alnaspaper no.210

Page 1

‫اقرأ غدًا‬

‫‪Alnas Arabic Daily‬‬ ‫‪Newspaper‬‬

‫مقاالت (ال��ث��ورة) أرجعت أص��ول عرب‬ ‫األهوار إلى الهند!‬

‫‪Email: info@alnaspaper.com‬‬ ‫‪sahefaalnas2011@gmail.com‬‬ ‫‪website: www.alnaspaper.com‬‬

‫ص ‪14‬‬

‫العدد (‪ - )210‬االثنين ‪ 12‬آذار ‪2012‬‬

‫‪No.(210) Monday 12, March, 2012‬‬

‫الحرية‪ ..‬كلمة‬

‫البدو ّية‬

‫الكبار ّ‬ ‫وال�صغار‬ ‫وارد بدر السالم‬

‫رباح آل جعفر‬ ‫عرفت يف حياتي �أ�صدقا ًء تزيد قيمتهم مع الأ ّي��ام ‪ ..‬ال يت�أثرون يف عالقتهم‬ ‫بتغي الأحوال وتبدّل الظروف ‪ ..‬يح�ضرون عند الفزع ‪ ،‬ويغيبون عند الطمع‬ ‫رّ‬ ‫‪ ..‬يغ�شون الوغى ويع ّفون عند املغنم ‪ ..‬حتى يف الأي��ام الكئيبة احلزينة ‪،‬‬ ‫والأه��ل بعيدون ‪ ،‬ونحن ن�أكل من �أوجاعنا ‪ ،‬ونقتات على بقايا عذاباتنا‬ ‫و�آالمنا ‪ ،‬كانت بيننا �أجرا�س خفيّة ‪ ،‬ند ّقها في�سمعها الآخر فيلبّي النداء ‪..‬‬ ‫نداء امللح يف الوجدان !‪.‬‬ ‫كانت الطرقات حائرة ‪ ،‬وال�شبابيك خائفة ‪ ،‬والأز ّقة حزينة ‪ ،‬واملواعيد م�ؤجّ لة‬ ‫‪ ،‬والأ�صابع مرجتفة ‪ ،‬والأحالم قتيلة ‪ ،‬والآمال بعيدة ‪ ،‬والعيون يف لهفة ‪..‬‬ ‫وك ّنا نتح ّلق حول املواقد مدجّ جني بالذكريات ‪ ،‬يف هد�أة الليل الطويل ‪.‬‬ ‫�إنهم �أ�صدقاء ي�ضيق بهم الزمان وي ّت�سع املكان ‪� ،‬أحالمهم �أكرب من �ألقابهم‬ ‫‪ ،‬و�أخالقهم بحجم هاماتهم ‪ ،‬بحجم �أخ�لاق النخلة ‪ ..‬يلتمع معدنهم كلما‬ ‫طالت املحنة ‪ ،‬ويو ّزعون من خمزون ابت�ساماتهم ‪ ،‬ليم�سحوا بها دمعة نديّة‬ ‫نزلت على خ ّد �صديق ‪ ،‬وي�شيعون البهجة والأن�س حيثما ح ّلوا وارحتلوا ‪..‬‬ ‫فيتوقفون عند النوا�صي ‪ ،‬ويزرعون الورد يف النوافذ ‪ ،‬في�ستبدلون الدمعة‬ ‫بابت�سامة ‪ ،‬والك�آبة بالنكات والطرائف واحلكايات‬ ‫‪ ،‬حتى ت�صري الغربة �أه ًال ‪ ،‬وي�ضحي التنائي وطن ًا‬ ‫بدي ًال عن تدانينا ‪ ..‬ويحبّون احلياة و�أبناء احلياة‬ ‫ح�� ّد الثمالة ‪ ،‬ويحفظون ال��و ّد القدمي ‪ ..‬فالغربة‬ ‫قاتلة ‪ ،‬والوحدة موح�شة ‪ ..‬ولو كانت يف جنائن‬ ‫مُع ّلقة ‪.‬‬ ‫ومن �أ�سف ‪� ،‬أن بع�ضهم ب ّكروا يف الرحيل فغابوا‬ ‫يف ريعان احللم ‪ ،‬وغادروا على �أطراف �أ�صابعهم‬ ‫‪ ،‬وترجّ لوا بعيد ًا عن دنيا �أتعبتهم كثري ًا و�أتعبتنا ‪،‬‬ ‫�آذتهم و�آذتنا ‪ ..‬دنيا مل ُتعطهم وتعطنا من ّ‬ ‫احلظ ‪� ،‬إال الكفاف ‪ ،‬و�أحيان ًا دون‬ ‫الكفاف !‪.‬‬ ‫كان احللم جمي ًال وطوي ًال ‪ ،‬وك ّنا يف �شوق �إليهم ‪ ..‬نذرنا لهم ك ّل النذور ‪ ،‬فلمّا‬ ‫طال الغياب واالنتظار ‪ ،‬تركنا و�صايا لهم يف �سالل الورد ‪ ،‬ملفوفة بالقبُالت‬ ‫والأ���ش��واق ‪ ،‬وتد ّثرنا بجميع �أ�سماء احل��زن وم�شت ّقات ال�صرب‪ ،‬و�أودعنا‬ ‫و�سائدهم ر�سائل اعتذار ‪.‬‬ ‫على اجلانب الآخر ‪ ..‬عرفت �أ�صدقاء مزيّفني مثل العملة املزيّفة ‪ ،‬ما �أن ت�ضعها‬ ‫حتت بريق ال�ضوء ‪� ،‬أو حتت ال�شم�س ال�ساطعة حتى تكت�شف زيفها ‪ ،‬مثل‬ ‫ري�شة يف مهبّ الريح ال ت�ساوي �شيئ ًا يف امليزان ‪ ..‬ف�إذا ع�صفت العوا�صف ‪،‬‬ ‫وعرثت �صروف الليايل ‪ ،‬واحلظوظ العواثر ‪ ،‬تبدو لهم �إن�سان ًا غريب ًا ‪ ،‬لك�أ ّنهم‬ ‫ال يعرفونك ‪ ،‬وال تعرفهم ‪ ..‬ال ت�ألفهم ‪ ،‬وال ي�ألفونك !‪.‬‬ ‫�إنها حقيقة م�ؤملة �أن هذا ال�صنف من الب�شر ‪ ،‬ال يجدون الراحة �إال �أن ّ‬ ‫يع�ضوا‬ ‫اليد التي امتدّت لهم بالإح�سان ‪ ..‬يُقابلون املعروف بالإ�ساءة ‪ ،‬ويُ�س ّلحون‬ ‫�أ�سنانهم باخلناجر ‪ ،‬وينه�شون من حلم �أخيهم بظهر الغيب ‪ ،‬وتتحوّ ل �أناملهم‬ ‫�إىل خمالب و�أنياب ‪ ،‬وينالون منك بال�سو ّء ك ّلما �صنعت لهم اجلميل !‪.‬‬ ‫ع�شنا زمن ًا ر�أينا نفو�س ًا كبرية ‪ ،‬يبيع �أ�صحابها مالب�سهم ‪ ،‬وال يبيعون كرامتهم‬ ‫‪ ..‬ويجوعون وال ي�س�ألون اللئيم ‪ ..‬لأنهم كانوا كبار ًا من طراز ( تعبت يف‬ ‫مرادها الأج�سا ُم ) كما قال املتنبي ‪ ..‬وما �أكرث الذين باعوا �أنف�سهم وحتى‬ ‫�أوطانهم ‪ ،‬بالفل�س والدرهم والدانق والدينار وال���دوالر‪� ..‬أولئك الذين ال‬ ‫يعرفون لون ال�سماء فرط ما انحنت الرقاب ‪ ..‬وما �أق ّل ه�ؤالء الذين ال يبيعون‬ ‫ّ‬ ‫والف�ضة ‪..‬‬ ‫ذ ّرة من �أخالقهم ومروءتهم ‪ ،‬ولو بالقناطري املقنطرة من الذهب‬ ‫ولو �أُعطوا الأقاليم ال�سبعة ‪ ،‬والكواكب ‪ ،‬والنجوم ‪ّ ،‬‬ ‫وال�شم�س ‪ ،‬والقمر ‪.‬‬ ‫�إنها حقيقة م�ؤملة !‪.‬‬

‫‪aljafarrabah@yahoo.com‬‬

‫شاكيرا تحدث حالة من الجلبة والزحام المروري في شوارع مدينة برشلونة بعد أن أوقفت سيارتها بشكل مفاجئ وقامت بالرقص‪.‬‬

‫القي�سي‪ :‬دعاوى حترمي النحت باطلة‬

‫�أف���اد النحات جنم القي�سي ب�أن فن النحت مل يت�أثر‬ ‫بدع���اوى التكف�ي�ر والتح���رمي �ضده كونه���ا فاقدة‬ ‫لل�شرعي���ة الدينية وال �أ�سا�س لها من ال�صحة‪.‬وقال‬ ‫القي�سي "للوكال���ة االخبارية لالنباء"�إن النحاتني‬ ‫م�ستم���رون يف العم���ل وم���ا يتناق���ل م���ن �أنب���اء‬

‫فوزية عارف تعود للم�سرح برفقة روميو وجوليت‬ ‫جتري الفنانة فوزية عارف‬ ‫ت���دري���ب���ات���ه���ا يف امل�����س��رح‬ ‫ال��وط��ن��ي ع��ل��ى دوره�����ا يف‬ ‫م�سرحية "روميو وجوليت‬ ‫يف بغداد"والتي �ستعود‬ ‫م���ن خ�لال��ه��ا اىل امل�سرح‬ ‫ب��ع��د ان��ق��ط��اع دام �سنوات‬ ‫ط���وي���ل���ة ‪،‬امل�������س���رح���ي���ة من‬ ‫اع������داد واخ������راج منا�ضل‬ ‫داود‪،‬مت���ث���ي���ل ���س��ام��ي عبد‬ ‫احلميد وحيدر منعرث‪.‬‬ ‫وم�������ن امل�������ؤم������ل ع���ر����ض‬ ‫امل�سرحية يف ‪ 10‬ني�سان‬ ‫املقبل على خ�شبة امل�سرح‪.‬‬ ‫ال��ف��ن��ان��ة ال���ق���دي���رة فوزية‬ ‫ع���ارف ���ش��ارك��ت يف العديد‬ ‫م��ن االع��م��ال الفنية مابني‬ ‫ال������درام������ا ال��ت��ل��ف��زي��ون��ي��ة‬ ‫وال�سينمائية وكذلك امل�سرح‬

‫يا قارئًا كتابي‬

‫ف��ع��ق��ب ت��خ��رج��ه��ا يف معهد‬ ‫الفنون اجلميلة ببغداد عام‬

‫‪ ، 1967‬يف ق�سم التمثيل‬ ‫ح��ي��ث ت��ت��ل��م��ذت ع��ل��ى اي��دي‬ ‫امل��خ��رج امل�����س��رح��ي الكبري‬ ‫ال��راح��ل (ابراهيم ج�لال) ‪،‬‬ ‫الذي ا�سند لها دور البطولة‬ ‫يف م�����س��رح��ي��ت��ه ال�شهرية‬ ‫(الطوفان) كانت من ا�شهر‬ ‫ع�������ض���وات ف���رق���ة امل�سرح‬ ‫ال���ف���ن���ي احل�����دي�����ث ق���دم���ت‬ ‫العديد من امل�سرحيات منها‬ ‫(ان���ت���ي���ج���ون)‪( ،‬ال��ن�����س��ر له‬ ‫ر�أ�سان) ‪( ،‬تاجر البندقية)‪،‬‬ ‫ت���وج���ت رائ�������دة للم�سرح‬ ‫ال��ع��رب��ي يف دورت�����ه لعام‬ ‫‪ 2009‬وك�����ان م���ن ا�شهر‬ ‫اعمالها التلفزيونية (الذئب‬ ‫وعيون املدينة ) و ( الن�سر‬ ‫وع��ي��ون امل��دي��ن��ة ) و (عامل‬ ‫ال�ست وهيبة )‪.‬‬

‫التح���رمي والتكف�ي�ر له���ذا الفن هي دع���اوى باطلة‬ ‫كونها مل ت�صدر عن مرجع ديني معروف له مكانته‬ ‫االجتماعية والدينية بني النا�س وهذا كان احلافز‬ ‫للنحاتني على اال�ستم���رار‪ .‬و�أ�ضاف‪� :‬أن النحاتني‬ ‫ا�ستطاع���وا العم���ل يف ظروف �أ�صع���ب بكثري يف‬

‫‪waridbader@gmail.com‬‬

‫�سوزان متيم ‪ ..‬جمهولة حتى الآن‬

‫حكاية الناس‬

‫ق���ال الفن���ان تام���ر عب���د املنع���م م�ؤل���ف‬ ‫م�سل�س���ل املرافع���ة امل�ستوح���ى من ق�صة‬ ‫حي���اة الفنان���ة اللبناني���ة �س���وزان متيم‬ ‫ان���ه مل ينته حتى االن م���ن كتابة حلقات‬ ‫امل�سل�س���ل‪ ،‬مو�ضح��� ًا ان���ه انته���ى م���ن‬ ‫كتاب���ة ‪ 22‬حلقة م���ن امل�سل�سل فح�سب‪.‬‬ ‫و�أو�ض���ح ان���ه اتفق م���ع املنت���ج �سامح‬ ‫جم���دي واملخرج ام�ي�ر رم�سي����س على‬ ‫ان ينطل���ق الت�صوي���ر بداي���ة ال�شه���ر‬

‫النفاق املوروث !‬ ‫عيناه ت�شعان بربيق احلما�س‬ ‫‪ ،‬وهو ي�ستعر�ض م�آثر ملك‬ ‫الغابة ‪ ،‬و�شفتاه طافحتان‬ ‫بعبارات املديح ‪ ،‬وهو يلقي‬ ‫خطابه يوم تتويج امللك االبن‬ ‫‪� ،‬صفق له اجلميع ‪ ،‬وهتفوا‬ ‫بحياة امللك ‪ ،‬وعند خروجهم ‪،‬‬ ‫الدب العجوز اخلنزي َر‬ ‫�صافح ّ‬ ‫ً‬ ‫ال�شاب ‪ ،‬قائال له ‪:‬‬ ‫ـ مثلما ورث مليكنا املفدّى‬ ‫َ‬ ‫العر�ش من �أبيه عن جدّه ‪ ،‬فقد‬ ‫ورثتَ النفاق من �أبيك الذي‬ ‫ورثه عن جدّك !!‬

‫ظ���ل احل�ص���ار ال���ذي مرت ب���ه الب�ل�اد وكان العمل‬ ‫قائما على قدم و�س���اق‪ ،‬ورغم الظروف احلالية ما‬ ‫زال الإقبال جيدا عل���ى هذا الفن‪.‬ويف وقت �سابق‬ ‫�أع���رب النح���ات منذر عل���ي عن حزن���ه لرتاجع فن‬ ‫النحت وت�أخره نتيجة حترمي وتكفري النحت‪.‬‬

‫�س�أحتفي بطريقة بدائية بروائية عربية كنت �أجهلها بال �شك وهي لينا هويان‬ ‫احل�سن التي ق��ر�أت لها م�ؤخر ًا روايتني هما " بنات نع�ش " و" �سلطانات‬ ‫الرمل" فثمة �أكرث من �سبب يدعوين �أن �أحتفي بروائية "جديدة" بالن�سبة يل‬ ‫‪ ،‬لي�س �أقله هذا التدفق الروائي العربي الذي لفت الأنظار اليه ‪ ،‬ولي�س �آخره‬ ‫�أن �أقر�أ عن بيئة نادرة يف الرواية العربية وهي البيئة ال�صحراوية والبدو‬ ‫الذين ي�شكلون عامل ًا ا�ستثنائيا وغريبا وغام�ض ًا يف امل�شهد الأدبي والواقعي‬ ‫اي�ض ًا ‪.‬‬ ‫من هذه الب�ؤرة الروائية ت�شيّد لينا عاملها بطريقة ا�ستثنائية ‪ ،‬وتبتكر لها‬ ‫طريقتها الفنية يف تقدمي �سحر روائي ال �سبيل لتجاهله ‪ ،‬وهو يقوم على‬ ‫مفردات كثرية يف الروي احلكائي وا�ستنطاق امل��وروث ال�شفاهي وال�سرد‬ ‫املعريف املت�شكل من مذكرات �أجانب �آث��اري�ين ومقيمني و�سفراء و�ضباط‬ ‫وجوا�سي�س ‪ ،‬والوثائقي ال��ذي حت��رك داخ��ل امل�تن ال��روائ��ي لي�ضفي عليه‬ ‫�أبعاد ًا تاريخية و�شعبية ونف�سية يف ت�شريح الواقع البدوي ‪ ،‬القائم ا�صال‬ ‫على الأعراف والثوابت القبلية يف �سُ نن متعارف عليها وال مفر من االلتزام‬ ‫بن�صو�صها املقد�سة ‪ ،‬وهي ن�صو�ص �شفاهية متوارثة يف الأغلب الأعلم ‪.‬‬ ‫بنات نع�ش و�سلطانات الرمل روايتان يف رواية‬ ‫ب��ر�أي��ي‪ .‬ت�شكالن ملحمة ب��دوي��ة متينة البناء‪،‬‬ ‫وتكمن جماليتها يف تفا�صيلها املعرفية البدائية‬ ‫ال�صغرية يف ا�ستدراج املوروث ال�شعبي البدوي‬ ‫ال��ذي يكاد ي�ضيع ‪ ،‬لتن�سج منه لينا مو�سوعة‬ ‫معرفية ان��ف��ر���ش��ت يف ت�ضاعيف ه���ذه امللحمة‬ ‫اجلذابة ‪ ،‬فكانت ال�شخ�صيات املتنا�سلة فيها نتاج‬ ‫تلك املعرفة البدائية غ�ير امل��ن��ظ��ورة يف �إحكام‬ ‫روائي عايل امل�ستوى ‪ ،‬ا�ستدرجته امل�ؤلفة لت�شكل‬ ‫لبنته ال�سرية يف اجلو البدوي ال�صارم وهو ينمو روائيا على امل�ستويات‬ ‫الفنية كلها يف م ٍنت مل يلتزم بتقنية كال�سيكية ‪ ،‬بل ا�ستنبط تقنيته اخلا�صة‬ ‫به عرب اكرث من و�سيلة واكرث من زاوية نظر جنحت فيها لينا احل�سن اىل‬ ‫حد كبري ‪.‬‬ ‫ال �أقدم هنا تو�صيف ًا نقديا يف هذا احليز ال�صغري‪ ،‬بل �أحتفي بهذه الروائية‬ ‫علن ًا و�أن��ا اج��وب عامل البدو التف�صيلي يف ملحمة �شاءت لينا احل�سن �أن‬ ‫جتعلها روايتني ‪ ،‬وهذا ال مينع من النظر اليهما كتلة ابداعية واح��دة ‪ ،‬ال‬ ‫ب�سبب ت�شابه الأجواء البدوية ‪ ،‬بل لأن الروايتني وهما تت�أ�س�سان على ثيمة‬ ‫البدو مو�ضوع ًا وواقعا ورمبا رمز ًا ‪ ،‬تلت�صقان بوحدات فنية دقيقة من املمكن‬ ‫�أن يتعا�شقا يف وحدة ملحمية ُتربز جماليات العمق البدوي برائعة واحدة‬ ‫حتاكي املالحم التاريخية العربية التي اكت�سبت �شهرة �شعبية وا�سعة النطاق‬ ‫‪ ،‬كالزير �سامل واملهلهل و�أبو زيد الهاليل وعنرتة وغريهم ‪..‬مع الفارق الزمني‬ ‫يف الت�أ�سي�س الفني الذي ا�ستوعبته لينا احل�سن ‪ ،‬لتكتب بعيدة عن �إمالءات‬ ‫نقدية معروفة يف جو فني مبتكر اىل حد كبري يتناغم مع تركيبة ال�شخ�صيات‬ ‫الكثرية التي امتلأت بها هذه امللحمة الفريدة وهي تغتني باملوروث ال�شعبي‬ ‫واحلكائي وال�سريي الذي تدخل يف ال�سرد الروائي ومنحه قوة بالغية فنية‬ ‫ال�شخ�صية ال�صحراوية التي وجدناه يف طوارق ابراهيم الكوين لي�ست هي‬ ‫ال�شخ�صية البدوية عند لينا احل�سن بالرغم من ت�شابه املكان واجلو العام ‪،‬‬ ‫فطريقة الدخول اىل هذه العوامل افرتقت عند الإثنني ‪ ،‬ح�س ًا وجما ًال وفن ًا‬ ‫ومعرفة نب�شت يف املا�ضي القريب والبعيد عرب و�سائل حديثة ملأت هذه‬ ‫امللحمة بالكثري من �شعرية الوثيقة وكتب املذكرات واملالحم ال�شعبية الأثرية‬ ‫التي اغتنت بها الروائية (البدوية) لينا احل�سن ‪ ،‬ف�أغنت هذا العامل بالرائع‬ ‫من الروايات التي ال ت�شري �إال اليها ‪..‬‬

‫املقب���ل حتى ميكن للعم���ل اللحاق ب�شهر‬ ‫رم�ض���ان م�ش�ي�ر ًا اىل ان���ه حت���ى االن مل‬ ‫يتم اال�ستقرار على الفنانة التي �ستقوم‬ ‫ب���دور البطول���ة يف امل�سل�س���ل‪ ،‬وان���ه ال‬ ‫يزال م�ستمرا يف كتابته‪.‬‬ ‫و�أ�ض���اف يف ت�صري���ح لـ"�إي�ل�اف" ان‬ ‫الفنان���ة اللبنانية نادين جني���م لن تقوم‬ ‫ب���دور البطولة‪ ،‬وانه ج���اري البحث عن‬ ‫فنان���ة لبنانية اخ���رى لتكون ه���ي بطلة‬

‫امل�سل�سل‪ ،‬م�ش�ي�ر ًا اىل ان بطلة امل�سل�سل‬ ‫البد ان تكون لبنانية‪ ،‬وان هناك فنانتني‬ ‫يت���م االختي���ار م���ن بينه���م االن نادي���ن‬ ‫الرا�سي وريت���ا حرب‪.‬اجلدير بالذكر ان‬ ‫امل�سل�س���ل ي�ش���ارك فيه الفن���ان ال�سوري‬ ‫با�سم ياخور‪ ،‬وتامر عبد املنعم‪ ،‬ويخرجه‬ ‫امري رم�سي�س يف اوىل جتاربه بالدراما‬ ‫التليفزيونية‪.‬‬

‫�سما امل�صري‪ :‬رق�صي �أثار غرية دينا‬ ‫تزاي���د الهجوم على �سما امل�صري ب�سبب‬ ‫فيلمه���ا "عل���ى واح���دة ون����ص" ال���ذي‬ ‫�أث���ار ج���د ًال وا�سع��� ًا منذ ط���رح الربومو‬ ‫الدعائ���ي اخلا�ص به‪ .‬مم���ا جعلها ت�ؤكد‬ ‫�أ ّنه���ا تتعر�ض مل�ؤامرة تهدف �إىل ت�شويه‬ ‫�صورتها‪.‬و�أو�ضح���ت �سما لـ "�أنا زهرة"‬ ‫� ّأن �إح���دى الفنان���ات �أو الراق�صات تقف‬ ‫وراء الهج���وم عل���ى فيلمه���ا اجلديد وال‬

‫ت�ستبع���د �أن تك���ون دين���ا‪ ،‬خ�صو�ص��� ًا‬ ‫�أنه���ا تخ�ش���ى عل���ى مكانته���ا و�شهرته���ا‪،‬‬ ‫وحت���اول الق�ضاء عليها حتى ال تناف�سها‬ ‫يف التمثي���ل �أو الرق����ص كم���ا �ص ّرح���ت‪.‬‬ ‫وو�صف���ت احلم�ل�ات واالنتق���ادات التي‬ ‫و�صلت �إىل ح ّد تقدمي البالغات املطالبة‬ ‫مبن���ع عر����ض الفيل���م‪ ،‬باملبال���غ فيه���ا‪.‬‬ ‫وتابعت �أ ّنها ت�ستغ���رب ك ّم الهجوم على‬

‫الفيل���م قبل عر�ضه‪ ،‬نافي���ة �أ ّنه يت�ضمّن‬ ‫�إ�س���اءة �إىل ال�صحفي�ي�ن‪ ،‬م�ش�ي�رة‬ ‫�إىل � ّأن من���وذج ال�صحفي���ة ال���ذي‬ ‫ي�ستعر�ض���ه العم���ل حقيق���ي‪.‬‬ ‫و�أ ّك���دت �أ ّنه���ا �شاه���دت �إح���دى‬ ‫الفتيات يف برنامج "توك �شو"‬ ‫�ص ّرح���ت �أ ّنها ترك���ت ال�صحافة‬ ‫وعملت راق�صة‪.‬‬

‫عالقة بني غوريال و�أرنب !‬ ‫ا�سترياد الزوري العراقي من اقليم‬ ‫العوجة ال يدخل يف باب الطائفية‬ ‫الإنكلوامريكية من باب حت�سني الن�سل‬ ‫املائي يف �صحراء التويثة النووية‬ ‫لأن الت�شاكالت احلنقبازية احلزبية‬ ‫االنف�صالية الرعناء ما زالت تغذي‬ ‫الأمبريات الكهربائية يف بادية ال�سماوة‬ ‫املثلجة على ا�سا�س العني بالعني‬ ‫والأنف بالأنف يف ق�ضية الها�شمي الذي‬ ‫يتوخى من القمة العربية اطالق �سراحه‬ ‫وتبويب ق�صته املحزنة يف ابجدية‬ ‫ال�سيا�سة اجلوارية التي ال تنم عن جرية‬ ‫ح�سنة ب�س جمرد كالوات لي�ست خافية‬ ‫على الق�ضية الكردية يف �أروقة امل�ؤمتر‬ ‫الوطني �سيء ال�صيت ‪..‬من يفهم هذا له‬ ‫�شاحنة ع�صافري ‪..‬‬

‫جتمع عالقة فريدة وغريبة‬ ‫ب�ي�ن غ���وري�ل�ا ���ش��ارف��ت على‬ ‫اخلم�سني و�أرن���ب ي�شاركها‬

‫م�سكنها يف حديقة حيوانات‬ ‫يف والي���������ة ب��ن�����س��ل��ف��ان��ي��ا‬ ‫الأمريكية‪.‬و�أوردت �صحيفة‬

‫«اري ت����امي����ز ن����ي����وز» �أن‬ ‫امل���������س�����ؤول��ي�ن ع����ن حديقة‬ ‫احل��ي��وان��ات يف مدينة اري‬ ‫�أدخ����ل����وا الأرن�������ب «ب���ان���دا»‬ ‫�إىل امل��ك��ان ال��ذي ت�سكن فيه‬ ‫ال���غ���وري�ل�ا «���س��ام��ن��ث��ا» (‪47‬‬ ‫�سنة) يف احلديقة‪ .‬وقالوا‬ ‫�إن هذه كانت ت�شعر بالوحدة‬ ‫لأنها من دون رفيق منذ نفوق‬ ‫الغوريال الذكر «رودي» الذي‬ ‫ك��ان يقيم معها ع��ام ‪،2005‬‬ ‫وهي باتت متقدمة يف ال�سن‬ ‫و�ضعيفة ال�صحة وال ميكن‬ ‫و�ضعها مع غوريال �آخر‪ ،‬لذا‬ ‫ح��اول��وا �أن ي��رف��ه��وا عندها‬ ‫ب��وا���س��ط��ة الأرن����ب «ب��ان��دا»‪،‬‬ ‫وه��و ال ي�شكل خ��ط��ر ًا عليها‬ ‫ويف �إم��ك��ان��ه��ا ال��ن��ظ��ر �إليه‬ ‫ومل�سه كي ال ت�شعر بالوحدة‪.‬‬ ‫وات��ف��ق ال��غ��وري�لا والأرن����ب‬ ‫ب�������س���رع���ة‪ ،‬وه������ي ت�لاع��ب��ه‬ ‫وت�شاركه طعامها‪.‬‬

‫كاريكاتير‬

‫سلمان عبد‬


‫‪No.(210) - Monday 12 ,March ,2012‬‬

‫العدد (‪ - )210‬االثنني ‪� 12‬آذار ‪2012‬‬

‫احلمل‬

‫‪� 21‬آذار ‪-‬‬ ‫‪ 20‬ني�سان‬

‫الثور‬

‫‪ 21‬ني�سان ‪-‬‬ ‫‪� 20‬أيار‬

‫اجلوزاء‬

‫‪� 21‬أيار ‪-‬‬ ‫‪ 20‬حزيران‬

‫من واجبك �أن تدافع عن اجنازاتك لتنال ما ترغب‬ ‫يف حتقيقه‪ ،‬فثمة من يحثك ويحر�ضك على الت�صرف‬ ‫بع�شوائية ورعونة‪ ،‬فكن حذر ًا‪ .‬قرار االنف�صال عن‬ ‫ال�شريك �سيكون �صعب ًا‪ ،‬لذا‪ ،‬ي�ستح�سن ان متنحه‬ ‫فر�صة حا�سمة و�أخرية‪.‬‬

‫العقرب‬

‫‪ 21‬ت�شرين‬ ‫الأول‪20 -‬‬ ‫ت�شرين الثاين‬

‫القو�س‬

‫‪ 21‬ت�شرين‬ ‫الثاين‪ 20 -‬كانون‬ ‫الأول‬

‫اجلدي‬

‫‪ 21‬كانون الأول‪-‬‬ ‫‪ 20‬كانون الثاين‬

‫الدلو‬

‫‪ 21‬كانون الثاين‪-‬‬ ‫‪� 20‬شباط‬

‫احلوت‬

‫‪� 21‬شباط‪20 -‬‬ ‫�آذار‬

‫مرحلة جديدة يف حياتك العملية مليئة بالتطورات‪،‬‬ ‫لذلك عليك �أن تكون �أكرث تركيز ًا لتكون النتائج‬ ‫م�ضمونة‪ .‬وقوفك �إىل جانب ال�شريك يزيد اعجابه‬ ‫بك‪ ،‬ويعزز الثقة املوجودة بينكما‪ .‬االرتباك‬ ‫احلا�صل يف بع�ض م�شاريع �أحد �أفراد الأ�سرة يثري‬ ‫اال�ضطراب لديك‪.‬‬ ‫يرافقك احلظ على ال�صعد كافة‪ .‬تتزود �أفكار ًا‬ ‫جديدة وقناعات من نوع �آخر‪ .‬قد تعرف جناحاً‬ ‫مهم ًا‪ .‬رمبا تكون لإحدى العالقات اجلديدة‬ ‫ت�أثريات كبرية يف �أو�ضاعك‪� .‬إذا كنت ب�صدد‬ ‫االتفاق مع �شخ�ص من اجلن�س الآخر‪ ،‬قد تناق�ش‬ ‫ق�ضية تخ�صكما هذا اليوم‪.‬‬ ‫ال تفر�ض على نف�سك التزامات �أكرب من طاقاتك‪،‬‬ ‫فهذا �سي�ضعك �أمام اختبارات �صعبة ومكلفة‪� .‬إ�ستمع‬ ‫�إىل ن�صائح ال�شريك‪ ،‬فهو يدرك م�صلحتك جيد ًا‬ ‫ولن يف ّرط فيها مهما كانت الظروف‪ .‬من املفيد �أخذ‬ ‫ق�سط من الراحة بعد اجلهد الذي بذلته لإجناح �أحد‬ ‫امل�شاريع‪.‬‬ ‫ال ترتك املجال ملناف�سيك ليتمكنوا من جماراتك‪ ،‬بل‬ ‫حاول �أن حتافظ على الفارق الذي حققته لنف�سك‪.‬‬ ‫عليك �أن تخرج من الوحدة والعزلة‪ ،‬وال�شريك‬ ‫�سيكون م�ساعد ًا يف هذا املجال �إىل حد كبري‪ .‬ال جتار‬ ‫الآخرين يف �إهمال �صحتهم‪ ،‬بل انتبه �إىل نف�سك‬ ‫ودارها بالتي هي �أح�سن‪.‬‬ ‫حت ّقق ربح ًا‪ ،‬تبد�أ جديد ًا‪ ،‬وتهتم ب�آفاق وا�سعة‬ ‫وواعدة‪ .‬قد يع ّرفك �صديق ب�شخ�ص يثري حما�ستك‪.‬‬ ‫تخرج عن الروتني وتهتم ب�شخ�ص غريب �أو �أجنبي‪.‬‬ ‫العربة الأ�سا�سية يف العالقة مع ال�شريك‪ ،‬تتمثل‬ ‫بعامل الثقة الذي يجمع بينكما‪ ،‬وكل ما عدا ذلك‬ ‫يبقى تفا�صيل‪.‬‬ ‫قد تتلقى معلومات جيدة ت�ساعدك على ح�سن اخليار‬ ‫والقرار‪ .‬كن متكتم ًا جد ًا هذا اليوم وال تعط ثقة‬ ‫عمياء‪ .‬تع ّد الغرية وال�شك من الأ�سلحة القاتلة يف‬ ‫�أي عالقة جديّة‪ ،‬لذلك ي�ستح�سن �أن تكون هنالك ثقة‬ ‫متبادلة فهي الأن�سب‪ .‬جدد ن�شاطك‪ ،‬وقم مبا يلزم‬ ‫لتبقى �صحتك على خري ما يرام‪.‬‬ ‫اجلهود املكثفة مطلوبة للحد من اخل�سائر التي‬ ‫قد تتع ّر�ض لها قريب ًا‪ ،‬وعندها قد تنجح يف �إعادة‬ ‫ت�صويب الأمور‪ .‬التعابري التي ي�ستخدمها ال�شريك‬ ‫تثري ال�شكوك‪ ،‬وهذا يرتك جما ًال �أكرب لل�شك حول‬ ‫حقيقة نياته جتاهك‪ .‬قد تكون �صحتك عر�ضة‬ ‫النتكا�سة مفاجئة‪ ،‬لكنها �ستكون عابرة‪.‬‬

‫‪ SMS‬ال���ن���ا����س‬ ‫*ميل�ؤنا الع�شق‪..‬فنغرق فيه‪..‬وال ندري‪..‬‬ ‫هل نحمل ع�شقا‪�..‬أم موتا‪..‬؟؟‬ ‫فبع�ض الع�شق يكون املوت‪..‬‬ ‫وبع�ض املوت يكون الع�شق‪..‬‬ ‫وبني املوت وبني الع�شق‪..‬‬ ‫‪ ...‬زمان يرحل فى �إ�ستحياء‪..‬‬ ‫ونبدو �شيئا‪..‬كاللأ�شياء‪.‬‬ ‫*�س�ألـت قلـــبي‬ ‫كيــف �أحتفـظ ب�إن�سـان �أحـبه ؟؟‬ ‫فـقال ‪:‬‬ ‫�أنـــتــبــه �أال تــجــرحـــه ‪..‬‬ ‫وبــالكـــذب ال تــخدعـــه ‪..‬‬ ‫ومن احلــــب ال تـحرمـــه ‪..‬‬ ‫وبــال�صراحـــة عــامــــلـه ‪..‬‬ ‫وعن روحــــك ال تبـــعـده ‪..‬‬ ‫وال تـفــــكر �أن ت�ؤلـمـــــه‬

‫ق�صــــة مثـــل‬

‫امليزان‬

‫‪� 21‬أيلول ‪20 -‬‬ ‫ت�شرين ‪1‬لأول‬

‫‪1‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪8‬‬ ‫‪9‬‬

‫ت�ستعيد معنوياتك قوية �إال �أنك متيل �إىل الوحدة‬ ‫واالنزواء ابتداء من هذا اليوم‪ .‬تفتقد احليوية‬ ‫وال�شجاعة وحتتاج �إىل من يدعمك‪ .‬قد يخيم جو‬ ‫من امللل على حياتك العاطفية‪� ،‬إال �أنك حت�صل على‬ ‫�أموال غري منتظرة‪.‬‬

‫الأ�سد‬ ‫ال تدفع الأمور نحو املواجهة املبا�شرة يف العمل‪،‬‬ ‫‪ 21‬متوز ‪� 20 -‬آب فالظروف لي�ست يف م�صلحتك يف الوقت احلايل‪.‬‬ ‫ح�سا�س‬ ‫ال تبالغ يف ردّة فعلك مع ال�شريك‪ ،‬فهو ّ‬ ‫جد ًا لكنه ال يحتمل الأخطاء املتكررة‪.‬‬

‫‪� 21‬آب ‪-‬‬ ‫‪� 20‬أيلول‬

‫الكلمات الأفقية‬ ‫‪ – 1‬ممثلة فرن�سية‬ ‫‪ – 2‬ماء بالأجنبية – �أح�صل‬ ‫‪ – 3‬قرع ‪ -‬وقعة لنابليون‬ ‫‪ – 4‬ي�سعدان – ي�شق‬ ‫‪� – 5‬أحتد {مبعرثة} –دولة‬ ‫�أفريقية‬ ‫‪ – 6‬وجع – يحنق‬ ‫‪�� – 7‬ض�م�ير م�ت���ص��ل – كرث‬ ‫�شحمه ود�سمه – عرب‬ ‫‪ – 8‬يفاخر‬ ‫‪ – 9‬دولة �أ�سيوية ‪.‬‬

‫ت�شتد وط�أة ال�ضغوط ومن امل�ستح�سن �أن تتجنب‬ ‫إحم �سالمتك‬ ‫ال�سرعة والتهور واملجازفات كلي ًا‪ِ � .‬‬ ‫من ال�ضغوط واالنفعاالت وكن مت�ساه ًال‪ .‬ال تراهن‬ ‫على احلظ‪ ،‬وال على امل�صادفة لئال تخ�سر �شريك ًا �أو‬ ‫حبيب ًا‪.‬‬

‫ال�سرطان يتنقل فينو�س اىل بيتك احلادي ع�شر‪� ،‬أي اىل‬ ‫‪21‬‬ ‫حزيران الثور‪ ،‬فيع ّزز �شعبيّتك وات�صاالتك االجتماعية‬ ‫ ‪ 20‬متوز‬‫ولقاءاتك‪ ،‬ويدغدغ �أحالمك‪ ،‬وبلقائه يف احلد‬ ‫الأق�صى مع جوبيرت‪ ،‬يحقق لك حلم ًا ويدعوك �إىل‬ ‫�أوقات من ال�سعادة والفرح وامل�شاركة يف منا�سبات‬ ‫حلوة‪ ،‬وقد يحمل �إليك احلب �إذا كنت خالي ًا‪.‬‬

‫العذراء‬

‫كلمات متقاطعة‬

‫من دون تعليق‬

‫حظــك اليـوم‬

‫ج����������������زاء �����س����ن����م����ار‬ ‫�أراد النعمان ملك الحيرة �أن يبني ق�صر ًا‬ ‫لي�س كمثله ق�صر يفتخر ب��ه على العرب‬ ‫ويفاخر ب��ه �أم ��ام الفر�س ‪ ,‬حيث �أن ابن‬ ‫�سابور ملك الفر�س كان �سيقيم بهذا الق�صر‬ ‫�إذ �أر�سله �أبوه �إلى الحيرة والتي ا�شتهرت‬ ‫بطيب ه��وائ�ه��ا‪ ،‬وذل��ك لين�ش�أ بين العرب‬ ‫ويتعلم الفرو�سية‪ ,‬ووقع اختيار النعمان‬ ‫على �سنمار لت�صميم وبناء ه��ذا الق�صر‪.‬‬ ‫وكان �سنمار رج ًال رومي ًا مبدع ًا في البناء‬ ‫فبنى الق�صر على مرتفع قريب من الحيرة‬ ‫ح �ي��ث ت�ح�ي��ط ب��ه ال�ب���س��ات�ي��ن وال��ري��ا���ض‬

‫الخ�ضر‪ ،‬وكانت المياه تجري من الناحية‬ ‫العليا م��ن ال�ن�ه��ر ع�ل��ى �شكل دائ ��رة حول‬ ‫ار�ض الق�صر وتعود الى النهر من الناحية‬ ‫المنخف�ضة‪ ،‬وعندما انتهى �سنمار من بناء‬ ‫الق�صر و�أط �ل �ق��وا عليه ا��س��م ال�خ��ورن��ق ‪,‬‬ ‫وكانت النا�س تمر به وتعجب من ح�سنه‬ ‫وبهائه‪ ،‬وقف �سنمار والنعمان على �سطح‬ ‫الق�صر ‪ ،‬فقال له النعمان‪ :‬هل هُ ناك ق�صر‬ ‫مثل هذا الق�صر؟‬ ‫ف�أجاب كال‪ ..‬ثم قال‪ :‬هل هناك َب ّناء غيرك‬ ‫ي�ستطيع �أن يبني مثل هذا الق�صر؟‬

‫قال‪ :‬كال‬ ‫ثم قال �سنمار مُفتخر ًا‪� :‬أال تعلم �أيها الأمير‬ ‫�أن هذا الق�صر يرتكز على حجر واحد‪ ،‬و�إذا‬ ‫�أُزيل هذا الحجر ف�إن الق�صر �سينهدم فقال‪:‬‬ ‫وهل غيرك يعلم مو�ضع هذا الحجر؟‬ ‫قال‪ :‬كال‬ ‫ف��أل�ق��اه النعمان ع��ن �سطح الق�صر‪ ،‬فخر‬ ‫ميت ًا‪.‬‬ ‫و�إنما فعل ذلك لئال يبني مثل ُه لغيره‪،‬‬ ‫�رب ب��ه ال�م�ث��ل ب�م��ن يُجزى‬ ‫ف���ض��رب��ت ال��ع� ُ‬ ‫بالإح�سان الإ�ساءة‪.‬‬

‫زهير قا�سم ‪ :‬ال�شاعر مهم�ش وق�صائده حبي�سة المنازل‬ ‫لخ�ص ال�شاعر زهير قا�سم الإ�شكاليات التي‬ ‫يعاني منها الو�سط ال�شعري ب�ضعف الترويج‬ ‫للمنتج ال�شعري و غياب الدعم الر�سمي‪.‬وقال‬ ‫قا�سم "للوكالة الأخبارية لالنباء" هناك العديد‬ ‫م��ن المجاميع ال�شعرية تعود ل�شعراء كبار‬ ‫ظلت مكد�سة في منازلهم نتيجة غياب النا�شر‬ ‫الذي يهتم ب�إي�صال النتاج ال�شعري للمتلقي‪ ،‬ما‬ ‫ولد نوعا من التراجع على الم�ستوى ال�شعري‬ ‫و�أ� �ص �ب��ح ال���ش��اع��ر ي�ع�ي����ش ف��ي ظ��ل تهمي�ش‬ ‫ق�صري‪ .‬و�أ��ض��اف‪� :‬أن ال�ساحة ت�شهد تحوال‬ ‫بيانيا نحو الأ�سفل بدليل �أن ال�ساحة العربية‬ ‫خالية م��ن �أ�سماء عراقية بالرغم م��ن وجود‬ ‫الإب� ��داع وال�م��وه�ب��ة الحقيقيين و�أ�صبحت‬

‫‪15‬‬

‫واحة‬

‫الكلمات العمودية‬ ‫‪ – 1‬دول� ��ة �إ� �س�لام �ي��ة يف �أفريقيا‬ ‫الغربية‬ ‫‪� – 2‬شاعر �شعبي لبناين‬ ‫‪ – 3‬خنزير بري – بيت اجلنني –‬ ‫ن�صف �أديب‬ ‫‪ – 4‬ج��زي��رة ت�ق��ع ق�ب��ال��ة ال�شاطئ‬ ‫ال�سوري – غفلة‬ ‫‪� – 5‬أداة ن�صب – ق�سم‬ ‫‪� – 6‬أقرتبت ‪ -‬مطرب جمزومة‬ ‫‪ – 7‬عا�صمة �أوروبية – ركيزة‬ ‫‪ – 8‬ممثلة م�صرية‬ ‫‪ – 9‬عك�سها يظلمك – عب�أ ‪.‬‬

‫‪9 8 7 6 5 4 3 2 1‬‬

‫ط���رائ���ف ال��ن��ا���س‬ ‫‪ ‬لباخ وكع من فوك عمارة ‪ 30‬متر ب�س جان مربوط بحبل عجبتة الوكعة ثاني‬ ‫يوم راح ل�صديقة ا�شترى من يمة حبل طولة ‪ 26‬متر و كمز من فوك �سطح العمارة‬ ‫‪ ..‬را�سة انركع بالكاع كل النا�س التمت عليه عبالهم منتحر و من جتي ال�شرطة‬ ‫�س�ألوا الي باعلة الحبل كال ‪ :‬و الله هو اجى و طلب مني ‪ 26‬متر ب�س الن اخوية‬ ‫و حبيبي انطيتة ‪ 5‬امتار زياده من عندي !!‬ ‫‪ ‬اكو واحد وكفوه ال�شرطة للتفتي�ش ال�شرطي كاله افتح البنيد وافتح ال�صندوك‬ ‫وافتح الباب افتح الجكمجة جان ال�سايق ي�صيح بااااااااااااااااااااااات‬ ‫‪ ‬واحد مح�ش�ش �س�أل �صاحبه المح�ش�ش ‪ ...‬انت تعرف (بيتهوفن) ؟الثاني جاوبه‬ ‫وكله‬ ‫هو اني اعرف هوفن حتى اعرف بيته وين‬ ‫‪ ‬فد يوم طفله كالت الأمهه ماما لي�ش هذا الرجل الكبير يبو�س اختي كلتلهه مو‬ ‫هذا حيزوجهه جان ادكول الطفله لعد بابا �شوكت يزوج الخدامه‬

‫من هنا وهناك‬

‫ال�ساحة المحلية متخلفة قيا�س ًا بالتجارب‬ ‫العربية بعد �أن ك��ان العراق �صاحب الف�ضل‬ ‫ف��ي ابتكار م��ا ه��و جديد ف��ي ال�شعر‪ .‬و�أ�شار‬ ‫�إل��ى‪� :‬أن محاوالت الأدلجة والت�سيي�س التي‬ ‫تعر�ض لها ال�شعراء في ال�سابق �ساهمت في‬ ‫�سلب ال�شخ�صية المنتجة وحولتها �إلى بوق‪،‬‬ ‫محاولة �أبعادها ق��در الم�ستطاع عن دورها‬ ‫الحقيقي في �صنع الحداثة‪ .‬وي��رى‪� :‬أن حالة‬ ‫ال�ضعف �أ�صبحت مزمنة ال يمكن التخل�ص‬ ‫منها �إال بتدخل عاجل من الدولة لإنقاذ ما تبقى‬ ‫من التجارب ال�شعرية وذلك من خالل ا�شاعة‬ ‫الثقافة وابعاده عن الت�صحر الأدبي الذي يمر‬ ‫ال�شعر به‪.‬‬

‫‪� ) 70 ( ‬ضربة للقلب في الدقيقة �أي ( ‪� ) 100‬ألف مرة يومي ًا و ( ‪ ) 40‬مليون مرة‬ ‫�سنوي ًا �أو ( ‪ ) 2‬مليار مرة في متو�سط العمر بدون توقف‪.‬‬ ‫‪ ) 3000 ( ‬مليار مرة يزداد حجم الجنين من بداية تكوينه �إلى والدته‪.‬‬ ‫‪ ) 6500 ( ‬لتر من الدماء ي�ضخها القلب يومي ًا‪.‬‬ ‫‪ ) 5 ( ‬لترات من الدم يتم تنقيتها ُكل دقيقة‪.‬‬ ‫‪� ) 20 ( ‬ألف خطوة يم�شيها الرجل العادي في اليوم الواحد �أي في خالل ( ‪) 80‬‬ ‫�سنة يكون قد طاف العالم ‪ 6‬مرات‪.‬‬ ‫‪� ) 23 ( ‬أل��ف مرة يتنف�س الإن�سان في اليوم الواحد �أي ‪ 204‬ماليين مرة في‬ ‫الحياة ‪.‬‬ ‫‪ ) 12 ( ‬متر ًا مكعب ًا من الهواء يتنف�س الإن�سان يومي ًا ‪ ,‬منها ‪ 2.4‬متر مكعب من‬ ‫الأك�سجين ‪.‬‬ ‫‪ )1.8 - 1.4( ‬كغم من الطعام ي�أكلها الإن�سان في ‪� 24‬ساعة‪ ،‬طبع ًا هذا العادي �أما‬ ‫(الدبا ) ال�سمين يكون م�ضروبا في ‪.2‬‬

‫�أمـــانـــة بغــــداد‬

‫�إعــــالن رقـــــم (‪ /51‬م ‪)2012/‬‬

‫تعلن �أمانة بغداد عن اجراء مناق�صة (جتهيز ومتديد انابيب الدكتايل للماء ال�صايف واخلام لتغيري م�سار انبوب قطر ‪ 400‬ملم يف املنطقة اخل�ضراء) �ضمن‬ ‫تخ�صي�صات (اخلطة اال�ستثمارية) لعام ‪ 2012‬فعلى الراغبني باال�شرتاك يف املناق�صة من ال�شركات واملقاولني من ذوي اخلربة واالخت�صا�ص مراجعة مقر‬ ‫ديوان امانة بغداد ‪ /‬الطابق االول ‪ /‬ق�سم العقود العامة والكائن قرب �ساحة اخلالين لغر�ض احل�صول على وثائق املناق�صة وتقدمي العطاءات لقاء مبلغ‬ ‫قدره (‪ )50.000‬خم�سون الف دينار غري قابلة للرد �إال يف حالة الغاء املناق�صة وتقدم العطاءات داخل ظرف مغلق وخمتوم م�سجل عليه (ا�سم ورقم‬ ‫املناق�صة ‪ ،‬عنوان ال�شركة الكامل والربيد االلكرتوين لها مع تثبيت عدد اوراق العطاء والتوقيع عليها كافة) مت�ضمنا العر�ض الفني والتجاري على ان‬ ‫تقدم امل�ستم�سكات االتية �ضمن اوراق العطاء‪:‬‬ ‫‪ -1‬هوية ت�صنيف املقاولني ‪ /‬ان�شائية ‪ /‬الدرجة العا�شرة نافذة وجمددة وهوية احتاد املقاولني نافذة وقت تقدمي العطاء اذا كان املقاول عراقيا‪.‬‬ ‫‪ -2‬ت�أمينات اولية مببلغ (‪ )% 1‬من قيمة العطاء على �شكل �صك م�صدق او خطاب �ضمان �صادر من احد امل�صارف املعتمدة يف العراق لأمر (�أمانة بغداد ‪/‬‬ ‫الدائرة االدارية) وبالدينار العراقي ح�صراً‪.‬‬ ‫‪ -3‬براءة ذمة �صادرة من الهيئة العامة لل�ضرائب ‪ /‬ق�سم ال�شركات نافذة وجمددة وح�سب النموذج املعتمد‪.‬‬ ‫‪ -4‬و�صل �شراء وثائق املناق�صة مع ن�سخة من امل�ستم�سكات اخلا�صة للمدير املفو�ض (بطاقة ال�سكن ‪ -‬هوية االحوال املدنية ‪� -‬شهادة اجلن�سية العراقية)‪.‬‬ ‫‪ -5‬يكون كتاب التخويل ملمثل ال�شركة موقع ًا وخمتوم ًا اما بالن�سبة لل�شركات االجنبية يقدم كتاب تخويل ملمثل ال�شركة موقع وخمتوم وم�صادق عليه من‬ ‫ال�سفارة العراقية يخوله ال�شراء واملراجعة يف العراق مع ارفاق اوراق ت�أ�سي�س ال�شركة م�صدقة اي�ضا وكتاب ت�سجيلها لدى م�سجل ال�شركات يف العراق ان‬ ‫كان لها فرع يف العراق‪.‬‬ ‫‪ -6‬تقدمي عقد م�شاركة يف حالة تقدمي العطاء من قبل �شركتني او اكثـر م�صدق ا�صوليا عند قطع التندر وكذلك ت�صديق عقود االجارة التي ترفق يف‬ ‫العطاء‪.‬‬ ‫‪ -7‬تقدمي منهاج تقدم العمل والكفاءة املالية لل�شركات واحل�سابات اخلتامية لثالث �سنوات االخرية مع �شهادة ت�أ�سي�س ال�شركة م�صدقة ا�صوليا‪ً.‬‬ ‫‪ -8‬تقدمي اعمال مماثلة م�ؤيدة من قبل اجلهات ذات العالقة‪.‬‬ ‫‪ -9‬تكون ال�شركة ملزمة بالتبليغ يف حالة تغري عنوانها ويعترب معتمد بالتبليغات يف كل ما يتعلق باملناق�صة‪.‬‬ ‫‪� -10‬سيهمل اي عطاء غري م�ستوف لل�شروط املطلوبة يف املناق�صة علما ان الدائرة غري ملزمة بقبول اوط�أ او اي حتفظات ترد فيها‪.‬‬ ‫‪ -11‬يتحمل من تر�سو عليه املناق�صة اجور ن�شر االعالن واية م�صاريف اخرى ترتتب من جراء ذلك‪.‬‬ ‫‪ -12‬ويكون موعد انعقاد امل�ؤمتر اخلا�ص باالجابة عن اال�ستف�سارات الراغبني بامل�شاركة هو يف متام ال�ساعة العا�شرة من �صباح يوم االربعاء امل�صادف‬ ‫‪ 2012/3/28‬يف مقر دائرة ماء بغداد‪.‬‬ ‫‪ -13‬موعد غلق املناق�صة هو لغاية ال�ساعة الواحد ظهرا من يوم االربعاء امل�صادف ‪ 2012/4/4‬وميكن لل�شركات امل�شاركة احل�ضور لفتح العطاءات والية‬ ‫ا�ستف�سارات او معلومات تتم املرا�سلة على عنوان الربيد االلكرتوين لدائرة ماء بغداد وق�سم العقود العامة‪:‬‬

‫‪EMAIL:maabaghdad@amanatbaghdad.gov.iq‬‬ ‫‪EMAIL: alukud@amanatbaghdad.gov.iq‬‬

‫امانة بغداد‬


‫‪14‬‬

‫ت���اري���خ‬

‫‪No.(210) - Monday 12 March , 2012‬‬

‫العدد (‪ - )210‬االثنني ‪� 12‬آذار ‪2012‬‬

‫ال�������زل�������زال‬

‫ما حدث فـي العراق بعد االن�سحاب من الكويت‪..‬‬ ‫وخفايا الأيام الدامية!‬ ‫االنتفا�ضة يف رانية‬

‫يف يوم ‪� 5‬آذار ‪ ،1991‬قامت مفرزة من رجال �أمن ال�سلطة بحملة اعتقاالت وا�سعة �ضد‬ ‫املواطنني يف مدينة رانية (ق�ضاء حدودي يرتبط �إداريا مبحافظة ال�سليمانية) �شملت بع�ض‬ ‫اجلنود الفارين‪ ،‬وقد ت�صدت لهم جمموعة من املنتف�ضني الذين كانوا على ات�صال مع قوات‬ ‫ً‬ ‫جميعا‪ ،‬وفور وقوع هذه احلادثة‪ ،‬انتف�ض �أهايل‬ ‫البي�شمركة حيث متكنوا من الق�ضاء عليهم‬ ‫املدينة وبد�ؤوا الهجوم على الدوائر التابعة للأمن واال�ستخبارات واال�ستيالء عليها مما‬ ‫ا�ضطر بع�ض الوحدات لت�سليم �أ�سلحتها �إىل املنتف�ضني‪.‬‬ ‫ويبدو �أن ال�سيطرة على هذه املدينة كانت نقطة البدء يف �سل�سلة عمليات حترير كل املدن‬ ‫الكردية‪ ،‬فقد حتدث �شهود عيان عن ح�صول حادثة مروعة �أثناء اال�ستيالء على املدينة‬ ‫املذكورة‪( ،‬حيث اجرب الثائرون عدداً من رجال الأمن بال�صعود �إىل �سطح مبنى عال ثم‬ ‫دفعوهم منه‪ ،‬وكان بانتظارهم على الأر�ض املحيطة باملبنى م�سلحون �شاهرون ر�ؤو�س‬ ‫حرابهم نحو الأعلى لي�سقط ه�ؤالء عليها!)‬ ‫وبعد ذلك �أخذت �إذاعة ( �ص ‪� .‬ش ‪ .‬ك ) تكرر �إعادة خرب حترير رانية على مدى يومني!‬

‫العميد الركن جنيب ال�صاحلي‬

‫احل���������ل���������م ال�������ك�������ب���ي���ر و�������س������ق������وط������ه‬ ‫العميد الركن جنيب ال�صاحلي‬ ‫االنتفا�ضة يف ال�سليمانية‬ ‫�أذاع��ت " �صوت �شعب كرد�ستان " يوم ‪7‬‬ ‫�آذار‪ ،‬نب�أ حترير مدينة ال�سليمانية وكان‬ ‫لهذا اخلرب وقع مهم على نفو�س ال�شعب‬ ‫ال�ك��ردي ملا لهذه املدينة من �أهمية بالغة‬ ‫بالن�سبة ل�ه��م‪ ،‬فهي م��ن اك�بر املحافظات‬ ‫ال�شمالية من حيث عدد �سكانها الذي يقارب‬ ‫املليون ورب��ع امل�ل�ي��ون‪ ،‬كما و�إن �ه��ا كانت‬ ‫طوال تاريخها معق ًال من معاقل املعار�ضة‬ ‫والن�ضال الوطني من اج��ل نيل احلقوق‬ ‫امل�شروعة لل�شعب الكردي وقد ا�ستطاعت‬ ‫قوات البي�شمركة التي مل يزد عدد �أفرادها‬ ‫ع �ل��ى امل��ئ��ة ب ��اال�� �ش�ت�راك م ��ع اجلماهري‬ ‫م��ن ال�سيطرة ع�ل��ى مع�سكرات اجلي�ش‬ ‫ومقرات احلزب احلاكم ومراكز ال�شرطة‬ ‫وامل �خ��اب��رات وم�ب�ن��ى امل�ح��اف�ظ��ة وجميع‬ ‫الدوائر الأخرى يف غ�ضون �ساعات قليلة‬ ‫با�ستثناء مبنى مديرية �أم��ن ال�سليمانية‬ ‫حيث جتمع هناك عدد كبري من امل�س�ؤولني‬ ‫احلكوميني من بينهم املحافظ ومدير الأمن‬ ‫وم�س�ؤويل احلزب يف املحافظة‪.‬‬ ‫و�أبدى املتواجدون يف بناية تلك املديرية‬ ‫مقاومة عنيفة ا�ستمرت ‪� 26‬ساعة تقريب ًا‬ ‫رغ��م �أن البناية ك��ان��ت حم��ا��ص��رة م��ن كل‬ ‫الأط� � ��راف وت �ه��اج��م م ��ن ق �ب��ل مهاجمني‬ ‫غا�ضبني مبختلف الأ�سلحة مب��ا يف ذلك‬ ‫القاذفات للدروع‪� ،‬إال �أن املقاومني �أبدوا‬ ‫نوع ًا من الت�صدي والثبات لأنه مل يكن يف‬ ‫ت�صورهم �أن احلكومة ترتكهم لوحدهم‬ ‫�إمنا �ستهب لنجدتهم حتم ًا‪ ،‬وقد غاب عن‬ ‫ذه��ن ه ��ؤالء ان�شغال احلر�س اجلمهوري‬ ‫بقمع االنتفا�ضة يف اجل �ن��وب‪ .‬وبعدما‬ ‫يئ�س من بقي منهم على قيد احلياة من‬ ‫تلبية نداءاتهم التي �أر�سلوها �إىل كركوك‬ ‫وب �غ��داد ع�بر �أج �ه��زة الال�سلكي املتوفرة‬ ‫لديهم‪ ،‬ا�ضطروا �إىل الت�سليم‪ ،‬وب��د�ؤوا‬ ‫ب��اخل��روج م��ن املبنى امل�ح��ا��ص��ر‪ ،‬وم��ا �أن‬ ‫و�صلوا �إىل �أبواب البناية حتى هوجموا‬ ‫م��ن ق �ب��ل اجل �م��اه�ير ال�غ��ا��ض�ب��ة املجهزة‬ ‫بال�سالح والتي جتمعت طوال اكرث من يوم‬ ‫حول املبنى‪ ،‬فبد�ؤوا بقتل كل من يخرج‬ ‫من البناية‪ ،‬وكان من بني القتلى �أربعة من‬ ‫�أع�ضاء الفرع التابع للحزب احلاكم وعدد‬ ‫م��ن �أم �ن��اء ُ‬ ‫ال�شعب والأع���ض��اء احلزبيني‬ ‫بالإ�ضافة �إىل ‪ 186‬من �أف��راد جهاز الأمن‬ ‫�ضباط ًا ومراتب وعلى ر�أ�سهم مدير الأمن‬ ‫العقيد خلف عبد احمد احلديثي �إ�ضافة‬ ‫�إىل امل�ح��اف��ظ و�أب �ن��ائ��ه وك ��ان ه��ذا الأم��ر‬ ‫وبال�صورة التي حدثت مبثابة ردة فعل‬ ‫عنيفة للممار�سات القمعية الرهيبة التي‬ ‫قامت بها ال�سلطات احلكومية �ضد �أبناء‬ ‫ال�شعب الكردي عموم ًا وابناء ال�سليمانية‬ ‫ب�شكل خا�ص على مدى �أك�ثر من ع�شرين‬ ‫عام ًا خاللها كانت دائ��رة الأم��ن على ر�أ�س‬ ‫الأجهزة املنفذة لتلك املمار�سات‪.‬‬ ‫وراف ��ق حت��ري��ر ال�سليمانية تطهري كافة‬ ‫الأق�ضية والق�صبات التابعة لها مثل قلعة‬ ‫دزة ودوك��ان ودربندخان وحلبجة و�سيد‬ ‫� �ص��ادق وك �ل�ار وج �م �ج �م��ال م��ن ال �ق��وات‬ ‫احل �ك��وم �ي��ة وق � ��وات الأم � ��ن والأج� �ه ��زة‬ ‫احلزبية‪ ،‬وكما مت اال�ستيالء على مع�سكرات‬ ‫اجلي�ش املنت�شرة يف كافة �أرجاء املحافظة‬ ‫‪ ،‬ومن بني املواقع الع�سكرية املهمة التي‬ ‫متت ال�سيطرة عليها ‪ ،‬رحبة عينة الفيلق‬ ‫االول يف منطقة بكرجو‪ ،‬والتي احتوت‬ ‫على خمتلف الأ�سلحة والأعتدة مع كمية‬ ‫كبرية من التجهيزات ومواد للتح�صينات‬ ‫واملالب�س ‪ ،‬وامل��واد الكهربائية والأثاث‪،‬‬ ‫ك �م��ا مت اال� �س �ت �ي�لاء ع �ل��ى م��راك��ز العتاد‬ ‫ال��واق�ع��ة يف ال�سليمانية و��س�ي��د �صادق‬ ‫ودرب�ن��دخ��ان وج��وار قرنة التي احتوت‬ ‫على عتاد الأ�سلحة اخلفيفة واملتو�سطة‬ ‫وال� ��� �ص ��واري ��خ‪ ،‬وامل� ��داف� ��ع النم�ساوية‬ ‫وامل��داف��ع املتو�سطة والثقيلة والأ�سلحة‬ ‫الكيماوية وق��د بلغ م�ق��دار ه��ذه االعتدة‬ ‫ماليني الطلقات‪.‬‬ ‫االنتفا�ضة يف مدينة طوز‬ ‫تتمتع مدينة طوز (طوز خرماتو) مبوقع‬ ‫حيوي ‪ ،‬فهي تقع على الطريق العام الذي‬ ‫ي��رب��ط م��دي�ن��ة ك��رك��رك بالعا�صمة بغداد‬

‫وتبعد عن الأخ�يرة ح��وايل ‪180‬ك��م وعن‬ ‫كركوك ‪70‬كم وعن تكريت حوايل ‪100‬كم‬ ‫‪ ،‬ع��دد �سكانها ي�تراوح بيــن‪150– 100‬‬ ‫�ألف ن�سمة من الكرد والرتكمان والعرب‬ ‫وقد �أولت قوى املعار�ضة الكردية اهتمامها‬ ‫بتحرير ه��ذه امل��دي�ن��ة وم��دن �أخ ��رى مثل‬ ‫خانقني وجلوالء ودربندخان وكالر وقد‬ ‫�أ�شرف م�س�ؤولون يف املعار�ضة الكردية‬ ‫على العمليات يف تلك املنطقة التي تقع‬ ‫فيها هذه املدن وكلفت قوة من البي�شمركة‬ ‫يبلغ عددها ‪ 35‬مقات ًال وب�أمرة اثنني من‬ ‫القادة امليدانيني للهجوم على مدينة ( طوز‬ ‫)‪.‬‬ ‫وا�ستطاعت ه��ذه ال �ق��وة االت���ص��ال بعدد‬ ‫م��ن �سكان امل��دي�ن��ة و�شكلت منهم مفارز‬ ‫ومت ت��زوي��ده��م ب��الأ��س�ل�ح��ة ال�ل�ازم��ة كما‬ ‫مت االت�صال بعدد من م�ست�شاري �أفواج‬ ‫الدفاع الوطني و�آم��ري ال�سرايا واملفارز‬ ‫اخلا�صة ( كلهم من الكرد) وابلغوا بقرار‬ ‫اجلبهة الكرد�ستانية بالعفو عنهم وطلبوا‬ ‫منهم امل�شاركة يف انتفا�ضة �شعبهم �ضد‬ ‫ال�سلطات احلكومية‪.‬‬ ‫وقررت القوة املكلفة بتحرير مدينة( طوز‬ ‫) �أن تبد�أ �أوال مبدينة ( كفري ) التي تقع‬ ‫�شرقي املدينة وقد مت حتريرها ليلة ‪10/9‬‬ ‫�آذار ‪ ،91‬بعد ذلك مت الإيعاز �إىل قوة �أخرى‬ ‫بالتوجه لتحرير مدينة ( طوز ) وعند ذلك‬ ‫ب���د�أت العمليات الع�سكرية ��ض��د قوات‬ ‫ال�ن�ظ��ام‪ ،‬ويف ال�ساعة الثالثة بعد ظهر‬ ‫يوم ‪10‬اذار‪ ،‬قامت املفارز امل�سلحة داخل‬ ‫املدينة مبعاونة امل�سلحني من اجلماهري‬ ‫بالهجوم على دائ��رة الأم��ن واملخابرات‬ ‫وال�شرطة ومقر احلزب احلاكم ومت حترير‬ ‫املدينة ب�أكملها‪ ،‬وعند و�صول القوة املكلفة‬ ‫بتحريرها ب�ساعات وجدتها واقعة حتت‬ ‫�سيطرة اجلماهري املنتف�ضة‪ ،‬ويذكر �أن‬ ‫الكثري من ال�شباب الرتكماين ومن �أهايل‬ ‫املدينة ك��ان��وا ق��د ��ش��ارك��وا رفاقهم الكرد‬ ‫يف جممل الن�شاطات والفعاليات التي‬ ‫ا�ستهدفت اال�ستيالء على املقرات والدوائر‬ ‫احلكومية‪.‬‬ ‫ً‬ ‫دفاعا عن املدينة‬ ‫منذ اليوم الأول لتحرير مدينة (الطوز )‬ ‫�أي ‪10‬اذار‪ ،‬ظلت تتعر�ض لق�صف مدفعي‬ ‫من جانب اجلي�ش ب�صورة م�ستمرة‪� ،‬أو يف‬ ‫بع�ض الأحيان من جانب قوات جماهدي‬ ‫خلق ‪ ،‬وكذلك بق�صف �صاروخي وقنابل‬ ‫ف�سفورية من قبل الطائرات التي كانت‬ ‫تنطلق م��ن م �ط��ار ع�سكري ق��ري��ب يبعد‬ ‫ثالثة ع�شر كيلومرت ًا ع��ن املدينة‪ ،‬وكان‬ ‫الق�صف ي�شتد �أثناء قيام وحدات اجلي�ش‬ ‫ب�شن هجماته الربية ال�ستعادة ال�سيطرة‬ ‫ع�ل��ى امل��دي �ن��ة‪ ،‬ك�م��ا وت�ع��ر��ض��ت ل�سل�سلة‬ ‫م��ن ال�ه�ج�م��ات العنيفة م��ن ق�ب��ل الألوية‬ ‫اخلا�صة ولواء من املغاوير ابتدا ًء من يوم‬ ‫‪11‬اذار ولغاية ‪18‬منه‪ ،‬وقد �أب��دت قوات‬ ‫البي�شمركة م��ع جماهري املدينة مقاومة‬ ‫ب�ط��ول�ي��ة م�ت�م�ي��زة‪ .‬ويف ي ��وم ‪� 16‬آذار‪،‬‬ ‫و�صلت قوات �أخرى من البي�شمركة لتعزيز‬ ‫ال�ق��وة امل��داف�ع��ة‪ ،‬ك��ذل��ك و�صلت يف اليوم‬ ‫التايل مفرزة م�سلحة �أخرى للغر�ض نف�سه‬ ‫وا�ستطاعت �أن ترد جميع الهجمات على‬ ‫�أعقابها والتي ا�ستمرت ت�سعة �أي��ام بعد‬ ‫�أن تكبدت القوات املهاجمة خ�سائر كبرية‪،‬‬ ‫�أما بالن�سبة خل�سائر املدافعني عن املدينة‬ ‫فقد بلغت ‪ 250‬قتي ًال‪� ،‬إ�ضافة �إىل ع�شرين‬ ‫من �أفراد البي�شمركة و�إ�صابة �أعداد كبرية‬ ‫بجروح اثر ا�شتداد وط�أة الق�صف املدفعي‬ ‫وال�صاروخي وتكثيف هجمات الوحدات‬ ‫التابعة للجي�ش‪ ،‬عندئذ �أب��رق قائد القوة‬ ‫امل��داف �ع��ة ع��ن امل��دي�ن��ة �إىل ق �ي��ادة اجلبهة‬ ‫الكرد�ستانية طالب ًا قوة �إ�ضافية لنجدتهم‪،‬‬ ‫وقد وعدت تلك القيادة باال�ستجابة للطلب‪،‬‬ ‫لكن مل ت�صل تلك ال�ق��وات حتى ي��وم ‪19‬‬ ‫�آذار‪ ،‬مما جعل القوة املدافعة عن املدينة‬ ‫تقرر االن�سحاب باجتاه كفري واملرتفعات‬ ‫الواقعة �شرق املدينة‪.‬‬ ‫االنتفا�ضة يف �أربيل‬ ‫تعد مدينة �أرب�ي��ل عا�صمة احلكم الذاتي‬

‫| احللقة ‪| 18 -‬‬

‫ال � ��ذي �أق���رت���ه احل �ك��وم��ة ال �ع��راق �ي��ة يف‬ ‫كرد�ستان عام ‪ ، 1974‬لذلك تواجدت فيها‬ ‫هيئات املجل�س التنفيذي والت�شريعي‬ ‫وكذلك كانت مقر ًا للفيلق اخلام�س التابع‬ ‫للجي�ش‪ ،‬كما كانت فيها مديرية منطقة‬ ‫�أمن احلكم الذاتي ومديرية ا�ستخبارات‬ ‫املنطقة ال�شمالية‪.‬‬ ‫وقبل حترير �أربيل ا�ستطاعت اجلماهري‬ ‫مب�ساعدة قوات البي�شمركة يوم ‪� 9‬آذار من‬ ‫ال�سيطرة على مدينة ( كوي�سنجق ) التي‬ ‫تبعد عن �أرب�ي��ل ‪ 70‬كم وكذلك ال�سيطرة‬ ‫على مدينة �شقالوة‪ ،‬و�أدت ال�سيطرة على‬ ‫هذه املدينة �إىل قطع الطريق على وحدات‬ ‫اجلي�ش املنت�شرة يف �شقالوة وجومان‬ ‫وح� ��اج ع �م��ران ع �ل��ى احل� ��دود العراقية‬ ‫الإيرانية‪ ،‬لذلك مل مي�ض �إال وق��ت ق�صري‬ ‫حتى �سلمت هذه الوحدات نف�سها بكامل‬ ‫�أ�سلحتها ومعداتها �إىل قوات البي�شمركة‬ ‫واجلماهري املنتف�ضة‪ ،‬ومنذ احلادي ع�شر‬ ‫من �آذار بد�أ �أفراد من البي�شمركة واملفارز‬ ‫امل�سلحة الداخلية وعدد من م�سلحي �أفواج‬ ‫الدفاع الوطني واملفارز اخلا�صة بالهجوم‬ ‫على مديرية �أم��ن منطقة احل�ك��م الذاتي‬ ‫ومديرية �أمن �أربيل ومقر الفيلق اخلام�س‬ ‫ومقر احلزب احلاكم ومبنى املحافظة ومت‬ ‫اال�ستيالء عليها جميع ًا با�ستثناء مديرية‬ ‫ا�ستخبارات املنطقة ال�شمالية التي قاوم‬ ‫�أف��راده��ا حتى ع�صر ذلك اليوم حيث قتل‬ ‫ق�سم منهم واح�ت�ج��ز ال�ب�ق�ي��ة‪ .‬وق��د �أف��اد‬ ‫�شهود عيان �آخ��رون ب��أن مدينة �أربيل مت‬ ‫حتريرها بجهود �أبنائها دون تدخل مبا�شر‬ ‫من البي�شمركة‪.‬‬ ‫االنتفا�ضة يف دهوك‬ ‫مت حترير مدينة ده��وك بتاريخ ‪� 14‬آذار‬ ‫بالأ�سلوب نف�سه الذي مت به حترير �أربيل‬ ‫وبالأ�سلوب ذاته مت حترير مدن خممور‪،‬‬ ‫ع�ق��رة‪ ،‬والعمادية وزاخ��و وغ�يره��ا‪ .‬ففي‬ ‫يوم ‪� 12‬آذار‪ ،‬و�صلت جمموعة من قوات‬ ‫اجلبهة الكرد�ستانية �إىل زاخو ووجدوها‬ ‫حم��ررة م��ن قبل البي�شمركة واجلماهري‬ ‫ال �� �ش �ع �ب �ي��ة‪ ،‬ك��ذل��ك وا�� �ص ��ل املنتف�ضون‬ ‫ا� �س �ت �ي�لاءه��م ع �ل��ى امل ��واق ��ع الع�سكرية‬ ‫احلكومية‪ ،‬فقد �سيطروا على كد�س عتاد‬ ‫ع�ين ه�ي��زوب ق��رب كوي�سنجق‪ ،‬وخمازن‬ ‫عتاد ديانا ‪� -‬صديق وخمازن عتاد �أربيل‪،‬‬ ‫واح�ت��وت ه��ذه امل�خ��ازن على كمية كبرية‬ ‫م��ن عتاد الأ�سلحة اخلفيفة واملتو�سطة‬ ‫وال�صواريخ وع�شرات املاليني من العتاد‬ ‫اخلفيف واملتنوع‪.‬‬

