alnaspaper no.224

Page 1

‫ملاذا �ش ّبه �شفيق الكمايل �صدام بـ( اهلل)؟!‬ ‫النا�س‪ -‬خا�ص‬

‫ق ��ال مق ّرب ��ون م ��ن ال�شاع ��ر العراقي‬ ‫الراح ��ل �شفي ��ق الكم ��ايل ان ��ه كان قد‬ ‫اح� ��س ان �صداما غري مرتاح له وغري‬ ‫را�ض عنه‪.‬‬ ‫وبين ��وا ان الكم ��ايل كان يتحا�ش ��ى‬ ‫�صدام ��ا حت ��ى ان ��ه دخ ��ل م ��رة ه ��و‬ ‫وال�شاعر عبد الرزاق عبد الواحد اىل‬ ‫مبن ��ى املجل� ��س الوطني ال ��ذي يوجد‬

‫في ��ه مكت ��ب �ص ��دام ي ��وم كان نائب ��ا‬ ‫فم�ش ��ى �شفي ��ق على اط ��راف ا�صابعه‬ ‫بهدوء وحذر وحني �ساله عبد الرزاق‬ ‫ع ��ن �سب ��ب خوف ��ه ق ��ال له ه ��ذا مكتب‬ ‫(الرفيق ابو عدي)‪.‬‬ ‫وا�شاروا اىل ان �شفيقا اراد ان يك�سب‬ ‫ود �ص ��دام بكل الو�سائل لري�ضى عنه‬ ‫حتى �شبه وجه �صدام بوجه الله‬ ‫تبارك وجهك القد�سي فينا كوجه الله‬ ‫ين�ضح باجلالل‪.‬‬

‫االثنني ‪ 9‬ني�سان ‪ - 2012‬ال�سنة االوىل ‪ -‬العدد (‪) 224‬‬

‫رئي�س التحرير‬

‫‪Alnas Arabic Daily Newspaper‬‬ ‫‪Email: info@alnaspaper.com‬‬ ‫‪sahefaalnas2011@gmail.com‬‬ ‫‪website: www.alnaspaper.com‬‬

‫د‪ .‬حميد عبداهلل‬ ‫‪ 250‬دينار‬

‫‪No.(224) - Monday 9, April, 2012‬‬

‫‪� 16‬صفحة‬

‫خا�صة من ملكها‬ ‫يحظى برعاية ّ‬

‫ك��ل��ام‬

‫م�صادر لـ( )‪ :‬عزة الدوري �ألقى خطابه من‬ ‫ال�سعودية‪ ..‬وخزائن اخلليج �ستكون مفتوحة لأعداء املالكي‬ ‫عمان‪ -‬الريا�ض‪-‬الدوحة‬

‫اك ��دت م�ص ��ادر ا�ستخباري ��ة و�سيا�سية يف‬ ‫منطقة اخلليج واخ ��رى اعالمية يف االردن‬ ‫ان عزة الدوري الذي خلف �صدام يف جميع‬ ‫منا�صب ��ه ال�سيا�سية والع�سكرية واحلزبية‪،‬‬ ‫موجود منذ �سنوات يف ال�سعودية وبرعاية‬ ‫ملكها ‪ ،‬و�أنها توف ��ر له احلماية‪ ،‬والإت�صال‬ ‫الآم ��ن م ��ع زعم ��اء وق ��ادة ع�شائ ��ر عراقي ��ة‬ ‫م�شرية اىل ان ق ��رارا �سيا�سا اتخذ من جهة‬ ‫علي ��ا يف الريا� ��ض لإظه ��ار ال ��دوري يف‬ ‫ت�سجي ��ل مرئي هو الأول ل ��ه منذ الإحتالل‬ ‫الأمريكي للعراقي قبل ت�سع �سنوات‬ ‫وقالت امل�صادر لـ( النا�س) ان ظهور الدوري‬ ‫حيا وه ��و يخطب باللبا�س الع�سكري جاء‬ ‫به ��دف ال�ضغط على حكومة ن ��وري املالكي‬ ‫يف الع ��راق‪ ،‬لتخفي ��ف انقياده ��ا لإي ��ران‬ ‫و�سوري ��ا ح�سب امل�ص ��ادر ‪ ،‬وااليحاء ب�أن‬ ‫ال�سعودي ��ة متتلك زعيما �سيا�سيا وع�سكريا‬ ‫وحزبيا عراقي ��ا‪ ،‬والأهم من ذلك ينتمي اىل‬ ‫الطائفة ال�سنية‪،‬و�أنه ��ا ت�ستطيع �إعادته اىل‬ ‫احلك ��م يف الع ��راق على را�س ح ��زب البعث‬ ‫املحظور ‪.‬‬ ‫وبح�س ��ب امل�ص ��ادر ف ��ان �إخف ��اء وج ��وه‬ ‫ال�ضباط الواقفني خلف الدوري �أثناء �إلقاء‬ ‫الكلم ��ة‪ ،‬ج ��اء لاليحاء ب� ��أن ال ��دوري ميلك‬ ‫هيئ ��ة ع�سكري ��ة منظم ��ة‪ ،‬باتت ق ��ادرة على‬

‫مل يع ��د يعنيه ��م ال ��دوري وال حتركاته وهم ال�سعودي ��ة ومل ت�ستبعد امل�ص ��ادر ان تكون يف الوق ��ت املنا�سب ولي� ��س بعيدا ان تكون‬ ‫لي�س ��وا ب�ص ��دد القب� ��ض علي ��ه او مالحقت ��ه وا�شنط ��ن قد ادخ ��رت ال ��دوري لت�ستخدمه حلظ ��ة ظه ��ور ال ��دوري ق ��د حان ��ت امريكيا‬ ‫ورمب ��ا كان ��وا يعلم ��ون بوج ��وده يف كورق ��ة �ض ��د النف ��وذ االي ��راين يف الع ��راق وخليجيا واقليميا‪.‬‬

‫ت�سجيل وب ��ث خطبه ال�سيا�سية‪ ،‬التي تقول‬ ‫امل�ص ��ادر �أنها لن تتوقف عن ��د هذا احلد‪ ،‬بل‬ ‫�ستكون للدوري اطالالت اخرى لها اهداف‬ ‫نف�سية واعالمية و�سيا�سية !‬ ‫وبين ��ت امل�ص ��ادر ان ال ��دوري خ ��رج م ��ن‬ ‫الع ��راق بعد ا�شهر من احت�ل�ال العراق وانه‬ ‫مل يقد عمليات م�سلحة من االر�ض العراقية‬ ‫لكنه ظل على �صل ��ة بتنظيمات حزب البعث‬ ‫م ��ن خالل الر�سائ ��ل والتوجيهات مو�ضحة‬ ‫ان ال ��دوري اليراه ��ن عل ��ى تنظيم ��ات‬ ‫ح ��زب البعث بل عل ��ى الف�صائ ��ل اال�سالمية‬ ‫ال�سني ��ة املتطرف ��ة الت ��ي حتظ ��ى بدع ��م من‬ ‫بع� ��ض حكومات اخلليج وم ��ن رجال اعمال‬ ‫خليجيني‪.‬الدوري ال ��ذي بدا بو�ضع �صحي‬ ‫اف�ض ��ل مم ��ا كان علي ��ه اي ��ام وج ��وده نائبا‬ ‫ل�ص ��دام يعي� ��ش يف ق�صر خ�ص�ص ��ه له امللك‬ ‫عبدالل ��ه لكنه اليتحرك كث�ي�را لدواع امنية‬ ‫وخوف ��ا م ��ن ان يفت�ض ��ح امر وج ��وده على‬ ‫االر�ض ال�سعودية‪.‬‬ ‫عل ��ى �صعي ��د ذي �صل ��ة قال ��ت امل�ص ��ادر ان‬ ‫ظه ��ور ال ��دوري به ��ذا الوق ��ت كان خمططا‬ ‫ل ��ه و�سيك ��ون بامكان ��ه التنق ��ل بع ��د الآن‬ ‫ب�ي�ن دول اخللي ��ج با�ستثناء الكوي ��ت التي‬ ‫�ستفت ��ح خزائنها لدعم اجلماع ��ات امل�سلحة‬ ‫الت ��ي تناه�ض حكومة املالك ��ي وت�سعى اىل‬ ‫تقوي�ضها بجميع ال�سبل‪.‬‬ ‫امل�ص ��ادر نف�سه ��ا ا�ش ��ارت اىل ان االمريكان‬

‫‪ 9‬ني�سان ‪ 2003‬الدبابات االمريكية‪..‬التاريخ �شاهد‬

‫يرهن عودته �إىل كرد�ستان بوجود البارزاين‬

‫قط ��ر ار�سل طائرت ��ه اخلا�ص ��ة اىل كرد�ستان‬ ‫النا�س‪-‬خا�ص‬ ‫لنقل االخري اىل قط ��ر ومن ثم اىل ال�سعودية‬ ‫و�ض ��ع ام�ي�ر قطر طائرت ��ه اخلا�ص ��ة لتنقالت وتركيا الحقا‪.‬‬ ‫نائ ��ب رئي� ��س اجلمهوري ��ة املطل ��وب للق�ضاء الدعم القطري للها�شمي مت�أت ح�سب امل�صادر‬ ‫م ��ن طبخ ��ة �سعودي ��ة قطرية ترم ��ي اىل دعم‬ ‫العراقي طارق الها�شمي‪.‬‬ ‫وق ��ال م�ص ��در مق ��رب م ��ن الها�شم ��ي ان امري وت�سوي ��ق رموز �سنية تلع ��ب دورا يف تغيري‬

‫ويكليك�س‬

‫م�ص ��در �آخ ��ر لل�سف ��ارة‪ ،‬ه ��و وكي ��ل وزارة‬ ‫اخلارجي ��ة الكويتي ��ة ال�سف�ي�ر خال ��د اجل ��ار‬ ‫الل ��ه‪ ،‬يخ�ب�ر ال�سف ��ارة مب ��ا ي ��دور يف �أروق ��ة‬ ‫ال ��وزارة وامل ��داوالت التي يطل ��ع عليها‪ .‬ففي‬ ‫برقي ��ة م�ؤرخ ��ة يف ‪ 28‬ت�شري ��ن الأول ‪2003‬‬ ‫(‪ )03KUWAIT4960‬يبل ��غ اجل ��ار الله‬ ‫ال�سف�ي�ر جونز ب� ّأن وزي ��ر اخلارجية الكويتي‬ ‫�سي�شارك يف االجتماع الذي دعت �إليه �سوريا‬ ‫يف دم�ش ��ق ملناق�ش ��ة و�ض ��ع الع ��راق م ��ع دول‬ ‫اجل ��وار‪ ،‬للإعراب عن غ�ضب ��ه العارم من عدم‬

‫من دفاترهم القدمية‬

‫�س�أله زميله يف الدّرا�سة ال ّثانويّة‪ :‬هل تذكر‬ ‫مد ّر�س ا ّ‬ ‫جلغرافية نافع؟‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫�أجاب امل�س�ؤول الكبري ‪ :‬نعم ال�شيوعي الذي‬ ‫د ّر�سنا يف ال ّرابع ال ّثانوي‪.‬‬ ‫قال زميله‪� :‬أتذكر كيف كان يدافع ع ّنا �أمام‬ ‫�إدارة املدر�سة عندما ك ّنا نتغيّب هروبا من‬ ‫رجال الأمن؟‬ ‫ردّ‪ :‬نعم كان رجال طيّبا‪.‬‬ ‫قال زميله ‪ :‬عائلة الأ�ستاذ نافع يف �أ�سو�أ‬ ‫حاالتها اليوم ‪..‬هو �أعدم‪..‬وابنه ُقتل يف‬ ‫�سنوات العنف ّ‬ ‫الطائفي ‪..‬وابنته ماتت‬ ‫بال�سّ رطان‪..‬بقيت زوجته و�أحد �أبنائها يف‬ ‫و�ضع معا�شي �سيّئ جدّا!!‬ ‫ر ّد عليه بهدوء وال مباالة‪ :‬كان الله يف‬ ‫عونهما!!‬ ‫�صعق زميله من جحود �صاحبه امل�س�ؤول‪،‬‬ ‫وغادر مق ّررا �أن اليلتقيه ثانية!‬

‫دع ��وة الع ��راق �إىل االجتم ��اع(!!)‪ .‬وقال جار‬ ‫الل ��ه‪ ،‬الذي مل يكن لديه تفا�صيل عن االجتماع‬ ‫املزم ��ع عق ��ده‪ّ � ،‬إن حكوم ��ة ب�ل�اده تظ ��ن � ّأن‬ ‫«�سوري ��ا ال تنوي على اخل�ي�ر»‪ .‬ال�سفري �شكر‬ ‫اجل ��ار الله عل ��ى املعلومات وواف ��ق على عدم‬ ‫القبول با�ستثن ��اء العراق من االجتماع‪ ،‬وقال‬ ‫�إ ّن ��ه �سيت�شاور مع وا�شنط ��ن ويرد على اجلار‬ ‫الل ��ه‪ .‬ويطل ��ب ال�سف�ي�ر‪ ،‬يف نهاي ��ة الربقي ��ة‪،‬‬ ‫الن�صح من وزارت ��ه‪ .‬يف اليوم التايل‪ ،‬يت�صل‬ ‫اجلار الله بجونز ليخربه بتطورات االجتماع‬

‫‪7‬‬

‫با�سلحة متطورة لدعم حركة االحتجاجات �ضد‬ ‫نظام الرئي�س ال�سوري ب�شار اال�سد‪.‬‬ ‫ومل ي�ستبع ��د امل�صدر ان ت�ساه ��م هذه املجاميع‬ ‫يف عملية حماية املدني�ي�ن اذا تطورت االحداث‬ ‫وفر�ضت مناطق امنة عند احلدود ال�سورية‪.‬‬

‫وكيل وزارة اخلارجية الكويتية عمل جا�سو�سا لل�سفارة‬ ‫الأمريكية يف الكويت‬

‫يف �سوري ��ا‪ .‬وتنقل برقية تعود �إىل ذلك اليوم‬ ‫(‪ )03KUWAIT4988‬على ل�سان اجلار‬ ‫الله � ّأن وزير اخلارجية حممد ال�صباح ت�شاور‬ ‫م ��ع نظرائ ��ه يف ال�سعودية وم�ص ��ر والأردن‪،‬‬ ‫واتفقوا على �أن يت�صل �سعود الفي�صل بوزير‬ ‫اخلارجية ال�س ��وري فاروق ال�شرع‪ ،‬وي�ضغط‬ ‫علي ��ه لدعوة وزي ��ر اخلارجي ��ة العراق ��ي �إىل‬ ‫االجتماع‪.‬‬ ‫ونقل اجلار الله � ّأن �سعود الفي�صل كان متفائ ًال‬ ‫بتجاوب �سوريا‪.‬‬

‫ثقب الباب‬ ‫بغداد ‪ -‬النا�س‬

‫ق ��رر (االخ ��وان امل�سلم�ي�ن) يف م�صر عدم‬ ‫الرت�شح ملن�صب رئا�س ��ة اجلمهورية ‪ ،‬يف‬ ‫حماولة توافقية لطم�أنة القوى ال�سيا�سية‬ ‫‪ ،‬فقد �سجلوا ح�ض ��ورا كبريا يف املجل�س‬ ‫النياب ��ي ‪ ،‬ووج ��دوا �أن م ��ن امل�ستح�س ��ن‬ ‫اال ي�أخ ��ذوا كل �ش ��يء ويث�ي�روا االنتب ��اه‬ ‫اليه ��م كونه ��م (ي�ستح ��وذون) على جميع‬ ‫ال�سلطات ‪ .‬فج�أة غ�ي�روا ر�أيهم ّ‬ ‫ور�شحوا‬ ‫خريت ال�شاطر ملن�صب رئا�سة اجلمهورية‪،‬‬ ‫ما �أثار الكثري م ��ن اللغط ‪ .‬رئي�س جمل�س‬ ‫�إدارة وحتري ��ر جري ��دة "امل�صري ��ون"‪،‬‬ ‫وه ��و ا�سالم ��ي م�ستق ��ل ق ��ال‪" :‬املربرات‬

‫‪Hameedabedalla@yahoo.com‬‬

‫‪ 9‬ني�سان‪:‬فرح‪�..‬أمل‪..‬‬ ‫فو�ضى‪..‬خيبة �أمل‬

‫النا�س‪� -‬سهى الزبيدي‬

‫ق ��ال ع�ض ��و جمل� ��س الن ��واب ع ��ن‬ ‫التحال ��ف الكرد�ست ��اين فره ��اد‬ ‫االترو�ش ��ي "ان نائ ��ب رئي� ��س‬ ‫ال ��وزراء ل�ش� ��ؤون الطاق ��ة ح�س�ي�ن‬ ‫ال�شهر�ستاين يتحدث عن الوطنيات‬ ‫واحلر� ��ص عل ��ى م�صلح ��ة ال�شعب‬ ‫العراقي ‪,‬مبينا "ان اكرب الوزارات‬ ‫فيها ف�ساد هي وزارات الطاقة‬

‫النا�س‪ -‬علي ابراهيم‬

‫‪11‬‬

‫عد النائب عن ائتالف دولة القانون‬ ‫عب ��د العبا�س �شي ��اع ان ت�صريحات‬ ‫عبا� ��س املحم ��داوي خاطئ ��ة وغري‬ ‫منا�سبة اطالق ًا وي ��راد منها الربوز‬ ‫يف االعالم والدخ ��ول اىل ال�ساحة‬ ‫ال�سيا�سية من باب (خالف تعرف)‪.‬‬ ‫وقال يف ت�صريح خا�ص لـ(النا�س)‬ ‫ان عبا� ��س املحمداوي ال ينتمي اىل‬ ‫دولة القانون كم ��ا يت�صور البع�ض‬

‫�سهيل �سامي نادر ينقد‬ ‫الدولة العراقية بعد‬ ‫االحتالل‬

‫‪12‬‬

‫مر�ض جديد ي�صيب‬ ‫الن�ساء ا�سمه (مر�ض‬ ‫ّ‬ ‫ال�شفة)‬

‫‪14‬‬

‫عبد احل�سني �شعبان‪� :‬صدام‬ ‫وقع على اعدام ‪ 600‬ع�ضو‬ ‫من حزب الدعوة‬

‫نبي ��ل زك ��ي ال ��ذي ق ��ال يف (الأه ��ايل)‪:‬‬ ‫"ينبغ ��ي �أن ت�صب ��ح الق�ضي ��ة املحوري ��ة‬ ‫بالن�سب ��ة ل ��كل الق ��وى املنا�ص ��رة للدول ��ة‬ ‫املدني ��ة الدميقراطية احلديثة هي �إ�سقاط‬ ‫اجلمعي ��ة الت�أ�سي�سية للد�ستور باعتبارها‬ ‫غ�ي�ر �شرعي ��ة وت�سته ��دف فر� ��ض نظ ��ام‬ ‫حكم �شم ��ويل على الب�ل�اد و�إع ��ادة انتاج‬ ‫النظ ��ام الق ��دمي لكي حت ��ل االمرباطورية‬ ‫التجارية للملياردير خريت ال�شاطر حمل‬ ‫امرباطورية �أحمد ع ��ز ال�سابقة التي تعد‬ ‫�أكرث توا�ضعا من االمرباطورية اجلديدة‬ ‫جلماع ��ة الإخ ��وان ولدع ��اة الر�أ�سمالي ��ة‬ ‫املتوح�ش ��ة ووكالء ال�ش ��ركات الأجنبي ��ة‬ ‫"‪.‬الكات ��ب ال�ساخر حممد الرفاعي اختار‬

‫وقال االترو�شي خالل م�ؤمتر عقده‬ ‫ام�س "ان م�س�ألة رفع ال�شهر�ستاين‬ ‫دع ��وى ق�ضائية �ض ��دي فهي م�سالة‬ ‫وا�ضح ��ة وان ��ا ل�س ��ت اول نائب او‬ ‫�سيا�سي ترفع عليه دعوى ق�ضائية‬ ‫واك ��د االترو�ش ��ي "ان الق�ض ��اء‬ ‫ب ��ات م�سي�س ��ا وي�ستخ ��دم لعمليات‬ ‫الت�سقي ��ط ال�سيا�س ��ي بح ��ق‬ ‫املعار�ض�ي�ن واملختلف�ي�ن �سيا�سي ��ا‬ ‫معهم‬

‫وطالب االترو�ش ��ي "ال�شهر�ستاين‬ ‫بتق ��دمي االعتذار لل�شع ��ب العراقي‬ ‫ال�ساءت ��ه واهانتة له وان يعتذر من‬ ‫ال�شع ��ب الكردي اي�ض ��ا الن ال�شعب‬ ‫يع ��رف من ه ��م �س ��راق امل ��ال العام‬ ‫ومن هم املف�سدون واملهربون‪.‬‬ ‫وه ��دد االترو�ش ��ي برف ��ع دع ��وى‬ ‫ق�ضائي ��ة �ض ��د ال�شهر�ستاين ب�سبب‬ ‫اهانت ��ه لل�شع ��ب والقي ��ادة الكردية‬ ‫يف اقليم كرد�ستان‪.‬‬

‫ت�صريحات املحمداوي فرقعات �إعالمية ال ر�صيد لها يف الواقع‬ ‫وال ه ��و بال�شخ�صي ��ة ال�سيا�سي ��ة‬ ‫الب ��ارزة يف البل ��د او م�س� ��ؤول يف‬ ‫احلكوم ��ة لكي ياخذ هذا الت�صريح‬ ‫كل هذه الهالة االعالمية والت�ضخيم‬ ‫للمو�ضوع ‪.‬‬ ‫وا�ض ��اف �شي ��اع لق ��د ات�ص ��ل بن ��ا‬ ‫بع� ��ض ال�سيا�سي�ي�ن وامل�س�ؤول�ي�ن‬ ‫االك ��راد لال�ستف�س ��ار ح ��ول انتماء‬ ‫عبا�س املحمداوي اىل ائتالف دولة‬ ‫القانون وقد كانت اجابتنا وا�ضحة‬ ‫و�صريح ��ة وبينا لهم ان ��ه ال ينتمي‬

‫اىل ائت�ل�اف دول ��ة القان ��ون ال م ��ن‬ ‫قري ��ب وال من بعي ��د وان ت�صريحه‬ ‫يات ��ي بت�ص ��رف �شخ�ص ��ي منه وال‬ ‫اعتق ��د ان ��ه مدف ��وع م ��ن اي جه ��ة‬ ‫�سيا�سية‪.‬‬ ‫وعلى �صعيد مت�ص ��ل اعترب النائب‬ ‫ع ��ن كتل ��ة االح ��رار عب ��د احل�س�ي�ن‬ ‫ري�س ��ان ت�صريح ��ات عبا� ��س‬ ‫املحمداوي تاتي للرتويج للطائفية‬ ‫والتميي ��ز املذهب ��ي والقوم ��ي‬ ‫والعرقي‪.‬‬

‫كتلة الأحرار ت� ّؤكد عزمها �إقرار قانون العفو العام‬ ‫النا�س‪ -‬ح�سن احلاج‬

‫�ش ��ددت النائبة عن كتل ��ة االحرار اقبال‬ ‫الغراب ��ي على اقرار قانون العفو العام‬ ‫املقدم م ��ن قبل كتلتها لوج ��ود خالفات‬ ‫�سيا�سية داخل الربملان حول اقراره "‬ ‫وقال ��ت الغراب ��ي " ان اه ��م اخل�ل�اف‬ ‫بني الكتل ال�سيا�سي ��ة حالت دون اقرار‬ ‫قان ��ون العف ��و الع ��ام بحج ��ة ان ه�ؤالء‬

‫ثالثة مواقف تر ّد على �أخوان م�صر!‬ ‫الت ��ي �ساقته ��ا جماعة الإخ ��وان امل�سلمني‬ ‫لرتاجعها عن التزامها الأدبي وال�سيا�سي‬ ‫والأخالقي �أمام الوطن بعدم تر�شيح �أحد‬ ‫من �أبنائه ��ا النتخابات الرئا�سة هي �أ�سو�أ‬ ‫من القرار ذات ��ه‪ ،‬ويف الأ�صول الإ�سالمية‬ ‫�أن "ا�ستباح ��ة" احل ��رام �أك�ث�ر خط ��ورة‬ ‫وجترمي ًا من الوقوع يف احلرام نف�سه"‪.‬‬ ‫وكان االخ ��وان ق ��د ب ��رروا رجوعه ��م‬ ‫ب�ألفاظ براغماتية �سيا�سية ‪� :‬إن ال�سيا�سة‬ ‫متغ�ي�رات وم�صال ��ح وهن ��اك متغ�ي�رات‬ ‫حدث ��ت جتعلن ��ا نرتاج ��ع ع ��ن الق ��رار‬ ‫ال�سابق!‬ ‫ازاء ذل ��ك جن ��د هجوم ��ا ي�ساري ��ا م ��ن‬ ‫املتح ��دث الر�سم ��ي با�س ��م ح ��زب التجمع‬

‫يف ال ّتا�سع من ني�سان تكون ت�سع �سنوات قد م ّرت على‬ ‫�إ�سقاط متثال �صدّام ح�سني يف �ساحة الفردو�س!‬ ‫الأهميّة لي�س يف ال ّتمثال وال يف �صاحب ال ّتمثال‪ ،‬لكن‬ ‫املغزى يف ال ّرمزيّة ا ّلتي حملتها عمليّة �إ�سقاط ال ّتمثال‬ ‫ا ّلت ��ي كانت مربجمة ومدرو�س ��ة لتكون حلظة الإعالن‬ ‫ال�سيا�س ��ي وب ��دء مرحل ��ة‬ ‫ال ّر�سم ��ي لإ�سق ��اط ال ّنظ ��ام ّ‬ ‫جديدة من تاريخ العراق‪.‬‬ ‫ماح�ص ��ل يف ‪ 9‬ني�س ��ان مل يك ��ن له مثي ��ل ال يف تاريخ‬ ‫وربا كان �شكال فريدا‬ ‫الع ��راق وال يف تاريخ املنطقة‪ ،‬مّ‬ ‫ال�سيا�سيّة يف العامل! !‬ ‫ومتف ّردا النهيار الأنظمة ّ‬ ‫قب ��ل �سق ��وط ال ّتمث ��ال كان ��ت جمي ��ع و�سائ ��ل الإعالم‬ ‫العامليّة قد ُنقل ��ت �إىل فندق املريديان بدعوى � ّأن فندق‬ ‫ال ّر�شيد بات م�س َتهدفا‪.‬‬ ‫مل يك ��ن الق ��رار نت ��اج �صدف ��ة عاب ��رة‪ ،‬ب ��ل كان �صفحة‬ ‫مه ّم ��ة عجّ لت بانهي ��ار ال ّنظام ‪ ،‬فدخ ��ول الدبّابات �إىل‬ ‫الق�ص ��ر ا ّ‬ ‫جلمهوري‪ ،‬على ال ّرغم م ��ن �أهميّته‪ ،‬لك ّنه غري‬ ‫ق ��ادر لوحده �أن يخلق يقينا يف �أذه ��ان العراقيني ب� ّأن‬ ‫�صدّام ��ا ق ��د اختف ��ى‪ ،‬ونظام ��ه قد انه ��ار‪ ،‬لك � ّ�ن �إ�سقاط‬ ‫ال ّتمث ��ال ّ‬ ‫بالطريقة ا ّلتي �أ�سقط فيها كفيل بت�أ�سي�س تلك‬ ‫القناعة وتركيزها يف الأذهان!‬ ‫ال ّتمث ��ال �سق ��ط‪ ،‬و�ص� �دّام ه ��رب‪ ،‬ونظامه انه ��ار‪ ،‬لكن‬ ‫الأخط ��ر م ��ن كل ذلك � ّأن احلل ��م ا ّلذي كان مق� �دّرا له �أن‬ ‫يتح ّق ��ق بع ��د ّ‬ ‫ال�صفح ��ات ق ��د تب� �دّد واحرتق‬ ‫كل تل ��ك ّ‬ ‫ّ‬ ‫وتبخر!‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫حت ��وّ ل �إ�سقاط التمث ��ال مع مرور الزم ��ن �إىل كابو�س‬ ‫�أ�سود ولي�س �إىل حلم ورديّ كما �أريد له!‬ ‫رب ��ا �أراد الأمريكان جتميل �ص ��ورة �صدّام ‪،‬الله �أعلم‬ ‫مّ‬ ‫‪ ،‬لك ��ن ا ّلذي ال�ش � ّ�ك فيه �أ ّنه ��م (خربط ��وا) ‪،‬وتخبّطوا‪،‬‬ ‫وعبث ��وا ود ّم ��روا‪ ،‬و�أف�س ��دوا ‪،‬وعرب ��دوا ‪،‬فتخ ّرب ّ‬ ‫كل‬ ‫�شيء!‬ ‫ّ‬ ‫كل ‪ 9‬ني�سان و�أنتم الباقون!!‬ ‫ال�سالم عليكم‪.‬‬ ‫ّ‬

‫الأترو�شي يهدد برفع دعوى ق�ضائية �ضد ال�شهر�ستاين‬

‫كرد�ست ��ان بوج ��ود الب ��ارزاين يف اربيل يف‬ ‫موق ��ف يعك�س رغب ��ة الها�شمي بع ��دم احراج‬ ‫الطالب ��اين غ�ي�ر ان امل�ص ��ادر ف�س ��رت ه ��ذا‬ ‫املوقف بانه يعك�س قل ��ق وريبة الها�شمي من‬ ‫متغريات يف موقف الطالباين ازاء التعاطي‬ ‫مع ق�ضيته‪.‬‬

‫ع�شرة �آالف ليبي ّ‬ ‫يتح�شدون يف دولة جماورة ت�أه ّبا لدخولهم �سوريا‬ ‫يف اللحظة املنا�سبة‬ ‫االحداث على ال�ساحة ال�سورية‬ ‫النا�س‪-‬خا�ص‬ ‫ونوه امل�صدر اىل ان مهمة ه�ؤالء هي التدخل يف‬ ‫ك�ش ��ف م�ص ��در مقرب م ��ن املعار�ض ��ة ال�سورية الوق ��ت املنا�سب يف م�س ��ار االحداث يف �سوريا‬ ‫ع ��ن ان نحو ع�ش ��رة االف ليب ��ي يتح�شدون يف م�ش�ي�را اىل ان معظه ��م �ساهم ��وا يف ا�سق ��اط‬ ‫دولة عربية حماذي ��ة ل�سوريا بانتظار تطورات نظ ��ام الق ��ذايف ولهم خربة ع�سكري ��ة ومزودين‬

‫د‪ .‬حميد عبد اهلل‬

‫يف حال عدم تقدمي اعتذار لل�شعب الكردي‬

‫الها�شمي يتن ّقل بطائرة �أمري قطر وت�سريبات عن لقائه بعزة الدوري‬ ‫قواعد اللعبة ال�سيا�سية يف العراق مبا يكبح‬ ‫النفوذ االيراين ح�سب امل�صادر ذاتها‪.‬‬ ‫ومل ت�ستبع ��د امل�ص ��ادر لق ��اء الها�شمي بعزة‬ ‫ال ��دوري يف ال�سعودي ��ة ال�سيم ��ا بعد الظهور‬ ‫الالفت للدوري عرب و�سائل االعالم‪.‬‬ ‫واك ��د امل�ص ��در ان الها�شمي رب ��ط عودته اىل‬

‫حلظة �سقوط ال ّتمثال!‬

‫ال�سخري ��ة ‪" :‬بان ��ت الوج ��وه احلقيقي ��ة‬ ‫املعجون ��ة بال�شرا�س ��ة والغ ��ل‪ ،‬احلامل ��ة‬ ‫�سي ��ف ال�سلطة لتقط ��ع ر�أ� ��س �أي مواطن‬ ‫يق ��ف يف طري ��ق امل�شاي ��خ‪ ،‬ال�ساع�ي�ن بني‬ ‫املجل�س والريا�سة‪ ،‬الراكبني حمار الوطن‬ ‫نح ��و اخلالفة اجلدي ��دة‪ ،‬خالفة ال يدخلها‬ ‫الأقب ��اط والن�ساء واملثقف ��ون‪ ،‬وال الوطن‬ ‫نف�س ��ه"‪ .‬ويق ��ول ‪ ":‬امل�شاي ��خ ال يهمه ��م‬ ‫دي ��ن وال وط ��ن‪ ،‬وال ث ��ورة‪ ،‬وال �أي نيل ��ة‬ ‫م ��ن دولة‪ ،‬كل ما يهمه ��م‪� ،‬أن ي�صعدوا �إىل‬ ‫الرئا�سة‪"..‬‬ ‫ال�ص ��راع يف م�ص ��ر وا�س ��ع ومت�شع ��ب‬ ‫وي�ستخ ��دم لغات و�أ�سالي ��ب مثرية ‪ ..‬نعد‬ ‫القراء مبتابعته‪.‬‬

‫هم م ��ن فج ��روا العراق و�سفك ��وا دماء‬ ‫ابن ��اء ال�شع ��ب العراق ��ي " مبين ��ة " ان‬ ‫قان ��ون العف ��و الع ��ام الي�شم ��ل الذي ��ن‬ ‫تلطخ ��ت ايديه ��م بدم ��اء ابن ��اء ال�شعب‬ ‫العراق ��ي وم ��ن حكم ��وا وف ��ق امل ��ادة ‪4‬‬ ‫ارهاب كما ترف�ض كتلة االحرار �شمول‬ ‫وم ��ن تلطخ ��ت ايديه ��م بامل ��ال العام "‬ ‫مو�ضح ��ة ان املب ��د�أ يف ه ��ذا القان ��ون‬ ‫ه ��و اخ ��راج االبري ��اء والذي ��ن قاوموا‬

‫االحت�ل�ال االمريك ��ي يف ف�ت�رة وجوده‬ ‫يف العراق " وا�ضافت الغرابي " هناك‬ ‫اخت�ل�اف يف وجه ��ات النظ ��ر والر�ؤى‬ ‫ح ��ول قانون العف ��و الع ��ام وان كتلتها‬ ‫م�ستع ��دة للتحالف م ��ع القوى الوطنية‬ ‫يف الربمل ��ان الق ��رار القان ��ون ل�شم ��ول‬ ‫اك�ب�ر عدد من االبرياء من ابناء ال�شعب‬ ‫العراق ��ي " داعي ��ة " التحال ��ف الوطني‬ ‫امل�ضي باقرار هذا القانون "‬

‫الكرد�ستاين دخل على ّ‬ ‫�سكة اخلالفات مع‬ ‫العراقيّة ودولة القانون‬ ‫بغداد‪ -‬النا�س‬

‫ق ��ال ع�ضو جمل�س الن ��واب عن كتلة‬ ‫املواط ��ن املن�ضوي ��ة يف التحال ��ف‬ ‫الوطن ��ي عل ��ي �ش�ب�ر"ان اخلالفات‬ ‫ب�ي�ن الكت ��ل ال�سيا�سي ��ة كب�ي�رة‬ ‫ال�سيما بني دول ��ة القانون والقائمة‬ ‫العراقي ��ة ‪,‬مبينا "ان هذه اخلالفات‬ ‫اث ��رت تاث�ي�را �سلبي ��ا عل ��ى العملية‬ ‫ال�سيا�سية‪.‬‬ ‫واكد �شرب "ان التحالف الكرد�ستاين‬ ‫دخ ��ل عل ��ى �سك ��ة اخلالف ��ات وب ��دا‬ ‫ي�ش ��كك يف نوايا التحال ��ف الوطني‬ ‫ودول ��ة القانون ورئي� ��س احلكومة‬

‫بعق ��د اللق ��اء الوطن ��ي م�ش�ي�را "ان‬ ‫اللقاء الوطني لن يكون مثمرا اذا مل‬ ‫يكن هنالك جدية و�صدق يف النوايا‬ ‫وحتم ��ل امل�س�ؤولية جت ��اه املواطن‬ ‫العراقي الذي عان ��ى الكثري يف هذا‬ ‫البلد مو�ضحا "انن ��ا اليوم معنيون‬ ‫باجناح اللقاء الوطني ب�شكل جدي‬ ‫وفاع ��ل وعن تهدي ��دات املحمداوي‬ ‫ا�ضاف �شرب "ان هذه التهديدات غري‬ ‫مقبولة وغري �صحيحة والميكن ان‬ ‫ي�ستم ��ر البل ��د بالتهدي ��دات والقتل‬ ‫والتخوي ��ف والرع ��ب النن ��ا الي ��وم‬ ‫دول ��ة دميقراطي ��ة حت�ت�رم حق ��وق‬ ‫االن�سان وحريته ‪.‬‬


‫‪2‬‬

‫العدد (‪ - )224‬االثنين ‪ 9‬نيسان ‪2012‬‬

‫يوميات‬

‫اجلبوري ‪ :‬الوجود لأي �أمر طارئ ّ‬ ‫يحتم على‬ ‫اجلامعة العربية عقد قمّة عربية طارئة‬ ‫الناس‪-‬حسن الحاج‬ ‫قال النائب عن ائتالف دولة القانون‬ ‫هيثم اجلبوري " ان م�ساعي قطر‬ ‫وال�سعودية بعقد قمة عربية طارئة‬ ‫غري �صحيحة لعدم وج��ود اي امر‬ ‫ط ��ارئ يف اي دول ��ة عربية يحتم‬ ‫على اجل��ام�ع��ة ال�ع��رب�ي��ة عقد مثل‬ ‫ه �ك��ذا ق�م��ة " واك ��د اجل �ب��وري يف‬ ‫ت�صريح خ�ص به (النا�س) ان القمة‬ ‫العربية مل مي�ض على انعقادها‬ ‫اال ب�ضعة اي��ام وه��ذه االي ��ام غري‬ ‫كافية لعقد قمة عربية طارئة هناك‬

‫بع�ض ال�ضغوطات ال�سيا�سية التي‬ ‫متار�سها ال�سعودية وقطر باف�شال‬ ‫االجن��ازات العراقية وحت��اول باي‬ ‫�شكل من اال�شكال ت�سيي�س جناح‬ ‫القمة العربية يف بغداد " وا�ضاف‬ ‫اجل �ب��وري " ان جمل�س الق�ضاء‬ ‫االع�ل��ى يتحمل م�س�ؤولية خروج‬ ‫ال�ه��ا��ش�م��ي خ� ��ارج ال� �ع ��راق وك��ان‬ ‫االجدر باقليم كرد�ستان ان يحرتم‬ ‫الق�ضاء وامل���س��ؤول�ي��ة التاريخية‬ ‫واالخالقية بان الي�سمح بخروج‬ ‫الها�شمي من االقليم ‪.‬‬

‫خطاب عزة الدوري ميثل ر�أيه ال�شخ�صي‬ ‫بغداد‪ -‬الناس‬ ‫عدت النائبة عن القائمة العراقية‬ ‫ن��ورة ��س��امل خ�ط��اب ع��زة ال��دوري‬ ‫ال ��ذي ظ�ه��ر ب � ��أول دل �ي��ل م��رئ��ي له‬ ‫ي ��دل ��ل ب� �ق ��اءه ع �ل��ى ق �ي��د احل �ي��اة‬ ‫ومي �ج��د ال�ب�ع��ث يف ع �ي��ده ال ‪65‬‬ ‫وي�ه��دد بتغيري النظام قائلة " ان‬ ‫هذا اخلطاب ميثل ر�أيه ال�شخ�صي‬ ‫والنعرف مدى �صحة هذا الت�سجيل‬ ‫اذا كان حقيقيا او مفربكا "‬ ‫واب � � ��دت ال��ن��ائ��ب��ة يف ت�صريح‬ ‫ل� �ـ(ال� �ن ��ا� ��س) ت �ع��ار� �ض �ه��ا خلطاب‬ ‫ال� � ��دوري م ��ع اع�ت�راف��ه��ا بوجود‬ ‫التدخل العربي واالقليمي ب�ش�ؤون‬ ‫ال �ع��راق ال��داخ�ل�ي��ة ذاك� ��رة ان من‬

‫واج ��ب ال�سيا�سيني ع ��دم اعطاء‬ ‫ال �ف��ر� �ص��ة ل��ل��دول ال �ع��رب �ي��ة وغري‬ ‫ال �ع��رب �ي��ة ان ت �ت��دخ��ل بال�ش�ؤون‬ ‫الداخلية للعراق مع عدم تطابقها‬ ‫لر�أي عزة الدوري‪.‬‬ ‫وقالت �سامل "ان امل�شهد ال�سيا�سي‬ ‫يثبت ف�ع�لا ال �ت��دخ�لات االيرانية‬ ‫وال � ��دول ال �ع��رب �ي��ة امل� �ج ��اورة يف‬ ‫�سيا�سة العراق الداخلية وا�صفة‬ ‫التدخل االيراين باليد الكبرية "‬ ‫ودع��ت النائبة ال�سا�سة العراقيني‬ ‫االخ��ذ بنظر االعتبار بان امل�شاكل‬ ‫ال�سيا�سية داخ ��ل ال �ب�لاد �شجعت‬ ‫ال��دول العربية وغ�ير العربية ان‬ ‫تتدخل ب�ش�ؤوننا الداخلية ح�سب‬ ‫قولها‪.‬‬

‫�إيران ّ‬ ‫تخف�ض �سعر الفيزا للعراقيني من ‪25‬‬ ‫دوالرا �إىل ‪ 15‬دوالرا‬ ‫الناس‪-‬متابعة‬ ‫خف�ضت ايران ا�سعار الفيزا للزوار‬ ‫العراقيني من ‪ 25‬اىل ‪ 15‬دوالرا‬ ‫للعادية وم��ن ‪ 35‬اىل ‪ 22‬دوالرا‬ ‫للفورية ‪.‬وقال حميي الدين جنفي‬ ‫القن�صل االيراين العام يف النجف‬ ‫(ق�م�ن��ا بتخفي�ض ا� �س �ع��ار الفيزا‬ ‫جلميع العراقيني الراغبني بزيارة‬

‫اجلمهورية اال�سالمية) ‪،‬مبينا" ان‬ ‫�سيا�ستنا الغاء الفيزا ب�شكل كامل‬ ‫وق ��د � �ص��وت ع�ل��ى ذل ��ك يف اي ��ران‬ ‫ولكن يبقى يف العراق حتفظ الن‬ ‫ال �غ��اء ال�ف�ي��زا ي�شكل �ضغطا على‬ ‫ال �ف �ن��ادق يف امل ��دن امل�ق��د��س��ة ف��اذا‬ ‫تهي�أت االم��ور ان �شاء الله ياتي‬ ‫وقت وهو لي�س بعيدا تلغى الفيزا‬ ‫ب�شكل كامل بني البلدين ‪.‬‬

‫‪No.(224) - Monday 9 ,April , 2012‬‬

‫الكرد جزء من الن�سيج العراقي‬

‫املالكي‪ :‬احلكومة م�س�ؤولة عن �أمن مواطنيها مهما كانت انتماءاتهم‬ ‫الناس‪ -‬علي ابراهيم‬ ‫�أكد رئي�س احلكومة العراقية نوري‬ ‫امل��ال�ك��ي‪� ، ،‬أن احلكومة م�س�ؤولة‬ ‫عن ام��ن مواطنيها وع��دم ال�سماح‬ ‫ب��ال �ت �ج��اوز ع �ل��ى ح�ق��وق�ه��م بغ�ض‬ ‫ال�ن�ظ��ر ع��ن ان �ت �م��اءات �ه��م‪ ،‬يف اول‬ ‫رد ر�سمي �ضد الت�صريحات التي‬ ‫تطالب بخروج الكرد من العا�صمة‬ ‫بغداد واالرا�ضي العربية‪..‬‬ ‫وق � ��ال ن � ��وري امل��ال��ك��ي يف بيان‬ ‫��ص��در ع��ن مكتبه ‪� ،‬إن "احلكومة‬ ‫م�س�ؤولة ومقتدرة بالدفاع عن امن‬ ‫مواطنيها‪ ،‬وعدم ال�سماح بالتجاوز‬ ‫على حقوقهم التي كفلها الد�ستور‬ ‫بغ�ض النظر عن انتماءاتهم القومية‬ ‫والدينية والطائفية وال�سيا�سية"‪.‬‬ ‫وا� �ض��اف امل��ال�ك��ي �أن "يف مقدمة‬ ‫هذه احلقوق الد�ستورية حقهم يف‬

‫احلياة االمنة واختيار املكان الذي‬ ‫يحبون االقامة فيه"‪.‬‬ ‫م��ن جهتها قالت الناطق الر�سمي‬ ‫با�سم العراقية مي�سون الدملوجي‪،‬‬ ‫�إن ك��رد العراق ج��زء ال يتجز�أ من‬ ‫ن�سيج املجتمع ال�ع��راق��ي‪ ،‬حمملة‬ ‫احلكومة م�س�ؤولية حماية الكرد‬ ‫من �أي اعتداء يقوم به املتطرفون‬ ‫يف بغداد واملناطق العربية‪.‬‬ ‫و�أو�ضحت الدملوجي يف البيان‬ ‫�أن "القيادات الكردية لعبت دور ًا‬ ‫مف�صلي ًا يف حماربة الدكتاتورية‬ ‫و�إر� � � � �س� � � ��اء ق � ��واع � ��د ال �ع �م �ل �ي��ة‬ ‫الدميقراطية يف العراق‪ ،‬وان جبال‬ ‫كرد�ستان وال�شعب الكردي الكرمي‬ ‫اح�ت���ض��ن ق��وى امل�ع��ار��ض��ة ومنها‬ ‫ح��رك��ة ال��وف��اق ال��وط�ن��ي العراقي‬ ‫واملجل�س الأعلى للثورة اال�سالمية‬ ‫وحزب الدعوة اال�سالمي ومنظمة‬

‫عثمان ‪ّ :‬‬ ‫�سن�شكل فريق عمل للتفاو�ض مع احلكومة االحتادية‬ ‫بغداد‪ -‬الناس‬ ‫اكد النائب عن التحالف الكرد�ستاين‬ ‫حممود عثمان ان اقليم كرد�ستان‬ ‫�سي�شكل جلنة خا�صة وفريق عمل‬ ‫من جميع االح��زاب الكرد�ستانية‬ ‫مبا فيها اح��زاب املعار�ضة لغر�ض‬ ‫التفاو�ض مع احلكومة االحتادية‬ ‫ع �ل��ى جم �م��ل امل��وا� �ض �ي��ع العالقة‬ ‫ب�ين ح�ك��وم��ة االق �ل �ي��م واحلكومة‬ ‫االحتادية‪.‬‬ ‫وقال يف ت�صريح خا�ص لـ(النا�س)‬ ‫ان ت�شكيل اللجنة خ�ط��وة جيدة‬

‫وم �ف �ي��دة ل��و� �ض��ع خ��ارط��ة طريق‬ ‫م�شرتكة جلميع االح��زاب الكردية‬ ‫ولتوحيد املطالب الكردية وجعلها‬ ‫يف ورق � ��ة واح�� ��دة ل �ك��ي تتحمل‬ ‫اللجنة امل�شرتكة النتائج ال�سلبية‬ ‫وااليجابية من عملية التفاو�ض‪.‬‬ ‫وا�� �ض ��اف ع �ث �م��ان ان �ن��ا �سننتظر‬ ‫ال �ن �ت��ائ��ج ب �ع��د ال �� �ش��روع بعملية‬ ‫التفاو�ض مع احلكومة وال ميكن‬ ‫اجل���زم ب�ن�ج��اح او ف���ش��ل اللجنة‬ ‫اال بعد عقد االج�ت�م��اع ول�ك��ن هذا‬ ‫ال مينع م��ن ال�ت�ف��ا�ؤل بنجاح عمل‬ ‫اللجنة‪.‬‬

‫بغداد‪ -‬الناس‬ ‫قال االمني العام للكتلة البي�ضاء جمال‬ ‫البطيخ‪ ،‬ان كتلته م�ستمرة بعملها‬ ‫ون���ش��اط�ه��ا ال���س�ي��ا��س��ي وال�برمل��اين‬ ‫باع�ضائها املتبقني‪ ،‬مبينا �أن اع�ضاء‬ ‫جددا من خمتلف الكتل �سين�ضمون‬ ‫قريبا اىل الكتلة‪.‬و�أو�ضح البطيخ‪،‬‬ ‫يف بيان ان كتلته م�ستمرة بعملها‬ ‫ون���ش��اط�ه��ا ال���س�ي��ا��س��ي وال�برمل��اين‬ ‫باع�ضائها املتبقني‪ ،‬معلنا "ان�ضمام‬ ‫ن� ��واب ج ��دد اىل ال�ك�ت�ل��ة البي�ضاء‬ ‫خالل الفرتة القريبة املقبلة"‪ ،‬مبين ًا‬ ‫ان النواب اجلدد الذين �سين�ضمون‬ ‫اىل الكتل البي�ضاء �سيكونون من‬

‫ال�ل�ج�ن��ة جن�ي�ب��ة جن�ي��ب يف ت�صريح‬ ‫الناس‪-‬متابعة‬ ‫�صحفي انه يوجد يف الق�ضاء عقوبات‬ ‫�أكدت اللجنة املالية النيابية عدم �إيقاف �أ�صلية وعقوبات تبعية ‪ ،‬وا�ضافت ان‬ ‫رواتب حماية الها�شمي النه مل ت�صدر اال�صلية هي �إ�صدار الإحكام اجلزائية‬ ‫بحقهم �إحكام الق�ضاء ‪.‬وقالت ع�ضو على الأ�شخا�ص اما العقوبات التبعية‬

‫ت�شارك فيه جميع الكتل ال�سيا�سية"‪.‬‬ ‫وك ��ان خم�سة م��ن �أع �� �ض��اء الكتلة‬ ‫البي�ضاء النيابية اعلنوا ان�سحابهم‬ ‫من الكتلة‪.‬ويف حديث ذي �صلة قال‬ ‫النائب املن�سحب من الكتلة العراقية‬ ‫البي�ضاء قتيبة اجلبوري‪� ،‬إن الكتلة‬ ‫البي�ضاء تفككت بخروجه واربعة‬ ‫من اع�ضائها ‪.‬‬ ‫و�أ�ضاف اجلبوري الذي كان رئي�س‬ ‫الكتلة داخ��ل جمل�س النواب‪ :‬هناك‬ ‫ح� � ��وارات جت���ري االن م ��ع بع�ض‬ ‫النواب لت�شكيل كتلة نيابية ‪ ،‬ت�ضم‬ ‫جميع م�ك��ون��ات ال�شعب العراقي‪،‬‬ ‫للتخل�ص م��ن ال�ت�خ�ن��دق الطائفي‬ ‫والقومي‪.‬‬

‫احلزب الإ�سالمي يدعو �إىل حتقيق الوئام الوطني وال�شراكة‬ ‫و�إنهاء التف ّرد ب�صناعة القرار‬ ‫بغداد‪ -‬الناس‬ ‫دع��ا احل ��زب اال� �س�لام��ي العراقي‪،‬‬ ‫مبنا�سبة الذكرى التا�سعة الحتالل‬ ‫ال� � �ع � ��راق‪ ،‬احل� �ك ��وم ��ة اىل ات �خ��اذ‬ ‫االج��راءات لتحقيق الوئام الوطني‬ ‫و�إي�ق��اف حم��اوالت التفرد ب�صناعة‬ ‫ال�ق��رار و�إي�ج��اد ال�شراكة احلقيقية‬ ‫يف �إدارة البالد والتوازن‪ ،‬مبينا ان‬ ‫االحتالل افرز واقعا �سيئا على �شتى‬ ‫ال�صعد ويف مقدمتها ال�سيا�سية‪� ،‬إذ‬ ‫بنى العملية على �أ�س�س املحا�ص�صة‬ ‫املقيتة‪ ،‬داعيا اىل ت�صحيح الأخطاء‬ ‫القائمة وال�ق�ي��ام مب��راج�ع��ة �شاملة‬ ‫ل �ل ��أداء‪.‬وق � ��ال احل� ��زب الإ� �س�لام��ي‬ ‫ال�ع��راق��ي‪ ،‬يف بيان ل��ه‪� ،‬إن "تاريخ‬ ‫‪� 4/9‬سيبقى منعطف ًا مهم ًا وم�ؤثر ًا‬ ‫يف ال ��ذاك ��رة ال �ع��راق �ي��ة الرتباطه‬

‫بواحدة من �أكرث احلوادث �أمل ًا وحزن ًا‬ ‫�أال وهي االحتالل الأمريكي لبلدنا‬ ‫احلبيب وال ��ذي حطم ك��ل مقومات‬ ‫الدولة العراقية وقتئذ ون��ال �أبناء‬ ‫�شعبنا من جرائه الأذى الكبري"‪.‬‬ ‫وقال احلزب �إن "من اكرث ت�أثريات‬ ‫االح�ت�لال التي م��ا ت��زال باقية على‬ ‫الرغم من ان�سحاب قواته هو الواقع‬ ‫الذي �أف��رزه على �شتى ال�صعد ويف‬ ‫مقدمتها ال�سيا�سية‪� ،‬إذ بنى العملية‬ ‫برمتها على �أ�س�س املحا�ص�صة املقيتة‬ ‫ال �ت��ي زادت م��ن ح ��دة االختالفات‬ ‫الداخلية وعملت على تغليب لغة‬ ‫امل�صالح الفئوية على ما �سواها من‬ ‫امل�صلحة الوطنية الكربى‪ ،‬وهو امر‬ ‫خطري ال زلنا نعاين منه �إىل اليوم"‪.‬‬ ‫و�أ�ضاف‪�" :‬إذا كانت قوات االحتالل‬ ‫قد ان�سحبت يف ن�صر وفخر �سجل‬

‫وبني عثمان ان هناك جهودا تبذل‬ ‫من قبل رئي�س اجلمهورية جالل‬ ‫ط��ال �ب��اين ل�ت��ذل�ي��ل ك��اف��ة العقبات‬ ‫ب�ين ال�ك�ت��ل ال�سيا�سية باعتباره‬ ‫راع��ي العملية ال�سيا�سية وحامي ًا‬ ‫للد�ستور واليجاد جو من احلوار‬ ‫وال �ت �ف��اه��م ب�ي�ن رئ �ي ����س ال � ��وزراء‬ ‫ن � ��وري امل��ال �ك��ي ورئ �ي ����س اقليم‬ ‫كرد�ستان م�سعود ال�ب��ارزاين بعد‬ ‫الت�صريحات املتبادلة والتوترات‬ ‫االخ �ي�رة وحم��اول��ة ح��ل امل�شاكل‬ ‫بينهما من جهة وم�شاكل البلد ككل‬ ‫من جهة اخرى‪.‬‬

‫املالية النيابية‪ :‬مل يتم �إيقاف رواتب حماية الها�شمي !‬

‫جمال البطيخ ي�ؤكد ا�ستمرار الكتلة البي�ضاء ب�أع�ضائها ّ‬ ‫املتبقني‬ ‫جميع الكتل ال�سيا�سية‪.‬و�أ�ضاف ان‬ ‫"هناك مفاو�ضات جتري بني الكتلة‬ ‫وه ��ؤالء النواب‪ ،‬لالن�ضمام اليها"‪،‬‬ ‫م�شري ًا اىل ان الكتلة البي�ضاء "باقية‬ ‫ب�إع�ضائها املتبقني حتى وان كانت‬ ‫هناك ان�سحابات‪ ،‬حيث ان ان�سحاب‬ ‫االع���ض��اء اخلم�سة م��ن الكتلة كان‬ ‫بعلم الكتلة ومبوافقتها‪ ،‬وهذا دليل‬ ‫على الدميقراطية التي تتمتع بها‬ ‫الكتلة"‪.‬وا�شار البطيخ اىل ان رغبة‬ ‫عدد من �أع�ضاء بقية الكتل ال�سيا�سية‬ ‫باالن�ضمام اىل الكتلة البي�ضاء ي�أتي‬ ‫ب�سبب ما تتمتع به الكتلة "من ثقل‬ ‫يف ال�ساحة ال�سيا�سية‪ ،‬باال�ضافة اىل‬ ‫عدم تفرد قياداتها ب�صنع القرار‪ ،‬بل‬

‫العمل اال��س�لام��ي وع��دد كبري من‬ ‫قوى املعار�ضة والرموز الوطنية‬ ‫العراقية‪ ،‬وتعر�ضت من �أج��ل ذلك‬ ‫اىل خماطر كبرية"‪.‬‬ ‫و�أ�ضافت الدملوجي �أن "احلكومة‬ ‫احلالية ما كانت ت��رى النور لوال‬ ‫االتفاقية التي �أب��رم��ت يف �أربيل‬ ‫عا�صمة �إقليم كرد�ستان العراق‪،‬‬ ‫وان ال �ك��رد ك��ان��وا دوم � � ًا �صمام ًا‬ ‫ل�ل�أم��ان �أم ��ام الأزم� ��ات ال�ت��ي حلت‬ ‫بالعراق قبل وبعد ‪."2003‬‬ ‫وقالت �إن "�ألأوا�صر التي جتمع‬ ‫ع � ��رب ال � �ع� ��راق وك � � ��رده عميقة‬ ‫ومت�شعبة ومتداخلة‪ ،‬وان العالقات‬ ‫امل �ت �ج��ذرة ب�ي�ن ق��وم �ي��ات ال �ع��راق‬ ‫امل �ت ��آخ �ي��ة ت ��أري �خ �ي��ة واجتماعية‬ ‫واقت�صادية وثقافية و�سيا�سية‪،‬‬ ‫وان الهجوم غري املربر على الكرد‬ ‫�أو �أية �شريحة من �شرائح املجتمع‬

‫للعراقيني جميع ًا‪ ،‬ف ��إن امل�س�ؤولية‬ ‫يف ت�صحيح الأخطاء القائمة اليوم‬ ‫تقع على عاتق االط��راف ال�سيا�سية‬ ‫العراقية التي مت�سك بدفة احلكم‪،‬‬ ‫ويف مقدمة االج� ��راءات املطلوبة‪،‬‬ ‫حتقيق ال��وئ��ام ال��وط �ن��ي و�إي �ق��اف‬ ‫حم ��اوالت ال�ت�ف��رد ب�صناعة القرار‬ ‫و�إيجاد ال�شراكة احلقيقية يف �إدارة‬ ‫ال �ب�لاد‪ ،‬و�ضمان ح�ق��وق العراقيني‬ ‫ج�م�ي�ع� ًا ورف ��ع ال�ظ�ل��م ال��واق��ع على‬ ‫الآالف م�ن�ه��م‪ ،‬وحت�ق�ي��ق ال �ت��وازن‬ ‫والعدل بني جميع حمافظات العراق‬ ‫لأنها ال تخ�ص �أحد ًا دون �آخر وهي‬ ‫ملك للعراقيني جميعا‪ ،‬وقبل كل هذا‬ ‫وذاك �ضمان حياة كرمية للعراقيني‬ ‫ال��ذي��ن ي �ع��اين الآالف منهم اليوم‬ ‫ان �ع��دام اخل��دم��ات وتف�شي البطالة‬ ‫وتبعات الواقع املعا�شي ال�سيئ"‪.‬‬

‫فهي انهاء الدرجة الوظيفية وايقاف‬ ‫اال�ستحقاقات املالية ‪.‬وبينت جنيب‬ ‫ان ��ه ب �ع��د ا�� �ص ��دار الإح� �ك ��ام م��ن قبل‬ ‫املحكمة يتم جتريدهم من منا�صبهم‬ ‫و�إيقاف ا�ستحقاقاتهم املالية ‪.‬‬

‫العراقي �أم��ر مرفو�ض وال يكر�س‬ ‫اال ال �ت �ف��رق��ة وال �ب �غ �� �ض��اء‪ ،‬ويعد‬ ‫ان�ت�ه��اك� ًا للد�ستور وال ي�صب يف‬ ‫وحدة العراق و�شعبه‪.‬‬ ‫وم� ��ن ه� ��ذا امل �ن �ط �ل��ق ت �ه �ي��ب كتلة‬

‫م�شعان اجلبوري �سيعود �إىل بغداد هو وف�ضائيته‬ ‫الناس‪ -‬متابعة‬ ‫اعلن حمامي النائب ال�سابق م�شعان‬ ‫ان م��وك �ل��ه ��س�ي�م�ث��ل ام� ��ام الق�ضاء‬ ‫ال �ع��راق��ي ال�شهر امل�ق�ب��ل يف ق�ضية‬ ‫اخ�ت�لا���س ام ��وال م��ن ال��دول��ة‪.‬وق��ال‬ ‫امل�ح��ام��ي ط ��ارق امل �ع �م��وري لوكالة‬ ‫فران�س بر�س ان موكله "�سيمثل امام‬ ‫الق�ضاء يف ‪ 13‬ايار يف اطار ق�ضية‬ ‫واحدة تتعلق بحكم غيابي �صدر يف‬ ‫ع��ام ‪� 2007‬ضده وف��ق للمادة ‪316‬‬ ‫من قانون العقوبات وهو اختال�س‬ ‫ام��وال الدولة"‪.‬وا�ضاف املعموري‬

‫الناس‪-‬متابعة‬ ‫هدد رئي�س �إقليم كرد�ستان العراق‬ ‫م�سعود ب ��ارزاين ب�إ�سقاط نوري‬ ‫امل��ال�ك��ي م��ن رئ��ا��س��ة احل�ك��وم��ة يف‬ ‫حال رف�ض احل�ضور �أو التعاطي‬ ‫ب�إيجابية مع "اجتماع عاجل" يف‬ ‫�أرب�ي��ل �سيدعو �إل�ي��ه ك��ل القيادات‬ ‫العراقية بعيد عودته من زيارته‬ ‫الأمريكية احلالية‪.‬‬ ‫وان �ت �ق��د رئ�ي����س �إق �ل �ي��م كرد�ستان‬ ‫العراق م�سعود بارزاين الأو�ضاع‬ ‫التي ي�شهدها ال�ع��راق‪ ،‬وح��ذر من‬ ‫�أن البلد يتجه �إىل كارثة وعودة‬

‫بغداد‪-‬الناس‬ ‫دع��ت كتلة الأح��رار التابعة للتيار‬ ‫ال �� �ص��دري ال ��ذي ي�ت��زع�م��ه مقتدى‬ ‫ال �� �ص��در‪ ،‬اىل ق �ي��ام ال��ع��راق بحل‬ ‫اخلالفات مع تركيا‪ ،‬م�شددة على‬

‫يف ك ��ل م ��راف ��ق ال� ��دول� ��ة‪ .‬وق� ��ال‪:‬‬ ‫"االجتماع لي�س ملجرد االجتماع‪،‬‬ ‫�إذا رف�ض املالكي ح�ضور االجتماع‬ ‫حلل امل�شكلة‪ ،‬فنحن نرف�ض بقاءه‬ ‫يف احل �ك��م‪ ..‬مل ي�ع��د ه �ن��اك جمال‬ ‫للمجامالت وال للدبلوما�سية‪� ،‬إما‬ ‫م�ع��اجل��ة ال��و� �ض��ع و�إم� ��ا مواجهة‬ ‫و��ض��ع ال ميكن ال�ق�ب��ول ب��ه‪ ،‬وفيه‬ ‫�شخ�ص واح��د ي�ستحوذ على كل‬ ‫م��راف��ق ال ��دول ��ة وي �ت �� �ص��رف وفق‬ ‫�إرادت��ه ويهم�ش الآخرين ثم يبقى‬ ‫رئي�س ًا ل �ل��وزراء‪ ،‬ه��ذا غري مقبول‬ ‫على الإطالق"‪.‬‬

‫ق�ضاء ال�سليمانية يقرر توقيف قائممقام املدينة بق�ضية ر�شوة‬ ‫السليمانية ‪ -‬الناس‬ ‫قررت حمكمة ال�سليمانية‪ ،‬توقيف‬ ‫قائممقام املدينة على ذمة التحقيق‬ ‫التهامه بق�ضية تعاطي الر�شوة‪،‬‬ ‫بح�سب م�صدر مطلع‪.‬وقال امل�صدر‬ ‫�إن "قائممقام مدينة ال�سليمانية زانا‬

‫حممد �صالح ‪،‬توجه اىل املحكمة‬ ‫للمثول امام الق�ضاء بتهمة تعاطي‬ ‫الر�شوة"‪ ،‬مبينا ان "املحكمة قررت‬ ‫توقيفه على ذمة التحقيق"‪.‬و�أ�ضاف‬ ‫�أن "قرابة (‪� )300‬شخ�ص من افراد‬ ‫ع��ائ�ل��ة واق� ��ارب ��ص��ال��ح جتمهروا‬ ‫ام� ��ام امل �ح �ك �م��ة مم ��ا ح���دا بقوات‬

‫االم ��ن اىل اط�ل�اق ال��ر��ص��ا���ص يف‬ ‫الهواء لتفريقهم وابعادهم من امام‬ ‫املحكمة"‪.‬وقال اح��د احلا�ضرين‬ ‫من اقارب �صالح ان " قوات االمن‬ ‫الداخلي اعتقلت زانا بعد خروجه‬ ‫من املحكمة وتوجهت به اىل مقر‬ ‫مديرية امن ال�سليمانية"‪.‬‬

‫الدوري‪ :‬الأربعاء املقبل النزاهة النيابية �ست�ستجوب املفت�ش‬ ‫العام لوزارة الرتبية‬

‫بغداد ‪ -‬الناس‬

‫قررت جلنة النزاهة النيابية ا�ستدعاء‬ ‫املفت�ش العام ل��وزارة الرتبية مظفر‬ ‫يا�سني االرب �ع��اء املقبل ‪ ،‬م��ؤك��دة ان‬ ‫ي��ا��س�ين ��س�ي���س��أل ع��ن جم�م��ل ق�ضايا‬ ‫تورطه بف�ساد �أداري ومايل‪.‬وقالت‬ ‫ع�ضو اللجنة النائب ع��ن التحالف‬ ‫ال��وط �ن��ي م �ه��ا ال�� ��دوري يف م�ؤمتر‬

