alnaspaper no.214

Page 1

‫�ضابط �أمن �سيئ ال�سمعة خدع امل�شاركني‬ ‫باالنتفا�ضة بالعفو عنهم ثم �أعدمهم!‬

‫النا�س‪ -‬خا�ص‬

‫ق ��ال �ضاب ��ط خماب ��رات �ساب ��ق ان املتهمني‬ ‫بامل�شاركة باالنتفا�ضة ال�شعبانية اعتقلوا يف‬ ‫مركزي ��ن لالعتق ��ال احدهم ��ا يف الر�ضوانية‬ ‫وي�ش ��رف علي ��ه �ص ��دام كام ��ل والث ��اين يف‬ ‫�سجن رقم ‪ 1‬وي�شرف عليه �سبعاوي ابراهيم‬ ‫احل�سن‪.‬‬ ‫وق ��ال ال�ضابط يف حديث خا� ��ص لـ( النا�س)‬ ‫ان �ضاب ��ط االم ��ن املعروف املدع ��و ابراهيم‬

‫ع�ل�اوي كان اح ��د م�ساعدي �سبع ��اوي وانه‬ ‫اخ�ب�ر املعتقل�ي�ن ان هن ��اك عف ��وا م ��ن �صدام‬ ‫مبنا�سبة العيد ع ��ن كل معتقل يعرتف خطيا‬ ‫مب�شاركت ��ه باالنتفا�ض ��ة فخ ��دع الكث�ي�رون‬ ‫واعرتف ��وا خطي ��ا مب�شاركته ��م واعدم ��وا‬ ‫جميعا‪.‬وب�ي�ن ال�ضاب ��ط ان اح ��د املعتقل�ي�ن‬ ‫اعتقل مع ��ه ابنه البالغ م ��ن العمر ‪� 8‬سنوات‬ ‫وحني نقل الرجل امل�سن باملن�ش�أة اىل ميدان‬ ‫االع ��دام ام�س ��ك به الطف ��ل ورف� ��ض مفارقته‬ ‫فنقال معا ومت تنفيذ االعدام بهما‪.‬‬

‫االحد ‪� 18‬آذار ‪ - 2012‬ال�سنة االوىل ‪ -‬العدد (‪) 214‬‬

‫رئي�س التحرير‬

‫‪Alnas Arabic Daily Newspaper‬‬ ‫‪Email: info@alnaspaper.com‬‬ ‫‪sahefaalnas2011@gmail.com‬‬ ‫‪website: www.alnaspaper.com‬‬

‫د‪ .‬حميد عبداهلل‬

‫‪� 16‬صفحة‬

‫‪No.(214) - Sunday 18, March, 2012‬‬

‫رئي�س املجل�س الإ�سالمي يف كرد�ستان‪ ..‬حمامة �سالم بني الإقليم واملركز‬

‫ك��ل��ام‬

‫النفط ومرقد الإمامني الع�سكريني وحق تقرير امل�صري‬ ‫�أهم امللفات على طاولة بارزاين ـ احلكيم‬

‫اربيل ـ بغداد‪ /‬النا�س‬

‫اىل اربيل ط ��ار ال�سيد عمار احلكيم‬ ‫مت�أبط ��ا ملف ��ات تتطل ��ع احلكوم ��ة‬ ‫املركزي ��ة واالكراد مع ��ا حللحلتها لكن‬ ‫فج ��وة اجلفاء بينهما حت ��ول من دون‬ ‫مناق�شته ��ا ب�صراح ��ة و�شجاع ��ة ومن‬ ‫غري ت�شنج وعنت‪.‬‬ ‫م�ص ��ادر مقرب ��ة م ��ن احلكيم قال ��ت لـ(‬ ‫النا� ��س) ان مو�ضوع ��ة النف ��ط بيع ��ا‬ ‫وتنقيب ��ا ه ��ي م ��ن اه ��م امللف ��ات التي‬ ‫حتت ��اج اىل جراح ��ة �سيا�سي ��ة دقيق ��ة‬ ‫ملعاجلتها‬ ‫بينم ��ا ت�ص ��ر احلكوم ��ة املركزية على‬ ‫بطالن عق ��ود كرد�ستان ي�صر بارزاين‬ ‫عل ��ى ان العقود د�ستورية وبني هاتني‬ ‫النظرت�ي�ن ي�سع ��ى احلكي ��م اىل اقناع‬ ‫الكرد بالتن�سيق مع احلكومة لتحقيق‬ ‫هدف�ي�ن يف �آن معا وهم ��ا احلفاظ على‬ ‫هيبة الدولة العراقية من خالل ابقائها‬ ‫القناة الرئي�س ��ة والوحيدة يف العقود‬ ‫والتعامالت اخلارجية ومعها تتحقق‬ ‫مطالب االكراد باحل�صول على عائدات‬ ‫مالي ��ة ت�ساع ��د عل ��ى حتقي ��ق نه�ض ��ة‬ ‫تنموي ��ة وخطة عمراني ��ة طموح تلك�أ‬ ‫فيه ��ا بره ��م �صالح وي�سع ��ى نيجرفان‬ ‫اىل تفعيلها‪.‬‬ ‫كذل ��ك فان امل�صادر ت�ؤك ��د ان احلكومة‬ ‫املركزي ��ة مل متنح الكرد كامل ح�صتهم‬ ‫املق ��ررة من املوازنة العامة والبالغة‬ ‫‪ 17‬باملئ ��ة ب ��ل ا�ستقطع ��ت منها بع�ض‬

‫املبال ��غ االم ��ر ال ��ذي ازع ��ج االك ��راد‬ ‫ودفعه ��م اىل تخفي� ��ض انت ��اج النف ��ط‬ ‫وه ��ي م�شكل ��ة مازال ��ت مو�ض ��ع �ش ��د‬ ‫وجذب بني املركز واالقليم و�ستو�ضع‬ ‫عل ��ى طاول ��ة احل ��وار خ�ل�ال زي ��ارة‬ ‫احلكيم‪.‬‬ ‫الالف ��ت الذي اليق ��ل اهمي ��ة والذي له‬ ‫متا� ��س مبا�ش ��ر مب�شاع ��ر ال�شيع ��ة هو‬ ‫العتبتان املقد�ستان يف �سامراء اللتان‬ ‫لهما مكانة عاطفية ودينية كبرية لدى‬ ‫�شيعة العراق‬ ‫ت�شري امل�ص ��ادر اىل ان جلنة االوقاف‬ ‫يف جمل� ��س الن ��واب ب�ص ��دد �ض ��م‬ ‫العتب ��ات ال�شيعي ��ة الت ��ي تق ��ع يف‬ ‫حمافظ ��ات �سني ��ة اىل الوق ��ف ال�سني‬ ‫بينم ��ا ي ��رى ال�شيع ��ة يف ذل ��ك �ضغطا‬ ‫عل ��ى وت ��ر ح�سا�س اليحتم ��ل املناورة‬ ‫واللعب‬ ‫وي�سع ��ى احلكيم ‪ ،‬اذا جنح يف حلحلة‬ ‫اخل�ل�اف ب�ي�ن بغ ��داد واربي ��ل‪ ،‬ان‬ ‫ي�ستميل الك ��رد لي�صوتوا يف الربملان‬ ‫ل�صالح ابقاء العتبات ال�شيعية �ضمن‬ ‫الوقف ال�شيع ��ي حتى وان كانت تقع‬ ‫جغرافيا يف ديار اهل ال�سنة‬ ‫بع� ��ض ه ��ذه امللفات وح�س ��ب امل�صادر‬ ‫هي التي دفعت رئي�س اقليم كرد�ستان‬ ‫م�سع ��ود ب ��ارزاين اىل تبن ��ي خطاب ��ا‬ ‫مت�شنج ��ا �ضد احلكوم ��ة وا�صفا اياها‬ ‫بالف�ش ��ل ومه ��ددا مبا ا�سم ��اه املقاومة‬ ‫يف حالة �سلب االكراد حلقوقهم‪.‬‬ ‫مهمة احلكيم هي �سحب ال�صاعق الذي‬

‫يه ��دد بتفج�ي�ر العالقة ب�ي�ن حكومتي‬ ‫املرك ��ز واالقليم والت ��ي يزيدها تعنت‬ ‫املالكي ومناوراته وت�صلب البارزاين‬ ‫وتع�صب ��ه تعقي ��دا‪ .‬بق ��ي مل ��ف تقرير‬

‫امل�ص�ي�ر وهو من بني امللفات ال�ساخنة االخ ��رى وم ��ن حكومة املرك ��ز بحقهم‬ ‫الت ��ي تعك ��ر �صف ��و ال ��ود ب�ي�ن اربي ��ل يف تقري ��ر م�صريه ��م وي ��رون ان‬ ‫االقرار بهذا احلق اليعني الدعوة اىل‬ ‫وبغداد‬ ‫الك ��رد يريدون اق ��رارا م ��ن املكونات االنف�ص ��ال بل هو حق كفل ��ه الد�ستور‬

‫النا�س ‪ -‬متابعة‬

‫ر�سم ��ت �شبك ��ة "‪ "CNN‬االمريكي ��ة �سيناريو‬ ‫لل�ضربة اال�سرائيلية للمن�شات النووية االيرانية‪،‬‬ ‫وا�صفة اياها باملختلفة عن ال�ضربة التي وجهتها‬ ‫ا�سرائي ��ل للمفاعل النووي العراق ��ي عام ‪1981‬‬ ‫ولـ"املفاع ��ل الن ��ووي ال�س ��وري" ع ��ام ‪.2007‬‬ ‫واعت�ب�رت "‪� "CNN‬أن ال�ضرب ��ة اال�سرائيلي ��ة‬

‫(‬

‫التوت ��ر عالقته ��ا بـ"ا�سرائي ��ل" يف ه ��ذه الفرتة‪،‬‬ ‫اجلنوبي ومي ��ر عرب ال�سعودية الت ��ي ال تربطها‬ ‫عالق ��ات دبلوما�سي ��ة بـ"ا�سرائي ��ل" والو�سط ��ى‬ ‫الت ��ي مت ��ر ع�ب�ر االردن والع ��راق‪ ،‬ويف حني من‬ ‫ال�صع ��ب ان ي�سم ��ح االردن للط�ي�ران احلرب ��ي‬ ‫اال�سرائيل ��ي امل ��رور ع�ب�ر اجوائ ��ه ف ��ان العراق‬ ‫ال ميتل ��ك ال ��رادارات الالزم ��ة الكت�ش ��اف ه ��ذه‬ ‫الطائرات ولذلك يرجح ا�ستخدام هذه الطريق‪.‬‬

‫‪4‬‬

‫الديلي ميل الربيطانية ‪ :‬الربملان العراقي �أف�سد م�ؤ�س�سة بالتاريخ !‬ ‫النا�س ‪ -‬متابعة‬

‫ن�ش ��رت �صحيف ��ة الديل ��ي مي ��ل الربيطانية‬ ‫تقري ��را من بغ ��داد ع ��ن الو�ض ��ع ال�سيا�سي‬ ‫العراق ��ي ووا�ضع ��ي �سيا�سته حي ��ث كتبت‬ ‫ب�أن ال�سا�س ��ة العراقيني يح�صلون على �ألف‬ ‫دوالر للدقيق ��ة الواح ��دة دون �أن ي�ضع ��وا‬ ‫قانون ��ا واح ��دا يهم البل ��د وي�سكنون جمانا‬ ‫يف �أرقى فنادق بغداد‪.‬‬ ‫ويح�صل ال�سيا�سيون يف العراق على �أكرث‬ ‫م ��ن �أل ��ف دوالر للعمل مل ��دة ع�شري ��ن دقيقة‬ ‫فقط يف هذا العام‪ ،‬فقد ح�صلوا على ر�سوم‬ ‫تقدر ب� �ـ ‪ 90.000‬دوالر ورات ��ب �شهر يقدر‬ ‫ب� �ـ ‪ 22.500‬و�سكن ��وا �أرق ��ى فن ��ادق بغداد‬ ‫مقاب ��ل ال �ش ��يء يذكر م ��ن جانبه ��م‪ .‬ظهرت‬

‫م�صادر خا�صة لـ(‬ ‫بغداد ‪ -‬خا�ص‬

‫قالت م�صادر �سيا�سية وبرملانية ان النائب‬ ‫ع ��ن القائم ��ة العراقي ��ة ظاف ��ر الع ��اين طلب‬ ‫مقابلة ال�سفري االيراين لكن ال�سفارة مل ترد‬ ‫على طلب العاين‬ ‫وبين ��ت امل�ص ��ادر ان الع ��اين املع ��روف‬

‫من دفاترهم القدمية‬

‫مل يبق يف الب�ستان ا ّلذي كان‬ ‫ي�صطحب والده يوميّا ل�سقيه‬ ‫ورعايته ‪ ..‬مل يبق منه �سوى ‪3‬‬ ‫نخالت‪.‬‬ ‫مل تعنه قيمة الب�ستان‪ ،‬ل ّأن الله‬ ‫قد منّ عليه مبا مي ّكنه من �شراء‬ ‫�ضيعات‪ ،‬وب�ساتني‪ ،‬و�أرا�ض‪،‬‬ ‫لك ّنه بدافع الف�ضول �س�أل عن‬ ‫جريانهم القدامى؟‬ ‫�أجابوه‪� ،‬أ ّنهم هاجروا جميعا‪،‬‬ ‫وتركوا ّ‬ ‫كل �شيء‪.‬‬ ‫ا�ستغرب وقال‪ :‬ملاذا؟‬ ‫�أجابوه ‪ :‬مات ال ّزرع ّ‬ ‫وجف ّ‬ ‫ال�ضرع!‬ ‫الآن �أم يف زمن اال�ستبداد؟‬ ‫�أجابوه‪ :‬يف العهدين!‬ ‫ط�أط�أ و�صمت و�أكفه ّر وغادر!!‬

‫االمتي ��ازات اخلا�ص ��ة به ��م فيم ��ا يخ� ��ص‬ ‫الفخام ��ة والرواتب‪ ،‬عندم ��ا ا�ستعد الـ ‪325‬‬ ‫نائب ��ا لعقد اجلل�س ��ة الربملاني ��ة الثانية منذ‬ ‫انتخابات مار�س عام ‪.2011‬‬ ‫هن ��اك ا�ستي ��اء زائد يف الأو�س ��اط العراقية‬ ‫العادي ��ة لأن النائ ��ب العراق ��ي يح�صل على‬ ‫‪ 22.500‬دوالر يف ال�شه ��ر و�إكرامي ��ات يف‬ ‫�أرقى فنادق بغداد‪ ،‬يف حني يكافح الكثريون‬ ‫م ��ن �أجل تغطي ��ة نفقاتهم‪.‬موظ ��ف حكومي‬ ‫م ��ن امل�ستوى املتو�سط يح�صل على حوايل‬ ‫‪ 600‬دوالر يف ال�شه ��ر‪ ،‬والنا� ��س العاديون‬ ‫يفتقرون �إىل اخلدمات الأ�سا�سية مثل املياه‬ ‫والكهرب ��اء‪� .‬أما الراتب ال�شه ��ري الأ�سا�سي‬ ‫لل�سيا�سي�ي�ن ه ��و ‪ 10.000‬دوالر م ��ا يعني‬ ‫�أن ال�سيا�سي�ي�ن يف الع ��راق يح�صلون على‬

‫‪ 4500‬دوالر �أكرث من ع�ضو يف الكونغر�س‬ ‫الأمريكي‪،‬بالإ�ضافة �إىل ذلك يح�صل النائب‬ ‫عل ��ى �إعانة م ��ن ‪� 12.500‬شهري ��ا لرتتيبات‬ ‫ال�سكن والأمن‪.‬‬ ‫وميك ��ن لل�سيا�س ��ي �أن يق�ض ��ي ليايل جمانا‬ ‫يف �أرقى الفن ��ادق يف بيئة �أمنة من املنطقة‬ ‫اخل�ضراء‪ ،‬بغ�ض النظر عما �إذا كان الربملان‬ ‫يف ال ��دورة ‪ ،‬وهذا ي�س ��اوي‪ 600‬دوالر يف‬ ‫اليوم عن ��د ال�سفر داخل �أو خ ��ارج العراق‪.‬‬ ‫بع ��د اال�ستقالة يح�صلون على ‪ 80‬باملئة من‬ ‫رواتبه ��م ال�شهرية مدى احلياة وي�سمح لهم‬ ‫باالحتفاظ بجوازاتهم وجوازات عائالتهم‬ ‫الدبلوما�سية‪.‬‬ ‫مل ي�أت االجتماع الثاين يف الربملان العراقي‬ ‫والذي دام ‪20‬دقيقة ب�أي جناح يذكر‪.‬‬

‫) ‪ :‬ال�سفري الإيراين رف�ض مقابلة ظافر العاين‬ ‫مبواقفه املعادية الي ��ران وامل�شككة بدورها‬ ‫يف الع ��راق يتطل ��ع اىل زي ��ارة اي ��ران ومد‬ ‫ج�س ��ور م ��ع اط ��راف ايراني ��ة ناف ��ذة لكن‬ ‫تل ��ك االطراف تتجاهل طرق ��ات العاين على‬ ‫ابوابه ��ا معت�ب�رة تلك املح ��اوالت نوعا من‬ ‫التق ��رب وحماولة لالعت ��ذار هدفها حتقيق‬ ‫مكا�سب مادية‬ ‫وا�ش ��ارت امل�ص ��ادر اىل ان النائ ��ب ظاف ��ر‬

‫ثقب الباب‬ ‫بغداد ‪ -‬النا�س‬

‫موق ��ف جدي ��د لل�سي ��د ح�س ��ن ن�صرالله‬ ‫زعيم حزب الله اللبن ��اين من االو�ضاع‬ ‫يف �سوري ��ا فقد دعا اىل ( ح ��ل �سيا�سي‬ ‫‪..‬ي�ستن ��د اىل �إلق ��اء ال�س�ل�اح ب�ش ��كل‬ ‫متزامن و�ضمن �آلية متفق عليها للدخول‬ ‫يف ح ��ل �سيا�س ��ي وا�ض ��ح وممنه ��ج )‪،‬‬ ‫م�ؤك ��د ًا ان ح�ل ً�ا غري هذا "يعن ��ي مزيد ًا‬ ‫من النزف والتعب واالرهاق"‪.‬‬ ‫ال�سي ��د ن�ص ��ر الله يخ�ش ��ى ‪ ،‬وهو حمق‬ ‫‪ ،‬عل ��ى �سوري ��ا اوال ‪ ،‬واملنطق ��ة ثاني ��ا‬ ‫‪ ،‬م ��ن التق�سي ��م‪ .‬يق ��ول ‪( :‬خائف ��ون من‬

‫العاين ي�سعى لعالقات �سرية مع طهران وال‬ ‫ميان ��ع اذا متت تلك العالق ��ات عرب اجهزة‬ ‫ا�ستخباري ��ة وامني ��ة عل ��ى ان يبق ��ي عل ��ى‬ ‫عالق ��ات علنية مع دول اجلوار العربي لكي‬ ‫يوحي للر�أي العام انه مع الق�ضايا العربية‬ ‫ولك ��ي اليخ�س ��ر الدعم الذي يحظ ��ى به من‬ ‫بع�ض العوا�صم العربي ��ة التي تتعامل معه‬ ‫ك�سني متطرف وبعثي �سابق‪.‬‬

‫وزيرة املر�أة للنا�س‪:‬‬ ‫ال�ضجة ب�ش�أن الزي‬ ‫املوحد مفتعلة‬

‫‪6‬‬

‫جناد‪ :‬القر�آن وحده‬ ‫قادر على ادارة العامل‬

‫‪12‬‬

‫عال عراقي‬ ‫) تك�شف عن ر�سالة عمرها ‪� 7‬سنوات من مِ‬

‫بالل ال�سامرائي يخاطب الأمريكان‪� :‬إذا كنت وحدي‬ ‫خطر ًا على العراق ف�أنا م�ستعد للموت داخل �سجني‬ ‫النا�س‪ -‬خا�ص‬

‫علم ��ت "النا� ��س" �أن الدكت ��ور‬ ‫حمم ��ود ف ��رج ب�ل�ال ال�سامرائ ��ي‬ ‫الع ��امل املخت� ��ص بالربنام ��ج‬ ‫الكيمياوي البايولوجي العراقي‬ ‫ومدير مرك ��ز البحوث والتطوير‬ ‫في ��ه ‪ ،‬م ��ا ي ��زال موقوف ًا من ��ذ عام‬ ‫‪ 2003‬وحت ��ى الي ��وم ‪ ،‬بالرغ ��م‬ ‫م ��ن اط�ل�اق �س ��راح كل املوقوفني‬ ‫معه من العلم ��اء العراقيني الذين‬ ‫كان ��وا ي�شكلون ع�ص ��ب الربنامج‬ ‫واجلرثوم ��ي‬ ‫الكيمي ��اوي‬ ‫العراقي‪.‬‬ ‫وق ��ال املحامي بدي ��ع عارف عزت‬ ‫ال ��ذي ك�شف لـ (النا�س) عن ر�سالة‬ ‫ال�سامرائ ��ي ان ��ه ظ ��ل يحتف ��ظ‬ ‫به ��ذه الر�سال ��ة الت ��ي رفعه ��ا هذا‬ ‫ال�سامرائي اىل القوات الأمريكية‬

‫ته�شيم الر�ؤو�س‪ ..‬اخر‬ ‫تقليعات الدم يف بغداد‬

‫‪14‬‬

‫نظام �صدام يف‬ ‫االنتفا�ضة ال�شعبانية‪:‬‬ ‫ال �شيعة بعد اليوم !‬

‫حال يت�صف باالعرتاف بوجود اطراف‬ ‫داخلي ��ة ج ��رى دائم ��ا تغييبه ��م وع ��دم‬ ‫االع�ت�راف ب�آهليته ��م ال�سيا�سي ��ة وم ��ا‬ ‫ميثل ��ون م ��ن ق ��وى خمتلف ��ة ع ��ن حكم‬ ‫احلزب الواحد ‪.‬‬ ‫لقد م ّر عام كام ��ل وال�سوريون ينزفون‬ ‫دما ‪ ،‬والتدخالت يف �ش�ؤونها الداخلية‬ ‫وال�ضغ ��وط جت ��ري عل ��ى املك�ش ��وف‬ ‫‪ ،‬والنظ ��ام ا�ضع ��ف م ��ن ان ي�ستطي ��ع‬ ‫ايقافه ��ا اال عن طريق العن ��ف والذهاب‬ ‫اىل طري ��ق م�س ��دود‪ .‬حت ��ى ل ��و انت�صر‬ ‫النظ ��ام يف ه ��ذه املعرك ��ة ‪ ،‬واجلمي ��ع‬ ‫يع ��رف ب�أي ثم ��ن باهظ ‪ ،‬ف� ��إن املجتمع‬

‫املخت�صة ي�شكو فيها جور العدالة‬ ‫حلج ��زه كل ال�سن ��وات املا�ضي ��ة‬ ‫واىل اليوم م ��ن �أنه الوحيد الذي‬ ‫ابق ��ي �سجين ��ا ‪ ،‬يف ح�ي�ن اطل ��ق‬ ‫�س ��راح الر�ؤو� ��س امل�س�ؤول ��ة عن‬ ‫الربنام ��ج البايولوج ��ي العراقي‬ ‫ال ��ذي اث ��ار ج ��د ًال يف الغ ��رب‬ ‫والواليات املتحدة الأمريكية‪.‬‬ ‫و�أفاد املحامي بديع عزت يف لقائه‬ ‫مع "النا� ��س" ان الر�سالة يحتفظ‬ ‫بها منذ ع ��ام ‪� 2006‬أي بعد ثالث‬ ‫�سنوات من احتج ��از ال�سامرائي‬ ‫‪ ،‬وان ال�سن ��وات الالحق ��ة باعدته‬ ‫عنه ‪ ،‬ول ��دى ا�ستف�س ��ار (النا�س)‬ ‫عم ��ا اذا كان ال�سامرائ ��ي موقوف ًا‬ ‫حتى اليوم �أم ال ‪ ،‬ات�صل املحامي‬ ‫عزت بجهة ق�ضائي ��ة ‪ ،‬ف�أبلغته ان‬ ‫ال�سامرائ ��ي ال ي ��زال يف حب�س ��ه‬ ‫وان اي ��ة اج ��راءات ق�ضائي ��ة مل‬ ‫تتخذ بحقه حتى اليوم‪.‬‬

‫وك�شف ��ت الر�سال ��ة الت ��ي حتتفظ‬ ‫"النا� ��س" بن�سخ ��ة منه ��ا عن �أن‬ ‫ال�سامرائي �سل ��م نف�سه للـ ‪CIA‬‬ ‫يف ماي�س عام ‪ 2003‬التي وعدت‬ ‫باط�ل�اق �سراحه خ�ل�ال يومني �أو‬ ‫ثالث ��ة ‪ ،‬وان ��ه يعرتف ب�أن ��ه جزء‬ ‫من ن�ش ��اط الربنام ��ج الكيمياوي‬ ‫ال�ساب ��ق ال ��ذي ي�ض ��م ‪1000‬‬ ‫منت�سب‪.‬‬ ‫واعرتف ال�سامرائ ��ي يف ر�سالته‬ ‫اىل املحكم ��ة م ��ن �أنه �أح ��د علماء‬ ‫الع ��راق لكن ��ه غ�ي�ر اهتمام ��ه‬ ‫البايولوج ��ي بع ��د ‪ 1991‬اىل‬ ‫�أبحاث وم�شاري ��ع مدنية " �أدوية‬ ‫ومبي ��دات ح�شري ��ة" م�ؤك ��د ًا �أن‬ ‫الأمم املتح ��دة م ��ن خ�ل�ال جلنتها‬ ‫‪ unscom‬ت�شه ��د على ن�شاطه‬ ‫اجلديد هذا ‪.‬‬ ‫(ن�ص الر�سالة �ص ‪)3‬‬

‫موقع لبناين ّ‬ ‫يتحدث عن خمطط الغتيال‬ ‫م�س�ؤولني عرب �أثناء قمة بغداد‬ ‫بريوت ‪ -‬النا�س‬

‫�ش� � ّكل خرب �سرب ��ه موقع "بريوت‬ ‫�أوبزرف ��ر االلكرتوين حول اغتيال‬ ‫�شخ�صيات عربية خالل القمة العربية‬ ‫القادمة التي �ستنعقد يف بغداد حدث ًا‬ ‫�إعالمي� � ًا على ال�ساحة العربية‪ ،‬حيث‬

‫ُكلف احلالة ال�سوريّة‬ ‫احل ��رب االهلي ��ة والفو�ض ��ى وخائفون‬ ‫م ��ن ا�ضع ��اف �سوري ��ا مب ��ا متث ��ل م ��ن‬ ‫موق ��ع قوم ��ي يف ال�ص ��راع العرب ��ي‬ ‫اال�سرائيلي)‪.‬‬ ‫من الوا�ضح ان هذا املوقف العاقل يعي‬ ‫ان �سوري ��ا بات ��ت تتوغ ��ل يف ال�ص ��راع‬ ‫الطائف ��ي والتق�سي ��م ‪ ،‬و�أن ت�أيي ��د ه ��ذا‬ ‫الطرف او ذاك ال يقدم نفعا بل يزيد من‬ ‫تعقيد املوق ��ف ‪� .‬إن حليفا قويا ل�سوريا‬ ‫‪ ،‬ومتهم ��ا بت�أييد نظامه ��ا دون �شروط ‪،‬‬ ‫يع ��ي االن ان املوق ��ف اك�ث�ر تعقيدا من‬ ‫تقدمي خط ��ب نارية ت�ص ��ب الزيت على‬ ‫النار ‪ ،‬و�أن �سوريا حتتاج من ا�صدقائها‬

‫يعي احلكومة و�إن مل ي�س ّمها‪.‬‬ ‫البارزاين رّ‬ ‫البارزاين يه ّدد احلكومة لكن باال�سم وا ّللقب‬ ‫والكنية هذه امل ّرة‪.‬‬ ‫احلكوم ��ة �صامت ��ة ومن�شغل ��ة بالق ّم ��ة ‪ ،‬لك ّنها‬ ‫ّ‬ ‫ينف�ض‬ ‫تتوعد بر ّد ماحق بع ��د �أن‬ ‫بدواخله ��ا‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ال�ضي ��وف ع ��ن م�أدب ��ة االع�ت�راف بال ّنظ ��ام‬ ‫ال�سيا�س ��ي العراق ��ي‪ ،‬وبع ��د �أن يك�س ��روا‬ ‫ّ‬ ‫احلاجز ّ‬ ‫الطائف ��ي ا ّلذي يحجزهم عن حكومة‬ ‫بغداد‪.‬‬ ‫الف�شل له �أوجه‪ ،‬لكن البارزاين ركّز على وجه‬ ‫واحد وه ��و الإخفاق يف حتقي ��ق � ّأي منجز‪،‬‬ ‫�أو �إع�ل�اء � ّأي بني ��ان �أو �إر�س ��اء الأ�س� ��س لأ ّية‬ ‫تنمية‪.‬‬ ‫يعي حلف ��اءه بالف�شل‬ ‫أن‬ ‫�‬ ‫�ارزاين‬ ‫�‬ ‫ب‬ ‫ال‬ ‫حق‬ ‫من‬ ‫رّ‬ ‫لأنّ �س ّلت ��ه ُم ِلئ ��ت ح� � ّد ال ّتخم ��ة مبكا�س ��ب‬ ‫ال ّتغي�ي�ر‪ ،‬وم ��ا مل ت�ستوعبه ال�س ّل ��ة خ ّبئ بني‬ ‫ط ّيات ّ‬ ‫ال�شروال الكردي الف�ضفا�ض!‬ ‫ربمّ ��ا مل تنزع ��ج احلكوم ��ة‪ ،‬ول ��ن ت�ستف ّز من‬ ‫ال�صيح ��ات ّ‬ ‫ال�شعب ّي ��ة ا ّلت ��ي ا ّتهمته ��ا‬ ‫جمي ��ع ّ‬ ‫بالف�ش ��ل‪ ،‬وال ّتق�ص�ي�ر‪ ،‬والف�س ��اد‪ ،‬وال ّتل ّك� ��ؤ‪،‬‬ ‫لك ّنه ��ا ا�س ُتف ّزت ح ّد اال�ستنف ��ار واالنفجار من‬ ‫كالم البارزاين!‬ ‫ورب كالم ج ��ارح يت�س ّبب‬ ‫�ة‪،‬‬ ‫�‬ ‫رب �ض ��ا ّرة نافع‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫يف �صحوة‪ ،‬ونه�ضة‪ ،‬ونخوة‪.‬‬ ‫لع � ّ�ل كالم الب ��ارزاين يدفع احلكوم ��ة �إىل �أن‬ ‫تزيل عار الف�شل ب�أي ثمن!‬ ‫�إذا تق ّدم ��وا خطوة لغ�سل الع ��ار‪� ،‬سيجدوننا‬ ‫خلفهم ندفعهم‪ ،‬ون�ساندهم‪ ،‬ونقف معهم‪.‬‬ ‫�آن �أوان غ�سل العار!!‬ ‫ال�سالم عليكم‪.‬‬ ‫ّ‬ ‫‪Hameedabedalla@yahoo.com‬‬

‫‪ 100‬طائرة �إ�سرائيلية �ستخرق �أجواء الأردن والعراق وت�ضرب �إيران‬ ‫اليران �ستكون مركب ��ة حيث �سي�شارك فيها ‪100‬‬ ‫طائ ��رة ت�ضم مقات�ل�ات وطائرات ت ��زود بالوقود‬ ‫باجل ��و‪ ،‬يتوجب عليه ��ا قطع م�ساف ��ة تبلغ مئات‬ ‫الكيلوم�ت�رات لكي توجه �ضربات لثمانية مواقع‬ ‫داخ ��ل االرا�ض ��ي االيراني ��ة‪ .‬فبعك� ��س الع ��راق‬ ‫و�سوري ��ا حيث كان يتطل ��ب يف كل منهما �ضرب‬ ‫هدف واح ��د‪ ،‬ف ��ان املن�ش ��ات النووي ��ة االيرانية‬ ‫موزع ��ة عل ��ى ع ��دة مواق ��ع يف الدول ��ة وحتظى‬

‫د‪ .‬حميد عبد اهلل‬

‫وعل ��ى كل م ��ن ي�ؤم ��ن بالد�ست ��ور ان‬ ‫اليتجاهل ��ه ‪،‬وجتاهله يعني نية مبيتة‬ ‫للت�سل ��ط واال�ستب ��داد وتبدي ��د حقوق‬ ‫املكونات االخرى‪.‬‬

‫ماقبل القمة العربية‬

‫بحماي ��ة دفاعات جوية‪ ،‬خا�ص ��ة موقع "فوردو"‬ ‫الواقع على مقربة م ��ن مدينة قم املقد�سة‪.‬ونقلت‬ ‫ع ��ن خبري الدفاع اجل ��وي جيم اوهل ��وران قوله‬ ‫ان املن�ش ��ات االرب ��ع النووية االيراني ��ة جميعها‬ ‫حتظ ��ى بحماية انظمة دفاع جوي من نوع "ا�س‬ ‫‪ "200‬و"هوك"‪.‬وع ��ن كي ��ف �سي�ص ��ل الط�ي�ران‬ ‫اال�سرائيلي اىل ايران فتقول ان هناك ثالث طرق‬ ‫ممكن ��ة ال�شمايل ومير ع�ب�ر تركي ��ا التي يعرتي‬

‫عا ٌر ا�سمه الف�شل!‬

‫ال�سوري املتعدد يكون قد خ�سر وحدته‬ ‫الوطني ��ة اىل االب ��د ‪� .‬أزاء ذلك ف�إن ثمن‬ ‫�صداق ��ة �سوري ��ا �ست ��زداد تكلف ��ة ه ��ي‬ ‫االخرى ‪ ،‬فالنظام بات يُحرج ا�صدقاءه‬ ‫‪� .‬إن ال�سي ��د ح�س ��ن ن�صر الل ��ه يدرك �أن‬ ‫ق ��وة ال�سوريني ال تكمن بت�أييد املقاومة‬ ‫واي ��ران لها وح�سب‪ ،‬بل مب ��ا متثله من‬ ‫داينميكية �سيا�سية بوجه خا�ص ‪ .‬دون‬ ‫ذلك �سيدفع اال�صدقاء الكلف ال�سيا�سية‬ ‫والع�سكري ��ة ف�ض�ل�ا عل ��ى االح ��راج‬ ‫االخالقي ‪.‬‬ ‫على ا�صدقاء �سوري ��ا تقدمي الن�صح لها‬ ‫وا�ستعجال اال�صالح ال�سيا�سي‪.‬‬

‫تناقلت ��ه �صحف ومواق ��ع �إلكرتونية‬ ‫عدي ��دة نظ ��را لأهمي ��ة املعلوم ��ات‬ ‫ال�سري ��ة واحل�صري ��ة ال ��واردة فيه‪،‬‬ ‫كما كان مادة د�سم ��ة �شغلت ال�ساحة‬ ‫ال�سيا�سية العراقية‪.‬‬ ‫وكان املوق ��ع ق ��د نق ��ل ع ��ن �ضاب ��ط‬ ‫�س ��وري كب�ي�ر قول ��ه ان الأجه ��زة‬

‫الأمنية ال�سورية تعتزم ت�شكيل غرفة‬ ‫عمليات يف العراق لتنفيذ خمططات‬ ‫اغتي ��ال وهجم ��ات انتحاري ��ة �ض ��د‬ ‫�شخ�صي ��ات عربي ��ة م ��ن دول م�ؤيدة‬ ‫للث ��ورة ال�سوري ��ة‪ ,‬وذل ��ك �أثن ��اء‬ ‫ح�ضوره ��ا القمة العربية املقررة يف‬ ‫بغداد نهاية ال�شهر احلايل‪.‬‬

‫يف هام�ش للمالكي‪ :‬ال�أريد مقابلة‬ ‫رئي�س الوزراء الأردين‬

‫النا�س ‪ -‬خا�ص‬

‫ق ��ال م�ص ��در يف وزارة اخلارجي ��ة‬ ‫العراقي ��ة ان برقي ��ة وردت م ��ن‬ ‫وزارة اخلارجي ��ة االردني ��ة تفي ��د‬ ‫برغب ��ة رئي� ��س ال ��وزراء االردين‬ ‫عون اخل�صاونة بزيارة العراق‪.‬‬ ‫امل�ص ��در اف ��اد ان الربقي ��ة عر�ض ��ت‬ ‫على رئي�س ال ��وزراء نوري املالكي‬ ‫فهم� ��ش عليه ��ا بالق ��ول ال اري ��د‬ ‫مقابلته‪.‬‬ ‫امل�ص ��در ف�س ��ر موقف املالك ��ي بانه‬ ‫ردة فع ��ل غا�ضب ��ة عل ��ى اعت ��ذار‬ ‫العاه ��ل االردين م ��ن امل�شارك ��ة يف‬ ‫القمة العربية يف بغداد‪.‬‬


‫‪2‬‬

‫يوميات‬

‫العدد (‪ - )214‬األحد ‪ 18‬آذار ‪2012‬‬

‫‪No.(214) Sunday 18, March, 2012‬‬

‫برملانيون‪ 500 :‬مليار دينار �صرفت على قمة بغداد‬

‫العراق من البند ال�سابع" مبينا " ان لي�س‬ ‫لدى العراق اي ر�ؤية ا�سرتاتيجية ال نعقاد‬ ‫القمة يف بغداد م�ؤكدا " ان اخلليج مازال‬ ‫م�سيطرا على اجلامعة العربية ويف طبيعة‬ ‫احل ��ال ال� ��دول اخلليجية ت��ري��د ان ت��ورط‬ ‫العراق �ضد �سوريا من خالل القرارات التي‬ ‫�ست�صدر خالل انعقاد القمة العربية و�سوف‬ ‫تفر�ض التزامات �سلبية على العراق "‬ ‫ويف نف�س ال�صدد اكد ع�ضو جلنة النزاهة‬ ‫والنائب عن القائمة العراقية خالد العلواين‬ ‫" انه من خالل معلوماتي انها لي�س ‪100‬‬ ‫مليار دينار وامنا ‪ 450‬مليون دوالر لتغطية‬ ‫نفقات قمة بغداد " واكد العلواين يف ت�صريح‬ ‫خ�ص به (النا�س ) ان هناك الكثري يف هدر‬

‫بغداد ‪ -‬حسن الحاج‬ ‫قال النائب عن ائتالف دولة القانون حممد‬ ‫ال���ص�ي�ه��ود " ان ��ه ال� �ش��ك م��ن ان �ع �ق��اد القمة‬ ‫العربية املقبلة يف بغداد نهاية ‪ 29‬من اذار‬ ‫احلايل ملا لها من اهمية للعراق ملناق�شة كل‬ ‫الق�ضايا الراهنة يف املنطقة" واكد ال�سعدون‬ ‫يف ت�صريح خ�ص به (النا�س) ان االجراءات‬ ‫التي قامت بها احلكومة �سواء على امل�ستوى‬ ‫اللوج�ستي او على امل�ستوى االمني ال�ستكمال‬ ‫انعقاد القمة العربية يف بغداد واجناحها‬ ‫من الناحية التاريخية واحل�ضارية م�شريا‬ ‫اىل ان العراق يعترب اي�ضا قوة ا�ستثمارية‬ ‫وقوة ب�شرية والبد ان ياخذ دوره الريادي‬ ‫يف املنطقة واالرت �ق��اء اىل امل�ستوى الذي‬ ‫يطمح اليه العراق لالرتقاء به بني الدول"‬ ‫مبينا " ان �صرف االم��وال الطائلة الجناح‬ ‫انعقاد القمة العربية يف بغداد " م�ؤكدا "‬ ‫ان جميع ال��دول العربية بعثت بر�سالة اىل‬ ‫ال �ع��راق ح�ضورها للقمة العربية وا�شار‬ ‫ال�صيهود اىل " انه اليوجد اي متثيل اليران‬ ‫اوتركيا يف هذا امل�ؤمتر واهم امللفات التي‬ ‫�ستطرح خالل انعقاد القمة العربية هيكلية‬ ‫اجلامعة العربية والعالقات العربية الدولية‬ ‫"‬ ‫من جانبه قال النائب عن كتلة املواطن عبد‬ ‫احل�سني عبطان " ان املبالغ التي �صرفت على‬ ‫القمة العربية لي�ست بالقليل وحتى نكون‬ ‫من�صفني ان القمة العربية يجب ان تعقد‬ ‫مهما �صرفت من ام��وال الجن��اح انعقادها "‬ ‫واكد عبطان يف ت�صريح خ�ص به (النا�س)‬ ‫ان االم��وال التي �صرفت على ترميم بغداد‬ ‫النعقاد القمة العربية هل هي حمللة ل�شراء‬

‫�صحيفة جزائرية‪ :‬بوتفليقة يغيب عن قمة بغداد‬

‫�سيارات م�صفحة يقدر عددها ب‪� 450‬سيارة‬ ‫للقمة العربية وحمرمة على املواطن العراقي‬ ‫واملتقاعدين وامل��زارع�ين و�شبكة احلماية‬ ‫االجتماعية و�ضحايا االره��اب " م�ؤكدا ان‬ ‫ال�سيا�سة يف العراق فيها الكثري من اخللل‬ ‫ويجب ان ت�صحح هذه االخطاء " م�شريا "‬

‫اىل ان العراق مازال يعي�ش حتت خط الفقر‬ ‫وهذه من �ضمن املالحظات يف خ�سائر البلد‬ ‫للكثري من االموال على انعقاد القمة ونتمنى‬ ‫ان تنجح هذه القمة خوفا من اف�شالها "‬ ‫م� ��ن ج �ه �ت��ه ب �ي�ن ال� �ن ��ائ ��ب ع� ��ن ال �ت �ح��ال��ف‬ ‫ال �ك��رد� �س �ت��اين حم �م��ود ع �ث �م��ان " ان هذه‬

‫االم � ��وال ال �ت��ي ��ص��رف��ت ل�ي����س ‪ 100‬مليار‬ ‫دينار وامن��ا ‪ 500‬مليار دينار وق��د ا�ضيف‬ ‫لها ‪ 100‬مليار" واك��د عثمان يف ت�صريح‬ ‫خ�ص به (النا�س ) ان انعقاد القمة العربية‬ ‫مفيد يف هذا الوقت ولكن هناك م�سائل اهم‬ ‫منها امل�شاكل الداخلية وخط الفقر وخروج‬

‫من جهة �أخرى ذكرت ال�صحيفة‪� ،‬أن الرئي�س‬ ‫الناس ‪ -‬متابعة‬ ‫بوتفليقة �سيتغيب عن القمة الثانية للأمن‬ ‫�أفاد تقرير �إخباري جزائري ب�أن الرئي�س النووي التي ت�ست�ضيفها العا�صمة الكورية‬ ‫اجلزائري عبد العزيز بوتفليقة �سيغيب �سول يومي ‪ 26‬و‪ 27‬مار�س احلايل‪.‬‬ ‫عن القمة العربية التي ت�ست�ضيفها العا�صمة‬ ‫العراقية بغداد نهاية ال�شهر احلايل‪.‬‬ ‫ونقلت �صحيفة "وقت اجلزائر" ال�صادرة‬ ‫بالعربية عن م�صدر م�س�ؤول ت�أكيده غياب‬ ‫الرئي�س عبد ال�ع��زي��ز بوتفليقة ع��ن قمة‬ ‫بغداد دون �إبداء الأ�سباب‪ ،‬ورجح امل�صدر‬ ‫�أن متثل اجلزائر يف القمة من قبل رئي�س‬ ‫الوزراء �أحمد �أو يحيى �أو وزير اخلارجية‬ ‫مراد مدل�سي‪.‬‬

‫دولة القانون ‪� :‬أطراف �سيا�سية ت�سعى القانونية النيابية‪� :‬سيتم �إدراج ق�ضية رفع احل�صانة عن ‪ 6‬نواب لهيئة الرئا�سة‬ ‫فرعية داخل اللجنة القانونية للنظر باتخاذ االج ��راءات ال�لازم��ة بحق ع�ضو اللجنة القانونية حم�سن‬ ‫بغداد ‪ -‬حسن الحاج‬ ‫�إىل �إف�شال القمة العربية‬ ‫بالطلب املقدم اىل اللجنة القانونية ه�ؤالء واذا مت رف�ض الطلب يعني ال�سعدون " التوجد اي تفا�صيل‬ ‫بغداد ‪ -‬علي ابراهيم‬ ‫عد النائب عن ائتالف دولة القانون‬ ‫اح�سان العوادي ت�صريحات الناطق‬ ‫با�سم ائ�ت�لاف الكتل الكرد�ستانية‬ ‫م�ؤيد الطيب ال��ذي و�صف العملية‬ ‫ال�سيا�سية بانها متر مبرحلة خطرة‬ ‫وح�سا�سة ت�صعيدا غري مربر ولي�س‬ ‫واقعي ًا‪.‬‬ ‫وقال يف ت�صريح خا�ص لـ (النا�س)‬ ‫ان االج � ��واء ال���س�ي��ا��س�ي��ة احلالية‬ ‫ه��ي ع�ك����س م��ا ي�ت���ص��وره��ا النائب‬ ‫م�ؤيد الطيب بني التحالف الوطني‬ ‫وال �ق��ائ �م��ة ال �ع��راق �ي��ة ف �ه��ي اج ��واء‬ ‫ط�ي�ب��ة وت��وج��د ل� �ق ��اءات م�ستمرة‬ ‫وم�ف��او��ض��ات قطعت ��ش��وط� ًا جيد ًا‬

‫حلل امل�شاكل العالقة‪ .‬واكد قوله ان‬ ‫من يريد اجناح القمة العربية املزمع‬ ‫عقدها يف بغداد والعودة بالعراق‬ ‫اىل حميطه العربي عليه ان ي�سعى‬ ‫ج��اه��دا ل��ر���ص ال���ص�ف��وف وتوحيد‬ ‫اخلطاب ال�سيا�سي ونبذ اخلالفات‬ ‫ال�سيا�سية وتاجيل حلها لكي يت�سنى‬ ‫للحكومة ا�ستقبال الوفود العربية‬ ‫امل�شاركة يف القمة واجناحها‪.‬‬ ‫واو�ضح العوادي انه قد تكون هناك‬ ‫اط��راف �سيا�سية ت�سعى اىل اف�شال‬ ‫ال�ق�م��ة ال�ع��رب�ي��ة وال ت��ري��د للعراق‬ ‫تطوير عالقاته مع ال��دول العربية‬ ‫وال � �ع� ��ودة اىل و� �ض �ع��ه الطبيعي‬ ‫العربي واالقليمي لغايات �سيا�سية‬ ‫وم�صالح �ضيقة‪.‬‬

‫النفط والطاقة النيابية ت�ضيف‬ ‫وزير الكهرباء اليوم‬ ‫بغداد – الناس‬ ‫ق� ��ررت جل �ن��ة ال �ن �ف��ط وال �ط��اق��ة يف‬ ‫جمل�س ال�ن��واب ‪ ،‬ار��س��ال كتاب اىل‬ ‫م�ك�ت��ب وزي���ر ال �ك �ه��رب��اء لت�ضييفه‬ ‫وم�ن��اق���ش��ة خ�ط�ت��ه لتح�سني واق��ع‬ ‫الكهرباء خالل ال�صيف املقبل‪.‬‬ ‫وق��ال ع�ضو اللجنة ف��رات ال�شرع‬ ‫�إن "جلنة النفط والطاقة ّ‬ ‫�ست�ضيف‬ ‫وزي��ر الكهرباء عبد ال�ك��رمي عفتان‬ ‫غدا االحد لبحث �آلياته لتطوير واقع‬ ‫االن �ت��اج وال �ت��وزي��ع خ�ل�ال ال�صيف‬ ‫املقبل"‪.‬‬ ‫و�أ� �ض��اف �أن "تقارير و�صلت اىل‬ ‫اللجنة ب��ان ان�ت��اج ال�ع��راق للطاقة‬ ‫ه� ��ذا ال� �ع ��ام الي ��زي ��د ع �ل��ى ‪ 6‬االف‬ ‫ميغا واط وه��ذا ام��ر غريب يف ظل‬ ‫التخ�صي�صات املالية الكبرية التي‬ ‫تر�صد لقطاع الكهرباء" مبين ًا ان‬ ‫"اللجنة مل تلم�س تطورات وا�ضحة‬ ‫يف قطاع الكهرباء كما ان �سيا�سة‬ ‫الوزير اي�ض ًا لي�ست وا�ضحة‪ ،‬وهذه‬ ‫م�شاكل ك�ب�يرة يفرت�ض معاجلتها‬

‫با�سرع وقت"‪.‬‬ ‫ورف� �����ض وزي � ��ر ال �ك �ه��رب��اء ك��رمي‬ ‫ع�ف�ت��ان اجلميلي يف ب�ي��ان ن�شرته‬ ‫ال� ��وزارة ام����س اي اع ��ذار م��ن قبل‬ ‫مديري االنتاج والطاقة فيما يعاين‬ ‫العراق حاليا من ترد كبري يف �شبكة‬ ‫الكهرباء حيث ينقطع التيار لفرتات‬ ‫طويلة يف ال �ي��وم ت�صل يف بع�ض‬ ‫االحيان اىل نحو ‪� 16‬ساعة‪.‬‬ ‫ومل يفلح �أي وزير للكهرباء منذ عام‬ ‫‪ 2003‬يف حت�سني قطاع الكهرباء يف‬ ‫العراق بالرغم من الإي��رادات املالية‬ ‫والنفطية الهائلة‪ .‬يف حني يحاول‬ ‫ال �ع��راق بناء حمطات ج��دي��دة ل�سد‬ ‫النق�ص يف الطاقة لكن حماوالته‬ ‫ت �ع �ق��دت وال� �س �ي �م��ا ب �ع��د تعر�ضه‬ ‫الحتيال م�ؤخرا يف عقدي حمطتي‬ ‫كهرباء بقيمة ‪ 1.7‬مليار دوالر‪.‬‬ ‫وك�شفت وزارة املالية العراقية عن‬ ‫انفاق مبلغ ‪ 27‬مليار دوالر امريكي‬ ‫على قطاع الكهرباء للفرتة بني عامي‬ ‫‪ 2011-2003‬ولكن واقع الكهرباء‬ ‫ال يزال مرتدي ًا‪.‬‬

‫اجلبوري يدعو حكومتي‬ ‫الإقليم واملركز �إىل جتنب‬ ‫الت�صعيد الإعالمي‬ ‫بغداد – الناس‬ ‫دع��ا النائب عن الكتلة البي�ضاء‬ ‫ق �ت �ي �ب��ة اجل � �ب� ��وري‪ ،‬حكومتي‬ ‫الإقليم واملركز وباقي الأطراف‬ ‫ال�سيا�سية العراقية اىل االبتعاد‬ ‫عن الت�صعيد االعالمي‪ ،‬واعتماد‬ ‫احلوار املبني على الثقة املتبادلة‬ ‫ب� ��دال م ��ن ذل� ��ك لإجن� � ��اح القمة‬ ‫العربية التي من املقرر �إقامتها‬ ‫ببغداد نهاية ال�شهر احلايل‬ ‫وت�أتي ه��ذه الدعوة بعد هجوم‬ ‫�شديد اللهجة �شنه رئي�س �إقليم‬ ‫ك ��رد�� �س� �ت ��ان ال � �ع� ��راق م�سعود‬ ‫بارزاين على احلكومة االحتادية‬ ‫ع�ل��ى خلفية اع �ت �ب��اره��ا العقود‬ ‫النفطية التي ابرمها الإقليم غري‬

‫املال العام من خالل اعمار الفنادق وبناء ‪21‬‬ ‫دارا �ضخمة وت�شيد بع�ض امل�ساكن داخل‬ ‫املنطقة اخل�ضراء واجلزرة الو�سطية ل�شارع‬ ‫مطار بغداد " م�ؤكدا " ان النزاهة عاكفة على‬ ‫فتح هذا امللف ومتابعته مع هيئة النزاهة‬ ‫وجمل�س الق�ضاء االعلى"مبينا " ان ترميم‬ ‫اح��د الفنادق ب‪ 400‬مليون دوالر علما ان‬ ‫�سعر ترميم هذا الفندق اليكلف ‪ 60‬مليون‬ ‫دوالر وهناك هدر يف املال وا�شار العلواين‬ ‫اىل ان " هناك جهات �سيا�سية ت�سعى ل�سرقة‬ ‫االم��وال العراقية بحجة االعمار والتاثيث‬ ‫والبناء للتهيئة النعقاد القمة العربية وان‬ ‫جلنة النزاهة �سوف تفتح هذه امللفات بعد‬ ‫انتهاء انعقاد القمة العربية "‪.‬‬

‫قانونية‪ ،‬وعلى م�سائل �أخرى من‬ ‫�ضمنها ا�ست�ضافة الإقليم لنائب‬ ‫رئي�س اجلمهورية والقيادي يف‬ ‫ائتالف العراقية طارق الها�شمي‬ ‫املطلوب ق�ضائيا يف بغداد‪.‬‬ ‫وقال اجلبوري �إن "العراق مقبل‬ ‫على عقد م�ؤمتر القمة العربية‬ ‫ال�ت��ي ي�ع��د جن��اح�ه��ا جن��اح��ا لكل‬ ‫الأط� ��راف ال�سيا�سية العراقية‬ ‫دون ا�ستثناء"‪ ،‬م�ضيفا "ومن‬ ‫هنا نرى �ضرورة ت�ضافر جهود‬ ‫االخوة يف التحالف الكرد�ستاين‬ ‫م��ع احل �ك��وم��ة امل��رك��زي��ة لإب ��راز‬ ‫ال � �� � �ص� ��ورة امل� ��� �ش ��رف ��ة ل� �ع ��راق‬ ‫متما�سك ق��وي تعددي متكن من‬ ‫ا�ستعادة عافيته بعد االن�سحاب‬ ‫االمريكي"الذي مت نهاية العام‬ ‫املا�ضي‪.‬‬

‫ك�شف ع�ضو ال�ل�ج�ن��ة القانونية‬ ‫ل�ط�ي��ف م�صطفى ان ه �ن��اك طلبا‬ ‫مقدما لرفع احل�صانة ع��ن بع�ض‬ ‫ال �ن��واب بق�ضايا ال ن��ري��د الك�شف‬ ‫عنها الننا مل نتحقق من املو�ضوع‬ ‫" واكد م�صطفى يف ت�صريح خ�ص‬ ‫به (النا�س ) " انه مت ت�شكيل جلنة‬

‫لرفع احل�صانة عن ‪ 6‬نواب واغلبهم‬ ‫م��ن قائمة واح��دة ويف ح��ال ثبت‬ ‫وج��ود ق�ضايا بحق ه ��ؤالء �سيتم‬ ‫رفعها اىل هيئة الرئا�سة ومن ثمة‬ ‫درج ه��ذا امل��و� �ض��وع ع�ل��ى جدول‬ ‫االعمال لي�صوت باغلبية على رفع‬ ‫احل�صانة" م��ؤك��دا " اذا ح�صلت‬ ‫امل��واف �ق��ة �سيتم م�ف��احت��ة الق�ضاء‬

‫غلق الق�ضية نهائيا "‬ ‫وا��ش��ار م�صطفى اىل " ان قانون‬ ‫العفو ال�ع��ام امل�ق��دم م��ن قبل كتلة‬ ‫االح��رار الي�شمل منظمة جماهدي‬ ‫خلق الن ه��ذه املنظمة حمظورة‬ ‫دول� �ي ��ا ك� ��ون ق ��ان ��ون العقوبات‬ ‫الي�سمح ب�شمول ه�ؤالء باي قانون‬ ‫فهذا غري �صحيح " من جانبه اكد‬

‫ح� ��ول ع� ��دد االع� ��� �ض ��اء او منهم‬ ‫ه ��ؤالء االع�ضاء الذين �سيتم رفع‬ ‫احل�صانة عنهم " واك��د ال�سعدون‬ ‫يف ت�صريح خ�ص به (النا�س) ان‬ ‫اللجنة القانوية مل تناق�ش ب�شكل‬ ‫او�سع عدد النواب الذين �سيتم رفع‬ ‫احل�صانة عنهم جمرد عرب و�سائل‬ ‫االعالم فقط " ‪.‬‬

‫درا�سة طلب حكومي بالرتيث بت�شريع مقرتح العفو‬ ‫بغداد‪ -‬الناس‬ ‫قالت اللجنة القانونية النيابية ‪ ،‬انها قررت‬ ‫درا���س��ة ط�ل��ب و��ص�ل�ه��ا م��ن احل �ك��وم��ة يق�ضي‬ ‫بالرتيث بت�شريع مقرتح ق��ان��ون العفو العام‬ ‫الذي تقدم به التيار ال�صدري يف وقت �سابق‪.‬‬ ‫ويعد القانون احد بنود االتفاق ال�سيا�سي الذي‬ ‫مهد لت�شكيل احلكومة العراقية‪ ،‬ومبوجبه دعم‬ ‫التيار ال�صدري تر�شيح املالكي لوالية ثانية‪.‬‬ ‫و�صوت جمل�س النواب يف �أيلول املا�ضي على‬ ‫قانون العفو العام املثري للجدل ال��ذي تقدمت‬ ‫به الكتلة ال�صدرية مبدئيا‪ ،‬على ان يحال �إىل‬ ‫اللجنة القانونية ملعرفة مدى ان�سجام فقراته‬ ‫مع الد�ستور العراقي‪.‬‬ ‫وقال رئي�س اللجنة خالد �شواين ‪� ،‬إن "طلبا من‬

‫احلكومة و�صل اىل اللجنة القانونية يق�ضي‬ ‫بالرتيث بت�شريع مقرتح قانون العفو العام"‪،‬‬ ‫مبينا �أن "الطلب �سيتم مناق�شته يف اجتماعات‬ ‫اللجنة خالل االيام املقبلة"‪.‬‬ ‫واو�ضح �شواين �أن "جلنته �ستتخذ قرارا ب�ش�أن‬ ‫الطلب احلكومي يف �ضوء الد�ستور والنظام‬ ‫الداخلي ملجل�س النواب"‪.‬‬ ‫ومل يك�شف ��ش��واين ع��ن اال�سباب التي دعت‬ ‫احلكومة اىل الطلب بالرتيث بت�شريع مقرتح‬ ‫قانون العفو مكتفيا بالقول �أن "جلنته �ستتخذ‬ ‫قرارا ب�ش�أن الطلب بعد درا�سته"‪.‬‬ ‫وتن�ص املادة الأوىل من القانون على �أن يعفى‬ ‫ع�ف��وا ع��ام��ا و��ش��ام�لا ع��ن ال�ع��راق�ي�ين (املدنيني‬ ‫وال �ع �� �س �ك��ري�ين) امل��وج��ودي��ن داخ� ��ل ال �ع��راق‬ ‫وخارجه املحكومني بالإعدام �أو ال�سجن امل�ؤبد‬

‫املالكي واجلعفري يبحثان نتائج زيارة الكويت‬ ‫واال�ستعدادات للم�ؤمتر الوطني‬ ‫بغداد – الناس‬ ‫ب �ح��ث رئ �ي ����س ال� � ��وزراء ن��وري‬ ‫امل��ال �ك��ي م ��ع رئ �ي ����س التحالف‬ ‫ال��وط �ن��ي �إب ��راه� �ي ��م اجلعفري‬ ‫ن�ت��ائ��ج زي� ��ارة امل��ال �ك��ي للكويت‬ ‫ال�ت��ي و��ص�ف��اه��ا ب �ـ "الإيجابية"‬ ‫واال� �س �ت �ع��دادات للقمة العربية‬ ‫و"النقاط" املتعلقة بعقد امللتقى‬ ‫الوطني بني الكتل ال�سيا�سية‪.‬‬ ‫وقال بيان ملكتب اجلعفري الذي‬ ‫ير�أ�س الكتلة الكربى يف الربملان‬ ‫(‪ 159‬نائبا من �أ�صل ‪ 325‬نائبا‬ ‫ه��م جم�م��وع ن��واب ال�برمل��ان) �إن‬ ‫اللقاء ال��ذي مت يف مكتب رئي�س‬ ‫التحالف الوطني "بحث النتائج‬ ‫االيجابية لزيارة الوفد العراقي‬ ‫ل ��دول ��ة ال��ك��وي��ت ع �ل��ى خمتلف‬ ‫ال�صعد"‪.‬‬ ‫وزار رئي�س الوزراء نوري املالكي‬

‫الكويت يوم الأربعاء املا�ضي يف‬ ‫زي� ��ارة و��ص�ف��ت ب��امل�ه�م��ة وج��رى‬ ‫الإعداد لها مبكرا‪ ،‬على ر�أ�س وفد‬ ‫حكومي رفيع‪ ،‬والتقى فيها �أمري‬ ‫الكويت ورئي�س وزرائها ورئي�س‬ ‫برملانها‪ ،‬ف�ضال عن لقاء مع رجال‬ ‫�أعمال كويتيني‪ ،‬وو�صف املالكي‬ ‫ال� ��زي� ��ارة ب ��أن �ه��ا ح �ق �ق��ت نتائج‬ ‫�إيجابية يف جمال تر�سيم احلدود‬ ‫وح�سم ملف اخل �ط��وط اجلوية‬ ‫العراقية‪ ،‬وذك��ر �أن��ه ح�صل تقدم‬ ‫يف جم��ال رف��ع البند ال�سابع عن‬ ‫العراق الذي كبل به العراق بعد‬ ‫غزو النظام ال�سابق للكويت عام‬ ‫‪.1990‬‬ ‫وا�ضاف البيان �أنه "جرى خالل‬ ‫اللقاء تقومي الأج��واء ال�سيا�سية‬ ‫التي ت�سبق م�ؤمتر القمة العربية‬ ‫املزمع عقده نهاية ال�شهر احلايل‬ ‫�إ�ضافة �إىل التطرق �إىل الو�ضع‬ ‫الإقليمي وتطوراته"‪.‬‬

‫�أو امل�ؤقت �أو باحلب�س �سواء كانت �أحكامهم‬ ‫ح�ضورية �أو غيابية اكت�سبت الدرجة القطعية‬ ‫�أو مل تكت�سب‪ .‬وي�شري مقرتح القانون �إىل انه‬ ‫يتم �إخ�لاء املحكومني واملوقوفني املن�صو�ص‬ ‫عليهم يف املادة (‪ )1‬و(‪ )2‬من هذا القانون بعد‬ ‫�صدور قرار الإفراج من اللجنة امل�شكلة مبوجب‬ ‫�أح�ك��ام ه��ذا ال�ق��ان��ون م��ا مل يكونوا حمكومني‬ ‫�أو موقوفني ع��ن ج��رائ��م مل يقع ال�صلح فيها‬ ‫�أو التنازل مع ذوي املجنى عليه‪� ،‬أو مدينني‬ ‫لأ�شخا�ص �أو للدولة حتى ي�سددوا ما بذمتهم‬ ‫من دين دفعة واحدة �أو على �أق�ساط �أو تنق�ضي‬ ‫مدة حب�سهم التنفيذي‪.‬‬ ‫ل �ك��ن م �ق�ترح ال �ق��ان��ون ا��س�ت�ث�ن��ى الأ�شخا�ص‬ ‫املتورطني بجرائم القتل وامل �خ��درات والزنا‬ ‫باملحارم‪.‬‬

‫كرد�ستان‪ 67 :‬باملئة من م�صابي الأ�سلحة‬ ‫الكيمياوية يف حلبجة يف حالة حرجة‬ ‫السليمانية‪ -‬الناس‬ ‫بينت جمعية �ضحايا حلبجة ب�إقليم‬ ‫كرد�ستان‪� ،‬أن املدينة ت�ضم ‪ %67‬من‬ ‫م�صابي الأ�سلحة الكيمياوية التي‬ ‫هاجم بها النظام البعثي ال�سابق‬ ‫حلبجة معظمهم يف حالة حرجة‪،‬‬ ‫و�سط �إنت�شار حاالت �سقوط الأجنة‬ ‫يف الأ�شهر الأخرية من احلمل لدى‬ ‫الن�ساء يف املنطقة‪.‬‬ ‫و�أفاد لقمان عبدالقادر ‪� ،‬أن "حلبجة‬ ‫ت�ضم ‪ 171‬م�صاب ًا من �أ�صل ‪ 254‬من‬ ‫م�صابي الق�صف الكيمياوي على‬ ‫الإق�ل�ي��م �أواخ���ر ثمانينيات القرن‬ ‫املا�ضي"‪ ،‬م�شري ًا اىل �أن "‪ 90‬من‬ ‫ه�ؤالء امل�صابني حالتهم حرجة فيما‬ ‫ت�صنف ح��ال��ة املتبقي منهم ب�أنها‬ ‫متو�سطة"‪.‬و�أ�ضاف عبدالقادر �أن‬ ‫"هناك �إن�ت���ش��ار ًا حل ��االت �سقوط‬ ‫الأج��ن��ة يف الأ� �ش �ه��ر الأخ �ي��رة من‬ ‫احلمل لدى الن�ساء يف املنطقة من‬

‫جراء م�ضاعفات تلك الأ�سلحة ور�صد‬ ‫��ض�ي��ق ال�ت�ن�ف����س ل ��دى احلوامل"‪،‬‬ ‫منوه ًا اىل �أن "املعلومات املتوفرة‬ ‫ل��دى جمعية �ضحايا حلبجة تبني‬ ‫�إر��س��ال حكومة الإقليم ‪ 70‬م�صاب ًا‬ ‫من �أ�صل ‪ 254‬من م�صابي الق�صف‬ ‫الكيمياوي اىل خارج كرد�ستان منذ‬ ‫العام املا�ضي لتلقي العالج فيما مت‬ ‫ت�سجيل وفاة �سبعة من ه�ؤالء لغاية‬ ‫الآن ب�سبب حاالتهم احلرجة"‪.‬‬ ‫وزاد بالقول �أن "معظم احلاالت لدى‬ ‫م�صابي الأ�سلحة الكيمياوية يف‬ ‫حلبجة ت�ضم �إ�صابات يف العينني‬ ‫واجلهاز التنف�سي و�أمرا�ض اجللد"‪،‬‬ ‫داع�ي� ًا "وزارتي ال�صحة و�ش�ؤون‬ ‫ال�شهداء وامل�ؤنفلني بحكومة الإقليم‬ ‫اىل توفري العالج له�ؤالء امل�صابني‬ ‫خا�صة ال��ذي��ن يحتاجون اىل زرع‬ ‫للقرنية و�إجراء الفحو�صات الطبية‬ ‫ال�لازم��ة مل��ن مل يتم ت��وف�ير العناية‬ ‫الطبية له من ه�ؤالء"‪.‬‬

‫انخفا�ض العمليات الإرهابية بن�سبة ‪ 80‬باملئة‬ ‫بغداد‪-‬الناس‬ ‫�أعلن الوكيل االق��دم ل��وزارة الداخلية عدنان‬ ‫ه��ادي الأ��س��دي‪ ،‬ان ال�ع��راق جنح يف احل��د من‬ ‫االع �م��ال االره��اب�ي��ة بن�سبة ‪ 80‬باملئة مقارنة‬ ‫بالعام ‪ .2007‬جاء ذلك يف كلمة �ألقاها ممثال‬ ‫عن العراق يف اجتماع وزراء الداخلية العرب‬ ‫الذي اختتم قبل يومني يف تون�س‪.‬‬ ‫وناق�ش االجتماع ‪ 21‬بندا ه��ي جمموعة من‬ ‫اخل�ط��ط االم�ن�ي��ة يف جم��ال مكافحة االره ��اب‬ ‫واجل��رمي��ة املنظمة وال�سرتاتيجيات العربية‬ ‫ملكافحة اال�ستعمال غري امل�شروع للمخدرات‬ ‫وامل� � ��ؤث � ��رات ال �ع �ق �ل �ي��ة ويف جم� ��ال احلماية‬ ‫امل��دن�ي��ة وال���س�لام��ة امل��روري��ة واق���رار ق��رارات‬ ‫امل�ؤمترات التي عقدتها االمانة يف جمال عمل‬

‫ق��ادة ال�شرطة العرب ور�ؤ�ساء اجهزة مكافحة‬ ‫االره��اب وامل �خ��درات والهجرة وام��ن احلدود‬ ‫واالدل��ة اجلنائية ور�ؤ�ساء اجهزة امل��رور وكل‬ ‫ما يتعلق مبهام تعزيز التن�سيق االمني العربي‬ ‫ب��اجت��اه احل��د م��ن ارت �ك��اب اجل��رائ��م ومكافحة‬ ‫االره��اب وتعزيز االم��ن والنظام واال�ستقرار‬ ‫يف البلدان العربية‪.‬و�ألقى اال��س��دي كلمة يف‬ ‫االجتماع ال��وزاري “�أكد فيها حر�ص العراق‬ ‫على امل�شاركة يف اجتماعات االم��ان��ة العامة‬ ‫ملجل�س وزراء ال��داخ�ل�ي��ة ال �ع��رب وامل�ساهمة‬ ‫يف ار�ساء قواعد االم��ن العربي امل�شرتك وان‬ ‫العراق قد متكن بف�ضل االدارة الكفوءة لقيادته‬ ‫ال�سيا�سية وامل�شاركة مع ابناء ال�شعب العراقي‬ ‫من الت�صدي لالرهاب واف�شال الهجمة االرهابية‬ ‫التي كانت ت�ستهدف ا�شعال نار حرب طائفية‬

‫بني ابناء ال�شعب العراقي” بح�سبما �أورده‬ ‫املكتب االعالمي لوزارة الداخلية‪.‬‬ ‫و�أ��ض��اف “كما ان ال�ع��راق دح��ر فلول القاعدة‬ ‫والع�صابات االرهابية وحقق انخفا�ضا يزيد‬ ‫على ‪ 80‬باملئة مقارنة مع العام ‪.2007‬وه��و‬ ‫ي�سعى م��ن اج��ل امل�صاحلة الوطنية وتعزيز‬ ‫ال�صف الوطني مبا يعود يف النهاية على مل‬ ‫ال�شمل واحلفاظ على اللحمة العراقية‪.‬وقال‬ ‫ان ال�ع��راق يدير ملفه الأم�ن��ي بقواته االمنية‬ ‫الوطنية بعد ان�سحاب اخر جندي امريكي من‬ ‫ال�ع��راق منذ نهاية العام املا�ضي‪ ،‬م�شريا اىل‬ ‫ان ال�شعب واحلكومة يف العراق يتطلعان اىل‬ ‫ا�ست�ضافة ا�صحاب الفخامة واجلاللة وال�سمو‬ ‫م�ل��وك ور�ؤ� �س��اء وام ��راء ال ��دول العربية على‬ ‫ار�ض عا�صمتهم الثانية بغداد‬

‫�أمن‬ ‫حترير �صبي خمتطف واعتقال اثنني‬ ‫من خاطفيه و�سط كربالء‬ ‫�أفاد م�صدر يف �شرطة حمافظة‬ ‫كربالء‪ ،‬ب�أن قوة �أمنية حررت‬ ‫� �ص �ب �ي��ا خم �ت �ط �ف��ا م ��ن �أه� ��ايل‬ ‫حمافظة مي�سان واعتقلت اثنني‬ ‫م��ن خ��اط�ف�ي��ه و� �س��ط كربالء‪.‬‬ ‫وق� ��ال امل �� �ص��در "‪� ،‬إن "قوة‬ ‫م�شرتكة من �شرطة حمافظتي‬ ‫كربالء ومي�سان نفذت‪� ،‬صباح‬ ‫ال �ي��وم‪ ،‬عملية ده��م وتفتي�ش‬ ‫لأح��د الأح�ي��اء ال�سكنية و�سط‬ ‫ك��رب�لاء‪ ،‬ح��ررت خاللها �صبيا‬

‫خم�ت�ط�ف��ا م��ن �أه � ��ايل مي�سان‬ ‫يبلغ من العمر ‪ 13‬عاما‪ ،‬فيما‬ ‫اعتقلت اثنني من خاطفيه"‪.‬‬ ‫و�أ� �ض��اف امل���ص��در ال ��ذي طلب‬ ‫ع���دم ال �ك �� �ش��ف ع ��ن ا� �س �م��ه �أن‬ ‫"العملية نفذت وفقا ملعلومات‬ ‫�إ�ستخبارية "‪ ،‬م�شريا �إىل �أن‬ ‫"القوة اقتادت املعتقلني �إىل‬ ‫مركز �أمني لإجراء التحقيقات‬ ‫ال�ل�ازم ��ة م��ع��ه‪ ،‬ف �ي �م��ا �سلمت‬ ‫ال�صبي املحرر �إىل ذويه"‪.‬‬

