alnaspaper no.205

Page 1

‫اقرأ غدًا‬

‫‪Alnas Arabic Daily‬‬ ‫‪Newspaper‬‬

‫طه الجزراوي يأمر باعدام ثمانية من رجال‬ ‫الدين طلبهم صدام لالجتماع قائال‪ :‬اتلفوا‬ ‫ص ‪14‬‬ ‫اضابيرهم !‬

‫‪Email: info@alnaspaper.com‬‬ ‫‪sahefaalnas2011@gmail.com‬‬ ‫‪website: www.alnaspaper.com‬‬

‫العدد (‪ - )205‬االثنين ‪ 5‬آذار ‪2012‬‬

‫‪No.(205) - Monday 5, March, 2012‬‬ ‫يا قارئًا كتابي‬

‫الحرية‪ ..‬كلمة‬

‫ّ‬ ‫م�صفحات الربملانيني‪ ..‬ثانية‬

‫عبد الوهاب البياتي‬

‫وارد بدر السالم‬

‫رباح آل جعفر‬ ‫َ‬ ‫النزيف ‪ ..‬يف ذاكرة املحكوم بالإعدام قبل ال�شنق ؟!‪.‬‬ ‫َمن يُوقف‬ ‫�س�ألتُ ال�شاعر الكبري عبد الوهاب البياتي هذا ال�س�ؤال ‪ ،‬ليبد�أ لقا�ؤنا‬ ‫الأوّ ل بني نزيف وحبال ومقا�صل وذكريات حمكومة بالدّم والدّمع ‪ ،‬حتى‬ ‫�أننا ظ ّننا �أنف�سنا يف تلك اللحظات �شهود �إثبات يف معتقل !‪.‬‬ ‫ويف تلك الأزمنة اخل��وايل ‪ ،‬كانت موجة التطورات الدميقراطية يف‬ ‫العربي ) الآن ‪ ،‬ووجدتها‬ ‫�أوربا ال�شرقيّة قد بد�أت ‪ ،‬مبا ي�شبه ( الربيع‬ ‫ّ‬ ‫فر�صة �أن �أ�س�أل البياتي ‪ ،‬وقد تف ّكك االحتاد ال�سوفيتي �إىل جمهوريّات ‪،‬‬ ‫�إذا كان قد تخ ّلى عن ( عقيدته ) اال�شرتاكيّة ‪ ،‬ليكون ( ر�أ�سمال ّي ًا ) بح�سب‬ ‫رياح التغيّري ‪ ( :‬الغال�سنو�ست ) و ( الربو�ستاريكا ) ؟!‪ ..‬ومل يجبني عن‬ ‫ال�س�ؤال ‪ ،‬لكنه ابت�سم يف وجهي ‪ ،‬قائ ًال ‪:‬‬ ‫كان ب�إمكاين �أن �أ�صبح مليونري ًا ‪ ،‬ولكن �أن ت�صبح ( ال�شاعر يف روما‬ ‫) ‪ ،‬كما يقول املثل ‪ ،‬ولي�س يف قرية ‪ ،‬فذلك �أم��ر �صعب ‪ ،‬دون��ه خرط‬ ‫القتاد ‪ ..‬ولهذا ف�إنني � ّ‬ ‫أف�ضل �أن �أك��ون الأوّ ل يف روم��ا ‪ ،‬على �أن �أكون‬ ‫�صاحب املاليّني من املال ‪ ،‬ولو كنت �أملك هذه املاليّني ‪ ،‬لوهبتها للفقراء‬ ‫واملحتاجني !‪.‬‬ ‫كان البياتي ينام � ّ‬ ‫أقل من ربع النهار ‪ ،‬ويق�ضي‬ ‫�أك�ثر من ن�صفه يف ال�ق��راءة والت�أ ّمل ‪ ،‬وربعه‬ ‫الآخ��ر يف الت�س ّكع ‪ ،‬والبحث ع��ن م��دن خفيّة‬ ‫ّ‬ ‫يغطيها ال�صقيع !‪.‬‬ ‫ووج��دت��ه ال يفرح ال�ف��رح املح�ض ‪ ،‬وال يحزن‬ ‫احل��زن املح�ض ‪ ،‬بل كانت هناك ن��ار تتقد يف‬ ‫داخله ‪ ،‬ليل نهار ‪ ،‬وحتيل عامله �إىل حرائق ‪،‬‬ ‫وك ��ان ه��و و��س��ط ه��ذه احل��رائ��ق يبت�سم متى‬ ‫تقطر حزن ًا وفرح ًا ‪ ..‬وكان كثري اال�ستماع واال�ستمتاع ب�صوت مغنّ من‬ ‫اجلزيرة العربية ‪� ،‬أبو بكر �سامل ‪ ،‬مل يكن يعرفه كثريون يف العراق ‪،‬‬ ‫ُف�سر ع�شقه لهذا املغ ّني ‪ ،‬بقوله ‪� :‬إنه ال يُدرك عمق �صوته �إال من‬ ‫وهو ي ّ‬ ‫عانى الغربة داخل بيته ‪� ،‬أو داخل وطنه !‪.‬‬ ‫انح�شرنا ذات م ّرة ‪ ،‬نحن الثالثة ‪ :‬البياتي وال�شاعر املبدع عدنان ال�صائغ‬ ‫حي الطالبيّة �إىل دار ابنه علي يف‬ ‫و�أنا يف �سيّارة �أجرة ‪ ،‬وذهبنا من ّ‬ ‫�شارع فل�سطني ببغداد ‪ ،‬فتنهّد البياتي بح�سرة طويلة من �أعماق قلبه ‪،‬‬ ‫وملحت �سحابة من احلزن تلمع يف عينيه ‪ ،‬ليقول ‪ ( :‬غرباء يا وطني‬ ‫منوت ‪ ..‬وقطارنا �أبد ًا يفوت ) !‪.‬‬ ‫م ّرة �س�ألته عن ّ‬ ‫حظه من الدنيا ‪ ،‬فكان ردّه ‪� :‬إنه غري حمظوظ !‪ .‬ويف‬ ‫حلظة �سرح يف ملكوت الله ‪ ،‬ث � ّم ع��اد ليقول ‪ :‬احل�ي��اة لغز غام�ض ‪،‬‬ ‫ّ‬ ‫احلظ جمر ّد كلمة ‪ ،‬واحل��زن جم ّرد‬ ‫والإن�سان ذ ّرة تتطاير يف النور ‪..‬‬ ‫كلمة ‪ّ ،‬‬ ‫وكل العامل كلمات يف كلمات ‪ ،‬لكنّ ع�صا ال�شاعر ال�سحريّة هي‬ ‫التي جتعل لهذه الكلمات �سياق ًا و ُنب ًال و�أ�صالة ‪ ..‬ومن دون الإن�سان لي�س‬ ‫هنالك يف اجلبّة �شيء ‪ ( :‬ما يف اجلبّة �إال الإن�سان ) ‪ ..‬ومل �أفهم ماذا‬ ‫يق�صد ‪ ،‬ومل ي�س�ألني ماذا فهمت ؟!‪.‬‬ ‫ويف تلك ال�سنوات املرتبكة ‪ ..‬عاد البياتي من ا�سبانيا ليبقى يف العراق‬ ‫‪ ،‬و�سمعت منه يُردّد ‪� :‬إن كثري ًا من النا�س مل يروا بالدهم ‪� ،‬إمنا فتحوا‬ ‫عيونهم وقلوبهم على اخلارج ‪ ،‬و�أقفلوها على �أنف�سهم !‪.‬‬ ‫وكنت �أقول له ‪ :‬لي�س امله ّم �أن ي�سافر الغريب �إىل بالد غريبة ‪ ،‬بل �أن يعود‬ ‫�إىل بلده ‪ ،‬ليقول ‪ّ ،‬‬ ‫لعل �أحد ًا ينتفع مبا ر�أى و�سمع وقر�أ !‪.‬‬ ‫وعندما �ضاقت الأر�ض على البياتي مبا رحبت ‪ ،‬و�ضاقت القلوب التي‬ ‫يف القلوب ‪ ،‬وجد نف�سه يهاجر الهجرة الأخرية ‪ ،‬ليموت هناك بعيد ًا يف‬ ‫منفاه ‪ ،‬وهناك يُدفن ‪ ..‬ولهذه احلكاية ق�صة �أخرى !‪.‬‬

‫‪aljafarrabah@yahoo.com‬‬

‫باريس هيلتون تحتفل بعيد ميالدها الـ‪ 31‬في مطعم بيسو العائد للممثلة ايفا لونغوريا‪.‬‬

‫عادل حم�سن‪ :‬الأغنية املحلية متر ب�أ�صعب فرتة يف تاريخها‬ ‫ح ��ذر ال�شاع ��ر الغنائي عادل حم�س ��ن من الو�ضع‬ ‫ال ��ذي متر به الأغنية املحلية حالي ًا كونها املرحلة‬ ‫الأ�صعب يف تاريخ الغناء العراقي‪.‬وقال حم�سن‬ ‫"للوكال ��ة االخباري ��ة لالنب ��اء" �إن العم ��ل اليوم‬ ‫ي�س�ي�ر ب�سرعة كبرية فالتلح�ي�ن وال�شعر والغناء‬ ‫يحاول ��ون اجل ��ري ب�سرع ��ة‪ ،‬م ��ا زاد م ��ن حج ��م‬

‫مروى ترفع الروح املعنوية لل�شرطة امل�صرية!‬ ‫"�أ�سمى �آي� � � ��ات ال �ت �ق��دي��ر‬ ‫والعرفان على جهود �سيادتكم‬ ‫ل��رف��ع ال ��روح امل�ع�ن��و َّي��ة جلهاز‬ ‫ِّ‬ ‫ال�شرطة‪ ،‬وفقكم الله وحفظكم‬ ‫للوطن"‪ ،‬ب� �ه ��ذه ال� �ع� �ب ��ارات‬ ‫ك� � َّرم ��ت ال����ِّ�ش��رط��ة امل �� �ص��ر َّي��ة‬ ‫ال �ف �ن��ان��ة ال �ل �ب �ن��ان � َّي��ة‪ ،‬م ��روى‪،‬‬ ‫يف ال��وق��ت ال��ذي ا�شتعلت فيه‬ ‫م��واق��ع ال َّتوا�صل االجتماعي‬ ‫ال�ساخرة والراف�ضة‬ ‫بال َّتعليقات َّ‬ ‫للتكرمي يف نف�س الوقت‪.‬‬ ‫ويف ال َّتفا�صيل‪� ،‬أحيت املغنية‬ ‫ال �ل �ب �ن��ان � َّي��ة‪ ،‬م� � ��روى‪ ،‬احلفل‬ ‫ال� � َّت ��ذك ��اري ل �ت �ك��رمي �ضحايا‬ ‫وم�صابي ِّ‬ ‫ال�شرطة ال��ذي �أقيم‬ ‫يف احت��اد ِّ‬ ‫ال�شرطة الريا�ضي‪.‬‬ ‫وبعد انتهاء احلفل َّ‬ ‫مت تكرميها‬ ‫و�إهدا�ؤها �شهادة تقدير‪� ،‬إ�ضافة‬ ‫�إىل م�صحف �شريف ودرع على‬ ‫�شكل متثال نفرتيتي‪.‬وح�ضر‬

‫احل��ف��ل جم �م��وع��ة ك��ب�ي�رة من‬ ‫ق �ي��ادات ال��داخ�ل� َّي��ة ِّ‬ ‫وال�شرطة‪،‬‬ ‫�إ��ض��اف��ة �إىل ال�ن��ائ��ب م�صطفى‬ ‫بكري ع�ضو جمل�س ال�شعب‪،‬‬ ‫والفنان حممد �صبحي‪.‬‬ ‫ي���ش��ار �إىل � َّأن �أخ �ب��ار م��روى‬

‫�سيذهب �شتاء العراق كما يف كل مرة‬ ‫يف االنرثوبولوجيا الكهربائية املزمنة‬ ‫التي انعقدت يف ربيع قدمي �سقط‬ ‫فيه ال�ساقطون املختل�سون املرت�شون‬ ‫الأفاقون الكذابون يف معمعة املفخخات‬ ‫النزاهية التي احكمت الطوق على كل‬ ‫امبري كهربائي ذهب �سدى يف تعويق‬ ‫حملة التبليط الكربى جليوب الوطن‬ ‫املبتلي بروزنامة جماعة اجلن�سيات‬ ‫املزدوجة احلاكمني ب�أمر الله الذي‬ ‫لي�س هو من كان اذا جاء يف الوقت‬ ‫الفارغ من حت�سني الن�سل اجلينومي‬ ‫يف ارباك حلويات الفنطازيا ال�شعبية‬ ‫ال�سحرية التي ما تطامنت حتى انتهت‬ ‫‪...‬ههههههههههههه‬

‫ع��ادت لتت�صدر ال�صحف بعد‬ ‫ال� �ق ��رار ال� ��ذي � �ص��در م��ن قبل‬ ‫ن�ق��اب��ة املو�سيقيني ملنعها من‬ ‫الغناء يف م�صر و�إحالتها �إىل‬ ‫ال�ت�ح�ق�ي��ق ب���س�ب��ب االتهامات‬ ‫امل��وج�ه��ة �إل�ي�ه��ا بالتعري �أم��ام‬ ‫ال �ع �م��ال وامل�����ص��وري��ن خ�لال‬ ‫ت �� �ص��وي��ر دوره� � ��ا يف فيلم"‬ ‫�أحا�سي�س"‪ ،‬ل�ي�ع��ود املجل�س‬ ‫وي�ق�ب��ل اع �ت��ذار م ��روى بعدما‬ ‫وع��دت ب�ع��دم ت�ق��دمي مثل هذه‬ ‫امل�شاهد م� َّرة �أخرى‪.‬حيث �أكد‬ ‫الفنان‪� ،‬إميان البحر دروي�ش‪،‬‬ ‫نقيب املو�سيقيني � َّأن اخلط�أ يقع‬ ‫على امل�صوِّ ر وامل�خ��رج اللذين‬ ‫ا�ستغال �سقوط الفوطة العلويَّة‬ ‫ا َّل �ت��ي ك��ان��ت تلف بها ج�سدها‬ ‫و� �ص��وراه��ا يف ه��ذا الو�ضع‪،‬‬ ‫على الرغم من عدم احتياجهم‬ ‫لهذا امل�شهد يف الفيلم‪.‬‬

‫الأخط ��اء ال ��واردة يف النتاج الغنائ ��ي املطروح‬ ‫ودخلنا ع�ص ��ر غرابة املف ��ردة‪ .‬وا�ستبعد ال�شاعر‬ ‫الغنائي‪ :‬وج ��ود مطربني �أو �شع ��راء �أو ملحنني‬ ‫يف هذا اجليل نتيجة هذه الفو�ضى العارمة التي‬ ‫ت�ستنزف الو�سط الغنائي خملفة وراءها �إ�سفافا‬ ‫مبالغ ��ا فيه‪ ،‬متمني� � ًا �أن ت�ستعي ��د الأغنية املحلية‬

‫دعوى ق�ضائية �ضد الأخوات كاردي�شيان‬ ‫ب�سبب حبوب تخفي�ض الوزن‬

‫حكاية الناس‬

‫التحالف امل�شبوه !‬ ‫اجتاح الغابة حريق هائل مد ّمر‬ ‫‪ ،‬جعل احليوانات تلوذ بالفرار‬ ‫خوفا من النريان التي التهمت‬ ‫الأخ�ضر والياب�س ‪ ،‬ومن الدخان‬ ‫الأ�سود الكثيف الذي �سيطر على‬ ‫�أجواء الغابة الكبرية ‪.‬‬ ‫بعد �أن �أكل احلريق ّ‬ ‫كل �شيء ‪،‬‬ ‫تال�شت �أل�سنته ‪ ،‬وغابت �سحب‬ ‫دخانه ‪ ،‬وخرجت الفئران من‬ ‫جحورها �صباح ًا متجهة نحو‬ ‫عر�ش الغابة متحالفة مع البوم‬ ‫الذي غادر �أوكاره لي ًال ‪ ،‬ليكون‬ ‫ملك ًا على الغابة عند حلول‬ ‫الظالم !!!‪.‬‬

‫عافيته ��ا قريب� � ًا‪ .‬وعن �أخ ��ر �أعماله ذك ��ر حم�سن‪،‬‬ ‫�أنه قدم ق�صيدة للمط ��رب ماجد املهند�س بعنوان‬ ‫(لأب ��ي) وتعاون مع املطرب حممدعبد اجلبار يف‬ ‫�أغني ��ة (وينك حبيب ��ي) و (�شكلك ي�شب ��ه الوردة)‬ ‫للمط ��رب قا�س ��م ال�سلطان و(�أ�شلونك ��م) للمطرب‬ ‫حامت العراقي‪.‬‬

‫يبدو �أن امل�ؤمتر الوطني املزعوم للكتل املتحاربة نف�سي ًا و�شعاراتي ًا �صار‬ ‫قاب قو�سني �أو �أدنى من الن�سيان ‪ ،‬وهذا رمبا بات بحكم امل�ؤكد ‪ ،‬وحتى‬ ‫اذا انعقد فهو ا�شبه بذر الرماد يف العيون ولن يكون ذا فائدة تذكر ي�أملها‬ ‫بع�ضهم ‪ ،‬فاجلميع يف و�ضع " مئة عام من العزلة" ‪.‬عك�س ق�صة امل�صفحات‬ ‫الربملانية التي لن يطالها الن�سيان بطبيعة احلال ‪ .‬فهذه احلالة هي يف‬ ‫مرمى عيون الربملانيني الأف��ذاذ الذين مل ي�ألوا جهد ًا حتى يحققوا هذا‬ ‫املطلب ‪ ،‬فهو (ق�ضيتهم) التي ما بعدها ق�ضية‪ .‬وك�أمنا رواتبهم ال تكفي‬ ‫ل�شراء خم�س م�صفحات بال�سنة الواحدة!‬ ‫يف ق�صة امل�صفحات الربملانية �سمعنا وق��ر�أن��ا الكثري م��ن املتناق�ضات‬ ‫الظريفة التي �ش ّفت عن �سعي حمموم ل�شرائها ‪ ،‬كما الغريق الذي يت�شبث‬ ‫حتف �أكيد ‪ .‬وحتى الكتل‬ ‫بق�شة النجاة الوحيدة التي يظن �أنها �ستنجيه من ٍ‬ ‫املعار�ضة لهذه الفكرة تراجعت على ما يبدو بت�سويفات جديدة لي�س اقلها‬ ‫ِ‬ ‫�شراء امل�صفحات الأمريكية املوجودة يف العراق با�سعار زهيدة تقارب الـ‬ ‫‪� 25‬ألف دوالر ال غري !‬ ‫م��رة يقولون انها �سيارات القمة العربية‪ .‬م��رة يطالب البع�ض بتوزيع‬ ‫�أموالها على الأيتام والفقراء ‪ .‬مرة ن�سمع من‬ ‫يطالب بتعزيز خزينة الدولة ب�أموالها ‪�.‬أم�س‬ ‫طالبت اح��دى الكتل ب ��إج��راء مناقلة اموالها‬ ‫وتوزيعها على الطلبة املتعففني يف اجلامعات‬ ‫العراقية ‪.‬وهكذا تباينت الأمور مثل الكرة التي‬ ‫تتقاذفها �أقدام الالعبني لت�ستقر �أخري ًا يف الهدف‬ ‫‪ ..‬وهذا هو الهدف �أو ًال و�أخري ًا ‪.‬‬ ‫م��رات ك �ث�يرات ا�ضطربت الت�صريحات حتى‬ ‫�سمعنا �أن رئي�س جمل�س ال�ن��واب طالب بعدم‬ ‫النقل املبا�شر لوقائع مناق�شة ه��ذه (الق�ضية‬ ‫الكربى) لي�سمعها العراقيون ‪ ،‬كي ال يت�أففوا ويحزنوا وي�صيبهم الغم‬ ‫والهم واحل�سد على نواب يركبون امل�صفحات اتقاء املفخخات واالغتياالت؛‬ ‫بينما م�ساكني النا�س تلهث وراء الكيّات يف ��ش��وارع امل��وت وميوتون‬ ‫بالع�شرات موت ًا جماني ًا وعبثي ًا ‪ ،‬وتذهب حيواتهم �سدىً من �أجل عيون‬ ‫ال�سادة النواب ‪.‬‬ ‫كررنا هذا املو�ضوع اكرث من مرة ‪ ،‬ال من باب اال�ضطرار ‪ ،‬لكن من الباب‬ ‫ال�شعبي املطا ِلب ب�إلقاء ال�ضوء على هذه اللخبطة امل�صفحاتية الربملانية‬ ‫‪ ،‬فحينما يكرث اجلدل وتتقاطع الت�صريحات بني النواب �أنف�سهم والكتل‬ ‫املتناحرة ب�سبب �أو من دون �سبب يرى النا�س �أن يف الأمر ريبة ‪ ،‬ونرى‬ ‫نحن من جانبنا �أن فيه اكرث من ريبة و�شك ‪ ،‬فمحاولة التعتيم على مثل هذا‬ ‫املو�ضوع يخلق ب�ؤر �إ�شاعات ال تنتهي وب�ؤر انتقادات ملجل�س نعتقده ميثل‬ ‫م�صفحات حتميهم من الع�صابات‬ ‫ال�شعب وال ميثل نف�سه ‪ ،‬فال يريد النا�س‬ ‫ٍ‬ ‫امل�سلحة واخلارجني عن قانون الدولة ‪ ،‬بقدر ما يريدون الأمن والأمان‬ ‫منغ�صات وخماوف‬ ‫يف وطن نظيف تن�ساب فيه احلياة �سل�سة وطيعة بال‬ ‫ّ‬ ‫وقطع �أرزاق و�أعناق ‪.‬‬ ‫امل�ؤمتر الوطني املزعوم �أهم بكثري من �شراء امل�صفحات الربملانية لو نظرنا‬ ‫اليه بروح وطنية حمايدة ‪ ،‬فهو خال�صة اخرية ل�صراع ن�شب منذ اعتقال‬ ‫نائب رئي�س اجلمهورية طارق الها�شمي وما �سيرتتب على هذا ال�صراع من‬ ‫تداعيات حمتملة ال يريدها احد ‪ ،‬وال ي�سعى اليها خمربو حياة العراقيني‬ ‫من هذه اجلهة او تلك‪.‬‬ ‫�أما امل�صفحات الربملانية ‪ ..‬فهي ق�ضية ب�سيطة وحلها ا�سهل هو ‪:‬‬ ‫يا برملانيني اجعلوا ال�شعب يحميكم‪..‬‬

‫ت��واج��ه جنمات تلفزيون ال��واق��ع‪ ،‬الأخ ��وات كيم‬ ‫وكلوي وكورتني كارد�شيان‪ ،‬دعوى ق�ضائية بقيمة‬ ‫ّ‬ ‫اتهامهن بالرتويج حلبوب‬ ‫‪ 5‬ماليني دوالر بعد‬ ‫لتخفي�ض الوزن اعتربت مزيفة‪.‬وذكر موقع "تي‬ ‫�أم زد" �أن مكتب حم��ام��اة "بور�سور وفي�شر"‬

‫يف نيويورك رف��ع دع��وى ق�ضائية �ضد الأخ��وات‬ ‫كارد�شيان‪ ،‬بتوكيل من عدد من الأ�شخا�ص يقولون‬ ‫�إن النجمات خدعوهم من خالل الرتويج حلبوب‬ ‫"كويك ترمي" لتخفي�ض الوزن‪.‬وقال املدعون �إن‬ ‫املكون الأ�سا�سي يف تلك احلبوب كان الكافيني‪.‬‬

‫‪waridbader@gmail.com‬‬

‫الفاتيكان يفرج عن وثائق �سرّية‬ ‫عمرها �ألف �سنة‬ ‫الناس ـ خاص‬ ‫ق ��ررت ال���س�ل�ط��ات امل�س�ؤولة‬ ‫يف الفاتيكان �إت��اح��ة م��ا يزيد‬ ‫على مئة وثيقة ��س� ّري��ة كانت‬ ‫حمفوظة يف خزائن ومتاهات‬ ‫و�أن �ف��اق خ��ا�ّ��ص��ة باملحفوظات‬ ‫لل�صحفيني وال�ب��اح�ث�ين لأوّ ل‬ ‫م� � � � ّرة‪ ،‬و� �س �ي �ت��م ع ��ر� ��ض تلك‬ ‫الوثائق يف متاحف الكابيتول‬ ‫حتى �أي �ل��ول‪� /‬سبتمرب املقبل‬ ‫ل�لاح�ت�ف��ال ب��ال��ذك��رى ال� �ـ ‪400‬‬ ‫ل �ت ��أ� �س �ي ����س دار املحفوظات‬ ‫ال�س ّرية‪.‬‬ ‫و�أث � ��ارت امل�ح�ف��وظ��ات الكثري‬ ‫من الف�ضول‪ ،‬خ�صو�ص ّا عندما‬ ‫ت�ن��اول�ه��ا ال �ك��ات��ب دان ب ��راون‬ ‫يف رواي�ت��ه ال�شهرية "مالئكة‬ ‫و�شياطني" التي حتولت �إىل‬

‫فيلم �سينمائي م� ��ؤخ ��ر ًا‪ ،‬وال‬ ‫ت �ق��در ال�ق�ي�م��ة احلقيقية لتلك‬ ‫ال��وث��ائ��ق بثمن �إذ متتد لأكرث‬ ‫م��ن �أل ��ف ع��ام وت�غ�ط��ي الفرتة‬ ‫الزمنية بدءا من القرن الثامن‬ ‫حتى ع�صرنا احلايل وتت�ضمن‬ ‫وث��ائ��ق وخماطبات ومرا�سيم‬ ‫تخ�ص الكثري من ال�شخ�صيات‬ ‫ال�ت��اري�خ�ي��ة م��ن �أم �ث��ال مارتن‬ ‫ل��وث��ر وامل� �ل ��ك ه�ن�ري الثامن‬ ‫وم� � ��اري �أن� �ط ��وان� �ي ��ت وع ��امل‬ ‫الفيزياء ال�شهري غاليلو الذي‬ ‫اتهمته الكني�سة وقتها بالزندقة‪،‬‬ ‫و�أدولف هتلر ومايكل �أجنيلو‬ ‫وم� � � ��وزارت‪ ،‬ب��الإ� �ض��اف��ة �إىل‬ ‫الكثري من املعلومات ال�س ّرية‬ ‫عن جممموعة الرهبان الذين‬ ‫باتوا ي�سمون فيما بعد بفر�سان‬ ‫الهيكل‪.‬‬

‫الهندو�س يحتجون على ت�صوير فيلم‬ ‫عن بن الدن يف مدينتهم‬

‫الناس ـ خاص‬ ‫�أح�ت��ج متطرفون هندو�س يف‬ ‫الهند على ت�صوير فيلم من قبل‬ ‫املخرجة احل��ائ��زة على جائزة‬ ‫الأو� �س �ك��ار ك��اث��ري��ن بيغلو عن‬ ‫البحث عن �أ�سامة بن الدن يف‬ ‫مدينتهم على �أ�سا�س �أن �ص ّناع‬ ‫الفيلم مل ي�صوروه يف باك�ستان‬

‫ب��دل ت�صويره على الأرا�ضي‬ ‫الهندية‪.‬‬ ‫وقتل بن الدن من قبل القوات‬ ‫اخلا�صة االمريكية يف باك�ستان‬ ‫يف �آي � � ��ار‪ /‬م ��اي ��و م ��ن ال �ع��ام‬ ‫امل��ا��ض��ي‪ ،‬ورف���ض��ت ال�سلطات‬ ‫الباك�ستانية ال�سماح ل�صناع‬ ‫الفيلم بت�صويره يف باك�ستان‪،‬‬ ‫االم� ��ر ال� ��ذي دف �ع �ه��م لتحويل‬

‫�أج� � ��زاء م��ن امل��دي �ن��ة الهندية‬ ‫�شانديغار لتبدو وك�أنها مدينة‬ ‫الهور الباك�ستانية‪.‬‬ ‫وق� � ��ال ف��ي��ج��اي ب� � �ه � ��اردواج‪،‬‬ ‫زعيم جماعة في�شفا باري�شاد‬ ‫الهندو�سية الراديكالية "اننا‬ ‫نعار�ض ب�شدة ت�صوير الفيلم‬ ‫هنا لن ن�سمح لهم برفع الأعالم‬ ‫الباك�ستانية يف مدينتنا كما‬ ‫لن ن�سمح لهم بتمثيل م�شاهد‬ ‫لتبادل �إطالق النار للفيلم‪".‬‬ ‫و�أغ ��رق �ص ّناع الفيلم املدينة‬ ‫ال�ه�ن��دي��ة امل���س��امل��ة باللوحات‬ ‫الإعالنية والعالمات التجارية‬ ‫باللغة الأوردي� ��ة وال�سيارات‬ ‫خا�صة‬ ‫التي حتمل لوحات �أرقام ّ‬ ‫مب��دي�ن��ة اله ��ور الباك�ستانية‪،‬‬ ‫بينما جت ��وب ن���س��اء يرتدين‬ ‫ال�ب��راق� ��ع ورج � � ��ال ي ��رت ��دون‬ ‫املالب�س التقليدية الباك�ستانية‬ ‫ال�شوارع‪.‬‬

‫كاريكاتير‬

‫سلمان عبد‬


‫‪No.(205) - Monday 5 ,March ,2012‬‬

‫العدد (‪ - )205‬االثنني ‪� 5‬آذار ‪2012‬‬

‫احلمل‬

‫‪� 21‬آذار ‪-‬‬ ‫‪ 20‬ني�سان‬

‫الثور‬

‫‪ 21‬ني�سان ‪-‬‬ ‫‪� 20‬أيار‬

‫اجلوزاء‬

‫‪� 21‬أيار ‪-‬‬ ‫‪ 20‬حزيران‬

‫ال�سرطان‬ ‫‪ 21‬حزيران‬ ‫‪ 20 -‬متوز‬

‫�إذا ا�ستطعت �إظهار كفاءاتك العملية‪ ،‬ف�إن ذلك‬ ‫�سيو�صلك �إىل الأهداف التي حدّدتها لنف�سك‪ .‬الدعم‬ ‫الذي �ستتلقاه من ال�شريك �سيفاجئك‪ ،‬لكن ذلك‬ ‫�سيكون مو�ضع تقدير واهتمام من �أجل م�ستقبل‬ ‫�أف�ضل‪.‬‬

‫امليزان‬

‫‪� 21‬أيلول ‪20 -‬‬ ‫ت�شرين ‪1‬لأول‬

‫العقرب‬

‫‪ 21‬ت�شرين‬ ‫الأول‪20 -‬‬ ‫ت�شرين الثاين‬

‫القو�س‬

‫‪ 21‬ت�شرين‬ ‫الثاين‪ 20 -‬كانون‬ ‫الأول‬

‫اجلدي‬

‫‪ 21‬كانون الأول‪-‬‬ ‫‪ 20‬كانون الثاين‬

‫الدلو‬

‫‪ 21‬كانون الثاين‪-‬‬ ‫‪� 20‬شباط‬

‫احلوت‬

‫‪� 21‬شباط‪20 -‬‬ ‫�آذار‬

‫‪1‬‬

‫يبد�أ ال�شهر مع معاك�سة ال�شم�س ملار�س‪ ،‬ما ي�ستدعي‬ ‫احلذر يف �أثناء قيادتك ال�سيّارة �أو تنقالتك‪ .‬يجب‬ ‫�أن تتج ّنب النزاعات واجلدل‪ُ .‬كن �صابر ًا مع افراد‬ ‫العائلة ومع املحيط‪ .‬تبد�أ ال�شهر مع قمر يف برجك‬ ‫فتزداد جاذبيتك‪.‬‬ ‫الفلك يتحدث عن معاك�سة ال�شم�س لكوكب مار�س‬ ‫يف الأيام اخلم�سة الأول من ال�شهر‪ ،‬ما قد يعني‬ ‫بلبلة مع �أحد امل�س�ؤولني �أو �أحد الوالدين �أو‬ ‫بع�ض ال�سلطات‪ .‬يجب �أن تعالج املو�ضوع بحنكة‬ ‫وذكاء وتخ ّفف من �أخطاره‪.‬‬

‫قد تذهلك قدرات بع�ضهم على التعامل مع الظروف‬ ‫ال�صعبة‪ ،‬لكنّ ذلك �سيكون عربة لك يف كيفية‬ ‫الت�صرف‪ .‬ت�ضحيات باجلملة يقدمها ال�شريك‪ ،‬فيما‬ ‫تظهر عندك بع�ض الأنانية وهذا يهدّد عالقتكما‪.‬‬

‫يبد�أ ال�شهر مع قمر يف برج اجلوزاء يُ�شعرك‬ ‫بال�سالم وب�ضرورة االبتعاد عن الروتني‬ ‫وامل�شكالت اليومية‪ .‬من املنا�سب �أن تلتقي‬ ‫الأ�صدقاء وترتاح �إىل جمموعة �صغرية ُت�شعرك‬ ‫بالأمان‪.‬‬ ‫عليك �أن تقتنع مبا كتب لك‪ ،‬فالعمل الذي ت�ؤدّيه هذا‬ ‫اليوم هو م�صدر رزقك وال بديل عن �أقله يف املدى‬ ‫املنظور‪ .‬ال تقدّم على �أعمال ع�شوائية للفت نظر‬ ‫را�ض عمّا قدمته حتى اليوم ول�ست‬ ‫ال�شريك‪ ،‬فهو ٍ‬ ‫م�ضطر ًا �إىل بذل املزيد‪.‬‬ ‫ينتقل مركور �إىل بيتك اخلام�س فيزودك طاقة كبرية‬ ‫على احلوار والنقا�ش والتفاو�ض‪ .‬يدور حديث مهم‬ ‫مع �أحد الأحبّاء �أو الأوالد اعتبار ًا من اليوم‪ .‬تخطط‬ ‫مل�شروع خالق او لعالقة رومن�سية‪.‬‬

‫تن ّكب على اعمالك يف بداية ال�شهر واثق ًا باحلظ‬ ‫والدعم‪ ،‬وقد ّ‬ ‫تتخذ قرارات تتعلق بنظامك الغذائي‬ ‫ً‬ ‫�أو ب�صحتك‪ ،‬وتناق�ش �شو�ؤنا منزلية وعاطفية‬ ‫وزوجية‪ .‬يبت�سم احلب وت�شرق ال�شم�س يف قلبك‪.‬‬

‫يبد�أ ال�شهر واعد ًا جد ًا‪ ،‬يحمل �إليك خرب ًا جيد ًا وحب ًا‬ ‫و�أحالم ًا ولقاءات ا�ستثنائية‪ .‬قد جتد نف�سك �أحيان ًا‬ ‫م�ضطر ًا �إىل رف�ض اال�ستجابة لطلبات ال�شريك‪،‬‬ ‫وهذا �سيخلق بع�ض ال�شكوك لكنها �ستكون عابرة‬ ‫وموقتة‪.‬‬ ‫جت ّنب املخاطرة‪ .‬حافظ على �سالمتك و�أحط نف�سك‬ ‫مبن تثق بهم‪ .‬جتتاز اليوم اختبار ًا �صعب ًا كان يقلق‬ ‫راحتك‪ ،‬لتجد الحق ًا �أن ال�صعوبة مل تكن موجودة �إال‬ ‫يف �أوهامك‪ .‬عليك �أن مت�ضي وقت ًا �أكرث مع ال�شريك‬ ‫ليجتاز املحنة التي يواجهها‪ ،‬ووجودك �إىل جانبه‬ ‫ي�سهّل الأمور‪.‬‬

‫‪ SMS‬ال���ن���ا����س‬

‫*�ســـــ�ألتني نف�ســـــي فــــــي حــــــزن‬ ‫�شــــديد‪:‬‬ ‫لــــم كــــــل هـذه الطـــــيبة لأنـــــا�س ال‬ ‫يــــــعرفونها ؟‬ ‫و لــم كـــــل هـــذه الــــــ�شهامة لأ�شـخا�ص ال‬ ‫ي�ستــــحقونها ؟‬ ‫�أبـــت�سمت و قــــــلت‪:‬‬ ‫يـــــا نـــف�سي �إن لــــم يــــوجد فــــي الأر�ض‬ ‫مـــــن يــــــــقدرها‬ ‫ففــــي الــــــــ�سماء مــــــن يـــــــباركها‬ ‫ولــن �أكـون مـثـل �أغـلـب الـبـ�شر ‪،‬و لـكـن‬ ‫�س�أكــون كـالـ�شجـر تــرمـيـنـي بـالـحـجـر و‬ ‫�أرمـيـك ب�أح�سـن الثمر‬

‫الكلمات العمودية‬

‫‪-1‬عن�صر كيميائي ال ل��ون له وال‬ ‫رائحة وعدمي الطعم‬ ‫‪-2‬عاتب ‪ -‬متكلم‪.‬‬ ‫‪-3‬ب �ح��ر ون��وف��ل ‪ -‬ي��ر��س�ل�ه��ا الله‬ ‫ب� ��� �ش ��رى ب�ي��ن ي� � ��دي رح� �م� �ت ��ه ‪-‬‬ ‫مر�ض(م)‬ ‫‪-4‬خملوقات من نور ‪� -‬سعر(م)‪.‬‬ ‫‪-5‬طالق الرجعة فيه �إ ّال بعقد جديد‬ ‫(م)‪ -‬ذو َّ‬ ‫ال�شعر من الغنم (م)‬ ‫‪-6‬وليمة ‪� -‬ضاق �صدره (م)‪.‬‬ ‫‪-7‬املر�ض ظاهرا وباطنا ‪ -‬لني‪.‬‬ ‫‪-8‬للن�صب(م) ‪� -‬أغنية لنان�سي‬ ‫عجرم ‪.‬‬ ‫‪-9‬اجلنون ‪ -‬طيّب لذيذ‪.‬‬ ‫‪-10‬الرباءة من الآفات والعيوب ‪-‬‬ ‫يف حمفظة الياباين‪.‬‬

‫ق�صــــة مثـــل‬

‫‪� 21‬آب ‪-‬‬ ‫‪� 20‬أيلول‬

‫الكلمات الأفقية‬

‫تبد�أ ال�شهر مع قمر يف اجلوزاء يالئمك ويحملك‬ ‫اىل �سفر او لقاء مثمر او ن�شاطات غنية �أو مبارزة‬ ‫فكرية تنت�صر خاللها‪ .‬ومبا ّ‬ ‫ان مركور ما زال يلتقي‬ ‫�أورانو�س يف برجك �أي�ض ًا‪.‬‬

‫يبد�أ ال�شهر مع معاك�سة ال�شم�س لكوكب مار�س‬ ‫الأ�سد‬ ‫‪ 21‬متوز ‪� 20 -‬آب ما يفر�ض عليك جت ّنب املجازفات والن�شاطات‬ ‫اخلطرية وبرامج ال�سفر البعيد‪� .‬إحذر �أي�ض ًا‬ ‫املواجهات‪ .‬يجب �أن تفكر ملي ًا قبل �أي ت�صرف‪ ،‬ال‬ ‫تهدم ما بنيت‪ ،‬وانتبه مما يحاك خلف ال�ستار‪.‬‬ ‫العذراء‬

‫كلمات متقاطعة‬

‫من دون تعليق‬

‫حظــك اليـوم‬

‫‪15‬‬

‫واحة‬

‫�إح�ت��اج جحا �إل��ى المال كثيرا ففكر في �أن‬ ‫يبيع داره ولكن �إ�ستخدم خدعة لي�ستردها‬ ‫في القريب‪..‬فقد �أخلى فر�شه كله من الدار‬ ‫عدا م�سمار واحد تركه في �أحد جدرانها‪..‬‬ ‫ثم اقبل المالك الجديد فا�شترط جحا عليه‬ ‫�شرطا ورحب المالك قال له جحا"�أريدك �أال‬ ‫تخلع هذا الم�سمار �أو تعلق عليه �شيئا‪�..‬إنه‬ ‫لأبي وقبل �أن يكون له كان لجدي �إنه �إرث‬ ‫لدينا وقد و�صاني �أبي عليه كثيرا" فوافق‬ ‫الرجل على ال�شرط دون تردد ثم في اليوم‬

‫وقتا للطعام حتى يذهب الى الرجل مما اثار‬ ‫حنقه فهو الي�ستطيع �أن ي�أخذ راحته في بيته‬ ‫وك��ان جحا يتحجج ب��اع��ذار واهيه ام��ا انه‬ ‫افتقد �أبيه �أو �أراد الإطمئنان على الم�سمار‬ ‫وذات مرة وجد الرجل جحا جاء اليه ومعه‬ ‫فرا�ش وغطاء فقال له"ماذا �ستفعل ياجحا؟"‬ ‫فرد عليه "�س�أنام في ظل م�سماري" عندها لم‬ ‫يعد ي�ستطع �أن يتحمل الرجل �أكثر من ذلك‬ ‫وترك له البيت وقد �أخذ جحا البيت والمال‬ ‫معا‪ !..‬كل ذلك ب�سبب م�سمار‪!..‬‬

‫ط���رائ���ف ال��ن��ا���س‬ ‫‪ ‬مح�ش�ش واكف يبيع طماطة جوة عمارة‪ ..‬يــال طمــاطة ‪..‬‬ ‫طلعلة ولد من ال�شباك كلة ‪ :‬بال زحمة عليك ميخالف تن�صي �صوتك �شوية ؟‬ ‫المح�ش�ش مجاوب ‪ ..‬هم رجع ب�صوت اعلى ‪ ..‬يـــال طمــاطة ‪..‬‬ ‫الولد اتع�صب و هم كلة مرة الخ ‪ :‬بال زحمة عليك رايدين انام‬ ‫رجع مرة الخ هم ي�صيح ‪ :‬يــال طمــاطة ‪..‬‬ ‫نزل الولد متع�صب كل�ش و لزم طماطية طماطية كلها جع�صها و مردهاااااا ‪..‬‬ ‫المح�ش�ش ديباوع عليه و �ساكت ‪..‬‬ ‫ورة �شوية رجع ي�صيح يكول ‪ :‬يـــال معجــــون‬ ‫‪ ‬اكو وح��دة ب�شعة كل�ش متزوجة واح��د تكرهه كل يوم ال�صبح توكف ك��دام المراية‬ ‫وت�شوف روحها‬ ‫و تكول اح�سن ي�ستاهل‬ ‫‪ ‬ق�آ�ضي ب�آلمحكمه ي�س�آل حرامي‪:‬ق�آل له لي�ش �سرقت علبة(�آلزيت)‬ ‫ق�آل‪�:‬شفت مكتوب عليه�آ (�شل) و�شلتهــ�آ‬

‫محافظة بغداد تتب ّنى م�شروعا لتطوير ع�شر مكتبات عامة‬ ‫�أك��دت محافظة ب�غ��داد �أن�ه��ا �ستبد�أ بم�شروع‬ ‫ت �ط��وي��ر ع���ش��ر م�ك�ت�ب��ات ع��ام��ة م�ن�ت���ش��رة في‬ ‫العا�صمة بغداد بغية تحويلها �إلى م�ؤ�س�سات‬ ‫ثقافية بمتطلبات حديثة‪.‬وتعتبر المكتبات‬ ‫العامة في بغداد من الم�صادر الأ�سا�سية التي‬ ‫ترفد الطلبة والمثقفين بالمعلومات في جميع‬ ‫المجاالت‪ ،‬لكن تلك المكتبات التزال تعتمد على‬ ‫النظام القديم في الأر�شفة وهو النظام اليدوي‪،‬‬ ‫فيما تعتمد جميع المكتبات التي �أ�س�ست حديثا‬ ‫على الأر�شفة االلكترونية‪.‬وقال النائب الأول‬ ‫لمحافظ بغداد محمد ال�شمري لوكالة (�آكانيوز)‬ ‫�إن "محافظة بغداد �ستبد�أ بتطبيق م�شروع‬ ‫هدم وبناء المكتبات العامة في العا�صمة والتي‬ ‫ي�صل عددها �إلى ع�شر مكتبات بهدف تحويلها‬ ‫�إل��ى م�ؤ�س�سات بمتطلبات حديثة"‪.‬و�أو�ضح‬ ‫ال�شمري �أن "الم�شروع يهدف �أي�ضا الى جعل‬ ‫هذه المكتبات العامة تمتلك مقومات ع�صرية‬

‫‪5‬‬

‫‪6‬‬

‫‪7‬‬

‫‪8‬‬

‫‪10 9‬‬

‫‪1‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪8‬‬ ‫‪9‬‬ ‫‪10‬‬

‫م�����������س�����م�����ار ج�����ح�����ا!‬ ‫التالي وجد جحا يطرق بابه وقت الغداء‪..‬‬ ‫ف��رح��ب ب��ه وق��ال جحا" لقد �أت�ي��ت لأطمئن‬ ‫على م�سماري" ف�شاركه الرجل في غدائه ثم‬ ‫ان�صرف جحا ثم جاء وقت الع�شاء وطرق‬ ‫جحا باب الرجل وق��ال له "لقد تذكرت �أبي‬ ‫وبكيت كثيرا �أرج��وك �أري��د �أن ادخ��ل لأقف‬ ‫�أمام م�سماره" ف�أدخله الرجل وتعمد جحا �أن‬ ‫يطيل الوقوف �أمام الم�سمار والرجل ينظر‬ ‫في ذه��ول �شديد ثم و�ضع الطعام و�شاركه‬ ‫جحا فيه وهكذا مرت الأي��ام وجحا اليترك‬

‫‪2‬‬

‫‪3‬‬

‫‪4‬‬

‫‪-1‬دولة عربية ‪ -‬وعاء‪.‬‬ ‫‪-2‬الرثوة(م) ‪ -‬حرف مكرر‪.‬‬ ‫‪-3‬حزن ‪ -‬ترياق(م) ‪ -‬مل�س‪.‬‬ ‫‪-4‬ق��ري��ة م��ن ق ��رى منطقة امل�ح�م��ل �شمال‬ ‫العا�صمة ال�سعودية(م) ‪ -‬مر�ض ي�صيب‬ ‫الرّئة ‪.‬‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫واجتاها �إليك ‪ -‬م�شروب‬ ‫‪-5‬لزوما لطاعتك‬ ‫منبه(م)‬ ‫‪-6‬كلمة توجع ‪� -‬أول من عط�س من الإن�س‪.‬‬ ‫َ‬ ‫‪-7‬قليل احلياء ‪ -‬حرّك (م)‪.‬‬ ‫‪�-8‬إ�سم مو�صول ‪ -‬للجر (م) ‪� -‬شدة الفرح‬ ‫والن�شاط‪.‬‬ ‫‪-9‬املُخادع و املُراوغ ‪ -‬ملكي‪.‬‬ ‫‪�-10‬ساللة تركية حكمت يف تركيا (البلقان‬ ‫و الأنا�ضول) و يف �أرا���ض وا�سعة �أخرى‪،‬‬ ‫مابني �سنوات ‪ 1922-1280‬م‪.‬‬

‫من هنا وهناك‬

‫متعددة ال�م�ج��االت لت�ستوعب ك��ل الفعاليات‬ ‫الثقافية والفنية والأدب �ي��ة واالجتماعية"‪.‬‬ ‫و�شهدت المكتبات العامة والمكتبات المدر�سية‬ ‫خ�صو�صا ب�ع��د ع��ام ‪� 2003‬إه �م��اال وا�ضحا‬ ‫بمحتوياتها‪� ،‬إ� �ض��اف��ة �إل ��ى اف�ت�ق��اره��ا للكتب‬

‫‪� ‬أول �أمر�أة تنال درجة جامعية في الطب هي الأميركية �إليزابيث بال كويل من جينيفيا‬ ‫بنيويورك عام ‪1849‬م‪.‬‬ ‫‪� ‬أول �صيدلي عربي هو العالم الم�سلم �ضياء الدين بن البيطار ‪،‬وهو �أول من �صنف‬ ‫الأع�شاب الطبية‬ ‫‪� ‬أول طبيب ن�سائي هو �سوران�س من �أطباء الأمبراطورية الرومانية وهو �أول من‬ ‫�أو�صى بالت�شخي�ص‪.‬‬ ‫‪� ‬أول طبيب بيطري عربي هو يعقوب بن ح��زم وذل��ك في القرن العا�شر الميالدي‬ ‫‪،‬والحيوانات التي اهتم بت�شريحها‪.‬‬ ‫‪� ‬أول طبيب عيون عربي هو علي بن عي�سى البغدادي وهو من ا�شهر �أطباء العرب في‬ ‫طب العيون‪.‬‬ ‫‪ ‬اول من اخترع المجهر هو الهولندي هانز جان�سن عام ‪1609‬م‪.‬‬ ‫‪� ‬أول عملية ف�صل تو�أمين ملت�صقين كانت عام ‪1955‬م في �شيكاغو لطفلين بلغ عمرهما‬ ‫�سنتين وكانت عملية ناجحة ‪.‬‬

‫التي تتنا�سب والتوجهات العلمية الحديثة‪.‬‬ ‫وتعر�ضت ال�ع��دي��د م��ن المكتبات ال�ع��ام��ة في‬ ‫ب�غ��داد ال��ى ال�ح��رق والتدمير وال�سرقة خالل‬ ‫�أح ��داث ني�سان ع��ام ‪ 2003‬مما افقدها �آالف‬ ‫العناوين والم�صادر المهمة من الكتب‪.‬‬

‫�أمــانــــة بغــــداد‬

‫�إعـــــالن رقــــــم (‪ /37‬م ‪)2012 /‬‬ ‫تعلن �أمانة بغداد عن �إعادة �إعالن مناق�صة (ت�أثيث وجتهيز معدات بناية ملحق باملخترب املركزي مل�شروع ماء �شرق دجلة) �ضمن تخ�صي�صات (تنمية‬ ‫االقاليم) لعام ‪ 2012‬فعلى الراغبني باال�شرتاك يف املناق�صة من ال�شركات واملقاولني من ذوي اخلربة واالخت�صا�ص مراجعة مقر ديوان �أمانة بغداد ‪ /‬الطابق‬ ‫االول ‪ /‬ق�سم العقود العامة والكائن قرب �ساحة اخلالين لغر�ض احل�صول على وثائق املناق�صة وتقدمي العطاءات لقاء مبلغ قدره (‪ )50.000‬خم�سون الف‬ ‫دينار غري قابلة للرد �إال يف حالة �إلغاء املناق�صة وتقدم العطاءات داخل ظرف مغلق وخمتوم م�سجل عليه (�إ�سم ورقم املناق�صة‪ ،‬عنوان ال�شركة الكامل‬ ‫والربيد االلكرتوين لها مع تثبيت عدد اوراق العطاء والتوقيع عليها كافة) مت�ضمنا العر�ض الفني والتجاري على ان تقدم امل�ستم�سكات االتية �ضمن اوراق‬ ‫العطاء‪:‬‬ ‫‪ .1‬هوية ت�صنيف املقاولني �أن�شائية ‪ /‬الدرجة العا�شرة نافذة وجمددة وهوية احتاد املقاولني نافذة وقت تقدمي العطاء اذا كان املقاول عراقيا‪.‬‬ ‫‪ .2‬ت�أمينات اولية مببلغ (‪ )%1‬من قيمة العطاء على �شكل �صك م�صدق او خطاب �ضمان �صادر من احد امل�صارف املعتمدة يف العراق لأمر (�أمانة بغداد ‪/‬‬ ‫الدائرة االدارية) وبالدينار العراقي ح�صراً‪.‬‬ ‫‪ .3‬براءة ذمة �صادرة من الهيئة العامة لل�ضرائب ‪ /‬ق�سم ال�شركات نافذة وجمددة وح�سب النموذج املعتمد‪.‬‬ ‫‪ .4‬و�صل �شراء وثائق املناق�صة مع ن�سخة من امل�ستم�سكات اخلا�صة للمدير املفو�ض (بطاقة ال�سكن ‪ -‬هوية االحوال املدنية ‪� -‬شهادة اجلن�سية العراقية)‪.‬‬ ‫‪ .5‬يكون كتاب التخويل ملمثل ال�شركة موقع وخمتوم �أما بالن�سبة لل�شركات االجنبية يقدم كتاب تخويل ملمثل ال�شركة موقع وخمتوم وم�صادق عليه من‬ ‫ال�سفارة العراقية يخوله ال�شراء واملراجعة يف العراق مع ارفاق اوراق ت�أ�سي�س ال�شركة م�صدقة اي�ضا وكتاب ت�سجيلها لدى م�سجل ال�شركات يف العراق ان‬ ‫كان لها فرع يف العراق‪.‬‬ ‫ً‬ ‫‪ .6‬تقدمي عقد م�شاركة يف حالة تقدمي العطاء من قبل �شركتني او اكثـر م�صدق ا�صوليا عند قطع التندر وكذلك ت�صديق عقود االجارة التي ترفق يف‬ ‫العطاء‪.‬‬ ‫‪ .7‬تقدمي منهاج تقدم العمل والكفاءة املالية لل�شركة واحل�سابات اخلتامية للثالث �سنوات االخرية مع �شهادة ت�أ�سي�س ال�شركة م�صدقة ا�صولي ًا‪.‬‬ ‫‪ .8‬تقدمي اعمال مماثلة م�ؤيدة من قبل اجلهات ذات العالقة‪.‬‬ ‫‪ .9‬تكون ال�شركة ملزمة بالتبليغ يف حالة تغري عنوانها ويعترب معتمد بالتبليغات يف كل ما يتعلق باملناق�صة‪.‬‬ ‫‪� .10‬سيهمل اي عطاء غري م�ستويف لل�شروط املطلوبة يف املناق�صة علما ان الدائرة غري ملزمة بقبول �أوط�أ او اي حتفظات ترد فيها‪.‬‬ ‫‪ .11‬يتحمل من تر�سو عليه املناق�صة اجور ن�شر االعالن و�أية م�صاريف اخرى ترتتب من جراء ذلك‪.‬‬ ‫‪ .12‬ويكون موعد انعقاد امل�ؤمتر اخلا�ص باالجابة عن اال�ستف�سارات الراغبني بامل�شاركة هو يف متام ال�ساعة العا�شرة من �صباح يوم الثالثاء امل�صادف‬ ‫‪ 2012/3/20‬يف مقر دائرة ماء بغداد‪.‬‬ ‫ً‬ ‫‪ .13‬موعد غلق املناق�صة هو لغاية ال�ساعة الواحدة ظهرا من يوم الثالثاء امل�صادف ‪ 2012/3/27‬وميكن لل�شركات امل�شاركة احل�ضور لفتح العطاءات ولأية‬ ‫ا�ستف�سارات او معلومات تتم املرا�سلة على عنوان الربيد االلكرتوين لدائرة ماء بغداد وق�سم العقود العامة‪:‬‬ ‫‪Email: maabaghdad@amanatbaghdad.gov.iq‬‬ ‫‪Email: alukud@amanatbaghdad.gov.iq‬‬

‫�أمانــــة بغـــداد‬


‫‪14‬‬

‫ت���اري���خ‬

‫‪No.(205) - Monday 5 March , 2012‬‬

‫العدد (‪ - )205‬االثنني ‪� 5‬آذار ‪2012‬‬

‫ال�������زل�������زال‬

‫ما حدث فـي العراق بعــد االن�سحاب من الكويت‪..‬‬ ‫وخفايا الأيام الدامية!‬ ‫حدثنا اللواء الركن "عبد الإله حامد العناز" يف نهاية عام ‪ 1991‬يف مبنى املحافظة‬ ‫وبح�ضور اللواء الركن "�صباح التكريتي" قائد الفيلق الرابع و�أ�شخا�ص �آخرين‪ ،‬ويف‬ ‫معر�ض �إنتقاده للمحافظ ال�سابق "نوري في�صل احلديثي" قال‪ :‬زارنا وزير التجارة‬ ‫"حممد مهدي �صالح" يف ديوان املحافظة قبل ب�ضعة �أيام وكان هنا نوري في�صل �شاهر‬ ‫(املحافظ ال�سابق)‪ ،‬وملا �س�أله الوزير عن حاجة املحافظة �إىل املواد الغذائية �أو �أي‬ ‫خدمة �ضمن �صالحية وزارة التجارة لتقدميها ‪� ..‬أجابه نوري وب�أ�سلوب �شخ�صي‬ ‫خا�ص يجمع �أبناء "الديرة الواحدة!" حيث هو من "حديثة" والوزير "من راوة"‬ ‫املتجاورتني يف �أعايل الفرات!‬ ‫(هذوله‪ -‬وهو يق�صد "�أبناء ذي قار"‪ -‬بحاجة �إىل عرق "خمر"‪ ،‬اكرث لهم من العرق‪،‬‬ ‫�أهم �شيء لديهم �شرب العرق! مع ما رافق احلديث من ا�ستهزاء وا�ستخفاف به�ؤالء‬ ‫النا�س‪!)‍‍‍..‬‬

‫العميد الركن جنيب ال�صاحلي‬

‫نوري في�صل �شاهر يعر�ض لوزير التجارة احتياجات �أبناء ذي قار للغذاء‪( :‬هذولة ايريدون عرق فقط!)‬ ‫العميد الركن جنيب ال�صاحلي‬ ‫هذه هي نظرة امل�س�ؤولني يف الدولة العراقية‪،‬‬ ‫لي�س لأبناء ذي قار وحدهم‪ ،‬بل ت�شمل كل‬ ‫�أبناء حمافظات اجلنوب والفرات الأو�سط‬ ‫الأخ ��رى‪ ،‬ففي الب�صرة ��ص��درت توجيهات‬ ‫بتن�شيط دور الدعارة والإكثار من املالهي‬ ‫ومنح مزيد من �إج��ازات حمال بيع اخلمور‬ ‫بعد ‪ .1991‬يف اليوم الثاين من �آذار ‪1991‬‬ ‫‪ ،‬ا�شتعل فتيل االنتفا�ضة يف النا�صرية‬ ‫على يد جماعة ال تتجاوز الع�شرين �شخ�ص ًا‬ ‫ممن كانوا يعي�شون حالة املقاومة الدائمة‬ ‫للنظام متخفني هنا وه�ن��اك ‪ ،‬وق��د دخلوا‬ ‫مدينة النا�صرية حتملهم �سيارات بيك �آب‬ ‫وب�أ�سلحة خفيفة وكلهم ثقة واعتداد بالنف�س‬ ‫وتوجهوا نحو مقرات احلزب وامل�ؤ�س�سات‬ ‫الإدارية والأمنية وب�سرعة هاجت اجلماهري‬ ‫وانتف�ض النا�س‪ ،‬فقد كانت القلوب متعط�شة‬ ‫والنفو�س قد �آملها ال�صرب الطويل وتنتظر‬ ‫هذه اللحظة حني تدفق ال�شباب ب�أ�سلحتهم‬ ‫التي وزعها حزب البعث ملواجهة �أي �إنزال‬ ‫لقوات التحالف !‬ ‫ه��وج �م��ت امل ��ؤ� �س �� �س��ات احل �ك��وم �ي��ة وقتل‬ ‫امل�س�ؤولون الذين ا�شرفوا على �إعداد قواطع‬ ‫اجل�ي����ش ال�شعبي وق� ��ادوا ال�ن��ا���س بالقوة‬ ‫واه��ان��وه��م وال �ق��ي القب�ض ع�ل��ى املحافظ‬ ‫وكانت �أع��داد كبرية من املنتف�ضني تطالب‬ ‫مبحاكمته ث��م و��ض��ع يف ��س�ي��ارة مك�شوفة‬ ‫وطافوا به يف ال�شوارع ثم اعدم !‬ ‫وي��روى �أن �أح��د املواطنني وا�سمه "علي"‬ ‫تو�سل بكل طريقة لتكون نهاية املحافظ‬ ‫على ي��ده ليث�أر ل��دم اخ��وت��ه وعائلته‪ .‬القي‬ ‫القب�ض على مدير الأم��ن م��ع جمموعة من‬ ‫�ضباط �أم��ن املحافظة وارت� ��أى البع�ض �أن‬ ‫يبقوا على حياتهم وفعال ا�ستبقوهم ولكن‬ ‫مل��ا تقدمت ق��وات احل��ر���س والأم ��ن اخلا�ص‬ ‫يف هجومها املقابل مت �إع ��دام مدير الأمن‬ ‫وج �م��اع �ت��ه واجت �ه��ت جم �م��وع��ات م�سلحة‬ ‫نحو مركز اال�ستخبارات الع�سكرية واحتاد‬ ‫الن�ساء وم��دي��ري��ة ال�ط��رق واجل���س��ور التي‬ ‫حتولت �إىل مقر ع�سكري ومتركزت جماعة‬ ‫منهم يف �ساحة "القيثارة" خلف مدفع م�ضاد‬ ‫للطائرات عيار ‪ 37‬ملم فيما قامت جماميع‬ ‫�أخرى ب�إي�صال الإمدادات الطبية والغذائية‬ ‫للمدافعني عن املدينة قرب "نهر الهولندي"‪.‬‬ ‫لقد هبت الع�شائر يف "النا�صرية و�سوق‬ ‫ال�شيوخ وال�ف�ه��ود واجلباي�ش والإ�صالح‬ ‫وال���ش�ط��رة وال�ق�ل�ع��ة وال��غ��راف والكرمة"‬ ‫وغ�يره��ا م��ن امل��دن وامل�ن��اط��ق "ك�آل جويرب‬ ‫وبني �سعيد والبو �صالح وحجام والنوا�شي‬ ‫وبني ح�سن والع�ساجرة واجلماملة و�آل‬ ‫ازري ��ج و�آل اب��راه�ي��م و�آل غ��زي والبدور‬ ‫وغريهم من الع�شائر"‪ .‬ويف �سوق ال�شيوخ‪،‬‬ ‫حيث اندلعت االنتفا�ضة يف اليوم الأول من‬ ‫�آذار ‪ 91‬وتدفقت اجلماهري �إىل ال�شوارع‬ ‫واجت��ه اغلبها �إىل مقر فرع احل��زب احلاكم‬ ‫ال��ذي �سقط بيد الثوار بعد مقاومة طفيفة‬ ‫�أب��داه��ا بع�ض احل��زب �ي�ين‪ ،‬وك ��ان لع�شائر‬ ‫�سوق ال�شيوخ دور كبري يف امل�ساهمة يف‬ ‫االنتفا�ضة وكان من ابرز رجاالتها "ال�شيخ‬ ‫كاظم �آل ري�سان" الذي دعم االنتفا�ضة وا�سهم‬ ‫مع �أبناء ع�شريته "حجام" م�ساهمة فعالة‬ ‫فيها وا�ستطاع �أن يحد الكثري من الت�صرفات‬ ‫املتطرفة لبع�ض الثوار وان يكون م�ؤثرا يف‬ ‫اتخاذ �سيا�سة متزنة وقد كان م�ضيفه ملج�أ‬ ‫لكثريين من احلزبيني البعثيني وامل�س�ؤولني‬ ‫الإداريني وال�ضباط الع�سكريني‪.‬‬ ‫وت�ك��اد ت�ك��ون ال���ص��ورة واح ��دة يف �أغلبية‬ ‫املحافظات التي �سرت فيها �شرارة االنتفا�ضة‬ ‫حيث تبد�أ �أو ًال بتقدم الثوار باجتاه الدوائر‬ ‫وامل��ق��رات احل��زب�ي��ة والأم �ن �ي��ة وق��د و�ضع‬ ‫ال�ث��وار �ضوابط مل��ن يرغب م��ن امل�س�ؤولني‬ ‫احلزبيني يف التخلي عن �سريته وان يدين‬ ‫امل�م��ار��س��ات ال�سابقة ويتعهد بالإخال�ص‬ ‫وال �ع �م��ل ال �ن��زي��ه ل�ل���ش�ع��ب وال ي �ع��ود �إىل‬ ‫ممار�سة العنف واال�ضطهاد �ضدهم وانحاز‬ ‫فعال الكثريون منهم �إىل جانب االنتفا�ضة‪،‬‬ ‫�أم��ا ال��ذي��ن ال�ت�ج��ؤوا �إىل مقراتهم وق��رروا‬ ‫املقاومة‪ ،‬فقد حكموا على �أنف�سهم باملوت‬ ‫�إذ لي�س �أم��ام املنتف�ضني �إال الق�ضاء عليهم‬ ‫وف�ضل الكثريون الهرب والتخفي وقد القي‬ ‫القب�ض على بع�ض امل���س��ؤول�ين احلزبيني‬ ‫و� �ض �ب��اط الأم � ��ن وه ��م م �ت �ن �ك��رون لإخ �ف��اء‬

‫�شخ�صيتهم‪ .‬وقد ذك��رت �أ�سماء كثريين من‬ ‫املنا�ضلني والثوار من �أبناء ذي قار‪،‬كان يف‬ ‫املقدمة منهم ال�سادة �آل يو�شع ومنعم الكطان‬ ‫وح�سني البناء و�شمخي �آل يا�سني وترددت‬ ‫�أ�سماء �شهداء كثريين متيزوا بالبطولة مثل‪،‬‬ ‫حممد ج��واد كاظم ال�سهر‪ ،‬وحيدر ال�سنيد‬ ‫وح�سن داخل وع�شرات �آخرين* ومما يذكر‬ ‫�أن بع�ض عنا�صر حزب البعث ا�سهموا ب�شكل‬ ‫وا�ضح وفعال يف االنتفا�ضة كما كان مل�شاركة‬ ‫املواطنني ال�صابئة وامل�سيحيني وتواجدهم‬ ‫الدائم يف �أماكن جتمع املنتف�ضني دور هام‬ ‫يف الت�أكيد على طابع االنتفا�ضة ال�شعبي‬ ‫ال�شامل وعدم طائفيتها‪.‬‬ ‫الهجوم على ذي قار‬ ‫وك� �م ��ا ك� ��ان احل � ��ال يف ال �ب �� �ص��رة وبقية‬ ‫املحافظات املنتف�ضة‪ ،‬ك��ان رد فعل الدولة‬ ‫عنيفا وق��ا��س�ي��ا ��ض��د اجل�م��اه�ير املنتف�ضة‬ ‫يف ذي ق ��ار‪� ،‬إذ حت��رك��ت ق ��وات ك�ب�يرة من‬ ‫احل��ر���س اجل�م�ه��وري و�أف���واج م��ن احلر�س‬ ‫اخلا�ص وعنا�صر من �أجهزة الأمن اخلا�ص‬ ‫واملخابرات يقودهم هذه املرة اللواء الركن‬ ‫كمال م�صطفى التكريتي ومعه كل من ح�سن‬ ‫العامري وحممد حمزة‪ ،‬واحلقيقة كان هذان‬ ‫االث �ن��ان يعمالن ب��إ��ش��راف��ه �أو حت��ت �أمرته‬ ‫املبا�شرة بتعبري �أدق‪ .‬ا�ستخدمت املدفعية‬ ‫ومدافع الدبابات يف ق�صف املواقع املدنية‬ ‫وك�أنها ا�ستحكامات دفاعية يف حرب نظامية‍!‬ ‫وق��د حدثني بع�ض ال�ضباط واجل�ن��ود يف‬ ‫احلر�س اجلمهوري �أن كثري ًا من املنتف�ضني‬ ‫وب�إ�سناد �أه��ايل ذي ق��ار قد قاتلوا بب�سالة‬ ‫نادرة دفاع ًا عن مدينتهم �ضد قوات احلر�س‬ ‫اخلا�ص واحلر�س اجلمهوري ولكن التفوق‬ ‫يف الت�سليح وتراجع املوقف الدويل وعدم‬ ‫تكامل القيادات امليدانية لالنتفا�ضة �أدى �إىل‬ ‫انهيار املقاومة يف النهاية وبذلك ا�ستعادت‬ ‫الدولة �سيطرتها على املدن واملواقع الرئي�سة‬ ‫�أم��ا مواقع الثوار القريبة من الأه��وار فقد‬ ‫ا�ستمرت يف املقاومة وبقيت لها ن�شاطات‬ ‫حمدودة تتكرر من حني لآخر حتى الآن‪.‬‬ ‫عفواً‪ ،‬عفواً‪� ،‬سيادة رئي�س‬ ‫الوزراء‍!‬ ‫اظهر فلم وثائقي م�سجل على كا�سيت فيديو‬ ‫�ساعدت املعار�ضة الوطنية على توزيعه‬ ‫يف داخ��ل العراق ع��ام ‪� 1991‬صورا لكمال‬ ‫م�صطفى يتحدث �إىل عنا�صر الأمن ويطلب‬ ‫منهم القب�ض على �أح��د ال�ث��وار يف ذي قار‬ ‫وج�ل�ب��ه �إىل م�ق��ر ال �ق��وة ب�ع��د تقطيعه �إىل‬ ‫قطعتني وحمل كل قطعة يف عجلة بيك �آب !‬ ‫ك��ان الأم���ر وا��ض�ح��ا ب��ال���ص��ورة وال�صوت‬ ‫ويظهر يف الفلم حممد حمزة وه��و يعطي‬ ‫تعليماته �أي�ضا لكيفية ه��دم بيوت الثوار‬ ‫ويقول (ا�ضربوها �أو ًال بالقاذفات ‪،RBG7‬‬ ‫ثم ام�سحوها بال�شفل !) ويبدو من كالمه‬ ‫رغ�ب�ت��ه يف �إر� �ض��اء ك�م��ال م�صطفى‪ ،‬وكذا‬

‫| احللقة ‪| 13 -‬‬ ‫بالن�سبة �إىل ح�سن ال�ع��ام��ري ال ��ذي وقف‬ ‫وا�ضع ًا يده اليمنى فوق الي�سرى على بطنه‬ ‫دون حما�س ملا يجري‪ .‬كان الإثنان �أذالء يف‬ ‫ال�صورة رغم املكابرة‪ ،‬فقد اختريا لهذه املهمة‬ ‫القذرة لأ�سباب مق�صودة‪ ،‬فهما "�شيعيان"‬ ‫ومن الوا�ضح �أن املعاناة كانت قا�سية على‬ ‫ح�سن العامري وبادية على وجهه‪ ،‬لذا اهمل‬ ‫ومل يعطه �صدام �أي دور حتى ول��و �شكلي‬ ‫منذ ذلك التاريخ‪� ،‬أما الثاين فقد عينه رئي�سا‬ ‫ملجل�س ال��وزراء ولكن �أي��ة �شخ�صية هزيلة‬ ‫ميثل ه��ذا الرجل ! ق��ال يل �ضابط تكريتي‬ ‫برتبة كبرية وهو من "احبال امل�ضيف" ! كما‬ ‫يقول املثل ال�شعبي‪،‬‬ ‫والله هذا الرجل"يق�صد حممد حمزة "خو�ش‬ ‫ازملة!‬ ‫قلت‪،‬الزم على كد اليد !‬ ‫قال‪ ،‬طبعا ‪..‬‬ ‫قلت‪ ،‬كيف ‪..‬؟‬ ‫قال‪ ،‬انه يقيم لنا (يق�صد بع�ض ال�ضباط من‬ ‫�أه��ل تكريت يف الق�صر اجل�م�ه��وري وذكر‬ ‫بع�ضهم ومنهم كمال م�صطفى و�آخ ��رون)‬ ‫دعوات طعام و�شراب يف بيته �أو مزرعته ‪،‬‬ ‫وي�صر على �أن يقدم �شخ�صيا لكل واحد منا‬ ‫(ماعونه) بيده مليئا باملزات وميلأ ك�ؤو�س‬ ‫ال�شراب بيده �أي�ضا ونحن ن�سخر منه ونقول‬ ‫له ‪ :‬ع�ف��و ًا‪ ،‬ع�ف��و ًا‪� ..‬سيادة رئي�س ال��وزراء‬ ‫! ف�يرد علينا‪� ،‬أن��ا �أح��ب �أن �أخدمكم يا �أهل‬ ‫تكريت !‬ ‫قلت‪� ،‬أهكذا يت�صرف رئي�س وزراء العراق؟‬ ‫قال‪ ،‬طبعا‪ ،‬ا�شتعرف �أبو عدي‪ ،‬خو ما ايخلي‬ ‫رئي�س وزراء �شايل خ�شمه علينا !‬ ‫�آباء يبحثون عن �أبنائهم‬ ‫ج ��رت ع �م �ل �ي��ات مت���ش�ي��ط وا� �س �ع��ة لعموم‬ ‫امل�ح��اف�ظ��ة وال �ق��ي ال�ق�ب����ض ع�ل��ى ك�ث�ير من‬ ‫ال���ش�ب��اب بتهمة اال� �ش�ت�راك يف االنتفا�ضة‬ ‫واقتيدوا �إىل �أماكن جمهولة وظل ذووهم‬ ‫يبحثون عنهم دون ج��دوى‪ .‬ويف منت�صف‬ ‫ع��ام ‪ ،1991‬التقى قائد الفيلق ال��راب��ع مع‬ ‫ر�ؤ�ساء الع�شائر و�أع�ضاء املجل�س الوطني‬ ‫يف مبنى حمافظة ذي قار و�أبلغهم (مكرمة‬ ‫الرئي�س القائد) "حفظه الله"‍! ب�إطالق �سراح‬ ‫جميع املعتقلني م��ن �أب �ن��اء املحافظة على‬ ‫�أن يقدم كل �شيخ ع�شرية �أو ع�ضو جمل�س‬ ‫وطني قائمة ب�أ�سماء الأ�شخا�ص العائدين �أو‬ ‫الذين يتعهد بهم ‪ ..‬الخ‪.‬و�سوف يت�سلمهم هو‬ ‫�شخ�صيا (ال�شيخ �أو ع�ضو املجل�س) لي�سلمهم‬ ‫ب� ��دوره �إىل ذوي��ه��م‪ .‬ف ��رح ه � ��ؤالء النا�س‬ ‫بـهذه (املكرمة)‪ ‍،‬ف�إنها ت�سبغ عليهم وجاهة‬ ‫واحرتاما �أك�ثر يف جمتمعهم ول��ذا حتركوا‬ ‫نحو ع�شائرهم وق��دم��وا م��ا طلب منهم من‬ ‫قوائم وظلوا ينتظرون‪ .‬هذه الق�صة حكاها‬ ‫يل ع���ض��و جم�ل����س وط �ن��ي و��ش�ي��خ ع�شرية‬ ‫جاءا �إىل مقر الفيلق يف ت�شرين الثاين ‪91‬‬ ‫وحينها كنت خفر ًا يف غرفة العمليات وكان‬ ‫ي��وم جمعة وطلبا مني اجلواب" مل��ا وعدا‬