‫االنتفا�ضة تعم‬ ‫كرد�ستان ابتداء‬ ‫من رانية ‪..‬‬ ‫واذاعة �صوت‬ ‫�شعب كرد�ستان‬ ‫يبث ب�شرى حترير‬ ‫ال�سليمانية‬

‫اجلماهري الغا�ضبة‬ ‫يف ال�سليمانية‬ ‫تقتل رموز ال�سلطة‬ ‫بينهم ‪ 4‬من �أع�ضاء‬ ‫الفرع ومدير الأمن‬ ‫واملحافظ و�أبنا�ؤه‬

‫تع�سف ورهائن يف كركوك!‬ ‫ع �ل �م��ت ال �� �س �ل �ط��ات احل��اك �م��ة يف بغداد‬ ‫با�ستعدادات ال�ق��وات الكردية لل�سيطرة‬ ‫على مدينة كركوك‪ ،‬لذلك حتركت ب�سرعة‬ ‫للحيلولة دون ح��دوث ذلك رغم ان�شغالها‬ ‫بقمع االنتفا�ضة يف اجلنوب‪ ،‬فقد قام علي‬ ‫ح�سن املجيد ب��زي��ارة ميدانية للإ�شراف‬ ‫على اال��س�ت�ع��دادات املتخذة للدفاع عنها‬ ‫وعدم التخلي عنها ب�أي ثمن‪.‬‬ ‫يف هذه الأثناء جرت عملية كربى العتقال‬ ‫ال�سكان الأكراد يف املدينة حيث قام رجال‬ ‫الأم� ��ن واجل �ي ����ش ال���ش�ع�ب��ي واملنظمات‬ ‫احل��زب �ي��ة ب� ��إج ��راء تفتي�ش يف املناطق‬ ‫وامل�ح�لات الكردية وال�ف�ن��ادق والأ�سواق‬ ‫واعتقال ك��ل �شخ�ص ك��ردي �أو تركماين‬ ‫ي�صادفونه ب�صرف النظر ع��ن عمره �أو‬ ‫مهنته �أو انتمائه ال�سيا�سي‪ .‬وخالل هذه‬

‫ال �ف�ترة الق�صرية مت �إل �ق��اء القب�ض على‬ ‫حوايل ثمانية �آالف �شخ�ص‪ ،‬نقل �أكرثهم‬ ‫�إىل مع�سكرات اعتقال يف تكريت‪ .‬وق�صدت‬ ‫احلكومة من هذه الإجراءات واالعتقاالت‬ ‫احل��د م��ن م�ع��اون��ة �أه� ��ايل امل��دي�ن��ة قوات‬ ‫البي�شمركة يف هجومهم املتوقع وكذلك‬ ‫االحتفاظ بهم كرهائن!‬ ‫االنتفا�ضة يف كركوك‬ ‫و�ضعت خطة للهجوم على ك��رك��وك من‬ ‫حمورين‪ ..‬الأول‪ ،‬حمور �أربيل والثاين‪،‬‬ ‫حمور �سليمانية ‪ -‬جمجمال‪:‬‬ ‫حمور �أربيل‬ ‫بعد يومني من حترير �أربيل ‪� ،‬أي يف ‪13‬‬ ‫�آذار‪ ،‬متت اال�ستعدادات ل�شن هجوم على‬ ‫مدينة كركوك و�شاركت يف قوة الهجوم‬ ‫جم��ام �ي��ع م ��ن ف �� �ص��ائ��ل ق���وى املعار�ضة‬ ‫الكردية ودخلت ه��ذه القوة يف ‪� 15‬آذار‬ ‫مدينة التون كوبري التي تقع على م�سافة‬ ‫‪40‬كم �شمال كركوك ووجدتها حمررة من‬ ‫قبل جماهري املدينة‪ ،‬وعقد اجتماع يوم‬ ‫‪� 16‬آذار لو�ضع اخلطة النهائية للهجوم‬ ‫وت��وزي��ع املهمات على ال�ق��وات املهاجمة‪،‬‬ ‫ومت االتفاق على �أن تبا�شر ه��ذه القوات‬ ‫عملياتها ليلة ‪� 17/16‬آذار م��ع ق��وات‬ ‫البي�شمركة الآتية من حمور ال�سليمانية ‪-‬‬ ‫جمجمال‪� ،‬إال �أن ت�أخر القوات الأخرية �أدى‬ ‫�إىل ت�أجيل الهجوم‪ ،‬وعقد اجتماع �آخر يف‬ ‫التون كوبري ليلة ‪� 19/18‬آذار واتخذ‬ ‫ق��رار ب�ضرورة الت�سلل �إىل داخ��ل املدينة‬ ‫حلث ال�سكان على القيام باالنتفا�ضة ‪..‬‬ ‫ويف فجر ي��وم ‪� 19‬آذار‪ ،‬و�صلت القوة‬ ‫املهاجمة �إىل كركوك والتحمت يف معركة‬ ‫كبرية مع قوات النظام املدعوم بالدبابات‬ ‫والطائرات املروحية ومت يف امل�ساء �إحلاق‬ ‫الهزمية بقطعات النظام وتكبيدهم خ�سائر‬ ‫يف الآليات واملعدات والأفراد‪.‬‬ ‫حمور �سليمانية ‪ -‬جمجمال‬ ‫مت �إعداد قوة من البي�شمركة للهجوم على‬ ‫مدينة كركوك �إذ و�صلت ه��ذه القوة �إىل‬ ‫جمجمال ال�ت��ي تبعد ع��ن ك��رك��وك ‪40‬كم‬ ‫وح��اول��ت بع�ض �أل��وي��ة امل�شاة احلكومية‬ ‫م�ع��ززة بالطائرات املروحية م�ساء يوم‬ ‫‪� 13‬آذار ب�شن هجوم على جمجمال ‪ ،‬ويف‬ ‫معركة كبرية ا�ستطاعت القوات الكردية‬ ‫من رد الهجوم و�سحقه واال�ستيالء على‬ ‫�آليات القطعات املهاجمة‪ ،‬وكذلك ا�ستطاعت‬ ‫ق��وات البي�شمركة التقدم �إىل منطقة قره‬ ‫هنجري املجاورة ليلة ‪ 15/14‬ثم و�ضعت‬

‫ال�سلطة يف كركوك اعتقلت مئات ال�شباب يف املدينة‬ ‫لكنها مل ت�ستطع ال�صمود �أمام االنتفا�ضة‬

‫خطة لدخول كركوك ‪.‬‬ ‫ويف ه��ذا ال��وق��ت‪ ،‬مت �إع��ادة تنظيم قوات‬ ‫البي�شمركة وت�ع��زي��زه��ا ا��س�ت�ع��دادا ل�شن‬ ‫هجوم �آخ��ر نحو املدينة‪ ،‬ووقعت معارك‬ ‫بني الطرفني ا�ستمرت حتى الفجر‪ ،‬حيث‬ ‫ع ��ادت ق ��وات البي�شمركة �إىل مواقعها‬ ‫ال�سابقة‬ ‫عقد اجتماع يف جمجمال ي��وم ‪� 18‬آذار‪،‬‬ ‫ح���ض��ره ال �ق��ادة امل �� �س ��ؤل��وون ع��ن عملية‬ ‫الهجوم‪ ،‬مت فيه توزيع املهمات على القوة‬ ‫املهاجمة للمدينة‪ ،‬وح��اول��ت تلك القوة‬ ‫الت�سلل �إىل داخ��ل كركوك م�ساء يوم ‪18‬‬ ‫�آذار‪ ،‬لكنها �أخفقت ب�سبب وج��ود بع�ض‬ ‫الكمائن الع�سكرية وحاولت مرة ثانية �أن‬ ‫تتجنب اال�صطدام مع القوات الع�سكرية‬ ‫ل�ل�ت�م�ك��ن وال �ت��وج��ه ب���س��رع��ة �إىل و�سط‬ ‫املدينة‪.‬‬ ‫وب� ��د�أت ال �ق��وات احلكومية يف ي��وم ‪19‬‬ ‫�آذار‪ ،‬ه�ج��وم� ًا ع�ل��ى ال �ق��وة امل�ت�ق��دم��ة من‬ ‫اج��ل حما�صرتها وال�ق���ض��اء عليها حيث‬ ‫ت �ع��ر� �ض��ت �إىل ق �� �ص��ف � �ش��دي��د ب��امل��داف��ع‬ ‫وط��ائ��رات الهليكوبرت‪ ،‬ويف ه��ذا الوقت‪،‬‬ ‫قامت ق��وات البي�شمركة بت�سليح الأهايل‬ ‫لأج��ل احل���ص��ول على م ��ؤازرت �ه��ا وا�شتد‬ ‫�ضغط القوات احلكومية على البي�شمركة‬ ‫التي ا�صبح و�ضعها قلق ًا خا�صة بعد مقتل‬ ‫العديد من قادتها امليدانيني‪ ..‬لكن القتال‬ ‫ا�ستمر �إىل ال�ساعة الرابعة ع�صر ًا‪ ،‬وبعد‬ ‫ذلك و�ضعت خطة �سريعة لدخول قوة �إىل‬ ‫املدينة من ط��رف جنوب �شرقها للق�ضاء‬ ‫ع�ل��ى م �ق��اوم��ة اجل�ي����ش وت�سهيل دخ��ول‬ ‫قوات �أخرى �إليها ملعاونتهم‪ ،‬وحققت هذه‬ ‫اخلطة جناحا كبري ًا حيث مت تطهري عدد‬ ‫من املواقع‪ ،‬مما �أدى �إىل تدفق البي�شمركة‬ ‫�إىل داخل املدينة‪ ،‬ويف هذا الوقت بالذات‪،‬‬ ‫كان عدد من الوحدات الع�سكرية قد �سلم‬ ‫�أ�سلحته بالكامل وب�صورة جماعية للقوات‬ ‫املهاجمة‪.‬‬ ‫يف ه� ��ذه الأث� � �ن � ��اء‪ ،‬ا� �س �ت �ط��اع��ت ق ��وات‬ ‫البي�شمركة واجلماهري املنتف�ضة �أن ت�ضع‬ ‫ي��ده��ا على ق��اع��دة ( دارم� ��ان) ال�ت��ي كانت‬ ‫تعد امل�ستودع رق��م (‪ )1‬ل�ق��وات اجلي�ش‬ ‫يف املنطقة ال�شمالية ملا حتتويه من عدد‬ ‫كبري من الأ�سلحة مبختلف �أنواعها وعلى‬ ‫التجهيزات واملعدات وغريها‪.‬‬ ‫كما متت ال�سيطرة على مقر الفيلق الأول‬ ‫ومطار للطائرات يحتوي على ‪ 25‬طائرة‬ ‫وحم�ط��ة التلفزيون احلكومية ودوائ ��ر‬ ‫املخابرات واال�ستخبارات والأم��ن ومقر‬ ‫احل��زب احلاكم وم��راك��ز ال�شرطة ومبنى‬ ‫املحافظة ومباين ومن�ش�آت �شركة النفط ‪،‬‬ ‫كما وقعت يف �أي��دي القوة املهاجمة كمية‬ ‫كبرية من الوثائق وامللفات التابعة لدوائر‬ ‫الأمن واملخابرات احلكومية‪.‬‬ ‫وق��د رح��ب الأه ��ايل يف ك��رك��وك وخا�صة‬ ‫ال �ك��رد وال�ترك �م��ان والأق �ل �ي��ات الأخ���رى‬ ‫ترحيب ًا ح��ار ًا بقوات البي�شمركة‪ ،‬وكان‬ ‫ت��رح�ي��ب ال�ترك �م��ان ا� �ش��د ب �ه��ذه ال �ق��وات‪،‬‬ ‫�إذ ��ش��ارك��وا بحمل ال���س�لاح مل�ع��اون��ة تلك‬ ‫القوات‪ ،‬يف ت�شكيل بع�ض اللجان املحلية‬ ‫حلماية املناطق ال�سكنية‪.‬‬ ‫وه� �ك ��ذا ا� �س �ت �ط��اع��ت ال� �ق���وات ال �ك��ردي��ة‬ ‫باال�شرتاك مع �أهايل املدينة من اال�ستيالء‬ ‫على امل��دي�ن��ة يف غ�ضون ث�لاث��ة �أي ��ام من‬ ‫امل �ع��ارك ال�ط��اح�ن��ة‪ .‬وق��د ف��ر معظم ق��ادة‬ ‫قوات النظام وم�س�ؤوليه تاركني بيوتهم‬ ‫ومم�ت�ل�ك��ات�ه��م‪ ،‬وك ��ان ع�ل��ى ر�أ�� ��س ه� ��ؤالء‬ ‫ال �ه��ارب�ين ع�ل��ي ح���س��ن امل�ج�ي��د ‪ ..‬وبذلك‬ ‫حقق �أه��ايل كركوك من الكرد والرتكمان‬ ‫والأقليات الأخرى انت�صار ًا كبري ًا مل ي�شهد‬ ‫تاريخهم مثي ًال له‪ ،‬حيث مت ب�سط ال�سيطرة‬ ‫على املدينة ب�أكملها وبعد ذلك زينت ال�سماء‬ ‫بالألعاب النارية التي عربت عن الفرحة‬ ‫ال�ك�ب�يرة ال�ن��اب�ع��ة م��ن ال� ��دالالت العميقة‬ ‫لتحرير كركوك من النواحي الع�سكرية‬ ‫وال�سيا�سية واالقت�صادية‪.‬‬ ‫�سقوط حلم !‬ ‫يف الوقت ال��ذي كان �صدام ح�سني يوجه‬ ‫خطاب ًا �إذاعيا يذكر فيه انه مت الق�ضاء على‬ ‫االنتفا�ضة يف اجلنوب والتي �سماها بـ‬

‫(�صفحة الغدر واخليانة)‪� ،‬أكد على الق�ضاء‬ ‫على االنتفا�ضة الكردية والتي �سماها بـ‬ ‫(مترد اخلونة والعمالء يف ال�شمال )‪.‬‬ ‫كانت ت�شكيالت من احلر�س اجلمهوري‬ ‫واجلي�ش قد ب��د�أت هجومها الوا�سع على‬ ‫كرد�ستان منت�صف �شهر �آذار عام ‪،1991‬‬ ‫وكانت خانقني �أول مدينة متكن اجلي�ش‬ ‫من �إعادة ال�سيطرة عليها ب�سهولة ثم �شن‬ ‫هجوما على مدينة ( ط��وز) متكنت فيه‬ ‫للمرة الأوىل قوات البي�شمركة والأهايل‬ ‫م��ن رد الهجوم على �أع�ق��اب��ه‪ ،‬لكن قوات‬ ‫النظام ك��ررت هجومها على املدينة حتى‬ ‫متكنت من �إع��ادة ال�سيطرة عليها يف ‪19‬‬ ‫�آذار‪ .‬بعد ذل��ك ويف �إط��ار توجه اجلي�ش‬ ‫لل�سيطرة ع�ل��ى ك��رك��وك ‪ ،‬دارت معارك‬ ‫على �أطراف املدينة بني قوات البي�شمركة‬ ‫والقوات احلكومية خا�صة يف منطقة تازة‬ ‫خورماتو وقرية يارجمة ا�ضطرت القوات‬ ‫الكردية �إىل االن�سحاب لي ًال �شرق كركوك‬ ‫وذلك للتفوق احلا�صل عند قطعات اجلي�ش‬ ‫عدة وعدد ًا‪.‬‬ ‫وب�ع��د �أي ��ام قليلة‪� ،‬أخ ��ذت مدينة كركوك‬ ‫تتعر�ض �إىل ق�صف م��دف�ع��ي ع�شوائي‪،‬‬ ‫ففي ليلة ‪� 28 / 27‬آذار‪ ،‬حتركت القوات‬ ‫احلكومية نحو املدينة من عدة اجتاهات‬ ‫وك��ان��ت اخل�ط��ة تق�ضي بالتقدم ال�سريع‬ ‫مبحاولة تطويق املدينة و�سد خمارجها‪،‬‬ ‫للحيلولة دون و� �ص��ول م���س��اع��دات �إىل‬ ‫ق��وات البي�شمركة امل�ت��واج��دة يف داخلها‬ ‫ولذلك و�صلت ق��وات حكومية �إىل مدخل‬ ‫املدينة و�شمالها و�شرقها‪� ،‬أي الطريق الذي‬ ‫يربطها بجمجمال ‪� -‬سليمانية‪ ،‬وتقدمت‬ ‫ق��وة �أخ ��رى م��ن منطقتي دب����س والتون‬ ‫كوبري لقطع طريق كركوك ‪� -‬أربيل يف‬ ‫ال��وق��ت ال��ذي تقدمت فيه ق��وة �أخ��رى عن‬ ‫طريق تكريت ومع�سكر خالد متجهة نحو‬ ‫قلب املدينة‪ ،‬لكن قوات البي�شمركة املتبقية‬ ‫فيها ت���ص��دت بب�سالة ل�ل�ق��وات املهاجمة‬ ‫وا�صطدمت معها ح��وايل �ساعتني‪ ،‬لكن‬ ‫القوات احلكومية ا�ستطاعت بعد ذلك من‬ ‫ب�سط �سيطرتها على املدينة ب�شكل كامل‬ ‫بعد �أن تخلى عنها املدافعون!‬ ‫وكانت �إعادة �سيطرة اجلي�ش على كركرك‬ ‫م �ف��اج ��أة م ��ؤمل��ة ل�ق�ي��ادة احل��رك��ة الكردية‬ ‫ونك�سة كبرية لها واعتربت نقطة حتول‬ ‫لتغيري الو�ضع الع�سكري العام وم��ن ثم‬ ‫تعر�ضت املدينة �إىل عمليات �سرقة ونهب‬ ‫للم�ساكن وامل�ح��ال التجارية ثم وا�صلت‬ ‫ق��وات النظام تقدمها نحو التون كوبري‬ ‫واحتلتها دون مقاومة وتقدمت �شما ًال‬ ‫نحو مدينة �أربيل ويف الوقت ذاته‪� ،‬أخذت‬ ‫بع�ض قطعات اجلي�ش تتقدم من كركوك‬ ‫ن�ح��و ال�سليمانية رغ��م ن� ��داءات احلركة‬ ‫الكردية التي حتث على ال�صمود واملقاومة‬ ‫وال�ت��ي مل تلق �أذن ��ا �صاغية ال م��ن قوات‬ ‫البي�شمركة وال م��ن ال�سكان املدنيني‪..‬‬ ‫وه�ك��ذا دخ��ل اجلي�ش مدينة ال�سليمانية‬ ‫وتكرر ما ح�صل يف �أربيل من نهب و�سرقة‬ ‫للمحال التجارية من قبل �أفراد اجلي�ش‪.‬‬ ‫بعد ذل��ك‪ ،‬تقدم اجلي�ش من �أربيل �شما ًال‬ ‫نحو �صالح الدين و�شقالوة‪ ،‬ومن جانب‬ ‫�آخر تقدم باجتاه مدينة املو�صل نحو مدن‬ ‫زاخ��و وده��وك وعقرة وغريها وا�ستطاع‬ ‫ال�سيطرة عليها دون مقاومة فقد تعر�ضت‬ ‫م��دي�ن��ة ده ��وك ي��وم ‪� 29‬آذار �إىل ق�صف‬ ‫مدفعي �صاروخي �شديد �أدى �إىل هروب‬ ‫الغالبية م��ن �سكانها وت���ش��ري��ده��م ويف‬ ‫يوم ‪� 30‬آذار دخلها اجلي�ش دون مقاومة‬ ‫وتعر�ض ق�سم كبري من املحال التجارية‬ ‫واملنازل للنهب وال�سرقة‪.‬‬ ‫وهكذا متكن اجلي�ش يف غ�ضون �أ�سبوعني‬ ‫من �إعادة احتالل �أجزاء وا�سعة من �أرا�ضى‬ ‫كرد�ستان مبا يف ذل��ك مراكز املحافظات‬ ‫الأرب � ��ع‪ ،‬ال�سليمانية‪ ،‬ك��رك��وك‪� ،‬أربيل‪،‬‬ ‫وده��وك‪ ،‬وم��دن خانقني وط��وز خورماتو‬ ‫وعقرة وغريها من املدن والق�صبات* ‪.‬‬ ‫و�ضمن هذه الأح��داث وتطوراتها‪ ،‬يكون‬ ‫ال�شعب الكردي قد تعر�ض �إىل نك�سة كبرية‬ ‫وكذلك حركته التحررية املعا�صرة التي‬ ‫ه��ي ج��زء ال يتجز�أ م��ن التاريخ الوطني‬ ‫والقومي لل�شعب العراقي‪.‬‬


‫الطاقة النيابية تدعو وزارة النفط لتوزيع الكاز‬ ‫جمانا للمولدات الأهلية‬ ‫بغداد ‪ -‬النا�س‬

‫دع ��ت ع�ض ��و جلن ��ة النف ��ط والطاق ��ة‬ ‫النيابي ��ة ع ��ن كتل ��ة الف�ضيل ��ة النائب ��ة‬ ‫�س ��وزان ال�سع ��د وزارة النف ��ط‬ ‫لتخ�صي� ��ص الكميات الكافي ��ة من مادة‬ ‫الكاز لتوزيعه ��ا على �أ�صحاب املولدات‬ ‫االهلية جمانا لل�صيف املقبل‪.‬‬ ‫وقال ��ت ال�سع ��د انن ��ا خاطبن ��ا وزارة‬

‫الكهرب ��اء ملعرفة عدد �ساع ��ات التجهيز‬ ‫للمواطن خالل ال�صيف املقبل ‪ ،‬وبدورها‬ ‫اكدت ان معدل التجهيز مماثل لل�صيف‬ ‫املا�ض ��ي اي ثماين �ساعات يوميا وهذا‬ ‫يف الظ ��روف االعتيادي ��ة ‪ .‬وا�ضاف ��ت‬ ‫ال�سع ��د‪:‬ان العراق ينت ��ج ‪ /36/‬مليون‬ ‫برميل يومي ��ا من مادة ال ��كاز ويحتاج‬ ‫ال�ست�ي�راد ‪ /4/‬مالي�ي�ن برمي ��ل فق ��ط ‪،‬‬ ‫لذا فان على وزارة النفط املبا�شرة منذ‬

‫العدد (‪ - )210‬االثنين ‪ 12‬آذار ‪2012‬‬

‫االن ‪ ،‬باعداد خطة حمكمة ودقيقة ‪ ،‬الن‬ ‫ال�صيف على االبواب ‪ .‬وتابعت ال�سعد‬ ‫ان خطة توزيع ال ��كاز العام املا�ضي مل‬ ‫تكن موفق ��ة الن هناك بع� ��ض ا�صحاب‬ ‫النفو�س ال�ضعيفة ا�ستغل االمر وجلب‬ ‫اك�ث�ر من مولدة وح�ص ��ل على اكرث من‬ ‫ح�ص ��ة �شهري ��ة وبالتايل ح ��رم اخرين‬ ‫م ��ن اال�ستفادة من ه ��ذه احل�صة والتي‬ ‫تذهب بنفعها اىل املواطن‪.‬‬

‫خبز‬

‫‪No.(210) Monday 12, March, 2012‬‬

‫�شباب يواجهون �صعوبات يف احل�صول على فر�ص عمل‬ ‫بغداد –النا�س‬

‫يع ��رب ع ��دد م ��ن ال�شب ��اب ‪ ،‬ع ��ن معاناته‬ ‫ومواجهته حتديات حقيقية يف احل�صول‬ ‫عل ��ى فر�صة عمل تبعد عنهم �شبح البطالة‬ ‫والع ��وز امل ��ادي وامكاني ��ة توف�ي�ر حياة‬ ‫كرمية لهم ولعوائلهم‪.‬‬ ‫ومل يكن البل ��د يعاين من بطال ��ة حقيقية‬ ‫�أثناء �سنوات ال�سبعينيات والثمانينيات‪،‬‬ ‫حي ��ث مل تتع ��د ن�سب ��ة البطال ��ة ‪ %3.7‬من‬ ‫�إجم ��ايل الق ��وى العامل ��ة‪� ،‬إال ان ��ه ب�سبب‬ ‫ظ ��روف احل�صار وتداعيات ��ه على جممل‬ ‫الن�ش ��اط االقت�صادي‪ ،‬فق ��د ارتفعت ن�سبة‬ ‫البطال ��ة �إىل ‪%13.5‬يف الع ��ام ‪.1997‬‬ ‫وكان ��ت الن�سب ��ة االكرب ب�ي�ن الذكور التي‬ ‫و�صل ��ت اىل ‪، %15‬يف ح�ي�ن مل تتع ��د بني‬ ‫الإناث ‪ %6‬خالل ال�سنة املذكورة‪.‬‬ ‫ويقول عبا�س علي (‪ 24‬عاما) ان "عائلته‬ ‫توقع ��ت ل ��ه م�ستقبال جي ��دا بع ��د احداث‬ ‫ع ��ام ‪ 2003‬لكون ��ه كان �صغ�ي�را �آن ��ذاك‪،‬‬ ‫لكنه ��ا تفاج� ��أت وه ��ي جت ��ده عاط�ل�ا عن‬ ‫العم ��ل ويق ��ود عرب ��ة لتحمي ��ل الب�ضائع‬ ‫الت ��ي يعتربها التلبي طموحه وال و�ضعه ايجاد م�ش ��اكل �سيا�سية ال تخدم وال تنفع‬ ‫اي مواطن "‪ ،‬مطالب ��ا ان "جتد احلكومة‬ ‫االجتماعي لكنه كان م�ضطرا لذلك"‪.‬‬ ‫وي�ضيف ان "احلكومة بدال من ان تبحث فر� ��ص عمل له والقران ��ه بغية م�ساعدتهم‬ ‫ع ��ن حل ��ول مل�ش ��اكل املجتم ��ع العراق ��ي يف تكوين اال�سر"‪.‬‬ ‫وايقاف حال البطالة يف البلد‪ ،‬ذهبت اىل وي�شري اىل �إن "عمالنا ال ي�ستجدون احد ًا‪،‬‬

‫�إلغاء (‪ )49‬وكالة غذائية وطحني‬ ‫خالل �شهر �شباط املا�ضي‬ ‫بغداد‪-‬النا�س‬

‫�أع� �ل� �ن ��ت دائ�� � ��رة التخطيط‬ ‫واملتابعة يف وزارة التجارة‬ ‫�إل� �غ ��اء (‪ )49‬وك��ال��ة غذائية‬ ‫وط �ح�ي�ن خ�ل�ال � �ش �ه��ر �شباط‬ ‫املا�ضي ب�سبب خمالفة وكالئها‬ ‫لل�ضوابط والتعليمات‪.‬‬ ‫وقال بيان لوزارة التجارة‪ :‬ان‬ ‫ال��دائ��رة قامت بتدوير (‪)100‬‬ ‫وكالة ومنح (‪ )53‬وكالة ودمج‬ ‫(‪ )66‬وكالة وا�ستحداث (‪)8‬‬

‫وك ��االت‪ ،‬ا�ضافة اىل ت�سجيل‬ ‫(‪ )76796‬طفال حديث الوالدة‬ ‫وت���س�ج�ي��ل ج��دي��د (‪)18736‬‬ ‫فردا‪.‬‬ ‫وا� �ض��اف‪ :‬مت نقل (‪)17520‬‬ ‫فردا و(‪ )58‬طفال من الوافدين‬ ‫�إىل ف � ��روع ال �ت �م��وي��ن ونقل‬ ‫(‪ )17288‬ف��ردا و (‪ )63‬طفال‬ ‫من املرحلني من فروع التموين‬ ‫بالإ�ضافة �إىل �شطب (‪)16339‬‬ ‫ف��ردا و(‪ )25‬طفال من البطاقة‬ ‫التموينية ب�سبب ال��وف��اة �أو‬ ‫ال�سفر �أو �أ�سباب �أخرى‪.‬‬

‫بل من حقهم على ال�سلطات ال�سيا�سية �أن‬ ‫توف ��ر لهم احلياة الكرمية و�إذا كانت دول‬ ‫الع ��امل تكرم العمال يف الأول من ايار من‬ ‫كل ع ��ام فمن الأوىل بن ��ا كم�سلمني تكرمي‬ ‫عمالنا الن دينن ��ا الإ�سالمي احلنيف حث‬

‫كربالء –النا�س‬

‫قال حمافظ كربالء ‪� ،‬إن عمل‬ ‫امل�صارف الأهلية يف الوقت‬ ‫ال ��راه ��ن ال ي �ت �ع��دى عمليات‬ ‫ت�����ص��ري��ف ال� �ع� �م� �ل ��ة‪ ،‬داع� �ي ��ا‬ ‫�إىل دخ��ول �ه��ا يف جم ��ال دعم‬ ‫ال�شركات العراقية وا�ستثمار‬ ‫ال�سيولة النقدية الكبرية التي‬ ‫لديها‪.‬‬ ‫و�أو�ضح املهند�س �آم��ال الدين‬ ‫ال��ه��ر " يف ال� �ع ��راق العديد‬ ‫م��ن امل���ص��ارف الأه�ل�ي��ة وق�سم‬ ‫كبري منها فتح ل��ه ف��روع��ا يف‬

‫املحافظات مبا فيها كربالء "‪.‬‬ ‫و�أ� �ض��اف ان "هذه امل�صارف‬ ‫مل ت �� �س �ت �ث �م��ر م� ��ا ل��دي��ه��ا من‬ ‫�سيولة نقدية كبرية يف العمل‬ ‫امل �� �ص��ريف "‪ ،‬م��و� �ض �ح��ا "ما‬ ‫ت �ق��وم ب��ه ه ��ذه امل �� �ص��ارف يف‬ ‫الوقت احلا�ضر هو ا�ستبدال‬ ‫العملة وت�صريفها ويف بع�ض‬ ‫الأحيان عمليات ت�سليف"‪.‬‬ ‫ودعا الهر " امل�صارف �إىل دعم‬ ‫القطاع ال�صناعي والتجاري‬ ‫وال�شركات والدخول معها يف‬ ‫جم��االت ا�ستثمارية وحتقيق‬ ‫ربحية �أكرث"‪.‬‬

‫املركزي‪ :‬الف�ساد‬ ‫متف�ش يف البنوك احلكومية‬ ‫النا�س ‪-‬ر�صد ومتابعة‬

‫�أك��د البنك امل��رك��زي ان الف�ساد‬ ‫متف�ش يف البنوك احلكومية‬ ‫وان �أن���ش�ط�ت�ه��ا ��ض�ع�ي�ف��ة وال‬ ‫ي�ستطيع �أي �شخ�ص امل�سا�س‬ ‫ب �ه��ا الن� �ه ��ا ت��اب �ع��ة للحكومة‬ ‫واجل �م �ي��ع يخافون‪..‬ونقلت‬ ‫“رويرتز” يف تقرير لها “عن‬ ‫ن��ائ��ب حم��اف��ظ ال�ب�ن��ك املركزي‬ ‫مظهر حممد �صالح‪ ،‬ان الف�ساد‬ ‫متف�ش يف البنوك احلكومية‬ ‫وان �أن���ش�ط�ت�ه��ا ��ض�ع�ي�ف��ة وال‬ ‫ي�ستطيع �أي �شخ�ص امل�سا�س‬ ‫ب �ه��ا الن� �ه ��ا ت��اب �ع��ة للحكومة‬ ‫واجلميع يخافون”‪.‬‬ ‫وق� ��ال � �ص��ال��ح ان �أك �ب�ر نقطة‬ ‫� �ض �ع��ف ل �ب �ن��وك ال� ��دول� ��ة هي‬ ‫االف � �ت � �ق� ��ار ل �� �ش �ب �ك��ة داخ��ل��ي��ة‬ ‫ت��رب��ط ب�ين ال��ف��روع ك�م��ا �أنها‬ ‫جت ��د � �ص �ع��وب��ة يف الت�سوية‬

‫االل �ك�ترون �ي��ة لل�شيكات لعدم‬ ‫وجود ات�صال الكرتوين بنظام‬ ‫ال�سداد للبنك املركزي‪.‬‬ ‫و�أ� � �ض� ��اف � �ص��ال��ح �أن بنكي‬ ‫الرافدين والر�شيد يهيمنان على‬ ‫‪ 83‬باملئة من االن�شطة امل�صرفية‬ ‫م�ضيفا �أن الن�سبة ت�صل اىل ‪90‬‬ ‫باملئة عند ا�ضافة جميع البنوك‬ ‫احلكومية رغ��م ان امكانياتها‬ ‫التكنولوجية منعدمة”‪.‬ونقلت‬ ‫“رويرتز” ع��ن رج��ل اعمال‬ ‫عراقي”مل ت�شر اىل ا�سمه”‬ ‫ميثل �شركة ��س�ي��ارات ان بنك‬ ‫الرافدين رف�ض �صرف �شيك له‬ ‫�صادر من فرع م�ضيفا �أن رحلة‬ ‫للفرع اال�صلي ت�ستغرق �ست‬ ‫�ساعات بال�سيارة‪ .‬و�أ�ضاف �أنه‬ ‫ا�ضطر اللغاء ال�شيك و�صرفه‬ ‫نقدا بعدما �أ�صابه الي�أ�س‪.‬‬ ‫وقال رجل االعمال “يف النهاية‬ ‫ا�ضطررت لفتح ح�ساب لل�شركة‬ ‫يف بنك تركي يف اربيل‪.‬‬

‫�سن ��وات‪ ،‬ولديه اربعة اطف ��ال وزوجتان‬ ‫�إن "التدخ ��ل احلكوم ��ي يعت�ب�ر �ضرورة‬ ‫يف ح ��ال ح ��دوث الأزم ��ات االقت�صادي ��ة‬ ‫وال�سيما ان ما ي�شه ��ده العراق من بطالة‬ ‫يعت�ب�ر قمة الأزمة االقت�صادية‪ ،‬مما يحتم‬ ‫على ال�سلط ��ة القيام بخط ��وات فعالة من‬ ‫اجل حماية املجتمع العراقي"‪.‬‬ ‫فيم ��ا يب ��دي ال�شقيق ��ان به ��اء واحم ��د‬ ‫ابراهي ��م ا�ستياءهم ��ا ال�شدي ��د م ��ن ع ��دم‬ ‫اك�ت�راث النخب ��ة ال�سيا�سي ��ة مبعاناتهما‬ ‫الت ��ي تتفاقم يوم ًا بعد ي ��وم يف ظل �أزمة‬ ‫البطالة اخلانف ��ة" ‪،‬معتربين ان "البطالة‬ ‫ت ��دق ناقو�س اخلط ��ر وجمي ��ع العاطلني‬ ‫ي�ستغيث ��ون فه ��ل م ��ن جمي ��ب؟ م�شددين‬ ‫عل ��ى �أن "الفئوي ��ة واحلزبي ��ة البغي�ض ��ة‬ ‫والأجن ��دات اخلارجي ��ة �أ�صبح ��ت تطغى‬ ‫على حياتنا ال�سيا�سية واالجتماعية"‪.‬‬ ‫م ��ن جانبها‪ ،‬تقول جن ��ان عبا�س ‪ 32‬عاما‬ ‫�إن "م�شارك ��ة امل ��ر�أة يف الق ��وة العامل ��ة‬ ‫ال تتج ��اوز ال� �ـ‪ ،%21‬وتع� � ّد ه ��ذه الن�سبة‬ ‫غ�ي�ر مالئم ��ة للظ ��روف االقت�صادي ��ة‬ ‫الراهنة"‪،‬مطالب ��ة ب ��ان "تك ��ون الن�سب ��ة‬ ‫منا�سب ��ة لت�شغي ��ل امل ��ر�أة‪ ،‬خ�صو�ص ��ا‬ ‫اخلريج ��ات الالئ ��ي يعان�ي�ن م ��ن ع ��دم‬ ‫ا�ستطاعته ��ن التعي�ي�ن ب�سب ��ب ال�سيط ��رة‬ ‫الذكوري ��ة والو�ساط ��ات ب�ي�ن االح ��زاب‬ ‫والكت ��ل ال�سيا�سية وترك امل ��ر�أة قلقة يف‬ ‫البحث عن عمل يكفل معي�شتها"‪.‬‬

‫الفقراء �أغلب الذين يعانون من �أزمة ال�سكن‬ ‫بغداد‪ -‬متابعة‬

‫ن��وه ع�ضو جلنة اخل��دم��ات واالع�م��ار النائب‬ ‫ا�سماعيل غازي ب�أن �أزمة ال�سكن يف البلد حتل‬ ‫عن طريق اال�ستثمار وتفعيل قطاعي الزراعة‬ ‫وال�صناعة لتوفري ف��ر���ص عمل للمواطنني‬ ‫ك��ي ت�ك��ون لهم ال �ق��درة على ��ش��راء الوحدات‬ ‫ال�سكنية‪.‬‬ ‫وقال غازي ‪� :‬إن �أغلب الذين يعانون من �أزمة‬

‫ال�سكن هم من الفقراء وامل�ساكني والذي لي�س‬ ‫لديهم فر�ص عمل وال معيل كي ي�ساعدهم على‬ ‫�شراء الوحدات ال�سكنية‪ ،‬واالن هم ي�سكنون‬ ‫يف االبنية الع�شوائية والتجاوزات‪ ،‬م�شري ًا‬ ‫اىل �أن الدولة العراقية بد ًال من �أن توفر لهم‬ ‫م�ساكن ك��ي يعي�شوا بها ب��رغ��د ت�ق��وم اليوم‬ ‫بطردهم من م�ساكنهم وهذا غري �صحيح‪.‬‬ ‫و�أ�ضاف‪� :‬أن احلكومة االحتادية �إذا كانت جادة‬ ‫يف حل �أزمة ال�سكن متام ًا يف العراق فعليها �أن‬

‫تتجه نحو اال�ستثمار وبناء الوحدات ال�سكنية‬ ‫ا�ضافة اىل توفري فر�ص عمل للعاطلني من‬ ‫خالل تفعيل قطاعي الزراعة وال�صناعة‪ ،‬كي‬ ‫تكون لهم ال �ق��درة على ��ش��راء تلك الوحدات‬ ‫ال�سكنية من امل�ستثمرين‪.‬‬ ‫وذك ��ر غ� ��ازي‪� :‬أن ت��وزي��ع ال �ق��رو���ض املالية‬ ‫املي�سرة اىل املواطنني الفقراء رمبا ت�سهم يف‬ ‫حل ازمة ال�سكن يف العراق‪ ،‬وايجاد م�ساكن‬ ‫له�ؤالء املواطنني‪.‬‬

‫املثنى‪� :‬سحب (‪ )20‬رخ�صة‬ ‫عدم �صرف زيادة �أ�سعار احلنطة وال�شعري وال�شلب‬ ‫ا�ستثمار من ال�شركات‬ ‫دينار للطن الواحد وهو نف�س الت�سعرية‬ ‫النجف – النا�س‬

‫اعلن رئي�س هيئة ا�ستثمار املثنى عادل اليا�سري‬ ‫� �س �ح��ب رخ �� �ص �ت�ين ل�لا� �س �ت �ث �م��ار م� ��ن �شركتني‬ ‫حمليتني ب�سبب تلك�ؤهما ب�أن�شاء امل�شاريع يف‬ ‫املحافظة‪،‬م�شري ًا يف الوقت نف�سه اىل �أن الهيئة‬ ‫�ست�سحب بع�ض رخ�ص اال�ستثمار خ�لال االيام‬ ‫القادمة‪ ،‬لي�صل عددها اىل (‪ )20‬رخ�صة‪.‬‬ ‫وقال اليا�سري‪ :‬مت �سحب اجازتني لال�ستثمار من‬ ‫�شركة ا�شراق املدينة الن�شاء فندق �سياحي و�شركة‬ ‫امل�بروك��ة الن�شاء معمل لال�سمنت يف املحافظة‪،‬‬ ‫نتيجة تلك�ؤهما يف العمل وعدم التزامهما بال�شروط‬ ‫املربمة معهم يف عقد اال�ستثمار‪.‬‬ ‫و�أ�ضاف اليا�سري‪� :‬أن �شركة املربوكة قد مت منحها‬ ‫رخ�صة يف العام املن�صرم الن�شاء معمل لال�سمنت‬ ‫يف بادية ال�سماوة بكلفة اجناز (‪)200‬مليون دوالر‬ ‫ومبدة اجناز حمددة بـ(‪� )30‬شهر ًا‪ ،‬لكنها تلك�أت يف‬ ‫ان�شاء امل�شروع فتم �سحب االج��ازة اال�ستثمارية‬ ‫م �ن �ه��ا‪ ،‬وتابع‪�� ":‬س�ح�ب�ن��ا ب � �ح� ��دود(‪ )12‬اج���ازة‬ ‫ا�ستثمارية‪ ،‬ونحن االن ب�صدد �سحب (‪)3‬اجازات‬ ‫ا�ستثمارية اخ��رى و�سيتم االع�لان عنها يف وقت‬ ‫الح��ق‪ ،‬م ��ؤك��د ًا ان جمموع الرخ�ص اال�ستثمارية‬ ‫امل�سحوبة من ال�شركات �ست�صبح (‪)20‬اجازة خالل‬ ‫االيام القليلة القادمة‪ ،‬وتبقى االج��ازات املمنوحة‬ ‫الفاعلة وامللتزمة ب�شروط العقد يف العمل‪.‬‬

‫طالب رئي�س اللجنة الزراعية يف جمل�س‬ ‫حمافظة النجف ها�شم الكرعاوي جمل�س‬ ‫ال�ن��واب ب�أ�ستجواب امل�س�ؤولني ع��ن عدم‬ ‫تنفيذ قرار الربملان بزيادة ا�سعار حما�صيل‬ ‫ال�شلب و احلنطة وال�شعري ل�ع��ام ‪2011‬‬ ‫والذي اقر يف منت�صف العام املا�ضي‪.‬‬ ‫وك��ان من املفرت�ض ان ت�صرف االموال‬ ‫من فائ�ض ا�سعار النفط لعام ‪ 2011‬ولكن‬ ‫احلكومة اىل االن مل تنفذ هذا القرار ومل‬ ‫ي�ع��و���ض ال �ف�لاح��ون ع��ن ف ��ارق ال�سعر بل‬ ‫حا�سبتهم على ال�سعر ال�سابق االم��ر الذي‬ ‫اثر على واقع الزراعة يف املحافظة ‪.‬‬ ‫وذك��ر الكرعاوي ان ق��رار زي��ادة اال�سعار‬ ‫جاء وفقا لدرا�سة مف�صلة قامت بها جلنة‬ ‫الزراعة يف جمل�س حمافظ النجف اال�شرف‬ ‫وت�ب�ن��اه��ا بع�ض اع���ض��اء جمل�س النواب‬ ‫وهذه الدرا�سة التف�صيلية اكدت ان ماينفقه‬ ‫الفالح من تهيئة االر���ض و�شراء اال�سمدة‬ ‫واملبيدات وارتفاع ا�سعار الوقود وانقطاع‬ ‫االتيار الكهربائي ف�ضال عن اجور احلراثة‬ ‫وت�سوية االر�ض كل هذه امل�صروفات جعلت‬ ‫على �سبيل املثال تكاليف الطن الواحد من‬ ‫حم�صول ال�شلب ي�صل اىل �سبعمئة الف‬

‫اسعار العمالت مقابل الدينار العراقي‬ ‫العملة‬

‫السعر بالدينار‬

‫الدوالر‬

‫‪1224‬‬ ‫‪ 1595.412‬الدينار الكويتي‬ ‫‪ 1917.607‬دينار اردني‬ ‫‪ 15.138‬ريال سعودي‬ ‫‪21.60‬‬ ‫درهم اماراتي‬

‫اليورو‬ ‫الجنيه اإلسترليني‬ ‫الين الياباني‬ ‫الليرة السورية‬

‫التي اقرها جمل�س الوزراء �سابقا ‪.‬‬ ‫وق��ال ت�سبب ع��دم احت�ساب الت�سعرية‬ ‫اجل���دي���دة ع � ��زوف اغ��ل��ب ال��ف�ل�اح�ي�ن عن‬ ‫ممار�سة املهنة علما ان الغالبية العظمى من‬ ‫الفالحني الميتهنون واليجيدون غري مهنة‬ ‫الفالحة االمر الذي �ساهم يف خلق جيو�ش‬ ‫من العاطلني عن العمل ف�ضال عن حتويل‬ ‫الكثري من االرا�ضي الزراعية اىل ارا�ض‬ ‫�صحراوية‪.‬‬ ‫و اك ��د ال �ك��رع��اوي �� �ض ��رورة االهتمام‬ ‫مبح�صول ال�شلب يف النجف كونه ميثل‬ ‫ثلثي انتاج البلد من هذا املح�صول حيث‬ ‫ان اجمايل انتاج ال�ع��راق ع��ام ‪ 2011‬بلغ‬ ‫‪ 112000‬طن وكان ح�صة النجف اال�شرف‬ ‫‪ 74000‬طن علما ان نوعية ال�شلب الذي‬ ‫يزرع يف العراق هو من اف�ضل انواع الرز‬ ‫يف العامل وهو ثروة وطنية يجب االهتمام‬ ‫ب�ه��ا ك�م��ا ان �ه��ا ت��دخ��ل ك �م��ادة ا��س��ا��س�ي��ة يف‬ ‫البطاقة التموينية التي تعترب �سلة الفقراء‬ ‫‪ .‬و ح��ذر م��ن ح��ال��ة ال �ف��وران ال�ت��ي جتتاح‬ ‫ال��و��س��ط ال�ف�لاح��ي م���ش�يرا اىل احتمالية‬ ‫خ��روج �ه��م ب �ت �ظ��اه��رات ع��ارم��ة يف عموم‬ ‫العراق يف حال �صمت احلكومة وجتاهلها‬ ‫تنفيذ ق ��رار جمل�س ال �ن��واب ك��ون��ه اعلى‬ ‫�سلطة ت�شريعية‪.‬‬

‫العملة‬

‫السعر بالدينار‬

‫الليرة البنانية‬

‫‪0.78‬‬ ‫‪4206‬‬ ‫‪1593‬‬ ‫‪311.87‬‬ ‫‪309‬‬

‫اسعار المعادن النفيسة مقابل الدينار العراقي‬ ‫سعر الـ(‪ )1‬غم‬ ‫المعدن‬ ‫‪66933.81‬‬ ‫ذهب عيار ‪24‬‬ ‫ذهب عيار ‪22‬‬ ‫‪61355.99‬‬ ‫‪58567.08‬‬ ‫ذهب عيار ‪21‬‬ ‫اسعار أوقية الذهب‬ ‫‪2081874.15‬‬

‫النجف تطالب با�ستجواب امل�س�ؤولني‬

‫املثنى – متابعة‬

‫حمافظ كربالء‪ :‬عمل امل�صارف الأهلية‬ ‫ال يتعدى عمليات ت�صريف العملة‬

‫عل ��ى تك ��رمي العم ��ل والعم ��ال والآي ��ات‬ ‫الكرمي ��ة والأحادي ��ث ال�شريف ��ة يف ه ��ذا‬ ‫املجال كثرية ول�سنا هنا ب�صدد �سردها"‪.‬‬ ‫بدوره‪ ،‬يقول ك ��رمي ها�شم ‪ 35‬عاما وهو‬ ‫يبح ��ث ع ��ن عم ��ل من ��ذ اك�ث�ر م ��ن خم�س‬

‫حركة ال�سوق‬

‫‪13‬‬

‫سعر الـ(‪ )1‬غم‬ ‫المعدن‬ ‫ذهب عيار ‪50200.36 18‬‬ ‫ذهب عيار ‪39044.72 14‬‬ ‫ذهب عيار ‪27889.09 10‬‬ ‫جرام الفضة عيار ‪999 99.9‬‬ ‫‪1750‬‬

‫اسعار المواد االنشائية‬ ‫نوع المادة‬

‫الكمية‬ ‫‪ 1‬طن‬ ‫‪ 1‬طن‬ ‫قالب سكس ‪20‬م‪3‬‬ ‫قالب سكس ‪20‬م‬ ‫‪ 1‬طن‬ ‫القطعة الواحدة‬ ‫‪ 1‬طن‬ ‫دبل‬

‫السمنت العادي‬ ‫السمنت المقاوم‬ ‫الرمل‬ ‫الحصى‬ ‫شيش التسليح‬ ‫كاشي عراقي‬ ‫بورك اهلي‬ ‫الطابوق‬

‫السعر بالدينار‬ ‫‪190000‬‬ ‫‪265000‬‬ ‫‪350000‬‬ ‫‪300000‬‬ ‫‪950000‬‬ ‫‪800‬‬ ‫‪140000‬‬ ‫‪800000‬‬

‫اسعار الفواكه والخضراوات‬ ‫المادة‬ ‫البطاطا‬ ‫باذنجان‬ ‫برتقال‬ ‫رمان عراقي‬

‫السعر بالدينار‬ ‫‪500‬‬

‫‪1000‬‬ ‫‪750‬‬ ‫‪1750‬‬

‫السعر بالدينار‬ ‫المادة‬ ‫الطماطم‬ ‫‪500‬‬ ‫‪900‬‬ ‫البصل‬ ‫‪1300‬‬ ‫الموز‬ ‫المستورد‬ ‫التفاح‬ ‫‪1500‬‬

‫اسعار المواد الغذائية‬ ‫المادة‬ ‫رز‬ ‫السكر‬ ‫طحين إماراتي‬ ‫العدس‬ ‫الحمص‬ ‫الفاصوليا‬ ‫الجريش‬ ‫الفاصوليا‬ ‫معجون الطماطم‬ ‫البيض‬ ‫الزيت‬

‫الكمية‬ ‫(‪ 50‬كغم)‬ ‫(‪ 50‬كغم)‬ ‫‪1‬كغ‬ ‫(‪ 50‬كغم)‬ ‫(‪ 50‬كغم)‬ ‫(‪ 50‬كغم)‬ ‫‪ 1‬كغم‬ ‫(‪ 50‬كغم)‬ ‫كارتون‬ ‫كارتون‬ ‫كارتون‬

‫السعر بالدينار‬ ‫‪52,250‬‬

‫‪74,000‬‬ ‫‪1100‬‬ ‫‪80,000‬‬

‫‪54,650‬‬ ‫‪51,800‬‬ ‫‪14500‬‬ ‫‪51,800‬‬ ‫‪24,000‬‬ ‫‪46,500‬‬ ‫‪56,500‬‬

‫كرد�ستان ‪�:‬إنتاج النفط اليومي �سي�صل �إىل (‪� )400‬ألف برميل نهاية العام احلايل‬ ‫النا�س ‪ -‬ر�صد ومتابعة‬

‫�أف ��اد وزير ال�ث�روات الطبيعي ��ة يف اقليم‬ ‫كرد�ست ��ان ا�شت ��ي هورام ��ي ب� ��أن االنت ��اج‬ ‫اليومي من النفط يف االقليم �سي�صل نهاية‬ ‫العام احلايل اىل ‪ 400‬الف برميل‪.‬‬ ‫وق ��ال خالل م�شاركته يف امل�ؤمتر ال�سنوي‬ ‫احل ��ادي والثالث�ي�ن ملنظم ��ة كيمربي ��دج‬ ‫�إنرجي ري�سري�ش �أ�سو�سييت�س (‪)SERA‬‬ ‫اخلا�صة ب�ش� ��ؤون الطاقة يف العامل‪ ،‬الذي‬ ‫عق ��د يف والي ��ة تك�سا� ��س الأمريكي ��ة‪� :‬إن‬ ‫هن ��اك (‪� )48‬شرك ��ة خا�صة بانت ��اج النفط‬ ‫والغاز الطبيعي جاءت من ‪ 18‬دولة للعمل‬ ‫يف �إقلي ��م كرد�ستان مبينا �أن ن�سبة النجاح‬ ‫والتق ��دم يف عمل هذه ال�ش ��ركات قد بلغت‬ ‫حوايل ‪.%70‬‬ ‫و�أو�ض ��ح‪� :‬أن ق ��درة الإنت ��اج و�صل ��ت �إىل‬ ‫‪ 175‬ال ��ف برمي ��ل من النفط اخل ��ام يومي ًا‬

‫مبين ��ا ان ��ه �إذا م ��ا �إ�ستمر العم ��ل على هذا‬ ‫احلال �سي�صل �إنتاجنا اليومي نهاية العام‬ ‫احل ��ايل �إىل ‪ 400‬ال ��ف برمي ��ل يف اليوم‪،‬‬ ‫وتابع لدينا خطة �إىل و�أخر عام ‪� 2014‬أن‬ ‫ي�صل م�ست ��وى �إنتاجنا �إىل املليون برميل‬

‫يف الي ��وم‪ ،‬و�سرنف ��ع طاقة الإنت ��اج لغاية‬ ‫عام ‪� 2019‬إىل مليوين برميل يف اليوم‪.‬‬ ‫ويف جم ��ال �إنت ��اج الغ ��از الطبيع ��ي �أ�شار‬ ‫وزير الرثوات الطبيعية يف حكومة �إقليم‬ ‫كرد�ست ��ان �إىل‪� :‬أن الإقلي ��م يتمتع بوجود‬

‫الغ ��از الطبيعي بن�سبة تبل ��غ من ‪� 100‬إىل‬ ‫‪ 200‬ترلي ��ون ق ��دم مرب ��ع‪ ،‬وحالي ��ا ينت ��ج‬ ‫االقلي ��م ق�سم� � ًا من هذه ال�ث�روة يف تزويد‬ ‫وت�شغيل املحط ��ات الكهربائي ��ة والإكتفاء‬ ‫الذات ��ي والق�س ��م الآخ ��ر لتنفي ��ذ امل�شاريع‬ ‫اخلدمية‪.‬‬ ‫و�أ�ض ��اف �أن الإهتم ��ام به ��ذا اجلان ��ب من‬ ‫الطاق ��ة �سيك ��ون ل ��ه ت�أث�ي�ره يف توف�ي�ر‬ ‫الطاق ��ة �أكرث للعراق ب�شكل ع ��ام باال�ضافة‬ ‫�إىل ت�صدي ��ره �إىل خارج الوط ��ن يف �إطار‬ ‫الأ�س� ��س الد�ستوري ��ة العراقي ��ة والقانون‬ ‫اخلا�ص باملنتوجات النفطية‪.‬‬ ‫و�أو�ض ��ح‪ :‬ان حكوم ��ة الإقلي ��م �ضمن ��ت‬ ‫ح ��وايل ‪ 200‬مي ��كاواط م ��ن الطاق ��ة‬ ‫الكهربائي ��ة وبذل ��ك مت توف�ي�ر ق�س ��م كبري‬ ‫م ��ن الإحتياجات الداخلي ��ة يف الإقليم من‬ ‫الطاق ��ة الكهربائي ��ة‪ ،‬ولدين ��ا خطة يف عام‬ ‫‪ 2019‬لرفع ن�سبة �إنتاج الطاقة الكهربائية‬ ‫يف الإقليم لت�صل �إىل ‪ 8000‬ميكاواط‪.‬‬

‫واعرب‪ :‬عن �أمله ب�أن ت�شهد املرحلة املقبلة‬ ‫�إنه ��اء تلك اخلالف ��ات بني حكوم ��ة الإقليم‬ ‫واحلكوم ��ة الإحتادي ��ة‪ ،‬وذل ��ك باالحتكام‬ ‫�إىل بنود الد�ستور العراقي الدائم والأخذ‬ ‫بع�ي�ن الإعتب ��ار م�صال ��ح الع ��راق العلي ��ا‬ ‫وم�ستقب ��ل �شعوب ��ه‪ ،‬و�أن تلت ��زم احلكومة‬ ‫يف بغ ��داد باحلق ��وق الد�ستوري ��ة الت ��ي‬ ‫تتمتع بها حكوم ��ة الإقليم يف جمال �إنتاج‬ ‫الطاق ��ة واملنتوج ��ات النفطية ع ��ن طريق‬ ‫و�ض ��ع قان ��ون �شام ��ل يف تنظي ��م ت�شجيع‬ ‫املنتوج ��ات النفطي ��ة با�سم قان ��ون النفط‬ ‫والغاز يف العراق‪.‬‬ ‫يذك ��ر �أن م�ؤمتر منظمة (‪ )SERA‬يعترب‬ ‫م ��ن امل�ؤمت ��رات املهم ��ة اخلا�ص ��ة ب�ش�ؤون‬ ‫الطاقة يف العامل ويعد امل�ؤمتر بيئة مميزة‬ ‫لبحث الق�ضايا الهامة املتعلقة بدور الطاقة‬ ‫يف �إعادة بناء الإقت�صاد العاملي والتحديات‬ ‫القيادي ��ة والفر� ��ص وامل�س�ؤولي ��ات الت ��ي‬ ‫�ستواجهها يف امل�ستقبل‪.‬‬


‫‪12‬‬

‫حياة‬

‫‪No.(210) Monday 12, March, 2012‬‬

‫العدد (‪ - )210‬االثنني ‪� 12‬آذار ‪2012‬‬

‫ق�ضية الإميو تتفاعل اجتماعيا‬

‫رجال الدين يرف�ضون الت�صفيات اجل�سدية واحلكومة ال تعلقّ‬

‫النا�س – متابعة‬

‫مل يت�صور �سيف ابن ‪ 17‬ربيع ًا �أن ت�ؤدي تغيري‬ ‫ت�سريحة �شعره �إىل انهاء حياته بـ"بلوكة"‬ ‫رميت على ر�أ�سه بقوة‪ ،‬يف جو يذكر ب�أجواء‬ ‫الت�صفيات اجل�سدية يف عام ‪ 2006‬و‪.2007‬‬ ‫فـ"�سيويف اال�سمر" كما يطلق عليه اقرانه‬ ‫ي�سكن يف مدينة ال�صدر �شرقي بغداد‪ ،‬قتل‬ ‫ع��ل��ى ي��د جم��م��وع��ة جم��ه��ول��ة ق��ب��ل ث�لاث��ة ايام‬ ‫بعد تعذيبه ومن ثم �ضرب ر�أ�سه بقطعة من‬ ‫اال�سمنت ال�صلب �أو كما يطلق عليها باللهجة‬ ‫العامية (ال��ب��ل��وك) ‪.‬ومل ت��ع��رف بعد اجلهة‬ ‫امل�س�ؤولة عن مقتل "�سيويف الأ�سمر" و‪55‬‬ ‫�آخرين من املراهقني‪ ،‬بح�سب �آخر �أح�صائية‬ ‫ك�����ش��ف��ت ع��ن��ه��ا وزارة ال��داخ��ل��ي��ة يف االي���ام‬ ‫املا�ضية‬ ‫ففي مدينة ال�صدر التي قتل فيها ما يقارب‬ ‫‪� 7‬شبان بد�أ توجه ال�شباب �إىل ترك املالب�س‬

‫ال�شبابية والتوجه نحو "لب�س الد�شدا�شة"‬ ‫وازالة "ال�شعرالطويل" بعد �أن تزايدت ظاهرة‬ ‫قتل ال�شباب الذين يو�صفون بـ"الإميو"‪.‬‬

‫حكايات‬

‫يف بغداد حممد علي ‪ 21‬عام ًا‪ ،‬طالب جامعي‪،‬‬ ‫رف�ض كل �ضغوطات �أهله وا�صدقائه من عدم‬ ‫لب�س البناطيل ال�ضيقة ب�سبب تزايد موجة‬ ‫اغتياالت ال�شباب ال��ذي��ن ي��رت��دون مثل هذه‬ ‫املالب�س على يد حركات متطرفـة‪.‬‬ ‫ويقول لـ"�شفق نيوز"‪" ،‬بالت�أكيد ال �أخاف‬ ‫من هذه املجاميع التي يعرف توجهها الديني‬ ‫وال�سيا�سي وه��ي تعمل على �إث���ارة العنف‬ ‫وت�صور ال�شباب الذي يرتدي بح�سب املوديل‬ ‫ب�أنه جن�س ثالث"‪.‬وي�ضيف �أن "مقتل �سيويف‬ ‫يف مدينة ال�صدر �أخاف الكثري من ال�شباب‪ ،‬اال‬ ‫انني ال اخاف ذلك ال نني احتدى هذه الأجواء‬ ‫املتطرفة"‪.‬ويو�ضح "لي�س عيب ًا �أن يرتدي‬

‫املتحررين كما هو حال �سيويف اال�سمر"‪.‬‬ ‫وي��ق��ول الـنا�شط ورئ��ي�����س جمعية ال�شباب‬ ‫العراقي حممد الكاظمي �إن "الد�ستور يكفل‬ ‫حرية التعبري واللب�س وال يوجد �أي ن�ص‬ ‫ق��ان��وين ي��ق��ول �إن ه����ؤالء ال�شباب خرجوا‬ ‫ع��ن ال�����ض��واب��ط وال��ق��وان�ين وع��ل��ى احلكومة‬ ‫اال تن�شغل مب�صلحة �سيا�سية وان تتجه �إىل‬ ‫حماية هوالء ال�شباب من الت�صفية اجل�سدية‬ ‫وحتا�سب من يقوم مبثل هذه الأعمال"‪.‬‬ ‫وي�ضيف �أن "م�شكلة احلكومة مل ت�ضع خطة‬ ‫ل��ت��وف�ير ال��ت��ع��اي�����ش ال�سلمي وت��ع��زي��ز ق��درة‬ ‫املجتمع على قبول االخر الذي يختلف معنا"‪.‬‬ ‫واو�ضح "ال �شك ان دور رجال الدين �ضعيف‬ ‫فاغلب الذين يقومون باعمال ت�صفية ال�شباب‬ ‫يعود اىل مرجعيات دينية ومل ن�سمع ر�أي ًا‬ ‫�صريحا من غالبية رجال الدين ب�ش�أن اعمال‬ ‫ت�صفية ال�شباب �إذقتل اكرث من ‪" 56‬‬ ‫بدوره يقول وكيل املرجع علي ال�سي�ستاين‬ ‫عبد الرحيم الركابي �إن "الدين الأ�سالمي‬ ‫ي��رف�����ض �أي ت�صفية ج�����س��دي��ة‪ ،‬وم��ث��ل هذه‬ ‫الظواهر الب��د ان تعالج ع��ن طريق احلوار‬ ‫والتهدئة ال عن طريق الت�صفيات اجل�سدية"‪.‬‬ ‫وي�ضيف �أن "مقتل ه�ؤالء ال�شباب يعد ظاهرة‬ ‫�سيئة على م�شروع التعاي�ش ال�سلمي وتقوم‬ ‫ب��ه جم��ام��ي��ع اره��اب��ي��ة بت�صرفات �شخ�صية‬ ‫ال�شباب مالب�س الغرب‪ ،‬فنحن ن�ستخدم كل ولي�س هدفها دينيا و�أمنا اثارة العنف حتت‬ ‫�صناعتهم‪ ،‬فحتى املالب�س الدينية �صنعت مظلة الدين"‪.‬‬ ‫يف ال��دول الغربية مل��اذا ال نقلدهم فهم فع ًال‬ ‫علماء االجتماع‬ ‫تقدموا علينا كثري ًا"‪.‬‬ ‫وللباحثني يف علم الأجتماع حتليل يختلف‬ ‫القانون والد�ستور‬ ‫بخ�صو�ص �أنت�شار ظاهرة الأمي��و اذ يقول‬ ‫�أم���ا م���ؤم��ل ك��ام��ل م��ن اه���ايل م��دي��ن��ة ال�صدر التدري�سي يف اجلامعة امل�ستن�صرية رزاق‬ ‫ف�أكد �إنه "تعر�ض لالختطاف على يد جماعة عبد علي�إن "انت�شار هذه الظاهرة يعود �إىل‬ ‫متطرفة ونافذة‪ ،‬وقد وجهت له حتذيرا برتك ا���س��ب��اب ع��دي��دة م��ن بينها ظ��اه��رة التطرف‬ ‫هذا اللب�س‪� ،‬أو ان يقتل او يرتك املدينة مع ال��دي��ن��ي ب�ين ���ش��رائ��ح املجتمع ويف املناطق‬ ‫الفقرية ل�سنوات طويلة بعد �سقوط النظام‬ ‫ا�سرته"‪.‬‬ ‫كامل خ�ضع لالمر الواقع و�آمن ب�ضرورة ان ال�سابق والثاين االنفتاح االعالمي على ما‬ ‫يلبي دعوة هذه اجلماعة والتوجه �إىل ترك يجري من مو�ضات يف دول العامل"‪.‬‬ ‫املالب�س ال�ضيقة اواللقاء با�صدقائه‪.‬وي�ضيف و�أ����ض���اف �أن "التطور االق��ت�����ص��ادي للأ�سر‬ ‫"يقولون �إن القانون العراقي والد�ستور وال�سماح لدخول مو�ضات حديثة من اللب�س‬ ‫ك��ف��ل احل���ق ال�����ش��خ�����ص��ي ل��ل��م��واط��ن�ين اال ان �سمح النت�شار هذه الظاهرة ف�ضال عن خماوف‬ ‫ذل��ك ح�بر على ورق‪ ،‬اخل���وف ي�سود بغداد الأ���س��ر م��ن ان يتجه اب��ن��ا�ؤه��م اىل احلركات‬ ‫واملناطق ال�شعبية من ان يكون م�صري �شبابها املتطرفة وامل�سلحة"‪.‬‬

‫ب�سبب االجواء اليومية املتوترة ا�ستقرار الو�ضع الأمني يف �صالح الدين �أ�سهم‬ ‫افرازات كيميائية ت�ؤثر على عقول النا�س ! يف �إحياء امل�سرية العلمية للجي�ش وال�شرطة‬ ‫النا�س – وكاالت‬

‫ب��د ًال من ح�ضور حفل زف��اف ابنه‪ ،‬ذهب �إىل‬ ‫امل�ست�شفى مغ�شي ًا عليه‪ ،‬ليفيق وهو يعاين‬ ‫م��ن �صعوبة يف النطق واحل��رك��ة‪ ،‬نتيجة‬ ‫جلطة دماغية كادت �أن تقتله‪.‬‬ ‫مل يكن يف ب��ال جبار كاظم (‪ )59‬ع��ام�� ًا‪� ،‬أن‬ ‫يكون �سبب ًا يف �إف�شال حفل زفاف ولده الذي‬ ‫ك��ان ينتظره بفارغ ال�صرب‪ ،‬لكن خالف ًا مع‬ ‫�أخيه حينها �أفقده �صوابه‪ ،‬ويقول "بالغت‬ ‫يف االنفعال �إىل درج��ة اجلنون"‪� ،‬إذ �أغمي‬ ‫علي ومل �أفق �إال يف امل�ست�شفى"‪.‬‬ ‫ولي�س هذا هو الرجل الوحيد �ضحية �أع�صابه‬ ‫امل��ن��ف��ل��ت��ة‪ ،‬ب��ل غ�ي�ره ك��ث�يرون ال يتمالكون‬ ‫�أنف�سهم �ساعة الغ�ضب‪ ،‬ل��ي���ؤذوا �أنف�سهم و‬ ‫املحيطني بهم‪.‬‬ ‫ي��ت��ع��ر���ض ال��ك��ث�ير م���ن اال���ش��خ��ا���ص ملواقف‬ ‫مثرية للأع�صاب �سواء يف البيت �أو العمل‬ ‫�أو ال�شارع‪ ،‬و كثريا ما ت���ؤدي حلظة غ�ضب‬ ‫ب�صاحبها �إىل التهلكة ‪.‬‬ ‫وي�ؤكد الطبيب املتخ�ص�ص يف امرا�ض القلب‬ ‫�إح�سان �أحمد " �أن الأج��واء املتوترة وعدم‬ ‫االرتياح‪ ،‬توفر �أر�ض ًا خ�صبة لإثارة الأع�صاب‬ ‫واالن��ف��ع��ال‪ ،‬وم��ن ث��م الإ���ص��اب��ة بالأمرا�ض‬ ‫املزمنة‪ ،‬كارتفاع �ضغط الدم وال�سكري‪ ،‬وهذا‬ ‫ما يف�سر ارتفاع ن�سبة امل�صابني بها �إذ �أم�سى‬ ‫التوتر جزءا من منط احلياة الذي اعتاد عليه‬ ‫معظم النا�س‪ ،‬غري مدركني ملا ميكن �أن ت�سببه‬ ‫م��ن �أ����ض���رار ب��ال��غ��ة ع��ل��ى ال�صحة و احلياة‬

‫العامة‪.‬‬

‫الآثار ال�سلبية للتوتر واالنفعال‬ ‫وي��و���ض��ح ال��دك��ت��ور طبيعة احل��ال��ة بالقول‬ ‫"عند ح�صول حالة الغ�ضب يفرز اجل�سم‬ ‫ه��رم��ون (الأدري���ن���ال�ي�ن)‪ ،‬ال���ذي يعمل على‬ ‫زي���ادة نب�ضات القلب‪ ،‬وانقبا�ض الأوعية‬ ‫الدموية"‪ ،‬وه��ي االع��را���ض التي تنتاب كل‬ ‫فرد يف حالة الع�صبية ‪،‬هذا الهرمون يطلق‬ ‫قوى ال�شر الكامنة يف االن�سان"‪ ،‬ا�ستجابة‬ ‫حلالة �أو موقف يثري الأع�صاب‪ ،‬فيعمل على‬ ‫�صرف الكثري من الطاقة املخزنة داخل خاليا‬ ‫اجل�����س��م‪ ،‬مت�سببا ب��ارت��ف��اع ح���رارة اجل�سم‬ ‫وزي�����ادة ���ش��ح��وم ال����دم‪ ،‬م��ا ي���ؤه��ب حل��دوث‬ ‫الت�صلب ال�شرياين‪ ،‬ومن ثم اجللطة القلبية‬ ‫�أو الدماغية‪.‬‬ ‫وا�ضاف" �أن زي��ادة هرمون (الأدرينالني)‬ ‫ت�ؤدي �أي�ض ًا �إىل �إبطاء حركة الأمعاء‪ ،‬ومن‬ ‫ثم ح�صول الإم�ساك ال�شديد‪ ،‬وهذا ما يف�سر‬ ‫�إ���ص��اب��ة ذوي امل����زاج الع�صبي بالإم�ساك‬ ‫املزمن‪.‬‬ ‫فيما ح��ذر " من ارتفاع حمو�ضة املعدة‪ ،‬ما‬ ‫يهيئ للإ�صابة بالقرحة �أو ح�صول نوبة‬ ‫ح��ادة عند امل�صابني بها بعد ح��دوث غ�ضب‬ ‫عارم‪.‬‬ ‫كما يزداد �إفراز الدهون يف الدم �أثناء ثورات‬ ‫الغ�ضب على ح�ساب ال�بروت�ين‪ ،‬م���ؤدي�� ًا �إىل‬ ‫نق�ص يف املناعة‪ ،‬و�إمكانية حدوث التهابات‬ ‫جرثومية متعددة‪ ،‬وهذا ما يعلل ظهور بع�ض‬ ‫االلتهابات احلادة عقب االنفعال ال�شديد‪.‬‬ ‫وا�شار اخريا اىل "مدى �أ�ضرار الغ�ضب التي‬ ‫ال تقف عند هذا احلد بل تتعداه �إىل الت�أثري‬ ‫على العقل و الذاكرة فال�شخ�ص حينما يكون‬ ‫يف حالة هيجان �شديد ي�صعب عليه تذكر‬ ‫املعلومات واالحداث التي مرت به‪.‬‬ ‫جتنب االنفعال وكيفية العالج‬ ‫وملقاومة الغ�ضب واحلد من الع�صبية ين�صح‬ ‫الطبيب النف�سي عبد الله حممد ب�ضرورة‬ ‫ممار�سة متارين اال�سرتخاء دوما والتدرب‬ ‫عليها‪ .‬م��ن ه���ذه ال��ت��م��اري��ن اجل��ل��و���س على‬ ‫كر�سي م��ري��ح �أو اال�ستلقاء على ال�سرير‬ ‫وارخ���اء ع�ضالت مقدمة ال��ر�أ���س لت�سرتخي‬ ‫وت�سرتيح و�سوف تخف التجاعيد الناجمة‬ ‫عن الع�صبية يف هذه املنطقة ومتتد اىل بقية‬ ‫�أنحاء اجل�سم تدريجيا‪.‬‬ ‫ث��م �ضبط التنف�س وجعله طبيعيا وبعدها‬ ‫�ست�سرتخي كل ع�ضالت اجل�سم والقيام بذلك‬ ‫كتمرين ملدة خم�س دقائق فقط وك�أنه مترين‬ ‫ري��ا���ض��ي للمحافظة على اللياقة البدنية‪،‬‬ ‫وتكراره ثالث مرات يوميا‪.‬‬ ‫فيما ا�شار" �إىل �أهمية تغيري امل��ك��ان فور ًا‬ ‫واجللو�س �أث��ن��اء الغ�صب‪ ،‬فذلك م��ن �ش�أنه‬ ‫�أن يهدئ من روع املتع�صب ويخفف �أزمته‪،‬‬ ‫كما ين�صح باللجوء �إىل الأم��اك��ن الهادئة‬ ‫والأ�صدقاء املقربني يف حالة الغ�ضب‪.‬‬

