alnaspaper no.121

Page 1

‫‪Alnas Arabic Daily Newspaper‬‬ ‫‪website: www.alnaspaper.com‬‬ ‫‪Email: info@alnaspaper.com‬‬ ‫‪sahefaalnas2011@gmail.com‬‬

‫‪No.(121) - Thursday 20, October, 2011‬‬

‫العدد (‪ - )121‬الخميس ‪ 20‬تشرين االول ‪2011‬‬

‫اآلباء يدفعون الثمن دائمًا !‬

‫عالقة األحفاد باألجداد هل هي نعمة أم نقمة ؟‬

‫الحرية‪ ..‬كلمة‬

‫والمنافقون ‪ ..‬أحوال ومقامات‬

‫يع�شق الأجداد الأحفاد ‪ ،‬تبع ًا للمثل القائل‬ ‫"�أع ��ز الولد ‪ ..‬ول ��د الولد"‪ ،‬هذه العالقة‬ ‫اخلا�ص ��ة والألف ��ة الرائع ��ة م ��ع اختالف‬ ‫�أجياله ��ا تت�س ��م باحل ��ب ب�ي�ن الطرف�ي�ن ‪،‬‬ ‫فمهمة الأجداد تقت�ص ��ر دائم ًا على التدليل‬ ‫وال�ص ��واب دون عق ��اب �أو �أوامر ونواه ‪،‬‬ ‫الأم ��ر الذي يدف ��ع ثمنه الآب ��اء فيما بعد‪.‬‬ ‫ويقول خرباء علم النف� ��س �أن الأب والأم‬ ‫يعي�ش ��ان الأب ��وة والأمومة م ��ع �أطفالهما‬ ‫يف حلوها و ُم ّرها‪ ،‬لكن اجلدين يعي�ش ��ان‬ ‫مع الأحفاد الأبوة والأمومة املت�أخرة يف‬ ‫حلوه ��ا فقط‪� ،‬أم ��ا اجلانب امل ��ر فيرتكانه‬ ‫ل�ل��أب والأم ‪ ،‬يعطي ��ان احلل ��وى للحفي ��د‬ ‫ح�ي�ن يرف� ��ض الأب �أو الأم‪ ..‬يعطيان ��ه‬ ‫النقود خل�س ��ة‪ ..‬ي�ش�ت�ريان ل ��ه الألعاب‪..‬‬ ‫حكاي ��ة قب ��ل النوم ت�ص ��بح عن ��د اجلدين‬ ‫حكايات وحكاي ��ات‪ ..‬يتفنن ��ان يف تدليع‬ ‫احلفي ��د‪ ،‬وال مانع لديهما م ��ن اللعب معه‬ ‫حتى ولو كان على ح�س ��اب الوقت املحدد‬ ‫لنوم ��ه‪ ..‬ب ��ل �إن البع�ض ي�ش ��عر ب�س ��عادة‬ ‫بالغ ��ة حني يعل ��م احلفيد بع� ��ض الكلمات‬ ‫التي يرف�ضها الوالدان‪ .‬و�إذا كنت جدا �أو‬ ‫جدة بهذه املوا�ص ��فات فال تبتئ�سا لأنكما‬ ‫ل�س ��تما وحيدين‪ ،‬ففي الوالي ��ات املتحدة‬ ‫تقول درا�سة حديثة ان الأجداد واجلدات‬ ‫ينفق ��ون خم�س�ي�ن مليار (ولي� ��س مليون)‬ ‫دوالر على �أحفادهم �س ��نوي ًا ‪،‬ومقابل هذا‬ ‫الكرم الزائد‪ ،‬تت�ضاعف امل�شكلة عند الأب‬ ‫والأم عقب انتهاء زيارة اجلدين‪.‬‬

‫رباح آل جعفر‬ ‫�أ�شعر ب�ضيق �شديد عندما يواجهني منافق ‪� ..‬أريد �أن �أهرب من‬ ‫نف�سي ‪ ،‬فهو مثل غانية تنام ّ‬ ‫كل ليلة على �سرير ‪ ،‬مثل راق�صة يف‬ ‫ناد ليلي توزع ه ّز البطن على ّ‬ ‫كل الطاوالت ‪ ،‬مثل ذباب املوائد‬ ‫ت�صبح احلياة من دونهم ممُ ّلة !‪.‬‬ ‫�إنهم �أ�شبه بفارق ت�صريف العملة يف دكان ال�صرييف ال يزيدون‬ ‫عن ب�ضعة دنانري من اخلردة ت�سقط دائم ًا من اجليوب واحل�ساب‬ ‫‪ ..‬يحنون ر�ؤو�سهم وظهورهم ّ‬ ‫لكل خملوق ‪ ،‬ولو كلفهم نفاقهم �أن‬ ‫يجدوا �أنف�سهم حتت الأقدام ‪ ،‬لأنهم من املقا�سات ال�صغرية ‪ ،‬فكلما‬ ‫�أفل�سوا من ع�صر بد�أوا ينافقون من جديد ‪ ،‬ظ ّن ًا �أن ذاكرة النا�س‬ ‫�ضعيفة ما تلبث �أن تن�سى �أمام الأيام والأنواء والأهواء !‪.‬‬ ‫وما �أك�ثر الذين تنازلوا عن ر�أيهم وتراجعوا وبدّلوا مواقفهم‬ ‫ّ‬ ‫ال�صرييف بفارق ت�صريف العملة ‪ ..‬وما �أكرث‬ ‫وباعوها يف دكان‬ ‫ال��ذي��ن ال يبيعون ذ ّرة م��ن �أخالقهم وم��روءت�ه��م ومواقفهم ولو‬ ‫بالقناطري املقنطرة من الذهب والف�ضة ولو �أعطوا الأقاليم ال�سبعة‬ ‫والكواكب والنجوم وال�شم�س والقمر !‪.‬‬ ‫�أختلف معك ‪ ..‬لكنني �أحرتمك عندما تكون �صاحب مبد�أ وموقف‬ ‫‪ ،‬ال �أن تتنازل عن الر�أي وتبدّل املوقف بتبدّل الأحوال والأموال ‪،‬‬ ‫�أو �إذا التفوا عليك باملغريات من الط ّيبات وغايل اجلواهر والدرر‬ ‫!‪.‬‬ ‫ولقد قر�أنا عن �سقراط الذي تنازل عن‬ ‫احلياة كلها ب�سبب املوقف ‪ ،‬موقفه من‬ ‫الأثينيني وال�ق��وان�ين الأثينية ف�شرب‬ ‫ال�س ّم مف�ضال املوت على �إطاعة ما كانت‬ ‫من قوانني جائرة !‪.‬‬ ‫والنفاق موهبة ‪ ،‬و ( ما دم��ت يف عامل‬ ‫النفاق ‪ ..‬فاعدل ب�ساق ومل ب�ساق ) ‪..‬‬ ‫واملنافقون طبقات ودرج ��ات ومراتب‬ ‫و�أ��ص�ن��اف و�أح ��وال وم�ق��ام��ات و�أن��واع‬ ‫و�أ� �ش �ك��ال و�أل� ��وان ‪ ..‬ووراء ك��ل نكبة‬ ‫منافق ‪ ،‬ون�صف الهزائم العربية �سببها املنافقون الذين يكرثون‬ ‫عند الطمع ويختفون عند الفزع !‪.‬‬ ‫ويف القران الكرمي �سورة كاملة ا�سمها ( املنافقون ) ‪ ،‬قال تعاىل‬ ‫‪� ( :‬إذا جاءك املنافقون قالوا ن�شهد ِ�إنك لر�سول الله والله يعلم ِ�إ َّن َك‬ ‫لر�سوله والله ي�شهد �إن املنافقني لكاذبون ) ‪.‬‬ ‫والن النفاق يد ّر ما ًال وذهب ًا وحظوظ ًا يف احلياة الدنيا ‪ ،‬فال عجب‬ ‫�أنهم مي�شون خلف املواكب ‪ ،‬يتزلفون ويدافعون عن الأخطاء‬ ‫و ُي�س ّمونها م�آثر ‪ ،‬ويعتقدون �أن التاريخ جمرد �أنا�شيد يف الإذاعة‬ ‫والتلفزيون ‪ ،‬ومعلقات من املديح يف ال�صحف ‪ ،‬ويتاجرون ّ‬ ‫بكل‬ ‫�شيء ‪ ،‬و ُيبدّلون الر�أي كلما ر�أوا املال وقب�ضوا العطايا !‪.‬‬ ‫الغريب ‪� ..‬أننا حتى اليوم مل نقرا كتاب ًا واحد ًا ملنافق ي�شرح يف‬ ‫�صفحاته �سريته ال�شخ�صية ويحلل جتربته الذاتية ‪ ،‬رغم �أننا‬ ‫نحتاج يف كثري من الأحيان �أن ندر�س �أخالقهم ‪ ،‬ونكت�شف املجهول‬ ‫يف حياتهم ‪ ،‬وكيف ا�ستطاعوا �أن يحتلوا �أرفع املراكز ‪� ،‬أو كيف‬ ‫قفزوا من ال�صفوف اخللفية �إىل الواجهة الأمام ّية و�صعدوا من‬ ‫ال�صفحة الأخرية ووجدوا �أنف�سهم يف ال�صفحة الأوىل ‪ ..‬ويقين ًا‬ ‫�أننا نحر�ص على قراءة هذا النوع من املذكرات ال�شائقة املمتعة‬ ‫عندما يقدّمون للقارئ وللتاريخ ح�ساب ًا ّ‬ ‫بكل ما فعلوه !‪.‬‬ ‫وحتى ي�صدر الوليد الأول للكاتب احلنقباز الأول ‪ ..‬نحن ننتظر‬ ‫!‪.‬‬

‫أدوات التدليل‬

‫يق ��ول اخل�ب�راء حني ي�ش ��عر الأب ��وان �أن‬ ‫اجلدي ��ن يك�ث�ران م ��ن �إح�ض ��ار احلل ��وى‬ ‫للحفي ��د‪ ،‬ففي الإمكان لف ��ت �أنظارهما �إىل‬ ‫هذه امل�ش ��كلة بالتحدث عن زي ��ارة طبيب‬

‫الأ�س ��نان مث�ل ً�ا وك ��م ه ��ي م�ؤملة لل�ص ��غري‬ ‫والكبري على حد �س ��واء‪ .‬وميكن احلديث‬ ‫ع ��ن م�ش ��اهدة بع�ض �آث ��ار الت�س ��و�س يف‬ ‫�أ�س ��نان ال�ص ��غري‪� ،‬أو �أن الأ�سنان �ضعيفة‬ ‫و�أن احلل ��وى ه ��ي ال�س ��بب م ��ن دون‬ ‫الإ�ش ��ارة �إىل م�س� ��ؤولية اجلدين‪�.‬إعط ��اء‬ ‫النق ��ود للحفيد علن ًا �أو خل�س ��ة‪� ،‬أ�س ��لوب‬ ‫مف�ض ��ل للج ��د واجل ��دة يف التعام ��ل م ��ع‬ ‫الأحف ��اد‪ ،‬وال ي�س ��بب �أي م�ش ��كلة خا�ص ��ة‬ ‫�إذا كان اجل ��دان ي�س ��كنان يف م ��كان بعيد‬ ‫وزياراتهم ��ا لي�س ��ت يومي ��ة‪ ..‬مم ��ا يعني‬ ‫�أن مثل هذا الت�ص ��رف ال ي�ستحق �أن نرفع‬ ‫الراي ��ة احلم ��راء جتاهه وال ي�س ��تحق �أن‬

‫�أظه ��رت درا�س ��ة �أمريكي ��ة �أن املراهقات‬ ‫اللواتي يتابعن برامج تلفزيون الواقع‪،‬‬ ‫ميل ��ن �أكرث م ��ن الفتي ��ات الأخريات �إىل‬ ‫اعتب ��ار املك ��ر والك ��ذب و�س ��ائل جي ��دة‬ ‫لتحقي ��ق م�آربه ��ن‪ ،‬ويول�ي�ن مظهره ��ن‬ ‫�أهمية �أكرث من �سواهن‪.‬‬ ‫ويف الدرا�س ��ة الت ��ي �أجري ��ت عل ��ى‬ ‫‪ 1141‬فت ��اة ت ��راوح �أعماره ��ن بني ‪11‬‬ ‫و‪� 17‬س ��نة‪� ،‬أعلن ��ت ‪ 47‬يف املئ ��ة م ��ن‬ ‫الفتي ��ات �أنهن ي�ش ��اهدن بانتظام برامج‬ ‫تلفزي ��ون الواقع‪.‬واعت�ب�رت ‪ 68‬يف‬ ‫املئ ��ة من متتبعات هذه الربامج �أن املكر‬ ‫والتناف� ��س هم ��ا «من طبيع ��ة الفتيات»‪،‬‬ ‫فيما قالت ‪ 78‬يف املئة منهن �إن الرثثرة‬ ‫�أم ��ر طبيع ��ي يف العالقة ب�ي�ن الفتيات‪،‬‬

‫حكاية الناس‬

‫عجيب !!!‪.‬‬

‫يف عمق الليل ‪ ،‬زارها‬ ‫كابو�س خميف ر�أت من‬ ‫خالله � ّأن عفريتا ً ّ‬ ‫ف�ض‬ ‫غ�شاء بكارتها ‪ ،‬انت�شر خرب‬ ‫العفريت ممّا جعل �أهلها‬ ‫يحرقونها غ�س ًال للعار ‪.‬‬ ‫بعد �أيام ‪ ،‬قامت قوّة خارقة‬ ‫بافت�ضا�ض غ�شاء بكارة‬ ‫الغابة ‪ ،‬ف�أقيم احتفال كبري‬ ‫بهذه املنا�سبة ال�سعيدة !!!‪.‬‬

‫ي�سبب م�ش ��كلة مع اجلدين‪ ،‬ومن الأف�ضل‬ ‫ترك املو�ضوع مير بهدوء‪.‬‬

‫في ضيافة الجدين‬

‫يف بع�ض الأحيان يق�ض ��ي احلفيد ليلة �أو‬ ‫�أكرث يف �ض ��يافة اجلدين ل�سبب ا�ضطرار‬ ‫الأبوين اىل ال�س ��فر �أو املر�ض �أو ب�س ��بب‬ ‫العم ��ل‪� ،‬أو ب ��كل ب�س ��اطة لأن اجلدي ��ن‬ ‫يريدان ذلك‪� ،‬أو لرغبة ال�ص ��غري يف ق�ضاء‬ ‫الليل يف منزل اجلدين اللذين �س ��يتفننان‬ ‫حتم ًا يف �إر�ض ��ائه‪ ،‬وقد يزيدان م�س ��توى‬ ‫الدل ��ع‪ ،‬في�س ��محان له مبمار�س ��ة ت�ص ��رف‬ ‫معني مينعه الوالدان‪ .‬من ال�ضروري هنا‬

‫و�أ�ش ��ارت ‪ 63‬يف املئة منهن (مقابل ‪50‬‬ ‫يف املئ ��ة) �إىل �أنهن يجدن �ص ��عوبة يف‬ ‫الوث ��وق باملراهق ��ات الأخري ��ات‪ ،‬فيم ��ا‬ ‫�أو�ض ��حت ‪ 72‬يف املئ ��ة‪� ،‬إنهن مي�ض�ي�ن‬ ‫وقت� � ًا طوي�ل ً�ا يف االهتم ��ام مبظهرهن‪،‬‬ ‫مقاب ��ل ‪ 42‬يف املئ ��ة م ��ن املراهق ��ات‬ ‫اللوات ��ي ال ي�ش ��اهدن برام ��ج تلفزي ��ون‬ ‫الواقع بانتظام‪.‬‬ ‫واعتربت فئة �أن الكذب �ضروري لتحقيق‬ ‫الأه ��داف‪ ،‬فيم ��ا وج ��دت فئة �أخ ��رى �أن‬ ‫املكر يدفع الآخرين �إىل احرتامهن �أكرث‬ ‫من اللطف‪ ،‬خ�صو�ص� � ًا �أن املكر �أ�سا�سي‬ ‫لتحقي ��ق امل�آرب‪.‬وبح�س ��ب الدرا�س ��ة‪،‬‬ ‫تعترب ه�ؤالء الفتيات �أنف�سهن نا�ضجات‬ ‫وذكيات ومرحات ومنفتحات‪.‬‬

‫ّ‬ ‫ميريام‪ :‬ال أفكر بعمليات حبيبة جورج كلوني المصارعة‬ ‫ّ‬ ‫التجميل إال عندما أبلغ مثيرة على السجادة الحمراء‬ ‫سنا متقدمة‬ ‫يف امل�ستقبل‪.‬‬ ‫وق��ال��ت م�يري��ام ذات مرة‬ ‫منذ ‪� 5‬سنوات طلبت من‬ ‫م���ص�ف��ف ال���ش�ع��ر ادخ ��ال‬ ‫خ�صل �شقراء فاحتة على‬ ‫�شعري‪ ،‬وباللحظة نف�سها‬ ‫ب �ع��د ر�ؤي � �ت� ��ي للنتيجة‬ ‫طلبت منه تغيري اللون‬ ‫كليا الن النتيجة مل تكن‬ ‫مر�ضية يل‪.‬‬ ‫وا�ضافت احب ان ازين‬ ‫�شكلي باملالب�س اجلميلة‬ ‫واالك�س�سوارات الالئقة‬ ‫بي اما عمليات التجميل‬ ‫ف�ل�ا اف� �ك ��ر ب �ه��ا يف ه��ذه‬ ‫املرحلة رمبا عندما ابلغ‬ ‫�سنا متقدمة ابدا بالتفكري‬ ‫باخل�ضوع لها‪.‬‬

‫لفت ��ت احل�س ��ناء اجلميل ��ة‬ ‫�س ��تا�س كيبل ��ر �ص ��ديقة‬ ‫املمث ��ل العامل ��ي ج ��ورج‬ ‫كلوين الأنظار‪ ،‬بح�ضورها‬ ‫و�إطاللتها املده�شة بف�ستان‬ ‫ا�س ��ود جريء برفقة جورج‬ ‫كلوين يف اول ظهور ر�سمي‬

‫لهم ��ا‪ ،‬خ�ل�ال ح�ض ��ورها‬ ‫�آخ ��ر لي ��ايل عرو� ��ض فيل ��م‬ ‫«الأحف ��اد» يف مهرج ��ان‬ ‫نيوي ��ورك ال�س ��ينمائي يف‬ ‫قاعة �ألي�س تويل‪.‬‬ ‫ي�ش ��ار �إىل ان �س ��تا�س ه ��ي‬ ‫م�صارعة �سابقة‪.‬‬

‫زهور عالء ‪ :‬أعشق ّالرقص‬ ‫وأحب أدوار المرأة المجنونة‬

‫ك�ش ��فت الفنان ��ة زه ��ور عالء ع ��ن �أهم‬ ‫الأدوار الت ��ي تف�ض ��ل ت�أديته ��ا وه ��ي‬ ‫الأدوار ال�ص ��عبة واملركب ��ة وخا�ص ��ة‬ ‫دورة امل ��ر�أة املجنونة �أو امل�س�ت�رجلة‬ ‫عل ��ى الرغ ��م م ��ن �أنه ��ا بعي ��دة ع ��ن‬

‫ُ‬ ‫ّ‬ ‫هل يصلح (البرشا) ما أفسده (الريال) ‪..‬؟‬ ‫جواد الحطاب‬

‫مناق�ش ��ة املو�ضوع مع اجلدين بكل هدوء‬ ‫وحزم ب�أن هذا الت�صرف يجب �أال يتكرر‪.‬‬

‫نصيحة لآلباء‬

‫بع ��د مناق�ش ��ة كل الأم ��ور وبكل �ص ��راحة‬ ‫م ��ع اجلدين‪ ،‬من اجلائز �أال يتغري �ش ��يء‪،‬‬ ‫فالدل ��ع هو ذاته والت�ص ��رفات املرفو�ض ��ة‬ ‫على حالها‪ .‬هنا ال بد من و�ض ��ع حد نهائي‬ ‫وقاطع ب�إفهام الوالدين �أنهما توليا تربية‬ ‫�أبنائهم ��ا بالطريق ��ة الت ��ي اعتق ��دا �أنه ��ا‬ ‫�ص ��حيحة‪ ،‬و�أن الوقت قد حان لكي يرتكا‬ ‫الأبن ��اء لرتبي ��ة الأحف ��اد بالطريق ��ة التي‬ ‫يعتقدان �أنها �صحيحة‪.‬‬

‫ّ‬ ‫تلفزيون الواقع يخرب عقول المراهقات ! عاهة مستديمة للفنانة عبير الشرقاوي‬

‫‪aljafarrabah@yahoo.com‬‬

‫اعرتفت الفنانة‬ ‫اللبنانية مرييام‬ ‫ف� � ��ار�� � ��س ب� ��أن� �ه���ا‬ ‫�� �ش� �ع ��رت ب ��ال� �ن ��دم‬ ‫عندما اق��دم��ت على‬ ‫اج� � ��راء ت �غ �ي�ير يف‬ ‫�شكلها ع�ب�ر ادخ ��ال‬ ‫خ���ص��ل � �ش �ق��راء على‬ ‫�شعرها اح�ست بعدها‬ ‫ب �ع��دم ال��ر� �ض��ا‪ .‬وعلى‬ ‫الرغم من قولها ان من‬ ‫حق اي ان�سان اجراء‬ ‫ع� �م� �ل� �ي���ات جت �م �ي��ل‬ ‫وتغيري �شكله‪ ،‬قالت‬ ‫الفنانة اللبنانية انها‬ ‫مل جت ��ر �أي عمليات‬ ‫جتميل حتى الآن على‬ ‫الرغم من احتمالية ذلك‬

‫ك�����ت�����اب�����ات‬

‫�شخ�ص ��يتها (ح�س ��ب قوله ��ا) وفيم ��ا‬ ‫يخ� ��ص امكاني ��ة تقدميه ��ا عم�ل�ا‬ ‫ا�ستعرا�ض ��يا �أجاب ��ت ‪�:‬أكي ��د �س ��اقدم‬ ‫هك ��ذا عم ��ل �إذا كان مكتوب� � ًا ب�ش ��كل‬ ‫�صحيح وميتلك مقومات الإ�ستعرا�ض‬

‫الناج ��ح و�أن ال يك ��ون هزي�ل ً�ا‪..‬‬ ‫و�أ�ض ��افت‪�:‬أنا �أع�شق الرق�ص وهو فن‬ ‫�ص ��عب ولي�س �س ��ه ًال وقد �أديت بع�ض‬ ‫الرق�صات يف م�ش ��اهد م�سرحية مهمة‬ ‫ويف بع� ��ض الكليب ��ات‪ ،‬وع ��ن اجلر�أة‬ ‫قالـت‪�:‬أنا ُ‬ ‫ل�ست جريئة يف الواقع فقط‬ ‫يف التمثيل‪ ،‬ومن �أهم اال�س ��باب التي‬ ‫منعته ��ا ع ��ن الإ�س ��تمرار مع م�سل�س ��ل‬ ‫(�أب ��و ط�ب�ر) قالت‪:‬خ�ل�ايف كان م ��ع‬ ‫علي ولذلك‬ ‫جه ��ة الإنتاج لأنهم كذب ��وا ّ‬ ‫ترك ��ت العم ��ل‪ ،‬وعللت �أ�س ��باب ف�ش ��ل‬ ‫م�سل�سل (�س ��امبا) اىل �أن هناك �أمورا‬ ‫وتغريات حدث ��ت يف الن�ص هي التي‬ ‫�أنزل ��ت من م�س ��تواه‪� ،‬إذ كانت ن�س ��بة‬ ‫النجاح بت�ص ��وري ‪ ،%50‬ومن جانب‬ ‫�آخ ��ر‪� ،‬أكدت زه ��ور �أنها تعي�ش ق�ص ��ة‬ ‫ح ��ب جميلة ج ��د ًا وه ��و من الو�س ��ط‬ ‫الفني راف�ضة الك�شف عن ا�سمه‪ ،‬ويف‬ ‫الوق ��ت ذاته ترف� ��ض الزواج ب�س ��بب‬ ‫طفليها‪.‬‬

‫�أوقف ��ت الفنان ��ة امل�ص ��رية عب�ي�ر‬ ‫ال�ش ��رقاوي التعام ��ل م ��ع طبي ��ب‬ ‫جتميل �ش ��هري «�أ‪.‬ع‪ ،».‬بعدما طلبت‬ ‫منه �أن يجري لها جراحة جتميلية‬ ‫بك ��ف يدها الي�س ��رى‪ ،‬وطل ��ب منها‬ ‫‪� 17‬ألف جنيه دفعته ��ا كاملة له‪ ،‬ثم‬ ‫فوجئ ��ت بالكارثة وهي ان الطبيب‬ ‫�أ�ص ��اب يدها بعاهة م�س ��تدمية‪� ،‬إذ‬ ‫�أ�صيبت ب�ضمور وفقدان الإح�سا�س‬ ‫يف �أ�صبعني بيدها‪.‬‬ ‫وقال ��ت عب�ي�ر انه ��ا �س ��رعان م ��ا‬ ‫قام ��ت برف ��ع دعوى ق�ض ��ائية �ض ��د‬ ‫الطبي ��ب املذك ��ور‪� ،‬إال �أن ��ه عر� ��ض‬ ‫عليه ��ا دفع قيمة م ��ا تقا�ض ��اه منها‬ ‫«‪� 17‬أل ��ف جنيه» مقاب ��ل �أن تتنازل‬

‫ع ��ن الدع ��وى الق�ض ��ائية املنظورة‬ ‫الآن �أمام حمكم ��ة �إداري العجوزة‬ ‫حت ��ت رق ��م ‪ 6370‬ل�س ��نة ‪،2010‬‬ ‫�إال �أن عبري رف�ض ��ت و�أ�ص ��رت على‬ ‫ا�ستمرار التقا�ضي‪.‬‬

‫• متابعة كرة القدم وجنومها الكبار(عراقيني وعرب وعامليني)‬ ‫ا�صبحت املتعة الوحيدة لنا�سنا الب�سطاء؛ بعد ان ا�صابهم‬ ‫ال�س�أم من تعارك ال�سيا�سيني؛ و�أ��ض� ّر بهم وج��ع ال��را���س؛ من‬ ‫طول احلديث عن البطاقة التموينية؛ وان كان كبار ال�سنّ يف‬ ‫املقاهي يخلطون(الطوبة) بال�سيا�سة وك�أنهم يخلطون ال�شاي‬ ‫باحلليب !‬ ‫‪ ..‬واذا كان للعرب انحيازهم الت�شجيعي للدوريات االوربية(مثل‬ ‫م �ي�لان وان�ت�ر م �ي�لان وي��وف�ن�ت��و���س م��ن �إي �ط��ال �ي��ا‪ ،‬وت�شيل�سي‬ ‫ومان�ش�سرت يونايتد وجاره �سيتي من �إنكلرتا( فانا اجزم بان‬ ‫العراقيني بق�ضهم وق�ضي�ضهم يتابعون(الليغا اال�سبانية)‬ ‫لي�س من اجل اجدادنا الذين فتحوا هذي البالد وتركوا فيها‬ ‫اجمل الآث ��ار؛ ولكن خلاطرعيون(مي�سي) وح��واج��ب خ�صمه‬ ‫التقليدي(رونالدو) فهم من يعطون مباريات فرقهم نكهتها؛‬ ‫وي�ضيفون التوابل والبهارات على طبخة االهداف املقدمة من‬ ‫(اقدامهم) الذهبية والتي ال ت�ضاهيها �سوى (ايدي) العاملني يف‬ ‫مطاعم الباقالء بالدهن احل ّر!!‬ ‫• مع اقرتاب بداية الدوري اال�سباين متتلئ واجهات الدكاكني‬ ‫واملحال الريا�ضية باعالم و�صور وقم�صان الناديني ال�شهريين‬ ‫ّ‬ ‫وتتح�ضر نفو�س ال�صغار والكبار لالثارة والت�شويق ؛ وك�أنهم‬ ‫؛‬ ‫ميلكون احل�صة االكرب يف ا�سهم ريال مدريد‬ ‫او بر�شلونة !‬ ‫اذك��ر م � ّرة ان ابني ال�صغري ق��د ع��اد مبكرا‬ ‫م��ن امل��در� �س��ة ؛ وق�ب��ل ان ياخذ(املق�سوم)‬ ‫من التوبيخ ب��ادرين ب��ان املع ّلم(قم للمعلم‬ ‫و ّفه التبجيال) قد اخرجهم؛ الن بعد �ساعة‬ ‫�سيلعب الرب�شا !!‬ ‫على ال�صعيد ال�شخ�صي؛ ما يفرحني هو‬ ‫ان ال�شارع العراقي قد انتقل باحاديثه من‬ ‫(ال�سنة ‪..‬و‪..‬ال �� �ش �ي �ع��ة)اىل( ال�بر��ش��ا‪..‬و‪..‬‬ ‫النادي امللكي) وا�صبحت �صور الريا�ضيني تزحف رويدا رويدا‬ ‫على �صور ال�سيا�سيني وم�شت ّقاتهم ؛ وان ك��ان ج� ّ�ل خ��ويف ان‬ ‫ينتبه(متعهدو القوائم) اىل من قلل �شعبيتهم وا�صابهم باالهمال؛‬ ‫فيعقدون م�ؤمترا يقررون فيه اعادة املحا�ص�صة ؛ ورمبا يطالبون‬ ‫والريال(�سني)‬ ‫بتثبيتها يف الد�ستور؛ وهي ‪ :‬ان الرب�شا(�شيعي)‬ ‫ّ‬ ‫ويتخذون من(الليغا) �شعارا للمرحلة االنتخابية القادمة !!‬ ‫• من طرائف ال�سيا�سة والكرة؛ ان مو�سليني‪..‬دكتاتور ايطاليا‬ ‫اال�شهر؛ رغ��ب ب��اج��راء م�ب��اراة بني فريق ب�لاده الفائز بك�أ�س‬ ‫ال�ع��امل ع��ام ‪ 1934‬ومنتخب انكلرتا ال��ذي مل ي�شارك يف تلك‬ ‫البطولة ؛ ال ل�شيء اال الثبات ان ايطاليا اق��وى من بالد(ابو‬ ‫ناجي) وق��ادرة على قهرها ويف اع ّز ارثها الوطني‪ :‬كرة القدم‬ ‫؛ وح�ين لعب الفريقان ج��اءت النتيجة على عك�س ما ا�شتهاه‬ ‫الدكتاتور(‪ )2-3‬ل�صالح انكلرتا ‪.‬‬ ‫ول��ذل��ك‪ ..‬يذكر بع�ض اخلبثاء ب��ان دخ��ول ايطاليا يف احلرب‬ ‫العاملية الثانية �ضد املحور الذي فيه االنكليز؛ كان ب�سبب نتيجة‬ ‫هذه املبارة !!‬ ‫• لكم افتقدنا نكهة فرقنا الكروية العريقة؛ وذل��ك االنحياز‬ ‫اجلميل للزوراء والطلبة واجلوية وال�شرطة؛ �أي��ام كان فالح‬ ‫ح�سن وال مي�سي يف زمانه ؛ وعلي كاظم هو رونالدو املالعب‬ ‫بال منازع ؛ وك��ان(ق� ّدوري)يف ع ّز �صوته اال�سطوري؛ وماركة‬ ‫املدرجات التي مل ي�ستطع تزويرها احد ‪.‬‬ ‫‪aanchido@yahoo.com‬‬

‫كاريكاتير‬

‫سلمان عبد‬

‫سباق لعربات الريكشو من إندونيسيا إلى تايالند‬ ‫ي�شارك ‪� 66‬شخ�صا م��ن ‪ 12‬دولة‬ ‫يف م �غ��ام��رة ��س�ف��ر م��ن العا�صمة‬ ‫االندوني�سية جاكرتا اىل بانكوك‬ ‫عا�صمة تايالند بعربات �صغرية‬ ‫ب� �ث�ل�اث ع� �ج�ل�ات ت� �ع ��رف با�سم‬ ‫(ريك�شو) ولها ت��اري��خ طويل يف‬ ‫ا�سيا‪.‬‬ ‫وي �ن �ظ��م ال �� �س �ب��اق �أم ��ان ��ة رابطة‬ ‫دول جنوب �شرق ا�سيا (ا�سيان)‬ ‫و��ش��رك��ة عاملية ل �ه��واة املغامرات‬ ‫تتخذ من بريطانيا مقرا لها بهدف‬ ‫جمع اموال العمال اخلري واظهار‬

‫ان دول املنطقة ذات التوجهات‬ ‫املتنوعة بينها ما يربطها‪.‬وحتركت‬ ‫عربات الريك�شو التي تعرف �أي�ضا‬ ‫يف ب �ع ����ض ال�� ��دول ب��ا� �س��م (ت ��وك‬ ‫ت��وك) وب�ه��ا حم��رك �صغري بقدرة‬ ‫ن���ص��ف ح���ص��ان م��ن ج��اك��رت��ا يوم‬ ‫االح��د وتوجهت �أوال اىل جزيرة‬ ‫�سومطرة‪.‬‬ ‫وبعد ان يتم نقلها عرب م�ضيق ملقا‬ ‫و� �ص��وال اىل ب�ي�ن��اجن يف ماليزيا‬ ‫�ستنطلق اىل �ساتون يف تايالند ثم‬ ‫اىل مق�صدها النهائي بانكوك يف‬

‫رحلة طولها نحو ‪ 3000‬كيلومرت‪.‬‬ ‫ومن املقرر ان ينتهي ال�سباق يوم‬ ‫‪ 30‬اكتوبر ت�شرين االول اجلاري‪.‬‬ ‫وحت���اول ا��س�ي��ان ت�ع��زي��ز رواب��ط‬ ‫النقل بني دول املجموعة اىل‬ ‫ج��ان��ب ت �ق��وي��ة ال ��رواب ��ط‬ ‫الثقافية واالقت�صادية‬ ‫ق�ب��ل م���ش��روع ال�سوق‬ ‫ال�ت�ج��اري��ة املوحدة‬ ‫ال � � �ت� � ��ي ���س��ت�����ض��م‬ ‫ن�ح��و ‪ 500‬مليون‬ ‫�شخ�ص‪.‬‬

‫سلينا غوميز مهددة بالقتل !‬ ‫من يكره �س ��يلينا غومي ��ز حد تهديدها‬ ‫بالقت ��ل؟ �إذ �أعلن ��ت النجم ��ة الأمريكية‬ ‫�أ ّنه ��ا ا�س ��تنجدت ب�ش ��رطة نيوي ��ورك‬ ‫بعدما تلقت تهديد ًا بالقتل‪.‬‬ ‫وتناقل ��ت تقارير �إعالمي ��ة �أنّ توما�س‬ ‫برودنيك ��ي (‪ 46‬عام� � ًا) ال ��ذي ميل ��ك‬ ‫�سج ًال �إجرامي ًا طوي ًال‪ ،‬يقف وراء هذا‬

‫التهدي ��د‪ ،‬ب ��ل �إ ّنه �أعلم طبيبه النف�س ��ي‬ ‫�أ ّن ��ه يريد قتلها‪ .‬ومل يق ��ف عند القول‪.‬‬ ‫ها هو ي�س ��افر من �ش ��يكاغو �إىل لو�س‬ ‫�أجنلي� ��س‪ ،‬ويتع ّق ��ب النجم ��ة بغي ��ة‬ ‫تنفي ��ذ تهديدات ��ه‪ .‬و�أك ��دت غوميز �أنّ‬ ‫اخلوف يتملكها‪ ،‬م�شددة على �ضرورة‬ ‫�إلق ��اء القب� ��ض عل ��ى هذا املخت � ّ�ل‪ .‬وما‬

‫يزي ��د الأمر جدي� � ًة �أنّ برودنيكي‬ ‫نزي ��ل امل�ست�ش ��فيات اخلا�ص ��ة‬ ‫بالأمرا� ��ض العقلي ��ة‪� ،‬إ�ض ��افة‬ ‫�إىل تاريخ ��ه الإجرام ��ي‪.‬‬ ‫لذا‪� ،‬أ�ص ��درت ال�ش ��رطة قرار ًا‬ ‫يق�ضي مبنعه من االقرتاب من‬ ‫غوميز‪.‬‬


11

‫إعالنــات‬

No.(121) - Thursday 20, October, 2011

Advertisement ministry of construction & housing / state commission for housing

(Expression of interest to build residential complex in (Thi-Qar Souk al shiok) General information Type of advertisement / prequalification of the companies wishes to carry out the residential project in (Thi-Qar Souk al shiok) NO. of tender: 15/2011 Language: Arabic Language Last closing date: (12:00) afternoon on Thursday in 17/11/2011 The chosen class for carrying out the contracting (excellent /construction) or groups of company of the first class (first degree / construction) having a certified contract signed in notary public , noticing that it must be no less than two companies. The complete formal document that must be noticed Work chief: republic of Iraq - ministry of construction & housing - state commission for housing. Manner of tender: referral in two phases The first stage: inviting the companies and contractor to produce the technical tenders in order to chose the best, and mechanisms under the criteria listed in section III of the brochure described the project and conditions of the bidders. The second stage: inviting the contractors of the chosen technical tenders of the first stage to produce their priced tenders to implement project. Detail of description of the project Building residential complex consisting of multi storey,s buildings (three storey) with one sample of residential buildings (A). (three bed rooms) =(69) buildings, (414 apartments) which contains (2) apartments in the floor with area (150M2). Also the residential complex contains public building (Kindergarten, primary schools consist of 18 classrooms , intermediate school consist of 12 classrooms numbered (2), markets, administrative office , mosque, 2 rooms for guard with services network (drinking water and firing system irrigation rains water sewage, heavy water flumes net, inside and outside electric nets, telephoning outside working site of streets pavements roads and parking) and works (landscape) (areas and space for relaxing and arranging gardens and forestation and furnishing..... est). So the chosen contracted companies and according to the previous mentioned classification ((wishing to participate in this tender its authorized director or one who is authorized by the director who have a certification of an authorization from notary public (exclusively) have to go the headquarter of general the headquarter of the state commission for housing/legal affairs department in (Baghdad / al nahdah / cars show streets/companies group)accompanying with the personal documents of the authorized director (his identity card, certification card housing card) with a certification of his full address, his telephone number and email. To buy the formal documents priced (1.500.000) only one million and five hundred dinars (not returned) . Note” that the last date for sale of documents of evaluations on (Tuesday) on 15/11/2011 and is committed to competing companies for the evaluation prior to submit bids in conditions closed delivered to the address listed above in date maximum period time (-/12) of the afternoon (Thursday) day on 17/11/2011 and write clearly on the envelope the following: Request of previous correction (building residential group in (Thi-Qar Souk al shiok) Tender numbered 15/2011 state commission for housing Address - al nahdah - car show street The requests submitted to secretary of the committee of opening tenders in the first floor in the headquarter of the state commission for housing. State commission for housing - telephone (8161802 - 8187153) mobile / technical information (07901475824) mobile / legal information (07901424740) E-mail: alaskan@alaskan .imariskan.gov.iq www.scoh.moch.gov.iq Director General

2011 ‫ تشرين االول‬20 ‫ الخميس‬- )121( ‫العدد‬

‫اعــــــــــــــــــــــــــــــالن‬ ‫ الهيئة العامة لالسكان‬/‫وزارة االعمار واالسكان‬ )‫ سوق الشيوخ‬/ ‫رغبة مشاركة النشاء المجمع السكني في محافظة (ذي قار‬ :‫معلومات عامة‬ ‫ التأهيل المسبق للشركات الراغبة بتنفيذ مشروع انشاء المجمع السكني في‬/ ‫نوع االعالن‬ )‫ سوق الشيوخ‬/ ‫محافظة (ذي قار‬ 2011/15 : ‫رقم المناقصة‬ ‫ اللغة العربية‬:‫اللغة المستعملة‬ ‫) ظهرا من يوم (الخميس) المصادف‬12 / -( ‫ الساعة‬:‫آخر موعد للتقديم‬ .2011/11/17 / ‫ انشائي) او مجموعة شركات من الدرجة (اولى‬/ ‫الصنف المختار لتنفيذ المقاولة (ممتاز‬ .‫انشائي) منضوية بعقد شراكة موثق امام كاتب العدل على ان ال تقل عن شركتين‬ :‫البيانات الرسمية الكاملة التي يجب مالحظتها‬ .‫ الهيئة العامة لالسكان‬- ‫ وزارة االعمار واالسكان‬- ‫ جمهورية العراق‬:‫رب العمل‬ :‫ االحالة على مرحلتين‬:‫اسلوب المناقصة‬ ‫ دعوة الشركات والمقاولين لتقديم العطاءات الفنية الجل اختيار افضل‬:‫المرحلة االولى‬ ‫العطاءات بموجب االليات والمعايير المذكورة في القسم الثالث من كراس وصف المشروع‬ .‫وشروط مقدمي العطاءات‬ ‫ دعوة اصحاب العطاءات الفنية المنتخبة من المرحلة االولى لتقديم عطاءاتها‬:‫المرحلة الثانية‬ .‫المسعرة لتنفيذ المشروع‬ :‫وصف المشروع‬ ‫انشاء مجمع سكني يتكون من عمارات سكنية متعددة الطوابق (ثالثة طوابق) بنموذج‬ ‫ شقة) تحتوي على‬414( ‫ عمارة‬69 = )‫ (ثالث غرف نوم‬.)A(ِ ‫واحد من العمارات السكينة‬ .)‫ للشقة‬2‫ م‬150( ‫شقتين في الطابق وبمساحة‬ ‫ مدرسة‬،‫ صف‬18 ‫ مدرسة ابتدائية سعة‬،‫ويحتوي المجمع كذلك على ابنية عامة (روضة‬ ‫) مع‬2( ‫ غرفة حارس عدد‬،‫ جامع‬،‫ مبنى اداري‬،‫ اسواق‬،)2( ‫ صف عدد‬12 ‫متوسطة سعة‬ ،‫ شبكة مجاري المياه الثقيلة‬،‫ شبكة مياه االمطار‬،‫الشبكات الخدمية (الماء الصافي والحريق‬ ‫ اعمال الموقع الخارجية من شوارع وارصفة‬،‫ الهاتف‬،‫الشبكات الكهربائية الخارجية والداخلية‬ ‫) (الساحات وفضاءات االستراحة وتنظيم‬Landscape( ‫ومماشي ومواقف سيارات واعمال‬ .)‫ الخ‬..‫الحدائق والتشجير واالثاث‬ ‫فعلى الشركات المقاولة المصنفة ضمن التصنيفات المبينة آنفًا الراغبة باالشتراك في‬ ‫المناقصة قيام مديرها المفوض او من يخوله بموجب وكالة صادرة من كاتب العدل‬ ‫ قسم الشؤون القانونية الكائن في (بغداد‬/ ‫(حصرًا) بمراجعة مقر الهيئة العامة لالسكان‬ ‫ مجمع الشركات) مستصحبين معهم المستمسكات‬/ ‫ شارع معارض السيارات‬/ ‫ النهضة‬/ ‫ بطاقة السكن) مع‬،‫ شهادة الجنسية‬،‫الشخصية للمدير المفوض (هوية االحوال المدنية‬ ‫تثبيت العنوان الكامل ورقم الهاتف والبريد االلكتروني للحصول على الوثائق لقاء مبلغ‬ ‫) فقط مليون وخمسمائة الف دينار غير قابل للرد علمًا ان آخر موعد‬1.500.000( ‫قدره‬ ‫ وتلتزم الشركات المتنافسة‬2011/11/15 ‫لبيع وثائق التقويم هو يوم (الثالثاء) المصادف‬ ‫للتقويم المسبق بتقديم عطاءاتها في ظروف مغلقة تسلم الى العنوان المذكور اعاله في‬ ‫ ويكتب‬2011/11/17 ‫) من ظهر يوم (الخميس) المصادف‬12 / -( ‫موعد اقصاه الساعة‬ :‫على الظرف بوضوح ما يلي‬ )‫ سوق الشيوخ‬/‫طلب التقويم المسبق (انشاء المجمع السكني في محافظة (ذي قار‬ .)2011/15 ‫(مناقصة رقم‬ :‫الهيئة العامة لالسكان‬ ‫ شارع معارض السيارات‬- ‫ النهضة‬- ‫العنوان‬ ‫تسلم الرغبات الى سكرتارية لجنة فتح العطاءات في الطابق االول من مقر الهيئة العامة‬ .‫لالسكان‬ )8187153 - 8161802( ‫ ارضي‬/ ‫هاتف الهيئة‬ )07901475824( : ‫ المعلومات الفنية‬:‫موبايل‬ )07901424740( ‫ المعلومات القانونية‬/ ‫موبايل‬ E-mail: alaskan@alaskan.imariskan.gov.iq : ‫البريد‬ www.scoh.moch.gov.iq ‫المدير العام‬


‫‪10‬‬

‫ت � � ��اري � � ��خ‬

‫‪No.(121) - Thursday 20, October, 2011‬‬

‫العدد (‪ - )121‬الخميس ‪ 20‬تشرين االول ‪2011‬‬

‫اآلم����������ال ال��م��ج��ه��ض��ة‬

‫ّ‬ ‫سيرة ذاتية تؤرخ للمحنة التي عاشها العراق خالل العقود الخمسة الماضية‬

‫ّ‬ ‫استثنائية ّ‬ ‫ولكنـها أيضا ليست عادية»‪ .‬النص كتب أساسا باللغة‬ ‫هذا الكتاب هو سيرة ذاتية لمهندس معماري خاض تجربة يصفها بأنها «ليست‬ ‫الوهـاب بترجمته الى اللغة ّ‬ ‫اﻹنجليزيـة وقام السيد عطا عبد ّ‬ ‫ّ‬ ‫العربية‪ .‬ولقد ارتأت (الناس) نشر فصول منه ابتداء من رجوع المؤلف من بعثته الدراسية‬ ‫في بريطانيا‪ ،‬ونشير الى أن إعداد الكتاب للنشر الصحفي جعلنا نرفع جميع الهوامش منه ‪ ،‬ونعترف ان الكثير منها مهمة‪ .‬الكتاب يلقي الضوء على مرحلة‬ ‫مهمة من تاريخ العراق ‪ ،‬ويشير الى الطريقة التي فسر فيها مثقفون مستقلون االحداث السياسية‪.‬‬

‫بقلم ‪ :‬عصام غيدان‬

‫ال�������ح�������ل�������ق�������ة ‪4‬‬

‫ّ‬

‫من السجن العسكري رقم واحد إلى قطار الموت ‪ ..‬في الطريق إلى نقرة السـلمان!‬ ‫ّ‬ ‫ّ ّ‬ ‫ّ‬ ‫كنا نسمع أنين اآلالم المنطلق من ثوار الثالث من تموز الذين عذبوا على مدى أسبوع كامل‬ ‫علي �أ�سبوع مل �أ َر خالله �سوى حار�س‬ ‫م�ضى ّ‬ ‫ي�أتي مرتني يف اليوم‪� ،‬صباح ًا لتفريغ �سطل‬ ‫النفايات وت�سليمي ك�أ�س ال�شاي مع رغيف‬ ‫من اخلبز‪ ،‬وظهر ًا لإعطائي طعام الغداء‪ ،‬وهو‬ ‫عبارة عن حبيبات الفا�صولياء طافية يف ماء‬ ‫يدعى ح�ساء مع رغيف من اخلبز‪ .‬كان الأمر‬ ‫مقزز ًا ويدعو لالنزعاج‪ ،‬ولكنه الثمن الذي‬ ‫يجب دفعه للبقاء على قيد احلياة‪.‬‬ ‫كنت �أحيان ًا �أ�شعر ب�أمل رومان�سي وهو يف‬ ‫واق��ع الأم��ر قنوط بلبو�س �آخ��ر‪ ،‬ف��أق��ول يف‬ ‫نف�سي‪“ :‬من يدري لعل ال�شعب يقوم بانتفا�ضة‬ ‫ويح ّرر ال�سجناء كلهم!” ولكنني �أعلم جيد ًا �أن‬ ‫هذا �ضرب من اخليال من �ش�أنه طرد اخلوف‬ ‫عن حياتي الواقعية‪.‬‬ ‫يف ليلة اليوم ال�سابع فاج�أين عريف بدخول‬ ‫زنزانتي وكنت �أق��وم بفرك ركبتي الي�سرى‬ ‫التي ت�سبب يل الأمل‪ .‬طلب �أن �أنتعل حذائي‬ ‫و�أخرج معه‪� .‬شعرت بال�صغر والعجز‪ ،‬جم ّرد‬ ‫�شيء يُحَ َّرك‪� .‬شيء خامل ال يقاوم‪ .‬مل ي�ستطع‬ ‫ل�ساين اجل��اف �سوى �أن ي�س�أل‪�" :‬إىل �أين؟"‬ ‫“�إىل مكان االعتقال ال�سابق”‪ .‬مل �أ�صدّق‬ ‫�أذين ف�س�ألته‪“ :‬ال يوجد حتقيق �آخر؟” ف�أجاب‬ ‫بالنفي و�شعرت باالرتياح‪.‬‬ ‫�إن جل�سة حتقيق واح��دة هي كل ما �أ�ستطيع‬ ‫حت�م�ل��ه‪ .‬وع �ن��د ع��ودت��ي �إىل معتقل الكلية‬ ‫الع�سكرية‪ ،‬الحظت للمرة الأوىل حجم الهزال‬ ‫ال��ذي �أ��ص��اب�ن��ي‪� :‬إن ذراع ��ي ع�ب��ارة ع��ن عود‬ ‫نحيل‪ ،‬كما �أن بو�سعي �إمرار يدي بني رقبتي‬ ‫والقمي�ص وك��ان حجمه �سابق ًا منا�سب ًا بال‬ ‫فراغ‪.‬منت تلك الليلة بعمق‪ ،‬و�شعرت ب�سعادة‬ ‫مل �أع ��رف مثلها ��س��اب�ق� ًا‪ .‬ك��ان��ت ��س�ع��ادة غري‬ ‫طبيعية ال ميكن تف�سريها وال تربيرها‪ .‬لقد‬ ‫خ�سرت حريتي ومقتنياتي وحقي ب�أن �أكون‬ ‫مع �أ�سرتي‪ ،‬ولكنني �أح�س�ست ب�أنني قوي‪.‬‬

‫قطار الموت‬

‫يف اليوم الثالث من مت��وز ‪ 1963‬ك��ان نحو‬ ‫مئتني من اجلنود و�ضباط ال�صف قد قرروا �أن‬ ‫ي�أخذوا على عواتقهم حترير البالد من احلكم‬ ‫البعثي‪ .‬وقد ت�ضمنت خطتهم اال�ستيالء على‬ ‫مع�سكر الر�شيد ومهاجمة ال�سجن الع�سكري‪.‬‬ ‫لقد �أقاموا نقطة تفتي�ش عند مدخل املع�سكر‬ ‫ب�ث�ق��ة ب��ال�ن�ف����س تت�سم ب ��اجل ��ر�أة والإق�� ��دام‪.‬‬ ‫واعتقلوا وزيرين ولكنهم �أبقوا على حياتهما‪.‬‬ ‫وال ندري هل �أنهما �أظهرا ثبات ًا كالذي �أظهره‬ ‫�ضحاياهما بوجه الذين �ألقوا القب�ض عليهم‪.‬‬ ‫و�إن كنت �أنا �أ�ستطيع التخمني ب�ش�أن ذلك‪ .‬وقد‬ ‫حدث العك�س الآن‪ ،‬فقد قب�ض على الثائرين‬ ‫و�سرعان ما �سيقتلون رمي ًا بالر�صا�ص‪.‬‬ ‫يف ال�ع��ا��ش��ر م��ن مت��وز نقلونا �إىل ال�سجن‬ ‫الع�سكري رقم واحد‪ .‬كان مدير ال�سجن يقف‬ ‫عند الباب‪ ،‬وكان بدين ًا ق�صري القامة‪ ،‬له �شعر‬ ‫�أح �م��ر ووج ��ه كاليقطني م��ع كتفني كبريين‬ ‫ممتلئني‪ .‬كان علينا �أن من ّر من �أمامه فرد ًا فرد ًا‬ ‫ونفتح �أمامه ما نحمله من رزم لكي يف ّت�شها‬ ‫بنف�سه‪ .‬وي�خ�ت�ل��ف ه ��ذا امل��رك��ز ع��ن مركزي‬ ‫االعتقال ال�سابقني‪ ،‬فهذا يحتوي على زنزانات‬ ‫خر�سانية �صغرية ذات �أبواب حديدية‪ ،‬واملمر‬ ‫ينم عن وج��ود �إ�صابات‪ ،‬فقد كنا ن�سمع �أنني‬ ‫الآالم املنطلق من ثوّ ار الثالث من متوز الذين‬ ‫ع ّذبوا على مدى �أ�سبوع كامل‪ .‬ر�أيناهم وهم‬ ‫ي�ساقون من زنزاناتهم �إىل املرافق‪ :‬هذا فتى‬ ‫بقمي�ص ّ‬ ‫بجرح يف‬ ‫ملطخ بالدماء وهذا رجل‬ ‫ٍ‬ ‫رقبته وهذا �آخر بوجه متورم ورابع ب�سائل‬ ‫�أ��ص�ف��ر ي�سيل م��ن عينيه اجلاحظتني وهذا‬ ‫�شخ�ص ب�أ�صابع متك�سرة‪� .‬إنهم رج��ال عتاة‬ ‫ي���ض�م��رون خ�ل��ف ظ��اه��ره��م اخل���ش��ن روحية‬ ‫�شاعرية‪� .‬إنهم �شجعان يعرفون بال�ضبط ماذا‬ ‫يقولون مل��ن ه��و �أك�بر �سن ًا‪ ،‬ومل��ن ه��و غرمي‪،‬‬ ‫وملن هو رفيق �سالح‪ ،‬وهم يعرفون كذلك كيف‬ ‫ي�ستخدمون بندقية‪ .‬ال تظهر عليهم خمائل‬ ‫التميّز‪� ،‬أو لعل عليهم خمائل الفناء التي تظهر‬ ‫على ال��وج��وه ج��راء الإزال� ��ة املتعمدة لكافة‬ ‫التعابري من وجوههم‪ .‬و�إنها لفكرة الفتة �أن‬ ‫يكت�سي وج��ه امل��رء ب�سحنته االعتيادية جدّا‬ ‫وقلبه يقاتل يف �أنبل املعارك‪� ،‬سواء انت�صر‬ ‫فيها �أو خ�سر‪.‬‬ ‫�إن �صورة �أولئك ال�شباب الذين وج��دوا يف‬ ‫�أنف�سهم م��ا يكفي م��ن ال �ق��وة لتحريرنا من‬ ‫ال�سجن وال��ذي��ن �سيموتون م��ن �أج�ل�ن��ا هي‬ ‫�صورة ال تغادر خميلتي حتى اليوم‪� .‬إن كل‬ ‫واحد من �أولئك الذين �سيالقون ميتة �شنيعة‬ ‫له �أخ �أو �أب �أو ا بن‪ .‬ماهي املادة الد�ستورية‪،‬‬ ‫وما هي الفقرة يف الربنامج ال�سيا�سي حلزب‬ ‫البعث التي تق�ضي مبعاملة ه��ؤالء مثل هذه‬ ‫املعاملة؟ ق��د تظن �أن ه�ن��اك ج��رح� ًا ليعالج‪.‬‬ ‫لي�ست هناك‪� .‬إن اجل��روح يق�صد بها �أن تكرب‬ ‫وت�ن�ت���ش��ر يف اجل���س��د ب ��أ� �س��ره‪ ،‬و�أن حتمل‬ ‫العدوى لأع�ضاء اجل�سم ال�سليمة‪ ،‬و�أن تخ�ضع‬ ‫الب�شر لأن��واع �شتى من العذاب‪ .‬ولي�س لأحد‬ ‫�أن يتدخل‪.‬‬ ‫ليال يف ذلك اجلحيم املزدحم‪.‬‬ ‫�أم�ضينا �سبع ٍ‬ ‫ق�سّ مونا على جمموعات يف ك ّل منها اثنا ع�شر‬ ‫�سجينا وح���ش��روا ك � ّل جمموعة يف زنزانة‬

‫‪‬‬

‫تقترب ال��ن��ج��وم ف��ي ال��ص��ح��راء ليال م��ن األرض وت��غ��دو ج���زءًا م��ن دن��ي��ا البشر‬