‫حممد حمزة وهو‬ ‫يعطي توجيهاته‪:‬‬ ‫(ا�ضربوهم �أو ً‬ ‫ال‬ ‫بالقاذفات ‪،RBG7‬‬ ‫ثم ام�سحوها‬ ‫بال�شفل !)‬ ‫�صورة بالفديو‬ ‫تظهر كمال‬ ‫م�صطفى يطلب‬ ‫القب�ض على‬ ‫ثائر وجلبه بعد‬ ‫تقطيعه �إىل‬ ‫قطعتني‬

‫به" لأن الع�شائر واملواطنني يف املحافظة‬ ‫ينتظرون التنفيذ و�إط�ل�اق �سراح �أبنائهم‬ ‫وفقا لذلك وكما وعدهم قائد الفيلق �أي�ض ًا !‪.‬‬ ‫ويف ذلك الوقت مل تكن لدي �أوليات حول هذا‬ ‫املو�ضوع ال��ذي هو من اخت�صا�ص هيئات‬ ‫رك��ن اال�ستخبارات والأم ��ن‪ ،‬وبعد �ضيافة‬ ‫ق�صرية طلبت منهما �أن يعودا بعد ثالثة �أيام‬ ‫�إذ رمبا �سيكون هناك جواب‪.‬‬ ‫ويف تلك الليلة ا�ستف�سرت ع��ن املو�ضوع‬ ‫و�أح�ضر يل خفر هيئة اال�ستخبارات قوائم‬ ‫تت�ضمن امل�ئ��ات م��ن �أ�سماء ه ��ؤالء ال�شباب‬ ‫امللقى القب�ض عليهم و�إىل جانب كل جمموعة‬ ‫�إ�سم �شيخ الع�شرية �أو ع�ضو املجل�س الوطني‬ ‫الذي يطالب به‪.‬‬ ‫قلت‪ ،‬و�أين �أ�صبح ه�ؤالء الآن ؟‬ ‫ق��ال‪� ،‬سيدي ‪�" ..‬صفى عليهم املاي"‪ ،‬قتلوا‬ ‫جميعا قبل �أن ي�صلوا �إىل ب �غ��داد‪ ،‬قتلهم‬ ‫احلر�س اجلمهوري يف النا�صرية !‬ ‫ق�ل��ت‪� ،‬إذن كيف ي��وع��د ق��ائ��د الفيلق ه ��ؤالء‬ ‫املواطنني ؟‬ ‫ق��ال‪� ،‬إن قائد الفيلق ال يعلم وي�شعر ب�أنه‬ ‫تورط بعد �أن علم احلقيقة‪ ،‬ولذا فانه ال يريد‬ ‫مقابلة ال�شيوخ حيث يحرجونه *‪ ،‬ولكن‬ ‫ما ذنبه وقد نفذ توجيه القيادة ! وهل كان‬ ‫ب�إمكانه �أن يفعل غري ما فعل ؟‬

‫مقر "عمليات الغرب" ‪...‬‬ ‫وموقف‬ ‫�ضمن ا�ستح�ضارات احل��رب‪ ،‬مت فتح مقر‬ ‫لعمليات غرب الفرات يف النا�صرية‪ ،‬مركز‬ ‫حم��اف �ظ��ة ذي ق ��ار ال� ��ذي ات �خ��ذ م��ن بناية‬ ‫مديرية ط��رق وج�سور املحافظة مكان ًا له‬ ‫نّ‬ ‫وعي الفريق الأول الركن "نزار اخلزرجي"‬ ‫قائد ًا له بينما عني اللواء الركن "حممد ر�ضا‬ ‫غثيث التكريتي" معاون مدير اال�ستخبارات‬ ‫الع�سكرية رئي�سا للأركان �إ�ضافة �إىل عدد من‬ ‫�ضباط الركن �أغلبهم من اال�ستخبارات‪ .‬وقد‬ ‫بلغ جمموع الأ�شخا�ص يف املقر �سبعة ع�شر‪،‬‬ ‫بينهم ع��دد من ال�سواقني وجنود احلماية‬ ‫وك��ان��ت املهمة املكلف بها امل�ق��ر ه��ي �إدارة‬ ‫العمليات الع�سكرية التي قد تتطور غرب‬ ‫البالد‪ .‬ويف ي��وم االنتفا�ضة‪ ،‬تعر�ض املقر‬ ‫�إىل ما تعر�ضت له مقرات الدولة الع�سكرية‬ ‫والأم�ن�ي��ة الأخ ��رى يف م��رك��ز املحافظة من‬ ‫تطويق وحما�صرة ال�ث��وار املنتف�ضني لها‬ ‫والطلب من الأ�شخا�ص املتواجدين داخل‬ ‫املقر ت�سليم �أنف�سهم مقابل �ضمان �سالمة‬ ‫ح�ي��ات�ه��م وك���ان امل�ن�ت�ف���ض��ون ي�ستخدمون‬ ‫مكربات ال�صوت يف خماطبة ال�ضباط داخل‬ ‫املقر مع الإحلاح ال�شديد ب�ضرورة الت�سليم‬ ‫�أو التعر�ض �إىل الرمي متهيدا القتحام املقر‬ ‫بقوة ال�سالح يف حالة الإ� �ص��رار على عدم‬ ‫رف��ع ال��راي��ة البي�ضاء وك��ان��ت عنا�صر املقر‬ ‫تنتظر و�صول القوات احلكومية لفك الطوق‬ ‫عنهم خا�صة بعد االت�صال الذي مت مع مقر‬ ‫ال �ق �ي��ادة ال�ع��ام��ة يف ب �غ��داد ح��ول املوقف‪.‬‬ ‫ويبدو �أن موقف الأ�شخا�ص يف ه��ذا املقر‬ ‫ويف تلك اللحظة الفا�صلة بالذات يتنازعه‬ ‫مركزا جذب‪ ،‬النظام الذي ال يزال قائم ًا يف‬ ‫ب�غ��داد‪ ،‬والإنتفا�ضة التي تتهددهم باملوت‬ ‫ومل تلح بعد �إ�شارة تغلبها على النظام حل�سم‬ ‫املوقف‪ .‬لذا قرروا القتال حتى و�صول قوات‬ ‫النجدة �إليهم ولكنهم مل يكونوا متفقني على‬ ‫هذا القرار‪� ،‬إذ كان بع�ضهم يرغب يف الت�سليم‬ ‫واملحافظة على حياته يف �أقل تقدير‪� ،‬إن مل‬ ‫نقل ال يريد مقاتلة �شعبه الثائر‪ ،‬وا�ستمرت‬ ‫اال�شتباكات ب�ضع �ساعات قتل على �أثرها‬ ‫ع���ش��رات م��ن املنتف�ضني وج ��رح �آخ� ��رون‪،‬‬ ‫�أم��ا داخ��ل امل�ق��ر‪ ،‬فقد ج��رح بع�ض ال�ضباط‬ ‫واملراتب كان من بينهم الفريق نزار نف�سه‬ ‫ث��م مت اقتحام املقر ووق��ع اجلميع بقب�ضة‬ ‫املنتف�ضني الذين كانت عيونهم تتطاير �شرر ًا‬ ‫من �شدة الغ�ضب على ه�ؤالء ال�ضباط ب�سبب‬ ‫مقتل الكثري من رفاقهم املقاتلني حول ذلك‬ ‫املقر ولكنهم‪� ،‬أي الثوار‪ ،‬مل يفقدوا �صوابهم‬ ‫بل ت�صرفوا ب�شهامة ف�أخلوا اجلرحى �إىل‬ ‫امل�ست�شفى واع�ت�ن��وا بالفريق ن��زار عناية‬ ‫خا�صة ووف��روا له احلماية والرعاية التي‬ ‫ك��ان بحاجة لها و�ضمن ال�ظ��روف ال�سائدة‬ ‫واملمكنة �آن ��ذاك‪� * ،‬أم��ا بقية ال�ضباط‪ ،‬فقد‬ ‫احتجزوا مع بقية الذين مت �إل�ق��اء القب�ض‬ ‫عليهم من �ضباط �أم��ن وم�س�ؤولني حزبيني‬

‫و�أُجريت معهم حتقيقات مطولة‪.‬‬ ‫حت��دث يل اث�ن��ان م��ن ال�ضباط ال��ذي��ن �أطلق‬ ‫��س��راح�ه��م وه�م��ا ال ي ��زاال يف اخل��دم��ة الآن‬ ‫قائلني‪ :‬ال نعلم ما هي االعتبارات التي متت‬ ‫مبوجبها عمليات التحقيق‪ ،‬كنا يف البداية‬ ‫نعتقد ب��أن�ه��ا �ستكون الع �ت �ب��ارات طائفية‬ ‫بحتة‪ ،‬لأن �أغلبية �ضباط الركن كانوا من‬ ‫اال�ستخبارات وال�ضباط ال�شيعة كما هو‬ ‫م�ع�ل��وم لي�س ل�ه��م م�ك��ان يف ه��ذه الأق�سام‬ ‫ولكن املنتف�ضني ب��د�ؤوا بقتل �ضابط ركن‬ ‫�شيعي ك��ان يعمل يف ق�سم احل��رك��ات وهو‬ ‫العقيد الركن "عبد الكرمي ال�سمار" من �أهل‬ ‫العمارة �أ�صال وخالل التحقيق معنا مل نلم�س‬ ‫هذا االعتبار وال هذا القيا�س الطائفي الذي‬ ‫توقعناه على الرغم من �أن بع�ضنا بد�أ يهيئ‬ ‫نف�سه بجمع الأحاديث والعبارات والأ�سماء‬ ‫والأن�ساب التي تتالءم مع �أ��ص��ول املذهب‬ ‫اجلعفري لكي يدعي �أن��ه �شيعي و�سيد ‪...‬‬ ‫الخ لغـر�ض �إنقاذ حياته املحكومة بالإعدام‬ ‫حتما‪ .‬هكذا كنا نظن ذل��ك * و�أخ�ي�ر ًا �أطلق‬ ‫�سراح �أغلبية ال�ضباط وكان من بينهم "حممد‬ ‫ر�ضا التكريتي" يف حني مت قتل �آخرين مل‬ ‫يكونوا عنا�صر �سيئة ومل ي�ؤ�شر على �أي‬ ‫منهم بعالقة �سلبية �ضد ال�شعب‪ ،‬فقد كان‬ ‫"وعد الله‪ ،‬وزهري ال�سامرائي‪ ،‬وعبد الكرمي‬ ‫ال�سمار" و�آخ��رون‪ ،‬يت�صفون ب�سمعة طيبة‬ ‫يف القوات امل�سلحة ومع ذلك مت تنفيذ حكم‬ ‫الإع��دام فيهم‪ .‬ق��ال املنتف�ضون‪� ،‬إن و�صول‬ ‫قوات احلر�س اجلمهوري املفاجئ واملعركة‬ ‫غري املتكافئة جعل حر�س ال�سجن اخلا�ص‬ ‫ب��ال���ض�ب��اط يفقد ت��وازن��ه وي�ق�ت��ل ع ��ددا من‬ ‫املحتجزين دون �إذن من مرجعه الأعلى بينما‬ ‫قال بع�ض ال�ضباط الذين �أطلق �سراحهم �إن‬ ‫و�صول قوات احلر�س اجلمهوري هو الذي‬ ‫�أن�ق��ذه��م م��ن م��وت حمقق ولكني اعتقد �أن‬ ‫ب�ضع دقائق كانت كافية لقتلهم جميعا قبل‬ ‫�أن يطلق احلر�س اجلمهوري �سراحهم‪� ،‬أي‬ ‫لو كان هناك �أمر بت�صفيتهم‪.‬‬ ‫وع�ل��ى �أي ح��ال‪ ،‬ف��ان قتل الأب��ري��اء جرمية‬ ‫ال ميكن تربيرها مهما كانت اجلهة املنفذة‬ ‫ل�ه��ا �سيما و�أن ه� ��ؤالء ال���ض�ب��اط ك��ان��وا قد‬ ‫وقعوا بقب�ضة املنتف�ضني ومل يقتلوا خالل‬ ‫اال�شتباك!ولكننا ل��و �أج��ري�ن��ا م�ق��ارن��ة بني‬ ‫ما كان عليه ت�صرف املنتف�ضني مع الفريق‬ ‫"اخلزرجي" وجماعته حينما مت م�سكهم بعد‬ ‫قتال دام ب�ضع �ساعات‪�،‬سقط خالله ع�شرات‬ ‫القتلى واجلرحى * وبني ما ح�صل للثوار‬ ‫ال��ذي��ن �سقطت مواقعهم القتالية ووقعوا‬ ‫�أ� �س��رى بيد ق��وات احل��ر���س اجل�م�ه��وري �أو‬ ‫احلر�س اخلا�ص حيث كانوا ير�صفون على‬ ‫ال�شارع املعبد وتدو�سهم �سرف الدبابات‬ ‫ط�� ً‬ ‫وال وع��ر��ض� ًا ‪ ..‬ومل يبق م��ن �أج�سادهم‬ ‫�سوى �أث��ر مطبوع على الأر���ض وق��د ذهلت‬ ‫م��ن امل�شهد عندما �شاهدته لأول م��رة بعد‬ ‫دخول احلر�س اجلمهوري �إىل مدخل ناحية‬ ‫ال�سويب �شمال القرنة عند اقتحامها يوم‬ ‫‪ ،91/3/15‬لت�أكد لنا عند املقارنة �أن موقف‬ ‫الثوار كان يحمل كثري ًا من القيم الإن�سانية‬ ‫والوطنية امل�ت�ج��ردة م��ن �أي ن��زوع طائفي‬ ‫وخالف ًا لكل املحاوالت التي �أبداها البع�ض‬ ‫لت�صوير جم��ري��ات الأح ��داث بال�شكل الذي‬ ‫يتناغم وين�سجم مع ما يريده النظام �أو لعقدة‬ ‫ذاتية يف النف�س‪" .‬فمحمد ر�ضا التكريتي‪،‬‬ ‫واب��راه �ي��م ال �� �س��ام��رائ��ي وع �ط �ي��ل وق�صي‬ ‫وبا�سل" وغريهم من ال�ضباط الذين �أطلق‬ ‫�سراحهم كانوا �ضباط ركن يف اال�ستخبارات‬ ‫والعمليات ومذاهبهم وخلفياتهم وعالقاتهم‬ ‫االجتماعية وغريها معروفة‪.‬‬ ‫بعد عودة جميع ال�ضباط �إىل بغداد و�إجراء‬ ‫التحقيق معهم يف الأم ��ن الع�سكري قرر‬ ‫� �ص��دام تكرميهم ب��أن�ـ�ـ�ـ��واط ال�شجاعة عدا‬ ‫"حممد ر��ض��ا التكريتي" فقد ق��رر طرده‬ ‫من اجليــ�ش و�إي��داع��ه ال�سجن حيث عرثت‬ ‫امل�خ��اب��رات على ال�سجل التحقيقي الــذي‬ ‫ا�ستخدمه املنتف�ضون يف ذي قار‪ ،‬وقد ورد‬ ‫ف�ي��ه م��ا ي��دل ع�ل��ى �أن ��ه ق��د ت�ب�رع مبعلومات‬ ‫ا�ستخباراتية و�شخ�صية مل تنتزع منه‪ ،‬ومل‬ ‫يطلب منه الإدالء بها كما �أن ال�ضباط الذين‬ ‫كانوا معه قالوا عنه (انه كان كثري التو�سل‬ ‫باملنتف�ضني و�أبدى لهم �ألوانا من اخل�ضوع‬ ‫وال��ذل��ة م�ق��اب��ل �إط �ل�اق � �س��راح��ه ومل ي��راع‬

‫احـرتام رتبتـه الع�سكرية)‪ .‬ومل ا�ستغرب هذا‬ ‫املوقف من "حممد ر�ضا التكريتي"‪ ،‬فتجارب‬ ‫احل��رب العراقية الإيرانية وح��رب اخلليج‬ ‫والإن�ت�ف��ا��ض��ة البا�سلة ق��د �أك ��دت بالربهان‬ ‫العملي ب�أن ه�ؤالء املنتفعني الذين يحكمون‬ ‫ال�ع��راق منذ ثالثني عاما كحا�شية منتفعة‬ ‫مرتفة متعالية على ال�شعب كانت �أبعد ما‬ ‫تكون عن الت�ضحية �أو ال�صمود يف املعارك‬ ‫�أو امل��واق��ف ال�صعبة التي ك��ان لها رجالها‬ ‫من �أبناء العراق‪ ،‬بل كانوا دائما �أ�شخا�صا‬ ‫ي�ستثمرون ت�ضحيات وج �ه��ود الآخرين‬ ‫و�أ�صبحوا �آم��ري��ن وق��ادة يف ظل ال�سلطة‪،‬‬ ‫ومل يكن �أي منهم يف يوم من الأي��ام �شهما‬ ‫�أو فار�س ًا‪ ،‬بل كانوا ذئابا مفرت�سة بوجه‬ ‫العراقيني‪ ،‬وك��ان��وا جبناء ومتخاذلني يف‬ ‫املواجهة على احلدود ويف املواقف ال�صعبة‬ ‫التي تتطلب �صالبة الرجال‪� .‬إن �أمثال ه�ؤالء‬ ‫الذين عرفوا بالق�سوة والعنف �ضد ال�شعب‬ ‫وممار�ستهم ل�شتى �أل��وان التمايز الطائفي‬ ‫وال�ت�ك�ت��ل واالق�ل�ي�م�ي��ة ع�ل��ى ح���س��اب وح��دة‬ ‫ال �ع��راق و�أب �ن��اء �شعبه‪ .‬مل ي�سبق للتاريخ‬ ‫الوطني والعراقي �أن �سجل لهم �أي موقف‬ ‫م�شرف حقيقي وكانوا من �أ�ضعف النا�س يف‬ ‫املواقف التي تتطلب م�ستوىً م�شهود ًا من‬ ‫الت�ضحية املعربة عن الأ�صالة والوطنية‪.‬‬ ‫االنتفا�ضة يف وا�سط‬ ‫ان��دل �ع��ت � �ش��رارة االن�ت�ف��ا��ض��ة يف حمافظة‬ ‫وا�سط يف الأي��ام الأول من �آذار‪ ،‬وجاءت‬ ‫ان�سجام ًا مع تطور الأح��داث يف حمافظات‬ ‫اجلنوب والفرات الأو�سط ‪ .‬وكما �أخذ �شكل‬ ‫احل��دث‪ -‬االنتفا�ضة ‪-‬مظهره وت��أث�يره يف‬ ‫تلك املحافظات‪ ،‬تكرر ذات الأمر يف وا�سط‬ ‫وبالقابليات نف�سها والنتائج التي �أكدها‬ ‫املنتف�ضون م��ن اجل�م��اه�ير وال�ع���ش��ائ��ر يف‬ ‫�أغلب مناطق املحافظة‪.‬‬ ‫فلقد ث��ار �أه ��ايل ق�ضاء احل��ي‪ ،‬وا�ستولوا‬ ‫على امل �ق��رات وامل��راك��ز احلكومية الأمنية‬ ‫منها واحلزبية وقاموا بتطهري املدينة من‬ ‫واجهات النظام وم�ؤ�س�ساته‪.‬‬ ‫كذلك كانت انتفا�ضة الثوار يف بقية املناطق‬ ‫الأخ� ��رى وخ��ا��ص��ة م��رك��ز امل�ح��اف�ظ��ة مدينة‬ ‫الكوت‪ ،‬فقد �سيطر الثوار عليها �أياما عدة‬ ‫وا�ستولوا على دوائ��ر الدولة وم�ؤ�س�ساتها‬ ‫وكذلك مراكز ال�شرطة والأمن‪.‬‬ ‫لكن النظام ونتيجة لأهمية الكوت باعتبارها‬ ‫منطقة قريبة على بغداد ولها ت�أثري وا�ضح‬ ‫يف جممل الأح ��داث‪ ،‬واخل�شية م��ن ات�ساع‬ ‫رق �ع��ة االن�ت�ف��ا��ض��ة ف�ي�ه��ا‪ ،‬ف�ق��د ق��ام��ت ق��وات‬ ‫احلر�س اجلمهوري بهجوم �سريع ومكثف‬ ‫بغية ال���س�ي�ط��رة واح �ت�ل�ال امل��دي �ن��ة وبقية‬ ‫املناطق الأخ��رى يف املحافظة وق��د مت ذلك‬ ‫بالفعل حيث انح�سر دور االنتفا�ضة فيها‪.‬‬ ‫االنتفا�ضة يف النجف الأ�شرف‬ ‫ي�ع��ود ت��اري��خ مدينة النجف الأ� �ش��رف �إىل‬ ‫ح� ��وايل "‪ "1400‬ع���ام وت �� �س �م��ى (وادي‬ ‫ال�سالم) وه��ي تقع على �أط��راف ال�صحراء‬ ‫ال �ت��ي مت�ت��د ح�ت��ى ح���دود امل�م�ل�ك��ة العربية‬ ‫ال�سعودية وقد ا�شتهرت ب�أرا�ضيها الزراعية‬ ‫اخل���ص�ب��ة وع ��رف �أه�ل�ه��ا مب�م��ار��س��ة العمل‬ ‫ال �ت �ج��اري خ�صو�صا �أث �ن��اء ف�ت�رة العمرة‬ ‫واحلج �إىل بيت الله احلرام حيث متر قوافل‬ ‫احلجاج عرب �صحراء النجف �إىل "عرعر" ثم‬ ‫املدينة املنورة‪ ،‬فمكة املكرمة‪ ،‬وكانت مدينة‬ ‫النجف حتى عام ‪ 1920‬حماطة ب�سور ذي‬ ‫�أربع �أبواب تغلق م�سا ًء وقد بقيت �آثار هذه‬ ‫ال�سور �إىل فرتة ‪.1970‬‬ ‫�سكنت النجف منذ ال�ق��دم ع�شائر وعوائل‬ ‫عريقة تنتمي �إىل قبائل عربية حمتفظة‬ ‫بقيمها الأ�صيلة ان�ح��درت �إم��ا م��ن جن��د �أو‬ ‫احلجاز �أو جنوب العراق كـ (�آل احلبوبي‪،‬‬ ‫احل �ك �ي��م‪ ،‬ب�ح��ر ال �ع �ل��وم‪ ،‬ال �� �ص��ايف‪ ،‬كا�شف‬ ‫الغطاء‪� ،‬آل �شرب‪ ،‬اخلر�سان‪ ،‬خفاجة‪ ،‬معله‪،‬‬ ‫العطية‪ ،‬الف�ضل‪� ،‬شعبان‪ ،‬ال�شبيبي‪� ،‬سمي�سم‪،‬‬ ‫�أبو كلل‪ ،‬االعرجي‪ ،‬ال�شيخ را�ضي‪ ،‬العامري‪،‬‬ ‫ال �ب��و ��ش�ب��ع‪� ،‬آل ك �م��ون��ه‪ ،‬امل �ظ �ف��ر‪ ،‬النجم‪،‬‬ ‫اجلواهري‪� ،‬آل ال�صدر‪� ،‬آل جريو‪ ،‬ال�شمرت‪،‬‬ ‫الفرطو�س‪ ،‬الأن�صار‪ ،‬اجليالوي‪ ،‬الرفيعي‪،‬‬ ‫املحمدي‪ ،‬الفتله‪� ،‬آل يا�سر‪ ،‬الظاملي‪ ،‬الدجيلي‪،‬‬ ‫احلكاك وكثريين غريهم) ‪.‬‬


‫ميزانية كربالء للعام احلايل تعد الأكرب من نوعها‬ ‫كربالء – النا�س‬

‫عد نائب رئي�س جمل�س حمافظة كربالء‬ ‫‪� ،‬أن ميزانية تنمية الأقاليم املخ�ص�صة‬ ‫ملحافظ ��ة كرب�ل�اء والبالغ ��ة‪ 320‬مليار‬ ‫دين ��ار الأك�ب�ر م ��ن نوعه ��ا عل ��ى م ��دى‬ ‫ال�سن ��وات ال�سابق ��ة ‪ ،‬الفت ��ا �إىل �أن‬ ‫م�شاري ��ع مد �شبكات الطاقة الكهربائية‬ ‫�ستك ��ون م ��ن �أولويات عم ��ل احلكومة‬ ‫املحلية للعام احلايل‪.‬‬ ‫وق ��ال ن�صي ��ف جا�س ��م اخلطاب ��ي �أن "‬ ‫وف ��دا من حمافظة كرب�ل�اء زار م�ؤخرا‬ ‫رئي� ��س التحال ��ف الوطن ��ي �إبراهي ��م‬

‫اجلعفري وعقد اجتماع ��ا مو�سعا معه‬ ‫وم ��ع وزي ��ر املالي ��ة راف ��ع العي�س ��اوي‬ ‫لتدار�س حجم املوازنة املالية ملحافظة‬ ‫كرب�ل�اء لل�سن ��ة احلالي ��ة "‪ .‬م�ضيف ��ا‬ ‫ان " االجتم ��اع متخ� ��ض ع ��ن موافق ��ة‬ ‫احلكوم ��ة االحتادي ��ة ووزارة املالي ��ة‬ ‫على تخ�صي� ��ص ميزانية تعترب االكرب‬ ‫م ��ن نوعه ��ا للمحافظ ��ة‪ ،‬حي ��ث بلغ ��ت‬ ‫‪ 32‬ملي ��ار دينار م ��ن �ضمنه ��ا االموال‬ ‫املدورة من ال�سنوات ال�سابقة ‪ ،‬وكذلك‬ ‫التخ�صي�ص ��ات املالية مل�ش ��روع طريق‬ ‫ياح�س�ي�ن الذي تبل ��غ كلفت ��ه الإجمالية‬ ‫�أك�ث�ر م ��ن ‪ 50‬ملي ��ار دين ��ار‪ .‬وذلك لفك‬

‫العدد (‪ - )205‬االثنين ‪ 5‬آذار ‪2012‬‬

‫االختناق ��ات املرورية �أثن ��اء الزيارات‬ ‫املليونية "‪.‬‬ ‫ولفت اخلطابي اىل ان " لدى احلكومة‬ ‫املحلي ��ة خط ��ة و�ضعت من قب ��ل جلنة‬ ‫التخطي ��ط اال�سرتاتيج ��ي مبجل� ��س‬ ‫املحافظ ��ة وه ��ي املبا�ش ��رة بامل�شاري ��ع‬ ‫املهم ��ة ال�سيم ��ا م ��د �شب ��كات الطاق ��ة‬ ‫الكهربائية حيث �سيتم تخ�صي�ص جزء‬ ‫كبري من امليزانية لتوفري خدمة الطاقة‬ ‫الكهربائي ��ة للمناطق الريفية واملناطق‬ ‫الزراعي ��ة (الب�ستن ��ة ) ‪ ،‬ا�ضاف ��ة اىل‬ ‫النهو� ��ض مب�شاري ��ع البن ��ى التحتي ��ة‬ ‫ملركز املدينة "‪.‬‬

‫خبز‬

‫‪No.(205) - Monday 5, March, 2012‬‬

‫خبري‪ :‬احلكومة تتح ّمل م�س�ؤولية ارتفاع �أ�سعار املواد الغذائية‬ ‫كال�سك ��ن والنقل والطاقة وامل ��واد الغذائية‬ ‫وه ��ذا م�ؤ�ش ��ر ي ��دل عل ��ى �أن الع ��راق دولة‬ ‫ا�ستهالكي ��ة ولي� ��س لديه ��ا معاي�ي�ر للجودة‬ ‫وعوام ��ل لل�ضريب ��ة م ��ا �أدى اىل تخل ��ف‬ ‫انتاج ��ه املحلي‪.‬وذك ��ر‪� :‬أن ا�ستم ��رار زيادة‬ ‫�أ�سعار املواد الغذائية وال�سلع يف اال�سواق‬ ‫املحلية �سي�ؤدي اىل زيادة معدالت الت�ضخم‬ ‫اك�ث�ر يف البالد بالرغم م ��ن �أن امل�ؤ�شر االن‬ ‫�سجل معدل (‪ ،)%7‬حمذر ًا من ارتفاعه اكرث‬ ‫خالل الفرتة القادمة‪.‬‬ ‫و�أ�ض ��اف‪� :‬أن احلكوم ��ة االحتادي ��ة تتحمل‬ ‫م�س�ؤولية ارتفاع �أ�سعار املواد الغذائية يف‬ ‫البل ��د كونها مل ت�ض ��ع ال�ضوابط وال�شروط‬ ‫على عملي ��ات اال�سترياد وعلى امل�ستوردين‬ ‫اي�ض� � ًا‪ ،‬وع ��دم وج ��ود ال�سيط ��رة احلقيقية‬ ‫عل ��ى حتدي ��د ال�سع ��ر املنا�س ��ب للب�ضائ ��ع‬ ‫الداخل ��ة للبل ��د ا�ضاف ��ة اىل ع ��دم ت�أهيله ��ا‬ ‫للمعامل وامل�صانع املحلية‪.‬‬

‫بغداد‪ -‬متابعة‬

‫�أرج ��ع اخلب�ي�ر االقت�ص ��ادي ا�سماعيل عبد‬ ‫احل�س�ي�ن ا�سب ��اب ارتف ��اع ا�سع ��ار امل ��واد‬ ‫الغذائي ��ة يف اال�س ��واق املحلي ��ة اىل غي ��اب‬ ‫االنتاج املحل ��ي واالعتماد عل ��ى اال�سترياد‬ ‫اخلارج ��ي نتيجة عجز احلكومة االحتادية‬ ‫عن حتقيق االمن الغذائي للبلد‪.‬‬ ‫وق ��ال عب ��د احل�س�ي�ن‪� :‬إن الع ��راق الي ��وم‬ ‫�أ�صب ��ح �أغل ��ى بلد يف املنطق ��ة ب�سبب زيادة‬ ‫ا�سعار املواد الغذائية وال�سلع يف اال�سواق‬ ‫املحلي ��ة نتيج ��ة غي ��اب االنت ��اج املحل ��ي‬ ‫وتده ��ور الزراعة العراقي ��ة وتوقف معظم‬ ‫معامل ت�صنيع االغذية‪.‬‬ ‫و�أ�شار اىل‪� :‬أن معدل �صرف االموال يومي ًا‬ ‫بالن�سبة للمواطن العراقي يعد �أعلى قيا�س ًا‬ ‫مب ��ا ي�صرفه املواط ��ن االمريك ��ي يومي ًا من‬ ‫�أج ��ل حتقيق جزء م ��ن م�ستلزمات معي�شته‬

‫ا�ستقبال البواخر يف ميناء خور الزبري‬ ‫الب�صرة – النا�س‬

‫ا�ستقبل مين ��اء خور الزبري (‪ )46‬وح ��دة بحرية من‬ ‫ناق�ل�ات وقود وبواخر و�شه ��د امليناء ت�صدير كميات‬ ‫من التمور بلغت ( ‪ ) 175470‬طنا ‪.‬‬ ‫عل ��ى ال�صعيد ذاته ا�ستقبلت ار�صف ��ة امليناء الباخرة‬ ‫( الباين )هون ��ك كونك اجلن�سية بحمولة ( ‪)18675‬‬ ‫طن ��ا م ��ن زي ��ت الغ ��از والباخ ��رة ( حمم ��د برن� ��س)‬ ‫التنزانية حمملة باال�سمنت‪.‬‬ ‫وحق ��ق املين ��اء تقدم ��ا يف اعمال املناول ��ة حيث �شهد‬ ‫زي ��ادة يف ا�ستقبال البواخ ��ر وااليرادات خالل �شهر‬ ‫�شباط املا�ضي‪.‬‬

‫دعوة لالنفتاح على االقت�صاد احلر‬ ‫بغداد ‪ -‬النا�س‬

‫اعترب التيار ال�ص ��دري‪� ،‬سيا�سة البنك املركزي بح�صر‬ ‫احل ��واالت املالي ��ة ل�ش ��ركات حم ��دودة احتكاري ��ة‪،‬‬ ‫داعي ��ا �إي ��اه �إىل االنفتاح عل ��ى االقت�ص ��اد احلر‪ ،‬وعدم‬ ‫اقت�ص ��ار احل ��واالت على عدد حمدود م ��ن ال�شركات �أو‬ ‫الأ�شخا�ص‪.‬‬ ‫وق ��ال النائب ع ��ن التيار حاك ��م الزامل ��ي "‪� ،‬إن "البنك‬ ‫املرك ��زي يتعامل م ��ع �شركات خا�صة ب�ش� ��أن احلواالت‬ ‫املالي ��ة"‪ ،‬معتربا تل ��ك ال�سيا�سة "احتكاري ��ة‪ ،‬وتقت�صر‬ ‫على �أ�شخا�ص لهم عالقات مادية وحزبية و�شخ�صية"‪.‬‬ ‫و�أ�ض ��اف الزاملي �أن "ذلك يتنافى م ��ع �سيا�سة ال�سوق‬ ‫املالي ��ة العاملي ��ة"‪ ،‬داعي ��ا البن ��ك �إىل "االنفت ��اح عل ��ى‬ ‫االقت�ص ��اد احل ��ر وع ��دم اقت�ص ��ار احل ��واالت على عدد‬ ‫حمدود من ال�شركات �أو الأ�شخا�ص"‪.‬‬

‫�أربيل‪� :‬إن�شاء م�صنعني‬ ‫لإنتاج الزيت والزجاج‬ ‫�أربيل ‪-‬النا�س‬

‫�أف ��اد م�صدر يف املديرية العامة لال�ستثمار يف حمافطة‬ ‫اربيل‪ ،‬ان حجم اال�ستثمارات يف مدينة اربيل لوحدها‪،‬‬ ‫و�صل لغاية الآن اىل نحو ‪ 12‬مليار دوالر �أمريكي‪.‬‬ ‫وق ��ال مدي ��ر عام اال�ستثم ��ار ب�أربيل‪ ،‬جن ��ات بابري‪ ،‬ان‬ ‫"الر�أ�سمال املحلي والأجنبي املوجود حالي ًا يف اربيل‪،‬‬ ‫ي�ص ��ل اىل نح ��و ‪ 12‬مليار دوالر �أمريك ��ي"‪ ،‬م�ضيف ًا ان‬ ‫"هذه الن�سبة ت�شهد ارتفاع ًا يوم ًا بعد يوم"‪.‬‬ ‫وا�ض ��اف ان ��ه "خ�ل�ال ال�شهري ��ن املا�ضي�ي�ن مت من ��ح‬ ‫امل�ستثمري ��ن ‪ 24‬رخ�ص ��ة لال�ستثم ��ار يف اربي ��ل‪ ،‬كم ��ا‬ ‫تلقين ��ا ‪ 255‬طلب ًا تتعلق بقطاع ��ات اال�سكان‪ ،‬التجارة‪،‬‬ ‫الرتبية وعدة جماالت �أخرى"‪.‬‬ ‫و�أ�ش ��ار اىل انه "للم ��رة االوىل �سيت ��م �إن�شاء م�صنعني‬ ‫كبريي ��ن يف اربي ��ل‪� ،‬أحدهم ��ا م�صن ��ع النت ��اج زي ��ت‬ ‫الزيتون‪ ،‬وم�صنع �آخر النتاج الزجاج"‪.‬‬

‫اجلبوري ‪�:‬ضرورة ت�سريع ا�ستثمار‬ ‫حقل املن�صورية الغازي‬

‫دياىل –النا�س‬

‫اك ��دت جلنة الطاق ��ة يف حمافظة دي ��اىل‪ ،‬ان احتياطي حقل‬ ‫املن�صورية الغازي يبلغ نحو ‪ 5‬ترليونات مرت مكعب‪ ،‬م�شرية‬ ‫اىل ان كميات هائلة من الغاز حترتق يوميا دون اال�ستفادة‬ ‫منها يف النهو�ض بواق ��ع البنى التحتية املرتدية يف دياىل‪.‬‬ ‫وق ��ال رئي� ��س اللجن ��ة يف املحافظ ��ة ا�سماعي ��ل اجلب ��وري‬ ‫ان"املحافظ ��ة اجرت درا�س ��ة مع وزارتي النف ��ط والكهرباء‬ ‫ملعرف ��ة املخ ��زون االحتياط ��ي من الغ ��از الطبيع ��ي يف حقل‬ ‫املن�صوري ��ة" ‪.‬وبني انه" مت عقد عدة م�ؤمترات وندوات مع‬ ‫اجله ��ات املعنية لت�سريع ا�ستثمار حق ��ل املن�صورية الغازي‬ ‫لتوف�ي�ر موارد مالية بديلة تعو� ��ض نق�ص ميزانية امل�شاريع‬ ‫ال�سنوي ��ة و ترفد اقت�صاد املحافظ ��ة وابرزها اال�ستثمار يف‬ ‫جمال الطاق ��ة وتفعيل م�شروع الب�ت�رودوالر مطالبا باعداد‬ ‫خط ��ط وبرام ��ج فعال ��ة لت�سخ�ي�ر ث ��روة املحافظ ��ة النفطية‬ ‫لت�سريع عمليات اعادة االعمار والبناء" ‪.‬‬

‫حركة ال�سوق‬

‫ميزانية منظمات املجتمع املدين ‪ 15‬مليار دينار يف �إقليم كرد�ستان‬ ‫ال�سليمانية ‪ -‬النا�س‬

‫اف ��اد م�ست�ش ��ار �ش� ��ؤون منظم ��ات‬ ‫املجتم ��ع املدين يف اقلي ��م كرد�ستان ‪،‬‬ ‫ان ميزاني ��ة منظم ��ات املجتمع املدين‬ ‫للع ��ام احل ��ايل بلغ ��ت ثالث ��ة ا�ضعاف‬ ‫مبلغها للع ��ام املا�ضي‪ ،‬مبين� � ًا انه بعد‬ ‫ت�شكي ��ل م�ؤ�س�س ��ة متابع ��ة �ش� ��ؤون‬ ‫املنظم ��ات واق ��رار امليزاني ��ة �سيت ��م‬ ‫توزيعها بح�سب ن�شاطات كل منظمة‪.‬‬ ‫واو�ض ��ح فا�ض ��ل عم ��ر ان "القان ��ون‬ ‫رق ��م "‪ "1‬ال�ص ��ادر يف ني�س ��ان ع ��ام‬

‫‪� 2011‬ألغى القانون رقم ‪ 15‬اخلا�ص‬ ‫مبنظم ��ات املجتم ��ع امل ��دين‪ ،‬وبذل ��ك‬ ‫فان تعليم ��ات منح الرخ� ��ص لت�شكيل‬ ‫املنظم ��ات املدنية قد تغ�ي�رت بالن�سبة‬ ‫للت�سجي ��ل‪ ،‬ومت �سحب �صالحية منح‬ ‫الرتاخي� ��ص م ��ن وزارة الداخلي ��ة‬ ‫واعط ��ي اىل م�ؤ�س�س ��ة املنظم ��ات‬ ‫غ�ي�ر احلكومية الت ��ي انته ��ت غالبية‬ ‫اجراءات االعالن عنها"‪.‬‬ ‫وا�ش ��ار اىل انه "حت ��ى العام املا�ضي‪،‬‬ ‫كانت م�س�ألة املنح اخلا�صة باملنظمات‬ ‫املدني ��ة تت ��م وفق� � ًا للقان ��ون الق ��دمي‪،‬‬ ‫ب�ش ��كل كان يت ��م تخ�صي� ��ص مبلغ من‬

‫املال �شهري ًا للمنظمات‪ ،‬بال�شكل الذي‬ ‫مت تخ�صي� ��ص ‪ 6‬ملي ��ارات دينار فقط‬ ‫للمنظمات خ�ل�ال العام املا�ضي‪ ،‬االمر‬ ‫الذي واجه انتقادات كثرية"‪.‬‬ ‫وا�ض ��اف عم ��ر ان "حكوم ��ة االقلي ��م‬ ‫خ�ص�ص ��ت ‪ 15‬مليار دين ��ار هذا العام‬ ‫للمنظم ��ات املدني ��ة‪ ،‬ونتوقع ان يقوم‬ ‫الربمل ��ان وجلن ��ة �ش� ��ؤون املجتم ��ع‬ ‫امل ��دين بزي ��ادة املبل ��غ عن ��د املناق�شة‬ ‫واق ��رار امليزاني ��ة" منوها ان ��ه "بعد‬ ‫ت�شكي ��ل م�ؤ�س�ستنا واق ��رار امليزانية‪،‬‬ ‫�سنبد�أ مبنح التخ�صي�صات للمنظمات‬ ‫املدني ��ة وفق ًا للتعليم ��ات املحددة بهذا‬

‫ال�صدد"‪.‬‬ ‫واع ��رب ع ��ن توقع ��ه ان "يت ��م افتتاح‬ ‫م�ؤ�س�س ��ة املنظم ��ات املدني ��ة خ�ل�ال‬ ‫اال�سبوع�ي�ن املقبل�ي�ن‪ ،‬وان تب ��د�أ‬ ‫مبزاول ��ة عمله ��ا" مبين ��ا ان "املهم ��ة‬ ‫الرئي�سة للم�ؤ�س�س ��ة �ستكون ت�سجيل‬ ‫املنظم ��ات غ�ي�ر احلكومي ��ة ومتابع ��ة‬ ‫�شو�ؤنها وت�أمني املنح املطلوبة لها"‪.‬‬ ‫ووفق� � ًا لالح�صائي ��ة غ�ي�ر الر�سمي ��ة‬ ‫املتوفرة ل ��دى م�ؤ�س�سة املنظمات غري‬ ‫احلكومي ��ة‪ ،‬ف ��ان هن ��اك ‪ 670‬منظمة‬ ‫غ�ي�ر حكومية يف جميع انح ��اء اقليم‬ ‫كرد�ستان‪.‬‬

‫تنفيذ املرحلة الثانية‬ ‫من م�شروع ماء كركوك‬

‫ا�ستخدام تقنيات حديثة يف الزراعة‬

‫بغداد‪ -‬النا�س‬

‫وا�سط ‪ -‬النا�س‬

‫دع ��ت جلن ��ة الزراع ��ة يف جمل� ��س‬ ‫الن ��واب‪� ،‬إىل ا�ستخ ��دام التقني ��ات‬ ‫احلديث ��ة يف ال ��ري لت ��دارك �ش ��ح‬ ‫املياه‪ ،‬فيما طالبت وزارتي الزراعة‬ ‫وامل ��وارد بح ��ث الفالح�ي�ن للعم ��ل‬ ‫بنظام املرا�شنة لت�أمني مياه ال�سقي‬ ‫للأرا�ض ��ي املزروع ��ة مبح�ص ��ويل‬ ‫القمح وال�شعري‪.‬‬ ‫وقال ع�ضو اللجنة هادي اليا�سري‬ ‫"‪� ،‬إن " �شح املياه يف حو�ضي دجلة‬ ‫والف ��رات �أ�صبح عائق� � ًا كبري ًا يهدد‬ ‫م�ستقب ��ل الزراعة يف البالد خا�صة‬ ‫مع ا�ستمرار دول اجلوار بتجفيف‬ ‫منابع الأنهار القادمة منها"‪.‬‬ ‫و�أ�ض ��اف اليا�س ��ري �أن "اللج ��وء‬ ‫�إىل ا�ستخ ��دام التقني ��ات احلديث ��ة‬

‫يف ال ��ري كالري بالر�ش والتنقيط‬ ‫يعد عن�صر ًا مهم ًا لتدارك �شح املياه‬ ‫وع ��دم التبذير به مثلما يح�صل يف‬ ‫ط ��رق ال ��ري التقليدي ��ة"‪ ،‬مطالب ًا"‬ ‫وزارت ��ي الزراعة وامل ��وارد املائية‬ ‫بح ��ث الفالح�ي�ن واملزارع�ي�ن على‬ ‫ا�ستخ ��دام الطرائ ��ق احلديث ��ة يف‬ ‫الري كونها تعط ��ي نتائج �إيجابية‬ ‫كب�ي�رة لي�س عل ��ى م�ست ��وى تقنني‬ ‫املي ��اه‪ ،‬ب ��ل عل ��ى م�ست ��وى ارتفاع‬ ‫الإنتاجي ��ة ملختل ��ف املحا�صي ��ل‬ ‫الزراعي ��ة وبال ��ذات القم ��ح‬ ‫وال�شعري"‪.‬‬ ‫واك ��د اليا�س ��ري �أن "ا�ستجاب ��ة‬ ‫الفالح�ي�ن �إىل هذا الن ��وع من الري‬ ‫م ��ن خالل انت�ش ��ار منظومات الري‬ ‫بالر� ��ش يف معظم �أرا�ضي حمافظة‬ ‫وا�س ��ط وكذل ��ك يف املحافظ ��ات‬

‫الأخرى املنتجة للقمح وال�شعري"‪،‬‬ ‫م�ست ��دركا بالقول "الب ��د من حثهم‬ ‫على الإكثار من ا�ستخدامها"‪.‬‬ ‫ودع ��ا اليا�س ��ري وه ��و نائ ��ب ع ��ن‬ ‫حمافظ ��ة وا�س ��ط دوائ ��ر امل ��وارد‬ ‫املائي ��ة �إىل "اللج ��وء للعمل بنظام‬ ‫املرا�شن ��ة لتام�ي�ن و�ص ��ول مي ��اه‬ ‫ال�سقي �إىل كافة الأرا�ضي الزراعية‬ ‫و�ضم ��ان ح�ص ��ول كل ف�ل�اح عل ��ى‬ ‫احتياجات ��ه م ��ن مي ��اه ال�سق ��ي"‪،‬‬ ‫م�شددا على �ضرورة "وجود جلان‬ ‫م�شرتك ��ة م ��ن الزراع ��ة وامل ��وارد‬ ‫املائية وكذل ��ك اجلمعيات الفالحية‬ ‫�إىل جانب املجال�س املحلية ملراقبة‬ ‫ظاهرة الهدر يف املي ��اه املخ�ص�صة‬ ‫لأغرا� ��ض ال�سقي ومن ��ع تفاقم هذه‬ ‫الظاه ��رة الت ��ي ت� ��ؤدي �إىل �ضي ��اع‬ ‫كميات كبرية من املياه"‪.‬‬

‫ف�شل اخلطط الزراعية ب�سب نق�ص‬ ‫الكهرباء والوقود‬

‫دياىل‪ -‬النا�س‬

‫ق ��ال مدي ��ر ناحي ��ة العظي ��م عب ��د اجلبار‬ ‫العبيدي ان قل ��ة جتهيز الكهرباء ونق�ص‬ ‫الوقود �أ�ص ��اب اخلطط الزراعية املقررة‬ ‫بالإخفاق ��ات الكث�ي�رة‪ ،‬واث ��ر �سلب ��ا يف‬ ‫كمي ��ة املنتوج الزراعي م�ؤكدا ان معاناة‬ ‫الفالح�ي�ن تتفاقم يف ظ ��ل م�شاكل الوقود‬ ‫والكهرب ��اء ورداءة الأ�سم ��دة واملبيدات‬ ‫الزراعية التي توزع للفالحني‬ ‫واجمعت االو�ساط الر�سمية امل�س�ؤولة عن‬ ‫القط ��اع الزراعي يف دياىل ‪ ،‬ان م�شكلتي‬ ‫نق�ص الوقود و الكهرباء تهددان اخلطط‬ ‫الزراعية وفر� ��ص اال�ستفادة من املبادرة‬ ‫الزراعية وتقوي� ��ض جناحها يف حتقيق‬ ‫مكا�سب اقت�صادي ��ة ومعي�شية للمزارعني‬ ‫وللأهايل يف املحافظة ‪.‬‬ ‫وا�ض ��اف العبي ��دي ‪ :‬ان ناحي ��ة العظيم‬ ‫حتت ��ل املرات ��ب االوىل يف زراع ��ة‬

‫املحا�صي ��ل ال�صيفية وال�شتوية الفتا اىل‬ ‫ت ��ردي وانهي ��ار الزراع ��ة الدميية ب�سبب‬ ‫قلة االمط ��ار والدعم احلكوم ��ي‪ ،‬مطالبا‬ ‫يف الوق ��ت نف�س ��ه ب�إيجاد حل ��ول جذرية‬ ‫مل�شاكل القط ��اع الزراعي لتجنب انهياره‬ ‫من جديد ‪.‬‬ ‫وب�ي�ن رئي� ��س املجل� ��س املحل ��ي لناحي ��ة‬ ‫قزاني ��ة م ��ازن اخلزاع ��ي ان م�شكل ��ة‬ ‫الكهرباء عامة يف جميع اجلوانب ولي�س‬ ‫القطاع الزراعي فح�سب م�ؤكدا ان اخلطة‬ ‫ال�شتوية خالل مو�سم اال�ستزراع ت�أثرت‬ ‫ب�ش ��كل كب�ي�ر ب�سب ��ب م�شكل ��ة الكهرب ��اء‬ ‫والوقود‪.‬‬ ‫وق ��ال اخلزاع ��ي ان توزي ��ع الوقود على‬ ‫املزارع�ي�ن ب�أ�سع ��ار مدعوم ��ة مل ي�سع ��ف‬ ‫اخلط ��ط الزراعي ��ة وخا�ص ��ة ال�شتوي ��ة‬ ‫التي ت�شهد تراجع ��ا وا�ضحا يف معدالت‬ ‫انت ��اج حما�صيل القمح وال�شعري مقارنة‬ ‫باملو�سم ال�سابق ‪.‬‬

‫توا�ص ��ل �شرك ��ة الف ��او الهند�سي ��ة العام ��ة اح ��دى‬ ‫ت�شكي�ل�ات وزارة االعم ��ار واال�سكان تنفي ��ذ اعمالها‬ ‫يف م�ش ��روع ماء كركوك املرحل ��ة الثانية بكلفة (‪)94‬‬ ‫مليار دينار‪.‬‬ ‫وقال مدير عام ال�شركة املهند�س عمار عبد الرزاق‪:‬ان‬ ‫م�ش ��روع م ��اء كركوك يحت ��وي على عدد م ��ن االبنية‬ ‫امللحق ��ة حي ��ث يتوا�ص ��ل العم ��ل ب�أن�ش ��اء بناي ��ة‬ ‫الكيمياوي ��ات مب�ساح ��ة (‪)2135‬م‪ 2‬و�أرتفاع (‪)5.5‬‬ ‫م ومت اكم ��ال و�ض ��ع الركائ ��ز لأحوا� ��ض الرت�سي ��ب‬ ‫واحوا� ��ض امل ��زج ال�سري ��ع وبع ��دد (‪ )1785‬ركي ��زة‬ ‫وبعمق ‪20‬م للركيزة الواحدة وكذلك مت اجناز �صب‬ ‫ا�سا�س بناية الدفع الع ��ايل واعمال احلفريات لبناية‬ ‫الفالتر فيما يتوا�صل العمل لتنفيذ الركائز فيها‪.‬‬ ‫وا�ضاف‪ :‬مت اجناز حفر وا�ستبدال الرتبة لبناية الدفع‬ ‫الواط ��ئ وبواق ��ع ‪ 5‬طبقات وكذلك املبا�ش ��رة ب�أعمال‬ ‫الكونكري ��ت بكاف ��ة طبقاته واعم ��ال حفريات حمطة‬ ‫الغ�سي ��ل العك�سي الت ��ي تتكون من ع ��دة حماورهي‬ ‫حمطة الدفع الواطئ وحتتوي على ‪ 7‬م�ضخات و‪12‬‬ ‫حو� ��ض تر�سيب وخزان للمزج ال�سريع عدد‪ 3‬وبناية‬ ‫فالت ��ر كونكريتية مفتوحة وبع ��دد ‪ 60‬فلرتا وخزانا‬ ‫للم ��اء ال�ص ��ايف �سع ��ة (‪)24000‬م‪ 3‬وحمط ��ة الدفع‬ ‫الع ��ايل وحمط ��ة للغ�س ��ل العك�س ��ي ب�أ�ستخ ��دام املاء‬ ‫والهواء بطاقة ‪600‬م‪�/3‬ساعة‪ ،‬ا�ضافة اىل اعمال مد‬ ‫�شبكة االنابيب الداخلي ��ة وانابيب دفع املاء ال�صايف‬ ‫اىل اخل ��زان االر�ض ��ي وحمط ��ات حتوي ��ل كهربائية‬ ‫وب�سعات خمتلفة باال�ضافة اىل االعمال اخلدمية من‬ ‫الطرق وال�ساحات ودور املهند�سني واال�سيجة‪.‬‬

‫‪13‬‬

‫اسعار العمالت مقابل الدينار العراقي‬ ‫العملة‬

‫السعر بالدينار‬

‫الدوالر‬

‫‪1179‬‬ ‫‪ 1595.412‬الدينار الكويتي‬ ‫‪ 1917.607‬دينار اردني‬ ‫‪ 15.138‬ريال سعودي‬ ‫‪21.60‬‬ ‫درهم اماراتي‬

‫اليورو‬ ‫الجنيه اإلسترليني‬ ‫الين الياباني‬ ‫الليرة السورية‬

‫العملة‬

‫السعر بالدينار‬

‫الليرة البنانية‬

‫‪0.78‬‬ ‫‪4206‬‬ ‫‪1593‬‬ ‫‪311.87‬‬ ‫‪309‬‬

‫اسعار المعادن النفيسة مقابل الدينار العراقي‬ ‫سعر الـ(‪ )1‬غم‬ ‫المعدن‬ ‫‪66933.81‬‬ ‫ذهب عيار ‪24‬‬ ‫ذهب عيار ‪22‬‬ ‫‪61355.99‬‬ ‫‪58567.08‬‬ ‫ذهب عيار ‪21‬‬ ‫اسعار أوقية الذهب‬ ‫‪2081874.15‬‬

‫سعر الـ(‪ )1‬غم‬ ‫المعدن‬ ‫ذهب عيار ‪50200.36 18‬‬ ‫ذهب عيار ‪39044.72 14‬‬ ‫ذهب عيار ‪27889.09 10‬‬ ‫جرام الفضة عيار ‪999 99.9‬‬ ‫‪1750‬‬

‫اسعار المواد االنشائية‬ ‫نوع المادة‬

‫الكمية‬ ‫‪ 1‬طن‬ ‫‪ 1‬طن‬ ‫قالب سكس ‪20‬م‪3‬‬ ‫قالب سكس ‪20‬م‬ ‫‪ 1‬طن‬ ‫القطعة الواحدة‬ ‫‪ 1‬طن‬ ‫دبل‬

‫السمنت العادي‬ ‫السمنت المقاوم‬ ‫الرمل‬ ‫الحصى‬ ‫شيش التسليح‬ ‫كاشي عراقي‬ ‫بورك اهلي‬ ‫الطابوق‬

‫السعر بالدينار‬ ‫‪190000‬‬ ‫‪265000‬‬ ‫‪350000‬‬ ‫‪300000‬‬ ‫‪950000‬‬ ‫‪800‬‬ ‫‪140000‬‬ ‫‪800000‬‬

‫اسعار الفواكه والخضراوات‬ ‫المادة‬ ‫البطاطا‬ ‫باذنجان‬ ‫برتقال‬ ‫رمان عراقي‬

‫السعر بالدينار‬ ‫‪500‬‬

‫‪1000‬‬ ‫‪750‬‬ ‫‪1750‬‬

‫السعر بالدينار‬ ‫المادة‬ ‫الطماطم‬ ‫‪500‬‬ ‫‪900‬‬ ‫البصل‬ ‫‪1300‬‬ ‫الموز‬ ‫المستورد‬ ‫التفاح‬ ‫‪1500‬‬

‫اسعار المواد الغذائية‬ ‫المادة‬ ‫رز‬ ‫السكر‬ ‫طحين إماراتي‬ ‫العدس‬ ‫الحمص‬ ‫الفاصوليا‬ ‫الجريش‬ ‫الفاصوليا‬ ‫معجون الطماطم‬ ‫البيض‬ ‫الزيت‬

‫الكمية‬ ‫(‪ 50‬كغم)‬ ‫(‪ 50‬كغم)‬ ‫‪1‬كغ‬ ‫(‪ 50‬كغم)‬ ‫(‪ 50‬كغم)‬ ‫(‪ 50‬كغم)‬ ‫‪ 1‬كغم‬ ‫(‪ 50‬كغم)‬ ‫كارتون‬ ‫كارتون‬ ‫كارتون‬

‫السعر بالدينار‬ ‫‪52,250‬‬

‫‪74,000‬‬ ‫‪1100‬‬ ‫‪80,000‬‬

‫‪54,650‬‬ ‫‪51,800‬‬ ‫‪14500‬‬ ‫‪51,800‬‬ ‫‪24,000‬‬ ‫‪46,500‬‬ ‫‪56,500‬‬

‫تفعيل دور الرقابة واملحا�سبة ملكافحة الف�ساد يف وزارة ال�صناعة‬ ‫بغداد ‪ -‬النا�س‬

‫ا�ستعر� ��ض مكت ��ب املفت�ش الع ��ام يف وزارة‬ ‫ال�صناع ��ة واملع ��ادن ال�سرتاتيجي ��ة الت ��ي‬ ‫اعتمدتها الوزارة لدعم النزاهة ورفع كفاءة‬ ‫االداء ومعاجل ��ة الظواه ��ر ال�سلبية واحلد‬ ‫منها خالل العام املا�ضي‪.‬‬ ‫واو�ضح املكتب يف تقري ��ره ال�سنوي للعام‬ ‫‪ :2011‬اه ��م النق ��اط الت ��ي ا�ستن ��دت عليها‬ ‫هذه ال�سرتاتيجي ��ة لتحقيق الغاية املرجوة‬ ‫منه ��ا والت ��ي متثل ��ت يف االلت ��زام ال�صارم‬ ‫والدقي ��ق مبب ��د�أ امل�شروعي ��ة يف تنفي ��ذ‬ ‫االعم ��ال مب ��ا ي�ؤم ��ن تطابقه ��ا م ��ع االنظمة‬ ‫والتعليمات والتوجيه ��ات النافذة وي�ضمن‬ ‫تطبيق ال�شفافية واالنفتاح يف كافة مفا�صل‬ ‫العمل بال�ش ��كل الذي يجعله قاب�ل�ا للتدقيق‬ ‫والتحقي ��ق والر�ؤي ��ة ال�سليم ��ة وتعزيز ثقة‬ ‫املواطن�ي�ن بعمل ال ��وزارة وكذل ��ك االلتزام‬

‫بقواع ��د ال�سلوك اخلا�ص ��ة مبوظفي الدولة‬ ‫والقطاع العام وتفعيل دور الرقابة بانواعها‬ ‫مع تفعي ��ل اج ��راءات امل�ساءل ��ة واملحا�سبة‬ ‫وتكري� ��س االح�سا�س بامل�س�ؤولية باال�ضافة‬ ‫اىل تفعي ��ل اج ��راءات تق ��ومي اداء العم ��ل‬ ‫ومتابعت ��ه دوري ًا من خ�ل�ال تنفيذ الزيارات‬ ‫امليدانية وت�شخي�ص ظواهر اخللل والعمل‬ ‫عل ��ى جتاوزها ف�ضال عن مكاف� ��أة املتميزين‬ ‫يف تطبي ��ق اخلط ��ط والقوان�ي�ن واالنظمة‬ ‫واعتم ��اد �سرتاتيجي ��ة اال�ص�ل�اح االداري‬ ‫من حيث التنظيم وتنمي ��ة املوارد الب�شرية‬ ‫وتطوير نظم وا�ساليب العمل‪.‬‬ ‫و�أ�ض ��اف‪�:‬أن االج ��راءات التنظيمي ��ة التي‬ ‫اتخذته ��ا ال ��وزارة لتنفي ��ذ ال�سرتاتيجي ��ة‬ ‫والت ��ي كانت تخ�ضع يومي ��ا ملتابعة الوزير‬ ‫وال ��وكالء وامل�ست�شارين واملديرين العامني‬ ‫يف ال ��وزارة والت ��ي متثل ��ت بالتعري ��ف‬ ‫مبختل ��ف القوان�ي�ن واالنظم ��ة والتعليمات‬ ‫والقواعد والي ��ات العمل املعتمدة والتذكري‬

‫به ��ا وتعميمه ��ا عل ��ى الوح ��دات التنظيمية‬ ‫التابع ��ة لل ��وزارة وو�ض ��ع الربام ��ج وادلة‬ ‫العم ��ل لتغطية امله ��ام واالعم ��ال املكلفة بها‬ ‫جميع ت�شكيالت ال ��وزارة والتي مت تطوير‬ ‫معظمه ��ا اىل برام ��ج حا�س ��وب معتم ��دة‬ ‫للعم ��ل به ��ا‪ ،‬باال�ضافة اىل تعمي ��ق اجلهود‬ ‫التن�سيقية مع دي ��وان الرقابة املالية وهيئة‬ ‫النزاهة واجلهات الرقابية االخرى وحتديد‬ ‫التوقيتات الزمنية الالزمة الجناز املعامالت‬ ‫وجلمي ��ع الوح ��دات التنظيمي ��ة التابع ��ة‬ ‫لل ��وزارة‪ ،‬ف�ض�ل�ا عن ت�شكيل جل ��ان مركزية‬ ‫م ��ن ذوي االخت�صا� ��ص لتدقي ��ق املعام�ل�ات‬ ‫ورفع موق ��ف ب�ش�أنها وت�شكي ��ل جلان الظل‬ ‫للتق�ص ��ي عن ا�سعار ال�سوق ومراقبة اعمال‬ ‫جلان امل�شرتيات مع فتح االبواب ال�ستقبال‬ ‫طلب ��ات التظل ��م وال�ش ��كاوى وتدقيقه ��ا‬ ‫ومعاجلته ��ا بالتن�سي ��ق م ��ع الدوائ ��ر ذات‬ ‫العالقة ومعاجل ��ة مواطن اخللل امل�شخ�صة‬ ‫واعتماد مبد�أ التدوير الوظيفي‪.‬‬


‫‪12‬‬

‫حياة‬

‫‪No.(205) - Monday 5, March, 2012‬‬

‫العدد (‪ - )205‬االثنني ‪� 5‬آذار ‪2012‬‬

‫معتقدات تربطها بالنبي نوح (ع) وميالد الر�سول (�ص)‬

‫بحرية �ساوة ‪� ..‬سياحة بال زائرين‬

‫ي�شرتك فيها الإعالم واجلهات ال�سياحية ورجال الأعمال‬ ‫وخرباء ال�سياحة واالقت�صاد"‪.‬‬ ‫وي�ضيف اجلنابي‪" :‬ال يجر�ؤ املواطن على القدوم اىل‬ ‫املنطقة ب�سبب انعزالها‪ ،‬وتط ّرف املناخ وق�سوته ال �سيما‬ ‫يف ال�صيف"‪.‬‬ ‫وعلى الرغم من ان هناك زائرين يق�صدون البحرية‪ ،‬اال‬ ‫�أن �أعدادهم قليلة جدا‪ .‬وال حتقق مردودا اقت�صاديا ملن‬ ‫ي�سعى اىل اال�ستثمار يف املنطقة‪ ،‬وتخلو البحرية من‬ ‫مظاهر احلياة البحرية فيها ب�سبب امللوحة‪.‬‬ ‫وبح�سب اجليولوجي �سعيد ح�سن‪ ،‬هناك حماوالت‬ ‫م�شاريع اال�ستثمار يف املنطقة ب��اءت بالف�شل‪ ،‬ب�سبب ويتابع‪" :‬بناء مرافق �سياحية ال يكفي لوحده لإحياء �سابقة جرت من قبل جهات علمية لرتبية الأ�سماك فيها‬ ‫النا�س ‪ -‬ر�صد‬ ‫انعدام التن�سيق بني اجلهات املنفذة وال�سلطات املحلية املنطقة‪ ،‬لأنها اذا بنيت ف�ستتحول اىل اطالل مثل ال�سابق لكنها مل تنجح‪.‬وعاي�ش ح�سن زيارة بعثة علمية رو�سية‬ ‫ب�سبب غياب الزائرين‪ .‬يحتاج الأمر خطة عمل متكاملة اىل البحرية يف ال�سبعينيات من القرن املن�صرم لغر�ض‬ ‫مل يلحظ ال�سائق رحيم الأ�سدي وهو يقرتب من بحرية املعنية‪.‬‬ ‫�ساوة التي تقع على م�سافة ‪ 30‬كم جنوب غربي مدينة‬ ‫العمارة (‪ 320‬كم جنوب �شرقي بغداد) �أية مظاهر تدل‬ ‫على ان هناك مرفقا �سياحيا ذا خدمات جتعل منه مق�صدا‬ ‫للزوار ‪.‬‬ ‫ورحيم الذي يعمل �سائقا لبا�ص �سياحي‪ ،‬يزور �ساوة‬ ‫لأول مرة ب�صحبة طالب مدر�سة ابتدائية من املحمودية‬ ‫(‪ 15‬كلم جنوب بغداد)‪ ،‬تفاج�ؤوا بان البحرية التي طال‬ ‫�شوقهم لر�ؤيتها مل تكن �سوى م�سطح مائي تعلو �ضفافه‬ ‫الأتربة والأو�ساخ‪ ،‬وحتيط به ال�صحراء والأمالح ‪.‬‬ ‫وعلى الرغم من جمال املنظر الفريد من نوعه‪ ،‬واملتمثل‬ ‫يف بحرية مرتامية الأطراف يف �صحراء وا�سعة‪� ،‬إال �أن‬ ‫غياب املظاهر على كونها مرفقا �سياحيا‪� ،‬أ�صاب التالميذ‬ ‫واملرافقني بالإحباط‪.‬‬ ‫ومنذ عقد الثمانينيات كانت هناك حماوالت جلعل بحرية‬ ‫�ساوة مق�صدا لل�سياح‪ ،‬ونافذة لتمتع اه��ايل حمافظة‬ ‫املثنى جنوبي العراق مبنظر ال�صحراء والطبيعة‪ ،‬اال‬ ‫ان كل امل�شاريع التي اقيمت كانت جتارب فا�شلة‪ ،‬ومل‬ ‫يتبق من امل��راف��ق التي بنيت مثل املظالت والأر�صفة‬ ‫واملمرات �سوى �أطالل بائ�سة‪.‬‬ ‫كما مل يتبق من املطاعم ودور اال�سرتاحة التي بنيت‬ ‫على �شكل خيام �سوى هياكل تلعب يف داخلها الريح‪.‬‬ ‫ومتتد بحرية �ساوة على م�ساحة نحو ت�سعة كيلومرتات‬ ‫مربعة‪ ،‬وي�ت�راوح عمقها ب�ين ثالثة اىل خم�سة امتار‬ ‫وحتيط بها حافات من ال�صخور والأمالح املتكل�سة‪.‬‬ ‫وحني اقرتب حميد ح�سن (�أ�ستاذ مدر�سة رافق التالميذ)‬ ‫مل يجد من بناية املطعم الذي �شيد �سوى هيكل جمرد من‬ ‫مظاهر احلياة‪.‬‬ ‫وع�ل��ى ط��ول ال�ط��ري��ق امل� ��ؤدي اىل ال�ب�ح�يرة‪ ،‬ال توجد‬ ‫عالمات مرورية �أو �إر�شادية توحي لك باقرتابك من‬ ‫مرفق �سياحي مهم‪.‬‬ ‫وبح�سب ك��رمي اجلنابي (م��در���س) ال��ذي ي�سكن على‬ ‫م�سافة ع��دة كيلومرتات م��ن ال�ب�ح�يرة‪ ،‬ف��ان حماوالت‬

‫تغيب املظاهر ال�سياحية عن بحرية �ساوة الواقعة جنوب �شرقي بغداد‪ ،‬كما تعاين‬ ‫من غياب م�شاريع اال�ستثمار عليها‪ ،‬وقلة عدد زائريها نظرا لعدة ا�سباب يتقدمها‬ ‫الطق�س احلار وارتفاع ملوحة املياه التي مل ت�سمح حتى برتبية الأ�سماك فيها‪.‬‬

‫لعب احلروب تقرر‬ ‫م�ستقبل الن�شء اجلديد‪ ..‬نف�سياً‬ ‫ُ‬

‫�أطفال حتت �ضغط الفقر‬

‫وحو�ش ب�شرية تفرت�س �أحالم ال�صغار‬ ‫تبدد م�ستقبل الكثري من الأطفال بالدرا�سة يف البالد ب�سبب الفقر واحلرمان‪.‬‬ ‫ور�صدت الوكالة االخبارية �أحوال عينة منهم وحتدثت معهم اىل جانب �آراء‬ ‫متخ�ص�صني يف املجال الرتبوي و النف�سي واالجتماعي‪.‬‬ ‫�سعد كامل (‪ )11‬عام ًا وهو طفل وال��ده معوق نتيجة املر�ض ق��ال‪ :‬كان لدي‬ ‫�أ�صدقائي الذين �أحبهم و�ألعب معهم لكنني تركت املدر�سة مرغم ًا لأنني كنت ال‬ ‫وحذاء جديداً لأذهب به‪ ،‬معرباً عن حبه وا�شتياقه للمدر�سة‪.‬‬ ‫�أملك بنطلون ًا‬ ‫ً‬

‫النا�س – متابعة‬

‫و�أ�� �ض ��اف " وه ��و ي�ب�ي��ع امل� ��اء و‬ ‫ال �� �س �ج��ائ��ر و�� �س ��ط ال �� �س �ي��ارات‬ ‫امل��زدح�م��ة وي��رت��دي مالب�س رثة‬ ‫وم�ت���س�خ��ة‪� :‬أع �م��ل م��ن ال�صباح‬ ‫ح �ت��ى امل �� �س��اء وال وج� ��ود للعب‬ ‫والأ� �ص��دق��اء كال�سابق و�س�أجهد‬ ‫لأح�صل على املال‪.‬‬ ‫�أما �أ�سامة عودة (‪� )10‬أعوام فهو‬ ‫طفل �آخر يتيم ي�ستذكر كيف كان‬ ‫يذهب �صباح ًا مع ح�شود التالميذ‬ ‫وه��و جائع وال ميلك ثمن �شراء‬ ‫الب�سكويت والع�صري كالباقني‪.‬‬ ‫م�����ص��ورا م��ع��ان��اة ام� ��ه بالقول‬ ‫‪� :‬أم���ي امل�سكينة ت�ع�م��ل خبازة‬ ‫وم��ا حت�صل عليه قليل وكانت‬