‫��ص�ح�ف��ي‪� :‬إن جل�ن�ت�ه��ا ح� ��ددت يوم‬ ‫االرب �ع��اء املقبل م��وع��د ًا ال�ستجواب‬ ‫املفت�ش العام ل��وزارة الرتبية مظفر‬ ‫ي��ا� �س�ين داخ � ��ل ال �ل �ج �ن��ة‪.‬و�أ� �ض��اف��ت‬ ‫ال� ��دوري‪� :‬أن يا�سني متهم بق�ضايا‬ ‫ف�ساد �إداري ومايل ‪ ،‬وبعد احل�صول‬ ‫على ال��وث��ائ��ق والأدل���ة ��ض��ده قررت‬ ‫تقدمي طلب اىل جلنة النزاهة النيابية‬ ‫ال��س�ت�ج��واب املفت�ش ال �ع��ام ل ��وزارة‬

‫ال�ترب �ي��ة وق ��د ح� ��ددت ال�ل�ج�ن��ة يوم‬ ‫االربعاء املقبل موعد ًا ال�ستجوابه ‪،‬‬ ‫م�شرية اىل ان يا�سني متورط مبلفات‬ ‫ف�ساد مايل و�إداري وا�ستغالل ملن�صبه‬ ‫‪.‬و�أك� ��دت ع�ضو اللجنة ‪� :‬أن الأدل��ة‬ ‫والوثائق التي تدين املفت�ش العام يف‬ ‫وزارة الرتبية �ستعر�ض على و�سائل‬ ‫الإع� �ل��ام ح ��ال االن �ت �ه��اء م��ن عملية‬ ‫اال�ستجواب داخل اللجنة ‪.‬‬

‫خروج الها�شمي بعد القمة العربية خرق لقرارات اجلامعة العربية‬ ‫الناس‪-‬حسن الحاج‬ ‫فجرت قطر وال�سعودية ازمة جديدة مع‬ ‫العراق با�صرارهما على ا�ستقبال طارق‬ ‫الها�شمي بالرغم من ادراك امل�س�ؤولني‬ ‫القطريني وال�سعوديني ان ا�ستقباله‬ ‫�سيوجه �صفعة لعالقاتهما مع العراق‬ ‫التي بالكاد تخرج من ازمتها ‪ ,‬فيما راى‬ ‫برملانيون ان الها�شمي يحاول اللعب‬ ‫على ورق��ة الطائفية التي اخ��ذت بع�ض‬ ‫ال ��دول تتناغم م��ع توجهاتها لعلة يف‬ ‫طبيعة انظمتهم‪ ,‬وق��د دع��ا الربملانيون‬ ‫اىل تفعيل قوانني العقوبات التي تدين‬ ‫وحتا�سب مرتكبي جرائم التحري�ض"‬ ‫اذ قالت النائبة عن الكتلة امل�ستقلة عالية‬ ‫ن�صيف" ان زي��ارة الها�شمي اىل قطر‬

‫وال�سعودية فيها حت��دٍ كبري للحكومة‬ ‫وال�ق���ض��اء وال���ش�ع��ب الن ه�ن��اك اوام��ر‬ ‫قب�ض بحقه وه ��ذه متنعه م��ن ال�سفر‬ ‫واك��دت ن�صيف يف ت�صريح خ�صت به‬ ‫(النا�س) ان الها�شمي يحاول اللعب على‬ ‫ورق��ة الطائفية يف دول املنطقة وهذه‬ ‫خيانة عظمى لل�شعب العراقي" م�شددة‬ ‫ان على ال�سلطة الت�شريعية واحلكومة‬ ‫ان تفعال القوانني العقابية بحقه النه الداخلية للعراق" وا��ض��اف��ت ن�صيف‬ ‫يحاول ت�أليب الر�أي العام على العراق " ان ال�ع��راق ال�ي��وم ه��و رئي�س اجلامعة‬ ‫وا�ضافت ( �أنه يجب حما�سبة الها�شمي‬ ‫لي�س فقط على اجلرائم املرتكبة واملتهم العربية وعليه ان يقدم ورقة احتجاجية‬ ‫بها وامنا على التحري�ض) م�شرية اىل للجامعة العربية بدال من الرد االعالمي‬ ‫ان بع�ض الدول اخذت تتناغم مع رغبات على ه��ذا التدخل الن ميثاق اجلامعة‬ ‫الها�شمي واللعب على ورق��ة الطائفية العربية يحظر ال�ت��دخ��ل يف ال�ش�ؤون‬ ‫وحت� � ��اول ان ت �ت��دخ��ل يف ال�����ش���ؤون الداخلية"‬

‫من جانبه قال النائب عن ائتالف دولة‬ ‫القانون عبود العي�ساوي " ان خروج‬ ‫ال�ه��ا��ش�م��ي خ� ��ارج ال� �ع ��راق ب �ع��د القمة‬ ‫ال �ع��رب �ي��ة ن ��وع م��ن اخل� ��رق واال�� �س ��اءة‬ ‫اىل ق ��رارات اجل��ام�ع��ة العربية" واكد‬ ‫العي�ساوي يف ت�صريح خ�ص به (النا�س‬ ‫) ان �سفر الها�شمي اىل خ��ارج العراق‬ ‫للعب ب ��اوراق م�ضادة للحكومة وهذا‬ ‫م��ا تدعمه بع�ض ال ��دول التي �ساهمت‬ ‫يف تخريب العملية ال�سيا�سية" م�شريا‬ ‫اىل ان ت�صريحات ال�سعودية �سوف‬ ‫ت��ؤزم العالقات بني البلدين" الفتا اىل‬ ‫ان هناك نيات مبيتة من ال��دول الثارة‬ ‫اخلالفات بني ابناء ال�شعب حتى الياخذ‬ ‫العراق دوره الريادي يف املنطقة"‬ ‫وعلى ال�صعيد ذات��ه قالت النائبة عن‬

‫ان "املحكمة قررت الغاء تهم االرهاب‬ ‫امل��وج��ه��ة ل �ل �ج �ب��وري الن قا�ضي‬ ‫التحقيق مل يجد اي دليل ي�شري اىل‬ ‫دعمه او متويله لالرهاب"‪ .‬وتابع‬ ‫ان "التهم التي �صدرت كانت ب�سبب‬ ‫عر�ض ف�ضائيته (الراي) فيلما وثائقيا‬ ‫حول كيفية �صنع املتفجرات"‪.‬وكانت‬ ‫وزارة املالية االمريكية اعلنت يف‬ ‫‪ 2008‬انها جمدت ام��وال اجلبوري‬ ‫وقناة "الزوراء" التي كانت تبث من‬ ‫�سوريا وميلكها اجلبوري لال�شتباه‬ ‫بتمويله العنف يف ال�ع��راق‪ .‬ورفع‬ ‫جمل�س ال�ن��واب العراقي احل�صانة‬

‫ع��ن اجل �ب��وري ال ��ذي غ ��ادر العراق‬ ‫ع� ��ام ‪ 2007‬وا� �س �ت �ق��ر يف دم�شق‬ ‫ح�ي��ث ك��ان��ت ق�ن��اة "الزوراء" التي‬ ‫�سميت الحقا بقناة "الر�أي" تعر�ض‬ ‫ن�شاطات اجلماعات امل�سلحة وكان‬ ‫يدعو للم�صاحلة مع البعثيني‪.‬وابلغ‬ ‫م���ش�ع��ان اجل �ب��وري وك��ال��ة فران�س‬ ‫بر�س يف ات�صال هاتفي انه �سيعود‬ ‫اىل بغداد اال�سبوع املقبل لي�ستقر‬ ‫فيها‪ ،‬م�شريا اي�ضا اىل ان��ه �سينقل‬ ‫ال �ق �ن��اة ال�ت�ل�ف��زي��ون�ي��ة ال �ت��ي ميلكها‬ ‫وحت�م��ل حاليا ا��س��م "ال�شعب" من‬ ‫�سوريا اىل العراق‪.‬‬

‫كتلة الأحرار تدعو حلل اخلالفات مع تركيا‬

‫بارزاين‪� :‬إذا مل يتجاوب املالكي �سن�سقطه‬ ‫الديكتاتورية‪.‬‬ ‫وق��ال ب��ارزاين الأح��د �إن��ه �سيدعو‬ ‫ما �إن يعود �إىل �أربيل من زيارته‬ ‫�إىل الواليات املتحدة �إىل "اجتماع‬ ‫عاجل يح�ضره القادة العراقيون‪،‬‬ ‫ل��و��ض��ع ك��ل الق�ضايا ع�ل��ى طاولة‬ ‫البحث اجل��دي وال�صريح بعيد ًا‬ ‫عن �أي جماملة‪ ،‬ويف ح��ال رف�ض‬ ‫رئ�ي����س احل �ك��وم��ة ن ��وري املالكي‬ ‫احل�ضور �أو التعاطي ب�إيجابية‪،‬‬ ‫ف�إننا �سرنف�ض يف املقابل وجوده‬ ‫رئي�س ًا للحكومة العراقية"‪.‬‬ ‫وان �ت �ق��د ال � �ب� ��ارزاين يف مقابلة‬ ‫��ص�ح�ف�ي��ة‪ ،‬اال� �س �ت �ئ �ث��ار بال�سلطة‬

‫العراقية بجميع القوى ال�سيا�سية‬ ‫اخل �ي�رة االل� �ت ��زام ب��وح��دة �شعب‬ ‫ال �ع��راق وب��ال�ن�ق��د ال�ب�ن��اء وقواعد‬ ‫العمل الدميقراطي ال�سليم‪ ،‬ونبذ‬ ‫اخلطابات امل�شحونة واملت�شنجة"‪.‬‬

‫وح� �م� �ل ��ت ال� �ع ��راق� �ي ��ة احل �ك��وم��ة‬ ‫والأج� �ه ��زة الأم �ن �ي��ة "م�س�ؤولية‬ ‫ح �م��اي��ة ال� �ك ��رد وج �م �ي��ع �شرائح‬ ‫املجتمع ال�ع��راق��ي م��ن �أي اعتداء‬ ‫ي� �ق ��وم ب ��ه امل��ت��ط��رف��ون وال� �ق ��وى‬ ‫اخل��ارج��ة ع��ن ال�ق��ان��ون يف بغداد‬ ‫واملناطق العربية من العراق"‪.‬‬ ‫وت� ��أت ��ي ت���ص��ري�ح��ات الدملوجي‬ ‫تعقيبا على التهديد ال��ذي اطلقه‬ ‫االم�ين العام لتجمع ابناء العراق‬ ‫الغيارى‪ ،‬والذي �أمهل جميع الكرد‬ ‫يف بغداد واملناطق ذات القومية‬ ‫العربية �أ�سبوع ًا للمغادرة �إىل �إقليم‬ ‫كرد�ستان‪ ،‬وتهديده �أنه بخالف ذلك‬ ‫�سيتم حمل ال�سالح �ضد (رئي�س‬ ‫�إقليم كرد�ستان م�سعود) البارزاين‬ ‫ومن معه‪ ،‬ولوح بان�شاء فوج بدر ‪9‬‬ ‫ملالحقة الكرد يف تلك املحافظات‪.‬‬

‫ال�ق��ائ�م��ة ال �ع��راق �ي��ة ع �ت��اب ال� ��دوري ان‬ ‫�سفر ط��ارق الها�شمي اىل قطر ث��م اىل‬ ‫ال�سعودية ه��و ا�ستجابة اىل دع��وات‬ ‫وج�ه��ت ال�ي��ه م��ن ه��ذه ال ��دول باعتباره‬ ‫ن��ائ��ب رئ �ي ����س اجلمهورية" واك���دت‬ ‫الدوري يف ت�صريح خ�صت به (النا�س)‬ ‫ان ط��ارق الها�شمي �سيكمل زيارته اىل‬ ‫هذه الدول ويعود اىل اقليم كرد�ستان"‬ ‫داعية اىل ت��رك الق�ضاء العراقي ي�أخذ‬ ‫جمراه يف ق�ضية الها�شمي واالبتعاد عن‬ ‫ت�سيي�س هذه الق�ضية" م�شرية اىل ان‬ ‫ت�صريحات بع�ض االخ��وة ال�سيا�سيني‬ ‫حول هذه الق�ضية اعطتها بعدا �سيا�سيا‬ ‫وابتعدت بها عن الق�ضاء"‪.‬‬

‫�� �ض ��رورة �أن ال ي� � ��ؤدي التقارب‬ ‫ب�ين البلدين اىل ا�ستقواء بع�ض‬ ‫الأطراف على ح�ساب الآخرين‪.‬‬ ‫وق� ��ال ال �ن��ائ��ب ع��ن ال�ك�ت�ل��ة ج��واد‬ ‫اجلبوري ‪� ،‬إن "من ال�ضروري �أن‬ ‫يتجه العراق الآن بثقة جتاه حل‬

‫الأزم��ات التي عكرت الأج��واء بني‬ ‫العراق وتركيا"‪ ،‬م�ؤكدا �ضرورة‬ ‫�أن "ال يكون التقارب بني البلدين‬ ‫حم��اول��ة م��ن ال�ب�ع����ض ال�ستقواء‬ ‫طرف على طرف �آخر لأنه �أمر غري‬ ‫مقبول"‪.‬‬

‫�أمن‬ ‫�إ�صابة �ضابط يف ال�شرطة بانفجار عبوة‬ ‫نا�سفة بالعامرية‬ ‫�أفاد م�صدر يف ال�شرطة العراقية‪،‬‬ ‫ب�أن �ضابطا يف ال�شرطة �أ�صيب‬ ‫بانفجار عبوة نا�سفة ا�ستهدفت‬ ‫دوريته غربي بغداد‪.‬‬ ‫وق� ��ال امل �� �ص��در "‪� ،‬إن "عبوة‬ ‫ن��ا��س�ف��ة ان �ف �ج��رت‪ ، ،‬م�ستهدفة‬ ‫دورية لل�شرطة لدى مرورها يف‬ ‫��ش��ارع العمل ال�شعبي مبنطقة‬ ‫ال �ع��ام��ري��ة‪ ،‬غ��رب��ي ب��غ��داد‪ ،‬مما‬ ‫�أ�سفر عن �إ�صابة �ضابط بجروح‬

‫متفاوتة و�إحل��اق �أ�ضرار مادية‬ ‫بعجلة الدورية"‪.‬‬ ‫و�أ�ضاف امل�صدر الذي طلب عدم‬ ‫الك�شف عن ا�سمه‪� ،‬أن "قوة امنية‬ ‫فر�ضت طوقا �أمنيا على منطقة‬ ‫احل� ��ادث ون �ق �ل��ت اجل��ري��ح �إىل‬ ‫م�ست�شفى قريب لتلقي العالج‪،‬‬ ‫فيما نفذت عملية دهم وتفتي�ش‬ ‫للبحث عن منفذي التفجري"‪.‬‬

‫مقتل مدين بهجوم م�سلح �شمال كركوك‬ ‫�أف��اد م�صدر يف �شرطة حمافظة‬ ‫كركوك‪ ،‬ب��أن مدني ًا قتل بهجوم‬ ‫م�سلح ن�ف��ذه جم�ه��ول��ون �شمال‬ ‫كركوك‪.‬‬ ‫وق��ال امل�صدر "‪� ،‬إن "م�سلحني‬ ‫جم �ه��ول�ين ي���س�ت�ق�ل��ون �سيارة‬ ‫حديثة �أطلقوا‪ ،‬ظهر اليوم‪ ،‬النار‬ ‫من �أ�سلحة ر�شا�شة باجتاه مدين‬ ‫ب��ال �ق��رب م��ن م�ن��زل��ه يف منطقة‬ ‫بارود خانة‪� ،‬شمال كركوك‪ ،‬مما‬

‫�أ�سفر عن مقتله يف احلال"‪.‬‬ ‫و�أ�ضاف امل�صدر الذي طلب عدم‬ ‫الك�شف عن �أ�سمه‪� ،‬أن "قوة �أمنيا‬ ‫فر�ضت طوقا امنيا على منطقة‬ ‫احل � ��ادث‪ ،‬ون �ق �ل��ت ال�ق�ت�ي��ل �إىل‬ ‫دائرة الطب العديل يف م�ست�شفى‬ ‫�آزادي العام‪ ،‬فيما فتحت حتقيقا‬ ‫ملعرفة مالب�سات احلادث واجلهة‬ ‫التي تقف وراءه"‪.‬‬

‫�إ�صابة مدين بانفجار عبوة ال�صقة جنوب‬ ‫�أربيل يف �أول حادث من نوعه‬ ‫�أف��اد م�صدر يف �شرطة حمافظة‬ ‫اربيل‪ ،‬ب�أن مدنيا �أ�صيب بانفجار‬ ‫عبوة ال�صقة و�ضعت يف �سيارته‬ ‫جنوب اربيل يف اول حادث من‬ ‫نوعه يف املحافظة‪.‬‬ ‫وقال امل�صدر "‪� ،‬إن "عبوة ال�صقة‬ ‫كانت مثبتة يف �سيارة نوع (بيك‬ ‫اب) ان�ف�ج��رت‪ ، ،‬ل��دى مرورها‬ ‫على طريق خممور قرب منطقة‬ ‫ال���ص�ن��اع��ة اجل �ن��وب �ي��ة‪ ،‬جنوب‬ ‫ارب �ي��ل‪ ،‬مم��ا ا��س�ف��ر ع��ن �إ�صابة‬ ‫�سائقها بجروح متفاوتة و�إحلاق‬ ‫�أ�ضرار مادية بال�سيارة"‪ ،‬مبينا‬ ‫�أن "ال�سيارة ك��ان��ت ق��ادم��ة من‬

‫حمافظة كركوك"‪.‬‬ ‫و�أ�ضاف امل�صدر الذي طلب عدم‬ ‫الك�شف عن ا�سمه �أن "قوة �أمنية‬ ‫فر�ضت طوقا �أمنيا على منطقة‬ ‫احل� ��ادث‪ ،‬ون�ق�ل��ت اجل��ري��ح �إىل‬ ‫م�ست�شفى قريب لتلقي العالج‪،‬‬ ‫ف �ي �م��ا ف �ت �ح��ت حت �ق �ي �ق��ا ملعرفة‬ ‫مالب�سات احلادث"‪.‬‬ ‫ويعترب هذا احل��ادث الأول من‬ ‫ن��وع��ه حيث مل ت�شهد حمافظة‬ ‫اربيل كربى مدن �إقليم كرد�ستان‬ ‫‪ ،‬اي حادث بعبوة ال�صقة خالل‬ ‫ال�سنوات املا�ضية‪.‬‬

‫العثور على كد�س كبري للعتاد يف ق�ضاء‬ ‫امل�سيب‬ ‫ع�ث�ر ع �ل��ى ك��د���س ك �ب�ير للعتاد‬ ‫واال��س�ح�ل��ة يف ق���ض��اء امل�سيب‬ ‫�شمايل بابل‪.‬‬ ‫وق��ال م�صدر �أم �ن��ي يف �شرطة‬ ‫بابل‪� :‬إن �شرطة املحافظة عرثت‬ ‫على كد�س للعتاد كان خمب�أ قرب‬ ‫�أحد الأنهار يف امل�سيب‪ ،‬م�شريا‬ ‫اىل �أن الكد�س كان يحتوي على‬ ‫�إع��داد كبري من قذائف املدفعية‬

‫وقنابر الهاون وم��واد متفجرة‬ ‫ف�ضال عن �أ�سلحة خفيفة‪.‬‬ ‫و�أ� �ض��اف‪� :‬أن �أج �ه��زة ال�شرطة‬ ‫تلقت معلومات ا�ستخباراتية‬ ‫�ساعدت على اكت�شاف الكد�س‪،‬‬ ‫وعلى الفور حتركت قوة �أمنية‬ ‫مل �ك��ان وج � ��وده للتخل�ص منه‬ ‫واحل �ي �ل��ول��ة دون ا�ستخدامه‬ ‫لإحلاق الأذى باملواطنني‪.‬‬


‫العدد (‪ - )224‬االثنني ‪ 9‬ني�سان ‪2012‬‬

‫‪No.(224) Monday 9, April, 2012‬‬

‫ت�صريح للها�شمي‪ :‬الإقليم ال�س ّني الكبير في العراق "قادم بدعم عربي"‬ ‫�سني ي�ضم حمافظات تكريت واملو�صل‬ ‫واالن �ب��ار ودي���اىل‪ ،‬وق��ال الها�شمي ان‬ ‫القائمة العراقية �ستعمل على ت�سوية‬ ‫خ�لاف��ات�ه��ا م��ع ال�ت�ح��ال��ف الكرد�ستاين‬ ‫ب�ش�أن املناطق املتنازع عليها‪.‬‬ ‫ه ��وال نقلت ع��ن م���ص��ادر يف وزارت ��ي‬ ‫الدفاع والداخلية �أن املجاميع االرهابية‬ ‫وب�ع��د ان ف�شلت يف ا��س�ت�ه��داف القمة‬ ‫ال�ع��رب�ي��ة‪ ،‬حت ��اول تقوي�ض الأم���ن يف‬ ‫ال �ع��ا� �ص �م��ة وامل� �ح ��اف� �ظ ��ات الو�سطى‬ ‫وال �� �ش �م��ال �ي��ة‪ ،‬وان ال �ب �ع��ث والقاعدة‬ ‫ي �ح��اوالن ال �ع��ودة جم��ددا اىل ال�ساحة‬ ‫عرب تنفيذ هجمات ارهابية‪.‬‬ ‫وا�ضافت ال�صحيفة ان جماميع بعثية‬ ‫�صغرية حتظى بدعم اقليمي ت�سعى اىل‬ ‫اثبات ح�ضورها خالل الذكرى ال�سنوية‬ ‫ل�سقوط نظام حكم �صدام يف ‪ 9‬ني�سان‬ ‫‪ 2003‬وحت��اول جهات �سيا�سية اي�ضا‬

‫عن ال�صحافة الكردية دون تدخل‬

‫ ‬ ‫ك���ش�ف��ت �صحيفة ه� ��وال ال �ك��ردي��ة ان‬ ‫الها�شمي قبيل �سفره �صرح لل�صحيفة‬ ‫انه يعمل من اجل ت�شكيل االقليم ال�سني‬ ‫الكبري‪ ،‬وان القائمة العراقية �ستحل‬ ‫ا�شكاالتها مع التحالف الكرد�ستاين يف‬ ‫املناطق املتنازع عليها‪.‬‬ ‫وا�ضافت هوال ان الها�شمي ع�شية اعياد‬ ‫نوروز اجرى يف مقر اقامته يف م�صيف‬ ‫�صالح ال��دي��ن باربيل لقاء م��ع ع��دد من‬ ‫ال�صحفيني وال�شخ�صيات الثقافية اكد‬ ‫فيه ان اتفاقات جرت بني قائمته وقائمة‬ ‫التحالف الكرد�ستاين بخ�صو�ص الو�ضع‬ ‫يف العراق‪ ،‬وان القائمة العراقية �أجرت‬ ‫ات�صاالت عربية وا�سعة مع امراء وقادة‬ ‫عرب من اجل دعم م�شروع ت�شكيل اقليم‬

‫التجاوزات تعرقل �إن�شاء طريق‬ ‫خدمي �شمال النا�صرية‬ ‫النا�س – متابعة‬

‫قالت جلنة مكافحة الف�ساد‬ ‫يف جمل�س حمافظة ذي قار‬ ‫�إن جت��اوزات بع�ض الأهايل‬ ‫عرقلت �إن�شاء طريق خدمي‬ ‫ت �ع �م��ل ع �ل��ى م� ��ده مب� ��وازاة‬ ‫ال��ط��ري��ق ال �� �س��ري��ع �شمال‬ ‫النا�صرية ‪.‬‬ ‫وذك��ر رئي�س اللجنة جميل‬ ‫ي��و� �س��ف �شبيب"�إن بلدية‬ ‫ال �ن��ا� �ص��ري��ة ع�م�ل��ت ع �ل��ى مد‬

‫ال �ط��ري��ق اخل ��دم ��ي لتقليل‬ ‫ال � ��زح � ��ام امل� � � � ��روري على‬ ‫ال �ط��ري��ق ال���س��ري��ع ‪� ،‬إال �أن‬ ‫بع�ض الأه��ايل �سارعوا �إىل‬ ‫بناء حم��ال جتارية جتاوزا‬ ‫على الطريق اجلديد"‪.‬‬ ‫مبينا "�إن ال�سكوت على هذه‬ ‫ال �ت �ج��اوزات �سيعطل متاما‬ ‫موا�صلة العمل يف امل�شروع‬ ‫‪ ،‬مطالبا قائممقام النا�صرية‬ ‫وال�ب�ل��دي��ة ب��الإ� �س��راع برفع‬ ‫التجاوزات خدمة للم�صلحة‬ ‫العامة " ‪.‬‬

‫تظاهرة لأ�صحاب المخابز في‬ ‫كركوك للمطالبة بتجهيزهم بالوقود‬ ‫النا�س – متابعة‬

‫ت �ظ��اه��ر �أ�� �ص� �ح ��اب املخابز‬ ‫واالفران يف حمافظة كركوك‬ ‫احتجاجا على ق��رار جمل�س‬ ‫امل �ح��اف �ظ��ة ب��ا��س�ت�ي�ف��اء مبلغ‬ ‫قدره ‪ 2.5‬مليون دينار مقابل‬ ‫جتهيزهم بالوقود ‪.‬‬ ‫واو�ضح م�صدر ان" الع�شرات‬ ‫من ا�صحاب املخابز واالفران‬ ‫تظاهروا ام��ام مبنى جمل�س‬

‫حمافظة ك��رك��وك لالحتجاج‬ ‫على ال�سعر الذي اقره جمل�س‬ ‫املحافظة على ال��وق��ود اتي‬ ‫جهزها جمل�س املحافظة "‪.‬‬ ‫وع �ب ��ر امل � �ت � �ظ� ��اه� ��رون عن‬ ‫ا��س�ت�ي��ائ�ه��م ال �ب��ال��غ م��ن ق��رار‬ ‫جمل�س املحافظة مبينني ان‬ ‫ال�سعر ال ��ذي اق ��ره املجل�س‬ ‫م��رت�ف��ع وي���ش�ك��ل ع ��بءا على‬ ‫ك��اه�ل�ه��م ف�ضال ع��ن ان كمية‬ ‫الوقود املجهزة اليهم ال تلبي‬ ‫حاجاتهم افرانهم "‪.‬‬

‫�أمانة بغداد ‪ :‬حملة لمكافحة‬ ‫القوار�ض والح�شرات‬

‫الجميلي ‪ :‬انتاجنا �سي�صل الى ‪9‬‬ ‫االف ميكا واط في تموز المقبل‬ ‫النا�س – متابعة‬

‫ب��ح��ث االم� �ي��ن ال � �ع� ��ام ملجل�س‬ ‫ال��وزراء علي العالق ‪ ،‬مع وزير‬ ‫الكهرباء ك��رمي عفتان اجلميلي‬ ‫واقع الطاقة الكهربائية يف البالد‬ ‫‪.‬‬ ‫وقال بيان المانة جمل�س الوزراء‬ ‫" ان اللجنة التن�سيقية العليا‬ ‫مل �ت��اب �ع��ة الأداء احل �ك��وم��ي يف‬ ‫الأم��ان��ة العامة ملجل�س ال��وزراء‬ ‫ا� �س �ت �� �ض��اف��ت وزي � ��ر الكهرباء‬ ‫ال� � ��وزراء رئ �ي ����س ال�ل�ج�ن��ة علي‬ ‫حم�سن ال �ع�لاق ووزي ��ر الدولة‬ ‫ل �� �ش ��ؤون امل �ح��اف �ظ��ات طورهان‬ ‫املفتي ونائب الأمني العام ملجل�س‬ ‫كرمي عفتان بح�ضور الأمني العام‬ ‫ملجل�س الوزراء فرهاد نعمة الله‬ ‫ح �� �س�ين وم ��دي ��ر م �ك �ت��ب رئي�س‬ ‫ال� � ��وزراء ل�ب�ح��ث واق� ��ع الطاقة‬ ‫الكهربائية وامل���ش��اري��ع املنفذة‬ ‫حيث مت التاكيد على �ضرورة‬ ‫قيا�س االنتاج من الطاقة ب�شكل‬ ‫يومي ع�بر جهة موثقة ودقيقة‬ ‫مبا فيها االنتاج يف املحافظات"‬ ‫‪.‬ونقل البيان عن العالق قوله "‬ ‫ان م�شكلة الكهرباء تتحدد يف‬ ‫اال�ستثمار واالنتاج والتوزيع ‪,‬‬ ‫والتجاوز ‪ ،‬وان الأمانة العامة‬

‫ملجل�س ال� ��وزراء داع�م��ة جلهود‬ ‫ال��وزارة يف رفع التجاوزات عن‬ ‫ال�شبكة ب��ال�ت�ع��اون م��ع اجلهات‬ ‫ال�ساندة "‪.‬‬ ‫م��ن ج��ان�ب��ه ق ��ال اجل�م�ي�ل��ي " ان‬ ‫ال�صيف ال �ق��ادم �سيكون اف�ضل‬ ‫من ال�صيف املا�ضي �إذ كان لدينا‬ ‫ان��ت��اج ( ‪ ) 6‬االف م�ي�ك��ا واط‬ ‫�سريتفع لي�صل اىل( ‪ ) 9‬االف‬ ‫ميكا يف ‪.2012 /7/1‬‬ ‫وا�ضاف " ان املتابعة امليدانية‬ ‫ادت اىل ت�ق�ل�ي����ص م ��دة اجن��از‬ ‫امل�شاريع وبهذا �سي�صبح معدل‬ ‫االنتاج نهاية هذا العام( ‪ ) 12‬الف‬ ‫ميكا و�سي�ستقر الرقم على( ‪) 14‬‬ ‫الف ميكا بعد الربع االول من عام‬ ‫‪ 2013‬لت�صل اىل م�ستوى انتاج(‬ ‫‪ ) 27‬الف ميكا بداية عام ‪2015‬‬ ‫واالح�صائيات لدينا ت�شري اىل‬ ‫ان احتياج العراق �سيكون( ‪) 24‬‬ ‫الف ميكا خالل تلك الفرتة "‪.‬‬ ‫وبخ�صو�ص اال�ستثناءات قال‬ ‫اجل�م�ي�ل��ي " ب �ن��اء ع�ل��ى توجيه‬ ‫رئ �ي ����س ال� � ��وزراء ف ��ان ال�صيف‬ ‫القادم ال توجد فيه اي ا�ستثناءات‬ ‫وعلى جميع اجلهات ان تعتمد‬ ‫على اجلهود الذاتية وا�ستخدام‬ ‫م��ا م�ت��وف��ر ل��دي�ه��ا م��ن امكانيات‬ ‫توليدية "‪.‬‬

‫بغداد‪ -‬النا�س‬

‫ن�ظ�م��ت �أم��ان��ة ب �غ��داد حملة‬ ‫ج��دي��دة ملكافحة القوار�ض‬ ‫واحل� ��� �ش ��رات يف ع� ��دد من‬ ‫م �ن��اط��ق ال �ع��ا� �ص �م��ة ب �غ��داد‬ ‫حفاظ ًا على البيئة وال�صحة‬ ‫العامة ‪.‬‬ ‫وذك� ��رت م��دي��ري��ة العالقات‬ ‫واالع�لام ان " مالكات دائرة‬ ‫امل�خ�ل�ف��ات ال�صلبة والبيئة‬ ‫با�شرت بتنفيذ حملة وا�سعة‬ ‫لر�ش املبيدات للق�ضاء على‬ ‫القوار�ض و احل�شرات و قيام‬ ‫فرق �أخرى بعمليات التنظيف‬ ‫وامل �ك��اف �ح��ة داخ� ��ل املحالت‬ ‫ال�سكنية واال�سواق للق�ضاء‬ ‫على البعو�ض وال��ذب��اب يف‬ ‫منطقتي االعظمية وراغبة‬ ‫خاتون وبا�ستخدام الآليات‬ ‫واملعدات التخ�ص�صية "‪.‬‬ ‫وب�ي�ن��ت �أن" ق�سم املجاري‬ ‫يف ب �ل��دي��ة االع �ظ �م �ي��ة ق��ام‬ ‫مبعاجلة طفح املجاري وفتح‬ ‫الإن� ��� �س ��دادات وم �ن��ع جتمع‬ ‫مياه ال�صرف ال�صحي التي‬ ‫تكون ب�ؤر ًا لتجمع احل�شرات‬ ‫ال�ضارة " ‪.‬‬ ‫من جانب �آخر قامت االمانة‬ ‫وب��ال �ت �ن �� �س �ي��ق م ��ع امل���ؤمت��ر‬ ‫ال��وط��ن��ي ل �ل �ك��رد الفيليني‬ ‫حملة ت�ضمنت زراع��ة قرابة‬ ‫(‪� )5‬آالف �شتلة يف �شارع‬

‫بني مدير عام ال�شركة العامة للبيطرة �صالح‬ ‫فا�ضل عبا�س اهم اجن��ازات ال�شركة العامة‬ ‫للبيطرة االخرية وبني ان من اهم واجبات‬ ‫ال�شركة هو احلفاظ على الرثوة احليوانية‬ ‫وحمايتها من االمرا�ض الوافدة وامل�ستوطنة‬ ‫لتحقيق ودعم االمن الغذائي‪.‬‬ ‫وقال فا�ضل يف بيان خا�ص "تقوم ال�شركة‬ ‫ب�ع�لاج احل ��االت ال�ف��ردي��ة وت��وف�ير االدوي��ة‬ ‫واللقاحات وال�سيطرة على امرا�ض الدواجن‬ ‫وحماية املجتمع م��ن االم��را���ض امل�شرتكة‬ ‫ذات اال�صل احل�ي��واين والتي يبلغ عددها‬ ‫‪ 360‬مر�ضا فايرو�سيا وبكترييا" ف�ضال عن‬ ‫االعمال االخرى مب�ساعدة الف و‪ 620‬طبيبا‬ ‫بيطريا و‪ 300‬كادر و�سطي وكوادر م�ساعدة‬ ‫اخرى"‪.‬‬ ‫واو�� �ض ��ح ان" ال �� �ش��رك��ة ت��ق��دم خدماتها‬

‫ا�ستغالل ق��رار الداخلية العراقية غلق‬ ‫مقربة ��ص��دام ح�سني ل�شحن البعثيني‬ ‫عاطفيا وارباك الأو�ضاع الأمنية‪.‬‬ ‫��ص�ح�ي�ف��ة ه��ولي��ر ال �ي��وم �ي��ة ك �ت �ب��ت ان‬ ‫املعار�ضة الكرد�ستانية ا�صبح لديها ‪36‬‬ ‫مقعدا يف ال�برمل��ان الكرد�ستاين‪ .‬وان‬ ‫�سكرتري ح��زب كادحي كرد�ستان قادر‬ ‫عزيز اعلن ان حزبه �سيكون جزءا من‬ ‫املعار�ضة‪ ،‬وان احل��زب ك��ان اتخذ هذا‬ ‫القرار منذ زمن لكن اعالنه ت�أجل ب�سبب‬ ‫االو�ضاع وامل�شاكل الداخلية‪.‬‬ ‫وا�شار عزيز اىل انه اتخذ قرارا بتحويل‬ ‫ا�سم حزبه اىل حزب م�ستقبل كرد�ستان‬ ‫بعد ان�شقاق ج�ن��اح املكتب ال�سيا�سي‬ ‫حل ��زب ��ه‪ ،‬م �� �ش�يرا اىل ان املعار�ضة‬ ‫ال�برمل��ان�ي��ة زاد مقعدا يف ال�برمل��ان هو‬ ‫م�ق�ع��د ح��زب��ه لي�صبح جم �م��وع مقاعد‬ ‫املعار�ضة ‪ 36‬مقعدا‪.‬‬

‫الداخلية ‪ :‬الأيام المقبلة �ست�شهد تطورا‬ ‫ملحوظا في العمل الحدودي‬ ‫النا�س – متابعة‬

‫اعلنت وزارة الداخلية ان تن�سيق‬ ‫ال�ل�ج��ان امل�شرتكة م��ع دول اجل��وار‬ ‫ب�ش�أن احل ��دود ي�سري ب�شكل جيد ‪،‬‬ ‫م�شرية اىل �أن الأيام املقبلة �ست�شهد‬ ‫تطورا ملحوظا يف العمل احلدودي‪.‬‬ ‫ونقل بيان ل�ل��وزارة عن قائد قوات‬ ‫احل��دود الفريق ال��رك��ن حم�سن عبد‬ ‫احل�سن الزم قوله " �أن التن�سيق مع‬ ‫دول اجل ��وار �شهد خ�لال ال�سنوات‬ ‫الأخ�يرة تعاونا كبريا ومثمرا �شمل‬ ‫جماالت عدة �أهمها متابعة املجاميع‬ ‫الإره��اب �ي��ة واملت�سللني ب�صفة غري‬ ‫�شرعية‪ ،‬مو�ضحا �أن التعاون مع تلك‬ ‫ال��دول وم��ن بينها الكويت حتديدا‬ ‫ي� �ج ��ري ب �� �ش �ك��ل دوري وم�ستمر‬ ‫وخ �� �ص��و� �ص��ا ف �ي �م��ا ي�ت�ع�ل��ق باملياه‬ ‫الإقليمية امل�شرتكة ب�ين اجلانبني‪،‬‬ ‫وم ��ا ي �ح��دث م��ن ع�م�ل�ي��ات احتجاز‬ ‫لل�صيادين العراقيني من قبل اجلانب‬ ‫الكويتي‪.‬‬ ‫و�أ�شار الزم اىل " �أن �أكرث احلوادث‬ ‫التي حت�صل تتم باملياه الإقليمية‬ ‫‪ ،‬وامل��ي��اه الإق�ل�ي�م�ي��ة ال ت�ق��ع �ضمن‬ ‫�صالحيات ح��ر���س احل ��دود وال من‬ ‫�ضمن م�س�ؤوليتها‪ ،‬و�إمنا تقع �ضمن‬ ‫�صالحية القوة البحرية العراقية ‪،‬‬ ‫ونتيجة لعدم وجود معامل متيز املياه‬ ‫العراقية من غري العراقية فلذلك يقع‬

‫ال�شركة العامة للبيطرة تعلن �أهم �إنجازاتها‬ ‫للحفاظ على الثروة الحيوانية‬ ‫النا�س – متابعة‬

‫فل�سطني ‪.‬وذكر بيان خا�ص‬ ‫�أن " دائ��رة بلدية الر�صافة‬ ‫ويف اط � ��ار ف �ع��ال �ي��ات ي��وم‬ ‫ال�شهيد الفيلي وبالتعاون‬ ‫م��ع امل ��ؤمت��ر ال��وط�ن��ي للكرد‬ ‫ال �ف �ي �ل �ي�ين �أجن� � ��زت زراع� ��ة‬ ‫قرابة (‪� )5‬آالف �شتلة خمتلفة‬ ‫االنواع يف املقاطع الزراعية‬ ‫واجل ��زرة الو�سطية ل�شارع‬ ‫فل�سطني " ‪.‬‬ ‫وا�ضاف ان " مالكات الدائرة‬ ‫ق��ام��ت �أي �� �ض � ًا بتنفيذ حملة‬ ‫خ��دم�ي��ة يف � �ش��ارع فل�سطني‬ ‫�شملت تنظيف وغ�سل ال�شارع‬ ‫ورف� ��ع ال �ن �ف��اي��ات وتنظيف‬ ‫م�شبكات الأم�ط��ار واجلزرة‬ ‫الو�سطية اىل جانب حمالت‬ ‫التوعية التي �شملت توعية‬ ‫املواطنني باهمية م�ساعدة‬ ‫م�لاك��ات االم��ان��ة والتعاون‬ ‫م �ع �ه��ا م ��ن اج� ��ل النهو�ض‬ ‫ب��ال��واق��ع اخل��دم��ي للعا�صمة‬ ‫"‪.‬‬ ‫مبينا ان " دائ� ��رة امل�شاتل‬ ‫وامل �ت �ن��زه��ات و��ض�ع��ت خطة‬ ‫ل �ت �ج �ه �ي��ز دوائ � � ��ر ال �ب �ل��دي��ة‬ ‫ب�أنواع خمتلفة من ال�شتالت‬ ‫وال ��زه ��ور ل��زراع �ت �ه��ا خالل‬ ‫امل��و� �س��م ال��رب �ي �ع��ي احل ��ايل‬ ‫وان�شاء متنزهات وحدائق‬ ‫ج ��دي ��دة اىل ج��ان��ب �إدام� ��ة‬ ‫وت� ��أه� �ي ��ل امل � ��زروع � ��ات يف‬ ‫املتنزهات احلالية" ‪.‬‬

‫يوميات‬

‫ع��ن ط��ري��ق ‪ 15‬م�ست�شفى ب�ي�ط��ري و‪230‬‬ ‫م�ستو�صفا بيطريا و‪ 17‬م�ستو�صفا �سيارا‬ ‫و‪ 63‬م��رك��ز تلقيح �صناعي و‪ 22‬حمجرا‬ ‫بيطريا"‪ ،‬مبينا ان" امل�سح االخ�ي�ر الذي‬ ‫قامت به وزارة الزراعة بني وجود ‪ 7‬ماليني‬ ‫ر�أ�س من االغنام واملاعز و‪ 2‬مليون ر�أ�س من‬ ‫االبقار و‪ 380‬الف ر�أ�س من اجلامو�س"‪.‬‬ ‫وعن مو�ضوع الت�شخي�ص املبكر لالمرا�ض‬ ‫وال��وق��اي��ة ب�ين �أن" ل��دى ال�شركة خمربين‬ ‫وبائيني ع��ن االم��را���ض الوبائية يف كافة‬ ‫انحاء البالد ولدينا اختبارات حقلية �آنية "‬ ‫مبينا " احلاجة اىل املجازر الع�صرية �إذ‬ ‫ت��وج��د اك�ثر م��ن ‪ 490‬جم��زرة غ�ير ر�سمية‬ ‫ومنها ‪ 165‬يف ب�غ��داد غ�ير جم��ازة وهناك‬ ‫حم��اف�ظ��ات ق��ام��ت ب�ج�ه��ود م�شرفة يف هذا‬ ‫املجال بتوفري جمازر ع�صرية جلزر اللحوم‬ ‫وطالب ال�سيد املدير العام اجلهات املخت�صة‬ ‫باتخاذ االجراءات الالزمة من قوانني وبنى‬ ‫حتتية ‪.‬‬

‫غالبية ال�صيادين يف الإ��ش�ك��االت ‪،‬‬ ‫الأم��ر ال��ذي يقود �إىل �إل�ق��اء القب�ض‬ ‫عليهم ‪ ،‬وبدورنا نتابع هذه امل�س�ألة‬ ‫فيتم الإفراج عنهم "‪.‬‬ ‫وب�ش�أن عمل جل��ان تر�سيم احلدود‬ ‫مع اجلانب الإيراين �أعلن الزم " عن‬ ‫توقيع بروتوكول ملحق باتفاقيات‬ ‫�سابقة مع �إيران ‪ ،‬مو�ضحا‪� :‬أن عمل‬ ‫جل��ان (ق��وم���س�يري��ة) احل���دود وهي‬ ‫ال �ل �ج��ان امل�ع�ن�ي��ة ب�تر��س�ي��م احل ��دود‬ ‫مع الطرفني‪� ،‬شهد نوعا من التلك�ؤ‬ ‫يف ب��ادئ الأم ��ر‪ ،‬لكن مب��رور الزمن‬ ‫متت معرفة الواجبات املتعلقة بكال‬ ‫ال�ط��رف�ين ب�شكلها ال�صحيح ‪ ،‬ويف‬ ‫الفرتة الأخرية �شهدت اللجنة تطورا‬ ‫كبريا عن طريق حل جميع املعوقات‬ ‫دون اللجوء �إىل حكومة املركز" ‪.‬‬

‫‪3‬‬

‫محمد باقر ال�صدر‪� ..‬أ ّم ٌة في رجل‬ ‫عالء املو�سوي‬

‫امل �ف��ردات تعجز ع��ن تو�صيف رج��ل حمل ام��ة يف فكره و�سلوكه‬ ‫العلمي والثقايف وال�سيا�سي‪ ،‬انه ال�سيد حممد باقر ال�صدر ال�شهيد‬ ‫الأمام الذي ج�سد بطولة الوحدة العراقية بوجه اعتى طاغية عرفه‬ ‫الع�صر بجربوته وطغيانه‪.‬‬ ‫م ّثل الإمام ال�شهيد ال�صدر منعطفا تاريخيا يف احلركة الإ�سالمية‬ ‫عرب منهجه القائم على (التجديد والت�أ�صيل) الفكري يف �شتى فنون‬ ‫املعرفة وجماالتها الفقهية والثقافية‪ ،‬حيث عرب عن منظومة فكرية‬ ‫حتاكي احلداثة من داخل املنظومة الإ�سالمية نف�سها‪ ،‬معتمدا على‬ ‫ذهنيته املتوقدة بعرفان احلقيقة واملو�ضوعية النابغة يف البحث‬ ‫واال�ستدالل املنطقي‪.‬‬ ‫ج�سد الإم��ام ال�شهيد ال�صدر م�صاديق الفكر الإ�سالمي ال�سيا�سي‬ ‫احلقيقي بعيدا ع��ن ال�ت��أوي��ل والتربير الربغماتي ال��ذي ال ميت‬ ‫للإ�سالم ب�أي �صلة‪ ،‬وقد بينّ ذلك يف دعواته و�أفكاره التي مازال‬ ‫التاريخ يكتنفها ب�أحرف من ذهب‪.‬‬ ‫دع��ا الإم��ام ال�شهيد ال�صدر �إىل الوحدة‬ ‫احل�ق�ي�ق�ي��ة غ�ي�ر امل���ص�ط�ن�ع��ة ب�ي�ن �أب �ن��اء‬ ‫ال�شعب ال�ع��راق��ي‪ ،‬ال��وح��دة التي حتفظ‬ ‫احلقوق وتراعي اخل�صو�صيات املذهبية‬ ‫والقومية عرب مبد�أ (اح�ترام الآخر وان‬ ‫خ��ال��ف)‪ ،‬ال��وح��دة ال �ت��ي ال ت�ت�ن��اف��ى مع‬ ‫احل �ق��وق‪ ،‬وان التغيري ال يعني ت�سلط‬ ‫الآخرين‪ ،‬كما �إن �أ�سا�س النظام ال�سيا�سي‬ ‫ودمي��وم�ت��ه ي�ك��ون ع�بر م���ص��ادرة جميع‬ ‫احلقوق جلميع �أبناء ال�شعب‪ ،‬ولي�س لأ�صحاب ذلك النظام وان‬ ‫كانوا من ال�شعب نف�سه‪.‬‬ ‫ال�شهيد الإمام ال�صدر مل يقت�صر يف خطابه التاريخي للأمة بلفظة "يا‬ ‫�أبناء ال�شعب العراقي" فقط‪ ،‬و�إمنا قال ‪ ":‬يا �أبناء علي وعمر" بل‬ ‫ذهب �إىل �أكرث من ذلك وقال‪ (:‬يا �أبناء الب�صرة واملو�صل والرمادي‬ ‫والنجف)‪ ،‬هذه االلتفاتة اللفظية تنم عن عقلية فكرية وعقيدة الإمام‬ ‫ال�شهيد ال�صدر حول الوحدة احلقيقية ومتبنياتها التطبيقية‪� ،‬إذا‬ ‫انه يرى بان الوحدة ال تتم �إال عرب االع�تراف بخ�صو�صية الآخر‬ ‫واحرتامها و�إعطاء حقوقها الكاملة �ضمن نطاق الوحدة ال التفرقة‬ ‫والتمييز عن الآخر الإن�ساين‪ ،‬وهذا بحد ذاته مبد�أ �إ�سالمي نادى‬ ‫به الإمام علي (ع) بقوله ‪ " :‬النا�س �صنفان �إما �أخ لك يف الدين �أو‬ ‫نظري لك يف اخللق"‪.‬‬ ‫الإمام ال�شهيد ال�صدر مل يك�شف فقط عن وجه اال�ستكبار واال�ستبداد‬ ‫للنظام البائد فح�سب‪ ،‬و�إمنا �أماط اللثام عمن يدّعي التم�سك مبنهجه‬ ‫ال�شريف‪ ،‬حيث نرى بع�ضهم ي�ؤكد م�سري حزبه وجماعته على درب‬ ‫ال�شهيد ال�صدر‪ ،‬وه��م من ا�شد املخالفني ب�سلوكهم وممار�ستهم‬ ‫ال�سيا�سية ملنهج الفقيد الكبري‪ ،‬الأمر الذي يلقي مب�س�ؤولية تاريخية‬ ‫على ال�شعب يف معرفة ذلك بنف�سه يف املقارنة والتعرف من قرب يف‬ ‫ك�شف قناع االنتماء ملن يدّعى ذلك االنتماء‪.‬‬ ‫"لن متوت ال… لن متوت �أمتي‬ ‫مهما اكتوت بالنار و احلديد‬ ‫ال… لن متوت �أمتي‬ ‫مهما �إدعى املخدوع والبليد"‬ ‫(احمد مطر)‬ ‫‪Alaa_almosaowy@yahoo.com‬‬

‫ا�ستعادة ‪� 116‬ألف قطعة �أثرية م�سروقة‬ ‫النا�س ‪ -‬متابعة‬

‫�أعلنت هيئة الآثار والرتاث‪ ،‬ا�ستعادة ‪116‬‬ ‫�ألف قطعة اثرية م�سروقة منذ ‪ 2003‬وحلد‬ ‫الآن‪ ،‬م�شريا اىل �أن وفدا �سيزور الواليات‬ ‫امل�ت�ح��دة الأم�يرك �ي��ة قريبا ال��س�ت�لام الآث ��ار‬ ‫امل�سروقة واملقتنيات التي تعود اىل زمن‬ ‫النظام ال�سابق ‪.‬‬ ‫وق��ال رئي�س الهيئة العامة للآثار والرتاث‬ ‫قي�س ح�سني ر�شيد يف حديث لـ"ال�سومرية‬

‫نيوز"‪� ،‬إن "العراق ا�ستعاد ‪ 116‬الف قطعة‬ ‫�أثرية من املواطنني يف الداخل واملهربة اىل‬ ‫دول العامل االخرى"‪ ،‬م�شريا اىل �أن "البلد‬ ‫تعر�ض لعمليات �سرقة منظمة ل�ل�آث��ار قبل‬ ‫وبعد �سقوط النظام ال�سابق"‪.‬‬ ‫و�أ�ضاف ر�شيد �أن "بع�ض هذه امل�سروقات‬ ‫التي مت ا�ستعادتها كانت �ضمن ممتلكات‬ ‫امل �ت �ح��ف ال��وط �ن��ي ال� �ع ��راق ��ي ف �ي �م��ا يعود‬ ‫ال�ب�ع����ض االخ ��ر اىل احل �ف��ر غ�ير امل�شروع‬ ‫يف امل��واق��ع الأث��ري��ة يف ال�ب�لاد "‪ ،‬مبينا �أن‬

‫"هناك خم�سة االف قطعة �أث��ري��ة �سرقت‬ ‫من املتحف الوطني و�أك�ثر من ‪ 116‬موقعا‬ ‫اث��ري��ا تعر�ض اىل عمليات �سرقة"‪.‬م�شريا‬ ‫اىل �أن "وفدا �سيزور ال��والي��ات املتحدة‬ ‫الأمريكية قريبا ال�ستالم ‪ 16‬قطعة �أثرية‬ ‫متنوعة من زجاجيات و�أختام ورقم طينية‬ ‫تعود حل�ضارات خمتلفة منها ال�سومرية‬ ‫وال�سا�سانية والفرثية‪� ،‬إ�ضافة �إىل بع�ض‬ ‫املقتنيات التي تعود �إىل الق�صور الرئا�سية‬ ‫للنظام ال�سابق واىل متحف ال�ساعة"‪.‬‬

‫انت�شار بحيرات الأ�سماك غير المجازة �أثرت على ح�صة بابل المائية‬ ‫النا�س – متابعة‬

‫اك��دت زينب الطائي النائبة عن التحالف‬ ‫الوطني �أن انت�شار بحريات الأ�سماك غري‬ ‫امل��ج��ازة يف ع �م��وم امل�ح��اف�ظ��ة اث ��ر ب�شكل‬ ‫وا��ض��ح على احل�صة املائية و على واقع‬ ‫الإنتاج الزراعي فيها‪.‬‬ ‫وقالت الطائي يف ت�صريح �صحفي ام�س‬ ‫" على احلكومة املحلية يف بابل ووزارة‬

‫ال ��زراع ��ة االل �ت �ف��ات اىل ظ��اه��رة انت�شار‬ ‫البحريات غري املجازة ومعاجلتها ب�إيجاد‬ ‫طريقة متوازنة بني احلفاظ على احل�صة‬ ‫املائية للمحافظة وب�ين �ضمان ع��دم فقدان‬ ‫�أ�� �ص� �ح ��اب ه� ��ذه ال� �ب� �ح�ي�رات وال �ع��ام �ل�ين‬ ‫ارزاقهم"‬ ‫و�أ�ضافت" ان الهدر احلا�صل يف احل�صة‬ ‫املائية املقررة للمحافظة‪،‬تعد تلك البحريات‬ ‫يف م�ق��دم��ة الأ� �س �ب��اب‪ ،‬ف���ض�لا ع��ن تراجع‬ ‫ال��واق��ع ال��زراع��ي فيها ع�ل�اوة على �ضعف‬

‫الدعم الالزم للمزارعني من توفري الأ�سمدة‬ ‫واملكننة احلديثة وهجرة الفالح من الريف‬ ‫اىل املدينة و قلة التخ�صي�صات املطلوبة‬ ‫لتنفيذ امل�شاريع الزراعية ال�سرتاتيجية "‪.‬‬ ‫و�أبدت الطائي ا�ستغرابها "من عدم مبادرة‬ ‫احلكومة ال�ستدعاء �شركات حملية و�أجنبية‬ ‫متخ�ص�صة باال�ستثمار الزراعي كي يت�سنى‬ ‫اال�ستفادة من خرباتها وا�ستغالل الأرا�ضي‬ ‫ال��زراع�ي��ة ال�شا�سعة يف املحافظة يف هذا‬ ‫املجال "‪.‬‬

‫‪ 9‬ني�سان‪ ..‬الفو�ضى التي اعقبت دخول الأميركان �إلى بغداد‬ ‫احمد �صربي‬

‫�ش ّكل ا�سقاط متثال الرئي�س العراقي اال�سبق‬ ‫�صدام ح�سني يف �ساحة الفردو�س ظهر التا�سع‬ ‫من ني�سان ‪ /‬ابريل ‪ /‬عام ‪ 2003‬ايذانا باحتالل‬ ‫بغداد و�سقوط النظام‪.‬‬ ‫و�شهدت �ساحة الفردو�س منذ �صباح التا�سع من‬ ‫ني�سان ‪ 2003‬جتمع بع�ض ال�سكان حتى �صاروا‬ ‫بالع�شرات مع اختفاء اي اثر ملظاهر ال�سلطات‬ ‫العراقية يف ال�شارع او حوايل الفندقني حتى‬ ‫بد�أت الدبابات االمريكية بالو�صول اىل �ساحة‬ ‫الفردو�س من عدة اجتاهات وطوقتها بالكامل‬ ‫عند ال�ساعة الرابعة من ع�صر ذلك اليوم‪.‬‬ ‫وح��اول ع�شرات من العراقيني ا�سقاط متثال‬ ‫��ص��دام اال انهم ف�شلوا يف ذل��ك م��ا دف��ع رافعة‬ ‫امريكية اىل اخ�تراق ال�ساحة باجتاه التمثال‬ ‫ال�ضخم وعند و�صول الرافعة اىل ر�أ�س �صدام بالعلم االمريكي ما اث��ار احتجاج احلا�ضرين وكان ا�سقاط متثال �صدام يف �ساحة الفردو�س‬ ‫بداية النهاية الحتالل العراق غري ان احلقائق‬ ‫قام احد اجلنود االمريكان بتغطية ر�أ�س �صدام ودفع بع�ضهم اىل ا�ستبداله بالعلم العراقي‪.‬‬

‫يف تلك اللحظات كانت ت�شري اىل ان القوات‬ ‫االمريكية يف ذل��ك ال�ي��وم مل ت�صل اىل ن�صف‬ ‫اح�ي��اء ب�غ��داد وان حمافظات نينوى ودياىل‬ ‫واالن �ب��ار و��ص�لاح ال��دي��ن وك��رك��وك مل تدخلها‬ ‫ال�ق��وات االمريكية وك��ان��ت يف قب�ضة القوات‬ ‫العراقية‪.‬‬ ‫من هنا كانت الرمزية يف ا�سقاط متثال �صدام‬ ‫يف و�سط �ساحة يف قلب بغداد كر�سالة للجميع‬ ‫م�ف��اده��ا ان ب�غ��داد وال �ع��راق كله ا�صبح حتت‬ ‫ال�سيطرة‪.‬‬ ‫فو�ضى و�أ�شباح ول�صو�ص‬

‫وماهي اال �ساعات ودبت الفو�ضى يف بغداد‬ ‫بعد و�صول طالئع القوات االمريكية اىل قلب‬ ‫العا�صمة واطرافها الغربية حتى حتولت اىل‬ ‫مدينة ا�شباح ي�صول ويجول فيها الل�صو�ص‬ ‫الذين دهموا امل�صارف احلكومية واالهلية فيما‬ ‫ا�ستباح اخرون م�ؤ�س�سات الدولة الفراغها من‬ ‫حمتوياتها فيما لزم ال�سكان بيوتهم بانتظار‬

‫اجنالء املوقف‪.‬‬ ‫وك��ان �صباح التا�سع من ني�سان حزينا بفعل‬ ‫ت��داع�ي��ات احل��رب وت�ط��ورات�ه��ا الالحقة التي‬ ‫خيمت على اجواء ذلك اليوم وماتاله بانتظار‬ ‫ما �ست�ؤول اليه خواتيم االمور‪.‬‬ ‫ومل يخطر ببال امل�س�ؤولني العراقيني ان ا�صرار‬ ‫و�سائل االع�لام االمريكية والغربية وبع�ض‬ ‫و�سائل االعالم العربية على نقل اماكن عملهم‬ ‫من املركز ال�صحفي الكائن يف منطقة ال�صاحلية‬ ‫اىل فندقي ع�شتار �شرياتون وفل�سطني مريديان‬ ‫الواقعني قبالة �ساحة الفردو�س مل يكن بدافع‬ ‫اخل ��وف م��ن ت�ع��ر���ض ه ��ذا امل �ك��ان اىل ق�صف‬ ‫ال �ط��ائ��رات االم�يرك �ي��ة وامن ��ا ك��ان ه��دف هذا‬ ‫اال� �ص��رار ال��ذي تك�شف فيما بعد ‪ -‬ان قامت‬ ‫و�سائل االعالم بن�صب الكامريات فوق ا�سطح‬ ‫الفندقني وب�أجتاه �ساحة الفردو�س وك�أن حدثا‬ ‫ت�أريخيا �سيقع عند ه��ذه ال�ساحة التي كانت‬ ‫ت�سمى �ساحة اجلندي املجهول حتى منت�صف‬ ‫الثمانينيات‪.‬‬

‫جريدة يومية �سيا�سية عامة م�ستقلة ت�صدر عن م�ؤ�س�سة النا�س لل�صحافة والطباعة والن�شر ‪ -‬بغداد ‪ -‬موبايل ‪ - 07809852551‬معتمدة يف نقابة ال�صحفيني بالرقم (‪)1043‬‬


‫‪4‬‬

‫والعالم‬

‫العدد (‪ - )224‬االثنين ‪ 9‬نيسان ‪2012‬‬

‫م�س�ؤول �سوري‪� :‬سوريا مل ّ‬ ‫تبلغ �أنان الإلتزام بـ‪ 10‬ني�سان‬ ‫كموعد نهائي ل�سحب قواتها‬

‫كاري ‪..‬كالم‬

‫فر�صة ا�ستثمارية‬ ‫خضير الحميري‬ ‫ال �أدعي ان يل باعا طويلة يف طال�سم اال�ستثمار وخباياه الدفينة ‪،‬‬ ‫و�أعرتف بان �أكرب م�شروع ا�ستثماري �إقرتحته و�أقنعت االطراف‬ ‫امل�ساهمة فيه ‪ ،‬وا�شرفت على م��راح��ل تنفيذه يف حياتي كان‬ ‫عبارة عن تنظيم ِ�سلفة ملجموعة من �أ�صدقائي املوظفني مطلع‬ ‫الت�سعينيات ‪� ،‬أنفقت �ساعات القناعهم بجدوى امل�شروع ‪ ،‬وفائدته‬ ‫اجلماعية ‪ ،‬وم���ردوده االقت�صادي ‪ ،‬وك��ان �شرطي ال��ذي عانيت‬ ‫الأمرين يف متريره على املجموعة هو تثبيت حقي ب�صفتي مدير‬ ‫امل�شروع ب�أن �أك��ون �أول من يقطف ثمار ال�سلفة لغر�ض �شراء (‬ ‫ُم�بردة ) ‪ ..‬و بعد ان ت�سلمت ال�سلفة وا�شرتيت امل�بردة ( َب ُردت‬ ‫) همتي ومل ا�شارك يف اي م�شروع ا�ستثماري الحق ‪ ..‬اىل ان‬ ‫خطرت يل الفكرة التي احدثكم عنها الآن ‪ ،‬وم��ع اين ( لقفت )‬ ‫الفكرة و�أن�ضجتها واعددت لها درا�سة اجلدوى وخطة الت�سويق‬ ‫لكني لن �أدعي احقيتي برباءة االخرتاع ‪ ،‬فرباءة االخرتاع هنا ‪،‬‬ ‫و�أقولها بال من ّية ‪ٌ ..‬‬ ‫ملك للحكومة ‪ ،‬التي �أعلنت اال�سبوع املا�ضي‬ ‫ويف ختام �أعرا�س القمة العربية نيتها رفع ال�سيطرات واحلواجز‬ ‫الكونكريتية ب�شكل تدريجي ‪ .‬ومع ان هذا االعالن هو العا�شر بعد‬ ‫املئة من دون نتيجة لكني تعودت دائما �أن �آخذ وعود احلكومات‬ ‫ب�شيء من ال�صدقية وح�سن النية ‪ ،‬ولذلك فكرت بالطريقة التي‬ ‫�سنت�صرف ب��ه��ا للتخل�ص م��ن الكتل‬ ‫ال��ك��ون��ك��ري��ت��ي��ة ال��ف��ائ�����ض��ة ع��ن احلاجة‬ ‫( وه��ي �أك�ث�ر م��ن ال��ه��م على القلب ) ‪،‬‬ ‫م��ال��ذي �سنفعله مب�لاي�ين االط��ن��ان من‬ ‫الكونكريت بعد ان ابتلعت ب�شهيتها‬ ‫املفتوحة ماليني الدوالرات ‪..‬‬ ‫هل جنمعها ونلونها ونكد�سها فوق‬ ‫بع�ضها بع�ض برتاكيب مبتكرة لنحولها‬ ‫اىل ن�صب فنية بارتفاع مئات االمتار ؟‬ ‫‪ ..‬الفكرة جيدة ومغرية ‪ ..‬ولكننا يف‬ ‫هذه احلالة �سنحتاج اىل مئات �أو �آالف الن�صب الكريهة ال�ستنفاد‬ ‫ربع املوجود من الكونكريت ‪..‬‬ ‫هل نحولها اىل معلم يزوره ويلف حوله ال�س ّياح وهم يرتاطنون‬ ‫عن دورها الطليعي يف تنغي�ص حياة املواطن العراقي ‪ ،‬ثم نبيعهم‬ ‫يف غفلة من اعجابهم ب�صربنا بع�ض القطع الكونكريتية النادرة‬ ‫لن�ضرب ع�صفورين بكتلة كونكريتية واحدة كما فعلت املانيا يف‬ ‫هذا امل�ضمار وجمعت ثروة طائلة من حطام جدار برلني !‬ ‫�أم هل ندع النا�س يه�شمونها بحثا عن ال�شي�ش املح�شور يف‬ ‫بطنها ؟ ‪ ..‬الفكرة جيدة وذات منفعة اقت�صادية ولكن امل�شكلة‬ ‫كيف �سنعالج االنقا�ض الناجتة عن هذه العملية الته�شيمية والتي‬ ‫�ستحتل م�ساحات وا�سعة م��ن االرا���ض��ي وت��خ��رب البيئة التي‬ ‫حتتل ( كما نعرف ) �أولوية بالغة االهمية يف خططنا احلالية و‬ ‫امل�ستقبلية !‬ ‫من هنا ج��اءت فكرتي اال�ستثمارية والتي ميكن ان حتل هذه‬ ‫امل�شكلة امل�ستع�صية من جهة ‪ ،‬وت�سرتجع بع�ضا من الكلف التي‬ ‫مت انفاقها يف انتاجها من جهة �أخرى ‪ ،‬والتي بلغت ( من ورقة‬ ‫اىل ثالث �أوراق ) للكتلة الواحدة وفقا الب�سط ال�شائعات ‪ ،‬الفكرة‬ ‫بب�ساطة عبارة عن حماولة لتلبية حاجة بع�ض الدول التي �أزهر‬ ‫لديها الربيع العربي والتي ب��د�أت تعلن على ا�ستحياء حاجتها‬ ‫امللحة ملثل هذه الكتل ( اخلريفية ) لقطع الطرق وتطويق االحياء‬ ‫و�إن�شاء (املناطق اخل�ضراء) ‪ ..‬وميكن ان نبادر لتلبية هذه احلاجة‬ ‫بن�صف او ربع �أو عُـ�شر الثمن ‪ ،‬وهي جتارة التناف�سنا فيها اي‬ ‫دولة من ال��دول ‪ ،‬وال حتدد �سقف ت�صديرنا منها �أي منظمة من‬ ‫املنظمات ‪ ،‬ويوجد لدينا منها احتياطي �أ�سرتاتيجي يقدر مبئات‬ ‫املاليني من الكتل مبختلف االحجام واالوزان وااللوان ‪..‬‬ ‫وهكذا ‪ ..‬ندخل ميدانا ت�صديريا جديدا ‪،‬‬ ‫و بعد ان كنا ن�صدر التمر و ُيطلق على بلدنا ‪ ..‬بلد الثالثني مليون‬ ‫نخلة ‪..‬‬ ‫ميكن ان ُيطلق عليه الآن ‪ ..‬بلد املئة مليون ‪ ..‬كتلة !‬ ‫‪k_himyare@yahoo.com‬‬