‫ال تكاد ت�سع ثلثي ه��ذا العدد‪ .‬الزنزانة ذات‬ ‫ج ��دران مل�ساء و�سقف �أم�ل����س‪ ،‬ولي�س فيها‬ ‫ما مي ّكن امل��رء من �أن ي�شنق نف�سه‪ .‬وم�صدر‬ ‫التهوية الوحيد هو نافذة �صغرية يف الباب‪،‬‬ ‫م�ساحتها �أق��ل من ق��دم مربع‪ ،‬وعليها �أوتاد‬ ‫�أفقية و�شاقولية‪ .‬الوقت يتحرك بخمول‪ ،‬على‬ ‫نحو �أبط�أ من عقرب ال�ساعة‪ .‬ويف الليل حني‬ ‫ٍ‬ ‫حت��اول �أن تنام ف ��إن الغطاء ال��ذي حتتك هو‬ ‫بحر من النريان‪ ،‬مع �أ�صوات فظيعة تقول لك‬ ‫من خلف ظهرك‪“ :‬انتظر‪� .‬سن�أتي لن�أخذك”‪.‬‬ ‫وذات ليلة فتحت عيني فر�أيت �سجين ًا �شاب ًا‬ ‫ينحني على الباب‪ .‬ا�ستف�سرت منه عن حالته‬ ‫وهل هو على مايرام‪ ،‬فقال‪“ :‬الذي بجانبي‬ ‫مي ّر بليلة �صعبة‪ .‬لديه مغ�ص �شديد‪� .‬أعطيته‬ ‫مكاين‪ ”.‬يف تلك اللحظة �أح�س�ست ب�أنني على‬ ‫ثقة ب�أن الأمور �ستكون ح�سنة‪ ،‬لأن احل�ضارة‬ ‫ترعانا‪.‬يف ال�صباح �أخرجونا لل�سري يف �ساحة‬ ‫ال�سجن وتركونا واقفني يف ال�شم�س‪ .‬تك�أك�أنا‬ ‫وغرقنا يف �أفكارنا‪ ،‬وهي �أفكار �سجني لي�س‬ ‫�إال‪ .‬ك��ان ال��ذي يقف بجانبي قد �أغلق �إحدى‬ ‫عينيه متام ًا وجبهته ووجنته ملطختان بدم‬ ‫ج��اف‪ .‬كان هذا هو ال�ضابط البحري �صالح‬ ‫الذي �ألقي القب�ض عليه للتو بعد هروبه‪� .‬إنه‬ ‫�سيهلك يف حماولة هروبه الثانية‪.‬‬ ‫عند الظهرية دخلت ناقلة جنود �إىل �ساحة‬ ‫ال���س�ج��ن فانطلقنا ن�ح��وه��ا وت �ه��اوي �ن��ا على‬ ‫مقاعدها اخل�شبية‪ .‬كنا ن�شق طريقنا ب�صعوبة‬ ‫خالل دقائق ال�صباح التي بدت ع�صيّة و�أزليّة‬ ‫ع�ن��دم��ا ب� ��د�أت‪ .‬والآن �سقطت ميتة ولكنها‬ ‫�سترتك �أخاديد يف ذاكرتنا‪ .‬توقفت ال�سيارة‬ ‫عند بوّ ابة حمطة القطار لغربي بغداد‪ .‬وقفنا‬ ‫على الر�صيف �أم��ام قطار الب�ضائع وكانت‬ ‫ماكنته البخارية تقذف بالدخان يف الف�ضاء‪.‬‬ ‫�أخ��ذن��ا نختفي ال��واح��د بعد الآخ��ر يف داخل‬ ‫القاطرة احلديدية‪ .‬ما �أن �صرنا يف داخلها‬ ‫حتى انزلقت �أبوابها نحو االنغالق‪ .‬مل يكن‬ ‫هناك �ضياء وال تهوية‪ .‬احل��رارة ت�شع علينا‬ ‫من ال�سقف واحليطان لذلك املكعب احلديدي‪.‬‬ ‫�أم��ا الأر��ض�ي��ة ّ‬ ‫فمغطاة مب��زي��ج م��ن القطران‬ ‫وق��اذورات املا�شية‪� .‬إن الرائحة الكريهة لهذا‬ ‫امل��زي��ج‪ ،‬بالإ�ضافة �إىل ع��رق ال�سجناء‪ ،‬قلب‬ ‫ال�ق��اط��رة �إىل جحيم ن�تن‪ .‬مل نكن ن��دري �إىل‬ ‫�أين ي�أخذوننا وال نعرف كم �ستطول رحلتنا‪.‬‬ ‫كنا ن�س�أل بع�ضنا بع�ض ًا‪“ :‬هل ه��م ق��ادرون‬ ‫على التخل�ص من اثنني و�أرب�ع�ين جثة؟ هل‬ ‫ي�خ�ط�ط��ون لإخ �ف��ائ �ن��ا م��دف��ون�ين يف مقربة‬ ‫جماعية؟” ومبا �أن كل �شيء متوقع يف حالة‬ ‫ط��وارئ فقد توقفنا عن الت�سا�ؤل والتخمني‪.‬‬ ‫ولكن ارت�ط��ام كابحات القاطرة على ال�سكة‬ ‫ب�صوته املكتوم وال�ضرب على الأبواب �أعادنا‬ ‫�إىل ال��واق��ع‪ .‬انفتحت الأب��واب وتكد�سنا يف‬ ‫اخل� ��ارج‪ .‬ك�ن��ا حم���ص��وري��ن يف ذل��ك القف�ص‬ ‫�أكرث من �أرب��ع �ساعات ونحن على مقربة من‬ ‫املوت‪ ،‬ولكن معنوياتنا مل تنك�سر بالكامل فقد‬ ‫احتفظنا يف �صدورنا ب�شيء من التم ّكن على‬ ‫الإبالل من املحنة‪.‬‬ ‫علمنا يف م��ا ب�ع��د �أن جم�م��وع��ة �أخ� ��رى من‬ ‫ال���س�ج�ن��اء ك��ان��ت ق��د ق��ام��ت ب��ال��رح�ل��ة نف�سها‬ ‫قبلنا بيوم‪ .‬فقد ثالثة منهم وعيهم‪ ،‬وتوفيّ‬ ‫�أح��ده��م على الر�صيف وك��ان �ضابط ًا برتبة‬ ‫نقيب‪ .‬ولهذا �أ�صبحت تعرف تينك الرحلتني‬ ‫برحلتي “قطار املوت”‪ .‬من ذا الذي ي�ستطيع‬

‫�أن يتخيل ذلك الكابو�س ال�شبيه مبا كتب عنه‬ ‫دانتي؟ �إن غرابة الوح�شية ذاتها جتعل من ذلك‬ ‫الفعل �ضرب ًا من اخليال‪ ،‬وهي وح�شية ت�صدر‬ ‫عن عقل �سادي‪.‬‬ ‫�أخ��رج��ون��ا م��ن حمطة ال�ق�ط��ار �إىل �سيارات‬ ‫ع�سكرية كانت واقفة عند الباب‪ .‬جل�سنا فيها‬ ‫كتف ًا لكتف وبد�أنا ال�سري‪ ،‬من طريق مب ّلط �إىل‬ ‫طريق ت��راب��ي‪ ،‬ونحن ن ّتجه غ��رب� ًا ب�صحراء‬ ‫�شا�سعة لي�س فيها �شجرة �أو ه�ضبة �أو عالمة‬ ‫ت�ستقر يف الذاكرة‪ .‬قال �أحدنا‪�“ :‬أق�سم �أنهم‬ ‫ي��أخ��ذون�ن��ا �إىل النكرة”‪ .‬وهبطت قلوبنا‪.‬‬ ‫يالها من كلمة‪ ،‬تلك املفردة العاميّة العراقية‪،‬‬ ‫“نكرة” يالها من كلمة قوية ح�سنة الرتكيب‪.‬‬ ‫�إن املرء يتح�سّ �س �أن فيها قوة احلفرة العميقة‬ ‫التي ال ميكن ال�ف��رار منها‪ ،‬وك��ل ه��ذا ب�أربعة‬ ‫حروف فقط!‬ ‫ك ��ان ال �غ �ب��ار ي�ه��ب ع�ل��ى وج��وه �ن��ا ويتغلغل‬ ‫يف عيوننا و�أف��واه�ن��ا ومناخرينا‪ .‬وتنقطع‬ ‫رت��اب��ة امل�شهد هنا وه�ن��اك ب�صف م��ن احلجر‬ ‫وق��د ر ّت �ب��ت دائ��ري � ًا وت �ك��اد تختفي بالرمال‬ ‫امل�تراك�م��ة‪ ،‬ولعلها بقايا ملكان ت��و ّق��ف البدو‬ ‫الرحالة‪ .‬وقفنا عند واح��ة‪ .‬امل��اء يتد ّفق من‬ ‫ينبوع في�صب يف جتويف �صغري‪ ،‬ومن حوله‬ ‫�شريط من احل�شائ�ش اخل�ضر ي�شبه الهالة‪.‬‬ ‫�إنها قطعة من اجل ّنة و�سط الرمال احلارقة‪.‬‬ ‫كان هناك بدوي �شاب على ظهر ح�صانه وقد‬ ‫ج��اء براحلته لل�شرب‪ .‬نظر �إلينا مبزيج من‬ ‫االمتعا�ض والتخوف‪ .‬وال غرابة يف ذلك فقد‬ ‫كنا كامل�صابني باملجاعة ل�شدة هزالنا‪.‬‬ ‫و�ضعنا �أيدينا يف املاء وغ�سلنا وجوهنا‪ .‬ما‬ ‫طول املدى على هذا الينبوع وهو ي�ضخ ماء‬ ‫عذب ًا؟ كان الفرات يجري هنا قبل �أربعة �آالف‬ ‫�سنة‪ .‬وكانت هذه ال�صحراء ذات يوم عامرة‬ ‫باملدن والزراعة‪ .‬وحتت �سطحها �إرث مدفون‬ ‫لآالف ال�سنني‪� .‬إذا حفرت يف الرمل فلن جتد‬ ‫ال�سحايل وال�ع�ق��ارب ب��ل جت��د �أل��واح � ًا عليها‬ ‫كتابة م�سمارية‪.‬‬ ‫وعلى �أ�سا�س ما هو مكتوب يف واحدة من تلك‬ ‫الألواح ف�إن �إنتاج القمح املقدّر يف هذا اجلزء‬ ‫من العامل يف حوايل �سنة ‪ 2400‬قبل امليالد‬

‫ي�ساوي �إنتاج �أف�ضل حقول القمح احلديثة‬ ‫يف �أم�يرك��ا �أو ك�ن��دا‪ .‬ك��ان ق��د ع�ثر على ختم‬ ‫حجري من العهد ال�سومري عليه ر�سم حمفور‬ ‫ي�صور حم��راث��ا م��ن ذات النمط ال��ذي ر�أيته‬ ‫يف قرية احل�سينيّة‪ ،‬ولكن فيه �شيء �آخر هو‬ ‫�أنبوب مربوط باملحراث ليبذر احلبوب يف‬ ‫الأر�ض التي حتفر للتو‪� ،‬أ�شبه مبذراة زراعية‬ ‫م�ستخدمة يف الع�صر احلديث‪.‬‬ ‫�إن بقايا مدينة �أوروك (ال��ورك��اء) تقع على‬ ‫بعد ّ �ستني كيلومرت ًا من املكان الذي نقف فيه‪.‬‬ ‫ويتذكر النا�س م��ن ق��راءة كتب ال�ت��اري��خ �أن‬ ‫الإن�سانية قد بد�أت بتحقيق احل�ضارة وتقانة‬ ‫الري يف الوركاء‪ .‬وفيها جرى اخرتاع العجلة‬ ‫والعربة والبكرة واملحراث‪ ،‬كما جرى و�ضع‬ ‫نظام ريا�ضي مل ن��زل ن�ستخدم ق��واع��ده يف‬ ‫تق�سيم ال�ساعة �إىل �س ّتني دقيقة وتق�سيم اليوم‬ ‫�إىل اثنتي ع�شرة �ساعة وكذلك درجات الدائرة‪.‬‬ ‫يف الوركاء �أي�ضا وجد املن ّقبون الأملان قبيل‬ ‫احل��رب العامليّة الثانية مت�ث��اال منحوتا من‬ ‫ال��رخ��ام لرا�س فتاة باحلجم الطبيعي يعود‬ ‫ت ��أري �خ��ه اىل �سنة ‪ 3000‬ق�ب��ل امل �ي�لاد وهو‬ ‫�أق��دم متثال من نوعه يف العامل‪ .‬والأه��م من‬ ‫ك ّل ذلك هو �أن عبقرية جمهولة اكت�شفت يف‬ ‫تلك املدينة �أن رمز ًا مادي ًا ميكن �أن ميثل كلمة‬ ‫منطوقة‪� .‬إن ذلك العبقري قد حرر اللغة من‬ ‫املتكلم وبد�أ بعملية تاريخية مل تزل م�ستمرة‬ ‫حتى اليوم وه��ي عملية الكتابة‪� .‬إن يف ذلك‬ ‫ملفارقة بعينها �إذ �أن الكتابة وبناء املدن وغري‬ ‫ذلك من مفردات احل�ضارة قد اخرتعت كلها يف‬ ‫بالد الرافدين قبل �أربعة �آالف �سنة و�سيجري‬ ‫حالي ًا يف الوقت نف�سه �سوق مواطنني �أبرياء‬ ‫�إىل قلعة يف ال�صحراء حلجزهم فيها‪.‬‬ ‫ان�ت�ه��ى ال �ط��ري��ق ال�ت�راب��ي ع�ن��د ح��اف��ة حفرة‬ ‫وا�سعة‪� .‬أخذ ال�سائق ينحدر بال�سيارة �إليها‬ ‫بحذر حتى توقف �أم��ام مكتب مدير ال�سجن‪،‬‬ ‫وك��ان ي��رف��رف ف��وق بنائه علم حائل اللون‪.‬‬ ‫�إىل ي�سار املكتب وميينه ميتد ج��دار مرتفع‬ ‫رم��ادي اللون وك�أنه قد �أقيم ليبقى �إىل الأبد‬ ‫حتت ح��رارة ال�شم�س‪ .‬ك��ان املبنى قد �أن�شئ‬ ‫يف الأ�صل كمركز مراقبة ملنع ت�س ّلل البدو من‬

‫ال�سعودية‪ ،‬ثم جرى تو�سيعه وت�شييد جداره‬ ‫يف �سنة ‪ 1947‬ليتخذ �سجن ًا ل�سجناء ال�ضمري‪.‬‬ ‫كان له باب حديدي منخف�ض يبلغ ارتفاعه �أقل‬ ‫من خم�سة �أقدام‪ .‬خرجنا من ال�سيارة الواحد‬ ‫بعد الآخ��ر‪ ،‬وكنا نحني ر�ؤو�سنا لئال ت�ضرب‬ ‫�أ�س ُكفه ال �ب��اب‪ ،‬و�سرنا داخ�ل�ين ال��واح��د تلو‬ ‫الآخر‪.‬‬

‫نكرة السلمان‬

‫�إن �أول م��ا �أث ��ار انتباهنا عند ال��دخ��ول هو‬ ‫عدم وجود �أقفال على �أب��واب �أجنحة املكان‪،‬‬ ‫ف ��الأب ��واب ت�ن�ف�ت��ح م �ب��ا� �ش��رة ن �ح��و ال�ساحة‬ ‫الوا�سعة‪� .‬إننا بعد �أن ق�ضينا خم�سة �أ�شهر يف‬ ‫غرف �صغرية وجدنا �أن حرية احلركة دخو ًال‬ ‫وخروج ًا هناك‪ ،‬والتم ّتع با�شعّة ال�شم�س التي‬ ‫ت�صلنا مبا�شرة م��ن م�صدرها الأ��ص�ل��ي هي‬ ‫�شيء ال يثمّن‪ .‬والأهم من ذلك هو �أن بو�سعنا‬ ‫�أن ن�ستخدم املرافق كلما احتجنا �إليها ولي�س‬ ‫حني يقرر ال�سجّ ان ذل��ك‪ ،‬وم��ا ه��ذه �إال منحة‬ ‫نفي�سة حظينا بها‪.‬‬ ‫كان هناك �أكرث من ‪� 1270‬سجينا من بينهم‬ ‫�أربعة من زمالء الدرا�سة يف اململكة امل ّتحدة‬ ‫و �أع �� �ض��اء ج�م�ع� ّي��ة ال�ط�ل�ب��ة ال �ع��راق �يّ�ين هم‪:‬‬ ‫الكيميائي �آزاد حممود‪ ،‬خ ّريج جامعة لندن‬ ‫وامل�ه�ن��د���س ال�ك�ه��رب��ائ��ي ن ��زار �سليم‪ ،‬خ ّريج‬ ‫اخ�صائي علم الوقود عماد‬ ‫جامعة لفربول و ّ‬ ‫ال�ه��ا��ش�م��ي‪ ،‬خ � ّري��ج ج��ام�ع��ة ل �ي��دز واملهند�س‬ ‫الكهربائي في�صل ال�ن��ا��ص��ري‪ ،‬خ � ّري��ج كليّة‬ ‫بورت�سموث التكنولوجيّة‪ .‬التقيت بفي�صل‬ ‫بعد ثمان وع�شرين �سنة يف عمّان وكان عائدا‬ ‫من مو�سكو حيث م ّثل احلكومة العراقيّة يف‬ ‫التفاو�ض حول بع�ض ا�ﻹ ّتفاقيات البرتوليّة‬ ‫القائمة ب�ين ال�ع��راق ورو�سيا وذل��ك ب�صفته‬ ‫م��دي��را ع��ا ّم��ا يف وزارة النفط‪� .‬أخ�ب�رين �أ ّنه‬ ‫وزميل �آخ��ر من �أع�ضاء جمعيّتنا يف اململكة‬ ‫امل � ّت �ح��دة ه��و امل �ه �ن��د���س امل�ي�ك��ان�ي�ك��ي حممّد‬ ‫ال�شديدي‪ ،‬قد زارا مو�سكو مرارا لهذا الغر�ض‪،‬‬ ‫و�أن املفاو�ضني ال�سوفيات يقيمون وزن��ا ملا‬ ‫يقوالنه‪ .‬وذل��ك ملعرفتهما مبنهجيّة التفكري‬ ‫الغربي ومت ّكنهما من اللغة ا�ﻹ جنليزيّة‪ .‬ذكر‬

‫في�صل خالل لقائنا �أنه كان ي�شكو من �أمل يف‬ ‫كليته‪� .‬سمعت يف ما بعد �أن املر�ض ا�شت ّد به‬ ‫ومل يكن بو�سعه دفع نفقات عمليّة زرع كلية‬ ‫له‪ .‬ومبا �أ ّن��ه مل يكن ع�ضو ًا يف حزب البعث‬ ‫فقد رف�ضت احلكومة حتمّل نفقات تلك العملية‬ ‫فمات يف �سنة ‪,1998‬‬ ‫ك��ان ال�سجناء م��و ّزع�ين على ع�شرة �أجنحة‪،‬‬ ‫وم�ساحة اجلناح تبلغ خم�سة وع�شرين مرت ًا‬ ‫ط��و ًال وخم�سة �أمتار عر�ض ًا‪ .‬وتقع الأجنحة‬ ‫ع�ل��ى �صفني بينهما ��س��اح��ة ف�سيحة‪ .‬ولكل‬ ‫جناح م�س�ؤول تعي ّنه جلنة ال�سجن امل�ؤلفة‬ ‫م��ن �سجناء ق��دام��ى لهم ب��اع يف �أم ��ور �شتى‬ ‫كتح�ضري الطعام وجلب املاء من الآب��ار التي‬ ‫تقع خ��ارج ج��دران ال�سجن و�صيانة مرافق‬ ‫ال�سجن وتنظيف الأجنحة والإ� �ش��راف على‬ ‫درو�س حمو الأمية ودرو�س اللغة وغريها من‬ ‫الأعمال‪ .‬وعينت اللجنة ممثلني يف املفاو�ضات‬ ‫مع �إدارة ال�سجن‪ ،‬كانوا قادرين �أن يتغ ّلبوا‬ ‫على �أي تع ّنت تبديه الإدارة فيح ّلوّ ن امل�شكلة‬ ‫خالل دقائق م�ستخدمني طرق ًا خمتلفة‪ .‬وقد‬ ‫كانوا يعودون �إلينا من كل مقابلة مع الإدارة‬ ‫وعليهم �إمارات النجاح‪.‬‬ ‫�إن ل�ك��ل �سجني م���س��ؤول�ي��ات��ه و�أه��داف��ه وقد‬ ‫جعلهم ذل��ك �أح� ��رارا نا�شطني‪ .‬كنا �سجناء‪،‬‬ ‫لنا �أن نعمل �أو �أال نعمل‪ ،‬ولكن لهذه احلرية‬ ‫خطورتها‪ ،‬لأننا �إن مل نعمل اليوم فلن نعمل‬ ‫بحر�ص على‬ ‫غد ًا‪ .‬وعندها �أخذنا ننفذ �أعمالنا‬ ‫ٍ‬ ‫املواعيد كحر�ص موظفي امل�صارف‪ ،‬فا�ﻹ ن�سان‬ ‫اليجد احلقيقة والر�ضا �إ ّال يف العمل‪.‬‬ ‫كنا ننام على الأر���ض متال�صقني‪ ،‬يف �صفني‪،‬‬ ‫م��ع ت��رك مم�شى يف و��س��ط اجل �ن��اح‪ .‬يعطى‬ ‫ك��ل �سجني ث�لاث ب�ط��ان�ي��ات‪ ،‬واح ��دة �سميكة‬ ‫ي���س�ت�خ��دم�ه��ا ك �ف��را���ش‪ ،‬واث �ن �ت��ان خفيفتان‬ ‫ي�ستخدمها ل�ل�غ�ط��اء‪ .‬ك�ن��ا ب�ع��د ت �ن��اول طعام‬ ‫الأفطار جنمع �أفر�شتنا ونطويها طي ًا ون�ضعها‬ ‫عند احلائط‪ ،‬ثم ن�ترك اجلناح �إىل اخلارج‪.‬‬ ‫عندئذ تدخل فرق التنظيف لكن�س الأر�ضية‬ ‫ولتهيئة املكان لتلقي الدرو�س املختلفة‪ .‬كان‬ ‫معنا ع��دد من ال�سجناء الأ ّم �ي�ين‪ ،‬وع��دد �آخر‬ ‫ال يجيد القيام ب ��أي عمل‪ .‬ويف النكرة تعلم‬ ‫ه ��ؤالء ال�ق��راءة والكتابة واكت�سبوا مهارات‬ ‫متنوعة‪� .‬أم��ا خ��ارج الأج�ن�ح��ة ف ��إن ال�ساحة‬ ‫تتحول �إىل ور�شة عمل‪ ،‬فال�سجناء مق�سمون‬ ‫�إىل جمموعات‪ ،‬لكل جمموعة مهمّة معينة‪،‬‬ ‫واملهمات متنوعة منها تق�شري اخل�ضراوات‬ ‫وغ�سل املالب�س وجمع النفايات حلرقها وغري‬ ‫ذل��ك‪ .‬م��ا م��ن �أح� � ٍد م� ّن��ا ك��ان كما ه��و يف واقع‬ ‫احلال‪ ،‬فقد يكون امل�س�ؤول عن غ�سل اجلناح‬ ‫�أ��س�ت��اذ ًا جامعي ًا‪ ،‬وق��د يكون الطباخ زعيم ًا‬ ‫ع�سكريا متقاعد ًا‪.‬‬ ‫ك��ان يقدم لنا للغداء مرقة اخل���ض��راوات مع‬ ‫اخلبز �أرب��ع مرات �أ�سبوعي ًا‪ ،‬واللحم باملرقة‬ ‫م��ع ال��رز ث�لاث م��رات‪� .‬أم��ا الع�شاء فهو عادة‬ ‫وجبة خفيفة من اخلبز مع اجلبنة والطماطم‬ ‫�أو فاكهة‪ .‬ووجبة الإفطار هي ح�ساء العد�س‬ ‫مع اخلبز وقدح من ال�شاي‪ .‬وكان يقدم يومي ًا‬ ‫وبالتعاقب لواحد من القاعات الع�شر طبق‬ ‫من �أكباد الغنم فيتناوله ال�سجناء بت�ؤدة مع‬ ‫ذل��ك االم�ت�ن��ان ال��ذي ي�شعر ب��ه م��ن ع��ان��ى من‬ ‫اجلوع‪ .‬كان ال�سجناء يف القاعة التي �سيقدّم‬ ‫فيها الطبق يف ال�ي��وم ال�ت��ايل يحلمون لي ًال‬ ‫واللعاب ي�سيل من �أفواههم بانتظار �صباح‬

‫ي�سوده النهم‪ .‬ك ّنا يف ال�ي��وم العا�شر‪ ،‬يوم‬ ‫فطور الأكباد ن�شعر �أننا يف فردو�س‪ .‬مل نكن‬ ‫نطيق االنتظار‪ .‬وعندما ي�صلنا الطبق ن�شعر‬ ‫باحلبور �إذ ن�أخذ بامت�صا�ص الع�صارة من كل‬ ‫جزء من �أجزاء الأكباد التي يف ال�صحن‪ .‬كان‬ ‫لكل منا طريقته لأكل ذلك الطعام ال�شهي‪ ،‬فهذا‬ ‫يدير القطعة يف ال�صل�صة‪ ،‬وذاك يقطعها برفق‬ ‫بحافة امللعقة‪ ،‬والآخر يت�أ ّنى كثري ًا وهو يرفع‬ ‫امللعقة �إىل ف�م��ه‪ ،‬وه �ك��ذا‪ .‬ق��ال عبد الأم�ي�ر‪،‬‬ ‫ال��ذي ك��ان ينام جنبي‪�“ :‬أق�سم بالله �إذا كان‬ ‫هناك طعم للج ّنة فهو طعم الكبدة امل�سلوقة‪".‬‬ ‫وبعد ذلك الطبق هل هناك يف الدنيا �أ�شهى من‬ ‫قدح �شاي ال�سجن؟ وقد �أ�صبح �إفطار الأكباد‬ ‫م�ؤ�شر ًا لتقومينا كما كانت احلوادث البارزة‬ ‫�سابقا مرجعا للتقومي مثل ع��ام الفيل يف‬ ‫اجلاهليّة واحلروب العامليّة يف �أيّامنا‪ .‬ف�أيّام‬ ‫ال�شهر يف �سجننا مل تعد تق�سم �إىل �سبعة‬ ‫للأ�سبوع الواحد بل �إىل ع�شرة‪ .‬فنقول اليوم‬ ‫الذي قبل �إفطار الأكباد‪� ،‬أو نقول بعد يومني‬ ‫من �إفطار الأكباد القادم‪ ،‬وهكذا‪.‬‬ ‫عند الغ�سق يخرج ال�سجناء لق�ضاء �ساعتني �أو‬ ‫�أكرث وهم مي�شون مبحاذاة اجلدار ويتبادلون‬ ‫الأفكار كما كان يفعل فال�سفة اليونان القدامى‬ ‫عند �إجراء حواراتهم املفتوحة مع مريديهم‪.‬‬ ‫مم��ن ت �ع��ودوا على امل�شي‪،‬‬ ‫�إن ال�سجناء ه��م ّ‬ ‫فق ّلة منهم كانوا من �أ�صحاب ال�سيارات‪� ،‬أما‬ ‫�أكرثيتهم فقد كانوا من بلدات �صغرية ال تتوفر‬ ‫و�سائل النقل العام فيها‪ .‬ويف ليايل ال�صيف‬ ‫كنا ننق�سم �إىل جمموعات �صغرية وجنل�س‬ ‫على البطانيات يف الهواء الطلق‪� .‬إن النجوم‬ ‫يف ال�صحراء تقرتب لي ًال من الأر���ض وتغدو‬ ‫ج��زء ًا من دنيا الب�شر ت��ارة �أخ��رى‪ ،‬كما كانت‬ ‫يف املا�ضي حني �أطلق عليها النا�س �أ�سماء‬ ‫واتخذوها عالمات لال�ستدالل يف �أ�سفارهم‪.‬‬ ‫ه�ن��اك غ��رف��ة ��ص�غ�يرة يف ط��رف م��ن �أط ��راف‬ ‫ال�ساحة وقد حوّ لناها �إىل م�ستو�صف حيث‬ ‫ي �ق��وم الأط��ب��اء ال���س�ج�ن��اء بفح�ص املر�ضى‬ ‫وت �ق��دمي ال�ع�ن��اي��ة الأول �ي��ة وو� �ص��ف ال ��دواء‪،‬‬ ‫والتو�صية عند احلاجة ب�إر�سال املري�ض �إىل‬ ‫امل�ست�شفى‪ .‬وقد ا�ستفاد موظفو ال�سجن من‬ ‫ه��ذه اخل��دم��ة ك��ذل��ك‪ .‬وذات ليلة ج��اء م�أمور‬ ‫ال�سجن وهو بحالة جزع وقال �إن زوجته قد‬ ‫ع�سّ رت عند الوالدة ورجا م�ساعدتها لأن قابلة‬ ‫القرية قد عجزت عن توليدها‪ .‬نه�ض طبيب‬ ‫اخلفر‪ ،‬وه��و �أح��د ال�سجناء معنا‪ ،‬يف احلال‬ ‫وراف��ق امل ��أم��ور �إىل بيته‪ .‬ع��اد مبت�سم ًا بعد‬ ‫�ساعة وهو يقول‪�“ :‬إ ّنه ولد‪ ،‬و�سي�سمونه على‬ ‫�إ�سمي”‪.‬‬ ‫وذات �صباح دع��ي كافة �أطبائنا �إىل بغداد‬ ‫للمحاكمة �أو للتحقيق‪ .‬كنت �أنا يف امل�ستو�صف‬ ‫�أ�ساعد �صديقي ال�صيديل يف تثبيت رف على‬ ‫اجل��دار حني دخل علينا �أح��د احلرا�س ومعه‬ ‫ابنه الذي كان قد �سقط وك�سرت ذراعه‪ .‬زرقه‬ ‫�صديقي بحقنة مورفني وو�ضع طريف العظم‬ ‫يف مكانهما الطبيعي و�ش ّد ال��ذراع بالقما�ش‬ ‫الطبي‪� .‬أما التجبري باجل�ص فقد ترك عمله يل‬ ‫فا�ستخدمت مهاراتي يف �صنع مناذج املباين‬ ‫فحققت جبري ًة ناعمة امللم�س متام ًا‪ .‬وحني عاد‬ ‫ال�صبي بعد �أ�سبوع �س�ألنا طبيب اخلفر من قام‬ ‫بعمل التجبري باجل�ص فقلنا له �إن اجل ّراح‬ ‫الآخ��ر هو ال��ذي ق��ام بذلك‪ .‬فقال‪“ :‬لي�س هذا‬ ‫عمل ج� ّراح‪ ،‬فهو يبدو ك�أنه عمل فنان”‪ .‬وقد‬ ‫قام الطبيب ب�إزالة اجلبرية فكان العظم قد عاد‬ ‫�إىل و�ضعه الطبيعي متام ًا‪.‬‬ ‫وعند ع�صر �أحد الأيام من �شهر ني�سان ‪1964‬‬ ‫كنت جال�س ًا خ��ارج اجلناح حيث �سقط طري‬ ‫بالقرب مني‪ .‬ح��اول �أن يطري فلم ي�ستطع‪.‬‬ ‫حملته راك�ض ًا �إىل امل�ستو�صف‪ ،‬وقمنا بفتح‬ ‫منقاره وتقطري املاء فيه‪ ،‬كما �أن الطبيب حقنه‬ ‫بجرعة �صغرية من منبه اجلهاز التنف�سي‪.‬‬ ‫لففته مبنديل وم�سكته ب�ي��دي و�أن ��ا �أراقبه‬ ‫وه��و يجاهد لفتح عينيه‪ .‬ك��ان ل��ه جناحان‬ ‫م�ستد ّقان ومنقار ق�صري وقدمان �صغريتان‬ ‫وذي ��ل م�شقوق ق�سمني‪� .‬أم ��ا ري���ش��ه ف� ��أزرق‬ ‫زرقة معدنية‪� .‬إ ّنه طري ال�سنونو‪ ،‬من اجلن�س‬ ‫ذاته الذي �أعتاد �أن ي�أتي ليح�ضن بي�ضه يف‬ ‫�شجرة التوت التي زرعتها فانو�س يف دارنا‬ ‫يف منديل وذلك �أي��ام الربيع‪ .‬لو �أن جنيّة قد‬ ‫جاءت �إىل امل�ستو�صف ذلك احلني ل�س�ألتها �أن‬ ‫تريني خارطة الطريق داخل ر�أ�س ال�سنونو‬ ‫لع ّلي �أعرف �إىل �أين يق�صد‪ .‬هل هو ذاهب �إىل‬ ‫حديقة الق�صب يف بيت ج�دّي؟ �إذا كان الأمر‬ ‫كذلك ف� ّإن من املنا�سب جد ًا �أن �أكون �أنا ولي�س‬ ‫غريي هو الذي التقطه و�أعاده �إىل احلياة‪.‬‬ ‫خرجنا من امل�ستو�صف و�أطلقناه �إىل احلرية‪.‬‬ ‫ط��ار متجه ًا �إىل ج ��دار احل ��دود وح � ّ�ط فوق‬ ‫ال�ب�رج و�أخ ��ذ ي�غ��رد ت�غ��ري��د ًا ت ��ردّد يف جهات‬ ‫�سجننا الأرب ��ع ث��م ط��ار �شرق ًا يجتذبه �شذا‬ ‫زه��ر الربتقال ال��ذي يفوح يف ف�ضاء العراق‬ ‫يف الربيع‪� .‬ألي�ست هي معجزة من معجزات‬ ‫الطبيعة �أن خملوق ًا حجم رئتيه ال يزيد عن‬ ‫حجم ر�أ�س �إ�صبع من �أ�صابعنا وي�ستطيع �أن‬ ‫يغ ّني �أعلى من مغ ّنية ال�سوبرانو الأوبراليّة‬ ‫املد ّربة �أح�سن التدريب؟‬


‫‪No.(121) - Thursday 20, October, 2011‬‬

‫العدد (‪ - )121‬الخميس ‪ 20‬تشرين األول ‪2011‬‬

‫ت� �ح� �ق� �ي� �ق ��ات‬

‫‪9‬‬

‫الطـــالب ّ‬ ‫ّ‬ ‫الجـــامعي غائب أم الجامعة ‪ ..‬وما الفرق؟‬

‫ّ ّ‬ ‫ّ‬ ‫كان الطلبة قلة لكنهم في الطليعة ‪ ..‬اآلن بمئات اآلالف من دون اهتمامات‬ ‫في األربعينيات من القرن الماضي‪ ،‬كان عدد الطلبة الجامعيين يعد بالعشرات‪ ،‬أما عدد الطالبات فلم يتجاوز األربعة في العام ‪ 1946‬عندما‬ ‫فتحت كلية البنات أو(كلية الملكة عالية) كما كنت تسمى آنذاك أبوابها الستقبال النساء‪ .‬ولم تؤسس جامعة بغداد اال في العام ‪ ،1956‬وقبل‬ ‫تأسيسها كان هنالك كليات قليلة مثل كلية الطب والقانون ودار المعلمين العالية التي تحولت الى كلية التربية فيما بعد‪ .‬وكان ارتياد الكلية‬ ‫يعد إمتيازا ال يتمتع به اال أوالد الطبقة الراقية‪ .‬ومع تقدم البلد‪ ،‬أسست جامعات عديدة حتى توزعت على كل محافظات البلد‪ ،‬وضمت‬ ‫الجامعات أبناء العراق من كل الشرائح وأصبح تعداد طلبة الجامعات باآلالف‪ ،‬ومع ذلك‪ ،‬غاب دور الطالب الجامعي عن الساحة السياسية‬ ‫واالجتماعية وأصبح مهمشا‪ ،‬فأين يكمن الخلل في ذلك‪ ،‬في نظام التعليم أم في الحكومات المتعاقبة أم في الطالب نفسه؟‬ ‫أم������������ج������������اد أم������ج������د‬

‫طالب زمان كانوا أكثر نضجا‬

‫يقول (عالء عبد الرزاق)‪ ،‬خريج كلية الرتبية‬ ‫يف العام ‪ :1974‬ك��ان الطالب �آن��ذاك يحظى‬ ‫ب�إحرتام احلكومة والنا�س لأنه كان طرفا يف‬ ‫القرار‪ ،‬وطلبة ذاك الزمان كانوا يختلفون عن‬ ‫طلبة الوقت احلا�ضر‪ ،‬فم�شاركتهم يف القرار‬ ‫وت ��أث�يره��م على ال���ش��ارع �آت م��ن �إهتمامهم‬ ‫بالثقافة وال�سيا�سة والأدب‪ ،‬فهم ال�شريحة‬ ‫املثقفة والواعية التي حتلل وتفهم جمريات‬ ‫الأم� ��ور‪ ،‬وك��ان��وا ال ي �ت��وان��ون ع��ن اخل��روج‬ ‫يف ت �ظ��اه��رات واالع�ت�را� ��ض ��ض��د �أي ق��رار‬ ‫�سيا�سي الي�ت�لاءم وم�صلحة البلد‪ .‬فقد �أقام‬ ‫طلبة متو�سطة الغربية الدنيا و�أقعدوها يف‬

‫ال�ستينيات ب�سبب زيادة �سعر البنزين �آنذاك‪،‬‬ ‫وكان �أغلب �أع�ضاء الأحزاب �آنذاك من الطلبة‪،‬‬ ‫�أما الآن فتجد الطالب م�سلوب االرادة �ضعيفا‬ ‫يفتقر اىل الثقافة واملعرفة بال�سيا�سة وغريها‪،‬‬ ‫وكل مايهمه عند ارتياده اجلامعة هو العالقات‬ ‫العاطفية ومتابعة �آخر �صيحات املو�ضة‪ .‬كنا‬ ‫�أكرث ن�ضجا‪ .‬وي�ضيف قائال‪ :‬النريد �أن نظلم‬ ‫الطلبة‪ ،‬فاخللل لي�س �آنيا بل �إنه نتيجة العديد‬ ‫م��ن ال �ت �غ�يرات والأح � ��داث ال�سيا�سية التي‬ ‫حجّ مت دور الطالب و�أبعدته عن امل�ساهمة يف‬ ‫�صنع القرار وال�سيما يف زمن النظام ال�سابق‬ ‫ح�ين ق��ام ج�ل�اوزة النظام ال�سابق باعتقال‬ ‫العديد من الطلبة وت�صفية اجلامعات من كل‬

‫العقول اخلرية من �أ�ساتذة وطلبة حتت حجج‬ ‫وم�سميات خمتلفة‪ ،‬ف�ضال عن حماولة الهاء‬ ‫الطلبة مبع�سكرات اجلي�ش ال�شعبي وغريها ‪،‬‬ ‫فحولت اجلامعة تدريجيا اىل مكان للدرا�سة‬ ‫فقط و� �ص��ارت الثقافة (�شبهة) و�سببا يف‬ ‫�ضياع م�ستقبل �صاحبها‪ .‬كما �أن هجرة الآالف‬ ‫من العقول خالل ال�سنوات املا�ضية �أدى اىل‬ ‫تكري�س ن�سبة اجلهل يف املجتمع ومل تعد‬ ‫الثقافة مهمة بالن�سبة اىل الطالب �أو غريه‪.‬‬

‫متخلفة‬ ‫المناهج ّ‬

‫�أم ��ا التدري�سية (لطيفة اجل �ب��وري) فتلقي‬ ‫ال �ل��وم ع�ل��ى امل�ن��اه��ج ال�ت��ي مل ي�ت��م تطويرها‬

‫�أو ا�ستحداث غريها منذ ع�شرات ال�سنني‪،‬‬ ‫بل تخلفت كثريا عن اللحاق بركب التطور‬ ‫الثقايف واحل���ض��اري يف ال�ع��امل‪ ،‬وت�ضيف‪:‬‬ ‫كانت املناهج �سابقا مكثفة والدرا�سة �أكرث‬ ‫جدية والأ� �س��ات��ذة القائمون على التدري�س‬ ‫يف اجل��ام�ع��ة �أك�ث�ر وع�ي��ا وث�ق��اف��ة والي�سمح‬ ‫لهم بالتدري�س اال بعد نيلهم �شهادات عالية‬ ‫و�أغ �ل �ب �ه��م ك ��ان ي�ن��ال�ه��ا م��ن ج��ام �ع��ات عاملية‬ ‫موثوقة‪ ،‬وعادة كانت الدولة تر�سل املتفوقني‬ ‫م��ن الطلبة لنيل ه��ذه ال���ش�ه��ادات‪ ،‬وب�ع��د �أن‬ ‫حجبت ال�ب�ع�ث��ات ب�سبب احل ��روب وفتحت‬ ‫الدرا�سات العليا لكل من هب ودب‪ ،‬انخف�ض‬ ‫م�ستوى اداء الأ� �س��ات��ذة‪ ،‬وح�ت��ى م��ن ميتلك‬ ‫منهم م�ستوى عاليا يف جم��ال اخت�صا�صه‪،‬‬ ‫جتده ال يهتم �سوى بهذا اجلانب بينما يقل‬ ‫اهتمامه ب��اجل��وان��ب الثقافية وال�سيا�سية‪،‬‬ ‫رمب��ا ب�سبب خوفه من العواقب التي كانت‬ ‫�شديدة وال ترحم �أحدا �أيام النظام ال�سابق‪،‬‬ ‫ورمبا ب�سبب قلة التوجيه واالهتمام من قبل‬ ‫الدولة بتطوير الأ�ساتذه وتو�سيع �آفاقهم‪،‬‬ ‫بل �إنهم �إي�ضا عزلوا عن العامل وم��ا حتدث‬ ‫فيه م��ن ت �ط��ورات‪ ،‬و ُم�ن��ع �أغلبهم م��ن ال�سفر‬ ‫خ�شية جلوئهم اىل الدول الأجنبية‪ ،‬فركزوا‬ ‫اهتمامهم على الدرا�سة فقط‪ .‬وع��ن �س�ؤالها‬ ‫ب�ش�أن م�ستوى الطلبة يف ال��وق��ت احلا�ضر‬ ‫تقول ال�ست لطيفة �ضاحكة‪ :‬الميكن تخيله‪،‬‬ ‫ف��أن��ا ك��وين �أدر� ��س ال�شعر االنكليزي لطلبة‬ ‫امل��راح��ل املنتهية‪� ،‬أ�شعر بالإحباط و�أحيانا‬ ‫بالغ�ضب‪ ،‬ف�ه��م ال يفهمون م ��اذا يدر�سون‪،‬‬ ‫واليعرفون �إ�سم �أي �شاعر �إنكليزي �سواء من‬ ‫القدماء �أو املعا�صرين‪ ،‬وحتى �إ�سم �أي �شاعر‬ ‫عراقي �أو عربي‪ ،‬فعندما ن�ضطر لال�ست�شهاد‬ ‫ب�شاعر عراقي مثل ال�سياب �أو نازك املالئكة‪،‬‬ ‫ي�صمت اجلميع تعبريا عن جهلهم مبا نتحدث‬ ‫عنه‪ ،‬لذا بدل من التو�سع يف املو�ضوع‪� ،‬أ�صبح‬

‫الأ�ستاذ يركز على امل��ادة فقط خ�شية حدوث‬ ‫التبا�س لدى الطلبة �أو ت�شتيت معلوماتهم‪.‬‬ ‫بعد كل ما تعر�ضت له اجلامعات العراقية من‬ ‫التنكيل والإهمال والتغييب طوال ال�سنوات‪،‬‬ ‫عا�شت عزلة ع��ن ال�ع��امل و��ص��ار ل��زام��ا عليها‬ ‫االب�ت�ع��اد ع��ن ال�ت��دخ��ل يف ال �ق��رار ال�سيا�سي‬ ‫فمنعت كل التنظيمات والأحزاب والتجمعات‬ ‫اال ماله عالقة بحزب البعث‪ ،‬وك��ون الطالب‬ ‫ج��زءا م��ن العملية التعليمية الب��د ل��ه م��ن �أن‬ ‫ي�ت��أث��ر ب�ك��ل ه ��ذا‪ ،‬ول �ك��ن م ��اذا ع��ن �شخ�صية‬ ‫الطالب خارج �أ�سوار اجلامعة وعن دور الأهل‬ ‫والبيئة يف �إعداد الطالب وتوجيه �إهتماماته‬ ‫الثقافية مبا يتالءم وو�ضعه طالبا جامعيا‬ ‫وقائدا لل�شريحة الواعية؟‬

‫أجيال تفتقر إلى المعرفة‬

‫ال��دك�ت��ورة (�سو�سن ال�سامر)‪ -‬رئي�سة ق�سم‬ ‫اللغة االنكليزية تقول‪ :‬امل�شكلة تبد�أ قبل دخول‬ ‫الطالب اىل اجلامعة‪ ،‬فالأجيال التي تتوافد‬ ‫الينا تفتقر متاما اىل املعرفة‪ ،‬واللوم ال يلقى‬ ‫على اجلامعات فقط ب��ل على عائلة الطالب‬ ‫واملجتمع‪ ،‬فعندما �أجرينا �إختبارا للمتقدمني‬ ‫لق�سم اللغة الأنكليزية �س�ألنا �إحدى الطالبات‬ ‫ع��دة �أ�سئلة عن الأدب فلم جت��ب‪ ،‬فرتكنا لها‬ ‫احلرية يف �إخبارنا عما تعرفه من معلومات‬ ‫ثقافية فقالت �إنها تعرف (جوم�سكي) وهو عامل‬ ‫لغة من القرن الع�شرين‪ ،‬ثم �أ�ضافت كان زميال‬ ‫ل�شك�سبري‪ ،‬الذي هو �شاعر من القرن ال�ساد�س‬ ‫ع�شر‪ ،‬وهذه حال من ع�شرات بل مئات احلاالت‬ ‫املثرية لل�سخرية والأمل‪ .‬واحلقيقة �أن ال�سبب‬ ‫هو اجلهل الذي �أ�صاب املجتمع العراقي ككل‬ ‫وال�سيما يف الثمانينيات والت�سعينيات وما‬ ‫بعدها‪ ،‬ف��الأب الذي الميلك معرفة وثقافة لن‬ ‫ي�ستطيع توجيه �إهتمام �أوالده اليها طبعا‪،‬‬ ‫و�إ�صراره على ارتياد �أوالده اجلامعة يكون‬ ‫لأج��ل احل�صول على �شهادة ووظيفة فقط‪.‬‬ ‫وت�ضيف ال��دك�ت��ورة �سو�سن بقلق‪ :‬امل�شكلة‬ ‫ت �ع��دت ط�ل�ب��ة ال �ب �ك �ل��وري��و���س لت�شمل طلبة‬ ‫ال��درا��س��ات العليا‪ ،‬وهنا يكمن اخل�ط��ر‪ ،‬فقد‬ ‫�صار امل�ع��دل مقيا�س القبول يف الدرا�سات‬ ‫العليا ع�لاوة على ماحدث يف �سنوات حكم‬ ‫�صدام من قبول وجبات من الطلبة اعتمادا‬ ‫على انتمائهم احلزبي والقرابة والو�ساطة‬ ‫وغريها‪ ،‬لذا جند اليوم العديد من الأ�ساتذة‬ ‫اجلهلة الذين ال يجيدون تقدمي بحوث الرتقية‬ ‫مثال‪ ،‬ون��ادرا ما ين�ضم اىل طلبة الدرا�سات‬ ‫من��اذج حتمل وع�ي��ا وث�ق��اف��ة وم�ع��رف��ة خارج‬ ‫ح��دود الأخت�صا�ص‪ ،‬بل �إن �إح��دى الطالبات‬

‫مرور بابل منحت ‪ 24500‬إجازة سوق خالل سنة‪..‬‬ ‫فهل نستطيع المرور؟‬ ‫شهد واقع المرور في بابل تطورا كبيرا في االونة األخيرة ‪ ،‬فالسيارات في شوارع المدينة‬ ‫ازدادت بنسب كبيرة ‪ ،‬وازداد ستخدامها السيئ من قبل المواطنين ‪( .‬الناس) تسلط الضوء‬ ‫على عمل مديرية مرور بابل من خالل لقائها بالعقيد عبد الكاظم وداعة مدير شعبة العالقات‬ ‫العامة في مديرية مرور بابل والذي حدثنا عن استجابة المواطنين للقوانين المرورية قائال‪:‬‬

‫املتفوقات التي �إجتازت ال�سنة التح�ضريية‬ ‫بنجاح ف�شلت يف كتابة الر�سالة لأنها ال تعرف‬ ‫كيف تكتب مقاال‪� ،‬أي �أن اجتهادها كان م�صدره‬ ‫حفظ امل��واد املكتوبة فقط وت�أدية االمتحان‪،‬‬ ‫وه��ذه الطرق يف الدرا�سة والتدري�س يعود‬ ‫�سببها اىل الدرا�سة االبتدائية واملتو�سطة‬ ‫واالع��دادي��ة التي يقودها �أجيال من معلمني‬ ‫ومدر�سني حمدودي الأفق فيقومون بتعويد‬ ‫الطلب على (ال��درخ) �أي حفظ املواد عن ظهر‬ ‫ق�ل��ب ب ��دون ف�ه��م‪ ،‬وه �ك��ذا ن���ش��أت �أج �ي��ال من‬ ‫الروبوتات‪.‬‬

‫الخلل ليس فينا‬

‫ك��ان لطلبة اجل �ي��ل اجل��دي��د ر�أي يف ك��ل ما‬ ‫قيل‪ .‬علق الطالب (ل��ؤي ظافر) قائال‪ :‬اخللل‬ ‫لي�س فينا نحن الطلبة فقط‪ ،‬بل يف كل �شيء‬ ‫حولنا‪ ،‬لقد ن�ش�أنا يف ظل بلد مليء باحلروب‬ ‫وامل�شكالت االقت�صادية وال�سيا�سية واخلوف‬ ‫من التعبري عن الر�أي‪ ،‬وحتى بعد تغري النظام‬ ‫وق� ��دوم ال��دمي �ق��راط �ي��ة اجل ��دي ��دة‪ ،‬مل تطبق‬ ‫ه��ذه الدميقراطية يف اجلامعات‪ ،‬بل مازال‬

‫الطالب اجلامعي يعامل كطالب االبتدائية‬ ‫في�س�أل ع��ن الغياب واحل���ض��ور وي ��ؤن��ب من‬ ‫قبل الأ�ستاذ‪ ،‬ولي�س هنالك ن�شاطات ثقافية‬ ‫يف اجلامعة اال تلك التي تتعلق باملنا�سبات‬ ‫الدينية وال�سيا�سية‪ ،‬كما �أن �إهتمامات الطلبة‬ ‫اختلفت ب�سبب دخ��ول الأن�ترن��ت ومنتدياته‬ ‫وقلة اهتمام املجتمع بالقراءة واملطالعة بل‬ ‫�إن الطالب املثقف �أ�صبح مثار �سخرية لزمالئه‬ ‫ويطلقون عليه لقب (املعقد)‪ ،‬و�أظن �أن ت�أهيل‬ ‫الطالب اجلامعي ثقافيا وفكريا يجب �أن يتم‬ ‫�ضمن ت��أه�ي��ل املجتمع ك�ك��ل‪.‬ت�ع��ددت مكامن‬ ‫اخل�ل��ل‪ ،‬وات�سعت ال�صورة لت�شمل املجتمع‬ ‫والنظام ال�سيا�سي واالجتماعي ككل‪ ،‬وهذا‬ ‫م��ا يجعل اخل�ط��ر �أك�ب�ر‪ ،‬فالطالب اجلامعي‬ ‫هو قائد املجتمع الذي �سيتخرج من اجلامعة‬ ‫ل�ي�ق��ود �أج �ي��اال �أو م��ؤ��س���س��ات‪ ،‬فكيف ميكن‬ ‫للمجتمع والبلد �أن يتقدم عندما يكون القائد‬ ‫جاهال؟ هذا ال�س�ؤال يطرح نف�سه على املعنيني‬ ‫يف ال��دول��ة وم�ؤ�س�ساتها التعليمية وغريها‬ ‫ملعاجلة مر�ض اجلهل اخلطري الذي ا�ستفحل‬ ‫يف ج�سد البلد منذ عقود طويلة‪.‬‬

‫البدء بترويج معامالت المختارين بموجب القانون‬ ‫الجديد رقم ‪ 13‬لسنة ‪2011‬‬

‫عاد المختار بقانون‪ ..‬والمهم أن تستعيد‬ ‫المحالت مجدها االجتماعي التليد‬

‫بابل‪ /‬تحرير الساير‬

‫ املواطن الميتلك وعيا قانونيا وال يلتزم‬‫بالقانون والتعليمات امل��روري��ة بالرغم‬ ‫من كونها و�ضعت مل�صلحته وحلمايته‬ ‫م��ن ال�ت�ع��ر���ض الي خم��اط��ر ق��د ت�صيبه‬ ‫خ�لال القيادة‪ .‬ه��ذا ال يعني ب��ان الكل ال‬ ‫يلتزم بل على العك�س هناك مواطنون‬ ‫م�ل�ت��زم��ون ب�ك��اف��ة التعليمات امل��روري��ة‬ ‫ونراهم ي�ضعون احل��زام ب�شكل م�ستمر‬ ‫وه��ذا م�ؤ�شر جيد كما اننا نتمنى على‬ ‫ك��ل املواطنني االل �ت��زام بقانون امل��رور‪.‬‬ ‫خالل زيارتي لعدة حمافظات وجدت بان‬ ‫حمافظة بابل ه��ي م��ن اك�ثر املحافظات‬ ‫تطبيقا للقانون واكرثها حما�سبة على‬ ‫القانون‪� ،‬إذ وجدت يف بع�ض املحافظات‬ ‫املجاورة بان �شرطة املرور غري قادرين‬ ‫على حما�سبة املخالفني ب�سبب الو�ضع‬ ‫االم �ن��ي ‪.‬وب��ذل��ك ن�ح��ن ن��واج��ه م�شكلة‬ ‫�ضعف الوعي امل��روري و�ضعف تطبيق‬ ‫القانون م��ن قبل بع�ض املواطنني على‬ ‫عك�س البع�ض الآخر الذي جنده ملتزما‬ ‫ب��ال�ق��ان��ون وال �ق��واع��د امل��روري��ة ‪.‬وه��ذا‬ ‫مادعانا يف �شعبة �شعبة العالقات العامة‬ ‫تنفيذ م�س�ؤولياتنا من خالل ن�شر الثقافة‬ ‫امل��روري��ة بني املواطنني يف بابل وقمنا‬ ‫ب�ع��دة ب��رام��ج اذاع �ي��ة ون ��دوات م��ن اجل‬ ‫ن�شر الثقافة املرورية‬ ‫* ه� �ن ��اك زخ� ��م م� � ��روري ك �ب�ي�ر ماهي‬ ‫اج��راءات�ك��م ال�ستيعاب الكم الهائل من‬ ‫ال�سيارات ؟‬ ‫ بعد عام ‪ 2003‬واجهنا م�شكلة دخول‬‫اع� ��داد ك �ب�يرة م��ن ال �� �س �ي��ارات مبختلف‬ ‫ان��واع �ه��ا وا� �ص �ن��اف �ه��ا‪ ،‬م��ا ��س�ب��ب حالة‬ ‫انفجار مروري ب�سبب حركة اال�سترياد‬ ‫ال�سيارات العمومي واخل�صو�صي ف�ضال‬

‫عن ارتفاع عدد ال�سيارات احلكومية ومن‬ ‫ثم موقع املحافظة يف و�سط العراق اي‬ ‫ان�ه��ا نقطة اللتقاء املحافظات االخرى‬ ‫ومايقابله من حركة اعمار‪ ..‬جميع هذه‬ ‫اال� �س �ب��اب ادت اىل ح ��دوث الزحامات‬ ‫املرورية وا�ستياء املواطنني منها ب�سبب‬ ‫عدم ق��درة ال�شوارع على ا�ستيعاب هذه‬ ‫احل��رك��ة امل�ف��رط��ة للمركبات ‪ ،‬م��ا اجرب‬ ‫مديرية املرور العامة على العمل بقانون‬ ‫رقم ‪ 17‬اخلا�ص بالت�سقيط والذي يجرب‬ ‫كل من ي�ستورد �سيارة من خارج العراق‬ ‫�أن ي �ق��وم بت�سقيط � �س �ي��ارة اخ ��رى يف‬ ‫الداخل ملنع الزحام امل��روري والق�ضاء‬ ‫على هذه الظاهرة ‪.‬ف�ضال عن القيام ببناء‬ ‫عدد من اجل�سور وتعبيد بع�ض ال�شوارع‬ ‫لتخفيف ال�ضغط احلا�صل يف املدينة‪* .‬‬ ‫كم اجازة �سوق منحت حتى الآن ‪ ،‬ومتى‬ ‫يحا�سب �سائقو ال���س�ي��ارات ع�ل��ى عدم‬ ‫امتالكهم اجازة �سوق ؟‬ ‫ بد�أنا مبنح اج��ازات ال�سوق منذ عام‬‫‪ 2010‬وو�صل عدد االج��ازات املمنوحة‬ ‫منذ ال�شهر العا�شر من العام املا�ضي نحو‬ ‫(‪ )24500‬اجازة ‪ .‬ووفقا لقانون املرور‬ ‫فاننا مننح اجازة القيادة للمركبات العامة‬ ‫ملن بلغ الع�شرين من عمره‪ ،‬واخلا�صة‬ ‫ملن يبلغ ‪� 18‬سنة‪ ،‬وال��دراج��ات النارية‬ ‫متنح اج��ازت�ه��ا مل��ن يبلغ ال �ـ (‪� )17‬سنة‬ ‫وكل ه�ؤالء يخ�ضعون الختبار الفح�ص‬ ‫الطبي الذي تتحدد مبوجبه �آهلية الفرد‬ ‫ل�ق�ي��ادة امل��رك�ب��ة وب�ع��ده��ا ي�ت��م اختباره‬ ‫عمليا ونظريا ليتم ار�سال معاملته اىل‬ ‫املديرية العامة للمرور يف بغداد‪ ،‬وما‬ ‫ان يتم قبولها مننح املتقدم اجازة قيادة‬ ‫ومب��وج�ب�ه��ا ي �ك��ون � �س�يره ق��ان��ون�ي��ا يف‬