‫مقتل مدنيني و�إ�صابة ثالث بنريان جمهولني‬ ‫�شمال �شرق بابل‬ ‫اف ��اد م���ص��در يف ��ش��رط��ة بابل‪،‬‬ ‫ب��أن مدنيني قتال و�أ�صيب ثالث‬ ‫ب�ن�يران جمهولني �شمال �شرق‬ ‫بابل‪.‬‬ ‫وق ��ال امل���ص��در " ان" م�سلحني‬ ‫جم�ه��ول�ين اط �ل �ق��وا ال �ن��ار‪ ،‬ليلة‬ ‫�أم�س‪ ،‬من �أ�سلحة ر�شا�شة على‬ ‫�سيارة مدنية يف منطقة احلبيبية‬ ‫يف ن��اح�ي��ة ال�ن�ي��ل ‪،‬ا ا��س�ف��ر عن‬ ‫مقتل اثنني وجرح ثالث و�إحلاق‬

‫�أ� � �ض� ��رار م ��ادي ��ة بال�سيارة"‪.‬‬ ‫و�أ���ض��اف امل �� �ص��در‪ ،‬ال ��ذي طلب‬ ‫عدم الك�شف عن ا�سمه‪� ،‬أن" قوة‬ ‫�أمنية فر�ضت طوقا حول منطقة‬ ‫احل� ��ادث ون �ق �ل��ت اجل��ري��ح اىل‬ ‫م�ست�شفى قريب لتلقي العالج‬ ‫وج �ث �ت��ي ال�ق�ت�ي�ل�ين اىل دائ���رة‬ ‫ال �ط��ب العديل"‪ ،‬ف�ي�م��ا فتحت‬ ‫حتقيقا ملعرفة مالب�سات احلادث‬ ‫واجلهة التي تقف وراءه"‪.‬‬

‫اعتقال قيادي يف القاعدة يرت�أ�س خلية‬ ‫متخ�ص�صة بن�صب العبوات النا�سفة يف دياىل‬ ‫اف ��اد م���ص��در ام�ن��ي يف حمافظة‬ ‫دي��اىل ‪ ،‬بان قوة امنية م�شرتكة‬ ‫اعتقلت قياديا يف تنظيم القاعدة‬ ‫���ش��رق ب �ع �ق��وب��ة ي�ت�را� ��س خلية‬ ‫متخ�ص�صة ب�ن���ص��ب العبوات‬ ‫ال�ن��ا��س�ف��ة ‪.‬وق� ��ال امل �� �ص��در ان "‬ ‫قوة امنية م�شرتكة من ال�شرطة‬ ‫واجل�ي����ش داه�م��ت م�ن��زال �سكنيا‬ ‫ق � ��رب ن ��اح� �ي ��ة ك� �ن� �ع ��ان �شرقي‬ ‫بعقوبة واع�ت�ق�ل��ت ال �ق �ي��ادي يف‬ ‫القاعد(�ض‪-‬ح)مبينا ان املعتقل‬ ‫يرتا�س خلية م�سلحة متخ�ص�صة‬ ‫بن�صب وتفجري العبوات النا�سفة‬ ‫وه��ي م���س��ؤول��ة ع��ن ال�ع��دي��د من‬ ‫اعمال العنف داخ��ل الناحية يف‬ ‫اال�شهر املا�ضية "‪.‬‬ ‫وا� �ض��اف امل �� �ص��در‪ " ,‬ان عملية‬ ‫االعتقال جرت بناء على معلومات‬ ‫ا�ستخبارية دقيقة وت�ع��اون من‬ ‫قبل االهايل"‪.‬‬ ‫وكانت االجهزة االمنية يف دياىل‬ ‫جنحت يف اال�سابيع املا�ضية يف‬ ‫تفكيك العديد من �شبكات القاعدة‬ ‫واع� �ت� �ق ��ال ق �ي��ادات �ه��ا بعمليات‬

‫ا�ستباقية جرت مبناطق متفرقة ‪.‬‬ ‫واف��اد م�صدر امني يف حمافظة‬ ‫دي � ��اىل‪ ،‬ب ��ان م� �ف ��ارز ام �ن �ي��ة من‬ ‫ال���ش��رط��ة اع�ت�ق�ل��ت ‪ 8‬ا�شخا�ص‬ ‫ب �ي �ن �ه��م ارب� �ع ��ة م ��ن املطلوبني‬ ‫للق�ضاء خالل عمليات دهم جرت‬ ‫مبناطق متفرقة من املحافظة‪.‬‬ ‫وق��ال امل�صدر ان "مفارز امنية‬ ‫من ال�شرطة نفذت عمليات دهم‬ ‫وت�ف�ت�ي����ش يف م �ن��اط��ق ع ��دة من‬ ‫املحافظة ا�سفرت مبجملها عن‬ ‫اعتقال ‪ 8‬ا�شخا�ص بينهم اربعة‬ ‫من املطلوبني للق�ضاء بتهم تتعلق‬ ‫ب�ت�ن�ف�ي��ذ ع�م�ل�ي��ات م���س�ل�ح��ة �ضد‬ ‫القوات االمنية واملدنيني ‪.‬‬ ‫وا�ضاف امل�صدر ان املفارز االمنية‬ ‫" نقلت املعتقلني اىل مراكز امنية‬ ‫عدة ال�ستكمال اجراءات التحقيق‬ ‫معهم"‪.‬‬ ‫وتنفذ امل�ف��ارز االمنية يف دياىل‬ ‫عمليات دهم وتفتي�ش ب�شكل �شبه‬ ‫يومي يف م�سعى منها لتحقيق‬ ‫اال�ستقرار ومالحقة ما ت�صفهم‬ ‫مبرتكبي اعمال العنف‪.‬‬

‫م�صرع �صبيني و�إ�صابة طفلني بانهيار منزل‬ ‫طيني ب�سبب الأمطار جنوب غرب كركوك‬ ‫�أف��اد م�صدر يف �شرطة كركوك‪،‬‬ ‫ب�أن �صبيني فارقا احلياة و�أ�صيب‬ ‫طفالن بجروح �إثر انهيار منزل‬ ‫ط �ي �ن��ي ع �ل��ى � �س��اك �ن �ي��ه ب�سبب‬ ‫الأم �ط��ار ج�ن��وب غ��رب املدينة‪.‬‬ ‫وق ��ال امل �� �ص��در "‪� ،‬إن "جدار ًا‬ ‫طيني ًا لأحد امل�ساكن انهار على‬ ‫�ساكنيه ب�سبب �شدة الأمطار يف‬ ‫قرية الدكمات التابعة لناحية‬ ‫الر�شاد ‪ ،‬مما �أ�سفر عن م�صرع‬ ‫�شخ�صني من �سكنة املنزل‪ ،‬هما‬

‫ع��دن��ان داود ج� ��دوع وعمره‬ ‫‪ 13‬ع��ام��ا‪ ،‬وع��دن��ان عبد حبيب‬ ‫وع �م��ره ‪ 11‬ع��ام��ا‪ ،‬ف �� �ض� ً‬ ‫لا عن‬ ‫�إ�صابة طفلني بجروح"‪.‬و�أ�ضاف‬ ‫امل�صدر‪ ،‬الذي طلب عدم الك�شف‬ ‫عن �أ�سمه‪� ،‬أن "قوة من �شرطة‬ ‫ناحية الر�شاد هرعت �إىل موقع‬ ‫احل��ادث وق��ام��ت بنقل اجلثتني‬ ‫�إىل ال�ط��ب ال �ع��ديل يف كركوك‬ ‫وامل�صابني �إىل امل�ست�شفى لتلقي‬ ‫العالج"‪.‬‬


‫العدد (‪ - )214‬الأحد ‪� 18‬آذار ‪2012‬‬

‫(‬

‫‪No.(214) Sunday 18, March, 2012‬‬

‫) تنفرد بن�شر ر�سالة العالم الكيمياوي بالل ال�سامرائي المعتقل منذ عام ‪2003‬‬

‫‪3‬‬

‫يوميات‬

‫تحذير من ح�صول كارثة بيئية‬ ‫في مياه �شط العرب‬ ‫النا�س – متابعة‬

‫حذر قائممقام ق�ضاء الفاو وليد ال�شريفي‬ ‫م��ن ح�صول ك��ارث��ة بيئية يف م�ي��اه �شط‬ ‫ال�ع��رب ب�سبب ارت �ف��اع منا�سيب امللوحة‬ ‫والتلوث يف مياهه‪.‬‬ ‫وق� ��ال ال���ش��ري�ف��ي يف ت���ص��ري��ح ل��ه ام�س‬ ‫«نتوقع �أن ترتفع ن�سبة امللوحة اىل درجة‬ ‫ك �ب�يرة وخ���ص��و��ص��ا م��ع ارت��ف��اع درج ��ات‬ ‫احلرارة هذه االيام يف حمافظة الب�صرة»‪،‬‬ ‫م ��ؤك��دا �أن «ه �ن��اك ه�م� ًا اخ��ر ا��ض�ي��ف اىل‬ ‫كاهل امل��واط��ن وه��و التلوث امل��وج��ود يف‬ ‫مياه �شط ال�ع��رب»‪.‬وا��ض��اف �أن��ه «الميكن‬ ‫ايقاف وحل هذه امل�شكلة عن طريق كالم‬

‫امل �� �س ��ؤول�ين‪ ،‬ب��ل ي�ج��ب �أن ت �ك��ون هناك‬ ‫حتركات جديدة وحقيقة من قبل احلكومة‬ ‫املركزية واجلهات املخت�صة بهذه امل�سائل‬ ‫يف الب�صرة ال�سيما دوائ��ر امل��وارد املائية‬ ‫النقاذ الب�صرة من هذه الكارثة»‪.‬‬ ‫وا�ستغرب ال�شريفي من «ع��دم الت�صديق‬ ‫حلقيقة ما يحدث من قبل اه��ايل الب�صرة‬ ‫حول احلديث عن اقامة �سد يف منطقة ابو‬ ‫فلو�س»‪.‬‬ ‫و�أ� �ش��ار اىل �أن «ه��ذا ال �ق��رار مل ي � َر النور‬ ‫اىل هذه اللحظة ف�ضال عن عدم اتخاذ �أي‬ ‫قرار جدي وجريء لوقف الكارثة التي قد‬ ‫حتل يف ف�صل ال�صيف احلايل على اهايل‬ ‫الب�صرة»‪.‬‬

‫التعليم العالي تنظم �أكبر‬ ‫معر�ض للكتب العلمية‬ ‫بغداد – وكاالت‬

‫اع�ل�ن��ت وزارة التعليم ال �ع��ايل والبحث‬ ‫العلمي‪ ،‬عن تنظيم �أك�بر معر�ض للكتاب‬ ‫العلمي واالك��ادمي��ي يف ال �ب�لاد يف كلية‬ ‫الرتبية الريا�ضية جامعة بغداد ام�س ‪.‬‬ ‫وق ��ال م�صدر اع�لام��ي "ان ه��ذا املعر�ض‬ ‫�سي�ستمر لغاية ‪ ، 3\ 28‬مو�ضحا انه‬ ‫يت�ضمن تخفي�ضات ك�ب�رى خ�ص�صتها‬ ‫الوزارة للتدري�سيني وطلبة اجلامعات‪ ،‬قد‬ ‫ت�صل اىل ‪ % 50‬لعدد من امل�صادر والكتب‬ ‫العلمية واالكادميية املهمة‪.‬و�أ�ضاف"�أن‬ ‫ال��وزارة �ستقوم عن طريق دائ��رة البحث‬

‫وال��ت��ط��وي��ر ب ��دع ��م م �� �ش�تري��ات الطلبة‬ ‫واال�ساتذة عن طريق هذا التخفي�ض‪� ،‬سعيا‬ ‫اىل ت�شجيع الطلبة واال�ساتذة على اقتناء‬ ‫اخ��ر م��ا ��ص��در ع��ن دور الن�شر العراقية‬ ‫والعربية والعاملية يف املجاالت االكادميية‬ ‫وخمتلف �صنوف املعرفة‪.‬‬ ‫ودعا امل�صدر‪ ،‬كل التدري�سيني والطلبة اىل‬ ‫ا�ستثمار فر�صة اقامة ه��ذا املعر�ض‪ ،‬من‬ ‫�أجل احل�صول على الكتب وامل�صادر التي‬ ‫يحتاجونها يف تخ�ص�صاتهم ومعارفهم‪.‬‬ ‫مبينا ان املعر�ض يفتح يوميا من ال�ساعة‬ ‫ال �ت��ا� �س �ع��ة ��ص�ب��اح��ا وح �ت��ى ال �ث��ال �ث��ة بعد‬ ‫الظهر"‪.‬‬

‫�صيانة �شاملة لمحطة ديالى‬ ‫ا�ستعدادا لمو�سم ال�صيف‬ ‫النا�س – متابعة‬

‫ق��ام��ت امل�ل�اك��ات ال�ه�ن��د��س�ي��ة وال�ف�ن�ي��ة يف‬ ‫�صيانة املحطات التابعة ملديرية �شبكة‬ ‫دي ��اىل اح��د ف ��روع امل��دي��ري��ة ال�ع��ام��ة لنقل‬ ‫الطاقة الكهربائية‪/‬الفرات الأعلى‪ ،‬باجراء‬ ‫�صيانة �شاملة يف حمطة (دي ��اىل)(‪)400‬‬ ‫ك‪.‬ف‪ ،‬لل�ضغط الفائق ا�ستعدادا ملو�سم‬ ‫ال�صيف املقبل‪.‬‬ ‫وق���ال امل �ت �ح��دث ال��ر��س�م��ي ب ��أ� �س��م وزارة‬ ‫ال �ك �ه��رب��اء م�صعب املدر�س" �إن اعمال‬ ‫ال�صيانة �شملت �صيانة املحولة الرئي�سة‬ ‫رق ��م (‪ 400 )3‬ك‪.‬ف‪ ،‬مل �ع��اجل��ة ن�ضوح‬ ‫الزيت وتعوي�ضه باملحولة وفح�ص �أجهزة‬ ‫احلماية امليكانيكية والكهربائية و�إجراء‬

‫خطة حديثة لتنقية‬ ‫المياه في الأنبار‬

‫�إعادة العمل بعطلة‬ ‫يوم ال�سبت في وا�سط‬ ‫وا�سط – النا�س‬

‫اع� �ل ��ن م ��دي ��ر ع � ��ام تربية‬ ‫حم� ��اف � �ظ� ��ة وا�� � �س � ��ط ان"‬ ‫مديريته قررت �إعادة العمل‬ ‫بعطلة يوم ال�سبت اعتبار ًا‬ ‫م ��ن اال� �س �ب��وع امل �ق �ب��ل‪ ،‬يف‬ ‫مدار�س املحافظة كافة بعد‬ ‫ا�سبوعني م��ن ق��رار جمل�س‬ ‫امل�ح��اف�ظ��ة ال�ق��ا��ض��ي بالغاء‬ ‫العطلة"‪.‬‬ ‫وقال عبد بيو�ض �إن " القرار‬

‫اتخذ لكفاية الفرتة املتبقية‬ ‫من الف�صل الدرا�سي الثاين‬ ‫لإكمال املناهج الدرا�سية"‪.‬‬ ‫و�أو� �ض��ح �أن "هيئة ال��ر�أي‬ ‫يف امل ��دي ��ري ��ة ق�� ��ررت ب��ان‬ ‫ي� �ك ��ون ي � ��وم ال �� �س �ب��ت هو‬ ‫لأداء ال��درو���س الإ�ضافية‬ ‫للمدار�س التي مل تتمكن من‬ ‫�إمت ��ام مناهجها الدرا�سية‬ ‫�ضمن املراحل املنتهية وغري‬ ‫املنتهية باالتفاق بني الطلبة‬ ‫ومدر�سيهم"‪.‬‬

‫مطالبة ب�إيقاف الت�ضييق‬ ‫على ال�صحفيين‬ ‫بغداد‪ -‬النا�س‬

‫�أع��رب��ت اجل�م�ع�ي��ة العراقية‬ ‫للدفاع عن حقوق ال�صحفيني‬ ‫العراقيني عن قلقها البالغ ازاء‬ ‫ما ميكن ان ت�ؤول اليه او�ضاع‬ ‫العمل ال�صحفي يف البالد يف‬ ‫� �ض��وء ع� ��ودة ب�ع����ض مظاهر‬ ‫ال�ت���ض�ي�ي��ق ع �ل��ى ال�صحفيني‬ ‫واالعالميني اثناء ممار�ستهم‬ ‫للعمل ال�صحفي امليداين‬ ‫ون �ق��ل ال �ب �ي��ان ع��ن املتحدث‬ ‫االعالمي با�سم اجلمعية ناظم‬ ‫العكيلي ق��ول��ه ان "اجلمعية‬ ‫ت� ��ؤك���د ق �ل �ق �ه��ا ال� �ب ��ال ��غ �أزاء‬ ‫امل �� �ض��اي �ق��ات ال �ت��ي يتعر�ض‬ ‫ل �ه��ا ال �� �ص �ح �ف �ي��ون وال �ق �ي��ود‬ ‫امل�ستحدثة التي بدات تفر�ض‬ ‫على ممار�سة العمل امليداين‬ ‫وال�ت��ي ك��ان م��ن اب��رز �صورها‬ ‫ع���ودة االج��ه��زة االم �ن �ي��ة اىل‬

‫مطالبة ف��رق العمل ال�صحفي‬ ‫امل �ي��دان �ي��ة ب��اب��راز التخاويل‬ ‫ال��ر� �س �م �ي��ة ال� �ت ��ي جت �ي��ز لهم‬ ‫مم��ار� �س��ة ال �ع �م��ل ال�صحفي‬ ‫امليداين"‪.‬وا�ضاف العكيلي‬ ‫"ان ف��رق التغطية االعالمية‬ ‫لعدد من الف�ضائيات منعت من‬ ‫ممار�سة واجباتها ال�صحفية‬ ‫يف ام��اك��ن ومنا�سبات عديدة‬ ‫ب���س�ب��ب ع ��دم ح���ص��ول�ه��ا على‬ ‫ت �ل��ك ال �ت �خ��اوي��ل االم� ��ر ال��ذي‬ ‫ب ��ات ي���ض�ي��ف اع �ب��اء وقيودا‬ ‫ج��دي��دة على العمل ال�صحفي‬ ‫وينذر ببدء مرحلة جديدة من‬ ‫ت�ضييق احلريات ال�صحفية يف‬ ‫البالد"‪.‬واو�ضح ان "اجلمعية‬ ‫ت�ؤكد معار�ضتها ورف�ضها لهذه‬ ‫االجراءات امل�ؤ�سفة واخلطرية‬ ‫الن� �ه ��ا ت �ت �ق��اط��ع وت �ت �ع��ار���ض‬ ‫كليا مع الكفاالت الد�ستورية‬ ‫للحريات ال�صحفية واحلق يف‬ ‫الو�صول اىل املعلومات"‪.‬‬

‫النا�س – متابعة‬

‫اف� ��اد م�����س���ؤول ق �� �س��م املتابعة‬ ‫يف دائ � ��رة م ��اء االن� �ب ��ار خ�ضري‬ ‫اجل��وع��اين‪ ،‬ال�سبت‪ ،‬ان دائرته‬ ‫وبالتعاون مع الدوائر احلكومية‬ ‫االخ � ��رى ال �ت��ي و� �ض �ع��ت خططا‬ ‫ح��دي �ث��ة الن �� �ش��اء ارب� ��ع حمطات‬ ‫جديدة لتنقية مياه ال�شرب التي‬ ‫متت املوافقة على اجنازها �ضمن‬ ‫املوا�صفات املطلوبة‪.‬‬ ‫وقال اجلوعاين يف ت�صريح ام�س‬ ‫"متت املوافقة على اجناز اربع‬ ‫حمطات لتنقية مياه ال�شرب يف‬ ‫مناطق حديثة والقائم والبغدادي‬ ‫وناحية الكرمة ب�سعة ‪ 4000‬االف‬ ‫مرت مربع يف ال�ساعة وبكلفة ‪75‬‬ ‫مليار دينار لكل م�شروع"‪.‬‬ ‫وا�ضاف ان "هذه امل�شاريع �سيتم‬ ‫املبا�شرة بها خ�لال االي��ام املقبلة‬ ‫والتي �ستق�ضي على ظاهرة �شح‬ ‫امل �ي��اه واالن �ق �ط��اع مل �ي��اه ال�شرب‬ ‫يف م �ن��اط��ق خم �ت �ل �ف��ة م ��ن م��دن‬ ‫املحافظة"‪ ،‬م�ب�ي�ن��ا ان "جلنة‬ ‫هند�سية خمت�صة ق��ام��ت بو�ضع‬

‫ت�صاميم هند�سية وموا�صفات‬ ‫ع��ال�ي��ة ال��دق��ة الن �� �ش��اء ك��ل حمطة‬ ‫وبتنفيذ �شركات خمت�صة �سيتم‬ ‫اختيارها بعناية تامة"‬ ‫ويف �سياق مت�صل اعلن م�صدر‬ ‫م���س��ؤول يف دائ ��رة ال�صحة عن‬ ‫ارتفاع حاالت اال�صابة باالمرا�ض‬ ‫املزمنة يف عموم املحافظة ب�سبب‬ ‫االح��داث التي �شهدتها االنبار و‬ ‫�ضعف الدعم احلكومي‪.‬‬ ‫م��و��ض�ح��ا ان "اهايل املحافظة‬ ‫يعانون من ارتفاع ن�سبة اال�صابة‬ ‫باالمرا�ض املزمنة نتيجة للعمليات‬ ‫الع�سكرية التي �شهدتها املحافظة‬ ‫وخ��ا��ص��ة االم��را���ض ال�سرطانية‬ ‫التي انت�شرت ب�شكل الفت‪ ،‬االمر‬ ‫الذي دعا وزارة ال�صحة قبل ايام‬ ‫اىل زيارة املحافظة لالطالع على‬ ‫الواقع ال�صحي الذي تعي�شه"‪.‬‬ ‫وا�� � �ض � ��اف ان "م�ست�شفيات‬ ‫املحافظة ت�شهد يوميا العديد من‬ ‫ح��االت الت�شوه اخللقي حلديثي‬ ‫الوالدة"‪ ،‬م �ب �ي �ن��ا ان" �صحة‬ ‫االن �ب��ار ط��ال�ب��ت اجل �ه��ات املعنية‬ ‫اىل �ضرورة اجراء عمليات ك�شف‬ ‫ا�شعاعي ملناطقها كافة "‪.‬‬

‫فحو�صات على اخلانق رقم (‪ )2‬وفح�ص‬ ‫مناوالت احلماية ملجموعة املكثفات رقم‬ ‫(‪ )4 ،2‬وتهيئتها للعمل و�صيانة وفح�ص‬ ‫ن�ضوحات الزيت ملحوالت اخلدمة رقم (‪1‬‬ ‫‪".)2 ،‬‬ ‫و�أ�ضاف‪ :‬كما مت �أجراء ال�صيانة وفح�ص‬ ‫ملناوالت احلماية خلط (دياىل ـ بلدروز)‪،‬‬ ‫و�إجراء �صيانة على املحولة الرئي�سة رقم‬ ‫(‪ )2‬على م�ؤ�شر م�ستوى الزيت و�إجراء‬ ‫ف �ح ����ص لأج� �ه ��زة احل �م��اي��ة امليكانيكية‬ ‫والكهربائية ومعاجلة ن�ضوحات الزيت‪.‬‬ ‫م��و��ض�ح��ا ان ��ه " اج� ��راء ��ص�ي��ان��ة �شاملة‬ ‫يف(حمطة بعقوبة ال�شرقية) ‪ 132‬ك‪.‬ف‪� ،‬إذ‬ ‫مت فح�ص �أجهزة احلماية ملجاميع املكثفات‬ ‫واج��راء �صيانة حمولة اخلدمة رق��م (‪)2‬‬ ‫و�صيانة املقطع الثاين ‪ 11‬ك‪.‬ف"‬

‫�أمانة بغداد تعلن جاهزية العا�صمة ال�ستقبال وفود م�ؤتمر القمة العربية‬ ‫بغداد ‪ -‬النا�س‬

‫�أعلنت �أم��ان��ة ب�غ��داد‪ ،‬ام�س ال�سبت‪،‬‬ ‫جاهزية العا�صمة ال�ستقبال وفود‬ ‫م ��ؤمت��ر القمة ال�ع��رب��ي امل �ق��رر عقده‬ ‫يف ‪� 29‬آذار احلايل‪ ،‬وفيما �أكدت �أن‬ ‫اغلب ما نفذ من �أعمال اكتملت وفق‬ ‫موا�صفات ح��دي�ث��ة‪� ،‬أ� �ش��ارت �إىل �أن‬ ‫هناك بع�ض الأعمال التي ال ت�ؤثر على‬ ‫عقد القمة �ستنفذ خالل الأيام الثالثة‬ ‫الأخرية قبل انعقادها‪.‬‬ ‫وقال �أمني بغداد �صابر العي�ساوي يف‬ ‫بيان �صدر‪ ،‬ام�س‪ ،‬وتلقت "ال�سومرية‬ ‫نيوز"‪ ،‬ن�سخة منه‪� ،‬إن "مدينة بغداد‬ ‫�أ�صبحت ج��اه��زة ال�ستقبال م�ؤمتر‬ ‫القمة العربي املقرر عقده يف ‪ 29‬من‬ ‫�شهر �آذار احلايل"‪ ،‬م�ؤكدا �أن "جميع‬ ‫اال� �س �ت �ع��دادات اخل��ا��ص��ة با�ست�ضافة‬ ‫امل�ؤمتر قد اكتملت"‪.‬‬ ‫و�أ�� � �ض � ��اف ال��ع��ي�����س��اوي �أن "تلك‬ ‫اال�ستعدادات �شملت ت�أهيل وت�أثيث‬ ‫ق�صر احلكومة وتطوير قاعاته مع‬ ‫ت ��أه �ي��ل ق���ص��ور ال���ض�ي��اف��ة واملنطقة‬ ‫اخل� ��� �ض ��راء وجت �م �ي �ل �ه��ا �إىل جانب‬ ‫�شارع مطــار بغداد ال��دويل و�صاالت‬ ‫ال�شرف ال�ك�برى يف امل�ط��ار وغريها‬ ‫من امل�شاريع"‪ ،‬مبينا �أن "اغلب ما نفذ‬ ‫من �أعمال للقمة العربية اكتملت وفق‬

‫موا�صفات حديثة"‪.‬‬ ‫و�أو�ضح �أمني بغداد �أن "هناك بع�ض‬ ‫الأعمال التي ال ت�ؤثر على عقد القمة‬ ‫بقيت كجزء م��ن الأع �م��ال الإن�شائية‬ ‫ل���ش��ارع امل �ط��ار وك��ذل��ك �أع �م��ال غ�سل‬ ‫وتنظيف ال�شوارع"‪ ،‬م�شريا �إىل �أن‬ ‫"تنفيذ تلك الأعمال �ستتم خالل الأيام‬ ‫ال�ث�لاث��ة الأخ �ي�رة ق�ب��ل ان�ع�ق��اد القمة‬ ‫العربية"‪.‬‬ ‫وكان �أمني بغداد اجرى‪ ،‬ام�س‪ ،‬جولة‬ ‫ميدانية برفقة النائبتني عالية ن�صيف‬ ‫وكرمية اجل��واري وعدد من مرا�سلي‬ ‫و��س��ائ��ل الإع �ل�ام املحلية والعربية‬ ‫وال��دول �ي��ة �إىل امل�ن�ط�ق��ة اخل�ضراء‪،‬‬

‫ال� �س �ي �م��ا ق �� �ص��ر احل �ك��وم��ة و���ش��ارع‬ ‫مطار بغداد ال��دويل‪ ،‬لإطالعهم على‬ ‫اال� �س �ت �ع��دادات اخل��ا��ص��ة با�ست�ضافة‬ ‫العا�صمة بغداد مل�ؤمتر القمة العربي‪.‬‬ ‫وت�ستعد العا�صمة العراقية بغداد‬ ‫ال�ستقبال ال��وف��ود العربية امل�شاركة‬ ‫بقمة الدول العربية التي �ستنعقد يف‬ ‫العراق نهاية ال�شهر احلايل‪ ،‬وقد �سلم‬ ‫العراق ج��دول �أعمال القمة ملندوبي‬ ‫احل �ك��وم��ات ال�ع��رب�ي��ة ل��دى اجلامعة‬ ‫العربية يف القاهرة �أم�س الأول‪15( ،‬‬ ‫�آذار احل��ايل) مت�ضمنا بندا اقرتحه‬ ‫العراق ي�شدد على �ضرورة �إدانة �أعمال‬ ‫الإرهاب واالتفاق على حماربته‪.‬‬

‫ويعد ا�ست�ضافة العراق للقمة العربية‬ ‫ال�ت��ي جت�م��ع ر�ؤ� �س��اء وم �ل��وك ال��دول‬ ‫الأع�ضاء يف اجلامعة العربية‪ ،‬احلدث‬ ‫الدويل الأكرب الذي تنظمه البالد منذ‬ ‫عام ‪ ،2003‬حيث �شكلت �أمانة بغداد‬ ‫جلنة لتهيئة وت�أمني املتطلبات اخلا�صة‬ ‫مب�ؤمتر القمة العربية وتقدمي الر�ؤى‬ ‫والأف� �ك ��ار وال�ت�ح���ض�يرات املطلوبة‬ ‫لتح�سني وتطوير الواجهة العمرانية‬ ‫ملدينة بغداد‪ ،‬مبا يتنا�سب مع تاريخها‬ ‫ومكانتها بالتن�سيق م��ع ال���وزارات‬ ‫واجلهـات املخت�صة‪ ،‬فيما �أكدت وزارة‬ ‫الداخلية العراقية �أن�ه��ا �أع��دت خطة‬ ‫�أمنية حلماية القمة العربية تت�ضمن‬ ‫مراحل متعددة تنفذها قوات عراقية‬ ‫فقط‪.‬يذكر �أن العراق ا�ست�ضاف القمة‬ ‫العربية مرتني‪ ،‬بعقده القمة التا�سعة‬ ‫ع� ��ام ‪ 1979‬وال��ت��ي ت �ق��رر خاللها‬ ‫مقاطعة ال�شركات وامل�ؤ�س�سات العاملة‬ ‫يف م�صر ال�ت��ي تتعامل مبا�شرة مع‬ ‫�إ�سرائيل وعدم املوافقة على اتفاقية‬ ‫كامب ديفيد وتعليق ع�ضوية م�صر‬ ‫يف اجلامعة ونقل امانتها العامة اىل‬ ‫ت��ون����س‪ ،‬وك��ذل��ك بعقده القمة ال �ـ‪12‬‬ ‫ع��ام ‪ 1990‬وال �ت��ي ��ش�ه��دت توترات‬ ‫ح��ادة ب�ين ال �ع��راق ودول �ت��ي الكويت‬ ‫والإم ��ارات العربية املتحدة اندلعت‬ ‫على �إثرها حرب اخلليج الثانية‪.‬‬

‫اتحاد الحقوقيين العراقيين يحتفل بالذكرى الـ‪ 47‬لت�أ�سي�سه ويطالب المالكي بدعمه‬ ‫بغداد – النا�س‬

‫احتفل احت��اد احلقوقيني العراقيني ام�س‬ ‫ال�سبت بالذكرى ال �ـ‪ 47‬لت�أ�سي�سه يف مقر‬ ‫االحت��اد العام ببغداد وبح�ضور عدد كبري‬ ‫من املحامني واحلقوقيني واملدعني العامني‪.‬‬ ‫وق��ال ع�ضو جمل�س نقابة املحامني احمد‬ ‫ال�سلطاين ان "احتاد احلقوقيني يحتفل‬ ‫ب��ال��ذك��رى ال� �ـ‪ 47‬لت�أ�سي�سه واي�ضا بيومه‬

‫احلقوقي ال��ذي �صادف ي��وم ‪ ،3/9‬وكذلك‬ ‫مبنا�سبة افتتاح امل��رك��ز الرتفيهي الحتاد‬ ‫احلقوقيني العراقيني"‪.‬‬ ‫واو� �ض��ح ال�سلطاين ان "جميع الق�ضاة‬ ‫واملدعني العامني واملحامني ونقيب املحامني‬ ‫ورئي�س احت��اد احلقوقيني يحتفلون بهذه‬ ‫املنا�سبات جمتمعني يف مقر االحتاد العام"‪،‬‬ ‫مبينا ان "احل�ضور وج �ه��وا ر��س��ال��ة اىل‬ ‫احلكومة والربملان بان حمامني وحقوقيني‬

‫يعملون م��ن اج��ل ب �ن��اء دول ��ة دميقراطية‬ ‫حديثة ي�سودها القانون‪ ،‬اليوم هم بدون‬ ‫ميزانية وب ��دون م�ل�ي��ارات ا�ستطاعوا ان‬ ‫ي�ع�ي��دوا ت��أه�ي��ل مقر االحت ��اد م��ن اموالهم‬ ‫ال�شخ�صية"‪.‬‬ ‫وا�ضاف "نطالب اي�ضا دولة رئي�س الوزراء‬ ‫بدعم احلقوقيني يف ال �ب�لاد الن��ه ال ميكن‬ ‫بناء دولة دميقراطية بدون قانون وبدون‬ ‫حقوقيني‪ ،‬وهم اي�ضا لهم دور يف الت�شريعات‬

‫التي ت�صدر من املحاكم لذلك يجب دعمهم"‪.‬‬ ‫"احلقوقي" ت�ساهم فيها نخبة من اعالم‬ ‫الفكر ورج ��ال ال �ق��ان��ون‪ ،‬وق��د ب��دا االحت��اد‬ ‫بتا�سي�س جلان �شتى تعنى بواقع املواطن‬ ‫ال �ع��راق��ي وم�صلحة احل �ق��وق��ي‪ ،‬وبالتايل‬ ‫االرتقاء بامل�ستوى الثقايف القانوين البناء‬ ‫ال���ش�ع��ب وه ��ذه ال �ل �ج��ان ه��ي جل�ن��ة حقوق‬ ‫االن�سان وجلنة �شكاوى املواطنني وجلنة‬ ‫ال�ش�ؤون الع�شائرية‪ ،‬باال�ضافة اىل تا�سي�س‬

‫� �ص �ن��دوق ال �ت �ك��اف��ل االج �ت �م��اع��ي واللجنة‬ ‫اال�ست�شارية القانونية اخلا�صة مبراجعة‬ ‫ال�ق��وان�ين والت�شريعات ورف��ع املقرتحات‬ ‫اىل جمل�س النواب ب�شان تعديلها او الغائها‬ ‫واب��دال�ه��ا بقوانني اخ��رى ا�ستنادا الحكام‬ ‫املادة عا�شرا الفقرة خام�سا من قانون االحتاد‬ ‫اعاله‪ ،‬ويرتبط احتاد احلقوقيني العراقيني‬ ‫باحتاد احلقوقيني العرب باعتباره ع�ضوا‬ ‫م�ؤ�س�سا له‪.‬‬

‫جريدة يومية �سيا�سية عامة م�ستقلة ت�صدر عن م�ؤ�س�سة النا�س لل�صحافة والطباعة والن�شر ‪ -‬بغداد ‪ -‬موبايل ‪ - 07809852551‬معتمدة يف نقابة ال�صحفيني بالرقم (‪)1043‬‬


‫‪4‬‬

‫حوار‬

‫العدد (‪ - )214‬االحد ‪� 18‬آذار ‪2012‬‬

‫(‬

‫‪No.(214) Sunday 18, March, 2012‬‬

‫) حتاور الدكتورة ابتهال الزيدي وزيرة الدولة ل�ش�ؤون املر�أة‬

‫‪ 20‬موظفا يف وزارة ا�ست�شارية ميزانيتها ‪ 3‬ماليني دينار �أ�سبوعيا !‬ ‫تعر�ضت املر�أة العراقية ملختلف انواع العنف ب�سبب احلروب التي خا�ضها النظام ال�سابق‬ ‫واحل�صار االقت�صادي الذي تعر�ض له البلد‪ .‬هناك رقم هائل بعدد االرامل بلغ املليون‬ ‫‪ ،‬وهذا الرقم يربي �أطفا ً‬ ‫ال باعمار خمتلفة يف ظروف اقت�صادية وامنية �سيئة ‪ .‬ت�صل‬ ‫ن�سبة الن�ساء يف العراق اىل ن�صف ن�سبة �سكانه وال توجد وزارة خا�صة باملر�أة لتمثيلها‬ ‫بل وزارة دولة ل�ش�ؤون املر�أة ‪ ،‬وهي وزارة ال يتعدى عدد املوظفني فيها ‪ 20‬موظفا‬ ‫يديرون �ش�ؤون ن�صف املجتمع‪.‬‬ ‫ماذا تفعل هذه الوزارة ‪ ،‬وما هي افكار وزيرتها ب�ش�أن حالة املر�أة العراقية االن ‪ ،‬وما‬ ‫تقدمه وزارتها لها من خدمات ؟ هذه اال�سئلة وغريها ق�صدنا بها الدكتورة ابتهال‬ ‫الزيدي وزيرة الدولة ل�ش�ؤون املر�أة يف هذا احلوار ‪:‬‬

‫حوار‪ :‬انتظار مالك‬

‫وغ�يره��ا ا��س�ت�ن��ادا لأح �ك��ام امل��ادة‬ ‫‪.14‬‬

‫‪ ‬ماهي امل���واد التي ن�ص عليها‬ ‫الد�ستور العراقي ان�صفت املر�أة؟‬

‫الد�ستور العراقي‬

‫‪ ‬ه��ل تعتقدين �أن الد�ستور‬ ‫العراقي �ضمن حق م�شاركة الن�ساء‬ ‫ب�شكل متعادل يف احلياة ال�سيا�سية‬ ‫واالجتماعية والثقافية للدولة؟‬

‫ي �ع �ت�بر ال��د� �س �ت��ور ال��ع��راق��ي من‬ ‫الد�ساتري العربية التي �أن�صفت‬ ‫امل� � � ��ر�أة يف خم �ت �ل��ف اجل ��وان ��ب‬ ‫احل� �ي���ات� �ي���ة‪ .‬يف م� �ق ��دم ��ة ه ��ذه‬ ‫احل �ق��وق ال�ت��ي منحها الد�ستور‬ ‫هي يف الناحية ال�سيا�سية التي‬ ‫متثلت مبنحها احل��ق بالرت�شيح‬ ‫واالن �ت �خ��اب ك�م��ا ��ض�م��ن ل�ه��ا حق‬ ‫امل �� �ش��ارك��ة ال���س�ي��ا��س�ي��ة ا�ستنادا‬ ‫لأح� �ك ��ام امل� ��ادة (‪ )20‬والتمييز‬ ‫الإيجابي ا�ستنادا لأحكام اتفاقية‬ ‫� �س �ي��داو ‪ ،‬واجل��ان��ب الت�شريعي‬ ‫ا�ستنادا الحكام امل��ادة ‪ /49‬رابعا‬ ‫م��ن ال��د� �س �ت��ور وذل� ��ك م��ن خالل‬ ‫تخ�صي�ص ن�سبة ‪ %25‬من ن�سبة‬ ‫ال �ب�رمل� ��ان‪ ،‬ك �م��ا ك �ف��ل الد�ستور‬ ‫امل�ساواة التامة بني اجلن�سني يف‬ ‫احلقوق والواجبات والتحفيزات‬

‫ �س�أذكر بع�ضا من مواد الد�ستور‬‫التي ن�صت على �أ�س�س امل�ساواة‬ ‫بني املر�أة و�شريكها الرجل‪:‬‬ ‫املادة ‪� 15‬ضمنت لكل فرد احلق يف‬ ‫احلياة والأمن واحلرية‪.‬‬ ‫املادة ‪ 16‬التي �ضمنت حق تكاف�ؤ‬ ‫الفر�ص جلميع العراقيني‪.‬‬ ‫املادة ‪� 17‬ضمنت لكل فرد احلق يف‬ ‫اخل�صو�صية ال�شخ�صية‪.‬‬ ‫املادة ‪ -18‬ثانيا تتعلق باجلن�سية‬ ‫و�أعطت احلق للأم مبنح �أوالدها‬ ‫اجلن�سية‪.‬‬ ‫كما ورد يف الفرع الأول والثاين‬ ‫م ��ن ال �ف �� �ص��ل الأول م ��ن ال �ب��اب‬ ‫ال�ث��اين يف احل�ق��وق االقت�صادية‬ ‫واالجتماعية‪.‬‬ ‫امل� � ��ادة ‪ 22‬ال� �ت ��ي � �ض �م �ن��ت لكل‬ ‫العراقيني احلق بالعمل مبا ي�ضمن‬ ‫لهم حياة كرمية ‪.‬‬ ‫املادة ‪ 30‬التي كفلت للفرد وللأ�سرة‬ ‫وبخا�صة الطفل وامل��ر�أة ال�ضمان‬ ‫االجتماعي وال�صحي واملقومات‬ ‫الأ�سا�سية للعي�ش يف حياة حرة‬ ‫كرمية‪.‬‬

‫كلمة طيبة‬

‫نريزنا يف خريف العرب‬ ‫منذر آل جعفر‬

‫تبقى الطبيعة �شيئ ًا حمبّب ًا للنا�س ‪ ،‬ولطاملا �ألفها ال�شعراء يف �شعرهم ‪،‬‬ ‫ولطاملا ا�شتاقوا �إليها وح ّنوا‪ ،‬والطبيعة هي املاء والكلأ والوجه احل�سن‬ ‫وال�شجر والأنهار واجلبال والواحات وال�سهول واله�ضاب واحليوانات‬ ‫خلقت خلدمتنا وراحتنا ‪.‬‬ ‫هذا امر�ؤ القي�س يخاطب ذئب ًا بحب و�ألفة ‪:‬‬ ‫(كالنا �إذا ما نال �شيئا �أفاته‬ ‫ومن يحرتث حرثي وحرثك يهزل ِ)‬ ‫وهذا عنرتة بن �شداد يقول خماطب ًا ح�صانه بحب و�ألفة ‪:‬‬ ‫(لو كان يدري ما املحاورة ا�شتكى‬ ‫ولكان لو علم الكالم مكلمي)‬ ‫وهذا عروة بن حزام يقول خماطبا ناقته ب�ألفة وحمبة ‪:‬‬ ‫(متى جتمعي �شوقي و�شوقك ت�ضلعي‬ ‫وما لك بالعبء الثقيل يدان ِ)‬ ‫وك��ان ال�شعراء ي�شبّهون اخللفاء بالبحار والأن�ه��ار والأ�شجار واجلبال‬ ‫وال�سحاب والأقمار والنجوم وهي جزء من (الطبيعة) ‪ .‬وهذا �أبو فرا�س‬ ‫احلمداين ي�صف �سيف الدولة بال�سحاب والبالد ‪ ،‬فيقول ‪:‬‬ ‫(�أنت �سحاب ونحن وابله ‪� ...‬أنت ميني ونحن �أمنلها)‬ ‫واملتنبي يقول يف و�صف �شعب بوان ‪:‬‬ ‫(مغاين ال�شعب طيب ًا يف املغاين ‪ ...‬مبنزلة الربيع من الزمان)‬ ‫وي�صف جرير جب ًال بحب �شديد ‪ ،‬فيقول‪:‬‬ ‫(يا حبّذا جبل الريّان من جبل‬ ‫وحبّذا �ساكن الريّان من كانا)‬ ‫وهذا �شاعر عربي ي�صف جبلني مبحبة‬ ‫و�ألفة ‪:‬‬ ‫(�أيا جبلي نعمان بالله خليا‬ ‫�سبيل ال�صبا يخل�ص �إ ّ‬ ‫يل ن�سيمها)‬ ‫�أجد بردها �أو ت�شف مني �صبابة‬ ‫على كبد مل يبق �إال �صميمها)‬ ‫وجاء يف الأثر(مت�سّ حوا بالأر�ض ف�إنها بكم ب ّرة)‪ ،‬و�أي�ض ًا ‪�( :‬أكرموا عمتكم‬ ‫النخلة)‪ ،‬والله �سبحانه وتعاىل يقول (ويف الأر�ض �آيات للموقنني)‪.‬‬ ‫(والأر�ض م�ضجعنا وكانت �أمننا‬ ‫فيها معاي�شنا وفيها نقربُ)‬ ‫وهذا عبد الرحمن الداخل ي�صف نخلة غريبة تراءت له يف ر�صافة الأندل�س‬ ‫‪ ،‬يقول بحب و�ألفة ‪:‬‬ ‫(تبدّت لنا و�سط الر�صافة نخلة‬ ‫تناءت عن الأوطان يف بلد النخل‬ ‫فقلت �شبيهي يف التغ ّرب والنوى‬ ‫بني وعن �أهلي)‬ ‫وطول التنائي عن ّ‬ ‫فالطبيعة خلقت خلدمتنا ‪ ،‬فلنجعل بيننا وبينها املحبة وال ّرب لأنها بنا ب ّرة‬ ‫‪ ،‬وعن النبي حممد �صلى الله عليه و�سلم ‪( :‬ليلة �أ�سري بي ‪ ،‬م ّر بي النبي‬ ‫�إبراهيم عليه ال�صالة ال�سالم ‪ ،‬فقال ‪ :‬مر �أمتك �أن يكرثوا من غر�س اجلنة ‪،‬‬ ‫ف�إن �أر�ضها وا�سعة وتربتها طيبة ‪ ،‬قلت ‪ :‬ما غر�س اجلنة ؟ قال ‪ :‬ال حول وال‬ ‫قوة �إال بالله) ‪ ،‬وقال تعاىل يف كتابة العزيز ‪( :‬ينبت لكم به الزرع والزيتون‬ ‫والنخيل والأعناب) ‪ ،‬وقال تعاىل ‪�( :‬أو مل يروا �إىل الأر�ض كم �أنبتنا فيها‬ ‫من كل زوج كرمي) ‪ ،‬وقال عز وجل ‪( :‬و�أنزل لكم من ال�سماء ماء ف�أنبتنا به‬ ‫حدائق ذات بهجة) ‪ ،‬وقال �سبحانه ‪( :‬و�أنزلنا من ال�سماء ماء مباركا ف�أنبتنا‬ ‫به جنات وحب احل�صيد) ‪( ،‬والبلد الطيّب يخرج نباته ب�إذن ربّه) ‪.‬‬ ‫حقا �إن لل�شجرة عيدا ‪ ،‬ف�أكرموا ال�شجر و�أكرموا الأر�ض ففيها جنة �أبينا ادم‬ ‫و�أمنا حواء عليهما ال�سالم ‪( :‬منها خلقناكم وفيها نعيدكم ومنها نخرجكم‬ ‫تارة �أخرى)‬ ‫‪� ..‬إن هذا الربيع ربيع ال�شجرة يف نار العراق ونريه ‪ .‬فهل ننريز يف �أتون‬ ‫خريف العرب وربيع االحتالل ؟!‪.‬‬

‫امل��ادة ‪� 34‬ضمنت لها حق التعليم‬ ‫الإل��زام��ي يف املرحلة االبتدائية‬ ‫وجم ��ان� �ي ��ة ال �ت �ع �ل �ي��م يف ك��اف��ة‬ ‫املراحل‪.‬‬ ‫وورد يف الف�صل الثاين املتعلق‬ ‫باحلريات امل��ادة ‪ /37‬ثالثا التي‬ ‫ح��رم��ت العمل الق�سري وجت��ارة‬ ‫العبيد وحترمي االجتار (بالن�ساء‬ ‫والأطفال) واالجتار باجلن�س‪.‬‬ ‫كذلك كفلت املادة ‪ 38‬حرية التعبري‬ ‫عن الر�أي بكل الو�سائل ‪.‬‬ ‫امل ��ادة ‪ 39‬اعطت حرية ت�أ�سي�س‬ ‫اجلمعيات والأحزاب للجميع‪.‬‬ ‫لكن امل�شكلة ال تكمن يف الد�ستور‬ ‫ب ��ل يف ت�ط�ب�ي�ق��ه‪ ،‬وم���ن يطبقه‪،‬‬ ‫وط �ب �ي �ع��ة امل �ج �ت �م��ع‪ .‬الد�ستور‬ ‫العراقي ان�صف املر�أة يف كثري من‬ ‫اجلوانب وكنا والزلنا نطمح ب�أن‬ ‫يتح�سن لريتقي �أكرث حتى حت�صل‬ ‫امل��ر�أة العراقية على كافة حقوقها‬ ‫وعلى خمتلف ال�صعد واجلوانب‪.‬‬ ‫اتفاقية �سيداو عام ‪1986‬‬ ‫‪ ‬ه���ل احل���ك���وم���ة ال��ع��راق��ي��ة‬ ‫طبقت اتفاقية �سيداو‪� ،‬أم هناك‬ ‫اعرتا�ضات على بع�ض فقراتها؟‬

‫ لقد طبقت احل�ك��وم��ة العراقية‬‫معظم بنود اتفاقية �سيداو غري �أن‬ ‫هناك حتفظات ابدتها على بع�ض‬ ‫البنود التي حتفظت عليها العديد‬ ‫من ال��دول العربية‪ ،‬وهي املادة‪2‬‬ ‫و ‪ 16‬و‪ 29‬ورفع م�ؤخرا التحفظ‬ ‫على املادة ‪ 9‬و�صار بامكان املر�أة‬ ‫ال �ع��راق �ي��ة �أن مت �ن��ح اجلن�سية‬ ‫لأبنائها يف حال زواجها من غري‬ ‫العراقي‪ .‬والزلنا نعمل وبعناية‬ ‫امكانية مواءمة القوانني الوطنية‬ ‫مع ه��ذه االتفاقية‪ .‬فالعراق وقع‬ ‫ع �ل �ي �ه��ا ر� �س �م �ي��ا يف ع� ��ام ‪1986‬‬ ‫وب��د�أ العمل ببنودها وا�ستثناء‬ ‫التحفظات املار ذكرها‬

‫‪ ‬ما هي املعاجلات التي و�ضعتها‬ ‫وزيرة الدولة ل�ش�ؤون املر�أة للحد‬ ‫من العنف �ضد املر�أة؟‬

‫ كما تعرفون �أن امل��ر�أة العراقية‬‫ع��ان��ت م��ا عانته منذ العهد املباد‬ ‫�إىل يومنا احلايل من �شتى �أنواع‬ ‫العنف ال�سيا�سي واالقت�صادي‬ ‫واالجتماعي والثقايف‪ .‬وانطالقا‬ ‫م ��ن �إمي ��ان� �ن ��ا ب � ��دور امل � � ��ر�أة يف‬ ‫خمتلف ه��ذه اجل��وان��ب ارت�أينا‬ ‫�أن نعمل ع�ل��ى مناه�ضة العنف‬ ‫امل�م��ار���س �ضدها وبكل �أ�صنافه‪،‬‬ ‫ولو�ضع ر�ؤية وا�ضحة ومتكاملة‬ ‫ع��م��دن��ا اىل ت �ك �ل �ي��ف خمت�صني‬ ‫ل �ك �ت��اب��ة ا� �س�ترات �ي �ج �ي��ة خا�صة‬ ‫ت �ع �ن��ي مب �ن��اه �� �ض��ة ال �ع �ن��ف �ضد‬ ‫امل� � � ��ر�أة‪ ،‬واال� �س�ت�رات �ي �ج �ي��ة هي‬ ‫خ �ط��ة وط �ن �ي��ة ت�ن�ف��ذه��ا جمموعة‬ ‫من ال���ش��رك��اء(وزارات ومنظمات‬ ‫جم �ت �م��ع م � ��دين)‪ .‬ك �م��ا مت اع���داد‬ ‫قانون احلماية من العنف الأ�سري‬ ‫على يد خرباء عراقيني‪.‬‬ ‫ول�ن��ا متابعة حثيثة وف�ع��ال��ة من‬ ‫�أج ��ل تفعيل دور م��راك��ز حماية‬ ‫اال� �س��رة املعنية بق�ضايا العنف‬ ‫الأ�سري والتي تعمل على امكانية‬ ‫ال�صلح وت�ق��ري��ب وج�ه��ات النظر‬ ‫ومل ال���ش�م��ل‪ ،‬وك���ان يل زي���ارات‬ ‫خا�صة ملعظم هذه املراكز املنت�شرة‬ ‫يف ال �ع��راق ب�ه��دف ال��وق��وف على‬ ‫طبيعة العمل فيها واالط�لاع على‬ ‫معوقات العمل‪ ،‬واحل��ث على �أن‬ ‫تكون هذه الدوائر م�ستقر ًا للوفاق‬ ‫الأ� �س��ري وح��ل امل�شاكل العائلية‬ ‫واالجتماعية قبل ال��و��ص��ول �إىل‬ ‫الق�ضاء �أو ال�ضياع والت�شرد‪.‬‬ ‫كما علي �أن �أنوه ب�أن وزارة الدولة‬ ‫ل �� �ش ��ؤون امل � ��ر�أة مل ت�ن����س امل���ر�أة‬ ‫ال�سجينة‪ ،‬وبد�أت مبتابعة حثيثة‬ ‫وف �ع��ال��ة ل�ق���ض��اي��اه��ا و�أح��وال �ه��ا‪،‬‬ ‫والدخول �إىل �أظلم بقعة فيه للنظر‬ ‫يف �سكنهن وطعامهن وما يعانني‬ ‫من جتاوزات �إن وجدت‪.‬‬ ‫اال�سرتاتيجية‬

‫‪ ‬ما هي �سرتاتيجيتكم ملعاجلة‬ ‫ق�ضايا املر�أة؟‬

‫ مت�ث��ل اال��س�ترات�ي�ج�ي��ة ت�صورا‬‫مل��ا ن ��أم��ل �أن يتحقق ع�ل��ى �أر���ض‬ ‫الواقع نحو متكني املر�أة العراقية‬

‫يف امل�شاركة بالتنمية امل�ستدامة‪،‬‬ ‫وانطالقا من هذا فنحن نعمل على‬ ‫تطويع ك��اف��ة ال�ق�ط��اع��ات وتعبئة‬ ‫جميع امل ��وارد امل��ادي��ة والب�شرية‬ ‫والتقنية واملعرفية‪ ،‬وذلك كله من‬ ‫�أجل الو�صول �إىل‪:‬‬ ‫‪ )1‬ب �ي �ئ��ة ت���ش��ري�ع�ي��ة وقانونية‬ ‫منا�صرة للمر�أة‪.‬‬ ‫‪)2‬اق�ت���ص��اد منا�صر لعمل امل ��ر�أة‬ ‫وداع� � � ��م مل���زي���د م� ��ن امل�����ش��ارك��ة‬ ‫والعدالة‪.‬‬ ‫‪ )3‬م ��ؤ� �س �� �س��ات ت��وف��ر امل�ساواة‬ ‫يف احل �ق��وق وال �ف��ر���ص للن�ساء‬ ‫والرجال‪.‬‬ ‫‪ )4‬وقف العنف �ضد الن�ساء‪.‬‬ ‫‪ )5‬واق��ع �صحي �أف�ضل بالن�سبة‬ ‫للن�ساء‪.‬‬ ‫‪ )6‬تعليم �أف�ضل للبنات‪.‬‬ ‫‪ )7‬م�شاركة ايجابية وفعالة للمر�أة‬ ‫يف بناء ال�سالم‪.‬‬ ‫وهناك �أهداف �أخرى ‪ .‬ومن �أجل‬ ‫�أن تتحول هذه االه��داف من عامل‬ ‫الآمال واالحالم �إىل �أر�ض الواقع‬ ‫م��ع التطبيق عمدنا �إىل م�شروع‬ ‫و���ض��ع � �س�ترات �ي �ج �ي��ة النهو�ض‬ ‫باملر�أة وذل��ك بالتن�سيق مع هيئة‬ ‫الأمم امل�ت�ح��دة مب���ش��ارك��ة خرباء‬ ‫وخمت�صني حمليني ودوليني‪.‬‬

‫ابتهال الزيدي وزيرة الدولة ل�ش�ؤون املر�أة‬

‫الد�ستور العراقي �أن�صف املر�أة لكن امل�شكلة يف تطبيقه ومن يطبقه!‬ ‫الزي املوحد‬

‫‪ ‬م��ا ح��دث بال�ضبط لكي ت�شن‬ ‫حملة �إع�لام��ي��ة م��ن قبل بع�ض‬ ‫ال��ن��ا���ش��ط��ات يف ح���ق���وق امل�����ر�أة‬ ‫بخ�صو�ص مطالبتك بالزي املوحد‬ ‫الر�سمي للموظفات؟ م��ا ال��ذي‬ ‫دفعك للمطالبة بذلك ا�صال؟‬

‫ م��ن �أج��ل ت��وخ��ي ال��دق��ة مل يرد‬‫�أب��دا لفظ الزي املوحد بالتو�صية‬ ‫من اللجنة العليا للنهو�ض باملر�أة‪،‬‬ ‫ب��ل ك��ان��ت امل �ط��ال �ب��ة ب ��ارت ��داء ما‬ ‫ينا�سب العمل احلكومي‪� .‬أما عن‬ ‫ه��ذه احلملة ال�ت��ي �شنتها بع�ض‬ ‫املنظمات والنا�شطات الن�سوية‬ ‫ف�ج��اءت نتيجة الم��ري��ن‪ ،‬احدهما‬

‫ع��دم و� �ض��وح ال�ف�ك��رة وو�صولها‬ ‫ل �ه��ن ب���ش�ك��ل م �� �ش��و���ش‪ ،‬وثانيها‬ ‫ب�سبب بع�ض اجل�ه��ات االعالمية‬ ‫التي ا�ستغلت االمر لت�صنع خربا‬ ‫متوقعة بذلك بانها حتقق �سبقا‬ ‫��ص�ح�ف�ي��ا �أو � �س �ط��وع��ا يف ع��امل‬ ‫االع�ل�ام متنا�سية �أن البحث عن‬ ‫احلقيقة واي�صالها ب�شكل حمايد‬ ‫وم��و��ض��وع��ي هما �سر جن��اح �أي‬ ‫ع �م��ل اع�ل�ام ��ي‪ .‬ل �ق��د ج ��اء ال �ق��رار‬ ‫م��ن قبل اللجنة العليا للنهو�ض‬ ‫باملر�أة والتي ترت�أ�سها وزارتنا ‪،‬‬ ‫غري �أن هذه اللجنة ال تقدم قرارا‬ ‫�إال بعد ا�ستح�صال موافقة �أغلبية‬ ‫الأع�ضاء ‪ ،‬وه��ذا يعني �أن القرار‬ ‫لي�س من ال��وزارة وال من �شخ�ص‬ ‫ال ��وزي ��رة‪ .‬ام ��ا ع��ن كيفية ومل ��اذا‬ ‫امل�ط��ال�ب��ة ب��ال��زي امل�ن��ا��س��ب للعمل‬ ‫احل �ك��وم��ي‪ ،‬ف�ق��د ط��رح املو�ضوع‬ ‫للمناق�شة نتيجة لبع�ض ال�شكاوى‬ ‫التي مت توجيهها �إىل هذه اللجنة‬ ‫من قبل بع�ض اجلهات احلكومية‬ ‫‪ ،‬وب��ال �ف �ع��ل ن��وق ����ش امل��و� �ض��وع‬ ‫وخ��رج �ن��ا ب�ت��و��ص�ي��ة ت�ن����ص على‬

‫��ض��رورة ال�ت��زام املوظفات بالزي‬ ‫املنا�سب للعمل احل�ك��وم��ي الذي‬ ‫يالئم العمل يف الدوائر احلكومية‬ ‫‪ ،‬م��ن دون التطرق �إىل ذك��ر نوع‬ ‫الت�صميم وطبيعة اللون �أو �شكل‬ ‫احل � ��ذاء ‪ ،‬م�ث�ل�م��ا ذك ��رت ��ه بع�ض‬ ‫امل� �ق ��االت وال �ك��اري �ك �ت�ي�رات‪ .‬لقد‬ ‫حر�صنا على التوافق ما بني حدود‬ ‫العمل وحدود احلرية ال�شخ�صية‪.‬‬ ‫لقد توجهنا �إىل و�سائل االعالم‬ ‫املختلفة لنبني طبيعة هذا القرار‬ ‫وك �ي �ف �ي��ة �� �ص ��دوره م ��ع تو�ضيح‬ ‫موقف وزارت �ن��ا وذل��ك كله �ضمن‬ ‫بيان وزاري غري �أن البع�ض بقي‬ ‫م�صرا على اتهامه‪.‬‬ ‫دائرة رعاية املر�أة‬

‫‪ ‬ملاذا ال تكون دائرة رعاية املر�أة‬ ‫تابعة لوزارة املر�أة؟‬

‫ �س�ؤالك ي�ضع اال�صبع على مو�ضع‬‫اجلرح‪ ،‬ومن هنا نحن نطالب ب�أن‬ ‫تتحول وزارت�ن��ا من وزارة دولة‬ ‫اىل وزارة ذات حقيبة‪ ،‬فنحن االن‬ ‫عبارة عن مكتب ا�ست�شاري ملجل�س‬

‫ال�ضجة ب�ش�أن الزي‬ ‫املوحد مفتعلة ‪..‬‬ ‫فال يوجد غري‬ ‫تو�صية بارتداء‬ ‫ما ينا�سب العمل‬ ‫احلكومي ‪ ..‬ول�ست‬ ‫�أنا من اتخذها‬ ‫�أ�صبح من حق املر�أة العراقية �أن متنح اجلن�سية لأطفالها‬

‫ال � ��وزراء ب�ك��ل م��ا يخ�ص ق�ضايا‬ ‫املر�أة وال منلك �أي �سلطة تنفيذية‪،‬‬ ‫حتى ال�سلطة املالية لي�ست بيدنا‪،‬‬ ‫لأننا نخ�ضع للأمانة العامة ملجل�س‬ ‫ال� � ��وزراء‪ .‬يف ح ��ال ق�ي��ام�ن��ا باي‬ ‫ن�شاط يتوجب علينا ا�ستح�صال‬ ‫املوافقة مع تقدمي كافة ال�صرفيات‬ ‫اىل الأم��ان��ة العامة‪ ،‬ونحن بذلك‬ ‫ال منلك �أي حرية وال �أي �سلطة‬ ‫مبختلف ا�شكالها‪ .‬ال منلك �سوى‬ ‫ن�ثري��ة �شهرية ال ت�ت�ج��اوز ثالثة‬ ‫ماليني دي�ن��ار يف ال�شهر الواحد‬ ‫‪ ،‬وه� ��ذا ب��ال �ك��اد ي�غ�ط��ي النفقات‬ ‫املرتتبة على املكتب‪ ،‬كما �أن عدد‬ ‫املوظفني قليل بحيث ال ي�صل �سقف‬ ‫ال �ك��ادر ال�ع��ام��ل يف ه��ذه ال ��وزارة‬ ‫ذات امل �ه��ام املت�شعبة وال�صعبة‬ ‫مع الوزير وامل�ستخدمني اىل ‪20‬‬ ‫�شخ�صا فقط ‪ .‬و�أظنكم �ستدركون‬ ‫حجم معاناة ال��وزارة مع كادرها‬ ‫وه��ي ت��رى و�ضع امل��ر�أة العراقية‬ ‫ومطالبتها لنا بتقدمي اخلدمات‬ ‫وهي مكبلة بكل هذه القيود التي‬ ‫جتعلها جم��رد جهة ا�ست�شارية ال‬ ‫غري‪ .‬نطمح �إىل احلاق دائرة رعاية‬ ‫املر�أة بالوزارة لنكثف اجلهود على‬ ‫حت�سني �أدائ �ه��ا‪ ،‬وت�ق��دمي اخلدمة‬ ‫الأف�ضل للم�ستفيدات‪ .‬ولكن هذا ال‬ ‫يكون �إال بعد حتويل الوزارة �إىل‬ ‫حقيبة‪.‬‬ ‫قانون حماية الأ�سرة‬

‫‪ ‬هل هناك نية للمطالبة بتفعيل‬ ‫ق���وان�ي�ن االح�����وال ال�شخ�صية‬ ‫اخلا�صة باملر�أة واحلد من ظاهرة‬ ‫ال���زواج ب��دون عقد يف املحكمة‪،‬‬ ‫حيث ن�صت املادة العا�شرة ـ خام�سا‬ ‫من قانون االحوال ال�شخ�صية �أنه‬ ‫(يعاقب باحلب�س مدة ال تقل عن‬ ‫�ستة �أ�شهر وال تزيد عن �سنة لكل‬ ‫رجل عقد زواجا خارج املحكمة‬ ‫وتكون العقوبة مدة ال تقل عن‬ ‫ثالث �سنوات وال تزيد عن خم�س‬ ‫�سنوات اذا عقد خ��ارج املحكمة‬ ‫زواج��ا �آخ��ر مع قيام الزوجية)‪.‬‬ ‫وهذه امل��ادة غري مفعلة حاليا ما‬ ‫هو ردكم على ذلك؟‬

‫ من �ضمن االعمال التي قامت بها‬‫الوزارة وال زالت م�ستمرة بالعمل‬ ‫عليه ه��و م���س��ودة ق��ان��ون حماية‬ ‫اال� �س��رة‪ .‬ه��ذا ال �ق��ان��ون �سي�شمل‬ ‫حياة املر�أة من كافة النواحي ومن‬ ‫�ضمنها هذا اي�ضا‪� .‬أحب �أن اكمل‬ ‫حل�ضرتك ن�ص امل��ادة القانونية‬ ‫التي ذكرتها حيث �أن هناك تتمة‬ ‫ه��ي (ه �ن��اك غ��رام��ة م��ادي��ة وهي‬ ‫ت�سمى بالعقوبة ال�ب��دي�ل��ة)‪ ،‬هذا‬ ‫من جهة ومن جهة �أخ��رى من قال‬ ‫ب�أن القانون غري مفعل؟ انه مفعل‬ ‫ومطبق يف املحاكم العراقية ‪ ،‬غري‬ ‫�أن وجود هذه الفقرة من القانون‬ ‫باال�ضافة �إىل منح القا�ضي مبا‬ ‫ي�سمى بال�سلطة ال�ت�ق��دي��ري��ة لذا‬ ‫ن��راه يلج�أ �إىل العقوبة البديلة‬ ‫وه ��ي ع��ب��ارة ع��ن غ��رام��ة مادية‬ ‫توجه ل�ل��زوج‪ .‬ف�ضال ع��ن ذل��ك يف‬ ‫اكرث الأحيان ت�صدر قوانني عفو‪،‬‬ ‫ول�غ��ر���ض ت �ف��ادي عقوبة ال ��زواج‬ ‫خ��ارج املحكمة ي�شمل بالعفو من‬ ‫قبل املحكمة‪ .‬والأم ��ر م��ن وجهة‬ ‫ن�ظ��رن��ا اليتعلق بالت�شريع فقط‬ ‫ب��ل يتعلق بالوقاية م��ن الوقوع‬ ‫مبخالفة القانون والأث��ر املرتتب‬ ‫على هذا الزواج بالن�سبة للزوجة‬ ‫والأط� � �ف � ��ال وي� �ك ��ون ذل� ��ك خ�لال‬ ‫ال�ت��وع�ي��ة وال�ت�ث�ق�ي��ف ك��واح��د من‬ ‫�أ�ساليب الوقاية املهمة‪.‬‬


‫العدد (‪ - )214‬الأحد ‪� 18‬آذار ‪2012‬‬

‫والعـامل‬

‫‪No.(214) - Sunday 18 ,March , 2012‬‬

‫‪5‬‬

‫"ح�سد" العرب‪..‬وانطالقة "العراق اجلديد"‬

‫القمة لن تنهي "العداء" بني البلدان العربية ولن تعالج امل�شاكالت الداخلية‬ ‫التي تواجهها حكومة املالكي‬ ‫"خمن من �سي�أتي اىل الوليمة القومية"؟‪.‬‬ ‫اللعبة ال�ساخنة الآن يف مقاهي بغداد هذه الأيام هي الت�سا�ؤل‪ّ :‬‬ ‫والوليمة املق�صودة يف ال�س�ؤال‪ ،‬هي قمة اجلامعة العربية التي ُ‬ ‫�ستعقد يف التا�سع والع�شرين من هذا ال�شهر يف العا�صمة العراقية‪.‬‬ ‫ال�ضيوف الذين �سيح�ضرون �أو ال يح�ضرون هم ملوك ‪ 21‬دولة و�سالطينها ور�ؤ�سا�ؤها الذين يحكمون �أكرث من ‪ 300‬مليون عربي من‬ ‫املحيط الأطل�سي �إىل املحيط الهندي‪ .‬وعلى مدى الأربعني �سنة املا�ضية‪ ،‬حلم العراق با�ست�ضافة مثل هذه القمة‪ ..‬ويف كل مرة‬ ‫ً‬ ‫وغالبا ما كانت احلروب التي �أ�شعلها �صدام ح�سني هي ال�سبب‪ .‬وبعد "الغزو الأمريكي"‬ ‫كانت هناك عقبة ما متنع حتقيق هذا احللم‪،‬‬ ‫ي�سميه البع�ض "حتريراً"‪ ،‬مبعنى حترير العراق اجلديد من الدكتاتورية‪ ،‬حاول البلد ا�ستيعاب وجود القوات الأمريكية على‬ ‫الذي ّ‬ ‫�أرا�ضيه يف مرحلة قتال خمتلف اجلماعات الإرهابية‪..‬ولهذا مل يكن بو�سعه التفكري بعد قمة عربية على �أرا�ضيه‪.‬‬ ‫بقلم‪� :‬أمير طاهري*‬

‫لقد �أنفق العراقيون مئات املاليني‬ ‫من ال��دوالرات لبناء قاعدة جديدة‬ ‫للم�ؤمترات والفيلل الفخمة لإيواء‬ ‫ال�����ض��ي��وف‪ ،‬ك �م��ا ح� ��� �ش ��دوا نحو‬ ‫‪ 100,000‬ج�ن��دي حلماية و�سط‬ ‫بغداد "املنطقة اخل�ضراء �سابق ًا"‬ ‫حيث �ستعقد القمة‪ ،‬فيما �سيتمتع‬

‫امل��وظ��ف��ون احل �ك��وم �ي��ون بعطلة‬ ‫ر��س�م�ي��ة مل ��دة ي��وم�ين ت���س�م��ح لهم‬ ‫مب�شاهدة وقائع القمة من �شا�شات‬ ‫ال�ت�ل�ف��زي��ون‪ .‬وب�سبب انتفا�ضات‬ ‫"الربيع العربي" ال �ت��ي غ�ّي�رّ ت‬ ‫امل���ش�ه��د ال���س�ي��ا��س��ي يف املنطقة‪،‬‬ ‫ك��ان الزعماء ال�ع��رب ي�ت�ردّدون يف‬

‫حت �� �س�ين ال��ع�ل�اق��ات م ��ع ال� �ع ��راق‪.‬‬ ‫و�أعربت ال��دول الغنية بالنفط يف‬ ‫اخلليج عن قلقها من انت�شار عدوى‬ ‫الدميقراطية من العراق‪ ،‬فيما كانت‬ ‫م�صر "غيور" م��ن ال �ع��راق الذي‬ ‫يناف�سها يف "الزعامة العربية"‪،‬‬ ‫وك��ان��ت ال�ع�لاق��ات معها "باردة"‪،‬‬

‫مثلما كانت العالقات "باردة" �أي�ض ًا‬ ‫مع حزب البعث يف �سلطة �سوريا‬ ‫ال �ت��ي ف�ع�ل��ت ك��ل م��ا ب��و��س�ع�ه��ا من‬ ‫�أجل زعزعة اال�ستقرار يف العراق‬ ‫اجلديد‪ .‬الآن حتوّ لت عجلة احلظ‪.‬‬ ‫فمن بلد ك��ان��ت ت���س��وده العمليات‬ ‫االنتحارية والهجمات الإرهابية‪،‬‬

‫و�أعمال القتل الطائفي التي كادت‬ ‫تدفع العراقيني اىل حرب �أهلية ال‬ ‫تبقي وال تذر‪� ،‬أ�صبح العراق فج�أة‬ ‫ب �ل��د ًا ع��رب�ي� ًا ك �ب�ير ًا بحد �أدن ��ى من‬ ‫اال�ستقرار‪ .‬ويف امل�غ��رب‪ ،‬تون�س‪،‬‬ ‫وم �� �ص��ر‪ ،‬ث �م��ة ح �ك��وم��ات جديدة‬ ‫تقودها جماعات الإخوان امل�سلمني‬