‫«بابا ‪ ..‬رفيق‪ ..‬فكري ‪..‬م�سكني}‬

‫مت�سوّلون من الهند وباك�ستان‬ ‫وبنغالد�ش و�إيران يف املراقد املقد�سة‬

‫كربالء ‪� -‬صفاء ال�سعدي‬

‫�أن��ه��ا لغة ج��دي��دة ُط��رح��ت يف ���ش��وارع مدينة‬ ‫كربالء �أ�صحابها وافدون �أجانب يتجولون يف‬ ‫مركز املدينة من الهند وباك�ستان وبنغالد�ش‬ ‫و�إي���ران وه��م بواقع نف ٌر قليل من املحتاجني‬ ‫ال جمعيهم ‪ ..‬الذين من املفرت�ض �أنهم �أتوا‬ ‫لزيارة املراقد املقد�سة والتب�ضع لتعود مبردود‬ ‫اقت�صادي على البلد ال الت�سول واال�ستجداء‬ ‫بني �شوارع و�أزقة و�أ�سواق كربالء التي ت�شهد‬ ‫حركة اقت�صادية تكاد �أن تكون جيدة يف ظل‬ ‫اال���س��ت��ق��رار الأم��ن��ي واالق��ت�����ص��ادي واحلركة‬ ‫ال�سياحية التي ت�شهدها املحافظة ‪،‬اذ �شهدنا‬ ‫يف الآونة الأخرية تنامي ظاهرة اال�ستجداء‬ ‫م��ن قبل ن�ساء ورج���ال م��ن الهند وباك�ستان‬ ‫والتي كانت معدومة يف الفرتات املا�ضية ‪.‬‬ ‫�أن ظ���اه���رة اال���س��ت��ج��داء م���ن ق��ب��ل الأج���ان���ب‬ ‫هي الأخ���رى م�شابهة لل�شركات املتخ�ص�صة‬ ‫بالعمالة الأجنبية والذين كثري ًا ما ت�سببوا‬ ‫مب�شاكل م��ع م��ن ي���أوي��ه��م وي��ق��دم لهم العمل‪،‬‬ ‫و الن من يفتح باب حمله وداره لهم ال يعلم‬ ‫منهم ���س��وى اال���س��م وال�����ص��ورة ون�سخة من‬ ‫جواز �سفره ليحتفظ به لئال يهرب منه ويقع‬ ‫يف م�شاكل كونه هو ال�ضامن بالرغم من انه‬ ‫ال يعلم ان كان له م�شاكل نف�سية او قانونية‬ ‫وما هي الديانة التي يتخذونها كوننا م�سلمني‬ ‫وببلد م�سلم وهذا �أمر م�س ّلم به وان ق�ص�صهم‬ ‫كثرية والكل يعلمها لكننا �شئنا ان نوردها‬ ‫ِل ُنذكر بخطورة التجاهل وت��رك الأم��ور على‬ ‫�سجيتها ويف الأخ�ص الأمور التي تتعلق ب�أمن‬ ‫املواطن و�سمعة البلد والن العراق اليوم لي�س‬ ‫بحاجة اىل زي��ادة النظرة الت�شا�ؤمية بحقه‬ ‫كونه يف الأ�صل مكتظا بهذه الظواهر ال�سيما‬ ‫وان حمافظة كربالء ت�شهد وفرة من املت�سولني‬ ‫ويف الأخ�ص �أ�صحاب العوق الذهني الذين مت‬ ‫رميهم قرب املراقد املقد�سة ليفرت�شوا الأر�ض‬ ‫طالبني �أم����واال وط��ع��ام��ا لينتهي بهم احلال‬

‫ك�أ�صحاب مهنة م�ستمرة يف هذا املجال وهم‬ ‫يف الأول والآخر عراقيون !‬

‫الظاهرة واملعاجلة‬

‫لكن ان جتد �شخ�ص ًا يقف قربك ويقول لك بلغة‬ ‫�أخرى غري العراقية املتعارف عليها ( بابا ‪..‬‬ ‫رفيق‪..‬فكري ‪ ..‬م�سكني ‪ )..‬هو �أمر حميرّ يدفعك‬ ‫لل�س�ؤال؛ اين رجال ال�سياحة املخ�ص�صون لهذا‬ ‫ال�ش�أن‪� ،‬أين رجال اال�ستخبارات والأمن عنهم‬ ‫�إذا كان الوافدون قد عرفوا اجتاه ال�شوارع‬ ‫والأزقة �أال يدفعنا هذا للتفكري ب�أمور �أخرى قد‬ ‫تقع وال يحمد عقباها ‪.‬‬ ‫فـالت�سا�ؤل هنا ه��ل ه����ؤالء ال��واف��دون الذين‬ ‫امتهنوا مهنة اال�ستجداء يف كربالء جا�ؤوا‬ ‫ع�بر الف�ضاء ام ان��ه��م دخ��ل��وا ب�شكل ر�سمي‬ ‫والذي من املفرت�ض ان يكونوا حتت الرقابة‬ ‫واملتابعة الأم��ن��ي��ة وان على ك��ل جهة معنية‬ ‫بعمل ان تتحمل م�س�ؤوليتها وب�شجاعة‪.‬‬ ‫�أم �أن ما دفعهم لال�ستجداء هو االعتقاد ال�سائد‬ ‫بان العراق قد نعم خالل هذه الأعوام القليلة‬ ‫با�ستقرار وا���ض��ح ووف���رة مالية ك��ب�يرة يف‬ ‫ظل ه��ذه امليزانيات ال�ضخمة وظن ًا منهم ان‬ ‫لكل مواطن عراقي مبلغا ماليا كبريا يكفيه‬ ‫للعي�ش لعام كامل ‪ ،‬وهم ال يعلمون ان يف هذا‬ ‫العراق الآالف من املعاقني الذين تكفلهم الدولة‬ ‫مببلغ ت�صل قيمته مبقدار ما يح�صل عليه هذا‬ ‫املت�سول الأجنبي يف عدة �ساعات ! �أذ يح�صل‬ ‫املعاق العراقي على خم�سني �ألف دينار �شهري ًا‬ ‫!!‬ ‫يف اخل���ت���ام ن����أم���ل ان ي��ل��ت��ف��ت امل�����س���ؤول��ون‬ ‫واملعنيون باالمر للوقوف امام هذه الظاهرة‬ ‫كي ال تزيد من �سخط املت�سولني عليهم النهم‬ ‫اجل��ه��ة ال��وح��ي��دة ال��را���ض��ي��ة عنهم ك��ون��ه��م ال‬ ‫ي��ط��اردون��ه��م وال يطلبون منهم دخ���ول دور‬ ‫ال��رع��اي��ة وال م�ست�شفى الأم���را����ض النف�سية‬ ‫لأنهم بالكرثة املفرطة يف �شوارعنا وعلى �أمل‬ ‫ان ال ن�شهد ( كابول) م�صغرة يف كربالء يف‬ ‫امل�ستقبل ‪..‬‬

‫علب من الكارتون وال�صفيح‬ ‫ت�أوي �أ�سرة بال �سكن‬ ‫النا�س – وكاالت‬

‫م��ن ب�ين امل��ح��اف��ظ��ات ال��ت��ي متتعت م�ؤخرا‬ ‫با�ستقرار امني ن�سبيا ‪ ،‬هي حمافظة �صالح‬ ‫ال��دي��ن ‪ ،‬م��ا ���س��اه��م ب��ت��وج��ه ك��ث�ير م��ن اهلها‬ ‫مبختلف م�ستوياتهم اىل اهتمامات اخرى‬ ‫‪ ،‬ليعي�شوا حياتهم الطبيعية بعد ان اعيتهم‬ ‫الظروف القاهرة التي مرت بها املحافظة‪.‬‬ ‫وم��ن ب�ين ال�شرائح ‪،‬ه��ي �شريحتا اجلي�ش‬ ‫وال�����ش��رط��ة ‪ ،‬ال���ذي���ن ت��وج��ه��وا اىل مقاعد‬ ‫الدرا�سة ‪ ،‬ودخ��ول عاملها ‪ ،‬ال��ذي ح��رم منه‬ ‫العديد من عنا�صرها ب�سبب الو�ضع االمني‬ ‫واملعي�شي‪.‬‬ ‫احمد ال�سامرائي اح��د اف��راد �شرطة �صالح‬ ‫ال��دي��ن ‪ ،‬مل ي��ح��ال��ف��ه احل���ظ بتحقيق حلمه‬ ‫ب��ان ي�صبح �ضابطا ب�سبب ع��دم قدرته على‬ ‫اكمال درا�سته‪.‬لكنه اليوم وجد االمر متاحا‬ ‫بتحقيق حلمه ‪ ،‬عن طريق العودة للدرا�سة‬ ‫‪ ،‬واداء االمتحان اخلارجي �ضمن املرحلة‬ ‫االعدادية ‪.‬ونقال عن وكالة "واب" عرب احمد‬ ‫عن �سعادته يف موا�صلة درا�سته بعد طول‬ ‫انقطاع قائال "انني جنحت يف االمتحان‬ ‫التمهيدي الذي يتيح يل الفر�صة لالمتحان‬ ‫النهائي مع بقية الطلبة نهاية العام الدرا�سي‬ ‫احل���ايل ‪ ،‬وامت��ن��ى ان اجن��ح يف االمتحان‬ ‫النهائي لدخول الكلية الع�سكرية "‪.‬‬ ‫اما خالد اجلبوري ‪ ،‬فانه ال يختلف كثريا عن‬ ‫احمد فاالثنان يحلمان ب�أكمال درا�ستهما على‬ ‫الرغم من ان خالد ‪ ،‬مل يحالفه احلظ هذا العام‬ ‫يف اداء االمتحان التمهيدي ب�سبب ت�أخره يف‬ ‫تقدمي اوراقه الر�سمية الداء االمتحان‪.‬‬ ‫�إذ يقول " انني م�صر ان ا�ؤدي االمتحانات‬ ‫يف العام املقبل على الرغم من اين ال اريد‬

‫ان اكمل درا�ستي اجلامعية اال انني امتنى‬ ‫اكمال درا�ستي االعدادية "‪.‬‬ ‫وعلى الرغم من تعر�ضهم للموت بعبوات‬ ‫نا�سفة �آو �أطالقات نارية يف اق�ضية املحافظة‬ ‫املرتامية الإطراف اال ان هذا االمر مل مينعهم‬ ‫من ال�سعي لتحقيق حلمهم ‪.‬‬ ‫�ضرورة ت�أهيل العنا�صر الأمنية علميا‬ ‫وت�سمح وزارة الرتبية جلميع الطلبة الذي‬ ‫مل ي�سعفهم احل��ظ يف اك��م��ال درا�ستهم عن‬ ‫طريق املدار�س اىل االلتحاق واداء االمتحان‬ ‫اخل���ارج���ي ب�����ض��واب��ط ت�����س��اع��د املوظفني‬ ‫والعاملني على تطوير �شهاداتهم الدرا�سية‬ ‫ب��وق��ت وج��ي��ز وبنف�س نتائج االمتحانات‬ ‫املدر�سية‪.‬‬ ‫من جانبها ت�شجع القيادة االمنية يف �شرطة‬ ‫حمافظة �صالح ال��دي��ن اف���راد ال�شرطة على‬ ‫موا�صلة درا�ستهم وتدعمهم نف�سيا ملوا�صلة‬ ‫ذل��ك‪.‬وق��ال قائد ال�شرطة اللواء عبد الكرمي‬ ‫اخلزرجي " اننا ن�شجع ال�شباب املن�ضمني‬ ‫لل�شرطة على موا�صلة الدرا�سة كما ن�سمح‬ ‫لهم باجازات متكنهم من اداء امتحاناتهم"‪.‬‬ ‫وا�ضاف ‪ ":‬ان االمتحانات التمهيدية فر�صة‬ ‫ليكملوا كلية ال�شرطة التي ت�سمح لهم ان‬ ‫يكونوا �ضباطا"‪.‬‬ ‫اما الباحث االجتماعي علي ال�سامرائي ‪ ،‬فقد‬ ‫�شدد على اهمية ت�أهيل اف��راد هذه االجهزة‬ ‫علميا ‪ ،‬كونه ي�صب يف م�صلحتهم وم�صلحة‬ ‫النا�س ‪،‬و�سي�ساعدهم على ان يكونوا اكرث‬ ‫مهنية يف التعامل واكرث ثقافة‪.‬‬ ‫وا�ضاف علينا جميعا ان ن�شجعهم على اكمال‬ ‫هذه املرحلة وان ندعمهم بكل ما ن�ستطيع الن‬ ‫هذا املو�ضوع ي�صب يف م�صلحة اجلميع"‪.‬‬

‫بابل– حترير ال�ساير‬

‫�سقف من العلب الكارتونية وجدران من علب‬ ‫ال�صفيح والطابوق املت�صدع جمعت ب�شكل‬ ‫ع�شوائي لتكون بيتا لأ�سرة فقرية بال م�أوى‬ ‫هي عائلة املواطن ج��واد كا�ضم �صراخ الذي‬ ‫يعي�ش برفقه زوجته وطفليه اللذين مل يتجاوز‬ ‫عمرهما ع��ام�ين ي��ق��ارع��ون اجل���وع والعط�ش‬ ‫واحلر والربد يف م�سكن التتوافر فيه اب�سط‬ ‫مقومات احلياة‬ ‫هذه لال�سرة تقطن يف حي املرت�ضى يف �أبي‬ ‫غ��رق الميتلكون �سوى مايجنيه والدهم من‬ ‫جمعه للنفايات وعلب امل�شروبات الغازية‬ ‫ل�سد رمق العي�ش فهم الميتلكون م�صدرا �أخر‬ ‫للرزق ومل يخ�ص�ص لهم �أي راتب من �أي جهة‬ ‫حكومية كانت ام غري حكومية ‪.‬‬

‫ي�صور لنا الأب مدى معاناته وبحثه عن و�سيلة‬ ‫م��ن �ش�أنها تغيري حالتهم امل��ادي��ة واملعنوية‬ ‫املرتدية قائال " مل اترك بابا �أال وطرقته لكن‬ ‫م��ن دون ج���دوى حتى �صرنا نق�ضي نهارنا‬ ‫متجولني يف ال�شوارع جللب املال وماي�شبع‬ ‫بطوننا وليال نرقد ب��ج��وار اح��د امل��ب��ازل يف‬ ‫بيتنا مرجتفني مع ال�صغار" ‪.‬‬ ‫ان حالة املواطن جواد تعك�س لنا �صورة من‬ ‫���ص��ور الكثري م��ن اال���س��ر يف جمتمعنا التي‬ ‫التزال تعانى من ازمة ال�سكن ومرارة العي�ش‬ ‫يف ظ���روف قا�سية ‪ ،‬فهي الجت��د م��ن مي��د لها‬ ‫يد العون او من يوفر لها حياة حرة كرمية ‪،‬‬ ‫وتبقى احلقيقة واحدة وامل�س�ؤولية وا�ضحة‬ ‫ف��ه��ي م�����س���ؤول��ي��ة م��ن ي��دع��ي ان���ه ج���اء خلدمة‬ ‫الوطن ورفاهية �شعبه ‪ ....‬لكن متى تتحقق‬ ‫ه��ذه الكلمات وتتحول اىل فعل على ار�ض‬ ‫الواقع ‪.‬‬


‫العدد (‪ - )210‬االثنني ‪� 12‬آذار ‪2012‬‬

‫ر�أي‬

‫‪No.(210) Monday 12, March, 2012‬‬

‫املقاالت التي تن�شر ال متثل ر�أي اجلريدة‪ .‬بل تعرب عن �آراء كتابها‬

‫‪11‬‬

‫الأهمية اال�سرتاتيجية مل�ضيق هرمز‬ ‫)‪(1‬‬ ‫م‪ .‬نوار جليل ها�شم‬

‫مقدمة‪:‬‬

‫عند مراجعتنا للتاريخ يت�أكد لنا �أنه طوال املدة املمتدة من‬ ‫القرن العا�شر امليالدي حتى القرن ال�ساد�س‏ ع�شر امليالدي‬ ‫ومنطقة املمرات وامل�ضايق العربية تتعر�ض ملحاولة‬ ‫ال�سيطرة من امل�ستعمرين االجانب من الربتغاليني‬ ‫والهولنديني واالجنليز‏‪,‬‏ يف حماولة الفوز مبواقع‬ ‫الأهواز واليمن وعمان والإمارات العربية‏ وواجه هذه‬ ‫املحاوالت كل من امل�صريني والعثمانيني والعمانيني‏‪,‬‏‬ ‫وا�ستمرت الدول الكربى يف حماولة ال�سيطرة على‬ ‫املمرات املائية و�أهمها م�ضيقا باب املندب وهرمز ‪ ،‬فقد‬ ‫كانت ايران م�سيطرة على م�ضيق هرمز قبل حرب اخلليج‬ ‫الثانية‪� ،‬أما بعدها فقد ب�سطت كل من ايران و�أمريكا‬ ‫�سيطرتهما عليه ‪.‬‬ ‫هدف البحث‪ :‬يحاول البحث حتديد مدى الأهمية‬ ‫الإ�سرتاتيجية مل�ضيق هرمز‪ ،‬كذلك يهدف البحث �إىل‬ ‫تو�ضيح �إنه من الواجب حماية املمرات املائية العربية من‬ ‫التهديدات املحدقة بها‪� ،‬سواء من دول اجلوار الإقليمي �أم‬ ‫من تطلعات الدول العظمى وم�صاحلها احليوية املرتبطة‬ ‫با�سرتاتيجياتها ‪ ،‬وتنمية هذه املمرات وتوظيفها لتكون‬ ‫عامال فاعال يف التطور االقت�صادي للدول العربية املطلة‬ ‫عليها ‪.‬‬ ‫فر�ضية البحث‪ :‬ينطلق البحث من فر�ضية مفادها �أن هناك‬ ‫�صراعا قائما يف م�ضيق هرمز لل�سيطرة على امل�ضيق‪،‬‬ ‫بو�صفه منفذا رئي�سا لل�صادرات النفطية‪ ،‬فال�صراع القائم‬ ‫هو بني �إيران من جهة ودول اخلليج ومن ورائها �أمريكا‬ ‫من جهة �أخرى‪.‬‬ ‫منهجية البحث‪ :‬مت �إتباع املنهج التحليلي الو�صفي عن‬ ‫طريق الو�صف اجلغرايف ملوقع م�ضيق هرمز ثم حتليل‬ ‫الأهمية الإ�سرتاتيجية للم�ضيق مع ر�ؤية �إ�سرتاتيجية‬ ‫م�ستقبلية‪.‬‬

‫� اً‬ ‫أول‪:‬املوقع اجلغرايف مل�ضيق هرمز‪ :‬يقع م�ضيق هرمز يف‬ ‫منطقة اخلليج العربي ويف�صل ما بني مياه اخلليج العربي‬ ‫من جهة ومياه خليج مكران وبحر العرب واملحيط الهندي‬ ‫من جهة �أخرى‪ .‬تطل عليه من ال�شمال ايران ومن اجلنوب‬ ‫�سلطنة عمان التي ت�شرف على حركة املالحة البحرية فيه‬ ‫باعتبار �أن ممر ال�سفن ي�أتي �ضمن مياهها الإقليمية‪ ,‬يقع‬ ‫م�ضيق هرمز بني �شبه جزيرة م�سندم التابعة ل�سلطنة‬ ‫عمان والأرا�ضي الإيرانية �شما ًال‪ ,‬ويبلغ عر�ض امل�ضيق‬ ‫حوايل ‪ 29‬مي ًال بحري ًا يف �أ�ضيق موقع بني الكتل الأر�ضية‬ ‫بجزيرة م�سندم وال�ساحل الإيراين من الناحية ال�شمالية‬ ‫ال�شرقية عند جزيرة �سرك و�شما ًال عند جزيرة الراك ومن‬ ‫الناحية ال�شمالية الغربية عند جزيرة ق�شم‪ ,‬تبلغ امل�سافة‬ ‫بني جزيرة �سالمة العمانية وجزيرة الراك الإيرانية ‪21‬‬ ‫ميال فقط‪ ..‬ويوجد يف اخلليج �أربع جزر تتحكم باملدخل‬ ‫ال�شمايل مل�ضيق هرمز ثالث منها تتبع لدولة الإمارات‬ ‫العربية املتحدة وهي �أبو مو�سى‪ ،‬طنب ال�صغرى وطنب‬ ‫الكربى والرابعة �إيرانية وا�سمها فرور‪.‬تقع جزيرة طنب‬ ‫الكربى على بعد ‪ 15‬ميال تقريبا من جزيرة ق�شم وعلى‬ ‫بعد ‪ 40‬ميال من ال�ساحل العربي وتقع جزيرة طنب‬ ‫ال�صغرى التي تبعد ‪� 8‬أميال عن الكربى على بعد ‪ 20‬ميال‬ ‫من جزيرة ق�شم ‪� ،‬أما جزيرة �أبو مو�سى التي تبعد ‪33‬‬ ‫ميال �إىل اجلنوب من طنب ال�صغرى ف�إنها تبعد ‪ 32‬ميال‬ ‫من عن ال�ساحل العربي و‪ 40‬ميال عن ال�ساحل الإيراين‪.‬‬ ‫ثانيا ‪ :‬الأهمية اال�سرتاتيجية للم�ضيق ‪ :‬يعد امل�ضيق يف‬ ‫نظر القانون الدويل جزءا من �أعايل البحار‪ ،‬و لكل ال�سفن‬ ‫احلق واحلرية يف املرور فيه ما دام ال ي�ضر ب�سالمة الدول‬ ‫ال�ساحلية �أو مي�س نظامها �أو �أمنها‪ ،‬وتخ�ضع املالحة فيه‬ ‫لنظام الرتانزيت الذي ال يفر�ض �شروط ًا على ال�سفن طاملا‬ ‫�أن مرورها يكون �سريع ًا وال ي�شكل تهديدا للدول الواقعة‬ ‫عليه ‪.‬‬ ‫�إن م�ضيق هرمز هو �شريان احلياة للعامل ال�صناعي‬ ‫الغربي‏‪,‬‏ ومنفذ النفط للعامل اخلارجي‏‪,‬‏ مير منه ما يزيد‬ ‫على ن�صف احتياجات �أوروبا الغربية‏‪,‬‏ وت�شحن منه دول‬ ‫اخلليج ثلثي �إنتاجها من النفط‏‪,‬‏ وهو املمر الذي تر�صده‬ ‫ا�سرتاتيجيات الدول الكربى‏‪,‬‏ وت�شري �إليه على الدوام‬ ‫بال�ضوء الأحمر‪ ،‬يُنقل عرب ُه يومي ًا ‪ 17‬مليون برميل من‬

‫النفط و ‪ 3,5‬بليون مرت مكعب من الغاز يوميا �أي ما يعادل‬ ‫‪ %40‬من االحتياجات النفطية املنقولة بحريا و‪ %20‬من‬ ‫حاجة العامل النفطية‪ ،‬وجتتازه يومي ًا من ‪ 30-20‬ناقلة‬ ‫نفط ‪� ،‬إذ تقع كل حقول النفط و�أغزرها يف منطقة اخلليج‬ ‫�أو حتت مياهه‪ ،‬ولهذا ال�سبب بالذات‪ ،‬ف�إن للم�ضيق �أهمية‬ ‫خا�صة لدى كل دول العامل‪� ،‬إذ �إن م�صالح العديد من دول‬ ‫العامل على اختالف �أحجامها‪ ،‬و�آرائها‪ ،‬ونظمها ال�سيا�سية‪،‬‬ ‫ومواقعها اجلغرافية‪ ،‬وم�ستويات التطور االقت�صادي‬ ‫لديها‪ ،‬ولذلك لي�س من املبالغة �إطالق ًا �أن دوال عده تطلق‬ ‫على هذا املمر ا�سم امل�ضيق اال�سرتاتيجي‪� ،‬صمام الأمان‬ ‫العاملي‪ ،‬املمر الدويل للنفط �أو �شريان الطاقة‪.‬‬ ‫ت�ؤكد كل امل�ؤ�شرات �أن الطلب على النفط يف تزايد م�ستمر‪،‬‬ ‫وقد �أ�صبح �ضمان تدفق النفط يف �أعلى �سلم الأولويات‬ ‫لعدد كبري من الدول من خمتلف �أرجاء العامل‪ .‬ولي�س من‬ ‫املبالغة القول �إن �أي تهديد �أو �إعاقة للمالحة يف اخلليج‬ ‫العربي‪� ،‬سيكون لها انعكا�ساتها االقت�صادية يف �أماكن‬ ‫كثرية من العامل‪.‬‬ ‫�إذا �أخذنا كمية االنتاج من النفط والغاز باحل�سبان‪،‬‬ ‫وتذكرنا �أن اخلليج العربي هو املمر الإجباري الوحيد‬ ‫ل�صادرات النفط لكل من �إيران‪ ،‬الكويت‪ ،‬قطر‪ ،‬الإمارات‬ ‫العربية املتحدة‪ ،‬البحرين‪ ،‬وهو ممر �إجباري جلزء كبري‬ ‫من �صادرات النفط والغاز لكل من العراق وال�سعودية‬ ‫و�إيران‪� ،‬أدركنا الدور الذي ي�ؤديه هذا املمر املائي يف‬ ‫جتارة النفط ويف االقت�صاد العايل ب�شكل عام ولهذا‬ ‫ال�سبب و�ضعت كل من الدول العظمى ر�ؤيتها اخلا�صة‬ ‫ومفهومها للأمن يف اخلليج مبا يتنا�سب مع م�صاحلها‬ ‫احليوية من جهة و�إ�سرتاتيجيتها الإقليمية والكونية من‬ ‫جهة �أخرى‪ ،‬علما انه يف عام ‪ 2003‬بلغت حجم ال�صادرات‬ ‫النفطية التي مرت من م�ضيق هرمز لدول اخلليج العربي‬ ‫‪ 90‬باملئة‬

‫الر�ؤية العربية ( اخلليجية)‪:‬‬

‫ينبع الهاج�س الأمني لدول جمل�س التعاون اخلليجي من‬ ‫�إدراك الدول املكونة للمجل�س �أنها تعاين من نق�ص �شديد‬ ‫يف مكونات القوة‪ ،‬وخا�صة يف جمال الطاقة الب�شرية‪،‬‬ ‫وعليه ال ت�ستطيع فرادى مواجهة التهديدات الأمنية‬ ‫اخلارجية ‪ ،‬وقد ت�أكدت هذه املخاوف عام ‪ 1971‬عندما‬

‫احتلت �إيران جزر طنب الكربى وطنب ال�صغرى و�أبو‬ ‫مو�سى‪ ،‬وعندما رف�ضت الدول اخلليجية اقرتاح حكومة‬ ‫�شاه �إيران عام ‪� 1976‬إن�شاء حلف ع�سكري دفاعي بني‬ ‫دول املنطقة‪ ،‬ا�ضطرت بع�ض الدول‪ ،‬خا�صة العربية‬ ‫ال�سعودية ودولة الإمارات لتعزيز الروابط مع بع�ض‬ ‫الدول العربية ومنها م�صر‪.‬‬ ‫وب�سبب �سقوط ال�شاه يف �شباط ‪ 1979‬ودخول القوات‬ ‫ال�سوفياتية �أفغان�ستان يف كانون الأول ‪ 1979‬واندالع‬ ‫احلرب العراقية الإيرانية يف �أيلول ‪ 1980‬بد�أت دول‬ ‫اخلليج تبحث عن �إطار وو�سيلة متكنها من تن�سيق‬ ‫جهودها الأمنية وهكذا ولد جمل�س التعاون اخلليجي يف‬ ‫�أيار ‪ ، 1981‬وعد املجل�س �أن الأمن يف اخلليج من �أوىل‬ ‫مهامه‪ ،‬و�إن ُه كل ال يتجز�أ‪ ،‬و�أن �أمن وا�ستقرار املنطقة هو‬ ‫م�س�ؤولية دول املنطقة ‪ ،‬وقد ت�ضمن هذا الإعالن رد ًا غري‬ ‫مبا�شر على حماوالت الواليات املتحدة �إدخال دول اخلليج‬ ‫�ضمن منظومات دفاعية ‪ ،‬لكن مواقف دول اخلليج مل تكن‬ ‫متطابقة فيما يتعلق بوجود الأ�ساطيل الأجنبية‪ ،‬فقد‬ ‫طلبت بع�ض الدول اخلليجية حماية ع�سكرية لناقالتها‬ ‫النفطية ‪،‬ويف �آب ‪ 1990‬بد�أت �أزمة اخلليج الثانية‪،‬‬ ‫التي �أحدثت هزة كبرية يف بع�ض املفاهيم الأمنية لدى‬ ‫دول اخلليج‪ ،‬وقد كتب الكثري يف هذا املجال ‪ ،‬لكن خري‬ ‫دليل على التباين يف مواقف الدول اخلليجية يف نظرتها‬ ‫جتاه الأمن هو ما قاله �أمني عام جمل�س التعاون اخلليجي‬ ‫والذي حتدث فيه عن �أربعة م�ستويات من الأمن وهي على‬ ‫النحو الآتي‪:‬‬ ‫�أ‌‪ -‬امل�ستوى اخلليجي وي�ستند �إىل بناء قوة خليجية‬ ‫رادعة‪ ،‬واملق�صود هنا بالطبع درع اخلليج‪.‬‬ ‫ب‪ -‬امل�ستوى العربي وذلك عرب تواجد قوات م�صرية‬ ‫و�سورية يف منطقة اخلليج‪.‬‬ ‫جـ ‪ -‬امل�ستوى الدويل الذي يرجع �أهمية املنطقة �إىل �أنها‬ ‫ت�شكل �أكرب خمزون ا�سرتاتيجي للنفط ومن هذا املنطق‪،‬‬ ‫من ال�ضروري تواجد قوات �أمريكية و�أوروبية غربية يف‬ ‫املنطقة‪.‬‬ ‫د‪ -‬امل�ستوى الإقليمي الذي ي�ؤكد �ضرورة امل�شاركة‬ ‫الإقليمية وخا�صة �إيران يف الرتتيبات الأمنية‪.‬‬ ‫وك�شفت التقارير عن وجود تباين يف وجهات النظر لدى‬

‫دول جمل�س التعاون اخلليجي فيما يتعلق بالأمن‪ ،‬ففيما‬ ‫رف�ضت الكويت وعمان االقت�صار على امل�ستوى العربي‬ ‫حلل الأزمة وطالبتا ب�ضرورة ت�أمني حماية �أمريكية‬ ‫و�أوروبية غربية‪� ،‬سارعت بع�ض دول املجل�س لإيجاد‬ ‫ترتيبات دفاعية منفردة مع الواليات املتحدة وبع�ض‬ ‫الدول الأوروبية الغربية ‪ ،‬وباملقابل تدعو بع�ض الدول‬ ‫اخلليجية‪ ،‬وخا�صة دولة الإمارات العربية �إىل �ضرورة‬ ‫ت�سريع امل�صاحلات العربية ‪-‬العربية وعودة العراق �إىل‬ ‫ال�صف العربي‪.‬‬ ‫الر�ؤية الإيرانية ‪:‬‬

‫قامت �إيران يف عام ‪ 1971‬باحتالل اجلزر العربية الثالث‬ ‫�أبو مو�سى‪ ،‬طنب ال�صغرى وطنب الكربى‪ ،‬وتنبع �أهمية‬ ‫اجلزر العربية الثالث من �أن خط املالحة العاملي مير‬ ‫عرب هذه اجلزر ‪� ،‬إذ �إن املنطقة الفا�صلة واملثبتة للمرور‬ ‫يف مدخل اخلليج‪ ،‬التي ت�ستخدمها ال�سفن املتجهة �إىل‬ ‫ر�أ�س اخلليج واملغادرة منه تقع يف جزيرة طنب الكربى‬ ‫(الواقعة على مدخل م�ضيق هرمز) وجزيرة فرور‪ ،‬وتقع‬ ‫املمرات الأكرث عمق ًا يف امل�ضيق نف�سه يف اجلانب العربي‬ ‫وقد ثبتت العالمات اخلا�صة باملنطقة الفا�صلة من قبل‬ ‫منظمة البحرية اال�ست�شارية بني احلكومات (�آمكو)‪.‬‬ ‫ونظرا للأهمية اال�سرتاتيجية للجزر‪ ،‬ترف�ض ايران‬ ‫�أية و�ساطة �أو حتكيم دويل‪ ،‬ومل يتغري موقف القيادة‬ ‫الإيرانية بعد تغيري نظام احلكم يف �شباط ‪ ،1979‬مما‬ ‫�أدى �إىل خلق حالة من التوتر بني ايران من جهة والدول‬ ‫العربية من جهة �أخرى ‪ ،‬و�أي�ضا حالة من التوتر بني ايران‬ ‫من جهة والواليات املتحدة الأمريكية من جهة �أخرى‪.‬‬ ‫وخالف ًا ملطالب الأغلبية ال�ساحقة لدول اخلليج العربي‬ ‫وب�شكل خا�ص دولة الإمارات العربية املتحدة‪ ،‬واململكة‬ ‫العربية ال�سعودية‪ ،‬والعراق‪ ،‬والكويت‪ ،‬والبحرين‪،‬‬ ‫وقطر‪ ،‬التي متلك �أكرب جزء من �سواحل اخلليج وترى‬ ‫�أن امل�صلحة تقت�ضي تطبيق مبد�أ املرور احلر يف م�ضيق‬ ‫هرمز خوف ًا من حتكم �إيران بامل�ضيق‪ ،‬تطالب الأخرية‬ ‫مبكانة خا�صة يف اخلليج العربي‪ ،‬ب�شكل عام ويف م�ضيق‬ ‫هرمز ب�شكل خا�ص‪ ،‬وترى �أن من حقها �أن تطبق مبد�أ‬ ‫املرور احلر ل�سفنها ومبد�أ املرور الربيء ل�سفن الدول‬ ‫الأخرى‪.‬‬

‫الهيمنة الأمريكية وم�ستقبل النظام الدويل‬ ‫)‪(4‬‬ ‫�أ‪.‬د‪�.‬صالح عبا�س الطائي ‪� /‬أ‪.‬م‪.‬د‪ .‬خ�ضر عبا�س عطوان‬

‫�أوال‪ ،‬الأهداف الأمريكية لإدارة النظام الدويل‬ ‫لقد تربعت الواليات املتحدة على قمة الهرم الدويل‬ ‫نتيجة عوامل عدة‪:‬‬ ‫‪-1‬ال�صراع مع املع�سكر ال�شيوعي جعلها حت�صل على‬ ‫�شرعية من دول العامل الغربي لإدارة النظام الدويل‪،‬‬ ‫فتم رفدها بكل عوامل القوة لالنت�صار بذلك ال�صراع‪،‬‬ ‫فوفروا لها القواعد وت�سهيل عمليات االنت�شار‪ ،‬والدعم‬ ‫االقت�صادي وال�سيا�سي‪،‬‬ ‫‪-2‬عنا�صر قوة ذاتية‪ ،‬ممثلة باالقت�صاد وال�سالح‬ ‫النووي‪ ،‬والتقدم التكنولوجي‪.‬‬ ‫‪-3‬التحالفات مع العديد من القوى الإقليمية‪ ،‬مبا �أ�سهم‬ ‫يف �إحكام �سيطرتها الدولية‪.‬‬ ‫‪-4‬اعتماد ا�سرتاتيجيات ا�ستنزاف خ�صمها الرئي�س‬ ‫(االحتاد ال�سوفيتي ال�سابق) والتحول من �سيا�سات‬ ‫احتواء‪� ،‬إىل �سباق ت�سلح مل ي�ستطع االقت�صاد‬ ‫ال�سوفيتي حتمل اكالفها‪.‬‬ ‫�إن تفكك االحتاد ال�سوفيتي جعل العامل �أمام واقع‬ ‫امتالك الواليات املتحدة عنا�صر القوة والقدرة العاملية‪،‬‬ ‫لكن‪ ،‬هل هذه القدرات تتيح للواليات املتحدة ممار�سة‬ ‫ادوار �إمرباطورية �أم ادوار هيمنة؟ الوا�ضح ان الإجابة‬ ‫تتوقف على نوع الإرادة الأمريكية‪ ،‬فالواليات املتحدة‬ ‫�أرادت لعب دور القطب الأوحد‪� ،‬إال �إنها مل ت�ستطع‪ ،‬ف�أتت‬ ‫�إىل ممار�سة ادوار الإمرباطورية يف عقد ت�سعينيات‬ ‫القرن املا�ضي‪� ،‬إال �إنها كانت �أمام حقائق تعريف‬ ‫الذات واالجتاه يف النظام الدويل مقارنة بوجود‬ ‫حتديات داخل الواليات املتحدة نف�سها‪ ،‬فكان عليها‬ ‫االختيار بني تنفيذ الرغبات الإمرباطورية لدى التيار‬ ‫اليميني املحافظ ومن منظريه ت�شارلز كروثامر وبول‬ ‫وولفويتيز‪ ،‬وبني تنفيذ رغبات تيار يدعو �إىل جمرد‬ ‫�أحكام ال�سيطرة على النظام الدويل مبعنى ممار�سة‬ ‫ادوار الهيمنة‪ ،‬ومنع ظهور مناف�سني للواليات املتحدة‪،‬‬ ‫دعاته زبيغينو بريجني�سكي‪ ،‬وريت�شارد ها�س‪ ،‬وبني‬ ‫تيار يدعو �إىل اعتماد الواقعية وعدم االنغما�س الزائد‬ ‫يف النظام الدويل مل�صلحة تغليب امل�شاركة كونها �أكرث‬ ‫مدعاة للمحافظة على املوارد الأمريكية؛ ومن الذين‬ ‫كتبوا فيه( فريد زكريا‪ ،‬وجون ادواردز‪ ،‬وجوزيف‬ ‫ناي)‪.‬‬ ‫وملا كان الإمرباطورية تفيد بوجود م�شروع �سيا�سي‬ ‫لل�سيطرة على الأر�ض (دول و�شعوب �أخرى)‪،‬‬ ‫وممار�سة �سلطة وحيدة ومنفردة طبقا مل�صلحة‬ ‫الطرف الإمرباطور تقوم على �إخ�ضاع تلك الأرا�ضي‬ ‫لقيم الإمرباطورية ويتم ت�شكيل �أمنوذج م�شرعن‬ ‫يتيح للإمرباطورية احتكار العنف‪ ،‬كما ال تعرتف‬ ‫الإمرباطورية ب�أية قيود على �أفعالها و�سيا�ساتها‪،‬‬ ‫و�سواء ا�ستمر ال�سلوك الإمرباطوري ملرحلة زمنية‬ ‫طويلة ن�سبي ًا �أم ا�ستمر ملرحلة ق�صرية ن�سبي ًا‪ ،‬ف�إنها‬ ‫ت�سعى �إىل حتقيق �سالم يلبي م�صاحلها ‪ .‬و�إزاء ذلك‪،‬‬ ‫نقول ان مرحلة الإمرباطورية يف ال�سيا�سة الأمريكية‬ ‫كانت ق�صرية وظهرت يف �أعقاب تفكك االحتاد‬ ‫ال�سوفيتي‪� ،‬إذ دعت الإدارة الأمريكية �إىل نظام عاملي‬ ‫جديد‪ ،‬ثم ظهرت يف �أعقاب �أحداث ‪� 11‬أيلول فدعت‬ ‫الإدارة الأمريكية �إىل حرب عاملية على ما �أ�سمته‬ ‫بالإرهاب‪ ،‬ثم ما لبثت الواليات املتحدة ان اجتهت نحو‬ ‫اعتماد �سيا�سات لل�سيطرة العاملية �ضمن قواعد معينة‪،‬‬ ‫رغبة ب�إعادة �صياغة دائمة للنظام الدويل مبا يجعلها‬ ‫تبعد حلظة و�صولها �إىل جمرد كونها قوة كربى �ضمن‬ ‫جمموعة من القوى الكربى التي تدير النظام الدويل‪،‬‬ ‫وان كانت هي �أكربها‪ ،‬واملتوقعة يف نهاية العقد الثاين‬ ‫من هذا القرن‪ ،‬كما يذهب لذلك التقرير التنفيذي ملجل�س‬ ‫املخابرات القومي الأمريكي عام ‪.2005‬‬

‫وال ريب ان حتول الواليات املتحدة �إىل قوة ذات �سلوك‬ ‫�إمرباطوري‪ ،‬مرجعه عدم القدرة على مقاومة مغريات‬ ‫و�ضع الإمرباطورية الذي ظهر يف �أعقاب احلدثني‬ ‫ال�سابقني‪ :‬تفكك االحتاد ال�سوفيتي و‪� 11‬أيلول‪ ،‬فهي‬ ‫�أ�صبحت القوة العظمى الوحيدة‪ ،‬و�أرادت بهذا التحول‬ ‫�صياغة نظام دويل ي�ضمن لها الريادة الدائمة( )‪ .‬والقول‬ ‫بان الواليات املتحدة مار�ست �سلوكا �إمرباطوري ًا �أكرث‬ ‫مما هو �سلوك مهيمن خالل تلك احلقبتني‪ ،‬مرجعه ‪:‬‬ ‫�أ‪-‬امتالكها لأمنوذج �أيديولوجي روجت له بكثافة‪،‬‬ ‫كطريقة للحياة‪.‬‬ ‫ب‪-‬امتالك قوة ع�سكرية فاعلة‪ ،‬منت�شرة يف اغلب‬ ‫مناطق العامل‪.‬‬ ‫ج‪-‬ت�أ�سي�سها ل�شبكة من التحالفات ال�سيا�سية والأمنية‬ ‫ومبا ميكنها من حماية م�صاحلها يف مناطق العامل‬ ‫املختلفة‪ ،‬وكذلك الت�صدي لأي ائتالف يعر�ض م�صاحلها‬ ‫للخطر‪.‬‬ ‫د‪-‬اقت�صاد �ضخم �أتاح لها التحكم ب�أن�شطة اقت�صادية‬ ‫عاملية بالغة الأهمية‪.‬‬ ‫والواقع ان التيار املحافظ هو ابرز من دعا �إىل اعتماد‬ ‫الواليات املتحدة �أ�سلوب الإمرباطورية يف ت�صريف‬ ‫ال�ش�أن الدويل‪ ،‬حتى و�صل ب�سلوكيات الواليات‬ ‫املتحدة �إىل مرحلة و�صفها املفكر روجيه غارودي �أنها‬ ‫�إمرباطورية " لي�س لها م�شروع �إن�ساين ميكن ان يعطي‬ ‫معنى للحياة وللتاريخ"‪� ،‬إال �إنها �سرعان ما حتولت عن‬ ‫هذا ال�سلوك ل�صالح �سلوك الهيمنة‪.‬‬ ‫وعدم ا�ستمرار الواليات املتحدة بال�سلوك الإمرباطوري‬

‫النظرية االقت�صادية اجلديدة !‬

‫مرجعه طبيعة النظام ال�سيا�سي الأمريكي ذاته‪ ،‬فهذا‬ ‫النظام هو عبارة عن جمهورية دميقراطية ليربالية‪،‬‬ ‫وفيها من التيارات ال�سيا�سية ما ميكن ت�صنيفه �إىل‬ ‫�أنواع‪ :‬الدعاة �إىل الإمرباطورية‪ ،‬والدعاة �إىل الهيمنة‪،‬‬ ‫والدعاة �إىل العاملية‪ ،‬والدعاة �إىل العزلة‪ ،‬وكل منها له‬ ‫�أن�صاره يف الداخل الأمريكي‪ ،‬وكل منها ي�سعى �إىل‬ ‫احل�صول على حظوة الر�أي العام الأمريكي‪.‬‬ ‫كما ان حتول �إدارة جورج بو�ش االبن يف عهد الإدارة‬ ‫الثاين (‪� )2008 -2004‬إىل عن�صر الهيمنة �أكرث منه �إىل‬ ‫ال�سلوك الإمرباطوري مرجعه �إدراك وجود حتول يف‬ ‫الداخل الأمريكي‪ ،‬وكذلك �إعادة ح�ساب لعالقات القوة‬ ‫يف النظام الدويل جراء نتائج اعتماد الإ�سرتاتيجيات‬ ‫الوقائية خالل عهد الإدارة الأول‪ ،‬فهي ميكن ان ت�شكل‬ ‫�سابقة خطرة ميكن ان ي�ستثمرها كل مناف�سي الواليات‬ ‫املتحدة يف �أقاليمهم على اقل تقدير‪ ،‬ما �سريبك النظام‬ ‫الدويل‪ ،‬ويزيد من �أعباء �سيطرة الواليات املتحدة‬ ‫والتزاماتها على النظام الدويل؛ وهي التزامات‬ ‫م�صدرها الأ�سا�س دعم الداخل الأمريك‪.‬‬ ‫ثانيا‪ ،‬م�شروع الواليات املتحدة لإدارة الهيمنة على‬ ‫النظام الدويل‬ ‫ان قراءة تاريخية تبني ان الواليات املتحدة احتلت‬ ‫مكان ًا يف قمة الهرم الدويل يف �أعقاب احلرب العاملية‬ ‫الثانية‪ ،‬عندما تراجعت ن�سبي ًا مكانة كل من بريطانيا‬ ‫وفرن�سا‪ ،‬وتدهورت مكانة �أملانيا واليابان وايطاليا‪� ،‬إال‬ ‫ان �صعودها �إىل قمة الهرم وجد له مناف�سة من االحتاد‬ ‫ال�سوفيتي‪ ،‬الذي تقا�سم معها ن�سبي ًا ال�سيطرة على‬

‫النظام الدويل‪ .‬وبعد خروج االحتاد ال�سوفيتي من‬ ‫املناف�سة (مفككا عام ‪ ،)1991‬وجدت الواليات املتحدة‬ ‫نف�سها يف موقع الريادة‪ ،‬وان هناك جماالت باتت‬ ‫تعاين فراغ ًا‪ ،‬فاندفعت �إىل ا�ستغاللها‪ ،‬وكانت البداية‬ ‫باحتواء �أملانيا ال�شرقية‪ ،‬وانهيار النظم اال�شرتاكية‬ ‫يف �أوروبا ال�شرقية وحتولها نحو النظم الليربالية‪،‬‬ ‫واندالع حرب اخلليج الثانية عام ‪ ،1991‬مبعنى �آخر‬ ‫ان مكانة الواليات املتحدة مل ت�أخذها بال�صدفة �إمنا‬ ‫بالتدرج ‪ ،‬وا�سرتاتيجيات �إدارة النظام الدويل كانت‬ ‫حا�ضرة وتنفذ يف جانب مهم من ذلك النظام ب�أدوات‬ ‫ع�سكرية (حلف �شمال الأطل�سي‪ ،‬والقوة الع�سكرية‬ ‫الأمريكية والقواعد املنت�شرة عامليا)‪ ،‬واقت�صاديا‬ ‫(امل�ؤ�س�سات االقت�صادية الدولية‪ ،‬والدوالر كعملة‬ ‫اقت�صادية عاملية‪ ،‬والقرو�ض‪ ،)...،‬وثقافية (الأمنوذج‬ ‫الليربايل والدميقراطية وحقوق الإن�سان‪ ، )..،‬بيد‬ ‫�أنها يف عام ‪ 1991‬اجتهت �إىل �إدارة ما تركه مناف�سها‬ ‫(االحتاد ال�سوفيتي) من جماالت نفوذ‪ .‬ويف هذه‬ ‫اللحظة عرب �صناع القرار الأمريكان من املحافظني عن‬ ‫الرغبة با�ستغالل الفر�صة للتو�سع‪ ،‬والتدخل‪ ،‬وهو ما‬ ‫نفذته ب�سلوكيات عدة طوال املرحلة املمتدة بني ‪1991‬‬ ‫‪( 2010‬تاريخ انتهاء كتابة البحث)‪ ،‬ظهر خاللها‬‫�سلوك �إمرباطوري عام يف مرحلتني ‪،1993 -1991‬‬ ‫و ‪ ،2004 -2001‬و�سلوكيات �إمرباطورية فرعية‪ ،‬يف‬ ‫ما عدا تلك املرحلة‪ ،‬مع �شيوع مظهر ال�سلوك املهيمن‬ ‫ب�شكل عام يف �أعقاب عدم توافر بيئة منا�سبة العتماد‬ ‫�سلوك �إمرباطوري عام‪ .‬وال�س�ؤال الذي يطرح هو‪ :‬ما‬

‫عن موقع (‪)cartoonmovement‬‬

‫حدود الهيمنة الذي ميكن للواليات املتحدة اعتمادها‬ ‫خالل ال�سنوات القادمة؟ وهل ي�ستجيب النظام الدويل‬ ‫للهيمنة الأمريكية؟‬ ‫املحور الرابع‪ ،‬حدود الهيمنة الأمريكية يف النظام‬ ‫الدويل‪ ،‬الفر�ص والتحديات‪:‬‬ ‫ي�شكل املحيط �أو البيئة التي توجد فيها الدولة ويجري‬ ‫فيها تفاعالتها‪ ،‬واحد من حمددات احلركة �أمام الدولة‪،‬‬ ‫فالبيئة حتدد �أطراف ونوع التفاعل الذي ميكن ان‬ ‫يظهرا‪ ،‬وهو ما ي�ستدعي قراءة �صحيحة لتلك البيئة‬ ‫ملعرفة مدى املرونة يف خياراتها ال�سيا�سية‪ .‬والبيئة هنا‬ ‫تقع يف جمالني هما‪ :‬بيئة �إقليمية وبيئة عاملية‪ ،‬وهذه‬ ‫املجاالت (البيئة) ت�ؤثر على الدول كافة بن�سب متباينة‪،‬‬ ‫بح�سب انغما�سها يف امل�صالح والإ�سرتاتيجيات العاملية‬ ‫والإقليمية‪.‬‬ ‫وال تعي�ش �أي دولة ب�شكل جمرد‪� ،‬إمنا تعي�ش يف‬ ‫�إطار بيئة يوجد بني �أطرافها حجم من التباين يف‬ ‫امل�صالح والتطلعات‪ ،‬وهذا ما يجعلها بحاجة �إىل ان‬ ‫تقر�أ الفر�ص والتحديات التي ميكن ان تواجهها يف‬ ‫احلا�ضر وامل�ستقبل‪ ،‬وملا كانت احلياة الدولية تتطلب‬ ‫اعتماد احل�سابات الدقيقة فان ا�ست�شراف كال الفر�ص‬ ‫والتحديات ينبغي ان ال يحيد عن احل�ساب حتى ي�سهل‬ ‫ا�ستثمار الأوىل وتدارك �أخطار الثانية عليها‪.‬‬ ‫واليوم‪ ،‬املتغريات امل�ؤثرة يف النظام الدويل ي�صعب‬ ‫ح�صرها بعدد حمدد‪ ،‬وهي تفر�ض احتماالت للم�ستقبل‪.‬‬ ‫ويزداد يوميا �سعة عدم اليقني يف التوقعات لكالهما‬ ‫الفر�ص والتحديات‪� ،‬ضمن حيز زمني ق�صري ن�سبيا‪،‬‬ ‫ولي�س البعيد ن�سبيا‪ .‬وعدم اليقني يفر�ض على الدول‬ ‫قراءة دائمة للم�ستقبل‪.‬‬ ‫�أوال‪ ،‬املتغريات امل�ؤثرة يف م�ستقبل النظام الدويل‬ ‫ان النظام الدويل هو قيد ت�شكل م�ستمر‪ ،‬لهذا كل نظام‬ ‫هو ابن حلظته التاريخية‪ ،‬ومكوناته هي الدول (ابرز‬ ‫�شخو�ص النظام)‪ ،‬والق�ضايا (حمط االهتمام الدويل)‪،‬‬ ‫والتفاعل (نوع العالقات)‪ ،‬كما ان توزيع املوارد‬ ‫والإمكانات واعتماد الإ�سرتاتيجيات يفر�ض عالقات‬ ‫قوى حمددة على النظام الدويل‪ ،‬وهو ما ي�ؤثر على‬ ‫تلك املكونات ب�شكل �أو �آخر‪ ،‬ويفر�ض �أمناطا من القيم‬ ‫تتباين من نظام �إىل �آخر ظهر �أو قد يظهر يف العامل‪.‬‬ ‫وما هو قائم اليوم من نظام دويل ال يتعدى ان يكون‬ ‫خليطا من قطبية �أحادية (الع�سكرية الأمريكية) وهيمنة‬ ‫(�سيا�سية �أمريكية) وتعددية قطبية (اقت�صادية وثقافية)‪،‬‬ ‫فتفكك االحتاد ال�سوفيتي افرز تفرد ًا �أمريكي ًا يف النظام‬ ‫الدويل‪� ،‬إال ان �إدراك القيادات الأمريكية ل�سعة ف�ضاءات‬ ‫النظام الدويل‪ ،‬وان االنغما�س يف كل التفا�صيل �سي�ؤدي‬ ‫�إىل ا�ستنزاف املوارد و�إجهاد القدرات الأمريكية‪ ،‬وهو‬ ‫ما �أدى �إىل اعتمادها �إ�سرتاتيجيات براغماتية يف عهد‬ ‫الرئي�س كلنتون (الدعوة �إىل الت�صرف ب�شكل جماعي‬ ‫لإدارة ق�ضايا النظام الدويل‪ ،‬والت�صرف الأحادي عند‬ ‫ال�ضرورة)‪.‬‬ ‫�إال ان هذا النظام �سرعان ما تفكك جراء �صعود املحافظني‬ ‫اجلدد �إىل قمة الإدارة الأمريكية‪ ،‬وما اعتقدوا به من‬ ‫�ضرورة ان يكون القرن احلادي والع�شرين هو قرن ًا‬ ‫�أمريكي ًا‪ ،‬مبعنى �إعادة ت�شكيل التفاعالت والقيم العاملية‬ ‫على وفق ما تريده الواليات املتحدة‪ ،‬وا�ستغلوا �أحداث‬ ‫‪� 11‬أيلول لفر�ض �أجندتهم (قيم الأحادية) مبا ميلكوه‬ ‫من قوة ع�سكرية‪� ،‬إال �أنهم انتهوا �إىل ا�ستباحة مهمة‬ ‫للموارد الأمريكية يف حروب ا�ستنزاف‪ ،‬يف ظرف‬ ‫يعي�ش العامل بروز لقوى كربى و�إقليمية طاحمة‪ .‬وبدال‬ ‫من قيم اال�ستباقية والوقائية والفو�ضى اخلالقة ‪،‬‬ ‫�أدركت القيادات الأمريكية خطل ما انتهت من �سيا�سات‬ ‫و�إ�سرتاتيجيات‪ ،‬فاجتهت �صوب االنكفاء عن التدخل‬ ‫املنفرد واحلر�ص على ا�ستجداء ال�شرعية (الر�ضا‬ ‫الدويل) عن �أفعالها‪ ،‬وهو ما مت تلم�سه مع ال�سيا�سات‬ ‫التي تتوخى التعامل مع كوريا ال�شمالية و�إيران‪ ،‬فهل‬ ‫ميكن ان ي�ستمر احلال يف الواليات املتحدة �إىل ما هو‬ ‫قائم اليوم من �سيا�سات‪ ،‬وبعبارة �أخرى هل ي�ستمر‬ ‫النظام الدويل على ما هو قائم اليوم؟‬


‫‪10‬‬

‫ثقـافـة‬

‫العدد (‪ - )210‬االثنني ‪� 12‬آذار ‪2012‬‬

‫‪No.(210) Monday 12, March, 2012‬‬

‫علي الوردي وعلم االجتماع‬

‫ت�أ ّمالت يف رحلة معرفية‬ ‫للكتابة عن علي الوردي مذاق خا�ص‪ ،‬فهي كتابة عن المجتمع وعن ال�شخ�ص في‬ ‫�آن ‪ .‬ولد الوردي ع�شية ت�أ�سي�س الدولة الحديثة‪ ،‬ورحل ع�شية �أفول الجمهورية‬ ‫الرابعة‪ .‬وتاريخه ال�شخ�صي هو‪ ،‬بمعنى من المعاني‪ ،‬تاريخ العراق الحديث‪ .‬اما‬ ‫ا�ستجاباته الفكرية فهي جزء جوهري من تحوالت هذه الحقبة‪.‬‬

‫د‪ .‬فالح عبد اجلبار‬

‫وال�ب�ح��ث ف��ي ك�ت��اب��ات ال� ��وردي (م��ن وعاظ‬ ‫ال�سالطين – ‪ – 1954‬الى لمحات اجتماعية‬ ‫– ال�ج��زء ال�ساد�س ‪ )1976‬ي�شكل رحلة‬ ‫فكرية مت�شعبة‪ .‬فهذا البحث هو ت�أمل في علم‬ ‫االجتماع (او بع�ض اوجهه)‪ ،‬وهو اي�ضا ت�أمل‬ ‫في تامالت ال��وردي في هذا العلم‪ ،‬توا�شجا‬ ‫او تنافرا‪ .‬و�أجد في �سيرة الوردي الفكرية‬ ‫منابع �شتى حافزة على التفكر‪ ،‬اجتزئ منها‪،‬‬ ‫الغ��را���ض تركيز البحث لي�س اال‪ ،‬العالقة‬ ‫بين عالم االجتماع (ال�سو�سيولوجي) وعلم‬ ‫االجتماع (ال�سو�سيولوجيا)‪ ،‬وبتحديد ادق‬ ‫نظريات ومناهج علم االجتماع‪ .‬اما نظرية‬ ‫ال��وردي‪ ،‬خلدونية الأروم��ة‪ ،‬ف�ستندرج هنا‬ ‫كعن�صر ث��ان��وي رغ��م موقعها المركزي في‬ ‫افكاره ونتاجاته‪ .‬و�سبب هذا االجراء انني‬ ‫كتبت عن ذل��ك مبحثا وجيزا م�ستقال يقوم‬ ‫على التحليل ال�م�ق��ارن بين ال ��وردي وابن‬ ‫خلدون‪.‬‬ ‫ال�م�ب�ح��ث ال �ح��ال��ي اذ ًا ي�ت��رك��ز ف��ي الجانب‬ ‫ال �ن �ظ��ري‪ ،‬وه��و م�سعى لتحليل الم�صادر‬ ‫ال�ن�ظ��ري��ة لمنهجية ال � ��وردي‪ ،‬ال �ت��ي �أراه ��ا‬ ‫خالئط من نقائ�ض ذات ثراء خا�ص‪ ،‬تعتمد‬ ‫مزيجا نظريا انتقائيا هو الآخر‪.‬‬ ‫وتح�سبا لأي لب�س او ابهام‪ ،‬اقول ان نقائ�ض‬ ‫الفكرة‪ ،‬فهما وتطبيقا‪ ،‬هي دليل عافية فكرية‬ ‫بنظري‪ ،‬كما ان المزيج االنتقائي هو برهان‬ ‫حيوية خا�صة‪ ،‬النه ما من نظرية واحدة تلم‬ ‫بكل جوانب واقع مركب‪.‬‬ ‫اما الباحث عن فكر بال نقائ�ض‪ ،‬ومناهج بال‬

‫تالقح‪ ،‬فلن يجد م�سرته �إال في مقابر التاريخ‪،‬‬ ‫حيث ال�سكون المطبق‪ .‬م��ا ه��ي النقائ�ض‬ ‫ف��ي منهجية ال�� ��وردي‪ ،‬وم ��ا ه��و الخالئط‬ ‫االنتقائية‪ ،‬التي يعتمدها؟ الأجابة عن هذين‬ ‫ال�س�ؤالين تدوران في النقاط الآتية‪:‬‬ ‫اوال – ان م �ج��رد ا��ش�ت�غ��ال ال� ��وردي بعلم‬ ‫االجتماع يبدو‪ ،‬كنقطة انطالق‪ ،‬في ت�ضاد‬ ‫�صارخ مع البيئة االجتماعية التي ين�شط‬ ‫فيها‪.‬‬ ‫واذا �صدقنا قولة اوغ�ست كونت (‪1789‬‬ ‫– ‪ )1857‬من ان علم االجتماع‪ ،‬هدا الفرع‬ ‫ال �م �ع��رف��ي ال��ج��دي��د‪ ،‬ال� ��ذي ا� �س �ه��م ه ��و في‬ ‫ت�أ�سي�سه‪ ،‬لم يظهر اال بعد انتقال الب�شرية‬ ‫من المرحلة الالهوتية‪ ،‬الى الميتافيزيقية‪،‬‬ ‫لي�صل اخيرا الى المرحلة الو�ضعية (مرحلة‬ ‫الدرا�سة العلمية المجردة للوقائع المتاحة‬ ‫امام الح�س)‪ ،‬اي فل�سفي الع�صر ال�صناعي‪،‬‬ ‫ع�صر ال �م��دن ال�ك�ب��رى‪ ،‬وال�ع�ل��وم الحديثة‪،‬‬ ‫والدول المركزية قومية الطابع‪ ،‬فان ظهور‬ ‫علي الوردي نف�سه كعالم اجتماع‪ ،‬في عراق‬ ‫اربعينيات القرن المن�صرم‪ ،‬في رقعة مت�أخرة‬ ‫تعي�ش ف��ي عالم م��ا قبل – و�ضعي‪ ،‬ي�شكل‬ ‫تناق�ضا في التعريف‪ ،‬او ا�ستثناء خارقا ان‬ ‫جاز القول‪.‬‬ ‫ثانيا – اعتمادا على ما تقدم‪ ،‬ولد الوردي في‬ ‫ع�صر انتقالي‪ ،‬يتفكك فيه المجتمع الزراعي‬ ‫ال �م �ت �ج��زئ ق �ب��ائ��ل وط ��وائ ��ف‪ ،‬م�ن�ت�ق�لا الى‬ ‫مجتمع حديث يندمج في �أم��ة ودول��ة‪ ،‬رغم‬ ‫ان هذه العملية تبدو‪ ،‬من منظار الجمهورية‬ ‫الخام�سة‪ ،‬وك�أنها تبد�أ من جديد‪.‬‬ ‫وولد الوردي اي�ضا في حقبة تفكك المراتب‬ ‫القديمة من حرف و�صنايع‪ ،‬و�سادة وا�شراف‬

‫وم�شايخ‪ ،‬وبروز الطبقات الحديثة‪.‬‬ ‫ه��دا الو�ضع االنتقالي اورث ��ه ح�سا�سية‬ ‫مرهفة الدراك ديناميكيات التغيير‪ ،‬رغم‬ ‫وجود ميل معاك�س عنده (ال �شعوري‪ ،‬او‬ ‫مجتمعي ان ا�ستعرنا لغته) ال��ى القبول‬ ‫بال�سكون او الثبات المجتمعي (القول‬ ‫بوجود "طبيعة" ثابتة للمجتمع العراقي‪،‬‬ ‫او "طبيعة" ب�شرية‪ ...‬الخ)‪.‬‬ ‫ث��ال�ث��ا – ل�م��ا ك ��ان ال� ��وردي ي�شخ�ص في‬ ‫المجتمع العراقي ثالث م�شكالت ا�سا�سية‬ ‫(� �ص��راع ال �ب��داوة وال�ح���ض��ارة‪ .،‬التنا�شز‬ ‫االج�ت�م��اع��ي بين االث �ن �ي��ن‪ ،‬تفتت الوعي‬ ‫الجمعي وانغالقه) فانه يعتمد في معالجته‬ ‫هذه االوجه على ما ي�أتي‪:‬‬ ‫�أ – نظرية ابن خلدون‪ ،‬مف�سرة على ا�سا�س‬ ‫المنهج التجريبي – الو�ضعي (بيكون –‬ ‫كونت)‪.‬‬ ‫ب – المدر�سة ال�سو�سيولودية االميركية‪،‬‬ ‫(ج ��ورج ه��رب��رت ميد – ‪)1931 – 1863‬‬ ‫م ��ؤ� �س ����س م��در���س��ة "التفاعل الرمزي"‬ ‫‪ Symbolic Interaction‬في‬ ‫الجماعات ال�صغيرة‪.‬‬ ‫ج – المدر�سة التاريخية االلمانية (كارل‬ ‫مانهايم وفرديناند كون)‪.‬‬ ‫هناك عنا�صر اخرى م�ستمدة من علم النف�س‬ ‫االجتماعي في جناحه االميركي‪.‬‬ ‫رابعا – رغم تكرار الوردي ب�أنه يعتمد ابن‬ ‫خلدون ف��ان ق��راءت��ه لهذا االخير تعيد بناء‬ ‫النظرية‬ ‫الخلدونية بل تقلبها ر�أ�سا على عقب‪ .‬ف�صراع‬ ‫ال �ب��داوة والح�ضارة الخلدوني يقوم بين‬ ‫نمطين مت�ضادين (ومتفاعلين) من التنطيم‬ ‫االج�ت�م��اع��ي (ال �م��دن وال� �ب ��وادي)‪ ،‬ام��ا عند‬ ‫ال��وردي فهو ازدواج قيمي داخ��ل المدينة‪،‬‬ ‫اوال‪ ،‬و�ضمن الدولة الحديثة ثانيا‪ .‬وهو‪،‬‬ ‫عند الوردي‪ ،‬نتاج �صراع الح�ضارة العراقية‬ ‫م��ع محيطها ال�ب��دوي (ال�ج��زي��رة العربية)‪،‬‬ ‫اوال‪ ،‬ثم هو‪� ،‬صراع بين العراق والح�ضارة‬ ‫الغربية الوافدة ثانيا‪،‬‬ ‫�إثر غزو العراق في الحرب العالمية االولى‪.‬‬ ‫لكن االهم في عملية قلب ابن خلدون ر�أ�سا‬ ‫على عقب (وهو قلب �ضروري) ان "منطق"‬ ‫ابن خلدون‪ ،‬كما يرى ال��وردي‪ ،‬ينف�صل عن‬ ‫المنطق االو�سطي‪ ،‬الميتافيزيقي‪ ،‬اي القائل‬ ‫بوجود جواهر ثابتة‪ ،‬وكليات عقلية م�سبقة‪.‬‬ ‫والوردي هنا يقر�أ ابن خلدون او يعيد قراءته‬

‫انطالقا من المنهج التجريبي (فران�سي�س‬ ‫بيكون) والمنهج الو�ضعي (اوغ�ست كونت)‬ ‫ال���ذي ي���ش�ك��ل‪ ،‬م��ن ن���واح م�ع�ي�ن��ة‪ ،‬ام �ت��دادا‬ ‫للتجريبية‪ .‬ه��ذا المزيج االنتقائي‪ ،‬فريد‪،‬‬ ‫املته �ضرورات المو�ضوع المدرو�س‪.‬‬ ‫خام�سا – ي��رى ال ��وردي ف��ي علم االجتماع‬ ‫م�ن�ه�ج��ا ل��درا� �س��ى "الثقافة االجتماعية"‬ ‫‪ Culture‬محلال اوجه الثقافة الروحية‬ ‫والمادية (القيم ونمط العي�ش)‪ ،‬معتمدا على‬ ‫م�ؤ�س�س علم االج�ت�م��اع االم�ي��رك��ي (جورج‬ ‫ميد)‪ ،‬ومتجاوزا اياه في �أن‪ ،‬بخروجه على‬ ‫ح��دود الثقافة الروحية (التفاعل الرمزي)‬ ‫ال��ى رح ��اب ال�ث�ق��اف��ة ال �م��ادي��ة اي �� �ض��ا‪ .‬وهو‬ ‫ف��ي ه��ذا يقترب م��ن ماك�س فيبر (‪– 1864‬‬ ‫‪.)1920‬وان عالقته بعلم االجتماع االميركي‬ ‫ال��ذي ت�أ�س�س مت�أخرا ع��ن نظيره االورب��ي‬ ‫بنحو �سبعة ع�ق��ود‪ ،‬اورث�ت��ه نزعة و�صفية‬ ‫لالحداث والوقائع‪ ،‬تن�سجم ونفور المدار�س‬

‫هذا وحده �إعجاز!‬ ‫�صفاء خلف‬

‫�إن لم يكن �شعر ‪َ ،‬ف َهيّتَ َل ْك‬ ‫يقول كازانتزاكي في �سيرته المفتر�ضة " �أنا‬ ‫قو�س بين يديك يا �إلهي ف�شدني لئال �أتف�سخ "‬ ‫‪ ،‬تندرج العبارة في باب الر�ؤيا ‪ ،‬تطبق قوتها‬ ‫الذاتية في �صورتها المت�شكلة في الحوا�س‪.‬‬ ‫و حين ي�م��وت الهو�س ب�شغل العطارين ‪،‬‬ ‫تبقى فقط الرائحة تت�شهى الف�ضاء ‪ ،‬ف�إن لم‬ ‫يك ف�سيح ًا تنك�سر ‪ ،‬يتبخر �شبقها ‪َ ،‬ت ْن ُف ُ‬ ‫�ض‬ ‫المكونات نف�سها في العراء ‪ ،‬فال ي��دل على‬ ‫غيابها �سوى افترا�ض �أو حد�س‪.‬‬ ‫تموج الفرا�شة حالمة ‪ ،‬م�ستفزة ‪� ،‬ساقطة من‬ ‫قدريتها الم�أنو�سة ‪ ،‬في الت�أويل ‪� ،‬أل��م تكن‬ ‫العِ بارة فرا�شة ؟! ‪ ،‬قبل ان تنفد الأزاميل من‬ ‫نحت متاهة الغمو�ض‪.‬‬ ‫ول��م تكن الفرا�شة �سوى دال على الغابة ‪،‬‬ ‫غابة النار ‪ ،‬باب المناجاة الطويل لل�شم�س‬ ‫وه��ي ت��ذل��ل ث��د ّي�ه��ا للكالم ‪ ،‬ال �ك�لام بو�صفه‬ ‫�آل��ة متوعكة �أطلقها ال�صمت حين عجز عن‬ ‫التف�سير ‪ ،‬الغابة هي �شرود الخيال ب�صورته‬ ‫المثلى ‪ ،‬ي�ق��ول بيير – ج��ان ج��وف " على‬ ‫فِرا�شك الوا�سع العميق الطحلبي ‪� ،‬صرخة‬ ‫مخملية"‪.‬‬ ‫ت�أمل تلك النافذة ‪ ،‬في الغابة الموح�شة ‪ ،‬غابة‬ ‫ال�شرود ‪ ،‬النافذة معنى ‪ ،‬يت�سلل منها الكالم‬ ‫‪ ،‬و من جرح الكالم ؛ تت�سلل االفكار ‪ ،‬ت�سكن‬ ‫�أعاليه ‪ ،‬تت�صدر الخيال ‪ ،‬لكن – و دوم� ًا –‬ ‫اللغة من تعاركها على الفرادة‪.‬‬ ‫هنا يطل ال�شاعر ؛‬ ‫قديما ينام ال�شاعر وتظل اللغة متيقظة ‪،‬‬ ‫و للتو يتدحرج هو و �أي��اه��ا في خ��رم �أبرة‬ ‫ال ّنفري ‪ ،‬يتبارزان على ال�سطوة‪.‬‬ ‫ماذا لو نامت اللغة و ظل ال�شاعر متيقظ ًا؟! ‪،‬‬ ‫تلك وحدها لعبة االفكار ‪ ،‬مخت�صر الحداثة‪.‬‬ ‫ال �ح��داث��ة ‪ ،‬ال�غ��اب��ة الم�ستهلكة ‪ ،‬المعتادة‬ ‫‪�ُ�� ،‬ش��ذب��ت � �ص��ورة ق�سوتها لتعتل بالعقل ‪،‬‬ ‫فالحداثة ‪ /‬الغابة النمطية "تكد�س ال نهائيتها‬ ‫في حدودها"‪ -‬عن با�شالر كمقاربة‪.-‬‬ ‫تقفز المخيلة كوعل جبلي ‪ ،‬تجنح في الريح‬ ‫‪ ،‬تموج في ال�سهول ‪ ،‬تدخل المدن ‪ ،‬تختنق‬ ‫بدخان العوادم و ال�صور النمطية ‪ ،‬يلب�سوها‬ ‫قمي�ص ًا �أب�ي����ض و بنطلونا �أ� �س��ود ‪ ،‬و من‬

‫ال���ش�ب�ق�ي�ي��ن من‬ ‫ي�ضع لها �شرائط‬ ‫م��در��س�ي��ة ل�ت�ب��دو ب �ك��ر ًا ‪،‬‬ ‫المخيلة ف��ي ال �م��دن ‪ ،‬موظف‬ ‫ي�سعل كثير ًا من المكاتب و االدراج‬ ‫الخائبة حين تفتح و تغلق دون ن�صو�ص‬ ‫ت��ق��وى ع �ل��ى م��ق��اوم��ة ���ش��راه��ة ال �� �ص��ورة‬ ‫الراق�صة‪ .‬تلك المخيلة اال�سيرة ‪ ،‬ال تراودهم‬ ‫‪ ،‬فيغت�صبونها ‪ ،‬و ي�شجون ر�أ�سها ‪ ،‬فتعاند ‪،‬‬ ‫انها ذاتها المخيلة الطيعة الذلول حين تتدلى‬ ‫من الموج كثمار البحر ‪ ،‬لزجة ‪ ،‬لكنها ال تفلت‬ ‫من اليد‪.‬‬ ‫المخيلة لدى كتاب منقو�صين "من [دواخلهم]‬ ‫تتب�ضع الن�ساء الخائبات" ‪/‬ن�ص لعبد العظيم‬ ‫فنجان‪ ، /‬تلك مخيلة عاطلين عن ال�شعر ‪،‬‬ ‫ي�ؤثرونه حجري ًا ‪ ،‬روحه في الرمل م�سكونة‬ ‫بالعزلة ‪"،‬ال ت�ستجيب لرغباته غابات و ال‬ ‫يف�ض على جناحيه جمرة"‪/‬ن�ص �شخ�صي‪.‬‬ ‫ملوث باللغة العاطلة ‪ ،‬المتيب�سة ‪ ،‬ال�شائخة‬ ‫‪ ،‬المتلعثمة ‪ ،‬الغائبة عن ذاتها ‪ ،‬المتوارية‬ ‫بخ�شيتها م��ن الف�ضح ‪ ،‬فهل ي�صح لموالنا‬