‫ال�شوارع العامة ‪ .‬يوميا مننح ما يقارب‬ ‫‪� 100‬أجازة �سوق يف احللة‪ ،‬وهذا العدد‬ ‫غري قليل وهو ناجت من العمل امل�ستمر‪،‬‬ ‫حيث تعمل اللجان املخت�صة بالفح�ص‬ ‫بوجبات �صباحية وم�سائية ال�ستيعاب‬ ‫ع��دد املتقدمني للح�صول على االج��ازة‬ ‫‪.‬حاليا الن�ستطيع حما�سبة املواطنني‬ ‫على ع��دم امتالكهم لأج��ازة �سوق وذلك‬ ‫ب�سبب منعها منذ نحو ‪� 7‬سنوات لكننا‬ ‫ن�ط��ال��ب امل��واط �ن�ين ب�ت�ق��دمي معامالتهم‬ ‫للح�صول على اج��ازة �سوق الن قانون‬ ‫املحا�سبة �سيتم العمل به مع بداية عام‬ ‫‪ 2012‬حيث �سنقوم بتطبيق القانون‬ ‫على كل من الميتلك اجازة �سوق بفر�ض‬ ‫غرامات ‪.‬‬ ‫* ظاهرة قيادة الأحداث للمركبات‪ ،‬كيف‬ ‫ينظر لها قانون املرور؟‬ ‫ ع �ل��ى ال��رغ��م م��ن حم��ا��س�ب��ة القانون‬‫للمخالفني من املراهقني والبالغني ممن‬ ‫ي�ق��وم��ون ب��اع�ط��اء ��س�ي��ارات�ه��م اخلا�صة‬ ‫ملراهقني وال�سري يف �شوارع املدينة اال‬ ‫اننا نواجه هذه الظاهرة كل يوم ب�سبب‬ ‫عدم وعي املواطن مبخاطر قيادة احلدث‬ ‫لل�سيارة وما ميكن �أن ينتج عنها‪ .‬املادة ‪21‬‬ ‫من قانون املرور متنع ب�شكل قاطع قيادة‬ ‫ال�سيارة من قبل املراهقني باال�ضافة اىل‬ ‫�أن قانون ‪ 86‬ل�سنة ‪� 2004‬أكد على عدم‬ ‫قيادة املركبة دون احل�صول على اجازة‬ ‫��س��وق‪ ،‬ف�ضال ع��ن ان ه��ذا ال�ق��ان��ون منع‬ ‫غري امل�ؤهلني من القيادة يف ال�شوارع‬ ‫العامة وبالتايل ف�إن هذه امل�سالة يرتتب‬ ‫عليها حما�سبة املراهق لقيادته املركبة‬ ‫وحما�سبة مالك ال�سيارة العطائه مركبته‬

‫ل�شخ�ص غري م�ؤهل على القيادة ‪.‬ويف‬ ‫حال ك�شف مثل هذه احلاالت يتم احالتهم‬ ‫على املحاكم املخت�صة وحما�سبة اجلناة‬ ‫على كل فعل يبدر من جراء ذلك ‪.‬‬ ‫* الكثري من املواطنني ي�شكون من ازدياد‬ ‫الدراجات النارية بكرثة يف املحافظة ؟‬ ‫ بالن�سبة لقيادة الدراجات النارية منع‬‫قانون املرور �سري �أي مركبة بال لوحات‬ ‫ارق� ��ام ف�ضال ع��ن ع��دم ��س�م��اح القانون‬ ‫بت�سجيل ال��دراج��ات النارية ر�سميا يف‬ ‫حال كانت قوتها احل�صانية ‪ 125‬ح�صانا‬ ‫ف�م��ا ف ��وق‪ .‬ل�ك��ن امل�لاح��ظ ح��ال�ي��ا وج��ود‬ ‫دراجات نارية ترتاوح قوتها احل�صانية‬ ‫م��ن (‪ )95-90‬ح���ص��ان��ا‪ ،‬وه ��ذه ت�سمى‬ ‫بالذبانة �أو لعب االطفال وهذه حمظور‬ ‫�سريها يف ال�شوارع العامة ‪.‬لكن اجلانب‬ ‫االن�ساين يحتم علينا ال�سماح لها باملرور‬ ‫خ��ا� �ص��ة وان م�ع�ظ��م ا� �ص �ح��اب املحال‬ ‫التجارية ي�ضطر ال�ستخدامها للو�صول‬ ‫�سريعا اىل م�ك��ان ع�م�ل��ه‪ ،‬ل�ك��ن يف حال‬ ‫املخالفة او اج��راء ح��ادث ف��ان القانون‬ ‫�سيطبق بحق املخالفني بال ا�ستثناء‪.‬‬ ‫* متى يتم ن�صب كامريات املراقبة يف‬ ‫ال�شوارع وما اهميتها ؟‬ ‫ ل��دي �ن��ا درا� � �س� ��ة ح� ��ول ت� ��أث� �ي ��ث كل‬‫ال�سيطرات بالكامريات اخلا�صة ملراقبة‬ ‫حركة ال�شوارع ل�ضرورات امنية حيث‬ ‫بامكان ال�ك��ام�يرات ت�سجيل ك��ل واردة‬ ‫و� �ش��اردة وبامكانها ت�سجيل احل��وادث‬ ‫املرورية قبل وبعد حدوثها‪ ،‬وهذا �سيوفر‬ ‫لرجال املرور الكثري من اجلهد والوقت‪.‬‬ ‫بالن�سبة ل�لا� �ش��ارات امل��روري��ة ف��ان�ن��ا ال‬ ‫منتلك معمال خا�صا بالإ�شارات املرورية‬

‫يف بابل ويتم تزويدنا بها من قبل �شعبة‬ ‫هند�سة امل��رور يف بغداد‪ .‬وهناك خطط‬ ‫لت�أثيث الطرق واجل�سور ب�شكل كامل بعد‬ ‫ا�ستكمال عمليات اعمارها‪ ،‬وقريبا �سنجد‬ ‫ان�ظ�م��ة م �ت �ط��ورة ل�لا� �ش��ارات امل��روري��ة‬ ‫م��زودة بكامريات يف املحافظة‪ ،‬كما ان‬ ‫اجلانب االمني رب��ط عمل رج��ال املرور‬ ‫برجال ال�شرطة وهذا ما ميكن مالحظته‬ ‫يف ال �� �ش��ارع‪ ،‬ف�ف��ي ال�ك�ث�ير م��ن االحيان‬ ‫ول�ضرورات امنية يقوم رجال ال�شرطة‬ ‫بتنظيم ال�سري بالتعاون او مبعزل عن‬ ‫رج ��ال امل� ��رور‪ ،‬ك�م��ا �أن ه�ن��اك ع ��ددا من‬ ‫ال��دوري��ات املتنقلة ال�ت��ي حتمل اجهزة‬ ‫حا�سوب وك��ام�يرات متنقلة تن�صب يف‬ ‫ال�شوارع اخلارجية وتبا�شر عملها ب�شكل‬ ‫طبيعي‪ ،‬وم��ن خاللها يتم التعرف على‬ ‫الكثري من املخالفات املرورية مثل عدم‬ ‫وجود ارقام او تظليل زجاج ال�سيارات‬ ‫ب��امل��واد الال�صقة او ال�ستائر وه��ذه من‬ ‫االمور املخالفة للقانون وفر�ض غرامات‬ ‫مالية عليها‪.‬‬ ‫* ال �ق��ان��ون مي�ن��ع تظليل زج ��اج نوافذ‬ ‫ال�سيارات‪ ،‬ماذا عن �سيارات امل�س�ؤولني‬ ‫يف املحافظة؟‬ ‫ بالن�سبة للم�س�ؤولني فان اجلانب االمني‬‫يفر�ض عليهم و�ضع ال�ستائر والتظليل‪،‬‬ ‫لكن على العموم هو ام��ر يعترب خمالفا‬ ‫ل�ل�ق��ان��ون‪ ،‬ون�ح��ن جهة تنفيذية الوام��ر‬ ‫توجه الينا من �سلطات عليا �شرعت هذا‬ ‫ال�ق��ان��ون وال��زم��ت امل��واط�ن�ين باحرتمه‬ ‫والتقيد به‪ .‬و�أنا �أعتقد بان من ال�ضروري‬ ‫على كل مواطن م�س�ؤوال كان ام �شخ�صا‬ ‫عاديا ان يحرتم القانون ويطبقه حفظا‬ ‫لل�سالمة العامة ‪.‬‬ ‫* م�سالة حفالت االعرا�س التي نراها يف‬ ‫بع�ض ال�شوارع من املظاهر ال�سلبية التي‬ ‫تقلق املواطن‪ ،‬مار�أيكم بها؟‬ ‫ م�شكلة الزفات والوقوف يف ال�شوارع‬‫الرئي�سة من �أج��ل الرق�ص والغناء �أمر‬ ‫غري ح�ضاري‪ ،‬وعلى الرغم من التنبيهات‬ ‫الكثرية ال�ت��ي تطلقها مديرتنا اال �أننا‬ ‫ن��واج��ه ع��دم تطبيق امل��واط��ن للقانون‬ ‫وق� �ي ��ام ال �ك �ث�ير م ��ن �أ� �ص �ح��اب ال��زف��ات‬ ‫ب��ال��وق��وف يف و��س��ط ال���ش��ارع وحرمان‬ ‫الآخرين من التمتع بال�سري وك�أن ال�شارع‬ ‫ملكهم دون االلتزام بالقواعد الأخالقية‬ ‫واالجتماعية‪ ،‬والقانون مينع مثل هذه‬ ‫الت�صرفات‪.‬‬

‫بغداد‪ /‬يمام عامر‬ ‫ال تكاد تخلو منطقة او حملة من وج��ود �أم�ين لها او ما‬ ‫ي�سمى بـ (املختار)‪ ،‬وذلك ليق�صده املواطن يف امور كثرية‪،‬‬ ‫وي�ك��ون ل��ه حلقة و�صل م��ع اجل�ه��ات احلكومية والقوات‬ ‫االمنية‪ ،‬وكذلك املجال�س البلدية‪ .‬اىل جانب ذل��ك ا�صدر‬ ‫جمل�س ال�ن��واب م��ؤخ��را قانون املختارين رق��م ‪ 13‬ل�سنة‬ ‫‪.2011‬‬ ‫املختار ال�سابق ملنطقة حي ال�سالم (حيدر حميد) اكد انه‬ ‫"ترك العمل ب�سبب عدم تخ�صي�ص راتب له وعدم وجود‬ ‫اية تفعيل ملهامه وادائه االمر الذي جعل عمل امناء املحالت‬ ‫غري جمد"‪ ،‬غري انه ا�ستب�شر خريا ب�صدور القانون اجلديد‬ ‫من قبل جمل�س النواب م�ؤخرا كونه �سي�ضع �آليات مهمة‬ ‫لعملهم وبالتايل ان عودته متثل �صمام ام��ان اجتماعي‬ ‫وامني لكثري من املناطق‪.‬‬ ‫احل��اج (علي الزاملي) من �سكنة بغداد اجلديدة ا�ستذكر‬ ‫جتربة املختار او امني املحلة التي كان معموال بها �سابقا‪،‬‬ ‫اذ قال‪" :‬كان املختار ال تكاد عينه تنام يف حال وجود خطر‬ ‫اجتماعي او امني او �صحي يداهم املنطقة‪ .‬كان رجال مهما‬ ‫يف منطقة �سكنه ‪ ،‬فار�ضا �شخ�صيته على جميع النا�س‬ ‫مبحبة واحرتام وي�سمع كالمه الكبري وال�صغري فهو ي�سعى‬ ‫اىل ال�صالح العام يف املنطقة‪ ،‬ناهيك عن انه جرت العادة‬ ‫ان يكون املختار من ال�شخ�صيات املحبوبة وق��ادرا على‬ ‫رفع احلواجز النف�سية بينه وبني النا�س مبا يجعل عمله‬ ‫االجتماعي ناجحا ‪ .‬غري ان ذلك االمر تغري حاليا وا�صبحت‬ ‫جتربة املختارين تدخلها عنا�صر م�سيئة وال تعمل ل�صالح‬ ‫املواطن بل ل�صاحلها فقط‪ ،‬بغية احل�صول على الوجاهة‬ ‫واملركز العايل بني النا�س‪ ،‬كما ان اختيارهم يجري يف‬ ‫الكثري من االحيان باتباع ا�سلوب املجامالت واملح�سوبيات‬ ‫االمر الذي ادى اىل فقدانه احرتامه بني النا�س"‪ ،‬معربا عن‬ ‫امله ان يكون القانون اجلديد مبثابة احلار�س والراعي‬ ‫الذي ي�ضمن جناح جتربة املختارين بعد اعادة العمل بها‪.‬‬ ‫اتفق معظم النا�س على ان خمتار املحلة �سيكون له دور‬ ‫يف احل��د من احل��وادث االمنية وعمليات ال�سطو امل�سلح‬ ‫على املنازل واملحال‪ .‬ال�سيد (لطيف هادي) من �سكنة حي‬ ‫اجلامعة اف��اد "ي�شخ�ص املختار الداخل اىل املنطقة من‬ ‫الغرباء فهو مطلع على حركة بيع العقارات و�شرائها ‪ .‬لقد‬

‫اختفى هذا الدور االن ‪ ،‬وعودته مفيد ‪ ،‬فهو حلقة مهمة من‬ ‫حلقات احلفاظ على الو�ضع االمني "‪.‬‬ ‫ّ‬ ‫خطة لتفعيل عمل املختارين‬ ‫اعدت حمافظة بغداد خطة متكاملة لتفعيل عمل املختارين‬ ‫على �ضوء النظام رقم ‪ 13‬ل�سنة ‪ 2011‬الذي ا�صدره جمل�س‬ ‫ال�ن��واب م��ؤخ��را‪ .‬ه��ذا ما �صرح ب��ه النائب االول ملحافظ‬ ‫بغداد الدكتور (حممد حمزة ال�شمري) م�شريا اىل "�أن‬ ‫املحافظة ب�صدد و�ضع خطة متكاملة بالتن�سيق مع املجال�س‬ ‫البلدية ور�ؤ�ساء الوحدات االداري��ة يف العا�صمة لتفعيل‬ ‫نظام املختارين ال��ذي �سبق ان توقف العمل به يف عدد‬ ‫من اق�ضية ونواحي بغداد ب�سبب �سوء الظروف االمنية‬ ‫وع��دم ا�ستيفاء ال�شروط الالزمة للمختارين املوجودين‬ ‫حاليا يف معظم املناطق"‪ ،‬م�ؤكدا "�أن اخلطة �ستعد على‬ ‫�ضوء �صدور قانون املختارين رق��م ‪ 13‬ل�سنة ‪ 2011‬من‬ ‫قبل جمل�س النواب اذ �سرتكز على �ضمان اختيار اف�ضل‬ ‫العنا�صر امل�ؤهلة لتويل مهام املختارين كاملهنية وعدم‬ ‫ارتباط املختار باجلهات ال�سيا�سية ليتمكن من اداء مهامه‬ ‫مبا ين�سجم مع م�ستجدات الظروف االمنية"‪ .‬وذكرالنائب‬ ‫"ان املحافظة اوع��زت اىل املجال�س البلدية واملحلية‬ ‫والوحدات االدارية كافة البدء برتويج معامالت الراغبني‬ ‫برت�شيح انف�سهم لت�سلم من�صب خمتارين ملحالتهم"‪ ،‬فيما‬ ‫ا�ضاف "ان اال�شخا�ص الذين مار�سوا دورهم يف ال�سابق‬ ‫كمختارين �سيتم ت�سلم طلباتهم والنظر بها بعد الت�أكد من‬ ‫ح�سن ممار�سة عملهم خالل الفرتة املا�ضية وع��دم تدخل‬ ‫املح�سوبية واملن�سوبية يف اع��ادة اختيارهم" الفتا اىل‬ ‫ان "املختار ال بد ان يكون ع�ضوا يف ال�ضبط الق�ضائي‬ ‫واالم�ن��ي من خ�لال مراقبته االج�ه��زة املخت�صة وعمليات‬ ‫التفتي�ش والتحري وتنفيذ اوام��ر القب�ض على املتهمني‬ ‫وكذلك اب�لاغ االج�ه��زة املخت�صة عن ح��االت تهديد االمن‬ ‫واالع �ت��داء على االم��وال العامة‪ ،‬ف�ضال ع��ن ان املحافظة‬ ‫�ستن�سق مع املجال�س البلدية واملحلية ومراكز ال�شرطة‬ ‫لل�سماح للمختار باعداد قاعدة بيانات وا�سعة ليكون هو‬ ‫امل�س�ؤول عن �سجالت املواطنني كافة وكذلك املحكومني‬ ‫واملطلق �سراحهم �ضمن منطقة عمله ناهيك عن �سجالت‬ ‫الوفيات والوالدات"‪ .‬واف��اد ال�شمري "ان اخلطة ت�سعى‬ ‫اىل تفعيل دور املختارين ليت�سنى لهم لعب دور مهم لدعم‬ ‫االج �ه��زة االمنية وو��ض��ع اخلطط التنموية يف خمتلف‬ ‫القطاعات �ضمن مناطقهم"‪.‬‬


‫‪8‬‬

‫‪No.(121) - Thursday 20, October, 2011‬‬

‫العدد (‪ - )121‬الخميس ‪ 20‬تشرين األول ‪2011‬‬

‫ثقـافـة‬

‫ّ‬ ‫أدب السـ ـ ـجـ ـ ـ ــون‬

‫ّ‬ ‫ملفــــــات ســاخــنــة‬

‫أقسى السجون هي تلك التي ال جدران لها !!‪.‬‬ ‫الكلمة الملتهبة هي التي تخرج من رحم ملتهب ‪ ،‬وسوط الجالد هو مفتاح تفجر اإلبداع عند الذين تجري في رؤوسهم انهار‬ ‫اإلبداع بال حدود ‪ ،‬لهذا يقال عن أدب السجون انه صادق ومثير ‪ ،‬فخلف القضبان ‪ ،‬وعندما تنتحر البراءة ويتقلص األمل‬ ‫لدرجة تضيق معه النفس ‪ ،‬ينزف السجين صدقه في كلماته ‪ ،‬ويزرع اإلبداع على صفحات أوراقه ليقدمه طعاما ناضجا ‪ ،‬لكنه‬ ‫ممتلئ بحنظل الظلم والتعسف ‪.‬‬

‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ال����ص����ـ����راع م�����ع ال�����م�����وت ي���ت���ح���ول إل������ى إب���������داع خ����ال����د !!‪.‬‬ ‫ثقافة الناس‬

‫عبد الرحمن منيف‪ :‬التجربة أثبتت أن الكتب حين ُتـمنع ُتـصبح أكثر رواجًا !!!‪.‬‬

‫�أدب ال�سج���ون م�صطل���ح يعن���ى بالإب���داع‬ ‫ال���ذي كتب داخل ال�سج���ن وعنه ‪ ،‬واعترب‬ ‫م���ن �أ�صدق �أن���واع الأدب و�أعذب���ه ‪� ،‬سواء‬ ‫فيم���ا يخ�ص ال�س���رد �أو ال�شعر ‪ ،‬لأنه ميثل‬ ‫جترب���ة ح ّي���ة و�صادقة ‪ ،‬وحت���ى املذكرات‬ ‫التي نطالعها جند فيها متعة خا�صة ‪.‬‬ ‫مل يكن �أدب ال�سجون ميثل مرحلة معينة ‪،‬‬ ‫وال جمموع���ة دون �أخرى ‪ ،‬فخلف ق�ضبان‬ ‫ال�سج���ون كان �شيوعي���ون و�إ�سالمي���ون‬ ‫وم���ا بينهما ‪ ،‬و�أدب ال�سجون يف الع�صور‬ ‫املن�صرمة ال يختلف عن �أدب ال�سجون يف‬ ‫الوقت احلا�ضر ‪ ،‬فال�سجن واحد ‪ ،‬والظلم‬ ‫ال���ذي وقع على اجلمي���ع مبفهومه واحد ‪،‬‬ ‫والإب���داع وان تع���ددت م�ص���ادره‪� ،‬إب���داع‬ ‫واحد ال غ�ي�ر ‪ ،‬فما كتبه حممود ال�سعدين‬ ‫عن حمنة �سجنه ال يختلف ع ّما قاله حممد‬ ‫املاغوط ‪ ،‬فاجلميع خلف الق�ضبان يعانون‬ ‫من اخلوف والظلم والتع�سف ‪.‬‬ ‫ان هذا اللون من الأدب يهدف �إىل ت�صوير‬ ‫احلي���اة الت���ي يعي�شه���ا ال�سجن���اء خل���ف‬ ‫الق�ضب���ان ‪ ،‬واق�ص���د ال�سجن���اء هن���ا عل���ى‬ ‫وجه التحديد ‪ ،‬النخبة التي دفعت �ضريبة‬ ‫باهظ���ة ملواقفه���ا الفكري���ة وال�سيا�سي���ة ‪،‬‬ ‫والت���ي �أرادت �أن تق���ول كلمة احلق بوجه‬ ‫الطغ���اة ‪ ،‬ف�أ�سرع احلاك���م �إىل دفنها خلف‬ ‫الق�ضبان ويف جوف الزنزانات ‪.‬‬ ‫هذا الأدب الذي قوامه عذاب و�أمل و�شوق‬ ‫ون�ض���ال مري���ر ‪ ،‬وم���ا رافق���ه م���ن �سح���ق‬ ‫لكرام���ة الإن�س���ان واهانت���ه لأن���ه �أراد ان‬ ‫يكون حرا ‪.‬‬

‫الأبدي ب�ي�ن العبودية واحلري���ة ‪ ،‬فرواية‬

‫وم���ن يطل���ع عل���ى ه���ذا الأدب من���ذ فج���ر‬

‫عبد الرحمن منيف‬ ‫التاري���خ وحتى يومنا هذا ‪ ،‬ي���درك الظلم‬ ‫الف���ادح ال���ذي وقع على ه���ذه النخبة التي‬ ‫�أحتف���ت الب�شري���ة ب�أعماله���ا اخلال���دة ‪،‬‬ ‫والف���رق ال�شا�س���ع ب�ي�ن م���ن يعي����ش عبدا‬ ‫ذلي�ل�ا يف حظ�ي�رة ال�سلط���ان ‪ ،‬وب�ي�ن م���ن‬ ‫رف����ض العبودي���ة و�أن�ش���د حلريت���ه وه���و‬ ‫حتت �سياط جالديه ‪.‬‬ ‫ان الكثري من املبدعني قد كتبوا عن �سجن‬ ‫التقالي���د ‪� ،‬آخرين كتبوا عن �سجن احلياة‬ ‫بلغة تقطر �أ�سى ولوعة ‪ ،‬فما بالك بالكاتب‬ ‫املبدع ال���ذي يق�ضي عم���ره يف الزنزانات‬ ‫وه���و يفتق���ر �إىل �أب�سط مقوم���ات احلياة‬ ‫الطبيعية ‪.‬‬ ‫ولع���ل �أ�شد ال�شواهد تدوينا حلاالت القهر‬ ‫والظلم وت�صوي���ر املفا�صل الدقيقة حلياة‬

‫مليكه اوفقيري‬

‫ال�سجن ‪ ،‬هي الرواي���ة ‪ ،‬كونها عاملا كبريا‬ ‫من ال�سرد يعنى بت�صوير الأحداث بحرية‬ ‫�أك�ب�ر م���ن بقي���ة �أ�ش���كال الأدب الأخ���رى‬ ‫‪ ،‬فرواي���ة ( ذكري���ات م���ن بي���ت املوت���ى )‬ ‫الت���ي كتبه���ا د�ستوف�سك���ي تعترب م���ن �أهم‬ ‫الرواي���ات يف الع���امل م���ن حي���ث ر�صدها‬ ‫حلاالت القهر عند ال�سجني ‪.‬‬ ‫لقد كتب الروائي الرو�سي العظيم روايته‬ ‫ه���ذه لي�س من تداعي���ات �أحالم وال نتيجة‬ ‫ا�شتغال خياله املج���رد ‪ ،‬و�إمنا ن�سجها من‬ ‫�آالم���ه ومعاناته الت���ي عا�شه���ا يف زنزانة‬

‫منف���ردة ‪ ،‬مقي���دا بال�سال�س���ل وحمكوم���ا‬ ‫عليه بالإعدام ‪ ،‬ورغم تخفيف احلكم عليه‬ ‫بعقوبة الأ�شغال ال�شاقة ملدة �أربع �سنوات‬ ‫ق�ضاه���ا يف جماه���ل �سيبريي���ا املغط���اة‬ ‫بالثل���وج ‪ ،‬وعندم���ا خ���رج اىل النور وهو‬ ‫م�ص���اب بال�ص���رع ‪ ،‬كتب �أف�ض���ل روايتني‬ ‫خالدت�ي�ن هم���ا ‪ ( :‬مذلون ومهان���ون ) و (‬ ‫ذكريات من بيت املوتى ) ‪.‬‬ ‫هناك الكث�ي�ر من الرواي���ات التي خرجت‬ ‫من جوف ال�سجون ‪ ،‬و�صلتنا وهي حتمل‬ ‫نزيفه���ا الدام���ي وحتك���ي ق�ص���ة ال�صراع‬

‫( الفرا�شة ) التي كتبها الروائي الفرن�سي‬ ‫ال�سج�ي�ن ( هرني �شاري�ي�ر ) جاءت �سجال‬ ‫حاف�ل�ا ل�سن���وات �سجن���ه ‪� ،‬شارح���ا فيه���ا‬ ‫حماوالته الكثرية يف الهروب من ال�سجن‬ ‫‪ ،‬والتي باءت جميعها بالف�شل الذريع ‪.‬‬ ‫ويف رواي���ة ( حفل���ة التي����س ) للروائ���ي (‬ ‫ماريوبارغا����س يو�س���ا ) جن���د ان الرواية‬ ‫ال تتح���دث ع���ن �سج���ن بعين���ه ‪ ،‬وامن���ا‬ ‫كان���ت تعر����ض لنا �سجنا يق���وده احلاكم (‬ ‫تروخيي���و ) الذي يتالعب على �أهوائه يف‬ ‫�سج���ن كبري ا�سم���ه ( الدومني���كان ) ‪ .‬هذا‬ ‫احلاكم الذي تلطخت ي���داه بدماء الفقراء‬ ‫واملعار�ض�ي�ن حت���ى حتول���ت الب�ل�اد يف‬ ‫عه���ده اىل �سجن كبري يع���اين منه ال�شعب‬ ‫ب�أ�سره‪.‬‬

‫ّ‬ ‫أسـس منطقة خضراء في الشعر العراقي‬

‫لق���د منحتنا الرواي���ة فر�صة الوقوف على‬ ‫جممل التناق�ضات التي ت�ضج بها البالد ‪.‬‬ ‫ق�ص���ة حتكي ع���ن املج���ازر الت���ي حدثت ‪،‬‬ ‫وال�سج���ون الت���ي انت�ش���رت ‪ ،‬و�أ�سالي���ب‬ ‫التعذيب التي مور�ست يف حقبة تاريخية‬ ‫�س���وداء مرت به���ا البالد ‪.‬وبه���ذا اعتربت‬ ‫هذه الرواية من الروايات التي دخلت اىل‬ ‫�أدب ال�سجون من �أبوابه الوا�سعة ‪.‬‬ ‫�أم���ا رواي���ة ( ال�سجين���ة ) الت���ي كتبته���ا‬ ‫الروائي���ة ( مليك���ه اوفقي�ي�ر ) و�شارك يف‬ ‫كتابته���ا ( مي�شي���ل فيتو�س���ي ) فانها متثل‬ ‫�صرخة عالية يف �أدب ال�سجون ‪.‬‬ ‫الرواي���ة تتح���دث ع���ن حي���اة الب���ذخ‬ ‫والق�ص���ور والأبن���اء الذي���ن ينعمون بكل‬ ‫مباهج احلياة الت���ي مل جتد بطلة الرواية‬ ‫ال�سع���ادة يف كل ما يحي���ط بها ‪ ،‬ث ّم دخول‬ ‫العائل���ة ال�سجن ب�سبب عمل اقرتفه �أبوها‬ ‫دفاعا عن الكرامة عندما حاول قتل امللك ‪،‬‬ ‫ومن �أجواء الرفاه والبذخ تنقلك الروائية‬ ‫اىل حياة ال�سجون حيث القهر والتعذيب‬ ‫‪ ،‬تل���ك احلي���اة املتدني���ة التي جت���ر البطلة‬ ‫اىل قناع���ة تدرك م���ن خالله���ا ان ال�سعادة‬ ‫احلقيقية تكمن يف احلرية ‪.‬‬ ‫الرواي���ة ت�صف حياة ال�سجن و�صفا دقيقا‬ ‫‪ ،‬وكيف يتنف�س ال�سج�ي�ن فيه هواء مثقال‬ ‫بالعفون���ة ‪ ،‬ويتغذى على طع���ام ال ي�صلح‬ ‫للحيوان���ات ‪ (.‬ال�سجينة ) ج�سدت املعاناة‬ ‫داخل ال�سج���ون بطريقة قلم���ا جندها يف‬ ‫الرواي���ات الأخ���رى الت���ي تناول���ت �أدب‬ ‫ال�سجن ‪.‬‬

‫و�إذا ما رجعنا اىل الأدب العربي ( ما زلنا‬ ‫نطوف ح���ول الرواية ) ف�سنجد ان الكثري‬ ‫من الروايات التي تن�ضم اىل �أدب ال�سجن‬ ‫‪ ،‬غ�ي�ر رواية ( ال�سجين���ة ) ‪ ،‬ولعل �أول ما‬ ‫يقف���ز اىل الذهن رواية ( �ش���رق املتو�سط‬ ‫) التي كتبها الروائ���ي العربي الكبري عبد‬ ‫الرحم���ن مني���ف ‪ ،‬والت���ي تعترب م���ن �أكرث‬ ‫الرواي���ات رواج���ا ‪ ،‬و�أكرثه���ا انت�شارا ملا‬ ‫امتازت به من تقنية عالية وت�صوير دقيق‬ ‫حلياة ال�سجون وال�سجناء ‪.‬‬ ‫( �شرق املتو�س���ط ) تزدحم ب�صور اخليبة‬ ‫وامل���رارة والإحباط ‪� ،‬إ�ضافة اىل ب�صي�ص‬ ‫من الأمل ‪ ،‬ف�صول غارقة يف حزن ت�سحب‬ ‫ف�ص���وال �أخرى ي�أمل الق���ارئ منها �أن يجد‬ ‫فيه���ا ن�سم���ة امل ‪.‬متتاز ( �ش���رق املتو�سط‬ ‫) بلغ���ة �صريح���ة وواقعي���ة تتخللها �ألفاظ‬ ‫نابي���ة تن�سج���م م���ن مف�صل احل���دث الذي‬ ‫جتابهه ‪ ،‬وعد�سات دقيقة اللتقاط املواقف‬ ‫ال�ساخنة التي تقوم بف�ضح الواقع العربي‬ ‫الغ���ارق يف االنحط���اط ‪ ،‬والعر�ض الفني‬ ‫اجلمي���ل حلياة ال�سجون وم���ا يرافقها من‬ ‫تعذيب وح�شي واهانة لكرامة الإن�سان ‪.‬‬ ‫( رج���ب ) بط���ل الرواي���ة ‪ ،‬وال�سج�ي�ن‬ ‫ال�سيا�س���ي ال���ذي يكابد ويعان���د ويكابر ‪،‬‬ ‫ويف حلظ���ة �ضعف يق���دم كل �شيء نتيجة‬ ‫ت�شابك الأح���داث عليه ‪ ،‬ليخرج بعدها من‬ ‫ال�سجن مغادرا ب�ل�اده اال �أنه يظل �سجينا‬ ‫لندم���ه و�أ�سف���ه عندم���ا ق���دم كل �ش���يء يف‬ ‫حلظة �ضعفه ‪.‬‬ ‫( اىل حلقة قادمة )‬

‫الشاعر واألكاديمي د‪ .‬عمار المسعودي لـ ((الناس))‪ :‬بلدنا لألسف لم يقف‬ ‫يومًا مع المشاريع الثقافية!‬ ‫حاوره ‪ /‬ناظم السعود‬

‫وحمالة اوجه ‪ :‬شاعر‬ ‫ان تحاور شخصية بارزة ّ‬ ‫‪ /‬أكاديمي ‪ /‬ناشط في المجتمع المدني الثقافي‬ ‫منه والبيئوي ‪ ..‬وسوى ذلك من أنشطة‬ ‫ومحموالت تشي بفاعلية متزنة ومسؤولة كل‬ ‫يصعب المحاولة ويضع المحاورة في‬ ‫هذا ّ‬ ‫خانة العسر عند اإلعداد والتنفيذ ‪ ،‬لكنني‬ ‫أمام الشاعر واألكاديمي عمار المسعودي لم‬ ‫أجد ّأيما صعوبة وأنا اخطط منذ زمن إلجراء‬ ‫هذا الحوار مع المسعودي بأوجهه المختلفة‬ ‫‪,‬انه ببساطته ودماثته وشدة تآلفه مع من هو‬ ‫حوله اقرب ما يكون لشخصية أسطورية حلت‬ ‫في زماننا خطأ وقدره ان يتماهى في دوحة‬ ‫خضراء ألنه _ كما وصفه الشاعر عالوي كاظم‬ ‫كشيش _ صاحب التجربة الخضراء(( ألنها‬ ‫قريبة من الذات وساطعة منها‪ ،‬هو شاعر‬ ‫يحترف االخضرار‪ ،‬ويمد جذوره فيه‪ ،‬ولذا فإن‬ ‫لغته تمتلك تلك اإلمكانات التي تنتمي إلى قوة‬ ‫األرض وعمق ما ينبت فيها)) ‪ ،‬أما الشاعر‬ ‫صالح السيالوي فيتحدث عن لغة المسعودي‬ ‫الخضراء مشيرا إلى أهمية نحته لتلك المفردات‬ ‫عادا عمار‬ ‫التي تنتمي إلى مناخ الماء والخضرة ّ‬ ‫المسعودي متصوفا للخضرة والماء ‪ ،‬ولكثرة‬ ‫الخصيصة الخضراء في شعره‬ ‫ما كتب عن ّ‬ ‫وحياته أصبح المسعودي مؤسسا ألول منطقة‬ ‫خضراء في الشعر العراقي ‪ ،‬وسأضطر اآلن‬ ‫لنشر الجزء األول من هذا الحوار وأتمنى ان‬ ‫تسنح فرصة أخرى لنشر الجزء الثاني واألخير‬ ‫منه ‪:‬‬

‫كتابك الأخ�ير حمل بني دفتيه ثالث جماميع‬ ‫�شعرية م���رة واح����دة ‪ ,‬ت���رى م��ا ه��ي الفكرة‬ ‫ال��ك��ام��ن��ة وراء ه���ذا الإ����ص���دار ؟ وه���ل ميكن‬ ‫ت��و���ص��ي��ف ال��ك��ت��اب ب����أن���ه ي�����ض��م جمموعتك‬ ‫ال�شعرية الكاملة ؟‬ ‫ ال��ف��ك��رة م��ن �إ����ص���دار ك��ت��اب��ي الأخ��ي�ر الذي‬‫ي�ضم ب�ين دفتيه ث�لاث جماميع �شعرية هي‬ ‫�أو ًال لت�سهيل عملية جمع عنا�صر التجربة‬ ‫ال�شعرية بعدها جمموعة م��ن ال���ر�ؤى وهي‬ ‫تت�شكل ق�صائد �شعرية على خمتلف الأزمنة‬ ‫والأمكنة وال�سياقات ‪ ,‬ثم ي�أتي الهدف الثاين‬ ‫‪ ,‬متمث ًال بتقدمي هذه املجاميع بطبعة �أنيقة ‪,‬‬ ‫�إذ �إن كل هذه املجموعات قد طبعت بظروف‬ ‫احل�صار املعروفة ‪ ,‬بتوا�ضع الطبعات وقلة‬ ‫�إعدادها ‪ ,‬لذا جاءت هذه الطبعة حمققة لكل‬ ‫هذه النوايا ‪.‬‬

‫الطباعة مقصورة على التعبئة السياسية‬

‫�إ�صدار الكتاب �أعاله يف خارج العراق �أوحى‬ ‫�إ ّ‬ ‫يل ب�س�ؤال مفاده ملاذا مل ت�صدره داخل العراق‬ ‫؟ وهل امل�ؤ�س�سة الر�سمية هنا قامت بطبع �أي‬ ‫من جماميعك ال�سابقة ؟‬ ‫ �إن هذا البلد ومع كل الأ�سف مل يقف يوم ًا‬‫مع امل�شاريع الثقافية اال م�شفوع ًا بلحظات‬ ‫وم��واق��ف �سيا�سية ‪ ,‬ل��ذا ظلت الطباعة فيه‬ ‫مق�صورة على التعبئة ال�سيا�سية ‪ ,‬حتى �أن‬ ‫معظم الأدب���اء وج��دوا يف اجلهد ال�شخ�صي‬ ‫الطباعي عم ًال فيه نوع من التحدي واملعاندة‬ ‫�أو امل�شاك�سة لنظام �سيا�سي مل ي��وج��د يف‬ ‫املنت اال مريديه ومروجي �سيا�سته ‪ ,‬فما كان‬ ‫من االدب���اء اال �أن ي�ستفزوا جهد ًا �شخ�صي ًا‬ ‫ع��رف فيما بعد بثقافة اال�ستن�ساخ كنت من‬ ‫هذا اجليل فلم �أح�صل اال على فر�صة واحدة‬ ‫قدمتها امل�ؤ�س�سة الثقافية الر�سمية حتت‬ ‫عنوان ((ثقافة �ضد احل�صار)) طبعت فيها‬ ‫جمموعة – ما يتعطل من اال�سئلة – ثم جاء‬ ‫التغيري وجاءت على امل�ؤ�س�سة �سلطة جديدة‬ ‫مل يجد املثقفون فيها �أف��ق�� ًا رح��ب�� ًا لأ�ستقبال‬ ‫نتاجاتهم ؛ ما جعل نفور ًا من املثقف لأ�سباب‬ ‫عديدة ‪ ,‬منها هذا ال�ص ُّد ‪ ,‬ورداءة املطبوع ‪,‬‬ ‫وت�أخر �صدوره ‪ ,‬كل هذه الأ�سباب جمتمعة‬ ‫جعلت اخلارج مالذ ًا �آمن ًا يوفر للأدباء فر�ص ًا‬ ‫ثمينة لطباعة نتاجاتهم‪.‬‬

‫أنشد الحقيقة من دون سواها‬

‫ مل��اذا اخ�ترت مو�ضوع (الرف�ض يف ال�شعر‬‫احل��دي��ث) م��ه��اد ًا لر�سالة ال��دك��ت��وراه ؟ وهل‬ ‫كانت هناك �أطاريح ممهدة �أو �سابقة زمني ًا‬

‫االجتماعية والوطنية كدار�س وباحث‪ ،‬كيف‬ ‫ت�صنف هذين اال�سمني �أجتدهما �شاعرين �أم‬ ‫م�صلحني؟‬

‫شاعرية الزهاوي والرصافي‬

‫لأطروحتك ثم مل��اذا توقفت عند العام ‪1958‬‬ ‫�أمل يعرف ال�شعر العراقي حاالت رف�ض بعد‬ ‫العام املذكور ؟‬ ‫ �أن��ا ت�أتيني الأ�سماء واملعاين والعنوانات‬‫مبح�ض ال�صدفة ‪ /‬فالرف�ض عنوان وافق ذاتي‬ ‫التي تن�شد يف كل م�سعى لها احلقيقة من دون‬ ‫�سواها ‪ .‬احلقيقة يف االجتماع وال�سيا�سة‬ ‫والدين واالدب ‪ ,‬لذا اعد نف�سي راف�ض ًا لكل‬ ‫ما يخالف منظومة العقل ‪ .‬بعد �أن وجدت ان‬ ‫اجلمع االعظم من النا�س ال تلهبهم احلقائق‬ ‫�أو ت�شدهم ‪ ,‬بقدر ما يغويهم الزيف واخلديعة‬ ‫لذا جتدهم يتجمعون حول الوهم وال�سراب‬ ‫الزائف واخلرافة ‪ ,‬فهم م�شدودون لل�سحرة‬ ‫وامللفقني والدجالني ‪� ,‬سواء �أكانوا دينيني �أو‬ ‫اجتماعيني �أو �سيا�سيني �أو حتى اقت�صاديني ‪,‬‬ ‫مي�ضون اىل م�صارف الربا بينما يهربون عن‬ ‫الك�سب احلالل ‪ ،‬من جمموعة من م�شاهداتي‬ ‫�صار عندي رف�ض لفكرة االن�شداد اىل عني‬ ‫واحدة �أو رمز واحد من �سحق وا�ضح للذات‬ ‫التي هي �سر عظيم من ا�سرار االن�سان ‪ .‬من‬ ‫هذا وجدت �إن البحث يف مو�ضوعة الرف�ض‬ ‫متثل حتقيق ًا لذاتي التي كان الرف�ض ديدنها‬ ‫‪ ,‬فاخرتت لذلك الرف�ض يف ال�شعر العراقي‬ ‫احل��دي��ث م��ن ‪ 1958 – 1921‬مل��ا متثله هذه‬ ‫احلقبة من وح��دة مو�ضوعية على امل�ستوى‬ ‫ال�سيا�سي واالجتماعي واالقت�صادي ‪ ,‬توفر‬ ‫ل��ل��ب��اح��ث ���س��ي��اق�� ًا م��ن��ا���س��ب�� ًا وم���وح���د ًا ولي�س‬ ‫مت�شظي ًا ‪ ,‬ي�سمح يف نهاية امل��ط��اف لتقدمي‬ ‫���ص��ورة وا�ضحة ع��ن تلك امل��رف��و���ض��ات التي‬ ‫تناولها ال�شعراء يف تلك احلقبة ‪� ,‬أما �س�ؤالك‬ ‫ح��ول مو�ضوعة ه��ل ه��و طريف ام م�سبوق‬ ‫؟ �أق���ول ‪ :‬نعم هناك ر�سالة ماج�ستري حول‬

‫‪‬‬

‫ّ‬ ‫اع��د نفسي راف��ض��ًا لكل م��ا يخالف منظومة العقل!‬

‫والملفـقين ّ‬ ‫للسـحرة ّ‬ ‫‪ ‬وجدت الجمع األعظم مشدودين ّ‬ ‫والدجــالين‬ ‫الرف�ض يف �شعر ما قبل اال�سالم ‪ ,‬والرف�ض‬ ‫يف �شعر �صدر اال�سالم ‪ ,‬والرف�ض يف �شعر‬ ‫اب��ي مت��ام ‪ ,‬ل��ذا ج��اءت اطروحتي ا�ستكماال‬ ‫ملرفو�ضات ال�شعراء و�إن اختلفت ال�سياقات‬ ‫الزمانية واملكانية والثقافية وب��ه��ذا �أكون‬ ‫ق��د �أج��ب��ت �ضمن ًا ع��ن �سبب توقفي عند عام‬ ‫‪1958‬م ‪ ,‬لتلك الوحدة الثقافية التي ذكرت‬ ‫ول�سعة العينة التي ا�ستمرت ل��ـ(‪ )37‬عام ًا ‪.‬‬ ‫�أما الرف�ض فهو م�صطلح يدخل كل االغرا�ض‬ ‫ال�شعرية وال تخلو حقبة �شعرية من وجوده‬ ‫كونه ا�سا للذات التي تهدف اىل التغيري وخلق‬ ‫�آفاق ي�سودها ال�صدق واحلقيقة ‪.‬‬

‫ّ‬ ‫والتاريخ‬ ‫ّالذات العراقية أحيت اللغة ّ‬

‫تكلمت يف املقدمة عن مراحل ما تطلق عليه‬ ‫(النه�ضة الثقافية ال�����ش��ام��ل��ة)‪ ...‬ه��ل ت�شعر‬ ‫حقيقة خ��ارج ح��دود ومتطلبات الدرا�سة �أنه‬ ‫كانت هناك فع ًال نه�ضة ثقافية �شاملة ظهرت‬ ‫يف مرحلة ما من تاريخ العراق؟ ومتى؟ وهل‬ ‫�أ�ستمرت �أم انقطعت؟‬

‫ هناك حقبة ت�أ�سي�س الدولة العراقية‪ ,‬التي‬‫رافقتها نه�ضة �شاملة على امل�ستوى ال�سيا�سي‪,‬‬ ‫ا�ستجدت م�شاريع �سيا�سية منها والقومي‬ ‫والي�ساري واليميني‪ ,‬كلها كانت تغذي ذات‬ ‫ال�سيا�سة الوطنية‪� ,‬إذ على �صفحاتها قد تدرب‬ ‫الآالف من ال�سيا�سيني‪ ,‬حتى غ��دت ال�ساحة‬ ‫العراقية ب��ح��ر ًا تتماوج فيه االف��ك��ار‪ ,‬وهي‬ ‫ظاهرة �صحية ‪ ,‬تعلم فيها ال�سيا�سيون حوار‬ ‫الآخر وقبوله �شريك ًا ال ند ًا دموي ًا كما هو ديدن‬ ‫ال�سيا�سة على طول امل�ساحة زمان ًا ومكان ًا ‪� .‬أما‬ ‫يف اجلانب الثقايف فقد احتاجت هذه الذات‬ ‫وه��ي ت�ؤ�س�س لها وج���ود ًا ‪ ,‬ب�ين موجودات‬ ‫حتاول الغاءها �أو تهمي�شها ‪ ,‬فالذات العراقية‬ ‫‪� ,‬أحيت ال�تراث رد ًا على الغاء ‪� ,‬أحيت اللغة‬ ‫وال��ت��اري��خ‪� ,‬أط��ل��ع��ت ع��ل��ى الآخ����ر بغية فهمه‬ ‫وه�����ض��م��ه‪ ,‬الأم����ر ال���ذي ان��ت��ج ل��ن��ا ت�صورات‬ ‫ج��دي��دة غ�ير معهودة م��ن قبل على م�ستوى‬ ‫ال�سيا�سة والثقافة وحتى االقت�صاد‪ .‬در�ست‬ ‫بواكري ال�شعر العراقي يف القرن الع�شرين‬ ‫وال �سيما ال��زه��اوي وال��ر���ص��ايف ومواقفهما‬

‫نحن حينما ننظر اىل حقبة علينا �أن نحاكمها‬‫على �ضوء الواقع املعي�شي ولي�س على �أ�سا�س‬ ‫معطى �سابق �أو الحق ‪ ,‬ال ميكن �أن نغفل ب�أية‬ ‫حال �شاعرية الزهاوي �أو الر�صايف ‪ ,‬بحجة‬ ‫قلة املنتج اجلمايل لديهما ‪� ,‬إذ �أن �شاعريتهما‬ ‫تكمن يف هذا التبني لق�ضايا النا�س ‪ ,‬ولأنهما‬ ‫من ح�ضارة الآخر ‪ ,‬ثم �إنهما من انتاج م�شهد‬ ‫ح�ضاري خمتلف وج��دا فيه ليعربا ع��ن قلق‬ ‫ال���ذات وتوقها نحو االف�ضل وه��و بكل حال‬ ‫((�شعر)) ا�ستطاعا به �أن ير�سما �آفاق ًا �أف�ضل‬ ‫وبلغة تليق بوعي اجلماهري التي كانا �صوتها‬ ‫وحمركها ‪ .‬م��ع ه��ذا ميكن �أن نطلق عليهما‬ ‫م�صلحني ‪ ,‬ملا واجهاه من ق�ضايا مت�س الذات‬ ‫اجلمعية ‪ ,‬يف حماولة الو�صول بها للكمال‬ ‫املن�شود ‪.‬‬ ‫لقد خل�صت يف درا�ستك اىل �أن الن�ص ال�شعري‬ ‫ال��راف�����ض وال��ق��ائ��م بالتعبئة يفقد ق�سم ًا من‬ ‫خ�صو�صياته الفنية ‪ . .‬فهل يعد مثل هذا الن�ص‬ ‫من�شور ًا �سيا�سي ًا وتعبوي ًا �أم يبقى حم�سوب ًا‬ ‫على الفن ال�شعري ؟‬

‫الشعرية الخالصة‬

‫ ال ميكن �أن ّ‬‫نغفل ونحن نتقدم بالدر�س‬ ‫والتحليل حلقبة بداية القرن وحتى منت�صفه‬ ‫‪ ,‬ب�أن طغيان املو�ضوع كان �سمة ميزت امل�شهد‬ ‫ال�شعري وه��ذا قد يعود اىل انبهار ال�شعراء‬ ‫بقيم ج��دي��دة �سيا�سية واجتماعية كالتحرر‬ ‫والتعلم واال�ستقالل و�إي��ج��اد هوية وطنية‬ ‫مميزة ‪��� ,‬ص��ارت مبثابة االغ��را���ض ال�شعرية‬ ‫�إن مل حتل حملها‪ ,‬ل��ذا ال يكون جمدي ًا متام ًا‬ ‫البحث عن �شعرية خال�صة �أو �صافية يف مناخ‬ ‫ت�أ�سي�سي كذلك �إن�شغل فيه ال�شعر عن مالحقة‬ ‫اجل��م��ال��ي��ات‪ ,‬ب��ك��ل م��ا يثبت ل��ل��ذات العربية‬ ‫وجودها‪ ,‬بعد �أن �ساعدتها التيارات الفكرية‬ ‫اجلديدة على جتاوز حمنة الغائها وتهمي�شها‬ ‫منذ �سقوط الدولة العربية‪ .‬لكن مع كل ذلك ال‬ ‫ميكن لنا �أن نعدم من قام باملزاوجة ال�صعبة‬ ‫بني املو�ضوعية والفنية بعد �شوط �أو �شوطني‬ ‫من مراحل الت�أ�سي�س‪ .‬مبا يحفظ لل�شعر �سماته‬ ‫ومميزاته‪� ,‬إذ �إنك ال ت�ستطيع �أن تعاند الذائقة‪,‬‬ ‫وت�سمي ال�شعر كالم ًا منظوم ًا اال يف بع�ض‬ ‫النماذج التي فقدت متام ًا كل رابطة لها بالفن‬ ‫‪ .‬فعلى الرغم من تعبويتها اال �إن اجلزء الأكرب‬

‫منها ظ��ل يحمل �سمته ال�شعرية‪� ,‬إذ ال تعدم‬ ‫فيها من �سمة �شعرية ميكن �أن يحققها حذف‬ ‫�أو �إ�ضمار �أو تقدمي �أو ت�أخري �أو ا�ستعارة �أو‬ ‫كناية �أو �أي انزياح �أ�سلوبي يح�صل يف املنت‬ ‫ال�شعري ‪.‬‬

‫ّالذات والجعجعة‬

‫ال�����س���ؤال ال�سابق ّ‬ ‫دفعني لأ���س���أل��ك ع��ن ق�ضية‬ ‫�شائكة وه��ي ‪ :‬االل��ت��زام واالل��ت��زام يف الأدب‬ ‫‪ . .‬وم��ا يجمعهما ويفرقهما ‪ :‬فهل �أن���ت مع‬ ‫االل��زام (اخل�ضوع لال�شرتاطات املو�ضوعية‬ ‫اخلارجية) �أم �أن��ك مع االل��ت��زام (اال�ستجابة‬ ‫للبواعث الذاتية الداخلية) ؟‬ ‫• حينما �أري���د �أن �أك��ل��م��ك ع��ن االل��ت��زام �أو‬ ‫االل��ت��زام خ��ارج حقبة البحث �أو االطروحة‬ ‫ف�سيكون ذلك خمتلف ًا ‪� ,‬إذ �إن احلقبة املدرو�سة‬ ‫كان اخللط وا�ضح ًا بينهما ‪ ,‬ملا كان منتظر ًا‬ ‫من ال�شعر وال�شاعر ‪ ,‬نظر ًا ملا ي�ؤديه ال�شعر من‬ ‫وظيفة ‪ ,‬تعليمية وتثقيفية وتنويرية ‪ ,‬فال�شعر‬ ‫كان يحمل بني طيتيه ‪� ,‬صفة الإع�لام الثوري‬ ‫وال�سيا�سي والثقايف ل��ذا مل يتوفر لل�شاعر‬ ‫– �آنذاك – فر�صة لتحقيق ذاته �أو م�شروعه‬ ‫ال�شخ�صي الذاتي بعيد ًا عن جعجعة اخلارجي‬ ‫امل��ع��ب���أ ب��الآم��ال ال��ك��ب�يرة والأح��ل�ام الوطنية‬ ‫باال�ستقالل واحلرية وامل�ساواة والعدالة التي‬ ‫مثلت فيما مثلت اغرا�ض ًا �شعرية توجب على‬ ‫ال�شاعر اخلو�ض فيها لري�ضي متلقيه �أو ًال ‪,‬‬ ‫ولتحقيق ذاته ثاني ًا يف االنوجاد داخل امل�شهد‬ ‫الثقايف وال�سيا�سي ‪� .‬إذ ال ميكن للباحث �أن‬ ‫يفرق بني تلك احلقبة وبني االلزام وااللتزام ‪,‬‬ ‫وهذا يعود اىل عدم حترر ال�شاعر من الت�صاقه‬ ‫التاريخي بيوميات امل�شهد بحيث �صار ال�شاعر‬ ‫وا�صف ًا خارجي ًا ال متدخ ًال يف و�صف الأحداث‬ ‫�أو را�سم ًا لأه��م م�ساراتها ‪� . .‬أم��ا ال�شعر الآن‬ ‫�أو يف احلقبة التالية ملرحلة الت�أ�سي�س التي‬ ‫قد تعود اىل اخلم�سينيات من القرن املا�ضي‬ ‫‪ ,‬ف�صارت ذات ال�شاعر هي الأهم ‪ ,‬بعد �أن هبت‬ ‫املذاهب الفل�سفية و�أهمها الوجودية ‪ ,‬املانحة‬ ‫للمبدع القدرة على حتقيق ذاته �أو ًال ‪ ,‬بعدها‬ ‫منتج ًا ثقافي ًا �أي �أن ال��ذات �صارت هي الأهم‬ ‫‪ ,‬بعد �أن تخل�صت بف�ضل ه��ذه الفل�سفة ولو‬ ‫بن�سب معينة من الدوران بدورة اخلارج مبا‬ ‫ميثله من النظام ال�سيا�سي �أو احلزب اوالقبيلة‬ ‫‪ ,‬وب��ذل��ك ���ص��ارت ال���ذات ه��ي املنتجة للعامل ‪,‬‬ ‫�أي �إن العامل مير عرب ال��ذات ليخرج متلب�س ًا‬ ‫بلبو�سها ‪ ,‬لتكون كل م�شاهداته على هذا العامل‬ ‫مبثابة جتربة �شخ�صية ولي�ست معطيات عامة‬ ‫يالحقها ال�شاعر بني ما يالحق!! ‪.‬‬


‫‪No. (121) - Thursday 20, October, 2011‬‬

‫العدد (‪ - )121‬الخميس ‪ 20‬تشرين األول ‪2011‬‬

‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫الريال يواصل الضرب بقوة وشباك نيوير تهتز أخيرا‬

‫هدف قاتل الغويرو وثنائية لروني يقودان سيتي ويونايتد‬ ‫ألول انتصاراتهما في دوري أبطال أوروبا‬ ‫قاد املهاجم الأرجنتيني ال��دويل �سريخيو‬ ‫اغويرو فريق مان�ش�سرت �سيتي الإنكليزي‬ ‫لكرة القدم �إىل فوزه الأول يف بطولة دوري‬ ‫�أبطال �أوروبا بالتغلب على �ضيفه فياريال‬ ‫الأ�سباين ‪ 1/2‬الثالثاء يف اجلولة الثالثة‬ ‫من مباريات املجموعة الأوىل بالدور الأول‬ ‫(دور املجموعات) لبطولة دوري �أبطال‬ ‫�أوروبا‪.‬‬ ‫ورف��ع مان�ش�سرت �سيتي ر�صيده �إىل �أربع‬ ‫نقاط لكنه ظل يف املركز الثالث باملجموعة‬ ‫بفارق نقطة واحدة خلف نابويل الإيطايل‬ ‫الذي تعادل ‪ 1/1‬مع �ضيفه نابويل املت�صدر‬ ‫بر�صيد �سبع ن �ق��اط يف امل��ب��اراة الثانية‬ ‫باملجموعة‪.‬‬ ‫وب ��ادر ف�ي��اري��ال ب�ه��دف مبكر �سجله كاين‬ ‫يف الدقيقة الرابعة من امل�ب��اراة ثم تعادل‬ ‫كارلو�س مار�شينا العب فياريال ملان�ش�سرت‬ ‫�سيتي بهدف عن طريق اخلط�أ يف مرمى‬ ‫فريقه يف الدقيقة ‪ 43‬لينتهي ال�شوط الأول‬ ‫بالتعادل ‪. 1/1‬‬ ‫ويف ال�شوط الثاين ظل التعادل قائما بني‬ ‫الفريقني حتى �أح��رز اغويرو هدف الفوز‬ ‫القاتل لفريقه يف الدقيقة الرابعة من الوقت‬ ‫بدل ال�ضائع ليحرم فياريال من احل�صول‬ ‫على �أول نقطة ل��ه ويظل الفريق يف قاع‬ ‫املجموعة بال ر�صيد من النقاط بعدما خ�سر‬ ‫مباراته الثالثة على التوايل‪.‬‬

‫ريـاضـة‬

‫‪7‬‬

‫أخبــار النج ــوم‬

‫الموسم األخير لدل بييرو مع يوفنتوس‬

‫�سيخو�ض العب الو�سط الإيطايل �ألي�ساندرو دل بيريو مو�سمه الأخري‬ ‫مع فريق يوفنتو�س‪ ،‬بح�سب ما ذكر رئي�س النادي �أندريا �أنييلي‪ .‬وقال‬ ‫�أنييلي خالل اجتماع مع مالكي احل�ص�ص يف نادي "ال�سيدة العجوز"‪:‬‬ ‫"قائدنا �ألي�ساندرو دل بيريو‪ ،‬قرر البقاء معنا �سنة جديدة �ستكون االخرية‬ ‫له حتت الوان "بيانكونريي"‪ .‬وكان دل بيريو‪ ،‬املهاجم ال�سابق ملنتخب‬ ‫ايطاليا‪ ،‬مدد عقده مع يوفنتو�س لعام واحد يف مايو‪ /‬ايار املا�ضي‪ ،‬علما‬ ‫بانه يحمل الوانه منذ عام ‪ 1993‬و�شارة القائد من ‪ ،2001‬و�أح��رز معه‬ ‫لقب الدوري االيطايل خم�س مرات وك�أ�س ايطاليا ودوري ابطال اوروبا‬ ‫‪ .1996‬وحمل دل بيريو الذي �سيبلغ ال�سابعة والثالثني يف ‪ 9‬نوفمرب‪/‬‬ ‫ت�شرين الثاين املقبل‪ ،‬ال��وان منتخب ايطاليا ‪ 91‬مرة �سجل خاللها ‪27‬‬ ‫هدفا‪ ،‬وكان �ضمن الت�شكيلة التي �أحرزت لقب مونديال ‪ 2006‬يف املانيا‪.‬‬ ‫ويحمل "بينتوريكيو" الرقم القيا�سي يف عدد مرات اللعب مع يوفنتو�س‬ ‫(‪ 677‬مباراة)‪ ،‬ولقب �أف�ضل هداف يف تاريخ النادي (‪ 284‬هدفا) يف جميع‬ ‫امل�سابقات‪.‬‬