‫وال�سلفيني ال��ذي ك��ان��وا ذات يوم‬ ‫ي �ع �م �ل��ون � �س��ري � ًا وحت� ��ت �أ� �س �ت��ار‬ ‫ال �ظ�لام‪ .‬ويف اجل��زائ��ر‪ ،‬ميكن �أن‬ ‫ت�سفر االنتخابات العامة عن �أزمة‬ ‫جديدة‪� .‬أما النظام امللكي يف الأردن‬ ‫"املرت ّنح" فهو لي�س يف موقف‬ ‫ي�ساعده على ا�ست�ضافة القمة‪.‬‬ ‫و�سوريا –يف الوقت نف�سه‪ -‬تعي�ش‬ ‫يف خ�ضم ثورة �شعبية عارمة‪ ،‬فيما‬ ‫ي�سيطر حزب الله على لبنان الذي‬ ‫ي�ع��د ��ش�ب��ه منطقة حم �ظ��ورة على‬ ‫ال�ع��رب‪ .‬وهكذا انتهت الأم��ور اىل‬ ‫تقومي العراق على �أنه الأقل �سوء ًا‬ ‫ب�ين اخل �ي��ارات ال�سيئة للعوا�صم‬ ‫التي ت�ستقبل القمة العربية‪.‬‬ ‫والو�صف الطبيعي لهذه القمة �أنها‬ ‫ت�ب��دو "غريبة" يف ن ��واح كثرية‪.‬‬ ‫ف �ل �ل �م��رة الأوىل‪� �� ،‬س ��وف يكون‬ ‫الرئي�س العراقي جالل الطالباين‪،‬‬ ‫وال��ذي يجل�س على الكر�سي الأول‬ ‫يف احلكومة العراقية التي يقودها‬ ‫ال���ش�ي�ع��ة‪�� ،‬س�ي�ك��ون م���ض�ي�ف� ًا‪ ،‬فيما‬ ‫�سيكون وزير اخلارجية العراقي‪،‬‬ ‫ه��و� �ش �ي��ار زي� �ب ��اري‪ ،‬وه ��و ك��ردي‬ ‫�أي�ض ًا‪ ،‬امل�س�ؤول عن كتابة جدول‬ ‫�أعمال القمة العربية‪.‬‬ ‫وي ��أم��ل ق ��ادة ع��راق �ي��ون �أن القمة‬ ‫�ست�شكل نهاية للمقاطعة العربية‬ ‫غ�ير املعلنة للعراق اجل��دي��د‪� .‬إنهم‬ ‫ي�أملون يف طم�أنة دول اخلليج �أن‬ ‫العراق تخلى عن املطالبات القدمية‬ ‫بالكويت‪ ،‬و��س��وف ال يفعل �شيئ ًا‬ ‫لزعزعة اال�ستقرار يف املنطقة التي‬ ‫متتلك احتياطيات نفطية كبرية‪.‬‬ ‫كما ح��اول ال �ع��راق �أي���ض� ًا معاجلة‬ ‫�أ� �س �ب��اب ال�ق�ل��ق ال ��ذي � �س��اد ال ��دول‬ ‫العربية التي يهيمن عليها ال�سنة‬ ‫مما يعدونه حماولة �إيرانية خلق‬ ‫"هالل �شيعي" ي���ش�م��ل ال �ع��راق‬ ‫و�إي��ران و�سوريا ولبنان‪ .‬ورف�ض‬ ‫العراقيون طلب ًا من �إيران لدعوتها‬ ‫ب�صفة مراقب (لي�ست يف �إطار الأمة‬ ‫العربية ولي�ست ع�ضو ًا يف اجلامعة‬ ‫العربية)‪ .‬كما رف�ض العراق �أي�ض ًا‬

‫طلب ًا م�شابها من تركيا‪.‬‬ ‫وم��ا �أزع��ج ط�ه��ران �أن ال�ع��راق دعا‬ ‫مراقبني �آخرين‪ ،‬مبا يف ذلك الأمني‬ ‫العام للأمم املتحدة‪ ،‬والأمني العام‬ ‫ملنظمة امل�ؤمتر الإ�سالمي‪ ،‬ودعوة‬ ‫وزي� ��ر اخل��ارج �ي��ة ال�ت�رك��ي �أحمد‬ ‫داوود �أوغلو‪.‬‬ ‫والأه � ��م م��ن ذل� ��ك‪ ،‬ب��رغ��م �ضغوط‬ ‫�إيران امل�شددة‪ ،‬رف�ض العراق دعوة‬ ‫ال��رئ�ي����س ال �� �س��وري ب���ش��ار الأ�سد‬ ‫حل�ضور القمة‪.‬‬ ‫ووف��ق�� ًا ل��زي �ب��اري وزي ��ر خارجية‬ ‫ال �ع��راق‪ ،‬ف���إن ��س��وري��ا تهيمن على‬ ‫ج� ��دول �أع� �م ��ال ال �ق �م��ة‪ .‬والفكرة‬ ‫املطلوبة يف ال�ع�م��وم‪ ،‬ه��ي تقدمي‬ ‫ت��واف��ق وا��س��ع ال�ن�ط��اق‪ ،‬للو�صول‬ ‫اىل �إج �م��اع ع��رب��ي ي�ح��دد كيفيات‬ ‫الو�صول اىل طريقة يف نقل ال�سلطة‬ ‫�إىل القيادة امل�ؤقتة‪ .‬والعراق يفكر‬ ‫�أي�ض ًا يف كيفية خلق "منطقة �إيواء‬ ‫ودعم" لالجئني ال�سوريني‪.‬‬ ‫وع�ل��ى ال��رغ��م م��ن �أن ه��ذه النتائج‬ ‫كلها متثل اعرتاف ًا بـ"الأمر الواقع"‬ ‫بالن�سبة للعراق كالعب �إقليمي‪ ،‬ف�إن‬ ‫من غري املرجّ ح �أن تنهي قمة بغداد‬ ‫"العداء" بني الدول العربية‪ ،‬كما‬ ‫�أنها لن ت�ساعد العراق على �إنهاء‬ ‫م�شاكله الداخلية‪.‬‬ ‫وميكن �أن تتع ّر�ض حكومة رئي�س‬ ‫ال� � ��وزراء ن� ��وري امل��ال �ك��ي لفقدان‬ ‫ع� ��دد ق �ل �ي��ل م ��ن م �ق��اع��د اجلمعية‬ ‫الوطنية (الربملان)‪ .‬ثمة غا�ضبون‬ ‫م��ن "ا�ستبداد" امل��ال �ك��ي‪ .‬وبع�ض‬ ‫زع �م��اء ال �ع��رب ال�� ُ��س� ّن��ة يف العراق‬ ‫يلعبون ورقة "الأقلمة" �أي حتويل‬ ‫املحافظات اىل �أقاليم تتمتع باحلكم‬ ‫الذاتي على غرار �إقليم كرد�ستان‪،‬‬ ‫بهدف �إ�ضعاف احلكومة املركزية‪.‬‬ ‫�أما الأكراد –الذين يتمتعون بحكم‬ ‫ذات��ي يف ث�لاث حمافظات عراقية‬ ‫�شمالية‪ ،‬دهوك‪� ،‬أربيل‪� ،‬سليمانية‪،‬‬ ‫وي �ف��ر� �ض��ون ��س�ي�ط��رة ��ش�ب��ه كاملة‬ ‫يف مناطق كثرية متنازع عليها‪-‬‬ ‫ي�ستفيدون من �أزمات كال اجلانبني‬

‫ال�شيعي وال�سُ ّني‪.‬‬ ‫و�إىل جانب ذلك‪ ،‬يرى بع�ض املعلقني‬ ‫واملحللني العرب �أن اال�ستقرار يف‬ ‫العراق‪ ،‬مازال كما و�صفه الأمريكان‬ ‫"ه�ش ًا"‪ ،‬فيما يقول �آخرون �إنه لي�س‬ ‫�سوى "�سراب"‪ .‬لكنني �أعتقد �أنهم‬ ‫خم �ط �ئ��ون‪ ،‬لأن ه �ن��اك متغريات‬ ‫كثرية‪ ،‬يحاولون �أن ال يروها مع‬ ‫�أنها وا�ضحة ويتمتع بها العراق‬ ‫ب�شكل فعلي‪.‬‬ ‫ال �ع��راق اجل��دي��د‪ ،‬بطبيعة احل��ال‪،‬‬ ‫�شهد مراحل دموية م��روّ ع��ة خالل‬ ‫ال �� �س �ن��وات ال �ت��ي �أع �ق �ب��ت الغزو‬ ‫الأم�يرك��ي �سنة ‪ ،2003‬وه��و الآن‬ ‫لي�س "مفرو�ش ًا بالورود"‪ ،‬لكن‬ ‫ال�ع��راق�ي�ين‪ ،‬ي�ب��دون �شبه جممعني‬ ‫على ع��دم متل�ص ط��رف عربي من‬ ‫ح�ضور القمة‪ .‬وب�صرف النظر عن‬ ‫االنق�سامات الطائفية واحلزبية‪،‬‬ ‫ت ��رى ال �ع��راق �ي�ين متفقني ع�ل��ى �أن‬ ‫احل �ك��وم��ة ي �ج��ب �أن ت���س�ت�ن��د �إىل‬ ‫�إرادة ال�شعب املعبرّ عنها من خالل‬ ‫االنتخابات احلرة الوطنية العامة‬ ‫باعتبارها املقيا�س الوحيد املمكن‬ ‫لتف�سري اجتاهات ال�شعب‪ ،‬ومعرفة‬ ‫مالمح مطاحمه الوطنية والقومية‪.‬‬ ‫وال �ي��وم‪ ،‬ميكن النظر اىل العراق‬ ‫على �أن ��ه ال��دول��ة العربية الأق ��رب‬ ‫اىل كونها "دولة دميقراطية"‪ ،‬و�إن‬ ‫كانت ناق�صة وغ�ير مرتبة وتفتقر‬ ‫ل�ل�ك�ث�ير م��ن الآل� �ي ��ات ال�صحيحة‬ ‫واملناخات ال�سيا�سية واالجتماعية‬ ‫التي متنحها ال�ق��درة على التعبري‬ ‫ع��ن نف�سها ب�شكل �صحيح‪ .‬ولكن‬ ‫بح�ساب م��ا م � ّر ب��ال�ع��راق‪ ،‬و�أي�ض ًا‬ ‫بح�ساب ال���س�ن��وات القليلة التي‬ ‫م�ضت من التجربة يف ظل ظروف‬ ‫�إقليمية وم�شاكل معقدة داخلي ًا‬ ‫وخ��ارج�ي� ًا تعد التجربة "�إجناز ًا‬ ‫كافي ًا"‪.‬‬ ‫ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬ ‫*حملل �سيا�سي من �أ�صل �إيراين‬ ‫يكتب يف �صحيفة نيويورك‬ ‫بو�ست‪.‬‬

‫مثلث اال�شتغال الإ�سرائيلي‪-‬الأمريكي على املنطقة‬

‫تقييد حزب اهلل مبخاوف "�سحق لبنان كلي ًا"‪..‬حتمية الإطاحة بنظام الأ�سد‪..‬‬ ‫وتهوين عواقب ال�ضربة اال�ستباقية لإيران‬ ‫النا�س ‪ -‬خا�ص‬

‫�إذ يو�شك الأ�سد على‬ ‫التداعي‪ ،‬يواجه "حزب‬ ‫اهلل" قيوداً و�ضغوط ًا‬ ‫غري م�سبوقة من �ش�أنها‬ ‫�أن تزداد �شدة �إذا متت‬ ‫الإطاحة بالرئي�س‬ ‫ال�سوري ب�شار الأ�سد‪.‬‬ ‫ومن منظور ح�ساب‬ ‫التكاليف والفوائد‬ ‫–كما يقول الربوفي�سور‬ ‫ديفيد �شينغر يف تقرير‬ ‫ن�شرته �شبكة �أولرتنت‬ ‫الأمريكية‪ -‬ميكن‬ ‫للميلي�شيا عندئذ‬ ‫�أن تقرر �أن مهاجمة‬ ‫�إ�سرائيل رداً على توجيه‬ ‫�ضربة لإيران ميكن �أن‬ ‫ت�أتي بنتائج عك�سية‪.‬‬ ‫ومع ذلك‪ ،‬ف�إن القرار يف‬ ‫النهاية رمبا ال يرتكز‬ ‫على العقالنية ولكن‬ ‫على الوجوب املت�صور‬ ‫يف عقل الهيئة العليا لـ‬ ‫"حزب اهلل" بالدفاع عن‬ ‫راعيها الديني الرئي�س‬ ‫يف طهران‪ ،‬بح�سب تعبري‬ ‫اخلبري الأمريكي‪.‬‬

‫وي �ت��اب��ع ق��ول��ه‪� :‬إن ال �ع��واق��ب املحتملة‬ ‫ل�ضربة ا�ستباقية �أمريكية �أو �إ�سرائيلية‬ ‫�ضد مواقع الأ�سلحة النووية الإيرانية‬ ‫ه��ائ�ل��ة‪ .‬فعلى �سبيل امل �ث��ال رمب��ا تطلق‬ ‫طهران �صواريخ ك��رد انتقامي �أو ت�شن‬ ‫هجمات م�سلحة هنا وهناك‪� ،‬أو حتاول‬ ‫تعطيل تدفق النفط عرب اخلليج‪ .‬وحتى‬ ‫وقت قريب كان املتعارف عليه �أي�ض ًا �أن‬ ‫حزب الله ‪-‬امليلي�شيا ال�شيعية اللبنانية‬ ‫امل��دع��وم��ة م��ن قبل �إي���ران‪�� -‬س��وف تطلق‬ ‫�صواريخها على �إ�سرائيل رد ًا على مثل‬ ‫ه��ذا ال�ه�ج��وم على �إي� ��ران‪ .‬غ�ير �أن��ه على‬ ‫ال��رغ��م م��ن التهديدات امل�ستمرة م��ن قبل‬ ‫كبار م�س�ؤويل حزب الله ب�أن الهجوم على‬ ‫اجلمهورية الإ�سالمية "يعني �أن املنطقة‬ ‫ب�أجمعها �ست�شتعل" �إال �أن ت�صريحات‬ ‫�أخرى من قبل الأمني العام للمنظمة ح�سن‬ ‫ن�صر الله قد �أث��ارت ال�شكوك حول ما �إذا‬ ‫كانت امليلي�شيا �سرتد بالفعل �أم ال‪.‬‬ ‫وي�ستطرد ديفيد �شينغر قائ ًال‪ :‬لقد جرى‬ ‫ت�أ�سي�س حزب الله يف لبنان بدعم �إيراين‬ ‫�سيا�سي وم ��ايل يف �أوائ� ��ل ثمانينيات‬ ‫القرن املا�ضي‪ .‬و�أثناء الغزو الإ�سرائيلي‬ ‫يف عام ‪� 1982‬أر�سلت طهران ‪ 1500‬من‬ ‫�أع���ض��اء "احلر�س الثوري" �إىل وادي‬ ‫البقاع للم�ساعدة على تنظيم قوة مقاومة‪.‬‬ ‫واليوم وبخالف �أغلبية ال�سكان ال�شيعة‬ ‫اللبنانيني ذوي االجت��اه التاريخي نحو‬ ‫ال �ع��راق‪ ،‬يتطلب م��ن �أع���ض��اء ح��زب الله‬ ‫اعتناق مبد�أ والية الفقيه التي ت�ضع رجل‬ ‫دي��ن �إيرانيا كبريا على قمة ال�سيا�سات‬ ‫والأم��ور الدينية ال�شيعية‪ .‬وي�شري النقاد‬ ‫�إىل ذل��ك �إىل جانب ه��دف املنظمة املعلن‬ ‫يف �أوائل الثمانينيات وهو حتويل لبنان‬ ‫�إىل دول��ة �إ�سالمية‪ ،‬كدليل على �أن حزب‬ ‫الله هو وكيل لإي��ران‪ .‬وي�ضيف‪ :‬يعتقد‬ ‫الكثريون يف �إ�سرائيل و�أولئك الذين هم‬ ‫بني املوالني للغرب يف لبنان و "ائتالف‬ ‫‪� 14‬آذار" املعادي ل�سوريا �أن حزب الله‬ ‫يتلقى توجيهات ا�سرتاتيجية ‪�-‬إن مل تكن‬ ‫�أوام��ر مبا�شرة‪ -‬من طهران‪ .‬وتقليدي ًا مل‬ ‫يناق�ش م�س�ؤولو حزب الله م�س�ألة ت�سل�سل‬ ‫ال�ق�ي��ادة‪ .‬ورغ��م ذل��ك ففي �أوائ ��ل �شباط‪،‬‬ ‫ب�ع��د �أن ك�سر امل��ر��ش��د الأع �ل��ى الإي���راين‬ ‫علي خامنئي "تابو" لطاملا كان حمظور ًا‬ ‫وحتدث علن ًا عن دعم نظامه حلزب الله‪،‬‬ ‫ع ّلق ن�صر الله على عالقة املنظمة بطهران‪.‬‬ ‫ويف مناق�شة ما �إذا كان حزب الله �سيهاجم‬

‫�إ�سرائيل رد ًا على �ضرب من�ش�آت �إيران الإيرانيني �سوف تنظر امليلي�شيا �إىل ما ت� ��ؤدي �إىل م�ث��ل ه��ذه احل ��رب ف�ه��ل كنت‬ ‫�س�أفعلها؟ �أقول ال‪ ،‬ال مطلق ًا‪ ".‬ومثل هذه‬ ‫النووية قال �إن طهران مل تقدم مثل هذا هو �أبعد من العوامل الروحية‪.‬‬ ‫وي��ؤك��د اخلبري الأم�يرك��ي ق��ائ� ً‬ ‫لا‪ :‬على امل�شاعر تعك�س اجل��وان��ب ال�سلبية ذات‬ ‫الطلب و "لن تطلب �أي �شيء من حزب‬ ‫الله"‪ .‬وقال �إنه لو طلب خامنئي ذلك ف�إن م��دى ال�ع�ق��ود ال�ث�لاث��ة امل��ا��ض�ي��ة اكت�سب العالقة بهذا "الن�صر‪ ".‬فقد كانت احلرب‬ ‫قادة حزب الله �سوف "يجل�سون ويفكرون ح��زب الله �أ��ص��و ًال مادية هائلة يف لبنان مكلفة ج��د ًا حيث بلغت الأ� �ض��رار املادية‬ ‫ويقررون ما ينبغي فعله‪ ".‬ويبدو ت�صريح م��ن بينها ت��ر��س��ان��ة �ضخمة و�أم �ي��ال من للبنان وحدها ما يزيد عن �ستة مليارات‬ ‫ن�صر الله وك�أنه ي�ؤكد �أن العقول الأكرث �أن �ف��اق معقدة و�أن�ظ�م��ة خم��اب��ئ حم�صنة دوالرات‪ ،‬تعر�ضت فيها املناطق ال�شيعية‬ ‫ه ��دوء ًا ميكن �أن ت�سود يف �أع �ق��اب �شن حت��ت الأر� ��ض‪ .‬وميكن �أن تتعر�ض هذه �إىل �أ�ضرار �أك�بر من غريها‪ .‬وبالإ�ضافة‬ ‫هجوم على �إيران‪ .‬ورغم ذلك وكما ذكرت الأ�صول لال�ستنزاف �أو التدمري لو فتحت �إىل ع��دم حتقيق مك�سب ا�سرتاتيجي لـ‬ ‫م�ق��ال��ة يف �صحيفة "ال�سفري" اليومية اجلماعة �صراع ًا جديد ًا مع �إ�سرائيل‪ .‬ويف حزب الله انتهى القتال با�ستنفاد معظم‬ ‫اللبنانية ال�صديقة حل��زب الله الأ�سبوع حرب الأربعة وثالثني يوم ًا �ضد �إ�سرائيل خمزونات املنظمة وتدمري نظام �أنفاقها‬ ‫املا�ضي ف�إن ال�س�ؤال الأ�سا�سي لي�س هو ما يف عام ‪ - 2006‬التي �أ�شعلتها اجلماعة التي من ال�صعب جد ًا �إع��ادة بنائها نظر ًا‬ ‫ع�سى تطلبه طهران من التنظيم و�إمنا ما يف مت��وز بعملية اختطاف ع�بر احلدود ل��وج��ود م �ت��زاي��د ل �ق��وات الأمم املتحدة‬ ‫هو "واجب" �أع�ضاء اجلماعة باعتبارهم ا��س�ت�خ��دم ح ��زب ال �ل��ه ت��ر��س��ان�ت��ه وبنيته مبوجب قرار جمل�س الأمن رقم ‪.1701‬‬ ‫وب��دع��م �إي � ��راين و�� �س ��وري –ي�ضيف‬ ‫"مقاومني يف هذه املعركة‪ ".‬واجلواب هو التحتية وخ�سر الكثري منها‪ ،‬الأم��ر الذي‬ ‫�شينغر‪� -‬أعاد حزب الله البناء والتخندق‬ ‫�أن هناك التزامات روحية هائلة من جانب يتطلب �سنوات لإعادة بنائها‪.‬‬ ‫ح��زب الله جت��اه �إي��ران واملر�شد الأعلى‪ .‬ويتابع قوله‪ :‬على الرغم �أنه من الوا�ضح ح�ي��ث مت�ل��ك اجل �م��اع��ة الآن ك�م�ي��ات غري‬ ‫وكما كتب ذات مرة نائب ن�صر الله نعيم �أن امليلي�شيا تفخر ب�أدائها يف حرب ‪ 2006‬م�سبوقة من املعدات الأك�ثر تطور ًا التي‬ ‫قا�سم "الأمر النهائي يف ه��ذا الطريق والتي ُ‬ ‫ا�شتهر و�صفها كـ "ن�صر �إلهي" �إال ميكن �أن حتملها معها لعدة جوالت �أخرى‬ ‫الإ�سالمي ينبع من علماء الدين الفقهاء" �أن ن�صر ال�ل��ه ع�بر �أي���ض� ًا ع��ن ن��دم��ه على من ال�صراع مع �إ�سرائيل‪ .‬غري �أن املنظمة‬ ‫ويق�صد خامنئي‪ .‬وم��ع ذل��ك‪ ،‬ويف �سبيل الت�صعيد حيث قال يف �آب من ذلك العام على وع��ي �أي�ض ًا ب ��أن �إع��ادة الت�سلح يف‬ ‫تقرير كيفية الرد على هجوم �ضد رعاتها "لو كنت �أعرف‪� ...‬أن هذه العملية �سوف امل�ستقبل ميكن �أن تكون �صعبة خا�صة لو‬ ‫متت الإطاحة بنظام ب�شار الأ�سد املحا�صر‬ ‫خبري �أمريكي‪ :‬حزب اهلل ميلك كميات غري م�سبوقة من املعدات يف �سوريا‪ .‬ويف دم�شق كان النظام العلوي‬ ‫العلماين من الناحية الإ�سمية فقط‪ ،‬حليف ًا‬ ‫الأكرث تطوراً تكفيه جلوالت �أخرى من ال�صراع مع �إ�سرائيل‬ ‫ا�سرتاتيجي ًا لإي��ران الثيوقراطية لأكرث‬ ‫من ثالثني عام ًا‪ ،‬لكنه لو �سقط‪ ،‬ف�سيحل‬

‫حمله بال �شك نظام �سني غري ودي للقيادة‬ ‫ال�شيعية يف طهران وحزب الله‪� .‬إن فقدان‬ ‫دم �� �ش��ق ك �م �م��ول وحم� ��ور ل���ش�ح��ن ونقل‬ ‫الأ�سلحة الإي��ران �ي��ة ميكن على الأرج��ح‬ ‫�أن يجرب ح��زب الله على �إع ��ادة الت�سلح‬ ‫عن طريق البحر وهو امل�سعى املحفوف‬ ‫باملخاطر والأكرث ا�ستهالكا للوقت‪ .‬ومما‬ ‫يعقد الأم��ور �أك�ثر هو �أن �سقوط الأ�سد‬ ‫رمب ��ا ي �ق��وي م��ن ج��دي��د ت�ط�ب�ي��ق عن�صر‬ ‫احل�ظ��ر ال�ب�ح��ري ال�ق��ائ��م يف ال �ق��رار رقم‬ ‫‪ .1701‬ل�سنوات ع��دة ر��َّ�س��خ ح��زب الله‬ ‫بحر�ص �صورته كمدافع عن لبنان وكقائد‬ ‫"املقاومة" الإقليمية �ضد �إ�سرائيل‪ .‬وبعد‬ ‫حرب ‪� 2006‬أ�صبح ن�صر الله ‪-‬ال�شيعي‪-‬‬ ‫الزعيم الأك�ثر �شعبية يف العامل العربي‬ ‫ذي الأغلبية ال�سنية‪ .‬ومع هذا فمنذ ذلك‬ ‫احلني قو�ضت �سل�سلة من الأخطاء �صورة‬ ‫اجلماعة يف املنطقة‪ .‬لقد كان اخلط�أ الأول‬ ‫هو اال�ستيالء امل�سلح على بريوت يف عام‬ ‫‪ 2008‬والذي حوّ ل فيه حزب الله �أ�سلحته‬ ‫�ضد ال�شعب اللبناين‪ .‬ثم تورطت اجلماعة‬ ‫يف ع��ام ‪ 2005‬باغتيال رئي�س ال��وزراء‬ ‫اللبناين وزعيم الطائفة ال�سنية يف البالد‬ ‫رفيق احلريري‪ .‬ويف الآونة الأخرية‪ ،‬كان‬ ‫دفاع ن�صر الله املتحم�س واملتكرر نيابة عن‬ ‫نظام الأ�سد الذي يرتكب الفظائع قد دمر‬ ‫ما تبقى من �شعبية املنظمة يف اخلارج‪.‬‬ ‫وي�شدد الربوفي�سور �شينغر على القول‪:‬‬ ‫رغم "�ضعف فر�صة" ما ي�ستطيع حزب الله‬ ‫فعله لإنقاذ مكانته املت�ضائلة يف املنطقة‬ ‫�إال �أن امليلي�شيا تتطلب دعم ًا متوا�ص ًال يف‬ ‫الداخل‪ .‬ورغم االدع��اء الذي ي�ست�شهد به‬ ‫ن�صر الله م��رار ُا وتكرار ًا بـ "�أننا �سنفوز‬ ‫لأن (الإ�سرائيليني) يحبون احلياة ونحن‬ ‫نحب املوت" �إال �أن معظم عنا�صره ال تريد‬ ‫امل��وت‪ .‬ولننظر مث ًال ما ح��دث يف �أعقاب‬ ‫اغتيال القائد الع�سكري حلزب الله عماد‬ ‫مغنية يف عام ‪ 2008‬يف دم�شق‪ ،‬فبعدها‬ ‫بب�ضعة �أي���ام خ��رج ن�صر ال �ل��ه بخطاب‬ ‫ن ��اري مقت�ضب ه��دد فيه بالهجوم على‬ ‫الإ�سرائيليني يف الداخل واخلارج‪ .‬والحق ًا‬ ‫�أوقف ال�شيعة يف جنوب لبنان‪ ،‬املنهكني‬ ‫من احلرب واملت�ضجرين منها‪� ،‬إعادة بناء‬ ‫منازلهم التي تهدمت ب�سبب حرب ‪2006‬‬ ‫وان��دف�ع��وا �أف��واج � ًا �إىل مكتب ج��وازات‬ ‫ال�سفر يف �صور ا�ستعداد ًا للقيام بهجرة‬ ‫جماعية �أخ � ��رى‪ .‬وي�ستطرد اخلبري‪:‬‬ ‫يدرك معظم اللبنانيني �أي�ض ًا �أن اال�شتباك‬

‫التايل مع �إ�سرائيل �سيكون �أكرث تكلفة من‬ ‫ال�سابق‪ .‬فقد كان لكال اجلانبني وقت مت�سع‬ ‫للتخطيط والإعداد‪ ،‬وقد تعهدت �إ�سرائيل‬ ‫مرار ًا وتكرار ًا برت�سيخ "مبد�أ ال�ضحية"‬ ‫يف �أي �صراع م�ستقبلي‪� ،‬إذ لن ت�ستهدف‬ ‫فقط �أ��ص��ول ح��زب الله ب��ل �أي�ض ًا جممل‬ ‫البنية التحتية املدنية اللبنانية‪ .‬ورغم �أن‬ ‫هناك قلة من اللبنانيني التي ميكن �أن تقر‬ ‫ب�أن عمليات �إ�سرائيل يف عام ‪ 2006‬كانت‬ ‫حم��دودة �إال �أن �أي حرب م�ستقبلية تنذر‬ ‫ب�أن تكون �أكرث تدمري ًا‪ .‬ولو قام حزب الله‬ ‫املنظمة التي حت��اول با�ستماتة ت�أكيد‬‫هويتها اللبنانية‪ -‬باالنتقام ف�إنه �سيخاطر‬ ‫ب���أن ي�ك��ون ه��و امل���س��ؤول ع��ن �شن حرب‬ ‫�أخرى مع �إ�سرائيل نيابة عن �إيران‪.‬‬ ‫و�أخري ًا يقول �شينغر‪ :‬من ال�صعب تقومي‬ ‫ك�ي�ف�ي��ة ت �ق��دي��ر ح ��زب ال �ل��ه ل �ك��ل م��ن هذه‬ ‫ال�ع��وام��ل ع�ن��د �صناعة ق� ��راره‪ .‬فطهران‬ ‫ب�لا �شك ت��أم��ل �أن التهديد ال��ذي تفر�ضه‬ ‫امليلي�شيا �سوف يردع الهجوم الإ�سرائيلي‬ ‫�أو الأم�ي�رك ��ي ل�ك��ن ح��امل��ا ي�ت��م ال�شروع‬ ‫يف مثل ه��ذه ال�ضربة ف ��إن قيمة �إمطار‬ ‫�إ�سرائيل ب�صواريخ �ستكون رمزية �أكرث‬ ‫منها ا�سرتاتيجية‪ .‬ووفق ًا لرئي�س املو�ساد‬ ‫ال�سابق مئري داغان �سوف يكون النتقام‬ ‫ح��زب ال �ل��ه "ت�أثري مدمر" ع�ل��ى احلياة‬ ‫اليومية يف جميع �أنحاء �إ�سرائيل‪ ،‬لكن‬ ‫ال �ت��دم�ير امل� ��ادي ال�ف�ع�ل��ي ل�ل�ب�ن��ان �سوف‬ ‫ي�ق�ن��ع ك�ل ً�ا م��ن ط �ه��ران وح ��زب ال �ل��ه ب ��أن‬ ‫التكلفة التي �ستتحملها ق��درات امليلي�شيا‬ ‫ومكانتها املحلية �ستكون باهظة جد ًا‪.‬‬ ‫وعلى الرغم من الآث��ار املحتملة لالنتقام‬ ‫�إال �أن ح��زب ال�ل��ه مي�ك��ن �أن ي�ج��د نف�سه‬ ‫غري ق��ادر على البقاء على احلياد متام ًا‪.‬‬ ‫وب ��د ًال م��ن االن �خ��راط كلية يف ال�صراع‬ ‫ميكن �أن حت��اول امليلي�شيا معايرة ردها‬ ‫ال�ستثارة انتقام �إ�سرائيلي �أكرث تنا�سبية‪.‬‬ ‫فعلى �سبيل امل �ث��ال ب ��د ًال م��ن ا�ستهداف‬ ‫وزارة ال��دف��اع الإ�سرائيلية يف تل �أبيب‬ ‫ب�صواريخ طويلة املدى ميكنها �أن متطر‬ ‫�شمال �إ�سرائيل ب�صواريخ كاتيو�شا مما‬ ‫�سيحث �إ�سرائيل على ت�صعيد ال�صراع‪.‬‬ ‫وب �ع��د خ �ط ��أ احل���س��اب��ات يف ع��ام ‪2006‬‬ ‫فرمبا يرغب ن�صر الله يف ج�س النب�ض‬ ‫مرة �أخرى �أو ال يرغب يف ذلك‪ .‬وعلى �أية‬ ‫حال ميكن لإ�سرائيل �أن ت�ساعد على جتنب‬ ‫ه��ذا احل��راك من خ�لال الإ��ش��ارة علن ًا �إىل‬ ‫عواقب �أي انتقام من جانب حزب الله‪.‬‬


‫‪6‬‬

‫تقارير‬

‫العدد (‪ - )214‬الأحد ‪� 18‬آذار ‪2012‬‬

‫القر�ضاوي‪ :‬نظام الأ�سد يف �سوريا‬ ‫�ساقط و�س�أخطب يف دم�شق قريبا‬

‫النا�س ‪ -‬متابعة‬

‫ق��ال د‪ .‬يو�سف القر�ضاوي رئي�س‬ ‫االحتاد العاملي لعلماء امل�سلمني ب�أن‬ ‫نظام الأ��س��د يف �سوريا "�ساقط‪..‬‬ ‫�ساقط" ال حمالة ‪ ,‬وجميع الدول‬ ‫ال �ت��ي ت ��ؤي��ده � �س��واء �إي� ��ران �أو ما‬ ‫يطلقون ع�ل��ى �أنف�سهم ح��زب الله‬ ‫بلبنان هما �أي�ضا معه �ساقطون‬ ‫قائال ‪":‬الدول التي ت�ؤيد نظام الأ�سد‬ ‫خل��دم��ة م�صاحلها �ستفقد نف�سها‬ ‫وم�صاحلها ب�ع��د ان�ت���ص��ار الثورة‬ ‫ال�سورية‪ ،‬وا�صفا �إياهم ب�أنهم فاقدو‬ ‫الوعي" ‪.‬‬ ‫و�أ��ض��اف القر�ضاوي يف ‪ -‬امللتقى‬ ‫الت�ضامني م��ع ال �ث��ورة ال�سورية‬ ‫ال� ��ذي ن�ظ�م�ت��ه اجل��ال �ي��ة ال�سورية‬ ‫ب��ال�ق��اه��رة مبقر نقابة ال�صحفيني‬ ‫– اخلمي�س �أن الفيتو الرو�سي‬ ‫وال�صيني الذي مت �إ�شهاره يف وجه‬ ‫الثورة ال�سورية ال يعدو عن كونه‬ ‫م�صالح �شخ�صية يعملون من �أجل‬

‫حتقيقها و�ست�سقط مع جناح الثورة‬ ‫ال �� �س��وري��ة‪ ،‬م �� �ش��ددا ع�ل��ى �أن حالة‬ ‫الفوران التي حلت بال�شرق الأو�سط‬ ‫لن تنتهي �إال بانتهاء نظام الفا�شية‬ ‫ب�شار الأ�سد‪.‬‬ ‫وتابع رئي�س االحتاد العاملي لعلماء‬ ‫امل�سلمني ب�أنه جاء اليوم �إىل م�صر‬ ‫حل�ضور ه��ذا امللتقى م��ن �أج��ل �شد‬ ‫�أزر ال�شعب ال�سوري والت�أكيد على‬ ‫�أن جموع الوطن العربي يقفون مع‬ ‫م�ساندة الثورة ال�سورية من �أجل‬ ‫جناحها و�إحلاقها بالثورات امل�صرية‬ ‫والليبية والتون�سية‪ ،‬م�شددا على‬ ‫�أنه يتمنى �أن يخطب ال�سنة القادمة‬ ‫داخل دم�شق يف �أكرب م�ساجدها كما‬ ‫خطب يف ميدان التحرير بعد جناح‬ ‫الثورة امل�صرية‪.‬وطالب القر�ضاوي‬ ‫جموع القوى ال�سيا�سية ال�سورية‬ ‫بعدم االختالف والتفرقة والبد �أن‬ ‫يكونوا يدا واحدة من �أجل التغلب‬ ‫على القاتل والفا�سد ب�شار ومن �أجل‬ ‫احلرية وال�شرف‪ ،‬م�شددا على �أنه‬

‫م��ن ال��واج��ب �أن تكون ك��ل اجلهود‬ ‫ال�سورية جمندة حل�ساب الثورة‬ ‫ال�سورية‪ ،‬وا�صفا ب�شار الأ�سد ب�أنه‬ ‫ف�أر ولي�س �أ�سدا خا�صة �أن الأ�سلحة‬ ‫التي يتم ا�ستخدامها لقتل ال�سوريني‬ ‫هي من �أموالهم‪.‬‬ ‫ونا�شد القر�ضاوي الثوار ال�سوريني‬ ‫وال���ذي���ن و� �ص �ف �ه��م بـ"الأبطال"‬ ‫�أن ي �� �س �ت �م��روا يف ك �ف��اح �ه��م �ضد‬ ‫الطغيان والف�ساد و�أن يثبتوا حتى‬ ‫ينت�صروا‪ ،‬قائال لهم‪" :‬اثبتوا وقفوا‬ ‫يف �أماكنكم كاجلبال الرا�سخة ال‬ ‫يزحزحكم �أحد حتى حت�صلوا على‬ ‫م��ا تريدون" داع �ي��ا �ضباط جي�ش‬ ‫الأ��س��د �أال يتحملوا وزر قتل �أحد‬ ‫ويرتكوا هذا اجلي�ش الظامل الذي‬ ‫يعمل بغريعقيدته ل�صالح �أ�سرة‬ ‫واحدة‪.‬‬ ‫وحت � ��دث يف ح �� �ض��ور امل� �ئ ��ات من‬ ‫اجلالية ال�سورية يف القاهرة وعديد‬ ‫من الفنانني ال�سوريني وبح�ضور‬ ‫هيثم املالح �أح��د الثوار ال�سوريني‬ ‫وذل��ك يف غياب ال�ق��وى ال�سيا�سية‬ ‫امل �� �ص��ري��ة وع �ل��ى ر�أ� �س �ه��م جماعة‬ ‫الإخوان امل�سلمني ب�أن قطر تعمل من‬ ‫�أجل الوطن العربي كله حتى يتحرر‬ ‫ويح�صل على جميع م�ستحقاته من‬ ‫احل �ك��ام ال�ظ��امل�ين‪ ،‬م���ش��ددا على �أن‬ ‫قطر تقف م�ساندة بكل قوة الثورة‬ ‫ال�سورية حتى جناحها‪.‬‬ ‫وفيما يتعلق بالو�ضع يف م�صر‪،‬‬ ‫قال القر�ضاوي �إن الو�ضع يف م�صر‬ ‫�أ�صبح �أف�ضل بكثري بعد التو�صل �إىل‬ ‫جمال�س نيابية تعمل على حتقيق‬ ‫م�صالح ال�شعب امل���ص��ري و�أي�ضا‬ ‫�إقبالهم على االنتخابات الرئا�سية‬ ‫التي مل ي�شهدوها من قبل ‪.‬‬

‫‪No.(214) Sunday 18, March, 2012‬‬

‫على ذمة �صحيفة بريطانية‬

‫خطط �سرية بني "طهران ودم�شق" لتقوية‬ ‫حكومة املالكي ‪ ..‬وحتويل العراق خلدمة �سوريا!‬

‫�أماطت �صحيفة ديلى تيليجراف الربيطانية اللثام عن خطط يجهزها نظاما‬ ‫احلكم يف كل من �سوريا و�إيران ترمي لإن�شاء م�شروعات اقت�صادية م�شرتكة يف‬ ‫جماالت الطرق وال�سكك احلديد والكهرباء تهدف لتقوية الأقت�صاد ال�سوري‬ ‫وو�ضع حجر الأ�سا�س ملنظومة �أقت�صادية‪.‬‬

‫النا�س ‪ -‬متابعة‬

‫وذكرت ال�صحيفة �أن هذه اخلطط كانت‬ ‫من بني ما ك�شفته وثائق ملقابالت متت‬ ‫م�ؤخ ًرا بني وزراء من حكومة الأ�سد مع‬

‫نظرائهم الإيرانيني‪.‬‬ ‫وقالت ال�صحيفة‪" :‬اخلطوة الإيرانية‬ ‫التي تهدف �إىل �إعادة �إحياء االقت�صاد‬ ‫ال�سوري يف ظل ما يعانيه حاليا من‬ ‫ك��وارث ب�سبب الأزم��ة ال�سورية‪ ،‬تعد‬

‫حماولة ج��ادة لإنقاذ النظام ال�سوري‬ ‫الذي يواجه حتديات �صعبة منذ بداية‬ ‫االنتفا�ضة ال�سورية منذ ع��ام م�ضى‬ ‫والتي تهدف �إىل الإطاحة بالنظام يف‬ ‫�سوريا ‪،‬خا�صة �أن نظام الأ��س��د ميثل‬

‫احلليف الوحيد القوي لإيران مبنطقة‬ ‫ال�شرق الأو�سط"‪.‬‬ ‫وج��اء يف الوثائق التي ح�صلت عليها‬ ‫ديلي تيليجراف‪� ،‬أن اجلانبني ال�سوري‬ ‫والإيراين قد اتفقا على احل�صول على‬ ‫دعم احلكومةالعراقية ورئي�سها نوري‬ ‫املالكي خالل املرحلة املقبلة لدعم نظام‬ ‫الأ�سد يف �سوريا‪.‬‬ ‫وق��ال��ت ال��وث�ي�ق��ة الأوىل‪" :‬اجلانبان‬ ‫ق��د ات�ف�ق��ا خ�ل�ال ل �ق��اء مت ب�ين ع ��دد من‬ ‫امل�س�ؤولني ال�سوريني والإيرانيني يف‬ ‫دي�سمرب املا�ضي على التعاون يف جمال‬ ‫الطرق من خالل �إن�شاء طريق بري بني‬ ‫البلدين بربطهما بخط �سكك حديد عرب‬ ‫�شمال العراق ‪،‬وكذلك تطوير الطريان‬ ‫بينهما خ�لال املجال اجل��وي العراقي‬ ‫خا�صة بعد ان�سحاب القوات الأمريكية‬ ‫من العراق"‪.‬‬ ‫ويف الوثيقة الثانية تبني �أن اجلانبني‬ ‫قد اتفقا خ�لال لقاء مت بني م�س�ؤولني‬ ‫�سوريني ونظرائهم الإيرانيني يف ‪13‬‬ ‫دي�سمرب امل��ا��ض��ي وات�ف�ق��ا خ�لال��ه على‬ ‫تطوير م�شروعات للربط الكهربائي‬ ‫بني كل من �سوريا و�إيران عرب العراق‪.‬‬ ‫وذك��رت ال�صحيفة‪� ،‬أن الهدف من تلك‬ ‫امل�شروعات هو تخفيف ال�ضغط الذي‬ ‫و�ضعه املجتمع ال ��دويل على النظام‬ ‫ال�سوري من خالل فر�ض عقوبات دولية‬ ‫عن طريق جمل�س الأم��ن التابع للأمم‬ ‫املتحدة‪ ،‬ج��راء ممار�سته قمعا عنيفا‬ ‫�ضد املحتجني ال�سوريني يف خمتلف‬ ‫امل��دن ال�سورية منذ بداية االنتفا�ضة‬ ‫ال�سورية التي بد�أت منذ عام م�ضى‪.‬‬

‫�إيران‪ :‬تهدد مبحو �إ�سرائيل ــ وجناد‪ :‬القر�آن وحده قادر على �إدارة العامل �إذ ال�شيء لدى الإجنيل والتوراة‬ ‫النا�س ‪ -‬متابعة‬

‫�سيف�ضي �إىل زوال هذا الكيان‪ ،‬فيما �أكد دعم‬ ‫طهران الثابت للق�ضية الفل�سطينية واملقاومة‬ ‫‪ .‬وقال �صاحلي‪ ،‬رد ًا على تهديدات امل�س�ؤولني‬ ‫“الإ�سرائيليني” حول مهاجمة �إيران‪� ،‬إن كيان‬ ‫“تل �أبيب” اعجز من �أن يتحدث عن هجوم‬ ‫لدرجة انه غري قادر على الوقوف �أمام �إيران‬ ‫حتى لأ�سبوع واحد خالل حرب حقيقية‪ ،‬وانه‬ ‫هجوم ه��ذا الكيان على �إي��ران �سيف�ضي �إىل‬ ‫زواله بالت�أكيد ‪.‬‬ ‫و�أ�ضاف �صاحلي‪ ،‬بح�سب وكالة �أنباء فار�س‬ ‫الإي��ران�ي��ة‪� ،‬أن �أي �إج ��راء ع�سكري يقوم به‬ ‫الكيان “الإ�سرائيلي” �ضد املن�ش�آت النووية‬ ‫الإيرانية �سي�ؤدي �إىل زوال هذا الكيان يف‬ ‫�أ�سبوع‪ ،‬وان �أي �إجراء ع�سكري �سيواجه رد ًا‬ ‫�إيراني ًا م�ؤثر ًا و�ساحق ًا للغاية ‪ .‬و�أردف “�إذا‬ ‫ما قررت “تل �أبيب” ارتكاب مثل هذا اخلط�أ‬ ‫ف�إن ذلك �سيحدد موعد زوالها وان قادة الكيان‬ ‫ال�صهيوين واقفون على هذه احلقيقة جيد ًا ‪.‬‬ ‫وكان �صاحلي ندد ب�شدة خالل لقائه القيادي‬ ‫يف ح��رك��ة “حما�س” حم �م��ود ال ��زه ��ار يف‬ ‫طهران‪ ،‬بالعدوان “الإ�سرائيلي” الأخري على‬ ‫غزة ‪.‬‬ ‫و�أع �ل��ن ��ص��احل��ي �أن ال���ص�ح��وة الإ�سالمية‬ ‫وت�ط��ورات منطقة ال�شرق الأو��س��ط و�شمال‬ ‫�إف��ري �ق �ي��ا ت �� �ص��ب يف م �� �س��ار دع���م املقاومة‬

‫و�إ�ضعاف اجلبهة ال�صهيونية ‪ .‬و�أك��د خالل‬ ‫ا�ستقباله ال��زه��ار على دع��م �إي ��ران ال�شامل‬ ‫للق�ضية الفل�سطينية ‪ .‬ودان الهجمات‬

‫العدوانية الغا�شمة للكيان ال�صهيوين �ضد‬ ‫ال�شعب الفل�سطيني الأع ��زل ‪ .‬واع�ت�بر دعم‬ ‫ال�شعب والق�ضية الفل�سطينية م��ن �ضمن‬

‫امل �ب��ادئ وامل�ع�ت�ق��دات الدينية والإ��س�لام�ي��ة ‪.‬‬ ‫وعرب عن ثقته بانت�صار ال�شعب الفل�سطيني ‪.‬‬ ‫من جانبه‪� ،‬أ�شاد الزهار بالدعم الالحمدود الذي‬ ‫تقدمه اي��ران لل�شعب الفل�سطيني واملقاومة‬ ‫الفل�سطينية‪ ،‬من دون �أن تتوقع �شيئا باملقابل‬ ‫‪ .‬و�شدد على املبادئ واال�سرتاتيجيات الثابتة‬ ‫للمقاومة الفل�سطينية ‪ .‬وق��ال �إن املقاومة‬ ‫وب�إميانها الكامل بانت�صارها �ست�ستمر بكل‬ ‫قوة يف الدفاع عن حقوق ال�شعب الفل�سطيني‬ ‫يف غ�ضون ذلك‪ ،‬اتهم ع�ضو جمل�س اخلرباء‬ ‫ام��ام��ي ك��ا� �ش��اين‪ ،‬ال� ��دول ال �ك�برى بال�سعي‬ ‫لتحريف الثورات العربية اجلديدة مل�صلحة‬ ‫�أجندتها ال�سيا�سية ‪ .‬وقال يف خطبة اجلمعة‬ ‫ب�ط�ه��ران �إن تلك احل�ك��وم��ات ال ت ��ؤم��ن بقيم‬ ‫ال�ت��وراة وامل�سيح وال تعتقد �أي�ضا بالقر�آن‬ ‫لكنها ت ��ؤم��ن بامل�سيحية ال�صهيونية التي‬ ‫ت�ب�رر ل”�إ�سرائيل” االغ �ت �ي��ال واالح �ت�لال‬ ‫بحق ال�شعب الفل�سطيني ‪ .‬و�أ� �ش��ار �إىل �أن‬ ‫احلكومات الغربية عندما �أيقنت ب�أن الثورات‬ ‫�سقطت ب�أيدي امل�سلمني �سعت �إىل التقرب من‬ ‫الإ�سالم ‪.‬‬ ‫وم� ��ازال ال�ب�رمل��ان الإي � ��راين يعي�ش ح��االت‬ ‫من ردود الأف�ع��ال ال�سلبية �إزاء ت�صريحات‬ ‫الرئي�س اح�م��دي جن��اد ‪ .‬فلقد �أع�ل��ن رئي�س‬ ‫الربملان علي الريجاين �أن ت�صريحات جناد‬ ‫للربملانيني افتقدت للقيم الأخالقية ‪ .‬و�أ�ضاف‬ ‫ك��ان يفرت�ض به �أن ي��رد ب�شكل منطقي على‬ ‫�أ�سئلة النواب ‪.‬‬

‫يف �سياق �آخر‪ ،‬ت�ستقبل �إيران �أعياد النوروز‬ ‫الأ�سبوع احلايل وملدة ‪ 14‬يوم ًا معتمدة كعطلة‬ ‫ر�سمية فيما مت�ضي الأ��س��واق وامل�ؤ�س�سات‬ ‫الأه�ل�ي��ة يف عطلة مل��دة ‪ 30‬ي��وم� ًا ‪ .‬و�أعلنت‬ ‫ال�شرطة عن ت�أ�سي�س ‪� 200‬ألف موقع لها يف‬ ‫�أنحاء �إيران حت�سبا لأي اعتداء على زوار عيد‬ ‫النوروز ‪.‬‬ ‫دولي ًا‪ ،‬ونفت الواليات املتحدة �أن تكون وزيرة‬ ‫اخلارجية هيالري كلينتون طلبت من نظريها‬ ‫الرو�سي �سريغي الف��روف حتذير �إي��ران من‬ ‫�أن املحادثات مع ال��دول الكربى واملتوقعة‬ ‫يف ابريل‪/‬ني�سان املقبل متثل “�آخر فر�صة”‬ ‫لطهران لتفادي احلرب‬ ‫جناد‪ :‬القر�آن وحده قادر على �إدارة‬ ‫العامل �إذ ال�شيء لدى الإجنيل والتوراة‬

‫واكد الرئي�س االيراين حممود احمدي جناد‬ ‫«ان الروح اجلهادية وثقافة اجلهاد وااليثار‬ ‫وال���ش�ه��ادة اذا � �س��ادت يف اي نقطة وفرتة‬ ‫من احلياة االن�سانية‪ ،‬ف�إنها تبني ال�سعادة‬ ‫يف امل�ج�ت�م��ع»‪ ،‬مو�ضحا يف كلمة يف اقليم‬ ‫خوز�ستان (ج�ن��وب غ��رب) «ان ه��ذه الروح‬ ‫اينما ومتى ما �سادت ف�إنها تنظم العالقات‬ ‫االن�سانية يف املجتمع على ا�سا�س املحبة‬ ‫والعدالة والقيم االن�سانية ال�سامية»‪.‬‬ ‫على �صعيد �آخ��ر‪� ،‬صرح خطيب اجلمعة يف‬ ‫طهران حممد امامي كا�شاين‪ ،‬بان «اال�سالم يعد‬ ‫اال�سا�س الذي اعتمدته احلركات االخرية يف‬

‫الأمم املتحدة ‪ :‬حتقق يف دور فرن�سا وقطر بت�سليح الثوار الليبيني‬ ‫النا�س ‪ -‬ر�صد‬

‫قررت اللجنة التي �شكلتها الأمم املتحدة العام‬ ‫املا�ضي ملراقبة احلظر ال��دويل على توريد‬ ‫ال�سالح اىل ليبيا فتح حتقيق يف اتهامات‬ ‫ب�أن فرن�سا وقطر زودتا الثوار الليبيني الذين‬ ‫�أ�سقطوا نظام العقيد معمر القذايف بال�سالح‬ ‫انتهاكا للحظر‪ ،‬كما اف��اد تقرير �سري �أعدته‬ ‫اللجنة‪.‬‬ ‫ومل تتخذ اللجنة امل�ؤلفة من ثمانية اع�ضاء‬ ‫قرارا يدين حلفاء احلكومة الليبية االنتقالية‬ ‫ب�خ��رق احل�ظ��ر ولي�س معروفا م��ا �إذا كانت‬ ‫�ستتخذ مثل ه��ذا ال�ق��رار الحقا ال �سيما وان‬ ‫فرن�سا ودوال حليفة �أخرى يف جمل�س الأمن‬ ‫الدويل ت�ستطيع ان متار�س ت�أثريا بالغا على‬ ‫اللجنة‪.‬‬ ‫ولكن التقرير يلقي �ضوء جديدا على متكن‬ ‫القوى املعار�ضة لنظام القذايف من حتويل‬ ‫جمموعة ميلي�شيات وقيادات قبلية مبعرثة‬ ‫اىل قوة قتالية ا�ستطاعت هزم قوات القذايف‬ ‫ال �ن �ظ��ام �ي��ة‪ .‬ون �ق �ل��ت جم �ل��ة ف ��وري ��ن بول�س‬ ‫ع��ن التقرير اع�ت�راف فرن�سا وق�ط��ر بتوفري‬ ‫م�ست�شارين ع�سكريني مل�ساعدة ال�ث��وار يف‬ ‫حماية املدنيني �ضد قوات القذايف‪.‬‬ ‫ووزع التقرير الذي مل ُين�شر حتى الآن على‬ ‫ال��دول اخلم�س ع�شرة الأع���ض��اء يف جمل�س‬ ‫الأم��ن‪ ،‬مبا يف ذلك ختم على كل �صفحة منه‬

‫ل�ل��دول املتلقية‪ ،‬كما ه��و متعارف عليه ملنع‬ ‫الت�سريب‪ .‬ولكن جملة فورين بول�س ح�صلت‬ ‫على مقتطفات من التقرير من م�صادر مطلعة‬ ‫عليه‪.‬‬ ‫وي�أتي توزيع التقرير يف وقت حتاول ليبيا‬ ‫بناء قدراتها الع�سكرية‪ .‬ونا�شد نائب �سفري‬ ‫ليبيا يف الأمم املتحدة ابراهيم دبا�شي جمل�س‬ ‫الأمن يف وقت �سابق من ال�شهر لرفع احلظر‬ ‫على بيع ال�سالح اىل ليبيا قائال ان حكومته‬ ‫حتتاج اىل �شراء ا�سلحة جديدة للحفاظ على‬ ‫الأمن و�ضبط احلدود‪.‬‬ ‫وق���رر جم�ل����س الأم� ��ن ال� ��دويل ف��ر���ض حظر‬ ‫على ت�صدير ال�سالح ومنع ال�سفر اىل ليبيا‬ ‫وجتميد الأر� �ص��دة الليبية يف ‪� 26‬شباط‪/‬‬ ‫ف�براي��ر ‪ .2011‬ويف ‪� 17‬آذار‪/‬م���ار����س من‬ ‫العام نف�سه قرر املجل�س‪ ،‬بطلب من الواليات‬ ‫املتحدة‪ ،‬تعديل احلظر مبا يتيح تقدمي �شكل‬ ‫غري حم َدّد من ا�شكال الدعم الع�سكري ومنح‬ ‫قوات حلف الأطل�س قدرا من املرونة لفر�ض‬ ‫منطقة احلظر اجلوي على ليبيا‪.‬‬ ‫وك��ان دور جيو�ش �أجنبية يف دع��م الثوار‬ ‫على الأر�ض �سرا مك�شوفا خالل النزاع ولكن‬ ‫الأ��س��ا���س ال�ق��ان��وين لت�سليح املعار�ضة ظل‬ ‫م��دار �سجال حمتدم‪ .‬وانق�سم جمل�س الأمن‬ ‫ب�ش�أن ا�ستثناء �شحنات ال�سالح اىل الثوار‬ ‫من احلظر‪ .‬وقالت الواليات املتحدة وفرن�سا‬ ‫ان اعفاء الثوار من احلظر جائز ال �سيما �إذا‬ ‫كانت الأ�سلحة التي يتلقونها ُت�ستخدم للدفاع‬

‫عن املدنيني �ضد هجمات النظام‪.‬‬ ‫ول�ك��ن العديد م��ن ال ��دول الأخ���رى‪ ،‬مب��ا فيها‬ ‫الربازيل والهند وجنوب افريقيا والربتغال‪،‬‬ ‫كانت ت��رى ان احلظر ي�شمل ت�سليح الثوار‬

‫اي���ض��ا‪ .‬وح�ت��ى رئي�س ال� ��وزراء الربيطاين‬ ‫ديفيد كامريون الذي كان من �أ�شد املتحم�سني‬ ‫للتدخل يف ليبيا‪ ،‬و�ضع ت�سليح الثوار مو�ضع‬ ‫ت �� �س��ا�ؤل‪ ،‬ب�ح���س��ب جم �ل��ة ف��وري��ن بول�سي‪.‬‬

‫واعتمدت جلنة الأمم املتحدة يف تقريرها‬ ‫على م��واد اخ�ب��اري��ة وم�ق��اب�لات �صحفية مع‬ ‫ثوار ليبيني وم�س�ؤولني من النظام ال�سابق‪.‬‬ ‫وب�ع�ث��ت ق�ط��ر ب��ر��س��ال��ة اىل ال�ل�ج�ن��ة يف ‪12‬‬

‫الدول العربية‪ ،‬لكن االنظمة والقوى الكربى‬ ‫تعمل على م�صادرة هذه احلركات او حرفها‬ ‫عن م�سريها واهدافها»‪ .‬وحمل كا�شاين على‬ ‫القوى الغربية املناه�ضة لال�سالم التي قال‬ ‫انها تتبنى «امل�سيحية ال�صهيونية»‪ ،‬م�ضيفا‬ ‫«ان القر�آن وح��ده ق��ادر على ادارة العامل‪ ،‬اذ‬ ‫ال� �ش��يء ل��دى االجن �ي��ل وال��ت��وراة‪ ،‬ويف هذا‬ ‫االط��ار ف��ان الغربيني والج��ل ان يعربوا عن‬ ‫ا�ستيائهم وغ�ضبهم من القر�آن‪ ،‬يبادرون اىل‬ ‫ح��رق��ه»‪ ،‬وات �ه��م وا�شنطن بتدبري مقتل ‪16‬‬ ‫مواطنا افغانيا على يد جندي امريكي‪ ،‬وذلك‬ ‫«الج��ل التغطية على ح��ادث ح��رق امل�صحف‬ ‫ال�شريف»‬ ‫‪.‬اىل ذل��ك اع�ت�بر م���س��ؤول ال�ع�لاق��ات العامة‬ ‫يف احلر�س الثوري العميد رم�ضان �شريف‬ ‫«مواجهة العدو يف احلرب النف�سية واالعالمية‬ ‫بدات منذ فرتة طويلة‪ ،‬وان مواجهتنا اليوم‬ ‫مع العدو هي معركة بال متاري�س»‪.‬‬ ‫وقال �شريف «ان ايران تقف على خط املواجهة‬ ‫يف جمال احلرب االعالمية والنف�سية‪ ،‬وانها‬ ‫ا�ستطاعت لوحدها الت�صدي لالمرباطوريات‬ ‫االعالمية يف العامل»‪.‬‬ ‫يف امل�ق��اب��ل ��ص��رح رئ�ي����س منظمة التوجيه‬ ‫العقائدي وال�سيا�سي يف وزارة الدفاع جمال‬ ‫الدين مري حممدي‪ ،‬ب��ان اي��ران «تو�صــــــلت‬ ‫اليـــــوم اىل تقـــــدم كبــــري فـــــي جمال ال�صناعة‬ ‫الدفاعية‪ ،‬وحققنا االكتفاء الذاتي يف معظم‬ ‫املجاالت»‪.‬‬

‫��ش�ب��اط‪/‬ف�براي��ر ‪ 2012‬ت ��ؤك��د فيها "�إر�سال‬ ‫عدد حمدود من الع�سكريني لتقدمي ا�ست�شارة‬ ‫ع�سكرية اىل ال �ث��وار وال��دف��اع ع��ن املدنيني‬ ‫الليبيني وحماية قوافل امل�ساعدات" وانها‬ ‫�أر�سلت ه�ؤالء امل�ست�شارين مع كمية حمدودة‬ ‫من الذخرية لأغرا�ض الدفاع عن النف�س‪ ،‬كما‬ ‫جاء يف تقرير اللجنة‪ .‬ولكن قطر "تنفي نفيا‬ ‫قاطعا املعلومات التي اوردتها بع�ض و�سائل‬ ‫اعالم عن تزويدها الثوار بال�سالح والعتاد"‪،‬‬ ‫بح�سب التقرير‪.‬‬ ‫ويف ‪ 30‬حزيران‪/‬يونيو ‪ 2011‬ابلغت فرن�سا‬ ‫الأمني العام للأمم املتحدة ب�أنها القت من اجلو‬ ‫ا�سلحة غر�ضها الدفاع عن النف�س للمدنيني‬ ‫"الذين كانوا �ضحايا هجمات القوات امل�سلحة‬ ‫الليبية"‪ ،‬كما ي�شري التقرير‪ .‬ويف ‪ 20‬متوز‪/‬‬ ‫يوليو طلبت اللجنة م��ن فرن�سا تزويدها‬ ‫مبعلومات مف�صلة عن عمليات القاء ا�سلحة‬ ‫من اجلو‪" ،‬مبا يف ذلك انواعها وكمياتها على‬ ‫وجه الدقة"‪.‬‬ ‫وي �ق��ول ال �ت �ق��ري��ر ان ف��رن���س��ا ق��دم��ت بع�ض‬ ‫التفا�صيل‪ ،‬مبا يف ذلك الفرتة ومواقع القاء‬ ‫ه��ذه الأ��س�ل�ح��ة وق��ائ �م��ة ب��امل��واد االن�سانية‬ ‫وامل �ع��دات الع�سكرية‪ .‬وي�ضيف التقرير ان‬ ‫فرن�سا طلبت "�إبقاء املعلومات �سرية"‪ .‬وقال‬ ‫متحدث با�سم البعثة الفرن�سية يف الأمم‬ ‫امل �ت �ح��دة ملجلة ف��وري��ن ب��ول���س��ي ان فرن�سا‬ ‫"�أبلغت عن �أعمالها بناء على طلب القرار‬ ‫وهي تتعاون تعاونا ن�شيطا مع اللجنة‪.‬‬


‫‪No.(214) - Sunday 18 ,March ,2012‬‬

‫العدد (‪ - )214‬الأحد ‪� 18‬آذار ‪2012‬‬

‫حت���ق���ي���ق���ات‬

‫‪7‬‬

‫تزوير ال�شهادات جرمية خم ّلة بال�شرف ‪ ..‬فماذا يُقال عن قرارات العفو عنها؟‬ ‫بني فرتة واخرى‪ ،‬يجري احلديث عن مو�ضوع ال�شهادات املزورة والقرارات التي‬ ‫تعلن بهذا ال�صدد‪ ،‬ويتم اكت�شاف مئات املزورين‪ ،‬بع�ضهم ينال عقابه ويتم ف�صله‬ ‫من الوظيفة ‪ ،‬والبع�ض الآخر ي�ستطيع با�سلوب او ب�آخر التمل�ص من العقاب او‬ ‫احل�صول على عفو كالذي �صدر يف العام املا�ضي والذي كان �سببا يف انقاذ جلود‬ ‫العديد من امل�س�ؤولني من العقاب‪ .‬فهل مازالت ظاهرة ال�شهادات املزورة رائجة ام‬ ‫ان (�صحة ال�صدور) وما رافقها من اجراءات ا�ستطاعت ردع املزورين وتقلي�ص‬ ‫الظاهرة؟‬ ‫وفاء �أحمد‬ ‫�أ�ستاذة جامعية ب�شهادة مزورة‬ ‫ب��ع��د ان ق�ضت (����س‪ ،‬ف) ث�ل�اث �سنوات‬ ‫يف تدري�س الطلبة يف اح��د اق�سام كلية‬ ‫يف اجلامعة امل�ستن�صرية‪ ،‬مت اكت�شاف‬ ‫ان �شهادتها م��زورة وانها مل حت�صل على‬ ‫املاج�ستري من جامعة عراقية اخ��رى‪ ،‬اما‬ ‫االج��راء ال��ذي مت اتخاذه يف هذه احلالة‬ ‫فهو ف�صلها من اخلدمة الوظيفية بينما‬ ‫ي��ذك��ر البع�ض ب���أن��ه مت نقلها اىل دائ��رة‬ ‫اخرى لتعمل ب�شهادة البكلوريو�س‪ .‬تلك‬ ‫واحدة من احلكايات التي عرفناها ونحن‬ ‫يف طريقنا لال�ستف�سار عن هذا املو�ضوع ‪.‬‬ ‫ال�ست ���س��ه��اد‪ /‬الق�سم االداري يف كلية‬ ‫الرتبية حتدثت عن مو�ضوع ال�شهادات‬ ‫امل��زورة "ن�سعى دائما لتدقيق ال�شهادات‬ ‫اخلا�صة باال�ساتذة والطلبة واملوظفني‪،‬‬ ‫ومت الك�شف ع��ن ع��دد كبري منها واحالة‬ ‫ا�صحابها اىل التحقيق والق�ضاء‪ .‬هذه‬ ‫ه��ي مهمة الكلية فقط م��ن خ�لال الكتابة‬ ‫اىل اجلهات امل�س�ؤولة التخاذ االجراءات‪،‬‬ ‫ام����ا م��ع��اق��ب��ة امل�������س���يء ف���ه���ذا ل��ي�����س من‬ ‫اخت�صا�صنا"‪ .‬وعن اال�ساليب التي ميكن‬ ‫الت�أكد منها يف حالة التحاق اي موظف‬ ‫بالعمل قالت ال�ست �سهاد "هناك �صحة‬ ‫ال�صدور التي نعتمدها الآن‪ ،‬وهذه تكون‬ ‫بطلب من الدائرة او اجلامعة التي يتقدم‬ ‫فيها ال�شخ�ص بطلب التعيني‪ ،‬ويكون‬ ‫ت�سليم �صحة ال�����ص��دور ب��ال�بري��د اي انه‬ ‫�سري واليجوز ت�سليمها ل�صاحب الطلب‬ ‫او اي �شخ�ص �آخ����ر‪ ،‬و���ص��ح��ة ال�صدور‬ ‫عادة تتم بالعودة اىل ال�سجالت اال�صلية‬ ‫الكتابية ‪ ،‬ولي�س للمخزونة على احلا�سبة‬ ‫مهما ك��ان عمرها ليتم توقيعها م��ن قبل‬ ‫امل�ساعد االداري‪ ،‬عند االنتهاء من طبعها‬ ‫وتوقيعها من قبل اجلهة االدارية وتدقيقها‬ ‫اي�ضا‪ ،‬وبهذا يكون التزوير م�ستحيال"‪.‬‬ ‫وق�����ال ال���دك���ت���ور (ع�����ل�����ي‪.‬ع)‪ /‬اجلامعة‬ ‫امل�ستن�صرية بان "هناك بع�ض املوظفني‬ ‫ع��م��ل يف اجل��ام��ع��ة ب�����ش��ه��ادات م����زورة‪،‬‬ ‫احدهم كان ا�ستاذة يف احد اق�سام الكلية‪،‬‬ ‫كانت حتمل �شهادة بكلوريو�س وق�ضت‬ ‫ث�لاث �سنوات يف تدري�س الطلبة ب�صفة‬ ‫مدر�س م�ساعد ‪ ،‬ثم مت ك�شفها بعد تدقيق‬ ‫ال�شهادات للمرة الثانية من قبل جلنة نزاهة‬ ‫تولت تدقيق كافة �شهادات التدري�سيني‬ ‫واملوظفني والطلبة"‪ .‬وا���ض��اف الدكتور‬ ‫"ان �سبب وجود مثل هذه العنا�صر هو‬ ‫م�ساندة بع�ض امل�س�ؤولني او املديرين او‬ ‫االداري�ين لهم من داخ��ل اجلامعة‪ ،‬ما كان‬ ‫مينع حما�سبتهم او التدقيق يف �شهادتهم‬ ‫كونهم م��ن ط��رف جهة حزبية معينة او‬ ‫م�����س���ؤول كبري يف ال��دول��ة او اداري يف‬

‫اجلامعة او الدائرة‪ .‬لكن بعد ان �صدر امر‬ ‫بتدقيق �شهادات كافة املوظفني والهيئة‬ ‫ال��ت��دري�����س��ي��ة وال��ط��ل��ب��ة دون ت��ف��رق��ة بني‬ ‫�شخ�ص و�آخ��ر يف العام ‪ 2010‬ا�ستطعنا‬ ‫العثور على بع�ض املخالفات"‪.‬‬ ‫الن�سبة الأكرب يف الدوائر‬ ‫الأمنية‬ ‫ب��ع��د ق����رار ح��ل اجل��ي�����ش م��ن ق��ب��ل القائد‬ ‫االمريكي برامير وت�شكيل �آخر ا�ضافة اىل‬ ‫ت�شكيل قوات وزارة الداخلية واجهزتها‪،‬‬ ‫ح�����دث ن�����وع م����ن ال���ف���و����ض���ى يف عملية‬ ‫املتقدمني للقبول على وظائف يف اجلي�ش‬ ‫وال�شرطة‪ ،‬حيث قام العديد منهم بتزوير‬ ‫�شهادات الدرا�سة املتو�سطة واالعدادية‬ ‫ب��ل وحتى ال�شهادات اجلامعية‪ .‬ويذكر‬ ‫(ن����وري ج��ا���س��م)‪ /‬يف ادارة االف����راد يف‬ ‫وزارة ال��داخ��ل��ي��ة "ان وزارة الداخلية‬ ‫����ش���ه���دت ال��ن�����س��ب��ة االك���ب��ر م����ن م�����زوري‬ ‫ال�شهادات ال��ذي��ن مت ك�شفهم ويف دوائر‬ ‫خمتلفة منها‪ ،‬منهم من عمل برتبة �ضابط‬ ‫ومنهم جنود و�شرطة واداري��ون الخ‪ .‬يف‬ ‫ف�ترة الفو�ضى واحل���رب الطائفية‪ ،‬فتح‬ ‫ب��اب القبول على م�صراعيه ك��ون معظم‬ ‫ال�����ش��ب��اب ك���ان يخ�شى ال��ت��ق��دمي للجي�ش‬ ‫وال�شرطة ب�سبب االغ��ت��ي��االت وعمليات‬ ‫القتل التي كانت ت�ستهدف اف��راد اجلي�ش‬ ‫وال�شرطة‪ ،‬لذا �صار قبول من يتقدم امرا‬ ‫�سهال واملطلوب كان كرثة يف العدد‪ ،‬اما‬ ‫الآن فقد متت ت�صفية ه�ؤالء وتنظيم امور‬ ‫افراد اجلي�ش وال�شرطة وطرد وحما�سبة‬ ‫م��زوري ال�شهادات‪ .‬ويذكر علي ان احد‬ ‫ه���ؤالء املزورين كان يعمل ب�صفة �ضابط‬ ‫يف ج��وازات االعظمية ‪ ،‬وانه كان يت�سلم‬ ‫ر�شاوى مقابل ا�صدار جوازات للمواطنني‬ ‫حتى جمع ماال كثريا‪ ،‬ثم هرب عندما مت‬ ‫اكت�شافه اىل بلد عربي مع ما يحمله من‬ ‫اموال‪.‬‬

‫ع��ن عمليات التزوير التي مت ك�شفها‬ ‫يف العديد من دوائ��ر ال��دول��ة "انه مت‬ ‫احالة ‪ 60‬موظفا يف جمل�س الوزراء‬ ‫اىل الق�ضاء ب�سبب تقدميهم �شهادات‬ ‫درا���س��ي��ة م���زورة م��ع ال��زام��ه��م باعادة‬ ‫جميع ال��روات��ب واملخ�ص�صات التي‬ ‫تقا�ضونها خالل مدة خدمتهم‪ ،‬كما مت‬ ‫احالة ‪� 600‬ضابط يف وزارة الداخلية‬ ‫اىل امل�����س��اءل��ة‪ ،‬ك��م��ا اج����رت وزارة‬ ‫ال�ترب��ي��ة حت��ق��ي��ق��ات ب�����ش���أن ما‬ ‫ي��ق��ارب ‪ 1273‬وثيقة درا�سية‬ ‫و���ش��ه��ادة ���ص��ح��ة ���ص��دور خالل‬ ‫الف�صل االول من العام ‪ ."2011‬وذكر‬ ‫الربيعي ان مكتب املفت�ش العام يف‬ ‫وزارة ال��ع��دل �ضبط اك�ثر من‬ ‫‪ 4‬االف وثيقة درا�سية مزورة‬ ‫ملنت�سبي دائ���رة اال���ص�لاح فقط‬ ‫‪ ،‬ب��ي��ن��م��ا ���ض��ب��ط��ت وزارة‬ ‫ال���ب���ل���دي���ات ‪ 153‬موظفا‬ ‫متهما بالتزوير مت احالتهم‬ ‫ل��ه��ي��ئ��ة ال���ن���زاه���ة‪ .‬ك��م��ا مت‬ ‫الك�شف ع��ن ‪� 122‬شهادة‬ ‫درا�سية يف وزارة التجارة‬ ‫خ�لال ع��ام ‪ 2010‬فقط‪ ،‬ام��ا يف وزارة‬ ‫ال��زراع��ة فقد مت الك�شف عن ‪ 57‬موظفا‬ ‫متهما بالتزوير‪ ،‬واكرث ن�سبة يف التزوير‬ ‫ت�ضمنتها دوائر الرعاية االجتماعية يف‬ ‫بغداد واملحافظات حيث مت �ضبط ‪1500‬‬ ‫ا�سم مزور يف حمافظة كربالء‪ ،‬و‪ 3‬االف‬ ‫م��وظ��ف يف حم��اف��ظ��ة دي����اىل جت����اوزوا‬ ‫على رواتب احلماية االجتماعية بحيث‬