‫حت�ضر يل �سندوي�شا من اخلبز‬ ‫واخل �� �ض��ار‪ ،‬يف �أ� �ش��ارة منه �إىل‬ ‫الوجبة الرئي�سة التي كانوا دائم ًا‬ ‫يتناولونها يف املنزل‪.‬‬ ‫وقد �أجرب الفقر وقلة ال��زاد الذي‬ ‫تركه فقدان الأب ع��ودة و�أقرانه‬ ‫ع �ل��ى ت� ��رك امل ��در�� �س ��ة و البحث‬ ‫ع��ن العمل‪ ،‬فاملدر�سة ب�أجوائها‬ ‫اجل �م �ي �ل��ة �أ� �ص �ب �ح��ت � �ش �ي �ئ � ًا من‬ ‫املا�ضي‪ ،‬ومن يريد الرجوع عليه‬ ‫ان يجد من يعينه وي�صرف عليه‪.‬‬ ‫وهنا يت�ساءل عودة‪ :‬هل ت�ستطيع‬ ‫اخل � ��روج � �ص �ب��اح � ًا دون تناول‬ ‫الفطور حيث مل يدخل �شيء يف‬ ‫م�ع��دت��ك وال ي��وج��د يف جيبك ما‬ ‫ت�ستطيع به �شراء الطعام؟!‪.‬‬ ‫�أن ب�غ��داد ك��ان��ت ذات ي��وم حتتل‬ ‫موقع ال���ص��دارة م��ن حيث �أعداد‬

‫امل��دار���س والتالميذ وه��ي حالي ًا‬ ‫تغ�ص بالأيتام واملحرومني غري‬ ‫القادرين على موا�صلة الدرا�سة‪.‬‬ ‫وي�صف املعلم ج��اب��ر ح�سني يف‬ ‫حديثه بغداد " ب�أنها كانت قبلة ملن‬ ‫يطلب العلم وقد احت�ضنت �أجياال‬ ‫و�أجياال من الدار�سني الذين بنوا‬ ‫هذا البلد‪� ،‬إال �أن مغامرات النظام‬ ‫ال �� �س��اب��ق ه��دم��ت ه� ��ذا ال�صرح‬ ‫وحولته �إىل حطام‪.‬‬ ‫�أم ��ا ال�ب��اح��ث االج�ت�م��اع��ي جمال‬ ‫�سعيد ف�يرى "�إن ت��رك الأطفال‬ ‫ملقاعد الدرا�سة �شيء خطري لأنهم‬ ‫�سيت�سكعون ويعملون يف ال�شارع‬ ‫وهو بيئة ملوثة وقا�سية ويكون‬ ‫فيها ال�ط�ف��ل ع��ر��ض��ة لالنحراف‬ ‫واجلرمية‪.‬‬ ‫وي �� �ض �ي��ف � �س �ع �ي��د‪� :‬أن اليتيم‬

‫درا�ستها ال �سيما وان هناك نظريات تفيد بارتباط مياهها‬ ‫ببحر قزوين‪.‬‬ ‫ويتابع‪" :‬تعلو البحرية �سطح الأر���ض بنحو خم�سة‬ ‫�أمتار‪ ،‬مما جعلها تبدو كحفرة عميقة ال يراها الناظر‬ ‫من بعيد"‪.‬‬ ‫ويف رك��ن من �أرك��ان البحرية ال�شا�سعة تلمح �سيارة‬ ‫وبجانبها �أنا�س افرت�شوا الأر�ض‪ ،‬للتمتع مبنظر الطبيعة‬ ‫اخلالب‪ ،‬وهم �أفراد عائلة �أبو ح�سني‪ ،‬الذين جلبوا معهم‬ ‫كل ما قد يحتاجونه من �شراب وطعام ملعرفتهم بقفر‬ ‫املكان حيث ال تتوفر �أي خدمات‪.‬‬ ‫وي�شري ابو ح�سني �إىل �أن املكان مل يتغري يف مالحمه‬ ‫طيلة عقود‪ ،‬وظلت البحرية فقرية ب�إمكاناتها ال�سياحية‪،‬‬ ‫وي�ضيف ان الكثري من اخل�براء اجليولوجيني زاروا‬ ‫البحرية ودر��س��وا تكويناتها‪ ،‬لكن االع�لام مل يبد �أي‬ ‫اهتمام بالنتائج التي تو�صلوا اليها حول البحرية‪.‬‬ ‫ومنطقة البحرية عبارة عن منخف�ض يف وديان اله�ضبة‬ ‫ال�صحراوية وتبعد م�سافة كيلومرتات عن نهر العط�شان‬ ‫ويلتقط �أبو ح�سني الذي در�س الزراعة يف جامعة بغداد‬ ‫�صورا نادرة لكهوف تنت�شر على طول �شاطئ البحرية‪،‬‬ ‫حيث ي�أمل بن�شرها على �صفحته على موقع التوا�صل‬ ‫االجتماعي فاي�سبوك كجزء من التعريف بها‪ ،‬قائال‬ ‫�إن هذه الكهوف تكونت بفعل الأمالح التي تذوب بني‬ ‫ال�صخور‪ ،‬من بينها �صورة لكهف بعمق ثالثة امتار‪.‬‬ ‫وح�ي�ن ي�ق�ترب ال�شخ�ص م��ن ال�ب�ح�يرة يلمح ظاهرة‬ ‫الرغوة البي�ضاء التي ت�شكل منظرا خالبا وهي حتت�ضن‬ ‫ال�شاطئ‪.‬‬ ‫لكن املنطقة تعاين من الأو�ساخ التي تلعب فيها الرياح‪،‬‬ ‫مثل الأكيا�س والعلب الفارغة والتي جتد طريقها �أحيانا‬ ‫اىل قاع البحرية ما ي�ساهم يف تلوثها‪.‬‬ ‫ويرى كامل الطائي الذي يزور البحرية ب�صحبة �صديقه‬ ‫وابنه ان الطق�س املتطرف يبعد الزائرين عن البحرية‪.‬‬ ‫ويقول �إن �أطفاله رف�ضوا زيارة البحرية للمرة الثانية‬ ‫بعدما وجدوها املنطقة عبارة عن �صحراء مقفرة‪ ،‬عند‬ ‫زيارتهم الأوىل لها قبل �سنة‪ ،‬ال�سبب نف�سه الذي يجعل‬ ‫اهايل حمافظة املثنى ي�صدون عن زيارتها‪.‬‬ ‫والزائر للبحرية لن يجد ماء �صاحلا لل�شرب على �سبيل‬ ‫املثال بل وال تتوفر جماري لل�صرف ال�صحي‪ ،‬ما ي�شكل‬ ‫عائقا امام تطوير املنطقة وجذب الزوار اليها‪.‬‬ ‫وارتبطت البحرية بق�ص�ص دينية بح�سب رجل الدين‬ ‫جعفر اليا�سري ال��ذي يقول ان ه��ذه البحرية مقد�سة‬ ‫لدى امل�سلمني لأنها كانت منبع تدفق املياه الذي �أغرق‬ ‫الأر�ض يف عهد النبي نوح(ع)‪ ،‬و�إن تدفق ماء البحرية‪،‬‬ ‫ين�سبه البع�ض اىل انه من عالمات قيام ال�ساعة‪.‬‬ ‫ويقول اليا�سري ان البحرية افا�ضت امل��اء يوم ميالد‬ ‫الر�سول الكرمي(�ص)‪.‬‬

‫يتعر�ض لظروف قا�سية تفر�ض‬ ‫عليه بعد فقدانه الأب �أو الأم‪ ،‬فال‬ ‫يوجد �أحد �آخر يف الكون ميكنه‬ ‫�أن مينح حنان الأبوة عداهما‪.‬‬ ‫و�أ� �ش��ار �سعيد اىل‪� :‬أن �أ�سبابا‬ ‫�أخ��رى ت�شجع ال�صغار على ترك‬ ‫امل��در� �س��ة �أو ع��دم االه �ت �م��ام بها‬ ‫ومنها �أه �م��ال ال��وال��دي��ن ‪ ،‬فهذه‬ ‫االمور تف�سد االبن لذا على الأب‬ ‫والأم متابعته دائ �م � ًا والذهاب‬ ‫اىل مدر�سته بانتظام لل�س�ؤال‬ ‫عن و�ضعه و�سلوكه وال يرتكونه‬ ‫يت�صرف كما يحلو له لأنهم بذلك‬ ‫يحطمون م�ستقبله‪.‬‬ ‫يف حني قال �ضابط ال�شرطة املالزم‬ ‫عبد الله �سامل "�إن الطفل عجينة‬ ‫�سهلة الت�شكيل خا�صة م��ن قبل‬ ‫�ضعاف النفو�س وم��ن ال�سهولة‬ ‫�إقناعه و�إغ��رائ��ه باملال لفعل �أي‬ ‫�شيء ما يجعله قنبلة موقوتة يف‬ ‫حال ترك دون متابعة‪.‬‬ ‫الباحث االجتماعي جمال �سعيد‬ ‫ق��ال ‪� :‬إن الأي �ت��ام والأط��ف��ال هم‬ ‫�ضحايا احلرمان بفعل ال�صراعات‬ ‫التي ح�صلت‪ ،‬م�ضيف ًا �أن كل طفل‬ ‫يرتك املدر�سة يوفر فر�صة لوجود‬ ‫عن�صر م�ؤذ يف املجتمع و قد يرفع‬ ‫ن�سبة املنحرفني‪.‬‬ ‫�إن �أغلب الأه��ايل الذين مت�سكوا‬ ‫باملدار�س وحر�صوا على ذهاب‬ ‫�أبنائهم لها يتحملون �أعباء مالية‬ ‫كبرية خا�صة و�أن هناك من لديه‬ ‫�أكرث من طفل يف املدر�سة‪.‬‬ ‫ويف ه� � ��ذا اخل� ��� �ص ��و� ��ص ق ��ال‬ ‫امل ��وظ ��ف ع ��ام ��ر حم �� �س��ن (‪)33‬‬ ‫ع��ام� ًا ‪ :‬ل��دي �أرب �ع��ة �أوالد �صغار‬ ‫وم�صروفهم يك�سر الظهر لكن ال‬ ‫بد منه فم�ستقبل ال�صغار �أغلى من‬ ‫عمري‪.‬‬ ‫و�أ�شار اىل‪� :‬أن حتمل هذا العبء‬ ‫ال بد منه‪ ،‬و�إال فم�ستقبل االطفال‬ ‫�سيكون قامتا‪.‬‬ ‫يف ح�ي�ن ج �م��ال � �س �ل �م��ان يخرج‬ ‫�صباح ًا مع �أقرانه ال�سائرين اىل‬ ‫امل��در� �س��ة لكنه ب��دال منها يذهب‬ ‫اىل (الغ�سل والت�شحيم) لريتدي‬ ‫جزمة مطاطية ت�صل لركبتيه و‬ ‫يعمل باملاء البارد يف ال�شتاء‪ ،‬بدل‬ ‫حمل حقيبة املدر�سة والرجوع‬ ‫ب�أمان منها ليجد ذوي��ه والطعام‬ ‫بانتظاره‪.‬‬

‫النا�س ‪ -‬متابعة‬

‫تتنامى ظاهرة اقتناء‬ ‫االطفال لاللعاب احلربية‬ ‫وتثري خ�شية اجلميع ب�سبب‬ ‫املخاطر اجل�سدية والنف�سية‬ ‫واالجتماعية التي ترتكها‬ ‫مقابل عدم منفعة القرارات‬ ‫التي اتخذت يف حمافظة‬ ‫بابل للق�ضاء عليها‪.‬‬ ‫(الوكالة االخبارية لالنباء)‬ ‫ر�صدت ردوت �أفعال �شريحة‬ ‫وا�سعة ومتنوعة من املجمتع‬ ‫البابلي حيث يعلق ا�ستاذ‬ ‫طب املجتمع يف جامعة بابل‬ ‫الدكتور ح�سن بيعي قائال‪:‬‬

‫�إن جميع الدرا�سات النف�سية املتعلقة بهذه‬ ‫ال�ظ��اه��رة اثبتت وج��ود ت��اث�يرات نف�سية‬ ‫خطرية لها على االطفال‬ ‫الن مظاهر العنف ت�ؤثر عليهم و تولد لهم‬ ‫ن��زع��ات ع��دوان �ي��ة و��س�ل��وك�ي��ات مت�ي��ل اىل‬ ‫العنف رمبا تغري جمريات حياتهم م�ستقبال‬ ‫نحو اجلرمية وامليل اليذاء الآخرين‪.‬‬ ‫ودع��ا‪ :‬ال�سلطات احلكومية اىل الت�صدي‬ ‫ل�ه��ذه ال �ظ��اه��رة م��ن خ�ل�ال وق��ف ا�سترياد‬ ‫ه��ذه االل�ع��اب ومنع تداولها يف اال�سواق‬ ‫وحما�سبة من يخالف ذلك‪.‬‬ ‫وعلى ال�صعيد ال�شعبي ف�أن مواطنني عربوا‬ ‫عن معاناتهم عندما ي�صر اطفالهم على �شراء‬ ‫االل �ع��اب احلربية وب��ال��ذات يف منا�سبات‬ ‫االعياد حني ت�صبح املحال التجارية عامرة‬ ‫بها‪.‬‬ ‫وي�ق��ول ب�شري خ�يري �أب لطفلني‪ :‬ال احد‬ ‫ي�ستطيع ردع الطفل ومنعه من �شراء هذه‬ ‫االلعاب طاملا يرى اقرانه يقتنونها ويلعبون‬ ‫بها يف ال�شوارع واملنازل وي�شاهد املحال‬ ‫التجارية زاخ��رة بها‪ ،‬داعيا اىل �ضرورة‬ ‫م�ن��ع ال �ت �ج��ار م��ن ا� �س �ت�يراد ه��ذه االلعاب‬ ‫وحما�سبة من يخالف ذلك منهم‪.‬‬ ‫وي�شاهد الع�شرات من االطفال يف ال�شارع‬ ‫يلعبون ب�شتى انواع البنادق وامل�سد�سات‬ ‫البال�ستيكية و اجلميع يقفون متفرجني‬ ‫و ال مينعون ن�ش�أة االطفال يف بيئة مليئة‬ ‫ب��ال �ع �ن��ف‪.‬وي��ذك��ر امل��وظ��ف اق �ب��ال حممد‪:‬‬

‫امل���س��ؤول��ون يف املحافظة ال ميكنهم منع‬ ‫بيع هذه االلعاب التي متثل ب�ضاعة رائجة‬ ‫ال ميكن ان ت�صاب بالبوار ما يحول دون‬ ‫اهتمامهم بها �أو ات�خ��اذ م��ا يلزم للق�ضاء‬ ‫عليها ب�شكل ت��ام‪.‬وي�ط��ال��ب نا�شطون يف‬ ‫املجتمع املدين الدولة بالتنبه لهذه الظاهرة‬ ‫اخلطرية واتخاذ اجراءات �سريعة ب�ش�أنها‪.‬‬ ‫وق��ال ع�ضو مركز بابل حلقوق االن�سان‬ ‫والتطوير املدين املحامي ر�ضا العزاوي‪� :‬إن‬ ‫املركز ت�صدى كثريا لهذه الظاهرة من خالل‬ ‫عقده ندوات للتثقيف مبخاطرها و�ضرورة‬ ‫ت�شجيع االطفال على اقتناء االلعاب غري‬ ‫املعنفة و�ضرورة ا�سراع احلكومة باتخاذ‬ ‫اجراءات ملنع هذه الظاهرة ال�سلبية‪.‬‬ ‫يف ح�ين ت�ق��ول رئي�س اللجنة القانونية‬ ‫يف جمل�س حمافظة بابل احالم را�شد‪� :‬إن‬ ‫املجل�س �سبق وان اتخذ قرارا مبنع دخول‬ ‫هذه االلعاب اىل املحافظة ومنع التعامل‬

‫بها �إ�سوة مبا فعله جمل�س حمافظة النجف‪،‬‬ ‫�إال �أن ال�سلطات التنفيذية مل تنفذ القرار‬ ‫ب�سبب تظلم تقدم به بع�ض التجار كونهم‬ ‫�سيخ�سرون �أم� ��واال ط��ائ�ل��ة نتيجة قرار‬ ‫املنع‪.‬‬ ‫�أم ��ا ع�ضو اللجنة ال�صحية يف املجل�س‬ ‫م��ازن عبد الكرمي فقد وعد من جانبه‪� :‬أن‬ ‫تقوم اللجنة قريبا بعر�ض املو�ضوع على‬ ‫املجل�س ملناق�شته و�إتخاذ قرار قاطع ب�شانه‬ ‫معربا عن تايد اللجنة الي قرار مبنع دخول‬ ‫هذه االلعاب للمحافظة ملا لها من تاثريات‬ ‫�سلبية ج�سدية ونف�سية واجتماعية على‬ ‫االطفال‪ .‬جتدر اال�شارة اىل ان الع�شرات‬ ‫م��ن اال��ص��اب��ات اجل�سدية تقع �سنويا بني‬ ‫االط� �ف ��ال ب���س�ب��ب ا� �س �ت �خ��دام ه ��ذه اللعب‬ ‫وخا�صة يف منطقة العني والوجه بح�سب‬ ‫ت�صريحات امل���س��ؤول�ين يف دائ ��رة �صحة‬ ‫املحافظة‪.‬‬


‫العدد (‪ - )205‬االثنني ‪� 5‬آذار ‪2012‬‬

‫‪No.(205) - Monday 5, March, 2012‬‬

‫ر�أي‬

‫املقاالت التي تن�شر ال متثل ر�أي اجلريدة‪ .‬بل تعرب عن �آراء كتابها‬

‫‪11‬‬

‫العراق ‪ ..‬يف �أ�صول امل�ؤ�س�سة الع�سكرية‬ ‫)‪(2‬‬ ‫وليد خالد �أحمد‬

‫لقد �شهدت بلدان عديدة من التي متار�س حكوماتها‬ ‫مراقبة �شديدة على ن�شاطات قواتها امل�سلحة مرحلة‬ ‫كانت فيها امل�ؤ�س�سة الع�سكرية ذات وزن كبري يف‬ ‫�ش�ؤون �إدارة الدولة ‪ ،‬حيث ت�شكل القوات الع�سكرية‬ ‫قوة �ضاغطة من الناحية ال�سيا�سية باملعنى العلمي‬ ‫التقني للتعبري ‪ .‬وهذا يعني �أن �إدراك جممل الو�ضع يف‬ ‫بع�ض الدول وحتى يف الدول التي تتوىل الإدارة فيها‬ ‫م�ؤ�س�سات مدنية ‪ ،‬ينبغي معرفة امل�ؤ�س�سة الع�سكرية‬ ‫والفاعلني يف هذه امل�ؤ�س�سة‪.‬‬ ‫مبعنى ‪� ،‬إن الع�سكريني كمحرتفني للمهنة ‪ ،‬ومن �ضمن‬ ‫قيمهم احرتام اجلهة الذي يفرت�ض فيهم خدمتها ‪،‬‬ ‫واجلهة الأوىل املعنية بخدمتها هي الدولة واملجتمع‬ ‫‪ .‬ولو �أن يف مراحل معينة يرى ه�ؤالء الع�سكريني‬ ‫�أن ال�سلطات ال�سيا�سية يف بلدانهم حتول بينهم‬ ‫وبني خدمة الدولة واملجتمع ‪ .‬ويف هذه الظروف‬ ‫يخرج الع�سكريون �إىل احلياة العامة ويتدخلون يف‬ ‫ال�سيا�سة ‪ .‬هذا يعني – من �ضمن الإطار املهني لوظيفة‬ ‫الع�سكريني – �أن مربر تويل الع�سكريني للأمور‬ ‫ال�سيا�سية هو من النوع الأخالقي والأدبي ‪� .‬أي �إن‬ ‫الع�سكريني يتدخلون يف هذه احلالة لأن اجلهة التي‬ ‫يخدمونها تفر�ض عليهم هذا التدخل ‪ ،‬وهذا يعني �أن‬ ‫اجلهة التي يخدمها الع�سكريني هي يف نظرهم الدولة‬ ‫واملجتمع ولي�س ال�سيا�سيني الذين يتولون ال�سلطة‪.‬‬ ‫وي�شري امل�ؤلف �إىل نقطة مهمة جد ًا حيث يقول‪-:‬‬ ‫�إنه حني ي�صبح الع�سكريون يف ال�سلطة يكت�سبون‬ ‫خ�صائ�ص احلاكم ‪� ،‬أي ال�سلطة الع�سكرية التي تتوىل‬

‫ال�ش�أن ال�سيا�سي ت�صبح هي نف�سها ال�سلطة ‪� ،‬أي‬ ‫�سلطة �سيا�سيني يرتدون البدلة الع�سكرية ‪ .‬ولكن هذا‬ ‫اليحول دون ممار�سة القيادات الع�سكرية لنفوذ �إداري‬ ‫و�سيا�سي وبقاء هذه القيادات يف موقع البديل املحتمل‬ ‫لل�سلطة ال�سيا�سية يف حال تعرث هذه الأخرية ‪ ،‬علم ًا �أن‬ ‫هناك بع�ض الع�سكريني ي�صرون يف هذه احلال على‬ ‫البقاء يف مواقعهم ويرف�ضون تويل ال�سلطة مبا�شرة‪.‬‬ ‫وال�شك يف �أن هذا الدور الذي يقوم به اجلي�ش هو‬ ‫خا�ص جد ًا ويختلف من بلد لآخر ‪ ،‬ورمبا كان بع�ض‬ ‫كبار الع�سكريني يف بع�ض الدول يرون يف �أنف�سهم‬ ‫نوع ًا من �ضمري البالد ‪� .‬إنهم اليحكمون ولكنهم‬ ‫يعتربون �أن مهمتهم احليلولة دون انزالق البالد �إىل‬ ‫مايعتربونه مهاوي خطرية ‪ .‬فقد �أظهرت جتربة احلكم‬ ‫الع�سكري يف بع�ض الأقطار العربية كما يف دول‬ ‫�أخرى ‪� ،‬أن اجلي�ش �إذا ماتدخل يف ال�ش�ؤون ال�سيا�سة‬ ‫فال ينتظر �أن يدوم تدخله �إىل �أمد طويل ‪ .‬و�إذا مامتكن‬ ‫اجلي�ش من تويل ال�سلطة يف البالد ي�صبح من الع�سري‬ ‫جد ًا �إرغامه على التخلي عن احلكم‪.‬‬ ‫�إن التدخل يف ال�ش�ؤون ال�سيا�سية �أو ت�سلم احلكم‬ ‫ينكره دائم ًا رجال اجلي�ش ويربرون تدخلهم هذا‬ ‫لإزاحة حكومة الت�ؤيدها �أغلبية ال�شعب وتن�صيب‬ ‫�أخرى ت�ؤيدها عامة فئات ال�شعب‪.‬‬ ‫و�إنهم �إذا ما ا�ستولوا على ال�سلطة فلن يكون ذلك �إ ّال‬ ‫من �أجل نقل ال�سلطة من يد الفئة احلاكمة امل�ستغلة‬ ‫�إىل يد الزعماء اجلدد ‪� .‬أما عملي ًا ف�إن رجال اجلي�ش‬ ‫مل يكونوا م�ستعدين قط للتخلي عن ال�سيا�سة �إذا ما‬ ‫تو�صلوا �إىل تويل احلكم ‪ ،‬ف�إن فرتة االنتقال التي‬ ‫يتعهدون خاللها بتنفيذ الوعود ال�سخية – كتطهري‬ ‫احلكم القدمي من املفا�سد ‪ ،‬وتنفيذ �إجراءات يف ميادين‬ ‫الإ�صالح �ألزموا �أنف�سهم بها – يطول �أمدها �إىل �أكرث‬ ‫مما كانوا هم �أنف�سهم يتوقعون ‪ ،‬وبدوا �أنهم �أميل �إىل‬ ‫البقاء يف احلكم �إىل �أجل غري م�سمى الل�شيء �سوى‬ ‫�أنهم مل يظهروا ا�ستعداد ًا للتخلي عن ال�سلطة التي‬

‫�صارت يف �أيديهم وت�سليمها �إىل �أيدي �سيا�سيني‬ ‫يختلفون معهم يف الآراء ووجهات النظر ‪ .‬لأنهم يرون‬ ‫�أن جلو�سهم على كر�سي احلكم يجعلهم ي�شعرون ب�أنهم‬ ‫�أقدر على حكم وطنهم قدرة غريهم ‪ ،‬فا�ستمرارهم يف‬ ‫احلكم خري لهم و�أبقى‪.‬‬ ‫�إن تدخل الع�سكريني يف ال�سيا�سة يغذي طموح‬ ‫الكثريين من �ضباط اجلي�ش الذين يتمتعون بكفاءات‬ ‫ومواهب معينة يف حتقيق ماي�صبون �إليه من‬ ‫اال�ستيالء على احلكم و�إدارة البالد ‪ .‬هذه احلقيقة‬ ‫دفعت عدد ًا كبري ًا من ال�ضباط من ذوي الرتب العالية‬ ‫�إىل التدخل يف ال�ش�ؤون ال�سيا�سية حتقيق ًا لهذا الهدف‬ ‫‪ .‬وقد ات�ضح من خالل التجارب العديدة التي بحثها‬ ‫الكتاب ‪� ،‬إنه بعد �أن يحقق �ضباط اجلي�ش �أهدافهم‬ ‫ويت�سلموا احلكم ف�إنهم يواجهون م�شاكل معقدة من‬ ‫نوع جديد لهم مل ي�ألفوها يف حياتهم الع�سكرية ‪.‬‬ ‫ومن املعروف �أن للحياة الع�سكرية منط ًا معين ًا تقرره‬ ‫قوانني و�أنظمة معينة اليوجد مثلها يف احلياة املدنية‬ ‫‪ ،‬فعندما ي�صبح ال�ضابط الكبري زعيم ًا �سيا�سي ًا دون‬ ‫�أن تكون له القدرة التي تنبثق عادة من كفاءة معينة‬ ‫ومواهب معينة يف تكييف نف�سه �إزاء الو�ضع اجلديد‬ ‫ف�إنه �سيختفي مكره ًا عن امل�سرح ليحل مكانه �ضابط‬ ‫�آخر و�إن كان �أدنى منه رتبة‪.‬‬ ‫لذلك نرى بعد كل انقالب ع�سكري يقع انق�سام البد‬ ‫منه بني �صفوف االنقالبيني الع�سكر ب�ش�أن �أية �سلطة‬ ‫ي�ستويل عليها الع�سكريون ‪ ،‬ويعود ال�سبب يف هذا‬ ‫�إىل التناف�س ال�شديد بني فئات الع�سكريني املختلفة‬ ‫التي حتاول كل واحدة منها �أن تفر�ض �سيطرتها‬ ‫على الأمور لتنفرد باحلكم وكثري ًا ماكان ينتهي هذا‬ ‫التناف�س �إىل �صراع دموي ي�ؤدي يف النهاية �إىل �إبقاء‬ ‫�أقوى الفئات التي يتزعمها رجل قوي �شديد املرا�س‬ ‫فت�سيطر على الأمور وتفر�ض �إرادتها يف احلكم‪.‬‬ ‫هذه الأنظمة على الرغم من الدور املهم الذي لعبته‬ ‫داخل ال�سيا�سات واملجتمعات العربية مل تخ�ضع‬

‫حتى الآن �إىل درا�سة مو�سعة وتف�صيلية تبتعد عن‬ ‫املنظور الإيديولوجي وتقتفي االجتاه املنهجي الذي‬ ‫يفكك بناها من الداخل وي�ضعها يف ال�سياق التاريخي‬ ‫واالجتماعي لبلدانها‪.‬‬ ‫كتاب الدكتور طاهر يتالفى هذا النق�ص املوجود داخل‬ ‫هذا املجال ‪ .‬فقد �أخذ عينة من هذه الأنظمة الع�سكرية‬ ‫العربية فوقع اختياره على نظام عبد الكرمي قا�سم‬ ‫الذي كان ت�أ�سي�سي ًا يف بنيته الع�سكرية للأنظمة‬ ‫الالحقة‪.‬‬ ‫من هنا تنبع �أهمية الكتاب يف املرحلة الراهنة من حيث‬ ‫�أنه كتاب تف�صيلي ي�سهب يف طرح ق�ضية اجلي�ش �أو‬ ‫امل�ؤ�س�سة الع�سكرية يف الوطن العربي عامة والعراق‬ ‫بخا�صة مع حتليل وقائع بالأ�سماء والتواريخ جتعله‬ ‫مرجع ًا يف هذا املجال‪.‬‬ ‫لقد اعتمد امل�ؤلف �أ�سلوب ًا علمي ًا يف ال�سرد بنى الكتاب‬ ‫يف �سياق منهجية �صحيحة �أك�سبته قيمة ت�ضاف‬ ‫�إىل زخم املعلومات التي طالعنا بها امل�ؤلف ‪ ،‬فدر�س‬ ‫التكوين االجتماعي والإيديولوجي املتناق�ض لتنظيم‬ ‫ال�ضباط الأحرار يف العراق وطبيعة احلركة االنقالبية‬ ‫على م�ستوى ت�شييد منوذج ع�سكري تكتيكي لقيام‬ ‫االنقالبات وطريقة تنفيذها على يد اجلي�ش الذي‬ ‫�شكل لدى البع�ض طليعة احلركة الوطنية �آنذاك ‪ .‬ثم‬ ‫تابعت الدرا�سة وجود النظام الع�سكري يف ال�سلطة‬ ‫واملعطيات التي متخ�ضت عن تركيبته البنيوية‬ ‫والتطورات ال�سيا�سية الالحقة التي مر بها حتى‬ ‫�سقوطه عام ‪. 1963‬‬ ‫الكتاب ‪ ،‬على الرغم من كونه درا�سة تتبع الت�سل�سل‬ ‫التاريخي �إ ّال �إنه يعتمد على مناهج ال�سو�سيولوجيا‬ ‫الع�سكرية وعلم االجتماع ال�سيا�سي الذي تزدهر‬ ‫مناهجه يف فرن�سا بينما مل ت�ستخدم يف جمال‬ ‫الدرا�سات التاريخية العربية حلد الآن‪.‬‬ ‫كما اعتمد امل�ؤلف على قاعدة مرجعية �ضخمة من‬ ‫الوثائق غري املن�شورة وعلى الأر�شيفات والكتب‬

‫املرجعية والأعلمية وال�سيا�سة‬ ‫الدكتور علي التميمي‬

‫االحداث االخرية يف حمافظة ذي قار وحمافظة‬ ‫القاد�سية ‪ ,‬وما تالها من جتاذبات ولغط �شكلت �صدمة‬ ‫لعموم املواطنني املكروبني بهموم العي�ش و�شح‬ ‫الكهرباء وتلوث املاء ‪ ,‬وتراخي م�ؤ�س�سات الدولة‬ ‫يف تلبية حاجات املراجعني ‪ ,‬وحرية اخلريجني‬ ‫والعاطلني عن العمل ‪ ,‬وتكاثر االيتام واالرامل يف‬ ‫بلد البرتول الذي تعرف فوائده ال�شركات و�سما�سرتها‬ ‫ودولها وال يعرف املواطن العراقي عن برتوله �سوى‬ ‫ما يقال ويكتب والذي ي�سمى باللغة ال�شعبية " حجي‬ ‫جرايد " !‬ ‫يف هذا املناخ املحبط باالرهاب ‪ ,‬واملدلهم ب�سحب‬ ‫املخططات الدولية من حولنا ‪ ,‬يحاول البع�ض �إثارة‬ ‫نعرات ال تنتمي لروح العلم مثلما يحاول البع�ض‬ ‫الآخر زراعة الفتنة م�ستعينا مبن اليعرف " االعلمية‬ ‫" وال يعرف " ال�سيا�سة " ومبن ي�سمع باملرجعية وال‬ ‫يدرك معناها ‪.‬‬ ‫وحديثي عن املرجعية غري مرتبط باال�شخا�ص ‪,‬‬ ‫مبقدار ما هو مرتبط بالتخ�ص�ص الذي البد منه يف‬ ‫�ش�ؤون احلياة ويف مقدمتها ي�أتي الدين " ذلك الدين‬ ‫القيم " ومثلما نحتاج املرجعيات العلمية يف الطب‬ ‫والفيزياء ‪ ,‬ف�إننا كذلك نحتاج املرجعية يف الدين‬ ‫من زاوية التنظيم ‪ ,‬ومن زاوية العلم ‪ .‬وحديثي عن‬ ‫االعلمية كدرجة تخ�ص�صية ت�ؤهل �صاحبها اىل القدرة‬ ‫على ممار�سة ا�ستنباط الر�أي املو�صل اىل ف�ضاءات‬ ‫احلكم ال�شرعي ‪ ,‬لأن احلكم ال�شرعي موجود يف‬ ‫الكتاب " اليوم �أكملت لكم دينكم و�أمتمت عليكم نعمتي‬ ‫ور�ضيت لكم اال�سالم دينا "‪ .‬ويف ال�سنة " حالل حممد‬ ‫حالل وحرامه حرام اىل يوم القيامة ‪ .‬ما �أتاكم الر�سول‬ ‫فخذوه " واالعلمية واملرجعية ال تعني ح�صر املتابعة‬ ‫والتلقي ب�شخ�ص واحد كما هو ال�شائع ‪ ,‬وامنا هي �أن‬ ‫ي�أخذ املكلف ما يريده من معرفة يف ت�شخي�ص االحكام‬ ‫ممن و�صلوا اىل درجة االجتهاد " �أي ممن تخ�ص�صوا‬ ‫يف حقل اال�ستنباط" ‪ ,‬فال�شريعة اال�سالمية ‪� :‬شريعة‬ ‫علم وتنظيم ال تريد للمكلف �أن يعمل على هواه‬ ‫ومزاجه مبا هو لي�س علما ‪ ,‬حتى ال ي�سود اجلهل يف‬ ‫احلياة العامة كما هو �سائد اليوم ‪ .‬ومن هنا �أرجو‬ ‫لتعليقات املعلقني ممن �أ�ستهوتهم فراغات الرقابة‬ ‫ال�ضمريية فراحوا يكيلون التهم تارة واالحكام تارة‬ ‫�أخرى بعيدا عن �ضوابط العلم واملعرفة ‪ ,‬واال�صطالح‬ ‫والتخ�ص�ص ‪ ,‬وهذا مما �أخل مب�ستوى املدونات التي‬ ‫�أ�صبحت ت�ضج بفو�ضى الكالم غري النافع ؟‬ ‫والواجب يحتم على املعنيني بثقافة امل�صطلح يف‬ ‫م�ستوياته ‪:‬‬ ‫‪ -1‬اللغوية‬ ‫‪ -2‬والعلمية‬ ‫‪ -3‬وال�سيا�سية‬ ‫�أن ي�سارعوا اىل بيان ذلك و�شرح الغام�ض من‬ ‫امل�صطلحات ‪ ,‬وتو�ضيح امللتب�س على النا�س حتى ال‬ ‫يظل " امل�صطلح " طال�سم يلهو بها البع�ض ‪ ,‬ويتندر‬ ‫بها البع�ض االخر على طريقة ال�شاعر ‪-:‬‬ ‫وق�صيدة قد قلتها ‪ ....‬ليقال من ذا قالها‬ ‫ت�أتي امللوك غريبة ‪ ....‬ليقال من ذا قالها ؟‬ ‫وعلى هام�ش ما جرى وما �سمعنا نحب �أن نثبت‬ ‫احلقائق التالية كمنطلق ملائدة احلوار ‪ ,‬ومراجعة‬ ‫املواقف ‪ ,‬م�ستعينني باحلكمة وهي �ضالة امل�ؤمن ‪,‬‬ ‫�آملني من اجلميع ا�ستح�ضار روح االخوة وحب الوطن‬ ‫و�سمة التوا�ضع و�أريحية الت�ضحية يف �سبيل امل�صلحة‬ ‫العامة ‪ ,‬وترجيح الكلمة الطيبة والعمل ال�صالح اميانا‬ ‫بالآية الكرمية " اليه ي�صعد الكلم الطيب والعمل‬ ‫ال�صالح يرفعه " ومن تلك احلقائق ماي�أتي ‪:‬‬

‫‪ -1‬كان ر�سول الله "�ص" ال يجل�س يف جمل�سه يف‬ ‫مكان ثابت حتى ال مييز نف�سه عن اجلال�سني اال بالعلم‬ ‫‪ ,‬وكان القادم اىل جمل�س ر�سول الله " ي�س�أل ‪� :‬أيكم‬ ‫ر�سول الله ؟ ويف ذلك عربة لنا جميعا ‪ ,‬ف�أين نحن‬ ‫من ذلك التوا�ضع ؟ فمكاتبنا وبرانياتنا فارقتها �سمة‬ ‫التوا�ضع ؟‬ ‫‪ -2‬كان االمام علي عليه ال�سالم يقول ‪� :‬أجعل وجهك‬ ‫�سفريك ما بني النا�س وبينك ؟ ونحن اليوم نكرث‬ ‫من احلجاب وال�سكرتري واحلوا�شي واحلمايات‬ ‫واال�ستعالمات والقائمة تطول ‪ ,‬بحيث ميل ال�سائل‬ ‫ويقنط �صاحب احلاجة ؟‬ ‫‪ -3‬كان ال�سيد ال�شهيد حممد باقر ال�صدر قد بلغ درجة‬ ‫االجتهاد عند �سن البلوغ ال�شرعي " ‪� "15‬سنة ولكنه‬ ‫مل يعلن ذلك ومل يدعو اىل نف�سه وتقليده ‪ ,‬و�أمنا ظل‬ ‫مواكبا لكر�سي �أ�ستاذه يف البحث اخلارج ال�سيد‬ ‫اخلوئي رحمه الله " ‪� "13‬سنة حتى عرفه القا�صي‬ ‫والداين من �أنه قد �أحرز درجة االجتهاد مع موهبة‬ ‫متميزة عرفت فيما بعد من خالل م�ؤلفاته اخلالدة‬ ‫‪ ":‬فل�سفتنا ‪� ,‬أقت�صادنا ‪ ,‬البنك االربوي يف اال�سالم‬ ‫‪ ,‬اال�س�س املنطقية لال�ستقراء ‪ ,‬بحوث يف م�ستم�سك‬ ‫العروة الوثقى ‪ ,‬الفتاوى الوا�ضحة ‪ ,‬حلقات درو�س‬ ‫يف علم اال�صول"‪.‬‬ ‫‪ -4‬عندما قدم ال�سيد مو�سى ال�صدر اىل النجف نهاية‬ ‫اخلم�سينيات وكان يرى �أعلمية فقيه غري ال�سيد اخلوئي‬ ‫‪ ,‬فطلب منه ال�سيد حممد باقر ال�صدر �أن يح�ضر بحث‬ ‫ال�سيد اخلوئي ‪ ,‬وعندما ح�ضر �أخذ يوجه اال�سئلة‬ ‫لل�سيد اخلوئي وكان ال�سيد حممد باقر ال�صدر هو من‬

‫االنتخابات يف ايران‬

‫يجيب عن اال�سئلة ‪ ,‬وعندما خرجوا من البحث �س�أل‬ ‫ال�سيد حممد باقر ال�صدر ال�سيد مو�سى ال�صدر قائال له‬ ‫‪ :‬من ر�أيت االعلم ؟ فقال ال�سيد مو�سى ال�صدر ‪� :‬إين‬ ‫اكت�شفت �أنك �أعلم االثنني ؟ �أذكر ذلك لأبني لأخواننا من‬ ‫طالب احلوزة ومن الف�ضالء كيف �أن ال�سيد حممد باقر‬ ‫ال�صدر مل يدعو لنف�سه ولعلميته كما يحدث اليوم من‬ ‫قبل بع�ض �أخواننا‪ ،‬و�إمنا كان يرتك احلكم للآخرين‬ ‫من الف�ضالء و�أهل العلم ومن ي�أخذ عنهم ‪.‬‬ ‫‪� -5‬أن ال�سيد حممد باقر ال�صدر عندما �أ�صدر م�ؤلفه‬ ‫اخلالد " الأ�س�س املنطقية للأ�ستقراء " كتب له فيل�سوف‬ ‫م�صر " زكي جنيب حممد " قائال له ‪ :‬ملن كتبت هذا‬ ‫الكتاب ؟ فقال ‪ :‬حتى ي�أخذ الغرب عنا وال نبقى ن�أخذ‬ ‫من الغرب ؟ واملعنى وا�ضح ‪ .‬ولكن ال�سيد حممد باقر‬ ‫ال�صدر نراه ‪ :‬يكتب ا�سمه على هذا امل�ؤلف وعلى غريه‬ ‫فقط بكلمة " حممد باقر ال�صدر " وال يكتب " �أية الله‬ ‫العظمى " وال ويل �أمر امل�سلمني ‪ ,‬وال املرجع الديني‬ ‫االعلى "‪ ،‬كما هو �شائع اليوم عند البع�ض ‪ .‬وال�سيد‬ ‫حممد باقر ال�صدر هو من اكت�شف " نظرية التوالد‬ ‫الذاتي " لتف�سري املعرفة الب�شرية ‪ ,‬وبذلك �أ�صبح �أبا‬ ‫للمعرفة الب�شرية بدال من �أر�سطو الذي كان يعترب‬ ‫االب واملعلم االول للمعرفة الب�شرية والذي كان يف�سر‬ ‫املعرفة من خالل " نظرية التوالد املو�ضوعي "‪.‬‬ ‫وال�سيد حممد باقر ال�صدر من توا�ضعه وخلقه العلمي‬ ‫مل ي�سقط نظرية " �أر�سطو " ومل يقلل من �ش�أن نظرية‬ ‫" التوالد املو�ضوعي " له و�إمنا قال ‪ :‬هي �صحيحة ‪,‬‬ ‫ولكنها غري كافية لتف�سري املعرفة الب�شرية لوجود‬ ‫طفرة �أو م�صادرة منطقية يف اال�ستقراء عندما تنتقل‬

‫من " اخلا�ص " اىل " العام " �أي من اجلزئي " اىل‬ ‫" الكلي "‪ ،‬وهذه الثغرة املنطقية حاول ال�سيد حممد‬ ‫باقر ال�صدر عالجها من خالل " نظرية االحتمال "‬ ‫والعلم االجمايل "‪ ،‬ومن خالل درا�سة فل�سفة االعتقاد "‬ ‫وتبيان �أهمية " القوة واحليوية " يف الفكرة " االدراك‬ ‫"‪ .‬وعلى ذلك ا�ستطاع �أن يخرج بنتيجة بعد ا�ستعرا�ض‬ ‫بديهيات نظرية االحتمال و�إدماجهما بالعلم االجمايل‬ ‫‪ :‬وهو العلم ب�شيء غري حمدد ‪ .‬وهكذا تو�صل ال�سيد‬ ‫ال�صدر اىل اثبات وجود الله �أ�ستقرائيا بدل �أ�سلوب‬ ‫العلة واملعلول الذي �أتبعه يف كتاب فل�سفتنا ‪ ,‬ويف كل‬ ‫تلك االبحاث التي تلقفتها اجلامعات العاملية ومراكز‬ ‫البحوث ‪ ،‬مل يدع ال�سيد ال�صدر االعلمية لنف�سه ولكنه‬ ‫ترك للآخرين من امل�ؤهلني من ينعته بتلك ال�صفة‪.‬‬ ‫‪ -6‬يف الروايات املوثقة �أن مو�سى كليم الرحمن وهو‬ ‫من الر�سل �أويل العزم ‪ :‬يقال ‪� :‬إنه �سئل ‪ :‬من االعلم‬ ‫‪ :‬فقال ‪� :‬أنا ‪ :‬فنزل عليه الوحي وقال له ‪ :‬يانبي الله‬ ‫هناك من هو �أعلم عليك بالبحر لتجد العبد ال�صالح "‬ ‫اخل�ضر " الذي �أتيناه من لدنا علما ‪ ,‬وهكذا ا�ستجاب‬ ‫مو�سى عليه ال�سالم ‪ ,‬وجد ال�سري يف البحر حتى‬ ‫التقى باخل�ضر‪ ،‬فطلب �أن يعلمه مما �أفا�ض الله عليه‬ ‫علما ‪ ,‬وقد �شرحت االيات ذلك ب�شكل وا�ضح ‪ ,‬كل ذلك‬ ‫لنتعلم التوا�ضع يف العلم وال يدعي �أحدنا �أنه هو �أعلم‬ ‫املوجودين حتى و�إن رزق علما وموهبة ‪ ,‬لكن تظل‬ ‫االخالق العلمية قبل كل �شيء وفوق كل �شيء حتى‬ ‫يرث الله االر�ض ومن عليها ‪.‬‬

‫‪Alitamimi5@yahoo.com‬‬

‫عن موقع (‪)cartoonmovement‬‬

‫العديدة والدرا�سات املختلفة يف كتابة هذه الدرا�سة‬ ‫‪ .‬وعرب ا�ستخدام منهج ال�سو�سيولوجيا الع�سكرية‬ ‫ا�ستطاع البحث �أن يك�شف البيئة امل�شرتكة عميق ًا بكل‬ ‫الأنظمة الع�سكرية التي �سادت يف العراق والوطن‬ ‫العربي حتى وقتنا احلا�ضر‪.‬‬ ‫وقد ذكر عامل االجتماع واال�سرتاتيجي الفرن�سي جان‬ ‫بول �شارنيه ‪ ،‬يف املقدمة التي و�ضعها للكتاب‪� -:‬إن‬ ‫امل�ؤلف يدعونا من خالل درا�سته لفرتة حكم عبد‬ ‫الكرمي قا�سم �إىل �أن نفهم ب�شكل �أف�ضل التحوالت‬ ‫املعا�صرة للجيو�ش وللطبقات ولل�سلطات ال�سيا�سية‬ ‫داخل الوطن العربي‪.‬‬ ‫•الكتاب ‪:‬‬ ‫‪Ala΄a Tahir – Irak, Aux Origines‬‬ ‫‪du Régime Militaire, L΄Harmattan,‬‬ ‫‪.1988 ,Paris‬‬ ‫‪waleedkaisi@yahoo.com‬‬

‫لن يراودين‬ ‫احلنني ولكن‬ ‫علي ال�سيد جعفر‬

‫هل ميكن لآلة موت يومية ومن يقف ورائها �أن‬ ‫تعيدنا �أىل ماكنا عليه من �أبوية حزب واحد وقائد‬ ‫�أوحد ‪ ،‬وجليل جديد وعى متغريا كبريا مل ي�ألف‬ ‫فيه �إال ما ميكنه من نهل علوم حديثة وقيم جديدة‬ ‫ن�سعى �إليها جادين بعيدة كل البعد عما �صبغنا به‬ ‫نحن وبات �أحدى عناوين عقدنا املزمنة من بوت‬ ‫�أحمر ولبا�س زيتوين يرهب النا�س به كل من �أرتداه‬ ‫‪ ،‬وعدو خارجي موهوم مرتب�ص بتجربتنا (الفريدة)‬ ‫�آنذاك ‪� .‬أي حنني بائ�س هذا الذي ي�سعى �إليه البع�ض‬ ‫مراهنني على ملل ي�صيب النا�س ي�ستذكرون عربه‬ ‫(�أمنا مرعبا) يكاد يالم�س �شباك البيت وين�صت‬ ‫بخ�شوع ي�سرتق ال�سمع لآهات ت�سعف قلم مداده دماء‬ ‫ي�سيل لها لعاب رفاق الدرب‬ ‫ما يحدث يف عراق ما بعد نظام �شمويل �أمر طبيعي‬ ‫�إذا ما �أخذنا قراءات لتجارب عدة مماثلة‪ ،‬ناهيك عن‬ ‫داخل مل يعي حقيقة وحجم املتغري الكبري الذي كان‬ ‫‪ ،‬منهم من هو م�ؤمن ب�صك رباين باحلكم منتق�صا‬ ‫�أهليه �أقران له يف الوطن و�آخر ي�ست�شعر مظلومية‬ ‫القرين له ‪ ،‬و�إقليم �شرق �أو�سطي موبوء بال�ضد مما‬ ‫حدث �أو قد يكون عليه احلال �إذا ما �أ�ستقر الو�ضع‬ ‫و�أخذ يزهر ربيعه‬ ‫ما �سيق لي�س تربيرا لإخفاقات كبرية ومطبات عدة‬ ‫مررنا بها ومنر ‪ ،‬فالبناء امل�ؤ�س�ساتي للدولة احلديثة‬ ‫التي ترنو عيون ع�شاقها نحوها يحبو ‪ ،‬تعرقله عقدة‬ ‫الديكتاتورية املت�أ�صلة جذورها يف ذهنية ونف�سية‬ ‫�أبناء ال�شرق عموما وثقافتهم وتالزمهم مل ي�ألفوا عرب‬ ‫ت�أريخهم تبادال �سلميا لل�سلطة �أو ثقافة �إجتماعية‬ ‫تقبل الآخر وتقر له بحياة كرمية ‪ ،‬وتوج�س داخلي‬ ‫بني مكونات الوطن والتي تبدو هجينا غري متجان�س‬ ‫ي�سعى كل منها نحو هدف بعينه واحليلولة دون‬ ‫و�صول الآخر لهدفه مت�شككني يف كل فعل ‪ ،‬نتيجة‬ ‫فقدانها روح الإنتماء الوطني بعد ان �أفرغ ذلك‬ ‫العنوان من حمتواه ل�صالح �سلم مواطنة �سعت اليه‬ ‫�أنظمة حكم طائفية �شوفينية مقيتة فهم�شت البع�ض‬ ‫وخونت البع�ض ‪ ،‬ما ان حتدث هزة ما يهرول اجلميع‬ ‫ليحتمي كل منا مبا دان او متذهب‪.‬‬ ‫الطبقة ال�سيا�سية لعبت هي الأخرى دورا يف �إذكاء‬ ‫حالة الي�أ�س امل�ست�شرية لدى العامة من النا�س كل ما‬ ‫الح يف الأفق دم م�سال و�أخذ العنف طريقه نحوهم‬ ‫يح�صد �أرواحهم عرب خطاب فئوي وطبقي متعايل‬ ‫مل تعي النا�س من خالله �أهمية نظام �سيا�سي تعددي‬ ‫‪ .‬لكنها وان ف�شلت يف بع�ض مفا�صل بناء العملية‬ ‫ال�سيا�سية احلديثة عرب خرق د�ستوري هنا �أو تقا�سم‬ ‫�إدارة الدولة و�إناطتها لغري امل�ؤهل والكفوء واملهني‬ ‫من �أبناء تلك القومية �أو الطائفة هناك ‪ ،‬لكنها لي�ست‬ ‫دليال على ف�شل امل�شروع برمته والتعددية ال�سيا�سية‬ ‫عراقيا‪.‬‬ ‫ولأننا متعبون و�شاخ من �شاخ منا ب�سبب �صراخ‬ ‫(الرفاق) وقد منوت من نباح من التحى منهم وق�صر‬ ‫الثوب ن�ستبق الزمن للو�صول لأحالمنا الوردية‪،‬‬ ‫وهذا ما لن يكون �سريعا نتيجة تركمات و�إ�سقاطات‬ ‫ت�أريخية تقم�صها البع�ض ك�أنه �ضالع فيها ‪ ،‬وقيما‬ ‫بالية علينا الأتيان بغري ما ح�شا لبنا منها فنكون‬ ‫قادرين على بناء �سليم للفرد ومننحه ثقة و�شعورا‬ ‫وطنيا عاليا بالإنتماء بعد ان كنا قد وفرنا له رغيفا‬ ‫نظيفا وم�ستقبال واعدا له وملن يخلفه من �أجيال ‪.‬‬ ‫‪Ali_sadiq2@yahoo.com‬‬


‫‪10‬‬

‫العدد (‪ - )205‬االثنني ‪� 5‬آذار ‪2012‬‬

‫ثقـافـة‬

‫‪No.(205) - Monday 5, March, 2012‬‬

‫النجف عا�صمة للثقافة الإ�سالمية‬

‫�أدباء العراق ‪ :‬هذه الفر�صة لن تتكرر � ّإال كل ‪ 50‬عاما‬ ‫بغداد ‪ -‬النا�س‬

‫(الغاء تدريجي)‬ ‫لو نظرنا �إلى م�س�ألة العمل على مدينة النجف بو�صفها‬ ‫بتفح�ص‪ ،‬لوجدنا‪،‬‬ ‫(عا�صمة للثقافة الإ�سالمية ‪)2012‬‬ ‫ّ‬ ‫�إن الحكومة العراق ّية‪ ،‬م ّررت "ن ّياتها" بالفعل لأكثر من‬ ‫م� ّرة‪ ،‬عبر نوّ ابها و�سيا�سييها‪ ،‬ب�أنها �ست�ؤجل فعاليات‬ ‫"النجف عا�صمة للثقافة الإ�سالمية"‪ ،‬ولطالما كانت‬ ‫الحجة ف��ي ه��ذا الأم ��ر واه �ي��ة‪ ،‬ولطالما �أ� �ش��ار مثقفو‬ ‫ّ‬ ‫العراق �إل��ى �أن الحكومة تخاف الثقافة الر�صينة ِّ‬ ‫بكل‬ ‫�أ�شكالها ومنابعها‪.‬‬ ‫بالفعل ت ّم ت�أجيل الفعاليات ل�شهرين ‪� ،‬أما �أدباء العراق‬ ‫فقد �أج�م�ع��وا على �أن الحكومة ت�ض ّيع الفر�صة على‬ ‫ا�ستعادة ال��دور ال��ري��ادي للثقافة العراقية م��ن خالل‬ ‫تالعبها بالمنا�سبات المه ّمة‪ ،‬ال�سيما كحدث مه ّم مثل‬ ‫"النجف عا�صمة للثقافة الإ�سالمية"‪ ،‬والذي انتظرته‬ ‫دول عدّة ل�سنوات ح ّتى و�صل �إليها وقابلته بذراعين‬ ‫كبيرين ي�ستقبالن الثقافة لي�ضيف لبالدها وت�ضيف‬ ‫�إليه‪.‬‬ ‫(من النجف)‬ ‫يكتب رئي�س اتحاد �أدباء وكتاب النجف ال�شاعر فار�س‬ ‫ُ‬ ‫ح ّرام في الفي�سبوك ‪ ":‬بروح م�شبعة بالإحباط‪ ..‬تلقينا‬ ‫نب�أ المطالبة العراقية الموجهة �إلى المنظمة الإ�سالمية‬

‫للتربية والعلوم والثقافة بـ"ت�أجيل" فعاليات م�شروع‬ ‫النجف عا�صمة الثقافة الإ�سالمية �إل��ى �سنوات قادمة‬

‫(هي واقعيا لن تكون �إال بعد ‪ 2025‬لأن العوا�صم حتى‬ ‫تلك ال�سنة تم اختيارها) ‪ ،‬هو ت�أجيل ربما الق�صد منه‬

‫"الإلغاء التام"‪..‬‬ ‫وهكذا ‪ ..‬مرة �أخ��رى تعبر الحكومة العراقية و�سا�سة‬ ‫ال �ع��راق و�أح��زاب��ه ع��ن ا�ستهزائهم بالثقافة العراقية‬ ‫والمثقفين ال�ع��راق�ي�ي��ن‪ ،‬وه��و "ا�ستهزاء تاريخي"‬ ‫طالما عبر عن �سطحيتهم التي و�صلت حد ًا "ف�ضحنا"‬ ‫بين ال��دول وال�شعوب‪� ،‬إذ لم تكلف �أي جهة حكومية‬ ‫تمتلك القرار العراقي بالت�أجيل (الإلغاء) نف�سها بلقاء‬ ‫الم�ؤ�س�سات الثقافية‪ ،‬وال لقاء المثقفين العراقيين‬ ‫لمعرفة ال �خ �ي��ارات الممكنة ف��ي ح��ال وج ��ود �أ�سباب‬ ‫مو�ضوعية للت�أجيل (الإلغاء)‪ ..‬فلربما كان لدى المثقفين‬ ‫العراقيين حلول كثيرة لم تمر "ولن تمر" على �أذهان‬ ‫�سا�ستنا الأ�شاو�س‪ .‬ال�صراع الحزبي في العراق ينتقل‬ ‫من "كعكة" �إلى "كعكة"‪ ..‬وما �إن يخ�سر هنا ينتقل �إلى‬ ‫هناك‪ ..‬وال نعرف حق ًا كيف �سيكون م�صيرنا في "غابة‬ ‫الكعكات العراقية"‪.‬‬ ‫"هذه كارثة حقيقية للنجف والعراق" هكذا يرى الأمر‬ ‫ال�شاعر ال�ع��راق��ي ��ص�لاح ح�سن ال ��ذي ع��اد منذ فترة‬ ‫ب�سيطة من منفاه الأور ّبي �إلى بغداد وهو يحمل الأمل‬ ‫في �أن تتطوّ ر الثقافة التي ّ‬ ‫"لطخت وجهها الحروب"‬ ‫ح�سب و�صفه‪.‬‬ ‫�صالح ح�سن الذي �أتخذ من مدينة بابل م�سكنا له الآن‬ ‫قال �إن "هذه كبوة قد ت�ؤثر على م�شروع بغداد عا�صمة‬ ‫للثقافة العرب ّية" ودع��ى ب��دوره الجميع �إل��ى الت�ضامن‬ ‫للحيلولة دون هذا الأمر "هذا واجب لي�س على المثقف‬ ‫فقط القيام به و�إنما الجميع"‪ ،‬و�أ�شار ح�سن �إلى �أن هذا‬ ‫الم�شروع "مهم للثقافة العراقية‪ ،‬كما هو مهم للأمن‬ ‫وال�سالم"‪.‬‬ ‫الر�سمي با�سم‬ ‫والناطق‬ ‫ال�شاعر‬ ‫الخياط‬ ‫إبراهيم‬ ‫�أم��ا �‬ ‫ّ‬

‫ات�ح��اد الأدب���اء وال�ك�ت��اب العراقيين ف�ي��رى �إ ّن ��ه يجب‬ ‫المحافظة على الم�شروع خ�شية من �أن يكون الت�أجيل‬ ‫"خطوة �أو تمهيد ًا لإلغاء بغداد عا�صمة للثقافة العربية‪،‬‬ ‫وذلك ي�ؤدي �إلى تراجع تلو تراجع وهذا الأمر" بح�سب‬ ‫الخياط "ال يرت�ضيه اتحاد �أدباء العراق"‪.‬‬ ‫وقال الخياط �إن الجميع "�أنجز ك ّم ًا هائ ًال من الفعاليات‬ ‫وال�م�ه��رج��ان��ات‪ ،‬م��ن وزارة الثقافة م ��رور ًا بالدوائر‬ ‫المخت�صة بالم�شروع ولي�س انتها ًء باتحاد االدباء العام‪،‬‬ ‫ُم�ضيف ًا �إ ّنه "ال يمكننا �أن نتخلى عن الم�شروع الذي هو‬ ‫دعم للمثقف والثقافة العراقية"‪ .‬و�أ�شار الخياط �إلى ان‬ ‫اتحاد الأدب��اء "م�صر على عقد تتويج الفعاليات كلها‬ ‫باحتفال ر�سمي مهيب يليق بثقافة العراق"‪.‬‬ ‫الأدباء ال�شباب بدورهم‪ ،‬ر�أوا �أن هذه الخطوة ت�ستهدف‬ ‫الأجيال الجديدة ال�صاعدة في العراق الجديد‪" ،‬لطالما‬ ‫حاولت الحكومة عدم دعم الثقافة" يقول علي محمود‬ ‫خ�ض ّير ‪ ،‬ال�شاعر ال�ب���ص��ريّ ‪ُ ،‬م���ش�ي��ر ًا �إل ��ى �أن الغاء‬ ‫فعاليات النجف عا�صمة للثقافة اال�سالمية يمكنه ان‬ ‫ي�شكل "انتكا�س ًا" وا�ضح ًا للثقافة العراقية في وقت‬ ‫تحا�صرنا الف�ضائيات و ال�صحف ب�أخبار الفعاليات‬ ‫الثقافية المختلفة لجميع البلدان‪.‬وعزا خ�ض ّير هذه‬ ‫ال�سيا�سي‬ ‫"الإنتكا�سة" التي �أ�شار اليها �إلى الت�صارع‬ ‫ّ‬ ‫داخل مراكز القرار بالإ�ضافة الى جعل الثقافة رهينة‬ ‫غير المتخ�ص�صين وغير المهتمين �أ��ص� ً‬ ‫لا بما تم ّثله‬ ‫الثقافة في العراق‪.‬‬ ‫�شهران من الت�أجيل قد ُيختتمان ب�إلغاء هذا الم�شروع‬ ‫‪ ،‬فهل الثقافة العراقية �ستبقى ك�سيحة و�أ�سيرة ر�أي‬ ‫ال�سيا�سي غير المتخ�ص�ص وغير المهتم بالمثقف؟ هذا‬ ‫ّ‬ ‫ما �ستك�شف عنه الأيام المقبلة و�ستكون لنا وقفة معه‪.‬‬

‫يف �آخر حوار مع ال�شاعر الأب يو�سف �سعيد‪ :‬هواء كركوك مع ّب�أ بال�شعر الأترو�شي يح�ضر حفل توزيع جائزة نازك املالئكة‬ ‫�آزاد �أحمد‬

‫" ظننت �إنكم قد ن�سيتموني!"‬ ‫هذا ما قاله لنا ال�شاعر الأب يو�سف �سعيد عندما‬ ‫قمنا بزيارته في يوم ‪� 11‬أيلول ‪ 2010‬برفقة‬ ‫ال�صديقين �أديب نادر وفائق �سعيد في منزله‬ ‫في العا�صمة ال�سويدية �ستوكهولم‪� .‬إ�ستقب َلنا‬ ‫الأب ب��ردائ��ه ال�ك�ه�ن��وت��ي ال �ط��وي��ل ولحيته‬ ‫الطويلة البي�ضاء ووجهه الم�شرق وابت�سامته‬ ‫الدائمة‪ ،‬قائال‪� ":‬ألله‪� ،‬إذن �أنتم من كركوك‪،‬‬ ‫المدينة ال�ضاحكة بالنور والنار"‪ ،‬وهي عبارة‬ ‫�شهيرة ل�ل��أب يو�سف �سعيد يطلقها ف��ي كل‬ ‫منا�سبة‪ .‬ك��ان قد �أج��رى للتو عملية جراحية‬ ‫في الطحال وبدا عليه الوهن والتعب‪ .‬قال‪":‬‬ ‫ق�ضيت �أجمل �سنواتي في كركوك‪ .‬هناك كنت‬ ‫�أ�ش ّم رائحة ال�شعر‪ .‬في الليالي ال�صيفية كنت‬ ‫�أقر�أ و�أتم�شى في �ضوء نار باباكركر الأزلية‪.‬‬ ‫الهواء في كركوك معب�أ بالق�صيدة"‪ .‬كان الأب‬ ‫يو�سف �سعيد يقيم لأك�ث��ر م��ن �أرب�ع�ي��ن عاما‬ ‫في منطقة جميلة تقع في �ضواحي العا�صمة‬ ‫�ستوكهولم تدعى �سودرتاليا‪� ،‬أغلب �سكانها‬ ‫م��ن ال�م�ه��اج��ري��ن ال�ع��راق�ي�ي��ن وال�سوريين‪،‬‬ ‫ال�م���س�ي�ح�ي��ون م�ن�ه��م ب �� �ص��ورة خ��ا� �ص��ة‪ .‬قال‬ ‫�أبونا‪ ":‬عندما انتقلنا �إلى هنا في عام ‪1970‬‬ ‫لم تكن في هذه المنطقة �سوى �سبعة منازل‪،‬‬ ‫والآن �أ�صبحت مدينة عامرة"‬ ‫منذ �أن �أحيل على التقاعد ككاهن �أ�صبح متفرغا‬ ‫للكتابة‪ ،‬ك��ان يكتب ب�شكل ي��وم��ي‪ ،‬ويعي�ش‬ ‫في عزلة �شبه تامة‪ ،‬غير عا ِلم بما يُكتب عنه‬ ‫�أو ع��ن �أدب ��اء جماعة ك��رك��وك‪ ،‬منقطع تماما‬ ‫ع��ن �أخ�ب��اره��م‪ ،‬غير عالم بمن غيّبهم الموت‬ ‫م��ؤخ��را‪ ،‬ك�أنور الغ�ساني وقحطان الهرمزي‬ ‫اللذين توفيا عام ‪ ،2009‬وال حتى بموت جليل‬ ‫القي�سي ‪ ،2006‬و�سركون بول�ص ‪� ،2007‬أو‬ ‫ربما كان يعلم لكنه يعاني من �ضعف بالذاكرة‪.‬‬

‫"من غير الممكن �أن �أن�سى �أيامي في كركوك"‬ ‫ق��ال‪" ،‬لكننا كنا مرغمين على الهجرة‪ ،‬يقول‬ ‫الم�سيح‪ :‬مملكتي لي�ست من هذا العالم‪ .‬ال�شاعر‬ ‫الحقيقي هو الذي يغترب‪ ،‬يهاجر وال يقبع في‬ ‫مكان معين‪ .‬ال�شاعر‪ ،‬ي�سمّونه باللغة الكردية‬ ‫(مطربي)‪� ،‬أي ال�شاعر والمطرب الذي ينتقل‬ ‫من مكان �إلى �آخر‪ .‬ال�شاعر هو المهاجر الدائم‪،‬‬ ‫هو الباحث عن المدينة الفا�ضلة"‪" ..‬عندما‬ ‫كنت في كركوك ن�شرت مقاال عن تطور الأغنية‬ ‫الكردية ون�شرتها في مجلة التراث ال�شعبي"‪.‬‬ ‫�إنتقل الأب يو�سف �سعيد �إل��ى ك��رك��وك عام‬ ‫‪ 1954‬راعيا لكني�سة ال�سريان الأرثودوك�س‬ ‫الواقعة قرب �ساحة العمال على طريق محطة‬ ‫ال�ق�ط��ار‪ ،‬وع��ا���ش فيها حتى ع��ام ‪ .1963‬في‬ ‫كركوك التقى بفئة من �شباب في مقتبل العمر‬ ‫غ � ّي��روا نظرته الكال�سيكية ف��ي ال�شعر �إلى‬ ‫واقعية هذه الحياة‪ .‬يقر�ؤون رامبو وبودلير‪،‬‬ ‫كافكا ول��ورك��ا‪ ،‬دو�ستويف�سكي وتول�ستوي‪،‬‬ ‫�إيليَت و�أودن‪ ،‬فوكنر ودو�س با�سو�س‪ .‬ه�ؤالء‬ ‫ال�شباب هم جليل القي�سي‪ ،‬فا�ضل العزاوي‪،‬‬ ‫�سركون بول�ص‪ ،‬جان دمّو‪ ،‬م�ؤيد الراوي‪� ،‬أنور‬ ‫الغ�ساني‪ ،‬يو�سف الحيدري‪ ،‬قحطان الهرمزي‪،‬‬ ‫�صالح فائق‪ ،‬زه��دي ال ��داوودي‪ ,‬محي الدين‬ ‫زنكنة‪ ،‬الذين عرفوا فيما بعد بجماعة كركوك‪.‬‬ ‫م�ستعيدا �أيامه في كركوك يقول الأب‪" :‬كنا‬ ‫غالبا ما نجتمع في الكني�سة‪ ،‬نقر�أ ق�صائدنا‬ ‫ونتحدث في الأدب ون�صلي (ي�ضحك)‪ .‬قال‪":‬‬ ‫جان دمو كان ي�أتي �إلى الكني�سة لي�ستعير مني‬ ‫كتبا من دون �أن يعيدها‪ ،‬بل كان يبيعها! وكان‬ ‫ي�سرق كتبا �إنكليزية من مكتب اال�ستعالمات‬ ‫الأميركية ويبيعها هي الأخرى"‪ .‬ثم ا�ستغرق‬ ‫ف��ي ال�ت�ف�ك�ي��ر ب���ض��ع ل�ح�ظ��ات ق�ب��ل �أن ي�س�أل‬ ‫مازحا‪ ":‬قل لي‪� ،‬ألم تزل كركوك الجديدة (نيو‬ ‫كركوك‪� ،‬أوعرفة) موجودة؟ قلت له‪ ":‬موجودة‬ ‫لكنها هيكل عظمي فقط!‪.‬‬ ‫ث��م روى لنا ق�صة م�ضايقته م��ن قبل رجال‬

‫�إ�صدارات‬ ‫� ُ‬ ‫أ�صحاب الواحدة ‪،‬‬ ‫مرة �أخرى !‬ ‫بغداد ‪ -‬النا�س‬

‫عن من�شورات الجمل في بيروت �صدر لل�شاعر‬ ‫�اب ح�م��ل عنوان‬ ‫ال �ع��راق��ي م�ح� ّم��د م�ظ�ل��وم ك �ت� ٌ‬ ‫أ�صحاب الواحدة – اليتيمات والم�شهورات‬ ‫(�‬ ‫ُ‬ ‫العربي) وبواقع ‪232‬‬ ‫ال�شعر‬ ‫من‬ ‫ّات‬ ‫ي‬ ‫والمن�س‬ ‫ّ‬ ‫�صفحة من القطع المتو�سط‪...‬‬ ‫يقول مظلوم في مقدمته ‪":‬مع وجود عدد غير‬ ‫مُحد ٍد من ال�شعراء الذين ال ُتعرف لهم في كتب‬ ‫الأدب العربي �سوى ق�صيدة واح��دة ‪ ،‬يبدو‬ ‫م�صطلح �أ�صحاب الواحدة مُ�صطلح ًا مُلتب�س ًا ‪،‬‬ ‫فمن حيث المبد�أ ال يمكن الت�سليم بوجود �شاعر‬ ‫لم يقل �إ ّال ق�صيدة واحدة في حياته ‪ ،‬ربّما ثمّة‬ ‫َمنْ �أن�شد (بيت ًا) �أو ( ُنتف ًة) �أو ارتجر �أرجوز ًة في‬ ‫معركة ‪� ،‬أو ترك لنا (قطعة) ال تتجاو ُز �أبياتها‬ ‫الثمانية �أبيات على �أقل تقدير ‪ ،‬لكنّ الق�صيدة‬ ‫العربي للق�صيدة من حيث كونها ما‬ ‫بالمفهوم‬ ‫ّ‬ ‫تجاوزتْ �أبيا ُتها الثمانية ح�سب معايير النقد‬ ‫العربي القديم ‪ :‬ال يُمكن �أن ي�صلها ال�شاعر �إ ّال‬ ‫بعد تجارب ع ّد ًة في قول ال�شعر"‪.‬‬ ‫ويُ�ضيف مظلوم ‪�":‬أغلب �أ�صحاب الواحدة‬ ‫من هوام�ش النا�س ‪ ،‬فهم �صعاليك ومت�صوفة‬ ‫ول���ص��و���ص وم�ج��ان�ي��ن وم�ن�ف�ي��ون ‪ ،‬و�شعراء‬ ‫مغمورون ومغامرون ومنبوذون ‪ ،‬هم لي�سوا‬

