرى النخلة التي تم�س �سعفتها‬ ‫زج��اج ال�ن��اف��ذة‪ ..‬و�أن �أرى الطفل ال��ذي ي��درج بدراجته‬ ‫وهو يتعكز على قدمه الي�سرى بين الحين والآخر خوف ًا‬ ‫من ال�سقوط ثم وهو ي�ضرب القطة التي ت�أكل من �صندوق‬ ‫القمامة بحجارة �أو قطعة �صفيحة‪..‬‬ ‫�أو يترك دراجته على عجل ويم�ضي �إل��ى �إ�صبع حلوى‬ ‫مرمي على الأر���ض يقلبه بين يديه ثم يرميه ثانية على‬ ‫الأر�ض‪� ..‬أو يالحق خنف�ساء �صغيرة تدب على الح�شي�ش‬ ‫يقلبها على ظهرها ويترك �أطرافها الالئبة تتحرك في جميع‬ ‫االتجاهات وهو يد�س بينها عود ًا �صغير ًا تتعلق به‪� ..‬أو‬ ‫تكاد! و�أرى �أخاه الو�سيم عند العتبة وهو يفتعل االلتفات‬ ‫يمنة وي�سرة فتراه جارتنا الطالبة في معهد اللغات وتتعمد‬ ‫�أن ت�س�أله عن الوقت وهي تمر بتباط�ؤ فال ت�سمع جوابه وال‬ ‫تراه وقد ابت�سم ودار ر�أ�سه بعطرها وعذوبة �صوتها‪.‬‬ ‫يخرج‪� -‬أبو طه‪� -‬سيارته من المر�آب �سائر ًا بها �إلى الخلف‬ ‫وهو يتوقف بين لحظة و�أخرى ليقول البنه‪:‬‬ ‫انظر هل الحفرة بعيدة؟‬‫و�أ�سمع ابنه يحثه على الرجوع والأب يحبو ب�سيارته �إلى‬ ‫الوراء غير عابئ في الحقيقة بتنبيهات ابنه وتوجيهاته‪..‬‬ ‫�أو ربما هو ال ي�سمعه لأنه يكون من�شغ ًال بال�سياقة‪ ..‬ويمر‬ ‫وقت قد ت�سرقني فيه �ضربات �آل��ة كاتبة تنطلق من بيت‬ ‫جاري الم�ؤلف الروائي فيدور ر�أ�سي و�أدوخ و�أنا �أتن�صت‬ ‫لإيقاعها الرتيب الذي يبعث على الخدر‪� ...‬أقول لنف�سي‪:‬‬ ‫الطيور المبكرة‪ ،‬ثم انتبه ل�صوت "�أبي طه" وهو يقول‬ ‫البنه‪:‬‬ ‫ما وقوفك �إذن؟‬‫و�أرى �إط��ار �سيارته الأي�سر الخلفي وق��د �أ�صبح داخل‬ ‫الحفرة التي خلفتها البالطة المك�سورة‪.‬‬ ‫يكون الطفل قد ترك الخنف�ساء ودخل �إلى البيت من �أجل‬ ‫كراته الزجاجية‪ .‬وتكون مجموعة من ال�صغار‪ ،‬قد تجمعت‬ ‫تحت ظل �شجرة اليوكالبتو�س للت�شاور ب�أمر الخنف�ساء‬ ‫وتكون ابنة الطبيب ال�ساكن في نهاية ال�شارع قد خرجت‬ ‫�إلى بيت ابنة ال�ضابط جارهم لم�صاحبتها �إلى الطريق‪....‬‬ ‫تتهام�سان وتت�ضاحكان وعندما تقتربان من الفتى الو�سيم‬ ‫تفتعالن الحديث ال�ج��اد وه�م��ا تتمالكان ابت�سامتيهما‬ ‫ب�صعوبة حتى �إذا ما ابتعدتا �أطلقتا العنان لل�ضحكات‬ ‫ال�صغيرة والو�شو�شات مرة �أخرى‪.‬‬ ‫تنادي العجوز التي تمر كل يوم على ب�ضاعتها من ق�شطة‬ ‫الحليب ف�أناديها من مكاني‪ ..‬واغلق النافذة فتم�س �سعفة‬ ‫النخلة زجاجتها ويفر ع�صفور من ع�شه بين ال�سعفات‪..‬‬ ‫وتطلق ال�ساعة الجدارية ثماني دقات متتالية فافتح الباب‬ ‫و�أخرج بالطبق‪:‬‬ ‫ال تزال حقائب الأطفال مكومة على الأر�ض‪ .‬والخنف�ساء‬ ‫�أن�ست الأطفال مدر�ستهم‪..‬‬ ‫�أقول لهم‪:‬‬ ‫�إنها الثامنة‪� ..‬أال تذهبون؟‬‫وق��د يكترثون لذلك �أو ال ي��أب�ه��ون‪� ..‬أو ق��د يدخل الفتى‬

‫الو�سيم ويخبر �أمه بندوة الخنف�ساء فتخرج �إليهم لتعنفهم‬ ‫فينف�ضوا عن الخنف�ساء ويم�ضون �إلى المدر�سة‪.‬‬ ‫�أناول الطبق لالعرابية العجوز التي تفتر�ش الر�صيف‪...‬‬ ‫تغو�ص �سكينها في الق�شطة وتقطعها �إلى مثلثين �صغيرين‬ ‫تقتلعهما من الطبق المعدني الكبير فتنت�شر رائحة الق�شطة‬ ‫في الهواء ثم ترتفع ال�شريحتان البي�ضاوان على الراحة‬ ‫المفرودة وتحط لتلت�صق بطبقي‪.‬‬ ‫تقترب مني "�أم طه" فت�س�أل عن حالي و�أقول لها‪:‬‬ ‫بخير‪.‬‬‫ثم تنطلق دجاجتها من الحديقة م��ذع��ورة وه��ي ت�صيح‬ ‫م�ستنجدة فتنه�ض البائعة االعرابية من مكانها لتلحق بها‬ ‫وتعيدها �إلى القن‪ .‬تقول "�أم طه" وهي ت�سرع �إلى البيت‪:‬‬ ‫انه القط!‬‫ت�ضج ع�صافير �شجرة اليوكالبتو�س وتحلق في الف�ضاء‬ ‫القريب الم�ضبب ويقف �أحدها على �سلك الكهرباء يقلب‬ ‫عينيه �إل��ى جهات مختلفة على الأر���ض وك�أنه ينظر �إلى‬ ‫الخنف�ساء المقلوبة على ظهرها‪.‬‬ ‫ادخل بالطبق �إلى البيت ثم �أخرج ثانية �إلى ال�شارع‪ ..‬يقبل‬ ‫�أديم ال�شارع قدمي كل يوم ثم ا�شتهي �أن �أ�ضع باطن قدمي‬ ‫على الطين البارد ولكن عربة مليئة بالرجال تمر ف�أتهيب‬ ‫و�أم�ضي في طريقي المعتاد �إلى المدر�سة‪.‬‬ ‫ال���ش��ارع النخيل ي �ت��وزع عند المفترق يمين ًا وي�سار ًا‬ ‫و�إل��ى �أم��ام و�أن��ا �أنعطف ي�سار ًا في طريقي اليومي بين‬ ‫البيت المدر�سة‪ ...‬ت�ستقبلني النخلة العجفاء في نهاية‬ ‫المنعطف‪ ..‬ف�أخاف و�أبتعد عنها �إلى الر�صيف المقابل‪.‬‬ ‫فيجيئني �صوت فاختة مع�ش�شة في مكان ما وهي تهدل‪:‬‬ ‫"كوكوت‪ ..‬كوكوت‪"...‬‬ ‫ويتردد �صوتها في ر�أ�سي‪" :‬كوكوكتي‪ ...‬كوكوتي"‬ ‫و�أرى جدتي وهي ترمي ك��رات "الخبز" �إل��ى الع�صافير‬ ‫وبعد �أن تفرغ من تكوير اللب تختفي ويلتقيني جارنا‬ ‫المعلم المتقاعد وهو يتوجه بمالب�س البيت �إلى ال�سوق‬ ‫فيقول لي‪:‬‬ ‫ها‪� ..‬إلى �أين!‬‫ف�أقول له‪:‬‬ ‫�إلى المدر�سة‬‫فيقول‪:‬‬ ‫لكن اليوم (عرفات)!‬‫فابت�سم له و�أ�شعر �أن كل �شيء جديد وجميل مثل فاكهة‬ ‫ط��ازج��ة و�شهية ويلفني ال �ه��واء ال �ب��ارد بغاللة �شفيفة‬ ‫تجعلني �أتمنى �أن ال ينق�ضي ال�صباح �أبد ًا‪.‬‬ ‫و�أبتعد عن النخلة العجفاء و�أجتاز المنعطف فتقول لي‬ ‫"�آالء"‪.‬‬ ‫وهي تناديني من الخلف‪:‬‬ ‫ال تذهبي �إلى المدر�سة‪ ..‬فاليوم عرفات‪.‬‬‫و�أقول لها‪:‬‬ ‫�أدري‪.‬‬‫ثم �أنعطف باتجاه ال�شارع العام الذي يف�صل محلتنا عن‬ ‫المحلة الأخ ��رى‪ ..‬و�أق�ط��ع الم�سافة و�أن��ا �أت�ل��ذذ بالهواء‬ ‫ال�ب��ارد وال�صمت الم�شوب ب��أ��ص��وات ال�صباح الأول��ى‪.‬‬ ‫واجتاز دكان‪ -‬المكوى‪ -‬ودكان‪ -‬النجار‪ -‬حتى �إذا ما �أ�صل‬ ‫دكان‪ -‬عبد‪ -‬العطار �أبتعد عنه �إلى الر�صيف الآخر ثم �أدفع‬

‫بغداد �أوال‬ ‫د ‪� .‬سليمة �سلطان نور‬ ‫جئناها ��ص�غ��ارا خطانا �صغيرة ‪ ،‬ف��ام�ت��دت دروبها‬ ‫�أمامنا �إلى ماالنهاية وقادتنا �إلى حيث نحب ‪ ،‬وقدمت‬ ‫لنا الفرح ‪ ،‬دخلناها معدانا (قرويين) مالب�سنا مزهرة‬

‫ب�ؤب�ؤي عيني �إلى �أق�صى اليمين لألقي نظرة على الأطفال‬ ‫المتجمعين على دكة الدكان و�أقاوم رغبة تتملكني في �أن‬ ‫�أجل�س على الكر�سي المتحرك الذي يقتعده "الحاج �أحمد"‬ ‫الم�شلول وهو يتخذ له مجل�س ًا مجاور ًا للدكان كل �صباح‪.‬‬ ‫�أخ ّلف دكان‪ -‬عبد‪ -‬العطار وكر�سي (الحاج �أحمد) وراء‬ ‫ظهري‪ ..‬فتواجهني نخلة �أخرى تتفرع منها نخلة �صغيرة‬ ‫وتحيط بها ف�سحة من تراب متما�سك ال يتطاير لكثرة ما‬ ‫دا�سته الأق��دام‪ ..‬تتوزعه حفر �صغيرة جد ًا خلفها الأوالد‬ ‫الذين ي�ستعملون تلك الف�سحة من �أجل لعبة‪ -‬الدعبل‪.-‬‬ ‫اقترب منها و�ألم�س الحفر الباردة واحدة واحدة ثم �أقلب‬ ‫طابوقة راقدة على الأر�ض فيهيج تحتها جي�ش من الديدان‬ ‫ال�سوداء ال�صغيرة الالئبة دونما �سبب‪.‬‬ ‫يخيفني المنظر ف�أخرج من ظل النخلة و�أم�ضي باتجاه‬ ‫ال��زق��اق ال�صاعد �إل��ى �ضفة النهر و�أق �ت��رب م��ن الب�ستان‬ ‫ال�صغير الذي يقع في م�ساحة مح�صورة بين بيتين من‬ ‫بيوت الزقاق‪.‬‬ ‫الب�ستان غريب وموح�ش وفوق �سياجه العالي جد ًا �شظايا‬ ‫زجاج وكعوب قناني معجونة بالطين الياب�س‪ ..‬وخلف‬ ‫بابه التي �أكل ال�صد�أ معدنها وطالءها الأخ�ضر‪ ..‬تهمهم‬ ‫�أ�صوات وتخ�شخ�ش قطط وفئران‪ .‬و�أ�سمع مواء كالبكاء‪..‬‬ ‫و�أقول لنف�سي‪:‬‬ ‫م��ا يهم �أن �أت��أخ��ر عن المدر�سة‪ ..‬فاليوم عرفات وغد ًا‬‫ع�ي��د‪ ..‬ث��م �أتخيل ال�صف ال�ف��ارغ �إال م��ن �أرب��ع �أو خم�س‬ ‫بنات يتوزعون على الرحالت والمعلمة واقفة عند الباب‬ ‫ت�ح��ادث معلمة �أخ���رى‪ ..‬وال�ن��اف��ذة ت�سرب ��ص��وت النهر‬ ‫القريب وروائ��ح البيوت المحيطة بالمدر�سة‪ .‬وتدخل‬ ‫ال��ر�ؤو���س �سحابة �أل�ي�ف��ة م��ن رائ �ح��ة الخبز و�صيحات‬ ‫ال�صبية المنت�شرين ف��ي ال��زق��اق الممتد بين المدر�سة‬ ‫والنهر‪ .‬و�أره��ف ال�سمع لهم�س الب�ستان المختبئ وراء‬ ‫�سياجه العالي و�أقول لنف�سي (هل هي ال�سعلوة؟ �أم زوجة‬ ‫الطفل؟)‬ ‫ويراني ال�ضابط الذي ي�سكن البيت المقابل للب�ستان ف�أبعد‬

‫ووا�سعة الأكمام ‪ ،‬ف�ألب�ستنا الزيّ الموحد ‪ ،‬فاختب�أنا‬ ‫خلفه و�أ�صبحنا نملك هوية خا�صة بزي �أبي�ض و�أزرق‬ ‫‪� ،‬صانت كرامتنا ولم تك�شفنا ‪ ،‬و�صلنا ‪ ،‬ونحن نك�سر‬ ‫كل حروف لهجتنا القا�سية ‪ ،‬التي حملناها من المدن‬ ‫القريبة والبعيدة ‪ ،‬وم��ن ق��رى تنام ب�لا �أح�ل�ام على‬ ‫الرافدين ‪ ،‬من عوالم كال�سحر عميقة الغور في طين‬ ‫وم��اء ‪ ،‬حين �سمعتنا تب�سمت ك ��أم ر�ؤوم ‪ ،‬ومنحت‬ ‫حروفنا ال�ضمة ‪ ،‬ف�أ�صبحنا ن�ضم كل كلماتنا بعد �أن‬ ‫كنا نك�سرها ‪ ،‬وح�شيين كنا ن��ز�أر بعبارات جافية ‪،‬‬

‫�إلى زميالت يع�صف بهن حب اال�ستطالع‪ ،‬فكنا‬ ‫نجد بع�ض "العركات والطاليب" مو�ضوعا‬ ‫للنقا�ش الم�ستفي�ض على م��ائ��دة البحث في‬ ‫جل�سة عمل ن�سوية ف��ي "�ألف باء" �أو "دار‬ ‫الم�أمون" �أو ثقافة الأطفال وغيرها‪..‬‬ ‫لم يكن فينا من يجر�ؤ –وربما من يفكر حتى‬ ‫ب��ذل��ك‪ -‬على دع��وة زميلة م��ا �إل��ى ول��وج عالم‬ ‫ح�سن عجمي ال��رج��ول��ي‪ ..‬وق��د تكون �أق�صى‬ ‫م�سراتنا �أن تمر حبيبة م��ا‪ ،‬خطف ًا‪ ،‬م�سرعة‬ ‫قريبا من الباب او واجهة المقهى الزجاجية‬ ‫المت�سخة دوم ًا‪ ،‬م ّر ال�سحابة ال ٌ‬ ‫ريث وال عج ُل‪..‬‬ ‫في�شهق وراءها م�ست�أذنا مثيرا غيظ الآخرين‬ ‫وح���س��ده��م ع��ام��دا م �ت �ع �م��دا‪� !..‬أه ��ي "فكرة"‬ ‫الدونجوانية �أم روح التباهي والإغاظة‪..‬؟ ال‬ ‫�أعرف‪ ..‬لكن من منا –في بيئة ملتب�سة تخفي‬ ‫تحت تجاعيدها كل ذاك الزيف والقهر‪ -‬كان‬ ‫خ��ال�ي��ا م��ن ت�ل��ك ال�ع�ق��د ال �ط��اوو� �س �ي��ة؟ ال �أح��د‬ ‫تقريب ًا‪� ..‬س�أزعم الآن ان لنا بع�ض العذر‪ ..‬فقد‬ ‫كنا �شبابا نحب الحياة ب�ضراوة فيما كان كل‬ ‫�شئ يت�آمر �ضدنا ب�ضراوة‪ ،‬لينال من محبتنا‬ ‫تلك وي�سلبنا الحق ف��ي ان نعي�ش مثل بقية‬ ‫خلق الله الذين عرفناهم بعد ان خرجنا من‬ ‫زنزانة الوطن المدجج بالممنوعات والع�سف‬ ‫والإمعات والم�أزومين الذين "ريّفوا" مدننا‬ ‫وحياتنا وم�شاعرنا‪..‬‬ ‫�أذك��ر االن تلك المخرجة الإذاع�ي��ة التي كانت‬ ‫تحب الر�سام �ستار كاوو�ش وتمر كل يوم قريبا‬ ‫من المقهى بمحاذاة ر�صيف جامع الحيدرخانة‬ ‫فتلتفت بغنج ليلملم اوراق� ��ه وي �م��رر ظاهر‬ ‫كفه ب�سرعة وخفة تحت انفه ال�شهير قبل ان‬ ‫يهرول راك�ضا وراءها �صوب الميدان‪ ،‬و�أذكر‬ ‫ت�ل��ك الم�صممة ال�ت��ي ك��ان��ت متيمة بال�شاعر‬ ‫��س�لام ك��اظ��م‪ ،‬وت�ل��ك ال�سيدة الفرن�سية التي‬ ‫هامت بالراحل حاكم محمد ح�سين ف�أ�شعلت‬ ‫قلوب الآخرين ح�سد ًا‪ :‬ياجماعة �شنو �شافت‬ ‫ب��ي وحبّته؟ هكذا ت�ساءل بع�ضهم‪ ...‬و�أذكر‬ ‫ال�شاعرة التي �أح�ب��ت محمد تركي الن�صار‪،‬‬ ‫وتلك الباحثة الجميلة التي هام بها ال�شاعر‬ ‫الراحل عبدالأمير جر�ص وهامت به‪ ..‬و�أذكر‬ ‫ه��ذه وت �ل��ك‪ ..‬وكلهن م��ررن ب�م�ح��اذاة المقهى‬ ‫قريبا من الواجهة حيث يناق�ش "الحبيب" �آخر‬ ‫�صرعات الأدب والإفال�س والعبث والحداثة‪،‬‬

‫لكن ما من �إم��راة منهن و�ضعت قدمها لتعبر‬ ‫الخط الوهمي بين الحياة الحقيقية وعالم‬ ‫ح�سن عجمي ون�سقه المغلق‪ ،‬وما من واحد منا‬ ‫تجر�أ فدعا حبيبة �أو زميلة لكي تقتحم المقهى‬ ‫وحكاياته‪.‬‬ ‫�ساعترف لكم بما لم يعد �سر ًا‪ :‬نهاية الثمانينيات‬ ‫ارتبطت م��ع ام��راة م��ا بعالقة �صداقة رائعة‬ ‫بان�سانيتها وت�ج��رده��ا ووعيها و�شفافيتها‪،‬‬ ‫ول�ط��ال�م��ا حدثتها ع��ن جل�ساتنا ف��ي "ح�سن‬ ‫عجمي" ون� ��ادي ات �ح��اد االدب� ��اء وحكاياتنا‬ ‫وق���ص����ص ج ��ان دم ��و‪ ،‬ون���ص�ي��ف النا�صري‪،‬‬ ‫وح�سن النواب‪ ،‬وكزار حنتو�ش �آخر ال�شعراء‬ ‫علي ان‬ ‫القرويين في العالم‪ ،‬ولطالما تمنت ّ‬ ‫ا�صطحبها �إل��ى واح ��دة م��ن تلك االم�سيات‪،‬‬ ‫غير انها كانت تتراجع حينما �أمار�س بخبث‬ ‫مهمة ترويعها‪ ،‬فتتعرف �إلى بع�ض التفا�صيل‬ ‫والحاالت التي ال تح�سن امر�أة مثلها الت�صرف‬ ‫عندها‪ ...،‬فج�أة‪ ،‬ال �أع��رف كيف‪ ،‬انقلبت تلك‬ ‫العالقة بعد �سنة كاملة من ال�صداقة �إلى عالقة‬ ‫حب عا�صفة‪ ،‬ولما كنت جنديا في الجبهة فقد‬ ‫كانت ت�صاب بالفزع كلما ت�أخرت عن النزول‬ ‫ف��ي �إج��ازت��ي ال��دوري��ة وكلما ن�شبت معركة‬ ‫ف��ي قاطعنا‪ ،‬ول��م يكن ثمة م��ن يعرف بتطور‬ ‫ه��ذه العالقة �سوى ال�شاعر ال�صديق خزعل‬ ‫الماجدي الذي تفاج�أ ذات م�ساء بنادل اتحاد‬ ‫االدب ��اء يخبره ان فالنة –وهي ممثلة‪ -‬في‬ ‫الباب ت�س�أل عني ‪ ،‬ولما اخبرها النادل �أنني لم‬ ‫اجئ منذ اكثر من �شهر �س�ألت ُه عن خزعل الذي‬ ‫خف هلعا �إلى باب االتحاد ليجدها تبكي بعد‬ ‫ان اخبرها احدهم انني قتلت في حادث �سيارة‬ ‫في طريقي �إلى بغداد من "قوره تو" ولم ينقذ‬ ‫الموقف �سوى دخولي تلك اللحظة الى االتحاد‬ ‫بمالب�سي الع�سكرية وحقيبتي حيث قادني‬ ‫الحنين والم�صادفة فح�سب الى اتحاد االدباء‬ ‫ف��ور نزولي من الكو�ستر في ك��راج النه�ضة‪.‬‬ ‫و�ضعت تلك الحادثة ح��د ًا لحلم تلك ال�سيدة‬ ‫في دخ��ول االت�ح��اد او المقهى لكنها لم ت�ضع‬ ‫حدا لمرورها قريبا من واجهة "ح�سن عجمي"‬ ‫المقهى الذي ظل ح�سرة في قلبها �إلى اليوم‪..‬‬ ‫�إذ كان محمد تركي الع�صار كلما مرت بمحاذاة‬ ‫الواجهة يلكزني قائال‪ :‬ك��وم �إج��ت �صاحبتك‬ ‫كوم‪.‬‬

‫�أوبرا ‪ ..‬مدينة‬ ‫�أذني عن ال�سياج‪ ..‬و�أتظاهر برفع �شيء ما عن الأر�ض‪..‬‬ ‫ثم �أعاود ال�سير قلي ًال خوف ًا لكنه �سرعان ما يدخل البيت‬ ‫ويغلق الباب خلفه‪ ..‬ف�أتلك�أ مرة �أخرى عند باب الب�ستان‬ ‫و�أق ��رب �أذن ��ي �إل��ى ال�سياج فا�سمع خ�شخ�شة الأوراق‬ ‫الياب�سة وه��ي ت�ضج وت�ه��د�أ‪ .‬وارى ال�ضابط يخرج مرة‬ ‫�أخ��رى ويلقي نظرة ا�ستطالع �إلى ال�شارع وك�أنه ينتظر‬ ‫�شيئ ًا‪ ...‬ف�أجفل وانت�صب واقفة ثم �أ�ست�أنف ال�سير على‬ ‫عجل و�أن��ا ال �أج��ر�ؤ على االلتفات �إليه لئال يعنفني على‬ ‫تلكئي الطويل قرب باب الب�ستان‪.‬‬ ‫تلتقيني �سيارة ع�سكرية تهبط باتجاه بيت ال�ضابط‬ ‫فالتفت �إليها حتى �أراه��ا تتوقف عند ب��اب البيت لتبتلع‬ ‫ال�ضابط داخ�ل�ه��ا و�أق���ول لنف�سي‪�" :‬إنه م �ح �ب��وب‪ ...‬لم‬ ‫يوبخني على تلكئي" ثم �أ�شعر بالرغبة في العودة �إلى‬ ‫الب�ستان والتن�صت �إل��ى الأ��ص��وات الغريبة القادمة من‬ ‫جوفه‪ ..‬لكن الوقت كان قد ت�أخر والأب��واب راحت تنفتح‬ ‫في وجه ال�شارع كالأفواه المغفورة‪ .‬اقترب من المدر�سة‬ ‫�أكثر ف�ألمح بابها الخ�شبي العتيق منطبق ًا والعتبات الثالث‬ ‫تحتها غ��ارق��ة ف��ي ال�سكون ف�أ�شعر بحاجة �إل��ى الم�ضي‬ ‫خطوة �أو خطوتين �إلى �أمام قبل �أن ا�ستدير �إلى الوراء‬ ‫و�أع��ود �أدراج��ي �إلى البيت وقرب النخلة العجفاء مرت‪-‬‬ ‫�آالء‪ -‬م�سرعة بقربي وقالت‪:‬‬ ‫لماذا ذهبت؟ �ألم �أقل لك �أن المدر�سة مقفلة‪.‬‬‫ثم اختفت‪ ..‬وحل محلها الفراغ الرهيب‪ ...‬فراغ ال �أول له‬ ‫وال �آخر‪ ...‬ك�أنه قطعة هائلة الحجم من ال�ضباب‪...‬‬ ‫ف��راغ ب��ارد �أخ��ر���س‪ ...‬ال يقول �شيئ ًا وال يفعل �شيئ ًا‪...‬‬ ‫�صامت كالموتى‪� ...‬شا�سع كال�سماء‪.‬‬ ‫�أغلقت النافذة المحمية بم�شبك معدني �سميك و�أنا �أقول‬ ‫لنف�سي‪" :‬ما حاجة مثل هذه البيوت �إلى النوافذ �أ�سا�س ًا؟‬ ‫�أال يكفيها الباب الذي ي�ؤدي �إلى بئر التو�صيل مبا�شرة؟"‬ ‫�أطلقت ال�ساعة الجدارية ثماني دق��ات متتالية متبوعة‬ ‫ب�صوت ن�سائي منغم قال بعد انطفاء الدقة الثامنة‪:‬‬ ‫حان وقت النزول‪.‬‬‫فتحت الباب الموجودة في �أر�ضية البيت‪ ...‬والتي تت�صل‬ ‫ببئر الم�صعد مبا�شرة‪ ...‬خطوت على �أط��راف الأ�صابع‬ ‫�إلى الفتحة الدائرية و�أنا �أحاول �أن ال �أدع ثقلي يهبط �إلى‬ ‫قدمي �أثناء النزول �إلى �أ�سفل‪ ...‬الأر�ض تبعد عني بم�سافة‬ ‫(‪ )1000‬متر والم�صعد المعلق تحت بيتي �سي�أخذني �إليها‬ ‫بلمح الب�صر‪ ..‬و�أن��ا �أح��اول �أن �أ�ضع قدمي على ال�سلمة‬ ‫الأول��ى فتنزلق و�أ�سقط في الفراغ الرهيب ب��د ًال من �أن‬ ‫�أ�ستقر ف��ي غرفة الم�صعد‪ ..‬ولكن الغرفة الأ�سطوانية‬ ‫الدافئة والم�ضاءة باللون الأ�صفر كانت هناك‪ ...‬تحت‬ ‫قدمي‪ ..‬تنتظرني لأدخلها فتحتويني وتهبط بي �إلى حيث‬ ‫�أريد‪.‬‬ ‫ف�سح لي عامل الم�صعد المجال للمرور و�أردت �أن �أقول له‬ ‫�شيئ ًا‪ ...‬ولكن ماذا �أقول؟‬ ‫�أنا التي اخترت �أن �أ�سكن في بيت معلق في الفراغ‪ ..‬و�أنا‬ ‫التي راق��ت لي فكرة �أن �أدخ��ل المزايدة ل�شراء بيت من‬ ‫البيوت العائمة فوق �سطح من الهواء الم�ضغوط يرتفع‬ ‫بم�سافة (‪ )1000‬متر‪ ...‬وال �شيء يربطه بالأر�ض غير‬ ‫م�صاعد �أ�سطوانية ت�صعد وتهبط بال�سكان داخل خراطيم‬ ‫مطاطية عمالقة تتدلى من ال�سماء �إلى الأر�ض كالثعابين‪.‬‬

‫ونتكلم ب�صوت عالٍ ‪ ،‬فرو�ضتنا وو�سمتنا بالمدنية ‪،‬‬ ‫وننف�ض الغبار عن �أكتافنا التي كنا نرفعها متباهين‬ ‫ك��ال �ط��واوي ����س ‪ ،‬وب �ت �ن��ا ن�ت�ك�ل��م ب �� �ص��وت منخف�ض ‪،‬‬ ‫ونحر�ص على �أن نهم�س بع�ض الكلمات بفرح ‪ ،‬و�أم�سى‬ ‫لنا �أ�سرار �صغيرة نخبئها في دفاتر خ�ضر ‪ ،‬حين دخلنا‬ ‫بغداد دخل معنا غرورنا ولهفتنا ‪ ،‬فتحت لنا ذراعيها‬ ‫وتب�سمت ودمغت �شم�سها جبيننا بقبلة محبة ‪ ،‬نحمل‬ ‫�آم��اال كبيرة مثل �آم��ال ديكنز و�أكبر ‪ ،‬و�أحالما بي�ضا‬ ‫مزرك�شة كقم�صان قروية تركناها في مدننا التي تتبع‬

‫عمر ال�سراي‬ ‫�شموعُ ها ندى ‪..‬‬ ‫ووردُ ها ُمدى ‪..‬‬ ‫�سوداء ‪..‬‬ ‫�سما�ؤُها‬ ‫ُ‬ ‫رغم الع�شب في غمامها ‪..‬‬ ‫ارجوحتان ِمن خفافي�ش َ‪..‬‬ ‫ت�صلـّي لونها ‪...‬‬ ‫فوق م�ساء ٍ ‪..‬‬ ‫من دموع ٍ حولها ‪..‬‬ ‫الهية ً ‪..‬‬ ‫ت�ضم في �أغطية البرد ِ‪..‬‬ ‫ُ‬ ‫�سعاال ًمن بنيها ‪..‬‬ ‫وهم�سة ٌ خائفة ٌ ‪..‬‬ ‫تكفي ب�أنْ تزرع َ�أقوا�سا ًمن الرمل‬ ‫ِ‪..‬‬ ‫تمر الكذبة ُالأولى بها ‪..‬‬ ‫ُ‬ ‫�أمطارها غريبة ٌ‪..‬‬ ‫نجم فيها ‪..‬‬ ‫ال‬ ‫َ‬ ‫ال دويالت ٍ ‪..‬‬ ‫من الإ�سفنج ِتحويها ‪..‬‬ ‫مدينة ٌ ‪..‬‬ ‫ربع ٌ ‪ ..‬من الالعي�ش ‪..‬‬ ‫يكفيها ‪..‬‬ ‫مدينة ٌ ‪..‬‬ ‫حفنة ُ�شم�س ٍ كان يكفي ظلها ‪..‬‬ ‫ي�شطب ال�ضياع َ‪..‬‬ ‫�أن‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫خلف لحية ِالأفق ‪..‬‬ ‫ويمحو موتها ‪..‬‬ ‫مدينة ٌ ‪..‬‬ ‫الغناء ‪..‬‬ ‫ْ‬ ‫�صوفية ُ‬ ‫مدينة ٌ‬ ‫الدروب‬ ‫ِ‬ ‫تدوخ ُ�أ�سراب ُ‬ ‫في �شبابيك �أماني دمية ٍ ‪..‬‬ ‫البقاء ‪..‬‬ ‫لطفلة ٍ �أغلقت ِ‬ ‫ْ‬ ‫مدينة ٌ ‪..‬‬ ‫ْ‬ ‫فا�ضت بها ‪ ..‬ب�أهلها ‪..‬‬ ‫ْ‬ ‫ال�سماء‬ ‫فارتبكت ‪ ..‬من موجها‬ ‫ْ‬ ‫‪..‬‬ ‫مدينة ٌ ‪..‬‬ ‫انتهاء ‪..‬‬ ‫في بدئها‬ ‫ْ‬ ‫مدينة ٌ ‪..‬‬ ‫عراء ‪..‬‬ ‫ْ‬ ‫( مدينة ٌ ‪..‬‬ ‫أ�شباح‬ ‫خطوها ليل ٌ ‪ ..‬و�‬ ‫ُ‬ ‫تنوح �ضوءا ً ‪..‬‬ ‫ُ‬ ‫�إذا ما �أهلها ناحوا ‪..‬‬ ‫�ضلوعها ‪..‬‬ ‫ْ‬ ‫غفت ‪..‬‬ ‫في �شبابيك ِالنجوم ِ‬ ‫وقلب ُع�صفورها عنـّى ‪..‬‬ ‫لمن �ساحوا ‪..‬‬ ‫رداء ب�سملة ِالحلوى ‪..‬‬ ‫ُ‬ ‫يكبـّلها ‪..‬‬ ‫بالطفل ِ ‪ ..‬بال�شيخ ِ ‪ ..‬بالموتى‬

‫بغداد العا�صمة البهية ‪.‬‬ ‫بغداد وعمر الثامنة ع�شر والجامعة والتفوق‬ ‫والغرور ‪ ،‬و�أبدا كان يرافقنا الغرور التقطناه ب�سرور‬ ‫من �شوارعها عطايا �صغيرة ‪ ،‬وكنا نترقب �أن تهذبنا‬ ‫وتمنحنا التوا�ضع ال��ذي ي�أتي به التمييز الحقيقي‬ ‫والقرب من �أ�صل الأ�شياء التي �ستقودنا �إليها المدينة‬ ‫المثقفة ؛ لن�صل �إل ��ى ذوات �ن��ا وج� ��ذور �أرواح� �ن ��ا ‪،‬‬ ‫وبالتالي �إلى توا�ضعنا البعيد عن �أ�صابعنا ‪ ،‬على الأقل‬ ‫حتى نعبر الثامنة ع�شر وننزع ثياب جهلنا لنلب�س الزي‬

‫‪..‬‬ ‫�إذا فاحوا ‪..‬‬ ‫من دفء �صبيتها ‪..‬‬ ‫ْ‬ ‫قامت ‪..‬‬ ‫تغلـّ ُق �أبواب ال�شتاءات ِ‪..‬‬ ‫مفتاح ‪..‬‬ ‫أ�سرار‬ ‫وال‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫ما � ْ‬ ‫آمنت �شفة ٌفيها ‪..‬‬ ‫ْ‬ ‫�سخت ‪..‬‬ ‫وما اتـّ‬ ‫في ّ‬ ‫ظل ر�شفة ِلون ِال�صمت ِ‪..‬‬ ‫أقداح‬ ‫�‬ ‫ُ‬ ‫كانت معاو ُلها ‪..‬‬ ‫قرع ٌ على رئة ٍ ‪..‬‬ ‫من ال�ضباب ‪..‬‬ ‫ترتاح‬ ‫ُ‬ ‫بجرح ِالأر�ض ِ‬ ‫ُ‬ ‫و�سقف بل�سمها ‪..‬‬ ‫�صوت ٌ لزقزقة ٍ‬ ‫حبلى ‪ ..‬ب��زق��زق��ة ٍ حبلى ‪..‬‬ ‫�ستنزاح‬ ‫ُ‬ ‫لغيمة ٍ ‪..‬‬ ‫ُ‬ ‫ن�ض ْ‬ ‫جت في الريح ِ‪..‬‬ ‫ْ‬ ‫�أرغفة ً ‪� ..‬صاحت ‪..‬‬ ‫ُ‬ ‫وكل جياع ِالكون ‪..‬‬ ‫ما �صاحوا‬ ‫عذراء ُ ‪..‬‬ ‫ما ذب ْ‬ ‫ُلت ‪� ..‬أغ�صانُ ب�سمتها ‪..‬‬ ‫فبوح ُ دمعتها ‪..‬‬ ‫في القلب ِ�أفراح ُ‬ ‫لأنـّها ‪ ..‬وجع ٌ ‪..‬‬ ‫ع ّلم ُتها وطنا ً‬ ‫ت�صير ‪..‬‬ ‫ُ‬ ‫رغم �شظايا �أهلها الطاحوا‬ ‫َ‬ ‫لأنها ُظلـَم ٌ‪..‬‬ ‫حذرت ُ جبهتها ‪..‬‬ ‫ّ‬ ‫يدن�سها بالنور ِ‪..‬‬ ‫�أن ال‬ ‫ُ‬ ‫م�صباح ‪..‬‬ ‫ُ‬ ‫لأنها مل ْأت ‪..‬‬ ‫�صدر ال�سراب ِندى‬ ‫َ‬ ‫نما بها ‪..‬‬ ‫فوق كتف ِالريح ِ‪..‬‬ ‫تفاح‬ ‫ُ‬ ‫لأنها لي�س لي‪َ ..‬بي ‪ ..‬‬ ‫دونها بلد ٌ‬ ‫ومالـَها دونـَها ‪..‬‬ ‫مالح‬ ‫ُ‬ ‫في التيه ِ‬ ‫ُ‬ ‫زرعت حنطة َروحي ‪..‬‬ ‫فوق َمعطفها‬ ‫كي ال ي�شيخ َ‪..‬‬ ‫برحم ِالطين ِ‪..‬‬ ‫فالح )‬ ‫ُ‬

‫الموحد حين تمنحه لنا بغداد دونا عن مدن الدنيا التي‬ ‫ال تعنيننا ‪ ،‬لم يكن �سواها مدينة ن�شتاق �إليها ‪ ،‬ولي�س‬ ‫�سواها محط لرحالنا و�أبداننا المكدودة التي تبحث‬ ‫عن وطن �أحالمها ‪ ،‬وخرجنا بعد �سنين حين ودعنا‬ ‫الأع��داد المركبة من �أعمارنا وتتوالى الأرق��ام علينا‬ ‫فنكبر ون�شيخ ‪ ،‬ولم نفلح في �أن نقترب من �صفر غاندي‬ ‫حين قال ( لو �أن لنا �إيمانا ‪ ،‬لو �أن لنا قلبا ي�صلي كنا‬ ‫ربما تجنبنا الغواية وتو�صلنا �إل��ى الله في توا�ضع‬ ‫حتى ن�صبح �صفرا)‪.‬‬


‫‪No.(200) - 27 Monday ,February, 2012‬‬

‫العدد (‪ - )200‬االثنني ‪� 27‬شباط ‪2012‬‬

‫احلكم يثري اال�ستغراب يف قمة الدوري الإيطايل‬

‫ماتري ينقذ ال�سيدة العجوز من ال�سقوط فـي وادي ميالن‬

‫�شوط �أول للميالن‬ ‫ودخل امليالن �صاحب الأر�ض واجلمهور‬ ‫يف �صلب املو�ضوع و�أخذ بزمام املباراة‬ ‫منذ البداية حيث فر�ض �ضغط ًا متوا� ً‬ ‫صال‬ ‫على دف��اع يوفنتو�س لكنه مل يتمكن من‬ ‫مفاج�أة �أح��د �أف�ضل حرا�س العامل دجي‬ ‫دجي بوفون بف�ضل يقظة دف��اع ال�سيدة‬ ‫العجوز‪.‬‬ ‫ويف وقت بد�أ فيه الفريق ال�ضيف التقدم‬ ‫نحو الهجوم وعلى �إثر خط�أ يف التمرير‬ ‫م��ن م��داف��ع بونوت�شي باغت ال�ق��ادم من‬

‫�أخبــار النجـــوم‬ ‫مورينيو ‪ :‬ال �أبحث عن الأرقام ولكني‬ ‫�أريد الفوز بالليغا‬

‫بريهوف ‪ :‬نريد �أن ن�أتي بالك�أ�س‬ ‫�إىل �أملانيا‬

‫اخللف �أنطونيو نوت�شريينو احلار�س‬ ‫ج�ي��ان�ل��وي�ج��ي ب��وف��ون ب�ت���س��دي��دة قوية‬ ‫ا�صطدمت بنف�س املدافع الذي قام بالهفوة‬ ‫الأوىل لتلج �شباك يوفنتو�س (‪.)15‬‬ ‫ويف وقت ظن فيه اجلميع �أنّ يوفنتو�س‬ ‫�سيتقدم بغية تعديل الكفة وا�صل امليالن‬ ‫ن�شاطه وب ��دا ال�ف��ري��ق ال�ضيف عاجز ًا‬ ‫ع��ن ردة ال �ف �ع��ل ت ��ارك� � ًا امل �ج��ال لهجوم‬ ‫"الرو�سونريي" ليفعل ما ي�شاء‪.‬‬ ‫ومت�ك��ن �أ� �ص �ح��اب الأر�� ��ض م��ن ت�سجيل‬ ‫ه ��دف ث ��ان ب�ع��د ت��وزي �ع��ة م��ن روبينيو‬ ‫ومل�سة ر�أ�سية �أوىل من فيليب ميك�سي�س‬ ‫ت�صدى لها بوفون ثم تابعها الغاين على‬ ‫مونتاري بر�أ�سه لتتجاوز الكرة اخلط‬ ‫النهائي للمرمى (‪� )26‬إال �أنّ احلكم باولو‬ ‫تاليافينتو �أم ��ر مب��وا��ص�ل��ة ال�ل�ع��ب ومل‬ ‫يحت�سب هدف ًا بدا �شرعي ًا‪.‬‬ ‫ويف نف�س الدقيقة وبهجمة عك�سية كاد‬ ‫مركيزيو �أن يغالط احلار�س �أبياتي لوال‬ ‫براعة هذا الأخ�ير الذي حول الت�سديدة‬ ‫القوية للالعب �إىل الركنية‪.‬‬

‫و�أهدر روبينيو �أح�سن العب يف ال�شوط‬ ‫الأول فر�ص ًة ثمين ًة عندما انفرد باحلار�س‬ ‫بوفون ال��ذي ا�ست�أ�سد و�أبعد الكرة قبل‬ ‫مل�س املهاجم للكرة (‪.)28‬‬ ‫وك��اد ف��ان بوميل �أن ي�ضاعف النتيجة‬ ‫لفريقه عندما �سدد كرة زاحفة تلت خمالفة‬ ‫مبا�شرة من زميله تياغو �سيلفا ا�صطدمت‬ ‫بحائط دف��اع يوفنتو�س‪ ,‬بجانب القائم‬ ‫الأمين حلار�سه (‪.)42‬‬ ‫ورغ��م امل�ح��اوالت من ه��ذا اجلانب وذاك‬ ‫بقيت النتيجة على حالها وانتهى ال�شوط‬ ‫الأول بهدف نظيف للميالن من توقيع‬ ‫نونت�شريينو‪.‬‬ ‫عودة يوفنتو�س‬ ‫وا� �س �ت �ه��ل ي��وف�ن�ت��و���س ال �� �ش��وط الثاين‬ ‫مهاجم ًا �أم�ل ًا يف ت�سجيل ه��دف التعادل‬ ‫وال �ع��ودة يف امل �ب��اراة لكن امل �ي�لان كان‬ ‫متما�سك ًا و�أخذ يجاري املباراة دون ن�سج‬ ‫هجمات منظمة على عك�س الفرتة الأوىل‬ ‫من اللقاء‪.‬‬

‫و�أم��ام تدين م�ستوى امليالن وانكما�شه‬ ‫ال��دف��اع��ي‪ ،‬وا� �ص��ل ي��وف�ن�ت��و���س �ضغطه‬ ‫على دفاع ميالن لكن غياب النجاعة عن‬ ‫كوالياريال وبورييلو حال دون جت�سيم‬ ‫ال�سيطرة‪.‬‬ ‫و�أق �ح��م �أن�ط��ون�ي��و كونتي ك��ل �أ�سلحته‬ ‫الهجومية ف�أ�شرك بيبي وفوت�شينيت�ش‬ ‫وماتري يف حني دفع �أليغري ب�أمربوزيني‬ ‫وال� ��� �ش� �ع ��راوي‪ ,‬ل �ك��ن ت �غ �ي�يرات م ��درب‬ ‫يوفنتو�س كانت �أجنع و�صنعت الفارق‪.‬‬ ‫و�ألغى تاليافينتو حكم املباراة هدف ًا بدا‬ ‫�شرعي ًا ليوفنتو�س �سجله م��ات��ري يف‬ ‫الدقيقة (‪ )79‬بعد ك�سره لعملية الت�سلل‪.‬‬ ‫ويف ال��دق��ي��ق��ة (‪ )83‬مت��ك��ن ال �ب��دي��ل‬ ‫�ألي�ساندرو م��ات��ري م��ن مباغتة حار�س‬ ‫ميالن �أبياتي وتعديل الكفة بعد متهيد من‬ ‫�ضيف ال�شوط الثاين �سيميوين بيبي‪.‬‬ ‫وطرد احلكم الإيطايل تاليافينتو العب‬ ‫يوفنتو�س فيدال يف الدقيقة (‪ )89‬بعد‬ ‫تدخل عنيف من اخللف على خ�صمه‪.‬‬ ‫ورغ��م حم��اوالت الفريقني جلني النقاط‬

‫ال �ث�لاث ف�ق��د ان�ت�ه��ى ال�ل�ق��اء ع�ل��ى نتيجة‬ ‫التعادل الإيجابي (‪ )1-1‬ليت�أجل البت‬ ‫يف م�صري ال��دوري الإيطايل لكرة القدم‬ ‫�إىل اجلوالت القادمة‪.‬‬ ‫جنوى ينجو من الهزمية‬ ‫و�أهدر بارما فوز ًا كان يف متناوله �أمام‬ ‫م�ضيفه جنوى الذي قلب ت�أخره بهدفني‬ ‫ل �ي��درك ال �ت �ع��ادل ‪ 2-2‬يف ال��وق��ت بدل‬ ‫ال�ضائع يف اف�ت�ت��اح امل��رح�ل��ة اخلام�سة‬ ‫والع�شرين من ال��دوري الإي�ط��ايل لكرة‬ ‫القدم ال�سبت‪ .‬و�سجل ما�سيمو غوبي (‪)6‬‬ ‫و�سيجريو فلوكاري (‪ )53‬هديف بارما‪،‬‬ ‫قبل �أن ينجح الأرج�ن�ت�ي�ن��ي رودريغو‬ ‫باال�سيو بتقلي�ص الفارق عندما تابع ركلة‬ ‫ج��زاء �صدها له حار�س بارما �أنطونيو‬ ‫مريانتي (‪ ،)79‬ثم اقتن�ص نف�س الالعب‬ ‫هدف التعادل يف الوقت القاتل (‪.)6+90‬‬ ‫ورف��ع جنوى ر�صيده �إىل ‪ 31‬نقطة يف‬ ‫املركز العا�شر‪ ،‬وبارما �إىل ‪ 29‬نقطة يف‬ ‫املركز الثالث ع�شر‪.‬‬

‫�سيتي يتخطـّى بالكبرين وت�شل�سي يعود �إىل طريق االنت�صارات‬

‫حقق مان�ش�سرت �سيتي املت�صدر‬ ‫الفوز على �ضيفه بالكبرين روفرز‬ ‫‪�-3‬صفر ال�سبت‪ ،‬يف افتتاح املرحلة‬ ‫ال�ساد�سة والع�شرين من الدوري‬ ‫الإنكليزي لكرة القدم‪.‬‬ ‫�أحرز �أهدف �ستي الإيطايل ماريو‬ ‫بالوتيلي (‪ ،)30‬والأرجنتيني‬ ‫�� �س�ي�رخ� �ي ��و �أغ� � ��وي� � ��رو (‪،)52‬‬ ‫والبو�سني �إدين ديزكو (‪.)81‬‬ ‫ورفع �سيتي ر�صيده �إىل ‪ 63‬نقطة‬ ‫من ‪ 26‬مباراة (‪ 20‬فوز ًا)‪.‬‬ ‫ع �ل��ى م �ل �ع��ب "االحتاد" و�أم � ��ام‬ ‫‪ 46782‬م�ت�ف��رج� ًا‪ ،‬خ��ا���ض �سيتي‬ ‫املباراة منت�شي ًا من فوزه ال�ساحق‬ ‫على ب��ورت��و برباعية نظيفة يف‬ ‫الدوري الأوروبي (يوروبا ليغ)‪.‬‬ ‫و� � �ش� ��ارك جن� ��م و�� �س ��ط ال �ف��ري��ق‬ ‫الإي�ف��واري يحيى توريه �أ�سا�سي ًا‬ ‫لأول مرة منذ عودته من ك�أ�س �أمم‬