‫مت اع�����ادة ‪3‬‬ ‫م��ل��ي��ارات اىل ال��دول��ة‪ ،‬ويف‬ ‫وزارة الرتبية وحدها مت العثور على‬ ‫‪ 247‬ا�سما‪ ،‬ويتوا�صل التحقيق يف اكرث‬ ‫من ‪ 500‬ا�سم تقريبا ومت��ت احالة هذه‬ ‫اال���س��م��اء اىل هيئة النزاهة"‪ .‬وي�شري‬

‫ال����رب����ي����ع����ي‬ ‫اىل "ان ظاهرة‬ ‫ال�شهادات امل��زورة‬ ‫ق ّلت الآن نوعا ما لكن مازال هناك بع�ض‬ ‫املزورين ممن مل يتم اكت�شافهم من ناحية‬ ‫كما ان القوانني غري حازمة وعادلة مع‬ ‫املزورين من امل�س�ؤولني وكبار املوظفني‬ ‫بل مت تطبيقها على عامة النا�س"‪.‬‬

‫قوانني غري حازمة‬ ‫اتهم العديد من امل�س�ؤولني يف احلكومة‬ ‫ال�سابقة واحل��ك��وم��ة احل��ال��ي��ة بتزوير‬ ‫ال�شهادات ‪ ،‬ومنهم م��ن يتبو�أ منا�صب‬ ‫مهمة يف الدولة ‪ ،‬فمنهم وزراء ومديرون‬ ‫ع��ام��ون وبرملانيون‪ .‬وحتى بعد ان مت‬ ‫الك�شف عن تزويرهم مل تتخذ ب�ش�أنهم‬ ‫اج����راءات رادع����ة‪ ،‬ب��ل �إن م���ازاد الطني‬ ‫بلة هو ا�صدار ق��رار العفو عن مزوري‬ ‫ال�����ش��ه��ادات ال����ذي ا���س��ت��ف��اد م��ن��ه ه����ؤالء‬ ‫امل�س�ؤولون بينما متت معاقبة الكثري من‬ ‫املواطنني‪ .‬اال�ستاذ (حم�سن الربيعي)‬ ‫م���ن وزارة ال���ع���دل ق���ال يف اح�صائية‬

‫للقانون كلمة‬ ‫يعترب ال��ت��زوي��ر ج��رمي��ة يعاقب‬ ‫عليها القانون‪ ،‬اال ان قوانني‬ ‫االع����ف����اء ال���ت���ي ت�����ص��در بني‬ ‫ف�ترة واخ���رى ق��د تقف عائقا‬ ‫ام��ام تنفيذ القوانني احلازمة‪.‬‬ ‫املحامي (عادل اجلنابي) يتحدث عن‬ ‫جرمية التزوير من وجهة نظر القانون‬ ‫بالقول "ان جرمية التزوير ذكرت يف املادة‬ ‫‪ 286‬من قانون العقوبات ويق�صد به الغ�ش‬ ‫يف �سند او وثيقة او حمرر �آخر بالطرق‬ ‫ال��ع��ادي��ة واملعنوية ال��ت��ي بينها القانون‬ ‫والذي من �ش�أنه ان يحدث �ضررا بامل�صلحة‬ ‫ال��ع��ام��ة او ب�����ش��خ�����ص م���ن اال�شخا�ص‪،‬‬ ‫وتو�ضح امل��ادة ‪ 299‬من القانون ‪ 44‬بان‬ ‫م��رت��ك��ب ال��ت��زوي��ر ي��ع��اق��ب باحلب�س مدة‬ ‫ال تزيد ع��ن �سنتني وبغرامة الت��زي��د عن‬ ‫‪ 200‬دينار او باحدى هاتني العقوبتني‪،‬‬ ‫وعدت هذه اجلرمية خملة بال�شرف وفق‬ ‫احكام الفقرة ‪ 6‬من املادة ‪ 121‬من قانون‬ ‫العقوبات العراقي"‪ ،‬وي�شري اجلنابي اىل‬ ‫انه "يف قانون العقوبات العراقي ال يوجد‬ ‫ن�ص لتخفيف العقوبة عن املزورين وان‬ ‫هذه الظاهرة التي يتم فيها اعفاء املزورين‬ ‫من العقوبة او تخفيفها هي ظاهرة �سلبية‬ ‫وغري قانونية ينتج عنها ت�أثري �سلبي بحق‬ ‫املواطنني العراقيني الذين هم مت�ساوون‬ ‫ام���ام ال��ق��ان��ون د���س��ت��وري��ا‪ ،‬ا�ضافة اىل ما‬ ‫ف��ي��ه م��ن ال��ت��ج��اوز ع��ل��ى االم����وال العامة‬ ‫للدولة واملجتمع‪ ،‬وعو�ضا عن العفو ارى‬ ‫���ض��رورة ���ص��دور ع��ق��وب��ة م�����ش��ددة حترم‬ ‫امل��زوري��ن ال��ذي��ن مي��ار���س��ون وظ��ائ��ف يف‬ ‫ال���دول���ة وي�����س��رق��ون ح��ق��وق غ�يره��م من‬ ‫اخلريجني وامل�ؤهلني وان يتم تغرميهم‬ ‫با�ضعاف مات�سلموه من رواتب من ناحية‬ ‫‪ ،‬ا���ض��اف��ة اىل ح��رم��ان��ه��م م��ن اي من�صب‬ ‫وظيفي ولي�س مكاف�أته بالعفو عنه والبقاء‬ ‫يف من�صبه"‪.‬‬

‫تزوير ال�شهادات‪ ..‬ملاذا؟‬ ‫انت�شرت ظاهرة تزوير ال�شهادات ح�سب‬ ‫ر�أي اخل�براء القانونيني يف ت�سعينيات‬ ‫القرن املا�ضي‪ ،‬لكنها كانت قليلة يف داخل‬ ‫البلد ب�سبب �صرامة القوانني‪ ،‬ثم انت�شرت‬ ‫مع زي��ادة ظاهرة هجرة العراقيني خارج‬ ‫البلد وحاجتهم اىل ���ش��ه��ادات للعمل يف‬ ‫اخلارج‪ .‬هذا ما بينه (�سامل املو�سوي) من‬ ‫احت��اد احلقوقيني العراقيني م�ضيفا "ان‬ ‫الف�ساد االداري يف زمن النظام ال�سابق‬ ‫كان اقل نوعا ما‪ ،‬لكن انت�شار املح�سوبيات‬ ‫والتعيني على ا���س��ا���س ال��ع�لاق��ات ومبد�أ‬ ‫ال��ع�����ش�يرة ���س��اع��د ع��ل��ى ان��ت�����ش��ار ظاهرة‬ ‫التزوير‪ ،‬لكنها كانت قليلة بل اعتمد عليها‬ ‫ال�شباب الذين ه��اج��روا للعمل يف عمان‬ ‫واليمن وم�صر وليبيا واخل��ل��ي��ج‪ ،‬حيث‬ ‫ك��ان��وا ي���زورون �شهادات للح�صول على‬ ‫وظ��ائ��ف‪ .‬ظ��اه��رة ال��ت��زوي��ر ازدادت بعد‬ ‫العام ‪ 2003‬خ�صو�صا مع بروز احلاجة‬ ‫لل�شهادات لدخول االنتخابات‪ ،‬فقام بع�ض‬ ‫اع�ضاء االحزاب بتزوير �شهادات معتمدين‬ ‫يف ذل��ك على عالقاتهم ونفوذهم يف ظل‬ ‫غياب �سلطة القانون واملحا�سبة والتدقيق‬ ‫يف ال�شهادات‪ ،‬وزاد الطني بلة ا�شرتاط‬ ‫ح�صول املوظفني من ال��وزراء والدرجات‬ ‫اخل��ا���ص��ة ع��ل��ى ب��ك��ل��وري��و���س ف��م��ا ف���وق‪،‬‬ ‫والذين ومع اال�سف قام بع�ضهم بتزوير‬ ‫���ش��ه��ادات م��ن داخ���ل ال��ب��ل��د او م��ن بلدان‬ ‫جماورة ملعادلتها داخل البلد رغم انهم مل‬ ‫يدر�سوا يف تلك البلدان ومل يح�صلوا حقا‬ ‫على ه��ذه ال�شهادات"‪ .‬ويدعو املو�سوي‬ ‫اىل "عدم تفعيل قانون العفو عن املزورين‬ ‫بل ت�ضمني التزوير وعقوبته يف الد�ستور‬ ‫و�آل��ي��ة ال��ن��ظ��ام ال��داخ��ل��ي ملجل�س النواب‬ ‫يتم فيه اخ�ضاعا مل��زور للعقوبات املادية‬ ‫امل�ضاعفة واجباره على اعادة امل�ستحقات‬ ‫املالية التي ت�سلمها وتنفيذ عقوبة ال�سجن‬ ‫بحقه كونه �سارقا للمال العام"‪.‬‬

‫ل��ك��ل م��ن��ه� ّ‬ ‫�ن ح��ك��اي��ة ف��ـ��ي ال���ت���ح��� ّول �إىل ب��ائ��ع��ات ج����واالت!‬ ‫كربالء اليوم‪ /‬مي�ساء الهاليل‬

‫ال تزال �صورة بائعة اخل�ضار‬ ‫او الألبان ورمبا �أعواد البخور‬ ‫والكحل واحلرمل او بائعة‬ ‫املراوح اليدوية وغريها من‬ ‫ال�صناعات ال�شعبية‪ ،‬مزروعة يف‬ ‫�أذهاننا ‪ :‬امراة تفرت�ش الأر�ض‬ ‫م ّلفحة بعباءتها حتتمل حر‬ ‫ال�صيف وبرد ال�شتاء وتنزع‬ ‫عنها ثوب الأنثى الرقيقة‬ ‫وتتما�شى مع متغريات ال�سوق‬ ‫و�شرا�سته كي توفر لقمة‬ ‫العي�ش لأوالدها لي�س اال ‪.‬‬ ‫اليوم تو�سعت حلقة الن�ساء من‬ ‫البائعات اجلواالت ف�أ�صبحت‬ ‫املر�أة بائعة جوالة بالفعل يف‬ ‫بع�ض املناطق ‪ ،‬حتمل ب�ضاعتها‬ ‫وتتجول يف ال�شوارع لرتغيب‬ ‫النا�س ب�شراء ما حتمله من‬ ‫مواد قد ال تكون غالية لكنها‬ ‫بالن�سبة لها ت�سد رمق يوم‬ ‫ع�صيب ‪.‬‬ ‫يف ك��رب�لاء التي ا�شتهرت بال�سياحة الدينية‬ ‫مل يعد الأم���ر م��ره��ون��ا ب���أه��ايل ك��رب�لاء ‪ ،‬ففي‬ ‫�أيام الزيارات �أ�صبح الباعة اجلوالون ومنهم‬ ‫الن�ساء يفدون اىل املدينة طلبا للرزق‪.‬‬ ‫ويف مركز املدينة الذي يعد املكان الأهم لوجود‬ ‫الباعة اجلوالني كونه ملئا بالزوار دوما �شاهدنا‬

‫ن�ساء يفرت�شن الأر�ض‪.‬‬ ‫حدثتنا بائعة البخور واحل��رم��ل والأع�شاب‬ ‫الطبية ( ام فا�ضل ) عن عملها قائلة‪:‬‬ ‫ـ منذ �سنوات ع��دة و�أن��ا �أق��وم ببيع تلك املواد‬ ‫وزدت عليها احلناء والرتب احل�سينية �أحيانا ‪.‬‬ ‫* ولكن تلك الب�ضاعة ال ت�سد حاجتك على ما‬ ‫�أظن؟‬ ‫ـ ال حيلة يل �سوى اللجوء �إىل تلك املهنة بدال من‬ ‫الت�سول والتعر�ض للإهانات ‪ ،‬فاحل�صول على‬ ‫مبلغ �صغري من املال قد ي�سعفني يف جلب ع�شاء‬ ‫لأوالدي م�سا ًء ‪.‬‬ ‫امر�أة تدفع عربة‬ ‫( �أم حممد) كبرية يف ال�سن لكنها تدفع عربة‪،‬‬

‫طلبت التحدث اليها برغم انها رف�ضت �أن ت�صور‬ ‫‪ .‬هي بائعة جوالة من مواليد ‪ 1932‬ويف هذا‬ ‫العمر ي�سعى الإن�سان �إىل الراحة واملكوث يف‬ ‫املنزل لق�ضاء باقي ايام حياته ولكن �أم حممد‬ ‫�آث���رت حتمل ال�شقاء على ال��ع��وز وطلب املال‬ ‫تقول‪:‬‬ ‫ـ �أ�صبحت �أرملة منذ عدة �سنوات‪ ،‬وال منلك راتبا‬ ‫تقاعديا‪ ،‬ولي�س يل ولد ولكن‬ ‫يل ابنتان �إح��داه��م��ا مطلقة‬ ‫والأخ���رى متزوجة ولأنني‬ ‫�أخ�����ش��ى ع��ل��ى اب��ن��ت��ي املطلقة‬ ‫م��ن بط�ش احل��ي��اة وم�صاعب‬ ‫النزول �إىل العمل فقد ف�ضلت‬ ‫�أن ان���زل �إىل ال�����ش��ارع واطلب‬

‫رزقي بنف�سي بدال من اال�ستعانة بابنتي ‪.‬‬ ‫* ولكن عربتك ثقيلة كيف حتركينها؟‬ ‫ـ �أوالد احل�لال كرث ‪ ..‬فقد تربع جارنا احلداد‬ ‫ب�صنع هذه العربة يل بينما قام �آخر ب�شراء �أول‬ ‫ب�ضاعة وب��د�أت العمل منذ ذلك احلني‪.‬‬ ‫ورغ����م ان عربتي‬

‫ثقيلة اال انني �أح��اول جرها اىل املناطق التي‬ ‫يكرث فيها النا�س فاتنقل من منطقة اىل اخرى‬ ‫مب�ساعدة �أهل اخلري الذين‬

‫ي�����ح�����اول�����ون‬ ‫م�ساعدتي يف دفع العربة وها انا‬ ‫اح�صل على ما يكفي يومي انا وابنتي ‪.‬‬ ‫ويف �سوق اخل�ضار كانت ( ام فالح ) ترتبع على‬ ‫الأر�ض وتتقدمها كومة من اخل�ضار ‪ ،‬تقول ‪:‬‬ ‫ـ ال �أخ�شى العمل فهو عمل �شريف ‪ ،‬وال يهمني ما‬ ‫يقول الآخ��رون ما دمت اك�سب رزقي باحلالل‪.‬‬ ‫ل�ست وحدي من يك�سب رزقه من بيع اخل�ضار‬ ‫‪ ،‬فهناك الكثريات مثلي‪� .‬أنا ا�ساعد زوجي الذي‬ ‫ال يكفي عمله ملعي�شة �أوالدن��ا يف الوقت الذي‬ ‫ت��زداد فيه متطلباتهم ‪ ،‬فهم طلبة يف املدار�س‬ ‫وقررنا انا و�أبوهم ان ال نرتكهم فري�سة لل�شارع‬ ‫وم�صريه املجهول فنحن نطمح لهم الأف�ضل ‪.‬‬ ‫يف تقاطع الطرقات يتوزع املت�سولون والباعة‬ ‫اجل��وال��ون ‪ ،‬وم��ن �ضمن ه���ؤالء بع�ض الن�ساء‬ ‫والفتيات ال�صغريات ‪ ،‬احداهن كانت يف ريعان‬

‫ال�صبا تتجول ب�ين ال�سيارات لتبيع املناديل‬ ‫الورقية و�أع��واد البخور ‪ .‬رمبا ال تخ�شى على‬ ‫�شبابها الغ�ض م��ن وي�لات ال�شارع وم��ا فيه ‪،‬‬ ‫فهمها ال��وح��ي��د ه��و احل�����ص��ول على رزق��ه��ا بال‬ ‫ت�سول‪.‬‬ ‫تتحدث (حوراء ) وهذا ا�سمها عن عملها قائلة ‪:‬‬ ‫ـ تعلمت منذ �صغري �أن اك�سب رزق��ي دون ان‬ ‫�أم���د ي���دي‪ .‬ان��ا اع��ر���ض ب�ضاعتي و�أن��ت��ظ��ر من‬ ‫ي�شرتي وال �أنكر ب�أنني �أتعر�ض �أحيانا لبع�ض‬ ‫التحر�شات من ال�شباب اال ان نزويل اىل ال�شارع‬ ‫يف عمر مبكر علمني كيف ادافع عن نف�سي واقف‬ ‫�ضد من يحاول التحر�ش بي ‪،‬حتى خلت انني‬ ‫حتولت اىل �صبي ول�ست بفتاة كوين �أ�صبحت‬ ‫عنيفة يف التعامل مع االخرين ‪.‬‬ ‫وحني �س�ألناها عن �سبب نزولها �إىل ال�شارع‬ ‫للعمل قالت ‪:‬‬ ‫ـ والدتي مري�ضة وال حيلة لنا للعي�ش �سوى‬ ‫بالنزول اىل ال�شارع انا و�إخوتي لإعالة‬ ‫�أنف�سنا و�إع��ال��ة وال��دت��ي يف الوقت الذي‬ ‫تركنا والدي منذ �سنوات طويلة وتزوج‬ ‫ب�أخرى‪ ،‬ومل يتحمل اي احد م�س�ؤوليتنا‬ ‫من اهل والدتي او والدي ‪ ،‬لذا ا�ضطررنا‬ ‫اىل الإعتماد على �أنف�سنا ‪.‬‬ ‫العمل عبادة‬ ‫كثرية هي النماذج احلية لن�ساء اخرتقن عمق‬ ‫احلياة وم�صاعبها وحتولن اىل بائعات جواالت‬ ‫و�أثبنت للمجتمع ب�أنهن قادرات على �إدارة �أمور‬ ‫حياتهن ب��دون االعتماد على ظل الرجل الذي‬ ‫قد ال يكون موجودا او االعتماد على �صدقات‬ ‫قد تذل وال تفي بالغر�ض‪ .‬ورغم �صعوبة عمل‬ ‫املر�أة يف و�سط ال�شارع اال انها تعودت وعودت‬ ‫الآخ��ري��ن على ه��ذا العمل وتعلمت لغة الدفاع‬ ‫عن النف�س والت�صدي لكل من يحاول �إهانتها‪.‬‬ ‫ه��ن��اك الكثري م��ن الق�ص�ص احلياتية له�ؤالء‬ ‫الن�سوة ‪ ،‬وكل منهن حتمل بني �أ�ضالعها ق�صة‬ ‫م�ؤملة قادتها للعمل كبائعة جوالة حني ال تتوفر‬ ‫فيها �شروط اللجوء للرعاية االجتماعية وراتبه‬ ‫الذي ال يكفي ملجابهة غالء املعي�شة ‪.‬‬


‫‪8‬‬

‫ريـا�ضـة‬

‫العدد (‪ - )214‬الأحد ‪� 18‬آذار ‪2012‬‬

‫الثعلب يعد عمومية الزوراء بخطة عمل ترتقي به اىل م�صاف �أندية الدول املتقدمة‬

‫�سعيد يوقع على ك�شوفات نادي النفط‬

‫اليوم انتخابات نادي الطلبة وجتديد والية جبار يف مي�سان‬

‫بغداد ‪ -‬النا�س‬

‫�أع �ل��ن ن ��ادي النفط ال��ري��ا��ض��ي �أن‬ ‫الع��ب فريق النجف �سامر �سعيد‬ ‫وقع على ك�شوفات النادي لتمثيله‬ ‫يف املرحلة الثانية م��ن ال��دوري‪،‬‬ ‫مبينا �أن �سعيد ح�صل على كتاب‬ ‫الإ� �س �ت �غ �ن��اء م��ن ن��ادي��ه ال�سابق‪،‬‬ ‫فيما �أكد �إن�ضمامه ملع�سكر الفريق‬ ‫املتوا�صل يف اربيل‪.‬‬ ‫وقال مدرب حرا�س مرمى الفريق‬ ‫اب��راه��ي��م � �س��امل لـ‪"،‬ال�سومرية‬ ‫نيوز"‪� ،‬إن "العب املنتخب الوطني‬ ‫ال�سابق ونادي النجف �سامر �سعيد‬ ‫تعاقد مع �إدارة نادي النفط لتمثيل‬ ‫ال �ف��ري��ق يف امل��رح �ل��ة ال�ث��ان�ي��ة من‬ ‫دوري النخبة الكروي "‪ ،‬مبينا �أن‬ ‫"�سعيد ح�صل على كتاب اال�ستغناء‬ ‫من ناديه ال�سابق لتتاح له فر�صة‬ ‫اللعب مع فريق النفط"‪.‬‬ ‫و�أ� �ض��اف �سامل ان "�سعيد �إن�ضم‬ ‫ملع�سكر الفريق املتوا�صل يف اربيل‬ ‫حاليا ا�ستعدادا ملناف�سات املرحلة‬ ‫ال �ث��ان �ي��ة م��ن الدوري"‪ ،‬معتربا‬ ‫"الالعب �إ��ض��اف��ة نوعية للفريق‬ ‫وتعزيزا لقدراته الفنية"‪.‬‬

‫بغداد‪ -‬النا�س‬

‫وكان مدرب نادي النفط ناظم �شاكر‬ ‫�أع�ل��ن يف ال �ـ‪ 14‬م��ن �آذار احلايل"‬ ‫�أن الفريق تعاقد مع الالعب عالء‬ ‫�شمال الذي مثل نادي ال�شرطة يف‬ ‫املرحلة االوىل من الدوري م�ؤكدا‬ ‫ان الفريق �سيتعاقد مع العبني جدد‬ ‫لتعزيز القدرات الفنية‪.‬‬ ‫ويع�سكر ف��ري��ق النفط حاليا يف‬ ‫مدينة اربيل ‪ ،‬ا�ستعدادا للمرحلة‬ ‫الثانية م��ن دوري النخبة‪ ،‬حيث‬ ‫كان من املقرر �أن يع�سكر يف لبنان‬ ‫�إال �أن ت�ق��دمي م��وع��د ب��دء املرحلة‬ ‫الثانية حال دون ذلك‪.‬‬

‫�صدام ‪ :‬البحرين تبدي موافقتها‬ ‫املبدئية على ت�ضييف مباريات منتخبنا‬ ‫بغداد ‪ -‬النا�س‬

‫قال ع�ضو احتاد كرة القدم العراقي‬ ‫نعيم �صدام ان مملكة البحرين �أبدت‬ ‫م��واف�ق�ت�ه��ا امل�ب��دئ�ي��ة ع�ل��ى ت�ضييف‬ ‫م �ب��اري��ات املنتخب ال �ع��راق��ي بكرة‬ ‫القدم بت�صفيات املرحلة احلا�سمة‬ ‫ملونديال الربازيل والتي �ستنطلق‬

‫‪No.(214) Sunday 18, March, 2012‬‬

‫مطلع حزيران املقبل‪.‬‬ ‫وقال �صدام انه التقى على هام�ش‬ ‫عودة املنتخب االوملبي اىل العراق‬ ‫ويف مطار ابو ظبي ال�شيخ علي بن‬ ‫خليفة نائب رئي�س االحتاد البحريني‬ ‫للعبة واخ��ذ "موافقة مبدئية " منه‬ ‫لت�ضييف مباريات املنتخب العراقي‬ ‫يف اجلولة احلا�سمة من الت�صفيات‪.‬‬ ‫وا� �ض��اف ان "اجلانب البحريني‬ ‫ابدى موافقته املبدئية على ت�ضييف‬ ‫مباريات املنتخب يف حال اختيارها‬ ‫م��ن قبل االحت��اد العراقي"‪.‬وا�شار‬ ‫�صدام اىل ان "املدرب زيكو يرغب‬ ‫باقامة مباريات اجل��ول��ة احلا�سمة‬ ‫يف قطر"‪ ،‬م ��ؤك��دا ان "االحتاد مل‬ ‫يعلن اىل االن اختيار البلد الذي‬ ‫�ستقع على عاتقه م�س�ألة ت�ضييف‬ ‫املباريات"‪.‬‬

‫تتوا�صل يف بغداد واملحافظات انتخابات‬ ‫االندية اذ ت�شهد قاعة م�سرح الطليعة يف‬ ‫التا�سعة من �صباح اليوم االحد انتخابات‬ ‫ن� ��ادي ال�ط�ل�ب��ة ال��ري��ا� �ض��ي ��ض�م��ن منطقة‬ ‫الر�صافة الأوىل‬ ‫و�أع�ل��ن مدير ع��ام دائ��رة الرتبية البدنية‬ ‫والريا�ضة يف وزارة ال�شباب والريا�ضة‬ ‫رئي�س اللجنة التنفيذية النتخابات الأندية‬ ‫الريا�ضية اجلمعة عن �أن ‪ 15‬ناديا من بغداد‬ ‫�ستجري انتخاباتها اال�سبوع املقبل‪.‬‬ ‫ويف ي��وم ‪ 19‬م��ن ال�شهر احل ��ايل جتري‬ ‫انتخابات نادي ال�صناعة تعقبها يف اليوم‬ ‫التايل انتخابات نادي امل�صايف ويف يوم‬ ‫‪ 21‬جتري انتخابات النادي االثوري‪.‬ويف‬ ‫يوم ‪ 22‬من ال�شهر احلايل جتري انتخابات‬ ‫نادي القوة اجلوية ويف اليوم الأخري من‬ ‫اال�سبوع املقبل ‪ 23‬من هذا ال�شهر جتري‬ ‫انتخابات العلوم والتكنولوجيا‪.‬‬ ‫و�أ�� �ض ��اف �أب ��و ال �� �ش��ون �أن ق��اع��ة منتدى‬ ‫الكاظمية ت�شهد ال�ي��وم الأح ��د انتخابات‬ ‫ن� ��ادي اخل �ط��وط اجل��وي��ة ث��م انتخابات‬ ‫نادي ال�شعلة يوم االثنني ثم التاجي يوم‬ ‫الثالثاء تليها يوم الأربعاء انتخابات نادي‬ ‫و�سام املجد ويف يوم ‪ 22‬من ال�شهر احلايل‬ ‫جت��ري انتخابات ن��ادي ال�سكك‪ ،‬و�أخ�يرا‬ ‫جت��ري ي��وم اجلمعة املقبل ‪ 23‬انتخابات‬ ‫نادي الدفاع املدين‪.‬‬ ‫وبني �أن خم�سة �أندية جتري انتخاباتها‬ ‫�ضمن منطقة الر�صافة الثانية يف قاعة‬ ‫نادي النفط اذ جتري اليوم الأحد انتخابات‬ ‫ن��ادي النجدة ث��م ن��ادي التحدي ي��وم غد‬

‫االثنني تليها انتخابات نادي الثقافة ويف‬ ‫يوم احلادي والع�شرين من ال�شهر احلايل‬ ‫جت��ري انتخابات ن��ادي ال�شباب وجتري‬ ‫يوم اخلمي�س من اال�سبوع املقبل انتخابات‬ ‫نادي ال�سياحة‪.‬‬ ‫�أم��ا انتخابات منطقة مدينة ال�صدر يف‬ ‫ب�غ��داد التي تقام يف قاعة مدينة ال�صدر‬ ‫فت�شهد انتخاباتها اال��س�ب��وع املقبل لناد‬ ‫واح��د ي��وم اجلمعة املقبل ‪ 23‬م��ن ال�شهر‬ ‫احلايل ولنادي العدالة الريا�ضي‪.‬‬ ‫يذكر �أن ‪� 52‬ألف ناخب ميثلون ‪ 250‬ناديا‬ ‫عراقيا ي�شاركون يف العملية االنتخابية‬ ‫للأندية العراقية‪.‬‬ ‫جبار يحتفظ برئا�سة مي�سان‬ ‫منحت الهيئة العامة لنادي مي�سان ثقتها‬ ‫بعلي جبار رئي�سا للنادي لوالية جديدة‬ ‫يف االنتخابات التي جرت ام�س ال�سبت يف‬ ‫مدينة العمارة‪.‬‬ ‫وقال حيدر املوىل رئي�س اللجنة امل�شرفة‬ ‫على انتخابات النادي �إنه "مت انتخاب علي‬ ‫جبار رئي�سا للنادي للمرة الثانية وملدة‬ ‫�أربع �سنوات مقبلة بعد ح�صوله على ‪166‬‬ ‫�صوتا من ا�صل ‪ 180‬ع�ضوا ميثلون الهيئة‬ ‫العامة للنادي يف االنتخابات التي جرت‬ ‫يف قاعة منتدى مي�سان مبدينة العمارة"‪.‬‬ ‫مبينا �أن "خ�ضري �شحيل فاز مبن�صب نائب‬ ‫الرئي�س بعد ح�صوله على ‪� 140‬صوتا"‪.‬‬ ‫وا�� �ض ��اف امل� ��وىل "�إن ال�ه�ي�ئ��ة االداري � ��ة‬ ‫اجل ��دي ��دة ل �ل �ن��ادي �أ� �ص �ب �ح��ت ت �ت ��أل��ف من‬ ‫الأع�ضاء مروة ريا�ض احلا�صلة على ‪156‬‬ ‫�صوتا‪ ،‬وحميي جبار بعد ح�صوله على‬ ‫‪� 163‬صوتا‪ ،‬وايهاب ابراهيم بعد ح�صوله‬ ‫على ‪�158‬صوتا‪ ،‬و ل ��ؤي جمعة احلا�صل‬ ‫على ‪�155‬صوتا‪ ،‬و�سامل �صدام احلا�صل‬

‫الزوراء �إىل دهوك حت�ضريا ملواجهة التالل اليمني �آ�سيوي ًا الثالثاء‬ ‫بغداد ‪ -‬النا�س‬

‫يبدا فريق الزوراء حت�ضرياته للجولة‬ ‫الثانية للبحث عن التعوي�ض مبواجهة‬ ‫التالل اليمني اجلولة الثانية من ذهاب‬ ‫كا�س االحت��اد اال��س�ي��وي بكرة القدم‬ ‫يوم الثالثاء املقبل يف دهوك‪.‬‬ ‫وك�شف ع�ضو الهيئة االدارية والناطق‬ ‫االعالمي لنادي الزوراء الريا�ضي عبد‬ ‫الرحمن ر�شيد �أن الفريق �سيغادر اليوم‬ ‫االحد متوجه ًا ملدينة دهوك حت� ً‬ ‫ضريا‬ ‫ملواجهة ال�ت�لال اليمني ال�ث�لاث��اء يف‬ ‫اجلولة الثانية للمجموعة اخلام�سة‬ ‫‪،‬حيث �سيكون الفريق مطالب ًا بتحقيق‬ ‫الفوز لتجاوز انتكا�سته امام ال�شرطة‬ ‫ال�سوري لتكون نقطة االنطالق بثبات‬ ‫ن �ح��و ال � ��دور ال�ل�اح ��ق يف البطولة‬

‫اال�سيوية‪.‬‬ ‫وي�ضم الوفد ‪ :‬عبد الكرمي عبد الرزاق‬ ‫م��دي��را للفريق وعبد الرحمن ر�شيد‬

‫ال �ن��اط��ق االع�ل�ام��ي واجل��ه��از الفني‬ ‫امل�ؤلف من يحيى علوان وعبد املح�سن‬ ‫حممد وعامر زايد ون�صري عبد االمري‪،‬‬

‫وجبار عبد احل�سني معاجلا وحممد‬ ‫علي اكرب وعامر ثابت اداري�ين و‪20‬‬ ‫العبا هم احمد علي وعمار علي وهاين‬ ‫�شاكر وم�ؤيد خالد وحممد علي كرمي‬ ‫وازهر طاهر و�سجاد ح�سني وفار�س‬ ‫ح�سن ودارا حممد واح �م��د جا�سب‬ ‫وخلدون ابراهيم وحممد �سعد وذي‬ ‫ال�ف�ق��ار م��ال��ك وح�ي��در �صباح وحممد‬ ‫احمد وعلي قا�سم وه�شام حممد وعلي‬ ‫�سعد ومروان ح�سني وها�شم موفق‪.‬‬ ‫و�أ� �س �ت �ه��ل ف��ري��ق ال� � ��زوراء ال �ك��روي‬ ‫م �� �س�يرت��ه يف ال �ب �ط��ول��ة اال�سيوية‬ ‫باخل�سارة من نظريه ال�شرطة ال�سوري‬ ‫ب�ث�لاث��ة �أه � ��داف ل�ه��دف�ين يف اجلولة‬ ‫االوىل و�ضيفها ملعب البرتاء‪.‬‬

‫�شطرجنيو االت�صاالت يت�صدرون املرحلة الثانية للدوري العراقي‬ ‫بغداد‪ -‬النا�س‬

‫متكن ن ��ادي الإت �� �ص��االت م��ن حتقيق‬ ‫��ص��دارة املرحلة الثانية من الدوري‬ ‫ال�ع��راق��ي لأن��دي��ة ال��درج��ة الأوىل يف‬ ‫ال�شطرجن التي �أختتمت مناف�ساتها‬ ‫�أم����س االول على قاعة �سيتي �سنما‬

‫ب��ال���س�ل�ي�م��ان�ي��ة ع �ل��ى م ��دى اليومني‬ ‫املا�ضيني‪.‬و�أفاد رئي�س جلنة التحكيم‬ ‫�أ�سعد �إ�سماعيل �أن نادي الإت�صاالت‬ ‫ت�صدر امل��رح�ل��ة الثانية م��ن ال��دوري‬ ‫بر�صيد ‪ 12‬نقطة" يليه"نادي الكهرباء‬ ‫ث��ان�ي��اب��ر��ص�ي��د ‪ 12‬ن�ق�ط��ة ف�ي�م��ا تاله‬ ‫بي�شمركة ال�سليمانية يف املركز الثالث‬

‫بر�صيد ع�شر نقاط"‪ ،‬م� ً‬ ‫شريا اىل �أنه‬ ‫"من املقرر �إنطالق مناف�سات املرحلة‬ ‫الثالثة م��ن ال ��دوري بالديوانية يف‬ ‫الـ‪ 14‬من ني�سان املقبل على �أن حتت�ضن‬ ‫ال�ع��ا��ص�م��ة ب �غ��داد امل��رح �ل��ة الرابعة‬ ‫واخل �ت��ام �ي��ة م��ن الدوري"‪ .‬وكانت‬ ‫املرحلة الأوىل من ال��دوري العراقي‬

‫لأندية الدرجة الأوىل يف ال�شطرجن قد‬ ‫وقت‬ ‫�إنطلقت يف العا�صمة بغداد يف ٍ‬ ‫�سابق مب�شاركة ‪ 14‬نادي ًا‪ ،‬حيث ت�صدر‬ ‫الكهرباء املرحلة‪ ،‬فيما تاله الإت�صاالت‬ ‫وال�سنية وبي�شمركة ال�سليمانية على‬ ‫التوايل يف ت�صنيف الأندية امل�شاركة‬ ‫يف الدوري‪.‬‬

‫على‪� 145‬صوتا‪ ،‬وه��ادي مهدي احلا�صل‬ ‫على ‪� 147‬صوتا‪ ،‬وط��ارق جبار احلا�صل‬ ‫يف االنتخابات على ‪� 153‬صوتا"‪.‬‬ ‫وك � ��ان رئ �ي ����س ال �ل �ج �ن��ة امل �� �ش��رف��ة على‬ ‫االنتخابات الدكتور علي ابو ال�شون‪ ،‬قال‬ ‫لوكالة (ا�صوات العراق) اجلمعة ان يوم‬ ‫ال�سبت �سي�شهد ان�ط�لاق االنتخابات يف‬ ‫ع��دد من املحافظات ف�ضال على العا�صمة‬ ‫بغداد‪ ،‬حيث �سي�شهد م�سرح الطليعة يف‬ ‫بغداد اقامة انتخابات نادي اجلي�ش فيما‬ ‫تقام انتخابات نادي الكاظمية يف منتدى‬ ‫الكاظمية‪.‬‬ ‫العربي يختار �إدارته اجلديدة‬ ‫انتخب النادي العربي هيئة �إدارية جديدة‬ ‫يف االنتخابات التي جرت ام�س با�شراف‬ ‫وزارة ال�شباب والريا�ضة مب�شاركة ‪114‬‬ ‫ع�ضوا م��ن الهيئة العامة م��ن ا�صل ‪155‬‬ ‫ع�ضوا العدد الفعلي للهيئة"‪.‬‬ ‫و�أ�سفرت االنتخابات عن فوز حامت فا�ضل‬ ‫مبن�صب رئي�س النادي بح�صوله على ‪104‬‬ ‫�أ���ص��وات وع ��ادل عنيد مبن�صب النائب‬ ‫بـ‪� 91‬صوتا‪ ،‬وفاز �ستة مر�شحني بع�ضوية‬ ‫ال �ن��ادي ه��م ك��ل م��ن ع�م��ار عنيد و وفالح‬ ‫حممود واياد خ�ضري وعلي �سلمان وحممد‬ ‫�شمران وعامر �سامل"‪ "،‬وان�سحب املر�شح‬ ‫للع�ضوية احمد مظلوم قبل االنتخابات‬ ‫فيما ان�سحب الفائز بالع�ضوية ريا�ض‬ ‫�شاكر مل�صلحة املر�شح ف�لاح حممود‪ ،‬يف‬ ‫حني تخلفت عن احل�ضور مر�شحة العن�صر‬ ‫الن�سوي انتظار جمعة"‪.‬‬ ‫مهمة �صعبة �أمام ح�سن‬ ‫�أكد رئي�س الهيئة االداري��ة لنادي الزوراء‬ ‫ال��ري��ا��ض��ي ف�ل�اح ح�سن �أن جت��دي��د الثقة‬ ‫ب��ه م��ن قبل الهيئة العامة رئي�س ًا للنادي‬ ‫لل�سنوات االرب��ع ال�ق��ادم��ة �سي�ضعه �أمام‬ ‫مهمة �صعبة وزي��ادة العمل من �أجل رفعة‬ ‫وعلو ا�سم النوار�س‪.‬‬ ‫وق��ال فالح ح�سن �إن الفرتة التي تر�أ�ست‬ ‫فيها النادي فتحت يل اب��واب التعرف من‬ ‫ق��رب على العمل االداري ب�شكله ال�سليم‬ ‫وهو ما دعاين للرت�شيح ملن�صب الرئا�سة‬ ‫ل �ك��ي �أخ � ��دم ال� �ن ��ادي ل �ل �� �س �ن��وات االرب���ع‬ ‫القادمة‪.‬‬ ‫و�أ�ضاف‪� :‬ستكون الهيئة االدارية اجلديدة‬ ‫منظومة متكاملة م��ن العمل بجد كوننا‬ ‫�سنخطط ل�برن��ام��ج عمل ي�ت�ن��اول تطوير‬ ‫العمل االداري وطرق النهو�ض مب�ستوى‬ ‫النادي للو�صول اىل م�صاف الدول املتقدمة‬

‫احتاد الكرة ي�ؤكد �سعيه لإقامة مباريات دولية على ملعب‬ ‫ال�شعب ويطالب الوزارة بتهيئتها‬

‫�شجار بالأيدي يف مباراة‬ ‫ال�صليخ والنجدة‬ ‫بغداد‪ -‬النا�س‬

‫�أف ��اد م�صدر مقرب ب�أن �شجارا بالأيدي ن�شب بني‬ ‫العبني م ��ن فريقي ال�صليخ والنج ��دة بعد �إنتهاء‬ ‫مباراتهم ��ا يف ال ��دوري املمت ��از الت ��ي جرت على‬ ‫ملع ��ب الك�شافة اجلمعة وفاز به ��ا ال�صليخ بهدف‬ ‫نظيف‪ ،‬مبين ��ا �أن حكم املباراة طرد ثالثة العبني‬ ‫بعد �أنته ��اء املباراة‪ ،‬فيما ع ��زا امل�شاجرة للو�ضع‬ ‫النف�سي لالعبني‪.‬‬ ‫وقال امل�صدر �إن "مباراة فريقي ال�صليخ والنجدة‬ ‫�شهدت �شج ��ارا بني العبي الفريق�ي�ن"‪ ،‬م�ؤكدا �أن‬ ‫"ع ��راكا بالأيدي ن�ش ��ب بني العبني من الفريقني‬ ‫بعد اعالن احلكم �إنتهاء املباراة"‪.‬‬ ‫و�أ�ضاف امل�صدر الذي طلب عدم الك�شف عن ا�سمه‬ ‫�أن "حك ��م املباراة �أ�شهر البطاق ��ة احلمراء بوجه‬ ‫�إثنني من العبي النجدة والعب من ال�صليخ عقب‬ ‫�إنته ��اء املب ��اراة"‪ ،‬عازيا "امل�شاج ��رة �إىل الو�ضع‬ ‫النف�س ��ي لالعبي النجدة وع ��دم قبولهم اخل�سارة‬ ‫حيث رف� ��ض �أحد العبي الفري ��ق م�صافحة العب‬ ‫م ��ن ال�صلي ��خ ليتط ��ور ذل ��ك �إىل م�شاج ��رة ب�ي�ن‬ ‫الالعبني"‪.‬‬ ‫يذك ��ر �أن املب ��اراة جاءت �ضمن اجلول ��ة العا�شرة‬ ‫من ال ��دوري املمتاز‪ ،‬وح�ضر ه ��ا امني �سر احتاد‬ ‫الكرة "وكالة" طارق احمد‪ ،‬وحقق فيها ال�صليخ‬ ‫�أول ف ��وز ل ��ه بع ��د ت�سع مباري ��ات بقي ��ادة مدربه‬ ‫اجلديد وليد خالد ‪.‬‬

‫ك ��ون ال �ن��ادي مي�ل��ك نخبة م��ن الكفاءات‬ ‫االدارية والفنية والالعبني املميزين‪.‬‬ ‫وك��ان��ت وزارة ال���ش�ب��اب وال��ري��ا� �ض��ة قد‬ ‫ق�صت اخلمي�س �شريط انطالق امل�ؤمترات‬ ‫االنتخابية لالندية الريا�ضية يف بغداد‬ ‫وامل�ح��اف�ظ��ات‪ ،‬ب��ان�ط�لاق انتخابات نادي‬ ‫ال��زوراء خالل احتفالية اقيمت يف م�سرح‬ ‫الطليعة يف ال��وزي��ري��ة ب�ح���ض��ور وزي��ر‬ ‫ال�شباب والريا�ضة املهند�س جا�سم حممد‬ ‫جعفر وع�ضو جمل�س النواب �سعد حمزة‬ ‫ع��ن جلنة ال�شباب وال��ري��ا��ض��ة الربملانية‬ ‫ووكيل ال��وزارة ل�ش�ؤون الريا�ضة ع�صام‬ ‫ال��دي��وان ورئ�ي����س ال�ل�ج�ن��ة الباراوملبية‬ ‫ق�ح�ط��ان النعيمي وع ��دد م��ن امل�س�ؤولني‬ ‫ورجال ال�صحافة واالعالميني‪.‬‬ ‫واع �ل��ن رئ �ي ����س ال�ه�ي�ئ��ة االداري� � ��ة لنادي‬ ‫ال��زوراء الريا�ضي فالح ح�سن حل الهيئة‬ ‫االداري��ة وانتخاب ادارة جديدة با�سلوب‬ ‫االق�ت�راع ال�سري ‪ ،‬وب�ع��د ف��رز اال�صوات‬ ‫يف االنتخابات التي ا�ستغرقت اك�ثر من‬ ‫خم�س �ساعات ف��از ف�لاح ح�سن مبن�صب‬ ‫رئ�س النادي ال��زوراء الريا�ضي وح�صل‬ ‫على ‪� 138‬صوتا م��ن �أ��ص��ل ‪� 185‬صوتا‪،‬‬ ‫وتن�ص ل��وائ��ح الإنتخابات على ح�صول‬ ‫م��ر��ش��ح من�صب ال��رئ�ي����س وال �ن��ائ��ب على‬ ‫ن�سبة ثلثي ع��دد الهيئة ال�ع��ام��ة فيما مت‬ ‫ت�أجيل انتخاب من�صب نائب الرئي�س لعدم‬ ‫ح�صول املر�شحني للمن�صب على الأ�صوات‬

‫بغداد‪ -‬النا�س‬

‫�أك ��د �إحت ��اد الك ��رة �أن ��ه ي�سع ��ى‬ ‫لإقام ��ة مباري ��ات دولي ��ة عل ��ى‬ ‫ملع ��ب ال�شع ��ب ال ��دويل لرف ��ع‬ ‫احلظ ��ر ع ��ن املالع ��ب العراقية‪،‬‬ ‫مبين ��ا �أن االحتاد ال ��دويل ميلك‬ ‫فكرة كامل ��ة عن امللعب والميانع‬ ‫م ��ن اللعب في ��ه بع ��د التعديالت‬ ‫الت ��ي طلبها‪ ،‬فيم ��ا طالب وزارة‬ ‫ال�شب ��اب والريا�ض ��ة لتنفي ��ذ‬ ‫التعدي�ل�ات املطلوب ��ة وتهيئ ��ة‬ ‫امللعب‪.‬وقال ع�ضو االحتاد كامل‬ ‫زغ�ي�ر �إن "االحتاد �سيفاحت عددا‬

‫بغداد ‪ -‬النا�س‬

‫يف اجتم ��اع ط ��ارئ عقدت ��ه الهيئ ��ة االداري ��ة‬ ‫لن ��ادي الك ��رخ متخ� ��ض عن ��ه توجي ��ه ان ��ذار‬ ‫نهائ ��ي اىل م ��درب فريق ك ��رة ال�سل ��ة والذي‬ ‫عك�ست ت�صرفاته وت�صريحاته موقف احلكام‬ ‫واالحتاد العدائي من فريق النادي باال�ضافة‬ ‫اىل االعت ��ذار ع ��ن ع ��دم امل�شارك ��ة يف بطولة‬ ‫االندي ��ة العربي ��ة املقبلة بك ��رة ال�سلة يف ظل‬ ‫ا�ص ��رار احت ��اد اللعب ��ة عل ��ى عدم تق ��دمي اي‬ ‫دع ��م مايل للن ��ادي �س ��واء يف ه ��ذه امل�شاركة‬ ‫وما�سبقه ��ا م ��ن م�ش ��اركات يف ال�سن ��وات‬ ‫الثالث املا�ضية يف موق ��ف لي�س بغريب على‬ ‫ادارة الن ��ادي التي طالها من ظلم هذا االحتاد‬ ‫الكث�ي�ر ل�سب ��ب وحيد انها ت�شج ��ع فرقها على‬ ‫التناف� ��س الريا�ض ��ي ال�شريف وانه ��ا مل ولن‬ ‫تك ��ن حم�سوبة عل ��ى جهة او ط ��رف �سيا�سي‬ ‫او حزب ��ي ومن�شاته ��ا الريا�ضي ��ة املختلف ��ة‬ ‫كانت ومازالت �صدرا رحبا الي ن�شاط خا�ص‬ ‫باالندي ��ة واالحت ��ادات الريا�ضي ��ة املركزي ��ة‬ ‫وللكث�ي�ر م ��ن الن�شاطات الريا�ضي ��ة اخلا�صة‬ ‫بال ��وزارات واملنظم ��ات احلكومي ��ة وغ�ي�ر‬ ‫احلكومية ‪..‬‬ ‫وقالت ادارة الك ��رخ يف بيان ت�سلمت ريا�ضة‬ ‫النا� ��س ن�سخ ��ة منه عن طري ��ق حممد بحرية‬ ‫مدير املكتب االعالم ��ي يف نادي الكرخ ‪ :‬بان‬ ‫االدارة تن� ��أى ع ��ن الدخ ��ول يف مهاترات مع‬ ‫احت ��اد (بح�سب قول اع�ضائ ��ه) �سلطة القرار‬ ‫فيه بيد رئي�سه وامني ال�سر لكنها جتد نف�سها‬

‫جم�ب�رة ان تو�ض ��ح اىل و�سائ ��ل االع�ل�ام يف‬ ‫بيان مكتوب جزء ب�سيطا من تلك التجاوزات‬ ‫الفا�ضحة بع ��د ان اعمت العالقات ال�شخ�صية‬ ‫وجمامل ��ة االحت ��اد البع�ض الذي ��ن يواكبون‬ ‫مباري ��ات ال�سل ��ة مم ��ن ق ��رروا النظ ��ر بع�ي�ن‬ ‫واحدة واغما�ض االخ ��رى (لال�سف ال�شديد)‬ ‫بعي ��دا ع ��ن امل�صداقي ��ة ون�ت�رك احلك ��م فيه ��ا‬ ‫للو�سط الريا�ضي ‪-:‬‬ ‫‪ -1‬اوق ��ف امني �سر االحت ��اد الدكتور خالد‬ ‫جنم مباراة الفريق االخرية امام دهوك وكان‬ ‫حينها فريقنا متقدما ب�سبع نقاط املباراة ملدة‬ ‫�ست دقائ ��ق الخراج الطب ��ول فيما مل يتطوع‬ ‫االحتاد الخراج الطب ��ول واالالت املو�سيقية‬ ‫التي �شهده ��ا لقاء فريقنا ام ��ام احللة بالرغم‬ ‫م ��ن ان طبول مب ��اراة الك ��رخ التق ��ارن بربع‬

‫ماحفل ��ت به مباراة احللة واالغرب ان رئي�س‬ ‫االحتاد كان موجودا يف املباراتني ‪.‬‬ ‫‪ -2‬ح�ص ��ل م ��درب ده ��وك ثام ��ر م�صطف ��ى‬ ‫عل ��ى ثالثة اخط ��اء فنية مايحت ��م ابعاده اىل‬ ‫املدرج ��ات لك ��ن اح ��د اع�ض ��اء االحت ��اد ( من‬ ‫�ضم ��ن ح ��كام الطاول ��ة ) طلب ع ��دم ت�سجيل‬ ‫احدها امام مراى وم�سمع من اجلميع واكمل‬ ‫م�صطفى املباراة يف خمالفة فنية وا�ضحة ‪.‬‬ ‫‪ -3‬ا�ص ��در احت ��اد كرة ال�سلة ق ��رار بانتقال‬ ‫الالعب�ي�ن حت ��ت ‪� 23‬سنة بعد ممانع ��ة الكرخ‬ ‫يف انتق ��ال �صان ��ع العابن ��ا علي عام ��ر طالب‬ ‫اىل ده ��وك بالرغ ��م من عدم وج ��ود انتقاالت‬ ‫ومت ذل ��ك بالفع ��ل ب�سبب العالق ��ة التي تربط‬ ‫والد الالع ��ب عامر طالب م ��ع رئي�س االحتاد‬ ‫ح�صرا‬

‫من الدول لإ�ست�ضافة منتخباتها‬ ‫يف مباري ��ات ودي ��ة عل ��ى ملعب‬ ‫ال�شعب ال ��دويل يف خطوة لرفع‬ ‫احلظ ��ر ع ��ن املالع ��ب العراقية‪،‬‬ ‫مبينا �أن "االحت ��اد الدويل ميلك‬ ‫فك ��رة كاملة ع ��ن ملع ��ب ال�شعب‬ ‫وطلب �إجراء بع� ��ض التعديالت‬ ‫عليه"‪.‬‬ ‫و�أ�ض ��اف زغ�ي�ر �أن "م ��درب‬ ‫املنتخ ��ب زيك ��و �أك ��د �أن االحتاد‬ ‫ال ��دويل لدي ��ه �ص ��ورة كامل ��ة‬ ‫عب ��ارة عن فيديو مللع ��ب ال�شعب‬ ‫�أطلعت عليها خالل ح�ضور قرعة‬ ‫املنتخبات الع�شرة املت�أهلة للدور‬ ‫الأخري من الت�صفيات التي جرت‬

‫يف ماليزي ��ا يف التا�س ��ع من �آذار‬ ‫احل ��ايل"‪ ،‬م�ؤك ��دا �أن "االحت ��اد‬ ‫ال ��دويل الميانع م ��ن اللعب على‬ ‫ملع ��ب ال�شع ��ب �شريط ��ة �أن يتم‬ ‫�إج ��راء التعدي�ل�ات علي ��ه وم ��ن‬ ‫�ضمنه ��ا الأنقا� ��ض الت ��ي حتيط‬ ‫بامللع ��ب م ��ن اخل ��ارج وحرك ��ة‬ ‫املرور"‪.‬‬ ‫يذك ��ر �أن احت ��اد الك ��رة �أعل ��ن‬ ‫الأ�سب ��وع املا�ض ��ي‪� ،‬أن وف ��دا‬ ‫برئا�س ��ة ناج ��ح حم ��ود وي�ض ��م‬ ‫م ��درب املنتخ ��ب الوطن ��ي زيكو‬ ‫�سيتوج ��ه �إىل مق ��ر االحت ��اد‬ ‫ال ��دويل للمطالب ��ة برف ��ع احلظر‬ ‫عن املالعب العراقية‪.‬‬

‫حكام عراقيون لقيادة لقاء الوحدات و�سالكاكار‬ ‫بغداد‪ -‬النا�س‬

‫�أعل ��ن مدير دائرة احلكام يف الإحتاد العراقي لكرة‬ ‫الق ��دم عادل الق�صاب تكلي ��ف طاقم حتكيمي عراقي‬ ‫لقي ��ادة مباراة نادي الوح ��دات االردين و�سالكاكار‬ ‫الهندي �ضمن ك�أ� ��س االندية الآ�سيوية �شهر ني�سان‬ ‫املقبل‪.‬‬

‫انذار نهائي ملدرب �سلة لكرخ واالعتذار عن عدم امل�شاركة يف البطولة العربية‬ ‫‪ -4‬انتق ��ل العب الك ��رخ علي حامت رغما عن‬ ‫نادين ��ا لتمثيل نادي احللة برغم انه وقع على‬ ‫ك�شوفات نادينا ملدة ‪� 4‬سنوات و�سط �سكوت‬ ‫مطبق من قبل اع�ضاء االحتاد‬ ‫‪ -5‬ق ��رر احت ��اد ك ��رة ال�سلة اقام ��ة مباراتنا‬ ‫ام ��ام احلل ��ة يف حمافظ ��ة باب ��ل بالرغ ��م من‬ ‫ان الفريق�ي�ن لعب ��ا خ ��ارج ملعبهم ��ا ملرت�ي�ن‬ ‫واخربون ��ا ان االحتاد اج ��رى القرعة وكانت‬ ‫ل�صال ��ح احلل ��ة وه ��و ام ��ر كان يج ��ب ان يتم‬ ‫بكت ��اب ر�سمي اىل ادارة الن ��ادي وان جتري‬ ‫ب�ش ��كل معل ��ن واالدارة ت�سم ��ي م ��ن ميثله ��ا‬ ‫حل�ضور القرعة ولي�س مدرب الفريق‪.‬‬ ‫‪ -6‬وقع ��ت ادارة الك ��رخ وفريقه ��ا ال�سلوي‬ ‫�ضحية لت�صريح مدرب الفريق حممد النجار‬ ‫يف جل�س ��ة خا�صة بحق ح ��كام مباراة النادي‬ ‫ام ��ام ال�شرطة يف مقر االحت ��اد وهو ت�صريح‬ ‫متخ�ض عنه اجتم ��اع لرئي�س االحتاد ح�سني‬ ‫العمي ��دي ملرتني مع احلكام الذين اوغلوا يف‬ ‫معاقب ��ة العبين ��ا ب�ش ��كل غري مقب ��ول بذريعة‬ ‫تطبيقه ��م للقوان�ي�ن وماح�ص ��ل يف لق ��اء‬ ‫الت�ضام ��ن من رق ��م قيا�سي ( عامل ��ي) يف عدد‬ ‫االخطاء الفني ��ة يف �شوط واحد �ضدهم دليل‬ ‫الميك ��ن املجادل ��ة في ��ه وكان قانونهم اجلديد‬ ‫يجب ان يطبق على الكرخ فقط ‪.‬‬ ‫‪ -7‬مل يت�سل ��م فري ��ق الن ��ادي عل ��ى م ��دى‬ ‫مو�سمني كامل�ي�ن جوائز الف ��وز يف بطوالت‬ ‫االحت ��اد الت ��ي وعد به ��ا الف ��رق امل�شاركة يف‬ ‫بطوالت ��ه املختلف ��ة �س ��واء بطول ��ة ال ��دوري‬ ‫او بطول ��ة الكا� ��س او كا�س املثاب ��رة بذريعة‬

‫امل�ط�ل��وب��ة ح�ي��ث ح���ص��ل ك��ل م��ن �سعدون‬ ‫حيال وحممد حمزة على ‪� 82‬صوتا و‪78‬‬ ‫�صوتا على التوايل و�سي�صار اىل اجراء‬ ‫ان �ت �خ��اب��ات تكميلية ع �ل��ى امل�ن���ص��ب بعد‬ ‫�شهرين وفازت مر�شحة العن�صر الن�سوي‬ ‫(الكوتا) حمدية حمود باملن�صب بعد ان‬ ‫ح�صلت على ‪� 90‬صوتا وهي م�ستثناة من‬ ‫حتقيق الثلثني باعتبارها مر�شحة واحدة‬ ‫متثل العن�صر الن�سوي‪.‬‬ ‫ور�شح لع�ضوية النادي ع�شرة مر�شحني‬ ‫ان �� �س �ح��ب واح� ��د م �ن �ه��م ه ��و ام �ي�ن ال�سر‬ ‫ال�سابق �شاكر حممد ‪ ،‬وف��از خم�سة منهم‬ ‫بعد حتقيقهم ن�سبة الن�صف زائ��د واحد‬ ‫واملخ�ص�صة للأع�ضاء ‪،‬وفاز كل من �سعيد‬ ‫عبد احل�سني وح�صل على ‪� 144‬صوتا‬ ‫ومق�صود عبد العزيز ‪� 132‬صوتا واحمد‬ ‫ك���رمي ‪� � 119‬ص��وت��ا وع �ب��د ال� �ك ��رمي عبد‬ ‫ال��رزاق ‪� 117‬صوتا وعبد الرحمن ر�شيد‬ ‫ونال ثقة ‪ 97‬ع�ضوا‪� ،‬أما املر�شحني الذين‬ ‫مل يح�صلوا على الأ��ص��وات التي ت�ؤهلهم‬ ‫للفوزهم ‪ :‬ح�سام فوزي ‪� 86‬صوتا وقاهر‬ ‫فا�ضل ‪� 79‬صوتا وخليل يا�سني ‪� 69‬صوتا‬ ‫وفا�ضل هالل ونال ‪� 57‬صوتا‪.‬‬ ‫وق��ال ع�ضو ادارة ال �ن��ادي عبد الرحمن‬ ‫الر�شيد قد اختارت �شاكر حممد اجلبوري‬ ‫امينا لل�سر وعبد الكرمي عبد الرزاق امينا‬ ‫ماليا خ�لال االجتماع ال��ذي عقدته ادارة‬ ‫النادي يوم اجلمعة وجددت الثقة بهما ‪.‬‬

‫�ضع ��ف امليزاني ��ة ال�سنوي ��ة الت ��ي جعلته ��م‬ ‫ي�ستقطع ��ون مبالغ جوائ ��ز الفرق الفائزة يف‬ ‫وق ��ت مل يح�ص ��ل ذلك ال�ش ��يء م ��ع ايفاداتهم‬ ‫الداخلي ��ة وامتيازات ال�سفر الت ��ي يتمتع بها‬ ‫الرئي�س واملقربني منه ‪.‬‬ ‫‪ -8‬كان احت ��اد ك ��رة ال�سل ��ة املرك ��زي اول‬ ‫احت ��اد يوقم بجباية اج ��ور التحكيم من فرق‬ ‫االندية امل�شاركة يف ال ��دوري واجبارها دفع‬ ‫ثالث ��ة ماليني دين ��ار ك�شرط ا�سا� ��س لل�سماح‬ ‫له ��ا بامل�شارك ��ة يف بطوالت ��ه قب ��ل ان يتبع ��ه‬ ‫بع ��د ذلك احتاد ك ��رة اليد واحتاد ك ��رة القدم‬ ‫يف ه ��ذا االم ��ر وه ��و خمالف ��ة �صريحة يجب‬ ‫ان يحا�س ��ب عليه ��ا االحت ��اد من قب ��ل اللجنة‬ ‫االوملبية العراقية وجلان النزاهة الن الدولة‬ ‫تخ�ص�ص ميزانيات مالية لالحتادات لتغطية‬ ‫الن�شاطات الداخلية واخلارجية واحدى مهام‬ ‫االحتاد تتمث ��ل يف ال�صرف عل ��ى الن�شاطات‬ ‫املحلية للبطوالت التي ينظمها وعدم ال�سماح‬ ‫بجباي ��ة االموال من االندية �سواء كانت على‬ ‫�شكل ر�سوم او اجور م�شاركة ‪.‬‬ ‫يف الوقت الذي تعلن ادارة النادي ا�ستمرارها‬ ‫يف امل�شارك ��ة يف مباريات الدوري رغبة منها‬ ‫يف اجناح البطول ��ة واحرتاما لعقودها التي‬ ‫ابرمتها مع الالعبني وامل�ل�اك التدريبي فانها‬ ‫ملزمة مبراجع ��ة �شاملة بعد انتهاء مناف�سات‬ ‫املو�سم ال�سل ��وي جلدوى ا�ستم ��رارا االدارة‬ ‫يف دعم اللعبة و�سط هذه التحديات التي دفع‬ ‫ثمنها الفريق على امل�ستويني الفني واالداري‬ ‫من دون اي مربر مقنع ‪.‬‬

‫وق ��ال الق�صاب �إن طاق ��م حتكيم عراق ��ي مكون من‬ ‫عل ��ي �صب ��اح ول�ؤي �صبح ��ي �أدي ��ب وح�سني تركي‬ ‫ومهند قا�سم �سيدير مباراة نادي الوحدات االردين‬ ‫ونادي �سالكاكار الهندي‪.‬‬ ‫و�أ�ضاف‪� :‬أن املباراة �سي�ضيفها ملعب عمان الدويل‬ ‫يف الراب ��ع م ��ن �شهر ني�س ��ان املقبل �ضم ��ن اجلولة‬ ‫الثالثة ملباريات املجموعة اخلام�سة والتي �سيكون‬ ‫فيها فهد الري�سي من �سلطنة عمان مقيم ًا للحكام‪.‬‬

‫�إدارة ال�شرطة تناق�ش ت�أجيل‬ ‫االنتخابات ب�سبب اخلروقات‬ ‫بغداد‪ -‬النا�س‬

‫ع �ق��دت ال�ه�ي�ئ��ة االداري�� ��ة لنادي‬ ‫ال���ش��رط��ة ال��ري��ا��ض��ي ظ�ه��ر ام�س‬ ‫ال�سبت اجتماعا مهما برئا�سة‬ ‫الكابنت رعد حمودي وبح�ضور‬ ‫ك��اف��ة اع �� �ض��اء جم�ل����س االدارة‬ ‫مل �ن��اق �� �ش��ة ال� �ع ��دي ��د م ��ن االم� ��ور‬ ‫االداري � ��ة وال�ف�ن�ي��ة امل�ه�م��ة التي‬ ‫تخ�ص واق��ع عمل ن��ادي ال�شرطة‬ ‫ومتطلبات املرحلة املقبلة ‪.‬‬ ‫وا�� �ض���اف ان االج� �ت� �م ��اع �شهد‬ ‫مناق�شة اخل��روق��ات التي حدثت‬ ‫يف الئحة الهيئة العامة للنادي‬ ‫والتي �سلمت يف موعد �سابق اىل‬ ‫اللجنة امل�شرفة على انتخابات‬ ‫االن��دي��ة الريا�ضية وم��اط��ر�أ على‬ ‫ال�لائ�ح��ة م��ن ت�ع��دي�لات وم��ن ثم‬ ‫امل�صادقة عليها م��ن قبل وزارة‬ ‫ال�����ش��ب��اب وال ��ري ��ا�� �ض ��ة ووف���ق‬ ‫التوقيتات املحددة ‪ .‬وذكر امل�صدر‬ ‫ان االجتماع الذي ات�سمت اجوائه‬ ‫بال�صراحة واملو�ضوعية ناق�ش‬ ‫م�سالة تاجيل انتخابات الهيئة‬ ‫االداري��ة للنادي اىل ا�شعار اخر‬ ‫ريثما تنتهي بع�ض اال�شكاالت‬ ‫احلا�صلة واملعاجلات املو�ضوعة‬

‫يف هذا االجتاه ‪.‬‬ ‫وق��ال امل�صدر املخول ان الهيئة‬ ‫االداري��ة لنادي ال�شرطة ناق�شت‬ ‫م�سرية ال�ف��ري��ق ال �ك��روي االول‬ ‫للنادي وكيفية االرتقاء به نحو‬ ‫االف�ضل اداء ونتائج يف املرحلة‬ ‫ال �ث��ان �ي��ة م��ن دوري ا�سيا�سيل‬ ‫وامل �� �ص��ادق��ة ع�ل��ى ع�ق��د ان�ضمام‬ ‫املهاجم ال ��دويل م�صطفى كرمي‬ ‫اىل �صفوف القيثارة كما متت‬ ‫مراجعة م�سرية الفرق الريا�ضية‬ ‫امل�خ�ت�ل�ف��ة يف ال� �ن ��ادي وتكرمي‬ ‫امل �ت �م �ي��زة م �ن �ه��ا وال� �ت ��ي حققت‬ ‫امل ��راك ��ز االوىل يف البطوالت‬ ‫املحلية املختلفة ‪.‬‬


‫‪No.(214) - 18 Sunday ,March , 2012‬‬

‫العدد (‪ - )214‬الأحد ‪� 18‬آذار ‪2012‬‬

‫�أليغري ينظر لإيجابيات ال�صدام مع الكاتالوين‬

‫مواجهة جديدة لرب�شلونة وميالن يف مناف�سات الأبطال والأملان‬ ‫يف مالقاة الإ�سبان بالدوري الأوربي‬ ‫النا�س ‪ -‬متابعة‬ ‫� �س �ت �ك��ون امل��واج��ه��ة ب�ي�ن �إي � �س��ي ميالن‬ ‫الإيطايل حامل اللقب �سبع مرات وبر�شلونة‬ ‫بطل املو�سم املا�ضي الأق��وى يف الدور ربع‬ ‫النهائي من دوري �أبطال �أوروب��ا مبوجب‬ ‫القرعة التي �سحبت اجلمعة يف نيون‪.‬يف‬ ‫املقابل‪� ،‬ستكون مهمة ريال مدريد الأ�سباين‬ ‫حامل الرقم القيا�سي يف ع��دد م��رات الفوز‬ ‫باللقب ال �ق��اري (‪ 9‬م ��رات) الأ��س�ه��ل ن�سبي ًا‬ ‫يف مواجهة �أب��وي��ل نيقو�سيا مفاج�أة هذه‬ ‫امل�سابقة ب�ع��د �إط��اح�ت��ه ب��ورت��و الربتغايل‬ ‫بطل ال��دوري الأوروب��ي املو�سم املا�ضي يف‬ ‫دور املجموعات وليون الفرن�سي يف ثمن‬ ‫النهائي‪.‬‬ ‫وي ��دخ ��ل ب ��اي ��رن م �ي��ون �ي��خ الأمل� � ��اين ال ��ذي‬ ‫ي�ست�ضيف النهائي على ملعبه يف ‪� 19‬أيار‬ ‫املقبل مر�شح ًا لتخطي مار�سيليا الفرن�سي‬ ‫ال��وح�ي��د ال�ف��ائ��ز ب�ه��ذا اللقب م��ن ب�ل�اده عام‬ ‫‪ ،1993‬يف ح�ي�ن ��س�ت�ك��ون امل��واج �ه��ة بني‬ ‫بنفيكا ال�برت�غ��ايل وت�شيل�سي الإجنليزي‬ ‫متكافئة نوع ًا ما‪ .‬وكما يتمنى ع�شاق الكرة‬ ‫امل�ستديرة ح��ول العامل جنبت القرعة لقاء‬ ‫ع�م�لاق��ي ال �ك��رة الأ��س�ب��ان�ي��ة ح�ت��ى امل �ب��اراة‬ ‫النهائية‪ ،‬لأن بر�شلونة �سيلتقي الفائز من‬ ‫املواجهة ب�ين بنفيكا وت�شيل�سي‪ ،‬يف حني‬ ‫يلتقي ريال مدريد يف حال اجتاز هذا الدور‬ ‫يف مع الفائز من مباراة مار�سيليا وبايرن‬ ‫ميونيخ‪ .‬و�ستقام مباريات الذهاب يف ربع‬ ‫النهائي يومي ‪ 27‬و‪ 28‬احلايل‪ ،‬والإياب يف‬ ‫‪ 3‬و‪ 4‬ني�سان املقبل‪ .‬اما مباريات الذهاب من‬ ‫ن�صف النهائي فتقام يومي ‪ 17‬و‪ 18‬ني�سان‪،‬‬ ‫والإي��اب يف ‪ 24‬و‪ 25‬منه‪ .‬و�سيكون ملعب‬ ‫�آليانز �أرينا يف ميونيخ م�سرح ًا للمباراة‬ ‫النهائية يف ‪� 19‬أيار املقبل‪.‬‬ ‫�أليغري ينظر لإيجابيات ال�صدام‬ ‫مع بر�شلونة‬ ‫ون�ظ��ر ما�سيمليانو �أل�ي�غ��ري امل��دي��ر الفني‬ ‫مليالن مت�صدر الدوري الإيطايل �إىل اجلانب‬ ‫الإي �ج��اب��ي م��ن م��واج�ه��ة ف��ري�ق��ه لرب�شلونة‬ ‫الإ�سباين حامل لقب دوري �أبطال �أوروبا‬ ‫يف دور الثمانية للبطولة احلالية‪.‬‬ ‫فعلى ال��رغ��م م��ن �أن ك��ل م�سئويل والعبي‬ ‫ال�ن��ادي�ين �أع�ل��ن �صراحة ع��ن �أمنياته بعدم‬ ‫مواجهة الآخر‪� ،‬إال �أن القرعة التي مت �سحبها‬ ‫اجلمعة يف نيون ال�سوي�سري و�ضعت ميالن‬ ‫حامل لقب البطولة �سبع مرات وجها لوجه‬ ‫�أم ��ام بر�شلونة البطل �أرب ��ع م ��رات‪ .‬وقال‬ ‫�أليغري �إن طريق الو�صول للمباراة النهائية‬ ‫يف ميونيخ �سيكون �أ�سهل يف حال التغلب‬ ‫على بر�شلونة يف ربع النهائي‪.‬‬ ‫و�أ���ض��اف �أل �ي �غ��ري‪" :‬دعنا ننظر للجانب‬ ‫الإي �ج��اب��ي يف ال �ق��رع��ة‪ ،‬ف �ل��و جتاوزناهم‬

‫�أخبــار النجـــوم‬ ‫�سان�شيز يوا�صل �إغ�ضاب غوارديوال‬ ‫وي�سهر يف ناد ليلي‬

‫ي� �ب ��دو �أن اليك�سي�س‬ ‫�سان�شيز مل يفهم فل�سفة‬ ‫امل��درب بيب غوارديوال‬ ‫حتى الآن يف بر�شلونة‪،‬‬ ‫ف �ق��د ق���ام ال�ل�اع ��ب ال ��ذي‬ ‫ي��ت��ع��اف��ى م� ��ن �إ�� �ص ��اب ��ة‬ ‫ويحتاج للراحة بال�سهر‬ ‫يف �أحد النوادي الليلية‪،‬‬ ‫وه ��و �أم� ��ر رك� ��زت عليه‬ ‫م��واق��ف ج�م��اه�ير ن��ادي‬ ‫بر�شلونة وانتقاده‪.‬‬ ‫فقد ظهرت �صور لالعب‬ ‫الت�شيلي يف �أحد النوادي‬ ‫الليلية وه��و ال��ذي �أ�صيب قبل �أ�سبوعني تقريب ًا‪ ،‬و�أثناء‬ ‫خروجه م�صاب ًا تعر�ض لهجوم الذع من غوارديوال اتهمه فيها‬ ‫بالغباء وعدم �إدراك قدرة ج�سده احلقيقية على التحمل‪.‬فهل‬ ‫يكون م�صري �سان�شيز مع غوارديوال مثل م�صري رونالدينيو‬ ‫ب�سبب عدم االلتزام مببادىء وا�ضحة‪.‬‬