‫الأمن في العهد الملكي لن�شره ق�صيدة بعنوان‬ ‫(الحوذي الثائر) في جريدة البالد ل�صاحبها‬ ‫روفائيل بطي‪ .‬الظروف ال�سيا�سية ال�سيئة هي‬ ‫التي �أجبرته على الرحيل من العراق �إلى لبنان‬ ‫في عام ‪ .1963‬يقول‪" :‬في بيروت ا�ستن�شقت‬ ‫رائحة الحرية"‪ .‬ي�شير فا�ضل ال�ع��زاوي في‬ ‫كتابه (ال��روح الحية – جيل ال�ستينيات في‬ ‫العراق‪� ،‬صفحة ‪� )298‬إلى تلك الحادثة قائال‪:‬‬ ‫"مثلنا جميعا عا�ش الأب يو�سف �سعيد كل‬ ‫ا�ضطرابات الحياة ال�سيا�سية في العراق حتى‬ ‫بدون �أن يكون طرفا فيها‪ .‬فقد اقتيد في العام‬ ‫‪� 1956‬إلى مركز الأمن في كركوك وا�ستجوب‬ ‫ف��ي التحقيقات و�أع� ��دت ل��ه �صحيفة �أعمال‬ ‫و�أخ��ذت طبعات �أ�صابعه‪ ،‬لأن��ه ن�شر ق�صيدة‬ ‫لفتت �أن �ظ��ار ��ش��رط��ة الأم� ��ن ال �ت��ي اعتبرتها‬ ‫ق�صيدة �شيوعية ثورية‪� .‬إنها حادثة تكاد تكون‬ ‫متطابقة مع حادثة رويتها في رواي��ة "�آخر‬ ‫المالئكة"‪ .‬فقد اقتادت ال�شرطة ذات يوم المال‬ ‫زين العابدين القادري �إلى مركز الأمن بتهمة‬ ‫ال�شيوعية‪ ،‬لأن��ه هاجم الإنكليز الذين كانوا‬ ‫قد ف�صلوا حميد نايلون من عمله في �شركة‬ ‫النفط‪ .‬هذه الفكاهة تحولت �إلى كابو�س في‬

‫ب�شعراء (بالطيين) ليذهب �شعرهم في البلدان‬ ‫بفعل مدائح ج��رت بها �أل�سنتهم فجرت معها‬ ‫�شهرتهم في الآفاق"‪...‬‬ ‫ومن احدى المعلقات نختا ُر لأبي �صخر الهُذلي‬ ‫�أبياته ال�شهيرة ‪:‬‬ ‫َ‬ ‫وا�ضحك والذي �أم��اتَ و�أحيا‬ ‫�أما والذي �أبكى‬ ‫والذي �أم ُر ُه الأم ُر‬ ‫ف�س هج ُرها بتات ًا لأخرى‬ ‫لقد كنتُ �آتيها وفي ال َّن ِ‬ ‫الدهر ما طل َع الفج ُر‬ ‫فما هو �إ ّال �أن �أراها ُفجاء ًة ف�أبهَتُ ال ع ٌ‬ ‫ُرف لديّ‬ ‫وال نك ُر‬ ‫وق��د ترك ْتني � ُ‬ ‫َ‬ ‫قرينين‬ ‫الوح�ش �أن �أرى‬ ‫أغبط‬ ‫ِ‬ ‫منها لم يفزعهما َنف ُر‬ ‫ً‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫ولي�س‬ ‫عمر‬ ‫ة‬ ‫ني‬ ‫ك‬ ‫لها‬ ‫ة‬ ‫عامري‬ ‫القلب �إ ّال حبّها‬ ‫�أبى ُ‬ ‫َ‬ ‫ٍ‬ ‫لها عمرو !‬ ‫ووج� � ٌه ل��ه دي�ب��اج� ٌة قر�ش ّي ٌة بها ُت��د َف � ُع البلوى‬ ‫ويُ�ستنز ُل القط ُر‬ ‫يدي تندى �إذا ما َل َم�س ُتها‬ ‫تكا ُد‬

‫العام ‪ 1963‬جعلت الأب ال�شاعر يقرر مغادرة‬ ‫العراق �إلى لبنان‪ ،‬حيث �أم�ضى �سبعة �أعوام‬ ‫هناك قبل �أن ينتقل �إلى منفاه ال�سويدي‪".‬‬ ‫قر�أ علينا الأب �إحدى ق�صائده القديمة‪ ،‬قائال‪":‬‬ ‫�أنا عاد ًة ال �أحفظ �أ�شعاري‪ ،‬ولكن هذه الق�صيدة‬ ‫هي الوحيدة التي التزال ترن في ذاكرتي‪:‬‬ ‫ظ ّلي يتكوّ ر فوق �ضفاف الأنهار‬ ‫وموتي البطيء اليعرف �أ�سرار مادة التحنيط‬ ‫وال جفاف المومياء في قفزة واحدة‬ ‫ويدّعي هذا العالم عند حافة حنجرتي‬ ‫حنجرتي؟ عليها و�شم �أ�سطوري‬ ‫�آه يا �سجوف الليل‬ ‫يا رمان َة ملقاة في غرفة رملية‬ ‫لكم ت�سلقت منارة النف�س‪...‬‬ ‫هاجر الأب يو�سف �سعيد العراق منذ مايقارب‬ ‫ن�صف قرن‪ ،‬ولم يعد طيلة هذه الفترة �سوى‬ ‫مرة واحدة‪ ،‬كان ذلك في �أوا�سط الثمانينيات‬ ‫م��ن ال�ق��رن الما�ضي للم�شاركة ف��ي مهرجان‬ ‫ال�م��رب��د ال���ش�ع��ري‪ ،‬وال ��ذي � �ش��ارك فيه �أي�ضا‬ ‫�سركون بول�ص و�صالح فائق‪ .‬يقول �أبونا‪":‬‬ ‫�إت���ص�ل��ت بجليل القي�سي و��س��أل�ت��ه ه��ل بقي‬ ‫�شعراء في كركوك؟ فقال ال‪ ،‬كلهم غادروا! نعم‪،‬‬ ‫�أ�صبحنا مثل الطيور‪ ،‬هاجرنا كلنا"‪ .‬ثم حكى‬ ‫لنا معاناته خ�لال فعاليات مهرجان المربد‪:‬‬ ‫"�سيق بنا �إلى جبهات القتال و�ألب�سونا نحن‬ ‫ال�شعراء ثيابا ع�سكرية‪ .‬اتخذت ق��رارا بعد‬ ‫ذلك ب�أن ال �أعود �إلى العراق ثانية طالما نظام‬ ‫�صدام ح�سين قائم"‪ .‬ذكرته بمقابلة �أجراها‬ ‫معه ��ص�لاح ف��ائ��ق ف��ي اوا� �س��ط الثمانينيات‬ ‫ون���ش��رت ف��ي م�ج�ل��ة ال��د��س�ت��ور‪ ،‬ح�ي��ث يقول‬ ‫فيها‪ ":‬لي حلم واحد‪ ،‬ليتنا نلتقي ونحج في كل‬ ‫�سنة‪ ،‬و�أق�صد كل المجموعة‪� ،‬إلى تلك المدينة‬ ‫الجميلة (كركوك) ونعقد جل�ساتنا في باحة‬ ‫تلك الكني�سة �أو في بيت �أحدنا"‪ .‬ولكن الآن‪،‬‬ ‫بعد رحيل الكثيرين من جماعة كركوك‪� ،‬أ�صبح‬ ‫تحقيق هذا الحلم م�ستحيال‪.‬‬

‫ت�ضامن عبداملح�سن‬

‫اقامت دائرة العالقات الثقافية التابعة‬ ‫لوزارة الثقافة احتفالية توزيع جوائز‬ ‫م���س��اب�ق��ة (ن� ��ازك ال�م�لائ�ك��ة لالبداع‬ ‫االدبي الن�سوي) بدورته الرابعة لعام‬ ‫‪ ،2011‬وذل��ك ي��وم الثالثاء الموافق‬ ‫‪ 2012/2/28‬في فندق ال�شيراتون‪.‬‬ ‫وق��د ح�ضر االحتفالية ال�سيد وكيل‬ ‫وزارة ال�ث�ق��اف��ة ف���وزي االترو�شي‬ ‫والم�ست�شار الثقافي د‪.‬حامد الراوي‪،‬‬ ‫وع���ض��و ال �ب��رل �م��ان ال���س�ي��دة �سالمة‬ ‫ال�خ�ف��اج��ي وم��دي��ر دائ� ��رة العالقات‬ ‫ال�ث�ق��اف�ي��ة ال���س�ي��د ع�ق�ي��ل المندالوي‬ ‫ورئي�س اتحاد االدباء واالمين العام‬ ‫التحاد االدب��اء‪ .‬ا�ضافة �إلى ثالث من‬ ‫الفائزات اللواتي تلألأن و�سط ح�شد‬ ‫م��ن جمهور المثقفين والمهتمين‪.‬‬ ‫حيث فازت �ست متناف�سات من ا�صل‬ ‫ثمان كما اعلن ذلك ال�سيد مدير عام‬ ‫دائرة العالقات الثقافية الذي نوه عن‬ ‫ان الدورة الخام�سة �ستت�ضمن ا�ضافة‬ ‫�إل��ى الن�صو�ص ال�شعرية والق�صة‬ ‫ال�ق���ص�ي��رة ��س�ي�ك��ون ه �ن��اك ال��رواي��ة‬ ‫والنقد االدبي ودواوين �شعرية‪ ،‬حيث‬ ‫نطمح وال �ك�لام لل�سيد المندالوي‪،‬‬ ‫ان تفخر اديباتنا م��ن خ�لال جائزة‬ ‫عربية عراقية التو�صيف‪ .‬فيما رحب‬ ‫ال�سيد ف��وزي االترو�شي بالفائزات‬ ‫مباركا لهن فوزهن‪ ،‬م�ستح�ضرا نازك‬ ‫المالئكة ق��ائ�لا (ك��ل ع��ام ن�ستح�ضر‬ ‫ال�ع�ن��وان ال�شعري الك�ث��ر ام���ر�أة في‬ ‫الحياة مازال رمادها يتقد فينا حتى‬ ‫اكثر من ال�شظايا‪ ،‬انها �شاعرة الليل‬ ‫التي تكتب بنزيف قلبها‪ ،)..‬م�شيرا‬

‫ُ‬ ‫الورق ُ‬ ‫وح�صار دولي واحتالل �أميركي‪ .‬ظهرت‬ ‫عبثية‬ ‫الخ�ض ُر‬ ‫ويُن ِبتُ في �أطرافِها‬ ‫ٍ‬ ‫عجبتُ‬ ‫الدهر بيني وبينها فلمّا انق�ضى بدايات عواد نا�صر في تلك الحقبة‪� .‬شارك في‬ ‫ل�سعي‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫�أم�سيات طالبية‪ .‬ن�شر بواكيره في �صحافة‬ ‫ما بيننا ‪� :‬سكنَ الده ُر !‬ ‫الي�سار العراقي‪ .‬لم يُكتب للتجربة �أن توا�صل‬ ‫ن�ضوجها الطبيعي �إلى جوار تجارب �أقرانه‪،‬‬ ‫�إذ دفعت القب�ضة القمعية لنظام �صدام ح�سين‬ ‫بمعظمهم �إل��ى المنافي‪ .‬ه�ك��ذا‪ ،‬وج��د ال�شاعر‬ ‫نف�سه في بيروت في نهاية ال�سبعينيات‪ .‬عمل‬ ‫في ال�صحافة الفل�سطينية‪،‬ومنها �إلى لندن التي‬ ‫ال يزال مقيم ًا فيها منذ عام ‪..1992‬‬ ‫م��ن ال��دي��وان ن �ق��ر�أ ل �ع��واد نا�صر ‪":‬الحديق ُة‬ ‫مق�صو�صة الري�ش ‪ ،‬ك�أنني كتبتُ ق�صيد ًة على‬ ‫بغداد ‪ -‬النا�س‬ ‫الع�شب ‪ ،‬كيف يت�أتى لل�ضوء �أن ين�سحب من‬ ‫َ‬ ‫لينطلق نحو فكرةِ ال�شجرة؟‬ ‫�صدر عن دار المدى للثقافة والفنون مختاراتٌ مكمنه اللغويّ‬ ‫كثير ‪ ،‬فتبدتْ كفاء ُة اللغة‬ ‫حب‬ ‫عن‬ ‫أكتب قلي ًال‬ ‫�شعريّة لل�شاعر‬ ‫العراقي المغترب عوّ اد نا�صر � ُ‬ ‫ّ‬ ‫ٍ‬ ‫ّ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫يرك�ض وراء الزوبعة ‪ ،‬ر�سمتُ وجه‬ ‫فنجان‬ ‫أحاديث المارة) وبواقع ‪ 280 :‬مثل‬ ‫حملتْ عنوان (�‬ ‫ٍ‬ ‫قاتل لأ�صفعَه ‪ ،‬وحينَ اكتملتْ ال�صور ُة �أ�شفقتُ‬ ‫�صفحة من القطع المتو�سط‪...‬‬ ‫ٍ‬ ‫عليه ‪ ،‬بينما‬ ‫و�ضمّتْ المختاراتُ عدد ًا لي�س قلي ًال من ق�صائد‬ ‫نا�صر الممتنع عن ن�شر ال�شعر مُنذ مدةٍ طويلة‬ ‫تعود الى بداية الت�سعينيات من القرن الما�ضي‬ ‫ب�سطور تبيّن هذا‬ ‫‪ ،‬وه��ا ه��و ي���ص�دّر كتابه‬ ‫ٍ‬ ‫الأم��ر بقوله ‪":‬يم ّثل الخوف �شك ًال من �أ�شكال‬ ‫ال�شجاعة �أح�ي��ان� ًا ‪ ،‬لأن�ن��ي ل��م �أخ� ْ�ف �شيئ ًا في‬ ‫حياتي �إ ّال اثنين ‪ :‬كتاب ُة ال�شعر ون�ش ُره في‬ ‫كتاب ‪ ،‬والدليل هو امتناعي عن طبع �شعري‬ ‫في كتاب مُنذ عام ‪."1991‬‬ ‫في المختارتت تح�ضر ال�سيا�سة بنحو مبا�شر‪� ،‬أو‬ ‫أفكار �إن�سانية‬ ‫موارب‪� ،‬أو تذوب‬ ‫ٍ‬ ‫كمو�ضوعات و� ٍ‬ ‫إطار �شعري �أو�سع‪ .‬ال ي�ستغرب القارئ‬ ‫داخل � ٍ‬ ‫ذل��ك ما دام �أغلب ال�شعر العراقي المعا�صر‪،‬‬ ‫وخ�صو�ص ًا ت�ج��ارب ال�سبعينيات‪ ،‬ق��د تزامن‬ ‫ظهوره ون�ضوجه مع حالة �سيا�سية م�ضطربة‬ ‫بحروب‬ ‫�شهدت قمع ًا وا�ستبداد ًا‪ ،‬قبل �أن تنتهي‬ ‫ٍ‬

‫عواد نا�صر يف‬ ‫(�أحاديث املارة)‬

‫�إلى ان ما ابعد ان تكون هي �صاحبة‬ ‫الريادة في ال�شعر الحر هي القيمومة‬ ‫الذكورية حتى على ال�شعر في ذلك‬ ‫الوقت الذي لم يكن حرا من �شكليات‬ ‫الما�ضي‪ .‬كما قال �إلى ان االحتفال‬ ‫ب �ن��ازك ال�م�لائ�ك��ة ان �م��ا ه��و احتفال‬ ‫بالمر�أة العراقية وبجهدها متمنيا ان‬ ‫تكون هذه الجائزة محفزا العادة دور‬ ‫المر�أة في ال�ساحة العراقية‪ ،‬والكالم‬ ‫لل�سيد االترو�شي (كما ادع��و وزارة‬ ‫المر�أة ان تحتفي بعمل المر�أة وان‬ ‫ال تجعل من �شكليات المر�أة م�شكلة‬ ‫تعرقلها وت�ؤخر تقدمها)‪ .‬كما وجهت‬ ‫التحايا والتهاني بهذا الفوز من قبل‬ ‫رئي�س اتحاد االدباء ورئي�سة منتدى‬ ‫نازك المالئكة ال�سيدة اينا�س البدران‪،‬‬ ‫وباركوا في الوقت ذاته مبادرة دائرة‬ ‫العالقات في تطوير الم�سابقة وتعدد‬ ‫فروعها ‪ .‬وق��د ح��ازت المت�سابقات‬ ‫على ل��وح االب��داع و�شهادة تقديرية‬

‫القبائ ُل ت�شح ُذ �سيو َفها لتنتق َم مني ومن قاتلي‬ ‫ُ‬ ‫نرك�ض فيه لنبل َغ تحديات‬ ‫م�ضمامر‬ ‫مع ًا ‪� ،‬أيّ‬ ‫ٍ‬ ‫�شعب ال يُجي ُد من‬ ‫جنون يبديه‬ ‫المكان؟ �أيّ‬ ‫ٌ‬ ‫ٍ‬ ‫أربع؟ ُ‬ ‫حيث �أنها ُرنا‬ ‫الحياة �سوى الم�شي على � ٍ‬ ‫ت�ستجدي ال���ض�ف��اف م��ن خ �ي��ال � �ش��اع� ٍ�ر ‪ :‬بال‬ ‫خيال"‪.‬‬

‫ُ‬ ‫�شمعة با�شالر‬ ‫بغداد ‪ -‬النا�س‬

‫ع��ن دار �أزم �ن��ة ف��ي ع �م��ان � �ص��در للفيل�سوف‬ ‫ال�ف��رن���س� ّ�ي ال��راح��ل غ��ا��س�ت��ون ب��ا��ش�لار كتابه‬ ‫(لهب �شمعة) وبترجمة الدكتورة مي‬ ‫ال�شهير ُ‬ ‫عبد الكريم محمود‪...‬‬ ‫ال�ك�ت��اب ال ��ذي ام �ت � ّد على ‪� 115‬صفحة يُنبئُ‬ ‫بطريق ٍة �أو ب ��أخ��رى ع��نّ � ّإن ب��ا��ش�لار ال يرى‬ ‫اللهب بو�صفه كيان ًا معزو ًال ‪� ،‬إنما هو القوة‬ ‫ُ‬ ‫تنب�ض في جميع الكائنات عبر ال�سخونة‬ ‫التي‬ ‫والح�س والت�سامي والإرتفاع‬ ‫والإنتفا�ضة‬ ‫ّ‬ ‫‪� ،‬إ ّن��ه ن��ا ٌر �صغيرة تتو ّقد في ك� ّ�ل الموجودات‬ ‫�أعلى و�أعلى ‪ّ � ،‬إن هذا الكتاب (الحُ لم ‪ ،‬الخيال)‬ ‫�إن جاز لنا �أن ن�سميه ‪ ،‬هو �صياغة لإنطباعات‬ ‫(ال�شاعر والعالم والفيل�سوف ) عن اللهب ‪� ،‬إنه‬ ‫ع�صر ك��ان فيه‬ ‫حنين �إل��ى ع�صر �سحيق ‪� ،‬إل��ى ٍ‬ ‫لل�شمعة وللقنديل ولل�سراج وال�شعر مكانٌ في‬ ‫حياة الإن�سان ‪ ،‬مكانٌ على طاولة الفيل�سوف‬ ‫و�صومعة ال�شعر ومختبر العالم ‪ ،‬ولذا وجدنا‬ ‫فيه اخالق ًا لل�سعادة التي تجعلنا نخرج من ف�ساد‬ ‫اللغة والنماذج المتخ�شبة ‪ ،‬انه ما�ضي اللهب‬ ‫بقدر ما هو لهب الما�ضي و�أق�صد به �شعر الب�شر‬

‫وم�ب��ال��غ م��ال�ي��ة‪ ،‬م��ن وزارة الثقافة‪،‬‬ ‫وعلى �ساعة ال�ج��واه��ري م��ن اتحاد‬ ‫االدب� � ��اء ال� ��ذي ق��دم �ه��ا ل �ه��ن ال�سيد‬ ‫فا�ضل ث��ام��ر‪ ،‬وه��ن ك��ل م��ن ه�لا مجد‬ ‫من �سوريا‪/‬الفائزة االول��ى‪ ،‬و�آمنة‬ ‫محمود منا�صفة الجائزة الثانية مع‬ ‫زينب االعوج من الجزائر‪ ،‬والفائزة‬ ‫الثالثة ثريا مجدولين من المغرب‪،‬‬ ‫هذا في مجال ال�شعر‪ .‬اما في مجال‬ ‫الق�صة فقد ف��ازت ف��ي المركز االول‬ ‫ر��ش��ا فا�ضل م��ن ال �ع��راق‪ .‬كما منح‬ ‫لوح االب��داع �إلى اللجنة التحكيمية‪،‬‬ ‫والى الم�شرف على الم�سابقة ال�سيد‬ ‫فوزي االترو�شي الذي بدوره رف�ض‬ ‫ت�سلم اللوح قائال (�آليت على نف�سي‬ ‫�إال ات�سلم �أي �شهادة تقديرية او لوح‬ ‫كي ال اغبن حق الآخرين‪ ،‬فانا موظف‬ ‫وك��ل االل ��واح وال�ج��وائ��ز للمبدعين‪،‬‬ ‫ك�م��ا ادع ��و ك��ل ال�م���س��ؤول�ي��ن لرف�ض‬ ‫ال�شهادات التقديرية وااللواح‪).‬‬

‫‪ ،‬ال�شعر ال��ذي ت��دف��أت عليه الب�شرية‬ ‫في حياتها طوي ًال ‪� ،‬شعر الب�شر وهم‬ ‫يحييون لحظ ًة ت�أريخية واحدة ‪ ،‬وهي الحلم‬ ‫بت�أريخ النيران البدائية في هذا العالم ‪� ،‬إنه ر ّد‬ ‫اعتبار في ع�صر العلم الى خيال المبدع الذي‬ ‫ين�سج ال واقع يوازي فائدته الواقع ‪ ،‬وير�سم‬ ‫لجمال مر�سوم على ّ‬ ‫ظل‬ ‫جما ًال بالكلمات موازي ًا‬ ‫ٍ‬ ‫الأر���ض ‪� ،‬صوفية با�شالر تح ّتم � ّأن ن��درك ب�أن‬ ‫ال�شاعر هو الذي �صنع اللهب ‪ ،‬والإن�سان هو‬ ‫ال�شاعر الذي يحلم باللهب ‪ ،‬و الحياة هنا هي‬ ‫حنين ال�صعود �إلى �أعلى‪.‬‬ ‫ويعتبر با�شالر �أحد �أه ّم فال�سفة الظاهراتيّة ‪،‬‬ ‫ورغم هذا فقد انتهج منهج ًا مُغاير ًا يعتمد على‬ ‫خلط العلم بال�شعر بالتحليل الأدب��ي بطريق ٍة‬ ‫ُ‬ ‫وتبحث عن‬ ‫تجعلُ َك ال تملُ ُك �إ ّال �أن تكمل الكتاب‬ ‫م�ؤلفاته الباقية‪...‬‬


‫‪No.(205) - 5 Monday ,March , 2012‬‬

‫العدد (‪ - )205‬االثنني ‪� 5‬آذار ‪2012‬‬

‫ّ‬ ‫يتخطى �سبورتينغ خيخون‬ ‫بر�شلونة بـ‪ 10‬العبني‬

‫�آر�سنال يث�أر من ليفربول ومان �سيتي يع ّزز �صدارته‬

‫النا�س ‪ -‬متابعة‬

‫انتهت قمة ليفربول و�ضيفه �آر��س�ن��ال يف‬ ‫اف�ت�ت��اح امل��رح�ل��ة ال�سابعة وال�ع���ش��ري��ن من‬ ‫ال� ��دوري الإن �ك �ل �ي��زي ل �ك��رة ال �ق��دم ال�سبت‬ ‫بخ�سارة الأول (‪ ،)2-1‬ليث�أر الفريق اللندين‬ ‫خل�سارة الذهاب على �أر�ضه (‪ ،)2-0‬فيما فاز‬ ‫مان�ش�سرت �سيتي املت�صدر دون عناء يُذكر‬ ‫على �ضيفه بولتون (‪.)0-2‬‬ ‫ع �ل��ى م�ل�ع��ب �آن �ف �ي �ل��د رود‪� ،‬أراد ليفربول‬ ‫اال��س�ت�ف��ادة م��ن ف��ر��ص��ة ال�ل�ع��ب ع�ل��ى �أر�ضه‬ ‫و�إ�ضافة ثالث نقاط ثمينة من خ�صم عنيد‪،‬‬ ‫رغم نتائجه املتذبذبة كما هي حاله بال�ضبط‪،‬‬ ‫وهاجم منذ البداية فكانت الفر�صة الأوىل‬ ‫م��ن ن�صيبه عندما ح�صل الأوروغ��وي��اين‬ ‫لوي�س �سواريز على ركلة جزاء ت�سبب فيها‬ ‫احل��ار���س البولندي فوي�سيت�ش ت�شيزيني‬ ‫ال��ذي جن��ح يف �صد رك�ل��ة الهولندي ديرك‬ ‫كاوت بردة فعل رائعة وعلى دفعتني (‪.)19‬‬ ‫وع��وّ ���ض ليفربول الفر�صة ال�ضائعة بعد‬ ‫دقائق قليلة عندما جنح جوردان هندر�سون‬ ‫يف امل� ��رور‪ ،‬و�أر�� �س ��ل ك ��رة ع��ر��ض�ي��ة ح��اول‬ ‫املدافع الفرن�سي لوران كو�سيلني اعرتا�ضها‬ ‫فحوّ لها باخلط�أ �إىل مرمى فريقه (‪.)23‬‬ ‫ومل ت��دم ف��رح��ة "الفريق االحمر" طوي ًال‪،‬‬ ‫�إذ ا�ستطاع ال�ضيوف �إدراك التعادل بعدما‬ ‫تلقى ال�ه��ول�ن��دي روب ��ن ف ��ان ب�ير��س��ي كرة‬ ‫رائ�ع��ة م��ن الفرن�سي ب�ك��اري �سانيا‪ ،‬قابلها‬ ‫بر�أ�سه وو�ضعها ب�سهولة يف �شباك احلار�س‬ ‫الإ�سباين خو�سيه مانويل رينا (‪.)31‬‬ ‫ويف ال�شوط الثاين‪ ،‬ا�ستمرت املحاوالت من‬ ‫الطرفني و�أ�ضاعا فر�ص ًا عدة‪ ،‬كانت �أبرزها‬ ‫لآر�سنال‪ ،‬بعدما قام كريان غيب�س مبجهود‬ ‫رائع و�أر�سل كرة �إىل ثيو والكوت الذي �سدّد‬ ‫بقوة فارتطمت بقدم �أحد املدافعني وكادت‬ ‫تخدع رينا‪ ،‬لكن ردة فعل الأخري كانت جيدة‬ ‫و�أبعدها بقدمه الي�سرى (‪.)71‬‬ ‫ومل يقبل �آر�سنال اخلروج بنقطة واحدة من‬ ‫اللقاء‪ ،‬وتابع حماوالته التي �أثمرت �إحداها‬ ‫ه��دف ال �ف��وز‪ ،‬بعد �أن �أر� �س��ل الكامريوين‬ ‫�ألك�سندر �سونغ ك��رة خلف دف��اع ليفربول‬ ‫انطلق �إليها فان بري�سي وتابعها طائرة يف‬ ‫ال�شباك (‪ ،)2+90‬رافع ًا ر�صيده �إىل ‪ 25‬هدف ًا‬ ‫يف �صدارة ترتيب الهدافني بفارق ‪� 8‬أهداف‬ ‫عن مطارده مهاجم مان�ش�سرت يونايتد واين‬

‫‪9‬‬

‫ريـا�ضـة‬ ‫�أخبــار النجـــوم‬ ‫غوارديوال‪ :‬ل�ست جمرباً على‬ ‫التجديد �أو الرف�ض الآن‬

‫مرة �أخرى رف�ض بيب غوارديوال‬ ‫مدرب فريق بر�شلونة اال�سباين‬ ‫الإجابة عن �س�ؤال ال�صحافيني‬ ‫ح��ول �إن ك��ان �سيجدد عقده �أم‬ ‫�أنه قرر الرحيل‪.‬‬ ‫و�أو�ضح بيب �أنه لي�س م�ضطر ًا‬ ‫على الإج��اب��ة �أو ات�خ��اذ قراره‬ ‫الآن‪ ,‬وقال‪" :‬ل�ست جمرب ًا على‬ ‫ات �خ��اذ ق ��راري الآن‪ ,‬وال �أري��د‬ ‫اال��س�ت�م��رار ب��احل��دي��ث ع��ن هذا‬ ‫املو�ضوع‪ ,‬عندما اتخذ ق��راري �ستعلمون بذلك ه��ذا �شيء‬ ‫�أكيد‪ ,‬عموم ًا ال يوجد وقت حمدد التخذ هذا القرار"‪.‬‬ ‫و�أ�شاد غوارديوال بالكيفية التي تتعامل بها الإدارة معه و�أكد‬ ‫�أنه حمظوظ بالعمل مع مثل �إدارة بر�شلونة التي تخلو من‬ ‫العيوب‪.‬‬

‫مارادونا‪ :‬على �أغويرو �أن ينتقل �إىل‬ ‫الريال‬

‫روين‪ ،‬و�إىل ‪ 31‬هدف ًا يف جميع امل�سابقات‪.‬‬ ‫علم ًا ب��أن احلكم احت�سب �أك�ثر من ‪ 8‬دقائق‬ ‫كوقت ب��دل م��ن �ضائع‪ ،‬لإ��ص��اب��ة الإ�سباين‬ ‫ميكل �أرت �ي �ت��ا �إث ��ر ا��ص�ط��دام��ه بهندر�سون‬ ‫و�إخراجه على حمّالة يف بداية هذا ال�شوط‪.‬‬ ‫وبقي ر�صيد ليفربول ‪ 39‬نقطة يف املركز‬ ‫ال�سابع مقابل ‪ 49‬لآر��س�ن��ال ال��راب��ع‪ ،‬وهو‬ ‫امل��رك��ز الأخ�ي�ر امل ��ؤه��ل �إىل دوري �أبطال‬ ‫�أوروب� ��ا‪ ،‬مبتعد ًا ث�لاث ن�ق��اط ع��ن ت�شل�سي‬ ‫اخلام�س‪ ،‬الذي بات مدربه الربتغايل �أندري‬ ‫فيا�ش‪ -‬بوا�ش على املحك من جديد‪ ،‬بعد �أن‬ ‫�سقط �أم��ام �ضيفه و�ست بروميت�ش �ألبيون‬ ‫بهدف وحيد‪ ،‬حمل توقيع غاريث ماكويل من‬ ‫متابعة لركلة ركنية نفذها ليام ريدجويل‪،‬‬ ‫ا�ستقبلها الأول وتابعها بي�سراه يف �شباك‬ ‫احلار�س الت�شيكي بيرت ت�شيك (‪.)82‬‬

‫فوز متوقع‬ ‫ح�ق��ق مان�ش�سرت �سيتي م��ا ه��و منتظر‬ ‫بتجاوزه �ضيفه بولتون بهدفني نظيفني‪،‬‬ ‫وان �ت �ظ��ر � �ص��اح��ب الأر�� � ��ض ال� ��ذي لعب‬ ‫بت�شكيلة غاب عنها الأرجنتيني �سريخيو‬ ‫�أغ ��وي ��رو والإ� �س �ب��اين داف �ي��د �سيلفا‪� ،‬إذ‬ ‫ف�ضل املدرب الإيطايل روبرتو مان�شيني‬ ‫منحهما الراحة‪ ،‬انت�صاف ال�شوط الأول‬ ‫الفتتاح الت�سجيل‪ ،‬حني �أر��س��ل الت�شيلي‬ ‫داف�ي��د بيتزارو ك��رة �إىل الفرن�سي غايل‬ ‫كلي�شي‪ ،‬ف�سددها قوية وحولها الآي�سلندي‬ ‫غريتار رافن �ستاين�سون باخلط�أ �إىل داخل‬ ‫مرمى فريقه (‪.)23‬‬ ‫ويف ال�شوط الثاين‪ ،‬ع ّزز الإيطايل ماريو‬ ‫بالوتيلي تقدم مان�ش�سرت �سيتي بالهدف‬ ‫الثاين‪ ،‬م�ستفيد ًا من متريرة �آدم جون�سون‬

‫(‪.)69‬‬ ‫ورف��ع مان�ش�سرت �سيتي ر�صيده �إىل ‪66‬‬ ‫نقطة‪ ،‬وابتعد بفارق خم�س نقاط عن جاره‬ ‫ومطارده مان�ش�سرت يونايتد بطل املو�سم‬ ‫املا�ضي‪.‬‬ ‫ّ‬ ‫يتخطى خيخون‬ ‫البار�سا‬ ‫انتزع العمالق الكتلوين بر�شلونة فوز ًا‬ ‫��ص�ع�ب� ًا م��ن �ضيفه �سبورتينغ خيخون‬ ‫بنتيجة ‪ 1-3‬يف امل��ب��اراة ال �ت��ي جمعت‬ ‫بينهما يف الأ��س�ب��وع ال� �ـ‪ 26‬م��ن ال��دوري‬ ‫اال�سباين املمتاز‪ .‬وانتظر بر�شلونة حتى‬ ‫الدقيقة ‪ 42‬لي�صل �إىل �شباك مرمى خ�صمه‬ ‫عن طريق جنم املباراة �أندري�س انيي�ستا‬ ‫بعد لعبة ثالثية رائ�ع��ة بينه وب�ين كيتا‬ ‫و�أدريانو‪.‬‬

‫ال�شوط الثاين �شهد منعرج ًا خط ً‬ ‫ريا بعد‬ ‫ط��رد امل��داف��ع ج�ي�رارد بيكيه بعد عرقلته‬ ‫ملهاجم خيخون املنفرد باملرمى يف الدقيقة‬ ‫‪ 46‬وا�ستغل ال�ضيوف النق�ص العددي‬ ‫لأ��ص�ح��اب الأر� ��ض �سريع ًا و�سجل هدف‬ ‫التعادل يف الدقيقة ‪.49‬‬ ‫بر�شلونة عانى كث ً‬ ‫ريا قبل �أن يخطف الهدف‬ ‫الثاين عن طريق �سيدو كيتا من ت�سديدة‬ ‫م��ن خ ��ارج منطقة اجل ��زاء بباطن القدم‬ ‫�سكنت املق�ص الأمين ملرمى خيخون‪.‬‬ ‫وم��ن متريرة رائعة من الفنان �أندري�س‬ ‫انيي�ستا �سجل ت�شايف الهدف الثالث يف‬ ‫الدقيقة ‪ 87‬ل�ي��ؤك��د ب��ذل��ك ح�صد النقاط‬ ‫الثالث‪ .‬وبهذا الفوز رفع بر�شلونة ر�صيده‬ ‫�إىل ‪ 67‬نقطة م�ضيق ًا الفارق �إىل ‪ 7‬نقاط‬ ‫مع املت�صدر ريال مدريد م�ؤقت ًا‪.‬‬

‫ف��ي��ـ��درر ي��ح��ـ��رز ل��ق��ـ��ب دورة دبــي‬ ‫�أح��رز ال�سوي�سري روجيه فيدر امل�صنف‬ ‫ثاني ًا لقب بطل دورة دب��ي الدولية لكرة‬ ‫امل�ضرب البالغة جوائزها ‪ 7،1‬مليون دوالر‬ ‫بفوزه على الربيطاين اندي موراي الثالث‬ ‫‪ 5-7‬و‪ 4-6‬يف املباراة النهائية ال�سبت‪.‬‬ ‫واللقب هو الأول لفيدرر يف هذه الدورة‬ ‫منذ ‪� 5‬سنوات حيث غاب عنها يف ال�سنوات‬ ‫ال�ث�لاث الأخ �ي�رة‪ ،‬واخل��ام����س بعد ‪2003‬‬ ‫و‪ 2004‬و‪ 2005‬و‪ ،2007‬يف حني ف�شل‬ ‫موراي يف اعتالء من�صة التتويج يف �أول‬

‫م�شاركة له يف دبي‪.‬‬ ‫و�أث�ب��ت ف�ي��درر يف الثالثني م��ن عمره �أنه‬ ‫ال ي��زال �سيد ًا يف امللعب فا�ضاف �صاحب‬ ‫ال��رق��م القيا�سي يف ع��دد الأل �ق��اب الكبرية‬ ‫يف ب �ط��والت ال �غ��ران��د � �ش�لام (‪ 16‬لقب ًا)‬ ‫�إىل ر�صيده اللقب الثاين وال�سبعني منذ‬ ‫احرتافه عام ‪.1998‬‬ ‫واح��ت��اج ف �ي��درر �إىل ��س��اع��ة و‪ 36‬دقيقة‬ ‫لتحقيق ال �ف��وز ال�سابع على م ��وراي يف‬ ‫‪ 15‬مواجهة مبا�شرة اذ ال تزال كفة الأخري‬

‫�أرجح بفارق فوز واحد‪ ،‬وتتويج فيدرر مل‬ ‫ي ��أت من العدم و�صحيح �أن��ه مل يحرز �إال‬ ‫لقب ًا واحد ًا هذا املو�سم يف دورة روتردام‬ ‫الهولندية‪ ،‬لكنه ق��دم �آداء قوي ًا يف نهاية‬ ‫امل��و��س��م امل��ا��ض��ي حيث ف��از ب��دورت��ي بال‬ ‫ال�سوي�سرية وب��اري ����س بري�سي قبل �أن‬ ‫يتوج ببطولة املا�سرتز التي ت�ضم �أف�ضل‬ ‫ثمانية العبني يف العامل‪ ،‬وبلغ ن�صف نهائي‬ ‫بطولة �أ�سرتاليا املفتوحة يف ملبورن يف‬ ‫كانون الثاين‪/‬يناير‪.‬‬

‫ثالثية زالتان تقود امليالن للفوز‬ ‫على بالريمو‬

‫�سحق امليالن م�ضيفه بالريمو برباعية نظيفة‬ ‫�سجل منها زالتان ثالثية رائعة ليحقق بذلك الفوز‬ ‫الأول على ملعب رينزو برييريا منذ �ستة �أعوام‬ ‫وذلك يف �إطار املرحلة ال�ساد�سة والع�شرين من‬ ‫الدوري الإيطايل لكرة القدم ‪.‬‬ ‫�سجل الأهداف زالتان يف الدقائق ‪ ٢١‬و ‪ ٣١‬و‪٣٥‬‬ ‫وتياغو �سيلفا بالدقيقة ‪. ٥٨‬‬ ‫دخ��ل امل�ي�لان �إىل امل �ب��اراة وه��و جاهز وحا�ضر‬ ‫للفوز ف�سيطر و�صال وجال دون ال�سماح لالعبي‬ ‫بالريمو بالو�صول �إىل املرمى �سوى بالت�سديد‬ ‫البعيد وعلى �أ�سا�س ه��ذه ال�سيطرة والتفاهم‬ ‫الكبري ب�ين العبيه ج��اء ال�ه��دف الأول بعد عدة‬ ‫حماوالت من �إميانويل�سون ومونتاري وزالتان‬ ‫�سجل �أول �أه ��داف امل �ب��اراة بعد متريرة‬ ‫ال��ذي ّ‬ ‫�سحرية من روبينيو �إث��ر ا�ستغالل الربازيلي‬ ‫للتخبط الدفاعي ال�صقيلي ‪.‬‬ ‫بالريمو ح��اول تعديل الهدف وك��اد �أن ي�سجل‬ ‫من دربكة يف منطقة اجل��زاء لكن الدفاع �أحبط‬ ‫املحاولة و�أط�ل��ق هجمة م��رت��دة من�سقة �أنهاها‬

‫بوا�ش‪ :‬ال�ضغوط تزداد بعد كل‬ ‫نتيجة �سلبية‬

‫اعرتف الربتغايل فيا�ش بوا�ش مدرب ت�شل�سي الإنكليزي‬ ‫�أن ال �� �ض �غ��وط ازدادت عليه‬ ‫خ�صو�صا ب�ع��د ال�ه��زمي��ة التي‬ ‫ت �ل �ق��اه��ا ف��ري �ق��ه �أم�� ��ام وي�ست‬ ‫ب��روم �ي �ت ����ش ب� �ه ��دف دون رد‬ ‫باجلولة ال�سابعة والع�شرين‬ ‫من الدوري الإنكليزي املمتاز‪.‬‬ ‫وق � ��ال ب ��وا� ��ش لإذاع� � ��ة "توك‬ ‫�سبورت" ب� �ع ��د امل� � �ب � ��اراة‪:‬‬ ‫"ال�ضغوط ت��زداد كلما خرجنا‬ ‫بنتيجة �سلبة‪� .‬إن �ه��ا احلقيقة‬ ‫وعلينا االع�تراف بها وامل�ضي قدما‪ .‬بعد �أن قدمنا مباراة‬ ‫جيدة �أمام بولتون‪� ،‬أتينا هنا مب�ستوى �سيء جدا ومل يرق‬ ‫�أبدا لإ�سم ت�شل�سي"‪.‬‬ ‫و�أ�ضاف املدرب ال�شاب‪" :‬نحن نبتعد عن �آر�سنال بثالث نقاط‬ ‫لكن يوجد الكثري من املباريات القادمة ومنها مباريات قوية‬ ‫�سنحاول �أن نفعل �شيئا"‬ ‫يذكر �أن ت�شل�سي يحتل املركز اخلام�س حاليا بر�صيد ‪46‬‬ ‫نقطة بجدول ترتيب الدوري الإجنليزي املمتاز‪.‬‬

‫دي خيا‪ :‬فريدل ملهم يل فـي م�سريتي الكروية‬ ‫اع �ت�بر ح��ار���س م��رم��ى مان�ش�سرت‬ ‫يونايتد‪ ,‬الإ�سباين ديفيد دي خيا‬ ‫�أن الأم�يرك��ي ب��راد ف��ري��دل حار�س‬ ‫مرمى توتنهام‪ ,‬هو مبثابة ملهم له‬ ‫يف م�سريته الكروية‪.‬‬ ‫وقال دي خيا (‪ 21‬عام ًا) ل�صحيفة‬ ‫"ذي �صن" الربيطانية ال�سبت وفق ًا‬ ‫ملوقع "�سكاي �سبورت"‪�" :‬أنا �أقدر‬ ‫جهود ف��ري��دل‪ ,‬و�سمعت كث ً‬ ‫ريا عن‬ ‫�أدائه الرائع يف الدوري الإنكليزي‬ ‫املمتاز‪ ,‬ومع منتخب بالده"‪.‬‬ ‫و�أ�ضاف‪" :‬لقد �شاهدته يف مباراة‬ ‫م�سجلة‪ ,‬فمن املهم �أن تقارن نف�سك‬ ‫م��ع الأخ ��ري ��ن‪� .‬إن ��ه ح��ار���س مرمى‬ ‫ممتاز خا�ص ًة يف مواجهة الركالت‬ ‫احلرة‪ .‬فريدل ي�ستحق كل االحرتام‬ ‫والثناء فهو مازال يلعب حتى الآن‪,‬‬ ‫وهذا لي�س بالأمر ال�سهل‪ .‬م�شاهدته‬ ‫جتعلني �أمتنى اللعب مع مان�ش�سرت‬

‫يونايتد و�أنا بعمر الأربعني"‪.‬‬ ‫و�أ� �ش��اد دي خيا بتدريبات فريقه‬

‫بالتيني يحث الفيفا ورابطة الأندية‬ ‫الأوروبية على احلوار‬ ‫�إبراهيموفيت�ش ه��دف � ًا ث��ان�ي� ًا ل��ه ولفريقه بعد‬ ‫جمهود فردي مميز ‪.‬‬ ‫الهدف الثالث مل يت�أخر كث ً‬ ‫ريا �إذ جاء بعد �أربعة‬ ‫دقائق عرب زالتان نف�سه الذي ركن كرة من خارج‬ ‫منطقة اجل��زاء ب�شكل جميل ج��د ًا هدف ًا ثالث ًا له‬ ‫ولفريقه ولينتهي ال�شوط الأول بثالثية �سويدية‬ ‫�أنهت املباراة فعلي ًا ‪.‬‬ ‫و�ضع بالريمو مل يتح�سن مع بداية ال�شوط الثاين‬ ‫ال��ذي دخله امليالن وهو ع��ازم على زي��ادة الغلة‬ ‫فحاول �أو ًال عرب �أباتي ومن ثم �إبراهيموفيت�ش‬ ‫بالر�أ�س و�أي�ض ًا تياغو �سيلفا من �ضربة مبا�شرة‬ ‫�إال �أن فيفيانو ك��ان باملر�صاد لها جميع ًا قبل‬ ‫�أن ينجح �سيلفا نف�سه ب�ترج�م��ة ك��رة البديل‬ ‫ال�شعراوي املرفوعة �إىل هدف جميل رابع ‪ .‬هد�أ‬ ‫امليالن بعدها وترك م�سافة لغرميه فتح�سن �أداء‬ ‫بالريمو لكن النتيجة مل تتغري وانتهت ل�صالح‬ ‫امليالن رغم حماوالت �أ�صحاب القمي�ص الوردي‬ ‫وليبقى امليالن مناف�س ًا قوي ًا ووحيد ًا على �صدارة‬ ‫الرتتيب مع اليوفنتو�س ‪.‬‬

‫يعتقد الأ��س�ط��ورة الأرجنتينية دييغو �أرم��ان��دو مارادونا‬ ‫مدرب فريق الو�صل الإماراتي‬ ‫�أن مواطنه �سريجيو �أغويرو قد‬ ‫�أخط�أ باالنتقال �إىل مان�ش�سرت‬ ‫�سيتي الإجنليزي بد ًال من ريال‬ ‫مدريد اال�سباين‪.‬‬ ‫و� �ش��دد م��ارادون��ا ع�ل��ى �أهمية‬ ‫�أن ينتقل �أغويرو �إىل الريال‪,‬‬ ‫وقال‪" :‬على �أغويرو �أن ينتقل‬ ‫�إىل ال��ري��ال‪� ,‬إن مل يحدث هذا‬ ‫املو�سم القادم فيجب �أن يحدث‬ ‫يف املوا�سم القليلة القادمة"‪.‬‬ ‫و�أ�ضاف‪�" :‬أعتقد �أنه �أخط�أ بتف�ضيل مان �سيتي على الريال‪,‬‬ ‫االنتقال �إىل الريال الآن م�س�ألة �صعبة خا�صة و�أن الفريق‬ ‫الإجنليزي يقدم م�ستويات جيدة ولن يفرط ب�أغويرو‪ ,‬لكن‬ ‫طموح برييز غري حمدود ولو �أراد �شرائه �سيح�صل عليه"‪.‬‬

‫ط��ال��ب الفرن�سي مي�شيل بالتيني‪،‬‬ ‫رئ �ي ����س االحت � ��اد الأوروب� � � ��ي لكرة‬ ‫ال�ق��دم (ي��وي�ف��ا)‪ ،‬ب��احل��وار واالحت��اد‬ ‫يف �سبيل �إنهاء اخلالف بني االحتاد‬ ‫الدويل للعبة (فيفا)‪ ،‬ورابطة الأندية‬ ‫الأوروب � �ي� ��ة (�إي� �ك ��ا) ب �� �ش ��أن ج��دول‬ ‫املباريات الدولية يف �آب‪�/‬أغ�سط�س‬ ‫املقبل‪ .‬وقال بالتيني يف بيان �أ�صدره‬ ‫اليويفا‪" :‬باحلوار واالحتاد �سنح ِ ّقق‬ ‫هدفنا"‪ .‬و�أ�ضاف الفرن�سي‪" :‬واثق‬ ‫من �أن��ه رغ��م التوترات الأخ�ي�رة بني‬ ‫رابطة الأن��دي��ة الأوروب �ي��ة واالحتاد‬ ‫ال ��دويل‪ ،‬ف ��إن ج��وزي��ف بالتر رئي�س‬ ‫ال�ف�ي�ف��ا ��س�ي�ج��د ح�ل ً�ا ُي��ر� �ض��ي جميع‬ ‫الأطراف"‪.‬‬ ‫و�أ�شارت "�إيكا" يوم الثالثاء املا�ضي‬ ‫�إىل �أنها تو�صلت التفاق مع اليويفا‬ ‫ب�ش�أن عدم �إقامة مباريات دولية يف‬ ‫�شهر �آب‪�/‬أغ�سط�س املقبل‪ ،‬لكن الفيفا‬ ‫ميتلك ال �ق��رار الأخ�ي�ر ب���ش��أن تغيري‬

‫مواعيد �أجندة املباريات الدولية‪.‬‬ ‫و�أكد بالتيني‪" :‬االتفاق مع �إيكا �سيتم‬ ‫مناق�شته يف اجتماع اليويفا يف ‪22‬‬ ‫�آذار‪/‬مار�س‪ ،‬وواثق من �أنه بح�ضور‬ ‫‪ 53‬احتاد ًا من �أع�ضاء اليويفا‪� ،‬سيتم‬ ‫التو�صل حل � ّل لكي ت�سري املباريات‬ ‫الأوروبية يف �أجواء هادئة"‪.‬‬

‫على يد اال�سكتلندي ال�سري �أليك�س‬ ‫ف�يرغ���س��ون‪ ,‬وق ��ال‪�" :‬أعرف �أنني‬

‫ف�شلت يف بع�ض املباريات‪ ,‬ولكن‬ ‫الذي �ساعدين على التعلم هو دعم‬

‫املدرب يل"‪.‬‬ ‫وتابع دي خيا‪�" :‬أنا �أمترن كل يوم‬ ‫لتح�سني لياقتي البدين وقدرتي على‬ ‫القفز‪ .‬مهمة حرا�س املرمى �صعبة‬ ‫ج��د ًا يف الكرة الإنكليزية‪ ,‬ويجب‬ ‫علي �أن �أكون �سيد منطقتي"‪.‬‬ ‫وو�صف دي خيا �أن توجيه �أوامر‬ ‫لالعبني كبار مثل باتري�س ايفرا‬ ‫وري��و فرديناند ونيمانيا فيديت�ش‬ ‫�أن ��ه "لي�س ب��الأم��ر ال�سهل لالعب‬ ‫مبتدئ مثلي"‪.‬‬ ‫وق� � ��ال دي خ� �ي ��ا‪" :‬هم الع��ب��ون‬ ‫حم�ترف��ون ولكنهم �أخ �ب�روين �أن‬ ‫ح��ار���س امل��رم��ى ه��و �سيد املنطقة‪,‬‬ ‫و�أنهم �سيتقبلون كالمي"‪.‬‬ ‫و�أ�� �ض ��اف‪" :‬لقد � �س��اع��دين ال�سري‬ ‫�أليك�س كث ً‬ ‫علي‬ ‫ريا‪ ,‬وك��ان له ت�أثري ّ‬ ‫يف الت�أقلم مع هذا ال�ضغط وحتويله‬ ‫�إىل ناحية �إيجابية"‪.‬‬

‫ليفركوزن ي�سقط بايرن وي�سدي خدمة لدورمتوند‬ ‫انتهت القمة بني باير ليفركوزن‬ ‫و��ص�ي��ف ب�ط��ل امل��و� �س��م املا�ضي‬ ‫و�ضيفه بايرن ميونيخ �صاحب‬ ‫املركز الثاين يف الرتتيب احلايل‬ ‫ب�ف��وز الأول (‪ )0-2‬ال�سبت يف‬ ‫افتتاح املرحلة الرابعة والع�شرين‬ ‫من الدوري الأملاين لكرة القدم‪.‬‬ ‫على ملعب باي �أرينا‪ ،‬مل ي�ستطع‬ ‫�أي من الفريقني هز �شباك الآخر‬ ‫ع �ل��ى م���دى ‪ 80‬دق �ي �ق��ة ق �ب��ل �أن‬ ‫يتمكن باير ليفركوزن �صاحب‬ ‫الأر�ض من عرقلة م�سري و�صيف‬ ‫البوند�سليغا بهدف وحيد حمل‬ ‫توقيع �ستيفان كي�سلينغ الذي‬ ‫تابع بيمناه ك��رة و�صلته داخل‬ ‫املنطقة م��ن ال�سوي�سري �إيرين‬ ‫ديرديوك يف �شباك مانويل نوير‬ ‫مفتتح ًا الت�سجيل‪.‬‬ ‫وع �ن��دم��ا ك��ان��ت امل� �ب���اراة تلفظ‬ ‫�أنفا�سها الأخرية �أ�ضاف الأملاين‬ ‫من �أ�صول عربية ك��رمي بلعربي‬ ‫ال� �ه ��دف ال� �ث ��اين (‪ )90‬قاطع ًا‬

‫ال �ط��ري��ق ع �ل��ى الع��ب��ي الفريق‬ ‫البافاري للعودة �إىل اللقاء‪.‬‬ ‫و�أوق��ف باير ليفركوزن �صاحب‬ ‫امل ��رك ��ز اخل��ام ����س (‪ 40‬نقطة)‬

‫ر�صيد ب��اي��رن ميونيخ عند ‪48‬‬ ‫نقطة‪ ،‬وقدم بالتايل خدمة كبرية‬ ‫لبورو�سيا دورمت��ون��د املت�صدر‬ ‫(‪ )52‬وحامل اللقب ‪.‬‬


‫‪8‬‬

‫العدد (‪ - )205‬االثنني ‪� 5‬آذار ‪2012‬‬

‫ريـا�ضـة‬

‫�إدارة ال�شرطة تفاحت املحرتف يا�سني‬ ‫بغداد‪ -‬النا�س‬

‫ك���ش��ف م���ص��در م �ق��رب م��ن الهيئة‬ ‫االداري��ة لنادي ال�شرطة الريا�ضي‬ ‫عن فتح قنوات ات�صال مع العب‬ ‫املنتخب االومل �ب��ي �أح �م��د يا�سني‬ ‫امل �ح�ترف يف ال���دوري ال�سويدي‬ ‫متهيد ًا ل�ضمه‪.‬‬ ‫وق��ال امل�صدر(للوكالة االخبارية‬ ‫ل�لان�ب��اء) �إن امل ��درب با�سم قا�سم‬ ‫�أبدى رغبة جاحمة للح�صول على‬ ‫خدمات العب االوملبي املحرتف يف‬ ‫اوريبيو ال�سويدي �أحمد يا�سني‬ ‫وم��ازال��ت االت���ص��االت يف طورها‬ ‫البدائي ومن املرجح تطورها يف‬ ‫قادم االيام‪.‬‬ ‫و�أ�شار اىل‪� :‬أن يا�سني �أبدى ترحيب ًا‬ ‫بفكرة اللعب يف ال��دوري العراقي‬ ‫�إال �إنه مرتبط بعقد مع ناديه وهو‬ ‫ما �سيدفع ادارة ال�شرطة ملفاحتة‬ ‫النادي ال�سويدي مع �أج��ل معرفة‬

‫نفت العبة ال�ساحة وامليدان الكردية‬ ‫ك��ول�ي���س�ت��ان حم �م��ود ت��راج �ع �ه��ا عن‬ ‫قرار اعتزالها اللعب �ضمن املنتخب‬ ‫العراقي باللعبة‪ ،‬م�ؤكدة ان عودتها‬ ‫اىل املالعب �أمر م�ستحيل‪.‬‬ ‫وكانت العبة املنتخب كولي�ستان قد‬ ‫ق��ررت يف مت��وز م��ن ال�ع��ام ال�سابق‪،‬‬ ‫اعالن اعتزالها اللعب �ضمن املنتخب‪،‬‬ ‫ع��ازي��ة ال�سبب اىل وج ��ود خالفات‬ ‫وم���ش��اك��ل ب�ي�ن ال�لاع �ب��ات ومدربي‬

‫�شروطها لفك �أرتباطه بها‪.‬‬ ‫وك��ان��ت م�صادر �أك��دت �أن الفريق‬ ‫الكروي �سي�شهد �أ�ستقطاب ثالثة‬ ‫الع�ب�ين ج��دد يف ف�ترة االنتقاالت‬ ‫ب�ين مرحلتي دوري النخبة بعد‬ ‫بالت�شاور مع امل��درب با�سم قا�سم‪،‬‬ ‫وه��م مهاجم ده ��وك ح�سني كرمي‬ ‫والع� ��ب و� �س��ط ال �� �ص �ن��اع��ة �سيف‬ ‫�سلمان والعب الكرخ جواد كاظم‪.‬‬

‫امل �ن �ت �خ��ب‪.‬وق��ال��ت حم �م��ود لوكالة‬ ‫(�آك��ان�ي��وز) "من ال�صعوبة ان اعدل‬ ‫عن قرار عودتي للمنتخب‪ ،‬لأن هناك‬ ‫ا�شخا�ص ًا يف االحت��اد املركزي للعبة‬ ‫يعملون � �ض��دي‪ ،‬وك��ان��وا �سبب ًا يف‬ ‫قرار اعتزايل"‪.‬وي�أتي حديث الالعبة‬ ‫كولي�ستان يف ال��وق��ت ال��ذي �صرح‬ ‫فيه �أم�ي�ن �سر احت��اد ال �ع��اب القوى‬ ‫ح�سني جابر لـ(�آكانيوز) ان "الالعبة‬ ‫كولي�ستان تراجعت عن قرار اعتزالها‬ ‫اللعبة‪ ،‬وانها �ستعود قريب ًا لتدريباتها‬ ‫�ضمن املنتخب العراقي"‪.‬‬

‫�إعفاء عبد اجلليل من تدريب النفط‬

‫بغداد ‪ -‬النا�س‬

‫اعلن ع�ضو الهيئة الإداري��ة لنادي‬ ‫النفط ف�لاح خ�شان �إع�ف��اء مدرب‬ ‫ف��ري��ق ن���ادي ال�ن�ف��ط ��ص�ب��اح عبد‬ ‫اجلليل من مهمته كمدرب‪.‬‬ ‫وق ��ال خ���ش��ان ل��وك��ال��ة (اكانيوز)‬ ‫ان" الهيئة الإداري��ة لنادي النفط‬ ‫عقدت اجتماعا طارئا وقررت بعد‬ ‫درا�سة نتائج الفريق �إعفاء �صباح‬ ‫ع�ب��د اجل�ل�ي��ل م��ن مهمته كمدرب‬ ‫لفريق النفط الكروي بر�ضى كال‬ ‫الطرفني" ‪.‬‬ ‫وا�ضاف خ�شان ان" ادارة النفط‬

‫ريا�ضة (النا�س) حتاور املدافع الدويل ال�سابق جمبل فرطو�س ‪:‬‬

‫ابني علي لن يتخلى عن عراقيته ومل �أتدخل يف ارتدائه لقمي�ص قطر‬ ‫الغربة �أجربتني على البقاء يف املنزل والربياين �أكلتي املف�ضلة‬ ‫النا�س‪ -‬ح�سني البهاديل‬

‫العداءة كول�ستان تنفي عودتها �إىل املنتخب‬ ‫بغداد ‪ -‬النا�س‬

‫ح ��ددت ع ��ددا م��ن الأ� �س �م��اء الذين‬ ‫يعملون يف املجال التدريبي يف‬ ‫ال��ع��راق و��س�ت�ق��رر ب ��أ� �س��رع وقت‬ ‫ممكن ا�سم امل ��درب اجل��دي��د الذي‬ ‫�سيقود ال�ف��ري��ق ب ��دءا م��ن اليوم‬ ‫ل�ف���س��ح امل �ج��ال ل��ه ل�ل�ت�ع��رف على‬ ‫الالعبني و�إمكاناتهم الفنية" ‪.‬‬ ‫و�أ�شار �إىل �أننا" كهيئة �إداري��ة ال‬ ‫نلقي اللوم على املدرب �صباح عبد‬ ‫اجلليل ل�سوء نتائج فريق النفط‬ ‫كونه مل يخرت الالعبني بنف�سه‪ ،‬لكن‬ ‫مع هذا فان الإدارة ارت�أت االتفاق‬ ‫معه بالرتا�ضي بغية ترك الفريق‬ ‫بعد تقدميها ال�شكر واالحرتام له ‪.‬‬

‫م��ن ج�ي��ل ال�ك�ب��ار ال��ذي��ن �أ�س�سوا‬ ‫القاعدة الكروية العراقية ويعد‬ ‫واح� � ��دا م ��ن اه� ��م م ��ن اجنبتهم‬ ‫مالعبنا �صاحب �شعبية جارفة يف‬ ‫ذل��ك ال��وق��ت ��ش��ارك م��ع زم�لائ��ه يف‬ ‫اول بطولة للعراق يف بطولة كا�س‬ ‫اخلليج العربي التي �أقيمت �آنذاك‬ ‫يف دول��ة قطر ع��ام ‪ ..1976‬وبعد‬ ‫رحلة طويلة مع ك��رة القدم ف�ضل‬ ‫تركها واالجتاه نحو عامل التدريب‬ ‫قبل ان ي�ستقر يف خ��ارج الوطن‬ ‫وحت��دي��دا يف دول��ة قطر لي�شارك‬ ‫يف تدريب عدة �أندية فيها لي�ستقر‬ ‫�أخ�ي��را يف ت��دري��ب ردي� ��ف ن��ادي‬ ‫الوكرة ‪ ..‬جنم حلقتنا هذا اليوم‬ ‫النجم ال�ك��روي ال�سابق واملدرب‬ ‫احل � ��ايل جم �ب��ل ف��رط��و���س ال ��ذي‬ ‫التقته ريا�ضة النا�س يف حوار‬ ‫من العا�صمة القطرية يك�شف من‬ ‫خ�لال��ه ال�ك�ث�ير م��ن اخل �ف��اي��ا التي‬ ‫يتحدث بها الول مرة‬ ‫•متى وقت العودة �أمل يحن قلبك‬ ‫لبغداد؟؟‬ ‫ه��ذا املو�ضوع ي�شغل ب��ايل منذ‬‫وق��ت ط��وي��ل واع �ت �ق��د ان��ه ي�شغل‬ ‫اجلميع خارج العراق نعم �سئمنا‬ ‫العي�ش خارج بالدنا ونريد العودة‬ ‫لكن يجب اختيار الوقت املنا�سب‬ ‫‪ ..‬االن �أن��ا م��درب لرديف الوكرة‬ ‫وحققت نتائج ج�ي��دة معه ‪ .‬لكن‬

‫علوان ‪ :‬منلك �أفكارا ب�سيطة عن ال�شرطة ال�سوري و�سن�ضع‬ ‫الأ�سلوب املنا�سب لإيقاف طابعه الهجومي‬ ‫بغداد‪ -‬النا�س‬

‫�أك��د م��درب ن��ادي ال��زوراء الكروي‬ ‫ي�ح�ي��ى ع��ل��وان ان ��ه مي�ل��ك �أف �ك��ارا‬ ‫ب���س�ي�ط��ة ع��ن ط��ري �ق��ة ل �ع��ب فريق‬ ‫ال�شرطة ال�سوري ال��ذي �سيقابله‬ ‫الأرب �ع��اء املقبل يف بطولة كا�س‬ ‫االحتاد الآ�سيوي يف عمان متعهدا‬ ‫ب��و��ض��ع اخل�ط��ط الكفيلة ب�إيقاف‬ ‫الطابع الهجومي للفريق ال�سوري‪،‬‬ ‫فيما �أ�شار �إىل الرتكيز على اجلانب‬ ‫اخلططي يف ال��وح��دة التدريبية‬ ‫على ملعب املباراة‪.‬‬ ‫وق��ال علوان لـ"ال�سومرية نيوز"‪،‬‬ ‫ان "الفريق ال�سوري ميتاز باللعب‬ ‫�إىل الأم��ام واالعتماد على الكرات‬ ‫ال �ط��وي �ل��ة مم��اي �ع �ن��ي ان طابعه‬ ‫هجوميا"‪.‬‬ ‫و�أ�ضاف علوان �أن "فريقنا قادر على‬ ‫�إي �ق��اف الطابع الهجومي للفريق‬ ‫بفعل الطريقة التي �سنواجهه بها‬ ‫يف املباراة"‪ ،‬م��ؤك��دا �أن "ال�شوط‬ ‫الأول من املباراة �سيو�ضح ال�صورة‬ ‫�أكرث �أمامنا ونتمكن من التعامل مع‬

‫‪No.(205) - Monday 5, March, 2012‬‬

‫الفريق وفق معطيات ال�شوط"‪.‬‬ ‫وت��اب��ع ع�ل��وان �أن "فريق ال��زوراء‬ ‫اع�ت�م��د يف �إع� ��داده للبطولة على‬ ‫مبارياته يف دوري النخبة ال�سيما‬ ‫املباراة الأخ�يرة ام��ام امليناء التي‬ ‫متكن فيها الفريق من قلب ت�أخره‬

‫�إىل فوز"‪ ،‬م�شريا �إىل ان "هذا يدل‬ ‫وي�ؤكد �أن فريقنا ق��ادر على تقدمي‬ ‫�أف�ضل العرو�ض بعد �أن جنح يف‬ ‫جت��اوز العامل النف�سي �إث��ر تباين‬ ‫نتائجه يف الدوري"‪.‬‬ ‫وك�شف علوان عن �أن "الوحدات‬ ‫التدريبية ال�ت��ي �سيجريها فريق‬ ‫ال � � � ��زوراء ع �ل��ى م �ل �ع��ب امل� �ب ��اراة‬ ‫�ستت�ضمن ال�ترك�ي��ز على اجلانب‬ ‫اخل��ط��ط��ي ووظ� ��ائ� ��ف ال�لاع �ب�ين‬ ‫داخل امللعب ف�ضال على الت�أقلم مع‬ ‫الأجواء يف الأردن"‪.‬‬ ‫يذكر �أن وفد نادي الزوراء �سيغادر‬ ‫ال� �ي���وم االث � �ن �ي�ن‪ ،‬م �ت��وج �ه��ا �إىل‬ ‫العا�صمة الأردن �ي��ة عمان خلو�ض‬ ‫�أوىل م�ب��اري��ات��ه يف ب�ط��ول��ة ك�أ�س‬ ‫االحت ��اد الآ� �س �ي��وي ي��وم الأربعاء‬ ‫امل�ق�ب��ل‪� ،‬أم ��ام ال�شرطة ال�سوري‪،‬‬ ‫و�ستقام امل�ب��اراة على ملعب نادي‬ ‫ال ��وح ��دات الأردين وه ��و ملعب‬ ‫الفريق ال�سوري املفرت�ض‪ ،‬وت�ضم‬ ‫جمموعة فريق ال��زوراء ف�ضال عن‬ ‫ال�شرطة ال�سوري فريقي ال�صفاء‬ ‫اللبناين والتالل اليمني‪.‬‬

‫ال���س��ؤال هنا ه��ل ميكن ان احقق‬ ‫ال �ن �ج��اح يف ح��ال��ة ع ��ودت ��ي اىل‬ ‫ال �ع��راق م��ن ت��دري��ب اح��د الأندية‬ ‫ه �ن��اك ‪ ..‬امت �ن��ى ذل ��ك و�ستكون‬ ‫ع��ودت��ي ق��ري�ب��ة اىل ب �غ��داد التي‬ ‫الزالت يف نفو�س وقلوب اهلها يف‬ ‫اخلارج ‪.‬‬ ‫•وماذا عن جنلك علي الذي مثل‬ ‫منتخب قطر؟؟‬ ‫•علي الع���ب حم�ت�رف وميكنه‬ ‫االن �� �س �ج��ام يف اي م �ك��ان ومثل‬ ‫�أندية جيدة يف ال��دوري القطري‬ ‫وع�ل��ى اث��ره��ا ا�ستدعي للمنتخب‬ ‫ال � �ق � �ط� ��ري ك� �م� �ح�ت�رف ول �ي ����س‬ ‫كمواطن كما �أ�شيع الن��ه اليحمل‬ ‫اجل�ن���س�ي��ة ال�ق�ط��ري��ة ف�ق��ط يحمل‬ ‫اجل��واز القطري وه��ذا معمول به‬ ‫يف ق�ط��ر ل��ذل��ك ف��ان��ه مل يتخل عن‬ ‫عراقيته وم ��ازال عراقيا وميكنه‬ ‫العودة اىل بغداد ومتثيل اي ناد‬ ‫يف حال عر�ض عليه االمر‪.‬‬ ‫•هل ميكن القول انك ال تفر�ض‬ ‫اي مو�ضوع على اوالدك؟‬ ‫�إطالقا انا متفهم جلميع �أمورهم‬‫وال ميكن ب��اي ح��ال م��ن الأح��وال‬ ‫ف��ر���ض اي ا��س�ل��وب عليهم ميكن‬ ‫ان يغري جم��رى حياتهم بالكامل‬ ‫ب��ل ح�ت��ى ان �ن��ي مل اف��ر���ض عليهم‬ ‫ال��دخ��ول اىل جم��ال ك��رة القدم بل‬ ‫انهم اخ�ت��اروه مب��لء �إرادت �ه��م من‬ ‫اجل توفري اجواء من التفاهم بني‬ ‫اال�سرة الواحدة‪.‬‬

‫جمبل فرطو�س ثانيا من اليمني و�سط رموز الكرة العراقية املوجودين يف الدوحة‬

‫•وب�شان اال� � �س� ��رة ه���ل متيل‬ ‫اىل امل �ك��وث م�ع�ه��م ط��وي�لا ام ان‬ ‫التدريب يبعدك عنهم؟؟‬ ‫اغلب االحيان �أتواجد مع العائلة‬ ‫ومع العلم �أنا اميل اىل البقاء يف‬ ‫البيت كثريا من اجل �سد متطلبات‬ ‫احلاجة خ�صو�صا �أننا نعي�ش يف‬ ‫اج��واء الغربة نفتقد اىل الأقارب‬ ‫والأهل لذلك �أحاول قدر امل�ستطاع‬ ‫ان اك� ��ون م �ت��واج��دا ق��رب �ه��م وال‬ ‫يبعدين عنهم �سوى ايام املباريات‬ ‫و التدريبات كذلك يف حالة وجود‬ ‫وفود عراقية يف الدوحة من اجل‬ ‫ت�سهيل الإجراءات لهم‪.‬‬ ‫•يقال انك ع�صبي املزاج؟‬ ‫يف ملعب امل �ب��اراة نعم ع�صبي‬‫املزاج خ�صو�صا عندما كنت العبا‬ ‫حيث كنت ات�سبب بعدة م�شاكل‬ ‫مع الالعبني وكل ذلك حر�صا على‬ ‫فريقي ال��ذي امثله لكن يف البيت‬ ‫وم��ع العائلة اختلف متاما حيث‬ ‫دائ �م��ا م��ا اك ��ون �شخ�صية اخرى‬ ‫حتى لو كنت يف و�ضع غري جيد‬ ‫ول�ك��ن البيت ��ش��يء اخ��ر ال ميكن‬

‫ناعم‪ :‬القرعة حتدد اعداد ا�سود‬ ‫الرافدين ومطمئن على حرا�سة املرمى‬ ‫بغداد‪ -‬النا�س‬

‫�أكد مدرب حرا�س مرمى املننتخب‬ ‫الوطني عبد الكرمي ناعم �أن �إعداد‬ ‫املنتخب الوطني �سيكون وفق ما‬ ‫ت�سفر عنه قرعة املنتخبات املت�أهلة‬ ‫للمرحلة الأخ�يرة من الت�صفيات‪،‬‬ ‫معربا عن �أمله ب�أن تكون جمموعة‬ ‫العراق متوازنة ومتنح املنتخب‬ ‫فر�صة الت�أهل‪ ،‬فيما �أ�شار �إىل �أن‬ ‫حرا�سة املرمى بخري وتبعث على‬ ‫الإطمئنان‪.‬‬ ‫وق� ��ال ن��اع��م �إن "منهاج �إع� ��داد‬ ‫املنتخب الوطني للمرحلة الأخرية‬ ‫من ت�صفيات ك�أ�س العامل ‪2012‬‬ ‫�سيكون وفق ما ت�سفر عنه قرعة‬ ‫املنتخبات الع�شرة املت�أهلة لهذا‬ ‫ال��دور والتي �ستقام يوم اجلمعة‬ ‫ال �ت��ا� �س��ع م ��ن �آذار احل � ��ايل يف‬ ‫ماليزيا"‪ ،‬معربا ع��ن "�أمله ب�أن‬ ‫تكون جمموعة ال�ع��راق متوازنة‬ ‫ومتنح املنتخب الوطني فر�صة‬ ‫ال�ت��أه��ل والإن �ت �ق��ال �إىل نهائيات‬ ‫ك�أ�س العامل ‪ 2012‬يف الربازيل"‪.‬‬