‫‪9‬‬

‫حت��دث م��درب ري��ال مدريد جوزيه‬ ‫مورينيو ب�أن املهم بالن�سبة �إليه‬ ‫هو احل�صول على اللقب ولي�س‬ ‫حتطيم الأرقام القيا�سية ملدربني‬ ‫�آخرين تولوا م�س�ؤولية النادي‬ ‫يف ال�سنوات املا�ضية‪.‬‬ ‫وق� � ��ال م��وري��ن��ي��و يف م���ؤمت��ر‬ ‫��ص�ح�ف��ي‪" :‬نحن ال ن�ب�ح��ث عن‬ ‫�أرق��ام جديدة ولكننا نريد الفوز‬ ‫بالبطولة ون �ح��ن ال نبحث عن‬ ‫ع��دد جديد من الأه��داف �أو لقب‬ ‫الهداف وه��ذا بالن�سبة لنا لي�س هاج�س ًا لأننا نريد الفوز يف‬ ‫الليغا و�سنقاتل من �أجل ذلك حتى النهاية وهذا هو الأهم ‪ ،‬نحن‬ ‫ال نود �أن تتلقى �شباكنا الأهداف بيد �أننا ن�سعى لالحتفال بهذه‬ ‫الأهداف"‪.‬‬ ‫ورد ًا على �س�ؤال حول �إذا ما كان املدرب بيب غوارديوال �سيجدد‬ ‫عقده مع بر�شلونة فيما رد �أي�ض ًا على عدم ا�ستدعاء را�ؤول‬ ‫�ألبيول للمنتخب الإ�سباين وا�ضاف ‪" :‬ال يهمني ذلك واخليار‬ ‫يعود �إىل بيب ويف النهاية هو قراره وهو ما �سيجعله �سعيد ًا‬ ‫وهذا هو الأهم بينما قرار عدم ا�ستدعاء �ألبيول لي�س من �ش�أين‬ ‫وعليكم �أن ت�س�ألوا املدرب عن ذلك ‪ ،‬م�شكلتي هي ريال مدريد‬ ‫و�أنا �أمتنى ا�ستدعاء كل العبي فريقي ملنتخبات بالدهم"‪.‬‬

‫النا�س ‪ -‬متابعة‬ ‫انتهت قمة املرحلة اخلام�سة والع�شرين‬ ‫من ال��دوري الإيطايل لكرة القدم والتي‬ ‫جمعت م�ي�لان ب�ضيفه يوفنتو�س على‬ ‫نتيجة التعادل الإيجابي (‪.)1-1‬‬ ‫وب��ادر الفريق املحلي بافتتاح النتيجة‬ ‫عن طريق �أنطونيو نوت�شريينو (‪)15‬‬ ‫ثم ع��ادل �ألي�ساندرو ماتري (‪ )83‬الكفة‬ ‫لل�ضيوف‪.‬‬ ‫واعتمد ما�سيمليانو �أليغري مدرب ميالن‬ ‫على املهاجم ال�برازي�ل��ي �ألك�سندر باتو‬ ‫ك�أ�سا�سي بعد �أن ف�ضل �إراحته يف مباراة‬ ‫ت�شيزينا ال�سبت املا�ضي يف ظل غياب‬ ‫زالتان ابراهيموفيت�ش املعاقب بالإيقاف‬ ‫يف ثالث مباريات بعد �أن �صفع مناف�س ًا‬ ‫يف مباراة �أمام نابويل يف وقت �سابق‪.‬‬ ‫وك��ان يوفنتو�س �أن��زل الهزمية مبيالن‬ ‫مرتني يف جميع املناف�سات هذا املو�سم‬ ‫بعدما تغلب عليه ‪�-2‬صفر يف تورينو يف‬ ‫الدوري و‪ 1-2‬يف �سان �سريو يف ذهاب‬ ‫الدور قبل النهائي لك�أ�س �إيطاليا يف وقت‬ ‫�سابق من ال�شهر اجلاري‪.‬‬ ‫ودخ� ��ل م �ي�لان امل� �ب ��اراة وه ��و مت�صدر‬ ‫الرتتيب بر�صيد ‪ 50‬نقطة متقدم ًا على‬ ‫مناف�سه بنقطة وحيدة غري �أنّ يوفنتو�س‬ ‫ل ��ه م� �ب ��اراة م ��ؤج �ل��ة ��س�ت�ج�م�ع��ه بنادي‬ ‫بولونيا‪.‬‬ ‫و � �ش �ه��دت امل � �ب� ��اراة غ��ي��اب ع� ��دد كبري‬ ‫م��ن الع �ب��ي ال��رو� �س��ون�يري كبواتينغ‪،‬‬ ‫�أكويالين ‪� ،‬سيدورف ‪ ،‬كا�سانو‪ ،‬غاتوزو‬ ‫و اي�براه�ي�م��وف�ي�ت����ش امل��وق��وف‪ ،‬عك�س‬ ‫اليويف الذي بدت �صفوفه متكاملة رغم‬ ‫بع�ض ال�غ�ي��اب��ات ال�غ�ير م ��أث��رة ك�إيليا‪،‬‬ ‫غرو�سو و كرازيت�ش‪.‬‬

‫ريـا�ضـة‬

‫�أفريقيا الأخرية‪.‬‬ ‫وكانت �أخطر فر�ص ال�شوط الأول‬ ‫ت �� �س��دي��دة م �ب �ك��رة م ��ن الإي� �ط ��ايل‬ ‫املُ�شاغب ماريو بالوتيلي العائد‬ ‫م��ن الإي �ق��اف‪ ،‬لكن احل��ار���س بول‬

‫روبن�سون �أبعد كرته برباعة (‪،)2‬‬ ‫ق�ب��ل �أن مي�ن��ح بالوتيلي التقدم‬ ‫ل�ف��ري�ق��ه ب�ت���س��دي��دة ي �� �س��اري��ة من‬ ‫داخ��ل املنطقة بعد عر�ضية ذكية‬ ‫من ال�صربي �ألك�سندر كوالروف‬

‫جريارد يريد حمل �شارة قائد‬ ‫منتخب �إنكلرتا‬

‫�أع ��رب ق��ائ��د ف��ري��ق ليفربول �ستيفن جريارد‬ ‫ا�ستعداده لتويل �شارة قائد منتخب �إنكلرتا يف‬ ‫نهائيات ك�أ�س �أوروبا مطلع ال�صيف املقبل‪.‬‬ ‫وق��ال ج�ي�رارد �إىل هيئة االذاع ��ة الربيطانية‬

‫ال���س�ب��ت "�إذا ع��ر���ض ع �ل� ّ�ي �أن �أك� ��ون قائدا‬ ‫للمنتخب‪ ،‬ف�ساقبل ذلك بكل �سرور و�س�أكون‬ ‫فخورا �أي�ضا"‪.‬‬ ‫وتابع "القرار لي�س يل‪� ،‬أوال يتعلق ب�ستيوارت‬ ‫بري�س (امل��درب امل��ؤق��ت) ثم بال�شخ�ص الذي‬ ‫�سيتوىل املهمة الحقا‪ ،‬لكنني �أري��د �أن �أكون‬ ‫قائدا ملنتخب �إنكلرتا "‪ ،‬م�شريا �إىل �أنه يرغب‬ ‫يف حمل ال�شارة يف البطولة الأوروبية املقبلة‬ ‫يف بولندا و�أوكرانيا‪.‬‬ ‫وي �ق��ود ب�ير���س منتخب �إن�ك�ل�ترا يف مباراته‬ ‫الودية مع نظريه الهولندي الأرب�ع��اء املقبل‬ ‫على ملعب "وميبلي" يف ل �ن��دن‪ ،‬وذل ��ك بعد‬ ‫ا�ستقالة الإيطايل فابيو كابيلو‪.‬‬ ‫وكان مدرب نادي توتنهام الإجنليزي هاري‬ ‫ري��دن��اب املر�شح الأوف��ر حظا خلالفة كابيلو‬ ‫امل�ستقيل من من�صبه يف تدريب املنتخب اعترب‬ ‫�أن "�سكوت باركر (العب توتنهام) ميكنه �أن‬ ‫يحمل ال�شارة‪ ،‬وجريارد �أي�ضا"‪.‬‬ ‫وجرد االحتاد الإنكليزي مدافع ت�شل�سي جون‬ ‫تريي من �شارة القائد ب�سبب توجيهه عبارات‬ ‫عن�صرية ملدافع كوينز بارك رينجرز �آنطون‬ ‫فرديناند يف ت�شرين االول املا�ضي‪ ،‬ما �أدى �إىل‬ ‫ا�ستقالة كابيلو مطلع ال�شهر اجل��اري خلالفه‬ ‫مع االحتاد حول هذا املو�ضوع‪.‬‬ ‫وعن ا�ستقالة كابيلو قال جريارد "�أنا متفاجىء‬ ‫بالطبع لأنني كنت اعتقد ب�أنه �سيبقى حتى‬ ‫نهاية ع�ق��ده ال�صيف املقبل"‪ ،‬م�ضيفا "لكن‬ ‫ال اعتقد ب ��أن ذل��ك �سي�ؤثر �سلبا على منتخب‬ ‫�إنكلرتا"‪.‬‬

‫(‪.)30‬‬ ‫ووا�صل �سيتي �سيطرته ال�شاملة‬ ‫وك � ��اد ي �� �ض��اع��ف غ �ل �ت��ه بفر�صة‬ ‫مزدوجة للمدافع البلجيكي فن�سان‬ ‫كومباين وتوريه (‪ ،)37‬ثم �أهدر‬

‫الأرج�ن�ت�ي�ن��ي �سريخيو �أغويرو‬ ‫فر�صة ثمينة عندما �سدد بجانب‬ ‫القائم يف نهاية ال�شوط (‪.)2+45‬‬ ‫و�سجل �أغ��وي��رو ه��دف��ه ال�ساد�س‬ ‫ع���ش��ر ه ��ذا امل��و� �س��م ب �ع��دم��ا تابع‬ ‫ك��رة �أب�ع��ده��ا روب�ن���س��ون باجتاه‬ ‫امل�ه��اج��م امل��اك��ر ال ��ذي ق��رب فريقه‬ ‫من النقاط الثالث (‪ .)52‬ووا�صل‬ ‫ف��ري��ق امل ��درب الإي �ط��ايل روبرتو‬ ‫مان�شيني �سيطرته على جمريات‬ ‫املباراة‪ ،‬ليختتم املهاجم البو�سني‬ ‫�إدين ديزكو املهرجان بكرة ر�أ�سية‬ ‫ق��ا� �ض �ي��ة م �� �س �ج�ل ًا ه��دف��ه الثالث‬ ‫ع�شر هذا املو�سم (‪ ،)81‬ويح�صد‬ ‫"�سيتيزينز" عن ج��دارة النقاط‬ ‫الثالث‪.‬‬ ‫وب��دوره ع��اد ت�شل�سي �إىل طريق‬ ‫الإنت�صارات بفوزه على بولتون‬ ‫‪�-3‬صفر على ملعب "�ستامفورد‬

‫بريدج"‪.‬‬ ‫�سجل �أه��داف ت�شل�سي الربازيلي‬ ‫داف �ي��د ل��وي��ز (‪ ،)48‬الإي� �ف ��واري‬ ‫دي��دي�ي��ه دروغ �ب��ا (‪ ،)61‬وفرانك‬ ‫المبارد (‪.)79‬‬ ‫وه��ذا الفوز الأول للـ "بلوز" منذ‬ ‫خ �م ����س م��ب��اري��ات يف ال � ��دوري‪،‬‬ ‫واخلام�س فقط يف مبارياته الـ ‪15‬‬ ‫الأخرية يف خمتلف امل�سابقات‪.‬‬ ‫ورف ��ع ت�شل�سي ر��ص�ي��ده �إىل ‪46‬‬ ‫نقطة من ‪ 26‬مباراة و�أ�صبح رابع ًا‬ ‫ب�شكل م�ؤقت بانتظار دربي �شمال‬ ‫لندن بني �آر�سنال وتوتنهام ‪.‬‬ ‫وه��ذه امل��رة الأوىل التي يحافظ‬ ‫ت�شل�سي على �شباكه نظيفة منذ‬ ‫ابتعاد ق��ائ��ده ج��ون ت�يري ب�سبب‬ ‫الإ�صابة �أمام كوينز بارك رينجرز‬ ‫يف ‪ 28‬ك ��ان ��ون ال �ث��اين‪/‬ي �ن��اي��ر‬ ‫املا�ضي‪.‬‬

‫�أ� �ض��اف �أول�ي�ف��ر ب�يره��وف مدير‬ ‫املنتخب الأملاين لكرة القدم املزيد‬ ‫من ال�ضغوط على الفريق‪ ،‬حيث‬ ‫طالبه ب�إنهاء ف�ترة �صيام �أملانيا‬ ‫عن التتويج بالألقاب الأوروبية‪،‬‬ ‫والتي دامت ‪ 16‬عام ًا‪.‬‬ ‫وق ��ال ب�يره��وف يف �إ� �ش��ارة �إىل‬ ‫ب�ط��ول��ة ك ��أ���س الأمم الأوروب �ي��ة‬ ‫(يورو ‪ )2012‬التي تقام ببولندا‬ ‫و�أوكرانيا "نريد �أن ن�أتي بالك�أ�س‬ ‫�إىل بالدنا"‪.‬‬ ‫وج ��اءت ت�صريحات ب�يره��وف‪ ،‬ال��ذي �سجل ه��ديف املنتخب‬ ‫الأمل��اين يف املباراة التي فاز فيها على نظريه الت�شيكي ‪1-2‬‬ ‫يف نهائي ي��ورو ‪ ،1996‬خ�لال م�ؤمتر �صحفي عقده االحتاد‬ ‫الأمل��اين لكرة القدم ملمثلي م�سابقات دوري الهواة يف مدينة‬ ‫كا�سل الأملانية‪.‬‬ ‫وق��ال ب�يره��وف "�أندريا�س كوبكه و�أن��ا ن�شعر بالفخر لأننا‬ ‫�آخر من قدنا �أملانيا للفوز ببطولة"‪ ،‬و�أب��دى بريهوف جتاه ًال‬ ‫للمخاوف ب�ش�أن القرعة التي �أوق �ع��ت املنتخب الأمل ��اين يف‬ ‫جمموعة �صعبة يف يورو ‪ 2012‬حيث �سيتناف�س مع منتخبات‬ ‫الربتغال وهولندا والدمنارك‪.‬‬ ‫وق��ال بريهوف "�إنني �سعيد للغاية بالقرعة‪ .‬فكل املنتخبات‬ ‫تدرك منذ البداية �أننا ب�صدد خو�ض مناف�سة قوية"‪.‬‬ ‫و�أ�ضاف بريهوف الذي حث �أندية الهواة على اال�ستمرار يف‬ ‫�إمداد م�سابقات دوري املحرتفني باملواهب اجلديدة "وا�صلوا‬ ‫�إمدادنا بالالعبني اجليدين"‪.‬‬

‫�أر�شافني ين�ضم �إىل زينيت بطر�سربغ‬ ‫ر�سمي ًا‬

‫رغم ت�صريحات �أر�سن فنغر �صباح‬ ‫يوم اجلمعة بعدم رحيل �أر�شافني‪،‬‬ ‫لكن الالعب الرو�سي �أعلن رحيله‬ ‫عن �أر�سنال م�ع��ار ًا ليلة اجلمعة‬ ‫�إىل زينيت بطر�سربغ الرو�سي‬ ‫وه��و الفريق ال��ذي ق��دم��ه للعامل‬ ‫كواحد من النجوم الكبار‪.‬‬ ‫ومل تت�ضح بعد تفا�صيل �إع��ارة‬ ‫ار�شافني‪ ،‬لكنها بالت�أكيد ت�شتمل‬ ‫ع�ل��ى ب�ن��د ي�ت�ي��ح ل��زي�ن�ي��ت �شراء‬ ‫ال�لاع��ب مبقابل ق��د ي�صل �إىل ‪15‬‬ ‫مليون ي��ورو‪ ،‬لتنتهي ق�صة الع��ب رو�سي مت�ألق مع املنتخب‬ ‫متذبذب يف لندن‪.‬‬ ‫يذكر �أن الدافع الرئي�سي لرحيل �أر�شافني هو ا�ستعادة لياقة‬ ‫املباريات البدنية والذهنية لتمثيل منتخب رو�سيا يف بطولة‬ ‫ك�أ�س �أمم �أوروبا‪.‬‬

‫�إنرت يعر�ض ‪ 20‬مليون يورو �سنويا على غوارديوال‬ ‫ي�ستعد �إن�تر ميالن لعر�ض �أعلى‬ ‫راتب يف تاريخ مدربي كرة القدم‬ ‫على جو�سيب غ��واردي��وال املدير‬ ‫الفني لرب�شلونة‪� ،‬أمال يف �إغرائه‬ ‫باالن�ضمام للنرياتزوري‪.‬‬ ‫هذا اخلرب جاء على عهدة �صحيفة‬ ‫"ماركا" الإ�سبانية والتي ت�صدر‬ ‫م��ن م��دري��د وم �ع��روف��ة بعالقاتها‬ ‫الوثيقة بالنادي امللكي‪.‬‬ ‫وي ��رف� �� ��ض غ � ��واردي � ��وال جتديد‬ ‫عقده مع بر�شلونة ب�سبب خالف‬

‫ال �ط��رف�ين ع�ل��ى م ��دة ال�ع�ق��د حتى‬ ‫الآن‪.‬‬ ‫وذكرت �صحيفة "ماركا" ان �إنرت‬ ‫ميالن يرغب يف ا�ستغالل الو�ضع‬ ‫احلايل للتحدث �إىل جوارديوال‪.‬‬ ‫وي�ق��ود �إن�ت�ر م�ي�لان حاليا املدير‬ ‫الفني الإيطايل كالوديو رانيريي‪،‬‬ ‫لكن نتائج الفريق م��ع الأخ�ي�ر ال‬ ‫ت�سري على ما يرام‪.‬‬ ‫و�أك� � � ��دت � �ص �ح �ي �ف��ة "كالت�شيو‬ ‫�إيطاليا" �أن ما�سيمو موراتي مالك‬

‫�إنرت ال ينوي الإبقاء على رانيريي‬ ‫لأبعد من نهاية املو�سم اجلاري‪.‬‬ ‫و�أ� �ش��ار التقرير �إىل �أن م�سرية‬ ‫ران �ي�يري م��ع �إن�ت�ر ق��د تنتهي يف‬ ‫ح ��ال خ �� �س��ارة ال �ف��ري��ق مباراته‬ ‫املقبلة ب��ال��دوري الإي �ط��ايل �أمام‬ ‫نابويل‪.‬‬ ‫ومل يفز ال�ن�يرات��زوري منذ �سبع‬ ‫مباريات‪ ،‬ومل ي�سجل هدفا واحدا‬ ‫منذ خم�س مباريات على �صعيد‬ ‫الكالت�شيو ودوري �أبطال �أوروبا‪.‬‬

‫زوال يوافق على تدريب الت�سيو‬

‫واف��ق الإي �ط��ايل جانفرانكو‬ ‫زوال ع �ل��ى ���ش��روط تدريب‬ ‫مواطنه الت�سيو بعد اجتماع‬ ‫مطول مع �إدارة الفريق‪.‬‬ ‫وي��ع��اين الت���س�ي��و م��ن عدم‬ ‫ا�ستقرار يف �إدارت ��ه الفنية‬

‫بعد �أن قدم �إدي ريا ا�ستقالته‬ ‫الأربعاء املا�ضي من تدريب‬ ‫الفريق‪ ،‬لكن مل يتخد قرارا‬ ‫ن �ه��ائ �ي��ا م ��ن ال��ف��ري��ق فيما‬ ‫ك��ان��ت ا�ستقالة ري��ا مقبولة‬ ‫�أم ال‪ ،‬علما �أن الفريق واجه‬

‫ف �ي��ورن �ت �ي �ن��ا ام� �� ��س الأح� ��د‬ ‫باجلولة اخلام�سة والع�شرين‬ ‫من الكال�شيو‪.‬‬ ‫وح�ضر ريا تدريبات الفريق‬ ‫وف ��اء منه بعقده والتزامه‬ ‫مبهنته ك �م��درب‪ ،‬وق��ال بهذا‬ ‫ال� ��� �ش� ��أن‪�" :‬س�أكمل عملي‬ ‫اح�ترام��ا لالعبني وجمهور‬ ‫الت�سيو حتى ا�ستلم قرارا من‬ ‫�إدارة الفريق"‪.‬‬ ‫وال تزال �إدارة الفريق مرتددة‬ ‫ب��اخ�ت�ي��ار امل� ��درب الأف�ضل‪،‬‬ ‫ف�ه��ي الآن خم�ي�رة ب�ين زوال‬ ‫وجيجي ديل نريي ‪ -‬مدرب‬ ‫ي ��وف� �ن� �ت ��و� ��س يف امل��و���س��م‬ ‫ال�سابق ‪ -‬والذي وافق �إي�ضا‬ ‫على تدريب الفريق اجلمعة‪.‬‬

‫رادفان�سكا حترز لقب دبي‬ ‫�أح ��رزت البولندية �أنيي�سكا رادفان�سكا‬ ‫امل�صنفة خام�سة لقب بطلة دورة دبي‬ ‫ال��دول�ي��ة لكرة امل�ضرب البالغة‬ ‫ج��وائ��زه��ا م�ل�ي��ون��ا دوالر‪،‬‬ ‫�إثر فوزها على الأملانية‬ ‫ي��ول �ي��ا ج � ��ورج ‪5-7‬‬ ‫و‪ 4-6‬يف امل �ب��اراة‬ ‫النهائية ال�سبت‪.‬‬ ‫وال�ل�ق��ب ه��و الأول‬ ‫ه � � � � ��ذا امل � ��و�� � �س � ��م‬ ‫ل��رادف��ان �� �س �ك��ا (‪22‬‬ ‫ع � ��ام � ��ا وم�����ص��ن��ف��ة‬ ‫�ساد�سة ع��امل�ي��ا) حيث‬ ‫لعبت ‪ 18‬م �ب��اراة فازت‬ ‫يف ‪ 15‬منها‪ ،‬والأول يف دبي‬ ‫والثامن يف ‪ 10‬مباريات نهائية‬ ‫يف م�سريتها االحرتافية التي ب��د�أت عام‬ ‫‪.2005‬‬

‫يف امل �ق��اب��ل‪،‬ف �� �ش �ل��ت ج� ��ورج (‪ 23‬عاما‬ ‫وم�صنفة ‪ 19‬يف العامل) يف �إحراز‬ ‫اللقب الثالث يف املباراة‬ ‫النهائية الرابعة منذ‬ ‫اح �ت��راف� � �ه � ��ا ع���ام‬ ‫‪ 2005‬اي�ضا‪.‬‬ ‫وال � � � � � �ف� � � � � ��وز‬ ‫ه� � ��و ال � �ث� ��اين‬ ‫ل� �ل� �ب ��ول� �ن ��دي ��ة‬ ‫على مناف�ستها‬ ‫الأمل� ��ان � �ي� ��ة يف‬ ‫ث ��اين مواجهة‬ ‫م�ب��ا��ش��رة بينهما‬ ‫ب �ع��د االوىل ‪1-6‬‬ ‫و‪ 1-6‬يف ثمن نهائي‬ ‫بطولة ا�سرتاليا املفتوحة‪،‬‬ ‫اول ال�ب�ط��والت االرب ��ع ال �ك�برى‪ ،‬يف ‪22‬‬ ‫كانون الثاين‪/‬يناير املا�ضي‪.‬‬


‫‪8‬‬

‫العدد (‪ - )200‬االثنني ‪� 27‬شباط ‪2012‬‬

‫ريـا�ضـة‬

‫(ريا�ضة النا�س) حتاور �أمل العراق يف بالد ال�ضباب كرار حممد‬

‫هوار حممد يدفع ‪� 150‬ألف دوالر للح�صول‬ ‫على بطاقة اال�ستغناء من �إيران‬

‫حلمي �أن �أتوج باللقب الأوملبي وذهبية العامل �أ�ضافت يل الكثري‬ ‫الدرا�سة وراء اعتذاري عن امل�شاركة يف بطولة �آ�سيا للكبار‬

‫بغداد ‪ -‬النا�س‬

‫ق��ال الع��ب منتخبنا الوطني بكرة‬ ‫ال �ق��دم �إن ��ه دف��ع مبلغ ق ��دره ‪150‬‬ ‫�ألف دوالر الدارة ناديه ذوب اهن‬ ‫الإي � ��راين م�ق��اب��ل احل �� �ص��ول على‬ ‫بطاقة اال�ستغناء الدولية اخلا�صة‬ ‫به لالنتقال �إىل مت�صدر الدوري‬ ‫العراقي نادي �أربيل‪.‬‬ ‫و�أو�ضح هوار حممد �إنه "بانتظار‬ ‫و� �ص��ول اال��س�ت�غ�ن��اء ال� ��دويل من‬ ‫فريقه االيراين لت�سنح له الفر�صة‬ ‫لتمثيل فريق اربيل يف مناف�سات‬ ‫كا�س االحت��اد الأ��س�ي��وي للمو�سم‬ ‫اجلديد"‪.‬‬ ‫و�أ�ضاف "ال �أفكر بالعودة جمددا‬ ‫اىل ال� � � ��دوري الإي � � � ��راين برغم‬ ‫االت���ص��االت املكثفة التي تلقيتها‬ ‫من فريق ذوب اه��ن وكذلك فريق‬ ‫اال� �س �ت �ق�لال‪ ،‬وذل� ��ك ب���س�ب��ب عدم‬ ‫الإيفاء بااللتزامات املالية من قبل‬

‫بغداد ‪ -‬ح�سني البهاديل‬

‫االندية االيرانية ال�سيما و�أنني مل‬ ‫�أت�سلم مبلغ العقد املتفق عليه مع‬ ‫فريق ذوب اهن"‪.‬‬ ‫وت��اب��ع ب��ال�ق��ول "�أمتنى ان �أنهي‬ ‫م �� �ش��واري ال��ك��روي يف ال���دوري‬ ‫ال �ع��راق��ي م��ن اج��ل رد ال��دي��ن اىل‬ ‫اجل �م��اه�ير ال��وف �ي��ة ال �ت��ي بدعمها‬ ‫و�صلنا اىل النجومية"‪.‬‬

‫خملد علي ‪ :‬قرار طردي ظامل‬ ‫بغداد ‪ -‬النا�س‬

‫رف����ض م��داف��ع ف��ري��ق الطلبة بكرة‬ ‫ال�ق��دم خملد علي ق��رار ط��رده من‬ ‫مباراة ال�شرطة وو�صفه بانه قرار‬ ‫ظ���امل‪ ،‬م �� �ش�ير ًا اىل �أن القمي�ض‬ ‫الوطني �أ�صبح حكر ًا على البع�ض‪.‬‬ ‫وقال علي‪� :‬إن قرار طردي مل يكن‬ ‫من�صف ًا كوين ح�صلت على بطاقتني‬ ‫�صفراويتني بطريقة ال ت�صدق وال‬ ‫ت�ستوجب �أن ي�شهر احل�ك��م علي‬ ‫�صباح �أي �إنذار جرائها‪.‬‬ ‫و�أ��ض��اف‪� :‬أن الفوز على ال�شرطة‬ ‫قادنا لالقرتاب �أك�ثر من املت�صدر‬ ‫�أرب �ي��ل و�سيجعلنا من�ضي قدمن ًا‬ ‫ملوا�صلة التناف�س على املركز الأول‪.‬‬ ‫وذك��ر‪� :‬أن��ه ا�ستغرب لعدم دعوته‬

‫‪No.(200) - Monday 27, February, 2012‬‬

‫ل�صفوف املنتخب الوطني بالرغم‬ ‫من تقدميه م�ستوى ي�ؤهله الرتداء‬ ‫القمي�ص الوطني الذي �أراه �أ�صبح‬ ‫ح�ك��ر ًا على بع�ض اال��س�م��اء وهي‬ ‫دع ��وة �أوج �ه �ه��ا ل�ل�برازي�ل��ي زيكو‬ ‫مل�شاهدة مباريات الدوري الختيار‬ ‫�أف�ضل الالعبني‪.‬‬

‫ك��رار حممد ج��واد او (زودي) كما‬ ‫يحلو للمقربني له مبناداته �شاب‬ ‫يف مقتبل العمر مل ي�صل اىل عقده‬ ‫الثاين ا�ستطاع ان يحقق ما عجز‬ ‫ع��ن حتقيقه م��ن و�صلت اعمارهم‬ ‫اىل ال �ع �ق��د ال �ث��ال��ث ‪ .‬انطالقته‬ ‫الريا�ضية مع االثقال كانت منذ عمر‬ ‫ال��زه��ور م��ع وال ��ده وم��درب��ه الذي‬ ‫غر�س يف قلبه حب اللعبة اذ كان‬ ‫ملتزما يف احل�ضور اليومي يف‬ ‫قاعات التدريب يف مدينته االثرية‬ ‫اىل ق�ل�ب��ه ( ال��ك��وت ) ف �ت��ول��ع يف‬ ‫اللعبة وك��ان هدفه ان ي�صبح مثل‬ ‫اخيه ‪ .......‬حممد جواد الذي كان‬ ‫بالن�سبة له قدوة ويطمح بالو�صول‬ ‫اىل م���س�ت��واه ‪ .‬وب �ع��د ج�ه��د كبري‬ ‫ا�ستطاع ان يكون بطل العامل بفرتة‬ ‫قيا�سية وبطل ا�سيا وبطل العرب‬ ‫وي�ع�م��ل االن ج��اه��دا الجن ��اب اخ‬ ‫للميدالية اليتيمة التي حققها البطل‬ ‫االوملبي العراقي عبد الواحد عزيز‬ ‫يف اوملبياد روم ��آ ‪ 1960‬ويحقق‬ ‫حلم مدربه �صباح زبون ‪:‬‬ ‫ريا�ضة النا�س التقت الرباع الدويل‬ ‫كرار حممد وكان هذا احلوار‬ ‫•اين كانت البذرة االوىل ؟‬ ‫ال �ب��داي��ة ك��ان��ت م�ن��ذ ع�م��ر ال�ست‬‫�سنني عندما كنت اح�ضر مع �شقيقي‬ ‫ووال� � ��دي اىل ق ��اع ��ات التمارين‬ ‫فا�ستهوتني اللعبة وقررت حينها ان‬ ‫ا�ستمر يف مزاولة اللعبة والدخول‬

‫اليها من باب االحرتافية ولي�س من‬ ‫باب الهواية كان االلتزام والتمرين‬ ‫اجلدي خري طريق للو�صول اىل ما‬ ‫و�صلت اليه حاليا ‪.‬‬ ‫• اب��رز البطوالت التي ا�شرتكت‬ ‫فيها؟‬ ‫ب��ال�ن���س�ب��ة اله ��م ال �ب �ط��والت فقد‬‫متكنت من امل�شاركة يف البطوالت‬ ‫املحلية يف عام ‪ 2005‬بعمر ع�شر‬ ‫�سنني وكانت اول م�شاركة دولية‬ ‫يف ع��ام ‪ 2008‬يف بطولة العرب‬ ‫ل�ل�ن��ا��ش�ئ�ين وب �ع��ده��ا � �ش��ارك��ت يف‬ ‫بطولة العامل للنا�شئني يف ‪2009‬‬ ‫وخ �� �ض��ت ب �ع��ده��ا ب �ط��ول��ة ا�سيا‬ ‫للنا�شئني يف ‪ 2010‬وبعد كل هذه‬ ‫ال�ب�ط��والت ر�شحت للم�شاركة يف‬ ‫ب�ط��ول��ة ال �ع��امل للمتقدمني ‪2011‬‬ ‫الك� ��ون ا��ص�غ��ر الع��ب ي���ش��ارك يف‬ ‫البطولة وبطولة العامل يف بريو‬ ‫وبطولة ا�سيا للنا�شئني يف تايلند و‬ ‫اخريا جاءت بطولة دورة االلعاب‬ ‫العربية التي اقيمت العام املا�ضي‬ ‫يف قطر كما خ�ضت على م�ستوى‬ ‫االندية مع ن��ادي بغداد (االم��ان��ة )‬ ‫بطولة االندية العربية ‪.‬‬ ‫•االجنازات واالو�� �س� �م ��ة التي‬ ‫احرزتها ؟‬ ‫ب �ع��د ح���ص��ويل ع�ل��ى ال �ع��دي��د من‬‫االلقاب املحلية متكنت من احراز‬ ‫اول و�� �س ��ام ذه� �ب ��ي يل يف اول‬ ‫ب �ط��ول��ة دول��ي��ة اخ��و���ض غمارها‬ ‫ب��اح��رازامل��رك��ز االول يف بطولة‬ ‫ال�ع��رب للنا�شئني التي كانت خري‬

‫افتتاح يل يف م�سريتي الدولية ‪،‬‬ ‫بعدها اح ��رزت امل��رك��ز الثامن يف‬ ‫بطولة العامل بوزن ‪ 50‬كغم رغم ان‬ ‫عمري مل ي�سمح يل بامل�شاركة يف‬ ‫فئة اال�شبال لكني خ�ضت اللقاء يف‬ ‫فئة النا�شئني وبعد ان �شفيت من‬ ‫ك�سر يف ي��دي الي�سرى وابتعدت‬ ‫ف �ت�رة م ��ن ال ��زم ��ن ع ��ن ال �ت��دري��ب‬ ‫متكنت م��ن اح ��راز امل��رك��ز الثالث‬ ‫وامل�ي��دال�ي��ة ال�برون��زي��ة يف بطولة‬ ‫ا�سيا للنا�شئني ومبا ان عمري كان‬ ‫الي��زال يف فئة النا�شئني اال انني‬ ‫مت�ك�ن��ت م��ن ال��دخ��ول اىل بطولة‬ ‫ال� �ع ��امل ل�ل�م�ت�ق��دم�ين ب �ع��د دخ ��ويل‬ ‫م��رح �ل��ة ال �ت �ن �ق �ي��ط ومت �ك �ن��ت من‬ ‫احراز اللقب ‪ ،‬وبعدها مت اختياري‬ ‫كاف�ضل الع��ب يف ب�ط��ول��ة العرب‬ ‫لالندية بعد اح��رازي املركز االول‬ ‫وامليدالية الذهبية رغم انني كنت‬ ‫ا�صغر الع��ب يف البطولة المتكن‬ ‫من احراز ذهبية العامل يف بطولة‬ ‫ال �ع��امل يف ب�ي�رو ب� ��وزن ‪ 62‬كغم‬ ‫اردفتها باملركز االول يف بطولة‬ ‫ا��س�ي��ا للنا�شئني ال�ت��ي اق�ي�م��ت يف‬ ‫تايلند بوزن ‪ 62‬كغم وكان ختامها‬ ‫م�سكا بتحطيمي رقما عربيا جديدا‬ ‫برفعة اخلطف بـ ‪ 129‬كغم ورفعة‬ ‫النرت ‪ 156‬كغم بعد مناف�سة �شر�سة‬ ‫مع ابطال اللعبة يف م�صر التوج‬ ‫بطال يف الدورة العربية بالدوحة ؟‬ ‫• اهم طموحاتك الريا�ضية ؟‬ ‫تعترب امل�شاركة يف اوملبياد لندن‬‫ع��ام ‪ 2012‬م��ن اه��م الطموحات‬

‫كرة النجف تفتح �أبوابها لالحرتاف‬ ‫باالتفاق مع �سوري ومايل‬ ‫بغداد ‪ -‬النا�س‬

‫ذكر رئي�س الهيئة االداري��ة لنادي‬ ‫النجف �صباح الكرعاوي �أن النادي‬ ‫تو�صل اىل اتفاق مع العب منتخب‬ ‫�سوريا عاطف جنيات وحمرتف‬ ‫اف��ري�ق��ي يحمل اجلن�سية املالية‬ ‫لتمثيل ال�ف��ري��ق يف دوري الكرة‬ ‫للمو�سم احلايل‪.‬‬ ‫و�أو���ض��ح ال �ك��رع��اوي �أن "ادارة‬ ‫ال �ن��ادي ب�صدد ا�ستكمال االم��ور‬ ‫االداري� � � ��ة اخل ��ا�� �ص ��ة بالالعبني‬

‫م ��ن خ �ل�ال ا� �س �ت �خ��راج ت ��أ� �ش�يرة‬ ‫ال��دخ��ول(ال �ف �ي��زا) ل�ه�م��ا م��ن اجل‬ ‫ال��و� �ص��ول اىل حم��اف �ظ��ة النجف‬ ‫واالتفاق على اخلطوط العري�ضة‬ ‫يف ال�ع�ق��د وم��ن ث��م ال�ت��وق�ي��ع على‬ ‫ال�ع�ق��ود ب���ص��ورة ر�سمية لتمثيل‬ ‫ال �ف��ري��ق ال�ن�ج�ف��ي يف مناف�سات‬ ‫املرحلة الثانية م��ن دوري الكرة‬ ‫للمو�سم احلايل"‪.‬‬ ‫وي �ح �ت��ل ف ��ري ��ق ال �ن �ج��ف امل��رك��ز‬ ‫ال�ساد�س بر�صيد ‪ 29‬نقطة من ‪17‬‬ ‫مباراة‪.‬‬

‫دهوك يعود من بغداد بفوز ثمني‬ ‫بغداد ‪ -‬النا�س‬

‫ع ��اد فري ��ق ده ��وك اىل مدينت ��ه بف ��وز‬ ‫ثم�ي�ن عل ��ى فري ��ق بغ ��داد به ��دف وحي ��د‬ ‫يف املب ��اراة الت ��ي ج ��رت ام� ��س يف‬ ‫ملع ��ب االخ�ي�ر �ضم ��ن ال ��دور ال�ساب ��ع‬ ‫ع�ش ��ر م ��ن دوري النخب ��ة بك ��رة الق ��دم‬ ‫و�سجل ه ��دف الفوز الالعب ح�سني كرمي‬ ‫يف الدقيقة ‪ 76‬بعد متابعته لت�سديدة زميله‬ ‫احمد �صالح ليلعبه ��ا كرمي داخل ال�شباك‬

‫وجن ��ح فري ��ق ال�صناع ��ة يف التق ��دم‬ ‫ثالث ��ة مراك ��ز بتغلب ��ه على فري ��ق الكرخ‬ ‫به ��دف نظي ��ف يف املب ��اراة الت ��ي ج ��رت‬ ‫عل ��ى ملع ��ب ال�صناع ��ة لي�ش ��ارك الك ��رخ‬ ‫موقع ��ه الثام ��ن بر�صي ��د ‪ 22‬نقط ��ة اال‬ ‫ان االخ�ي�ر يتق ��دم بف ��ارق االه ��داف‬ ‫و�سج ��ل ه ��دف الف ��وز لل�صناع ��ة ب�س ��ام‬ ‫قاب ��ل يف الدقيق ��ة ‪ 42‬م ��ن املب ��اراة ‪.‬‬ ‫ومتك ��ن فري ��ق ال�شرق ��اط م ��ن االبتع ��اد‬ ‫ع ��ن مرب ��ع اخلط ��ر بع ��د ان تواج ��د‬

‫في ��ه مل ��دة طويل ��ة بف ��وزه عل ��ى �ضيف ��ه‬ ‫كرك ��وك بهدف�ي�ن مقاب ��ل ه ��دف واح ��د‬ ‫واح ��رز ه ��ديف ال�شرق ��اط الالعب ��ان عبد‬ ‫العزي ��ز درزي ورافع خلف يف الدقيقتني‬ ‫‪ 9‬و‪ 30‬بينما �سجل هدف كركوك الالعب‬ ‫عدي علي من �ضربة جزاء يف الدقيقة ‪.75‬‬ ‫وبه ��ذا الفوز رفع ال�شرق ��اط ر�صيده اىل‬ ‫‪ 17‬نقط ��ة متقدم ��ا اىل املرك ��ز ال�ساد� ��س‬ ‫ع�ش ��ر فيم ��ا بق ��ي ر�صي ��د كرك ��وك عن ��د‬ ‫النقط ��ة ‪ 18‬يف املرك ��ز اخلام� ��س ع�ش ��ر‪.‬‬

‫�شباب املكفوفني بكرة الهدف يودع بطولة تركيا الدولية‬ ‫انطاليا‪ -‬نافع الناجي‬ ‫موفد االحتاد العراقي لل�صحافة الريا�ضية‬

‫عج ��ز منتخ ��ب �شب ��اب الع ��راق بك ��رة اله ��دف للمكفوفني‬ ‫ع ��ن ف ��ك طال�س ��م اللغز االي ��راين ‪،‬فبع ��د خ�سارت ��ه االوىل‬ ‫ام ��ام منتخ ��ب اي ��ران (�أ) بع�ش ��رة اه ��داف نظيف ��ة يف‬ ‫مبارات ��ه الثاني ��ة �ضمن مناف�س ��ات املجموع ��ة الثانية‪،‬عاد‬ ‫ام� ��س ليخ�س ��ر ام ��ام منتخب اي ��ران (ب)بثماني ��ة اهداف‬ ‫لهدف�ي�ن �ضم ��ن مناف�س ��ات ال ��دور رب ��ع النهائي‪،‬ليغ ��ادر‬ ‫البطول ��ة برفق ��ة �أذربيج ��ان وقبلهم ��ا بربادو� ��س‪� .‬صفر‪،‬قب ��ل ان يخ�س ��ر ام ��ام تركي ��ا (ب) بنتيج ��ة حمزن ��ة‬ ‫و�سب ��ق للع ��راق ان ف ��از يف مبارات ��ه االوىل عل ��ى ‪،5/6‬يف مب ��اراة كان فوزن ��ا فيه ��ا �سيجنبن ��ا مواجه ��ة‬ ‫اذربيج ��ان ‪ 3/13‬ث ��م خ�س ��ر ام ��ام اي ��ران (�أ) ‪ /10‬الفري ��ق االي ��راين الق ��وي يف ال ��دور رب ��ع النهائ ��ي‪.‬‬

‫ال�ت��ي ت�ستهويني واع �م��ل جاهدا‬ ‫ل �ي��ل ن �ه��ار م��ن اج ��ل حت�ق�ي��ق لقب‬ ‫اومل �ب��ي واحل���ص��ول على ميدالية‬ ‫اوملبية ت�ضاف اىل ميدالية العراق‬ ‫اليتيمة التي متكن البطل االوملبي‬ ‫عبد الواحد عزيز من احرازها يف‬ ‫اوملبياد روما ‪. 1960‬‬ ‫وكان طموحي ان ا�شارك يف بطولة‬ ‫ا�سيا للمتقدمني القادمة لكن ظرويف‬ ‫الدرا�سية اجربتني على االعتذار‬ ‫يف امل���ش��ارك��ة نتيجة االل �ت��زام يف‬ ‫ال� � ��دوام وامل ��واظ� �ب ��ة ع �ل��ى اكمال‬ ‫درا�ستي كون مواعيد االمتحانات‬ ‫تتزامن مع موعد البطولة ‪.‬‬ ‫•كيف ترى واقع لعبة رفع االثقال‬ ‫يف البلد ؟‬ ‫احلمد لله واقع اللعبة يب�شر بخري‬‫م��ع وج� ��ود ال �ع��دي��د م��ن الالعبني‬ ‫املميزين على م�ستوى اللعبة كما‬ ‫ان افتتاح م��دار���س لل�صغار تعنى‬ ‫بلعبة رفع االثقال تزيد من قاعدة‬ ‫اللعبة يف ال�ع��راق خ�صو�صا بعد‬ ‫االه �ت �م��ام ال�ك�ب�ير ال ��ذي غ�م��رن��ا به‬ ‫احت ��اد اللعبة وال�ل�ج�ن��ة االوملبية‬ ‫وتوفري مع�سكرات تدريبية ‪.‬‬ ‫•وهل ت���رى ت �ك��رمي��ك م��وزاي��ا‬ ‫لالجناز الذي حققته يف البطوالت‬ ‫؟‪.‬‬ ‫احل �ق �ي �ق��ة ان م���ش�ك�ل��ة االهتمام‬‫بااللعاب الفردية يف العراق دائما‬ ‫م��ا يكون �ضعيفا قيا�سا بااللعاب‬ ‫االخ��رى وباخل�صو�ص ك��رة القدم‬ ‫لكن من املمكن اعتبار ان االهتمام‬ ‫ب��د�أ يزيد يف االلعاب االخ��رى بعد‬ ‫االجن ��ازات الكبرية التي حققتها‬ ‫ه��ذه االل�ع��اب وباخل�صو�ص لعبة‬ ‫رف� ��ع االث � �ق� ��ال وخ�ي��ر دل� �ي ��ل ك��ان‬ ‫االع ��داد ل�ل��دورة العربية االخرية‬ ‫اعدادا جيدا توا�صل طوال خم�سة‬ ‫ا�شهر كونه كان على عاتق اللجنة‬ ‫االوملبية و احلمد لله ج��اءت ثمار‬ ‫ه��ذا االهتمام م��ن قبل امل�س�ؤولني‬ ‫على اللعبة جيدا من خالل احراز‬ ‫العديد من امليداليات اما بالن�سبة‬ ‫للتكرمي فكان جيدا نوعا ما رغما‬ ‫انه اليوازي االجناز الذي حققته‪.‬‬ ‫•يقال انك تعر�ضت اىل الظلم يف‬ ‫دورة االلعاب العربية ؟‬ ‫نعم تعر�ضت اىل ظلم وغنب كبري‬‫م��ن قبل ال��دول��ة املنظمة للبطولة‬ ‫ب �ع��د ان اح � ��رزت ث�ل�اث��ة او�سمة‬ ‫ذهبية يف البطولة لكن مل امنح‬ ‫� �س��وى م �ي��دال �ي��ة واح � ��دة ب �ع��د ان‬

‫الدوحة‪ -‬فالح النا�صر‬

‫موفد االحتاد العراقي لل�صحافة الريا�ضية‬

‫يف خط ��وة ايجابي ��ة ت�ؤك ��د حر�ص‬ ‫الوف ��د العراق ��ي املوج ��ود يف قط ��ر‬ ‫على تثمني جهود اخلرباء واملدربني‬ ‫العامل�ي�ن يف االندي ��ة القطري ��ة‪،‬‬ ‫قام وف ��د من احت ��اد الك ��رة برئا�سة‬ ‫النائ ��ب االول عبد اخلال ��ق م�سعود‬ ‫واالع�ضاء حممد خليل ويحيى زغري‬ ‫وق ��ادر �شمخي ورئي� ��س احتاد فرع‬ ‫الديوانية كامل زغريعيدان بزيارة‬ ‫اخلب�ي�ر االعالم ��ي العراق ��ي م�ؤي ��د‬ ‫البدري مدي ��ر ادارة النادي العربي‬ ‫القط ��ري يف مقر النادي ظهر ام�س‪.‬‬ ‫وق ��دم الوف ��د الزائ ��ر �شك ��ره اىل‬ ‫البدري لفتح ابواب النادي و�ضيافة‬ ‫تدريب ��ات املنتخب ��ات العراقية التي‬ ‫تع�سك ��ر يف الدوح ��ة ا�ضاف ��ة اىل‬ ‫املباريات الر�سمي ��ة‪ ،‬واهدى وفدنا‬ ‫ن�سخ ��ة م ��ن "امل�صح ��ف ال�شري ��ف"‬ ‫اىل اخلبري العراقي مثمنني جهوده‬ ‫الكبرية التي ت�صب يف خدمة الكرة‬

‫كرار حممد جواد‬ ‫تولد ‪1995‬‬ ‫ط ��ال ��ب م��رح��ل��ة يف االع� ��دادي� ��ة‬ ‫ال�صناعية‬ ‫اعزب‬ ‫الع� ��ب امل �ن �ت �خ��ب ال ��وط� �ن ��ي لفئة‬ ‫النا�شئني وفئة املتقدمني ‪.‬‬

‫را�ضي ي�ستغرب �إقالته والإدارة تعزوها لعدم االن�سجام وتنفي وقوف �أيد خارجية خلفها‬ ‫بغداد ‪ -‬النا�س‬

‫ب�ي�ن م �� �ص��در م��ق��رب م ��ن الهيئة‬ ‫الإداري� � ��ة ل �ن��ادي ال �ق��وة اجلوية‬ ‫الريا�ضي �أن املدرب ايوب اودي�شو‬ ‫�سي�صل الأ�سبوع املقبل لإ�ستالم‬ ‫مهمته م��درب� ًا لكرة ال�صقورخلف ًا‬ ‫للمقال �صالح را�ضي‪.‬‬ ‫و�أ�� �ض���اف امل�����ص��در‪� :‬أن امل���درب‬ ‫امل�ساعد وليد �ضهد �سيقود املباراة‬ ‫املقبلة للفريق مع التاجي �ضمن‬ ‫م��ب��اري��ات ال � ��دور ال �ث��ام��ن ع�شر‬ ‫للنخبة ليت�سلم اودي���ش��و املهمة‬ ‫ر�سمي ًا لقيادة الأزرق‪.‬‬ ‫را�ضي ي�ستغرب‬