‫ّ‬ ‫يتعهــد بمواصلة حربه ضد سواريز‬ ‫إيفرا‬ ‫بعد انعدام ّ‬ ‫األدلـــة التلفزية‬

‫توريه‪ :‬فياريال فريق عنيد وعتيد‬

‫و�صف متو�سط م�ي��دان مان�ش�سرت �سيتي‬ ‫"يحيى توريه" �ضيفهم على ملعب احتاد‬ ‫الطريان "فياريال" بالفريق العنيد والعتيد‬ ‫الذي ي�صعب مواجهته والتغلب عليه م�ؤكد ًا‬ ‫�أن الن�صر ال��ذي حققه فريقه على الفريق‬ ‫امللقب بالغوا�صات ال�صفراء �سيعطيهم الثقة‬ ‫والدفعة ملوا�صلة مناف�سة البايرن ونابويل‬ ‫على مقدمة املجموعة‪ .‬يحيى توريه مل يهتم‬ ‫كثري ًا خالل حديثه مع مرا�سل قناة اجلزيرة‬ ‫الريا�ضية عقب فوز ال�سيتي على فياريال‬ ‫‪ 2/1‬يف ال��دق �ي �ق��ة الأخ �ي��رة م��ن امل �ب��اراة‬ ‫مبجمل الأداء‪ ،‬وق��ال �أن��ه مهما كان فالأهم‬ ‫ُ‬ ‫خ�لال دور املجموعات ك�أولوية �أوىل هي‬ ‫النتائج وكيف مُيكن للفريق جمع �أكرب عدد‬ ‫من النقاط‪.‬‬ ‫وقال "ال يهمني الأداء‪ ،‬املهم الثالث نقاط‪،‬‬ ‫ونحن كنا نعرف جيد ًا �أن مباراتنا �أمام‬ ‫ف�ي��اري��ال �صعبة ج ��د ًا‪ ،‬ورغ��م �أن�ن��ا �ضيعنا‬ ‫العديد من الفر�ص لكن فياريال كاد ُيباغتنا‬ ‫يف منا�سبات عدة"‪ .‬و�أو�ضح "يف الإجمايل‬ ‫نحن ن�ستحق ال�ف��وز‪ ،‬وال يجب �أن نن�سى‬ ‫قوة فياريال فهو فريق قوي وعنيد وعتيد‬ ‫ويلعب ك��رة ق��دم رائ�ع��ة ج��د ًا لكن م��ا �أريد‬ ‫قوله �أن النتيجة هي الأه��م لنا �أم��ام �أندية‬ ‫كفياريال‪ ،‬وحتى لو قدمنا �أداء ًا جيد ًا فال‬ ‫يهم املهم ماذا حدث بعد هذا الأداء؟ النتيجة‬ ‫هي فوق �أي اعتبار"‪.‬‬

‫بايرن يتعادل مع نابولي‬

‫ويف امل �ج �م��وع��ة ذات� �ه ��ا اخ�ت��رق نابويل‬ ‫الإي�ط��ايل �شباك احلار�س الأمل��اين مانويل‬ ‫نيوير �أخ�ي�را وخ�ط��ف ت�ع��ادال ثمينا ‪1/1‬‬ ‫مع �ضيفه بايرن ميونيخ الأملاين الثالثاء‪.‬‬ ‫و�أوقف نابويل االنطالقة الرائعة لنابويل‬ ‫يف ال�ب�ط��ول��ة وان �ت��زع م�ن��ه نقطة التعادل‬ ‫الثمينة لريفع ر�صيده �إىل خم�س نقاط يف‬ ‫املركز الثاين بفارق نقطتني خلف بايرن‬ ‫املت�صدر‪ .‬وكان بايرن هو البادئ بالت�سجيل‬ ‫عن طريق الهدف املبكر الذي �أحرزه توين‬ ‫ك��رو���س يف ال��دق�ي�ق��ة ال�ث��ان�ي��ة م��ن املباراة‬ ‫ث��م �سجل زميله هوجلر باد�شتوبر هدف‬ ‫التعادل لنابويل يف الدقيقة ‪ 39‬عن طريق‬

‫مرس���يليا يس���عى للنق���اط الكاملة وارس���نال يبحث عن ف���وزه األول‬ ‫اخلط�أ يف مرمى فريقه‪.‬والهدف هو الأول‬ ‫يف ��ش�ب��اك م��ان��وي��ل ن�ي��وي��ر ح��ار���س مرمى‬ ‫بايرن بعد ‪ 12‬مباراة حافظ فيها على نظافة‬ ‫�شباكه‪.‬‬

‫يتصدر مجموعته‬ ‫إنتر ميالن‬ ‫ّ‬

‫اعتلى فريق �إن�تر ميالن الإيطايل �صدارة‬ ‫املجموعة الثانية بعدما تغلب على م�ضيفه‬ ‫ليل الفرن�سي ‪�/1‬صفر الثالثاء‪.‬‬ ‫وحقق �إن�تر ميالن الفوز الثاين له لريفع‬ ‫ر�صيده �إىل �ست نقاط وينفرد ب�صدارة‬ ‫امل�ج�م��وع��ة ب �ف��ارق نقطتني �أم���ام �سي�سكا‬ ‫مو�سكو الرو�سي وطرابزون �سبور الرتكي‬ ‫‪ ،‬اللذين التقيا بالعا�صمة الرو�سية مو�سكو‬ ‫وانتهت مباراتهما بفوز �سي�سكا مو�سكو ‪/3‬‬ ‫�صفر‪.‬‬ ‫ويدين �إنرت ميالن بف�ضل كبري يف الفوز �إىل‬ ‫العبه جيامباولو باتزيني الذي �سجل هدف‬ ‫املباراة الوحيد بعد ‪ 20‬دقيقة من بدايتها‪.‬‬ ‫وي�أتي ذلك يف الوقت الذي يعاين فيه �إنرت‬ ‫ميالن من �أزمة حقيقية يف الدوري الإيطايل‬ ‫حيث مل يحقق الفريق �سوى انت�صار واحد‬ ‫وتعادل واحد مقابل �أربع هزائم خالل �ست‬ ‫م �ب��اري��ات خا�ضها ح�ت��ى الآن يف املو�سم‬ ‫احل ��ايل ل �ل��دوري‪ .‬ويف املجموعة نف�سها‬ ‫�أنع�ش �س�سكا مو�سكو الرو�سي �آماله يف‬ ‫الت�أهل �إىل الدور الثاين من م�سابقة دوري‬ ‫�أب �ط��ال �أوروب� ��ا وذل��ك بعدما �سجل فوزه‬ ‫الأول وج��اء على ح�ساب �ضيفه طرابزون‬ ‫�سبور الرتكي ‪ 0-3‬على ملعب "دينامو" ‪.‬‬ ‫وكان الفريق الرو�سي ا�ستهل م�شواره يف‬ ‫دور املجموعات بالتعادل مع م�ضيفه ليل‬ ‫الفرن�سي ‪ 2-2‬قبل �أن ي�سقط على �أر�ضه‬ ‫�أمام �إنرت ميالن االيطايل ‪.3-2‬‬ ‫وف��ك �س�سكا مو�سكو العقدة التي الزمته‬ ‫على ال�صعيد القاري وحقق فوزه الأوروبي‬ ‫الأول يف ‪ 7‬مباريات وال�سابع على �أر�ضه‬

‫بوكا جونيورز يؤكد نية إعادة‬ ‫تيفيز بعد ضربة فياتري‬

‫يخطط عمالق الكرة الأرجنتينية بوكا جونيورز ال�ستعادة العبه ال�سابق‬ ‫كارلو�س تيفيز الذي يعي�ش كابو�س ال نهاية له مع ناديه احلايل مان�ش�سرت‬ ‫�سيتي‪ .‬احللم اجلميل ب��د�أ ب�إعتالء الأبات�شي ل�صدارة ه��دايف الدوري‬ ‫الإجنليزي بر�صيد ‪ 21‬هدف ًا بالت�ساوي مع بريباتوف ثم الرت�شح لدوري‬ ‫�أبطال �أوروبا والظفر بك�أ�س االحتاد الإجنليزي‪ ،‬لكن احللم حتول �إىل‬ ‫كابو�س مع رف�ض تركه يعود �إىل الأرجنتني حني طلب مغادرة �إجنلرتا‬ ‫ال�شتياقه لعائلته‪ ،‬ثم اتهامه من جانب املدرب الإيطايل روبرتو مان�شيني‬ ‫بالتقاع�س وعدم االكرتاث للعب لل�سيتي حتى ولو العب احتياطي خا�ص ًة‬ ‫يف مباراة بايرن ميونيخ ال�شهر املا�ضي �ضد مباريات دوري �أبطال‬ ‫�أوروبا‪ .‬وي�شارك تيفيز حالي ًا يف التدريبات اخلفيفة مع مان�ش�سرت �سيتي‬ ‫بعد انتهاء عقوبة الإيقاف ملدة �أ�سبوعني التي خ�ضع لها بعد عودته من‬ ‫�أملانيا‪ ،‬و�سيواجه املزيد من الإجراءات الت�أديبية مع نهاية هذا الأ�سبوع‬ ‫وبداية الأ�سبوع املقبل‪ ،‬ومن املنتظر تغرميه غرامة كبرية �أخرى ورمبا‬ ‫يتم متديد احلظر‪ .‬نائب رئي�س نادي بوكا جونيورز "خو�سيه بريالدي"‬ ‫اعرتف للإعالم الإجنليزي ب�أن �إدارة البوكا تفكر يف التحرك بجدية نحو‬ ‫كارلو�س تيفيز حلاجة الفريق ملهاجم بحجمه ملوا�صلة ال�صحوة التي‬ ‫يعي�شها حالي ًا بت�صدره لبطولة ال��دوري املحلي (الأب��ورت��ورا) بر�صيد‬ ‫‪ 25‬نقطة بعد مرور ‪ 11‬جولة بفارق ‪ 6‬نقاط عن را�سينج كلوب �صاحب‬ ‫املرتب الثانية بر�صيد ‪ 19‬نقطة‪.‬‬ ‫وازدادت حاجة النادي لعودة كارليتو�س بعدما تعر�ض املهاجم الأ�سا�سي‬ ‫للفريق "لوكا�س فياتري" لتمزق يف �أربطة الركبة وت�أكد غيابه ملدة‬ ‫ثمانية �أ�شهر عن املالعب‪.‬‬

‫م��ن �أ� �ص��ل امل �ب��اري��ات ال� �ـ‪ 11‬ال�ت��ي خا�ضها‬ ‫حتى الآن بني جماهريه يف دوري الأبطال‬ ‫(خ�سر ‪ 10‬مباريات)‪ .‬ويدين فريق املدرب‬ ‫ليونيد �سلوت�سكي باحلاقه الهزمية الأوىل‬ ‫بطرابزون �سبور ال��ذي كان حقق مفاج�أة‬ ‫يف اجلولة الأوىل با�سقاطه �إنرت ميالن يف‬ ‫"جو�سيبي مياتزا" (‪ )0-1‬قبل �أن يتعادل‬ ‫م��ع ل�ي��ل (‪� ،)1-1‬إىل الإي� �ف ��واري �سيدو‬ ‫دومبيا الذي �سجل ثنائية يف الدقيقتني ‪29‬‬ ‫و‪ ،86‬الهدف الأول بعدما و�صلته بتمريرة‬ ‫خلفية مم�ي��زة ج��دا م��ن ال�برازي�ل��ي فاجرن‬ ‫لوف والثاين من جمهود فردي مميز‪ ،‬فيما‬ ‫كان الهدف الثالث لالتفي الك�سندر كاونا‬ ‫الذي و�صلته كرة عر�ضية من لوف فاطلقها‬ ‫"طائرة" وم��ن م�سافة قريبة يف �شباك‬ ‫احلار�س توجلا زينجني‪.‬‬

‫يحقق أول انتصاراته‬ ‫يونايتد ّ‬

‫�سجل النجم واين ّ‬ ‫روين ثنائية يف ال�شوط‬ ‫الثاين قاد بها مان�ش�سرت يونايتد الإجنليزي‬ ‫�إىل ال�ف��وز على م�ضيفه �أوت�ي�ل��ول جاالتي‬ ‫ال��روم��اين ‪��/2‬ص�ف��ر ال �ث�لاث��اء يف اجلولة‬ ‫الثالثة من مباريات املجموعة الثالثة‪.‬‬ ‫ورفع مان�ش�سرت يونايتد ر�صيده �إىل خم�س‬ ‫نقاط يف املركز الثاين حيث �أنه الفوز الأول‬ ‫للفريق بعد تعادلني متتاليني ‪ ،‬بينما ظل‬ ‫�أوتيلول جاالتي ب��دون ر�صيد من النقاط‬ ‫يف املركز الرابع الأخ�ير‪ .‬وانتهى ال�شوط‬ ‫الأول من امل�ب��اراة بالتعادل ال�سلبي وبدا‬ ‫مان�ش�سرت يونايتد يف طريقه �إىل التعادل‬ ‫الثالث لكنه ح�صل على �ضربة ج��زاء يف‬ ‫الدقيقة ‪� 64‬سجل منها الإجنليزي الدويل‬ ‫روين ه��دف التقدم ‪�/1‬صفر ‪.‬وب�ع��د ثالث‬ ‫دق��ائ��ق تلقى مان�ش�سرت ي��ون��اي�ت��د �صدمة‬ ‫عندما ط��رد العبه نيمانيا فيديت�ش‪ .‬لكن‬ ‫الفريق الإجنليزي حافظ على �شباكه نظيفة‬ ‫ووا�صل حماوالته حتى ح�صل على �ضربة‬

‫جزاء �أخرى يف الدقيقة الثانية من الوقت‬ ‫املحت�سب بدل ال�ضائع للمباراة �سجل منها‬ ‫روين الهدف الثاين له وملان�ش�سرت‪.‬‬ ‫واح�ت��ل بنفيكا � �ص��دارة املجموعة بفارق‬ ‫نقطتني �أم��ام مان�ش�سرت بعدما تغلب على‬ ‫م�ضيفه بازل ال�سوي�سري ‪�/2‬صفر‪.‬وافتتح‬ ‫جوليو �سيزار الت�سجيل لبنفيكا يف الدقيقة‬ ‫‪ 20‬ث��م �أ� �ض��اف زميله �أو� �س �ك��ار ك ��اردوزو‬ ‫ال �ه��دف ال �ث��اين للفريق يف الدقيقة ‪. 75‬‬ ‫و�أنهى بنفيكا املباراة بع�شرة العبني فقط‬ ‫حيث طرد �إمير�سون من �صفوف الفريق يف‬ ‫الدقيقة ‪ 86‬حل�صوله على الإنذار الثاين‪.‬‬

‫الريال يواصل الضرب بقوة‬

‫�سحق ري��ال م��دري��د فريق ليون الفرن�سي‬ ‫برباعية نظيفة �ضمن املجموعة الرابعة‬ ‫من دوري �أبطال �أوروب��ا يف املباراة التي‬ ‫�أقيمت على ملعب ال�سنتياجو برينابيو ‪.‬‬ ‫قدم ريال مدريد مباراة جيدة جدًا وا�ستحق‬ ‫الفوز عن جدارة وا�ستحقاق بعد �أن �سيطر‬ ‫و ا�ستحوذ وقدم كل �شيء يف هذه املباراة‬ ‫و�سط غياب تام من ليون وال��ذي ا�ست�سلم‬ ‫متامًا بعد الهدف الثاين ‪ .‬ج��اءت �أحداث‬ ‫ال�شوط الأول م�ن��ذ ال�ب��داي��ة �سريعة جدًا‬ ‫مل يحتاج الفريق امللكي لكثري من الوقت‬ ‫لي�ضيعه فبد�أ مهاجمًا عن طريق ت�سديدات‬ ‫كر�ستيانو رونالدو ‪ ،‬حيث �سدد الربتغايل‬ ‫ت�سديدة قوية جدًا ت�صدى لها حار�س ليون‬ ‫لوري�س ثم ت�سديدة �أخرى على الطائر لكن‬ ‫مل تكن قوية من جانب رون��ال��دو وم�سكها‬ ‫لوري�س ب�سهولة ‪.‬وا�ستحوذ ري��ال مدريد‬ ‫على منت�صف امللعب ع��ن طريق حتركات‬ ‫م�سعود �أوزي ��ل و ثنائي اجل�ه��ة الي�سرى‬ ‫مار�سيلو وكر�ستيانو رون��ال��دو بعد �أن‬ ‫�شكال خطورة كبرية جدًا على مرمى الفريق‬ ‫الفرن�سي يف عديد املحاوالت ‪.‬‬ ‫وج��اءت الدقيقة ‪ 19‬لت�شهد ه��دف التقدم‬

‫لريال مدريد عن طريق ك��رمي بنزميا بعد‬ ‫ركنية نفذها م�سعود �أوزي ��ل على القائم‬ ‫الأول جت��د ر�أ����س رون��ال��دو ال ��ذي حولها‬ ‫بر�أ�سه للخلف ت�صل لبنزميا الذي و�ضعها‬ ‫يف املرمى بكل �سهولة ‪.‬‬ ‫ودخ��ل ري��ال م��دري��د ال�شوط ال�ث��اين بقوة‬ ‫بح ًثا عن الهدف الثاين و بالفعل ح�صل على‬ ‫ما �أراده بعد مرو ‪ 3‬دقائق فقط من بداية‬ ‫ال�شوط حيث �أحرز �سامي خ�ضرية الهدف‬ ‫الثاين بعد متريرة طولية من مار�سيلو ت�صل‬ ‫�إىل كرمي بنزميا الذي انفرد باملرمى اً‬ ‫وبدل‬ ‫�أن ي�سدد يف املرمى مرر الكرة �إىل �سامي‬ ‫خ�ضرية م�سجلاً هدف ريال مدريد الثاين‬ ‫‪ .‬ويف الدقيقة ‪ 55‬متكن م�سعود �أوزيل من‬ ‫�إحراز الهدف الثالث بعد �أن و�صلت له الكرة‬ ‫باخلط�أ من دي��ان لوفرين ي�سددها �أوزيل‬ ‫بي�سراه وح��اول علي �سو�سوكو �إخراجها‬ ‫من على خط املرمى لكن حم��اوالت��ه باءت‬ ‫بالف�شل لت�سكن الكرة ال�شباك الفرن�سية ‪.‬‬ ‫و�أحرز ريال مدريد هدفه الرابع يف الدقيقة‬ ‫‪ 80‬عن طريق مدافعه �سريخيو رامو�س بعد‬ ‫�أن ارتقى ل�ضربة ركنية نفذها كاكا وبر�أ�سه‬ ‫رام��و���س ت�صطدم يف دف��اع ليون وتهي�أت‬ ‫الكرة �أمامه و�سددها بي�سراه حمر ًزا الهدف‬ ‫الرابع ‪.‬‬ ‫ويف نف�س املجموعة ا�ستعاد فريق �أياك�س‬ ‫�أم �� �س�تردام ال�ه��ول�ن��دي ت��وازن��ه يف دوري‬ ‫�أبطال �أوروبا لكرة القدم بعدما تغلب على‬ ‫م�ضيفه دينامو زغرب ‪�/2‬صفر الثالثاء‪.‬‬ ‫ورفع �أياك�س ر�صيده �إىل �أربع نقاط حيث‬ ‫�أنه الفوز الأول له مقابل هزمية وتعادل ‪،‬‬ ‫بينما ظل دينامو زغ��رب ب��دون ر�صيد من‬ ‫النقاط يف املركز الرابع الأخري بعدما مني‬ ‫بالهزمية الثالثة له‪ .‬وافتتح ديرك بوريجرت‬ ‫الت�سجيل لأياك�س يف الدقيقة ‪ 49‬ثم �أ�ضاف‬ ‫كري�ستيان �إريك�سن الهدف الثاين للفريق‬ ‫يف الثواين الأخرية من املباراة‪.‬‬

‫سرية مع عارضة ماكياج‬ ‫عالقة‬ ‫في‬ ‫كول‬ ‫أشلي‬ ‫ّ‬

‫ك�شفت عار�ضة املاكياج اللندنية جيما هينلي عن عالقتها ال�سرية مع جنم دفاع‬ ‫ت�شيل�سي الإجنليزي ا�شلي كول وقالت �أنها تعرفت عليه منذ ثالثة �أ�شهر تقريب ًا‪.‬‬ ‫وك��اد ي�ستعيد �أ�شلي كول زوجته �شرييل ال�صيف املا�ضي لكن حماوالته ب�أت‬ ‫بالف�شل‪ ،‬ويبدو �أن هذا الأمر بات م�ستحي ًال بعد �إعالن جيما هينلي عن عالقتها مع‬ ‫الالعب الدويل الإجنليزي الذي تعددت عالقاته الن�سائية يف الآونة الأخرية‪.‬‬ ‫جيما ‪ 23/‬عام ًا‪� /‬أكدت �أن عالقتها ب�أ�شلي كول لي�ست عابرة �أو نزوة من نزواته‬ ‫�إمنا مبنية على احلب والتفاهم‪ ،‬وقالت‪" :‬قابلت كول قبل ثالثة �أ�شهر ون�ش�أت‬ ‫بيننا عالقة ح��ب‪ ،‬لكنني �أع��اين من م�ضايقات زوجته القدمية �شرييل مغنية‬ ‫البوب"‪.‬‬ ‫و�أجرت جيما مقابلة تلفزيونية قبل فرتة حتدثت خاللها عن �إمكانية تطور ا�سمها‬ ‫يف الإعالم الربيطاين بعد تعرفها على �أحد جنوم كرة القدم الإجنليزية وقالت‬ ‫كذلك �أن هناك عالقة حميمة قد ن�ش�أت بينها وبني هذا الالعب الذي ارتبطت به‬ ‫لكنها رف�ضت الك�شف عن ا�سم هذا الالعب والذي �أ�صبح معروف للجميع الآن‬ ‫وهو �أ�شلي كول‪.‬‬

‫ّ‬ ‫األهلي يفرط بالفوز أمام بتروجيت‬ ‫ويكتفي بنقطة التعادل‬

‫�أه��در الأهلي نقطتني يف ثاين‬ ‫مبارياته باملو�سم اجلديد من‬ ‫ال��دوري امل�صري املمتاز حيث‬ ‫ت���ع���ادل م���ع ب�ت�روج���ي���ت ‪2-2‬‬ ‫الثالثاء �ضمن مناف�سات املرحلة‬ ‫الثانية من امل�سابقة‪.‬‬ ‫وك���ان الأه��ل��ي ا�ستهل م�شوار‬ ‫ال��دف��اع عن اللقب بالفوز على‬ ‫ح��ر���س احل����دود ‪ 0-1‬با�ستاد‬ ‫اال���س��ك��ن��دري��ة وت���ق���دم الأهلي‬ ‫ب��ه��دف �سجله ول��ي��د �سليمان‬ ‫يف الدقيقة ‪ 12‬ثم �أدرك حممد‬ ‫ك��ويف التعادل لبرتوجيت يف‬ ‫الدقيقة ‪ 33‬لكن ح�سام غايل‬

‫�أعاد التقدم ‪ 1-2‬للأهلي بعدها‬ ‫ب��ث��وان‪ .‬ويف ال�����ش��وط الثاين‬ ‫�أدرك حم��م��ود �سمنة التعادل‬ ‫ل��ب�تروج��ي��ت يف ال��دق��ي��ق��ة ‪67‬‬ ‫ل��ي��ه��دي ال��ف��ري��ق �أول نقطة له‬ ‫ب��امل��و���س��م ب��ع��د �أن خ�سر �أم���ام‬ ‫الإ�سماعيلي ‪ 3-1‬يف مباراته‬ ‫الأوىل‪.‬‬ ‫ويف م��ب��اري��ات �أخ�����رى تغلب‬ ‫احت���اد ال�شرطة على �سموحة‬ ‫‪ 0-2‬وتعادل حر�س احلدود مع‬ ‫م�صر املقا�صة ‪ 1-1‬وامل�صري‬ ‫البور�سعيدي مع طالئع اجلي�ش‬ ‫بالنتيجة نف�سها‪.‬‬

‫تعهد الظهري الأي�سر لنادي مان�ش�سرت يونايتد "باتري�س �إيفرا" على‬ ‫موا�صلة حربه �ضد الإهانة العن�صرية املزعومة التي تعر�ض لها من جانب‬ ‫مهاجم نادي ليفربول "لوي�س �سواريز" جنم بطولة كوبا �أمريكا ‪.2011‬‬ ‫الالعب الفرنــ�سي نفى حماولة الإيقاع ب�سواريز‪ ،‬وقال �أنه مل يَكذب على‬ ‫الإطالق فيما قاله للحكم الدويل الإجنليزي "ماريرن" الذي قام ب�إدارة لقاء‬ ‫الكال�سيكو يوم ال�سبت املا�ضي‪.‬‬ ‫�سواريز ب��اال��ش�تراك م��ع �إدارة ليفربول قاما بتكذيب �إدع ��اءات �إيفرا‪،‬‬ ‫فخرج بعد يوم واح��د فقط من ت�صريحاتهما م��درب مان�ش�سرت يونايتد‬ ‫"�سري �أليك�س فريج�سون" ليُخرب الإع�لام الربيطاين والفرن�سي ب�أن‬ ‫�إيفرا قد حتدث معه عن الق�ضية و�أكد ا�ستمراره يف الق�ضية حتى يح�صل‬ ‫على حقه من �إيفرا‪ .‬وقال �إيفرا قبل مقابلة نادي �أوتيلول الروماين يف‬ ‫اجلولة الثالثة من املجموعة الثالثة ببطولة دوري �أبطال �أوروبا التي فاز‬ ‫فيها فريقه ‪� -2‬صفر ليلة الثالثاء ل�صحيفة ديلي �ستار ب�أنه �سيم�ضي يف‬ ‫الق�ضية و�سيُجمع �أكرب عدد من امل�ستندات لي�س فقط لوقف �سواريز عند‬ ‫حده بل لتربءة نف�سه من تهمة الكذب على االحتاد الإجنليزي لكرة القدم‪.‬‬ ‫ويبدو �أن مدافع مان�ش�سرت يونايتد �إيفرا يف طريقه خل�سارة معركته مع‬ ‫�سواريز‪ ،‬حيث ك�شفت �صحيفة "جارديان" الربيطانية �أنه ال توجد �أي‬ ‫لقطات تلفزيونية تدعم �صحة ادعاءات الالعب الفرن�سي بتعر�ضه لال�ساءة‬ ‫العن�صرية من جانب �سواريز خالل مباراة الفريقني بالربميريليج يوم‬ ‫ال�سبت املا�ضي‪.‬‬

‫روماريو‪ :‬عسى أن ّ‬ ‫يتعلـم ميسي شيئا من بيليه‬

‫�أكد الدويل الربازيلي ال�سابق روماريو �أن النجم الأرجنتيني مي�سي من‬ ‫املمكن �أن يتعلم من مواطنه الأ�سطورة بيليه �إذا �شاهد �شرائط الفيديو‬ ‫التي وعد الأخ�ير ب��أن ير�سلها له‪.‬وقال النائب الربازيلي احل��ايل �أثناء‬ ‫م�ؤمتر �صحفي يف جواداالخارا باملك�سيك حيث يعمل كمعلق ريا�ضي‪" :‬‬ ‫مي�سي �سيتعلم من بيليه �إذا ر�أى الفيديو الذي �سري�سله بدون �شك"‪.‬‬ ‫ودخ��ل روماريو بهذا كطرف ثالث يف اجل��دل الدائر بني مي�سي وبيليه‬ ‫الذي �أنفجر م�ؤخرا‪.‬وقال مي�سي (‪ 24‬عاما) ال�شهر املا�ضي يف ت�صريحات‬ ‫ملجلة "�إي �إ�س بي �إن" الربازيلية "(دييجو) مارادونا هو الأف�ضل على‬ ‫مر الع�صور‪ ،‬بدون �أي �شك‪ .‬مل �أ�شاهد بيليه ولكني ال احتاج لذلك"‪.‬ورد‬ ‫بيليه ب�أنه �سيبعث ب�شريط فيديو ملي�سي لريى كيف كان يلعب يف ع�صره‪،‬‬ ‫قائال "�إذا مل يرين مي�سي حقا �س�أفعل مثلما فعلت مع مارادونا �س�أر�سل‬ ‫له فيديو"‪.‬وعلى الرغم من اعرتاف روماريو ب�أن مي�سي �أف�ضل العب يف‬ ‫العامل يف الأعوام الأربعة الأخرية "لكنه ال ميكن مبقارنته ببيليه"‪.‬و�أ�ضاف‬ ‫�أف�ضل العب يف مونديال ‪" 1994‬مي�سي لديه كل املقاومات لي�صبح الأف�ضل‬ ‫ولكن يجب �أن يتخطى مارادونا ثم روماريو و�أخريا بيليه"‪.‬يذكر ان بيليه‬ ‫ال�سابق �سجل يف م�سريته الكروية �أل ًفا و‪ 280‬هدفا يف �ألف و‪ 363‬مباراة‪،‬‬ ‫وهو رقم قيا�سي يف تاريخ كرة القدم‪ ،‬و�إن كان عدد كبري من هذه الأهداف‬ ‫قد �أحرز يف مباريات ودية غري ر�سمية‪.‬كما �أحرز بيليه مع الربازيل ك�أ�س‬ ‫العامل ثالث مرات �أعوام ‪ 1958‬يف ال�سويد‪ ،‬و‪ 1962‬يف ت�شيلي‪ ،‬و‪1970‬‬ ‫يف املك�سيك‪ ،‬كما يعتربه البع�ض �أف�ضل العب كرة يف التاريخ‪.‬‬

‫فيرمايلن يمدد ارتباطه بآرسنال ألمد طويل‬

‫�أكد املدافع الدويل البلجيكي توما�س فريمايلن الثالثاء �أنه مدد �إرتباطه‬ ‫ب�آر�سنال الإجنليزي لفرتة طويلة من دون الك�شف عن مدة العقد اجلديد‪،‬‬ ‫لكن و�سائل الإعالم �أ�شارت �إىل �أنه ميتد حتى ‪.2015‬‬ ‫وحول متديد عقده مع النادي اللندي الذي يعاين االمرين هذا املو�سم‪ ،‬قال‬ ‫فريمايلن (‪ 25‬عاما) والذي الحقته لعنة اال�صابات منذ ان�ضمامه لآر�سنال‬ ‫عام ‪ 2009‬قادما من اياك�س ام�سرتدام الهولندي‪�" :‬أنا �سعيد فعال لتوقيعي‬ ‫عقد جديد مع �آر�سنال‪ .‬لطاملا كانت نيتي البقاء هنا‪� .‬أ�شعر بان النادي‬ ‫ي�ؤمن بي كثريا‪ ،‬ان كان من املدرب او امل�شجعني وهذا �أحد الأ�سباب التي‬ ‫دفعتني للبقاء"‪.‬‬ ‫وكان فريمايلن برز يف مو�سمه االول مع �آر�سنال الذي ي�شرف عليه املدرب‬ ‫الفرن�سي �آر�سني فينجر‪ ،‬حيث �سجل ‪� 8‬أهداف قبل ان يتعر�ض ال�صابة يف‬ ‫وتر اخيل ما ت�سبب بابتعاده عن املالعب معظم املو�سم املا�ضي وبداية‬ ‫املو�سم احلايل‪.‬‬


‫‪6‬‬

‫العدد (‪ - )121‬الخميس ‪ 20‬تشرين األول ‪2011‬‬

‫ريـاضـة‬

‫الحلقة االخيرة‬

‫خارج االطار‬

‫خروج يثلج الصدور !‬ ‫الن�سخ ��ة املقبل ��ة ـ التا�سع ��ة ـ لك�أ� ��س االحت ��اد الآ�سي ��وي لي�س ��ت‬ ‫ببعي ��دة‪ ،‬فم ��ا يف�صلن ��ا ع ��ن انطالقها هو اق ��ل من خم�س ��ة ا�شهر‪،‬‬ ‫اق ��ول ذلك لكوين ارغب يف ان تزداد الثقة لدى الفريق الهولريي‬ ‫حينما ميثل العراق جمددا يف تلك املناف�سات القارية‪ ،‬وان يكون‬ ‫هدف ��ه ه ��ذه املرة نهائ ��ي امل�سابق ��ة بع ��د ان فقده ��ا يف املنا�سبات‬ ‫املن�صرمة‪!.‬‬ ‫خ ��روج ب�ش ��رف‪ ..‬ومغ ��ادرة م ��ن الباب االه ��م ‪ ..‬وتودي ��ع يريح‬ ‫االع�ص ��اب‪ ..‬توق ��ف ح ��دود املناف�س ��ات يثلج ال�ص ��دور ومينحنا‬ ‫الت�أكي ��د ب�أن االندية العراقية �سيكون له ��ا قول ف�صل يف الن�سخة‬ ‫املقبل ��ة لبطول ��ة ك�أ� ��س االحت ��اد الآ�سي ��وي ذات ال�ص ��ف الثاين‪..‬‬ ‫فاربيل خرج مرف ��وع الر�أ�س من مناف�سات البطولة واكد للجميع‬ ‫ب�أنه �سيكون احل�صان اال�سود يف الن�سخة القادمة‪!.‬‬ ‫اربي ��ل بالعبي ��ه وجه ��ازه الفن ��ي وادارت ��ه وجماهريه ق ��دم لونا‬ ‫كرويا مميزا و�صل من خالله اىل الدور الن�صف النهائي للبطولة‬ ‫القارية وكان قاب قو�سني او ادنى من الظهور كطرف يف املباراة‬ ‫النهائية باال�صرار والعزمي ��ة وت�أكيد هويته حينما لعب يف �آخر‬ ‫حمطات م�شواره امام الكوي ��ت الكويتي بنف�س اجلماعة و�سعى‬ ‫من اجل ان ي�ؤدي ما عليه من ر�سالة و�صلت فحواها اىل ان الكرة‬ ‫العراقي ��ة ق ��ادرة عل ��ى ان تفعل الكث�ي�ر الكث�ي�ر يف اال�ستحقاقات‬ ‫املقبلة‪!.‬‬ ‫ك ��رة اربي ��ل حققت يف‬ ‫م�شاركته ��ا االخ�ي�رة‬ ‫ببطولة ك�أ� ��س االحتاد‬ ‫نتائ ��ج‬ ‫القاري ��ة‬ ‫ايجابية عدي ��دة مليئة‬ ‫باالجن ��ازات‪ ،‬فالفريق‬ ‫خا� ��ض ‪ 11‬مب ��اراة‬ ‫خ�س ��ر يف واح ��دة‬ ‫فقط‪ ،‬وحقق الفوز يف‬ ‫‪ 7‬مباري ��ات‪ 5 ،‬منه ��ا‬ ‫خارج ميدانه بفرن�سو‬ ‫حري ��ري و�سج ��ل ‪3‬‬ ‫تع ��ادالت منه ��ا واحدة‬ ‫فق ��ط خ ��ارج ار�ض ��ه‬ ‫وكان ��ت تل ��ك حكاية فريق تف ��وق على نف�سه وحق ��ق ‪ 24‬هدفا يف‬ ‫مرحلة املجموعات واالدوار التي تلته‪!.‬‬ ‫ال ميكن لنا ان نقلل من �ش�أن اربيل يف البطولة الآ�سيوية‪ ،‬لكن ما‬ ‫ميكنن ��ا فعله هو ان نتح�سر على اجلهود التي بذلت واالمكانيات‬ ‫الت ��ي �سخ ��رت وامل�ستويات الت ��ي ذهب بعيدة ع ��ن الطرف الآخر‬ ‫يف نهائ ��ي البطول ��ة‪ ،‬خا�صة وان اربيل لعب مب ��اراة العمر وراح‬ ‫ي�صول ويج ��ول يف ملعب الكويت مبنطقة كيف ��ان وحقق لنف�سه‬ ‫�سمعة وا�سما وت�أريخا حديثا �سيرتجم �شئنا ام ابينا يف البطولة‬ ‫املقبلة‪!.‬‬ ‫م ��ا نا�س ��ف عليه حقا ه ��و ان اربيل ت�أل ��ق‪ ،‬لكن النتيج ��ة النهائية‬ ‫ح�سم ��ت ل�صال ��ح الكويت ��ي‪ ،‬ال ��ذي ال ي�ستحق ان يك ��ون طرفا يف‬ ‫اخلت ��ام‪ ،‬فالكوي ��ت ورغ ��م خ�سارتنا امام ��ه يف اربي ��ل يف الليلة‬ ‫الظلماء‪ ،‬مل يكن باف�ضل من اربيل لكنه عرف من اين ت�ؤكل الكتف‬ ‫يف حينها‪ ،‬وجاءت الوليمة بف�ضل ما ا�سداه عدد من العبي اربيل‬ ‫اىل الفريق املناف�س لتحقيق النتيجة التي جاء من اجلها‪!.‬‬ ‫وم ��ا نتح�سر عليه م ��ن توقف رحلة اربيل القاري ��ة هو ان الفريق‬ ‫قدم ما مل تقدم ��ه اي من الفرق العراقية يف امل�شاركات اخلارجية‬ ‫رغ ��م قلتها يف غ�ض ��ون ال�سنوات املا�ضية‪ ،‬ففري ��ق يعي�ش اجواء‬ ‫االحرتافي ��ة وي�ض ��م نخب ��ة م ��ن اب ��رز العب ��ي الع ��راق‪ ،‬كان م ��ن‬ ‫املفرت� ��ض واالجدر ان يكون املب ��اراة النهائية عل ��ى اقل تقدير‪..‬‬ ‫م ��ع الت�أكيد ان اربيل تفوق يف كل �شيء وكان اجدر ب�أن يخو�ض‬ ‫مرحلة اعت ��ادت انديتنا عليها يف ثمانيني ��ات وت�سعينيات القرن‬ ‫املا�ضي‪!.‬‬ ‫نق ��ول ‪ ..‬ان االهم يكمن يف الق ��ادم‪ ..‬ف�أربيل بحاجة اىل موا�صلة‬ ‫الدع ��م واالهتمام ب ��ه العبني وجه ��ازا تدريبيا مثلم ��ا يحتاج اىل‬ ‫رعاي ��ة خا�ص ��ة وان تك ��ون ل ��ه ار�ضي ��ة ملع ��ب ت�شب ��ه اىل حد ما‬ ‫االر�ضي ��ة التي خا�ض فيها تالمذة اي ��وب اودي�شو �آخر حمطاتهم‬ ‫الآ�سيوية ـ ملعب الكويت ـ اىل جانب احلاجة املا�سة اي�ضا لتواجد‬ ‫جمموع ��ة من الالعبني املحرتفني من النوعية الراقية التي حتمل‬ ‫اال�سماء وامل�ستويات معا‪!.‬‬ ‫ن�ؤك ��د ان ك ��رة اربي ��ل �سيك ��ون له ��ا ا�س ��م وح�ض ��ور يف الن�سخة‬ ‫الآ�سيوي ��ة املقبل ��ة‪ ،‬مثلم ��ا اننا عل ��ى يقني ان الفري ��ق بحاجة اىل‬ ‫تغي�ي�رات ب�سيط ��ة نح ��و االح�س ��ن‪ ..‬ففري ��ق مث ��ل ابن ��اء القلعة‬ ‫ال�صف ��راء يوا�صل نب�ض تواجده بالطريق ��ة التي خا�ض بها �آخر‬ ‫مواجهات ��ه الآ�سيوي ��ة رغم التاكي ��د على �صعوب ��ة املهمة‪ ،‬ويلعب‬ ‫به ��ذه الروحية ف�أنه ال ي�شع ��ر مب�صطلح امل�ستحيل مع الكرة‪ ..‬يف‬ ‫ظل ما قدمه الفريق من اداء هجومي قلما جنده عند فرق عراقية‬ ‫اخرى‪!.‬‬ ‫اخريا ف�أن اربيل فريق لن يقهر‪ ،‬وخ�سارته امام الكويت الكويتي‬ ‫يف معقل ��ه‪ ..‬كانت كبوة‪ ،‬ح�صلت ف�ضاعت معها االحالم وتقل�صت‬ ‫الطموح ��ات يف جت ��اوز املناف� ��س يف ار�ض ��ه‪ ،‬لك ��ن بالروحي ��ة‬ ‫والعزمي ��ة والتحدي الت ��ي عا�ش بها الفريق اال�صف ��ر‪ ،‬ال اظن ان‬ ‫هن ��اك من �سيك ��ون خمتلفا معن ��ا يف الر�أي ال�سائ ��د ان يف اربيل‬ ‫فري ��ق لدي ��ه العزمي ��ة يف ان يعيد لالندي ��ة العراقي ��ة هيبتها رغم‬ ‫خروجه املفرح ال�سعيد الذي خرج به من املنازلة القارية‪!.‬‬

‫عمار ساطع‬

‫كرة العراق تتقدم ‪ 18‬مركزا عالميا‬ ‫جن��ح منتخبنا ال��وط�ن��ي باحداث‬ ‫طفرة كبرية يف موقعه على خارطة‬ ‫الت�صنيف ال�ع��امل��ي ال��ذي ا�صدره‬ ‫االحت��اد ال��دويل لكرة القدم ( فيفا‬ ‫) ام�س على موقعه ل�شهر ت�شرين‬ ‫االول عندما تقدم ‪ 18‬مركزا ليقف‬ ‫يف الرتتيب ‪ 91‬عامليا بح�صوله‬ ‫على ‪ 379‬نقطة ليح�سن مركزه‬ ‫اي�ضا على ال�صعيدين الآ�سيوي‬ ‫والعربي‪.‬واحتل منتخبنا املوقع‬ ‫ال�ث��ام��ن ا��س�ي��وي��ا ال�ت��ي ت�صدرها‬

‫‪No. (121) - Thursday 20, October, 2011‬‬

‫املنتخب الياباين‪ ،‬وج��اء باملركز‬ ‫الثاين للت�صنيف الآ�سيوي منتخب‬ ‫�أ��س�ترال�ي��ا ‪ ،‬ويف الئ�ح��ة ت�صنيف‬ ‫املنتخبات العربية جاء يف املركز‬ ‫ال �� �س��اب��ع ب �ع��د م �ن �ت �خ �ب��ات م�صر‬ ‫واجلزائر واملغرب وتون�س وليبيا‬ ‫والأردن‪.‬وك� ��ان املنتخب الوطني‬ ‫اح �ت��ل امل��رك��ز ‪ 109‬يف ت�صنيف‬ ‫املنتخبات العاملية‪ ،‬ل�شهر �أيلول‬ ‫امل��ا��ض��ي‪ ،‬فيما وق��ف يف الرتتيب‬ ‫الـ‪� 14‬أ�سيويا والـ‪ 13‬عربيا‪.‬‬

‫رحلة الكبار إلى شنزن ‪ :‬معاناة الطيران تالحق وفد منتخبنا الوطني‬

‫الالعبون وعدوا فأوفوا ودولة رئيس الوزراء يعد والجميع بانتظاره‬ ‫جدل بين سامر سعيد والسفير وحكاية يونس مع إنصاف الحكم وظلمه‬ ‫حسين سلمان‬ ‫موفد االتحاد العراقي للصحافة الرياضية‬ ‫مل يب ��ق م ��ن رحل ��ة الكب ��ار اال يوم�ي�ن ‪،‬‬ ‫االول عظي ��م وكب�ي�ر ‪ ،‬ه ��و ي ��وم اللقاء‬ ‫املرتقب ‪ ،‬م�سرحه مركز �شنزن الريا�ضي‬ ‫‪ ،‬وموع ��ده احل ��ادي ع�ش ��ر م ��ن ال�شه ��ر‬ ‫اجل ��اري ‪ ،‬ال�ساعة ه ��ي الثامنة وخم�س‬ ‫ع�ش ��رة دقيق ��ة م�ساء بتوقي ��ت ال�صني ‪،‬‬ ‫الثالثة والربع بتوقيت احلبيبة بغداد‪.‬‬ ‫كنا يف �شنزن نرجت ��ف حول امل�ستطيل‬ ‫االخ�ض ��ر ‪ ،‬ويف بغ ��داد اجلمي ��ع من�شد‬ ‫اىل �شا�شة الريا�ضية العراقية و�آخرون‬ ‫ف�ضل ��وا قن ��وات عربي ��ة اخ ��رى ‪ ،‬لك ��ن‬ ‫اجلمي ��ع تن�ص ��ب �أماني ��ه اىل �صف ��ارة‬ ‫النهاية ومعها الفوز العظيم‪.‬‬ ‫الوق ��ت مي ��ر علين ��ا ببط ��ئ ‪ ،‬باغته ��م‬ ‫اال�سود به ��دف وحيد يف ال�شوط االول‬ ‫‪ ،‬وحا�صرن ��ا ال�صيني ��ون بق�س ��وة يف‬ ‫ال�ش ��وط الث ��اين ‪ ،‬وحفظ املاك ��ر زيكو‬ ‫الدر�س واحل�ص ��ار وا�ستطاعت عقليته‬ ‫يف فكه بني احلني والآخر‪.‬‬ ‫الالعب ��ون ن�سوا ان با�س ��م عبا�س قد مت‬ ‫ط ��رده يف الوق ��ت الكب�ي�ر املتبق ��ي م ��ن‬ ‫ال�ش ��وط الث ��اين ‪ ،‬ف�ضاعف ��وا اجله ��ود‬ ‫وحافظوا على هدفهم الوحيد فخرجوا‬ ‫مرفوعي الر�أ�س بن�صر عظيم‪.‬‬ ‫ه ��ذا بالن�سب ��ة لليوم ماقب ��ل االخري من‬ ‫الرحلة ‪ ،‬اما االخري فكان مليئا باملعاناة‬ ‫واملنغ�ص ��ات اخلارجة ع ��ن ارادة الوفد‬ ‫فكان الفوز املهدئ الوحيد لنا ‪.‬‬

‫قبل المغادرة الى الملعب‬

‫ال اري ��د هن ��ا ان ا�صف اح ��داث املباراة‬

‫الن اجلمي ��ع تابعه ��ا من خ�ل�ال ال�شا�شة‬ ‫ال�صغ�ي�رة ‪ ،‬لك ��ن بع� ��ض االح ��داث ق ��د‬ ‫تك ��ون غائب ��ة عل ��ى املتلق ��ي كان بودي‬ ‫�سرده ��ا حت ��ى يكون اجلمي ��ع قريبا من‬ ‫احلدث‪.‬‬ ‫�صب ��اح ي ��وم املب ��اراة اختلف ��ت احلركة‬ ‫داخ ��ل ا�ستقب ��ال الفندق ال ��ذي يقيم فيه‬ ‫الوف ��د فتحولت من ه ��دوء قبل يوم اىل‬ ‫حركة ن�شيطة يف يوم املباراة ‪ ،‬اجلميع‬ ‫غ ��ارق يف الن ��وم م ��ن اجل قت ��ل الوقت‬ ‫‪ ،‬واخ ��ذ تواج ��د اجلالي ��ة ي ��زداد ومعه‬ ‫ازدادت الرايات العراقية ‪.‬‬ ‫بد�أ الالعبون واحدا بعد الآخر يتجهون‬ ‫اىل املطع ��م ب�أنتظار وجبة غداء عراقية‬ ‫اقرها زيكو بعد الظهر مع وجبة خفيفة‬ ‫يف ال�ساع ��ة الرابع ��ة �أي قب ��ل �ساعة من‬ ‫مغادرة الفندق ‪.‬‬ ‫اجلميع تناول وجبته على عجالة وعاد‬ ‫اىل غرفت ��ه ب�أنتظ ��ار موع ��د املحا�ضرة‬ ‫يف ال�ساع ��ة الرابع ��ة والن�ص ��ف وم ��ن‬ ‫ث ��م االنط�ل�اق اىل امللع ��ب عن ��د ال�ساعة‬ ‫اخلام�س ��ة ع�صرا حيث نحت ��اج اىل ‪40‬‬ ‫دقيقة حتى ن�صل اىل امللعب ‪.‬‬ ‫انته ��ى كل �ش ��يء وح�ض ��ر اجلميع عند‬ ‫الوق ��ت املح ��دد م ��ن اج ��ل االنط�ل�اق‪،‬‬ ‫�سي ��ارات اجلالي ��ة حتي ��ط بالبا� ��ص‬ ‫واجلالية جتتمع حوله من اجل النظرة‬ ‫االخرية على اال�سود‪.‬‬

‫يصلي على النبي‬ ‫صيني ّ‬

‫اغلقت ب ��اب البا�ص من اج ��ل االنطالق‬ ‫‪ ،‬اح ��د افراد اجلالية طل ��ب اعادة فتحها‬ ‫‪ ،‬التم� ��س اجلمي ��ع لث ��وان قل ��ة‪� ،‬سمعنا‬ ‫�صوت ��ا ي�صل ��ي عل ��ى حممد(� ��ص) بلغة‬

‫عربي ��ة فيها لكنة جميل ��ة ت�ؤكد ان هوية‬ ‫امل�صل ��ي �صيني ��ة م ��ن دون �أي نقا� ��ش ‪،‬‬ ‫نظرن ��ا الي ��ه وت�أكدنا من ذل ��ك من خالل‬ ‫هيبته ‪.‬‬ ‫ا�سم ��ه �سي ��ف يعمل مرتجم ��ا يف مكتب‬ ‫عائلة عراقية تدعى �آل (حريب) ف�أ�صبح‬ ‫ا�سمه الدارج �سيف �آل حريب‬ ‫�صلى ب�ص ��وت عال" �صل ��وا على حممد‬ ‫و�آل حمم ��د‪ ،‬ثاني ��ا عل ��ى ح ��ب احل�س ��ن‬ ‫واحل�س�ي�ن"‪ ،‬ثم اهزوجة عراقية النريد‬ ‫التطرق اليها‪ ،‬وختم قائال "الفاحتة اىل‬ ‫ام البنني ت�سهيل �أمر"‪.‬‬ ‫تلون ��ا ح�س ��ب توجيهات ��ه الفاحت ��ة ث ��م‬ ‫انطل ��ق البا�ص يف زف ��ة عر�س حتاط به‬ ‫مركب ��ات اجلالي ��ة العراقي ��ة والراي ��ات‬ ‫ترفرف يف �شوارع �شنزن‪.‬‬

‫حكاية يونس والحكم‬

‫حالت ��ان حدثت ��ا داخل امللعب ق ��د يكون‬ ‫املتابع اليعل ��م بنتائجها حيث ا�ستطعنا‬ ‫التوا�ص ��ل معه ��ا م ��ن خ�ل�ال ا�ستط�ل�اع‬ ‫الر�أي مع �صاحبيها‪.‬‬ ‫اوال حالة الطرد التي تعر�ض لها مدافع‬ ‫الي�سار با�س ��م عبا�س والت ��ي اتفق فيها‬ ‫اجلمي ��ع عل ��ى ان عبا� ��س ال ي�ستح ��ق‬ ‫االن ��ذار االول ام ��ا البطاق ��ة الثاني ��ة‬ ‫ف�أ�ستحقه ��ا بعدال ��ة احلك ��م ويف ه ��ذه‬ ‫احلال ��ة ايقن اجلميع عل ��ى ان احلكم قد‬ ‫ظلم الفريق العراقي يف احلالة االوىل‪.‬‬ ‫ا�ستطلع ��ت الر�أي مع با�س ��م عبا�س بعد‬ ‫املب ��اراة فق ��ال" احلك ��م مل يك ��ن ع ��ادال‬ ‫يف نيل ��ي البطاق ��ة االوىل لك ��ن امل�شكلة‬ ‫اين ا�ستح ��ق الثاني ��ة وكان على احلكم‬ ‫تنبيه ��ي كوين ق ��د ح�صلت عل ��ى بطاقة‬

‫�سابقة ‪.‬‬ ‫احلالة الثانية والت ��ي تزامنت مع حالة‬ ‫ط ��رد با�سم عبا�س والتي ان�صفنا احلكم‬ ‫به ��ا ولو كان قد اتخذ ق ��رارا فيها النهار‬ ‫الفريق العراق ��ي وخ�سر اللقاء لكن الله‬ ‫قدر ولطف وتغا�ضى عنها احلكم بقدرة‬ ‫االهية‪.‬‬ ‫احلال ��ة هي ان يون� ��س حممود قد اجته‬ ‫نح ��و احلك ��م بع ��د ط ��رد با�س ��م عبا� ��س‬ ‫و�شده م ��ن قمي�صه واحلال ��ة ت�ستوجب‬ ‫الطرد الفوري كونها �سوء �سلوك‪.‬‬ ‫ا�ستف�س ��رت م ��ن يون� ��س حمم ��ود بع ��د‬ ‫املب ��اراة و�أك ��د يل " نع ��م ا�ستح ��ق‬ ‫الط ��رد لك ��ن اع�صاب ��ي انه ��ارت بعد ان‬ ‫ا�شه ��ر احلك ��م البطاقة احلم ��راء بوجه‬ ‫با�س ��م فتحركت ي ��داي م ��ن دون �شعور‬ ‫فوجدتهما ت�شدان قمي�ص احلكم"‬ ‫ل ��ذا اجد ان احلكم ق ��د ان�صفنا وظلمنا ‪،‬‬ ‫ام ��ا عدا ذل ��ك فاعتقد ان ق ��رارات احلكم‬ ‫كان ��ت عادلة ومل ت�ؤثر عل ��ى النتيجة او‬ ‫�سري املباراة‪.‬‬

‫الجمهور الصيني يحاصر بوابة الخروج‬

‫بع ��د ان اطل ��ق احلكم �صف ��ارة النهاية ‪،‬‬ ‫احتف ��ل العراقي ��ون داخ ��ل امللعب ويف‬ ‫املن ��زع وقب ��ل اخل ��روج م ��ن البواب ��ة‬ ‫اخلا�ص ��ة بالوف ��د العراق ��ي وجدناه ��ا‬ ‫مغلقة م ��ن قبل رجال االم ��ن خوفا على‬ ‫�سالمتنا م ��ن اجلمهور ال ��ذي حا�صرها‬ ‫حي ��ث اعتقدن ��ا ان اجلمه ��ور يح ��اول‬ ‫ايذاءن ��ا‪ ،‬لكن احلقيقة كان ��ت عك�س ذلك‬ ‫حي ��ث ح�ض ��ر ه ��ذا اجلمه ��ور وب�أع ��داد‬ ‫غف�ي�رة من اج ��ل االحتفاء بن ��ا وت�أكدنا‬ ‫م ��ن ذلك حني ح�ضر الت�صفيق احلار من‬

‫مؤشرات إيجابية لصالح إعداد أبطالنا لبطولة‬ ‫العالم بالكيك بوكسنغ في معسكر تركيا‬ ‫انقرة‪-‬سالم الظاهري‬ ‫موفد االتحاد العراقي للصحافة الرياضية‬ ‫و��ص�ل��ت ب���س�لام��ة اىل م��دي�ن��ة ان �ق��رة الرتكية‬ ‫الدفعة الثانية لوفد املنتخب الوطني للكيك‬ ‫بوك�سنغ للمتقدمني يف طريقه اىل جمهورية‬ ‫مقدونيا للم�شاركة يف ن��زاالت بطولة العامل‬ ‫التي ت�ست�ضيفها العا�صمة �سكوبيا خالل املدة‬ ‫من الثاين والع�شرين اىل الثالثني من ال�شهر‬ ‫اجل ��اري ‪ ،‬وك��ان ال��وف��د ق��د �ضم ك�لا م��ن قا�سم‬ ‫كاظم الوا�سطي رئي�س االحتاد العراقي رئي�سا‬ ‫للوفد و�سالم الظاهري مرافقا �صحفيا مر�شحا‬ ‫من االحتاد العراقي لل�صحافة الريا�ضية واياد‬ ‫جميل ع��ودة اداري ��ا وخ��ال��د ط��ارق علي حكما‬ ‫دول�ي��ا وينتظر ال��وف��د ح�صوله على تا�شرية‬ ‫ال��دخ��ول اىل ال�ع��ا��ص�م��ة امل �ق��دون �ي��ة �سكوبيا‬ ‫وامتام اجراء احل�صول على الفيزا من ال�سفارة‬ ‫املقدونية يف تركيا ولعدم وج��ود مقر لها يف‬ ‫بغداد وكانت حتركات الوفد املتمثلة برئي�س‬ ‫االحتاد قا�سم الوا�سطي ف�ضال على ان تا�شرية‬ ‫الدخول وحجوزات ال�سفر مازالت قيد املتابعة‬ ‫امل�ستمرة‪.‬‬

‫المعسكر انموذج رائع‬

‫بينما كانت الدفعة االوىل من الوفد التي �ضمت‬ ‫الالعبني وهم ح�سني كرمي مربوك بوزن ‪51‬كغم‬ ‫وم�صطفى حممد �ستار بوزن ‪ 61‬كغم و�صالح‬ ‫ذبيح جنم ب��وزن ‪67‬كغم واحمد ح�سن جميد‬ ‫بوزن ‪ 60‬كغم وحممد مطر عبد الله بوزن ‪57‬‬