‫ج � � � �ل � � ��ال‬ ‫الدين الرومي‬ ‫ان ُي ��� ّ�ش � ُي � ُع البرج‬ ‫مكتفي ًا بالقول ‪� :‬أ�سمي ‪،‬‬ ‫نف�سي – لقاء العدم!!‪.‬‬ ‫�رف َ‬ ‫الخ َبل ‪� /‬أه��وىَ ‪ ،‬لو‬ ‫كنتُ �أحيا على َح� ِ‬ ‫باب ‪ُ ،‬فيف َتحُ ‪/.‬‬ ‫على‬ ‫ق‬ ‫ر‬ ‫اال�سباب ‪� /‬أط‬ ‫�أدري‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫ٍ‬ ‫ِ�صرتُ �أد ُّق عليهِ من باطنه!!‪.‬‬ ‫ي��دق��ون ال �ل �غ��ة ‪ ،‬ي�ستغفلون ط��واع�ي�ت�ه��ا ‪،‬‬ ‫يتداركون �سكونها بالجمود ‪ ،‬و ي�ستبقون‬ ‫الى الخامة يذيبونها بعلقم ال�صورة ال�شائهة‬ ‫‪ ،‬الم�ضببة ‪ ،‬المعلولة ‪ ،‬ف�إن كانت اللغة تحوز‬ ‫ثقة النق�ض بالفهم ‪ ،‬و تنحدر نحو �سال�سة من‬ ‫اال�ستفهامات ‪ ،‬فكيف لل�شعر ان تنفرج طفولته‬

‫االم �ي��رك �ي��ة ف��ي ال�ن���ص��ف االول م��ن القرن‬ ‫الع�شرين‪ ،‬من اية مراجع نظرية كبرى تحدد‬ ‫ماهية المجتمع وماهية علم االجتماع (تغير‬ ‫هذا الحال في اميركا بعد هجرة االلمان هربا‬ ‫من النازية)‪.‬‬ ‫كما ان هذه العالقة بعلم االجتماع االميركي‬ ‫اف��ادت��ه ف��ي مالحظة ال �ف��وارق العميقة بين‬ ‫علم االجتماع االوربي الذي ي�ضرب جذوره‬ ‫ف��ي منظومات فل�سفية – لغوية معروفة‬ ‫(الو�ضعية‪ ،‬المارك�سية‪ ،‬البنيوية)‪ ،‬وعلم‬ ‫االجتماع االميركي المتحرر ن�سبيا من هذه‬ ‫الجذور (حتى الفل�سفة البراغماتية االميركية‬ ‫ت�شبه علم اجتماعها)‪.‬‬ ‫�ساد�سا – لكن هذه العالقة الغنية والنقدية‬ ‫بعلم االجتماع بجناحيه االميركي – االوربي‬ ‫دفعته الى االعتقاد بوجود خ�صو�صية لكل‬ ‫مجتمع تحتم ان�شاء علم اجتماع خا�ص بذلك‬ ‫المجتمع‪ .‬هذا المنحى الى الخ�صو�صية لم‬

‫�إ�صدارات‬ ‫كزهرة عباد ال�شم�س!!‪ .‬يقول جياني فاتيمو‬ ‫ نهاية الحداثة ‪ " : -‬اللغة قبل كل �شيء‬‫تنت�شر بتلك االلفة اال�صلية في العالقة بالعالم‬ ‫التي ت�شكل �شرط �إمكان التجربة ‪ ،‬ال التجربة‬ ‫المتعالية بل التجربة المتناهية تاريخي ًا على‬ ‫الدوام و الموجودة في الواقع"‪.‬‬ ‫تت�شكل العبارة في الهذيان ‪ ،‬في ال�سطوح ‪،‬‬ ‫في حبال الغ�سيل ‪ ،‬و ال تت�شكل في المخيلة‬ ‫‪ ،‬تظهر عالمات كتابية متعارفة ‪ ،‬لكنها ال تدل‬ ‫على �شيء �سوى �إنها تدل على ذاتها مقطعة‬ ‫‪ ،‬ممزوجة بالكراهية و اال�شمئزاز ‪ ،‬ك�سمكة‬ ‫مقددة‪.‬‬ ‫هذا هو ع�سر النثر ‪ ،‬تعر�ض اللغة عن حروفها‬ ‫‪ ،‬تتقدم العربة ‪ ،‬فيما يظل الح�صان م�شدوه ًا‬ ‫‪ ،‬كيف �سنقطع الطريق يا �صاحبي!!‪.‬‬ ‫والرقيب المنزلي ‪ -‬التاريخي ‪ ،‬يطوق الكتبة‬ ‫الجدد ‪ ،‬يمنحهم فراهة االنتماء ‪ ،‬و يحجب‬ ‫الر�ؤيا‪.‬‬ ‫الرقيب ‪ ،‬قيد نفو�س ‪ ،‬و�صايا الجد ‪ ،‬بيانات‬ ‫الم�ؤ�س�سة ‪ ،‬خيزران االئمة ‪ ،‬ا�سالك ‪ ،‬ذئب‬ ‫الب�شر ‪ ،‬و الله ؛ بالنهاية‪.‬‬ ‫" َف َغ ّلقتْ الأبواب و قالت هَ يّتَ َلك"‪/‬قر�آن ‪،‬‬ ‫تنك�سر المخيلة ‪ ،‬تجرح في وريدها ‪" ،‬هَ يّتَ‬ ‫َلك" العبارة ‪ /‬الجملة ال�شعرية ‪ ،‬ن�ضت عنها‬ ‫القمي�ص لر�سم �صورة ‪ ،‬ت�صب معنى ‪ ،‬فو ّرد‬ ‫خدها فرط الغ�ضب ‪ُ ،‬غلِقت االبواب‪.‬‬ ‫مخيال الجملة ال�شعرية ‪ ،‬زهرة ثائرة لفرا�شة‬ ‫العبارة ‪ ،‬احتجاج للتناق�ضات التي تعطي‬ ‫للحياة ديمومة ع�صية ‪� ،‬سياق الكالم ‪� ،‬سياق‬ ‫م�سترخ ‪� ،‬سياق ال�سرد يبحث عن هد�أة ليحل‬ ‫بها‪.‬هكذا ‪ :‬ما من �إ�شتغال يولد في �صخب‬ ‫�سوى الموج و اللذة ‪ ،‬غير ان الفكرة تولد‬ ‫من ع�صف يومي من النفور الدائم لل�ضغط‬ ‫االجتماعي ‪ ،‬فالكتابة هي مر�آة لال�ضطراب ‪،‬‬ ‫فتحقق الحرية ‪ ،‬يراهن اكتافيو باث ‪�" :‬ضد‬ ‫ال�صخب و ال�صمت �أب�ت��دع الكلمة ‪ /‬حرية‬ ‫تبتدع نف�سها و تبتدعني كل يوم‪.‬‬ ‫يبد�أ ال�شعر حين يكون طفولة ‪ ،‬لغة ت�شبه‬ ‫خياالت ال�صغار و هم يتخيلون عالم �أبائهم‬ ‫بلعبة "بيت بيوت" ‪ ،‬ان وج��د ال��زي��ف في‬ ‫ط��ري��ق ال��ى ال�شعر ‪�� ،‬ص��ار مزبلة ‪ ،‬ال�شقاء‬ ‫االك�ب��ر ال�صانع للتجربة ال�ف��ذة ‪ ،‬ان تكون‬ ‫بدائيا راف�ض ًا للبنى الفوقية و التحتية ‪،‬‬ ‫وحتى المالب�س الداخلية‪.‬‬

‫العزاوي تن�شر ّ‬ ‫ّ‬ ‫مذكرات‬ ‫(القاب�ض على اجلمر)‬ ‫بغداد ‪ -‬النا�س‬

‫�صدر عن دار ال�ش�ؤون الثقافية �ضمن �سل�سلة‬ ‫�اب ح�م��ل ع �ن��وان (ال �ق��اب ��� ُ�ض على‬ ‫(وف� ��اء) ك �ت� ٌ‬ ‫الجمر) من اعداد وتقديم الدكتورة نادية غازي‬ ‫ال�ع��زاوي وه��و من م��ذ ّك��رات ويوم ّيات الناقد‬ ‫ال�شهيد قا�سم عبد الأمير عجام ال��ذي اغتال ْت ُه‬ ‫الع�صابات االرهابية عام ‪ 2005‬في بغداد‪...‬‬ ‫الكتاب الذي امت َّد على ما ُيقارب ‪� 500‬صفحة من‬ ‫القطع الكبير �ضمّتْ يوم ّيات عجام والمكتوبة‬ ‫ب�ل�غ��ةٍ � �س��رد ّي��ة ج �م��ال � ّي��ةٍ م�خ�ل��وط��ة بال�شعر ‪،‬‬ ‫تحدَّثتْ عنها نادية ال�ع� ّزاوي بمق ّدمة الكتاب‬ ‫قائل ًة ‪":‬غطت يومياته م�ساح ًة تزيد على ثلثي‬ ‫حياته ‪ ،‬بد�أ كتابتها وهو في الع�شرين تقريب ًا‬ ‫وا�ستم ّر – م��ع ف�ت��رات م��ن االنقطاع – جتى‬ ‫النهاية وهو على م�شارف ال�ستين ‪ ،‬مما يثير‬ ‫الأ�سئلة عن �سر هذه المواظبة على كتابتها في‬ ‫�أحلك الأزم��ات ‪ :‬هل هو بع�ض تجليات الإرث‬ ‫الح�ضاري العريق وهو (البابلي) الذي ت�سري‬ ‫في عروقه (جينات �أج��داده) مخترعي الكتابة‬ ‫المدونات والمالحم‬ ‫و�ص ّناع‬ ‫ّ‬ ‫في التاريخ ‪ ،‬هل هو الن�سغ‬ ‫ال��دي �ن��ي ي �ت �ح � ّرى العبرة‬ ‫وال�م��وع�ظ��ة م��ن التدوين؟‬ ‫َم��نْ يعرفه �شخ�صيا و َمنْ‬ ‫��س�ي�ع��رف��ه م��ن خ�ل�ال هذا‬ ‫الكتاب يلم�س عمق الجذر‬ ‫ال��دي �ن��ي ف��ي �شخ�صيته‬ ‫‪ ،‬ال��دي��ن بما ه��و مفهو ٌم‬ ‫ج��ام��ع للخير والتقوى‬ ‫وم� � �ك � ��ارم الأخ�� �ل� ��اق ‪،‬‬ ‫والدين بما هو طقو�س‬ ‫وف� ��رو�� ��ض و� �ش �ع��ائ � ُر‬ ‫تطهيرية ‪ ،‬وم��ن وحي‬ ‫ه ��ذا ال �ج��و خ � ّ�ط على‬ ‫ال�صفحة الأول���ى من‬ ‫�إح��دى دفاتره‪(:‬فذكّر‬

‫يكن فقط وليد "�ضغط" منهجي بل اي�ضا‬ ‫ثمرة م�ؤثرات �سيا�سية‪� :‬صعود النا�صرية‬ ‫ب�م�ن�ح��اه��ا ال �ع��روب��ي‪ ،‬و� �ص �ع��ود التيارات‬ ‫القومية العربية (البعث وغ�ي��ره) الداعية‬ ‫الى ان�شاء علم اجتماع عربي‪ ،‬كان بح�سب‬ ‫الوردي‪ ،‬وعظيا ال علميا‪.‬‬ ‫ل �ك��ن م��ب��د�أ ال�خ���ص��و��ص�ي��ة ال� ��ذي ج��اه��ر به‬ ‫الوردي (ولم يطبقه ا�صال في كتاباته) وهم‬ ‫ايديولوجي‪ .‬فلكل مجتمع خ�صو�صيته‪ ،‬ولكل‬ ‫مجتمع عموميته‪ .‬وما من مجتمع ي�شبه غيره‬ ‫بحذافيره‪ ،‬بل ما من مجتمع ي�شبه نف�سه قبل‬ ‫ق��رن‪ ،‬او قرنين‪� ،‬إال في ح��دود �ضيقة‪ ،‬ثفالة‬ ‫قابلة للحذف‪.‬حقا لقد انحب�ست نظريات علم‬ ‫االجتماع في اط��ر قومية (فرن�سا‪ ،‬المانيا‪،‬‬ ‫انجلترا‪ ،‬اميركا) خالل جل القرن الع�شرين‪،‬‬ ‫لكنها �سرعان ما انفتحت على بع�ضها البع�ض‬ ‫ف��ي اواخ ��ر ال�ق��رن المن�صرم لتولد خالئط‬ ‫خ�صبة في �سياق من التحليل والتركيب‪.‬‬ ‫��س��اب�ع��ا – ا��س�ت�م��د ال � ��وردي م��ن المدر�سة‬ ‫االلمانية (ك��ارل مانهايم) مفاهيم ا�سا�سية‬ ‫لتف�سير ت �ن��وع ان��م��اط ال �م �ع��رف��ة حبي�سة‬ ‫ال�ت�ن�ظ�ي�م��ات االج �ت �م��اع �ي��ة‪ ،‬م�ث�ل�م��ا ا�ستمد‬ ‫م��ن مانهايم ق��واع��د نظرية لدرا�سة الدولة‬ ‫ال�ح��دي�ث��ة‪ .‬الأه ��م ف��ي ذل��ك ه��و اع�ت�م��اد مبد�أ‬ ‫الن�سبية المعرفية الذي ي�شكل اليوم ا�سا�س‬ ‫فكر ما بعد الحداثة‪ .‬اما فرديناند توني�س فقد‬ ‫ا�ستمد الوردي منه (على نحو غير مبا�شر –‬ ‫اعتمادا على ماكايفر �صاحب مفهوم التنا�شز‬ ‫الثقافي والت�صادم الثقافي) افكار التمايز‬ ‫والت�ضاد بين المجتمع التقليدي والمجتمع‬ ‫الحديث (ال�صناعي)‪ .‬االول‪ ،‬ح�سب توني�س‪،‬‬ ‫منظم في جماعات‪ ،‬والثاني منظم في مجتمع‬ ‫كبير‪ .‬في االول ثمة عالئق ح�سية مبا�شرة‪،‬‬ ‫واح�سا�س بالمكان (الجغرافي واالجتماعي)‪،‬‬ ‫واالنتماء‪ ،‬واعتماد تقاليد ثابتة‪ ،‬ت�سيطر فيها‬ ‫العائلة والكني�سة (ال��دي��ن)‪ .‬ام��ا في الثاني‬ ‫فت�سود العالئق الال�شخ�صية‪ ،‬والم�صالح‬ ‫االقت�صادية‪ ،‬والتناف�س على ال �م��وارد‪ ،‬في‬ ‫ح��راك مت�صل‪ ،‬متغير ي��رب ��أ ب��ال�ث�ب��ات‪ .‬لكن‬ ‫الوردي حب�س الت�ضاد بين الحداثة والتقليد‬ ‫في قف�ص ال�ب��داوة والح�ضارة الخلدونية‪،‬‬ ‫علما ان ح�ضارة اب��ن خلدون �ش�أن بداوته‬ ‫تنتمي الى العالم ما قبل الحديث‪.‬‬ ‫ث��ام�ن��ا – اخ �ي��را اب �ت��دع ال � ��وردي ف��ي هذه‬ ‫الرحلة طريقا ثالثا للخروج من ا�سار الفكر‬ ‫القومي المتزمت‪ ،‬او قواعد الفكر الي�ساري‬ ‫ف��ي �صيغته المتحجرة‪ .‬ول��م يكن م��ن باب‬ ‫ال�م���ص��ادف��ة ان ي��دع��و ال ��ى مجتمع يعتمد‬ ‫الليبرالية ال�سيا�سية‪.‬‬ ‫كان يحر�ص على تفرده في مجتمع يبغ�ض‬ ‫ال �ف��ردي��ة‪ ،‬وينفتح ع�ل��ى ك��ل ال�ن�ظ��ري��ات في‬ ‫مجتمع يحول النظرية ال��ى معتقد ديني‪،‬‬ ‫ويم�ضي في البحث و�سط م�ؤ�س�سات علمية‬ ‫خا�ضعة لجبروت الدولة‪ ،‬ومجردة من حرية‬ ‫التفكير والبحث الطليق‪.‬‬ ‫�إنّ الذكرى تنف ُع الم�ؤمنين)‪.‬‬ ‫يوميات ع�سكر ّية‬ ‫وتنق�س ُم يومياتُ عجام الى‬ ‫ٍ‬ ‫كتبها حين ك��ان ُج�ن��د ّي� ًا ف��ي ال�ح��رب العراق ّية‬ ‫االيرانية ُمعتر�ض ًا �ضمنَ انتمائه االن�ساني‬ ‫على وح�شية الحرب واحتراق �شباب العراق‬ ‫الذي كان هو واحد ًا منه في تلك الفترة ‪ ،‬حيث‬ ‫يقول‪":‬ما كنتُ �أري ُد‬ ‫منا�صب �إدارية ‪ ،‬وما كنتُ‬ ‫َ‬ ‫لوجاهة �أو تحكم في �أي لون ‪� ،‬أق�صى ما حلمتُ‬ ‫ب��ه ف��ي ع��راق ي��زول عنه الطغيان ‪� ،‬أن �أعود‬ ‫للجامعة مد ّر�س ًا ودار�س ًا وباحث ًا ‪ ،‬و�أجمل ما‬ ‫حلمتُ به في �أجواء الحر ّية �أن �أكتب بحر ّية ‪،‬‬ ‫و�أن �أ�شارك في �صناعة حا�ضرنا وخدمة �أهلنا‬ ‫منتخب بحر ّية ‪ ،‬فهل‬ ‫مجل�س نيابي‬ ‫من خالل‬ ‫ٍ‬ ‫ٍ‬ ‫ُ‬ ‫أحتمل �أن �أكون �آلة في محركات نظام االحتالل؟‬ ‫�‬ ‫كيف هذا ؟ و�أنا الذي قلتُ ل�صديق قبل �أ�سابيع‬ ‫من احتالل �أمريكا هذا ‪� :‬إنني �س�أغادر البلد �إنْ‬ ‫لم �أ�ستطع الخدمة فيه لوجود �أمريكا"‪.‬‬ ‫ي�شكّل ال�شهيد قا�سم عبد الأمير عجام ظاهرة‬ ‫رف�ض ثقاف ّية وقفتْ ّ‬ ‫بكل �شجاعة �ض ّد النظام‬ ‫ٍ‬ ‫بيا�ض‬ ‫ال�سابق والإح�ت�لال ؛ فهو حافظ على‬ ‫ِ‬ ‫قلمه ول��م ي�شارك ب�صنع ظ ّله الثقيل الجاثم‬ ‫على ��ص��در ال �ب�لاد لأك �ث��ر م��ن رب��ع ق��رن اال ان‬ ‫رف�ضه الأك �ب��ر ك��ان ل�ل��والي��ات المتحدة �أثناء‬ ‫�شنّ حروبها على العراق بداية الت�سعينيات ‪،‬‬ ‫فهو يقول ب�إحدى �أوراقه ‪":‬ها هو عامنا يلملم‬ ‫�أطرافه ليم�ضي �صفح ًة في كتاب الزمن الكبير‬ ‫‪ ،‬ول��ه �أن يتباهى ب�أنه ع��ا ٌم وال ك� ّ�ل الأع ��وام ‪،‬‬ ‫�أجل ففي عام ‪ 1991‬وقف العالم الذي ي ّدعي‬ ‫الح�ضارة والتح�ضر ّ‬ ‫ليدك ما بناه �شعبنا من‬ ‫معالم ح�ضارية ‪ ،‬و�شهدتْ �أيامه الأول��ى �أ�ش ّد‬ ‫�آالت الدمار والموت فتك ًا وهي تهر�س عظام‬ ‫الب�شر وحديد المباني في طول عراقِ نا وعر�ضه‬ ‫تتطاو�س‬ ‫‪ ،‬ثم تعددتْ �صفحات الهمجية التي‬ ‫ُ‬ ‫�أمريكا متباهية بها حتى‬ ‫�أخرجتْ العراق من قوى‬ ‫ال �ت �� �ص��دي لل�صهيونية‬ ‫و�أخ� ��رج� ��ت �إم �ك��ان �ي��اتِ ��ه‬ ‫م��ن دوائ���ر ال�ف�ع��ل وحتى‬ ‫ا� �ش �ع��ار �آخر"‪ ..‬تعددتْ‬ ‫�أدوار ال�شهيد ع�ج��ام في‬ ‫و�صاحب‬ ‫كتابه ‪ ،‬فهو ناق ٌد ‪،‬‬ ‫ُ‬ ‫ف�ك��ر ‪ ،‬وق��ا�� ٌ�ص ‪ ،‬وراف ��� ٌ�ض‬ ‫م�س‬ ‫للإحتالالت المتعاقبة و ّ‬ ‫ال�شخ�ص ّية العراقية وقمعها ‪،‬‬ ‫الكتاب واحد ًا من‬ ‫ليكون هذا‬ ‫ُ‬ ‫�أ�صدق الكتب العراقية التي‬ ‫زمن �أ�سود �أثمر فيما‬ ‫كُتبت في ٍ‬ ‫بعد عن ا�ست�شهاد قا�سم عبد‬ ‫الأمير عجام عام ‪.2004‬‬


‫‪No.(210) - 12 Monday ,March , 2012‬‬

‫العدد (‪ - )210‬االثنني ‪� 12‬آذار ‪2012‬‬

‫�سندرالند يهزم ليفربول وي�ؤكد وقوعه يف �أزمة‬

‫ت�شل�سي يفوز بقيادة ماتيو وتوتنهام ي�سقط بوادي ايفرتون‬

‫‪9‬‬

‫ريـا�ضـة‬ ‫�أخبــار النجـــوم‬ ‫روين‪ :‬خطف الدوري من ال�سيتي‬ ‫�سيكون له طعم �آخر‬

‫ي� ��أم ��ل وي� ��ن روين جن ��م فريق‬ ‫مان�ش�سرت يونايتد �أن يتمكن من‬ ‫خطف الدوري الإنكليزي املمتاز‬ ‫من اجلار مان�ش�سرت �سيتي الذي‬ ‫ي�ت�ف��وق عليه ح�ت��ى الآن بفارق‬ ‫نقطتني‪.‬‬ ‫واع�ت��رف روين يف ت�صريحه‬ ‫الذي ن�شرته �صحيفة "ديلي ميل"‬ ‫ال�بري�ط��ان�ي��ة ب���ص�ع��وب��ة املهمة‪,‬‬ ‫وق� ��ال‪" :‬ما زال ال��وق��ت مبكر ًا‬ ‫للحديث عن مو�ضوع من �سيحرز لقب ال ��دوري‪ ,‬لكن خطف‬ ‫ال��دوري من امل��ان �سيتي �سيكون له طعم �آخ��ر‪ ,‬لكن املهمة لن‬ ‫تكون �سهلة لأن مناف�سنا يقدم م�ستويات متميزة حتى �أنه يفوز‬ ‫بع�ض الأحيان يف �أ�سو�أ حاالته"‪.‬‬ ‫و�أنهى روين حديثه م�شيد ًا بزمالئه الذين يقدمون م�ستوىً‬ ‫رائع ًا يف الأ�سابيع الأخرية والفوز على مناف�سني �أقوياء مثل‬ ‫�آر�سنال وتوتنهام وليفربول‪.‬‬

‫كابيلو‪ :‬كنت قريبا من �ضم مي�سي‪..‬‬ ‫ولكن‬

‫النا�س ‪ -‬متابعة‬ ‫ح� ّق��ق الإي �ط��ايل روب��رت��و دي ماتيو‬ ‫بداية جيدة مع ت�شل�سي يف الدوري‬ ‫الإنكليزي لكرة القدم‪ ،‬وذلك بعدما قاده‬ ‫للفوز على �ضيفه �ستوك �سيتي (‪)0-1‬‬ ‫ال�سبت يف املرحلة الثامنة والع�شرين‪.‬‬ ‫وخا�ض ت�شل�سي مباراته الأوىل يف‬ ‫ال��دوري بقيادة دي ماتيو ال��ذي تولىّ‬ ‫مهام امل��درب امل��ؤق��ت للفريق‪ ،‬بعد �أن‬ ‫كان م�ساعد ًا للربتغايل �أندري فيا�ش‪-‬‬ ‫بوا�ش الذي �أقيل من من�صبه يف نهاية‬ ‫الأ�سبوع املا�ضي‪ ،‬بعد اخل�سارة �أمام‬ ‫و�ست بروميت�ش �ألبيون (‪ ،)1-0‬وقد‬ ‫جنح الإي�ط��ايل يف قيادة الفريق �إىل‬ ‫فوزه الثالث فقط يف مبارياته الت�سعة‬ ‫الأخرية يف خمتلف امل�سابقات‪.‬‬ ‫وكانت امل�ب��اراة االختبار الثاين لدي‬ ‫ماتيو بو�صفه مدرب ًا‪ ،‬وهو الذي دافع‬ ‫ع��ن �أل���وان ت�شل�سي الع �ب � ًا ب�ين عامي‬ ‫‪ 1996‬و‪ 2002‬بعد �أن قاد الفريق �إىل‬ ‫ربع النهائي يف ك�أ�س �إنكلرتا بفوزه‬ ‫ع�ل��ى ب��رم�ن�غ�ه��ام م��ن ال��درج��ة الأوىل‬ ‫(‪ )0-2‬يف مباراة معادة‪.‬‬ ‫علم ًا ب�أن الإ�شراف على الفريق اللندين‬ ‫هو التجربة التدريبية الثالثة لالعب‬ ‫الت�سيو واملنتخب الإي �ط��ايل �سابق ًا‪،‬‬

‫�إذ �أ��ش��رف على الفريقني الإنكليزيني‬ ‫الآخ� ��ري� ��ن م �ي �ل �ت��ون ك �ي �ن �ي ����س دون ��ز‬ ‫(‪ ،)2009-2008‬وو�ست بروميت�ش‬ ‫�ألبيون (‪ )2011-2009‬ال��ذي �صعد‬ ‫�إىل ال��دوري املمتاز يف مو�سمه الأول‬ ‫م�ع��ه‪ ،‬قبل �أن يقيله يف اخلام�س من‬ ‫�شباط‪ /‬ف�براي��ر ‪ 2011‬ب�سبب فوزه‬ ‫مبباراة واحدة من �أ�صل ‪ 10‬خالل تلك‬ ‫الفرتة‪.‬‬ ‫و�سيطر ت�شل�سي الذي ا�ستعاد خدمات‬ ‫مدافعه وقائده جون تريي بعد تعافيه‬ ‫م��ن �إ� �ص��اب��ة يف رك �ب �ت��ه �أب �ع��دت��ه عن‬ ‫امل�لاع��ب منذ �أواخ���ر ك��ان��ون الثاين‪/‬‬ ‫يناير املا�ضي‪ ،‬على جمريات ال�شوط‬ ‫الأول من اللقاء‪ ،‬وح�صل على عدد كبري‬ ‫م��ن ال�ف��ر���ص‪ ،‬لكن العبيه ع�ج��زوا عن‬ ‫هز �شباك احل��ار���س البو�سني �أ�سمري‬ ‫بيغوفيت�ش رغ��م تفوقهم العددي منذ‬ ‫ال��دق �ي �ق��ة ‪ ،25‬ب �ع��د ط ��رد اجلامايكي‬ ‫ريكاردو فولر لركله املدافع ال�صربي‬ ‫براني�سالف �إيفانوفيت�ش ال��ذي كان‬ ‫� �ص��اح��ب �أخ �ط��ر ف��ر� �ص��ة يف الن�صف‬ ‫الأول من اللقاء‪ ،‬لكن العار�ضة نابت‬ ‫عن حار�س ال�ضيوف وحرمت الفريق‬ ‫اللندين من افتتاح الت�سجيل (‪.)41‬‬ ‫تفوقه يف ال�شوط‬ ‫ووا��ص��ل ت�شل�سي ّ‬ ‫الثاين دون �أن يتمكن من �إيجاد طريقه‬

‫�إىل ال�شباك حتى الدقيقة ‪ ،68‬عندما‬ ‫متكن ديدييه دروغ�ب��ا م��ن الت�سجيل‪،‬‬ ‫ب�ع��دم��ا و�صلته ال �ك��رة م��ن الإ�سباين‬ ‫خوان ماتا الذي دخل يف ال�شوط الأول‬ ‫بد ًال من الربتغايل راوول مرييلي�ش‪،‬‬ ‫ف�سيطر عليها ثم تالعب باملدافعني يف‬ ‫م�ساحة �ضيقة ج��د ًا قبل �أن ي�سدد يف‬ ‫املرمى رافع ًا ر�صيده �إىل ‪ 100‬هدف‬ ‫يف الدوري املمتاز‪ ،‬ور�صيد فريقه �إىل‬ ‫‪ 49‬نقطة يف املركز اخلام�س‪ ،‬مت�أخر ًا‬ ‫ب�ف��ارق الأه���داف ع��ن �آر��س�ن��ال الرابع‬ ‫الذي يختتم املرحلة اليوم االثنني �أمام‬ ‫�ضيفه نيوكا�سل‪.‬‬ ‫اخل�سارة الثالثة على‬ ‫التوايل‬ ‫ف�شل توتنهام الثالث يف ا�ستعادة نغمة‬ ‫االن�ت���ص��ارات وم�ن��ي على ي��د م�ضيفه‬ ‫ايفرتون بهزمية بهدف دور رد وهي‬ ‫الهزمية الثالثة على ال�ت��وايل بعد ان‬ ‫خ�سر يف املرحلتني ال�سابقتني امام‬ ‫ار�سنال (‪ )5-2‬ومان�ش�سرت يونايتد‬ ‫(‪.)3-1‬‬ ‫وعلى ملعب "غودي�سون بارك"‪ ,‬عجز‬ ‫ال �ف��ري��ق ال �ل �ن��دين ع��ن ف��ك ع �ق��دت��ه يف‬ ‫"غودي�سون بارك" حيث مل يذق طعم‬

‫فينغر واثق من بقاء فان بري�سي‬ ‫فـي الآر�سنال‬

‫ع�ب�ر ال �ف��رن �� �س��ي �أر�� �س�ي�ن فينغر‬ ‫املدير الفني لآر�سنال الإنكليزي‬ ‫ع��ن رف�ضه القاطع التفريط يف‬ ‫جن��م الفريق وه��داف��ه الهولندي‬ ‫روبن فان بري�سي حتت �أي ظرف‬ ‫ل�صالح مان�ش�سرت �سيتي الراغب‬ ‫ب�شدة يف �ضم الالعب خالل �سوق‬ ‫االنتقاالت ال�صيفية املقبلة‪.‬‬ ‫و�أك � ��د ف�ي�ن�غ��ر �أن ف���ان بري�سي‬ ‫ب��اق يف الفريق ول��ن ي�غ��ادره يف‬ ‫ال�صيف ال �ق��ادم و�أن ��ه واث��ق من‬ ‫رغ �ب��ة ال �ه��ول �ن��دي يف موا�صلة‬ ‫امل�شوار مع كتيبة "املدفعجية"‪.‬‬ ‫وكان الإيطايل روبرتو مان�شيني‬ ‫م��درب مان�ش�سرت �سيتي مت�صدر‬ ‫الدوري الإنكليزي لكرة القدم قد‬ ‫�أملح �إىل نيته �ضم مهاجم املنتخب‬ ‫الهولندي �إىل فريقه لين�سج على‬ ‫م�ن��وال زم�ل�اءه ال�سابقني كولو‬ ‫ت ��وري ��ه‪� ,‬إمي��ان��وي��ل �أدي �ب��اي��ور‪,‬‬ ‫غاييل كلي�شي و�سمري ن�صري‬ ‫م�ؤخر ًا‪.‬‬

‫ووج� ��ه ف�ي�ن�غ��ر حت ��ذي ��ر ًا �شديد‬ ‫ال�ل�ه�ج��ة مل��ان���ش�ي�ن��ي ب �ع��د �إع�ل�ان‬ ‫الأخري عن نيته التعاقد مع روبن‬ ‫فان بري�سي ه��داف "املدفعجية"‬ ‫قائ ًال‪" :‬لن نبيع �أي العب لل�سيتي‪,‬‬ ‫وال لأي فريق �آخ��ر‪� .‬سنعمل كل‬ ‫م��ا يف و�سعنا ل�ل�إح�ت�ف��اظ بفان‬ ‫بري�سي"‪ .‬و�أ�ضاف فينغر‪" :‬نريد‬ ‫جتديد عقد فان بري�سي مهما كان‬ ‫الثمن‪� .‬إذا �أردنا بناء فريق قوي‬ ‫علينا الإب �ق��اء على ف��ان بري�سي‬ ‫حتى �إن ا�ضطررنا �إىل بيع العبني‬ ‫�آخرين"‪.‬‬ ‫و�أردف ف�ي�ن�غ��ر ق ��ائ�ل ً�ا‪" :‬روبن‬ ‫ه��و ق��ائ��د ال �ف��ري��ق وع �ق��ده ممتد‬ ‫لنهاية املو�سم املقبل‪ ،‬فقط يجب‬ ‫�أن ن��رك��ز يف عملنا ون�ستمتع‬ ‫باملباريات‪ ،‬لأين واثق من بقاءه‬ ‫مع الفريق"‪.‬‬ ‫ويعترب ف��ان بري�سي م��ن �أف�ضل‬ ‫ال�ه��داف�ين يف �أوروب� ��ا ح��ال�ي� ًا‪� ،‬إذ‬ ‫يت�صدر ترتيب ه��دايف ال��دوري‬

‫الإن �ك �ل �ي��زي ب��ر��ص�ي��د ‪ 25‬هدف ًا‬ ‫وب� �ف ��ارق ‪� 7‬أه� � ��داف ع ��ن �أق���رب‬ ‫م�ن��اف���س�ي��ه واي� ��ن روين مهاجم‬ ‫مان�ش�سرت يونايتد‪.‬‬ ‫وحت���دث امل� ��درب ال�ف��رن���س��ي عن‬ ‫�أخ �ط��اء امل��ا� �ض��ي‪" :‬الكل يتذكر‬ ‫ع �ن��دم��ا � �س �م �ح �ن��ا لفابريغا�س‬ ‫بالرحيل �إىل بر�شلونة و�سمري‬ ‫ن�صري لل�سيتي‪ ,‬لقد مررنا ب�أوقات‬ ‫ح��رج��ة ون��زل م�ستوى الفريق‪.‬‬ ‫ال يجب ت �ك��رار ه��ذا اخل �ط ��أ‪ ,‬من‬ ‫يريد املراهنة على الألقاب ولعب‬ ‫الأدوار الأوىل عليه االحتفاظ‬ ‫ب�أبرز عنا�صره"‪.‬‬ ‫وعن الأوقات ال�صعبة التي مر‬ ‫بها �آر�سنال‪" :‬يوم ًا ما �س�أكتب‬ ‫كتاب ًا حول ما جرى يف الفريق‬ ‫ال���ص�ي��ف امل��ا� �ض��ي‪ ,‬ل�ق��د مررنا‬ ‫ب ��أوق��ات �صعبة لكننا �صمدنا‪.‬‬ ‫ع �ل �ي �ن��ا ا� �س �ت �خ�لا���ص ال��ع�ب�ر من‬ ‫جت��ارب املا�ضي وع��دم التفريط‬ ‫يف عنا�صرنا الأ�سا�سية"‪.‬‬

‫ال�ف��وز منذ ‪� 21‬شباط‪/‬فرباير ‪2007‬‬ ‫(‪ )1-2‬وذل��ك بعد ان ف�شل يف العودة‬ ‫اىل اللقاء رغم اهتزاز �شباكه يف وقت‬ ‫مبكر بهدف �سجله الكرواتي نيكيت�سا‬ ‫ييفاليت�ش ال��ذي ا�ستفاد م��ن املجهود‬ ‫الفردي الرائع الذي قام به زميله ليون‬ ‫اوزم ��ان على اجلهة الي�سرى قبل ان‬ ‫يعك�س له الكرة التي �سددها مبا�شرة‬ ‫على ي�سار احل��ار���س االم�يرك��ي براد‬ ‫فريديل (‪ ,)22‬ملحقا بفريق املدرب‬ ‫ه��اري ري��دن��اب هزميته ال�سابعة هذا‬ ‫املو�سم‪.‬‬ ‫وع �ل��ى ملعب "فيال بارك"‪ ,‬ا�ستعاد‬ ‫ا�ستون فيال نغمة االنت�صارات التي‬ ‫غابت عنه يف املراحل اخلم�س االخرية‬ ‫وذلك بفوزه على �ضيفه العنيد فولهام‬ ‫بهدف قاتل �سجله النم�سوي اندريا�س‬ ‫وميان يف الوقت بدل ال�ضائع‪.‬‬ ‫وح�صل بولتون على ثالثة نقاط ثمينة‬ ‫ل���ص��راع��ه م��ن اج��ل ال�ب�ق��اء يف دوري‬ ‫اال�� �ض ��واء وذل���ك ب �ف��وزه ع�ل��ى �ضيفه‬ ‫اجل��ري��ح اي�ضا كوينز ب��ارك رينجرز‬ ‫بهدفني لدارن براتلي (‪ )37‬والكرواتي‬ ‫ايفان كال�سنيت�ش (‪ ,)85‬مقابل هدف‬ ‫للفرن�سي جربيل �سي�سيه (‪.)48‬‬ ‫وح��ذا بالكبرين روف��رز ح��ذو بولتون‬ ‫وح��ق��ق ب � ��دوره ف� ��وزا ث�م�ي�ن��ا خ ��ارج‬

‫قواعده مع احد مناف�سيه على البقاء‬ ‫يف ال � ��دوري امل �م �ت��از ولفرهامبتون‬ ‫بهدفني �سجلهما الكندي ديفيد هويلت‬ ‫(‪ 42‬و‪.)69‬‬ ‫هزمية الريدز‬ ‫جنح فريق �سندرالند باال�ستفادة من‬ ‫ملعبه عندما هزم �ضيفه ليفربول بهدف‬ ‫نظيف و�سجل ال��دمن��ارك��ي نيكوال�س‬ ‫بندترن الهدف الوحيد يف الدقيقة ‪،55‬‬ ‫حيث ا�ستفادة من ك��رة ارت��دت مرتني‬ ‫من القائم ليوقف بهذا الهدف �سل�سلة ‪3‬‬ ‫مباريات بال فوز لفريقه ويرفع ر�صيده‬ ‫�إىل ‪ 37‬نقطة يف املركز الثامن‪.‬‬ ‫وك��ان ليفربول الطرف امل�سيطر على‬ ‫الكرة ب�شكل �أكرب‪ ،‬لكنه ف�شل يف خلق‬ ‫ال �ف��ر���ص احلقيقية للت�سجيل وك��ان‬ ‫يعتمد ب�شكل وا� �ض��ح على الت�سديد‬ ‫البعيدة �أو مهارات لوي�س �سواريز‪،‬‬ ‫ليخ�سر الفريق م�ب��ارات��ه ال��راب�ع��ة يف‬ ‫�أخر ‪ 6‬مباريات‪.‬‬ ‫وجتمد ر�صيد ليفربول عند ‪ 39‬نقطة‬ ‫و�أ�صبحت فر�صة غيابه عن �أوروبا كليا‬ ‫املو�سم املقبل كبرية‪� ،‬سواء يف بطولة‬ ‫دوري الأبطال �أو ال��دوري الأوروبي‬ ‫فالنتائج مل تعك�س �أب��د ًا قيمة الفريق‬ ‫الذي توقعها جمهوره‪.‬‬

‫�أك� ��د الإي � �ط� ��ايل ف��اب �ي��و كابيلو‬ ‫ل�صحيفة "ال �ستامبا" الإيطالية‬ ‫انه كان ق�ؤيبا من �ضم االعجوبة‬ ‫االرجنتينية ليو مي�سي وق��ال ‪:‬‬ ‫"عندما كنت مدربا ليوفنتو�س‬ ‫لعبنا مباراة �ضد بر�شلونة‪ ،‬وكان‬ ‫مي�سي وقتها يبلغ من العمر ‪16‬‬ ‫عاما فقط ويواجه بع�ض امل�شاكل‬ ‫يف ع� �ق ��ده‪ ،‬وط �ل �ب��ت �أن ين�ضم‬ ‫للبيانكونريي ملو�سم واحد على‬ ‫�سبيل الإع��ارة‪ ،‬لكن ريكارد رف�ض‬ ‫وقتها‪� .‬إنه �أمر خمجل لأين وجدت فيه جنما المعا وهو �صغري‬ ‫يف العمر"‪.‬‬ ‫وعن �س�ؤاله من الأف�ضل بني مارادونا ومي�سي‪ ،‬قال كابيلو‪" :‬ال‬ ‫ت�س�ألوين عن املقارنة‪ ،‬مي�سي العب ا�ستثنائي ومارادونا كان‬ ‫العبا عظيما‪ ،‬لكن كل منهما يف زمانه ومكانه‪ ،‬وال جتوز املقارنة‬ ‫بينهما"‪.‬‬

‫موراتي‪� :‬إنرت يحتاج الطموح �أمام‬ ‫مر�سيليا‬

‫�أ�شاد ما�سيمو موراتي رئي�س نادي‬ ‫�إنرت ميالن االيطايل كثريا بفوز‬ ‫فريقه على كييفو بهدفني نظيفني‬ ‫��ض�م��ن ال � ��دوري االي��ط��ايل لكرة‬ ‫القدم‪ ،‬لكنه طالب الفريق مبزيد‬ ‫من الطموح لتجاوز مر�سيليا يف‬ ‫دوري �أبطال �أوروبا‪.‬‬ ‫وق��ال م��ورات��ي ‪" :‬النتيجة كانت‬ ‫الأهم بالن�سبة لنا‪ ،‬ولذا �أنا �سعيد‬ ‫لأن الفوز يرفع ال��روح املعنوية‬ ‫لالعبني م��ن �أج��ل جت��اوز التحدي‬ ‫القادم"‪.‬‬ ‫وي�ست�ضيف �إنرت ميالن فريق مر�سيليا الفرن�سي غد الثالثاء يف‬ ‫�إياب دور ال�ستة ع�شرة لدوري �أبطال �أوروب��ا‪ ،‬وكانت الفريق‬ ‫الفرن�سي قد تغلب على �إنرت بهدف نظيف يف مباراة الذهاب‪.‬‬ ‫و�أ��ض��اف م��ورات��ي متحدثا عن نتيجة م�ب��اراة كييفو ‪" :‬عقب‬ ‫املباراة كانت هناك �أجواء احتفالية‪ ،‬و�أح�ضان بني الالعبني بعد‬ ‫الفوز‪،‬هذا الفوز �سي�ساعدنا �أمام مر�سيليا"‪.‬‬

‫ب����اي����رن ي�����س��ح��ق ه���وف���ن���ه���امي ب��ال�����س��ب��ع��ة‬ ‫�أحرز الهداف ماريو غوميز ثالثة �أهداف‬ ‫ليقود بايرن ميونيخ للفوز على هوفنهامي‬ ‫‪ 1-7‬يف دوري ال��درج��ة الأوىل الأمل��اين‬ ‫لكرة القدم ال�سبت‪.‬‬ ‫و�سجل غوميز �أهدافه يف الدقائق اخلام�سة‬ ‫و‪ 35‬و‪ 48‬لينفرد ب�صدارة قائمة هدايف‬ ‫ال��دوري بر�صيد ‪ 21‬هدفا و�أ��ض��اف ارين‬ ‫روب��ن هدفني يف الدقيقتني ‪ 12‬م��ن ركلة‬ ‫جزاء و‪ 29‬كما �سجل توين كرو�س وفرانك‬ ‫ريربي هدفني يف الدقيقتني ‪ 18‬و‪.58‬‬ ‫وجاء هدف هوفنهامي الوحيد عن طريق‬ ‫لوي�س غو�ستافو م��داف��ع ب��اي��رن بطريق‬ ‫اخل�ط��أ يف م��رم��اه قبل خم�س دق��ائ��ق من‬ ‫نهاية الوقت الأ�صلي للقاء‪.‬‬ ‫و�أ��ص�ب��ح ر�صيد ب��اي��رن ‪ 51‬نقطة وعزز‬ ‫موقعه يف املركز الثاين بينما جتمد ر�صيد‬ ‫هوفنهامي عند ‪ 30‬نقطة يف املركز الثاين‬ ‫ع�شر‪.‬‬ ‫وي�أتي فوز بايرن ليمنحه دفعة قبل مباراته‬

‫يف �إي��اب دور ال�ستة ع�شر ل��دوري �أبطال‬ ‫�أوروبا غدا الثالثاء �أمام بال ال�سوي�سري‬

‫بوفون يريد �أن يلعب حتى‬ ‫�سن (‪ )40‬عام ًا‬

‫�أكد وكيل �أعمال حار�س مرمى يوفنتو�س جانلويجي بوفون �أن الأخري‬ ‫يريد ممار�سة لعبة كرة القدم لفرتة طويلة من الوقت فيما نفى �إمكانية‬ ‫اعتزال احلار�س الإيطايل يف املت�سقبل القريب‪.‬وقال �سيلفانو مارتينا ‪:‬‬ ‫"�أعتقد �أن بوفون ال يزال �أف�ضل حار�س مرمى يف العامل وهو قادر على‬ ‫حتى �سن (‪ 40‬عام ًا) على الرغم من �أن‬ ‫لعب كرة القدم‬ ‫يعتمد على �إرادت��ه وا�ستجابة‬ ‫ذل�� � � ��ك‬ ‫ج�سده"‪.‬‬ ‫جت��در الإ��ش��ارة �إىل �أن‬ ‫جانلويجي بوفون‬ ‫ك � � ��ان ق � ��د اخ� �ت�ي�ر‬ ‫ك ��أف �� �ض��ل حار�س‬ ‫م��رم��ى يف العامل‬ ‫ل �ل �ق��رن احل� ��ادي‬ ‫وال � �ع � �� � �ش� ��ري� ��ن‬ ‫وف� � �ق� � � ًا ل�ل�احت ��اد‬ ‫ال�� � ��دويل ل �ت��اري��خ‬ ‫و�إح �� �ص��ائ �ي��ات كرة‬ ‫ال� �ق ��دم م �ت �ف��وق � ًا على‬ ‫الإ�سباين �إيكر كا�سيا�س‪.‬‬

‫الذي فاز ذهابا ‪�-1‬صفر‪.‬‬ ‫و��س�ج��ل امل �� �ص��ري حم�م��د زي� ��دان املنتقل‬

‫ملاينز من برو�سيا دورمتوند حامل اللقب‬ ‫واملت�صدر يف ف�ترة االن�ت�ق��االت ال�شتوية‬ ‫هدفه ال�ساد�س يف املباراة ال�ساد�سة على‬ ‫التوايل‪.‬‬ ‫وفاز ماينز بهديف نيكوالي مولر وزيدان‬ ‫يف الدقيقتني الأوىل و‪ 22‬على نورمربغ‬ ‫‪ 1-2‬لي�صبح ر�صيده ‪ 30‬نقطة يف املركز‬ ‫احل��ادي ع�شر مت�أخرا بنقطة واح��دة عن‬ ‫نورمربغ‪.‬‬ ‫و�أه ��در برو�سيا مون�شنغالدباخ فر�صة‬ ‫االق�تراب من القمة وتعادل مع فرايبورغ‬ ‫ب ��دون �أه� ��داف ليبقى يف امل��رك��ز الثالث‬ ‫بر�صيد ‪ 48‬نقطة‪.‬‬ ‫وف�شل ب��اي��ر ل�ي�ف��رك��وزن يف ال�ت�ع��ايف من‬ ‫اخل�سارة القا�سية �أمام بر�شلونة اال�سباين‬ ‫‪ 1-7‬يف دوري �أب�ط��ال �أوروب ��ا الأ�سبوع‬ ‫املا�ضي وخ�سر �أم ��ام فولف�سبورغ ‪2-3‬‬ ‫وب �ق��ي يف امل��رك��ز اخل��ام ����س ب��ر��ص�ي��د ‪40‬‬ ‫نقطة‪.‬‬

‫فيدرر‪ :‬ال �أعرف ملاذا ال يعاقب نادال على‬ ‫�إهدار الوقت يف املباريات؟‬ ‫انتقد العب التن�س ال�سوي�سري روجيه‬ ‫ف �ي��درر ع ��دم ق �ي��ام احل �ك��ام مبعاقبة‬ ‫ن �ظ�ي�ره الإ�� �س� �ب ��اين راف��ائ �ي��ل ن���ادال‬ ‫لتعمده �إ�ضاعة الوقت يف املباريات‪.‬‬ ‫وقال فيدرر امل�صنف الثالث عامليا يف‬ ‫م ��ؤمت��ر �صحفي على هام�ش بطولة‬ ‫�إن��دي��ان ويلز‪�" :‬أنا ال �أ�شتكي كثريا‪،‬‬ ‫لكنني ال �أ�ستوعب كيف ال يح�صل رافا‬ ‫خ�لال م�ب��اراة ت�ستغرق �أرب��ع �ساعات‬ ‫على �إن��ذار لإ�ضاعة الوقت"‪.‬وا�ضاف‬ ‫"ت�أتي �أوقات يجب فيها على احلكام‬ ‫�أن يكونوا �أكرث �صرامة بع�ض ال�شيء‪.‬‬ ‫فامل�شجعون ي�شعرون بالإحباط نهاية‬ ‫اليوم لر�ؤيتهم ت�سجيل خم�س نقاط‬ ‫ن �ق��اط يف خ�م����س دقائق"‪ .‬وتن�ص‬ ‫قواعد اللعبة البي�ضاء على �أن الالعب‬ ‫ميكن �أن ي�سرتيح ‪ 25‬ثانية م��ا بني‬ ‫ك��ل نقطة تتقل�ص �إىل ‪ 20‬ثانية يف‬ ‫ب�ط��والت اجل��ران��د ��س�لام‪ .‬وك��ان لقاء‬

‫ال�ن�ه��ائ��ي ب�ين ن ��ادال امل�صنف الثاين‬ ‫عامليا وال�صربي نوفاك ديوكوفيت�ش‬ ‫امل�صنف الأول يف بطولة �أ�سرتاليا‬ ‫املفتوحة للتن�س والتي انتهت بفوز‬ ‫الأخري ا�ستغرق نحو �ست �ساعات �إال‬ ‫�سبع دقائق لتعترب الأطوال يف تاريخ‬ ‫بطوالت اجلراند �سالم الكربى‪.‬وت�شهد‬

‫العالقات بني الالعبني توترا يف الأونه‬ ‫الأخرية وكانت �آخر معامل هذا التوتر‬ ‫هو رف�ض فيدرر دعوة نادال خلو�ض‬ ‫مباراة ا�ستعرا�ضية يف يوليو‪/‬متوز‬ ‫املقبل يف ملعب �سانتياغو برنابيو‬ ‫معقل ريال مدريد مبنا�سبة مرور ‪110‬‬ ‫�أعوام على ت�أ�سي�سه‪.‬‬


‫‪8‬‬

‫العدد (‪ - )210‬االثنني ‪� 12‬آذار ‪2012‬‬

‫ريـا�ضـة‬

‫�أ�صوات من �صدى الغربة ‪:‬‬

‫طربة‪ :‬تر�شيحي من الداخلية لي�س مثلبة‬

‫�سامي بحت لريا�ضة ( النا�س)‪ :‬ل�ست مدرب طوارئ‬ ‫الغربة علمتني الكثري ومنتخبنا قادر على الت�أهل لبالد ال�سامبا‬

‫بغداد ‪ -‬النا�س‬

‫�أكد املر�شح االق��وى لرئا�سة الهيئة‬ ‫االداري��ة لنادي ال�شرطة الريا�ضي‬ ‫�أ�صيل ط�برة �أن اع�لان��ه الرت�شيح‬ ‫جاء برغبة منه ولن يفر�ض من �أي‬ ‫جهة �أخرى كما يثار‪،‬م�شري ًا اىل ان‬ ‫تر�شيحه من قبل وزارة الداخلية‬ ‫لي�س "مثلبة"‬ ‫وق���ال ط�برة(ل �ل��وك��ال��ة االخبارية‬ ‫لالنباء)‪�:‬إن ن��ادي ال�شرطة االقرب‬ ‫اىل نف�سي و�سبق يل �أن تر�أ�ست‬ ‫�أدارت ��ه وق��دت��ه بنجاح وبطلب من‬ ‫�أبنائه‪ ،‬ممن ي��ودون خدمته ورقيه‬ ‫وافقت على تر�شيح نف�سي ملن�صب‬ ‫الرئي�س‪.‬وبني‪� :‬أن م�ستوى الرتاجع‬ ‫الذي �أ�صاب مفا�صل نادي ال�شرطة‬ ‫وانعدام بنيته التحتية جعلني �أفكر‬ ‫جدي ًا للرقي به كونه ميلك �أمكانيات‬ ‫مادية هائلة تقدمها وزارة الداخلية‬ ‫الراعي الر�سمي له‪ ،‬وزاد‪ :‬و�ضعت‬ ‫�سرتاتيجية عمل‪ ،‬تاتي تزامن ًامع‬

‫النا�س‪-‬ح�سني البهاديل‬

‫ت���ش�ي��د م�ل�ع��ب ج��دي��د وب �ن��اء قاعة‬ ‫�أ� �ض��اف �ي��ة ودع ��م ال �ف��ري��ق الكروي‬ ‫والتعاقد مع خرية الالعبني و�أعادة‬ ‫رواد ال� �ن ��ادي واالرت� �ق���اء بواقع‬ ‫االلعاب التي ي�ضمها النادي‪.‬‬ ‫و�أ� �ض��اف‪� :‬أن تر�شيحه ممث ًال عن‬ ‫وزارة الداخلية ال يعد مثلبة او‬ ‫خ��رق � ًا ل �ق��ان��ون االن �ت �خ��اب��ات وهو‬ ‫م��ا ��س�ي�ك��ون م ��وج ��ود ًا يف وزارة‬ ‫الدفاع التي �ستقدم مر�شيحها يف‬ ‫انتخابات ناديا ال�شرطة واجلي�ش‬ ‫والتعليم العايل مع نادي الطلبة‪.‬‬

‫‪ 100‬مليون دينار عقد كرمي مع القيثارة‬ ‫بغداد ‪ -‬النا�س‬

‫اع�ل��ن م��دي��ر ادارة ن ��ادي ال�شرطة‬ ‫تعاقد ناديه لكرة القدم ر�سمي ًا مع‬ ‫العب املنتخب العراقي واملحرتف‬ ‫يف ��ص�ف��وف ال���س�ك�ن��دري امل�صري‬ ‫املهاجم م�صطفى كرمي على �سبيل‬ ‫االع ��ارة مقابل ‪ 100‬مليون دينار‬ ‫لتمثيله يف امل��رح �ل��ة ال�ث��ان�ي��ة من‬ ‫دوري النخبة ‪.‬‬ ‫وقال عدنان اكرب لـ"�شفق نيوز"‪� ،‬إن‬ ‫"م�صطفى كرمي وقع على ك�شوفات‬ ‫عقده لتمثيل فريق ال�شرطة الكروي‬ ‫خالل املرحلة الثانية بعد ان اتفق‬ ‫مع نادي احتاد ال�سكندري امل�صري‬ ‫الذي ميثله م�صطفى كرمي حاليا"‪.‬‬

‫م��درب ا�ستطاع اثبات كفاءته يف‬ ‫دوري امل�ح�ترف�ين ال�ق�ط��ري وكان‬ ‫مبثابة ط��وق النجاة ال��ذي يرميه‬ ‫امل��رء وال يحتاجه اال يف اوق��ات‬ ‫االزم� � ��ة ‪ ..‬جن ��ح اك �ث�ر م ��ن م��رة‬ ‫يف انقاذ فريقه ال�شمال القطري‬ ‫بالبقاء يف دوري امل�ح�ترف�ين اال‬ ‫ان املثل القائل ال ت�سلم اجلرة كل‬ ‫مرة فقد �سقط الفريق بعدما ف�شل‬ ‫املدربون االجانب النقاذه ليعودوا‬ ‫اىل امل��درب العراقي �سامي بحت‬ ‫ع�سى ان يعيد الفريق اىل دوري‬ ‫املحرتفني ‪..‬ريا�ضة النا�س دخلت‬ ‫اىل عامل امل��درب العراقي �صاحب‬

‫احل���ض��ور ال �ع��ايل يف ال��دوري��ات‬ ‫اخلليجية م��ن اج��ل االق�ت�راب من‬ ‫يومياته فكان لنا هذا احلوار‪:‬‬ ‫بدءا ملاذا قطر بالتحديد؟‬ ‫بعد دخويل بعدة دورات تدريبية‬‫م���ن ط � ��رف االحت � � ��اد اال���س��ي��وي‬ ‫ع��ر���ض ع�ل��ي ت��دري��ب اح ��د الفرق‬ ‫القطرية للفئات العمرية ووافقت‬ ‫وا�ستطعت اث�ب��ات النجاح هناك‬ ‫لت�ضع ادارة ال���ش�م��ال ثقتها بي‬ ‫وت�ن��اط ب��ي مهمة ت��دري��ب الفريق‬ ‫ال��ردي��ف يف ال�ن��ادي حمققا نتائج‬ ‫الفتة مم��ا ح��دا ب ��االدارة ت�سليمي‬ ‫ت��دري��ب الفريق االول ع��دة مرات‬ ‫ومت �ك �ن��ت م��ن اب �ق��ائ��ه يف دوري‬ ‫املحرتفني‪.‬‬

‫واكد �أن "ادارة ال�شرطة �ست�صادق‬ ‫على عقد م�صطفى ك��رمي يف مقر‬ ‫االحتاد العراقي لكرة القدم لل�سماح‬ ‫ل��ه يف مت�ث�ي��ل ك��رت �ه��ا يف املرحلة‬ ‫الثانية‪ ،‬ال �سيما بعد ح�صوله على‬ ‫البطاقة ال��دول�ي��ة م��ن ن��ادي��ه احتاد‬ ‫ال�سكندري امل�صري"‪.‬‬ ‫وك��ان جمل�س �إدارة ن��ادي االحتاد‬ ‫ال���س�ك�ن��دري امل �� �ص��ري واف���ق على‬ ‫ال�ت�ح��اق ال �ع��راق��ي م�صطفى كرمي‬ ‫م��ع �أي ن��اد ع��راق��ي يرغبه االخري‬ ‫على �سبيل الإعارة ملدة �ستة ا�شهر‪،‬‬ ‫وذلك على خلفية توقف الن�شاطات‬ ‫الكروية يف م�صر والغاء الدوري‬ ‫امل�صري املمتاز ه��ذا املو�سم عقب‬ ‫احداث بور�سعيد الدامية‪.‬‬

‫حرمان ولدي جنمي منتخب ال�سلة ال�سابقني مباراة واحدة ل�شجارهما‬

‫م�صطفى‪ :‬دهوك لن يكون �صيد ًا �سه ًال للكرخ واجتياز الكهرباء كان �صعبا‬ ‫بع ��د ت�أهلن ��ا للنهائيات اال�س ��يوية بع ��د جتاوزنا‬ ‫بغداد‪ -‬النا�س‬ ‫فريق االرامك�س االردين‪.‬‬ ‫ت�ست�ضيف قاعة الكرخ اللقاء الهام بني �أهل الدار يذكر �أن �س ��لة دهوك �س ��تفتقد اىل خدمات العبها‬ ‫وبطل دوري املو�س ��م املا�ض ��ي فري ��ق دهوك يف عل ��ي عام ��ر طالب بع ��د حرمان ��ه من احت ��اد كرة‬ ‫ال�س ��اعة الرابع ��ة من ع�ص ��ر الي ��وم االثنني وهو ال�س ��لة ا�ض ��افة اىل العب الكهرب ��اء عبا�س حمزة‬ ‫م�ؤجل من االدوار االوىل للدوري املمتاز‬ ‫وقال مدرب فريق دهوك ال�س ��لوي ثامر م�صطفى‬ ‫�إن مباراتن ��ا م ��ع الك ��رخ ل ��ن تك ��ون �س ��هلة كون‬ ‫الفري ��ق اخل�ص ��م يع ��د من خ�ي�رة ف ��رق الدوري‬ ‫وي�ضم جمموعة العبني مميزين �إال اننا لن نكون‬ ‫�ص ��يد ًا �س ��ه ًال للكرخيني وج�س ��ر ًا لتحقي ��ق امال‬ ‫وطموحات مدربه باالنت�صار علينا‪.‬‬ ‫وبني‪� :‬أن فوزنا االخري على الكهرباء ام�س االول‬ ‫كان �ص ��عب ًا �إال �أن ��ه كان م�س ��تحق ًا بع ��د �أن لعبن ��ا‬ ‫بطريق ��ة حدت من خطورة العبي الكهرباء ونعد‬ ‫ادارة وجماه�ي�ر دهوك ب�أن اللق ��ب لن يبتعد عن‬ ‫خزائن النادي ال�ش ��مايل كوننا االكف�أ لنيل اللقب‬

‫زيكو ي�صل بغداد ويبحث مع االحتاد‬ ‫خطته امل�ستقبلية للدور احلا�سم‬ ‫بغداد‪ -‬النا�س‬

‫و�ص ��ل الربازيل ��ي زيك ��و م ��درب‬ ‫منتخبن ��ا الوطن ��ي لك ��رة الق ��دم‬ ‫اىل العا�ص ��مة بغ ��داد ام� ��س االحد‬ ‫للتباح ��ث م ��ع احت ��اد الك ��رة ع ��ن‬ ‫خطط ��ه امل�س ��تقبلية للتح�ض�ي�ر‬ ‫لت�صفيات ك�أ�س العامل‬ ‫وقال ع�ضو االحتاد كامل زغري يف‬ ‫ت�صريح لريا�ضة النا�س ان"مدرب‬ ‫املنتخ ��ب العراق ��ي لك ��رة الق ��دم‬ ‫الربازيلي زيكو و�صل اىل بغداد‪.‬‬ ‫وهو االن باحد فنادق و�سط بغداد‬ ‫‪،‬م�ض ��يفا ان احت ��اد الكرة �س ��يعقد‬

‫‪No.(210) - Monday 12 ,March ,2012‬‬

‫اجتماع ��ا لبحث ار� ��ض العراق يف‬ ‫الت�ص ��فيات ا�ض ��افة اىل اال�ستماع‬ ‫اىل منه ��اج امل ��درب للف�ت�رة املقبلة‬ ‫ا�س ��تعدادا لل ��دور احلا�س ��م م ��ن‬ ‫الت�ص ��فيات الآ�س ��يوية امل�ؤهل ��ة‬ ‫لنهائيات ك�أ�س العامل ‪. 2014‬‬ ‫و�ستقام مناف�س ��ات الدور احلا�سم‬ ‫بنظام الدوري من مرحلتني ذهاب ًا‬ ‫و�إياب� � ًا اعتب ��ار ًا م ��ن الثال ��ث م ��ن‬ ‫حزيران املقبل اذ �سيواجه االردن‬ ‫يف عم ��ان يف بداي ��ة م�ش ��واره‬ ‫عل ��ى �أن يت�أه ��ل �أول وث ��اين كل‬ ‫جمموع ��ة مبا�ش ��رة �إىل النهائيات‬ ‫يف الربازيل‪.‬‬

‫عبي ��د من اللعب م ��ع فريقيهما مب ��اراة مقبلة يف‬ ‫ال ��دوري املمتاز على خلفية ال�ش ��جار الذي جرى‬ ‫بينهم ��ا بع ��د انته ��اء مباراتهم ��ا امل�ؤجلة �ض ��من‬ ‫االدوار االولي ��ة من املرحلة االوىل والتي انتهت‬ ‫بف ��وز دهوك بنتيجة ‪ 75 – 86‬نقطة ام�س االول‬ ‫يف قاعة النادي االرمني ببغداد ليعزز �ص ��دارته‬ ‫للدوري‪.‬‬ ‫وب ��ارك االحت ��اد خ�ل�ال االجتماع ال�س ��ريع الذي‬ ‫عقده بع ��د املباراة ادارتا الناديني على �س ��عيهما‬ ‫احلثي ��ث لف ��ك اال�ش ��تباك ب�ي�ن الالعب�ي�ن وانهاء‬ ‫امل�ش ��كلة �س ��ريعا ‪ ،‬كم ��ا اه ��اب االحت ��اد بجمي ��ع‬ ‫الالعب�ي�ن التحلي بالروح الريا�ض ��ية اثناء وبعد‬ ‫املباري ��ات متوع ��دا اياه ��م بعقوب ��ات ا�ش ��د يف‬ ‫حال ��ة تك ��رار مث ��ل ه ��ذه احل ��االت الغريب ��ة على‬ ‫مالعبنا التي تغلفها الروح الريا�ضية واالحرتام‬ ‫املتبادل‪.‬‬

‫�أربيل ي�سعى ّ‬ ‫لتخطي كركوك وتتويجه‬ ‫بطال للمرحلة الأوىل للنخبة‬ ‫بغداد‪ -‬النا�س‬

‫ي�ش ��د فري ��ق ن ��ادي اربي ��ل الرح ��ال‬ ‫اليوم �ص ��وب ملعب كرك ��وك ملالقاة‬ ‫اهل الدار �ضمن الدور التا�سع ع�شر‬ ‫واالخري م ��ن املرحلة االوىل لدوري‬ ‫النخبة بكرة القدم ‪.‬‬ ‫ويطم ��ح فري ��ق اربي ��ل اىل ك�س ��ب‬ ‫نق ��اط اللق ��اء او التع ��ادل عل ��ى اقل‬ ‫تقدير م ��ن اجل احراز لق ��ب املرحلة‬ ‫االوىل وتو�س ��يع الف ��ارق م ��ع اقرب‬ ‫مالحقيه الق ��وة اجلوية ال ��ذي لديه‬ ‫مب ��اراة موجلة مع كرب�ل�اء اذ يتقدم‬ ‫اربي ��ل بف ��ارق ث�ل�اث نقاط بر�ص ��يد‬

‫‪ 42‬نقط ��ة وه ��و ي�س ��عى اي�ض ��ا اىل‬ ‫احلف ��اظ عل ��ى �س ��جله خالي ��ا م ��ن‬ ‫اخل�س ��ارة يف الدوري الذي �سيكون‬ ‫ه ��دف م�ض ��يفه فريق كرك ��وك الذي‬ ‫يتطل ��ع اىل ا�س ��دال ال�س ��تار باحلاق‬ ‫الهزمي ��ة االول باملت�ص ��در والتق ��دم‬ ‫خطوت�ي�ن اىل املرك ��ز الراب ��ع ع�ش ��ر‬ ‫متخلف ��ا بفارق االه ��داف عن فريقي‬ ‫بغ ��داد وكربالء اذ ميتلكان ‪ 21‬نقطة‬ ‫وللالخري مباراتان م�ؤجلتان ‪.‬‬ ‫و�س ��يفتقد اربيل خلدم ��ات ثالثة من‬ ‫العبي ��ه ه ��م �أحم ��د �إبراهي ��م ونبيل‬ ‫�ص ��باح وم�ص ��طفى �أحمد لإلتحاقهم‬ ‫ب�صفوف املنتخب االوملبي"‪.‬‬

‫هذا يعني انك مدرب طوارئ؟‬ ‫ال املو�ضوع لي�س بهذه ال�صورة‬‫ل�ك��ن االم ��ر امل �ه��م ان �ن��ي اجن��ح يف‬ ‫اغ �ل��ب االح� �ي ��ان الن� �ق ��اذ الفريق‬ ‫وادارة ال��ن��ادي اع�ط�ت�ن��ي ثقتها‬ ‫يف وق��ت االزم��ة وال اعترب نف�سي‬ ‫مدرب ط��وارئ النني يف اال�سا�س‬ ‫م��درب ل��ردي��ف ال�شمال كما انني‬ ‫م ��درب حم�ت�رف خل��و���ض جتارب‬ ‫احرتافية مع مدربني تعمل بتلك‬ ‫العقلية‪.‬‬ ‫م��اذا اعطتك الغربة وه��ل �سلبت‬ ‫منك �شيئا ؟‬ ‫اعطتني الثقة بالنف�س خ�صو�صا‬‫يف اج� � ��واء ج ��دي ��دة مل اك� ��ن قد‬ ‫تعودت عليها وزادت من خربتي‬ ‫واخذت مني الكثري حيث ال�شوق‬ ‫دائما لالهل واال�صحاب وا�صدقاء‬ ‫امل��ا���ض��ي ال ��ذي ��ن ا���ش��ت��اق اليهم‬ ‫جميعا‪.‬‬ ‫متى العودة من جديد اىل بغداد؟‬ ‫اع�ت�ق��د ان �ن��ي الزل ��ت ا��س�ع��ى اىل‬‫بناء نف�سي‪،‬اكرث واكت�ساب خربة‬ ‫جديدة واثبات النجاح ‪.‬‬ ‫والعودة اىل بغداد امر ال مفر منه‬ ‫وامنية كبرية من اجل اال�ستقرار‬ ‫م��اب�ين االه ��ل واالق � ��ارب واعتقد‬ ‫الفرتة املقبلة �ست�شهد ذلك‪.‬‬ ‫وم��اذا ع��ن االه��ل واالوق ��ات التي‬ ‫تق�ضيها معهم؟‬ ‫الغربة علمتني ان اكون بالقرب‬‫من العائلة حتى ال ي�شعروا بانهم‬ ‫وحدهم يف بالد الغربة لذلك تراين‬ ‫بقربهم من اجل �سد احتياجاتهم‬

‫ومتطلباتهم كما انني اميل اىل‬ ‫البقاء‪،‬يف البيت الن��ه يكون اكرث‬ ‫راحة وطم�أنينة‪.‬‬ ‫كيف تقيم جمموعة منتخبنا يف‬ ‫ت�صفيات كا�س العامل‪.‬‬ ‫امل �ج �م��وع��ة ��ص�ع�ب��ة ج ��دا لكنها‬‫لي�ست م�ستحيلة وعلينا ان نعي ان‬ ‫منتخبي اليابان وا�سرتاليا لي�ستا‬ ‫اق ��وى منا ب��ل ميكننا ان نتغلب‬ ‫عليهما يف ار�ضهما يف حالة وجود‬ ‫اعداد جيد وال ميكن باية حال من‬ ‫االح ��وال اال�ستهتار واال�ستهانة‬ ‫مبنتخبي االردن وع �م��ان النهما‬ ‫منتخبان جيدان‪.‬‬ ‫هل انت واثق من التاهل اىل بالد‬ ‫ال�سامبا؟‬ ‫ن �ع��م واث ��ق وك�ل�ن��ا ام ��ل بنجوم‬‫منتخبنا ان ي�ك��ون��وا عند ح�سن‬ ‫الظن بهم ويعيدوا ال�ضحكة اىل‬ ‫اجلماهري العراقية‪.‬‬ ‫ماذا عن الدوري العراقي؟‬ ‫اع �ت �ق��د ان ال� � ��دوري ال �ع��راق��ي‬‫االن اف�ضل بكثري بعد ان ا�صبح‬ ‫بنظام ال ��دوري ال�ع��ام مم��ا يعني‬ ‫عودة املناف�سة والروح اىل الكرة‬ ‫ال�ع��راق�ي��ة ال�ت��ي ت�ع��د االف���ض��ل يف‬ ‫املنطقة و��ش�ه��د ال� ��دوري احلايل‬ ‫ظهور عدد ال با�س به من الالعبني‬ ‫املميزين ال �ق��ادري��ن على العطاء‬ ‫واخ� ��ذ ط��ري�ق�ه��م اىل املنتخبات‬ ‫الوطنية م�ستقبال؟‬ ‫اف�ضل ال�ف��رق التي �شاهدتها اىل‬ ‫االن؟‬ ‫‪-‬ي �ع �ت�بر ف��ري��ق ال�ط�ل�ب��ة االف�ضل‬

‫اليوم رماتنا ي�ستهلون م�شوارهم يف بطولة املغرب الدولية‬ ‫الرباط‪ -‬علي رياح‬

‫موفد االحتاد العراقي لل�صحافة الريا�ضية‬

‫افتتحت يف مدينة م��والي ر�شيد‬ ‫ال�ق��ري�ب��ة م��ن العا�صمة ال��رب��اط ‪،‬‬ ‫ي��وم �أم ����س الأح ��د بطولة املغرب‬ ‫الدولية املفتوحة بالقو�س وال�سهم‬ ‫مب �� �ش��ارك��ة ع� ��دد م ��ن املنتخبات‬ ‫العربية والأفريقية والأورب �ي��ة ‪،‬‬ ‫وبح�ضور عراقي يعك�س الرغبة‬ ‫يف املزيد من االحتكاك والتوا�صل‬ ‫�إىل ج��ان��ب ال�ب�ح��ث ع��ن ف��ر��ص��ة ‪،‬‬ ‫حتى و�إن بدت �صعبة ‪ ،‬للت�أهل �إىل‬ ‫اوملبياد لندن ال�صيف املقبل‪.‬‬