‫روبرتو كارلو�س ي�صفح عن امل�شجع‬ ‫الذي �ألقى عليه ثمرة موز‬

‫(ب��ر� �ش �ل��ون��ة) � �س �ت �ك��ون ف��ر� �ص��ة ج �ي��دة يف‬ ‫الو�صول للنهائي‪ ،‬لقد واجهنا بر�شلونة من‬ ‫قبل مرتني يف دوري املجموعات‪ ،‬فهم �أقوى‬ ‫فريق يف العامل حاليا‪ ،‬لكن علينا �أن نثق يف‬ ‫�أن ميالن �سيقدم �أف�ضل ما لديه"‪.‬‬ ‫وال��ت��ق��ى ال��ف��ري��ق��ان م ��ن ق �ب��ل يف دوري‬ ‫املجموعات وتعادال يف "كامب نو" بهدفني‬ ‫لكل منهما‪ ،‬بينما فاز بر�شلونة يف �سان �سريو‬ ‫بثالثة �أهداف مقابل هدفني ليت�أهل الفريقان‬ ‫لثمن النهائي‪ ،‬وها هو يلتقيان جمددا‪.‬‬ ‫جوارديوال‪� :‬أفكر يف لقاء ميالن‬ ‫الع�صيب‬ ‫�أك ��د امل� ��درب ج��و��س�ي��ب ج ��واردي ��وال املدير‬ ‫ال �ف �ن��ي ل �ف��ري��ق ب��ر��ش�ل��ون��ة الأ���س��ب��اين �أن��ه‬ ‫ي�ت��وق��ع "مواجهة ع�صيبة" م��ع �إي �سي‬ ‫ميالن الإي �ط��ايل ‪ .‬وق��ال ج��واردي��وال �إن��ه ال‬ ‫يفكر مطلق ًا يف املواجهة املحتملة مع ريال‬ ‫مدريد املناف�س التقليدي العنيد لرب�شلونة‬ ‫يف املباراة النهائية للبطولة‪� ،‬إذا ا�ستكمل‬ ‫القطبان الأ�سبانيان م�شوارهما بنجاح‪،‬‬ ‫م�شري ًا �إىل �أن��ه يركز حالي ًا على املواجهة‬ ‫املرتقبة مع ميالن‪ .‬و�أ�ضاف "وكذلك ال �أفكر‬ ‫يف املواجهة املحتملة بالدور قبل النهائي‪.‬‬ ‫�أركز فقط يف لقاء دور الثمانية‪ .‬ميالن فريق‬ ‫قوي بكل املقايي�س‪ .‬هذا هو ما يزعجني‪ .‬ال‬

‫�أرى �أن الفريق اق�ترب ن�سبي ًا من النهائي‪.‬‬ ‫حلمنا هو بلوغ النهائي يف ميونيخ ولكن‬ ‫فر�صتنا تت�ساوى مع الفرق ال�سبعة الأـخرى‬ ‫التي و�صلت معنا لدور الثمانية‪ ".‬اجلميع‬ ‫�سينظرون �إلينا يف ل�ق��اء م�ي�لان‪� .‬سن�ضع‬ ‫�أنف�سنا يف الإخ�ت�ب��ار لأن ا�ستمرارنا على‬ ‫الطريق ال�صحيح يعني �أننا �سنفوز باللقب‪.‬‬ ‫�سن�ستعني باملواجهات ال�سابقة لنكون يف‬ ‫�أف�ضل حال‪.‬جو�سيب ج��واردي��وال ومل يبد‬ ‫ج��واردي��وال �أي ا�ستياء م��ن ال�ق��رع��ة وقال‬ ‫"لتتوج بط ًال مرة �أخرى‪ ،‬يجب �أن تفوز على‬ ‫جميع الفرق‪ .‬لدينا بالفعل الوقت للإ�ستعداد‬ ‫قبل لقاء الذهاب بعد اجتياز مبارياتنا يف‬ ‫الدوري الأ�سباين‪".‬و�أكد جوارديوال �أي�ض ًا‬ ‫�أن الفريق البطل يجب �أن يفوز على �أف�ضل‬ ‫الفريق دون ا�ستثناء‪.‬ونا�شد جوارديوال‬ ‫امل�شجعني الوقوف بجوار الفريق يف الفرتة‬ ‫املتبقية على نهاية املو�سم‪.‬‬ ‫ريبريي مت�شوق للعودة‬ ‫لفيلودروم‬ ‫جاءت قرعة ربع النهائي على هوى الفرن�سي‬ ‫دي��دي �ي��ه دي �� �ش��ان امل��دي��ر ال�ف�ن��ي لأوليمبيك‬ ‫مر�سيليا الفرن�سي‪ ،‬لكنها لي�ست كما يريدها‬ ‫متاما‪ ،‬فيما �أعرب فرانك ريبريي عن ترقبه‬ ‫لعودته جم��ددا مللعب "فيلودروم"‪ .‬وقال‬

‫دي�شان يف تعليقه على قرعة البطولة‪�" :‬إنها‬ ‫حقا قرعة �صعبة‪ ،‬بطبيعة احلال كنا نتمنى‬ ‫جتنب مواجهة قطبي �إ�سبانيا ري��ال مدريد‬ ‫وبر�شلونة‪ ،‬لكني �أعتقد �أن بايرن ميونيخ‬ ‫ال�ت��ايل لهما يف القوة"‪ .‬وي��دخ��ل مر�سيليا‬ ‫الفرن�سي الذي �أق�صى �إنرت ميالن الإيطايل‬ ‫حامل لقب البطولة قبل الأخ�ي�رة م��ن ثمن‬ ‫نهائي البطولة مع بايرن ميونيخ‪ .‬و�أ�ضاف‬ ‫دي �� �ش��ان يف ت���ص��ري�ح��ات �أب��رزت �ه��ا املوقع‬ ‫الر�سمي للنادي البافاري‪" :‬حينما تت�أهل‬ ‫لهذه املرحلة يجب �أن تتوقع مواجهات من‬ ‫العيار الثقيل‪ ،‬وم��ن املهم �أن نحقق نتيجة‬ ‫�إيجابية على �أر�ضنا يف مباراة الذهاب مثلما‬ ‫فعلنا مع �إنرت ميالن‪ ،‬لكن �أمام بايرن ميونيخ‬ ‫�ستكون الق�صة خمتلفة متام ًا"‪� .‬أما الفرن�سي‬ ‫الآخ� ��ر ف��ران��ك ري �ب�يري الع ��ب و� �س��ط باير‬ ‫ميونيخ احل��ايل ومر�سيليا ال�سابق فقال‪:‬‬ ‫"�سنواجه مر�سيليا على فيلودروم �أمام نحو‬ ‫‪� 60‬ألف متفرج‪ ،‬لن تكون مباراة �سهلة على‬ ‫الإطالق"‪ .‬و�أ�ضاف ريبريي ال��ذي �سبق لع‬ ‫اللعب على "فيلودروم" يف الفرتة من ‪2005‬‬ ‫�إىل ‪" :2007‬بالطبع املباراة لي�ست �سهلة‪،‬‬ ‫لكننا بايرن ميونيخ‪ ،‬الفريق الفرن�سي قوي‬ ‫للغاية على �أر�ضه ومدينة مر�سيليا جمنونة‬ ‫بكرة القدم‪ ،‬لرنى كيف �سي�ستقبلونني"‪.‬‬

‫ت�شيل�سي يطمح ملوا�صلة انتفا�ضته مبواجهة‬ ‫لي�سرت يف ك�أ�س االحتاد الإنكليزي‬

‫القرعة تبعد فرق �إ�سبانيا عن‬ ‫بع�ضها‬ ‫و�أوقعت قرعة دور الثمانية لبطولة الدوري‬ ‫الأوروب ��ي والتي �أج��ري��ت اجلمعة يف مقر‬ ‫الإحت � ��اد الأوروب� � ��ي للعبة مب��دي�ن��ة نيون‬ ‫ال�سوي�سرية‪ ،‬ال�ك��رة الأمل��ان�ي��ة يف مواجهة‬ ‫�صعبة مع نظريتها الأ�سبانية‪.‬‬ ‫و�أ�سفرت القرعة عن وقوع فريق �شالكه الفائز‬ ‫بلقب ك��أ���س الإحت ��اد الأوروب� ��ي �سابق ًا يف‬ ‫مواجهة �أتلتيك بيلباو الأ�سباين كما يلتقي‬ ‫هانوفر الأملاين مع �أتلتيكو مدريد الأ�سباين‬ ‫بينما يلتقي �ألكمار الهولندي مع فالن�سيا‬ ‫الأ�سباين و�سبورتينج ل�شبونة الربتغايل‬ ‫م��ع ميتالي�ست خاركيف الأوك� ��راين‪ .‬ويف‬ ‫الدور قبل النهائي للبطولة‪ ،‬يلتقي الفائز من‬ ‫املواجهة بني هانوفر و�أتلتيكو مع الفائز من‬ ‫مواجهة �ألكمار وفالن�سيا كما يلتقي الفائز‬ ‫من لقاء �سبورتينج ل�شبونة وميتالي�ست مع‬ ‫الفائز يف املواجهة بني بيلباو و�شالكه‪.‬‬ ‫وتقام مباريات الذهاب لدور الثمانية يف ‪29‬‬ ‫�آذار احلايل والإياب يف اخلام�س من ني�سان‬ ‫املقبل بينما تقام مباراتا ال��ذه��اب للمربع‬ ‫الذهبي يف ‪ 19‬ني�سان والإي��اب يف ‪ 26‬من‬ ‫ال�شهر نف�سه كما تقام املباراة النهائية يف‬ ‫التا�سع من �أيار املقبل بالعا�صمة الرومانية‬ ‫بوخار�ست‪.‬‬

‫�أنه ال يبايل كثريا بهذا الأمر‪ .‬وقال‬ ‫"نحتاج لإي �ج��اد روح الفريق‪..‬‬ ‫كنا بحاجة للعبة اجلماعي و�أن‬ ‫ن�ضحي ب�أنف�سنا"‪ .‬و�أ� �ض��اف دي‬ ‫ماتيو "بالن�سبة يل ‪� ،‬أح��اول فقط‬ ‫قيادة الفريق للفوز يف املباراة تلو‬ ‫الأخرى وما يحدث دون ذلك لي�س‬ ‫مهما‪� .‬أرك ��ز حاليا يف املباريات‬ ‫فقط"‪ .‬وي�ستطيع ليفربول ‪ ،‬الذي‬ ‫ف��از بلقب ب�ط��ول��ة ك ��أ���س الأندية‬ ‫الإجن� �ل� �ي ��زي ��ة امل��ح�ت�رف��ة (ك� ��أ� ��س‬ ‫كارلينج) ه��ذا امل��و��س��م ‪ ،‬تخفيف‬ ‫وط � � ��أة ال �� �ض �غ��وط ع �ل��ى م��دي��ره‬ ‫الفني كيني داجللي�ش م��ن خالل‬ ‫حتقيق الفوز على �ستوك �سيتي‬ ‫ال �ي��وم الأح� ��د يف دور الثمانية‬ ‫للك�أ�س‪ .‬وق��دم ليفربول مو�سما‬ ‫حمبطا ولكنه �أع ��اد الب�سمة �إىل‬ ‫وج� ��وه م�شجعيه ع �ن��دم��ا �سحق‬ ‫ج��اره ومناف�سه العنيد �إيفرتون‬ ‫بثالثة �أهداف نظيفة يوم الثالثاء‬ ‫امل��ا� �ض��ي‪ .‬وق ��ال �ستيفن ج�ي�رارد‬ ‫الع� ��ب خ���ط و�� �س ��ط ل �ي �ف��رب��ول ‪،‬‬ ‫و� �ص��اح��ب الأه�� ��داف ال �ث�لاث��ة يف‬ ‫لقاء �إيفرتون ‪" ،‬نحتاج �إىل �إيجاد‬ ‫درجة من التما�سك‪ ..‬يف ظل وجود‬

‫بارك مهاجم الأر�سنال مطلوب‬ ‫للخدمة الع�سكرية‬

‫�أج� ��ل ب� ��ارك ت��و يونغ‬ ‫م�� �ه� ��اج� ��م �أر�� � �س� � �ن � ��ال‬ ‫الإجن � �ل � �ي� ��زي خدمته‬ ‫ال�ع���س�ك��ري��ة الإل��زام �ي��ة‬ ‫يف ك ��وري ��ا اجلنوبية‬ ‫ملدة ع�شرة �أع��وام نظر ًا‬ ‫الن�شغاله يف لعب كرة‬ ‫القدم‪.‬‬ ‫وق��ال��ت �إدارة اخلدمة‬ ‫ال�ع���س�ك��ري��ة يف كوريا‬ ‫اجلنوبية اليوم اجلمعة‬ ‫�أن ت�أ�شرية الإقامة التي‬ ‫لديه يف موناكو البالغة‬ ‫مدتها ‪� 10‬أعوام تعني �أن بارك با�ستطاعته ت�أجيل اخلدمة‬ ‫حتى العام ‪.2022‬‬

‫رف�ض روبرتو مان�شيني املدير الفني ملان�ش�سرت‬ ‫�سيتي الإنكليزي حتميل ماريو بالوتيللي مهاجم‬ ‫الفريق م�سئولية اخلروج من الدوري الأوروبي‪.‬‬ ‫ودافع مان�شيني عن مهاجمه قائ ًال‪�" :‬أنا فقط من‬ ‫يتحمل امل�سئولية"‪ ..‬ك��ان بالوتيللي ارتكب‬ ‫خمالفة �ساذجة يف مباراة فريقه �أمام �سبورتيغ‬ ‫ل�شبونة الربتغايل يف �إياب دور الـ ‪ 16‬بالدوري‬ ‫الأوروب���ي‪� ،‬سجل منها الفريق ال�ضيف هدف‬ ‫التقدم الذي ع ّقد مهمة �سيتي‪ .‬وودع "ال�ستزنز"‬ ‫امل�سابقة رغم جناحه يف حتويل ت�أخره بهدفني‬ ‫نظيفني �إىل ف��وز بثالثة �أه��داف مقابل هدفني‬ ‫ب�سبب تفوق ل�شبونة ذهابًا بهدف نظيف‪.‬‬

‫داخل امللعب و�أنا فقط من يتحمل امل�س�ؤولية"‪.‬‬ ‫و�أرج� ��ع امل ��درب الإي �ط��ايل تلقي �شباك فريقه‬ ‫هدفني يف ال�شوط الأول �إىل‪" :‬ترك م�ساحات‬ ‫كبرية لالعبي الفريق ال�ضيف يتحركون فيها‬ ‫كما يريدون داخل امللعب‪ ،‬وهو ما �ساعدهم على‬ ‫تنفيذ الهجمات املرتدة دون عناء"‪ .‬ووا�صل‬ ‫املدير الفني‪" :‬بني ال�شوطني‪ ،‬طالبت الالعبني‬ ‫بالرتكيز و�أكدت لهم �أن ب�إمكاننا حتقيق الفوز‪،‬‬ ‫وبالفعل جنحنا يف ت�سجيل ثالثة �أهداف لكننا‬ ‫مل نت�أهل"‪ .‬وتعر�ض مان�شيني النتقادات عديدة‬ ‫و�أ�ضاف مان�شيني يف ت�صريحات نقلتها �صحيفة بالوتيللي ب�سبب هذه املخالفة لكنه غري م�س�ؤول م�ؤخرًا و�أ�شارت تقارير �إنكليزية �إىل مترد بع�ض‬ ‫م�ي�رور الإن�ك�ل�ي��زي��ة‪" :‬نعم‪ ،‬ك�ن��ت غ��ا��ض� ًب��ا من عن الهزمية" متابعًا‪" :‬الالعبون مل يق�صروا العبي الفريق على قرارات املدرب‪.‬‬

‫زيدان‪� :‬أبيدال �شخ�ص مقاتل‬ ‫و�سينت�صر يف معركته مع املر�ض‬ ‫ه��ذه املجموعة م��ن ال�لاع�ب�ين يف‬ ‫�صفوف ال�ف��ري��ق ‪ ،‬ك��ان يجب �أن‬ ‫نكون يف مركز �أف�ضل بالدوري‬ ‫الإجنليزي بكل ب�ساطة‪ .‬غالب عن‬ ‫التما�سك ب�شكل كبري يف م�سريتنا‬ ‫بالدوري الإجنليزي"‪.‬‬ ‫وعلى م�ستوى فعاليات الدوري‬ ‫‪ ،‬ي�ستطيع مان�ش�سرت يونايتد‬ ‫تو�سيع الفارق الذي يتفوق به على‬ ‫ج��اره ومناف�سه مان�ش�سرت �سيتي‬ ‫�إىل �أرب��ع نقاط �إذا حقق الفريق‬ ‫الفوز على م�ضيفه ولفرهامبتون‬ ‫اليوم الأح��د يف املرحلة التا�سعة‬ ‫والع�شرين من امل�سابقة‪ .‬وي�سعى‬ ‫مان�ش�سرت يونايتد �إىل تعوي�ض‬ ‫�إخفاقه وخروجه املهني من الدوري‬ ‫الأوروبي (ك�أ�س االحتاد الأوروبي‬ ‫�سابقا) من خالل الفوز اليوم على‬ ‫ولفرهامبتون ال ��ذي حقق فوزا‬ ‫وحيدا يف �آخر ‪ 14‬مباراة خا�ضها‬ ‫ب ��ال ��دوري الإجن� �ل� �ي ��زي‪ .‬ويلعب‬ ‫ال �ي��وم نيوكا�سل م��ع نورويت�ش‬ ‫�سيتي بينما تقام باقي مباريات‬ ‫املرحلة يومي الثالثاء والأربعاء‬ ‫امل �ق �ب �ل�ين ب���س�ب��ب م �ب��اري��ات دور‬ ‫الثمانية للك�أ�س‪.‬‬

‫�صرح املدافع الربازيلي‬ ‫روب��رت��و كارلو�س العب‬ ‫فريق اجن��ي ال��روي انه‬ ‫�صفح عن امل�شجع الذي‬ ‫القى عليه ثمرة املوز يف‬ ‫اح��دى مباريات الفريق‬ ‫امام زينيت خالل املو�سم‬ ‫املا�ضي ‪.‬‬ ‫وق� � � ��ال ك� ��ارل� ��و�� ��س يف‬ ‫ت�صريحات �صحفية اذا‬ ‫اراد امل�شجع بال�سفر اىل‬ ‫مو�سكو �س�أجتمع معه‬ ‫واخ�ب�رة �شخ�صي ًا انني‬ ‫�ساحمته ‪ ,‬يذكر ان فريق زينيت قرر منع امل�شجع من ح�ضور‬ ‫املباريات ‪ ,‬وكان كارلو�س �سابق ًا قد انتقد تلك الواقعة ب�شدة‬ ‫بعد املباراة كما نقلت وكالة االنباء اال�سبانية‪.‬‬

‫مان�شيني‪ :‬ارحموا بالوتيللي!‬

‫املان يونايتد يتطلع لتو�سيع الفارق يف الدوري‬

‫بعد جناحه يف قلب املن�ضدة على‬ ‫نابويل الإيطايل يف دوري �أبطال‬ ‫�أوروب� ��ا ‪ ،‬ي ��أم��ل ف��ري��ق ت�شيل�سي‬ ‫ب �ق �ي��ادة م��دي��ره ال�ف�ن��ي الإي �ط��ايل‬ ‫روب��رت��و دي ماتيو يف موا�صلة‬ ‫االن�ت�ق��ا��ض��ة وحت�ق�ي��ق ال �ف��وز يف‬ ‫مباراة مهمة �أخ��رى عندما يلتقي‬ ‫ف ��ري ��ق ل �ي �� �س�تر � �س �ي �ت��ي يف دور‬ ‫الثمانية مل�سابقة ك ��أ���س االحت��اد‬ ‫الإجنليزياليوم االح��د ‪ .‬وا�ستهل‬ ‫دي م��ات�ي��و م���س�يرت��ه ر��س�م�ي��ا مع‬ ‫ت�شيل�سي قبل ع�شرة �أي��ام بالفوز‬ ‫على برمنجهام ‪�/2‬صفر يف عقر‬ ‫داره ب ��دور ال���س�ت��ة ع�شر لك�أ�س‬ ‫االحت��اد الإجن�ل�ي��زي ث��م �أت�ب��ع هذا‬ ‫ال �ف��وز ب��ان�ت���ص��اري��ن �آخ��ري��ن يف‬ ‫الدوري الإجنليزي ودوري �أبطال‬ ‫�أوروبا‪ .‬ويطمح دي ماتيو ‪ ،‬الذي‬ ‫توىل قيادة الفريق ب�شكل م�ؤقت‬ ‫خلفا ل�ل�برت�غ��ايل �أن� ��دري فيال�ش‬ ‫ب��وا���ش ال ��ذي �أق �ي��ل ب�سبب �سوء‬ ‫م�ستوى النتائج ‪� ،‬إىل موا�صلة‬ ‫االن�ت���ص��ارات م��ع ال�ف��ري��ق مم��ا قد‬ ‫ي��دف��ع �إدارة ال��ن��ادي �إىل منحه‬ ‫ال���ض��وء الأخ���ض��ر للعمل كمدرب‬ ‫دائ��م مع الفريق‪ .‬و�أك��د دي ماتيو‬

‫‪9‬‬

‫ريـا�ضـة‬

‫وج��ه �أ�سطورة‬ ‫ك � � � ��رة ال� � �ق � ��دم‬ ‫ال�ف��رن���س��ي زين‬ ‫ال���دي���ن زي� ��دان‬ ‫ر�سالة دع��م اىل‬ ‫م��واط �ن��ه �إري ��ك‬ ‫�أب � �ي� ��دال الع��ب‬ ‫بر�شلونة الذي‬ ‫�سيخ�ضع لعملية‬ ‫ج��راح �ي��ة ل��زرع‬ ‫كبد يف غ�ضون‬ ‫ا�سابيع‪.‬‬ ‫وق� � � ��ال امل ��دي ��ر‬ ‫ال � ��ري � ��ا�� � �ض � ��ي‬ ‫ل�ل�ف��ري��ق الأول‬ ‫ل�ل�ن��ادي الغرمي‬ ‫ري�� � ��ال م ��دري ��د‬ ‫وم�ست�شار رئي�سه فلورنتينو‬ ‫ب�يري��ز يف ت���ص��ري�ح��ات ل�ل�إذاع��ة‬ ‫الإ� �س �ب��ان �ي��ة "عالقتي وط �ي��دة‬ ‫ب�أبيدال‪ ،‬لعبنا �سويا الكثري من‬ ‫املباريات‪�..‬أعرف عنه �شخ�صيته‬ ‫املقاتلة وواث��ق من �أنه �سينت�صر‬ ‫على املر�ض يف النهاية"‪.‬‬ ‫و�أك ��د "زيزو" على �أن "�أبيدال‬ ‫يتحلى بال�شجاعة الكافية التي‬ ‫�سرتجح كفته يف تلك املعركة‪،‬‬ ‫و�أمتنى �أن يعود �ساملا اىل عائلته‬ ‫من جديد"‪.‬‬

‫وم� � ��ن ج��ان �ب��ه‬ ‫ط � �م � ��أن امل��دي��ر‬ ‫الفني للمنتخب‬ ‫الفرن�سي لوران‬ ‫ب �ل��ان الظهري‬ ‫الأي�سر للرب�سا‬ ‫ع � �ل� ��ى م� �ك ��ان ��ه‬ ‫ب��ال�ق��ائ�م��ة التي‬ ‫�ستخو�ض غمار‬ ‫ي� � ��ورو ‪2012‬‬ ‫‪ ،‬ل��ك��ن��ه � �ش��دد‬ ‫على �أن ��ه ينظر‬ ‫لق�ضية �أبيدال‬ ‫"كان�سان ولي�س‬ ‫كمدرب"‪.‬‬ ‫وك� ��ان �أب� �ي ��دال‬ ‫ق� � � ��د �أج � � � � ��رى‬ ‫يف ‪ 17‬م��ن م ��ار� ��س‪�/‬آذار ‪2011‬‬ ‫جراحة ال�ستئ�صال ورم بالكبد‪،‬‬ ‫وقد تعافى بعدها ب�أ�سابيع وعاد‬ ‫اىل اللعب يف زم��ن قيا�سي رغم‬ ‫تكهنات باعتزاله اللعب‪ .‬وبعد‬ ‫�شهرين م��ن العملية اجلراحية‬ ‫ت�سنت لأبيدال فر�صة رفع ك�أ�س‬ ‫دوري �أبطال �أوروب��ا يف ن�سخته‬ ‫االخ�يرة بعد �أن تنازل له زميله‬ ‫وقائد الفريق كارلي�س بويول عن‬ ‫ه��ذا ال�شرف تقديرا لن�ضاله يف‬ ‫مكافحة ال�سرطان‪.‬‬

‫ريال مدريد ي�سعى لزيادة غلته من الأهداف‬ ‫على ح�ساب ملقة‬ ‫ي�سعى ريال مدريد �إىل موا�صلة‬ ‫مهرجان الأه��داف الغزيرة التي‬ ‫مي�ط��ر ب�ه��ا ��ش�ب��اك مناف�سيه يف‬ ‫املو�سم احلايل عندما ي�ست�ضيف‬ ‫ف��ري��ق م�ل�ق��ة ال� �ي ��وم الأح � ��د يف‬ ‫املرحلة الثامنة والع�شرين من‬ ‫ال� ��دوري الأ�سباين‪.‬ويت�صدر‬ ‫ال��ري��ال ج��دول امل�سابقة بفارق‬ ‫ع�شر نقاط �أمام مناف�سه التقليدي‬ ‫العنيد بر�شلونة حامل اللقب‪.‬‬ ‫كما حقق الريال حتى الآن رقم ًا‬ ‫قيا�سي ًا يف عدد النقاط والأهداف‬ ‫التي يحرزها �أي فريق يف �أول‬ ‫‪ 26‬مباراة بالدوري الأ�سباين‪.‬‬ ‫وي�أمل الفريق يف موا�صلة هذه‬ ‫امل�سرية الرائعة خالل لقاء ملقة‬ ‫�صاحب امل��رك��ز ال��راب��ع بجدول‬ ‫امل�سابقة‪.‬‬ ‫وق� ��ال ال�ب�رازي �ل��ي ك��اك��ا �صانع‬ ‫�أل�ع��اب ري��ال م��دري��د‪ ،‬بعد الفوز‬ ‫‪ 1-4‬ع �ل��ى ��س�ي���س�ك��ا مو�سكو‬ ‫الرو�سي الأربعاء يف �إياب دور‬ ‫ال�ستة ل ��دوري �أب �ط��ال �أوروب ��ا‬ ‫وبلوغ دور الثمانية‪" ،‬كل �شيء‬ ‫�أ�صبح رائع ًا يف الوقت احلايل‪.‬‬ ‫ن�ل�ع��ب ب���ش�ك��ل ج �ي��د ون�ستمتع‬ ‫ب� � ��الأداء‪ ..‬ال ن�ستطيع انتظار‬ ‫املباراة التالية‪".‬‬

‫ويفتقد ال��ري��ال جم ��دد ًا جلهود‬ ‫الع�ب��ه الأرجنتيني �آن�خ�ي��ل دي‬ ‫ماريا للإ�صابة ولكن ذلك يبدو بال‬ ‫ت�أثري على الفريق يف ظل ت�ألق‬ ‫ك��ل م��ن ال�برت�غ��ايل كري�ستيانو‬ ‫رون� ��ال� ��دو وال �ف��رن �� �س��ي ك��رمي‬ ‫بنزمية والأرجنتيني جونزالو‬ ‫هيجواين‪.‬ويف املقابل‪ ،‬يبدو �أن‬ ‫ملقة ا�ستعد جيد ًا لهذه املباراة‬ ‫بعدما حقق الفوز يف �آخر ثالث‬ ‫مباريات خا�ضها هذا املو�سم‪.‬‬ ‫وق��ال خي�سو�س جوميز مدافع‬ ‫م �ل �ق��ة "�إننا الآن يف امل��رك��ز‬ ‫الرابع‪ ،‬ومهمتنا هي الدفاع عنه‬

‫حتى النهاية‪ ...‬نكن الكثري من‬ ‫الإح�ترام لريال مدريد‪ ،‬ولكنهم‬ ‫�أي�ض ًا بحاجة �إىل احرتامنا‪".‬‬ ‫وي �خ��و���ض م�ل�ق��ة ه ��ذه امل �ب��اراة‬ ‫بدون العب خط و�سطه امل�صاب‬ ‫جريميي توالالن‪.‬‬ ‫وت���ش�ه��د ن�ف����س امل��رح �ل��ة اليوم‬ ‫املواجهة بني فالن�سيا وم�ضيفه‬ ‫�أتلتيك بيلباو كما يلتقي ليفانتي‬ ‫م��ع ف �ي��اري��ال وري� ��ال مايوركا‬ ‫م��ع �أت�ل�ت�ي�ك��و مدريد‪.‬وتختتم‬ ‫امل��رح �ل��ة ي� ��وم الإث� �ن�ي�ن املقبل‬ ‫ب�ل�ق��اء �إ��س�ب��ان�ي��ول م��ع را�سينج‬ ‫�سانتاندر‪.‬‬


‫‪10‬‬

‫العدد (‪ - )214‬الأحد ‪� 18‬آذار ‪2012‬‬

‫ثقـافـة‬

‫‪No.(214) Sunday 18, March, 2012‬‬

‫ّ‬ ‫ق�صة ق�صيدة التتويج التي نغ�صت حياة اجلواهري‬ ‫ق�صيدة التتويج ‪ ،‬هي الق�صيدة التي �ألقاها ال�شاعر محمد مهدي الجواهري في حفل �أقيم في " ق�صر الرحاب "‬ ‫غربي بغداد بمنا�سبة تتويج في�صل الثاني ر�سمي ًا ملك ًا على العراق بعد بلوغه �سن الر�شد ‪ ،‬وقد كنت �أنا بالذات‬ ‫�سبب ًا في ن�شر هذه الق�صيدة ‪.‬‬ ‫فعندما كان الجواهري يلقي ق�صيدته وراديو بغداد يذيعها مبا�شرة ‪ ،‬كنت في منزلي ببغداد �أكتب �أبيات الق�صيدة‬ ‫لدي �آنذاك جهاز ت�سجيل ‪.‬‬ ‫‪ ،‬بيت ًا بعد بيت ‪ ،‬لأنه لم يكن ّ‬ ‫(‪) 2-1‬‬ ‫الأ�ستاذ مراد العماري‬

‫وفي اليوم التالي ـ ال�سبت ‪ ،‬الثاني من �شهر‬ ‫مايو ‪ 1953‬ـ دفعت بالق�صيدة �إلى المطبعة‬ ‫لن�شرها في جريدة " لواء الجهاد " ‪ ،‬التي‬ ‫كنت �سكرتير تحريرها ‪ ،‬وك��ان �صاحبها‬ ‫المحامي فائق توفيق ‪.‬‬ ‫وقبل �أن يتم تن�ضيد الق�صيدة ‪� ،‬إت�صلت‬ ‫هاتفي ًا بال�شاعر الجواهري لأبلغه بالأمر‬ ‫لعله ال يريد ن�شر الق�صيدة �أ�ص ًال �أو لعله‬ ‫ي��ري��د �أن ي��دخ��ل عليها ـ ك��ع��ادت��ه ـ بع�ض‬ ‫التعديالت والت�صحيحات ‪ ،‬فقال لي �أر�سل‬ ‫إلي الق�صيدة ‪ ،‬و�س�أعيدها �إليك فيما بعد مع‬ ‫� ّ‬ ‫ولدي فرات ‪.‬‬ ‫وف��ع ً‬ ‫���ي‬ ‫�لا ت��م ذل���ك ‪ ،‬و�أع����اد ال��ج��واه��ري �إل ّ‬ ‫م�����س��ودة الق�صيدة ب��ع��د �أن �أج����رى عليها‬ ‫بع�ض التعديالت والت�صحيحات ‪ ،‬ون�شرت‬ ‫الق�صيدة في �صباح اليوم التالي في جريدة‬ ‫" لواء الجهاد " فقط ‪ ،‬لأن �أيـ ّ ًا من �صحف‬ ‫ب��غ��داد ال�صباحية الأخ���رى ل��م تن�شر هذه‬ ‫الق�صيدة ‪ ،‬و�أذك���ر هنا بع�ض �أب��ي��ات هذه‬ ‫الق�صيدة ‪:‬‬ ‫العطر ال ّندي‬ ‫بزهرك‬ ‫تِ ْه يا ربي ُع‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫وب�ضوئك الزاهي ربيع المولدِ‬ ‫باهِ ال�سما ونجو َمها بم�شع�شع‬ ‫عريانَ من نجم ال ّربى المتو َّقدِ‬ ‫و�إذا رمتك بفرقد فتح ّدها‬ ‫من طلعة الملك الأغ ّر بفرقدِ‬ ‫يا نبت َة الوادي ونغم َة عطره‬ ‫الثجاج في اليوم ال�صدي‬ ‫يا نبعه ّ‬ ‫يا خطو َة الأم�س المعاود طيفه‬ ‫المرجى في غدِ‬ ‫يا �صفوة الأملِ‬ ‫ّ‬ ‫� ْ‬ ‫أ�شرق على الجيل الجديد وج ّدد‬ ‫وتول َ‬ ‫عر�ش الرافدين و�أ�صعدِ‬ ‫ّ‬ ‫الجموع �إلى الخال�ص تفز به‬ ‫و ُقدِ‬ ‫َ‬ ‫وبهم وخ ّل ْد �أم َة وتخ َّلدِ‬ ‫يا �أيها الملك الأغ ُّر تحي َة‬ ‫من �شاعر باللطف منك ُم َ�ؤ ّيدِ‬ ‫غر�سكُم �أعلى �أبوك مح ّلتي‬ ‫�أنا ُ‬ ‫ُ‬ ‫ف�ضل ج ّدك مقعدي‬ ‫نب ًال و�ش ّر َف‬ ‫ه��ذه هي �أه��م �أبيات " ق�صيدة التتويج "‬ ‫التي �أبى الجواهري �أن ين�شرها في � ّأي من‬ ‫دواوينه ‪ ،‬فما الذي جاء فيها ليحمل �شاعر ًا‬ ‫عمالق ًا عظيم ًا كالجواهري على الإنقالب‬ ‫عليها ؟ لقد �سمعنا �أن كل �شاعر‪ ،‬حتى �إذا‬ ‫لم يكن بمنزلة الجواهري ‪ ،‬يعتبر ق�صائده‬ ‫فلذات من كبده ولم ن�سمع �أن �شاعر ًا ما يعلن‬ ‫على ر�ؤو����س اال�شهاد تن�صله مما ج��اء في‬ ‫ق�صيدته ‪ ،‬وينوح �سنين عديدة ‪ ،‬بل عقود‬ ‫عديدة من ال�سنين على ما �ألحقته به هذه‬ ‫الق�صيدة‪.‬لو كان الجواهري �شاعر ًا ملتزم ًا‬ ‫بمبد�أ عدم التعامل مع العائلة المالكة في‬ ‫العراق ‪ ،‬لكان الأم��ر مفهوم ًا‪ ،‬لكنه لم يكن‬ ‫كذلك فقد مدح في�صل الأول ‪ ،‬ومدح الأمير‬ ‫عبد الإل��ه وم��دح ن��وري ال�سعيد ‪ ،‬كما مدح‬ ‫الملك ح�سين ‪ ،‬وقد ن�شر ق�صائده في ه�ؤالء‬ ‫الممدوحين ‪ ،‬فلماذا �إذن يتخذ الجواهري‬ ‫هذا الموقف من ق�صيدته في في�صل الثاني ؟‬

‫علم ذلك عند الله وهو � ُ‬ ‫أعرف العارفين ‪.‬‬ ‫و���ص��ف ال��ج��واه��ري ‪ ،‬ق�صيدة التتويج ‪..‬‬ ‫ب�أنها زل��ة �إال �أن��ه لم يكتف بهذا الو�صف ‪،‬‬ ‫بل ذه��ب �إل��ى �أكثر من ذل��ك بكثير ‪� ،‬إذ قال‬ ‫ف��ي ال��ج��زء ال��ث��ان��ي م��ن ذك��ري��ات��ه ال�صادرة‬ ‫في دم�شق عام ‪� ، 1991‬ص ‪ 121‬ما ي�أتي‪:‬‬ ‫((… �إنها زلة العمر في مديح في�صل الثاني‬ ‫‪� ،‬أقولها زلة ‪ ،‬و�أكثر من ز ّلة ‪ ،‬وال �أتراجع‬ ‫�أو �أحاول �أن �أخفف من وط�أة الموقف ‪ ،‬و�أن‬ ‫�أ�ستعمل التبرير الذي اعتاده رهط كبير من‬ ‫الكتاب ممن يخطئون ويزلون في المجتمع‬ ‫العربي … ذل��ك لأن��ن��ي ‪ ،‬بمح�ض �أرادت���ي‬ ‫هرولت م�سرع ًا �إل��ى تلك الهاوية ‪ ،‬ولأنني‬ ‫كنت �أول العارفين �إن هذا الممدوح ربيب‬ ‫مدر�سة اال�ستعمار الإنكليزي ُب َع ْيد الر�ضاعة‬ ‫والطفولة بقليل ‪ ،‬و�أن���ه ال��وري��ث الوحيد‬ ‫لأب��ي��ه ‪ ..‬غ��ب��اوة ورع��ون��ة … وق��د �أ�ضاف‬ ‫�إليهما قماره و�سكره ‪ ،‬كما كان �أم��ره قبيل‬ ‫عيد تتويجه بقليل وهو يزور كركوك حيث‬ ‫حمل م��خ��م��ور ًا م��ن �أح�����ض��ان �أرب���اب �شركة‬ ‫النفط الإنكليزية ‪..‬‬ ‫((وما �أ�صعب �أي�ض ًا �أن يجد المرء ذاته على‬ ‫نقي�ض ق ّيمِ هِ ومبادئه ‪ ،‬ما �أ�صعب لحظات‬ ‫ّ‬ ‫ينق�ض بال رحمة على‬ ‫ت�أنيب ال�ضمير ‪ ،‬وهو‬ ‫نومي و�صحوي ‪ ،‬ويعذبني ب�أ�شد العذاب‬ ‫الذي اليمكن لي �أن �أ�سرد تفا�صيله ‪.‬‬ ‫((وك���ي �أط���رد بع�ض ًا م��ن تلك الكوابي�س‬ ‫التي الحقتني ‪ ،‬ولكي �أعطي القارئ در�س ًا‬ ‫في كيفية اال�ستفادة من �أخ��ط��اء الآخرين‬ ‫وت��ج�� ّن��ب��ه��ا �أق����ول ‪ :‬ال��م��ه��م �أن��ن��ي ن��ظ��م��ت "‬ ‫ق�صيدة التتويج " الز ّلة ‪ ،‬وقررت �أن �ألقيها‬ ‫رغ��م تحذير بع�ض الأ���ص��دق��اء وال��ذي��ن لم‬ ‫يكن تحذيرهم بم�ستوى ال��ردع المن�شود‬ ‫‪ ...‬و�إنني ما زلت �أت�ساءل لماذا لم �أتهرب‬ ‫من �إلقاء الق�صيدة ؟ ولماذا تم ّلقت من كان‬ ‫يتم ّل ُقني ‪ ،‬ول��م��اذا ل��م �أ�ستطع �أن �أنه�ض ـ‬ ‫�ضميري ًا ـ من تلك الز ّلة ‪ ،‬النك�سة ‪ ،‬النكبة ‪،‬‬ ‫الهاوية ‪.‬‬ ‫وف��ي م��ك��ان �آخ���ر م��ن ذك��ري��ات��ه و���ص��ف هذه‬ ‫الق�صيدة ب�أنها المعركة الخا�سرة مع الحياة‬ ‫…‬ ‫ويبدو �أن الجواهري �أدرك �أنه لم يعط هذه‬ ‫الق�صيدة ما ت�ستحقه من �أو�صاف ‪ ،‬فمن ز ّلة‬ ‫�إلى نك�سه ‪� ،‬إلى نكبة �إلى هاوية ‪ ،‬فما كان‬ ‫منه �إال وتوجه �إلى القارئ ليقول له ‪� :‬س ّمها‬ ‫ما �شئت ‪.‬‬ ‫ث��م �أ���ش��ار ال��ج��واه��ري ف��ي ذكرياته �إل��ى �أن‬ ‫بع�ض �أ���ص��دق��ائ��ه ح��اول��وا منعه م��ن �إلقاء‬ ‫الق�صيدة ون�سيانها فيقول ‪...‬‬ ‫((‪ ...‬وم���ع ذل���ك ‪ ،‬ول��ك��ي �أك����ون �أم��ي��ن�� ًا مع‬ ‫ال��ت��اري��خ ‪ ،‬فقد ك��ان م��ن بين تلك الح�شود‬ ‫البغي�ضة رجل قريب مني ‪� ،‬صديق لي ‪� ،‬إال‬ ‫وهو ال�سيد ناظم الزهاوي الذي قال وهو‬ ‫إلي ـ ال يا جواهري … وكانت تلك‬ ‫ي�ستمع � ّ‬ ‫" الال " و�أنا في ذروة ال�صراع مع الذات ‪ ،‬قد‬ ‫�أ�شعلت الفتيل المزروع في ج�سدي والذي‬ ‫�أح����اول عبث ًا �أن �أغ��ط��ي��ه بحفنة م��ن رماد‬ ‫المغالطة ‪ ،‬وتراب التبرير ‪ ..‬ودارت الأر�ض‬ ‫بي ‪ ..‬وفقدت المقدرة على الموازنة بين ما‬

‫حممد مهدي اجلواهري‬

‫هو كائن وبين ما يجب �أن يكون …‬ ‫ول��ق��د دارت ب��ي الأر�����ض م��ن ج��دي��د ‪ ،‬و�أن��ا‬ ‫�أ�سمع �صديقي ال��زه��اوي وه��و يردعني ال‬ ‫بمجرد �سمعي بل بدمي و�ضميري ‪ ،‬وهممت‬ ‫ب��م��غ��ادرة ه��ذا الحفل بحجة �أن��ن��ي ن�سيت‬ ‫الق�صيدة في بيتي ‪(( ..‬ولكنني ا�ستدركت‬ ‫وقلت �أن مجرد خروجي و�أنا محط الأب�صار‬ ‫ال�شاخ�صة ‪� ،‬أم���ر غ��ري��ب وح��ج��ة الن�سيان‬ ‫�أمرها �أغرب ‪. ))..‬‬ ‫ل��ق��د ب��ال��غ ال��ج��واه��ري ك��ث��ي��ر ًا ف��ي كراهته‬ ‫لق�صيدته ه��ذه ق�صيدة التتويج حتى �أنه‬ ‫منح الأمير عبد الإل��ه القدرة على التفريق‬ ‫بين كيفية �إل��ق��اء ه��ذه الق�صيدة �أو تلك ‪،‬‬ ‫وه��ذا �أم��ر عجيب و الحق يقال كما �أل�صق‬ ‫بنف�سه �صفة التلعثم والتعثر عندما �ألقى‬ ‫ق�صيدة التتويج ‪ ،‬ولو وجه �أح��د مثل هذا‬

‫االتهام للجواهري لألقاه في الجحيم ‪� ،‬إذ‬ ‫كيف يتعثر الجواهري ويتلعثم ؟ ومن هو‬ ‫ال��ج��واه��ري بين �شعراء العربية بعد �أن‬ ‫قرر ال�شاعر الر�صافي �أنه رب ال�شعر وهل‬ ‫يجوز �أن يتلعثم �أو يتعثر �شاعر فحل هو‬ ‫في الطليعة بل هو في القمة بين �شعراء‬ ‫العربية ‪ ..‬كالجواهري ؟ هذا �س�ؤال ي�ستطيع‬ ‫�أن يفهمه فقط من فهم اندفاعات الجواهري‬ ‫وانفعاالته الغريبة ‪.‬‬ ‫و�أو���ض��ح الجواهري في ذكرياته �أن��ه بعد‬ ‫�إلقاء الق�صيدة ب�أيام ‪ ،‬ق�صد الأمير عبد الإله‬ ‫الرجل الذي كانت الق�صيدة في حقيقتها من‬ ‫�أجله وقد ابتدرني قائ ًال ‪:‬‬ ‫((�إن��ك يا جواهري كنت على غير المعهود‬ ‫منك في �إلقائك ‪ ،‬وطبيعي ‪ ،‬وه��و الداهية‬ ‫ال��ل��ع��ي��ن ‪� ،‬إن���ه ك���ان ي��ت��ذك��ر ‪ ،‬وع��ل��ى �سبيل‬

‫المقارنة ‪ ،‬بين ما كان مني في �إلقائي �أثناء‬ ‫تكريم �ضيفه الرئي�س ب�����ش��ارة الخوري‪،‬‬ ‫وبين تلعثمي وتعثري في ق�صيدتي هذه‬ ‫‪))..‬ظ�����ل ال��ج��واه��ري ف��ت��رة ط��وي��ل��ة ينوء‬ ‫((ب�أوزار)) ق�صيدة التتويج �إال �أنه ولو كان‬ ‫ي�شعر بثقلها ‪ ،‬كان ي�أمل في �أن يجد العون‬ ‫والعطف من الآخ��ري��ن وخا�صة الأ�صدقاء‬ ‫ليغفروا له ز ّلته هذه ‪.‬‬ ‫وق��د �ضاق ذرع�� ًا بق�صيدة ن�شرها ال�شاعر‬ ‫ال���م���رح���وم �إب���راه���ي���م ال���خ���ال ه��ج��ا فيها‬ ‫الجواهري ‪ ،‬وقد ن�سبت هذه الق�صيدة في‬ ‫حينه خ��ط���أ �إل���ى ال�شاعر ال��م��رح��وم محمد‬ ‫�صالح بحر العلوم ‪.‬‬ ‫وقال ال�شاعر الخال في مطلع ق�صيدته ‪:‬‬ ‫َ�ص ْه يا رقيع فمن �شفي ُعك في غدِ‬ ‫الردي‬ ‫فلقد خ�سئتَ وبانَ معدنك‬ ‫ّ‬ ‫فاهتز الجواهري لذلك و�أطلق ما كان يغلي‬ ‫في ذاته‬ ‫من �أل��م ون��دم فن�شر ق�صيدة رد فيها على‬ ‫ق�صيدة "الخال" قال فيها ‪:‬‬ ‫يب‬ ‫علي كما‬ ‫ي�ستكلب ال ّذ ُ‬ ‫ُ‬ ‫عدا ّ‬ ‫ٌ‬ ‫أعاجيب‬ ‫خلق ببغداد �أنماط �‬ ‫ُ‬ ‫ٌ‬ ‫خلق ببغداد مم�سوخ يفي�ض به‬ ‫نوب‬ ‫تاريخ بغداد ال ُع ْر ٌب وال ُ‬ ‫إلي بعو�ضات تل َدغني‬ ‫م�شت � ّ‬ ‫يع�سوب‬ ‫وهل‬ ‫يح�س دبيب ال ّن ْخلِ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫ت�سعون كلب ًا عوى خلفي وفوقهم‬ ‫كوب‬ ‫دمي ‪ ،‬فعندهُ ُم من في�ضهِ ُ‬ ‫قوافي التي ر�ضعت‬ ‫مِ ّمن َغ َذتْهم‬ ‫ّ‬ ‫كوب‬ ‫دمي ‪ ،‬فعندهُ ُم من في�ضه ُ‬ ‫وقبل �ألف عوى � ٌ‬ ‫ألف فما انتق�صت‬ ‫أعاريب‬ ‫مح�س َد بال�شتم وال‬ ‫ُ‬ ‫�أبا ّ‬ ‫مح�سد هو المتنبي ‪.‬‬ ‫و�أبو ّ‬ ‫غ��ي��ر �أن ال�����ش��اع��ر ال��خ��ال ‪ ،‬ل��م ي�سكت على‬ ‫ق�صيدة الجواهري ‪،‬‬ ‫فن�شر ق�صيدة �أخرى في هجائه قال فيها‪:‬‬ ‫مكذوب‬ ‫�أغراك بالك�أ�س قول فيك‬ ‫ُ‬ ‫مرهوب‬ ‫فا�شرب وحقك �إن الحر‬ ‫ُ‬ ‫الذيب))‬ ‫علي كما ي�ستكلب‬ ‫ُ‬ ‫((عدا ّ‬ ‫مكلوب‬ ‫م�ص ّدع الورك في بغداد‬ ‫ُ‬ ‫م�ص ّدع الركن مقتول بقولته‬ ‫م�سبوب‬ ‫م�ش ّي ٌع بقبيح القول‬ ‫ُ‬ ‫والحق �أن الجواهري لم ي�سكت على نف�سه‬ ‫‪ ،‬التي �أمرته بال�سوء ‪ ،‬كما ر�أى ‪ ،‬بل نفث‬ ‫همومه في ق�صائد عدة بعد فترة وجيزة من‬ ‫ن�شر ق�صيدة التتويج ففي عام ‪ ، 1954‬ن�شر‬ ‫ق�صيدة كفارة ون��دم يكفر فيها عن جريمة‬ ‫هذه الق�صيدة ويعلن عن ندمه ‪...‬‬ ‫وجاء في هذه الق�صيدة الأبيات التالية ‪:‬‬ ‫حنانيكِ نف�سي ال َي ِ�ض ْق منك جانب‬ ‫جناب‬ ‫�إذا �ضاق من رحب النفو�س‬ ‫ُ‬ ‫ّ‬ ‫يته�ض ْمكِ انخفا�ض فطالما‬ ‫وال‬ ‫ُقاب‬ ‫تخ ّف�ض ن�س ٌر �صاع ٌد وع ُ‬ ‫و�شامخة الأدواح يلوي عنانها‬ ‫راب‬ ‫مع الريح والمح�ض ال�صريح ُي ُ‬ ‫عتب على الدهر �إنما‬ ‫وما لك من ٍ‬ ‫عتاب‬ ‫عليك لما ّ‬ ‫هونت منه ُ‬ ‫َقحمتِهِ حتى ك�أنك فوقه‬ ‫ت ّ‬ ‫عباب‬ ‫و�إنك �إذ ط ّم ال ُعباب ُ‬ ‫وف��ي نف�س العام ن�شر الجواهري ق�صيدة‬ ‫�أخرى لنف�س الغر�ض بعنوان َخبَتْ لل�شعر‬ ‫�أنفا�س قال فيها ‪:‬‬ ‫أنفا�س‬ ‫خبتْ لل�شعر � ُ‬ ‫ّ‬ ‫اليا�س ؟‬ ‫ا�شتط بك‬ ‫�أم‬ ‫ُ‬ ‫الحي وقد �أ ْغفيتَ ‪،‬‬ ‫�أم‬ ‫ُّ‬ ‫إخرا�س ؟‬ ‫إبال�س و�‬ ‫ُ‬ ‫� ٌ‬ ‫رب المقايي�س‬ ‫ويا ّ‬ ‫مقيا�س ؟‬ ‫ُترى �أعياك‬ ‫ُ‬ ‫بالقيا�سات‬ ‫�أكفر ًا‬ ‫ِ‬

‫ي�س وما قا�سوا‬ ‫وما قِ َ‬ ‫�أم الخير �شكا الندوة‬ ‫أكدا�س‬ ‫حيث ال�ش ُّر � ُ‬ ‫�أم الثروة للقبح‬ ‫إفال�س‬ ‫وعند الح�سن � ُ‬ ‫�أم العب ُد على الأحرار‬ ‫قوا ُم ّ‬ ‫ا�س‬ ‫ّ‬ ‫ونخ ُ‬ ‫�أم الفكر ب�أظالف‬ ‫يندا�س‬ ‫الوحو�ش ال ُغبر‬ ‫ُ‬ ‫الحي‬ ‫�أم الموت غ�شا‬ ‫ّ‬ ‫أحال�س‬ ‫فما في الدار �‬ ‫ُ‬ ‫النا�س‬ ‫�سالم ًا �أيها‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫ا�س‬ ‫ف�إن‬ ‫د�س ُ‬ ‫العرق ّ‬ ‫و�أيمان ًا ولن تنها َر‬ ‫أ�سا�س‬ ‫للإيمان � ُ‬ ‫ُّ‬ ‫منيم ًا ‪ ..‬ال اال�سى ‪ ..‬ال‬ ‫ال�شك ‪ ..‬ال الحرمانُ‬ ‫اليا�س‬ ‫‪ ..‬ال‬ ‫ُ‬ ‫والبد من القول �أن الجواهري لم يكتف بل‬ ‫كان ي�شير ‪ ،‬ولو من طرف خفي �إلى "كبوته"‬ ‫ه��ذه حتى ف��ي الق�صائد ال��ت��ي نظمها بعد‬ ‫ق�صيدة التتويج ب�سنين ‪.‬‬ ‫وي���ق���ول ب��ع�����ض ال��م�����س���ؤول��ي��ن ���س��اب��ق�� ًا في‬ ‫وزارة الإع�ل�ام العراقية �أنهم ا�ستخدموا‬ ‫في محاوالت �سحبه لال�شتراك في التتويج‬ ‫�أ���س��ال��ي��ب ال��ن��خ��وة واال���س��ت��ف��زاز وتحريك‬ ‫م�شاعر ال��ت��ح��دي ‪ ،‬ف��ق��د ق��ي��ل ل��ه �أن �شاعر‬ ‫العراق يجب �أال يغيب عن منا�سبة عراقية‬ ‫�أمام �شعراء عرب بارزين مثل بدوي الجبل‬ ‫‪� ،‬أي �أنهم ا�ستخدموا معه (النخوة ال�شعرية)‬ ‫والجواهري كتب عدد ًا من الق�صائد الجميلة‬ ‫بطريقة النخوة)) ‪.‬‬ ‫ق��ال العلوي ف��ي كتابه ال��ج��واه��ري �شاعر‬ ‫الع�صر ‪ ...(( :‬لقد تحا�شيت خ�لال �صلتي‬ ‫الطويلة بالجواهري توجيه �س�ؤال مبا�شر‬ ‫ع��ن ق�صيدة التتويج ‪ ،‬لكنه ه��و ال���ذي لم‬ ‫يحاول �أن يتحا�شى الإ���ش��ارة �إليها ‪� ...‬أن‬ ‫ا�سم الملك في�صل الثاني يرتبط في ذهنه‬ ‫بتلك الكبوة وقد قال لي �أكثر من مرة (�إنني‬ ‫�أكره في�صل الثاني لكونه مدل ًال‪ )..‬وقد كرر‬ ‫الجواهري موقفه ه��ذا في حديث م�سجل‬ ‫ومطول �أج��راه مع الدكتور عبد الح�سين‬ ‫�شعبان ‪.‬‬ ‫ق�صة الملك المدلل ‪:‬‬ ‫ومما يثير اال�ستغراب �أن يلج�أ الجواهري‬ ‫�إل��ى ج��رح الملك في�صل الثاني بعد وفاته‬ ‫فيقول �أنه يكرهه و�أنه مد ّلل و�أنه ترعرع في‬ ‫لندن ‪� ..‬ألخ‬ ‫وال �أدري في الحقيقة ما �أق��ول في هذا هل‬ ‫كان الجواهري حق ًا يكره في�صل الثاني لأنه‬ ‫مدلل �أم لأنه ترعرع في لندن ؟ وماذا في �أن‬ ‫يترعرع طفل في لندن �إذا كان كبار القوم لم‬ ‫يتورعوا عن الحج �إلى لندن ‪ ،‬ولم يتذرعوا‬ ‫ب�أي حجة لرف�ض دعوات وجهتها �إليهم لندن‬ ‫ه��ذه ؟ والغريب ف��ي الأم���ر �أن الجواهري‬ ‫ق��ال م��ا ق��ال بعد �أن �أ�صبحت ل��ن��دن محج‬ ‫العراقيين فهي تحت�ضن الآن مئات الألوف‬ ‫من العراقيين الذي هربوا من جحيم �صدام‬ ‫وبينهم من كانوا ينعتون لندن بعا�صمة‬ ‫اال�ستعمار البريطاني ‪.‬‬ ‫وق�صة التدليل هذه �أمرها عجيب غريب ‪،‬‬ ‫فكل من له �أدنى عالقة بالبالط الملكي كان‬ ‫يعرف �أن الأمير عبد الإل��ه كان يعامل ابن‬ ‫اخته في�صل معاملة �شر�سة مهينة ‪ ،‬معاملة‬ ‫لم يكن �أحد يتوقعها من خال تجاه ابن اخته‬ ‫الذي �أ�صبح يتيم ًا قبل �أن يتم الرابعة من‬ ‫عمره ‪.‬‬ ‫لقد كان في�صل حق ًا �أه ًال للعطف والرحمة‬ ‫والدالل ولكن قلب خاله المتحجر منع عنه‬ ‫ه��ذا ال��دالل ال��ذي ر�آه الجواهري فقط بام‬ ‫عينيه كما يبدو ‪.‬‬

‫حياة با�سلة‪ ..‬ك�شفت امل�ستور عن وجه الثقافة احلقيقي حتت خيمة احلرب‬ ‫بغداد ‪ -‬النا�س‬

‫عن دار العين للن�شر في القاهرة �صدرت‬ ‫رواي��ة «حياة با�سلة» وهي الرواية البكر‬ ‫النواب المقيم في �أ�ستراليا‬ ‫لل�شاعر ح�سن ّ‬ ‫منذ ع�شر �سنوات‪ ،‬والتي ت��دور �أحداثها‬ ‫خ�ل�ال ث�لاث��ة ع��ق��ود م��ن ال��زم��ان ت��ب��د�أ من‬ ‫�إره��ا���ص��ات الحرب العراقية‪ -‬الإيرانية‪،‬‬ ‫مرورا بفترة الح�صار حتى حرب الخليج‬ ‫الثانية وما بعدها من تحوالت مثيرة في‬ ‫بنية المجتمع والثقافة داخ���ل العراق‪،‬‬ ‫الرواية كتبت بلغة �سردية مكتنزة و�شفيفة‬ ‫تقترب م��ن ال�شعر كثيرا‪ ،‬وح��ال �صدور‬ ‫ال��رواي��ة �أث���ارت اهتمام الو�سط الثقافي‬ ‫والأدبي وكتب عنها �أكثر من �أديب عراقي‬ ‫وعربي‪.‬‬ ‫حيث كتب ال�شاعر العماني �سيف الرحبي‬ ‫رئي�س تحرير مجلة ن��زوى ع��ن الرواية‬ ‫ق��ائ�لا‪ :‬حين و�صلتني ال��رواي��ة كنت �أهم‬ ‫بقراءة �صفحة �أو �صفحتين حتى �أجد وقتا‬ ‫لقراءتها المت�أنية‪ ،‬لكن �سحر ال�سرد وقوة‬ ‫الأداء واال�ستح�ضار ال�سل�س �أخذني �إلى‬ ‫�أفق بعيد في الرواية‪� ،‬أتمنى ا�ستكمال هذا‬ ‫التاريخ المركب للذات والثقافة العراق ّية‬ ‫وال��م��رح��ل��ة بت�شعب م��ع��ط��ي��ات��ه��ا‪ ..‬وكتب‬ ‫ال�����ش��اع��ر ج���واد ال��ح��ط��اب‪ :‬ه���ذه الرواية‬ ‫�أفاقت جراحا دفينة في ذاكرتي وك�شفت‬ ‫الم�ستور عن وجه الثقافة الحقيقي تحت‬ ‫خيمة الحرب‪� ،‬سرد �شيق ووقائع مده�شة‬ ‫وم�ؤلمة وحرارة لن تخمد في ال�سطور‪.‬‬

‫احلياة يف احلرب‬

‫في حين كتب الروائي وارد بدر‬ ‫ال�����س��ال��م‪ :‬ل��ق��د ك�سبنا ف��ي ال�سرد‬ ‫ال����روائ����ي ال���ع���راق���ي ����ش���اع���ر ًا له‬ ‫تجربته ال�شعرية المعروفة‪..‬‬ ‫ه���ذا ح�سن ال��ن��واب ف��ي روايته‬ ‫(ح��ي��اة ب��ا���س��ل��ة) يك�شف ل��ن��ا عن‬ ‫ت��ج��رب��ة ���س��ردي��ة م��ث��ي��رة تحاكم‬ ‫ال���و����س���ط ال��ث��ق��اف��ي ل���رب���ع ق��رن‬ ‫م�ضى وتتماهى مع �أ�سماء �أدبية‬ ‫معروفة يفترعها الو�شق جان‬ ‫دمو على وجه التحديد‪ ..‬حياة‬ ‫ِ�س َيرية يومية مكتنزة بالأ�سرار‬ ‫تبد�أ بالحرب وتنتهي بالهرب‪،‬‬ ‫وم���ا بينهما ت��ج��ري �سنوات‬ ‫الثمانينيات والت�سعينيات على‬ ‫وت��ي��رة مت�صاعدة م��ن العنف‬ ‫والق�سوة والالمعقول �أحيان ًا‪.‬‬ ‫حياة با�سلة تك�شف الم�ستور‬ ‫لأجيال �أدبية �سحقتها الحرب‬ ‫وقتلت فيها روح الحياة �إلى‬ ‫حد المرارة‪.‬‬ ‫ينجح ح�سن النواب (ال�شاعر)‬ ‫في خلق �أ�سطورته ال�شخ�صية‬ ‫ف��ي ���س��رد متوتر ���ص��ادق �إلى‬ ‫حد االع��ت��راف‪ ،‬ليك�شف عمق‬ ‫الهوة بين المثقف وال�سلطة‬ ‫م���ن ج���ه���ة‪ ،‬وب���ي���ن المثقف‬ ‫ونف�سه من جهة �أخرى‪ .‬حياة‬ ‫با�سلة حياة جيل �أدبي عراقي‬

‫عا�ش م���رارات ال��ح��روب‪ ،‬وعا�ش الخوف ه��ذه ال��رواي��ة ف��ي �أن��ه��ا اعتمدت التجربة‬ ‫من �أق�صاه �إلى �أق�صاه‪ ..‬كما كتب الروائي الحية‪� ،‬إذ ج�سدت ب�صدق الواقع الذي كانت‬ ‫ناظم العبيدي عن ال��رواي��ة‪ :‬تكمن �أهمية تعي�شه �شريحة المثقفين والأدب��اء‪ ،‬ف�ض ًال‬ ‫ع��ن �سائر �شرائح المجتمع العراقي‪،‬‬ ‫وق��د كتبت بلغة متميزة‬ ‫ب�شفافيتها ودقتها‪ ،‬كما �أن‬ ‫ت�سارع الأحداث وحرارة‬ ‫التجربة الإن�سانية �أمدت‬ ‫الن�ص بالمتعة والخفة‪،‬‬ ‫وي���م���ك���ن �أن ت���ع���د ه���ذه‬ ‫ال���رواي���ة ب��الإ���ض��اف��ة �إل��ى‬ ‫ت��م��ي��زه��ا الأدب�����ي كوثيقة‬ ‫ت��اري��خ��ي��ة م��ه��م��ة‪ ،‬لأن��ه��ا‬ ‫ر����ص���دت ب���دق���ة الأج������واء‬ ‫ال����ت����ي ������س�����ادت ف�����ي تلك‬ ‫المرحلة ودون �أن تتخلى‬ ‫عن حيادية الفن‪ ،‬بل كانت‬ ‫ت�����ص��ف ال�����ش��خ��و���ص بكل‬ ‫تناق�ضاتهم وما يحدث من‬ ‫�أجهزة النظام اال�ستبدادي‬ ‫بطريقة فنية‪ ،‬ولم تلج�أ �إلى‬ ‫�إطالق الأحكام الع�شوائية‪،‬‬ ‫ومع �أن الكثير من الروايات‬ ‫ك��ت��ب��ت ع����ن ه�����ذه الحقبة‬ ‫التاريخية‪.‬‬ ‫�إال �أن م��ي��زة ه��ذه الرواية‬ ‫�أن ال�����راوي فيها وال�سارد‬ ‫لأح���داث���ه���ا ك����ان ج������ز ًءا من‬ ‫الو�سط الثقافي‪ ،‬الأم��ر الذي‬ ‫جعله يمتلك القدرة والخبرة‬ ‫بما ك��ان يجري داخ��ل البنية‬ ‫الثقافية واالجتماعية‪� ،‬أنها‬

‫رواية مثيرة وال يمكن �أن تن�سى ب�سهولة‪.‬‬ ‫من املغرب‬

‫ومن المغرب كتب الأديب �إدري�س �إنفرا�س‪:‬‬ ‫�أخ��ي��را ر�أي���ت الو�شق ال��ب��ري يم�شي على‬ ‫الورق‪ ،‬ور�أيت مربع ال�صعلكة يقهقه على‬ ‫ال��وق��ت الأ���س��ود وي��رف��ع ف��ي وج��ه��ه ك�أ�س‬ ‫الخ�سارات الفادحة‪� ،‬سي�شرب ال�صعالكة‬ ‫النبالء نخب الوطن الجريح المهرب في‬ ‫حقائب الأج�ل�اف والل�صو�ص‪ ،‬هنيئا لك‬ ‫ه��ذا ال�سرد ال�ساحر و�شكرا �إذ منحتني‬ ‫فر�صة ق��راءت��ه��ا‪� ،‬س�أحتفظ ل��ك ب��ه��ذا �أيها‬ ‫الرجل البهي‪.‬‬ ‫فيما ق��ال عنها ال��روائ��ي علي ب��در رواية‬ ‫رائعة وت���ؤرخ لمرحلة مهمة من التاريخ‬ ‫ال��ث��ق��اف��ي واالج��ت��م��اع��ي ل���ل���ع���راق‪ ..‬على‬ ‫العموم ينطبق عليها القول الرواية تقول‬ ‫ما ال يقوله ال��ت��اري��خ‪ ..‬لأن التاريخ يهتم‬ ‫ب�سيرة ال�سيا�سيين‪ ..‬ف��ي حين الرواية‬ ‫هي التي ت���ؤرخ للهام�شيين والخارجين‬ ‫والمق�صيين‪.‬‬ ‫بينما توغلت كلمات الروائي حمزة الح�سن‬ ‫في ن�سيج الرواية عميقا وكتب‪ :‬قراءة هذه‬ ‫الرواية متعة وحزن وفي �صفحات كثيرة‬ ‫كنت �ألهث معك في الخروج من هذا الم�أزق‬ ‫�أو ذاك و�أقترح حلوال لهذه الورطة �أو تلك‬ ‫وهذا يعني �أن الكتاب خلط الوهم الجميل‬ ‫بالحقيقة‪ ،‬بجانب العفوية الجميلة في‬ ‫ال�سرد‪.‬‬ ‫وب�صرف النظر عن كثير من الوقائع التي‬ ‫تتحمل الكثير �إال الن�ص نف�سه يملك قوة‬

‫الإقناع والجمال وم�سحة الأ�سى ولكن لي�س‬ ‫الي�أ�س و�أ�شعر ب�أنك كنت تبحث في �أعماقك‬ ‫ع��ن م��وت عبر �سلوك ان��ت��ح��اري غام�ض‬ ‫يتجاوز الواقع الخارجي �إلى دوافع داخلية‬ ‫قد يكون لعب الأدوار المختلفة بالإكراه‬ ‫والق�سوة والوح�شية قد خلق انف�صاما بين‬ ‫ال�شخ�ص الداخلي الحقيقي الباحث عن‬ ‫نقاء وعدالة وال�شخ�ص الخارجي الأداة‬ ‫�أو �شبه المواطن �أو الدور الذي يبحث عبر‬ ‫ت�سويات عن حياة في �شرطها الأدن��ى وال‬ ‫�أظن �أحدا منها نجا من هذه الم�صيبة وهو‬ ‫�أمر طبيعي حين يجبر الإن�سان على �أداء‬ ‫�أدوار كريهة‪ -‬دور الجندي‪ -‬دور الفار‪-‬‬ ‫دور الخارج على القانون‪ -‬دور ال�سكير‪-‬‬ ‫دور ال��م�����ش��رد‪ -‬دور ال��ط��ال��ب الجامعي‬ ‫ال��م��زور‪ -‬دور ال�سيا�سي ف��ي عمل �سري‬ ‫بال �ضوابط وبمخاطر كثيرة‪ -‬دور حامل‬ ‫الجثث ‪ -‬دور �سائق دبابة‪ -‬دور �شاعر في‬ ‫حفل حقيقي �أو غير ذلك‪ -‬دور المتهم بال‬ ‫تهمة حقيقية‪ -‬دور الجثة الم�ؤجلة الخ‪..‬‬ ‫هذا التعدد في الأدوار يطحن ال�شخ�صية‬ ‫وي�شظي ال��ذات واللغة ومن ح�سن الحظ‬ ‫�أن الكتابة وحدها ت�ساعد على الخروج‬ ‫من هذه المحنة وقد ت�ساعد على الت�سامي‬ ‫وعلى الأمل‪ ،‬حياة با�سلة في كل الأحوال‬ ‫نجحت في تقديم �شهادة �أدبية عن مرحلة‬ ‫ملتب�سة ت��ت��ح��م��ل ال��ك��ث��ي��ر وه���ن���اك ردود‬ ‫وقراءات وحكايات من زوايا مختلفة لأن‬ ‫ه�ؤالء لي�سوا بكما كما تعرف‪ .‬الجنود في‬ ‫الحرب لي�سوا محاربين بل ع�شاق و�آباء‬ ‫وعالمهم غني وعميق وحار‪� .‬إنها رواية لن‬ ‫تمر ب�سهولة‪.‬‬


‫العدد (‪ - )214‬الأحد ‪� 18‬آذار ‪2012‬‬

‫‪No.(214) Sunday 18, March, 2012‬‬

‫ر�أي‬

‫املقاالت التي تن�شر ال متثل ر�أي اجلريدة‪ .‬بل تعرب عن �آراء كتابها‬

‫‪11‬‬

‫الأه���م���ي���ة اال���س�ترات��ي��ج��ي��ة مل�����ض��ي��ق ه��رم��ز‬ ‫)‪(4‬‬ ‫م‪ .‬نوار جليل ها�شم‬

‫ال�سيناريو الثاين‪ :‬ال�سعي �إىل �إدخال ال�صني يف‬ ‫املعادلة لتجنيب الواليات املتحدة املزيد من االلتزامات‬ ‫جتاه املنطقة ‪:‬‬ ‫هذا التقومي اال�ستخباراتي يوحي ب�إجراء تعديالت‬ ‫يف ميزان القوى يف منطقة ال�شرق الأو�سط مع �إدخال‬ ‫ال�صني يف املعادلة لتجنيب �أي التزامات �أمريكية‬ ‫�إ�ضافية جتاه املنطقة‪ ,‬وكان قد فتح الباب يف هذا‬ ‫االجتاه يف عدد �شهر فرباير‪ 2010‬من جملة ال�ش�ؤون‬ ‫اخلارجية �إىل ما ميكن �أن حتققه رو�سيا من مكا�سب‬ ‫كربى يف منطقة ال�شرق الأو�سط �إذا مت تدمري احلقول‬ ‫النفطي ًة‪.‬‬ ‫�إن م�صلحة الأمن القومي الأمريكي يف ال�شرق الأو�سط‬ ‫تتمثل يف �ضمان ا�ستمرار التدفق النفطي يف هذه‬ ‫املنطقة ذات االحتياطي الهائل من الطاقة ‪ -‬وت�شري‬ ‫الإح�صاءات �إىل �أن منطقة اخلليج العربي ت�ضم �أكرث‬ ‫من ن�صف االحتياطي للعامل من النفط‪ ,‬و�أي توقف �أو‬ ‫انقطاع يف �إمدادات الطاقة النفطية يف ال�شرق الأو�سط‬ ‫ب�سبب �إغالق م�ضيق هرمز �أو ق�صف مواقع الإنتاج‬ ‫النفطي يف املنطقة �سيت�سبب يف حالة من الركود‬ ‫االقت�صادي يف الغرب‪ ..‬فهناك ‪ 900‬مليار برميل من‬ ‫النفط الثقيل كاحتياطي عاملي‪ ,‬وال يتم ا�ستخراج‬ ‫�سوى ت�سعة ماليني برميل يومي ًا فقط من النفط‪,‬‬ ‫كما يوجد ‪ 400‬مليار برميل من النفط اخلفيف يف‬ ‫العامل‪ ,‬وال يتم �إال �إنتاج ‪ 76‬مليون برميل يومي ًا‪ ,‬ومن‬ ‫الت�سعمئة مليار برميل من النفط الثقيل العاملي يوجد‬ ‫مئة مليار برميل يف ال�شرق الأو�سط‪ ,‬وهذا يعني �أن‬ ‫هناك ‪ 800‬مليار برميل من النفط الثقيل خارج املنطقة‪,‬‬ ‫وهذه الكمية كافية ل�سد حاجة العامل حتى من دون‬ ‫اللجوء �إىل ال�شرق الأو�سط‪ ,‬ومتتلك �شركة (جينويل)‬