‫و�أب��دى امل��درب را�ضي �أ�ستغرابه‬ ‫م��ن ق��رار �أدارة اجل��وي��ة ب�أقالته‬ ‫بالرغم من انت�صار الفريق االزرق‬ ‫على امليناء يف الدور ال�سابق ‪.‬‬ ‫وق��ال را��ض��ي �إن م�شرف الفريق‬ ‫الكروي ح�سن كرمي �أبلغني بقرار‬ ‫االدارة باال�ستغناء عني وتقبلت‬ ‫االم��ر "برحابة �صدر"‪ ،‬وامتنى‬ ‫لفريق القوة اجلوية املوفقية مع‬

‫�أي م ��درب ي �ق��وده خ�ل�ال الفرتة‬ ‫املقبلة‪.‬‬ ‫وب�ين را��ض��ي ‪ :‬ال �أع ��رف ال�سبب‬ ‫لأق ��ال� �ت ��ي ل��ك��وين ق� ��دت الفريق‬ ‫لتحقيق �أف���ض��ل ال�ن�ت��ائ��ج ومنها‬ ‫�صدارة دوري النخبة لعدة �أدوار‬ ‫وا� �ش �ك��ر م ��ن وق� ��ف اىل جانبي‬ ‫لأجن� ��اح مهمتي وم�ن�ه��م االدارة‬ ‫والالعبون‪.‬‬ ‫و�أ�ضاف‪� :‬أرف�ض �أقاويل البع�ض‬ ‫ب�أين �أقبل التدخل بعملي وهو ما‬ ‫ال ارت�ضيه على نف�سي و�أ�شراك‬ ‫اي العب هو من �صالحيتي وانا‬ ‫��س�ع�ي��د مل��ا ق��دم �ت��ه ل �ل �ج��وي��ة‪ ،‬هذا‬ ‫وبينت م�صادر مقربة من املدرب‬ ‫�صالح را�ضي �أن هناك ثالثة �أندية‬ ‫ت��ود الفوز بخدماته لقيادتها يف‬ ‫املرحلة الثانية من عمر الدوري‬ ‫النخبوي ومنها فريق نادي بغداد‬ ‫الذي هو االقرب للتعاقد مع �صالح‬ ‫را�ضي وكذلك الزوراء‪.‬‬

‫امل ��درب را� �ض��ي ل�ع��دم الإن�سجام‬ ‫والتطابق يف ال��ر�ؤى‪ ،‬م�ؤكدا �أن‬ ‫الهيئة الإدارية تعرف الأ�صلح لها‬ ‫ومل يكن �أع�ضا�ؤها �أ�صناما‪ ،‬فيما‬ ‫ن�ف��ى وق ��وف �أي ��د خ��ارج�ي��ة وراء‬ ‫القرار‪.‬‬ ‫وق� ��ال �أم �ي�ن � �س��ر ال� �ن ��ادي با�سم‬ ‫ج�م��ال �إن "�أقالة امل ��درب را�ضي‬ ‫م��ن مهمته ج��اءت ل�ع��دم التطابق‬ ‫يف ال ��ر�ؤى وع��دم الإن���س�ج��ام يف‬ ‫الآونة الأخرية"‪ ،‬مبينا �أن "الهيئة‬ ‫عدم االن�سجام وراء الإقالة الإداري��ة �إتخذت القرار بالت�شاور‬ ‫ع��زا ن ��ادي ال �ق��وة اجل��وي��ة �إقالة وهي تعرف الأ�صلح لها وللفريق‬

‫جا�سم ي�صل الدوحة بعد ح�صوله على الفيزا ويتدرب اليوم مع الوطني ملواجهة �سنغافورة‬ ‫العراقي ��ة م ��ن موقع ��ه وه ��ذا ي�ؤكد‬ ‫م ��دى �شع ��وره الع ��ايل بالوطني ��ة‬ ‫وانتمائ ��ه اىل بل ��ده الع ��راق‪.‬‬ ‫وقال النائب االول لأحتاد الكرة عبد‬ ‫اخلال ��ق م�سعود اننا ننظر باحرتام‬ ‫وتقدي ��ر عاليني ملا يقدمه العراقيون‬ ‫يف الدوحة اىل املنتخبات الوطنية‬ ‫يف �سبيل االرتق ��اء باعدادها الفني‬ ‫للمباري ��ات الر�سمي ��ة‪ ،‬م�ش�ي�ر ًا اىل‬

‫البطاقة التعريفية ‪:‬‬

‫�أودي�شو ي�صل العا�صمة الأ�سبوع املقبل لت�سلم مهمة تدريب اجلوية‬

‫وفد احتاد الكرة يثمن جهود اخلبري البدري خلدمة الكرة العراقية‬ ‫ان للب ��دري ت�أريخ ��ا طوي�ل�ا عل ��ى‬ ‫ال�صعي ��د االعالم ��ي واالداري‪ ،‬اذ‬ ‫يع ��د ق ��دوة لالجي ��ال الالحق ��ة مل ��ا‬ ‫ترك ��ه م ��ن ب�صم ��ات وا�ضح ��ة‪ ،‬وان‬ ‫حر�صه يتمثل يف متابعة املنتخبات‬ ‫العراقي ��ة والوف ��ود ب�ص ��ورة عامة‬ ‫ويعم ��ل عل ��ى توفري �سب ��ل راحتها‪.‬‬ ‫م ��ن جانبه �شكر االعالم ��ي العراقي‬ ‫ومدي ��ر ادارة الن ��ادي العرب ��ي‬

‫ات�ف�ق��ت اللجنة املنظمة للبطولة‬ ‫على احت�ساب النظام االوملبي يف‬ ‫اللعبة يف احت�ساب جمموع النقاط‬ ‫فقط ولي�س اجلوالت مما بخ�س من‬ ‫حقي يف امليداليتني االخريتني ‪.‬‬ ‫• دع��م ادارة ن��ادي ب�غ��داد للعبة‬ ‫كيف تنظر له ؟‬ ‫ت �ع �ت�بر ادارة ن� ��ادي ب��غ��داد من‬‫اكرث االدارات النموذجية و التي‬ ‫تتمتع باحرتافية كبرية من خالل‬ ‫اهتمامها اجل��دي بكافة الفرق اما‬ ‫بخ�صو�ص لعبة رفع االثقال فارى‬ ‫ان االدارة م�شكورة وف��رت لنا كل‬ ‫م���س�ت�ل��زم��ات ال �ن �ج��اح م��ن اجهزة‬ ‫وق ��اع ��ات وم �ع �� �س �ك��رات تدريبية‬ ‫ا��س�ت�ع��دادا لبطولة ا�سيا لالندية‬ ‫وبطولة االندية العربية القادمتني‪.‬‬ ‫• ك�ل�م��ة ت��وج�ه�ه��ا اىل الرباعني‬ ‫ال�شباب ؟‬ ‫ات ��وج ��ه اىل ك��اف��ة اخ � ��واين من‬‫العبي ريا�ضة رفع االثقال ان كانوا‬ ‫هواة ام حمرتفني بان يبتعدوا عن‬ ‫اخذ املواد املحظورة من من�شطات‬ ‫ومقويات ك��ون ه��ذه امل��واد تعترب‬ ‫ع��ام�لا اي�ج��اب�ي��ا يف وق�ت�ه��ا لكنها‬ ‫�ستكون عامال �سلبيا يف امل�ستقبل‬ ‫وه�ن��اك امثلة كثرية بعد ان ذهب‬ ‫��ض�ح�ي��ة ه ��ذه امل � ��واد ال �ع��دي��د من‬ ‫االبطال ‪ .‬كما ان�صحهم بان يلتزموا‬ ‫بالتدريب اجلدي وااللتزام بنظام‬ ‫غ��ذائ��ي ري��ا��ض��ي حم��دد واالبتعاد‬ ‫عن ال�سهر و كل ما ي��ؤدي اىل قتل‬

‫الالعب ريا�ضيا ‪.‬‬ ‫•ا�صحاب الف�ضل يف �صناعة جنم‬ ‫كرار حممد ؟‬ ‫ال�ف���ض��ل اوال واخ�ي��را اىل الله‬‫رب ال �ع��زة واجل�ل�ال��ة وي��ات��ي من‬ ‫ب�ع��ده وال���دي وم��درب��ي م��ن خالل‬ ‫التدريب والتوجيه واالر� �ش��اد يل‬ ‫يف الو�صول اىل ماو�صلت اليه كما‬ ‫ال ان�سى دور ادارة ن��ادي بغداد و‬ ‫احتاد اللعبة واللجنة االوملبية ‪.‬‬ ‫•كلمة اخرية ؟‬ ‫اتقدم بال�شكر اجلزيل اىل منربكم‬‫احلر كما اتقدم بال�شكر اىل كل من‬ ‫ا�سهم يف و�صويل اىل ما و�صلت‬ ‫اليه واعدهم بان ارفع ا�سم العراق‬ ‫عاليا م��ن خ�لال اح ��رازي االلقاب‬ ‫وامل ��راك ��ز االوىل يف البطوالت‬ ‫القادمة وامتنى منهم ان الين�سوين‬ ‫يف الدعاء من اجل احراز ميدالية‬ ‫يف دورة االل �ع��اب االومل�ب�ي��ة التي‬ ‫�ستقام يف لندن هذا العام ‪.‬‬

‫الوف ��د الزائ ��ر‪ ،‬واك ��د ان الع ��راق‬ ‫ي�ستح ��ق كل �شيء وان من واجبات‬ ‫و�صميم عمله هو االحتفاء بالوفود‬ ‫العراقي ��ة وتق ��دمي كل الت�سهي�ل�ات‬ ‫مب ��ا ي�سه ��م وخدمته ��ا م ��ن اج ��ل‬ ‫امت ��ام مهماته ��ا بال�ش ��كل االمث ��ل‪.‬‬ ‫وا�ش ��ار اىل ان االحت ��اد القط ��ري‬ ‫اي�ض� � ًا واالندي ��ة كاف ��ة تتعام ��ل‬ ‫باح�ت�رام م ��ع الوف ��ود العراقي ��ة‬ ‫وحتر� ��ص عل ��ى تهيئ ��ة مقوم ��ات‬ ‫حت�ضرياته ��ا من مالعب او مرافقني‬ ‫للوفود من اجل التن�سيق يف العمل‬ ‫مب ��ا يخ ��دم الريا�ض ��ة العراقي ��ة‪.‬‬

‫ب ��د�أ يت�صاع ��د م ��ن جان ��ب ال�شرك ��ة‬ ‫يف تهيئ ��ة مقوم ��ات االع ��داد‬ ‫املنا�س ��ب وتهيئ ��ة امل�شجع�ي�ن‬ ‫ال�سيم ��ا بع ��د و�ص ��ول امل�شج ��ع‬ ‫العراقي املع ��روف مه ��دي الكعبي‪.‬‬ ‫واو�ض ��ح امل�ص ��در نف�س ��ه ان اع�ل�ام‬ ‫الع ��راق وراي ��ات �ست ��وزع عل ��ى‬ ‫اجلمه ��ور ال ��ذي يتوق ��ع ان يح�ضر‬ ‫بكثاف ��ة مل� ��ؤازرة املنتخ ��ب العراقي‬ ‫يف مباراته املقبلة امام �سنغافورة‪،‬‬ ‫ا�ضافة اىل تهيئة اللوحات وو�ضعها‬ ‫يف االماك ��ن املخ�ص�ص ��ة يف ملع ��ب‬ ‫النادي العربي الذي ي�ضيف املباراة‪.‬‬

‫ويف �سي ��اق اخر ب ��د�أت حت�ضريات‬ ‫امل�شجع�ي�ن للمب ��اراة بع ��د و�ص ��ول‬ ‫امل�شج ��ع العراق ��ي مه ��دي الكعب ��ي‬ ‫فجر يوم ام� ��س الذي بد�أ بالتن�سيق‬ ‫م ��ع �شرك ��ة "�آ�سي ��ا �سي ��ل" الراعية‬ ‫للمنتخب ��ات العراقي ��ة بك ��رة القدم‪.‬‬ ‫وقال م�صدرر م�س� ��ؤول يف ال�شركة‬ ‫ام� ��س ملوف ��د االحت ��اد العراق ��ي‬ ‫لل�صحاف ��ة الريا�ضي ��ة ان االع ��داد‬

‫م ��ن امل�ؤم ��ل ان يكون و�ص ��ل ع�صر‬ ‫ام� ��س االح ��د اىل الدوح ��ة الع ��ب‬ ‫املنتخ ��ب الوطن ��ي املح�ت�رف يف‬ ‫ال ��دوري االي ��راين قادم� � ًَا م ��ن‬ ‫العا�صم ��ة االردني ��ة عم ��ان بع ��د‬ ‫انتظ ��اره لت�أ�شرية الفيزا لأيام عدة‪.‬‬ ‫وقال مدير املنتخب الوطني ريا�ض‬ ‫عب ��د العبا� ��س ان االج ��راءات التي‬ ‫بذله ��ا الوف ��د العراق ��ي م ��ع اجلانب‬

‫و�صول مهدي‬

‫جا�سم يتدرب مع املنتخب‬

‫القط ��ري اثم ��رت ع ��ن ح�ص ��ول‬ ‫الالع ��ب عل ��ى ت�أ�ش�ي�رة الدخ ��ول‬ ‫و�سينخ ��رط يف الوح ��دة التدريبية‬ ‫الت ��ي �ستق ��ام الي ��وم االثن�ي�ن‪.‬‬ ‫وا�ض ��اف عب ��د العبا� ��س ان و�صول‬ ‫الالع ��ب ك ��رار �سي�ضي ��ف دافع� � ًا‬ ‫معنوي� � ًا لدى بقي ��ة اع�ضاء املنتخب‬ ‫وه ��و ي�ستع ��د ملباراته املقبل ��ة امام‬ ‫�سنغاف ��ورة‪ ،‬مبين� � ًا ان معنوي ��ات‬ ‫العب ��ي املنتخب عالي ��ة وي�ستعدون‬ ‫بال�ش ��كل ال�صحي ��ح للمب ��اراة‬ ‫الت ��ي يبح ��ث فيه ��ا منتخبن ��ا ع ��ن‬ ‫الف ��وز واالنتق ��ال اىل املرحل ��ة‬ ‫احلا�سمة وهو يت�ص ��در املجموعة‪.‬‬ ‫وعلى �صعيد التدريب ��ات‪ ،‬تتوا�صل‬ ‫الي ��وم مراح ��ل اع ��داد املنتخ ��ب‬ ‫يف مع�سك ��ره التدريب ��ي باقام ��ة‬ ‫وح ��دة تدريبي ��ة م�سائي ��ة بح�س ��ب‬ ‫ت�صريح ��ات امل ��درب الربازيل ��ي‬ ‫زيك ��و ال ��ذي اك ��د ان التدريب ��ات‬ ‫�ستتوا�ص ��ل بواقع وح ��دة تدريبية‬ ‫م�سائية حلني موعد املباراة املقبلة‪.‬‬

‫ومل يكن �أع�ضاءها �أ�صناما بل هم‬ ‫�أدرى ب�شعاب مكة"‪.‬‬ ‫و�أ� �ض��اف ج�م��ال "اننا ن�شعر �أن‬ ‫الإف� �ت��راق وارد وب �ك��ل �شفافية‬ ‫وب�ساطة والهيئة الإداري��ة تتابع‬ ‫ال �ف��ري��ق وت �ع��رف ك��ل � �ش��يء عنه‬ ‫و�أن النجاح اليقا�س وفق النتائج‬ ‫فح�سب بل ان هناك �أم��ور �أخرى‬ ‫كثرية"‪ ،‬م�شريا �إىل �أن "الهيئة‬ ‫الإدارية �شعرت �أنها حتتاج للكثري‬

‫للنهو�ض بالفريق ونحن من حقنا‬ ‫�أن نبحث ع��ن م�ق��وم��ات النجاح‬ ‫ال� �س �ي �م��ا ون��ح��ن ن �ف �ك��ر ب� ��إح ��راز‬ ‫اللقب"‪.‬‬ ‫ون �ف��ى ج �م��ال �أن "تكون هناك‬ ‫�أيادي خارجية لها ت�أثري يف القرار‬ ‫فنحن نرتبط مع املدرب بعالقات‬ ‫متينة وه��و م��ن امل��درب�ين الكبار‬ ‫واملحرتمني وهو تفهم موقفنا يف‬ ‫�إقالته"‪.‬‬ ‫وكانت �إدارة نادي القوة اجلوية‬ ‫اعلنت ال�سبت ب�شكل مفاجيء �إقالة‬ ‫املدرب را�ضي رغم �أن الفريق يقف‬ ‫يف املركز الثالث يف الئحة ترتيب‬ ‫فرق الدوري‪.‬‬ ‫وق��اد را� �ض��ي ال�ف��ري��ق �إىل املركز‬ ‫الرابع يف املو�سم املا�ضي‪ ،‬وحقق‬ ‫ن �ت��ائ��ج ج��ي��دة م �ع��ه يف املو�سم‬ ‫احل��ايل حيث مل يتعر�ض ل�سوى‬ ‫خ�سارة واحدة‪.‬‬

‫نقل مباراة الزوراء وال�شرطة خارج �سوريا‬ ‫بغداد‪-‬النا�س‬

‫قرر االحتاد اال�سيوي نقل مباراة‬ ‫الزوراء وال�شرطة ال�سوري �ضمن‬ ‫مناف�سات بطولة ك��أ���س االحتاد‬ ‫اال�سيوي خارج �سوريا ال�سباب‬ ‫ام �ن �ي��ة‪.‬ذك��ر ال �ن��اط��ق االع�لام��ي‬ ‫ل��ن��ادي ال� � ��زوراء ع �ب��د الرحمن‬ ‫ر�شيد �أن "االحتاد اال�سيوي ابلغ‬ ‫االحت��اد العراقي بقرار نقل لقاء‬

‫الزوراء وال�شرطة ال�سوري الذي‬ ‫من املقرر ان يقام يوم ال�ساد�س‬ ‫من �شهر اذار املقبل يف البطولة‬ ‫للمو�سم اجلديد اىل خارج �سوريا‬ ‫ال�سباب امنية"‪.‬وبني امل�صدر �أن‬ ‫"االحتاد اال�سيوي امهل االحتاد‬ ‫ال���س��وري ون��ادي ال�شرطة حتى‬ ‫يوم الثامن والع�شرين من �شهر‬ ‫�شباط اجلاري الختيار ملعب يف‬ ‫دولة اخرى القامة املباراة فيها"‪.‬‬

‫جعفر يدعو �أندية امل�ؤ�س�سات �إىل االتفاق‬ ‫مع وزاراتها الختيار مر�شيحها لالنتخابات‬ ‫النا�س‪ -‬ح�سني البهاديل‬

‫اك��د وزي ��ر ال���ش�ب��اب والريا�ضة‬ ‫امل �ه �ن��د���س ج��ا� �س��م حم �م��د جعفر‬ ‫ان ال��وزارة التتدخل يف ا�سماء‬ ‫الهيئات العامة وا�سماء املر�شحني‬ ‫اىل انتخابات الهيئات االدارية‬ ‫ل�لان��دي��ة ال��ري��ا��ض�ي��ة ‪ ،‬مبينا ان‬ ‫الوزارة تتعامل مع ماتت�سلمه من‬ ‫معلومات على الورق التي تر�سل‬ ‫ب�شكل ر�سمي من االندية ومن ثم‬ ‫تقوم جلنة بتدقيق اال�سماء ف�ضال‬ ‫على درا�سة الطعون املقدمة عرب‬ ‫جلنة الطعونات التي يرت�أ�سها‬ ‫قا�ضي من جمل�س الق�ضاء االعلى‬

‫وع �� �ض��وي��ة م��وظ �ف�ين اث �ن�ين من‬ ‫مكتب املفت�ش العام واثنني �آخرين‬ ‫من الوزارة ‪.‬ودعا الوزير جميع‬ ‫اندية امل�ؤ�س�سات اىل اجللو�س مع‬ ‫امل�س�ؤولني يف الوزارة التي يتبع‬ ‫لها ال�ن��ادي واالت �ف��اق معهم على‬ ‫حتديد ا�سماء املر�شحني للهيئات‬ ‫االدارية لتجنب اي تقاطع ممكن‬ ‫ان يح�صل بني االندية وم�س�ؤويل‬ ‫ال� ��وزارات ال�سيما وان االندية‬ ‫التابعة للم�ؤ�س�سات مرتبطة ماليا‬ ‫بوزاراتها كما هو احلال يف اندية‬ ‫القوة اجلوية وال�شرطة والنفط‬ ‫والكهرباء وال�صناعة والزوراء‬ ‫والطلبة وغريها ‪.‬‬


‫‪No.(200) - Monday 27 , February, 2012‬‬

‫العدد (‪ - )200‬االثنني ‪� 27‬شباط ‪2012‬‬

‫حت���ق���ي���ق���ات‬

‫‪7‬‬

‫ق���ل���ي���ل م�����ن ال���رح���م���ة‬

‫�شوارع مكتظـّة بالأطفال وق�ص�ص �ضياعهم‬ ‫عيون بريئة يغطي مالحمها تراب ال�شوارع ‪ .‬وجوه مييل لونها للزرقة من �شدة‬ ‫الربد‪� ،‬ضاعت منها االبت�سامة من ق�سوة احلياة ‪ .‬مالب�س مزقتها ق�سوة الدهر‪.‬‬ ‫اطفال يجوبون ال�شوارع بحثا عما ي�سد رمقهم ‪.‬‬ ‫"النا�س" جتولت بني ه�ؤالء االطفال وجمعت بع�ض ق�ص�صهم املفزعة‪.‬‬

‫ميام عامر‬

‫(�شيماء ح���س�ين)‪�� 9 /‬س�ن��وات ‪،‬‬ ‫��س�م��راء ال �ل��ون ‪ .‬ك��ان��ت ال�ساعة‬ ‫ال�سابعة م�ساء وال�ب�رد قار�ص‬ ‫عندما حتدثنا معها يف منطقة‬ ‫ال� �ك ��رادة داخ� ��ل وب �ي��ده��ا كي�س‬ ‫مناديل وهي تنادي (ال��ف واحد‬ ‫ب�س) ف�س�ألتها "اين تذهبني بعد‬ ‫ان تبيعي اخر كي�س؟ قالت انها‬ ‫ت�شرتي غريه و تبيعه‪ .‬اخربتنا‬ ‫�أن ابيها يعمل يف احد اجلوامع‬ ‫وامها تريد تزويج اختها الكربى‬ ‫ومبا انه لي�س معهم املال الكايف‬ ‫اجرباها على ترك املدر�سة وبيع‬ ‫املناديل يف التقاطعات ‪.‬‬ ‫ال�صبي (علي)‪� 11 /‬سنة‪ ،‬كانت‬ ‫ب �ق��اي��ا ال�ت��راب وال��ط�ي�ن متتزج‬ ‫م��ع ل��ون ب�شرته اال��س�م��ر ب�شكل‬ ‫ي�صعب التمييز بينهما‪ .‬ر�أيناه‬ ‫يف � �س��اح��ة االن��دل ����س مبالب�س‬ ‫بالية رث��ة‪ ،‬اجت��ه راك�ضا يحاول‬ ‫ا�ستعطايف ملنحه مبلغا من املال‬ ‫واخ �ب��رين ان���ه مل ي� ��أك ��ل �شيئا‬ ‫منذ يومني ‪ ،‬وفهمت منه ان��ه مل‬ ‫ي�سجل يف مدر�سة حتى االن ‪،‬‬ ‫اذ ان وال��ده ت��ويف وه��و �صغري‬ ‫فعمل مع ميكانيكي ك��ان يعطيه‬ ‫‪ 3‬االف ديناريف اليوم ‪ ،‬وهو ال‬ ‫يكفي لوجبة غذاء لعائلة مكونة‬

‫من ‪ 6‬افراد‪ .‬والدته مري�ضة جدا‬ ‫وحتتاج اىل ادوي��ة ومراجعات‬ ‫اىل امل�ست�شفى وال تتمكن من‬ ‫ال�ع�م��ل‪� .‬أخ ��وه االك�برع �م��ره ‪17‬‬ ‫�سنة تركهم وهرب ومل يعرفوا له‬

‫طريقا حتى االن‪ .‬اخواته البنات‬ ‫ال يتمكن م��ن العمل االم��ر الذي‬ ‫ا�ضطره للجوء اىل ه��ذا العمل‬ ‫بغية توفري املال الالزم لهن ‪.‬قال‬ ‫�إن كل امل�س�ؤولية تراكمت عليه‬

‫وه��و احيانا يحاول الهرب مثل‬ ‫اخيه لكنه اقتنع ان عمله احلايل‬ ‫�سيمكنه من احلفاظ على عائلته‬ ‫الن م�صري اخيه الهارب قد يكون‬ ‫�سيئا‪.‬‬

‫(اح��م��د ع �ب��د ال� �ل ��ه)‪� 13 /‬سنة‪،‬‬ ‫ذك� � ��ا�ؤه وا�� �ض ��ح ب��رغ��م نظرات‬ ‫الغ�ضب التي متلأ عينيه وجتعل‬ ‫مالحمه تبدو قا�سية ‪ .‬كان يبيع‬ ‫احللويات ت��ارة ‪ ،‬وي�شحذ تارة‬ ‫اخرى‪ .‬اعطيته ‪ 2000‬دينار كي‬ ‫يثق ب��ي ويحدثني‪ .‬علمت منه‬ ‫ان ��ه م��ن احل �ل��ة‪ ،‬ووال� ��ده ت��زوج‬ ‫خالته لرتبيتهم بعد ان توفيت‬ ‫امه معتقدا انها �ستحافظ عليهم‬ ‫وف��اء ل��ذك��رى اختها غ�ير انها مل‬ ‫ت�ك��ن ك��ذل��ك‪� ،‬إذ ك��ان��ت ت�ضربهم‬ ‫ب�شكل م�ستمر وال�سيما هو النه‬ ‫اكرب اخوته‪ ،‬وما ان ياتي والده‬ ‫م��ن ال�ع�م��ل ح�ت��ى ت�شكو ل��ه منه‬ ‫فيقوم ابي ب�ضربي �ضربا موجعا‬ ‫لتاديبي ! قررالهروب والعمل يف‬ ‫اعمال متفرقة ‪ .‬قال ‪ :‬هذا اف�ضل‬ ‫من ال��ذل ال��ذي اعي�شه مع اهلي!‬ ‫عمل يف بيع احللويات وحماال‬ ‫للمتب�ضعني و بائع اكيا�س يف‬ ‫اال��س��واق (العالليك) ‪ .‬ان��ه ينام‬ ‫يف اي مكان ممكن ان ينام به ‪،‬‬ ‫على الر�صيف‪ ،‬احيانا يذهب لدى‬ ‫ا�صدقائه لال�ستحمام او النوم‬ ‫احيانا ‪ .‬ا�شار اىل ان ال احد �س�أله‬ ‫ع��ن �سبب ت���ش��رده ��س��وى بع�ض‬ ‫اجلهات االمنية التي ت�س�أله عن‬

‫�سبب نومه لكنهم يرتكونه حاملا‬ ‫ي���ش��رح ل�ه��م و��ض�ع��ه‪ ،‬ويف كثري‬ ‫م��ن االح�ي��ان ال ي��دع��وين اال بعد‬ ‫ان اعطيهم مبلغا من امل��ال‪ .‬قال‪:‬‬ ‫ال�شيء الوحيد الذي �أخ�شاه ان‬ ‫ينتهي بي املطاف اىل ال�سجن!‬ ‫يف اح ��دى امل �ن��اط��ق ال�صناعية‬ ‫وج� ��دت جم �م��وع��ة م��ن االط �ف��ال‬ ‫ي �� �ص��رخ��ون ع �ل��ى ط �ف��ل ح ��اول‬ ‫م�شاركتهم يف لعب ك��رة القدم‬

‫‪ ،‬ف��ان��زوى جانبا ليبكي‪� .‬س�ألته‬ ‫عن ال�سبب ف�أخربين انه يتمنى‬ ‫لعب كرة القدم مع بقية االطفال‬ ‫غ�ير ان اجلميع يرف�ض اللعب‬ ‫م �ع��ه ‪ ،‬ب ��ل وي � �ن� ��ادون اهاليهم‬ ‫لي�ضربونه"‪ .‬يف�سر االم ��ر �أن‬ ‫اقاربه الذين تولوا رعايته بعد‬ ‫وفاة عائلته يف احد االنفجارات‬ ‫ي�ضربونه ما �أن ي�شاهدونه يلعب‬ ‫م ��ع االط� �ف ��ال دون ان ي�شحذ‪.‬‬

‫اجربوه على ترك الدرا�سة ليقوم‬ ‫بهذه االعمال ويوفر لهم ثمن اكله‬ ‫و�شربه‪ .‬مينعونه من اال�ستحمام‬ ‫يف ال���ص�ي��ف � �س��وى م��رت�ين يف‬ ‫اال� �س �ب��وع‪ ،‬واح �ي��ان��ا مي �ن��ع من‬ ‫اال�ستحمام يف ال�شتاء‪ .‬احيانا‬ ‫ي �ق��وم ب��اال��س�ت�ح�م��ام يف اح��دى‬ ‫الور�ش او املطاعم بعد اغالقها‬ ‫م �ق��اب��ل ال �ع �م��ل م �ع �ه��م ك�صانع‬ ‫يبعثونه لت�أدية اعمالهم ‪.‬‬

‫(ال�سايبا) �سايبه !‬

‫اخالقيات اجلدران فـي احللة‬

‫�شارع �أ�صفر ‪ ..‬التك�سيات االيرانية تزاحم النا�س‬

‫ت�شويه املدينة بكلمات غري ح�ضارية‬

‫وفاء �أحمد‬

‫يقال �إن اللون الأ�صفر يعرب عن‬ ‫النزوع اىل احلياة واحليوية‬ ‫‪ ،‬فهو م�ضيء ‪ .‬لكن �أن ت�صبح‬ ‫�شوارعنا �صفرا كلها بفعل‬ ‫�سيارات االجرة فهذا كثري‬ ‫ومربك ‪ .‬واحلال �أن هذه‬ ‫ال�سيارات �أً�صبحت هي ال�صفة‬ ‫الغالبة على ال�شارع بلونها‬ ‫املتفجر ‪ .‬وبرغم ان هذه الزيادة‬ ‫�أ�صبحت من �صالح املواطن من‬ ‫ناحية توفر �سيارات االجرة‬ ‫بي�سر و�سهولة ويف كل االوقات‬ ‫بعد ان كانت اعدادها قليلة يف‬ ‫ال�سنوات ال�سابقة‪ ،‬اال ان ت�أثريها‬ ‫على ال�شارع وحركة املرور �أ�صبح‬ ‫وا�ضحا‪ .‬ال�س�ؤال ‪ :‬هل ال�شارع‬ ‫بحاجة فعال اىل هذا العدد؟‬

‫�شركات ال�سيارات �أوال‬ ‫يقول �سائق التاك�سي (�سعد رحيم) "قدمت‬ ‫طلبا للح�صول على �سيارة تاك�سي �صفراء‬ ‫من ال�شركة‪ ،‬وح�صلت عليها خالل �ستة ا�شهر‪،‬‬ ‫ثم قدمت طلبا للح�صول على اخرى ‪ ،‬وهكذا‬ ‫يف ك��ل م��رة اح�صل على واح ��دة وابيعها‪،‬‬ ‫فهي تنفعني كتجارة ‪� ،‬أبيع الو�صل �أحيانا‬

‫للح�صول ع�ل��ى ف��رق يف ال���س�ع��ر‪ ،‬او ابيع‬ ‫�سيارتي الح�صل على واح��دة اح��دث‪ ،‬وهذه‬ ‫فر�صة مل تكن متوفرة للمواطن العراقي‪ .‬كان‬ ‫من يرغب بالعمل ك�سائق تاك�سي ي�سعى اىل‬ ‫�صبغ �سيارته باال�صفر عندما ك��ان القانون‬ ‫قبل ‪ 2003‬مينع عمل �سيارات اخل�صو�صي‬ ‫يف ال�شارع‪ ،‬وهي عملية اي�ضا مكلفة‪ ،‬ا�ضافة‬ ‫اىل اننا نوفر للمواطن �سيارات اجرة مريحة‬ ‫وحديثة الطراز بعد ان كانت �سيارات االجرة‬ ‫عتيقة الطراز ومتعبة‪ ،‬فلم ال�شكوى من كرثة‬ ‫ال�سيارات‪ ،‬انا اجد ان ال�شركة �ساهمت اىل حد‬ ‫كبري يف تخفيف ازم��ة النقل وتخفيف ازمة‬ ‫البطالة اي�ضا وتخفي�ض ا�سعار ال�سيارات"‪.‬‬

‫حياته وحياة عائلته بينما يتحمل ال�سائق‬ ‫العمومي م�س�ؤولية حياة النا�س جميعا‪ ،‬لذا‬ ‫يجب ان يكون م�ؤهال �صحيا ومهنيا‪ .‬لكن‬ ‫غياب ال�ضوابط حاليا وعدم العمل باجازة‬ ‫ال�سوق العمومي بل وحتى اجازات ال�سوق‬ ‫اخلا�صة زادت م��ن احل ��وادث واملخالفات‪،‬‬ ‫ف��ال �� �س �ي��اق��ة يف � �ش��وارع �ن��ا ي �ع �م �ه��ا اجلهل‬ ‫ب��ال �ق��وان�ين واال� �س �ت �ه �ت��ار‪ ،‬ف��احل���ص��ول على‬ ‫�سيارة مل يعد امرا �صعبا وا�سعار ال�سيارات‬ ‫ا�صبحت رخي�صة باملقارنة اىل الو�ضع املادي‬ ‫للكثري من النا�س بعد ‪ ،2003‬كما انها ا�سهل‬ ‫طريقة للعمل بالن�سبة للعاطلني ما ملأ ال�شارع‬ ‫ب�سواق درجة عا�شرة"‪.‬‬

‫�سواق درجة عا�شرة‬ ‫ي�شكو النا�س يف ال���ش��وارع م��ن ان �سائقي‬ ‫� �س �ي��ارات االج � ��رة يف غ��ال�ب�ي�ت�ه��م ي �ق��ودون‬ ‫با�ستهتار خ�صو�صا ال�شباب منهم وي�ضايقون‬ ‫ال�سيارات االخ��رى بل ويت�سببون بحوادث‬ ‫لأنهم يت�سلمون �سيارات حديثة مغرية دون‬ ‫ان ميتلكوا اجازات �سوق او خربة كبرية يف‬ ‫ال�سياقة‪ .‬ي�ؤكد �شرطي املرور (عايد فاروق)‬ ‫"ان اغلب حوادث ال�سيارات �سببها ال�سايبا‬ ‫ك��ون معظم �سائقيها من ال�شباب حمدودي‬ ‫الدخل الذين ي�سعون ل�شرائها لك�سب عي�شهم‬ ‫م��ن خ�لال مهنة ال�سياقة ‪ ،‬لكنهم يقودون‬ ‫بتهور وامل �ع��روف عنها انها �سيارة خفيفة‬ ‫يف حركتها وغ�ير متينة"‪ .‬وي�ع��زو ف��اروق‬ ‫ال�سبب يف ال�ضوابط التي مل تعد تطبق يف‬ ‫حالة �سيارات العمومي "ففي ال�سابق كان‬ ‫احل�صول على اجازة عمومي ا�صعب بكثري‬ ‫من احل�صول على اج��ازة خ�صو�صي بل �إن‬ ‫البع�ض كانوا يدفعون امل��ال حل�صول عليها‬ ‫بينما يف�شل البع�ض من ال�سائقني اخلرباء‬ ‫يف امتحانها الكرث من مرة‪ ،‬الن النزول اىل‬ ‫ال�شارع والعمل ك�سائق عمومي لي�س باالمر‬ ‫ال�سهل‪ ،‬ف�سائق ال�سيارة اخلا�صة م�س�ؤول عن‬

‫�سباق نحو الزبون يت�سبب‬ ‫بحادثة‬ ‫ب�سبب كرثة اعداد �سيارات االجرة‪ ،‬يجد من‬ ‫يقف على الر�صيف للحظات ام��ام �صف من‬ ‫ال�سيارات ال�صفر وغ�ير ال�صفر ممن حتمل‬ ‫ا� �ش��ارة اج��رة لدعوته ل�ل��رك��وب‪ ،‬ويف اغلب‬ ‫االحيان يت�سابق ه�ؤالء للح�صول على الزبون‬ ‫مما يتيح للزبون االختيار وتخفي�ض قيمة‬ ‫االجرة ح�سب رغبته احيانا‪ ،‬لكن هذا ال�سباق‬ ‫للوقوف قرب الزبون ت�سبب يف حادثة كادت‬ ‫ال�سيدة (ام ح�سني) ان تذهب �ضحية لها كما‬ ‫تقول "كنت اهم بعبور ال�شارع‪ ،‬وكان �سائق‬ ‫تاك�سي قد ملح زبونا على الر�صيف املقابل‬ ‫فاقرتب منه‪ ،‬وما كان من �سائق �آخ��ر اال ان‬ ‫يحاول جتاوز ال�سابق للح�صول على الزبون‬ ‫فلم يرين وانا اعرب ال�شارع ف�صدمني و(الله‬ ‫�سرت) الين ا�ستطعت مالحظته والرتاجع‬ ‫ب���س��رع��ة‪ ،‬ف��ا��ص��اب رج�ل��ي ب��ر��ض��و���ض فقط‪،‬‬ ‫وبعد ان توقف ظهر ان��ه �شاب �صغري رمبا‬ ‫ال ي�ت�ج��اوز ع�م��ره ال�سابعة ع���ش��رة‪ ،‬فكيف‬ ‫ي�سمح له املرور بالقيادة بل وكيف ي�سمح له‬ ‫اهله بذلك"‪ .‬وت�شري (ام ح�سني) اىل ان هذه‬

‫لي�ست احلادثة الوحيدة بل كثريا ما يت�سبب‬ ‫�سواق ال�سيارات العمومي مب�شاكل مرورية‬ ‫ب�سبب �صراعهم على الزبائن كونهم ا�صبحوا‬ ‫اكرث من الزبائن‪ ،‬ومع ذلك ما زالت اجورهم‬ ‫غالية"‪.‬‬ ‫بينما ترى (زينة العبا�سي) "ان كرثة �سيارات‬ ‫االجرة خلقت نوعا من املناف�سة بينهم ‪ ،‬ما وفر‬ ‫نوعا من الراحة للمواطن خ�صو�صا يف ف�صل‬ ‫ال�صيف‪ ،‬ف�خ�ي��ارات احل�صول على �سيارة‬ ‫م�بردة موجودة بينما ك��ان احل�صول عليها‬ ‫�صعبا قبل عامني او ثالثة‪ ،‬او كنا ن�ضطر اىل‬ ‫دفع اجر اكرب للح�صول على �سيارة مربدة‪،‬‬ ‫ا�ضافة اىل ان ال�سيارات احلديثة مريحة يف‬ ‫اجللو�س وال�سرعة‪ ،‬كما انها وفرت خطوطا‬ ‫لنا نحن املوظفني‪ ،‬حيث ا�صبح احل�صول‬ ‫على خط �سهل ملن ال ميلك خطوطا حكومية‬ ‫يف الدوائر وبالن�سبة للطلبة اي�ضا"‪ ،‬والتنكر‬ ‫زينة ان ك�ثرة ال�سيارات �سببت زحاما يف‬ ‫ال�شارع‪ ،‬لكنها ترجع ذلك اىل �سيا�سة الدولة‬ ‫املرورية ‪ ..‬تقول م�ستغربة "منذ الت�سعينيات‬ ‫بل رمبا الثمانينيات وحتى الآن‪ ،‬هل ر�أيت‬ ‫�شارعا ج��دي��دا او ج�سرا �سريعا او غريه‪،‬‬ ‫امل�صيبة انه رغم زيادة ال�سيارات بعد ‪2003‬‬ ‫زاد غلق الطرق والفروع وال�ساحات وكرثت‬ ‫امل�ف��ارز ون�ق��اط التفتي�ش حتى تعقد املرور‬ ‫اك�ثر‪ ،‬فزيادة ال�سيارات امر طبيعي ب�سبب‬ ‫زيادة عدد ال�سكان وحاجة ال�شباب اىل العمل‬ ‫‪ ،‬لكن امل�شكلة هي يف ع��دم وج��ود تقدم يف‬ ‫جمال املرور وال خطط منا�سبة"‪.‬‬ ‫موا�صفات �سيئة لكنها نعمة‬ ‫ال���ش��اب (ح �ي��در ح���س��ن)‪ /‬م��وظ��ف ا�ستطاع‬ ‫احل�صول على �سلفة جمعها مع زمالئه يف‬ ‫العمل لي�شرتي �سيارة (�سايبا) تاك�سي ‪،‬‬ ‫فراتبه قليل وال يكفي العالة عائلته‪ .‬يقول‬ ‫حيدر "ال انكر ان موا�صفات ال�سايبا لي�ست‬ ‫جيدة‪ ،‬بل انها ال تتحمل اكرث من �سنة لتبد�أ‬ ‫بعدها م�شاكلها بالظهور وتتحول اىل خردة‪.‬‬ ‫لكن هي انقذت عائلتي فهي ت�ساعدين على‬ ‫تكملة ح��اج��ات العائلة ‪ ،‬و�أع�م��ل عليها بعد‬ ‫الدوام م�سا ًء ف�أح�صل على مبلغ جيد يكفيني‬ ‫�شر الدين واق��وم بت�سديد ال�سلفة‪ ،‬واالن مل‬ ‫تعد ال�سايبا هي ال�سيارة ال�صفراء الوحيدة‬ ‫يف ال�شارع بل بات بع�ض ال�شباب يناف�سنا‬ ‫ب�شراء �سيارات باهظة الثمن ليحولها اىل‬ ‫� �س �ي��ارات اج ��رة م�ث��ل االل �ن�ت�را وال�سوناتا‬ ‫والكيا‪ ،‬ف�صار الزبون يف�ضل تلك ال�سيارات‪،‬‬ ‫ف�شركة ال �� �س �ي��ارات ت���س�ت��ورد ي��وم�ي��ا مئات‬ ‫ال�سيارات ا�ضافة اىل توفرها يف ال�شمال‬ ‫وانت�شار معار�ض ال�سيارات‪ ،‬فهي جتارة‪،‬‬ ‫ورمبا على مديرية املرور تنظيم عملية نزول‬ ‫ال�سيارات اىل ال�شارع بان ت�سحب املوديالت‬ ‫القدمية كما يحدث يف كل العامل وتعوي�ضها‬ ‫باخرى حديثة عو�ضا عن ان يلقى اللوم على‬ ‫�سائقي ال�سايبا او ال�سيارات العمومي كونها‬ ‫م�صدر رزق للعديد من العوائل ب�سبب البطالة‬ ‫املنت�شرة بني ال�شباب"‪.‬‬

‫احللة – حترير ال�ساير‬ ‫ع�ن��دم��ا راف �ق��ت الطفلة ن��ور وال��دت �ه��ا يف م�شوارها‬ ‫ال�صباحي الذي خ�ص�صته لرمي النفايات يف �أحدى‬ ‫ال�ساحات امل�سورة التي اجرب اهايل احلي على جعلها‬ ‫مكبا للنفايات رغم رف�ض �صاحبها ذلك‪ ،‬طلبت نور من‬ ‫�أمها ان تقرا لها العبارة املكتوبة على �سياج تلك القطعة‬ ‫‪ .‬تقول ال�سيدة ام نور‪" :‬مل ا�ستطع قراءة العبارة التي‬ ‫كتبت على ال�سياج اخلارجي النها كلمات نابية ال ميكن‬ ‫تلفظها �أمام الأطفال ‪ ،‬وقد كتبت ملنع �أهايل املنطقة من‬ ‫رمي النفايات يف هذه ال�ساحة وبالرغم من اعرتاف‬ ‫اجلميع بخط�أ رم��ي ه��ذه النفايات اال �أن املواطنني‬ ‫كانوا م�ستائني من وجود العبارات النابية لأنها ال تنم‬ ‫عن خلق وال ميكن كتابتها يف ال�شوارع لتعار�ضها مع‬ ‫الآداب العامة"‪.‬‬ ‫وتعد ظاهرة انت�شار الكتابات على ا�سيجة �ساحات‬ ‫رم��ي النفايات و بع�ض امل�ؤ�س�سات احلكومية من‬ ‫الظواهر غري احل�ضارية التي تعك�س انطباعا �سلبيا‬ ‫لدى املواطنني ‪ .‬فقد �أ�شار املهند�س (مازن اخلالدي)‬ ‫اىل "ان وجود الكتابات على بع�ض اجل��دران العامة‬ ‫م��ن ال �ظ��واه��ر ال�ت��ي ت���ش��وه وج��ه امل��دي�ن��ة خ��ا��ص��ة تلك‬ ‫ال�ت��ي تكتب ق��رب ��س��اح��ات رم��ي ال�ن�ف��اي��ات وال �ت��ي ال‬ ‫ميكن تقبلها اخالقيا ف�ضال عن العبارات والر�سوم‬ ‫التي ي�ضعها ال�شباب على ا�سوار بع�ض امل�ؤ�س�سات‬ ‫احلكومية او الأهلية او املرافق العامة"‪.‬‬ ‫وي�ضيف "هذه ال�ظ��اه��رة ب��رزت بعد �سقوط النظام‬ ‫ال�سابق �إذ �أخ ��ذت الكثري م��ن ال�ت�ي��ارات والأح ��زاب‬ ‫ك �ت��اب��ة ع� �ب ��ارات م �ن��اوئ��ة ل�ل�ح�ك��م ال �� �س��اب��ق �أو ق��وات‬ ‫االحتالل ‪ ،‬وانتع�شت يف فرتة االنتخابات‪� ،‬إذ �أخذت‬ ‫بع�ض التيارات والكتل ال�سيا�سية بل�صق ال�شعارات‬ ‫واالع�ل�ان ��ات ال��دع��ائ�ي��ة م��ا � �ش��وه واج �ه��ات و�أ�سيجة‬ ‫امل�ؤ�س�سات احلكومية واعطى انطباعا �سلبيا بعيدا‬ ‫عن التوجه احل�ضاري للبلد"‪ .‬مطالبا الأجهزة الأمنية‬ ‫والدوائر املعنية بفر�ض غرامات و�إ�صدار قوانني تلزم‬ ‫املواطنني والتيارات مبختلف توجهاتها بعدم الكتابة‬

‫على الأماكن العامة ومعاقبة ال�شباب الذين ي�ضعون‬ ‫عبارات الت�شجيع للفرق الريا�ضية ب��أل��وان و�أحجام‬ ‫خمتلفة‪.‬‬ ‫وق��ال قائممقام ق�ضاء احللة (�صباح الفتالوي) بان‬ ‫"الكتابات على اال�سيجة ظاهرة يعاقب عليها القانون‬ ‫ومت توجبه الدوائر البلدية ب�صبغ الكلمات واالبالغ‬ ‫عن اي حالة �أو اي �شخ�ص يقوم بكتابة عبارات على‬ ‫اجل ��دران وه��ي ظ��اه��رة ممقوتة وت ��ؤث��ر على الو�ضع‬ ‫االجتماعي يف املدينة كونها تل�صق يف �أماكن عامة‬ ‫وي�شاهدها اجل�م�ي��ع‪ .‬ال�ف�ت�لاوي ا��ش��ار اىل �أن هناك‬ ‫توجيها لأج�ه��زة ال�شرطة ومنت�سبي حماية املن�شات‬ ‫يحملهم م�س�ؤولية اجل��دران التابعة للم�ؤ�س�سات التي‬ ‫يقومون بحمايتها و�ستتخذ �إج��راءات قانونية لردع‬ ‫وحما�سبة من يقوم بهذه االفعال" ‪.‬‬ ‫من جانبه �أكد رئي�س جلنة اخلدمات يف جمل�س حمافظة‬ ‫بابل (ح�سان حمرج الطوفان) على "ان ظاهرة الكتابة‬ ‫على ج��دران امل�ؤ�س�سات احلكومية والأم��اك��ن العامة‬ ‫ظاهرة موجودة يف حمافظة بابل‪ .‬وهي ظاهرة �سلبية‬ ‫حتتاج اىل ن�شر وعي وثقافة من نوع خا�ص بني �أفراد‬ ‫املجتمع‪ .‬ويتوجب على احلكومة و�أدوات�ه��ا التنفيذية‬ ‫االط�ل�اع وامل�ساهمة يف ردع مثل ه��ذه احل��االت من‬ ‫خ�لال عقد اج�ت�م��اع��ات خا�صة ب�ه��ذا ال���ش��أن وتوعية‬ ‫امل��واط�ن�ين م��ن خ�ل�ال امل�ن��اب��ر وال�ن��ا��ش�ط�ين يف حقوق‬ ‫الإن���س��ان والنهو�ض بالوعي ورف��ع قناعات املجتمع‬ ‫ب�ضرورة حماية املدينة من كل مظاهر الت�شويه"‪.‬‬ ‫وا� �ض��اف "ان ه �ن��اك �إج� � ��راءات ي�ج��ب ان ت �ق��وم بها‬ ‫احلكومة املحلية يف بابل من خالل �أجهزتها التنفيذية‬ ‫اذ يتوجب عليها ت�شخي�ص مثل هذه احلاالت وتغرمي‬ ‫�أ�صحابها او م��ن ي�ق��وم ب�ه��ا‪ ،‬خا�صة ول��دي�ن��ا قوانني‬ ‫تعطينا ال�صالحية بذلك‪ .‬ويجب ان تقوم البلدية بازالة‬ ‫هذه الكتابات وال�شعارات والبو�سرتات املل�صقة على‬ ‫البنايات العامة وتكليف �أ�صحاب الدور برفع الكتابات‬ ‫وم�ساءلة دوائر الدولة التي تتعر�ض جدرانها للكتابة‬ ‫على اعتبار وجود حماية على تلك امل�ؤ�س�سات و�إجبار‬ ‫�أ��ص�ح��اب امل��ؤ��س���س��ات على م�سحها و�صبغ وتزيني‬ ‫اجلدران بال�شكل الأف�ضل"‪.‬‬