‫وكان الوفد العراقي �إىل البطولة‬ ‫ق��د و�صل �إىل مدينة ال��رب��اط ليلة‬

‫جنوم الوطني يقودون فرقهم لن�صف نهائي‬ ‫تن�س اجلامعات والتكنولوجية ترت�شح ب�شبابها‬ ‫بغداد‪ -‬النا�س‬

‫ا�س ��هم العب ��و منتخبن ��ا الوطن ��ي‬ ‫بالتن� ��س االر�ض ��ي يف قي ��ادة‬ ‫فرقه ��م اىل ال ��دور ن�ص ��ف النهائي‬ ‫لبطولة جامع ��ات العراق للمنطقة‬ ‫الو�س ��طى املقامة حالي ��ا يف ملعب‬ ‫اجلامع ��ة التكنولوجية مب�ش ��اركة‬ ‫�ستة منتخبات ‪.‬‬ ‫فق ��د متك ��ن الالع ��ب عل ��ي خ�ي�ري‬ ‫امل�ص ��نف االول عل ��ى الع ��راق من‬ ‫قي ��ادة فريقه كلية دجل ��ة مع زميله‬ ‫علي �س ��عد م ��ن ت�ص ��در املجموعة‬ ‫االوىل بالف ��وز عل ��ى اجلامع ��ة‬ ‫امل�ستن�ص ��رية ‪� -2‬صفر وبالنتيجة‬ ‫ذاته ��ا عل ��ى فري ��ق اجلامع ��ة‬ ‫التكنولوجي ��ة الذي جنح بف�ض ��ل‬ ‫العبي ��ه ال�ش ��باب ام�ي�ر حممد علي‬ ‫ويو�س ��ف ماج ��د وزي ��د عل ��ي م ��ن‬

‫خط ��ف البطاق ��ة الثاني ��ة ‪ .‬ومتكن‬ ‫الع ��ب املنتخ ��ب الوطن ��ي احم ��د‬ ‫حمزة م ��ع زميله علي طارق وعلي‬ ‫مهدي م ��ن خط ��ف البطاقة االوىل‬ ‫للمجموع ��ة الثاني ��ة بف ��وزه عل ��ى‬ ‫اجلامعة العراقية ‪� -2‬صفر و على‬ ‫كلي ��ة بغ ��داد للعل ��وم االقت�ص ��ادية‬ ‫ب�ص ��عوبة يف مباراة فا�ص ��لة ‪1-2‬‬ ‫ومث ��ل االخ�ي�ر الع ��ب املنتخ ��ب‬ ‫الوطني ماب عبد الرزاق وزمياله‬ ‫مهن ��د ليث ورامي عام ��ر ‪.‬يذكر ان‬ ‫الالعب�ي�ن خ�ي�ري وحم ��زة وعب ��د‬ ‫الرزاق قد مثال العراق يف الدورة‬ ‫الريا�ض ��ية العربي ��ة الت ��ي اقيمت‬ ‫العام املا�ض ��ي يف قطر ‪.‬و�س ��يلعب‬ ‫الي ��وم يف ن�ص ��ف النهائ ��ي بغداد‬ ‫م ��ع التكنولوجي ��ة يف ح�ي�ن تلعب‬ ‫كلي ��ة دجلة مع كلية بغ ��داد للعلوم‬ ‫االقت�صادية ‪.‬‬

‫مبارزونا يحرزون و�سام ًا ذهبي ًا ونحا�سيني يف البطولة العربية للنا�شئني‬ ‫اجلزائر ‪ -‬م�ؤن�س عبد اهلل‬

‫موفد االحتاد العراقي لل�صحافة الريا�ضية‬

‫�أحرز العراق الو�س ��ام الذهبي الأول‬ ‫ل ��ه يف البطول ��ة العربي ��ة باملب ��ارزة‬ ‫للنا�ش ��ئني وال�ش ��باب بن�س ��ختها ال� �ـ‬ ‫‪ 19‬واجلاري ��ة �أحداثه ��ا يف اجلزائر‬ ‫مب�ش ��اركة ت�س ��ع دول‪ ،‬حي ��ث متك ��ن‬ ‫الالع ��ب با�س ��م فاخ ��ر من احل�ص ��ول‬ ‫عل ��ى الو�س ��ام الذهبي يف مناف�س ��ات‬ ‫ف ��ردي النا�ش ��ئني لفعالي ��ة �س�ل�اح‬ ‫ال�س ��يف العرب ��ي بع ��د ف ��وزه عل ��ى‬ ‫مناف�س ��ه التون�سي ر�ض ��ا زيداري يف‬ ‫اللقاء النهائي بنتيج ��ة ‪ 8-15‬نقاط‪،‬‬ ‫وح�ص ��ل عل ��ى الو�س ��ام النحا�س ��ي‬ ‫يف مناف�س ��ات الي ��وم الث ��اين كال من‬ ‫الالعبني مرت�ضى ح�سن يف مناف�سات‬ ‫فردي النا�شئني لفعالية �سالح ال�سيف‬ ‫العرب ��ي وعل ��ي ال�س ��جاد داود يف‬ ‫مناف�س ��ات ف ��ردي النا�ش ��ئني لفعالي ��ة‬ ‫�س�ل�اح �س ��يف املب ��ارزة‪ ،‬ولت�ص ��بح‬ ‫ح�صيلة مناف�سات اليوم الثاين ثالثة‬ ‫�أو�س ��مة منوع ��ة بواقع و�س ��ام ذهبي‬ ‫وو�سامني نحا�سيني‪.‬‬ ‫م�شوار الذهب والنحا�س‬

‫�صاحب الو�س ��ام الذهبي با�سم فاخر‬ ‫وبع ��د ان اجت ��از الت�ص ��فيات الأولية‬ ‫�أزاح يف طريق ��ه يف الدور ال�س ��اد�س‬

‫ع�ش ��ر مناف�س ��ه الكويت ��ي مال ��ك عب ��د‬ ‫الل ��ه بع ��د ان تغل ��ب علي ��ه بنتيج ��ة‬ ‫‪ 13-15‬نقط ��ة ويف دور الثماني ��ة‬ ‫وجت ��اوز مناف�س ��ه م ��ن الأردن يزي ��د‬ ‫اجلمايل بنتيج ��ة ‪ 14-15‬نقطة ويف‬ ‫دور الأربع ��ة تغل ��ب عل ��ى مناف�س ��ه‬ ‫الإماراتي �س ��رور العزي ��زي بنتيجة‬ ‫‪ 10-15‬نقطة ويف نهاية املناف�س ��ات‬ ‫توج ��ت اجلزائري ��ة فريال �ص ��احلي‬ ‫ع�ض ��و املكت ��ب التنفي ��ذي لالحت ��اد‬ ‫ال ��دويل للمب ��ارزة الالع ��ب با�س ��م‬ ‫فاخر حل�ص ��وله على الو�سام الذهبي‬ ‫متزامن ��ا مع عزف الن�ش ��يد الوطني ‪،‬‬ ‫واما �ص ��احب الو�س ��ام النحا�سي يف‬ ‫الفعالي ��ة ذاتها مرت�ض ��ى ح�س ��ن فهو‬ ‫الأخر �أبلى بالء ح�سنا يف الت�صفيات‬ ‫والتق ��ى م ��ع مناف�س ��ه الأردين حممد‬ ‫تيم ��ور يف ال ��دور ال�س ��اد�س ع�ش ��ر‬ ‫ومتك ��ن م ��ن الف ��وز علي ��ه بنتيج ��ة‬ ‫‪ 12-15‬نقطة ليقاب ��ل بعدها يف دور‬ ‫الثماني ��ة الالع ��ب الكويت ��ي ح�س�ي�ن‬ ‫ك ��رمي حيث تغلب علي ��ه بنتيجة ‪-15‬‬ ‫‪ 14‬نقطة‪ ،‬اال انه خ�س ��ر يف مناف�سات‬ ‫دور الأربع ��ة �أم ��ام التون�س ��ي ر�ض ��ا‬ ‫زي ��داري بنتيج ��ة ‪ 13-15‬نقط ��ة‬ ‫وليفوز بالو�س ��ام النحا�سي منا�صفة‬ ‫م ��ع الإمارات ��ي �س ��رور العزي ��زي‪,‬‬ ‫وبالن�سبة ل�صاحب الو�سام النحا�سي‬

‫عم ��ت ال�س ��عادة الوف ��د العراق ��ي من ح�س ��ن وبا�س ��م فاخ ��ر وم�ص ��طفى‬ ‫�أداري�ي�ن ومدرب�ي�ن والعب�ي�ن والذين ح�سون يف مناف�سات فرقي النا�شئني‬ ‫غمرته ��م فرحة كبرية باالجناز املميز ل�سالح ال�سيف العربي‪.‬‬ ‫فاخر يث�أر لزميله‬ ‫للعراق يف مناف�سات البطولة العربية‬ ‫اكد �ص ��احب الو�س ��ام الذهبي با�س ��م‬ ‫حتى �أالن‪.‬‬ ‫هذا ومثل العراق يف مناف�س ��ات يوم فاخر �أن الو�سام الذهبي الذي �أحرزه‬ ‫�أم�س الأحد يف الفرقي لفئة للنا�شئني يف مناف�س ��ات فعالية �س�ل�اح ال�س ��يف‬ ‫الالعب ��ون عل ��ي لي ��ث وعبا� ��س عب ��د العربي للنا�ش ��ئني كان م�س ��تحقا بعد‬ ‫الواحد وم�ص ��طفى حمم ��د رجب يف ان قدم ��ت م�س ��توى جيدا ط ��وال مدة‬ ‫املناف�س ��ات لذل ��ك كن ��ت الأح ��ق بنيل‬ ‫مناف�س ��ات فرق ��ي النا�ش ��ئني ل�س�ل�اح الو�سام الذهبي على ح�ساب مناف�سي‬ ‫ال�شي�ش والالعبون علي ال�سجاد داود التون�سي ر�ض ��ا زيداري الذي ظهر ال‬ ‫واحم ��د عبد الزهرة وو�س ��ام ح�س�ي�ن حول وال قوة ل ��ه يف اللقاء الذي كان‬ ‫يف مناف�س ��ات فرقي النا�شئني ل�سالح من طرف واحد‪.‬‬ ‫�س ��يف املبارزة والالعبون مرت�ض ��ى وبني �أنه �س ��عيد جدا كون ��ه اخذ بث�أر‬ ‫زميل ��ه يف املنتخب مرت�ض ��ى ح�س ��ن‬ ‫ال ��ذي كان ق ��اب قو�س�ي�ن او �أدنى من‬ ‫الت�أهل معي اىل املب ��اراة النهائية اال‬ ‫انه خ�سر يف دور الأربعة �أمام الالعب‬ ‫التون�س ��ي ذاته م�شريا اىل ان العراق‬ ‫�سيح�صد املزيد من الأو�سمة املختلفة‬ ‫يف االيام املقبلة من البطولة العربية‬ ‫و�س ��نناف�س بقوة عل ��ى املراكز الأول‬ ‫يف خمتلف الفعاليات امل�شاركة‪.‬‬ ‫ومن جانبه او�ض ��ح �ص ��احب الو�سام‬ ‫النحا�س ��ي يف فعالية ال�سيف العربي‬ ‫مرت�ضى ح�سن انه ا�ستحق اخل�سارة‬ ‫امام مناف�سه التون�سي بعد ان ارتكب‬

‫ال�سبت املا�ضي بعد �سفر طويل‬ ‫ع�بر مدينة ا�سطنبول الرتكية ‪..‬‬ ‫وك��ان يف ا�ستقبالهم ال�شيخ عبد‬ ‫ال�سالم الكعود ال�شخ�صية العراقية‬ ‫املعروفة املقيمة يف املغرب الذي‬ ‫ح��ر���ص ع�ل��ى م�ت��اب�ع��ة ك��ل �ش�ؤون‬ ‫ال��وف��د وت�سهيل مهامه ‪ ..‬والوفد‬ ‫يت�ألف من حممد علي فيا�ض نائب‬ ‫رئي�س االحت ��اد ال�ع��راق��ي للقو�س‬ ‫وال���س�ه��م م��دي��را للفريق ‪ ،‬و�آزاد‬ ‫� �ص �ف��وت ع��زي��ز ع���ض��و االحت � ��اد ‪،‬‬ ‫والكوري كيم جونك هو وتوفيق‬ ‫حممود وحنان جا�سم مدربني �إىل‬ ‫جانب الريا�ضيني حممد حممود‬ ‫جا�سم ورن��د �سعد حممود و�أحمد‬ ‫� �ش��اك��ر حم� �م ��ود وف ��اط� �م ��ة �سعد‬ ‫حممود‪.‬‬ ‫وجرت مرا�سم االحتفال يف املركز‬ ‫ال��وط�ن��ي للريا�ضة بعدها �أج��رت‬ ‫امل �ن �ت �خ �ب��ات امل �� �ش��ارك��ة تدريبها‬

‫�أخط ��اء يف بداية اللق ��اء الذي �آل يف‬ ‫النهاية لالعب التون�سي‪.‬‬ ‫و�أكد مازال هناك العديد من الفعاليات‬ ‫التي �س�أ�ش ��ارك بها اىل جانب زمالئي‬ ‫و�س�أ�س ��عى بق ��وة الح ��راز الذهب يف‬ ‫قادم االيام‪.‬‬ ‫ومن جهته ذكر الالعب علي ال�س ��جاد‬ ‫داود ال ��ذي ح�ص ��ل عل ��ى الو�س ��ام‬ ‫النحا�س ��ي يف مناف�س ��ات �س ��يف‬ ‫املب ��ارزة اىل �أن ��ه فرط بنق ��اط الفوز‬ ‫عل ��ى االردين حمم ��د عطي ��ات ال ��ذي‬ ‫اح ��رز فيم ��ا بعد الو�س ��ام الذهبي يف‬ ‫املناف�س ��ات بع ��د ان كن ��ت قريب ��ا م ��ن‬ ‫الف ��وز اال ان النتيج ��ة النهائية كانت‬ ‫ل�ص ��الح االردين بنتيج ��ة ‪14-15‬‬ ‫نقطة‪.‬‬ ‫منهاج اليوم‬

‫ي�ش ��مل منه ��اج الي ��وم االثن�ي�ن وهو‬ ‫الراب ��ع للبطول ��ة اقام ��ة مناف�س ��ات‬ ‫لث�ل�اث فعالي ��ات االوىل مناف�س ��ات‬ ‫ف ��ردي ال�ش ��ابات ل�س�ل�اح ال�س ��يف‬ ‫العربي وتليها اقامة مناف�سات فردي‬ ‫ال�ش ��باب ل�س�ل�اح ال�ش ��ي�ش ويختت ��م‬ ‫اليوم االثنني ب�أقامة مناف�سات فردي‬ ‫ال�شابات ل�سالح �سيف املبارزة‪.‬‬ ‫و�س ��يمثل العراق يف مناف�سات اليوم‬ ‫االثن�ي�ن كل من الالعب�ي�ن حامد كاظم‬ ‫وحبيب ح�سن وعلي ليث‪.‬‬

‫الر�سمي لثالث �ساعات ‪ ،‬على �أن‬ ‫تنطلق الت�صفيات الر�سمية �صباح‬ ‫ال� �ي ��وم االث� �ن�ي�ن وت �� �س �ت �م��ر حتى‬ ‫ال�ساد�س ع�شر من ال�شهر احلايل‪.‬‬ ‫وك� ��ان م�ن�ت�خ��ب ال� �ع ��راق للقو�س‬ ‫وال�سهم قد �أنهى مع�سكرا تدريبيا‬ ‫يف حم��اف �ظ��ة ال���س�ل�ي�م��ان�ي��ة حتت‬ ‫�إ� � �ش� ��راف امل� � ��درب ال� �ك���وري كيم‬ ‫ج��ون��ك ه��و وع �ل��ى م ��دى �أرب �ع�ين‬ ‫يوما متوا�صلة ‪ ،‬وقد �شدد املدرب‬ ‫على �أن الريا�ضيني العراقيني ‪،‬‬ ‫ويف ك�لا اجل�ن���س�ين ‪ ،‬يكت�سبون‬ ‫م �ه��ارات اللعبة ب�سرعة ع��ال�ي��ة ‪،‬‬ ‫وه��و الأم ��ر ال��ذي انعك�س ب�شكل‬ ‫ايجابي على نتائجهم يف الدورة‬ ‫ال �ع��رب �ي��ة الأخ �ي��رة ال �ت��ي �أقيمت‬ ‫يف ق�ط��ر وح�صولهم ع�ل��ى نتائج‬ ‫رفيعة و�ضعتهم يف مقدمة �أقرانهم‬ ‫العرب‪.‬‬ ‫وت�ت�ج�ل��ى �أه �م �ي��ة ب�ط��ول��ة املغرب‬ ‫الدولية املفتوحة يف كونها حدثا‬ ‫�سنويا هو �أ�شبه بالتجمع العاملي‬ ‫خل�ي�رة ال��ري��ا��ض�ي�ين يف �أك�ث�ر من‬ ‫ق��ارة ‪ ..‬ويف ه��ذه ال�سنة ي�شارك‬ ‫ري��ا��ض�ي��ون م��ن �إح ��دى وع�شرين‬ ‫دولة ‪ ،‬ولهذا جاء اعتمدها من قبل‬ ‫االحت��اد ال��دويل للقو�س وال�سهم‬ ‫كمحطة �أ�سا�سية لت�أهل ع��دد من‬ ‫الريا�ضيني الأف��ارق��ة والآ�سيويني‬ ‫�إىل الدورة االوملبية املقبلة‪.‬‬

‫ا�ستقبال حار لالعبينا يف �سدين وغدا امل�ؤمتر‬ ‫ال�صحفي للقاء الأوملبي ونظريه الأ�سرتايل‬ ‫غو�سفورد‪ -‬ح�سني اخلر�ساين‬

‫املن�سق االعالمي للمنتخب االوملبي‬

‫فاخر‪ :‬ا�ستحققت الذهب والعراق �سيزيد غلته من الأو�سمة‬

‫يف مناف�س ��ات فعالية �س ��يف املبارزة‬ ‫عل ��ي ال�س ��جاد داود وبع ��د ان جتاوز‬ ‫الت�ص ��فيات الأولي ��ة بنجاح متكن من‬ ‫جتاوز مناف�سه القطري نايف عو�ض‬ ‫يف الدور ال�ساد�س ع�شر بنتيجة ‪-15‬‬ ‫‪ 11‬نقط ��ة ويف دور الثماني ��ة احل ��ق‬ ‫الهزمي ��ة مبناف�س ��ه ال�س ��وري �ض ��ياء‬ ‫احمد بنتيجة ‪ 8-15‬نقاط لكنه خ�سر‬ ‫يف دور الأربعة �أمام �صاحب الو�سام‬ ‫الذهب ��ي حمم ��د عطي ��ات م ��ن الأردن‬ ‫بنتيجة ‪ 12-15‬نقطة ليحرز الو�سام‬ ‫النحا�سي منا�صفة مع القطري حممد‬ ‫علي‪.‬‬ ‫وبعد نهاية مناف�س ��ات الي ��وم الثاين‬

‫بعد ان ق��دم م�ب��اري��ات على اعلى‬ ‫م�ستوى كما ان هناك فرقا حققت‬ ‫نتائج ال با�س بها‪.‬‬ ‫ومن تر�شح لنيل اللقب ؟‬ ‫اع�ت�ق��د ان ال�ل�ق��ب حم���ص��ور بني‬‫ث�لاث��ة ان��دي��ة ه��ي الطلبة والقوة‬ ‫اجلوية واربيل واعتقد ان االنيق‬

‫االقرب‪.‬‬ ‫كلمة �أخرية‬ ‫امت��ن��ى ان ي �ع��م ال �� �س�ل�ام ار� ��ض‬ ‫ال�سالم وان ن�شاهد منتخبنا يف‬ ‫ب�لاد ال�سامبا وه��و حلم اعتربه‬ ‫اقرتب من احلقيقة‪.‬‬

‫و� �ص��ل ع���ص��ر ام ����س االح� ��د اىل‬ ‫مدينة �سيدين اال�سرتالية ومنها‬ ‫اىل غو�سفورد ( احدى �ضواحي‬ ‫املدينة تبعد �ساعتني عن املدينة‬ ‫) وف��د منتخبنا االومل �ب��ي بكرة‬ ‫القدم ا�ستعدادا خلو�ض اللقاء‬ ‫االخ�ي�ر ل��ه بت�صفيات اوملبياد‬ ‫لندن امام نظريه اال�سرتايل يوم‬ ‫االربعاء املقبل ‪ ،‬الرحلة امل�ضنية‬ ‫للوفد العراقي قابلها اال�ستقبال‬ ‫احلار الذي حظي به الوفد لدى‬ ‫و�صوله مطار �سيدين اذ ا�صر‬ ‫عدد من الريا�ضيني واالعالميني‬ ‫ال� �ع ��راق� �ي�ي�ن امل� �ت ��واج ��دي ��ن يف‬ ‫ا�سرتاليا على ا�ستقبال الوفد اذ‬ ‫كان يف طليعتهم امل��درب �سعدي‬ ‫توما وعماد وتوما واالعالميان‬ ‫ط��ارق احلار�س وراف��ق العقابي‬ ‫والع��ب املنتخب ال��وط�ن��ي علي‬

‫ع �ب��ا���س وه� ��اف� ��ال ع ��زي ��ز ممثل‬ ‫حكومة كرد�ستان يف ا�سرتاليا‬ ‫ف�ضال على عبد الكرمي مهنا الذي‬ ‫ا�صر على اقامة مادبة ع�شاء للوفد‬ ‫العراقي ‪ ،‬فيما بذل املثابر غيث‬ ‫عبد الكرمي من�سق احت��اد الكرة‬ ‫يف ا�سرتاليا ج�ه��ودا كبرية من‬ ‫اجل تامني كل م�ستلزمات الوفد‬ ‫العراقي وك��ان حا�ضرا برباعة‬ ‫يف كل �صغرية وكبرية ‪ ،‬الزميل‬ ‫ط��ارق احلار�س ورغم البعد من‬ ‫مدينته اديالد اىل �سيدين اال انه‬ ‫ا��ص��ر على احل�ضور م�صطحبا‬ ‫معه جريدة بانوراما التي ت�صدر‬ ‫هناك ويرا�س ق�سمها الريا�ضي‬ ‫ال �ت��ي اخ� ��ذت م��ن خ�ب�ر و�صول‬ ‫املنتخب االوملبي مان�شيتا رئي�سا‬ ‫ع �ل��ى ���ص��در ��ص�ف�ح�ت�ه��ا االوىل‬ ‫ا�ضافة اىل بو�سرت جميل على‬ ‫��ص�ف�ح�ت�ه��ا االخ �ي��رة ب �ع �ن��وان (‬ ‫اه�لا ب��االومل�ب��ي يف ا��س�ترال�ي��ا )‬ ‫احلفاوة وهي لي�ست غريبة على‬ ‫طبائع العراقيني مهما‬ ‫ذهبوا ميينا او �شماال‬ ‫ك � ��ان ل��ه��ا اث � ��ر طيب‬ ‫يف ن�ف��و���س الالعبني‬ ‫وامل �ل�اك �ي�ن االداري‬ ‫والتدريبي للمنتخب‬ ‫‪ ،‬ه� � ��ذا و���س��ي��ج��ري‬ ‫منتخبنا ال �ي��وم اول‬ ‫وحدة تدريبية له على‬ ‫اح��دى مالعب املدينة‬ ‫فيما �سيعقد امل�ؤمتران‬ ‫ال��ف��ن��ي وال�صحفي‬ ‫ل� �ل� �م� �ب ��اراة ي � ��وم غد‬ ‫الثالثاء ‪.‬‬


‫‪No.(210) - Monday 12 ,March ,2012‬‬

‫العدد (‪ - )210‬االثنني ‪� 12‬آذار ‪2012‬‬

‫حت���ق���ي���ق���ات‬

‫‪7‬‬

‫مريح وغري مريح‬

‫البيع بالتق�سيط ينجح وينت�شر ‪ ..‬لكنه يحتاج �إىل رقابة‬ ‫بات من املمكن ان حت�صل على كل �شيء بوا�سطة التق�سيط ‪� ،‬سواء �سيارات‬ ‫او اثاث او اجهزة كهربائية او الكرتونية ‪ ،‬حتى املالب�س واحلا�سبات‬ ‫وامل�صوغات الذهبية ‪ .‬تقوم بهذه املهمة �شركات وحمال جتارية باتت‬ ‫تنت�شر ب�شكل وا�سع يف املدن العراقية‪ .‬لقد ا�صبح البيع بالتق�سيط امرا‬ ‫متعارفا عليه مقابل معدالت فوائد مرتفعة جدا ‪ .‬هذا النظام معمول به‬ ‫يف الكثري من دول العامل لكن يرافقه �سن قوانني وت�شريعات خلف�ض ن�سب‬ ‫الفائدة بغية احلفاظ على حقوق املواطنني‪.‬‬ ‫ميام عامر‬

‫لت�سليط ال�ضوء على ه��ذه الق�ضية‬ ‫ال �ت �ق��ت "النا�س" ع� ��ددا ك �ب�ي�را من‬ ‫املواطنني ملعرفة ارائهم ومالحظاتهم‬ ‫و�سرد جتاربهم بهذا املجال‪.‬‬ ‫ي �ق��ول امل��وظ��ف احل �ك��وم��ي (با�سم‬ ‫جمعة) "ان البيع بالتق�سيط يجعل‬ ‫االم��ور ت�سري ب�شكل �سل�س للغاية ‪،‬‬ ‫وهو امر نافع ل��ذوي الدخل املحدود‬ ‫‪ .‬متكن هو من �شراء ثالجة �سعرها‬ ‫ن�ق��دا ‪ 500‬ال��ف دي�ن��ار ‪ ،‬وه��و ام��ر ال‬ ‫ي�ستطيعه ‪ .‬فر�صة البيع بالتق�سيط‬ ‫�سهلت االم��ر برغم ان الفوائد كبرية‬ ‫اذ ا�صبح ال�سعر ال���ص��ايف للثالجة‬ ‫ب��ال�ن���س�ب��ة يل ‪ 650‬ال� ��ف دي� �ن ��ار "‪،‬‬ ‫معربا عن امله يف ان تن�شئ الدولة‬ ‫�سوقا كبرية بفوائد رمزية للموظفني‬ ‫للح�صول على احتياجاتهم الرئي�سة‬ ‫من اثاث وم�ستلزمات اخرى‪.‬‬ ‫�سيارة تعيد احلياة ل�شاب‬ ‫امل��واط �ن��ة (��س�م��ر ��س�ج��اد) م��ن �سكنة‬ ‫مدينة ال�صدر اكدت يف حديثها "بيتي‬ ‫مل يكن يحتوي ثالجة وال تلفازا لكن‬ ‫ال �ي��وم م��ع ت��وف�ير ال�ب�ي��ع بالتق�سيط‬ ‫ا�صبح مكتمال م��ن ك��ل � �ش��يء‪ .‬لي�س‬ ‫لدينا دخل �سوى رات��ب زوج��ي وهو‬ ‫حم��دود وال يكفي لل�شراء املبا�شر ‪،‬‬ ‫ف�ضال ع��ن ان��ه ال ميكننا ج�م��ع املال‬ ‫خ�صو�صا مع متطلبات احلياة ال�صعبة‬ ‫واملت�شعبة التي لي�س لها نهاية ‪ ،‬فجاء‬

‫باب التق�سيط ليكون حال للكثري من‬ ‫اال�شكاالت مع اعرتافنا بارتفاع ن�سبة‬ ‫الفوائد غري اننا م�ضطرون لذلك"‪.‬‬ ‫من جانبه بني (عالء تركي) �شاب يبلغ‬ ‫من العمر ‪ 25‬عاما انه كان عاطال عن‬ ‫العمل وال فر�صة امامه للح�صول على‬ ‫وظيفة فجاءت فر�صة �شراء �سيارة‬ ‫باالق�ساط كحبل جن��اة ينت�شله من‬ ‫البطالة التي ارهقته ‪ ،‬وخالل �سنتني‬ ‫فقط متكن من ت�سديد الديون الذي‬ ‫بذمته ف�ضال عن ت�سديد اق�ساطها‪،‬‬ ‫كما انه متكن من العثور على بنت‬ ‫احلالل و�سيتزوج قريبا ‪ ،‬مو�ضحا‬ ‫ان��ه ا��ص�ب��ح �شخ�صا اخ��ر بربكة‬ ‫ال�سيارات باالق�ساط والتي لوالها‬ ‫ل �ك��ان ج��ال���س��ا االن يف املقاهي‬ ‫ويتجول يف النهار بني الوزارات‬ ‫بحثا عن عمل بال جدوى‪.‬‬ ‫املعلم (فرج تقي) قال "اعتقد انه‬ ‫يجب ان تتو�سع عمليات البيع‬ ‫وال �� �ش��راء ب��االق �� �س��اط لت�شمل‬ ‫ال �ب �ي��وت واالرا� � �ض� ��ي وامل �ح��ال‬ ‫ب�سبب حاجة النا�س لهذا الباب وعدم‬ ‫م �ق��درة ال�ك�ث�يري��ن ع�ل��ى � �ش��راء عقار‬ ‫ب�سبب حم��دودي��ة دخلهم ‪ ،‬مو�ضحا‬ ‫"ان ذلك االمر يتطلب اتخاذ اجراءات‬ ‫تنظيمية من قبل الدولة بفتح منافذ‬ ‫ت��وزي��ع خ��ا��ص��ة ب��ال �ع �ق��ارات وزي ��ادة‬ ‫الرقابة عليها على ان تكون خا�صة‬ ‫باملوظف ‪ ،‬حينها �سيفتح باب املناف�سة‬

‫وي �ع��اد ال�ن�ظ��ر ب��ا��س�ع��ار العقارات‬ ‫او على االق��ل احلفاظ على م�ستوى‬ ‫معني من اال�سعار "‪ ،‬منبها "ان �سبب‬ ‫الزيادة غري امل�سيطر عليها يف ا�سعار‬ ‫العقارات تعود اىل عدم وجود مناف�س‬ ‫حكومي يخف�ض اال�سعار"‪.‬‬ ‫كاظم يون�س �صاحب حمل جتاري يف‬ ‫حي اور بني ان عمله يعتمد بالدرجة‬

‫اال� �س��ا���س ع �ل��ى البيع‬ ‫بالتق�سيط كون اغلبية الزبائن لي�ست‬ ‫لديهم املقدرة على ال�سداد املبا�شر ‪ ،‬كما‬ ‫انه باب للتعاون واالندماج االجتماعي‬ ‫بني النا�س وت�سهيل امور ذوي الدخل‬ ‫املحدود للح�صول ما يحتاجون من‬ ‫امل��واد يف منازلهم وال�سيما االجهزة‬

‫ال�ك�ه��رب��ائ�ي��ة ال �ت��ي تالقي‬ ‫رواج��ا �شديدا يف ال�شراء‬ ‫ب��ال�ت�ق���س�ي��ط ‪،‬م��و� �ض �ح��ا ان‬ ‫التعاون مع الزبائن جعلهم‬ ‫يطلبون احيانا مادة معينة‬ ‫ومب��ارك��ة و��ص�ن��اع��ة حمددة‬ ‫‪ ،‬ف�ن�ح��اول احل���ص��ول عليها‬ ‫وت��زوي��ده��م بها بالتق�سيط ‪.‬‬ ‫غري ان االه��م باملو�ضوع هو‬ ‫ال��وف��اء ب��ال���س��داد فنحن ناخذ‬ ‫امل�ستم�سكات من الزبائن غري‬ ‫ان�ن��ا ال منتلك ال�ق��وة التنفيذية‬ ‫الج �ب��اره��م ع�ل��ى ال �� �س��داد يف الوقت‬ ‫املحدد ‪ ،‬اي ان االم��ر يتطلب التزاما‬ ‫اخالقيا ونف�سيا ودينيا قبل ان يكون‬ ‫قانونيا ‪ ،‬وهذا ما ن�سعى اىل ت�أمينه‬ ‫عند البيع بالتق�سيط ‪ .‬ن�سعى اىل‬

‫الو�صول اىل عالقة وا�ضحة مبنية‬ ‫على الثقة بالزبون‪.‬‬ ‫�أحيانا تكون م�صيدة‬ ‫�أف��اد املواطن (فا�ضل �ستار) �صاحب‬ ‫م �ع��ر���ض ل �ب �ي��ع امل�� ��واد امل �ن��زل �ي��ة يف‬ ‫منطقة الكاظمية ح��ي ال��زه��راء "ان‬ ‫مبدا التق�سيط معروف ومعمول به‬ ‫قدميا ‪ ،‬ومع رغبة النا�س ال�شديدة يف‬ ‫مواكبة الع�صر احلديث والتطورات‬ ‫باقتناء امل ��واد احل��دي�ث��ة‪ ،‬ف��ان البيع‬ ‫بالتق�سيط جاء ليحقق هذه الرغبة‪،‬‬ ‫واالق�ساط بالن�سبة للتاجر هي عملية‬ ‫ت�شغيل لالموال ناجم عن الفائدة التي‬ ‫ت�أتي من فرق �سعر البيع بني املبا�شر‬ ‫والتق�سيط"‪.‬‬ ‫ويعاين فريق اخر من املواطنني من‬

‫هذه الطريقة يف البيع‪ .‬احلاج (ر�ضا‬ ‫ح �م��ادي) حت��دث ع��ن جت��رب�ت��ه‪ ،‬فلقلة‬ ‫خربته مبجال الكهربائيات ا�شرتى‬ ‫مكيفا كهربائيا بالتق�سيط وه��و ال‬ ‫يزيد �سعره عن ‪ 450‬الف دينار ب�سعر‬ ‫م�ضاعف ‪ ،‬وا�ضطر لتق�سيط املبلغ‬ ‫بالكامل مع علمه ان��ه ال ي�ساوي هذا‬ ‫امل�ب�ل��غ‪ .‬فيما �شكا (مرت�ضى جميد)‬ ‫��ص��اح��ب حم��ل للبيع بالتق�سيط يف‬ ‫ال� �ك ��رادة م��ن "عدم ال��ت��زام الزبون‬ ‫بت�سديد املبلغ وما ينجم عن ذلك من‬ ‫خالفات" مبينا ان��ه ي�سعى لت�صفية‬ ‫ب���ض��اع�ت��ه واج�� ��راء جت ��دي ��دات على‬ ‫حمله بغية ان يوقف البيع بالتق�سيط‬ ‫وي �ك��ون بيعه ف�ق��ط ب��امل�ب��ا��ش��ر ‪ ،‬فهو‬ ‫يخ�سر �شهريا ما ال يقل عن ‪ 3‬ماليني‬ ‫ب�سبب عدم االلتزام بالت�سديد‪.‬‬

‫ال قانون يحمي حا�سوبك‬

‫�أ������س�����رار و�����ص����ور ع��ائ��ل��ي��ة ي��ع��ب��ث ب���ه���ا ق���را����ص���ن���ة ال��ن��ت‬ ‫�أجماد �أجمد‬

‫�أ�صيبت (منى) بالذعر‬ ‫وهي تتلقى ر�سالة من‬ ‫�شخ�ص جمهول على بريدها‬ ‫اللكرتوين يخربها ب�أنه‬ ‫يعرف كل �شيء عنها وعن‬ ‫اهلها وزوجها وانه �سين�شر‬ ‫�صورها على االنرتنت والتي‬ ‫تت�ضمن �صور حفالت عائلية‪.‬‬ ‫ات�صلت منى باختها طلبا‬ ‫للم�ساعدة فهي التعرف ملن‬ ‫تلج�أ وممن تطلب العون‪،‬‬ ‫هل هناك قانون يتعلق‬ ‫بهذه الق�ضايا ام ان ال�شرطة‬ ‫�ست�ستمع اىل �شكواها؟‬ ‫تتحدث منى ع��ن تلك االي ��ام ال�صعبة بالقول‬ ‫"ع�شت �أياما �صعبة حقا‪ ،‬خ�شيت ان تن�شر �صوري‬ ‫و�صور اخواتي على مواقع االنرتنت‪� ،‬صحيح‬ ‫�أنها ال حتمل ما يخد�ش احلياء ال�سمح الله‪ ،‬لكن‬ ‫فيها �صور حفالت كثرية ومبالب�س مك�شوفة‪،‬‬ ‫ا��ض��اف��ة اىل م�شاهد رق����ص وغ�يره��ا‪� .‬صاحب‬ ‫الر�سالة اخرتق حا�سوبي وا�ستطاع احل�صول‬ ‫على تلك ال�صور ا�ضافة اىل ر�سائل بيني وبني‬ ‫�صديقاتي احتدث فيها عن امور خا�صة‪ .‬مل امن‬ ‫ليلتي يومها‪ ،‬وطبعا خ�شيت م�صارحة زوجي‬ ‫الن��ه رمب��ا لن يفهم االم��ر ‪ ،‬وق��د يت�سب بكارثة‪،‬‬ ‫لذا اخربت اختي وهي لديها معلومات جيدة يف‬ ‫هذه االمور‪ .‬طم�أنتني اال اقلق الن هذا لي�س اكرث‬ ‫من تهديد يبغي �صاحب الر�سالة منه اخافتي كي‬ ‫اخ�ضع البتزازه‪ .‬وفعال كان ال�شخ�ص قد طلب‬ ‫لقائي والتعرف بي ‪ .‬لكني مل افعل ماطلب ثم‬ ‫الغيت عنواين الربيدي ح�سب ن�صيحة اختى‬ ‫وفتحت ح�سابا �آخ��ر‪ ،‬وقمت بفرمتة احلا�سبة‬ ‫ونقل ال�صور اىل اقرا�ص وو�ضع برنامج حماية‬ ‫من قبل متخ�ص�ص"‪.‬‬ ‫ام��ا حقيقة االم��ر‪ ،‬كما روت��ه منى م�ترددة‪ ،‬فهي‬ ‫انها تعرفت على �شخ�ص عن طريق االنرتنت‬ ‫يف م���س��اءات وح��دت�ه��ا‪ ،‬ول���ش��دة ب��راءت�ه��ا وقلة‬ ‫خربتها يف ع�لاق��ات االن�ترن��ت‪ ،‬تخيلت ان هذا‬ ‫ال�شخ�ص �صديق لها او هو معجب حقا بكالمها‬ ‫و�شخ�صيتها‪ ،‬ف ��روت ل��ه الكثري م��ن الق�ص�ص‬ ‫وحدثته عن ا�سرار زواجها وم�شاكلها وعائلتها‬

‫حتى عناوين اهلها‪ ،‬وعندما ادركت مدى متاديها‬ ‫ف�ك��رت ب��ان�ه��اء ه��ذه ال�ع�لاق��ة‪ ،‬ف�صمت ال�صديق‬ ‫فرتة مذعنا لرغبتها ليعود ثانية بثوب �شخ�ص‬ ‫جمهول يهددها ويبتزها‪ ،‬ما يعني ان ادعاءه‬ ‫باخرتاق حا�سبتها و�سرقة ال�صور واملعلومات‬ ‫غري �صحيح وامنا هو ا�سلوب �ضغط‪.‬‬ ‫�سرقة (البا�سوورد)‬ ‫يف ح��ال��ة �أخ� ��رى‪ ،‬ك��ان��ت (� ��س) ق��د ان�ه��ت عالقة‬ ‫عاطفية مع �شخ�ص احبها بجنون ‪ ،‬وكانت تق�ضي‬ ‫ام�سياتها يف احلديث اليه عرب املا�سنجر وتبعث‬ ‫ل��ه الر�سائل‪ .‬وك���أي عا�شقني ت�ضمن حديثهما‬ ‫الكثري من اال�سرار‪ ،‬وكان م�شحونا بالعواطف‬ ‫‪ ،‬واحيانا بايحاءات وعبارات جريئة واحاديث‬ ‫عن اجلن�س وغريها‪ .‬كانت (�س) جادة بعالقتها‬ ‫م��ع ذل��ك ال�شخ�ص وت�ن��وي االق�ت�ران ب��ه‪ ،‬لكنها‬ ‫�شعرت انها كلما اقرتبت منه اكرث وجدته زوجا‬ ‫غري منا�سب‪ ،‬لذا قررت الرتاجع وانهاء عالقتها‬ ‫العاطفية به‪ .‬ويف حلظة ي�أ�س اعرتف لها ال�شاب‬ ‫ب�أنه كان قد حفظ كل حواراتهما على املا�سنجر‬ ‫يف وثائق منف�صلة وانه �سيقوم بار�سالها اىل اي‬ ‫�شخ�ص تنوي االقرتان به يف امل�ستقبل‪ .‬تروي‬ ‫(�س) ق�صتها "ا�ستطعت التفاهم معه واقناعه ب�أن‬ ‫مايفعله خمجل فهو �شاب م�ؤدب واخالقه جيدة‬ ‫‪ ،‬لكنه قال ذلك بدافع الي�أ�س وحماولة اجباري‬ ‫على اال�ستمرار معه يف عالقة رغبة يف خطبتي‪،‬‬ ‫وظننت انه اقتنع بكالمي ون�سي االم��ر‪ ،‬وبعد‬ ‫ف�ترة م��ن نهاية عالقتنا‪ ،‬تعرفت على �شخ�ص‬ ‫�آخر وتبادلت ر�سائل معه عن طريق االنرتنت‪،‬‬ ‫ف�ف��وج�ئ��ت ب�ح�ب�ي�ب��ي االول ي��ر� �س��ل يل اح��دى‬ ‫الر�سائل التي ار�سلتها اىل الآخ ��ر م��ن بريده‬ ‫االل�ك�تروين ما يعني ان��ه اخ�ترق بريدي وكان‬ ‫ي��راق��ب ك��ل ر�سائلي وين�سخها‪ ،‬وه��ددين بانه‬ ‫�سيف�ضح �أم��ري ام��ام الآخ��ر ما ا�ضطرين النهاء‬ ‫عالقتي مع ال�شخ�ص الآخر وتغيري (با�سوورد)‬ ‫بريدي وفتح ح�ساب �آخر و�صرت حذرة جدا يف‬ ‫ار�سال اي ر�سالة‪ ،‬حيث اقوم مبحوها فورا بعد‬ ‫ار�سالها"‪ ،‬وت�ضيف (���س) "لقد �صار ا�ستعمال‬ ‫بريدي االلكرتوين ي�شكل يل هاج�سا وقلقا وال‬ ‫اعرف كيف ال�سبيل ملعرفة فيما اذا كان الربيد او‬ ‫احلا�سبة مراقبة ‪ ،‬وكيف احلل وهل هناك جهات‬ ‫ميكن ال�شكوى لديها كما هو احلال يف �شركات‬ ‫املوبايل التي نق�صدها عندما يحاول �شخ�ص‬ ‫م�ضايقتنا"‪.‬‬ ‫ال�سرية غري م�ضمونة‬ ‫يف لقاء مع مهند�س احلا�سوب و�صاحب مكتب‬ ‫ل�شبكة انرتنت (احمد امام) قال "نحن يف العراق‪،‬‬ ‫مازلنا جنهل كيفية التعامل مع هذا اجلهاز املهم ‪،‬‬ ‫فدخوله الينا حديث العهد و�شبابنا ي�ستخدمونه‬ ‫دون التفكري بانه �سالح ذو حدين وانه قد ي�سبب‬ ‫ال�ك�ث�ير م��ن امل���ش��اك��ل‪ ،‬بينما يف ب �ل��دان العامل‬ ‫االخ��رى التي م�ضى على ا�ستعمالها للنت زمنا‬ ‫ط��وي�لا جت��د ان ال���ش�ب��اب ي�ف�ك��رون يف و�سائل‬

‫حلماية اخل�صو�صية ويفهمون كيفية التعامل‬ ‫مع الكومبيوتر وماهي الوثائق التي ميكن ان‬ ‫تخزن على الكومبيوتر بينما هناك �أخرى يجب‬ ‫ان يتم خزنها يف اقرا�ص او هارد خارجي او ما‬ ‫ي�سمى ب(االك�سترينال ه��ارد)‪ .‬هناك يف انحاء‬ ‫ال�ع��امل يوجد �شباب خ�براء يف كيفية اخرتاق‬ ‫اجهزة احلا�سوب والربيد االلكرتوين وار�سال‬ ‫الر�سائل منه وا�ستعماله ا�ضافة اىل �سرقة ملفات‬ ‫معظمها قد يكون �صورا لفتيات او عوائل وبثها‬ ‫على االنرتنت او التالعب بها لتبدو يف ا�شكال‬ ‫غري الئقة"‪ .‬وي�شري احمد اىل "ان بع�ض �شركات‬ ‫احلا�سبات او االنرتنت تبتدع انظمة وبرامج‬ ‫الخ�ت�راق احلوا�سيب واتالفها و�سرقة م��ا بها‬ ‫حيث توجد يف بع�ض ان�ح��اء ال�ع��امل ع�صابات‬ ‫منظمة لهذا الغر�ض ‪ .‬فرمبا �سمعتم يف العام‬ ‫املا�ضي عن اخ�تراق �شبكة احلا�سوب للـ(�سي‬ ‫�آي �أ) �شبكة اال�ستخبارات االمريكية واكت�شاف‬ ‫وث��ائ��ق م�ه�م��ة ال� ��خ‪ ،‬ل �ك��ن يف ال� �ع ��راق مازالت‬ ‫اخلربة حمدودة اال ان معظم الربامج متوفرة‬ ‫‪ ،‬وهناك �شباب يثابر على تعلم تقنيات ومفردات‬ ‫احل��ا��س��وب واالن�ترن��ت ويتعلم كيفية اخرتاق‬ ‫االنظمة‪ ،‬م��ا يعني ان على الفتيات والعوائل‬ ‫وح �ت��ى ال �� �ش �ب��اب ان ي �ك��ون��وا اك�ث�ر ح� ��ذرا يف‬ ‫ا�ستخدام اجهزة احلوا�سيب واالنرتنت والربيد‬ ‫االلكرتوين من خالل اتخاذ بع�ض االحتياطات‬ ‫يف ا�ستعمال رق��م �سري غ�ير م ��أل��وف‪ ،‬وو�ضع‬ ‫�شفرة الجهزتهم ا�ضافة اىل عدم احلديث بامور‬ ‫خا�صة خالل املا�سنجر اال مع انا�س يعرفونهم‬ ‫�شخ�صيا ولي�س عن طريق عالقات االنرتنت"‪.‬‬ ‫اما عن ا�صحاب املواقع وكيفية ان�شائها فقد قال‬ ‫"بامكان �أي ان�سان ان�شاء موقع االن على �شبكة‬ ‫النت عن طريق دفع ا�شرتاك �شهري للم�س�ؤولني‬ ‫عن ال�شبكة والقمر ال�صناعي واالجر كما اعلم ال‬

‫يتجاوز ‪ 300‬دوالر �سنويا‪ ،‬اي انه مبلغ زهيد‪،‬‬ ‫و��ص��اح��ب امل��وق��ع يثبت بياناته لكن بالن�سبة‬ ‫للم�شرتك هو اليعرف اي �شيء عنه واليعرف‬ ‫له عنوانا �سوى املوقع االلكرتوين الذي ميكن‬ ‫مرا�سلته منه لذا فال توجد �أي حقوق او �صيانة‬ ‫ال�سم �سمعة امل�شرتك خ�صو�صا وان ا�سماء اغلب‬ ‫املواقع هي وهمية او رمزية"‪.‬‬ ‫الفربكة‪ ..‬والفوتو �شو‬ ‫ث ��ارت �ضجة اع�لام�ي��ة قبل ف�ترة ح��ول �صورة‬ ‫�شابة ا�شرتكت يف تظاهرات الربيع العربي يف‬ ‫م�صر وكيف مت فربكة هذه ال�صورة يف م�شاهد‬ ‫جن�سية لها مع �صديقها‪ ،‬البع�ض ذك��ر ان هذه‬ ‫امل�شاهد حقيقية بينما انكرت الفتاة وقالت انها‬ ‫جمرد �صور لها مع �صديقها او خطيبها‪ ،‬وهذه‬ ‫احل��ادث��ة لي�ست الوحيدة من نوعها‪ ،‬فكل يوم‬ ‫ت�صلنا ع�شرات ال�صور يف ر�سائل على االنرتنت‬ ‫ل�شخ�صيات فنية و�سيا�سية مت تغيري ج�سدها او‬ ‫�شعرها او وجهها لتبدو ب�شكل م�ضحك‪ .‬يف ق�ضية‬ ‫مماثلة ن�شرت �صورة احدى الفتيات بدون حجاب‬ ‫ومبالب�س خليعة على احدى مواقع الفي�س بوك‬ ‫وهي طالبة عراقية ملتزمة اخالقيا و�سلوكيا يف‬ ‫اجلامعة التكنولوجية‪ ،‬و�سببت احلادثة �صدمة‬ ‫لفتاة التي ا�ضطرت ل�ترك اجلامعة لفرتة من‬ ‫الوقت من �شدة ال�صدمة الن ال�صورة ار�سلت‬ ‫اىل اخيها ال��ذي ت�صرف معها بعنف رغ��م انها‬ ‫حاولت بكل قواها ان ت�شرح له ان ماحدث فربكة‬ ‫من خالل برنامج الفوتو �شو‪ ،‬وفعال ا�ستطاعت‬ ‫الفتاة اث�ب��ات ذل��ك م��ن خ�لال �شخ�ص خبري يف‬ ‫برنامج تعديل ال�صور واكت�شفت بان �صورتها‬ ‫اخذت من �ضمن جمموعة �صور يف حفل اقامته‬ ‫اجل��ام�ع��ة ‪ ،‬وك��ان��ت ��ص��ورة ع��ادي��ة جتل�س فيها‬ ‫م��ع ��ص��دي�ق��ات�ه��ا‪ ،‬ل�ك��ن ��ش��اب��ا ا�ستطاع‬

‫احل�صول على ال�صورة اما من احدى ال�صديقات‬ ‫او من م�صور الكلية ‪ ،‬وقام بف�صلها عن الفتيات‬ ‫وتغيري مالب�سها و�شعرها وتوزيعها على مواقع‬ ‫الفي�س ب��وك انتقاما من الفتاة التي ردت عليه‬ ‫باهانة عندما حاول م�صارحتها يف الكلية‪.‬‬ ‫مدر�سة احلا�سبات (زينة �صربي) تقول "�إن اي‬ ‫�شخ�ص خبري يف احلا�سبات وبرامج املونتاج‬ ‫وتقطيع ال���ص��ور وت�غ�ي�يره��ا ي�ستطيع تغيري‬ ‫ال�صور بال�شكل ال��ذي ي��ري��د‪ .‬وم��ع اال��س��ف فان‬ ‫ثقافة النا�س وااله��ايل يف هذا اجلانب مازالت‬ ‫حمدودة‪ ،‬فنحن جمتمع حمافظ ال ي�ستطيع تقبل‬ ‫فكرة ن�شر �صور الفتيات �سواء على املواقع او‬ ‫ع�بر املا�سنجر او غ�يره‪ ،‬ل��ذا الي�ستطيع اي�ضا‬ ‫البع�ض االقتناع ب��ان هناك تغيريا لل�صور او‬ ‫ماي�سمى بالفوتو �شو او (الفربكة)‪ ،‬واحيانا‬ ‫تت�سبب بع�ض هذه املواقف يف ظلم للفتيات‬ ‫او يف م�شاكل مع االهايل‪ ،‬كما ان التحذير يف‬ ‫مثل حالة الفتاة التي ذكرمتوها ال ينفع النها‬ ‫غري م�س�ؤولة عما ح�صل‪ ،‬والميكن ان متتنع‬ ‫الفتاة عن التقاط اي �صورة يف اي منا�سبة‬ ‫ع��ام��ة او خ��ا��ص��ة خ�شية ان ت���س��رق هذه‬ ‫ال�صورة او يتم التالعب بها‪ ،‬لكن امتنى‬ ‫ان يتوخى �شبابنا احلذر يف مثل هكذا‬ ‫حاالت لتجنب ان يقعوا �ضحية الن�صب‬ ‫واالحتيال او االب�ت��زاز وذل��ك ب��أن يت�أكدوا‬ ‫قبل اتخاذ اي قرار ‪ .‬كما ان التالعب ي�سري يف‬ ‫امور احلا�سبات ‪،‬لكن ك�شفه �سهل اي�ضا والبد‬ ‫من ان يجري على يد خرباء"‪.‬‬ ‫ال قانون وال رقابة‬ ‫ذك��ر املحامي (مهند الف�ضلي) والنا�شط يف‬ ‫ح�ق��وق االن���س��ان ‪� ،‬أن ال�ق��ان��ون م ��ازال بعيدا‬ ‫عن ت�شريع مايخ�ص مواقع‬ ‫االن � �ت ��رن� � � ��ت او‬ ‫ح�م��اي��ة حقوق‬ ‫ا �صحا بها ‪،‬‬ ‫وان� � � ��ه‬

‫يف ح��ال��ة ح���ص��ول اي ان�ت�ه��اك ف�لا ت��وج��د جهة‬ ‫ميكن التوجه اليها بال�شكوى‪ ،‬م�ؤكدا "ال يوجد‬ ‫يف بلدنا حتى الآن قانون يحمي حقوق امل�ؤلف‬ ‫او الكاتب او حقوق الن�شر‪ ،‬فكيف يوجد قانون‬ ‫حلماية حقوق االن�سان على االن�ترن��ت ‪ ،‬وهو‬ ‫مازال وليدا يف بلدنا؟ حتى لو قدمنا �شكوى لدى‬ ‫اجهزة االمن‪ ،‬فلن ت�ؤخذ بجدية كون الك�شف عن‬ ‫�صاحب الر�سائل مثال غري ممكن النه ي�ستخدم‬ ‫عنوانا بريديا مزيفا‪ ،‬وتقنية الك�شف �صارت‬ ‫ممكنة ومتوفرة يف بلدان العامل النهم �شرعوا‬ ‫قوانني حلماية امل�ستهلك وامل�شرتك‪ ،‬ام��ا نحن‬ ‫فمازالت االم��ور لدينا غري وا�ضحة املعامل وال‬ ‫حتكمها قوانني او اتفاقيات‪،‬‬ ‫وعلى ح��د علمي مل تقدم‬ ‫�أي � �ش �ك��وى ملحكمة‬ ‫ح� �ت ��ى الآن ح ��ول‬ ‫ق���ض��اي��ا انتهاكات‬ ‫ت�خ����ص االن�ترن��ت‬ ‫او �سرقة معلومات‬ ‫او ��ص��ور او ن�شر‬ ‫غري م�صرح به"‪.‬‬


‫‪6‬‬

‫ملفــات اجلريـمــة‬

‫العدد (‪ - )210‬االثنني ‪� 12‬آذار ‪2012‬‬

‫‪No.(210) Monday 12, March, 2012‬‬

‫�إ�شراف‪ :‬د‪ .‬معتز حميي عبد احلميد‬

‫�ضابط دورية ال يعرف الرحمة‬

‫م��ن أغ����رب القضايا‬

‫بدال من �إ�سعاف املري�ض ونقله �إىل امل�ست�شفى جادله ب�ش�أن الهوية!‬

‫دفع حياته ثمنا ل�شهامته !‬

‫ت�شاجر ع��دد م��ن اال�شخا�ص ام��ام حمله يف �سوق‬ ‫م��ري��دي‪ .‬وب�شهامة ال��رج��ال توجه اليهم م��ع اخيه‬ ‫مل�ساعدة ج��اره ‪ ،‬لكن املت�شاجرين عاقبوه ودفع‬ ‫حياته ثمنا لطيبة قلبه‪.‬‬ ‫تفا�صيل هذه الق�صة امل�أ�ساوية نعر�ضها اليكم وندق‬ ‫معها ن��اق��و���س اخل �ط��ر ح��ول ظ��اه��رة ال�ع�ن��ف التي‬ ‫ا�صبحت ت�سود ابناء جمتمعنا وا�صبح القتل ا�سهل‬ ‫من الكلمة الطيبة‪ .‬وقع احلادث يف زقاق بالقرب من‬ ‫�سوق مريدي‪ ،‬ال�سوق املعروفة يف مدينة ال�صدر‬ ‫واملزدحمة دائما‪.‬‬ ‫مل يكن هناك ما ي�شري اىل �أي �شيء غري طبيعي يف‬ ‫هذا الزقاق ‪ ..‬فج�أة ارتفع �صوت �صياح وا�شتباك‬ ‫بني �شباب مع �صاحب احد املحال‪ ..‬م�شادة كالمية‬ ‫�ساخنة تطورت اىل ا�شتباك بااليدي ‪ ،‬وكان طبيعيا‬ ‫ان يتدخل (���س) �صاحب اح��دى ال��ور���ش املجاورة‬ ‫النقاذ ج��اره ‪ ،‬ومنع ه ��ؤالء ال�شباب املراهقني من‬ ‫اال�ستمرار يف اعتدائهم عليه‪ .‬وتدخل �شقيقه (ع)‬ ‫وحتولت امل�شاجرة اىل معركة بينهما وبني ال�شباب‬ ‫الذين كانوا يعتدون على جارهم وانتهت بانت�صارهم‬ ‫وهروب �شلة املراهقني وهم يهددون باالنتقام !‬ ‫ع��اد (ع) اىل البيت من عمله وه��و يف ا�شد حاالت‬ ‫االره��اق وك��ان ميني نف�سه بان يغت�سل حتى يزيل‬ ‫اره��اق العمل ال�شاق يف الور�شة التي يعمل فيها‬ ‫ط��وال اليوم باكمله ‪ ..‬جل�س مع والدته وا�شقائه‬ ‫لتناول الع�شاء ‪ ،‬وما ان فرغ من تناول طعامه حتى‬ ‫توجه اىل احلمام ليغت�سل‪ .‬ويف ه��ذه االثناء كان‬ ‫ال�شباب املراهقون الذين تلقوا �ضربا مربحا يف‬ ‫اثناء النهار على ي��دي (ع و�شقيقه ���س) يحومون‬ ‫حول منزلهم وعالمات الغ�ضب واالنتقام بادية على‬ ‫وجوههم وه��م ينتظرون اللحظة املنا�سبة للقيام‬ ‫بالهجوم على منزلهم وتنفيذ خمططهم االنتقامي‬ ‫اجلنوين‪ .‬عندما ا�شارت عقارب ال�ساعة اىل احلادية‬ ‫ع�شرة م�سا ًء ت�سلل املراهقون اىل داخل املنزل بعد‬ ‫ان ت�سلقوا احلائط وقاموا ب�ضرب االبواب والنوافذ‬

‫حديث الناس‬

‫هذه احلادثة ت�صيب كل من يطلع على تفا�صيلها باحلزن واملرارة واالحباط‬ ‫ملا يتعر�ض اليه النا�س من اذى من قبل ال�سيطرات‪ .‬ونحن بدورنا نطالب‬ ‫ال�سلطات االمنية بااليعاز اىل مراتب الدوريات بالتعامل احل�سن وتقدير‬ ‫حالة النا�س خا�صة املر�ضى منهم الذين يتطلب اي�صالهم ب�سرعة ال�سعافهم‬ ‫وانقاذهم من املوت !‬

‫باحلجارة والع�صي وا�شعل بع�ضهم ال�ن��ار داخل‬ ‫املنزل ال��ذي اح�ترق على �آخ��ره وا�شتعلت النريان‬ ‫بج�سد (ع) يف ال��وق��ت ال��ذي جن��ت فيه وال��دت��ه مع‬ ‫ا�شقائه باعجوبة !‬ ‫بعدها �سارع املهاجمون اىل الفرار بعد ان تركوا‬ ‫ال�شاب (ع) امل�سكني ي�صارع املوت مبفرده‪� ..‬سارع‬ ‫اجل �ي�ران بنقل (ع) اىل م�ست�شفى اجل� ��وادر يف‬ ‫حماولة يائ�سة النقاذ حياته واكد االطباء ا�صابته‬ ‫بحروق بالغة وان حالته �شديدة اخلطورة ‪ .‬ويف‬ ‫اثناء ذل��ك �سارع ا�شقاء واق��ارب (ع) بالذهاب اىل‬ ‫م��رك��ز ال���ش��رط��ة واخ �ب��اره��م ب��احل��ادث ح�ي��ث انهم‬ ‫ي�ع��رف��ون عناوينهم بعد اال� �س �ت��دالل م��ن اجل�يران‬ ‫الذين تعرفوا على البع�ض منهم ‪ .‬وبعد جهود مكثفة‬ ‫ا�ستمرت يومني القت ال�شرطة القب�ض على اثنني‬ ‫من املعتدين وفر االخ��رون اىل جهة جمهولة ‪ .‬يف‬ ‫اثناء مكوثهما يف املركز اعرتفا بارتكاب اجلرمية‬ ‫ب�غ��ر���ض االن �ت �ق��ام م��ن (ع) و�شقيقه (� ��س) اللذين‬ ‫ت�صديا لهما �صباحا ومنعوهما من االع�ت��داء على‬ ‫جارهم يف �سوق مريدي وا�صروا يف اعرتافهما ان‬ ‫ع�شائرهم �سوف تنتقم منهم يف امل�ستقبل اذا احيلوا‬ ‫اىل املحكمة‪ .‬رغم ذلك احيل املتهمان اىل املحكمة‬ ‫التي وجهت لهما تهمة ال�شروع بالقتل‪ .‬ظل (ع) يف‬ ‫م�ست�شفى اجلوادر ي�صارع املوت على �سريره عدة‬ ‫ايام ويحاول الت�شبث باحلياة التي ظلت تبتعد عنه‬ ‫رويدا رويدا‪ .‬ظل يقاوم االالم الرهيبة التي متزق‬ ‫كل خاليا ج�سده ‪ ..‬لكن املوت انت�صر اخريا‪.‬‬ ‫ومل جتد املحكمة �سوى تغيري االتهام املوجه اىل‬ ‫املتهمني ليكون القتل العمد ب��دال من ال�شروع يف‬ ‫القتل وتقدميهما اىل املحكمة حتى يناال عقابهما‬ ‫ال��رادع ولتهد�أ روح ال�ضحية الربيئة وتهد�أ روح‬ ‫ا�سرته التي طالبت بالف�صل الع�شائري واالنتقام‬ ‫من اهلهما‪ .‬وال تزال الق�ضية مل حت�سم ال باملحكمة‬ ‫وال بالف�صل الع�شائري ‪ ،‬لكن خ�سرنا �شابا وهو يف‬ ‫ريعان �شبابه دفع حياته ثمنا ل�شهامته !‬

‫يف حكايتنا ك��ان امل��واط��ن املري�ض يف‬ ‫واد و��ض��اب��ط ال�سيطرة يف واد اخر‬ ‫‪ ،‬ف��االخ�ير ي��ري��د ال �ت �ع��رف ع�ل��ى هوية‬ ‫املري�ض والك�شف عن حالته املر�ضية‬ ‫قبل ال�سماح له باملرور‪ ..‬كانت النتيجة‬ ‫وف��اة امل��واط��ن بعد دق��ائ��ق ‪� .‬أيهما كان‬ ‫اف�ضل ان ي�سمح له باملرور بعد الت�أكد‬ ‫م��ن ه��وي �ت��ه وال��راك��ب�ي�ن م �ع��ه ويطلب‬ ‫اال�سعاف وينقذ حياته‪� ،‬أم يتخذ هذا‬ ‫املوقف غري املعقول الذي انتهى بوفاة‬ ‫االن�سان داخ��ل �سيارته قبل الو�صول‬ ‫اىل ردهة الطوارئ؟‬ ‫يف ال�ساعة الثانية ع�شرة ليال �سيارة‬ ‫املعلم حممد كانت تنطلق يف طريقها من‬ ‫حي تون�س باجتاه امل�ست�شفى املخت�ص‬ ‫ب��ام��را���ض القلب ‪ .‬كانت زوج�ت��ه تقود‬ ‫ال�سيارة ومعهما ابنهما ال�صغري خالد ‪.‬‬ ‫منذ ايام ظهرت على املعلم بوادر ازمة‬ ‫مر�ضية حادة يف منطقة ال�صدر ‪ ،‬فقرر‬ ‫اخذ اجازة مر�ضية لال�سرتاحة يف بيته‬ ‫‪ ،‬لكنه يف م�ساء ال�ي��وم نف�سه عاودته‬ ‫ال�ن��وب��ات القلبية احل ��ادة م��ا ا�ستدعى‬ ‫ب��زوج��ت��ه ان ت �ن �ق �ل��ه ع �ل��ى ع �ج��ل اىل‬ ‫امل�ست�شفى‪ ..‬طوال الطريق حاول االبن‬ ‫وام��ه التخفيف من �آالم رب ا�سرتهم ‪،‬‬ ‫ك��ان��ت كلمات ال��زوج��ة ا�شبه بن�سمات‬ ‫رقيقة تخفف من ح��رارة الطق�س على‬ ‫وج��ه االب ال��ذي ق�ف��زت ابت�سامة على‬ ‫م�لاحم��ه ‪ ،‬ف��رب �ت��ت ع �ل��ى ك �ت��ف زوجها‬ ‫ودع��ت الله ان يو�صلها اىل امل�ست�شفى‬ ‫بي�سر‪ .‬ال�ساعة ق��ارب��ت الثانية ع�شرة‬ ‫والن�صف ‪ ،‬وبد�أت ال�سيارة تقرتب من‬ ‫مبنى امل�ست�شفى‪ ..‬فج�أة تطورت االمور‬ ‫ب�شكل مثري ‪� ،‬إذ الح�ظ��ت ال��زوج��ة ان‬ ‫العرق الغزير يت�صبب من وجه زوجها‬ ‫وجبينه وب��د�أ ي�شعر ب�ضيق �شديد يف‬ ‫التنف�س فتحلل من ربطة العنق التي‬ ‫ك��ان يرتديها وك��ذل��ك ازرار قمي�صه ‪.‬‬ ‫�س�ألته زوجته ‪ :‬م��اذا ت�شعر يا حممد؟‬ ‫اجابها‪ :‬ال ادري ‪ ،‬ولكني ا�شعر ب�صداع‬ ‫و�آالم �شديدة يف ��ص��دري و�ضيق يف‬ ‫التنف�س‪ .‬توترت الزوجة وظهر الهلع‬ ‫على وجه االب��ن ال��ذي طلب من والدته‬ ‫ان تقف بال�سيارة اىل جانب ال�شارع‬

‫وع �ل��ى ب �ع��د ام� �ت ��ار م ��ن امل���س�ت���ش�ف��ى ‪.‬‬ ‫وحت��دث ال��زوج ب�صعوبة قائال ‪ :‬يبدو‬ ‫ك�أنني ا�صبت بجلطة قلبية ‪ .‬اجابته‬ ‫زوج�ت��ه ‪� :‬سوف ن�صل بعد دق��ائ��ق اىل‬ ‫امل�ست�شفى ‪ .‬كانت ال�سيارة تقف بجانب‬ ‫الر�صيف واالب��ن راح يجلب قنينة ماء‬ ‫من ال�صندوق لري�شها على وجه والده‪.‬‬ ‫ويف هذه االثناء ظهرت دورية م�سلحة‬ ‫وتوقفت بجانب ال�سيارة‪ .‬ظنت الزوجة‬ ‫ان النجدة قد و�صلتها فهي الحظت ان‬ ‫زوج �ه��ا ي�ح�ت��اج اىل ال�ن�ج��دة العاجلة‬ ‫ف��ورا ‪ ،‬وهي مرتبكة ال ت�ستطيع قيادة‬

‫ال�سيارة وزوجها بهذه احلالة وابنها ال‬ ‫يجيد القيادة‪ .‬اعتقدت ان �آمر الدورية‬ ‫الح��ظ م��ا ح��دث و�سيعر�ض م�ساعدته‬ ‫ف ��ورا ‪ ..‬ولكنها ك��ان��ت م�ت��وه�م��ة‪ .‬لقد‬ ‫دار اغ��رب ح��وار بني اال��س��رة و�ضابط‬ ‫ال�سيطرة‪ :‬اي��ن هويتك؟ ومل��اذا واقفني‬ ‫يف ال�شارع؟ اجابه املعلم ‪ :‬يا ح�ضرة‬ ‫ال�ضابط ‪ ..‬ارج��وك انقذين اعاين من‬ ‫ازمة قلبية واحتاج اىل ا�سعاف فورا ‪.‬‬ ‫اجابه ال�ضابط ‪� ،‬آين مو دكتور! اريني‬ ‫هويتك فورا‪ .‬اجابته الزوجة بع�صبية‬ ‫‪ :‬زوج��ي يعاين ازم��ة قلبية يا ح�ضرة‬

‫خم�س �سنوات والأب يبحث عن ابنته وزوجها‬ ‫وحفيده ويت�ساءل‪� :‬أين اختفوا؟‬

‫زوج وزوجته وطفلهما اختفوا يف ظروف غام�ضة ‪ ..‬اال�سرة لي�س لها اعداء او مطاليب ع�شائرية م�ستحقة ‪ .‬ال�شرطة‬ ‫وا�صلت رحلة البحث بطريقة ال�سلحفاة ‪ ،‬لكن من دون نتيجة‪ .‬ما احلكاية؟‬ ‫منذ خم�س �سنوات تقريبا عا�شت (ف) احلى يوم يف حياتها ‪ ،‬ففي هذا اليوم القى عليها زوجها �سائق االجرة ميني الطالق‬ ‫وح�صلت على ورقة احلرية واخلروج من �سجن العذاب الذي عا�شت بني جدرانه الكئيبة عدة �شهور من زواجها ‪ .‬كانت‬ ‫احالمها الوردية وامنياتها الرقيقة ا�صطدمت بعجرفة زوجها القا�سية ‪ .‬زوجها مل يعرف التعامل معها اال بالكالم‬ ‫اجلارح وااللفاظ البذيئة‪..‬‬ ‫ح��اول��ت ان تتفاهم معه لت�ستمر احلياة‬ ‫بينهما ويفي بوعده لها قبل الزواج عندما‬ ‫كان يهيم بها حبا‪ ،‬لكن �سرعان ما تبخرت‬ ‫اح�لام �ه��ا‪ ..‬وع��ا��ش��ت اي��ام��ا � �س��ودا اغتالت‬ ‫اح�ل��ى حل�ظ��ات عمرها ون��ال��ت م��ن جمالها‬ ‫وان��وث�ت�ه��ا‪ .‬طلبت م�ن��ه اخل�لا���ص ب�ع��د ان‬ ‫يئ�ست من امكانية التغيري ‪ .‬ا�ستجاب لها‬ ‫وانطف�أت قناديل ع�ش الزوجية وحل حملها‬ ‫الظالم ‪.‬‬ ‫رحلت (ف) ع��ن بيتها وال��دم��وع تلمع يف‬ ‫عينيها ‪ .‬رمبا كانت دم��وع الفرح واحلزن‬ ‫معا ‪ ..‬الفرح بالنجاة واحلزن على ال�سنني‬ ‫التي راحت من عمرها‪ .‬لكنها مل تكن وحدها‬ ‫بل حملت بني اح�شائها ثمرة �شهور الزواج‬ ‫القليلة‪ .‬بعد االنف�صال و�ضعت طفال جميال‬ ‫يف بيت والدها‪ ،‬ال�سائق املكافح ‪ .‬اعتربت‬ ‫ابنها (حممد) اكرب هدية من ال�سماء ين�سيها‬ ‫هموم واحزان التجربة الفا�شلة ‪ .‬مل مت�ض‬ ‫ع��دة �شهور حتى ظهر يف حياتها فار�س‬ ‫جديد يقيم يف نف�س احلي ‪ .‬كان قد �شاهدها‬ ‫يف احدى ا�سواق احلي ‪ ،‬فدق قلبه لـها‪ .‬بد�أ‬ ‫يراقبها يف كل غدوة ورواح ويطيل النظر‬ ‫اليها ‪ ..‬ث��م ا�ستغل اول فر�صة وفاحتها‬ ‫بحقيقة م�شاعره ‪ .‬واف �ق��ت (ف) وواف��ق‬ ‫والدها الذي اعتقد ان هذا ال�شاب �سيكون‬

‫طوق النجاة البنته ليعو�ضها عن ال�سنني‬ ‫التي م�ضت!‬ ‫انتقلت بعد ال��زواج اىل بيته القريب من‬ ‫بيت والدها‪ ..‬لكن ايام ال�سعادة مل تدم اكرث‬ ‫من �شهرين حتى انقلبت حياة اال�سرة ر�أ�سا‬ ‫على عقب ‪ ،‬وج��اء ال�ي��وم ال��ذي مل ي�ضعه‬ ‫االب يف ح�سبانه ‪ .‬توجه االب ليطمئن على‬ ‫ابنته وطفلها حممد‪ ..‬طرق باب الدار اكرث‬ ‫من مرة ‪ .‬مل يكن موعد نومهما ‪ ،‬فال�ساعة‬ ‫تقرتب من الثامنة م�سا ًء ‪ .‬مل يجبه احد ‪،‬‬ ‫�س�أل عنها جريانها ف�أكدوا انهم مل يروها‬ ‫طوال هذا اليوم‪ .‬بعد قليل توجه االب اىل‬ ‫حمل عمل زوج ابنته يف ور�شة حدادة يف‬ ‫احلي ال�صناعي يف البياع ‪ ،‬لكن املفاج�أة‬ ‫التي مل يكن يتوقعها االب ان زوج ابنته مل‬ ‫يظهر هو االخر طوال اليوم نف�سه !‬ ‫وج ��د االب ن�ف���س��ه ف��ري���س��ة ��س�ه�ل��ة للقلق‬ ‫واخلوف على م�صري ابنته بعد ان رجع اىل‬ ‫بيتها مرة ثانية ‪ .‬وهنا �أكد له احد اجلريان‬ ‫خربا غريبا ‪� ،‬إذ قال �أنه �شاهد ابنته وزوجها‬ ‫قد غادرا البيت ليال ومعهم اثاث املنزل يف‬ ‫�سيارة حمل‪ .‬مل ي�صدق االب كالم اجلريان‬ ‫‪ ...‬فكرر عليه ال�س�ؤال ‪ ...‬م�ؤكدا انه كان‬ ‫معها م�ساء ام�س بعد املغرب واالمور كانت‬ ‫عادية ‪ ،‬ف�أكد له اجلار �أنه �شاهدهما يرحالن‬