‫الكندية التكنولوجيا املتطورة التي ميكن ا�ستغاللها‬ ‫بهذا اخل�صو�ص‪� ،‬إال �إن ال�شركات النفطية الكربى ال‬ ‫تريد البدء با�ستغالل هذا االحتياطي ال�ضخم لأن ذلك‬ ‫�سي�ؤدي �إىل انخفا�ض الأ�سعار‪ ,‬و�إن كان من املمكن‬ ‫جتنب ذلك باتباع و�سيلة معاجلة دولية لهذه امل�شكلة‪.‬‬ ‫لقد ن�صحت �أمريكا اململكة العربية ال�سعودية ان تدخل‬ ‫يف �شراكة �سرتاتيجية مع ال�صني لت�ؤمن لل�صني ع�شرة‬ ‫ماليني برميل يومي ًا‪ ،‬التي حتتاجها ال�صني لت�شغيل‬ ‫براجمها التنموية من نفط اململكة الثقيل والتي تبلغ‬ ‫احتياجاتها ‪ 100‬مليار برميل من النفط الثقيل ح�سب‬ ‫تقنيات �شركة جينويل الكندية ‪ ,Genoil‬وال�صني‬ ‫تبدي �إهتمام ًا بهذا الأمر‪ ,‬وعندما يتم ذلك تكون اململكة‬ ‫العربية ال�سعودية قد حققت توازن القوى يف ال�شرق‬ ‫االو�سط‪� ,‬إذ �إن ال�صني هي احلليف الرئي�س الداعم‬ ‫لإيران‪ ,‬لذلك لن تكون را�ضية لر�ؤية �إيران مدمرة‬ ‫من جهة‪ ,‬ولكن �إذا كانت هناك �شراكة �سرتاتيجية‬ ‫بني ال�صني واململكة العربية ال�سعودية‪ ,‬هنا ال ميكن‬ ‫لل�صينيني �أن يتحملوا ر�ؤية احتياطات ال�سعودية‬ ‫تتعر�ض للتدمري على يد ايران‪ ،‬التي ت�ستخدم يف‬ ‫هذا التدمري ال�صواريخ ال�صينية من جهة �أخرى‪،‬‬ ‫و�سيكون التوازن الطبيعي لعالقات القوى هو الذي‬ ‫يحقق ال�سالم‪ ,‬وقد قدمت �شركة "جينويل" الكندية‬ ‫‪ Genoil‬هذا املقرتح للريا�ض بكل تفا�صيله‪ ,‬ولكن‬ ‫االقرتاح ظل ل�سبعة ا�شهر مطروح ًا للمناق�شة على الرغم‬ ‫من �أن كل الأطراف مهتمة باملقرتح‪ ,‬الذي نف�سره ب�أنه‬ ‫�شمل الواليات املتحدة‪ ,‬واحلرب تهدد منطقة ال�شرق‬ ‫االو�سط اىل حالة �أ�شبه مبا حدث قبل احلرب العاملية‬ ‫االوىل‪ ,‬وال �أحد يفكر جديا يف �أن برميل البارود يف‬ ‫املنطقة قد ينفجر يف اي حلظة‪.‬‬ ‫ال�سيناريو الثالث‪ :‬وهو بقاء احلال على ما هو عليه ‪،‬‬ ‫�أي وجود احلرب الباردة بني الطرفني ‪ ،‬وملنع الت�صعيد‬ ‫بني الطرفني ينبغي �أن تن�شا وا�شنطن وطهران اخلط‬ ‫ال�ساخن ‪ ،‬مثل االتفاق الذي مت بني وا�شنطن ومو�سكو‬ ‫�أيام احلرب الباردة ‪ ،‬وهذا من املمكن �أن ي�ؤدي �إىل‪:‬‬ ‫�أوال ‪ ،‬ميكن �أن يكون هذا حافزا لالتفاق بني البلدين يف‬

‫�أرجاء اخلليج كافة لتفادي حرب عر�ضية عرب تعميق‬ ‫االت�صاالت الع�سكرية بني خمتلف الأطراف‪ .‬فخالل‬ ‫احلرب الباردة ‪ ،‬وقعت حوادث بني الواليات املتحدة‬ ‫و االحتاد ال�سوفيتي يف عر�ض البحر هذا االتفاق‬ ‫كان ناجحا يف التقليل من عدد احلوادث بني ال�سفن‬ ‫والطائرات من البحريتني‪ ،‬وقد �أدى اىل احلد من خطر‬ ‫الت�صعيد غري املق�صود يف وقوع حادث ب�سيط يف‬ ‫عر�ض البحر �إىل �شيء �أكرث خطورة بكثري‪.‬‬ ‫ثانيا ‪ ،‬ميكن �أن ت�ساعد يف �إن�شاء نظام جماعي للأمن‬ ‫الإقليمي يف اخلليج ‪ ،‬مبا يف ذلك ‪،‬وجود زوارق دورية‬ ‫حمايدة حتت راية الأمم املتحدة‪.‬‬ ‫ثالثا ‪ ،‬ميكن �أن ي�ساعد على �إعادة العالقات الدبلوما�سية‬ ‫بني �إيران والواليات املتحدة على املدى الطويل‪.‬‬ ‫اخلامتة‬ ‫عرب ما تقدم نالحظ �أن الدور العربي يف امل�ضيق‬ ‫حمدود فرنى �أن �أمريكا و�إيران هما الالعبتان‬ ‫الرئي�ستان �أما العرب فمجرد العب ثانوي �إذ ال يوجد‬ ‫�أي موقف عربي موحد من الذي يجري بني �أمريكا‬ ‫و�إيران يف م�ضيق هرمز بل �إن كل الذي ا�ستطاعت‬ ‫�أن تفعله الدول اخلليجية هي التفكري عن بدائل لنقل‬ ‫النفط يف حال �إغالق امل�ضيق فال�سعودية متلك منف ًذا‬ ‫للت�صدير على البحر الأحمر‪ ،‬فلديها �أنبوبان داخليان‬ ‫رئي�سان من �سواحل اخلليج العربي �إىل البحر الأحمر‪،‬‬ ‫اخلط الأول ينقل حوايل ‪ 5‬ماليني برميل من النفط‬ ‫يوميا �إىل منطقة ينبع وبعدها ي�صدر �إىل �أوروبا‪� ،‬أما‬ ‫اخلط الثاين فهو مواز للخط الأول وينقل حوايل ‪290‬‬ ‫�ألف برميل يف اليوم من الغاز ال�سائل ميكن �أن تزيد‬ ‫�إىل ‪� 555‬ألف برميل يف اليوم ‪ ،‬كما �أن الدول الأخرى‬ ‫متتلك بع�ض اخليارات؛ فالعراق لديه هو الآخر �أنبوب‬ ‫ٌ‬ ‫خطط يف‬ ‫ينقل النفط �إىل تركيا‪ ،،‬لذلك كانت هناك‬ ‫ال�سابق مل ّد خط �أنابيب من الكويت �إىل عُمان؛ لت�صدير‬ ‫النفط دون املرور عرب م�ضيق (هرمز)‪ ،‬ونوق�ش‬ ‫امل�شروع يف عام ‪ ،2002‬وكانت هناك موافقة مبدئية‬ ‫عليه من قِبل دول جمل�س التعاون‪ ،‬ور�صدت له ميزانية‬

‫الثاين‪ ،‬وهو الأطول‪ ،‬ف�إ ّنه ال يزال مو�ضع درا�سة‪ ،‬وقد‬ ‫ي�ستغرق بنا�ؤه ع�شر �سنوات بطاقة ت�صل �إىل ‪ 5‬ماليني‬ ‫برميل يومي ًا‪.‬كذلك ن�ستنتج عرب ما تقدم �أن الأهمية‬ ‫الإ�سرتاتيجية مل�ضيق هرمز تتزايد و ال يوجد بديل عن‬ ‫م�ضيق هرمز يف الوقت احلايل لنقل ال�صادرات النفطية‬ ‫�إىل �أنحاء العامل ف�ض ًال عن �أن م�ضيق هرمز مير عرب ُه‬ ‫‪ 17‬مليون برميل من النفط يوميا ‪ ،‬ميكن �أن تزيد �إىل‬ ‫‪ 116‬مليون برميل يف اليوم يف عام ‪ ، 2030‬وي�ساهم‬ ‫امل�ضيق بحوايل ‪ %20‬من احتياج النفط العاملي ميكن‬ ‫�أن يزيد �إىل ‪ %28.1‬يف عام ‪.2030‬‬

‫دوالر؛ لكنه توقف ب�سبب قناعة‬ ‫تقدّر بـ ‪ 10‬مليارات‬ ‫ٍ‬ ‫دول املجل�س بعدم احلاجة له‪ ،‬وقد �أعيد طرح املو�ضوع‬ ‫مرة �أخرى يف ‪ 2006‬ب�شكل �أو�سع ولكن امل�شروع قد‬ ‫رف�ض‪ ،‬فقد �أو�صت اللجنة الوزارية للتعاون البرتويل‬ ‫بدول جمل�س التعاون يف ختام اجتماعها يف �أبو ظبي‪،‬‬ ‫بعدم اجلدوى االقت�صادية للم�شروع الذي كانت فكرته‬ ‫تعتمد على �شبكة �أنابيب م�شرتكة لكل دول جمل�س‬ ‫التعاون املطلة على اخلليج‪ ،‬لنقل نفطها مبا�شرة �إىل‬ ‫بحر العرب عن طريق عمان متجاوزا م�ضيق هرمز �إىل‬ ‫املحيط مبا�شرة ‪ ،‬وكانت اللجنة التي عقدت اجتماعها‬ ‫ال�سابع والع�شرين يف �إطار االجتماعات التي تعقدها‬ ‫اال�ستنتاجات‬ ‫اللجان الوزارية القطاعية‪ ،‬متهيدا للقمة اخلليجية‬ ‫املنتظر عقدها الريا�ض قد ا�ستعر�ضت التو�صيات التي �إن �أمن املمرات املائية العربية جزء ال يتجز�أ من �أمن‬ ‫رفعها �إليهم جلنة وكالء وزارات البرتول ‪،‬ومن بينها الدول العربية املطلة عليها ب�شكل خا�ص والوطن‬ ‫مو�ضوع �إن�شاء �أنبوب لنقل النفط اخلليجي‪� ،‬إذ اكتفى العربي ب�شكل عام‪ ،‬وقد �أكدت الوقائع التاريخية �أن‬ ‫الوزراء بنتائج الدرا�سة التي �سبق �إعدادها حول التهديدات لأمن املمرات املائية العربية كانت مقدمة‬ ‫م�شروع �إن�شاء الأنبوب امل�شار �إليه لنقل النفط اخلليجي لتهديدات �أكرب و�أكرث �شمو ًال ملناطق �أخرى يف الوطن‬ ‫يف حالة تعر�ض م�ضيق هرمز للإغالق‪� ،‬إذ �أو�صت نتائج العربي‪ ،‬لذلك من املف�ضل اتخاذ عدد مـن التدابري منها ‪:‬‬ ‫الدرا�سة بعدم جدوى �إقامة مثل هذا امل�شروع‪ ،‬ويف عام ‪ -1‬يجب حتديد موقف العرب حول املرور يف م�ضيق‬ ‫‪� 2008‬أعيد طرح املو�ضوع مرة �أخرى فقد �صدر تقرير هرمز‪ ،‬هل هو حق املرور احلر �أو الربيء؟ وثمة فارق‬ ‫عن «مركز اخلليج للأبحاث»‪ ،‬ي�شدّد على قدرة دول كبري بني الإثنني‪.‬‬ ‫اخلليج على اال�ستغناء عن ا�ستخدام امل�ضيق ل�شحن ‪ -2‬حتديد م�صدر التهديد احلقيقي للأمن يف اخلليج‬ ‫�صادراتها النفطية‪� ،‬إذ ميكنها الت�صدير عرب خطوط العربي‪ :‬هل ينح�صر ذلك يف التهديد الإيراين‪� ،‬أم يف‬ ‫�أنابيب �إىل بحر العرب‪،‬يبلغ �إجمايل طولها �إىل ‪ 2500‬تواجد الأ�ساطيل الأجنبية �أم يف كليهما مع ًا‪.‬‬ ‫كيلومرت مت ّر عرب الكويت وال�سعودية والإمارات‪� ،‬إىل ‪ -3‬لقد مت الإتفاق على ت�شكيل قوة عربية م�شرتكة‬ ‫�سلطنة عمان‪ ،‬فيما ينتهي خط �أنابيب مقرتح �آخر يف للدفاع عن اخلليج العربي‪ ،‬لكن هذه القوة‪ ،‬كي تتحول‬ ‫�إىل قوة ردع حقيقية‪ ،‬ال بد من دعمها بالطاقة الب�شرية‬ ‫اليمن‪.‬‬ ‫وقال التقرير �إنّ دول اخلليج تدر�س �إمكان ت�صدير واملعدات واخلربات الع�سكرية‪.‬‬ ‫‪ 6.5‬ماليني برميل يومي ًا من نفطها (نحو ‪ 40‬باملئة ‪ -4‬حل اخلالفات الثنائية بني بع�ض الدول اخلليجية‪،‬‬ ‫من �إجمايل �صادراتها) عرب �إثنني من خطوط الأنابيب خ�صو�ص ًا اخلالفات حول احلدود‪.‬‬ ‫عو�ض ًا عن م�ضيق هرمز الذي يبلغ طوله ‪ 50‬كيلومرت ًا‪ -5 .‬املطالبة ب�إخراج �أ�ساطيل الدول العظمى من‬ ‫و�أو�ضح التقرير اخلليجي �أنّ العمل ب�إن�شاء �أول مياه اخلليج وحتويله �إىل منطقة �آمنة‪ ،‬خارج نطاق‬ ‫خط �أنابيب‪ ،‬متو ّقع �أن يبلغ طوله ‪ 360‬كيلومرت ًا‪ ،‬ال�صراعات الدولية‪ ،‬و�إال يكون من حق دولة عظمى‬ ‫�سيبد�أ عرب ‪ 2009‬لنقل النفط عرب دولة الإمارات �إىل مثل الواليات املتحدة فر�ض �سيطرتها عليه لأي �سبب‬ ‫�إمارة الفجرية التي تقع على خليج عمان ‪� ،‬أ ّما اخلط من الأ�سباب‪.‬‬

‫ال��ه��ي��م��ن��ة الأم�ي�رك���ي���ة وم�����س��ت��ق��ب��ل ال��ن��ظ��ام ال���دويل‬ ‫)‪(7‬‬ ‫�أ‪.‬د‪�.‬صالح عبا�س الطائي ‪� /‬أ‪.‬م‪.‬د‪ .‬خ�ضر عبا�س عطوان‬

‫توجد يف النظام الدويل دول مهمة مل تخترب بعد‬ ‫�إمكاناتها‪ ،‬وهذا ما يجعل القول بان النظام الدويل‬ ‫يعي�ش مرحلة الأحادية فح�سب قول غري �صائب‪ ،‬وهو‬ ‫ما يدفع �إىل ر�صد التفاعالت يف ذلك النظام للحكم‬ ‫عليه‪ ،‬وما يرتبط بتلك التفاعالت من �أطراف داعمة‬ ‫ومعرقلة‪ ،‬ونوع الق�ضايا املثارة والتي تتجه �صوبها‬ ‫تفاعالت الأطراف املختلفة‪ .‬وميكن �إيجاد �صورة‬ ‫�أكرث دقة ملا يجري يف النظام الدويل‪ ،‬فالتفاعالت بني‬ ‫الوحدات املختلفة هي ت�صرفات �صادرة عن �أطراف‬ ‫راغبة بنقل نواياها يف وقت معني �إىل املجتمع الدويل‬ ‫عامة‪� ،‬أو �إىل مو�ضوعة �أو منطقة حمددة‪ ،‬معربة من‬ ‫خاللها عن وجود م�صلحة لها و�أهمية تلك امل�صلحة‪.‬‬ ‫والواليات املتحدة �أظهرت �إرادتها ون�شاطها والتزامها‬ ‫ب�إدارة اغلب تفاعالت النظام الدويل‪ ،‬اما باقي القوى‬ ‫فقد احتوت عنا�صر مهمة و�إمكانات اال انه مل تظهر بعد‬ ‫التزام ًا وا�ضح ًا و�صريح ًا يف حتويل تلك الإمكانات‬ ‫�إىل قدرات �سيا�سية قابلة لال�ستخدام يف �إدارة‬ ‫النظام الدويل �أو امل�شاركة يف �إدارته‪ ،‬وحتمل الكلف‬ ‫وااللتزامات املرتتبة عليها‪ ،‬لهذا جل الرتكيز من�صب‬ ‫على الواليات املتحدة‪ ،‬اما على ال�صعيد الإقليمي‪،‬‬ ‫فان ن�سبة ما ي�صنعه العرب من تلك التفاعالت ال يزال‬ ‫حمدودا جد ًا‪ ،‬وف�سحة وا�سعة منه ت�ضطلع بها القوى‬ ‫الإقليمية‪ .‬وتقاطع �سيا�سات القوى الإقليمية الفاعلة‬ ‫(�إ�سرائيل‪ ،‬و�إيران‪ ،‬وتركيا) يكاد يجذب العرب نحو‬ ‫جماالت اهتمام بعيد ًا عن اهتمامات وان�شغاالت‬ ‫العرب الرئي�سة‪ ،‬والتي كان يفرت�ض �أن يكون تنمية‬ ‫الإن�سان العربي هو نقطة الرتكيز فيها‪ .‬وبد ًال من ذلك‪،‬‬ ‫جنحت تلك القوى يف اختزال �أغلب ادوار العرب يف‬ ‫�إطار ردود الأفعال املخطط لها م�سبقا‪.‬‬ ‫اذا ما بقينا يف �إطار ما ي�شغل اهتمامات الدول‬ ‫العربية اليوم‪ ،‬وهي ان�شغاالت تتعلق بق�ضايا‬ ‫بنيوية مل ت�ستطع هذه الدول معاجلتها (فل�سطني وما‬ ‫يرتبط به من تداعيات لل�صراع العربي‪-‬الإ�سرائيلي‪،‬‬ ‫و�إيران و�إ�شكالية م�شروعها الإقليمي‪ ،‬وغياب‬ ‫الإ�صالح ال�سيا�سي والدميقراطي فيها‪ ،‬و�ضعف‬ ‫البنية االقت�صادية والتكنولوجية‪ )...،‬ف�إنها قد ولدت‬ ‫خمرجات �سهلت �إذعان اغلب الدول العربية للقوى‬ ‫الكربى والإقليمية �أثناء �صياغة قراراتها ال�سيا�سية‪.‬‬ ‫�إن ما يحكم العمل ال�سيا�سي هو متغريان‬ ‫اثنان تتفاوت �أولوية كل منهما بتباين الدول‪:‬‬ ‫الأيديولوجية‪ ،‬والرباغماتية‪ ،‬و�إذا ما نظرنا �إىل‬ ‫الواليات املتحدة فان الإطار العام ل�سيا�ساتها حمكوم‬ ‫ب�أولوية �أيديولوجية مل يتم �إخفا�ؤها‪� ،‬أال وهي �ضمان‬ ‫ال�سيادة لها وعلوية العامل امل�سيحي الغربي على‬ ‫ما عداه‪� ،‬إال �إنها يف التفا�صيل العملية مل ت�ستبعد‬ ‫�أولوية العامل الرباغماتي على الأيديولوجي‪� .‬أما‬ ‫�إذا ما نظرنا �إىل القوى الإقليمية الثالث (�إ�سرائيل‪،‬‬ ‫و�إيران‪ ،‬وتركيا) فرنى �إن هناك توازنا حاكما للعالقة‬ ‫بني الأيديولوجية والرباغماتية‪ ،‬وتكاد كل منها‬ ‫�صاحبة م�شروع ال يتقاطع مع نظريه الأمريكي‪ ،‬ويف‬ ‫اقل تقدير يف خمرجات الفعل ال�سيا�سي الإقليمي‪،‬‬ ‫ويف هذا �أمر م�ستغرب رغم حالة التقاطع الظاهرة‬ ‫يف العالقة الأمريكية‪-‬الإيرانية‪ ،‬فالواليات املتحدة‬ ‫تدرك �أنها كلما دخلت كالعب �إقليمي مبا�شر كلما زادت‬ ‫الكلف ال�سيا�سية حلفظ الرتتيبات الإقليمية‪ ،‬الأمر‬ ‫الذي يحملها �أكرث مما ت�ستطيع‪ ،‬لذلك هي يف الغالب‬ ‫تن�سحب من العمل الإقليمي وا�ستبداله بعالقات‬ ‫متداخلة امل�صالح؛ ويف حاالت متار�س تدخال حمدودا‬ ‫وق�صريا زماني ًا‪� .‬إذن �أين يربز ال�صراع الإقليمي‪-‬‬

‫الأمريكي؟ �إن حالة العراق وحالة فل�سطني �أظهرتا انه‬ ‫ال �صراع فعال بني هذه الأطراف‪ ،‬بل �إن التعاون هو‬ ‫الذي �ساد اغلب عالقاتها وتفاعالتها‪ ،‬وان كان التعاون‬ ‫قد جاء يف الغالب بفعل ناجت عر�ضي ولي�س مو�ضع‬ ‫تخطيط �إ�سرتاتيجي م�سبق‪.‬‬ ‫تبقى ا�شكاليتنا هي يف الدول العربية ذاتها التي‬ ‫ت�صطبغ �سيا�ساتها ب�أولوية براغماتية‪ ،‬اال �أنها تلغيها‬ ‫باعتماد املعايري الأيديولوجية يف �أحيان عدة للحكم‬ ‫على تفاعالتها وعالقاتها الدولية‪ .‬وملا كان مو�ضع‬ ‫العرب من عالقات القوى غري متكافئ‪ ،‬ومو�ضع‬ ‫الإرادة على تفعيل املوجود من الإمكانات ال يتنا�سب‬ ‫وحجم الفجوة مقارنة مبا و�صلته القوى الكربى �أو‬ ‫حتى الإقليمية‪ ،‬هذا ما جعل العرب ينخدعون يف‬ ‫�إجمايل ال�سيا�سة الدولية ومل يحققوا مكانة بني الأمم‬ ‫اال مبا ارت�أته القوى الفاعلة من ادوار تابعة لبع�ضها‬ ‫يف حماية م�صالح دولية مهمة‪ .‬اما على ال�صعيد‬ ‫الإقليمي فال زالوا منخدعني بال�شعارات التي ترفع‬ ‫من هذا الطرف �أو ذلك‪ .‬ول�سنا هنا يف مو�ضع الربهنة‬ ‫على �سلبية الأداء العربي‪ ،‬والخرتاق القوى الفاعلة‬ ‫للنظام العربي‪ ،‬ولر�صد حاالت االن�سجام والتوافق‬ ‫بني م�صالح القوى الفاعلة الكربى والإقليمية‪ ،‬فهذه‬ ‫وعلى الرغم من وجود حاالت من التباين الن�سبي‬ ‫بني الباحثني واملحللني يف تقوميها تبعا للمرجعية‬

‫رو�سيا و�ألة احلرب ال�سورية‬

‫الفكرية لكل منهم‪ ،‬ف�أننا نرى من خاللها �ضرورة �أن‬ ‫يعيد العرب تقومي ذاتهم و�إجمايل عالقاتهم الدولية‪،‬‬ ‫والبحث يف �سبيل تفعيلها‪ .‬وما يحكمنا هنا هو‬ ‫عقالنية اخليارات‪ ،‬وكونها ممكنة التطبيق من عدمه‪.‬‬ ‫�إن ما يفتقد �إليه العرب هو ما ن�ستطيع تلخي�صه‬ ‫يف الآتي‪ :‬غياب مفهوم �صريح وحمدد للم�صلحة‬ ‫العربية‪� ،‬أو �أن يجري تقومي حال العرب على وفقه‪:‬‬ ‫هل من م�صلحة العرب التعاون مع الواليات املتحدة؟‬ ‫هل من م�صلحتهم �إنهاء �أو �إ�ضعاف بع�ضهم البع�ض؟‬ ‫هل من م�صلحتهم تعزيز الدول الإقليمية لقوتها على‬ ‫ح�ساب العرب؟ و�إذا ما حقق العرب �أو اتفقوا (على‬ ‫امل�ستويات الوطنية) على مفهوم للم�صلحة العربية‬ ‫بعيدا عن املحاباة والتزلف ل�شخ�ص رئي�س الدولة‪،‬‬ ‫فانه يبقى �أمامهم التوجه �صوب �إمكانية الت�أثري‬ ‫يف القوى الأخرى‪ .‬وهنا يالحظ �إن القوى الفاعلة‬ ‫الكربى‪ ،‬وكذلك من بني القوى الإقليمية من تعمل‬ ‫على تو�سيع نطاق الت�أثري يف غريها‪ ،‬وذلك كنتيجة ملا‬ ‫بات يلوح يف الأفق من نظام دويل جديد متمايز عن‬ ‫النظام الذي عرف للمدة ‪ 2001-1990‬مفاده انت�شار‬ ‫وا�سع لعنا�صر القوة بني الأقاليم املختلفة‪ ،‬ومن ثم‬ ‫ت�صاعد كلف ال�سيطرة على الأقاليم كافة يف �آن ‪ ،‬وانه‬ ‫بات يحوي حلقتي توازن للقوى‪.‬‬ ‫‪-‬الأوىل عالقات الواليات املتحدة بالقوى الكربى‬

‫الأخرى‪ ،‬ويحكمها مبد�أ �إدراك الكلف ال�سيا�سية‬ ‫ال�ضخمة لأي �صراع مع الواليات املتحدة يف‬ ‫املرحلة املنظورة بحكم انت�شار ال�سالح النووي‬ ‫وتوازن امل�صالح الذي ت�شهده عالقاتهما‪ ،‬وان مزايا‬ ‫العالقات االقت�صادية وتهدئة املخاوف الإ�سرتاتيجية‬ ‫املتبادلة ي�صعب التفريط بها‪ ،‬وان الواليات املتحدة‬ ‫تتجه لتو�سيع جماالت ال�شراكة مع القوى الأخرى‬ ‫ال�ستيعابها وعدم دفعها �إىل �سيا�سات املجابهة لتحدي‬ ‫الأدوار الأمريكية‪.‬‬ ‫�أما احللقة الثانية فمفادها عالقة القوى الكربى‬‫والواليات املتحدة مع القوى واملناطق الإقليمية‬ ‫احليوية‪ ،‬وهذه يحكمها مبد�أ �إعطاء فر�صة للقوى‬ ‫الإقليمية الفاعلة يف �ضبط ا�ستقرار م�صالح القوى‬ ‫الكربى‪ ،‬مع حماولة توليد قواعد (مناطق �صراع‬ ‫حمتملة �أو ممكنة �أو دول) بالإمكان ا�ستثمارها‬ ‫يف زعزعة �سيطرة القوى الفاعلة يف الإقليم �إذا ما‬ ‫اعتمدت القوى الإقليمية الفاعلة نهج متقاطع مع‬ ‫م�صالح القوى الكربى؛ وهنا ميكن �إدراج �أمثلة‬ ‫من قبيل‪ :‬باك�ستان يف مواجهة الهند‪ ،‬وتايوان يف‬ ‫مواجهة ال�صني‪...،‬‬ ‫لقد �أدركت الواليات املتحدة �إن ا�ستمرار �سيا�سات‬ ‫الهيمنة �ستدفع �إىل بروز وا�ستنها�ض معار�ضة‬ ‫قوية لها تعتمد على �إعادة تعريف الأطراف الأخرى‬

‫عن موقع (‪)cartoonmovement‬‬

‫مل�صاحلها يف وجه امل�صالح الأمريكية‪ ،‬ومن ثم‬ ‫�ستكون املح�صلة ممار�سة �سيا�سات توازن للقوى‬ ‫تنذر بتوليد ا�ستقطابات وظهور متركز لعنا�صر القوة‬ ‫والقدرات يف جبهات مت�ضادة على وفق قاعدة‪ :‬ان‬ ‫تكون مع الواليات املتحدة �أو �ضدها‪ ،‬و�ستتال�شى‬ ‫القواعد احلاكمة لل�سلوك الدويل املراعي للم�صالح‬ ‫الأمريكية �أو عدم ا�ستعدائها‪ .‬لهذا اجتهت الواليات‬ ‫املتحدة نحو زيادة عنا�صر قوتها عرب زيادة امليزانية‬ ‫الع�سكرية والتو�سع يف االنت�شار الع�سكري‪ ،‬ويف‬ ‫الوقت عينه اجتهت نحو تقليل درجة انخراطها يف‬ ‫التفاعالت الإقليمية بق�صد �ضمان عدم �إجهاد مواردها‬ ‫ومن ثم �ضمان الفجوة يف عالقات القوة مع القوى‬ ‫الأخرى ومن ثم ا�ستمرار ريادتها و�إدارتها للنظام‬ ‫الدويل‪ ،‬رافق ذلك كما ذكرنا ا�ستمالة القوى الأخرى‬ ‫عرب ال�شراكة‪.‬‬ ‫وكما معروف‪� ،‬إن التغري هو �إحداث ت�أثري يف‬ ‫العالقات بعد حدوث تغري يف عنا�صر القوة بني‬ ‫القوى املختلفة‪ ،‬وهذا التغري بدوره ال يحدث �إال يف‬ ‫حالة ات�ساع نطاق القدرات جراء �أعمال تطوير ذاتية‬ ‫�أو حتالفات دولية‪ ،‬ويف حالة �إعادة تعريف امل�صالح‪،‬‬ ‫�أما التفاعالت التي تظهر جتاوب ًا على وفق عالقات‬ ‫الت�أثري تلك ف�إنها تعتمد ما ميكن ت�سميته �إدراك الدول‬ ‫لنطاق الكلف واملخاطر يف تفاعالتها جراء التوقع‬ ‫ببدائل احلركة ال�سيا�سية اخلارجية للقوى الأخرى‪.‬‬ ‫وهنا الإ�شكالية تكمن يف نوع التغري املتوقع‪ ،‬وان‬ ‫�أية انح�سار يف القوة الأمريكية قد يعني تقدم ًا‬ ‫ن�سبي ًا ل�صالح دول املنطقة العربية وق�ضاياها �إذا ما‬ ‫�أح�سنوا ا�ستثمار هكذا فر�صة‪ .‬وقد �أدركت دول عدة‬ ‫�إن الواليات املتحدة هي القوة الأكرث �سيطرة على‬ ‫العامل‪ ،‬اال �إنها �أدركت �أي�ضا �أنها لي�ست حقيقة نهائية‬ ‫فهي قابلة للتغري وللتغيري بفعل عوامل الزمن‪ ،‬وهكذا‬ ‫كانت ال�صني ال�شعبية وجهة لبع�ض القوى‪ ،‬والبع�ض‬ ‫الآخر اختار االحتاد الأوروبي �أو رو�سيا االحتادية‬ ‫والبع�ض الآخر زاوج يف توجهاته بني �أكرث من واحد‬ ‫منها‪ .‬يف هكذا ظرف‪ ،‬هل ميكن تفعيل �أداء العرب‬ ‫الدويل؟ مع اعرتافنا امل�سبق �إن الدرا�سات النظرية‬ ‫تر�سم يف �أحيان �صورة مثالية للحركة قد تبتعد عن‬ ‫حجم التعقيدات يف البيئة الواقعية‪� ،‬إال �إنها ت�ساعد‬ ‫على �إدراك جانب مهم (على وفق اخلطوط العري�ضة)‬ ‫مما يجري يف ال�ساحة الدولية قبل حدوثه‪.‬‬ ‫و�إجما ًال‪ ،‬لقد جتاوز العرب بع�ض ًا من الأدوات التي‬ ‫كان ميكن ان تعطيهم �إمكانية للتعامل مع حاالت‬ ‫الق�صور يف الأداء على ال�ساحة الدولية‪ ،‬من قبيل‪:‬‬ ‫‪-1‬اعتماد عالقات دولية متعددة الأطراف بد ًال من‬ ‫الرتكيز على الواليات املتحدة‪.‬‬ ‫‪-2‬اعتماد الرباغماتية يف بلوغ الغايات النهائية‬ ‫للم�صلحة العربية‪ ،‬بدال من الرتكيز على‬ ‫الأيديولوجية‪.‬‬ ‫‪-3‬اعتماد امل�صالح يف العالقات مع القوى الكربى‪،‬‬ ‫وعدها ال�ضاغط على �أية اعتبارات �أخرى‪،‬‬ ‫‪-4‬امتالك زمام املبادرة جتاه الق�ضايا العربية‪ ،‬من ثم‬ ‫�سيكون متاحا العمل على جتريد القوى الكربى من‬ ‫�أدواتها جتاه املنطقة‪.‬‬ ‫‪-5‬البحث عن كل ما يحفز القوى الكربى لدعم الق�ضايا‬ ‫العربية‪،‬‬ ‫وبدال مما تقدم‪� ،‬إن ما حكم عالقات العرب مع �إجمايل‬ ‫القوى الكربى‪ ،‬اعتباران‪:‬‬ ‫�أ‪�-‬ضغط امل�صالح املتبادلة‪ ،‬وهنا م�سالة �إدراك ما ميكن‬ ‫�أن تكون عليه تلك العالقة �أمر ي�سري‪ ،‬اال �إن املتحقق‬ ‫من العالقة ال يتوقف على ذلك فح�سب بل �إن االعتبار‬ ‫الثاين له الأولوية‪ ،‬ومفاده‪.‬‬ ‫ب‪�-‬ضغط االعتبارات �أو التوجهات الإ�سرتاتيجية‪،‬‬ ‫وهذا االعتبار يعطي حدودا للعالقات املمكنة بني‬ ‫الأطراف‪ ،‬وله الأثر الأكرب يف الدفع نحو املتحقق من‬ ‫العالقة �سواء ب�صورتها االيجابية �أم ال�سلبية‪.‬‬


‫‪12‬‬

‫حياة‬

‫‪No.(214) Sunday 18, March, 2012‬‬

‫العدد (‪ - )214‬الأحد ‪� 18‬آذار ‪2012‬‬

‫ته�شيم الر�ؤو�س‪� ..‬آخر تقليعات الدم يف بغداد!‬ ‫بغداد ‪� -‬شوكت البياتي‬

‫متخفيا عن الأنظار يجل�س �أحمد يف غرفة �صغرية‬ ‫على �سطح مبنى يف �أح��د الأح �ي��اء الطرفية يف‬ ‫العا�صمة بغداد‪ ،‬تنتابه كوابي�س ب�أن ّ‬ ‫يه�شم ر�أ�سه‬ ‫بقطعة �إ�سمنية‪ ،‬كما حدث مع �آخرين من "�شباب‬ ‫الإميو"‪.‬‬ ‫ومبالمح �شاحبة وعيون بدا عليها الإرهاق ي�صف‬ ‫ذو الـ ‪ 16‬عاما عملية هروبه من منزله بعدما ورد‬ ‫ا�سمه يف �أحد قوائم املهددين بالقتل من اجلماعات‬ ‫امل�سلحة‪ ،‬ب�سبب انتمائه لتلك التقليعة ال�شبابية‪.‬‬ ‫"دخل �أخي لغرفتي فج�أة وطلب مني �أن ا�ستبدل‬ ‫مالب�سي ال�سود ف��ور ًا‪ ،‬و�أن��زع الأ�ساور واخلوامت‬ ‫من يديّ ‪ ،‬ومن ثم جلبني اىل هذه الغرفة على �أال‬ ‫�أغادرها مطلق ًا"‪ ،‬يقول بينما كان ي�سند ظهره �إىل‬ ‫احلائط‪ ،‬و�إىل جانبه حقيبة �صغرية ت�ضم بع�ض‬ ‫حاجياته‪.‬‬ ‫بالن�سبة لهذا ال�شاب الذي ينحدر من عائلة �شيعية‬ ‫يف مدينة ال�شعلة‪ ،‬ف�إن "من الظلم �أن يولد املرء يف‬ ‫مكان حمروم فيه من حق التعبري"‪ .‬م�ضيفا‪" :‬من‬ ‫مثلي يبقى حمتجزا يف غرفة �أو يكون عر�ضة‬ ‫للقتل"‪.‬‬ ‫جم�م��وع��ات "االميو" ال�ت��ي ينتمي �إل�ي�ه��ا �أحمد‪،‬‬ ‫ظ�ه��رت يف ال �ع��راق بعد ع��ام ‪ .2008‬وه��م �شبان‬ ‫ت ��راوح اع�م��اره��م ب�ين ‪ 12‬اىل ‪ 18‬ع��ام��ا‪ ،‬ت�أثروا‬ ‫بتقليعات و�أف �ك��ار ��س��ادت يف �أوروب� ��ا و�أمريكا‪،‬‬ ‫يريدون جتريبها يف حميطهم‪.‬‬ ‫ويقول �أحمد �أن "االميو" غري ّ‬ ‫منظمني‪ ،‬بل هم‬ ‫جتمعات ع��ادي��ة م��ن الأ��ص��دق��اء �أو رف��اق املدر�سة‬ ‫ي�ل�ت�ق��ون ع�ل��ى ح��ب امل��و��س�ي�ق��ى وجم�م��وع��ة �أم��ور‬ ‫�أخ��رى‪ ،‬فهو على �سبيل املثال ال يعرف منهم �أكرث‬ ‫من �ستة ا�شخا�ص‪.‬‬ ‫ويف �شباط (ف�براي��ر) ن�شرت تقارير عن عمليات‬ ‫قتل وترهيب من جماميع ا�سالمية متطرفة و�صفت‬ ‫"االميو" بـ "عبدة ال�شياطني" وال�شاذين جن�سيا"‪.‬‬ ‫ويف ال�شهر نف�سه وزع جمهولون قائمتني �ضمتا‬ ‫‪ 80‬ا�سما ل�شباب "الأميو" يف عدد من ال�شوارع‬ ‫الرئي�سة ملدينة ال�صدر �شرقي ب�غ��داد‪ ،‬توعدتهم‬ ‫بالقتل من قبل "املجاهدين" �إذا مل "يتوبوا" خالل‬ ‫�أربعة ايام ‪.‬‬

‫�أحمد الذي ورد ا�سمه يف �إحد املل�صقات‪ ،‬يخ�شى‬ ‫�أك�ثر ما يخ�شاه من طريقة القتل ال�شائعة التي‬ ‫�سمع عنها‪ .‬فح�سب قوله‪ ،‬يجري متديد ال�شاب على‬ ‫االر�ض وو�ضع فمه على حافة ر�صيف امل�شاة ومن‬ ‫ثم ي�سحق ر�أ�سه بقطعة ا�سمنتية او بحجر كبري‪.‬‬ ‫ال�شاب ال��ذي يحتفظ بو�شم جمجمة على �ساعده‬ ‫الأي�سر وب�أثر ثقبني يف �أذنيه كانا يحمالن �أقراطا‪،‬‬ ‫ال يعرف كيف ح�صلت املجموعات امل�سلحة على‬ ‫ا�سمه‪ ،‬ومل��اذا ت�صرف ال��وق��ت يف مالحقته‪�" .‬أنا‬ ‫�شخ�ص غري معروف‪ ،‬م�سامل وا�ؤمن بالله‪ ،‬ول�ست‬ ‫من عبدة �شياطني"‪ ،‬يقول‪.‬‬

‫والإمي�� � ��و ه ��و خم �ت �� �ص��ر ل �ل �ك �ل �م��ة الإجن �ل �ي��زي��ة‬ ‫‪ .Emotional‬وظهر امل�صطلح للمرة الأوىل‬ ‫يف الثمانينيات للداللة على منط مو�سيقي يجمع‬ ‫بني �إيقاعات الروك ال�سريعة وال�صاخبة مع �أحلان‬ ‫وكلمات فيها م�سحة من احلزن وامل�شاعر اجليا�شة‪.‬‬ ‫ويف العقد الأخ�ير ع��اد للظهور كداللة على منط‬ ‫حياة �شبابي يت�سم باالنعزال والك�آبة‪.‬‬ ‫�أما يف العراق‪ ،‬فتغلب الظاهرة حديثة الن�ش�أة على‬ ‫الذكور الذين يرتدون املالب�س ال�سود ال�ضيقة‪،‬‬ ‫و�إك�س�سوارات مميزة كالأحزمة العري�ضة والعقود‬ ‫والأ� �س��اور اجللدية املزينة باجلماجم املعدنية‬

‫والأقراط يف الأنف والأذنني‪.‬‬ ‫ورغ��م اال�ستقرار الأم�ن��ي الن�سبي ال��ذي ت�شهده‬ ‫ب�غ��داد م�ق��ارن��ة م��ع الأع� ��وام امل��ا��ض�ي��ة‪ ،‬مل تتوقف‬ ‫التهديدات عن الو�صول لتلك املجموعات ومعهم‬ ‫مثليو اجلن�س ومغنو ال��راب وال ��روك �آن ��درول‪،‬‬ ‫يدعمها مناخ �سيا�سي حمافظ ال يرحب بظواهر‬ ‫"غريبة على املجتمع"‪.‬‬ ‫يف الأ�سابيع الثالثة املا�ضية قتل م��ن "االميو"‬ ‫واملثليني‪ ،‬بح�سب تقرير لوكالة روي�تر نقال عن‬ ‫م�صادر يف وزارة الداخلية العراقية ‪� 14‬شابا‪.‬‬ ‫وه ��ي م�ع�ل��وم��ات غ�ي�ر م� ��ؤك ��دة �إىل ال� �ي ��وم‪ ،‬لكن‬

‫منزل قدمي متهالك ا�سمه «حديقة حيوانات نينوى»‬ ‫املو�صل ‪ -‬عبد املهيمن با�سل‬

‫غ��اب��ة م��ن ال ��دراج ��ات ال �ن��اري��ة‪ ،‬ترتا�صف‬ ‫ب ��أزي��زه��ا امل� ��دوي �أم� ��ام ور�� ��ش الت�صليح‬ ‫اخل��ا��ص��ة ب�ه��ا‪ .‬ب��ال�ك��اد ي��رى امل��ار م��ن هناك‬ ‫ممرا �ضيقا يتعرج بينها ي�ؤدي ب�صعوبة اىل‬ ‫باب خ�شبي منتفخ بفعل الرطوبة‪ ،‬م�صطبغ‬ ‫ب��زي��وت و�شحوم امل�ح��رك��ات‪ ،‬تعلوه الفتة‬ ‫كبرية مر�سوم عليها �صور كارتونية لزرافة‬ ‫و�أ�سد وفيل ودببة‪،‬كتب عليها بخط عري�ض‪:‬‬ ‫"حديقة حيوانات نينوى"‪.‬‬ ‫احل��دي�ق��ة ع �ب��ارة ع��ن م�ن��زل ق��دمي مبني من‬ ‫اجل�ص واحلجر‪ ،‬متداع‪ ،‬فقد معظم مالحمه‪،‬‬ ‫و�صار �أ�شبه مبغارة‪ ،‬ال تزيد م�ساحته عن‬ ‫‪ 200‬مرت مربع‪ .‬الأقفا�ص احلديدية ال�صدئة‬ ‫وزع ��ت يف ب��اح�ت��ه ال�ضيقة ب �� �ص��ورة غري‬ ‫منتظمة‪ ،‬حليوانات معظمها �أليف‪ ،‬يوحي‬ ‫منظرها وال��روائ��ح ال�ت��ي ت�ف��وح منها �أنها‬ ‫تفتقر اىل ادنى حدود الرعاية‪.‬‬ ‫حديقة احليوان هذه‪ ،‬هي الوحيدة يف مدينة‬ ‫املو�صل‪� .‬سعر تذكرة الدخول اليها (‪)500‬‬ ‫دينار عراقي فقط‪� ،‬أي ما يعادل ‪� 40‬سنت ًا‪.‬‬ ‫ورغ��م ذل��ك يتجنب االه��ايل �إدخ��ال اطفالهم‬ ‫�إليها‪� ،‬أو حتى املرور مبحاذاتها خوف ًا عليهم‬ ‫من الأمرا�ض والأوبئة‪.‬‬ ‫�أول ما يطالعك يف مدخل باحة املنزل‪ ،‬قرد‬ ‫افريقي يدعى "�سامل"‪ ،‬داخل قف�ص حديدي‬ ‫�صغري معلق‪ .‬حركة "�سامل" البطيئة تدل‬ ‫على ا�صابته مبر�ض ما‪ ،‬وهذا لي�س باملفاجئ‬ ‫�إذا ما التقطت عيناك بقايا طعامه‪ ،‬التي كانت‬ ‫عبارة عن �أح�شاء اخلراف‪.‬‬ ‫ف �� �ض�لات ال �ط �ع��ام امل�ت�ع�ف�ن��ة واحل �ي��وان��ات‬ ‫املت�سخة قد تف�سر �سبب الرائحة الكريهة‬ ‫التي تزكم �أنفك وتعطل حوا�سك ومالحمك‬ ‫للحظات ف��ور دخ��ول��ك للمنزل‪ ،‬ف���أي حياة‬ ‫ميكن ان ت�ستمر يف هذا املكان‪ ،‬ومن يجر�ؤ‬ ‫على الدخول اليه؟‬ ‫ي �ق��ول ��ض��رغ��ام ��ش��ري��ف احل��ام��د القري�شي‬ ‫ال ��ذي ورث مهنة تربية احل �ي��وان��ات عن‬‫�أبيه‪� -‬أنه فخور لكونه "�صاحب ثاين حديقة‬ ‫حيوانات يف العراق من حيث الت�أ�سي�س‪ ،‬بعد‬ ‫حديقة الزوراء يف بغداد"‪ .‬وي�ضيف ب�صوته‬ ‫الغليظ‪" :‬جبت البالد طو ًال وعر�ضا‪ ،‬جللب‬ ‫ان��واع "ت�ستحق امل�شاهدة من احليوانات‪،‬‬ ‫ف�ضال عن تلك التي ا�ستوردتها من خارج‬ ‫البالد"‪.‬‬ ‫وعند �س�ؤاله عن البلد ال��ذي �أت��ى منه القرد‬ ‫"�سامل" مثال‪ ،‬وكيفية نقله �إىل العراق ابت�سم‬ ‫قائال �إنها �إحدى "ا�سرار املهنة" التي ال يبوح‬ ‫بها‪.‬‬ ‫طاوو�س‪ ،‬حمام‪ ،‬دعلج (قنفذ ب��ري)‪� ،‬صقر‪،‬‬ ‫كلب حرا�سة‪ ،‬مالك احلزين‪ ،‬غ��راب‪� ،‬ضبع‪،‬‬ ‫دج ��اج و�أوز‪ ،‬ب�لاب��ل و‪..‬ج �ل��د �أف �ع��ى‪ ،‬هذه‬ ‫تر�سانة احلديقة من احليوانات‪ .‬لكن �أين‬ ‫الأ�سد والفيل وال��زراف��ة وال��دب املر�سومني‬ ‫على الالفتة الرئي�سة؟‬ ‫�ضرعام القري�شي ي��ؤك��د بثقة ت��ام��ة‪� ،‬أن ما‬ ‫نراه جمرد مناذج قليلة من احليوانات التي‬ ‫كانت ل��دي��ه‪ ،‬لأن��ه وزع البقية على مناطق‬ ‫متفرقة يف مدينة املو�صل لكي ي�ضمن لها‬

‫النا�شطني يقدرون العدد مبا يتجاوز مئة قتيل منذ‬ ‫بداية �شباط (فرباير) الفائت‪.‬‬ ‫النا�شطة يف حقوق االن�سان ينار حممد ت�شري �إىل‬ ‫وقوع حوادث قتل وتقول �إن ما يجري يف بغداد‬ ‫"جرمية منظمة" �أبطالها لي�سوا فقط اجلماعات‬ ‫املت�شددة‪ ،‬بل �أي�ضا عنا�صر من قوات ال�شرطة‪.‬‬ ‫و�أكدت حممد ا�ستماعها ل�شهادات "عن اعتقال قوات‬ ‫ال�شرطة ل�شباب من االميو وت�سلميهم للميلي�شيات‬ ‫اال�سالمية"‪ .‬وت�ضيف "كارثة ان تكون ال�شرطة‬ ‫�شريكة يف القتل"‪.‬‬ ‫من جهته‪ ،‬ينفي مدير ال�شرطة املجتمعية يف بغداد‬ ‫يف ت�صريح لـ"نقا�ش" ان ت�ك��ون ل��دى االجهزة‬ ‫االمنية اي م�شكلة مع �شباب "االميو"‪ ،‬فهم ح�سب‬ ‫قوله "م�ساملون وال ي�شكلون اي خطر"‪ .‬كما ينفي‬ ‫وقوع �أعمال قتل من الأ�سا�س "فهناك حادثة قتل‬ ‫واحدة لأحد ال�شباب تبني فيما بعد �أن ال عالقة لها‬ ‫بظاهرة االميو"‪.‬‬ ‫وي�ضيف العقيد م�شتاق ط��ال��ب احل�م�ي��داوي "ال‬ ‫يحق لأي �شرطي �أو عن�صر �أمن اعتقال �أي مواطن‬ ‫من دون �أم��ر ق�ضائي"‪ ،‬و�أن "ال�شرطة املجتمعية‬ ‫�ستتدخل فقط يف ح��ال وج��ود منافيات للقانون‬ ‫العراقي كحاالت ال�شذوذ اجلن�سي او املخدرات �أو‬ ‫التجاوز على املجتمع"‪.‬‬ ‫لكن النا�شطة احلقوقية تقول �إن ردود فعل قوات‬ ‫ال���ش��رط��ة واحل�ك��وم��ة خ�ل��ت م��ن احل��د االدن ��ى من‬ ‫التعاطف مع هذه الفئة‪ ،‬وحر�ضت على قتلهم ب�شكل‬ ‫غري مبا�شر عندما توعد املحمداوي يف ت�صريح‬ ‫�سابق له بالـ "الق�ضاء" على الظاهرة‪.‬‬ ‫وب��ال�ف�ع��ل‪ ،‬ورغ ��م ت��راج�ع��ه ع��ن لهجته ال�سابقة‪،‬‬ ‫ي�صف العقيد املحمداوي �شباب االميو بالظاهرة‬ ‫"الغريبة" و"اخلطرية اجتماعيا"‪ .‬وي�ؤكد "تلقيه‬ ‫�شكاوى من قبل اول�ي��اء االم��ور طالبني م�ساعدة‬ ‫ال�شرطة املجتمعية يف هذا املجال‪ ،‬بعد ان عجزوا‬ ‫عن ثني اوالدهم عن االلتحاق مبوجة االميو"‪.‬‬ ‫وك�شف ال�ضابط �أن "ال�شرطة تعمل االن على‬ ‫ب��رن��ام��ج تثقيفي لل�شباب ب��ال�ت�ع��اون م��ع وزارة‬ ‫الرتبية وحقوق االن�سان لتوعية ال�شباب حول‬ ‫االف �ك��ار والتقاليد املكت�سبة م��ن اخل ��ارج ومدى‬ ‫خطورتها على املجتمع"‪.‬‬ ‫املرجعية الدينية يف النجف‪ ،‬و�إن كانت ال ترحب‬ ‫هي الأخرى بوجود ظواهر "غريبة" على املجتمع‬ ‫العراقي‪� ،‬إال �أنها �أعلنت ويف �أك�ثر من منا�سبة‬

‫رف�ضها عمليات القتل‪ ،‬ودع��ت �إىل حما�سبة �أي‬ ‫خمالف للقانون امام الق�ضاء‪.‬‬ ‫علي ال��واع��ظ وك�ي��ل امل��رج��ع االع �ل��ى ال�سيد علي‬ ‫ال�سي�ستاين يقول ان "القتل الذي طاول ال�شباب‬ ‫يف ب �غ��داد ح ��رام وم��رف��و���ض يف اال� �س�لام‪ .‬يجب‬ ‫توعية ال�شباب مبخاطر تلك االفكار ولي�س قتلهم"‪.‬‬ ‫وي���ض�ي��ف ال��واع��ظ يف ت���ص��ري��ح لــ"نقا�ش" �أن‬ ‫"ا�ستهدافهم يهدد ال�سلم الأهلي ومينح اجلماعات‬ ‫اال�سالمية املتطرفة نفوذا وقوة �أكرب من القانون"‪،‬‬ ‫متهما احلكومة العراقية وال�سيا�سيني ب�شكل عام‬ ‫بالتق�صري جتاه هذا االمر‪.‬‬ ‫�سمري ع��ودة �صاحب حم��ل لبيع االك�س�سوارات‬ ‫و�صناعة الو�شوم‪ ،‬قال �أن احلملة التي ت�ستهدف‬ ‫�شباب "الإميو" بد�أت بعد "عيد احلب" بالتحديد‬ ‫يف ‪ 14‬من ال�شهر الفائت‪.‬‬ ‫"زبائني من ال�شباب الذين كانوا يطلبون مني‬ ‫ر��س��م ال��و��ش��م على اج���س��اده��م ب� ��د�ؤوا ي ��أت��ون يل‬ ‫مذعورين‪ ،‬يطلبون ازالته ب�أية طريقة خوفا من‬ ‫التهديدات"‪ ،‬ي�ضيف‪.‬‬ ‫من جهتها‪� ،‬أكدت وزارة حقوق االن�سان �أن من يقف‬ ‫وراء حملة ا�ستهداف "الإميو" يف بغداد هم "جهات‬ ‫ا�سالمية متطرفة"‪ ،‬تريد "زرع اخلوف والرعب يف‬ ‫قلوب العراقيني وانتهاك حرية ال�شباب ال�شخ�صية‬ ‫املكفولة قانونيا"‪.‬‬ ‫وب�ين املتحدث الر�سمي ل��وزارة حقوق االن�سان‬ ‫كامل امني لـ "نقا�ش" ان "الد�ستور العراقي وا�ضح‬ ‫وكفل احل��ري��ات ال�شخ�صية �إال م��ا يخل ب��الآداب‬ ‫وفكرة الإميو ال تخل باالداب وبالتايل تدخل �ضمن‬ ‫احلرية ال�شخ�صية للفرد العراقي"‪.‬‬ ‫لكن �أم�ين �أك��د يف الوقت نف�سه على "�ضرورة ان‬ ‫تتابع احلكومة مثل هذه الظاهرة خ�شية �أن ت�ستغل‬ ‫من قبل جماميع جمهولة الهوية والفكر‪.‬‬ ‫و�أ�ضاف "ان الظاهرة �سطحية وجمرد تقليد لأزياء‬ ‫معينة‪ ،‬ورغم �أنها ال تتما�شى مع طبيعتنا وقيمنا‬ ‫الدينية اال ان توعيتهم من اجلهات املخت�صة هو‬ ‫ال�سبيل الوحيد حلمايتهم"‪.‬‬ ‫�أم��ا بالن�سبة لأح�م��د املتخفي ع��ن الأن �ظ��ار‪ ،‬ف�إنه‬ ‫ورف��اق��ه ال يحتاجون �إىل توعية‪� ،‬إذ ما يقومون‬ ‫به "حق طبيعي لكل ان�سان"‪ ،‬و"من الأف�ضل �أن‬ ‫ت�صرف احلكومة اجلهود على حمايتنا من القتل ال‬ ‫على توعيتنا" يختم حديثه‪.‬‬ ‫عن (نقا�ش)‬

‫كربالء‪� :‬أم الزوج و�أم الزوجة‬ ‫�شريكتان خفيّتان يف حاالت الطالق‬ ‫كربالء ‪ -‬علي اجلبوري‬

‫�أنه ال يحرتمني �أو ّ‬ ‫يقدر‬ ‫م�شاعري كزوجة‪ ،‬وطاملا‬ ‫ّ‬ ‫ينفذ ما متليه عليه والدته‬ ‫حتى حتولت حياتي الزوجية‬ ‫لكابو�س خانق ال �أعرف كيف‬ ‫�أتخل�ص منه‪.‬‬

‫ال�سالمة والبيئة املنا�سبة‪� .‬أين "تلك املناطق‬ ‫املنا�سبة"؟ ال يجيب القري�شي‪ ،‬لكنه يتابع‬ ‫�أنه �أهدى العديد من احليوانات النافقة �إىل‬ ‫متحف التاريخ الطبيعي يف املدينة لتحنيطها‬ ‫وعر�ضها على النا�س خدمة "للفائدة العامة"‬ ‫على حد قوله‪.‬‬ ‫ول ��دى اق�ت�راب م��را��س��ل "نقا�ش" م��ن �أحد‬ ‫�أقفا�ص احل�ي��وان��ات‪ ،‬اهتاجت دون �سابق‬ ‫انذار‪ ،‬واختلط �ضجيج النباح ب�صياح القرد‬ ‫وال �ط �ي��ور‪ ،‬وف�سر القري�شي ذل��ك على انه‬ ‫"لغة التخاطب فيما بينها"‪ .‬ثم �أو�ضح انه‬ ‫يحر�ص على تغذية احل�ي��وان��ات م��ن خالل‬ ‫� �ش��راء طعامها م��ن ال���س��وق امل�ح�ل�ي��ة‪" .‬كال‬ ‫ح�سب الغذاء املنا�سب له"‪.‬‬ ‫قريب ًا من قف�ص ال�ضبع‪ ،‬حيث كان احليوان‬ ‫م�ستلقيا و�سط ثمار ليمون متعفنة‪ ،‬وا�صل‬ ‫��ص��اح��ب احل��دي �ق��ة ح��دي �ث��ه‪" :‬هناك �أطباء‬ ‫ب �ي �ط��ري��ون ي �� �ش��رف��ون ع�ل�ي�ه��ا م��ن الناحية‬ ‫ال���ص�ح�ي��ة �إ� �ض��اف��ة �إىل ت���س�خ�ير خرباتي‬ ‫املرتاكمة يف عالجها �إذا لزم الأمر"‪.‬‬ ‫ل�ك��ن ال��ه��زال وال���ض�ع��ف ال��ب��ادي ع�ل��ى تلك‬ ‫الكائنات امل�سكينة ال ي�شري �إىل تعر�ضها‬ ‫لفحو�ص طبية دوري��ة‪ .‬وه��و ما �أك��ده مهنا‬ ‫التك مدير زراعة نينوى حني قال �إن "حديقة‬ ‫احليوانات خارجة عن اخت�صا�ص دائرتنا‪،‬‬ ‫وامل�ست�شفى ال�ب�ي�ط��ري ي���ش��رف ف�ق��ط على‬ ‫م���ش��اري��ع ال��دواج��ن وامل��وا� �ش��ي والأع�ل�اف‬ ‫امل�ج��ازة يف امل��دي�ن��ة‪ ،‬وال ي�شرف �أب��دا على‬ ‫احلديقة"‪.‬‬ ‫و�أ�شار م�س�ؤولون �آخرون �إىل �أن ما يدعوه‬ ‫القري�شي "بحديقة احليوان"‪ ،‬م�شروع غري‬ ‫مرخ�ص‪ ،‬ال ميلك �إجازة ر�سمية من ال�سلطات‬ ‫�أو ح �ت��ى ت���ص��ري��ح ط �ب��ي ي���س�م��ح بوجود‬ ‫احليوانات‪.‬‬ ‫وق� ��ال م �� �ص��در يف ال��رق��اب��ة ال���ص�ح�ي��ة يف‬ ‫مدينة امل��و��ص��ل‪ ،‬ف�ضل ع��دم االف���ص��اح عن‬ ‫ا�سمه‪� ،‬إن "الظروف التي مرت بها املدينة‪،‬‬

‫خالل ال�سنوات املا�ضية‪ ،‬منعتنا من اتخاذ‬ ‫االجراءات املنا�سبة بحق �صاحب احلديقة"‪.‬‬ ‫ونبه اىل ان القانون مينع تربية احليوانات‬ ‫امل �ف�تر� �س��ة او ح �ت��ى االل �ي �ف��ة يف االح �ي��اء‬ ‫ال�سكنية‪ ،‬خ�صو�صا تلك التي تت�سبب بروائح‬ ‫وخملفات ت�ضر بال�صحة وبيئة املكان‪.‬‬ ‫واب ��دى امل��وظ��ف احل�ك��وم��ي ا�ستغرابه من‬ ‫قيام حكومة نينوى بفر�ض غرامة قد ت�صل‬ ‫اىل مليون دينار على رع��اة االغ�ن��ام الذين‬ ‫يجوبون بقطعانهم ال�شوارع‪ ،‬يف حني انها‬ ‫ت�سكت عن حديقة حيوان غري مرخ�صة يف‬ ‫حي �سكني‪.‬‬ ‫غ �ي��اب ال��رق��اب��ة وت �ب�ر�ؤ اجل �ه��ات الر�سمية‬ ‫م��ن امل�شكلة يظهر م��ن ك�لام ن�شوان �شاكر‬ ‫م�صطفى‪ ،‬وه��و مدير اع�لام بيئة نينوى‪،‬‬ ‫�إذ ق��ال �إن" ال �سلطة ل��دائ��رت��ه على حديقة‬ ‫حيوانات نينوى‪ ،‬وال توجد حمددات بيئية‬ ‫خا�صة‪ ،‬ما دام الأمر يتعلق برتبية حيوانات‬ ‫داخل منزل خا�ص"‪.‬‬ ‫ويف ال�سياق نف�سه ق��ال اي��اد قا�سم مدير‬ ‫العالقات واالعالم يف مديرية بلدية املو�صل‬ ‫�أن ال ع�لاق��ة للبلدية باحلديقة املذكورة‪،‬‬ ‫فالعقار خا�ص وتعود ملكيته �إىل مواطن"‪.‬‬ ‫و�أ� �ض��اف‪" ،‬دور البلدية يقت�صر على نزع‬ ‫االع�لان��ات التجارية ع��ن احلديقة يف حال‬ ‫وجدت كونها غري مرخ�صة‪ ،‬كما نفعل الآن‬ ‫�ضمن حملة �أخرى مماثلة"‪.‬‬ ‫�صاحب احلديقة يقول من جهته‪� ،‬أن��ه قدم‬ ‫العديد من الطلبات الر�سمية كي توفر البلدية‬ ‫له م�ساحة منا�سبة يف غابات مدينة املو�صل‬ ‫لبناء حديقة حيوان امنوذجية‪" .‬لكني يف‬ ‫النهاية يئ�ست من الدوائر احلكومية ومن‬ ‫البريوقراطية ال�سائدة"‪ .‬ويتابع مق ّرا ب�أن‬ ‫املكان احل��ايل غري مالئم حديقة حيوانات‬ ‫"لكن مع ذلك ف�إن احلديقة ت�شهد �إقباال من‬ ‫الزائرين منذ نحو عقدين"‪ ،‬ي�ضيف‪.‬‬ ‫م�شكلة ال�ق��ري���ش��ي يف امل �ك��ان احل ��ايل �أن��ه‬

‫�ضيق ال يت�سع لأح�لام��ه ح�سب ق��ول��ه‪� ،‬أما‬ ‫بالن�سبة ملعظم �ساكني احل��ي ف��إن الرائحة‬ ‫الكريهة والأ�صوات املزعجة‪ ،‬هما امل�شكلتان‬ ‫الرئي�ستان‪ .‬و�أكد احدهم ويدعى �أبو احمد‪،‬‬ ‫�أن �سكان احلي قاموا برفع عدة �شكاوى اىل‬ ‫اجلهات املخت�صة من اجل نقل احليوانات‬ ‫اىل مكان �آخ��ر‪ ،‬لكن �أح��دا من احلكومة مل‬ ‫يحرك �ساكنا‪.‬‬ ‫وب�ي�ن�م��ا ك ��ان ال�ق��ري���ش��ي ي��داع��ب ي��د القرد‬ ‫"�سامل" التي مدها خارج القف�ص‪ ،‬ذكر �أنه‬ ‫ي��دي��ر ‪-‬ف�ضال ع��ن احل��دي�ق��ة‪�" -‬أول جمعية‬ ‫عراقية للرفق باحليوان" كان �أن�شاها قبل‬ ‫ف�ت�رة ق���ص�يرة‪" ،‬لثقتي وق�ن��اع�ت��ي التامة‪،‬‬ ‫�أن اجلمعية �أم��ر ح�ضاري‪ ،‬ي�سهم يف �إنقاذ‬ ‫�أ�صناف عديدة من الإنقرا�ض" يقول‪.‬‬ ‫و�أ� �ش��ار اىل �أن��ه يفكر ب��االت���ص��ال بحدائق‬ ‫ح �ي��وان "عاملية" م��ن �أج���ل ت��وف�ير الدعم‬ ‫واخلربة حلديقته‪ ،‬وكذلك مبنظمات خمت�صة‬ ‫بحماية احليوان‪ ،‬ال�سيما ان احلكومة يف‬ ‫العراق "غري مهتمة" بالن�شاط ال��ذي يقوم‬ ‫به‪ ،‬كما يقول‪.‬‬ ‫وف�ي�م��ا ك ��ان م��را� �س��ل "نقا�ش" يف طريقه‬ ‫ملغادرة احلديقة‪ ،‬و�أم��ام جلد �أفعى عمالقة‬ ‫علقت باعتناء على ط��ول �شباك قريب من‬ ‫ب��اب اخل ��روج‪ ،‬ك��ان القري�شي يتحدث عن‬ ‫ت�أثره ال�شديد ببدء دائرة �صحة نينوى حملة‬ ‫ت�سميم الكالب ال�سائبة يف مدينة املو�صل‬ ‫والتي �أدت اىل نفوق حوايل ‪ 750‬كلب ًا‪ ،‬وعن‬ ‫خماطر ن�شر ال�سم على باقي احليوانات‪،‬‬ ‫وخا�صة الأليفة منها‪.‬‬ ‫وه��و يلوح لنا م��ودع� ًا ل��دى الباب ق��ال بانه‬ ‫�سي�سخر كل جهود "حديقته" و"جمعيته"‬ ‫يف �سبيل انقاذ احليوانات‪ ،‬ون�شر "وعي‬ ‫االهتمام بها"‪ ،‬ومع اختفاء �صوته بارتفاع‬ ‫ازيز حمركات الدراجات النارية‪ ،‬و�ضع يده‬ ‫على اجلهة الي�سرى من �صدره‪ ،‬يف �إ�شارة‬ ‫اىل ان حيواناته يف القلب‪.‬‬

‫هذه بع�ض الكلمات التي �أدلت بها املواطنة (�أ‪.‬‬ ‫ج) �أمام الباحث االجتماعي يف حمكمة كربالء‬ ‫بح�ضور �صحيفة (النا�س)؛ وهي تديل (الزوجة)‬ ‫ب�إيفادها حول �أ�سباب طلب الطالق من زوجها‬ ‫الذي مل يحرتم �سنني زواجهما الع�شر وطفليهما‬ ‫وراح يبحث عن �شهواته وي�ستمع لكالم �أمه وال‬ ‫يو ّفر احلياة املنا�سبة لعائلته‪.‬‬ ‫وقالت الزوجة‪ :‬ب�أنّ "زوجها كان يعاملها بق�سوة‬ ‫وتعنيف �أم��ام �أطفاله‪ ،‬وامتنع ل�سنة كاملة عن‬ ‫معا�شرتها على الرغم من الإغ��راءات التي تقوم‬ ‫بها وتزيني نف�سها حماولة منها لإع��ادة احلياة‬ ‫الزوجية �إىل جماريها ولكنها مل تفلح �أمام بط�ش‬ ‫ع ّمتها (�أم الزوج) التي كان �سبب ًا رئي�س ًا يف طلب‬ ‫الطالق"‪.‬‬ ‫و�أ�ضافت‪" ،‬هذه املرة �أنا م�صرة على الطالق وال‬ ‫�أريد �أن �أعي�ش هذه احلياة القا�سية مع زوج ال‬ ‫يق ّدر معنى الزواج وال يعرف كيف يعامل زوجته‬ ‫بلطف ويقف �إىل جانبها وي�ساندها على الرغم‬ ‫من مرور ع�شر �سنوات على زواجنا"‪.‬‬ ‫وا�ستدركت بالقول‪�" ،‬أهلي �أرغموين على الزواج‬ ‫من هذا الرجل الذي مل �أره �إال يف ال�صورة خالل‬ ‫خطوبتي وت�ف��اج��أت بعد �أ��س�ب��وع م��ن زواجنا‬ ‫ب�سلوكياته ال�سيئة وا�ستماعه لأوامر �أمه التي‬ ‫كانت حتر�ضه دائم ًا على توبيخي و�إهمايل"‪،‬‬ ‫بح�سب قولها‪.‬‬ ‫�أما الزوج فلم يقم ب�سوى تكذيب كلمات زوجته‬ ‫التي انهارت و�أجه�شت بالبكاء‪ ،‬وقرر الباحث‬ ‫االجتماعي ت�أجيل الق�ضية اىل حني‪.‬‬ ‫وازدادت يف الآون��ة الأخ�يرة مبحافظة كربالء‬ ‫ح��االت ال�ط�لاق لأ��س�ب��اب معي�شية واقت�صادية‬ ‫وعدم التفاهم والتقارب الفكري بني الزوجني‪،‬‬ ‫ناهيك ع��ن امل�شكالت التي ت�صنعها ك��ل م��ن �أم‬ ‫الزوج والزوجة وهاتان الأخريتان كما �أظهرت‬ ‫دع ��اوى ال �ط�لاق امل�ق��دم��ة ملحكمة ك��رب�لاء كانتا‬ ‫�شريكتني خف ّيتني يف ع��دم ان�سجام الزوجني‬ ‫وحتول حياتهما �إىل جحيم‪.‬‬ ‫وي�ؤكّد املحامي يا�سر علي يف حديثه لـ (النا�س)‬ ‫ب� ��أنّ "�أغلب �أ��س�ب��اب زي ��ادة ح��االت ال�ط�لاق يف‬ ‫كربالء عائدة لتدخل الأهل �سواء للرجل �أو املر�أة‬

‫ب�صورة خفية يف احلياة الزوجية مما يت�سببان‬ ‫بعدم االن�سجام"‪.‬‬ ‫ّ‬ ‫وي�ضيف علي ب��أن��ه "على ال��رغ��م م��ن ا�ستقالل‬ ‫بع�ض الأزواج يف بيت لوحدهما ب�ع�ي��د ًا عن‬ ‫الأه��ل ولكن التدخل يبقى قائم ًا‪ ،‬خ�صو�ص ًا مع‬ ‫ا�ستماع الزوج �أو الزوجة لكالم الأم التي تكون‬ ‫هي املت�س ّلطة وحتاول فر�ض ر�أيها"‪.‬‬ ‫وتابع‪" ،‬هنالك ح��االت متفرقة يكون املت�سبب‬ ‫ب��ال�ط�لاق ه��ي �أم ال��زوج��ة �أو �أم ال ��زوج وهذا‬ ‫التدخل غري الأخالقي خلق حياة ع�شوائية وغري‬ ‫منظمة لتنتهي دائم ًا بالطالق وب�ضحايا �ضعيفني‬ ‫هم الأطفال"‪.‬‬ ‫ونقل م�صدر من حمكمة كربالء لـ (النا�س) ب�أنّ‬ ‫"املحكمة ت�س ّلمت خالل �أ�سبوع واحد �أكرث من‬ ‫(‪ )200‬حالة ط�لاق بع�ضها يتم احلكم بها من‬ ‫قبل القا�ضي و�أخرى ت�ؤجل �أو يتم الإ�صالح بني‬ ‫الزوجني"‪.‬‬ ‫ُ‬ ‫وتعمل جهات دينية وثقافية ومنظمات جمتمع‬ ‫مدين على �إقامة الندوات وامل�ؤمترات التوعوية‬ ‫والتثقيفية ب�ش�أن احلياة الزوجية وواجبات‬ ‫الزوجني اجتاه الآخر وعواقب الطالق عليهما‬ ‫وعلى الأطفال الناجتني عن هذه الزيجات‪.‬‬ ‫و�أطلقت العتبة احل�سينية يف كربالء م�ؤخراً‬ ‫مركز الإر� �ش��اد الأ� �س��ري ال��ذي ُيعنى مبناق�شة‬ ‫الظواهر االجتماعية وخا�صة التي مت�س الأ�سر‬ ‫الكربالئية وي�ح��اول الق�ضاء عليها �أو تقليلها‬ ‫وتثقيف املجتمع الكربالئي �إزاءها‪.‬‬ ‫وكان من �أعمال املركز كما بينّ امل�س�ؤولون عليه‬ ‫هي "االتفاق مع حمكمة كربالء ب�ضرورة زيارة‬ ‫الزوجني اللذين ينويان الطالق �إىل املركز من‬ ‫�أجل توعيتهما والإ�صالح فيما بينهما وتعد مثل‬ ‫هذه اخلطوة وغريها ناجحة رمبا يف التقليل من‬ ‫حاالت الطالق املتزايدة التي �سجلتها املحافظة‬ ‫خالل ال�سنوات الأخرية"‪.‬‬


‫الكهرباء‪ :‬ال عذر لتوقف �أية حمطة كهربائية‬ ‫عن العمل بعد توفر التخ�صي�صات املالية‬ ‫بغداد ‪ -‬النا�س‬

‫�أك ��دت وزارة الكهرب ��اء‪� ،‬أن ال ع ��ذر‬ ‫لتوقف �أية حمط ��ة عن العمل‪ ،‬يف ظل‬ ‫توف ��ر التخ�صي�ص ��ات املالي ��ة لوزارة‬ ‫الكهرباء‪.‬‬ ‫وق ��ال املتح ��دث الر�سم ��ي با�س ��م‬ ‫ال ��وزارة ‪� ،‬إن "وزي ��ر الكهرب ��اء كرمي‬