‫و�أ�ضاف ناعم �أن "مدرب املنتخب‬ ‫الربازيلي زيكو �سيح�ضر �إجراء‬ ‫القرعة وب��ال�ت��ايل �سيعد منهاجه‬ ‫وي�ق��دم��ه الحت ��اد ال �ك��رة و�سريكز‬ ‫فيه على ان يكون الإعداد يتنا�سب‬ ‫مع حجم املهمة الوطنية"‪ ،‬م�ؤكدا‬ ‫�أن "احتاد الكرة تعهد بتذليل كل‬ ‫ال�صعوبات �أمام املنتخب الوطني‬ ‫و�أنه �سيتعامل مع اعداده بجدية‬ ‫تامة وتركيز عال"‪.‬‬ ‫وت��اب��ع ن��اع��م �أن "مركز حرا�سة‬ ‫امل� ��رم� ��ى ب� �خ�ي�ر وي� �ب� �ع ��ث على‬ ‫الإط��م��ئ��ن��ان ب ��وج ��ود احل��را���س‬ ‫الثالثة حممد كا�صد ونور �صربي‬ ‫وجالل ح�سن"‪ ،‬الفتا �إىل �أن "هناك‬ ‫ثالثة حرا�س �آخرين من ال�شباب‬ ‫حيث �أثبتوا يف املرحلة املا�ضية‬ ‫�أنهم موهوبون و�سيكون لهم �ش�أن‬ ‫كبري يف امل�ستقبل وه��ذا يحدث‬ ‫لأول مرة ب�أن تظهر جمموعة من‬ ‫احل��را���س اخل�ب�رة وال���ش�ب��اب يف‬ ‫مدة ق�صرية"‪.‬‬

‫ب��اي ح��ال م��ن االح� ��وال ان اعكر‬ ‫�صفوه‪.‬‬ ‫•اللون املف�ضل ؟؟‬ ‫االبي�ض واالزرق‪.‬‬‫•االكلة املف�ضلة ؟؟‬ ‫اليوجد طعام اف�ضل وا�شهى من‬‫الطعام العراقي الذي ال يخلو من‬ ‫م��ائ��دة اال� �س��رة وج�م�ي��ع االك�ل�ات‬ ‫مف�ضلة اال ان ال�بري��اين والدوملة‬ ‫العراقية لها طعم اخرى‪.‬‬ ‫•الفريق املف�ضل ؟؟‬

‫ بر�شلونة ال��ذي يعد من اف�ضل‬‫دول العامل؟‬ ‫•الالعب املف�ضل ؟؟‬ ‫مي�سي العب بر�شلونة واملنتخب‬‫االرجنتيني‬ ‫•هل تتوقع ان ي�صل منتخبنا اىل‬ ‫كا�س العامل ‪2014‬؟؟‬ ‫نعم ات��وق��ع ذل��ك ب��ل اراه��ن عليه‬‫الن منتخبنا مير باف�ضل فرتاته‬ ‫ب��ع��د ع � ��ام ‪ 2007‬وامل �ج �م��وع��ة‬ ‫امل��ت��واج��دة ح��ال �ي��ا م��ن الالعبني‬

‫ه��ي االف�ضل وت�ستحق ان تختم‬ ‫م�شوارها بالتواجد يف كا�س العامل‬ ‫خ�صو�صا بعد ان �شاهدنا منتخبا‬ ‫ع��ايل امل���س�ت��وى ا�ستحق التاهل‬ ‫اىل املرحلة النهائية بجدارة بعد‬ ‫ت���ص��در جم�م��وع�ت��ه االوىل وك��ان‬ ‫امل�ن�ت�خ��ب ال��وح �ي��د ال� ��ذي ت�صدر‬ ‫جمموعته لتكون هذه ر�سالة اىل‬ ‫باقي املنتخبات االخرى؟‬ ‫•زيكو هل ا�ستطاع احداث الفارق‬ ‫يف منتخبنا؟؟‬ ‫زي �ك��و ا��س�ل��وب لعبه الربازيلي‬‫يتنا�سب مت��ام��ا م��ع ا�سلوب لعب‬ ‫منتخبنا ال��وط �ن��ي ال���ذي يعتمد‬ ‫على امل�ه��ارة وال�سرعة لذلك فانه‬ ‫من اجنح املدربني الذين ا�شرفوا‬ ‫ع�ل��ى ال �ك��رة ال �ع��راق �ي��ة وال ميكن‬ ‫باية حال من االحوال التقليل من‬ ‫�شانه ابدا النه مدرب كبري ويريد‬ ‫ان يخدم الكرة العراقية والفرتة‬ ‫املقبلة ت�ؤكد انه قادر على اجتياز‬ ‫الت�صفيات وحتقيق حلم اجلماهري‬ ‫العراقية بالو�صول اىل النهائيات‬ ‫يف ال�ب�رازي ��ل يف ‪ 2014‬والتي‬ ‫ا�صبحت قريبة املنال‪.‬‬ ‫م��اه��ي املجموعة التي تتوقعها‬‫ملنتخبنا؟؟‬ ‫جميع املنتخبات امل�شاركة هي‬‫منتخبات قوية ولكن م��ن امل�ؤكد‬ ‫اننا �سنخو�ص النهائيات برفقة‬ ‫اح��د املنتخبني ا�سرتاليا وكوريا‬ ‫اجلنوبية اللذين يحتالن املركز‬ ‫االول والثاين يف ت�صفيات القارة‬ ‫اال�سيوية واللذين �سيرت�أ�سان كل‬ ‫جمموعة وال ات��وق��ع اي منتخب‬ ‫ولكن نتمنى ان نخو�ض املرحلة‬ ‫النهائية يف املجموعة اال�سهل‪.‬‬ ‫•كيف تقيم م�شوارك التدريبي‬ ‫يف قطر؟؟‬ ‫اعتربه ناجحا وجيدا قدت العديد‬‫من الأندية القطرية وحققت معها‬ ‫ال�ن�ج��اح��ات وا�ستطعت �أن ابني‬ ‫�أندية عديدة و�أي�ضا اكت�شاف عدد‬ ‫من الالعبني الذين كانوا يف ما بعد‬ ‫جنوما يف الدوري القطري‪.‬‬

‫مبارزونا يحرزون ثمانية �أو�سمة منوعة يف بطولة‬ ‫العرب للرباعم والأ�شبال‬ ‫بغداد‪ -‬النا�س‬

‫رفع منتخب العراق ر�صيده اىل‬ ‫ثمانية او�سمة متنوعة يف بطولة‬ ‫العرب باملبارزة للرباعم واال�شبال‬ ‫امل� �ق ��ام ��ة ح��ال �ي��ا يف العا�صمة‬ ‫االردن�ي��ة عمان مب�شاركة (‪)100‬‬ ‫العب والعبة ميثلون دول كل من‪:‬‬ ‫العراق‪ ،‬لبنان‪ ،‬الكويت‪ ،‬فل�سطني‪،‬‬ ‫تون�س‪ ،‬اجلزائر والأردن‪.‬‬ ‫وق��ال �أم�ين �سر االحت��اد املركزي‬ ‫للمبارزة زياد ح�سن �أن "االو�سمة‬ ‫الثمانية تنوعت بني اربعة ذهب‬ ‫وث�لاث��ة او��س�م��ة ف�ضية وو�سام‬ ‫نحا�سي واحد يف املناف�سات‪.‬‬ ‫وبني �أن " مبارزينا قد ح�صدوا‬ ‫االو��س�م��ة ال�ث�لاث��ة يف مناف�سات‬ ‫اال��ش�ب��ال دون ‪ 13‬ع��ام��ا لفعالية‬ ‫ال�سيف العربي اذ اح��رز الالعب‬ ‫ك� ��رار حم �م��د ال��و���س��ام الذهبي‬ ‫وعلي جبار الف�ضي وح�سن غالب‬ ‫ح�سن الو�سام النحا�سي "‪.‬واحرز‬ ‫با�سم فاخر الو�سام الذهبي يف‬ ‫مناف�سات اال�شبال دون ‪ 15‬عاما‬

‫يف الفعالية نف�سها وح�صل زميله‬ ‫م��رت �� �ض��ى ح �� �س��ن ع �ل��ى ال��و� �س��ام‬ ‫الف�ضي واح ��رز منتخب العراق‬ ‫للفرقي بفعالية � �س�لاح ال�سيف‬ ‫العربي لال�شبال الو�سام الذهبي‬ ‫بعد الفوز على املنتخب الكويتي‬ ‫يف اللقاء النهائي بنتيجة ‪14-36‬‬ ‫نقطة"‪.‬‬ ‫وك� ��ان ال�ل�اع��ب حم �م��د ق��ا� �س��م قد‬ ‫ح�صل على ال��و��س��ام الذهبي يف‬ ‫مناف�سات �سالح ال�سيف العربي‬ ‫لفئة الرباعم‪.‬‬ ‫وذك��ر �أن منتخب العراق للفرقي‬ ‫يف مناف�سات فعالية �سالح �سيف‬ ‫امل � �ب� ��ارزة ح �� �ص��ل ع �ل��ى الو�سام‬ ‫الف�ضي بعد اخل�سارة امام منتخب‬ ‫االردن يف املباراة النهائية بنتيجة‬

‫‪ 34-36‬نقطة"‪.‬‬ ‫وت ��أل��ف ال��وف��د ال�ع��راق��ي امل�شارك‬ ‫يف ال�ب�ط��ول��ة م��ن الع�ب��ي منتخب‬ ‫اال�� �ش� �ب ��ال ب��ا� �س��م ف ��اخ ��ر ح�سني‬ ‫وم��رت���ض��ى ح�سن جم�ي��د وحممد‬ ‫اجل��واد داود وح�سني �صالح عبد‬ ‫الواحد وح�سن �سعد بنيان وعلي‬ ‫جبار ده�ش وعلي حبيب حم�سن‬ ‫وح �� �س�ين غ��ال��ب ح �� �س��ن واح �م��د‬ ‫طالب ح�سن وح�سن غالب ح�سن‪،‬‬ ‫والع �ب��ي منتخب ال�براع��م احمد‬ ‫قا�سم جعفر وغيث احمد �سوادي‬ ‫وح �ي��در ح�سن ح�ي��در وم�صطفى‬ ‫نعيم ماهر وح�سني �سعد بنيان‬ ‫وح �� �س�ين ح� �ي ��در ح �� �س��ن وك� ��رار‬ ‫اي ��اد فليح وحم �م��د ق��ا��س��م جعفر‬ ‫ومرت�ضى با�سم حممد‪.‬‬

‫منتخبنا يالعب نظريه امل�صري اليوم يف بطولة طائرة القارات من و�ضع اجللو�س‬

‫الوطني يخ�سر مباراته �أمام كرواتيا والعبونا يعزونها �إىل التحكيم والأداء‬ ‫القاهرة‪� -‬سمري خليل‬

‫موفد االحتاد العراقي لل�صحافة الريا�ضية‬

‫خ�س ��ر منتخبن ��ا الوطن ��ي بالك ��رة‬ ‫الطائ ��رة م ��ن و�ض ��ع اجللو� ��س‬ ‫مبارات ��ه الثاني ��ة التي ج ��رت ام�س‬ ‫االح ��د يف جممع ال�ص ��االت املغطاة‬ ‫با�ستاد القاهرة الدويل امام نظريه‬ ‫الكروات ��ي بثالث ��ة ا�ش ��واط مقاب ��ل‬ ‫�ش ��وط واح ��د يف اط ��ار مباري ��ات‬ ‫املجموع ��ة االوىل لبطول ��ة ك�أ� ��س‬ ‫الع ��امل للق ��ارات بالك ��رة الطائ ��رة‬ ‫جلو� ��س امل�ؤهل ��ة الوملبي ��اد لن ��دن‬ ‫‪ 2012‬الت ��ي حتت�ضنه ��ا العا�صم ��ة‬ ‫امل�صري ��ة لغاية العا�شر م ��ن ال�شهر‬ ‫اجلاري ‪.‬‬ ‫وج ��اءت نتيج ��ة ا�ش ��واط املب ��اراة‬ ‫كاالت ��ي ‪-23،18 -25،25 -13 :‬‬ ‫‪.26-25،24‬‬ ‫مث ��ل منتخبن ��ا يف ه ��ذه املب ��اراة‬ ‫الالعب ��ون ‪ :‬نا�صر علي وهادي عبد‬ ‫الكرمي وح�سني جبار ومهدي نعيم‬ ‫وعبا�س علي وم�ؤيد ها�شم و�صالح‬ ‫ح�سن ومرت�ضى قا�سم‪.‬‬ ‫ادار املباراة طاقم حتكيم م�ؤلف من‬ ‫الكازخ�ست ��اين ادري ��ان ورونال ��دو‬ ‫ت�شافيز من الربازيل والليبي خالد‬ ‫�شني�شح حكما احتياط ‪.‬‬

‫وكان منتخبن ��ا الوطن ��ي ق ��د خ�سر‬ ‫مبارات ��ه االوىل الت ��ي افتت ��ح به ��ا‬ ‫م�ش ��وار البطول ��ة اول ام� ��س ام ��ام‬ ‫نظ�ي�ره االمريك ��ي بثالث ��ة ا�شواط‬ ‫مقابل �شوط واحد اي�ضا ‪.‬‬ ‫وح ��ول املب ��اراة حت ��دث ع ��دد م ��ن‬ ‫العبين ��ا وكان اول املتحدث�ي�ن ه ��و‬ ‫الالع ��ب عبا�س علي نوام فقال ‪":‬مل‬ ‫نبد�أ املباراة ب�شكل جيد وخا�صة يف‬

‫ال�شوط االول لكنن ��ا ا�ستعدنا الثقة‬ ‫يف ال�ش ��وط الثاين الذي اعادنا اىل‬ ‫املباراة ‪،‬لكن ق ��رارات احلكم االول‬ ‫للمب ��اراة الربازيلي ت�شافيز مل تكن‬ ‫موفق ��ة واوقع ��ت علين ��ا حيفا كبري‬ ‫كلفن ��ا بع�ض نق ��اط املب ��اراة ما اثر‬ ‫على ادائنا وبالت ��ايل �ضياع فر�صة‬ ‫الفوز "‪.‬‬ ‫زميله احمد ها�شم ايده فيما يخ�ص‬

‫التحكيم لكنه ارجع �سبب اخل�سارة‬ ‫الرئي� ��س اىل اداء العبين ��ا ال ��ذي‬ ‫مل يك ��ن مب�ست ��وى املب ��اراة وكذلك‬ ‫احلظ الذي لعب دورا كبريا ل�صالح‬ ‫الفري ��ق اخل�ص ��م ذاك ��را يف نهاي ��ة‬ ‫حديثه ان الريا�ضة فوز وخ�سارة ‪.‬‬ ‫الالع ��ب م�ؤي ��د ها�ش ��م ق ��ال" اعتقد‬ ‫ان الف ��ارق الفني لع ��ب دورا كبريا‬ ‫يف خ�سارتن ��ا املب ��اراة ‪،‬علين ��ا ان‬

‫ن�ؤم ��ن ان الف ��رق العاملي ��ة تتط ��ور‬ ‫ب�شكل كبري‪ ،‬اغل ��ب العبي املنتخب‬ ‫الكروات ��ي �سب ��ق ان واجهناهم يف‬ ‫بطولة الع ��امل لل�شباب ع ��ام ‪2009‬‬ ‫وفزن ��ا عليه ��م لك ��ن التط ��ور كان‬ ‫بادي ��ا عليه ��م ‪ ،‬الربود �ش ��اب اداءنا‬ ‫خا�ص ��ة يف ال�ش ��وط االول ‪،‬ت�صاعد‬ ‫هذا االداء خ�ل�ال اال�شواط املتبقية‬ ‫مل ي�شف ��ع لن ��ا م ��ع ق ��رارات احلك ��م‬ ‫الربازيلي "‪.‬‬ ‫و�سيلع ��ب منتخبن ��ا الي ��وم االثنني‬ ‫مبارات ��ه الثالث ��ة يف املجموع ��ة‬ ‫ام ��ام �صاح ��ب ال�ضياف ��ة املنتخ ��ب‬ ‫امل�صري ‪،‬على ان يالعب غدا نظريه‬ ‫الربازيل ��ي ‪،‬ويختت ��م مباريات دور‬ ‫املجموع ��ات ي ��وم االربع ��اء ام ��ام‬ ‫املنتخ ��ب الكازاخ�ستاين ‪ .‬من جهة‬ ‫اخرى التقى موفد االحتاد العراقي‬ ‫لل�صحاف ��ة الريا�ضية م ��ع الدكتورة‬ ‫ماج ��دة اجلم ��ل ع�ض ��و الباراملبي ��ة‬ ‫امل�صري ��ة ‪،‬ع�ض ��و اللجن ��ة املنظم ��ة‬ ‫للبطولة للحدي ��ث عن هذه البطولة‬ ‫وامل�شارك ��ة العراقي ��ة فيه ��ا فقال ��ت‬ ‫" رغ ��م ظروف بلدن ��ا م�صر اال ان‬ ‫الق ��رار كان باقام ��ة ه ��ذه البطول ��ة‬ ‫تنفيذا اللتزامات جلنتنا الباراملبية‬ ‫امل�صري ��ة ام ��ام اجله ��ات الريا�ضية‬ ‫الدولي ��ة ‪،‬ف ��كان ق ��رار اقامته ��ا‬

‫�شجاعا وبجه ��ود الدكت ��ور ا�شرف‬ ‫مرعي رئي� ��س الباراملبي ��ة امل�صرية‬ ‫‪،‬واحلم ��د لله ها ان ��ت ترى فعاليات‬ ‫البطول ��ة الت ��ي تق ��ام يف اج ��واء‬ ‫ريا�ضية حميم ��ة "‪.‬وحول م�شاركة‬ ‫الع ��راق يف البطول ��ة ت�ضي ��ف "‬ ‫�سع ��داء ج ��دا مب�شاركتك ��م ه ��ذا‬ ‫الكرنفال الرائع خا�صة وانتم البلد‬ ‫العرب ��ي الوحيد بجان ��ب م�صر يف‬ ‫البطول ��ة ‪ ،‬منتخبكم ميلك اال�صرار‬ ‫ومبارياته ت�شهد اثارة كبرية بغ�ض‬ ‫النظ ��ر ع ��ن نتائجه ��ا ‪،‬رعاي ��ة ه ��ذا‬ ‫املنتخ ��ب ت�ضعه يف م ��كان مرموق‬ ‫ب�ي�ن املنتخب ��ات العاملي ��ة باللعب ��ة‬ ‫"‪.‬وتختتم الدكتورة اجلمل حديثها‬ ‫"نامل ان ت�شهد ال�ساحة الباراملبية‬ ‫العربية تعاون ��ا واحتكاكا من اجل‬ ‫تطور ريا�ضات الباراملبية يف كافة‬ ‫الدول العربية ومنها العراق ‪�،‬سبق‬ ‫لنا ان اقمنا مناف�سات بطولة �شمال‬ ‫افريقيا بكرة ال�سلة جلو�س امل�ؤهلة‬ ‫الوملبياد لندن اي�ضا "‪.‬‬ ‫م ��ن جان ��ب اخ ��ر تلق ��ى الع ��راق‬ ‫دع ��وة للم�شارك ��ة يف بطول ��ة ا�سيا‬ ‫لل�شباب بكرة الطائرة جلو�س التي‬ ‫�ستحت�ضنه ��ا العا�صم ��ة املاليزي ��ة‬ ‫كواالالمبورخالل �شهر ت�شرين اول‬ ‫من العام املقبل ‪.‬‬

‫احمد علي يدير ن�صف نهائي �سلة‬ ‫غرب �آ�سيا للأندية‬

‫بغداد‪-‬النا�س‬

‫ان���اط احت���اد غ ��رب ا��س�ي��ا بكرة‬ ‫ال�سلة اىل حكمنا ال��دويل احمد‬ ‫علي مهمة ادارة مباراتي ن�صف‬ ‫ن �ه��ائ��ي ب �ط��ول��ة االن ��دي ��ة والتي‬ ‫جتمع فريقني من ايران هما ذوب‬ ‫اهن ومهرام التي جتري مباراة‬ ‫االي��اب بينهما اليوم االثنني يف‬

‫ايران وكذلك مباراة االياب التي‬ ‫جتري يف ذات التوقيت واملكان‬ ‫م��ن اال� �س �ب��وع امل �ق �ب��ل ‪ ،‬وياتي‬ ‫تكليف حكمنا الدويل لهذه املهمة‬ ‫على �ضوء ماقدمه من م�ستوى‬ ‫ج� �ي ��د خ �ل��ال ادارت� � � ��ه م� �ب ��اراة‬ ‫برتو�شيم االي��راين وال�شانفيل‬ ‫اللبناين �ضمن الدور ربع نهائي‬ ‫البطولة نف�سها ‪.‬‬

‫ر�ضا يوقع على بيا�ض لتمثيل كرة كربالء‬ ‫بغداد‪-‬النا�س‬

‫ك�شف ال�لاع��ب ال ��دويل ال�سابق‬ ‫ها�شم ر�ضا عن تفا�صيل تعاقده‬ ‫م��ع ن ��ادي ك��رب�ل�اء‪ ،‬لتمثيله يف‬ ‫دوري ال�ن�خ�ب��ة ال �ع��راق��ي لكرة‬ ‫ال �ق��دم‪ ،‬مثمنا يف ال��وق��ت نف�سه‬ ‫م��وق��ف ج�م�ه��ور ن ��ادي ال�شرطة‬ ‫م�ع��ه‪.‬وق��ال ها�شم ر�ضا ان��ه "مت‬ ‫التو�صل مع ادارة ن��ادي كربالء‬

‫لتمثيل الفريق الكروي بدوري‬ ‫النخبة العراقي ملدة مو�سمني"‪،‬‬ ‫مبينا "وقعت على بيا�ض لتمثيل‬ ‫ك��رة كربالء‪ ،‬ملا لهذا الفريق من‬ ‫ف�ضل ك�ب�ير فيما و��ص�ل��ت اليه‪،‬‬ ‫وه ��و رد ب�سيط ل��دي��ن النادي‬ ‫"موقف‬ ‫وجمهوره"‪.‬مثمنا‬ ‫ج �م �ه��ور ال �� �ش��رط��ة خ �ل�ال لقاء‬ ‫الفريق بزاخو ال�سبت‪ ،‬ومطالبته‬ ‫بعودتي للقيثارة اخل�ضراء"‪.‬‬


‫‪No.(205) - Monday 5 ,March ,2012‬‬

‫العدد (‪ - )205‬االثنني ‪� 5‬آذار ‪2012‬‬

‫حت���ق���ي���ق���ات‬

‫‪7‬‬

‫�صناعة اخل���وف وال��ي���أ���س والأم���را����ض النف�سية‬

‫الدكتاتوريات والآباء الق�ساة واملجتمعات القمعية ّ‬ ‫حتط من القوى‬ ‫النف�سية والعقلية للنا�س‬ ‫اخلوف قد يقتل اويخلق قاتال‪ .‬الدكتاتورية هي م�صنعه االول‪� ..‬ضحاياه كثـر‪ ..‬تربى االرهابيون يف كنفه وجترع‬ ‫االطفال واليتامى مرارة طعمه‪ .‬عادة يتح�صن الب�سطاء منه مبقولتهم ال�شهرية (من خاف �سلم)‪ .‬يف كل االحوال ال‬ ‫�أحد خارج حدود اخلوف‪ ،‬ف�أ�صحاب العقول النرية وال�سلطة يخافون لئال يخفت �ضياء جنمهم‪ ،‬و�آخرون (خموفني)‬ ‫مما يجعلهم ازدواجيني يف الت�صرف‪ ،‬وقد يكون لهم عقل ايديولوجي نادرا ما يتمرد وال ميكنه التعاطي ال�صحيح‬ ‫مع ذاته او مع الآخر‪ .‬العراقيون تعر�ضوا لعديد من ال�ضغوط التي جعلت اخلوف مالزما الكثـريتهم‪ ،‬ما دفع بع�ضهم‬ ‫للهجرة خوفا‪ ،‬واالخر لل�صمت خوفا‪ ،‬وغريهم اختار �سبال كثرية غري �صحيحة اي�ضا ب�سبب اخلوف‪.‬‬ ‫متا�ضر حممد‬ ‫خوف الطفولة‬ ‫يقول ال�سيد(ن) "كل منا جرب اخلوف‬ ‫ب���ش�ك��ل او ب� ��آخ ��ر‪ ،‬وه �ن��اك ن��وع��ان من‬ ‫اخل��وف ايجابي و�سلبي‪ ،‬لكن حماولة‬ ‫التخل�ص منه اح�ي��ان��ا تعني امل��زي��د من‬ ‫اخل��وف واالمل‪ .‬لكن املحاولة هي احلل‬ ‫الوحيد ‪ ،‬فمهما ك��ان ملو�ضوع اخلوف‬ ‫يجب مواجهته ‪ .‬هذه املحاولة يجب ان‬ ‫تكون مدعومة باالميان بقوانا الهائلة‬ ‫التي منحنا اياها الله وعلينا ان ن�سخر‬ ‫عقولنا يف كيفية التعامل بها ل�صاحلنا‪.‬‬ ‫ميكننا ت�صنيف اخلوف ح�سب خطورته‬ ‫وا�سبابه اىل عدة ان��واع منها‪ :‬اخلوف‬ ‫من املرتفعات ‪ ،‬والتجمعات الب�شرية او‬ ‫اخلوف من الوحدة‪ .‬بالن�سبة يل ا�شعر‬ ‫باين م�صاب بالو�سوا�س واحاول معاجلة‬ ‫نف�سي الن مواجهة النف�س باملر�ض تقلل‬ ‫من ت�أثريه او احلد من تطوره‪� .‬أنا اعلم‬ ‫بان هذا نتيجة امور حدثت يف الطفولة‬ ‫او خالل �سنوات العمر و�أن قلقي وتعبي‬ ‫م��ن ب�ع����ض امل��واق��ف امل �ت �ك��ررة جعلني‬ ‫ات���س��اءل ع��ن ال�سبب‪ ،‬وب�ع��د ا�ست�شارة‬ ‫الطبيب النف�سي واط�لاع��ي على بع�ض‬ ‫امل��وا��ض�ي��ع ال�ت��ي تخ�ص حالتي حددت‬ ‫امل�شكلة ‪ ،‬وانا االن يف مواجهة مبا�شرة‬ ‫معها متمنيا اخلال�ص مما انا فيه حتى لو‬ ‫ب�شكل جزئي"‪.‬‬ ‫الدكتاتورية م�صنع اخلوف‬ ‫ال�سيد (ع) يذكر ان م�صدر خوفه هو �سبب‬ ‫�آخ��ر "انا ممن عا�صر الدكتاتورية بكل‬ ‫انواعها ال�سيا�سية واالجتماعية‪ ،‬واجد‬ ‫ان االره��اب الذي ميار�س �ضد ال�شعوب‬ ‫وه� ��ذا م��ا � �ش �ه��دن��اه ع �ل��ى م��ر الع�صور‬ ‫ومي��ار���س اي���ض��ا ع�ل��ى ن�ط��اق �ضيق يف‬ ‫داخل العائلة وب�شكل مرعب يهدف خللق‬ ‫فرد �سلبي وغري قادر على املواجهة وال‬ ‫اخلو�ض يف مناق�شات لتحقيق العدل او‬ ‫التمتع باحلرية‪ .‬من اعتاد اخلوف ي�صل‬ ‫اىل االميان القاطع بانه القدر الذي يجب‬ ‫الر�ضوخ ‪ ،‬وي�صبح �صاحب اخلوف دمية‬ ‫ال حترك �ساكنا وال تتحرك‪ .‬عادة ما تكون‬ ‫هذه املمار�سة لتكري�س ثقافة التبعية هي‬ ‫من اخطر الطرق التي ي�سلكها االزواج‬ ‫م��ع زوج��ات�ه��م بجعلها تابعة ل��ه يف كل‬ ‫� �ش��يء‪ ،‬ح�ت��ى يكت�شف يف ال�ن�ه��اي��ة ان‬ ‫�شخ�صيتها ذاب��ت يف �شخ�صيته بفعل‬ ‫االوامر والتحذيرات والعقوبات بدوافع‬ ‫�سلطوية وانها غري ق��ادرة على العطاء‬ ‫وال ت�صلح ان ت�ك��ون م��رب�ي��ة او قائمة‬

‫على بيت وا�سرة النها خائفة وتخ�شى‬ ‫اخل��و���ض يف نقا�شات تخ�ص العائلة ‪،‬‬ ‫ورمبا ال تتو�صل اىل حلول مل�شاكلها دون‬ ‫معني ‪ .‬و�إن حاولت التخل�ص من التبعية‬ ‫باالنف�صال �ست�صدم بخوفها من املجتمع‬ ‫ال��ذي يرف�ض امل��ر�أة املطلقة وتقرر فيما‬ ‫بعد ان تبقى تابعة مما ي�ؤدي اىل م�شاكل‬ ‫نف�سية ق��د تنعك�س ع��ل �صحتها وعلى‬ ‫تربيتها لأوالدها"‪.‬‬ ‫بيئة �صاحلة لرت�سيخ اخلوف‬ ‫ي� ��رى ال �� �س �ي��د (ع) م�ت�خ���ص����ص بعلم‬ ‫االجتماع "اننا نعي�ش يف و�سط �صالح‬ ‫لتوطني اخل��وف يف النفو�س لتوفر كل‬ ‫املقومات لبقائه ‪ ،‬من املظاهر الع�سكرية‬ ‫ور�ؤي� ��ة اال��س�ل�ح��ة ع�ل��ى م�ق��رب��ة وب�شكل‬ ‫�شبه طبيعي‪ ،‬باال�ضافة اىل �سماع دوي‬ ‫االن�ف�ج��ارات وق�ص�ص اخلطف والقتل‬

‫وما يعر�ض على �شا�شة التلفاز من م�شاهد‬ ‫االع�ت�ق��ال والتعذيب ال�ت��ي تثري الكثري‬ ‫م��ن ال �ت �� �س��ا�ؤالت ل��دى االوالد وحتتاج‬ ‫اىل اج��اب��ات تقلل من وق��ع ه��ذه االمور‬ ‫ال�سلبية على نفو�سهم‪ .‬هذه الدوامة من‬ ‫االح ��داث خلقت جيال خمتلفا ل��ه عقلية‬ ‫اكرب من م�ستواه باال�ضافة اىل اختزال‬ ‫مرحلة الطفولة م��ن ع �م��ره‪ ،‬بالنتيجة‬ ‫كان اغلبهم من اخلائفني‪ .‬كما ان االباء‬ ‫هم اي�ضا كان لهم ن�صيب مما ا�صيب به‬ ‫االوالد باال�ضافة اىل خملفات املا�ضي‬ ‫من حروب متكررة واحلالة االقت�صادية‬ ‫املتدنية التي جتعل االب��اء غري قادرين‬ ‫على اح �ت��واء م�شاكل االب �ن��اء‪ ..‬ورمبا‬ ‫تكون نتائج هذا اخلوف م�شاكل كربى"‪.‬‬ ‫الوالدان هما مر�سى احلب‪..‬‬ ‫ال �� �س �ي��دة(ح)‪ /‬م��در� �س��ة‪ ،‬ت �ط��رح حلوال‬

‫ون�صائح مل��واج�ه��ة ح��ال��ة اخل��وف التي‬ ‫ع� ��ادة م��ا ي�ن�ج��م ع�ن�ه��ا ح� ��االت مر�ضية‬ ‫ج�سدية ونف�سية‪ .‬ت�ق��ول "ان االن�سان‬ ‫يولد �صغريا يف احلياة ويكرب برعاية‬ ‫الوالدين اجل�سدية له من خالل اطعامه‬ ‫وي�ك�بر عقليا بتعليمه‪ ،‬لكن ا�صعب ما‬ ‫يواجه عملية تكوين هذا الكائن لي�صبح‬ ‫ف��ردا نا�ضجا ومفيدا يف املجتمع‪ ،‬هو‬ ‫ان جتعله يكرب نف�سيا باحلب والقبول‬ ‫ال��ذي يك�سبه من اال�سرة اوال واالبوين‬ ‫باالخ�ص‪ ،‬فهم مر�سى احلب ال��ذي نلج�أ‬ ‫له مهما كربنا‪ .‬ت�ساعد يف عملية التكوين‬ ‫ه ��ذه امل��در� �س��ة ال �ت��ي ت �ق��وي ث�ق��ة الفرد‬ ‫بنف�سه‪ ،‬اذا كان لها نهج �صحيح حتى ال‬ ‫يعاين ه��ذه الكائن م��ن (�صغر النف�س)‬ ‫التي تقود اىل القلق واخل��وف ‪ .‬حالة‬ ‫اخلوف والقلق ميكن ان يتعلمها االن�سان‬ ‫وتنتقل من جيل اىل �آخر‪ .‬هنا البد من �أن‬ ‫يتنامى �شعور االباء بامل�س�ؤولية باتزان‬ ‫�سلوكهم واالبتعاد عن �شحن جو العائلة‬ ‫بنقل �صورة خميفة عن العامل ع��ادة ما‬ ‫ير�سخها الآب��اء يف ذهن االبناء بالكالم‬ ‫او ال �ت �ح��ذي��رات وت��وق��ع اخل �ط��ر اكرث‬ ‫م��ن ال �ل��زوم‪ ،‬او بحماية الطفل الزائدة‬ ‫‪ ،‬ومنعه م��ن املغامرة وامل�خ��اط��رة‪ .‬لكن‬ ‫يجب معرفة كل مايحيط بهم من م�شاكل‬ ‫اليجاد احللول ال�صحية وال�صحيحة‪.‬‬ ‫الت�شخي�ص العلمي يقول ان اول اخلوف‬ ‫هو القلق لذا اقرتح على كل ان�سان ي�شعر‬ ‫بالقلق م��ن اول حل�ظ��ة ان يتعلم كيف‬ ‫يتعامل معه حتى ال يتغلب عليه وي�صبح‬ ‫مر�ضا نف�سيا‪ ،‬وذلك بتعلم �سرتاتيجيات‬ ‫تقلل من �ضرره‪ .‬ثم ان القلق ي�صبح عادة‬ ‫ب�سبب امل�م��ار��س��ات امل�ت�ك��ررة‪ ،‬ل��ذا يجب‬ ‫تعلم ممار�سات مقاومة تقلل او تق�ضي‬ ‫على القلق‪ ،‬وهذا طبعا يحتاج اىل جهد‬ ‫كبري‪ .‬وميكن ان تخترب اال�سرتاتيجية‬ ‫ال�ت��ي و�ضعتها خ�لال ا�سبوع وتالحظ‬ ‫انخفا�ض م�ستوى القلق وان مل تر نتيجة‬ ‫فمن االف�ضل انتقاء ا�سلوب اخ��ر‪ .‬نحن‬ ‫جميعا تعودنا على القلق لكن يجب ان‬ ‫نكون اكرث وعيا به ‪ ،‬لذا من االمور التي‬ ‫يجب تعلمها هو ادراكنا لقلقنا وحجمه‪،‬‬ ‫و�أن ال جنعل مدة القلق طويلة ‪ ،‬اي �أن‬ ‫نك�شف النف�سنا عن االفكار املثرية للقلق‬ ‫مبكرا حتى ال جنعل هذه العادة تقوى‪،‬‬ ‫والرتكيز على الواقع امر مهم لنفرق بني‬ ‫ماهو واق��ع وم��ا مل يحدث بعد وه��و يف‬ ‫خميلتك فقط ‪ ،‬حتى تقتنع بان القلق ال‬ ‫مربر له‪ .‬ثم ان هناك ممار�سات ب�سيطة‬

‫قد يجد فيها ال�شخ�ص اخلائف حال حتى‬ ‫ل��و ك��ان وق�ت�ي��ا ل�ك��ي ال ي��رت�ف��ع م�ستوى‬ ‫االزمة وذلك ب�سماع املو�سيقى او القيام‬ ‫بتمارين ريا�ضية ب�سيطة واال�ستلقاء‬ ‫لت�سرتخي ع�ضالت اجل�سم وحماولة‬ ‫�شد االفكار نحو امور جميلة حدثت او‬ ‫يتوقع حدوثها "‪.‬‬ ‫ابني �ضحية اخلوف واملخوفني‬ ‫(ل) � �س �ي��دة ع��راق �ي��ة ت �ع��اين م��ن خوف‬ ‫اب�ن�ه��ا ال�ب��ال��غ م��ن ال�ع�م��ر ع�شر �سنوات‬ ‫وتخ�شى على م�ستقبله من ه��ذه احلالة‬ ‫التي غ�يرت �سلوكه بعد ان تعر�ض اىل‬ ‫ازم ��ة نف�سية يف ال���س�ن��وات االخ�ي�رة‪.‬‬ ‫تقول "اعرت�ض طريقنا يف احد ايام عام‬ ‫‪ 2007‬جمموعة من االرهابيني واقتادوا‬ ‫زوجي امام انظار االطفال ب�شكل مروع‬ ‫مل انتبه وقتها لردة فعلهم العتقادي انهم‬ ‫�صغار‪ ،‬وم�ضت االيام حلني عودة زوجي‬ ‫بال�سالمة‪ ،‬الحظت وقتها ان را�س ابني‬ ‫فيه م�ساحة فارغة من ال�شعر‪ ،‬ت�أكدت من‬ ‫ان هذا ال�شعر املفقود مل يق�ص مبق�ص بل‬ ‫�سحب من ج��ذوره‪ .‬خ�شيت من ا�صابته‬ ‫مب��ر���ض‪ .‬راف���ق ذل ��ك خ ��وف ال�ط�ف��ل من‬ ‫اخل��روج اىل ال�شارع بل وامتناعه من‬ ‫اخلروج ب�شكل نهائي وارجتافه من ر�ؤية‬ ‫��س�ي��ارة م�سرعة فيها اك�ثر م��ن رجلني‪.‬‬ ‫ا�ستنجدت بطبيب ل�لام��را���ض اجللدية‬ ‫وبعد الفح�ص تبني انه هو من ي�سحب‬ ‫�شعره دون ان ي�شعر وال يعلم كيف‪ .‬هذا‬ ‫الفعل كان نتيجة للغ�ضب واخلوف الذي‬ ‫�شعر به وقتها وظل يتفاعل معه حتى بعد‬ ‫م�ضي ال�سنوات‪ .‬لقد عاجلناه اال انه ال‬ ‫يزال خمتلفا عن اخوته وت�صرفاته التي‬ ‫تدل على خوفه ال تزال وا�ضحة‪ ،‬واخ�شى‬ ‫ان يكرب وهو �شاب غري م�ستقر نف�سيا‪.‬‬ ‫عقلية اخلائف مدمرة‪..‬‬

‫اتكالية وغري مبدعة‬ ‫ال�سيدة (وف��اء جمعة) باحثة اجتماعية‬ ‫تعرفت من قرب بالكثري ممن يعانون من‬ ‫امرا�ض نف�سية املوجودين يف امل�صحة‬ ‫النف�سية‪ ،‬وكان اغلبهم خائفا‪ ،‬وكل منهم‬ ‫�سلك اخل��وف داخله م�سلكا ادى به اىل‬ ‫حالة معينة من حاالت اخلوف الكثرية‪.‬‬ ‫تقول "وجدت ان عقلية ال�شخ�ص اخلائف‬ ‫مدمرة وغري مبدعة‪ .‬هنالك من تعر�ض اىل‬ ‫قائمة طويلة من املمنوعات واملحرمات‬ ‫باال�ضافة للعقوبات بكل ا�شكالها املادية‬ ‫واملعنوية‪ ،‬ب�سيطة منها ومعقدة ت�صل‬ ‫اىل درجة ان يفقد ال�شخ�ص املخوف الثقة‬ ‫بنف�سه وباالخر وت�سيطر عليه الكثري من‬ ‫العقد لي�صبح املت�سلط ه��و املنظم لكل‬ ‫افكاره و�سلوكياته‪ ،‬ويتحول اىل ن�سخة‬ ‫مم�سوخة منه‪ .‬ثم ان عقله ايديولوجي‬ ‫ال يتحكم بالواقع وال يتعاطى معه لذا‬ ‫نالحظ اك�ثر املجتمعات فقرا وحرمانا‬ ‫ه��ي التي ت��روج لالفكار واملفاهيم غري‬ ‫العقالنية‪ ،‬ول�ه��م اي�ضا اف�ك��ار تربيرية‬ ‫ترمي كل �شيء على املا�ضي او امل�ستقبل ‪،‬‬ ‫وي�ؤكد بكل ت�صرفاته على عجزه وف�شله‪.‬‬ ‫كما ان ال�شخ�ص اخلائف او املخوف ميثل‬ ‫موقفا مزدوجا جتده احيانا مقهورا امام‬ ‫االق��وى ويدعونا لل�شفقة والعطف عليه‬ ‫واحيانا ن��راه دكتاتوريا همجيا جتاه‬ ‫من هم ا�ضعف منه‪ ،‬وعادة ماي�ؤدلج هذا‬ ‫ال�سلوك بطريقة تربيرية يعطيه اح�سا�سا‬ ‫مقنعا مبا يقوم به"‪.‬‬ ‫الرهاب �أو( اخلوف‬ ‫االجتماعي) واحلياة‬ ‫االجتماعية‬ ‫روى ال�سيد (ح) حالته دون ان يعي يف‬ ‫ب��ادئ االم��ر ان��ه م�صاب بهذا ال�ن��وع من‬ ‫املر�ض الذي عادة ما ي�صعب اكت�شافه اال‬ ‫بعد مواجهة االن�سان لنف�سه او مواجهة‬

‫�شخ�ص قريب له‪ .‬وح�سب ر�أي العلم ف�إن‬ ‫العالج ي�صبح ممكنا مب�ساعدة ال�شخ�ص‬ ‫لنف�سه وم�ساعدة املقربني لتجاوز االزمة‬ ‫النف�سية‪ .‬ي �ق��ول ( ح) "انني رف�ضت‬ ‫ال�ترق �ي��ة يف ع�م �ل��ي ل �ع��دة م� ��رات الين‬ ‫�س�أ�ضطر اىل قيادة النا�س ومواجهتهم‬ ‫مع حتمل امل�س�ؤولية وذلك ما ال ا�ستطيع‪.‬‬ ‫كما انني اجل ��أ اىل تناول الكحول عند‬ ‫ح�ضور احلفالت او االجتماعات لكن يف‬ ‫النهاية ا�صبح الكحول م�شكلة ال تقل عن‬ ‫م�شكلة الرهاب االجتماعي"‪ ،‬وي�ضيف‬ ‫"ا�شعر بقلق وخوف �شديد جمرد ان افكر‬ ‫يف احد االم��ور التي اح�س ب�صعوبتها‪،‬‬ ‫ترجتف ي��دي وات �ع��رق وتظهر عالمات‬ ‫اخ��رى ك�ث�يرة ه��ي ال�ت��ي جعلتني اتنبه‬ ‫اىل حالتي وط�ل��ب امل�ساعدة"‪ .‬ور�أي‬ ‫الدكتور (ر) يف مثل ه��ذه احلالة ب�أنها‬ ‫"ت�صيب واحد من كل ع�شرة ا�شخا�ص‬ ‫وت � � ��ؤدي اىل خ� ��وف � �ش��دي��د ن��اب��ع من‬ ‫�شعور ال�شخ�ص مبراقبة النا�س له لذلك‬ ‫جتد ه��ذا ال�شخ�ص يتجنب اي منا�سبة‬ ‫اجتماعية ت�ضعه حتت املجهر‪ .‬عالقاتهم‬ ‫وم���س�ت��واه��م العلمي ي�ت��ده��ور ويت�أثر‬ ‫ب�شكل ك �ب�ير‪ ،‬غالبيتهم ي �ل �ج ��ؤون اىل‬ ‫االدمان‪ ،‬وتبد�أ حالة الرهاب االجتماعي‬ ‫ع��ادة اثناء ف�ترة املراهقة‪ ،‬وت�ستمر �إذا‬ ‫مل تعالج وتتطور اىل حالة من حاالت‬ ‫االكتئاب واخلوف من االماكن الوا�سعة‬ ‫وال �ع��ام��ة‪� .‬إن ك�ث�رة ال�ت��وب�ي��خ يف هذه‬ ‫املرحلة احل�سا�سة من العمر وباالخ�ص‬ ‫من الوالدين او املقربني هو �سبب مهم‬ ‫من ا�سباب اال�صابة بالرهاب االجتماعي‪،‬‬ ‫لأن �سماع كلمات االنتقا�ص وتوجيه‬ ‫ال�ف��اظ قبيحة لل�شاب امل��راه��ق يقلل من‬ ‫ثقته بنف�سه وتتجه انظاره دائما نحو‬ ‫االنتقادات التي وجهت اليه‪ ،‬وتختفي‬ ‫امامه مزاياه االخرى‪ ،‬معتقدا �أن اجلميع‬ ‫يراقبونه"‪.‬‬

‫الزواج واخلوف واحلالة الأمنية ال�سيئة من �أ�سبابه املبا�شرة‬

‫ت�س ّرب الفتيات من املدار�س يزداد ‪ ..‬و�أم ّية الن�ساء ترتفع‬ ‫وفاء �أحمد‬ ‫زه ��راء ف�ت��اة يف ال�صف اخلام�س االبتدائي‪،‬‬ ‫م�ستواها العلمي متو�سط لكنها تنجح با�ستمرار‪،‬‬ ‫تع�شق الر�سم ولها �صديقاتها وزميالتها يف‬ ‫املدر�سة التي ظلت مواظبة على درو�سها يوميا‬ ‫طيلة خم�س �سنوات‪ .‬بعد ان جنحت اىل ال�صف‬ ‫ال�ساد�س فاج�أت �أهلها بعدم رغبتها يف الذهاب‬ ‫للمدر�سة ثانية‪ .‬حاول والدها اقناعها بالعدول‬ ‫ع��ن ر�أي �ه��ا‪ ،‬ووع��ده��ا ب�شراء مالب�س مدر�سية‬ ‫وحقيبة وجتهيزات باهظة الثمن ومميزة لكنها‬ ‫رف�ضت كل االغ���راءات‪ ،‬بيد �أن امها �ساندتها‬ ‫كونها ابنتها الوحيدة واملدللة والتريد اجبارها‬ ‫على �أم��ر ال ترغب ب��ه‪ .‬وال��د زه��راء يقول "انا‬ ‫خريج كلية‪ ،‬ولدي زهراء واخوها الطالب يف‬ ‫املرحلة االعدادية وم�ستواه جيد‪ ،‬وال اعرف ما‬ ‫الذي ا�صاب ابنتي‪ ،‬ذهبت اىل املدر�سة و�س�ألت‬ ‫معلماتها فيما اذا كانت زهراء تعر�ضت مل�شكلة‬ ‫او اي ا�ساءة‪ ،‬انكروا ذلك‪ ،‬وعندما حتدثت مع‬ ‫زه��راء قالت �إن معلمة اللغة العربية �ضربتها‬ ‫ع�ل��ى ر�أ� �س �ه��ا ب��امل���س�ط��رة‪ ،‬حت��دث��ت م��ع املعلمة‬ ‫واعتذرت وهي متتدح اخالق ابنتي‪ ،‬لكن يبدو‬ ‫ان هذه احلادثة هي ال�سبب"‪.‬‬ ‫النوم هو ال�سبب‬ ‫ن��ور �شابة من مواليد ‪ ،1994‬تركت املدر�سة‬ ‫يف املرحلة املتو�سطة النها الترغب بالنهو�ض‬ ‫باكرا‪ .‬تقول ‪" :‬ما اجلدوى من الدرا�سة‪ ،‬انا من‬ ‫عائلة غنية تعلمت القراءة والكتابة واملك كل ما‬ ‫اريده‪� .‬أحب النوم حتى �ساعة مت�أخرة ‪ ،‬واحب‬ ‫االكل واال�ستمتاع باحلياة‪ ،‬ال احتاج اىل وظيفة‬ ‫‪ ،‬وتقدم خلطبتي احد ابناء معارفنا و�س�أوافق‬

‫على الزواج يف حالة موافقة اهلي"‪.‬‬ ‫ام��ا وال��دة ن��ور فتقول "كنت امتنى ان تكمل‬ ‫ابنتي ال��درا� �س��ة‪ ،‬فزميالتها الآن يف املرحلة‬ ‫االع��دادي��ة وعلى و�شك دخ��ول اجلامعة‪ ،‬بينما‬ ‫تق�ضي اب�ن�ت��ي وق�ت�ه��ا يف ال �ن��وم وم�شاهدة‬ ‫التلفاز‪ ،‬واظن ان والدها هو ال�سبب فقد �أمعن‬ ‫يف تدليلها‪ ،‬ويخ�شى عليها من كل �شيء ويرغب‬ ‫بتزويجها �صغرية لكي يحميها ح�سب وجهة‬ ‫نظره"‪.‬‬ ‫ويف حلة م�شابهة‪ ،‬تركت جن�لاء الدرا�سة يف‬ ‫ال�صف الثاين املتو�سط بانتظار العري�س كونها‬ ‫جميلة جدا ولي�ست بحاجة اىل الدرا�سة‪ .‬وبعد‬ ‫�سنتني متت خطبتها لت�سافر اىل امريكا لاللتحاق‬ ‫بالزوج املوعود‪ ،‬لكنها وبعد و�صولها اىل �سوريا‬ ‫للقاء به مل تعرف فيما اذا كانت تريده ام ال‪ .‬تقول‬ ‫جنالء "كان �شابا لطيفا يف البداية‪ ،‬لكنه مثقف‬ ‫واكرب مني ب�سنوات ‪ ،‬ومل اعرف كيف اتعامل‬ ‫معه‪ ،‬فهو يريد فتاة �صغرية ليتعامل معها كطفلة‬ ‫ي�شكلها كيفما يريد‪� .‬شجعتني والدتي على هذا‬ ‫الزواج‪ ،‬تركت الدرا�سة ووافقت على اخلطبة‪،‬‬ ‫لكني بعد ان التقيته يف �سوريا‪ ،‬مل اقتنع به‬ ‫فانف�صلت عنه وانا الآن ر�سميا مطلقة ومازلت‬ ‫يف ال�ساد�سة ع�شر من عمري"‪ .‬وعما �إذا كانت‬ ‫ترغب بالعودة اىل الدرا�سة اجابت "الدرا�سة‬ ‫ا�صبحت متعبة يف الوقت احلا�ضر‪ ،‬ام��ا دفع‬ ‫مال ومدر�سني خ�صو�صيني اذا اردت التفوق‬ ‫او القبول مب�ستوى مدر�سة �ضعيف ‪ ،‬والنتيجة‬ ‫واحدة‪ ،‬ف�أختي الكربى تخرجت يف كلية العلوم‬ ‫ومازالت يف البيت مل جتد وظيفة‪ ،‬بينما يعملن‬ ‫ف�ت�ي��ات م��ن اق��ارب �ن��ا يف حم��ال ك�ب��ائ�ع��ات ويف‬ ‫�شركات‪ .‬فما فائدة ال�شهادة؟ ا�ستطيع ان اعمل‬ ‫يف �أي حم��ل �إن �أردت او اي �شركة‪ .‬تعلمت‬

‫الكومبيوتر واف���ض��ل ال�ع�م��ل احل��ر الخت�صر‬ ‫الطريق‪ ،‬فاالعمال احلرة يدفع ا�صحابها رواتب‬ ‫اعلى من احلكومية"‪.‬‬ ‫الفقر دوره �أكرب‬ ‫ت�شري مديرة مدر�سة االباء املتو�سطة اىل "ان‬ ‫ع��دد الفتيات اللواتي يرتكن مقاعد الدرا�سة‬ ‫هو يف تزايد‪ ،‬خ�صو�صا يف مرحلة املتو�سطة‬ ‫وذلك ب�سبب الفقر يف اغلب االحيان‪ ،‬خ�صو�صا‬

‫يف املناطق الفقرية والقرى واالري��اف‪ ،‬اي �أن‬ ‫هذه الن�سبة اقل يف املناطق احل�ضرية والراقية‬ ‫ن�سبيا‪ ،‬حيث يكون الطالب مت�أكدا من انه حتى‬ ‫يف حالة �ضعف م�ستواه او عدم ح�صوله على‬ ‫معدل جيد ف�سيكون بامكانه الذهاب اىل كلية‬ ‫اهلية او ال�سفر اىل اخلارج الذي ا�صبح متاحا‬ ‫للجميع على النفقة اخلا�صة‪ .‬لكن يف املناطق‬ ‫ال�ف�ق�يرة واالح �ي��اء ال�شعبية ال�ت��ي ي�ك��ون عدد‬ ‫ال�ع��وائ��ل فيها ك�ب�يرا ع��ادة ف��ان العائلة تكون‬

‫عاجزة عن اعالة او دعم العديد من ابنائها يف‬ ‫املدار�س ‪ ،‬ما يدفع بع�ض الفتيات لرتك املدار�س‬ ‫‪ ،‬لت�شارك بع�ض الفتيات امهاتهن او �آباءهن يف‬ ‫العمل يف االعمال احلرة والب�سطيات‪ ،‬وبع�ض‬ ‫ال �ع��وائ��ل تف�ضل ت��زوي��ج ال�ف�ت�ي��ات يف اعمار‬ ‫�صغرية"‪ .‬وي�شري القا�ضي (مهند كاظم)‪ /‬قا�ضي‬ ‫احوال �شرعية "اىل انه ي�ستقبل يوميا ما اليقل‬ ‫عن ‪ 30‬حالة طلب ط�لاق‪ ،‬واغلب الفتيات هن‬ ‫يف �سن اقل من الثامنة ع�شر وتركن الدرا�سة‬

‫ب�سبب ال��زواج‪ ،‬وعادة تكون العائلة يف و�ضع‬ ‫مادي �صعب ما يدفعها لتزويج ابنتها يف �سن‬ ‫�صغرية"‪ .‬وي ��ؤك��د القا�ضي مهند "ان ن�سبة‬ ‫االمية ارتفعت كثريا يف االون��ة الأخ�ي�رة كما‬ ‫اظن ب�سبب ظاهرة تزويج الفتيات يف اعمار‬ ‫�صغرية او عمالة الفتيات‪ .‬واقرتح تفعيل قانون‬ ‫حمو االمية الذي كان يجرب العوائل على ار�سال‬ ‫االوالد والبنات اىل املدار�س‪ .‬فمعظم الفتيات ال‬ ‫يعرفن القراءة والكتابة لرتكهن الدرا�سة يف‬ ‫االبتدائية‪ ،‬وبع�ضهن مل يدخل املدر�سة ا�صال‪.‬‬ ‫كما ان جهل االم اي�ضا يعد �سببا ك�ب�يرا يف‬ ‫الكثري من امل�شاكل التي تطرح ام��ام املحاكم‪،‬‬ ‫ف��ال��زوج��ة عندما تكون جاهلة يكون تعاملها‬ ‫مع املواقف �صعبا ا�ضافة اىل عدم قدرتها على‬ ‫فهم حقوقها ما يت�سبب يف �سرقة حقوق بع�ض‬ ‫الفتيات من قبل الزوج"‪.‬‬ ‫وت�ؤكد جلنة حمو االمية يف جمل�س املحافظة‬ ‫وع �ل��ى ل���س��ان رئي�ستها (امي� ��ان ال�برزجن��ي)‬ ‫ب��ان "ن�سبة ام�ي��ة الفتيات يف ال �ع��راق بلغت‬ ‫‪ %26‬يف الآون���ة االخ�ي�رة‪ ،‬وان ه��ذه الن�سبة‬ ‫زادت خ�صو�صا يف �سنوات االقتتال الطائفي‬ ‫وخ�صو�صا يف املناطق ال�ساخنة يف القرى‬ ‫واالري� ��اف واالح �ي��اء ال�شعبية يف العا�صمة‬ ‫واملحافظات وذلك ب�سبب قلق االهل على �سالمة‬ ‫الفتيات من اخلطف واالرهاب ما دفع العديد من‬ ‫العوائل اىل اجبار فتياتهم على ترك الدرا�سة ‪.‬‬ ‫بع�ضهن ع��دن اىل امل��در� �س��ة وال�ب�ع����ض االخر‬ ‫�شعرن بان الوقت فات"‪ .‬وت�ؤكد الربزجني "ان‬ ‫اللجنة ت�سعى لن�شر الوعي بهذا ال�ش�أن واجراء‬ ‫اح�صائيات للفتيات املت�سربات ولقاء االهايل ‪،‬‬ ‫ا�ضافة اىل اقامة دورات للفتيات غري املتعلمات‬ ‫او من مل يح�صلن على تعليم كاف"‪.‬‬


‫‪6‬‬

‫ملفــات اجلريـمــة‬

‫العدد (‪ - )205‬االثنني ‪� 5‬آذار ‪2012‬‬

‫‪No.(205) - Monday 5, March, 2012‬‬

‫�إ�شراف‪ :‬د‪ .‬معتز حميي عبد احلميد‬

‫م���ن خ��ل��ف القضبان‬

‫ق����ض����ي����ة غ���ري���ب���ة‬

‫�ضاق بها اخلناق وانتهت يف ال�سجن‬

‫قتل ابنه الر�ضيع لأن والدته خانته!‬ ‫ل� ��وال �أن ه� ��ذه اجل ��رمي ��ة ح��دث��ت ف �م��ا ك� ��ان عاقل‬ ‫لي�صدقها!‬ ‫�أب اراد ان ينتقم من زوجته التي هربت من البيت‬ ‫مع ع�شيقها بعد ان اكت�شف خيانتها ‪ ..‬فقتل طفله‬ ‫الر�ضيع من دون رحمة ‪ .‬القاه على االر���ض عدة‬ ‫م��رات ‪ .‬ويف كل م��رة ك��ان الطفل ي�صرخ من االمل‬ ‫فيزداد الأب القاتل ق�سوة ‪ ...‬حتى �سكت الطفل اىل‬ ‫االبد وتوقف االب القاتل من دون ان تنزل من عينيه‬ ‫دمعة واحدة ‪ ،‬بل جل�س يفكر كيف يتخل�ص من جثة‬ ‫طفله‪ ..‬وكيف ي�ستخرج له �شهادة وفاة ويدفنه بدون‬ ‫ان يعلم به احد؟!‬ ‫لكن عيون القدر ال تغفل وال تنام ‪ ...‬واالن ماذا‬ ‫حدث؟ وكيف اكت�شف �ضابط مركز �شرطة ال�سعدون‬ ‫هذه اجلرمية؟‬ ‫وق��ف امامه رج��ل مل يتجاوز اخلام�سة والثالثني‬ ‫يطلب منه �سرعة انهاء اجراء معاملة دفن ابنه بعد‬ ‫وفاته مت�أثرا با�صابته بحروق عندما �سقط يف قدر‬ ‫مغلي ب��امل��اء احل��ار ك��ان مو�ضوعا على (اجلولة)‬ ‫داخل احلمام‪� .‬شك �ضابط التحقيق يف كالم الرجل‬ ‫والطريقة ال�ت��ي يتحدث ب�ه��ا‪ ،‬فطلب منه ار�ساله‬ ‫اىل امل�ست�شفى جللب تقرير طبي باحلادث ‪ .‬تردد‬ ‫الرجل‪ ،‬ف��زادت ال�شكوك يف ر�أ���س ال�ضابط خا�صة‬ ‫بعد ان ر�أى يف ج�سمه حروقا �صغرية ومتفحمة !‬ ‫اهتمت ال�شرطة بحادث وفاة الطفل الغريبة واخذت‬ ‫بجمع املعلومات عن الرجل وزوجته حلل لغز وفاة‬ ‫ه��ذا الطفل ال�ب�ريء ‪ ،‬وتبني بعد جمع املعلومات‬ ‫ان املدعو (ك) ك��ان دائ��م اخل�لاف مع زوجته النها‬ ‫ك��ان��ت دائ �م��ة اخل ��روج م��ن البيت وت�خ��ون��ه يوميا‬ ‫تاركة ال�صغري مع ابيه ‪ ..‬ويف النهاية هربت مع‬ ‫اح��د ع�شاقها وت��رك��ت طفلها م��ع اب�ي��ه‪ .‬وم��ن خالل‬ ‫�شهادة احد ال�شهود القريبني من دار املدعو (ك) اكد‬ ‫لل�ضابط انه يف ليلة الوفاة كان االب ي�ضرب ابنه‬ ‫بعنف لدرجة ان زوجته تدخلت وخل�صت الطفل من‬ ‫يديه ‪ .‬عندما اخذه بعد فرتة منها هد�أ �صراخ الطفل‬ ‫الر�ضيع وظ��ن اجلميع ان االب ت��رك ابنه لينام ‪.‬‬ ‫ويف �صباح اليوم التايل توجه االب اىل جاره الذي‬ ‫ي�سكن بجواره وابلغه ان ابنه مات بعد ان �سقط يف‬ ‫القدر املغلي املو�ضوع على النار‪.‬‬ ‫كل املعلومات التي جمعتها ال�شرطة ت�ؤكد ان االب‬ ‫متورط يف قتل ابنه خا�صة بعد ان عرف ان زوجته‬ ‫تركته وذهبت مع ع�شيقها اجلديد ‪ ،‬فرغب باالنتقام‬ ‫منها ب�شكل او ب�أخر‪ .‬بعد ار�سال الطفل اىل الطب‬

‫ال�ع��ديل لفح�صه وب�ي��ان ا�سباب ال��وف��اة تبني بعد‬ ‫و�صول التقرير الطبي بان الطفل مات نتيجة حروق‬ ‫اح��دث�ه��ا االب يف ج�سده م��ن خ�لال اط �ف��اء اعقاب‬ ‫ال�سجائر يف انحاء خمتلفة من �صدره وبطنه ‪ ،‬وهنا‬ ‫ت�أكدت ال�شرطة بان االب هو من قتل ابنه ال�صغري‪.‬‬ ‫متت مواجهة االب بهذه املعلومات الطبية و�شهادة‬ ‫جاره ‪ ،‬ما ادى اىل انهياره واعرتافه بانه قتل ابنه‬ ‫ال�صغري انتقاما من امه اخلائنة !‬ ‫التقيت باالب يف مركز ال�شرطة والدموع تنهمر من‬ ‫عينيه و�س�ألته عن �سبب قتل طفله الر�ضيع ‪ ،‬فقال‬ ‫يل بعد ان اعطيته علبه �سجائر وقدمت له ا�ستكان‬ ‫�شاي ‪ :‬منذ �سنتني تزوجت من ام��ر�أة جميلة كانت‬ ‫ت�سكن باملنزل املجاور لنا يف حي ال�شرطة اخلام�سة‬ ‫بعد ق�صة حب جمعتنا‪ .‬بعدها اتيت بها اىل دار احد‬ ‫اقربائي ا�سكن فيه النه تركه و�سافر اىل اخلارج‪..‬‬ ‫فا�صبحت حار�سا احميه من الل�صو�ص م�سا ًء واعمل‬ ‫يف ت�صليح املكيفات �صباحا‪ .‬بعد �سنة على زواجنا‬ ‫رزقنا الله بطفل �صغري �سميناه (اح�م��د) ك��ان كل‬ ‫حياتي و�سارت االم��ور على ما يرام حتى فوجئت‬ ‫ذات ي��وم ب��اح��د ا��ص��دق��ائ��ي ي �خ�برين ب��ان��ه �شاهد‬ ‫زوجتي ت�ستقل �سيارة مع �شاب من املنطقة‪ ..‬جن‬ ‫جنوين وت�شاجرت مع �صديقي واخذت ا�ضربه بعد‬ ‫ان رف�ضت ان يتحدث عن زوجتي ويهينني ب�شريف!‬ ‫لكنني يف نف�س ال��وق��ت ب���د�أت اراق���ب ت�صرفات‬ ‫زوجتي‪ .‬بعد مراقبتي لها اكت�شفت ذات يوم انها‬ ‫ت�سري وتتكلم مع �شاب يف �شارع جم��اور لل�شارع‬ ‫ال��ذي ا�سكن ف�ي��ه‪ ..‬ط��ار �صوابي ومل انتظر حتى‬ ‫تعود اىل املنزل‪ ،‬ام�سكت بها و�ضربتها يف ال�شارع‬ ‫واتهمتها باخليانة وكانت املفاج�أة عندما اعرتفت‬ ‫يل انها حتب هذا ال�شاب قبل ان تتزوج بي وطلبت‬ ‫الطالق !‬ ‫جن جنوين مرة اخرى ومل ادر بنف�سي اال وانا اقوم‬ ‫ب�ضربها بكل قوة وحتى طفلي مل ي�سلم من ال�ضرب‪..‬‬ ‫ثم قمت بربطها يف ال�سرير واخ��ذت ا�ضربها حتى‬ ‫تعبت ومنت من التعب واحل�سرة‪ .‬عندما ا�ستيقظت‬ ‫مل اجدها يف البيت ‪ ،‬فقد جنحت يف الهرب‪ ..‬وجدت‬ ‫طفلي يبكي‪ ،‬فلم ا�شعر بنف�سي اال وانا ا�ضربه ثم‬ ‫القيته على االر�ض وفوجئت به ميوت امام عيني !‬ ‫انتهى االب القاتل من حديثه معي وطلب ا�ستكان‬ ‫�شاي �آخر‪ .‬املحكمة �صدقت اقواله و�أم��رت بحب�سه‬ ‫ملدة �سبعة ايام الكمال التحقيق واحالة االوراق اىل‬ ‫املحكمة لينال العقاب العادل ‪.‬‬

‫"لقد دفعت الثمن غاليا من ج�سدي واع�صابي و�سمعتي” ‪ ..‬هذا ما قالته يل‬ ‫يف بداية حديثها يف �سجن الن�ساء عن ق�صتها مع اجلرمية ‪.‬‬ ‫كانت جرميتها تعاطي البغاء ‪ .‬ا�شعلت �سيجارة وبد�أت ت�سرد حكايتها معي‬ ‫قائلة ‪ :‬بد�أت م�أ�ساتي عندما طلقني زوجي‪ .‬مل اجد �سوى والدي الرجل امل�سن‬ ‫اجل�أ اليه ‪ ،‬ومل يكن يل غريه يف هذه احلياة‪ .‬ر�ضيت بحياتي ‪ ،‬و�شعرت وانا‬ ‫مع والدي بالطم�أنينة واحلماية‪ ،‬لكن يد املنون امتدت واختطفته وتركني‬ ‫وحيدة حزينة يف جمتمع ال هم له �سوى التدخل يف �ش�ؤون االخرين وبخا�صة‬ ‫اذا كانت مثلي فتاة مطلقة ووحيدة!‬

‫ا�ستكرث اه�ل��ي يف ب�ل��دت��ي احل�ل��ة علي‬ ‫وحدتي ‪ ،‬وب��د�أ يتقدم خلطبتي كل من‬ ‫ه��ب م��ن ال�شياب ال��ذي��ن مل اك��ن افرقهم‬ ‫عن والدي‪ .‬وحتى اتخل�ص منهم جميعا‬ ‫اتيت اىل بغداد و�سكنت مع �صديقة يل‬ ‫يف منطقة امل�شتل ‪ .‬بعد فرتة من مكوثي‬ ‫معها علمتني التمري�ض وزرق االبر‪.‬‬ ‫وبحثت يل ع��ن وظيفة ‪ ،‬فوجدتها يف‬ ‫احد امل�ست�شفيات االهلية‪ .‬بعد ت�سلمي‬ ‫الوظيفة تعرفت على فتيات كثريات‬ ‫ومنهن فتاة كانت ت�سكن بالقرب من بيت‬ ‫�صديقتي‪ .‬كانت ترتدي افخر املالب�س‬ ‫وتتزين باحللي الذهبية وتتعطر بافخر‬ ‫العطور‪ ..‬بدات هذه الفتاة تتقرب مني ‪،‬‬ ‫اىل ان توطدت اوا�صر ال�صداقة بيننا‪،‬‬ ‫وك�شفت يل ع��ن �سرها‪ ،‬وعر�ضت علي‬ ‫العمل معها يف ال��دع��ارة والبغاء حتى‬ ‫امت �ت��ع ب��احل �ل��ي وال �ف �ل��و���س واملظاهر‬ ‫االجتماعية التي تعي�شها وتظهر بها ‪.‬‬ ‫يف بادئ االمر رف�ضت عر�ضها ‪ ،‬ولكنها‬ ‫ازدادت احلاحا وا�صبحت تغريني باملال‬

‫وال��ذه��ب ال ��ذي �سيفر�ش طريقي نحو‬ ‫ال�سعادة واخلال�ص من الب�ؤ�س والفقر‪.‬‬ ‫وما ان ت�سلمت اول اجرة من عملي الذي‬ ‫كان بعملة الدوالر االخ�ضر حتى اقتنعت‬ ‫بعر�ضها ووافقت على العمل معها‪.‬‬ ‫كان اول يوم يل بالدعارة عندما اخذتني‬ ‫�صديقتي اىل منزل احد اال�شخا�ص ومنه‬ ‫اىل اخر ‪ ،‬حتى عرفت خالل هذه الفرتة‬ ‫ا� �س��رار املهنة وا�صبحت اعمل وحدي‬ ‫اىل ان و�صل اجري يف احد االي��ام اىل‬ ‫‪ 2000‬دوالر تقريبا ‪.‬‬ ‫يف احد االيام تعرفت على �شاب مل يكن‬ ‫يعرف عني �شيئا‪ ..‬اح�س�ست بخربتي‬ ‫ان ��ه اجن���ذب ايل واح �ب �ن��ي ‪ ،‬وت ��أك��دت‬ ‫م��ن ذل ��ك ع�ن��دم��ا ع��ر���ض ع�ل��ي ال� ��زواج‪.‬‬ ‫ك��ان ه��ذا ال�ع��ر���ض بالن�سبة يل فر�صة‬ ‫العمر التخل�ص من طريق الرذيلة الذي‬ ‫اجن��رف��ت فيه ‪ .‬وت��زوج�ت��ه الب ��د�أ حياة‬ ‫جديدة ونظيفة و�شريفة ‪ .‬كانت �سعادتي‬ ‫بالعي�ش معه ال تو�صف وال تقدر بثمن‬ ‫‪ ،‬وك �ي��ف ال وق ��د ا��ص�ب��ح يل ب�ي�ت��ا وان��ا‬

‫حامل ويف طريق االمومة‪ .‬وخوفا مني‬ ‫على هذه ال�سعادة التي اعي�ش فيها من‬ ‫ان تنهار يوما واف�ق��د ك��ل �شيء عندما‬ ‫ينك�شف املا�ضي الذي كنت اعي�ش فيه ‪،‬‬ ‫قررت ان ا�صارحه بامري وانا امتزق من‬ ‫النتيجة التي �ستكون اما دمارا وت�شردا‬ ‫من جديد اىل طريق الدعارة او �سعادة‬ ‫اب��دي��ة ‪ .‬وب�ع��د ��ص��راع ق��ا���س م��ع نف�سي‬ ‫واحجام واقدام وتردد وخوف جتر�أت‬ ‫و�صارحته واخربته من انا !‬ ‫بعد ان انهيت حديثي معه وجدته �صامتا‬ ‫كاحلجر ‪ ،‬عاب�سا مثل يوم مظلم ‪ .‬وبعد‬ ‫دقائق اح�س�ستها ده��را كامال ‪� ،‬س�ألني‪:‬‬ ‫وه��ل ع �ن��دك ن�ي��ة يف ال�ت��وب��ة اىل االبد‬ ‫واالبتعاد عن هذا الطريق ؟ اق�سمت له‬ ‫بذلك وانني مل اقرتب من �أي ان�سان منذ‬ ‫ان تزوجته‪ ،‬وكيف اخونه وان��ا امتلك‬ ‫الزوج املخل�ص والبيت وطفال ينمو يف‬ ‫بطني وال ينق�صني املال الذي كان �سببا‬ ‫يف انحرايف‪.‬‬ ‫بعد امل���ص��ارح��ة تركني زوج��ي وخرج‬