‫بعد ال�ساعة الثامنة م�سا ًء ‪.‬‬ ‫حت��ول االب اىل كهل عجوز رغما عنه ‪..‬‬

‫ه�م��وم ال��دن�ي��ا حطت على م�لاحم��ه‪ ،‬ذبلت‬ ‫�صحته ‪� ،‬ضعفت عيناه ‪ .‬ك��ل حلظة مرت‬

‫عليه بدت ك�أنها جبل ثقيل ‪ .‬زاد خوفه كلما‬ ‫��س��أل ع��ن ابنته ‪ ،‬ذه��ب اىل ك��ل م�ك��ان ومل‬

‫ال�ضابط ‪� .‬سوف ميوت بعد حلظات‪..‬‬ ‫نحن نرجوك ان تطلب له اال�سعاف ‪..‬‬ ‫وين االن�سانية؟ اجابها ال�ضابط ‪ :‬اريد‬ ‫ان اتعرف على هوياتكم قبل ان اطلب‬ ‫اال�سعاف ‪ ..‬منو ك��ال زوج��ك مري�ض؟‬ ‫لي�ش واقفني يف هذا الطريق اخلا�ص؟‬ ‫ازداد انفعال املعلم ال��ذي ترك �سيارته‬ ‫وحتامل على نف�سه واتك�أ على ال�سيارة‬ ‫وحت ��دث م��ع ال���ض��اب��ط ب�ع��د ان اعطاه‬ ‫هويته وك��اف��ة م�ستم�سكات ال�سيارة‬ ‫بينما ا�سرعت الزوجة باالت�صال باخيها‬ ‫لينجدها ب�سيارته وينقل زوجها اىل‬ ‫امل���س�ت���ش�ف��ى‪ ..‬وط��رق��ت اح ��د البيوت‬ ‫لينجدها ب�سيارة ا�سعاف الن ال�ضابط‬ ‫مل ي�ب��ال ب�ح��ال زوج �ه��ا‪ .‬ومل متكث اال‬ ‫قليال داخ��ل البيت وعندما ع��ادت اىل‬ ‫ال�شارع مل جتد زوجها وابنها اي�ضا‪.‬‬ ‫��س��أل��ت بع�ض امل ��ارة ع��ن زوج �ه��ا وعن‬ ‫ال�سيارة‪ ..‬اخربوها بان ال�ضابط اخذ‬ ‫هويات زوجها وم�ستم�سكات ال�سيارة‬ ‫وتركهم يف حالة يرثى لها ما حدا باحد‬ ‫امل��ارة بقيادة ال�سيارة اىل امل�ست�شفى‬ ‫ال��س�ع��اف ال ��زوج ال��ذي ازدادت ازمته‬ ‫القلبية اثناء امل�شادة مع ال�ضابط ! مل‬ ‫تدر الزوجة ماذا تفعل يف هذه الليلة‪..‬‬ ‫نظرت اىل �ساعتها ‪ ،‬وجدتها جتاوزت‬ ‫ال�ث��ان�ي��ة ع���ش��رة وال�ن���ص��ف ل�ي�لا ‪ .‬بعد‬ ‫حلظات رن جر�س هاتفها‪ ،‬ردت بلهفة ‪،‬‬ ‫وجاءها على الهاتف �صوت ابنها خالد‬ ‫وه��و يف حالة انهيار وال��دم��وع تغلف‬ ‫نربات �صوته وهو يقول ‪ :‬بابا مات ‪...‬‬ ‫بابا مات‪.‬‬ ‫ك��ان م��ن املمكن ل�ضابط ال��دوري��ة �أن‬ ‫ينقذه ‪ ،‬وبدال من انقاذه تركه ميوت !‬ ‫��س�ق��ط امل��وب��اي��ل م��ن ي��د ال���س�ي��دة (ه �ـ)‬ ‫ودارت بها االر�ض ‪ .‬مل ت�صدق نف�سها ‪.‬‬ ‫مل تتوقع ما حدث‪ .‬زوجها كان معها منذ‬ ‫دق��ائ��ق‪ ..‬يبت�سم‪ ..‬مي�ل�أ الدنيا تفا�ؤال‪.‬‬ ‫ت�سا�ؤالت عديدة جاءت بخاطرها ‪ :‬ماذا‬ ‫لو كان �ضابط الدورية قد �ساعدها يف‬ ‫الوقت املنا�سب؟ ماذا لو كان زوجها مل‬ ‫ينفعل من ح��واره مع ال�ضابط؟ لكنها‬ ‫يف النهاية ا�ست�سلمت لالمر الواقع ‪..‬‬ ‫فهو قدر الله ‪ ..‬وبدورنا نت�ساءل كيف‬ ‫�سينام هذا ال�ضابط مرتاح البال بعد ان‬ ‫�ساهم يف قتل هذا املواطن؟ هناك التزام‬ ‫ق��ان��وين وادب ��ي على �ضابط الدورية‬ ‫ان يلتزم ب��ه‪ ..‬فهو ملزم بامل�ساعدة ‪..‬‬ ‫والقانون ي�س�أله عن اال�ضرار الناجمة‬ ‫م��ن اق��وال��ه ‪ ،‬فهو مطلوب منه االنقاذ‬ ‫بحكم عمله الي �شخ�ص يطلب امل�ساعدة‬ ‫‪ ،‬فهو لي�س �شخ�صا عاديا ‪ ،‬وت�صرفه هذا‬ ‫يدل على عدم االملام بامل�س�ؤولية وانقاذ‬ ‫النا�س والتعامل معهم برفق وطيبة ‪.‬‬

‫يجدها فيه ‪ ،‬ومل يح�صل حتى على معلومة‬ ‫تفيد الو�صول اىل عنوانها‪ .‬مبرور االيام‬ ‫ت�أكد االب ان غياب ابنته لي�س جمرد ظروف‬ ‫ط��ارئ��ة �صادفتها م��ع زوج�ه��ا‪ ،‬وامن��ا وراء‬ ‫الغياب املفاجئ �سر دف�ين! ذه��ب االب اىل‬ ‫مركز ال�شرطة وق��دم �شكوى بغياب ابنته‬ ‫مع زوجها وابنها‪ ،‬ومل يتهم يف بالغه احدا‬ ‫‪ ،‬فالرجل واث��ق ان��ه ال يوجد لها عداوات‬ ‫مع احد ‪ ،‬مت�سائال مع نف�سه ‪ :‬هل خطفتهم‬ ‫ع�صابة ب��االك��راه ومت قتلها ه��ي وزوجها‬ ‫وطفلها؟ هل ا�ستدرجها زوجها اىل مكان‬ ‫م�ك��روه م��ع طفلها ل�سبب م��ا ال يعرفه ومل‬ ‫تكلمه به ابنته؟ هل خطفتها هي وزوجها‬ ‫وطفلها ع�صابات القاعدة وقتلوهم ب�سبب‬ ‫خالفات �سيا�سية مع زوجها؟‬ ‫ا��س�ئ�ل��ة ك �ث�يرة مل ت�ب�رح ب ��ال االب حلظة‬ ‫واحدة بعد �أن بحث يف اغلب �شوارع بغداد‬ ‫وم�ست�شفياتها ومديريات ال�شرطة والنجدة‬ ‫و�س�أل عنهم كل النا�س الذين عرفوها �أو‬ ‫عرفوا زوج�ه��ا‪ ..‬ويف كل م��رة يهز النا�س‬ ‫ر�ؤو� �س �ه��م ب ��أ� �س��ى !ج ��اء االب اخ�ي�را اىل‬ ‫ا�ستعالمات وزارة الداخلية ليقدم طلبا‬ ‫لوزير الداخلية يرجوه فيه بالعثور على‬ ‫ابنته‪ ،‬وقال يف اال�ستعالمات ‪� :‬ساعدوين‬ ‫ارج��وك��م ‪ ..‬وال��دم��وع تخنق الكلمات يف‬ ‫ح�ل�ق��ه‪ ،‬وع�ي�ن��اه اج �ه��زت عليهما الدموع‬ ‫التي مل جتف‪ ،‬وانفا�سه ياخذها ب�صعوبة‬ ‫�شديدة ‪ ،‬فطوال ال�سنوات املا�ضية والرجل‬ ‫يعي�ش م��ن اج��ل ه��دف واح ��د ه��و ايجاد‬ ‫ابنته وحفيده‪ .. .‬قال يل ب�صوت واهن ‪:‬‬ ‫مل اطلب تعيينا او وظيفة‪ ..‬انا جئت حتى‬ ‫ت�ساعدوين يف العثور على اب�ن�ت��ي‪ ..‬انا‬ ‫اعي�ش يف عذاب تعجز الكلمات عن و�صفه‬ ‫منذ اكرث من اربع �سنوات‪ ..‬ت�صوروا ابا‬ ‫يفقد ابنته الكربى يف ملح الب�صر‪ .‬كانت‬ ‫معي يف امل�ساء ت�ضحك وتكلمني با�سلوبها‬ ‫الرقيق امل�ع��روف عنها ط��وال عمرها‪ ..‬مل‬ ‫ا�شك حلظة يف انها مل تكن حزينة او متر‬ ‫مب�شكلة‪ ..‬مل ت�شك يل من �أي �شيء‪ ،‬تركتها‬ ‫على ام��ل اللقاء بها يف اليوم ال�ت��ايل‪ .‬انا‬ ‫وامها ا�صبحنا يف عامل االم��وات من فرط‬ ‫احلزن على غيابها ‪ ...‬امها تعي�ش على امل‬ ‫واحد ان تفتح عينها وجتد نف�سها مع ابنتها‬ ‫ولو دقيقة واح��دة ‪ ..‬اهل زوجها يبحثون‬ ‫عن ابنهم اي�ضا ‪ ..‬ولكن من دون نتيجة‬ ‫‪ ..‬امها املري�ضة تبكي ليل نهار ‪ ...‬ال امل‬ ‫يراودها �سوى ان تراها قبل ان متوت !‬


‫العدد (‪ - )210‬الأثنني ‪� 12‬آذار ‪2012‬‬

‫والعـامل‬

‫‪No.(210) - Monday 12 ,March , 2012‬‬

‫‪5‬‬

‫ات�ساع الفجوة ُيبعد كرد�ستان عن "بقية العراق"‬

‫التناف�س م�ستمر بني بغداد و�أربيل‪ ..‬و"قيام دولة كردية" يبدو للوهلة الأوىل‬ ‫حمتم ًال بل "ال مفر منه"‬ ‫حاملا حتط يف �أر�ض املطار الدويل اجلديد "الالمع" يف عا�صمة هذه املنطقة املزدهرة‪ ،‬تلتقط ملحة �سريعة عما كانت‬ ‫ت�أمله الواليات املتحدة قبل عقد من ال�سنني فيما يجب �أن يكون عليه العراق ب�أ�سره‪ ،‬ال كرد�ستان وحدها‪ ،‬التي ننزل يف‬ ‫عا�صمتها �أربيل‪.‬‬ ‫رافعات العمل ترتفع عالي ًا يف �أنحاء خمتلفة من املدينة‪ ،‬عرب �أفق من الفنادق ال�شاهقة من فئة اخلم�س جنوم‪ ،‬ومبا‬ ‫يوحي للمرء متام ًا مبناخ "عظمة مدينة دبي" العمرانية‪..‬ثمة مراكز �ضخمة للت�سوق "موالت حديثة"‪ ..‬حمال م�ضاءة‪،‬‬ ‫لتجارة رائجة‪ ،‬وطرق �سريعة وا�سعة تنت�شر عليها ج�سور امل�شاة‪ ،‬وبع�ضها ب�سالمل متحركة‪.‬‬

‫بقلم‪� :‬أرن�ستو لوندونو*‬

‫تلك ه��ي بع�ض كرد�ستان العراق‪،‬‬ ‫املنطقة التي تتمتع باحلكم الذاتي‪،‬‬ ‫حتى يف عهد ��ص��دام ح�سني‪ ،‬لك ّنها‬ ‫�شهدت حتوالت ملحوظة منذ الغزو‬ ‫الأم�ي�رك ��ي ��س�ن��ة ‪ ،2003‬يف حني‬ ‫الت��زال "بقية مناطق العراق" التي‬ ‫ي�سكنها العرب من ال�سُ ّنة وال�شيعة‪،‬‬ ‫ت� �ن ��وء حت���ت وط� � � ��أة ال�����ص��دم��ات‪،‬‬ ‫واخل � ��راب‪� ،‬إ� �ض��اف��ة �إىل ا�ستمرار‬ ‫ال�صراعات التي �أط�ل��ق لها العنان‬ ‫الغزو الأم�يرك��ي نف�سه‪� .‬أم��ا منطقة‬

‫ك��رد��س�ت��ان فتقف ب�ع�ي��د ًا ع��ن ب�ؤ�س‬ ‫ما�ضيها ال ��ذي ك��ان��ت فيه منق�سمة‬ ‫على بع�ضها وتعي�ش حالة من الفقر‬ ‫واالحرتاب والتخلف‪.‬‬ ‫ولكن ميكن القول �إن كرد�ستان حتى‬ ‫الآن‪ ،‬متثل "ق�صة جناح" يحوطها‬ ‫�أو يحف بهاء الكثري من التهديدات‬ ‫اخل �ط��رة‪� .‬أو ًال ل�ق��د ُف���ض��ل الأك� ��راد‬ ‫الأم ��ن والأم� ��ان على �سمات القمع‬ ‫للدولة البولي�سية‪ .‬وبالرغم من ذلك‬ ‫هناك �شبكة وا�سعة من املح�سوبية‬

‫�أب��رم خيوطها ع��دد هائل من رجال‬ ‫احل��زب�ين الرئي�سني احل��اك�م�ين يف‬ ‫ك��رد��س�ت��ان‪ ،‬مم��ا �أع�ط��ى فقط "غرفة‬ ‫�صغرية" تتنف�س فيها املعار�ضة التي‬ ‫تكاد دائم ًا تلتقط �أنفا�سها!‪.‬‬ ‫ولعل �أكرث ما يثري القلق‪� ،‬أن العالقة‬ ‫بني �أربيل وبغداد باتت "م�سمومة"‪.‬‬ ‫وب�صراحة تلقي هذه الق�ضية بظاللها‬ ‫على م�ستقبل املنطقة منذ �أن رحلت‬ ‫القوات الأمريكية عن العراق نهائي ًا‬ ‫مع بداية ال�سنة احلالية ‪.2012‬‬

‫وي�ق��ول ف� ��ؤاد ح�سني‪ ،‬رئي�س هيئة‬ ‫الأرك � ��ان ل��رئ�ي����س الإق �ل �ي��م م�سعود‬ ‫البارزاين يف مقابلة �أجريت معه يف‬ ‫�أرب�ي��ل‪�" :‬إذا مل يرفع العراق الآخر‬ ‫نف�سه‪ ،‬ف�سوف ت�ك��ون ه�ن��اك فجوة‬ ‫ت�ؤدي اىل �صراع بني الطرفني"‪.‬‬ ‫ويف ع �ه��د �� �ص ��دام ح �� �س�ين‪ ،‬كانت‬ ‫كرد�ستان جتل�س على احتياطيات‬ ‫نفطية هائلة‪ ،‬ومل تكن هناك رحالت‬ ‫ج��وي��ة جت��اري��ة يف الإق �ل �ي��م‪ .‬وثمة‬ ‫الكثري من الهند�سة املعمارية التي‬

‫ت��روي تاريخ حقب ما�ضية‪ ،‬وكانت‬ ‫ال �ط��رق ب��دائ �ي��ة‪ .‬وق ��د غ��ر��س��ت تلك‬ ‫الفرتة الدكتاتورية ال�ضغائن وعدم‬ ‫الثقة بني ال�سا�سة الكرد‪ ،‬مما �أدى �إىل‬ ‫ن�شوب حرب �أهلية عميقة اجلذور‪.‬‬ ‫اليوم‪ ،‬ثمة جمموعة من ال�سيا�سات‬ ‫ال� �ت ��ي ت� ��ؤم ��ن ع �م��ل امل�ستثمرين‬ ‫الأج ��ان ��ب‪ ،‬وه �ن��اك ج��اذب �ي��ة كبرية‬ ‫الح �ت �ي��اط �ي��ات ط��اق��ة غ�ي�ر مكت�شفة‬ ‫ي���س�ي��ل ل �ه��ا ل �ع��اب � �ش��رك��ات نفطية‬ ‫ك�برى‪ ،‬مب��ا يف ذل��ك �أك�بر �شركة يف‬

‫العامل "�إك�سون موبيل" التي وقعت‬ ‫العام املا�ضي "اتفاقية تاريخية" مع‬ ‫امل�س�ؤولني الأكراد‪.‬‬ ‫ويف ال��وق��ت نف�سه ه �ن��اك فجوات‬ ‫ثقافية واجتماعية و�سيا�سية بني‬ ‫�إقليم كرد�ستان‪ ،‬وبني بقية العراق‪،‬‬ ‫ات�سع نطاقها يف ال�سنوات الأخرية‪،‬‬ ‫فاملنطقة ال�شمالية من العراق كانت‬ ‫طوال العقد املا�ضي "معزولة متام ًا"‬ ‫عن حال التمرد املت�أججة يف املناطق‬ ‫الو�سطى واجلنوبية وحتى املناطق‬ ‫ال�شمالية املحاذية لكرد�ستان‪ ،‬وبرغم‬ ‫بع�ض حاالت االزده��ار فيها �إال �أنها‬ ‫وبعد خ��روج الأم�يرك��ان من العراق‬ ‫ماتزال تعاين من �أعمال العنف‪.‬‬ ‫ويقول الربوفي�سور دني�س ناتايل‪،‬‬ ‫�أ�ستاذ جامعة الدفاع الوطني الذي‬ ‫در�س الأكراد لعقود‪�" :‬إقليم كرد�ستان‬ ‫من حيث التنمية والنمو االقت�صادي‪،‬‬ ‫لديه القدرة على �أن ي�صبح العراق‬ ‫ال��ذي كانت ت�أمله الواليات املتحدة‬ ‫للبلد ب�أ�سره"‪.‬‬ ‫العراق الآخر‪...‬‬ ‫يف مطار �أربيل اجلديد ال��ذي �أجنز‬ ‫�سنة ‪ ،2010‬يوفر رح�لات مبا�شرة‬ ‫اىل ف�ي�ي�ن��ا‪ ،‬ودب � ��ي‪ ،‬وا�سطنبول‪،‬‬ ‫وال� �ق ��اه ��رة‪ ،‬وه ��و ي�ت��و��س��ع ب�شكل‬ ‫مطرد‪ .‬وميكن ملعظم الأجانب دخول‬ ‫كرد�ستان من دون ت�أ�شرية �أو رمبا‬ ‫احل���ص��ول عليها يف امل �ط��ار‪ ،‬خالف ًا‬ ‫ل �ب �غ��داد ال �ت��ي ت��دي��ر ن �ظ��ام ت�أ�شرية‬ ‫مرهق ًا وباهظ الثمن مما �أف�سد على‬ ‫ال�ك�ث�ير م��ن امل�ستثمرين الأج��ان��ب‬ ‫املحتملني العمل يف العراق‪.‬‬ ‫�إن طفرات البناء تتمثل يف كل زاوية‬ ‫من �أربيل التي تقف يف تناق�ض حاد‬ ‫م��ع م��دي�ن��ة م�ت��داع�ي��ة م�ث��ل املو�صل‬ ‫ال�ت��ي تبعد عنها مب�سافة ‪ 50‬مي ًال‬ ‫اىل ال���ش��رق‪ ،‬حيث ت��وج��د قطاعات‬ ‫وا��س�ع��ة لي�ست �إلآ �أط �ل� ً‬ ‫اال تركتها‬ ‫تفجريات تنظيم القاعدة يف العراق‪.‬‬ ‫ول ��دخ ��ول ك��رد� �س �ت��ان م ��ن مناطق‬ ‫ال �ع��راق ال�ت��ي ت�سيطر عليها بغداد‬ ‫يجب على "العراقيني العرب" التقدم‬ ‫باحل�صول على �إذن م��ن ال�سلطات‬ ‫الكردية‪ ،‬واالنتقال �إليها عرب �سل�سلة‬ ‫م��ن ن�ق��اط التفتي�ش ال�ت��ي يحر�سها‬

‫جنود �أكراد غالب ًا ما يحاولون �إخفاء‬ ‫"ازدرائهم" للعرب!!‪.‬‬ ‫وك��رد� �س �ت��ان الآن‪ ،‬ت �� �س��وّ ق نف�سها‬ ‫حتت لقب "العراق الآخر" بوجود‬ ‫قاعدة �إي��رادات و�صلت اىل نحو ‪10‬‬ ‫مليارات دوالر ه��ذا العام‪ ،‬معظمها‬ ‫من �صادرات النفط واال�ستثمارات‬ ‫ال�ترك�ي��ة‪ ،‬ومل تكن �إال ‪ 100‬مليون‬ ‫دوالر �سنة ‪ .2003‬ومعارك كرد�ستان‬ ‫مع "بقية العراق" تدور حول كيفية‬ ‫توزيع موارد الرثوة النفطية‪ ،‬وعما‬ ‫�إذا كان يُ�سمح للأكراد �إ�ضافة مناطق‬ ‫�أخرى اىل كرد�ستان‪.‬‬ ‫وهذا "االن�شقاق املتزايد" يغذي قيام‬ ‫"دولة م�ستقلة" يحلم بها الأكراد‬ ‫م�ن��ذ وق ��ت ط��وي��ل‪ .‬وي �ق��ول زيهنار‬ ‫بختيار (‪ 21‬ع��ام � ًا) وه��و بائع يف‬ ‫متجر للعطور يقع يف مركز جتاري‬ ‫بال�سليمانية ث��اين �أك�بر مدينة يف‬ ‫كرد�ستان �إن��ه يحلم باليوم ال��ذي ال‬ ‫يحمل فيه جواز �سفر عراقيا‪.‬‬ ‫و�أ� �ض��اف‪" :‬خم�س �سنني م��ن الآن‪،‬‬ ‫و�سوف ينال الأكراد دولتهم"‪ .‬وقال‬ ‫�إنه ال يعرف نف�سه "كعراقي" �إال �إذا‬ ‫�سافر اىل اخلارج‪ .‬وتابع يقول‪�" :‬أنا‬ ‫كردي"!‪.‬‬ ‫تناف�س الر�ؤى على النفط‬ ‫للوهلة الأوىل‪ ،‬ف���إن اح�ت�م��ال قيام‬ ‫دولة كردية يبدو معقو ًال‪� ،‬إن مل يكن‬ ‫ال مفر م�ن��ه‪ .‬لكن اجل��ز�أي��ن العربي‬ ‫وال�ك��ردي‪ ،‬م��ازاال يرتبطان ارتباط ًا‬ ‫وثيق ًا وحيوي ًا‪ ،‬فكرد�ستان حت�صل‬ ‫على ميزانيتها من بغداد‪ ،‬ويجب �أن‬ ‫ت�صدر احتياطيها النفطي من خالل‬ ‫�أنابيب تقع حتت �ضوابط احلكومة‬ ‫املركزية يف العا�صمة الفيدرالية‪.‬‬ ‫ول �ك� ْ�ن ث�م��ة ر�ؤى متناف�سة ب�ش�أن‬ ‫الكيفية التي ينبغي فيها ا�ستك�شاف‬ ‫احتياطيات النفط العراقي الهائلة‪.‬‬ ‫وب�سبب حالة عدم الو�صول اىل اتفاق‬ ‫نهائي‪ ،‬وقعت �أربيل عقود ًا خا�صة‬ ‫مع �شركات نفط عاملية يف ال�سنوات‬ ‫الأخرية‪ ،‬مما �أغ�ضب امل�س�ؤولني يف‬ ‫بغداد‪ ،‬ذلك � ّأن العقود تعطي ح�ص�صا‬ ‫مبا�شرة من احتياطيات النفط‪.‬‬ ‫وك��ان��ت ب�غ��داد ق��د وقعت ع�ق��ود ًا مع‬ ‫�شركات عاملية ب�سعر موحد للربميل‬

‫ال ��واح ��د م��ن ال �ن �ف��ط ‪ ،‬وه ��ي عقود‬ ‫�أق ��ل ج��اذب�ي��ة م��ن ت�ل��ك ال�ت��ي قدمتها‬ ‫ك��رد� �س �ت��ان‪ .‬ويف ح���ال ا�ستمرار‬ ‫اخلالف وعدم �صدور قانون النفط‬ ‫وال �غ��از اجل��دي��د‪ ،‬ف� ��إن ال�ت�ن��اف��ر بني‬ ‫بغداد و�أربيل �سي�شمل �أي�ض ًا النزاع‬ ‫على حقول النفط‪.‬‬ ‫وي�ق��ول غو�ست ه�ل�ي�ترم��ان‪ ،‬خبريا‬ ‫ال �� �ش ��ؤون ال �ع��راق �ي��ة يف جمموعة‬ ‫الأزمات الدولية‪" :‬يف الوقت الراهن‬ ‫ال توجد مفاو�ضات وال �أية ممار�سة‬ ‫عملية ب �ه��ذا ال �� �ش ��أن ع�ل��ى الإط�ل�اق‬ ‫تتعلق بقانون النفط‪ ..‬وه��ذا الأمر‬ ‫قد ي�ستمر لفرتة طويلة‪ .‬ولي�س من‬ ‫امل�ستبعد �أن ت�ضع ب �غ��داد ح ��دود ًا‬ ‫لذلك ف�إذا ما رف�ضت �أربيل‪ ،‬ف�إن ذلك‬ ‫�سي�ؤدي اىل ن�شوب نزاع"‪.‬‬ ‫وخالل ال�سنوات املا�ضية كان اجلي�ش‬ ‫الأمريكي ي�شارك يف حماية الأرا�ضي‬ ‫املتنازع عليها‪ ،‬باعتبارها واحدة من‬ ‫�أعقد امل�شاكل يف البلد والتي تع ّر�ضه‬ ‫لتهديدات كبرية‪ .‬وثمة خطط لو�ضع‬ ‫بعثات دبلوما�سية �أمريكية كبرية‬ ‫يف املحافظات التي تقع على احلدود‬ ‫الإداري � ��ة ل�ك��رد��س�ت��ان ل�ت�ق��وم ب��دور‬ ‫الو�سيط "النزيه"‪.‬‬ ‫ويف هذا ال�سياق يقول ال�شيخ عبدالله‬ ‫حميد ال �ي��اور‪ ،‬زع �ي��م قبيلة �شمر‪:‬‬ ‫م��ع ت��زاي��د �إن�ت��اج النفط واحل�صول‬ ‫على امل��زي��د م��ن امل ��ال ي ��زداد غ�ضب‬ ‫ال�ع��راق�ي�ين ال�ع��رب ال��ذي��ن يعي�شون‬ ‫يف امل�ن��اط��ق امل �ت �ن��ازع عليها الأم��ر‬ ‫ال ��ذي ي��رج��ح ن�شوب ن ��زاع‪ .‬وق��ال‪:‬‬ ‫عندما ي��رى املواطنون م�سو�ؤليهم‬ ‫ال�سيا�سيني خميبني ل�ل�آم��ال‪ ،‬ف�إنهم‬ ‫�� �س ��وف ي �ع �ت �م��دون ع �ل��ى انف�سهم‬ ‫وقبائلهم يف انتزاع حقوقهم"‪.‬‬ ‫ومن جانب �آخر يقول النائب الكردي‬ ‫حممود عثمان‪" :‬من غري املتوقع �أن‬ ‫يتو�صل ال �ع��راق �ي��ون اىل ح���ل‪�..‬إن‬ ‫الق�ضية بحاجة اىل و�سيط م�ؤثر‬ ‫ب�ين الكتل ال�سيا�سية نف�سها‪ ،‬وما‬ ‫مل ي�ح��دث ذل��ك فنحن ع��اج��زون عن‬ ‫الو�صول اىل حل"‪.‬‬ ‫ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬ ‫*حم� �ل ��ل � �س �ي��ا� �س��ي يف �صحيفة‬ ‫الوا�شنطن بو�ست‪ .‬كتب تقريره من‬ ‫�أربيل‪.‬‬

‫وهم انتظار "الر�صا�صة الف�ض ّية" فـي �سوريا‬

‫خبري �أمريكي‪ :‬ا�سرتاتيجية وا�شنطن بتهيئة "مناخ انقالب" �ضد الأ�سد جمرد "تطلع مفرط"!‬ ‫النا�س ‪ -‬خا�ص‬

‫يعتقد خبري �أمريكي‬ ‫�أن �سيا�سة وا�شنطن جتاه‬ ‫�سوريا ال ت�ؤتي ثمارها‪..‬‬ ‫يف الأقل لي�س بال�سرعة‬ ‫الكافية‪ .‬ومما ال يدعو‬ ‫للده�شة –بح�سب تقرير‬ ‫للمحلل ال�سيا�سي ديفيد‬ ‫�شينغر‪ ،‬ن�شرته �صحيفة‬ ‫ويكلي �ستاندرد‪ -‬ف�أن‬ ‫الرئي�س ب�شار الأ�سد‬ ‫رف�ض االن�صياع خلطة‬ ‫اجلامعة العربية املدعومة‬ ‫من قبل الواليات املتحدة‬ ‫ب�أن ي�ستقيل طوع ًا‪ .‬وقال‬ ‫�إن اال�سرتاتيجية احلالية‬ ‫للإدارة الأمريكية التي‬ ‫تق�ضي بتهيئة مناخ‬ ‫"وقوع انقالب" هي جمرد‬ ‫تطلع مفرط �أكرث من �أن‬ ‫تكون �سيا�سة توجيهية‪.‬‬ ‫ومن امل�ؤكد �أن ت�سليح‬ ‫"اجلي�ش ال�سوري احلر"‬ ‫وحده لن ينهي نظام‬ ‫الأ�سد‪� ،‬إال �أن مزيج ًا من‬ ‫هذا اخليار الع�سكري‬ ‫وممار�سة �ضغوط‬ ‫دبلوما�سية واقت�صادية‬ ‫متوا�صلة على النظام‬ ‫ال�سوري �ستحمل فر�صاً‬ ‫للنجاح هي �أف�ضل بكثري‬ ‫من انتظار "الر�صا�صة‬ ‫الف�ضية"‪ ،‬بح�سب تعبريه‪.‬‬

‫ويتابع اخلبري الأم�يرك��ي قوله‪ :‬يف العقود‬ ‫التي ُفر�ضت خاللها عقوبات دولية �ضد عراق‬ ‫�صدام ح�سني تطلعت �إدارات �أمريكية متعاقبة‬ ‫�إىل تغيري ال�ن�ظ��ام يف ال �ب�لاد‪ .‬وك ��ان الأم��ل‬ ‫معقود ًا على �أن الإحباط الطويل من العزلة‬ ‫ال��دول�ي��ة واحل��رم��ان الن�سبي �سوف يلهمان‬ ‫بع�ض كبار ال�ضباط البعثيني الغتيال �صدام‪.‬‬ ‫وال �ي��وم‪ ،‬بعد ع��ام واح��د على ب��دء انتفا�ضة‬ ‫�شعبية خلفت حوايل ع�شرة �آالف قتيل مدين‬ ‫جتد وا�شنطن نف�سها م��رة ثانية يف انتظار‬ ‫�ضابط بعثي كبري يد�شن انقالب "الر�صا�صة‬ ‫الف�ضية" لكن ه��ذه امل ��رة يف ��س��وري��ا‪ .‬وقد‬ ‫ت��وق�ع��ت ذل��ك وزي� ��رة اخل��ارج �ي��ة الأمريكية‬ ‫هيالري كلينتون بتفا�ؤل يف �أوائل هذا ال�شهر‬ ‫بقولها "�أعتقد �أنه �سيحدث‪".‬‬ ‫وي�ضيف �شينغر‪ :‬رمب��ا �سيحدث ذل��ك‪ .‬لكن‬ ‫يف غ�ي��اب ه��ذه ال�ع�ن��اي��ة الإل �ه �ي��ة مثلما كان‬ ‫عليه الو�ضع يف زم��ن �صدام ح�سني‪� ،‬سوف‬ ‫حت �ت��اج وا��ش�ن�ط��ن �إىل ��س�ي��ا��س��ة �أك�ث�ر قوة‬ ‫لإزاحة حاكم �سوريا ب�شار الأ�سد عن ال�سلطة‪.‬‬ ‫و�إىل �أي مدى حتتاج هذه ال�سيا�سة �إىل �أن‬ ‫تكون �أك�ثر �صرامة هو ما ينبغي �أن يكون‬ ‫مو�ضوع ًا لبع�ض النقا�ش‪ .‬ففي �أوائ��ل هذا‬ ‫الأ�سبوع خ��رج ال�سيناتور الأم�يرك��ي جون‬ ‫ماكني بنداء يتقد حما�سة حول �ضرورة قيام‬ ‫تدخل ع�سكري ف��وري ومبا�شر ‪-‬وحتديد ًا‬ ‫ن�شر ق��وة جوية �أم�يرك�ي��ة‪ -‬للم�ساعدة على‬ ‫التعجيل بتغيري النظام ال�سوري‪ .‬ومع ذلك‪،‬‬ ‫فعلى الرغم من املذابح امل�ستمرة يف �سوريا‪،‬‬ ‫مل تعد للأمريكيني ط��اق��ة لتحمل امل��زي��د من‬ ‫العمليات الع�سكرية التي تقودها الواليات‬ ‫املتحدة يف ال�شرق الأو�سط بعد احلربني يف‬ ‫العراق و�أفغان�ستان‪ .‬وبالت�أمل يف هذا املوقف‬ ‫–يقول املحلل ال�سيا�سي‪ -‬جند �أن ما رددته‬ ‫�إدارة �أوباما حتى وقت قريب هو �أن اخليار‬ ‫الع�سكري يف ��س��وري��ا "غري م �ط��روح على‬ ‫الطاولة‪ ".‬ويف احلقيقة كان البيت الأبي�ض‬ ‫معار�ض ًا �إىل ح��د بعيد لتكرار عملية حلف‬ ‫�شمال الأطل�سي يف �سوريا ‪-‬بعد �أن �أطاحت‬ ‫مبعمر القذايف يف ع��ام ‪ -2011‬ومتثل ذلك‬ ‫بقيام الإدارة الأمريكية بتو�سيع �سيا�ستها‬ ‫غ�ي�ر ال�ع���س�ك��ري��ة �إىل م��ا وراء ال�شواطئ‬ ‫الأمريكية لت�شمل املعار�ضة ال�سورية‪.‬‬ ‫ومنذ بدء االنتفا�ضة ُتقدم الإدارة الأمريكية‬ ‫امل���ش��ورة للمتظاهرين �ضد الأ� �س��د وحتثهم‬ ‫ع�ل��ى ب �ق��اء ال �ت �ظ��اه��رات �سلمية مهما كانت‬ ‫التكاليف‪ .‬ويف الواقع‪ ،‬ف�إنه يف �أيلول توقع‬ ‫�سفري ال��والي��ات املتحدة يف �سوريا روبرت‬

‫فورد تقدمي دعم �أمريكي للمعار�ضة على �أن‬ ‫تبقى االحتجاجات غري عنيفة‪ .‬ويف الآونة‬ ‫الأخرية‪ ،‬قال املتحدث با�سم وزارة اخلارجية‬ ‫الأمريكية �إن وا�شنطن "مل ترد ر�ؤية املوقف‬ ‫يف �سوريا ي��زداد ع�سكرة" خ�شية �أن مينح‬ ‫ذل��ك نظام الأ�سد "حجة لأعمال العنف التي‬ ‫يرتكبها‪".‬‬ ‫وي���ؤك��د اخل �ب�ير الأم�ي�رك ��ي ق��ول��ه‪ :‬بتنحية‬ ‫الفر�ضية الغريبة جانب ًا والقائلة ب�أن دم�شق‬ ‫حتتاج ن��وع� ًا م��ا �إىل ذري�ع��ة لقتل مواطنيها‬ ‫املتمردين جند �أن �سيا�سة الإدارة الأمريكية‬ ‫تنكر حتى احلق الأ�سا�سي لل�سوريني يف الدفاع‬ ‫عن �أنف�سهم ملواجهة املجزرة‪ .‬بيد‪ ،‬خفف البيت‬ ‫الأبي�ض م�ؤخر ًا من موقفه الأ�سبق م�ؤكد ًا �أن‬ ‫جميع اخليارات تبقى مطروحة على الطاولة‪.‬‬ ‫لكن يبدو �أن الرئي�س �أوباما ما يزال يعتقد �أن‬ ‫الأ�سد ميكن ‪-‬وينبغي‪� -‬أن يخرج من ال�سلطة‬ ‫من دون عنف‪ .‬بل �إن الإدارة الأمريكية ت�أمل‬ ‫�أن ت�ستحث العقوبات والدبلوما�سية متعددة‬ ‫الأطراف قيام انقالب يف الق�صر اجلمهوري‪.‬‬ ‫لكن للأ�سف من امل�ستبعد �أن ي��ؤدي االنقالب‬ ‫�إىل �إنهاء االنتفا�ضة‪ .‬وعلى �أية حال ال يكتفي‬ ‫ال�شعب ال�سوري بالدعوة فقط �إىل �إنهاء حكم‬ ‫الأ�سد بل لنظام الأقلية العلوية الذي ميثله‪،‬‬

‫ومن امل�شكوك فيه �أنه �سيكون را�ضي ًا لو مت‬ ‫ا�ستبدال الديكتاتور ب�أخيه �أو �صهره‪.‬‬ ‫وب��رغ��م ذل ��ك –ي�ستطرد دي �ف �ي��د �شينغر‪-‬‬ ‫فللعقوبات احل� ��ادة ت ��أث�يره��ا ع�ل��ى الأ� �س��د‪.‬‬ ‫ولكن االعتقاد ب ��أن ه��ذه الإج� ��راءات �سوف‬ ‫حتفز على تغيري ال�ن�ظ��ام ال���س��وري يف �أي‬ ‫وق��ت قريب ه��و ت �ف��ا�ؤل م�ف��رط‪ .‬ويف الوقت‬ ‫نف�سه‪ ،‬يعترب االنتظار حتى حتقق العقوبات‬ ‫جناح ًا مبثابة و�صفة ال�ستمرار املذبحة‪ .‬ومل‬ ‫تقدم الدبلوما�سية ال�ضعيفة نحو �سوريا هي‬ ‫الأخ��رى الكثري من النفع‪ .‬فعلى �سبيل املثال‬ ‫�أدى "الفيتو" الرو�سي الكارثي �ضد قرار‬ ‫جمل�س الأمن غري الفعال الذي رعته الواليات‬ ‫املتحدة لإدان��ة �سوريا يف �أوائ��ل �شباط وما‬ ‫اتخذته جامعة ال��دول العربية من �إجراءات‬ ‫م�ستمرة غري فعالة حتى الآن‪� ،‬إىل ت�شجيع‬ ‫الأ�سد على ت�صعيد الأعمال الوح�شية‪ .‬وقد‬ ‫رك��زت امل�ب��ادرة الأخ�ي�رة ل�ل��إدارة الأمريكية‪،‬‬ ‫املعروفة با�سم جمموعة "�أ�صدقاء �سوريا"‪،‬‬ ‫على توفري امل�ساعدات الإن�سانية ‪-‬ولي�س‬ ‫الع�سكرية‪ -‬لل�شعب ال�سوري كما �أنها مل ُتبد‬ ‫�أي�ض ًا ب�شائر كبرية‪ .‬ويف ‪� 24‬شباط خرجت‬ ‫ال�سعودية غا�ضبة من �أول م�ؤمتر ملجموعة‬ ‫"الأ�صدقاء" احتجاج ًا على النهج الواهي‬

‫لإنهاء امل��ذاب��ح‪ .‬ويف ه��ذا ال�صدد‪ ،‬ق��ال وزير‬ ‫اخلارجية ال�سعودي �إن الوقت قد حان للبدء‬ ‫يف ت�سليح املعار�ضة‪.‬‬ ‫وب��ر�أي اخلبري‪ ،‬كانت الريا�ض حمقة‪ .‬فبد ًال‬ ‫م��ن و��ض��ع ق��وات حلف �شمال االطل�سي يف‬ ‫ال �ط��ري��ق اخل �ط��ر م ��رة ث��ان �ي��ة‪ ،‬ف� ��إن ال�سبيل‬ ‫الوحيد للتعجيل برحيل الأ�سد هو بدء دعم‬ ‫"اجلي�ش ال�سوري احلر" عن طريق تقدمي‬ ‫م�ساعدات ع�سكرية قاتلة وغري قاتلة على حد‬ ‫�سواء‪ .‬فقد �أظهرت هذه الع�صبة املتنامية من‬ ‫املن�شقني عن النظام ب�أنها قوة وا�سعة احليلة‬ ‫وامل���ص��داق�ي��ة‪ ،‬وق��وة قاتلة ملتزمة بحماية‬ ‫امل�ح�ت�ج�ين امل�ن��اه���ض�ين ل�ل�ن�ظ��ام ومهاجمة‬ ‫النظام‪ .‬ومع ذلك‪� ،‬سيكون من املفيد ب�صورة‬ ‫�أكرث لو امتلكت هذه الع�صبة �أنظمة ات�صاالت‬ ‫�آمنة‪ ،‬ومعدات طبية �أف�ضل‪ ،‬و�أ�سلحة �إ�ضافية‪،‬‬ ‫وذخ�ي��رة ك��اف �ي��ة‪ ،‬وامل��زي��د م��ن ال�صواريخ‬ ‫امل�ضادة للدبابات وكذلك قذائف �صاروخية‪.‬‬ ‫وب� ��د ًال م��ن ال �ق �ي��ادة م��ن اخل �ل��ف وتفوي�ض‬ ‫مهمة جتهيز "اجلي�ش ال�سوري احلر" �إىل‬ ‫ال��دول الأق��ل ب�صرية مثل قطر وال�سعودية‪،‬‬ ‫ينبغي على �إدارة �أوب��ام��ا �أن ت�ضطلع بدور‬ ‫ق�ي��ادي يف �إم ��داد "اجلي�ش ال�سوري احلر"‬ ‫والتخفيف من الت�سرب املحتمل للأ�سلحة �إىل‬

‫الإ�سالميني االنتحاريني‪ .‬ويف الوقت نف�سه‪،‬‬ ‫ف�إنه من خالل قيام وا�شنطن بتوفري املعدات‬ ‫لهذه ال�ق��وات بطريقة منظمة فبا�ستطاعتها‬ ‫امل�ساعدة على حتويل تلك الوحدات املتفرقة‬ ‫واملتباينة املنخرطة يف �صفوف املعار�ضة‪،‬‬ ‫�إىل ق��وة م��وح��دة �أك�ثر ان�ضباط ًا ومرتبطة‬ ‫بقيادة مركزية‪ .‬وع�لاوة على ذلك‪� ،‬إن العمل‬ ‫حالي ًا بتالحم مع "اجلي�ش ال�سوري احلر"‬ ‫�سوف ير�سخ عالقات ميكن �أن ت�ساعد على‬ ‫جتنب ال�سيناريو الليبي ‪-‬ح�ي��ث توا�صل‬ ‫ميلي�شيات م�ستقلة العيث يف الأر�ض ف�ساد ًا‪-‬‬ ‫مي ّكن وا�شنطن من جت�سيد بيئة ما بعد‬ ‫وقد َ‬ ‫الأ�سد ب�صورة اف�ضل‪.‬‬ ‫ويتابع اخلبري ق��ول��ه‪ :‬رمب��ا الأه��م م��ن ذلك‪،‬‬ ‫كما �أو��ض��ح م��ؤخ��ر ًا قائد ق��وات حلف �شمال‬ ‫الأط�ل���س��ي يف �أوروب � ��ا الأدم� �ي��رال جيم�س‬ ‫�ستافريدي�س ل�ـ "جلنة اخل��دم��ات امل�سلحة"‬ ‫يف جم�ل����س ال���ش�ي��وخ الأم�ي�رك ��ي �أن توفري‬ ‫ال��دع��م امل ��ادي ل �ـ "اجلي�ش ال���س��وري احلر"‬ ‫� �س��وف ي�ع�ج��ل ب � ��زوال ن �ظ��ام الأ�� �س ��د‪ .‬ويف‬ ‫حني �أن ت�سيري �إم��دادات �سخية من املعدات‬ ‫الع�سكرية �إىل "اجلي�ش احلر" لن ي�ؤدي يف‬ ‫�أي وق��ت قريب �إىل انطالق ق��وى املعار�ضة‬ ‫نحو م�سرية الن�صر يف دم�شق‪� ،‬إال �أن حت�سني‬ ‫قدراتها �سوف ي�ضعف من معنويات قوات‬ ‫النظام وي�شعل املزيد من االن�شقاقات‪ ،‬ويحط‬ ‫ مب ��رور ال��وق��ت ‪ -‬م��ن ق ��درة ن�ظ��ام الأ�سد‪.‬‬‫ولن يكون ذلك ح ًال �سريع ًا لكن كلما طال �أمد‬ ‫الو�ضع الراهن زادت خطورة حتوّ ل �سوريا‬ ‫�إىل دول��ة فا�شلة خ�صبة ت�سهّل م��ن تغلغل‬ ‫تنظيم "القاعدة" واندالع �صراع طائفي‪.‬‬ ‫من جانب �آخ��ر ذك��رت �صحيفة وول �سرتيت‬ ‫ج��ورن��ال �أن اجلي�شني الأم�يرك��ي والأردين‬ ‫ي�ضعان معا خطط ًا تهدف �إىل ت�أمني ما ي�شتبه‬ ‫�أنها خمازن �ضخمة من الأ�سلحة الكيميائية‬ ‫والبيولوجية يف ��س��وري��ا يف ح��ال �سقوط‬ ‫نظام الرئي�س ب�شار اال�سد خ�شية �أن ت�سقط‬ ‫ب ��أي��دي ع�ن��ا��ص��ر م��ن "القاعدة" �أو "حزب‬ ‫الله" �أو غريهما من املنظمات امل�سلحة يف‬ ‫املنطقة‪.‬وقالت ال�صحيفة �إن التن�سيق ي�أتي‬ ‫بعد ت�صاعد القلق من امتالك دم�شق خمزونا‬ ‫من غاز اخل��ردل وغاز الأع�صاب‪ ،‬ونقلت عن‬ ‫م�س�ؤولني �أن �إحدى اخلطط تقوم على الطلب‬ ‫م��ن وح ��دات عمليات خا�صة �أردن �ي��ة تعمل‬ ‫يف �إط��ار بعثة �سالم تابعة للجامعة العربية‬ ‫ت�أمني نحو ‪ 10‬مواقع يعتقد �أنها حتتوي على‬ ‫الأ�سلحة‪.‬‬ ‫ون�ق�ل��ت ع��ن م���س��ؤول�ين يف احل�ك��وم�ت�ين �أن‬

‫وف ��د ًا ع��ايل امل�ستوى م��ن م���س��ؤويل الدفاع‬ ‫يف الأردن زاروا البنتاغون ال�شهر املا�ضي‬ ‫ملناق�شة مدى خطر �أ�سلحة الدمار ال�شامل يف‬ ‫�سوريا وغريها من امل�سائل الأمنية‪ .‬و�شدد‬ ‫امل�س�ؤولون الأم�يرك�ي��ون على �أن وا�شنطن‬ ‫وع � ّم��ان ال تخططان لعمليات كوماندو�س‬ ‫�أحادية يف داخل �سوريا ب�سبب خطر ح�صول‬ ‫م��واج�ه��ة مبا�شرة م��ع ق��وات الأم ��ن التابعة‬ ‫ل�ل�أ��س��د‪ .‬ولكنهم ق��ال��وا �إن حتديد مكان تلك‬ ‫املواقع وت�أمينها �سيكون مركزي ًا يف �أي بعثة‬ ‫�سالم قد ي�سمح يف دخولها �إىل البالد‪.‬‬ ‫ونقلت ال�صحيفة عن م�س�ؤول �أمريكي مطلع‬ ‫على املحادثات مع الأردنيني �أن "�أي عمل من‬ ‫هذا النوع يجب �أن يكون يف جوّ من القبول"‪.‬‬ ‫و�أ�شارت ال�صحيفة �إىل �أنه يعتقد �أن �سوريا‬ ‫متتلك واح��دا من �أك�بر احتياطات الأ�سلحة‬ ‫الكيميائية يف العامل وهي واحدة من ‪ 7‬دول‬ ‫فقط مل توقع على اتفاقية احل ّد من الأ�سلحة‬ ‫الكيميائية العام ‪ .1992‬و�أ�شار تقرير �صادر‬ ‫عن وكالة اال�ستخبارات الأمريكية (‪)CIA‬‬ ‫�إىل �أنه خالل العقود الأربعة املا�ضية‪ ،‬جمعت‬ ‫�سوريا كمية كبرية من غاز اخلردل وال�سارين‬ ‫وال�سيانيد‪ ،‬ويعتقد �أن كمية منها ت�ستخدم يف‬ ‫الأ�سلحة من قنابل وقذائف و�صواريخ من‬ ‫نوع �سكود ‪. 21-AS‬‬ ‫وق��ال امل�س�ؤولون الأمريكيون �إن رو�سيا‬ ‫وك��وري��ا ال�شمالية وم�صر و�إي� ��ران ه��ي من‬ ‫بني ال��دول التي �ساعدت �سوريا يف تطوير‬ ‫�أ�سلحتها‪ ،‬و�أ�شاروا �إىل �أن الأ�سلحة خمزنة‬ ‫يف ع�شرات املواقع معظمها يف �شمال وو�سط‬ ‫البالد‪ ،‬كما �أن بع�ضها يف م��دن ت�شهد حالي ًا‬ ‫مواجهات عنيفة ال �سيما يف حماة وحم�ص‪.‬‬ ‫وق��ال م�س�ؤولون ه��ذا اال�سبوع �إن��ه ال يبدو‬ ‫�أن القوات ال�سورية م�ستعدة ال�ستخدام هذا‬ ‫النوع من الأ�سلحة �ضد املعار�ضة الداخلية‪،‬‬ ‫ولكنهم �أكدوا �أن النظام �سي�سقط يف النهاية‪،‬‬ ‫ويف حال ذلك‪� ،‬أبلغ جريان �سوريا‪ ،‬ال �سيما‬ ‫الأردن وتركيا الواليات املتحدة عن قلقهما من‬ ‫م�صري تلك الأ�سلحة‪.‬‬ ‫و�أف � ��ادت ال�صحيفة �أن م���س��ؤول�ين �أت��راك��ا‬ ‫و�أردن �ي�ي�ن �أع��رب��وا ع��ن قلقهم م��ن �أن يكون‬ ‫لعنا�صر يف املعار�ضة ال�سورية عالقات مع‬ ‫تنظيم القاعدة قد ي�ستخدمون هذه الأ�سلحة‬ ‫بهجمات �إرهابية يف ال�شرق الأو�سط‪ ،‬كما �أن‬ ‫م�س�ؤولني �أمريكيني رفيعي امل�ستوى �أعربوا‬ ‫عن قلقهم من �أن ت�سقط الأ�سلحة يف �أيدي‬ ‫ح��زب الله يف لبنان �أو غ�يره م��ن املنظمات‬ ‫امل�سلحة يف املنطقة‪.‬‬


‫‪4‬‬

‫ملف خاص‬

‫العدد (‪ - )210‬االثنين ‪ 12‬آذار ‪2012‬‬

‫(‬

‫‪No.(210) Monday 12, March, 2012‬‬

‫) تعر�ض(‪ )6‬حاالت من زواج املتعة‬

‫الو�ضع االقت�صادي وراء انت�شاره ‪ ..‬واملر�أة هي املظلومة فيه!‬ ‫ال منتلك معلومات اح�صائية عن انت�شار هذا اللون من الزواج ‪ .‬لكننا‬ ‫ن�سمع به ‪ ،‬احيانا ب�إحلاح ‪ .‬لعل كتاب �شهال حائري هو اال�شهر ب�ش�أن‬ ‫هذا الزواج الذي يلفه الغمو�ض ‪ ،‬وهو احد الكتب التي تلقي �ضوءا‬ ‫علميا عليه كما يتج�سد يف ايران ‪ ،‬وهو كتاب اطروحة دكتوراه‬ ‫‪ ،‬وال�سيدة �شهال ابنة رجل دين ‪ ،‬ما ي�ضفي على كتابها ال�صدقية‬ ‫والقرب من امل�شكالت الفقهية اخلا�صة بعقود هذا الزواج ‪.‬‬ ‫�شذى ال�شبيبي‬

‫يف العراق االم��ور اكرث تعقيدا‬ ‫‪ .‬فهناك ظ��واه��ر ع��دي��دة تنت�شر‬ ‫خلف �ستار من ال�صمت وال�سرية‬ ‫‪ ،‬وزواج امل�ت�ع��ة اح��داه��ا ‪� .‬إن‬ ‫ا�سمه يثري اال�ستهجان ‪ ..‬لكن‬ ‫التجربة املجتمعية ت�شري اىل‬ ‫�أن اال�ستهجان االخالقي �شيء‬ ‫والواقع �شيء �آخر ‪.‬‬ ‫لقد بحثنا عن حاالت زواج كهذه‬ ‫‪ ،‬ع��ن ق�ص�ص ‪ ،‬ون �ع�ترف اننا‬ ‫وجدنا ع��ددا منها ‪ ،‬و�أ�صحابها‬ ‫زودون��ا مبعلومات عن انت�شار‬ ‫ه��ذا اللون من ال��زواج ‪ .‬ويقال‬ ‫�أن انت�شاره غطى على �أ�شباهه‬ ‫م ��ن �أن� � ��واع ال� � ��زواج املنقطع‬ ‫�أو امل� ��ؤق ��ت م �ث��ل ( امل �� �س �ي��ار )‬ ‫و(امل�صياف) والزواج (العريف )‬ ‫‪ ،‬بل ويقال �إنه �أ�صبح �شائعا يف‬ ‫اجلامعات واملدار�س والدوائر‬ ‫وامل�ؤ�س�سات‪ ،‬وامل�شكلة ان��ه ما‬ ‫زال ينزع لل�سرية ‪ ،‬م��ا ترتتب‬ ‫عليه م�س�ؤوليات جمتمعية ال‬ ‫تخلو من خطورة ‪ ،‬وال�سيما ما‬ ‫يخ�ص حقوق الن�ساء‪.‬‬ ‫�إليكم هنا بع�ض احلكايات عن‬ ‫�أ�شخا�ص وج ��دوا �أنف�سهم يف‬ ‫قف�ص هذا الزواج‬

‫احلالة الأوىل ‪:‬‬ ‫ف �ت��اة يف ب��داي��ة ع�ق��ده��ا الثاين‬ ‫دخلت م�ست�شفى ال��والدة برفقة‬ ‫زوجها املعمم والذي كان القلق‬ ‫وا�ضحا عليه حتى �أنه ا�صطدم‬ ‫بالكادر الطبي حني رف�ضوا طلبه‬ ‫باجراء عملية قي�صرية حيث ان‬ ‫امل�ست�شفى احل�ك��وم��ي يخ�ضع‬ ‫ل �� �ض��واب��ط ق��ان��ون �ي��ة يف ح��ال‬ ‫اجراء العمليات كاخلطورة على‬ ‫حياة االم والطفل ‪ ،‬فتوعد وهدد‬ ‫ب�أنه �سي�شكوهم �إىل الربملان لأن‬ ‫ال�ن��ائ��ب ال �ف�لاين ق��ري�ب��ه وعالن‬ ‫العالين ن�سيبه ‪ .‬ودفعا للم�شاكل‬ ‫ونزوال عند رغبة ال�سيد اجريت‬ ‫لها العملية ‪ .‬حلد الآن الو�ضع‬ ‫طبيعي ‪ ،‬وحينما اراد �إخراجها‬ ‫من امل�ست�شفى وكان على عجلة‬ ‫ال�ستخراج بيان ال��والدة كانت‬ ‫(القنبلة) �أن��ه ق��دم م�ستم�سكات‬ ‫امر�أة �أخرى غري الأم احلقيقية‬ ‫التي �أق ��ام الدنيا و�أق�ع��ده��ا من‬ ‫�أجلها قبل �ساعات‪ ،‬ما ا�ستدعى‬ ‫رف����ض املعنيني يف امل�ست�شفى‬ ‫ب��اع�ت�ب��ار ذل ��ك ت�لاع�ب��ا ب � ��أوراق‬ ‫ر��س�م�ي��ة وا� �س �ت �ب��دال ا� �س��م الأم‬ ‫احلقيقية ب ��أخ��رى ال عالقة لها‬ ‫باملو�ضوع �سوى �أنها الزوجة‬ ‫الدائمية املثبت ا�سمها يف هوية‬

‫كاري ‪..‬كالم‬

‫( ق ّمة ) ّ‬ ‫ال�سعادة !‬ ‫خضير الحميري‬ ‫منذ ما يقارب ال�شهر ونحن نعي�ش على وقع االع��داد واال�ستعداد‬ ‫للقمة ‪ ،‬نرتيك قمة ‪ ،‬ونتغده قمة ‪ ،‬ونتع�شه قمة ‪ .‬حني ي�ستف�سر‬ ‫املدير عن �سبب الت�أخري ملا بعد التا�سعة �صباحا يجيبه املوظف ‪ :‬ان‬ ‫ال�شوارع كما تعرف مزدحمة ا�ستعدادا للقمة ‪ ،‬وحني تت�ساءل الزوجة‬ ‫عن �سبب ت�أخر زوجها يف ال�سوق او العمل ‪ ،‬يجيبها وهو يف ( قمة )‬ ‫االنفعال ‪ :‬اال تعرفني ان البلد تتهي�أ للقمة ‪ ،‬وحني تطالب بع�ض الكتل‬ ‫ال�سيا�سية برتتيب البيت العراقي الداخلي و�إع��ادة توزيع االثاث‬ ‫وتبديل الربدات مبا يـُر�ضي جميع االطراف ‪ ،‬يطالب البع�ض الآخر‬ ‫بت�أجيل املو�ضوع ملا بعد القمة ‪ ،‬فال �صوت يعلو على �صوت القمة ‪،‬‬ ‫وهكذا دخلت القمة بيوتنا واربكت ما ال ينق�صه االرباك ‪ ،‬وبخالف‬ ‫ما ميكن ان يحدث يف بلدان العامل يف احلاالت امل�شابهة حني تـُ�ستغل‬ ‫مثل هذه االحداث لتفعيل ال�سوق والرتويج لل�سياحة واملنتوجات‬ ‫املحلية ف��ان ا�سواقنا ت�ستعد حلالة م�ؤقتة من ال��رك��ود االجباري‬ ‫�إحتفاال باليوم امل�شهود ‪ ،‬وهكذا وجد املواطن العراقي نف�سه معنيا‬ ‫بالقمة ومنغ�صاتها ‪ ،‬حيث دخلت جدول �أعماله مثلما دخل جدول‬ ‫�أعمالها ‪ ،‬فال�شوارع يف ( قمة ) االزدحامات واالختناقات ‪ ،‬وقد تهي�أت‬ ‫ال�سيطرات ونقاط التفتي�ش لالحتفال باحلدث على طريقتها اخلا�صة‬ ‫وبد�أت تتكاثر وتتناثر يف ال�شوارع واالزقة والتقاطعات حتى بات‬ ‫املواطن ينتقل من �سيطرة �إىل �أخرى بطريقة اال�ستالم والت�سليم‬ ‫‪ ،‬حيث ت�سلمك هذه ال�سيطرة ( ذمة‬ ‫) لل�سيطرة التي تليها ‪ ،‬ول��ن ت�صل‬ ‫عملك �أو بيتك ب�سبب الإج� ��راءات‬ ‫املبكرة ( للقمة) �إال ومعنوياتك يف (‬ ‫احل�ضي�ض ) !!‬ ‫وبهذه املنا�سبة يحق لنا ان نت�ساءل‬ ‫بب�ساطة ‪� ،‬إذا ك��ان ال��زع�م��اء العرب‬ ‫��س�ي�ح�ط��ون يف م �ط��ار ب �غ��داد وهو‬ ‫منطقة خ���ض��راء م��ن حيث الت�أمني‬ ‫والتح�صني ‪ ،‬وي�ـ ُ�ن�ق�ل��ون بوا�سطة‬ ‫��س�ي��ارات م�صفحة ع��ن ط��ري��ق �شارع‬ ‫املطار وهو حماط باال�سالك ال�شائكة واجلدران املرتفعة من املنبع‬ ‫�إىل امل�صب ‪ ،‬ثم يحلون يف املنطقة اخل�ضراء ويجل�سون يف بيوت‬ ‫خ�ضر ويعقدون جل�ساتهم يف قاعات خ�ضر ‪ ،‬فما هو ذنب املواطن ‪..‬‬ ‫وقد حتول نهاره بف�ضل هذه االجراءات �إىل ‪ ..‬اللون الكالح !!‬ ‫وب��رغ��م ك��ل ذل��ك ‪ ..‬نحن يف ان�ت�ظ��ار القمة على �أح��ر م��ن اجلمر‪،‬‬ ‫بانتظارها ونتمنى ان تعقد اليوم قبل الغد ‪ ،‬لي�س لغر�ض ا�ستثمارها‬ ‫�سيا�سيا �أو �إقت�صاديا �أو �سياحيا ‪ ،‬ولي�س النها متثل االجراء العملي‬ ‫النهاء �سنوات اجلفاء العربي املفتعل مع بغداد العزيزة ‪ ،‬ولي�س النها‬ ‫�ستفتح نقاط احلدود واملوانئ واملطارات امام جواز ال�سفر العراقي‬ ‫املنبوذ ‪ ،‬ولي�س النها �ستخرج بقرارات تفر�ش الطريق امام العمل‬ ‫العربي امل�شرتك بالورود والرياحني ‪ ،‬نحن بانتظارها ‪ ..‬نح�سب‬ ‫الأيام وال�ساعات ملوعدها املعلوم يوما فيوما و�ساعة ف�ساعة ‪ ،‬ونحن‬ ‫يف غاية االنفعال والرتقب النعقادها ‪ ،‬وانتهاء �أعمالها ‪ ..‬من �أجل‬ ‫�أن نعود لأعمالنا ‪ ،‬ويعود �سيا�سيونا ملناكفاتهم وجدلهم البيزنطي‬ ‫عن �إ�سم االجتماع �أو امل�ؤمتر الوطني ومكان انعقاده وجدول اعماله‬ ‫واجلهات املدعوة اليه ‪ ،‬واجلهات الهاربة �أو املتهربة منه ‪ ..‬فقد‬ ‫ت�سببت القمة من حيث تدري او ال تدري يف ت�أخري عجلة العملية‬ ‫ال�سيا�سية التي تقود بالدنا بنجاح منقطع النظري ‪ ..‬من موقف‬ ‫مت�أزم اىل موقف خطري !!‬ ‫باملنا�سبة ‪ ..‬ال �أعرف ملاذا �أختري يوم التا�سع والع�شرون من �آذار‬ ‫موعدا النعقاد القمة ‪ ،‬ولكن هناك من يقرتح ( ال�سباب جمهولة )‬ ‫ت�أجيل موعد انعقادها ثالثة ايام �أخر ‪..‬‬ ‫لي�صادف يوم ( االول من ني�سان ) ‪!!..‬‬ ‫‪k_himyare@yahoo.com‬‬

‫الأح ��وال املدنية ل �ل��زوج‪� .‬أثار‬ ‫ذلك لغطا و�شكوكا بني العاملني‬ ‫ف �ت �� �س��اءل��وا وت �ه��ام �� �س��وا ‪ ..‬ما‬ ‫احلكاية ؟ ك��ان اال�ستنتاج هو‬ ‫ان الطفل الوليد هو �إبن زواج‬ ‫(امل�ت�ع��ة) ‪ .‬وتبينت �صحة ذلك‬ ‫يف ما بعد ‪ .‬لقد تبني �أن الفتاة‬ ‫وافقت على قبول الزواج (متعة)‬ ‫م�ضطرة بعدما فقدت �أهلها يف‬ ‫�إحد االنفجارات ووجدت نف�سها‬ ‫حماطة بظروف مادية ونف�سية ال‬ ‫حتتمل يف بيت عمها الذي عجز‬ ‫عن �إعالة نف�سه و�أ�سرته ‪ ،‬ومن‬ ‫الطبيعي جدا �أن يفرح ويحتفي‬ ‫بعد �أن ت�سلم مبلغا ال ب�أ�س به‬ ‫وه��داي��ا و‪..‬وع� ��ودا باملزيد من‬ ‫ال�سيد الطامع بـ(ابنة �أخيه) ولذا‬ ‫فقد �سلمها ل��ه وه��و واث��ق ب�أنه‬ ‫فعل ال�صواب و(�سرت عليها) ‪.‬‬ ‫الزواج بر�أيه (�شرعي) وال داع‬ ‫لتدخل القانون‪ .‬كانت النتيجة‬ ‫والدة طفل مل ي�سجل با�سمها‪،‬‬ ‫وقد تتكرر احلالة بوالدة �أخرى‬ ‫وم��أ��س��اة �أك�بر ال ي�ستبعد فيها‬ ‫ح� ��دوث ك��ارث��ة (� �ش��رع �ي��ة) كما‬ ‫يحدث يف الأفالم نتيجة اجلهل‬ ‫بالأن�ساب والدخول يف املحارم‬ ‫ال قدر الله!‬ ‫احلالة الثانية‪:‬‬ ‫طالبة جامعية تقول ‪ :‬احلياة‬ ‫اجلامعية مكلفة ج��دا‪ ،‬واملبلغ‬ ‫ال ��ذي ح ��دده يل �أه �ل��ي ال يكفي‬ ‫لل�سكن واملعي�شة وال�ن�ق��ل‪ ،‬لذا‬ ‫فقد �أقنعتني �إح ��دى زميالتي‬ ‫باالرتباط بعقد(متعة) مع رجل‬ ‫ط�ي��ب وث ��ري ي�ح�ت��اج �إىل فتاة‬ ‫ترعى رغباته اجلن�سية ‪ ،‬ويف‬ ‫مقابل ذلك �سيمنحها كل ما حتتاج‬ ‫(ح�ساب مفتوح)‪ .‬وما �شجعني‬ ‫على هذه اخلطوة �سريتها التامة‬ ‫ح�ف��اظ��ا ع�ل��ى �سمعتي م��ن جهة‬ ‫وم ��راع ��اة و��ض�ع��ه االجتماعي‬ ‫وم���ش��اع��ر زوج �ت��ه ك��ون�ه��ا بنت‬ ‫عائلة ‪ .‬وللعلم �أن الفتاة �أ�صغر‬ ‫من �أ�صغر بناته!‬ ‫احلالة الثالثة ‪:‬‬ ‫موظف مقتدر يقول ‪� :‬أنا مولع‬ ‫ب��ال �ل �ه��و و(ال��ف��رف�����ش��ة) ولكن‬ ‫زوج �ت��ي يف ال���س�ن�ين الأخ�ي�رة‬ ‫تفرغت للعبادة و�أهملتني وال‬ ‫يوجد بيننا �أي تفاهم وال يربط‬ ‫بيننا غ�ير ورق ��ة ع�ق��د ال ��زواج‬ ‫وم���ص��اري��ف البيت والأوالد ‪.‬‬ ‫نحن ال نتفق حتى يف جل�ساتنا‬ ‫امل�سائية ملتابعة التلفزيون لأنها‬ ‫تبحث ع��ن ك��ل م��ا ه��و (نكدي)‬ ‫و�أ�صبحت الفجوة كبرية بيننا‬ ‫و�صرت �أه��رب من البيت لأعود‬ ‫يف �ساعة م�ت��أخ��رة م��ن الليل ‪،‬‬ ‫وقد باءت كل حماوالتي لإ�صالح‬ ‫عالقتنا بالف�شل حيث اقرتحت‬

‫عليها �أن ن�سافر لال�ستجمام‬ ‫خ��ارج العراق �أو لل�شمال لكنها‬ ‫ك��ان��ت ت��رف ����ض ب �� �ش��دة وتقول‬ ‫(روح وح��دك وانطيني فلو�س‬ ‫اروح لإيران �أو للعمرة) مع �أنها‬ ‫ت ��زور ه��ذه ال�ب�ل��دان ك��ل مو�سم‬ ‫‪ ..‬و�أخ�ي�را يئ�ست منها‪ .‬وعن‬ ‫ط��ري��ق �إح � ��دى م� �ع ��اريف التي‬ ‫تعمل يف م�ؤ�س�سة (‪ )..‬ارتبطت‬ ‫ب ��زواج منقطع م��ن �أرم �ل��ة ذات‬ ‫جمال وكمال وذوق ع�شت معها‬ ‫�شهرا من �أ�سعد �أيام حياتي لي�س‬ ‫يف (الفرا�ش) ولكن يف التعامل‬ ‫وااله�ت�م��ام حتى انتهى ال�شهر‬ ‫دون �أن �أ�شعر‪ ،‬وفاج�أتني ب�أين‬ ‫ال �أ�ستطيع التوا�صل معها اال‬ ‫بالرجوع �إىل (الو�سيطة)‪ ،‬وبعد‬ ‫ت�سليمها املبلغ املحدد (الأجر)‪.‬‬ ‫عرفت يومها �أنها ت�سلمت ن�صف‬ ‫امل �ب �ل��غ ال� ��ذي دف �ع �ت��ه ‪ ،‬فاتفقت‬ ‫م�ع�ه��ا ب� ��أين ��س��أع�ط�ي�ه��ا �ضعف‬ ‫املبلغ وليكن �سرا بيننا لأنني‬ ‫ا�ستخ�سرته فيهم ‪ ،‬فوافقت لكنها‬ ‫كانت مرعوبة فيما ل��و ك�شفوا‬ ‫�أم��ره��ا‪� ( ..‬أ�س�ألكم �أال تذكركم‬ ‫هذه احلكاية بالأفالم امل�صرية‬ ‫ودور املعلمة الكبرية‪)..‬‬

‫احلالة الرابعة ‪:‬‬ ‫�سيدة �أربعينية مي�سورة احلال‬ ‫لها زوج و�أوالد و�أحفاد ارتبطت‬ ‫بعقد (م�ت�ع��ة) ب�شخ�ص �أ�صغر‬ ‫منها �سنا وتعتقد �أو هكذا تدعي‬ ‫ب�أن ال�شرع (يحلل) ذلك ملثلها لأن‬ ‫زوجها مل يعطها (حقها)!‬ ‫احلالة اخلام�سة ‪:‬‬ ‫�إم� � ��ر�أة �أخ� ��رى حمت�شمة جدا‬ ‫وال يفوتها فر�ض �صالة حتمل‬ ‫���ش��ه��ادة ب��ك��ال��وري��و���س �آداب‬ ‫خ�ص�صت يف بيتها غ��رف��ة نوم‬ ‫ف��اخ��رة ل�ت���س�ه�ي��ل �أم� ��ر �أزواج‬ ‫(املتعة) املي�سورين كمالذ �آمن‬ ‫وق�ضاء �ساعات ممتعة بال خوف‬ ‫مقابل (‪ )50000‬خم�سني �ألف‬ ‫دينار لل�ساعة وي�ضاعف ال�سعر‬ ‫مب�ضاعفة ال�ساعات !‬ ‫احلالة ال�ساد�سة‪:‬‬ ‫�أرملة لها �أربعة �أطفال هجرت‬ ‫من حمافظة دياىل �إىل حمافظة‬ ‫اخ ��رى‪ .‬ت�ق��ول ‪ :‬لي�س ل��دي �أي‬ ‫م ��ورد م��ايل و�أ��س�ك��ن بااليجار‬ ‫مما ا�ضطرين لبيع م�صوغاتي‬ ‫ال ��ذه� �ب� �ي ��ة ل� �ت ��دب�ي�ر االي � �ج� ��ار‬ ‫واملعي�شة‪ ،‬وط��امل��ا ك��ان �أطفايل‬ ‫ينامون وه��م يحلمون بوجبة‬ ‫د�سمة ‪ .‬كنت �أذه��ب ب�ين احلني‬ ‫والآخ��ر �إىل �إح��دى امل�ؤ�س�سات‬ ‫اخل �ي��ري � ��ة ال� � �س � �ت �ل�ام بع�ض‬ ‫امل �� �س��اع��دات ال�ع�ي�ن�ي��ة واملالية‬ ‫الب�سيطة ‪ ،‬وك��ان هناك �شخ�ص‬ ‫ورع وط�ي��ب �أح��ب �أن يكرمني‬ ‫ف�أقنعني بعقد زواج (متعة)‬ ‫م ��ع رج� ��ل �إي� � ��راين غ �ن��ي وذي‬ ‫من�صب رفيع يف بلده وامنيته‬ ‫ال �ك�برى �أن ي �ت��زوج ارم �ل��ة لها‬ ‫�أوالد ك ��ي ي�ك���س��ب الأج � ��ر يف‬ ‫تربيتهم ويق�ضي م��ا تبقى من‬ ‫عمره يف العراق ‪ ،‬و�سي�صادق‬ ‫العقد يف املحكمة حاملا يت�أكد من‬ ‫ح�صول التفاهم بينهم كي ي�سهل‬ ‫ل ��ه احل �� �ص��ول ع �ل��ى اجلن�سية‬ ‫العراقية ‪ ،‬وحينما التقيت به‬ ‫(احلديث للأرملة) مل�ست �صدقه‬