‫كغم وف ��ؤاد حممد مهدي ب��وزن ‪ 54‬كغم وعبد‬ ‫اخلالق �صبيح ب��وزن ‪51‬كغم وامل��درب�ين �سعد‬ ‫عبد ال�صاحب جا�سم ورعد زاجي عبيد ا�ضافة‬ ‫اىل نائب رئي�س االحتاد م�شرف الفريق ح�سن‬ ‫خيون واالداريني فار�س حممود وميثم ح�سن‬ ‫ح���س�ين ‪ ،‬ق��د و��ص�ل��ت يف ال�ت��ا��س��ع م��ن ال�شهر‬ ‫اجل��اري حيث بدا الفريق ا�ستعداداته املكثفة‬ ‫والقوية قبل ال�شروع يف خو�ض غمار مناف�سات‬ ‫بطولة العامل التي اقرتب موعد انطالقتها يف‬ ‫العا�صمة املقدونية �سكوبيا ‪.‬‬ ‫وا� �ش��ار م���ش��رف ال�ف��ري��ق ح�سن خ �ي��ون اىل ‪:‬‬ ‫ان الفريق يوا�صل بجدية ومثابرة وحداته‬ ‫التدريبية اليومية للو�صول باجلاهزية املطلوبة‬ ‫والج��ل اكمال اع ��داده يف املع�سكر اخلارجي‬ ‫ال��ذي يقام حاليا يف تركيا قبل ال�شروع يف‬ ‫امل�شاركة يف البطولة املذكورة التي من امل�ؤمل‬ ‫ان تنطلق يف ال��راب��ع والع�شرين م��ن ال�شهر‬ ‫اجلاري وا�ضاف خيون ‪ :‬ان ابطالنا حري�صون‬ ‫ع�ل��ى حتقيق اك�ب�ر ق��در مم�ك��ن م��ن اال�ستفادة‬ ‫املمكنة يف املع�سكر وخا�صة ان املناخ العام هنا‬ ‫بكل معطياته االيجابية ي�شكل حافزا قويا ملزيد‬ ‫من العطاء والقدرة على التحدي ‪ ،‬الفتا اىل ان‬ ‫املع�سكر كان بالفعل امنوذجا رائعا مل ت�شهده‬ ‫اللعبة على مدى تاريخها ‪.‬حيث ان�ضمت ثالثة‬ ‫منتخبات �سوية يف هذا املع�سكر وهم العراق‬ ‫وقرب�ص وتركيا حيث جرت تدريبات م�شرتكة‬ ‫بينهم واالك�ثر من ذلك تعاون املدربني يف ما‬ ‫بينهم �سي�ؤتي بال�شك ثماره يف البطولة‪.‬‬

‫بغداد‪-‬الناس‬ ‫خي ��ب فريق نادي اربيل امال ان�صاره‬ ‫يف بل ��وغ املب ��اراة النهائي ��ة لكا� ��س‬ ‫االحت ��اد اال�سي ��وي لك ��رة الق ��دم اث ��ر‬ ‫تعادل ��ه م ��ع م�ضيف ��ه فري ��ق الكوي ��ت‬ ‫الكويت ��ي بثالث ��ة اه ��داف ل ��كل منهما‬ ‫يف املباراة التي جرت ام�س االول يف‬ ‫ملعب االخ�ي�ر يف �إياب ال ��دور ن�صف‬ ‫النهائي‪.‬‬ ‫وكان يتوج ��ب عل ��ى ممث ��ل الك ��رة‬ ‫العراقي ��ة الف ��وز بثالث ��ة اه ��داف‬ ‫للتاه ��ل بعد ان انته ��ت مباراة الذهاب‬ ‫بخ�سارته يف ملعبه بهدفني نظيفني ‪.‬‬ ‫وبد�أت املب ��اراة ب�سيط ��رة اربيل على‬ ‫و�س ��ط امللع ��ب بغي ��ة ت�سجي ��ل ه ��دف‬ ‫مبكر مقاب ��ل دفاع كويتي حمكم‪ ،‬ويف‬ ‫ظل ال�ضغط املفرو�ض من قبل �أربيل‪،‬‬ ‫باغ ��ت الكويت �ضيف ��ه بهجمة �سريعة‬ ‫و�ضع على اثره ��ا الإيفواري بوري�س‬

‫الن ��دري كاب ��ي "العمي ��د" يف املقدم ��ة‬ ‫عن ��د الدقيق ��ة ‪ .6‬رف� ��ض ال�ضي ��وف‬ ‫اال�ست�سالم وتابعوا حماوالتهم الآيلة‬ ‫�إىل التعديل فكان لهم ما �أرادوا عندما‬

‫بعد ا�ستقرار اع�ض ��اء الوفد يف البا�ص‬ ‫املخ�ص� ��ص له ��م ت ��رك ال�سف�ي�ر العراقي‬ ‫الدكت ��ور عبد الك ��رمي ها�ش ��م م�صطفى‬ ‫ال ��ذي كان يحم ��ل بي ��ده راي ��ة الع ��راق‬ ‫ترك �سيارته اخلا�صة وتوجه مع الوفد‬ ‫يف البا� ��ص و�سي ��ارات اجلالي ��ة حتيط‬ ‫باجلميع ‪.‬‬ ‫اثن ��اء املغادرة ويف الطريق اىل الفندق‬ ‫انهال ��ت املكامل ��ات الهاتفي ��ة عل ��ى الوفد‬ ‫وعلى رئي�سه �شرار حيدر تبارك الفوز‪.‬‬ ‫اح ��دى ه ��ذه املكاملات وح�س ��ب ماعلمنا‬ ‫كان ��ت م ��ن �شخ�صي ��ة رفيع ��ة امل�ستوى‬ ‫ت�ؤك ��د ان دول ��ة رئي�س ال ��وزراء يبارك‬ ‫ويعد بتكرمي الع�ضاء الوفد ‪.‬‬ ‫ه ��ذه املعلومات اكدها لن ��ا ال�سفري ومن‬ ‫ث ��م رئي� ��س الوف ��د فتعال ��ت ال�صيح ��ات‬ ‫مبتهجة بذلك‪ ،‬ت�شكر دولته وتثني على‬ ‫هذه االلتفاتة التي ينتظرها اجلميع ‪.‬‬ ‫اجم ��ل ماح ��دث ونح ��ن يف طريقنا اىل‬ ‫الفندق هو االعالن عن هدية من ال�سفري‬ ‫العراق ��ي عب ��ارة ع ��ن هات ��ف نق ��ال لكل‬ ‫ع�ض ��و من اع�ضاء الوف ��د رد عليه �سامر‬ ‫�سعي ��د مبكربة ال�ص ��وت قائ�ل�ا " �شكرا‬ ‫لل�سفري على ذل ��ك لكن نطالبه بان يكون‬ ‫اجله ��از مارك ��ة ولي� ��س �صيني ��ا مبلغ ��ه‬ ‫‪ 20000‬عراقي " ‪ ،‬ف�ضحك اجلميع على‬ ‫�صالف ��ة �سام ��ر �سعيد وعل ��ى رد ال�سفري‬ ‫الذي اكد ان اجلهاز �سيكون ماركة‪.‬‬

‫معاناة العودة‬

‫فيتنام‪-‬علي سلمان غالي‬ ‫موفد االتحاد العراقي للصحافة الرياضية‬

‫ح�ق��ق منتخب ال �ع��راق ب�ك��رة ال�سلة‬ ‫للنا�شئني ف��وزا كبريا م�ستحقا على‬ ‫اوزب �ك �� �س �ت��ان يف ث���اين م� �ب ��اراة له‬ ‫��ض�م��ن جم�م��وع�ت��ه ال �ث��ان �ي��ة لبطولة‬ ‫�آ�سيا للنا�شئني بكرة ال�سلة اجلارية‬ ‫مناف�ساتها االن يف مدينة ( نها ترانك‬ ‫) يف فيتنام عندما تغلب عليه ‪-100‬‬ ‫‪ 34‬نقطة ‪.‬‬ ‫وك � ��ان وا� �ض �ح��ا يف ه� ��ذه امل� �ب ��اراة‬ ‫ال�سيطرة العراقية من البداية برغم ان‬ ‫العبي اوزبك�ستان كانوا هم البادئني‬ ‫بالت�سجيل لكن فورتهم انتهت عند‬ ‫النقطة ال�ساد�سة بينما تلقت �سلتهم ‪32‬‬ ‫نقطة يف الربع االول برغم ان املدرب‬ ‫العراقي حممد النجار ا�شرك يف هذا‬ ‫الربع بل يف اغلب اوقات هذه املباراة‬ ‫الالعبني االحتياط فكانت املح�صلة‬ ‫هي ا�شرتاك كل العبي الفريق وهذا‬ ‫ممكن يف كرة ال�سلة حيث التبديالت‬ ‫املفتوحة ويف ال��رب��ع ال�ث��اين حاول‬ ‫الفريق االوزب�ك��ي ا�ستعادة حما�سة‬ ‫الدقائق االوىل لكنه مل ي�سجل يف هذا‬ ‫ال�شوط �سوى �سبع نقاط بينما و�صل‬ ‫ر�صيد اال�سود ال�صغار اىل ‪ 59‬نقطة‬ ‫‪ .‬اما يف ال�شوط الثالث الذي بد�أ فيه‬ ‫النجار با�شراك الالعبني اال�سا�سيني‬ ‫فكانت ال�سيطرة عراقية بامتياز يف‬

‫الوقت الذي بد�أ فيه الفريق االوزبكي‬ ‫باال�ست�سالم ومل ي�صل اىل النقطة‬ ‫الع�شرين اال بالكاد يف ح�ين و�صل‬ ‫ر�صيد منتخبنا اىل ‪ 81‬نقطة بامتياز‬ ‫لت�ستمر ال�سيطرة العراقية يف الربع‬ ‫االخري اي�ضا الذي �سجل فيه منتخبنا‬ ‫‪ 19‬نقطة لي�صل اىل النقطة ‪100‬بينما‬ ‫تلقت �سلتنا ‪ 34‬نقطة على م�ستوى‬ ‫املباراة بالكامل ولت�أتي اخريا �صفارة‬ ‫النهاية لتعلن عن الفوز االول للعراق‬ ‫يف ه��ذه البطولة بانتظار املباراة‬ ‫القادمة مع لبنان الذي كان قد فاز على‬ ‫اوزبك�ستان اي�ضا‪.‬‬ ‫آراء المدربين‬ ‫بعد انتهاء امل �ب��اراة ا�ستطلعنا ر�أي‬ ‫مدرب املنتخب االوزبكي فقال ‪ :‬كانت‬

‫أربيل يخفق في التأهل لنهائي كأس االتحاد االسيوي بتعادله مع الكويت‬ ‫ح�صل ��وا عل ��ى ركل ��ة ج ��زاء ترجمه ��ا‬ ‫مه ��دي ك ��رمي �إىل ه ��دف (‪ .)21‬ويف‬ ‫بداية ال�ش ��وط الثاين‪ ،‬وا�ص ��ل �أربيل‬ ‫�سيطرت ��ه وم�ساعي ��ه بي ��د �أن الفر�ص‬

‫جدل بين سامر سعيد والسفير‬ ‫ورئيس الوزراء يهاتف‬

‫للناشئين‬ ‫فوز كبير لسلة العراق على أوزبكستان في نهائيات آسيا‬ ‫ِ‬

‫المبكر في شباكنا أربك تركيزنا‬ ‫أوديشو ‪ :‬الهدف ّ‬ ‫الأخطر كانت للكوي ��ت الذي �أ�ضاع له‬ ‫كابي هدفا م�ؤكدا من انفراد باحلار�س‬ ‫(‪ .)55‬وج ��اءت الدقيق ��ة ‪ 68‬الت ��ي‬ ‫�أن�صفت �أربيل و�شهدت ت�سجيل العبه‬ ‫ل�ؤي �ص�ل�اح ه ��دف التق ��دم امل�ستحق‬ ‫من ت�سديدة م ��ن خارج منطقة اجلزاء‬ ‫خدعت احلار�س خالد الف�ضلي‪.‬‬ ‫بي ��د �أن الكويت �أبى اال�ست�سالم ونظم‬ ‫�صفوف ��ه وتخلى عن النه ��ج الدفاعي‪.‬‬ ‫وم ��ن هجم ��ة من�سق ��ة عل ��ى الناحي ��ة‬ ‫اليمن ��ى‪ ،‬م ��رر نا�صر القحط ��اين كرة‬ ‫متقن ��ة �إىل الربازيل ��ي روجريي ��و‬ ‫كوتيني ��و املرتب�ص به ��ا داخل منطقة‬ ‫اجلزاء فعاجلها بت�سديدة قوبة �سكنت‬ ‫على �أثرها الكرة يف املرمى (‪. )74‬‬ ‫وبعد ثالث دقائق‪ ،‬عزز خالد ال�شمري‬ ‫تقدم الكويت بت�سجيله الهدف الثالث‬ ‫م ��ن ر�أ�سي ��ة‪� ،‬إال ان �أربيل عاد ليفر�ض‬ ‫التع ��ادل ع�ب�ر مه ��دي ك ��رمي م ��ن ركلة‬ ‫ج ��زاء �أي�ض ��ا (‪ .)83‬ويف الدقائ ��ق‬

‫قبل ��ه اثن ��اء مغادرتنا امللع ��ب والتوجه‬ ‫نحو البا�ص‪.‬‬

‫مل يك ��ن االياب اف�ضل ح ��اال من الذهاب‬ ‫فمعان ��اة الطريان تالحق الوف ��د العائد‬ ‫فبعد الو�ص ��ول اىل مطار ابو ظبي عند‬ ‫ال�ساعة الواحدة مابع ��د منت�صف الليل‬ ‫كان يفرت� ��ض ان نغادره ��ا عن ��د ال�ساعة‬ ‫التا�سعة �صباحا ‪.‬‬ ‫اجلمي ��ع ينتظ ��ر وحتق ��ق ذل ��ك بركوب‬ ‫الطائ ��رة يف الوق ��ت املح ��دد ‪ ،‬وبع ��د‬ ‫حركته ��ا وقب ��ل االق�ل�اع توقف ��ت وم ��ن‬ ‫ث ��م ع ��ادت اىل املدرج ليعل ��ن مذيعها ان‬ ‫االترب ��ة تغطي �سم ��اء بغ ��داد والميكن‬ ‫الهبوط يف مطارها‪.‬‬ ‫فعدن ��ا مع امتعتن ��ا اىل مط ��ار ابوظبي‬ ‫وب�ش ��ق االنف� ��س وعند ال�ساع ��ة الثانية‬ ‫ع�شرة لي�ل�ا ح�صلنا عل ��ى �سمة الدخول‬ ‫اىل اب ��ي ظب ��ي عدن ��ا عن ��د ال�صباح اىل‬ ‫املط ��ار متوجهني اىل العا�صمة احلبيبة‬ ‫بغ ��داد فو�صلناها عن ��د ال�ساعة احلادية‬ ‫ع�شرة �صباحا من يوم اجلمعة امل�صادف‬ ‫ليوم ‪ 14‬من ال�شهر احلايل ‪.‬‬ ‫وحت ��ى النطي ��ل عليك ��م ونحك ��ي لك ��م‬ ‫مابع ��د الو�ص ��ول من ق�ص� ��ص مرتاكمة‬ ‫ن�ستودعك ��م الله لننهي رحلة الكبار اىل‬ ‫�شنزن مع امل اللقاء ومع زميل اخر يف‬ ‫رحل ��ة اخ ��رى موفقة ملنتخبن ��ا الكروي‬ ‫ت�ضم ��ن له ال�صع ��ود اىل املرحلة التالية‬ ‫م ��ن ت�صفي ��ات ك�أ� ��س الع ��امل ‪ 2014‬يف‬ ‫الربازيل ب�أمان الله وحفظه‪.‬‬

‫املتبقي ��ة من عمر اللقاء‪ ،‬جنح الكويت‬ ‫يف احلفاظ على النتيجة التي �ضمنت‬ ‫له الظهور يف املباراة اخلتامية‪.‬‬

‫المدربين‬ ‫تصريحات ّ‬

‫وق ��ال �أي ��وب �أودي�ش ��و م ��درب �أربيل‬ ‫العراقي‪�":‬صدق ��وين‪ ،‬قدمن ��ا مب ��اراة‬ ‫جي ��دة للغاية وكن ��ا ن�ستح ��ق حتقيق‬ ‫الفوز خاللها"‪.‬‬ ‫وا�ش ��ار اودي�ش ��و يف ت�صري ��ح ملوق ��ع‬ ‫االحتاد اال�سيوي على �شبكة االنرتنت‬ ‫‪:‬اىل ان "الفريق ال ��ذي ت�أهل للمباراة‬ ‫النهائي ��ة ه ��و فري ��ق عرب ��ي‪ ،‬ونح ��ن‬ ‫نتمنى له التوفيق خالل النهائي"‪.‬‬ ‫م�ضيف ��ا "اله ��دف الأول بع ��د م ��رور‬ ‫خم� ��س دقائ ��ق وه ��و بر�أي ��ي كان من‬ ‫حالة ت�سلل‪ ،‬ت�سبب يف �إرباك تركيزنا‬ ‫ومن ��ح الثق ��ة لالعب ��ي الكوي ��ت الذين‬ ‫كان ��وا ميتلك ��ون �أف�ضلي ��ة اللعب على‬ ‫�أر�ضهم"‪.‬م ��ن جهت ��ه اب ��دى دراغ ��ان‬

‫تاالييت�ش مدرب الكويت الكويتي عن‬ ‫�سعادت ��ه التي التو�صف بالتاهل وقال‬ ‫"�سعادتي ال تو�صف‪� ..‬أريد �أن �أ�شكر‬ ‫الالعب�ي�ن على ه ��ذا العر�ض الرجويل‬ ‫خالل املب ��اراة"‪".‬كان الالعبون رجا ًال‬ ‫مبعن ��ى الكلم ��ة وق ��د قدم ��وا مب ��اراة‬ ‫قوية‪.‬‬

‫ُ‬ ‫ناساف يبدد حلم الوحدات‬

‫و�سيلتق ��ي الكويت مع فري ��ق نا�ساف‬ ‫الأوزبك ��ي ال ��ذي �صع ��د عل ��ى ح�ساب‬ ‫فريق ن ��ادي الوح ��دات الأردين الذي‬ ‫ف�ش ��ل بالو�ص ��ول للم ��رة الأوىل يف‬ ‫تاريخه للمباراة النهائية ب�سقوطه يف‬ ‫فخ التع ��ادل االيجاب ��ي ‪ 1-1‬يف �إياب‬ ‫ن�ص ��ف النهائ ��ي الذي جمعهم ��ا م�ساء‬ ‫ام� ��س االول على �ستاد املل ��ك عبد الله‬ ‫الثاين يف عمان‪.‬‬ ‫وكان الوحدات خ�س ��ر مباراة الذهاب‬ ‫يف �أوزبك�ستان ‪.1-0‬‬

‫مباراة �صعبة بالن�سبة لنا الن الفريق‬ ‫العراقي فريق ق��وي ج��دا وق��د قدمنا‬ ‫مالدينا يف هذه املباراة امامه واملهم‬ ‫ان نتعلم لنزداد خربة �سيما وان اعمار‬

‫العبينا �صغرية وامل�ستقبل امامهم‬ ‫لذلك اقول مربوك للعراق وحظ اوفر‬ ‫لنا يف املباراة القادمة ‪.‬‬ ‫ام ��ا م ��درب امل�ن�ت�خ��ب ال �ع��راق��ي فقال‬ ‫‪:‬ح��اول �ن��ا يف ه ��ذه امل� �ب ��اراة ا�شراك‬ ‫ك��ل ال�لاع�ب�ين وك��ان��ت احل�صة االكرب‬ ‫ل�لاع �ب�ين االح��ت��ي��اط وذل� ��ك الراح� ��ة‬ ‫اال�سا�سيني الذين لع ٍبوا ام�س مباراة‬ ‫مهمة ولديهم م�ب��اراة همة اخ��رى مع‬ ‫لبنان ‪.‬ه��ذا الفوز مهم النه االول يف‬ ‫ه��ذه البطولة نتمنى ان ي�ك��ون ف�أال‬ ‫ح�سنا علينا لنوا�صل امل�شوار بنجاح‬ ‫ان �شاء الله ‪ .‬وك��ان منتخب نا�شئة‬ ‫ال�ع��راق ق��د خ�سر ام��ام ك��وري��ا بفارق‬ ‫ثالث نقاط اي بنتيجة ‪ 73- 70‬نقطة‪.‬‬ ‫وقد اجمعت �آراء املراقبني على ان هذه‬ ‫املباراة كانت نهائيا مبكرا للبطولة‪.‬‬

‫بمشاركة رماة العراق اليوم انطالق بطولة اسيا‬ ‫الكويت‪ -‬هشام البكري‬ ‫موفد االتحاد العراقي للصحافة الرياضية‬ ‫تنطلق ال �ي��وم اخلمي�س مناف�سات‬ ‫بطولة ا�سيا ال��راب�ع��ة ب��ال��رم��اي��ة يف‬ ‫ال �ك��وي��ت مب� �ي ��دان ال �� �ش �ي��خ �صباح‬ ‫االحمد والتي ت�ستمر لغاية ‪ 23‬من‬ ‫ال�شهر احل ��ايل مب�شاركة ‪ 33‬دولة‬ ‫يف مقدمتها ال�صني وكوريا واليابان‬ ‫والهند وهم ابطال العامل ومب�شاركة‬ ‫الفريق العراقي امل��ؤل��ف م��ن الرماة‬ ‫�ضياء عبا�س ومعمر عماد وعلي مالك‬ ‫بفعالية امل�سد�س ال�ه��وائ��ي وقتيبة‬ ‫ي��ا��س�ين و��ش�ي�م��اء ج�ل�ي��ل بالبندقية‬ ‫ال �ه��وائ �ي��ة وم ��ن امل� ��ؤم ��ل ان ت�شهد‬ ‫مناف�سات اليوم االول مناف�سة �شديدة‬ ‫لالرتفاع م�ستوى الرماة ‪.‬‬ ‫وجرى يوم ام�س حفل االفتتاح الذي‬ ‫ت�ضمن كلمة ال�شيخ �سلمان ال�صباح‬ ‫رئي�س االحت��اد الكويتي واال�سيوي‬ ‫وكلمة يل فونغ ممثل االحتاد الدوىل‬ ‫ورق �� �ص��ات م��ن ال�ف�ل�ك�ل��ور الكويتي‬

‫وعر�ض فلم يت�ضمن م�سرية الرماية‬ ‫يف الكويت منذ ن�ش�أتها اول مرة ‪.‬‬ ‫وقبل حفل االفتتاح ك��ان ق��د مت عقد‬ ‫امل�ؤمتر الفني ال��ذي ح�ضره ممثلوا‬ ‫ال �ف��رق ‪ 33‬امل �� �ش��ارك��ة يف البطولة‬ ‫وح�ضر ع��ن الفريق ال�ع��راق��ي عطاء‬ ‫عبد ال�ل��ه وع�ل�اوي عبد ال�ل��ه اداري‬ ‫و م��درب املنتخب الوطني كما متت‬ ‫عملية فح�ص الرماة واالجهزة‬ ‫ه ��ذا وي���س�ت�ه��ل منتخبنا بالرماية‬ ‫م�شاركته بفعالية البندقية الهوائية‬ ‫ال �ي��وم وميثلنا فيها ال��رام��ي قتيبة‬ ‫يا�سني و�شيماء جليل بقيادة املدرب‬ ‫احمد االر�ضي يف ال�ساعة العا�شرة‬ ‫�صباحا من جهة اخرى كان قد و�صل‬ ‫وف��د منتخبنا الوطني بالرماية اىل‬ ‫الكويت اول ام�س االح��د عن طريق‬ ‫ال�ب�ر ب��رئ��ا��س��ة زاه���د ن���وري رئي�س‬ ‫االحتاد وع�ضوية الدكتورة مواهب‬ ‫حميد وعطاء عبد الله واحلكم رحيم‬ ‫كاظم ومدربني واربعة العبني والعبة‬ ‫واحدة‪.‬‬

‫اليوم قرعة دوري النخبة واحتمال تأجيل موعد انطالقه‬ ‫بغداد‪-‬الناس‬ ‫جترى يف ال�ساعة الواحدة من ظهر‬ ‫اليوم اخلمي�س قرعة دوري النخبة‬ ‫بكرة القدم للمو�سم ‪2012-2011‬‬ ‫الذي من امل�ؤمل انطالقه يف الرابع‬ ‫من ال�شهر املقبل‪.‬‬ ‫ودعا احتاد كرة القدم ممثلي �أندية‬ ‫دوري ال�ن�خ�ب��ة احل �� �ض��ور اليوم‬ ‫اخلمي�س ‪ 2011/10/20‬اىل مقر‬ ‫الأحتاد لإجراء القرعة م�ست�صحبني‬

‫معهم كتاب تخويل من قبل النادي‬ ‫املعني وكانت جلنة امل�سابقات يف‬ ‫احتاد الكرة قررت انطالق الدوري‬ ‫يف الرابع من ال�شهر املقبل على �أن‬ ‫يكون موعد م�ب��اراة اخلتام يف الـ‬ ‫‪ 21‬من �شهر متوز املقبل‪.‬‬ ‫و�أك ��دت م���ص��ادر مقربة م��ن احتاد‬ ‫ال �ك��رة �أن االحت���اد ب���ص��دد ت�أجيل‬ ‫موعد انطالقه ب�سبب ان�شغال عدد‬ ‫كبري من العبي الأندية املحلية يف‬ ‫املنتخبات الوطنية‪.‬‬


‫‪No.(121) - Thursday 20, October, 2011‬‬

‫العدد (‪ - )121‬الخميس ‪ 20‬تشرين االول ‪2011‬‬

‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫مفهوم المواطنة من «النخيب} إلى «سيد دخيل}‬ ‫لم يكن الملك فيصل االول غشيما عندما اعلن فشله في حل مشكلة المواطنة في العراق وذلك عبر رسالته الشهيرة الى‬ ‫العراقيين عندما قال "اقول و قلبي مآلن أسى ‪...‬أنه في اعتقادي ال يوجد في العراق شعب عراقي بعد ‪ ،‬بل توجد كتالت بشرية‬ ‫خيالية‪ ،‬خالية من أي فكرة وطنية ‪ ،‬متشبعة بتقاليد‬ ‫سماعون للسوء ميالون للفوضى مستعدون دائما لالنتفاض على اي حكومة كانت ‪ ،‬فنحن‬ ‫و أباطيل دينية ال تجمع بينهم جامعة ّ‬ ‫نريد ‪ ،‬والحال هذه ان نشكل شعبا نهذبه ‪ ،‬وندربه ونعلمه ‪ ،‬ومن يعلم صعوبة تشكيل ‪ ،‬وتكوين شعب في مثل هذه الظروف‬ ‫يجب ان يعلم ايضا عظم الجهود ‪،‬التي يجب صرفها التمام هذا التكوين وهذا التشكيل ‪ ،‬هذا هو الشعب الذي اخذت مهمة‬ ‫تكوينه على عاتقي"‪.‬‬ ‫حمزة مصطفى‬

‫م��ات امل�ل��ك في�صل م�سموما مثلما ا�شيع‬ ‫وق�ت��ل اب�ن��ه امل�ل��ك غ ��ازي يف ح ��ادث �سيارة‬ ‫غ��ام����ض ح�ت��ى ي��وم�ن��ا ه��ذا و��س�ح��ل حفيده‬ ‫في�صل الثاين �صبيحة ‪ 14‬متوز عام ‪1958‬‬ ‫مع كل اف��راد العائلة املالكة ويف مقدمتهم‬ ‫الو�صي على العر�ش وويل العهد االمري‬ ‫ع�ب��د االل���ه وم ��ن ب�ع��ده��م ب �ي��وم ك ��ان القتل‬ ‫وال�سحل م�صري ا�شهر رئي�س وزراء يف‬ ‫تاريخ العراق نوري ال�سعيد لتت�أ�س�س بعد‬ ‫ذلك دول��ة وطنية بثوب جمهوري بعد هذه‬ ‫امل��رة كانت �سمته االنقالبات والت�صفيات‬ ‫اجل �� �س��دي��ة واالع� ��دام� ��ات وم ��ن ث��م املقابر‬ ‫اجلماعية فاالحتالل وم��ا خلفه من تبعات‬ ‫ونتائج كارثية يف املقدمة منه االن مابات‬ ‫ي�سمى بالطائفية ال�سيا�سية وهو ا�صطالح‬ ‫خمفف ملذهبية جمتمعية يعمل البع�ض على‬ ‫ان يجعلها جزءا من امل�سكوت عنه حتى ولو‬ ‫على طريقة النعامة التي تدفن را�سها يف‬ ‫الرمال بينما م�ؤخرتها "تلطع" بها ال�شم�س‪.‬‬ ‫وب�صرف النظر ع��ن قناعات امل�ل��ك في�صل‬ ‫االول وم��ن ك��ان معه من االب��اء امل�ؤ�س�سني‬ ‫للعراق اجلديد او من ج��اء بعده ف��ان بنية‬ ‫ال��دول��ة العراقية احلديثة منذ ع�شرينيات‬ ‫القرن املا�ضي وحتى اليوم مل تاخذ مبفهوم‬ ‫التنوع الب�شري مثلما ا�سماه امللك في�صل‬

‫وامل�ق���ص��ود ب��ه ال�ت�ن��وع ال�ع��رق��ي واملذهبي‬ ‫واالثني والديني للمجتمع العراقي وهو‬ ‫تنوع ح��ال منذ ع�شرينيات القرن املا�ضي‬ ‫واليزال يحول ونحن يف االلفية الثالثة من‬ ‫امليالد دون بناء دولة عابرة للحدود القومية‬ ‫والعرقية واملذهبية واالثنية‪.‬‬ ‫ف�خ�لال ال�ع�ق��ود ال�ستة امل��ا��ض�ي��ة م�ث�لا كان‬ ‫ال�صراع العربي ـ الكردي من خالل ما كان‬ ‫ي�سمى "حركات ال�شمال" ق��د خلف االف‬ ‫ال�شهداء من العراقيني عربا واك��رادا وذلك‬ ‫ب�سبب ان �ك��ار ال �ع �ه��ود ال���س��اب�ق��ة للحقوق‬ ‫التي كان ينادي بها ال�شعب الكردي انذاك‬ ‫ومل ت �ك��ن ت �ت �ع��دى االع �ت��راف ب��ه كقومية‬ ‫ثانية يف البالد ف�ضال عن �ضمان احلقوق‬ ‫ال�ث�ق��اف�ي��ة ق�ب��ل ان ي�ت�ط��ور م�ف�ه��وم احلركة‬ ‫الكردية ب��اجت��اه املطالبة باحلكم الذاتي‪.‬‬ ‫هذا النوع من املمار�سات ال�سيا�سية الذي‬ ‫ق��ام��ت بها االن�ظ�م��ة ال�سابقة �ضد االك ��راد‬ ‫دخلت القامو�س ال�سيا�سي والوطني معا‬ ‫بو�صفها نوعا متقدما من "املظلومية"‪ .‬لكن‬ ‫املفارقة ان هذه املظلومية مل تقف عند حدود‬ ‫اجلانب العرقي او القومي ‪ ..‬مبعنى نظام‬ ‫حكم �سيا�سي عربي ميار�س ا�ضطهادا �ضد‬ ‫النوع الكردي بل دخلت معها ومبوازاتها‬ ‫متاما مظلومية اخ��رى ذات طابع مذهبي‬

‫�ضد ال�ع��رب ال�شيعة‪ .‬ه��ات��ان املظلوميتان‬ ‫منحتا احل�ك��م يف ال �ع��راق ط��وال ‪ 80‬عاما‬ ‫�صبغة �سنية وه��و م��ا اط �ل��ق عليه املفكر‬ ‫والنائب احلايل يف الربملان ح�سن العلوي‬ ‫ا��س��م "الدولة القومية" ال�ت��ي بنيت على‬ ‫ا�س�س و�ضعها االحتالل الربيطاين للعراق‬ ‫ال��ذي منح ال�سلطة او م��ا ا�سماه العلوي‬ ‫"الوطن" لل�سنة بينما كانت ح�صة ال�شيعة‬ ‫هي الوطنية‪ .‬وه��و بعك�س ما ح�صل ومن‬ ‫منظور العلوي نف�سه بعد عام ‪ 2003‬عندما‬ ‫خ�ضع ال�ع��راق ه��ذه امل��رة الحتالل امريكي‬ ‫ك��ان طابعه ه��ذه امل��رة هو ان يكون الوطن‬ ‫من ح�صة ال�شيعة بينما الوطنية من ح�صة‬ ‫ال�سنة‪.‬‬ ‫وبينما ك��ان االم ��ر ط ��وال ال�ث�م��ان�ين عاما‬ ‫امل��ا��ض�ي��ة حم�ك��وم��ا مب��ا ي�سمى املظلومية‬ ‫امل�شرتكة لل�شيعة واالك��راد من قبل ال�سنة‬ ‫مع ان االك��راد العراقيني هم يف غالبيتهم‬ ‫العظمى �سنة اي�ضا فان كون احلكم االن يف‬ ‫غالبيته الربملانية وال�سيا�سية معا لل�شيعة‬ ‫واالكراد فقد ظهر م�صطلح جديد بات رئي�س‬ ‫جمل�س النواب ا�سامة النجيفي اكرب متبنيه‬ ‫وه��و �شعور ال�ع��رب ال�سنة يف ال �ع��راق او‬ ‫�سكان املناطق واملحافظات الغربية بكونهم‬ ‫مواطنني من الدرجة الثانية‪.‬‬

‫هذا املو�ضوع يجري تداوله بقوة االن عرب‬ ‫الت�صريحات ال�ت��ي ��ص��درت ع��ن النجيفي‬ ‫مرتني يف غ�ضون اال�شهر الثالثة االخرية‬ ‫واحدة يف وا�شنطن واالخرى يف لندن يف‬ ‫مفارقة التخلو من طرافة يف ان يكون من‬ ‫اطلق ه��ذه الت�صريحات ق��د جعل توقيتها‬ ‫يف عا�صمتي البلدين اللذين احتل احدهما‬ ‫ال�ع��راق ع��ام ‪ 1917‬ليمنح فئة منه الوطن‬ ‫ويرتك الوطنية لفئة اخرى والثاين احتل‬ ‫ال�ع��راق ع��ام ‪ 2003‬ليمنح احدهما الوطن‬ ‫واالخ��ر الوطنية لكن بالتناوب هذه املرة‪.‬‬ ‫املفارقة ال�صارخة حتى هذه اللحظة هي انه‬ ‫يف الوقت ال��ذي كان فيه مفهوم املظلومية‬ ‫م�صطلحا مقبوال وحمددا و�شائع اال�ستخدام‬ ‫يف كل االدب�ي��ات ال�سيا�سية وغريها بينما‬ ‫م�صطلح مواطني الدرجة الثانية يخ�ضع‬ ‫االن للرف�ض مرة وللفح�ص املختربي مرة‬ ‫اخرى بينما الدالئل وال�شواهد كلها تقول‬ ‫ان م��واط�ن��ي الفلوجة م��ازال��وا اليعرفون‬ ‫هوية ذويهم املدفونني يف مقابر جماعية‬ ‫ب�ع��د االح �ت�لال مثلما ان ج��رمي��ة النخيب‬ ‫اري��د لها ان جتعل ال��دم ال�شيعي م�سفوحا‬ ‫يف ق�ضاء ن��اء مبنطقة �صحراوية الينبت‬ ‫فيها �سوى القحط لكي يتحمل ال�سنة وزر‬ ‫ه��ذا ال��دم ال��ذي �سفحت القاعدة م��ا يعادله‬

‫من دم ال�سنة اطنانا ولي�س كيلوات يف حني‬ ‫تكفلت حية يف النا�صرية مل تتمكن احلكومة‬ ‫ال�شيعية ال�ت��ي ط��امل��ا بكت على مظلومية‬ ‫مواطنيها ال�شيعة من توفري امل�صل الكايف‬ ‫لدرء خطرها الزاحف وهو اب�سط ما ميكن‬ ‫ان يقوم ب��ه اي ه�لال احمر درج��ة عا�شرة‬ ‫ولي�س حكومة بكامل هيلمانها و�صوجلانها‬ ‫و�سيارات دفعها الرباعي‪.‬‬ ‫اذ ًا البد من اعادة تو�صيف الدالالت ور�سم‬ ‫االولويات يف التعامل مع املفاهيم املطروحة‬ ‫االن بقوة على ار���ض الواقع ويف املقدمة‬ ‫منها متى يحق لنا حتديد املظلومية ومتى‬ ‫ميكن ان نتكلم ب�صوت عال عن مواطن من‬ ‫ال��درج��ة االوىل واخ��ر م��ن ال��درج��ة الثانية‬ ‫ورمبا ثالث ورابع من درجات اكرث تدنيا‪.‬‬ ‫ف �ف��ي ال� �ع ��راق ال �ي��وم ويف ظ��ل الرتكيبة‬ ‫احلالية لل�سلطة فانه مل يعد ممكنا القول‬ ‫ان مواطني ق�ضاء النخيب يف الرمادي هم‬ ‫درجة ثانية بينما مواطنو ناحية �سيد دخيل‬ ‫يف النا�صرية ه��م مواطنون درج��ة اوىل‪.‬‬ ‫واالم ��ر نف�سه ينطبق على مناطق اخرى‬ ‫يف تكريت والب�صرة واملو�صل والعمارة‪.‬‬ ‫بالطبع هذا اليعني ان هناك عدالة كاملة او‬ ‫ظلما كامال بل ميكن القول اننا حيال معادلة‬ ‫ذهبية قدمية ـ‬ ‫ج��دي��دة وت�ت�م�ث��ل ب ��اع ��ادة ت��وزي��ع الظلم‬ ‫بالت�ساوي على اجلميع‪ .‬فمن املعروف ان‬ ‫النظام ال�سابق من حيث اال�ضطهاد املجتمعي‬ ‫ك��ان ع��ادال يف ت��وزي��ع الظلم على اجلميع‬ ‫وال �ي��وم ي��راد على مايبدو ت�ك��رار املعادلة‬ ‫نف�سها وان ب�صياغات متباينة باجتاه اعادة‬ ‫ت��وزي��ع الظلم املجتمعي واخل��دم��ي وحتى‬ ‫ال�سيا�سي على اجلميع م��ع ف��روق��ات هنا‬ ‫واخرى هناك ولكنها يف كل االحوال التغني‬ ‫من جوع هنا والت�سمن هناك‪ .‬ان العمل على‬ ‫حتديد مفهوم جديد للمواطنة يف العراق‬ ‫امر يف غاية االهمية لكن لنعرتف جميعا ان‬ ‫هذا ويف ظل طبيعة ال�صراعات ال�سيا�سية‬ ‫ي�ب��دو ام ��را يف غ��اي��ة ال�صعوبة ف�ضال عن‬ ‫عدم ظهور تيارات ومفكرين وخمططني بل‬ ‫وزع��ام��ات تاريخية ق��ادرة على اع��ادة بناء‬ ‫املجتمع مبا ي�ؤدي اىل �صهر كامل للمكونات‬ ‫يف بوتقة الوطن بحيث حتل العراقية حمل‬ ‫كل التو�صيفات االخ��رى وه��و ام��ر اليزال‬ ‫بعيد املنال اىل حد كبري‪.‬‬

‫‪5‬‬

‫والعالم‬

‫يا قارئًا كتابي‬

‫العطور ّ ّ‬ ‫السياسية‬ ‫من ال�سهل �أن منيز عطر الغانية عن عطر العا�شقة !‬ ‫فالأوىل رائحتها رخي�صة الثمن ‪ ،‬تغطي بها رائحة اخلطيئة التي‬ ‫فت�سوق نف�سها على‬ ‫متار�سها ‪ ،‬لتجتذب رجال الدرجة العا�شرة‬ ‫ّ‬ ‫�أنها بائعة هوى ‪ ،‬لكن العا�شقة ّ‬ ‫تقطر العطر احلي من ج�سدها‬ ‫الب�ض فتملأ الأرجاء برائحة الربيع والأمطار والأزهار ‪.‬‬ ‫يف ال�سيا�سة ثمة عطور ميكن ل�صاحب الأنف احل�سا�س �أن ي�ش ّمها‬ ‫‪ ،‬وال فرق يف الت�شبيه بني الغانية والعا�شقة ‪ ،‬وبني ال�سيا�سة يف‬ ‫روائحها املختلفة ‪ ،‬فالعطر ال�سيا�سي �إما �أن يكون كعطر الغانيات‬ ‫‪ ،‬و�إم��ا �أن يكون كعطر العا�شقات ‪ ،‬وال يقبل الق�سمة �إال على‬ ‫هذين النوعني من العطر ‪ .‬واملتتبع لأن��واع ال�سيا�سة يف العامل‬ ‫‪� ،‬ستده�شه الروائح الرخي�صة ومرادفاتها الثمينة هنا وهناك ‪.‬‬ ‫وكل �سيا�سي له عطره اخلا�ص الذي ي�ضعه حتت ياقة قمي�صه ‪،‬‬ ‫قريب ًا من �شحمتي �أذنيه‪.‬‬ ‫العطر ال�سيا�سي يف الغرب هو ال�شفافية والدميقراطية ولعله‬ ‫من �أثمن العطور التي تتمناه الب�شرية يف �صراعها املفزع مع‬ ‫�سالطينها ‪ ،‬يف حني �أن العطر "الدميقراطي العربي" هو من‬ ‫ا�سو�أ �أن��واع العطور و�أك�ثره��ا اب�ت��ذا ًال‪ .‬وه��ذا معروف للجميع‬ ‫بفر�ضية �أن هناك "ممار�سات" دميقراطية حتت م�سميات خجولة‬ ‫يتم ت�صديرها بني احلني واحلني الآخر ‪ ،‬هي يف واقعها ممار�سات‬ ‫قمعية فجائعية تناغم الرئي�س الواحد واحلاكم الواحد والطاغية‬ ‫الواحد يف لون واحد ال يتبدل ورائحة زكمت الأنوف‪.‬‬ ‫يف ال�ع��راق اختلفت درج��ات العطر‬ ‫وت � �ع� ��ددت " �أنواعه" وتباينت‬ ‫"�أ�شكاله" فثمة العطر املحلي ذو‬ ‫النكهة العراقية امل�ستحلبة من مياه‬ ‫دج �ل��ة وال� �ف ��رات ون �خ �ي��ل الب�صرة‬ ‫وع�صارة برتقال دياىل ‪ ،‬وهو العطر‬ ‫الأندر يف زحمة ال�سيا�سة وزحامها ‪،‬‬ ‫وثمة عطر م�ستورد من دول اجلوار‬ ‫ب��روائ��ح غ��ري�ب��ة مي�ك��ن ا�ستن�شاقها‬ ‫على الفور ‪ ،‬وثمة عطور "�أجنبية"‬ ‫�أ��ش�ك��ال�ه��ا حم�ل� ّاة ب���ش��رائ��ط وردي ��ة‬ ‫وبنف�سجية وعليها �شرائط من كتابة‬ ‫ناعمة كـ "�شروط" لال�ستعمال يف درجة حرارة معينة ! وهناك‬ ‫عطور "دخيلة" م�ص ّنعة بعوا�صر بيتية ال قيمة لها يف الأغلب‬ ‫الأعم ‪.‬‬ ‫بني هذه العطور توجب على املواطن العراقي �أن يج ّرب حوا�سه‬ ‫ال�شمية بدرجة اال�ستنفار العليا ‪.‬ومبرور ثماين �سنوات �أ�صبح‬ ‫من الوا�ضح �أن احلوا�س ال�ش ّمية لدينا قد انتابتها ح�سا�سية‬ ‫مفرطة من معظم ه��ذه العطور النا�شزة ‪ .‬وحتى املحلية منها‬ ‫تداخلت �ألوانها وروائحها مع غريها يف هذه الت�شكيلة املجانية‬ ‫التي جاء بها برمير ومن معه من �شذاذ ال�سيا�سة الأفاقني الذين‬ ‫حولوا العراق اىل مرجل من مراجل العوا�صف الغبارية ؛ حيث‬ ‫تنمحي روائح العطور وتتداخل �أبخرتها يف �أنفا�س ال�سيا�سيني‬ ‫أعرا�ض جانبية‬ ‫‪.‬وبالتايل �ستتخلف عنها �آثار �سيئة من �أمرا�ض و�‬ ‫ٍ‬ ‫نخ�شى �أن يت�ضرر منها ال�صالح والطالح‪.‬‬ ‫عطر ال�سيا�سة اجل��دي��د ال��ذي دخ��ل حياتنا م��ن ب��اب ال�شفافية‬ ‫والدميقراطية ‪ ،‬مل يفلح حتى اليوم ان ي�شكّل له قاعدة عطرية‬ ‫ثمينة ‪ ،‬فم�ساحيق الغانيات وعطورهن الرخي�صة تريد �أن تطغى‬ ‫على امل�شهد العطري العراقي العام بتحوالته البطيئة وجتلياته‬ ‫الثمينة ‪ ،‬يف حماولة الإم�ساك بلعبة العطور املرجتلة‪.‬‬ ‫العطر العراقي احلميم مل يدخل البيوت العراقية بعد ‪ ،‬بالرغم‬ ‫من توفر املواد الأولية له من حدائق وزهور وبحريات و�سواق‬ ‫ومطر وربيع و�شالالت ‪...‬و ب�شر‪.‬‬

‫‪waridbader@gmail.com‬‬

‫وارد بدر السالم‬

‫أخطر دعوة لـ«حرب خليج} ثالثة‬

‫مستشار أمني أميركي سابق يطالب أوباما في رسالة مفتوحة بـ«ضربة فورية} إليران‬ ‫في رسالة مفتوحة‪ ،‬موجهة إلى‬ ‫زعيم البيت األبيض باراك أوباما‪،‬‬ ‫طالب مستشار أمني أميركي سابق‪،‬‬ ‫بعدم االنشغال بالعقوبات التي‬ ‫تفرض على إيران‪ ،‬ألنها برأيه ال‬ ‫"رد ًا‬ ‫نفعا‪ ،‬وحشد ما أسماه ّ‬ ‫تجدي ً‬ ‫وفوريا على مخطط اغتيال‬ ‫فعاال‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫السفير السعودي في واشنطن"‪،‬‬ ‫ال لردع إيران‪ ،‬وإنما إلسقاط‬ ‫"نظامها الثوري اإلرهابي" بحسب‬ ‫تعبيره‪ .‬وقال المستشار األمني‬ ‫إن "انكشاف هذا المخطط يذكرنا‬ ‫خطر‪،‬‬ ‫بأن النظام اإليراني خصم ِ‬ ‫ال يقصر نفسه على االنتقادات‬ ‫الخطابية"‪ .‬ووصف عملية "حشد‬ ‫استجابة فعالة" بأنها تمثل "حيوية‬ ‫بالغة لألمن القومي األميركي‬ ‫ولمصداقية الواليات المتحدة‬ ‫المتضررة بالفعل في الشرق‬ ‫األوسط"!‪ .‬ووصفت مجلة فورين‬ ‫بولصي التي نشرت التقرير‪-‬الرسالة‬ ‫بأنها "أخطر دعوة لحرب ثالثة في‬ ‫الخليج"‪.‬‬ ‫خاص بـــ‬ ‫وتابع مايكل �سينغ‪ ،‬املدير ال�سابق ل�ش�ؤون ال�شرق‬ ‫الأو�سط يف جمل�س الأمن القومي الأمريكي‪ ،‬قوله‪:‬‬ ‫لقد ات�سم خمطط �إي��ران امل��زع��وم الغتيال ال�سفري‬ ‫ال�سعودي يف وا�شنطن بالوقاحة وال �ق��ذارة‪� ،‬إال‬ ‫�أنه ومع الأ�سف معقول متام ًا‪ .‬فعلى الرغم من �أن‬ ‫�أ�ساليب النظام الإيراين تتباين �إال �أنه كان قد �ضلع‬ ‫يف املا�ضي يف هجمات �إرهابية مبا�شرة‪ ،‬وقد زادت‬

‫الأح��داث الأخرية يف ال�شرق الأو�سط والتغيريات‬ ‫يف هيكل القيادة وال�سيطرة الع�سكرية الإيرانية من‬ ‫احتمال وقوع مثل تلك الهجمات‪ .‬و�سوف تتوخى‬ ‫�إدارة �أوب��ام��ا احل��ذر لتجنب ح��رب ت�صعيدية مع‬ ‫النظام‪ ،‬لكن يجب عليها �أن تقاوم �إغراء ح�صر ردها‬ ‫على العقوبات‪ .‬وينظر مراقبون يف وا�شنطن �إىل‬ ‫هذا الكالم على �أنه متط ّرف ج��د ًا‪ ،‬ويدعو �صراحة‬ ‫اىل �شن حرب قد جتلب الدمار الكامل �إىل منطقة‬ ‫اخلليج وال�شرق الأو�سط يف عمومه‪.‬‬ ‫و�أو��ض��ح �سينغ قوله‪ :‬ظاهري ًا‪ ،‬يبدو �أن تفا�صيل‬ ‫املخطط الإيراين غري متقنة وتثري الت�شكك العميق‪،‬‬ ‫وم�ف��اده��ا �أن �إي��راين‪�-‬أم�يرك��ي ي��زع��م �أن اب��ن عمه‬ ‫"جرنال كبري" يف �إي��ران ات�صل ب�شخ�ص يعتقد‬ ‫�أنه ينتمي �إىل ع�صابة خم��درات مك�سيكية الغتيال‬ ‫ال���س�ف�ير ال �� �س �ع��ودي م��ن خ�ل�ال ت�ف�ج�ير م�ط�ع��م يف‬ ‫وا�شنطن يف جهد ج �ن��وين‪ ،‬دون الأخ ��ذ يف نظر‬ ‫الإعتبار الأبرياء الذين من امل�ؤكد �أنه �سوف يُق�ضى‬ ‫عليهم �أو خماطر االنتقام الأم�يرك��ي‪ .‬وي�صعب �أن‬ ‫يكون ذل��ك هو �أ�سلوب عمل "قوة القد�س"‪ ،‬ذراع‬ ‫العمليات اخل��ارج �ي��ة ل �ـ "فيلق احل��ر���س الثوري‬ ‫الإ�سالمي" الإيراين‪ .‬وتابع يقول‪ :‬لقد �أخذت "قوة‬ ‫القد�س" تعمل م�ؤخر ًا بعيد ًا عن �أعني الر�صد‪ ،‬من‬ ‫خ�لال وك�لاء موثوقني مثل ح��زب ال�ل��ه‪ .‬ويف حني‬ ‫تت�سم �أن�شطتها ب�صبغة عاملية‪ ،‬تركز "قوة القد�س"‬ ‫على العمليات الأك�ثر �شناعة يف املناطق املجاورة‬ ‫لإيران مبا�شرة‪ ،‬و�أبرزها العراق‪.‬‬ ‫وب��رغ��م ذل��ك –ي�ؤكد امل�ست�شار الأم �ن��ي الأمريكي‬ ‫ال�سابق‪ُ -‬تظهر هذه احلكمة التقليدية التباين الكبري‬ ‫يف �أ�ساليب فيلق "احلر�س الثوري"‪ .‬ففي العراق‪ ،‬مت‬ ‫�إلقاء القب�ض على قادة "قوة القد�س" �أثناء تلب�سهم‬ ‫مب�ساعدة املقاتلني‪ .‬وي�شمل ه��ؤالء رئي�س عمليات‬ ‫"قوة القد�س" حم�سن جيزاري‪ ،‬الذي �أُلقي القب�ض‬ ‫عليه و�أفرجت عنه القوات الأمريكية والعراقية يف‬ ‫بغداد عام ‪ 2006‬ومت ا�ستهدافه م�ؤخر ًا بالعقوبات‬ ‫الأمريكية الأخ�يرة نظري م�ساعدته يف القمع الذي‬ ‫ميار�سه نظام الأ�سد‪ .‬كما كان فيلق "احلر�س الثوري"‬ ‫يقوم يف املا�ضي بتلك "الأعمال القذرة" بنف�سه كما‬ ‫هو احلال يف تفجري ال�سفارة الإ�سرائيلية ومركز‬ ‫اجلالية اليهودية يف بوين�س �آير�س يف عام ‪.1994‬‬ ‫ومن بني الإيرانيني املطلوبني يف ذلك الهجوم وزير‬ ‫الدفاع الإيراين احلايل و�شخ�ص �آخر كان مر�شح ًا‬ ‫�ضد حممود �أحمدي جناد على من�صب الرئا�سة يف‬ ‫عام ‪ 2009‬لكن مل يحالفه النجاح‪.‬‬ ‫وي���ض�ي��ف‪ :‬رمب ��ا ت �ك��ون امل���س�ت�ج��دات الأخ�ي��رة قد‬ ‫ح ّفزت فيلق "احلر�س الثوري" �إىل العودة �إىل تلك‬ ‫الأ�ساليب‪ .‬ويف حني بدت �إيران يف البداية قوية يف‬ ‫�أعقاب اندالع االنتفا�ضات يف العامل العربي‪ ،‬والتي‬ ‫و�صفتها ب�أنها ثورات �إ�سالمية مناه�ضة لأمريكا‪� ،‬إال‬ ‫�أن النظام عانى من جراء الأحداث يف البحرين‪ .‬فقد‬

‫جنح "جمل�س التعاون اخلليجي"‪ ،‬بقيادة اململكة‬ ‫العربية ال�سعودية‪ ،‬يف التدخل يف البحرين حلماية‬ ‫نظام خليفة امللكي �ضد االنتفا�ضة التي كانت �شيعية‬ ‫�إىل حد كبري‪ ،‬يف حني وقفت �إيران ‪-‬التي ترى نف�سها‬ ‫مدافعة عن املجتمعات ال�شيعية يف جميع �أنحاء‬ ‫العامل وت�ؤكد بني احل�ين والآخ��ر زعمها الفار�سي‬ ‫ال�ق��دمي مبلكية البحرين‪ -‬ع��اج��زة دون �أن حترك‬ ‫�ساكن ًا‪ .‬ورمب��ا يكون ذل��ك الإذالل ق��د �أق�ن��ع النظام‬ ‫الإي��راين باحلاجة �إىل العمل‪ .‬ورمبا كانت طهران‬ ‫تنظر �إىل ال�سفري ال�سعودي كهدف منا�سب‪ ،‬حيث‬ ‫�إنه �أحد املقربني للملك عبد الله وي�شكل قناة ات�صال‬ ‫رئي�سة بني اململكة العربية ال�سعودية والواليات‬ ‫املتحدة‪ ،‬وهما قوتان يرى النظام الإيراين امل�صاب‬ ‫بجنون االرتياب ب�أنهما �ضالعتان يف جميع امل�شاكل‬ ‫واال�ضطرابات التي يواجهها‪.‬‬ ‫ومي�ضي اخلبري الأم�ن��ي يف حديثه املت�شدّد‪ :‬يف‬ ‫حني قد ي�شرح ذلك دواف��ع النظام الإي��راين‪� ،‬إال �أنه‬ ‫ال ميكن �أن يكون م�س�ؤو ًال عن الأ�ساليب القذرة التي‬ ‫ا�ستخدمها‪ .‬ولكي نفهم ذلك‪ ،‬على املرء �أن ي�ضع يف‬ ‫اعتباره تغري ًا هام ًا �أحدثه فيلق "احلر�س الثوري"‬ ‫يف هيكل ق�ي��ادت��ه و�سيطرته الع�سكرية يف عام‬ ‫‪� .2005‬إن تلك التغيريات التي جاءت بتفوي�ض من‬ ‫قبل كبري اال�سرتاتيجيني لـ "فيلق احلر�س الثوري"‬

‫�آن��ذاك‪ ،‬اجلرنال حممد جعفري‪ ،‬والذي ي�شغل الآن‬ ‫من�صب قائد املنظمة‪ ،‬قد منحت القيادة الفردية يف‬ ‫"الفيلق" حرية �أكرب للعمل دون ال�سعي للح�صول‬ ‫على تفوي�ض‪ .‬وق��د ت�ع� َّزز ه��ذا التغري يف العقيدة‬ ‫من خ�لال تغري يف املمار�سة العملية‪ .‬فعلى �سبيل‬ ‫املثال‪� ،‬إن القائد البحري لـ "فيلق احلر�س الثوري‬ ‫الإ�سالمي" الذي اعتقل ‪ 15‬بحار ًا بريطاني ًا كرهائن‬ ‫يف عام ‪ ،2007‬مببادرة �شخ�صية منه على ما يبدو‪،‬‬ ‫مل يُعا َقب من قبل النظام لكنه ‪-‬بد ًال من ذلك‪ -‬ح�صل‬ ‫على ميدالية‪� .‬إن هذا الرتكيز على القيادة املوزعة‪،‬‬ ‫�إىل جانب اعتماد "احلر�س الثوري" على احلرب‬ ‫غري املتماثلة يف مواجهة القوة الع�سكرية الأمريكية‬ ‫املتفوقة يجعل املخططات الإره��اب�ي��ة التي تبدو‬ ‫ع�شوائية ‪-‬مثل املخطط ال��ذي مت ك�شفه م�ؤخر ًا‪-‬‬ ‫�أكرث قبو ًال‪ .‬كما �أنه يقو�ض �أهمية ال�س�ؤال ال�شائع‬ ‫عما �إذا كانت تلك املخططات معتمدة "من القيادة‬ ‫العليا" يف �إيران‪ .‬ومبا �أن �سيا�سة النظام تقوم على‬ ‫�إ�سناد امل�س�ؤولية العملياتية �إىل امل�ستويات الدنيا‪،‬‬ ‫فينبغي حما�سبتها بد ًال من منحها العذر على فوائد‬ ‫تلك ال�سيا�سة‪.‬‬ ‫وب� ��ر�أي امل�ست�شار الأم �ن��ي ال���س��اب��ق‪ ،‬ف� ��إن �صناع‬ ‫ال�سيا�سة الأمريكيني يواجهون مع�ضلة كال�سيكية‬ ‫يف ال��رد على ه��ذا الو�ضع الأك�ثر ج��ر�أة وعدوانية‬