‫م��ن البيت ‪ ،‬وع�ن��دم��ا ع��اد كنت نائمة‪.‬‬ ‫ايقظني من نومي قائال يل ‪ :‬لقد ارحتت‬ ‫ل�صراحتك وقبلت تعهدك بان ال تعودي‬ ‫اىل طريق االنحراف ولكن هناك بع�ض‬ ‫املطالب يل ارجو ان تتقيدي بها ‪ ..‬اوال‬ ‫ال اريدك ان تلب�سي املالب�س املغرية وان‬ ‫تتحجبي وح��ذرين م��ن �أن �أي ت�صرف‬ ‫اق ��وم ب��ه مهما ك��ان ب�سيطا دون علمه‬ ‫�سوف يكون م�صريي الطالق ‪.‬‬ ‫عاد كل �شيء اىل ما كان عليه وا�ستمرت‬ ‫حياتنا دون ان يعكرها �شيء وا�صبحت‬ ‫على و�شك ال��والدة ‪ ،‬وازدادت متطلبات‬ ‫البيت وامل�صروف ومل يعد راتبه يكفينا‪.‬‬ ‫فقرر ان يعمل يف طبع وتزييف العملة‬ ‫مع �صديق ل��ه‪ .‬وبعد ا�سابيع قليلة من‬ ‫عمله القي القب�ض عليه وحوكم بال�سجن‬ ‫ملدة خم�س �سنوات‪ .‬ما ان م�ضت اال�شهر‬ ‫االوىل على �سجنه حتى بعث يل بورقة‬ ‫الطالق ‪ ..‬وملا علمت �صديقتي ال�سابقة‬ ‫بو�ضعي اجلديد ار�سلت بطلبي للعمل‬ ‫معها واقنعتني بان احلياة قا�سية وان‬ ‫الوالدة وتربية الطفل حتتاج اىل نفقات‬ ‫كثرية وان احدا لن يقدم على م�ساعدتي‪،‬‬ ‫وع�ل� ّ�ي ان اعمل معها‪ ،‬وان العديد من‬ ‫ال��رج��ال الذين عرفتهم �سابقا ي�س�ألون‬ ‫عني ويرغبون بي دون االخ��ري��ات‪ .‬مل‬ ‫اجنذب لهذه املغريات وكان همي الوحيد‬ ‫ال�ل�ق��اء ب��زوج��ي‪ ،‬وذه �ب��ت اىل ال�سجن‬ ‫الزوره ‪ .‬عندما التقيت ب��ه رج��وت��ه ان‬ ‫ال يتخلى عني وتعهدت ل��ه ان انتظره‬ ‫حتى خروجه من ال�سجن ‪ ،‬لكنه رد علي‬ ‫انه لن ي�ستطيع الوثوق بي وهو بعيد‬ ‫عني ‪ ..‬وه��و مت�أكد انني �سوف اعود‬ ‫اىل طريق الرذيلة العالة نف�سي وابني‪..‬‬ ‫وقال يل ان ال�شك �ساوره اكرث من مرة‬ ‫يف �أن الطفل الذي كان جنينا يف بطني‬ ‫لي�س ابنه ‪ .‬وملا اق�سمت له بان الولد منه‬ ‫وه��و اب��وه‪ ،‬ق��ال ‪ :‬ارج��وك اخرجي وال‬ ‫تزوريني مرة ثانية ! وتركني والدموع‬ ‫تنهمر من عيني‪ .‬خرجت من باب ال�سجن‬ ‫اىل �سجن اكرب واق�سى ‪� .‬سرت وحيدة‬ ‫يف الطرقات وانا ا�س�أل نف�سي ماذا افعل‬ ‫وكيف اعي�ش ؟ واىل من التجئ ؟ وقادتني‬ ‫قدماي اىل منزل �صديقتي ( ال�ق��وادة )‬ ‫ال�سابقة التي قالت يل ‪ :‬لقد كنت مت�أكدة‬ ‫انك �ستعودين‪ ..‬وبد�أت اعمل معها ومع‬ ‫بناتها اىل ان القي القب�ض علي باجلرم‬ ‫امل�شهود يف منزل وانا بو�ضع مك�شوف‪.‬‬ ‫تو�سط يل بع�ض امل�ع��ارف واال�صدقاء‬ ‫الط�لاق �سراحي بكفالة ولكن بقيت انا‬ ‫انتظر من يكفلني الن مبلغ الكفالة كبري‬ ‫ج ��دا‪ ..‬واردف ��ت قائلة ‪ :‬اح��ب ان اقول‬ ‫لك والله اين تبت فعال ومل اك��ن ارغب‬ ‫بالعودة اىل طريق ال��دع��ارة لو وجدت‬ ‫م��ن يعيلني ‪ .‬وم��ن يعيلني ان��ا وابني‬ ‫الذي �سيخرج اىل احلياة بعد ا�سبوعني؟‬ ‫ال ارى امامي �سوى طريق الدعارة مرة‬ ‫اخ��رى‪ ..‬طريق الف�سوق واجل�شع‪ .‬من‬ ‫يرحم حامل يدفع لها مبلغا ويقول لها‬ ‫اذهبي ال اريد منك �شيئا؟!‬

‫جريمة األسبوع‬

‫هاوية الزوجة ‪ ..‬والع�شيق واحلب امللعون‬ ‫(ع) �شابة جميلة يف الثانية والع�شرين من عمرها‪ ،‬ن�ش�أت يف �أ�سرة متو�سطة احلال‪ ،‬مكونة من �أب يعمل‬ ‫موظفا باحدى �شركات وزارة اال�سكان و�أم ربة منزل و�أخوتها ال�صغار‪� .‬أنهت درا�ستها االعدادية وكانت‬ ‫حتلم بااللتحاق مبعهد االدارة ‪� ،‬إذ كانت تع�شق عمل االدارة وخ�صو�صا تعلم الكمبيوتر‪ .‬كربت الفتاة‬ ‫ال�صغرية وكرب معها حلمها حتى انهت املرحلة الثانوية وا�صبح احللم قاب قو�سني او ادنى من حتقيقه‪،‬‬ ‫فو�ضعت املعهد يف اول الت�سل�سل يف ا�ستمارة التقدمي‪ ،‬ومل ت�صدق نف�سها عندما حتقق احللم اخريا وقبلت‬ ‫باملعهد‪.‬‬ ‫ب��د�أ العام الدرا�سي وب��د�أت معاناة الفتاة‬ ‫الب�سيطة‪ ،‬ع�ن��دم��ا خ��ال�ط��ت الطلبة الذين‬ ‫كان اغلبهم اعلى م�ستوى منها ومنفتحا‪.‬‬ ‫�شعرت يف االيام االول بانها ت�ستحق حياة‬ ‫اف�ضل من التي تعي�شها‪ ،‬وانها اف�ضل من‬ ‫زمالئها املرتفني الذين يعي�شون حياة مليئة‬ ‫بامل�شاكل‪ .‬خالل ال�سنة االوىل تعرفت على‬ ‫طالب باملعهد يدعى (ح) وهو جارها اي�ضا‬ ‫يف نف�س احل��ي ال��ذي ت�سكن فيه‪ .‬توطدت‬ ‫بينهما ع�لاق��ة ح��ب ا�ستمرت ط��وال العام‬ ‫االول ح�ت��ى حت��ول��ت اىل ل �ق��اءات حميمة‬ ‫يف �شقة اح��د ا�صدقائه‪ .‬انغم�ست (ع) يف‬ ‫احل��ب امل �ح��رم وال �ل��ذة حتى ان��ه ا�صبح ال‬ ‫مي��ر ا�سبوع م��ن دون ان تلتقي بع�شيقها‬ ‫الذي �سلمته نف�سها ب�سهولة بعد ان و�ضعت‬ ‫ثقتها ب��ه ووه�ب�ت��ه نف�سها يف ع�لاق��ة غري‬ ‫�شرعية ووعدها بخطبتها عندما ينتهي من‬ ‫درا�سته‪ .‬مر العام الثاين ب�سرعة وتخرج‬ ‫ع�شيقها (ح) قبلها وط�ل��ب منها ان حتدد‬ ‫موعدا له ولعائلته ليقوم بخطبتها‪ .‬ا�سرعت‬ ‫اىل منزلها تخرب والديها ب��ان (ح) �سوف‬ ‫ي�أتي مع والدته ليخطبها‪ ،‬ولكنها فوجئت‬ ‫برف�ض وال��دي�ه��ا الن وال��دت��ه تعمل حالقة‬ ‫ن�سائية وتلوك ب�سمعتها االل�سن‪ ..‬وهو ال‬ ‫ينا�سبها !‬ ‫انهارت الفتاة وانخرطت بالبكاء ‪ ،‬لكن مل‬

‫ت�شفع لها دموعها وتو�سالتها‪ .‬بعد ا�صرار‬ ‫ا��س��رت�ه��ا ه��ددت�ه��م ب��االن�ت�ح��ار ح��رق��ا اذا مل‬ ‫ي��واف �ق��وا‪ ..‬وا��ص�ي��ب وال��ده��ا اث��ر موقفها‬ ‫مب��ر���ض يف ال�ق�ل��ب‪ ..‬ت��راج�ع��ت ال�ف�ت��اة عن‬ ‫ا�صرارها خوفا على والدها ال��ذي رقد يف‬ ‫فرا�ش املر�ض مل��دة طويلة و��س��اءت حالته‬ ‫يوما بعد اخ��ر‪ .‬يف الوقت نف�سه ا�ستمرت‬ ‫يف مقابلتها حلبيبها ‪ ،‬لكن يف ال�سر ومن‬ ‫دون ان يعلم احد واخربته بانها لن تتخلى‬ ‫عنه و�سوف يوافق والدها عندما تتح�سن‬ ‫�صحته ! لكن القدر مل ميهلها هذه الفر�صة‬ ‫‪ ،‬فقد اخربها وال��ده��ا ب��ان هناك �شابا من‬ ‫الع�شرية ي��ري��د ال� ��زواج منها وان ��ه وافق‬ ‫عليه‪.‬‬ ‫وافقت (ع) على الزواج من قريبها (خ) بعدما‬ ‫وع��دت حبيبها بان هذا ال��زواج لن ي�ستمر‬ ‫طويال حيث انها حتبه ولن تر�ضى بغريه‬ ‫زوجا لها‪ .‬بعد ا�سابيع مت الزواج يف حفلة‬ ‫عائلية �شارك فيها االقارب واال�صدقاء‪ .‬يف‬ ‫بداية الزواج مل تظهر (ع) رف�ضها لزوجها‬ ‫النها وجدته يعاملها برقة وحب حتى انها‬ ‫�شعرت بالذنب الخفائها عنه عالقتها بـ(ح)‬ ‫التي توقفت اللقاءات به بعد زواجها‪ .‬لكن‬ ‫ال�شيطان مل يتوقف‪.‬‬ ‫�سعى ال��زوج امل�خ��دوع اىل ا�سعاد زوجته‬ ‫وتوفري حياة رغ��دة وك��رمي��ة‪ ،‬لكنه انتابه‬

‫�شعور اخلوف من �شيء غام�ض ال يعرفه‪..‬‬ ‫حاول ان يربر لنف�سه هذا ال�شعور من دون‬ ‫جدوى‪ ..‬مرت �ستة ا�شهر على زواجهما ومل‬ ‫يتغري حالها وبد�أ ال�شك ان زوجته لها عالقة‬ ‫برجل �آخر‪ .‬واجهها باحلقيقة لكنها �صرخت‬ ‫يف وجهه وافتعلت م�شاجرة ثم ذهبت اىل‬ ‫منزل والدها‪ ..‬ومع عودتها عادت – رمية‬ ‫لعادتها القدمية – ا�ستمرت مقابالتها مع‬ ‫ع�شيقها القدمي ‪ .‬ويف احد االيام قرر الزوج‬ ‫ان يذهب ملنزل زوجته حتى ي�صاحلها بعد‬ ‫ان ط��ال غ�ي��اب�ه��ا‪ ..‬لكنه ف��وج��ئ بها تطلب‬ ‫الطالق منه ‪� .‬س�ألها عن ال�سبب ‪ ،‬لكنها مل‬ ‫جت��د �سببا مقنعا‪ .‬ك��اد ال�شك يفتك بعقل‬ ‫ال��زوج امل�سكني الذي حاول تكرار حماولة‬ ‫ال �� �ص �ل��ح ب�ي�ن��ه وب�ي�ن زوج� �ت ��ه وط �ل��ب من‬ ‫ابيها وامها ان يتدخال يف االم��ر‪ ،‬لكن كل‬ ‫حماوالته باءت بالف�شل‪ .‬ويف احد اللقاءات‬ ‫ال�ساخنة بني الزوجة وع�شيقها اخربها بانه‬ ‫البد من ايجاد حل لهذه امل�شكلة خا�صة انه ال‬ ‫ي�ستطيع ان يتحمل بعدها عنه‪ ،‬لكنها اجابته‬ ‫بانها ال ت�ستطيع ان تفعل �شيئا خا�صة وان‬ ‫زوجها يحبها وال يريد التخلي عنها‪.‬‬ ‫م� ��رت اي � ��ام ا���ض��ط��رت (ع) اىل ال��ع��ودة‬ ‫اىل بيتها م��رة ثانية بعد احل��اح والديها‬ ‫و�ضغطهما عليها‪ .‬مل يتغري ح��ال الزوجة‬ ‫وك��اد ال�شك يفتك بعقل ال��زوج ‪ ،‬حتى انه‬

‫ب��د�أ يتج�س�س على املكاملات التي جتريها‬ ‫باملوبايل والر�سائل التي ت�صلها من دون‬ ‫ان ت ��دري‪ ،‬لكنها يف اح ��دى امل ��رات اثناء‬ ‫حديثها مع ع�شيقها الحظت واكت�شفت ان‬ ‫زوجها يتن�صت على مكاملتها‪ .‬ثارت الزوجة‬ ‫وغ�ضبت كثريا‪� .‬صارحها زوجها بانه مل‬ ‫يعد يثق بها و�أن ��ه �سيف�ضح ام��ره��ا امام‬ ‫ع�شريتها اذا مل تقل له احلقيقة‪� .‬شعرت (ع)‬ ‫ب��اخل��وف وب��ان ام��ره��ا �سينف�ضح‪ ..‬طلبت‬ ‫من ع�شيقها (ح) ان يقابلها واخربته باالمر‬ ‫وق��ال��ت ل��ه ‪ :‬الب��د م��ن التخل�ص م��ن زوجها‬ ‫وباق�صى �سرعة‪ .‬وافقها (ح) على خطتها‬ ‫ووجدها فر�صة ليتخل�ص من الرجل الذي‬ ‫ي�شاركه بحبيبته‪ .‬طلب منها ان ت�ضع حبوبا‬ ‫خمدرة يف الطعام بعدها تقابله يف اخلارج‬ ‫وتعطيه مفتاح البيت ‪ ..‬ثم يتوىل هو مهمة‬ ‫الق�ضاء عليه وقتله!‬ ‫عاد الزوج من عمله ليجد زوجته قد اعدت له‬ ‫الطعام وبد�أت ت�س�أله عن احوال العمل على‬ ‫غري عادتها‪� ..‬شعر الزوج بان �شيئا غام�ضا‬ ‫يحدث‪ ،‬فهو مل يعتد اهتمام زوجته بعمله‪،‬‬ ‫لكنه ظن انها ع��ادت اىل �صوابها وغريت‬ ‫معاملتها ال�سيئة له‪ .‬تبادال اطراف احلديث‬ ‫ث��م ظهر مفعول امل �خ��در ال ��ذي و�ضعته له‬ ‫يف الطعام‪� ..‬شعر بر�أ�سه ي��دور وبرغبته‬ ‫ال�شديدة يف النوم‪ ..‬اجته اىل فرا�شه وبعد‬

‫حلظات غاب عن الوعي متاما‪ .‬ت�أكدت (ع)‬ ‫م��ن ان زوج�ه��ا غ��ارق يف ال�ن��وم ف�أ�سرعت‬ ‫اىل ع�شيقها الذي كان ينتظرها يف ال�شارع‬ ‫املجاور‪ ،‬اعطته مفتاح ال��دار ‪ ،‬واجت��ه اىل‬ ‫م�ن��زل حبيبته وارت �ك��ب جرميته دون �أي‬ ‫�شفقة‪ .‬قتل العقبة الوحيدة التي كانت تقف‬ ‫حائال بينه وبني (ع) ‪ ،‬ثم قام بلف ال�ضحية‬ ‫يف ( بطانية) حتى يتخل�ص م��ن اجلثة‪..‬‬ ‫لكنه �شعر ب��اخل��وف م��ن ان ي��راه اح��د من‬ ‫املارة فانتظر حتى منت�صف الليل‪.‬‬ ‫عادت الزوجة للمنزل لتجد جثة زوجها ما‬ ‫تزال امامها وعندما �س�ألت ع�شيقها عن �سبب‬ ‫عدم تخل�صه من اجلثة اخربها بانه يخاف‬ ‫من ان يراه احد لذلك �سينتظر حتى �ساعات‬ ‫ال�صباح االوىل ثم يتخل�ص من اجلثة‪ .‬خالل‬ ‫وجوده بال�شقة تبادل الع�شيقان االح�ضان‬ ‫والقبالت وقاما مبمار�سة الرذيلة يف وجود‬ ‫جثة الزوج املقتول من دون خوف او حياء‪.‬‬ ‫بعدها غرقت الزوجة يف النوم من دون ان‬ ‫تدري ‪ ،‬وانتهز (خ) الفر�صة وغ��ادر املنزل‬ ‫تاركا اجلثة ثم اختفى عن االنظار‪ .‬عندما‬

‫ا�ستيقظت (ع) �صباحا فوجئت باختفاء‬ ‫ع�شيقها وان اجلثة ما تزال فوق الفرا�ش‪..‬‬ ‫ا�سرعت باكية اىل مركز ال�شرطة وابلغت‬ ‫مبقتل زوجها بعد ان اخربت والدها وامها‬ ‫وق��ال��ت يف اقوالها االوىل �إن�ه��ا ع��ادت اىل‬ ‫منزل زوجها لتجده غارقا يف دمائه‪ .‬اهتمت‬ ‫ال�شرطة بالواقعة واجرت ك�شفا دقيقا على‬ ‫حمتويات غرفة النوم وباقي غرف امل�سكن‪.‬‬ ‫وب �ع��د ال�ك���ش��ف ال��دق �ي��ق اجت �ه��ت ال�شكوك‬ ‫ل �ل��زوج��ة وات� ��ت م �ع �ل��وم��ات م��ن اجل�ي�ران‬ ‫بانها كانت على عالقة ب�شاب ا�سمه (خ)‬ ‫الذي تقدم خلطبتها قبل زواجها وان هذه‬ ‫العالقة ا�ستمرت بعد الزواج‪ .‬بعد مواجهة‬ ‫الزوجة بهذه املعلومات اعرتفت على الفور‬ ‫بعالقتها باملتهم وانها قامت مب�ساعدته يف‬ ‫قتل زوجها‪.‬‬ ‫ن�صب رج��ال ال�شرطة كمائن ع��دة للقب�ض‬ ‫على الع�شيق‪ ..‬ومل متر �سوى اي��ام قليلة‬ ‫حتى القي القب�ض عليه واعرتف بجرميته!‬ ‫هما االن ينتظران خلف الق�ضبان موعد‬ ‫تقدميهما للمحاكمة!‬


‫العدد (‪ - )205‬االثنني ‪� 5‬آذار ‪2012‬‬

‫والعـامل‬

‫‪No.(205) - Monday 5 ,March , 2012‬‬

‫‪5‬‬

‫ه������ل �أزف�����������ت "نهاية الأ���������س��������د"؟!‬

‫ديني�س رو�س‪ :‬االمتناع عن االعرتاف بـ "جمل�س املعار�ضة" حتى الآن‬ ‫كبديل للأ�سد معقول لعدم الت�أ ّكد من �أهليته‬ ‫يرى م�س�ؤول �أمني �أمريكي كبري �سابق‪ ،‬وخبري م�ست�شار يف معهد وا�شنطن حالي ًا �أن موعد‬ ‫رحيل ب�شار الأ�سد‪ ،‬قد �أزف‪ ،‬وي�شري �إىل ذلك مبا ي�شبه الن�صيحة �إىل قادة البيت الأبي�ض‬ ‫قائ ً‬ ‫ال‪" :‬لأ�سباب �أخالقية ومن �أجل امل�صلحة املتمثلة بعدم ر�ؤية العنف يت�شعب من �سوريا‬ ‫�إىل خارجها‪ ،‬من ال�ضروري حماولة التعجيل برحيل ب�شار الأ�سد"‪.‬‬ ‫النا�س ‪ -‬خا�ص‬ ‫وت��زام�ن� ًا م��ع ذل��ك‪ ،‬يقول نا�شطون‬ ‫وموظفو �إغاثة –ح�سب �صحيفة يو‬ ‫�أ�س �أي تودي‪� -‬إن القوات ال�سورية‬ ‫ق���ص�ف��ت م��دي �ن��ة ح �م ����ص ومنعت‬ ‫و� �ص��ول امل���س��اع��دات اىل املدنيني‬ ‫الذين تقطعت بهم ال�سبل ال�سابيع‬ ‫دون ط �ع��ام �أو وق� ��ود يف املعقل‬ ‫ال�سابق للمعار�ضني‪ .‬ويف ت�صرف‬ ‫انتقامي �أطلقت قوات اال�سد قذائف‬ ‫امل��ورت��ر ون�ي�ران اال��س�ل�ح��ة االلية‬ ‫ع�ي��ار ‪ 500‬مليمرت على "جوبر"‬ ‫احل��ي امل �ج��اور ل�ب��اب��ا ع�م��رو الذي‬ ‫ان�سحب منه اجلي�ش ال�سوري احلر‬ ‫اال�سبوع املا�ضي‪ ،‬بعد نحو �شهر‬ ‫من الق�صف‪ .‬ومل ترد تقارير فورية‬ ‫عن �سقوط �ضحايا ب�سبب �صعوبة‬ ‫االت�صاالت‪.‬‬ ‫ويت�صاعد القلق ب�ش�أن املدنيني‬ ‫يف ظروف مناخية �شديدة الربودة‬ ‫يف حي بابا عمرو املدمر‪� ،‬إذ مازالت‬ ‫�شاحنات اللجنة الدولية لل�صليب‬ ‫االحمر ممنوعة من الدخول‪ .‬وقال‬ ‫متحدث با�سم ال�صليب االحمر يف‬ ‫جنيف �إن "اللجنة الدولية لل�صليب‬ ‫االح �م��ر مل ت��دخ��ل ب�ع��د ب��اب��ا عمرو‬ ‫منذ اجل�م�ع��ة‪ .‬وم��ا زل�ن��ا نتفاو�ض‬ ‫مع ال�سلطات من �أج��ل دخ��ول بابا‬ ‫عمرو‪ ،‬ومن املهم �أن ندخل عاج ًال‪".‬‬ ‫ك�م��ا ق ��ال امل �ت �ح��دث ب��ا��س��م اللجنة‬ ‫الدولية لل�صليب االحمر يف دم�شق‬ ‫�صالح دباكة ان ال�سلطات ال�سورية‬ ‫�أعطت االذن للقافلة بالدخول لكن‬ ‫ال �ق��وات احل�ك��وم�ي��ة ع�ل��ى االر� ��ض‬ ‫�أوقفت ال�شاحنات ب�سبب ما قالوا‬ ‫ان�ه��ا �أح� ��وال غ�ير ام �ن��ة‪ .‬و�أ�ضاف‬ ‫ان قتاال ي��دور هناك ط��وال ال�شهر‬ ‫امل��ا��ض��ي وان امل��وق��ف ال مي�ك��ن ان‬ ‫يكون اعتيادي ًا‪.‬‬ ‫وم �ي��دان �ي � ًا‪ ،‬ت ��أك��د م�ق�ت��ل ن�ح��و ‪59‬‬ ‫��ش�خ���ص� ًا يف � �س��وري��ا يف غ�ضون‬ ‫اليومني املا�ضيني‪ ،‬بينهم ‪ 47‬جندي ًا‬ ‫ح��اول��وا االن���ش�ق��اق يف م�ط��ار �أبو‬ ‫ال�ظ�ه��ور الع�سكري يف �إدل ��ب فتم‬ ‫�إعدامُهم‪ ،‬ورمي جثثهم يف بحرية‬ ‫ال�سيحة‪ .‬كما قتل �ستة جنود يف‬ ‫االق��ل وج��رح ت�سعة �آخ��رون‪ ،‬خالل‬ ‫ا�شتباكات مع من�شقني ا�ستهدفوا‬

‫ن ��اق�ل�ات ج �ن��د م ��درع ��ة وح��اف�ل�ات‬ ‫ع�سكرية وامنية اقتحمت مدينة‬ ‫يف ريف درعا جنوب �سوريا‪ .‬وذكر‬ ‫املر�صد ال�سوري حلقوق االن�سان‬ ‫يف ب �ي��ان ان "�ستة م��ن ال �ق��وات‬ ‫النظامية ال�سورية يف االقل قتلوا‬ ‫وجرح ت�سعة اخرون اثر ا�ستهداف‬ ‫ن ��اق�ل�ات ج �ن��د م ��درع ��ة وح��اف�ل�ات‬ ‫ع�سكرية وامنية اقتحمت مدينة‬ ‫احل��راك وا�شتبكت م��ع جمموعات‬ ‫من�شقة"‪ ،‬م�شري ًا اىل ان "�سيارات‬ ‫اال�� �س� �ع ��اف ن �ق �ل��ت اجل ��رح ��ى اىل‬ ‫م�ست�شفى مدينة احلراك"‪ .‬وح�سب‬ ‫ال�ت�ق��ري��ر ال ��ذي ن�شرته ال�صحيفة‬ ‫الأم�يرك�ي��ة‪ ،‬يقول ال�سفري ديني�س‬ ‫رو���س ال��ذي �شغل �سابق ًا من�صب‬ ‫م���س��اع��د خ��ا���ص ل�ل��رئ�ي����س �أوب��ام��ا‬ ‫ومدير �أق��دم للمنطقة الو�سطى يف‬ ‫جم�ل����س الأم� ��ن ال �ق��وم��ي‪ :‬ك��ل يوم‬ ‫يحمل ف�ظ��ائ��ع ج��دي��دة م��رع�ب��ة يف‬ ‫�سوريا‪ .‬فمع ارتفاع عدد القتلى �إىل‬ ‫الآالف �أعلن نظام الأ�سد احلرب على‬ ‫مواطنيه‪ .‬ويواجه ال�سكان املدنيون‬

‫ت�شجيع قادة املجل�س على جتاوز املناف�سات التافهة يف �صفوفه‬ ‫وتطوير خطة متما�سكة "غري طائفية" لتج�سيد م�ستقبل �سوريا‬ ‫ال�سوريون نريان ًا ع�شوائية ‪ -‬من‬ ‫الدبابات واملدفعية وقذائف الهاون‬ ‫والر�شا�شات الثقيلة ‪ -‬تطلقها قوات‬ ‫الأمن ال�سورية �سواء يف حم�ص �أو‬ ‫حماة �أو درعا �أو �إدلب �أو غريها من‬ ‫املدن والقرى‪.‬‬ ‫ويتابع اخلبري الأمني رو�س قوله‪:‬‬ ‫و�إذ مل يُتح للمعار�ضة خيار احلد من‬ ‫�أفعالها وتركيزها على التظاهرات‬ ‫ال�سلمية فلي�س هناك ده�شة كبرية‬ ‫ب�أن �أ�صبحت هذه املعار�ضة لنظام‬ ‫الأ�سد �أكرث عنف ًا‪ .‬ويف احلقيقة لو‬ ‫كان املراد هو وقاية �سوريا من حرب‬ ‫�أهلية مدمرة ومزعزعة لال�ستقرار‬ ‫ف�إن الأمل الوحيد هو ت�سريع رحيل‬ ‫ب�شار الأ�سد‪ .‬ومن ال�سهل احلديث‬ ‫ع��ن رح �ي �ل��ه ب� ��د ًال م��ن ال �ن �ج��اح يف‬ ‫عملية كهذه‪ .‬ويف الواقع ال توجد‬

‫حتى خطوة واح��دة من �ش�أنها �أن‬ ‫ت�ضمن ذل��ك‪ ،‬لكن هناك �سل�سلة من‬ ‫الإج� ��راءات ال�ت��ي ميكن �أن تعجل‬ ‫رحيله‪ .‬وعلى ال��رغ��م م��ن �أن عزلة‬ ‫نظام الأ�سد والعقوبات املفرو�ضة‬ ‫عليه قد �أ�ضعفت الرئي�س ال�سوري‬ ‫�إال �أن �ه��ا مل ت�ق��و���ض قب�ضته على‬ ‫ال�سلطة‪ .‬ولذا �ستكون هناك حاجة‬ ‫التخاذ العديد من الإجراءات‪:‬‬ ‫�أول � �ه� ��ا‪ :‬م ��ن ال� ��� �ض ��روري �إدام � ��ة‬ ‫ال �� �ض �غ��وط ع �ل��ى ال ��رو� ��س لتغيري‬ ‫موقفهم‪� .‬إن م�ساندة الأ��س��د رمبا‬ ‫حتافظ على الو�ضع الرو�سي يف‬ ‫�سوريا يف ال��وق��ت احلا�ضر لكنها‬ ‫��س�ت�ق��و��ض��ه مب� ��رور ال ��وق ��ت‪ .‬فلن‬ ‫تكون القيادة الالحقة يف �سوريا‬ ‫راغبة يف عالقات مع الرو�س حيث‬ ‫�أن "الفيتو" ‪-‬ال ��ذي ا�ستخدموه‬

‫يف جمل�س الأم ��ن ال ��دويل‪ -‬ق��د مت‬ ‫ر�ؤي�ت��ه يف �سوريا وجميع �أنحاء‬ ‫ال�شرق الأو�سط مبثابة منح رخ�صة‬ ‫لنظام الأ� �س��د لال�ستمرار ب�أعمال‬ ‫القتل التي يقوم بها‪ .‬وما مل يغري‬ ‫الرو�س م�سارهم ويكونوا جديرين‬ ‫ب ��أن ي�شاد بهم لنجاحهم يف نهاية‬ ‫نظام الأ�سد ف�سوف يرون و�ضعهم‬ ‫يتدهور يف �سوريا واملنطقة ب�شكل‬ ‫عام‪� .‬إن جعل القادة العرب يُذ ّكرون‬ ‫ال��رو���س بذلك من �ش�أنه �أن يحدث‬ ‫تغيري ًا وي�شكل �أي�ض ًا �أمر ًا حيوي ًا‪.‬‬ ‫فالأ�سد و�أول�ئ��ك الذين ينا�صرونه‬ ‫يف امل�ؤ�س�سة الأمنية يرون الرو�س‬ ‫كبولي�صة ت�أمني لهم ‪� -‬أي املُدافع‬ ‫عنهم يف الأمم امل�ت�ح��دة والعائق‬ ‫�أم��ام التدخل اخلارجي‪� .‬إن تغيري‬ ‫ه��ذا الت�صور من املرجح �أن يغري‬

‫ميزان القوى داخل �سوريا‪.‬‬ ‫وث ��اين الإج� � ��راءات‪ :‬ح��ان الوقت‬ ‫ل��رف��ع م �ك��ان��ة "املجل�س الوطني‬ ‫ال�سوري" ال ��ذي ميثل املعار�ضة‬ ‫الر�سمية ال�سورية‪ ،‬حيث يجب �أن‬ ‫يُنظر �إليه ب�شكل م�ستمر على �أنه‬ ‫اخلليفة املعرتف به لنظام الأ�سد‬ ‫ �أو على الأق��ل الوا�سطة لإدارة‬‫املرحلة االنتقالية نحو قيادة جديدة‬ ‫و�شاملة‪� .‬إن االمتناع عن االعرتاف‬ ‫بـ "املجل�س" حتى الآن كبديل للأ�سد‬ ‫كان معقو ًال ك�سبيل لت�شجيع قادته‬ ‫على التغلب على املناف�سات التافهة‬ ‫القائمة يف �صفوفه وتطوير خطة‬ ‫متما�سكة غ�ير ط��ائ�ف�ي��ة لتج�سيد‬ ‫م�ستقبل ��س��وري��ا‪ .‬ويف الأ�سبوع‬ ‫امل��ا��ض��ي عندما اجتمع "�أ�صدقاء‬ ‫�سوريا" ‪-‬وه ��ي جم�م��وع��ة ت�شمل‬ ‫ال� ��والي� ��ات امل �ت �ح��دة وبريطانيا‬ ‫وفرن�سا وتركيا وع��ددا من الدول‬ ‫العربية‪ -‬يف تون�س‪ ،‬تعامل القادة‬ ‫ال��دول �ي��ون م��ع "املجل�س الوطني‬ ‫ال�سوري" باعتباره املمثل ال�شرعي‬ ‫لل�شعب ال�سوري‪ .‬ورغم �أنها خطوة‬ ‫يف االجت��اه ال�صحيح �إال �أن هناك‬ ‫املزيد الذي ينبغي عمله خللق جو‬ ‫م��ن احلتمية ي�ك��ون فيه "املجل�س‬ ‫ال��وط �ن��ي االنتقايل" ه��و البديل‬ ‫للأ�سد‪.‬‬ ‫وم��ن امل��رج��ح –يقول رو� ��س‪� -‬أن‬ ‫يكون لذلك �أي�ض ًا ت�أثري على �أولئك‬ ‫ال��ذي��ن ي��وا��ص�ل��ون دع��م الأ� �س��د �أو‬ ‫يخافون من بديله‪ .‬ومن الوا�ضح‬ ‫�أنه �سيتعينّ على جمل�س املعار�ضة‬ ‫حت�ق�ي��ق امل��زي��د م��ن ال�ت�ن���س�ي��ق مع‬ ‫�أولئك الذين ين�شقون عن اجلي�ش‬ ‫ال�سوري وي�شكلون ما هو معروف‬ ‫با�سم "اجلي�ش ال���س��وري احلر"‪،‬‬ ‫يف ال���وق���ت ال� � ��ذي ي �� �س �ت �م��ر ه��ذا‬

‫الأخ�ير يف حتدي النظام ويحاول‬ ‫حماية ال�شعب ال���س��وري‪� .‬إن رفع‬ ‫املكانة الدولية لـ "املجل�س الوطني‬ ‫ال�سوري" مي�ك��ن �أن ي�ساعد هذا‬ ‫اجلهد‪.‬‬ ‫�أم � ��ا ث��ال��ث الإج� � � � ��راءات‪ ،‬في�ؤكد‬ ‫رو�� ��س‪،‬ق� ��ول� ��ه‪ :‬م� ��ن ال� ��� �ض ��روري‬ ‫ال �ت��وا� �ص��ل م��ع ال �ط��ائ �ف��ة العلوية‬ ‫التي ت�شكل ما ي�صل �إىل ‪ 12‬باملئة‬ ‫م��ن ال�شعب ال���س��وري لكنها متثل‬ ‫العمود الفقري للم�ؤ�س�سة الأمنية‪.‬‬ ‫لقد �أ��ص�ب��ح الأ� �س��د زع�ي�م� ًا طائفي ًا‬ ‫ب�شكل ح�صري ي�سعى لنقل الفكرة‬ ‫ب�أنه لو رحل ف�سيهلك العلويون من‬ ‫ج��راء قيام ال�سنة بهجوم متطرف‬ ‫عليهم‪ .‬وي�ضيف اخلبري قائ ًال‪ :‬من‬ ‫ال�ضروري �إي�ج��اد �سبل للتوا�صل‬ ‫مع العلويني البارزين والإي�ضاح‬ ‫لهم ب��أن الأ�سد هو لي�س ال�شخ�ص‬ ‫الرئي�س لإنقاذهم بل �إن��ه التهديد‬ ‫الأك�ب�ر لبقائهم على قيد احلياة‪.‬‬ ‫فكلما ط��ال ب�ق��ا�ؤه �أ�صبح االنهيار‬ ‫يف ��س��وري��ا �أك�ث�ر ع�ن�ف� ًا‪ .‬ي�ج��ب �أن‬ ‫ي �ك��ون ال �ت��وا� �ص��ل م ��ع العلويني‬ ‫مت�سق ًا‪ ،‬بحيث ي�شمل مواطنني �سُ نة‬ ‫ي�شجبون االنتقام �ضد العلويني‪،‬‬ ‫و�إعادة الطم�أنينة من قبل "املجل�س‬ ‫ال��وط�ن��ي ال�سوري" و "�أ�صدقاء‬ ‫�سوريا" ب�ش�أن الكيفية التي �ستدار‬ ‫بها الفرتة االنتقالية للحفاظ على‬ ‫الطبيعة الوحدوية وغري الطائفية‬ ‫مل�ستقبل �سوريا‪.‬‬ ‫و�أخ �ي�ر ًا ي��ؤك��د رو� ��س‪ :‬يجب عمل‬ ‫امل��زي��د ال�ستغالل خم��اوف الأ�سد‪.‬‬ ‫فالعقوبات وال�ع��زل��ة وح��ده�م��ا لن‬ ‫يجعالنه يرحل‪ ،‬بل ينبغي �أن يرى‬ ‫�أن م �ي��زان ال �ق��وى يتحول �ضده‪.‬‬ ‫فالأ�سد لي�س معمر القذايف‪ .‬فهو لن‬ ‫يقوم ب�أعمال خفية �سرية ويحاول‬

‫قيادة انتفا�ضة‪ .‬يجب �أن يرى ب�أن‬ ‫اخليارات الذي كان يعتقد �أنها لن‬ ‫ُت �ط��رح‪ ،‬ه��ي يف ال��واق��ع معرو�ضة‬ ‫على الطاولة‪.‬‬ ‫وح���س��ب ر�أي ديني�س روز‪ ،‬ف�إن‬ ‫�إن�شاء مم��رات �إن�سانية �أو مناطق‬ ‫�آمنة للمدنيني‪ ،‬و�إن كان من ال�صعب‬ ‫تنفيذها‪� ،‬إال �أنه يجب طرحها على‬ ‫ال �ط��اول��ة وت �ط��وي��ره��ا كاحتمالية‬ ‫فعلية‪ .‬ك�م��ا �أن ت�سليح "اجلي�ش‬ ‫ال�سوري احلر" ‪ -‬عندما يفتقر �إىل‬ ‫التنظيم ال��وا��ض��ح وي �ك��ون �شديد‬ ‫املحلية ‪� -‬إمنا يثري عدد ًا من الأ�سئلة‬ ‫املقلقة حول من �أولئك الذين �سيتم‬ ‫ت�سليحهم وم��اذا ع�سى �أن يت�شكل‬ ‫يف �سوريا‪ .‬لكن ثمة م�ساعدة ‪� -‬أقل‬ ‫من �أن تكون تزويد �سالح ‪ -‬ميكن‬ ‫�أن تغري احلقائق على �أر�ض الواقع‬ ‫م�ث��ل م�ن��ع االت �� �ص��االت ب�ين ق��وات‬ ‫الأ�سد وت�سهيل االت�صاالت املتعلقة‬ ‫ب� �ـ "اجلي�ش ال� ��� �س ��وري احلر‪".‬‬ ‫وع�لاوة على ذل��ك‪ ،‬ون�ظ��ر ًا ل�سلوك‬ ‫ق��وات الأ�سد ينبغي ع��دم ا�ستبعاد‬ ‫امل�ساعدة القاتلة التي تتم �إدارتها‬ ‫ب�شكل متما�سك عن طريق الأردن‬ ‫وتركيا‪ .‬ومن جانب �آخ��ر وا�صلت‬ ‫دول جمل�س ال�ت�ع��اون اخلليجي‪،‬‬ ‫حم��اوالت�ه��ا ال��رام�ي��ة �إىل التخل�ص‬ ‫من نظام ب�شار الأ�سد‪ ،‬حيث حملت‬ ‫دول "اخلليجي" املجتمع الدويل‬ ‫ع��ام��ة‪ ،‬وجم �ل ����س الأم � ��ن خا�صة‪،‬‬ ‫والقوى التي مار�ست حق النق�ض‬ ‫"الفيتو" على وجه التحديد‪ ،‬ملنع‬ ‫�إ� �ص��دار ق��رار ي��دي��ن ن�ظ��ام دم�شق‪,‬‬ ‫امل�س�ؤولية الأخ�لاق�ي��ة عما يجري‬ ‫م��ن قتل وا�ستباحة للدماء‪.‬وقال‬ ‫مندوب ال�سعودية املتحدث با�سم‬ ‫دول جمل�س التعاون اخلليجي يف‬ ‫الأمم املتحدة عبدالله املعلمي يف‬ ‫كلمته �أم��ام اجلمعية العامة للأمم‬ ‫املتحدة قبل �أي��ام �إن دول املجل�س‬ ‫ع�ل��ى �أمت ا��س�ت�ع��داد لأن ت�ك��ون يف‬ ‫طليعة �أي جهد م�شرتك يهدف �إىل‬ ‫�إنقاذ ال�شعب ال�سوري‪.‬‬ ‫و�أ�ضاف �أن دول اخلليج م�ستعدة‬ ‫ل�ت��دع�ي��م ق� ��درة ال���ش�ع��ب ال�سوري‬ ‫على حماية نف�سه من �سلطة فقدت‬ ‫�شرعيتها‪ ،‬مب�ج��رد �أن ا�ستباحت‬ ‫دماء �أبنائها‪.‬‬ ‫وق��ال املعلمي �إن النظام ال�سوري‬ ‫يعترب �أن��ه ق��د ح�صل على ال�ضوء‬ ‫الأخ�ضر ل�سحق املواطنني العزل‬ ‫يف �سوريا و�إخماد ثورتهم‪ ،‬منذ �أن‬ ‫�أخفق جمل�س الأمن الدويل باتخاذ‬ ‫ق ��رار ب���ش��أن ال��و��ض��ع يف �سوريا‪،‬‬ ‫ب�سبب املمار�سة امل�ؤ�سفة لبع�ض‬ ‫�أع�����ض��اء امل �ج �ل ����س حل ��ق النق�ض‬ ‫"الفيتو"‪.‬‬

‫ح�������رب ال�����غ�����رب �����ض����د "الإ���������س����ل���ام ال�سيا�سي"‬

‫خبري‪ :‬نحارب الإ�سالم لفرط جهلنا كما فعلنا يف احلرب الباردة عندما حاربنا ال�شيوعية‬ ‫بقلم‪� :‬ساميون جينكينز*‬

‫ُ‬ ‫ع�شت‬ ‫�أك ّنا على خط�أ؟!‪..‬لقد‬ ‫�سني اثنني من ال�صراعات‬ ‫العاملية؛ حرب الغرب‬ ‫الباردة‪ ،‬و"احلروب ال�ساخنة"‬ ‫بالنيابة �ضد ال�شيوعية‬ ‫الرو�سية‪ ،‬والآن حرب‬ ‫ت�سميه دولة‬ ‫الغرب �ضد ما‬ ‫ّ‬ ‫"الإ�سالم ال�سيا�سي"‪ .‬واحلرب‬ ‫الأخرية ناجمة عن مبالغات‬ ‫القادة الغربيني يف تقدير‬ ‫تهديدات جمموعات �صغرية‬ ‫من الإرهابيني‪ ،‬ك�سبت‬ ‫"�شعبيتها" يف �أثناء احلرب‬ ‫ومن جرائها‪ .‬لكن ماذا ب�ش�أن‬ ‫احلرب ال�سابقة؟‪ .‬بالت�أكيد‬ ‫كانت احلرب الباردة "حرب ًا‬ ‫جيدة"‪ ،‬فهو �صراع على‬ ‫"ثنائي الزعامة" بني الر�ؤى‬ ‫املتناف�سة لكيفية ترتيب‬ ‫"�ش�ؤون الإن�سانية" على‬ ‫الأر�ض‪ ،‬و�إنْ مل يكن كذلك‪،‬‬ ‫ف�إن جميع ما حدث مل يكن‬ ‫�سوى �سل�سلة �أخطاء �شنيعة‪،‬‬ ‫لت�ضييع النتاج احل�ضاري لكل‬ ‫الع�صور‪ ،‬وهي �أي�ض ًا م�ضيعة‬ ‫مروعة يف‬ ‫وتبديد ملوارد ّ‬ ‫�ضخامتها‪ ،‬و�إمكانات فائدتها‬ ‫للب�شرية جمعاء‪.‬‬

‫وينظر �إن��درو �أل�سكندر‪ ،‬كاتب العمود‬ ‫امل� �ع ��روف يف ��ص�ح�ي�ف��ة ال��دي �ل��ي ميل‪،‬‬ ‫�أنْ ال �أح� ��د ي���س�ت�ح��ق �أنْ ن�ط�ل��ق عليه‬ ‫"ي�ساري ًا"‪ ،‬ن��اه�ي��ك ع��ن اجل �ن��وح اىل‬ ‫�سيا�سة اال�سرت�ضاء‪ ،‬واملهادنة ال�سلمية‪.‬‬ ‫ومل يتوهم �ألك�سندر ب�ش�أن "�ش ّرانية"‬ ‫ج��وزي��ف ��س�ت��ال�ين‪ ،‬وال م��اوت���س��ي تونغ‬ ‫الزعيم ال�صيني‪ ،‬وهو تقومي ال يُخطئ‬ ‫� �ص��دام ح���س�ين‪ ،‬وزع �م��اء ال �ق��اع��دة على‬ ‫اجلانب الآخ��ر‪ ،‬لكنّ �ألك�سندر‪ ،‬الحظ يف‬ ‫�أع�م��دت��ه امل �ث�يرة �أن ال��والي��ات املتحدة‪،‬‬ ‫و"الإمربيالية" ع�م��وم� ًا ت�ن�ط��وي على‬ ‫"جهل"‪ ،‬م ��ؤك��د ًا �أن �سيا�سات ال��دول‬ ‫الغربية يف غالبها بُنيت على �أ�سا�س من‬ ‫اجلهل املنهجي‪ ،‬م�ؤكد ًا قوله‪" :‬لقد ُخدعنا‬ ‫والنزال ُنخدع"!‪.‬‬ ‫ويتفق �ألك�سندر مع �أطروحة مقبولة الآن‪،‬‬ ‫وهي � ّأن �ستالني ومن خلفه بعد احلرب‬ ‫العاملية الثانية‪ ،‬مل يفكروا بغزو �أوروبا‬ ‫الغربية‪ ،‬وقلب الر�أ�سمالية الأمريكية‪ .‬كما‬ ‫�أن امل�ؤرخ‪ ،‬مايكل هاورد‪ ،‬كتب يقول‪" :‬مل‬ ‫يعد هناك م�ؤرخ جاد يرى �أن �ستالني كان‬ ‫له �أبد ًا �أية نية لنقل قواته خارج املنطقة‬ ‫التي احتلها يف �أوروبا ال�شرقية"‪.‬‬ ‫� ّإن هاج�س �ستالني –ولأ�سباب مفهومة‪-‬‬ ‫ك��ان م��ع وق��ف �أي ��ة نه�ضة �أمل��ان �ي��ة‪ .‬لقد‬ ‫ك��ان �سايكوباثي ًا‪ ،‬مري�ض ًا بـ"نف�سيته‬ ‫املتوح�شة"‪ ،‬لكنه مثل �سائر الرو�س‪ ،‬كان‬ ‫يخ�شى من "التطويق"‪ .‬كان يبحث عن‬ ‫ال��دول العازلة‪ ،‬وعن ال�ستار احلديدي‪،‬‬ ‫حل��را� �س��ة ح� ��دوده‪ .‬وك ��ان م��وق�ف��ه جتاه‬ ‫الغرب عدواني ًا‪ .‬ومل تكن عنده ال الإرادة‬ ‫وال الرغبة يف التو�سع والهيمنة على‬ ‫ال �ع��امل (يف ح�ين �أن ال��والي��ات املتحدة‬ ‫لديها الرغبة والإرادة على ح��د �سواء‬ ‫لفعل ذلك)‪.‬‬

‫وح�ي�ن�ئ��ذ ك��ان اجل� ��واب ال�ت�ق�ل�ي��دي على‬ ‫هذه الت�شخي�صات‪ ،‬هو � ّأن حلف الناتو‬ ‫ال ميكن �أب��دا �أن يكون مت�أكد ًا من ذلك‪.‬‬ ‫وكانت �إعادة الت�سلح‪ ،‬مبا فيها الأ�سلحة‬ ‫ال �ن��ووي��ة‪ ،‬ت �ت��م حت��ت � �س �ت��ار "الوقاية‬ ‫اال�ستباقية املعقولة"‪� ،‬أي الأم��ل مبا هو‬ ‫�أف�ضل‪ ،‬واال�ستعداد ملا هو �أ�سو�أ‪.‬‬ ‫وه ��ذه �أي �� �ض � ًا منا�سبة ل��ذك��ر "�سيا�سة‬ ‫الع�ضالت املفتولة" الأمريكية‪ .‬فلقد جنح‬ ‫الرئي�س روزف�ل��ت فرانكلني‪ ،‬وم��ن قبله‬ ‫الرئي�س ترومان ممثل ال�صقور يف عدم‬ ‫الإ�صغاء‪ ،‬مل�شورة رئي�س وزراء بريطانيا‬ ‫ت�شر�شل بعقد �سالم مع رو�سيا‪.‬‬ ‫وعلى نحو مماثل –يف عام ‪ 1953‬ال�سنة‬ ‫التي تويف فيها �ستالني‪ -‬رف�ضت الواليات‬ ‫امل �ت �ح��دة‪ ،‬رغ �ب��ة ج��ورج��ي مالينكوف‬

‫للم�صاحلة‪ .‬وك��ان حافز الرف�ض �سببه‬ ‫وزير اخلارجية املتغطر�س جون فو�سرت‬ ‫داال���س‪ ،‬مف�ض ًال �سيا�سة �سباق الت�سلح‬ ‫النووي مع ال�سوفييت‪ ،‬وال��ذي �أو�صل‬ ‫العالقة ب�ين الطرفني اىل حافة احلرب‬ ‫يف ع�ه��د ال��رئ�ي����س ال�سوفييتي نيكيتا‬ ‫خرو�شوف‪ .‬ومل يكن تفادي �سيا�سة "حافة‬ ‫الهاوية" التي و�صلت حدها اجلنوين يف‬ ‫عهد رونالد ريغان‪� ،‬إال ب�شجاعة ميخائيل‬ ‫غوربات�شوف وذكائه يف جتنيب العامل‬ ‫كارثة حقيقية‪.‬‬ ‫وعلى الرغم من �سهولة القول –ب�ش�أن‬ ‫�سباق الت�سلح �إب ��ان احل ��رب الباردة‪-‬‬ ‫�إن ط��اع��ون ال�ه�م�ج�ي��ة ان�ت���ش��ر يف كال‬ ‫ال�ب�ي�ت�ين الأب �ي ����ض وال �ك��رم �ل�ين‪� ،‬إال �أن‬ ‫�إن���درو �أل�ك���س�ن��در‪ ،‬ال ي�شك يف �أ ّن ��ه كان‬

‫منت�شر ًا بقوة يف وا�شنطن‪ .‬ثمة عدد من‬ ‫الزعماء الأمريكيني (من منمّقي الكالم)‬ ‫ح���ذروا ح�ت��ى م��ن ال�سفر اىل اخل ��ارج‪،‬‬ ‫وكانوا ينكرون ما تطمئنهم به وكاالت‬ ‫اال�ستخبارات الر�سمية م��ن �أن رو�سيا‬ ‫ال ت�شكل تهديد ًا للغرب‪ .‬وم��ا يدعم هذا‬ ‫الكالم البحوث التي �أجريت م�ؤخر ًا على‬ ‫وثائق حمفوظة يف الأر�شيف الرو�سي‬ ‫(ومل يكن الف�ضل يف تناول هذه احلقائق‬ ‫حينئذ �إال مبا كتبه �ألك�سندر)‪.‬‬ ‫لقد حافظت ال��والي��ات املتحدة على �أن‬ ‫تكون "م�ؤ�س�سة ع�سكرية يف زمن ال�سلم‬ ‫ويف زمن احلرب"‪ ،‬ال م�ؤ�س�سة �سيا�سية‬ ‫ك�ب�يرة‪ ،‬كنتيجة للذعر ال��ذي �أث��ارت��ه �أو‬ ‫زرعته الفرتة املكارثية اله�ستريية يف‬ ‫ال��والي��ات امل�ت�ح��دة‪ .‬لقد ك��ان��ت خماوفها‬

‫ترتبط مبا حققه االحتاد ال�سوفياتي من‬ ‫تطورات هائلة يف جميع املجاالت‪ ،‬ولهذا‬ ‫ع��ززت �أم�يرك��ا فكرتها باحلاجة لـ"عدو‬ ‫جبار" –هكذا � �ص��وّ رت��ه‪ -‬ك��ي تك�سب‬ ‫التحالف الغربي �ضده‪ .‬واحلقيقة مل يكن‬ ‫هناك عدو‪ ،‬لك ّنه �أن�شئ يف العقل اجلمعي‬ ‫الأم�ي�رك��ي‪ ،‬ف�ضاعت ب��ذل��ك تريليونات‬ ‫من ال��دوالرات‪ ،‬وم��ات مئات الأل��وف يف‬ ‫"حروب بديلة" �أو "بالوكالة" جرت‬ ‫وقائعها يف خمتلف �أنحاء العامل‪.‬‬ ‫وك��ان��ت ت�ل��ك الإم �ك��ان��ات ف��ر��ص��ة ذهبية‬ ‫للق�ضاء ع�ل��ى ال�ف�ق��ر وامل ��ر� ��ض‪� ،‬أو من‬ ‫�أج��ل تنمية الدميقراطية‪ .‬وما جرى يف‬ ‫ال�صراع على �أوروب ��ا ال�شرقية‪ ،‬يجري‬ ‫الآن مثيله يف ال ��دول الإ��س�لام�ي��ة التي‬ ‫تعاين م��ن تخلف يف جم��االت متعددة‪،‬‬ ‫والتي حتتاج اىل مرحلة ن�ضج �سيا�سي‬ ‫واقت�صادي‪.‬‬ ‫ومل تكن احل��رب ال �ب��اردة –كما يُ�صوّ ر‬ ‫يف الغرب‪ -‬حرب ًا بني اخلري وال�شر‪� .‬إن‬ ‫من اجلهل‪ ،‬ولعله من "اخلبث" ت�صوير‬ ‫ذل ��ك‪ .‬ف�ب�ن��زاه��ة وذك ��اء مي�ك��ن ال �ق��ول �إن‬ ‫امل�ؤ�س�سات الزائفة التي تزعم �أنها تن�شر‬ ‫الدميقراطية ا�ستطاعت �إق�ن��اع �شعوب‬ ‫االحت ��اد ال�سوفيتي‪ ،‬و�شعوب �أوروب ��ا‬ ‫ال �� �ش��رق �ي��ة �أن��ه��ا ت�ع�ي����ش حت��ت "تهديد‬ ‫وجودي"‪ ،‬وه ��ذا م��ا ي �ح��دث بال�ضبط‬ ‫الآن يف عملية ال�صراع مع دول العامل‬ ‫الإ�سالمي على نطاق وا�سع‪.‬‬ ‫وك �ن �ت �ي �ج��ة ل �� �ش �ع��ور �أم�ي�رك ��ا وال��غ��رب‬ ‫ب ��احل ��اج ��ة اىل "عدو خطر"‪ ،‬ج��رت‬ ‫ح ��رب ��س��ري��ة ا��س�ت�م��رت ع���ش��ر �سنوات‬ ‫لإن� �ه ��اك رو� �س �ي��ا ب��زع �م��اء م�ستبدين‪،‬‬ ‫وب� �ح ��روب �إب�� ��ادة ج �م��اع �ي��ة‪ ،‬ا�ستخدم‬ ‫فيها حتى �أب��اط��رة امل�خ��درات والزعماء‬ ‫االنف�صاليني يف منطقة البلقان للحفاظ‬

‫على موازنات معينة‪ .‬ثم ج��اءت �أحداث‬ ‫‪� 11‬أي �ل��ول بالهجمات الإره��اب �ي��ة على‬ ‫الواليات املتحدة انعكا�س ًا لفكرة "�صراع‬ ‫احل�ضارات"‪ ،‬وف��از كل من بو�ش وبلري‬ ‫و�صبت‬ ‫يف ان�ت�خ��اب��ات "�شبه مزيفة"‪ُ ،‬‬ ‫الأم � ��وال ع�ل��ى اجل�ن��راالت واملجمعات‬ ‫ال�صناعية الع�سكرية خللق مناخ �آخر‬ ‫لتهديدات �أ�شبه بـ"اخلرافة والكذب"‪ ،‬كل‬ ‫ذلك من �أجل �شن حروب جديدة‪.‬‬ ‫وي�ستمر "غ�سيل الدماغ" اجلماعي‬ ‫يف ال ��والي ��ات امل �ت �ح��دة ودول الغرب‪،‬‬ ‫ال م��ن �أج��ل ال��دف��اع ع��ن ال ��ذات م��ن خطر‬ ‫ال�شيوعية‪� ،‬إمن��ا لتجنب "خطر الإ�سالم‬ ‫ال�سيا�سي"‪ .‬و�أ�صبح الزم ًا احلفاظ على‬ ‫ال�غ��وا��ص��ات امل���زودة ب��ال��وق��ود النووي‬ ‫يف البحار‪ ،‬حتت الفتة البد ‪-‬بطريقة �أو‬ ‫ب�أخرى‪ -‬ردع ما ي�سمّيه الغرب "ن�شوء‬ ‫دول��ة �إ�سالمية �إرهابية"‪ ،‬وكنتيج لذلك‬ ‫دعا خم�سة �أو �ستة من املر�شحني للرئا�سة‬ ‫الأمريكية اىل "�شن ح��رب �ضد �إيران"‬ ‫لأن�ه��ا كما ي�ق��ول��ون ت�شكل "خطر ًا على‬ ‫ال�شعب الأمريكي"!!‪.‬‬ ‫�أما احلقيقة‪ ،‬فهي �أن ال�شعوب الأمريكية‬ ‫والغربية تنقاد اىل �أكاذيب �سبق للرئي�س‬ ‫ترومان �أن ا�ستخدمها ب�إخافة "ال�شعب‬ ‫الأمريكي من جحيم تهدده"‪� .‬إن الواليات‬ ‫املتحدة التي ت�شعر �أنها القوة العظمى‬ ‫الوحيدة يف العامل‪ ،‬ال تريد �أن تفهم دورها‬ ‫احلقيقي املتي�سر لها‪ ،‬وه��ذا ما يجعلها‬ ‫بعيدة عن �صنع �سيا�سة عالقات دولية‬ ‫ناجحة و�سلمية وح�ضارية‪� .‬أما الالفتة‬ ‫التي ترفعها بالدفاع ع��ن الدميقراطية‬ ‫يف العامل الآخر‪ ،‬فهي جمرد �ستار لنزعة‬ ‫�سحق �شعوب تهي�أت لها فر�ص التقدم‬ ‫والتطور العلمي باال�ستفادة من معطيات‬ ‫احل�ضارة الغربية‪.‬‬


‫‪4‬‬

‫والعالم‬

‫العدد (‪ - )205‬االثنين ‪ 5‬آذار ‪2012‬‬

‫�صراع بني اجلي�ش الأمريكي واحلكومة العراقية على ترحيله‬

‫كاري ‪..‬كالم‬

‫�سجني لبناين من حزب اهلل يثري �أزمة �سيادية‬

‫على هام�ش حملة النظافة !‬ ‫خضير الحميري‬ ‫�إذا ك��ان النقي�ض بالنقي�ض يُذكر ف��اين غالبا ما �أتذكر �أغنية قدمية‬ ‫للمطرب الكبري ودي��ع ال�صايف وه��و يتغزل بجمال الطبيعة ب�صوته‬ ‫ال�صادح ‪ ( :‬جنات عا مد النظر مبين�شبع منها نظر ) �أتذكرها وانا ات�صفح‬ ‫كل يوم �شوارعنا والف�ضاءات التي جتاورها وقد علقت اكيا�س النايلون‬ ‫من كل �شكل ول��ون‪ ..‬بالأر�صفة والأ��ش��واك وال�شجريات املزروعة يف‬ ‫اجل��زرات الو�سطية مب�شهد ( ي�ستفز النظر) لتطغي بب�شاعتها على كل‬ ‫�إعالنات حملة النظافة و جهود الت�شجري والتزهري والتطوير التي تقوم‬ ‫بها الوحدات البلدية ‪..‬هنا وهناااااااااااااااك !!‬ ‫ولي�س خافيا بان م�شكلة ا�ستخدام �أكيا�س النايلون وعبوات البال�ستك‬ ‫بكرثة لي�ست م�شكلة عراقية بالت�أكيد فقد ا�ستوردناها كما ن�ستورد �أي‬ ‫�شيء �آخر‪ ،‬ولكننا مل نعرف كيف نتعامل مع �آثارها او نخرج من دوامتها‬ ‫كما فعل و يفعل الآخرون ‪ ،‬فقد تعودنا ان ن�شرب املاء ونرمي بالعبوة‬ ‫يف رح��اب امنا الطبيعة ‪ ،‬و ن�أخذ الب�ضاعة ونطلق الكي�س ال��ذي كان‬ ‫يغلفها لتلهو به الريح قليال قبل ان ي�ستقر به املطاف جوار الأر�صفة‬ ‫والأحجار �أو على ( �أ�شواك) احلدائق و �أ�شجارها اجلرداء ‪ ،‬ليتكون من‬ ‫تراكمها يوما بعد ي��وم و�شهرا بعد‬ ‫�شهر و�سنة بعد اخرى لوحة جتريدية‬ ‫تتغري مفرداتها تبعا لهبوب الريح‬ ‫‪ ..‬وغ�ي��اب ع�م��ال البلدية ‪ ،‬وال�ضرر‬ ‫املتحقق لي�س يف امل�شهد البائ�س الذي‬ ‫نـُ�صبح ومن�سي عليه كل يوم ‪ ،‬ولكن‬ ‫ل �ه��ذه االك �ي��ا���س وال �ع �ب��وات ( اق�صد‬ ‫العبوات البال�ستيكية ولي�س العبوات‬ ‫املتفجرة طبعا ) مهام تخريبية �أخرى‬ ‫( كما يقول �أه��ل االخت�صا�ص ) فهي‬ ‫ت�سهم يف �إغ�ل�اق امل�ج��اري ‪ ،‬واتالف‬ ‫الرتبة ‪ ،‬وت�صيب املا�شية التي قد تتغذى عليها باالمرا�ض والهالك ‪ ،‬وان‬ ‫مكونات االكيا�س البال�ستيكية ال تتحلل بالطمر او احلرق حيث ي�ستغرق‬ ‫حتللها مابني ‪ 400‬اىل ‪� 1000‬سنة وفقا لبحوث منظمات الدفاع عن‬ ‫البيئة ‪ ..‬وقد بد�أت الدول باتخاذ خطوات �سريعة للعودة اىل ( كاغد )‬ ‫ال�ستينيات وال�سبعينيات وخرخ�شته التي ت�أخذ العقل ‪ ،‬فال�صني وهي‬ ‫امل�صدر الرئي�س لكل هذه البالوي بد�أت ح�ضرا تدريجيا على ا�ستخدام‬ ‫اكيا�س البال�ستك الغرا�ض الت�سوق منذ اوا�سط عام ‪ 2010‬وقدمت دعما‬ ‫وت�شجيعا ال�ستخدام البدائل ال�صديقة للبيئة ومنها االكيا�س الورقية ‪،‬‬ ‫وقررت ا�سرتاليا التخل�ص منها باجتاه البدائل مع نهاية العام املا�ضي‪،‬‬ ‫وفر�ضت بلدان اخرى �ضرائب على ا�ستخدام اكيا�س النايلون و�شجعت‬ ‫اال�سواق وامل�صانع على ا�ستخدام اكيا�س الورق والقما�ش ‪ ،‬كما �شجعت‬ ‫العوائل على ا�ستخدام عبوات واكيا�س ثابتة للت�سوق ‪.‬‬ ‫وكنت قد طرحت على اك�ثر من �صديق عائد للعراق بعد غياب طويل‬ ‫�س�ؤاال على غ��رار ال�س�ؤال ال��ذي كانت تطرحه يف الثمانينيات مذيعة‬ ‫عراقية تخ�ص�صت با�ستقبال الزائرين من كبار ال�شخ�صيات وامل�س�ؤولني‬ ‫يف املطار ‪ ،‬وقد ر�سمتها يف �إحدى املرات ر�سما كاريكاتوريا وهي ت�صعد‬ ‫�سلم الطائرة لت�ستقبل اح��د ال�ضيوف ف��ور ب��روزه من ج��وف الطائرة‬ ‫وت�س�أله �س�ؤالها املعتاد ‪ :‬ا�ستاذ‪� ..‬شلون �شفت بغداد !!‪..‬‬ ‫�س�ؤايل ال�صدقائي كان م�شابها من حيث ال�شكل خمتلفا من حيث امل�ضمون‬ ‫وهو ‪ :‬ماهو ابرز �شيء لفت نظرك يف بغداد بعد هذه الغيبة ؟‪ ..‬وكانت‬ ‫�إحدى �إجاباتهم �أو �أكرثها ترديدا هي ‪� :‬أكيا�س النايلون املتناثرة يف كل‬ ‫مكان ‪ ،‬من املطار اىل غرفة اخلطار !!‬ ‫وال �أكتمكم طبعا ان اجاباتهم االخرى تراوحت عباراتها بني ( الت�سول‬ ‫يف االزدحامات ) و ( واجهات الكوبوند) و( الإعالنات الع�شوائية ) و‬ ‫(وايرات ال�سحب ) و ( املتاهة الكونكريتية) و( ال�سيارات امل�ضللة ) و (‬ ‫دخان املولدات ) و ( باعة الكلينك�س) و‪ ....‬غالبا ما كنت �أتدخل النهي‬ ‫�سيل اجاباتهم املغر�ضة ‪ ..‬بالقول ‪:‬‬ ‫ميعودين انظروا اىل ن�صف الك�أ�س املليان ‪ ،‬فينفجرون �ضاحكني ‪.‬‬ ‫‪k_himyare@yahoo.com‬‬

‫‪No.(205) - Monday 5, March, 2012‬‬

‫الناس ـ خاص‬

‫اتهم مدعي عام �أحدى املحاكم الع�سكرية‬ ‫الأمريكية ال�سجني اللبناين علي مو�سى‬ ‫دق��دوق‪ ،‬املعتقل لدى ال�سلطات العراقية‬ ‫بالأنتماء حلزب الله اللبناين‪ ،‬وهو املعتقل‬ ‫الأخري الذي �سلمته القوات االمريكية �إىل‬ ‫ال�سلطات العراقية يف ك��ان��ون الثاين‪/‬‬ ‫دي�سمرب املا�ضي قبل ان�سحابها‪ ،‬بنا ًء على‬ ‫ن�صو�ص الإتفاقية الأمنية املوقعة من‬ ‫الطرفني‪ ،‬واتهمت الئحة اتهام مكونة من‬ ‫�أك�ثر من ع�شرين �صفحة دق��دوق باعمال‬ ‫ال�ق�ت��ل وال �غ��در واالره � ��اب والتج�س�س‬ ‫وغريها من جرائم احلرب‪.‬‬ ‫و�أك ��د متحدث با�سم اجلي�ش الأمريكي‬ ‫اللفتنانت كولونيل ت��ود بري�سيل هذه‬ ‫االت�ه��ام��ات وق��ال "�أن حكومة الواليات‬ ‫املتحدة تعمل مع ال�سلطات العراقية من‬ ‫اجل �إيجاد �صيغة قانونية ال تتعار�ض مع‬ ‫القوانني العراقية تتيح لنا نقل املتهم �إىل‬ ‫الواليات املتحدة ملحاكمته هناك بالتهم‬ ‫املن�سوبة �إليه ح�سب القوانني الأمريكية‪،‬‬ ‫لأن ح�ك��وم��ة ال��والي��ات امل�ت�ح��دة ت�سعى‬ ‫لتحقيق العدالة ب�أ�سرع وقت ممكن"‬ ‫لكن املتحدث با�سم اجلي�ش االمريكي مل‬ ‫يف�سر للم�صدر ملاذا بقيت هذه االتهامات‬ ‫ط��ي ال�ك�ت�م��ان ط ��وال ه��ذه الأ� �ش �ه��ر التي‬ ‫ق�ضاها دق��دوق يف املعتقل‪ ،‬مبا يف ذلك‬ ‫التعتيم الإعالمي على الق�ضية وعدم ن�شر‬ ‫حيثياتها على موقع اللجان الع�سكرية‬ ‫كما جرت العادة يف مثل هذه الق�ضايا يف‬ ‫الوقت الذي امتنع فيه البيت االبي�ض عن‬ ‫التعليق‪.‬‬ ‫ولي�س وا��ض�ح� ًا فيما �إذا ك��ان��ت الإدارة‬ ‫الأمريكية ت�سعى بجدية لت�سلم دقدوق‬ ‫ونقله �إىل الأرا���ض االمريكية‪� ،‬أو ما �إذا‬

‫كانت قد �أع��دت التهم ك��إج��راء احتياطي‬ ‫على �أم��ل �إبقائه يف ال�سجون العراقية‬ ‫كا�ستباق لأحتمال تربئته من قبل املحاكم‬ ‫ال�ع��راق�ي��ة بعد خم ��اوف م��ن �أح�ت�م��ال �أن‬ ‫متار�س احلكومة الإيرانية �ضغوط ًا على‬ ‫العراق الطالق �سراحه‪.‬‬ ‫وعلى الرغم من �أن تلك الإت�ه��ام��ات �ضد‬ ‫دق��دوق ت�شكل انتهاكات خطرية لقوانني‬ ‫احل��رب التي ارتكبت �ضد �أف��راد اخلدمة‬ ‫الأمريكية يف ال�ع��راق‪� ،‬إال �أن��ه لي�س من‬ ‫الوا�ضح ما �إذا ك��ان قد مت �إب�لاغ ال�سيد‬

‫دقدوق بها‪� ،‬إذ قدمت املحامية الع�سكرية‬ ‫املعينة يف ال�شهر املا�ضي لتمثيله‪ ،‬طلب ًا‬ ‫ل��وزارة الدفاع االمريكية للح�صول على‬ ‫�إذن لزيارة موكلها يف العراق بعد �إطالعها‬ ‫على الأدلة‪ ،‬لكنها مل تتلق �أي جواب حتى‬ ‫الآن‪.‬‬ ‫وي�ت�ه��م دق� ��دوق ب��ال�ت��آم��ر وال �ت �ع��اون مع‬ ‫جمموعات عدة‪ ،‬مبا يف ذلك فيلق القد�س‬ ‫التابع للحر�س الثوري الإيراين‪ ،‬وتدريب‬ ‫امل�ي�ل�ي���ش�ي��ات ال�شيعية ع�ل��ى ا�ستخدام‬ ‫القنابل املزروعة على الطرقات وتكتيكات‬

‫ع�سكرية اخرى‪ ،‬بالإ�ضافة �إىل دورة يف‬ ‫امل�ساعدة على تنظيم ه�ج��وم منظم يف‬ ‫كانون الأوّ ل‪ /‬يناير ‪ 2007‬مع جمموعة‬ ‫من امل�سلحني الذين كانوا يرتدون بزات‬ ‫خا�صة باجلي�ش الأمريكي ويحملون‬ ‫قتال ّ‬ ‫بطاقات هوّ ية مزورة‪ ،‬قتلوا خم�سة جنود‬ ‫�أمريكيني يف كربالء‪ ،‬واختطاف �أربعة‬ ‫ج�ن��ود �آخ��ري��ن وج��دت جثثهم ملقاة يف‬ ‫وقت الحق على جانب الطريق بني كربالء‬ ‫وبغداد‪.‬‬ ‫ومت القب�ض على دق��دوق يف وقت الحق‬

‫اجتماع �س ّري للمعار�ضة الإيرانية‬ ‫الناس ـ خاص‬

‫�شهد �أحد الفنادق ال�سويدية الأ�سبوع املا�ضي انعقاد‬ ‫م�ؤمتر حا�شد لطيف وا�سع من املعار�ضة الإيرانية‬ ‫يف اخل��ارج‪ ،‬وك��ان الفندق ال��ذي يقع على م�شارف‬ ‫العا�صمة �ستوكهومل‪ ،‬م�سرحا لأك�بر اجتماع من‬ ‫نوعه مع �أب��رز �شخ�صيات املعار�ضة االيرانية يف‬ ‫املنفى‪� ،‬ضم العديد من ق��ادة الأح ��زاب وال�ضباط‬ ‫ال�سابقني واالقت�صاديني والليرباليني ون�شطاء‬ ‫من من منظمات الطلبة وحقوق املر�أة والي�ساريني‬ ‫والأك��ادمي�ي�ين واملحامني وال�صحفيني واملدونني‬ ‫واملثقفني والإ�صالحيني‪ ،‬وعدد من �أن�صار امللكية‪،‬‬ ‫واقت�صرت التغطية الإعالمية للم�ؤمتر على جملة‬ ‫فوك�س ‪ FOKUS‬ال�سويدية الأخبارية التي �سمح‬ ‫ملندوبيها ح�ضور اجلل�سات وتغطية تف�صيالت‬