‫‪No.(224) Monday 9, April, 2012‬‬

‫الناس ـ متابعة‬

‫�أك����د م�����س���ؤول ����س���وري ك��ب�ير ل�صحيفة‬ ‫"الوطن" ال�سورية �أن دم�شق مل تبلغ‬ ‫املبعوث الأمم��ي اىل �سوريا ك��ويف �أنان‬ ‫�إلتزامها مبوعد العا�شر من ني�سان احلايل‬ ‫ك��م��وع��د ن��ه��ائ��ي ل�����س��ح��ب ك��ام��ل ال��ق��وات‬ ‫والأ�سلحة الثقيلة م��ن امل��دن ال�سورية‪،‬‬ ‫و�إمن��ا �أبلغته �أنها ب��د�أت ب�سحب الآليات‬ ‫الثقيلة من بع�ض املدن مثل حم�ص و�إدلب‬ ‫والزبداين بريف دم�شق‪ ،‬على �أن ت�ستكمل‬ ‫�سحب بع�ض ال��وح��دات املتبقية ولي�س‬ ‫كلها‪ ،‬حتى العا�شر من ني�سان‪ ،‬م�شدد ًا على‬ ‫�أن هذا املوعد ميثل حتدي ًا لأنان يف جعل‬ ‫الطرف الآخر يلتزم به‪.‬‬ ‫وق��ال امل�س�ؤول �إن دم�شق التي التزمت‬ ‫خطيا بخطة �أن���ان ت��ري��د م��ن الأخ�ي�ر �أن‬ ‫يقدم �إليها �أي�ض ًا �ضمانات خطية حول‬ ‫التزام الطرف الآخ��ر ببنود خطته التي‬ ‫تق�ضي �إثر ت�شكل ال�شعور الإيجابي من‬ ‫تنفيذ احلكومة ال�سورية للفقرات الثالث‬ ‫الأوىل من اخلطة‪� ،‬أن تعلن ال��دول التي‬ ‫تعهدت بتمويل وت�سليح املعار�ضة �أنها‬ ‫�ستتوقف عن تنفيذ تعهداتها‪ ،‬و�أي�ض ًا �أن‬ ‫تلتزم املجموعات امل�سلحة بوقف �إطالق‬ ‫النار على املواطنني‪.‬‬

‫امل�س�ؤول ال��ذي �أك��د �أن البيان الرئا�سي‬ ‫ال�����ص��ادر �أخ ً‬ ‫��ي�را م��ن جمل�س الأم����ن "لن‬ ‫ي�ساعد �أن���ان يف تنفيذ مهمته‪ ،‬والهدف‬ ‫منه هو ا�ستهداف �سوريا ولي�س �أي �شيء‬ ‫�آخ��ر‪ ،‬على اعتبار �أن ما ي�ساعد �أن��ان هو‬

‫ال��دف��ع نحو وق��ف العنف" خل�ص م��ا مت‬ ‫االتفاق عليه مع �أنان منذ زيارته الأوىل‬ ‫�إىل دم�شق‪.‬‬ ‫وقال‪�":‬إن امل��ب��ع��وث الأمم���ي عقد خالل‬ ‫زيارته الأوىل لقاءين مع الرئي�س ب�شار‬

‫الأ�سد‪ ،‬وعر�ض �أنان يف لقائه الثاين بنود‬ ‫خطته التي ناق�شه فيها الرئي�س الأ�سد‬ ‫م�شدد ًا على �أن ما يهم �سوريا من �أي خطة‬ ‫هو �أوال حماية �أمن مواطنينا و�أال تكون‬ ‫�سبب ًا مبزيد من العنف‪ ،‬وثاني ًا احلفاظ‬

‫على ال�سيادة ال�سورية"‪.‬‬ ‫ونقل امل�صدر ع��ن �أن���ان قوله يف اللقاء‬ ‫الثاين‪�":‬إنه ي�ؤمن ب�سهولة التعامل مع‬ ‫احلكومة ال�سورية كطرف ظاهر ور�سمي‬ ‫ومعروف‪ ،‬لكن امل�شكلة تكمن يف الطرف‬ ‫الآخ���ر وك��ي��ف �سيدفعه ل�لال��ت��زام ببنود‬ ‫اخل��ط��ة‪ ،‬ف��رد عليه الرئي�س الأ���س��د‪� :‬إذا‬ ‫كنتم ال ت�ستطيعون �إل��زام الطرف الآخر‬ ‫ب�أي اتفاق فال تطالبونا نحن فقط بوقف‬ ‫العنف"‪.‬‬ ‫واعترب امل�صدر �أن عملية وقف العنف هي‬ ‫"العقدة الأ�سا�سية" �أمام مهمة �أنان حيث‬ ‫�إن هناك "دو ًال ت�صرح جهار ًا نهار ًا �أنها‬ ‫�ستعمل على متويل وت�سليح ج��زء من‬ ‫ال�شعب ال�سوري مبا يهدد بحرب �أهلية‪،‬‬ ‫وهذا الت�سليح ال ميكن اعتباره �إال مبثابة‬ ‫عدوان على �سوريا"‪.‬‬ ‫وب�ي�ن امل�����ص��در �أن خ��ط��ة �أن����ان تت�ضمن‬ ‫يف ف��ق��رات��ه��ا الأوىل "البدء ب�سحب‬ ‫الآليات الثقيلة والع�سكرية من املناطق‬ ‫ال�سكنية بالتن�سيق بني وزارة اخلارجية‬ ‫واجلهات املعنية يف �سوريا‪ ،‬ونحن ن�ؤكد‬ ‫�أن��ه يف �أي وق��ت ت��ه��د�أ فيه الأم���ور ف�إننا‬ ‫�سنعمل على �سحب اجلي�ش و�إعادته �إىل‬ ‫ثكناته باتفاق �أو بغري اتفاق‪ ،‬لأنه ال دولة‬ ‫�ستكون �سعيدة يف ن�شر جي�شها يف مدنها‬ ‫وهو �أمر مزعج"‪.‬‬

‫�صحيفة اجلارديان ‪ :‬الرئا�سة يف م�صر تنح�صر بني "�سليمان وال�شاطر"‬ ‫تقريرا اعتربت فيه �أن نزول نائب الرئي�س امل�صري املخلوع ح�سني مبارك‬ ‫ن�شرت �صحيفة اجلارديان الربيطانية‬ ‫ً‬ ‫ورئي�س اال�ستخبارات ال�سابق حلبة ال�سباق الرئا�سي �سي�شعل امل�شهد‪ ،‬ال�سيما يف ظل حالة التجاذب ال�سيا�سي يف‬ ‫م�صر‪.‬‬ ‫الناس ـ متابعة‬

‫ ‬ ‫وقالت ال�صحيفة‪�" :‬سليمان ي�ضمن نفو ًذا داخليًا قد‬ ‫يجعل منه املر�شح الأقوى يف هذه االنتخابات‪ ،‬واملزمع‬ ‫�إجرا�ؤها يومي ‪ 23‬و ‪ 24‬مايو املقبل‪ ،‬متوقعة �أنه قد‬ ‫يواجه مناف�سة �شر�سة من املر�شح الإخ���واين خريت‬ ‫ال�شاطر الذي دفعت به اجلماعة الأ�سبوع املا�ضي‪.‬‬ ‫وجاء يف التقرير �أن نزول املئات من م�ؤيدي تر�شيح‬ ‫�سليمان كان دافعا له لتغيري موقفه الراف�ض للرت�شح‬ ‫للرئا�سة‪ ،‬ما جعله يعلن يف بيان موافقته على تويل‬ ‫املن�صب ودخول حلبة ال�سباق الرئا�سي‪ ،‬قائال‪" :‬تلبية‬ ‫ل��ن��داء ال�شعب ق���ررت دخ���ول االن��ت��خ��اب��ات الرئا�سية‬ ‫املقبلة"‪.‬‬ ‫وكان الدكتور �شوقي ال�سيد والدكتور بهاء الدين �أبو‬ ‫�شقة القانونيان املعروفان قد وعدا مبفاج�أة قد تطيح‬ ‫بعملية تر�شيح خريت ال�شاطر‪.‬‬ ‫وقال الدكتور �شوقي ال�سيد �أ�ستاذ القانون الد�ستوري‬ ‫بجامعة القاهرة �إن خريت ال�شاطر و�أمين نور ال يحق‬ ‫لهما الرت�شح‪ ،‬لأنه مل ي�صدر بحقهما حكم برد االعتبار‪،‬‬ ‫مب��وج��ب امل���ادة الثانية م��ن ق��ان��ون مبا�شرة احلقوق‬ ‫ال�سيا�سية‪ .‬واتفق معه الدكتور بهاء الدين �أبو �شقة‪،‬‬

‫نيويورك تاميز‪� :‬إيران تريد "جر"‬ ‫�إ�سرائيل اىل �سيناء لت�صعيد التوتر مع م�صر‬

‫�أ�ستاذ القانون اجلنائي م�ؤكد ًا عدم �أحقية كل منهما يف‬ ‫مبا�شرة �أي حق من احلقوق ال�سيا�سية‪ ،‬طبق ًا لقانون‬ ‫الإج��راءات اجلنائية‪ ،‬الذي ين�ص على جواز ح�صول‬ ‫ال�صادر لهم عفو رئا�سي على حكم من حمكمة اجلنايات‬

‫برد اعتبارهم‪ ،‬على �أن مي�ضي عليهم ‪� 6‬سنوات كاملة‪.‬‬ ‫�إال �أن عبداملنعم عبداملق�صود حمامي جماعة الإخوان‬ ‫امل�سلمني رد على ذل��ك بقوله لـ"العربية‪.‬نت"‪" :‬لقد‬ ‫تقدمنا اليوم بكافة الأوراق املطلوبة للرت�شح‪ ،‬ونحن‬

‫نعرف ماذا نفعل‪ ،‬وقد �صدر حكم من املحكمة الع�سكرية‬ ‫برد اعتبار ال�شاطر‪ ،‬ونحن نقول ملن ي��روج ملثل هذه‬ ‫الأقاويل "اللي عنده طعن ي��روح يقدمه �ضد ال�شاطر‬ ‫للجنة وعنوانها معروف"‪.‬‬ ‫م��ن جهته ق���ال �صبحي ���ص��ال��ح ن��ائ��ب رئ��ي�����س اللجنة‬ ‫الت�شريعية مبجل�س ال�شعب عن حزب احلرية والعدالة‬ ‫(ال���ذراع ال�سيا�سية ل�ل�إخ��وان) �إن موقف ال�شاطر من‬ ‫الرت�شح للرئا�سة قانوين وال توجد �أي �شائبة حوله"‪.‬‬ ‫و�أ�ضاف �أن العفو الذي �صدر لل�شاطر هو عفو �شامل‬ ‫ميحو العقوبة و�أثرها‪ ،‬وقد �صدر قبل فتح باب الرت�شح‬ ‫للرئا�سة‪ ،‬وال يلزم رد اعتبار ال�شاطر من قبل حمكمة‬ ‫اجل��ن��اي��ات‪.‬وح��ول �أ���س��ب��اب التعتيم على ق���رار العفو‬ ‫ب�ش�أن ال�شاطر خالل الفرتة املا�ضية من قبل الإخوان‬ ‫واملجل�س الع�سكري‪� ،‬أج���اب‪" :‬العفو �صدر له �ضمن‬ ‫جمموعة كبرية من ال�سيا�سيني من قبيل حتقيق العدالة‬ ‫لكل من ظلم خالل النظام ال�سابق‪ ،‬وبالتايل كان عفوا‬ ‫عاديا ولي�س �سيا�سيا ولهذا مل نهتم ب�إعالنه"‪.‬‬ ‫�أما الدكتور �شوقي ال�سيد‪� ،‬أ�ستاذ القانون الد�ستوري‬ ‫بكلية احل��ق��وق جامعة ال��ق��اه��رة‪ ،‬في�ؤكد ع��دم �أحقية‬ ‫ال�شاطر و�أمين نور (م�ؤ�س�س حزب غد الثورة) �أو �أي‬ ‫مر�شح للرئا�سة ق�ضى عقوبة جنائية ما مل ي�صدر حكم‬ ‫برد اعتباره حتى لو كان قرار العفو �شام ًال‪ ،‬وذلك طبق ًا‬ ‫لقانون مبا�شرة احلقوق ال�سيا�سية‪ ،‬وقانون العقوبات‬ ‫وقانون الإج��راءات اجلنائية‪ ،‬الذي ين�ص على جواز‬ ‫�إ�صدار حكم من حمكمة اجلنايات‪ ،‬يق�ضي برد االعتبار‬ ‫مل��ن �صدر لهم العفو الرئا�سي‪ ،‬على �أن مي�ضي على‬ ‫�صدور احلكم ‪� 6‬سنوات كاملة‪.‬‬

‫جدل يف املغرب ب�سبب قبلة رئي�س الوزراء الإ�سالمي لزوجة ال�سفري الأمريكي‬ ‫وهو ما �أهله لري�أ�س احلكومة املغربية‪.‬‬ ‫ونقلت �صحيفة ه�سرب�س املحلية مقتطفات‬ ‫من تعليقات امل�شاهدين بعد ن�شرها املقطع‬ ‫ال���ذي ���ش��اه��ده ع�����ش��رات الآالف ح��ي��ث قال‬ ‫بع�ضهم �أن بنكريان �أخط�أ عندما مل ميانع‬ ‫ووجه‬ ‫بتقبيل زوج���ة ال�سفري الأم�يرك��ي‪،‬‬ ‫َّ‬ ‫�أحدهم له اخلطاب قائال‪“ :‬ما هذا يا �سيد‬ ‫بنكريان‪ ،‬و�أنت الذي كنت �أيام الدعوة حتث‬ ‫الإخوان والأخوات‪ ،‬وتو�صيهم بتقوى الله‬ ‫وع��دم امل�صافحة ب��الأي��دي‪ ،‬وها �أن��ت اليوم‬ ‫ُتق ّبل وتتبجح �أم���ام العجم‪ ،‬ف�لا غرابة‪..‬‬ ‫ال غرابة”‪ .‬و�أع��ت�بر �آخ���رون �أن م��اق��ام به‬ ‫بنكريان اليخرج عن حدود اللياقة املتعارف‬ ‫عليها دوليا مت�سائلني كيف ك��ان ميكن �أن‬ ‫يت�صرف يف مثل هذه احلاالت‪.‬‬

‫الناس – متابعة‬

‫�أثار مقطع فيديو لرئي�س احلكومة املغربية‪،‬‬ ‫وهو يقبل زوجة ال�سفري الأمريكي باملغرب‪،‬‬ ‫العديد من ردود الفعل التي تفاوتت مابني‬ ‫االنتقاد ب�سبب ع��دم اعرتا�ضه على قبالت‬ ‫امر�أة �أجنبية ومابني الدعابة‪.‬‬ ‫ويظهر املقطع �أن رئي�س احلكومة فوجئ‬ ‫عند افتتاحه معر�ض ال��ط�يران مبراك�ش‬ ‫بزوجة ال�سفري متد يدها اليه وتقبله فقام‬ ‫مبجاراتها وهو ي�ضحك‪.‬‬ ‫وير�أ�س عبداالله بنكريان حركة “العدالة‬ ‫والتنمية” احل����زب اال���س�لام��ي الرئي�س‬ ‫باملغرب الذي فاز باالنتخابات العام املا�ضي‬

‫الكويت ‪ :‬ف�ضائ ّية و ‪� 5‬صحف ت�ستعد ملغادرة ال�ساحة الإعالمية‬ ‫الناس – متابعة‬

‫الناس – متابعة‬

‫قالت �صحيفة "نيويورك تاميز" الأمريكية‪� ،‬إن هناك‬ ‫�شكوكا لدى �إ�سرائيل ب�أن جماعات م�سلحة مدعومة من‬ ‫�إيران هي من �أطلقت ال�صاروخ الذى ا�ستهدف مدينة‬ ‫�إي�لات احلدودية ليل الأربعاء؛ بهدف ت�صعيد توتر‬ ‫العالقات مع اجلانب امل�صري ب�صورة �أكرب‪ ،‬رمبا عن‬ ‫طريق "جر" �إ�سرائيل �إىل �شبه جزيرة �سيناء‪ ،‬و�أن‬ ‫لأفعال تلك اجلماعات عواقب �إ�سرتاتيجية‪ ،‬وفق ما‬ ‫ذكر م�س�ؤولون �إ�سرائيليون‪.‬‬ ‫ونقلت ال�صحيفة عن عامو�س جلعاد م�ساعد وزير‬ ‫الدفاع الإ�سرائيلي قوله خ�لال م�ؤمتر �صحفي عقد‬ ‫يف مركز القد�س لل�ش�ؤون العامة (م�ؤ�س�سة بحثية‬ ‫�إ�سرائيلية غري حكومية)‪� ،‬إن��ه "على الرغم من كون‬ ‫جل��ان املقاومة ال�شعبية �صغرية؛ لكنها ممولة من‬ ‫�إي�����ران‪ ...‬فبجانب رغبتهم لقتل الإ�سرائيليني هم‬ ‫يرغبون يف تعقيد العالقات مع م�صر – هذا هو هدفهم‬

‫الرئي�س"‪.‬‬ ‫و�أ���ش��ارت ال�صحيفة �إىل �أن التوتر ي�أتي يف الوقت‬ ‫الذي تواجه فيه اتفاقية ال�سالم مع �إ�سرائيل تهديدًا‪،‬‬ ‫بعد الإطاحة بالرئي�س ال�سابق ح�سني مبارك والذي‬ ‫و�صفته بـ "احلليف الإ�سرائيلي القوي" ال�سابق قبل‬ ‫عام ـ و�صعود القوى ال�سيا�سية الإ�سالمية يف م�صر‪.‬‬ ‫و�أو�ضحت �أن م�س�ؤولني �أمنيني �إ�سرائيليني حذروا‬ ‫يف ال�سابق من ت�صاعد التهديد الأمني لإ�سرائيل من‬ ‫جهة �سيناء؛ نظ ًرا لعدم تكثيف ال�سلطات امل�صرية‬ ‫لإجراءاتها الأمنية بخا�صة يف العام الذي �شهد اندالع‬ ‫ث���ورة ‪ 25‬يناير‪ ،‬و�أ����ش���اروا �إىل تكثيف اجلماعات‬ ‫امل�سلحة الفل�سطينية النابعة م��ن غ��زة لأن�شطتها‪،‬‬ ‫بالإ�ضافة �إىل خاليا اجل��ه��اد العاملية‪ ،‬وا�ستغاللهم‬ ‫مل�ساحات �شا�سعة من �صحراء �سيناء جبه ًة جديدة‬ ‫ال�ستهداف �أمن �إ�سرائيل‪.‬‬ ‫وذك���رت ال�صحيفة �أن �إ�سرائيل تبذل الآن جهودًا‬ ‫حثيثة؛ ال�ستكمال اجلدار احل��دودي الفوالذي ليمتد‬ ‫‪ 150‬مي ًال من �إيالت �إىل غزة‪.‬‬

‫قالت م�صادر " يف العا�صمة الكويتية �أن جمموعة من‬ ‫و�سائل الإعالم التي كانت متهمة من جانب جهات عدة بتلقي‬ ‫�أم��وال ثابتة من رئي�س ال��وزراء الكويتي ال�سابق ال�شيخ‬ ‫نا�صر املحمد ال�صباح الذي �أطاحته �إنتفا�ضة �شعبية �سلمية‬ ‫يف �شهر نوفمرب املا�ضي‪ ،‬ت�ستعد ملغادرة ال�ساحة الإعالمية‪،‬‬ ‫بعد �أن �أدت دورها املطلوب ل�صالح رئي�س الوزراء ال�سابق‪،‬‬ ‫ال��ذي ي�تردد وفقا جلهات داخ��ل الكويت‪� ،‬أن��ه �أوق��ف الدعم‬ ‫املايل لها‪ ،‬على �إعتبار �أنها مل تقم بالدفاع عنه ب�شكل كبري‪،‬‬ ‫�أثناء موجة الإحتجاجات ال�شعبية �ضده على مدى الأ�شهر‬ ‫املا�ضية‪ ،‬كما �أنه – وفقا ملا يرتدد‪ -‬ف�إن هذه ال�صحف �سعت‬ ‫للإنقالب عليه بعد قبول �أمري دولة الكويت ال�شيخ �صباح‬ ‫الأحمد ال�صباح لإ�ستقالة حكومته ال�سابعة يف �أواخر �شهر‬ ‫نوفمرب املا�ضي‪.‬‬ ‫وبح�سب معلومات من الو�سط االعالمي الكويتي ف�أن‬ ‫ف�ضائية على الأق��ل قد �أبلغت عاملني فيها عدم نية الإدارة‬ ‫جتديد عقودهم التي تنتهي يف مواعيد زمنية متفاوتة‬ ‫�أقربها �أواخ���ر �شهر يونيو املقبل‪ ،‬يف ح�ين تنتهي عقود‬ ‫جميع العاملني قبل نهاية العام احلايل‪ ،‬وهو يعني �أن هذه‬ ‫الف�ضائية التي رفعت عليها دعاوى ق�ضائية عدة من جانب‬ ‫�شخ�صيات كويتية‪� ،‬ستقوم ب�إجراء تخفي�ض م�ستمر على‬

‫م�صاريفها الت�شغيلية حتى نهاية العام احلايل‪ ،‬قبل مغادرة‬ ‫ال�ساحة الإعالمية نهائيا‪ ،‬وهو نف�س الإجراء الذي يبدو �أن‬ ‫خم�س �صحف كويتية يومية ت�ستعد لتطبيقه بعد �أن توقف‬ ‫الدعم امل��ايل‪� ،‬إذ تعترب ه��ذه ال�صحف �ضعيفة الت�أثري يف‬ ‫امل�شهد املحلي الكويتي‪� ،‬إ�ضافة اىل �أنها كانت تقوم مبهام‬ ‫حمددة ب�شق ال�صف الكويتي خالل الأزمات ال�سيا�سية‪� ،‬إذ‬ ‫�صدرت هذه ال�صحف على نحو متفاوت منذ مايو ‪،2007‬‬ ‫وه��و ما ا�صطلح على ت�سميتها بال�صحف اجل��دي��دة‪ ،‬التي‬ ‫�صدرت وفقا لقانون املطبوعات والن�شر اجلديد الذي �أقر‬

‫عام ‪ ،2006‬و�سمح للراغبني بفتح �صحف جديدة‪ ،‬بعد �أن‬ ‫ظل الأمر حكرا على خم�س �صحف منذ �إ�ستقالل الكويت‪.‬‬ ‫ي�شار اىل �أن �أو�ساط مقربة من رئي�س ال��وزراء الكويتي‬ ‫ال�سابق ال�شيخ نا�صر املحمد ال�صباح قد نفت ب�شدة �أن‬ ‫يكون ال�شيخ املحمد قد مول حتت �أي ظرف من الظروف‬ ‫و�سائل �إعالمية ملنا�صرته‪� ،‬إال �أن نوابا وكتابا ونا�شطني‬ ‫�أكدوا هذه التهم‪ ،‬بل و�صل الأمر اىل حد �إتهام ال�شيخ املحمد‬ ‫بدفع �أموال �سيا�سية لنواب يف الربملانات ال�سابقة ل�ضمان‬ ‫وقوفهم ال�سيا�سي اىل جانبه‪.‬‬


‫العدد (‪ - )224‬االثنني ‪ 9‬ني�سان ‪2012‬‬

‫‪No.(224) - Monday 9 ,April , 2012‬‬

‫والعـامل‬

‫‪5‬‬

‫هدف �أوباما "تغيري �سلوك النظام الإيراين"‪..‬ال النظام!‬

‫العالـم ب�أ�سـره "متلهّـف" لنتـائـج اجتمـاع الـدول اخلم�س دائمـة‬ ‫الع�ضـوية ‪� +‬أملانيا مع �إيران‬ ‫يرى خبري �أمني �أمريكي متخ�ص�ص �أنه �إذا كان لنظرة �شاملة ملح�صالت التفاو�ض املمكنة –بني الغرب و�إيران ب�ش�أن الربنامج‬ ‫النووي‪� -‬أن تظهر �شيئ ًا ما‪ ،‬فهو �أن التو�صل �إىل اتفاق ‪-‬رغم كونه ممكن ًا‪ -‬ما يزال على الأرجح �أمراً بعيد املنال‪ .‬وي�ؤكد اخلبري‬ ‫قوله‪ :‬يف املا�ضي عندما �شعرت �إيران باحلاجة �إىل تقليل ال�ضغط ف�إنها عدلت من �سلوكها وا�ضعة ن�صب عينيها العي�ش من �أجل‬ ‫�أن تكافح يف يوم �آخر‪ .‬وقد يحدث ذلك مرة �أخرى‪ ،‬لكن الأمر �سيتطلب اتباع املزيج ال�صحيح من الدبلوما�سية الق�سرية التي‬ ‫�سترتك لطهران �أي�ض ًا خمرج ًا‪ .‬و�سوف ُتظهر ال�شهور املقبلة ما �إذا كان با�ستطاعة االتفاقيات املمكن �إبرامها �أن ت�ؤتي ثمارها �أم‬ ‫ال‪ .‬وباخت�صار "ميكن و�ضع حد للم�أزق النووي بال�سماح لإيران مبتابعة الربنامج النووي ال�سلمي الذي تدعي �أنها تبغي الو�صول‬ ‫�إليه‪� ،‬إال �أن اتخاذ خطوة مرحلية توقف عقارب ال�ساعة قد تكون �أكرث قابلة للتحقيق من الو�صول �إىل اتفاق كامل‪".‬‬

‫النا�س ‪ -‬خا�ص‬ ‫ويف تقرير ن�شرته �شبكة كاونرتبنج‬ ‫الأم�يرك�ي��ة‪ ،‬يقول ال�سفري ديني�س‬ ‫رو���س‪ ،‬امل�ساعد اخل��ا���ص ال�سابق‬ ‫للرئي�س �أوب��ام��ا ل���ش��ؤون ال�شرق‬ ‫الأو�سط واملدير الأقدم ال�سابق يف‬ ‫جمل�س الأم��ن القومي الأمريكي‪:‬‬ ‫لي�س ه�ن��اك �شك يف �أن الواليات‬ ‫امل��ت��ح��دة وف��رن �� �س��ا وبريطانيا‬ ‫و�أملانيا ورو�سيا وال�صني �سوف‬ ‫ت �ف �� �ض��ل ج�م�ي�ع�ه��ا ال �ت��و� �ص��ل �إىل‬ ‫نتيجة دبلوما�سية للم�أزق اخلا�ص‬ ‫بطموحات �إي��ران النووية‪ .‬وهذه‬ ‫البلدان جميع ًا ت�شكل �آلية الدول‬ ‫اخل �م ����س ال��دائ �م��ة ال�ع���ض��وي��ة يف‬ ‫الأمم املتحدة ‪� +‬أملانيا التي �سوف‬ ‫ت���س�ت��أن��ف ق��ري �ب � ًا امل �ف��او� �ض��ات مع‬ ‫ممثلني �إي��ران �ي�ين‪ .‬وق��د انقطعت‬ ‫امل� �ح ��ادث ��ات يف ال� �ع ��ام امل��ا� �ض��ي‬ ‫لأن م�ب�ع��وث��ي ط �ه��ران مل يكونوا‬ ‫م���س�ت�ع��دي��ن مل�ن��اق���ش��ة برناجمهم‬ ‫ال �ن��ووي �أو �إج� ��راءات بناء الثقة‬ ‫امل�م�ك�ن��ة للتعامل معها ب ��دون �أن‬ ‫ت�سقط �أو ًال ال ��دول ال�ست الآنفة‬ ‫ال��ذك��ر جميع العقوبات وتعرتف‬ ‫بحق اجل�م�ه��وري��ة الإ��س�لام�ي��ة يف‬ ‫تخ�صيب اليورانيوم‪.‬‬ ‫وعلى الرغم من �أنه قد مت الآن �إ�سقاط‬ ‫تلك العقوبات �إال �أنه يبقى الإنتظار‬ ‫لر�ؤية ما �إذا كان الإيرانيون �سوف‬ ‫ي�أتون م�ستعدين للتفاو�ض بجدية‪.‬‬ ‫فموقفهم احلايل �إزاء املوقع الذي‬ ‫جتري فيه املحادثات ال ينبئ بخري‬ ‫يف هذا ال�صدد‪ .‬ومع ذلك‪ ،‬ففي ظل‬ ‫ا��س�ت�م��رار ال�برن��ام��ج ال �ن��ووي يف‬ ‫التقدم وت�صريح الرئي�س �أوباما‬ ‫ب�أن الوقت ينفد �أمام الدبلوما�سية‬ ‫ف�إن لدى طهران فر�صة حل اخلالف‬ ‫ب�سالم وجتنب تبديد ما يبدو �أنه‬ ‫اخل �ي��ار الأف �� �ض��ل الأخ �ي�ر لنجاح‬ ‫الدبلوما�سية‪.‬‬ ‫ويتابع اخلبري قوله‪ :‬طاملا ادعت‬ ‫�إي��ران �أنها ت�سعى للح�صول على‬ ‫طاقة نووية �سلمية ولي�س �أ�سلحة‬ ‫ن��ووي��ة‪ .‬ويف ال��واق��ع‪� ،‬أن املر�شد‬ ‫الأعلى علي خامنئي قد كرر م�ؤخر ًا‬

‫م �ع��ار� �ض �ت��ه مل �ث��ل ه� ��ذه الأ�سلحة‬ ‫م�صرح ًا �أن من اخلطيئة امتالكها‪.‬‬ ‫وبالت�أكيد ف�إن �سلوك �إيران ‪ -‬مثل‬ ‫انتهاك التزاماتها مبوجب معاهدة‬ ‫حظر انت�شار الأ��س�ل�ح��ة النووية‬ ‫وع��دم ال��رد على �أ�سئلة "الوكالة‬ ‫الدولية للطاقة الذرية" عن "الأبعاد‬ ‫الع�سكرية املحتملة" لربناجمها‬ ‫ال� �ن ��ووي وت�خ���ص�ي��ب ع �ل��ى الأق ��ل‬ ‫بع�ض م��ن ال�ي��وران�ي��وم لديها �إىل‬ ‫م�ستوى ‪ 20‬باملئة ورف ����ض �ستة‬ ‫قرارات ملجل�س الأمن تدعوها لوقف‬ ‫�أن�شطتها لتخ�صيب اليورانيوم قد‬ ‫جعل املجتمع الدويل ي�شك يف مثل‬ ‫هذه االعرتا�ضات‪ .‬غري �أنه �إذا كان‬ ‫خامنئي جاد ًا يف �أنه ال يريد �أ�سلحة‬ ‫نووية �أو قدرة اخرتاق نووي فمن‬ ‫املمكن �أن ت�صل الأطراف �إىل اتفاق‬ ‫يعطي �إي��ران طاقة نووية �سلمية‬ ‫ويف الوقت نف�سه ي�ؤكد للمجتمع‬ ‫ال�� ��دويل �أن ث �م��ة �آل� �ي ��ات حماية‬ ‫ملنع ط�ه��ران م��ن حت��وي��ل و�سائلها‬ ‫النووية �إىل �أ�سلحة نووية‪.‬‬ ‫وي �� �ض �ي��ف رو�� � ��س‪ :‬ث �م��ة نهجان‬ ‫مم �ك �ن��ان ل �ل��وف��اء ب �ه��ذه ال�شروط‬ ‫ب���ش��رط �أن جت�ي��ب �إي � ��ران �أي�ض ًا‬ ‫على جميع الأ�سئلة املع ّلقة التي‬ ‫طرحتها "الوكالة الدولية للطاقة‬ ‫الذرية" ب�ش�أن برناجمها و�أن�شطتها‬ ‫ال �ن��ووي��ة‪ .‬الأول ه��و �أن حت�صل‬ ‫�إي ��ران على وق��وده��ا ال �ن��ووي من‬ ‫بنك وق��ود دويل و�أن تتخلى عن‬ ‫التخ�صيب ول�ك��ن تتلقى الوقود‬ ‫ملفاعالتها ال �ن��ووي��ة ع�ل��ى �أ�سا�س‬ ‫م�ضمون‪ .‬ولفعل ذلك ف�إنه �سيتعينّ‬ ‫عليها �أن ت��واف��ق على ع��دم �إع��ادة‬ ‫امل�ع��اجل��ة و�أن ت�سمح با�ستعادة‬ ‫جميع الوقود امل�ستهلك وت�أ�سي�س‬ ‫م���س�ت��وى م��ن ال���ش�ف��اف�ي��ة يتطلبه‬ ‫ال�بروت��وك��ول الإ� �ض��ايف التفاقية‬ ‫�ضمانات "الوكالة الدولية للطاقة‬ ‫الذرية"‪ .‬وك �ح��اف��ز الت �خ��اذ هذه‬ ‫اخل� �ط ��وات ف � ��إن ال � ��دول اخلم�س‬ ‫الدائمة الع�ضوية يف جمل�س الأمن‬ ‫‪� +‬أملانيا ميكن �أن تعر�ض على طهران‬

‫دعم ًا من حيث امل��واد ال�ستعمالها‬ ‫يف م�ف��اع�لات امل �ي��اه اخلفيفة مبا‬ ‫ي�ضمن برنامج مدين قوي للطاقة‬ ‫النووية‪ .‬و�إحدى ميزات هذا النهج‬ ‫هو �أنه �سوف يقوّ ي كثري ًا من نظام‬ ‫حظر االنت�شار ال �ن��ووي‪ .‬و�إذا ال‬ ‫تقوم �إي��ران بعملية التخ�صيب بل‬ ‫حت�صل على وقودها من بنك وقود‬ ‫دويل (وال تعيد املعاجلة �أي�ض ًا)‬ ‫ل�ك��ان ب�إمكانها �أن ت�شكل �سابقة‬ ‫قوية جلميع البلدان التي ت�سعى‬ ‫للح�صول ع�ل��ى ط��اق��ة ن��ووي��ة يف‬ ‫امل�ستقبل ‪ --‬وميثل ذلك �سابقة من‬ ‫�ش�أنها �أن جتعل من ال�صعب على �أي‬ ‫بالد �أخرى �أن تراوغ وت�صبح دولة‬ ‫قادرة من حيث الت�سليح النووي‪.‬‬ ‫وي�ؤكد اخلبري‪ :‬على الرغم من �أنه‬ ‫لي�س هناك �شك يف �أن هذا اخليار‬ ‫ي�ق��دم �أف�ضل حم�صلة م��ن منظور‬ ‫عدم انت�شار الأ�سلحة النووية �إال‬ ‫�أن ��ه �سيكون ه�ن��اك �أول �ئ��ك الذين‬ ‫رمبا يعرت�ضون ‪-‬من بينهم �أع�ضاء‬ ‫معينون من ال��دول اخلم�س دائمة‬ ‫الع�ضوية ‪� +‬أملانيا‪ -‬على اتفاقية‬ ‫جت ��ري ��د �إي � � ��ران ح �ت��ى م ��ن احل��ق‬ ‫ال��رم��زي يف [االح�ت�ف��اظ بربنامج]‬ ‫ت�خ���ص�ي��ب حم � ��دود‪ .‬وم���ن وجهة‬ ‫نظرهم �إنه من �ش�أن مثل هذا النهج‬ ‫�أن مييّز �إيران دون غريها �إىل درجة‬ ‫غري مقبولة‪ .‬ورمبا ي�شريون �أي�ض ًا‬ ‫�إىل �أن عر�ض الدول اخلم�س دائمة‬ ‫الع�ضوية ‪� +‬أملانيا يف متوز ‪2008‬‬ ‫كان �سي�سمح لإيران باحل�صول على‬ ‫حقوقها الكاملة مبوجب معاهدة‬ ‫حظر االنت�شار النووي مبجرد �أن‬ ‫ت�ستعيد الثقة الدولية يف �أغرا�ض‬ ‫وق��درات برناجمها النووي‪ .‬ومن‬ ‫هذا املنطلق ف�إن حرمان �إيران من‬ ‫تخ�صيب �أي نوع من اليورانيوم‬ ‫من �ش�أنه �أن يكون مبثابة تراجع‬ ‫عن ذلك العر�ض‪.‬‬ ‫وميكن للمرء �أن يقول بالت�أكيد �أنه‬ ‫بتحدي �إي��ران لـ "الوكالة الدولية‬ ‫للطاقة الذرية" وجم�ل����س الأم��ن‬ ‫وان �خ��راط �ه��ا يف الإره � � ��اب على‬

‫ال���ص�ع�ي��د ال� ��دويل ق��د ج�ل�ب��ت على‬ ‫نف�سها معاجلة خا�صة و�أن القيمة‬ ‫ال���س��اب�ق��ة ل�ن�ه��ج ع ��دم التخ�صيب‬ ‫مفيدة فع ًال �إىل درجة �أنها ت�ستحق‬ ‫املتابعة‪ .‬واحلقيقة �أنه �سيظل لدى‬ ‫�إي ��ران تف�سري ملثل ه��ذه املح�صلة‬ ‫حيث �سيكون لديها طاقة نووية‬ ‫مدنية وميكنها �أن تزعم وبحق �أن‬ ‫حلها �سوف يقدم منوذج ًا م�ستقبلي ًا‬ ‫جلميع الآخرين يف اكت�ساب طاقة‬ ‫ن��ووي��ة‪ .‬وح�سب ال�سفري ديني�س‬ ‫رو���س‪ ،‬ف ��أن ال��دول اخلم�س دائمة‬ ‫الع�ضوية ‪� +‬أملانيا ميكن �أن تنق�سم‬ ‫حول هذا النهج ورمبا جتد �أر�ضية‬ ‫م�شرتكة ح��ول بديل ل��ه‪ .‬ويف هذا‬ ‫النهج البديل �سوف يتم ال�سماح‬ ‫لإي� � � ��ران ب ��االح� �ت� �ف ��اظ ب�برن��ام��ج‬ ‫تخ�صيب حمدود‪ .‬و�ستكون قدرتها‬ ‫على التخ�صيب حمدودة نظر ًا لعدد‬ ‫حمطات الطرد التي ميكن ت�شغيلها‬ ‫وت��رك �ي �ب �ه��ا‪ ،‬وق� ��در ال �ي��وران �ي��وم‬ ‫منخف�ض التخ�صيب ال��ذي ميكن‬ ‫جتميعه يف البالد‪ ،‬وامل�ستوى الذي‬ ‫ميكن �إليه تخ�صيب اليورانيوم‪.‬‬ ‫فعلى �سبيل امل �ث��ال مي�ك��ن للدول‬ ‫اخل �م ����س ال��دائ �م��ة ال�ع���ض��وي��ة يف‬ ‫الأمم املتحدة ‪� +‬أملانيا �أن تطلب من‬ ‫�إيران قبول القيود االتية‪ :‬ال ميكن‬ ‫تركيب �أكرث من ‪ 1000‬حمطة طرد‪،‬‬ ‫وال ميكن �أن يبقى يف البالد �أكرث‬ ‫م��ن ‪ 1000‬ك�غ��م م��ن اليورانيوم‬ ‫م�ن�خ�ف����ض ال�ت�خ���ص�ي��ب‪ ،‬ع �ل��ى �أن‬ ‫ي �ت��م ��ش�ح��ن ال �ب��اق��ي �إىل اخل ��ارج‬ ‫للت�أكد من �أن �إي��ران لن متتلك قط‬ ‫ول ��و ح �ت��ى ق�ن�ب�ل��ة واح � ��دة حتمل‬ ‫اليورانيوم منخف�ض التخ�صيب‪،‬‬ ‫و�أن م�ستويات التخ�صيب ال ميكن‬ ‫�أن تتخطى ‪ 5‬باملئة‪ .‬وبالنظر �إىل‬ ‫من ��وذج ط �ه��ران يف اخل� ��داع ف�إنه‬ ‫يلزم �أن يكون هناك نظام تفتي�ش‬ ‫�صارم ل�ضمان عدم مت ّكن املن�ش�آت‬ ‫الإيرانية من جتاوز هذه احلدود‪.‬‬ ‫ويف ال��واق��ع‪ ،‬م��ن ال �� �ض��روري �أن‬ ‫يكون نظام التحقق �أو�سع بكثري‬ ‫مما كان عليه يف ال�سيناريو الأول‬

‫�إذا كان خامنئي جاداً يف �أنه ال يريد قدرة اخرتاق نووي فمن‬ ‫املمكن �أن ت�صل الأطراف �إىل اتفاق يعطي �إيران طاقة نووية‬ ‫�سلمية‬ ‫وهو عدم التخ�صيب‪ .‬وعملي ًا‪ ،‬ف�إن‬ ‫ذل��ك �سيعني رق��اب��ة م�ستمرة يف‬ ‫ع��دة خ �ط��وات يف العملية للت�أكد‬ ‫م��ن �أن��ه ال ي��وج��د ان �ح��راف لكعكة‬ ‫اليورانيوم ال�صفراء �أو �سدا�سي‬ ‫فلوريد اليورانيوم �أو اليورانيوم‬ ‫م �ن �خ �ف ����ض ال �ت �خ �� �ص �ي��ب‪ ،‬ف� ً‬ ‫ضال‬ ‫ع��ن ال�شفافية يف عملية الإنتاج‬ ‫والرتكيب وتخزين �أجهزة الطرد‬ ‫املركزي‪.‬‬ ‫وي���ض�ي��ف اخل �ب�ير الأم� �ن ��ي‪ :‬رمبا‬ ‫تغتاظ �إي��ران من هذا التطفل على‬ ‫�سيادتها وعلى اختيارها بالذات‬ ‫لتدابري �شفافية �أك�ثر تو�سع ًا من‬ ‫تلك التي دُعي �إليها يف الربوتوكول‬ ‫الإ� � �ض� ��ايف‪ .‬ل �ك��ن م��ن ال �� �ض��روري‬ ‫�أن تكون تلك ه��ي التكلفة الأدن��ى‬ ‫ل�ل�ق�ب��ول ال� ��دويل ب �ق��درة �إيرانية‬ ‫تخ�صيبية رم��زي��ة ال ��س�ي�م��ا بعد‬ ‫مالحظة �سلوك ط�ه��ران م��ن جهة‪،‬‬ ‫وامليزات التي ال لب�س فيها يف خيار‬ ‫عدم التخ�صيب مل�ستقبل نظام حظر‬ ‫االنت�شار النووي من جهة �أخرى‪.‬‬ ‫وح�ت��ى �إذا ك��ان��ت �إي ��ران م�ستعدة‬ ‫لقبول مثل ه��ذه القيود ف�إنها بال‬

‫�شك �ستتوقع يف امل�ق��اب��ل �أن يتم‬ ‫رفع جميع العقوبات‪ ،‬و�أنها �سوف‬ ‫تتلقى الكثري من املنافع االقت�صادية‬ ‫ال�ت��ي مت عر�ضها يف ح��زم��ة متوز‬ ‫‪� .2008‬إن �إلغاء بع�ض العقوبات‬ ‫الأك�ثر ت�شدد ًا املتعلقة بالربنامج‬ ‫النووي (على �سبيل املثال‪ ،‬القيود‬ ‫املفرو�ضة على امل�صرف املركزي‬ ‫ومقاطعة النفط الإيراين) �سيكون‬ ‫منطقي ًا‪ .‬لكن ثمة �أي�ض ًا عقوبات‬ ‫تتعلق بانتهاكات �إي ��ران حلقوق‬ ‫الإن�سان ودعمها للإرهاب‪ ،‬ولي�س‬ ‫م��ن ال���ض��روري �أن يتم �إل �غ��اء تلك‬ ‫العقوبات‪ ،‬وب�إمكانها �أن ت�ؤثر على‬ ‫بع�ض امل�ن��اف��ع االق�ت���ص��ادي��ة التي‬ ‫ميكن للواليات املتحدة‪ ،‬على الأقل‪،‬‬ ‫�أن تقدمها‪.‬‬ ‫وي �� �ش��دد رو�� ��س ع �ل��ى ال� �ق ��ول‪� :‬إن‬ ‫م��ن ال�صعب ر�ؤي���ة ك�ي��ف ب�إمكان‬ ‫وا� �ش �ن �ط��ن ت�ط�ب�ي��ع ال �ع�لاق��ات مع‬ ‫طهران ما مل يتو�صل الطرفان �إىل‬ ‫تفاهمات �أو�سع و�أبعد من الأجندة‬ ‫ال��ن��ووي��ة‪ .‬و��س�ي�ت�ط�ل��ب التطبيع‬ ‫الفعلي حدوث تغيريات يف �سلوك‬ ‫�إي��ران نحو الإره��اب وجريانها بل‬

‫ومواطنيها‪ .‬وهذا بالطبع رمبا كان‬ ‫بال�ضبط ما يخ�شاه املر�شد الأعلى‬ ‫حيث �أو��ض��ح م��رار ًا �أن��ه ي�ؤمن �أن‬ ‫�أية تنازالت لـ "القوى املتغطر�سة"‬ ‫كما ي�سميها‪� ،‬إمنا �ستزيد من �شهية‬ ‫ال �غ��رب للح�صول ع�ل��ى م��زي��د من‬ ‫التنازالت‪ ،‬وه��ي ال�شهية التي لن‬ ‫يتم �إر�ضا�ؤها كما يقول �إىل �أن يتم‬ ‫التنازل عن اجلمهورية الإ�سالمية‬ ‫نف�سها‪ .‬وم��ع ذل��ك ف��إن ه��دف �إدارة‬ ‫�أوب ��ام ��ا امل �ع �ل��ن ه��و ل�ي����س تغيري‬ ‫النظام ب��ل تغيري �سلوك النظام‪.‬‬ ‫ويف حني �أن امل�شكلة النووية هي‬ ‫الأكرث �إحلاح ًا �إال �أنها لي�ست نقطة‬ ‫القلق الوحيدة‪.‬‬ ‫هل هي خطوة مرحلية؟‪ .‬وبالنظر‬ ‫�إىل ما يُرجح �أن تتطلبه الواليات‬ ‫املتحدة و�شركا�ؤها لت�سوية امل�شكلة‬ ‫النووية وما ع�سى �أن تن�شده �إيران‬ ‫يف املقابل ف�إن اخلطوة �أو االتفاقية‬ ‫امل��رح�ل�ي��ة رمب��ا ت�ك��ون �أك�ث�ر قابلة‬ ‫للتحقق‪ .‬وحتى يكون لها معنى ف�إن‬ ‫مثل هذه اخلطوة يجب �أن توقف‬ ‫عقارب ال�ساعة ملا ت�صفه �إ�سرائيل بــ‬ ‫"منطقة احل�صانة" ‪ -‬وهي النقطة‬

‫ال �ت��ي ي �ك��ون ف�ي�ه��ا ت�ط��وي��ر �إي���ران‬ ‫لبنيتها التحتية النووية متقدم ًا‬ ‫ج��د ًا �أو حم�صن ًا ج��د ًا لدرجة تفقد‬ ‫فيها �إ�سرائيل خيارها الع�سكري‪.‬‬ ‫و�أخ �ي��ر ًا ي�ت���س��اءل اخل �ب�ير‪ :‬ما‬ ‫ال��ذي ميكن �أن يفي بهذا املعيار؟‬ ‫ل��و ��ش��اءت �إي ��ران وق��ف تخ�صيبها‬ ‫لليورانيوم �إىل م�ستوى ‪ 20‬باملئة‬ ‫و�إخ� � ��راج امل� ��واد ال �ت��ي خ�صبتها‬ ‫بالفعل عند هذا امل�ستوى وتعطيل‬ ‫من�ش�أة فوردو قرب ُقم فمن املرجح‬ ‫�أن ي�ك��ون ذل��ك ك��اف�ي� ًا‪ .‬وي�ب�رز هنا‬ ‫م��رة �أخ��رى ��س��ؤال وه��و‪ :‬ما الذي‬ ‫�سرتيده �إي ��ران يف املقابل‪ .‬فرفع‬ ‫العقوبات على "امل�صرف املركزي"‬ ‫��س�ي�ك��ون ع�ل��ى الأرج � ��ح ه��و احلد‬ ‫الأدن � ��ى ال� ��ذي ��س�ت�ط�ل�ب��ه‪ .‬وميزة‬ ‫النهج امل��ؤق��ت ه��ي �أن ب�إمكانه �أن‬ ‫يك�سب الوقت وامل�ساحة للو�صول‬ ‫�إىل تفاهمات �أكرث جوهرية‪ .‬ومن‬ ‫م�ساوئه‪ ،‬هو �أن هذا النهج ال يحل‬ ‫امل���ش�ك�ل��ة ورمب� ��ا ي�خ�ف��ف ال�ضغط‬ ‫عن �إي��ران على نحو لن يكون من‬ ‫ال�سهل ا�ستئنافه الحق ًا‪ .‬واخت�صار ًا‬ ‫ف�إن اخلطوة املرحلية التي توقف‬ ‫ال ��زخ ��م جت� ��اه ا� �س �ت �خ��دام ال �ق��وة‬ ‫�ستكون م��رغ��وب��ة لكنها حمفوفة‬ ‫باملخاطر لأن هذا الزخم رمبا يكون‬ ‫هو ال�شيء الوحيد الذي ي�ستحث‬ ‫م�صلحة �إي���ران يف �إي �ج��اد �سبيل‬ ‫للخروج‪.‬‬

‫فتنة "�أك�سون موبيل"‬

‫حكومة بغداد ال تريد االنقياد �إىل "حقول الألغام" ب�إ�ضفاء "ال�شرعية" على �سوق نفطية كردية م�ستقلة‬ ‫بقلم‪� :‬ألي�س فوردهام ودان موري�س*‬

‫جدل النزاع على �صفقات النفط‬ ‫يف العراق‪ ،‬ي�ؤجج االنق�سام‬ ‫ال�سيا�سي املرير بني القيادات‬ ‫الكردية والعربية‪ ،‬مذكراً �إياهم‬ ‫بكثري من تفا�صيل طويلة الأمد‬ ‫حول "احلكم الذاتي" للإقليم‬ ‫الكردي‪ ،‬وال�سيطرة على املوارد‬ ‫يف هذا العراق الغني بالنفط‪.‬‬ ‫ولعل الق�ضية الأكرث جملبة‬ ‫للخالف بني الطرفني‪ ،‬هي‬ ‫ال�صفقة التي وقعت ال�سنة‬ ‫الفائتة والتي �أعطت ال�سلطات‬ ‫الر�سمية يف منطقة �إقليم‬ ‫كرد�ستان مبوجبها �شركة‬ ‫"�إك�سون موبيل" �إذن ا�ستك�شاف‬ ‫‪ 6‬مواقع من الأرا�ضي العراقية‬ ‫التي تقع �ضمن الإقليم الكردي‪،‬‬ ‫�صعد غ�ضب القادة يف‬ ‫الأمر الذي ّ‬ ‫حكومة بغداد الذين مل ي�سبق‬ ‫لهم �أن اتفقوا على الو�سائل التي‬ ‫ميكن بها للمنطقة الكردية‬ ‫تطوير �إمكانات مواردها‪.‬‬

‫وكان قانون النفط والغاز املقرتح املتعرث‬ ‫م�ن��ذ �سنة ‪2007‬ح �ت��ى الآن ه��و الكفيل‬ ‫بتنظيم عمليات احلفر واملبيعات‪ ،‬وامل�شكلة‬ ‫الأ�سا�سية يف هذا "تعرث القانون" ت�صارع‬ ‫الكتل ال�سيا�سية يف العراق‪ ،‬ب�ش�أن بنوده‪.‬‬ ‫ومع حت�سن الو�ضع الأمني يف البلد منذ‬ ‫�سنة ‪� ،2009‬أ�صبح ممكن ًا وع�ل��ى نحو‬ ‫متزايد بالن�سبة ل�شركات النفط العاملية �أن‬ ‫تعمل يف العراق‪ ،‬ول��ذا �أبرمت احلكومة‬ ‫يف ب �غ��داد جم�م��وع��ة م��ن االت �ف��اق��ات مع‬ ‫��ش��رك��ات النفط العاملية ال�ك�برى لتنفيذ‬ ‫م�شاريع نفطية خمتلفة‪ .‬وت�ضمنت عقود‬ ‫احلكومة الفيدرالية �أي�ض ًا التعامل مع‬ ‫�شركة �إك�سون موبيل التي تركز عملها‬ ‫ع�ل��ى ح�ق��ول ال�ن�ف��ط يف ج�ن��وب��ي العراق‬ ‫بعيد ًا عن املناطق الكردية ال�شمالية‪.‬‬ ‫وعموم ًا‪ ،‬باعت ال�سلطات الكردية النفط‬ ‫وال �غ��از م��ن �أر��ض�ه��ا –من خ�لال حكومة‬ ‫بغداد‪ -‬يف مقابل ح�صة �سنوية حت�صل‬ ‫عليها م��ن امل��وازن��ة املالية ل�ل�ع��راق‪ .‬لكن‬ ‫م���ش��اك��ل ت��رت �ي��ب ه ��ذه ال���ص�ف�ق��ات باتت‬ ‫� �ش��ائ �ع��ة‪ .‬والأ�� �س� �ب ��وع امل��ا� �ض��ي �أعلنت‬ ‫احلكومة الكردية �أنها �ستوقف �صادراتها‬ ‫ال�ن�ف�ط�ي��ة (ا��س�ت��أن�ف�ت�ه��ا ف�ي�م��ا ب �ع��د) لأن‬ ‫احلكومة يف بغداد مل تف بالتزاماتها‪ ،‬كي‬ ‫تدفع ل�شركات النفط العاملة يف مناطق‬ ‫كرد�ستان‪.‬‬ ‫ويف الوقت نف�سه‪ ،‬ثمة �شركات �صغرية‬ ‫ع��دي��دة‪ ،‬ب�ضمنها ‪ DNO‬الرنويجية‪،‬‬ ‫جت��اه�ل��ت ه��ذا الإط� ��ار ال�ق��ان��وين اله�ش‪،‬‬ ‫ووقعت اتفاقات مبا�شرة مع حكومة �إقليم‬ ‫كرد�ستان‪ .‬ولكن ال�سلطات املركزية يف‬ ‫بغداد كانت تتعامل ب�شيء من الت�سامح‬ ‫مع هذه ال�صفقات‪ .‬لكن "ت�سامح بغداد"‬ ‫كما يبدو و�صل حده النهائي يف ت�شرين‬ ‫الأول من ال�سنة املا�ضية‪ ،‬عندما وقعت‬ ‫�شركة �إك�سون موبيل "ال�شركة الأوىل"‬

‫التي تعمل يف جنوبي العراق اتفاق ًا �آخر‬ ‫مع ال�سلطات الكردية‪.‬‬ ‫و�إ��ض��اف��ة اىل �شعور ب�غ��داد بالظلم‪ ،‬ف�إن‬ ‫ثالثا من �أ�صل �ست من املناطق التي مت‬ ‫تعيينها م��ن قبل �شركة �إك���س��ون موبيل‬ ‫لت�ستك�شف فيها‪ ،‬تعد من املناطق املتنازع‬ ‫عليها والتي تزعم كل من �إدارت��ي بغداد‬ ‫و�أربيل �أنها تقع حتت �سيطرتها‪ ،‬وتطالب‬ ‫بها على حد �سواء‪ .‬و�صفقة �إك�سون موبيل‬ ‫ه��ذه �أغ�ضبت رئي�س ال���وزراء العراقي‬ ‫نوري املالكي‪ ،‬وتركت حكومته يف حرية‬ ‫من �أمرها‪ ،‬ويف �إطار مع�ضلة معقدة؛ فهي‬ ‫�إن �سمحت لالتفاق بامل�ضي ق��دم� ًا‪ ،‬ف�إنه‬ ‫�سي�ضفي ال�شرعة لت�أ�سي�س �سوق نفطية‬

‫كردية م�ستقلة‪ ،‬و�إن طردت �إك�سون موبيل التي جتعل الأمر �صعب ًا للغاية"‪.‬‬ ‫من حقل غرب القرنة النفطي العمالق يف ويف �أواخ � ��ر ال���س�ن��ة امل��ا� �ض �ي��ة‪� ،‬أبلغت‬ ‫جنوبي البلد‪ ،‬ف� ّإن ذلك قد يُخ�سرها �صفقة احل�ك��وم��ة ��ش��رك��ة �إك �� �س��ون م��وب�ي��ل التي‬ ‫تتعامل مع �إقليم كرد�ستان بانها انتهكت‬ ‫رئي�سة‪.‬‬ ‫وقد رف�ضت م�صادر �شركة �إك�سون موبيل � �ش��روط االت��ف��اق ل�ت�ط��وي��ر ح �ق��ول غرب‬ ‫ال�ت�ع�ل�ي��ق ع �ل��ى ه ��ذه احل ��ال ��ة‪ .‬ل �ك��ن علي القرنة‪ ،‬طبق ًا ملا قاله ح�سني ال�شهر�ستاين‪،‬‬ ‫ال�صفار‪ ،‬اخلبري يف �ش�ؤون الطاقة‪ ،‬قال نائب رئي�س الوزراء‪ .‬لكن الإجراء الوحيد‬ ‫يف ه��ذا ال�صدد‪" :‬تعتقد �شركة �إك�سون ال��ذي اتخذته احلكومة حتى الآن ب�شكل‬ ‫موبيل �أن احلكومة العراقية �ستفعل ما ر�سمي‪ ،‬ه��و منع �شركة �إك�سون موبيل‬ ‫يجب فعله‪ ،‬فاملواجهة يف تقديرها كبرية م��ن امل�شاركة يف ع�ط��اءات ال�شهر املقبل‬ ‫للغاية ول��ذا �سيتم �إن�شاء معايري طبيعة اخلا�صة بحقول الغاز‪.‬‬ ‫ج��دي��دة للتعامل م��ع امل�شكلة"‪ .‬و�أ�ضاف وح�� �س��ب م �� �س ��ؤول�ين يف وزارة النفط‬ ‫ال�صفار ق��ائ�ل ًا‪�" :‬إن الطبيعة املتفجرة ببغداد‪ ،‬ف�إن �شركة �إك�سون موبيل �أبلغتهم‬ ‫لبع�ض الأرا�ضي التي �شملها عقد ال�شركة ال�شهر املا�ضي �أن�ه��ا علقت عملياتها يف‬

‫املنطقة الكردية‪� .‬إال �أن ف�ؤاد ح�سني‪� ،‬أحد‬ ‫كبار امل�س�ؤولني الأك��راد‪ ،‬قال �إن ال�شركة‬ ‫تعكف ع�ل��ى ت��أ��س�ي����س مكتب يف �أربيل‬ ‫والتخطيط لعملياتها‪.‬‬ ‫وت��وت��رت ال�ع�لاق��ات ب�ين ب �غ��داد و�أربيل‬ ‫حتى قبل �أن ُي�ث��ار اجل��دل ب�ش�أن �صفقة‬ ‫�شركة �إك�سون موبيل �أو يتجدد احلديث‬ ‫ب�ش�أنه‪ .‬ولقد �ألقى رئي�س �إقليم كرد�ستان‬ ‫م�سعود بارزاين كلمة الذعة يوم اخلمي�س‬ ‫املا�ضي يف وا�شنطن‪ ،‬و�صف فيها رئي�س‬ ‫احل�ك��وم��ة العراقية ن��وري امل��ال�ك��ي ب�أنه‬ ‫"�أوتوقراطي"!‪ .‬وق���ال‪�" :‬إن العراق‬ ‫يواجه �أزمة خطرة"‪ ،‬م�صر ًا –يف الوقت‬ ‫نف�سه‪ -‬على �أن �صفقات النفط التي وقعت‬ ‫مع �إقليم كرد�ستان كانت قانونية‪.‬‬ ‫من جانبه‪ ،‬كان املالكي غا�ضب ًا جد ًا‪ ،‬ب�سبب‬ ‫رف�ض ال�سلطات ال�ك��ردي��ة ت�سليم طارق‬ ‫الها�شمي‪ ،‬نائب رئي�س ال��وزراء الذي ف ّر‬ ‫اىل املنطقة الكردية بعد �صدور مذكرة‬ ‫الع �ت �ق��ال��ه‪ .‬وت��وج��ه ال�ه��ا��ش�م��ي املطلوب‬ ‫بتهم تتعلق بالإرهاب –ينكرها هو‪ -‬اىل‬ ‫ال��دوح��ة وم ��ن ث��م اىل ال���س�ع��ودي��ة يوم‬ ‫الأربعاء املا�ضي‪.‬‬ ‫ومتثل حقول ال�غ��از والنفط يف مناطق‬ ‫�إقليم كرد�ستان ج��زء ًا �صغري ًا من ثروة‬ ‫ال��ع��راق ال�ن�ف�ط�ي��ة ال �ه��ائ �ل��ة‪ .‬ل�ك��ن بع�ض‬ ‫ال�سيا�سيني يف بغداد يخ�شون من �أن يكون‬ ‫ه��ذا القليل يوفر ما يكفي من ال��ورادات‬ ‫املالية التي ت�شجع القوى املت�شددة يف‬ ‫�إقليم كرد�ستان على االنف�صال‪.‬‬ ‫ويف ه��ذا ال�سياق ي�ق��ول ال�شهر�ستاين‪،‬‬ ‫نائب رئي�س ال��وزراء‪� ،‬إنه عازم على عدم‬ ‫ال���س�م��اح ب �ح��دوث ذل ��ك‪ .‬و�أ���ض��اف‪�" :‬إذا‬ ‫ما �أدي��ر النفط من قبل مناطق خمتلفة‪،‬‬ ‫وحت��وّ ل اىل م�صدر لل�صراع واحلروب‬ ‫بني العراقيني‪ ،‬ف�إن ذلك لن يكون تدمري ًا‬ ‫للبالد وحدها‪� ،‬إمنا لن ي�ستطيع �أي طرف‬

‫اال�ستفادة من هذه املوارد كلها"‪.‬‬ ‫ومن جانب �آخ��ر ف�� ّإن ال�س�ؤال ال��ذي يثري‬ ‫امل� �خ ��اوف ل ��دى امل��راق �ب�ي�ن‪ :‬ه��ل تخ�شى‬ ‫ب �غ��داد ف�ع�ل ًا م��ن "انف�صال كرد�ستان"‪،‬‬ ‫خا�صة �أنها "�شبه دولة" داخ��ل الدولة؟‪.‬‬ ‫�أم �أنها تخ�شى تفجر �صراع عربي‪-‬كردي‬ ‫على هام�ش ق�ضايا النفط‪� ،‬أو الأرا�ضي‬ ‫املتنازع عليها ب�ضمنها كركوك؟‪� .‬إن بغداد‬ ‫تنظر اىل كرد�ستان على �أنها "ت�أخذ كل‬ ‫�شيء وال تعطي �شيئ ًا"‪ ،‬فيما تنظر �أربيل‬ ‫�إىل حكومة العراق الفيدرالية على انها‬ ‫"مركزية" و"م�سيطرة"‪ .‬وي�ضفي النزاع‬ ‫ب�ين كتلة العراقية التي ي�ؤيدها غالبية‬ ‫ال���ُ�س� ّن��ة‪ ،‬وب�ي�ن ال�ت�ح��ال��ف ال��وط�ن��ي الذي‬ ‫يهمني على ال�سلطة املزيد من املخاوف‬ ‫على ن�شوب �صراعات مع �أربيل ميكن �أن‬ ‫يُ�شعل النزاعات جمدد ًا‪ ،‬ال�سيما يف و�ضع‬ ‫�أم�ن��ي م��ازال يت�صف بالكثري م��ن احلذر‬ ‫واله�شا�شة!‪.‬‬ ‫�إن احلكومة العراقية‪ ،‬ال تريد � ْأن تنقاد‬ ‫–كما يقول �أحد الدبلوما�سيني الغربيني‬ ‫يف بغداد‪ ،‬رف�ض الك�شف عن ا�سمه نظر ًا‬ ‫حل�سا�سية امل��وق��ف‪� -‬إىل حقل الألغام‪،‬‬ ‫فتدخل ��ص��راع� ًا مل تن�ضج ظ��روف��ه بعد‪،‬‬ ‫لكنها تركز ب�شكل �أ�سا�س على "حرمان"‬ ‫كرد�ستان من التمتع مبوا�صفات "دولة‬ ‫داخ ��ل الدولة"‪ ،‬ب� ��أن ي�ك��ون ل�ه��ا �سوقها‬ ‫ال �ن �ف �ط �ي��ة‪ ،‬وع�لاق��ات �ه��ا الدبلوما�سية‪،‬‬ ‫والتجارية غري املراقبة فيدرالي ًا‪ .‬وثمة‬ ‫�سيا�سيون يف ب�غ��داد يعتقدون –طبق ًا‬ ‫ل��ر�أي الدبلوما�سي الغربي‪ّ � -‬أن انف�صال‬ ‫ك��رد� �س �ت��ان مل ي �ع��د ي �خ �ي��ف �أح� � ��دا‪ ،‬لأن‬ ‫امل���ش��اك��ل والأزم� � ��ات الإق�ل�ي�م�ي��ة وحدها‬ ‫كفيلة ب�إجها�ضه‪ ،‬و�أن ال�سيا�سيني الأكراد‬ ‫يدركون هذه احلقيقة متام ًا‪.‬‬ ‫ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬ ‫*كاتبان يف �صحيفة الوا�شنطن بو�ست‪.‬‬