‫الذي يبدو �أنه قد مت �إقراره من قبل "فيلق احلر�س‬ ‫الثوري الإ�سالمي" والنظام الإيراين‪ .‬فمن ناحية‪،‬‬ ‫من الوا�ضح �أن هناك حاجة �إىل ال��رد‪ ،‬ف��إذا كان قد‬ ‫مت تنفيذ املخطط بنجاح‪ ،‬لكان الهجوم على ال�سفري‬ ‫ال���س�ع��ودي �سي�شكل ع�م� ً‬ ‫لا ح��رب�ي� ًا لي�س فقط �ضد‬ ‫ال�سعودية‪ ،‬و�إمنا �ضد الواليات املتحدة �أي�ض ًا‪� .‬إن‬ ‫ال�سماح ببقاء تلك الأعمال دون عقاب �سوف ي�شجع‬ ‫على "تخطيط" هجمات �أخ��رى مماثلة‪ .‬ومع ذلك‪،‬‬ ‫�ستكون �إدارة �أوب��ام��ا حري�صة كذلك على جتنب‬ ‫الدخول يف اجتاه ت�صعيدي يتحول مبوجبه ال�صراع‬ ‫املت�أجج مع �إيران �إىل �شيء �أكرث ات�ساع ًا وخطورة‬ ‫يف وقت بالغ احل�سا�سية يف ال�شرق الأو�سط‪ .‬لكنْ ‪،‬‬ ‫�إذا كانت الإدع��اءات �صحيحة‪ ،‬ف�إن الرد عن طريق‬ ‫فر�ض عقوبات فقط �سيكون خط�أ‪ .‬فمن خالل التقليل‬ ‫من �أهمية اخليار الع�سكري الأم�يرك��ي �ضد �إيران‬ ‫ووق��ف �أن�شطة الإ� �ش��ارات الع�سكرية يف اخلليج‪،‬‬ ‫�سمحت �إدارة �أوباما بتدهور ال��ردع الأمريكي يف‬ ‫مواجهة �إي��ران‪� .‬إن �إع��ادة تر�سيخ ذلك ال��ردع ميثل‬ ‫حيوية بالغة ملنع ق�ي��ام "فيلق احل��ر���س الثوري‬ ‫الإ�سالمي" ب�أن�شطة م�شابهة لهذا املخطط‪ .‬غري‬ ‫�أن ال��رد من خالل العقوبات فقط �سيكون له ت�أثري‬ ‫عك�سي‪ ،‬فهو لن ي�ؤثر كثري ًا على "احلر�س الثوري"‬ ‫الذي يعمل يف جميع الأحوال خارج نطاق القانون‪،‬‬

‫و�سوف يُنظر �إليه كبديل عن اتخاذ �إج��راءات �أكرث‬ ‫قوة‪ .‬ونتيجة لذلك‪� ،‬سي�شجع قيام �شعور بالإفالت‬ ‫من العقاب بد ًال من منع الت�صعيد‪.‬‬ ‫واخ �ت �ت��م امل���س�ت���ش��ار الأم �ن��ي ال���س��اب��ق "تقريره‪-‬‬ ‫الر�سالة"‪ ،‬ق��ائ� ً‬ ‫لا‪ :‬يعرف "فيلق احل��ر���س الثوري‬ ‫الإ�سالمي" معنى الإجراءات القوية عندما يواجهها‪.‬‬ ‫فقد كان للحملة الأمريكية على "قوة القد�س" يف‬ ‫العراق عام ‪ 2007‬ت�أثري مفيد‪ ،‬و�إن كان م�ؤقت ًا‪ ،‬على‬ ‫الو�ضع الأمني هناك‪ .‬ينبغي على �إدارة �أوباما �أن‬ ‫ت�أخذ الإ�شارة من تلك الإج��راءات من خالل الدعوة‬ ‫�إىل تعاون دويل لقمع عمالء "احلر�س الثوري"‬ ‫و�أ�صوله على نطاق العامل رد ًا على هذا املخطط‪.‬‬ ‫كما ينبغي على امل�س�ؤولني الأمريكيني �أن يو�ضحوا‬ ‫على ال��دوام‪ ،‬من خالل ر�سائل خا�صة وعامة‪ ،‬ب�أن‬ ‫الواليات املتحدة ال ت�ستبعد الردود الع�سكرية على‬ ‫اال�ستفزازات الإي��ران�ي��ة وينبغي عليها �أن تعطي‬ ‫تلك التحذيرات �أ�شكا ًال ملمو�سة من خالل الأن�شطة‬ ‫الداللية مثل التمارين الع�سكرية وحتركات حامالت‬ ‫الطائرات يف "اخلليج"‪.‬‬


‫‪4‬‬

‫حوار‬

‫‪No.(121) - Thursday 20, October, 2011‬‬

‫العدد (‪ - )121‬الخميس ‪ 20‬تشرين االول ‪2011‬‬

‫«‬

‫» تلتقي الخبيرة العالمية جوان معصوم‪:‬‬

‫تسويق ألكتروني يدعم الحكومة و يلغي البيروقراطية‬ ‫ّ‬ ‫توجهت للقاء د‪ .‬جوان محمد فؤاد معصوم و في ذهني ما كتبه الصحفي الكاتب المواكب للعصر توماس فريدمان‬ ‫في مؤلفه "العالم المسطح"‪ ،‬و هو يتحدث عن أن العالم في اليابان و كوريا الجنوبية و حتى الصين تخطى استخدام‬ ‫دوال أوربية عديدة في تنفيذ عمليات "الحكومة االلكترونية"‪ ،‬فزرع في عقلي تعبيرًا لم يذكره في‬ ‫الحاسوب فيها ً‬ ‫مؤلفه‪":‬حكومة المحمول"‪ ،‬حيث تابع االستخدامات المبتكرة للهاتف المحمول في تسديد قوائم الحسابات و دفع‬ ‫قيمة المشتريات و ملء االستمارات المطلوبة من المؤسسات الرسمية أو القطاع الخاص‪.‬‬ ‫بغداد‪ ،‬خاص‪ -‬من حسين فوزي‬ ‫توجهت �إىل االخت�صا�صية ال�ت��ي لها ‪7‬‬ ‫�أخرتاعات يف جمال تطوير االت�صاالت‪،‬‬ ‫و كنا متفقني م�سبق ًا ع�ل��ى �أن املقابلة‬ ‫�ستكر�س للحكومة االلكرتونية و �سبل‬ ‫الرتويج لها‪ ،‬فكان هذا احلديث‪:‬‬ ‫كيف ميكن ترويج احلكومة االلكرتونية‬ ‫و دفع النا�س �إىل التعامل معها؟‬ ‫ �إن احل� ��دي� ��ث ك� �ث�ي�ر ع� ��ن احل �ك��وم��ة‬‫االلكرتونية‪ ،‬لكن يف احلقيقة املمار�سة‬ ‫العملية لها حم ��دودة ج ��د ًا‪� ،‬أو باال�صح‬ ‫ن � ��ادرة‪ ،‬و ه��ي غ�ير م�ل�م��و��س��ة بالن�سبة‬ ‫للمواطن العادي يف بالدنا‪ ،‬فهو ال يعرف‬ ‫م��ا ه��ي ه ��ذه احل �ك��وم��ة‪ ،‬و م��ا املق�صود‬ ‫منها‪ ،‬لذلك فكرت فيما يجعل "احلكومة‬ ‫االلكرتونية" ج��زء ًا من احلياة اليومية‬ ‫للمواطن يف كل جماالتها‪ ،‬بغ�ض النظر‬ ‫عن م�شكلة وج��ود الكهرباء و انقطاعها‪،‬‬ ‫�أو توفر احلا�سوب ال�شخ�صي �أو التوجه‬ ‫�إىل امل�ك��ات��ب ال�ت��ي ت��وف��ر احل��وا��س�ي��ب و‬ ‫�شبكات االت�صال‪ .‬و هذا الأم��ر ي�ستدعي‬ ‫عن�صر ت�شجيع حيوي‬ ‫للنا�س على ا�ستخدام‬ ‫احل��ا� �س��وب و �شبكة‬ ‫االت� � � ��� � � �ص�� � ��االت يف‬ ‫حياتهم ال�ي��وم�ي��ة‪ ،‬و‬ ‫لي�س هناك ما هو �أكرث‬ ‫عملية من "الت�سوق"‪،‬‬ ‫زج الإن���س��ان العادي‬ ‫يف ت� � ��� � �س�� ��وق ك ��ل‬ ‫ح��اج��ات��ه ع�ب�ر �شبكة‬ ‫االت�صاالت‪ :‬الت�سويق‬ ‫االلكرتوين‪.‬‬ ‫� ��س‪ .‬مل���اذا الت�سويق‬ ‫االل �ك�تروين الطريق‬ ‫�إىل احل� � �ك � ��وم � ��ة‬ ‫االلكرتونية؟‬ ‫ �إن اح� �ت� �ي ��اج ��ات‬‫الإن� ��� �س ��ان متنوعة‪،‬‬ ‫خ�صو�ص ًا �شراء الكتب‪� ،‬أو بع�ض ال�سلع‬ ‫التي لها م�صادر خا�صة للعر�ض و البيع‪،‬‬ ‫و عندما يبد�أ الإن�سان يف انتقاء �سلعة‪،‬‬ ‫و يبد�أ يف البحث عن م�صادر فكرية �أو‬ ‫ثقافية �أو علمية خا�صة‪ ،‬بحكم التخ�ص�ص‬ ‫�أو امل�ستوى ال�ث�ق��ايف‪ ،‬ف ��أن اللجوء �إىل‬ ‫�شبكة الإت�صاالت ي�صبح جزء ًا من احلياة‬ ‫اليومية‪ ،‬بالتايل ف�أن التعامل مع احلكومة‬ ‫االل��ك�ت�رون��ي��ة ي� ��أت ��ي يف � �س �ي��اق يومي‬ ‫للحياة‪ ،‬مبعنى �أن الإن���س��ان يف بالدنا‬ ‫يبد�أ التعامل مع موقع م�ؤ�س�سات لتوريد‬

‫اح �ت �ي��اج��ات��ه‪ ،‬ع�ل��ى �سبيل امل �ث��ال موقع‬ ‫"�أمزون العاملي"‪،‬املتخ�ص�ص يف الكثري‬ ‫من االحتياجات النوعية‪ ،‬فهو مث ًال يو�صل‬ ‫لك الكتاب الذي تطلبه يف بحر ‪� 48‬ساعة‬ ‫�أو يف احلد االق�صى خالل ‪� 72‬ساعة‪� ،‬إن‬ ‫التعامل يف �أرجاء العامل يكر�س احرتام ًا‬ ‫للزمن و تلبية �سريعة ب�شكل ملحوظ‬ ‫حلاجة فكرية �أو جتميلية �أو غذائية حتى‬ ‫من نوع خا�ص‪ ،‬و هذا يعني عند ا�ستمراره‬ ‫�إ�ضافة منط من ال�سلوك الإن�ساين املرتبط‬ ‫ب�شبكة االت�صاالت و ا�ستخدام احلا�سوب‪،‬‬ ‫مع التفرغ يف الكثري من الوقت لق�ضايا‬ ‫�أخرى بد ًال من �إ�ضاعة الوقت يف التب�ضع‬ ‫بالتجوال و البحث يف الأ�سواق‪ ،‬و هكذا‬ ‫ف�أن هذه القفزة يف ال�سلوك الفردي تتحول‬ ‫�إىل �سلوك جمعي‪ ،‬بالتايل يدعم "الت�سوق‬ ‫االلكرتوين" احلكومة االلكرتونية‪.‬‬ ‫�س‪ .‬كيف ميكن لنا �أن نحقق هذا امل�شروع‬ ‫على الواقع العراقي‪ ،‬و ما هي م�ستلزماته‬ ‫و معوقاته؟‬ ‫ نحن يف العراق نواجه‬‫معوقات حقيقية عديدة‪،‬‬ ‫يف مقدمتها ع��دم وجود‬ ‫ع �ن��وان ب��ري��دي ل�ن��ا على‬ ‫ال�شبكة العاملية‪ ،‬مبعنى‬ ‫�أن ��ك ح�ت��ى ع�ن��د التعامل‬ ‫على �أ�سا�س بطاقة الدفع‬ ‫االلكرتوين‪ ،‬ف�أن اجلاري‬ ‫هو اعتماد الهاتف عنوان ًا‬ ‫�شخ�صي ًا و هذا خط�أ كبري‬ ‫و م�ضر يف احيان كثرية‪،‬‬ ‫ع �ل �ي��ه ف � ��أن م ��ن ي�شرتي‬ ‫ال �ي��وم ببطاقة االئتمان‬ ‫االل� �ك�ت�روين‪ ،‬الت�سويق‬ ‫االل�ك�تروين‪ ،‬ي�ضطر �إىل‬ ‫�أن يعطي عنوان معارف‬ ‫ل��ه يف بلد ل��ه عنوان‬ ‫بريدي‪ ،‬بعدها ير�سله‬ ‫ال���ش�خ����ص الو�سيط‬ ‫ذل � � � � � � � ��ك‬ ‫بالربيد ال�سريع‪.‬‬ ‫من ناحية �أخرى ف�أن تعاملنا مع الوثائق‬ ‫الثبوتية ال ين�سجم و املعايري املعا�صرة‪،‬‬ ‫مبعنى �أن املواطن يف العامل له رقم بطاقة‬ ‫هوية اح��وال مدنية ثابت م��ن والدت��ه و‬ ‫حتى وف��ات��ه‪ ،‬و فيها تدخل كل متغريات‬ ‫�أحواله ال�شخ�صية‪ .‬نحن يف العراق نغري‬ ‫رق��م ه��ذه البطاقة عند التجديد الدوري‬ ‫كل ع�شر �سنوات‪� ،‬أو عندما ت�ضيع‪ ،‬كما‬ ‫يتم منح رق��م جديد لبطاقة �أح��وال��ه عند‬

‫يمكن تحويل‬ ‫العراق إلى مركز‬ ‫إقليمي للتسويق‬ ‫االلكتروني‬ ‫العالمي‬

‫تكوينه �أ�سرة و انف�صاله عن ابويه‪ ،‬العامل‬ ‫يتعامل مع متغريات �أح��وال املواطن مع‬ ‫�إب �ق��اء البطاقة اال�صلية م�ستوعبة لكل‬ ‫ما ي�ط��ر�أ‪ ،‬عليه فلي�س يف و�سع اجلهات‬ ‫ال��دول �ي��ة‪ ،‬و مي�ك��ن ال �ق��ول ح�ت��ى املحلية‬ ‫التعامل مع املواطن عندما يتغري ركن من‬ ‫�أركان وثائقه‪ ،‬مبعنى �أن عنوانه الربيدي‬ ‫يختل و يتغري‪ ،‬لذلك لي�س لدينا عناوين‬ ‫بريدية ملواطنينا على النطاق ال�شخ�صي‪.‬‬ ‫و قبل هذا ف�أن العراق مل يتفق مع �شبكات‬ ‫االت �� �ص��ال ال�ع��امل�ي��ة ع�ل��ى ع �ن��وان بريدي‬ ‫ل��ه مي�ك��ن اال� �س �ت��دالل ب��ه يف "الت�سويق‬ ‫االلكرتوين"‪ ،‬لأن املطلوب يف الأ�صل �أن‬ ‫يكون عنوان الزبون مطابق ًا ملا موجود‬ ‫يف بطاقة االئتمان االلكرتونية‪ ،‬بعك�سه‬ ‫تتوقف عملية الت�سويق تلقائي ًا‪ ،‬و هذا ما‬ ‫يحدث بالن�سبة لأي مت�سوق عراقي‪.‬‬ ‫����س‪ .‬م��ا ه��و ال��ع�ل�اج ل �ه��ذا اجل��ان��ب من‬ ‫"الت�سويق االلكرتوين"؟‬ ‫ اخل �ط��وة اال��س��ا��س�ي��ة ه��ي االت �ف��اق مع‬‫احتاد الربيد العاملي‪ ،‬فتتم �صياغة تركيبة‬ ‫ال �ع �ن��وان ال��ع��راق��ي‪ ،‬م��ن ح �ي��ث �شموله‬ ‫على مفردات ال��دار و الزقاق و املحلة و‬ ‫املحافظة‪ .‬و ه��ذا م��ا ك��ان يتعارف عليه‬ ‫بـ"الرمز الربيدي"(بو�ست ك��ود)‪ .‬عندما‬ ‫يتم �أر� �س��ال ه��ذا ال��رم��ز ال�بري��دي امل�ؤ�شر‬ ‫دولي ًا لدى م�ؤ�س�سات الت�سويق يتم �إر�سال‬ ‫الكتاب �أو �أية �سلعة مهمة‪� ،‬ضمنها الدواء‪،‬‬ ‫على العنوان خالل ‪� 48‬ساعة‪.‬‬ ‫���س‪ .‬ه��ل ه��ذه ال�صعوبة ال��وح�ي��دة امام‬ ‫الت�سويق االلكرتوين؟‬ ‫ تتدار�س الهيئة اال�ست�شارية يف جمل�س‬‫ال� ��وزراء �سبل �إ� �ص��دار ب�ط��اق��ات ائتمان‬ ‫للت�سويق لي�س لنخبة �أو �شخ�صيات‬ ‫معروفة فقط‪� ،‬إمنا العمل على توفري هذه‬ ‫ال�صيغة من التعامل جلميع املواطنني‪ ،‬و‬ ‫اال�شكاالت التي نواجهها بجانب ق�ضية‬ ‫العنوان الربيدي(الرمز ال�بري��دي)‪ ،‬هو‬ ‫عدم وج��ود دالالت وثائقية لأي مواطن‪،‬‬ ‫يعني ب��دء ًا م��ن بطاقة االح ��وال املدنية‪،‬‬ ‫م ��رور ًا بكل ال��وث��ائ��ق االخ ��رى‪ ،‬فهي �إما‬ ‫يغري رقمها بعد نفاد فرتتها‪� ،‬أو عندما‬ ‫ي�صرف بدل �ضائع عنها‪� ،‬أو عند االنف�صال‬ ‫عن العائلة الأ�صل �أو الفرع‪ ،‬رقم الداللة‬ ‫يتغري‪ ،‬بالتايل ف�أن فر�ص التدقيق ال�سريع‬ ‫و ال�صحيح تواجه �صعوبة كبرية حتول‬ ‫دون ت��و��ص��ل ال�ت��دق�ي��ق االل��ك�ت�روين �إىل‬ ‫النتيجة ال�صحيحة بال�سرعة الالزمة‪ ،‬و‬ ‫هذه م�شكلة يف التعامل مع عامل فيه للزمن‬

‫قيمة كبرية �شريطة الدقة �إىل �أك�بر قدر‬ ‫ممكن‪.‬‬ ‫ع�ل�ي��ه م��ن ال�����ض��روري �أن ت �ت��م معاجلة‬ ‫النهج الإداري يف التعامل مع الوثائق‬ ‫ال�شخ�صية‪ ،‬يف �أن ت�ك��ون ث��اب�ت��ة بدون‬ ‫تغيري م��ع ك��ل امل �ت �غ�يرات ال�ت��ي يعي�شها‬ ‫الإن�سان‪.‬‬ ‫قد تكون امل�صارف حلت ق�ضية االئتمان‬ ‫يف �صرف بطاقات االئتمان على �أ�سا�س ما‬ ‫اودعه ال�شخ�ص فقط وفق مبد�أ ‪Credit‬‬ ‫‪ ،Rating‬علم ًا �أننا حلد الآن ما زلنا‬ ‫نرف�ض يف كل املعامالت �أية �ضمانات لغري‬ ‫�ضمانات موظفي ال��دول��ة‪ ،‬و لي�س هناك‬ ‫ثقة مبوظفي القطاع اخلا�ص و �ضمانات‬ ‫م�ؤ�س�ساتهم‪ ،‬و هو �أم��ر يتعار�ض مع كل‬ ‫القيم االقت�صادية و املالية املعا�صرة‪،‬‬ ‫حيث بات القطاع اخلا�ص قوة لها وزنها‬ ‫حتى يف البلدان النامية ريعية الدخل‪.‬‬ ‫نحن لدينا كل �شيء مرتهن بكفالة موظف‬ ‫حكومي �أو جهة حكومية �أو ع�ق��ار‪ ،‬يف‬ ‫حني �أن العامل يف معامالته التجارية و‬ ‫املالية تخطى هذا النهج الذي ال عالقة له‬ ‫بالع�صر احلديث بكل تطوره العوملي‪.‬‬ ‫ن�ح��ن يف ال�ه�ي�ئ��ة اال��س�ت���ش��اري��ة التابعة‬ ‫ملجل�س ال��وزراء نعمل حالي ًا مع وزارات‬ ‫امل��ال �ي��ة‪ ،‬و ال �ع �ل��وم و ال�ت�ك�ن��ول��وج�ي��ا‪ ،‬و‬ ‫االت �� �ص��االت‪ ،‬و التخطيط‪ ،‬و الداخلية‪،‬‬ ‫ل�لات �ف��اق ع�ل��ى كيفية و� �ض��ع �آل �ي��ة متكن‬ ‫املواطن من احل�صول على بطاقة ائتمان‬ ‫�صاحلة للإ�ستعمال املحلي و اخلارجي‪ ،‬و‬ ‫هي حتتاج جمموعة �أ�سا�سيات‪:‬‬ ‫‪ .1‬ال �ع �ن��وان امل �ع�ت�رف ب��ه دول� �ي� � ًا‪ ،‬فمن‬ ‫ال�صحيح �أن هناك بطاقات ائتمان متوفرة‬ ‫للبع�ض ممن ي�سافرون �إىل اخلارج‪ ،‬لكنها‬ ‫لي�ست متاحة جلميع املواطنني‪ .‬و نحن‬ ‫عملي ًا دولة ما زلنا نتعامل بالنقد املبا�شر‬ ‫و لي�س ب��ال�ب�ط��اق��ة االئ�ت�م��ان�ي��ة و الدفع‬ ‫االلكرتوين‪.‬‬ ‫ب��ال�ط�ب��ع ف� ��أن ت��وف�ير م�ث��ل ه ��ذه البطاقة‬ ‫االئتمانية يعني زج املواطنني يف التعامل‬ ‫"تعود" املواطن على‬ ‫االلكرتوين‪ ،‬و من ثم َّ‬ ‫ا�ستخدام احلا�سوب و �شبكة االت�صاالت‬ ‫ملتابعة معامالته املتنوعة فيما ي�صطلح‬ ‫عليه بـ"احلكومة االلكرتونية"‪.‬‬ ‫‪ .2‬يف حالة حل ق�ضية البطاقة و �صحتها‬ ‫حملي ًا و عاملي ًا‪ ،‬نواجه ق�ضية عند �إر�سال‬ ‫املادة بناء على طلب ال�شراء هل �ست�سمح‬ ‫�سلطات املطار بدخولها بال�سرعة املرجوة‪،‬‬ ‫�أم �أن ه�ن��اك �أج� ��راءات فح�ص و تدقيق‬

‫ّ‬ ‫سيف اإلسالم يدعو «الجن األزرق} الختطاف‬ ‫ّ‬ ‫شخصيات في االنتقالي‬

‫دع ��ا �س ��يف الإ�س�ل�ام جن ��ل العقي ��د معمر‬ ‫الق ��ذايف �أن�ص ��اره ومن �أ�س ��ماهم بـ"اجلن‬ ‫الأزرق" �إىل تنفي ��ذ عملي ��ات اختط ��اف‬ ‫وا�سعة ل�شخ�ص ��يات "لها وزنها ال�سيا�سي‬ ‫�أو الع�س ��كري يف املجل� ��س الوطن ��ي‬ ‫االنتق ��ايل" به ��دف املقاي�ض ��ة وتب ��ادل‬ ‫الأ�س ��رى وال�ض ��غط عل ��ى حل ��ف �ش ��مال‬ ‫الأطل�سي‪.‬‬ ‫و�أف ��ادت م�ص ��ادر �أن الن ��داء ج ��اء خ�ل�ال‬ ‫اجتم ��اع �س ��يف الإ�س�ل�ام م ��ع ع ��دد م ��ن‬ ‫القي ��ادات الليبي ��ة عل ��ى هام� ��ش م�ؤمت ��ر‬ ‫القي ��ادة ال ��ذي انعق ��د م�س ��اء الأح ��د ‪16‬‬ ‫�أكتوبر‪/‬ت�شرين الأول‪ .‬ونقل موقع "�سفن‬ ‫داي ��ز ني ��وز" عن �س ��يف الإ�س�ل�ام قوله �إن‬ ‫"انت�شار هذه العمليات من �ش�أنه �أن يحقق‬ ‫مكا�س ��ب كب�ي�رة حلركة املقاوم ��ة‪ ،‬يف هذا‬ ‫الظرف الذي ن�س�ت�رد فيه عن�ص ��ر املبادرة‬ ‫والهجوم"‪.‬‬ ‫وقال �س ��يف الإ�سالم لأن�ص ��اره �إنه "ميكن‬ ‫لأي جمموع ��ة له ��ا �أ�س�ي�ر �أو مفق ��ود �أو‬ ‫مطل ��ب‪� ،‬أن تق ��وم باختط ��اف من ت�ض ��غط‬ ‫به ال�س�ت�رداد مفقوده ��ا �أو �إطالق �س ��راح‬ ‫معتقلها"‪ .‬و�أكد على �أهمية هذه العمليات‬ ‫ملا �ستحدثه من عدم ا�ستقرار ومن �إ�ضعاف‬ ‫على م ��ن و�ص ��فهم بـ"العم�ل�اء"‪ ،‬مبينا �أن‬ ‫عمليات االختطاف ب�س ��يطة وال حتتاج �إال‬ ‫�إىل خطط للتنفيذ‪.‬‬ ‫و�أ�ش ��ار �س ��يف الإ�س�ل�ام يف ر�س ��الته مل ��ن‬ ‫�أ�س ��ماهم "اجل ��ن الأزرق" �إىل �أن ه ��ذا‬ ‫التوج ��ه ي�ش ��مل الأجان ��ب املتواجدي ��ن‬ ‫يف ليبي ��ا‪ ،‬مم ��ن ه ��م م ��ن بل ��دان ت�ش ��ارك‬ ‫يف عملي ��ات النات ��و‪ ،‬وق ��ال �إن م ��ن �ش� ��أن‬ ‫عملي ��ات االختطاف له�ؤالء �أن ت�س ��اهم يف‬

‫�إ�ض ��عاف موقف الناتو �أمام �أ�س ��ر عائالت‬ ‫املختطفني‪ ،‬على حد قوله‪.‬‬

‫دعم أميركي للمجلس اإلنتقالي الليبي‬ ‫�إىل ذلك‪ ،‬عر�ضت �إدارة الرئي�س الأمريكي‬ ‫ب ��اراك �أوبام ��ا تق ��دمي م�س ��اعدات بقيم ��ة‬ ‫مالي�ي�ن ال ��دوالرات �إىل ليبي ��ا مبنا�س ��بة‬ ‫زيارة وزيرة اخلارجية هيالري كلينتون‬ ‫�إىل طرابل� ��س الت ��ي �ش ��جعت القي ��ادة‬ ‫الليبية اجلديدة على "االلتزام مب�س ��تقبل‬ ‫دميقراطي يخلو من االنتقام"‪.‬‬ ‫و�أ�ضافت كلينتون قائلة بعبارات �صريحة‬

‫غ�ي�ر معهودة �أن الوالي ��ات املتحدة ترغب‬ ‫يف ر�ؤي ��ة العقي ��د معم ��ر الق ��ذايف ميت ��ا‪.‬‬ ‫وقال ��ت يف ه ��ذا ال�ص ��دد �أم ��ام ح�ش ��د م ��ن‬ ‫الطلبة ومواطنني ليبيني �آخرين "ن�أمل �أن‬ ‫يلقى عليه القب�ض �أو يقتل �س ��ريعا حتى ال‬ ‫تظلوا تخافون منه م�ستقبال"‪.‬‬ ‫و�أ�ض ��افت قائلة "�أنا فخورة بالوقوف هنا‬ ‫فوق تربة ليبيا املحررة‪ .‬الواليات املتحدة‬ ‫فخ ��ورة بالوقوف معك ��م يف معركتكم من‬ ‫�أجل احلرية"‪ .‬والتقت كلينتون مع رئي�س‬ ‫املجل�س الوطني االنتقايل‪ ،‬م�ص ��طفى عبد‬ ‫اجللي ��ل‪ ،‬وعر�ض ��ت م�س ��اعدة بقيم ��ة ‪11‬‬

‫مليون دوالر كم�ساعدة �إ�ضافية لليبيا‪.‬‬ ‫وكانت وا�ش ��نطن تعهدت من ��ذ بدء الثورة‬ ‫على القذايف يف فرباير‪�/‬ش ��باط املا�ض ��ي‬ ‫بتق ��دمي نح ��و ‪� 135‬ألف مليون‪ .‬وت�ش ��مل‬ ‫حزم ��ة امل�س ��اعدات اجلدي ��دة م�س ��اعدات‬ ‫طبي ��ة للجرحى من املقاتلني وتخ�ص ��ي�ص‬ ‫م�س ��اعدات �إ�ض ��افية لت�أمني الأ�سلحة التي‬ ‫كانت يف خمازن القذايف‪.‬‬ ‫وكانت الواليات املتحدة جتنبت حتى الآن‬ ‫الدعوة �إىل قتل القذايف �إذ قال م�س�ؤولون‬ ‫�أمريكي ��ون م ��رارا �إنه ��م يري ��دون ر�ؤي ��ة‬ ‫القذايف يخ�ضع ملحاكمة عادلة‪ .‬وهذه �أول‬ ‫زيارة من نوعها يقوم بها م�س�ؤول وزاري‬ ‫يف احلكومة الأمريكية‪.‬‬ ‫و�أبق ��ت الإدارة الأمريكية موع ��د الزيارة‬ ‫ط ��ي الكتمان ب�س ��بب الإج ��راءات الأمنية‬ ‫امل�ش ��ددة و�إج ��راءات ال�س�ل�امة املتبعة يف‬ ‫طرابل� ��س قبي ��ل زيارتها‪ .‬وج ��اءت زيارة‬ ‫كلينت ��ون �إىل ليبي ��ا يف �أعق ��اب زي ��ارة‬ ‫الرئي� ��س الفرن�س ��ي‪ ،‬نيك ��وال �س ��اركوزي‬ ‫ورئي� ��س ال ��وزراء الربيط ��اين‪ ،‬ديفي ��د‬ ‫كام�ي�رون �إليه ��ا‪ .‬و�أج ��رت كلينت ��ون‬ ‫مباحثات مع كبار امل�س� ��ؤولني يف املجل�س‬ ‫الوطن ��ي االنتق ��ايل وم ��ن بينه ��م رئي� ��س‬ ‫املجل�س التنفيذي‪ ،‬حممود جربيل ووزير‬ ‫ماليته‪ ،‬علي الرتهوين‪.‬‬ ‫كم ��ا �أج ��رت كلينتون لقاءات م ��ع قادة يف‬ ‫احلركات الن�سائية وال�ش ��بابية واملجتمع‬ ‫املدين‪ .‬وق ��ال م�س� ��ؤولون �أمريكي ��ون �إن‬ ‫الزي ��ارة ته ��دف �إىل �إظه ��ار دع ��م الإدارة‬ ‫الأمريكي ��ة للمجل� ��س االنتقايل وال�ش ��عب‬ ‫الليب ��ي وب ��دء بن ��اء عالق ��ات وطي ��دة مع‬ ‫ليبيا‪.‬‬

‫ت�ؤخر و�صولها لفرتة غري متوقعة و غري‬ ‫مرغوب بها‪ ،‬و تلغي الغر�ض من اللجوء‬ ‫للتعامل مع ال�شركات املنتجة �أو الوكيلة‬ ‫الرئي�سة؟‬ ‫ه��ذا يعني ان �ن��ا ب�ح��اج��ة �إىل ح��زم��ة من‬ ‫الإج ��راءات الداعمة للتعامل الت�سويقي‬ ‫االل �ك�تروين‪ ،‬ف�شركة ت�سويق الكرتوين‬ ‫ك�برى مثل �أم ��زون م�ث� ً‬ ‫لا‪� ،‬أو �أي��ة �شركة‬ ‫�أخ ��رى مم��اث�ل��ة‪ ،‬عند االت �ف��اق معها على‬ ‫دخ��ول ال�سوق العراقية‪ ،‬ميكن �أن تقيم‬ ‫لها خمزن ًا حملي ًا‪ ،‬و هي بذلك تلبي الطلب‬ ‫م��ن داخ��ل ال �ع��راق‪ ،‬على وف��ق ال�ضوابط‬ ‫العراقية لكن مقدم ًا‪،‬و لي�س مع كل طلب‬ ‫على حدة‪ ،‬فعندما يكون هناك خزين داخل‬ ‫البالد يعني �أنه �أ�ستكمل �أجراءات الفح�ص‬ ‫و التدقيق امل�سبق‪ ،‬و تتم تلبية الطلبات‬ ‫بال�سرعة املطلوبة‪ ،‬ذلك بعد حل االجراءات‬ ‫الكمركية‪ ،‬كذلك قانون حماية املعلومات‬ ‫ال�شخ�صية ب�ش�أن التعامالت غري املتعلقة‬ ‫ب��الأخ��ري��ن‪ ،‬ففي ال �ع��امل ه�ن��اك �ضمانات‬ ‫ل�سرية تعامل االفراد و ات�صاالتهم‪ ،‬فلي�س‬ ‫من امل�سموح وفق ال�ضوابط العاملية �أن‬ ‫يك�شف ع��ن ت�ع��ام�لات الأف� ��راد يف �شراء‬ ‫�أي ��ة م ��ادة‪� ،‬أو ال �ت��داول ال�شخ�صي لأي‬ ‫مو�ضوع‪ ،‬هذا جزء من احلرية ال�شخ�صية‬ ‫و �سرية املعلومات ال�شخ�صية‪ ،‬و امل�ؤ�سف‬ ‫حق ًا �أننا يف العراق ال منلك �أي ت�شريع �أو‬ ‫قانون يحمي خ�صو�صية الإن�سان و حرمة‬ ‫حياته ال�شخ�صية عند التعامل مع �شبكة‬ ‫املعلومات‪.‬‬ ‫هناك حلد الآن م�شاريع قوانني لوزارتي‬ ‫ال�ع�ل��وم و التكنولوجيا و االت�صاالت‬ ‫و هيئة الإع�ل�ام و االت �� �ص��االت‪ ،‬و لدينا‬ ‫ق�ضية املعامالت االلكرتونية و التوقيع‬ ‫االل �ك�تروين‪ ،‬و تتعلق بنقل الأم� ��وال و‬ ‫امل�ب�ي�ع��ات‪ ،‬لكن لي�س ه�ن��اك �أي �شخ�ص‬ ‫متعلق بحماية اال�شخا�ص‪.‬‬ ‫و من امل�ؤ�سف �أن كل ما مت من �أحاديث‬ ‫و �أج� ��راءات ب�ش�أن البطاقة امل��وح��دة مل‬ ‫ينتبه �إىل ���ض��رورة � �ش��رط ا� �س��ا���س من‬ ‫�سمات ه��ذه البطاقة و هي ثبات رقمها‪،‬‬ ‫�أو �أرق��ام وثائقها اال�سا�سية‪ ،‬و لهذا ف�أن‬ ‫م�شروع بطاقة االئتمان يبد�أ من ال�صفر‬ ‫تقريب ًا‪ .‬و ه��ذا معوق حقيقي‪ ،‬علم ًا �أنه‬ ‫ع�ل��ى الأر�� ��ض ه �ن��اك جت� ��اوزات تنعك�س‬ ‫على البطاقة االلكرتونية‪ ،‬مث ًال �أقتطاع‬ ‫ج��زء م��ن قطعة الأر����ض و ال�ب�ن��اء عليها‬ ‫بدون توثيق لدى الدائرة العقارية‪ ،‬حيث‬ ‫ي�صبح على العنوان الواحد م�سكنان �أو‬

‫�أك�ثر‪ ،‬و هو �إرب��اك م�ضاف �إىل امل�شاكل‬ ‫الفنية الإجرائية التي �سار عليها العمل‬ ‫التوثيقي يف البالد‪.‬‬ ‫�إن �ه��ا خ�ط��وة ن�ح��و رب��ط م��و��ض��وع��ي بني‬ ‫م�صالح النا�س و ن�شاطهم اليومي يف‬ ‫الت�سويق و بني احلكومة الألكرتونية‪،‬‬ ‫لكننا يف الأ���ص��ل م��ن ن��اح �ي��ة عملية و‬ ‫قانونية ال نعرتف ب�أية وثائق عرب �شبكة‬ ‫االت�صاالت ن�ستلمها على احلا�سوب‪ ،‬فكل‬ ‫ال��وث��ائ��ق التي ن�ستلمها ال تقبل ر�سمي ًا‬ ‫وثائق للتعاقد �أو تعتمد يف االج��راءات‬ ‫الر�سمية‪ ،‬و هذه م�شكلة حقيقية م�ضافة‪،‬‬ ‫ق��د ي�ك��ون م��ن ال�صحيح �أن ت�ك��ون هناك‬ ‫وثائق �أ�صلية ب�ش�أن توقيع اجلهة التي‬ ‫نتعامل معها و ختمها و �أية دالئل �أخرى‪،‬‬ ‫لكن العامل اليوم يعتمد وثائق االت�صاالت‪،‬‬ ‫خ�صو�ص ًا عرب ال�شبكات املغلقة‪ ،‬و �أحيان ًا‬ ‫غري املغلقة‪.‬‬ ‫���س‪ .‬كيف تنظرين �إىل تو�صية اللجنة‬ ‫ال �ن �ي��اب �ي��ة ال �ت �ح �ق �ي �ق �ي��ة ب� ��� �ش� ��أن هيئة‬ ‫االت�صاالت؟‬ ‫ مل �أطلع على تفا�صيل‬‫التقرير‪ ،‬لكن بالن�سبة‬ ‫يل هناك ق�ضية مهمة‬ ‫و ه� ��ي �أن تق�سيط‬ ‫دي��ون �شركات النقال‬ ‫ب ��ال� �ف ��ائ ��دة �شريطة‬ ‫ت �ط��وي��ر خ��دم��ات �ه��ا و‬ ‫االرت� � �ق � ��اء ب� �ه ��ا‪� ،‬أم� ��ر‬ ‫�ضروري يخدم البالد‬ ‫م��ن ن��اح�ي�ت�ين‪� :‬إتاحة‬ ‫ال� �ف ��ر�� �ص ��ة ل �ت �ط��وي��ر‬ ‫اخلدمات تلبية حلاجة‬ ‫امل��واط �ن�ين‪ ،‬ف�ي�م��ا يتم‬ ‫ا�ستيفاء امل�ستحقات‬ ‫املت�أخرة مع الفوائد‪.‬‬ ‫و مثل هذا االجراء يعد‬ ‫امن ��وذج� � ًا ت�شجيعي ًا‬ ‫ل�ل�إ� �س �ت �ث �م��ار اخل ��ارج ��ي يف ال� �ب�ل�اد‪ ،‬يف‬ ‫ظل الت�سهيالت الإ�ضافية دون امل�سا�س‬ ‫مب�صالح البالد‪ .‬ذلك �أن التق�سيط �أ�شرتط‬ ‫�أ��س�ت�م��راره يف ح��ال��ة تلم�س حت�سن يف‬ ‫اخلدمات‪ ،‬بعك�سه ت�ستوفى كل امل�ستحقات‪.‬‬ ‫و �أعتقد �أن مثل هذا النهج علمي و مفيد‪،‬‬ ‫حيث نغري امل�ستثمر باملنافع التي يحققها‬ ‫و توظيف ج��زء منها ل�ل�إرت�ق��اء بنوعية‬ ‫اخلدمات و تو�سيع ال�شبكة‪.‬‬ ‫حالي ًا رئي�س الهيئة و كالة يتوىل مهام‬ ‫امل��دي��ر التنفيذي وك��ال��ة و ه��ذا يتعار�ض‬

‫مع ال�ضوابط القانونية‪ ،‬فينبغي تعيني‬ ‫م�س�ؤول يف �أح��د املن�صبني لتاليف تويل‬ ‫�أزدواج �ي��ة العمل غري امل��رغ��وب فيها يف‬ ‫جمال فني ح�سا�س‪.‬‬ ‫�أعود و �أقول يف خامتة حديثي عن العالقة‬ ‫ب�ين ت��روي��ج "احلكومة االلكرتونية" و‬ ‫"الت�سويق االلكرتوين" �أن االخري يعبد‬ ‫الطريق لتوجه املواطنني للتعامل على‬ ‫�أو��س��ع نطاق مع احلكومة االلكرتونية‪،‬‬ ‫خ���ص��و��ص� ًا يف ح��ال��ة ت���ش��ري��ع القوانني‬ ‫ال �� �ض��روري��ة ب �� �ش ��أن � �س��ري��ة املعلومات‬ ‫ال�شخ�صية ح�ت��ى �إىل م�ستوى ت�صفح‬ ‫امل��واق��ع‪ ،‬لإن ه��ذا ن�شاط �شخ�صي بحت‬ ‫ينبغي �أن يظل ك��ذل��ك‪ ،‬و يف حالة توفر‬ ‫مثل ه��ذه ال�ضمانات يت�سع االق�ب��ال على‬ ‫ا�ستخدام �شبكة االت�صاالت‪ ،‬مع مالحظة‬ ‫حقيقة �أن ال�شباب مقبلون على ال�شبكة‬ ‫ع�ل��ى ن �ط��اق وا� �س��ع‪ ،‬ل�ك��ن ه �ن��اك �شرائح‬ ‫�أخ��رى ينبغي تطمينها و ت�شجيعها على‬ ‫التعامل مع �شبكة الإت�صاالت‪ ،‬و حتقيق‬ ‫ه��ذا ي�شكل نقلة نوعية‬ ‫يف املجتمع و جت��اوزا‬ ‫لـ"البريوقراطية" التي‬ ‫ن� �ع ��اين م �ن �ه��ا الكثري‪،‬‬ ‫ن��اه �ي��ك ع ��ن ال�شفافية‬ ‫امل��وث �ق��ة يف الت�صدي‬ ‫ل� �ل� �ع ��دي ��د م� ��ن م �ظ��اه��ر‬ ‫الف�ساد الإداري و املايل‬ ‫ال�سائدة‪.‬‬ ‫ع �ل �م � ًا �أن ال �ل �ج��وء �إىل‬ ‫الت�سويق االلكرتوين‬ ‫من خالل �شركة عمالقة‬ ‫م �ث��ل "امازون" التي‬ ‫�أقرب نقطة لها بالن�سبة‬ ‫�إل� �ي� �ن ��ا ه���ي �أي ��رل� �ن ��دا‪،‬‬ ‫�سيجعل ال�ع��راق البالد‬ ‫الأوىل يف ال�شرق‬ ‫الأو�سط‪ ،‬و هذا يعني‬ ‫هذا الو�ضع خلدمات‬ ‫ت ��وظ� �ي ��ف‬ ‫رائدة ميكن �أن ت�شمل كل املنطقة‪ ،‬يف حالة‬ ‫جعل ال�ع��راق م��رك��ز ًا رئي�س ًا يعو�ض عن‬ ‫الت�صدير من �أيرلندا البعيدة‪ ،‬ليكون هناك‬ ‫مركز ت�سويقي �إقليمي‪ ،‬بكل ما يعنيه هذا‬ ‫من فر�ص عمل و تدريب و حتى موارد‬ ‫متفق عليها‪ .‬و هي خطوة لي�ست بال�صعبة‬ ‫�إذا ما توفرت الإرادة املبنية على الوعي‬ ‫بطبيعة مثل هذا امل�شروع يف ظل قوانني‬ ‫حتمي خ�صو�صية امل��واط��ن و تفا�صيل‬ ‫حياته ال�شخ�صية‪.‬‬

‫نفتقر لقوانين‬ ‫تحمي خصوصية‬ ‫المواطن و‬ ‫تعتمد الوثائق‬ ‫عبر البريد‬ ‫االلكتروني‬

‫اإلعالم اإلسرائيلي‪ :‬مقابلة التلفزيون‬ ‫ّ‬ ‫المصري مع شاليط «همجية»‬ ‫اجله ��ود امل�ص ��رية الت ��ي بذل ��ت‬ ‫للتو�س ��ط ب�ي�ن �إ�س ��رائيل وحرك ��ة‬ ‫حما� ��س حتى �إمت ��ام �ص ��فقة تبادل‬ ‫الأ�س ��رى مل ت�ش ��فع لها �أمام مذيعي‬ ‫وحملل ��ي القن ��وات الإ�س ��رائيلية‪،‬‬ ‫الذين �س ��ارعوا ملهاجمة التلفزيون‬ ‫امل�ص ��ري بع ��د ب ��ث املقابل ��ة الت ��ي‬ ‫�أجراه ��ا م ��ع جلع ��اد �ش ��اليط‪،‬‬ ‫متنا�س�ي�ن الدور الذي لعبته م�ص ��ر‬ ‫يف ه ��ذه الق�ض ��ية‪ .‬فو�ص ��ف مذي ��ع‬ ‫الأخبار الرئي�س يف القناة العا�شرة‬ ‫الإ�سرائيلية يعكوف ايلون املقابلة‬ ‫بـ"الغريب ��ة ج ��د ًا"‪ ،‬فيم ��ا ذهب ��ت‬ ‫مرا�س ��لته �إىل و�ص ��فها ب�أنها مقابلة‬ ‫"همجية"‪� ،‬أما مذيعة القناة الثانية‬ ‫فقال ��ت‪�" :‬إن �ش ��اليط يف و�ض ��عية‬ ‫غري مريح ��ة‪ ،‬و�إنه لأم ��ر قا�س جد ًا‬ ‫�إجال� ��س اجلن ��دي به ��ذه الطريق ��ة‬ ‫وتوجيه الأ�س ��ئلة له بهذا ال�شكل"‪،‬‬ ‫فيم ��ا عقب مرا�س ��لها ب�أنه "�أمر غري‬ ‫ح�ض ��اري" وفي ��ه "م� � ّ�س باجلندي‬ ‫وهجوم كبري عليه"‪.‬‬ ‫و�أ�ش ��ار حمللون �إ�س ��رائيليون �إىل‬ ‫�أن ��ه كان من املتوقع �أن تبث م�ص ��ر‬ ‫مث ��ل ه ��ذه املقابل ��ة‪ ،‬فه ��ذا يعطيه ��ا‬ ‫دفعة �إىل الأم ��ام وي�ؤكد دورها يف‬ ‫ال�ص ��فقة و�أنه ��ا دولة قوي ��ة ميكنها‬ ‫�أن ت�ؤث ��ر يف الق�ض ��ايا املتعلق ��ة‬ ‫باملنطق ��ة‪ ،‬ويف ه ��ذا ر�س ��الة لي� ��س‬ ‫�إىل دول املنطق ��ة والع ��امل فح�س ��ب‬ ‫و�إمنا �أي�ض� � ًا �إىل الداخل امل�ص ��ري‪،‬‬ ‫بحيث مت الت�أكيد على �صالبة م�صر‬ ‫ومكانتها بقيادة املجل�س الع�سكري‬

‫م ��ن خالل ه ��ذه امل ��ادة الت ��ي ميكن‬ ‫اعتبارها دعائية‪.‬‬ ‫ومل ت�س ��لم املذيع ��ة الت ��ي �أج ��رت‬ ‫احلوار مع �ش ��اليط من ال�شتائم من‬ ‫قبل ال�ش ��ارع الإ�س ��رائيلي‪ ،‬ومتنى‬ ‫�أح ��د املعلق�ي�ن املوت له ��ا‪ ،‬فيما قال‬ ‫�آخ ��ر �إنه يرغب يف �ض ��ربها وذهب‬ ‫�آخرون لو�صفها ب�أو�صاف قا�سية‪.‬‬ ‫وكان اجلن ��دي الإ�س ��رائيلي‬ ‫جلع ��اد �ش ��اليط ق ��د �أك ��د يف لقائ ��ه‬ ‫م ��ع التلفزي ��ون امل�ص ��ري �أن حركة‬ ‫املقاوم ��ة الإ�س�ل�امية "حما� ��س"‬ ‫عاملته ب�شكل جيد خالل مدة �أ�سره‬ ‫والتي ا�ستمرت ملدة ‪� 5‬سنوات‪.‬‬ ‫و�أكد �ش ��اليط �أن امل�صريني جنحوا‬

‫م ��ن خ�ل�ال عالقاته ��م اجلي ��دة م ��ع‬ ‫حركة حما� ��س وكذلك م ��ع اجلانب‬ ‫الإ�س ��رائيلي يف �إمتام �صفقة تبادل‬ ‫الأ�س ��رى التي خرج مبقت�ضاها �إىل‬ ‫الن ��ور مقابل �إطالق �س ��راح ‪1027‬‬ ‫معتق ًال فل�سطيني ًا‪ .‬وقال يف حديثه‬ ‫فور ت�س ��ليمه �إىل اجلانب امل�صري‬ ‫�ص ��باح ام� ��س �إنه علم منذ �أ�س ��بوع‬ ‫بنب� ��أ الإف ��راج عنه يف �إطار �ص ��فقة‬ ‫تبادل الأ�س ��رى مع حرك ��ة حما�س‪،‬‬ ‫معرب� � ًا عن �أمله يف �أن ت�س ��اعد هذه‬ ‫ال�ص ��فقة يف التو�ص ��ل �إىل �س�ل�ام‬ ‫دائ ��م ب�ي�ن اجلانب�ي�ن الفل�س ��طيني‬ ‫والإ�سرائيلي ودعم �أوا�صر التعاون‬ ‫بينهم ��ا‪ .‬و�أو�ض ��ح �ش ��اليط �أن ��ه‬

‫يتمنى �أن ت�س ��اعد هذه ال�صفقة يف‬ ‫الو�صول �إىل ال�سالم بني اجلانبني‬ ‫الإ�س ��رائيلي والفل�س ��طيني‪ ،‬ودعم‬ ‫�أوا�صر التعاون بني البلدين‪.‬‬ ‫وح ��ول جتربت ��ه يف الأ�س ��ر عل ��ى‬ ‫م ��دى ‪� 5‬س ��نوات والت ��ي ت�ص ��ور‬ ‫�أنها �ستمتد ل�س ��نوات �أكرث من هذا‬ ‫بكث�ي�ر‪ ،‬عل ��ى حد قول ��ه‪ ،‬يف الوقت‬ ‫ال ��ذي يوج ��د في ��ه �أكرث م ��ن ‪5000‬‬ ‫�أ�س�ي�ر فل�س ��طيني حمتجزي ��ن يف‬ ‫ال�س ��جون الإ�س ��رائيلية منه ��م م ��ن‬ ‫جت ��اوز الـ ‪ 30‬عام ًا يف الأ�س ��ر‪ ،‬قال‬ ‫�شاليط �إنه ي�أمل يف �أن يتم الإفراج‬ ‫ع ��ن ه�ؤالء الأ�س ��رى و�أنه �س ��يكون‬ ‫�سعيد ًا بذلك‪.‬‬


‫‪No.(121) - Thursday 20, October, 2011‬‬

‫العدد (‪ - )121‬الخميس ‪ 20‬تشرين االول ‪2011‬‬

‫قيادي كردستاني يكشف عن تواقيع المالكي للبارزاني ومنها‬ ‫تنفيذ المادة (‪ )140‬خالل سنتين‬ ‫بغداد ـ الناس‬ ‫ك� ��� �ش ��ف ال� � �ق� � �ي � ��ادي يف ال� �ت� �ح ��ال ��ف‬ ‫ال �ك��رد� �س �ت��اين وال �ن��ائ��ب عن‪/‬ائتالف‬ ‫الكتل الكرد�ستانية‪ /‬ح�سن جهاد‪ ،‬عن‬ ‫ال�ت��واق�ي��ع ال�ت��ي وقعها ن��وري املالكي‬ ‫مل �� �س �ع��ود ال � �ب� ��ارزاين خ �ل�ال ت�شكيل‬ ‫احلكومة احلالية‪ ،‬ومنها تنفيذ املادة‬ ‫(‪ )140‬خالل �سنتني‪.‬‬ ‫وق� � ��ال �إن ال ��وف ��د احل �ك��وم��ي ال ��ذي‬ ‫�سيزور بغداد‪� ،‬سيبحث مع احلكومة‬ ‫االحت��ادي��ة‪ ،‬الق�ضايا العالقة واملوقعة‬ ‫بني بغداد واربيل التي �ضمن اتفاقية‬ ‫اربيل‪ ،‬كا�شف ًا �أن رئي�س الوزراء نوري‬ ‫املالكي وق��ع �أث�ن��اء ت�شكيل احلكومة‪،‬‬ ‫لرئي�س �إقليم كرد�ستان‪ ،‬على ع��دد من‬ ‫الق�ضايا‪ ،‬ومنها‪ ،‬تنفيذ امل��ادة (‪)140‬‬ ‫خالل �سنتني‪ ،‬تخ�صي�ص ميزانية لقوات‬

‫حر�س االقليم (البي�شمركة) كجزء من‬ ‫موازنة وزارة الدفاع العراقية‪ ،‬خالل‬

‫عمليات بغداد تنفي دهم منزل مدير‬ ‫عمليات هيئة النزاهة‬

‫بغداد ـ وكاالت‬ ‫نفت ق�ي��ادة عمليات ب�غ��داد االنباء‬ ‫التي اوردتها بع�ض و�سائل االعالم‬ ‫‪ ،‬ع��ن ق�ي��ام ق��وة ام�ن�ي��ة ب��ده��م منزل‬ ‫مدير عمليات هيئة النزاهة حممد‬ ‫العقابي‪ .‬وقال الناطق با�سم قيادة‬ ‫ع�م�ل�ي��ات ب �غ��داد ال �ل��واء ق��ا��س��م عطا‬ ‫للوكالة الوطنية العراقية لالنباء ‪/‬‬

‫نينا‪ /‬ام�س ان هذه االنباء ال �صحة‬ ‫لها وه��ي ع��اري��ة ع��ن ال�صحة ‪ ،‬وان‬ ‫منزل العقابي مل يدهم باملرة "‪.‬‬ ‫وكانت انباء ن�شرتها بع�ض و�سائل‬ ‫االع�لام اعلنت عن جتميد العمليات‬ ‫اخلا�صة يف هيئة النزاهة واع��ادة‬ ‫ج �م �ي��ع �آل��ي��ات��ه��ا امل �� �س �ت �خ��دم��ة اىل‬ ‫وزارت��ي الداخلية والدفاع وت�شكيل‬ ‫جمل�س حتقيقي بحق حممد العقابي‬ ‫‪ ،‬وا�صدار مذكرة القاء قب�ض بحقه‪.‬‬

‫الكهرباء تقرر إحالة محطة كهرباء النجيبية‬ ‫الغازية في البصرة للتنفيذ خالل ‪ 24‬ساعة‬ ‫بغداد ـ الناس‬ ‫ق ��ررت وزارة ال�ك�ه��رب��اء العراقية‬ ‫ام�س الأربعاء‪� ،‬إحالة حمطة كهرباء‬ ‫ال�ن�ج�ي�ب�ي��ة ال��غ��ازي��ة يف حمافظة‬ ‫للب�صرة للتنفيذ خالل ‪� 24‬ساعة‪ ،‬فيما‬ ‫�أك��دت �أن املحطة �سرتفد املنظومة‬ ‫الوطنية بـ ‪ 500‬ميغا واط‪.‬‬ ‫وقال املتحدث الر�سمي با�سم وزارة‬ ‫الكهرباء م�صعب املدر�س يف بيان‬ ‫�صدر ام�س �إن "وزير الكهرباء كرمي‬ ‫عفتان قرر خالل اجتماع طارئ عقده‬ ‫مع الكوادر العليا يف الوزارة �إحالة‬ ‫حمطة كهرباء النجيبية يف حمافظة‬ ‫الب�صرة للتنفيذ خالل ‪� 24‬ساعة"‪.‬‬ ‫و�أ�ضاف املدر�س �أن "عدد الوحدات‬ ‫ال �ت��ي ��س�ي�ت��م ت�ن�ف�ي��ذه��ا يف حمطة‬

‫كهرباء النجيبية الغازية تبلغ �أربع‬ ‫وحدات وبطاقة �إنتاجية تبلغ ‪125‬‬ ‫ميغا واط ل�ك��ل وح ��دة ومبجموع‬ ‫‪ 500‬ميغا واط "‪ ،‬م�شريا �إىل �أن‬ ‫تلك "الوحدات �سيتم ربطها بال�شبكة‬ ‫الوطنية"‪.‬‬ ‫وت��اب��ع امل��در���س �أن "هناك �أم ��ر ًا‬ ‫وزاري�� � ًا اي�ج��اب�ي� ًا �سي�صدر حل�سم‬ ‫تنفيذ املحطة"‪ ،‬عازيا �أ�سباب ت�أخر‬ ‫تنفيذ املحطة �إىل "بع�ض الإجراءات‬ ‫واملعوقات الفنية"‪.‬‬ ‫وك��ان��ت وزارة ال�ك�ه��رب��اء وجهت‬ ‫يف الـ ‪ 25‬من �شهر كانون الأول من‬ ‫العام املا�ضي‪ ،‬دعوات مبا�شرة لعدد‬ ‫من ال�شركات العاملية املتخ�ص�صة يف‬ ‫قطاع الكهرباء لتنفيذ ثالث حمطات‬ ‫غ ��ازي ��ة م ��ن ب�ي�ن�ه��ا حم �ط��ة كهرباء‬ ‫النجيبية يف حمافظة الب�صرة‪.‬‬