‫ون �ب��ل اخ�ل�اق ��ه وك� ��ان يتعامل‬ ‫بحنان وح��ب مع �أوالدي برغم‬ ‫نفورهم منه يف البداية ‪ ،‬ولكنهم‬ ‫�أحبوه وتعلقوا به يف ما بعد ‪.‬‬ ‫العائق الوحيد بيننا كان اللغة‬ ‫�أوال وق�ضية دخوله وخروجه‬ ‫ما يثري لغط النا�س يف املنطقة‬ ‫رغ� ��م ان� �ن ��ي غ�ي��رت امل� �ك���ان ‪..‬‬ ‫ورغ ��م رع��اي�ت��ه لنا حيث ع�شنا‬ ‫م��دل �ل�ين ول �ك��ن � �ش �ع��ورا مرعبا‬ ‫ك��ان يالزمني وك�أنني (ل�صة)‪.‬‬ ‫ك�ن��ت م �ت��وت��رة وحم��رج��ة طول‬ ‫الوقت �أخ�شى �أن ي��زورين �أحد‬ ‫�أو يطرق بابي‪ ،‬و�أنتم تعرفون‬ ‫ف �� �ض��ول ال �ن��ا���س يف جمتمعنا‬ ‫وانتقادهم يف حني مل يتدخلوا‬ ‫حني كنا ال منلك حق الرغيف‪،‬‬ ‫وك��ان ول��دي ال�ك�ب�ير(‪� 12‬سنة)‬ ‫ال ميلك م��ا يلب�سه يف املدر�سة‬ ‫وذل��ك ما جعلني �أواف ��ق و�أقنع‬ ‫�أوالدي ك��ي نعي�ش م�ستورين‬ ‫يف ظ��ل ال��رج��ل ال �غ��ري��ب ال��ذي‬ ‫ك��ان ي�ل��ح وي�ت��و��س��ل ك��ي ن�شهر‬ ‫زواج �ن��ا ون��ذه��ب اىل املحكمة‬ ‫لكي ي�سرع يف ت��روي��ج معاملة‬ ‫(اجلن�سية ال�ع��راق�ي��ة) ب�صفته‬ ‫متزوجا من عراقية ‪ ،‬وك��ان قد‬

‫وع��دين ب��أن��ه يف ح��ال ح�صوله‬ ‫على اجلن�سية �سي�شرتي بيتا‬ ‫وي�سجله ب�إ�سمي‪ ،‬ومع ذلك ع ّزت‬ ‫ع�ل� ّ�ي نف�سي وك��ره��ت �أن �أك��ون‬ ‫و�سيلة حل�صوله على جن�سية‬ ‫ب�ل��دي ‪ ،‬فمهما ك��ان ال��رج��ل �أنا‬ ‫ال �أع���رف ع�ن��ه تفا�صيل كثرية‬ ‫فقد تكون هناك دواف ��ع �أخرى‬ ‫‪ ،‬خ��ا��ص��ة �أن �ن��ي ع��رف��ت م�ن��ه �أن‬ ‫الكثري من االيرانيني جتن�سوا‬ ‫ب �ه��ذه ال �ط��ري �ق��ة‪ .‬ول �ك��ن بقيت‬ ‫�أم��اط��ل يف الأم� ��ر ح�ت��ى طلبت‬ ‫ممن كان (و�سيطا ) بيننا ف�سخ‬ ‫العقد لأن �أوالدي مل ي�ستوعبوا‬ ‫عالقتنا ورف�ضت مقابلته رغم‬ ‫ال �ع��رو���ض امل �غ��ري��ة وحم��اول��ة‬ ‫�إق �ن��اع��ي مب��ا ير�ضيني ‪.‬ع�شت‬ ‫ف�ترة � �ص��راع م��ع نف�سي لأنني‬ ‫ب�صراحة كنت ممتنة ج��دا له ‪،‬‬ ‫فقد احتوى و�ضعنا وم�شاكلنا‬ ‫امل��ادي��ة ولعنت ال �ظ��روف التي‬ ‫جعلتني �أغامر بهذه الطريقة من‬ ‫�أجل لقمة العي�ش ‪...‬‬ ‫الأحكام ال�شرعية‬ ‫يف حديثه عن هذا الزواج يقول‬ ‫ال�شيخ با�سم الكربالئي امل�س�ؤول‬

‫ماذا يقول ال�شرع ‪ ..‬وكيف يحدد الأهداف من زواج مل يكن �شائع ًا؟‬

‫عن الفتاوى ال�شرعية يف العتبة‬ ‫العبا�سية املطهرة ‪� :‬إن ال�شريعة‬ ‫�أجازت زواج املتعة وذلك ثابت‬ ‫يف الن�ص القر�آين الكرمي ‪:‬‬ ‫َوالمْ ُ ْح َ�ص َناتُ مِ ��نَ ال ِّن َ�ساء ِ�إ َّال َما‬ ‫َاب ال ّلهِ َع َل ْي ُك ْم‬ ‫َم َل َكتْ �أَيمْ َ ا ُن ُك ْم كِ ت َ‬ ‫َو ُ�أ ِح� � َّ�ل َل� ُك��م َّم��ا َو َراء َذ ِل � ُك � ْم �أنَ‬ ‫م ِ�ص ِن َ‬ ‫ني َغيرْ َ‬ ‫َت ْب َت ُغو ْا ِب�أَ ْم َوا ِلكُم حُّ ْ‬ ‫ا�س َت ْم َت ْع ُتم ِبهِ‬ ‫ُم�� َ��س��ا ِف� ِ�ح� َ‬ ‫ين َف� َم��ا ْ‬ ‫مِ ْنهُنَّ َف�آ ُتوهُ نَّ ُ�أ ُجو َرهُ نَّ َف ِر َ‬ ‫ي�ض ًة‬ ‫اح َع َل ْي ُك ْم فِي َما َت َر َ‬ ‫ا�ض ْي ُتم‬ ‫َو َال ُج َن َ‬ ‫ِبهِ مِ ن َب ْعدِ الْ َف ِر َ‬ ‫ي�ضةِ ِ�إنَّ ال ّل َه كَانَ‬ ‫َعلِيم ًا َحكِ يم ًا‬ ‫‪� .‬سورة الن�ساء‪.24‬‬ ‫وج��اء يف �صحيح م�سلم (باب‬ ‫ال �� �ص��داق) ‪ :‬متتعنا ع�ل��ى عهد‬ ‫ر� �س��ول ال �ل��ه (� ��ص) و�أب� ��ي بكر‬ ‫ون�صفا من عهد عمر حتى نهى‬ ‫عنها عمر ‪ .‬وما نريد �أن ن�ؤكد عليه‬ ‫هنا هو ملاذا وجد هذا الزواج وما‬ ‫هي �ضوابطه و�أحكامه وكيف‬ ‫‪ ،‬فاال�سالم والقر�آن الكرمي كما‬ ‫نعلم لي�س جم��رد كتاب يخ�ص‬ ‫ال�ع�ب��ادة وح�سب ب��ل ه��و نظام‬ ‫حياة متما�سك ومتكامل يعالج‬ ‫م�شكالت املجتمع ويعمل على‬ ‫�إر� �س��اء ق��واع��د متينة‪ .‬وق��د بد�أ‬ ‫بالأ�سرة وال�ف��رد رج�لا و�إم��ر�أة‬ ‫زوج � ��ا وزوج� � ��ة ول� �ك ��ل واح ��د‬ ‫منهم حقوق وواج�ب��ات ‪ ،‬ولكن‬ ‫هناك ظ��روف��ا خا�صة ق��د حتيط‬ ‫بال�شخ�ص فال ي�ستطيع ممار�سة‬ ‫حقه ال��ذي �شرعه الله عزوجل‬ ‫ور� �س��ول��ه ال��ك��رمي (�� ��ص) مثال‬ ‫امل � ��ر�أة ال�ث�ي��ب ال ي��ري��د ال�شرع‬ ‫�أن يبخ�سها ح�ق�ه��ا يف ناحية‬ ‫م�ع�ي�ن��ة‪ ،‬وه��ن��اك م��ن ت���أب��ى ان‬ ‫متار�س حقها مراعاة للظروف‬ ‫االجتماعية والع�شائرية حيث‬ ‫يحكم البع�ض بق�ساوة على من‬ ‫ت�ت��زوج لأك�ثر م��ن م��رة ‪ ،‬وحتى‬ ‫ال ��رج ��ل ق ��د ي� �ع ��اين م �ث��ل ه��ذه‬ ‫ال �ظ��روف �أو غ�يره��ا ولي�س له‬ ‫ق���درة ع�ل��ى ف�ت��ح ب�ي��ت والقيام‬ ‫مب�س�ؤوليته كما يفرت�ض ‪ ،‬ويف‬ ‫نف�س الوقت ال يريد �أن يتقرب‬ ‫م��ن احل� ��رام ‪ ،‬ول ��ذا ف�ق��د راع��ت‬ ‫ال�شريعة ه��ذا الأم���ر ح�ي��ث �أن‬ ‫الرغبة والغريزة موجودة يف‬ ‫تكوين الب�شر وعليه وجد نظام‬ ‫زواج امل�ت�ع��ة حل�م��اي��ة املجتمع‬ ‫واالبتعاد عن الزنا وما ي�صحبه‬ ‫من �أمرا�ض اجتماعية و�صحية ‪،‬‬ ‫فهو عقد زواج �شرعي بني رجل‬ ‫وامر�أة ‪� .‬أما �ضوابطه و�أحكامه‬ ‫فهو موافقة الطرفني ويح�صل‬ ‫برتديد القول (زوجتك نف�سي‪)..‬‬ ‫مع حتديد الأج��ر وامل��دة املعينة‬

‫ولذا �سمي بـ(الزواج امل�ؤقت) �أو‬ ‫املنقطع ‪� ،‬أي ان العالقة الزوجية‬ ‫تنقطع وتنتهي بانتهاء املدة فهو‬ ‫زواج ��ش��رع��ي ول�ك�ن��ه (�سري)‬ ‫ال �إ�شهار فيه وال ط�لاق‪ ،‬وامنا‬ ‫يهبها ال� ��زوج ال �ف�ترة املتبقية‬ ‫وي �ج��ب عليها يف ه ��ذه احل��ال‬ ‫التزام العدة ال�شرعية املحددة ‪.‬‬ ‫كما �أنه ال مرياث بينهما والزوج‬ ‫غري ملزم بال�سكن واملعي�شة كما‬ ‫يف الزواج الدائمي و�إمنا حقها‬ ‫ف�ق��ط االج���رة امل�ت�ف��ق عليها يف‬ ‫ال�ع�ق��د‪� .‬أم ��ا ال��ول��د فين�سب اىل‬ ‫ابيه ول��ه حقوق البنوة ويرث‬ ‫ك�م��ا ي ��رث االب��ن��اء الآخ�� ��رون ‪.‬‬ ‫وب��ال �ن �� �س �ب��ة ل��ل��م��ر�أة ال �ث �ي��ب ال‬ ‫حتتاج اىل موافقة ويل �أمرها‬ ‫‪� .‬أم��ا ما خرج عن هذه الأحكام‬ ‫وال�شروط فال يقع حتت عنوان‬ ‫زواج امل �ت �ع��ة وال�����ش��رع ب ��راء‬ ‫منه ك ��أن تكون امل��ر�أة متزوجة‬ ‫وزوجها موجود حي يرزق �أي‬ ‫(حم�صنة) وتلج�أ لهذا الزواج‬ ‫ب�ح�ج��ة �أو ب� ��أخ ��رى ف��ذل��ك زنا‬ ‫وذن��ب كبري ‪ ،‬وال ع��ذر يف ذلك‬ ‫لأن الن�ص فيه وا�ضح و�صريح‬ ‫‪ ،‬والأف�ضل ملثل هذه املر�أة التي‬ ‫ت��دع��ي ب� ��أن زوج �ه��ا ال يعطيها‬ ‫حقها وال ت�ستطيع كبح رغباتها‬ ‫�أن تطلب الطالق ومتار�س حقها‬ ‫امل�شروع ب�شكل طبيعي وال�شرع‬ ‫والقانون ي�ساندانها يف ذل��ك ‪.‬‬ ‫�أم��ا عن انت�شار هذا ال��زواج يف‬ ‫اجلامعات ‪ ،‬ولو انني ال �أرغب‬ ‫يف احلديث عن ه��ذا املو�ضوع‬ ‫وم��ا يتعلق بالباكر نقول هناك‬ ‫حماذير كثرية يجب �أن تدركها‬ ‫الفتاة ‪ ،‬وتلتزم ب��الأخ�لاق وما‬ ‫ي� ��أم ��ره ��ا دي �ن �ه��ا ح��ر� �ص��ا على‬ ‫نف�سها و�سمعة ذويها وال تكن‬ ‫�أل�ع��وب��ة و�أداة للهو ‪ .‬فاحلالة‬ ‫املادية لي�ست �سببا كافيا وعلى‬ ‫الأه��ل خا�صة الآب��اء والأمهات‬ ‫االن �ت �ب��اه لأب�ن��ائ�ه��م‪ ،‬وال نن�سى‬ ‫�أننا نعي�ش يف جمتمع تعر�ض‬ ‫وال زال لأزم� ��ات ك �ث�يرة �أث��رت‬ ‫على �شبابنا‪ .‬وعليه يجب على‬ ‫اجلميع �أن يكون يقظا وحري�صا‬ ‫على توجيه �أب�ن��ائ��ه وتربيتهم‬ ‫ع �ل��ى ال �ق �ي��م وامل � �ب� ��ادىء وفهم‬ ‫معاناتهم وم�ساعدتهم يف حل‬ ‫م�شاكلهم ‪ ،‬بذلك يكون قد و�ضع‬ ‫يده على اجلرح ‪ .‬و�أخريا �أقول‬ ‫لقد �أو�صانا الله جل وع�لا يف‬ ‫كتابه بالن�ساء حفظا حلقوقهن‬ ‫و�شبههن الر�سول الأك��رم (�ص)‬ ‫بالقوارير ول��ذا يجب على كل‬ ‫رجل �أن يتقي الله يف �أعرا�ض‬ ‫النا�س فهن �أم��ان��ة يف �أعناقنا‪،‬‬ ‫وعلى امل ��ر�أة �أن تنتبه لنف�سها‬ ‫و�إن رغ �ب��ت ف�ل�ت�خ�ت��ار الرجل‬ ‫ال�غ�ي��ور وال�شريف ال��ذي يقدر‬ ‫قيمتها ويتعامل معها على �أنها‬ ‫عر�ضه وال ت�ضع نف�سها حمل‬ ‫اب� �ت ��ذال وم �� �س��اوم��ة حت ��ت �أي‬ ‫ظرف ‪.‬‬ ‫لنا كلمة‬ ‫يف ال�� �ظ� ��روف االق��ت�����ص��ادي��ة‬ ‫احلالية ‪ ،‬والكثري من احلاالت‬ ‫ال �ت��ي ط��رح�ن��اه��ا حت ��ددت ب�ه��ا ‪،‬‬ ‫يبدو علينا االنتباه اكرث من ذي‬ ‫قبل من تغليف حالة من الت�سري‬ ‫العادي بغالف �شرعي ‪� .‬إن طلب‬ ‫(املتعة) �سهل يف ظروف التفكك‬ ‫االج �ت �م��اع��ي ‪ ..‬وق� ��د ر�صدنا‬ ‫ح� ��االت �أ� �ص �ب��ح ف�ي�ه��ا بع�ضهم‬ ‫يطلب ال ��زواج (املتعة) م��ن �أي‬ ‫ام��ر�أة ملجرد �أنها �أعجبته وبكل‬ ‫ثقة وك ��أن��ه (يطلب �شربة ماء)‬ ‫‪ .‬والأن �ك��ى م��ن ذل��ك �أن��ه ينتظر‬ ‫اجلواب وال يفكر حتى بالفارق‬ ‫العمري �أو الثقايف يف حني هو‬ ‫عاجز ع��ن تلبية اب�سط طلبات‬ ‫�أ�سرته ‪ .‬مل��اذا ؟ لأن تعكزه على‬ ‫ال�شرع هو بهتان يف بهتان‪.‬‬ ‫�إن احلديث يف هذا الأمر �شائك‬ ‫وذو � �ش �ج��ون ل���ذا �سنخت�صر‬ ‫مطالبني مراجعنا الت�شدد يف‬ ‫ه��ذا االم��ر‪� .‬أخ�يرا ولي�س �آخرا‬ ‫�إننا بحاجة �إىل حكومة غيورة‬ ‫لتقر�أ الكارثة وتنت�شل ماليني‬ ‫العراقيات من خمالب (�سما�سرة‬ ‫ه ��ذا ال�� ��زواج) امل�ت�خ�ف�ين خلف‬ ‫عناوين و�أغطية ال ح�صر لها‪،‬‬ ‫والذين �أث��روا على ح�ساب هذه‬ ‫ال�شريحة من الن�ساء م�ستغلني‬ ‫ال ��و�� �ض ��ع االق� �ت� ��� �ص ��ادي امل���ذل‬ ‫وان� �ع ��دام ال��وع��ي وغ �ي��اب دور‬ ‫ال �ق��ان��ون ال � ��رادع يف ر�صدهم‬ ‫وف�ضحهم وحما�سبتهم ‪...‬‬ ‫ف�ضال عن ذلك نحن بحاجة �إىل‬ ‫قانون يرتقي ب��امل��ر�أة العراقية‬ ‫مل�ف�ه��وم �أرق���ى ‪ ،‬ول�ي����س باحلط‬ ‫منها كـ (و�سيلة للمتعة)‪ ..‬فهذا‬ ‫املنزلق خطري !‬


‫العدد (‪ - )210‬االثنني ‪� 12‬آذار ‪2012‬‬

‫‪No.(210) Monday 12, March, 2012‬‬

‫�أمين بغداد يدعو �إلى م�ضاعفة الجهد الخدمي في منطقة ال�شعب‬ ‫بغداد – النا�س‬

‫وجه امني بغداد �صابر العي�ساوي‬ ‫مب�ضاعفة اجل�ه��د اخل��دم��ي املقدم‬ ‫للمناطق واالحياء ال�سكنية الواقعة‬ ‫�ضمن قاطع بلدية ال�شعب‪.‬‬ ‫وذكر بيان لأمانة بغداد �أن "توجيه‬ ‫العي�ساوي جاء خالل جولة ميدانية‬ ‫يف مقر بلدية ال�شعب ولقائه وكيل‬ ‫امانة بغداد لل�ش�ؤون البلدية نعيم‬ ‫الكعبي ومدير عام الدائرة البلدية‬ ‫وبح�ضور امل��دي��ر ال�ع��ام للعالقات‬ ‫واالع� �ل��ام وج� ��رى ب �ح��ث ال�سبل‬ ‫الكفيلة بتقدمي اف�ضل اخلدمات‬ ‫ل�سكان هذا القاطع وايجاد احللـول‬ ‫ال�سريعة لكل امل�شكالت اخلدمية"‪.‬‬

‫و�أ���ض��اف �أن "امني ب �غ��داد اوع��ز‬ ‫ل�ل��دائ��رة البلدية بتكثيف حمالت‬ ‫ازال � � ��ة ال � �ت � �ج� ��اوزات ال�سكنية‬ ‫احلا�صلة على االرا�ضي الزراعية‬ ‫والب�ساتني والتي ت�سببت بت�شويه‬ ‫الت�صميم اال�سا�س للعا�صمة وكذلك‬ ‫ال� �ت� �ج���اوزات ال �ع �� �ش��وائ �ي��ة على‬ ‫االر�صفة وال�شوارع العامة يف هذا‬ ‫القاطع"‪.‬‬ ‫وا�شار اىل "ا�ستماع امني العا�صمة‬ ‫اىل �شرح مف�صل ع��ن واق��ع قطاع‬ ‫الطرق وامل�شاريع التي تقوم دائرة‬ ‫امل�شاريع بتنفيذها ك�إك�ساء عدد‬ ‫من املحالت ال�سكنية واالف��رازات‬ ‫احلديثة وال�شوارع الرئي�سة اىل‬ ‫ج��ان��ب م �� �ش��اري��ع ان �� �ش��اء املالعب‬

‫ال��ري��ا��ض�ي��ة وامل�ت�ن��زه��ات ل�ع��دد من‬ ‫امل �ن��اط��ق ال �ت��ي ت�ق��ع ع�ل��ى �أط���راف‬ ‫بغداد"‪.‬االمني وجه الدائرة ب�إطالق‬ ‫حملة ل��رف��ع االن�ق��ا���ض والنفايات‬ ‫م� ��ن م� �ق�ت�رب ��ات و�� �س ��اح ��ة ج�سر‬ ‫امل�ث�ن��ى مت�ه�ي��د ًا ل�ل�ب��دء بتطويرها‬ ‫مب��وا� �ص �ف��ات وت �� �ص��ام �ي��م حديثة‬ ‫ومتميزة الظهارها باملظهر الالئق‬ ‫الذي يتنا�سب ومكانة العا�صمة‬ ‫واو�ضح البيان �أنه "متت مناق�شة‬ ‫امل�شكالت ال�ت��ي ت�سبب بها �سوء‬ ‫تنفيذ �شبكات امل �ج��اري ‪،‬وت�أثري‬ ‫ذل ��ك يف ت�ن�ف�ي��ذ م �� �ش��اري��ع تطوير‬ ‫الطرق وكذلك بحث االعمال املنفذة‬ ‫مل�شروع تطوير قناة اجلي�ش ل�شركة‬ ‫املقاولني العرب امل�صرية"‪.‬‬

‫‪ 6‬ماليين امر�أة �أم ّية في عموم البالد‬

‫دعوة للتعليم الن�سوي‬

‫النا�س – متابعة‬

‫ك�شفت منظمة تعنى بحقوق‬ ‫امل � ��ر�أة �أن ه �ن��ال��ك ن �ح��و( ‪)6‬‬ ‫ماليني ام ��ر�أة �أم�ي��ة ‪ ،‬مطالب ًة‬ ‫اجلهات املعنية بتبني حملة‬ ‫وطنية لتعليم الفتيات‪.‬‬ ‫وق��ال��ت رئي�سة جت�م��ع امل��راة‬ ‫العراقية احلرة دهاء الراوي‬ ‫" هنالك تقارير نظمتها املنظمة‬ ‫م��ع م�ن�ظ�م��ات �أخ� ��رى معنية‬ ‫بحقوق املر�أة ال�ستبيان حجم‬ ‫(الأم �ي��ة) يف ال�ب�لاد وال�سيما‬ ‫ب�ين الأن� ��اث ف�ت�ب�ين �أن هناك‬ ‫ن�ح��و �أك�ث�ر م��ن ��س�ت��ة ماليني‬ ‫امر�أة �أمية يف عموم البالد "‬ ‫و�أ�ضافت الراوي"هذا الرقم‬ ‫خميف و على احلكومة تبني‬ ‫حملة وطنية لتعليم الفتيات‪،‬‬

‫م�شرية اىل �أن اال�سباب التي‬ ‫ادت اىل تفاقم اع��داد االميات‬ ‫يف ال�ب�لاد ه��ي لي�ست ُا�سرية‬ ‫ف �ح �� �س��ب ب� ��ل اىل ال��و� �ض��ع‬ ‫اال�ستثنائي وت�ن��ام��ي بع�ض‬ ‫امل��وان��ع ال�ث�ق��اف�ي��ة ف���ض�لا عن‬ ‫تدهور البنية التحتية للنظام‬ ‫ال�ت�ع�ل�ي�م��ي ال� �س �ي �م��ا االبنية‬ ‫املدر�سية ا�سهمت يف ذل��ك "‪.‬‬ ‫فيما تقول النا�شطة يف جمال‬ ‫حقوق املراة �سجى عبد القادر‬ ‫�أن القوانني الداعمة حلقوق‬ ‫امل � ��ر�أة وم �ن �ه��ا ال�ت�ع�ل��م بقيت‬ ‫ح �ب�ر ًا ع �ل��ى ورق‪.‬و�أ�� �ض ��اف ��ت‬ ‫عبد القادر"�أن جمل�س النواب‬ ‫� �ش��رع ق��وان�ين وال ت ��زال قيد‬ ‫التنفيذ ك��ون االم�ك��ان��ات غري‬ ‫متوفرة ومل ت�صرف ميزانية‬ ‫ومبالغ معينة لها‪.‬‬

‫رفع جزئي للحواجز‬ ‫الكونكريتية في كركوك‬ ‫كركوك‪ -‬النا�س‬

‫�أع � �ل� ��ن م ��دي ��ر ع � ��ام �شرطة‬ ‫ك ��رك ��وك‪،‬ام� �� ��س امل �ب��ا� �ش��رة‬ ‫ب ��رف ��ع احل� ��واج� ��ز وال �ك �ت��ل‬ ‫ال �ك��ون �ك��ري �ت �ي��ة يف مدينة‬ ‫كركوك بدء ًا من ال�شارع الذي‬ ‫يقطنه حمافظ كركوك غربي‬ ‫املدينة ‪.‬وقال اللواء احلقوقي‬ ‫ج �م��ال ط��اه��ر " ب �ق��رار من‬ ‫اللجنة الأمنية يف املحافظة‬ ‫"بد�أنا ام�س وبالتن�سيق مع‬ ‫الدوائر املعنية يف املحافظة‪،‬‬ ‫ب��رف��ع ال�ك�ت��ل الكونكريتية‬ ‫ال �ت��ي ت�غ�ل��ق ب�ع����ض الطرق‬ ‫الرئي�سة والفرعية وتعيق‬ ‫حركة مرور املركبات وتخلق‬ ‫ازدح��ام��ا م��روري��ا يف بع�ض‬ ‫مناطق كركوك"‪.‬‬ ‫و�أ�� �ض ��اف‪" :‬با�شرنا برفع‬ ‫ال��ك��ت��ل ال �ك��ون �ك��ري �ت �ي��ة يف‬

‫ح��ي ع��رف��ة وخ��ا��ص��ة الكتل‬ ‫ال�ق��ري�ب��ة م��ن م �ن��زل حمافظ‬ ‫كركوك ذاته"‪ ،‬مبينا ان "هذه‬ ‫اخل �ط��وة ت ��ؤك��د �أن تطبيق‬ ‫التعليمات وال�ق��وان�ين يبد�أ‬ ‫م��ن رئ�ي����س اللجنة الأمنية‬ ‫يف امل�ح��اف�ظ��ة (�أي حمافظ‬ ‫ك� ��رك� ��وك) ل �ت �ح �ق �ي��ق م� �ب ��د�أ‬ ‫امل�ساواة بني املواطنني"‪.‬‬ ‫و�أ�� �ش ��ار اىل ان "الظروف‬ ‫الأم �ن �ي��ة يف امل��دي �ن��ة ت�شهد‬ ‫حت �� �س �ن � ًا ب �ف �� �ض��ل اجل��ه��ود‬ ‫امل �� �ش�ترك��ة ب�ي�ن امل��واط �ن�ين‬ ‫والأج� �ه ��زة الأم �ن �ي��ة ك��اف��ة ‪،‬‬ ‫ورف��ع ه��ذه الكتل يعد �إعادة‬ ‫ل �� �ش��يء م���ن اجل �م��ال �ي��ة يف‬ ‫املدينة "‪ ،‬م��ؤك��دا ان القرار‬ ‫"لن ي�ستثني �أحد ًا مهما كان‬ ‫م��رك��زه �أو م �ك��ان �ت��ه‪ ،‬وعلى‬ ‫�أف� � ��راد امل �� �س ��ؤول�ين حماية‬ ‫مقراتهم"‪.‬‬

‫�أهالي الفلوجة يعت�صمون احتجاجا‬ ‫على توزيع �أرا�ضيهم الزراعية‬ ‫االنبار‪ -‬النا�س‬

‫نظم اه��ايل قرية ال�صبيحات‬ ‫و�سط ناحية الكرمة �شرقي‬ ‫الفلوجة ‪ ،‬ام ����س‪ ،‬اعت�صاما‬ ‫� �س �ل �م �ي��ا اح� �ت� �ج ��اج ��ا على‬ ‫ت��وزي��ع ارا��ض�ي�ه��م الزراعية‬ ‫وممتلكاتهم العقارية كقطع‬ ‫��س�ك�ن�ي��ة وان �� �ش��اء م�شاريع‬ ‫ا�ستثمارية عليها‪.‬‬ ‫وق� ��ال ال���ش�ي��خ ع �ب��د ال� ��رزاق‬ ‫ال�صبيحي منظم االعت�صام‬ ‫�إن "اهايل قرية ال�صبيحات‬ ‫ن�ظ�م��وا اعت�صاما مب�شاركة‬ ‫امل �ئ��ات م��ن ��ش�ي��وخ ووجهاء‬ ‫ال �ق��ري��ة ون���س��ائ�ه��ا واطفالها‬ ‫ال���ذي���ن ط ��ال� �ب ��وا احل �ك��وم��ة‬ ‫وم� ��� �س� ��ؤويل االن� �ب���ار مبنع‬ ‫عمليات التجاوزعلى ارا�ضيهم‬ ‫ال� ��زراع�� �ي� ��ة ومم �ت �ل �ك��ات �ه��م‬ ‫العقارية"‪.‬‬ ‫و�أ�ضاف ال�صبيحي �أن "قرية‬ ‫ال�صبيحات فيها ال��ف عائلة‬ ‫وهناك جهات حكومية تريد‬ ‫اغت�صاب ار���ض ميلكها اهل‬ ‫ال���ص�ب�ي�ح��ات و� �س��ط ناحية‬ ‫ال� �ك ��رم ��ة � �ش��رق��ي الفلوجة‬ ‫رغ��م ام�ت�لاك االه ��ايل وثائق‬ ‫و�� �س� �ن ��دات ح �ك��وم �ي��ة تثبت‬ ‫امتالكهم ل�لار���ض الزراعية‬ ‫واملنازل املدنية التي يقطنونها‬ ‫منذ مئات ال�سنني"‪.‬‬ ‫وه��دد "حتى ل��و كانت هناك‬

‫ج� �ه ��ات حت � ��اول ا� �س �ت �خ��دام‬ ‫ال �ق��وة الع�سكرية للتجاوز‬ ‫ع�ل��ى ار� �ض �ن��ا‪ ،‬فنحن منطقة‬ ‫ع�شائرية و�سن�ستخدم ال�سالح‬ ‫�ضد من يحاول التجاوز على‬ ‫امالكنا"‪.‬‬ ‫وت��اب��ع "كيف مي�ك��ن توزيع‬ ‫قطع �سكنية وان�شاء م�شروع‬ ‫ا�ستثماري يف قرية ع�شائرية‬ ‫وفيها ام�ل�اك ملدنيني عالوة‬ ‫على ذل��ك وج��ود اب��راج لنقل‬ ‫ال �ط��اق��ة ق��ري �ب��ة م ��ن منطقة‬ ‫ال�صبيحات وه��ذا ام��ر ن�ضع‬ ‫عليه الف عالمة تعجب"‪.‬‬ ‫اىل ذلك قال املحامي �سعدون‬ ‫عبيد ال�شعالن نائب رئي�س‬ ‫جم �ل ����س حم��اف��ظ��ة االن� �ب ��ار‬ ‫�إن "قرية ال �� �ص �ب �ي �ح��ات ال‬ ‫مي�ك��ن ال �ت �ج��اوز ع�ل��ى حقوق‬ ‫ومم �ت �ل �ك��ات م��واط�ن�ي�ه��ا وما‬ ‫ح��دث م��ن ا� �ص��دار اوام ��ر هو‬ ‫لرفع التجاوز عن االرا�ضي‬ ‫ال � �ت� ��ي مت��ل��ك��ه��ا احل� �ك ��وم ��ة‬ ‫واملتمثلة بوزارة املالية"‪.‬‬ ‫و�أ�� � �ض � ��اف "نحن نطالب‬ ‫االهايل يف جميع مدن االنبار‬ ‫مب��ا فيهم ق��ري��ة ال�صبيحات‬ ‫ان ال يقوموا بالتجاوز على‬ ‫ارا� ��ض بعيدة ع��ن مناطقهم‬ ‫وعقاراتهم وممتلكاتهم كون‬ ‫اجل� �ه ��ات احل �ك��وم �ي��ة تعمل‬ ‫ع�ل��ى و� �ض��ع خ�ط��ط للتو�سع‬ ‫العمراين"‪.‬‬

‫واالزقة الداخلية للمحالت ال�سكنية‬ ‫والكتل املحيطة باال�سواق ومواقع‬ ‫ال�سيطرات االمنية بالتن�سيق مع‬ ‫قيادة عمليات بغداد‪.‬‬ ‫و�أ���ض��اف ب �ي��ان ل��دائ��رة العالقات‬ ‫واالع �ل��ام �أن "الدائرة البلدية‬ ‫تعمل على رف��ع ه��ذه الكتل �ضمن‬ ‫حملة وا�سعة نفذتها العام املا�ضي‬ ‫وم���س�ت�م��رة ب�ه��ا م��ع ��س��ائ��ر دوائ ��ر‬ ‫االم��ان��ة البلدية حتى حققت هذا‬ ‫الرقم اىل جانب حمالتها اليومية‬ ‫التي ت�شمل اعمال النظافة و�صيانة‬ ‫خطوط املجاري وزراعة ال�ساحات‬ ‫م� ��ن ج ��ان ��ب �آخ� � ��ر ق ��ام ��ت بلدية واحلدائق وتطوير واقع الطرق" ‪.‬‬ ‫ال�شعب برفع �أكرث من ‪ 2400‬كتلة وت ��اب ��ع �أن "عملية رف� ��ع الكتل‬ ‫كونكريتية من ال�شوارع الرئي�سة الكونكريتية رافقتها حمالت مكثفة‬

‫لق�سمي النظافة وامل�ج��اري �شملت‬ ‫رفع املخلفات والنفايات واالنقا�ض‬ ‫امل�ت�راك��م��ة وت �ن �ظ �ي��ف امل�شبكات‬ ‫وخطوط املجاري القريبة منها"‪,‬‬ ‫م �� �ش�ي�رة اىل ان ه� ��ذه العملية‬ ‫"�ستمكن �أم��ان��ة بغداد من القيام‬ ‫ب� ��إداء واج�ب��ات�ه��ا اخل��دم�ي��ة ور�سم‬ ‫اخلريطة البلدية وتنظيم اال�سواق‬ ‫ورفع التجاوزات و تخفيف الزخم‬ ‫املروري"‪.‬‬ ‫وبينت �أن "رفع الكتل الكونكريتية‬ ‫ي ��أت��ي ��ض�م��ن ت��وج �ي��ه ر� �س �م��ي من‬ ‫القائد ال�ع��ام للقوات امل�سلحة يف‬ ‫�إطار التح�سن االمني الكبري الذي‬ ‫ت�شهده ب �غ��داد وم �غ��ادرة القوات‬ ‫االمريكية البالد "‬

‫تنفيذ م�شاريع �إروائية في وا�سط‬ ‫وا�سط ‪ -‬علي ح�سن القري�شي‬

‫تبا�شر وزارة املوارد املائية بتنفيذ العديد من امل�شاريع‬ ‫االروائ�ي��ة يف حمافظة وا�سط ب�ضمنها م�شروعان‬ ‫تبلغ كلفتهما �أكرث من ع�شرة مليارات دينار‪ ،‬االول‬ ‫عبارة عن �سد ينفذ يف منطقة ال�شهابي اىل ال�شرق‬ ‫من مدينة الكوت بنحو ‪ 85‬كيلو م ً‬ ‫رتا وتبلغ كلفته‬ ‫خم�سة مليارات و‪ 765‬مليون دينار عراقي والثاين‬ ‫عبارة عن ن�صب حمطات �ضخ جديدة يف م�شروع‬ ‫ري الدبوين اىل ال�شمال من مدينة الكوت وبكلفة‬ ‫ثالثة مليارات و‪ 500‬مليون دينار‪ ،‬حيث مت املبا�شرة‬ ‫يف امل�شروع االول فيما �أجنز امل�شروع الثاين‪ .‬وقال‬ ‫مدير الدائرة املهند�س املقيم يف م�شروع �سد ال�شهابي‬ ‫هادي �صالح علي �إن " مالكات �شركة الرافدين العامة‬ ‫لتنفيذ ال�سدود با�شرت ب�أعمال م�شروع �سد ال�شهابي‬ ‫يف حمافظة وا�سط والذي ينفذ على نهر ال�شهابي يف‬ ‫مدينة الكوت وبكلفة تبلغ خم�سة مليارات و‪765‬‬ ‫مليونا و‪� 687‬أل��ف دينار وبفرتة �إجن��از تبلغ ‪14‬‬ ‫�شهر ًا‪ ،‬ويعد هذا امل�شروع �أحد �أهم م�شاريع الوزارة‬ ‫يف املحافظة‪ ،‬ويهدف اىل تخزين املياه يف مو�سم‬ ‫الأمطار لال�ستفادة منها للأغرا�ض الزراعية خالل‬ ‫مو�سم ال�صيف ف�ضال عن تقليل �أ�ضرار الفي�ضانات‬ ‫املحتملة ومنع اجن��راف الرتبة وت�شجيع الزراعة‬ ‫ال�صيفية يف املنطقة التي تتميز بخ�صوبة �أرا�ضيها‬ ‫العالية اىل ج��ان��ب ك��ون��ه يعمل على تغذية املياه‬ ‫اجلوفية‪".‬‬ ‫و�أو��ض��ح �أن " ال�سد اجلديد هو من ت�صميم مركز‬ ‫الدرا�سات والت�صاميم الهند�سية يف وزارة املوارد‬ ‫املائية وتنفذه ال�ك��وادر املتخ�ص�صة يف ال��وزارة ‪،‬‬ ‫وهو عبارة عن �سد �إمالئي ترابي متجان�س‪ ،‬يبلغ‬ ‫طوله ‪ 270‬م�ترا وعر�ض امل�سيل املائي ‪ 150‬مرتا‬ ‫وارتفاع ال�سد ت�سعة �أمتار وعر�ض قمة ال�سد ثمانية‬ ‫�أمتار‪ ،‬وحجم الطاقة اخلزنية الأعلى مليونا ومئة‬

‫م�تر مكعب يف ح�ين يبلغ حجم اخل��زن االعتيادي‬ ‫لل�سد ‪� 800‬ألف مرت مكعب‪".‬‬ ‫مبينا �أن هذا ال�سد " �ستكون له انعك�سات ايجابية‬ ‫ك �ب�ي�رة ع �ل��ى امل �ن �ط �ق��ة م ��ن ح �ي��ث حت �� �س�ين البيئة‬ ‫وامل�ساهمة يف زي ��ادة ت��وط�ين ال�سكان وانتعا�ش‬ ‫الواقع الزراعي فيها ف�ضال عن كونه �سيعد موقعا‬ ‫�سياحي ًا مهما يف املحافظة ال�سيما و�أن ��ه ال يبعد‬ ‫كثري ًا عن خطوط املوا�صالت املبلطة التي تربط‬ ‫وا� �س��ط م��ع امل�ح��اف�ظ��ات اجلنوبية الأخ� ��رى‪ .‬يذكر‬ ‫�أن منطقة ال�شهابي القريبة من ناحية �شيخ �سعد (‬ ‫‪ 55‬كم جنوب �شرق الكوت ) واملناطق املحيطة بها‬ ‫مثل منطقة ال�شويجة كانت اىل وقت قريب تتعر�ض‬ ‫اىل خماطر �شديدة ج��راء الفي�ضانات الناجتة عن‬ ‫مياه ال�سيول خالل ف�صل ال�شتاء والتي تنحدر من‬ ‫املرتفعات ال�شمالية وال�شمالية ال�شرقية لتلك املنطقة‬ ‫املحاذية للحدود العراقية الإيرانية‪ .‬من جانب �آخر‬

‫�أجنزت املالكات املتخ�ص�صة يف دائرة املوارد املائية‬ ‫ن�صب طواقم �ضخ جديدة يف م�شروع الدبوين �شمال‬ ‫الكوت بكلفة �أكرث من ثالثة مليارات دينار عراقي �إذ‬ ‫�أن هذه الطواقم �ست�ساهم بت�أمني مياه ال�سقي لنحو‬ ‫‪� 75‬ألف دومن من الأرا�ضي الزراعية وت�أمني مياه‬ ‫ال�شرب لق�ضاء بدرة وناحيتي ج�صان وزرباطية ‪.‬‬ ‫وذكر مدير امل��وارد املائية علي جا�سم �إن " كوادر‬ ‫وزارة املائية انتهت من �أعمال ن�صب �سبع م�ضخات‬ ‫عمودية بطاقة ت�صريف ق��دره��ا ‪ 3.4‬م‪ /3‬ثا لكل‬ ‫منها يف م�شروع ري لتامني �ضخ املياه يف عمود‬ ‫القناة البالغ طولها ‪ 65‬كم مبينا "�أن تلك امل�ضخات‬ ‫رو�سية املن�ش�أ وتدار بوا�سطة حمرك كهربائي ومت‬ ‫ن�صب ثالث منها املحطة الأوىل و�أربع م�ضخات يف‬ ‫املحطتني الثانية والثالثة مع ن�صب م�ضخة �أفقية‬ ‫واحدة عند مقدم امل�شروع بت�صريف قدره ( ‪) 3.2‬‬ ‫م‪ /3‬ثا ‪.‬‬

‫تعوي�ض المت�ضررين ب�سبب ارتفاع‬ ‫ن�سبة الملوحة في الب�صرة‬ ‫الب�صرة – النا�س‬

‫�أكد ع�ضو جمل�س حمافظة الب�صرة عبد‬ ‫ال �ك��رمي ج ��راد �أن ق���ض��اء ال �ف��او ت�ضرر‬ ‫ب�شكل كبري جراء ارتفاع ن�سبة امللوحة‬ ‫يف ال�سنوات املا�ضية ف�ضال عن االق�ضية‬ ‫االخ��رى منها �شط العرب وق�ضاء ابي‬ ‫اخل�صيب وال�سيبة‪.‬‬ ‫وقال جراد يف ت�صريح له ام�س "هناك‬ ‫م��واف �ق��ة م��ن االم ��ان ��ة ال �ع��ام��ة ملجل�س‬ ‫ال��وزراء لتعوي�ض املت�ضررين من ازمة‬ ‫ارت �ف��اع امل�ل��وح��ة‪ ،‬م�شريا اىل �أن ��ه "مت‬ ‫ت�شكيل جلان فرعية توزعت يف ق�ضاء‬ ‫��ش��ط ال �ع��رب واب ��ي اخل���ص�ي��ب والفاو‬ ‫وال�سيبة"‪.‬‬ ‫و�أ�ضاف �إن "هذه اللجان �ستقوم بجرد‬ ‫اال� �ض��رار ال�ت��ي تعر�ض لها املزارعون‬ ‫يف االق �� �ض �ي��ة وال� �ن ��واح ��ي ف���ض�لا عن‬ ‫احل�ي��وان��ات ال�ت��ي ت���ض��ررت او توفيت‬ ‫ب�سبب امللوحة"‪.‬‬ ‫و�أو� �ض��ح ج ��راد �أن "هناك اح�صائية‬ ‫يف ق�ضاء الفاو ت�شري اىل �أن اك�ثر من‬ ‫‪� 800‬شخ�ص قد ت�ضرروا بهذه االزمة‬ ‫ويف �شط العرب ‪� 300‬شخ�ص ام��ا يف‬ ‫ابي اخل�صيب وال�سيبة فهناك مايقارب‬ ‫هذه الأع��داد‪ ،‬منوها اىل �أن "اال�ضرار‬ ‫�شملت ا��ص�ح��اب االرا���ض��ي الزراعية‬ ‫م��ن الفالحني ال��ذي��ن ميتلكون النخيل‬

‫اك � � � ��دت ال � �� � �ش� ��رك� ��ة ال� �ع ��ام ��ة‬ ‫لالت�صاالت وال�بري��د ا�ستعداد‬ ‫اغ �ل��ب م��دي��ري��ات�ه��ا ال�ع��ام�ل��ة يف‬ ‫بغداد واملحافظات لتقدمي كافة‬ ‫امل�شاريع بغر�ض اعالنها وفقا‬ ‫للخطة اال�ستثمارية لعام ‪2012‬‬ ‫وقال مدير عام ال�شركة العامة‬ ‫لالت�صاالت وال�بري��د املهند�س‬ ‫�� �ص ��ال ��ح ح�����س��ن ع� �ل ��ي اث� �ن ��اء‬ ‫االج �ت �م��اع ال���ذي ��ض��م مديري‬ ‫املديريات واملخت�صني يف جمال‬ ‫االت�صاالت والربيد يف ال�شركة‬ ‫ان مبالغ اخلطة اال�ستثمارية‬ ‫وا�شجار احلناء واحليوانات"‪.‬وا�ضاف‬ ‫�أنه "�سيتم تعوي�ض ه�ؤالء املزارعني كل‬ ‫ح�سب اال� �ض��رار التي حلقت ب��ه �سواء‬ ‫كان لال�شجار او احليوانات التي ماتت‬ ‫ب�سبب ازمة ارتفاع امللوحة يف مياه �شط‬ ‫العرب"‪.‬‬ ‫وبني جراد �أنه "متت املوافقة يف الفرتة‬ ‫االخ�يرة على تخ�صي�ص ام��وال له�ؤالء‬ ‫املت�ضررين من االم��ان��ة العامة ملجل�س‬

‫�سوريا ُتق�سّ م العراقيين‬ ‫عالء املو�سوي‬

‫�أحداث �أو انتفا�ضة �أو ثورة �سوريا ‪� ..‬سمها ما �شئت‪� ،‬أماطت اللثام‬ ‫عن وهن و�ضعف ال�سيا�سة اخلارجية العراقية‪ ،‬والتي هي مر�آة ملا‬ ‫يجري يف الداخل العراقي‪ ،‬فال�سيا�سة اخلارجية لأي بلد مرتبطة‬ ‫ارت�ب��اط��ا وثيقا ب�سيا�سته الداخلية مب��ا ال يقبل ال�شك والنق�ض‬ ‫العلمي‪.‬‬ ‫ح�سب املادة (‪ )76‬من الد�ستور العراقي الدائم‪ ،‬فان رئي�س جمل�س‬ ‫الوزراء هو امل�س�ؤول التنفيذي املبا�شر عن ال�سيا�سة العامة للدولة‪،‬‬ ‫وبالتايل وعلى وفق املنطق ال�سيا�سي الهادف لبناء دول��ة عراقية‬ ‫حقيقية‪ ،‬يجب على اجلميع ان تكون ممار�ستهم ال�سيا�سية مطابقة‬ ‫للم�ضمون الد�ستوري يف كل الأحوال‪.‬‬ ‫لذا الغرابة ت�أتي حينما ي�صرح بع�ض ال�سيا�سيني ب�ضرورة �إر�سال‬ ‫قوات عراقية م�ساندة لنظام ب�شار الأ�سد‪ ،‬والبع�ض الأخ��ر يطالب‬ ‫بالعك�س من ذلك اما مب�ساعدة الثوار �أو بتنظيم م�ؤمتر لن�صرة �أكراد‬ ‫�سوريا ‪ -‬كما ح�صل يف كرد�ستان العراق ‪ -‬مبعزل عن ر�أي احلكومة‬ ‫االحتادية وجمل�س النواب‪.‬‬ ‫ي���ض��اف �إل �ي��ه اه �ت �م��ام و� �س��ائ��ل الإع�ل�ام‬ ‫ال�ع��راق��ي بن�شر وب��ث م��ا تقوله النجف‬ ‫بال�ضد عن ر�أي االن�ب��ار‪ ،‬وم��ا يطالب به‬ ‫النائب الفالين بالعك�س عما يذهب �إليه‬ ‫النائب العالين‪ ..‬وما يزيد الطني بلة هو‬ ‫ع��دم الو�ضوح يف ر�ؤي��ة رئي�س جمل�س‬ ‫ال � ��وزراء م��ن الأم� ��ر ب��رم �ت��ه‪ ،‬ح�ي��ث جتد‬ ‫الت�صريحات احلكومية متناق�ضة بني‬ ‫دعم نظام الأ�سد عرب ممانعة قرار اجلامعة العربية بتعليق ع�ضوية‬ ‫�سوريا‪ ،‬وبني مغازلة ال�سعودية عرب اجلهر بالت�صريح الإعالمي بان‬ ‫�سوريا لن ت�ستقر �إال عرب تغيري النظام‪ ،‬ف�ضال على ت�سريبات ت�ؤكد‬ ‫بان احلكومة العراقية مازالت من �شدة التقوى بانتظار الفتوى يف‬ ‫�إعطاء موقف �صريح ووا�ضح يف ذلك‪.‬‬ ‫امللف ال�سوري يحمل تداعيات كبرية على الأمن القومي العراقي‪،‬‬ ‫وحتيط به ح�سابات �إقليمية دولية تتعار�ض بال�سلب �أو الإيجاب‬ ‫مع امل�صالح والقيم العراقية‪ .‬ف��إذا كان العراق دميقراطيا بالفعل‪،‬‬ ‫فاملنطق ال�سيا�سي يفر�ض عليه الدفاع عن الثورات ال�شعبية ال�ساعية‬ ‫�إىل الدميقراطية‪ ،‬ال�سيما يف دول جواره‪ ..‬و�إذا كان العك�س من ذلك‬ ‫فعليه �إن ي�صرح مبا ي�ؤمن به ليتعرف ال�شعب على من �آمن ومن كفر‬ ‫�سيا�سيا‪.‬‬ ‫ع�لام��ات ال�لا ا�ستقرار العراقي وا�ضحة كال�شم�س ال حتتاج �إىل‬ ‫تلميح �أو تلميع‪ ،‬وعلى را�سمي ال�سيا�سة العامة �سواء يف جمل�س‬ ‫الوزراء املوقر‪� ،‬أو يف جمل�س الكوالي�س احلزبية التحدث بو�ضوح‬ ‫و�أكرث �شفافية من هيئتي النزاهة والرقابة املالية‪ ..‬فما يحدث من‬ ‫ت�صريحات وتلميحات خمتلجة يف نفو�س �سا�سة ال�ع��راق جتاه‬ ‫الأزم��ة ال�سورية‪ ،‬هو حم�صلة يف الالوعي ال�سيا�سي العراقي عن‬ ‫رغبات مماثلة ملا يحدث يف �سوريا نف�سها‪ ..‬وقد ت�صدق نبوءة ما ُنقل‬ ‫عن البع�ض ال�سيا�سيني بان "الدور �آت للعراق بعد �سوريا الأ�سد"!‪.‬‬ ‫‪Alaa_almosaowy@yahoo.com‬‬

‫ال�شركة العامة لالت�صاالت والبريد ت�ستعد‬ ‫لتنفيذ م�شاريع الخطة اال�ستثمارية لعام ‪2012‬‬ ‫النا�س – متابعة‬

‫الوزراء وذلك بعد موافقة وزارة املالية‬ ‫العراقية اي�ضا بعد �أن مت ار�سال كتاب‬ ‫بهذا اخل�صو�ص"‪.‬‬ ‫وا� �ش��ار اىل �أن ��ه "�سيتم � �ص��رف هذه‬ ‫االم��وال يف االي��ام القليلة القادمة بعد‬ ‫ح���ص��ول امل��واف �ق��ات النهائية االخ�ي�رة‬ ‫ليتم ت��وزي��ع االم ��وال على املت�ضررين‬ ‫بعد االن�ت�ه��اء م��ن الك�شوفات اخلا�صة‬ ‫بال�ضرر"‪.‬‬

‫‪3‬‬

‫يوميات‬

‫املخ�ص�صة لل�شركة تبلغ اكرث‬ ‫م��ن ‪ 104‬م�ل�ي��ارات دي �ن��ار لهذا‬ ‫العام �سيتم ا�ستغاللها يف تنفيذ‬ ‫م���ش��اري��ع ا�سرتاتيجية تخدم‬ ‫ج�م�ي��ع حم��اف �ظ��ات ال �ب�ل�اد تقع‬ ‫يف مقدمتها م�شاريع �شبكات‬ ‫النفاذ ال�ضوئية بتقنية اي�صال‬ ‫ال �ك��اب�لات ال���ض��وئ�ي��ة للمنازل‬ ‫وت��و� �س �ي��ع ال���ش�ب�ك��ة الوطنية‬ ‫للهواتف الال�سلكية وم�شاريع‬ ‫اخرى وا�ضاف ان هذه امل�شاريع‬ ‫ت�ع�م��ل ب�شكل م�تراب��ط وتقدم‬ ‫خ��دم��ة ات�صالية ومعلوماتية‬ ‫مل�لاي�ين اال��ش�خ��ا���ص يف جميع‬ ‫املحافظات ‪.‬‬ ‫فيما �شدد على �ضرورة تعاون‬

‫جميع االق�سام واملديريات بهدف‬ ‫اجناح هذه اخلطة الواعدة التي‬ ‫�ستحدث نقلة ن��وع�ي��ة بخدمة‬ ‫ال�شركة داع�ي��ا يف ال��وق��ت ذاته‬ ‫جميع مديري امل�شاريع العداد‬ ‫تقارير �شهرية عن م�شاريعهم‬ ‫لتقدميها اىل االق���س��ام املعنية‬ ‫بهدف درا�ستها لتاليف االخطاء‬ ‫وح��ل امل�شكالت التي تعرت�ض‬ ‫�سري التنفيذ وت�ضمن االجتماع‬ ‫مناق�شة واقع عملية نقل الربيد‬ ‫الداخلي واخلارجي و�سبل دعم‬ ‫نقل الربيد ب�سيارات تخ�ص�صية‬ ‫ل�ضمان انتقال الربيد مبواعيده‬ ‫امل�ح��ددة وفقا ل�ضوابط احتاد‬ ‫الربيد العاملي‪.‬‬

‫المبا�شرة بتنفيذ ثالثة مج�سرات في الديوانية‬ ‫جم�سر يف منطقة العروبة باجتاه النجف واالخر‬ ‫النا�س –متابعة‬ ‫يف املدخل اجلنوبي للمدينة والثالث مبنطقة‬ ‫�أعلن حمافظ الديوانية �سامل ح�سني علوان تنفيذ ال�ت��أم�ي��م ب��ال�ق��رب م��ن تقاطع امل�لاح��ة ‪.‬و�أ�ضاف‬ ‫ث�لاث��ة جم�سرات �ضمن م��وازن��ة تنمية الأقاليم �أن " ه��ذه امل�شاريع �ست�سهم وب�شكل كبري بحل‬ ‫م�شكلة الأختناقات املرورية الذي ت�شهدها مدينة‬ ‫خالل العام اجلاري يف املحافظة ‪.‬‬ ‫وق��ال ع�ل��وان ام����س �إن " امل�شاريع ه��ي ان�شاء الديوانية"‬

‫الأمين العام للحركة الديمقراطية الم�سيحية‪:‬‬ ‫�أداء الأمم المتحدة لي�س بالم�ستوى المطلوب �إزاء �سكان �أ�شرف‬ ‫بغداد ‪� -‬إياد عبداجلابر‬

‫ق ��ال الأم�ي��ن ال �ع��ام ل�ل�ح��رك��ة الدميقراطية‬ ‫امل�سيحية العراقية الق�س باردليان يو�سف‬ ‫عزيز ب�أن خميم "ليربتي" لي�س �إال "�سجن"‪،‬‬ ‫الهدف منه ت�صفية �سكان �أ�شرف وق�ضيتهم‬ ‫ب�أي �شكل من الأ�شكال‪.‬‬ ‫و�أف��اد يف ت�صريح �صحفي "ب�أن �أداء الأمم‬

‫املتحدة مل يكن بامل�ستوى املطلوب يف حل‬ ‫ق�ضية �سكان خميم �أ��ش��رف‪ ،‬ملقي ًا بالالئمة‬ ‫على املجتمع ال ��دويل ب��رم�ت��ه‪ ،‬مب��ا يف ذلك‬ ‫االحت��اد الأوروب ��ي وال��والي��ات املتحدة‪ ،‬يف‬ ‫خذالن الالجئني من �سكان املخيم"‪.‬‬ ‫ولفت �إىل �أن��ه "ما م��ن �سبب منطقي يدفع‬ ‫املمثل اخلا�ص للأمني العام ل�ل�أمم املتحدة‬ ‫يف ال�ب�لاد م��ارت��ن كوبلر �إىل قلب احلقائق‬

‫وو�� �ص ��ف خم �ي��م "ليربتي" ب� ��أن ��ه مطابق‬ ‫للمعايري الدولية‪� ،‬سوى خ�ضوعه للإغراءات‬ ‫املالية‪ ،‬وقبوله بالر�شوة"‬ ‫وك ��ان ق��د ج��رى ان�ت�ق��ال م��ا ي�ق��رب م��ن ‪800‬‬ ‫�شخ�ص من �ساكني خميم �أ�شرف �إىل خميم‬ ‫"ليربتي" يف بغداد على دفعتني‪ ،‬كبادرة‬ ‫ح�سن نوايا من جانب �سكان املخيم للو�صول‬ ‫�إىل حل �سلمي لق�ضيتهم على الرغم من عدم‬

‫جاهزية املخيم من ناحية البنية التحتية‪،‬‬ ‫�إ��ض��اف��ة للت�ضييق على �ساكنيه م��ن خالل‬ ‫الإجراءات الأمنية امل�شددة‪ ،‬مبا يف ذلك منع‬ ‫و�سائل الإع�ل�ام من دخ��ول املخيم‪ ،‬والتقاء‬ ‫�سكانه مبحاميهم‪ .‬ويف مو�ضوع �آخ��ر‪ ،‬قال‬ ‫عزيز ب�أنه من ال�ضروري م�شاركة من ميثلون‬ ‫جميع فئات ال�شعب من �أجل �إجناح امل�ؤمتر‬ ‫الوطني املتوقع عقده الحق ًا‪ ،‬ولي�س �أطراف ًا‬

‫�سيا�سية متثل �أطياف ًا معينة منه‪.‬‬ ‫وا�ستدرك عزيز قائ ًال "ب�أن امل�ؤمتر الوطني‬ ‫�إذا ما عقد ف�إنه لن يكون قادر ًا على حل الأزمة‬ ‫ال�سيا�سية التي تعي�شها البالد‪ ،‬م�شري ًا �إىل‬ ‫التدخالت الإيرانية التي �ستفر�ض نف�سها‬ ‫على امل ��ؤمت��ر‪ ،‬وم ��ؤك��د ًا على ارت�ه��ان القرار‬ ‫ال�سيا�سي لدى االئتالف احلاكم يف العراق‬ ‫بيد النظام الإيراين‪".‬‬

‫جريدة يومية �سيا�سية عامة م�ستقلة ت�صدر عن م�ؤ�س�سة النا�س لل�صحافة والطباعة والن�شر ‪ -‬بغداد ‪ -‬موبايل ‪ - 07809852551‬معتمدة يف نقابة ال�صحفيني بالرقم (‪)1043‬‬


‫‪2‬‬

‫العدد (‪ - )210‬االثنين ‪ 12‬آذار ‪2012‬‬

‫يوميات‬

‫�سحب قطعات ع�سكرية لتعزيز الأمن‬ ‫يف قمة بغداد‬

‫بغداد‪-‬الناس‬

‫ك �� �ش��ف م �� �ص��در ع �� �س �ك��ري رفيع‬ ‫امل���س�ت��وى يف وزارة ال��دف��اع عن‬ ‫االن� �ت� �ه ��اء م� ��ن اخل� �ط ��ة االم �ن �ي��ة‬ ‫اخلا�صة مب�ؤمتر القمة العربية‪،‬‬ ‫ال �ت��ي ��س�ت�ب��د�أ االرب� �ع ��اء ال �ق��ادم‪،‬‬

‫م���ش�ير ًا اىل �أن ات�ف��اق� ًا ج��رى بني‬ ‫ال �ق �ي��ادات الع�سكرية ومبوافقة‬ ‫ال �ق��ائ��د ال��ع��ام ل �ل �ق��وات امل�سلحة‬ ‫رئي�س الوزراء نوري املالكي على‬ ‫اال�ستعانة بقطعات للجي�ش يف‬ ‫بع�ض املحافظات اىل بغداد لتعزيز‬ ‫القوات املخ�ص�صة لتنفيذ اخلطة ‪.‬‬

‫الزوبعي‪� :‬سنقدم مقرتحات على م�شروع‬ ‫قانون العفو العام‬ ‫بغداد‪-‬الناس‬ ‫ك�شف النائب يف ائتالف العراقية‬ ‫ط�لال ال��زوب�ع��ي‪ ،‬ع��ن �أن العراقية‬ ‫�ستقدم‪ ،‬عددا من املقرتحات اجلديدة‬ ‫بخ�صو�ص قانون العفو العام ومن‬ ‫امل�ح�ت�م��ل ع��ر��ض�ه��ا للت�صويت يف‬ ‫جل�سة اليوم االثنني‪.‬‬ ‫وق� ��ال ال��زوب��ع��ي �إن "العراقية‬ ‫� �س �ت �ق��دم ع� � ��ددا م� ��ن امل��ق�ت�رح��ات‬ ‫اجلديدة بخ�صو�ص قانون العفو‬ ‫العام �ستعر�ض اليوم على الكتل‬ ‫ال�سيا�سية عر�ضها للت�صويت "‪.‬‬ ‫و�أو��ض��ح الزوبعي �أن "من �ضمن‬ ‫املقرتحات تعديل املادة الرابعة من‬

‫القانون لكي ي�شمل العفو املدانني‬ ‫وف��ق امل ��ادة ‪� 4‬إره� ��اب‪ ،‬م��ن الذين‬ ‫مل ت�ق��دم عليهم دع���اوى م��ن ذوي‬ ‫املجنى عليهم �أو يف حال تنازلهم‪،‬‬ ‫وي�ع�ف��ى امل�ت�ه�م��ون غ�ير املعتقلني‬ ‫وتلغى الإج� ��راءات بحقهم �إال يف‬ ‫حال وجود مدعني من ذوي املجنى‬ ‫عليهم ولديهم ما يثبت اجلرم"‪.‬‬ ‫و�أ�ضاف الزوبعي �أن "مقرتحاتنا‬ ‫ت�شمل ت�شكيل جل��ان ق�ضائية يف‬ ‫كل حمافظة ت�ضم ق�ضاة من الدرجة‬ ‫الأوىل والثانية‪ ،‬تنظر يف دعوى‬ ‫املحكومني وحت��دي��د ف�ترة زمنية‬ ‫للبت يف جميع ق�ضايا املعتقلني‬ ‫للإ�سراع بتنفيذ القانون"‪.‬‬

‫احلكيم ‪ :‬نرغب بدعم االحتاد الأوروبي لإخراج العراق من الف�صل ال�سابع‬ ‫بغداد‪ -‬الناس‬ ‫�أك � ��د رئ �ي ����س امل �ج �ل ����س االع �ل��ى‬ ‫اال�سالمي عمار احلكيم ان العراق‬ ‫ميثل القلب يف ال�شرق االو�سط‬ ‫كما �أن االحت��اد االوروب ��ي ميثل‬ ‫القلب يف ال�ع��امل وه��و م��ا يخلق‬ ‫ال��ب��ي��ئ��ة ال �ط �ب �ي �ع �ي��ة لتحالف‬ ‫ا�سرتاتيجي بني العراق واالحتاد‬ ‫االوروبي ‪ ،‬مبيننا �أن احلديث عن‬ ‫�أن العراق خا�ضع لنفوذ هذا البلد‬ ‫�أو ذاك فيه �شيء من املبالغة ‪.‬‬ ‫وذك� ��ر ب �ي��ان للمجل�س االعلى‬ ‫ان احل��ك��ي��م اك� ��د خ�ل��ال لقائه‬ ‫�سفراء دول االحت ��اد االوروب ��ي‬ ‫يف ال� �ع ��راق مب�ك�ت�ب��ه يف بغداد‬ ‫‪� � ،‬ض��رورة العمل اجل��اد لتذليل‬ ‫العقبات ملثل هذا التحالف ‪ ،‬مبينا‬ ‫�أن الفر�ص والآف��اق بني ال�شعب‬ ‫ال�ع��راق��ي وال�شعوب االوروبية‬ ‫ي��وف��ر م�ن��اخ��ات منا�سبة لنجاح‬ ‫مثل هذا التحالف ‪ ،‬جمددا حر�ص‬ ‫العراق على �ضرورة التوازن يف‬ ‫عالقاته الدولية ما يجعل اهتمامه‬ ‫مب �ث��ل ه ��ذا ال �ت �ح��ال��ف ل��ه دالالت‬ ‫�سرتاتيجية وابعاد كبرية‪.‬‬ ‫و�أ���ض��اف احل�ك�ي��م ل�ع��ل تراجع‬ ‫ال � �ع� ��راق ع ��ن ال��ت��ط��ور والعلم‬

‫العلواين‪ :‬منتلك معلومات ووثائق لإبعاد عالوي عن‬ ‫العملية ال�سيا�سية‬ ‫الناس‪ -‬متابعة‬ ‫ك �� �ش��ف ع �� �ض��و حت��ال��ف الو�سط‬ ‫النائب خالد العلواين عن �أمتالك‬ ‫ال�ق�ي��ادات ال�سيا�سية يف القائمة‬ ‫العراقية معلومات ووثائق ت�ؤكد‬ ‫�أ�ستهداف رئي�س القائمة العراقية‬ ‫اي� ��اد ع �ل�اوي ��س�ي��ا��س�ي��ا وامنيا‬ ‫و�إب�ع��اده عن العملية ال�سيا�سية‪،‬‬ ‫م �� �ش�ي�ر ًا اىل ان الت�صريحات‬ ‫واخل�ط��اب��ات ال تثني ع�لاوي عن‬ ‫مواقفه ال�سيا�سية‪.‬‬ ‫وق � ��ال ال� �ع� �ل ��واين‪� :‬إن القائمة‬ ‫العراقية لديها معلومات ووثائق‬ ‫ت ��ؤك��د ا� �س �ت �ه��داف رئ�ي���س�ه��ا اي��اد‬ ‫عالوي الذي �ضحى بحقه برئا�سة‬

‫‪No.(210) - Monday 12 ,March ,2012‬‬

‫احلكومة من �أجل �أن ت�سري العملية‬ ‫ال�سيا�سية "ب�سال�سة"‪.‬‬ ‫و�أ�� �ض ��اف‪� :‬أن ال �ق �ي��ادي الوحيد‬ ‫ال��ذي مل يح�صل على من�صب يف‬ ‫احلكومة هو عالوي خالف باقي‬ ‫القادة لذلك ن��راه م�ستهدفا اليوم‬ ‫بعد ان مت ا��س�ت�ه��داف القياديني‬ ‫ط��ارق الها�شمي و�صالح املطلك‪،‬‬ ‫م�شري ًا اىل ان ت�صريحات النائب‬ ‫ي��ا���س�ي�ن جم��ي��د ال� �غ ��ر� ��ض منها‬ ‫ا�ستهداف القائمة العراقية ب�شتى‬ ‫الو�سائل وال �ط��رق لإب�ع��اده��ا عن‬ ‫العملية ال�سيا�سية‪ ،‬مبين ًا ان هذه‬ ‫الت�صريحات لن تثني عالوي عن‬ ‫مواكبة العملية ال�سيا�سية‪ ،‬راف�ض ًا‬ ‫الك�شف عن املعلومات والوثائق‬

‫ال �ت��ي ح���ص�ل��ت ع�ل�ي�ه��ا العراقية‬ ‫ال�ستهداف ع�لاوي‪ ،‬بقوله‪ :‬نحن‬ ‫نتعامل بعقالنية والن ندخل يف‬ ‫املهاترات ال�سيا�سية او ا�ستغالل‬ ‫و�� �س ��ائ ��ل االع � �ل� ��ام للت�سقيط‬ ‫ال�سيا�سي‪.‬‬ ‫وا�شار النائب عن العراقية اىل‪:‬‬ ‫�أن ال�شركاء يف احلكومة يحاولون‬ ‫�أق�صاء القائمة العراقية من خالل‬ ‫ا�ستهداف قياداتها الجل م�صالح‬ ‫ومكا�سب �شخ�صية وال يراعون‬ ‫ان العراقية ه��ي القائمة االوىل‬ ‫ال �ف��ائ��زة يف االن �ت �خ��اب��ات لذلك‬ ‫هذه الت�صريحات واال�ستهدافات‬ ‫مق�صودة لإبعاد قادة العراقية‪.‬‬

‫والتكنولوجيا واملعرفة العاملية‬ ‫يرجع اىل حجم ال�صعوبات التي‬ ‫مر بها ‪ ،‬م�شريا اىل �أن االوربيني‬ ‫ج ��ا�ؤوا اىل ب�غ��داد قبل ال��ف عام‬ ‫وا�ستفادوا من ترجمة م�ؤلفات‬ ‫ال �ع �ل �م��اء امل���س�ل�م�ين ال �ت��ي كانت‬ ‫البداية لنه�ضة اوروبا اجلديدة ‪.‬‬ ‫واو�� �ض ��ح ن�ت�ط�ل��ع اىل اهمية‬ ‫ال ��زم ��االت وا��س�ت���ض��اف��ة الطلبة‬ ‫العراقيني ب�شيء من اخل�صو�صية‬ ‫يف االحت� � ��اد االوروب� � ��ي‪،‬ع� � ��ادا‬ ‫ا� �س �ت �م��رار رزوح ال��ع��راق حتت‬ ‫الف�صل ال�سابع من ميثاق االمم‬ ‫املتحدة يكلف العراقيني‪ ،‬معربا‬ ‫ع ��ن ام� �ل ��ه يف دع� ��م وم �� �س��ان��دة‬ ‫االحتاد االوروبي الخراج العراق‬ ‫م��ن الف�صل ال�سابع والعقوبات‬ ‫الدولية ‪.‬‬ ‫و�أ�شار اىل ان املبادرة االخرية‬ ‫جلعل الب�صرة عا�صمة اقت�صادية‬ ‫ل �ل �ع��راق ‪،‬م �ت ��أم�لا يف ان يكون‬ ‫العمل بهذه املبادرة مع ال�شركاء‬ ‫اال�سا�سيني يف العملية ال�سيا�سية‬ ‫ا�سا�سا للتوحد خلف م�شاريع‬ ‫ا�سرتاتيجية تكون بداية حقيقية‬ ‫الن �ط�لاق االق �ت �� �ص��اد ال �ع��راق��ي ‪،‬‬ ‫م�شددا على ان مثل هذه اخلطوة‬ ‫�سيكون لها دور كبري يف تطوير‬

‫ال�ت�ج��ارة م��ع االحت ��اد االوروب ��ي‬ ‫‪ ،‬من خالل تقليل كلف النقل بني‬ ‫�آ�سيا و�شبه ال �ق��ارة الهندية مع‬ ‫اوروبا ‪ ،‬مبينا �أن هناك م�ساحتني‬ ‫م��ن ال �ت �ع��اون يف ال� �ع ��راق ‪ ،‬مع‬ ‫احلكومة االحت��ادي��ة وال��وزارات‬ ‫يف املركز من جهة ومع احلكومات‬ ‫املحلية من جهة �أخرى ‪.‬‬ ‫واك � � ��د احل� �ك� �ي���م ان جت� ��اوز‬ ‫ال �� �ص��ادرات النفطية العراقية‬ ‫� �س �ق��ف ال �ث�لاث��ة م�ل�اي�ي�ن برميل‬ ‫يوميا من �ش�أنه �أن يوفر ايرادات‬

‫مالية كبرية للعراق ‪ ،‬الفتا اىل‬ ‫ان ‪ ،‬العراق يحر�ص على تطوير‬ ‫تعاونه مع ال�شركات االقت�صادية‬ ‫الكربى لتنفيذ امل�شاريع خا�صة‬ ‫وان ه�ن��اك ت�ط��ورا يف �صالحية‬ ‫املحافظات واحلكومات املحلية‬ ‫يف التوقيع على عقود ت�صل اىل‬ ‫‪ 100‬مليون دوالر ‪.‬‬ ‫وتابع �أن عقد القمة العربية يف‬ ‫ال�ع��راق �سوف جتعله يف موقع‬ ‫ال��ري��ادة الدارة ال�ع�م��ل العربي‬ ‫امل�شرتك و تطوير دوره االقليمي‬

‫اجلبهة الرتكمانية تتهم البي�شمركة ب�أنها �أحد �أ�سباب عدم‬ ‫اال�ستقرار الأمني يف كركوك‬ ‫كركوك‪ -‬الناس‬ ‫قالت اجلبهة الرتكمانية ‪ ،‬ان تواجد‬ ‫ق� ��وات ال�ب�ي���ش�م��رك��ة يف حمافظة‬ ‫ك ��رك ��وك ه ��و �أح � ��د �أ�� �س� �ب ��اب ع��دم‬ ‫اال��س�ت�ق��رار الأم �ن��ي يف املحافظة‪،‬‬ ‫م�ب�ي�ن��ة ان ذل���ك ال �ت��واج��د �سواء‬ ‫يف امل��رك��ز او الأط� ��راف‪� ،‬أم��ر غري‬ ‫قانوين ا�ستنادا اىل الد�ستور الذي‬ ‫يعتربها حر�سا لالقليم و ال يجوز‬ ‫ن�شرها خارج حدود اخلط الأزرق‪.‬‬ ‫وذك�� ��رت اجل �ب �ه��ة ‪ ،‬ان "حمافظ‬ ‫كركوك ق��رر االب�ق��اء على ل��واء من‬ ‫البي�شمركة يف املحافظة‪ ،‬مبينا �أن‬ ‫دور هذا اللواء يكمن يف اال�ستعانة‬ ‫به عند احلاجة‪ ،‬م�ؤكد ًا �أنه ينت�شر‬ ‫يف �أم ��اك ��ن حم� ��ددة وحت ��ت ام��رة‬