‫عفت ��ان اجلميلي �أكد خ�ل�ال اجتماعه‪،‬‬ ‫باملديرين العام�ي�ن للإنتاج‪ ،‬ومديري‬ ‫املحط ��ات‪ ،‬وبح�ض ��ور ع ��دد م ��ن‬ ‫م�س� ��ؤويل ال ��وزارة‪� ،‬أن ��ه ال يوج ��د‬ ‫ع ��ذر لتوقف �أية حمط ��ة كهربائية عن‬ ‫العم ��ل م�ستقبال‪ ،‬بع ��د �أن �أمر بتقدمي‬ ‫احتياج ��ات كل حمط ��ة يف ظ ��ل توفر‬ ‫التخ�صي�صات املالية املطلقة بدعم من‬

‫العدد (‪ - )214‬األحد ‪ 18‬آذار ‪2012‬‬

‫رئي�س الوزراء نوري املالكي"‪.‬‬ ‫و�أ�ض ��اف املدر� ��س �أن "الوزي ��ر �ش ��دد‬ ‫عل ��ى �ضرورة تثبي ��ت مواقف الإنتاج‬ ‫وزي ��ادة الطاق ��ات جلمي ��ع املحط ��ات‬ ‫العامل ��ة يف �أ�شه ��ر ال�صي ��ف املقب ��ل‪،‬‬ ‫و�أن يت ��م �إبالغ ��ه �شخ�صي ��ا وب�ش ��كل‬ ‫مبا�ش ��ر ب�أي �إ�شكال يحول دون �إجناز‬ ‫امل�شاريع" ‪.‬‬

‫خبز‬

‫‪No.(214) Sunday 18, March, 2012‬‬

‫املركزي يختتم �أ�سبوعه ببيع ‪ 250‬مليون دوالر يف مزاده‬ ‫بغداد ‪ -‬النا�س‬

‫�سجل ��ت مبيعات البن ��ك املركزي يف ختام‬ ‫جل�سات ��ه اال�سبوعي ��ة‪ ، ،‬ارتفاع ��ا طفيف ��ا‬ ‫لت�ص ��ل اىل مبل ��غ ‪ 250‬ملي ��ون دوالر يف‬ ‫مزاده لبيع العمالت االجنبية‪ ،‬مقابل ‪248‬‬ ‫اجلل�س ��ة ال�سابقة‪ ،‬وب�سع ��ر �صرف ا�سا�س‬ ‫‪ 1166‬دينارا مقابل كل دوالر‪.‬‬ ‫و�أو�ضحت الن�شرة التي �صدرت عن البنك‬ ‫املرك ��زي �أن احلج ��م الكل ��ي للطل ��ب عل ��ى‬ ‫الدوالر بلغ ‪ 250‬مليونا و‪ 535‬الف دوالر‪،‬‬ ‫غطاها البنك املركزي ب�سعر �صرف ا�سا�س‬ ‫بلغ ‪ 1166‬دينارا مقابل كل دوالر”‪.‬‬ ‫وتعت�ب�ر مبيعات اجلل�سة االخرية مرتفعة‬ ‫بن�سبة طفيف ��ة عن اجلل�س ��ة ال�سابقة التي‬ ‫بلغت ‪ 248‬مليونا و‪ 27‬الف دوالر‪.‬‬ ‫وي�ت�راوح متو�سط بيع ال ��دوالر يف مزاد‬ ‫البن ��ك املرك ��زي ب�ي�ن ‪ 160 – 150‬مليون‬

‫دوالر يوميا‪.‬‬ ‫وتعت�ب�ر املبيع ��ات مرتفع ��ة ع ��ن متو�سط‬ ‫املبيع ��ات االعتيادي ��ة خ�ل�ال ال�سن ��وات‬ ‫القليل ��ة املا�ضية‪ ،‬بع ��د ان تراجعت ب�شكل‬ ‫كبري منذ اوائل �شباط احلايل‪ ،‬مقارنة مع‬ ‫نهاي ��ة الع ��ام ‪ 2011‬و�شهر كان ��ون الثاين‬ ‫املا�ض ��ي‪ ،‬والتي بل ��غ متو�سطها نحو ‪200‬‬ ‫ملي ��ون للجل�سة‪ ،‬بعد زي ��ادة الطلب ب�شكل‬ ‫غري م�سبوق‪ ،‬ب�سبب العقوبات املفرو�ضة‬ ‫على ايران و�سوريا وتراجع ا�سعار �صرف‬ ‫التومان واللرية اىل الن�صف‪.‬‬ ‫ما دعا البنك املركزي اىل ت�شديد اجراءات‬ ‫بيع العملة االجنبية لي�شرتط على البنوك‬ ‫اخلا�ص ��ة االف�صاح ع ��ن زبائنها من طالبي‬ ‫ال�ش ��راء‪ ،‬وعل ��ى وف ��ق التعليم ��ات الت ��ي‬ ‫اعتمده ��ا يف االول م ��ن �شب ��اط ‪،2012‬‬ ‫واملتعلق ��ة بـا�ستخ ��دام ال�ص ��ك امل�ص ��دق‬ ‫للزبون الواحد لأغرا�ض تعريفية‪.‬‬ ‫وتوزع ��ت مبيع ��ات امل ��زاد عل ��ى “البي ��ع‬

‫حركة ال�سوق‬

‫النق ��دي مببل ��غ �ست ��ة مالي�ي�ن و‪ 750‬الف‬ ‫دوالر‪ ،‬ب�سعر �صرف بلغ ‪ 1179‬دينارا لكل‬ ‫دوالر”‪ ،‬ب�ضمن ��ه “عمولة البن ��ك املركزي‬ ‫البالغ ��ة ‪ 13‬دين ��ارا ل ��كل دوالر”‪ ،‬فيم ��ا‬ ‫�سجل ��ت مبيع ��ات احل ��واالت "مبل ��غ ‪243‬‬ ‫مليون ��ا و‪ 785‬ال ��ف دوالر ب�سع ��ر �ص ��رف‬ ‫بل ��غ ‪ 1179‬دين ��ارا ل ��كل دوالر”‪ ،‬ب�ضمنه‬ ‫“عمولة البنك املركزي البالغة ‪ 13‬دينارا‬ ‫لكل دوالر”‪.‬‬ ‫الن�ش ��رة بين ��ت �أن “امل�ص ��ارف ال� �ـ‪22‬‬ ‫امل�شرتك ��ة بامل ��زاد مل تتق ��دم ب ��اي عرو�ض‬ ‫بيع للدوالر"‪.‬‬ ‫ويعق ��د البن ��ك املرك ��زي خم� ��س جل�س ��ات‬ ‫م ��زاد �إ�سبوعي ��ة ب ��دءا من ي ��وم االحد اىل‬ ‫ي ��وم اخلمي� ��س لبي ��ع و�ش ��راء العم�ل�ات‬ ‫الأجنبي ��ة‪ ،‬ويتقا�ض ��ى عمول ��ة ع ��ن البيع‬ ‫النق ��دي مقداره ��ا ‪ 13‬دين ��ارا ل ��كل دوالر‪،‬‬ ‫فيما يتقا�ضى عمولة قدرها ‪ 13‬دينارا لكل‬ ‫دوالر عن البيع للحواالت خارج البلد‪.‬‬

‫االقت�صادية النيابية تقرتح بيع النفط اخلام بالدينار لدعمه وزيادة قيمته‬ ‫بغداد‪ -‬النا�س‬

‫�أقرتحت ع�ضو اللجنة االقت�صادية النائب نورة‬ ‫ال�ب�ج��اري ب�ي��ع النفط اخل��ام بالدينار ب��د ًال من‬ ‫الدوالر‪ ،‬لدعم العملة املحلية وزيادة قيمتها امام‬ ‫العمالت ال�صعبة‪.‬‬ ‫وقالت البجاري‪ :‬يجب العمل نحو زي��ادة �سعر‬

‫الزراعة توفر (‪ 10‬باملئة)‬ ‫من الدخل الوطني بعد منوها‬ ‫بغداد – متابعة‬

‫�أكدت وزارة الزراعة �أن منتجاتها املختلفة‬ ‫ت�سد نحو (‪ )%10‬من الدخل الوطني و �أن‬ ‫املبالغ امل�صروفة للمبادرة الزراعية �أ�سهمت‬ ‫يف ح��ل ال �ك �ث�ير م��ن امل �� �ش��اك��ل يف القطاع‬ ‫الزراعي‪.‬‬ ‫وقال الوكيل الإداري للوزارة غازي را�ضي‬ ‫العبودي‪� :‬إن القطاع الزراعي تطور ب�شكل‬ ‫ملحوظ من حيث االنتاج والتمويل‪ ،‬مبين ًا �أن‬ ‫العراق بد�أ بت�صدير التمور ف�ض ًال عن خف�ض‬ ‫�إ�سترياد احلنطة بعد �أن و�صل �إنتاجها يف‬ ‫العراق اىل (‪ )%58‬من احلاجة املحلية كما‬ ‫و�صل �إن�ت��اج ال��رز اىل (‪ ،)%28‬الأم��ر الذي‬ ‫�سيعزز الدخل الوطني‪.‬‬ ‫و�أ� �ض��اف‪ :‬فيما يخ�ص اللحوم فقد جتاوز‬ ‫ن�سبة انتاجها ال� �ـ(‪ ،)%55‬ما جعل الزراعة‬ ‫ت�ساهم بـ (‪ )%11‬من الدخل الوطني خالل‬ ‫هذه ال�سنة‪.‬‬ ‫و�أو�ضح‪� :‬أن املبادرة الزراعية منذ �أن انطلقت‬ ‫قبل �أربعة اعوام اىل الآن مت �صرف ما يقارب‬ ‫"ترليون" دينار ‪ ،‬وخالل العام املا�ضي مت‬ ‫�صرف (‪ )500‬مليار دينار ‪ ،‬الأمر الذي حل‬ ‫الكثري من امل�شاكل التي كانت تواجه القطاع‬ ‫ال��زراع��ي‪ ،‬م�شري ًا اىل �أن املبادرة الزراعية‬ ‫تهتم ب�صغار املزارعني للحد من الإ�سترياد‪،‬‬ ‫م�ضيف ًا �أن م��ا يخ�ص املكائن والآالت ف�أن‬ ‫املبادرة الزراعية وفرت للفالح مبالغ و�صلت‬ ‫اىل (‪ )%100‬من قيمة املاكنة والتي ي�شرتيها‬ ‫من من ال�سوق او من الدولة‪.‬‬

‫كربالء تطالب ب�إدراج‬ ‫حقولها املكت�شفة �ضمن جولة‬ ‫الرتاخي�ص املقبلة‬

‫��ص��رف ال��دي�ن��ار �أم ��ام ال�ع�م�لات ال�صعبة وجعل‬ ‫ال��دي�ن��ار عملة دول�ي��ة يتعامل بها جميع الدول‬ ‫يف اخلارج من خالل بيع برميل النفط بالدينار‬ ‫العراقي ولي�س بالدوالر االمريكي �أ�سوة ببع�ض‬ ‫الدول املنتجة للنفط والتي تبيع النفط بعملتها‬ ‫من �أجل دعمها وزيادة قيمتها‪.‬‬ ‫وا�ضافت‪� :‬أن بيع النفط اخلام اذا �أ�صبح بالدينار‬

‫الديوانية ‪ -‬النا�س‬

‫ك�شفت جلنة الزراعة وامل��وارد املائية‬ ‫يف جمل�س حمافظة الديوانية‪ ، ،‬عن‬ ‫انت�شار ح�شرة املن على نحو ثمانية‬ ‫�آالف دومن م��زروع��ة باحلنطة غرب‬ ‫املحافظة‪ ،‬ويف حني �أكدت عدم فعالية‬ ‫بع�ض املبيدات امل�ستوردة‪� ،‬أ�شارات‬ ‫�إىل �أن وزارة ال� ��زراع� ��ة تن�صلت‬ ‫ع��ن م �� �س ��ؤول �ي��ة ت�ع��وي����ض الفالحني‬ ‫املت�ضررين‪.‬‬ ‫وق ��ال رئي�س اللجنة ب��اق��ر ال�شعالن‬

‫"‪� ،‬إن "جمل�س حمافظة الديوانية‬ ‫�شكل جلنة خمت�صة حل�صر الأرا�ضي‬ ‫امل� � ��زروع� � ��ة مب� �ح� ��� �ص ��ول احل �ن �ط��ة‬ ‫الإ�سرتاتيجي امل�صابة بح�شرة املن"‪،‬‬ ‫مبينا �أن "اللجنة حددت نحو ‪� 8‬آالف‬ ‫دومن �أ��ص�ي�ب��ت ب��احل���ش��رة يف ناحية‬ ‫ال�شنافية‪.‬‬ ‫و�أك��د ال�شعالن �أن "ا�ستمرار انت�شار‬ ‫احل�شرة ب�شكل �أو� �س��ع ��س�ي��ؤدي �إىل‬ ‫�إت �ل��اف حم �� �ص��ول احل �ن �ط��ة بن�سبة‬ ‫‪ ،" %100‬م �� �ش�يرا �إىل �أن "وزارة‬ ‫ال��زراع��ة واجلهات املخت�صة تن�صلت‬ ‫ع��ن تعوي�ض ال�ف�لاح�ين املت�ضررين‬

‫نتيجة انت�شار احل�شرة على �أرا�ضيهم‬ ‫و�أحالت الأمر �إىل جمل�س املحافظة"‪.‬‬ ‫ولفت ال�شعالن �إىل �أن "�أهم �أ�سباب‬ ‫الإ� �ص��اب��ة ه��و اجل �ف��اف وانخفا�ض‬ ‫م�ن��ا��س�ي��ب امل �ي��اه يف ج� ��داول ناحية‬ ‫ال�شنافية وقلة ن�سبة الإم �ط��ار خالل‬ ‫املو�سم احل��ايل‪ ،‬ف�ضال عن �أن بع�ض‬ ‫الأ���س��م��دة امل �� �س �ت��وردة ت �ك��ون قليلة‬ ‫الفعالية وال ت�أتي بالنتيجة املرجوة‬ ‫منها"‪ ،‬م �� �ش�ي�را اىل �أن "جمل�س‬ ‫حمافظة الديوانية �سيطالب جمل�سي‬ ‫النواب والوزراء بتعوي�ض الفالحني‬ ‫املت�ضررين"‪.‬‬

‫الوركاء �سيعيد نف�سه وفر�ض الو�صاية عليه �ضمان لأموال املودعني‬ ‫بغداد‪ -‬متابعة‬

‫�أكد نائب حمافظ البنك املركزي مظهر‬ ‫حممد �صالح ب�أن م�صرف الوركاء قادر‬ ‫على �إ�ستعادة نف�سه من جديد كون لديه‬ ‫��ض�م��ان��ات ع�ق��اري��ة ت�صل اىل (‪)250‬‬ ‫مليار دينار وف��روع متعددة يف البلد‪،‬‬ ‫مبين ًا �أن الو�صاية جاءت للحفاظ على‬ ‫�أم��وال املودعني واال�ستقرار املايل يف‬ ‫البلد‪.‬‬ ‫وق��ال �صالح‪� :‬إن البنك امل��رك��زي كلف‬ ‫مراقب ًا للح�سابات ب�إعداد تقرير خا�ص‬ ‫مب�صرف ال��ورك��اء ليبني ه��ل ه��و قادر‬ ‫على �إ�ستعادة نف�سه لكي تتم م�ساعدته‬ ‫من قبل البنك املركزي �أم يحتاج اىل‬ ‫تعيني �إدارة جديدة م�ؤقتة حلني ت�سديد‬ ‫ال��دي��ون املرتتبة عليه‪.‬ورجح �صالح‪:‬‬

‫متكن م�صرف ال��ورك��اء م��ن �إ�ستعادة‬ ‫قدرته املالية ملا لديه من امكانيات كبرية‬ ‫و�ضمانات عقارية تبلغ (‪ )250‬مليار‬ ‫دينار �إ�ضافة اىل �أن��ه ميتلك مايقارب‬ ‫(‪ )120‬فرع ًا يف جميع املحافظات ميكن‬ ‫م��ن خ�لال تقلي�صها �أن ي��وف��ر �سيولة‬ ‫نقدية كبرية‪.‬و�أو�ضح‪� :‬أن قرار البنك‬ ‫املركزي بفر�ض الو�صاية على م�صرف‬ ‫ال��ورك��اء ج��اء للحفاظ على اال�ستقرار‬ ‫امل��ايل يف البلد وح�ف��اظ� ًا على �أم��وال‬ ‫امل��ودع�ين ك��ون �أغلبهم م��ن املواطنني‬ ‫الب�سطاء و�أموال امل�ساهمني به‪ ،‬م�ؤكد ًا‬ ‫�أن الو�صاية �ستكون (‪� )18‬شهر ًا وقابلة‬ ‫للتجديد �إذا كان امل�صرف غري قادر على‬ ‫�إ�ستعادة نف�سه مرة اخرى‪.‬‬ ‫وك� ��ان ال �ب �ن��ك امل ��رك ��زي ق��د �أع��ل��ن عن‬ ‫و�ضع م�صرف الوركاء حتت الو�صاية‬ ‫عقب ف�شل املحادثات مع بنك �ستاندرد‬

‫ت�شارترد التي بد�أت يف ني�سان ‪2011‬‬ ‫ل�شراء ح�صة ف�ي��ه‪ ،‬م ��ؤك��د ًا �أن��ه �سيتم‬ ‫تعيني �إدارة جديدة قريب ًا‪.‬‬ ‫وي ��ذك ��ر �أن جم �ل ����س امل �ح��اف �ظ�ين يف‬ ‫البور�صة ق��رر �شطب �شركة م�صرف‬ ‫ال ��ورك ��اء م��ن ال �� �س��وق‪ ،‬وف �ق � ًا للفقرة‬ ‫ال �ت��ا� �س �ع��ة م ��ن امل � ��ادة اخل��ام �� �س��ة من‬ ‫تعليمات رقم ثالثة املعدلة ل�سنة ‪،2011‬‬ ‫ال�ت��ي تن�ص ع�ل��ى �شطب ال���ش��رك��ة من‬ ‫الإدراج �إذا ا�ستمر توقفها عن التداول‬ ‫مل ��دة ��س�ت��ة �أ� �ش �ه��ر م��ن دون �أن تتخذ‬ ‫�إجراءات منا�سبة ال�ستئنافه‪ ،‬الفتة �إىل‬ ‫�أن م�صرف الوركاء متوقف عن التداول‬ ‫منذ الثامن من �شباط ‪ 2010‬ومل�صرف‬ ‫ال��ورك��اء لال�ستثمار والتمويل‪ ،‬الذي‬ ‫�أن�شئ يف عام ‪ )130( ،1999‬فرع ًا و‬ ‫(‪ )350‬ج�ه��از � �ص��راف �آيل يف جميع‬ ‫�أنحاء العراق‪.‬‬

‫اسعار العمالت مقابل الدينار العراقي‬ ‫العملة‬

‫السعر بالدينار‬

‫الدوالر‬

‫‪1224‬‬ ‫‪ 1595.412‬الدينار الكويتي‬ ‫‪ 1917.607‬دينار اردني‬ ‫‪ 15.138‬ريال سعودي‬ ‫‪21.60‬‬ ‫درهم اماراتي‬

‫اليورو‬ ‫الجنيه اإلسترليني‬ ‫الين الياباني‬ ‫الليرة السورية‬

‫العملة‬

‫السعر بالدينار‬

‫الليرة البنانية‬

‫‪0.78‬‬ ‫‪4206‬‬ ‫‪1593‬‬ ‫‪311.87‬‬ ‫‪309‬‬

‫اسعار المعادن النفيسة مقابل الدينار العراقي‬

‫من حدوث عمليات تزوير يف العملة املحلية كون‬ ‫الظاهرة االن انت�شرت يف اال�سواق املحلية ب�سبب‬ ‫الو�ضع االمني اخلا�ص الذي يعي�شه العراق بعد‬ ‫عام (‪ ،)2003‬مبين ًة ان هذه العملية حتتاج اىل‬ ‫اال�ستقرار االم�ن��ي م��ن خ�لال ت�شديد عمل قوى‬ ‫االمن االقت�صادي ملنع حدوث عمليات تزوير او‬ ‫ما �شابه ذلك‪.‬‬

‫الديوانية تك�شف عن انت�شار ح�شرة املن يف ثمانية‬ ‫�آالف دومن مزروعة باحلنطة‬

‫اللجنة املالية‪ :‬وجود‬ ‫�أخطاء يف فقرات‬ ‫املوازنة و�سيتم تعديلها‬ ‫بغداد‪ -‬متابعة‬

‫�أقر ع�ضو اللجنة املالية النائب �أمني هادي عبا�س‬ ‫بوجود �أخطاء يف بع�ض فقرات املوازنة العامة‬ ‫و�سيعمل جمل�س النواب على تعديلها و�إ�ضافة‬ ‫فقرات جديدة خالل اجلل�سات القادمة‪.‬‬ ‫وق��ال عبا�س‪ :‬هناك �أخ �ط��اء ظهرت يف بع�ض‬ ‫ف�ق��رات امل��وازن��ة املالية للعام اجل��اري و�سيتم‬ ‫تعديلها و�إ�ضافة فقرات جديدة خالل اجلل�سات‬ ‫ال �ق��ادم��ة مل�ج�ل����س ال� �ن ��واب‪ ،‬وم ��ن ��ض�م��ن هذه‬ ‫التعديالت فقرة �إيقاف رواتب متقاعدي جمال�س‬ ‫البلديات يف املحافظات‪ ،‬و�إ�ضافة فقرة للمقرتح‬ ‫املقدم من قبل جلنة الرتبية والتعليم النيابية‬ ‫ب�إن�شاء مدار�س بطريقة الدفع بالآجل‪.‬‬ ‫و�أ��ض��اف‪ :‬مت تعديل الفقرة (‪ )15‬من املوازنة‬ ‫العامة بخ�صو�ص روات��ب املتقاعدين ملجال�س‬ ‫ال �ب �ل��دي��ات يف امل �ح��اف �ظ��ات و�أن �ت �ه��ى التعديل‬ ‫ب�صورة خاطئة بحيث جعل مديرية التقاعد يف‬ ‫وزارة املالية تعاين من م�شاكل ترويج معامالت‬ ‫املتقاعدين كونها بد�أت تزداد �إليهم وبلغت �أكرث‬ ‫من (‪ )50‬الف معاملة‪ ،‬ما �أدى اىل �إيقاف �صرف‬ ‫الرواتب حلني تعديل القانون‪.‬و�أ�شار اىل‪� :‬أن‬ ‫مديرية التقاعد العامة بعثت �صيغة لتعديل‬ ‫القانون‪ ،‬لكن نتيجة عدم �إكتمال الن�صاب للجان‬ ‫النيابية امل�س�ؤولة عليها كاللجنة القانونية‬ ‫واالقاليم واملالية خالل اجلل�سة ال�سابقة ملجل�س‬ ‫ال �ن��واب ‪� ،‬أدى اىل ت��أج�ي��ل ت�ع��دي��ل ال�ق��ان��ون‪.‬‬ ‫و�أو��ض��ح‪� :‬أن جلنة الرتبية والتعليم النيابية‬ ‫قدمت مقرتحا لإن�شاء مدار�س يف عموم البالد‬ ‫بطريقة الدفع بالآجل وبعد ح�صول املوافقة من‬ ‫قبل ال�سلطة التنفيذية �سيتم �إ�ضافة تلك الفقرة‬ ‫اىل قانون املوازنة العامة لهذا العام‪.‬‬

‫سعر الـ(‪ )1‬غم‬ ‫المعدن‬ ‫‪66933.81‬‬ ‫ذهب عيار ‪24‬‬ ‫ذهب عيار ‪22‬‬ ‫‪61355.99‬‬ ‫‪58567.08‬‬ ‫ذهب عيار ‪21‬‬ ‫اسعار أوقية الذهب‬ ‫‪2081874.15‬‬

‫سعر الـ(‪ )1‬غم‬ ‫المعدن‬ ‫ذهب عيار ‪50200.36 18‬‬ ‫ذهب عيار ‪39044.72 14‬‬ ‫ذهب عيار ‪27889.09 10‬‬ ‫جرام الفضة عيار ‪999 99.9‬‬ ‫‪1750‬‬

‫اسعار المواد االنشائية‬ ‫نوع المادة‬

‫الكمية‬ ‫‪ 1‬طن‬ ‫‪ 1‬طن‬ ‫قالب سكس ‪20‬م‪3‬‬ ‫قالب سكس ‪20‬م‬ ‫‪ 1‬طن‬ ‫القطعة الواحدة‬ ‫‪ 1‬طن‬ ‫دبل‬

‫السمنت العادي‬ ‫السمنت المقاوم‬ ‫الرمل‬ ‫الحصى‬ ‫شيش التسليح‬ ‫كاشي عراقي‬ ‫بورك اهلي‬ ‫الطابوق‬

‫السعر بالدينار‬ ‫‪190000‬‬ ‫‪265000‬‬ ‫‪350000‬‬ ‫‪300000‬‬ ‫‪950000‬‬ ‫‪800‬‬ ‫‪140000‬‬ ‫‪800000‬‬

‫اسعار الفواكه والخضراوات‬ ‫المادة‬ ‫البطاطا‬ ‫باذنجان‬ ‫برتقال‬ ‫رمان عراقي‬

‫السعر بالدينار‬ ‫‪500‬‬

‫‪1000‬‬ ‫‪750‬‬ ‫‪1750‬‬

‫السعر بالدينار‬ ‫المادة‬ ‫الطماطم‬ ‫‪500‬‬ ‫‪900‬‬ ‫البصل‬ ‫‪1300‬‬ ‫الموز‬ ‫المستورد‬ ‫التفاح‬ ‫‪1500‬‬

‫اسعار المواد الغذائية‬ ‫المادة‬ ‫رز‬ ‫السكر‬ ‫طحين إماراتي‬ ‫العدس‬ ‫الحمص‬ ‫الفاصوليا‬ ‫الجريش‬ ‫الفاصوليا‬ ‫معجون الطماطم‬ ‫البيض‬ ‫الزيت‬

‫الكمية‬ ‫(‪ 50‬كغم)‬ ‫(‪ 50‬كغم)‬ ‫‪1‬كغ‬ ‫(‪ 50‬كغم)‬ ‫(‪ 50‬كغم)‬ ‫(‪ 50‬كغم)‬ ‫‪ 1‬كغم‬ ‫(‪ 50‬كغم)‬ ‫كارتون‬ ‫كارتون‬ ‫كارتون‬

‫السعر بالدينار‬ ‫‪52,250‬‬

‫‪74,000‬‬ ‫‪1100‬‬ ‫‪80,000‬‬

‫‪54,650‬‬ ‫‪51,800‬‬ ‫‪14500‬‬ ‫‪51,800‬‬ ‫‪24,000‬‬ ‫‪46,500‬‬ ‫‪56,500‬‬

‫النفط‪� :‬أك�سون موبيل ج ّمدت اتفاقها مع كرد�ستان‬

‫كربالء – متابعة‬

‫طالبت احلكومة املحلية يف كربالء وزارة‬ ‫النفط بادراج حقول النفط امل�ستك�شفة �ضمن‬ ‫جولة الرتاخي�ص القادمة‪.‬‬ ‫وق��ال رئي�س جمل�س حمافظة كربالء حممد‬ ‫حميد �أن "على وزارة النفط واحلكومة‬ ‫املركزية االخذ باالعتبار مو�ضوع ا�ستخراج‬ ‫وت�صدير النفط املكت�شف يف املحافظة"‪.‬‬ ‫و�أ�ضاف �أن ‪" :‬هناك ثالث �أبار نفط مكت�شفة‬ ‫وج��اه��زة لال�ستخراج فيما ت��ؤك��د البحوث‬ ‫اجليولوجية على احتمالية وج��ود حقول‬ ‫نفط �أخرى �أي�ضا"‪.‬‬ ‫و�أ�شار املو�سوي اىل‪" ،‬نتمنى على احلكومة‬ ‫ادراج القطاع النفطي يف املدينة �ضمن جولة‬ ‫الرتاخي�ص القادمة ال�سيما ان عمليات تنقيب‬ ‫وا�ستخراج النفط هو م�س�ؤولية مركزية"‪.‬‬ ‫ي��ذك��ر ان اجل �ه��ات املخت�صة يف املحافظة‬ ‫�سبق وان اعلنت اكت�شاف ثالث �آبار نفطية‬ ‫يف كربالء‪ ،‬متوقعة وجود حقول كبرية يف‬ ‫مناطق جنوب وغرب املحافظة‪.‬‬

‫العراقي ف�سي�ؤدي اىل زي��ادة الطلب على �شرائه‬ ‫م��ن قبل م��زاد البنك امل��رك��زي وه��ذا م��ا �سي�ؤدي‬ ‫اىل زي��ادة �سعر �صرف مقابل العمالت ال�صعبة‬ ‫ويجرب دول العامل بالتعامل بالعملة العراقية يف‬ ‫اخلارج‪.‬‬ ‫وا� �ش��ارت ال�ب�ج��اري اىل‪� :‬أن البنك امل��رك��زي ال‬ ‫يوافق على بيع النفط بالدينار العراقي خ�شي ًة‬

‫‪13‬‬

‫النا�س ‪ -‬ر�صد ومتابعة‬

‫قال وزير النفط عب ��د الكرمي لعيبي ان‬ ‫احلكومة تلقت ر�سالة يف اخلام�س من‬ ‫اذار من �شركة النفط االمريكية الكربى‬ ‫اك�سون موبيل كورب تقول ان ال�شركة‬ ‫جم ��دت اتفاقه ��ا م ��ع منطق ��ة كرد�ستان‬ ‫�شبه امل�ستقلة يف �شمايل البالد‪ .‬وكانت‬ ‫ال�شرك ��ة االمريكي ��ة ق ��د �أث ��ارت غ�ضب‬ ‫بغ ��داد ح�ي�ن وقع ��ت اتف ��اق تنقيب مع‬ ‫حكومة اقليم كرد�ستان وهو ما تعتربه‬ ‫احلكومة املركزية خمالفا للقانون‪.‬‬ ‫وق ��ال لعيب ��ي لروي�ت�رز عل ��ى هام� ��ش‬ ‫م�ؤمت ��ر �صحف ��ي ان احلكوم ��ة مل تل ��غ‬ ‫قراره ��ا ا�ستبع ��اد اك�س ��ون موبي ��ل من‬ ‫اجلول ��ة القادمة لرتاخي�ص النفط التي‬ ‫�ستقيمها بغداد‪.‬‬ ‫و�أ�ضاف �أن بغداد قد تغري موقفها خالل‬

‫ب�ضعة �أيام اذا قدمت اك�سون مزيدا من‬ ‫االي�ضاح عن قرارها‪.‬‬ ‫ويف وق ��ت �ساب ��ق م ��ن ال�شه ��ر احلايل‬ ‫قال متحدث با�سم احلكومة انها �أمهلت‬ ‫اك�س ��ون ب�ضع ��ة �أي ��ام لتف�س�ي�ر موقفها‬ ‫ب�ش� ��أن االتفاق ��ات النفطي ��ة املوقعة مع‬ ‫االقليم الكردي‪.‬‬ ‫وكان ��ت احلكوم ��ة الكردي ��ة ق ��د �أعلنت‬ ‫يف نوفمرب ت�شرين الث ��اين �أنها وقعت‬ ‫اتفاق ��ا ب�ش�أن �ست ��ة امتي ��ازات للتنقيب‬ ‫م ��ع اك�س ��ون �أول �شرك ��ة نفطية كربى‬ ‫تتعام ��ل مبا�شرة مع االكراد يف �شمايل‬ ‫العراق‪.‬وقال ��ت احلكومة ان االتفاق قد‬ ‫يه ��دد عق ��د اك�سون لتطوي ��ر حقل غرب‬ ‫القرن ��ة ‪ 1‬النفط ��ي العمالق يف جنوبي‬ ‫العراق‪.‬ورف� ��ض متحدث با�سم اك�سون‬ ‫التعقيب‪.‬‬ ‫وحني �سئل لعيبي يف امل�ؤمتر ال�صحفي‬ ‫عن تعليقه على موقف توتال الفرن�سية‬

‫الت ��ي قال ��ت يف �شب ��اط انه ��ا تدر� ��س‬ ‫ا�ستثم ��ارات حمتمل ��ة يف كرد�ست ��ان‬ ‫قال الوزي ��ر من خالل مرتج ��م فرن�سي‬ ‫ان الع ��راق ال يقب ��ل ال�سم ��اح لل�شركات‬ ‫بتوقيع اتفاق ��ات ثنائية م ��ع ال�سلطات‬ ‫االقليمية‪.‬‬ ‫وق ��ال لعيب ��ي ان انت ��اج النف ��ط �سيبلغ‬ ‫‪ 3.4‬مليون برمي ��ل يوميا بنهاية العام‬ ‫اجل ��اري وذل ��ك بع ��د �أي ��ام م ��ن جتاوز‬ ‫االنت ��اج ثالث ��ة مالي�ي�ن للم ��رة االوىل‬ ‫خالل �أكرث من ثالثة عقود‪.‬‬ ‫و�أ�ض ��اف �أن ال�ص ��ادرات �ستبل ��غ ‪2.6‬‬ ‫مليون برميل يومي ��ا بنهاية العام و�أن‬ ‫االنتاج ق ��د يبلغ ع�ش ��رة ماليني برميل‬ ‫يوميا بنهاية عام ‪.2017‬‬ ‫و�أغلق ��ت �أ�سه ��م اك�س ��ون مرتفع ��ة ‪35‬‬ ‫�سنت ��ا �أو اق ��ل م ��ن واح ��د يف املئة اىل‬ ‫‪ 86.44‬دوالر يف بور�ص ��ة نيوي ��ورك‬ ‫لالوراق املالية‪.‬‬


‫‪14‬‬

‫ت���اري���خ‬

‫‪No.(214) - Sunday 18 March , 2012‬‬

‫العدد (‪ - )214‬الأحد ‪� 18‬آذار ‪2012‬‬

‫ال�������زل�������زال‬

‫ما حدث فـي العراق بعد االن�سحاب من الكويت‪..‬‬ ‫وخفايا الأيام الدامية!‬ ‫االنتفا�ضة ‪� ..‬شعارات و�صور‬

‫كانت ال�شعارات التي رفعها �شباب االنتفا�ضة تت�سم بالعفوية وكان انت�شارها من خالل‬ ‫�سل�سلة من التفجرات الطبيعية‪ ،‬ولي�س يف ذلك انتقا�ص �أو طعن كما يحاول البع�ض‬ ‫تف�سري الأمور وفقا ملا يراه‪ ،‬بل �أن عفوية االنتفا�ضة البا�سلة دليل ملمو�س على‬ ‫نزاهتها وهويتها الوطنية ال�صرف وابتعادها عن ال�شبهات‪ .‬كان �شعار (ي�سقط �صدام)‬ ‫يطغي على كل ال�شعارات وكان الثوار عندما يقرتبون من الع�سكريني �أو ي�سيطرون‬ ‫على موقع ع�سكري �أو حزبي معني يطالبون ال�ضباط واجلنود بالهتاف بهذا ال�شعار‪،‬‬ ‫واحلديث عن �إقامة نظام عادل بعد �سقوط الديكتاتورية و�سيادة امل�ساواة‪ ،‬وقد‬ ‫�شاهدتهم يرفعون �صورا لل�سيد حممد باقر احلكيم وال�شهيد حممد باقر ال�صدر وكان‬ ‫ذلك ب�شكل عفوي �أي�ضا ‪ ،‬ويبدو على تلك ال�صور ك�أنها خلعت من �أماكن تعليقها داخل‬ ‫البيوت وقد حملوها يف تظاهراتهم بنحو عفوي �صادق !‬

‫العميد الركن جنيب ال�صاحلي‬

‫ت�������ق�������ومي�������ات ف������ـ������ي االن�����ت�����ف�����ا������ض�����ة‬ ‫العميد الركن جنيب ال�صاحلي‬ ‫ولكن ال�ث��وار يف بع�ض امل��واق��ع رفعوا‬ ‫�شعارا تقليديا (م��اك��و ويل �إال علي ‪..‬‬ ‫ن��ري��د ق��ائ��د ج�ع�ف��ري ) وق��د اع �ت�بر هذا‬ ‫ال���ش�ع��ار (ط��ائ�ف�ي��ا) م��ن ق�ب��ل ال �ن �ظ��ام‪ ،‬و‬ ‫اعتربه �آخرون �شعار ًا غري منا�سب‪ ،‬وقد‬ ‫ذه��ب البع�ض الآخ��ر �إىل �أك�ثر من ذلك‪،‬‬ ‫حني اعتربه �أحد عوامل ف�شل االنتفا�ضة‬ ‫‪ ،‬وك�أن الطائفية يف العراق �شيء غريب‬ ‫ع��ن جممل تفا�صيل ال�سيا�سة العامة‬ ‫لأن�ظ�م��ة احل�ك��م املتعاقبة على العراق‬ ‫ونظام �صدام ح�سني بالذات‪ ،‬ما �أدى �إىل‬ ‫ردود �أفعال متباينة من داخل االنتفا�ضة‬ ‫وخ��ارج �ه��ا ويف ق �ط��اع��ات م�ع�ي�ن��ة من‬ ‫ال���ش�ع��ب‪ ،‬ولت�سليط ال���ض��وء ع�ل��ى هذا‬ ‫امل��و� �ض��وع ال ��ذي ي�ن�ط��وي ع�ل��ى �أهمية‬ ‫كبرية نرى بحث احلقائق الآتية ‪:‬‬ ‫�أو ًال‪ :‬عندما �أثريت ال�شعارات هذه املرة‪،‬‬ ‫والتي كانت تعرب عن الإرادة ال�سيا�سية‬ ‫احل�ق�ي�ق�ي��ة ب��رف ����ض امل �خ �ط��ط الطائفي‬ ‫الذي رافق قيام احلكم الوطني يف عام‬ ‫‪ ،1921‬والذي ا�ستبعد الأغلبية العربية‬ ‫العراقية ع��ن احل�ك��م كــ (رئي�س دولة‪،‬‬ ‫�سلطة ق��رار‪ ،‬م�ؤ�س�سات تنفيذية‪ ،‬قوات‬ ‫م�سلحة ) تلك الأغلبية التي �شكلت عماد‬ ‫احل��رك��ات ال�سيا�سية الوطنية وقاعدة‬ ‫العمل ال �ث��وري‪ ،‬ف ��إن املنطق احلقيقي‬ ‫وال ��ذي يجب �أن ي�سود‪ ،‬ه��و �أن يكون‬ ‫لها امل�ستوى الوا�ضح من القيادة بعيد ًا‬ ‫عن الظواهر التي انتع�شت يف مراحل‬ ‫ظهور الإقليمية والطائفية ال�سيا�سية يف‬ ‫احلكم‪.‬‬ ‫ثاني ًا ‪ :‬ك��ان اخل��روج عن ه��ذه احلقيقة‬ ‫وجتاوز الواقع العراقي الوطني تنفيذ ًا‬ ‫مل�صالح الأج �ن �ب��ي ورغ �ب��ات��ه م��ن خالل‬ ‫احتكار ال�سلطة وجعل رئا�سة الدولة‬ ‫وامل�ؤ�س�سة احلاكمة بيد فئة حمدودة ال‬ ‫متثل ال�شعب‪ ،‬ومتار�س التمايز الطائفي‬ ‫والإقليمي‪ ،‬يعد انحراف ًا خطري ًا �أدى �إىل‬ ‫ما نراه يف العراق اليوم !‬ ‫ثالث ًا ‪ :‬رف��ع ه��ذا ال�شعار ب�شكل عفوي‬ ‫ومل يجر الت�أكيد عليه ب�شكل متوا�صل‬ ‫لكنه حقيقة ميثل هاج�س اجلميع ‪� .‬أما‬ ‫النظام فقد ك��ان ي��رى يف �شعار (نريد‬ ‫قائد جعفري) �أمرا خطري ًا على م�ستقبله‬ ‫لأن��ه �أق��رب �إىل واق��ع العراقيني ويعرب‬ ‫ع��ن � �ش��يء �أ��س��ا��س��ي ق��ام ع�ل��ى جت��اوزه‬ ‫امل�شروع الطائفي‪ .‬ورغم عفوية ال�شعار‬ ‫يف اللحظة التي رف��ع بها‪ ،‬فقد انت�شر‬ ‫على نطاق وا�سع‪ ،‬دون تنظيم النه ميثل‬ ‫هاج�س ًا مكبوت ًا تعي�شه الأغلبية العراقية‪،‬‬ ‫ولي�س فيه من الغرابة �أو التطرف �شيء‬ ‫بل الغريب ع��دم ط��رح م�ضمونه ب�شكل‬ ‫وا� �ض��ح وم�ب��ا��ش��ر واع �ت �م��اد الأ�سلوب‬ ‫ال �ب��اط �ن��ي ب��دي�ل ً�ا يف م �ع��اجل��ة الأم� ��ور‬ ‫ال�سيا�سية ذات الأهمية اخلا�صة‪ ،‬التي‬ ‫يتحدث بها العراقيون‪ ،‬ف�إن هذا املو�ضوع‬ ‫ي�شكل هاج�س الأغلبية العراقية التي‬ ‫ت�شعر بالظلم وهاج�س الفئة احلاكمة‬ ‫والعنا�صر امل�ستفيدة لأنها ال تريد �أن‬ ‫تغادر هذه احلالة التي تتيح لها فر�صا‬ ‫�أو�سع يف الو�صول �إىل مواقع التحكم‬ ‫وال�ن�ف��وذ‪ ،‬ل��ذا ف�إنها ال تريد �أن تناق�ش‬ ‫ه ��ذه ال �ظ��اه��رة مب��و��ض��وع�ي��ة و�ضمري‬ ‫ع��راق��ي خمل�ص ب��ل وتتهم م��ن يتوخى‬ ‫ذلك بالطائفية‪ .‬وهنا يحق لأي عراقي �أن‬ ‫يت�ساءل �أيهما اقرب �إىل تبني وممار�سة‬ ‫ال�سلوك الطائفي من يدعو �سر ًا وعالني ًة‬ ‫�إىل حكم الأقلية الفئوية ( املحدد ب�إقليم‬ ‫وطائفة) كما ه��و �سائد الآن‪� ،‬أو الذي‬ ‫يدعو �إىل حكم وحاكم ير�شحه ال�شعب‬ ‫وفقا النتخابات ح��رة مبا�شرة ويكون‬ ‫ل�صندوق االقرتاع القرار النهائي العادل‬ ‫الذي ير�ضي اجلميع ؟‬ ‫مل� ��اذا ي���س�م��ح ل�ل�ف�ئ��ة احل��اك �م��ة بتبني‬ ‫الأ��س�ل��وب الطائفي وممار�سته ب�شكل‬ ‫�سافر؟ بينما يحكم على الآخرين باملوت‬ ‫عندما يطالبون بالعدالة وامل�ساواة؟‬ ‫النظام احلاكم ‪ ..‬دعاية‬ ‫�سوداء‬ ‫ك�شف ن �ظ��ام � �ص��دام خ�ل�ال االنتفا�ضة‬

‫| احللقة االخرية |‬

‫من هو الطائفي ‪ :‬النظام الذي قتل النا�س على �أ�سا�س طائفي �أم اجلماهري التي احتجت على مغامرة �إجرامية؟‬ ‫وبعدها عن �سلوكه الطائفي وعلى نحو‬ ‫�سافر وبد�أ احلديث عن مو�ضوع ال�شيعة‬ ‫واتهامهم بالعجمة وال�شعوبية والوالء‬ ‫لإي��ران ي�أخذ �شكال ه�ستريي ًا‪ ،‬وا�صبح‬ ‫ع��دم التحلي باللياقة الأدب�ي��ة والتخلي‬ ‫عن االعتبارات الأخالقية �أمرا عادي ًا مما‬ ‫�أوق��ع احلزبيني وبع�ض امل�س�ؤولني من‬ ‫الأ�صول ال�شيعية وبع�ض ال�ضباط يف‬ ‫�إح��راج��ات �شديدة دفعتهم �إىل مراجعة‬ ‫قا�سية مع النف�س‪ ،‬وقد �أ�شرنا �إىل ذلك يف‬ ‫مكان �سابق وقد تبلورت تلك ال�سيا�سات‬ ‫الطائفية من خالل طرح ال�شعارات الآتية‬ ‫‪:‬‬ ‫�أو ًال ‪�� :‬ش�ع��ار (ال �شيعة ب�ع��د اليوم)‬ ‫وه��ذه العبارة ب ّلغ بها منت�سبو قوات‬ ‫احلر�س اجلمهوري واحلر�س اخلا�ص‬ ‫قبل قيامهم بقمع االنتفا�ضة وروجته‬ ‫الأجهزة الأمنية واال�ستخباراتية فيما‬ ‫بينها ك��و��س�ي�ل��ة ل�ل�ح��ث ع�ل��ى الإره� ��اب‬ ‫وحماولة يائ�سة لتكتيل �أهل ال�س ّنة �ضد‬ ‫�أهل ال�شيعة وت�صوير االنتفا�ضة ب�أنها‬ ‫طائفية ت�ستهدف �أه��ل ال�س ّنة‪� .‬إنها يف‬ ‫احلقيقة عبارات خمزية ي�أنفها �شعبنا‬ ‫ول��و مل نكن نتوخى ك�شف احلقائق ملا‬ ‫مت ذكرها!‬ ‫ثاني ًا ‪� :‬شعار ( ال �شيعة وال ��ش��روال) ‪،‬‬ ‫�أطلق النظام هذا ال�شعار بعد ان اندلعت‬ ‫االنتفا�ضة يف ك��رد��س�ت��ان ال �ع��راق بعد‬ ‫يوم ‪� 10‬آذار‪ ،‬وهو يعني تخليه عمليا‬ ‫عن ‪ % 80‬من �سكان العراق يف ال�شمال‬ ‫واجلنوب وتركيزه على جانب طائفي‬ ‫�إقليمي حمدد‪.‬‬ ‫ث��ال�ث� ًا‪� :‬شعار ( اقتل ع�شرة م��ن ال�س ّنة‬ ‫تدخل اجلنة) روج النظام هذا ال�شعار‬ ‫ون�سبه �إىل ثوار االنتفا�ضة �ضمن حملته‬ ‫الت�شهريية �ضدهم وك��ان يتوخى منه‬ ‫حتقيق الآتي ‪:‬‬ ‫�أ ‪� -‬إث� ��ارة ال�ن�ع��رة الطائفية وبالتايل‬ ‫ا��س�ت�م��ال��ة �أه ��ل ال���س� ّن��ة ل ��ه‪ ،‬ف�ه��و يدعي‬ ‫حمايتهم من الهجوم ال�شيعي الطائفي‬ ‫ولي�س لهم م��ن خيار غ�ير اللجوء �إليه‬ ‫وم�ساعدته يف الق�ضاء على االنتفا�ضة‪.‬‬ ‫ب ‪ -‬ت���ص��وي��ر �أه� ��ل ال���ش�ي�ع��ة وك�أنهم‬ ‫متخلفون وي ��ؤم �ن��ون ب��أف�ك��ار و�أوه ��ام‬ ‫خرافية بعيدة عن الدين الإ�سالمي!‬ ‫وقد عمد النظام �إىل ن�شر هذه ال�شائعات‬ ‫يف حمافظات بغداد‪ ،‬الأنبار‪ ،‬ونينوى‪،‬‬ ‫يف وقت كان فيه النا�س يف تلك املحافظات‬ ‫ينتظرون عودة �أبنائهم الع�سكريني من‬ ‫حرب الكويت ! مما �أث��ار قلقهم املتزايد‬ ‫وقد �أ�شرنا يف مكان �آخر �إىل �أن النظام‬

‫اب�ت��داء م��ن ه��ذه احللقة ‪ ،‬تنهي (النا�س)‬ ‫حلقات ا�ستمرت نحو �شهر كامل م�ستلة‬ ‫من الكتاب الذي كتبه العميد الركن جنيب‬ ‫ال�صاحلي عن االنتفا�ضة ال�شعبانية ‪� ،‬أو‬ ‫انتفا�ضة �آذار ‪ ،‬با�سم (الزلزال) ‪ .‬واحلال‬ ‫مل نكن نخطط �أن تنتهي حلقات الكتاب‬ ‫والذكرى الع�شرين لالنتفا�ضة متر علينا‬ ‫يف �شروط تبدو فيها الق�ضايا التي اثارتها‬ ‫االنتفا�ضة ما زالت مو�ضع نقا�ش وتقومي‬ ‫�ضمن و�ضعية �سيا�سية ال نخ�شى القول‬ ‫ب�أنها م�أزومة ‪.‬‬ ‫ل�ك��ن ال�ع�م��ل ال�صحفي ح�ت��ى ل��و ب��دا غري‬ ‫متق�صد ‪ ،‬ومل يخطط لالمر م�سبقا ‪ ،‬ف�إنه‬ ‫ي�شتبك ب�سهولة ب��ال��زم��ن ‪ ،‬وي�سهم على‬ ‫طريقته يف م ّد النا�س مبواد للنقا�ش واثارة‬ ‫االفكار والت�أمل بالتجارب التي مرت ‪.‬‬ ‫م��ن ال��وا��ض��ح �أن ال�سيد ال�صاحلي كتب‬ ‫ما كتب يف ظ��روف كان النظام ال�صدامي‬ ‫ما زال يقب�ض على العراق ويجل�س على‬ ‫�صدور النا�س ‪ ،‬من هنا ‪ ،‬وهو املتعاطف‬ ‫م ��ع االن �ت �ف��ا� �ض��ة ‪ ،‬ث ��م اخ� �ت ��ار ان يهجر‬ ‫ال�ن�ظ��ام ويلتحق باملعار�ضة ‪ ،‬فقد قوّم‬

‫قد �أر�سل جثث بع�ض ال�شهداء �إىل ذويهم‬ ‫يف تلك املحافظات ومعها ما ي�شاع من‬ ‫انهم قتلوا من قبل �أه��ل اجلنوب ! كما‬ ‫�أ��ش��اع النظام �أي�ضا ب ��أن ال�ث��وار الذين‬ ‫فتحوا �سيطرات تفتي�ش يف املحافظات‬ ‫املنتف�ضة‪ ،‬كانوا ي�ستوقفون ال�سيارات‬ ‫املدنية والع�سكرية ويعتقلون الراكبني‬ ‫فيها ان كانوا من حمافظات (الأنبار‪،‬‬ ‫ن�ي�ن��وى‪�� ،‬ص�لاح ال��دي��ن) بعد متييزهم‬ ‫من " لهجتهم يف الكالم" �أو بطاقاتهم‬ ‫ال�شخ�صية ‪.‬‬ ‫راب�ع� ًا‪ :‬روج النظام من خ�لال �أجهزته‬ ‫املخابراتية ب���أن رج��ال االنتفا�ضة قد‬ ‫اعتدوا على اجلي�ش واهانوا ال�ضباط‬ ‫وقتلوا كثري ًا منهم وك��ان القتل يجري‬ ‫ع �ل��ى �أ�� �س ��ا� ��س ط��ائ �ف��ي حم� �� ��ض‪ ،‬ويف‬ ‫احلقيقة قتل عدد من ال�ضباط‪ ،‬ولكن مل‬ ‫يكن لالنتماء الطائفي دور فيه‪ ،‬بل �أن‬ ‫�أغلبية ال�ضباط الذين قتلوا يف القاطع‬ ‫اجلنوبي كانوا من ال�شيعة ! ولو كانت‬ ‫املمار�سة الطائفية غالبة يف حينها و�أنها‬ ‫م��ن ال��دواف��ع الأ�سا�سية مل��ا قتل اللواء‬ ‫ال��رك��ن حميد الكناين وه��و م��ن وا�سط‬ ‫والعقيد الركن عبد الكرمي ال�سمار وهو‬ ‫من العمارة‪ ،‬بينما �أطلق �سراح الفريق‬ ‫ن� ��زار اخل ��زرج ��ي ق��ائ��د ع�م�ل�ي��ات غرب‬ ‫الفرات ومعه معاون مدير اال�ستخبارات‬ ‫الع�سكرية ال �ل��واء ال��رك��ن حم�م��د ر�ضا‬ ‫التكريتي و�ضباط �آخ��رون يعملون يف‬ ‫دوائر اال�ستخبارات والعمليات‪.‬‬ ‫�أم� ��ا ال �� �ض �ب��اط م��ن منت�سبي احلر�س‬ ‫اجل �م �ه��وري �أو احل��ر���س اخل��ا���ص �أو‬ ‫امل��خ��اب��رات ال��ذي��ن ق �ت �ل��وا يف كربالء‬ ‫وال� �ن� �ج ��ف‪ ،‬ف �ق��د ك� ��ان ذل� ��ك م ��ن خ�ل�ال‬ ‫اال�شتباك التالحمي وال��دف��اع البطويل‬ ‫ال��ذي �أب ��داه �شباب االنتفا�ضة ع��ن تلك‬ ‫املدينتني املقد�ستني ! وحيث ال يوجد‬ ‫�ضمن جتهيزهم عتاد مييز بني ال�شيعي‬ ‫ليتجاوزه وال�سني ليقتله ! �أمل يقتل‬ ‫�أربعة �ضباط �شيعة بقذيفة واح��دة يف‬ ‫م�ق��ر ال�ف��رق��ة ال���س��اد��س��ة ي��وم ‪� 15‬آذار؟‬ ‫�أمل يقتل ث�لاث��ة ع�شر ع�ضو ف��رق��ة يف‬ ‫ح��زب ال�سلطة ي�شكلون منظمة احلزب‬ ‫يف ن��اح�ي��ة امل �ج��ر ال�ك�ب�ير يف مي�سان!‬ ‫وجميعهم من �أه��ل (ال�ع�م��ارة‪ ،‬امل�شرح‪،‬‬ ‫الب�صرة)؟ وباملقابل �أمل ي�ست�ضيف �سكان‬ ‫املحافظات املنتف�ضة الكثري من احلزبيني‬ ‫القياديني وبع�ض املوظفني (قائممقام‪-‬‬ ‫مدير ناحية) و�أمّنوا و�صولهم �إىل ذويهم‬ ‫يف املو�صل والأنبار و�صالح الدين؟ �أما‬ ‫ا�ست�ضافتهم ملئات ال�ضباط من خمتلف‬

‫الرتب و�آالف اجلنود فكانت �أمرا طبيعي ًا‬ ‫ومعروف ًا وقد حتدثت مع الع�شرات من‬ ‫ه�ؤالء ال�ضباط ومل �أمل�س منهم فيما �إذا‬ ‫�سئلوا �إن كانوا �شيعة �أم �س ّنة‪ ،‬بل هناك‬ ‫حقيقة يعرفها اجلميع‪ ،‬وهي �أن �أغلبية‬ ‫ال�ضباط من �أه��ل ال�س ّنة ! ومل يتعر�ض‬ ‫لهم �أح��د باال�ستفزاز �أو االع �ت��داء‪ ،‬كما‬ ‫روج النظام ذلك‍!‬ ‫وب �ع��د ك��ل م��ا ت �ق��دم م��ن ح�ق��ائ��ق‪ ،‬علينا‬ ‫عال (الطائفية‬ ‫كعراقيني �أن نقول ب�صوت ٍ‬ ‫ال�سيا�سية يف العراق ممار�سة و�سلوك‬ ‫مناق�ض لفكرة العروبة والوطنية و�أنها‬ ‫تعمل على متزيق العراق وتفتيت �شعبه‪).‬‬ ‫ول�ك��ن م��ن ه��و ال ��ذي م��ار��س�ه��ا وتبناها‬ ‫عملي ًا؟ ال�شعب العراقي (املحكوم)؟ �أم‬ ‫احلاكم ال��ذي ال ميكن �أن نعتربه ممث ًال‬ ‫�أو حم�سوب ًا على طائفة �أو قومية معينة؟‬ ‫ويخطئ من يظن �أن هذه املمار�سات غري‬ ‫امل�شروعة كانت ل�صالح طائفة �أو قومية‬ ‫�أو مذهب حمددين‪ .‬ويخطئ �أي�ض ًا كل‬

‫قدمت �إيران دعم ًا‬ ‫�إعالميا ومعنويا‬ ‫لالنتفا�ضة فقط‬ ‫ومل نعثـر على‬ ‫�إيراين واحد رفع‬ ‫ال�سالح �أو تظاهر‬

‫بني �شعارات‬ ‫بريئة رفعها‬ ‫املنتف�ضون‬ ‫و�إجراءات النظام‬ ‫املليئة بالتمييز‬ ‫الطائفي !‬

‫من يظن �أن العراقيني �سيلب�سون ثوب‬ ‫الطائفية يف يوم ما‪.‬‬ ‫�إيران واالنتفا�ضة‬ ‫د�أب النظام العراقي على اتهام �إيران‬ ‫بتدخلها ب���ش��ؤون��ه ال��داخ�ل�ي��ة يف كل‬ ‫موقف طارئ مير به‪ ،‬ولي�ست الأحداث‬ ‫ال�ت��ي �سبقت احل ��رب ع��ام ‪ 1980‬هي‬ ‫الأخرية يف هذا امل�سل�سل الذي يخفي‬ ‫وراءه دواف� ��ع �سيا�سية وه ��و بذلك‬ ‫ي��ري��د �أن يعطي �إ�� �ش ��ارة �إىل الغرب‬ ‫وال��دول العربية ب�أنه جاهز للت�صدي‬ ‫لإي ��ران وطروحاتها التي ب��رزت بعد‬ ‫ال� �ث ��ورة الإي��ران��ي��ة ع ��ام ‪ 1979‬وما‬ ‫�سمي بـ(ت�صدير ال �ث��ورة) يف حينه‪،‬‬ ‫ويف نف�س ال��وق��ت لكي ي��روج اتهاما‬ ‫خفيا �ضد الأغلبية العربية يف العراق‬ ‫بالتعاون �أو التعاطف معها مما يتيح‬ ‫له فر�صة ع��زل تلك الأغلبية �سيا�سي ًا‬ ‫واب�ع��اد �أبنائها ع��ن م��واق��ع ال�سيطرة‬ ‫واحلكم يف الدولة مع ما يرتتب على‬ ‫ذلك من �ضمان للفردية والت�سلط‪ ،‬لذا‬ ‫مل يكن غريبا عندما يتهم نظام �صدام‬ ‫�إي��ران بتدخلها يف العراق و�إر�سالها‬ ‫الرجال لتفجري االنتفا�ضة يف ‪� 2‬آذار‬ ‫‪ ،91‬فهو يبغي حتقيق �آالتي ‪:‬‬ ‫�أو ًال‪� :‬إقناع ال��ر�أي العام ب��أن ال�شعب‬ ‫العراقي مل يتحرك �ضده‪ ،‬بل ي�ؤيده‬ ‫وي�سانده !‬ ‫ثاني ًا‪ :‬العودة �إىل ترديد نغمة اخلطر‬ ‫الإي ��راين امل��زع��وم ال��ذي يثري حفيظة‬ ‫الغرب‪.‬‬ ‫ثالث ًا‪ :‬ك�سب ت�أييد �أو "حياد" الدول‬ ‫العربية التي تخ�شى اخلطر الإيراين‬ ‫يف تلك املرحلة ‪.‬‬ ‫راب �ع � ًا‪ :‬ح�شد م��ا تي�سر ل��ه م��ن قوات‬ ‫�ضد االنتفا�ضة ب��ذري�ع��ة كونها عمال‬ ‫خارجيا عدوانيا جديدا تقوده �إيران‬ ‫�ضد العراق ‪.‬ويف احلقيقة ومن خالل‬ ‫امل�شاهدة العيانية املبا�شرة‪ ،‬مل نعرث‬ ‫على �إيراين واحد ا�شرتك يف االنتفا�ضة‬ ‫�سواء برفع ال�سالح �أو التظاهر �ضمن‬ ‫م�س�ؤوليتنا يف قاطع الب�صرة‪ ،‬كذلك‬ ‫مل ن�شاهد �أي ت��واج��د للإيرانيني يف‬ ‫الأماكن التي انت�شرت فيها االنتفا�ضة‪،‬‬ ‫ويف حينها �صدرت توجيهات من قيادة‬ ‫النظام للبحث عن الإيرانيني وم�سكهم‬ ‫لغر�ض عر�ضهم يف و�سائل الإع�ل�ام!‬ ‫وك� ��ان امل��و� �ض��وع غ��ري �ب��ا ع�ل�ي�ن��ا و�إال‬ ‫فكيف نت�صور وج��ود �إيرانيني داخل‬ ‫حدودنا! وك�أن ل�سان حالنا يقول (هل‬

‫بيــــن �آذاريــن ‪ 1992 :‬و ‪2012‬‬

‫االنتفا�ضة تقومي رج��ل املعار�ضة ‪ ،‬ويف‬ ‫�سياق معركة ا�سقاط النظام التي وا�صل‬ ‫�صوتها يف اخل��ارج قويا بعد اندحارها‬ ‫يف ال��داخ��ل ‪ .‬ك��ان ه��دف االن�ت�ف��ا��ض��ة هو‬ ‫ا�سقاط ذلك النظام ‪ ،‬لكن هذه النتيجة مل‬ ‫تتحقق ‪ ،‬وبالعك�س حتققت جمزرة كبرية‬ ‫راحت �ضحيتها االالف من االبرياء ‪ ،‬كما‬ ‫�شهد ال�ع��راق ب�سبب القمع ‪ ،‬واملالب�سات‬ ‫الدولية ‪ ،‬املزيد من االنحطاط ال�سيا�سي ‪،‬‬ ‫وميل النظام اىل طائفية �صريحة ‪ .‬ولعل‬ ‫تقوميات ال�صاحلي يف هذه احللقة ت�شري‬ ‫اىل ذلك بو�ضوح ‪.‬‬ ‫�إن ت�ل��ك االن�ت�ف��ا��ض��ة ‪ ،‬ب��رغ��م م��ن ان �ه��ا مل‬ ‫حتقق اهدافها‪ ،‬اال انها ف�ضحت ممار�سات‬ ‫النظام اك�ثر من �أي ن�شاط معار�ض �آخر‬ ‫‪ ،‬كما زع��زع��ت ا�س�س ادع��اءات��ه ع��ن قوته‬ ‫وجماهرييته ‪.‬‬ ‫�أزاء ذلك بدا وا�ضحا �أن االفق ال�سيا�سي‬ ‫والعملياتي ل�لام�يرك��ان ال��ذي��ن �شجعوا‬ ‫على ث ��ورة امل��واط�ن�ين على ال�ن�ظ��ام كان‬ ‫يتوقف عند ح��دود حترير الكويت ‪ ،‬اي‬ ‫عند ح��دود م�شروع كان املجتمع الدويل‬

‫قد َق ِبل ب��ه‪ ،‬االم��ر ال��ذي جعلهم ي�سقطون‬ ‫بتناق�ض �سيا�سي ب�ين م��ا �شجعوا عليه‬ ‫وما بني �سيا�ستهم الفعلية حقا ‪ ،‬و�أكرث من‬ ‫هذا مار�سوا اخطاء بني تلك ال�سيا�ستني‬ ‫اعرتفوا بها قبل غريهم وال�سيما قادتهم‬ ‫ال �ع �� �س �ك��ري��ون االق � ��ل ن �ف��اق��ا م ��ن ال �ق��ادة‬ ‫ال�سيا�سيني‪.‬‬ ‫يف ظ��رف ك��ان ال�ن��ا���س ف�ي��ه غا�ضبني من‬ ‫نظام ذهب بجي�شه ومواطنيه اىل مغامرة‬ ‫انتهت بالوحل ‪ ،‬وقدروا على حمل ال�سالح‬ ‫‪ ،‬ونظموا انف�سهم يف �شروط اقت�صادية‬ ‫�سيئة جدا ‪ ،‬ف�إن املجتمع الدويل كان يبدو‬ ‫اقرب اليهم من اللعب ال�سيا�سي القائم على‬ ‫االل�ت��زام ب�أفق حم��دود ‪ .‬مو�ضوعيا كانت‬ ‫احل��دود بني االفقني قد ه��دت متجلية يف‬ ‫نتائج احل��رب واالنتفا�ضة ‪ ،‬لقد ترابط‬ ‫اف��ق اجلماهري العراقية واالف��ق الدويل‬ ‫مو�ضوعيا ‪ ،‬ف�إذا باالمريكان يغلقون االفق‬ ‫االخري ‪ ،‬ليتفرج العامل على جمزرة وا�سعة‬ ‫النطاق اقرتفها نظام م�ه��زوم ب��ات ا�سدا‬ ‫ه�صورا على �شعبه ‪.‬‬ ‫م��ا زال ه��ذا امل��وق��ف مو�ضع نقا�ش ‪ ،‬بل‬

‫وان���ض��اف اىل نقد ال�سيا�سة االمريكية‬ ‫مب�ج�م��وع�ه��ا ‪ .‬ب�ي��د ان االم�ي�رك ��ان الذين‬ ‫وا�صلوا ال�ضغط على نظام �صدام ‪� ،‬شنوا‬ ‫حربهم الثانية يف �شروط جديدة ‪ ،‬كانت‬ ‫فيها حكمة العراقيني هي �أن (ال يلدغ م�ؤمن‬ ‫من جحر مرتني) ‪ .‬وبب�ساطة اختاروا عدم‬ ‫القتال ما جعل ا�سقاط النظام يتم ب�سهولة‬ ‫وي�سر‪.‬‬ ‫لكن بدا وا�ضحا ان االف��ق االمريكي �أزاء‬ ‫ال�ع��راق �صاغ اه��داف��ه ال�سيا�سية ب�سحب‬ ‫ا�سقاط النظام نحو ا�سقاط الدولة العراقية‬ ‫كذلك ‪ .‬ثمة من يعتقد ان الهدف الثاين ‪ ،‬وهو‬ ‫ا�سقاط ال��دول��ة ‪ ،‬ج��رى م��ن دون تخطيط‬ ‫م�سبق ‪ .‬نحن نرى العك�س فهو ناجت عن‬ ‫حتليل مهلهل ‪� ،‬سيا�سي واقت�صادي ‪ ،‬وال‬ ‫يخلو من حقد وغ�ضب ا�سهمت فيه م�صالح‬ ‫الدولة العربية ‪ .‬واحل��ال �أن جميع نتائج‬ ‫هذا التحليل ‪ ،‬بل وهذا ال�سلوك ال�سيا�سي‬ ‫والعملياتي ‪ ،‬يوا�صل العمل االن ‪ ،‬ويتجلى‬ ‫يف الو�ضعية ال�سيا�سية اله�شة التي يعاين‬ ‫منها العراق‪.‬‬ ‫لقد اعطى ا�سقاط الدولة العراقية القوة‬

‫الإيرانيون اكرث �شجاعة من العراقيني‬ ‫لكي يت�صدوا ل�صدام داخ��ل حدودنا‬ ‫بينما �شعبنا يلتزم ال�صمت) ؟‬ ‫�إن ��ه يف احلقيقة ا�ستخفاف وا�ضح‬ ‫ب��ال���ش�ع��ب ال �ع��راق��ي وق���درات���ه‪ ،‬وهل‬ ‫يحتاج العراقي �إىل من ي�أتيه من خارج‬ ‫احلدود لتثويره ؟‬ ‫ثم �صدرت توجيهات للبحث بني جثث‬ ‫القتلى من الثوار وتفتي�شها‪ ،‬ع�سى �أن‬ ‫يتم العثور على وثيقة �أو �إ��ش��ارة �أو‬ ‫�أي �شيء يدل على كون القتيل �إيرانيا!‬ ‫ويف حينها �صدرت �أوامر �شديدة بقتل‬ ‫املنتف�ضني ولكن بعد الت�أكد من �إمكانية‬ ‫وجود �إيرانيني معهم‪ ،‬فه�ؤالء مطلوب‬ ‫االحتفاظ بهم لأغرا�ض �إعالمية‪ ،‬ومل‬ ‫يتم العثور على �أح��د وف�شلت جميع‬ ‫املحاوالت لإثبات ما يدعيه النظام‪!.‬‬ ‫وع�ن��ده��ا �أٌ� �ض �ط��ر �أن َي�ع�ت�بر ال�شباب‬ ‫الذين يحملون الإ�شارات اخل�ضر على‬ ‫اجلبهة وعلى الزند وغريها دليال على‬ ‫انهم قدموا من �إيران واظهر منهم ثالثة‬ ‫�أو �أربعة على �شا�شة التلفزيون ! فهز�أ‬ ‫ال�ضباط واجل �ن��ود م��ن ه��ذا الإج ��راء‬ ‫لأنهم �أدرى مبا جرى!‬ ‫ول�ك��ن ه�ن��اك حقيقة �ساطعة ال ميكن‬ ‫�إخفا�ؤها‪ ،‬وهي �أن �إي��ران قدمت دعم ًا‬ ‫�إعالميا ومعنويا لالنتفا�ضة وفتحت‬ ‫ح��دوده��ا لإي ��واء الالجئني العراقيني‬ ‫و�أعلنت ت�أييدها وم�ساندتها لل�شعب‬ ‫العراقي للإطاحة بحكومته وكنا ن�أمل‬ ‫من الأ�شقاء العرب �أن يكون دورهم يف‬ ‫دع��م االنتفا�ضة و�شعب ال�ع��راق �أكرب‬ ‫و�أك�ثر ت�أثري ًا مما قدمته �إي��ران وبهذا‬ ‫الإ�سناد الأخ��وي تتم مواجهة اخلطر‬ ‫الإي ��راين امل��زع��وم! ولكن العك�س هو‬ ‫ال��ذي ح�صل‪ ،‬فقد الذ الإع�ل�ام العربي‬ ‫بال�صمت حيال ما يجري داخل العراق‬ ‫م��ن م��ذاب��ح لل�شعب على ي��د حكومته‬ ‫وان�ف��رد الإع�ل�ام الإي ��راين بتغطية ما‬ ‫ي �ج��ري م��ن وق��ائ��ع و�أح� � ��داث! فكيف‬ ‫ال يك�سب الإي��ران �ي��ون ود العراقيني‬ ‫واحرتامهم ؟؟‬ ‫هل ي�ستوي الذي ي�سند ال�شعب العراقي‬ ‫بطاقاته وم���وارده الإع�لام�ي��ة م��ع من‬ ‫يلزم ال�صمت ويهم�س هنا وهناك قائ ًال‬ ‫وجود (�صدام �ضعيف اف�ضل من خطر‬ ‫�أيراين قادم) ون�سي �أو تنا�سى حقيقة‬ ‫ال تقبل ال���ش��ك �أن الأغ�ل�ب�ي��ة العربية‬ ‫ال�شيعية العراقية ال��ذي��ن يتم قتلهم‪،‬‬ ‫ه��م ع��رب ع��راق�ي��ون �أوال و�آخ���ر ًا وان‬ ‫الرابطة املذهبية بني �شعبي البلدين‬

‫وال��دع��م ل�ل�ق��وى ال�ع���ش��ائ��ري��ة والطائفية‬ ‫واملحلية ‪ ،‬بات معه النظام ال�سيا�سي القائم‬ ‫على االنتخابات الدميقراطية �ضعيفا ‪،‬‬ ‫وحقوق املواطنني املدنية مهددة ‪ ،‬واملال‬ ‫العام م�ستباحا ‪ ،‬والوظائف العامة للدولة‬ ‫يجري تقا�سمها �سيا�سيا ‪ ،‬وما عادت الدولة‬ ‫تدار باملهنيني بل ب�سيا�سيني غري مدربني‬ ‫على ال�سيا�سة كذلك ‪ .‬اك�ثر م��ن ه��ذا ف�إن‬ ‫ا�سقاط الدولة وحل اجلي�ش قوى االرهاب‬ ‫ال��ذي ما زال يعبث مب�صائر املواطنني ‪،‬‬ ‫وي�سهم يف اعاقة عملية بناء الدولة‪.‬‬ ‫لي�س هذا ما توقعه �شعبنا من نتائج ‪ .‬لكن‬ ‫حتى ازاء انتفا�ضته ال�شعبية يف �آذار عام‬ ‫‪ 1992‬هناك من يحا�صر تلك الهبّة الكبرية‬ ‫بتحليل �سيا�سي يعك�س امل�آل احلايل بكل‬ ‫�ضعفه وتفككه ‪ .‬له�ؤالء نذ ّكرهم ب�أن �شباب‬ ‫‪ 1992‬مت��ردوا �ضد الهزمية ‪ ،‬والع�سف ‪،‬‬ ‫والنفاق ‪ ،‬وع�سكرة املجتمع ‪ ،‬ول�صو�صية‬ ‫النظام ‪ ،‬و�أن تطلعاتهم بنظام �سيا�سي‬ ‫عادل ال تنف�صل عن طموحاتهم يف احلرية‬ ‫والتنمية والتمتع مبوارد بلدهم احلر ‪.‬‬ ‫"املحرر"‬