‫�سنة‪� ،‬إقرار قانون النفط والغاز املتفق‬ ‫عليه يف (‪� )6‬أ�شهر‪.‬‬

‫سوق الكتب في الناصرية‬

‫ّ‬ ‫أكثرية القراء يبحثون عن كتب الشعوذة والسحر!‬ ‫الناصرية ‪ :‬حيدر قاسم الحجامي‬ ‫ي�صارع الكتاب من �أجل البقاء ‪ ،‬يف‬ ‫جمتمع تنت�شر فيه ِ الأمية الثقافية‬ ‫انت�شار ال �ن��ار يف اله�شيم ‪ ،‬وتكاد‬ ‫تنقر�ض فيه بوادر خلق �أجيال مثقفة‬ ‫مطلعة قارئة واعية ‪.‬‬ ‫ه� ��ذا ال ��و�� �ض ��ع ي �ل �خ ����ص م�شكلة‬ ‫جوهرية يف بنية املجتمع اخلارج‬ ‫ت ��وا م��ن �أت� ��ون احل� ��روب الطويلة‬ ‫وام�ت��دادات�ه��ا الطائفية واملذهبية‪،‬‬ ‫كما ت�سهم يف هذه االنتكا�سة الكبرية‬ ‫ان �ب �ع��اث ال �ث �ق��اف��ات ال �ب��دائ �ي��ة التي‬ ‫خلفتها �سنوات التجهيل والت�سطيح‬ ‫الطويلة ‪.‬‬ ‫الثقافة ال�شعبية "الرثة " �أ�صبحت‬ ‫حت �ت��ل ال� ��� �ص ��دارة وم �ع �ه��ا ال� ��ذوق‬ ‫اجل�م�ع��ي ملجتمع م��ا ب�ع��د احل ��رب ‪،‬‬ ‫م�ضاف ًا اىل هذا انبعاث خميف لثقافة‬ ‫"اخلرافة واجلهل واالرتداد " التي‬ ‫ت�شيعها تيارات دينية ظالمية‪.‬‬ ‫نحاول عرب هذا اال�ستطالع مالم�سة‬ ‫واق � ��ع ال �ك �ت��اب يف م��دي �ن��ة ع��رف��تُ‬ ‫ب��واح��دة م��ن امل ��دن ال�ع��راق�ي��ة التي‬ ‫وج��د فيها الكتاب مكانة يف نفو�س‬ ‫�أبنائها‪.‬‬ ‫بد�أت جولتنا من مكتبة املعرفة التي‬ ‫ت�ت��و��س��ط ال�ن��ا��ص��ري��ة‪ ،‬وه��ي مكتبة‬ ‫�أ�س�سها �أك��ادمي�ي��ان ويديرها نخبة‬ ‫من املثقفني‪ .‬املكتبة حتفل بعناوين‬ ‫الكتب احلديثة وفيها مئات العناوين‬

‫بغداد ـ الناس‬ ‫وجّ ه �أمني بغداد �صابر العي�ساوي دائرة‬ ‫الت�صاميم يف �أم��ان��ة ب�غ��داد ب�إختيار‬ ‫قطعة �أر� ��ض منا�سبة لطائفة الأرم��ن‬ ‫الأرثوذك�س فـي العراق الن�شاء كني�سة‬ ‫عليها من قبلهم‪.‬وقال بيان المانة بغداد‬ ‫ام�س ان العي�ساوي ناق�ش خالل لقائه‬ ‫رئي�س طائفة الأرم��ن الأرثوذك�س يف‬ ‫ال�ع��راق امل�ط��ران ‪�/‬آف ��اك �آ�سادوريان‪/‬‬ ‫وراع ��ي كني�سة الأرم���ن الآرثوذك�س‬ ‫يف ب �غ��داد الأب ال �ك��اه��ن ‪/‬مي�سروب‬ ‫غابريئيليان‪ /‬ع��ددا من الق�ضايا التي‬ ‫تخ�ص اخلدمات املقدمة للكنائ�س يف‬ ‫بغداد و�ضرورة تطوير واجهات عدد‬ ‫من الكنائ�س لإ�ضفاء اجلمالية عليها "‪.‬‬ ‫وا� �ض��اف‪ " :‬مت��ت ماق�شة تخ�صي�ص‬ ‫قطعة لطائفة الأرم��ن الأرثوذك�س يف‬

‫القوات التركية تتوغل داخل‬ ‫حدود العراق الشمالية مجددًا‬ ‫اربيل ـ وكاالت‬ ‫توغلت ال �ق��وات الرتكية اىل االرا� �ض��ي احل��دودي��ة العراقية‬ ‫يف اقليم كرد�ستان بحثا ع��ن عنا�صر تابعة حل��زب العمال‬ ‫الكرد�ستاين كانت قد هاجمت قواعد ع�سكرية للجي�ش الرتكي‪.‬‬ ‫وذك��رت م�صادر كردية �إن " القوات الرتكية حتركت باجتاه‬ ‫االرا�ضي العراقية يف اقليم كرد�ستان ملالحقة عنا�صر تابعة‬ ‫حل��زب العمال الكرد�ستاين كانت قد �شنت الثالثاء املا�ضي‬ ‫هجمات على احد املواقع الع�سكرية التابعة للجي�ش الرتكي‬ ‫على احلدود العراقية – الرتكية والتي ا�سفرت عن مقتل [‪]20‬‬ ‫جندي ًا تركي ًا"‪.‬‬ ‫وك��ان املكتب االعالمي لالحتاد الوطني الكرد�ستاين نقل عن‬ ‫م�صادر تركية قولها �إن " هجمات متزامنة نفذتها عنا�صر تابعة‬ ‫حلزب العمال الكرد�ستاين على احل��دود العراقية – الرتكية‬ ‫يف حمافظة هكاري بكرد�ستان تركيا اودت بحياة ما يقارب‬ ‫[‪ ]20‬جندي ًا تركي ًا " مبين ًا �أن " القوات الرتكية وبعد الهجوم‬ ‫قامت بعمليات امنية على احلدود امل�شرتكة بحث ًا عن املنفذين‬ ‫للهجمات"‪.‬‬

‫التي حتتل جماالت فكرية ومعرفية‬ ‫عميقة م��ن نقد ‪،‬وف�ك��ر ‪،‬و�سيا�سة ‪،‬‬ ‫و�أدب ‪ ،‬وغريها ‪.‬‬ ‫حت���دث ال �� �س �ي��د ط��ال��ب م �ف�تن ال ��ذي‬ ‫ي��دي��ر املكتبة ع��ن طبيعة التوزيع‬ ‫"يف ال��واق��ع املكتبة حديثة لكنها‬ ‫ا�ستطاعت خالل فرتة ق�صرية ن�سبي ًا‬ ‫من اجتذاب �أنظار الأدب��اء واملثقفني‬ ‫ب���ص��ورة ع��ام��ة‪ ،‬مل��ا وف��رت��ه م��ن كتب‬ ‫ر�صينة ن �ظ��را لتوا�صلها م��ع دور‬ ‫ن�شر معروفة يف ال�ع��راق والبلدان‬ ‫املجاورة "‪.‬‬ ‫يراجع املكتبة قراء ي�أتون من خارج‬ ‫ال��و��س��ط ال�ث�ق��ايف لكن ه��ذا الإقبال‬ ‫يكاد يكون غ�ير ملحوظ يف مدينة‬ ‫يقطنها مليونا ن�سمة ح�سب ما يقول‬

‫مفنت‪ .‬وعن اهتمامات القراء الذين‬ ‫يقبلون على اقتناء الكتاب يقول‪" :‬‬ ‫االهتمام كبري على الكتب الفكرية‬ ‫وك�ت��ب ال�سيا�سة واالج �ت �م��اع‪ ،‬وما‬ ‫كتب العالمة ال��وردي جتتذب‬ ‫زال��ت ُ‬ ‫ال �ق��راء‪ .‬لكن �أك�ث�ر ال �ق��راء يبحثون‬ ‫عن كتب الروحانيات وتعلم ال�سحر‬ ‫وال�شعوذة وغريها"‪ .‬وي�شري ال�سيد‬ ‫م�ف�تن اىل وج ��ود اق �ب��ال م��ن بع�ض‬ ‫ال �� �ش �ب��اب امل�ث�ق�ف�ين ال ��واع�ي�ن ولكن‬ ‫الأغ�ل��ب الأع��م يبحثون عن كتيبات‬ ‫ال�شعر ال�شعبي‪ ،‬وك�ت��ب امل�سجات‬ ‫وغريها مما ميكن ت�سميته بالثقافة‬ ‫ال�شعبية البدائية ‪.‬‬ ‫من جانبه ي��رى ال�شاعر و�سام عبد‬ ‫اجلبار الذي عمل يف �أكرث من مكتبة‬

‫يف املدينة ‪:‬ان هناك ندرة يف متابعة‬ ‫امل ��ر�أة للكتاب الثقايف ‪� ،‬إن مل تكن‬ ‫معدومة متام ًا ‪� .‬أغلب من يرتددن على‬ ‫املكتبات هن طالبات الدرا�سات العليا‬ ‫يبحثن عن كتب تخ�ص االخت�صا�ص‬ ‫ال��ذي يدر�سن فيه ‪،‬وتنتهي العالقة‬ ‫مع املكتبة بعد �أن تنهي الدرا�سة ‪.‬‬ ‫وهناك فئة �أخرى من الن�ساء اللواتي‬ ‫يبحثن عن كتب احلظ او الأبراج �أو‬ ‫تعلم ال�سحر وال�شعوذة!‬ ‫فيما ي��رى الكاتب ال�صحفي �صباح‬ ‫حم�سن كاظم "�أن ا�سباب ًا جوهرية‬ ‫�أدت اىل تراجع القراءة يف املجتمع‬ ‫منها الإيقاع ال�سريع للحياة اجلديدة‬ ‫‪ ،‬وان �� �ش �غ��االت ال �ن��ا���س امل �ت �ع��ددة ‪،‬‬ ‫ف�ض ًال على اجتذاب و�سائل الرتفيه‬ ‫كامل�شاهدة التلفزيونية والألعاب‬ ‫االلكرتونية واالن�ترن��ت ‪ ،‬مثلما �أن‬ ‫�ضعف مناهج التعليم �أدت اىل تراجع‬ ‫الكتاب العلمي والثقايف " ‪.‬‬ ‫وي���ض�ي��ف "للأ�سف ال���ش��دي��د حتى‬ ‫اجلامعات تخلت عن ت�شجيع البحث‬ ‫العلمي م��ن خ�لال ال�سماح للطلبة‬ ‫ب�سحب البحوث العلمية من مواقع‬ ‫االنرتنت وتقدميها دون جهد علمي‬ ‫م��ب��ذول ف�ي�ه��ا ‪ ،‬ك �م��ا ام��ت��دت "هذه‬ ‫ال�سرقات "اىل ر�سائل الدكتوراه‬ ‫وامل��اج���س�ت�ير ال �ت��ي �أ��ص�ب�ح��ت تباع‬ ‫على الراغبني ب�أ�سعار معينة ‪ ،‬كلها‬ ‫ع��وام��ل �ساعدت على ت��راج��ع ن�سبة‬ ‫الإق �ب��ال ع�ل��ى ال�ك�ت��اب وال�ب�ح��ث عن‬ ‫املعرفة احلقيقية " ‪.‬‬

‫حدث العاقل‬

‫برونا نموذج مؤجل حاليا‬ ‫كانوا جمموعة من ال�شباب العراقيني ي�سكنون يف مدينة قرب زغرب‬ ‫اليوغ�سالفية �آن��ذاك مبنزل تديره مالكته برونا ‪ ،‬حت�ضر لهم وجبات‬ ‫الطعام مقابل مبلغ من امل��ال متفق عليه وقد تعوّ د ه ��ؤالء الطلبة على‬ ‫تناول طعام مف�ضل كوجبة ع�شاء يتكون من البطاطا واللحم املفروم ‪،‬‬ ‫�إ�ستطعم حمدّثي هذه اخللطة اللذيذة ذات يوم فطلب من ال�سيدة برونا‬ ‫�أن تقدم له طبقا �آخر منه فرف�ضت ‪ ،‬حاول اقناعها ب�أن حقها م�ضمون و�أن‬ ‫مبلغ الطبق اال�ضايف يجمع مع احل�ساب النهائي فلم تقتنع ‪� ،‬أراد الرجل‬ ‫�أن يعرف ال�سر يف هذا ‪� ،‬س�ألها عن ال�سبب ‪ ،‬فقالت ‪� :‬إن طبقا واحدا‬ ‫يكفيك ا�ستنادا حلاجتك من ال�سعرات احلرارية �أوال وثانيا وهو الأهم‬ ‫ان تقدمي طبق �آخر يعني �سحب كمية من الغذاء من ال�سوق وبهذا نحرم‬ ‫مواطنا �آخر منه قد ال يجده !! ف ّكر �صاحبي مليا يف ما حتمله ال�سيدة‬ ‫ذات ال�سبعني عاما من وعي ومواطنة وم�س�ؤولية فبقيت احلادثة عالقة‬ ‫يف ذهنه النه وجد ما يناق�ض ذلك متاما لدينا والنه مهتم بال�سلوك العام‬ ‫وامل�س�ؤولية فقد �سرد يل هذه الواقعة ‪.‬‬ ‫لقد �أدخلت ال�سيدة نف�سها كرقم يف معادلة اقت�صادية مهمة قد تخلق‬ ‫أح�ست بدورها املهم‬ ‫ازمة با�ستهالك طبق ا�ضايف فوق احلاجة احلدّية و� ّ‬ ‫�ضمن ظاهرة �سلوك �شعب والتزامه بالنظام مهما كان قا�سيا ولكنها تراه‬ ‫من�صفا وعادال يف توزيع احلقوق واملهام وهكذا ت�سري احلياة عندهم‬ ‫منذ زمن طويل رغم تباين انظمة احلكم يف مراحل خمتلفة �سيا�سيا‬ ‫واقت�صاديا وبقي ال�سلوك اجلمعي كما هو يف امل�س�ؤولية واملواطنة‬ ‫وال ��وع ��ي ول ��و ق��ارن��ا ذل ��ك ب�سلوكنا‬ ‫ال�صطدمنا بجدار �سميك من اجلهل‬ ‫وال�ت�خ�ل��ف ع�ل��ى م���س�ت��وى امل�س�ؤول‬ ‫وامل ��واط ��ن جت ��اه ال�ق���ض��اي��ا الكبرية‬ ‫ودوره �م��ا يف خ�ل��ق �أو ح��ل ازماتها‬ ‫فاملواطن ال تتعدى م�س�ؤوليته باب‬ ‫داره يجمع ق��وت عائلته وي��زي��د من‬ ‫ماله لي�ضمن م�ستقبال خاليا من اجلوع‬ ‫على االقل ‪ ،‬يقابل ذلك امل�س�ؤول الذي‬ ‫يحاول �أن ينتفع من من�صبه ليرثي‬ ‫وي�ضمن م�ستقبال �أعلى م�ستوىً من‬ ‫املواطن يف كل االحوال وهو م�ضمون‬ ‫�سلفا وواق�ع�ي��ا يف ت�شريعاته التي‬ ‫و�ضعها هو لنف�سه وهنا الف�ساد االكرب لتبد�أ معاناة املواطن ومترده على‬ ‫كل �شيء وعدم التزامه بثوابت ال�سلوك القومي وحتوله اىل االنانية‬ ‫والفردية يف الت�صرف ازاء كل وقع اوحتوّ ل ورغم مواردنا وميزانية‬ ‫البلد الكبرية فهو يح�س بالغنب ملاذا ؟‬ ‫ف�سر البع�ض ذلك بان مرده اىل النماذج التي تقود البالد وقد خيبوا ظنه‬ ‫بخالفاتهم وبحثهم عن امل�صالح احلزبية وال�شخ�صية و�آخرون يرون �أن‬ ‫تعاقب االنظمة التي تدّعي الثورية وان حكم اجل�نراالت املتعاقب هو‬ ‫ال�سبب وهذا غري �صحيح لأن من حتدثنا عنها كانت تعي�ش حتت حكم‬ ‫احلزب الواحد واجلرنال تيتو الذي نّ‬ ‫قن حياة �شعبه بهذه ال�صورة ‪.‬‬ ‫�سلوك امل��واط��ن العراقي قابل لكل التف�سريات و�أب ��رز اال�سباب هو‬ ‫�إح�سا�سه بالغنب واهدار ثروته الوطنية و�ضياع املال العام وتنعّم الكثري‬ ‫من امل�س�ؤولني غري املن�صفني باملغامن �أما الأهم من ذلك فهو الفرق الهائل‬ ‫بني ما يتقا�ضاه امل�س�ؤول وبني املوظف واملتقاعد وامل�سن ‪ ...‬ع�شرة‬ ‫ماليني �أو �أكرث مع �سيارات و�سكن جماين وقطعة �أر�ض مميزة وقر�ض‬ ‫لبنائها وامتيازات �أخرى مقابل ثالثمئة الف دينار بدون �أي امتياز �آخر‬ ‫ونريد منه �أن يكون نزيها وان يت�صرف مثل برونا !! �ألي�س هذا �ضربا‬ ‫مرت�ش او فا�سد او‬ ‫من اخليال ؟ نالحقه ونراقبه ونتهمه �أحيانا بانه‬ ‫ٍ‬ ‫مهمل ونن�سى ال�سبب ‪ ،‬من هو الفا�سد حقيقة ؟ وكيف يبد�أ الف�ساد ؟ نحن‬ ‫حاملون مبجتمع نزيه و�سلوك جمعي فا�ضل و�سط اجواء جترب املواطن‬ ‫على التمرد واالنحراف ليقع يف دوامة �صراع مزعج بني ما تعلمه من‬ ‫دين وعرف ُ‬ ‫َ‬ ‫ومواطنة من جانب وما يراه من ظلم يف توزيع الريع‬ ‫وخلق‬ ‫لأنا�س ال يختلفون عنه ويراهم يف اكرث االحيان �أقل �شانا ومعرفة وعلما‬ ‫والتزاما منه �أم��ا من��وذج برونا فهو حلم ي�ضاف اىل احالمنا امل�ؤجلة‬ ‫ولكن اىل مئات ال�سنني او انها طرفة او خرافة ‪ ،‬فلي�س بيننا برونا وال‬ ‫حتى برون ‪.‬‬

‫‪ayad817@yahoo.com‬‬

‫اياد السعيدي‬

‫تعرضه لضرب مبرحّ‬ ‫الكويتي الذي أهان العراقيين «سعود الورع} يصاب بنزيف حاد‪ ..‬وأنباء عن ّ‬

‫يوجه بتخصيص قطعة‬ ‫أمين بغداد ّ‬ ‫أرض إلنشاء كنيسة أرمنية عليها‬

‫جانب الر�صافة يف بغداد لإن�شاء كني�سة‬ ‫م��ع مدر�سة خا�صة بها وم��رك��ز رعاية‬ ‫�إجتماعية لذوي الإحتياجات اخلا�صة‬ ‫ي�شرف على رعايتهم ‪ ،‬متخ�ص�صون‬ ‫م��ن الكني�سة " ‪.‬و�أو���ض��ح ال�ب�ي��ان ان‬ ‫ال �ع �ي �� �س��اوي وجّ � ��ه ال ��دوائ ��ر البلدية‬ ‫ب �� �ض��رورة الإع �ت �ن��اء وت �ق��دمي �أف�ضل‬ ‫اخلدمات البلدية للكنائ�س وتخ�صي�ص‬ ‫ج�ه��د ث��اب��ت ملتابعة اخل��دم��ات جلميع‬ ‫االم��اك��ن الدينية وت��وف�ير م��ا حتتاجه‬ ‫كنائ�س االرم��ن من خدمات مع اختيار‬ ‫موقع منا�سب لإقامة الكني�سة‪.‬‬ ‫من جهته �شكر امل�ط��ران رئي�س طائفة‬ ‫االرم��ن يف ال�ع��راق ‪ ،‬ام�ين بغداد على‬ ‫اه�ت�م��ام��ه ب��االم��اك��ن ال��دي�ن�ي��ة وتقدمي‬ ‫اخلدمات لها ‪ ،‬مثمن ًا دور امانة بغداد‬ ‫يف ت�ق��دمي اف�ضل اخل��دم��ات ل�ساكني‬ ‫بغداد كافة ‪ ،‬بح�سب البيان‪.‬‬

‫و�أ� �ش��ار النائب الكرد�ستاين‪� ،‬إىل �أن‬ ‫ال��وف��د ال ��ذي �سيرت�أ�سه رئي�س �إقليم‬

‫كرد�ستان برهم �صالح‪� ،‬سي�ضم عددا‬ ‫م��ن ال ��وزراء ومنهم‪ ،‬وزي��ر ال�ثروات‬ ‫الطبيعية يف حكومة الإقليم �آ�شتي‬ ‫هورامي‪ ،‬ووزير (البي�شمركة) جعفر‬ ‫م�صطفى‪.‬‬ ‫ويف وق��ت �سابق‪� ،‬أك��د النائب ع��ن ‪/‬‬ ‫ائتالف الكتل الكرد�ستانية‪� /‬شريف‬ ‫�سليمان‪� ،‬أن كتلته �ست�أخذ �إثباتات‬ ‫موقعة من دولة القانون لتنفيذ الورقة‬ ‫الكردية‪.‬‬ ‫وقال �سليمان ‪�:‬أن الوفد الذي �سيزور‬ ‫ب�غ��داد بنهاية ه��ذا الأ��س�ب��وع برئا�سة‬ ‫رئ�ي����س وزراء الإق �ل �ي��م ب��ره��م �صالح‬ ‫�سي�أخذ من رئي�س ال ��وزراء �إثباتات‬ ‫موقعة لتنفيذ ما مت االتفاق عليه يف‬ ‫ال�سابق‪ ،‬وفق توقيتات زمنية قريبة‬ ‫التنفيذ‪ .‬و�أ��ض��اف �سليمان �أن الوفد‬ ‫��س�ي�ت�ن��اول االت �ف��اق��ات ال���س��اب�ق��ة فقط‬ ‫ول�ي����س ه�ن��اك �أي ف �ق��رات ج��دي��دة لأن‬

‫االتفاقات ال�سابقة حلد الآن مل تنفذ اذ‬ ‫و�صلت �إىل حد التطبيق وتوقفت ‪.‬‬ ‫ودعا �سليمان جميع الكتل ال�سيا�سية �إىل‬ ‫تنفيذ ما متفق عليه‪ ،‬بدال من املبادرات‪،‬‬ ‫وتابع ‪ :‬ا�ستفدنا من التجارب ال�سابقة‬ ‫لذلك ال بد من �أن يكون هناك �إثباتات‬ ‫موقعة ومواثيق بني الكتل ال�سيا�سية‬ ‫غري قابلة للخالف لأن التجارب ال�سابقة‬ ‫�أثبتت ب�أن �أي اتفاقات بدون �إثباتات ال‬ ‫تنفذ‪.‬‬ ‫وك��ان ال��وف��د ال�سيا�سي الكرد�ستاين‬ ‫الذي زار بغداد قبل �أ�سبوعني والتقى‬ ‫برئي�س ال� ��وزراء ن��وري امل��ال�ك��ي قدم‬ ‫تقريره �إىل ممثلي القوى والأط��راف‬ ‫ال�سيا�سية الكرد�ستانية‪ ،‬وا�صف ًا نتائج‬ ‫اج �ت �م��اع��ات��ه م��ع رئ �ي ����س اجلمهورية‬ ‫ورئ �ي ����س ال� � ��وزراء ورئ �ي ����س جمل�س‬ ‫النواب والقوى والأط��راف ال�سيا�سية‬ ‫العراقية بااليجابية‪.‬‬

‫‪3‬‬

‫يوميات‬

‫بغداد ـ وكاالت‬ ‫�أدخل الكويتي �سعود الورع �إىل م�ست�شفى‬ ‫ال�صباح الكويتي اث��ر تعر�ضه لنزيف حاد‬ ‫جراء ارتفاع يف �ضغط الدم‪,‬وذلك مبا�شرة‬ ‫بعد تقدم اجلالية العراقية يف م�صر بدعوى‬ ‫ق�ضائية �ضد النايل �سات مبنع قناة �سكوب‬ ‫الكويتية لإهانتها ال�ع��راق وك��ان ع��دد من‬ ‫اجلالية العراقية املقيمني يف م�صر اتفقوا‬ ‫على تقدمي دع��وى ق�ضائية ملحكمة الق�ضاء‬ ‫االداري يف م�صر �ضد ادارة القمر ال�صناعي‬ ‫(نايل �سات ) وهيئة اال�ستثمار االعالمي‬ ‫لوقف بث قناة �سكوب الكويتية لبثها ع�صر‬ ‫اخلمي�س امل��ا��ض��ي ب��رن��اجم��ا يهني ال�شعب‬ ‫ال �ع��راق��ي وي�ك�ي��ل ال�شتائم وال���س�ب��اب �ضد‬ ‫العراقيات ‪.‬‬ ‫وك��ان��ت حمكمة الق�ضاء االداري ق��د منعت‬ ‫نايل �سات يف ق��رار �سابق من بث ‪ 16‬قناة‬ ‫ليبية موالية للقذايف وتنظر دعوتني �أخريني‬

‫ثقب الباب‬

‫ملنع القنوات ال�سورية املوالية لب�شار ا�سد‬ ‫والقنوات املوالية للرئي�س اليمني علي عبد‬ ‫الله �صالح ‪.‬‬ ‫وبثت قناة �سكوب الكويتية برناجما من‬ ‫تقدمي الكويتي �سعود ال��ورع وهو يرتدي‬ ‫ال�ع�ق��ال والي�شماغ ال�ع��راق��ي واط �ل��ق عليه‬ ‫ا�سم جا�سب خ�ضري ويتهكم بلهجة عراقية‬ ‫�ضد حمافظات �شيعية يف جنوبي العراق‬ ‫ويتهمهم باملواالة اليران وبث اغنية يظهر‬ ‫فيها والد ال�سيد مقتدى ال�صدر ويقوم املذيع‬ ‫واملت�صلون ب��ه بتوجيه ال�شتائم ملقتدى‬ ‫وابيه ‪.‬‬ ‫وقدم احد اع�ضاء جمل�س النواب الكويتي‬ ‫على موقعه يف تويرت وكويتيون اخرون‬ ‫اعتذارا لل�شعب العراقي ملا بدر من ا�ساءة‬ ‫من قبل قناة �سكوب �ضد العراق مما ا�ضطر‬ ‫القناة لإيقاف بث الربنامج وتقدمي اعتذار‬ ‫للم�شاهدين ‪.‬‬ ‫كما ار� �س��ل ع��دد م��ن امل��واط�ن�ين الكويتيني‬ ‫ر�سائل عرب ‪� sms‬إىل القناة وبثتها على‬ ‫تايتل الر�سائل حتذر فيه �إدارة قناة �سكوب‬

‫م��ن غ�ضب ال�ع��راق�ي�ين وخ��وف��ا م��ن احتالل‬ ‫الكويت مرة �أخرى خا�صة وان ازمة ميناء‬ ‫مبارك الكويتي مل يتم حلها ‪ ,‬كما هدد عدد‬ ‫من ع�شائر العراق يف الب�صرة بالزحف على‬ ‫احلدود الكويتية وتهدمي املخافر احلدودية‬ ‫غ�ير القانونية وال�ت��ي مت حتديها مبوجب‬ ‫قرارات جمل�س االمن وبا�شراف امريكي مما‬ ‫جعل العراق يخ�سر ن�صف مدينة �سفوان ‪.‬‬ ‫يذكر ان حكما باالدانة من حمكمة اال�ستئناف‬ ‫الكويتية قد �صدر يف �شهر فرباير ‪� /‬شباط‬ ‫املا�ضي �ضد مذيع قناة �سكوب �سعود الورع‬ ‫يثبت قيادته ملركبته وهو يف حالة �سكر بينّ‬ ‫�إ�ضافة �إىل عدم حمله رخ�صة قيادة مع عدم‬ ‫النطق بالعقاب على �أن يقدم تعهد ًا يلتزم فيه‬ ‫بح�سن ال�سري وال�سلوك ملدة �سنتني و�سحب‬ ‫رخ�صة ق�ي��ادت��ه مل��دة �سنة كاملة وتغرميه‬ ‫خم�سة ع�شر دينارا ‪.‬‬ ‫وت�ضاربت االنباء حول الأعالمي الكويتي‬ ‫�سعود الورع الذي ا�شتهر م�ؤخرا بظهوره‬ ‫على ق�ن��اة �سكوب الكويتية ب ��أن��ه تعر�ض‬ ‫لل�ضرب وادخ��ل امل�ست�شفى �إال ان اخبارا‬

‫اخرى قالت ان �سعود الورع ادخل امل�ست�شفى‬ ‫ب�سبب نزيف حاد‪..‬‬ ‫وكانت اخ��ر تفاهات �سعود ال��ورع ظهوره‬ ‫ب �ق �ن��اة � �س �ك��وب وه ��و ي�ت�ق�م����ص �شخ�صية‬ ‫"عراقي" ويدخن ال�سيجارة وي�شدو مبوال‬ ‫عراقي فيه بع�ض التلميحات اللئيمة ‪.‬‬ ‫اجلدير بالذكر �أن القناة تعود ملكيتها اىل‬ ‫الكاتبة الكويتية فجر ال�سعيد و�سبق �أن‬ ‫واجهت القناة العديد من االنتقادات ال�سيما‬ ‫من �أبناء اال�سرة احلاكمة الكويتية ‪ ،‬اال �أنه‬ ‫من املتوقع �أن ت�شهد االيام املقبلة �سل�سلة من‬ ‫االنتقادات للقناة بعد ظهور �سعود الورع‬ ‫االخ�ي�ر يف ظ��ل ال���س�ج��ال االع�لام��ي مابني‬ ‫الكويت والعراق م�ؤخر ًا الذي زاد من حالة‬ ‫التوتر بني البلدين ‪.‬‬ ‫ونفى الورع يف ات�صال مع «الأنباء» الكويتية‬ ‫الأخ �ب��ار ال�ت��ي تناقلتها �شبكات التوا�صل‬ ‫االج�ت�م��اع��ي وبع�ض امل��واق��ع الإلكرتونية‬ ‫�أم�س عن تعر�ضه لل�ضرب من قبل جمموعة‬ ‫من ال�شباب احتجاجا على م�ضمون برناجمه‬ ‫على قناة «�سكوب»‪.‬‬

‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫مطحنة السلطة والعشائرية واإلرهاب المنظم ‪ ..‬وضحاياهم من الشباب واألطباء والتدريسيين‬

‫حتدثن ��ا ع ��ن ارتف ��اع ح ��االت‬ ‫انتح ��ار ال�شب ��اب وربطن ��اه‬ ‫ببطرياركي ��ة (�أبوي ��ة) تعي� ��ش‬ ‫م�أزقه ��ا اخلا�ص وم�أزق متممها‬ ‫الأخالق ��ي واالجتماع ��ي ‪� ،‬أي‬ ‫ال�سلط ��ة‪� .‬إن مع ��دالت انتح ��ار‬ ‫ال�شب ��اب املرتفع ��ة ت�ش�ي�ر اىل‬ ‫�أن املجتم ��ع العراق ��ي املف ��كك ‪،‬‬ ‫املف ��زوع‪ ،‬مل يع ��د مين ��ح احل ��د‬ ‫االدن ��ى م ��ن الكفاي ��ة النف�سي ��ة‬ ‫والعاطفية واملادي ��ة اىل ابنائه‬ ‫‪� .‬إن قيم ��ه منه ��ارة ‪ ،‬فيلج�أ اىل‬ ‫الق�س ��وة ‪� ،‬أو وجهه ��ا العاطفي‬ ‫ال�سلبي ‪ ،‬الالمباالة‪.‬‬ ‫ب�سق ��وط الدول ��ة مل يع ��د ثم ��ة‬ ‫مرج ��ع لل�ضب ��ط االخالق ��ي‬ ‫املو�ضوع ��ي ‪� ،‬أي القانون ‪ ،‬من‬ ‫هن ��ا يرتف ��ع من�س ��وب التوجيه‬ ‫الدين ��ي وتدخ ��ل الع ��ادات ‪،‬‬ ‫بي ��د �أن االثنني يلتفت ��ان اليوم‬ ‫اىل ح�صتهم ��ا م ��ن ال�سلط ��ة‬

‫�أك�ث�ر م ��ن القي ��ام بواجباتهم ��ا‬ ‫باع ��ادة ال�ضب ��ط اىل ن�صاب ��ه‬ ‫ع ��ن طري ��ق احل ��ب والتفهم او‬ ‫اتب ��اع الن�صائ ��ح الرباغماتي ��ة‬ ‫وحلوله ��ا الواقعية‪� .‬إن امل�شكلة‬ ‫التي تواجه ال�سلطة هي �ضبط‬ ‫االم ��ن ‪ ،‬ولهذا الهدف ثمن كبري‬ ‫م ��ن املوازنة العام ��ة ‪ ،‬وبالرغم‬ ‫من ذل ��ك فهي ال تنجز واجباتها‬ ‫عل ��ى نحو مر� ��ض ‪ .‬ومن املثري‬ ‫�أن �إخفاقاته ��ا االمني ��ة يف‬ ‫ال�سيط ��رة والتحكم يف امليدان‬ ‫الكبري مع عدوها الرئي�س وهو‬ ‫االرهاب ‪ ،‬جعلها تبيع مراجلها‬ ‫على (عدو) ت�صنعه ‪ ،‬عدو تعتقد‬ ‫�أنه �سيك ��ون العدو الرئي�س يف‬ ‫ظروف تالية ‪ ،‬اال وهو املجتمع‬ ‫املدين ‪� ،‬ضاربة عر�ض احلائط‬ ‫بالدميقراطي ��ة وادعاءاته ��ا‬ ‫الد�ستورية‪� .‬إن النظام االبوي‬ ‫نف�س ��ه يعي� ��ش نف� ��س امل�شكل ��ة‬

‫فه ��و ينتقم م ��ن االبن ��اء عندما‬ ‫يعج ��ز عن حمايته ��م بالو�سائل‬ ‫الرتبوية املعتادة‪.‬‬ ‫�إن واح ��دة م ��ن مظاه ��ر �ضعف‬ ‫الدول ��ة وغلب ��ة ق ��وى الع�شائر‬ ‫ه ��و التهدي ��د امل�ش�ي�ن لالطباء‪،‬‬ ‫وللجراح�ي�ن بوج ��ه خا� ��ص‪،‬‬

‫الذي تقوم ب ��ه بع�ض الع�شائر‪.‬‬ ‫�أ�ش ��ارت (النا� ��س) يف اح ��د‬ ‫اعدادها نقال ع ��ن املفت�ش العام‬ ‫ل ��وزارة ال�صح ��ة �أن االطب ��اء‬ ‫تلقوا نحو ‪ 690‬حالة تهديد يف‬ ‫اال�شهر الثالثة املا�ضية ‪.‬‬ ‫ون�شري اىل �أن نحو مئتي طبيب‬

‫يف كرب�ل�اء اغلق ��وا عياداته ��م‬ ‫ال�شه ��ر املا�ض ��ي احتجاجا على‬ ‫تهدي ��دات وجهته ��ا ع�شائ ��ر‬ ‫تطال ��ب بـ"الف�ص ��ل" �إث ��ر وفاة‬ ‫مر�ض ��ى اثن ��اء معاجلته ��م او‬ ‫خالل عمليات جراحية‪ .‬وطالب‬ ‫االطباء يف بيان لهم "اعتبار اي‬ ‫تهديد او التهج ��م على الطبيب‬ ‫ج ��زءا م ��ن اعم ��ال االره ��اب ما‬ ‫يدع ��و اىل تدخ ��ل الدول ��ة لكي‬ ‫ي�أخ ��ذ القانون جم ��راه وتدخل‬ ‫اجله ��ات الديني ��ة والع�شائرية‬ ‫واالعالمي ��ة للت�ص ��دي له ��ذه‬ ‫الظاه ��رة وحماي ��ة االطباء من‬ ‫التهدي ��دات" ‪ .‬كم ��ا ن�ش�ي�ر اىل‬ ‫ع�ش ��رات ح ��وادث (الف�صل) مع‬ ‫�أطباء الب�صرة التي انتهت بدفع‬ ‫الأطباء مبالغ كبرية للع�شائر‪.‬‬ ‫م ��ن الوا�ضح �أن ه ��ذه الظاهرة‬ ‫غري العادي ��ة ت�شري اىل انطالق‬ ‫ق ��وى م ��ا قب ��ل الدول ��ة اىل حد‬

‫الت�ص ��رف بجن ��ون ‪ ،‬يف الوقت‬ ‫الذي يعلم حتى ه�ؤالء املجانني‬ ‫ان نح ��و ‪ 300‬طبي ��ب اغتي ��ل‬ ‫يف الع ��راق وان االالف منه ��م‬ ‫تركوا بالدهم خوفا‪� .‬إن ت�ضافر‬ ‫االرهاب ال�سيا�سي والع�شائري‬ ‫يف االعتداء عل ��ى االطباء ينبع‬ ‫م ��ن نف� ��س امل�ص ��در املتخل ��ف‬ ‫ال ��ذي يجع ��ل كل الق ��وى الت ��ي‬ ‫تك�س ��ب النقود بع ��رق جبينها ‪،‬‬ ‫�أي ك ��وادر الدول ��ة والعامل ��ون‬ ‫يف دوائره ��ا ‪ ،‬مرتهن ��ة بي ��د‬ ‫البطرياركي ��ات ال�سيا�سي ��ة‬ ‫االرهابية والع�شائرية‪.‬‬ ‫�إن املعلمني وا�ساتذة التدري�س‬ ‫يف الع ��راق ي�ست�شع ��رون نف�س‬ ‫التهدي ��دات واملخ ��اوف الآتي ��ة‬ ‫من تل ��ك االبويات الت ��ي كبرّ ت‬ ‫ال�سيا�س ��ة والطائفي ��ة ر�ؤو� ��س‬ ‫ا�صحابها املتخلفني‪.‬‬ ‫قال طبيب ام�ض ��ى ‪ 14‬عاما يف‬

‫اخلدم ��ة �إن "زمالئ ��ي غ ��ادروا‬ ‫البل ��د ب�سبب اعم ��ال العنف اما‬ ‫ان ��ا فكن ��ت م�ص ��را عل ��ى خدمة‬ ‫اهلي وبل ��دي لكنن ��ي �سالتحق‬ ‫بزمالئ ��ي ب�سب ��ب تدخ ��ل‬ ‫الع�شائر"‪.‬‬ ‫�ش ��اب كتب لن ��ا �أن فت ��اة حتدث‬ ‫معه ��ا على الفي�سب ��وك م�صادفة‬ ‫ج ��اء �أهله ��ا اىل بيت ��ه بال�سالح‬ ‫وطلب ��وا ع�شرين ملي ��ون دينار‬ ‫عراقي كف�صل ‪ .‬يقول ‪ :‬هل كان‬ ‫االمر مدبرا؟ ال ادري!‬ ‫�س ��واء كان مدب ��را او ال فه ��و‬ ‫يعك�س تف�سخ (البطرياركيات)‬ ‫وتطلعها يف التحكم وال�سيطرة‬ ‫عل ��ى املجتم ��ع ‪ ..‬حاله ��ا ح ��ال‬ ‫�سلط ��ة �ضعيف ��ة تعتم ��د يف‬ ‫ادارة البل ��د عل ��ى امل�ستفيدي ��ن‬ ‫والفا�سدي ��ن وغ�ي�ر املحرتفني ‪،‬‬ ‫وم ��ن و�سط اجتماع ��ي متخلف‬ ‫اعتاد ممار�سة االبتزاز!‬

‫جريدة يومية سياسية عامة مستقلة تصدر عن مؤسسة الناس للصحافة والطباعة والنشر ‪ -‬بغداد كرادة خارج شارع العرصات ‪ -‬موبايل ‪ - 07809852551‬معتمدة في نقابة الصحفيين بالرقم (‪)1043‬‬


‫‪2‬‬

‫العدد (‪ - )121‬الخميس ‪ 20‬تشرين األول ‪2011‬‬

‫يوميات‬

‫على برد الهوا‬

‫بغداد في التلفزيون‬ ‫نعم هناك حت�سن ملحوظ يف بع�ض ال�شوارع الرئي�سة لبغداد‬ ‫وهناك زرع للأ�شجار يف الكثري من جزراتها‪ .‬نعم هناك مدن �ألعاب‬ ‫�صغرية هنا وهناك وحت�سن يف م�ستوى النظافة ورفع الأزبال‪..‬‬ ‫ولكن هذا التح�سن امللحوظ مل ي�شمل �سوى املناطق الظاهرة لعيون‬ ‫امل�س�ؤولني‪..‬ولهذا يتغزل بع�ضهم ب�إعمار العراق و م�شاريع تطوير‬ ‫بغداد وعمرانها‪ ..‬وهي م�شاريع يراها امل�س�ؤول على الأغلب من‬ ‫تلفزيون بيته يف املنطقة اخل�ضراء ‪ ،‬وي�صدقها كما كنا ن�صدقها‪ ،‬لأنه‬ ‫لو دخل زقاق ًا واحد ًا من الأفرع �أوالطرق التي حتيط ببيوت النا�س‬ ‫لوَ ىل فرار ًا من الط�سات والأو�ساخ وتالل االنقا�ض‪....‬بغداد اخللفية‬ ‫التي اليعرفها امل�س�ؤولون ال نق�صد بها �أطراف املدينة و�ضواحيها‬ ‫البعيدة‪ ،‬ولكن نق�صد بها �أحياء �سكنية ي�سكنها املعلمون واملوظفون‬ ‫والأطباء واملهند�سون وباقي خلق الله‪ .‬كانت تلك الأحياء ال�سكنية‬ ‫التي تقع يف قلب بغداد (�شايلة نف�سها) فيما م�ضى ومقبولة �إىل حد‬ ‫ما‪ ،‬والآن فيها من املناظر الب�شعة والأنقا�ض ماي�شني حتى �أفقر دولة‬ ‫يف العامل‪ .‬فكيف احلال �إذ ًا باملناطق التي ي�سكنها الفقراء وامل�ساكني‬ ‫وامل�شردون؟؟‬ ‫�إين لأت�ساءل ويت�ساءل غريي �أمل يزر م�س�ؤول واحد من امل�س�ؤولني‬ ‫عوا�صم اجلوار كعمان �أو ا�سطنبول �أو طهران؟ �أمل يروا كيف حتولت‬ ‫�إىل جنان الله على الأر�ض وهي التي ال متلك �سحر بغداد وال ح�ضارة‬ ‫بغداد وال خ�ضرة بغداد؟ فكيف ينام �أحدهم مرتاح ال�ضمري وهناك كل‬ ‫هذا اخلراب يف ج�سم بغداد؟ و�إذا كان لغز الكهرباء هو حزورة القرن‬ ‫الواحد والع�شرين التي ي�صعب حلها‪،‬‬ ‫فهل من ال�صعب تبليط �أزقة بغداد وتعديل‬ ‫�أر�صفة البيوت وجتميل الواجهات ورفع‬ ‫االنقا�ض وتالل النفايات التي �أ�صبحت‬ ‫جزءا من جحيم حياتنا اليومية‪ ،‬حتى‬ ‫كدنا �أن نكره هذه العجوز ال�شمطاء التي‬ ‫يرتقع وجهها بامل�ساحيق الفاقعة فتزاد‬ ‫جتاعيدها و�ضوح ًا ‪...‬وبتنا نخاف �أن‬ ‫نتعود عليها و�سخة مرتهلة ومليئة‬ ‫بالتجاعيد ‪..‬و�أن تعتاد �أعيننا �سيطراتها‬ ‫وط�ساتها و�أكوام نفاياتها‪.‬‬ ‫يف كل عوا�صم الدنيا يحا�سب املتجاوز على الذوق العام بالغرامات‬ ‫املالية وهذا التجاوز ي�شمل قطع الأ�شجار ورمي االو�ساخ وت�شويه‬ ‫الواجهات‪ ،‬بل �إين وجدت حم ًال �أغلق يف عمان ذات يوم لأن (القطعة)‬ ‫التي فيها ا�سم املحل‪ ،‬مل تكن جميلة وتتنافى مع �سياق الالفتات‬ ‫االخرى‪ .‬ف�أين نحن من ذلك؟ و�أين الذين ي�صدعون ر�ؤو�سنا باخلطب‬ ‫الرنانة من ذلك؟‬ ‫لو كانوا قد احرتموا من انتخبوهم اللتفتوا اىل املدينة التي يعي�شون‬ ‫فيها‪ .‬لكانوا قد مروا بزقاق من �أزقة ال�شعب ور�ؤوا البيوت التي تتجز�أ‬ ‫�إىل زواغري قبيحة (بدون فرز) والأر�صفة التي تتحول اىل (كراجات‬ ‫م�سيجة) واال�سفلت الذي يتحول اىل (منخل عمالق) ‪ .‬تركب ال�سيارة‬ ‫فتتقلب معدتك من القفز داخل ال�سيارة ويكاد ينطح ر�أ�سك �سقفها من‬ ‫كرثة احلفر ‪...‬وهناك مع احلفر فن يف الب�شاعة ال ي�ضاهيه فن يف‬ ‫العامل‪ ،‬هو (ال�صبات) املليئة باملل�صقات وبقايا االو�ساخ‪...‬وحول‬ ‫الأ�سواق هناك تالل من النفايات والقناين الفارغة وطبقات ال�صقة‬ ‫ت�شبه القيئ‪....‬نعم (قيئ) هي بغداد يف �أزقتها و�أفرعها و�أ�سواقها‬ ‫‪ .‬وهناك م�شكلة �أكرب هي واجهات املباين والعمارات‪ ،‬وا�س�ألوا �أي‬ ‫(�أم بيت) يف العامل �ستقول لكم �إن البيت ال يكون جمي ًال �إال باثنني‬ ‫(اجلدران وزجاج النوافذ) ف�إذا كانت اجلدران والنوافذ قذرة‪ ،‬فمهما‬ ‫نظفت �أم البيت ومهما و�ضعت من �أثاث جميل ومهما كن�ست وم�سحت‬ ‫وغ�سلت‪ ،‬فلن تكون هناك نتيجة جلهدها على الإطالق‪..‬‬ ‫هذا هو حال بغداد مع الأ�سف ‪..‬قد تتغري الأر�صفة وتزرع اجلزرات‪،‬‬ ‫ولكن ال�صورة مازالت م�شوهة مع الأزقة الفرعية وواجهات املباين‬ ‫العتيقة ومافوقها من ركام التجاوزات و(القطع) والإعالنات وال�صور‬ ‫الع�شوائية وطبقات الغبار ولهذا ف�إن جهود الأمانة‪ ،‬على �أهميتها‬ ‫طبع ًا‪ ،‬مازالت بعيدة عن حذف ما ي�شوه جمال بغداد ويجعلها على‬ ‫هذه الدرجة من الفو�ضى ‪.‬‬

‫ميسلون هادي‬

‫المئات يتظاهرون في ( أم قصر) مطالبين‬ ‫بإيقاف " التجاوزات الكويتية " على العراق‬ ‫البصرة ‪-‬وكاالت‬ ‫انطلقت يف ناحية ام ق�صر جنوب‬ ‫غربي الب�صرة ام�س تظاهرة تطالب‬ ‫بايقاف " ال �ت �ج��اوزات الكويتية "‬ ‫بحق العراق‪ .‬ورف��ع امل�شاركون يف‬ ‫التظاهرة التي ��ش��ارك فيها املئات‬ ‫من خمتلف مناطق املحافظة الفتات‬ ‫طالبت بايقاف بناء ميناء مبارك اىل‬ ‫جانب و�ضع حد للتجاوزات االخرى‬ ‫بحق ال �ع��راق‪ .‬ونا�شد متظاهرون‬

‫ميثلون ع��ددا من منظمات املجتمع‬ ‫امل � ��دين يف ت �� �ص��ري �ح��ات للوكالة‬ ‫الوطنية العراقية لالنباء ‪/‬نينا‪/‬‬ ‫احلكومة االحتادية " التدخل لفر�ض‬ ‫ه�ي�ب��ة ال���س�ل�ط��ة ال �ع��راق �ي��ة واتخاذ‬ ‫اجراءات مهمة وحا�سمة "‪ .‬وا�شاروا‬ ‫اىل ان التظاهرات �ستتوا�صل من‬ ‫اج��ل ال��دف��اع عن امل�صلحة العراقية‬ ‫طاملا ا�ستمرت ال�سلطات الكويتية‬ ‫يف نهجها ال �ع��دواين بحق العراق‬ ‫واهله ‪ ،‬بح�سب املتظاهرين‪.‬‬

‫المحكمة االتحادية العليا تلغي قرار مجلس‬ ‫النواب ضد شركة كورك لالتصاالت‬ ‫بغداد‪-‬الناس‬ ‫�ألغت املحكمة االحتادية العليا قرار‬ ‫جمل�س ال�ن��واب بدفع �شركة كورك‬ ‫لالت�صاالت مبالغ الفوائد القانونية‬ ‫كغرامات مرتتبة عليها ‪ .‬ونقل بيان‬ ‫للمكتب الإع�لام��ي ام�س االربعاء‪،‬‬ ‫عن الناطق الر�سمي با�سم جمل�س‬ ‫الق�ضاء الأعلى عبد ال�ستار البريقدار‬ ‫قوله‪� :‬إن املحكمة الد�ستورية �ألغت‬ ‫خ�لال جل�ستها املنعقدة ي��وم �أم�س‬ ‫ق ��رار جمل�س ال �ن��واب لأن ��ه مار�س‬

‫‪No. (121) - Thursday 20, October, 2011‬‬

‫�صالحية تنفيذية خالف املادة ‪ 61‬من‬ ‫الد�ستور الفقرة ‪ 47‬التي �أقرت مبد�أ‬ ‫الف�صل بني ال�سلطات وكون الأخري‬ ‫دوره مراقبة ال�سلطة التنفيذية وال‬ ‫يقوم ب��أداء مهام ال�سلطة التنفيذية‬ ‫ح�سب ماحدده الد�ستور العراقي"‪.‬‬ ‫ي��ذك��ر �أن �شركة ك��ورك لالت�صاالت‬ ‫�أق � ��ام � ��ت ال � ��دع � ��وى يف املحكمة‬ ‫ال��د��س�ت��وري��ة ب�ع��د � �ص��دور ق ��رار من‬ ‫جم�ل����س ال� �ن ��واب ب��دف�ع�ه��ا الفوائد‬ ‫ال �ت ��أخ�يري��ة ب ��داف ��ع ان���ه ل�ي����س من‬ ‫اخت�صا�ص جمل�س النواب‪.‬‬

‫دولة القانون يروج وثيقة لويكليكس تثبت أن بهاء األعرجي يتعامل‬ ‫مع األميركان من خلف ظهر السيد مقتدى الصدر‬ ‫بغداد‪-‬الناس‬ ‫�أثارت العودة املفاجئة لل�سيد مقتدى‬ ‫ال �� �ص��در اىل ال� �ع ��راق ال �ك �ث�ير من‬ ‫الت�سا�ؤالت ‪,‬خ�صو�صا و�أنها ت�أتي‬ ‫بعد ف�ترة ق�صرية م��ن ن�شر وثائق‬ ‫خطرية ك�شفت عن عقد عدّة لقاءات‬ ‫جمعت قياديني يف التيار ال�صدري‬ ‫(بهاء االعرجي وجواد احل�سناوي)‬ ‫مع ال�سفارة االمريكية يف بغداد ‪.‬‬ ‫كذلك اثارت حتركات النائب عن كتلة‬ ‫االحرار (بهاء االعرجي ) الكثري من‬ ‫عالمات اال�ستفهام لدى عامة اع�ضاء‬ ‫التيار ال�صدري واملت�صدين فيه ‪،‬‬ ‫وال�سيما ان ه��ذه التحركات اخذت‬ ‫م�سارين ‪ ..‬اول�ه�م��ا ب��اجت��اه بع�ض‬ ‫القيادات الو�سطى للتيار ودعواته‬ ‫امل�ستمرة لهم ب�ضرورة ابراز كوادر‬ ‫التيار اىل واجهة العمل ال�سيا�سي‬ ‫م��ع غ�ي��اب زع�ي��م ال�ت�ي��ار ال�صدري‪,‬‬ ‫وان عليهم اال��س�ت�م��اع مل��ا ي�صدره‬ ‫م��ن ت��وج�ي�ه��ات واع�ت�ب��اره��ا مبثابة‬ ‫توجيهات القائد‬ ‫( ويق�صد بها ال�سيد ال�صدر ) وانه‬ ‫بات ميثل ال�ساعد االمين له و�ضرورة‬ ‫احلديث عن ن�شاطاته وما له من دور‬ ‫يف العملية ال�سيا�سية‪ ,‬وان املكتب‬ ‫ال�سيا�سي للتيار او احلا�شية القريبة‬ ‫لل�سيد مل تقدم �شيئا ‪.‬‬ ‫اما امل�سار الثاين فكان ا�ستكماال ملا‬ ‫بد�أه من حترك على القنوات الغربية‬ ‫وب��اخل���ص��و���ص اجل��ان��ب االمريكي‬

‫والربيطاين ( على اعتباره مواطنا‬ ‫بريطانيا ) ومطالبته لهم بالدعم‬ ‫لتحويل التيار ال���ص��دري م��ن تيار‬ ‫�شعبي اىل ت �ي��ار وح ��زب �سيا�سي‬ ‫يتفهم امل�صالح الغربية يف العراق‬ ‫وين�سجم مع الطروحات ال�سيا�سية‬ ‫املعتدلة ‪ ،‬ب�شرط اب��داء املرونة من‬ ‫قبل تلك االطراف وتخفيف اتهاماتها‬ ‫لل�صدريني بالتطرف والتبعية اليران‬ ‫‪ ،‬وانه قادر على ازاحة كل القيادات‬ ‫التي تناوئ هذا امل�سعى‪.‬‬ ‫وكانت الوثائق التي ن�شرها موقع‬ ‫( ويكليك�س) وا�ضحة وت�ؤ�شر مبا‬ ‫ال يقبل ال���ش��ك ب� ��أن ال �ن��ائ��ب (بهاء‬ ‫االع��رج��ي ) يفاو�ض �سرا م��ن دون‬ ‫علم ال�سيد مقتدى‪.‬‬ ‫وهنا �س�ؤال يطرح نف�سه ‪..‬ه��ل عاد‬ ‫ال�سيد ال�صدر ليقطع الطريق على‬ ‫حت��رك��ات االع ��رج ��ي وال� �س �ي �م��ا �أن‬ ‫ق�ضية وجود قوات امريكية للتدريب‬ ‫مازالت تتفاعل يف ال�ساحة وحتتاج‬ ‫اىل احل�سم يف غ�ضون ايام او ب�ضعة‬ ‫ا�سابيع على اعلى تقدير!؟‬ ‫هذا ما �ستك�شفه االي��ام القادمة وما‬ ‫�سيقوله ال�سيد ال�صدر بعد اطالعه‬ ‫على وث��ائ��ق ( ويكليك�س ) والتي‬ ‫نعيد ن�شر بع�ضا منها ‪.‬‬

‫(ويكليكس)‬

‫ج��رى ل�ق��اء ب�ين ال�ق�ي��ادي يف التيار‬ ‫ال �� �ص��دري (ب �ه��اء الأع ��رج ��ي) وبني‬ ‫(ب��ول �ف��ز) ن��ائ��ب ال���س�ف�ير االمريكي‬ ‫ال�سابق يف بغداد (كروكر)‬

‫ويف مايلي نخت�صر لكم �أهم ماجاء‬ ‫يف ذلك اللقاء‬ ‫‪.‬يف ي ��وم ‪ 16‬م��ار���س ‪ ....‬اجتمع‬ ‫(ب��ول �ف��ز) ب��زع �ي��م م��ن ك�ت�ل��ة التيار‬ ‫ال�صدري (بهاء الأعرجي) والذي كان‬ ‫يرتاجع عن اللقاء يف كل مرة نطلب‬ ‫منه ‪ ،‬بد�أ (بولفز) احلديث بالت�شديد‬

‫على املجاالت ذات الأهتمام امل�شرتك‬ ‫بني الطرفني‪ ،‬مثل دعم العراق القوي‬ ‫املوحد‪ ،‬واحلد من النفوذ االيراين‬ ‫يف ال�ع��راق‪ ،‬وكذلك ال�ضمان للتيار‬ ‫ال �� �ص��دري ب��امل���ش��ارك��ة ال�ك��ام�ل��ة يف‬ ‫احلياة ال�سيا�سية‪.‬‬ ‫(الأع� ��رج� ��ي) �أت��ف��ق م��ع ط��روح��ات‬

‫الجيش األميركي يدفع تعويضات مالية لستة مواطنين‬ ‫تعرضت مركباتهم إلى أضرار خالل عملية دهم في واسط‬ ‫الكوت‪-‬نبيل الشايب‬ ‫م�ن��ح اجل�ي����ش الأم�ي�رك ��ي تعوي�ضات‬ ‫مالية ل�ستة مواطنني من مدينة الكوت‬ ‫مبحافظة وا�سط �سبق وان تعر�ضت‬ ‫مركباتهم اىل �إ��ض��رار كبرية من قبل‬ ‫اجلي�ش الأمريكي‪ ، ،‬فيما ذكر م�صدر يف‬ ‫اجلي�ش الأمريكي �أن املواطنني تقدموا‬ ‫بطلبات للتعوي�ض بعد �أن تعر�ضت‬ ‫مركباتهم اىل �أ��ض��رار باخلط�أ نتيجة‬ ‫عملية ده��م نفذتها ال�ق��وات الأمريكية‬ ‫بحثا عن �أحد املطلوبني يف الكوت ومت‬ ‫الأخذ بالطلبات ومنحهم التعوي�ض‪.‬‬ ‫وق��ال حمافظ وا��س��ط مهدي الزبيدي‬ ‫يف ح��دي��ث ل��ـ ( ال �ن��ا���س ) �إن "�ستة‬