‫الإجتماع‪.‬وعلمت "النا�س" �إن الإعداد للم�ؤمتر مت‬ ‫يف مركز اولوف بامله الدويل للدرا�سات والبحوث‬ ‫الإ�سرتاتيجية‪ ،‬ور ّك��ز على حمورين رئي�سني هما‬ ‫خطر اندالع حرب حمتملة ب�سبب طموحات ايران‬ ‫النووية واالنتخابات الربملانية اجلارية حالي ًا‪.‬‬ ‫و�أكد �أغلب احلا�ضرين �أن ال احد ي�شك يف حماولة‬ ‫طهران تطوير �أ�سلحة نووية‪ ،‬وهي �ستوا�صل القيام‬ ‫بذلك من �أجل احل�صول على قوة ردع �ضد الهجمات‬ ‫اخلارجية‪ ،‬لكن على الرغم من رغبة اجلميع يف‬ ‫ا�سقاط النظام الثيوقراطي احلاكم يف �إي��ران‪� ،‬إال‬ ‫�أن اجلميع �أب��دى اعرتا�ضه على فكرة �شن هجوم‬ ‫ع�سكري �أجنبي على املن�ش�آت النووية الإيرانية‪،‬‬ ‫خوفا على بالدهم من تكرار جتربة العراق املريرة‪.‬‬ ‫وو�صفت جملة فوك�س من جهتها املعار�ضة الإيرانية‬ ‫يف اخل��ارج ب�أنها غري منظمة وم��ات��زال تعاين من‬

‫م�شكلة العثور على الطريق امل�شرتك‪ ،‬ومم��ا جاء‬ ‫يف تعليقها "�إن املعايري التي تف�صل بني امل�شاركني‬ ‫ك��ال�ع��رق والأي��دي��ول��وج �ي��ة وامل���ص��ال��ح ال�سيا�سية‬ ‫واحلزبية وم�س�ألة امل�ساواة بني اجلن�سني‪ ،‬تفوق‬ ‫على ما يبدو‪ ،‬عدد الق�ضايا التي يتفقون عليها"‪.‬‬ ‫�إن ه��ذا ال�ضعف ل��دى امل�ع��ار��ض��ة الإي��ران �ي��ة‪ ،‬من‬ ‫وجهة نظر املجلة‪ ،‬يعطي اجلواب على �س�ؤال ملاذا‬ ‫ف�شل الإيرانيون‪ ،‬على الرغم من ال�ضغوط الهائلة‬ ‫ال��داخ�ل�ي��ة واخل��ارج �ي��ة الهائلة على ال�ن�ظ��ام‪ ،‬من‬ ‫حتقيق ت��أث�ير ول��و ن�سبي يف ب�لاده��م‪ ،‬ث��م ت�ضيف‬ ‫املجلة "لكن مايزال هناك �أمل على ما يبدو‪ ،‬وعلى‬ ‫الأق��ل �إن الإجتماع على الرغم من ات�ساعه وتعدد‬ ‫اطيافه مل ينهر ووا�صل اعماله بكثافة وجد لتظهر‬ ‫الكثري من الأقرتاحات البناءة والإتفاقات الإجرائية‬ ‫التي متثل بداية جادّة لعمل معار�ض منظم‪.‬‬

‫�صحيفة فرن�سية‪ :‬دويلة قطر "القزم" �ستدفع ثمن انتفاخها وتدخلها بالدول!‬ ‫الناس ـ متابعة‬

‫وجهت �صحيفة “لوموند” الفرن�سية انتقاد ًا الذع ًا للدور‬ ‫القطري “املنتفخ” يف املنطقة والعامل حمذرة من �أن القزم‬ ‫القطري �سيدفع غالي ًا ثمن انتفاخه‪.‬‬ ‫وق��ال��ت ال�صحيفة ان قطر تلك ال��دول��ة ال�ق��زم قفزت �إىل‬ ‫قطار الأح��داث يف عدد من الدول العربية مت�سائلة‪� ..‬إىل‬ ‫متى �ست�ستمر دبلوما�سية الأعمال ال�صاخبة للدويلة التي‬ ‫و�ضعت م�صادفة على م�سار التاريخ‪.‬‬ ‫وع�برت ال�صحيفة يف مقال للكاتب بنجامان ب��ارت عن‬ ‫�سخريتها بالقول‪� ..‬إن �أمري قطر الأث��ري حمد بن خليفة‬ ‫�آل ثاين الذي دخلت بالده بقوة �إىل ر�أ�س املال الأوروبي‬ ‫لديه �شره مر�ضي لال�ستثمار م�ؤكدة �أن ال�صاروخ القطري‬ ‫ال�صاعد بقوة �سيخ�ضع يوما ما عاجال �أم �آجال اىل حوادث‬ ‫جتربه على النزول �إىل الأر�ض‪.‬‬

‫وقالت ال�صحيفة �إن قطر تلك الدويلة التي ‪ 85‬باملئة من‬ ‫�سكانها لي�سوا قطريني متار�س �سيا�سة التدخل يف كل‬ ‫االجتاهات وحتى �أنها قفزت �إىل واجهة الأحداث العربية‬ ‫فقد ار�سلت طائراتها املقاتلة وقواتها اخلا�صة �إىل ليبيا‬ ‫وتوجه االتهامات �إىل �سوريا م�شرية �إىل �أن ن�شاط هذا‬ ‫االب�ه��ام القطري جت��اوز احل��دود م��ع قناة اجل��زي��رة تلك‬ ‫املاكنة الإعالمية التي تقف يف اخلط الأول ال�سرتاتيجية‬ ‫النفوذ القطري‪.‬‬ ‫وحت��دث��ت ال�صحيفة ع��ن م��راح��ل �صعود قطر للواجهة‬ ‫الدولية وقالت‪ ..‬يف منت�صف الت�سعينيات ا�ستغل �أمري‬ ‫قطر �إقامة وال��ده يف �سوي�سرا لالنقالب عليه وليت�سلم‬ ‫بعدها قيادة الإمارة‪ ،‬ويف الت�سعينيات �أي�ضا �أقام الأمري‬ ‫ع�لاق��ات دبلوما�سية م��ع �إ�سرائيل ويف ع��ام ‪ 2003‬فتح‬ ‫بالده �أمام البنتاغون لكي تبني على رمال قطر �أكرب قاعدة‬ ‫جوية �أمريكية خارج الواليات املتحدة والتي كانت معربا‬

‫للعمليات �ضد العراق وافغان�ستان‪.‬‬ ‫و�أ�شارت ال�صحيفة �إىل �أن املرحلة النهائية ل�صعود �آل ثاين‬ ‫كانت العام املا�ضي ‪ 2011‬مع بداية الأح��داث يف الوطن‬ ‫العربي فقد ا�ستغل القطريون بانتهازية فر�صة الفراغ‬ ‫الذي ظهر يف ال�ساحة العربية‪ ..‬فال�شيخ حمد لي�س لديه‬ ‫�شغف بالدميقراطية ولكن رغبته بالبقاء يف م�سار التاريخ‬ ‫ووجود قناة اجلزيرة التي تقوم بالت�سويق ملواقفه دفعه‬ ‫�إىل القفز على قطار الأحداث‪.‬‬ ‫وقالت ال�صحيفة �إن التدخل القطري �أ�صبح يثري �سخطا‬ ‫متزايدا يف العامل العربي فزيارة �أم�ير قطر اىل تون�س‬ ‫اثارت ا�ستهجان التون�سيني الذين اتهموه بالتواط�ؤ مع‬ ‫الواليات املتحدة الأمريكية لإعادة ت�شكيل ال�شرق الأو�سط‬ ‫ومت طرده من موريتانيا من قبل نظريه املوريتاين‪.‬‬ ‫و�سخرت ال�صحيفة بالقول‪� ..‬إن��ه كان ينبغي على با�شا يظهر �أنه بطل للدميقراطية م�شرية �إىل �أن عائلة �آل ثاين‬ ‫الدوحة �أن يعلن عن انتخابات ت�شريعية لعام ‪ 2013‬لكي لي�ست يف م�أمن من نتائج عك�سية مرتدة‪.‬‬

‫�صواريخ (�أ�س ‪� ) 300‬أرعبت �أمريكا و�إ�سرائيل من خو�ض احلرب �ضد �سوريا‬ ‫الناس ـ متابعة‬

‫على �ضوء الت�سريبات ف�إن البوارج احلربية الرو�سية‬ ‫التي كانت قد توجهت �إىل ال�سواحل ال�سورية دخلت‬ ‫امل�ي��اه الإقليمية ال�سورية قبالة �شواطئ القاعدة‬ ‫الع�سكرية الرو�سية يف مدينة طرطو�س يف نوفمرب‬ ‫‪ ،2011‬و�أخ��ذت مواقعها من دون الدخول للميناء‪.‬‬ ‫وت�ق��ول املعلومات امل�ت��واف��رة �أن ع��دده��ا ث�لاث و�أن‬ ‫مهامها تتجاوز ال�ت��زود بالوقود �أو ال�غ��ذاء لتطال‬ ‫مهمات لوج�ستية وا�ستخباراتية باالتفاق مع اجلانب‬ ‫ال�سوري‪.‬‬ ‫وبح�سبما اكدته �صحيفة القد�س العربي يف حينه‬ ‫ف��إن ت�سريبات ال�سفارة ال�سورية يف مو�سكو تفيد‬ ‫ب�أن قيادة اجلي�ش الرو�سي ح�سمت �أمرها بخ�صو�ص‬ ‫امللف ال�سوري و�ألقت بثقلها على الكرملني ب�أن دم�شق‬ ‫خط �أحمر بالن�سبة للم�صالح والعالقات مع رو�سيا‬ ‫من جهة وللتحالف مع نظام الرئي�س ب�شار الأ�سد‬ ‫بالتحديد من جهة �أخ��رى‪ ،‬و ُت�ضيف املعلومات بهذا‬ ‫ال�ش�أن �أن ن�شاط ًا تن�سيقي ًا حمموم ًا قد جرى بوترية‬ ‫عالية بني اجلي�ش ال�سوري ونظريه الرو�سي برغبة‬ ‫كبرية من الأخري‪.‬‬ ‫ويف ال�شان الع�سكري نف�سه ‪ ،‬ترجح التقديرات يف‬ ‫�سوريا �أن تكون دم�شق قد ح�صلت فع ًال على دفعات‬ ‫من �صواريخ �إ���س ‪ 300‬الرو�سية املتطورة‪ ،‬وبذلك‬

‫ت�ك��ون ��س��وري��ا ق��د ا�ستكملت مت��ام � ًا منظومة دفاع‬ ‫ج��وي متطورة وفتاكة‪ ،‬ال بل �أن الرتجيحات تفيد‬ ‫ب��أن �صواريخ �إ���س ‪ 300‬الرو�سية تلك قد �أ�صبحت‬ ‫يف اخلدمة ومن املحتمل �أن يكون خرباء ع�سكريون‬

‫رو���س ق��د �أ��ش��رف��وا على ت�شغيلها وت��دري��ب الطرف‬ ‫ال�سوري على �إطالقها وقد انتهوا من مهمتهم الآن‪،‬‬ ‫وبالتايل ف�إن الأه��داف الع�سكرية يف تل �أبيب ويف‬ ‫قاعدة �إجنرليك الرتكية �ستكون يف املرمى ال�سهل‬

‫لنظام الدفاع ال�سوري‪.‬‬ ‫ويعد نظام �أ�س ‪ 300 -‬من الأنظمة القديرة يف العامل‬ ‫يف ميادين الدفاع اجلوي فهو ف�ضال عن قدرته على‬ ‫��ص��د وت��دم�ير ال���ص��واري��خ البالي�ستية ف ��إن��ه جمهز‬ ‫برادارات قادرة على تتبع ‪ 100‬هدف واال�شتباك مع‬ ‫‪ 12‬هدفا يف نف�س الوقت والنظام يحتاج ‪ 5‬دقائق‬ ‫فقط ليكون جاهزا للإطالق و�صواريخه ال حتتاج‬ ‫الية �صيانة على مدى احلياة‪.‬‬ ‫ويذكر ان رو�سيا وال�صني �صوتتا ال�شهر املا�ضي �ضد‬ ‫قرار من جمل�س االمن يدين حملة القمع التي ت�شنها‬ ‫ق��وات الرئي�س ال�سوري وتعترب رو�سيا من الدول‬ ‫القليلة التي ال ت��زال تدعم اال�سد‪ ،‬وق��د دع��ت الغرب‬ ‫مرارا اىل تبني نهج اكرث توازنا يف االزمة وقالت انه‬ ‫يجب ادانة العنف الذي متار�سه ال�سلطة واملعار�ضة‬ ‫على حد �سواء‪.‬‬ ‫املوا�صفات الفنية التكتيكية ملنظومة "ا�س ‪ 300-‬بي‬ ‫ام او فافوريت"‬ ‫مدى تدمري االهداف ‪ 195 -5‬كم‬ ‫ارتفاع تدمري االهداف ‪ 10‬امتار – ‪ 27‬كم‬ ‫احتمال تدمري الطائرات ‪%90‬‬ ‫�سرعة االهداف الق�صوى حتى ‪ 2800‬كم يف ال�ساعة‬ ‫االحتياطي القتايل ‪� 288 - 96‬صاروخا‬ ‫�سرعة اطالق ال�صواريخ‪� :‬صاروخ واحد كل ‪ 3‬ثوان‬ ‫زمن الن�شر والطي ‪ 5‬دقائق‪.‬‬

‫م��ن ذل ��ك ال��ع��ام‪ ،‬وي �ق��ال ان ��ه ق��د اع�ترف‬ ‫خ�لال التحقيقات م��ن دون ممار�سة �أي‬ ‫�أعمال تعذيب �ضده‪ ،‬ومع اقرتاب املوعد‬ ‫ال�ن�ه��ائ��ي الن���س�ح��اب ال �ق��وات الأمريكية‬ ‫م��ن ال�ع��راق نهاية ال�ع��ام امل��ا��ض��ي‪ ،‬بد�أت‬ ‫الإدارة الأمريكية جهود ًا حثيثة لرتحيل‬ ‫دقدوق خارج العراق ومالحقتة ق�ضائي ًا‬ ‫ب��اجل��رائ��م املن�سوبة �إل �ي��ه‪ ،‬لكن مبوجب‬ ‫الإتفاقية االمنية التي مت توقيعها من‬ ‫قبل �إدارة ب��و���ش واحل�ك��وم��ة العراقية‪،‬‬ ‫�أ�صبحت الأخ�يرة هي التي ت�سيطر على‬ ‫مثل ه��ذه ال �ق��رارات وت�ق��رر م�صري مثل‬ ‫ه�ؤالء ال�سجناء‪.‬‬ ‫وع�ل�م��ت "النا�س" م��ن م �� �ص��ادر مطلعة‬ ‫ب� ��أن رئ�ي����س ال � ��وزراء ن ��وري امل��ال �ك��ي ال‬ ‫ي�سمح للقوات الأمريكية بنقل حماكمة‬ ‫امل�ت�ه��م دق� ��دوق خ���ارج ال� �ع ��راق‪ ،‬وي�صر‬ ‫على ��ض��رورة �سري العدالة يف الق�ضية‬ ‫�آن�ف��ة ال��ذك��ر يف املحاكم العراقية وعلى‬ ‫وف��ق ال�ق��وان�ين العراقية �أي���ض� ًا‪ ،‬كما �أن‬ ‫امل�س�ؤولني االمريكيني ال يريدون انتهاك‬ ‫ال�سيادة العراقية يف الوقت الذي متر بها‬ ‫البالد مبرحلة انتقالية حرجة‪ ،‬خ�صو�ص ًا‬ ‫بعد �أن �أقدمت على نقل م�س�ؤولية دقدوق‬ ‫اىل ال�سلطات العراقية منت�صف كانون‬ ‫االول‪ /‬دي�سمرب املا�ضي‪.‬‬ ‫من جهته طالب ديفيد لوكا�س‪� ،‬شقيق �أحد‬ ‫�ضحايا املتهم يف هجوم كربالء‪ ،‬ال�سلطات‬ ‫العراقية بت�سليم دقدوق للواليات املتحدة‬ ‫ل �� �ض �م��ان حم��اك �م �ت��ه ع �ل��ى وف���ق قوانني‬ ‫احلرب الأمريكية يف قاعدة ع�سكرية يف‬ ‫ت�شارل�ستون بوالية كارولينا اجلنوبية‪،‬‬ ‫يف ح�ين طالب اجلمهوريون بنقله اىل‬ ‫غوانتانامو‪ ،‬حيث جرت هناك العديد من‬ ‫املحاكمات الأخرى بحق متهمني اجانب‪،‬‬ ‫لكنهم �أعرتفوا ب�أن العراقيني لن يوافقوا‬ ‫على نقل �أي �سجني لديهم �إىل هناك‪.‬‬

‫مزاعم عن قوات �إيرانية‬ ‫تقاتل �إىل جانب نظام الأ�سد‬ ‫الناس ـ خاص‬

‫قال عميد يف اجلي�ش ال�سوري احلر و�صل �س ّر ًا �إىل لبنان م�ؤخر ًا‬ ‫�إن كتائب مدرعة �إيرانية تقاتل حالي ًا يف مدينة حم�ص �إىل جانب‬ ‫قوات الرئي�س ال�سوري ب�شار الأ�سد‪ ،‬و�أ�ضاف العميد ح�سام عواق‬ ‫الذي يقوم بجولة على املخيمات املقامة على طول احلدود ال�سورية‬ ‫ـ اللبنانيةـ‪� ،‬إن تلك القوات تكبدت الكثري من اخل�سائر يف الأرواح‬ ‫واملعدات و�أجربت �أكرث من م ّرة على �أخالء مواقعها‪ ،‬و�أكد �أن اجلي�ش‬ ‫ال�سوري احلر يعتمد بتمويله على القطاع اخلا�ص ال�سوري وبع�ض‬ ‫التجار ال�سوريني واملنظمات اخلريية‪ ،‬وحول مزاعم تفيد ب�أن �أعدادا‬ ‫من املقاتلني العرب تتواجد حالي ًا يف �صفوف اجلي�ش ال�سوري احلر‬ ‫قال‪� ،‬سوريا هي بلد العرب جميع ًا‪ ،‬وثمة جن�سيات خمتلفة موجودة‬ ‫حول حدودها‪.‬‬

‫�أ�ستونيا تدعم جورجيا لنيل‬ ‫ع�ضوية الناتو‬

‫الناس ـ خاص‬

‫قال وزير اخلارجية الأ�ستوين �أورما�س بايت �أن �أ�ستونيا تدعم‬ ‫جهود جورجيا لت�صبح ع�ضو ًا يف حلف �شمال الأطل�سي الناتو‪،‬‬ ‫و�أ� �ض��اف ال��وزي��ر الأ� �س �ت��وين يف ل�ق��اء جمعه م��ع ن�ظ�يره وزير‬ ‫اخلارجية اجلورجي فا�شادزه جريجول يف تالني‪� ،‬أن جورجيا‬ ‫حتتاج �إىل موا�صلة تطوير وتعزيز الدميقراطية التي بد�أتها منذ‬ ‫�أكرث من عام لتكون مهي�أة لالن�ضمام ملنظمة حلف �شمال الأطل�سي‬ ‫ال �ت��ي تتطلب ع�ضويته جملة م��ن الإ� �ص�لاح��ات الدميقراطية‬ ‫والد�ستورية‪.‬‬ ‫و تتوقع �أ�ستونيا حالي ًا ر�سالة وا�ضحة من منظمة حلف �شمال‬ ‫الأطل�سي يف قمته التي �ستنعقد يف �شهر �آيار‪ /‬مايو العام احلايل‬ ‫يف �شيكاغو ب�ش�أن التقدم ال��ذي �أح��رزت��ه مع جورجيا على هذا‬ ‫ال�صعيد‪ ،‬وعرب الوزيران عن دعمهما جلهود التكامل الإقت�صادي‬ ‫بني جورجيا واالحتاد الأوروبي‪.‬‬

‫باك�ستان تتجاهل العقوبات‬ ‫الدولية على طهران‬ ‫الناس ـ خاص‬

‫ق��ال وزي��ر اخلارجية الباك�ستاين هينا رب��اين خ��ار �إن امل�شاريع‬ ‫الإقت�صادية وال�سرتاتيجية بني ب�لاده و�إي��ران �ستتوا�صل على‬ ‫الرغم من احلظر والعقوبات التي فر�ضها الغرب م��ؤخ��ر ًا على‬ ‫الأخرية‪ ،‬و�أ�ضاف الوزير الذي كان يتحدث يف م�ؤمتر �صحفي يف‬ ‫�أ�سالم �أباد‪� ،‬أنه �سيتم قريب ًا االنتهاء من امل�شاريع التكاملية يف كل‬ ‫من باك�ستان وايران والتي ت�شمل م ّد خط �أنابيب الغاز الطبيعي‪،‬‬ ‫وم�شروع نقل الطاقة الكهربائية وزيادة حجم التبادل التجاري بني‬ ‫البلدين بغ�ض النظر عن �أية �ضغوطات خارجية‪.‬‬ ‫من جهة اخرى ذكرت م�صادر مطلعة �إن حركة طالبان الباك�ستانية‬ ‫�أعلنت يف الأوّ ل من �آذار‪ /‬مار�س احل��ايل عن م�س�ؤوليتها عن‬ ‫هجوم وقع يف ‪� 28‬شباط‪ /‬فرباير يف بي�شاور و�أ�سفر عن مقتل‬ ‫�سائح �صيني‪ ،‬وكان الهجوم‪ ،‬ح�سب بيان احلركة‪ ،‬انتقاما لقتل‬ ‫احلكومة ال�صينية للم�سلمني يف مقاطعة �شينجيانغ‪ ،‬وقال متحدث‬ ‫با�سم ف�صيل حركة طالبان الباك�ستانية يف منطقة دارا �آدم خيل‪،‬‬ ‫ان امل�سلحني الباك�ستانيني �سوف ي�ستمرون يف ا�ستهداف ال�سياح‬ ‫ال�صينيني وامل�صالح ال�صينية يف كل مكان حتى تتوقف احلكومة‬ ‫ال�صينية عن دعمها للحملة �ضد املت�شددين يف ا�سالم اباد‪.‬‬


‫العدد (‪ - )205‬االثنني ‪� 5‬آذار ‪2012‬‬

‫‪No.(205) - Monday 5, March, 2012‬‬

‫نقل عنا�صر مجاهدي خلق للإقامة على الحدود الأردنية‬ ‫النا�س – متابعة‬

‫اقرتحت زعيمة منظمة جماهدي خلق‬ ‫االي��ران�ي��ة نقل عنا�صرها املقيمني يف‬ ‫خميمي ا��ش��رف واحل��ري��ة خ�لال ال�شهر‬ ‫احل ��ايل ل�ل�إق��ام��ة م ��ؤق �ت � ًا ع�ل��ى احل ��دود‬ ‫الأردنية مع ممتلكاتهم املنقولة وتعهدت‬ ‫بتكفل امل�ن�ظ�م��ة ن�ف�ق��ات ن�صب اخليام‬ ‫وت�أمني الإم��دادات واخلدمات ب�إ�شراف‬ ‫امل�س�ؤولني الأردنيني‪.‬‬ ‫و�أكدت الزعيمة مرمي رجوي يف ر�سالة‬ ‫اىل كلنتون انه يف حالة عدم توفري احلد‬

‫طم�أنة احلكومة الأردنية �سيقيم ال�سكان‬ ‫�سياجا على هذه القطعة من الأر�ض ولن‬ ‫يرتكوا منطقة اقامتهم حتى انتقالهم �إىل‬ ‫دول��ة ثالثة �إال يف حالة املر�ض ال��ذي ال‬ ‫ميكن عالجه داخل املكان‪ .‬و�أ�شارت �إىل‬ ‫�أ ّنه "لن يكون هناك حاجة بعد ذلك ملعتقل‬ ‫ليربتي و�صداع �سل�سلة امل�شكالت فيه‬ ‫وتثبت اللجنة الدولية لل�صليب االحمر‬ ‫و�سكان �أ�شرف ذروة مرونتهم وح�سن‬ ‫نواياهم كما ان احلكومة العراقية حتقق‬ ‫ب��ذل��ك اق�صى مطالبها" يف ا� �ش��ارة اىل‬ ‫عزمها على ترحيل منظمة جماهدي خلق‬ ‫من االرا�ضي العراقية‪.‬‬

‫الأدنى من ال�ضمانات يف مع�سكر احلرية‬ ‫(ل �ي�برت��ي) ف� ��إن ج�م�ي��ع � �س �ك��ان �أ�شرف‬ ‫وليربتي البالغ عددهم ‪ 3400‬فرد على‬ ‫ا�ستعداد ملغادرة العراق مع ممتلكاتهم‬ ‫املنقولة خالل �شهر �آذار (مار�س) احلايل‬ ‫والإق��ام��ة ب�صورة م�ؤقتة على احلدود‬ ‫الأردن� �ي ��ة ب ��إ� �ش��راف ال�صليب االحمر‬ ‫ومفو�ضية الأمم املتحدة ال�سامية ل�ش�ؤون‬ ‫الالجئني ويف امل�ك��ان ال��ذي �أق��ام��ت يف‬ ‫اللجنة الدولية لل�صليب الأحمر والأمم‬ ‫املتحدة خياما خالل احلرب يف العراق‬ ‫عام ‪ 2003‬ال�ستقبال ع�شرات االالف من‬ ‫الالجئني‪ .‬و�أ�ضافت رج��وي " من �أجل‬

‫االكتفاء الذاتي ودعم م�س�ؤولي الزراعة فيها‬

‫بابل ت�شجع منع ا�ستيراد الخ�ضراوات من الخارج‬ ‫الن معوقات الإن �ت��اج ك�ث�يرة ولي�س بال�سهولة �إزالتها‬ ‫م��امل تواجه باجلهود والتخ�ص�صات اال�ستثمارية التي‬ ‫تتنا�سب مع مكانة الزراعة واحتياجات تنميتها الر�أ�سية‬ ‫والأفقية‪،‬ومامل يتحقق ذلك �سيبقى اداء القطاع الزراعي‬ ‫�ضعيفا ودون الطموح‪.‬‬

‫احللة – حتريرال�ساير‬

‫��ش�ج��ع م �� �س ��ؤول��ون وخم �ت �� �ص��ون يف ال �� �ش ��أن ال��زراع��ي‬ ‫واالقت�صادي ق��رار منع ا�سترياد اخل�ضار والفواكه من‬ ‫دول اجلوار كونه ي�سهم يف رفع م�ستوى االنتاج املحلي‬ ‫وحماية االقت�صاد ال��ذي ا�صابه اخلمول ب�سبب �سيطرة‬ ‫املنتجات امل�ستوردة و�ضعف االنتاج املحلي م�شريين اىل‬ ‫ان العراق بلد زراعي ميتلك امل�ؤهالت التي ت�ضمن تعزير‬ ‫انتاجه املحلي اذا ما ارادت احلكومة املركزية ذلك ‪.‬‬ ‫وقالت ع�ضو اللجنة الزراعية يف جمل�س املحافظة �سهيلة‬ ‫عبا�س يف ت�صريح خ��ا���ص ل �ـ (ال �ن��ا���س) " �أن ق ��رار منع‬ ‫ا�سترياد املنتجات الزراعية من اخلارج �سي�ساهم كثريا يف‬ ‫رفع ن�سبة املنتوج املحلي وزيادة دخل الفالح وهذا �سي�ؤثر‬ ‫كثريا يف اع��ادة ال��زراع��ة املحلية اىل �سابق عهدها بعد‬ ‫ماتعر�ضت له من كبوات خالل ال�سنوات االخرية م�شرية‬ ‫اىل �أن املبادرة الزراعية التي اطلقتها الدولة قد �ساهمت يف‬ ‫تهيئة االرا�ضي الزراعية وانتعا�ش الزراعة اال ان الكثري‬ ‫من االرا�ضي التزال بحاجة اىل العناية احلكومية من حيث‬ ‫منح القرو�ض وتوفري ح�صة املياه الكافية للمحافظة ‪.‬‬ ‫واك��دت عبا�س ان" املحافظة بحاجة اىل درا��س��ة الواقع‬ ‫ال��زراع��ي وم�ساهمة ال ��وزارة واحلكومة با�ضافة مبالغ‬ ‫للمحافظة الح �ت��وائ �ه��ا ك��ل م �ق��وم��ات ال ��زراع ��ة ‪.‬م ��ؤك��دة‬ ‫و�صول املوافقة على احل�صة املائية و�ستبا�شر مديرية‬ ‫الزراعة بتنفيذ م�شروع القرية الع�صرية يف املج�صة يف‬ ‫اال�سكندرية مب�ساحة ‪ 5‬االف دومن وال��ذي �سي�ساهم يف‬ ‫ت�شغيل املتفرغني من الزراعيني والبيطريني يف املحافظة‪.‬‬ ‫ف�ضال على توزيع ‪ 16‬منظومة ري يف منطقة جرف ال�صخر‬ ‫واملدحتية والها�شمية وجبلة وهناك بع�ض التقنيات للر�ش‬ ‫املحوري ‪120‬دومنا متوفرة لدينا وندعو املزارعني للقدوم‬ ‫من اجل ت�سلمها والتي ت�ؤدي اىل كثافة عالية باالنتاج وان‬ ‫مبالغها ن�صفها من الدولة والباقي يق�سطه املزارع ملدة ع�شر‬ ‫�سنوات بدون فوائد‪.‬‬

‫تحقيق الأمن الغذائي‬

‫ن�صل اىل م�ستوى االكتفاء ال��ذات��ي ك��ون امل��زارع املحلي‬ ‫الي��زال ي��واج��ه م�شكلة ا�ستخدام اال�ساليب القدمية يف‬ ‫ال��زراع��ة ل��ذا ندعو احلكومة امل��رك��زي��ة ووزارة الزراعة‬ ‫اىل تقدمي كافة امل ��ؤه�لات ال��زراع�ي��ة للفالحني م��ن حيث‬ ‫االليات احلديثة وطرق ال�سقي املتطورة وتدريبهم عليها‬ ‫ف�ضال على ايجاد نوعيات جيدة من املبيدات والبدء برفع‬ ‫م�ستوى الزراعة من حيث انتهت الدول الأخرى للو�صول‬ ‫اىل م�ستوى االكتفاء الذاتي ‪.‬‬ ‫يف حني ا�شار خمت�صون يف اجلانب االقت�صادي اىل �إن‬ ‫الفو�ضى التي يعاين منها االقت�صاد يف البالد حاليا هي‬ ‫لي�ست وليدة اليوم و�إمن��ا هي نتاج �سيا�سات اقت�صادية‬ ‫خاطئة قامت بها ومار�ستها النظم ال�سابقة ومنذ �ستينيات‬ ‫ال�ق��رن امل��ا��ض��ي‪،‬وه��ذه الفو�ضى �ستت�سع ك��ون الزراعة‬ ‫وال�صناعة املحلية هام�شية وغري مناف�سة وغري قادرة على‬ ‫الدخول �إىل الأ�سواق الإقليمية على الأقل‪.‬‬ ‫النهو�ض بالواقع الزراعي‬ ‫وقال اخلبري االقت�صادي جواد البكري " ان �أرتفاع تكاليف‬ ‫وت�ضيف ان املحافظة �ستواجه بع�ض امل�شكالت الننا ال املنتج املحلي‪ ،‬وارتفاع تكاليف �إنتاج الوحدة الواحدة‬

‫واقعهم ال يرتقي �إلى الم�ستوى المطلوب‬

‫النا�س – متابعة‬

‫طالبت نقابة ع�م��ال ب��اب��ل ‪،‬‬ ‫ب��ال��غ��اء ق � ��رار رق� ��م ‪، 150‬‬ ‫اخلا�ص بتحويل العمال اىل‬ ‫م��وظ�ف�ين ‪ ،‬ب��و��ص�ف��ه تكبيال‬ ‫للطبقة العاملة‪.‬‬ ‫وق��ال رئي�س احت��اد نقابات‬ ‫العمال ح�سني ال�سالمي يف‬ ‫ت �� �ص��ري��ح ام�س" ان واق ��ع‬ ‫الطبقة العمالية يف الوقت‬ ‫احل ��ا�� �ض ��ر ال ي ��رت� �ق ��ي اىل‬ ‫امل�ستوى امل�ط�ل��وب ‪ ،‬فهناك‬ ‫جت��اه��ل الم��وره��م املعي�شية‬ ‫وامل �ه �ن �ي��ة ‪ ،‬وان ك �ث�يرا من‬ ‫ال� �ق ��رارات امل�ج�ح�ف��ة ومنها‬

‫تظاهرة موظفي‬ ‫ال�صناعة والمعادن تحقق �أهدافها‬ ‫النا�س – متابعة‬

‫ات� �خ ��ذت وزارة ال�صناعة‬ ‫وامل�ع��ادن االج ��راءات الالزمة‬ ‫ا� �س �ت �ج��اب��ة مل �ط��ال��ب ع ��دد من‬ ‫امل��ت��ظ��اه��ري��ن م���ن موظفي‬ ‫ال �� �ش��رك��ة ال��ع��ام��ة ل�صناعة‬ ‫االط�� � � � � � ��ارات يف ال� �ن� �ج ��ف‬ ‫واملن�سبني للعمل يف جمل�س‬ ‫حمافظة ذي ق��ار بعد انتهاء‬ ‫م� ��دة ت�ن���س�ي�ب�ه��م و�� �ض ��رورة‬ ‫مبا�شرتهم للعمل يف ال�شركة‬ ‫امل ��ذك ��ورة وم ��ا ي���س�ب�ب��ه ذلك‬ ‫م��ن اذى كبري عليهم ب�سبب‬ ‫�صعوبة تنقلهم م��ن حمافظة‬ ‫ال� �ن ��ا�� �ص ��ري ��ة اىل حمافظة‬ ‫النجف يوميا وبالتايل عدم‬ ‫قدرتهم على االلتزام بالدوام‬ ‫بيان‬ ‫الر�سمي"‪.‬وا�ضاف‬ ‫ل �ل��وزارة ان "امل�س�ؤولني يف‬

‫الوزارة ا�ستمعوا لتلك املطالب‬ ‫واي�ضاح و�شرح ا�سباب عدم‬ ‫امكانية متديد فرتة التن�سيب‬ ‫وف�ق��ا للتعليمات والقوانني‬ ‫ال �ن��اف��ذة مل��وظ �ف��ي الدولة"‪،‬‬ ‫م �ب��دي��ن ا� �س �ت �ع��داده��م التام‬ ‫"لتقدمي ك��ل ال�سبل الكفيلة‬ ‫بايجاد احللول املنا�سبة لهذه‬ ‫امل�شكلة‪ ،‬م�ق�ترح�ين امكانية‬ ‫ن �ق��ل خ��دم��ات �ه��م ع �ل��ى م�ل�اك‬ ‫جمل�س املحافظة"‪.‬‬ ‫مو�ضحا ان "الوزارة قامت‬ ‫مبفاحتة جمل�س حمافظة ذي‬ ‫ق��ار واع�لام��ه ب��امل��واف�ق��ة على‬ ‫نقل خدمات موظفي ال�شركة‬ ‫ال �ع��ام��ة ل���ص�ن��اع��ة االط� ��ارات‬ ‫واملن�سبني للعمل يف جمل�س‬ ‫املحافظة على م�لاك املجل�س‬ ‫م� ��ع درج���ات� �ه���م ال��وظ �ي �ف �ي��ة‬ ‫وتخ�صي�صهم املايل"‪.‬‬

‫حقوق مبعثرة وحقول نفط‬ ‫بحرية غير م�ستثمرة‬ ‫كاظم فنجان احلمامي‬

‫(‪) 2 - 2‬‬ ‫من خالل ما تقدم توحي لنا امل�شاهد امللتقطة من هذه ال�شراهة الإنتاجية‬ ‫مدى ب�شاعة ال�صورة احلقيقية للنزاع (النفطي – الغازي) املتفجر فوق‬ ‫امل�سطحات املائية حلو�ض اخلليج العربي يف املواقع الكثرية املتناثرة بني‬ ‫(ر�أ�س البي�شة) و(ر�أ�س م�سندم)‪ ,‬وتعك�س مدى تهافت تلك الأقطار لتحقيق‬ ‫�أعلى املعدالت يف الإنتاج ويف املوارد املالية النظيفة‪. .‬‬ ‫لقد تفجرت ال�صراعات احلدودية بني الأقطار املتلهفة لال�ستحواذ على مكامن‬ ‫النفط والغاز يف قاع اخلليج‪ ,‬وحتول اخلليج �إىل ما ي�شبه احلو�ض الكبري‪,‬‬ ‫ال��ذي تت�شابك يف قعره م�صالح دول املنطقة وال��دول ال�ك�برى‪ ,‬با�ستثناء‬ ‫العراق الذي اختار القيام بدور املقاتل ال�شر�س‪ ,‬وان�شغل باملطالبة بحقوق‬ ‫العرب املنهوبة يف عر�ض البحر‪ ,‬ف�شهر �سيفه للدفاع عن (طنب الكربى)‪,‬‬ ‫و�شقيقتها ال�صغرى‪ ,‬وعمهما (�أب��و مو�سى)‪ ,‬يف الوقت ال��ذي راح��ت فيه‬ ‫الأقطار اخلليجية نف�سها تعد العدة لال�ستيالء على ثرواته النفطية والغازية‬ ‫يف الرب والبحر‪ ,‬وكانت هي ال�سباقة يف الت�سلل �إىل خور عبد الله‪ ,‬فا�ستغلت‬ ‫غيابه‪ ,‬وراحت تر�سم حدودها مع �إيران بالطريقة التي حترمه من حقوقه‬ ‫املوروثة يف مياهه الإقليمية‪ ,‬التي �أقرتها الأع��راف واالتفاقيات البحرية‬ ‫الدولية‪ ,‬فوجد العراق نف�سه خارج البحر والنهر‪ ,‬وتقا�سم الأخوة الأعداء‬ ‫ح�صته من غنائم البحر‪ ,‬فخرج من املولد بال حم�ص‪. .‬‬ ‫وامتد التناف�س املحموم �إىل التفكري بربط املنطقة ب�شبكة الأنابيب الدولية‬ ‫امل�صممة لنقل النفط والغاز �إىل �أ�سواق العامل‪ ,‬يف م�شروع ينطوي على‬ ‫ا�ستثمار مليارات ال��دوالرات‪ ,‬وكانت قطر هي القاعدة‪ ,‬التي انطلقت منها‬ ‫غ��رب��ان ال�شر لق�صف امل��دن العراقية‪ ,‬ف��وف��رت الغطاء اللوج�ستي لزحف‬ ‫ال��زواح��ف على مياهنا الإقليمية‪ ,‬وه��ي املحطة اخلليجية الأوىل التي‬ ‫التحقت بخطوط (نابوكو)‪ ,‬وما �أدراك ما (نابوكو) ؟؟‪ ,‬فتالعبت ب�أوراق‬ ‫الغاز والألغاز‪ ,‬ووقع النزاع على احلقول البحرية يف اخلليج‪ ,‬يف كثري من‬ ‫املحاور خارج الأطر التي حددتها االتفاقيات الالزمة لرت�سية عقود احلفر‬ ‫والتنقيب ل�شركات حمايدة‪ ,‬وعلى وج��ه اخل�صو�ص يف مناطق االمتياز‬ ‫املتداخلة‪ ,‬وال�لاف��ت للنظر �إن حو�ض اخلليج ي�ضم الكثري م��ن احلقول‬ ‫امل�سكوت عنها يف املرحلة الراهنة‪ ,‬ونخ�شى �أن تقع بع�ض تلك احلقول‬ ‫يف ح��دود منطقة (خ��ور اخلفقة) العراقية اخلال�صة‪� ,‬أو يف ح��دود منطقة‬ ‫(خور العمية)‪ ,‬فتنه�شها خمالب النزاع يف ظل الغمو�ض الذي يكتنف املياه‬ ‫الإقليمية العراقية‪ ,‬وال�سيما �إن معظم الأقطار اخلليجية تتطلع اليوم للفوز‬ ‫بك�أ�س اخلليج املرتعة بالنفط والغاز‪ ,‬يف مباريات �ساخنة جتري ف�صولها‬ ‫كل يوم بني املنتخبات النفطية اخلليجية برعاية منظمة (الأوبك)‪ ,‬ومن دون‬ ‫�ضوابط وا�ضحة و�صريحة على غرار �ضوابط (الفيفا) لكرة القدم‪ ,‬مع غياب‬ ‫دائم للمنتخب العراقي الذي �آثر الوقوف على التل منذ عام ‪ ,1932‬مف�ضال‬ ‫االبتعاد عن مياهه الإقليمية لأ�سباب غري معروفة‪ ,‬على الرغم من امتالكه‬ ‫�أق��وى اجليولوجيني يف امل�ضمار البحري‪ ,‬نذكر منهم على �سبيل املثال ال‬ ‫احل�صر‪ ,‬اخلبري النفطي العراقي (فاروق عبد العزيز القا�سم)‪ ,‬الذي كان له‬ ‫الف�ضل الأكرب يف ا�ستك�شاف اكرب احلقول النفطية و�أغنى املكامن الغازية يف‬ ‫بحر ال�شمال ل�صالح الرنويج‪ ,‬والدكتور (قا�سم حممد عبد الوهاب)‪ ,‬الذي‬ ‫يعد من �أقدم اجليولوجيني العاملني يف حقول الإمارات البحرية‪. .‬‬ ‫ومن نافلة القول نذكر �إن حقل (نوروز) هو �أقرب احلقول النفطية ملدخل‬ ‫قناة خور اخلفقة العراقية من جهة البحر‪ ,‬وال يبعد عن مدخل هذه القناة‬ ‫املالحية �سوى (‪ )28‬ميال بحريا (امليل البحري ي�ساوي ‪ 1852‬مرت ًا فقط)‪,‬‬ ‫بينما حتيط باملدخل ثالثة حقول �أخ��رى موزعة على قو�س وهمي‪ ,‬يقدر‬ ‫ن�صف قطره بحدود (‪ )43‬ميال بحريا تقريبا‪ ,‬واحلقول الثالثة هي‪ :‬حقل‬ ‫(�أب��و زار)‪ ,‬وحقل (�سرو�ش)‪ ,‬وحقل (درة)‪ .‬ما يعني �إن مقرتبات القناة‬ ‫املالحية العراقية امل�ؤدية �إىل موائنا النفطية البد �أن تكون غنية بحقول‬ ‫النفط والغاز لوقوعها مبحاذاة �أربعة من كربيات احلقول امل�شهورة �شمال‬ ‫اخلليج العربي‪. .‬‬ ‫وجتدر الإ�شارة هنا �إىل �إن العراق �سبق له �أن حدد بع�ض الرقع اال�ستك�شافية‬ ‫عام ‪ ,1990‬و�سعى ل�سرب �أغوارها لكن حماوالته توقفت فج�أة يف �آب ‪1990‬‬ ‫لأ�سباب غري معروفة‪. .‬‬ ‫ختاما نقول‪ :‬ينبغي االلتفات �إىل نقطة �سيادية يف غاية الأهمية وهي �إن‬ ‫حقوق العراق يف مياهه الإقليمية ت�ستدعي التفعيل والتعجيل وال حتتمل‬ ‫التعطيل والت�أجيل‪ ,‬لأنها لي�ست هبة من الهبات التي ن�أمل �أن تهبط علينا من‬ ‫ال�سماء فنتلقاها ونحن نتكئ على الو�سادة يف �سرير االنتظار‪ ,‬و�إمنا هي‬ ‫حق م�شروع من احلقوق التي ت�ؤخذ يف عر�ض البحر بقوة القانون الدويل‬ ‫ومبوجب �أحكام االتفاقيات النافذة‪.‬‬

‫المطالبة بتو�سيع مراكز �إيواء الن�ساء المعنفات في كرد�ستان‬

‫عمال يرف�ضون تحويلهم �إلى موظفين‬ ‫ق ��رار رق��م ‪� � 150‬ص��درت من‬ ‫قبل ال�ن�ظ��ام ال�ب��ائ��د ومل يتم‬ ‫الغا�ؤها"‪.‬وا�ضاف " ان من‬ ‫ب�ين امل���ش�ك�لات ال �ت��ي تعاين‬ ‫منها الطبقة العمالية ‪ ،‬هي‬ ‫عدم وجود ثقافة مهنية لدى‬ ‫العمال ما ي��ؤدي اىل النفور‬ ‫من االن�ضمام للنقابات املهنية‬ ‫‪ ،‬و�سببه �سيا�سة النقابات‬ ‫يف العهد املباد التي حولت‬ ‫ال �ن �ق��اب��ات اىل م�ؤ�س�سات‬ ‫ح ��زب� �ي ��ة "‪.‬مو�ضحا "ان‬ ‫ق��رار رق��م ‪ 150‬ل�سنة ‪1987‬‬ ‫واخل��ا���ص بتحويل العمال‬ ‫اىل م��وظ�ف�ين احل��ق ال�ضرر‬ ‫بالطبقة العاملة "‪.‬‬

‫من الناجت الزراعي �أو ال�صناعي ‪�،‬أدى �إىل �إغراق ال�سوق‬ ‫املحلية باملنتوجات الزراعية امل�ستوردة‪،‬وبالتايل ادى اىل‬ ‫انهيار تام للقطاع الزراعي وتوقف جزئي لعملية الإنتاج‬ ‫وبالتايل ع��دم ق��درة املنتج الوطني على مناف�سة �أ�سعار‬ ‫ال�سلع امل�ستوردة‪ .‬وذل��ك �أنعك�س على االقت�صاد ب�شكل‬ ‫ع��ام وعلى واق��ع حمافظة بابل التي عانى منتجوها من‬ ‫مزارعني و�أ�صحاب �شركات ومعامل وحقول الأم��ر الذي‬ ‫ي�صعب مواجهة ه��ذه املوجة العاتية من تخريب ودمار‬ ‫وارتفاع التكاليف والأج��ور وقلة الدعم احلكومي ف�ضال‬ ‫على الروتني والتعليمات والت�شريعات البالية والف�ساد‬ ‫املايل والإداري"‪.‬‬ ‫وا�ضاف "نحن مطالبون بالوقوف وقفة حقيقية لنقل‬ ‫االقت�صاد الزراعي اىل حالة مناظرة للأقت�صاد يف الدول‬ ‫املتقدمة ‪،‬كونه يحظى بجميع م�ستلزمات النهو�ض من‬ ‫ار�ض وماء ور�أ�سمال وعقول مبدعة كما �إن �إعادة ت�أهيل‬ ‫القطاع ال��زراع��ي و�إع ��ادة كفاءته �إىل امل�ستوى املطلوب‬ ‫يتطلب توفري مبالغ كبرية من اال�ستثمار يف هذا القطاع‪،‬‬

‫فيما ارج��ع اخلبري االقت�صادي ا�سماعيل عبد احل�سني‬ ‫ا�سباب ارتفاع ا�سعار املواد الغذائية يف اال�سواق املحلية‬ ‫اىل غ�ي��اب االن �ت��اج امل�ح�ل��ي واالع �ت �م��اد ع�ل��ى اال�سترياد‬ ‫اخل��ارج��ي نتيجة عجز احلكومة االحت��ادي��ة ع��ن حتقيق‬ ‫االمن الغذائي للبالد‪.‬‬ ‫وقال عبد احل�سني" �إن العراق اليوم �أ�صبح �أغلى بلد يف‬ ‫املنطقة ب�سبب زي��ادة ا�سعار امل��واد الغذائية وال�سلع يف‬ ‫اال��س��واق املحلية نتيجة غياب االنتاج املحلي وتدهور‬ ‫الزراعة وتوقف معظم معامل ت�صنيع االغذية‪.‬‬ ‫و�أ� �ش��ار اىل‪� :‬أن معدل �صرف االم ��وال يومي ًا بالن�سبة‬ ‫للمواطن العراقي يعد �أعلى قيا�س ًا مبا ي�صرفه املواطن‬ ‫االم�يرك��ي يومي ًا م��ن �أج��ل حتقيق ج��زء م��ن م�ستلزمات‬ ‫معي�شته كال�سكن والنقل والطاقة وامل��واد الغذائية وهذا‬ ‫م�ؤ�شر يدل على �أن العراق دولة ا�ستهالكية ولي�س لديها‬ ‫معايري للجودة وعوامل لل�ضريبة ما �أدى اىل تخلف انتاجه‬ ‫املحلي‪.‬مبينا " �أن ا�ستمرار زيادة �أ�سعار املواد الغذائية‬ ‫وال�سلع يف اال�سواق املحلية �سي�ؤدي اىل زي��ادة معدالت‬ ‫الت�ضخم اكرث يف البالد بالرغم من �أن امل�ؤ�شر االن �سجل‬ ‫معدل (‪ ،)% 7‬حمذر ًا من ارتفاعه اكرث خالل الفرتة القادمة‪.‬‬ ‫من جانبهم عرب عدد من الفالحني عن �سرورهم بهذا القرار‬ ‫كونه �سي�ساهم يف احياء االرا�ضي الزراعية عن طريق‬ ‫ارتفاع قيمة املزروعات املحلية وعودتها اىل املائدة بعد‬ ‫ان �سيطرت اخل�ضراوات امل�ستوردة والتي تفتقر للقيمة‬ ‫الغذائية وا��ش��ار ال�ف�لاح حممد �صبحي اىل "ان اعتماد‬ ‫اال�سواق على املزروعات املحلية �سيعيد رغبة الفالحني‬ ‫يف الزراعة واحياء االرا�ضي امليتة والتي تعر�ضت للهالك‬ ‫نتيجة غياب الفالحني عنها ل�ضعف املردودات املالية التي‬ ‫يح�صلون عليها لقاء منتجاتهم مبينا �أن اعتماد احلكومة‬ ‫املحلية بتنفيذ هذا القرار �سيعيد الفالحني اىل ارا�ضيهم‬ ‫بعد ان تركوها المتهان مهن اخرى من �أجل اعالة ا�سرهم‪.‬‬

‫‪3‬‬

‫يوميات‬

‫النا�س – متابعة‬

‫قال املدير العام للرقابة والتنمية االجتماعية يف وزارة‬ ‫العمل وال���ش��ؤون االجتماعية باقليم كرد�ستان ‪ ،‬ان‬ ‫مراكز ايواء الن�ساء املعنفات يف اقليم كرد�ستان تعاين‬ ‫من جوانب ق�صورعدة‪ ،‬م�شري ًا اىل ان ال��وزارة طالبت‬ ‫جمل�س الوزراء بتو�سيع تلك املراكز‪.‬‬

‫واو� �ض��ح ع ��ارف حيتو يف ت�صريح ل��ه " "توجد يف‬ ‫حمافظات اقليم كرد�ستان الثالث‪ ،‬مراكز اليواء الن�ساء‬ ‫املعنفات‪ ،‬وت�ضم جميع اللواتي يتعر�ضن لتهديد ذويهن‬ ‫او عنف جهات اخ��رى‪ ،‬ويتم ت�أمني جميع املتطلبات‬ ‫االجتماعية والقانونية والنف�سية لهن‪ ،‬وتلك املراكز‬ ‫تابعة لوزارة العمل‪ ،‬اىل جانب مركزين تابعني لوزارة‬ ‫الداخلية‪ ،‬ومركزين تابعني للمنظمات املدنية"‪.‬‬ ‫وا�شار اىل انه "ب�سبب املباين غري املنا�سبة لتلك املراكز‪،‬‬

‫يتعذر تقدمي اخل��دم��ات املطلوبة ب�شكل كامل للن�ساء‬ ‫املعنفات‪ ،‬ولذلك قدمنا برناجم ًا ملجل�س وزراء االقليم‪،‬‬ ‫واقرتحنا ت�أمني �أبنية وا�سعة ومنا�سبة اليواء الن�ساء‬ ‫وت�أمني امل�ستلزمات ال�ضرورية لهن‪ ،‬ونحن بانتظار رد‬ ‫املجل�س"‪.‬‬ ‫وا� �ض��اف حيتو ان "هناك ق��ان��ون� ًا � �ص��ادر ًا ي�شري اىل‬ ‫� �ض��رورة تنظيم م��راك��ز اي ��واء املعنفات‪ ،‬ول�ك��ن تبقى‬ ‫اج��راءات تنفيذ بنود ذل��ك القانون‪ ،‬وبعد االج��راءات‬

‫الوقف ال�شيعي ي�شيد ب�أن�شطة جامعة مي�سان‬ ‫النا�س – متابعة‬

‫�أ� �ش��اد م��دي��ر ال��وق��ف ال�شيعي حممد زاي��ر النوري‪،‬‬ ‫بجامعة مي�سان م��ؤك��دا انها �أ�سهمت وب�شكل كبري‬ ‫بتطوير احلركة العلمية ومواكبة هذه امل�سرية التي‬ ‫عدت وخرجت الكثري من الطاقات العلمية التدري�سية‪.‬‬ ‫وقال النوري اثناء زيارته ملعاون رئي�س اجلامعة �إن‬ ‫"جامعة مي�سان �أ�سهمت وب�شكل كبري بتطوير احلركة‬ ‫العلمية ومواكبة هذه امل�سرية التي عدت وخرجت‬

‫الكثري م��ن ال�ط��اق��ات العلمية التدري�سية"‪ ،‬م�ضيفا‬ ‫"اننا نعتز ونفتخر بهذا ال�صرح الثقايف والعلمي‬ ‫ال�ك�ب�ير‪ ،‬ون�ح��ن يف م��دي��ري��ة ال��وق��ف ال�شيعي نتابع‬ ‫ونوا�صل دائما كافة الأن�شطة والفعاليات التي تقوم‬ ‫بها اجلامعة"‪.‬‬ ‫م��ن ج��ان�ب��ه ع�بر م �ع��اون رئ�ي����س اجل��ام�ع��ة لل�ش�ؤون‬ ‫العلمية احمد عبود عن امتنانه لهذه ال��زي��ارة وقال‬ ‫�إن "مديرية الوقف ال�شيعي لها قوا�سم م�شرتكة مع‬ ‫اجلامعة وهناك تعاون حقيقي بكافة املجاالت ال�سيما‬

‫�إن التعليم والتدري�س حموران �أ�سا�سيان للإن�سانية‬ ‫وتطور البلد"‪ ،‬مبينا ان "عمل اجلامعة اخذ بالتطور‬ ‫العلمي والتو�سع العمراين و خري دليل على ذلك هو‬ ‫افتتاح كليات عديدة تابعة جلامعة مي�سان (كلية الطب‬ ‫وكلية الإدارة واالقت�صاد وكليات �أخرى)"‪.‬و�أ�شار‬ ‫اىل ان "اجلامعة يف طور افتتاح كلية للهند�سة يف‬ ‫املحافظة" ‪ ،‬مو�ضحا ان "تطور عمل اجلامعة �سي�سهم‬ ‫ب�شكل فعلي يف ا�ستيعاب الطاقات العلمية وعودة‬ ‫الكثري من التدري�سيني االخت�صا�صيني من املهجر"‪.‬‬

‫بغداد ت�شهد حملة خدمية كبرى ا�ستعدادا لم�ؤتمر القمة‬ ‫بغداد – النا�س‬

‫قامت امانة بغداد ام�س ب��إط�لاق حملة‬ ‫خدمية ك�برى نفذتها ال��دوائ��ر البلدية‬ ‫االرب� ��ع ع���ش��رة ا� �س �ت �ع��داد ًا ال�ست�ضافة‬ ‫بغداد م�ؤمترالقمة العربية نهاية ال�شهر‬ ‫اجلاري‪.‬واو�ضح وكيل االمانة لل�ش�ؤون‬ ‫البلدية نعيم الكعبي‪ ،‬قائال �إن "توجيها‬ ‫��ص�ـ��در ل �ل��دوائ��ر ال�ب�ل��دي��ة ب��ال�ب��دء بحملة‬ ‫كربى يف عموم مناطق العا�صمة ت�ستمر‬ ‫حتى موعد انطالق اعمال م�ؤمتر القمة‬ ‫العربية يف التا�سع والع�شرين من �شهر‬ ‫اذار مار�س احلايل " ‪.‬‬ ‫و�أ�� �ض ��اف �أن "احلملة ت�شمل تنظيف‬ ‫ال���ش��وارع الرئي�سة والفرعية وزراع��ة‬

‫اع ��داد ك�ب�يرة م��ن اال� �ش �ج��ار والنباتات‬ ‫ب��االف��ادة م��ن م�شاتل دائ ��رة املتنزهات‬ ‫والت�شجري او م�شاتل االق�سام الزراعية‬ ‫واط�ل�اق ح�م�لات مكثفة للوعي البلدي‬ ‫والبيئي "‪.‬وتابع "كما تت�ضمن احلملة‬ ‫اي�ض ًا اع�م��ال تزيني وجتميل ال�شوارع‬ ‫وال���س��اح��ات الظ �ه��ار العا�صمة باملظهر‬ ‫الالئق ال��ذي يتنا�سب ومكانة العا�صمة‬ ‫بغداد وهي ت�ستــقبل هذا احلدث املهم " ‪.‬‬ ‫وا��ش��ار اىل �أن "توجيها �صدر للدوائر‬ ‫البلدية بتكثيف حمالت توزيع اكيا�س‬ ‫ال �ن �ف��اي��ات واحل� ��اوي� ��ات البال�ستيكية‬ ‫وتنظيم االر�صفة واال�سواق واالهتمام‬ ‫باحلدائق واملتنزهات وزراعة اجلزرات‬ ‫الو�سطية "‪.‬‬

‫وبح�سب القانون �سيتم ايالء مهمة مراقبة وادارة جميع‬ ‫مراكز االي��واء التابعة للداخلية واملنظمات املدنية اىل‬ ‫وزارة العمل وال�ش�ؤون االجتماعية"‪.‬‬ ‫وت��اب��ع بالقول "على ال��رغ��م م��ن ان��ه لي�س ه�ن��اك قرار‬ ‫بافتتاح مراكز ا�ضافية اليواء املعنفات‪ ،‬اال اننا نرى ان‬ ‫افتتاح مراكز ا�ضافية امر مهم‪ ،‬لأنها تلعب دورا رئي�سا‬ ‫يف تقليل �آث��ار العنف املجتمعي‪ ،‬واع��ادة ت�أهيل املر�أة‬ ‫نف�سي ًا واعادة عالقاتها مع عائلتها"‪.‬‬

‫غلق محال بيع الخمور غير المجازة‬ ‫ر�سمية ملمار�سة املهنة‪.‬‬ ‫النا�س – متابعة‬ ‫وقال م�س�ؤول يف ال�شرطة املجتمعية‬ ‫ان "وزارة الداخلية اتخذت قرارا‬ ‫اعلنت وزارة الداخلية‪ ،‬ام�س ‪ ،‬قرب ب���ش��أن ه��ذه احلملة"‪ ،‬م�شريا اىل‬ ‫ان�ط�لاق حملة ج��دي��دة لغلق حمال انهم "بانتظار ال�ضوء االخ�ضر من‬ ‫بيع اخل�م��ور ال�ت��ي ال متلك اجازة الوزارة لتنفيذ هذه احلملة"‪.‬‬

‫خط �إنتاجي جديد للأدوية‬ ‫في �سامراء‬ ‫النا�س – متابعة‬

‫با�شرت �شركة ادوية �سامراء احدى‬ ‫�شركات وزارة ال�صناعة واملعادن‪،‬‬ ‫باعمال ن�صب وت�شغيل خط انتاجي‬ ‫جديد ايطايل املن�ش�أ لتعبئة وتغليف‬ ‫الكب�سول‪ ،‬بح�سب بيان للوزارة‬ ‫�صدر االحد‪.‬‬ ‫وذك ��ر م��دي��ر ع��ام ال���ش��رك��ة اخلبري‬ ‫ال�ك�ي�م�ي��اوي ��ض�ي��اء حم�م��د ح�سني‬ ‫�أنه "متت املبا�شرة باعمال الن�صب‬ ‫والت�شغيل خل��ط االن �ت��اج اجلديد‬ ‫اخل��ا���ص ب�ت�ع�ب�ئ��ة وت�غ�ل�ي��ف م��ادة‬ ‫الكب�سول بجهود مالكاتها الهند�سية‬ ‫والفنية العاملة يف ق�سم ال�صيانة‬

‫وال� �ت ��ي مت ت ��أه �ي �ل �ه��ا وت��دري �ب �ه��ا‬ ‫لتنفيذ عمليات الن�صب والت�شغيل‬ ‫وال�صيانة"‪.‬و�أو�ضح �أن "اخلط‬ ‫ايطايل املن�ش�أ ويعمل بطاقة انتاجية‬ ‫ت �ق��در ب��ح��وايل (‪� )1200‬شريط‬ ‫يف ال�ساعة مامن �ش�أنه ان ي�سهم‬ ‫يف زي ��ادة الطاقة االنتاجية ملادة‬ ‫الكب�سول اىل اكرث من (‪ )46‬مليون‬ ‫كب�سولة"‪ ،‬م�ضيفا ب�أنه "�سيتم اي�ضا‬ ‫اعادة ت�شغيل ثالثة خطوط انتاجية‬ ‫ايطالية املن�ش�أ لال�شربة واملعلقات‬ ‫بطاقة انتاجية ت�صل اىل حوايل‬ ‫(‪ )40‬مليون قنينة �سنويا وذلك بعد‬ ‫ت�أهيل القاعات االنتاجية اخلا�صة‬ ‫بها" ‪.‬‬

‫جريدة يومية �سيا�سية عامة م�ستقلة ت�صدر عن م�ؤ�س�سة النا�س لل�صحافة والطباعة والن�شر ‪ -‬بغداد ‪ -‬موبايل ‪ - 07809852551‬معتمدة يف نقابة ال�صحفيني بالرقم (‪)1043‬‬


‫‪2‬‬

‫‪No.(205) - Monday 5, March, 2012‬‬

‫العدد (‪ - )205‬االثنين ‪ 5‬آذار ‪2012‬‬

‫يوميات‬

‫ال�صدر‪ :‬الف�ساد املايل والإداري‬ ‫امل�ست�شري يف ذمة اجلميع‬

‫العراقية �أكرث تغ ّيبا عن ح�ضور جل�سات املجل�س‬

‫البياتي ‪ :‬جمل�س النواب عاجز عن اتخاذ الإجراءات القانونية بحق املتغيبني‬

‫بغداد‪ -‬الناس‬

‫الناس‪ -‬حسن الحاج‬

‫عد زعيم التيار ال�صدري مقتدى‬ ‫ال�صدر‪ ،‬الف�ساد املايل والإداري‬ ‫امل�ست�شري يف ذمة اجلميع‪.‬‬ ‫وقال ال�صدر ردا عن �س�ؤال ورد‬ ‫من جمموعة من حمايات �أحدى‬ ‫ال�شخ�صيات يف الدولة العراقية‬ ‫ب�ش�أن عدم �صرف رواتبهم من قبل‬ ‫ال��وزارة املخت�صة ‪� ،‬إن "الف�ساد‬ ‫امل��ايل والإداري امل�ست�شري يف‬ ‫ذمة اجلميع"‪.‬‬ ‫وتف�شت ظاهرة الف�ساد الإداري‬ ‫وامل ��ايل يف ال �ع��راق �أواخ ��ر عهد‬ ‫النظام ال�سابق‪ ،‬وازدادت ن�سبتها‬ ‫ب �ع��د ع� ��ام ‪ 2003‬يف خمتلف‬ ‫ال��دوائ��ر وال� ��وزارات العراقية‪،‬‬ ‫حيث طالت التهم بالف�ساد عدد ًا‬ ‫من كبار م�س�ؤويل الدولة العراقية‬ ‫من بينهم وزير الكهرباء الأ�سبق‬ ‫�أيهم ال�سامرائي يف عام ‪،2006‬‬ ‫وال�ن��ائ��ب م�شعان اجل �ب��وري يف‬ ‫ال�ع��ام نف�سه لقيامه باال�ستيالء‬

‫قال النائب عن القائمة العراقية نبيل حربو‬ ‫" ان القائمة العراقية بالفعل اكرث تغيبا‬ ‫وتهربا من جل�سات املجل�س وعدم احل�ضور‬ ‫اىل قبة الربملان " واكد حربو يف ت�صريح‬ ‫خ�ص ب��ه "(النا�س)" ان�ن��ي ا�ؤي ��د �صحة‬ ‫االنباء التي وردت ب��ان القائمة العراقية‬ ‫اك�ثر تغيبا وه�ن��اك جملة م��ن ال�ضوابط‬ ‫للنظام ال��داخ�ل��ي ملجل�س ال �ن��واب وهناك‬ ‫ا��ش�ي��اء ا�ضيفت م��ن ق�ب��ل هيئة الرئا�سة‬ ‫با�ستقطاع مبلغ مليون بدال من ‪ 500‬الف‬ ‫دينار " مبينا " ان من يتغيب عن ح�ضور‬ ‫خم�س جل�سات متتالية يتم انذاره من قبل‬ ‫هيئة الرئا�سة ورئي�س كتلته وعندما يكون‬ ‫التغيب اكرث من ذلك يتم ف�صله او ا�ستبداله‬ ‫بنائب اخر " مو�ضحا " ان اكرث املتغيبني‬ ‫عن ح�ضور جل�سات جمل�س النواب ب�سبب‬ ‫ك�ثرة االي��ف��ادات وال�ل�ج��ان ال�ت��ي تر�سلها‬ ‫رئا�سة الربملان خ��ارج العراق " م�ؤكدا "‬ ‫انه التوجد اي �صفقة �سيا�سية بني ر�ؤ�ساء‬ ‫الكتل ال�سيا�سية بالتغا�ضي عن املتغيبني‬ ‫وهناك توافق �سيا�سي باتخاذ االجراءات‬ ‫القانونية بحق املتغيبني "‬

‫على مبالغ �إطعام �أف��واج حماية‬ ‫املن�ش�آت النفطية التابعة لوزارة‬ ‫ال ��دف ��اع‪ ،‬ووزي� ��ر ال �ت �ج��ارة عبد‬ ‫ال �ف�ل�اح ال �� �س��وداين ال� ��ذي اتهم‬ ‫بالف�ساد املايل عام ‪ ،2009‬كذلك‬ ‫�ضباط كبار يف القوات الأمنية‪،‬‬ ‫ووزير الكهرباء رعد �شالل الذي‬ ‫�أقيل من من�صبه يف ال�سابع من‬ ‫�آب‪ ،2011‬ع�ل��ى خلفية توقيع‬ ‫عقود مع �شركات وهمية مببلغ‬ ‫مليار و‪ 700‬مليون دوالر‪.‬‬

‫�أع�ضاء املجال�س املحلية يف الب�صرة يعت�صمون‬ ‫للمطالبة بعدم �إلغاء رواتبهم التقاعدية‬

‫الب�صرة ‪ -‬النا�س‬

‫اع�ت���ص��م ال �ع �� �ش��رات م��ن �أع�ضاء‬ ‫امل�ج��ال����س املحلية يف الب�صرة‪،‬‬ ‫ق � ��رب م� �ق ��ر جم �ل ����س امل �ح��اف �ظ��ة‬ ‫مطالبني جمل�س النواب بالرتاجع‬ ‫ع��ن ق� ��راره ال ��ذي يق�ضي بوقف‬ ‫�إجراءات منحهم رواتب تقاعدية‪،‬‬ ‫ويف حني ن�صبوا �سرادق و�أعلنوه‬ ‫اع�ت���ص��ام� ًا م�ف�ت��وح� ًا حل�ين تلبية‬ ‫مطلبهم‪� ،‬أكدوا ا�ستمرار جمال�سهم‬ ‫بالعمل‪.‬‬ ‫وقال رئي�س املجل�س املحلي ملنطقة‬ ‫اجلبيلة ح�سام عزيز وطبان "‪� ،‬إن‬ ‫"الع�شرات من �أع�ضاء املجال�س‬

‫املحلية با�شروا باعت�صام مفتوح‬ ‫ق ��رب م�ق��ر جمل�س امل�ح��اف�ظ��ة يف‬ ‫منطقة ال�ساعي ملطالبة جمل�س‬ ‫النواب ب�إلغاء قراره الذي حرمهم‬ ‫ف �ي��ه م��ن ح�ق��وق�ه��م التقاعدية"‪،‬‬ ‫مبين ًا �أن "املعت�صمني قرروا عدم‬ ‫م �غ��ادرة م��وق��ع االع�ت���ص��ام حلني‬ ‫تلبية مطلبهم"‪.‬‬ ‫و�أ� �ض��اف وط �ب��ان �أن "املجال�س‬ ‫املحلية يف الب�صرة �شكلت جلنة‬ ‫تتوىل تنظيم االعت�صام‪ ،‬و�إجراء‬ ‫لقاءات مع �أع�ضاء جمل�س النواب‬ ‫وامل� ��� �س� ��ؤول�ي�ن يف احلكومة"‪،‬‬ ‫معترب ًا �أن "قرار جمل�س النواب‬ ‫يك�شف عن ا�ستخفاف كبري بجهود‬

‫�س ّلم جديد لرواتب املوظفني واملتقاعدين‬ ‫الناس‪ -‬علي ابراهيم‬ ‫اعلنت او�ساط برملانية مطلعة قرب‬ ‫اجناز �سلم رواتب جديد للموظفني‬ ‫وامل �ت �ق��اع��دي��ن مت �ه �ي��دا لدرا�سته‬ ‫واق��راره‪ .‬ك�شف ذل��ك ع�ضو اللجنة‬ ‫االقت�صادية يف الربملان ق�صي جمعة‬ ‫وقال ان الربملان �شكل جلنة خمت�صة‬ ‫لدرا�سة تغيري �سلم الرواتب احلايل‬ ‫ل�ل�م��وظ�ف�ين وامل �ت �ق��اع��دي��ن و�سيتم‬ ‫اجناز قانون جديد والعمل به خالل‬ ‫الفرتة القليلة املقبلة‪.‬وا�ضاف يف‬ ‫ت�صريح خا�ص لـ(النا�س) اال�سباب‬ ‫املوجبة للقانون هي وجود رواتب‬ ‫متدنية للموظفني واملتقاعدين الذين‬ ‫يت�سلمون اقل من اربعمئة الف دينار‬ ‫�شهري ًا ونعمل االن على ا�ضافة مبلغ‬ ‫قدره خم�سون الف دينار اليها على‬

‫�شكل منحة �شهرية تخ�ص�ص لهذه‬ ‫ال���س�ن��ة ف �ق��ط حل�ي�ن اق � ��رار قانون‬ ‫جديد للموظفني واملتقاعدين‪.‬وبني‬ ‫جمعة اذا اكملت هذه اللجنة اعمالها‬ ‫�سيتم تقدمي مقرتح م�شروع قانون‬ ‫تعديل رواتب املوظفني واملتقاعدين‬ ‫مل��واف �ق��ة ال�ب�رمل ��ان ان �� �ص��اف��ا لهذه‬ ‫ال�شريحة املهمة يف املجتمع العراقي‬ ‫وللق�ضاء على التفاوت الكبري يف‬ ‫روات� ��ب امل��وظ �ف�ين وامل �ت �ق��اع��دي��ن‪.‬‬ ‫واع �ل��ن جمعة ان اللجنة �ستنهي‬ ‫اع�م��ال�ه��ا ق�ب��ل منت�صف ه��ذا العام‬ ‫و�سيتم تقدمي م�شروع القانون اىل‬ ‫الربملان الذي بدوره �سيقر القانون‬ ‫وي�صبح جاهز ًا للتنفيذ خالل هذه‬ ‫ال���س�ن��ة ل��رف��ع امل���س�ت��وى املعي�شي‬ ‫لهذه ال�شريحة املهمة يف املجتمع‬ ‫العراقي‪.‬‬