‫‪6‬‬

‫ملفــات اجلريـمــة‬

‫العدد (‪ - )200‬االثنني ‪� 27‬شباط ‪2012‬‬

‫‪No.(200) - Monday 27, February, 2012‬‬

‫�إ�شراف‪ :‬د‪ .‬معتز حميي عبد احلميد‬

‫م��ن أغ����رب القضايا‬

‫قتل ابن �أخيه ‪ ..‬وال�سبب جمهول !‬

‫م���ن خ��ل��ف القضبان‬

‫�أريد العودة �إىل مدر�ستي ‪� ..‬أريد �أن �أرجع ولدا �صاحلا!‬ ‫يف ا�صالحية االحداث �شاهدته‪ ..‬طفل �صغري ‪ ..‬حت�س انك مت�سك بعود طري اقتطف‬ ‫من نبته ‪ ..‬فما حقيقة البيت الذي جعل من هذا الطفل الربيء متهما يقف خلف‬ ‫الق�ضبان بانتظار حماكمته؟‬ ‫اقرتبت منه و�س�ألته عن ال�سبب الذي جاء به اىل هذه اال�صالحية‪ .‬قال وهو يبكي ‪:‬‬ ‫ادت اخلالفات املتكررة بني امي وابي اىل الطالق ‪ ،‬دون ان يفكر احد منهما بالت�ضحية يف‬ ‫�سبيلي‪ ..‬واختار كل واحد طريقه يف احلياة ‪ ،‬وعادت امي اىل بيت اهلها وعمري ب�ضعة‬ ‫ا�شهر فقط‪ ،‬وتزوج والدي بعد عام من انف�صاله عن امي‪ .‬وعندما �سمعت امي بزواجه مل‬ ‫يكن امامها �سوى ان تتزوج من �أي ان�سان حتى تواجه ق�سوة احلياة‪ ..‬ولكون امي فقرية‬ ‫وم�سكينة مل يتقدم لها �سوى رجل كهل وعاجز او مري�ض يبحث عن زوجة ممر�ضة‪.‬‬ ‫واخريا كان ن�صيبها رجال فقري احلال ‪ ،‬ي�صارع الزمن من اجل ك�سب قوته يعي�ش يف‬ ‫بيت قدمي �آيل لل�سقوط‪ ..‬وتزوجته‪.‬‬

‫لكل جرمية ا�سبابها ودوافعها ‪ ..‬هذا ما يعرفه كل‬ ‫النا�س‪ .‬لكن هذه اجلرمية ال تزال دوافعها غام�ضة‬ ‫بالرغم من ان ال�شرطة اوقفت القاتل ووجهت له‬ ‫تهمة القتل العمد ‪.‬‬ ‫ادى املجنى عليه �صالة الفجر وذهب اىل فرا�شه‬ ‫للنوم‪ .‬حلظات ودخ��ل عليه عمه حامال يف يده‬ ‫�سكينا وبدون �سابق انذار �أخذ يطعنه حتى مات‬ ‫يف فرا�شه‪ .‬عندما حققت ال�شرطة مع العم و�س�ألته‬ ‫ع��ن ا�سباب قتلة الب��ن اخيه ‪ ،‬ق��ال وف�ك��ره �شارد‬ ‫‪ :‬انا حلد االن ال اع��رف مل��اذا قتلته‪� ..‬شربت عدة‬ ‫حبوب مهدئة‪ ،‬وا�ستيقظت عند الفجر و�صممت ان‬ ‫اتخل�ص منه ب�أي طريقة!‬ ‫هل القاتل جمنون ؟ هل يعالج من مر�ض نف�سي‬ ‫وعقلي؟ هل علينا الت�سليم بان القاتل اثرت عليه‬ ‫احلبوب وقام بجرميته؟‬ ‫تعالوا معي نقلب االوراق التحقيقية لنتعرف على‬ ‫تفا�صيل الق�ضية ‪.‬‬ ‫�صرخة واح ��دة اطلقها (���س) بعد �صالة الفجر‬ ‫ايقظت من يف البيت املكون من طابقني حيث كان‬ ‫نائما يف الطابق الثاين‪ .‬هرول على اثرها االب‬ ‫ال�ستطالع االمر فوجد ابنه الذي يبلغ من العمر‬ ‫‪� 23‬سنة م�ضرجا ب��دم��ائ��ه ومم�سكا بد�شدا�شة‬ ‫�شخ�ص ظنه يف ب ��ادئ االم ��ر ل�صا ات��ى ل�سرقة‬ ‫البيت ‪ ،‬لكن االب فوجئ ب��ان ه��ذا ال�شخ�ص هو‬ ‫�شقيقه الذي كان يحاول التخل�ص من قب�ضة (�س)‬ ‫والهرب‪ ،‬حامال يف يده �سكينا حادا‪ .‬عندما اقرتب‬ ‫االب النقاذ ابنه حاول املتهم االعتداء على اخيه‬ ‫االكرب الذي كان يعتربه مبنزله والده ‪ ،‬و�أحدث به‬ ‫ا�صابات طفيفة‪ .‬لكن عندما اقرتبت االم للدفاع عن‬ ‫فلذة كبدها طعنها املتهم عدة طعنات م�ستخدما �آلة‬ ‫حادة كانت اي�ضا معه ف�أ�صابها ا�صابات بالغة ‪.‬‬ ‫لكن كيف حدث هذا ؟ ما ال�سبب؟‬ ‫كان �شقيق احلاج (حمزة) يق�ضي اجازته املعتادة‬ ‫يف منزل اخيه االكرب حيث كان يعمل مدر�سا يف‬ ‫احدى الثانويات املهنية‪ .‬كانت اال�سرة قد اعدت‬ ‫غرفة يف الطابق الثاين للعم مع ابن اخيه احلاج‬ ‫حمزة الذي يعمل حدادا يف القرية ‪ .‬انتهت اال�سرة‬ ‫الطيبة من اداء �صالة الفجر يف احدى قرى مدينة‬ ‫بعقوبة كعادتها كل يوم وخلدت اىل النوم ‪ ،‬اال‬ ‫ان ال�صرخة املدوية التي وقعت على م�سامع االب‬ ‫كال�صاعقة كانت خميفة‪ .‬هرول ( احلاج حمزة )‬ ‫م�سرعا للطابق العلوي فوجد ابنه (�س) الطالب‬ ‫يف احدى الكليات مم�سكا باحد اال�شخا�ص ‪ .‬ظن‬ ‫احلاج حمزة يف بادئ االمر انه ل�ص جاء ل�سرقة‬

‫بع�ض حمتويات املنزل الب�سيط رغ��م علمه بان‬ ‫البيت ال توجد فيه ا�شياء ثمينة ت�ستحق ال�سرقة‪.‬‬ ‫كانت املفاج�أة عندما ر�أى �شقيقة مم�سكا ب�سكني‬ ‫�ضخم يلمع يف الظالم الدام�س ‪ .‬حاول ان ينقذ‬ ‫ابنه من قب�ضة يد عمه اال ان املجنى عليه �سقط‬ ‫على االر���ض غارقا يف دم��ائ��ه‪ ..‬فحاول االب ان‬ ‫مي�سك ب ��أداة اجلرمية من يد �شقيقة الذي حاول‬ ‫االعتداء اي�ضا على �شقيقه االكرب وزوجته حيث‬ ‫قام بالفعل بطعنها عدة طعنات يف انحاء خمتلفة‬ ‫من ج�سدها‪ .‬على اثر ال�صياح والبكاء ح�ضرت‬ ‫دورية لل�شرطة والقت القب�ض على املتهم وار�سلت‬ ‫امل�صابني اىل امل�ست�شفى للعالج وجثة املجنى‬ ‫عليه اىل الطب العديل وبا�شرت بالتحقيق بعد‬ ‫ان جمعت معلومات اولية عن املتهم الذي يبلغ من‬ ‫العمر ‪� 35‬سنة‪ ،‬وهو مدر�س يف احدى اعداديات‬ ‫ال�صناعة يف بهرز‪ ..‬مل يتزوج حلد االن لوجود‬ ‫ام��را���ض نف�سية وك ��آب��ة م��زم�ن��ة حت�ي��ل م��ن دون‬ ‫زواجه ‪ .‬امام قا�ضي التحقيق يف حمكمة حتقيق‬ ‫بعقوبة اع�ترف امل��در���س ب��احل��ادث وق��ام بتمثيل‬ ‫اجل��رمي��ة‪ ،‬وع�ن��دم��ا وج��ه ال �ي��ه ال�ق��ا��ض��ي �س�ؤاال‬ ‫عن ال�سبب الذي دفعه اىل قتل ابن �شقيقه قال ‪:‬‬ ‫ل�ست جمنونا‪ ،‬ولكني يف كامل قواي العقلية اما‬ ‫عن ال�سبب فال اعرف حلد االن‪ ..‬فقد كانت هناك‬ ‫و�ساو�س دفعتني يف الفجر وقادتني يف النهاية‬ ‫اىل هذا احلادث‪.‬‬ ‫ذكر احلاج حمزة يف افادته ‪ :‬ان اخيه مل تبد عليه‬ ‫�أي عالمة او �سلوك تفيد بانه ا�صبح جمنونا او‬ ‫م�صابا باكتئاب رغم انه يتناول حبوبا مهدئة ‪ .‬لقد‬ ‫كنت له مبكانة االب بعد وفاة ابي منذ �سنوات‪،‬‬ ‫وهو مدر�س ‪ ،‬وفنان ت�شكيلي ‪ ،‬وله ح�س فني رائع‬ ‫‪ .‬نعم يف �صغره ا�صيب مبر�ض ال�صرع‪ .‬حتى هذه‬ ‫اللحظة ال ا�صدق انه قتل ابني‪ ..‬انه ي�أتي دائما‬ ‫عندنا لق�ضاء اجازته الدرا�سية بيننا يف البيت‬ ‫الذي تركه لنا االب قبل وفاته منذ �سنوات‪ .‬حاولت‬ ‫ان ا�س�أله ‪ :‬مل��اذا ارتكبت هذه اجلرمية ؟ لكنه مل‬ ‫يجبني حتى االن‪ .‬الغريب انه كان ي�ؤدي ال�صالة‬ ‫مبواعيدها‪ ،‬وقد �صلى الفجر معنا قبل ان يقوم‬ ‫بقتل ابني‪ .‬وهذا ما اثار ده�شتي وعدم معرفتي‬ ‫ب�سبب قتله واال�سباب احلقيقية وراء جرميته ‪.‬‬ ‫كان املتهم يردد انه ال�شيطان الذي و�سو�س له بذلك‬ ‫واعطاه هذه ال�سكني ال�ضخمة‪ .‬من اين جاء بهذه‬ ‫ال�سكني؟ ال توجد �سكينا عندنا ت�شبهها‪ .‬وختم االب‬ ‫كالمه بانه تنازل عن حقه ال�شخ�صي امام القا�ضي‬ ‫وال حول وال قوة اال بالله العلي العظيم !‬

‫عندما كربت طلب ابي من امي ان يراين‬ ‫م��رة يف اال��س�ب��وع‪ ..‬ك��ان ي��أخ��ذين زوج‬ ‫ام��ي اليه وي�سلمني اىل وال��دي لأبقى‬ ‫معه �ساعات قليلة ثم يعيدين اىل البيت‪.‬‬ ‫بعدها انقطع اب��ي عن م�شاهدتي حتى‬ ‫باالعياد واملنا�سبات‪ ..‬ون�سي ان له طفال‬ ‫كان ينتظره كل ا�سبوع‪ .‬ان�شغل بابنته‬ ‫التي ت�صغرين بثالث �سنوات وبزوجته‬ ‫ال�ت��ي ك��ان يتباهى ب�ثروت�ه��ا وا�سرتها‬ ‫الغنية ‪ .‬ام��ا ام��ي فلم تنجب اط �ف��اال ‪،‬‬ ‫قدم يل زوجها رغم فقره رعاية خا�صة‬ ‫ومل ازل اك��ن له كل احل��ب واالح�ت�رام ‪،‬‬ ‫وح��اول ان يعلمني مهنته فكان يطلب‬ ‫مني ان ارافقه يف عمله على العربة التي‬ ‫يبيع فيها ( اللبلبي وال�ب��اق�لاء) وكنت‬ ‫ادور معه يف ال�شوارع حتى ينهي عمله‬ ‫ون��رج��ع �سوية اىل البيت حتى بلغت‬ ‫العا�شرة م��ن ع�م��ري ‪ .‬عندها حملتني‬ ‫ام��ي �صينية ابيع فيها قطع احللوى (‬ ‫الداطلي) التي كانت ت�صنعها بنف�سها يف‬ ‫البيت‪ .‬كنت ابيعها يف احلدائق العامة‬ ‫وق��رب امل��دار���س واالم��اك��ن التي يتجمع‬ ‫فيها االط�ف��ال‪ .‬م�ضت اي��ام وا�شهر على‬ ‫ه��ذا احل ��ال‪ ،‬وذات ي��وم وان ��ا اب�ي��ع يف‬ ‫حدائق ال��زوراء �شاهدت اب��ي وزوجته‬ ‫وابنته م��ن بعيد ‪ ،‬ف�سرت خلفهم حتى‬ ‫جل�سوا على احد املقاعد ‪ ،‬وبد�أت احوم‬ ‫ح ��ول امل �ك��ان دون ان ي���روين ‪ .‬رحت‬ ‫ات�أمل والدي واختي ال�صغرية‪ ،‬واحيانا‬ ‫زوجته التي مل تكن ت��روق يل‪ .‬مل يعد‬ ‫يغريني البيع بل انح�صر اهتمامي يف‬ ‫النظر اىل والدي الذي ذكرين بجل�ساته‬ ‫معي وكيف ك��ان اخ��ر لقاء بيننا عندما‬ ‫انك�سر �ساقي بحادث وجاء لزيارتي يف‬ ‫امل�ست�شفى‪ .‬بقيت فرتة ات�أمله وانظر اىل‬ ‫اختي ال�صغرية م�ضت اكرث من �ساعة‬ ‫وخ�ي��ايل يعانقهما دون ان اج��ر�ؤ على‬ ‫االق�تراب ‪ .‬كنت مليئا بال�شوق متمنيا‬ ‫ان ارك�ض نحوه حتى يفتح يل ذراعيه‬ ‫وي�ضمني اىل ��ص��دره بقوة ويعرفني‬ ‫على اختي ال�صغرية واق��دم لها قطعة‬ ‫احللوى‪ .‬مل اجت��ر�أ على تنفيذ الفكرة ‪،‬‬ ‫وخ�ط��رت يل وان��ا يف مكاين ان اذهب‬ ‫اليه ب�صفة بائع جوال ثم اقبل يديه كما‬ ‫علمتني امي عندما كان ي�أخذين يف كل‬ ‫ا�سبوع حيث كانت تن�صحني ان اكون‬

‫اكرث هدوءا ‪ ،‬و�أن ال ان�سى ابي ‪ .‬واخريا‬ ‫�صممت ال��ذه��اب اليه‪ .‬ادخلت قمي�صي‬ ‫داخل �سروايل وم�سحت حذائي ‪ ،‬حملت‬ ‫�صينية احللوى واقرتبت نحوه بجر�أة‬ ‫اكرث ‪ ،‬وما ان و�صلت اليه ووقع نظره‬ ‫علي حتى اح�س�ست انه تفاج�أ بي ‪ ،‬وك�أن‬ ‫�صاعقة نزلت عليه‪� .‬س�ألته ‪ :‬هل تريد ان‬ ‫ت�شرتي؟ و�ساد �صمت بيننا قطعته اختي‬ ‫ال�صغرية التي اجتهت نحوي لرتى ما‬ ‫بداخل ال�صينية ‪ ،‬فناولتها قطعة حلوى‬ ‫‪ ،‬وقام والدي وانتزعها من يدها وقذف‬ ‫بها اىل االر� ��ض و��ص��رخ يف وج�ه��ي ‪..‬‬ ‫اذهب اىل امك وزوجها اللذين جعال منك‬ ‫بائعا وطفال مت�شردا ‪ ،‬و�سب امي بالفاظ‬ ‫نابية وغادر مع زوجته وابنته احلديقة!‬ ‫عدت باكيا اىل امي و�أخربتها مبا جرى‬ ‫معي وعاتبتني على هذا الت�صرف الذي‬ ‫ب��در مني‪ .‬ويف امل�ساء عندما ع��اد زوج‬ ‫ام��ي عاتبني هو الآخ��ر‪ ،‬وق��ال ب��ان ابي‬

‫قابله واخربه مبا فعلته به‪ .‬ولقد �سببت‬ ‫له احراجا كبريا ام��ام زوجته وال�سيما‬ ‫انها من ا�سرة ثرية‪ ،‬وت�صريف ذاك كان‬ ‫اهانة له‪ ،‬واعطاين مبلغ ‪ 100‬الف دينار‬ ‫ال�سلمه لك حتى ال تعيد الكرة مرة ثانية‬ ‫معه !‬ ‫مل اعرف النوم يف تلك الليلة‪ .‬كنت افكر‬ ‫بكلمات والدي وت�صرفه معي ومبا قاله‬ ‫زوج ام��ي ‪ .‬يف ال�صباح �سلمتني امي‬ ‫�صينية احللوى كالعادة ونبهتني بان ال‬ ‫اكرر مرة ثانية ما ح�صل مع ابي واكرثت‬ ‫من دعائها وودعتني اىل الباب‪ ..‬وبدال‬ ‫من ان اذهب لبيع احللوى بد�أت ابحث‬ ‫عن عنوان حمل وال��دي ال��ذي يعمل يف‬ ‫مكتب لل�سياحة وال�سفر العيد اليه املبلغ‬ ‫الذي اخذته بدون علم امي وزوجها‪.‬‬ ‫انطلقت حتى و�صلت اىل �شارع ال�صاحلية‬ ‫ودل �ن��ي اح��د اال��ش�خ��ا���ص على مكتبه ‪.‬‬ ‫تقدمت نحو ال �ب��اب ب �ج��ر�أة واقتحمت‬

‫املكتب فوجدته جال�سا مت�صدرا املكتب‬ ‫وم��ا ان �شاهدين متوجها نحوه حتى‬ ‫ط�ل��ب م��ن اح ��د ال �ع �م��ال ب��اخ��راج��ي من‬ ‫املكتب‪ ..‬فحاولت ان ابعده عن طريقي‬ ‫‪ ،‬ف��و��ض�ع��ت ال�صينية ع�ل��ى االر�� ��ض‪..‬‬ ‫واحدثت �ضجيجا وانا اجته اىل ابي ‪،‬‬ ‫راميا املبلغ امامه ثم لذت بالفرار خيفة‬ ‫ان مي�سكني‪.‬‬ ‫ع� ��دت وان � ��ا ال��ه��ث ح �ت��ى و� �ص �ل��ت اىل‬ ‫احل��دي�ق��ة ال �ت��ي اع �ت��دت ان اب �ي��ع فيها‪،‬‬ ‫وهناك �شاهدين �صديقي (ط) الذي كان‬ ‫يكربين �سنا وه��و بائع ج��وال اي�ضا ‪.‬‬ ‫ف��روي��ت ل��ه م��ا ح��دث معي ف��أخ��ذ يخفف‬ ‫عني ويغريني بعدم العودة اىل البيت‬ ‫‪ ،‬و�أدخل يف ر�أ�سي فكرة القيام بال�سرقة‬ ‫الن �ه��ا ا� �س��رع ط��ري�ق��ة ل �ل�ثراء والتخلي‬ ‫عن بيع احللويات‪ .‬واقنعني ان تكون‬ ‫ال �ب��داي��ة ��س��رق��ة دراج� ��ة ه��وائ �ي��ة كانت‬ ‫امامنا يف احلديقة‪ ..‬خطط هو لل�سرقة‬ ‫وجن �ح��ت اخل �ط��ة وب�ع�ن��ا ال ��دراج ��ة يف‬ ‫�سوق احلرامية واقت�سمنا ثمنها‪ .‬بعدها‬ ‫ق�ضيت ال�ل�ي��ل م�ع��ه يف اح ��دى الغرف‬ ‫الرخي�صة يف ال�ب�ت��اوي��ن‪ .‬يف ال�صباح‬ ‫ا�شرتينا احذية ومالب�س وقبل ان ينفد‬ ‫املال الذي بقي معنا فكر �صديقي ب�سرقة‬ ‫�ساعات م��ن الب�سطات امل�ت��واج��دة على‬ ‫االر�صفة‪ .‬كنت ا�شغل �صاحب الب�سطة‬ ‫بالكالم وهو يقوم بال�سرقة‪ ..‬وقد �سرقنا‬ ‫ع��دة �ساعات بعناها يف �سوق مريدي‪.‬‬ ‫وبقينا على هذا احل��ال نفذنا فيها �سبع‬ ‫�سرقات بنجاح خالل �شهر واحد‪.‬‬ ‫ك��ان الليل ي ��أخ��ذين اىل لهفة اللقاء‪..‬‬ ‫مع امي وزوجها ‪ ،‬وطلبت من �صديقي‬ ‫ان ي��راف�ق�ن��ي اىل داري مل���ش��اه��دة امي‬ ‫وزوجها‪ ..‬اال انه رف�ض‪ .‬ذهبت وحدي‬ ‫وجل�ست بعيدا يف م�ك��ان ال ي�ستطيع‬ ‫احد ان يراين فيه ‪ ،‬اراق��ب منزلنا‪ .‬بعد‬ ‫�ساعات �شاهدت زوج ام��ي يجر عربته‬ ‫وظ �ه��ره �شبه منحن ‪� � .‬ش��دين ال�شوق‬ ‫لعربته التي طاملا جررتها معه وا�صبحت‬ ‫ج� ��زءا ه��ام��ا م��ن ح �ي��ات��ي‪ ..‬ع ��دت مرة‬ ‫ثانية اىل �صديقي ووجدته بانتظاري‬ ‫واخربته مبا �شاهدته ورجوته ان نكف‬ ‫ع��ن ال�سرقة وي�ع��ود ك��ل واح��د منا اىل‬ ‫بيته واه�ل��ه‪ ،‬اال ان��ه رف�ض قائال ‪ :‬ملاذا‬ ‫اخل� ��وف‪�� ..‬س��وف ن�سافر اىل املو�صل‬ ‫وال���ش�م��ال لن�سرق ه �ن��اك ب�ح��ري��ة دون‬ ‫مواجهة احد من االقارب‪ ،‬ولكن قبل ذلك‬ ‫علينا ان ن�سرق للمرة االخ�يرة‪ .‬انقدت‬ ‫ل��ر�أي��ه ودخلنا حم�لا لبيع ال�ك��ام�يرات ‪،‬‬ ‫اال ان حماولتنا باءت بالف�شل وا�ستطاع‬ ‫� �ص��اح��ب امل��ح��ل االم� ��� �س ��اك ب ��ي واح ��د‬ ‫امل�شرتين حلق ب�صديقي الذي كان هاربا‬ ‫بالكامريا التي �سرقها وقب�ض عليه‪ .‬مت‬ ‫ت�سليمنا اىل ال�شرطة بعدها نقلنا اىل‬ ‫ا�صالحية لالحداث ‪.‬‬ ‫انا موقوف منذ �شهر وتزورين امي مع‬ ‫زوجها ويح�ضران يل كل ما ا�شتهيه اما‬ ‫والدي فقد قال يل ‪ :‬انك ل�ست ابني وال‬ ‫اعرفك !‬ ‫اريد ان اعود اىل امي العي�ش معها ولن‬ ‫ا�سرق مرة اخرى‪� .‬سوف ابتعد عن رفاق‬ ‫ال���س��وء ‪ ..‬ك��ل م��ا امت �ن��اه ان اع ��ود اىل‬ ‫مدر�ستي واكون فتى �صاحلا‪.‬‬

‫ج���ري���م���ة األس����ب����وع‬

‫ع�صابات الليل والنهار‬

‫قتلوه و�سرقوا قا�صة حمطة الوقود‬ ‫و�صلت اىل بيت املجنى عليه وطرقت الباب ‪ .‬حلظات وفتحت الباب طفلة �صغرية جميلة‬ ‫املالمح بريئة الوجه ‪ ،‬وب�سرعة وجدتها ترفع يديها ال�صغريتني حماولة ان ترمتي يف ح�ضني‬ ‫‪ ،‬وب�صوتها راحت تنادي على امها ‪ :‬بابا و�صل يا ماما! يف هذه اللحظة �سالت دموعي ‪ .‬جاءت‬ ‫االم‪� ..‬شابة‪ ..‬احلزن يك�سو وجهها‪ ،‬حملت ابنتها ودعتنا اىل الدخول ‪ ،‬ثم �أخذت تبكي وقالت‬ ‫يل ب�صوت ك�سري‪ :‬ابنتي ولدت بعد مقتل والدها ب�أيام‪ ،‬وكل �شخ�ص ت�شاهده تعتقد انه جدها‬ ‫او ابوها!‬ ‫�ساد �صمت مرتبك ب�سبب ه��ذه املفاج�أة‪،‬‬ ‫ك�سرته من جانبي �سائال اياها عن اجلرمية‬ ‫التي ال يزال مرتكبوها حتى االن هاربني‪.‬‬ ‫كانت ليلة من ليايل رم�ضان ‪ .‬تناول الزوج‬ ‫(���س) فطوره على عجل وارت��دى مالب�سه‬ ‫وودع زوجته ‪ ،‬كان االمر عاديا لكن ل�سبب‬ ‫جتهله دم�ع��ت عينا ال��زوج��ة ‪ .‬ابت�سم يف‬ ‫وجهها وه��م ب��اخل��روج اىل عمله مبحطة‬ ‫الوقود اخلا�صة يف طريق بغداد ‪ .‬عقارب‬ ‫ال�ساعة جت��اوزت الثامنة م�سا ًء ‪� .‬صديقه‬ ‫ن��ادى عليه وه��و م��ن داخ��ل حمطة الوقود‬ ‫ولبى ن��داء �صديقه‪ .‬جل�سا معا يتجاذبان‬ ‫اط ��راف احل��دي��ث‪ ،‬فالليل ط��وي��ل‪ ،‬و�سوف‬ ‫تنتهي ال�سيارات من الدخول اىل املحطة‬ ‫للتزود بالوقود بعد �ساعتني ويخلو ال�شارع‬

‫من املارة وال�سيارات‪ .‬وظن االثنان ان هذه‬ ‫الليلة ك�سابقتها �ستمر ب�سرعة !‬ ‫وب�ي�ن�م��ا ك ��ان امل �ج �ن��ى ع�ل�ي��ه (�� ��س) يغ�سل‬ ‫ار�ضية املحطة وادارتها من الداخل كانت‬ ‫ال�ساعة ت �ق��ارب ال�ع��ا��ش��رة م���س��ا ًء ‪� .‬سوف‬ ‫يغلقان املحطة ويبدءا احلرا�سة بالتناوب‬ ‫اىل حني موعد ال�سحور‪ ..‬اال ان املفاج�أة‬ ‫كانت ت�ستعد لالقتحام وتف�سد جو االمان‬ ‫يف املحطة‪ :‬ثالثة ملثمني يرتدون قفازات‬ ‫�سود وكليتات تغطي كل مالمح وجوههم‬ ‫اال العينني يحملون ب�ين اي��دي�ه��م بنادق‬ ‫كال�شنكوف ي�ن��زل��ون م��ن ��س�ي��ارة �سوداء‬ ‫ال�ل��ون‪ ،‬وب�سرعة دخلوا املحطة‪ ،‬وطلبوا‬ ‫من (���س) ت�سليمهم اي��راد املحطة اليومي‪.‬‬ ‫رف�ض الرجل وه��و يرجتف و�صديقه اىل‬

‫جواره ‪ ...‬وما كان من امللثمني الثالثة اال‬ ‫ان اطلق احدهم عدة اعرية نارية يف الهواء‬ ‫الرهابه و�صديقه‪ ،‬لكن (�س) رف�ض ان يفتح‬ ‫القا�صة فهو م�ؤمتن عليها حتى ول��و كان‬ ‫الثمن حياته‪ .‬فما كان من امل�سلحني اال ان‬ ‫اطلقوا عدة اعرية نارية عليه �أودت بحياته‬ ‫على الفور‪.‬‬ ‫يف هذه االثناء �ساد جو من الرعب يف غرفة‬ ‫االدارة وامتلأت بدماء املجنى عليه الذي‬ ‫ا�صبح جثة هامدة ثم قاموا بفتح القا�صة‬ ‫و�سرقة اكرث من (‪ )5‬ماليني دينار ثم اعتدوا‬ ‫على �صديقه باخم�ص البنادق واوقعوه‬ ‫ار�ضا وهو فاقد الوعي والذوا بالفرار!‬ ‫مل متر �سوى دقائق حتى ح�ضرت احدى‬ ‫ال �� �س �ي��ارات ل �ل �ت��زود ب��ال��وق��ود ‪ ،‬فاكت�شف‬

‫��س��ائ�ق�ه��ا ج �ث��ة (�� ��س) م �ل �ق��اة ع �ل��ى ار�ضية‬ ‫االدارة و�صديقه يف ح��ال��ة اع�ي��اء �شديد‪.‬‬ ‫اجته ال�سائق اىل احدى الدوريات القريبة‬ ‫يف ال���ش��ارع ال �ع��ام واخ�بره��م مب��ا �شاهده‬ ‫يف حمطة ال��وق��ود‪ .‬ح�ضرت جمموعة من‬ ‫اجل �ن��ود و��ض��اب��ط ال���س�ي�ط��رة اىل املحطة‬ ‫وبد�أت بالتحقيق يف واقعة الت�سليب‪ .‬ظنت‬ ‫ال�شرطة ان امل�س�ألة كلها لن ت�ستغرق اياما‬ ‫قليلة و� �س��وف يتم القب�ض على املتهمني‬ ‫وتقدمهم للعدالة‪ .‬املعلومات التي جمعتها‬ ‫ال�شرطة عن املجنى عليه ت�ؤكد ان��ه ح�سن‬ ‫االخالق ومل مير على زواجه �سوى ع�شرة‬ ‫ا�شهر وا�سرته متو�سطة احلال‪ .‬والده يعمل‬ ‫جن��ارا اقعده املر�ض عن العمل ‪ .‬ال توجد‬ ‫بينه وب�ي�ن �أي اح��د م�شاكل او ع ��داوات‬

‫حتى زميله يف املحطة مل ي�شاهد ه�ؤالء او‬ ‫يتعرف عليهم او ا�ستطاع ان يحدد مالحمهم‬ ‫لل�شرطة النهم كانوا يرتدون كليتات تغطي‬ ‫ك��ل ال��وج��ه وي���س�ت�ق�ل��ون � �س �ي��ارة جم�سي‬ ‫�سوداء اللون وبدون لوحات معدنية‪ .‬يبدو‬ ‫انها جرمية غام�ضة ت�ضاف اىل اجلرائم‬ ‫االرهابية وال�سطو امل�سلح الذي اخذ ينت�شر‬ ‫على الطرق اخلارجية ‪.‬‬ ‫بعد ان �سمعنا احلكاية‪ ،‬جل�س الينا والد‬ ‫(���س) وبجواره حفيدته قائال ‪ :‬لقد عرفنا‬ ‫ب��احل��ادث يف ال���س��اع��ة ال�سابعة �صباحا‪.‬‬ ‫كنا يف حالة ذه��ول ومل ن�صدق ‪ .‬راجعنا‬ ‫امل�ست�شفى وكان ابني ال يزال ما بني احلياة‬ ‫وامل��وت‪ .‬ن�صحنا االطباء بالذهاب به اىل‬ ‫م�ست�شفى الكوت لكنه كان قد فارق احلياة‬ ‫مت�أثرا بالر�صا�ص الذي اخرتق ج�سده ‪.‬‬ ‫ا� �ض��اف االب‪ :‬اب�ن��ي ه��و ال ��ذي ينفق على‬ ‫املنزل ‪ .‬قتلوا ابني وزوجته التي كانت على‬ ‫و�شك االجن��اب ول��دت له طفلة �صغرية هي‬ ‫االن ت�س�أل عن ابيها وتعتقد ان كل واحد‬

‫ي�أتي اىل هنا هو والدها‪ .‬لن يرتاح قلبي اال‬ ‫بعد القب�ض على اجلناة الذين قتلوا ابني‬ ‫‪ ...‬حينما ا�شاهد ابنته امامي وهي تلهو‬ ‫وتلعب ابكي من �شدة الت�أثر على م�ستقبل‬ ‫وم�صري هذه الطفلة التي قتل والدها دون‬ ‫ان تراه او يراها هو‪ ..‬ما ذنب هذه امل�سكينة‬ ‫؟ ا�س�أل نف�سي متى يتم القب�ض على املجرمني‬ ‫الذين قتلوا م�ستقبل هذه اال�سرة ‪.‬‬ ‫لقد علمنا من احد ال�شهود الذين ح�ضروا‬ ‫احل���ادث يف حينها �أن اب �ن��ي حينما كان‬ ‫يت�أمل من �شدة اال�صابة وكان ي�ستنجد ب�أي‬ ‫�شخ�ص ‪ .‬نقلوه مع �صديقه اىل م�ست�شفى‬ ‫العزيزية ‪ ،‬ومل نعلم بذلك اال يف ال�صباح ‪.‬‬ ‫اط��ال��ب بالق�صا�ص ال �ع��ادل ل��روح ابني‪..‬‬ ‫فخ�سارتنا كبرية وال تقدر بثمن‪ .‬غادرنا‬ ‫امل �ن��زل احل��زي��ن ون �ح��ن ع�ل��ى ب ��اب املنزل‬ ‫وب�صوت طفويل بريء قالت ‪ :‬مع ال�سالمة‬ ‫يا بابا! �سالت دموعنا م��رة ثانية‪ ،‬ويبقى‬ ‫�س�ؤال واحد يف اذهاننا ‪ :‬متى يتم القب�ض‬ ‫على الفاعلني؟‬


‫العدد (‪ - )200‬االثنني ‪� 27‬شباط ‪2012‬‬

‫والعـامل‬

‫‪No.(200) - Monday 27 February , 2012‬‬

‫‪5‬‬

‫انفجارات اخلمي�س تدفع لـ"حرب طائفية"‬

‫جنون العظمة لدى ال�سيا�سيني وا�ستخدام م�ؤ�س�سات الدولة فـي ت�صفية‬ ‫"يق�صران" الطريق �إىل حرب �أهلية!‬ ‫خ�صوماتهم الطائفية‬ ‫ّ‬ ‫املن�سقة التي مل يكن ورا�ؤها‪� ،‬سوى جهة واحدة‪" ،‬التوازن‬ ‫هدّ دت �سل�سلة التفجريات‬ ‫ّ‬ ‫الطائفي" لبلد يعي�ش حتت ظالل "�أمن ه�ش" منذ نحو �أربع �سنوات‪ ،‬برغم مالحظة‬ ‫الكثريين من املراقبني �أن "حدّ ة العنف" ت�صاعدت بعد رحيل القوات الأمريكية عن‬ ‫العراق‪.‬‬ ‫ثمة فـي الأقل ع�شرة انفجارات "قو ّية"‪ ،‬مبا فـي ذلك انفجار �سيارات مفخخة‪ ،‬وعبوات‬ ‫نا�سفة‪ ،‬ومعدات �أخرى زرعت على جوانب الطرق‪ ،‬وهجمات انتحارية‪ ،‬نفذت فـي مناطق‬ ‫�شعبية رئي�سة �صباح يوم اخلمي�س املا�ضي‪ ،‬تزامنت مع �ساعات ذروة العمل‪ ،‬مما ت�سبب فـي‬ ‫دمار كبري على �صعيد املمتلكات العامة واخلا�صة‪ .‬والأهم �أن االنفجارات خلفت ما ال يقل‬ ‫عن ‪ 70‬قتي ً‬ ‫ال‪ ،‬ونحو ‪ 190‬جريح ًا فـي �أنحاء خمتلفة من البلد‬ ‫بقلم‪� :‬سيميون كير *‬ ‫�سل�سلة ال �ه �ج �م��ات ه� ��ذه‪ ،‬كانت‬ ‫"�أ�سو�أها" تلك التي ا�ستهدفت‬ ‫م �ك��ات��ب ه�ي�ئ��ة م �ك��اف �ح��ة الف�ساد‬ ‫احل�ك��وم��ي يف ح��ي ال �ك��رادة‪ .‬كما‬ ‫جاءت الهجمات يف غ�ضون الأزمة‬ ‫ال�سيا�سية ال�ت��ي ت�ه��دد بتقوي�ض‬ ‫حكومة "تقا�سم ال�سلطة" التي‬ ‫ُ�شكلت قبل نحو عام من الآن‪.‬‬ ‫ون���وري امل��ال �ك��ي‪ ،‬رئ�ي����س وزراء‬ ‫ال �ع��راق‪ ،‬دع��ا ه��ذا الأ� �س �ب��وع �إىل‬ ‫�إلقاء القب�ض على طارق الها�شمي‪،‬‬ ‫"ال�س ّني"‪،‬‬ ‫نائب رئي�س ال ��وزراء ُ‬ ‫بناء على اتهامات بدعم االغتياالت‬ ‫والتتفجريات‪ .‬كما طالب جمل�س‬ ‫ال �ن��واب ال �ع��راق��ي ب�سحب الثقة‬ ‫ع��ن ن��ائ�ب��ه يف رئ��ا� �س��ة ال � ��وزراء‪،‬‬ ‫"�س ّني"‪ ،‬ب�ع��د �أن‬ ‫��ص��ال��ح امل�ط�ل��ك ُ‬ ‫�شبهه الأخ�ي�ر بالرئي�س ال�سابق‬ ‫�صدام ح�سني‪ ،‬وو�صفه بامل�ستبد‬ ‫وبـ"الدكتاتور"‪ ،‬وك� � ّرر ذل��ك يف‬ ‫غ�ضون الأيام املا�ضية‪ ،‬عاد ًا نف�سه‬ ‫غري �آ�سف على ما قاله‪ ،‬فهو �شخ�صي ًا‬ ‫–ح�سب تعبريه‪ -‬عانى من ذلك يف‬ ‫ف�ترة عمله يف احل�ك��وم��ة‪ .‬وكان‬ ‫الها�شمي ال�سيا�سي ال��ذي يحظى‬ ‫ب��دع��م غ�ي�ر ق �ل �ي��ل يف الأو�� �س ��اط‬

‫ال�س ّنية العراقية‪ ،‬تعززه املواقف‬ ‫ُ‬ ‫ال�ساندة له من كتلته العراقية التي‬ ‫يقودها الدكتور �أي��اد ع�لاوي‪ ،‬قد‬ ‫جل��أ اىل �إقليم كرد�ستان‪ ،‬راف�ض ًا‬ ‫ت�سليم نف�سه للق�ضاء العراقي‪،‬‬ ‫متهم ًا �إي��اه ب�أنه "ق�ضاء م�سي�س"‬ ‫وي �خ �� �ض��ع ل �� �س �ي �ط��رة ال�سلطة‬ ‫التنفيذية ال �ت��ي ي�ق��وده��ا رئي�س‬ ‫ال���وزراء ن��وري امل��ال�ك��ي‪ .‬ويدعي‬ ‫الها�شمي �أن هناك دوافع �سيا�سية‬ ‫وراء م��ذك��رة �إل �ق��اء القب�ض التي‬ ‫�صدرت بحقه من حماكم عراقية‬ ‫متخ�ص�صة‪ .‬وبح�سب مراقبني ف�إن‬ ‫ه��ذه اخلالفات –�إذا ما تفاقمت‪-‬‬ ‫ف ��إن �ه��ا ت �ث�ير خم� ��اوف ك �ب�يرة من‬ ‫اخ� �ت�ل�ال ال� �ت���وازن ال �ط��ائ �ف��ي يف‬ ‫ال�ب�لاد‪ ،‬نظر ًا لـ "ه�شا�شة" احلال‬ ‫التي هي عليه‪.‬‬ ‫وهذه التحركات �ضد "زعماء ُ�س ّنة‬ ‫كبار"‪ ،‬ت�ث�ير م��وج��ة م��ن التوتر‬ ‫ال�س ّنة يف‬ ‫الطائفي‪ ،‬لأن ال�سكان ُ‬ ‫ال �ع��راق‪ ،‬يخ�شون م��ن �أن رئي�س‬ ‫ال � ��وزراء‪ ،‬ي�سعى اىل ال�سيطرة‬ ‫ال�شيعية ع�ل��ى ال�سلطة‪ .‬وكانت‬ ‫ح�ك��وم��ة ال��رئ�ي����س ب���اراك �أوباما‬ ‫ق��د �أدان ��ت ال�ت�ف�ج�يرات‪ ،‬لكنه قال‬

‫�إنها لن تعرقل التقدم الذي �أحرز‬ ‫م��ؤخ��ر ًا يف ال�ع��راق‪ .‬ويقول جاي‬ ‫ك ��ارين‪ ،‬ال�سكرتري ال�صحفي يف‬ ‫البيت الأبي�ض‪" :‬مرار ًا وتكرار ًا‬ ‫ي��ؤك��د ال�شعب ال�ع��راق��ي �أن��ه قادر‬ ‫ع��ل��ى ال �ت �ح �م��ل وع� �ل ��ى التغلب‬ ‫على التحديات ال�ت��ي ت�سعى اىل‬ ‫متزيقه"‪ .‬و�أ�ضاف‪�" :‬إننا نوا�صل‬ ‫حث الزعماء العراقيني على العمل‬ ‫مع ًا ملواجهة التحديات امل�شرتكة"‪.‬‬ ‫ورب ��ط حم�ل�ل��ون ب�ين الهجمات‬ ‫الإرهابية املدمرة ليوم اخلمي�س‬ ‫–التي و�صفت ب�أنها �أ�سو�أ ما حدث‬ ‫يف ال �ع��راق خ�ل�ال ��ش�ه��ور‪ -‬وبني‬ ‫موجة من التفجريات جرت يف عام‬ ‫‪ ،2005‬م�ؤكدين �أن تنظيم القاعدة‪،‬‬ ‫وامل�ن�ظ�م��ات الإره��اب �ي��ة الأخ ��رى‪،‬‬ ‫ت�ستخدم �أق�صى �إمكاناتها الآن‬ ‫(يف ظل حركة ت�صالح بني الكتل‬ ‫ال�سيا�سية‪ ،‬والتح�ضري النعقاد‬ ‫قمة عربية مهمة يف بغداد) لدفع‬ ‫البالد نحو ح��رب �أهلية كاحلرب‬ ‫الطائفية ال�ت��ي دارت رح��اه��ا يف‬ ‫البلد لعامني كاملني‪ .‬وعلى الرغم‬ ‫م��ن �أن "عدد اجلثث"‪ُ ،‬ي �ع � ّد �أقل‬ ‫بكثري من عددها يف �أ�شهر ذروة‬

‫االح �ت��دام الطائفي خ�لال �سنتي‬ ‫‪ ،2007-2006‬ف ��إن ه��ذا البلد ال‬ ‫ي��زال يُنكب بالهجمات الطائفية‬ ‫�شبه اليومية على �أي��دي م�سلحني‬ ‫متط ّرفني من املتحالفني مع تنظيم‬ ‫ال�ق��اع��دة وامليلي�شيات ال�شيعية‪.‬‬ ‫ويقول تودي دوج‪ ،‬خبري العالقات‬ ‫الدولية يف كلية االقت�صاد بلندن‪:‬‬ ‫� ّإن اجلي�ش العراقي يجب �أن يكون‬ ‫قادر ًا على الوقوف يف وجه تنظيم‬ ‫ال�ق��اع��دة وامليلي�شيات ال�شيعية‪.‬‬ ‫وا� �س �ت��درك ق��ائ�ل ً�ا‪ّ �" :‬إن اجلي�ش‬ ‫العراقي لديه القدرة على الإم�ساك‬ ‫مبهماته جميعها‪ ،‬وبطريقة �أكرث‬ ‫ح��زم� ًا وا��س�ت�ع��داد ًا‪� ،‬إذا م��ا ح�صل‬ ‫على الدعم ال�سيا�سي من حكومة‬ ‫املالكي"‪ .‬و�أ�ضاف‪" :‬لكن امل�شكلة‬ ‫هي �أن هناك دينامية معروفة يف‬ ‫�أو� �س��اط ال�سيا�سيني العراقيني‪،‬‬ ‫وهي �أو ًال جنون العظمة امل�صابني‬ ‫ب���ه‪ ،‬وا� �س �ت �خ��دام �ه��م م�ؤ�س�سات‬ ‫الدولة للرد بطريقة طائفية‪ ،‬وهذا‬ ‫ه��و الطريق الق�صري نحو حرب‬ ‫�أهلية"‪� .‬إن الو�ضع الأم�ن��ي غري‬ ‫امل�ستقر‪ ،‬وتقوي�ض املحاوالت التي‬ ‫تقوم بها احلكومة لتعزيز التنمية‬

‫يف ال �ب �ل��د‪ ،‬وامل � � ��وارد ال�ضخمة‬ ‫الح �ت �ي��اط �ي��ات ال �ن �ف��ط وال� �غ ��از‪،‬‬ ‫وطريقة ا�ستخدام العائدات كلها‬ ‫�أ� �س �ب��اب ال� �ش �ت��داد اخل�لاف��ات بني‬ ‫الكتل ال�سيا�سية‪.‬‬ ‫وهذا ال�صراع الذي يتخلل الأزمة‬ ‫ال�سيا�سية يف البلد‪ ،‬يرتدّد �صداه‬ ‫يف جميع �أنحاء ال�شرق الأو�سط‪،‬‬ ‫وال�سيما يف دول اخلليج الغنية‬ ‫بالنفط‪ ،‬حيث ي�سود القلق بلدان ًا‬ ‫ك �ث�يرة م��ن � �ص �ع��ود ال���ش�ي�ع��ة اىل‬ ‫ال �� �س �ل �ط��ة‪ ،‬و� �س��ط ت��وت��ر �ساخن‬ ‫يف ح��رب ك�لام�ي��ة ح�ت��ى الآن بني‬ ‫ال��والي��ات امل�ت�ح��دة (م��دع��وم��ة من‬ ‫هذه البلدان) وبني �إيران‪.‬‬ ‫وهذا الأ�سبوع دعت دول اخلليج‬ ‫ال�ع��رب��ي‪ ،‬اجلمهورية الإ�سالمية‬

‫يف �إي � � ��ران ل ��وق ��ف ت��دخ �ل �ه��ا يف‬ ‫�ش�ؤونها‪ ،‬فيما جتد اململكة العربية‬ ‫ال�سعودية التي ت�شرتك مع هذه‬ ‫ال ��دول يف خم��اوف�ه��ا مم��ا ت�سميه‬ ‫التهديدات الإقليمية الإيرانية �أنها‬ ‫الدولة املعنية �أكرث من غريها يف‬ ‫ق�ضية هذه التهديدات‪.‬‬ ‫ويخ�شى امل�س�ؤولون يف اخلليج‬ ‫م��ن �أن رح�ي��ل ال �ق��وات الأمريكية‬ ‫ع��ن ال��ع��راق‪� � ،‬س �ي ��ؤدي تدريجي ًا‬ ‫اىل ��س�ق��وط احل �ك��وم��ة العراقية‬ ‫التي يهيمن عليها ال�شيعة ب�أيدي‬ ‫طهران‪� ،‬أو حتت نفوذها املتزايد‪،‬‬ ‫ف�ي�م��ا ك ��ان ال��ع��راق يف ح�سابات‬ ‫ال���س�ع��ودي��ة ع�ل��ى وج ��ه التحديد‬ ‫"الأ�سوار احل�صينة" �ضد التو�سع‬ ‫الإيراين املزعوم‪ .‬من جانب �آخر‪،‬‬