‫ال� �ع ��راق و�إي� � ��ران مل ول ��ن وال تلغي‬ ‫اخل�صو�صية الوطنية والقومية لكل‬ ‫منهما وان "ال�شيعة العراقيني" قاتلوا‬ ‫�إيران ثمان �سنوات قدموا خاللها‪%80‬‬ ‫م��ن جم �م��وع ت���ض�ح�ي��ات ال� �ع ��راق من‬ ‫ال�شهداء و�ضحايا احل��رب‪ ،‬ومل يكن‬ ‫للمذهب دور يف �إيقاف نهر الدم الذي‬ ‫امتد عرب م�سافة ‪ 1200‬كم من احلدود‬ ‫بني البلدين‪!.‬‬ ‫ون�سي البع�ض م��ن �أ�شقائنا العرب‬ ‫�أي�ضا‪� ،‬أن �صدام "�ضعيف حقا" وقد‬ ‫ق�صمت االنتفا�ضة ظهر نظامه‪ ،‬ولكنه‬ ‫بقي و�سيلة جيدة "يُبتز" عرب اخلليج‬ ‫ب�سببها ! وان ال�سبع �سنوات املا�ضية‬ ‫كانت ه��ي الأك�ث�ر ت ��أث�ير ًا يف �إ�ضعاف‬ ‫ال �ع��راق م��ادي � ًا وم�ع�ن��وي� ًا وان ن�سبة‬ ‫التخريب ال��ذي حدث خاللها يفوق ما‬ ‫حدث من �ضعف وتراجع وتخلف منذ‬ ‫ربع قرن م�ضى‪.‬‬ ‫لنفكر ونت�ساءل ب�صوت عال‪ ..‬من هو‬ ‫امل�ستفيد م��ن �ضعف ال �ع��راق؟ م��ن هو‬ ‫امل�ستفيد من ابتزاز عرب اخلليج؟ من‬ ‫هو امل�ستفيد حق ًا؟‍‬ ‫االنتفا�ضة ‪ ....‬متوا�صلة‬ ‫االنتفا�ضة مل تف�شل‪ ،‬وان مل حتقق‬ ‫�أهدافها يف �آذار ‪ ،91‬و�أنها متوا�صلة‬ ‫يف ال�ع�ط��اء والت�ضحية �إىل �أن يتم‬ ‫حتقيق الن�صر النهائي وال��ذي يعترب‬ ‫ال�ب��داي��ة احلقيقية ل�ع��راق دميقراطي‬ ‫موحد ت�سود احلياة فيه روح الإخاء‬ ‫وامل�ساواة والعمل امل�شرتك‪.‬‬ ‫لقد ا�ستطاعت تلك الفا�صلة التاريخية‬ ‫بجهود ثوارها و�إمكانياتهم املحدودة‬ ‫من تثوير �أربع ع�شرة حمافظة عراقية‬ ‫ودفعت بالنظام الديكتاتوري �إىل حافة‬ ‫الهاوية‪� ،‬إنها يف احلقيقة ق�صمت ظهر‬ ‫النظام واذه�ب��ت ج�بروت��ه‪� ،‬إنها متثل‬ ‫بحق الإرادة العراقية ال�شعبية والتي‬ ‫مل تفقد م�ضمونها يف ي��وم من الأيام‬ ‫و�إنها لدليل قائم وثابت على حيوية‬ ‫�شعبنا و�إ�� �ص ��راره يف ال�ق���ض��اء على‬ ‫الظلم والطغيان والل�صو�صية ‪.‬‬ ‫مت��ي��زت االن �ت �ف��ا� �ض��ة‪ ،‬ب �ع �ف��وي��ة ذات‬ ‫دواف ��ع وطنية مت�أججة ول��و �أن هذا‬ ‫يعني �ضمن ما يعنيه فقــدان �أو عدم‬ ‫تكامل �أم��ور كثرية كالقيادة امليدانية‬ ‫امل���ؤث��رة �أو االت �� �ص��االت م��ع قياديني‬ ‫ع�سكريني ومدنيني‪ ،‬وكذلك التن�سيق‬ ‫الإعالمي والعملياتي بني املحافظات‬ ‫املنتف�ضة ‪...‬ال��خ ‪ .‬ولكننا وم��ن خالل‬ ‫نظرة ميدانية واقعية ل�سري الأحداث‬ ‫يف حينها‪ ،‬كنا ندرك عاملني �أ�سا�سيني‬ ‫يف حتقيق الن�صر وب �ل��وغ الأه ��داف‬ ‫النهائية لالنتفا�ضة‪� ،‬أو التوقف يف تلك‬ ‫احلدود التي و�صلت لها وهما ‪:‬‬ ‫�أوال ‪ :‬امل��وق��ف الداخلي ‪ ..‬وه��و عدم‬ ‫ت�ف�ج�ير االن�ت�ف��ا��ض��ة ع�ل��ى ن�ح��و علني‬ ‫وفاعل يف حمافظات (نينوى‪ ،‬الأنبار‬ ‫) وعدم تطوير الأحداث املتفرقة التي‬ ‫وق�ع��ت يف حمافظتي ب �غ��داد ودي��اىل‬ ‫وتو�سيعها لإيجاد الت�أثري ال�سيا�سي‬ ‫يف العا�صمة بغداد مركز احلكم ‪.‬‬ ‫ثانيا‪ :‬العامل اخلارجي ‪ ..‬وهو موقف‬ ‫ال� ��دول ال �ع��رب �ي��ة امل� �ج ��اورة والغرب‬ ‫(�أم �ي�رك� ��ا وب��ري �ط��ان �ي��ا) وق� ��د كانت‬ ‫مفاو�ضات �صفوان م��ؤ��ش��ر ًا للتحول‬ ‫املفاجئ يف جمريات الأح��داث‪ .‬وعلى‬ ‫�أية حال‪� ،‬إذا كان نظام �صدام قد �أُعطي‬ ‫ج��رع��ة دمي��وم��ة ب �ق��اء �أخ� ��رى بت�أثري‬ ‫ع��وام��ل ك �ث�يرة‪ ،‬لكنه �سي�سقط حتما‬ ‫وقريبا �إن �شاء الله و�سواء كانت نهايته‬ ‫"بطلــقة ذهـبية " �أو " انقالب ع�سكري‬ ‫" �أو "انتفا�ضة �أخرى ف�إن ذلك مل يكن‬ ‫له �أن يتحقق لوال انتفا�ضة �آذار ‪،1991‬‬ ‫ويومها �سيتذكر العراقيون جنديهم‬ ‫"البطل ابن العراق البار" الذي ر�شق‬ ‫مت �ث��ال � �ص��دام ب��واب��ل م��ن الر�صا�ص‬ ‫ي��وم ‪� 2‬آذار ‪ 1991‬يف "�ساحة �سعد"‬ ‫يف الب�صرة و�أعلن �شرارة االنتفا�ضة‬ ‫الكربى يف عموم العراق!‬


‫‪No.(214) - Sunday 18 ,March ,2012‬‬

‫العدد (‪ - )214‬الأحد ‪� 18‬آذار ‪2012‬‬

‫احلمل‬

‫‪� 21‬آذار ‪-‬‬ ‫‪ 20‬ني�سان‬

‫الثور‬

‫‪ 21‬ني�سان ‪-‬‬ ‫‪� 20‬أيار‬

‫كلمات متقاطعة‬

‫من دون تعليق‬

‫حظــك اليـوم‬

‫الكلمات الأفقية‬ ‫‪�-1‬أمل الوالدة ‪ -‬مال مدفون‬ ‫‪-2‬م � �ب� ��اح – دق اجل � ��ر� � ��س(م) ‪ -‬يف‬ ‫البي�ضة(م)‬ ‫‪-3‬مر�ض(م) ‪ -‬من الأنبياء عليهم ال�سالم‬ ‫‪-4‬من �أ�صابع اليد‬ ‫‪-5‬ودق ‪ -‬تقال يف الهاتف‬ ‫‪-6‬نوفل – من الإجتاهات‬ ‫‪-7‬ك� ّ�ف عمّاال يحل ‪ -‬هيئة(م) ‪� -‬ضمري‬ ‫منف�صل (م)‬ ‫‪-8‬الي�سري(م) ‪� -‬أَوق َد النار حتت القدر‬ ‫‪-9‬ب �ح��ر ‪ -‬ب��وا��س�ط�ت��ي(م) ‪� -‬إ� �س��م علم‬ ‫م�ؤنث‬ ‫‪�-10‬إ�سم كان يُطلق على طبيب العيون‬ ‫‪� -‬صلف و ِكب‬

‫ي �ب��د�أ م��رك��ور ب��ال�تراج��ع يف ب��رج��ك‪ ،‬م��ا ق��د ي� ّؤخر‬ ‫بع�ض اال�ستحقاقات �أو يت�سبب ب�سوء تفاهم وعدم‬ ‫ان�سجام‪ .‬قد متاطل يف م�شروع ما‪� ،‬أو تعاين مماطلة‬ ‫وتبذل جهود ًا م�ضاعفة من �أجل املحافظة على موقع‬ ‫�أو من �أجل دفع عمل نحو الإجناز‪.‬‬ ‫من غري املقبول �أن تكون خا�ضع ًا ملواقف الآخرين‬ ‫ومزاجيتهم‪ ،‬بل حاول �أن ت�ستفيد من قوة �شخ�صيتك‬ ‫لتخرج م��ن العتمة �إىل ال�ن��ور‪ .‬حم��اوالت ال�شريك‬ ‫لفر�ض ر�أي ��ه عليك ل��ن ت�ساعد يف ح��ل الأم���ور‪ ،‬بل‬ ‫تزيدها تعقيد ًا وتعمق الهوة بينكما‪.‬‬

‫‪1‬‬

‫اجلوزاء‬

‫‪� 21‬أيار ‪-‬‬ ‫‪ 20‬حزيران‬

‫‪3‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪6‬‬

‫‪� 21‬آب ‪-‬‬ ‫‪� 20‬أيلول‬

‫امليزان‬

‫‪� 21‬أيلول ‪20 -‬‬ ‫ت�شرين ‪1‬لأول‬

‫العقرب‬

‫‪ 21‬ت�شرين‬ ‫الأول‪20 -‬‬ ‫ت�شرين الثاين‬

‫القو�س‬

‫‪ 21‬ت�شرين‬ ‫الثاين‪ 20 -‬كانون‬ ‫الأول‬

‫اجلدي‬

‫‪ 21‬كانون الأول‪-‬‬ ‫‪ 20‬كانون الثاين‬

‫الدلو‬

‫‪ 21‬كانون الثاين‪-‬‬ ‫‪� 20‬شباط‬

‫احلوت‬

‫‪� 21‬شباط‪20 -‬‬ ‫�آذار‬

‫ال تغ ّرك املظاهر اخلارجية‪ ،‬فهي ال تدوم و�سرعان‬ ‫ما ت�صبح ال�صورة �أكرث و�ضوح ًا‪ .‬عبارات الإعجاب‬ ‫تفرح ال�شريك وجتعله ي�شعر باالهتمام‪ ،‬فتكون‬ ‫الأجواء الإيجابية هي ال�سائدة يف كل املجاالت‪.‬‬

‫ح��اذر �سوء تفاهم �أو التبا�س ًا يف �أح��ادي�ث��ك‪ ،‬وكن‬ ‫واعي ًا لكل ما يقال حولك‪ .‬دوّ ن كل املالحظات‪ .‬تتاح‬ ‫لك فر�ص مهنية مميزة‪ ،‬ويحالفك احلظ وقد حترز‬ ‫�أرباح ًا‪ .‬ت�ص ّرف بليونة وال تفاخر بنف�سك‪.‬‬

‫رب��ا ت�شتد ح ��رارة اخل�لاف��ات لتظهر واق �ع � ًا �صعب ًا‬ ‫مّ‬ ‫وبائ�س ًا‪� .‬أما �أكرث الأمور تعقيد ًا و�أ�شدّها وط�أة فهي‬ ‫�صراحتك ال�ت��ي يعتربها رب العمل ح��ال�ي� ًا وقاحة‬ ‫و�إ�� �س ��اءة‪ .‬عليك املحافظة على ر�صانتك وهدوئك‬ ‫وتع ّقلك والتخ ّل�ص من الأفكار ال�سود التي قد تدفعك‬ ‫�إىل الهروب �أو االبتعاد عن احلبيب‪.‬‬ ‫�أمور ب�سيطة قد حتمل الكثري من املتغريات الأ�سا�سية‪،‬‬ ‫لذا عليك عدم اال�ستهتار ب�أي �شيء‪ .‬ال تدع الرتاكمات‬ ‫القدمية تفر�ض نف�سها‪ ،‬ومعاجلتها كان يجب �أن تقوم‬ ‫بها منذ زمن بعيد‪ .‬مو�ضوعات مثرية للجدل تناق�شها‬ ‫مع ال�شريك‪ ،‬وهي �ستكون يف معظمها م��ادّة د�سمة‬ ‫لتزكية اخلالف املتفاقم بينكما‪.‬‬

‫‪7‬‬ ‫‪8‬‬ ‫‪9‬‬ ‫‪10‬‬

‫ق�صــــة مثـــل‬

‫العذراء‬

‫ط���رائ���ف ال��ن��ا���س‬

‫وراءه��ا‬ ‫��ة ما‬ ‫� َّإن‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫وراء ال َأك�� َم ِ‬ ‫�ور المُخ َت ِف َية‬ ‫و َي ْ�ض َر ُب للدَال َلةِ على الأُم� ِ‬ ‫‪� ،‬أو المُخ َّب�أة ‪� ،‬أو ِل َمن يُف�شي عن نف�سه‬ ‫�أمر ًا كان م�ستور ًا ‪.‬‬ ‫و ُي �ق��ال ب� ��أنَّ �أ� �ص � َل ه��ذا المثل �أنَّ �أ َمـ ًة‬ ‫(خ ��ادم ��ة) وا َع� � �دَت ��ص��دي�ق� ًا ﻟﻬﺎ ورا َء‬

‫قريبة (�أي تلة �صغيرة) َتخفي ما‬ ‫مة‬ ‫ٍ‬ ‫�أ َك ٍ‬ ‫ورا َءه��ا ‪ ،‬ولكن �أه َلها �ش َغلُوها بال َع َمل‬ ‫وببع�ض �أ�شغال البيت ‪َ ،‬ف َلم ت�س َتطِ ْع �أن‬ ‫ِ‬ ‫ُت ْن ِج َز وعدَها ‪ ،‬وال �أن تته َّر َب من ال َع َمل‬ ‫ُ‬ ‫ال�شوق‬ ‫الذي يُط َل ُب مِ نها ‪ ،‬وحينَ غا َل َبها‬

‫‪ ،‬وا�ش َت َّد قل ُقها ‪ ،‬قال ‪ :‬حب�ستموني �أو‬ ‫منعتموني ‪ ،‬و�إنَّ ورا َء الأ َكمَةِ ما ورا َءها‬ ‫وجدوا َ�صدي َقها ورا َء‬ ‫‪ ...‬وحينَ َذهَ بوا َ‬ ‫الأ َك َمة ‪ ...‬و َقد َذهَ � َ�ب قولُها مث ًال �شائِع ًا‬ ‫و�سائِر ًا ح ّتى اليوم‪.‬‬

‫هل بغداد بحاجة �إلى �أعمال نحتية ؟‬ ‫ن��وه ال�ن�ح��ات ح��ام��د لطيف بحاجة العا�صمة‬ ‫بغداد �إلى �أعمال نحتية تو�ضع في المتنزهات‬ ‫وال� �ح ��دائ ��ق ال �ع��ام��ة ل �ت��زي �ن �ه��ا‪ ،‬م �� �ش �ي��ر ًا ال��ى‬ ‫تعر�ض الكثير منها لل�ضياع وال�سرقة‪.‬وقال‬ ‫لطيف"للوكالة االخبارية لالنباء" بعد �أحداث‬ ‫عام ‪ 2003‬تعر�ضت العا�صمة �إلى �أعمال تخريب‬ ‫لمعظم معالمها الفنية �إ�ضافة �إلى �ضياع ما تبقى‬ ‫نتيجة عمليات ال�سلب وال�ن�ه��ب ل��ذا تحتاج‬ ‫العا�صمة �إلى تزينها بمنحوتات قيمة توزع على‬ ‫المتنزهات العامة‪،‬وبالتالي �سينعك�س ذلك على‬ ‫نف�سية المواطن من خالل المناظر الجميلة لهذه‬ ‫الأعمال‪ .‬و�أ�ضاف‪� :‬أن عملية تزيين العا�صمة‬ ‫تحتاج �إلى جهد و وقت كبير حتى ت�ستعيد �شيئا‬ ‫م��ن مافقدته و هناك طموح ب ��أن تتم عمليات‬ ‫التزيين ب�شكل منتظم نوعا ما‪.‬‬

‫���������س��������ودوك��������و‬ ‫وزع الأرقام من ‪ 1‬اىل ‪ 9‬داخل كل مربع من املربعات الت�سعة ال�صغرية‬ ‫‪ ,‬ثم �أكمل توزيع باقي الأرقام غي الأعمدة الت�سعة الر�أ�سية والأفقية‬ ‫يف املربع الكبري وال ت�ستخدم الرقم اال مرة واحدة ‪.‬‬

‫اخل��وف ق��د ي�ك��ون يف معظم الأح �ي��ان جم�� ّرد وهم‪،‬‬ ‫وذلك �سيدفعك حتم ًا �إىل ال�تردد‪ ،‬فحاول �أن تتخطى‬ ‫ذل��ك ببع�ض ال�صرب والإمي���ان‪ .‬جتمعك امل�صادفات‬ ‫ب�شريك قدمي‪ ،‬وهذا قد يعود بك بالذاكرة �إىل املا�ضي‪،‬‬ ‫والتجربة يف هذا املجال لي�ست م�شجعة‪.‬‬ ‫عليك ا�ستغالل الأج���واء االيجابية يف العمل اىل‬ ‫�أق�صى احلدود‪ ،‬وخ�صو�ص ًا �أن الفرتة املقبلة قد ت�شهد‬ ‫رك��ود ًا وع��دم ا�ستقرار‪ .‬ال�صراحة مطلوبة �أك�ثر مع‬ ‫ال�شريك‪ ،‬و�إن كانت بع�ض الأ��س��رار مفيدة لتجاوز‬ ‫مطبات مفاجئة‪.‬‬

‫‪ SMS‬ال���ن���ا����س‬ ‫*كــــنــت �أحــــبــه فـــي �صـــمــت‬ ‫وكـــان يرفـ�ضـنــي فــي �صـــمـــت‬ ‫نــطــق �صــمــتــي يـــومــــا‬ ‫فـفـ�ضـحــنــي ونــطــق �صــمــتــه‬ ‫يومـــــا فـقـتـلــنــي‬ ‫ُ‬ ‫أجعـل ُك ّ‬ ‫ــل ُحـــروف‬ ‫أجـــلك َ�ســ�‬ ‫*ل‬ ‫ِ‬ ‫لـك‬ ‫ّ‬ ‫ـ�شقــي ِ‬ ‫(ال�صــمت تـَنطــُـق) ! فـ َ ِع ِ‬ ‫َـنطـــق‬ ‫ُجــــنون ب ِــال م ِ‬ ‫*من طبع العطر ت�شتمة كل النا�س‬ ‫ب�س عطرك غريب حمري انفا�سي‬ ‫نا�س حتط عطر �ساعة زمن ويروح‬

‫‪6‬‬

‫‪7‬‬

‫‪8‬‬

‫‪10 9‬‬

‫‪2‬‬

‫ال�سرطان ت�ب��د�أ ه��ذا ال�ي��وم بن�شاط وحيويّة وت�ف��رح لعودة‬ ‫‪21‬‬ ‫حزيران احلياة املهنية اىل طبيعتها‪ ،‬و�ستكون من املبادرين‬ ‫ ‪ 20‬متوز‬‫اىل فتح ابواب املكتب على م�صاريعها‪� .‬أنت ن�شيط‬ ‫ّ‬ ‫تتخطى احلواجز بثبات وعزم‬ ‫ومثابر وجمتهد‬ ‫وتدوم حيويتك‪.‬‬

‫يرتاجع مركور يف برج احلمل وطوال ال�شهر‪ ،‬فتفقد‬ ‫بع�ض الثقة بالنف�س‪ .‬حل�سن احلظ �أن كوكب مار�س‬ ‫يحالفك وي�سكن برجك ويزوّ دك الطاقة التعوي�ضية‪.‬‬ ‫�أم��ا جوبيرت فيعد بيوم مزدهر ج �دًّا على ال�صعيد‬ ‫املايل وال�شخ�صي‪.‬‬

‫‪2‬‬

‫‪3‬‬

‫‪4‬‬

‫‪5‬‬

‫الكلمات العمودية‬ ‫‪-1‬تذهب بك بعيد ًا و �أنت يف مكانك‬ ‫! ‪ -‬جا�سو�س‬ ‫‪-2‬ب ��رر(م) ‪� -‬شبح و خيال ‪� -‬إ�سم‬ ‫مو�صول‬ ‫‪-3‬ل�ل�ن�ف��ي ‪ -‬م��دي�ن��ة الأل� ��ف عمود‬ ‫(مذكورة يف القر�آن الكرمي)‬ ‫‪�-4‬إبان ‪ -‬عا�صمة �أوربية‬ ‫‪-5‬من الكحول(م) ‪ -‬ثك ٌل‬ ‫‪-6‬بخيل ‪ -‬مدينة فرن�سية‬ ‫‪�-7‬أ�صبح(م) ‪ -‬يُ�ضرب به املثل يف‬ ‫الر�شاقة‬ ‫‪-8‬بهجة ‪ -‬قادم‬ ‫‪�-9‬إ�شتاق(م) ‪ -‬عربي‬ ‫‪-10‬الإ�شارة(م) ‪ -‬غلبه‬

‫‪1‬‬

‫مار�س يعاك�سك ويطلب اليك ال ّت�أنيّ ‪ ،‬ومركور يبد�أ‬ ‫بالرتاجع‪ ،‬ما قد يو ّلد �سوء تفاهم مع بع�ض املحيط‬ ‫و�أف��راد العائلة والأ�صدقاء‪ ،‬كما ي�شري اىل ت�أجيل‬ ‫وت�سويف لبع�ض املواعيد‪ ،‬ويت�سبّب بعرقلة �إثناء‬ ‫�سفر‪ .‬ك�ثرة االن��دف��اع ق��د ت� ��ؤدي �إىل ع��واق��ب غري‬ ‫حم�سوبة‪ ،‬فرتيث وف ّكر ملي ًا قبل القيام ب�أي خطوة‪.‬‬

‫الأ�سد‬ ‫ال ت�تردّد يف التعبري عن ر�أي��ك ال�صريح مهما يكن‬ ‫‪ 21‬متوز ‪� 20 -‬آب الثمن‪ ،‬فالق�صة �أ�صبحت مك�شوفة وحتتاج �إىل‬ ‫احل�سم‪ .‬ال تطلق العنان ملخيلتك الوا�سعة‪ ،‬بل‬ ‫حاول �أن تعي�ش واقع الأمور مع ال�شريك كما هو‪.‬‬

‫‪15‬‬

‫واحة‬

‫ونتة �سنني عطرك نامي برا�سي‬ ‫*من كد ما الك م�شتاق‬ ‫اح�س النار جتويني‬ ‫واح�س بكلبي لك بركان‬ ‫ب�س �شوفتك يطفيني‬ ‫ميت اين وكتلني ال�شوك‬ ‫تعال بنظرة واحييني‬ ‫�صرت وردة و�شحيحة‬ ‫ما ميتة حتن وترويني‬ ‫انا بدونك طفل بردان‬ ‫وب�س حبك يدفيني‪.‬‬

‫*يظــن العالـم �أن �سمــاع كلــمة "‬ ‫�أحــبكـ " �أجمــل مــا فــي احليــاة ‪ ..‬و‬ ‫لكــن الأجــمل مــن هــذا و ذاكـ ‪� ..‬أن‬ ‫تــرى تلــكـ الكلــمة فــي عيــون مــن‬ ‫تــحب لأن العــيون ال تكــذب بينــما‬ ‫الل�ســان ميكـــنه الكــــذب ‪.‬‬ ‫*من الغبــاء �أن مننــــع من نــُـحب‬ ‫من‪ :‬حمبــــــة غرينــــا ‪ .‬ومــحادثــة‬ ‫غرينــــا ‪ . .‬والتعـــرف على غيـــرنــــا‬ ‫ّ‬ ‫[ب�صـــــدق]‬ ‫لأنهـُـــــــــم لــَـو �أحبــونـــــا‬ ‫لــ َ منعــــوا �أنف�ســـهــم من ذلــــــــك ‪!..‬‬

‫‪ ‬مح�ش�ش في لحظة رومان�سية قال لزوجته ‪ :‬تعرفين �شي�صير بالدنيا اذا غابت‬ ‫ال�شم�س؟‬ ‫ا�ستحت ونزلت را�سها وقالت‪ :‬يعني �شراح ي�صير ياحياتي؟‬ ‫قال‪:‬ي�أذن المغرب‬ ‫‪ ‬مح�ش�ش ا�شر للبا�ص ركب �سلم عالركاب و�سلم عال�سايق كاله عرفتني كاله‬ ‫ال�سايق ال‬ ‫كاله معقوله ن�سيتني كاله والله ماعرفتك كاله انا الي ا�شرتلك قبل �شوية‬ ‫‪ ‬مح�ش�ش يرك�ض بالبيت دعم امه كالت عمه ما�شفتني كال �شايفج ب�س ماادري‬ ‫وين‬ ‫‪ ‬بنيه ت�س�أل �شيخ ي�صير وحدة تبو�س حبيبها كاله ال حرام دخلين النار كالتله‬ ‫طيب اذا ابو�س ال�شيخ كاله �شوف الملعونه تريد تدخل الجنه وماتعرف �شلون‪..‬‬

‫من هنا وهناك‬ ‫‪ ‬نحــو ‪ %10‬مــن النا�س م�صابون بعمــى االلوان ‪ .‬وثمــة نمادج مختلفة مــن هــــذه‬ ‫الظاهرة ‪ ،‬فالبع�ض يعجزون عن تمييز اللون االخ�ضر والبع�ض يجدون �صعوبة‬ ‫فى تمييز اللون االحمر ‪.‬‬ ‫‪ ‬بعــ�ض االلوان ‪ -‬مثـل اللـون اال�صفر ‪ -‬يــوحي بالـــدفء الرتباطهــا في االذهـان‬ ‫ب�أ�شعـــة ال�شم�س ‪� ،‬أو باال�شيــــاء الدافئة �أو ال�ساخنة وبع�ضها ‪ -‬مثـل اللون الرمادي‬ ‫ يـوحي بالبـرودة الرتباطـها بال�ضبــاب والغيوم وما اليها ولذلك ت�سمى االلوان‬‫الباردة ‪.‬‬ ‫‪ ‬تــ�ؤثر االلوان على الجهاز الع�صبي ‪ .‬وقــد دللت بع�ض التجارب على ان االلوان‬ ‫الدافئة والزاهية ت�ساعـد على ارتفاع �ضغط الدم ‪.‬‬ ‫‪ ‬ات�ضـــــح ان المنطـويـن على �أنــف�سهم يغلـب ان يف�ضلوا اللــون االزرق وااللـوان‬ ‫الباردة بــوجة عــــام والذين يحبون االختالط بالنا�س واالنـدماج في المجتمعات‬ ‫يحبـون اللون البرتقالي!‬

‫كيف تغتنم فر�صتك فـي احلياة ؟‬ ‫يُقال �إن الفر�صة الجيّدة ال تتوافر �إلاّ‬ ‫لمن ي�ع��رف كيفية اقتنا�صها‪ .‬ويُقال‬ ‫�أي�ض ًا �إن ا�ستغالل الفر�ص هو �أف�ضل‬ ‫ق��اع��دة يعتمدها الإن �� �س��ان لينجح في‬ ‫حياته‪ .‬و�أن��ت‪ ،‬هل تعرف كيف تغتنم‬ ‫فر�صتك في هذه الحياة‪� ،‬أم �أنك من فئة‬ ‫الأ�شخا�ص الذين ي�ضيعونها دوم ًا عن‬ ‫غير �إرادة؟ لمعرفة الجواب‪� ،‬أجب عن‬ ‫�أ�سئلة االختبار االتي‪:‬‬ ‫‪�-1‬إذا حلمت ب�أنك عثرت على رزمة من‬ ‫ال�م��ال ف��ي ال���ش��ارع‪ ،‬ف ��أي نهاية تختار‬ ‫لحلمك؟‬ ‫�أ‌‪ .‬ت�أخذ المال �إلى ال�شرطة‪.‬‬ ‫ب‌‪ .‬ي���س��رق م�ن��ك ال �م��ال ب�ع��د تعر�ضك‬ ‫لهجوم من ِقبل �إحدى الع�صابات‪.‬‬ ‫ت‌‪ .‬ت�سافر �إلى �إحدى الجزر اال�ستوائية‬ ‫لال�ستجمام‪.‬‬ ‫ث‌‪ .‬تنفق المال في �ألعاب المي�سر‪.‬‬ ‫كنت فنان ًا �شهير ًا‪ ،‬من ي�سعى �إلى‬ ‫‪�-2‬إذا ِ‬ ‫الإ�ساءة �إليك؟‬ ‫�أ‌‪ .‬فنانون �آخرون يغارون من نجاحك‪.‬‬ ‫ب‌‪ .‬المنتجون والمخرجون‪.‬‬ ‫ت‌‪ .‬ال �أحد‪.‬‬ ‫‪�-3‬أي �صفة تحتل المرتبة الأول��ى في‬ ‫الئحة الخطايا الكبرى؟‬ ‫�أ‌‪ .‬البخل‪ ،.‬ب‌‪ .‬التبعية والمح�سوبية‪.‬‬ ‫ت‌‪ .‬الق�سوة والفظاظة‪ ،.‬ث‌‪ .‬التحيّز‬ ‫‪-4.‬ت�ستمتع بالربح �أكثر �إذا فزت في‪:‬‬ ‫�أ‌‪ .‬م�سابقة تلفزيونية‪ ،.‬ب‌‪ .‬لعبة الحظ‪.‬‬ ‫ت‌‪ .‬ال � �� � �ش � �ط� ��رن� ��ج‪ ،.‬ث‌‪ .‬م �� �س��اب �ق��ة‬ ‫للمحترفين‪.‬‬ ‫‪-5‬من تخ�شى مواجهة �أكثر‪:‬‬ ‫�أ‌‪ .‬موظف البنك عندما يكون ح�سابك‬ ‫المالي فارغ ًا‪.‬‬ ‫ب‌‪ .‬مديرك بعد ارتكابك خط�أ فادح ًا‪.‬‬ ‫ت‌‪ .‬زوجك �أو زوجتك عندما يكت�شف �أو‬ ‫تكت�شف خيانتك‪.‬‬ ‫ث‌‪� .‬شخ�ص ًا م�شبوه ًا تلقاه ف��ي �أحد‬ ‫الأزقة لي ًال‪.‬‬ ‫‪�-6‬شعارك ّ‬ ‫المف�ضل‪:‬‬ ‫�أ‌‪ .‬ال �أحد ي�ستطيع الإفالت من قدره‪.‬‬ ‫ب‌‪ .‬القوانين وجدت لتنتهك‪.‬‬ ‫ت‌‪ .‬عندما ت�سوء الأحوال يجب انتظار‬ ‫�أيّام �أف�ضل‪.‬‬

‫ث‌‪ .‬الخمول هو �أ�سا�س كل العيوب‪.‬‬ ‫‪ -7‬م�صاعب الحياة بالن�سبة �إليك‪:‬‬ ‫�أ‌‪ .‬مزعجة‪ ، .‬ب‌‪ .‬محفزة‪ ، .‬ت‌‪ .‬متكررة‪.‬‬ ‫ث‌‪ .‬زائلة‪.‬‬ ‫‪-8‬ما الذي يجلب الحظ ال�سيئ؟‬ ‫�أ‌‪ .‬العين الح�سود‪ ،.‬ب‌‪ .‬الإن�سان ذاته‪.‬‬ ‫ت‌‪ .‬المحيط‪ ،.‬ث‌‪ .‬الحماقة‪.‬‬ ‫‪-9‬من ي�ضيع فر�صة مرة‪:‬‬ ‫�أ‌‪ .‬يفوتها مرة ثانية‪.‬‬ ‫ب‌‪ .‬يتعلم �أال ي�ضيعها‪.‬‬ ‫ت‌‪ .‬يفعل كل �شيء ليعيد اغتنامها‪.‬‬ ‫ث‌‪ .‬يقول‪" :‬وا �أ�سفاه"‪.‬‬ ‫‪-10‬مَن في ر�أيك يرمز �إلى النجاح؟‬ ‫�أ‌‪ .‬بيل غيت�س‪.‬‬ ‫ب‌‪� .‬شاكيرا‪.‬‬ ‫ت‌‪� .‬أوبرا وينفري‪.‬‬ ‫ث‌‪� .‬آنا كورنيكوفا‬ ‫‪ -11.‬مَن ي�ستقطب اهتمام الح�ضور في‬ ‫الحفالت؟‬ ‫�أ‌‪ .‬الأجمل‪.‬‬ ‫ب‌‪ .‬الأكثر ب�شا�شة‪.‬‬ ‫ت‌‪ .‬الأكثر �أناقة‪.‬‬ ‫ث‌‪ .‬الأكثر غمو�ض ًا‬ ‫‪ -12.‬الحظ يبت�سم‪:‬‬ ‫�أ‌‪ .‬ل�ل�أك�ث��ر ج �� �س��ارة‪ ،.‬ب‌‪ .‬للمختارين‬ ‫من عند الله‪ ،.‬ت‌‪ .‬لبع�ض النا�س‪ ،.‬ث‌‪.‬‬ ‫للجميع‪.‬‬ ‫* النتائج‬ ‫�إذا جمعت ما بين ‪ 12‬و‪ 19‬نقطة‪:‬‬

‫مت�شائم �إلى �أق�صى حد وال ت�ؤمن بالحظ‬ ‫ال�سعيد‪� :‬أنت ال تثق بذاتك وال بالحياة‬ ‫ال �ت��ي تعي�شها‪ .‬ت ��ؤم��ن ب� ��أن الأ�شياء‬ ‫ال�ج�ي��دة والأح� ��داث ال�سعيدة تح�صل‬ ‫ف �ق��ط لل��آخ��ري��ن‪ .‬ث �م��ة � �ص��وت داخلي‬ ‫يهم�س لك با�ستمرار‪�" :‬أنت ال ت�ستحق‬ ‫الفر�ص الجيدة"‪ .‬لديك ميل �إل��ى نبذ‬ ‫ال �ف��رح وي�ت�م�ل�ك��ك خ ��وف م��ن ال��وف��رة‬ ‫والغنى والرخاء‪.‬‬ ‫ ن�صيحتنا لك‪ :‬قم بالأعمال المنا�سبة‬‫ال �ت��ي ت�ت�ي��ح ل��ك تحقيق رغ�ب�ت��ك التي‬ ‫ت�ح��اول دفنها وخنقها ف��ي �أع�م��اق��ك‪ .‬ال‬ ‫تتردد‪ ،‬مث ًال‪ ،‬في �شراء قمي�ص �أعجبك‪،‬‬ ‫�أو القيام بالرحلة التي تحلم بها‪.‬‬ ‫* �إذا جمعت من ‪� 20‬إلى ‪ 29‬نقطة‪:‬‬ ‫تكتفي بما لديك وتقنع بالقليل‪� :‬أنت‬ ‫م��ن ال�ن��وع ال��ذي ال يحب ب��ذل مجهود‬ ‫�أو ال �ق �ي��ام ب ��أع �م��ال ك �ث �ي��رة‪ ،‬لكنك في‬ ‫المقابل‪ ،‬تعترف بالحكمة التي تقول‪:‬‬ ‫"من ال يخاطر ب�شيء‪ ،‬ال يملك �شيئ ًا"‪.‬‬ ‫في الإجمال‪� ،‬أنت �إن�سان م�ؤمن بقدرك‬ ‫ورا� �ٍ�ض عنه‪ ،‬تخ�شى التغيير ال�سيما‬ ‫�إذا كان جذري ًا‪ ،‬وغير متوقع‪ .‬م�شكلتك‬ ‫�أن��ك ال ت�ستمتع باللحظات ال�سعيدة‬ ‫التي تعي�شها‪� .‬صحيح �أنك �ستفرح في‬ ‫حال ربحت جائزة مالية �أو نلت وظيفة‬ ‫ج�ي��دة‪ ،‬لكن �سرعان م��ا ي�سيطر عليك‬ ‫�شعور بالخوف من هذا الحظ ال�سعيد‪،‬‬ ‫و�ستجتاحك الهموم‪ ،‬فتت�ساءل كيف لك‬

‫�أن تنعم بكل هذا الرخاء؟‬ ‫ ن�صيحتنا لك‪ :‬ا�ضطلع بم�س�ؤولياتك‬‫لت�صنع نجاحك وتنال فر�صتك‪ ،‬واترك‬ ‫الآخرين ليخططوا للم�شروعات التي‬ ‫تعتقد �أنها من دون فائدة‪.‬‬ ‫* �إذا جمعت من ‪� 30‬إلى ‪ 38‬نقطة‪:‬‬ ‫ت�ؤمن ب�أن الإن�سان هو �صانع النجاح‪:‬‬ ‫�أنت �إن�سان تفتخر بالإنجازات والم�آثر‬ ‫التي تحققها‪ .‬تميل �إلى تحقيق �أهدافك‬ ‫م��ن خ�لال العمل وب��ذل المجهود �أكثر‬ ‫من اغتنام الفر�ص‪� .‬أنت �إن�سان مثالي‪،‬‬ ‫ل�ه��ذا ت��رف����ض اق�ت�ن��ا���ص ال�ف��ر��ص��ة التي‬ ‫ت�ل��وح �أم��ام��ك‪ ،‬لمجرد �أن م��ا �ستحققه‬ ‫من خاللها �سيكون �سه ًال ولن ي�ستحق‬ ‫االن�ضمام �إل��ى الئحة م��آث��رك ف��ي هذه‬ ‫الحياة‪ .‬تف�ضل الأع�م��ال التي تنطوي‬ ‫على �صعوبات وما تولده من تحديات‬ ‫بالن�سبة �إليك‪.‬‬ ‫ ن�صيحتنا لك‪ :‬اعلم �أن اغتنام الفر�صة‬‫ال �ت��ي ت �ت��واف��ر ال ي�ع�ن��ي بال�ضرورة‬ ‫االنتقا�ص من قدراتك ومهاراتك‪ ،‬وهي‬ ‫ال ت�ضعك ف��ي م��وق��ع ال�ضعيف ال��ذي‬ ‫ي�ستعطي �أي م�ساعدة‪� .‬إذا الح��ت لك‬ ‫فر�صة عليك اغتنامها فهي هبة من الله‪.‬‬ ‫* �إذا جمعت من ‪� 39‬إلى ‪ 48‬نقطة‪:‬‬ ‫�أنت محظوظ وت�ؤمن بحظك ال�سعيد‪:‬‬ ‫ت�ستمد �سعادتك من ذاتك ومن قناعتك‬ ‫الداخلية‪ .‬تفرح بكل �شيء يحيط بك‪.‬‬ ‫ت�ع��رف ك�ي��ف ت�ك��اف��ح م��ن �أج ��ل تحقيق‬ ‫رغباتك‪ .‬لكنك في الوقت ذاته ال ت�شعر‬ ‫ب� ��أي ذن ��ب �إذا ل�ع��ب ال �ح��ظ دور ًا في‬ ‫تحقيق ن�ج��اح��ك‪� .‬أن ��ت ت ��ؤم��ن بالحظ‬ ‫ال���س�ع�ي��د‪ ،‬ال ب��ل �إن� ��ك ت�ع�ي����ش حياتك‬ ‫وف��ق ه��ذه القناعة‪ .‬تفكيرك الإيجابي‬ ‫ي�ساعدك على محو الأخ �ط��اء و�إزال ��ة‬ ‫م�شكالت الما�ضي‪ ،‬وتفادي الم�شاحنات‬ ‫مع الآخرين‪� .‬شعارك في هذه الحياة‪:‬‬ ‫"ال يحيا الإن�سان �سوى مرة واحدة‪،‬‬ ‫فلن�ستغل الأمر"‪ .‬ن�صيحتنا ل��ك‪ :‬ال‬ ‫تكتف بالنجاحات التي �أحرزتها‪ ،‬فالثقة‬ ‫المفرطة في الحظ يمكن �أن تنقلب عليك‬ ‫تعلم كيفية التوقف عن الإيمان بالحظ‬ ‫ال�سعيد‪� ،‬أو االتكال عليه‪ ،‬ال�سيما بعد �أن‬ ‫تكون قد اغتنمت فر�صتك‪.‬‬


‫اعتبارا من يوم غد‬

‫‪Alnas Arabic Daily‬‬ ‫‪Newspaper‬‬

‫عبد الحسين شعبان شاهدا على‬ ‫ص ‪14‬‬ ‫ما جرى‬

‫‪Email: info@alnaspaper.com‬‬ ‫‪sahefaalnas2011@gmail.com‬‬ ‫‪website: www.alnaspaper.com‬‬

‫العدد (‪ - )214‬األحد ‪ 18‬آذار ‪2012‬‬

‫‪No.(214) Sunday 18, March, 2012‬‬ ‫يا قارئًا كتابي‬

‫الحرية‪ ..‬كلمة‬

‫حت ّية لها ‪ ..‬وب� ًؤ�سا لهم‬

‫من الـ"كبدبد" �إىل ّ‬ ‫الدفان العا�شق‬ ‫انحطاط الأغنية العراقية‬

‫رباح آل جعفر‬ ‫"‪"1‬‬ ‫عيني دمعتان ‪ ،‬و�أن��ا �أتذ ّكر �أ ّم��ي يف عيدها ‪� ،‬أك��اد �أمل�س تلك‬ ‫حت �دّرت من ّ‬ ‫اجل��راح الغالية العزيزة ‪ ..‬فيوم فقدتها �شعرت �أين فقدت الدنيا ‪ ..‬وها‬ ‫هي ال�سنون من بعدها مت ّر ‪ ،‬والأيّام تنق�ضي ‪ ،‬واملحن ترتاكم ‪ ،‬والعذابات‬ ‫تت�ضاعف ‪ ،‬و�أنا �أ�شعر ب�ضيق وال �أجد من �أ�شكو �إليه ‪ ،‬و�أت�أمل وال من �صدر‬ ‫�أحنو عليه ‪� ..‬أتيه وال �أجد دليلي ‪ ..‬فللجراح ذاكرة قويّة ‪� ..‬أما الفرح ‪ ،‬ف�إنه‬ ‫بال ذاكرة !‪.‬‬ ‫يف غيابها ‪ ،‬يكون العيد ناق�ص ًا ‪ ،‬كئيب ًا ‪ ،‬موح�ش ًا ‪ ..‬ي�ضيق املكان ف�أختنق‬ ‫عيني ‪ ،‬ف�أ�ستعيد‬ ‫‪ ،‬ي��زداد الليل عتمة وقتامة ‪ ..‬الآن ا�ستطيع �أن �أغم�ض ّ‬ ‫مالحمها وق�سماتها ‪� ..‬إنها احلا�ضرة الغائبة ‪ ،‬القريبة البعيدة ‪ ،‬ال�ضاحكة‬ ‫ال�ضحوكة ‪ ،‬امل�ؤن�سة الودودة ‪ ،‬البائ�سة ال�سعيدة !‪.‬‬ ‫القلب يخون �صاحبه عندما يُ�صاب بالإرهاق ‪ ،‬وعندما يحمل يف �شرايّينه‬ ‫و�أوردت��ه قبائل من �أوجاع وخيبات و�أحالم م�ؤجّ لة بعيدة ‪ ..‬تتربّم فرط‬ ‫االنتظار وال جتد �أحد ًا يفتح لها نافذة للنور !‪.‬‬ ‫يخرج علينا عيد الأ ّم م��ن �أوراق ال��روزن��ام��ة ‪،‬‬ ‫فنتذ ّكر �أ ّم�ه��ات�ن��ا ال�لات��ي ال يغم�ض ل�ه� ّ�ن جفن ‪،‬‬ ‫�إذا مننا خ��ارج البيت ‪ ..‬وال ي�شعرن بالراحة‬ ‫والطم�أنينة ‪� ،‬إذا انتابتنا �ساعة من قلق وهموم‬ ‫!‪.‬‬ ‫ّ‬ ‫عليهن كلما تب ّللت القلوب قبل امل�آقي مبطر‬ ‫ف�سالم‬ ‫الأحزان ‪ ..‬ويقين ًا �أن �أبواب اجلنة مفتوحة ملن‬ ‫ب ّر �أمّه ‪� ..‬أ َو لي�ست اجلنة حتت �أقدامها ؟!‪.‬‬ ‫"‪"2‬‬ ‫وبينما ترعى ال��دول التي حتفظ ك��رام��ات الب�شر الأ ّم �ه��ات البالغات من‬ ‫ّ‬ ‫أوجاعهن ‪ ،‬ويقفن على حافات‬ ‫العمر عت ّي ًا ‪ ..‬ف�إن �أمّهاتنا يتو ّك�أن على ع�صا �‬ ‫ّ‬ ‫قبورهن ‪ّ ..‬‬ ‫ّ‬ ‫وبع�ضهن‬ ‫وهن يكدحن كدح ًا ‪ ،‬وي�شربن من دموع ال�شقاء ‪..‬‬ ‫ّ‬ ‫وبع�ضهن ي�شتغلن خادمات بيوت ‪،‬‬ ‫يت�سوّ لن يف مفارق الأز ّقة والدروب ‪،‬‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ميدهن بن�سغ احلياة‬ ‫أطفالهن ‪ ،‬وي�شعرن بالذ ّلة يف وطن ال‬ ‫وبع�ضهن يبعن �‬ ‫!‪.‬‬ ‫�أمّهات طاعنات يف ال�شيخوخة ‪ ،‬م�صابات بال�سرطان ‪ ،‬يتحمّلن عذابات‬ ‫املر�ض ‪ ،‬وق�ساوة اجل��وع ‪ ..‬وال�سرطان ي�أكل من كريّات ّ‬ ‫دمهن ‪ ،‬ويفتك‬ ‫ّ‬ ‫أح�شائهن ‪ ،‬وه� ّ�ن ي�شتغلن �أدن��ى الأع�م��ال ‪ ،‬وي�شعرن بتعا�سة ال ح� ّد لها‬ ‫ب�‬ ‫‪ ،‬ويطرقن باب الله ‪ ،‬ويطلنب الأم��داد ‪ ،‬ويلج�أن �إىل التعاويذ والتمائم ‪،‬‬ ‫ّ‬ ‫رزقهن امل�سروق ‪ ،‬وي�أكلن خبز الأحزان !‪.‬‬ ‫ويبحثن عن‬ ‫تتدافع الأمّهات النجيبات على �أبواب الرعاية االجتماعية ع ّل ّ‬ ‫هن يح�صلن‬ ‫ّ‬ ‫يعينهن على كدر احلياة ‪ ،‬وال يح�صلن عليه‬ ‫على فتات راتب خمجل معيب ‪،‬‬ ‫�إال بالو�سطاء والر�شوة ّ‬ ‫ّ‬ ‫أكبادهن‬ ‫و�شق الأنف�س ‪� ..‬أمّهات يودّعن فلذات �‬ ‫�ضريبة ك � ّل ي��وم ‪ ،‬ليبقى ال�سلطويّون ال�ساكنون ( القلعة احل�صينة )‬ ‫ينعمون يف منا�صبهم ‪ ..‬ميتهنون كرامات الأمّهات ‪ ،‬وي�سرقون دماء الأبناء‬ ‫‪ ،‬ويكت�سبون ح�صانة بالغفران !‪.‬‬ ‫ثم ي�أتيك بعد ذلك كله قائل يتبجّ ح ‪ ،‬فيقول ‪� :‬إنه يحكم امتداد ًا لنظرية العدل‬ ‫الإلهي ‪ ،‬ومل يجل يف خاطره ‪� ،‬أن ي�سال �ضمريه ‪ :‬هل من العدل الإلهي‬ ‫�أن يعي�ش هو و�ساللته احلياة طو ًال وعر�ض ًا ‪ ،‬بينما يقذف الفقر والقهر‬ ‫واملر�ض الب�سطاء من النا�س ‪ ،‬ويجرفهم جرف ًا جماع ّي ًا �إىل ال�ضفة الثانية‬ ‫من احلياة ؟!‪.‬‬ ‫يا للمهزلة !‪.‬‬

‫‪aljafarrabah@yahoo.com‬‬

‫وارد بدر السالم‬

‫كيت بالنشيت‪ :‬لن انضم للممثالت الالئي يخضعن لجراحات تجميلية‪ ..‬إنها ليست باألمر الجيد‪.‬‬

‫ف�ضل �شاكر يقرر اعتزال الفن‬ ‫بينم ��ا كانت ت�صريح ��ات ف�ضل �شاكر غ�ي�ر وا�ضحة ب�ش�أن‬ ‫اعتزال ��ه الف ��ن وخ�صو�ص� � ًا �أ ّن ��ه �أعل ��ن من ��ذ ف�ت�رة �أ ّنه لن‬ ‫يعتزل‪ ،‬فوجئ عدد كبري من اجلمهور ب�أقوال الفنان الذي‬ ‫بات مثري ًا للج ��دل مبواقفه وت�صريحات ��ه‪� .‬أط ّل عرب قناة‬ ‫"الرحمة" حيث ع ّرف عنه املذيع بالقول‪" :‬الفنان ف�ضل‬ ‫�شاكر �سابق ًا وال�شيخ ف�ضل حالي ًا"‪ .‬فما كان منه اال �أن نفى‬

‫اقام بيت املدى الثقايف يف �شارع‬ ‫امل�ت�ن�ب��ي ح �ف�لا غ�ن��ائ�ي��ا تكرميا‬ ‫للفنانة العراقية مائدة نزهت‪،‬‬ ‫ت�ضمن احل��دي��ث ع��ن م�سريتها‬ ‫ال�ف�ن�ي��ة و ت �ق��دمي جم�م��وع��ة من‬ ‫�أ� �ش �ه��ر اغ�ن�ي��ات�ه��ا ق��دم�ت�ه��ا فرقة‬ ‫�شعباد املو�سقية‪.‬وقال الفنان‬ ‫ح� �ي ��در ���ش��اك��ر يف ك �ل �م �ت��ه ان‬ ‫"�ساحة ال��ط��رب يف ال �ع��راق‬ ‫كانت مقت�صرة على اال�صوات‬ ‫الرجالية حتى القرن الع�شرين‪،‬‬ ‫وال���س�ب��ب ي�ك��اد ي�ك��ون وا�ضحا‬ ‫ب �� �س �ب��ب االع � � ��راف والتقاليد‬ ‫املجتمعية التي ا�ضطرت عندها‬ ‫الن�ساء التزين بزي الرجال وهي‬ ‫تغني يف املجال�س وتغني حتت‬ ‫ا�سم م�سعود العمارتلي‪ ،‬وهذه‬ ‫بحد ذاتها تعد ث��ورة يف الغناء‬ ‫ع �ن��د الن�ساء"‪.‬وا�ضاف ان"‬ ‫ت�ط��ور ثقافة املجتمع العراقي‬ ‫وحت��دي��دا بعد احل��رب العاملية‬

‫االوىل‪ ،‬ا� �س �ه �م��ت يف ظهور‬ ‫ا�سماء مطربات مار�سن الغناء‬ ‫ب��ال�ف�ط��رة‪ ،‬ام �ث��ال زك �ي��ة جورج‬ ‫و�صديقة املالية ومنرية الهوزوز‬ ‫و��س�ل�ط��ان��ة وي��و� �س��ف اللواتي‬ ‫��س��اه�م��ن ب��اف�ت�ت��اح دار االذاع ��ة‬ ‫ال�ع��راق�ي��ة �سنة ‪ ،1936‬والتي‬ ‫�شجعت ب�صقل موهبة العديد من‬ ‫املطربات"‪.‬وتابع ان "نهاية عقد‬ ‫االربعينيات �شهدت ظهور جيل‬

‫مترير احلياة عرب فانو�س عالء الدين ي�شبه‬ ‫مترير �شعب من خالل ابرة كما ي�شبه توطني‬ ‫اال�سرتاتيجات املفذلكة يف تعومي كهرباء‬ ‫احلي ال�سابع يف باري�س من خالل عرقلة‬ ‫حتويل م�شروعات الكامريا اخلفية يف‬ ‫برنامج جورج قرداحي ومتثيل الأكزمة يف‬ ‫بنات الهوى اثناء العملية ال�سيا�سية املحكة‬ ‫يف توريط امل�ستقبل العراقي حتت ظروف‬ ‫امليلي�شيات العائمة على �ساحة املنطقة‬ ‫والقمة العربية يف جتليات الزمن الأغرب‬ ‫الذي اكلنا منه ح�صرم الوعود واذكاء نار‬ ‫الطائفية يف حياة �شعب مير من ثقب ابرة‬ ‫احلكومة مثل البعري الذي عط�س يف ال�شارع‬ ‫العام وهم يحمل وطن ًا على كاهليه ليم�شي‬ ‫على �صراط االحزاب املتحزبة والكباب‬ ‫االربيلي الد�سم‪.‬‬

‫‪waridbader@gmail.com‬‬

‫كاظم القري�شي ‪ :‬و�صلت اىل “حفر الباطن” على �صيت “ �أبو طرب”‬

‫مائدة نزهت تطرب �شارع املتنبي‬

‫من املطربات اللواتي ا�صبحن‬ ‫م ��ن اوائ � ��ل م ��ن ب� ��ادر لتطوير‬ ‫االغنية العراقية والتي �سميت‬ ‫باالغنية ال�ب�غ��دادي��ة‪ ،‬بطابعها‬ ‫امل �م �ي��ز م�ن�ه��ن ع�ف�ي�ف��ة ا�سكندر‬ ‫واح�ل�ام وه�ب��ي ومل�ي�ع��ة توفيق‬ ‫و املحتفى ب�ه��ا ال �ي��وم املطربة‬ ‫م ��ائ ��دة ن��زه��ت ال��ت��ي انطلقت‬ ‫م��ع ع��امل ال�غ�ن��اء ع��ام ‪."1945‬‬ ‫وول ��دت ن��زه��ت يف ب �غ��داد �سنة‬ ‫‪ 1932‬وبد�أت حياتها الفنية مع‬ ‫بداية العقد اخلام�س من القرن‬ ‫الع�شرين يف االذاع��ة العراقية‬ ‫‪ ،‬وجلمال �صوتها جذبت اليها‬ ‫امللحنني الذين كانوا ي�ؤ�س�سون‬ ‫لبداية االغنية البغدادية ‪ ،‬امثال‬ ‫ناظم نعيم ومنري ب�شري ور�ضا‬ ‫علي واحمد عبد املح�سن و�سمري‬ ‫بغدادي وعبا�س جميل وطالب‬ ‫ال�ق��رغ��ويل وعبد الفتاح حلمي‬ ‫ووديع خونده‪.‬‬

‫حت ّول ��ه اىل �شي ��خ لك ّنه �أو�ضح �أ ّنه ان�س ��ان م�سلم و� ّأن الله‬ ‫ه ��داه و�صار لديه كره للفن‪ .‬و�أك ��د �أ ّنه كان يعي�ش �صراع ًا‬ ‫بينه وب�ي�ن نف�سه منذ �أربع �سن ��وات‪ ،‬ممزق ًا بني االعتزال‬ ‫وموا�صل ��ة طريق الفن اىل �أن اقتنع بهذه اخلطوة‪ .‬وكان‬ ‫�شاك ��ر �ش ��ارك من ��ذ �أ�سابيع يف تظاه ��رة لن�ص ��رة ال�شعب‬ ‫ال�سوري �أقامها ال�شيخ ال�سلفي �أحمد الأ�سري‪ ،‬ف�أُطلق عليه‬

‫لق ��ب "املطرب ال�سلف ��ي"‪ ،‬وتع ّر�ض لهج ��وم عنيف ب�سبب‬ ‫ذل ��ك‪ .‬وتناقلت و�سائل �إعالم كثرية خرب ًا عن قرب اعتزال‬ ‫"فن ��ان الرومان�سي ��ة" ال ��ذي يحظ ��ى بجماهريية كبرية‬ ‫يف الع ��امل العرب ��ي‪ .‬اال � ّأن ف�ضل نفى ذل ��ك ليعود ويخرج‬ ‫بقرار قد ال يكون مفاجئ ًا بقدر ما هو �صادم لعدد كبري من‬ ‫حمبيه‪� .‬إذ �أعلن � ّأن اعتزاله بات و�شيك ًا جد ًا‪.‬‬

‫لي�س حكم ًا متع�سف ًا �أن نقول �أن الأغنية العراقية و�صلت اىل ال��درك الأ�سفل من‬ ‫االنحطاط ‪ ،‬بل تخطت حتى هذا الدرك املتدين لت�صل اىل ح�ضي�ضها الذي ما بعده‬ ‫ح�ضي�ض ‪.‬ك�أمنا �شاء لهذا اللون الفني �أن يك�شف قاع احلياة العراقية املبتذلة وهي‬ ‫تت�صارع يف �ساحة �سيا�سية وا�سعة جد ًا ‪� ،‬شديدة الوط�أة ‪ ،‬كبرية الأثر‪ .‬بطموح ان‬ ‫تعود كما كانت يف �أقل تقدير‪.‬‬ ‫الفن ج��زء من احلياة االجتماعية ‪ ،‬واذا �أردت �أن تعرف ثقافة ب�لاد ما ورقيّها‬ ‫وحت�ضرّها فانظر اىل فنونها ‪ ،‬هكذا هو العرف ال�سائد بني اجلميع ‪ ،‬واذا ما‬ ‫قلبنا تواريخ الأمم جند نه�ضتها تبد�أ من فنونها ولي�س من علومها ‪ ،‬واحلال هذا‬ ‫ينطبق علينا �ش�أننا �ش�أن بقية ال�شعوب ‪ ،‬لكن مع تدهور احلياة العراقية العامة منذ‬ ‫ثمانينيات القرن املا�ضي وحتى اليوم ‪ ،‬بات كل �شيء يتدهور وينكفئ ‪ ،‬مبا يف ذلك‬ ‫بع�ض الفنون التي تعبرّ ب�شكل �صريح عما و�صل اليه االنحطاط من �إ�سفاف وعدم‬ ‫م�س�ؤولية ‪ ،‬ال�سيما الأغنية العراقية التي ت��ردّت اىل حد �صارت فيه فجّ ة فجاجة‬ ‫ال�سيا�سة العراقية التي ق�ضت على كل �أمل �أن يكون الفن ب�شكله العام رديف ًا لها‬ ‫وموازيا حلركتها ‪.‬‬ ‫ب �ع��د � �ش �ي��وع اغ �ن �ي��ات ع �ل��ى � �ش��اك �ل��ة "الربتقالة"‬ ‫و"امل�شم�شة" و" �أمك على البري و�أمي ما اعرف وين‬ ‫‪ "..‬وم��ن ج��اء على ن�سجها يف الت�سعينيات ‪ ،‬رثينا‬ ‫الأغنيات العراقية الأ�صيلة التي نه�ض بها عمالقة‬ ‫الفن الغنائي و�أر�سوا �أ�س�س �أغنية حديثة ‪ ،‬يعرفهم‬ ‫العراقيون عرب �سنوات طويلة حينما �أث��روا �ساحة‬ ‫ال�غ�ن��اء ال�ع��راق��ي وال�ع��رب��ي ‪ ،‬ن�ق��ول بعد �شيوع تلك‬ ‫الأغنيات املبتذلة مبباركة الدولة وتلفزيون ال�شباب‬ ‫‪� ،‬أطلت علينا موجة جديدة من الأغنيات التي خلت‬ ‫من اللياقة الفنية واالجتماعية والأخالقية ‪ ،‬لتكتب على ه��ذا التاريخ الغنائي‬ ‫باحلرب الأ�سود ‪ ،‬وتطفح ك�أية ميكروبات قذرة لتخريب الذوق العام ‪ ،‬وتن�شئ لها‬ ‫عالقات م�شبوهة مع جيل جديد انف�صل عن تاريخه ودخل بعد االحتالل يف �أنبوبة‬ ‫غريبة مقرتباتها وتربيراتها احلرية والدميقراطية واحلياة املفتوحة على توافه‬ ‫الف�ضائيات ومواقع الإنرتنيت واملواقع الإباحية ‪.‬‬ ‫تطالعنا ال�ي��وم �أغ�ن�ي��ات وج��دت لها �صدى ب�ين امل��راه�ق�ين وامل��راه�ق��ات وال�سذج‬ ‫والزعاطيط وم�سلوبي الوعي على �شاكلة �أغنية ( كبدبد‪ ..‬فدوه �أروح الهلخد) التي‬ ‫تتغزل باجلن�س االخر بطريقة �سخيفة ‪ ،‬و�أغنيات �أخرى تقول �إحداها ما معناه‬ ‫أنت اىل ال�سينما وجنل�س يف الظالم‪...‬وما اعرف �شي�صري بعدين !‬ ‫لنذهب �أنا و� ِ‬ ‫ويناف�سه بهذا ال�سخف �صاحب �أغنية ( ب�سب�س ميو) ال�شهرية جد ًا بني الأو�ساط‬ ‫العراقية ‪�.‬أو هذا الذي يخاطب �صبيته " متكليلي يبنية �شترتيكني يومية" وك�أنه‬ ‫�صاحب مطعم فالفل يخاف على ا�سنان فتاته من الدود !‬ ‫�أو ه��ذا ال��ذي ي�ش ّكل ل�سانه على " بلبلبل بله " حتى يبدو وك�أنه ا�صابه العته !‬ ‫و�صاحبه �صاحب �أغنية ( لكلكلكلكلك) الذي ال يقل تفاهة عن غرية‬ ‫�أما "�أبو الدكايكـ" فحدث وال حرج ‪ ،‬وال يتفوق عليه �إال هذا القائل" �أخاف �أ�شرب‬ ‫وي�صعد برا�سي " ويق�صد �أن��ه اذا �شرب العرق ال��زح�لاوي يتلخبط ويتخربط‬ ‫ويعرتف مبا ال تعرفه عنه حبيبته !‬ ‫�أما �آخر ما طالعنا به هذا الفي�ض الغنائي هو �أغنية "حزينة جد ًا" �أبكت الأجيال كلها‬ ‫على ما يبدو على �شكل ق�صة درامية تتحدث عن د ّفان يدفن جثة رجل ‪ ،‬لكنه يبقى‬ ‫يتغزل بحبيبة الرجل التي جاءت معه لتدفنه ‪ !...‬ول�سان حالها يقول يف الأغنية (‬ ‫�أنا بيا حال والد ّفان يغمزيل ) م�ستنكرة هذا التعدي ال�صارخ من ح ّفار قبور يغازلها‬ ‫يف حلظة موت حرجة !! وهذه الأغنية تذكرنا مبثل عراقي �شهري يقول‪:‬‬ ‫( �أنا بيا حال‪..‬وانت ‪ ......‬بيّه )!!!‬

‫حاوره ‪ :‬علي سعدي الشمري‬

‫ه ��و فنان عراق ��ي ا�ستط ��اع ان ينق�ش‬ ‫ا�سمه على لوح االبداع الفني العراقي‬ ‫بني كبار الفنان�ي�ن وكذلك نال اعجاب‬ ‫جمه ��وره بج ��دارة من خ�ل�ال اعماله‬ ‫التلفزيوني ��ة وامل�سرحي ��ة وح�ص ��ل‬ ‫اي�ض ��ا عل ��ى جائزة اف�ض ��ل ممثل لعام‬ ‫‪ 2011‬بع ��د ابداعه يف دور ( ابو طرب‬ ‫) الذي ابهر امل�شاهدين ملا فيه من قوة‬ ‫يف العمل ونقل الواقع املرير الذي مر‬ ‫فيه املجتمع العراقي يف تلك احلقبة‬ ‫الفنان املبدع ( كاظم القري�شي ) كانت‬ ‫لنا معه هذه الوقفة ‪:‬‬ ‫* حمطتك االوىل يف عامل الفن ؟‬ ‫ اعت�ب�ر م�سل�س ��ل ( االم ��ام ال�شافعي‬‫) ه ��و اخلط ��وة االوىل يف م�سريت ��ي‬ ‫الفني ��ة وكذل ��ك م�سل�سل ( م�ل�اذ امن )‬ ‫فهذي ��ن العمل�ي�ن اعتربه ��ن اخلط ��وة‬ ‫االوىل ال�صحيحة يف طريقي الفني ‪.‬‬

‫* هل ا�ضاف دور ( ابو طرب ) نقلة يف‬ ‫م�سريتك الفنية ؟‬ ‫ �أي عم ��ل اذا مل ي�ض ��ف للممثل �شيئا‬‫فه ��و ل ��ن يبق ��ى يف الذاك ��رة واليعني‬ ‫�شيئ ��ا ‪ ،‬ف�شخ�صية ابو ط�ب�ر اعتربها‬ ‫حتوال جدي ��دا يف طريقة ادائي الفني‬ ‫الن املعتاد عل ��ى كاظم القري�شي اغلب‬ ‫ادواره تاخ ��ذ جان ��ب اخل�ي�ر ‪ ،‬كما ان‬ ‫جت�سي ��دي لهذا ال ��دور كان حتديا الن‬ ‫الكل على علم بانه ��ا �شخ�صية �شريرة‬ ‫وان ��ا ال اري ��د ان افق ��د جمه ��وري الن‬ ‫اجلمهور هو �سند الفنان‬ ‫* اذا ن�ستطي ��ع ان نق ��ول ب ��ان ( كاظم‬ ‫القري�شي ) قد جازف بهذا الدور ؟‬ ‫ اكي ��د تكون املجازف ��ة هنا حم�سوبة‬‫خ�صو�ص ��ا عندما يعط ��ى للممثل دور‬ ‫به ��ذا امل�ست ��وى فاخلط� ��أ ال يغفر ‪ ،‬الن‬ ‫الكث�ي�ر ينتابه ��م الف�ض ��ول ملعرفة من‬ ‫هو اب ��و طرب يف حني يوجد هناك من‬ ‫يعرف اب ��و طرب و�شخ�صيته ال�شريرة‬

‫النه ��م عا�صروا ه ��ذه ال�شخ�صية ‪ ،‬انا‬ ‫�شخ�صي ��ا اعت�ب�ر ( ابو ط�ب�ر ) خطوة‬ ‫مهم ��ة يف خطوات ��ي خ�صو�صا واين‬ ‫حزت على جائزة اف�ضل ممثل عراقي‬ ‫يف عام ‪. 2011‬‬ ‫* ماهو جديد اعمالك ؟‬

‫ انتهين ��ا قب ��ل عدة ايام م ��ن ت�صوير‬‫م�سل�س ��ل حف ��ر الباط ��ن وه ��ذا العمل‬ ‫م ��ن اخراج مهدي طال ��ب وانتاج قناة‬ ‫العراقي ��ة وه ��و عم ��ل �ضخ ��م تن ��اول‬ ‫االنتفا�ض ��ة يف ع ��ام ‪ 1991‬حي ��ث‬ ‫ج�س ��دت في ��ه دور قائ ��د االنتفا�ض ��ة‬

‫حكاية الناس‬

‫�سلمى حايك تتجول يف لو�س‬ ‫�أجنلو�س مبالب�س النوم !‬ ‫انتقدت ال�صحف العاملية‬ ‫ال�ن�ج�م��ة‪� ،‬سلمى حايك‪،‬‬ ‫ب �� �س �ب��ب امل�ل�اب� �� ��س التي‬ ‫ظهرت بها �أثناء تواجدها‬ ‫يف مطار لو�س اجنلو�س‬ ‫ال �ث�لاث��اء امل��ا� �ض��ي عائدة‬ ‫م��ن �إح� ��دى رح�لات �ه��ا‪� ،‬إذ‬ ‫�إو�ضحت معظم ال�صحف‬ ‫�أن ما ارتدته حايك خالل‬ ‫�سفرها كان �أ�شبه مبالب�س‬ ‫ال �ن��وم �أو "البيجاما"‪.‬‬ ‫وكانت �سلمى حايك (‪45‬‬ ‫ع ��ا ًم ��ا) ق ��د � �ش��وه��دت يف‬ ‫مطار لو�س اجنلو�س وهي‬ ‫ت��رت��دي � �س��روا ًال و�سرتة‬ ‫م� ��ن احل� ��ري� ��ر الأب��ي�����ض‬ ‫امل� ��زرك � ��� ��ش ب��ال��ل��ون�ي�ن‬ ‫الأ� �س��ود والأح �م��ر‪ ،‬وهي‬

‫املالب�س التي �أ�شارت �إليها‬ ‫�صحيفة "دايلي ميل" ب�أنه‬ ‫ال مي�ك��ن ال�ظ�ه��ور ب�ه��ا �إال‬ ‫يف حم�ي��ط غ��رف��ة ال�ن��وم‪.‬‬ ‫�سلمى حايك التي فقدت‬ ‫يف �إطاللتها مبطار لو�س‬ ‫اجنلو�س ح�سها الراقي‬ ‫يف اخ� �ت� �ي ��ار امل�ل�اب�����س‪،‬‬ ‫ك ��ان ��ت ق� ��د ح�����ض��رت يف‬ ‫وقت �سابق من هذا ال�شهر‬ ‫فعاليات �أ�سبوعي املو�ضة‬ ‫يف كل من باري�س ولندن‪،‬‬ ‫ومت�ي��زت ب��ذوق�ه��ا الرفيع‬ ‫يف اخ �ت �ي��ار �أزي��ائ �ه��ا‪� ،‬إذ‬ ‫كانت من �ضيوف عرو�ض‬ ‫�أزي� ��اء ك��ل م��ن �إي ��ف �سان‬ ‫لوران‪ ،‬و�ستيال مكارتني‪،‬‬ ‫و�ألك�سندر ماكوين‪.‬‬

‫ال�شعباني ��ة ‪ ،‬كذل ��ك م�سل�س ��ل ( ح ��ي‬ ‫بغ ��دادي ) م ��ن تالي ��ف حام ��د املالكي‬ ‫واخراج فار�س طعمة التميمي ونحن‬ ‫حاليا يف طور ت�صوير م�سل�سلني هما‬ ‫( القنا� ��ص ) من تالي ��ف فاتن ال�سعود‬ ‫ه ��ي كاتب ��ة جدي ��دة واخ ��راج اركان‬ ‫جه ��اد ‪ ،‬وم�سل�س ��ل ( �سليم ��ة م ��راد )‬ ‫تالي ��ف فالح �شاكر واخراج با�سم عبد‬ ‫القهار ‪.‬‬ ‫* ه ��ل توج ��د ل ��ك اعمال جدي ��دة على‬ ‫امل�سرح ؟‬ ‫ نع ��م هن ��اك عم ��ل م�سرح ��ي ا�سم ��ه‬‫( ان ��ا والع ��ذاب وه ��واك ) تالي ��ف‬ ‫واخراج د‪ .‬عواطف نعيم وامل�سرحية‬ ‫ب�شخ�صيتني فقط هما كاظم القري�شي‬ ‫وحممد ها�شم‬ ‫وقب ��ل ه ��ذه امل�سرحي ��ة كان يل عمل (‬ ‫جنون احلمائم ) باال�شرتاك مع ثالث‬ ‫فنان�ي�ن مبدعني ه ��م فاطم ��ة الربيعي‬ ‫وعزيز خيون و د‪ .‬عواطف نعيم ‪.‬‬

‫التطهر بال�صمت !‬

‫كاريكاتير‬

‫سلمان عبد‬

‫اعتاد الفيل �أن يلقي خطاب ًا يت�ضمن‬ ‫موعظة وحكمة ‪ ،‬واعتادت احليوانات‬ ‫�أن ت�سمع اخلطاب بلهفة و�شوق ‪،‬‬ ‫واعتاد ملك الغابة ‪ ،‬ان يجل�س م�ضطر ًا‬ ‫ل�سماع ما يقوله الفيل ‪ ،‬ومع مرور‬ ‫الأيام ‪ ،‬بد�أ اال�شمئزاز ينمو يف نف�س‬ ‫امللك ممّا يقوله اخلطيب الذي بد�أ‬ ‫يقرتب من حدود املمنوع ‪.‬‬ ‫اجتمع امللك مع كبار م�ست�شاريه ‪،‬‬ ‫و�أطلق بيان ًا ميجّ د فيه دور الفيل‬ ‫‪ ،‬و�أهمية املواعظ يف احلفاظ على‬ ‫من�صة‬ ‫الأخالق العامة ‪ ،‬وقرر �أن تكون ّ‬ ‫اخلطابة م�شاعة للجميع ‪ ،‬ممّا جعل‬ ‫الفئران واجلنادب والديدان يتقافزون‬ ‫عليها ‪ّ ،‬‬ ‫وكل يلقي خطابه على هواه‬ ‫‪ ،‬ومع كرثة الأ�صوات ‪ ،‬وت�شابك‬ ‫اخلطابات ‪ ،‬بد�أ الفيل‬ ‫يتطهر بال�صمت !!‬


Turn static files into dynamic content formats.

Create a flipbook
Issuu converts static files into: digital portfolios, online yearbooks, online catalogs, digital photo albums and more. Sign up and create your flipbook.