‫مواطنني م��ن مدينة ال�ك��وت ت�سلموا‬ ‫بح�ضورنا تعوي�ضات مالية قدمها لهم‬ ‫اجلي�ش الأمريكي �إثر تعر�ض مركباتهم‬ ‫وم�ن��ازل�ه��م اىل ا� �ض��رار م��ن ق�ب��ل قوة‬ ‫�أم�يرك�ي��ة ن�ف��ذت عملية ده��م قبل نحو‬ ‫خم�سة �شهور يف حي العزة يف اجلانب‬ ‫الغربي ملدينة الكوت‪".‬‬ ‫و�أ�� �ض ��اف �أن "ممثلني ع��ن اجلي�ش‬ ‫الأمريكي ح�ضروا اىل ديوان املحافظة‬ ‫وط� �ل� �ب ��وا م �ن��ا �إح� ��� �ض ��ار امل��واط �ن�ي�ن‬ ‫امل��ذك��وري��ن وع��دده��م ��س�ت��ة ك��ان��وا قد‬ ‫ق��دم��وا طلبات اىل ال�ق��وات الأمريكية‬ ‫يطلبون فيها التعوي�ض عن الأ�ضرار‬ ‫ال�ت��ي �أ�صابتهم ومت �إح���ض��اره��م فعال‬ ‫ل �ي �ت �� �س �ل �م��وا ال �ت �ع��وي ����ض ف �ع�لا وه��و‬

‫يختلف من �شخ�ص اىل �آخ��ر بح�سب‬ ‫الأ�ضرار‪".‬‬ ‫وق ��ال م���ص��در يف اجل�ي����ش الأمريكي‬ ‫بقاعدة الدلتا نحو ‪ 5‬كم غرب الكوت‬ ‫يف حديث لـ( النا�س ) �إن " قوة �أمريكية‬ ‫كانت قادمة من بغداد قبل نحو خم�سة‬ ‫�شهور العتقال �أحد املطلوبني يف مدينة‬ ‫الكوت �سببت �أ�ضرارا باخلط�أ يف عدد‬ ‫من املركبات اخلا�صة ملواطنني كانت‬ ‫منازلهم �ضمن حميط الهدف املطلوب‬ ‫و�أن ه� ��ؤالء امل��واط�ن�ين ت�ق��دم��وا �إلينا‬ ‫ب�ط�ل�ب��ات للتعوي�ض امل���ايل ح�ي��ث مت‬ ‫الأخ��ذ بطلباتهم ورفعها اىل املراجع‬ ‫ال�ع�ل�ي��ا يف ب �غ��داد ال �ت��ي واف �ق��ت على‬ ‫التعوي�ض وح��ددت املبلغ لكل �شخ�ص‬

‫العراق يستكمل اليوم دخول حصته المقررة من الحجاج ّبرا‬ ‫والسعودية توافق على زيادة الرحالت الجوية‬

‫بغداد‪-‬وكاالت‬ ‫اعلنت بعثة احلج العراقية "ان العراق‬ ‫�سي�ستكمل ال �ي��وم اخل�م�ي����س دخ��ول‬ ‫ح�صته امل�ق��ررة م��ن احل�ج��اج ع�بر منفذ‬ ‫عرعر احلدودي والبالغة ‪ /17/‬الفا يف‬ ‫ما وافقت �سلطات الطريان ال�سعودية‬ ‫على زيادة الرحالت اجلوية للعراق يف‬

‫الذهاب واالياب"‪ .‬وقال الناطق االعالمي‬ ‫لبعثة احل��ج العراقية جن��م ال�ساعدي‬ ‫ملوفد الوكالة الوطنية العراقية لالنباء ‪/‬‬ ‫نينا‪�" /‬ستتم اليوم اخلمي�س دخول اخر‬ ‫قافلة برية للحجاج وبهذا �سي�ستكمل‬ ‫ال �ع��راق ح�صته امل �ق��ررة م��ن احلجاج‬ ‫برا"‪.‬م�شريا اىل "توا�صل الرحالت‬ ‫اجل��وي��ة ل�ن�ق��ل احل �ج��اج م��ن م �ط��ارات‬

‫حملية اىل مطاري املدينة املنورة وجدة‬ ‫الدوليني"‪.‬م�ؤكدا"ح�صول املوافقة‬ ‫على زي ��ادة ع��دد ال��رح�لات يف الذهاب‬ ‫واالياب"و�سيتم حتديد اعدادها الحقا‪.‬‬ ‫ويذكر ان �سلطات الطريان ال�سعودية‬ ‫حددت‪ /3/‬رحالت جوية يوميا للعراق‬ ‫لنقل �ضيوف الرحمن من مطاري جدة‬ ‫واملدينة املنورة الدوليني‪.‬‬

‫‪ PKK‬يعلن مقتل وإصابة ‪ 50‬جنديًا تركيًا شمال العراق‬ ‫بغداد‪-‬وكاالت‬ ‫�أعلن ح��زب العمال الكرد�ستاين ام�س‬ ‫الأرب�ع��اء‪� ،‬أن ‪ 50‬جندي ًا تركي ًا �سقطوا‬ ‫بني قتيل وجريح يف ا�شتباكات م�سلحة‬ ‫�أثناء حماولة اجلي�ش الرتكي مهاجمة‬ ‫ق��واع��د احل ��زب يف منطقة ه�ك��اري يف‬

‫امل �ث �ل��ث احل� � ��دودي ال��ع��راق��ي الرتكي‬ ‫الإيراين‪.‬‬ ‫وق ��ال امل�ت�ح��دث الر�سمي با�سم جي�ش‬ ‫الدفاع ال�شعبي اجلناح الع�سكري حلزب‬ ‫العمال الكرد�ستاين دو��س��ت دار حمو‬ ‫�إن "القوات الرتكية كانت تنوي مهاجمة‬ ‫مقار حزب العمال يف منطقة هكاري يف‬

‫حمافظة ده��وك ق��رب املثلث احل��دودي‬ ‫العراقي الرتكي الإيراين"‪ ،‬مبين ًا �أن‬ ‫"قوات احلزب ت�صدت للهجوم وكبدت‬ ‫اجلي�ش الرتكي ‪ 50‬قتي ًال وجريح ًا"‪.‬‬ ‫وك�شف حمو عن "�سقوط عدد من القتلى‬ ‫واجل��رح��ى يف ��ص�ف��وف ح��زب العمال‬ ‫الكرد�ستاين"‪ ،‬من دون ذكر عددهم‪.‬‬

‫السفير الفرنسي يستفسر من عباوي عن " موقف العراق ودوره من أحداث سوريا "‬ ‫بغداد‪-‬الناس‬ ‫ا�ستف�سر ال�سفري الفرن�سي يف العراق‬ ‫دين غ��وي��ر ‪ ،‬ن�ي��اب��ة ع��ن احلكومتني‬ ‫الربيطانية واالملانية ‪ ،‬من وكيل وزارة‬ ‫اخلارجية لبيد عباوي ‪ ،‬عن " موقف‬ ‫العراق ودوره من االحداث اجلارية يف‬ ‫�سوريا "‪.‬وذكر بيان لوزارة اخلارجية‬

‫ان عباوي ا�ستقبل ام�س �سفري فرن�سا‬ ‫يف بغداد دين غوير وامل�ست�شار االول‬ ‫يف ال���س�ف��ارة االن بوكلري‪.‬وا�ضاف‬ ‫البيان ‪ ":‬ا�ستف�سر ال�سفري الفرن�سي‬ ‫‪ ،‬ن�ي��اب��ة ع��ن احل�ك��وم�ت�ين الربيطانية‬ ‫واالملانية ‪ ،‬عن موقف العراق ودوره‬ ‫م ��ن االح� � ��داث اجل ��اري ��ة يف �سوريا‬ ‫‪ ،‬م �ع��رب��ا ع��ن ق �ل��ق ف��رن���س��ا مل��ا يجري‬

‫يف ��س��وري��ا "‪.‬وعر�ض وك�ي��ل وزارة‬ ‫اخلارجية موقف العراق ازاء االحداث‬ ‫يف �سوريا وتطوراتها ‪ ،‬م�شريا اىل‬ ‫ج�ه��وده لوقف العنف وال�ب��دء بحوار‬ ‫�سلمي مع اطياف املعار�ضة حلل االزمة‬ ‫ومنع التدخل اخلارجي ودعم تطلعات‬ ‫ال�شعب ال���س��وري نحو الدميقراطية‬ ‫واحلرية ‪ ،‬بح�سب البيان‪.‬‬

‫على وفق الأ�ضرار التي �أ�صابته‪".‬‬ ‫وذك��ر امل�صدر �أن " املواطنني ال�ستة‬ ‫ت�سلموا م�ب��ال��غ التعوي�ض بح�ضور‬ ‫حمافظ وا�سط بعد �أن مت ا�ستدعا�ؤهم‬ ‫اىل م�ب�ن��ى دي � ��وان حم��اف �ظ��ة وا�سط‬ ‫ملنحهم تلك التعوي�ضات وك��ان��وا من‬ ‫�أ�صحاب الدخول الب�سيطة وي�ستحقون‬ ‫التعوي�ض‪ ".‬م���ش�يرا اىل �أن القائد‬ ‫الأمريكي يف قاعدة الدلتا حني ت�سلم‬ ‫طلباتهم تعامل معها بايجابية عالية‬ ‫وجدية �آخ��ذ ًا اجلانب الإن�ساين بنظر‬ ‫االعتبار �إذ ق��ام على الفور برفع تلك‬ ‫الطلبات اىل املراجع العليا يف بغداد‬ ‫والتي بدورها �أقرت التعوي�ض لهم‪".‬‬

‫بغداد‪-‬الناس‬ ‫ب �ح �ث��ت ه �ي �ئ��ة امل �� �س �ت �� �ش��اري��ن يف‬ ‫مكتب رئ�ي����س ال � ��وزراء م��ع ممثلي‬ ‫االمم امل �ت �ح��دة اف �� �ض��ل اخل �ط��وات‬ ‫ملواجهة خماطر اجلفاف يف العراق‬ ‫باال�ستفادة من التجارب الدولية‪.‬‬ ‫وذك � ��ر ب��ي��ان ل�ه�ي�ئ��ة امل�ست�شارين‬ ‫‪ ":‬ان ال�ه�ي�ئ��ة اك ��دت يف االجتماع‬ ‫االول للجنة التوجيهية مل�شروع‬ ‫االط� ��ار ال��وط�ن��ي ل �ل�ادارة املتكاملة‬ ‫ملخاطر اجلفاف ‪ ،‬اهمية و�ضع خطة‬ ‫متكاملة للبدء بعملية تنفيذ امل�شروع‬ ‫وب�شكل متكامل من اجل اال�ستعداد‬ ‫للجفاف والت�صدي له وفق االهداف‬ ‫وامل�خ��رج��ات امل�ع��دة للتنفيذ و�ضمن‬ ‫جدول زمني حمدد ‪ ،‬باال�ستفادة من‬ ‫التجارب واملمار�سات الدولية بهذا‬ ‫ال�ش�أن ‪ ،‬ودجم�ه��ا يف اخلطة املعدة‬ ‫للحد من اثار اجلفاف يف العراق "‪.‬‬ ‫وق ��دم ��ت ال �ه �ي �ئ��ة � �ش �ك��ر احلكومة‬

‫الحكومة تشتري ثالث طائرات‬ ‫رئاسية بقيمة ‪ 150‬مليون دوالر‬

‫بغداد‪-‬وكاالت‬

‫�أكد م�صدر يف رئا�سة الوزراء �شراء‬ ‫احل �ك��وم��ة ث�ل�اث ط��ائ��رات رئا�سية‬ ‫بقيمة [‪ ]150‬مليون دوالر ‪.‬‬ ‫وق��ال امل�صدر يف ت�صريح �صحفي‬ ‫�إن " احلكومة ابتاعت ثالث طائرات‬ ‫رئا�سية نوع فالكون فرن�سية املن�ش�أ‬ ‫بقيمة [‪ ]150‬مليون دوالر وقد دفع‬ ‫من هذا املبلغ [‪ ]50‬مليون دوالر من‬ ‫زمن النظام ال�سابق"‪.‬‬ ‫و�أ�ضاف �إن " جمل�س ال��وزراء وافق‬ ‫على �صرف �أم��وال مناقلة الطائرات‬ ‫من امليزانية املالية للعام املقبل ومن‬ ‫امليزانية املخ�ص�صة المانة بغداد"‪.‬‬ ‫واك�� ��د امل� ��� �ص ��در �أن " ال� �ط ��ائ ��رات‬

‫�ستخ�ص�ص واح� ��دة م�ن�ه��ا لرئي�س‬ ‫اجلمهورية واخرى لرئي�س الوزراء‬ ‫يف حني �ستخ�ص�ص الثالثة للوزراء‬ ‫"‪ ،‬م�شريا اىل �أن "الطائرات حتتوي‬ ‫على غ��رف ن��وم وقاعة للإجتماعات‬ ‫وكرا�س فارهة تتحول اىل ا�سرة"‪.‬‬ ‫يذكر �أن �أج��ور ال�ط��ائ��رات امل�ؤجرة‬ ‫م��ن ق �ب��ل ب�ع����ض امل �� �س ��ؤول�ين ت�صل‬ ‫�إىل مليون دوالر بح�سب م��ا اعلنه‬ ‫رئي�س اجلمهورية بعد االعرتا�ض‬ ‫على �صرف مبلغ مليوين دوالر على‬ ‫�سفرته االخ�ي�رة لوا�شنطن اذ اكد‬ ‫ع�ق��ب ع��ودت��ه ان ن�صف امل�ب�ل��غ كان‬ ‫اليجار الطائرة‪.‬‬

‫الشاله يتوقع رفض السعودية المشاركة في مبادرة‬ ‫النجيفي الرباعية‬ ‫بغداد‪-‬وكاالت‬ ‫توقع ائ�ت�لاف دول��ة القانون بزعامة‬ ‫رئي�س ال ��وزراء ن��وري املالكي عدم‬ ‫م��واف �ق��ة ال���س�ع��ودي��ة ع�ل��ى امل�شاركة‬ ‫يف احل ��وار ال��رب��اع��ي ال��ذي دع��ا اليه‬ ‫رئي�س جمل�س النواب العراقي ا�سامة‬ ‫النجيفي‪ ،‬م�ؤكدا �أن الهدف من املبادرة‬ ‫ع��راق��ي �أك�ث�ر مم��ا ي�ك��ون �إي��ران �ي��ا �أو‬ ‫�سعوديا‪.‬‬ ‫وق��ال النائب عن دول��ة القانون علي‬ ‫ال �� �ش�لاه يف ت �� �ص��ري��ح ��ص�ح�ف��ي �إن‬ ‫"العراق ممكن �أن يكون هو الدولة‬ ‫امل�ؤهلة واجل�سر الثقايف الفكري بني‬ ‫ال�سعودية و�إيران"‪ ،‬متوقعا "عدم‬

‫موافقة ال�سعودية على امل�شاركة يف‬ ‫احلوار الرباعي الذي دعا اليه رئي�س‬ ‫جمل�س النواب ا�سامة النجيفي خا�صة‬ ‫بعد �أن تداولت و�سائل الإعالم �إ�شكالية‬ ‫ال�سفري ال�سعودي يف وا�شنطن"‪.‬‬ ‫وك ��ان ال�ق���ض��اء الأم�ي�رك��ي ات �ه��م‪ ،‬يف‬ ‫ال�� �ـ‪ 11‬م��ن ت���ش��ري��ن الأول احل ��ايل‪،‬‬ ‫�إي� ��ران بالتخطيط الغ�ت�ي��ال ال�سفري‬ ‫ال�سعودي يف وا�شنطن‪ ،‬حيث طالب‬ ‫ال��رئ �ي ����س ب� ��اراك اوب ��ام ��ا مبحا�سبة‬ ‫ط �ه��ران على ه��ذا الأم� ��ر‪ ،‬كما �أج��رت‬ ‫وا��ش�ن�ط��ن م �� �ش��اورات م��ع �شركائها‬ ‫الدوليني للت�شدد يف تطبيق العقوبات‬ ‫املفرو�ضة على �إي��ران والتوجه نحو‬ ‫فر�ض عقوبات جديدة‪.‬‬

‫و�أ�ضاف ال�شاله �أن "العراق حاول �أن‬ ‫يكون عن�صر ح��ل يف ه��ذا املو�ضوع‬ ‫ليبعد نف�سه عن التجاذبات ال�سيا�سية‬ ‫بني البلدين"‪ ،‬م�شريا �إىل �أن "املبادرة‬ ‫هدفها عراقي �أكرث مما يكون �إيرانيا‬ ‫�أو �سعوديا‪ ،‬كون هذه الأجندات هي‬ ‫ال�ت��ي تثبت ح�ضورها على ال�ساحة‬ ‫العراقية"‪.‬‬ ‫و�أك� ��د ال �� �ش�لاه �أن "الهدف م��ن هذه‬ ‫امل� �ب ��ادرة ه��و �إج � ��راء م���ص��احل��ة بني‬ ‫الإط � � ��راف وه � ��ذا �أم � ��ر حم �ب��ب ل��دى‬ ‫اجلميع"‪ ،‬الفتا �إىل �أن "ال�س�ؤال الذي‬ ‫يبقى هو هل هناك ق��درة على �إقناع‬ ‫الطرفني بح�ضور اللقاء"‪.‬‬

‫القوات األميركية تواصل انسحابها من جميع مدن العراق‬ ‫بغداد‪-‬ستار جبار‬ ‫�أكدت جلنة الأمن والدفاع يف جمل�س‬ ‫النواب �أن القوات الأمريكية توا�صل‬ ‫�أن�سحابها التدريجي من قواعدها يف‬ ‫املحافظات العراقية"‪.‬‬ ‫وق���ال ع���ض��و جل�ن��ة الأم� ��ن وال��دف��اع‬ ‫النيابية فالح ح�سن زيدان لـ" النا�س"‬ ‫�إن ال� �ق ��وات الأم�ي�رك� �ي ��ة ان�سحبت‬ ‫م��ن معظم ق��واع��ده��ا يف املحافظات‬ ‫العراقية متهيدا خلروجها من البالد‬

‫هيئة المستشارين تبحث مع ممثلي األمم المتحدة خطوات مواجهة مخاطر الجفاف في العراق‬ ‫العراقية اىل مديري برنامج االمم‬ ‫املتحدة االمن��ائ��ي واليون�سكو على‬ ‫امل�ساهمة واملتابعة خلطوات ت�أ�سي�س‬ ‫امل�شروع املقرتح منذ بداية عر�ضه‬ ‫على اجلهات العراقية املعنية وحلد‬ ‫االن‪.‬‬ ‫من جانبه ‪ ،‬اك��د مدير برنامج االمم‬ ‫امل�ت�ح��دة االمن��ائ��ي يف ال �ع��راق بيرت‬ ‫بات�شوف اهمية الرتكيزعلى خماطر‬ ‫اجل �ف��اف ‪ ،‬وم��ا يحمله م��ن عواقب‬ ‫ك�ب�يرة ب�سبب ت��دين واردات املياه‬ ‫ال�سطحية وامللوحة والرتبة ‪ ،‬ف�ضال‬ ‫ع��ن زي� ��ادة رق �ع��ة امل �� �س��اح��ات التي‬ ‫تتعر�ض للت�صحر‪.‬‬ ‫وا� �ش��ار اىل ان امل��رح�ل��ة االوىل من‬ ‫امل���ش��روع ‪ ،‬ا�ستطالعية و�ستتبعها‬ ‫مرحلة تنفيذ امل�شاريع التي �سيتم‬ ‫اقرتاحها ‪ ،‬بح�سب البيان‪.‬‬ ‫فيما قال مدير مكتب اليون�سكو يف‬ ‫ب �غ��داد كي�سي وال�ث�ر ‪ ":‬ان العلوم‬ ‫وال�ت�ك�ن��ول��وج�ي��ا مب��ا فيها االدوات‬

‫(ب��ول�ف��ز) تلك م ��ؤك��دا �أن احلكومة‬ ‫الأم�ي�رك��ي��ة ت���س�ع��ى الث��ب��ات ح�سن‬ ‫النية‪ ،‬يف نف�س ال��وق��ت ذك��ر بع�ض‬ ‫الأخ �ط��اء التي وقعت فيها االدراة‬ ‫الأم�يرك �ي��ة يف ادارة ملف العراق‬ ‫معرتفا �أن التيار ال���ص��دري �أي�ضا‬ ‫وق ��ع يف �أخ� �ط ��اء يف ال �ت �ع��ام��ل مع‬ ‫اجلانب الأم�يرك��ي‪ ،‬م�ؤكدا �أن �أكرب‬ ‫الأخطاء الأمريكية هي عدم حتديد‬ ‫ج� ��دول زم �ن��ي الن �� �س �ح��اب ال �ق��وات‬ ‫الأمريكية‪ ،‬وهذا عك�س ماكان يظهر‬ ‫يف الأعالم‪!!.‬‬ ‫وع��ن ع��دم �سيطرة ال�سيد مقتدى‬ ‫ال�صدر على التيار وجي�ش املهدي‪،‬‬ ‫وج ��ه ب �ه��اء الأع ��رج ��ي �إن �ت �ق��ادا اىل‬ ‫(اح �م��د ال�شيباين) وال ��ذي ي�صرح‬ ‫با�سم التيار ال�صدري وبا�سم ال�صدر‬ ‫على الرغم من �أنه خارج التيار‪ ،‬عادا‬ ‫ذلك من اخلطوط احلمر‪.‬‬ ‫ويف معر�ض حديثه عن الفرتة التي‬ ‫يق�ضيها ال�سيد مقتدى ال�صدر يف‬ ‫اي��ران للدرا�سة �أج��اب " �أن الوقت‬ ‫مفتوح للدرا�سة ولي�س هنالك وقت‬ ‫حمدد لأنهاء الدرا�سة للح�صول على‬ ‫لقب (�آي��ة الله) " ملمح ًا اىل �أن تلك‬ ‫الفرتة من املمكن ان ال تطول‪.‬‬ ‫ويف م �ع��ر���ض ح��دي �ث��ه ع��ن ال�سيد‬ ‫م �ق �ت��دى ال �� �ص��در قال" ال �أح� ��د يف‬ ‫احلكومة االمريكية �أو العراقية يفهم‬ ‫ال�صدر‪� ،‬إن��ه رج��ل دي��ن ولي�س رجل‬ ‫�سيا�سة"‬ ‫وعن م�ساعدة اجلانب الأمريكي يف‬

‫�إعمار املناطق املحرومة يف جنوبي‬ ‫العراق وامل�شاركة يف بناء وتطوير‬ ‫تلك املحافظات‪ ،‬رح��ب (الأعرجي)‬ ‫بالفكرة لكنه �أكد �أن التعاون يكون مع‬ ‫املنظمات االمريكية غري احلكومية‪،‬‬ ‫الع�ت�ق��اده �أن ال�ت�ع��اون العلني بني‬ ‫التيار ال�صدري واحلكومة الأمريكية‬ ‫من امل�ستحيل �أن يتم يف العلن‪!!.‬‬ ‫وت�ضيف الوثيقة تعليقا من كاتب‬ ‫(تقرير الأج�ت�م��اع) �أن (الأعرجي)‬ ‫��ش�خ���ص�ي��ة ل�ط�ي�ف��ة وجم��ام �ل��ة على‬ ‫ال��رغ��م م��ن احل��دة التي يظهرها يف‬ ‫ال�ع�ل��ن‪ ،‬م�ستعدا للقاء امل�س�ؤولني‬ ‫الأم�ي�رك� �ي�ي�ن‪ ،‬م�ت�م�ن�ين �أن حت�صل‬ ‫ل �ق��اءات م�ستقبلية م��ع (الأعرجي)‬ ‫ملناق�شة م�شاركة التيار ال�صدري يف‬ ‫العملية ال�سيا�سية ‪.‬‬ ‫كذلك ذكر بهاء الأعرجي يف �إجتماعه‬ ‫الثاين مع بولفر �إن ال�سيد مقتدى‬ ‫ال�صدر لي�س لديه �سلطة كاملة على‬ ‫جي�ش املهدي ‪,‬كذلك قوله �إننا نحتاج‬ ‫اىل بناء ثقة بني الأمريكان والتيار‬ ‫ال�صدري ‪ ,‬و�أي�ضا حاجتنا اىل تهدئة‬ ‫الغالبية ال�شيعية حتى تتفرغون‬ ‫(االمريكان) لقتال االرهاب ‪ ,‬م�ؤكدا‬ ‫ع�ل��ى م��دى �أه�م�ي��ة جت�ن��ب (القوات‬ ‫الأمريكية ) من �أن تتعر�ض لهجمات‪،‬‬ ‫وم � ��دى و�إم��ك��ان��ي��ة ال� �ت� �ع ��اون بني‬ ‫الطرفني‪ ،‬حمذرا اجلانب الأمريكي‬ ‫من املجل�س االعلى كونه له �أرتباط‬ ‫مبا�شر مع ايران‪.‬‬

‫امل�خ�ت�ل�ف��ة م �ث��ل م �� �ش��روع ال��درا� �س��ة‬ ‫ال�سرتاتيجية ملوارد املياه واالرا�ضي‬ ‫يف ال�ع��راق ‪ ،‬وامل �ب��ادرات احلكومية‬ ‫االخ��رى ‪� ،‬ستلعب درو ًا رئي�س ًا يف‬ ‫ه ��ذه العملية وخ��ا� �ص��ة يف مرحلة‬ ‫تقومي خماطر اجلفاف وت�أثريه على‬ ‫حت�سني ال�ظ��روف املعي�شية لل�شعب‬ ‫العراقي "‪.‬‬ ‫جت� ��در اال� � �ش� ��ارة اىل ان م ��وازن ��ة‬ ‫امل�شروع ت�صل اىل ح��وايل ‪/630/‬‬ ‫ال��ف دوالر وي�ساهم �صندوق االمم‬ ‫امل �ت �ح��دة ل�ل�م���س��اع��دة االمن��ائ �ي��ة يف‬ ‫ال �ع��راق مببلغ ‪ /479/‬ال��ف دوالر‬ ‫وال �ت��ي ت�ل�ق��اه��ا ك�م�ن�ح��ة م �ق��دم��ة من‬ ‫احلكومة اال�سكتلندية ‪ ،‬وي�ساهم كادر‬ ‫منظمات االمم املتحدة مببلغ ‪/150/‬‬ ‫الف دوالر على �شكل م�ساعدات فنية ‪،‬‬ ‫علما ان مدة امل�شروع ‪ /9/‬ا�شهر‪.‬‬

‫نهاية العام احلايل ‪."2012‬‬ ‫و�أ��ض��اف �إن" اللجنة تعتزم تطوير‬ ‫�إق� ��رار ت���ش��ري�ع��ات ت�سهم يف تفعيل‬ ‫اجلهاز اال�ستخباري للحد من تنفيذ‬ ‫ح��وادث العنف والعمليات الإرهابية‬ ‫يف العراق كجزء من عملية ا�ستكمال‬ ‫م���س�ت�ل��زم��ات ال � ��ردع ل���دى اجهزتنا‬ ‫وقواتنا التي �سوف تتحمل م�س�ؤولية‬ ‫احل �ف��اظ ع �ل��ى االم� ��ن ال��داخ �ل��ي بعد‬ ‫االن�سحاب"‪.‬و�أ�شار اىل �إن" القوات‬ ‫العراقية كاملة اجلاهزية لت�سلم امللف‬ ‫الأم��ن��ي ب�ع��د االن �� �س �ح��اب الأم�يرك��ي‬ ‫نهاية العام احلايل من حيث اجلانب‬ ‫النظري ولكنها تفتقر اىل الكثري من‬ ‫اجل��وان��ب التي جتعلها غ�ير مكتملة‬ ‫من الناحية العملية‪ ،‬مبين ًا �أن وجود‬ ‫م��درب�ين �أمريكيني يف ال�ع��راق �سيتم‬ ‫وفق مذكرات تفاهم بني الطرفني وهو‬

‫ام��ر الي ��زال مو�ضع نقا�ش وال�سيما‬ ‫ق�ضية احل���ص��ان��ة ال�ت��ي ي�صر عليها‬ ‫اجلانب االمريكي"‪.‬‬ ‫ووق ��ع ال �ع��راق وال��والي��ات املتحدة‪،‬‬ ‫خ�ل�ال ع ��ام ‪ ،2008‬ات�ف��اق�ي��ة الإط ��ار‬ ‫الإ� �س�ت�رات �ي �ج �ي��ة ل��دع��م ال � � ��وزارات‬ ‫وال��وك��االت العراقية يف االنتقال من‬ ‫ال�شراكة الإ�سرتاتيجية مع جمهورية‬ ‫ال� �ع���راق �إىل جم � ��االت اقت�صادية‬ ‫ودبلوما�سية وثقافية و�أمنية‪ ،‬ت�ستند‬ ‫�إىل ات�ف��اق�ي��ة الإط� ��ار اال�سرتاتيجي‬ ‫وتقلي�ص ع��دد ف��رق �إع� ��ادة الأعمار‬ ‫يف امل �ح��اف �ظ��ات‪ ،‬ف���ض�لا ع�ل��ى توفري‬ ‫مهمة م�ستدامة حلكم القانون مبا فيه‬ ‫برنامج تطوير ال�شرطة واالنتهاء من‬ ‫�أعمال التن�سيق والإ�شراف والتقرير‬ ‫ل���ص�ن��دوق ال �ع��راق ل�ل�إغ��اث��ة و�إع���ادة‬ ‫االعمار‪.‬‬

‫محافظ البصرة يطالب الشركات النفطية العالمية‬ ‫في المحافظة بتقديم الخدمات ألبنائها‬ ‫البصرة‪-‬وكاالت‬ ‫طالب حمافظ الب�صرة خلف عبدال�صمد‬ ‫ال�شركات النفطية العاملية العاملة‬ ‫يف املحافظة بتقدمي اخلدمات البناء‬ ‫املناطق التي تعمل تلك ال�شركات يف‬ ‫حدودها االدارية‪.‬‬ ‫واو�ضح م�صدر يف دي��وان املحافظة‬ ‫للوكالة الوطنية العراقية لالنباء ‪/‬‬ ‫نينا‪ /‬ان املحافظ ��ش��دد خ�لال لقائه‬ ‫ام�س مديري �شركات نفطية امريكية‬ ‫وبريطانية وايطالية و�صينية على‬ ‫ان احل �ك��وم��ة امل�ح�ل�ي��ة جت��د ان ��ه من‬

‫ال�����ض��روري ان ت���س��اه��م ال�شركات‬ ‫النفطية اىل جانب املجال�س املحلية‬ ‫يف تقدمي اخلدمات ال�صحية وتعبيد‬ ‫ال��ط��رق وف �ت��ح م ��دار� ��س اىل جانب‬ ‫توفري فر�ص العمل امام ابناء املناطق‬ ‫العاملة تلك ال�شركات �ضمن حدودها‬ ‫االدارية‪.‬‬ ‫ولفت اىل ان االتفاق ح�صل على ان‬ ‫يذهب مبلغ ‪ /5/‬ماليني دوالر الذي‬ ‫تقدمه �سنويا ال�شركات النفطية اىل‬ ‫خ��زي�ن��ة احل �ك��وم��ة امل�ح�ل�ي��ة ب ��دال من‬ ‫خزينة الوزارة ليكون ر�صيدا تنفذ به‬ ‫امل�شاريع اخلدمية‪.‬‬


‫وثائق ويكليكس تتهم بهاء األعرجي بالتنسييق مع األميركان من وراء ظهر الصدر‬ ‫�أ�ش ��ارت وثيقة ن�شرها موق ��ع ويكليك�س‬ ‫اىل ان القي ��ادي يف التي ��ار ال�صدري بهاء‬ ‫االعرج ��ي اجتمع �سرا م ��ع م�س�ؤولني يف‬ ‫ال�سفارة االمريكية !‬ ‫وا�ش ��ارت الوثيقة �ضمنا اىل ان االعرجي‬ ‫�س ��وق نف�سه امام ابناء التيار بانه القائد‬ ‫الفعل ��ي للتي ��ار‪ ،‬وان مايقول ��ه له ��م امن ��ا‬

‫ه ��و مبثاب ��ة توجيهات م ��ن ال�سيد مقتدى‬ ‫ال�صدر ‪.‬‬ ‫الوثيق ��ة اك ��دت اي�ضا ان االعرجي فتح‬ ‫خطا مع اجلانب االمريكي والربيطاين‬ ‫( باعتباره مواطنا بريطانيا ) وطالبهما‬ ‫بالدعم لتحويل التي ��ار ال�صدري من تيار‬ ‫�شعب ��ي اىل تيار وح ��زب �سيا�س ��ي يتفهم‬

‫امل�صالح الغربية يف العراق وين�سجم مع‬ ‫الطروح ��ات ال�سيا�سية املعتدل ��ة ‪ ،‬ب�شرط‬ ‫اب ��داء املرون ��ة م ��ن قب ��ل تل ��ك االط ��راف‬ ‫وتخفيف اتهاماته ��ا لل�صدريني بالتطرف‬ ‫والتبعي ��ة اليران ‪ ،‬وانه ق ��ادر على ازاحة‬ ‫كل القيادات التي تناوئ هذا امل�سعى‬ ‫( التفا�صيل �ص‪)3‬‬

‫رئي�س التحرير‬

‫د‪ .‬حميد عبداهلل‬ ‫‪website: www.alnaspaper.com‬‬ ‫‪Email: info@alnaspaper.com‬‬

‫العدد (‪ - )121‬الخميس ‪ 20‬تشرين االول ‪2011‬‬

‫‪ 250‬دينار‬

‫‪No. (121) - Thuresday 20, October, 2011‬‬

‫يضم ‪ 6‬ماليين وثيقة‬

‫كــــالم‬

‫واشنطن تمتنع عن إعادة اآلرشيف الوطني العراقي‬ ‫بحجة الخوف على البعثيين‬ ‫بغداد‪-‬حسين المعناوي‬ ‫ك�شفت م�صادر مقربة من رئي�س الوزراء نوري‬ ‫املالك ��ي ان الواليات املتح ��دة االمريكية التزال‬ ‫متتنع عن اعطاء الوثائق التي بحوزتها والتي‬ ‫ت�ص ��ل �إىل ‪ 6‬مالي�ي�ن وثيقة من �ضمنه ��ا وثائق‬ ‫تخ�ص ح ��زب البعث والت ��داوالت الر�سمية بني‬ ‫امل�ؤ�س�سات احلزبية البعثية‪.‬‬ ‫وق ��ال امل�ست�ش ��ار يف جمل� ��س ال ��وزراء عب ��د‬ ‫احل�س�ي�ن اجلاب ��ري لـ(النا� ��س ) �إن" وا�شنط ��ن‬ ‫متتنع ع ��ن اعطائنا �أر�شي ��ف الوثائق العراقية‬ ‫النه ��ا حتتوي على اكرث من مليون وثيقة ت�شمل‬ ‫الت ��داوالت االدارية والتقاري ��ر اخلا�صة حلزب‬ ‫البع ��ث املنح ��ل وه ��ي تتخ ��وف من مط ��اردات‬ ‫ميكن ان ت�شمل �صغار البعثيني "‪.‬‬ ‫و�أ�ض ��اف ان" احلكوم ��ة العراقية ق ��د تلج�أ �إىل‬ ‫الق�ضاء ال�سرتاجع الوثائق العراقية والتي تعد‬ ‫احد اه ��م العوامل ال�سرتداد ال�سي ��ادة العراقية‬ ‫الكاملة "‪.‬‬ ‫و�أ�ش ��ار �إىل ان" الع ��راق �سيع ��زز جه ��وده‬ ‫الدبلوما�سي ��ة ال�ستع ��ادة االر�شي ��ف الوثائق ��ي‬ ‫العراقي خالل ال�شهرين املقبلني وذلك بالتزامن‬ ‫مع نهاية االن�سحاب االمريكي من العراق نهاية‬ ‫الع ��ام احلايل وا�ستكم ��ال م�ستلزم ��ات ال�سيادة‬ ‫الوطنية"‪.‬‬ ‫من جهت ��ه اكد ع�ضو جلنة العالق ��ات اخلارجية‬ ‫يف جمل� ��س النواب �سامي الع�سكري لـ(النا�س )‬ ‫ان " احلكوم ��ة العراقية مطل ��وب منها ان تبذل‬ ‫جه ��د ًا كبري ًا ال�سرتجاع الوثائق العراقية املهمة‬ ‫بغ� ��ض النظر ع ��ن حمتوياتها والت ��ي تعد �شيئ ًا‬

‫مهم ًا لدعم ال�سيادة العراقية "‪.‬‬ ‫وا�ض ��اف ان" بق ��اء االر�شي ��ف العراق ��ي بي ��د‬ ‫القوات االمريكية يعن ��ي �أن ال�سيا�سة العراقية‬ ‫اخلارجي ��ة بحاج ��ة �إىل مراجع ��ة وتدقي ��ق‬ ‫وا�شراف من جديد "‪.‬‬ ‫وا�شار اىل �أن" خم ��اوف الواليات املتحدة غري‬ ‫م�ب�ررة من ع ��دم ا�سرتجاع الوثائ ��ق الت�أريخية‬ ‫واالر�شي ��ف اليه ��ودي العراق ��ي �إىل مكان ��ه‬ ‫املخ�ص�ص "‪.‬‬ ‫وتاب ��ع ان" رب ��ط ع ��دم من ��ح وثائ ��ق االر�شيف‬ ‫العراقي مبط ��اردة عنا�صر ح ��زب البعث لي�ست‬ ‫معقولة وال منطقية "‪.‬‬ ‫وتطال ��ب ال�سلطات العراقي ��ة الواليات املتحدة‬ ‫بالوف ��اء بوعوده ��ا و�إع ��ادة �أر�شي ��ف اليه ��ود‬ ‫العراقي�ي�ن وماليني الوثائق الأخرى التي نقلها‬ ‫اجلي�ش الأمريكي من بغداد‪ ،‬بعد اجتياح البالد‬ ‫عام ‪.2003‬‬ ‫وكان الع ��راق ي�ض ��م نح ��و ‪� 150‬أل ��ف يه ��ودي‬ ‫قب ��ل قي ��ام �إ�سرائيل العام ‪ ،1948‬غ�ي�ر �أن يهود‬ ‫العراق الذين تع ��ود جذورهم فيه �إىل ‪ 25‬قرنا‪،‬‬ ‫نزح ��وا ب�شكل جماعي ب�ي�ن ‪ 1948‬و‪ ،1951‬مع‬ ‫ات�ساع نط ��اق �أعمال العن ��ف �ضدهم يف املنطقة‬ ‫ب�أ�سرها‪.‬‬ ‫وتعر� ��ض �آخر م ��ن بقي م ��ن يهود الع ��راق �إىل‬ ‫عملي ��ات خط ��ف وابتزاز‪ ،‬بع ��د �إ�سق ��اط النظام‬ ‫العراق ��ي ال�ساب ��ق يف ع ��ام ‪ ،2003‬م ��ا �أدى �إىل‬ ‫رحيل الكث�ي�ر منهم ومل يتبق هن ��اك �سوى عدد‬ ‫قليل يقدر بب�ضع ع�شرات من كبار ال�سن‪.‬‬

‫صـــاعد‬

‫يوم لغسل اليدين وآخر للقلوب‬

‫نـــازل‬

‫يف العدي ��د م ��ن احي ��اء العا�صم ��ة بغداد حرك ��ة عمل دائب ��ة تقوم بها‬ ‫اجهزة امانة بغداد من تبليط طرق وعمل ار�صفة وت�شجري وتنظيف‬ ‫وغريها من االعمال التي تدل على ان هناك جهدا يبذل ومنجزا يرى‬ ‫بالعني املجردة بدءا من �شارع املطار وانتهاء ب�شارع ابي ن�ؤا�س‪.‬‬

‫يف زم ��ن النظام ال�سابق كانت عب ��ارة ممنوع الت�صوير منت�شرة يف كل مكان‬ ‫وزواي ��ة ويبدو ان البع�ض الت ��زال عقليته ت�ؤمن مبنع ت�صوير حتى مايعترب‬ ‫منج ��زا يحتاج ان يراه النا�س ‪ ..‬واال مباذا نف�سر اعرتا�ض بع�ض املهند�سني‬ ‫يف �شوارع بغداد على كامريا (النا�س) برغم التقاطها ماهو ايجابي؟‬

‫مذكرة اعتقال قضائية بحق القائم بأعمال السفارة العراقية في الدانمارك‬ ‫خاص ‪-‬‬ ‫ك�ش ��ف التقري ��ر ال�سن ��وي للجن ��ة‬ ‫النزاه ��ة الربملاني ��ة عن �إحال ��ة ملف‬ ‫مدار� ��س الهياكل احلديدية �إىل هيئة‬ ‫النزاه ��ة بعد االط�ل�اع عل ��ى �أولياته‬ ‫والتحقيق فيه‬ ‫ولفت ��ت اللجن ��ة �إىل �أنه ��ا ا�ست�ضافت‬ ‫املفت� ��ش الع ��ام يف وزارة الرتبي ��ة‬ ‫وم�ست�ش ��ار ال ��وزارة وبين ��ت �أنه ��ا‬

‫ح�صل ��ت عل ��ى معلوم ��ات م ��ن ج ��راء‬ ‫اال�ست�ضاف ��ة مكن ��ت قا�ض ��ي حتقي ��ق‬ ‫النزاه ��ة يف الر�صاف ��ة م ��ن �إ�صدار‬ ‫مذك ��رات ا�ستق ��دام بح ��ق ‪ 18‬موظفا‬ ‫‪ ،‬و�أ�ش ��ارت اللجن ��ة �إىل �إن املحكم ��ة‬ ‫املخت�صة قامت بالتحقيق معهم و�أمر‬ ‫قا�ض ��ي التحقي ��ق ب�إط�ل�اق �سراحهم‬ ‫بكفال ��ة مالي ��ة حل�ي�ن االنته ��اء م ��ن‬ ‫التحقيق‪.‬‬ ‫ويف �ش� ��أن �أخ ��ر �أف ��اد تقري ��ر جلن ��ة‬

‫وزارة البيئة تعتزم إجراء مسح بيئي‬ ‫للمواقع العسكرية األميركية بعد إخالئها‬ ‫بغداد ـ احمد علي‬ ‫ك�شف ��ت وزارة البيئ ��ة العراقي ��ة ع ��ن‬ ‫انه ��ا �ستج ��ري م�سح� � ًا بيئي� � ًا يت�ضمن‬ ‫املي ��اه اجلوفي ��ة‪ ،‬واله ��واء‪ ،‬والرتبة‪،‬‬ ‫يف املواق ��ع الع�سكرية االمريكية التي‬ ‫�سيت ��م اخال�ؤه ��ا وت�سليمه ��ا للجان ��ب‬ ‫العراق ��ي‪ ،‬مبينة �أن امل�س ��ح البيئي هو‬ ‫اج ��راء من�صو� ��ص علي ��ه يف االتفاقية‬ ‫االمني ��ة املوقع ��ة بني حكومت ��ي بغداد‬ ‫ووا�شنطن‪.‬‬ ‫وقال الوكيل الفني لوزارة البيئة كمال‬ ‫لطيف لـ(النا�س)‪� ،‬إن "وزارته �ستجري‬ ‫م�سح ًا بيئي ًا جلميع املواقع الع�سكرية‬ ‫االمريكية بعد عملية االخالء‪ ،‬اذ �سيتم‬ ‫زي ��ارة املواقع وفح�صه ��ا فح�ص ًا بيئي ًا‬ ‫لله ��واء وامل ��اء والرتب ��ة وحت ��ى املياه‬ ‫اجلوفية"‪.‬‬

‫واو�ض ��ح لطيف �أنه "يف ح ��ال وجود‬ ‫اي خل ��ل يتعل ��ق بامللوث ��ات �سيتحمل‬ ‫اجلان ��ب االمريك ��ي وفق ��ا لالتفاقي ��ة‬ ‫االمني ��ة كافة االجراءات ملتابعة اعادة‬ ‫الت�أهيل وازالة التلوث ان وجد"‪.‬‬ ‫وبني �أن "وزارته �ستبد�أ ب�أعمال امل�سح‬ ‫البيئي للمواق ��ع الع�سكرية االمريكية‬ ‫ح ��ال ا�ستالمه ��ا مذك ��رات الت�سليم من‬ ‫قبل احلكومة العراقية"‪.‬‬ ‫وكان ��ت احلكوم ��ة العراقي ��ة �أعلن ��ت‬ ‫االثنني املا�ضي �إن الق ��وات الأمريكية‬ ‫توا�ص ��ل �إخ�ل�اء القواع ��د الع�سكري ��ة‬ ‫و�سح ��ب جمي ��ع عديده ��ا وعتاده ��ا‬ ‫متهي ��د ًا لت�سليمه ��ا �إىل احلكوم ��ة‬ ‫العراقي ��ة‪ ،‬وبينت �أن ��ه مت �إخالء ‪485‬‬ ‫قاع ��دة وموقع� � ًا ع�سكري� � ًا‪ ،‬فيما اكدت‬ ‫�أن هن ��اك ‪ 20‬قاع ��دة ع�سكرية للجي�ش‬ ‫االمريكي يف العراق‪.‬‬

‫النزاه ��ة الربملانية ال�سن ��وي بورود‬ ‫معلوم ��ات �إىل اللجن ��ة ت�ش�ي�ر اىل‬ ‫وجود ف�س ��اد مايل يف �سفارة العراق‬ ‫يف كوبنهاك ��ن بع ��د قي ��ام القائ ��م‬ ‫بالأعم ��ال العراق ��ي يف الدامن ��ارك‬ ‫باختال�س �أموال‪.‬‬ ‫ولفت ��ت اللجن ��ة �إىل �أنه ��ا قام ��ت‬ ‫مبفاحت ��ة دائ ��رة املفت� ��ش الع ��ام يف‬ ‫وزارة اخلارجية ومطالبتها ب�إر�سال‬ ‫الأوليات اخلا�صة باملو�ضوع ‪.‬‬

‫و�أ�شارت �إىل �أنها وبعد االطالع على‬ ‫الأولي ��ات وتدقيقه ��ا والتحق ��ق منها‬ ‫وج ��دت ما يثبت ه ��ذا الف�ساد ‪ ،‬وبناء‬ ‫على ذل ��ك قامت اللجن ��ة ب�إحالة امللف‬ ‫�إىل هيئ ��ة النزاه ��ة ‪ ،‬وبينت انه بعد‬ ‫اطالع قا�ض ��ي التحقيق املخت�ص يف‬ ‫هيئة النزاهة عل ��ى امللف قرر �إ�صدار‬ ‫مذك ��رة اعتقال بح ��ق القائ ��م ب�أعمال‬ ‫�سفارتنا يف كوبنهاكن‪.‬‬

‫مجلس النواب يبدأ قريبا دراسة مشروع‬ ‫تحديد والية رئيس الوزراء بدورتين‬ ‫بغداد ـ الناس‬ ‫�أك َد جمل� ��س الن ��واب العراقي ان ُه‬ ‫يج ��ري درا�س ��ة لتحدي ��د والي ��ة‬ ‫رئي� ��س ال ��وزراء يف الع ��راق‬ ‫لدورتني انتخابيتني فقط"‪.‬‬ ‫وق ��ال النائ ��ب ع ��ن كتل ��ة االحرار‬ ‫التابع ��ة للتي ��ار ال�ص ��دري حاك ��م‬ ‫الزامل ��ي لـ( النا� ��س) �إن" عددا من‬ ‫الكت ��ل ال�سيا�سية جمعت التواقيع‬ ‫الالزم ��ة لتق ��دمي م�ش ��روع قانون‬ ‫ُيحدد ب ��ه والي ��ة رئي�س ال ��وزراء‬ ‫لدورتني فق ��ط �إىل املجل�س بهدف‬ ‫�إقراره"‪.‬‬ ‫و�أ�ض ��اف �إن" حتديد والية رئي�س‬ ‫الوزراء �سيت ��م تثبيتها يف فقرات‬

‫الد�ستور للعمل بها خالل الدورات‬ ‫االنتخابية املقبلة يف العراق"‪.‬‬ ‫و�أ�ش ��ار اىل �إن" امل ��ادة الثالث ��ة‬ ‫وال�سبع�ي�ن م ��ن الد�ست ��ور حددت‬ ‫الآلي ��ات املتبع ��ة النتخ ��اب رئي�س‬ ‫الوزراء يف ت�شكيل احلكومة دون‬ ‫الإ�ش ��ارة �إىل م ��دة واليت ��ه وهذا‬ ‫�سيك ��ون من عمل جمل� ��س النواب‬ ‫يف الأيام القادمة"‪.‬‬ ‫وكان ��ت مرمي الري� ��س امل�ست�شارة‬ ‫يف مكت ��ب املالكي ق ��د اعتربت ان‬ ‫الدعوات الت ��ي بات يطلقها بع�ض‬ ‫الن ��واب لتحدي ��د والي ��ة رئي� ��س‬ ‫ال ��وزراء لدورت�ي�ن فق ��ط خمالف ��ة‬ ‫د�ستورية‪.‬‬

‫بعد أن تجولت في المشروع العمالق‬

‫من دفاترهم القديمة‬

‫�شاهد الأر�صفة القريبة من بيته يف جممّع‬ ‫امل�س�ؤولني تت�آكل!‬ ‫�س�أل �أحد �أفراد احلماية عن �سبب ت�آكلها‪.‬‬ ‫�أجابه ‪ :‬ب�سبب ف�ساد املقاول �سيّدي!‬ ‫ر ّد عليه‪ :‬لكن هناك �أر�صفة �أن�شئت منذ العهد‬ ‫ال�سالم‬ ‫امللكي و�شوارع ُب ّلطت منذ زمن عبد ّ‬ ‫عارف و�أنا �شاهد على تبليطها ‪ ،‬و�أتذ ّكر كيف‬ ‫كان الفنيّون يف البلديّات هم من ين ّفذون‬ ‫وي�شرفون على ال ّتبليط‪.‬‬ ‫�ضحك ا ّ‬ ‫جلندي وقال‪� :‬سيّدي ذاك وقت وهذا‬ ‫وقت �آخر!‬ ‫نظر �إليه با�ستغراب م�شوب بغ�ضب ونزل من‬ ‫ال�سيّارة م ّتجها �إىل ق�صره الفخم!‬

‫ثقب الباب ص‪3‬‬

‫النزاهة النيابية تبرئ مشروع ماء الرصافة الكبير من‬ ‫تهمة التجاوز على محرمات وزارة النفط‬ ‫بغداد ـ احمد التميمي‬ ‫ن�ف��ت جل�ن��ة ال �ن��زاه��ة يف ال�ب�رمل��ان العراقي‬ ‫�أن ت �ك��ون �أم��ان��ة ب �غ��داد ق��د جت� ��اوزت على‬ ‫املحرمات النفطية من خالل ان�شاء م�شروع‬ ‫ماء الر�صافة‪ ،‬مبينة من خالل جولة ميدانية‬ ‫قامت بها يف ارج��اء امل�شروع �أن خماوفها‬ ‫واحلديث عن ف�ساد يف مراحل تنفيذ امل�شروع‬ ‫قد بددت متام‪.‬‬ ‫وقالت ع�ضو اللجنة عالية ن�صيف لـ(النا�س)‪،‬‬ ‫"لقد جتولنا نحن جلنة النزاهة يف م�شروع‬ ‫م ��اء ال��ر� �ص��اف��ة ال�ك�ب�ير ال���ذي ت�ن�ف��ذه امانة‬ ‫بغداد‪ ،‬ومل نالحظ اي جتاوز على املحرمات‬ ‫النفطية‪ ،‬اذ ان امل�شروع يبعد ‪ 100‬مرت عن‬ ‫تلك املحرمات"‪.‬‬ ‫واو�ضحت ن�صيف �أن��ه "من خ�لال اطالعنا‬ ‫على امل�شروع تبني ان ن�سبة االجناز و�صلت‬

‫اىل ‪ ،%46‬وو�صول املعدات و�صل اىل ن�سبة‬ ‫‪ ،%90‬اىل جانب اعتماد مهند�سني وخربات‬ ‫عراقية يف تنفيذ امل�شروع"‪.‬‬ ‫وا��ض��اف��ت �أن "امل�شروع م��ن امل�ق��رر اجنازه‬ ‫يف ايلول املقبل‪ ،‬ومل نلحظ خ�لال زيارتنا‬ ‫اي م�شاكل او عراقيل تواجه اكمال اعمال‬ ‫التنفيذ"‪.‬‬ ‫وك��ان رئي�س جمل�س حمافظة ب�غ��داد كامل‬ ‫الزيدي قد و�صف يف وقت �سابق م�شروع ماء‬ ‫الر�صافة الكبري بـ "اخلدعة" مما اثار حفيظة‬ ‫امانة بغداد‪.‬‬ ‫وكان جمل�س الوزراء �صادق يف �شهر �أب من‬ ‫العام ‪ ،2008‬على توقيع عقد م�شروع ماء‬ ‫الر�صافة مع �شركة دكرمونت وهي ائتالف‬ ‫�شركات عراقية ‪ -‬فرن�سية ‪ ،‬بكلفة مليار دوالر‬ ‫لتوفري مياه �صاحلة لل�شرب ملدينة بغداد‪.‬‬

‫‪ 12‬صفحة‬

‫وزير كل الوزارات وكالة!‬ ‫�إذا كان ماذه ��ب �إلي ��ه ال�س ّي ��د رئي�س ال ��وزراء ب� �� ّأن الأمن مل‬ ‫يت�أ ّثر قيد �أمنلة بغياب الوزراء الأمنيني �صحيحا‪ ،‬ف�أنا �أدعو‬ ‫�أب ��ا �إ�س ��راء �أن يتولىّ جميع ال ��وزارات وكال ��ة ليُثبت للكتل‬ ‫الأخ ��رى � ّأن وجود الوزير على ر�أ� ��س وزارته ق�ضيّة ال�صلة‬ ‫لها بتطوير �أداء الدّولة ‪� ،‬أو تفعيل دور احلكومة ‪� ،‬أوتزييت‬ ‫ماكن ��ة الإدارة ‪� ،‬إنمّ ��ا اله ��دف الأوّ ل وال ّث ��اين والعا�ش ��ر هو‬ ‫وح�صته وما ُخ ّ�ص�ص له من‬ ‫املغامن ��ة ولكي ي�أخذ ك ّل ن�صيبه ّ‬ ‫�أ�سهم من ال ّذبيحة ا ّلتي ُو ّزعت على �أ�سا�س ق�سمة الغرماء !‬ ‫ال �أق�ص ��د هنا اال�ستهانة بدور ال�سيّد املالكي فقد �أثبت ال ّرجل‬ ‫�أ ّن ��ه قادرعلى مواجه ��ة جميع االنتق ��ادات‪ ،‬وظ� � ّل ثابتا على‬ ‫موقفه رغم العوا�صف وال ّزالزل ا ّلتي واجهته!‬ ‫ما �أق�ص ��ده � ّأن دور الوزراء دور باهت يف جميع احلكومات‬ ‫ع ��دا ا�ستثن ��اءات الت�ستح � ّ�ق �أن ترقى �إىل م�ست ��وى القاعدة‬ ‫ا ّلتي ن�ؤ�سّ �س عليها‪.‬‬ ‫الدّلي ��ل عل ��ى ماذهبت �إليه � ّإن وزير ال ّثقاف ��ة م�شغول بالدّفاع‬ ‫ومل يح ��دث عرب ال ّتاريخ �أن جم ��ع وزير بني حقيبتي ال ّثقافة‬ ‫وال ّدف ��اع �إال يف الع ��راق‪� ،‬إذ لب� ��س الدّليمي اخل ��وذة و�أم�سك‬ ‫بال ّري�ش ��ة يف �آن مع ��ا كما طل ��ب منه املالك ��ي‪ ،‬ف�أ�صبح وزيرا‬ ‫لوزارتني خمتلفتني متاما يف االخت�صا�ص واالهتمام!‬ ‫�سيا�سي كما يزعم بع� ��ض ال�سّ يا�سيني ‪ ،‬فال‬ ‫الوزي ��ر من�ص ��ب‬ ‫ّ‬ ‫ق�صابا‪،‬‬ ‫أم‬ ‫�‬ ‫مهند�سا‬ ‫أم‬ ‫�‬ ‫�ا‬ ‫�‬ ‫ب‬ ‫طبي‬ ‫ة‬ ‫وزير‬ ‫ف ��رق �إذ ًا �إن كان‬ ‫ّ‬ ‫ال�صحّ‬ ‫ّ‬ ‫املهم �أن يكون ممثال لكتلة تنتمي �إىل مكوّ ن من مكوّ نات هذا‬ ‫ّ‬ ‫ال�شع ��ب ا ّلذي مازال منذ �آالف ال�سّ نني وهو يف طور ال ّتكوّ ن‬ ‫وال ّتكوين!‬ ‫لو ا�ستيقظنا �صباحا ووجدنا املالكي وزيرا بالوكالة جلميع‬ ‫الوزارات ف�إننا الن�شعر بفارق ل ّأن الأمور مت�شي وت�سري كما‬ ‫ينبغي‪ ،‬وُجد الوزير �أم غاب!‬ ‫�أمل ت�سمعوا عن وزراء مل يداوموا يف وزاراتهم يوما واحدا‬ ‫طوال تو ّليهم منا�صبهم !‬ ‫نعم ه�ؤالء موجودون وي�شهدون على ماكانوا فيه!‬ ‫ال�سّ الم عليكم‪.‬‬

‫د‪ .‬حميد عبد الله‬


Turn static files into dynamic content formats.

Create a flipbook
Issuu converts static files into: digital portfolios, online yearbooks, online catalogs, digital photo albums and more. Sign up and create your flipbook.