‫ف ��إن اال�ضطرابات التي ت�شهدها‬ ‫�سوريا‪ ،‬التي يتحالف نظامها مع‬ ‫ط �ه��ران‪ ،‬ت�ث�ير �أي �� �ض � ًا ال�ك�ث�ير من‬ ‫خماوف امتداداتها اىل العراق‪ ،‬يف‬ ‫�إطار عواقب �أزمة طائفية يُتوقـّع‬ ‫انفجارها يف �سوريا‪ ،‬والتي ميكن‬ ‫�أن ت�ؤثر كثري ًا يف ميزان القوى‬ ‫التقليدية ملنطقة ال�شرق الأو�سط‪.‬‬ ‫وم��ا يعقد الأزم��ة يف ال�ع��راق‪ّ � ،‬أن‬ ‫ال�س ّنية ت�شعر �أنها مهم�شة‬ ‫الأقلية ُ‬ ‫منذ �أن �صعدت الأغلبية ال�شيعية‬ ‫اىل ال���س�ل�ط��ة يف �أع� �ق ��اب الغزو‬ ‫الأمريكي �سنة ‪ ،2003‬فيما ي�شعر‬ ‫ال�س ّنة �أنهم �أخفقوا‬ ‫الكثريون من ُ‬ ‫حتى الآن يف �إقناع ال�شيعة بق�ضية‬ ‫"تقا�سم ال�سلطة"‪ .‬ولعل هجمات‬ ‫اخلمي�س الدامية التي نالت بغداد‬

‫احل�صة الأكرب منها‪ ،‬عك�ست ب�شكل‬ ‫ق��ويّ حقيقة ه��ذه التوترات التي‬ ‫يعتقد الكثريون يف ال�ع��راق �أنها‬ ‫مي�ك��ن �أن ت��دف��ع ال�ب�ل��د ف�ع�لا نحو‬ ‫حرب �أهلية‪� ،‬إال � ّأن تو�صل الكتل‬ ‫ال�سيا�سية الرئي�سة اىل حتالف‬ ‫مركزي و"م�صدّق عليه" باتفاق‬ ‫الأطراف التي تتقا�سم ال�سلطة عرب‬ ‫ما يُ�سمى يف ال�ع��راق "االجتماع‬ ‫الوطني"‪ ،‬ميكن �أن يهيئ البلد‬ ‫ملناخ �آخر‪ ،‬ال�سيما � ّأن بغداد برغم‬ ‫ما جرى فيها يوم اخلمي�س ت�ستعد‬ ‫ال�ست�ضافة قمة عربية مهمة النتائج‬ ‫على العراق نف�سه‪.‬‬ ‫ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬ ‫* حملل �سيا�سي يف �صحيفة‬ ‫الفاينن�شال تاميز‪.‬‬

‫قراءة �أمريكية ا�ستخبارية فـي "العقل الإيراين"‬

‫اجلرنال مارتن دميب�سي‪ :‬خطر �إيران فـي "عقالنيتها" ونهج الواليات املتحدة هو امل�سار الأكرث "حذر ًا"!‬ ‫النا�س ‪ -‬خا�ص‬

‫يعرتف خبري �سيا�سي‬ ‫�أمريكي �أنّ لدى الواليات‬ ‫املتحدة �سوء فهم للكيفية‬ ‫التي يرى فيها النظام‬ ‫الإيراين م�صاحله‪ ،‬وما الذي‬ ‫يراه مكلف ًا ومفيداً وما هي‬ ‫املعلومات املتوفرة لزعيمه‪،‬‬ ‫وبالتايل ما الذي يعتربه‬ ‫�أف�ضل قرار يف ظرف معني‪.‬‬ ‫وبطبيعة احلال‪ ،‬فحتى يف‬ ‫ظل ظروف �أخرى تكون‬ ‫�أطراف عقالنية عر�ضة‬ ‫لقرار غري منطقي يف بع�ض‬ ‫الأحيان‪ ،‬وم�ؤثراً جداً يف‬ ‫حاالت معينة‪ .‬ويف دولة‬ ‫م�ستبدة مع زعيم متقدم‬ ‫يف ال�سن ومعزول على نحو‬ ‫متزايد –بح�سب زعم اخلبري‬ ‫الأمريكي‪ -‬ف�إن هذا اخلطر‬ ‫يرتفع باطراد‪.‬‬ ‫ويقول الربوفي�سور مايكل‬ ‫�سينغ يف تقرير ن�شرته جملة‬ ‫فورين بول�صي‪ :‬يف مالحظة‬ ‫�أدىل بها م�ؤخراً رئي�س هيئة‬ ‫الأركان امل�شرتكة الأمريكي‬ ‫اجلرنال مارتن دميب�سي‬ ‫و�أثارت جد ً‬ ‫ال كبرياً لقب‬ ‫دميب�سي النظام الإيراين‬ ‫كـ "طرف عقالين"‪ .‬و�شدد‬ ‫دميب�سي على �أهمية هذا‬ ‫الت�أكيد عندما و�صفه ب�أنه‬ ‫الأ�سا�س العتقاده ب�أن نهج‬ ‫الواليات املتحدة احلايل‬ ‫جتاه �إيران "هو امل�سار الأكرث‬ ‫حذراً"‪.‬‬

‫ولتحديد ما �إذا كان اجلرنال دميب�سي حمق ًا يف‬ ‫ذلك �أم خمطئ ًا‪ ،‬يقول �سينغ‪ :‬من املهم �أن نفهم‬ ‫معنى قيام حكومة بالت�صرف بعقالنية‪ .‬وهذا‬ ‫ال يعني ب��ال���ض��رورة �أن تلك احلكومة تنظر‬ ‫�إىل العامل كما تنظر �إليه ال��والي��ات املتحدة‪،‬‬ ‫�أو تتخذ ال �ق��رارات التي تتخذها وا�شنطن‪.‬‬ ‫وبكلمات ب�سيطة‪ ،‬هناك ن��وع��ان م��ن املعايري‬ ‫الأ�سا�سية للعقالنية‪� :‬أو ًال‪ ،‬يتم التو�صل �إىل‬ ‫ال �ق��رارات م��ن خ�لال عملية التفكري املنطقي‪،‬‬ ‫وثاني ًا‪� ،‬أن ال�ق��رارات التي ُتتخذ هي الأف�ضل‬ ‫يف �ضوء اخل �ي��ارات امل�ت��اح��ة‪ .‬وت�ترك��ز معظم‬ ‫املناق�شات ح��ول ما �إذا ك��ان النظام الإي��راين‬ ‫عقالني ًا‪ ،‬على املعيار الأول‪ .‬هل يح�سم النظام‬ ‫خياراته عن طريق وزن التكاليف والفوائد‪،‬‬ ‫�أو من خالل عملية متقلبة ت�سرت�شد بالنزوة‬ ‫واخل�ي��ال وادع ��اءات ال��وح��ي الإل�ه��ي؟ وتعتقد‬ ‫�أج�ه��زة اال�ستخبارات الأم�يرك�ي��ة �أن��ه اخليار‬ ‫الأول‪ :‬فبالرغم من جميع خطاباته املحمومة‪،‬‬ ‫يفكر ال�ن�ظ��ام بالنتائج يف ات �خ��اذ ق��رارات��ه‪.‬‬ ‫وك��ان��ت "تقديرات اال��س�ت�خ�ب��ارات الوطنية"‬ ‫من ع��ام ‪ 2007‬قد و�صفت الربنامج النووي‬ ‫الإي��راين على هذا النحو‪" :‬ت�سرت�شد قرارات‬ ‫ط �ه��ران بنهج ال�ت�ك��ال�ي��ف وال �ف��وائ��د ب ��د ًال من‬ ‫�إالندفاع للح�صول على �سالح‪ ،‬بغ�ض النظر عن‬ ‫التكاليف ال�سيا�سية واالقت�صادية والع�سكرية"‪.‬‬ ‫ويتابع اخلبري‪ :‬مع ذلك‪ ،‬يثري هذا اال�ستنتاج‬ ‫�س�ؤا ًال حا�سم ًا‪ :‬ما الذي يعتربه النظام الإيراين‬ ‫مكلف ًا وما الذي يراه ذا فائدة؟‪ .‬يقول‪� :‬إن هذا‬ ‫يُر�شدنا �إىل املعيار الثاين للعقالنية‪ :‬يتخذ‬ ‫طرف عقالين القرار الأف�ضل وفق ًا للخيارات‬ ‫املتاحة‪ .‬ولكن "الأف�ضل" وفق ًا مل�صالح �أي جهة‪،‬‬ ‫وقيم �أي جهة؟ �إن احلكم فيما �إذا كان عم ًال ما‬ ‫مكلف ًا �أم ذا فائدة وبالتايل فيما �إذا كان قرار ما‬ ‫هو الأف�ضل‪ ،‬يعتمد ب�شكل حيوي على الإجابات‬ ‫لهذه الأ�سئلة‪ .‬فاخلربة ال�سيا�سية الأمريكية‬ ‫الداخلية ‪-‬كما هي وا�ضحة من خالل االنق�سام‬ ‫القائم بني الدميقراطيني واجلمهوريني حول‬ ‫الديون الوطنية للواليات املتحدة‪ -‬تدل على‬ ‫�أنه �إذا واجه طرفان عقالنيان نف�س جمموعات‬ ‫احل�ق��ائ��ق وال��ظ��روف ول �ك��ن ل��دي�ه�م��ا م�صالح‬ ‫�أو فل�سفات �أو قيم خمتلفة‪ ،‬فقد ي�صالن �إىل‬ ‫ا�ستنتاجات خمتلفة جد ًا حول ما يجب عمله‪.‬‬ ‫وي�ضيف‪ :‬لكي ت�ستفيد وا�شنطن من اال�ستنتاج‬ ‫ب ��أن النظام الإي��راين عقالين مل�ساعدتها على‬ ‫ت�ن�ب��ؤ �سلوكه ‪-‬ن��اه�ي��ك ع��ن قيامها ب�صياغة‬ ‫�سيا�ستها اخل��ا� �ص��ة واحل �ك��م ع�ل�ي�ه��ا‪ -‬يجب‬ ‫عليها تقومي الكيفية التي ي�صور فيها النظام‬ ‫م�صاحله‪ .‬و�إال قد ال يُنظر �إىل "التكاليف" التي‬ ‫تفر�ضها الواليات املتحدة كمكلفة للنظام‪ ،‬كما‬ ‫قد ال يُنظر �إىل "الفوائد" التي تقدمها وا�شنطن‬

‫كمفيدة‪ .‬وت��دل جميع امل��ؤ��ش��رات على �أن ما‬ ‫يهم النظام ‪-‬قبل �أي �شيء �آخ��ر‪ -‬ه��و بقا�ؤه‬ ‫يف احلكم‪ .‬ومن املحتمل �أن يغذي ذلك �سعيه‬ ‫للح�صول على ��س�لاح ن ��ووي‪ ،‬ال��ذي ق��د يراه‬ ‫�ضمان ًا �ضد الأع��داء اخلارجيني‪ .‬و�إىل املدى‬ ‫ال��ذي يع ّرف فيه النظام م�صاحله ب�ضيق �أفق‬ ‫بد ًال من تعريفها كم�صالح وطنية‪ ،‬ف�إنه قد يقلل‬ ‫�أي�ض ًا من ت�أثري املعاناة االقت�صادية لل�شعب‬ ‫الإي��راين با�ستثناء �إىل احلد ال��ذي ي��ؤدي اىل‬ ‫وق��وع ا�ضطرابات �سيا�سية‪ .‬وبالتايل‪ ،‬فلكي‬ ‫ينظر �إليها النظام ك�ـ "مكلفة" ح�ق� ًا‪ ،‬ف ��إن �أي‬ ‫ع�ق��وب��ات �أو �إج� ��راءات �أخ ��رى مت فر�ضها �أو‬ ‫التهديد بها من قبل الواليات املتحدة وحلفائها‪،‬‬ ‫يجب �أن ت�ضع م�صالح النظام الإيراين يف خطر‬ ‫مبا يف ذلك احتماالته يف البقاء يف احلكم‪ .‬وما‬ ‫ه��و �أك�ثر م��ن ذل��ك‪ ،‬يجب على ه��ذه ال ��دول �أن‬ ‫تهدد كثري ًا تلك امل�صالح �إىل درجة يكون فيها‬ ‫النظام م�ستعد ًا للت�ضحية ب�شيء يقدره على ما‬ ‫يبدو �إىل حد كبري‪� ،‬أال وهو ال�سالح النووي‪.‬‬ ‫وباملثل‪ ،‬ف�إن �أي فائدة تقدمها الواليات املتحدة‬ ‫وحلفا�ؤها‪� ،‬إذا �أُري��د لها �أن ت�ؤثر يف ح�سابات‬ ‫النظام‪ ،‬يجب �أن يُنظر �إليها من قبل النظام‬ ‫على �أنها تقدم م�صاحله‪ .‬فالأ�شياء الكثرية التي‬ ‫تعتربها الواليات املتحدة "جزر ًا" ‪-‬على �سبيل‬ ‫املثال‪ ،‬التجارة احلرة �أو عالقات دبلوما�سية‬

‫طبيعية‪ -‬قد يُنظر �إليها يف الواقع على �أنها تهدد‬ ‫نظام ا�ستبدادي يحذر من الغرب‪ .‬ويف املقابل‪،‬‬ ‫ما قد يعتربها النظام مفيدة ‪-‬على �سبيل املثال‪،‬‬ ‫�ضمانات ب�أن تتوقف الواليات املتحدة عن دعمها‬ ‫حلقوق الإن�سان �أو الدميقراطية يف �إيران‪ -‬من‬ ‫غري املحتمل �أن تكون وا�شنطن على ا�ستعداد‬ ‫لتوفريها‪ .‬ويف ر�أي الربوفي�سور �سينغ‪ ،‬هناك‬ ‫نقطتان �أخريان مهمتان يجب �أخذهما يف عني‬ ‫االعتبار وتتعلقان بالكيفية التي يقرر فيها‬ ‫النظام اخليار الأف�ضل الذي يواجهه‪:‬‬ ‫�أو ًال‪ ،‬يجب على وا�شنطن �أن ت��درك �أن هناك‬ ‫تكاليف وفوائد �أخرى تلعب دورها با�ستثناء‬ ‫تلك ال�ت��ي تفر�ضها ع��ن ط��ري��ق ال�ع�ق��وب��ات �أو‬ ‫املنا�شدات الدبلوما�سية‪ .‬فهناك �أف��راد داخل‬ ‫النظام ي��واج�ه��ون ح��واف��ز خا�صة بهم ‪-‬على‬ ‫�سبيل امل�ث��ال ال�ث�روة ال�شخ�صية املتولدة يف‬ ‫الأ��س��واق ال�سوداء التي �أحدثتها العقوبات‪-‬‬ ‫ف�ض ًال ع��ن احل��واف��ز ال�سلبية ك�إمكانية �إنهاء‬ ‫�أحكام ال�سجن �أو �أ�سو�أ من ذلك بالن�سبة لأولئك‬ ‫الذين خالفوا م�سار النظام جهار ًا وب�صورة‬ ‫ح ��ازم ��ة‪ .‬ث��ان �ي � ًا‪ ،‬ي�ت�ع�ين ع�ل��ى وا��ش�ن�ط��ن �أن‬ ‫تدرك �أي�ض ًا �أن النظام يفتقر على الأرجح �إىل‬ ‫معلومات كاملة �أو �أي �شيء قريب من ذلك‪.‬‬ ‫�إن االف�ترا���ض ب ��أن �إي ��ران تت�صرف بعقالنية‬ ‫ي��واج��ه هنا معظم امل�ت��اع��ب‪ ،‬حيث يتم اتخاذ‬

‫ال �ق��رارات يف �إي ��ران م��ن قبل رج��ل واح��د �أال‬ ‫وه��و �آي��ة الله علي خامنئي‪ .‬ووف�ق� ًا لتقارير‬ ‫و�سائل الإع�ل�ام ال�شفهية‪ ،‬مل ي�سافر خامنئي‬ ‫خارج �إي��ران منذ �أن �أ�صبح املر�شد الأعلى يف‬ ‫عام ‪ ،1989‬ومن املرجح �أنه مبعد عن الأخبار‬ ‫ال�سيئة �أو االن �ت �ق��ادات م��ن ق�ب��ل م�ساعديه‪،‬‬ ‫ويعتمد على قاعدة �سلطة �ضيقة ومتجان�سة‬ ‫على نحو متزايد وال�ت��ي ق��د ال تعر�ضه لآراء‬ ‫بديلة‪� .‬إن �أي �شخ�ص غري مطلع على جميع‬ ‫اخل�ي��ارات �أو غري م��درك بها من غري املحتمل‬ ‫�أن يتخذ قرار ًا جيد ًا‪ .‬كما ال ميكن للنظام اتخاذ‬ ‫قرارات دقيقة حول نوايا الواليات املتحدة �إذا‬ ‫ال تنقل ه��ذه الأخ�يرة بو�ضوح �سيا�ساتها �أو‬ ‫خطوطها احلمر‪ .‬وي�سرت�سل اخلبري الأمريكي‬ ‫قائ ًال‪ :‬هناك يف الواقع �أمثلة ت�شري �إىل عقالنية‬ ‫النظام الإي��راين يف اتخاذ ق��رارات التكاليف‬ ‫والفوائد‪ ،‬مبا فيها ذل��ك ال�ق��رار ال��ذي ورد يف‬ ‫"تقديرات اال�ستخبارات الوطنية" من عام‬ ‫‪� ،2007‬أي ق ��رار ال �ن �ظ��ام ال �ظ��اه��ري بوقف‬ ‫البحوث املتعلقة بربنامج "ت�سليحه" النووي‬ ‫بعد الغزو الأم�يرك��ي للعراق يف ع��ام ‪.2003‬‬ ‫بيد‪ ،‬تبدو االج��راءات الإيرانية الأخ��رى غري‬ ‫مقيّدة باعتبارات التكاليف وال�ف��وائ��د‪ .‬فعلى‬ ‫�سبيل املثال‪ ،‬ملاذا حتاول �إي��ران تفجري مطعم‬ ‫يف وا��ش�ن�ط��ن يف حم��اول��ة الغ �ت �ي��ال ال�سفري‬

‫دولة معزولة م�ستبدة لك ّنها تتو�صل �إىل قراراتها عرب عملية "تفكري‬ ‫منطقي" وتنتقي �أف�ضل اخليارات املتاحة‬

‫�إيرانيات ينتظرن حافلة ركاب‬

‫ال�سعودي‪ ،‬وخ�صو�ص ًا �أن عم ًال كهذا قد ي�شعل‬ ‫حرب ًا �ستخ�سر فيها �إيران بالت�أكيد؟ �أو ملاذا ال‬ ‫تقدّم �إي��ران عر�ض ًا للتعاون مع وفد "الوكالة‬ ‫الدولية للطاقة الذرية" الذي زار �إيران م�ؤخر ًا‪،‬‬ ‫�إن مل يكن هناك �سبب �آخر غري ت�أجيل �ضربة‬ ‫ع�سكرية �إ�سرائيلية التي تبدو مرجحة ب�شكل‬ ‫م�ت��زاي��د؟‪ .‬والأه ��م م��ن ذل��ك‪ ،‬حتى ل��و خل�صت‬ ‫وا�شنطن �إىل �أن النظام الإي ��راين ه��و طرف‬ ‫عقالين‪ ،‬فلن تكون بال�ضرورة قادرة على تنب�ؤ‬ ‫قراراته �أو �سلوكه‪ .‬وعلى �صعيد �آخ��ر‪ ،‬ذكرت‬ ‫�صحيفة وول �سرتيت ج��ورن��ال‪ّ � ،‬أن وزارة‬ ‫الدفاع االمريكية "البنتاغون" ابلغت اع�ضاء‬ ‫الكونغر�س بخطط لتعزيز الو�سائل الدفاعية‬ ‫االمريكية يف م�ضيق هرمز وحوله‪ ،‬ا�ستعدادا‬ ‫لأي رد ع�سكري على ايران‪ .‬ونقلت ال�صحيفة‬ ‫ع��ن م���س��ؤول�ين يف ال��دف��اع ان اخل�ط��ة ت�شمل‬ ‫ن�شر معدات لك�شف االلغام وازالتها وقدرات‬ ‫للمراقبة‪ .‬وت�سعى البنتاغون �أي�ض ًا �إىل تعديل‬ ‫ان�ظ�م��ة ت�سلح ال�سفن بطريقة اك�ث�ر فاعلية‬ ‫ملواجهة الأ�سطوال االيراين يف امل�ضيق‪ .‬وقال‬ ‫امل�س�ؤولون �إن هذه اال�ستعدادات تقودها القيادة‬ ‫امل��رك��زي��ة يف اجلي�ش الأم�يرك��ي التي ت�شرف‬ ‫ع�ل��ى ال �ق��وات يف اخل�ل�ي��ج وت�ظ�ه��ر م��دى قيام‬ ‫خمططي احل��رب الأمريكيني باتخاذ خطوات‬ ‫ملمو�سة للتح�ضري ل�ن��زاع حمتمل م��ع �إي��ران‬ ‫حتى لو �أن كبار امل�س�ؤولني يف البيت الأبي�ض‬ ‫ووزارة الدفاع يحاولون جت ّنب احلديث يف‬ ‫احلرب والرتكيز على خيارات �أخرى‪ .‬وذكرت‬ ‫ال�صحيفة ان مراجعة القيادة املركزية لقدرتها‬ ‫الدفاعية‪ ،‬ت�شري �إىل قلق حيال ق��درة اجلي�ش‬ ‫الأمريكي على الرد ب�سرعة �إذا ما قامت �إيران‬ ‫ب��زرع الألغام يف م�ضيق هرمز‪ .‬ويف ال�سياق‬ ‫نف�سه‪ ،‬ذك��رت �صحيفة النيويورك تاميز‪ ،‬ان‬ ‫حمللي اال�ستخبارات االمريكية يعتقدون اىل‬ ‫الآن ب�أنه ال وج��ود لأدل��ة دامغة على ان ايران‬ ‫ق��ررت انتاج قنبلة ن��ووي��ة‪ .‬ونقلت ال�صحيفة‬ ‫ع��ن م���س��ؤول�ين مل ت�سمهم ان ت�ق��اري��ر اجهزة‬ ‫اال�ستخبارات االمريكية االخ�يرة تتطابق مع‬ ‫نتيجة مت التو�صل اليها يف ‪ 2007‬وتفيد ان‬ ‫اي��ران تخلت عن برناجمها للت�سلح النووي‪.‬‬ ‫وا�ضافوا ان هذه التقارير اكدت جمددا تقريرا‬ ‫للهيئة القومية لتقديرات اال�ستخبارات يف‬ ‫‪ 2010‬وت�شري اىل توافق وكاالت اال�ستخبارات‬ ‫االمريكية ال‪ 16‬يف هذا ال�ش�أن‪� .‬إىل ذلك �أ�شارت‬ ‫الوكالة الدولية للطاقة الذرية‪ ،‬اىل "امل�أزق"‬ ‫ال��ذي و�صلت اليه يف مفاو�ضاتها مع ايران‪،‬‬ ‫باعرتافها بوجود "خالفات كبرية" مع طهران‬ ‫يف � �ش ��أن تو�ضيح ب��رن��اجم�ه��ا ال �ن��ووي الذي‬ ‫ي�شتبه ال �غ��رب ب ��أن��ه ي�خ�ف��ي ��ش�ق��ا ع�سكريا‪.‬‬ ‫وذك� ��رت ال��وك��ال��ة يف ت�ق��ري��ره��ا الف�صلي انه‬

‫خالل زيارة ملفت�شيها اىل ايران اخري ًا "جرت‬ ‫مناق�شات مكثفة حول طريقة منظمة تهدف اىل‬ ‫تو�ضيح كل الق�ضايا العالقة املرتبطة بالربنامج‬ ‫النووي"‪ .‬وا� �ض��اف التقرير ال��ذي �سلم اىل‬ ‫الدول االع�ضاء يف الوكالة يف مقرها يف فيينا‬ ‫انه "مل يتم التو�صل اىل اي اتفاق بني ايران‬ ‫والوكالة الن هناك خالفات كربى بني اجلانبني‬ ‫تتعلق بهذا الطرح"‪ .‬وار�سلت الوكالة وفدين‬ ‫رفيعي امل�ستوى خالل اقل من �شهر‪ ،‬مل يحققا‬ ‫اي نتيجة‪ .‬واعرتف املدير العام للوكالة يوكيا‬ ‫امانو بف�شل الزيارتني وعرب عن "خيبة امله"‪.‬‬ ‫ودعا امانو يف التقرير ايران اىل تعاون كامل‬ ‫مع الوكالة والعمل معها للتو�صل اىل "اتفاق‬ ‫حول طريقة منظمة تهدف اىل حل كل النقاط‬ ‫العالقة"‪ .‬وذكر م�صدر قريب من التحقيق الذي‬ ‫اجرته الوكالة ح��ول اي��ران طالبا ع��دم ك�شف‬ ‫هويته ان خ�براء الوكالة مل يتمكنوا من لقاء‬ ‫م���س��ؤول�ين اي��ران�ي�ين رفيعي امل�ستوى خالل‬ ‫ال��زي��ارت�ين‪ .‬وا��ض��اف ان "ايران ارادت وقف‬ ‫العملية وعرقلة مهمتنا"‪ ،‬مو�ضحا ان البعثة‬ ‫"كانت تريد القيام مبهمتها بال�شكل الذي ترغب‬ ‫فيه (‪ )...‬باالمور التي تتوقع ان يكون التحقيق‬ ‫طبيعيا فيها"‪ .‬وتابعت الوكالة يف تقريرها انها‬ ‫"ما زالت ت�شعر بقلق جدي من احتمال وجود‬ ‫بعد ع�سكري للربنامج ال �ن��ووي االيراين"‪،‬‬ ‫معربة عن ا�سفها خ�صو�صا من رف�ض ال�سلطات‬ ‫االيرانية طلبا لزيارة موقع بار�شني الع�سكري‬ ‫يف �ضاحية طهران‪.‬‬ ‫وكانت الوكالة حتدثت يف تقريرها يف ت�شرين‬ ‫ال�ث��اين ع��ن وج��ود ح��اوي��ة تثري ال�شبهات يف‬ ‫القاعدة‪ ،‬ميكن ان ت�ستخدم الختبار تفجريات‪.‬‬ ‫وقال ممثل ايران يف الوكالة الذرية علي ا�صغر‬ ‫�سلطاين يف ت�صريحات نقلتها وكالة فار�س ان‬ ‫"لدخول او زيارة املوقع يجب االتفاق م�سبقا‬ ‫على اطار هذه الزيارة"‪ .‬وا�ضاف‪ :‬مل يح�صل‬ ‫اتفاق واملفاو�ضات يجب ان ت�ستمر للتو�صل‬ ‫اىل ات�ف��اق‪ .‬واك��د �سلطاين ان "ايران الدولة‬ ‫امل �� �س ��ؤول��ة ال �ت��ي حت�ت�رم ال �ق��وان�ين الدولية‪،‬‬ ‫�ستوا�صل تعاونها مع الوكالة الدولية للطاقة‬ ‫الذرية"‪ .‬واو�ضحت الوكالة الذرية يف تقريرها‬ ‫اجل��دي��د ان اي���ران زادت ث�ل�اث م ��رات انتاج‬ ‫اليورانيوم املخ�صب بن�سبة ‪ 20‬يف املئة منذ‬ ‫نوفمرب‪ ،‬مبعدل ‪ 14‬كلغ يف ال�شهر‪ .‬وا�ضافت ان‬ ‫طهران متلك حاليا خمزونا يبلغ نحو ‪ 105‬كلغ‬ ‫ولديها ‪ 696‬جهازا للطرد املركزي جميعها من‬ ‫اجليل القدمي‪ ،‬يف موقع فوردو الذي يبعد ‪150‬‬ ‫كلم جنوب غرب طهران‪ .‬وكانت الوكالة ا�شارت‬ ‫اىل اح�ت�م��ال وج��ود "بعد ع�سكري حمتمل"‬ ‫للربنامج النووي االيراين يف تقريرها االخري‬ ‫يف نوفمرب ‪.2011‬‬


‫‪4‬‬

‫والعالم‬

‫كاري‪..‬كالم‬

‫مع ( شطب ) األلقاب ‪ ..‬وإن‬ ‫اختلفت األسباب !!‬

‫العدد (‪ - )200‬االثنني ‪� 27‬شباط ‪2012‬‬

‫‪No.(200) - Monday 27, February, 2012‬‬

‫�صحيفة ديلي تلغراف‪ :‬حتالف وا�شنطن ولندن مع القاعدة للإطاحة باحلكومة ال�سورية‬

‫خ�ضري احلمريي‬

‫الأ�سبوع املا�ضي دعا م�ست�شار القائمة العراقية هاين عا�شور �إىل �إلغاء‬ ‫الألقاب التي تـُطلق على �شاغلي بع�ض املنا�صب يف الدولة مثل ( دولة ‪،‬‬ ‫ومعايل ‪ ،‬و�سيادة ) معلال دعوته بتناق�ض دالالت هذه الألقاب مع ال�شريعة‬ ‫والد�ستور والدميقراطية ‪ ،‬مو�ضحا " �إن ( العلو) لله �سبحانه وتعاىل‬ ‫وح��ده ‪ ،‬و(ال�سيادة) لل�شعب ‪ ،‬و(ال��دول��ة ) نظام �سيا�سي ولي�ست ملكا‬ ‫لأ�شخا�ص ‪ ،‬وان ذلك يتنافى مع ال�صيغ الدميقراطية وال�شريعة ال�سمحاء‬ ‫للأديان ال�سماوية وللد�ستور العراقي الذي يعطي املواطنة القيمة الأوىل‬ ‫‪ ،‬مبين ًا ان جميع من باملنا�صب العليا هم لي�سوا �أكرث من موظفني واجبهم‬ ‫خدمة ال�شعب ولي�س الت�سلط عليه"‪.‬‬ ‫وال �أعرف ملاذا ا�ستثنى ال�سيد عا�شور لقب ( فخامة ) من قائمة الألقاب‬ ‫املطلوب اجتثاثها ‪ ،‬لأنها على حد علمي ول��دت وعممت على وزارات‬ ‫وم�ؤ�س�سات الدولة يف كتاب واحد ‪ ،‬و�أعني بها ( فخامة ودولة ومعايل )‬ ‫ومل تكن ( �سيادة ) معها الن ا�ستخدامها يف املخاطبات االعتيادية ا�سبق‬ ‫من الألقاب الثالثة �آنفة الذكر‪ ،‬وبغ�ض النظر عن التخريجات الد�ستورية‬ ‫وال�شرعية والدميقراطية التي �ساقها ال�صديق عا�شور‪ ،‬والتي قد نتفق �أو‬ ‫نختلف حولها ‪ ،‬فاين اب�صم ب�أ�صابعي الع�شرة على مقرتح �إلغائها ل�سبب‬ ‫غري الذي ذكر‪� ،‬أب�صم على �شطبها لأنها بب�ساطة �ألقاب مفتعلة وم�ستن�سخة‬ ‫م��ن جت��ارب �أخ��رى ال مت��ت ملجتمعنا‬ ‫ب�صلة ‪ ،‬مل ي�ست�سغها امل��واط��ن ومل‬ ‫ين�سجم معها على الرغم من م�ضي‬ ‫ت�سع ��س�ن��وات ع�ل��ى ا�ستخدامها ‪،‬‬ ‫العتقاده ب�أنها تنفخ املن�صب وت�ضع‬ ‫حواجز من ( الألقاب الطنانة ) بينه‬ ‫وب�ين امل���س��ؤول ‪ ،‬ول��دي��ه ان مقابلة‬ ‫ال�سيد ال��وزي��ر �أ�سهل �أل��ف م��رة من‬ ‫مقابلة معايل ال��وزي��ر ‪ ،‬الن الأوىل‬ ‫(منب�سطة) ميكن جتاوزها ب�سهولة‬ ‫من الناحية النف�سية على الأقل ‪ ،‬يف‬ ‫حني �إن الثانية ( متعالية ) تتطلب‬ ‫منه احلذر والنظر �إىل الأعلى لالن�سجام مع متطلبات املن�صب من الناحية‬ ‫النف�سية �أي�ضا ‪.‬‬ ‫وقد قر�أت ردا غريبا على هذه الدعوة من احد �أع�ضاء الربملان يقول فيه ‪(:‬‬ ‫ال تعترب هذه الدعوة �إال جمرد ر�أي �شخ�صي من م�ست�شار العراقية ‪ ،‬و�إننا‬ ‫ال ميكن �أن ن�أخذ بر�أيه ‪ ،‬لأنه لي�س ع�ضوا يف الربملان وهو جمرد �شخ�ص‬ ‫يعمل داخل ائتالف العراقية ) ‪ .‬بعد �أن قر�أت هذا التعقيب ت�ساءلت ‪ ،‬ما‬ ‫جدوى ما نكتب ونر�سم ونقرتح وننفعل ونتمنى و نحن ل�سنا �أع�ضاء يف‬ ‫الربملان !! و�إذا كان ر�أي �شخ�ص يعمل م�ست�شارا يف ائتالف �سيا�سي (‬ ‫بغ�ض النظر عن موقفنا �أو موقف احلكومة منه ) ي�ؤخذ بهذا اال�ستخفاف‬ ‫ملجرد كونه لي�س ع�ضوا يف الربملان ‪ ،‬فماذا عن املواطن العادي الذي‬ ‫ين�ص الد�ستور ب�أنه م�صدر ال�سلطات ‪ ،‬و ماذا ب�ش�أن الإعالمي و �سلطته‬ ‫الرابعة ‪،‬وماذا ب�ش�أن منظمات املجتمع املدين ‪ ،‬وهل علينا جميعا ‪ ..‬نحن‬ ‫الثالثني مليون عراقي �أن نكون �أع�ضاء يف الربملان لت�ؤخذ �آرا�ؤنا بجدية‬ ‫‪ .‬ثم انه يقول يف مكان �آخر من الرد ‪ ( :‬ان هذه الألقاب هي عرف �سيا�سي‬ ‫اجتماعي متعارف عليها ومل تنظم بقانون ) ‪ .‬و�أنا اب�صم جمددا ب�أنه لي�س‬ ‫عرفا ولي�س متعارفا عليه ‪ ..‬حتى وان ُنظ َم بقانون ‪..‬‬ ‫�أعرف ان هذه الدعوة �سجلت يف خانة ال�سجال ال�سيا�سي ولن جتد من‬ ‫مينحها �أذنا �صاغية وان �ألقابا �أخرى �ستتوالد مع الأي��ام ‪ ،‬فاحللقة مل‬ ‫تكتمل بعد ‪ ،‬لأننا ال نعرف ماذا نطلق على ع�ضو الربملان ‪� ،‬أو املحافظ ‪� ،‬أو‬ ‫ع�ضو جمل�س املحافظة ‪� ،‬أو ال�سفري ‪� ،‬أو املدير العام ‪� ،‬أو مدير الهيئة ‪� ،‬أو‬ ‫ع�ضو املجل�س املحلي ‪..‬وغريهم من امل�س�ؤولني الآخرين نزوال �إىل مدير‬ ‫الناحية ‪ ،‬فلكل من�صب ح�صته من النفخ املعنوي ‪ ،‬والهيبة الفا�شو�شية ‪..‬‬ ‫ولكن فكروا معي يف اللقب الذي ميكن ان نطلقه على املواطن الذي‬ ‫يعترب م�صدر ال�سلطات من جهة ‪ ،‬وم�صدر الآراء التي ال ي�ؤخذ بها لأنه‬ ‫لي�س ع�ضوا يف الربملان من جهة �أخرى ‪ ..‬فكروا يف اللقب الذي يعرب عن‬ ‫هذه االزدواجية ‪ ..‬بالن�سبة يل ال �أجد ما هو ان�سب من لقب ‪:‬‬ ‫ماكول مذموم !!‬ ‫‪k_himyare@yahoo.com‬‬

‫تقرير‪ :‬بيرت اوبورن‬

‫ ‬ ‫ف���ض��ح ال �ك��ات��ب ال���ص�ح�ف��ي الربيطاين‬ ‫بيرت اوب��ورن حتالف الواليات املتحدة‬ ‫وبريطانيا مع تنظيم القاعدة للإطاحة‬ ‫باحلكومة ال�سورية و�أن تقارب امل�صالح‬ ‫ب�ين ال�ق��اع��دة وال �غ��رب ي�ت�ج��اوز �سوريا‬ ‫�إىل العديد من الق�ضايا الأخ��رى منتقدا‬ ‫مواقف رئي�س الوزراء الربيطاين ديفيد‬ ‫كامريون ووزي��ر اخلارجية وليام هيغ‬ ‫يف ه��ذا ال���س�ي��اق وال �ت��ي ت�ن�ط��وي على‬ ‫جمازفة كبرية وتقرتب من خداع الر�أي‬ ‫العام عرب تب�سيط حالة خطرة ومعقدة‬ ‫�أثارها ان�ضمام �أ�شر�س منظمة �إرهابية‬ ‫يف العامل �إىل حتالف جديد من الطامعني‬ ‫ب�سوريا‪.‬‬ ‫ور�أى �أوبورن يف مقال ن�شرته �صحيفة‬ ‫ديلي تلغراف الربيطانية بعنوان "الأزمة‬ ‫ال���س��وري��ة ت��دف�ع�ن��ا ب��اجت��اه ح�ل�ف��اء غري‬ ‫متوقعني‪� /‬أن تك�شف حقيقة الأحداث يف‬

‫�سوريا جاء مناق�ضا ملا �سوقه الغرب عرب‬ ‫�إعالمه و�أكد �أن احلقيقة تنحاز ملا تقوله‬ ‫امل���ص��ادر الر�سمية ال�سورية ع��ن تدفق‬ ‫مقاتلي القاعدة �إىل الأرا�ضي ال�سورية‬ ‫رغم �أن الغرب عمد �إىل ت�صديق روايات‬ ‫املعار�ضة ب�شكل مثري لل�سخرية حتى‬ ‫و�صل الأم��ر بحزب التحرير الربيطاين‬ ‫�إىل تنظيم تظاهرات يف غرب لندن لهذه‬ ‫املعار�ضة‪ .‬و�أو�ضح اوب��ورن �أن��ه عندما‬ ‫ان�ف�ج��رت �سيارتان مفخختان يف قلب‬ ‫العا�صمة ال�سورية دم�شق قبل عيد امليالد‬ ‫ما �أدى �إىل مقتل الع�شرات �سارعنا نحن‬ ‫يف الغرب �إىل الطعن فيما �أوردته امل�صادر‬ ‫الر�سمية ال�سورية ب�أن ب�صمات القاعدة‬ ‫وا�ضحة يف التفجريين وا�ستندنا �إىل‬ ‫الر�أي الأخر املثري لل�سخرية والذي حمل‬ ‫احلكومة امل�س�ؤولية لت�أتي ت�صريحات‬ ‫مدير اال�ستخبارات الوطنية الأمريكية‬ ‫ج �ي �م ����س ك�ل�اب ��ر �أم� � ��ام جل �ن��ة ال� �ق ��وات‬ ‫امل�سلحة يف جمل�س ال�شيوخ الأ�سبوع‬ ‫املا�ضي لتقطع جميع ال�شكوك وت�ؤكد‬

‫�أن تفجريات دم�شق كانت حتمل جميع‬ ‫ال�سمات والب�صمات املميزة واخلا�صة‬ ‫بتنظيم القاعدة وان القاعدة يف العراق‬ ‫تعمل على تو�سيع نطاق عملها يف �سوريا‬ ‫و�أ�شار اوبورن �إىل �أن الأدلة على وحدة‬ ‫الأه� ��داف ب�ين تنظيم ال�ق��اع��دة والغرب‬ ‫ك �ث�يرة ف��ال �ط��رف��ان م�ه�ت�م��ان بتقوي�ض‬ ‫حزب الله وحما�س وكذلك يجمعها عداء‬ ‫واحد لكل من �سوريا و�إيران واحلكومة‬ ‫ال�ع��راق�ي��ة احل��ال�ي��ة كما �أن ال �غ��رب وفر‬ ‫بتدخله يف ليبيا الأر�ضية لن�شاط تنظيم‬ ‫ال �ق��اع��دة ع�ن��دم��ا ق��ام ب��إ��س�ق��اط القذايف‬ ‫ع�سكريا واال�ستعا�ضة عنه بنظام جديد‬ ‫ي�ضم �شخ�صيات على ات�صال بتنظيم‬ ‫ال��ق��اع��دة ك �م��ا �أن ال� ��والي� ��ات املتحدة‬ ‫وبريطانيا تتحالفان مع عدة �أطراف يف‬ ‫ال�شرق الأو�سط تربطها عالقات وطيدة‬ ‫بتنظيم القاعدة‪.‬‬ ‫واعترب اوبورن �أن �أكرث املواقف نفاقا يف‬ ‫ال�سيا�سة اخلارجية الأمريكية هو الفرق‬ ‫يف املعاملة ب�ين ال�سعودية وباك�ستان‬

‫فوا�شنطن مل تتوقف ع��ن ال�شكوى من‬ ‫العالقة بني اال�ستخبارات الباك�ستانية‬ ‫وحركة طالبان لكننا مل ن�سمع وال حتى‬ ‫كلمة واحدة عن املخاوف من العالقة بني‬ ‫املخابرات ال�سعودية واحلركات ال�سلفية‬ ‫يف منطقة ال�شرق الأو�سط التي ت�شكل‬ ‫القاعدة �أه��م فروعها الأم��ر ال��ذي ت�ؤكده‬ ‫تقارير متطابقة حتدثت خ�لال الأ�شهر‬ ‫املا�ضية ع��ن مقاتلني م��ن ال�ق��اع��دة فرع‬ ‫العراق يت�سللون �إىل �سوريا عرب احلدود‬ ‫الرتكية واللبنانية ومن املرجح �أن ه�ؤالء‬ ‫مدعومون باملال والأ�سلحة من جهات‬ ‫�سعودية ومن امل�ستحيل �أن يعملوا دون‬ ‫معرفة �أو حتى م�ساندة اال�ستخبارات‬ ‫ال�سعودية ح�سب قوله‪.‬‬ ‫وا��س�ت�غ��رب اوب� ��ورن �أن ي�ك��ون النظام‬ ‫ال� ��� �س� �ع ��ودي ال ��رج� �ع ��ي �أق � � ��رب حليف‬ ‫لربيطانيا والواليات املتحدة يف ال�شرق‬ ‫الأو�سط اللتني �شجعتا ال�سعودية على‬ ‫تطوير حتالف م�ؤقت ي�ضم قطر والأردن‬ ‫و�إ�سرائيل وتنظيم القاعدة ف� ً‬ ‫ضال عن‬

‫القاهرة‪ :‬جنل وزير �أمريكي هرَّب ‪� 12‬ألف م�ستند مت�س الأمن امل�صري‬ ‫النا�س – ر�صد ومتابعة‬

‫ك�شفت التحقيقات يف ق�ضية التمويل الأجنبي غري‬ ‫امل �� �ش��روع مل�ن�ظ�م��ات امل�ج�ت�م��ع امل���دين ال�ع��ام�ل��ة بغري‬ ‫ترخي�ص ع��ن تهريب ‪� 12‬أل ��ف م�ستند مت�س الأم��ن‬ ‫القومي امل�صري‪.‬‬ ‫فقد ك�شفت حتقيقات امل�ست�شار ْي ِن �سامح �أبوزيد‬ ‫و�أ� �ش��رف الع�شماوي ‪ -‬املنتدبني م��ن وزارة العدل‬ ‫للتحقيق يف ق�ضية التمويل الأجنبي املتهم فيها عدد‬ ‫م��ن الن�شطاء الأم�يرك�ي�ين – ع��ن �أن �سام حل��ود جنل‬

‫وزي ��ر النقل الأم�يرك��ي ه� � َّرب م��ا ي�ق��رب م��ن ‪� 12‬ألف‬ ‫م�ستند خا�صة باملعهد اجلمهوري مب�صر التابع للحزب‬ ‫اجلمهوري الأمريكي‪.‬‬ ‫و�أو� �ض �ح��ت التحقيقات �أن ه��ذه امل���س�ت�ن��دات ت�ضم‬ ‫معلومات مت�س الأم��ن امل�صري‪ ،‬وبيانات ب�أر�صدة‬ ‫و�أن�شطة املعهد والعاملني به من املدربني وامل�ساعدين‬ ‫ور�ؤ�ساء الفروع واملديرين الإداريني وح�ساباتهم‪ ،‬و�أنه‬ ‫مت تهريبها لإخفاء �أوجه الن�شاط الذي ميار�سه املعهد‬ ‫اجلمهوري‪ ،‬و�إخفاء الأر�صدة و�سرية احل�سابات‪.‬‬ ‫واعرتف �أحد املوظفني الأمريكيني باملعهد اجلمهوري‬ ‫�أثناء التحقيقات �أنه مت تهريب تلك امل�ستندات يف ‪12‬‬

‫كرتونة بلغ وزنها ‪ 170‬كيلوجرامًا‪ ،‬عن طريق �إحدى‬ ‫ال���ش��رك��ات ال�ع��امل�ي��ة املتخ�ص�صة يف ال�بري��د ال��دويل‬ ‫ال�سريع‪ ،‬وحتت ا�سم ابن وزير النقل الأمريكي‪ ،‬وف ًقا‬ ‫ل�صحيفة "امل�صريون"‪.‬‬ ‫وكانت قوات الأمن امل�صرية قد اقتحمت �أكرث من ‪17‬‬ ‫مق ًّرا ملنظمات حقوقية غري حكومية بدعوى �أنها تتلقى‬ ‫متوي ًال من اخل��ارج لإث��ارة اال�ضطرابات ال�سيا�سية‬ ‫عقب االنتفا�ضة التي �أطاحت بالرئي�س ح�سني مبارك‬ ‫يف فرباير املا�ضي‪ ،‬كما و�ضعت ال�سلطات امل�صرية‬ ‫جنل وزير النقل الأمريكي على قوائم املمنوعني من‬ ‫ال�سفر يف م�صر؛ ب�سبب تورطه يف متويل منظمات‬

‫«حرب نفوذ} بني الريا�ض والدوحة يف فرن�سا‬ ‫باري�س ‪ -‬حبيبي الطرابل�سي‬

‫�أ�شعل اال�ستثمار االقت�صادي القطري يف‬ ‫ّ‬ ‫ال�ضواحي الفرن�سية الفقرية ـ التي ت�شهد‬ ‫تناميا للتيار الأ�صويل الإ�سالمي �أثار هلع‬ ‫الأو� �س��اط الأم�ن�ي��ة ـ "حرب نفوذ" خفية‬ ‫بني ال��دوح��ة الوهابية حديثا وال ّريا�ض‪،‬‬ ‫امل�ستثمر ال � ّدي �ن��ي التقليدي يف احلياة‬ ‫امل�سلمة بفرن�سا‪.‬‬ ‫وال ي��زال ق��رار قطر مطلع ك��ان��ون الأول‪/‬‬ ‫دي�سمرب املا�ضي بتمويل �صندوق ا�ستثمار‬ ‫لدعم م�شاريع اقت�صادية يف ّ‬ ‫ال�ضواحي‬ ‫لفرن�سيني م��ن �أ� �ص��ول ع��رب�ي��ة غالبيتها‬ ‫مغاربية‪ ،‬يثري القلق واجلدل ويطرح لدى‬ ‫البع�ض ت���س��ا�ؤالت ع��ن ن��واي��ا ال��دوح��ة من‬ ‫وراء هذه املبادرة‪.‬‬ ‫ب�ع��ده��ا ب���أق�� ّل م��ن �أ� �س �ب��وع�ين‪ ،‬زار وزي��ر‬ ‫ال�ش�ؤون الإ�سالمية والأوق ��اف والدعوة‬ ‫والإر� �ش��اد ال���س�ع��ودي‪ ،‬ال�شيخ �صالح بن‬ ‫عبدالعزيز �آل ال�شيخ‪ ،‬باري�س يف زيارة‬ ‫ر�سمية ا�ستمرت �أياما عدة‪ .‬والتقى الوزير‬ ‫مبحمد مو�ساوي‪ ،‬رئي�س "املجل�س الفرن�سي‬ ‫ل�ل��دي��ن الإ�سالمي"‪ ،‬وه��ي هيئة متثيلية‬ ‫�أن�شئت �سنة ‪ 2003‬لتكون همزة و�صل بني‬ ‫الدولة واجلاليات الإ�سالمية ب�ش�أن امل�سائل‬ ‫املتعلقة مبمار�سة ال��دي��ن‪ ،‬كبناء امل�ساجد‬ ‫وت��أه�ي��ل االئ�م��ة وتعيني رج��ال ال��دي��ن يف‬ ‫املدار�س وامل�ست�شفيات وال�سجون والذبح‬ ‫ال�شرعي والأق���س��ام املخ�ص�صة لأ�ضرحة‬ ‫امل�سلمني يف املقابر‪ .‬و�أثنى الوزير على ما‬ ‫يقوم به املجل�س وثمّن مو�ساوي "جهود‬ ‫اململكة يف عمارة بيوت الله و�إن�شاء املراكز‬ ‫والهيئات الإ�سالمية وتقدمي املنح الإغاثية‬ ‫والإن�سانية مع التزامها ب�أنظمة وقوانني‬ ‫و�سيادة فرن�سا وقيم االح�ترام والت�سامح‬ ‫وت�شجيع احلوار بني الديانات"‪.‬‬ ‫وزار الوزير م�سجد باري�س الكبري والتقى‬ ‫بائمة امل�سجد‪ .‬كما زار "مركز خادم احلرمني‬ ‫ال�شريفني امللك فهد بن عبدالعزيز �آل �سعود‬