‫‪6‬‬

‫ملفــات اجلريـمــة‬

‫العدد (‪ - )224‬االثنني ‪ 9‬ني�سان ‪2012‬‬

‫‪No.(224) Monday 9, April, 2012‬‬

‫�إ�شراف‪ :‬د‪ .‬معتز حميي عبد احلميد‬

‫لغز جريمة‬

‫جريمة األسبوع‬

‫دالل ّ‬ ‫اجلدة قاد �إىل قتلها بيد احلفيد! من الذي �أ�شعل النار يف ج�سد الزوجة ؟‬

‫منذ كان (�أ) طفال �صغريا‬ ‫وهو مدلل من ابويه وجدته‬ ‫امل�سنة التي اعتربته كل‬ ‫حياتها بعد وفاة زوجها ‪.‬‬ ‫جدته بوجه خا�ص كانت‬ ‫تلبي كل احتياجاته ‪ ،‬ما �أن‬ ‫ي�شري اىل �شيء حتى يجده‬ ‫امام عينيه او يف يديه‪.‬‬ ‫كانت تذهب به اىل املدر�سة‬ ‫وتعود به بعد الظهر اىل‬ ‫منزلها لي�أكل وينام قليال‪.‬‬ ‫مل حترمه من �أي �شيء‪.‬‬ ‫كانت ترعاه بعينيها وك�أنه‬ ‫اكرث من ابنها‪ ،‬وتكره كل‬ ‫من يقرتب بال�سوء من‬ ‫حفيدها‪ .‬تت�شاجر مع‬ ‫م�س احدهما‬ ‫والديه �إذا ّ‬ ‫ال�صغري‬ ‫باخت�صار ب��د�أ (�أ) ي�شب على حب وحنان‬ ‫جدته امل�سنة ‪ ،‬فكان هو االخر يبادلها نف�س‬

‫احلب واحلنان وال يرف�ض لها �أي طلب ‪.‬‬ ‫مرت االي��ام وال�سنوات و(�أ) الذي كرب يف‬ ‫رعاية جدته مل ي�ستطع اكمال درا�سته نظرا‬ ‫ل�ضيق يد ا�سرته‪ .‬ثم مرت �سنوات اخرى‬ ‫ا�ستطاع فيها (�أ) انهاء درا�سته يف ثانوية‬ ‫ال���ص�ن��اع��ة امل �ه �ن �ي��ة‪ ..‬ب�ع��ده��ا ر�أى حياته‬ ‫ا�صبحت �صعبة !‬ ‫كان يتمنى ان يجد عمال يرد به جميل جدته‬ ‫ووالديه‪ .‬كانت فر�صة احل�صول على عمل‬ ‫بالن�سبة اليه �صعبة للغاية وب��د�أت احلياة‬ ‫ت�ضيق يف عينيه‪ ،‬وزادت حياته �صعوبة‬ ‫عندما ب��د�أ ي�شعر ب��االجن��ذاب نحو جارته‬ ‫‪ .‬ف�أ�سرع احلفيد اىل جدته يطلب منها ان‬ ‫تخطب له هذه الفتاة اجلميلة ‪ .‬هنا طلبت‬ ‫اجل��دة م��ن حفيدها ان ينتظر قليال حتى‬ ‫يجد عمال له ميكنه من التقدم الهلها‪ .‬كلمات‬ ‫قليلة قالتها اجلدة ‪ ،‬حتم�س لها قلب وعقل‬ ‫(�أ) خا�صة بعدما وعدته مب�ساعدته ل�شراء‬ ‫بع�ض احتياجات منزل الزوجية‪ .‬ايام قليلة‬ ‫ووج��د (�أ) عمال يف اح��د م�صانع اجللود‬ ‫ب�صفة عامل‪ .‬مل يكن هناك فر�صة لرف�ض‬ ‫العر�ض خا�صة وان (�أ) كان يف عجلة من‬ ‫امره‪.‬‬ ‫بعد ا�شهر من عمله يف امل�صنع ا�صطحب‬ ‫والديه وجدته خلطبة حبيبة قلبه وبالفعل‬ ‫متت اخلطبة ‪ .‬اتفقوا على الطلبات ومرا�سيم‬ ‫الزواج ‪ ،‬وكانت هناك م�شكلة دائما ت�شغل‬ ‫عقله ‪ ،‬وه��ي �ضيق حالته االقت�صادية ‪.‬‬

‫ا�سرته �ضعيفة املوارد وامكانياته الب�سيطة‬ ‫كانت تقف عائقا كبريا ام��ام امت��ام زواجه‬ ‫‪ .‬وكالعادة كانت جدته هي التي ذللت له‬ ‫ال�صعاب ووع��دت��ه ب��ان ت�شرتي ل��ه غرفة‬ ‫النوم وكافة لوازمها‪ .‬وبالفعل مت الزواج‬ ‫�سريعا وجمعت الغرفة ال�صغرية يف بيت‬ ‫والده احلبيبني‪ ،‬وعا�ش العرو�سان اجمل‬ ‫واحلى ايام الزواج االول‪.‬‬ ‫‪ ...‬اال ان ال�صعاب الحقت (�أ) وزوجته‬ ‫م��ن ج��دي��د ‪ .‬فحني ا� �ش�ترى معظم اجهزة‬ ‫املنزل الكهربائية بالتق�سيط بد�أ ا�صحاب‬ ‫املحال يطالبونه بت�سديد اثمان ما ا�شرتاه‬ ‫منهم‪ .‬راتبه ال�ضئيل ال يكفي ل�سد الديون‬ ‫امل�تراك�م��ة ‪ ،‬وه�ن��ا اق�ترح��ت عليه زوجته‬ ‫ب��ان يذهب اىل جدته خا�صة انها وعدته‬ ‫بامل�ساعدة‪ ..‬والن الرياح دائما ت�أتي مبا ال‬ ‫ت�شتهي ال�سفن ‪ ،‬راحت اجلدة متاطل ‪ ،‬ثم‬ ‫�أخربته يف احد االي��ام بانها مل تعد ترغب‬ ‫يف اعطائه �أي نقود و�أن عليه االعتماد على‬ ‫نف�سه ‪...‬‬ ‫وه�ن��ا ج��ن ج�ن��ون احلفيد ‪ .‬بعدها بايام‬ ‫طالبه اح��د ا�صدقائه بت�سديد املبلغ الذي‬ ‫ا�ستدانه منه حلاجته اليه‪ .‬مل ينم (�أ) تلك‬ ‫الليلة امل�ش�ؤومة ‪ ،‬ويف النهاية قرر الذهاب‬ ‫اىل جدته مرة اخرى بعدما �شجعته زوجته‬ ‫على ذلك‪ .‬كانت ال�ساعة ت�شري اىل ال�ساد�سة‬ ‫�صباحا عندما ذه��ب اليها ‪ .‬ط��رق الباب‬ ‫طرقات هادئة ‪ ،‬ا�ستيقظت اجلدة من نومها‬ ‫وفتحت الباب حلفيدها‪ .‬دخل غرفتها ويف‬ ‫هدوء طلب منها ان تعطيه بع�ض االموال‬ ‫و���ش��رح ل �ه��ا ت�ف��ا��ص�ي��ل دي��ون��ه ومطاليب‬ ‫�صديقه ‪ .‬لكن اجل��دة رف�ضت ‪ .‬وهنا جن‬ ‫جنون احلفيد ومل ي�شعر بنف�سه وال بذراعه‬ ‫مت�سك برقبة جدته وت�ضغط بعنف ‪ ..‬حتى‬ ‫بدت انها لفظت انفا�سها الأخرية‪ .‬وب�سرعة‬ ‫ه�ستريية راح يقلب فرا�ش جدته ودوالبها‬ ‫اخل�شبي باحثا ع��ن �أي نقود ‪ ،‬فوجد يف‬ ‫ال�ن�ه��اي��ة مبلغا ق ��دره (‪ )250‬ال��ف دينار‬ ‫وبع�ض املحاب�س الذهبية‪ .‬اخذها ب�سرعة‬ ‫وف ّر هاربا‪.‬‬ ‫اث� �ن ��اء خ ��روج ��ه م ��ن غ��رف��ة ج��دت��ه حامال‬ ‫امل�سروقات �سمع �صوت جدته ( تت�أوه) وهنا‬ ‫ادرك انها مل متت بعد ولو تركها النك�شفت‬ ‫جرميته ‪ .‬فكر ب�سرعة ويف النهاية قرر‬ ‫الدخول اىل غرفتها مرة اخ��رى ‪ ،‬وام�سك‬ ‫ب�سكني هوى بها فوق ر�أ�س جدته العجوز‬ ‫وتركها جثة هامدة و�سط بركة من الدماء‬ ‫‪� .‬ساعات قليلة وو�صلت اخ�ب��ار لل�شرطة‬ ‫ب�ح��دوث جرمية قتل يف م�سكن ق��دمي يف‬ ‫منطقة احلرية الثانية‪ .‬ح�ضرت ال�شرطة‬ ‫و�أج��رت التحريات الالزمة‪� .‬أك��د اجلريان‬ ‫ر�ؤية احلفيد (�أ) قبل احلادث بقليل يخرج‬ ‫م��ن داره���ا ب�سرعة جنونية وه��و يحمل‬ ‫بع�ض اال�شياء‪ .‬بعد �ساعة من احل��ادث مت‬ ‫القاء القب�ض على (�أ) يف غرفته والدماء‬ ‫تغطي مالب�سه وج�سده يرتع�ش‪ .‬اعرتف‬ ‫بجرميته تف�صيليا ‪ .‬قال لقا�ضي التحقيق‬ ‫‪� :‬أعرف انني قتلت ‪ ..‬لكن مل اق�صد ابدا‪..‬‬ ‫فهل من املعقول ان اقتل كل حياتي‪ ..‬فهي‬ ‫امر�أة حنون كانت حتبني ومل حترمني من‬ ‫�أي �شيء‪ ..‬ال�شيطان متلك مني يف حلظة‬ ‫واغ��واين على قتلها‪ ..‬واالن ان��ا ن��ادم وال‬ ‫املك �سوى احل�سرة !‬

‫م�ساء‪ .‬الزوج وزوجته‬ ‫ليلة غريبة مرت على اجلميع يف منزل (م) وال�ساعة تعدّ ت الثانية ع�شرة‬ ‫ً‬ ‫وطفلتهما عادوا بعد منت�صف الليل بعد ق�ضاء �سهرة يف بيت والد الزوجة مبنا�سبة اعياد نوروز ‪.‬‬ ‫االمور كانت ت�سري على ما يرام ‪ ،‬لكن فج�أة دب �شجار بني الزوجني يف غرفة النوم ‪ ،‬خرج الزوج على‬ ‫اثره غا�ضبا اىل �صالة ال�شقة ف�أ�سرعت وراءه الزوجة وهي ت�شتعل غ�ضبا ‪� .‬صوتها املرتفع �شق �سكون‬ ‫الليل يف العمارة و�سمعه بع�ض اجلريان‪ .‬كان من املمكن ان يتوقف هذا ال�شجار بني الزوجني لكن‬ ‫توابعه كانت غاية يف االثارة وانتهى بجرمية غام�ضة !‬

‫ال���س��اع��ة جت� ��اوزت ال�ث��ان�ي��ة ف �ج��را ‪ .‬ال��زوج‬ ‫يجل�س يف �صالة ال�شقة والغ�ضب م��ا زال‬ ‫ير�سم مالحمه ‪ .‬فج�أة يجد امامه زوجته وقد‬ ‫تغريت مالمح وجهها ون�برات �صوتها‪ ،‬كما‬ ‫الحظ بروزا يف عينيها‪� .‬صرخ الزوج ب�أعلى‬ ‫�صوته ‪ :‬انت‪ ..‬منو‪ ..‬منو جاء بك!‬ ‫ك��ان م��رع��وب��ا مم��ا ي��راه ‪ .‬ح��اول ال �ف��رار من‬ ‫امامها‪ .‬ف ّر اىل احلمام وهي ما تزال جتري‬ ‫وراءه ‪ .‬فج�أة دفعته بيدها اىل داخل احلمام‬ ‫ث��م اقفلت ال�ب��اب م��ن اخل��ارج وتركته هناك‬ ‫�سجينا‪ .‬راح ال��زوج ي�صرخ داخ��ل احلمام‬ ‫وينادي زوجته ‪ :‬افتحي الباب‪ ..‬ارجوك‪..‬‬ ‫انا ال ا�ستحق هذا ال�سجن‪ ..‬ويف هذه الليلة‪..‬‬ ‫ارجوك خلي نتفاهم!‬ ‫م ّر وقت وجيز كان ال�صمت فيها يلف املكان‬ ‫اال من �صرخات وا�ستغاثات ال��زوج وبكاء‬ ‫طفلة �صغرية هي ابنته‪ .‬فج�أة وب�لا �سابق‬ ‫انذار يحدث ما مل ميكن توقعه ابدا‪ .‬اطلقت‬ ‫ال��زوج��ة �صرخة فظيعة ‪ :‬ان�ق��ذوين يا نا�س‬ ‫اين احرتق!‬ ‫مل يجد الزوج مفرا غري حتطيم باب احلمام‬ ‫وخرج لي�ستطلع االمر‪ ،‬فوجد زوجته قد باتت‬ ‫�شعلة من نار ‪ .‬ارمتى على زوجته امام ابنته‬ ‫حماوال ان يطفئ النريان ‪ ،‬ويف نف�س الوقت‬ ‫دخل جاره بعد �أن ك�سر باب ال�شقة لي�ستطلع‬ ‫االم ��ر خا�صة بعدما ا�شتعلت ال �ن�يران يف‬ ‫داخلها وه��و االخ��ر �شاهد بعينيه الزوجة‬ ‫وهي حترتق ‪ .‬حاول الزوج اطفاء النريان‪،‬‬ ‫ول�ك��ن ب�لا ج ��دوى ‪ .‬حل�ظ��ات م��رت وانت�شر‬ ‫اخلرب يف العمارة االخرى التي �سكنت فيها‬ ‫ا�سرة الزوجة ‪ ،‬وعلى الفور ح�ضر والدها‬

‫وا�شقا�ؤها فوجدوا �أن الزوج والآخرين قد‬ ‫متكنوا من اطفاء النريان امل�شتعلة بج�سد‬ ‫الزوجة وحملوها اىل م�ست�شفى قريب يف‬ ‫دهوك‪.‬‬ ‫داخ��ل امل�ست�شفى مل تهتم ال�شرطة بال�س�ؤال‬ ‫عن ا�سباب احلريق‪ .‬رمبا كان املهم هو انقاذ‬ ‫ال��زوج��ة‪ .‬ف��وق ال�سرير ويف ق�سم الطوارئ‬ ‫�سكن ج�سد الزوجة وحولها ترا�ص اجلميع‪..‬‬ ‫االب والأم واال�شقاء ‪ .‬عالمة ا�ستفهام تركها‬ ‫ال ��زوج وراءه عندما تخلف ع��ن احل�ضور‬ ‫لكي يطمئن على زوجته املحرتقة ‪ .‬احلروق‬ ‫يف ج�سد الزوجة جت��اوزت ‪ ، %75‬واحلالة‬ ‫خطرية كما اكد الطبيب لالب‪.‬‬ ‫من وقت لآخر كانت (ن) تفيق من غيبوبتها‬ ‫وقد حا�صر ج�سدها القطن االبي�ض وال�شا�ش‬ ‫وه��ي ت�صرخ ب�صوت ع��ال‪ ..‬الله يحرقهم‪..‬‬ ‫ح��رق��وين! ث��م ت �ع��ود اىل غيبوبتها داخ��ل‬ ‫ال�صالة بامل�ست�شفى !‬ ‫� �س ��ؤال واح��د ك��ان ي ��ردده اجلميع ‪ :‬م��ن هم‬ ‫الذين �أحرقوها؟‬ ‫االجابة كانت غام�ضة مثل غمو�ض احلريق‬ ‫الذي �شب فج�أة يف ج�سدها ‪ .‬اليوم االخري‬ ‫يف حياة الزوجة ال�شابة كان مثريا اي�ضا ‪،‬‬ ‫فقبل حلظات من موتها فتحت عينيها ووجدت‬ ‫بجوارها �شقيقها االكرب‪ .‬ام�سكت بيده وقالت‬ ‫له ب�صوت خفي�ض يحت�ضر ‪� :‬أخوية ‪ ..‬لقد‬ ‫�أحرقوين الله ينتقم منهم! تعجب االخ الكبري‬ ‫و�س�أل �شقيقته من هم ه�ؤالء الذين احرقوها؟‬ ‫ف�أجابته قائلة ‪ :‬ال ا�ستطيع �أن اقول لك ‪ ،‬لأن‬ ‫امل�س�ألة اكرب مني !‬ ‫بعدها مبا�شرة اغم�ضت (ن) عينيها اىل االبد‪.‬‬

‫ماتت حمرتقة والفاعل جمهول! االحداث مل‬ ‫تنته ع�ن��د ه��ذا احل��د ‪ .‬ف�ق��د ذه��ب االب اىل‬ ‫مركز ال�شرطة مقدما �شكوى على زوج ابنته‬ ‫يتهمه بقتلها حرقا‪ .‬اجلرمية خطرية والبد‬ ‫من التحقيق فيها‪ .‬ا�ستدعي ال��زوج من قبل‬ ‫ال�شرطة وق�ب��ل مثوله ام��ام املحقق جمعت‬ ‫ال�شرطة معلومات عن الزوجة ف�أكدت هذه‬ ‫املعلومات ان الزوجة تعاين من مر�ض نف�سي‬ ‫وتعالج عند احد امل�شايخ يف �سميل منذ ثالث‬ ‫�سنوات‪ .‬لي�س هذا فقط وامنا توجد خالفات‬ ‫ب�ين ال��زوج�ين ب ��د�أت منذ ف�ترة وك��ذل��ك بني‬ ‫الزوج و�أ�سرته على ورث ابيه ‪ .‬عندما ح�ضر‬ ‫الزوج متت مناق�شته واكد انه قبل ان حترق‬ ‫نف�سها بد�أ يراها يف �صورة اخرى غري �صورة‬ ‫الزوجة التي اعتادها ‪ ،‬كما �أنها كانت متتنع‬ ‫عن املعا�شرة الزوجية يف الفرا�ش!‬ ‫يف اليوم التايل قدم االب وابنه االكرب تنازال‬ ‫للقا�ضي ع��ن دع��واه��م �ضد ال ��زوج ‪ .‬بعدها‬ ‫اطلق �سراح الزوج ودفنت اجلثة‪ .‬وقد افاد‬ ‫ال�شاهد الذي ك�سر باب ال�شقة اثناء احلريق‬ ‫داخلها وق��ال بانه �سمع (ن) تقول قبل ان‬ ‫متوت ‪ :‬حرقوين‪ ..‬الله ينتقم منهم‪ ..‬طفيني‬ ‫يا ( ابو عبد الله )‪ ،‬ومل ي�سمع منها ان زوجها‬ ‫هو الذي احرقها‪ .‬وو�صف الزوج ب�أنه ان�سان‬ ‫طيب يحب زوجته وال ا�صدق انه اح��رق ام‬ ‫ابنته‪ .‬ظل احل��ادث غام�ضا ويبقى ال�س�ؤال‬ ‫حائرا ‪ :‬من قتل (ن)؟ احلقيقة امل�ؤكدة انها‬ ‫ماتت حمروقة ‪ ،‬و�أن الزوج مل يحرقها‪ ..‬فمن‬ ‫الفاعل؟!‬ ‫م��ن ه��م ال��ذي��ن ادع ��ت (ن) ق�ب��ل م��وت�ه��ا انهم‬ ‫ا�شعلوا النريان فيها ؟ ‪.‬‬

‫من �أجل �إثارة االنتباه‪� ..‬إ ّدعت �أنها خمطوفة !‬ ‫ملاذا فعلت هذا؟ وماذا كان يدور يف عقلها وتفكريها عندما طلبت من �صديقها ان‬ ‫يت�صل ب�أهلها ويخربهم ب�أنها خمطوفة عنده ويطلب فدية من ا�سرتها؟ وملاذا‬ ‫ورط (�أ) نف�سه يف هذه اللعبة التي قادته يف النهاية اىل احلب�س والتوقيف؟!‬ ‫يجيب عن هذه اال�سئلة �سرد تفا�صيل الق�ضية التي حدثت يف حي املثنى‬ ‫ببغداد‪..‬‬ ‫�سيناريو االختطاف املفتعل ب��د�أ منذ �شهر‪.‬‬ ‫بطلته ف�ت��اة ا�سمها (���س) طالبة يف املرحلة‬ ‫ال�ث��ان��وي��ة ‪ ..‬ف �ت��اة م��دل �ل��ة‪ ،‬ك��ل م��ا تطلبه من‬ ‫اهلها م�ستجاب ‪ .‬والدها رج��ل ث��ري معروف‬ ‫بالو�سط التجاري‪ .‬كانت تخرج وقتما ت�شاء‬ ‫وتعود وقتما ت�شاء‪ ..‬ال احد ي�س�ألها اين كنت‬ ‫؟ ‪ ..‬والدتها تزهو بها وتلبي لها كل طلباتها‪..‬‬ ‫معروفة ك�شخ�صية اجتماعية يف املنطقة التي‬ ‫ت�سكن فيها وبعالقاتها املتعددة بالرغم من‬ ‫�صغر �سنها‪ .‬تذهب اىل املدر�سة يف ال�صباح‬ ‫وتعود بعد الظهر ثم تذهب ع�صرا اىل دور‬ ‫�صديقاتها‪ .‬م�ستواها الدرا�سي �ضعيف‪ ،‬فال‬ ‫مت��ر �سنة درا� �س �ي��ة اال وت��ر��س��ب يف ع��دد من‬ ‫ال��درو���س‪ ..‬تتقبل امها هذه النتيجة مبنتهى‬ ‫ال�سلبية وبالعك�س ت�ستجيب البنتها يف جلب‬ ‫جمموعة من املدر�سني اخل�صو�صيني ا�ستعدادا‬ ‫لالمتحانات‪.‬‬ ‫االب غائب عن املنزل‪ ..‬مرة يف عمله و�سفراته‬ ‫التجارية خ��ارج ال �ع��راق‪ ،‬وم��رة عند زوجته‬ ‫الثانية‪ .‬اعتادت الفتاة اخلروج من البيت بعد‬ ‫الرابعة ع�صرا حتى ال�سابعة م�سا ًء بحجة‬ ‫ال��درو���س اخل�صو�صية التي تتلقاها يف دار‬ ‫��ص��دي�ق�ت�ه��ا‪ .‬ل�ك��ن يف ه ��ذا ال �ي��وم جل�ست مع‬

‫�صديقتها على االنرتنت وتعرفت على �شخ�ص‬ ‫معني ودار بينهما حوار �سريع انتهى ب�إعطاء‬ ‫ا�سمها ورق��م موبايلها وا�سم اعداديتها ‪ ،‬كما‬ ‫اخذت هي االخرى معلومات عن املت�صل‪.‬‬ ‫وراح ��ت (���س) تت�صل ب�ـ (�أ) يوميا وحتدثه‬ ‫ب�ت�ف��ا��ص�ي��ل خ��ا� �ص��ة ب�ع��ائ�ل�ت�ه��ا وم�ستواها‬ ‫االجتماعي‪ ..‬واخربته بكل �شيء عن حياتها‬ ‫وعن ا�سرتها وعن مدر�ستها واعطته �صورة‬ ‫ك��ام�ل��ة ع�م��ا ي ��دور يف عائلتها وث� ��روة ابيها‬ ‫وزوجته الثانية‪ .‬عرف (�أ) كل �شيء ون�ش�أت‬ ‫بينهما ق�صة حب من خالل املوبايل‪ .‬بعد ايام‬ ‫التقت به يف احد املطاعم يف �شارع الربيعي‬ ‫بعد ان طلبت منه ذل��ك‪ ..‬ق�ضى معها �ساعات‬ ‫تعرف عليها من قرب وتعلقت به اكرث واكرث‬ ‫وا��س�ت�م��رت االت �� �ص��االت بينهما ي��وم�ي��ا ويف‬ ‫م��واع�ي��د ثابتة اث �ن��اء وج��وده��ا داخ��ل املنزل‬ ‫وخ��ارج��ه ‪ .‬ايقنت (���س) ان�ه��ا ل��ن ت�ق��وى على‬ ‫االبتعاد عن �صديقها اك�ثر من ذل��ك‪ .‬ات�صلت‬ ‫به �صباح ذات يوم واخربته بانها متر بحالة‬ ‫نف�سية �سيئة وتريد ر�ؤيته‪ .‬اتفقت معه على‬ ‫ال�سفر اىل مدينة احل�ل��ة م�سقط ر�أ� ��س (�أ) ‪،‬‬ ‫وبالفعل عادت اىل منزلها ويف موعد الدر�س‬ ‫اخل�صو�صي ارت��دت مالب�سها وحملت كتبها‬

‫وودع��ت والدتها كعادتها كل يوم ‪ ،‬وب��دال من‬ ‫التوجه اىل امل��در���س اخل�صو�صي ذهبت اىل‬ ‫�صديقها‪ ،‬ثم ا�ستقال �سيارة اجرة وتوجها معا‬ ‫اىل احللة‬ ‫هناك توجهت معه حل��دائ��ق اجلنائن املعلقة‬ ‫ويف مطعم (�آدم ال�سياحي) ت�ن��اوال الع�شاء‬ ‫وعندما اعلنت ال�ساعة العا�شرة توجه بها‬ ‫اىل �شقة اح��د ا�صدقائه واحتفل معها حتى‬ ‫ال�صباح‪ .‬يف ال�صباح جل�سا معا وقاما بو�ضع‬ ‫�سيناريو االختطاف بعد �أن �أعطته رقم موبايل‬ ‫والدها‪ .‬ات�صل به من مكتب لالنرتنت واخربه‬ ‫يف مكاملة ق�صرية بان ابنته (�س) مت اختطافها‬ ‫وطلب منه انتظار ات�صال �آخر يخربه فيه عن‬ ‫مقدار الفدية الطالق �سراحها!‬ ‫مل يبد االب �أي اهتمام باملكاملة ظنا منه انها لعبة‬ ‫�سخيفة من احد معارفه او املتعاملني معه ‪ .‬عاد‬ ‫(�أ) من مقهى االنرتنت واخربها بان والدها‬ ‫مل يعر �أي اهتمام و�أجابه بانها لي�ست مهمة‬ ‫لديه‪ .‬عادت (�س) واعطته رقم موبايل والدتها‬ ‫وطلبت منه االت�صال بها‪ .‬اخرب (�أ) االم بان‬ ‫ابنتها خمتطفة ويريد مبلغ (‪ )$500.000‬واال‬ ‫�سيقتلها يف اليوم التايل‪� .‬صرخت االم وطلبت‬ ‫زوجها و�أخربته عن املكاملة التي تلقتها على‬

‫هاتفها‪ .‬ايقن االب خطورة الو�ضع فتوجه اىل‬ ‫مركز �شرطة املثنى وقدم �شكوى بذلك‪ .‬اهتمت‬ ‫ال�شرطة وبد�أت حملة مراقبة لهاتف االب واالم‬ ‫لتحديد مكان تواجد اخلاطف واملخطوفة ‪.‬‬ ‫ويف اليوم الثاين ورد ات�صال بوالدة الفتاة‬ ‫طلب منها ال�شاب احل�ضور اىل مدينة احللة‬ ‫مع جلب املبلغ املتفق عليه ال�ستالم جنلتها‪.‬‬ ‫توجهت االم واالب ومفرزة من ال�شرطة اىل‬ ‫احللة ويف امليعاد املتفق عليه وبالقرب من‬ ‫حمطة ال�سكك احلديد‪ .‬لكنه مل يح�ضر‪ .‬ويف‬ ‫ال�ي��وم ال�ت��ايل اع��اد اخل��اط��ف االت���ص��ال ب��الأم‬ ‫وحدد موعدا �آخر وطلب ح�ضورها هي فقط‬ ‫وه��دده��ا بقتل ابنتها اذا اخ�ب�رت ال�شرطة‪.‬‬ ‫ويف املوعد املحدد اي�ضا ذهبت االم وحدها‬ ‫ومعها املبلغ لكنه مل ي ��أت اي�ضا‪ .‬اربعة ايام‬ ‫ق�ضاها ال�ضابط واملفرزة معه ملتابعة الق�ضية‬ ‫دون نتيجة‪ .‬ارقام الهواتف مراقبة لكن بدون‬ ‫ج��دوى ‪ .‬يف اليوم اخلام�س ع�صرا اخربها‬ ‫نف�س املتحدث بان ابنتها موجودة يف كراج‬ ‫العالوي‪ ،‬ف�سارعت االم مع املفرزة اىل الكراج‬ ‫وكانت املفاج�أة وجود ابنتها تقف مبفردها يف‬ ‫الكراج‪ ..‬مت القب�ض عليها و�أثناء التحقيق معها‬ ‫اعرتفت ب�أنها تعرفت على �صديقها عن طريق‬

‫االنرتنت ون�ش�أت بينهما ق�صة حب‪ ،‬و�أنها مل‬ ‫تختطف ولكنها ك��ان��ت مت��ر ب�ظ��روف نف�سية‬ ‫�سيئة ب�سبب خالفات والديها امل�ستمرة وزواج‬ ‫والدها من اخرى واهماله لها وا�شقائها‪ ،‬وانها‬ ‫توجهت اىل احللة بناء على رغبتها وتقابلت‬ ‫م�ع��ه وا��ص�ط�ح�ب�ه��ا اىل ��ش�ق��ة اح ��د ا�صدقائه‬ ‫وتبادال خاللها الغرام ! بعد اخذ موافقة قا�ضي‬ ‫التحقيق �صدر �أمر بالقب�ض على �صديقها (�أ)‬ ‫‪� ،‬إذ ا��س�ت��درج ع��ن طريقها اىل ب�غ��داد والقت‬ ‫ال�شرطة القب�ض عليه‪ .‬ومبواجهته بجرمية‬ ‫االختطاف انكر ذلك وقال ان الفتاة هي التي‬

‫ورطته بهذه الق�ضية عندما طلبت منه االت�صال‬ ‫بوالديها واخبارهما ب�أنها خمطوفة عنده‪،‬‬ ‫و�أنها طلبت منه ان يتبادال الغرام وجاءت من‬ ‫تلقاء نف�سهاـ و�أنه نادم على ما قام به ‪ ،‬وا�ضاف‬ ‫بانه كان ينوي االرتباط بها وال��زواج بعد ان‬ ‫يتخرج ‪ ،‬لكن اتهام والدها له بخطفها جعله‬ ‫يرتاجع يف قراره‪ .‬بعد تدوين افادته ق�ضائيا‬ ‫اطلق القا�ضي �سراحه بكفالة بعد ان تبني من‬ ‫افادة املتهمة (�صديقته) بانها هربت من املنزل‬ ‫من اجل لفت انظار والدها الن�صرافه عنها وعن‬ ‫عائلتها واالهتمام بزوجته الثانية!‬


‫حت���ق���ي���ق���ات‬

‫‪No.(224) - Monday 9 ,April ,2012‬‬

‫العدد (‪ - )224‬االثنني ‪ 9‬ني�سان ‪2012‬‬

‫‪7‬‬

‫التا�سع من ني�سان ‪ :‬فرح ‪� ..‬أمل ‪ ..‬فو�ضى ‪ ..‬خيبة �أمل‬

‫حلم بالتغيري و�أمل مب�ستقبل �أف�ضل فـي وطن ت�سوده العدالة‬ ‫اغلب العراقيني انتظروا �سقوط النظام ال�سابق بفارغ ال�صرب‪ ،‬بعد �أن �أمعن ذلك النظام قتال وتنكيال‬ ‫بال�شعب ا�ضطر معها الكثريون ملغادرة العراق‪ ،‬ومن بقي منهم يف البلد واجهوا ظروفا �صعبة فر�ضها‬ ‫احل�صار‪ ،‬فا�ضطر بع�ضهم للعمل يف مهن خمتلفة وباع بع�ضهم ما ميلك‪ ،‬حتى انتهت ال�سنوات العجاف يف‬ ‫‪ 2003‬بحلم ب�سنوات اف�ضل وم�ستقبل يليق ببلد النفط‪ .‬لكن هل حتققت االحالم؟‬ ‫�أجماد �أجمد‬ ‫ذكريات �أليمة‬ ‫ي��ق��ول (اب���و اح��م��د) "كنا ننتظر‬ ‫�سقوط الطاغية بلهفة خ�صو�صا‬ ‫بعد ان ازداد الق�صف وقطعت‬ ‫و���س��ائ��ل االت�������ص���ال والكهرباء‬ ‫و�صار الو�ضع �صعبا جدا ‪،‬لكن ال‬ ‫ان�سى ابدا اكرث منظر �آملني وهو‬ ‫ر�ؤيتي للدبابات االمريكية وهي‬ ‫تدو�س �شوارعنا‪ ،‬وبع�ض النا�س‬ ‫كانوا يحيون اجلنود االمريكان‪،‬‬ ‫وال اري���د هنا ان انتقد ه����ؤالء‪،‬‬ ‫ف��ق��د ك���ان ال��ن��ا���س متعبني حقا‪،‬‬ ‫وال ان��ك��ر اين ف��رح��ت بالتغيري‪،‬‬ ‫لكني كنت امتنى ان يكون ذلك‬ ‫دون دخ��ول اي غريب او حمتل‬ ‫اىل بالدي"‪ .‬وي�ضيف ابو احمد‬ ‫متح�سرا "كان ت�صرف االمريكان‬ ‫مفاج�أة بالن�سبة الينا‪ ،‬فعو�ضا‬ ‫عن املحافظة على البلد اباحوه‬ ‫ل���ل�������س���راق م����ن داخ������ل وخ�����ارج‬ ‫ال���ع���راق ح��ت��ى ع��م��ت الفو�ضى‪،‬‬ ‫ا�ضافة اىل ال��دم��ار ال��ذي ا�صاب‬ ‫ك��ل مفا�صل ال��دول��ة واخلدمات‬ ‫م��ا جعل احل�����ص��ول على اب�سط‬ ‫املتطلبات �صعبا للغاية‪ .‬كنا نقف‬ ‫طابورا للح�صول على اخلبز او‬ ‫ال�����ص��م��ون‪ ،‬ا���ض��اف��ة اىل اختفاء‬ ‫الوقود والنظام يف البلد"‪.‬‬ ‫وح������ول م�����دى ال��ت��غ��ي�ير ال����ذي‬ ‫ح��دث يف البلد يقول اب��و احمد‬ ‫"ا�ستتبت االمور نوعا ما بالطبع‪،‬‬ ‫لكن الت�ضحيات كانت ج�سيمة‪،‬‬ ‫فلم يخل بيت عراقي من جرح او‬ ‫�شهيد او خ�سارة او ذكرى اليمة‪،‬‬ ‫ومازال بالن�سبة يل هنالك الكثري‬ ‫من الفو�ضى وا�شعر ب���أن الثمن‬ ‫ال���ذي دفعناه للتغيري مل يحقق‬ ‫النتائج املرجوة التي كان يحلم‬ ‫بها املواطن"‪.‬‬ ‫خما�ض طبيعي‬ ‫البع�ض م��ن امل��راق��ب�ين ي��رون ان‬ ‫م���ا ح����دث ه���و خم���ا����ض طبيعي‬ ‫و�ستكون نتيجته ل�صالح البلد‬ ‫وامل��واط��ن‪ ،‬ه��ذا م��ا اك��ده (�سمري‬

‫�آن����ذاك جم�ي�رة للنظام ال�سابق‬ ‫ومقت�صرة على ع��دد من الكتاب‬ ‫‪ ،‬دون ال�سماح للمبدعني ال�شباب‬ ‫بامل�شاركة اوالكتابة‪ .‬كذلك احلال‬ ‫بالن�سبة للف�ضائيات‪ ،‬ام��ا الآن‬ ‫ف��ق��د زاد ع���دد امل��ب��دع�ين و�صار‬ ‫باالمكان الكتابة ب�أي مو�ضوع"‪،‬‬ ‫وت�شري العبيدي اىل ان "هذه‬ ‫الدميقراطية التي كنا نحلم بها‬ ‫يف جم��ال العمل االع�لام��ي‪ ،‬لكن‬ ‫على �صعيد ال�ساحة ال�سيا�سية‪،‬‬ ‫م����ازال ال��ن��ظ��ام ال�����س��ي��ا���س��ي غري‬ ‫م�����س��ت��ق��ر‪ ،‬وم�����ازال�����ت العملية‬ ‫ال��دمي��ق��راط��ي��ة م��ن��ق��و���ص��ة وغري‬ ‫مفهومة للكثري م��ن ال�سيا�سيني‬ ‫واملواطنني‪ .‬اظن اننا نحتاج اىل‬ ‫جتربة طويلة وتربية دميقراطية‬ ‫ما زالت غري متوفرة لنا"‪.‬‬ ‫ال��ف��رط��و���س��ي)‪ /‬رئ��ي�����س منظمة‬ ‫حقوقية قائال "ال انكر ان ماحدث‬ ‫كان فيه الكثري من االمل واملعاناة‬ ‫لل�شعب العراقي‪ ،‬فقد فقد العديد‬ ‫من ال�شهداء وهاجر الكثري من‬ ‫النا�س كالجئني يف دول اجلوار‬ ‫او ال���دول االجنبية ا�ضافة اىل‬ ‫عمليات التهجري التي افرزتها‬ ‫احل����رب ال��ط��ائ��ف��ي��ة وال���ت���ي ادت‬ ‫اىل خ�����س��ارة البع�ض المالكهم‬ ‫ووظائفهم وحياة ابنائهم‪ ،‬لكن‬ ‫ه����ذا ن��ت��ي��ج��ة ط��ب��ي��ع��ي��ة لفو�ضى‬ ‫التغيري او م��ا �سماها املحتل بـ‬ ‫(الفو�ضى اخلالقة)‪ ،‬الن ال�شعب‬ ‫العراقي ا�صال كان مرهقا وكانت‬ ‫البنية التحتية فيه منهارة‪ ،‬اي‬ ‫ان��ه ا���ص�لا غ�ير م�ستعد للتغيري‬ ‫بهذا ال�شكل بل ك��ان يحتاج اىل‬ ‫ثقافة طويلة يف عملية التغيري‬ ‫وال��دمي��ق��راط��ي��ة ول��ي�����س ب�شكل‬ ‫مفاجئ"‪.‬‬ ‫وي�شري الفرطو�سي اىل ثورات‬ ‫ال��رب��ي��ع ال��ع��رب��ي م��و���ض��ح��ا "ما‬ ‫ي�ؤكد ذلك هو ماحدث من ثورات‬ ‫الربيع العربي التي قلبت �أنظمة‬ ‫ح��ك��م ل��ك��ن��ه��ا مل ت�����س��ب��ب الكثري‬

‫م��ن ال��ف��و���ض��ى الن ال�����ش��ع��ب كان‬ ‫م��ن��ظ��م��ا وم�����س��ت��ع��دا ا����ص�ل�ا‪ ،‬ومل‬ ‫يحدث اي تغيري او تدمري للبنى‬ ‫التحتية يف تلك البلدان بل ظلت‬ ‫ال�سطات القانونية والع�سكرية‬ ‫ق��ائ��م��ة حت��م��ي م��ك��ا���س��ب احلرية‬ ‫كما يف م�صر وت��ون�����س ‪ ،‬وهذا‬ ‫م���ا مل ن�����ش��ه��ده يف ب��ل��دن��ا‪ .‬كان‬ ‫ب��ل��دن��ا ا�ضحية لتجربة الربيع‬ ‫ال��ع��رب��ي ال��ت��ي ق��ادت��ه��ا امريكا"‪.‬‬ ‫وي���ب���دي ال��ف��رط��و���س��ي ت���ف���ا�ؤال‬ ‫قائال "رغم م��رور ت�سع �سنوات‬ ‫وع���دم اال���س��ت��ق��رار يف االو�ضاع‬ ‫ال�سيا�سية اال اين ا�شعر بالتفا�ؤل‬ ‫م��ن ان ال��ق��ادم �سيكون اف�ضل‪،‬‬ ‫وان����ه ي�ستحق م��ا ع��ان��ي��ن��اه من‬ ‫خما�ض ع�سري"‪.‬‬ ‫حلم الدميقراطية‬ ‫تعترب طبقة املثقني هي الطبقة‬ ‫االك�بر التي عانت م��ن ا�ضطهاد‬ ‫وجور النظام ال�سابق الذي كانت‬ ‫الثقافة فيه جمرية خلدمة النظام‬ ‫‪ ،‬م��ا ك��ان ي�ترك ج��رح��ا يف حياة‬ ‫املبدع ال��ذي ال ي�ستطيع التعبري‬ ‫ب�صراحة عما ي�شعر ب��ه ورمبا‬

‫يجرب على جتيري قلمه ل�صالح‬ ‫ال�سلطة‪ .‬من هنا جاءت لهفة اغلب‬ ‫هذه ال�شريحة حلكم دميقراطي‬ ‫ي�سمح له بالتعبري عن مكنوناتهم‬ ‫دون رقابة او ح�ساب‪ .‬ال�صحفية‬ ‫(����ش���روق ال��ع��ب��ي��دي) ت��ق��ول "ان‬ ‫اك�ثر ماميثله التغيري بالن�سبة‬ ‫للكاتب او املثقف هو احلرية يف‬ ‫التعبري من ناحية ‪ ،‬ا�ضافة اىل‬ ‫انت�شار و���س��ائ��ل االع�ل�ام احلرة‬ ‫بكل انواعها من ناحية اخرى‪.‬‬ ‫لقد ا�صبح بامكان اي كاتب او‬ ‫�صحفي يف العراق ان يكتب ما‬ ‫ي�شاء وينتقد م��ن ي�شاء بحرية‬ ‫ودون ح�ساب‪ ،‬وهذا لي�س باالمر‬ ‫ال�سهل ‪ .‬ارى ان احل��ري��ة التي‬ ‫ح�صل عليها املثقف العراقي ال‬ ‫مي��ك��ن مقارنتها ب��اي��ة ت�ضحية‪،‬‬ ‫وه���ذا م��ق�ترن ب��اخل��ط الآخ���ر اال‬ ‫وه���و ان��ت�����ش��ار و���س��ائ��ل االع�ل�ام‬ ‫املكتوبة وااللكرتونية او املرئية‪،‬‬ ‫فحرمان العراقي من النت ومن‬ ‫انت�شار الف�ضائيات وال�صحف‬ ‫امل�ستقلة خالل فرتة حكم النظام‬ ‫ال�سابق‪ ،‬جعلت ال�صحف املعدودة‬ ‫التي كانت موجودة على ال�ساحة‬

‫�ضحى وغريه‬ ‫مواطن ّ‬ ‫ا�ستفاد‬ ‫بع�ض امل��واط��ن�ين الب�سطاء من‬ ‫الذين يقتاتون على خبز يومهم‬ ‫ال ي���ن���ظ���رون اىل ال��ت��غ��ي�يرات‬ ‫ال��دمي��ق��راط��ي��ة ب��ط��ري��ق��ة غريهم‬ ‫من ال�سيا�سيني واملثقفني‪ .‬يقول‬ ‫(رعد نا�صر)‪ /‬خباز "تخرجت يف‬ ‫اعدادية ال�صناعة ومل اجد امامي‬ ‫فر�صة للعمل فتعلمت �صناعة‬ ‫اخلبز وعملت خبازا باجر يومي‬ ‫بالكاد يكفي م�صروفاتي اخلا�صة‬ ‫وما حتتاجه عائلتي ‪.‬‬ ‫فمتى �سيكون بامكاين تكوين‬ ‫نف�سي والزواج مثال او فتح عمل‬ ‫خا�ص بي؟ ما الذي ح�صلت عليه‬ ‫م��ن ال��دمي��ق��راط��ي��ة ال��ت��ي حتدث‬ ‫عنها ال�سيا�سيون وم���ازال���وا؟‬ ‫ان���ه���م ي��ت��ح��دث��ون ع���ن ت�سليف‬ ‫للموظفني وتقاعد وغريه‪ ،‬فاين‬ ‫ح��ق��وق��ن��ا ن��ح��ن ال���ذي���ن حتملنا‬ ‫ظروف التغيري و�سقوط النظام؟‬ ‫لقد خ�سرت اخي الذي ا�صيب يف‬ ‫حادث ت�صادم �سيارته مع دبابه‬ ‫امريكية ومل نح�صل حتى على‬ ‫تعوي�ض"‪.‬‬

‫ويف نف�س ال�����س��ي��اق ت�شري (ام‬ ‫عبد الله)‪ /‬عاملة خدمة بالقول‬ ‫"ما زل��ت ا�سكن ب��االي��ج��ار يف‬ ‫ب��ي��ت م��ه��دم يف ���ش��ارع الكفاح‪،‬‬ ‫واتذكر فرحتنا الكبرية بالتغيري‬ ‫وم��ا كنا ن�سمعه م��ن وع���ود من‬ ‫ال�سيا�سيني‪ .‬ات��ذك��ر اي��ام��ا كنت‬ ‫اق���ف���ل ب���اب���ي ع���ل���ى ب���ن���ات���ي يف‬ ‫اخلام�سة م�ساء ‪ ،‬الن ال�شوارع‬ ‫بعد ال�ساعة ال�ساد�سة ت�صبح‬ ‫نهبا لقطاع الطرق وال�سراق ‪،‬‬ ‫فقد �أ�صبحت بغداد مباحة لهم‪،‬‬ ‫وانتظرنا بلهفة تكوين جمل�س‬ ‫احل��ك��م‪ ،‬ث��م ال��د���س��ت��ور وت�شكيل‬ ‫احل���ك���وم���ة االوىل ‪ ،‬وه����ا هي‬ ‫الثانية �ستنتهي واليتها ولي�س‬ ‫هناك من تغيري جذري‪ ،‬وعندما‬

‫ات���ذك���ر ت��ل��ك االي�����ام اح��م��د الله‬ ‫ف��ق��ط ع��ل��ى ان ال��ن��ظ��ام ع���اد اىل‬ ‫ال�شوارع‪ ،‬وان احلرب الطائفية‬ ‫انتهت ومل يظل ام��ام��ن��ا �سوى‬ ‫االمل بامل�ستقبل"‪.‬‬ ‫خيبة �أمل‪..‬‬ ‫ي��ق��ول (ع��دن��ان را���ض��ي) مدر�س‬ ‫"اكرث ما ي�ؤمل يف كل ما ح�صل ان‬ ‫املواطن الب�سيط هو من �ضحى‬ ‫بدمه وام�لاك��ه بينما ا�ستفادت‬ ‫ف��ئ��ة حم�����دودة م���ن امل�س�ؤولني‬ ‫واهاليهم واحزابهم‪ .‬هذا يف حد‬ ‫ذات��ه �شكل احباطا للمواطن ما‬ ‫جعله يبتعد عن متابعة االحداث‬ ‫او االهتمام‪ ،‬بل ان وجهات نظر‬ ‫الكثريين تغريت ب�ش�أن التغيري‬

‫ح��ت��ى ب���ات ال��ب��ع�����ض يتمنى ان‬ ‫تعود تلك االي��ام رغ��م �سوادها‪.‬‬ ‫ف��رغ��م ان ال��ن��ظ��ام ال�����س��ائ��د االن‬ ‫دميقراطي‪ ،‬اال ان فيه الكثري من‬ ‫اال�ضطهاد لبع�ض النا�س واكل‬ ‫حلقوقهم و�صعود للبع�ض على‬ ‫ح�ساب الآخ��ري��ن وف�����س��اد مايل‬ ‫وادراي يجعلنا ن�سمع البع�ض‬ ‫ي��ك��رر ال��ق��ول ب���ان اي���ام النظام‬ ‫ال�سابق ك��ان��ت ارح���م م��ن حيث‬ ‫النظام الوظيفي على االقل"‪،‬‬ ‫وي�ضيف "هذا م�ؤ�شر خطري على‬ ‫ف�شل م�ؤ�س�سات الدولة يف اقناع‬ ‫املواطن باهمية التغيري‪ .‬املواطن‬ ‫يريد فقط احل�صول على لقمة‬ ‫عي�ش و�سكن وامان‪ ،‬وهذا ما مل‬ ‫يتم حتقيقه حتى الآن"‪.‬‬

‫معر�ض عن مدينة غن ّية‬

‫(ب�����اب�����ل‪����� ...‬ص����ورة) ف���ـ���ي ع����ي����ون ����ش���ب���اب ال��ف��ي�����س��ب��وك‬ ‫احللة ‪ /‬حيدر احليدري‬

‫( بابل ‪� -‬صورة ) هو‬ ‫عنوان معر�ض ال�صور‬ ‫الفوتوغرافية الذي‬ ‫نظمه فريق الفي�س‬ ‫بوك ( حلم ال�شباب‬ ‫) م�ؤخرا ‪ ،‬وت�ضمن‬ ‫ع�شرين �صورة ج�سدت‬ ‫ابرز املعامل احل�ضارية‬ ‫والرتاثية يف حمافظة‬ ‫بابل ا�ضافة اىل املواقع‬ ‫االثرية مب�شاركة عدد‬ ‫من امل�صورين الهواة من‬ ‫ال�شباب واملحرتفني‪.‬‬ ‫االمني العام لفريق حلم ال�شباب االعالمي‬ ‫(حيدر البدري) قال " فريق حلم ال�شباب‬ ‫ت�شكل من جموعة من ال�شباب النا�شطني‬ ‫‪ ،‬اطباء ومهند�سني واعالميني ومدر�سني‬ ‫وطلبة جامعات وغريهم‪ ،‬والذين تعرفوا‬ ‫على بع�ضهم البع�ض م��ن خ�لال الفي�س‬ ‫بوك‪ .‬معر�ض "بابل �صورة" هو احد نتاج‬ ‫ون�شاطات هذا الفريق ‪ ،‬وكان الهدف من‬ ‫اقامته هو جمع م�صوري بابل املحرتفني‬ ‫منهم وال�شباب والت�سويق لفكرة بابل‬ ‫اجلميلة التي يجب ان ت�ستثمر �سياحيا" ‪.‬‬ ‫حيدر البدري حتدث عن وجهة نظره يف‬

‫ح�ضور وا�سع ملثقفي بابل‬ ‫قاعة ود للثقافة والفنون يف مدينة احللة‬ ‫التي احت�ضنت برنامج فريق حلم ال�شباب‬ ‫ازدح��م��ت باحل�ضور م��ن املثقفني‪ ،‬ادباء‬ ‫وف��ن��ان�ين وم�����ص��وري��ن‪ .‬وك����ان م��ن اب��رز‬ ‫احل�ضور(مازن عبد الكرمي عبود)‪ /‬رئي�س‬ ‫جلنة العالقات العامة يف جمل�س املحافظة‬ ‫ال���ذي اخ���ذ ع��ل��ى ع��ات��ق��ه رع��اي��ة م�شاريع‬ ‫فريق حلم ال�شباب الثقافية واالجتماعية‬ ‫وحتقيقها وال����ذي ق���ال "نثمن اجلهود‬ ‫ال��ق��ي��م��ة ال��ت��ي ق���ام ب��ه��ا ال��ف��ري��ق م��ن اجل‬ ‫ابراز النواحي الفنية واحل�ضارية لبابل‪.‬‬ ‫�سيكون هذا املعر�ض فاحتة ملعار�ض اكرب‬ ‫ولفنانني اك�ثر و�سننطلق بها اىل العامل‬ ‫ع�بر الفي�س ب��وك لنقول نحن ب��د�أن��ا من‬ ‫بابل واالن نعود اىل واقعنا احل�ضاري‬ ‫وال�ت�راث���ي ل�نر���س��م ب��ال�����ص��ورة والكلمة‬ ‫واقع بابل الذي يعتز به كل عراقي غيور‬ ‫لتكون بابل احل�ضارة حا�ضرة العامل كما‬ ‫كانت يف قدمي الزمان" ‪ .‬وا�ضاف "الغاية‬ ‫ال��رئ��ي�����س��ة م���ن اق���ام���ة ه���ذا امل��ع��ر���ض هو‬ ‫الت�سويق لبابل وم�ساعدة ال�شباب واظهار‬ ‫مواهبهم وزجهم مع حمرتفني لال�ستفادة‬ ‫من خرباتهم علما ان فريق حلم ال�شباب‬ ‫ا�س�س قبل ف�ترة وج��ي��زة ن��ادي ال�سينما‬ ‫والفوتوغراف و�ستكون هناك مهرجانات‬ ‫ومطبوعات منها مطبوع يحتوي على‬ ‫مئة �صورة من اج��ل اظهار معامل اخرى‬ ‫لبابل" ‪.‬‬

‫لوحاته التي عر�ضت يف املعر�ض قائال‬ ‫‪" :‬عر�ضت يف املعر�ض ع�شرين �صورة‬ ‫حجم ‪ 60 × 40‬مل��ع��امل بابلية تراوحت‬ ‫بني االث��ار وامل��راق��د الدينية وال�شنا�شيل‬ ‫وغ�يره��ا‪ ،‬ا�ضافة اىل توزيع مطبوع من‬ ‫ثالثة �آالف ن�سخة وهو عبارة عن البوم‬ ‫���ص��ور يحتوي على نف�س ال�����ص��ور التي‬ ‫�شاركت يف املعر�ض ‪ ،‬و�سنحاول بدورنا‬ ‫اي�صاله اىل مكاتب اع�ضاء جمل�س النواب‬ ‫ومكاتب ال��وزراء وال�سفارات لكي نريهم‬ ‫ان بابل جميلة وجميلة جدا ولكن حتتاج‬ ‫اىل م��ن ينف�ض الغبار عنها م��ن اج��ل ان‬ ‫ت�ستعيد مكانتها احل�ضارية وت�ستثمر‬ ‫�سياحيا والع�شرون �صورة هي اخلطوة‬ ‫الأوىل و�ستكون ه��ن��اك خ��ط��وات كثرية‬ ‫قادمة"‪.‬‬

‫املخرج وامل�صور عماد م�صطفى‬

‫�آثار بابل �شاخ�صة يف املعر�ض‬ ‫من جانبه �أكد املخرج وامل�صور يف قناة‬ ‫العراقية (عماد م�صطفى) "ان املعر�ض‬ ‫غني ج��دا بالنتاجات الفنية وا�ستطاع‬ ‫�أن يعك�س مدينة احللة يف كل جوانبها‬ ‫�سواء كانت م���زارات اوم��راق��د ف�ضال عن‬ ‫�آثار بور�سيبا وبابل وغريها ‪ ،‬ا�ضافة اىل‬ ‫لقطات من �شط احللة ونهر الفرات‪ .‬من مل‬ ‫ي�شرتك يف هذا الن�شاط وعد بامل�شاركة يف‬

‫امل�ستقبل ‪ ،‬وطالبوا باقامة معر�ض �شامل‬ ‫لكافة امل�صورين وان تفتح باب امل�شاركة‬ ‫م��ن خ�لال دع���وات ت��وج��ه لهم ‪ .‬م��ن جهة‬ ‫اخرى �ستنطلق ومن خالل هذا املعر�ض‬ ‫فعاليات ن���ادي ال�سينما والفوتوغراف‬ ‫ال���ذي �سيكر�س ل��ت��دري��ب ال�شباب على‬ ‫ال��ت�����ص��وي��رال��ت��ل��ف��زي��وين وال�سينمائي‬ ‫والفوتوغرايف ا�ضافة اىل انتاج االفالم‬ ‫ال��وث��ائ��ق��ي��ة وال�����س��ي��ن��م��ائ��ي��ة الق�صرية‬ ‫و�ستعتمد كل هذه الن�شاطات على اجلهة‬ ‫الداعمة للم�شروع" ‪.‬‬ ‫حلم تطوعي‬ ‫(رونق العزاوي)‪ /‬اعالمية و�أحد اع�ضاء‬ ‫ال��ف��ري��ق ق��ال��ت " ف��ري��ق حلم ال�شباب هو‬ ‫ف��ري��ق تطوعي ه��دف��ه خ��دم��ة مدينة بابل‬ ‫ب�صورة خا�صة والعراق ب�صورة عامة‪،‬‬ ‫�سبق ان ق��ام بتنفيذ جمموعة م�شاريع‬ ‫خ��دم��ي��ة وث��ق��اف��ي��ة وت���وع���وي���ة‪ ،‬وال���ي���وم‬ ‫م�شروعنا ج��دي��د يختلف ع��ن �سابقاته‪،‬‬ ‫وهدفه توثيق معامل املدينة وتر�سيخها‬ ‫يف ذاكرة العراقيني "‪.‬‬ ‫(ع��ل��اء امل�����رج�����اين)‪ /‬م�����ص��ور وك���ال���ة (‬ ‫اال�سو�شييتد بر�س) الذي �سبق له ان نظم‬ ‫ع��دة معار�ض منها يف ال��والي��ات املتحدة‬ ‫االم�يرك��ي��ة وف��رن�����س��ا وامل��ان��ي��ا وايطاليا‬ ‫ك��م��ا ح�����ص��ل ع��ل��ى اجل���ائ���زة ال��ذه��ب��ي��ة من‬ ‫معر�ض نيويورك والف�ضية من معر�ض‬ ‫يف هامبورغ املانيا ا�ضافة اىل ع�شرات‬ ‫املعار�ض ال�شخ�صية ‪ ,‬امل��رج��اين �أبدى‬ ‫ر�أي��ه يف املعر�ض قائال "ان ح�ضور هذا‬ ‫العدد الكبري من امل�صورين ال�شباب يدل‬ ‫على وعي كبري لدى اهل احللة ومتابعة‬ ‫قيمة للم�صورين ال�شباب ا�ضافة اىل ان‬ ‫ال�����ص��ور ل��ه��ا ط��اب��ع ح�ل�اوي مم��ي��ز ت�شعر‬ ‫معها انها وريثة االلفة واملحبة والقباب‬ ‫املقد�سة‪ ،‬وق��د اج��اد امل�����ص��ورون ال�شباب‬ ‫العمل رغ��م ان اكرثهم ي�شارك الول مرة‬ ‫يف جمال الت�صوير الفوتوغرايف "‪.‬‬


‫‪8‬‬

‫العدد (‪ - )224‬االثنني ‪ 9‬ني�سان ‪2012‬‬

‫ريـا�ضـة‬

‫فوز ال�شرطة على نفط اجلنوب يف‬ ‫دوري ال�سلة املمتاز‬ ‫بغداد ‪ -‬النا�س‬

‫ذكر االحت��اد العراقي لكرة ال�سلة‬ ‫ان مباراة واح��دة جرت يف بغداد‬ ‫�ضمن مناف�سات ال��دور الثالث من‬ ‫امل��رح �ل��ة ال�ث��ان�ي��ة ل� ��دوري ال�سلة‬ ‫املمتاز جمعت بني فريقي ال�شرطة‬ ‫ونفط اجلنوب‪.‬‬ ‫وق��ال ع�ضو احت��اد ال�سلة عبا�س‬ ‫خ�ضري ان" املباراة التي جرت بني‬ ‫فريقي ال�شرطة من بغداد و�ضيفه‬ ‫نفط اجلنوب من الب�صرة وانتهت‬ ‫ل�صالح ال�شرطة بفارق خم�سة ع�شر‬

‫نقطة وبنتيجة ‪6‬ن�ق��اط وبنتيجة‬ ‫‪ 46 – 61‬نقطة ‪.‬‬ ‫وك��ان فريق الت�ضامن ق��د ف��از يف‬ ‫مناف�سات اال�سبوع املا�ضي على‬ ‫��ض�ي�ف��ه ف��ري��ق ال �� �ش��رط��ة بنتيجة‬ ‫‪ 68 – 76‬نقطة يف املباراة التي‬ ‫جرت يف قاعة نادي النجف �ضمن‬ ‫مباريات املرحلة الثانية لدوري‬ ‫ال�سلة املمتاز‪.‬‬ ‫ويت�صدر فريق نادي دهوك ترتيب‬ ‫فرق دوري ال�سلة املمتاز بر�صيد‬ ‫‪ 20‬ن �ق �ط��ة ب �ع��د ف � ��وزه يف كافة‬ ‫املباريات التي خا�ضها‪.‬‬

‫ّ‬ ‫التحدي الريا�ضي‬ ‫نتائج انتخابات نادي‬ ‫بغداد ‪ -‬النا�س‬

‫جرت على م�سرح ال�شباب (الطليعة‬ ‫) يف ب��غ��داد وب� ��أ�� �ش ��راف وزارة‬ ‫ال���ش�ب��اب وال��ري��ا��ض�ي��ة انتخابات‬ ‫ن��ادي التحدي الريا�ضي بح�ضور‬ ‫‪ 131‬ع���ض��و ًا م��ن اع���ض��اء الهيئة‬ ‫العامة من ا�صل ‪ 172‬ع�ضو ًا‪ ،‬وفاز‬ ‫مبن�صب الرئي�س حامد ح�سن بعد‬ ‫ح�صوله على ‪� 125‬صوت ًا ‪ ،‬يف حني‬ ‫ف��از مبن�صب نائب الرئي�س نعيم‬ ‫عي�سى بح�صوله على ‪� 124‬صوت ًا‬

‫‪ ،‬وعن الكوتا الن�سوية فازت هند‬ ‫حامد ح�سن بعد ان ح�صلت على‬ ‫‪� 122‬صوتا ‪ ،‬وفاز مبن�صب ع�ضو‬ ‫هيئة اداري ��ة ك��ل م��ن عبد اخلالق‬ ‫ح�سني وح�صل على ‪� 120‬صوت ًا‬ ‫‪ ،‬و� �ش��اك��ر حم �م��ود وح���ص��ل ‪119‬‬ ‫�صوت ًا ‪ ،‬و �سعد فالح وح�صل على‬ ‫‪� 114‬صوت ًا ‪ ،‬وعلي عبد يو�سف‬ ‫وح�صل على ‪� 119‬صوت ًا ‪ ،‬واخريا‬ ‫عبا�س �صاحب وح�صل على ‪119‬‬ ‫�صوت ًا ‪.‬‬

‫ربع بثالثة ماليني دينار‬ ‫النجيفي يت ّ‬ ‫لعالج امل�شجّ ع الريا�ضي قدوري‬ ‫بغداد ‪ -‬النا�س‬

‫زار وف ��د مي �ث��ل رئ �ي ����س جمل�س‬ ‫النواب ا�سامة النجيفي امل�شجع‬ ‫الريا�ضي املعروف ق��دوري الذي‬ ‫يعاين من مر�ض الزمه الفرا�ش‬ ‫منذ �أ�شهر‪.‬‬ ‫وقال امل�شجع مهدي زميل قدوري‬ ‫�إن وفدا كبريا ميثل رئي�س جمل�س‬ ‫النواب ا�سامة النجيفي �أطلع على‬ ‫�صحة (�صديقي قدوري) ‪ ،‬ومتنى‬ ‫ل ��ه ال �� �ش �ف��اء ال��ع��اج��ل‪.‬و�أ���ض��اف‬ ‫مهدي‪� :‬أن النجيفي قدم م�ساعدة‬ ‫مالية قدرها ثالثة ماليني دينار"‬ ‫لقدوري" ‪ ،‬لغر�ض �شراء العالج‬ ‫او �إي احتياج �أخ��ر‪ ،‬ب��دوره �شكر‬ ‫مهدي رئي�س جمل�س النواب على‬ ‫موقفه ‪ ،‬مطالب ًا رئي�س ال��وزراء‬ ‫ن��وري املالكي وجميع القيادات‬

‫ك�شف االحتاد العراقي لل�شطرجن ‪،‬‬ ‫عن تعاقده مع مدربني جورجيني‬ ‫ل�ق�ي��ادة منتخبي ال �ع��راق للرجال‬ ‫وال �ن �� �س��اء ب��ال���ش�ط��رجن للمو�سم‬ ‫احل��ايل ا�ستعدادا لال�ستحقاقات‬ ‫امل �ق �ب �ل��ة‪.‬وق��ال ��ض�م�ير ج �ب��ار ان"‬ ‫االحت��اد العراقي لل�شطرجن تعاقد‬ ‫ر�سميا م��ع امل��درب�ين اجلورجيني‬ ‫ما�سرت افريي لقيادة منتخب ن�ساء‬ ‫ال �ع��راق وم��ا� �س�تر م�ي�راب لقيادة‬ ‫منتخب الرجال ملو�سم واحد"‪.‬‬ ‫و�أ�ضاف ان" االحت��اد �سيطلع يف‬ ‫اجتماعه املقبل نهاية الأ�سبوع‬ ‫اجل��اري على املنهاج ال��ذي مت اعد‬ ‫من قبل املدربني م�يراب وافريي‪،‬‬ ‫بهدف درا�سته ب�شكل جيد واتخاذ‬ ‫القرارات املنا�سبة اخلا�صة به"‪.‬‬ ‫و�أو�� �ض ��ح ان" ال�ل�ج�ن��ة االوملبية‬