‫) ‪ :‬طالبنا‬ ‫كتلة الأحرار ‪ :‬لـ(‬ ‫احلكومة العراقية بتحويل جميع الأجور‬ ‫اليومية والعقود على مالك الدولة‬ ‫الناس‪ -‬حسن الحاج‬ ‫ك�شف رئي�س كتلة االحرار النيابية‬ ‫بهاء االعرجي عن ان كتلته �شددت‬ ‫على ان ال يبقى هناك يف الدولة‬ ‫العراقية اجري يومي او اجري بعقد‬ ‫وامن��ا �سيتم حتويل اجلميع اىل‬ ‫موظفني على املالك الدائم وبد�أنا‬ ‫م�شروعنا من هذه املوازنة " واكد‬ ‫االع��رج��ي يف ت�صريح خ��ا���ص لـ(‬ ‫النا�س ) " ان كتلة االحرار طالبت‬ ‫احلكومة العراقية بتحويل جميع‬ ‫االجور اليومية والعقود على مالك‬ ‫الدولة الدائم ومن دون ا�ستثناء‬ ‫" م�شريا " اىل ان ه��ذا املطلب‬ ‫هو مطلب ابناء ال�شعب العراقي‬

‫ولي�س مطلب كتلته ونحن نعمل‬ ‫م��ن اج��ل حتقيق رغ�ب��ات املواطن‬ ‫ال �ع��راق��ي ال ��ذي ج��اء ب�ن��ا اىل قبة‬ ‫ال�ب�رمل��ان " مبينا " ان اخلطوة‬ ‫االوىل ل�ت�ع�ي�ين ج �م �ي��ع موظفي‬ ‫االج � ��ور ال �ي��وم �ي��ة وال��ع��ق��ود يف‬ ‫جميع م�ؤ�س�سات الدولة العراقية‬ ‫ب��د�أت من هذه املوازنة" مو�ضحا‬ ‫" ان كتلة االحرار �ستكون املطالبة‬ ‫ول��ن ت�سكت اب��دا حتى تعني اخر‬ ‫موظف بعقد او اج��ر يومي على‬ ‫امل�لاك الدائم " وا�ضاف االعرجي‬ ‫ان التيار ال�صدري ي�سعى لتعيني‬ ‫اك�بر ع��دد ممكن من ابناء ال�شعب‬ ‫العراقي على املالك الدائم ورف�ض‬ ‫املحا�ص�صة احلزبية والفئوية "‬

‫املجال�س املحلية"‪.‬‬ ‫م��ن ج��ان �ب��ه ق ��ال ع���ض��و املجل�س‬ ‫املحلي ملنطقة العالية عبد الأمري‬ ‫عودة "‪� ،‬إن "االعت�صام مل يت�سبب‬ ‫بتعطيل ع�م��ل امل�ج��ال����س‪ ،‬وامن��ا‬ ‫هي م�ستمرة بت�أدية واجباتها يف‬ ‫امل�ن��اط��ق ال�سكنية ع�بر التعاون‬ ‫م��ع الأج��ه��زة الأم �ن �ي��ة‪ ،‬وجتهيز‬ ‫املواطنني مبادة النفط الأبي�ض"‪،‬‬ ‫م �� �ض �ي �ف � ًا �أن "رئا�سة جمل�س‬ ‫املحافظة �أبدت تعاطفها وتعاونها‬ ‫مع املعت�صمني‪ ،‬بحيث انها وافقت‬ ‫على ن�صب �سرادق للمعت�صمني‪،‬‬ ‫ووفرت لهم احلماية"‪.‬‬

‫م��ن جانبه اك��د ال�ن��ائ��ب ع��ن ائ �ت�لاف دولة‬ ‫القانون عبا�س البياتي " ان جمل�س النواب‬ ‫عاجزعن اتخاذ االجراءات القانونية بحق‬ ‫املتغيبني من اع�ضاء جمل�س النواب واكد‬ ‫البياتي يف ت�صريح خ�ص به (النا�س)" ان‬ ‫التحالف الوطني اقل الكتل ال�سيا�سية تغيبا‬ ‫عن جل�سات جمل�س النواب وهناك �سكرتري‬ ‫داخلي للمجل�س يقوم بجرد االع�ضاء من‬ ‫الناحية االدارية ل�سجل احل�ضور والغياب‬ ‫" م�شريا " اىل ان التحالف الوطني دائما‬ ‫ماينبه اع�ضاءه عند عدم ح�ضور جل�سات‬ ‫املجل�س " مو�ضحا " ان جمل�س النواب‬ ‫ع��اج��ز ع��ن ات �خ��اذ االج � ��راءات القانونية‬ ‫بحق املتغيبني وعلى جمل�س النواب اتخاذ‬ ‫االج ��راءات بحق املتغيبني وال��ذي��ن ي�صل‬ ‫عددهم اكرث من ‪ 25‬نائبا من جميع الكتل‬ ‫ال�سيا�سية " م�ؤكدا " ان االعذار واملربرات‬ ‫غ�ي�ر م �� �ش��روع��ة ل�ت�غ�ي��ب اع �� �ض��اء جمل�س‬ ‫النواب بعد ان ا�ستنفدوا جميع االجازات‬ ‫االعتيادية واملر�ضية وم��ازال��وا يتغيبون‬ ‫عن ح�ضور جل�سات املجل�س لكونهم كانوا‬ ‫وزراء يف احلكومة ال�سابقة او مل يت�سلموا‬ ‫اي من�صب داخل اللجان الربملانية وعلى‬ ‫ا�سا�سها يتغيبون " وا�شار البياتي اىل "‬

‫ان هيئة الرئا�سة الت�ستطيع ا�ستقطاع مبلغ‬ ‫‪ 500‬ال��ف دي�ن��ار م��ن ه ��ؤالء كونهم كانوا‬ ‫ي�شغلون منا�صب �سابقا وهذا مان�ص عليه‬ ‫النظام الداخلي بعدم ا�ستقطاع اي مبلغ‬ ‫من ه�ؤالء كونهم يت�سلمون رواتب تقاعدية‬ ‫وان اف�ضل و�سيلة ل�ضمان ح�ضور اع�ضاء‬ ‫جمل�س النواب هي ان تقوم هيئة الرئا�سة‬ ‫بف�صل نائب او نائبني من ال�برمل��ان حتى‬

‫بارزاين يبحث مع جيفري �آخر امل�ستجدات ال�سيا�سية‬ ‫يف البالد واملنطقة‬ ‫اربيل ‪ -‬النا�س‬

‫بحث رئي�س �إقليم كرد�ستان م�سعود‬ ‫بارزاين خالل لقائه �سفري الواليات‬ ‫امل �ت �ح��دة الأم�يرك �ي��ة ل��دى العراق‬ ‫جيم�س جيفري العالقة امل�شرتكة‬ ‫ب�ين اجل��ان �ب�ين و��س�ب��ل تعزيزها‪،‬‬ ‫ب��اال��ض��اف��ة �إىل �آخ ��ر امل�ستجدات‬ ‫ال�سيا�سية يف البالد ودول املنطقة‪،‬‬ ‫بح�سب موقع حكومة االقليم‪.‬‬ ‫و�أو�ضح امل�صدر �أن رئي�س الإقليم‬ ‫م�سعود بارزاين ا�ستقبل ‪ ،‬ال�سفري‬ ‫جيم�س ج�ي�ف��ري �سفري الواليات‬ ‫امل �ت �ح��دة الأم�يرك �ي��ة ل��دى العراق‬ ‫والوفد املرافق له‪ ،‬وبحث اجلانبان‬

‫"العالقات ب�ين �إق�ل�ي��م كرد�ستان‬ ‫وال� ��والي� ��ات امل �ت �ح��دة الأم�يرك �ي��ة‬ ‫و�سبل تعزيزها مبا يخدم امل�صالح‬ ‫امل�شرتكة بني اجلانبني"‪.‬‬ ‫و�أ���ش��اد ال���س�ف�ير الأم�ي�رك��ي خالل‬ ‫ال�ل�ق��اء‪ ،‬بتجربة �إق�ل�ي��م كرد�ستان‬ ‫والأو� � �ض� ��اع امل���س�ت�ق��رة ف �ي��ه‪ ،‬كما‬ ‫و�صف هذه التجربة بـ "االمنوذج‬ ‫ال�ف��ري��د يف املنطقة"‪ ،‬و�أع �ل��ن �أن‬ ‫"ال�شعب الأمريكي ينظر باهتمام‬ ‫وت �ق��دي��ر �إىل ه ��ذه ال�ت�ج��رب��ة و�أن‬ ‫�إ�ستتباب الأم��ن و�إ�ستقرار الإقليم‬ ‫مو�ضع �إهتمام ال��والي��ات املتحدة‬ ‫الأمريكية"‪.‬‬ ‫كما وتبادل اجلانبان الآراء حول‬

‫عد خبري قانوين‪ ،‬الأحد‪�،‬أن حل امل�شكالت‬ ‫التي ت�شهدها البالد بني الكتل ال�سيا�سية‬ ‫ل��ن جت��د ط��ري�ق��ا �إىل احل ��ل اال بتعديل‬ ‫الد�ستور‪ ،‬وت�شريع قوانني تنظم بع�ض‬ ‫ن�صو�صه املتداخلة‪.‬‬ ‫و�أو�� �ض ��ح ه��ات��ف امل��و� �س��وي �أن "هناك‬ ‫م�شكالت �سيا�سية بني الكتل‪ ،‬ال ميكن حلها‬ ‫�سيا�سيا‪ ،‬مثلما ت�شكل حلولها الد�ستورية‬ ‫عقبة الن كل طرف يف�سر الد�ستور ح�سب‬ ‫قراءته"‪ ،‬الفتا �إىل �أن "الكثري من مواد‬ ‫ال��د� �س �ت��ور ون���ص��و��ص��ه م�ت��داخ�ل��ة وغري‬ ‫منتظمة بقانون"‪.‬‬ ‫و�أ�ضاف املو�سوي �أن "الد�ستور كتب على‬

‫�آخ� ��ر امل �� �س �ت �ج��دات ع �ل��ى ال�ساحة‬ ‫ال�سيا�سية يف ال �ع��راق والأزم� ��ة‬ ‫الأخ �ي�رة ال�ت��ي �شهدها‪ ،‬ويف هذا‬ ‫اجلانب �أ�شاد اللقاء بـ"املحاوالت‬ ‫اجل� ��ادة ال �ت��ي ت �ه��دف �إىل تخطي‬ ‫الأزم��ة احلالية والعمل على تهيئة‬ ‫الآف� � ��اق ل �ع �ق��د امل� ��ؤمت ��ر الوطني‬ ‫املو�سع للقوى والكتل ال�سيا�سية‬ ‫يف ال �ع��راق ب�ه��دف �إي �ج��اد احللول‬ ‫املالئمة حلل الأزمة"‪.‬‬ ‫كما �شدد اجل��ان�ب��ان‪ ،‬وفقا للموقع‬ ‫على "حاجة ال�ع��راق اىل التالحم‬ ‫ال��وط �ن��ي وب��ن��اء � �ش��راك��ة وطنية‬ ‫حقيقية بغية ادارة ال�ب�لاد ب�شكل‬ ‫�سليم"‪.‬‬

‫خفر ال�سواحل الكويتية تعتقل ‪� 11‬صياد ًا عراقي ًا وحتتجز زورقهم‬ ‫الب�صرة ‪ -‬النا�س‬

‫�أف� ��ادت قائممقامية ق�ضاء الفاو‬ ‫‪ ،‬ب� � ��أن ق � ��وات خ �ف��ر ال �� �س��واح��ل‬ ‫الكويتية اعتقلت ‪� 11‬صياد ًا عراقي ًا‬ ‫واح �ت �ج��زت زورق �ه��م ال ��ذي يرفع‬ ‫العلم ال�ع��راق��ي ل��دى ت��واج��ده يف‬ ‫"املياه امل�شرتكة"‪ ،‬داعية ال�سلطات‬ ‫الكويتية �إىل �إطالق �سراحهم‪.‬‬ ‫وق��ال قائممقام ق�ضاء الفاو وليد‬

‫حممد ال�شريفي "‪� ،‬إن "دوريات‬ ‫ت��اب �ع��ة ل� �ق ��وات خ �ف��ر ال�سواحل‬ ‫ال �ك��وي �ت �ي��ة اع�ت�ر���ض��ت‪ ، ،‬زورق‬ ‫��ص�ي��د ع��راق �ي��ا ك ��ان ي �ت��واج��د يف‬ ‫امل�ي��اه امل�شرتكة �ضمن خ��ور عبد‬ ‫الله‪ ،‬واعتقلت طاقمه امل�ؤلف من‬ ‫‪� 11‬صياد ًا"‪ ،‬مبين ًا �أن "الزورق‬ ‫مت اق �ت �ي��اده م ��ع ط��اق �م��ه باجتاه‬ ‫ال�سواحل الكويتية"‪.‬‬ ‫ودعا ال�شريفي ال�سلطات الكويتية‬

‫اىل "�إطالق � �س��راح ال�صيادين‬ ‫امل �ع �ت �ق �ل�ين‪ ،‬وال �� �س �م��اح ل� ��زوارق‬ ‫ال���ص�ي��د ال �ع��راق �ي��ة ب��ال �ت �ح��رك من‬ ‫دون م�ضايقات"‪ ،‬م � ��ؤك� ��د ًا �أن‬ ‫"القائممقامية �أبلغت احلكومة‬ ‫العراقية بعملية اعتقال ال�صيادين‬ ‫ودعتها اىل التدخل مل�ساعدتهم"‪.‬‬ ‫وت � �ع� ��د ظ � ��اه � ��رة امل� ��� �ض ��اي� �ق ��ات‬ ‫واالع �ت �ق��االت ال �ت��ي ي�ت�ع��ر���ض لها‬ ‫ال� ��� �ص� �ي ��ادون خ�ل��ال ع �م �ل �ه��م من‬

‫قبل ال �ق��وات البحرية الإيرانية‬ ‫وال�ك��وي�ت�ي��ة‪ ،‬ف���ض�ل ًا ع�ل��ى �إرتفاع‬ ‫�أ� �س �ع��ار ال��وق��ود و��ض�ع��ف الدعم‬ ‫احلكومي من �أه��م العوامل التي‬ ‫�أدت �إىل �إن �ح �� �س��ار م�ه�ن��ة �صيد‬ ‫الأ�سماك البحرية التي كان ي�شتهر‬ ‫بها �سكان ق�ضاء الفاو املطل على‬ ‫اخلليج العربي‪� ،‬إىل جانب زراعة‬ ‫النخيل واحل�ن��اء وتربية الرثوة‬ ‫احليوانية‪.‬‬

‫خبري قانوين‪ :‬من حق الها�شمي الطعن بقرار احلكم �إذا حكم غيابيا‬ ‫بغداد ‪ -‬النا�س‬

‫�أك� ��د اخل �ب�ي�ر ال��ق��ان��وين ونقيب‬ ‫املحامني ‪ ،‬ان القانون والد�ستور‬ ‫ي�سمح لنائب رئي�س اجلمهورية‬ ‫ط ��ارق الها�شمي واي متهم اخر‬ ‫بالطعن بقرار املحكمة اجلنائية‬ ‫يف حال احلكم عليه غيابيا ‪.‬‬ ‫وح� ��دد جم�ل����س ال �ق �� �ض��اء االعلى‬ ‫مطلع اي��ار املقبل م��وع��دا للنطق‬ ‫باحلكم غيابيا على نائب رئي�س‬ ‫اجل��م��ه��وري��ة ط � ��ارق الها�شمي‬

‫بتهمة االره� ��اب‪ .‬وق��ال حممد �إن‬ ‫"املحاكمات الغيابية تكون عندما‬ ‫ي�ت�ع��ذر القب�ض ع�ل��ى امل�ت�ه��م فتتم‬ ‫االج� � ��راءات وف ��ق ال �ق��ان��ون ويف‬ ‫ح��ال اكتمال االج ��راءات يتم رفع‬ ‫امل��و��ض��وع اىل حمكمة اجلنايات‬ ‫او اجل�ن��ح ح�سب الق�ضية ويتم‬ ‫اح�ضار املتهمني اما املتهم الهارب‬ ‫فتفرد له ق�ضية وحتال اىل حمكمة‬ ‫اجلنايات ويحكم غيابيا"‪.‬‬ ‫و�أ�ضاف ان" مكان الها�شمي معلوم‬ ‫يف حني ان احلكم الغيابي يكون‬

‫اجلعفري‪ :‬االنتفا�ضة ال�شعبانية رائدة‬ ‫ثورات الربيع العربي‬ ‫بغداد‪ -‬الناس‬ ‫و��ص��ف رئي�س التحالف الوطني‬ ‫ال ��دك� �ت ��ور �إب���راه� �ي���م اجل �ع �ف��ري‬ ‫االنتفا�ضة ال�شعبانية التي قامت �ضد‬ ‫نظام �صدام ح�سني عام ‪ 1991‬بانها‬ ‫رائدة ثورات الربيع العربي‪ ,‬وقال‬ ‫ان جماهديها ه��م امل��ادة احلقيقية‬ ‫التي �أطاحت بالنظام الدكتاتوري‪.‬‬

‫و�شدد اجلعفري خالل لقائه جمعا‬ ‫م��ن هيئة املجاهدين يف حمافظة‬ ‫ذي ق��ار ع�ل��ى �إن ال �ع��راق حمتاج‬ ‫�إىل كل �شخ�صياته الوطنية التي‬ ‫ت�سعى �إىل احلفاظ على التجربة‬ ‫ال�سيا�سية و بناء العراق وفق مبد�أ‬ ‫املواطنة ومن واجب الدولة �أي�ضا‬ ‫رعايتهم ب�صورة ترتقي �إىل حجم‬ ‫الت�ضحيات التي قدموها ‪.‬‬

‫بحق املتهم غري معلوم املكان"‪..،‬‬ ‫م �� �س �ت��درك � ًا بالقول" ل �ك��ن تعذر‬ ‫القب�ض على الها�شمي هو ما يدفع‬ ‫الق�ضاء باحلكم غيابيا عليه"‪.‬‬ ‫واو�ضح الفي�صل انه "بعد �صدور‬ ‫احل �ك��م ي �ح��ق للمتهم ال �ط �ع��ن يف‬ ‫القرار من خالل حمامي الدفاع او‬ ‫الطلب باعادة املحاكمة وح�ضوره‬ ‫ام��ام الق�ضاء "‪.‬وزاد بالقول ان‬ ‫"ق�ضية نائب رئي�س اجلمهورية‬ ‫ط ��ارق ال�ه��ا��ش�م��ي فيها خ�ل��ط بني‬ ‫ال�سيا�سة والق�ضاء " ملوحا انه‬

‫عجالة لذلك فهو د�ستور غ�ير مكتمل"‪،‬‬ ‫مبينا �أن " تعديل الد�ستور �سي�ساهم‬ ‫يف �إن�ضاج العملية ال�سيا�سية‪ ،‬وجتنب‬ ‫امل�شكالت واخلالفات امل�ستقبلية"‪.‬‬ ‫كتلة التغيري‪� :‬شعب كرد�ستان �سيخرج‬ ‫بتظاهرات يف حال عدم تنفيذ الإ�صالحات‬ ‫املنا�سبة‬ ‫�أربيل‪ -‬متابعة‬ ‫ح��ذر ال �ن��ائ��ب ع��ن كتلة ال�ت�غ�ي�ير حممد‬ ‫توفيق م��ن خ��روج ت�ظ��اه��رات يف �إقليم‬ ‫ك��رد� �س �ت��ان يف ح ��ال ع ��دم ق �ي��ام حكومة‬ ‫االقليم بالإ�صالحات ال�ضرورية‪.‬‬ ‫وق� � ��ال‪� :‬إن ح �ك��وم��ة االق��ل��ي��م ال ميكن‬ ‫�أن ت�ستمر ب �ه��ذا ال��و� �ض��ع دون �إج ��راء‬ ‫اال�صالحات‪ ،‬م�شري ًا اىل عدم وجود نية‬

‫"على الرغم من ان القانون ين�ص‬ ‫على ان اليحكم اي �شخ�ص غيابيا‬ ‫يف ح ��ال م �ع��رف��ة م �ك��ان ت��واج��ده‬ ‫لكن مب��ا ان��ه يتعذر القب�ض على‬ ‫الها�شمي ف�سيحاكم غيابيا "‪.‬‬ ‫وب�ين الفي�صل ان "بامكان وكيل‬ ‫ال�ه��ا��ش�م��ي ال�ط�ع��ن يف اج� ��راءات‬ ‫امل� �ح ��اك� �م ��ة وي � �ق� ��ول ان امل �ت �ه��م‬ ‫موجود ومكانه معلوم وبالتايل‬ ‫االج��راءات خمالفة للقانون وحق‬ ‫الدفاع م�ضمون على وفق القانون‬ ‫والد�ستور"‪.‬‬

‫املواطن ‪ :‬لي�س هناك جدوى من تدويل‬ ‫ق�ضايا الكتل ال�سيا�سية‬ ‫بغداد‪ -‬الناس‬ ‫قال النائب عن كتلة املواطن كرمي‬ ‫عليوي انه لي�س هناك جدوى من‬ ‫ت��دوي��ل ق�ضايا الكتل ال�سيا�سية‬ ‫اخلالفية يف القمة العربية على‬ ‫اعتبار انها �ش�أن داخلي للعراق ‪.‬‬ ‫وقال عليوي ان التحالف الوطني‬ ‫ي�أمل بعقد امل��ؤمت��ر الوطني بعد‬

‫خبري‪ :‬امل�شكالت ال�سيا�سية لن حتل �إال بتعديل الد�ستور‬ ‫بغداد‪ -‬الناس‬

‫ي�ستطيع الربملان ال�سيطرة على ح�ضور‬ ‫االع �� �ض��اء جل�ل���س��ات جمل�س ال �ن��واب من‬ ‫خالل قانون رقم (‪ ) 50‬والذي يحق لرئي�س‬ ‫الكتلة والربملان با�ستبدال اي ع�ضو بعد‬ ‫جتاوز غياباته لـ(‪ )20‬جل�سة متتالية خالل‬ ‫الف�صل الت�شريعي الواحد "‬ ‫من جهته بني رئي�س التحالف الكرد�ستاين‬ ‫حم�سن ال�سعدون " ان النظام الداخلي‬

‫ال�ق�م��ة ال�ع��رب�ي��ة ع�ل��ى اع �ت �ب��ار ان‬ ‫الكثري م��ن اخل�لاف��ات ال�سيا�سية‬ ‫مل حت��ل لغاية االن‪ .‬وا� �ض��اف ان‬ ‫لدى القائمة العراقية والتحالف‬ ‫الكرد�ستاين مرونة يف هذا املجال‬ ‫‪ ,‬م�شريا اىل انه لي�س هناك جدوى‬ ‫من تدويل ق�ضايا الكتل ال�سيا�سية‬ ‫اخلالفية يف القمة العربية على‬ ‫اعتبار انها �ش�أن داخلي للعراق‪.‬‬

‫تفاقم االزم ��ة وع��دم ا�ستمرار االح��زاب‬ ‫احلاكمة يف احلكم‪.‬‬ ‫و�أ� �ش��ار ال�ن��ائ��ب ع��ن كتلة التغيري اىل‪:‬‬ ‫�أن ال���ش�ع��ب يف الإق �ل �ي��م � �س��وف يخرج‬ ‫بتظاهرات يف ح��ال ع��دم قيام احلكومة‬ ‫بالتغيريات والإ�صالحات املنا�سبة‪.‬‬ ‫وكانت �أط��راف املعار�ضة الثالثة ب�إقليم‬ ‫كرد�ستان (التغيري والإحت��اد واجلماعة‬ ‫الإ� �س�لام �ي�ين)‪� ،‬أع�ل�ن��ت � �ض��رورة �إج ��راء‬ ‫�إ�صالحات جذرية يف الإقليم بالإ�ستناد‬ ‫جدية لدى االح��زاب احلاكمة يف االقليم و�أ�� �ض ��اف‪� :‬أن ب �ق��اء االزم� ��ة يف الإقليم‬ ‫للقيام ب�إجراء ا�صالحات �ضرورية وحل دون ح��ل وع��دم قيام االح ��زاب احلاكمة اىل مقرتح املعار�ضة الذي تقدمت به يف‬ ‫وقت �سابق من العام املا�ضي‪.‬‬ ‫ب�إ�صالحات �ضرورية �سوف ي ��ؤدي اىل‬ ‫االزمة يف االقليم‪.‬‬ ‫ٍ‬

‫ي�شري اىل ان النائب املتغيب خالل الف�صل‬ ‫الت�شريعي �سوف ي�ستبدل ب�شخ�ص اخر‬ ‫والنائب املتغيب با�ستمرار ومل يح�ضر‬ ‫يجب ان يكون هناك ا�ستبدال وحجب كل‬ ‫االمتيازات واحلقوق التي ت�سلمها خالل‬ ‫ع��دم ت��واج��ده يف جمل�س النواب" واكد‬ ‫ال�سعدون يف ت�صريح خ�ص به (النا�س) ان‬ ‫النظام الداخلي للربملان يف مادته رقم (‪)18‬‬ ‫اوال ين�شر احل�ضور والغياب يف ن�شرة‬ ‫املجل�س االعتيادية و�إحدى ال�صحف ثاني ًا"‬ ‫وعلى هيئة الرئا�سة يف حالة تكرر الغياب‬ ‫من دون عذر م�شروع خم�س مرات متتالية‬ ‫�أو ع�شر م��رات غري متتالية خالل الدورة‬ ‫ال�سنوية �أن توجه تنبيه ًا خطي ًا �إىل الع�ضو‬ ‫الغائب تدعوه �إىل االلتزام باحل�ضور ويف‬ ‫حالة ع��دم امتثاله لهيئة الرئا�سة يعر�ض‬ ‫املو�ضوع على املجل�س بنا ًء على طلب هيئة‬ ‫الرئا�سة " ثالث ًا ت�ستقطع من مكاف�أة ع�ضو‬ ‫جمل�س النواب يف حالة غيابه ن�سبة معينة‬ ‫يحددها املجل�س" م�ؤكدا �أن قبة الربملان‬ ‫مل ت�شهد اتخاذ رئا�سة جمل�س النواب او‬ ‫اللجان املخت�صة �أي اجراء قانوين �صريح‬ ‫كاملطالبة با�ستبدال الأع�ضاء املتغيبني �أو‬ ‫اتخاذ �أي �إجراء قانوين يحد من ذلك"‬

‫�أمن‬ ‫مقتل موظف بوزارة الأمن الوطني‬ ‫بهجوم م�سلح يف حي العدل‬ ‫�أف� ��اد م���ص��در يف ال���ش��رط��ة ‪ ،‬ب ��أن‬ ‫موظفا يف وزارة الأم��ن الوطني‬ ‫قتل بهجوم م�سلح غربي بغداد‪.‬‬ ‫وق ��ال امل �� �ص��در "‪� ،‬إن "م�سلحني‬ ‫جمهولني ي�ستقلون �سيارة حديثة‬ ‫�أطلقوا النار‪ ،‬ظهر ام�س‪ ،‬من �أ�سلحة‬ ‫كامتة لل�صوت‪ ،‬جت��اه موظف يف‬

‫وزارة الأم � ��ن ال��وط �ن��ي يف حي‬ ‫العدل غربي بغداد‪ ،‬مما �أ�سفر عن‬ ‫مقتله يف احلال"‪.‬و�أ�ضاف امل�صدر‬ ‫ال��ذي طلب عدم الك�شف عن ا�سمه‬ ‫�أن "قوة من ال�شرطة طوقت مكان‬ ‫احل��ادث‪ ،‬ونقلت اجلثة �إىل دائرة‬ ‫الطب العديل"‪.‬‬

‫مقتل مدين و�إ�صابة �آخر بانفجار‬ ‫عبوة ال�صقة جنوب الفلوجة‬ ‫�أف��اد م�صدر يف �شرطة حمافظة‬ ‫االنبار‪ ،‬ب�أن مدنيا قتل و�أ�صيب‬ ‫�آخ� ��ر ب��ان �ف �ج��ار ع �ب��وة ال�صقة‬ ‫جنوب الفلوجة‪.‬‬ ‫وق� ��ال امل �� �ص��در "‪� ،‬إن "عبوة‬ ‫ال��ص�ق��ة ك��ان��ت مثبتة ب�سيارة‬

‫مدنية نوع (�سوناتا) انفجرت‪،‬‬ ‫ل��دى م��روره��ا مبنطقة عامرية‬ ‫الفلوجة ‪ ،‬مما �أ�سفر عن مقتل‬ ‫�سائقها و�إ�صابة �شخ�ص �آخر كان‬ ‫برفقته بجروح متفاوتة و�إحلاق‬ ‫�أ�ضرار مادية بال�سيارة"‪.‬‬

‫انت�شال جثة �شرطي من نهر الفرات‬ ‫�شمال بابل واعتقال قاتله‬ ‫�أف��اد م�صدر يف �شرطة حمافظة‬ ‫ب��اب��ل‪ ،‬ب ��أن ق��وة �أمنية انت�شلت‬ ‫ج�ث��ة ��ش��رط��ي م��ن ن�ه��ر الفرات‬ ‫�شمال بابل‪ ،‬فيما اعتقلت قاتله‪.‬‬ ‫وق ��ال امل���ص��در "‪� ،‬إن "قوة من‬ ‫ال�شرطة النهرية انت�شلت‪� ،‬صباح‬ ‫ام����س‪ ،‬جثة ت�ع��ود ل�شرطي من‬ ‫�أب�ن��اء ناحية ج��رف ال�صخر "‪،‬‬ ‫ي��دع��ى ع��دن��ان �آل ح �م��د‪ ،‬كانت‬ ‫تطفو يف نهر ال �ف��رات مبنطقة‬ ‫الفا�ضلية "‪ ،‬مبينا �أن "اجلثة‬

‫بدت عليها �آثار طلقات نارية يف‬ ‫منطقتي الر�أ�س وال�صدر"‪.‬‬ ‫و�أ�ضاف امل�صدر الذي طلب عدم‬ ‫الك�شف ع��ن ا��س�م��ه‪� ،‬أن"القوة‬ ‫نقلت اجل�ث��ة �إىل دائ ��رة الطب‬ ‫ال�ع��ديل‪ ،‬فيما نفذت عملية دهم‬ ‫وتفتي�ش يف الناحية‪� ،‬أ�سفرت‬ ‫ع��ن اع�ت�ق��ال �شخ�ص‪ ،‬اع�ت�رف‪،‬‬ ‫خ��ل��ال ال��ت��ح��ق��ي��ق‪ ،‬ب��ت��ورط��ه‬ ‫مبقتل ال�شرطي ورميه يف نهر‬ ‫الفرات"‪.‬‬

‫مقتل �شخ�ص و�إ�صابة ثالثة �آخرين‬ ‫بحادثني منف�صلني يف حمافظة �صالح الدين‬

‫�أف��اد م�صدر امني يف حمافظة‬ ‫�صالح الدين‪� ،‬أن �شخ�صا قتل‪،‬‬ ‫ف �ي �م��ا �أ� �ص �ي��ب ث�ل�اث��ة �آخ � ��رون‬ ‫بحادثني منف�صلني يف حمافظة‬ ‫�صالح الدين‪.‬‬ ‫وق��ال امل�صدر �إن "رئي�س ق�سم‬ ‫��ش��ؤون املواطنني يف حمافظة‬ ‫�صالح الدين‪� ،‬أ�صيب مع ولديه‬ ‫بجروح خطرية‪ ،‬ج��راء انفجار‬ ‫عبوة ال�صقة ب�سيارته‪� ،‬صباح‬ ‫ام�س‪ ،‬بالقرب من اجلامع الكبري‬

‫و�سط تكريت اثناء توجهه �إىل‬ ‫العمل"‪.‬ويف ح���ادث منف�صل‬ ‫�أ� �ض��اف امل���ص��در �أن "م�سلحني‬ ‫جمهولني اقتحموا ‪ ،‬منزال يف‬ ‫ق��ري��ة ت��ل ال��ذه��ب � �ش��رق ق�ضاء‬ ‫بلد‪ ،‬وقتلوا احد �إفراده‪ ،‬والذوا‬ ‫ب��ال��ف��رار �إىل ج �ه��ة جمهولة"‬ ‫مبينا �إن "ال�ضحية هو �شقيق‬ ‫�ضابط برتبة مقدم يف ال�شرطة‬ ‫العراقية‪.‬‬

‫العثور على جثة �شاب ق�ضى ً‬ ‫رميا‬ ‫بالر�صا�ص �شمال بعقوبة‬

‫�أف ��اد م�صدر يف �شرطة دياىل‪،‬‬ ‫ب�أن قوة �أمنية عرثت على جثة‬ ‫��ش��اب ق�ضى رم �ي � ًا بالر�صا�ص‬ ‫�شمال بعقوبة‪.‬‬ ‫وق ��ال امل���ص��در "‪� ،‬إن "قوة من‬ ‫�شرطة حمافظة دي ��اىل‪ ،‬عرثت‬ ‫�صباح ال �ي��وم‪ ،‬على جثة �شاب‬ ‫يف العقد الثالث من عمره كانت‬ ‫م �ل �ق��اة ع �ل��ى ج��ان��ب ط��ري��ق يف‬

‫منطقة التحويلة "‪ ،‬مبين ًا �أن‬ ‫"اجلثة بدت عليها �آثار اطالقات‬ ‫نارية"‪ .‬و�أ�ضاف امل�صدر الذي‬ ‫طلب عدم الك�شف عن ا�سمه‪� ،‬أن‬ ‫"قوة من ال�شرطة طوقت مكان‬ ‫احلادث ونقلت اجلثة �إىل الطب‬ ‫ال� �ع ��ديل‪ ،‬ف�ي�م��ا ف�ت�ح��ت حتقيق ًا‬ ‫ملعرفة مالب�ساته واجلهة التي‬ ‫تقف وراءه"‪.‬‬

‫مقتل موظف يف �شركة و�إ�صابة ثالثة‬ ‫�آخرين بهجوم �شرقي الكوت‬ ‫ق �ت��ل م��وظ��ف وا���ص��ي��ب ثالثة‬ ‫اخ� � ��رون يف � �ش��رك��ة الدجيلة‬ ‫العراقية – االردنية‪ ، ،‬اثر هجوم‬ ‫م�سلح ا�ستهدف �سيارتهم �شرقي‬ ‫مدينة ال �ك��وت‪ ،‬بح�سب م�صدر‬ ‫يف �شرطة حمافظة وا�سط‪.‬‬ ‫وق� ��ال امل �� �ص��در �إن "م�سلحني‬ ‫جمهولني داهموا اليوم �سيارة‬ ‫ت �ق��ل م��وظ �ف��ي � �ش��رك��ة الدجيلة‬

‫العراقية – االردنية قرب موقع‬ ‫ال�شركة ال�ك��ائ��ن �شرقي مدينة‬ ‫الكوت‪ ،‬ما ادى اىل مقتل احدهم‬ ‫وا�صابة ثالثة اخرين بجروح‬ ‫متفاوتة"‪.‬‬ ‫و�أ� �ض��اف امل���ص��در �أن "القوات‬ ‫االمنية فتحت حتقيقا باحلادث‪،‬‬ ‫وق ��ام ��ت ب �ن �ق��ل امل �� �ص��اب�ين اىل‬ ‫امل�ست�شفى لتلقي العالج"‪.‬‬


‫‪ 2000‬ا�ستاذ جامعي �سيحالون على التقاعد‬ ‫بغداد‪ -‬النا�س‬

‫علمت (النا�س) م ��ن م�صادر اكادميية‬ ‫ان قان ��ون اخلدم ��ة اجلامعي ��ة املعدل‬ ‫�سيح ��رم اجلامع ��ات العراقي ��ة م ��ن‬ ‫خ�ب�رات غزي ��رة ال�ست ��اذة له ��م ب ��اع‬ ‫طويل يف تخ�ص�صاتهم العلمية‪.‬‬

‫وبين ��ت امل�ص ��ادر ان اح ��كام ال�س ��ن‬ ‫القانوني ��ة الت ��ي ت�ضمنه ��ا القان ��ون‬ ‫اجلدي ��د والت ��ي الجتي ��ز مل ��ن جتاوز‬ ‫عتب ��ة اخلام�سة وال�ست�ي�ن من العمر‬ ‫اال�ستم ��رار بوظيفت ��ه اجلامعي ��ة‬ ‫�ست�ؤدي اىل احالة مايقرب من ‪2000‬‬ ‫ا�ستاذ جامعي على التقاعد‪.‬‬

‫رئي�س التحرير‬

‫‪Alnas Arabic Daily Newspaper‬‬ ‫‪Email: info@alnaspaper.com‬‬ ‫‪sahefaalnas2011@gmail.com‬‬ ‫‪website: www.alnaspaper.com‬‬

‫د‪ .‬حميد عبداهلل‬ ‫االثنني ‪� 5‬آذار ‪ - 2012‬ال�سنة االوىل ‪ -‬العدد (‪) 205‬‬

‫‪ 250‬دينار‬

‫‪No.(205) - Monday 5, March, 2012‬‬

‫م�صادر يف �شركة �شل وخرباء هولنديون لـ(‬

‫‪� 16‬صفحة‬

‫)‪:‬‬

‫ك��ل��ام‬

‫التل ّوث الذي ي َُ�س ّببه الغاز يف العراق يعادل عوادم‬ ‫‪ 3.5‬مليون �سيارة!‬ ‫النا�س‪ -‬خا�ص‬

‫�أثن ��ى خ�ب�راء طاق ��ة هولنديون على‬ ‫العق ��د املربم بني احلكوم ��ة العراقية‬ ‫و�شرك ��ة �شل الهولندي ��ة ـ الربيطانية‬ ‫و�شرك ��ة ميت�سوبي�ش ��ي الياباني ��ة‬ ‫ال�ستثم ��ار الغ ��از امله ��دور من ��ذ عقود‬ ‫طويل ��ة يف احلق ��ول اجلنوبية‪ ،‬وهو‬ ‫العقد الذي بلغت قيمته الفعلية ح�سب‬ ‫ت�صريح م�صدر خمول يف �شركة �شل‬ ‫لـ(النا�س) يف �أم�سرتدام ‪ 12,5‬مليار‬ ‫ي ��ورو‪ ،‬وج ��اء نتيج ��ة مفاو�ض ��ات‬ ‫ا�ستغرق ��ت �سن ��وات ع ��دة‪ ،‬ورح ��ب‬ ‫ه� ��ؤالء اخلرباء بال�صفق ��ة التاريخية‬ ‫الت ��ي و�صفته ��ا �إح ��دى اخلب�ي�رات‬ ‫الهولندي ��ات ب�أنها �ست�ساع ��د العراق‬ ‫ليكون "اقل تلوث ًا و�أكرث ا�ستقرار ًا"‪.‬‬ ‫وح�س ��ب العق ��د امل�ب�رم �س ��وف تقوم‬ ‫كل م ��ن �شركت ��ي �ش ��ل الهولندي ��ة ـ‬ ‫الربيطاني ��ة وميت�سوبي�شي اليابانية‬ ‫مبعامل ��ة الغ ��از امل�صاح ��ب ال ��ذي‬ ‫ينبع ��ث اثن ��اء عملي ��ات ا�ستخ ��راج‬ ‫النف ��ط يف حق ��ول النف ��ط العمالق ��ة‬ ‫جنوب ��ي العراق‪ ،‬وتع ّد ه ��ذه ال�صفقة‬ ‫�إح ��دى �أك�ب�ر ال�صفقات الت ��ي عقدها‬ ‫الع ��راق م ��ع �شرك ��ة �أجنبية‪.‬وح�سب‬ ‫اخلب�ي�رة الهولندي ��ة يف �ش� ��ؤون‬ ‫الطاقة‪ ،‬لو�سيا خون�س‪ ،‬ف�إن امل�شروع‬

‫ال يعد مك�سب� � ًا مهم ًا ل�شل وح�سب‪ ،‬بل‬ ‫مك�سب مهم للع ��راق �أي�ض ًا‪ ،‬و�أ�ضافت‬ ‫اخلب�ي�رة الت ��ي تعم ��ل يف معه ��د‬ ‫كليننغ ��دال للدرا�سات اال�سرتاتيجية‬ ‫يف الهاي‪�":‬أعتق ��د �أن امل�ش ��روع مهم‬ ‫جدا للعراق والعراقيني‪� ،‬إذ يتم حالي ًا‬ ‫�إح ��راق الغ ��از امل�صاح ��ب لعملي ��ات‬ ‫ا�ستخ ��راج النف ��ط‪� ،‬أي �أنه ي�ضيع يف‬ ‫اله ��واء‪ ،‬لك ��ن م ��ع ال�صفق ��ة اجلديدة‬ ‫�س ��وف يت ��م جتميع ��ه ب ��دل �إحراق ��ه‬ ‫هدر ًا و�سيتم توظيف ��ه لتوليد الطاقة‬ ‫الكهربائي ��ة‪ ،‬الأمر ال ��ذي يعني تقدما‬ ‫كب�ي�را يف جمال توف�ي�ر الكهرباء يف‬ ‫العراق‪.‬و�أ�ض ��اف‪�" :‬ستتح�سن خدمة‬ ‫الكهرب ��اء يف املنطقة ب�شكل ملحوظ‪،‬‬ ‫و�سي�ستخدم اجل ��زء الأكرب من الغاز‬ ‫املنبعث م ��ن حقول النفط ‪ ،‬يف توليد‬ ‫الطاقة الكهربائية‪.‬‬ ‫�إىل جانب هذا اله ��در املايل ال�ضخم‪،‬‬ ‫ف�إن �إح ��راق الغاز يف اله ��واء ي�سبب‬ ‫ا�ض ��رار ًا كب�ي�رة للبيئة‪ ،‬وح ��ول هذا‬ ‫اجلانب يق ��ول اخلبري فان دن هوك‪:‬‬ ‫"�إنه من �أكرث �أنواع الغازات ت�أثري ًا‬ ‫على طبق ��ة االوزون‪� ،‬إذ تع ��ادل كمية‬ ‫ث ��اين اوك�سي ��د الكارب ��ون املنبعث ��ة‬ ‫من حق ��ول النفط الثالث ��ة‪ ،‬االنبعاث‬ ‫ال�ض ��ار ال ��ذي ت�سبب ��ه ع ��وادم ‪3,5‬‬ ‫مليون �سيارة‪.‬‬

‫ماذا يف قدرك ايتها العجوز؟!‬

‫بغداد‪ -‬النا�س‬

‫�أر�سل ع ��دد من �أ�صح ��اب ال ��دور ال�سكنية يف‬ ‫املنطق ��ة اخل�ض ��راء وكرادة م ��رمي ر�سالة اىل‬ ‫وكال ��ة �أنب ��اء �ش ��ط الع ��رب ذك ��روا فيه ��ا ب�أن‬ ‫هيئ ��ة نزاع ��ات امللكي ��ة ا�صدرت بع ��د �سنوات‬ ‫قراره ��ا ب�إعادة ال ��دور و العق ��ارات امل�صادرة‬ ‫اىل ا�صحابه ��ا ال�شرعي�ي�ن بق ��رارات قانونية‬

‫وقطعي ��ة وق ��د �أي ��دت الدائ ��رة التمييزي ��ة يف‬ ‫الهيئ ��ة هذا احلكم بقرار متييزي ‪.‬بعد �أن كان‬ ‫النظ ��ام البائد قد ا�ستوىل عليها يف ال�سابق و‬ ‫ح ��ول ملكيتها اىل ديوان الرئا�سة و هو الأمر‬ ‫ال ��ذي ا�ستمر يف العهد اجلدي ��د ولكن من قبل‬ ‫الأمانة العام ��ة ملجل�س ال ��وزراء و م�س�ؤولني‬ ‫متنفذي ��ن يف احلكومة ‪.‬وق ��ال املواطنون ب�أن‬ ‫القرار �صدر وفقا لقانون هيئة دعاوى امللكية‬

‫عمان ‪-‬النا�س‬

‫رف ��ع ع ��دد م ��ن �س ��كان منطق ��ة ام اذين ��ة يف‬ ‫العا�صمة االردنية عمان �شكاوى عديدة �ضد‬ ‫رج ��ل اعم ��ال عراقي ح ��ول ار�ض ��ا �سكنية اىل‬ ‫جتارية وبنى بها جممعا جتاريا عمالقا‬ ‫وقال ��ت م�ص ��ادر اردني ��ة ان ال�ش ��كاوى تركزت‬

‫ب�شان الطريقة املريبة التي متكن خاللها رجل‬ ‫االعم ��ال العراق ��ي ( ن‪.‬ج) املطل ��وب للق�ض ��اء‬ ‫عل ��ى عدد من الق�ضاي ��ا يف العراق من حتويل‬ ‫ار�ض مملوكة ل ��ه يف ام اذينة من "�سكني"اىل‬ ‫جت ��اري وبن ��اء جممع جت ��اري م ��ن ‪ 60‬طبقة‬ ‫على الرغم من احتجاجات االهايل التي و�صل‬ ‫بع�ضه ��ا اىل امللك عبدالل ��ه الثاين ملا ت�سبب به‬

‫زيارة احلكيم مل تفلح يف حلحلة الأو�ضاع يف املحافظة‬

‫وبح�سب املواطنني ف�إن الأمانة العامة ملجل�س‬ ‫ال ��وزراء عللت �إ�صرارها على �إعادة الت�سجيل‬ ‫ب� ��أن " االم ��ر حم�ص ��ور ب�ي�ن هيئ ��ة نزاع ��ات‬ ‫امللكي ��ة واملحكم ��ة وامل�شتك ��ي وامل�ستفي ��د من‬ ‫�شغ ��ل العق ��ار �س ��واء كان مواطن� � ًا ب�سيط ًا او‬ ‫م�س� ��ؤو ًال ناف ��ذ ًا‪ ،‬ال ��ذي ميكن ��ه اال�ستئناف"‪،‬‬ ‫كا�شف ًا ع ��ن ان "قرارات هيئ ��ة نزاعات امللكية‬ ‫لي�ست قطعية"‪.‬‬

‫رجل �أعمال عراقي مطلوب ق�ضائيا يبني جم ّمعا جتاريا مك ّونا من‬ ‫‪ 60‬طبقة يف ع ّمان‬

‫�سجني لبناين من‬ ‫حزب اهلل يثري‬ ‫ازمة �سيادية‬

‫املجم ��ع من ازع ��اج نظرا لكون ��ه موجودا يف‬ ‫منطقة �سكنية‪.‬‬ ‫معلوم ��ات اخرى ا�شارت اىل ان ح�صول رجل‬ ‫االعم ��ال العراق ��ي على الرتاخي� ��ص وحتويل‬ ‫االر� ��ض من �سكني اىل جت ��اري مت ب�ضغط من‬ ‫مدي ��ر املخابرات اال�سبق حمم ��د الذهبي خالل‬ ‫وجود االخري على ر�أ�س عمله يف الدائرة‪.‬‬

‫‪6‬‬

‫�إيران تطلق ف�ضائيتني �إحداهما للحوثيني والأخرى ل�شيعة ال�سعودية‬ ‫النا�س‪ -‬خا�ص‬

‫علمت (النا� ��س) من م�ص ��ادر اعالمية لبنانية‬ ‫مطلعة ب� ��أنّ �إي ��ران تنفذ هجوم� � ًا �إعالمي ًا من‬ ‫ب�ي�روت‪ ،‬من خ�ل�ال ت�أ�سي�س قن ��وات ف�ضائية‬ ‫عربي ��ة تدع ��م اجلماع ��ات املناه�ض ��ة للمملكة‬ ‫العربية ال�سعودية‪.‬‬ ‫وذك ��ر امل�صدر �إنّ هن ��اك خططا لفت ��ح قناتني‬ ‫جديدت�ي�ن‪ ،‬واحدة للمتمردي ��ن احلوثيني يف‬ ‫اليم ��ن‪ ،‬والأخ ��رى للمعار�ض�ي�ن ال�شيع ��ة يف‬ ‫�ش ��رق ال�سعودي ��ة"‪ ،‬الفت� � ًا �إىل �أنّ "هناك قناة‬ ‫حالي ��ة للمعار�ض ��ة البحريني ��ة ق ��د تنتقل �إىل‬

‫من دفاترهم القدمية‬

‫�س�ألوه �إن كان البيت ا ّلذي ي�سكنه من‬ ‫ماله اخلا�ص؟‬ ‫�أجاب‪ :‬ال ولك ّنه ا�ستحقاق!‬ ‫قيل‪ :‬ماذا تعني ؟‬ ‫قال‪ :‬ت�س ّلمته كا�ستحقاق‪ ،‬ويكفي!‬ ‫م�ؤجّ ر؟‬ ‫ال‬ ‫ملك �صرف؟‬ ‫ال‬ ‫ماذا �إذن؟‬ ‫�صمت وتذ ّكر بيت �أهله يف �إحدى‬ ‫ال ّنواحي املن�سيّة من اخلارطة‪،‬‬ ‫كان بيتا بال �سقف‪ ،‬وال حمّام!‬ ‫ال�سماء وقال‪ :‬احلمدلله‬ ‫نظر �إىل ّ‬ ‫على نعمائه‪.‬‬

‫ب�ي�روت �إذ �أ ّنها تواجه �ضغوط ًا مت�صاعدة يف‬ ‫بريطانيا"‪ .‬ويذكر املوقع �أنّ بريطانيا متهمة‬ ‫بدع ��م العائل ��ة املالكة يف البحري ��ن يف قمعها‬ ‫للمعار�ضة‪.‬‬ ‫وا�ض ��اف امل�ص ��در �أنّ هن ��اك قن ��اة موج ��ودة‬ ‫بالفعل يف ب�ي�روت وهي قناة "�إيدن اليف"‬ ‫(حياة عدن) التابع ��ة لآخر رئي�س جلمهورية‬ ‫اليمن الدميقراطي ��ة ال�شعبية (جنوب اليمن)‬ ‫عل ��ي �س ��امل البي� ��ض ال ��ذي ين ��ادي با�ستقالل‬ ‫اجلن ��وب جمدد ًا ع ��ن ال�شم ��ال‪ ،‬وه ��و مطلب‬ ‫تعار�ضه ال�سعودية بالذات‪.‬‬ ‫وبح�س ��ب امل�صدر‪ ،‬ف�إنّ "حزب الله" يف لبنان‬

‫يدع ��م ه ��ذه القن ��وات لأ�سب ��اب ع ��دة �أحده ��ا‬ ‫اقت�صادي‪.‬‬ ‫فمع الرك ��ود الذي يعاني ��ه الإقت�صاد اللبناين‬ ‫وقي ��ام الوالي ��ات املتح ��دة ب�إبع ��اد ال�شيع ��ة‬ ‫ع ��ن وظائفه ��م يف املهج ��ر‪ ،‬ف� ��إنّ القن ��وات‬ ‫التلفزيوني ��ة اجلديدة يتوقع �أن تخلق ‪1000‬‬ ‫وظيفة جديدة‪.‬‬ ‫و�أ�ض ��اف امل�ص ��در �أنّ املق ّدم�ي�ن �سيكون ��ون‬ ‫م ��ن البل ��دان املعني ��ة �أي جن ��وب اليم ��ن‪،‬‬ ‫و�ش ��رق ال�سعودي ��ة والبحري ��ن‪ ،‬والع ��راق‪.‬‬ ‫بينم ��ا �سي�شغ ��ل املنا�صب الأخ ��رى موظفون‬ ‫لبنانيون‪.‬‬

‫ثقب الباب‬ ‫بغداد ‪ -‬النا�س‬

‫كل االنتقادات املوجهة للربيع العربي‬ ‫ت�ص � ّ�ح ‪ ،‬فحتى الآن تبدو بلدان الربيع‬ ‫متلكئة ‪ ،‬بال خط ��ط تنمية ‪ ،‬وتعالج ما‬ ‫يطف ��و فقط يف ظروف تف ��كك الدولة ‪،‬‬ ‫واالنق�س ��ام ال�سيا�س ��ي ‪ ،‬وب ��روز �شكل‬ ‫م ��ن ا�شكال امللي�شيات ‪ ،‬والف�ساد ‪ .‬لكن‬ ‫ه ��ذا ن�صف احلقيقة ‪ ،‬فالربيع مل يظهر‬ ‫خل�سة بال متهيدات ‪ ،‬ك�أنه انبثق فج�أة‬ ‫على �سطح بارد ‪ ،‬ك�أنه م�ؤامرة �أجنبية‬ ‫وانقالب جمموع ��ة �سيا�سية �صغرية ‪،‬‬ ‫بل ظهر‪� -‬شعبيا وغا�ضبا ‪ -‬من زمهرير‬

‫‪4‬‬

‫خانته زوجته‬ ‫فقتل ابنه‬ ‫الر�ضيع!‬

‫بحرية النبي‬ ‫نوح بال زائرين!‬

‫نوري في�صل �شاهر‬ ‫عن اهايل ذي قار‪:‬‬ ‫(هذولة يريدون‬ ‫عرق فقط)!‬

‫نينوى‪-‬النا�س‬

‫ك�شف ��ت م�صادر يف قائم ��ة احلدباء‬ ‫عن ان االو�ضاع يف مدينة املو�صل‬ ‫�آخذة بالتعقيد ومتجهة نحو �صراع‬ ‫التع ��رف نتائج ��ه ب�ي�ن القائمت�ي�ن‬ ‫الكردية والعربية‬ ‫امل�ص ��ادر اك ��دت ان زي ��ارة رئي� ��س‬ ‫املجل� ��س اال�سالم ��ي ال�سي ��د عم ��ار‬ ‫احلكي ��م اىل املو�ص ��ل مل تفل ��ح يف‬ ‫حلحل ��ة ال�صراع وفك اال�شتباك بني‬ ‫اجلبهت�ي�ن املتناف�ستني واملتوثبتني‬

‫كل الآراء �صحيح ��ة! اجلمي ��ع غ ��ارق‬ ‫بو�ضعي ��ة غ�ي�ر م�ستق ��رة وال مفهومة‪،‬‬ ‫وال ميكن ر�ؤيته ��ا مبجموعها ‪ .‬القوى‬ ‫املت�صارع ��ة ترى الو�ضعي ��ة من زاوية‬ ‫مواقعه ��ا وم�صاحله ��ا ‪ ،‬م ��ن هن ��ا ف�إن‬ ‫تعددي ��ة دميقراطية منتبه ��ة ت�ستطيع‬ ‫وتن�سق ما‬ ‫وحده ��ا �أن ترى املجم ��وع ّ‬ ‫بني الر�ؤى املتناق�ضة‪ .‬لكن ههنا تكمن‬ ‫�صعوب ��ة جتعل نتائ ��ج الربيع العربي‬ ‫مه ��ددة وقابل ��ة لتحول عني ��ف يجري‬ ‫با�س ��م �أف ��كار متعالي ��ة ‪ .‬لع � ّ�ل اال�سالم‬ ‫ال�سيا�س ��ي �أكرث من غ�ي�ره يحتاج اىل‬ ‫�أن يع ��ي ه ��ذه امل�س�ألة بو�ض ��وح ‪ ،‬فهو‬

‫حد الت�صادم‬ ‫وبينت امل�ص ��ادر ان مقرتح رئي�س‬ ‫اجلمهورية جالل الطالباين باعادة‬ ‫تر�سي ��م احل ��دود ب�ي�ن املحافظ ��ات‬ ‫�سيمن ��ح االك ��راد الي ��د الطوىل يف‬ ‫حمافظة نين ��وى و�سيقتطع اجزاء‬ ‫من اجل�سد املو�صلي ويلحقه باقليم‬ ‫كرد�ست ��ان مما ي�ضيق م ��ن م�ساحة‬ ‫حت ��رك اجلبه ��ة العربي ��ة ويجعلها‬ ‫حبي�سة خانق �ضيق‪.‬‬ ‫�آخ ��ر امل�ستجدات يف مل ��ف امل�شكلة‬ ‫املو�صلية ت�ش�ي�ر اىل ان املخابرات‬

‫الرتكي ��ة( املي ��ت) دخل ��ت على خط‬ ‫ال�ص ��راع واعلن ��ت انه ��ا �ستتخ ��ذ‬ ‫جميع االجراءات حلماية القن�صلية‬ ‫الرتكية يف املو�صل‪.‬‬ ‫دوافع االهتمام الرتكي يف املو�صل‬ ‫تاخ ��ذ بعدي ��ن اثن�ي�ن احدهم ��ا‬ ‫�شخ�صي مت�أت من عالقة امل�صاهرة‬ ‫ب�ي�ن ا�سام ��ة النجيف ��ي والقن�ص ��ل‬ ‫الرتك ��ي حيث تزوج اب ��ن النجيفي‬ ‫م ��ن ابن ��ة القن�ص ��ل والث ��اين مت�أت‬ ‫م ��ن حر� ��ص االتراك عل ��ى حتجيم‬ ‫النفوذ الكردي يف املنطقة‪.‬‬

‫من حمامي طارق عزيز �إىل حمامي �صدام ح�سني ‪:‬‬ ‫�أنت تريد قتلي يف بغداد !‬

‫‪12‬‬

‫‪14‬‬

‫املخابرات الرتكية تدخل على خط ال�صراع العربي‬ ‫الكردي يف املو�صل‬

‫بغداد‪ -‬النا�س‬

‫وج ��ه بدي ��ع ع ��ارف حمام ��ي طارق‬ ‫عزي ��ز وزي ��ر اخلارجي ��ة الأ�سب ��ق‬ ‫واملقي ��م ببغداد ر�سال ��ة �إىل حمامي‬ ‫املقبور �صدام ح�سني املقيم بالأردن‬ ‫ا�ستغ ��رب فيه ��ا مطالب ��ة الأخ�ي�ر له‬ ‫بتعوي�ض "ملي ��وين دينار �أردين"‪،‬‬ ‫م�شريا �إىل �أنه يعي�ش ظروفا �صعبة‬ ‫يف العراق عل ��ى ال�صعيدين الأمني‬ ‫وامل ��ادي‪ .‬هذا وت�ضمن ��ت الر�سالة‬ ‫الت ��ي تلق ��ت (النا� ��س) ن�سخ ��ة منها‬ ‫ردودا عل ��ى ادعاءات حمامي �صدام‬ ‫ح�سني ‪-‬على حد ق ��ول بديع‪ -‬منها‪،‬‬ ‫�أن �ص ��دام دفع و�أجزل العطاء لهيئة‬ ‫الدف ��اع ممث ًال يف �شخ�ص املخاطب‪،‬‬

‫الربيع العربي‬ ‫مرحلة ال ّتح ّول ح�سب هيغل ونتائج ّ‬ ‫الدكتاتوري ��ات وعفنه ��ا وا�ستهتاره ��ا‬ ‫‪ ،‬م ��ن انحطاطه ��ا غ�ي�ر الع ��ادي ‪ ،‬م ��ن‬ ‫�أفقه ��ا البطريارك ��ي ‪ ،‬وتع�صباته ��ا ‪،‬‬ ‫وروحها البولي�سي ��ة ‪� .‬إن اخللفية هي‬ ‫م ��ن ال�سوء بحي ��ث �أن ال ��والدة جاءت‬ ‫ع�س�ي�رة ‪ ،‬حاملة فجاجات تلك اخللفية‬ ‫وتعابريها وروحها االنتقامية ‪.‬‬ ‫علين ��ا االع�ت�راف ب�أنن ��ا نتح ��دث ع ��ن‬ ‫مرحلة حتوّ ل معقدة حتمل فيها الآراء‬ ‫والأفكار واالقرتاحات الأهمية نف�سها‬ ‫‪ ،‬والب ��د م ��ن �أن ُت�سمع كله ��ا ‪ ،‬و ُتغربل‬ ‫كله ��ا ‪ .‬نتذكر ههنا ما قال ��ه الفيل�سوف‬ ‫االمل ��اين هيغل ع ��ن مرحل ��ة التحول ‪:‬‬

‫د‪ .‬حميد عبد اهلل‬ ‫مام ��ن حاك ��م �أق ّر يوم ��ا �أ ّنه ا�ضطه ��د �شعبه‪� ،‬أو جوّ ع ��ه‪� ،‬أو بخل‬ ‫علي ��ه‪� ،‬أو �ش ّرده!عل ��ى العك� ��س ف� �� ّإن جميع احلكوم ��ات ت�صوّ ر‬ ‫احلي ��اة ورديّة ‪،‬وا ّ‬ ‫جلو بديعا‪ ،‬والدّني ��ا ربيعا‪ ،‬وال ّنا�س متخمة‪،‬‬ ‫�سعادة‪ ،‬وفرحا‪ ،‬وبهجة‪ ،‬و�سرورا!‬ ‫�إذا �أ�صيب االقت�صاد بال ّت ّ‬ ‫�ضخ ��م وتو ّرم بفعل االنفاق احلكومي‬ ‫ّ‬ ‫واله ��در وع ��دم ال ّتخطي ��ط وغي ��اب التنمي ��ة قالت احلكوم ��ة � ّإن‬ ‫�إي ��رادات الب�ل�اد التكفي لإعالة العب ��اد‪� ،‬أ ّم ��ا �إذا ازدادت جيو�ش‬ ‫ال�شحّ اذين فتنربي احلكومة لتقول � ّإن هناك ع�صابات �إجراميّة‬ ‫حت� � ّرك خاليا املت�سوّ لني وحت ّركه ��م بال ّرميونت كونرتول و� ّإن‬ ‫الإجراءات متوا�صلة للح ّد من هذه ّ‬ ‫الظاهرة املعيبة واملخزية!‬ ‫�أ ّم ��ا �إذا ا�شتك ��ى ال ّنا�س من ف�س ��اد امل�س�ؤولني فتق ��ول احلكومة‬ ‫� ّإن هن ��اك مبالغ ��ات مغر�ض ��ة هدفه ��ا الإ�س ��اءة لرم ��وز ال ّن�ض ��ال‬ ‫واملت�صدّين لعهود البط�ش واال�ستبداد!‬ ‫جلمه ��ور يزي ��د ا�ستي ��اء ّ‬ ‫اال�ستخف ��اف ب ��ذكاء ا ّ‬ ‫ال�شارع م ��ن �آثام‬ ‫احلكومات و�أخطائها‪.‬‬ ‫ال �أق�ص ��د بهذا الكالم حكومتنا حتديدا ‪،‬ومن ّ‬ ‫ي�شك بذلك �س�أق�سم‬ ‫ل ��ه بالعبّا� ��س ب�أ ّنني ال �أق�صده ��ا وحدها‪ ،‬بل �أعن ��ي احلكومات‬ ‫جميع ��ا ل ّأن الإخفاق لي�س حكرا على حكومة‪ ،‬والف�ساد لي�س من‬ ‫ح�ص ��ة حكومة واحدة‪ ،‬والهدر وعدم املباالة باملال العام �صفات‬ ‫ّ‬ ‫ت ّت�صف بها احلكومات جميعا من دون ا�ستثناء!‬ ‫ق ��د تخ ّفف احلكومات كث�ي�را من تع�سّ فها وظلمه ��ا �إذا �صارحت‬ ‫املظلومني‪ ،‬واملقموعني‪ ،‬وا ّ‬ ‫جلائعني‪ ،‬و�أق ّرت �أ ّنها متار�س القمع‬ ‫�أحيان ��ا عند ّ‬ ‫ال�ضرورات امللجئ ��ة‪ ،‬وتظلم الأبرياء م ّرات لكن من‬ ‫دون ق�ص ��د ‪،‬وتن�سى الفقراء ي�سحقه ��م الفقر والعوز وتطحنهم‬ ‫احلاج ��ة‪ ،‬لك ��ن لي� ��س بداف ��ع ال ّتجويع املتع ّم ��د‪ ،‬ب ��ل ل ّأن العني‬ ‫ب�صرية واليد ق�صرية!!‬ ‫ّ‬ ‫مل ن�سم ��ع حاكما ارتقى منرب اخلطابة وق ��ال للجّ موع اجلائعة‬ ‫الغا�ضب ��ة ‪� :‬أيّها املظلومون‪ ،‬التم�س منكم العذر لأ ّنني �أخط�أت ‪،‬‬ ‫�ساحموين لأ ّنني �آذيتكم!‬ ‫تع�ت�رف احلكوم ��ات ب�أخطائها و�آثامها يف حال ��ة واحدة ‪ ،‬وهي‬ ‫عندم ��ا جت ��د نف�سه ��ا ترت ّن ��ح‪ ،‬وتهتز‪ ،‬ومتي ��ل ب�سب ��ب عوا�صف‬ ‫االحتج ��اج‪ ،‬والغ�ض ��ب‪ ،‬و�إع�ص ��ار ال ّث ��ورة ا ّل ��ذي اليه ��د�أ وال‬ ‫يتو ّقف!!‬ ‫ال�سّ الم عليكم‪.‬‬

‫‪Hameedabedalla@yahoo.com‬‬

‫كبار امل�س�ؤولني ي�ستولون على عقارت كرادة مرمي‬ ‫العقاري ��ة املرق ��م (‪ )2‬ل�سن ��ة ‪. 2006‬و�شك ��ى‬ ‫املواطن ��ون م ��ن ال�ضغوط ��ات الت ��ي متار�سها‬ ‫االمان ��ة العامة ملجل�س ال ��وزراء للطعن بقرار‬ ‫هيئة نزاعات امللكية وقرار جلنتها التمييزية‪،‬‬ ‫وقام ��ت بتوجيه كت ��ب ر�سمية تطل ��ب فيها ان‬ ‫تعيد ت�سجيل االمالك املعادة ال�صحابها با�سم‬ ‫وزارة املالية‪ /‬دائرة عق ��ارات الدولة‪ ،‬بعد ان‬ ‫كانت ُت�سجّ ل ايام �صدام با�سم دور الرئا�سة‪.‬‬

‫متى تعرتف احلكومات ب�أخطائها؟‬

‫ال يع�ت�رف بالدميقراطي ��ة ب ��ل يكتف ��ي‬ ‫مبمار�س ��ة واح ��دة م ��ن مظاهره ��ا‬ ‫اال وه ��ي االنتخاب ��ات ‪� .‬إن �سلوك ��ه‬ ‫الرباغماتي ال�سيا�سي الذي ظهر حتى‬ ‫الآن ال يكف ��ي ‪ ،‬ويحت ��اج اىل اختي ��ار‬ ‫الدميقراطي ��ة على نحو جذري ‪ ،‬يكون‬ ‫فيه ��ا بن ��اء دول ��ة مدني ��ة حم�سوم ��ا ‪،‬‬ ‫وحم�سوم ��ة اخليارات املدني ��ة للنا�س‬ ‫كذلك‪� .‬إن الدميقراطي ��ة متوا�شجة مع‬ ‫احلرية وال ميكن ف�صلهما‪.‬‬ ‫�س�ن�رى النتائج ال�سيا�سية يف ما بعد ‪.‬‬ ‫�إنها معركة �صعبة وامكانية خ�سارتها‬ ‫با�ستبداد جديد وارد!‪.‬‬

‫�إ�ضاف ��ة �إىل �ش ��راء عائل ��ة الرئي� ��س‬ ‫الراح ��ل �شق ��ة فاخ ��رة ملحامي ��ه يف‬ ‫عمّان‪.‬وك�ش ��ف بدي ��ع ع ��ن ح�ص ��ول‬ ‫حمام ��ي املقب ��ور مبال ��غ �ضخم ��ة‬ ‫م ��ن ر�ؤ�س ��اء وملوك ع ��رب‪ ،‬معرتفا‬ ‫بح�صوله �أي�ضا على بع�ض الأتعاب‬ ‫من �أ�سرة �صدامونا�شد عارف زميل‬ ‫مهنت ��ه الدليمي �أن يك ��ف عن �إيذائه‬ ‫بوا�سط ��ة الدع ��وى الت ��ي اقامه ��ا‬ ‫الأخ�ي�ر علي ��ه يف املحاك ��م الأردنية‬ ‫كونه يعالج ب�شكل دوري يف الأردن‬ ‫ملمح ًا اىل �أن الدليمي يريد قتله يف‬ ‫بغ ��داد عرب منعه من دخ ��ول الأردن‬ ‫ب�سب ��ب الدع ��وى التي رفعه ��ا عليه‬ ‫ومطالبت ��ه مبلي ��وين دين ��ار �أردين‬ ‫كتعوي�ض ��ات عن مق ��ال كتبه عارف‬

‫يفند فيه ما ج ��اء يف مذكرات خليل‬ ‫الدليم ��ي ‪.‬وا�ض ��اف يف ر�سالت ��ه "‬ ‫لكن اذا م ��ا �أ�صررت عل ��ى مطالبتي‬ ‫بالتعوي�ض الذي ال �أ�ستطيع توفريه‬ ‫�أبد ًا ف�إنني �أو�ضح للر�أي العام ب�أين‬ ‫�س ��وف �أتوجه اىل اململك ��ة الأردنية‬ ‫يف كل الأح ��وال ‪ ،‬لأن حيات ��ي باتت‬ ‫يف خط ��ر و�س�أحتم ��ل كل التبع ��ات‬ ‫القانونية حتى ل ��و و�صل الأمر اىل‬ ‫اعتق ��ايل من قبل ال�سلطات الأردنية‬ ‫‪ ،‬وه ��ذا م ��ن امل�ؤك ��د �سيلح ��ق ب ��ك‬ ‫ف�ضيح ��ة �أدبية و�أخالقي ��ة ‪ ،‬وثق يا‬ ‫عزيزي خليل ب�أين �س�أقدم على هذه‬ ‫اخلط ��وة و�س�أحرج ��ك �أم ��ام الر�أي‬ ‫العام " مهدد ًا بـ " ك�شف كل احلقائق‬ ‫بعد �صدور مذكراتي"‪.‬‬

‫�صفقة مرتقبة بني املالكي وم�شعان اجلبوري بو�ساطة‬ ‫�إعالمي مقرب من االثنني‬ ‫بريوت‪ -‬النا�س‬

‫قال ��ت م�ص ��ادر مقرب ��ة م ��ن رئي� ��س‬ ‫ال ��وزراء ن ��وري املالك ��ي ان اعالميا‬ ‫عراقي ��ا طار اىل بريوت لينقل ر�سالة‬ ‫م ��ن املالكي اىل �صاحب قناة ال�شعب‬

‫م�شع ��ان اجلب ��وري تت�ضم ��ن مقرتح‬ ‫خط ��ة للتع ��اون بني االثن�ي�ن وح�سب‬ ‫امل�ص ��ادر ف ��ان ال�صفقة تنط ��وي على‬ ‫تخادم متبادل بنب املالكي واجلبوري‬ ‫حيث يتطلع املالكي اىل توظيف قناة‬ ‫اجلبوري للتثقيف �ضد الفيدرالية ‪.‬‬

‫الربملان �سيعر�ض الوثائق التي تدين املتورطني بتفجريه‬ ‫النا�س‪ -‬ح�سن احلاج‬

‫ك�شف ع�ض ��و جلنة االم ��ن والدفاع‬ ‫والنائ ��ب ع ��ن التحال ��ف الوطن ��ي‬ ‫عبا�س البياتي " ان جمل�س النواب‬ ‫يف طريق ��ه لعر� ��ض جمي ��ع االدل ��ة‬ ‫والوثائ ��ق الت ��ي تدي ��ن املتورطني‬ ‫يف تفج�ي�ر الربملان " واكد البياتي‬

‫يف ت�صري ��ح خ�ص ب ��ه "(النا�س)"‬ ‫ان تقري ��ر اللجن ��ة امل�شكل ��ة بحادث‬ ‫تفج�ي�ر الربمل ��ان ح�سب م ��ا اعلنت‬ ‫اللجن ��ة امل�صغ ��رة عن جلن ��ة االمن‬ ‫والدف ��اع وبالتع ��اون م ��ع اجلهات‬ ‫املخت�ص ��ة �سيتم عر�ض هذا التقرير‬ ‫واملالب�سات ومن يقف وراء تفجري‬ ‫الربملان خالل اجلل�سات املقبلة ‪.‬‬


Turn static files into dynamic content formats.

Create a flipbook
Issuu converts static files into: digital portfolios, online yearbooks, online catalogs, digital photo albums and more. Sign up and create your flipbook.