‫عنا�صر م��ن جماعة الإخ ��وان امل�سلمني‬ ‫للإطاحة بنظام احلكم يف �سوريا معتربا‬ ‫�أن مرد هذا التحالف الغربي ال�سعودي‬ ‫ه��و وح ��دة ال �ه��دف ب�ين اجل��ان �ب�ين دون‬ ‫التدقيق يف التفا�صيل‪.‬‬ ‫وت�ساءل اوب��ورن عن حقيقة املقايي�س‬ ‫ال �ت��ي تتبعها ال���س�ع��ودي��ة يف تعاطيها‬ ‫ال�سيا�سي فال�شيوخ ال��ذي��ن يحكمون‬ ‫امل �م �ل �ك��ة ل��ن ي� ��ؤي ��دوا �أب�� ��د ًا املعار�ضة‬ ‫الداخلية يف اململكة كما دخلت القوات‬ ‫ال�سعودية �إىل البحرين لقمع احلركة‬ ‫الدميقراطية هناك ومن ناحية �أخرى �أيد‬ ‫ال�سعوديون التمرد يف ليبيا وهم ح�سب‬ ‫التقارير ين�شطون لزعزعة ا�ستقرار نظام‬ ‫احلكم يف �سوريا‪.‬‬ ‫ول �ف��ت اوب� ��ورن �إىل �أن ع ��دة �أج �ن��دات‬ ‫خارجية وج��دت لنف�سها مناخا منا�سبا‬ ‫يف احل��راك ال�شعبي ال��ذي ا�صطلح على‬ ‫ت�سميته ربيع ال�ث��ورات العربية و�شكل‬ ‫هذا التخبط والعبث ب ��إرادات ال�شعوب‬ ‫مناخا منا�سبا للقاعدة لتعيد ن�شاطها‬ ‫يف املنطقة م�ستغلة حالة الفو�ضى التي‬ ‫ت�سبب بها كل ذلك‪.‬‬ ‫وبالعودة لل�سيا�سة اخلارجية الربيطانية‬ ‫ح�ي��ال ��س��وري��ا ف� ��إن اوب� ��ورن اع�ت�بر �أن‬ ‫بريطانيا تقرتب ب�شكل خطر ج��دا من‬ ‫خ ��داع ال� ��ر�أي ال �ع��ام ال�بري�ط��اين ب�شكل‬ ‫م��درو���س لأن الو�ضع �أك�ثر تعقيدا مما‬ ‫اعرتف كامريون وهو بعيد كل البعد عن‬ ‫الو�ضوح ويثري ال�شكوك حول �إمكانية‬ ‫الوقوع يف نف�س اخلط�أ ال��ذي وق��ع فيه‬ ‫ط��وين بلري عندما واف ��ق على احتالل‬ ‫العراق عام ‪� 2003‬إذ �أن كامريون يقلد‬ ‫ب�ل�ير يف ال �ت��زام��ه ب� ��أه ��داف ال�سيا�سة‬ ‫الأمريكية اخلارجية وال�سيما يف منطقة‬ ‫ال�شرق الأو�سط‪.‬‬ ‫وخ� �ت ��م اوب� � � ��ورن ب� ��دع� ��وة احل �ك��وم��ة‬ ‫الربيطانية لعدم ج��ر ال�ب�لاد �أك�ثر نحو‬ ‫املزيد من التدخل يف ال�شرق الأو�سط‬ ‫لأنها بذلك تلعب لعبة ال تفهم قواعدها‬ ‫ب�شكل كامل و�إذا ك��ان من در���س ي�شكل‬ ‫ال �ع�برة يف ه ��ذا امل �ج��ال ف�ه��و م��اث��ل يف‬ ‫ال�ت�ج��رب��ة الليبية ح�ي��ث �أن امل�ؤ�شرات‬ ‫كانت ت�شري �إىل �أن التدخل اخلارجي‬ ‫يف ليبيا و�إ�سقاط نظام القذايف �سيزيد‬ ‫الو�ضع �سوءا وي�ؤدي �إىل ت�صدع البالد‬ ‫وانق�سامها ما يوفر �أر�ض ًا خ�صبة لتنظيم‬ ‫القاعدة وهو ما يح�صل الآن‪.‬‬

‫الإ� �س�لام��ي والثقايف" يف م��دي�ن��ة مونت‬ ‫الجويل‪ ،‬يف �ضواحي باري�س املهمّ�شة‪.‬‬ ‫وقدّم مليون يورو لتو�سعة املركز على نفقة‬ ‫احلكومة ال�سعودية ورف��ع طاقة امل�سجد‬ ‫اال�ستيعابية من امل�صلني �إىل �أربعة �آالف‬ ‫م�صل وع��دد الطالب �إىل �أل��ف وخم�سمئة‬ ‫طالب"‪ ،‬كما ذك��رت حينها و�سائل الإعالم‬ ‫ال�سعودية‪.‬‬ ‫وتعترب ال�سعودية �أكرب املموّ لني للإ�سالم‪،‬‬ ‫ث��اين دي��ان��ة يف فرن�سا ال�ت��ي ت�ع� ّد حوايل‬ ‫�ستة م�لاي�ين م�سلم ع�ل��ى ال��رغ��م م��ن عدم‬ ‫تو ّفر �إح�صاءات دقيقة لأنه مُينع �إح�صاء‬ ‫الأ�شخا�ص على �أ�سا�س انتمائهم الديني‪،‬‬ ‫ان�سجامًا مع علمانية اجلمهورية الفرن�سية‪.‬‬ ‫وت�ضم فرن�سا ح��وايل �أل�ف��ي م�ك��ان عبادة‬ ‫للم�سلمني ونحو ‪ 15‬م�سجدا كبريا ومتنع‬ ‫ق��وان�ين ال�ب�لاد �أي تدخل للدولة يف بناء‬ ‫�أماكن العبادة‪.‬‬ ‫قلق كبري حيال احلملة القطرية‬ ‫وك �� �ش��ف ال �ك��ات��ب وال���ص�ح�ف��ي الفرن�سي‬ ‫"نيكوال بو" ـ امل�شارك يف ت�أليف الكتابني‬ ‫الأك�ث�ر ��ش�ه��رة يف ت��ون����س‪�" ،‬صديقي بن‬ ‫علي" و "حاكمة قرطاج"‪ ،‬ال ��ذي �أحدثا‬

‫� �ض �ج��ة ك� �ب�ي�رة ب �� �س �ب��ب ف �� �ض �ح��ه لف�ساد‬ ‫زوج��ة الرئي�س التون�سي ال�سابق ليلى‬ ‫الطرابل�سي وعائلتها ـ عن "قلق �سعودي‬ ‫كبري حيال احلملة القطرية يف ال�ضواحي"‬ ‫الفرن�سية‪ .‬وحتدّث "بو" يف تقرير مطوّ ل‬ ‫يف جملة "ماريان" ع��ن "حرب نفوذ بني‬ ‫قطر والأخ ـ العدو ال�سعودي"‪ ،‬م�ضيفا �أن‬ ‫زي��ارة �آل ال�شيخ الأخ�ي�رة لباري�س كانت‬ ‫ت �ه��دف �إىل "تعبئة االئ �م��ة الأك �ث�ر وف��اء‬ ‫للمملكة ال�سعودية"‪ .‬وذكر الكاتب �أن قطر‬ ‫"متول يف فرن�سا م�ؤ�س�سات �إ�سالمية‪،‬‬ ‫وبناء م�ساجد ‏وعدد من اجلمعيات املحلية‬ ‫الأ�صولية القريبة من الإخ��وان امل�سلمني‪،‬‬ ‫مبباركة وزي��ر الداخلية الفرن�سي‪ ،‬كلود‬ ‫غ�ي��ان‪ .‬وت���س��اءل ال�ك��ات��ب "كيف ي�ستطيع‬ ‫غيان �أن يدين '‏احل�ضارات'‏ املفرو�ض �أنها‬ ‫�أق �ل‏ وامل�ستلهمة م��ن �إ��س�لام رج�ع��ي‪ ،‬ويف‬ ‫نف�س الوقت ي�شجع �أ��ص��دق��اءه القطريني‬ ‫املقربني من الإخ��وان ‏امل�سلمني؟ ‏ملاذا يرتك‬ ‫ه��ذا ال�صليبي امل �ع��ادي للأ�صوليني قطر‬ ‫توزع املال يف ال�ضواحي الفرن�سية ومتول‬ ‫‏امل�ساجد الأكرث تع�صبا؟"‪.‬‏‬ ‫وكان كلود غيان‪ ،‬املقرب من الرئي�س نيكوال‬ ‫�ساركوزي‪ ،‬قد �شدد �أخريا يف خطاب له �أمام‬

‫جمل�س اجلامعات الفرن�سية على الفارق‬ ‫بني احل�ضارات و�سمو احل�ضارة الغربية‪،‬‬ ‫مربزا �أن بع�ض الت�صرفات والتقاليد غري‬ ‫م��رح��ب بها يف فرن�سا‪ ،‬ودع��ا اىل حماية‬ ‫احل�ضارة الغربية‪ .‬و�ساند �ساركوزي هذه‬ ‫الأطروحة التي �أث��ارت احتجاج امل�سلمني‬ ‫يف فرن�سا وجزءا من الر�أي العام الفرن�سي‬ ‫وكذلك �ضجة �سيا�سية و�أخالقية‪ ،‬ال�سيما‬ ‫مع اق�تراب االنتخابات الرئا�سية يف هذا‬ ‫البلد‪.‬‬ ‫وك�شف "نيكوال بو" ع��ن ع��دّة متويالت‬ ‫ق�ط��ري��ة مل��ؤ��س���س��ات �إ� �س�لام �ي��ة‪ ،‬م��ن بينها‬ ‫"متويل بـ‪� 200‬ألف يورو من �أجل جتديد‬ ‫م ��درج م�ع�ه��د خ��ا���ص ب�ت�ك��وي��ن االئ �م��ة‏يف‬ ‫مدينة ليل‪ ،‬ومتويل مببلغ مماثل يف �سنة‬ ‫‪ 2009‬م��ن م�ؤ�س�سة غام�ضة م��ن الدوحة‬ ‫لبناء م�سجد يف مدينة ميلوز ومتويل‬ ‫م��رك��ز ث�ق��ايف يف مدينة ران�س"‪ .‬وك ّلها‪،‬‬ ‫كما ق��ال "هبات ‏مقدمة جلمعيات حملية‪،‬‬ ‫تنتمي الكثري منها لتيار '‏احتاد املنظمات‬ ‫الإ�سالمية يف فرن�سا'‏ (�أهم احتاد �إ�سالمي‬ ‫يف فرن�سا‪ ،‬ت�أ�س�س خالل ‪ )1983‬ويعترب‬ ‫م�ق��رب��ا م��ن الإخ � ��وان امل�سلمني" ‏‪ .‬وقالت‬ ‫�صحيفة "لوموند" الفرن�سية يف كانون‬ ‫ال �ث��اين‪ /‬ي�ن��اي��ر امل��ا��ض��ي �أن ق�ط��ر ت�سعى‬ ‫من خالل متويلها م�شاريع لفرن�سيني من‬ ‫�أ�صول عربية و�إ�سالمية "لإي�صال �أفكارها‬ ‫وتر�سيخ نفوذها داخ��ل فرن�سا من خالل‬ ‫�أبناء ه��ذه اجلالية"‪ .‬و�أ��ش��ارت ال�صحيفة‬ ‫�إىل ما قاله رجل �أعمال فرن�سي على دراية‬ ‫ك�ب�يرة مبنطقة اخل�ل�ي��ج ال�ع��رب��ي‪ ،‬وال��ذي‬ ‫�أك ��د �أن "قطر ا�ستثمرت يف ال�ضواحي‬ ‫الباري�سية لأنها �أخ��ذت ال�ضوء الأخ�ضر‬ ‫من ق�صر الرئا�سة الفرن�سية (الأليزيه)"‪،‬‬ ‫معلال ذلك بالعالقات التي "ال مثيل لها" بني‬ ‫�أم�ير قطر والرئي�س ��س��ارك��وزي‪ .‬لكن من‬ ‫�ش�أن الإ�ستثمار القطري يف ال�ضواحي �أن‬ ‫يفتح من جديد ملف ال�ضواحي الفرن�سية‬ ‫التي تعرف م�دّا �سلفيا كبريا بني �صفوف‬ ‫�شباب اجليل الثاين والثالث من م�سلمي‬

‫فرن�سا‪ ،‬كما ي��ردّد الإع�ل�ام املحلي‪ .‬وكان‬ ‫"برنارد قودار"‪ ،‬املل ّقب بـ"مهند�س املجل�س‬ ‫الفرن�سي للدين الإ�سالمي" وال��ذي عمل‬ ‫خبريًا يف مكتب الأدي��ان ب��وزارة الداخلية‬ ‫الفرن�سية‪ ،‬قد �أ�شار يف �أح��ادي��ث �صحفية‬ ‫�سابقة �إىل وج��ود "مد �سلفي مثري للقلق‬ ‫يف ال�ضواحي الفرن�سية"‪ .‬وهذا يف ر�أيه‬ ‫"�أحد نقائ�ص بع�ض اجلمعيات واملنظمات‬ ‫العاملة يف ال�ضواحي‪ ،‬والتي مل ت�ستطع‬ ‫احل ��د م��ن ان�ت���ش��ار ال�سلفية"‪ .‬ومل ينكر‬ ‫"قودار" دور دول خليجية "ذكر من بينها‬ ‫ال�سعودية وق�ط��ر والكويت" يف احلياة‬ ‫امل�سلمة بفرن�سا‪ .‬وق��ال "بع�ض ال�شباب‬ ‫م�ت��أث��ر ب��الأط��روح��ات ال�سلفية‪ ،‬وه� ��ؤالء‬ ‫ال�شباب لهم عالقات ببع�ض ال�شيوخ يف‬ ‫مكة وجدة"‪ .‬لكنه امتنع عن القول ب�أن ذلك‬ ‫يحدث بتغطية من الدولة ال�سعودية‪.‬‬ ‫وع �ل��ى ال��رغ��م م��ن ع��دم ت��وف��ر �إح�صاءات‬ ‫دقيقة‪� ،‬إال �أن تقارير املخابرات والأبحاث‬ ‫املتعلقة بال�سجون الفرن�سية يف ال�سنوات‬ ‫الأخ�يرة ت�شري �إىل �أن امل�سلمني ي�شكلون‬ ‫�أكرب ن�سبة من نزالء ال�سجون‪ ،‬معظمهم من‬ ‫�سكان ال�ضواحي الفقرية واملهم�شة‪.‬‬ ‫اعتناق ال�سلفية‬ ‫ومما يثري قلق الفرن�سيني‪" ،‬اعتناق قطر‬ ‫ال�سلفية‪ ،‬عرب مواقف تفاج�أ بها املتابعون‬ ‫ل�ل��إم���ارة ال �� �ص �غ�يرة ح �ج �م � ًا والعظيمة‬ ‫‏طموح ًا"‪ ،‬ك�م��ا ي �ق��ول ال �ك��ات��ب م�صطفى‬ ‫الأن�صاري‪ .‬من بني ه��ذه "املواقف"‪ ،‬ذكر‬ ‫الكاتب "افتتاح النظام م�سجدا جديدا يف‬ ‫ال��دوح��ة تكرميا ملحمد ب��ن عبد الوهاب‪،‬‬ ‫امل�ؤ�س�س‏ال�سعودي للمذهب الأ�صويل"‪.‬‬ ‫وم��ن ب�ين "املواقف"‪ ،‬ح�ظ��ر امل�شروبات‬ ‫ال �ك �ح��ول �ي��ة يف اجل ��زي ��رة الإ�صطناعية‬ ‫"الل�ؤل�ؤة"‪� ،‬أو "الريفريا" العربية كما‬ ‫‏ي�صفها امل��روج��ون ل �ه��ا‪ ،‬يف ن�ه��اي��ة العام‬ ‫امل��ا� �ض��ي‪� ،‬أي م�ن��ذ �أن ب� ��د�أت ق�ط��ر ترعى‬ ‫الإ� �س�لام ‏ال�سيا�سي وت��و��س��ع ن�ف��وذه��ا يف‬ ‫العامل العربي‪ ،‬بالوكالة عن وا�شنطن‪.‬‬

‫م�شبوهة‪.‬‬ ‫وكان قا�ضيا التحقيق قد �أح��اال ‪ 43‬م�صر ًّيا و�أجنب ًّيا‬ ‫�إىل حمكمة جنايات القاهرة بتهمة التمويل الأجنبي‬ ‫ملنظمات تزعم �أنها ت�سعى لن�شر الدميقراطية‪ ،‬ومتول‬ ‫الواليات املتحدة عددًا منها‪ ،‬ويواجهون تهم ت�أ�سي�س‬ ‫و�إدارة خم�س منظمات �أجنبية‪ ،‬منها �أرب��ع منظمات‬ ‫�أم�يرك�ي��ة وواح���دة �أمل��ان �ي��ة‪ ،‬واحل���ص��ول على �أم��وال‬ ‫ج�سيمة م��ن اخل���ارج باملخالفة ل�ل�ق��ان��ون‪ ،‬و�إج���راء‬ ‫بحوث ا�ستعالم‪ ،‬بغري ترخي�ص‪ ،‬و�إع��داد تقارير لهذا‬ ‫الن�شاط و�إر�سالها لرئي�س املنظمة بالواليات املتحدة‬ ‫الأمريكية‪.‬‬

‫�شبيه القذافـي‬ ‫يثري �ضجة فـي الأردن‬

‫النا�س ‪ -‬ر�صد‬

‫احت�شد مواطنون �أردن �ي��ون يف‬ ‫�أح ��د � �ش��وارع و� �س��ط العا�صمة‬ ‫«ع � �م� ��ان» ح� ��ول م ��واط ��ن ليبي‬ ‫لت�صويره ب�سبب الت�شابه الكبري‬ ‫ب�ي�ن م�ل�احم��ه وم�ل�ام ��ح الزعيم‬ ‫الليبي ال��راح��ل معمر القذايف‪.‬‬ ‫وج� ��اء ��ش�ب�ي��ه ال� �ق ��ذايف الليبي‬ ‫«�ضو احلقيق» (‪ 52‬عاما)‪ ،‬الذي‬ ‫ت ��داول ��ت �أخ � �ب� ��ارا ع �ن��ه م��واق��ع‬ ‫�إل�ك�ترون�ي��ة �أردن �ي��ة �إىل الأردن‬ ‫�ضمن �آالف الثوار الليبيني الذين‬ ‫قدموا للبالد بعد الثورة للعالج‪،‬‬ ‫حيث يقول «�إنه لي�س �سعيدا بهذا‬ ‫الت�شابه الذي جمعه مع القذايف»‬ ‫وذل ��ك بح�سب �صحيفة «الغد»‬ ‫الأردنية ام�س‪ .‬و�أكد احلقيق «�أنه‬ ‫لي�س را�ضيا عن مظهره‪ ،‬م�شريا‬ ‫�إىل �أنه كان �أثناء الثورة وبعدها‬ ‫يتجول يف �شوارع ليبيا «متلثما»‬ ‫خوفا من قتله على يد القنا�صة‬ ‫التابعني لثوار ليبيا ظنا منهم �أنه‬ ‫القذايف‪.‬‬

‫واعترب احلقيق �أن الثورة الليبية‬ ‫ناجحة لأن�ه��ا انعك�ست �إيجابيا‬ ‫على ال�شعب الليبي وحققت له‬ ‫حريته وكرامته بعد �أن كان جميع‬ ‫ال���ش�ع��ب م��ره��ون��ا ل��ن��زوة رجل‬ ‫واحد‪ ،‬وا�ستذكر بفخر وحزن �أن‬ ‫�أحد �أبنائه ا�ست�شهد خالل ثورة‬ ‫الليبيني للإطاحة بالقذايف‪ ،‬فيما‬ ‫ج��رح اب��ن �آخ��ر دف��اع��ا ع��ن «ليبيا‬ ‫احلرة»‪.‬‬ ‫وي��روي «احلقيق» موقفا طريفا‬ ‫ح��دث ل��ه يف العا�صمة الأردنية‬ ‫عمان‪� ،‬إذ خالل جتواله يف منطقة‬ ‫و� �س��ط ال �ب �ل��د‪ ،‬ان �ت �ب��ه �أردن� �ي ��ون‬ ‫�إىل ال���ش�ب��ه ال �ك �ب�ير ب�ي�ن��ه وبني‬ ‫ال�ق��ذايف‪ ،‬فتجمع حوله كثريون‬ ‫و�أخ���ذوا بالتقاط ال�صور معه‪،‬‬ ‫م��ا �أدى �إىل خ�ل��ق �أزم� ��ة كبرية‬ ‫يف ال�شارع‪ .‬و�أ�شارت ال�صحيفة‬ ‫�إىل �أن��ه م��ن ب�ين الهتافات التي‬ ‫كان يرددها مواطنون �أردنيون‬ ‫عند ر�ؤية «احلقيق» ما جاء على‬ ‫ل�سان القذايف يف تهديده للثورة‬ ‫وال �ث��وار الليبيني «زن �ق��ة زنقة‪،‬‬ ‫دار دار‪ ،‬ال��ق��ذايف ع ال � ��دوار»‪،‬‬ ‫و«اللي بيتوا من زجاج ال يرمي‬ ‫النا�س ب��احل�ج��ارة» وغ�يره��ا من‬ ‫العبارات‪.‬‬ ‫وي�ت��ذك��ر «احل�ق�ي��ق «م��وق�ف��ا �آخر‬ ‫�أث �ن��اء زي��ارت��ه �إىل ت��ون����س قبل‬ ‫مقتل القذايف �إذ �أوقفته ال�شرطة‬ ‫التون�سية ل���س��اع��ات يف املطار‬ ‫وف�ت���ش�ت��ه ج �ي��دا م�ع�ت�ق��دي��ن ب�أنه‬ ‫ال �ق��ذايف‪ ،‬م�شريا �إىل �أن��ه تلقى‬ ‫عرو�ضا كثرية للعمل يف عمان‬ ‫يف مطاعم وحمال جتارية جلذب‬ ‫الزبائن لكنه رف�ض ذلك‪.‬‬


‫العدد (‪ - )200‬االثنني ‪� 27‬شباط ‪2012‬‬

‫‪No.(200) - Monday 27, February, 2012‬‬

‫ّ‬ ‫الم�سلحون في جرف ال�صخر والخ�ضر والبحيرات‬

‫�أهالي بابل يطالبون الجهات الأمنية بعدم ا�ستفزاز الجماعات الإجرامية !‬ ‫احللة – حممد القزويني‬

‫طالب مواطنون من �سكنة املناطق ال�ساخنة‬ ‫يف بابل الو�سائل االعالمية بعدم ت�سليط‬ ‫ال�ضوء على اجلهات الإجرامية امل�سيطرة‬ ‫ع�ل��ى ت�ل��ك امل �ن��اط��ق داع�ي�ن امل �� �س ��ؤول�ين يف‬ ‫احلكومة املحلية واملركزية باالبتعاد عن‬ ‫عبارات التهديد واال�ستفزاز التي يقوم بها‬ ‫بع�ض امل�س�ؤولني بني احلني واالخر كونها‬ ‫تت�سبب يف ارت �ف��اع وت�ي�رة العنف الناجت‬ ‫عن تلك اجلماعات الثبات عك�س ادع��اءات‬ ‫امل�س�ؤولني ‪.‬‬ ‫وق ��ال اح ��د ��ش�ي��وخ ع���ش��ائ��ر منطقة جرف‬ ‫ال �� �ص �خ��ر رف ����ض ال�ك���ش��ف ع��ن ا� �س �م��ه "ان‬ ‫اجل�م��اع��ات امل�سلحة الت ��زال م��وج��ودة يف‬ ‫مناطق ال�شمال مثل جرف ال�صخر واخل�ضر‬ ‫والبحريات م��ؤك��دا ان االج�ه��زة االمنية مل‬ ‫تتمكن يف اي �سنة من ال�سنوات التي تلت‬ ‫�سقوط النظام ال�سابق من فر�ض �سيطرتها‬ ‫على مناطق �شمال بابل ماعدا بع�ض االيام‬ ‫التي كانت ت�شهد وج��ود القوات االمريكية‬ ‫ه�ن��اك ‪.‬وي�ضيف " الع�صابات االجرامية‬ ‫تن�شط عقب االعالن عن اي ت�صريحات ت�ؤكد‬ ‫�سيطرة اجلهات االمنية على مناطق �شمال‬ ‫ب��اب��ل ول �ه��ذا نحن نطالب و��س��ائ��ل االع�لام‬ ‫وامل�س�ؤولني بعدم ا�ستفزاز هذه الع�صابات‬ ‫منعا الي خ�سائر ب�شرية او مادية قد حتدثها‬ ‫ان�شطتهم" ‪.‬‬ ‫�أم ��ا امل��واط��ن اب��و ع�ل��ي م��ن �سكنة منطقة‬ ‫اخل�ضر فقد اك��د " ان �سكنة مناطق �شمال‬ ‫بابل مل يعودوا واثقني من ق��درة االجهزة‬ ‫االمنية يف اع��ادة االم��ن ل��ذا فقد تعاي�شوا‬ ‫مع الو�ضع امل ��ؤمل كونهم غري قادرين على‬ ‫هجرة ارا�ضيهم التي يقتاتون عليها مبينا‬ ‫�أن ع��دد �أال� �س��ر ال�ت��ي ت�سكن تلك املناطق‬

‫تفجري او تفخيخ او و�ضع عبوات ال�صقة‬ ‫ي��ذه��ب �ضحيتها االب��ري��اء ‪.‬وا� �ض��اف قائال‬ ‫"نتمنى على امل�س�ؤولني ان اليتحدثوا مبا‬ ‫الي�ستطيعوا فعله الن ك�لام�ه��م ي�ضاعف‬ ‫اخل�سائر الب�شرية ‪.‬‬

‫خ��ا��ص��ة منطقة ال �ب �ح�يرات تناق�ص كثريا‬ ‫ع��ن زم��ن ال�ن�ظ��ام ال���س��اب��ق ب�سبب خوفهم‬ ‫من القتل او �أغت�صاب ن�سائهم م�شريا اىل‬ ‫"ان ت�صريحات امل�س�ؤولني الكاذبة بانهم‬ ‫ق�ضوا على ال�شبكات امل�سلحة تت�سبب يف‬ ‫وف��اة العديد م��ن املواطنني االب��ري��اء فبعد‬ ‫جهود �أمنية متوا�صلة‬ ‫كل ت�صريح او تقرير تلفزيوين تقوم هذه‬ ‫اجل �م��اع��ات ب��اث �ب��ات وج ��وده ��ا ع��ن طريق وعلى الرغم من العمليات االجرامية التي‬

‫ت�ؤكد وجود ال�شبكات االجرامية يف �شمال‬ ‫بابل اال �أن امل�س�ؤولني يف املحافظة الزالوا‬ ‫يقللون من حجم اخلطر املحدق باملحافظة‬ ‫نتيجة لوجود ه��ذه ال�شبكات ويف الوقت‬ ‫ال ��ذي اك��د ف�ي��ه رئ�ي����س اللجنة االم�ن�ي��ة يف‬ ‫جمل�س املحافظة حيدر الزنبور ان انفتاح‬ ‫�شمال بابل على حمافظات اخرى قد ت�سبب‬ ‫يف توافد االجراميني وعدم متكن االجهزة‬

‫دورة تدريبية للتعريف رواتب �شهرية للأطفال الذين ولدوا‬ ‫بقانون الحفاظ على الوثائق في معتقالت النظام ال�سابق‬ ‫دياىل – ابت�سام ال�سعدي‬

‫تقيم دار الكتب والوثائق الوطنية دورة تدريبية يف ديوان‬ ‫حمافظة دياىل خالل �شهر �آذار املقبل للتعريف بقانون احلفاظ‬ ‫على الوثائق رق��م (‪ )70‬ل�سنة ‪ 1983‬وقانون االي��داع ‪، 370‬‬ ‫تت�ضمن ال��دورة التدريبية حما�ضرات عن كيفية احلفاظ على‬ ‫الوثائق وكيفية التعامل معها وفق القانون املذكور ‪ ،‬والتعريف‬ ‫بالنتاج الفكري والثقايف العراقي ‪.‬‬ ‫يحا�ضر يف هذه الدورة مالكات متخ�ص�صة يف جمال احلفاظ‬ ‫على الوثيقة وال�تراث الوثائقي والت�أريخي من العاملني يف‬ ‫دار الكتب والوثائق الوطنية ‪ ،‬منهم ال�سيد كاظم فا�ضل عبا�س‬ ‫‪ ،‬وممثلة الدار يف املحافظة ال�سيدة ابت�سام خليل ‪� .‬ستكون هذه‬ ‫الدورة مكر�سة لعدد من دوائر املحافظة املعنية يف املجال ‪.‬‬

‫التربية‪ :‬المدار�س الأهلية‬ ‫تحت �إ�شرافنا‬ ‫النا�س –متابعة‬

‫�أكد املتحدث الر�سمي لوزارة الرتبية وليد ح�سني �أنه التوجد‬ ‫فروقات بني املدار�س االهلية واحلكومية‪.‬‬ ‫وقال ح�سني يف ت�صريح �صحفي ام�س �إن " املدار�س االهلية‬ ‫هي كاملدار�س احلكومية �إال �أن متويل هذه املدار�س يكون من‬ ‫القطاع اخلا�ص و�ضمن امل�شاريع اال�ستثمارية"‪.‬‬ ‫و�أ�ضاف �إن " هذه املدار�س ت�ضم كوادر تدري�سية تابعة لوزارة‬ ‫الرتبية ولها ح�ص�ص من الكتب املنهجية كما �أن هناك م�شرفني‬ ‫من ادراة وزارة الرتبية على هذه املدار�س"‪.‬‬ ‫مبينا �أن ه��ذه امل��دار���س �إعانة للمدار�س احلكومية حيث �إن‬ ‫املدار�س احلكومية ت�ضم ‪ 8‬ماليني طالب يف حني �أن الرو�ضات‬ ‫واملدار�س االهلية واالبتدائية والثانوية ت�ضم ‪ 86‬الف طالب‬ ‫وطالبة وهو قليل جدا اذا ماقارناه باملدار�س احلكومية"‪.‬‬

‫هيئة الحج تعلن موعد مقابلة‬ ‫المتعهدين للمو�سم المقبل‬ ‫النا�س –متابعة‬

‫دعت الهيئة العليا للحج والعمرة جميع املتعهدين وامل�ساعدين‬ ‫املرافقني لقوافل احلجاج ملو�سم احلج املقبل اىل اجراء املقابلة‬ ‫لكافة مكاتبها يف بغداد واملحافظات‪.‬‬ ‫وذكر بيان للهيئة ام�س �أن " املدة املحددة للمقابلة هي ع�شرة‬ ‫ايام وذلك اعتبارا من يوم االحد املوافق ‪."2012/3/4‬‬ ‫وا�ضاف �أن " موعد اجراء االمتحان التحريري هو يوم ال�سبت‬ ‫املوافق ‪ 2012/ 3/24‬و�ستعلن النتائج يوم اخلمي�س املوافق‬ ‫‪."2012/4/5‬‬ ‫ويف �سياق مت�صل بحث رئي�س الهيئة العليا للحج والعمرة‬ ‫حممد تقي املوىل مع ال�سفري ال�سعودي غري املقيم لدى العراق‬ ‫فهد بن عبد املح�سن الزيد افاق التعاون والتن�سيق امل�شرتك بني‬ ‫البلدين‪.‬‬

‫النا�س ‪ -‬متابعة‬

‫�أعلنت م�ؤ�س�سة ال�سجناء ال�سيا�سيني‬ ‫�أنها خ�ص�صت روات��ب �شهرية مالية‬ ‫لالطفال الذين ولدوا مع امهاتهم يف‬ ‫�سجون ومعتقالت النظام املُباد ‪.‬‬ ‫وق��ال مدير العالقات واالع�لام علي‬ ‫قا�سم يف ت�صريح ام�س �إن" امل�ؤ�س�سة‬ ‫خ�ص�صت مبالغ مالية �شهرية قدرها‬ ‫‪ 250‬ال��ف دينار للطفل ال��ذي عمره‬ ‫م��ن ‪�6‬أ� �ش �ه��ر ف�م��ا دون و ‪ 500‬الف‬ ‫دينار من �سنة فما فوق الذين ولدوا‬ ‫م��ع امهاتهم يف معتقالت و�سجون‬ ‫النظام املُباد "‪.‬‬ ‫وا� �ض��اف �إن" امل�ؤ�س�سة اتفقت مع‬ ‫جلنة ال�سجناء وال�شهداء النيابية �أن‬ ‫ُتكمل املعامالت والأج��راءات ملنحهم‬ ‫ال��روات��ب ال�شهرية يف ا��س��رع وقت‬

‫ممكن"‪.‬‬ ‫و�أ�شار اىل �إن" الطفل الذي يولد يف‬ ‫ال�سجون واملعتقالت تتعامل مع ُه‬ ‫امل�ؤ�س�سة ك�سجني �ش�أن ُه ك�ش�أن �أي‬ ‫�سجني الذ يح�صل على املبالغ املالية‬ ‫وقطع الأرا�ضي "‪.‬‬ ‫وط ��ال� �ب ��ت م���ؤ���س�����س��ة ال �� �س �ج �ن��اء‬ ‫ال�سيا�سيني جمل�س النواب بزيادة‬ ‫التخ�صي�صات املالية لتعوي�ض �أ�سر‬ ‫ال�شهداء ال��ذي��ن ت���ض��رروا يف زمن‬ ‫النظام ال�سابق"‪.‬‬ ‫يذكر �أن احلكومة �شكلت بعد العام‬ ‫‪ 2003‬م�ؤ�س�سة تعني بال�سجناء‬ ‫ال�سيا�سيني و�أوج��دت لها فروعا يف‬ ‫املحافظات‪ ،‬وت�ق��وم ه��ذه امل�ؤ�س�سة‬ ‫مبتابعة جميع الق�ضايا التي تخ�ص‬ ‫ال�سجناء ال�سيا�سيني واملعتقلني‬ ‫وك��ذل��ك ال��ذي��ن ا� �ض �ط �ه��دوا م��ن قبل‬ ‫النظام ال�سابق‪.‬‬

‫االمنية من حفظ االم��ن ب�شكل كامل هناك‬ ‫نتيجة وج��ود بع�ض �ضعاف النفو�س ممن‬ ‫يوفر لهم امل�أوى مبينا "نحن متوا�صلون مع‬ ‫االجهزة االمنية من اجل اع��ادة االم��ن لتلك‬ ‫املناطق وع��دم ال�سماح لل�شبكات امل�سلحة‬ ‫واالجرامية من اعادة ن�شاطها"‪.‬‬ ‫و�أ�شار م�س�ؤول مديرية ع�شائر بابل العقيد‬ ‫علي عبيد مكوطر اىل وجود جلنة من القادة‬ ‫الأمنيني وبع�ض �شيوخ الع�شائر من كافة‬ ‫الع�شائر يبلغ ع��دده��م ‪ 15‬اىل ‪ 20‬ع�شرية‬ ‫جتتمع كل ا�سبوعني او ‪ 3‬ا�سابيع ملناق�شة‬ ‫و�ضع املناطق يف بابل ‪.‬‬ ‫وقال مكوطر يف ت�صريح خا�ص لـ(النا�س)‬ ‫"خالل اجتماعنا هذا يتم ح�ضور اع�ضاء من‬ ‫احلكومة املحلية للتداول يف ابرز امل�شكالت‬ ‫ال�ت��ي ت�ع��اين منها ت�ل��ك امل�ن��اط��ق وحماولة‬ ‫الو�صول اىل حلول منا�سبة لها وفيها يتم‬ ‫مناق�شة الو�ضع االمني ب�شكل كامل ‪.‬ويكون‬ ‫لقا�ؤنا يف مناطقهم او يف املجال�س املحلية‬ ‫او يف امل�ح��اف�ظ��ة وي �ت��م م�ن��اق���ش��ة مواطن‬ ‫ال�ضعف والقوة‪.‬‬ ‫وفيما يخ�ص منطقه البحريات واخل�ضر‬ ‫قال مكوطر "لدينا يف تلك املناطق �شخ�ص‬ ‫معتمد هناك يقوم بتنظيم االجتماعات بعد‬ ‫ان يتم حتديد امل�ك��ان وال��زم��ان وتقع عليه‬ ‫م�س�ؤولية تبليغ �شيوخ الع�شائر هناك وغالبا‬ ‫مات�شهد تلك االجتماعات عمليات تبليغ عن‬ ‫املجرمني الذين يدخلون اىل تلك املناطق ‪.‬‬ ‫وتقوم بع�ض القنوات الف�ضائية بنقل وقائع‬ ‫اجلل�سات الع�شائرية التي تت�ضمنها هذه‬ ‫امل�ؤمترات اال ان بع�ض هذه اجلل�سات تكون‬ ‫احيانا �سرية وال ي�سمح نقلها عرب و�سائل‬ ‫االع�لام النها تناق�ش ام��ورا ا�ستخباراتية‬ ‫وامنية ف�ضال عن ان الكثري من اجلل�سات‬ ‫ي�ت��م فيها اع�ل�ان ا��س�م��اء بع�ض املطلوبني‬ ‫والع�صابات التي تدخل اىل �شمال بابل‪.‬‬

‫خلو البالد من انفلونزا الطيور‬ ‫النا�س ‪ -‬متابعة‬

‫اكد مدير عام ال�شركة العامة للبيطرة‬ ‫فالح فا�ضل عبا�س‪ ،‬خلو مناطق البالد‬ ‫كافة من مر�ض انفلونزا الطيور‪.‬‬ ‫وق��ال عبا�س خ�لال م ��ؤمت��ر �صحفي‬ ‫عقده ام�س �إن "البحوث والفحو�صات‬ ‫التي اجريت اك��دت �أن كل الدواجن‬ ‫امل�ح�ل�ي��ة ب�ع�ي��دة ع��ن اال� �ص��اب��ة بهذا‬ ‫املر�ض التخاذنا اج��راءات احرتازية‬ ‫م�سبقة‪ ،‬ف�ضال عن االدوية واللقاحات‬ ‫التي مت توزيعها يف وقت �سابق على‬ ‫عدد من املحافظات املختلفة" ‪.‬‬ ‫وا�ضاف ان "اجراءات الدول املجاورة‬ ‫للبالد ا�سهمت اي�ضا يف احلد من هذا‬ ‫املر�ض على اعتبار �أن العدوى دخلت‬ ‫البلد عن طريق الطيور املهاجرة"‪.‬‬ ‫وت��اب��ع عبا�س بقوله "لقد تو�صلنا‬ ‫اىل ه ��ذه ال �ن �ت��ائ��ج ب �ع��د ف�ح����ص ‪63‬‬ ‫مليون طري يف املنازل ومناطق بيعها‬ ‫وار��س�ل�ن��ا نتائج العينات امل�أخوذة‬ ‫اىل خمتربات وب��رج العاملية وكانت‬

‫النتائج مطابقة لنتائج خمترباتنا‬ ‫ب�ن���س�ب��ة ‪ " 100‬ب��امل �ئ��ة م� ��ؤك ��دا انه‬ ‫"�سن�ستمر مبتابعة املو�ضوع ومنع‬ ‫و� �ص��ول ان�ت���ش��ار ال��وب��اء م��ن خالل‬ ‫توزيعنا ‪ 4‬م�لاي�ين ج��رع��ة م��ن لقاح‬ ‫الكنبورة ومليوين جرعة من لقاح‬ ‫التهاب الق�صبات املعدي‪ ،‬ومليوين‬ ‫جرعة من لقاح نيوكا�سل"‪.‬‬ ‫وك� ��ان م��دي��ر م��رك��ز ال���س�ي�ط��رة على‬ ‫االمرا�ض االنتقالية ح�سن م�سلم قال‬ ‫�إن "التن�سيق م�ستمر م��ع ال�شركة‬ ‫العامة للبيطرة لال�ستمرار بفح�ص‬ ‫ال ��دواج ��ن امل��ذب��وح��ة ال� � ��واردة اىل‬ ‫العراق وخا�صة من ايران"‪.‬‬ ‫وا�� �ش ��ار اىل �أن "منظمة الأوب��ئ��ة‬ ‫احل�ي��وان�ي��ة ال�ع��امل�ي��ة وك �م��ا �أبلغتنا‬ ‫ال�شركة العامة للبيطرة �أعلنت م�ؤخر ًا‬ ‫خلو �إيران من ذلك املر�ض"‪.‬‬ ‫يذكر �أن وزارة ال�صحة تنفذ خطة‬ ‫وقائية وا�سعة و�شاملة معتمدة على‬ ‫الر�صد الوبائي لالمرا�ض االنتقالية‬ ‫وامل�شرتكة للحد م��ن انت�شارها يف‬ ‫البالد ‪.‬‬

‫ال�سجن ‪ 15‬عاما ل�شخ�ص انتحل �صفة طبيب‬ ‫النا�س ‪ -‬متابعة‬

‫�أ���ص��درت حمكمة اجل �ن��اي��ات يف رئا�سة‬ ‫حمكمة ا�ستئناف الر�صافة االحتادية حكما‬ ‫بال�سجن خم�س ع�شرة �سنة على املتهم ( م‪.‬‬ ‫ع ‪ .‬ع ) النتحاله �صفة طبيب ب�شري وقيامه‬ ‫بتزوير هوية ت�شري اىل كونه طبيب ًا وقيامه‬ ‫بفتح عيادة طبية يف منطقة الدورة ‪.‬‬ ‫واو�� �ض ��ح م �� �ص��در ق���ض��ائ��ي يف ت�صريح‬ ‫��ص�ح�ف��ي‪�:‬أن املتهم اع�ت�رف ام��ام املحقق‬ ‫ب�ق�ي��ام��ه ب�ف�ت��ح ع��ي��ادة ط�ب�ي��ة يف منطقة‬

‫ال��دورة منتح ًال �صفة طبيب ب�شري وقد وال�صريحة وكتاب مكتب املفت�ش العام‬ ‫ق��ام مبمار�سة اع �م��ال مهنة ال�ط��ب وكان يف وزارة ال�صحة ال��ذي ي�شري اىل كون‬ ‫ي�ستغل املراجعني فيها وي�ستح�صل مبالغ الهوية والكتب امل��ذك��ورة ان�ف��ا ه��ي كتب‬ ‫مالية ج��راء ه��ذه املمار�سة م��ع ان��ه لي�س م ��زورة ك��ون��ت ل��دى املحكمة قناعة تامة‬ ‫ب�خ��ري��ج كلية ال�ط��ب وق��د ا��س�ت�خ��دم كتبا و�سبب ًا الدانته على وفق القرار ‪ 160‬ل�سنة‬ ‫وه��وي��ات م��زورة وق��د ق��ام بتعليق لوحة ‪ 1983‬الفقرة اوال ‪ 1/‬منه وحتديد عقوبته‬ ‫�إعالنية ت�شري اىل كونه طبيب ًا متخ�ص�ص ًا مبقت�ضاها" ‪ .‬ومن اجلدير بالذكر ان هذا‬ ‫بالباطنية وقد ا�ستح�صل على كتب مزورة احل�ك��م ه��و حكم نهائي م�صدق عليه من‬ ‫يعزى �صدورها اىل وزارة ال�صحة واىل حمكمة التمييز االحتادية ملوافقة الدعوى‬ ‫للقانون ا�ستنادا لإحكام املادة ‪�/259‬أ ـ ‪1‬‬ ‫دائرة �صحة بابل ‪.‬‬ ‫وا�شار اىل"�أن اعرتافات املتهم الوا�ضحة من قانون ا�صول املحاكمات اجلزائية ‪.‬‬

‫يوميات‬

‫‪3‬‬

‫� ّصوتوا على ّ‬ ‫الم�صفحات‪..‬‬ ‫اليريدون ّ‬ ‫م�صفحات‬ ‫حممد اليا�سري‬

‫�أ�شهر وم��وازن��ة ال�ع��راق ت��راوح مبكانها وتتنقل بني اروق��ة جمل�س‬ ‫النواب و�سط جذب و�شد واعرتا�ضات وا�ضافة وحذف واقرتاحات‬ ‫وجمادالت من كل االطراف ال�سيا�سية ومن ع�شرات النواب‪..‬‬ ‫وكل يوم وعرب و�سائل االع�لام كافة يطلون علينا مابني حذف هذه‬ ‫الفقرة او تلك النها الت�صب مب�صلحة ال�شعب وخمالفة للد�ستور وكتل‬ ‫تهدد بعدم الت�صويت ما مل ي�ضف اىل موازنة البلد ما يتوافق مع‬ ‫افكارها التي هي خدمة العراقيني والفقراء وامل�ساكني‪ ..‬واخرون مل‬ ‫يرتكوا �صغرية وال كبرية اال وقدموها امام امللأ ت�شريح ًا وتف�صي ًال‬ ‫لأنهم يريدون م�صلحة املغلوب على امرهم‪..‬‬ ‫ونحن كمواطنني كنا نتابع ب�سذاجة دف��اع ممثلينا عنا وجهادهم‬ ‫ب�شتى الت�صريحات التي من �ش�أنها عدم مترير املوازنة مامل حتقق لنا‬ ‫احالمنا وطموحنا وجزاهم الله خريا فقد قرروا ان ميرورها بعد ان‬ ‫�شذبوها ورتبوها وجعلوا منها موازنة تليق بت�ضحيات العراقيني‬ ‫ومبكانتهم و�صوتوا عليها بعد جهاد وقتال ال يعلم الله كيف هو وبعد‬ ‫�سهر ليال ط��وال ونهارات �صعاب ال يتحملها امل��رء اال اذا كان حمبا‬ ‫ل�شعبه واهله‪..‬‬ ‫وطيلة اال�شهر التي اغنى فيها ممثلونا النقا�ش حول املوازنة و�صربوا‬ ‫ليل نهار ليخرجوا بها باحلى حلة واروع �صورة مل ي�سمع اي مواطن‬ ‫ب�سيط فقريا ك��ان ام غنيا اع�ترا���ض ممثل واح��د على ادراج فقرة‬ ‫ل�شراء ‪� 325‬سيارة م�صفحة مببلغ خم�سني مليون دوالر او يتحدث‬ ‫اي منهم ب�أن هذا هدر للمال وان حياته لي�ست اغلى من حياة الفقراء‬ ‫الذين او�صلوه اىل قبة الربملان مدافعا عنهم ال "الغف ًا حلقوقهم"‪ ،‬وان‬ ‫الربملانيني جادلوا كثريا بق�ضايا تهم املواطن فحذفوا وابقوا وزادوا‬ ‫لكن ال احد جادل واعرت�ض ورف�ض فقرة �سيارته امل�صفحة!!‬ ‫وهاهي املوازنة تقر وهاهي فقرة ال�سيارات متر بكل ان�سيابية وبال‬ ‫اع�ترا���ض م��ن اي ف��رد وان��ا اح��د ال��ذي��ن �شاهدوا ع�بر التلفاز وقائع‬ ‫الت�صويت على املوازنة‪ ،‬وعلم ال�شعب بها وانتهى االمر‪ ..‬فلم املزايدة‬ ‫على ان اجلميع اليرغب بها وال يريدها وهي هدر حلقوق العباد؟؟؟؟‬ ‫مل الآن اجلميع يترب�ؤون من امل�صفحات ؟ ويعدونها م�ضيعة حلقوق‬ ‫االخرين؟‬ ‫ومن �صوت ومرر عليها ما دامت كل الكتل راف�ضة لها؟‬ ‫ومل مل ن�سمع اعرتا�ضاتهم قبل اق��رار املوازنة كما كانوا يعرت�ضون‬ ‫على الفقرات الكثرية االخرى؟‬ ‫ومل مل ي�صر ال�ن��واب على ع��دم مترير امل��وازن��ة اال �إن حذفت فقرة‬ ‫امل�صفحات؟‬ ‫نقولها ب�صراحة‪ ،‬اجلميع اليريد التفريط ب�سيارة م�صفحة حتميه من‬ ‫الكوامت واللوا�صق واملفخخات واالره��اب‪ ..‬واجلميع يريدها حتى‬ ‫يتخفى من "ب�صب�صة عيون النا�س" حني يتفقد النائب رعيته ويتعرف‬ ‫اىل م�شكالتهم!!!‬ ‫واجلميع اليتمنى ان ي�ضيع منه امتياز جديد �سعى بكل جهده للح�صول‬ ‫عليه ورمبا التاتي الفر�صة الحقا ليناله‪ ،‬لكن ملاذا ترب�أ الكل منه بالرغم‬ ‫من انهم لن يحذفوا هذه الفقرة من املوازنة مهما حدث؟‬ ‫اقول والعلم واليقني عند الله والرا�سخني بعلوم النواب وافعالهم ‪ :‬ان‬ ‫اجلميع اثار زوبعة اعالمية برف�ضه امل�صفحات وكما يقال لي�ضيع دم‬ ‫كليب يف القبائل‪..‬فالنا�س لن يعرفوا من �صوت عليها النهم يقولون‬ ‫انهم �ضدها وهذا امتياز الي�ستحقونه‬ ‫وكذلك وبعد ان اعلنت املرجعية رف�ضها و�سخطها لهذا الت�صرف اعلن‬ ‫العديد من النواب انهم مل ي�صوتوا مع القرار حتى يكونوا مبن�أى عن‬ ‫لوم املرجعية وع��دم ر�ضاها فهم ال عالقة مبن مرر هذه الفقرة وهم‬ ‫حالهم حال املواطن املغلوب على امره يعانون مثل معاناته ومن قرر‬ ‫ومرر هذه الفقرة لي�س هم بل منا�صروها وهكذا �ستبقى احلرية تلف‬ ‫النا�س واالعالميني واملراقبني واملرجعيات الدينية‪ ..‬من �صوت اذ ًا‬ ‫على ال�سيارات واجلميع اليريدها؟؟!!‬ ‫اقول لكم �شيئا‪ ..‬لنتح ّد النواب وم�صداقيتهم فليعلن كل واحد منهم‬ ‫عرباالعالم وب�شكل فردي ويوقع على ورقة تنازل عن حقه بال�سيارة‬ ‫ويحول مبلغها لاليتام وحينها �سنعرف من حق ًا ال��ذي يبحث عن‬ ‫م�صفحة حتميه من النا�س الذين او�صلوه اىل قبة الربملان ومن الذي‬ ‫الهم له �سوى ملء كر�شه برثوات البالد واهلها الفقراء‪.‬‬ ‫ولله يف خلق نواب العراق �ش�ؤون‪.‬‬ ‫‪alyasireenasir@yahoo.com‬‬