‫حمرو�س‪� :‬أربيل يقاتل على جبهتني و�سنعيد لقب النخبة خلزائن النادي‬

‫�أ�سرتاليا متنع مدرب �إي�ست بنغايل الهندي من التوجه �إىل �أربيل‬ ‫بغداد ‪ -‬النا�س‬

‫�أو�� �ض���ح م � ��درب ف ��ري ��ق ارب �ي��ل‬ ‫ال �ك��روي ن ��زار حم��رو���س �أن كل‬ ‫م �ب��اراة �سيلعبها الفريق حملي ًا‬ ‫و�أ�سيوي ًا �ستكون مبثابة مباراة‬ ‫ختامية ال تقبل الق�سمة على �أثنني‬ ‫وعلينا ح�سمها من دون ت�أويل‪.‬‬ ‫وق ��ال ن ��زار حم��رو���س �إن فريق‬ ‫اربيل يقاتل على جبهتني الأوىل‬ ‫حملية تتمثل ب�سعيه لأع��ادة لقب‬ ‫دوري النخبة خلزائنه الذي فقده‬ ‫يف املو�سمني املا�ضيني ف�ض ًال عن‬ ‫رح�ل�ت��ه الأ��س�ي��وي��ة ال�ت��ي تتطلب‬ ‫ح�صده ال�ن�ق��اط م��ن ال �ف��رق التي‬ ‫ي�لاع�ب�ه��ا‪.‬و�أ��ض��اف‪ :‬ان تخطينا‬ ‫ف��ري��ق اي�ست بنغال ال�ه�ن��دي يف‬ ‫ملعبه ال يعني �إن �ن��ا نالقيه غدا‬ ‫الثالثاء ب�برود ب��ل �سنعمل على‬ ‫اخل��روج ب�أكرث عدد من الأهداف‬ ‫ل�ن�ع�ل��ن ع ��ن �أن �ف �� �س �ن��ا مناف�سني‬ ‫حقيقيني على نيل �أحدى بطاقتي‬ ‫الت�أهل للدور الثاين‪.‬‬ ‫ي�شار اىل �أن فريق اي�ست بنغال‬ ‫ال�ه�ن��دي و� �ص��ل االح ��د حت�ضري ًا‬ ‫مل��واج��ه��ة ف ��ري ��ق ارب� �ي ��ل �ضمن‬ ‫اجل��ول��ة ال��راب �ع��ة م��ن مناف�سات‬ ‫املجموعة اخلام�سة لك�أ�س االحتاد‬ ‫الآ�سيوي‬ ‫وذك���ر م���درب ارب �ي��ل ‪�:‬أن فريق‬ ‫ارب �ي��ل ج��اد وب �ق��وة لإع� ��ادة لقب‬ ‫دوري النخبة خلزائنه الذي فقده‬ ‫يف املو�سمني املا�ضيني وه��و ما‬

‫بغداد ‪ -‬النا�س‬

‫ال�سيا�سية اىل االهتمام بقدوري‬ ‫ك��ون��ه مي �ث��ل ال �ع��راق �ي�ين جميعا‬ ‫‪ ،‬وه��و � �ص��وت ال �ع��راق يف كافة‬ ‫املحافل الريا�ضية‪.‬‬

‫العراقية اب��دت تعاونا ج�ي��دا مع‬ ‫احت��اد اللعبة ال�ستقطاب املدربني‬ ‫االجانب املتطورين والتعاقد معهم‬ ‫لتدريب املنتخبات لعراقية"‪.‬وبني‬ ‫ان" االحت��اد العراقي للعبة �سبق‬ ‫وان تعاقد مع مدربني من جورجيا‬ ‫هما كراند ما�سرت م�يراب وما�سر‬ ‫اكاكا لقيادة املنتخب العراقي يف‬ ‫مناف�سات ال���دورة العربية التي‬ ‫اختتمت فعالياتها يف قطر م�ؤخرا‬ ‫وق��د ا�ستفاد الع�ب��ي املنتخب من‬ ‫خرباتهما خالل ت�سلم مهمتهما قبل‬ ‫واث�ن��اء ال ��دورة العربية"‪.‬وكانت‬ ‫الالعبة �إميان الرفيعي قد ح�صلت‬ ‫على الو�سام الوحيد لل�شطرجن بعد‬ ‫حتقيقها املركز الثاين يف مناف�سات‬ ‫ال�شطرجن اخلاطف مب�شاركة ‪15‬‬ ‫دول��ة بينما نالت الو�سام الذهبي‬ ‫الالعبة القطرية (�صينية الأ�صل)‬ ‫زو ت�شني‪.‬‬

‫�أب ��دى رئي� ��س الهيئ ��ة االداري ��ة‬ ‫لن ��ادي الطلب ��ة ع�ل�اء كاظ ��م مت�سك‬ ‫نادي ��ه باملدرب جمال عل ��ي‪ ،‬مطالب ًا‬ ‫اال�ص ��وات "الن�شاز" الت ��ي تطالب‬ ‫برحي ��ل املدرب للكف عن �أثارة مثل‬ ‫ه ��ذه امل�سائل حفاظ ًا عل ��ى دميومة‬ ‫جن ��اح الفري ��ق الك ��روي يف دوري‬ ‫النخبة‪.‬‬ ‫وقال عالء كاظم �إن ب�صمات املدرب "الن�ش ��از" الت ��ي تطال ��ب برحي ��ل‬ ‫جمال علي كانت وا�ضحة على حميا امل ��درب و�أدعوه ��ا للكف ع ��ن �أثارة‬ ‫فريقنا االنيق بالرغم من ان غالبية مث ��ل ه ��ذه امل�سائ ��ل حفاظ� � ًا عل ��ى‬ ‫دميوم ��ة جن ��اح الفري ��ق الك ��روي‬ ‫الالعب�ي�ن م ��ن ال�شب ��اب ومناف�ستنا نخبوي� � ًا و�أن يقفوا م ��ع الفريق يف‬ ‫على �ص ��دارة النخبة فيها دليل على ح ��ال اخل�س ��ارة او التع ��ادل مثلم ��ا‬ ‫�صحة عمل املدرب‪.‬‬ ‫يقفون يف حالة الفوز‪.‬‬ ‫و�أ�ضاف‪:‬هن ��اك بع� ��ض اال�ص ��وات‬

‫ك�شف م ��درب املنتخب العراقي‬ ‫الن�سوي لرفع االثقال‪ ،‬عن اختيار‬ ‫�ست رب��اع��ات للت�شكيلة االولية‬ ‫للمنتخب العراقي الن�سوي برفع‬ ‫االثقال‪.‬‬ ‫وقال عبا�س احمد انه" اختار �ست‬ ‫رباعات لت�شكيلة املنتخب العراقي‬ ‫بعد اخ�ت�ب��ارات م�صنفات اللعبة‬ ‫‪ ،‬وال��ت��ي ج ��رت يف ق��اع��ة ن��ادي‬ ‫احل�سنني برفع االث�ق��ال ببغداد‪،‬‬ ‫لت�سع رب��اع��ات اقمن يف مع�سكر‬ ‫تدريبي اكرث من �شهرين با�شراف‬

‫احتاد رفع االثقال املركزي"‪.‬‬ ‫وا�� �ض ��اف اح �م��د ان" الرباعات‬ ‫ال�لات��ي مت اختيارهن للت�شكيلة‬ ‫الأولية للمنتخب العراقي للن�ساء‬ ‫ه��ن جن��اح ها�شم وزه ��راء خ�ضر‬ ‫وهدى �سامل وا�سماء خ�ضر وطيبة‬ ‫ها�شم وهديل �سامل"‬ ‫واو� �ض��ح ان��ه " ق��رر فتح �أب��واب‬ ‫امل��در��س��ة اخل��ا��ص��ة ب��رف��ع االثقال‬ ‫للمواهب الن�سائية بغية اكت�شاف‬ ‫اك�ب�ر ع ��دد مم �ك��ن م��ن الرباعات‬ ‫ال�ل��وات��ي ميكن اال��س�ت�ف��ادة منهن‬ ‫يف ت�شكيلة املنتخبات العراقية‬ ‫الن�سوية برفع االثقال يف املرحلة‬

‫بغداد‪ -‬النا�س‬

‫قال مدرب فريق دهوك بكرة القدم‬ ‫�أن املحرتف الكرواتي ماريو الذي‬ ‫وقع على ك�شوفات الفريق ال�شمايل‬ ‫يذك ��رين بح�س�ي�ن �سعي ��د رئي� ��س‬ ‫االحت ��اد العراق ��ي ال�ساب ��ق للعب ��ة‬ ‫عندما كان العبا‪.‬‬ ‫و�أو�ض ��ح �صال ��ح را�ض ��ي �أن‬ ‫"املح�ت�رف الكرواتي ال ��ذي يلعب‬ ‫يف خط الهجوم العب جيد وميتلك‬ ‫عقلي ��ة ممتازة ومهارات عالية لذلك‬ ‫وهو ميتلك ع ��دد من اخل�صال التي‬ ‫كان يتمت ��ع بها ح�س�ي�ن �سعيد جنم‬ ‫املنتخ ��ب العراق ��ي ال�ساب ��ق عندما‬

‫امل�ق�ب�ل��ة ‪ ،‬ب �ه��دف ت�ط��وي��ر اللعبة‬ ‫ل�ل�ع�ن���ص��ر ال �ن �� �س��وي اىل جانب‬ ‫زجهن يف امل�شاركات اخلارجية‬ ‫ب �ع��د �إع���داده���ن ب���ش�ك��ل ج �ي��د يف‬ ‫البطوالت الدولية املقبلة"‪.‬‬ ‫وتابع ان "االحتاد �أ�سهم ب�شكل‬ ‫ك�ب�ير يف ت�ط��وي��ر امل��در� �س��ة التي‬ ‫ي��دي��ره��ا (ع �ب��ا���س اح� �م ��د) ك��ون‬ ‫امل��در� �س��ة ت �ع��د الأوىل للعن�صر‬ ‫الن�سوي "‪ ،‬الفتا اىل ان" مدر�سة‬ ‫اث� �ق ��ال ال �ن �� �س��اء � �ش �ه��دت اق �ب��اال‬ ‫ج�ي��دا م��ن افتتاحها مطلع العام‬ ‫احلايل"‪.‬‬

‫‪ 4‬ريا�ضيني ي�شاركون يف بطولة �أبطال �آ�سيا ب�ألعاب القوى‬ ‫بغداد ‪ -‬النا�س‬

‫ذكر نائب رئي�س االحتاد املركزي‬ ‫الل � �ع� ��اب ال � �ق� ��وى‪� ،‬أن ال� �ع ��راق‬ ‫�سي�شارك ب��ارب�ع��ة ريا�ضيني يف‬ ‫مناف�سات بطولة ابطال ا�سيا التي‬ ‫�ستقام يف تايلند نهاية �شهر ايار‬ ‫مايو املقبل‪.‬‬ ‫وق��ال عالء جابر �إن "الريا�ضيني‬ ‫الـ ‪ 4‬هم عدنان طعي�س وعمار مكي‬ ‫وحيدر نا�صر ودانه ح�سني الذين‬

‫ت�أهلوا جميعا اىل دورة االلعاب‬ ‫االومل�ب�ي��ة يف ل�ن��دن �صيف العام‬ ‫احلايل"‪ .‬و�أ�ضاف �أن "الريا�ضيني‬ ‫العراقيني �سي�شاركون يف �أربعة‬ ‫��س�ب��اق��ات يف غ���ض��ون ‪ 12‬يوما‬ ‫حيث يتبارون مع ابطال القارة‬ ‫اال�سيوية يف خمتلف ال�سباقات"‪.‬‬ ‫وكان نائب رئي�س االحتاد املركزي‬ ‫الل �ع��اب ال �ق��وى ق��د اك��د يف وقت‬ ‫�سابق لوكالة (�أ��ص��وات العراق)‬ ‫�أن الريا�ضي عدنان طعي�س ت�أهل‬

‫و�أ�ش ��ار اىل ان مب ��اراة الفري ��ق‬ ‫الي ��وم االثن�ي�ن م ��ع فري ��ق اربي ��ل‬ ‫�ستكون مهم ��ة بالن�سبة لنا لتحقيق‬ ‫نتيجة �أيجابية من �ش�أنها ان تكون‬ ‫فاحت ��ة خ�ي�ر لعودتن ��ا م ��ن جدي ��د‬ ‫جل ��ادة ال�ص ��واب التي م ��ن خاللها‬ ‫نوا�ص ��ل التناف� ��س عل ��ى ال�صدارة‬ ‫وو�صافتها‪.‬‬ ‫وخت ��م بالت�أكي ��د عل ��ى ان اب ��واب‬ ‫الن ��ادي مفتوح ��ة جلمي ��ع ابن ��اءه‬ ‫والن ��ادي لي� ��س مل ��ك ًا يل ولغ�ي�ري‬ ‫ومثلما ح�ص ��ل مع عبد الوهاب ابو‬ ‫الهي ��ل الذي ا�سندنا له مهمة تدريب‬ ‫املدر�س ��ة الكروية واحل ��ال ذاته مع‬ ‫واثق ا�سود‪.‬‬

‫مد ّرب دهوك ‪ :‬املحرتف الكرواتي ماريو ّ‬ ‫يذكرين بح�سني‬ ‫�سعيد عندما كان العبا‬

‫�ست ربّاعات يف ت�شكيلة منتخب ن�ساء العراق برفع الأثقال‬ ‫بغداد ‪ -‬النا�س‬

‫��س�ي�ك��ون ق�م��ة ط�م��وح�ن��ا وه ��ذا ال‬ ‫يعني ان نرتك البطولة الأ�سيوية‬ ‫ب ��ل ��س�ن�ع�م��ل ع �ل��ى ال��ن��ج��اح يف‬ ‫املهمتني‪.‬‬ ‫وجن��ح ارب�ي��ل يف حتقيق الفوز‬ ‫خ��ارج ملعبه على اي�ست بنغال‬ ‫الهندي بهدفني دون رد على �ستاد‬ ‫��س��ول��ت الي��ك يف ك��ال�ك��وت��ا �ضمن‬

‫اجل��ول��ة ال�ث��ال�ث��ة ب�ع��د �أن انتهى‬ ‫ال�شوط الأول بالتعادل ال�سلبي‪،‬‬ ‫جن��ح �أرب �ي��ل يف ت�سجيل هديف‬ ‫ال�ف��وز خ�لال ال�شوط ال�ث��اين عن‬ ‫طريق �أجم��د را�ضي (‪ )76‬وعبد‬ ‫ال � ��رزاق احل �� �س�ين ورف� ��ع �أربيل‬ ‫ر� �ص �ي��ده �إىل ‪ 5‬ن �ق��اط م��ن ثالث‬ ‫م� �ب ��اري ��ات يف �� �ص ��دارة ترتيب‬

‫املجموعة م�ؤقت ًا‪ ،‬مقابل ‪ 4‬نقاط‬ ‫م ��ن م��ب��ارات�ي�ن ل �ك��ل م ��ن كاظمة‬ ‫وال�ع��روب��ة‪ ،‬يف ح�ين بقي ر�صيد‬ ‫اي�ست بنغال خالي ًا من النقاط‪.‬‬ ‫اىل ذل���ك �أف � ��اد م �� �ص��در �صحفي‬ ‫يف ن ��ادي ارب �ي��ل ال��ري��ا� �ض��ي‪ ،‬ان‬ ‫ال�سلطات اال�سرتالية منعت مدرب‬ ‫ن��ادي اي�ست بنغايل الهندي من‬

‫التوجه اىل العراق‪.‬‬ ‫واك��د م�صدر من ن��ادي اربيل ان‬ ‫وف� ��د ًا م��ن ن���ادي اي���س��ت بنغايل‬ ‫الهندي ك��ان قد و�صل ليلة �أم�س‬ ‫اىل مدينة ارب �ي��ل‪ ،‬غ�ير ان��ه لفت‬ ‫انتباهنا اىل ع��دم وج��ود مدرب‬ ‫ال �ن��ادي (اال���س�ت�رايل اجلن�سية)‬ ‫برفقة الوفد"‪.‬‬

‫و�أ� � �ض� ��اف امل�����ص��در ان "مدير‬ ‫ن��ادي اي�ست بنغايل �أبلغنا‪ ،‬بان‬ ‫احل��ك��وم��ة اال�� �س�ت�رال� �ي ��ة ق ��ررت‬ ‫ع��دم ال�سماح للأ�شخا�ص الذين‬ ‫يحملون اجلن�سية اال�سرتالية‬ ‫بزيارة العراق"‪ ،‬مبين ًا ان "القرار‬ ‫ي�شمل اقليم كرد�ستان �أي�ض ًا"‪.‬‬ ‫و�أ� �ش��ار اىل ان "الالعب تولغا‪،‬‬ ‫حامل الرقم (‪ )20‬يف نادي اي�ست‬ ‫بنغايل‪ ،‬اال�سرتايل اجلن�سية‪ ،‬مل‬ ‫ي ��أت هو الآخ��ر‪ ،‬ب�سبب ح�صوله‬ ‫على بطاقتني �صفراويني‪ ،‬ولكن‬ ‫ت�ب�ين فيما ب�ع��د ان ه ��ذا الالعب‬ ‫ح���ص��ل ع�ل��ى ال�ب�ط��اق��ة ال�صفراء‬ ‫الأخ�يرة عمد ًا يف مباراة الذهاب‬ ‫مقابل نادي اربيل‪ ،‬لكي ال يح�ضر‬ ‫املباراة التالية"‪.‬‬ ‫وك ��ان وف��د ن ��ادي اي�ست بنغايل‬ ‫الهندي ال��ذي ي�ضم ‪� 23‬شخ�ص ًا‪،‬‬ ‫ق��د و��ص��ل ليلة �أم ����س اىل مدينة‬ ‫ارب��ي��ل‪ ،‬وم ��ن امل �ق��رر ان يواجه‬ ‫نادي اربيل �ضمن اجلولة الرابعة‬ ‫م��ن مناف�سات املجموعة الثانية‬ ‫يف ك�أ�س احتاد الأندية الآ�سيوية‬ ‫لعام ‪.2012‬‬

‫يتم�سك مبد ّربه‪ ..‬ورئي�سه يطالب بعدم الت�أثري على حمود وزيكو يزوران �أ�سطنبول الرتكية ويحيى زغري ير�أ�س‬ ‫الطلبة ّ‬ ‫وفد الوطني ملواجهة الفراعنة‬ ‫م�سرية الفريق‬

‫احتاد ال�شطرجن يتعاقد مع مدربني من‬ ‫جورجيا لقيادة منتخبي الن�ساء والرجال‬ ‫بغداد‪ -‬النا�س‬

‫‪No.(224) - Monday 9 ,April , 2012‬‬

‫اىل اوملبياد لندن ببطاقة ر�سمية‬ ‫بعد ان متكن من احل�صول على‬ ‫االرق��ام الت�أهيلية اىل االوملبياد‬ ‫واي���ض��ا ال��ري��ا��ض�ي��ة دان ��ة ح�سني‬ ‫�صاحبت ذه�ب�ي��ة ال �ع��رب ب��دورة‬ ‫االل �ع��اب ال�ع��رب�ي��ة يف دول ��ة قطر‬ ‫العام املا�ضي والريا�ضيني عمار‬ ‫مكي وحيدر نا�صر الذي �سبق له‬ ‫امل�شاركة اوملبياد بكني عام ‪2008‬‬ ‫�سي�شاركون اي�ضا يف االوملبياد‬ ‫بالبطاقات املجانية‪.‬‬

‫كان العبا"‪.‬‬ ‫وب�ي�ن �أن "اللغة ت�شكل ملاريو عائقا‬ ‫ام ��ام ت�أقلمه م ��ع الفري ��ق ال�شمايل‬ ‫وعنا�ص ��ره لكن م ��ع م ��رور الوقت‬ ‫�سيتغلب على هذا العائق من خالل‬ ‫تعلمه للغ ��ة االنكليزية �شيئا ف�شئيا‬ ‫حت ��ى ا�ستطي ��ع وي�ستطي ��ع مع ��ي‬ ‫زمالئه الالعبون التفاهم معه"‪.‬‬ ‫وذك ��ر �أن "الالع ��ب الكروات ��ي‬ ‫ينتظ ��ره املزي ��د م ��ن العم ��ل فيم ��ا‬ ‫يخ�ص اجلان ��ب البدين حتى يكون‬ ‫جاه ��زا ب�ش ��كل جي ��د للم�شاركة مع‬ ‫بقية زمالئ ��ه الالعبني يف مباريات‬ ‫الفري ��ق خ�ل�ال مناف�س ��ات املرحل ��ة‬ ‫الثانية م ��ن دوري اللعب ��ة للمو�سم‬

‫احلايل"‪.‬‬ ‫يذك ��ر �أن فري ��ق ده ��وك تعاق ��د م ��ع‬ ‫امل ��درب �صال ��ح را�ض ��ي بدي�ل�ا عن‬ ‫مدرب ��ه ال�ساب ��ق ال�س ��وري �أمي ��ن‬ ‫احلكيم ال ��ذي ف�سخت االدارة العقد‬ ‫مع ��ه بالرتا�ض ��ي‪ ،‬كما �ض ��م الفريق‬ ‫خم�س ��ة العبني جدد ه ��م الكرواتي‬ ‫ماري ��و ومهند عب ��د الرحيم وجواد‬ ‫كاظ ��م و�صال ��ح �سدي ��ر وه ��وزان‬ ‫ا�سماعيل‪.‬‬ ‫واق ��ام الفري ��ق ال�شم ��ايل مع�سكرا‬ ‫تدريبيا خارجي ��ا يف تركيا م�ؤخرا‬ ‫خا�ض خالله مباراتني تفوق فيهما‬ ‫على ان ��اوت وبلدية ف ��ان الرتكيني‬ ‫بنتيجة ‪ 1-5‬و‪ 2-4‬على التوايل‪.‬‬

‫بغداد‪ -‬النا�س‬

‫ب�ي�ن ع�ضو االحت ��اد املرك ��زي لكرة‬ ‫القدم ق ��ادر �شمخي ان زميله يحيى‬ ‫زغري �سري�أ�س وفد املنتخب الوطني‬ ‫ملب ��اراة م�ص ��ر‪ ،‬م�ؤك ��د ًا ان زيك ��و‬ ‫�سيزور تركيا ال�سبت املقبل ملعاينة‬ ‫مقر �أقامة املع�سكر التدريبي‪.‬‬ ‫وقال قادر �شمخ ��ي �إن ع�ضو احتاد‬ ‫الك ��رة يحيى زغ�ي�ر �سري�أ� ��س وفد‬ ‫منتخبنا الوطني الذي �سيغادر يف‬ ‫اخلام� ��س ع�شر م ��ن ال�شهر اجلاري‬ ‫اىل دب ��ي االماراتية حت�ضري ًا للقاء‬ ‫املنتخب امل�ص ��ري يف ال�سابع ع�شر‬ ‫منه‪.‬‬ ‫واو�ض ��ح‪� :‬أن م ��درب منتخبن ��ا‬ ‫الوطني الربازيلي زيكو برفقة وفد‬ ‫احتاد الك ��رة �سي ��زور منتجع ريفا‬ ‫مبدين ��ة ا�سطنب ��ول الرتكي ��ة الذي‬ ‫�سي�ضيف املع�سك ��ر التدريبي الذي‬ ‫�سي�سب ��ق مباراة االردن يوم الثالث‬ ‫من �شهر حزيران يونيو املقبل‪.‬‬ ‫وجت ��در الإ�ش ��ارة �إىل �أن املنتخ ��ب‬ ‫الوطن ��ي وق ��ع يف املجموع ��ة‬

‫طاقم حتكيم كويتي لقيادة مباراة الزوراء العراقي وال�صفاء اللبناين‬ ‫بغداد‪ -‬النا�س‬

‫ذك ��ر الناط ��ق االعالم ��ي لن ��ادي‬ ‫ال ��زوراء ان االحت ��اد اال�سي ��وي‬ ‫�سمى طاقم ًا حتكيمي ًا كويتي ًا لقيادة‬ ‫مباراة ال ��زوراء العراقي وال�صفاء‬ ‫اللبن ��اين �ضمن مناف�س ��ات اجلولة‬ ‫الرابع ��ة ملناف�س ��ات كا� ��س االحت ��اد‬ ‫اال�سيوي بكرة القدم ‪.‬‬

‫العراق ي�شارك يف بطولة العامل لرماية املعاقني‬ ‫ببولندا‬ ‫بغداد ‪ -‬النا�س‬

‫يغادر �صباح اليوم وف��د املنتخب الوطني لرماية‬ ‫املعاقني اىل بولندا للم�شاركة يف مناف�سات بطولة‬ ‫العامل لرماية املعاقني ‪.‬‬ ‫وق ��ال رئ�ي����س االحت� ��اد ال �ع��راق��ي ل��رم��اي��ة املعاقني‬ ‫الدكتور نعيم عبد احل�سني �إن وفد منتخبنا الوطني‬ ‫لرماية املعاقني �سيغادر اىل مدينة ا�سطنبول الرتكية‬ ‫ومنها اىل بولندا للم�شاركة يف مناف�سات بطولة‬ ‫كا�س العامل للرماية التي ت�ضيفها بولندا للفرتة من‬ ‫‪ 16-9‬ني�سان احلايل مب�شاركة العديد من املنتخبات‬ ‫املتطورة والتي ن�أمل ان حتقق نتائج ايجابية فيها‪.‬‬ ‫و�أ�ضاف‪� :‬أن العبي منتخبنا الوطني للرماية انهوا‬ ‫مع�سكرهم التدريبي ال��داخ�ل��ي ال��ذي ا�ستمر ملدة‬ ‫ا�سبوعني على ميدان خولة بنت االزور يف الإ�سكان‬ ‫وبواقع وحدتني تدريبيتني يومي ًا وب�إ�شراف املدرب‬ ‫الوطني عبد البا�سط مدلول وم�ساعده يون�س اجمد‬ ‫اللذين �ساهما يف اعداد العبينا و�إي�صالهم للجاهزية‬ ‫املطلوبة من اجل الظهور مب�ستوى يليق ب�سمعة‬ ‫العراق يف البطوالت اخلارجية خا�صة وان املكتب‬ ‫التنفيذي يف اللجنة الباراملبية العراقية وف��ر كل‬ ‫احتياجات املنتخب اخلا�صة بالبطولة‪.‬‬ ‫وم��ن جانبه ق��ال م��درب منتخبنا الوطني لرماية‬ ‫املعاقني عبد البا�سط مدلول‪� :‬إن العبينا جاهزون‬ ‫للدخول يف مناف�سات بطولة العامل التي �ستقام‬ ‫يف جنوب بولندا علم ًا ان البطولة تعد ت�أهيلية‬ ‫اىل باراملبياد لندن التي �ستنطلق يف �صيف العام‬

‫الأوىل م ��ن املرحل ��ة الرابع ��ة‬ ‫والأخ�ي�رة للت�صفي ��ات الآ�سيوي ��ة‬ ‫امل�ؤهل ��ة ملوندي ��ال الربازي ��ل م ��ع‬ ‫منتخبات الأردن وعم ��ان واليابان‬ ‫و�أ�سرتاليا‪.‬‬ ‫و�أ�ش ��ار اىل‪� :‬أن رئي� ��س االحت ��اد‬ ‫ناج ��ح حم ��ود ونائبه عب ��د اخلالق‬ ‫م�سع ��ود ومدي ��ر العالق ��ات يف‬ ‫االحت ��اد ولي ��د ط�ب�رة والربازيل ��ي‬ ‫زيكو �سيتوجهان م ��ن تركيا ملدينة‬ ‫دب ��ي حل�ض ��ور مب ��اراة منتخبن ��ا‬ ‫الوطني مع املنتخب امل�صري‪.‬‬

‫وكان رئي� ��س االحت ��اد العراق ��ي‬ ‫لك ��رة الق ��دم ناج ��ح حم ��ود و�ص ��ل‬ ‫�إىل العا�صم ��ة القطرية الدوحة يف‬ ‫زي ��ارة �سريعة يلتق ��ي خاللها بعدد‬ ‫م ��ن امل�س�ؤول�ي�ن باالحت ��اد القطري‬ ‫لك ��رة الق ��دم‪ ،‬وت�أتي ه ��ذه الزيارة‬ ‫لرتتي ��ب كافة الأمور خ�ل�ال الفرتة‬ ‫املقبل ��ة والإ�ستع ��دادات الالزم ��ة‬ ‫ب�ش�أن �إ�ست�ضاف ��ة الدوحة ملباريات‬ ‫املنتخ ��ب العراق ��ي بالت�صفي ��ات‬ ‫الآ�سيوية امل�ؤهلة لك�أ�س العامل عام‬ ‫‪.2014‬‬

‫رام‬ ‫احل��ايل والتي ن�أمل ان يتواجد فيها اكرث من ٍ‬ ‫من العبي املنتخب الذين نتوقع ان يح�صلوا على‬ ‫بطاقات الت�أهل يف هذه البطولة الكبرية‪.‬‬ ‫و�أ�ضاف مدلول‪� :‬إن الأي��ام الأخ�يرة من مع�سكرنا‬ ‫التدريبي يف بغداد �شهدت ت�صاعد احلالة املعنوية‬ ‫لالعبينا وحتقيقهم �أكرث من رقم جديد‪ ،‬ونعمل على‬ ‫ان ي�ستمر ت�صاعد اداء رماتنا يف املحفل العاملي‬ ‫خا�صة وان القائمني على االحتاد وريا�ضة املعاقني‬ ‫ينتظرون ان نح�صد االرق ��ام التاهيلية التي من‬ ‫خاللها ن�شارك يف العر�س الباراملبي املقبل‪ ،‬علم ًا‬ ‫ان ريا�ضة الرماية حتتاج اىل ظروف اعداد نف�سية‬ ‫خا�صة ا�ضافة اىل ميدان ريا�ضي يجب ان تتوفر‬ ‫فيه املوا�صفات الدولية والقانونية‪.‬و�أو�ضح‪ :‬ان‬ ‫اللعبة تعاين اي�ض ًا من �صعوبة نقل التجهيزات‬ ‫اخل��ا��ص��ة والأ��س�ل�ح��ة وه��ي بحاجة اىل موافقات‬ ‫خا�صة لنقلها داخل العراق وخارجه ‪.‬ويذكر �أن وفد‬ ‫املنتخب الوطني لرماية املعاقني �سيكون برئا�سة‬ ‫رئي�س االحتاد الدكتور نعيم عبد احل�سني والدكتور‬ ‫احمد ال�ع��اين �إداري ��ا وعبد البا�سط م��دل��ول �أحمد‬ ‫مدرب ًا وجنم عبد جا�سم طبيب ًا واكرام زين العابدين‬ ‫�صحفي ًا مر�شح ًا م��ن االحت ��اد ال�ع��راق��ي لل�صحافة‬ ‫الريا�ضية وال�لاع�ب��ة ف��رح عبد ال�ك��رمي والالعبني‬ ‫حممود جبار عليوي وريا�ض �أحمد موحان و اياد‬ ‫جا�سم حمادي‪.‬‬

‫وق ��ال عبد الرحمن ر�شي ��د �أن "حكم‬ ‫الو�س ��ط واحلكم�ي�ن امل�ساعدين من‬ ‫الكوي ��ت �سيق ��ودون لق ��اء ال ��زوراء‬ ‫وال�صفاء اللبناين يف لبنان االربعاء‬ ‫املقب ��ل ‪ ،‬مبين ��ا ان احل ��كام هم علي‬ ‫�شعب ��ان حكم ��ا لل�ساح ��ة وي�ساع ��ده‬ ‫حم ��د ال�شبي ��ت وفار� ��س ال�سيمان ‪،‬‬ ‫امام احلك ��م الراب ��ع �سيكون احلكم‬ ‫ال ��دويل ابراهيم مب ��ارك من �سلطنة‬

‫عمان اما امل�شرف �سيكون من ايران‬ ‫وهو حميد م�ؤمني ‪".‬‬ ‫وا�ض ��اف ر�شيد ان" مباراة الزوراء‬ ‫العراقي وال�صف ��اء اللبناين املقررة‬ ‫�ضم ��ن اجلول ��ة الرابعة م ��ن بطولة‬ ‫ك�أ�س االحت ��اد اال�سيوي للمجموعة‬ ‫اخلام�س ��ة �ستقام يف مت ��ام ال�ساعة‬ ‫اخلام�س ��ة م ��ن ع�صر ي ��وم االربعاء‬ ‫املقبل‪".‬‬

‫فوز امل�ستن�صرية على هيئة التعليم التقني يف‬ ‫افتتاح بطولة اجلامعات العراقية خلما�سي الكرة‬ ‫بغداد‪ -‬النا�س‬

‫افتتحت يف القاعة املغلقة لكلية‬ ‫ال�ت�رب �ي��ة اال� �س��ا� �س �ي��ة اجلامعة‬ ‫امل�ستن�صرية مناف�سات بطولة‬ ‫اجل��ام �ع��ات العراقية(املنطقة‬ ‫ال ��و�� �س� �ط ��ى)خل� �م ��ا�� �س ��ي ال� �ك ��رة‬ ‫مب�شاركة فرق متثل ‪ 10‬جامعات‬ ‫عراقية ‪ ،‬اعلن ذلك د‪ .‬احمد وليد‬ ‫ع �ب��د ال��رح �م��ن رئ �ي ����س اللجنة‬ ‫املنظمة للبطولة والذي قال بان‬ ‫املباراة االوىل التي كان من املقرر‬ ‫لها ان جتري بعد اقامة مرا�سيم‬ ‫االف �ت �ت��اح ب�ي�ن ف��ري �ق��ي اجلامعة‬ ‫امل���س�ت�ن���ص��ري��ة وه �ي �ئ��ة التعليم‬ ‫التقني‪ ،‬ولكن اللجنة الفنية قررت‬ ‫وب �ع��د ال �ت �� �ش��اور ب�ي�ن اع�ضائها‬ ‫على اعتبار فريق هيئة التعليم‬ ‫التقني خا�سرا بنتيجة ‪ 0-3‬وذلك‬ ‫ملخالفته قوانني ولوائح البطولة‪،‬‬ ‫وبعد ذل��ك ج��رت امل�ب��اراة الثانية‬ ‫بني فريقي كلية املن�صور اجلامعة‬ ‫وك��ل��ي��ة االم � � ��ام االع� �ظ���م حيث‬ ‫مت�ك��ن االول م��ن ال �ف��وز بنتيجة‬ ‫‪ 3/8‬بعد ان �سيطر العبوه على‬ ‫جم �م��ل جم ��ري ��ات امل � �ب� ��اراة عرب‬ ‫ال �� �ش��وط�ين االول وال� �ث ��اين يف‬

‫مقابل �صحوات متقطعة للفريق‬ ‫امل�ن��اف����س‪ ،‬ويف امل �ب��اراة الثالثة‬ ‫مت�ك��ن ف��ري��ق اجل��ام�ع��ة العراقية‬ ‫من التغلب على فريق كلية دجلة‬ ‫اجل ��ام� �ع ��ة ب �ن �ت �ي �ج��ة ‪ 4-6‬ويف‬ ‫امل�ب��اراة االخ�يرة التي ج��رت بني‬ ‫فريقي جامعة بغداد وكلية امل�أمون‬ ‫اجلامعة متكن فريق كلية امل�أمون‬ ‫من الفوز بنتيجة ‪، 3/5‬وا�شار‬ ‫ع�ب��د ال��رح �م��ن اىل ان مباريات‬ ‫ال��ي��وم اداره� � ��ا ك��ل م��ن احلكام‬ ‫(فار�س �سامي‪،‬ح�سني علي‪،‬احمد‬ ‫ك��اظ��م‪،‬راف��د عالوي‪،‬ح�سن باقر)‬ ‫وا��ش��رف عليها كل من د‪ .‬ح�سام‬ ‫امل� ��ؤم ��ن رئ �ي ����س ال�ل�ج�ن��ة الفنية‬ ‫ل�ل�ب�ط��ول��ة وك ��ل م��ن ع�ب��د الكرمي‬ ‫� �س �ع��دي وذاري ه ��اين اع�ضاء‬ ‫جل �ن��ة اخل �م��ا� �س��ي يف االحت� ��اد‬ ‫ال �ع��راق��ي امل��رك��زي ل �ك��رة القدم‪،‬‬ ‫واخ �ت �ت��م ع �ب��د ال��رح �م��ن حديثه‬ ‫ب��ال �ق��ول ان م �� �س �ت��وي��ات الفرق‬ ‫التي لعبت مباريات اليوم كانت‬ ‫متقاربة و�ستك�شف االيام القادمة‬ ‫امل �� �س �ت��وي��ات احل �ق �ي �ق �ي��ة للفرق‬ ‫املتميزة التي ميكن ان تتاهل اىل‬ ‫االدوار النهائية للبطولة التي‬ ‫�ست�ستمر لغاية يوم االحد القادم‪.‬‬


‫ريـا�ضـة‬

‫‪No.(224) - 9 Monday ,April , 2012‬‬

‫العدد (‪ - )224‬االثنني ‪ 9‬ني�سان ‪2012‬‬

‫القمة‬ ‫بر�شلونة يهزم ريال �سرق�سطة ويوا�صل زحفه �إىل ّ‬

‫ميالن يواجه خطر فقدان �صدارة دوري �إيطاليا بعد‬ ‫اخل�سارة �أمام فيورنتينا‬

‫النا�س ‪ -‬متابعة‬

‫جنح بر�شلونة بقلب النتيجة على ريال‬ ‫�سرق�سطة ب��ال�ف��وز عليه ‪ 1-4‬يف مباراة‬ ‫خ ��ارج ملعبه حل���س��اب الأ� �س �ب��وع ‪ 31‬من‬ ‫الدوري الإ�سباين‪.‬‬ ‫وب��د�أ ريال �سرق�سطة املباراة ب�شكل ممتاز‬ ‫وك� ��ان ال��ط��رف الأف�����ض��ل‪ ،‬ف���ض�غ��ط بقوة‬ ‫م�ستفيد ًا من ق��وة العبيه البدنية و�إرهاق‬ ‫العبي بر�شلونة‪ ،‬وظهر الرب�سا مرتاجعا‬ ‫على غري عادته حتى الدقيقة ‪ 23‬حيث باغت‬ ‫�أ�صحاب الأر�ض حامل اللقب بكرة عر�ضية‬ ‫�سبق فيها �أراندا مدافعي الرب�سا لكنه حاول‬ ‫�إنهاءها ب�شكل فني لرتتطم بالقائم ويحاول‬ ‫الفيتا متابعتها ليتح�صل على ركلة جزاء‬ ‫ت�صدى لها فيكتور فالديز بعد �أن نفذها‬ ‫�أراندا‪.‬‬ ‫ومل ي�تراج��ع الع�ب��و �سرق�سطة ب�ع��د ركلة‬ ‫جزائهم املهدرة‪ ،‬ففي الدقيقة ‪ 30‬ومن كرة‬ ‫�ضربت عمق دفاعات بر�شلونة انفرد �أراندا‬ ‫ف�سددها لريدها له فيكتور فالديز فرتتطم‬ ‫بر�أ�سه وتذهب للمرمى هدف ًا �أول‪.‬‬ ‫الع�ب��و ال�بر��س��ا ق��ام��وا ب ��ردة فعل بعد هذا‬ ‫الهدف و�ضغوط ف�أ�ضاع �سان�شيز انفرادة‬ ‫تامة ب�سبب ت��أل��ق احل��ار���س‪ ،‬لكن الركنية‬ ‫التي نالها الرب�سا يف الدقيقة ‪� 36‬شهدت‬ ‫خط�أ فادح ًا من حار�س �سرق�سطة روبرتو‬ ‫خ�ي�م�ي�ن�ي��ز ج�ع�ل��ت ب��وي��ول ي���س�ج��ل هدف‬ ‫ال �ت �ع��ادل‪ ،‬ث��م ظ�ه��ر مي�سي و��س�ج��ل هدف ًا‬ ‫بت�سديدة قوية يف الدقيقة ‪ 38‬ليفقد العبو‬ ‫�سرق�سطة �أع�صابهم ويطرد منهم ابراهيم‬ ‫م�ن�يرو ب�ع��د �إع��اق �ت��ه اليك�سي�س �سان�شيز‬ ‫وحت�صله على البطاقة ال�صفراء الثانية يف‬ ‫الدقيقة ‪.45‬‬ ‫ال�شوط الثاين �شهد بداية قوية من �سرق�سطة‬ ‫وتهديد ًا م�ستمر ًا ملرمى ال�ضيوف‪ ،‬لكن بعد‬ ‫دقائق من هذه البداية عاد بر�شلونة وفر�ض‬ ‫كلمته و�سيطر على الكرة كاملعتاد وحاول‬ ‫تهديد مرمى الفريق املهدد بالهبوط �أكرث من‬ ‫مرة تعامل معها احلار�س �أو �أهدرها العبو‬ ‫الرب�سا مثل �سان�شيز ومي�سي الذي �أ�ضاع‬ ‫كرة �سهلة يف الدقيقة ‪.81‬‬ ‫و��ش�ه��دت الدقيقة ‪ 85‬رك�ل��ة ج��زاء حت�صل‬ ‫عليها اليك�سي�س �سان�شيز مبراوغة داخل‬ ‫منطقة اجل� ��زاء‪ ،‬ف�ترج�م�ه��ا مي�سي لهدف‬ ‫لينتهي ال�صراع ال�صعب الذي خا�ضه الرب�سا‬ ‫�ضد �سرق�سطة‪ ،‬قبل �أن ي�سجل بيدرو الهدف‬ ‫الرابع يف الدقيقة ‪ 92‬بعد متريرة ليونيل‬ ‫مي�سي‪.‬‬ ‫بهذا الفوز رفع بر�شلونة ر�صيده �إىل ‪75‬‬ ‫نقطة‪.‬‬

‫ميالن يخ�سر من فيورنتينا‬ ‫�أ�صبح ميالن املدافع عن اللقب مهددا بفقدان‬ ‫�صدارة دوري الدرجة الأوىل الإيطايل لكرة‬ ‫القدم بعد خ�سارته يف الدقائق الأخرية �أمام‬ ‫فيورنتينا ‪.1-2‬‬ ‫وبينما كان ميالنو يحاول جتنب التعادل‬ ‫الثاين على ال�ت��وايل �أح��رز �أم ��اوري هدفه‬ ‫الأول م ��ع ف�ي��ورن�ت�ي�ن��ا ه���ذا امل��و� �س��م يف‬ ‫الدقيقة ‪ 80‬ليقود فريقه املتعرث لفوز ثمني‬ ‫على ميالنو ال��ذي خ��رج من دوري �أبطال‬ ‫اوروبا اال�سبوع املا�ضي على يد بر�شلونة‬ ‫اال�سباين‪.‬‬ ‫وكان زالتان ابراهيموفيت�ش تقدم مليالنو‬ ‫بهدف من ركلة جزاء يف الدقيقة ‪ 31‬و�أدرك‬ ‫�ستيفان يوفتيت�ش التعادل لفيورنتينا يف‬ ‫الدقيقة ‪ .47‬وجتمد ر�صيد ميالن عند ‪64‬‬ ‫نقطة يف املركز الثاين‪.‬‬

‫ا�سا�سونا ي�سقط بال�ستة‬ ‫ومني او�سا�سونا ال�ساعي للت�أهل لدوري‬ ‫�أب �ط��ال اوروب���ا بهزمية ثقيلة �أم ��ام رايو‬ ‫فايكانو ‪�-6‬صفر يف دوري الدرجة االوىل‬ ‫اال�سباين لكرة القدم‪.‬‬ ‫و�أح ��رز ميت�شو ه��دف�ين يف الدقيقتني ‪17‬‬ ‫و‪ 27‬وج���اءت ب��اق��ي االه� ��داف ع��ن طريق‬ ‫خو�سيه موفيا ودييجو كو�ستا واميليانو‬ ‫ارمنتريو�س وتريجويرو تيو يف الدقائق‬ ‫اخلام�سة و‪ 36‬و‪ 57‬و‪ 79‬على الرتتيب‪.‬‬ ‫وجتمد ر�صيد او�سا�سونا بعد الهزمية عند‬ ‫‪ 43‬نقطة يف املركز ال�ساد�س مت�أخرا ب�أربع‬ ‫نقاط عن ملقة �صاحب املركز الرابع بينما‬ ‫�أ�صبح ر�صيد رايو فايكانو ‪ 40‬نقطة‪.‬‬ ‫كما تعادل ا�سبانيول الذي ميلك ‪ 42‬نقطة‬ ‫م��ع ري ��ال ��س��و��س�ي��داد ‪ 2-2‬وف ��از خيتايف‬ ‫ال��ذي �أ�صبح ر�صيده ‪ 42‬نقطة �أي�ضا على‬

‫يوفنتو�س ي�ستغل �سقوط‬ ‫ميالن وينتزع �صدارة الدوري‬ ‫الإيطايل‬ ‫قبل يوفنتو�س هدية مناف�سه املبا�شر ميالن‪،‬‬ ‫وفاز على م�ضيفه بالريمو بهدفني دون رد‬ ‫يف اجلولة احل��ادي��ة والثالثني من بطولة‬ ‫ال� ��دوري الإي� �ط ��ايل ل �ك��رة ال �ق��دم‪ ،‬لينتزع‬ ‫� �ص��دارة ال�ترت�ي��ب‪� .‬أح ��رز ه��ديف "ال�سيدة‬ ‫العجوز" ل�ي��ون��اردو بونوت�شي (ق‪،)56‬‬ ‫وفابيو كوالياريال (ق‪ ،)69‬لينتزع �صدارة‬ ‫ال�ترت�ي��ب م��ن م�ي�لان ح��ام��ل اللقب‪.،‬ورفع‬ ‫يوفنتو�س ر�صيده �إىل ‪ 65‬نقطة‪ ،‬قبل �سبع‬ ‫ج ��والت ع�ل��ى ن�ه��اي��ة ال�ب�ط��ول��ة‪ ،‬م�ق��اب��ل ‪64‬‬ ‫مليالن‪.‬‬ ‫وجتمد ر�صيد بالريمو عند ‪ 39‬نقطة يف‬ ‫املركز احلادي ع�شر‪.‬‬ ‫كانت �أح ��زان ميالن ق��د ازدادت يف وقت‬

‫‪9‬‬

‫�أخبــار النجـــوم‬ ‫كافاين قد ينتقل �إىل باري�س �سان‬ ‫جريمان ال�صيف املقبل‬

‫ق��ال��ت ت�ق��اري��ر �إخ �ب��اري��ة فرن�سية‬ ‫ال �ي��وم �أن ال�برازي �ل��ي ليونادرو‬ ‫امل��دي��ر ال��ري��ا��ض��ي لباري�س �سان‬ ‫ج�ي�رم ��ان اج �ت �م��ع م ��ع املهاجم‬ ‫الأوروج��وائ��ي �أدين�سون كافاين‬ ‫الع��ب ن��اب��ويل الإي��ط��ايل ملعرفة‬ ‫م��وق �ف��ه م ��ن االن� �ت� �ق ��ال ل �ل �ن��ادي‬ ‫الفرن�سي‪ .‬وذك��رت حمطة (كنال‬ ‫ف ��وت� �ب ��ول ك� �ل ��وب) �إن ال� �ن ��ادي‬ ‫ال�ف��رن���س��ي ي�سعى حثيثا وراء‬ ‫�ضم كافاين الذي يراه من �أن�سب‬ ‫الالعبني لتدعيم خط هجومه‪ .‬و�أ�ضافت �أن هناك �إجماع داخل باري�س‬ ‫�سان جرميان على �ضم الالعب يف مو�سم االنتقاالت ال�صيفية املقبلة‪.‬‬ ‫ونقلت املحطة عن كافاين قوله "ي�سعدين خو�ض هذه التجربة" وهو‬ ‫ما اعتربه م�ؤ�شر عما ا�سفر عنه االجتماع مع ليوناردو‪ .‬ويقدم كافاين‬ ‫(‪ 25‬عاما) هذا املو�سم �أداء متميزا مع فريقه حيث �سجل معه ‪ 19‬هدفا‬ ‫ليقرتب من �أهدافه ال‪ 26‬التي حققها املو�سم املا�ضي‪.‬‬

‫مان�ش�سرت �سيتي ي�سرح بالوتيلي ال�صيف‬ ‫املقبل‬

‫ك�شفت تقارير �إيطالية اليوم عن نية نادي مان�ش�سرت �سيتي الإجنليزي‬ ‫يف ت���س��ري��ح م�ه��اج�م��ه امل�شاك�س‬ ‫ماريو بالوتيلي ال�صيف املقبل‪.‬‬ ‫وق��ال��ت �صحيفة (ج��ازي�ت��ا ديللو‬ ‫�� �س� �ب ��ورت) �إن �إدارة ال� �ن ��ادي‬ ‫الإجنليزي فا�ض الكيل بها جراء‬ ‫الت�صرفات غري امل�سئولة لالعب‬ ‫املعروف ب"�سوبر ماريو" والتي‬ ‫ك��ان �آخرها تعر�ضه حل��ادث �سري‬ ‫لكنه خرج �سليما منه‪ .‬و�أ�ضافت‬ ‫�إن ه��ن��اك ت �ك �ه �ن��ات ت �� �ش�ير �إىل‬ ‫�أن ن ��ادي �إن�ت�ر ميالنو يفكر يف‬ ‫ا�ستعادة بالوتيلي مل�ساعدة الفريق‬ ‫على ال�صعود من جديد خا�صة بعد املو�سم ال�صعب الذي مير به‪ .‬وكان‬ ‫بالوتيلي قد ان�ضم �إىل �سيتي عام ‪ 2010‬قادما من الإنرت مقابل ‪28‬‬ ‫مليون يورو و�سجل ‪ 27‬هدفا يف ‪ 58‬مباراة كثريا منها كانت حملت‬ ‫ملحة جمالية وم�صريية لل"�سيتيزنز"‪. .‬‬ ‫�سبورتنج خيخون فريق الذيل ‪�-2‬صفر‪.‬‬

‫مفاج�أة م�ساعد مورينيو‪ :‬بر�شلونة‬ ‫بطل �أوروبا هذا املو�سم‬

‫فجر �أيتور كارانكا م�ساعد امل��درب الربتغايل جوزيه مورينيو املدير الفني‬ ‫لفريق ريال مدريد الإ�سباين مفاج�أة من العيار الثقيل حني اعرتف ب�أن الغرمي‬ ‫بر�شلونة �سيكون بطل الن�سخة احلالية لبطولة دوري �أبطال �أوروب��ا‪ ،‬ليحتفظ‬ ‫بلقبه القاري للمرة الثانية على التوايل‪ .‬وكان مورينيو قد اكتفى بالت�أكيد على‬ ‫�أن بر�شلونة �سيت�أهل للنهائي على ح�ساب ت�شيل�سي الإنكليزي يف دور الأربعة‪،‬‬ ‫لكن م�ساعده الإ�سباين يرى ما هو �أبعد من ذلك بتتويج الفريق الكتالوين باللقب‬ ‫يف حال التقى باملريينغي كما هو متوقع يف النهائي‪ .‬ومثل كارانكا اليوم يف‬ ‫امل�ؤمتر ال�صحفي ع�شية اللقاء املرتقب مع فالن�سيا يف اجلولة الـ‪ 32‬من الليغا بدال‬ ‫من مورينيو‪ ،‬وهي املرة الـ‪ 41‬التي يظهر فيها امام و�سائل االعالم يف م�ؤمترات‬ ‫�صحفية منذ عمل م�ساعدا للربتغايل املحنك‪ ،‬حيث �أ�سند له تلك املهمة قبل لقاءات‬ ‫هامة مثل بر�شلونة و�أتلتيكو مدريد وفالن�سيا‪ .‬و�أو�ضح كارانكا �أن "الرب�سا يظل‬ ‫�أق��وى املر�شحني للفوز "بال�شامبيونز"‪ ،‬وهكذا يعتقد العامل كله‪ ،‬فقد ا�ستعاد‬ ‫م�ستواه املميز مع قرب انتهاء املو�سم"‪ .‬وحذر املدرب امل�ساعد من خطورة فريق‬ ‫فالن�سيا الذي يقاتل من اجل احلفاظ على مركزه الثالث يف الليغا‪ ،‬كما ينت�شي‬ ‫مبعنويات مرتفعة بعد الت�أهل لن�صف نهائي بطولة الدوري الأوروب��ي‪ .‬و�أ�شار‬ ‫كارانكا �إىل �أهمية عودة �صانع الألعاب الأرجنتيني �أنخل دي ماريا �إىل الفريق‬ ‫بعد فرتة طويلة من الإ�صابات‪ ،‬م�ؤكدا على حاجة الريال �إىل موهبته الهجومية‬ ‫فيما يتبقى من مباريات باملو�سم‪.‬‬

‫�سابق ‪ ،‬فبعد �أن ودع بطولة دوري �أبطال‬ ‫�أوروب��ا باخل�سارة �أم��ام بر�شلونة الثالثاء‬ ‫املا�ضي‪ ،‬مل ت�شفع له عودة مهاجمه �أنطونيو‬ ‫كا�سانو بعد خم�سة �أ��ش�ه��ر م��ن خ�ضوعه‬ ‫جلراحة ل�سد ثقب يف قلبه‪ .‬كاد ي�ضع حدا‬ ‫مل�شواره‪ ،‬رغم �أنه مل ي�شارك اليوم �سوى يف‬ ‫الدقائق الأخرية‪.‬‬ ‫وفقد العبو امل��درب ما�سيمليانو �أليجري‬ ‫خم�س نقاط يف اجلولتني املا�ضيتني‪ ،‬بعد‬ ‫ال�ت�ع��ادل قبل �أ��س�ب��وع على ملعب كاتانيا‬ ‫بهدف‪.‬‬ ‫ورفع فيورنتينا‪ ،‬الذي مل يكن قد حقق �أي‬ ‫انت�صار يف �آخر �ست مباريات‪ ،‬ر�صيده �إىل‬ ‫‪ 36‬نقطة يف املركز اخلام�س ع�شر‪.‬‬ ‫ا�ستمر روما بتقدمي �أداءات��ه غري امل�ستقرة‬ ‫وخ�سر �أمام م�ضيفه ليت�شي ‪ ٤-٢‬يف املباراة‬ ‫التي جمعت بينهما يف الأ�سبوع الـ‪ ٣١‬من‬ ‫الدوري الإيطايل املمتاز‪.‬‬ ‫ال�شوط الأول كان كارثي ًا لفريق العا�صمة‬ ‫بتلقيه ه��دف�ين يف ال��دق�ي�ق�ت�ين ‪ ٢٢‬و‪,٤٤‬‬ ‫وا�ستمر فريق روم��ا يف تخبطهم الدفاعي‬ ‫لتتلقى �شباكهم الهدف الثالث والرابع يف‬ ‫الدقيقتني ‪ ٤٩‬و‪� .٥٥‬صحوة تالميذ لوي�س‬ ‫انريكي جاءت مت�أخرة حيث قل�ص النتيجة‬ ‫يف الدقيقة ‪ ٨٨‬عن طريق بويان‪ ,‬وبعدها‬ ‫بدقيقتني �أ�ضاف اريك الميال الهدف الثاين‬ ‫لكن �صافرة احلكم كانت �أ�سرع من �أن يعود‬ ‫روما بالنتيجة‪ .‬ويف مباراة �أخرى �أقيمت‬ ‫يف نف�س التوقيت حقق �أودينيزي انت�صار ًا‬ ‫مهم ًا على �ضيفه بارما ‪ ١-٣‬قربه مرة �أخرى‬ ‫من املناف�سة على املركز الثالث امل�ؤهل �إىل‬ ‫ت�صفيات دوري �أبطال �أوروبا‪.‬‬ ‫ويف ب��اق��ي ال �ن �ت��ائ��ج خ���س��ر �أت�لان �ت��ا على‬ ‫�أر�ضه �أم��ام �سيينا ‪ ,٢-١‬وتعادل ت�شيزينا‬ ‫�سلبي ًا مع بولونيا‪ ,‬وفاز كييفو على �ضيفه‬ ‫كاتانيا ‪ ٢-٣‬وانتهت مباراة نوفارا وجنوى‬ ‫بالتعادل ‪١-١‬‬

‫توتنهام يتعادل وهدف ماتا‬ ‫املت�أخر مينح ت�شيل�شي الفوز يف‬ ‫دوري اجنلرتا‬ ‫ت �ع��ادل ت��وت �ن �ه��ام ه��وت���س�ب�ير م��ع م�ضيفه‬ ‫� �س �ن��درالن��د ب� ��دون �أه� � ��داف يف ال� ��دوري‬ ‫االجن�ل�ي��زي امل�م�ت��از ل�ك��رة ال �ق��دم واحتاج‬ ‫ت�شيل�سي اىل هدف مت�أخر �سجله خوان ماتا‬ ‫ليفوز ‪ 1-2‬على ويجان اثليتيك‪.‬‬ ‫وا�ستعاد ت�شيل�سي املركز اخلام�س ليبقى‬ ‫قريبا م��ن امل��راك��ز امل��ؤه�ل��ة ل ��دوري �أبطال‬ ‫اوروب � ��ا ب�ع��د ال �ف��وز ع�ل��ى �ضيفه ويجان‬ ‫املتعرث‪.‬‬ ‫وح�صل توتنهام على نقطة واحدة ليتقدم‬ ‫للمركز الثالث وه��و اخ��ر امل��راك��ز امل�ؤهلة‬ ‫مبا�شرة ل��دوري �أبطال اوروب��ا بينما رفع‬ ‫ت�شيل�سي ر��ص�ي��ده �إىل ‪ 56‬نقطة بفارق‬ ‫نقطتني وراء ار�سنال‪ .‬وعانى �سندرالند‬ ‫و�ضيفه ل�صنع فر�ص حقيقية للت�سجيل لكن‬ ‫توتنهام طالب باحل�صول على ركلتي جزاء‬ ‫الأوىل عقب �ضربة ر�أ� ��س م��ن اميانويل‬ ‫ادي �ب��اي��ور �أب �ع��دت م��ن ع�ل��ى خ��ط املرمى‪.‬‬ ‫و�أتيحت فر�صتان لرفائيل ف��ان دي��ر فارت‬ ‫الع��ب توتنهام ال��ذي خ�سر ق��درا كبريا من‬ ‫ال��زخ��م منذ تر�شيح م��درب��ه ه��اري ريدناب‬ ‫لتدريب منتخب اجنلرتا‪.‬‬ ‫ويف ملعبه با�ستاد �ستامفورد بريدج تلقت‬ ‫�شباك ت�شيل�سي هدفا مفاجئا يف الدقيقة‬ ‫‪ 82‬ع��ن ط��ري��ق حممد دي��ام��ي بعدما تقدم‬ ‫براني�سالف ايفانوفيت�ش لأ�صحاب الأر�ض‬ ‫م���س�ت�ف�ي��دا م��ن م��وق��ف ت���س�ل��ل وا� �ض��ح يف‬ ‫منت�صف ال�شوط ال�ث��اين‪ .‬لكن ماتا العب‬ ‫منتخب ا�سبانيا ه��ز ال���ش�ب��اك يف الوقت‬ ‫املحت�سب ب��دل ال�ضائع ليمنح ت�شيل�سي‬ ‫الفوز ويعيده للمركز اخلام�س الذي فقده‬ ‫ليوم واحد‪.‬‬ ‫وتعادل ايفرتون ‪ 2-2‬مع م�ضيفه نوريت�ش‬

‫ً‬ ‫هدفا يف مو�سم‬ ‫مي�سي �أول العب يحرز ‪60‬‬ ‫واحد منذ نحو ‪ 40‬عاما‬

‫�سيتي ليحتل امل��رك��ز ال�سابع بر�صيد ‪44‬‬ ‫ن�ق�ط��ة ب �ف��ارق ‪ 12‬ن�ق�ط��ة وراء نيوكا�سل‬ ‫ي��ون��اي�ت��د ��ص��اح��ب امل��رك��ز ال���س��اد���س الذي‬ ‫تغلب على م�ضيفه �سوان�سي �سيتي ‪�-2‬صفر‬ ‫اجلمعة‪.‬‬ ‫واحتاج ليفربول لهدف قبل ثماين دقائق‬ ‫من النهاية من �ضربة ر�أ�س للمهاجم لوي�س‬ ‫�سواريز ليتعادل ‪ 1-1‬مع �ضيفه ا�ستون فيال‬ ‫الذي تقدم عن طريق كري�س هريد بعد ع�شر‬ ‫دقائق من النهاية‪.‬‬ ‫ويحتل ليفربول املركز الثامن بر�صيد ‪43‬‬ ‫نقطة‪ .‬وف��از فولهام على م�ضيفه بولتون‬ ‫وان��درارز بثالثية نظيفة بف�ضل هدفني يف‬ ‫ال�شوط الأول للمهاجم الأم��ري�ك��ي كلينت‬ ‫دمي�سي‪.‬‬ ‫وتغلب و�ست بروميت�ش البيون على �ضيفه‬ ‫بالكبرين روفرز الذي يحتل املركز الثامن‬ ‫ع�شر بنف�س النتيجة‪.‬‬

‫ا�صبح ليونيل مي�سي �أول العب‬ ‫ي�سجل ‪ 60‬هدفا يف مو�سم واحد‬ ‫يف ب�ط��والت اوروب �ي��ة ك�برى منذ‬ ‫نحو ‪ 40‬عاما بعد �أن �سجل هدفني‬ ‫ليقود بر�شلونة للفوز ‪ 1-4‬على‬ ‫م�ضيفه ريال �سرق�سطة يف دوري‬ ‫ال��درج��ة االوىل اال� �س �ب��اين لكرة‬ ‫القدم‪ .‬وو�ضع االرجنتيني مي�سي‬ ‫�أف�ضل الع��ب يف العامل فريقه يف‬ ‫املقدمة ‪ 1-2‬بت�سديدة قوية قبل‬ ‫ن �ه��اي��ة ال �� �ش��وط الأول وا� �ض��اف‬ ‫الهدف الثاين له من ركلة جزاء لريفع‬ ‫ر�صيده اىل ‪ 38‬هدفا يف ال��دوري اال�سباين و‪ 60‬هدفا يف جميع‬ ‫امل�سابقات هذا املو�سم‪ .‬وكان جريد مولر اخر العب حقق هذا االجناز‬ ‫عندما �سجل ‪ 67‬هدفا لبايرن ميونيخ يف مو�سم ‪.1973-1972‬‬

‫ال�صراع يف املانيا ي�ستمر بفوز‬ ‫بايرن ميونخ ودورمتوند‬ ‫توا�صل ال�صراع يف املانيا بني بايرن ميونخ‬ ‫وبرو�سيا دورمتوند بعد فوز الفريقني يف‬ ‫املرحلة ‪ 29‬من الدوري الأملاين‪.‬‬ ‫وه��زم ب��اي��رن ميونخ �ضيفه �أوغ�سبورغ‬ ‫بنتيجة ‪ 1-2‬بهديف ماريو غوميز‪ ،‬يف حني‬ ‫�سجل ال�ه��دف الوحيد لل�ضيوف الكوري‬ ‫�شول كو‪� .‬أم��ا املت�صدر دورمتوند فقد فاز‬ ‫خارج ملعبه ‪ 1-3‬على فولف�سبورغ‪ ،‬وكان‬ ‫جنم اللقاء ليفاندوف�سكي بت�سجيله هدفني‬ ‫ل�ل�ف��ري��ق ال���ض�ي��ف‪ .‬وي�ت���ص��در دورمت��ون��د‬ ‫ال��دوري بر�صيد ‪ 66‬نقطة ويليه مبا�شرة‬ ‫بايرن يونخ بر�صيد ‪ 63‬نقطة‪.‬‬ ‫نتائج �أخرى‪:‬‬ ‫ كولن ‪ 1 -1‬فريدر برمين‬‫ �شتوتغارت ‪ 1 -4‬ماينز‬‫‪ -‬كايزر �سالوترن ‪ 2 -1‬هوفنهامي‬

‫�أكدت �صحيفة �سبورت الكتالونية‬ ‫اليوم �أن ريال مدريد �سيتعاقد مع‬ ‫املغربي عبد العزيز ب��رادة مهاجم‬ ‫فريق خيتايف يف مو�سم االنتقاالت‬ ‫ال�شتوية املقبل‪ .‬وذكرت ال�صحيفة‬ ‫على موقعها الإلكرتوين �أن الريال‬ ‫ي�ضع الالعب (‪ 22‬عاما) هدفا له‬ ‫حيث �أن �سعره رخي�ص كما �أنه ال‬ ‫يزال �صغري ال�سن و�أمامه م�ستقبل‬ ‫واعد‪ .‬و�أ�ضافت �أن النادي امللكي‬ ‫يبدو متم�سكا ب�سيا�سته يف �شراء‬ ‫الالعبني اجلدد‪ ،‬التي تعتمد على عن�صر الثمن القليل وال�سن ال�صغرية‬ ‫مع االعتماد على ما يفرخه الفريق الرديف‪ .‬وقدم الالعب �أداءا مميزا‬ ‫مع منتخب بالده لل�شباب خالل بطولة �أفريقيا لل�شباب حتت ‪� 23‬سنة‪،‬‬ ‫وامل�ؤهلة �إىل �أوليمبياد ‪ 2012‬يف لندن‪ .‬و�أحرز برادة ثالثة �أهداف‪،‬‬ ‫�ساهم بها مع املغرب يف الت�أهل �إىل الأوليمبياد‪.‬‬