‫(امل�ح��اف��ظ) ب�صفته رئي�س اللجنة‬ ‫الأم�ن�ي��ة‪ ،‬الفتا اىل ان ت��واج��د ذلك‬ ‫اللواء ج��اء باالتفاق مع احلكومة‬ ‫االحتادية"‪.‬‬ ‫و�أ��ض��اف��ت اجلبهة الرتكمانية ان‬ ‫"تواجد عنا�صر البي�شمركة يف‬ ‫ك��رك��وك‪ ،‬املركز والأط� ��راف‪ ،‬لي�س‬ ‫قانونيا ا�ستنادا اىل الد�ستور الذي‬ ‫يعتربها حر�سا لالقليم وال يجوز‬ ‫ن�شرها خارج حدود اخلط الأزرق‪،‬‬ ‫وت�ؤكد ان ادعاء املحافظ اال�ستعانة‬ ‫بتلك ال �ق��وات وحت��ت �أي ��ة ذريعة‬ ‫حتى ان كانت حماية ك��رك��وك من‬ ‫االرهاب‪ ،‬دليل على �ضعف القيادات‬ ‫الأم �ن �ي��ة ف�ي�ه��ا‪ ،‬ع�ل�م��ا ب� ��أن غالبية‬ ‫ق �ي��ادات عنا�صر ال�ق��وى الأم�ن�ي��ة (‬ ‫‪ 15‬ال��ف عن�صر) هي من القومية‬

‫الكردية"‪.‬‬ ‫وط��ال�ب��ت اجل�ب�ه��ة ال�ترك�م��ان�ي��ة يف‬ ‫بيانها‪ ،‬احلكومة املركزية ورئي�س‬ ‫ال� ��وزراء "بالرد على ت�صريحات‬ ‫املحافظ"‪ ،‬م���ش�يرة اىل ان "عدم‬ ‫اال�ستجابة يعني وجود اتفاق بني‬ ‫رئي�س ال ��وزراء وحكومة االقليم‬ ‫بخ�صو�ص ن�شر البي�شمركة يف‬ ‫كركوكواملناطق املتنازع عليها"‪.‬‬ ‫وتكرر اجلبهة الرتكمانية ت�أكيداتها‬ ‫ال �� �س��اب �ق��ة �أن "تواجد عنا�صر‬ ‫البي�شمركة وعنا�صر امنية غري‬ ‫د�ستورية يف ك��رك��وك ي�شكل احد‬ ‫ا�سباب عدم ا�ستقرارها �أمنيا ب�سبب‬ ‫تعدد القرارات و الأوامر و تداخل‬ ‫امل�س�ؤوليات"‪.‬‬

‫حمافظ دياىل اجلديد‪� :‬سنبا�شر العمل رئي�س هيئة الدفاع عن الها�شمي يتهم حمكمة اجلنايات ب�إعاقة عملها‬ ‫يف بعقوبة خالل اليومني املقبلني‬

‫ديالى ‪-‬الناس‬ ‫ذك��ر حم��اف��ظ دي��اىل اجل��دي��د ه�شام‬ ‫احل�ي��ايل‪ ،‬ان��ه �سيبا�شر مهام عمله‬ ‫يف مركز االدارة املحلية يف بعقوبة‬ ‫خالل اليومني املقبلني‪ ،‬بعد �صدور‬ ‫امل��ر� �س��وم اجل �م �ه��وري م��ن رئا�سة‬ ‫اجل �م �ه��وري��ة‪.‬وق��ال احل��ي��ايل انه‬ ‫"�سيبا�شر العمل يف مركز االدارة‬ ‫املحلية يف مدينة بعقوبة مركز‬ ‫امل �ح��اف �ظ��ة ول �ي ����س يف خانقني‪،‬‬ ‫خ�لال اليومني املقبلني"‪.‬واو�ضح‬

‫احل� �ي ��ايل ان���ه "بانتظار �صدور‬ ‫املر�سوم اجلمهوري من قبل رئا�سة‬ ‫اجلمهورية خالل اليومني القادمني‬ ‫لنبا�شر اعمالنا كمحافظ منتخب‬ ‫من جمل�س حمافظة دياىل"‪ ،‬نافيا‬ ‫"�صدور �أي مذكرة قب�ض بحقه او‬ ‫اتهامه وفقا لقانون مكافحة االرهاب‬ ‫�سواء يف املحافظة او خارجها"‪.‬‬ ‫و� �ص��وت جم�ل����س حم��اف �ظ��ة دي��اىل‬ ‫وب��االغ�ل�ب�ي��ة‪ ،‬ع�ل��ى اخ�ت�ي��ار ه�شام‬ ‫احليايل حمافظا جديدا لدياىل بعد‬ ‫ا�ستقالة املحافظ ال�سابق ‪.‬‬

‫بغداد ‪-‬الناس‬ ‫اتهم رئي�س هيئة الدفاع يف ق�ضية‬ ‫ن��ائ��ب رئ�ي����س اجل�م�ه��وري��ة ط��ارق‬ ‫الها�شمي‪ ،‬الأح��د‪ ،‬حمكمة جنايات‬ ‫الكرخ ب�أنها تعيق عمل هيئة الدفاع‪،‬‬ ‫مبينا يف الوقت ذاته ب�أن املعتقلني‬ ‫يف الق�ضية تعر�ضوا للـ"تعذيب"‪،‬‬ ‫على حد قوله‪.‬‬ ‫وق ��ال م ��ؤي��د ال �ع��زي �إن "حمكمة‬ ‫جنايات الكرخ‪ /‬املحكمة املركزية‪،‬‬ ‫ت�ع�ي��ق ع �م��ل ه�ي�ئ��ة ال ��دف ��اع‪ ،‬وان‬ ‫املعتقلني يف الق�ضية تعر�ضوا‬ ‫للتعذيب وال�ضغوطات النف�سية‬

‫�إ�صدار قانون مينع �أع�ضاء جمل�س النواب من الت�صريحات‬ ‫الناس‪-‬حسن الحاج‬

‫ ‬ ‫م��ازال��ت ه�ن��اك مطالبات �سيا�سية‬ ‫واك ��ادمي� �ي ��ة مب �ن��ع الت�صريحات‬ ‫وال�ن�ع��رات الطائفية التي يوقدها‬ ‫اع�ضاء الربملان بني احلني واالخر‬ ‫كونها تنعك�س �سلبا على ال�شارع‬ ‫العراقي ‪ ,‬بينما راى اع�ضاء جمل�س‬ ‫ال�ن��واب ان الت�صريحات الطائفية‬ ‫م��رف��و� �ض��ة رف �� �ض��ا ق��اط �ع��ا كونها‬ ‫تنعك�س �سلبا على ال�شارع العراقي‬ ‫ولكن الميكن منع اع�ضاء جمل�س‬ ‫النواب من التعبري‪.‬‬ ‫وقال نائب رئي�س اللجنة القانونية‬ ‫والنائب ع��ن كتلة االح ��رار م�شرق‬ ‫ن��اج��ي " ان الت�صريحات النارية‬ ‫وال �ن �ع��رات ال�ط��ائ�ف�ي��ة ال �ت��ي م��ازال‬ ‫ي �ن��ادي بها بع�ض اع���ض��اء جمل�س‬ ‫ال� �ن ��واب م��رف��و���ض رف �� �ض��ا قاطعا‬ ‫تداولها داخل جمل�س النواب النها‬

‫تنعك�س �سلبا على ال�شارع العراقي‬ ‫" واكد م�شرق يف ت�صريح خ�ص به‬ ‫(النا�س) ان الد�ستور كفل للنائب‬ ‫ح ��ق ال �ت �� �ص��رف وال �ت �� �ص��ري��ح مبا‬ ‫يتنا�سب م��ع عمل جمل�س النواب‬ ‫ول�ي����س ل�ت��اج�ي��ج وت� ��ازمي املواقف‬ ‫ب�ي�ن ال �ك �ت��ل ال���س�ي��ا��س�ي��ة م��ن خالل‬ ‫الت�صريحات غري الدقيقة " م�شريا‬ ‫" اىل ان اللجنة القانونية لي�س‬ ‫ل��دي �ه��ا اي اع�ت�را� ��ض ع �ل��ى ت ��داول‬ ‫الت�صريحات النها حق مكفول ولكن‬ ‫�ضمن ال�صالحيات املعطاة للنائب‬ ‫ال��ذي جاء به من قبل ابناء ال�شعب‬ ‫العراقي " من جهته " بني النائب عن‬ ‫ائتالف الكتل الكرد�ستانية برهان‬ ‫حممد " ان النائب ح��ر بت�صرفاته‬ ‫وت���ص��ري�ح��ات��ه وي �ج��ب ان التكون‬ ‫هذه الت�صريحات لتاجيج النعرات‬ ‫ال�ط��ائ�ف�ي��ة وت� ��ازمي ال��و� �ض��ع مابني‬ ‫النواب " واك��د برهان يف ت�صريح‬

‫خ����ص ب��ه " (ال �ن��ا���س) ان اع�ضاء‬ ‫جمل�س ال �ن��واب ه��م منتخبون من‬ ‫قبل ال�شعب وعندما يتحدث يتحدث‬ ‫با�سم ال�شعب والميكن تقييد النائب‬ ‫�ضمن ال�صالحيات املعطاة له " داعيا‬ ‫اىل" ان��ه ي�ج��ب ن�ب��ذ الت�صريحات‬ ‫التي حت��اول ت��ازمي املواقف �سواء‬ ‫مع الكتل ال�سيا�سية او دول اجلوار‬ ‫النها مرفو�ضة متاما ‪.‬‬ ‫م��ن ج��ان �ب��ه ق ��ال ال �ن��ائ��ب ع��ن كتلة‬ ‫املواطن فالح ال�ساري " ان الربملان‬ ‫اىل حد االن مل يقم بجمع التواقيع‬ ‫ملنع اع�ضاء جمل�س النواب من االدالء‬ ‫بالت�صريحات التي من �شانها تاجيج‬ ‫النعرات الطائفية " واك��د ال�ساري‬ ‫يف ت�صريح خ�ص ب��ه (ال�ن��ا���س) ان‬ ‫ا�صدار قانون منع اع�ضاء جمل�س‬ ‫النواب من الت�صريحات الطائفية‬ ‫ل��ن ي�ل�ق��ى ت��رح �ي �ب��ا م��ن ق �ب��ل هيئة‬ ‫الرئا�سة ور�ؤ�ساء الكتل ‪.‬‬

‫وق� ��د ان��ت��زع��ت م �ن �ه��م اع�ت�راف ��ات‬ ‫بالقوة"‪.‬وبني ال �ع��زي ان "احد‬ ‫املحامني زار خم�سة من املعتقلني‬ ‫من �ضمنهم ر�شا احل�سيني وبا�سمة‬ ‫قرياقو�س ‪ ،‬وقد �شاهد �أثار تعذيب‪،‬‬ ‫واخ�ب�راه بتعر�ضهما ل�ضغوطات‬ ‫نف�سية وان االع�تراف��ات انتزعت‬ ‫منهما بالقوة"‪.‬‬ ‫و�أو�ضح العزي �أن "املحكمة متنع‬ ‫اطالعنا على ملف الق�ضية وظروف‬ ‫التحقيق مع املعتقلني"‪ ،‬م�شريا اىل‬ ‫�أنها "انتدبت حمامني من املحكمة‬ ‫املركزية للرتافع يف الق�ضية‪ ،‬رغم‬ ‫وج���ود ه�ي�ئ��ة ال��دف��اع م�ك��ون��ة من‬

‫ثمانية حمامني لديهم التوكيالت‬ ‫القانونية م��ن الها�شمي وجميع‬ ‫املعتقلني يف الق�ضية"‪.‬‬ ‫و�أ��ض��اف العزي �أن "هيئة الدفاع‬ ‫قدمت طلبا �إىل املحكمة املركزية‬ ‫وفق املادة ( ‪ ) 55‬التي ت�سمح بنقل‬ ‫الق�ضية من بغداد �إىل كركوك ووفق‬ ‫املادة ( ‪ ) 56‬التي ت�سمح يف حال‬ ‫ع��دم �إمكانية املتهم م��ن احل�ضور‬ ‫�أن تخول املحكمة قا�ضيا بت�صوير‬ ‫الق�ضية وال��ذه��اب للتحقيق مع‬ ‫املتهم يف مكان تواجده"‪،‬م�ستغربا‬ ‫"جتاهل املحكمة ه��ذه الطلبات‪،‬‬ ‫وق ��ام ��ت ب ��ان� �ت ��داب ق��ا� �ض �ي�ين من‬

‫حم��اف�ظ��ة ك��رك��وك لين�ضموا �إىل‬ ‫الق�ضاة ال�سبعة يف ب �غ��داد‪ ،‬فيما‬ ‫�أح��ال��ت الق�ضية وف��ق امل��ادة (‪135‬‬ ‫) التي ن�صت على حماكمة املتهم‬ ‫غيابيا باعتباره هاربا وحددت يوم‬ ‫‪ 2012-5-3‬للمحاكمة الغيابية"‪.‬‬ ‫وت�شهد البالد ازمة �سيا�سية كبرية‪،‬‬ ‫على خلفية االتهامات املوجهة �ضد‬ ‫نائب رئي�س اجلمهورية والقيادي‬ ‫البارز يف ائتالف العراقية طارق‬ ‫الها�شمي بارتكاب اعمال ارهابية‪،‬‬ ‫وقرار �صادر من الق�ضاء باعتقاله‬ ‫للتحقيق معه يف التهم املوجهة‬ ‫اليه‪.‬‬

‫التحالف الكرد�ستاين ينفي رفع طلب با�ستبدال املالكي عرب الأمريكان‬ ‫بغداد‪ -‬الناس‬ ‫قال النائب عن ائتالف دولة القانون‬ ‫ج��واد كاظم ال�ب��زوين " ان الطلب‬ ‫املقدم من قبل التحالف الكرد�ستاين‬ ‫وال �ق��ائ �م��ة ال �ع��راق �ي��ة با�ستبدال‬ ‫رئي�س ال��وزراء غري قانوين وغري‬ ‫د�ستوري ‪،‬م�ؤكد ًا يف ت�صريح خ�ص‬ ‫ب��ه (ال �ن��ا���س) ان��ه الي ��ؤم��ن بالعمل‬ ‫بالرغبات واالهواء من دون الرجوع‬ ‫اىل جمل�س ال�ن��واب وال��ذه��اب اىل‬ ‫دول خ��ارج �ي��ة ‪،‬م �� �ش�يرا اىل " ان‬ ‫ال��د� �س �ت��ور ه��و م��ن ي�ح�ك��م وهناك‬ ‫دورة انتخابية ق��ادم��ة م��ن املمكن‬ ‫ال�ت�ن��اف����س م��ن خ�ل�ال االنتخابات‬ ‫للرت�شيح لرئا�سة جمل�س الوزراء‬ ‫" مبينا " ان املراد من تقدمي هذا‬ ‫الطلب للواليات املتحدة هو تدويل‬ ‫ال�ق���ض��اي��ا ال��داخ�ل�ي��ة وه ��ذه ق�ضية‬ ‫داخلية والميكن للواليات املتحدة‬

‫او غري االمم املتحدة ان تتدخل يف‬ ‫ال�شان الداخلي للعراق " مو�ضحا‬ ‫" اذا ا�ستطاعت الكتل ال�سيا�سية‬ ‫مقدمة الطلب اىل الواليات املتحدة‬ ‫االم�يرك �ي��ة ان حت���ص��ل ع�ل��ى ‪163‬‬ ‫من ا�صوات جمل�س النواب باقالة‬ ‫رئي�س ال��وزراء فهذا حق د�ستوري‬ ‫م��ن خ�ل�ال ا��س�ت�ج��واب��ه ق�ب��ل �سحب‬ ‫الثقة عنه " م�ؤكدا " ان امل��راد من‬ ‫هذه الق�ضية تدويل بع�ض الق�ضايا‬ ‫من خالل و�سائل االعالم "‬ ‫من جانبه نفى النائب عن التحالف‬ ‫الكرد�ستاين حممد قا�سم رفع طلب‬ ‫مقدم من قبل التحالف الكرد�ستاين‬ ‫للجانب االمريكي با�ستبدال املالكي‬ ‫" واكد قا�سم يف ت�صريح خ�ص به‬ ‫"(النا�س)" ان ما ا�شيع يف و�سائل‬ ‫االع�لام ع��ار عن ال�صحة والتوجد‬ ‫اي نية ال�ستبدال �شخ�صية املالكي‬ ‫ب�شخ�صية اخرى من داخل التحالف‬

‫الوطني ع�بر ال��والي��ات املتحدة "‬ ‫مبينا " ان ا�ستبدال املالكي يجب‬ ‫ان ي �ك��ون ع�ل��ى ع ��دة م��راح��ل اوال‬ ‫ا�ستجوابه داخ ��ل املجل�س ثانيا‬ ‫جمع التواقيع الكافية القالة املالكي‬ ‫" ثالثا اذا مت �سحب الثقة من املالكي‬ ‫يعني ا�سقاط احلكومة باكملها "‬ ‫م��ؤك��دا " ان جمل�س ال�ن��واب لي�س‬ ‫لديه الرغبة با�ستجواب املالكي يف‬ ‫الفرتة احلالية "‬ ‫من جهته بني النائب عن التحالف‬ ‫الوطني ريا�ض ال�ساعدي " ان هناك‬ ‫بع�ض ال�ك�ت��ل ال�سيا�سية مازالت‬ ‫ت�ستقوي ب��االح �ت�لال االم�يرك��ي "‬ ‫واكد يف ت�صريح خ�ص به (النا�س)‬ ‫ان الطلب املقدم ال�ستبدال املالكي‬ ‫ي��راد منه اع��ادة ال��والي��ات املتحدة‬ ‫االم�ي�رك �ي��ة وت��دخ �ل �ه��ا يف ال�شان‬ ‫ال��داخ �ل��ي ب �ع��د ا� �س �ت �ع��ادة ال �ع��راق‬ ‫�سيادته الكاملة " ‪.‬‬

‫العراقية ترد على يا�سني جميد وت�أ�سف لـ"حتول قمة بغداد �إىل �أداة دعائية"‬ ‫بغداد‪ -‬الناس‬ ‫�أبدت القائمة العراقية‪ ،‬ا�ستغرابها من طعن‬ ‫القيادي يف دولة القانون يا�سني جميد يف‬ ‫خرب حماولة اغتيال زعيمها �إياد عالوي‪،‬‬ ‫وفيما دعته �إىل معاتبة التيار ال�صدري‬ ‫خل��روج��ه بتظاهرة ك�ب�يرة �ضد حكومة‬ ‫البحرين �سببت �إح��راج� ًا مل�ساعي وزارة‬ ‫اخلارجية العراقية‪ ،‬ب��د ًال من االنتقا�ص‬ ‫من زعيم �أكرب كتلة‪ ،‬كما �أعربت عن �أ�سفها‬ ‫ب�أن القمة حتولت �إىل �أداة دعائية لطرف‬ ‫�سيا�سي على �آخر‪.‬وقالت املتحدثة با�سم‬ ‫العراقية مي�سون الدملوجي �إن "العراقية‬ ‫ت�ستغرب من ت�صريحات القيادي يف دولة‬ ‫القانون النائب يا�سني جميد رد ًا على ما‬

‫حمددة يف هذا الت�صريح العام"‪.‬‬ ‫و�أ�شارت الدملوجي �إىل �أن "القائد العام‬ ‫ل�ل�ق��وات امل�سلحة وه��و وزي ��ر الداخلية‬ ‫بالوكالة وامل�س�ؤول عن الأمن واملخابرات‬ ‫واملهيمن الوحيد على امللف الأمني ب�أكمله‬ ‫ال ينقطع ع��ن ال���ش�ك��وى م��ن م���ؤام��رات‬ ‫وان�ق�لاب��ات ت�ق��ام �ضده"‪ ،‬مت�سائلة ملاذا‬ ‫"ي�ستغرب املقربون منه �أن تر�سم خمططات‬ ‫على �سواه ممن ال يحظى بحماية كل هذه‬ ‫امل�ؤ�س�سات الأمنية الوطنية"‪.‬وتابعت‬ ‫الدملوجي �أن "يا�سني جميد �أع��رف مبن‬ ‫دفع باالن�شقاقات املزعومة التي اعتمدت‬ ‫�أعلناه عن م�ؤامرة تعد الغتيال عالوي"‪ ،‬ع�ل��ى حفنة ب�سيطة م��ن املف�صولني من‬ ‫مت�سائلة "ملاذا انربى هو حتديد ًا مبحاولة احلركة وقيام هذا النفر مبهاجمة حركة‬ ‫الطعن فيما قلناه‪ ،‬علم ًا ب�أننا مل نتهم جهة الوفاق امل�شهود لها بالن�ضال منذ ‪١٩٧٤‬‬

‫�ضد النظام ال�سابق"‪ ،‬معتربة �أن "هذا من‬ ‫طبيعة العمل الدميقراطي"‪.‬‬ ‫و�أ� �ش��ارت الدملوجي �إىل �أن "�أكرث من‬ ‫عانى من ان�شقاقات منذ بداية ت�أ�سي�سه‬ ‫�إىل اليوم كان حزب الدعوة‪ ،‬حتى �شهدنا‬ ‫�آخ��ر ان�شقاق لأمينه العام‪ ،‬م�شك ًال تيار ًا‬ ‫يحظى ب�شعبية يف ال�شارع‪ ،‬تاله خروج‬ ‫جنل م�ؤ�س�س احلزب من ع�ضوية جمل�س‬ ‫ال� �ن ��واب ع��ن دول� ��ة القانون"‪ ،‬معتربة‬ ‫�أن "الأحزاب ال�شمولية وح��ده��ا جترب‬ ‫�أع�ضاءها على البقاء فيها‪� ،‬أم��ا الأحزاب‬ ‫التي ت�ؤمن بحق االختيار فتحرتم الإرادة‬ ‫الكاملة لأع�ضائها"‪.‬‬ ‫ونفت الدملوجي �أن "يكون عالوي يحاول‬ ‫الت�شوي�ش على عقد القمة"‪ ،‬داعية "يا�سني‬

‫جميد ب ��أن يعاتب �شركاءه يف التحالف‬ ‫الوطني الذين خرجوا بتظاهرة كبرية‬ ‫�ضد حكومات �إح��دى ال��دول العربية يوم‬ ‫اجلمعة املا�ضي‪ ،‬مما �سبب �إحراج ًا مل�ساعي‬ ‫وجهود وزارة اخلارجية العراقية‪ ،‬بد ًال‬ ‫من االنتقا�ص من زعيم �أك�بر كتلة فازت‬ ‫باالنتخابات الوطنية"‪.‬‬ ‫و�� �ش ��ددت ال��دم �ل��وج��ي ع �ل��ى �أن "القمة‬ ‫العربية يفرت�ض �أن تكون �ش�أن ًا عراقي ًا‬ ‫يجمع الأط � ��راف ك�ل�ه��ا‪ ،‬وي��وح��د ال�صف‬ ‫العراقي"‪ ،‬معربة عن "�أ�سفها �أن القمة‬ ‫حتولت �إىل �أداة دعائية لطرف �سيا�سي‬ ‫على �آخ��ر‪ ،‬ويت�صرف البع�ض وك�أنهم هم‬ ‫ال��ذي��ن ي�ست�ضيفون القمة‪ ،‬ولي�س بلد ًا‬ ‫عريق ًا ا�سمه العراق"‪.‬‬

‫يف املرحلة القادمة ‪ ،‬ف�ضال عن‬ ‫حت���س�ين ال �ع�لاق��ة امل �ت��وت��رة بني‬ ‫ال �ع��راق وبع�ض ال��دول العربية‬ ‫‪،‬م� ��ؤك ��دا �أن� ��ه رغ ��م ت��راج��ع دور‬ ‫العراق نتيجة الظروف ال�صعبة‬ ‫التي مر بها يف العقود املا�ضية‬ ‫اال ان ام� �ت�ل�اك ال� � ��دول للعمق‬ ‫احل �� �ض��اري وامل��وق��ع اجلغرايف‬ ‫املتميز ي�ؤهله للعب ادوار او�سع‬ ‫م��ن ح ��دوده ‪ ،‬معربا ع��ن تطلعه‬ ‫ل��دع��م االحت � ��اد االوروب� � ��ي ملثل‬ ‫هذه االدوار االقليمية والدولية‬ ‫للعراق ‪.‬‬ ‫وذكر احلكيم �أنه التوجد م�شكلة‬ ‫�أو مالحظة على ا�صل الفيدرالية‬ ‫بقدر ما هي على بع�ض التفا�صيل‬ ‫من اج��ل اخل��روج بخطوة تعزز‬ ‫وح��دة العراقيني ‪ ،‬م�شددا على‬ ‫ان قوة العراق تكون مبركز قوي‬ ‫وحمافظات واقاليم قوية ‪ ،‬فيما‬ ‫�أن ق��وة اي منهما على ح�ساب‬ ‫الآخ� � ��ر ي��ك��ون خم�ل�ا ب��ال��وح��دة‬ ‫الكاملة للعراقيني ‪ ،‬مو�ضحا �أن‬ ‫هناك فرقا بني اقليم ي�شكل على‬ ‫خلفية ادارية ليح�صل على مزيد‬ ‫من ال�صالحيات للبناء واالعمار‬ ‫وب�ين اقليم يت�شكل على خلفية‬ ‫مذهبية او طائفية او انفعاالت‬

‫‪ ،‬الفتا اىل ان الدعوات االخرية‬ ‫ك��ان��ت ت���س�ع��ى خل �ل��ق ت��وازن��ات‬ ‫� �س �ي��ا� �س �ي��ة يف ال �ب �ل��د اك �ث�ر من‬ ‫توجهها للبناء واالعمار ‪.‬‬ ‫وقال احلكيم ان املجل�س االعلى‬ ‫نتيجة لتاريخه وثقله ال�سيا�سي‬ ‫يف املعار�ضة ويف داخل العراق‬ ‫برز كراع للعملية ال�سيا�سية وكان‬ ‫يقدم الكثري من التنازالت ل�صالح‬ ‫الآخرين ‪ ،‬م�شددا على ان املجل�س‬ ‫االعلى لي�س داخ��ل احلكومة اال‬ ‫انه يف نف�س الوقت لي�س معار�ضة‬ ‫ب��ل ان املجل�س يدعم اخلطوات‬ ‫االيجابية ويتحفظ على ال�سلبية‬ ‫منها وه��و داع ��م للم�سار العام‬ ‫للحكومة ‪.‬‬ ‫وتابع �أن املجل�س االعلى ان�شغل‬ ‫يف ال��ف�ت�رة ال���س��اب�ق��ة ب�صياغة‬ ‫ال��د��س�ت��ور واجن ��اح االنتخابات‬ ‫والعملية ال�سيا�سية عن االهتمام‬ ‫ب�إ�صالح او�ضاعه الداخلية ‪ ،‬وقد‬ ‫م ّر بظروف �صعبة وفقد قائدين‬ ‫بارزين خالل ‪� 6‬سنوات وواجه‬ ‫�ضغوطا وت�شوي�شا يف ال�ساحة‬ ‫ال �� �س �ي��ا� �س �ي��ة‪،‬و�أن االنتخابات‬ ‫القادمة �ست�شهد املزيد من التقدم‬ ‫يف الأ�صوات للمجل�س الأعلى ‪.‬‬

‫�أمن‬ ‫�ضبط ‪ 55‬مليون دينار مزيف‬ ‫قالت احلكومة انها بد�أت البحث‬ ‫على العملة املزيفة وانها �ضبطت‬ ‫ال�شهر املا�ضي ‪ 55‬مليون دينار‬ ‫مزيف‪.‬وقال فهد اجلميلي ع�ضو‬ ‫اللجنة احلكومية ملتابعة العملة‬ ‫واحل ��د م��ن ظ��اه��رة ال�ت��زوي��ر �إن‬ ‫"جلنة متخ�ص�صة م��ن االمانة‬ ‫العامة ملجل�س الوزراء تن�سق مع‬ ‫وزارة املالية والداخلية والبنك‬ ‫املركزي ل�ضبط العملة املزيفة"‪.‬‬ ‫و�أ� �ض��اف ان "احلكومة جمعت‬ ‫اال��س�ب��وع املا�ضي م��اي�ق��ارب ‪55‬‬

‫م�ل�ي��ون دي �ن��ار م��زي��ف م�ن�ه��ا ‪12‬‬ ‫م�ل�ي��ون دي �ن��ار يف ك��رك��وك ويف‬ ‫بغداد ‪ 11‬مليونا ويف الب�صرة‬ ‫‪ 7‬م�لاي�ين دي �ن��ار ويف االن �ب��ار ‪7‬‬ ‫م�لاي�ين دي��ن��ار ويف ذي ق ��ار ‪5‬‬ ‫ماليني فيما توزع باقي املبلغ على‬ ‫املحافظات العراقية"‪.‬واو�ضح‬ ‫ان "اجلهود م�ستمرة للحد من‬ ‫ظاهرة تزوير العملة التي جتري‬ ‫يف �أج �ه��زة م�ت�ط��ورة �سرقت يف‬ ‫عام ‪ 2003‬من م�ؤ�س�سات الدولة‬ ‫من قبل ع�صابات متمر�سة"‪.‬‬

‫اعتقال ثالثة مطلوبني بتهمة "الإرهاب"‬ ‫�شمال تكريت‬ ‫�أف��اد م�صدر يف �شرطة حمافظة‬ ‫��ص�لاح ال��دي��ن‪ ،‬ب���أن ق��وة �أمنية‬ ‫اعتقلت ثالثة مطلوبني بتهمة‬ ‫"الإرهاب" خالل عملية �أمنية‬ ‫نفذتها �شمال تكريت‪.‬‬ ‫وق ��ال امل���ص��در "‪� ،‬إن "قوة من‬ ‫ال�شرطة ن�ف��ذت‪� ،‬صباح اليوم‪،‬‬ ‫عملية دهم وتفتي�ش يف منطقة‬ ‫ال�صينية غ ��رب ق���ض��اء بيجي‬ ‫‪� ،‬أ� �س �ف��رت ع ��ن اع �ت �ق��ال ثالثة‬ ‫مطلوبني بتهمة الإرهاب"‪.‬‬ ‫و�أ�� �ض ��اف امل �� �ص��در ال� ��ذي طلب‬ ‫ع� ��دم ال �ك �� �ش��ف ع ��ن ا� �س �م��ه �أن‬

‫"العملية ا�ستندت �إىل معلومات‬ ‫ا�ستخبارية دقيقة"‪ ،‬م�شريا �إىل‬ ‫�أن "القوة نقلت املعتقلني �إىل‬ ‫مركز امني للتحقيق معهم"‪.‬‬ ‫وك��ان��ت ق �ي��ادة �شرطة حمافظة‬ ‫�صالح الدين �أعلنت‪ ، ،‬عن البدء‬ ‫بعملية م�شرتكة مع قيادة �شرطة‬ ‫حم��اف �ظ �ت��ي االن� �ب ��ار ونينوى‬ ‫لتطهري املناطق ال�صحراوية بني‬ ‫ه��ذه امل�ح��اف�ظ��ات م��ن العنا�صر‬ ‫امل �� �س �ل �ح��ة‪ ،‬م�ب�ي�ن��ة �أن� ��ه �سيتم‬ ‫الإع�لان عن نتائج هذه العملية‬ ‫حال االنتهاء منها‪.‬‬

‫اعتقال مطلوب بتهمة "الإرهاب" غرب‬ ‫الديوانية‬ ‫�أف��اد م�صدر يف �شرطة حمافظة‬ ‫ال��دي��وان �ي��ة‪ ،‬ب � ��أن ق ��وة �أمنية‬ ‫م�شرتكة اعتقلت مطلوبا بتهمة‬ ‫"الإرهاب" بعملية �أمنية نفذتها‬ ‫غرب الديوانية‪.‬‬ ‫وق � ��ال امل� ��� �ص ��در "‪� ،‬إن "قوة‬ ‫م�شرتكة م��ن ال�شرطة والفرقة‬ ‫الثامنة التابعة للجي�ش العراقي‬ ‫نفذت‪� ،‬صباح اليوم‪ ،‬عملية دهم‬ ‫وتفتي�ش يف ق��ري��ة اجلوا�سم‬

‫يف ناحية ال�شافعية ‪� ،‬أ�سفرت‬ ‫ع ��ن اع��ت��ق��ال م �ط �ل��وب بتهمة‬ ‫الإرهاب"‪.‬‬ ‫و�أ�� �ض ��اف امل �� �ص��در ال� ��ذي طلب‬ ‫ع� ��دم ال �ك �� �ش��ف ع ��ن ا� �س �م��ه �أن‬ ‫"العملية ا�ستندت �إىل معلومات‬ ‫ا�ستخبارية دقيقة"‪ ،‬م�شريا �إىل‬ ‫�أن "القوة نقلت املعتقل �إىل‬ ‫مركز امني للتحقيق معه"‪.‬‬

‫مقتل امر�أتني وطفل وا�صابة ثالثة‬ ‫�آخرين بهجوم م�سلح و�سط ق�ضاء بلد‬ ‫قتلت ام��ر�أت��ان وطفل وا�صيب‬ ‫ث�لاث��ة اخ � ��رون‪ ،‬ج� ��راء هجوم‬ ‫�شنه م�سلح على منزلهم و�سط‬ ‫ق �� �ض��اء ب �ل��د ج� �ن ��وب حمافظة‬ ‫�صالح الدين‪ ،‬بح�سب م�صدر يف‬ ‫ال�شرطة ‪.‬‬ ‫وق � ��ال امل�����ص��در �إن "م�سلحا‬ ‫اقتحم الليلة املا�ضية منزال يف‬ ‫منطقة باب اخلان و�سط ق�ضاء‬ ‫ب �ل��د ج� �ن ��وب حم��اف �ظ��ة �صالح‬ ‫ال��دي��ن‪ ،‬وف �ت��ح ن�ي�ران بندقيته‬ ‫م��ن ن ��وع (ك�لا��ش�ي�ن�ك��وف) على‬

‫افراد املنزل‪ ،‬مما ادى اىل مقتل‬ ‫ام��ر�أت�ين وطفل وا��ص��اب��ة ثالثة‬ ‫(فتاة ورجلني) من افراد العائلة‬ ‫بجروح متفاوتة"‪.‬‬ ‫و�أ� �ض��اف امل�صدر ان "ال�شرطة‬ ‫متكنت م��ن ال �ق��اء القب�ض على‬ ‫امل�سلح وبحوزته البندقية التي‬ ‫ا�ستخدمها يف الهجوم"‪ ،‬مبينا‬ ‫�أن "التحقيقات جارية مع املتهم‬ ‫للك�شف ع��ن م�لاب���س��ات دواف��ع‬ ‫احلادث"‪.‬‬

‫مقتل حار�س للجبهة الرتكمانية بنريان‬ ‫جمهولني غرب املو�صل‬ ‫�أف��اد م�صدر يف �شرطة حمافظة‬ ‫نينوى‪ ، ،‬ب ��أن حار�سا للجبهة‬ ‫الرتكمانية قتل بهجوم م�سلح‬ ‫غرب املو�صل‪.‬‬ ‫وق��ال امل�صدر "‪ ،‬ان "م�سلحني‬ ‫جم�ه��ول�ين �أط �ل �ق��وا ال� �ن ��ار‪ ،‬من‬ ‫�أ�سلحة ر�شا�شة جت��اه حار�س‬ ‫للجبهة الرتكمانية يدعى يا�سر‬ ‫ر�ضوان‪ ،‬عند خروجه من منزله‬

‫يف حي الإ�صالح الزراعي غرب‬ ‫امل��و��ص��ل‪ ،‬مم��ا �أ�سفر ع��ن مقتله‬ ‫باحلال"‪.‬‬ ‫و�أ�ضاف امل�صدر الذي طلب عدم‬ ‫الك�شف عن ا�سمه‪� ،‬أن "قوة �أمنية‬ ‫ط��وق��ت م �ك��ان احل� ��ادث ونقلت‬ ‫اجلثة �إىل دائ��رة الطب العديل‪،‬‬ ‫فيما نفذت عملية دهم وتفتي�ش‬ ‫بحث ًا عن منفذي الهجوم"‪.‬‬


‫غ�ص طه اجلزراوي بقدح املاء وهو‬ ‫ملاذا ّ‬ ‫على من�صة الإعدام ؟‬

‫�أن اجل ��زراوي طل ��ب من حرا�س ��ه �إعطاءه‬ ‫الفر�ص ��ة للو�ضوء ف�س ��مح له بذلك وتو�ض�أ‬ ‫ب�ش ��كل غري �ص ��حيح ثم طلب قراءة �سورة‬ ‫الفاحت ��ة قبي ��ل الإع ��دام ف�س ��مح ل ��ه ذل ��ك‬ ‫باحرتام ف�شرع اجلزراوي بالتالوة متمتما‬ ‫ولكن ب�ش ��كل م�س ��موع وعندما و�ص ��ل اىل‬ ‫و�سط ال�سورة مل ي�س ��تطع �إمتامها فتوقف‬ ‫يف و�س ��طها ث ��م �أع ��اد ت�ل�اوة ال�س ��ورة من‬ ‫بدايتها ث ��م توقف مرة �أخرى يف و�س ��طها‬ ‫ومل ي�ستطع �إكمالها ثم حاول للمرة الثالثة‬ ‫ومل ي�ستطع �أي�ضا تالوتها فرتكها!‬

‫النا�س‪ -‬متابعة‬

‫ك�ش ��فت م�ص ��ادر املنطق ��ة اخل�ض ��راء ع ��ن‬ ‫تفا�ص ��يل جان ��ب م ��ن عملي ��ة تنفي ��ذ حك ��م‬ ‫الإعدام �ش ��نقا بطه اجل ��زراوي وما رافقها‬ ‫م ��ن �أح ��داث‪ .‬فذك ��رت �أن ��ه كان مي�ش ��ي‬ ‫بخطوات ثقيلة و�سمح له االت�صال ب�أ�سرته‬ ‫عرب الهاتف النق ��ال قبيل �إعدامه ومل يكمل‬ ‫املحادث ��ة‪ . ،‬وقد طلب قليال م ��ن املاء فمنح‬ ‫ذلك وعندما �أراد �ش ��ربه مل ي�س ��تطع فغ�ص‬ ‫به ف ��رد الك ��وب للحرا�س‪.‬وقالت امل�ص ��ادر‬

‫االثنني ‪� 12‬آذار ‪ - 2012‬ال�سنة االوىل ‪ -‬العدد (‪) 210‬‬

‫رئي�س التحرير‬

‫‪Alnas Arabic Daily Newspaper‬‬ ‫‪Email: info@alnaspaper.com‬‬ ‫‪sahefaalnas2011@gmail.com‬‬ ‫‪website: www.alnaspaper.com‬‬

‫د‪ .‬حميد عبداهلل‬ ‫‪ 250‬دينار‬

‫‪No.(210) - Monday 12, March, 2012‬‬

‫‪� 16‬صفحة‬

‫احلر�س القدمي �سيغادرون تباعا‬

‫ك��ل��ام‬

‫انف�صال بدر عن املجل�س ر�سالة �إيرانية للحكيم‬ ‫والعامري �سين�ضوي حتت عباءة دولة القانون‬ ‫النا�س‪-‬خا�ص‬

‫ب�إع�ل�ان الط�ل�اق ال ��ودي البائن بني‬ ‫ب ��در واملجل� ��س اال�س�ل�امي تك ��ون‬ ‫عملية النزوح م ��ن املجل�س قد بد�أت‬ ‫بالفعل!‬ ‫م�ص ��ادر مقربة من مرك ��ز القرار يف‬ ‫املجل� ��س اكدت ل� �ـ( النا�س) ان اعالن‬ ‫االنف�ص ��ال جاء متاخ ��را كثريا وهو‬ ‫نت ��اج خالف ��ات تراكمي ��ة ب ��د�أت مع‬ ‫جترب ��ة احلكم اجلدي ��دة يف العراق‬ ‫وهي خالفات تتمحور حول طبيعة‬ ‫عم ��ل منظمة بدر ودوره ��ا احلقيقي‬ ‫بعد �سقوط نظام �صدام‪.‬‬ ‫امل�صادر افادت ان هادي العامري كان‬ ‫مقرب ��ا لآل حكيم وع�ض ��وا يف مركز‬ ‫القرار وهو اعلى مف�ص ��ل قيادي يف‬ ‫املجل�س وي�ض ��م حاليا كال من ال�سيد‬ ‫عمار احلكيم وجالل الدين ال�ص ��غري‬ ‫وهمام حمودي وباقرجرب الزبيدي‬ ‫وحمم ��د تقي املوىل م�ش�ي�رة اىل ان‬ ‫والء العام ��ري لبي ��ت �آل حكي ��م كان‬ ‫مطلقا وان املقربني ي�ص ��فون افرتاق‬ ‫العام ��ري عن �آحلكي ��م بانه كافرتاق‬ ‫اللحم عن الدم‪.‬‬ ‫وبين ��ت امل�ص ��ادر ان ال�س ��يد عم ��ار‬ ‫احلكي ��م انته ��ج نهج ��ا يتقاط ��ع م ��ع‬ ‫التوجه ��ات االيراني ��ة وات�ض ��ح هذا‬ ‫التقاط ��ع يف ق�ض ��ية الدعم االيراين‬

‫للمالك ��ي يف توليه رئا�س ��ة احلكومة‬ ‫بع ��د انتخاب ��ات �آذار ع ��ام ‪2010‬‬ ‫وحتف ��ظ احلكيم على ذلك حتى هذه‬ ‫اللحظ ��ة االمر الذي عكر �ص ��فو الود‬ ‫مع طهران التي اخذت تقرت بدعمها‬ ‫للمجل�س وجعل ��ت يدها مغلولة اىل‬ ‫عنقها يف تعاملها مع احلكيم‪.‬‬ ‫مقرب ��ون م ��ن احلكي ��م قال ��وا ان‬ ‫املجل�س يعي�ش �ضائقة مالية حقيقية‬ ‫وان ��ه بال ��كاد يتدب ��ر تغطي ��ة نفقاته‬ ‫لك ��ن ذلك مل يثنه ع ��ن نهجه الرامي‬ ‫اىل االنفت ��اح عل ��ى املحي ��ط العربي‬ ‫وق ��د تاك ��د ذل ��ك من خ�ل�ال زي ��ارات‬ ‫مكوكية قام بها ال�س ��يد عمار احلكيم‬ ‫اىل ال�س ��عودية ودول اخللي ��ج م ��ن‬ ‫دون تن�س ��يق م�س ��بق م ��ع ايران وال‬ ‫بالت�ش ��اور معها!تتوقع امل�ص ��ادر ان‬ ‫ينف�ض ‪،‬م ��ن يطلق عليه ��م باحلر�س‬ ‫القدمي ‪ ،‬عن القيادة ال�شابة للمجل�س‬ ‫املتمثلة بال�سيد عمار احلكيم ب�سبب‬ ‫االخت�ل�اف يف ال ��ر�ؤى املحكوم ��ة‬ ‫بتباين االعم ��ار حيث مازال احلكيم‬ ‫يف مطل ��ع االربعين ��ات بينما جتاوز‬ ‫ا�صغر القيادات عمرا ال�ستني عاما‪.‬‬ ‫احلكيم وح�سب امل�صادر يراهن على‬ ‫الت�شكيل اجلديد الذي ا�س�سه م�ؤخرا‬ ‫وال ��ذي اطل ��ق عليه (فر�س ��ان االمل)‬ ‫على الرغم من علم ��ه ان خروج قادة‬ ‫من بني الفتية اجلدد يحتاج اىل زمن‬

‫لي� ��س بالق�ص�ي�ر لكن الرج ��ل يراهن زمن �آية الله حممد باقر احلكيم وال‬ ‫على امل�س ��تقبل معززا رهانه بخطاب يف زمن ال�س ��يد عبد العزيز احلكيم‪.‬‬ ‫جديد مل ي�ألفه م�ؤ�س�سو املجل�س اليف ام ��ا العامري وح�س ��ب امل�ص ��ادر فقد‬

‫النا�س‪ -‬وكاالت‬

‫يب ��دو �أن احلكومة العراقية بد�أت �سيا�س ��ة‬ ‫املجام�ل�ات �أو الإم�ل�اءات م ��ع بع�ض الدول‬ ‫العربي ��ة م ��ن �أج ��ل توف�ي�ر �أج ��واء نف�س ��ية‬ ‫مالئم ��ة لعقد قمة بغداد من دون منغ�ص ��ات‬ ‫ثانوي ��ة تقلق عليها مثل ه ��ذه الأجواء التي‬ ‫تعوّ ل عليها كثري ًا‪.‬‬

‫�شوية من نـثـرياتكم واجركم على اهلل!‬

‫نهائيا من رئي�س الوزراء نوري املالكي بعد‬ ‫القم ��ة العربية املزمع عقدها يوم ‪ 29‬مار�س‬ ‫اجلاري ببغداد‪.‬‬ ‫و�أ�ض ��افت �ص ��حيفة «التجدي ��د» املغربي ��ة‬ ‫�أن وزارة اخلارجي ��ة والتع ��اون املغربي ��ة‬ ‫مل تتل ��ق �أي رد عل ��ى ر�س ��الة وجهه ��ا وزير‬ ‫اخلارجية املغربي �سعد الدين العثماين �إىل‬ ‫نظريه العراقي‪ ،‬حول املغاربة املعتقلني يف‬

‫بغداد‪ -‬النا�س‬

‫ك�ش ��ف م�ص ��در يف القائم ��ة العراقي ��ة ع ��ن ان‬ ‫القائمة ب�ص ��دد ت�ش ��كيل جلان تت ��وىل التحرك‬ ‫على اجلامعة العربية الي�صال مطالب العراقية‬ ‫وتو�ضيح املخاطر التي حتيق بالعراق نتيجة‬ ‫ال�سيا�س ��ات الت ��ي و�ص ��فها باالق�ص ��ائية الت ��ي‬

‫غطاء‬ ‫وا�شنطن تعر�ض على بغداد‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫جويا حلماية زعماء القمة‬ ‫بغداد‪-‬النا�س‬

‫ك�ش ��ف موف ��ق الربيع ��ي م�ست�ش ��ار الأم ��ن القومي‬ ‫العراقي ال�سابق عن ان االدارة االمريكية عر�ضت‬ ‫عل ��ى احلكوم ��ة العراقي ��ة غط ��اء جوي� � ًا حربي� � ًا‬ ‫لالج ��واء العراقية وال�س ��يما بغداد اثناء و�ص ��ول‬ ‫الزعم ��اء الع ��رب للقم ��ة املق ��ررة يف بغ ��داد نهاي ��ة‬ ‫ال�شهر احلايل‪.‬‬ ‫و�أ�ض ��اف الربيع ��ي لقن ��اة احل ��رة االمريكي ��ة ان‬ ‫احلكومة تتعاطى م ��ع هذا العر�ض لتطمني العرب‬ ‫يف القدوم اىل بغداد وح�ضور القمة‪ .‬وكان رئي�س‬ ‫ال ��وزراء ن ��وري املالك ��ي وم�س� ��ؤولون ق ��د قال ��وا‬ ‫ان الع ��راق فق ��د الغط ��اء اجل ��وي بعد االن�س ��حاب‬ ‫االمريكي‪.‬‬

‫من دفاترهم القدمية‬

‫انقطع عن دولة اللجوء ا ّلتي عا�ش‬ ‫فيها �سنني طوال‪.‬‬ ‫ا�ستذكر مع �صديق له �سنوات ال ّنفي‬ ‫الأوىل‪ ،‬يوم كانا الميتلكان ماي�س ّد‬ ‫ال ّرمق‪.‬‬ ‫�صمت يتذ ّكر تلك الأيّام!‬ ‫قال ل�صاحبه‪ :‬دخلناها جياعا‬ ‫م�ش ّردين و�سنعود �إليها �أباطرة‬ ‫مت�س ّلطني!!‬

‫)‪� :‬أربيل �أو التدويل‬

‫ميار�سها رئي�س الوزراء نوري املالكي‪.‬‬ ‫وق ��ال النائ ��ب ط�ل�ال الزوبعي يف ات�ص ��ال مع‬ ‫(النا� ��س) ان اللجن ��ة التح�ض�ي�رية للم�ؤمت ��ر‬ ‫الوطن ��ي تعق ��د اجتماع ��ا ه ��ذا الي ��وم االثن�ي�ن‬ ‫يف من ��زل نائ ��ب رئي� ��س اجلمهوري ��ة خ�ض�ي�ر‬ ‫اخلزاع ��ي وان النائ ��ب �س ��لمان اجلميل ��ي هو‬ ‫م ��ن يرتا�س وفد العراقي ��ة اىل االجتماع مبينا‬

‫ان العراقية �س ��تكون امام خيارين فاما تطبيق‬ ‫كافة بنود اتفاقية اربيل او اللجوء اىل تدويل‬ ‫الق�ضية العراقية‪.‬‬ ‫وق ��ال الزوبعي ان عق ��د امل�ؤمت ��ر الوطني من‬ ‫دون تفاهمات م�سبقة حللحلة العقد احلقيقية‬ ‫التي تواجه العمل ال�سيا�سي �سيكون نوعا من‬ ‫الدوران يف حلقة مفرغة المعنى لها‪.‬‬

‫الدفاع تدر�س عقود ًا ال�سترياد مقاتالت من براغ‬ ‫النا�س ‪ -‬متابعة‬

‫تدر� ��س وزارة الدف ��اع جمموعة م ��ن العقود‬ ‫الدولي ��ة املتخ�ص�ص ��ة يف جم ��ال �ش ��راء‬ ‫الطائرات املقاتلة لتعزيز قدرات اجلي�ش من‬ ‫النواحي اجلوية‪ ،‬فيما ك�شفت م�صادر مطلعة‬ ‫عن ان العراق يف�ضل براغ على وا�شنطن يف‬ ‫عقود الت�سليح‪.‬‬ ‫وقال املتحدث با�س ��م ال ��وزارة الفريق الركن‬ ‫حمم ��د الع�س ��كري ان "ال ��وزارة تعمل حاليا‬ ‫على درا�سة جميع العرو�ض املقدمة اليها يف‬ ‫جمال الطائ ��رات املقاتلة ال�س ��يما بعد زيارة‬ ‫جمموعة من الدول االوربية املتخ�ص�صة يف‬ ‫جمال �صناعة الطائرات املقاتلة"‪.‬‬

‫ثقب الباب‬ ‫بغداد ‪ -‬النا�س‬

‫ال�ص ��حفية االنكليزية كارولني هويل‬ ‫قدم ��ت تقري ��را م�ص ��ورا ع ��ن حقيقة‬ ‫جه ��از ‪ 651 - ADE‬ال ��ذي يك�ش ��ف‬ ‫امل ��واد املتفج ��رة ‪ ،‬م�ؤك ��دة في ��ه �أن‬ ‫الع ��راق ال ��ذي ا�ش�ت�رى الآالف م ��ن‬ ‫ه ��ذه االجه ��زة مببلغ و�ص ��ل اىل ‪85‬‬ ‫ملي ��ون دوالر خ�س ��ر مرت�ي�ن ‪ ،‬م ��رة‬ ‫دم ابنائ ��ه الذي �س ��ال باالعتماد على‬ ‫ان ه ��ذا اجله ��از يك�ش ��ف املتفجرات ‪،‬‬ ‫ومرة ب�أموال ��ه يف ظروف هو ب�أم�س‬ ‫احلاجة اليها ‪ .‬وبب�س ��اطة �ش ��ديدة �أن‬

‫وا�ض ��اف ان "ال ��وزارة مل حت�س ��م لغاية االن‬ ‫مع اية جهة �ستتعاقد"‪ ،‬مو�ضحا ان "الوزارة‬ ‫�ستت�س ��لم ‪ 18‬طائرة مقاتلة من طراز اف ‪16‬‬ ‫كدفع ��ة اوىل م ��ن العق ��د املوقع م ��ع اجلانب‬ ‫االمريكي"‪.‬‬ ‫يف غ�ض ��ون ذل ��ك ك�ش ��ف م�ص ��در مق� � ّرب من‬ ‫وزارة اخلارجي ��ة ع ��ن �أن هن ��اك اتفاقي ��ات‬ ‫مع اجلانب الت�ش ��يكي من �أج ��ل توقيع عقود‬ ‫تتلخ� ��ص بتدري ��ب وبن ��اء ق ��درات اجلي� ��ش‬ ‫العراقي يف �صنوف مهمة منه‪.‬‬ ‫و�أ�ض ��اف امل�ص ��در‪ ،‬الذي رف�ض الك�ش ��ف عن‬ ‫�إ�س ��مه‪ ،‬ب�أن هناك عق ��ودا �أخرى يف جماالت‬ ‫الرتبي ��ة والدرا�س ��ات احلديث ��ة بغية تطوير‬ ‫الكوادر العراقية‪.‬‬

‫بعد حيدر املال و�سليم اجلبوري و�صباح ال�ساعدي‬

‫‪5‬‬

‫وا�شنطن تنتظر‬ ‫(الر�صا�صة الف�ضية) يف‬ ‫�سوريا‬

‫‪7‬‬

‫بغداد‪ -‬النا�س‬

‫�أك ��دت اللجنة القانونية يف جمل�س‬ ‫الن ��واب‪ ،‬ام� ��س الأحد‪� ،‬أن الق�ض ��اء‬ ‫الأعل ��ى طال ��ب الربمل ��ان برف ��ع‬ ‫احل�ص ��انة ع ��ن نواب م ��ن التحالف‬ ‫الوطن ��ي والقائم ��ة العراقي ��ة‪ ،‬فيما‬ ‫نفى �أن يكون ع ��دد النواب املطالب‬ ‫برفع احل�صانة عنهم ‪.13‬‬ ‫وق ��ال رئي�س اللجنة خالد �ش ��واين‬ ‫خالل م�ؤمتر �ص ��حفي عق ��ده ام�س‬ ‫يف مبن ��ى الربمل ��ان �إن "جمل� ��س‬ ‫الق�ض ��اء الأعلى �أر�س ��ل �إىل جمل�س‬ ‫الن ��واب طلب ��ات برف ��ع احل�ص ��انة‬ ‫ع ��ن ن ��واب يف التحال ��ف الوطن ��ي‬

‫النا�س‪-‬متابعة‬

‫‪12‬‬

‫ا�سرة ت�سكن علب‬ ‫الكارتون‪ ..‬ومت�سولون‬ ‫هنود يف املراقد املقد�سة!‬

‫اك ��د ائت�ل�اف دول ��ة القانون رف�ض ��ه‬ ‫ا�ستجواب نائب رئي�س اجلمهورية‬ ‫والقيادي يف ح ��زب الدعوة احلاكم‬ ‫خ�ضري اخلزاعي يف جمل�س النواب‬ ‫على خلفية مرافقته لطارق الها�شمي‬ ‫وت�س ��هيل �سفره اىل خارج بغداد مع‬

‫علم ��ه ب�ص ��دور مذك ��رة الق ��اء قب�ض‬ ‫بح ��ق الها�ش ��مي ‪.‬وت�س ��اءل عدد من‬ ‫اع�ض ��اء جمل� ��س النواب عن �س ��بب‬ ‫مرافقة اخلزاعي للها�شمي وت�سهيل‬ ‫و�صوله اىل اقليم كرد�ستان مع علمه‬ ‫بان الها�شمي متهم بق�ضايا ارهاب ‪.‬‬ ‫وق ��ال ع�ض ��و ائتالف دول ��ة القانون‬ ‫النائب ابراهي ��م الركابي ‪ ":‬التوجد‬

‫حاج ��ة ال�ست�ض ��افة جمل� ��س النواب‬ ‫لنائ ��ب رئي� ��س اجلمهورية خ�ض�ي�ر‬ ‫اخلزاعي ب�ش ��ان مرافقته للها�ش ��مي‬ ‫وت�سهيل �س ��فره اىل اقليم كرد�ستان‬ ‫"‪،‬م�ض ��يفا ان "�س ��فر اخلزاع ��ي مع‬ ‫الها�ش ��مي ج ��اء كون ��ه زمي�ل�ا له يف‬ ‫رئا�سة اجلمهورية ويف حماولة منه‬ ‫لتهدئة االو�ضاع وعدم الت�صعيد "‬

‫املطالبة بدمج هيئة النزاهة مبجل�س الق�ضاء الأعلى‬ ‫النا�س‪�-‬سهى الزبيدي‬

‫ال�سليمانية تقتل مدير‬ ‫االمن واملحافظ و‪4‬‬ ‫اع�ضاء فروع‬

‫احلكوم ��ة اتخذت اجراءات حا�س ��مة‬ ‫ازاء هذه الف�ضيحة؟‬ ‫يف الفلم يظهر ال�س ��يد جيم مكورميك‬ ‫الذي �س � ّ�وق هذا اجله ��از اىل العراق‬ ‫مالحقا من قبل موظفي البي بي �سي‬ ‫حم ��اوال اخف ��اء وجه ��ه ع ��ن الكامريا‬ ‫‪ .‬مكورمي ��ك يظه ��ر م ��ع م�س� ��ؤولني‬ ‫عراقي�ي�ن يف بغداد ‪ :‬التاجر واعوانه‬ ‫ال�صغار ‪ .‬الكامريا ترينا كذلك مزرعة‬ ‫مكورميك الكبرية التي ا�شرتاها بدم‬ ‫العراقيني ‪ ،‬لك ��ن املجرم كان قد اغلق‬ ‫الب ��اب ومل يظه ��ر يف ال�ص ��ورة ‪ .‬هو‬ ‫يعرف نف�س ��ه ‪ ..‬لعله اك�ث�ر حرجا من‬

‫والقائم ��ة العراقي ��ة" م ��ن دون ذكر‬ ‫عددهم‪.‬و�أ�ضاف �شواين �أن "الإنباء‬ ‫التي تناقلتها بع�ض و�سائل الإعالم‬ ‫و�ص ��ول ‪ 13‬طلب� � ًا برفع احل�ص ��انة‬ ‫ع ��ن الن ��واب م ��ن جمل�س الق�ض ��اء‬ ‫الأعلى عارية عن ال�ص ��حة"‪ ،‬م�ؤكد ًا‬ ‫�أن "اللجن ��ة القانوني ��ة مل ي�ص ��لها‬ ‫طلبات بهذا العدد"‪.‬‬ ‫وكانت و�سائل �إعالم حملية تناقلت‬ ‫ال�س ��بت (‪� 10‬آذار ‪ )2012‬خرب ًا عن‬ ‫خال ��د �ش ��واين قول ��ه‪� ،‬إن هناك ‪13‬‬ ‫طلب� � ًا مقدم� � ًا م ��ن جمل�س الق�ض ��اء‬ ‫الأعلى لدى اللجنة لرفع احل�ص ��انة‬ ‫ع ��ن ن ��واب يف الربمل ��ان مبختل ��ف‬ ‫الته ��م ترتاوح ب�ي�ن ته ��م بالإرهاب‬

‫وب�ي�ن اجلرائ ��م الأخرى م ��ن بينها‬ ‫جنح ��ة ال ترق ��ى �إىل م�س ��توى‬ ‫اجلرمية‪.‬‬ ‫و�أ�ض ��اف �ش ��واين �أن "الطلب ��ات‬ ‫املوج ��ودة �أم ��ام اللجن ��ة اخلا�ص ��ة‬ ‫املكلف ��ة برفع احل�ص ��انة ه ��ي نف�س‬ ‫الطلبات ال�س ��ابقة"‪ ،‬م�شريا �إىل �أن‬ ‫"بع�ض ��ها عبارة عن جنح �إذ يعمل‬ ‫املر�س ��لة �ض ��دهم هذه الطلبات على‬ ‫�إنهاء الق�ضية"‪.‬‬ ‫وتاب ��ع �ش ��واين �أن "اللجنة املكلفة‬ ‫مبناق�ش ��ة تل ��ك الطلب ��ات ق ��ررت‬ ‫اال�س ��تمرار بدرا�ستها والعمل معها‬ ‫ب�ش ��كل قان ��وين ومب ��ا ين�س ��جم مع‬ ‫الد�ستور"‪.‬‬

‫دولة القانون ترف�ض ا�ستجواب خ�ضري اخلزاعي‬

‫قرا�صنة النت‬ ‫ي�ستبيحون ا�سرار‬ ‫العائلة‬

‫‪14‬‬

‫الق�ضاء يطالب برفع احل�صانة عن نواب من "الوطني" والعراقية"‬

‫طالب ع�ض ��و جمل�س الن ��واب عن كتلة‬ ‫املواطن علي �شرب بدمج هيئة النزاهة‬ ‫مع جمل�س الق�ض ��اء االعلى‪.‬واو�ض ��ح‬ ‫�ش�ب�ر يف بي ��ان تلقت (النا�س) ن�س ��خة‬ ‫من ��ه " ان هيئ ��ة النزاه ��ة حلق ��ة زائدة‬ ‫حي ��ث ت�أخ ��ذ ج ��زءا م ��ن عمل الق�ض ��اء‬ ‫وعم ��ل الداخلي ��ة مم ��ا ارب ��ك عم ��ل‬

‫املتفجرات ‪ ..‬ها ها ها !‬ ‫جهاز ك�شف‬ ‫ّ‬ ‫هذا اجلهاز جمرد (كالو) كبري!‬ ‫حقيق ��ة �أن التقري ��ر قدم ��ه تلفزي ��ون‬ ‫البي بي �سي يف عام ‪ . 2010‬مواطن‬ ‫ار�سل لنا رابط اليوتيوب الذي اعيد‬ ‫بثه منها ‪ ،‬مقدما �إياه بالكلمات الآتية‬ ‫‪ :‬نعم املو�ضوع قدمي ‪ ،‬ال�سرقة قدمية‬ ‫‪ ،‬والتغفي ��ل قدمي ‪ .‬لك ��ن بعد ان تروا‬ ‫احلقائ ��ق املعرو�ض ��ة ‪ ،‬هل ت�س ��اءلتم‬ ‫مل ��اذا مل ترتت ��ب عل ��ى احلقائ ��ق التي‬ ‫قدمها اعرق جه ��از اعالمي يف العامل‬ ‫اي اث ��ر يف الع ��راق ‪ ،‬بينم ��ا اث ��ار‬ ‫املو�ضوع م�شاعر م ّرة بني االنكليز ؟‬ ‫�س� ��ؤال �آخ ��ر ‪ :‬ه ��ل تتذك ��رون ان‬

‫ال�سيا�سيّة ‪ ،‬فهم �سفهاء‬ ‫�ض ��اع دم الإميو بني الفتاوى ّ‬ ‫ّ‬ ‫وجمانني م ّرة ‪ ،‬ومراهقون تارة‪ ،‬و�س� �ذج وم�س ��اكني‬ ‫�أحيان ��ا ‪ ،‬لك ��ن تل ��ك االختالف ��ات يف ال ��ر�ؤى مل متنع‬ ‫(البل ��وكات) م ��ن �أن ّ‬ ‫ته�ش ��م ر�ؤو� ��س �ش ��باب �أغ ��رار‬ ‫اليعرفون ملاذا �أطالوا �شعورهم ‪،‬وملاذا انتموا حلزب‬ ‫الإميو (الإرهابي)!‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫الق�ض� �يّة العالقة لها بال�ش ��عر الطويل‪ ،‬وال بالتخنث‪،‬‬ ‫وال باملثل ّي ��ة �إن وج ��دت‪ � ،‬مّإن ��ا ه ��ي ترجمة وا�ض ��حة‬ ‫ل�سلوك �شاع وتك ّر�س ا�سمه ( ا�ست�سهال القتل)!‬ ‫كم ��ا يله ��و الأطف ��ال باحليوان ��ات الأليف ��ة ويتف ّننون‬ ‫بتعذيبها وقتلها لإر�ض ��اء نزعة طفوليّة يف دواخلهم‪،‬‬ ‫كذلك يفعل قتلة ال ّنا�س يف العراق !‬ ‫لنفرت�ض � ّأن الإميو م�صابون بلوثة انحراف �أخالقي‪،‬‬ ‫هل يربّر ذلك الق�صا�ص منهم؟!‬ ‫�أذ ّكر من مل يتذ ّكر � ّأن الكليّة الع�سكريّة العراقيّة كانت‬ ‫وال�س ��بعينيّات جتري فح�صا‬ ‫ال�س ��تينيّات ّ‬ ‫خالل عقد ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫�سريريّا على م�ؤخرة الطلبة املتقدّمني لالنخراط فيها‪،‬‬ ‫لل ّت�أ ّكد من �أ ّنهم �أ�سوياء مل تل�صق بهم �شائبة �أخالقيّة‬ ‫يف مرحلة ما من حياتهم ‪،‬وت�ش�ي�ر ال ّنتائج �إىل رف�ض‬ ‫عدد من املتقدّمني ب�س ��بب � ّأن الفح� ��ص الطبّي الي�ؤيّد‬ ‫قبوله ��م‪ ،‬لك ��ن‪ ،‬هل يج ��وز �أن يت ّم ال ّتعامل م ��ع �أولئك‬ ‫ّ‬ ‫بالطريقة ا ّلتي يُعامل بها الإميو اليوم؟!‬ ‫الق�ض� �يّة �أبع ��د م ��ن تنظي ��ف املجتم ��ع م ��ن ال ّرذيل ��ة ‪،‬‬ ‫و�أبعد من تطبيق فتاوى �أو ا�ستجابة لنداء الدّين �أو‬ ‫ّ‬ ‫ال�ض ��مري‪ ،‬هي باخت�صار �س ��اديّة متغلغلة يف نفو�س‬ ‫الكثريين‪� ،‬أنتجتها �س ��نوات القت ��ل واملالحقة وال ّث�أر‬ ‫وال ّت�ص ��فيات‪ ،‬وم ��ا م ��ن معاجل ��ة لإنق ��اذ الإمي ��و �أو‬ ‫غريه ��م ممّن تالحقهم �أحكام الق�ص ��ا�ص ا ّ‬ ‫جلائرة‪� ،‬إال‬ ‫بت�شكيل هيئات م�ساءلة وعدالة تق ّرر �إخراج هذا من‬ ‫احلياة الدّنيا‪ ،‬وتربئة ذاك!‬ ‫ال�سالم عليكم‪.‬‬ ‫ّ‬ ‫‪Hameedabedalla@yahoo.com‬‬

‫العراق واملحكوم عليهم بالإعدام‪.‬‬ ‫و�أكدت ال�ص ��حيفة �أن الر�س ��الة التي وجهها‬ ‫الوزي ��ر املغرب ��ي مبج ��رد تولي ��ه من�ص ��به‪،‬‬ ‫طالب ��ت بالتو�ص ��ل بع ��دد و�أ�س ��ماء املغاربة‬ ‫املحكوم عليهم �إ�ضافة �إىل حاالتهم ال�صحية‬ ‫داخل ال�سجون والظروف التي مت اعتقالهم‬ ‫فيه ��ا‪ .‬غ�ي�ر �أن وزير اخلارجي ��ة العراقي مل‬ ‫يبعث برد �إىل الآن على ر�سالة املغرب‪.‬‬

‫اليوم اجتماع اللجنة التح�ضريية للم�ؤمتر الوطني‬

‫العراقية لـ(‬

‫د‪ .‬حميد عبد اهلل‬

‫قط ��ع �ش ��وطا يف تفاهمات ��ه مع دولة اذا ماخا� ��ض االنتخاب ��ات حت ��ت‬ ‫القانون ورمبا �ض ��من ل ��ه مقعدا يف عباءة دولة القانون واالرجح انه قد‬ ‫الربمل ��ان الق ��ادم عن حمافظ ��ة دياىل ان�ضوى حتتها بالفعل‪.‬‬

‫احلكومة تع ّلق تنفيذ �إعدام مغاربة (�إكراما) لق ّمة بغداد‬ ‫وم ��ن بينه ��ا تعلي ��ق عقوب ��ات اع ��دام بحق‬ ‫�إرهابي�ي�ن ع ��رب ‪ ،‬وذل ��ك "�إكرام� � ًا" للقم ��ة‬ ‫العربية املقبلة ‪ .‬فقد اكدت بع�ض ال�ص ��حف‬ ‫العربي ��ة ومن بينه ��ا �ص ��حيفة مغربية نقال‬ ‫ع ��ن م�ص ��ادرها يف احلكوم ��ة املغربي ��ة �أن‬ ‫ال�س ��لطات العراقي ��ة جم ��دت ق ��رار �إع ��دام‬ ‫املغاربة املحكومني بالإعدام بتهمة الإرهاب‬ ‫يف ال�س ��جون املغربي ��ة يف انتظ ��ار �إلغائ ��ه‬

‫هيئة م�ساءلة لـ ( الإميو)!‬

‫جماعتن ��ا الذين مي�ش ��ون يف االر�ض‬ ‫مرحا!‬ ‫ي�ت�ردد يف التقري ��ر كلم ��ة ال �أخالق ��ي‬ ‫عدة مرات ‪ .‬اف�ضل العقول واخلربات‬ ‫االنكليزي ��ة فح�ص ��ت اجله ��از م ��ع‬ ‫جمموعة البطاقات االلكرتونية التي‬ ‫جتعله يعمل ‪ .‬اح ��د العلماء قال ‪� :‬إنه‬ ‫عبارة عن علبة بال�س ��تيكية! وا�ضاف‬ ‫‪ :‬انه امر يثري اال�ش ��مئزاز ‪ .‬البطاقات‬ ‫فكك ��ت يف جامع ��ة كام�ب�رج ‪ .‬ق ��ال‬ ‫اخلبري ‪ :‬انها بطاقات بال ذاكرة!‬ ‫بال ذاكرة! هذه اجلملة ت�صلح لو�صف‬ ‫ال�سيا�سيني وامل�س�ؤولني عندنا!‬

‫دوائ ��ر الدول ��ة وا�ص ��بح امل�س� ��ؤولون‬ ‫والعامل ��ون املخل�ص ��ون يبتعدون عن‬ ‫اداء مهماتهم خوفا من اجراءات هيئة‬ ‫النزاه ��ة غري املدرو�س ��ة وع ��دم اعطاء‬ ‫ف�س ��حة لالجناز واالبداع‪.‬وا�شار �شرب‬ ‫اىل ان دي ��وان الرقاب ��ة املالي ��ة ودائرة‬ ‫املفت� ��ش الع ��ام كافي ��ة لرقاب ��ة عم ��ل‬ ‫م�ؤ�س�سات الدولة‪،‬م�شددا على �ضرورة‬ ‫تفعيل عمل ديوان الرقابة املالية‪.‬وبني‬

‫�ش�ب�ر ان عم ��ل النزاهة خمتل ��ط بعمل‬ ‫الق�ض ��اء وان دمج الهيئة �سوف ي�سهم‬ ‫يف الق�ض ��اء على الرته ��ل املوجود يف‬ ‫الدولة‪.‬واك ��د النائ ��ب �ش�ب�ر ان هن ��اك‬ ‫�ش ��كوكا ح ��ول اداء هيئ ��ة النزاه ��ة‬ ‫حي ��ث ان الف�س ��اد ك�ث�ر رغ ��م وج ��ود‬ ‫هيئة النزاهة‪،‬م�ش�ي�را اىل ان الق�ض ��اء‬ ‫ي�س ��تطيع ان ي� ��ؤدي دور النزاه ��ة يف‬ ‫التحقيق واحلكم بق�ضايا الف�ساد‪.‬‬

‫�شابة ُتق َتل غ�سال للعار ب�سبب‬ ‫ت�شخي�ص طبي خاطئ‬ ‫احللة‪-‬النا�س‬

‫تلق ��ى الطب العديل يف احللة جثة‬ ‫�شابة يف مقتبل العمر قتلت غ�سال‬ ‫للعار‪.‬‬ ‫وق ��ال م�ص ��در يف الط ��ب الع ��ديل‬ ‫ان ال�ش ��ابة الت ��ي ت�س ��كن ناحي ��ة‬ ‫اال�س ��كندرية راجع ��ت امل�ست�ش ��فى‬ ‫ب�ص ��حبة ذويها اثر �شعورها ب�آالم‬ ‫يف البطن وبعد ان اجرى الطبيبب‬ ‫الفح�ص ال�س ��ريري اخربها بانها‬ ‫حام ��ل فذه ��ل اهله ��ا كونه ��ا غ�ي�ر‬

‫متزوج ��ة وج ��ن جنونه ��م االم ��ر‬ ‫ال ��ذي دفعه ��م لقتلها غ�س�ل�ا للعار‪.‬‬ ‫وب�ي�ن مقربون من اه ��ل الفتاة ان‬ ‫جث ��ة الفت ��اة نقل ��ت اىل الط ��ب‬ ‫العديل واثناء الت�شريح تبني انها‬ ‫م�ص ��ابة ب ��اورام يف بطنه ��ا وان‬ ‫الطبي ��ب قد توهم انها حامل وقدم‬ ‫الهله ��ا ت�شخي�ص ��ا خاطئا ادى اىل‬ ‫مقتلها‪.‬‬ ‫ال�ش ��رطة اقتادت الطبيب (�ص ج)‬ ‫اىل ال�س ��جن و�سيتم التحقيق معه‬ ‫يف خلفيات وحيثيات احلادث‪.‬‬


Turn static files into dynamic content formats.

Create a flipbook
Issuu converts static files into: digital portfolios, online yearbooks, online catalogs, digital photo albums and more. Sign up and create your flipbook.