‫وا�سط ت�ستقدم �أطباء من بلغاريا‬ ‫النا�س ‪ -‬متابعة‬

‫وقع جمل�س حمافظة وا�سط عقدا مع عدد من االطباء‬ ‫االجانب للعمل يف امل�ؤ�س�سات ال�صحية باملحافظة‪.‬‬ ‫وقال مدير اعالم املجل�س طه الرديني " ان املجل�س‬ ‫خ�ص�ص م�ست�شفى الهالل االحمر يف الكوت ليكون‬ ‫مقرا لالطباء البلغار الذين مت توقيع عقد معهم‬ ‫للعمل يف م�ؤ�س�سات املحافظة ومعاجلة املر�ضى‬ ‫بعدد من االخت�صا�صات الطبية‪".‬‬ ‫وا�ضاف ان املجل�س ابرم عقدا اخر مع م�ست�شفى‬

‫ال�ه�لال الأح �م��ر باملدينة لتخ�صي�صه م��رك��زا طبيا‬ ‫خا�صا باجراء العمليات اجلراحية ب�إ�شراف االطباء‬ ‫البلغار بعد ان يتم تزويده باحدث االجهزة واملعدات‬ ‫الطبية من اجل املبا�شرة بعمل ه�ؤالء الأطباء خالل‬ ‫الأيام القليلة املقبلة‪.‬‬ ‫مو�ضحا " �أن الأطباء البلغار �سيقومون باجراء‬ ‫ال �ع �م �ل �ي��ات يف اخ �ت �� �ص��ا� �ص��ات ال �ق �ل��ب والعيون‬ ‫والك�سور‪ ,‬الفتا اىل �أن �أج��ور العمليات �ستكون‬ ‫بواقع ‪ 70‬باملئة تدفع للأطباء واحلاجات االخرى‬ ‫و‪ 30‬باملئة اىل املجل�س تخ�ص�ص اىل الفقراء من‬ ‫�أبناء املحافظة‪.‬‬

‫�أمانة بغداد‪� :‬إنجاز متقدم في �أعمال تطوير �شارع �أبي ن�ؤا�س‬ ‫بغداد – النا�س‬

‫اعلنت امانة بغداد حتقق ن�سب اجن��از متقدمة يف تنفيذ‬ ‫اعمال تطوير �شارع ابي ن�ؤا�س و�سط العا�صمة بغداد من‬ ‫قبل احدى ال�شركات الرتكية‪.‬‬ ‫وذكر بيان لالمانة ام�س �أن "العمل يف امل�شروع الذي تنفذه‬ ‫�شركة ميغا الرتكية يت�ضمن ر�صف االر��ص�ف��ة باالحجار‬ ‫املكعبة من الكرانيت مب�ساحة ‪ 54000‬مرت مربع وزراعة‬ ‫‪� 1000‬شجرة نوع البيزيا ون�صب ‪ 155‬عمود ًا كونكريتي ًا‬ ‫مانع ًا ل�صعود ال�سيارات على االر�صفة م��ع توفري نظام‬ ‫اوتوماتيكي للري لثيل اجلزرة الو�سطية مب�ساحة ‪20000‬‬ ‫مرت مربع " ‪.‬‬ ‫وب�ين �أن "الأعمال االخ��رى يف امل�شروع تت�ضمن تطوير‬ ‫وت��أث�ي��ث ال���ش��ارع واالر��ص�ف��ة ب�شكل كامل وتنفيذ القالب‬ ‫اجلانبي بوا�سطة ماكنة ب��ور كريبر احلديثة وا�ستخدام‬ ‫ا�صباغ حديثة لت�أثيث ال�شارع من من�ش�أ اوربي "‬ ‫وا�شار اىل �أن "امل�شروع يديره مالك فني وهند�سي تركي‬ ‫اىل جانب اخلربات االوربية وب�إ�شراف امانة بغداد جلعل‬ ‫هذا ال�شارع املطل على نهر دجلة من اجمل واروع ال�شوارع‬

‫وذك ��رت مديرية ال�ع�لاق��ات واالع�ل�ام ان " �شعبة االعالم‬ ‫والوعي البلدي يف دائرة بلدية الكرادة قامت بحملة توعية‬ ‫ت�ضمنت ل�ق��اءات مع �أ�صحاب مرائب ال�سيارات وتوجيه‬ ‫االن ��ذارات ال�شفوية لهم بعدم التجاوز على االر�صفة ملا‬ ‫ت�سببه هذه الظاهرة من عرقلة حلركة ال�سري واملرور وارباك‬ ‫عملية تقدمي اخلدمات " ‪.‬‬ ‫وا�ضافت ان " احلملة �شملت زيارة عدد من املحال التجارية‬ ‫يف �شارع (‪ )18‬ال��واق��ع �ضمن املحلة (‪ )903‬وحثهم على‬ ‫التعاون مع امانة بغداد بعدم رمي الزيوت امل�ستعملة يف‬ ‫م�شبكات مياه االمطار مع تر�شيد ا�ستهالك امل��اء ال�صالح‬ ‫لل�شرب ‪ ،‬ف�ض ًال عن تو�ضيح اجلهود اخلدمية التي تقوم‬ ‫بها امانة بغداد على مدار اليوم من اجل النهو�ض بالواقع‬ ‫اخلدمي للعا�صمة بغداد "‪.‬‬ ‫وبينت ان " م�لاك��ات ال�شعبة قامت ب��زي��ارة دائ��رة �صحة‬ ‫بغداد الواقعة بجانب الر�صافة �ضمن املحلة (‪ )906‬و�إلتقت‬ ‫امل�س�ؤولني عن اخلدمات يف هذه امل�ؤ�س�سة وحثتهم ب�ضرورة‬ ‫عزل النفايات الطبية عن االعتيادية مع زيارة �شعبة ال�سيطرة‬ ‫م��ن خ�لال اع�ت�م��اد الت�صاميم العاملية واال��س��ال�ي��ب الفنية من جانب �آخر نفذت االمانة حملة توعية �ضمن قاطع بلدية على االمرا�ض االنتقالية ومركز العوز املناعي يف م�ست�شفى‬ ‫احلديثة املبتكرة التي حتاكي جتارب دول العامل املتقدمة الكرادة �شملت املحالت ال�سكنية ومرائب ال�سيارات واملراكز العلوية ولقاء املواطنني وتزويدهم بالفولدرات االر�شادية‬ ‫ال�صحية بهدف بث الوعي البيئي والبلدي بني املواطنني ‪ .‬والتوعوية من اجل �سالمة و �صحة املواطنني " ‪.‬‬ ‫يف هذا املجال" ‪.‬‬

‫جريدة يومية �سيا�سية عامة م�ستقلة ت�صدر عن م�ؤ�س�سة النا�س لل�صحافة والطباعة والن�شر ‪ -‬بغداد ‪ -‬موبايل ‪ - 07809852551‬معتمدة يف نقابة ال�صحفيني بالرقم (‪)1043‬‬


‫‪2‬‬

‫العدد (‪ - )200‬االثنين ‪ 27‬شباط ‪2012‬‬

‫يوميات‬

‫اللجنة الأمنية تو�صي املدنيني بعدم‬ ‫التجمهر قرب �أماكن التفجريات‬ ‫الناس‪ -‬متابعة‬ ‫دع��ت اللجنة االمنية يف جمل�س‬ ‫حمافظة ب �غ��داد‪ ،‬جميع املدنيني‬ ‫اىل ع ��دم التجمهر ق ��رب اماكن‬ ‫ال �ت �ف �ج�يرات ل �ت�ل�ايف الهجمات‬ ‫امل��زدوج��ة التي ي��راد منها ايقاع‬ ‫�ضحايا اك�ثر ‪ ،‬فيما اك ��دت انها‬ ‫ف��احت��ت جميع اجل�ه��ات ال�ت��ي لها‬ ‫ت� ��أث�ي�ر ع �ل��ى امل��دن �ي�ين كخطباء‬ ‫امل�ساجد و�شيوخ الع�شائر لتويل‬ ‫مهمة التثقيف‪.‬‬ ‫وق��ال رئي�س اللجنة عبد الكرمي‬ ‫ال��ذرب ‪� ،‬إن "اللجنة االمنية يف‬ ‫جمل�س املحافظة با�شرت بحملة‬ ‫ت� �ه ��دف اىل م �ن��ع امل ��دن� �ي�ي�ن من‬ ‫التجمهر قرب اماكن التفجريات‬ ‫خ �� �ش �ي��ة ا� �س �ت �ه��داف �ه��م بهجمات‬ ‫اخرى"‪ ،‬مبينا �أن "احلملة �شملت‬ ‫اب �ل�اغ ائ �م��ة امل �� �س��اج��د ب ��إر� �ش��اد‬ ‫املدنيني لتاليف وقوع ال�ضحايا"‪.‬‬ ‫واو�� �ض ��ح ال � ��ذرب �أن "اللجنة‬ ‫االم �ن �ي��ة اب �ل �غ��ت اي �� �ض��ا �شيوخ‬ ‫ال �ع �� �ش��ائ��ر وخ� �ط� �ب ��اء امل�ساجد‬ ‫مب�ساعدتها ملغادرة الظاهرة غري‬ ‫امل��رح��ب بها م��ن جتمهر املدنيني‬ ‫قرب اماكن التفجريات خوفا على‬

‫ارواحهم"‪ ،‬مبينا �أن "القاعدة‬ ‫حت� ��اول م ��ن خ�ل�ال التفجريات‬ ‫ا�ستهداف التجمعات املدنية"‪.‬‬ ‫وتابع �أن "غالبية التفجريات التي‬ ‫حت�صل ه��ي م��زدوج��ة‪ ،‬التفجري‬ ‫االول ه��و ال �ط �ع��م ك��ي يتجمهر‬ ‫املدنيون والثاين هو اليقاع اكرب‬ ‫عدد من ال�ضحايا"‪.‬‬ ‫وي �ع �ت �م��د ت �ن �ظ �ي��م ال� �ق ��اع ��دة يف‬ ‫العراق ح�سب خرباء امنيني بعد‬ ‫جن��اح خططه ب��أي�ق��اع ع��دد كبري‬ ‫من ال�ضحايا يعتمد على احداث‬ ‫ت �ف �ج�يرات م��زدوج��ة االول جلر‬ ‫املدنيني اليه وال�ث��اين ي�ستهدف‬ ‫جتمع املدنيني‪.‬‬ ‫وبالرغم من �أن القوات االمنية‬ ‫متنع تلك التجمعات قرب اماكن‬ ‫ال��ت��ف��ج�ي�رات ل �ك �ن �ه��ا يف بع�ض‬ ‫االح �ي��ان ت�ك��ون ع��اج��زة ع��ن ذلك‬ ‫كما ح�صل يف تفجريات الب�صرة‬ ‫امل ��زدوج ��ة ق �ب��ل ��ش�ه��ري��ن والتي‬ ‫اوقعت ع�شرات القتلى واجلرحى‬ ‫ب�سبب ا�ستهداف جتمع مدنيني‬ ‫قرب تفجري مموه‪.‬‬

‫كتلة الأحرار تدعو ال�سا�سة ملناظرة‬ ‫تلفزيونية‬ ‫الناس ‪ -‬متابعة‬ ‫دعا ع�ضو كتلة الأحرار النائب جواد‬ ‫اجل�ب��وري اىل مناظرة تلفزيونية‬ ‫ب�ين ق��ادة الكتل ال�سيا�سية ليعرف‬ ‫ال�شعب اجلهة ال�سيا�سية التي تقوم‬ ‫بخلق الأزم��ات‪.‬وق��ال اجلبوري يف‬ ‫ت�صريح �صحفي له‪ :‬على ال�سيا�سيني‬ ‫�أن ي �ق��وم��وا مب �ن��اظ��رة تلفزيونية‬ ‫للتمكن من نزع فتيل الأزمات وحرق‬ ‫جميع الأوراق ال�سيا�سية بيد الذي‬ ‫يحتكر خلق الأزم���ة �أم ��ام ال�شعب‬ ‫ويعطي فر�صة لل�شعب ملعرفة من‬

‫يقوم بخلق الأزمات وتفكيك وحدة‬ ‫ال�صف العراقي‪.‬و�أ�ضاف‪� :‬إن بقاء‬ ‫الأم ��ور ه�ك��ذا يف خلف الكوالي�س‬ ‫ويف غرفة مظلمة "ت�ضيع" احلقائق‬ ‫وتلتب�س الأمور والكل يختبئ حول‬ ‫� �ش �ع��ارات يف داخ �ل �ه��ا ن��واي��ا غري‬ ‫مقبولة وغري وطنية‪.‬و�أ�شار النائب‬ ‫عن كتلة الأح��رار اىل‪� :‬أن املكا�شفة‬ ‫الإع�لام�ي��ة او اجلماهريية ظاهرة‬ ‫�صحية ومن ا�ستحقاق ال�شعب لأن‬ ‫ال�سيادة لل�شعب وهم �أ�صحاب احلق‬ ‫يف منح الثقة او نزعها على م�ستوى‬ ‫�أدائه‪.‬‬

‫الدعوة ل�شراء ‪� 350‬سيارة �إ�سعاف بدال من ال�سيارات امل�صفحة للنواب‬ ‫الناس‪ -‬حسن الحاج‬ ‫قال النائب علي حم�سن التميمي ان كتلته‬ ‫بدات اليوم بجمع التواقيع ملنع ا�سترياد‬ ‫ال�سيارات امل�صفحة وتخ�صي�ص االموال‬ ‫ل�شراء هذه ال�سيارات اىل ابناء ال�شعب‬ ‫ال�ع��راق��ي " وق��ال التميمي يف ت�صريح‬ ‫خ�ص به "النا�س" ان كتلته ترف�ض ركوب‬ ‫هذه ال�سيارات وان التيار ال�صدري جاء‬ ‫م��ن رح��م ال�شعب ال �ع��راق��ي ول�ي����س من‬ ‫خفايا الظالم لكي يحمي نف�سه من املوت‬ ‫" م�شريا " اىل ان كتلة االحرار �ضد اي‬ ‫ق��رار يتخذ ل�شراء ال�سيارات امل�صفحة‬ ‫واليوم الربملان خادم لل�شعب ومن حق‬ ‫النائب ان يتربع بهذه االم��وال لل�شعب‬ ‫ال��ذي جاء به اىل قبة الربملان " مبينا "‬ ‫ان هناك ت�شويها من قبل االعالم بان كتلة‬ ‫االحرار �صوتت ل�صالح �شراء ال�سيارات‬ ‫امل�صفحة وه ��ذا ع��ار ع��ن ال�صحة وانا‬ ‫ادعو اجلميع الرجوع اىل جل�سة املجل�س‬ ‫ليعرفوا من الذين �صوتوا ومن هم الذين‬ ‫مل ي�صوتوا "‬ ‫من جانبها نفت النائبة انت�صار الغريباوي‬ ‫عن ائتالف دولة القانون الت�صويت على‬ ‫�شراء ال�سيارات امل�صفحة التي اقرها‬ ‫جمل�س النواب يف ميزانية عام ‪2012‬‬ ‫التي �صوت عليها جمل�س ال�ن��واب يوم‬ ‫اخلمي�س" واك� � ��دت ال �غ��ري �ب��اوي يف‬

‫و�ضعت وزارة ال�ع��دل خطة عمل‬ ‫و�صفتها باال�سرتاتيجية لتغطية‬ ‫اح �ت �ي��اج��ات ن ��زالء ال���س�ج��ون مبا‬ ‫يتالءم مع معايري حقوق الإن�سان‬ ‫الدولية‪.‬‬ ‫وقال بيان لوزير العدل‪� :‬إن اجتماع‬ ‫اللجنة اخلا�صة با�ستقبال املقرر‬ ‫الأممي املعني مبناه�ضة التعذيب‬ ‫ناق�شت م��ع ممثلني م��ن وزارات‬ ‫حقوق الإن�سان والدفاع والداخلية‬ ‫�إيجاد �آلية م�شرتكة للتن�سيق يف‬ ‫جم��ال االرت�ق��اء باخلدمات املقدمة‬ ‫ل �ل �ن��زالء وت �ل�ايف اخل ��روق ��ات يف‬ ‫ال�سجون‪.‬‬ ‫و�أ� �ض��اف‪� :‬أن��ه رد على ا�ستف�سار‬

‫وكيل وزارة حقوق الإن�سان ح�سني‬ ‫ال��زه�يري ب�ش�أن �أو� �ض��اع النزالء‬ ‫يف ال�سجون التابعة ل �ل��وزارة و‬ ‫�أن ظ��روف املعي�شة يف ال�سجون‬ ‫التابعة ل�ل��وزارة مقاربة ملثيالتها‬ ‫يف دول ال�ع��امل املتقدمة‪ ،‬م�شري ًا‬ ‫اىل �أن دائ��رة الإ� �ص�لاح العراقية‬ ‫امل�شرفة على قطاع ال�سجون قامت‬ ‫بتنظيم ا�ضبارة لكل نزيل تت�ضمن‬ ‫تفا�صيل ق�ضيته ومدة حمكوميته‬ ‫وجداول باخلدمات الطبية وانواع‬ ‫التغذية املقدمة لهم‪.‬‬ ‫و�أ��ض��اف‪� :‬أن ال��وزارة عملت على‬ ‫جتاوز اخلروقات التي �أ�سهمت يف‬ ‫هروب عدد من النزالء خالل الفرتة‬ ‫املا�ضية م��ن خ�لال اع ��ادة هيكلية‬ ‫الت�سفري اىل امل�ست�شفيات واملحاكم‬

‫ت�صريح خ�صت به "(النا�س)" ان دولة‬ ‫القانون �ستن�ضم اىل كتلة االحرار اللغاء‬ ‫ه��ذه التخ�صي�صات ل���ش��راء ال�سيارات‬ ‫امل�صفحة وتوزيع املبالغ التي خ�ص�صت‬ ‫ل�شرائها لتح�سني البطاقة التموينية‬ ‫وزيادة رواتب املوظفني وتوزيع املبالغ‬ ‫املتبقية على اب�ن��اء ال�شعب ال�ع��راق��ي "‬ ‫م �� �ش�يرة " ان ان ائ �ت�لاف �ه��ا مل ي�صوت‬ ‫يف جل�سة ي��وم اخلمي�س املا�ضي على‬ ‫تخ�صي�ص �سيارات م�صفحة وعددها‬ ‫(‪ )350‬ومببلغ �ستني مليار دينار ‪،‬يف‬ ‫جل�سة اخلمي�س التي �صوت فيها على‬ ‫ميزانية هذا العام"‬ ‫م��ن ج�ه�ت��ه ب�ي�ن ال �ن��ائ��ب ام�ي�ن فرحان‬ ‫ج �ي �ج��و " ان ال � �ع� ��راق مي ��ر ب �ظ��روف‬ ‫حرجة وم�ؤملة للغاية ما ي�ستوجب على‬ ‫اجلميع العمل بجدية تامة بغية انت�شال‬ ‫امل��واط��ن م��ن معاناته وم�آ�سيه " واكد‬ ‫جيجو يف ت�صريح خ�ص به "(النا�س)"‬ ‫ان ع�ل��ى ال�برمل��ان االط �ل�اع ع�ل��ى املهمة‬ ‫الوطنية والإن�سانية والأخالقية التي‬ ‫منحها املواطن العراقي الختيار نائبه‬ ‫ليكون قريبا منه يف معاناته وقبل �أية‬ ‫م�ؤ�س�سة و�شريحة �أخرى ب�صفته ممثال‬ ‫ع��ن ال�شعب" م�شريا " اىل ان م��ا جاء‬ ‫يف ق��ان��ون م��وازن��ة ‪ 2012‬وتخ�صي�ص‬ ‫��س�ي��ارة م�صفحة لكل ن��ائ��ب ه��و جتاوز‬ ‫على ح�ق��وق امل��واط��ن ال ��ذي ه��و ب�أم�س‬

‫الناس ‪ -‬متابعة‬ ‫�أكدت اللجنة القانونية يف جمل�س‬ ‫ال�ن��واب ‪� ،‬إن اق��رار مقرتح قانون‬ ‫العفو العام يتطلب توافقا �سيا�سيا‬ ‫على ب �ن��وده‪ ،‬كا�شفة ع��ن االتفاق‬ ‫ع�ل��ى اح��ال��ة امل �ق�ترح اىل ر�ؤ�ساء‬ ‫الكتل ال�سيا�سية للبت مبالحظاتهم‬ ‫قبل عر�ضه للت�صويت يف جمل�س‬ ‫النواب‪.‬وطرح مقرتح قانون العفو‬ ‫ال�ع��ام للقراءة الثانية يف جمل�س‬ ‫ال�ن��واب اال�سبوع املا�ضي والقت‬ ‫بع�ض ب �ن��وده رف�ضا م��ن خمتلف‬ ‫ال�ك�ت��ل ال�سيا�سية خ�صو�صا يف‬ ‫حتديد امل�شمولني بالعفو‪.‬‬

‫وت�ك�ث�ي��ف ق ��وة احل �م��اي��ة الأمنية‬ ‫با�شراك قوات من وزارت��ي الدفاع‬ ‫والداخلية لت�أمني احلماية للنزالء‬ ‫و�ضمان عدم تهريبهم‪.‬‬ ‫و�أ�شار اىل‪� :‬أن توجيهات �صدرت‬ ‫اىل دائ��رة اال��ص�لاح العراقية من‬ ‫خ�ل�ال ال �ل �ج��ان امل���ش�ك�ل��ة لإج� ��راء‬ ‫تدقيق يف �سجالت جميع ال�سجون‪،‬‬ ‫للفرتة من عام ‪ 2006‬وحتى العام‬ ‫‪ 2012‬وجرد �أعدادهم ومطابقتها‬ ‫م��ع ال��ع��دد ال �ك �ل��ي ل�ل�م�ف��رج عنهم‬ ‫واملطلق �سراحهم بعد انتهاء مدد‬ ‫حمكوميتهم ‪.‬‬ ‫وذك� ��ر‪� :‬أن ال � ��وزارة ب�ح��اج��ة اىل‬ ‫ت�ع��اون وزارة ال�صحة يف توفري‬ ‫ال��ك��وادر الطبية ال�لازم��ة لقطاع‬ ‫ال�سجون "‪.‬‬

‫وق��ال ع�ضو اللجنة ام�ير الكناين‬ ‫يف ت�صريح �صحفي له‪� ،‬إن "اقرار‬ ‫مقرتح قانون العفو العام يتطلب‬ ‫ت��واف�ق��ا �سيا�سيا‪ ،‬وب��ال �ت��ايل ف�أن‬ ‫املقرتح �سيحال اىل ر�ؤ�ساء الكتل‬ ‫ال�سيا�سية البداء مالحظاتهم على‬ ‫فقراته قبل طرحه للت�صويت يف‬ ‫جمل�س النواب"‪.‬‬ ‫واو�� �ض ��ح ال �ك �ن��اين وه� ��و ع�ضو‬ ‫يف ال �ت �ي��ار ال �� �ص��دري �أن "جميع‬ ‫امل�لاح�ظ��ات ال�ت��ي طرحها اع�ضاء‬ ‫جمل�س ال�ن��واب اال�سبوع املا�ضي‬ ‫ع�ن��د ق���راءة امل �ق�ترح ق���راءة ثانية‬ ‫هي مثبتة لدى اللجنة‪ ،‬و�ستجرى‬ ‫عملية اع��ادة �صياغة للمقرتح بعد‬

‫ك�شف املمثل اخلا�ص للأمني العام للأمم املتحدة‪،‬‬ ‫رئي�س بعثة االمم امل�ت�ح��دة مل�ساعدة العراق‬ ‫مارتن كوبلر‪ ،‬ام�س‪ ،‬عن وجود ما يزيد على ‪1.3‬‬ ‫هجروا بعد �سنة‬ ‫مليون نازح داخل العراق ممّن ّ‬ ‫‪ ،2006‬ي�أوي العدد االكرب منهم والذي يزيد عن‬ ‫الـ ‪ 300‬الف �شخ�ص مدينة بغداد‪.‬‬ ‫ي�أتي هذا الك�شف من خالل كلمة الإفتتاح التي‬ ‫القاها م��ارت��ن كوبلر‪ ،‬يف م��ؤمت��ر عقده ع�صر‬ ‫ام�س يف املنطقة اخل�ضراء و�سط بغداد‪ ،‬ومما‬ ‫جاء فيها �أنه "بالرغم من عودة مايقرب من ‪1.5‬‬

‫مليون �شخ�ص من النازحني داخل العراق �إىل‬ ‫مواطنهم الأ�صلية منذ العام ‪� ،2003‬إ ّال � ّأن �أعدادا‬ ‫كبرية منهم التزال غري قادرة �أو غري راغبة يف‬ ‫العودة �إىل تلك الأماكن"‪.‬‬ ‫وي�ضيف �أن��ه "وبح�سب �إح�صاء�آت احلكومة‪،‬‬ ‫ال ي��زال يوجد ما يزيد على ‪ 1.3‬مليون نازح‬ ‫هجروا بعد �سنة ‪ ،2006‬ميثلون �أكرث من‬ ‫ممّن ّ‬ ‫‪� 22,000‬أ�سرة‪ ،‬ت�أوي بغداد العدد الأكرب منهم‬ ‫وال��ذي يبلغ ‪� 328,347‬شخ�ص ًا �أو ‪57,194‬‬ ‫م�سجلة لدى وزارة الهجرة"‪.‬‬ ‫�أ�سرة ّ‬ ‫وجاء يف بيان االمم املتحدة �أن "هذه الإحاطة‬ ‫الإعالمية �ست�سلط ال�ضوء على �أو�ضاع النازحني‬

‫ا�ستالم مالحظات قادة الكتل"‪.‬‬ ‫وت ��اب ��ع �أن "اللجنة القانونية‬ ‫خ��اط�ب��ت جمل�س ال�ق���ض��اء االعلى‬ ‫ووزارة العمل ونقابة احلقوقيني‬ ‫العراقيني وجمل�س �شورى الدولة‬ ‫ون�ق��اب��ة امل�ح��ام�ين ب���ش��أن الفقرات‬ ‫الواردة يف املقرتح و�سيتم عر�ض‬ ‫املقرتح للقراءة الثانية بعد طلب‬ ‫رئي�س جمل�س النواب من اللجنة‬ ‫ذلك"‪.‬ويعد ال �ق��ان��ون اح ��د بنود‬ ‫االتفاق ال�سيا�سي الذي مهد لت�شكيل‬ ‫احلكومة العراقية‪ ،‬ومبوجبه دعم‬ ‫ال�ت�ي��ار ال���ص��دري تر�شيح املالكي‬ ‫لوالية ثانية‪.‬‬ ‫و�صوت جمل�س ال�ن��واب العراقي‬

‫املواطن‪ :‬امل�ؤمترالوطني لن يعقد‬ ‫الناس ‪ -‬متابعة‬ ‫�أك ��د ع�ضو كتلة امل��واط��ن النائب‬ ‫ح �� �س��ون ال� �ف� �ت�ل�اوي‪ ،‬ع� ��دم عقد‬ ‫امل�ؤمتر الوطني لغياب جدية الكتل‬ ‫ال�سيا�سية بعقده‪ ،‬و�إغراقه بق�ضايا‬ ‫عديدة‪.‬‬ ‫وقال الفتالوي يف ت�صريح �صحفي‬ ‫ل ��ه‪� :‬إن ان �ع �ق��اد امل�ؤمترالوطني‬ ‫املرتقب عقده لي�س بال�شيء ال�سهل‪،‬‬ ‫و�أن نوايا الكتل ال�سيا�سية ال ت�شري‬ ‫لعقده‪ ،‬كما �أنها غري ج��ادة لعقده‪،‬‬ ‫مبين ًا‪� :‬أن ائ�ت�لاف دول��ة القانون‬ ‫والقائمة العراقية اغرقا امل�ؤمتر‬ ‫قبل عقده بق�ضايا عديدة‪ ،‬و�أ�صبح‬ ‫اجلميع عاجزا عن حلها‪.‬‬

‫امللحة للدعم الإن�ساين امل�ستمر"‪،‬‬ ‫وتبينّ حاجتهم ّ‬ ‫مبينا �أن "الرتكيز ��س�ي�ك��ون ع�ل��ى امل�شكالت‬ ‫الأ�سا�سية مثل الإج�ل�اء (ال�ط��رد) من امل�ساكن‬ ‫(امل���آوي) امل�شيّدة ف��وق �أرا��ٍ�ض مملوكة للدولة‬ ‫والأرا��ض��ي ذات امللكية اخلا�صة وال�صعوبات‬ ‫ال�ت��ي ت��واج�ه�ه��م يف احل���ص��ول ع�ل��ى اخلدمات‬ ‫والتعليم والرعاية الطبية"‪.‬‬ ‫و�سيعقب كلمة كوبلر‪ ،‬بحث (تنوير حول و�ضع‬ ‫الأ�سر النازحة يف العراق)‪ ،‬تقدّمه ّ‬ ‫كل من وزارة‬ ‫ال�ه�ج��رة ومفو�ضية الأمم امل�ت�ح��دة ال�سامية‬ ‫ل�ش�ؤون الالجئني‪ ،‬واملنظمة الدولية للهجرة‪،‬‬ ‫وبرنامج الأمم املتحدة للم�ستوطنات الب�شرية‪.‬‬

‫و�أ�ضاف النائب عن الوطني‪� :‬أن كل‬ ‫ق�ضية من الق�ضايا العالقة بني الكتل‬ ‫حتتاج اىل عقد لقاء وطني خا�ص‬ ‫بها كاخلالفات بني الإقليم واملركز‬ ‫واحل �ك��وم��ة امل��رك��زي��ة وجمال�س‬ ‫املحافظات وجمل�س ال�سيا�سات‪،‬‬ ‫م�شري ًا اىل �أن ر�أي كتلته تت�ضمن‬ ‫ح�صر الق�ضايا العالقة املهمة يف‬ ‫امل�ؤمتر ولي�س �إغراقه‪.‬‬ ‫فيما ت��وق��ع النائب ق�صي جمعة‪،‬‬ ‫�أن يتم ح�سم اخلالفات بني الكتل‬ ‫ال�سيا�سية قبل انعقاد القمة العربية‪،‬‬ ‫م�����ش�ي�ر ًا اىل وج � ��ود م���ؤ���ش��رات‬ ‫ايجابية حل�سم تلك اخلالفات‪.‬وقال‬ ‫جمعة‪ :‬ه�ن��اك م��ؤ��ش��رات ايجابية‬ ‫حل�سم اخل�لاف��ات ال�سيا�سية قبل‬

‫الناس‪ -‬متابعة‬ ‫ا��س�ت�ب�ع��دت احل �ك��وم��ة دع���وة املعار�ضة‬ ‫ال �� �س��وري��ة اىل ح���ض��ور ال�ق�م��ة العربية‬ ‫املزمع عقدها يف بغداد �آذار املقبل‪ ،‬كا�شفة‬ ‫عن رف�ضها مقرتحا �سعوديا بتجهيزها‬ ‫(املعار�ضة) بال�سالح‪ ،‬واعتربته و�سيلة‬ ‫خللق فو�ضى كبرية من �ش�أنها الت�أثري على‬ ‫العراق‪،‬‬ ‫موقف رحبت به جلنة االمن والدفاع يف‬ ‫جمل�س النواب‪ ،‬م�شددة على �ضرورة عدم‬ ‫التدخل يف ال�ش�أن ال�سوري‪ ،‬الن م�ساعدة‬ ‫اي ط��رف على ح�ساب االخ ��ر‪� ،‬ست�ؤدي‬ ‫وح���س��ب اع �� �ض��اء يف ال�ل�ج�ن��ة �إىل �آث ��ار‬ ‫�سلبية �سواء مع رحيل احلكومة ال�سورية‬ ‫احلالية �أم بقائها"‪.‬‬ ‫وكانت م�صادر مقربة من رئي�س الوزراء‬ ‫ن��وري املالكي ق��د ذك��رت يف وق��ت �سابق‬ ‫ان بغداد �ستلتزم موقف اجلامعة العربية‬ ‫جتاه االزمة ال�سورية‪ ،‬برغم ما �أبدته من‬ ‫حتفظ جتاه قراراتها يف الفرتة املا�ضية‬

‫ب�ق��رار اجلامعة"‪.‬واو�ضح ان "�سوريا‬ ‫لي�ست مدعوة ومل نوجه دعوة اليها (‪)...‬‬ ‫مبا يعني انها لي�ست م�شمولة بالدعوات‬ ‫ال �ت��ي ��س�ن��وج�ه�ه��ا اىل ال � ��دول العربية‬ ‫حل�ضور القمة التي من املفرت�ض ان تعقد‬ ‫يف بغداد يف ‪ 29‬اذار املقبل"‪.‬‬ ‫وذكر انه "من الآن وحتى موعد عقد القمة‬ ‫فرتة طويلة ومن خالل امل�شاورات (‪)...‬‬ ‫�سنتو�صل اىل و�ضوح يف هذا املو�ضوع"‪.‬‬ ‫وا�ستبعد زيباري دعوة املعار�ضة ال�سورية‬ ‫حل�ضور القمة‪ ،‬قائال "من خالل مالحظتي‬ ‫للقمم االخ ��رى‪ ،‬مل ت��دع امل�ع��ار��ض��ات اىل‬ ‫القمم ال�سابقة وخ�صو�صا ان القمة جترى‬ ‫على م�ستوى زعماء"‪.‬‬ ‫واعرب رئي�س احلكومة نوري املالكي قبل‬ ‫ا�سبوع عن امله يف ان يح�ضر الرئي�س‬ ‫ال�سوري ب�شار اال�سد او من ميثله القمة‬ ‫ال�ع��رب�ي��ة‪ ،‬اال ان��ه ��ش��دد ع�ل��ى ان العراق‬ ‫�سيلتزم ب�ق��رار اجلامعة العربية حيال‬ ‫م�س�ألة احل�ضور هذه‪.‬‬ ‫ي ��أت��ي ذل��ك يف وق��ت �أع �ل �ن��ت م�ست�شارة‬

‫ان�ع�ق��اد ال�ق�م��ة ال�ع��رب�ي��ة‪ ،‬م�ضيف ًا‪:‬‬ ‫�أن جميع الكتل ال�سيا�سية قدمت‬ ‫�أوراق �ه��ا ال�ت��ي م��ن امل ��ؤم��ل �إن يتم‬ ‫عر�ضها يف امل�ؤمتر الوطني �ضمن‬ ‫ورقة واحدة يتم مناق�شتها‪.‬‬ ‫و�أ�شار النائب عن ائتالف العراقية‬ ‫اىل‪� :‬أن ورق ��ة القائمة العراقية‬ ‫ت�ت���ض�م��ن ت�ن�ف�ي��ذ ات �ف��اق �ي��ة �أرب �ي��ل‬ ‫وم�ستجدات العملية ال�سيا�سية‬ ‫وكذلك التحالف الكرد�ستاين ي�ؤكد‬ ‫على �ضرورة تنفيذ بنود اتفاقية‬ ‫�أربيل والورقة الكردية‪ ،‬هناك ورقة‬ ‫مقدمة من التحالف الوطني لذلك‬ ‫مت االتفاق على عر�ض جميع تلك‬ ‫الأوراق على قادة الكتل ال�سيا�سية‬ ‫يف امل�ؤمتر الوطني‪.‬‬

‫حمافظ �صالح الدين ‪� :‬شيوخ الع�شائر طلبوا‬ ‫الرتيث يف �إعالن الإقليم‬ ‫بغداد‪ -‬الناس‬ ‫ق� ��ال �أح� �م ��د ع �ب��دال �ل��ه اجل��ب��وري‬ ‫حم��اف��ظ ��ص�لاح ال��دي��ن ان جمل�س‬ ‫� �ش �ي��وخ ع �� �ش��ائ��ر امل �ح��اف �ظ��ة عقد‬ ‫م�ؤمترا وطالب من خالله املحافظ‬ ‫ب��ال�ت�ري��ث يف ال ��وق ��ت احلا�ضر‬ ‫ب ��إع�ل�ان الإق �ل �ي��م و��س�ي�ت��م �إر� �س��ال‬ ‫ه��ذا الطلب اىل جمل�س املحافظة‬ ‫للنظر فيه فاملحافظ ال ي�ستطيع‬ ‫الرتيث بطلب الإقليم لأن القرار‬

‫اخلارجية‪ :‬لن ن�ستبدل املعار�ضة ال�سورية بالأ�سد يف قمة العرب‬ ‫ال�سيما يف م�س�ألتي تعليق ع�ضويتها‬ ‫يف اجل��ام�ع��ة العربية وف��ر���ض عقوبات‬ ‫اق�ت���ص��ادي��ة‪ ،‬ل�ك��ن اق �ت �ن��اع اخل�ل�ي��ج بعقد‬ ‫القمة يف بغداد جعل من احلكومة تراجع‬ ‫موقفها باجتاه ما يعرف باالجماع العربي‬ ‫جتاه ممار�سات احلكومة ال�سورية �ضد‬ ‫معار�ضيها املطالبني برحيل رئي�س النظام‬ ‫ب�شار اال�سد‪.‬‬ ‫واكد وزير اخلارجية هو�شيار زيباري ان‬ ‫�سوريا "لي�ست مدعوة" اىل القمة العربية‬ ‫املقبلة يف بغداد‪ ،‬م�ستبعدا اي�ضا دعوة‬ ‫املعار�ضة ال�سورية للح�ضور‪.‬‬ ‫ويف م� � ��وازاة ذل� ��ك‪ ،‬اع �ل��ن زي� �ب ��اري ان‬ ‫احل�ك��وم��ة ال�ع��راق�ي��ة "اعطت التزامات"‬ ‫ب��ان�ه��ا ق ��ادرة ع�ل��ى ح�م��اي��ة امل�ن��اط��ق التي‬ ‫�ستعقد فيها القمة العربية املقبلة يف بغداد‬ ‫يف ‪ 29‬اذار املقبل‪.‬‬ ‫وقال زيباري يف املقابلة امل�سجلة مع قناة‬ ‫"العراقية" �شبه الر�سمية ان "القرار حول‬ ‫م�شاركة �سوريا يف القمة لي�س قرارنا بل‬ ‫ق��رار اجلامعة العربية‪ ،‬وال�ع��راق ملتزم‬

‫يف �أيلول املا�ضي على قانون العفو‬ ‫العام املثري للجدل الذي تقدمت به‬ ‫الكتلة ال�صدرية مبدئيا‪ ،‬على ان‬ ‫يحال �إىل اللجنة القانونية ملعرفة‬ ‫مدى ان�سجام فقراته مع الد�ستور‬ ‫العراقي‪.‬‬ ‫وتن�ص امل��ادة الأوىل من القانون‬ ‫على �أن يعفى عفوا عاما و�شامال عن‬ ‫العراقيني (املدنيني والع�سكريني)‬ ‫املوجودين داخل العراق وخارجه‬ ‫املحكومني ب��الإع��دام �أو ال�سجن‬ ‫امل�ؤبد �أو امل�ؤقت �أو باحلب�س �سواء‬ ‫كانت �أحكامهم ح�ضورية �أو غيابية‬ ‫اكت�سبت ال��درج��ة القطعية �أو مل‬ ‫تكت�سب‪.‬‬

‫غياب جدية الكتل ال�سيا�سية و�إغراقه بق�ضايا عديدة‬

‫كوبلر يك�شف عن وجود ‪ 1.3‬مليون نازح داخل العراق‬ ‫الناس‪ -‬متابعة‬

‫احل��اج��ة �إىل ال��رع��اي��ة واحل�م��اي��ة وقبل‬ ‫امل �� �س ��ؤول " م�ضيفا ان " على جمل�س‬ ‫النواب حتويل مبلغ ال�سيارات امل�صفحة‬ ‫البالغ (‪ )60‬مليار دي�ن��ار �إىل م�شروع‬ ‫��ش��راء ‪� 350‬سيارة �إ�سعاف وتوزيعها‬ ‫على كل �أق�ضية ونواحي العراق وبهذا‬ ‫�سوف ي�شعر املواطن بوطنه وتزداد ثقته‬ ‫مبمثليه يف جمل�س النواب " مبينا " ان‬ ‫التفجريات التي ح�صلت يوم اخلمي�س‬

‫ال��دام��ي التي اودت بحياة امل�ئ��ات من‬ ‫ال�شهداء واجل��رح��ى والأخ�يري��ن كانوا‬ ‫ب�أم�س احلاجة �إىل �سيارات الإ�سعاف‬ ‫لنقلهم �إىل امل�ست�شفيات لإنقاذ حياتهم‬ ‫م�ؤكدا " كما اين مل �أ�صوت على الفقرة‬ ‫التي كانت تتعلق بتخ�صي�ص ال�سيارات‬ ‫امل�صفحة " ‪.‬‬ ‫ويف ن�ف����س ال �� �ص��دد اك���د ال �ق �ي��ادي يف‬ ‫التحالف الوطني النائب حنان الفتالوي‬

‫جلنة نيابية تك�شف عن االتفاق على �إحالة مقرتح العفو اىل قادة الكتل‬

‫العدل‪ :‬و�ضع خطة ا�سرتاتيجية لتغطية احتياجات‬ ‫نزالء ال�سجون‬ ‫الناس ‪ -‬متابعة‬

‫‪No.(200) - Monday 27, February, 2012‬‬

‫رئي�س ال ��وزراء ن��وري املالكي‪ ،‬ال�سبت‪،‬‬ ‫�أن احلكومة العراقية �أبلغت اجلامعة‬ ‫العربية رف�ضها القاطع للمقرتح ال�سعودي‬ ‫وال�ق�ط��ري القا�ضي بت�سليح املعار�ضة‬ ‫ال�سورية لإ�سقاط نظام الرئي�س ال�سوري‬ ‫ب�شار اال�سد ‪.‬‬ ‫وك��ان وزي��ر اخلارجية ال�سعودي �سعود‬ ‫الفي�صل قد �أ�شار �أم�س يف ت�صريح �صحفي‬ ‫خالل اجتماع "�أ�صدقاء �سوريا" الذي عقد‬ ‫يف تون�س العا�صمة‪� ،‬إىل �أن "فكرة ت�سليح‬ ‫امل�ع��ار��ض��ة ال���س��وري��ة ف �ك��رة مم �ت��ازة الن‬ ‫النظام ال�سوري فقد �شرعيته وبات �أ�شبه‬ ‫ب�سلطة احتالل‪ ،‬فلم يعد ب�إمكانه التذرع‬ ‫بال�سيادة والقانون ال��دويل ملنع املجتمع‬ ‫ال��دويل من حماية �شعبه ال��ذي يتعر�ض‬ ‫ملذابح يومية يندى لها اجلبني‪ ،‬ومل يعد‬ ‫هناك م��ن �سبيل للخروج م��ن الأزم ��ة �إال‬ ‫بانتقال ال�سلطة �إما طوعا �أو كرها"‪.‬‬ ‫ونقلت وكالة كرد�ستان لالنباء عن مرمي‬ ‫ال��ري����س امل�ست�شارة يف مكتب املالكي‪،‬‬ ‫�أن "احلكومة العراقية �أبلغت اجلامعة‬

‫ب �ي��د جم �ل ����س امل �ح��اف �ظ��ة ‪ ،‬وج ��اء‬ ‫ه��ذا الطلب بعد �إع�ط��اء احلكومة‬ ‫امل� ��رك� ��زي� ��ة �� �ص�ل�اح� �ي ��ات ك �ث�ي�رة‬ ‫للمحافظات وجمال�سها مما جعل‬ ‫جمل�س ال�شيوخ يطلب الرتيث يف‬ ‫الوقت احلا�ضر ‪.‬‬ ‫وا� �ض��اف اجل �ب��وري يف ت�صريح‬ ‫له ام�س يف احلقيقة هناك الكثري‬ ‫من القرارات و�صلت من احلكومة‬ ‫امل��رك��زي��ة اىل امل�ح��اف�ظ��ة واليوم‬ ‫بد�أت الإجراءات التنفيذية لها ‪.‬‬

‫العربية جم��دد ًا رف�ضها القاطع مبقرتح‬ ‫ت�سليح املعار�ضة ال�سورية لأن اخلطوة‬ ‫�ستخلق فو�ضى عارمة وحرب ًا �أهلية يف‬ ‫�سوريا"‪ ،‬م���ش�يرة اىل �أن "العراق مع‬ ‫اجراء اال�صالحات والت�سويات عن طريق‬ ‫احل� ��وار ب�ين احل �ك��وم��ة وامل �ع��ار� �ض��ة يف‬ ‫�سوريا"‪.‬‬ ‫و�شاركت �أك�ثر م��ن ‪ 70‬دول��ة وجمموعة‬ ‫دول �ي��ة يف اج�ت�م��اع "�أ�صدقاء �سوريا"‬ ‫ال ��ذي ب ��د�أ اع�م��ال��ه يف ت��ون����س العا�صمة‬ ‫�أم����س االول ‪ ،‬اذ ي�ه��دف االج�ت�م��اع الذي‬ ‫ي�ضم ق��وى غربية وعربية لل�ضغط على‬ ‫الرئي�س الأ�سد لتي�سري و�صول امل�ساعدات‬ ‫الإن���س��ان�ي��ة خ�ل�ال �أي ��ام للمدنيني الذين‬ ‫يواجهون هجوما من جانب قواته‪.‬‬ ‫وك��ان املر�صد ال�سوري حلقوق الإن�سان‬ ‫قد �أ�شار �أم�س اىل �أن عدد القتلى املدنيني‬ ‫والع�سكريني منذ بدء االنتفا�ضة ال�شعبية‬ ‫يف �سوريا �ضد نظام الرئي�س ب�شار الأ�سد‬ ‫منت�صف �آذار املا�ضي و�صل �إىل ‪� 7‬آالف‬ ‫و‪� 673‬شخ�ص ًا‪.‬‬

‫" ان جلنة ��ش��ؤون االع���ض��اء ت��رى ان‬ ‫الطلبات التي قدمت من النواب بع�ضها‬ ‫م �ن �ط �ق �ي��ة واالخ�� � ��رى غ�ي�ر م �ن �ط �ق �ي��ة "‬ ‫واكدت الفتالوي يف ت�صريح خ�صت به‬ ‫"(النا�س)" ان جلنة �ش�ؤون االع�ضاء‬ ‫تفاحت اجل�ه��ات املعنية والق�ضايا التي‬ ‫تخ�ص اجل��ان��ب امل��ايل حت��ال اىل هيئة‬ ‫الرئا�سة النها �صاحبة ال�ق��رار " مبينة‬ ‫" ان ال�شيء امل�ع�ي��ب ت�سقيط الكتل‬ ‫ال�سيا�سية بع�ضها للبع�ض االخ��ر حول‬ ‫ق�ضية ال�سيارات امل�صفحة التي ا�صبحت‬ ‫�شيئا خمزيا امام االعالم الذين �صوتوا‬ ‫على �شراء هذه ال�سيارات هم انف�سهم من‬ ‫يخرجوا امام و�سائل االعالم لي�ستنكروا‬ ‫��ش��راء ه��ذه ال�سيارات " مو�ضحة " ان‬ ‫على هيئة رئ��ا��س��ة جمل�س ال �ن��واب بث‬ ‫جل�ست اخلمي�س املا�ضي لكي يطلع ابناء‬ ‫ال�شعب العراقي من هم الذين �صوتوا‬ ‫وم ��ن ه��م ال��ذي��ن رف �� �ض��وا ���ش��راء هذه‬ ‫ال�سيارات " م�ؤكدة ان التحالف الوطني‬ ‫يرف�ض �شراء هذه ال�سيارات وان حتال‬ ‫ه��ذه االم� ��وال للمتقاعدين واملوظفني‬ ‫والبطاقة التموينية واخلدمات االخرى‬ ‫التي يحتاج اليها املواطن العراقي "‬