‫ريال مدريد يتعاقد مع املغربي برادة‬ ‫ال�صيف املقبل‬

‫بالتيني يتجه لدمج "الأبطال" و"يوروبا ليغ" يف بطولة واحدة‬ ‫ذكرت �صحيفة "بيلد" الأملانية �أن‬ ‫الفرن�سي مي�شيل بالتيني رئي�س‬ ‫االحتاد الأوروبي لكرة القدم يفكر‬ ‫يف �إلغاء م�سابقة الدوري الأوروبي‬ ‫للأندية من �أجل التو�سع يف بطولة‬ ‫دوري �أبطال �أوروبا بحيث ت�شمل‬ ‫‪ 64‬فريقا بدال من ‪ 32‬فريقا خالل‬ ‫�أربعة �أعوام‪.‬‬ ‫وفيما ق��د ي�صبح �أك�ب�ر تغيري يف‬ ‫�شكل بطوالت الأندية يف �أوروبا‬ ‫منذ تقدمي بطولة دوري الأبطال‬

‫يف �شكلها اجلديد عام ‪ 1992‬بدال‬ ‫من بطولة ك�أ�س �أوروب��ا ال�سابقة‪،‬‬ ‫يخطط بالتيني يف الوقت الراهن‬ ‫ل��دم��ج ال�ب�ط��ول�ت�ين الأوروب��ي��ت�ي�ن‬ ‫احلاليتني يف بطولة واحدة‪.‬‬ ‫وم��ازال الدخل ال��ذي ت��دره بطولة‬ ‫ال���دوري الأوروب� ��ي على الأندية‬ ‫امل�شاركة فيها �أقل بكثري مما تدره‬ ‫بطولة دوري الأب�ط��ال حتى الآن‪،‬‬ ‫وه ��ي امل�شكلة ال �ت��ي يعمل العب‬ ‫خط الو�سط الفرن�سي ال�سابق على‬

‫حلها‪.‬‬ ‫كما �أن بطولة ال��دوري الأوروب��ي‬ ‫تعر�ضت للعديد م��ن االنتقادات‬ ‫منذ تقدميها يف ع��ام ‪ 2009‬لتحل‬ ‫حم��ل ب�ط��ول��ة ك ��أ���س احت ��اد الكرة‬ ‫الأوروبي‪.‬‬ ‫وي�سعى بالتيني لزيادة عدد الفرق‬ ‫امل�شاركة يف دور املجموعات من‬ ‫دوري الأبطال �إىل ‪ 64‬فريقا بحلول‬ ‫عام ‪ ،2016‬حتى ت�ستوعب غالبية‬ ‫فرق بطولة الدوري الأوروبي‪.‬‬

‫و�أ� � �ش� ��ارت "بيلد" �إىل �أن � ��ه يف‬ ‫ح��ال تطبيق ه��ذا ال�ن�ظ��ام اجلديد‬ ‫ف��إن��ه �سيتيح ل�ل��دول ذات التمثيل‬ ‫ال �ق��وي ع�ل��ى ال���س��اح��ة الأوروب �ي��ة‬ ‫م�ث��ل �أ��س�ب��ان�ي��ا و�إن �ك �ل�ترا و�أملانيا‬ ‫ب�أن يكون لها �ست ممثلني بدوري‬ ‫الأب �ط��ال ب��دال م��ن �أرب �ع��ة ممثلني‪،‬‬ ‫ك �م��ا �أن� ��ه �سيعطي م���س��اح��ة �أك�ب�ر‬ ‫لظهور ممثلني من ال��دول الكروية‬ ‫ال�صغرية يف �أوروب���ا مثل التفيا‬ ‫وبيالرو�س و�سلوفاكيا‪.‬‬

‫�إبراهيموفيت�ش‪ :‬ت�صرفات غوارديوال غري رجولية‬ ‫كثف املهاجم ال�سويدي زالتان‬ ‫�إبراهيموفيت�ش من هجماته على‬ ‫مدرب بر�شلونة بيب غوارديوال‬ ‫بعد خروج فريقه ميالن الإيطايل‬ ‫من ال��دور رب��ع النهائي لدوري‬ ‫�أبطال �أوروب��ا على يد البار�سا‪،‬‬ ‫وا�� �ص� �ف� � ًا ت� ��� �ص ��رف ��ات الأخ �ي��ر‬ ‫بـ"غري الرجولية"‪ .‬ونقلت‬ ‫جم �ل��ة (‪ )2/4/4‬الربيطانية‬ ‫ت�صريحات عن الفتى ال�سويدي‬ ‫امل�شاك�س قال فيها �إن "غوارديوال‬ ‫مل يكن رج� ً‬ ‫لا بالن�سبة يل لأنه‬ ‫مل يواجهني مب�شكالتي �أثناء‬ ‫وجودي مع الفريق الكاتالوين‬ ‫ولكنني ت�صرفت كرجل‪ ،‬وغادرت‬ ‫ال��ن��ادي دون �أن �أح �� �ص��ل على‬ ‫�إج��اب��ات منه"‪ .‬و�أ� �ض��اف‪" :‬لقد‬

‫لعبت مع �أف�ضل فريق يف العامل‬ ‫(بر�شلونة) ولكن غوارديوال هو‬

‫ال�شخ�ص الذي لديه م�شكلة معي‬ ‫ولي�س العك�س"‪ ،‬م�شري ًا �إىل �أن‬

‫"م�شكلته مل تكن مع النادي بقدر‬ ‫ما هي مع املدرب الإ�سباين"‪.‬‬ ‫وت��اب��ع ابراهيموفيت�ش‪" :‬لدي‬ ‫ك��رام �ت��ي‪ .‬ل ��ذا ح��زم��ت �أمتعتي‬ ‫وغ � ��ادرت ال �ك��ام��ب ن��و �إذ كنت‬ ‫�أعرف من �أين ميكنني احل�صول‬ ‫على �إج��اب��ات ولكي �أع�م��ل على‬ ‫تطوير �أدائ ��ي يف ن��ا ٍد �آخ��ر مع‬ ‫م��درب�ين �آخ��ري��ن كبار"‪ .‬وكان‬ ‫�إب��راه �ي �م��وف �ي �ت ����ش ق���د واج���ه‬ ‫�صعوبات بالغة يف الت�أقلم مع‬ ‫غ��واردي��وال ال��ذي ��س��ارع الزمن‬ ‫يف املوا�سم املا�ضية للتخل�ص‬ ‫م��ن كابو�س ال�لاع��ب ال�سويدي‬ ‫امل� �ع ��روف ب �ح��دت��ه و�صراحته‬ ‫يف التعليق على الأح� ��داث من‬ ‫حوله!‬

‫فولف�سبورغ يُبعد �أ�صحاب اليمني‬ ‫املت�شدد عن ا�ستاده‬ ‫النادي الأملاين يقرر حماربة ال�سلوكيات العن�صرية‪ ،‬حيث يرى‬ ‫اال�ستاد مكان للعائالت وال بد من حماربة كافة �أ�شكال العزل‪.‬‬ ‫�أعلن نادي فولف�سبورغ الأمل��اين لكرة القدم �أنه �سيحظر دخول‬ ‫ا�ستاده على الأ�شخا�ص الذين يرتدون مالب�س تتعلق باليمني‬ ‫املت�شدد‪.‬‬ ‫وتقول الالئحة اجلديدة للنادي‪" :‬الأمر نف�سه �سيتم تطبيقه مع‬ ‫كل ال�سلوكيات العن�صرية‪ ،‬التي حتر�ض على العنف �أو كراهية‬ ‫الأجانب �أو معاداة ال�سامية �أو كراهية املثليني"‪.‬‬ ‫وبرر توما�س روجتريمان املدير العام للفريق الذي ترعاه �شركة‬ ‫"فولك�سفاغن" الأملانية ل�صناعة ال�سيارات بالقول‪" :‬كفريق‬ ‫مت�سامح ومنا�سب للعائالت‪ ،‬من املهم مبد�أ حماربة كافة �أ�شكال‬ ‫العزل"‪.‬‬ ‫و�أقر بورو�سيا دورمتوند هذا الأ�سبوع حظرا لدخول ا�ستاده على‬ ‫عدد من اجلماهري رفعوا الفتة مناه�ضة للمثليني خالل املباراة التي‬ ‫خا�ضها الفريق منت�صف �آذار‪/‬مار�س املا�ضي �أمام فريدر برمين‪.‬‬


‫‪10‬‬

‫ثقـافـة‬

‫العدد (‪ - )224‬االثنني ‪ 9‬ني�سان ‪2012‬‬

‫‪No.(224) Monday 9, April, 2012‬‬

‫"غريق املرايا" للكاتب الأردين اليا�س فركوح ‪:‬‬

‫ل�ؤي حمزة عبا�س‬

‫(‪)2 - 2‬‬

‫يحفر مثل ذلك ال�س�ؤال مجرى عميق ًا في رواية‬ ‫(غريق ال�م��راي��ا)‪ ،‬حيث ُت�ستعاد العالقة بين‬ ‫الن�صين مت�شكلة في ِّ‬ ‫كل م ّرة على نحو جديد‪،‬‬ ‫ثمة اقتراح �آخر لل�صلة تبتكره الم�سافة الحية‬ ‫بينهما‪ ،‬فال يتوقف تنوّ ع العالقة عند تنوّ ع‬ ‫الن�ص الم�صوّ ر‪ ،‬وال يتحدد بتحوالت الكتابة‬ ‫وث��راء محموالتها ال�سردية‪ ،‬ب��ل يغتني بما‬ ‫يتحقق بين ن�صي ال�صورة والكتابة من مجال‬ ‫جديد هو ت�ضافر خ�صائ�ص الن�صين‪ ،‬لينتج‬ ‫م�ساحة مبتكرة لقول م�شترك‪ ،‬ال يُع ُّد الن�ص‬ ‫المرئي معها عتبة عابرة‪ ،‬بقدر ما ُتعاد قراء ُته‬ ‫ليُمنح حياة جديدة هي حياة الرواية ب�سعتها‬ ‫و�شمولها وانفتاح عوالمها‪.‬‬ ‫�إن ا�ستعادة الزمان محاولة في بناء الحكاية‬ ‫"كما كانت"‪ ،‬وم��ا رواي�ت�ه��ا �إال واح ��دة من‬ ‫تجارب تقود‪ ،‬على ال��دوام‪ ،‬لتجديد الحكاية‬ ‫بتجديد ��س��رده��ا‪ ،‬لكنها‪ ،‬ف��ي ك��ل م� � ّرة‪ ،‬تكون‬ ‫منقو�صة‪" ،‬ك�أنها ب�لا بدايات"‪ ،‬ال نهايات‬ ‫لم�صائر �شخ�صياتها‪ ،‬وال خواتيم لأحداثها‪ ،‬هل‬ ‫الحكاية‪ ،‬على هذا النحو‪ ،‬غير حكاية الزمان‬ ‫نف�سه‪ ،‬في حركته الممتدة دونما حدود؟‬ ‫تقترح الحكاية الرابعة (�شريك الماء يخ�سر‪،‬‬ ‫هذه ال�م� ّرة)‪ ،‬وجه ًا �آخ��ر للعالقة مع ال�صورة‬ ‫عبر تغيير طبيعة ال�صورة نف�سها واختالف‬ ‫مرجعها‪ ،‬فهي تختار مل�صق فلم (ذه��ب مع‬ ‫الريح)‪ ،‬المنتج عام ‪ ،1939‬عتبة تفتتح دورة‬ ‫ال�سرد وت�ضيء وقائعه‪ ،‬فداللة مل�صق الفلم‬ ‫ت�ت�ج��اوز دالل �ت��ي ك��ل م��ن ال�ل��وح��ة وال�صورة‬ ‫ال�ف��وت��وغ��راف�ي��ة‪ ،‬كما ُق��دم�ت��ا ف��ي ال�ك�ت��اب‪ ،‬بما‬

‫تقترحه ك � ٌّل منهما م��ن م�ج��ال دالل ��ي يرتبط‬ ‫بتلقي القارئ الذي ي�ؤ�س�س‪ ،‬بدوره‪ٍّ ،‬‬ ‫لكل منهما‬ ‫حياة خا�صة‪ ،‬فتتنوّ ع دالالتهما وتتعدد بتعدد‬ ‫المتلقين وتنوعهم‪� ،‬إن ال�ل��وح��ات وال�صور‬ ‫الفوتوغرافية المختارة تتجاوز ارتباطها‬ ‫المبا�شر بوقائع معينة �أو ان�شغالها بتواريخ‬ ‫محددة لتحيا في مجال ال تاريخي هو مجال‬ ‫المعنى‪� ،‬أو التعبير المح�ض عنه‪ ،‬على العك�س‬ ‫م��ن مل�صق الفلم ال��ذي يعمل على ا�ستعادة‬ ‫معنى مع ّين �سبق للفلم �إنتاجه في زمن معلوم‬ ‫وظل �أمين ًا عليه حتى لحظة �إنتاج الحكاية؛‬ ‫�إن المل�صق‪ ،‬ال�سينمائي والإع�لان��ي‪ ،‬يحافظ‬ ‫على ح�ضوره المتف ّرد �ضمن عتبات الحكايات‪،‬‬ ‫مثلما يبني �صلة جديدة بين ن�صي ال�صورة‬ ‫وال �ك �ت��اب��ة‪ ،‬ت �ك��ون ال �� �ص��ورة م�ع�ه��ا حا�ضرة‬ ‫ح���ض��ور ًا مبا�شر ًا ف��ي الكتابة وه��ي توا�صل‬ ‫حكاية حياة ال�صبي و�أمه الأرملة التي تتج�سد‬ ‫متجلية كما ر�آها خليل‪ ،‬الأرمل هو الآخر‪ ،‬وكما‬ ‫أح�س بها‪ ،‬وهو ي�سعى من �أجل �أن يكون على‬ ‫� ّ‬ ‫مثل كالرك جيبل‪� ،‬أنموذج ذلك الزمان‪" ،‬وفق ًا‬ ‫ل�صورته ف��ي مل�صق الفلم الإع�لان��ي المع ّلق‬ ‫على �ش ّباك التذاكر"‪ ،‬مثلما يعد بدويته ن�سخة‬ ‫�سمراء للفاتنة فيفيان لي‪ ،‬حبيبة �أنموذجه‪،‬‬ ‫هكذا تمنى خليل �أن يكون‪ ،‬مردد ًا لنف�سه تعبير‬ ‫خ�سارته‪� ،‬ضافر ًا ا�سم الفلم با�سمه‪" :‬ذهبت‪ ،‬يا‬ ‫خليل‪ ،‬مع الريح!"‪.‬‬ ‫ي��وث��ق ال���س��رد‪ ،‬م��ن خ�لال المل�صق‪ ،‬عوالمه‪،‬‬ ‫وي�ؤ�س�س عتباته التي ت�شق للحكاية مجرى‬ ‫ناب� ًضا ترعاه الذاكرة وت�ؤ ّمن له ا�ستمرارية‬ ‫التوا�صل والح�ضور‪� .‬إن المل�صق يعزز كتابة‬ ‫الذاكرة بكتابة الخيال‪� ،‬أو بالعك�س‪ ،‬فالكتابتان‬ ‫تتوا�شجان وهما ت�سعيان‪ ،‬مع ًا‪ ،‬البتكار عالم‬ ‫جديد هو عالم (غريق المرايا)‪.‬‬

‫"احلكاية واملر�آة"‬

‫(ليلتان فقط!‬ ‫لفاتنة الجماهير ومطربة ال�شرق الوحيدة‬ ‫الآن�سة �أم كلثوم)‬ ‫�إنه وجه �آخر‪ ،‬حافل وبهي‪ ،‬من وجوه ال�صورة‬ ‫وهي تم�ضي باتجاه المل�صق الإعالني هذه‬ ‫الم ّرة‪ ،‬بما ي�سحبه من ظالل �سردية وا�سعة‪،‬‬ ‫ت�ؤ ّمنها �صلة معقودة بين �أرك��ان��ه‪ ،‬عنا�صر‬ ‫حياته الزمانية والمكانية والحدثية‪ ،‬وهي‬ ‫تحكي حكاية الزمان نف�سه وقد ا�ستعيد بعد‬ ‫ما يقارب القرن‪ ،‬لتنفتح �سردية المل�صق عابرة‬ ‫بعدها الوظيفي ف��ور تحققه‪ ،‬م�ؤ ّمنة عالقات‬ ‫ووظ��ائ��ف من ن��وع جديد تعمل الحكاية على‬ ‫ا�ستثمارها‪ ،‬ال��زم��ان ‪ ،1928‬المكان م�سرح‬ ‫�سينما ع��دن بالقد�س‪،‬‬ ‫ال� �ح���دث‪� :‬أم كلثوم‪،‬‬ ‫مقترحة م�سافة �أخرى‬ ‫تف�صل مل�صق الحفل‬ ‫ع� ��ن م �ل �� �ص��ق ال �ف �ل��م‬ ‫ف ��ي ع �ت �ب��ة الحكاية‬ ‫ال��راب �ع��ة‪ ،‬ف�ب�ق��در ما‬ ‫يكون الأخير عالمي ًا‬ ‫ف � � ��ي م���و�� �ض���وع���ه‬ ‫وت�ن�ف�ي��ذه وتلقيه‪،‬‬ ‫ف ��إن مل�صق الحفل‬ ‫ينطق عبر محليته‪،‬‬ ‫مو�ضوع ًا وتنفيذ ًا‬ ‫وتلقي ًا‪ ،‬و�إذا كان‬ ‫ثمة �شعور كوني‬ ‫يتوّ ج فلم (ذهب‬ ‫م � ��ع ال � ��ري � ��ح)‪،‬‬ ‫وي � �ت � �ن � �ف � ��� ��س‬ ‫ك�ل�م��ا ا�ستعيد‬ ‫م�ل���ص�ق��ه‪ ،‬ف���إن‬

‫حكومة الب�صرة تقرر �إعادة بناء‬ ‫بيت ال�شاعر ال�سياب لتحويله �إىل منتدى ومتحف‬ ‫النا�س ‪ -‬متابعة‬

‫�أعلنت الحكومة المحلية في الب�صرة‪ ،‬ال�سبت‪،‬‬ ‫تخ�صي�ص نحو ‪ 500‬مليون دينار لإع��ادة بناء‬ ‫البيت الذي ولد ون�ش�أ فيه ال�شاعر العراقي بدر‬ ‫�شاكر ال�سياب‪ ،‬لتحويله �إل��ى منتدى ومتحف‬ ‫يحمالن ا�سمه‪ ،‬فيما رحبت عائلته بالم�شروع‪.‬‬ ‫وقال م�ست�شار محافظ الب�صرة ل�ش�ؤون ال�سياحة‬ ‫والآث���ار ها�شم محمد علي ال �ع��زام ف��ي حديث‬ ‫لـ"ال�سومرية نيوز"�إن "الحكومة المحلية قررت‬ ‫تخ�صي�ص نحو ‪ 500‬مليون دينار لإع��ادة بناء‬ ‫البيت الذي ولد ون�ش�أ فيه ال�شاعر العراقي بدر‬ ‫�شاكر ال�سياب‪ ،‬مع تحويله �إلى منتدى ومتحف‬ ‫يحمالن ا�سمه"‪ ،‬مبين ًا �أن "الم�شروع �صادق‬ ‫عليه م�ؤخر ًا مجل�س المحافظة‪ ،‬ومن الم�ؤمل‬ ‫�أن تبا�شر بتنفيذه هيئة الآث��ار وال�ت��راث بعد‬ ‫�أ�شهر قليلة‪ ،‬م��ع الحفاظ على ت�صميم البيت‬ ‫وموا�صفات بنائه"‪.‬‬ ‫وا�ضاف العزام الذي كان مدير ًا لمفت�شية الآثار‬ ‫وال �ت��راث ف��ي الب�صرة �أن "فكرة تطوير بيت‬ ‫ال�سياب تعود �إل��ى بداية الثمانينيات‪ ،‬عندما‬ ‫ق��ام��ت بترميمه هيئة الآث ��ار وال �ت��راث �إال �أنه‬ ‫هدم وفقدت �أبوابه و�شبابيكه من جراء توغل‬ ‫الجي�ش ف��ي المنطقة خ�لال ال�ح��رب العراقية‬ ‫الإيرانية"‪ ،‬م�شيرا �إل��ى �أن "وزارة الثقافة‬ ‫�شرعت في العام ‪ ،2002‬باعادة ت�أهيل البيت‪،‬‬ ‫لكن الم�شروع توقف في العام ‪ 2003‬قبل �أن‬ ‫ينجز ب�سبب ن�شوب الحرب الأخيرة‪ ،‬ثم تعر�ض‬ ‫�إلى النهب والتخريب"‪.‬‬ ‫و�أكد العزام �أن "بيت ال�سياب يعتبر من البيوت‬ ‫الأثرية كونه ان�شئ في العام ‪ ،1800‬وبح�سب‬

‫�آدم حامت‪..‬ال�شاعر‬ ‫املطرود من اجلنة‬ ‫عبد الكرمي كاظم‬

‫كان حزن �آدم حاتم يتغير مع تغير المدن‪ ،‬يت�ألق‬ ‫كالأحجار الكريمة في ليل بغداد‪ ،‬يغدو نداءات‬ ‫طير وح�شي في �سماء مدينة �أفريقية‪ ،‬ي�ستجدي‬ ‫كفقير بوذي ثمن تذكرة في �شوارع �أثينا‪ ،‬وحين‬ ‫ا�ستقر به المقام في ال�شام زارت��ه كل الخمارات‬ ‫وال�م�ق��اه��ي وال�صيدليات‪ ،‬وك� ��أن ل��ه ت��أري�خ��ا من‬ ‫الحزن‪ ،‬في مقهى الرو�ضة عا�ش غربته بالطول‬ ‫خمر ًا وبالعر�ض دخان ًا وانحنى عوده في الثالثين‬ ‫تحت وط�أة الهم‪ ،‬واخير ًا فقد الأمل‪� ،‬سحب خيوطه‬ ‫من الدنيا وو�ضع حد ًا لحياته ليبقى حي ًا‪.‬‬ ‫مظفر النواب‬ ‫‪1‬‬ ‫�آدم حاتم والأ�سم الآخر‪...‬‬ ‫�أن يكون االبتعاد عن م�سقط ال��ر�أ���س لكي ي�سلم‬ ‫ال��ر�أ���س تكون ال�سالمة هي المحطة الأول��ى التي‬ ‫ين�شدها المرء وهي بمثابة انتقال من مكان �إلى‬ ‫�آخ��ر تنمو فيه ال�ق��درات الب�شرية‪ ،‬جميعها‪ ،‬على‬ ‫فعل الحياة لت�ستمر ف��ي ذات ال��وق��ت ديمومة ال‬ ‫متناهية ي�سكنها الوطن حي ًا‪� ،‬أن نطلق �سراح الأ�سم‬ ‫الحقيقي المحتجب ونحن نواجه ه��ول الكارثة‬ ‫م�ج��رد وه��م م�ح��زن �أو م�ج��رد ��ش��يء غ��ري��ب وهذا‬ ‫الأم��ر يجعلنا على قدر من الجر�أة كي نتخلى عن‬ ‫الأ�سماء المحتجبة التي �أ�ستقبلت لدغات الوطن‬

‫قانون الآث��ار فان المباني التي يعود وجودها‬ ‫�إل ��ى م��ا قبل ‪� 200‬سنة تعتبر م��واق��ع �أثرية‪،‬‬ ‫وم��ا دون�ه��ا ت�صنف على �أن�ه��ا تراثية �إن كانت‬ ‫تتميز بموا�صفات معينة"‪.‬ي�شار �إل��ى �أن بيت‬ ‫ال�سياب يقع في قرية جيكور �ضمن ق�ضاء �أبي‬ ‫الخ�صيب‪ ،‬نحو ‪ 20‬كم جنوب مدينة الب�صرة‪،‬‬ ‫وتبلغ م�ساحة البيت ‪ 838‬متر ًا مربع ًا‪ ،‬والبيت‬ ‫كان قبل �أن ينطبق عليه قول ال�سياب في �إحدى‬ ‫ق�صائده (خ��رائ��ب ف��ان��زع الأب ��واب عنها تغدو‬ ‫�أط �ل� ً‬ ‫اال) يتكون م��ن طابقين‪ ،‬وي�ضم الطابق‬ ‫الأر�ضي ثماني غرف متجاورة يتو�سطها فناء‪،‬‬ ‫كما كانت تحيط به ب�ساتين لأ�شجار النخيل‬ ‫و�أن ��واع م��ن الفواكه تمتلكها ا��س��رة ال�سياب‪،‬‬ ‫�إال �أنه محاط حالي ًا بعدد من البيوت من جراء‬ ‫الزحف العمراني‪.‬من جانبه قال ابن عم ال�شاعر‬ ‫عبد الحميد ال�سياب في حديث لـ"ال�سومرية‬ ‫نيوز"‪� ،‬إن "بيت عائلة ال�سياب ال��ذي ولدنا‬ ‫فيه �أن��ا وب��در ظل متروك ًا منذ �أن ق��ررت وزارة‬

‫الثقافة ا�ستمالكه عنوة ومقابل مبلغ زهيد في‬ ‫العام ‪ ،"1969‬مو�ضح ًا �أن "ا�سرة بدر ت�أمل منذ‬ ‫فترة طويلة بتنفيذ م�شروع يق�ضي بجعل البيت‬ ‫متحف ًا ومزار ًا للأدباء وال�شعراء لكن تلك الآمال‬ ‫تبددت بمرور الوقت"‪.‬و�أكد ابن عم ال�شاعر �أن‬ ‫"بدر كان متعلق ًا عاطفي ًا ببيت عائلته‪ ،‬وعنه‬ ‫كتب ق�صيدة (دار جدي)"‪ ،‬م�شيرا �إلى �أنه "لم‬ ‫يكن خالل وجوده في البيت تعي�س ًا �أو فقير ًا كما‬ ‫يت�صور البع�ض‪ ،‬اذ انه عا�ش فيه مترف ًا ومرفه ًا‬ ‫و�سعيد ًا‪ ،‬ولكن خو�ضه بال�سيا�سة ت�سبب له‬ ‫فيما بعد بمعاناة كبيرة‪ ،‬وقبل �سنوات قليلة من‬ ‫رحيله عا�ش حياة م�أ�ساوية من جراء المر�ض"‪.‬‬ ‫ودع��ا عبد الحميد ال�سياب �إل��ى �أن "يت�ضمن‬ ‫م�شروع �إع��ادة بناء البيت ت�أهيل نهر (بويب)‬ ‫الذي ذكره ال�سياب في بع�ض ق�صائده"‪ ،‬م�ؤكد ًا‬ ‫�أن "بويب ك��ان قبل �أن يجف ويندثر عبارة‬ ‫عن نهر �صغير في قرية جيكور يتفرع من نهر‬ ‫العذارى المت�صل ب�شط العرب"‪.‬‬

‫�أو همهمات المخبرين المتكررة التي �أ�سقطت‬ ‫ال�شاعر بفخ الخوف بعد �أن �سمحت الفر�صة �أو ًال‬ ‫ب�إ�سقاط الأ�سم وبعد �أن كاد الأ�سم الآخر يتهر�أ في‬ ‫البالد البعيدة فدعونا نعيد ال�شاعر المطرود من‬ ‫الجنة‪ ،‬مرتين‪� ،‬إل��ى الجنة ‪� .‬إنها محاولة �أخيرة‬ ‫يقف فيها ال�شعر �إلى جانبكم‪ ،‬ولي�س ثمة �شك �أنكم‬ ‫لن تخ�سروا �شيئ ًا على الإط�لاق‪ ،‬مادامت الر�ؤية‬ ‫وا�ضحة �أمامكم وم ��ادام الجانب الآخ��ر ال ي�ضم‬ ‫�أحد ًا �سوى ال�شاعر المطرود الذي يكتب ق�صيدته‬ ‫الأخيرة وهو ي�ضحك �أو ك�أنه يعتقد �أن اللعبة كلها‬ ‫مجرد مزاح و�إنه لي�س ثمة �أختيار �آخر �أمامه �سوى‬ ‫�أن يكتبها ب�أظافره‪.‬‬ ‫ع�ث��ر �آدم ح��ات��م ع�ل��ى نف�سه وح �ي��د ًا ف��ي بيروت‪،‬‬ ‫لم يجد �أح��د ًا يقا�سمه تلك ال��وح��دة ول��م يجد لغة‬ ‫ت�ح��اوره غير ال�شعر ف��أ��ض��رم ال�ن��ار ف��ي الأ�سماء‬ ‫والأفعال والحروف حتى �أبتد�أت لعبته ال�ساخرة‬ ‫ال�ساحرة التي �أ�شاعت بدورها االلتبا�س المق�صود‬ ‫بين الأ��س��م الم�ستعار وال�صريح‪ ،‬فهل �أنف�صل‪،‬‬ ‫منذ البداية‪ ،‬عن �أ�سمه الحقيقي لي�صوغ لنا لغته‬ ‫الجديدة وحياته الأخرى �أم كان يريد �أن ينتقل بنا‬ ‫من حقيقة ال�شعر �إلى �شاعرية الحقيقة؟ حين يقرر‬ ‫ال�شاعر �أن يتناول الق�صيدة ويكتب �سطوره‪� ،‬أعني‬ ‫حتفه ي�ستذكر من �سبقه �إلى الموت �أو �إلى كتابة‬ ‫�شعرية �شديدة الح�سبان �أو كثيرة الحذر‪ ،‬الكتابة‬ ‫التي ن�صفها وج ٌه ون�صفها الآخر قناع وهو يدرك‬ ‫�أي� ًضا �أن الكتابة ال�شعرية م��ر�آة كثيفة ت�ستنكر‬ ‫ال�صمت وتمزق الو�ضوح وال تكترث للأقنعة وال‬ ‫بالأ�سماء الم�ستعارة ذاك لأن ال�شاعر الملتحف‬ ‫بخوفه وكلماته الم�ستجيرة بتلعثمها �سترميه‬ ‫على قارعة الطريق �أما ال�شاعر الهائم بالبراري‪،‬‬ ‫المنقب عن ال�شعر �أو عن المغامرة والمغايرة وعن‬ ‫ال�صدق �ست�أخذ بيده وباطمئنان كبير �إلى �أر�ض‬

‫ت ��أري �خ � ًا ع��رب�ي� ًا يُ�ستعاد م��ع مل�صق حفل �أم‬ ‫كلثوم‪ ،‬مثلما يُعلن‪ ،‬ف�ض ًال عن ذلك‪ ،‬جانب ًا من‬ ‫ح�ي��اة مدننا ال�ت��ي طالما اح�ت�ف��ت‪ ،‬منذ عقود‬ ‫بعيدة‪ ،‬بالفن والجمال‪ ،‬حين كان خبر �إقامة‬ ‫حفل غنائي بمثابة (ب�شرى) ُتزف و(فر�صة) ال‬ ‫تفوّ ت‪ ..‬مع �إعالن الحفل يتجلى �شعور عربي‬ ‫مرهف‪ ،‬محتفي ًا بـ(النبوغ وال�سحر والفتنة)‬ ‫كما مث ّلها �صوت �أم كلثوم‪.‬‬ ‫�إن مواجهة الموت تدفع ال��راوي للعودة �إلى‬ ‫موقعه القديم‪� ،‬إلى حياته الأولى‪ ،‬ابن الأرملة‬ ‫المن�سية ملتب�سة الن�سب‪� ،‬أنا الكاتب‪ ،‬مراقب‬ ‫العالم ال�ساعي لحكايته‪ ،‬لكنها عودة لن تكتمل‬ ‫فهو‪� ،‬أبد ًا‪ ،‬مواجه بحيرته‪" :‬ما بي كلما عدت‬ ‫للوراء عبر الكتابة‪� ،‬أ�صطدم ب�أنا�س موتى! �أو‬ ‫قتلى! �أو ابتلعتهم‬ ‫ريبة االختفاء‪،"..‬‬ ‫وه � � ��و ال � �� � �س � ��ؤال‬ ‫ال� � ��ذي �سيوا�صل‬ ‫ال ��دوران م��ن حكاية‬ ‫�إل��ى �أخ��رى‪ ،‬ي�أخذها‬ ‫ع��ب��ر ط � ��رق تتباعد‬ ‫م ّرة وتتقاطع �أخرى‪،‬‬ ‫ل �م �ن��اط��ق ب �ع �ي��دة في‬ ‫�أع��م��اق ال� �م ��ر�آة‪� ،‬إنها‬ ‫ت�ش ّكل حيرة تتوالى في‬ ‫هيئة �س�ؤال ال يبحث عن‬ ‫�إجابة بقدر ما يجتهد في‬ ‫ر�سم �صورة �صاحبه‪.‬‬ ‫تقترح الحكاية التا�سعة‬ ‫(ق � �ط� ��ف ال � �ن � �ج� ��وم عن‬ ‫�أ�شجارها!) عتبة مختلفة‪،‬‬ ‫ن �� �ص � ًا �� �ص ��وري� � ًا م �غ��اي��ر ًا‬ ‫بتقنيته وط�ب�ي�ع��ة ر�ؤيته‬

‫مايقلقني �أي�ضا‬ ‫ميثم احلربي‬

‫َ‬ ‫حين كبرنا‬ ‫�ضوء فانو�سنا‬ ‫واحدودب‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫كثيرا‬ ‫علينا‬ ‫المرايا‬ ‫قهقهت‬ ‫ً‬ ‫ِ‬ ‫كثيرا‬ ‫‪..‬‬ ‫ً‬ ‫مثل ِّ‬ ‫َ‬ ‫كل الأ�سئلة ‪..‬‬ ‫�أو‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫�شرق ال�شم�س في‬ ‫تـ‬ ‫حين‬ ‫ُ‬ ‫�أمكنتي‬ ‫ق��دم��ي حا�سة‬ ‫��ر ف��ي‬ ‫ت��ـُ��ث��ي ُ‬ ‫َّ‬ ‫َالرحيل‬ ‫ُ‬ ‫�شرق بعيون ٍ غ�سقية‬ ‫فهي تـُ‬ ‫‪...‬‬ ‫ُ‬ ‫الخفقان‬ ‫هكذا دائما َينتابُني‬ ‫المر‬ ‫ُ‬ ‫أ����س���م���ع �أب�����ا ح��ي��ان‬ ‫�‬ ‫ك��ل��م��ا‬ ‫ُ‬ ‫التوحيدي يُردد ‪:‬‬ ‫ُ‬ ‫الحديث عن الإن�سان قد‬ ‫"‬ ‫عليه الإن�سان"‬ ‫�أ�شكل‬ ‫ِ‬ ‫و َينتابُني مثلما الع�صافير‬ ‫ال�شعور بال�صداع‬ ‫ُ‬ ‫عندما �أرى الوردة َبكماء‬ ‫بعدما ذقنا طزاجة َ عطرها‬ ‫أزمنة المهد ‪..‬‬ ‫في �‬ ‫ِ‬ ‫وما يُقلقني �أي�ضا‬ ‫ُ‬ ‫تجوال الدفان في ُمدني‬ ‫كجثث‬ ‫نظر �إلينا ُ‬ ‫فهو َي ُ‬

‫الق�صيدة حتى و�أن م��ات في منت�صف الطريق ‪.‬‬ ‫على ال�شاعر �أن ال يحتفي بالو�ضوح �إال �إذا وقف‬ ‫على م�شارف الموت‪ ،‬فكم ميتة �سيموت في الحياة‬ ‫قبل �أن يختار موته القادم �أو الم�ؤجل؟ لقد و�ضع‬ ‫�آدم حاتم بت� ًّأن كبير ال�شعر على من�ضدة المنفى‬ ‫عاز ًال الكالم عن �أ�شباه المعنى وفكرة المنفى عن‬ ‫�أ��ش�لاء الغربة وك��ان فيما يكتب يتع�سّ ف �أحيان ًا‬ ‫ممار�س ًا �أ�ستراتيجية �شعرية �أدمن عليها طوي ًال ال‬ ‫ل�شيء‪ ،‬فقط لتولد الق�صيدة وا�ضحة وقاطعة في‬ ‫و�ضوحها كما يقول في هذا المقطع من ق�صيدته‬ ‫المعنونة (ر�سائل �إلى الموتى)‪..‬‬ ‫(وطني ال�صغير‬ ‫�أنت الذي قدمت النار وال�شعر‬ ‫لمن ال يعرفها‬ ‫�أت�ساءل و�أنا وحيد في جنازتك‬ ‫لماذا لم يرتفع نحيبي‬ ‫في تلك ال�ساعة نحو الله؟)‬ ‫لقد تجاوز ال�شاعر الحدود التي ح�صر بها حياته‬ ‫الع�ت�ب��ارات روح�ي��ة وفكرية ف��ي �آن لكننا ن�سجل‬ ‫هذا التجاوز ل�صالح حياته تلك في ظروف �شديدة‬ ‫ال�صعوبة كثيرة االن ��زالق تحمل معها ف��ي ذات‬ ‫الوقت ده�شة مزدوجة يهددها الموت باالقتالع‬ ‫وي���ش�ك��ل ال �ح��رم��ان وج�ه�ه��ا ال �ث��ان��ي ول�ي����س ثمة‬ ‫�شيء يربط بين هذين ال�شيئين‪� ،‬أع�ن��ي الموت‬ ‫والحرمان‪� ،‬سوى �أنهما ينفردان بال�شاعر لتدمير‬ ‫حياته ب�صورة ق�سرية‪.‬‬ ‫�إن كان في �أ�سلوبه ال�شعري ما يوحي با�ستبداد‬ ‫ع��ذب وم��ا ه��و قريب م��ن ا�ستبداد غريب ه��و �أثر‬ ‫للع�سف اليومي الذي ي�ستوي فيه القمع‪/‬الخوف‬ ‫في بالد فتحت عليها �أب��واب الجحيم من الجهات‬ ‫الأربع بهذا المعنى �إذن نقول‪ :‬المرء في تلك البالد‬ ‫من لم ي َْ�س َع �إلى الموت بل ي�سعى الموت �إليه‪ ،‬من‬

‫للعالم‪� ،‬إنه ن�ص (الكوالج) الذي يت�أ�س�س على‬ ‫خامات متباينة ُت�سهم في �إنتاج �شكل جديد‬ ‫البتكار م�ساحة من الحر ّية تبنى على مفردات‬ ‫العالم الم�ألوفة‪ ،‬وج��ه �آخ��ر من وج��وه القرن‬ ‫الع�شرين‪ ،‬على ال��رغ��م م��ن ن�ش�أته البعيدة‪،‬‬ ‫ت�ج���س��د ف��ي ع �م��ل ال �� �ص��رب��ي ‪Vladimir‬‬ ‫‪ ،Celickovic‬فتحة معتمة ف��ي جدار‬ ‫رم��ادي‪ ،‬داخلها رجل عار ي�صعد في �إط��ار من‬ ‫ظ�لام‪ ،‬ثالث درج��ات ُت��رى �أ�سفل الفتحة‪ ،‬قدم‬ ‫الرجل المرفوعة ويده الم�سدلة بانحناء قليل‪،‬‬ ‫ووجهه الغائر في العتمة‪ ،‬تمنحه ملمح ًا �آلي ًا‬ ‫يرت�سم‪ ،‬ف��ي ال �ع��ادة‪ ،‬على وج��وه المنهمكين‬ ‫ب�أعمالهم‪ ،‬الم�أخوذين بما ينجزون‪.‬‬ ‫عتبة التن�صي�ص‪ ،‬بعد العنوان‪ ،‬تو ّثق �صلة‬ ‫�أولى مع ال�صورة وهي تعمل على قراءتها على‬ ‫نحو ما‪ ،‬حيث تجتمع عنا�صر ال�صورة‪ :‬حركة‬ ‫الرجل‪ ،‬وال�س ّلم‪ ،‬والعتمة‪ ،‬والجدار المه�شم‪،‬‬ ‫في �س�ؤال يتوا�شج مع ما ُتنتج (غريق المرايا)‬ ‫من �أ�سئلة‪" :‬كيف ُنح�صي عدد الدرجات التي‬ ‫نرتقيها نحو ما ال نعرف؟"‪.‬‬ ‫�إن االن�شطار والمخاتلة يك�شفان جانب ًا من‬ ‫الكيفية التي تنتج الرواية من خاللها عوالمها‬ ‫وتبني حكايتها وه��ي ت�ت��وزع �إل��ى حكايات‪،‬‬ ‫ينظمها ا�ستهالل الحكاية الحادية ع�شرة في‬ ‫م�شهد طبيعي �أقرب ما يكون �إلى تعبير رمزي‬ ‫عن �آلية �إنتاج العمل الروائي‪ ،‬فالرواية حتى‬ ‫ف��ي �أق���ص��ى ح��االت ا�شتباكها م��ع (الحكاية)‬ ‫وم�ؤدياتها‪ ،‬تف ّكر بنف�سها‪ ،‬تتمر�أى معها �صورة‬ ‫بعد �أخ��رى‪� " :‬أم��واج تترا�صف خلف بع�ضها‬ ‫ع�ل��ى ن�سق ك ��أن�م��ا ه��ي واح� ��دة تتك ّرر"‪ ،‬في‬ ‫دورة مو�صولة بين ح�ضور وغياب‪ ،‬يعي�شها‬ ‫�ساكن الحكاية م��ع ع��ودت��ه �شبه الدائمة �إلى‬ ‫ع ّمان و"هو ال��ذي �أف�صح في حلمه �أكثر من‬

‫نقود ِه �إلى‬ ‫جيب‬ ‫فنتحول في‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫مقبرة طائلة ‪..‬‬ ‫ٍ‬ ‫كل هذا يحدثُ‬ ‫��ة‬ ‫ع��ل��ى م�����ر�أى م���ن غ��ي��ب��وب ِ‬ ‫ال�سماء‬ ‫وغيره كذلك‬ ‫ُ‬ ‫فقاتل " العنا�صر الأربعة "‬ ‫يتكئ ُعلى كد�س ِال�ضحايا‬ ‫َ‬ ‫فوق ت�شدّ ق‬ ‫لي�أخذ قيلولتـ َ ُه‬ ‫ِالتاريخ بالثورات‬ ‫القمر ال�ساذج‬ ‫وهذا‬ ‫ُ‬ ‫ً‬ ‫ن��اف��ذة‬ ‫ي�سطع م��ط��ف���أ ف��ي‬ ‫ُ‬ ‫ِ‬ ‫الأرمالت ‪..‬‬ ‫أ�ص ْ‬ ‫يبت‬ ‫�أم��ا هذا‬ ‫النهر فقد � ُ‬ ‫ُ‬ ‫مياهُ ُه بال�شلل‬ ‫أ����ص���ب���ح ال ي���ق���وى على‬ ‫و�‬ ‫َ‬ ‫الجريان‬ ‫ُ‬ ‫أ�سماء‬ ‫الب�ساتين َن ِ�س َي ْت �‬ ‫فيما‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫���ص��ي��ب‬ ‫ث��م��اره��ا ع��ن��دم��ا �أ‬ ‫َ‬ ‫ِ‬ ‫َ‬ ‫النارنج بالخ َرف ‪..‬‬ ‫ُ‬ ‫‪...‬‬ ‫و�أنا كما يُ�سميني �أبنائي‪:‬‬ ‫" هو الذي ر�أى "‬ ‫�ضراوة‬ ‫الدم يُك�شر عن‬ ‫�أرى‬ ‫َ‬ ‫ِ‬ ‫احمراره في الجدران‬ ‫ِ‬ ‫تعب ق��رن��ا ُه من‬ ‫الثور"‬ ‫و"‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫حمل ِالأر�ض‬ ‫و َيهم ُّ بالمغادرة ‪..‬‬ ‫ْ‬ ‫ف����ق����دت �أ���ص��اب��ع��ي‬ ‫ل���ق���د‬ ‫ال�سيطرة َعلى اللغة‬ ‫وباتت �أكوا ًما من العويل‬

‫هنا نعاود ال�س�ؤال‪� :‬أي��ن ال�صواب �أو الخط�أ في‬ ‫ه��ذه الحالة؟ يجيبنا ال�شاعر �آدم حاتم على ذلك‬ ‫فيقول‪( :‬ال �أحد ي�صحح خط�أ الموت) ومهما كانت‬ ‫�أحوال ال�شاعر في المنفى ف�إن الأماني ال تبتعد عن‬ ‫الكلمات التي ت�ضعه في الالمكان كي يرجم الأماكن‬ ‫كلها ويهجو الجميع مثلما ي�ساوي بين الق�صيدة‬ ‫وال�م��وت والحياة وال��وط��ن وحتى ال�خ��وف‪� ،‬أهو‬ ‫يلبي لهاث‬ ‫اللهاث وراء الحلم؟ لربما حتى وهو ّ‬ ‫ال�شاعر وراء �أم��ر ال وج��ود ل��ه وحتى و�إن �شعر‬ ‫باالقتراب منه فهو على �أعتاب الحلم قائم وعليه‬ ‫تبقى الق�صيدة م��ر�آة لعذابات ال�شاعر وهو يبني‬ ‫ق�صور ًا ال يزورها �أبد ًا‪ ،‬لأنها تزهر مثلما تذبل في‬ ‫حقل الكلمات ‪ .‬هذا ال�شاعر ال ين�صت �إلى �أحد �إنه‬ ‫ينت�صت �إل��ى الق�صيدة بمنتهى الهدوء‪ ،‬ق�صيدته‬ ‫العابرة وهي تطرق �أبوابه من مكان �إلى �آخر وهو‬ ‫(ينتظر من الله �أن يتوجه �أمير ًا على الخراب) �إنه (‬ ‫�سعدون حاتم الدراجي ) الذي فقد �أ�سمه في الحياة‬ ‫منذ لحظة خروجه من العراق عام ‪ 1978‬و�أختار‬ ‫�أ�سم ًا بدي ًال �أو م�ستعار ًا‪ ،‬ال فرق‪ ،‬حتى �أ�ستعاده بعد‬ ‫موته فهل لذلك عالقة ب�آدم المطرود من الجنة على‬ ‫حد قول ال�شاعر محمد مظلوم �أم بما ي��دور الآن‬ ‫بالبالد التي ن�صفها موت ون�صفها الآخ��ر خراب‪،‬‬ ‫التي تذهب �إلى موتها كل �صباح‪ ،‬التي تنح�شر في‬ ‫ف�ضاء كابو�سي يحول الب�شر �إلى �أ�شالء متخا�صمة‬ ‫حتى بعد �أن تتناثر والتي من يبحث عن الحقيقة‬ ‫فيها �أو يكتب عنها ومن يحمل �أ�سم ًا �صريح ًا �أو‬ ‫م�ستعار ًا يموت في عر�ض الطريق‪ ،‬البالد التي‬ ‫ال �شفاعة فيها لمن يحيا �أو يموت والتي لفرط‬ ‫الدمامل والعمائم وكثرة الموت والوجوه الغريبة‬ ‫تعرف الطرقات �إلى مداخل القبور‪ ،‬لعل العراقي‬ ‫م��ن القالئل ال��ذي��ن ت��آل�ف��وا م��ع موتهم وموتاهم‪،‬‬ ‫قتيلنا غير مجهول الهوية وقاتلنا �أي� ًضا فهو يبدو‬

‫م� ّرة‪� ،‬أنه ال ينتمي لمكان"‪ .‬تولد الحكاية من‬ ‫ظ��ل ي�ل�ازم ال�شخ�صية لت�صبح ه��ي الأ�صل‪،‬‬ ‫في دورة بين ح�ضور وغياب يعي�شها �ساكن‬ ‫الحكاية محبو�س ًا بين ج��دران حكايته‪ ،‬حيث‬ ‫"تنقلب الحكاية �أو تتم ّرد‪ ،‬خالف ًا لم�شيئة‬ ‫�أقدارها المر�سومة بغير احتراز‪ ،‬لت�صبح كاتبة‬ ‫لنف�سها!"‪� ،‬إنها تحاور‪ ،‬بذلك‪ ،‬فكرة المرايا‪� ،‬أو‬ ‫تناورها‪ ،‬بين �أ�صل و�صورة يتبادالن المواقع‬ ‫ويغ ّيران الأدوار في "لعبة توالد ال نهائي" هي‬ ‫قلب الرواية وجوهر حداثتها‪ ،‬فال تعد لتراتبية‬ ‫الحكايات �أي قيمة �أو معنى من جهة ارتباطها‬ ‫بروح الحكاية ونظام كتابتها‪ ،‬كل حكاية هي‬ ‫حكاية �أول��ى‪ ،‬وهي‪ ،‬في الوقت نف�سه‪� ،‬صورة‬ ‫�أخيرة لأ�صل لم يعد بدوره غير �صورة �شبحية‬ ‫عابرة‪.‬‬

‫ُّ‬ ‫ك��ل ق��وم ٍ عن‬ ‫��ر بها‬ ‫" يُ��ع��ب ُ‬ ‫�أحزانه "‬ ‫ومع الوقت‬ ‫ُ‬ ‫اعتدت على ال�صد�أ‬ ‫ُ‬ ‫التماثيل على‬ ‫كما اعتادت‬ ‫ال��ت��ح��دي��ق في‬ ‫ال��ت��ع��ب م��ن‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫الأزمنة‬ ‫حروب تمر‬ ‫ٌ‬ ‫و�أخرى ت�أتي‬ ‫َ‬ ‫أنف�سهم‬ ‫�صافح‬ ‫ُ‬ ‫الميتين � َ‬ ‫تـُ‬ ‫ّ‬ ‫وم����ن ت��ب��ق��ى م��ن��ا ي��ت��ع��زى‬ ‫نف�سها‬ ‫بالأغاني ِ‬ ‫‪...‬‬ ‫أ�سري عن نف�سي‬ ‫ولكي � ِّ‬ ‫غ��ي��اب��ك‬ ‫�أن������ادي‬ ‫ِ‬ ‫ع��������ن��������ي‬

‫�ضاحك ًا ومنفرج الأ��س��اري��ر ليقول لنا ف��ي نهاية‬ ‫ال�م�ط��اف جملته الأخ �ي��رة ال�ت��ي �أ�صبحت لكثرة‬ ‫ترديدنا �إليها جملته الأثيرة‪� :‬أنا من يق ّرر الحدود‬ ‫بين حياتكم وموتكم‪ ،‬بين النور وال�ظ�لام وبذا‬ ‫ي�صبح الفرق الوحيد بين الحياة والموت �أو بين‬ ‫النور والظالم �أن �أحدهما ال يتورع بمقارعة الآخر‬ ‫وعليه �أثبت الموت في العراق �أن حلم البقاء انما‬ ‫هو حلم دونكي�شوتي ومع ذلك ال يزال (�سان�شو)‬ ‫العراقي قادر ًا على �أن يقول لنا‪� :‬س�أ�صيبكم بده�شة‬ ‫ال ينفع معها الموت‪ ،‬وبهذا �أي� ًضا نجح �شاعرنا �آدم‬ ‫حاتم في ا�سترداد ا�سمه بعد الموت مثلما نجحت‬ ‫�شهرزاد في ا�سترداد حياتها من خ�لال حكاياتها‬ ‫التي ال تنتهي‪ ،‬حياتها التي قدمتها لنا على طبق‬ ‫من الأحداث والرحالت والتفا�صيل الغريبة وكي‬ ‫ال �أط �ي��ل‪ ،‬ف ��أن��ا �س�أتج ّنب ال�ح��دي��ث ع��ن الأ�سماء‬ ‫الم�ستعارة التي يلج�أ �إليها العراقي اليوم ب�شتى‬ ‫الطرق والأ�ساليب كي ي�شتري عمره الذاهب �إلى‬ ‫الموت ويتمتع بهذا الحيز ال�ضيق الذي يعبره بين‬ ‫ا�سمين �أحدهما ينام على جهة الكرخ و�آخر يتجول‬ ‫فوق �أر�صفة الر�صافة مذهو ًال‪.‬‬ ‫‪2‬‬ ‫واح�سرتاه للغريب في البلد النازح م��اذا بنف�سه‬ ‫�صنعا‪.‬‬ ‫علي بن الجهم‬ ‫ال�شاعر المطرود من الجنة‪..‬‬ ‫يقول ثرفانت�س على ل�سان دون كي�شوت‪�( :‬أعلم يا‬ ‫�سان�شو �أن الإن�سان ال ي�ساوي �أكثر من غيره �إال �إذا‬ ‫�أنجز �أكثر من غيره) في هذا الوقت �أو ذاك كان‬ ‫ال�شاعر يتعر�ض لميتات متوا�صلة‪ ،‬ماذا فعل ال�شعر‬ ‫لآدم حاتم؟ لقد �سكت ال�شعر و�أنت�صر الموت‪ ،‬ماذا‬ ‫فعلت ق�صائد الرثاء �إزاء مجازر الحياة؟ ماذا فعلت‬

‫با�سمك‬ ‫ِ‬ ‫عال‬ ‫ٍ‬ ‫�أتلفظـُ ُه للريح ِ‬ ‫ب�صوت ٍ‬ ‫أنوثت ِه‬ ‫الهواء بلذة � ِ‬ ‫َ‬ ‫لأملأ َ‬ ‫هكذا دائما‬ ‫َ‬ ‫بع�ص ِب‬ ‫أرجحين‬ ‫�‬ ‫أح�سك تت‬ ‫�‬ ‫ِ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫�صدغ َّي بعد‬ ‫ُح ُلم ٍ لم يُغادر‬ ‫لذلك‬ ‫فو َرما �أ�ستيقظ‬ ‫ْ‬ ‫قهوة‬ ‫�شرب‬ ‫في‬ ‫أرغب‬ ‫�‬ ‫ُ‬ ‫ٍ‬ ‫ِ‬ ‫غ����ائ����ب����ة ع��ن‬ ‫ٍ‬ ‫ال����وع����ي‬ ‫‪...‬‬

‫ق�صائد ال��رث��اء �إزاء م��وت الأ� �ص��دق��اء؟ م��اذا فعل‬ ‫ال�شاعر العراقي �أم��ام غطر�سة الغربة؟ م��اذا فعل‬ ‫ال�شاعر ال�سائر بين �أدغال المنفى؟ لقد جاع حتى‬ ‫مات‪ ،‬هل �سقطت بغداد؟ ثمة ق�صائد م�ؤجلة‬ ‫وده�شة مت�شحة ب��ال�خ��وف‪ ،‬ثمة ح��د فا�صل بين‬ ‫�شهادة الميالد و�شهادة الوفاة‪ ،‬ثمة موت ن�ستعيد‬ ‫ب��ه ال �ح �ي��اة‪ ،‬ث�م��ة �أ� �س �م��ان ي �ت �ب��ادالن الأدوار وال‬ ‫يخت�صمان‪ ،‬ثمة �أمكنة �أخرى لموت ال�شعراء‪ ،‬ثمة‬ ‫ندم وال�شعر �أج��ود �أن��واع الحزن العراقي‪ ،‬حتى‬ ‫�سقطت ق�صائدنا ف��ي الحقيقة الُ �م � ّرة‪ ،‬ه��ل تبدو‬ ‫هذه الحقيقة خارج الحياة؟ مات �آدم حاتم حياة‬ ‫بمح�ض �إرادته لأنه �أدرك �أن الحياة لم تعد ُتطاق‪،‬‬ ‫عاد بعد ذلك �إلى بيته مطمئن ًا على الحرية التي في‬ ‫�صحبته �إلى القبر وال�شرطي الذي كان يتعقب �أثره‬ ‫من حانة �إل��ى حانة ومن مدينة �إل��ى �أخ��رى‪ ،‬كذلك‬ ‫فعلها �سركون بول�ص وج��ان دم��و وكمال �سبتي‬ ‫و�سيفعلها غيره ذات يوم‪ ،‬هل كان يدرك يقين ًا �أن‬ ‫الحياة دائم ًا تبد�أ كلما كان هناك �شعر؟ �سيعود �آدم‬ ‫�إلى الجنة بعد �أن ُطرد منها وبيده ق�صيدة يحملها‬ ‫بحر�ص �شديد‪ ،‬يتفقدها بين الفينة والأخرى قائ ًال‪:‬‬ ‫ما �أجمل كلمات هذه الق�صيدة‪،‬و�سيعر�ض جمالها‬ ‫مفتون ًا‪ ،‬على الآخ��ري��ن‪� ،‬سيقول بلهجة مغتبطة‪:‬‬ ‫هذي الق�صيدة يجب �أن تبقى‪ ،‬و�سيقدم لنا ر�ؤية‬ ‫عميقة لمعنى كلمة ال�ع��راق وداللتها عبر و�ضعه‬ ‫في �إطار المتخيّل وفي ذهنه ق�صيدته الأخيرة عن‬ ‫موت العراق‪..‬‬ ‫ي��ا �آدم‪� ،‬أن��ت �شاعر م��ن ال �ع��راق‪ ،‬مبعد ومحتجز‬ ‫بين ال�سماء والأ�سماء ل�ست نادم ًا على �شيء �إلى‬ ‫�أن يعثر الموت على ق�صيدتك الطائرة لتق ّلك �إلى‬ ‫البالد‪ ،‬ال عليك هذا هو م�صيرنا وهذا كل �شيء‪ ،‬لقد‬ ‫�أنجزنا �أمر ًا ما‪� ،‬أمر ًا �صغير ًا و�ضئي ًال �إال �أنه يليق‬ ‫بموازين الحياة وال�شعر‪.‬‬


‫العدد (‪ - )224‬االثنني ‪ 9‬ني�سان ‪2012‬‬

‫‪No.(224) Monday 9, April, 2012‬‬

‫املقاالت التي تن�شر ال متثل ر�أي اجلريدة‪ .‬بل تعرب عن �آراء كتابها‬

‫ر�أي‬

‫‪11‬‬

‫مبنا�سبة ‪ 9‬ني�سان ‪ : 2003‬نقد الدولة العراقية‬

‫نظرة وداع �أخرية ومرث ّية موت معلن!‬ ‫ملاذا نقد الدولة العراقية الآن ؟ لأنها غادرت امليدان‪ ،‬ماتت‪ ،‬ومل يعد يظهر منها غري �صورتها الواهنة الأخرية‪ ،‬غري هزميتها وموتها ال�سريع‪ .‬لكن عالم القيام بنقد ميت ؟ لأننا يجب �أن ن�شيعه‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫جنائزيا نعدد فيه مناقبهم‪ .‬واحلال �أننا �أزاء حالة فريدة من املوت ذهبت الدولة �إليه‬ ‫خطابا‬ ‫�إىل مثواه الأخري‪ .‬ومثل حالة الأموات الكبار املهمني‪ ،‬نحتاج �إىل �أن نلقي نظرة �أخرية عليهم‪� ،‬أو نلقي‬ ‫ً‬ ‫ب�أقدامها‪ ،‬ممار�سة �آخر عرو�ضها املثرية‪ ،‬لك�أنها يف واحدة من معايري ال�سخرية‪ ،‬قامت بنقد عملي يتجاوز كل نقد‪ .‬و�سواء اختارت هذا امل�صري لنف�سها �أم دفعت �إليه دفعا ثم تبنته فقد كانت ت�شعر‬ ‫بالذنب‪ ،‬مدركة ب�أنها �إزاء م�ساءلة حا�سمة لن تنجو منها‪ .‬لقد غادر رجال الدولة الأقوياء مواقعهم �إىل بيوتهم �أو مالجئهم‪ ،‬و�شعارات القتال و�أنا�شيده مل حترك �أحداً‪ ،‬والقوة الع�سكرية ال�ضخمة مل‬ ‫تقاتل‪ ،‬واحلزبيون املدججون بال�سالح ت�سللوا‪ ،‬وفج�أة اختفى كل �شيء‪ ،‬ك�أن الدولة ما عادت غري ه�شيم من الورق �شبت فيه النار وا�ستحال �إىل رماد ودخان‪� .‬أية ممار�سة نقدية �أكرب من هذه؟ وما الذي‬ ‫ً‬ ‫عميقا‪ ،‬لفهم هذه النتيجة بكل ما فيها من عار؟‬ ‫متلكه الكتابة من فعل غري �أن تقود ذلك النقد العملي �إىل نهايته‪ ،‬وذلك ب�إ�صدار �شهادة وفاة‪ ،‬ثم الذهاب بعيداً‪� ،‬أو‬ ‫�سهيل �سامي نادر‬

‫قد يرى البع�ض �أن هذا املوقف �سلبي �أكرث من املعتاد‪،‬‬ ‫وال�سيما يف ظروف ج ّرب النا�س فيها الأذى من جراء‬ ‫غياب الدولة‪ ،‬ويف ظروف احتالل �أجنبي بات فيها وجود‬ ‫الدولة بو�صفها م�ؤ�س�سة وطنية عالمة على قوة توحيد‬ ‫�شعبية مهما كانت قدرتها الفعلية‪ ،‬ويف ال�شروط البائ�سة‬ ‫املمنوحة لنا اليوم يف التفكري بعودتها �أو ب�إعادة بنائها‪.‬‬ ‫لكننا منتلك خربة تاريخية مقرتنة بتجربة عينية تفيد‬ ‫ب�أن موت هذه الدولة مل يتقرر يف امليدان الع�سكري‬ ‫فقط ‪ ،‬بل يف جميع امليادين التي كانت تقب�ض عليها‬ ‫بيد من حديد �أي�ض ًا‪ ،‬و�ضمن م�سارها التاريخي كله‪� .‬إن‬ ‫�آخر م�شهد من حياة الدولة العراقية ي�شري �إىل �أن جميع‬ ‫املفا�صل ما بينها وبني النظام ال�سيا�سي كانت قد �ألغيت‪،‬‬ ‫من هنا رافق �سقوط النظام ال�سيا�سي �سقوط الدولة‬ ‫�أي�ض ًا‪ .‬وكما �سوف نالحظ‪ ،‬ف�إن �إلغاء املفا�صل هذا‪،‬‬ ‫بالأحرى ذلك التماهي اجلذري احلا�صل ما بني النظام‬ ‫ال�سيا�سي والدولة‪ ،‬مل يكن حقيقة عار�ضة‪ ،‬بل كان‬ ‫نتيجة لعملية �سيا�سية وئيدة ا�ستطاعت فيها النخب‬ ‫ال�سيا�سية املهيمنة �أن ت�ستخدم الدولة ملنافعها اخلا�صة‪،‬‬ ‫ومن ثم قامت بتقوي�ضها من الداخل‪.‬‬ ‫�إن دولة ا�شتغلت وحتددت بقوة اجتماعية تعود �إىل‬ ‫عهود ما قبل الدولة هي دولة متخلفة‪ ،‬منق�سمة‪ ،‬مت�آكلة‪،‬‬ ‫افرتا�ضية‪ ،‬فقد ادعت �أنها دولة حديثة ومل تكن كذلك‪،‬‬ ‫وادعت �أنها �إ�سالمية ومل تكن كذلك‪ ،‬وادعت �أنها قومية‬ ‫ومل ت�ستطع �أن تربر ذلك بغري ال�شعارات‪� .‬إن الدولة‬ ‫التي ماتت �أمام �أعيننا مل تكن حتمل �أي تفوي�ض من‬ ‫املجتمع‪ ،‬لكنها ادعت �أنها متثله‪ ،‬ومتثله �إىل حد �أنها‬ ‫عر�ضته �إىل الكوارث التي �سعت �إليها‪ .‬هناك �أي�ض ًا‬ ‫مغامراتها‪ ،‬وطي�شها‪ ،‬وعدم ا�ستقامتها‪ ،‬وعداوتها‬ ‫الدائمة للمجتمع‪ ،‬وحتطيمها املتكرر لكل تراكم للخربة‬ ‫والتنظيم واملعرفة‪.‬‬ ‫�إن ملوت الدولة تاريخ ًا �سيا�سي ًا قدمي ًا‪ ،‬يكاد مياثل ورم ًا‬ ‫خبيث ًا ال دواء له‪ ،‬ظل ي�صدر دم ًا وقيح ًا‪ ،‬وبهذا ف�إن �أذى‬ ‫موتها امل�أ�ساوي على املجتمع لي�س منف�ص ًال عن �أذاها‬ ‫عندما كانت ت�ستمتع باحلياة‪ ،‬مغرورة‪ ،‬غبية‪ ،‬راكبة‬ ‫املجتمع يف زواج ق�سري �أريد له �أن يكون �أبدي ًا‪.‬‬ ‫لقد كان من نتائج هذا املوت االنعتاق والفو�ضى‪:‬‬ ‫االنعتاق من نري دولة �صادرت املوارد الوطنية وحرية‬ ‫الإن�سان‪ ،‬والفو�ضى الناجتة عن �أول اختبار للحرية‬ ‫جرى يف ظل احتالل �أجنبي مل يقم بواجباته طبقا‬ ‫لالتفاقات الدولية‪ ،‬ك�أنه ت�آمر معها للإجهاز على ما تبقى‪.‬‬ ‫وعلى نحو ما‪ ،‬اتفقت الأ�سباب والنتائج على حتطيم‬ ‫البنى التحتية للدولة‪� ،‬أي حتطيم ما تبقى من جمدها‬ ‫ومواقعها الإدارية الثابتة التي كان يجري بو�ساطتها‬ ‫التحكم وال�سيطرة باملجتمع‪.‬‬ ‫لكن ما بني احلرية والفو�ضى كانت الدولة مبا�ضيها‬ ‫القمعي‪ ،‬ورمزيتها ال�شمولية‪ ،‬حا�ضرة يف النتائج‪ .‬كانت‬ ‫�شبح ًا متخفي ًا يف الأركان والزوايا‪ ،‬وكانت حا�ضرة‬ ‫يف الأ�سرار القدمية املودعة يف ال�ضمري ال�شعبي‪ ،‬ويف‬ ‫الإح�سا�س املتعب بانعدام ال�سند واخلوف من القيام‬ ‫بعمل م�ستقل‪ ،‬وال�شعور باحلرية بو�صفها حالة م�أ�ساوية‬ ‫ولي�س حالة تدعو لالحتفال والتهليل‪.‬‬ ‫لقد ماتت الدولة ولكن ما �صنعته ظل يحوم فوقنا كطائر‬ ‫�ش�ؤم‪ ،‬فالتماهي الكلي ما بني النظام ال�سيا�سي والدولة‬ ‫ظل يفعل فعله يف ق�صور ذاتي خميف ‪ ،‬ولأنه مل يدافع‬ ‫�أحد عن النظام وا�صل هذا املوقف عمله �إزاء الدولة‬ ‫�أي�ض ًا‪ ،‬فما من �أحد وقف معها يف حمنتها‪ .‬لقد تركت‬ ‫وحدها‪ ،‬مب�ؤ�س�ساتها و�أبنيتها و�أر�شيفها واقت�صادياتها‬ ‫و�إجنازاتها املهمة‪ ،‬وتعدى ذلك �إىل الآثار واملمتلكات‬ ‫وال�صروح الثقافية‪� ،‬أي مبا متلك وما ال متلك‪ ،‬جميع‬ ‫ما �صنعه النا�س ب�أيديهم وعرقهم‪ ،‬وكل ما يعود لنا‬ ‫وللجميع‪ ،‬حتت عوا�صف النهب وال�سلب والتدمري‬ ‫واحلرق املنظم‪.‬‬ ‫من كان ي�ستطيع الدفاع عن الدولة الوطنية غري مواطنني‬ ‫�أحرار؟ لكن مل يعد هناك مواطنون بل جمرد رعايا‪ .‬ما من‬ ‫تنظيم للمجتمع املدين حتى ولو كان ب�سيط ًا كان ي�ستطيع‬ ‫الدفاع عن بقايا الدولة الوطنية وال عن املرياث الثقايف‬ ‫للعراق‪ ،‬وال عن �إجنازات ع�شرات ال�سنني امل�ضنية يف‬ ‫ال�صناعة والزراعة والإدارة وال�صحة والثقافة والعمل‪.‬‬ ‫املجتمع الذي حتكمت به قوى اال�ستبداد ظهر جمموعة‬ ‫من �أفراد منعزلني همهم الوحيد الدفاع عن حياتهم‪.‬‬ ‫وثمة مفارقة هاهنا‪ ،‬فهذا املجتمع الذي طاملا �س ّي�س‪،‬‬ ‫ظهر عند �ساعة احلقيقة بال �سيا�سة‪ ،‬لأنه بب�ساطة مل‬ ‫يعد ميتلك مقومات املجتمع ال�سيا�سي املعا�صر‪ ،‬فهو بال‬ ‫�أحزاب ونقابات وجمعيات وروابط وهيئات م�ستقلة‪،‬‬ ‫بال تنظيمات مهنية وحرفية ت�ستطيع �أن جترتح‬ ‫مبادرة‪ ،‬و�إن هي وجدت فقد كانت قد اختزلت �إىل جمرد‬ ‫ملحق تافه بالنظام ال�سيا�سي‪.‬‬ ‫ترى من كان قادر ًا يف هذه ال�شروط املدنية املزرية‪ ،‬على‬ ‫الدفاع عن الدولة ومكت�سبات �شعبنا فيها‪ ،‬ف�ض ًال عن‬ ‫�صروحنا الثقافية و�آثارنا التي ت�شكل واحدة من م�صادر‬ ‫ذاكرتنا الوطنية اجلمعية؟‬ ‫كان التنظيم الوحيد القادر على العمل املدين هو حزب‬ ‫البعث‪ ،‬لكن هذا احلزب �أ�ضحى �أداة �ضاربة بيد النظام‬ ‫ال�سيا�سي‪ ،‬من هنا مل يقم مببادرة م�س�ؤولة حتى على‬ ‫م�ستوى الأفراد‪ ،‬و�ضمن �إطار وطني عام‪.‬‬ ‫�إن من غيب طوي ًال �آثر الغياب‪ ،‬وهو جمتمع بكامله‪ ،‬ظهر‬ ‫من دون حيلة‪ ،‬وجهه على اجلدار مفزوع ًا مما يرى‪ ،‬ومن‬ ‫�شروط حتكم فيها املجهول والغياب‪.‬‬