‫�أمن‬ ‫�إ�صابة �ضابط كبري بالداخلية ومقتل‬ ‫�سائقه بهجوم م�سلح يف منطقة الدورة‬ ‫�أفاد م�صدر يف ال�شرطة العراقية‪،‬‬ ‫ب� � ��أن � �ض��اب �ط��ا ك��ب�ي�را ب � ��وزارة‬ ‫الداخلية �أ�صيب وقتل �سائقه‬ ‫بهجوم م�سلح نفذه جمهولون‬ ‫جنوبي بغداد‪.‬‬ ‫وق��ال امل�صدر "‪� ،‬إن "م�سلحني‬ ‫جمهولني �أطلقوا النار‪� ،‬صباح‬ ‫ام�س‪ ،‬من �أ�سلحة كامتة باجتاه‬ ‫�ضابط ب��وزارة الداخلية برتبة‬ ‫عقيد مع �سائقه‪ ،‬قرب منزله يف‬ ‫منطقة ال��دورة جنوبي بغداد‪،‬‬ ‫�أ� �س �ف��ر ع ��ن �إ� �ص��اب �ت��ه بجروح‬ ‫ومقتل ال�سائق يف احلال"‪.‬‬ ‫و�أ�� �ض ��اف امل �� �ص��در ال� ��ذي طلب‬ ‫عدم الك�شف عن ا�سمه �أن "قوة‬ ‫من ال�شرطة فر�ضت طوقا �أمنيا‬ ‫حول مكان احلادث‪ ،‬ونقلت جثة‬

‫القتيل �إىل دائ��رة الطب العديل‬ ‫وامل�صاب �إىل م�ست�شفى قريب‬ ‫لتلقي العالج‪ ،‬فيما نفذت عملية‬ ‫ده��م وتفتي�ش بحثا عن منفذي‬ ‫الهجوم"‪ .‬و�شهدت بغداد ‪ ،‬ام�س‬ ‫�إ� �ص��اب��ة �شخ�صني ع�ل��ى الأق ��ل‬ ‫ب��ان �ف �ج��ار � �س �ي��ارة م�ف�خ�خ��ة يف‬ ‫منطقة ال�صليخ �شرق بغداد‪.‬‬ ‫و�أن "عبوة ن��ا��س�ف��ة انفجرت‬ ‫��ص�ب��اح ام ����س يف ��س��اح��ة ناظم‬ ‫الطبقجلي يف منطقة االعظمية‬ ‫� �ش �م��ايل ب� �غ���داد‪ ،‬م ��ا ادى اىل‬ ‫ا� �ص��اب��ة �ستة م��دن�ي�ين بجروح‬ ‫متفاوتة ف�ضال عن احلاق ا�ضرار‬ ‫مادية ببع�ض املحال التجارية"‪،‬‬ ‫مبينا انه "مت نقل اجلرحى اىل‬ ‫م�ست�شفى قريب لتلقي العالج"‪.‬‬

‫امر�أة تنتحر حرق ًا بدهوك يف خام�س حالة‬ ‫ت�شهدها املحافظة خالل العام احلايل‬ ‫�أعلنت مديرية �شرطة حمافظة‬ ‫دهوك‪ ،‬ام�س‪� ،‬أن امر�أة انتحرت‬ ‫حرق ًا غرب املحافظة يف خام�س‬ ‫حالة انتحار ت�شهدها املحافظة‬ ‫خالل العام احلايل‪.‬‬ ‫وقال مدير �شرطة ق�ضاء �سميل‬ ‫باملحافظة الرائد حممد �إبراهيم‬ ‫"‪� ،‬إن "امر�أة تبلغ من العمر ‪21‬‬ ‫ع��ام��ا �أق��دم��ت‪ ،‬ليل �أم ����س‪ ،‬على‬ ‫االنتحار حرق ًا داخل منزلها يف‬ ‫جم�م��ع خ��ان�ك��ي ب�ق���ض��اء �سميل‬ ‫غرب دهوك"‪.‬‬ ‫و�أ�ضاف �إبراهيم �أن "التحقيقات‬ ‫الأول� �ي ��ة ل �ل �ح��ادث �أظ �ه��رت بان‬ ‫امل ��ر�أة كانت تعاين م��ن م�شاكل‬ ‫اجتماعية و�ضغوط نف�سية"‪،‬‬ ‫م�شريا �إىل �أن��ه "مت نقل اجلثة‬ ‫�إىل دائ � ��رة ال �ط��ب ال��ع��ديل يف‬

‫املحافظة"‪.‬‬ ‫ويعد هذا احل��ادث اخلام�س من‬ ‫ن��وع��ه خ�ل�ال ال �ع��ام احل ��ايل يف‬ ‫حمافظة دهوك حيث �سبقه �أربع‬ ‫حاالت انتحار م�شابهة‪.‬‬ ‫ي��ذك��ر �أن �إح���ص��ائ�ي��ات مديرية‬ ‫متابعة ال�ع�ن��ف ��ض��د امل� ��ر�أة يف‬ ‫دهوك ت�شري �إىل �أن العام‪2011،‬‬ ‫�شهد ت�سجيل �ست ح��االت قتل‬ ‫وع�شر حاالت انتحار و‪ 85‬حالة‬ ‫حرق و‪ 14‬حالة اعتداء جن�سي‬ ‫��ض��د ال�ن���س��اء‪ ،‬ف���ض� ً‬ ‫لا ع��ن تلقي‬ ‫‪� 656‬شكوى من الن�ساء اللواتي‬ ‫تعر�ضن ملمار�سات العنف فيما‬ ‫�سجل العام ‪ ، 2010‬ع�شر حاالت‬ ‫قتل و‪ 15‬حالة انتحار و‪ 85‬حالة‬ ‫حرق و‪ 19‬حالة اعتداء جن�سي‬ ‫و‪� 561‬شكوى‪.‬‬

‫الداخلية تعلن اعتقال امل�س�ؤول عن‬ ‫االغتياالت يف اجلانب الأمين ملدينة املو�صل‬ ‫�أعلنت وزارة الداخلية ‪ ،‬اعتقال‬ ‫امل �� �س ��ؤول ع��ن االغ �ت �ي��االت يف‬ ‫اجلانب الأمين ملدينة املو�صل‪.‬‬ ‫وقالت الوزارة يف بيان �صدر‪،‬‬ ‫ام ����س‪� ،‬إن "قوة م��ن مديرية‬ ‫�شرطة نينوى ن �ف��ذت‪� ،‬أم�س‪،‬‬ ‫عملية دهم وتفتي�ش يف منطقة‬ ‫ال�سرجخانة يف اجلانب الأمين‬ ‫مل��دي�ن��ة امل��و� �ص��ل‪� ،‬أ� �س �ف��رت عن‬ ‫اعتقال امل�س�ؤول عن االغتياالت‬ ‫يف املنطقة"‪.‬‬ ‫و�أ�ضافت ال��وزارة �أن "املعتقل‬ ‫ي �ح �م��ل ه��وي��ة م�� ��زورة با�سم‬ ‫� �ض��اب��ط ا� �س �ت �خ �ب��ارات برتبه‬

‫م�ل�ازم �أول"‪ ،‬م�شرية �إىل �أن‬ ‫"القوة نقلته �إىل مركز �أمني‬ ‫للتحقيق معه"‪.‬‬ ‫و��ش�ه��دت نينوى ام ����س‪ ،‬قيام‬ ‫م�سلحني جم�ه��ول�ين باقتحام‬ ‫م� �ن���زل �� �ش ��رط ��ي يف منطقة‬ ‫الرفاعي غربي املو�صل‪ ،‬وقاموا‬ ‫بت�صفيته على الفور‪.‬‬ ‫و�أ� �ض��اف‪� :‬أن ال�ق��وات الأمنية‬ ‫ت��وج �ه��ت اىل م��ك��ان احل� ��ادث‬ ‫وفر�ضت ط��وق� ًا �أمني ًا للقب�ض‬ ‫ع �ل��ى امل �ن �ف��ذي��ن ال ��ذي ��ن الذوا‬ ‫بالفرار بينما ج��رى نقل جثة‬ ‫ال�ضحية اىل الطب العديل‪.‬‬

‫العثور على جثة رجل م�سن ق�ضى‬ ‫خنقا �شمال كركوك‬ ‫�أفاد م�صدر يف �شرطة حمافظة‬ ‫كركوك‪ ،‬ام�س‪ ،‬ب�أن قوة �أمنية‬ ‫عرثت على جثة رجل م�سن من‬ ‫القومية الكردية ق�ضى خنق ًا‬ ‫�شمال كركوك‪.‬‬ ‫وق��ال امل�صدر "‪� ،‬إن "قوة من‬ ‫ال�شرطة ع�ث�رت‪ ،‬ظهر اليوم‪،‬‬ ‫ع�ل��ى ج�ث��ة رج ��ل م��ن القومية‬ ‫ال �ك��ردي��ة ي��دع��ى ج �ب��ار حممد‬ ‫رحيم يبلغ من العمر( ‪ 73‬عاما)‬ ‫مرمية على جانب الطريق يف‬ ‫منطقة �شارع �صالح الدين قرب‬

‫املجمع الطبي‪� ،‬شمال كركوك‪،‬‬ ‫مبين ًا �أن "اجلثة ب��دت عليها‬ ‫�آث��ار تعذيب وكانت مع�صوبة‬ ‫ال �ع �ي �ن�ين وم ��وث ��وق ��ة اليدين‬ ‫وظهرت عليها �آثار خنق"‪.‬‬ ‫و�أ�ضاف امل�صدر الذي طلب عدم‬ ‫الك�شف عن ا�سمه‪� ،‬أن "القوة‬ ‫نقلت اجلثة �إىل دائ��رة الطب‬ ‫العديل متهيدا لت�سليمها لذويه‪،‬‬ ‫ف �ي �م��ا ف �ت �ح��ت حت�ق�ي�ق��ا ملعرفة‬ ‫مالب�سات احلادث واجلهة التي‬ ‫تقف وراءه"‪.‬‬


‫م�سلحون يقتلون عائلة عراقية يف ال�سيدة زينب‬ ‫دمشق ‪-‬الناس‪ -‬خاص‬ ‫علم ��ت (النا� ��س) ان م�سلح�ي�ن‬ ‫جمهول�ي�ن اقتحم ��وا �شق ��ة تقطنه ��ا‬ ‫عائلة عراقية م ��ن اهايل كربالء يف‬ ‫ال�سيدة زين ��ب يف اطراف العا�صمة‬ ‫ال�سوري ��ة دم�ش ��ق‪ ،‬قب ��ل يوم�ي�ن‪،‬‬ ‫وقتلوا االم واالب وثالث بنات‪.‬‬ ‫وقال احد اقرباء العائلة‪ ،‬ان االخت‬ ‫الرابعة اختب�أت يف مكان من ال�شقة‬

‫فافلتت من املوت باعجوبة‪،‬‬ ‫م�ؤك ��دا ان ذوي العائل ��ة يف العراق‬ ‫كانوا يت�صلون على جميع الهواتف‬ ‫النقال ��ة الف ��راد العائلة م ��ن دون ان‬ ‫يتلق ��وا ردا‪ ،‬ومل يعلم ��وا مبقت ��ل‬ ‫العائلة اال بعد يومني على احلادث!‬ ‫(النا� ��س) ات�صل ��ت باح ��د اقرب ��اء‬ ‫املغدورين فك�شف عن ا�سماء البنات‬ ‫الالئ ��ي قتلن وهن كل من (زينب‪ ،‬ام‬ ‫البنني‪ ،‬زهراء)‪.‬‬

‫رئي�س التحرير‬

‫‪Alnas Arabic Daily Newspaper‬‬

‫د‪ .‬حميد عبداهلل‬

‫االثنين ‪ 27‬شباط ‪ - 2012‬ال�سنة االوىل ‪ -‬العدد (‪) 200‬‬

‫‪Email: info@alnaspaper.com‬‬ ‫‪sahefaalnas2011@gmail.com‬‬ ‫‪website: www.alnaspaper.com‬‬

‫‪ 250‬دينار‬

‫‪No.(200) - Monday 27, February, 2012‬‬

‫‪� 16‬صفحة‬

‫حزام الفقر يتململ وال�شيعة يتط ّلعون �إىل ربيع مقبل‬

‫كــــالم‬

‫وا�شنطن تغ�سل يديها من ال�سعودية وتوكل املهمات �إىل قطر‬ ‫الناس ‪ -‬متابعة‪ -‬وكاالت‬ ‫اف ��ادت ق ��راءات ملحلل�ي�ن ام�ي�ركان‬ ‫واوربي�ي�ن ان ف�ت�رة الع�س ��ل ب�ي�ن‬ ‫وا�شنط ��ن والريا�ض قد انتهت او يف‬ ‫طريقه ��ا اىل االنته ��اء ب�سب ��ب مت�سك‬ ‫ال�سعودي ��ة بثوابته ��ا الت ��ي مل تع ��د‬ ‫تالئم املتغريات التي �شهدتها املنطقة‬ ‫وتعاملها احلذر مع تلك املتغريات!‬ ‫وبين ��ت تقاري ��ر ن�شرته ��ا ال�صح ��ف‬ ‫االمريكية ومنه ��ا الوا�شنطن بو�ست‬ ‫ان ح ��زام الفق ��ر الذي يط ��وق مملكة‬ ‫النفط ب ��ات يتململ ويغل ��ي بانتظار‬ ‫حلظة االنفجار كما ان ال�شيعة الذين‬ ‫ي�شع ��رون بتهمي�ش من قبل ال�سلطات‬ ‫احلاكم ��ة يف ال�سعودي ��ة بات ��وا‬ ‫يحلم ��ون بربيع يتطلعون اليه ا�سوة‬ ‫ببقية �شعوب املنطقة‬ ‫ومبقارن ��ة ال ��دور ال�سع ��ودي‬ ‫بال ��دور القط ��ري ق ��ال املحلل ��ون‬ ‫االم�ي�ركان ان الدوح ��ة تلق ��ف‬ ‫امل�ش ��روع الأمريك ��ي بلهف ��ة وم ��ن‬ ‫دون �إدراك �أبع ��اده وخماط ��ره عل ��ى‬ ‫�شب ��ه اجلزي ��رة العربي ��ة‪ّ ،‬‬ ‫و�سخ ��رت‬ ‫ل ��ه منظوم ��ة �إعالمية ور�صي ��د ًا مالياً‬ ‫كبري ًا و�ضغط ًا �سيا�سي ًا غري م�سبوق‪،‬‬ ‫حت ��ى ب ��دت قط ��ر وك�أنه ��ا الناط ��ق‬ ‫الر�سمي با�سم البيت الأبي�ض‪.‬وتفيد‬ ‫معلومات نقلته ��ا وكالة انباء النخيل‬ ‫العراقي ��ة �أن العالق ��ة ال�سعودي ��ة‬ ‫الأمريكية انف�صمت عراها‪ ،‬وو�صلت‬ ‫�إىل ما و�صلت �إليه من �شكوك متبادلة‬ ‫بعد �أح ��داث ‪� 11‬أيل ��ول‪ ،‬خا�صة و�أن‬

‫بعد �صالة الفجر قتل‬ ‫ابن اخيه!‬

‫‪6‬‬

‫(ال�سايبا) تزاحم‬ ‫النا�س يف العراق!‬

‫‪7‬‬

‫ن�ساء جل�سن يف‬ ‫مقهى ح�سن عجمي!‬

‫‪14‬‬

‫منف ��ذي الهجم ��ات ‪� 19‬شخ�ص� � ًا منهم‬ ‫يحمل ��ون جن�سيات �سعودي ��ة‪ ،‬بل �إن‬ ‫بع�ضهم ت ��د ّرب على يد اال�ستخبارات‬ ‫ال�سعودي ��ة‪� ..‬أما الرتجم ��ة احلقيقية‬ ‫لتدهور هذه العالق ��ة‪ ،‬فهو نقل الثقل‬ ‫الع�سك ��ري والأمن ��ي الأمريك ��ي م ��ن‬ ‫القواع ��د الأمريكي ��ة يف الظه ��ران‬ ‫واخلرب �إىل قاعدة ال�سيلية الع�سكرية‬ ‫وقاع ��دة العيدي ��د اجلوي ��ة يف قطر‪،‬‬ ‫الت ��ي غ ��دت منطلق� � ًا للم�شروع ��ات‬ ‫الع�سكري ��ة والأمني ��ة الأمريكي ��ة‬ ‫يف املنطقة‪.‬وت�ؤك ��د املعلوم ��ات �أن‬ ‫النظ ��ام ال�سع ��ودي من وجه ��ة النظر‬ ‫الأمريكية ب ��ات م�ستهل ��ك ًا م�ضع�ضع ًا‬ ‫هرم� � ًا حتكم ��ه عوام ��ل ع� �دّة �ست�ؤدي‬ ‫�إىل التعجي ��ل يف تفكيك ��ه وانهي ��اره‬ ‫وتالي� � ًا تق�سي ��م ال�سعودي ��ة ودفعه ��ا‬ ‫لتواج ��ه قدرها وم�صريه ��ا املحتوم‪،‬‬ ‫بع ��د �أن هي� ��أت الوالي ��ات املتح ��دة‬ ‫�ستعجل‬ ‫جمموعة من العوام ��ل التي‬ ‫ّ‬ ‫يف �إجن ��از هذا امل�شروع بعد �إمتام ما‬ ‫ت�سمّيه وا�شنطن و�أذنابها يف املنطقة‬ ‫"الربي ��ع العرب ��ي" �أو انتظار رحيل‬ ‫املل ��ك عب ��د الل ��ه ال ��ذي جت ��اوز عمره‬ ‫الـ‪ 88‬عام ًا‪.‬‬ ‫والعامل االب ��رز هو املذهب الوهابي‬ ‫ال ��ذي �ساه ��م وب�شكل كب�ي�ر يف قيام‬ ‫النظ ��ام ال�سع ��ودي‪ ،‬وب ��ات الي ��وم‬ ‫بزعم الأمريكيني م�صدر ًا مقلق ًا يف ّرخ‬ ‫ال�سلفي�ي�ن والإرهابي�ي�ن‪ ،‬والبدي ��ل‬ ‫رمبا االمن ��وذج الرتكي الذي حتاول‬ ‫وا�شنط ��ن تعميم ��ه يف املنطقة‪ ،‬وهنا‬ ‫علينا �أن نتذ ّكر ما �سعت �إليه وا�شنطن‬

‫‪10‬‬

‫�صدام طلب من �ضباطه‬ ‫ان يوقعوا على بيا�ض‬ ‫يف خيمة �سفوان!‬

‫املطلك يطالب املالكي باالعتذار‬ ‫الناس‪ -‬متابعة‬ ‫طال ��ب نائ ��ب رئي� ��س ال ��وزراء �صالح املطل ��ك رئي�س‬ ‫ال ��وزراء نوري املالكي بتقدمي اعتذار ر�سمي لل�شعب‬ ‫العراق ��ي والق ��وى ال�سيا�سية‪ ،‬حول جمي ��ع الأخطاء‬ ‫الت ��ي ارتكبه ��ا‪ ،‬يف الوقت نف�سه �أعل ��ن املطلك حتديه‬ ‫للمالك ��ي بك�ش ��ف ملفات قت ��ل وتهريب الأم ��وال التي‬ ‫يقوم ب ��ه بع�ض املقربني من ��ه‪ ،‬م�ستغرب ًا م ��ن مطالبة‬ ‫بع� ��ض نواب ائت�ل�اف دولة القان ��ون مطالبته بتقدمي‬ ‫اعتذار للمالكي‪.‬‬ ‫وقال املطلك يف ت�صريح �صحفي على املالكي �أن يقدم‬ ‫اعت ��ذارا لل�شعب العراق ��ي والق ��وى ال�سيا�سية‪ ،‬على‬ ‫الأخطاء و�س ��وء الإدارة للبالد‪ ،‬و�أن يحرتم املقدرات‬ ‫واللعبة ال�سيا�سية وي�ش ��ارك الكتل ال�سيا�سية ب�إدارة‬ ‫ال�سلط ��ة ولي�س التفرد بها‪ ،‬بعد �أن �سرقها من القائمة‬ ‫العراقي ��ة الت ��ي ح�ص ��دت �أغل ��ب ا�ص ��وات ال�شع ��ب‬ ‫العراقي‪.‬‬

‫يف حربه ��ا الب ��اردة �ض ��د االحت ��اد‬ ‫ال�سوفييت ��ي‪ ،‬وكيف دعم ��ت بن الدن‬ ‫يف البداية وحني انتهى دوره قتلته‪،‬‬ ‫وت�ش�ي�ر امل�ص ��ادر �إىل �أن وا�شنط ��ن‬ ‫تن ��وي �إطالق ر�صا�ص ��ة الرحمة على‬ ‫هذا النظام بذريعة الوهابية‪.‬‬

‫ث ��م ي�أت ��ي العام ��ل الآخر ال ��ذي غ ّذته‬ ‫وا�شنط ��ن لأك�ث�ر م ��ن �أربع ��ة عق ��ود‪،‬‬ ‫ونعن ��ي ال�صراع ب�ي�ن �أف ��راد الأ�سرة‬ ‫ال�سعودي ��ة عل ��ى احلك ��م وال ��ذي‬ ‫ا ّت�س ��م بطابع احلدي ��ة والدموية منذ‬ ‫تاريخه ��ا الأول‪ ،‬ب ��د�أ ب�إزاح ��ة �سعود‬

‫نا�س (امطيّنة) ونا�س‪!..‬‬

‫عمان ‪ -‬الناس‬ ‫ق ��ال املتح ��دث با�سم العراقي ��ة حيدر املال‬ ‫"‪� ،‬إن "خمي�س اخلنجر �شخ�صية وطنية‬ ‫�سيا�سي ��ة معت�ب�رة‪ ،‬وه ��و �أح ��د الأع�ضاء‬ ‫امل�ؤ�س�س�ي�ن للقائم ��ة العراقي ��ة"‪ ،‬م�ؤك ��دا‬ ‫�أنه "مي ��ول العراقية ونح ��ن ال ننكر هذا‬

‫الناس‪ -‬متابعة‬

‫الأم ��ر لأنه عراقي" و�أ�ضاف املال �أن "�أي‬ ‫�شخ�ص ال ميلك �أي دليل على �أن اخلنجر‬ ‫ينف ��ذ �أجندات خارجية"‪ ،‬م�ش�ي�را �إىل �أن‬ ‫"الأخري لديه مرك ��ز �سيا�سات ي�ستقطب‬ ‫كل الإط ��راف يف العملي ��ة ال�سيا�سي ��ة‪،‬‬ ‫ويوج ��ه دعوات �إىل �أطراف من التحالف‬ ‫الوطني والتحالف الكرد�ستاين �أكرث من‬

‫بينما احلكومة من�شغلة مب�ؤمتر القمة‬

‫الريا�ض تذبح بال�سيف �شابني عراقيني تطبيقا لـ(احلد)‬

‫�أع�ضاء العراقية"‪.‬‬ ‫و�أ�ش ��ار امل�ل�ا �إىل �أن "اخلنجر لديه مركز‬ ‫ثقايف يخرج �إطرافا م ��ن جميع الأطياف‬ ‫العراقي ��ة م ��ن دون �أن ينظ ��ر خللفيته ��م‬ ‫القومي ��ة �أو املذهبية‪ ،‬ف�ضال ع ��ن �إر�ساله‬ ‫طلبة عراقيني �إىل اخلارج للح�صول على‬ ‫ال�شهادات العليا"‪.‬‬

‫الناس‪ -‬بغداد‪ -‬الرياض‬

‫الداخلية تطرد م�س�ؤوال زار قرب �صدام‬

‫اك ��د النائ ��ب يف كتلة اح ��رار‪ ،‬املن�ضوية يف‬ ‫التحال ��ف الوطني عل ��ي التميمي ان وزارة‬ ‫الداخلي ��ة‪ ،‬ط ��ردت م�س� ��ؤوال‪ ،‬م ��ن ال ��وزارة‬ ‫ب�سب ��ب زيارته م�ؤخرا لق�ب�ر �صدام ح�سني‬ ‫يف تكريت‪.‬‬ ‫و�أف ��اد م�ص ��در يف �شرطة �ص�ل�اح الدين‪ ،‬يف‬ ‫وق ��ت �سابق ب�أن ق ��وة �أمني ��ة خا�صة طوقت‬

‫مبن ��ى مدفن رئي� ��س النظام ال�ساب ��ق �صدام‬ ‫ح�س�ي�ن ومنع ��ت زيارته‪ ،‬فيما �أك ��د �أن القوة‬ ‫هددت باعتقال �أي �شخ�ص يحاول زيارته‪.‬‬ ‫وق ��ال امل�ص ��در ال ��ذي طال ��ب بع ��دم الك�شف‬ ‫ع ��ن ا�سمه خ�ل�ال ت�صريح اعالم ��ي ‪�:‬إن قوة‬ ‫خا�ص ��ة م ��ن ال�شرط ��ة طوق ��ت مبن ��ى مدفن‬ ‫رئي� ��س النظام ال�سابق �صدام ح�سني الواقع‬ ‫و�سط قرية العوجة (‪ 10‬كم جنوب تكريت)‪،‬‬ ‫وتول ��ت حرا�سته بع ��د متركزها عن ��د الباب‬

‫الرئي�س‪ ،‬مبينا �أن الق ��وة �أكدت �أنها اتخذت‬ ‫ه ��ذا الإج ��راء ب�أم ��ر م ��ن جمل� ��س ال ��وزراء‬ ‫م�ضيفا �أن ه ��ذه القوة منعت �أي �شخ�ص من‬ ‫زيارة املبنى‪ ،‬م�شريا �إىل �أنها هددت باعتقال‬ ‫كل من يحاول ذلك‪.‬‬ ‫وكان ��ت رئا�س ��ة الوزراء ق ��د �أ�ص ��درت‪ ،‬عام‬ ‫‪ ،2009‬كتاب ��ا ر�سمي ��ا يق�ض ��ي مبن ��ع �أي‬ ‫�شخ� ��ص �أو م�ؤ�س�س ��ة حكومي ��ة بزيارة قرب‬ ‫رئي�س النظام ال�سابق �صدام ح�سني‪.‬‬

‫التح ّري عن مركبة ثمينة �أهداها تاجر عراقي �إىل حممد الذهبي‬ ‫طل ��ب رئي� ��س دائرة ادعاء ع ��ام عمان القا�ضي حمم ��د ال�صوراين‬ ‫التح ��ري عن مركبة ن ��وع مر�سيد�س تق ��در ب� �ـ (‪� )110‬آالف دينار‬ ‫اهداه ��ا تاجر عراقي مقت ��در ماليا اىل مدي ��ر املخابرات الأ�سبق‬ ‫الفريق املوقوف حممد الذهبي وامتلكها يوما واحدا فقط‪.‬‬ ‫وبني م�صدر �أمني �أن القا�ضي ال�صوراين خاطب �إدارة الرتخي�ص‬ ‫بكت ��اب ر�سم ��ي يطلب فيه معرف ��ة اال�شخا�ص الذي ��ن امتلكوا تلك‬ ‫املركب ��ة منذ حلظ ��ة دخولها الأرا�ض ��ي الأردنية وحت ��ى ت�سجيلها‬ ‫با�س ��م الذهب ��ي وذلك على خلفي ��ة ق�ضية "غ�سيل الأم ��وال" املتهم‬ ‫فيها الذهبي واملوقوف على اثرها‪.‬‬ ‫يف ق�ضي ��ة الذهب ��ي‪ .‬وكان ��ت وجه ��ت للذهب ��ي ث�ل�اث ته ��م تتعلق‬ ‫وبح�س ��ب م�ص ��ادر موثوق ��ة ف�إن غاي ��ة التح ّري من قب ��ل القا�ضي بالف�ساد‪ ،‬حركتها �ضده وح ��دة غ�سيل الأموال ومكافحة الإرهاب‬ ‫ال�ص ��وراين ح ��ول تلك املركب ��ة هي ملعرف ��ة الأ�سب ��اب التي دفعت يف البنك املرك ��زي الأردين وهي االختال� ��س وا�ستثمار الوظيفة‬ ‫الذهبي المتالكها ليوم واحد فقط‪ ،‬وذلك �ضمن جمريات التحقيق وغ�سل الأموال‪.‬‬

‫من دفاترهم القديمة‬

‫بغداد ‪ -‬الناس‬ ‫على الرغم مما جرى ويجري من ذبح‬ ‫العراق و�سرقت ��ه و�إف�ساد م�ؤ�س�ساته‬ ‫ونا�س ��ه وحتطيم ��ه كدول ��ة و�شع ��ب‬ ‫موح ��د ‪ ،‬وا�ص ��ل النظ ��ام ال�سيا�س ��ي‬ ‫التم�س ��ك بنف� ��س ال�سرتاتيجية التي‬ ‫تك�شف ��ت يف النهاي ��ة كمجموع ��ة‬ ‫م ��ن املخ ��اوف وعملي ��ات تبيي� ��ض‬ ‫وتلميع‪.‬‬ ‫مل تع ��د الو�ضعي ��ة ال�سيا�سية ت�صلح‬ ‫للبن ��اء فوقه ��ا ‪ ،‬فه ��ي نت ��اج عملي ��ة‬ ‫�سيا�سي ��ة خاطئ ��ة‪ .‬لق ��د قلن ��ا من هنا‬ ‫�إن ه ��ذه العملي ��ة ج ��رت يف ظ ��روف‬

‫�أعدم ��ت ال�سلط ��ات ال�سعودية اثنني‬ ‫م ��ن املعتقل�ي�ن العراقي�ي�ن يف �سجن‬ ‫رفح ��اء بقط ��ع ر�أ�سيهم ��ا بال�سي ��ف‬ ‫ي ��وم ال�سبت ‪ .‬وقال رئي�س املنظمة‬ ‫الدولية ملكافح ��ة االرهاب والتطرف‬ ‫الديني علي ال�س ��راي يف بيان تلقت‬ ‫(النا� ��س) ن�سخ ��ة من ��ه ان ال�سلطات‬ ‫ال�سعودي ��ة �أقدم ��ت �أم� ��س (ال�سبت)‬ ‫على ارتكاب جرمي ��ة جديدة ت�ضاف‬ ‫اىل �سجله ��ا االجرامي بحق ال�شعب‬ ‫العراق ��ي وذل ��ك باع ��دام اثن�ي�ن م ��ن‬ ‫املعتقل�ي�ن العراقي�ي�ن لديه ��ا وهم ��ا‬ ‫املعتقل "فايز نا�صر ها�شم" و"عماد‬ ‫عب ��د الر�ض ��ا حمم ��د" م ��ن �سج ��ن‬ ‫رفح ��اء بع ��د ان اقتادتهم ��ا �سلط ��ات‬

‫�شب ��ه مواطنون ي�ساف ��رون ب�شكل‬ ‫م�ستم ��ر ب�ي�ن مدينت ��ي الك ��وت‬ ‫وبغ ��داد بواب ��ة بغ ��داد اجلنوبي ��ة‬ ‫ب�س ��ور ال�ص�ي�ن م ��ن حي ��ث الفرتة‬ ‫الزمني ��ة الت ��ي ا�ستغرقه ��ا بن ��اء‬ ‫البوابة م�ؤكدي ��ن ان اربع �سنوات‬ ‫مرت عل ��ى ال�شروع ببن ��اء البوابة‬ ‫ومازال ��ت يف مراحله ��ا االولي ��ة‬ ‫م�شريي ��ن اىل ان �سور ال�صني رمبا‬ ‫مل ي�ستغرق الزمن الذي ا�ستغرقته‬ ‫بوابة بغداد‬ ‫وقال ��وا �أنهم مي ��رون على م�شروع‬ ‫البواب ��ة التي تربط ب�ي�ن املدينتني‬ ‫منذ نحو �أربع ��ة �أعوام من دون �أن‬

‫ن�صائح !‬ ‫�سيئ ��ة ‪ ،‬والت�صق ��ت به ��ا كل �سيئ ��ات‬ ‫تل ��ك الظروف ‪ ،‬من تخندقات طائفية‬ ‫وجهوي ��ة ‪ ،‬ووزراء م ��ن دون كف ��اءة‬ ‫‪ ،‬و�سيا�سي�ي�ن ارتبط ��وا بتوزي ��ع‬ ‫املنا�ص ��ب وال�ث�روة ‪ .‬نت�ساءل‪ :‬كيف‬ ‫كان ميك ��ن تفح�ص النيات والربامج‬ ‫واال�شخا� ��ص واالدوات يف بل ��د‬ ‫حمت ��ل خال م ��ن م�ؤ�س�س ��ات الدولة؟‬ ‫النتيج ��ة هي �أن امل�ؤ�س�سة ال�سيا�سية‬ ‫الت ��ي خرجت من ه ��ذا ال�شرط مليئة‬ ‫بالثقوب ‪ ،‬واال�شخا� ��ص امل�شبوهني‬ ‫‪ ،‬والطموحات غري ال�شريفة‪.‬‬ ‫واحلال �أن هذا ما ميز معدات العملية‬ ‫ال�سيا�سي ��ة والطريق ��ة امل�ستعجل ��ة‬

‫ال�سج ��ن م ��ن عنابرهم ��ا ونف ��ذت‬ ‫احلك ��م بقط ��ع را�سيهم ��ا بال�سي ��ف‪.‬‬ ‫و�أ�ض ��اف انن ��ا اذ ن�ستنك ��ر ون�شجب‬ ‫هذه اجلرائم النك ��راء التي ترتكبها‬ ‫ال�سلط ��ات ال�سعودي ��ة بح ��ق ابنائنا‬ ‫املعتقل�ي�ن لديه ��ا نطال ��ب يف الوقت‬ ‫نف�سه احلكوم ��ة العراقية باعدام كل‬ ‫االرهابي�ي�ن ال�سعوديني املوجودين‬ ‫يف ال�سج ��ون العراقي ��ة واملعامل ��ة‬ ‫باملثل فلي�س ارهابيوهم باف�ضل من‬ ‫ابنائن ��ا وكذلك يف حال م ��ا اذا تعذر‬ ‫االم ��ر عل ��ى احلكوم ��ة العراقي ��ة يف‬ ‫ايج ��اد حل له ��ذه امل�أ�ساة ف ��ان عليها‬ ‫اللجوء �إىل الهيئات الدولية‪.‬و�أ�شار‬ ‫ال�سراي اىل ان منظمتنا تباحثت يف‬ ‫وقت �سابق بهذا املو�ضوع مع وزيرة‬ ‫حق ��وق االن�س ��ان وج ��دان ميخائيل‬

‫اثن ��اء لقائن ��ا يف االمم املتح ��دة‬ ‫وتقدمت بطلب ت�شكيل فريق حقوقي‬ ‫قان ��وين خمت�ص بالق�ض ��اء اجلنائي‬ ‫الدويل للذهاب �إىل ال�سعودية وفتح‬ ‫ملفات كل املعتقلني العراقيني الذين‬ ‫مت قط ��ع ر�ؤو�سهم و�إع ��ادة درا�ستها‬ ‫بدقة ليكت�ش ��ف الع ��امل ب�أ�سره حجم‬ ‫اجلرمي ��ة الت ��ي ارتكبته ��ا ال�سلطات‬ ‫هن ��اك بحق االبرياء من ابنائنا الننا‬ ‫نعلم عل ��م اليقني بانه ��م مل يح�صلوا‬ ‫عل ��ى حماكمات عادلة ك ��ون االحكام‬ ‫ال�ص ��ادرة بحقه ��م ق ��د �ص ��درت م ��ن‬ ‫حماكمات �شكلية وهي �أحكام طائفية‬ ‫بالدرجة االوىل الغاية منها ال�ضغط‬ ‫عل ��ى احلكوم ��ة العراقي ��ة ك ��ي يت ��م‬ ‫مبادلته ��م باالرهابي�ي�ن ال�سعودي�ي�ن‬ ‫املحكومني يف العراق‪.‬‬

‫ماهي �أوجه ال�شبه بني بوابة بغداد اجلنوبية و�سور ال�صني العظيم؟‬ ‫الناس‪-‬متابعة‬

‫عمان ‪ -‬الناس‬

‫التي كت ��ب فيها الد�ست ��ور ‪ ،‬وطريقة‬ ‫بن ��اء امل�ؤ�س�س ��ات ‪ ،‬واملحا�ص�ص ��ة‬ ‫التي انحطت اىل نظ ��ام من املكاف�آت‬ ‫والر�ش ��وة ‪ ،‬ومفه ��وم الوح ��دة‬ ‫الوطني ��ة الذي انح ��ط هو الآخر اىل‬ ‫قي ��ام احلكومة باالت�ص ��ال بجماعات‬ ‫م�سلح ��ة وا�شراكه ��ا ب� �ـ (لوت ��و) بيع‬ ‫الدولة العراقي ��ة للمجاميع امل�سلحة‬ ‫التي ن�ش�أت خارج احلدود‪.‬‬ ‫من الغريب �أن ال�سيد رئي�س الوزراء‬ ‫ال ��ذي ميتل ��ك معلوم ��ات م�ؤك ��دة عن‬ ‫ال�سياق الذي جرت فيه هذه العملية‪،‬‬ ‫غ ��رق يف ال�سيا�س ��ة ‪� ،‬أي يف نف� ��س‬ ‫العملي ��ة الت ��ي كان يج ��ب ان يعي ��د‬

‫د‪ .‬حميد عبد الله‬

‫بني �أيديكم العدد ‪ 200‬من (ال ّنا�س) ‪ ،‬باخلطاب‬ ‫نف�س ��ه ‪ ،‬واملنه ��ج نف�س ��ه‪ ،‬وال ّتوجّ ��ه نف�س ��ه‪ ،‬من‬ ‫غري اعوج ��اج ‪،‬وال انح ��راف ‪ ،‬وال انزالق ‪ ،‬وال‬ ‫تذبذب!‬ ‫لي�س ث ّم ��ة ثوابت �أر�سخ عندن ��ا من البحث عن‬ ‫ّ‬ ‫وتوخي الد ّقة فيما نقول !‬ ‫احلقيقة ‪،‬‬ ‫لي� ��س هن ��اك ‪ ،‬يف منظورنا‪ ،‬ماه ��و �أجمل من‬ ‫�أن ن�س ّم ��ي الأ�شي ��اء ب�أ�سمائها م ��ن دون تزويق‬ ‫وال ت�سويق وال تهويل وال تزييف !‬ ‫ق ��د نخط ��ئ يف معلوم ��ة ‪�،‬أو تو�صي ��ف ‪،‬لك ّننا‬ ‫يف اخل � ّ�ط العام النخرج عن ال ّثوابت واملعايري‬ ‫ا ّلت ��ي �آلينا �أن تكون هي البو�صلة يف ما نكتب‬ ‫ّ‬ ‫ون�شخ�ص!‬ ‫ي ��وم �صدرت (ال ّنا� ��س) يف ‪ 19‬ني�سان من العام‬ ‫املا�ض ��ي �سمعنا من يقول �أ ّنها رق ��م ي�ضاف �إىل‬ ‫ال ّت�سل�س ��ل ‪،‬وا�سم ي�ض ��اف �إىل الأ�سماء ‪،‬وورق‬ ‫ي�س ��وّ د بح�ب�ر املطاب ��ع ‪ ،‬لك � ّ�ن تط ّلعن ��ا كان غري‬ ‫مان�سمع ‪ ،‬وهدفنا كان �أكرب ممّا يقال !‬ ‫النق ��ول �إ ّننا قطعنا �أمياال على ّ‬ ‫الطريق بل ن�ؤكدّ‬ ‫�أ ّننا يف اخلطوات الأوىل على الدّرب ّ‬ ‫الطويل‬ ‫‪ 200‬خط ��وة التكف ��ي لر�س ��م مالم ��ح نهائ ّي ��ة‬ ‫مل�ش ��روع �إعالم ��ي يُراد له �أن يك ��ون كبريا لك ّننا‬ ‫الطريق ّ‬ ‫عازمون �أن نوا�ص ��ل اخلطى على ّ‬ ‫بكل‬ ‫مايو ّفقنا الله به ويقدّرنا عليه!‬ ‫�أنفا�سكم هي م ��داد �أقالمنا ومتابعتكم ملا نكتب‬ ‫هي بو�صلتنا‪.‬‬ ‫وال�سالم عليكم‪.‬‬ ‫ع�شتم و�سلمتم ّ‬ ‫‪Hameedabedalla@yahoo.com‬‬

‫العراقية اعرتفت‪ :‬نعم خمي�س اخلنجر مي ّولنا!‬

‫ثقب الباب‬ ‫ف ّكر ب�أن يحيل نف�سه على ال ّتقاعد‪.‬‬ ‫ف ّكر عميقا بامل�ستقبل‪.‬‬ ‫ماذا يفعل بعد �أن يكون متقاعدا؟‬ ‫عقد اجتماعا م�ص ّغرا مع زوجته وابنه‬ ‫الأكرب‪.‬‬ ‫قال لهما‪ :‬لدينا ‪ 50‬مليون دوالر هل‬ ‫تكفي؟!‬ ‫احتجت ال ّزوجة وقالت ‪ :‬ب�إمكانك �أن‬ ‫ّ‬ ‫حت�صل على املزيد �إذا بقيت يف املن�صب‪.‬‬ ‫�أجابها‪ :‬احمدي الله و تذ ّكري كيف ك ّنا‬ ‫قبل ع�شر �سنوات وكيف �أ�صبحنا الآن!!‬

‫ع ��ن احلك ��م بالتواط� ��ؤ ب�ي�ن �شقيق ��ه‬ ‫في�ص ��ل والواليات املتحدة الأمريكية‬ ‫ومل ينت ��ه مبقتل في�صل نف�سه على يد‬ ‫ابن �أخي ��ه �أو ما ت�شهده اململكة اليوم‬ ‫بعد رحيل �سلطان وتعيني نايف ولي ًا‬ ‫للعهد وا�ستقالة ط�ل�ال �إثر اخلالفات‬

‫عل ��ى والية العه ��د‪ ،‬ه ��ذا العامل على‬ ‫وف ��ق املعلوم ��ات امل�ؤك ��دة ق ��د يدخل‬ ‫ال�سعودية يف نفق حرب خفية ت�ؤدي‬ ‫�إىل تعظي ��م نف ��وذ �أم ��راء كبن ��در بن‬ ‫�سلط ��ان و�أبنائ ��ه على ح�س ��اب �أمراء‬ ‫�آخرين‪.‬‬

‫‪( 200‬‬

‫)!‬

‫تقوميه ��ا ويتخذ منه ��ا موقفا ر�شيدا‬ ‫وحازم ��ا ‪ .‬ب ��دال م ��ن نق ��د املمار�س ��ة‬ ‫ال�سيا�سية على نحو علني اعتمد على‬ ‫تر�ضي ��ة ا�صدقائ ��ه وحلفائ ��ه ‪ ،‬وبدال‬ ‫م ��ن االجراءات الوا�ضح ��ة والدقيقة‬ ‫اخت ��ار طرقا دائرية ‪ ،‬وتوقيتات غري‬ ‫�صائبة ‪.‬‬ ‫نن�صح للخ ��روج من ه ��ذه الدائرة ‪-‬‬ ‫املطحنة ب�إعادة ا�ص�ل�اح نقطة البدء‬ ‫‪ ،‬و�إع ��ادة تقومي العملي ��ة ال�سيا�سية‬ ‫والد�ست ��ور ‪ ،‬وف�ص ��ل عملي ��ة بن ��اء‬ ‫الدولة عن ال�سيا�سة ‪ ،‬واالعتماد على‬ ‫التقنيني‪.‬‬

‫يلم�س ��وا �أي �أثر لتق ��دم يف البناء‪،‬‬ ‫ب ��ل العك� ��س ه ��و ال�صحي ��ح‪ ،‬حيث‬ ‫تعرقل �أعم ��ال امل�ش ��روع ان�سيابية‬ ‫الطري ��ق يف املنطق ��ة‪ ،‬وهي بطول‬ ‫نحو كيلومرت‪ ،‬وت�ضطر ال�سيارات‬ ‫�إىل ال�سري بطريقة متعرجة لتاليف‬ ‫االنقا� ��ض‪ ،‬واالقرتاب م ��ن عنا�صر‬ ‫ال�سيطرة‪ ،‬الذين عليهم التدقيق يف‬ ‫هويات العابرين من اجلهتني‪.‬‬ ‫اح ��دى البواب ��ات امل�ؤدي ��ة اىل‬ ‫بغ ��داد وه ��ي قي ��د االن�ش ��اء وب ��د�أ‬ ‫العم ��ل عل ��ى م�ش ��روع البوابة بني‬ ‫حمافظتي بغداد والكوت يف العام‬ ‫‪ ،2008‬ومل يت ��م االنته ��اء منه �إىل‬ ‫ح ��د الآن‪ ،‬وي�ض ��م املبن ��ى ال�ضخ ��م‬ ‫للبوابة العدي ��د من البنايات‪ ،‬وهو‬

‫م�شاب ��ه يف �شكل ��ه الأ�سا� ��س لتل ��ك‬ ‫البواب ��ة التاريخي ��ة الت ��ي ترب ��ط‬ ‫بغ ��داد مبحافظ ��ة �ص�ل�اح الدي ��ن‪،‬‬ ‫�إال �أن البواب ��ة اجلدي ��دة تزي ��د عن‬ ‫تلك بعدد من الف�ض ��اءات واملكاتب‬ ‫املرافقة لها‪.‬‬ ‫وال يع ��رف املواطن ��ون فائ ��دة تلك‬ ‫املكات ��ب‪ ،‬وق ��د �شي ��دت بامت ��داد‬ ‫ال�ش ��ارع عل ��ى جانب ��ي البواب ��ة‪،‬‬ ‫وت�ض ��م الع�ش ��رات م ��ن الغ ��رف‪،‬‬ ‫ويعل ��ق بع� ��ض املواطن�ي�ن بالقول‬ ‫�أن تل ��ك الغ ��رف �ستك ��ون مبثاب ��ة‬ ‫دائرة ج ��وازات لفح� ��ص املتنقلني‬ ‫ب�ي�ن املحافظت�ي�ن يف �أي م�ش ��روع‬ ‫تق�سيمي �أو فيدرايل قادم‪.‬‬

‫مقتدى ال�صدر ‪ :‬من يركب مدرعات‬ ‫الربملان خائن ل�شعبه ووطنه‬ ‫بغداد‪ -‬الناس‬ ‫و�ص ��ف زعي ��م التي ��ار ال�ص ��دري‬ ‫ال�سي ��د مقتدى ال�ص ��در من يركب‬ ‫ال�سي ��ارات امل�صفح ��ة م ��ن ن ��واب‬ ‫الربمل ��ان العراق ��ي ب� �ـ " اخلائ ��ن‬ ‫ل�شعبه ووطنه وعا�ص لربه "‪.‬‬ ‫ونق ��ل بي ��ان للهيئ ��ة ال�سيا�سي ��ة‬ ‫للتي ��ار ال�ص ��دري عن ��ه القول يف‬ ‫رده ع ��ن �س� ��ؤال الح ��د اتباع ��ه‬ ‫به ��ذا اخل�صو� ��ص ان "ت�صوي ��ت‬ ‫الربملاني�ي�ن عل ��ى امل�صفح ��ات‬ ‫و�صم ��ة ع ��ار يف جب�ي�ن الربمل ��ان‬ ‫العراق ��ي ول ��ن متح ��ى م ��ا مل‬

‫يتنازل ��وا ع ��ن ت�صويته ��م هذا "‪.‬‬ ‫وا�ض ��اف ال�ص ��در‪َ " :‬م ��ن يرك ��ب‬ ‫تلك املدرع ��ات فهو خائ ��ن ل�شعبه‬ ‫ووطنه بل وعا�ص لربه "‪.‬‬ ‫وكان جمل� ��س الن ��واب اق ��ر يف‬ ‫جل�ست ��ه ي ��وم اخلمي� ��س املا�ضي‬ ‫خ�ل�ال الت�صوي ��ت عل ��ى موازن ��ة‬ ‫‪� 2012‬شراء ‪� 350‬سيارة م�صفحة‬ ‫للن ��واب مببل ��غ ‪ 60‬ملي ��ار دينار‪.‬‬ ‫وانتق ��د ن ��واب يف ت�صريح ��ات‬ ‫�صحفي ��ة ‪ ،‬ه ��ذا الق ��رار وقال ��وا‪:‬‬ ‫انهم مل ي�صوتوا باملوافقة عليه‪.‬‬


Turn static files into dynamic content formats.

Create a flipbook
Issuu converts static files into: digital portfolios, online yearbooks, online catalogs, digital photo albums and more. Sign up and create your flipbook.