‫الطبقة الو�سطى حا�ضنة املثقفني واملتنورين �أزيلت‬ ‫و�أ�ضحى حالها حال ال�شغيلة‪ ،‬مهانة‪ ،‬يعمل �أفرادها ليل‬ ‫نهار من �أجل ت�أمني اخلبز‪.‬‬ ‫الطبقة العاملة �صدر قرار بتحويل �أفرادها �إىل موظفني‪،‬‬ ‫يف حماولة لعزلها عن تاريخها املجيد‪ ،‬وك�أن ا�سم‬ ‫العامل �أ�ضحى عار ًا‪ ،‬ثم ختم على وعيها الطبقي بال�شمع‬ ‫الأحمر‪ ،‬وتنظيمها النقابي بات ملحق ًا هزي ًال مبكاتب‬ ‫احلزب املهنية‪.‬‬ ‫املثقفون من كان منهم مع ال�سلطة غ�صب ًا �أو ملنفعة‪ ،‬ومن‬ ‫�آثر ال�صمت واالنزواء مار�سوا جميع ًا الثقافة الوحيدة‬ ‫املتاحة �أال وهي ثقافة �إزجاء الوقت‪.‬‬ ‫لكن ما كان هناك وقت �أبد ًا‪ .‬لقد انتهت اللعبة‪.‬‬ ‫فهذا الوقت الألعباين‪ ،‬ال�سائب من طرفيه‪ ،‬الثقيل‬ ‫واخلفيف‪ ،‬كان قد انزلق �إىل مدار �آخر‪ ،‬وحلت حمله‬ ‫جلجلة التاريخ‪ ،‬وقعقعة الأ�سلحة‪ ،‬و�آلة الرثم امل�أ�ساوية‪،‬‬ ‫فت�ساوى اجلميع يف اخلوف‪ ،‬ومل يعد بالإمكان �إنقاذ‬ ‫�شيء‪.‬‬ ‫لقد طوفت النتائج الكارثية التي �صنعتها الدولة‪ -‬النظام‬ ‫بيديها يف ال�شوارع‪ ،‬فما �أن اختفت حتى ا�ستولت القوى‬ ‫الرثة على م�ؤ�س�سات الدولة تنهب وتدمر من دون �شفقة‬ ‫وال رحمة‪ .‬ترى من ه�ؤالء الذين نهبوا م�ؤ�س�سات دولتهم‬ ‫ومن �أي جحور و�أوكار وبيوت خرجوا؟‬ ‫ال تغرنكم ال�سو�سيولوجيا ال�شائعة التي ت�ضع الأ�سباب‬ ‫يف كفة الفقر وحده‪ .‬فلم ت�سجل يف العراق حالة جماعة‬ ‫من الطراز الإفريقي‪ ،‬ومل تقم يف العراق الثورات‬ ‫واالنقالبات من دون �أن يكون للعامل ال�سيا�سي كفة‬ ‫الرجحان فيها! الدولة العراقية طوال حياتها مل حتل‬ ‫امل�شكلة ال�سيا�سية‪ ،‬قادتها �أ�سود وثريان هائجة‪ ،‬بال‬ ‫ثقافة �سيا�سية‪ ،‬بال مرياث دميقراطي‪ ،‬بال جمتمع مدين‬ ‫يلجم تطرفهم‪ .‬وحدها الأزمات ال�سيا�سية اخلانقة جتعل‬ ‫منهم ثعالب‪ ،‬والثعالب تعود �إىل ديدنها‪.‬‬ ‫لقد اخرتقت امل�شكلة ال�سيا�سية امل�شكلة االجتماعية‬ ‫وحولتها �إىل م�شكلة �سلطة‪ .‬مل تعد الت�شكيلة االجتماعية‬ ‫واالقت�صادية تعمل مبقت�ضى ال�صريورات املو�ضوعية‬ ‫بل مبقت�ضى �إرادة �سلطة جتريبية و�ضعت نف�سها فوق‬ ‫اجلميع‪� ..‬سلطة مت�سكت بال�سلطة وجعلت من امل�شكلة‬ ‫ال�سيا�سية مع�ضلة غري قابلة للحل‪ ،‬من هنا كانت الأزمة‬ ‫�شاقة وع�سرية‪ ،‬واالنحطاط البنائي �أ�ضحى حتمي ًا‪.‬‬ ‫والآن ف�إن الفقر والغنى م�ؤكدان‪ ،‬لكن يف كفة امليزان‬ ‫الأخرى ثمة ما يعادل ويزيد على الفقر والغنى‪ ،‬كانت‬ ‫الال�شرعية املطلقة هي الغالبة‪ ..‬الال�شرعية التي �سادت‬ ‫امليدان ال�سيا�سي لعقود و�ألغمت حياة املواطنني‬ ‫بالكراهية واحلقد‪� .‬إن من قام بالنهب وال�سلب وحتى‬

‫املتفرجني كانوا م�شدودين �إىل م�سغبة �سيا�سية‬ ‫واجتماعية طحنت اجلميع وولدت وليمة انتحارية‬ ‫�أقيمت على �شرف دولة مهزومة غادرت امليدان‪ .‬لقد‬ ‫ح�صدنا ما زرع يف اجل�سد العراقي من �أمرا�ض‪ :‬تفكيك‬ ‫البنى امل�ستقرة ب�سيا�سات جتريبية مرجتلة‪ ،‬حروب‬ ‫فا�شلة مل يح�صد منها غري الدمار والعار‪ ،‬اخلطب‬ ‫الأخالقية اليومية التي يكذبها الواقع‪ ،‬حمالت الإميان‬ ‫التي تغطي على عدم الإميان‪ ،‬نظام االمتيازات غري‬ ‫امل�ستند �إىل الكفاءة املهنية والأخالقية‪ ،‬الف�ساد والر�شوة‬ ‫املنت�شرين يف الأجهزة الإدارية واجلي�ش‪ ،‬ا�ستخدام‬ ‫التاريخ لتربير مفاهيم تاريخية‪ ،‬ال�صراع الطبقي الذي‬ ‫جرى يف �شروط مهلهلة ف�أ�ضحى ح�سد ًا وحقد ًا‪ ،‬غياب‬ ‫م�ؤ�س�سات امل�ساومة االجتماعية ال�سلمية‪ ،‬الإف�ساد‬ ‫املتعمد‪ ،‬الالعقالنية اجلذرية يف ال�سيا�سة واالقت�صاد‬ ‫والثقافة‪.‬‬ ‫ما الذي نتج عن هذا كله؟ �سيظهر املهم�شون وفقراء‬ ‫الريف املهاجرون �إىل املدينة‪� ،‬أغنياء الكوارث‬ ‫واالحرتاقات االجتماعية و�أ�صحاب ال�صفقات امل�شبوهة‬ ‫الذين �شكلوا ع�صابات اقت�صادية‪ ،‬الأغنياء اجلدد الذين‬ ‫مار�سوا ال�سرقة من �أغنياء النظام وكانوا �شركاء لهم‪،‬‬ ‫الل�صو�ص واملجرمون الذين �أطلق النظام �سراحهم يف‬ ‫الوقت املنا�سب كما لو كان يتوقع دورهم امل�ش�ؤوم‪ ،‬ثم‬ ‫الأجهزة ال�سرية التي تعمل يف اخلفاء‪ ..‬ه�ؤالء جميع ًا‬ ‫نقلوا العدوى جلماعات ال متتلك قيم ًا �أخالقية وا�ضحة‬ ‫ا�ستدخلت يف وعيها �أن الوليمة مفتوحة وال تعدو توزيع‬ ‫ح�ص�ص ما كان النظام قد منعها عنهم‪.‬‬ ‫�إنه ا�شتباك م�أ�ساوي بني النتائج والبقايا وال�سيا�سات‬ ‫والأخالقيات‪ .‬فهناك منع جذري بينما هناك كرم �سفيه‪،‬‬ ‫ثم الفقر والغنى مرة �أخرى‪ ،‬لكن بازدواج داليل مثري‪،‬‬ ‫فالفقر املادي �سوف يزدوج بالفقر الروحي‪ ،‬والغنى‬ ‫املفرط بالف�ساد الأخالقي‪ ،‬وعلى هذا النحو �سوف حت ّلق‬ ‫امل�شكلة الأخالقية �أعلى حتى من النتائج والعمليات‬ ‫ال�سيا�سية لرتفرف فوق قلعة الدولة ‪ /‬النظام املهدمة‪.‬‬ ‫لنتذكر �أن الدولة ‪ /‬النظام قدمت �أمثلة على �أخالقياتها‬ ‫العدمية بقيامها بالنهب املنظم يف �إيران والكويت‪ ،‬ثم‬ ‫بنهب العراقيني يف �آذار‪ ،‬ف�أية �أمثلة �سيئة قدمت على‬ ‫ال�سلوك احل�ضاري والأخالقي؟‬ ‫لقد كانت �أفكار التفوق احل�ضاري للإن�سان العراقي‪،‬‬ ‫والعمق احل�ضاري للعراق‪ ،‬والعراقيون الذين علموا‬ ‫العامل الكتابة والقراءة والقانون‪ ،‬وغريها من الأفكار‬ ‫ال�سامية واملثالية‪ ،‬هي من املوا�ضيع املقررة يف‬ ‫اخلطب الر�سمية واجلعجعة الإعالمية‪ ،‬بينما كانت‬ ‫�آثار امل�سروقات والدم امل�سفوح يرتك �شرخ ًا �أخالقي ًا‬

‫يف الوجدان ال�شعبي‪ .‬لقد ترك عار ًا‪ ،‬و�أمل ًا‪ ،‬و�شعور ًا‬ ‫باالنحطاط الروحي الذي ولد بدوره �إح�سا�س ًا ديني ًا‬ ‫عميق ًا بوعد الكارثة واالنتقام‪ .‬لقد لطخت الدولة التي‬ ‫ركبها ال�شيطان �شعبنا بالعار‪ .‬فمن كان ليدافع عنها‪،‬‬ ‫ومن كان ليقدر على تفادي حتطمها النهائي؟!‬ ‫****‬ ‫تختزل اللحظة احلا�ضرة ملوت الدولة �صريورة كاملة‬ ‫من االنحطاط البنائي والوظيفي جل�سدها‪.‬‬ ‫لكن اللحظة الراهنة م�ستع�صية على التحليل يف �ضوء‬ ‫امل�ستقبل‪ ،‬فهي معا�شة يف �ضوء هذا املوت املعلن‪ ،‬ويف‬ ‫�ضوء ميزان قوى غري متكافئ‪ ،‬ولأن اللحظة الراهنة ال‬ ‫تني تنزلق باجتاهات عديدة يف �آن‪.‬‬ ‫توجد �صور عديدة للدولة العراقية بدت فيها من القوة‬ ‫واملنعة بحيث �أن امل�صري الذي حلق بها اليكاد ي�صدق‪،‬‬ ‫لكن �إذا �أمعن النظر بهذه ال�صور جيد ًا لوجدنا �صريورة‬ ‫من الدمار الذاتي والأحداث امل�ش�ؤومة �أو�صلتها �إىل‬ ‫حلظة الت�أبني هذه‪ .‬فلهذا املوت املعلن تاريخ قدمي بد�أ‬ ‫من يوم والدتها قبل ‪ 83‬عام ًا‪ .‬لقد ت�سلمت كل مرحلة من‬ ‫املراحل ال�سيا�سية التي مر بها العراق �سيئات املرحلة‬ ‫التي �سبقتها‪ ،‬ومع الت�شهري و�أعمال الدعاية ال�سيئة‬ ‫ح ّلت �آالف امل�شكالت �ضمن �أفق �سيا�سي حمدود وثقافة‬ ‫ال دميقراطية ولدت بدورها �آالف امل�شكالت الأخرى‪.‬‬ ‫وخالل عمرها �أجنزت الدولة العراقية �أعما ًال باهرة يف‬ ‫ميادين االقت�صاد والزراعة وال�صناعة والري والتعليم‬ ‫وال�صحة واخلدمات العامة‪ ،‬لكنها يف امليدان ال�سيا�سي‬ ‫والتنظيم املجتمعي القائم على وحدة املجتمع ال�سيا�سي‬ ‫املتجلي يف تنظيمات املجتمع املدين فكان �أدا�ؤها‬ ‫كارثي ًا‪ ،‬من هنا كانت تبدد وبحماقة جميع ما �أجنزته‪،‬‬ ‫وتفكك علن ًا ن�سيج املجتمع العراقي املتكون من �أطياف‬ ‫وقوميات متعددة‪.‬‬ ‫لقد عملت الدولة الد�ستورية امللكية على حماية نف�سها‬ ‫من جمتمع وطني مفكك ورثت م�شكالته من الدولة‬ ‫العثمانية املنهارة بد ًال من �إعادة بنائه على �أ�س�س‬ ‫حديثة‪ ،‬ما جعل ق�ضايا الأمن الداخلي و�أعمال الهيمنة‬ ‫ال�سيا�سية وال�سلوك الت�آمري هي الظواهر الأكرث بروز ًا‬ ‫يف احلياة ال�سيا�سية‪ .‬ويف ما عدا النظام البولي�سي‬ ‫الذي كان ن�سخة من النظام البولي�سي للدولة العثمانية‪،‬‬ ‫دعمت الدولة نف�سها بتنظيمني‪ ،‬الأول اجتماعي‬ ‫اقت�صادي متخلف يتعار�ض مع مبد�أ املجتمع املعا�صر‪،‬‬ ‫وهو النظام الإقطاعي‪ ،‬والثاين مرتبط مببادئ ال�سيادة‬ ‫وحماية الدولة واملجتمع من �أي تدخل خارجي‪� ،‬أال وهو‬ ‫اجلي�ش‪ .‬ولقد جاء مقتل الدولة الد�ستورية من هذين‬ ‫التنظيمني‪ ،‬وال�سيما �أن الدولة قامت باملقابل باحتقار‬

‫الإرادة ال�سيا�سية للمجتمع‪ ،‬وحتطيم �أية �إمكانية‬ ‫لبناء جمتمع مدين ي�ستطيع �أن يعينها من خالل نظام‬ ‫ت�ساومي معرتف به من املجتمع‪ ،‬ويف �إطار عملية‬ ‫دميقراطية �شاملة متنح النظام الد�ستوري ال�شرعية‬ ‫واالنتظام واملرونة‪.‬‬ ‫الأمر املثري �أن الدولة الد�ستورية هي التي �صنعت‬ ‫جي�شها‪ ،‬و�أعدته على نب�ض خماوفها من املجتمع‪،‬‬ ‫ومبالكات قيادية عثمانية الطراز والتقاليد‪ ،‬وكان‬ ‫امل�سي�سون منهم‪ ،‬حتى يف �أفقهم الوطني‪ ،‬ال ميتلكون‬ ‫ثقافة دميقراطية‪ ،‬حالهم حال ال�سيا�سيني الذين دافعوا‬ ‫عن الدولة الد�ستورية بو�سائل املكر ال�سيا�سي والعنف‪.‬‬ ‫�إزاء ذلك ف�ضلت هذه الدولة �أن ال تتغري على الرغم من‬ ‫العوا�صف ال�سيا�سية واالجتماعية املطالبة بالتغيري‪.‬‬ ‫وبانتفاء �إمكانية التغيري من الأ�سفل‪� ،‬أو من خالل تن�شيط‬ ‫العقد االجتماعي بني الدولة الد�ستورية واملجتمع‪،‬‬ ‫فو�ض اجلي�ش نف�سه للقيام بهذه املهمة‪ ،‬مقو�ض ًا بهذا‬ ‫�شرعية مل تقم بواجبها الوطني �إزاء املجتمع‪.‬‬ ‫منذ ذلك احلني مل يعد اال�ستقرار ال�سيا�سي للعراق‪� ،‬إذ‬ ‫قامت �سل�سلة من االنقالبات ادعت يف براجمها ما ال‬ ‫ت�ستطيع حتقيقه‪ ،‬م�شيعة حالة من االحرتاب ال�سيا�سي‬ ‫العنيف بني القوى ال�سيا�سية حمطم ًا �إياها الواحدة‬ ‫تلو الأخرى حتى و�صل املجتمع �إىل حلظة بونابرتية‬ ‫من النوع الفاتر انتهت مبجيء البعث عام ‪ 1968‬الذي‬ ‫قام مبهارة بتجديد الدولة بو�سائل العنف والهيمنة‬ ‫واالنفراد ال�سيا�سي بال�سلطة‪.‬‬ ‫لقد �أنهك املجتمع باالحرتاب ال�سيا�سي الداخلي‬ ‫واحلروب اخلارجية والعنف الذي ا�ستهدف االحتفاظ‬ ‫بال�سلطة‪ ،‬فما عاد املجتمع قادرا على حماية نف�سه‬ ‫والدولة‪ ،‬وما عادت الدولة قادرة على حماية نف�سها‬ ‫واملجتمع‪ ،‬ويف النهاية قامت الدولة ‪ /‬النظام التي‬ ‫طاملا �أ�سمعت زجمرتها املخيفة بت�سليم الوطن �إىل‬ ‫االحتالل الأجنبي على نحو �سافر ال مثيل له‪ ،‬حتى من‬ ‫دون وثيقة ت�ستطيع بها �أن تنظم عالقة ما باملحتل طبق ًا‬ ‫لالتفاقات الدولية وحتمي على هذا النحو �أو ذاك الأمن‬ ‫االجتماعي وما تبقى لها من ر�صيد م�ؤ�س�ساتي‪ ،‬كما‬ ‫ح�صل يف اليابان و�أملانيا‪ ،‬لك�أن دولتنا املهزومة مل تكن‬ ‫دولة بل ع�شرية �سحقت من ع�شرية �أقوى منها يف �سالف‬ ‫الع�صور والأزمان‪.‬‬ ‫�سوف �أعود يف مقاالت �أخرى لتقدمي براهني �أكرث‬ ‫تف�صي ًال عن النظم ال�سيا�سية التي قامت بركوب الدولة‬ ‫يف خمتلف املراحل وحولتها �إىل �شريك متواطئ لينتهي‬ ‫بنا الأمر �إىل حلظة الت�أبني هذه‪.‬‬ ‫�إن هذه اللحظة املعا�شة بالقلق والتوتر واملفتوحة‬ ‫على احتماالت عديدة تلقي ظالال من ال�شك والريبة‬ ‫على م�ستقبلنا ال�سيا�سي و�آمالنا يف انطالق عملية بناء‬ ‫دميقراطي �شاملة‪ .‬فهاج�س الأمن واخلوف من امل�ستقبل‬ ‫يذهبان بنا �إىل �سلوك كان يعمل �أيام الدولة البائدة‪.‬‬ ‫�إن �شبح هذه الدولة يظهر �إىل الوجود مرة بو�صفه‬ ‫عقاب ًا‪ ،‬ومرة بو�صفه تذكريا ب�أهمية �أن تعود حتى لو‬ ‫كانت تعرج‪ ،‬حتى لو كانت م�سخ ًا‪� .‬إن العملية ال�سيا�سية‬ ‫املت�صلة ببناء الدميقراطية تراجعت �إىل اخللف وحلت‬ ‫حملها م�شكالت احلياة الأ�سا�سية‪ ،‬مثل توفري الأمن‬ ‫والغذاء وخدمات املاء والكهرباء وال�صحة‪ .‬وامل�شكالت‬ ‫الأخرية بواقعيتها الفورية ترجمت �سيا�سي ًا ب�ضرورة‬ ‫خلق ال�سلطة باملعنى الإداري والفني ال�ضيق‪ ،‬وبهذا لنا‬ ‫�أن نتوقع ح�صول �سل�سلة من التقاطعات بني الربنامج‬ ‫املعلن الذي ترفعه الأحزاب الوطنية والقا�ضي بت�أ�سي�س‬ ‫حكومة وطنية ائتالفية‪ ،‬والطريقة التي تعمل بها قوات‬ ‫التحالف واالمريكان والتي اختزلت العملية ال�سيا�سية‬ ‫�إىل جمرد تن�سيقات يف �إطار �سيا�سة العالقات العامة‪،‬‬ ‫واملطالب ال�شعبية املت�أرجحة ما بني احلدين الأدنى‬ ‫والأق�صى‪ .‬و�إذا �أخذنا باحل�سبان ميزان القوى احلايل‪،‬‬ ‫وال�شعور باملخاطر من وجود قوى غري دميقراطية‬ ‫قوية‪ ،‬ف�إن ق�ضية التحول الدميقراطي ال�شاملة قد تدخل‬ ‫يف �أفق الت�سويف والت�أجيل وامل�شاورات ال�سيا�سية التي‬ ‫نتوقع �أن تناق�ش ما يظهر على ال�سطح دون النظر �إىل‬ ‫البنى‪.‬‬ ‫�إن املعادلة ال�سو�سيولوجية مل تتغري بعد ل�صالح‬ ‫�أفق التغيري الدميقراطي ال�شامل‪ ،‬وباختزال العملية‬ ‫ال�سيا�سية �إىل ق�ضية �سلطة باملعنى ال�ضيق‪ ،‬ف�إن العمل‬ ‫ال�سيا�سي ميكن �أن يراوح يف املواقع القدمية التي كان‬ ‫يراوح فيها‪ ،‬والأفق الدميقراطي قد يتقل�ص �إىل مو�ضوع‬ ‫ثقايف غري منتج‪ .‬وهكذا نرى �أن ثقافة الدولة ‪ -‬النظام‬ ‫التي ن�ؤبنها ها هنا ما زالت متتلك القدرة على احلياة‪.‬‬ ‫لذا يجب �أن نغادر حلظة الت�أبني هذه �إىل ممار�سة نقدية‬ ‫�شاملة للما�ضي كله‪.‬‬ ‫‪-------------------------------------‬‬‫* با�شرت كتابة هذا املو�ضوع بعد االحتالل ‪ ،‬ون�شر يف‬ ‫بداية ال�شهر الثامن ‪� .‬إنني �شاهد على ما ّ‬ ‫حل ببلدي على‬ ‫يد املحتلني ‪ ،‬لكن ما يفعله حمتل لي�س غريبا ‪ ،‬الغريب‬ ‫�أن م�ؤ�س�سات الدولة التي رفع عنها احلماية تركت‬ ‫نهبا وحرقا بيد ا�شقياء ابناء البلد من الربوليتاريا‬ ‫الرثة وقوى ما قبل الدولة املليئة باالحقاد واجلائعة‬ ‫اىل ال�سلطة ‪ ،‬وهي اليوم متتلكها من دون ان ت�ستطيع‬ ‫بناء دولة ‪ ،‬بل �إنها راحت تقوّ �ض �أي عملية بناء جدية‬ ‫بالت�ضافر مع قوى االرهاب ‪ .‬بالرغم من ذلك كنت ارى‬ ‫ان نقد الدولة العراقية القدمية هو قاعدة كل نقد جدي‬ ‫‪ ،‬وهو نقد تلك االنظمة التي ركبت الدولة وحوّ لتها اىل‬ ‫مطية كذلك ‪ ،‬كما هو نقد القوى ال�سيا�سية التي ا�سهمت‬ ‫يف تقوي�ض كل منجزات �شعبنا طيلة الـ ‪ 82‬عاما من‬ ‫عمرها ‪� .‬إن اولئك الذين ذهبوا �سريعا اىل االنتخابات‬ ‫‪ ،‬وكتبوا الد�ستور يف ظروف كان فيها ال�شارع قد �سلم‬ ‫اىل االرهابيني ودبابات االحتالل وظالم الليايل املخيفة‬ ‫ب�سبب انهيار منظومة الكهرباء ‪ ،‬وا�صلوا ممار�سة‬ ‫االخطاء وابتزاز بع�ضهم بع�ضا م�ؤ�س�سني نظاما �سيا�سيا‬ ‫خمرتقا من الفا�سدين واعداء الدميقراطية‪� .‬إن بع�ض‬ ‫النتائج التي تو�صل اليها هذا املقال القدمي ت�أكد �صحتها‬ ‫كما �أرى طيلة هذه ال�سنوات املتعبة! ‪.‬‬


‫‪12‬‬

‫حياة‬

‫‪No.(224) Monday 9, April, 2012‬‬

‫العدد (‪ - )224‬االثنني ‪ 9‬ني�سان ‪2012‬‬

‫طائفيّون بلبا�س دميقراطي !‬

‫م�سيح ّيو نينوى يحتفلون بعيد القيامة و�سط �إجراءات �أمنية م�شددة‬ ‫النا�س – متابعة‬

‫عماد �آل جالل‬

‫خ�سئتم وخ�سئ كل امل�أجورين من حملة الأق�لام الرخي�صة‬ ‫ال �ت��ي ت �ب��اع وت �� �ش�ترى يف � �س��وق ال�ن�خ��ا��س��ة يف الدوحة‬ ‫والريا�ض ممن يتالهثون يف كيل ال�شتائم الرخي�صة على‬ ‫رموز العراق وعلمه ون�شيده الوطني يف �صحفهم الذميمة‬ ‫التي تقطر بالطائفية املقيتة‪ ،‬وت�شن يف كل يوم حملتها على‬ ‫العراق بعباءة طائفية وا�ضحة كو�ضوح ال�شم�س يف عز‬ ‫الظهر متهمة رئي�س ال��وزراء ب�أنه طائفي ويحارب ال�سنة‬ ‫تارة وحماباة ايران تارة �أخرى‪.‬‬ ‫وه�ؤالء وامثالهم يدركون جيدا ان الطائفية تنخر �أنظمتهم‬ ‫ومرتزقتهم وبع�ض رجال الدين عندهم ممن يفتون للطائفية‬ ‫ويحللون قتل االخ��ر وي ��أم��رون بتفجري الكنائ�س وطرد‬ ‫امل�سيحيني من ار�ض الوطن العربي‪ ،‬ومن عجائب العجب �أن‬ ‫يطلبوا من العراق ما ال يفعلوه يف بلدانهم كقطع العالقات‬ ‫مع ايران ومع امريكا هكذا ت�صورا ت�ساوت كفة ايران مع كفة‬ ‫امريكا‪ .‬ملاذا التطلبوا من حكوماتكم �أن تقطع عالقاتها مع‬ ‫هاتني الدولتني �أذا كان يف ذلك م�صلحة العرب وامل�سلمني مع‬ ‫اننا نعرف جيدا �أن قطع العالقات بني الدول ي�ؤزم االو�ضاع‬ ‫ويزيدها تعقيدا ولي�س فيه م�صلحة لأحد مهما كان لونه �أو‬ ‫مزاجه‪ ،‬طائفته �أم �سيا�ساته فباحلوار وحده تتحقق م�صالح‬ ‫االمم وكما يحدثنا التاريخ اليوجد يف احلرب منت�صر‪.‬‬ ‫ه��ل امل�ط�ل��وب �أن ن �ق��ر�أ ون�سمع ه��ذا ال�سيل اخل�ب�ي��ث من‬ ‫االف�ت�راءات على حكومتنا ودولتنا بطوائفها ومكوناتها‬ ‫�سواء ر�ضينا على �سيا�سات احلكومة ام مل نر�ض ون�سكت‪،‬‬ ‫ان��ا �شخ�صيا مل التق باملالكي ومل ات�ع��رف عليه يوما وال‬ ‫تربطني ب��ه �أي ��ة م�صلحة خ��ا��ص��ة ل�ك��ن غ�يرت�ن��ا العراقية‬ ‫ووطنيتنا يجب ان تتقدم على كل ما بعدها وقبلها ونقول‬ ‫له�ؤالء و�أمثالهم كفى ا�ستهتارا بالعراق الذي ي�شرفكم برايته‬ ‫وتاريخه وح�ضارته �ألي�س هو من علمكم الكتابة ومن غريه‬ ‫�شرع �أول قانون يف الأر� ��ض‪ ،‬وم��ن عال ابراجكم و�صمم‬ ‫مطاراتكم و�شفى مر�ضاكم �ألي�سوا العراقيني‪.‬‬ ‫قبل �أكرثمن اثنني وخم�سني عاما �صفع عمي احلاج مهدي‬ ‫رجل �أمن عراقيا يف دم�شق لأنه تطاول على الرئي�س عبد‬ ‫ال�سالم ع��ارف‪ ،‬يف تلك اللحظة �شعر �أن هذا ال�شخ�ص نال‬ ‫من وطنيته كعراقي‪ ،‬وهو رجل ب�سيط ال تربطه بالرئي�س‬ ‫عالقة او م�صلحة او جتارة �أو ن�سب كل ما يف الأمر �أنه رمز‬ ‫الدولة العراقية ‪ ,‬وهو طبعا مل يكن يعلم من هو املتطاول‬ ‫على �شخ�ص الرئي�س او �أين يعمل‪.‬‬ ‫وم��ن امل�ف��ارق��ة �أن عمي ه��رب م��ن دم�شق بعد �ساعات من‬ ‫احلادث خوفا من مالحقته وبعد عدة �أيام ح�ضر �ضابط من‬ ‫رئا�سة اجلمهورية اىل داره يف الكاظمية لي�سلمه ظرفا من‬ ‫عبد ال�سالم عارف يحتوي على �صورته ال�شخ�صية مذيلة‬ ‫بتوقيعه تثمينا لوقفته كمواطن عراقي‪.‬‬ ‫هل يعرف مرتزقة االعالم يف الدوحة والريا�ض �إن بع�ض‬ ‫�صحفهم تطبع وتوزع يف العراق دون �إ�ستثناء وهي حتمل‬ ‫�شتائمهم و�أباطيلهم ب��دون حتفظ او رد فعل يف حني �إن‬ ‫�صحفهم ال ي�سمح لها �أن تن�شر مقاال واح��دا يتعر�ض اىل‬ ‫حكامهم حتى ولو بجرم م�شهود‬ ‫وه��ل يعرفون �أن بع�ض الف�ضائيات التي ت�ضيف مطلقي‬ ‫�أك��اذي �ب �ه��م ه��ي ع�ل��ى ب�ع��د �أم �ت��ار م��ن م �ن��زل رئ�ي����س وزراء‬ ‫العراق‪ ،‬ترى من هو الديكتاتور ومن هو الدميقراطي �أيها‬ ‫املتحذلقون املت�صيدون يف امل��اء العكر‪� ،‬آن االوان لنقول‬ ‫ب�صوت واحد كفى وتبا لكم �أما طارق الها�شمي فهو مواطن‬ ‫عراقي قبل وبعد كل �شيء واملتهم بريء حتى تثبت �إدانته‪،‬‬ ‫و�سنة ال�ع��راق هم عمومتنا واخوالنا اخوتنا و�أخواتنا‬ ‫وهم لي�سوا بحاجة اىل حفنة من امل�أجورين ليدافعوا عنهم‬ ‫يف وطنهم‪ ،‬والعراقيون بطوائفهم ومكوناتهم وكتلهم ال‬ ‫ينتظرون الدر�س من �أح��د ولي�سوا بحاجة اىل الن�صائح‬ ‫املحر�ضة فالعراق ما�ض يف م�سريته نحو امل�ستقبل املزدهر‬ ‫مهما غلت الت�ضحيات وارتفع الثمن ف��ردوا على �أعقابكم‬ ‫ملومني خا�سئني وراية العراق �أكرب من ان مت�سها الأيدي‬ ‫اخلبيثة‪.‬‬

‫�أحتفل م�سيحيو نينوى ‪ ،‬بعيد القيامة‬ ‫و�سط �إج ��راءات �أمنية م�شددة‪ ،‬م�ؤكدين‬ ‫�أن االحتفال ر�سالة لإحالل الأمن وال�سالم‬ ‫واملحبة حمل العنف والطائفية والتق�سيم‪،‬‬ ‫ف�ي�م��ا دع� ��وا ال���س�ي��ا��س�ي�ين �إىل االهتمام‬ ‫ب��امل��واط��ن وم�ع��اجل��ة الأزم � ��ات وامل�شاكل‬ ‫وتوفري اخلدمات‪.‬‬ ‫وقال ق�س كني�سة الطاهرة الكربى يف ق�ضاء‬ ‫احلمدانية‪� ،‬سامل عطا الله خالل قدا�س عيد‬ ‫القيامة‪� ،‬إن "ر�سالتنا يف ه��ذا العيد هي‬ ‫ر�سالة �إحالل لل�سالم واملحبة والأم��ن بدل‬ ‫ثقافة العنف والطائفية والتق�سيم التي‬ ‫�أرادت النيل من العراق ووح��دة �أبنائه"‪،‬‬ ‫م ��ؤك��دا �أن "عيد ه��ذا ال �ع��ام يختلف عن‬ ‫الأعوام والأعياد ال�سابقة بزيادة اال�ستقرار‬ ‫الأمني يف العراق عامة وحمافظة نينوى‬ ‫خا�صة"‪.‬‬ ‫و�أ�ضاف عطا الله �أن "الإجراءات الأمنية‬ ‫والتنظيمية الدقيقة املتخذة يف الق�ضاء‬ ‫دفعنا �إىل تنظيم االحتفاالت �سواء يف مدينة‬ ‫املو�صل �أو يف الأق�ضية والنواحي التابعة‬ ‫لها"‪ ،‬م�شريا �إىل �أن "ق�ضاء احلمدانية �شهد‬ ‫�إقباال كبريا من امل�سيحيني الذين جا�ؤوا‬ ‫لالحتفال بالعيد يف كنائ�س الق�ضاء بعد احتياجاته ال�ضرورية ويف مقدمتها الأمن ع�ي��د ال�ق�ي��ام��ة بكن�سية ال �ط��اه��رة الكربى‬ ‫�أن وج��دوا �صعوبة ذلك يف مناطقهم التي واخلدمات"‪.‬‬ ‫وذل ��ك ل�صعوبة االح �ت �ف��ال يف العا�صمة‬ ‫قدموا منها كبغداد واملو�صل وغريها"‪.‬‬ ‫ب�سبب ظروف البالد"‪ ،‬معتربة �أن "و�ضع‬ ‫و�أعرب عن �أمله ب�أن "يحمل العيد القادم كل‬ ‫احل�م��دان�ي��ة الأم �ن��ي وال�ت�ع��اي����ش ال�سلمي‬ ‫م�سيحيو بغداد‬ ‫اخلري والأمن والت�آخي للعراق والإن�سانية من جانبها قالت املواطنة ماري �ساكو يف ب�ين مكوناتها ي�شجع ك�ث�يرا على تنظيم‬ ‫جمعاء"‪ ،‬داع�ي��ا ال�سيا�سيني �إىل "زيادة حديث لـ"ال�سومرية نيوز" �إنها قدمت "من االحتفاالت "‪.‬‬ ‫االه�ت�م��ام ب��امل��واط��ن ال�ع��راق��ي وت��وف�ير كل بغداد �إىل احلمدانية للم�شاركة يف احتفال و�أ�شارت �ساكو �إىل �أن "هذا العيد هو لي�س‬

‫طقو�س االحتفال‬

‫للم�سيحيني فقط بل �أن العراقيني جميعا‬ ‫ي�شاركون فيه مبختلف قومياتهم و�أديانهم‬ ‫ومكوناتهم"‪ ،‬معربة عن �أملها ب�أن "يكون‬ ‫العيد فاحتة خري على العراق ومواطنيه‬ ‫وان يحمل معه حال ل�لازم��ات وامل�شكالت‬ ‫القائمة "‪.‬‬ ‫و�شجع حت�سن الو�ضع الأمني يف مدينة‬

‫الآركيلة ‪ ...‬ت�سبب مر�ض ّ‬ ‫«ال�شفة} لدى الن�ساء‬ ‫بغداد – النا�س‬

‫انت�شرت يف الآونة االخرية وب�شكل ملحوظ‬ ‫ظ��اه��رة ت��دخ�ين " االرك�ي�ل��ة " وال �ت��ي باتت‬ ‫م�ع��روف��ة بالن�سبة لل�صغار وال�ك�ب��ار بحكم‬ ‫توافرها يف االم��اك��ن العامة وال �ن��وادي بل‬ ‫حتى يف املنازل ‪ ،‬االم��ر ال��ذي ا�صبحنا جند‬ ‫فيه العن�صر الن�سوي يف ه��ذا االط��ار حتى‬ ‫ا�صبح االمر �شبه طبيعي بعد ان كنا ن�ستغرب‬ ‫تدخني امل��ر�أة �سيكارة �صغرية يف جمتمعنا‬ ‫ي��أت��ي ذل��ك نتيجة التغيريات التي �شهدتها‬ ‫البالد عام ‪ ، 2003‬وما رافقها من انفالت‬ ‫امني وانعدام الرقابة امل�شددة ‪ ،‬وعدم فر�ض‬ ‫الر�سوم الكمركية االمر الذي �شجع ا�صحاب‬ ‫املحال التجارية على تو�سيع جتارتهم فيها‬ ‫غري مكرتثني بال�ضرر املادي وال�صحي الذي‬ ‫حتدثه بل فتح امكنة خا�صة للن�ساء ليمار�سن‬ ‫فيها ‪/‬تدخني االركيلة‪ ، /‬ا�سوة ببع�ض الدول‬ ‫العربية مثل م�صر ولبنان و�سوريا واالردن‬ ‫ان هذه الظاهرة و�إن �شهدت اقباال وا�سعا من‬ ‫بع�ض الن�ساء �إال ان الكثري منهن يرف�ضنها‬ ‫‪ ،‬وي �ع��دن �ه��ا خ��ارج��ة ع��ن ت�ق��ال�ي��د املجتمع‬ ‫العراقي‪.‬‬ ‫�إذ علقت املواطنة ن�سرين احمد قائلة " ان‬ ‫اقبال الن�ساء على تدخني االركيلة ‪ ،‬ظاهرة‬

‫�سلبية ال يتقبلها املجتمع العراقي"‪.‬وا�ضافت‬ ‫" على الرغم من انت�شار هذه الظاهرة ‪ ،‬اال‬ ‫انها مل تلق جناحا ‪ ،‬فهي دخيلة على جمتمعنا‬ ‫يف العراق ‪� ،‬إذ جاءت تقليدا لعادات بع�ض‬ ‫املجتمعات العربية مبا فيها �سوريا "‪ .‬معربة‬ ‫عن خطورة ه��ذه الظاهرة التي تتزايد مع‬ ‫تقدم الوقت ‪ ،‬ال�سيما بعد تزايد املقاهي التي‬ ‫ت�شجع ذلك ‪ ،‬بح�سب قولها ‪.‬‬ ‫اال ان ورود مم�ت��از ‪ ،‬ك��ان لها ر�أي عك�س‬ ‫ن�سرين احمد ‪ ،‬اذ انها ترى بان تدخني املر�أة‬ ‫ل�لارك�ي�ل��ة ‪� ،‬شيئ طبيعي ال مي����س بعادات‬

‫وتقاليد املجتمع ‪.‬قائلة "انا ا�ستمتع بتدخني‬ ‫االركيلة ‪ ،‬وعندما ادخنها لي�س رغبة مني‬ ‫ب��اخل��روج ع��ن ع ��ادات املجتمع ‪ ،‬كما يقول‬ ‫البع�ض م��ن النا�س ‪ ،‬امن��ا ب��دواف��ع طبيعية‬ ‫�شبيهة بالدوافع التي تدفع الرجل اىل تدخني‬ ‫ال�سيكارة او االركيلة‪ .‬منتقدة بع�ض القيود‬ ‫يف املجتمع " هناك م�آخذ يف جمتمعنا على‬ ‫ه��ذه ال�ظ��اه��رة ‪ ،‬بينما ان ال ��دول املجاورة‬ ‫جت��اوزت ه��ذه احلالة النت�شار مقاه خا�صة‬ ‫بالن�ساء لتدخني االركيلة ‪ ،‬ف�ضال عن املقاهي‬ ‫املختلطة"‪.‬لكنها يف الوقت ذاته كانت ترف�ض‬

‫وهناك عدة طرق لالحتفال بعيد القيامة عند‬ ‫امل�سيحيني‪� ،‬إذ يحتفل الرومان الكاثوليك‬ ‫واللوثريني واالنغليكان بقيامة امل�سيح‬ ‫يف ليلة �سبت ال �ن��ور يف �أه ��م احتفالية‬ ‫كن�سية م��ن ال�سنة كلها‪ ،‬ت�ب��د�أ يف الظالم‬ ‫وحول لهب النار الف�صحية املقد�سة‪ ،‬و يتم‬ ‫�إيقاد �شمعة كبرية تدل على قيامة امل�سيح‬ ‫وتن�شد الرتانيم ثم تقر�أ �أج��زاء من العهد‬ ‫القدمي من الكتاب املقد�س‪ ،‬كقراءة ق�صة‬ ‫اخللق وت�ضحية ا�سحق‪ ،‬وعبور البحر‬ ‫الأح�م��ر والتنب�ؤ ب�ق��دوم امل�سيح‪ ،‬تتبعها‬ ‫ت�ل�اوة ترنيم الهليلويا وق� ��راءة �إجنيل‬ ‫القيامة‪ ،‬فيما يبد�أ التح�ضري لعيد القيامة‬ ‫عند امل�سيحيني ال�شرقيني بال�صوم الكبري‪،‬‬ ‫يليه الأحد الذي ي�سمى ب�أ�سبوع ال�شعانني‬ ‫وال��ذي ينتهي ب�سبت لعازر ال��ذي ي�شارف‬ ‫زمن ال�صوم الكبري على االنتهاء بحلوله‪.‬‬ ‫وب�ع��د �سبت ل�ع��ازر ي��أت��ي �أح��د ال�شعانني‪،‬‬ ‫اال�سبوع املقد�س (�أ�سبوع الآالم) ويتوقف‬ ‫ال�صوم بعد االحتفال الكن�سي "اللتورجي"‪،‬‬ ‫ويلي عيد القيامة �أ�سبوع النور (�أ�سبوع‬ ‫احلواريني)‪.‬‬

‫جدا" ان هذا االقبال ب�سبب ‪ ،‬الهموم الكبرية‬ ‫التي اثقلت العراقيني ‪ ،‬ولعدم وجود اماكن‬ ‫ترفيهية كافية لتكون متنف�سا لهم "‬ ‫ور�أى انه " من حق �أي فرد ان كان رجال او‬ ‫امر�أة التعبري واخلال�ص من همومهم بتدخني‬ ‫االرك �ي �ل��ة وا� �ض��اف " ان امل�ق��اه��ي اخلا�صة‬ ‫بتدخني االركيلة حترتم اخل�صو�صية ‪ ،‬فهي‬ ‫خ�ص�صت ام��اك��ن خا�صة للعوائل ليكونوا‬ ‫بعيدين عن انظار ال�شباب "‬

‫التدخني يف االماكن العامة وتف�ضل االماكن‬ ‫اخلا�صة بالقول " ان تدخني املر�أة لالركيلة‬ ‫‪ ،‬ال يعني جهرا ‪ ،‬اذ اننا ال ن�ستطيع اجللو�س‬ ‫والتدخني يف املقاهي العامة �أال يف بع�ض‬ ‫املطاعم والكافرتيات ال�سياحية اخلا�صة"‪.‬‬ ‫ومن جانبها قالت خلود جعفر ‪ ":‬انني اجد‬ ‫ال��راح��ة وال �ه��دوء عندما ادخ��ن االرك�ي�ل��ة "‪.‬‬ ‫م�شرية اىل انها تدخن االركيلة ب��دون علم‬ ‫اهلها"‪.‬واو�ضحت "تعلمت تدخني االركيلة‬ ‫�ضرر �صحي‬ ‫��ص��دف��ة ‪� ،‬إث �ن��اء ��س�ف��ري خ ��ارج ال �ب�لاد ‪� ،‬إذ‬ ‫�شاركت �صديقاتي التدخني يف احد املقاهي ي�ؤكد االطباء يف هذا املجال �إن ا�ستن�شاق‬ ‫املنت�شرة هناك ور�أي��ت العديد من الن�سوة نف�س واحد من الآركيلة يعادل ‪� 20‬سيجارة‬ ‫يدخن االركيلة بدون حتفظ ‪ ،‬ما دفعني اىل تقريبا ذل��ك انها حتتوي على ‪ 70‬م��ادة من‬ ‫عدم الرتدد ‪ ،‬ومل انقطع عن التدخني منذ ذلك النيكوتني ال��ذي ي��ذوب ب�سرعة يف ال��دم ‪،‬‬ ‫احلني"‪.‬اىل ذلك او�ضحت ميالد ح�سن ‪ ،‬التي وال��ذي ي��ؤث��ر ب��دوره على اجل�ه��از الع�صبي‬ ‫ترتاد �إحد املقاهي اخلا�صة لتدخني االركيلة وال�ن�ف���س��ي ف���ض�لا ع��ن ح���دوث ال �ت �ه��اب يف‬ ‫يف بغداد ‪ ،‬بانها دخلت �أول مرة املقهى قبل الكبد وبع�ض االمرا�ض الفطرية مع احتمال‬ ‫ثالث �سنوات ‪ ،‬بدعوة من احدى �صديقاتها ‪ ،‬اال�صابة مبر�ض ال�شفة ‪.‬‬ ‫على من تقع امل�س�ؤولية‬ ‫وا�ستمرت منذ ذلك احلني اىل االن‪.‬‬ ‫وا�ضافت " ان تدخيني لالركيلة ‪ ،‬ال يعني بهذا ال���ش��إن نلقي امل�س�ؤولية على اجهزة‬ ‫اين مدمنة عليها ‪ ،‬امنا ادخنها للت�سلية مع ال��دول��ة املخت�صة يف معاجلة ه��ذه امل�شكلة‬ ‫واحلد من هذه الظاهرة ‪ ،‬بقطع اال�سباب التي‬ ‫�صديقاتي ‪ ،‬والن ا�سرتي متنعها يف البيت‬ ‫�ساعدت على منوها ‪ ،‬ال�سيما البطالة والفراغ‬ ‫قلة الأماكن الرتفيهية �سبب يف �شيوعها‬ ‫ومن جانبه ا�شار علي عبدان درو�ش ‪�/‬صاحب الكبري الذي ي�شغل حياة االفراد و الذي يعد‬ ‫احد املقاهي يف بغداد‪ ، /‬اىل ان �إقبال الن�ساء الآفة الرئي�سة يف املجتمع التي قادت ال�شباب‬ ‫على املقاهي اخلا�صة بتدخني االركيلة وا�سع والفتيات اىل هذه املمار�سات ال�ضارة ‪.‬‬

‫خفر ال�سواحل الكويتية‬ ‫يتجاوزون على �صيادي ا�سماك الب�صرة‬

‫طلبة حمتفلون‪ :‬نتحدى اجلماعات املت�شددة ونريد عي�شا جميال‬ ‫النا�س – متابعة‬

‫ت��رك��ت ال �ن��زاع��ات ال�سيا�سية وال�ت��وت��ر االم �ن��ي يف‬ ‫البالد ف�ضال عن التيارات الدينية املت�شددة �آثارها‬ ‫على طلبة اجلامعات االمر الذي �شجعهم على تنظيم‬ ‫احتفاالتهم وفق مايرغبون دون اخلروج عن املعايري‬ ‫االجتماعية ‪.‬‬ ‫عند ال��دخ��ول اىل الو�سط اجلامعي و النظر اىل‬ ‫احتفاالت التخرج الطالبية وا�شكال التعبري عن‬ ‫الفرح بالتخرج ونيل ال�شهادة‪ .‬جتد انها حتتفل‬ ‫بال خوف ولعل هذه اللحظة هي اكرث اللحظات التي‬ ‫يتحرر فيها الطلبة من الكبت واملعاناة التي ا�صبحت‬ ‫جزءا اليتجز�أ من حياة كل فرد يف جمتمعنا‬ ‫وكان لوكالة �شفق نيوز وقفة �إزاء هذا املو�ضوع �إذ‬ ‫كان لها حديث مع بع�ض طلبة اجلامعات لت�صور لنا‬ ‫مدى فرحتهم و�سعادتهم والو�سائل التي يتبعونها‬ ‫للتعبري ع��ن � �س��روره��م يف ي��وم تخرجهم وختام‬ ‫ذكرياتهم اجلامعية ب�ه��ذه االح�ت�ف��االت ال�ت��ي عادة‬ ‫ما يتم توثيقها ليبقى كل منهم يتذكرها على مدى‬ ‫االي��ام‪ .‬وبهذا ال�صدد ذكرت الطالبة �سناء ابراهيم‬ ‫كلية الأدراة والأقت�صاد ل�شفق نيوز قائلة "نحتفي‬ ‫هذا العام بعيدا ً عن هموم ال�سيا�سية و�سطوة الطلبة‬ ‫املتطرفني وه��ذه ظ��اه��رة مميزة نلب�س م��ا يعجبنا‬ ‫وفرحنا بتخرجنا من دون اخل��روج عن ال�ضوابط‬ ‫العامة"‪ ،‬مو�ضحة "دخلنا اجلامعة قبل اربع �سنوات‬ ‫وك��ان��ت مثل ه��ذه االح�ت�ف��االت ممنوعة ومرفو�ضة‬ ‫لكنها اليوم اختلفت"‪.‬‬ ‫وت�ضيف �سناء "انا وزميالتي �سنتخرج هذا العام‬ ‫لكن يبقى و�ضعنا كما هو حال مئات االف من الطلبة‬ ‫ان م�صرينا جمهول وم�ستقبلنا غام�ض"‪.‬‬ ‫ام��ا الطالب ك��رار حميد‪ ،‬فيعرب عن فرحته بالقول‬ ‫"قمنا بحفلة تنكرية وقد لب�سنا فيها ازياء تنكرية‬ ‫وادخلنا الـ"دي جي" بعد احل�صول على املوافقات‬ ‫الر�سمية وح�صر املو�ضوع يف ال�ساحات البعيدة‬ ‫عن القاعات الدرا�سية‪ ،‬انها ايام رائعة لن تن�سى على‬ ‫االطالق"‪.‬ويعزو حميد ذلك اىل اجراءات امل�س�ؤولني‬ ‫يف امل�ؤ�س�سات التعليمية "ال�شك ان هذا يعود اىل‬ ‫اجل�ه��ود ال��رام�ي��ة‪ ،‬لو�ضع ا�ستقاللية للجامعات ‪،‬‬ ‫ونحن ن�شد على ي��د امل�س�ؤولني يف ال ��وزارة للحد‬ ‫من اي ثغرات ترمي لبث �سلطة االحزاب عن طريق‬

‫امل��و��ص��ل ون��واح �ي �ه��ا‪ ،‬ك �ث�يرا ع�ل��ى �إقامة‬ ‫وتنظيم االح�ت�ف��االت الدينية مقرتنا مع‬ ‫عودة الكثري من الأ�سر امل�سيحية النازحة‬ ‫واملهجرة �إىل املو�صل من داخ��ل وخارج‬ ‫البالد بعد �أن هجرت ق�سرا عن املدينة ‪،‬‬ ‫يف وق��ت �ألغيت فيه الكثري من الطقو�س‬ ‫والتقاليد االحتفالية يف الأع��وام املا�ضية‬ ‫ب�سبب تدهور الو�ضع الأمني ‪.‬‬

‫النا�س – متابعة‬

‫الروابط الطالبية"‪ ،‬م�ؤكدا ان "هذه االج��واء التي‬ ‫نعي�شها اليوم تبني م��دى ق��درة العراقيني تطبيق‬ ‫ال��د��س�ت��ور ال ��ذي ي ��ؤك��د ع��دم امل���س��ا���س با�ستقاللية‬ ‫اجلامعات كافة "‪.‬و�أو�ضح "يف ال�سابق كانت مثل‬ ‫هذه احلفالت التنكرية حمرمة لكنها اليوم اختلفت‬ ‫وباتت امرا طبيع ًا"‪.‬‬

‫اجلميع‪ ،‬والبد ان يراعى التنوع الفكري والديني‬ ‫للطلبة"‪.‬وفيما يتعلق باختيار الطلبة لأزيائهم ومن‬ ‫�ضمنها ازي��اء احل�ف�لات‪ ،‬ت��ؤك��د "هذه االزي ��اء التي‬ ‫يلب�سها الطلبة كانت حم��ل اخ�ت�لاف ب�ين الروابط‬ ‫الطالبية وقد �شهدنا العام ال�سابق تدخالت �سافرة‬ ‫للطلبة املنتمني ل�ل��رواب��ط الطالبية امل��دع��وم��ة من‬ ‫بع�ض االحزاب الدينية والتيارات املتطرفة"‪.‬‬

‫ويتابع حميد "نحتفل اليوم والعالقة لنا مب�شكالت‬ ‫دولة القانون مع العراقية او القمة العربية او اي‬ ‫هم �سيا�سي‪ ،‬نريد ان نعي�ش ايام ًا جميلة بعيدين‬ ‫ع��ن ال�صراع واالزم ��ات التي تخلقها بع�ض الكتل‬ ‫ال�سيا�سية"‪.‬‬ ‫وتت�صاعد م�شاعر الفرح والبهجة ل��دى طالبة يف‬ ‫كلية العلوم ‪ /‬اجلامعة امل�ستن�صرية فتقول‪" ،‬مل اكن‬ ‫ات�صور ان اعي�ش هذه اللحظات ب�سبب اخلوف من‬ ‫�سطوة وعنجهية الروابط الطالبية املت�شددة‪ ،‬لكن‬ ‫اثرها قل وه��ذه هي ثمرة من ثمرات الدميقراطية‬ ‫الذي يروم العراقيون ا�ستكمالها على �أكمل وجه"‪.‬‬ ‫وت�ضيف "ال�شك ان م��ن اخل �ط ��أ ال�ك�ب�ير ان تظهر‬ ‫اجلامعات بوجه ديني او مذهبي؛ النها حتتوي‬

‫بع�ض الأ�ساليب التليق بالطلبة اجلامعيني‬

‫نحتفل بعيدا عن امل�شكالت ال�سيا�سية‬

‫اما على �صعيد املدر�سني‪ ،‬فريف�ض اال�ستاذ يف ق�سم‬ ‫الرتجمة ‪ /‬كلية �آالداب‪ ،‬را�ضي لعيبي اعطاء الطلبة‬ ‫احل��ري��ة يف لب�س م��ا ي���ش��ا�ؤون "بع�ض املمار�سات‬ ‫التي يقوم بها الطلبة لي�ست �صحيحة وال تليق بهم‬ ‫اذ يقومون بلب�س ا�شياء ال تليق بهم كونهم و�صلوا‬ ‫مرحلة للبدء ببناء البلد"‪.‬‬ ‫ويحذر من �أن "االحتفاالت التنكرية للطلبة خرجت‬ ‫عن طورها وهي ال تليق مب�ستوى طلبة اجلامعات‬ ‫واحلد منها امر مهم و�ضروري"‪.‬‬ ‫ويخل�ص اىل القول "هذه الظاهرة الب��د ان تنظم‬ ‫ب�صورة �صحيحة والعالقة للمتطرفني باالمر‪ ،‬لكنها‬ ‫ال تليق بـالطلبة اجلامعيني"‪.‬‬

‫ولد �صفاء مكي نا�صر الذي ميتهن �صيد اال�سماك يف الب�صرة‪،‬‬ ‫ويده ال تكاد تفارق مل�س �شباك ال�صيد يوم ًا‪ ،‬يف زورقه ال�صغري‬ ‫الذي يق�ضي فيه جل وقته منتظرا ما يخرج له من �سمك ليبيعه‬ ‫ويوفر قوت عائلته‪.‬‬ ‫بدا نا�صرغري متفائل بواقع مهنته ب�سبب تعر�ضه لالعتقال‬ ‫بني فرتة و�أخرى من قبل خفر ال�سواحل الكويتي‪ ،‬وهو واحد‬ ‫من ع�شرات من �صيادي الب�صرة‪ ،‬اىل جانب �صانعي القوارب‬ ‫وحائكي ال�شبكات وجتار اال�سماك وغريهم‪ ،‬الذين يرون �أن‬ ‫م�صدر رزقهم ب��ات �ضحية للم�شاكل املائية الكثرية مع دول‬ ‫اجلوار‪ ،‬ومثا ًال م�أ�ساوي ًا‪.‬‬ ‫وقال نا�صر وهو ممثل ال�صيادين يف الب�صرة ملرا�سل (الوكالة‬ ‫االخبارية لالنباء) ال��ذي ح��اوره بزورقه "�إن خفر ال�سواحل‬ ‫الكويتية يدخل يف ميناء البكر ويف خور العمية وينتهك حقوق‬ ‫ال�صيادين ويدمرهم"‪.‬‬ ‫وي�ضيف "�أن هذه االنتهاكات لي�ست وليدة اليوم فهم منذ خروج‬ ‫ال�ق��وات العراقية من الكويت ع��ام ‪ 199‬يدو�سون على ركامة‬ ‫العراقيني وك�أمنا نحن اعدا�ؤهم‪ ،‬حيث يقومون بتقطيع انابيب‬ ‫وقود حمركات القوارب وادخال ال�سكر يف املحرك وغريها من‬ ‫املمار�سات كتوجيه النار والر�صا�ص على �شباك ال�صيد واتالف‬ ‫املواد الغذائية التي يحملها ال�صيادون"‪.‬‬ ‫وا�شار اىل " �أن النظام ال�سابق �سمح لكل زورق بحمل قطعة‬ ‫�سالح للدفاع عن نف�سه وا�صبح الكويتي اليجر�ؤ على التجاوز‬ ‫على ال�صياد العراقي وبد�أ يخ�شاه النه �سيطلق النار على كل من‬ ‫يريد التجاوز عليه دفاعا عن النف�س وبقيت هذه احل��ال لغاية‬ ‫�سقوط �صدام‪ ،‬وب��د�أت االنتهاكات منذ �سنة ‪ 2008‬من اجلانب‬ ‫الكويتي"‪.‬ويقول نا�صر" رزقنا حمارب فهناك كتاب �صادر من‬ ‫رئا�سة ال��وزراء ين�ص على عدم جواز االبحار يف ميناء البكر‬ ‫وخور العمية ال�سباب امنية‪ ،‬ف�ضال عن موافقات �أمنية روتينية‬ ‫طويلة وقطع للوقود‪ ،‬فكيف نتمكن االبحار بزوارق غري جمهزة‬ ‫بالوقود ولي�س لديها تراخي�ص امنية؟‪ ،‬حيث ا�ستغل اجلانب‬ ‫االي ��راين ه��ذه الذريعة وب��د�أ يدخل امل�ي��اه العراقية االقليمية‬ ‫ويعتقل ال�صيادين يف خور العمية"‪.‬‬ ‫و�أ�شار نا�صر اىل" �أن �شح الوقود وغالءه جتربان ال�صياد على‬ ‫ايقاف ن�شاطه ويبقى العمل حم�صورا بال�صيادين املتمكنني ماديا‬ ‫والذين يقومون ب�شراء الوقود من دول اجلوار‪.‬‬

‫وفق ذلك ف�إن ق�ضاء الفاو امل�شهور ب�صيد اال�سماك كان يحتوي‬ ‫على مرف�أ حكومي خم�ص�ص لر�سو زوارق و�سفن ال�صيد ي�ضم‬ ‫(‪ )6000‬قارب خالل �سبعينيات القرن املا�ضي تراجع عددها اىل‬ ‫(‪ )600‬يف العام احلايل‪.‬‬ ‫وتتنوع جتاوزات حر�س ال�سواحل الكويتي بني �ضرب ال�صياد‬ ‫ومتزيق مالب�سه واالع�ت��داء وتعريته من املالب�س و الت�شهري‬ ‫به من خالل عر�ض �صوره يف اجلمعيات الكويتية لال�ستهزاء‬ ‫بالعراقيني‪.‬‬ ‫ويزعم نا�صر " �أن الكويت متنع و�صول زوارق القوات البحرية‬ ‫العراقية اىل حدود املياه العراقية‪.‬‬ ‫وذك��ر نا�صر" �أن ال�ع��راق والكويت يرتبطان بعالقات عميقة‬ ‫كونهم م�سلمني وعرب واخالقهم ال ت�سمح بانتهاك حقوق النا�س‬ ‫واالع�ت��داء عليهم‪ ،‬ونحن نريد بناء اوا�صر عالقات طيبة بني‬ ‫اجلانبني‪ ،‬لكن النرى اهتماما كويتيا بالهوية العراقية واالن�سان‬ ‫العراقي‪.‬و ت�ستمر معاناة ال�صيادين العراقيني مع جتاوزات دول‬ ‫اجل��وار حيث اعتقلت دوري��ة للبحرية االيرانية م�ؤخرا خم�سة‬ ‫�صيادين عراقيني يف املياه االقليمية العراقية‪.‬‬ ‫ان مهنة �صيد الأ�سماك انح�سرت ب�سبب م�ضايقات البحرية‬ ‫الإيرانية والكويتية و ارت�ف��اع �أ�سعار ال��وق��ود و�ضعف الدعم‬ ‫احلكومي‪.‬فيما ت�ستمر ق��وات خفر ال�سواحل الكويتية بعملية‬ ‫اعتقال ال�صيادين ب�شكل م�ستمر �إذ اعتقلت املئات منهم خالل‬ ‫اال�شهر الثالثة املا�ضية‪.‬‬


‫ا�ستبعاد �إقرار قانون البنى التحتية ب�سبب خالفات �سيا�سية‬ ‫بغداد ‪ -‬النا�س‬

‫ا�س ��تبعدت جلن ��ة االقت�ص ��اد واال�س ��تثمار‬ ‫النيابي ��ة امكاني ��ة اق ��رار قان ��ون البن ��ى‬ ‫التحتي ��ة ب�س ��بب اخلالف ��ات ال�سيا�س ��ية‬ ‫وتوجه ��ات بع� ��ض الكت ��ل بع ��دم متري ��ره‬ ‫م ��ن جمل�س الن ��واب‪.‬وكان جمل�س النواب‬ ‫ق ��د �أعاد يف �آب املا�ض ��ي م�ش ��روع القانون‬ ‫�إىل احلكوم ��ة‪ ،‬بع ��د اعرتا�ض ��ه عل ��ى قيمة‬ ‫امل�ش ��روع البالغ ��ة ‪ 70‬ملي ��ار دوالر‪ ،‬مم ��ا‬ ‫ا�ض ��طر احلكومة �إىل تخفي�ض ��ه �إىل ‪37.5‬‬ ‫ملي ��ار دوالر‪ .‬وق ��ال مق ��رر اللجن ��ة حمما‬

‫خلي ��ل �إن "التقاطع ��ات ال�سيا�س ��ة ب�ش� ��أن‬ ‫قان ��ون البن ��ى التحتي ��ة ه ��ي ذاته ��ا الت ��ي‬ ‫كانت يف الدورة ال�س ��ابقة للمجل�س والتي‬ ‫منع ��ت م ��ن متري ��ره بالرغ ��م م ��ن اهميت ��ه‬ ‫يف دع ��م القطاع ��ات ال�ص ��ناعية وت�ش ��غيل‬ ‫البطالة"‪.‬واو�ض ��ح خليل �أن ��ه "على الرغم‬ ‫من جل�س ��ات االجتماع املطولة وم�ش ��اركة‬ ‫ثالث جل ��ان نيابي ��ة يف مناق�ش ��ات فقراته‬ ‫وح�ض ��ور وزراء وهيئ ��ة اال�س ��تثمار لكنه‬ ‫مل يتم التو�ص ��ل اىل اتفاق نهائي ب�ش�أنه"‪.‬‬ ‫وتت ��وىل ثالث جلان نيابي ��ة هي اخلدمات‬ ‫واالعمار واملالية واال�س ��تثمار واالقت�صاد‬

‫بحث فقرات قانون البن ��ى التحتية املحال‬ ‫من قبل احلكومة‪.‬‬ ‫وب�ي�ن خلي ��ل �أن "اي قان ��ون يف جمل� ��س‬ ‫الن ��واب ال ميك ��ن متريره بدون ح�ص ��وله‬ ‫على توافق ��ات �سيا�س ��ية"‪.‬ورف�ض جمل�س‬ ‫الن ��واب خ�ل�ال دورته ال�س ��ابقة‪ ،‬م�ش ��روع‬ ‫قان ��ون البن ��ى التحتي ��ة ال ��ذي تقدم ��ت به‬ ‫احلكوم ��ة �آن ��ذاك يق�ض ��ي مبن ��ح �ش ��ركات‬ ‫ا�ستثمارية كبرية م�ش ��اريع البنى التحتية‬ ‫بقيم ��ة ‪ 70‬ملي ��ار دوالر بطريق ��ة الدف ��ع‬ ‫الآج ��ل عندما كانت العدي ��د من دول العامل‬ ‫ال�صناعية منها متر ب�أزمة مالية كبرية‪.‬‬

‫العدد (‪ - )224‬االثنين ‪ 9‬نيسان ‪2012‬‬

‫خبز‬

‫‪No.(224) Monday 9, April, 2012‬‬

‫اكت�شاف احتياطات �ضخمة من خامات الألومنيوم غربي الأنبار‬ ‫بغداد ‪ -‬متابعة‬

‫�أعلن ��ت هيئة امل�س ��ح اجليولوجي التابعة‬ ‫ل ��وزارة ال�ص ��ناعة واملع ��ادن‪ ،‬اكت�ش ��اف‬ ‫مناج ��م حت ��وي كميات �ض ��خمة م ��ن مادة‬ ‫الكاو�ؤل�ي�ن الأبي�ض‪ ،‬التي ُت�س ��تخرج منها‬ ‫مادة الألومنيوم العايل النقاوة يف ق�ض ��اء‬ ‫الرطبة غربي االنبار‪،‬‬

‫ولفت امل�س� ��ؤول يف الهيئ ��ة‪ ،‬اجليولوجي‬ ‫زي ��د فا�ض ��ل حم ��اد ‪� ،‬إىل "اكت�ش ��اف منجم‬ ‫من طبقتني من الكاو�ؤلني امللون‪ ،‬وبينهما‬ ‫�أحجار كل�سية حيث يوجد الكاو�ؤلني امللون‬ ‫عل ��ى ال�س ��طح القريب‪ ،‬بعد عمليات م�س ��ح‬ ‫طويل ��ة يف مقل ��ع دويخلة التابعة لق�ض ��اء‬ ‫الرطبة �ض ��من حمافظ ��ة الأنب ��ار والقريبة‬ ‫من احلدود العراقية – ال�سعودية"‪.‬‬

‫املياحي ّ‬ ‫يحذر من العودة للعمل‬ ‫بنظام التعرفة الكمركية‬ ‫بغداد ‪-‬النا�س‬

‫حذر ع�ضو جلنة الإقت�صاد والإ�ستثمار عزيز‬ ‫�شريف امل�ي��اح��ي‪ ، ،‬م��ن ال �ع��ودة للعمل بنظام‬ ‫التعرفة الكمركية مل��ا يحمله ه��ذا القانون يف‬ ‫الوقت الراهن من انعكا�سات �سلبية على ذوي‬ ‫الدخل املحدود ‪.‬‬ ‫وقال املياحي يف ت�صريح �صحفي �إن "العودة‬ ‫اىل العمل بنظام التعرفة الكمركية يف الوقت‬ ‫الراهن �ستنعك�س �سلبا على ذوي الدخل املحدود‬ ‫من خالل �ضعف قدرتهم ال�شرائية �إزاء �إرتفاع‬ ‫ا�سعار ال�سلع امل�ستوردة ب�شكل عام"‪.‬‬ ‫و�أ� �ض��اف "�سن�سعى ج��اه��دي��ن للحيلولة دون‬ ‫اق��رار هذا القانون يف جمل�س النواب لتفادي‬ ‫الأ�ضرار التي �سيلحقها بالطبقة الفقرية التي‬ ‫ل��ن تقوى على مواجهة االرت �ف��اع املفاجئ يف‬ ‫الأ�سعار"‪ ،‬م���ش�يرا اىل �أن "جمل�س النواب‬ ‫�سيتحمل امل�س�ؤولية الكاملة عن كافة التداعيات‬ ‫الإقت�صادية الناجمة عن هذا القانون يف حال‬ ‫�إقراره"‪.‬‬

‫الديوانية حتيل ‪ 100‬م�شروع‬ ‫�ضمن خطة ‪2012‬‬ ‫الديوانية ‪ -‬متابعة‬

‫�أعلنت حمافظ الديوانية �سامل علوان‪� ،‬أحالة‬ ‫‪ 100‬م�شروع �ضمن خطة تنمية الأقاليم للعام‬ ‫‪ 2012‬وبكلفة �إجمالية بلغت ‪ 160‬مليار دينار‪،‬‬ ‫داعيا وزارة التخطيط �إىل امل�صادقة على خطة‬ ‫تنمية الأقاليم‪ ،‬فيما �أ�شار �إىل اجناز ‪ %80‬من‬ ‫م�شاريع العام املا�ضي‪.‬‬ ‫وقال �سامل علوان "‪� ،‬إن "�إدارة املحافظة �أحالت‬ ‫خالل الفرتة املا�ضية ‪ 100‬م�شروع �ضمن خطة‬ ‫تنمية الأقاليم للعام احلايل ‪ ،"2012‬مبينا �أن‬ ‫"الكلفة االجمالية لتنفيذ امل�شاريع بلغت نحو‬ ‫‪ 160‬مليار دينار"‪.‬‬ ‫و�أ� �ض��اف ع �ل��وان �أن "امل�شاريع ت��وزع��ت يف‬ ‫قطاعات امل��اء وال���ص��رف ال�صحي والكهرباء‬ ‫والطرق واالت�صاالت"‪ ،‬داعيا وزارة التخطيط‬ ‫�إىل "امل�صادقة على خطة تنمية الأقاليم اخلا�صة‬ ‫باملحافظة ب�أ�سرع وقت ممكن"‪.‬‬ ‫وتابع علوان �أن "امل�صادقة على خطة تنمية‬ ‫الأق��ال�ي��م �سيوفر الفر�صة لتوقيع العقود مع‬ ‫ال �� �ش��رك��ات امل �ح��ال �أل �ي �ه��ا ال�ع�م��ل خ��ا��ص��ة وان‬ ‫جمل�س ال��وزراء ا�شرتط م�صادقة ال��وزارة على‬ ‫امل�شاريع املحالة قبل التعاقد عليها م��ن قبل‬ ‫�أدارة املحافظة"‪ ،‬م�ؤكدا �أن "عدم امل�صادقة على‬ ‫امل�شاريع �سي�ؤدي اىل ت�أخري املبا�شرة الفعلية‬ ‫فيها"‪.‬‬ ‫و�أ� �ش��ار حمافظ الديوانية �إىل �أن "املحافظة‬ ‫متكنت من اجناز ‪ % 80‬من م�شاريع خطة العام‬ ‫املا�ضي ‪ ،2011‬وبكلفة �إجمالية بلغت نحو‬ ‫‪ 150‬مليار دينار"‪.‬‬

‫الطاقة‪ :‬هناك نية لتعديل‬ ‫قانون النفط لتمريره‬

‫وقال حماد �إن اجلهات املعنية باال�ستخراج‬ ‫"بد�أت عملية نقل كميات من هذه املعادن �إىل‬ ‫خارج املوقع على �ش ��كل �أكدا�س لت�س ��ويقه‬ ‫�إىل اجلهات امل�س ��تفيدة‪ ،‬ليُ�ستخرج بعدها‬ ‫الكاو�ؤلني الأبي� ��ض العايل االلومينا التي‬ ‫تتجاوز ن�سبتها ‪ 40‬يف املئة‪ ،‬وهي الن�سبة‬ ‫التي ميكن معها ا�ستخراج الألومنيوم من‬ ‫هذا اخلام"‪.‬‬

‫ال�صناعي"‪.‬‬ ‫و�أ�ش ��ار ممث ��ل اجله ��از املرك ��زي للتقيي�س‬ ‫وال�س ��يطرة النوعي ��ة التاب ��ع ل ��وزارة‬ ‫التخطي ��ط جب ��ار خل ��ف حمم ��ود "‪� ،‬إىل‬ ‫"�إخ�ض ��اع اخلام ��ات املعدني ��ة للفحو� ��ص‬ ‫املعتم ��دة‪ ،‬واىل تطاب ��ق النتائ ��ج م ��ع‬ ‫قراءاتها‪ ،‬واىل �إ�صدار املركز �شهادة جودة‬ ‫وعمل"‪.‬‬

‫دول جماورة ت�سعى لإدخال عملة عراقية مز ّيفة قبل حذف الأ�صفار‬ ‫بغداد ‪ -‬النا�س‬

‫�أف���اد م�ق��رر اللجنة االق�ت���ص��ادي��ة يف‬ ‫جم�ل����س ال��ن��واب ‪ ،‬ان دوال جم ��اورة‬ ‫ت�سعى الدخال كميات كبرية من العملة‬ ‫العراقية املزورة اىل للبالد قبيل حذف‬ ‫اال�صفار الثالثة من الدينار العراقي‪،‬‬ ‫مبينا ان البنك املركزي العراقي اتخذ‬ ‫االج� � ��راءات وال �ت �ح��وط��ات ال �ت��ي من‬ ‫�ش�أنها اف�شال ذلك املخطط‪.‬‬ ‫وق ��ال ال�ن��ائ��ب حمما خليل ان"هناك‬ ‫�أح��ادي��ث وان �ب��اء ع��ن حم ��اوالت ت�ؤكد‬ ‫ان دوال يف املنطقة اتخذت اجراءات‬ ‫تهدف اىل انزال مبالغ كبرية من العملة‬ ‫العراقية امل��زي�ف��ة لغر�ض ا�ستبدالها‬ ‫بالعملة اجلديدة بعد ح��ذف اال�صفار‬ ‫الثالثة"‪،‬مبين ًا ان "البنك املركزي‬ ‫العراقي اتخذ اجراءاته وقام ببع�ض‬ ‫التحوطات ملنع اي جتاوز على العملة‬ ‫العراقية‪ ،‬والت�صدي لتلك املخططات"‪.‬‬ ‫ولفت خليل‪ ،‬وهو نائب عن التحالف‬ ‫الكرد�ستاين اىل ان "هناك من ي�سعى‬ ‫الج� ��ل خ �ل��ق ن� ��وع م���ن االرب�� � ��اك يف‬ ‫اال� �س��واق املحلية‪ ،‬والت�شوي�ش على‬ ‫اق��دام الدولة العراقية على امل�شروع‬ ‫االقت�صادي املهم املتمثل باعادة هيكلة‬ ‫ال��دي �ن��ار ال �ع��راق��ي وح���ذف اال�صفار‬ ‫ال�ث�لاث��ة منه"‪ ،‬م�ع�ت�برا ان "ت�سريب‬ ‫هذه املعلومات يدخل يف باب احلرب‬ ‫االعالمية واالقت�صادية �ضد العراق‬ ‫و�ضد م�ستقبل م�شرق ينتظر الدينار‬

‫العراقي"‪..‬‬ ‫وك� ��ان "املركز ال �ع��امل��ي للدرا�سات‬ ‫التنموية" قد حذر يف تقرير له �صدر‬ ‫نهاية اال�سبوع املا�ضي من العا�صمة‬ ‫الربيطانية لندن من �أن "ت�ؤدي عملية‬ ‫ح��ذف الأ��ص�ف��ار م��ن الدينار العراقي‬ ‫�إىل حالة من الفو�ضى يف االقت�صاد‬ ‫الوطني‪ ،‬خا�صة و�أنها تتم يف ظروف‬ ‫�أمنية و�سيا�سية �صعبة ومعقدة"‪.‬‬ ‫و�أ ّك� ��د امل��رك��ز ان "العراق ي�ع��اين يف‬ ‫ال��وق��ت ال��راه��ن م��ن ع�صابات تزوير‬ ‫العملة تعمل لي ًال ونهار ًا لطبع الدينار‬ ‫احل��ايل وم��ن ث��م ا�ستبداله يف عملية‬ ‫و�صفها ب��أن�ه��ا �ستكون �أك�ب�ر عملية‬ ‫تزوير يف العامل"‪ ..‬مبينا ان "الكتلة‬

‫التحذير من دخول �شركات ا�ستثمارية‬ ‫غري معروفة ً‬ ‫جتنبا مل�شكالت اقت�صادية‬ ‫الب�صرة‪ -‬متابعة‬

‫ح ��ذر امل���س�ت���ش��ار االق �ت �� �ص��ادي يف‬ ‫م�ك�ت��ب ال �ت �ج��ارة ال��دول �ي��ة والنقل‬ ‫توفيق امل��ان��ع م��ن دخ ��ول �شركات‬ ‫غ�ير م�ع��روف��ة اىل ال �ع��راق لغر�ض‬ ‫اال��س�ت�ث�م��ار ك��ون نتاجها �سيكون‬ ‫ردي�ئ��ا وغ�ير مطابق للموا�صفات‬ ‫ال �ع��امل �ي��ة‪ ،‬مم��ا ي�ت���س�ب��ب مب�شاكل‬ ‫اق �ت �� �ص��ادي��ة ل�ل�ب�ل��د‪ .‬وق� ��ال امل��ان��ع‪:‬‬ ‫يجب التدقيق يف هوية ال�شركات‬ ‫الراغبة باال�ستثمار او فتح معامل‬ ‫�صناعية لها داخل العراق من ناحية‬ ‫ال�سمعة واالنتاج ور�أ�س املال الذي‬ ‫متتلكه كون املوازنة اال�ستثمارية‬ ‫العراقية التكفي ل�سد نفقات عملية‬ ‫تنمية وبناء امل�شاريع اال�ستثمارية‪،‬‬ ‫وتابع‪ :‬لتجنب امل�شاكل االقت�صادية‬ ‫ال �ت��ي رمب���ا حت���دث ن�ت�ي�ج��ة تلك�ؤ‬ ‫ال�شركات يف عملها‪ ،‬منوه ًا اذا كانت‬ ‫ال�شركة غري ر�صينة ف�ستنتج �سلعا‬ ‫غ�ير مطابقة للموا�صفات العاملية‬

‫مم ��ا ��س�ت���س�ب��ب االذى للمواطن‬ ‫العراقي‪.‬و�أ�ضاف‪� :‬أن العراق يفتقر‬ ‫اىل املنتوج املحلي نتيجة توقف‬ ‫املعامل التابعة ل��وزارة ال�صناعة‪،‬‬ ‫وعدم اعطاء ال��دور الفاعل للقطاع‬ ‫اخل��ا���ص ل�ف�ت��ح م �ع��ام��ل �صناعية‬ ‫ل ��ه مم ��ا ادى اىل االع��ت��م��اد على‬ ‫اال��س�ت�يراد اخل��ارج��ي ل�سد حاجته‬ ‫ال�ضرورية من ال�سلع اال�ستهالكية‪،‬‬ ‫داع� �ي� � ًا اىل ت�ف�ع�ي��ل ك��اف��ة املعامل‬ ‫العراقية واال�ستفادة من اخلربات‬ ‫ال�ع��امل�ي��ة م��ن خ�ل�ال ت�ل��ك ال�شركات‬ ‫العاملة يف ال �ع��راق م��ن اج��ل بناء‬ ‫االقت�صاد العراقي واال�ستغناء عن‬ ‫اال�سترياد اخلارجي لل�سلع‪.‬وذكر‬ ‫امل�ست�شار االقت�صادي‪� :‬أن العراق‬ ‫ميتلك معامل �صناعية كبرية‪ ،‬لكنها‬ ‫متوقفة وغ�ير مفعلة نتيجة زيادة‬ ‫تكلفة املنتج املحلي مقارن ًة باملنتج‬ ‫امل���س�ت��ورد‪ ،‬م���ش��دد ًا ع�ل��ى �ضرورة‬ ‫و��ض��ع احل �ل��ول واخل �ط��ط الدقيقة‬ ‫ملعاجلة هذا املو�ضوع‪.‬‬

‫بغداد‪ -‬متابعة‬

‫�أف��اد ع�ضو جلنة الطاقة والنفط النائب عن‬ ‫التحالف الوطني ف��رات ال�شرع بوجود نية‬ ‫لتعديل قانون النفط وال�غ��از بطريقة تخدم‬ ‫جميع الإط��راف لتمرير القانون والت�صويت‬ ‫عليه‪ ،‬م��ؤك��د ًا �أن ت�أخر �إق ��راره �ساهم بت�أزم‬ ‫العالقة بني �أربيل وبغداد‪.‬‬ ‫وق��ال ال�شرع‪� :‬إن ت�أخر �إق��رار قانون النفط‬ ‫والغاز وعدم الت�صويت عليه من قبل جمل�س‬ ‫ال�ن��واب زاد م��ن ح��دة اخل�لاف ب�ين حكومتي‬ ‫ك��رد� �س �ت��ان واحل �ك��وم��ة االحت ��ادي ��ة‪ ،‬ك�م��ا �أن‬ ‫اخلالفات ال�سيا�سية امل�ستمرة �ساهمت بعدم‬ ‫�إقرار هذا القانون املهم لل�شعب العراقي‪،‬لأن‬ ‫كل طرف يف�سر الد�ستور مبا يالئمه ويخدمه‪.‬‬ ‫و�أ� �ض��اف‪ :‬هناك نية للرجوع اىل الكيانات‬ ‫ال�سيا�سية وزع�م��اء الكتل النيابية‪ ،‬على ان‬ ‫ي�ك��ون ه�ن��اك تر�شيد لبع�ض ف �ق��رات قانون‬ ‫ال�ن�ف��ط وال �غ��از بحيث ال ت ��ؤث��ر ع�ل��ى جوهر‬ ‫فقراته القانونية‪� ،‬إ�ضافة اىل �إمالء الثغرات‬ ‫املوجودة يف القانون لتمريره و�إقراره‪ ،‬وحل‬ ‫كل اخلالفات ال�سيا�سية‪ ،‬داعي ًا اىل الرجوع‬ ‫اىل الد�ستور كون فقراته وا�ضحة حلل جميع‬ ‫النزاعات ال�سيا�سية‪.‬‬

‫وق ��ال رئي� ��س املهند�س�ي�ن عامر �إ�س ��ماعيل‬ ‫حمم ��د‪� ،‬إن ��ه "وبع ��د ا�س ��تكمال �أعم ��ال‬ ‫الفحو� ��ص والتجارب ملوقع اكت�ش ��اف هذا‬ ‫املنج ��م‪ ،‬حُ ف ��رت الآب ��ار لتحدي ��د م�س ��احة‬ ‫وجود اخلام وعمقه‪.‬‬ ‫�إذ نّ‬ ‫تبي وجود احتياط ي�صل �إىل ‪ 7‬ماليني‬ ‫ط ��ن"‪ ،‬و�أعل ��ن "�إب ��رام عق ��د ا�س ��تخراجي‬ ‫م ��ع ال�ش ��ركة العامة للت�ص ��ميم والإن�ش ��اء‬

‫حركة ال�سوق‬

‫النقدية الكبرية امل��وج��ودة اليوم يف‬ ‫الأ���س��واق ‪ ،‬وال �ت��ي ت�ق��در ب �ح��دود ‪30‬‬ ‫تريليون دي �ن��ار ��س��وف ت ��زداد ب�شكل‬ ‫كبري خ�لال ف�ترة تبديل العملة‪ ،‬ذلك‬ ‫�أن ع�صابات التزوير تنت�شر يف معظم‬ ‫املدن العراقية"‪.‬‬ ‫و�أو��ض��ح التقرير ان "ق�سما من هذه‬ ‫ال�ع���ص��اب��ات يعمل يف دول جم��اورة‬ ‫ل �ل �ع��راق وي� �ق ��وم ب� ��إدخ���ال العمالت‬ ‫امل��زورة عرب املهربني �أو بطرق تعترب‬ ‫ر�سمية ك��امل�ب��ادالت التجارية �أو عن‬ ‫طريق ا�ستبدالها بالدوالر"‪.‬‬ ‫وح ��ذر امل�ح�ل��ل االق �ت �� �ص��ادي ابراهيم‬ ‫امل�شهداين م��ن تنفيذ م�شروع حذف‬ ‫اال�صفار الثالثة من العملة العراقية‬

‫مطلع ال �ع��ام امل�ق�ب��ل‪ ،‬ك��ون��ه م�شروعا‬ ‫مهما يحتاج اىل ا��س�ت�ق��رار �سيا�سي‬ ‫واقت�صادي �أكرث يف البلد عند تطبيقه‪.‬‬ ‫وقال امل�شهداين‪� :‬إن الوقت الذي حدده‬ ‫البنك امل��رك��زي لتنفيذ م�شروع حذف‬ ‫اال�صفار الثالثة من العملة العراقية‬ ‫واملقرر مطلع العام املقبل غري مثايل‬ ‫ويحتاج اىل اعادة النظر به‪ ،‬لأنه يعد‬ ‫م�شروعا مهما ح�سا�سا وال ميكن متريره‬ ‫خالل فرتة زمنية قليلة فهو يحتاج اىل‬ ‫وقت �أطول لدرا�سته تف�صيلي ًا ومعرفة‬ ‫ايجابياته و�سلبياته لتجنب حدوث‬ ‫م�شاكل اقت�صادية رمبا حتدث ب�سببه‪.‬‬ ‫و�أ�� �ض ��اف‪� :‬أن امل �� �ش��روع ي�ح�ت��اج اىل‬ ‫ا�ستقرار اقت�صادي و�سيا�سي �أكرث قبل‬ ‫تنفيذه‪ ،‬وهذان العامالن غري متوفرين‬ ‫يف ال��وق��ت احل ��ايل نتيجة للظروف‬ ‫اال��س�ت�ث�ن��ائ�ي��ة ال �ت��ي مي��ر ب�ه��ا البالد‪،‬‬ ‫بالرغم من �أنه مهم من ناحية تخفيف‬ ‫الكتلة النقدية التي تتعر�ض حلاالت‬ ‫ت��زوي��ر ك �ث�يرة و��ص�ع��وب��ة تداولها‪،‬‬ ‫م���ش�ير ًا اىل �أن ال ��دول ال�ت��ي خا�ضت‬ ‫تلك التجربة كانت تتمتع با�ستقرار‬ ‫اقت�صادي و�سيا�سي يف بلدانها كرتكيا‬ ‫والتي حذفت (‪ )6‬ا�صفار من عملتها‪.‬‬ ‫وق ��ال ن��ائ��ب حم��اف��ظ ال�ب�ن��ك املركزي‬ ‫مظهر حممد �صالح‪� :‬إن م�شروع حذف‬ ‫اال�صفار الثالثة من العملة العراقية ال‬ ‫يحتاج لت�شريع قانون جديد بل يحتاج‬ ‫اىل ا���ص��دار الئ �ح��ة تنظيمية تكون‬ ‫مبثابة تعليمات ح�سب ما ن�ص عليه‬ ‫قانون البنك املركزي‪.‬‬

‫ال�شركة العامة للزيوت‬ ‫ت�ستقبل خطوط �إنتاج تركية متطورة‬ ‫بغداد‪ -‬النا�س‬

‫�أعلن مدير ال�شركة العامة‬ ‫ل �� �ص �ن��اع��ة ال���زي���وت حممد‬ ‫جبار الدلفي و�صول ثمانية‬ ‫خ �ط��وط لتعبئة م�ساحيق‬ ‫التنظيف م��ن من�ش�أ تركي‬ ‫ل�صناعة ع �ب��وات م��ن �سعة‬ ‫الن�صف كيلو وال�ت��ي تعمل‬ ‫بطاقة انتاجية (‪)25000‬‬ ‫خم�سة وع�شرين ال��ف طن‬ ‫�سنويا ً‪.‬‬ ‫ونقل بيان لوزارة ال�صناعة‬ ‫عن الدلفي قوله‪� :‬إن ال�شركة‬ ‫�ستبا�شر العمل بخطوطها‬ ‫الإنتاجية يف مطلع ال�شهر‬ ‫ال �ق��ادم منها ث�لاث��ة خطوط‬ ‫يف م�صنع الر�شيد وثالثة‬ ‫�أخ ��رى يف م�صنع امل�أمون‬ ‫واث �ن��ان يف م�صنع الإم ��ام‬ ‫علي الهادي (ع) الواقع يف‬

‫‪13‬‬

‫اسعار العمالت مقابل الدينار العراقي‬ ‫العملة‬

‫السعر بالدينار‬

‫الدوالر‬

‫‪1225‬‬ ‫‪ 1595.412‬الدينار الكويتي‬ ‫‪ 1917.607‬دينار اردني‬ ‫‪ 15.138‬ريال سعودي‬ ‫‪21.60‬‬ ‫درهم اماراتي‬

‫اليورو‬ ‫الجنيه اإلسترليني‬ ‫الين الياباني‬ ‫الليرة السورية‬

‫العملة‬

‫السعر بالدينار‬

‫الليرة البنانية‬

‫‪0.78‬‬ ‫‪4206‬‬ ‫‪1593‬‬ ‫‪311.87‬‬ ‫‪309‬‬

‫اسعار المعادن النفيسة مقابل الدينار العراقي‬ ‫سعر الـ(‪ )1‬غم‬ ‫المعدن‬ ‫‪66933.81‬‬ ‫ذهب عيار ‪24‬‬ ‫ذهب عيار ‪22‬‬ ‫‪61355.99‬‬ ‫‪58567.08‬‬ ‫ذهب عيار ‪21‬‬ ‫اسعار أوقية الذهب‬ ‫‪2081874.15‬‬

‫سعر الـ(‪ )1‬غم‬ ‫المعدن‬ ‫ذهب عيار ‪50200.36 18‬‬ ‫ذهب عيار ‪39044.72 14‬‬ ‫ذهب عيار ‪27889.09 10‬‬ ‫جرام الفضة عيار ‪999 99.9‬‬ ‫‪1750‬‬

‫اسعار المواد االنشائية‬ ‫نوع المادة‬

‫الكمية‬ ‫‪ 1‬طن‬ ‫‪ 1‬طن‬ ‫قالب سكس ‪20‬م‪3‬‬ ‫قالب سكس ‪20‬م‬ ‫‪ 1‬طن‬ ‫القطعة الواحدة‬ ‫‪ 1‬طن‬ ‫دبل‬

‫السمنت العادي‬ ‫السمنت المقاوم‬ ‫الرمل‬ ‫الحصى‬ ‫شيش التسليح‬ ‫كاشي عراقي‬ ‫بورك اهلي‬ ‫الطابوق‬

‫السعر بالدينار‬ ‫‪190000‬‬ ‫‪265000‬‬ ‫‪350000‬‬ ‫‪300000‬‬ ‫‪950000‬‬ ‫‪800‬‬ ‫‪140000‬‬ ‫‪800000‬‬

‫اسعار الفواكه والخضراوات‬ ‫المادة‬ ‫البطاطا‬ ‫باذنجان‬ ‫برتقال‬ ‫رمان عراقي‬

‫السعر بالدينار‬ ‫‪750‬‬

‫‪1000‬‬ ‫‪1000‬‬ ‫‪1500‬‬

‫السعر بالدينار‬ ‫المادة‬ ‫الطماطم‬ ‫‪1500‬‬ ‫‪750‬‬ ‫البصل‬ ‫‪1300‬‬ ‫الموز‬ ‫المستورد‬ ‫التفاح‬ ‫‪1500‬‬

‫اسعار المواد الغذائية‬

‫مي�سان‪.‬‬ ‫و�أ�ضاف‪� :‬أن هذه اخلطوط‬ ‫��س�ت���س��اه��م يف � �س��د حاجة‬ ‫ال �� �س��وق امل�ح�ل�ي��ة ‪ ،‬م�شريا‬ ‫اىل �أن ال�����ش��رك��ة متتلك‬ ‫��س�ت��ة م���ص��ان��ع متخ�ص�صة‬ ‫ب ��إن �ت��اج م���واد خمتلفة من‬

‫�أب��رزه��ا (ال��ده��ون ال�صلبة ‪،‬‬ ‫الزيوت ال�سائلة ‪ ،‬ال�صابون‬ ‫وم�سحوق التنظيف ال�صلب‬ ‫وال���س��ائ��ل ‪ ،‬م�ستح�ضرات‬ ‫التجميل ‪ ،‬معجون احلالقة‬ ‫والأ�سنان والغ�سول ومرطب‬ ‫الب�شرة واليد)‪.‬‬

‫المادة‬ ‫رز‬ ‫السكر‬ ‫طحين إماراتي‬ ‫العدس‬ ‫الحمص‬ ‫الفاصوليا‬ ‫الجريش‬ ‫الفاصوليا‬ ‫معجون الطماطم‬ ‫البيض‬ ‫الزيت‬

‫الكمية‬ ‫(‪ 50‬كغم)‬ ‫(‪ 50‬كغم)‬ ‫‪1‬كغ‬ ‫(‪ 50‬كغم)‬ ‫(‪ 50‬كغم)‬ ‫(‪ 50‬كغم)‬ ‫‪ 1‬كغم‬ ‫(‪ 50‬كغم)‬ ‫كارتون‬ ‫كارتون‬ ‫كارتون‬

‫السعر بالدينار‬ ‫‪52,250‬‬

‫‪74,000‬‬ ‫‪1100‬‬ ‫‪80,000‬‬

‫‪54,650‬‬ ‫‪51,800‬‬ ‫‪14500‬‬ ‫‪51,800‬‬ ‫‪24,000‬‬ ‫‪46,500‬‬ ‫‪56,500‬‬

‫ال�سليمانية ت�شهد انخفا�ضا ب�أ�سعار الذهب‬ ‫ال�سليمانية ‪ -‬متابعة‬

‫توا�ص ��ل �أ�سعار الذهب انخفا�ض ��ها يف �أ�سواق‬ ‫ال�س ��ليمانية‪ ، ،‬ما �أثر ب�شكل ملحوظ على حركة‬ ‫البيع وال�ش ��راء مع �إحجام املواطنني عن �شراء‬ ‫الذهب ‪.‬‬ ‫وذك ��ر ال�ص ��ائغ هفال معروف ان " يف غ�ض ��ون‬ ‫الأيام القليلة املا�ض ��ية انخف�ضت �أ�سعار الذهب‬ ‫يف حمافظتي ال�س ��ليمانية واربيل لي�صل اليوم‬ ‫�س ��عر �ش ��راء املثق ��ال الواح ��د من الذه ��ب عيار‬ ‫"‪ "21‬اىل ‪� 290‬ألف دينار عراقي‪ ،‬و�سعر البيع‬ ‫بـ ‪� 340‬ألفا‪ ،‬بعد �أن كان قبل اقل من �أ�س ��بوعني‬ ‫�سعر ال�شراء ‪� 320‬ألفا و�سعر البيع يرتاوح بني‬ ‫‪� 370‬إىل ‪� 380‬ألف دينار‪" .‬‬ ‫و�أ�ض ��اف �أن "ه ��ذا االنخفا� ��ض ت�س ��بب ب�ش ��لل‬ ‫احلركة ال�ش ��رائية‪ ،‬خ�صو�ص ��ا �أنها املرة الثانية‬ ‫خالل ف�ت�رة قليلة ما جع ��ل املواطنني يتوقعون‬ ‫انخفا�ضه مرة �أخرى يف الأيام املقبلة "‬

‫ويرج ��ع املحلل ��ون االقت�ص ��اديون �أ�س ��باب عدم‬ ‫ا�ستقرار �أ�س ��عار الذهب يف �إقليم كرد�ستان �إىل‬ ‫ارتباطه مبتغريات ال�سوق العاملية ‪.‬‬ ‫يق ��ول املحلل االقت�ص ��ادي بي�س ��تون حممد" ان‬ ‫ارتفاع وانخفا�ض �أ�سعار الذهب يف حمافظات‬ ‫�إقليم كرد�ستان له عالقة بال�سوق العاملية‪ ،‬حيث‬ ‫جن ��د ان �س ��عر الذه ��ب انخف� ��ض مبا�ش ��رة يف‬ ‫ال�س ��ليمانية واربي ��ل بعدم ��ا �س ��جل هبوطا يف‬ ‫البور�ص ��ة العاملية‪ ،‬وبالت�أكيد تذبذب الأ�س ��عار‬ ‫خالل فرتة زمنية ترك �أثره الوا�ضح على حركة‬ ‫بي ��ع و�ش ��راء الذه ��ب مقارنة م ��ع الف�ت�رة التي‬ ‫�شهدت �أ�سعاره ا�ستقرارا وان كانت مرتفعة يف‬ ‫م�ستويات عالية "‪.‬‬ ‫وعادة ما يلقى �سوق الذهب رواجا للم�صوغات‬ ‫حي ��ث يقبل النا� ��س على �ش ��رائها للمنا�س ��بات‪،‬‬ ‫كال ��زواج او تقدميه ��ا هداي ��ا‪ ،‬ويف الآون ��ة‬ ‫الأخ�ي�رة �أ�ص ��بح الذه ��ب ميث ��ل جت ��ارة جي ��دة‬ ‫لبع�ض املواطنني ‪.‬‬ ‫من جهته يقول �إ�س ��ماعيل بكر �ص ��ائغ يف �شارع‬

‫كاوة يف ال�س ��ليمانية ان ��ه" يف الع ��ادة هن ��اك‬ ‫�إقبال كبري على �ش ��راء امل�صوغات الذهبية لدى‬ ‫النا� ��س يف ال�س ��ليمانية وال يقت�ص ��ر �ش ��را�ؤها‬ ‫على العر�س ��ان اجل ��دد كما هو احل ��ال يف اغلب‬ ‫املحافظ ��ات العراقية بل لدينا زبائن ي�ش�ت�رون‬ ‫م�ص ��وغات مبع ��دل �ش ��هري‪ ،‬وه ��ذا يع ��ود اىل‬ ‫ارتف ��اع دخل الفرد يف مدن الإقليم ب�ش ��كل عام‪،‬‬ ‫م�ض ��يفا انه ل ��دى البع�ض �أ�ص ��بح اقتناء الذهب‬ ‫ميثل نوع ��ا من التج ��ارة فيقبلون على �ش ��رائه‬ ‫عن ��د انخفا�ض �أ�س ��عاره ويبيعون ��ه عند ارتفاع‬ ‫ال�سعر‪" .‬‬ ‫وي�ضيف بكر ان "هناك �إقباال على �شراء الذهب‬ ‫اخلليجي وامل�صوغات التي حتمل ا�سم ماركات‬ ‫معينة مثل الزوردي وداما�س وغريها‪ ،‬خا�ص ��ة‬ ‫لدى ال�ش ��ابات اللواتي يف مقتب ��ل العمر‪ ،‬كذلك‬ ‫هن ��اك �أنواع من الذهب االيط ��ايل مرغوب لدى‬ ‫الرج ��ال‪� ،‬أم ��ا بقي ��ة الأن ��واع كالذه ��ب العراقي‬ ‫والك ��وري وغريه فنحن نعر�ض ��ه يف �أ�س ��واقنا‬ ‫ولكن مبيعاته ال ت�ضاهي الذهب اخلليجي "‬


‫‪14‬‬

‫ت���اري���خ‬

‫‪No.(224) - Monday 9 April ,2012‬‬

‫العدد (‪ - )224‬االثنني ‪ 9‬ني�سان ‪2012‬‬

‫م����ن ت����اري����خ الأف����ك����ار‬ ‫م��ع��ار���ض��ة احل�����ص��ار‬

‫زاد ثقل املعار�ضة التي اتخذت موقف ًا من احل�صار الدويل اجلائر ونظام‬ ‫العقوبات الدولية وحم��اوالت �ضرب العراق الحق ًا‪ ،‬بان�ضمام قيادات‬ ‫بعثية مثل ف��وزي ال��راوي والقيادي ال�سابق �صالح عمر العلي وحامد‬ ‫اجلبوري وغ�سان مرهون وماجد ال�سامرائي‪� ،‬إ�ضافة �إىل قيادات �إ�سالمية‬ ‫مثل ال�شيخ جواد اخلال�صي وال�شيخ حممد مهدي اخلال�صي وال�سيد �أحمد‬ ‫احل�سني البغدادي وبع�ض قيادات احلزب الإ�سالمي مثل �أ�سامة التكريتي‬ ‫و�أياد ال�سامرائي‪ ،‬و�آخرين ممن كانوا يوقعون على بيانات معنا‪� ،‬إ�ضافة �إىل‬ ‫مواقف باقر ابراهيم و�آرا خاجادور وحميد برتو وعدنان عبا�س وكاظم‬ ‫املو�سوي وحممد جواد فار�س وغريهم‪.‬‬

‫�أجراه ‪ :‬توفيق التميمي‬

‫و� ّ‬ ‫أتذكر ما دار بيني وبني الرفيق عبداهلل الأحمر من حوار حني ا�ستقبلني‬ ‫يف القيادة القومية يف العام ‪ 1995‬و�س�ألني عن اعتقادي ب�إمكانية م�ساعدة‬ ‫ال�شعب العراقي‪ ،‬قلت له دون تردّ د‪ :‬يجب العمل على رفع احل�صار‪ ،‬فيمكنكم‬ ‫�إر�سال بع�ض ما يحتاجه ال�شعب العراقي من غذاء ودواء والوقوف معه يف‬ ‫حمنته مبا يعزز العالقات الطبيعية ال�سورية –العراقية وذلك �أ�ضعف‬ ‫الإمي��ان كما يقال وبغ�ض النظر عن خالفاتكم احلزبية‪ .‬وك��ان هناك‬ ‫من كتب ر�سائل للرئي�س حافظ الأ�سد بهذا اخل�صو�ص‪ ،‬وا ّتخذت القيادة‬ ‫ال�سورية موقف ًا �سيا�سي ًا بفتح احلدود و�إطالق التعامل التجاري مع العراق‬ ‫حتت �سقف القرارات الدولية‪ ،‬لكن عالقات احلزبني ظ ّلت يف حالة ارتياب‬ ‫دائم‪.‬‬

‫| احللقة ‪| - 10 -‬‬

‫حوار مع الأكادميي واملفكر الدكتور عبد احل�سني �شعبان‬

‫بالرغم من وقوفنا �ضد احل�صار االقت�صادي قرر‬ ‫النظام اغتيايل مع �آخرين!‬ ‫ً‬ ‫�ضاحكا لعزيز عقراوي‪ :‬لقد وقعت على �إعدام ‪ 600‬ع�ضو من حزب الدعوة!‬ ‫�صدام قال‬ ‫وكانت الأجهزة العراقية قد �أر�سلت من‬ ‫يقوم بمحاولة اغتيالي في العام ‪1993‬‬ ‫في كرد�ستان‪ ،‬وهو ما �أخبرني في حينها‬ ‫ال�صديق كريم ال�سنجاري (وزير داخلية‬ ‫اقليم كرد�ستان ح��ال�ي� ًا) وع��اد وذ ّكرني‬ ‫بها قبل فترة ق�صيرة بح�ضور ع��دد من‬ ‫الأ�صدقاء‪ ،‬حين �ألقوا القب�ض على من‬ ‫كان يحمل �سموم ًا خا�صة ومدربا تدريب ًا‬ ‫ف �ن �ي � ًا‪ ،‬وك ��ان م�ع��ه ب�ضعة �أ� �س �م��اء‪ ،‬كان‬ ‫ا�سمي من بينهم‪ ،‬كما تم حجز �أموالي‬ ‫المنقولة وغير المنقولة مع قائمة �ض ّمت‬ ‫‪� 125‬إ�سم ًا بينهم رئي�س الجمهورية مام‬ ‫جالل وحميد مجيد مو�سى وعزيز محمد‬ ‫وفخري كريم وم�سعود البارزاني ومهدي‬ ‫الحافظ وابراهيم الجعفري ومحمد بحر‬ ‫العلوم وليث كبة وهاني الفكيكي ورحيم‬ ‫عجينة وم�ح�م��د ب��اق��ر الحكيم و�أر�شد‬ ‫توفيق واي ��اد ع�ل�اوي و�أح �م��د الجلبي‬ ‫وتح�سين مع ّله و�آخرون‪.‬‬

‫تركيب المعار�ضة‬

‫‪ ‬طالما كانت تو�صف المعار�ضة العراقية‪،‬‬ ‫وال�سيما م��ن ال��دك��ت��ات��ور ���ص��دام ح�سين‬ ‫ب ��أو���ص��اف ال�سوق وال��دك��اك��ي��ن‪ ،‬ه��ل فع ً‬ ‫ال‬ ‫ت�ستحق هذا الو�صف بالجملة ودون ا�ستثناء‬ ‫�أم هناك قوى و�شخ�صيات وطنية لها ثقلها؟‬

‫ لعل مثل هذا الو�صف تجنّ على الواقع‪،‬‬‫ولم يكن �سوى محاولة لت�سويد �صفحة‬ ‫"الخ�صم"‪ .‬ففي المعار�ضة قوى و�أحزاب‬ ‫و�شخ�صيات مرموقة ومحترمة‪ ،‬ولها‬ ‫تاريخها الم�شهود في العمل الوطني‪،‬‬ ‫دون �أن يعني �أن��ه لم يكن لها �أخطا�ؤها‬ ‫ونواق�صها وبع�ض مواقفها ال�سلبية‪ ،‬لكن‬ ‫هذا �شيء وا ّتهامها الظالم بالجملة �شيء‬ ‫�آخ��ر‪ ،‬والحكام دائم ًا يحاولون التقليل‬ ‫من �ش�أن المعار�ضات‪ .‬و�أتذ ّكر �أن �صدام‬ ‫ح�سين �أراد يوم ًا �أن يكون " مو�ضوعي ًا"‬ ‫ال�سيما ب�ع��د ا ّت �� �س��اع ح�ج��م المعار�ضة‬ ‫واالحراجات التي تع ّر�ض له نظامه في‬ ‫الموقف منها‪ ،‬فقال في �إحد اللقاءات �أن‬ ‫ن�صفه معار�ض ًا �أو مع المعار�ضة‪ ،‬وفي‬ ‫م � ّرة �أخ��رى‪ ،‬ق��ال مت ّكهم ًا بح�ضور عزة‬ ‫ّ‬ ‫يح�ضر‬ ‫ال ��دوري �أن هناك م��ن يريد �أن‬ ‫الن��ق�ل�اب ع �� �س �ك��ري‪ ،‬ف �خ��اط��ب ال� ��دوري‬ ‫�ضاحك ًا‪� :‬شنو ر�أيك تجي ن�سوي انقالب‬ ‫�أنا و�أنت‪� ،‬أنا رئي�س و�أنت نائب (�أي ما‬ ‫هو ر�أي��ك بالقيام بانقالب ع�سكري‪)...‬‬ ‫وح�سا �أمني ًا عالي ًا‪ ،‬فقد‬ ‫ولعله يمتلك ذكا ًء ًّ‬ ‫ك��ان يريد �أن ي�سحب الب�ساط من تحت‬ ‫�أرج��ل من يف ّكر بهذه الطريقة‪ ،‬ويقطع‬ ‫الطريق على ال�ت�ق��وّ الت‪ ،‬ال�سيما عندما‬ ‫يطرحها هو ولي�س غيره‪.‬‬ ‫و�أظن �أن �صدام ح�سين كان يدرك �أكثر من‬ ‫غيره حجم المعار�ضة‪ ،‬ففي حديث خا�ص‬ ‫مع عزيز ع�ق��راوي قبل اجتماع مجل�س‬ ‫الوزراء‪� ،‬س�أله هل تعلم ماذا عملت �صباح‬ ‫هذا اليوم؟ ف�أجاب عقراوي عفو ًا �سيادة‬ ‫الرئي�س ك ّال‪ :‬فقال له �ضاحك ًا‪ :‬لقد وقعت‬ ‫على �إعدام ‪ 600‬ع�ضو من حزب الدعوة‪.‬‬ ‫لقد روى لي عقراوي هذه الحكاية بعد‬ ‫مغادرته ب�غ��داد �إل��ى المنفى‪ ،‬حين جاء‬ ‫�إلى دم�شق وعقد م�ؤتمر ًا �صحفي ًا‪ ،‬وكنت‬ ‫قد و�صلت دم�شق قبل ذلك ب�أ�سابيع‪ ،‬ثم‬ ‫�أعقب ذلك بالقول منذ تلك الرواية لم �أذق‬ ‫طعم النوم على نحو �سليم!‬ ‫يعرف ��ص��دام ح�سين حجم المعار�ضة‬ ‫ال �ك��ردي��ة و�إم �ك��ان��ات �ه��ا ع �ل��ى ال��رغ��م ما‬ ‫تع ّر�ضت له من قمع و�إرهاب ومحاوالت‬ ‫ت �ع��ري��ب وت �ب �ع �ي��ث‪ ،‬ك �م��ا ي��ع��رف حجم‬ ‫الحركة ال�شيوعية والي�سارية‪ ،‬فقد كان‬ ‫معها ف��ي جبهة واح ��دة‪ ،‬وال �أذي ��ع �سر ًا‬ ‫�أن ع��دد �أع�ضاء الحزب ال�شيوعي يوم‬ ‫ّ‬ ‫انف�ضت الجبهة كان قد تجاوز ‪31.000‬‬ ‫(واحدا وثالثين �ألف ًا) �إ�ضافة �إلى �شبكة‬ ‫الأ�صدقاء والم�ؤيدين‪ ،‬ولعل ثقل الحركة‬ ‫اال�سالمية برز في �أوا�سط ال�سبعينيات‪،‬‬ ‫حين ان�شغل عنها �صدام ح�سين لمالحقة‬ ‫القوميين العرب والكرد وال�شيوعيين‬

‫الحق ًا‪ ،‬وكان قيام الثورة الإيرانية �إيذان ًا‬ ‫لالعالن عن وج��ود حركة �إ�سالمية بد�أ‬ ‫ع��وده��ا يت�ص ّلب‪ ،‬وب ��د�أت حركتها ت�أخذ‬ ‫بُعد ًا اقتحامي ًا‪.‬‬ ‫لكن المعار�ضة العراقية مثلها مثل غيرها‬ ‫م��ن ح��رك��ات المعار�ضة بحكم االره��اب‬ ‫والمالحقة واالغتراب الطويل عن �ساحة‬ ‫الن�ضال اليومي‪ ،‬تع ّر�ضت �إلى تداخالت‬ ‫واختراقات وت�صدّعات‪ ،‬ف�ض ًال عن ت�سلق‬ ‫بع�ض العنا�صر ال �ط��ارئ��ة‪ ،‬ال�سيما في‬ ‫الت�سعينيات‪ ،‬الأم��ر ال��ذي �ألحق �ضرر ًا‬ ‫ب�سمعتها‪ ،‬ول �ك��ن ذل ��ك ال ي �ب��رر نظام ًا‬ ‫قمعي ًا ا�ستبدادي ًا �أن يطلق عليها مثل تلك‬ ‫النعوت‪.‬‬ ‫ل �ق��د ع��ان��ت ال �م �ع��ار� �ض��ة ال �ع��راق �ي��ة من‬ ‫التعويلية وه��ي ح��ال��ة قديمة وتعك�س‬ ‫ف�ق��دان ال�م�ب��ادرة و�ضعف اال�ستقاللية‪،‬‬ ‫وهذا الكالم قلته في مطلع الت�سعينيات‪،‬‬ ‫وفي مقابلة لي في جريدة ال��ر�أي الآخر‬ ‫ب��دم �� �ش��ق م ��ع ال �� �ص �ح��اف��ي م �ح �م��د علي‬ ‫الحيدري (الذي يعمل في تلفزيون الح ّرة‬ ‫حالي ًا) و�أعتقد �أن التربية الحزبية القديمة‬ ‫واالمتدادات ال�سيا�سية الخارجية وبع�ض‬ ‫الأ�سباب الفكرية والمادية هي التي تقف‬ ‫وراء تلك التعويلية‪ .‬فال�شيوعيون كانت‬ ‫قبلتهم مو�سكو المركز الأممي ال�سامي‪،‬‬ ‫واال�سالميون وخ�صو�ص ًا بعد الثورة‬ ‫الإي��ران�ي��ة ك��ان��وا يتطلعون �إل��ى �إي��ران‪،‬‬ ‫وك ��ان بع�ضهم ي��راه��ن ع�ل��ى ا�ستمرار‬ ‫ال �ح��رب ل�لاط��اح��ة ب��ال �ن �ظ��ام وتح�ضير‬ ‫ال �ب��دي��ل‪ ،‬وال �ق��وم �ي��ون اع �ت �م��دوا على‬ ‫ظ��روف ال�صراع الخارجي بين �سوريا‬ ‫وال�ع��راق بعد وف��اة الرئي�س جمال عبد‬ ‫النا�صر‪� ،‬أم��ا بع�ض المعار�ضين الجدد‬ ‫فكان هواهم في وا�شنطن التي وعدوها‬ ‫ب�أن العراقيين �سيوزعون على جنودها‬ ‫الورد والحلوى‪ ،‬و�إذا بهم يتركون ح�سب‬ ‫اع �ت��راف��ات البنتاغون �أك �ث��ر م��ن ‪4479‬‬ ‫قتي ًال ونحو ‪ 26‬الف جريح‪ ،‬عدا �أع�ضاء‬ ‫ال�شركات الأمنية‪.‬‬ ‫ل �ق��د ع � ��وّ ل ق �� �س��م م ��ن ال �م �ع��ار� �ض��ة في‬ ‫الت�سعينيات ع�ل��ى ال��والي��ات المتحدة‬ ‫لح�سم ال�صراع‪ ،‬و�أعلوا من �ش�أن العامل‬ ‫الدولي بد ًال من العامل االقليمي (�إيران‬ ‫و�سوريا حتى م�ؤتمر البري�ستول �آذار ‪/‬‬ ‫مار�س ‪ )1991‬و�أ�صبحت وا�شنطن لدى‬ ‫المحج‪.‬‬ ‫البع�ض ولي�ست مو�سكو ه��ي‬ ‫ّ‬ ‫ول�ع��ل ه��ذه ال�ظ��اه��رة ل��م تكن موجودة‬ ‫ق�ب��ل ح��رب الخليج ال�ث��ان�ي��ة‪� .‬أع�ت�ق��د ان‬ ‫حالة الي�أ�س وبع�ض المتغيّرات الدولية‬ ‫كانت م�ب��رر ًا وم�ح� ّب��ذ ًا �أك�ث��ر م��ن غيرها‪،‬‬ ‫بحيث �أ�صبح البع�ض ي�سخر من مفاهيم‬ ‫"الوطنية" وكان يندفع �س ًّرا �أو علن ًا في‬ ‫تو�سيع عالقاته م��ع ال�ق��وى الخارجية‬ ‫لدرجة �أخذ يتحدث ب�إ�سمها �أحيان ًا‪.‬‬ ‫�شخ�صي ًا �أقدّر بع�ض الأ�صوات التي كانت‬ ‫تدعو لالعتماد على ال��والي��ات المتحدة‬ ‫علن ًا‪ ،‬بما فيها دعوتها ال�ستمرار الح�صار‪،‬‬ ‫وه��ذه كانت ر�ؤيتها تقولها دون تغليف‬ ‫�أو م��راوغ��ة‪ ،‬بل �أنها قالت �أن عليها �أن‬ ‫تتلقى دعم ًا مادي ًا من وا�شنطن‪ ،‬وهو ما‬ ‫ن�شرته ال�صحافة الأميركية والبريطانية‬ ‫منذ ال�ع��ام ‪ 1994‬وج��رى تقنينه الحق ًا‬ ‫بم�شروع تحرير ال�ع��راق العام ‪،1998‬‬ ‫وعلى الرغم من معار�ضتي لهذه الر�ؤية‪،‬‬ ‫لكنني �أعتبرها اجتهاد ًا خا�ص ًا خاطئ ًا‪،‬‬ ‫وك�ت�ب��ت ون �� �ش��رت وح��ا� �ض��رت ��ض��د هذا‬ ‫االت�ج��اه على نحو وا��ض��ح ودون لب�س‬ ‫�أو غمو�ض‪ ،‬مع �أن الهدف واح��د‪ ،‬وهو‬ ‫التخ ّل�ص م��ن نظام اال�ستبداد والقمع‬ ‫ال�شامل‪ ،‬وب�سبب تلك الر�ؤية المختلفة‬ ‫كنت قد ا�ستقلت منذ �أواخر العام ‪1993‬‬ ‫م��ن ال�م�ع��ار��ض��ة ال��ر��س�م�ي��ة‪ ،‬ال�سيما من‬ ‫موقعي ك�أمين �سر للم�ؤتمر الوطني الذي‬ ‫اجتمعت فيه الغالبية ال�ساحقة من القوى‬ ‫ال�سيا�سية �آنذاك‪.‬‬ ‫كنت وما زلت �أعتقد �أن التعويلية قادت‬ ‫وتقود �إلى العدمية الوطنية‪ ،‬فهل لنا �أن‬

‫نت�صور �أن وقع ال�صواريخ فوق ر�ؤو�س‬ ‫�أهلنا في بغداد ومحافظات العراق لها‬ ‫رج��ع � �ص��دى م��و��س�ي�ق��ي‪ ،‬ب��ل �سمفونية‬ ‫كاملة‪ ،‬وهناك من كان ي�ستب�شر با�ستمرار‬ ‫الح�صار الدولي بل وير�سل وف��ود ًا �إلى‬ ‫ن �ي��وي��ورك للطلب م��ن الأم� ��م المتحدة‬ ‫ت�شديد الح�صار على النظام‪ ،‬ال��ذي لم‬ ‫ي�ك��ن يعني ب��ا��س�ت�م��راره ��س��وى ت�شديد‬ ‫الح�صار على ال�شعب‪ ،‬ولم يذكر التاريخ‬ ‫�أن �أي حكومة قد ماتت من الجوع‪ ،‬في‬ ‫حين مات نحو مليون و‪� 600‬ألف عراقي‬ ‫غالبيتهم من الأطفال والن�ساء وال�شيوخ‪،‬‬ ‫وه��و م��ا ب � ّررت��ه م��ادل�ي��ن �أول �ب��راي��ت في‬ ‫برنامج �ستون دقيقة لمحاورتها ليزلي‬ ‫�ستانلي �أن ذلك هو الثمن الذي ي�ستحقه‬ ‫االطاحة بالنظام العراقي‪.‬‬ ‫لعل ذلك كان �أقرب �إلى عالم الالمعقول‪،‬‬ ‫وب�ق��در م��ا يثير ال�سخرية‪ ،‬ففي الوقت‬ ‫نف�سه ف�إنه تراجيديا حقيقية‪ .‬ربما كان‬ ‫البع�ض وقد يكون �إلى الآن وعلى الرغم‬ ‫م��ن ك��ل م��ا ح�صل يعتقد �أن ال �إمكانية‬ ‫لتغيير النظام دون التدخل الخارجي‪،‬‬ ‫ومهما كان الثمن‪.‬‬ ‫وعلى الرغم من انخفا�ض �صوت القوى‬ ‫ال��داع�ي��ة ال��س�ت�م��رار ال �ح��رب العراقية‪-‬‬ ‫االي��ران �ي��ة ب�ع��د وق��ف ال�ق�ت��ال ف��ي ‪� 8‬آب‬ ‫(�أغ �� �س �ط ����س) ‪ ،1988‬ف��ي ت�ل��ك الحرب‬ ‫التي ال مبرر لها على االط�لاق‪ ،‬ف��إن هذا‬ ‫االت �ج��اه �أ�صبح �أك�ث��ر ت��أث�ي��ر ًا بعد غزو‬ ‫القوات العراقية للكويت وخ�لال حرب‬ ‫قوات التحالف لتحرير الكويت‪ ،‬ولكنها‬ ‫تحوّ لت في الوقت نف�سه لتدمير العراق‪،‬‬ ‫وهنا انق�سم التيار المعار�ض �إل��ى �أكثر‬ ‫من وجهة نظر‪ :‬الفريق الأول كان ي�ؤيد‬ ‫ال�ح���ص��ار وي��دع��و �إل ��ى �إل ��ى ا�ستمراره‬ ‫وت�شديده العتقاده �أن الح�صار �سيطيح‬ ‫بالنظام �أو يكون عام ًال �أ�سا�سي ًا لالطاحة‬ ‫ب��ه‪ ،‬رغ��م ان كاهله ال�سيا�سي يقع على‬ ‫ال�شعب العراقي ال��ذي ي�سدد الفاتورة‬ ‫مرتين‪ ،‬الأولى " بالمعاناة بل بالم�أ�ساة‬ ‫اليومية الم�ستمرة الناجمة عن حروب‬ ‫النظام و�سيا�ساته وا�ستمرار الح�صار‬ ‫ال��دول��ي ال �ظ��ال��م‪ ،‬وال �ث��ان �ي��ة‪ :‬ا�ستمرار‬ ‫انفالت االرهاب وحكم اال�ستبداد وهدر‬ ‫حقوق االن�سان الذي لم يع ّد هدر ًا روتيني ًا‬ ‫فح�سب‪ ،‬بل ّ‬ ‫تخطى ذل��ك لي�صبح فاجعة‬ ‫م�ستمرة حيث كانت الق�سوة والهمجية‬ ‫م�ش ّرعتان في قوانين تج�سد الب�شاعة‬ ‫وال�ت�خ�ل��ف ب��أق���س��ى � �ص��وره �م��ا‪ ،‬و�صار‬ ‫باالمكان قطع اليد والرجل والأذن وو�شم‬ ‫الجباه وغيرها من �أع�ضاء الج�سد‪ ..‬كل‬ ‫ه��ذا وج��رى في العقد الأخير من القرن‬ ‫الع�شرين؟؟ ان الح�صار واالرهاب كالهما‬ ‫ي�ت���ض�م�ن��ان م�ع�ن��ى اال� �س �ت�ل�اب لل�شعب‬ ‫العراقي �سوا ًء كان هذا اال�ستالب خارجي ًا‬ ‫بحجة " �ضمان ال�شرعية الدولية" �أو‬ ‫داخليا لتروي�ض ال�شعب وتطويعه‪.‬‬ ‫�أم��ا الفريق الآخ��ر فكان يدعو �إل��ى �إنهاء‬ ‫الح�صار ب�سبب ال جدواه ولهذه الم�س�ألة‬

‫بُعدان‪ ،‬الأول ان�ساني ويتعلق بالمعاناة‬ ‫ال �ت��ي لحقت بال�شعب ال �ع��راق��ي ج� � ّراء‬ ‫الح�صار‪ ،‬والثاني " يتعلق بمهمة �إ�سقاط‬ ‫النظام التي هي مهمة عراقية �أو ًال وقبل‬ ‫كل �شيء‪ ،‬وبالتالي ف�إنه كان على قوى‬ ‫المعار�ضة �أن تع ّد الو�سائل المنا�سبة‬ ‫ل�لاط��اح��ة ب��ال �ن �ظ��ام م���س�ت�ف�ي��دة م��ن ّ‬ ‫كل‬ ‫االمكانات الدولية واالقليمية والداخلية‬ ‫ب��ال��درج��ة اال� �س��ا� �س �ي��ة‪ ،‬ال �أن تت�شبث‬ ‫با�ستمرار معاناة ال�شعب العراقي لكي‬ ‫ت�ت��م االط��اح��ة ب��ال�ن�ظ��ام‪ ،‬ال ��ذي ق��اد �إلى‬ ‫االحتالل‪.‬‬ ‫وع��ل��ى ال ��رغ ��م م ��ن �أن م��و� �ض��وع رف��ع‬ ‫الح�صار �أو ابقاءه �أو ت�شديده لم يكن‬ ‫يتعلق برغبة ه��ذه القوة ال�سيا�سية �أو‬ ‫ت�ل��ك‪ّ ،‬‬ ‫اال �أن الم�س�ألة �أخ�لاق�ي��ة و�أدبية‬ ‫بالن�سبة للعراقيين والمعار�ضين منهم‬ ‫على وج��ه الخ�صو�ص‪ ،‬فالعراقي كان‬ ‫يبحث عن لقمة الخبز ويت�شبث بفتات‬ ‫االمكانات في حين ي�أتي هناك من يب ّلغه‬ ‫ب ��أن م��ن المحتمل �أن ي�ستمر الح�صار‬ ‫ع�شر �سنوات �أخرى �أو �أكثر دون �ضمان‬ ‫با�سقاط النظام‪ ..‬وكانت تجربة جنوب‬ ‫افريقيا م �ث��ا ًال ح�ي� ًا �أم��ام��ي فقد ا�ستمر‬ ‫الح�صار �أكثر من ‪� 15‬سنة (دون �أن يكون‬ ‫ح�صار ًا كالذي تع ّر�ض له العراق) لكنه‬ ‫لم ي�ؤد �إلى ا�سقاط النظام لوال تطورات‬

‫حالة الي�أ�س‬ ‫املتغيات‬ ‫وبع�ض‬ ‫رّ‬ ‫الدولية جعلت‬ ‫بع�ضهم يندفع‬ ‫�سرا �أو علن ًا نحو‬ ‫ًّ‬ ‫تو�سيع عالقاته‬ ‫مع القوى‬ ‫اخلارجية‬ ‫�ضعف احلكم‬ ‫بعد العام ‪1967‬‬ ‫كان �سبب ًا يف‬ ‫انفتاح �شهية‬ ‫القوى االنقالبية‬ ‫للإطاحة به‬

‫دولية ودور الم�ؤتمر الإفريقي وزعيمه‬ ‫مانديال �إ ْذ تم اال��ص��رار على المواجهة‬ ‫بكل الو�سائل بما فيها �إج��راء انتخابات‬ ‫لكل العروق والأقوام مما �أدى �إلى كن�س‬ ‫ليل التمييز العن�صري الطويل‪.‬‬ ‫بالطبع كان التمييز �ضروري ًا بين بع�ض‬ ‫الأ�صوات التي ترتفع من داخ��ل النظام‬ ‫وبين المعار�ضين ال��ذي��ن ي��ري��دون رفع‬ ‫ال�ح���ص��ار ع��ن ال���ش�ع��ب ال �ع��راق��ي‪ ،‬لكي‬ ‫يخففوا معاناته‪ ،‬ولكنهم ال يلقون راية‬ ‫الن�ضال �ضد الدكتاتورية وال�ضغط بكل‬ ‫االت �ج��اه��ات ل�لات�ي��ان ب��ال�ب��دي��ل الوطني‬ ‫الديمقراطي كما كانوا يدعون في الوقت‬ ‫نف�سه لتطبيق القرار ‪ 688‬وكفالة احترام‬ ‫حقوق االن�سان وينددون بمواقف نظام‬ ‫ب�غ��داد التي تماطل بخ�صو�ص تطبيق‬ ‫القرارين ‪ 706‬و‪ 712‬الخا�صين بتوزيع‬ ‫مواد االغاثة على ال�سكان با�شراف االمم‬ ‫المتحدة رغم المالحظات التي يبدونها‪،‬‬ ‫ولكن ا�ستمرار مماطلة النظام العراقي‬ ‫ثم موافقته فيما بعد تلحق المزيد من‬ ‫ال�ضرر بال�سكان‪.‬‬ ‫و�إذا ك��ان المق�صود بالآلية التي يدعو‬ ‫لها الفريق الثالث هو ما ذكرته فقد كانت‬ ‫تتنا�سب وتلتقي مع الجانب االن�ساني‬ ‫ال��ذي يريد التخفيف عن كاهل ال�سكان‬ ‫ومعاناتهم‪ .‬وبتوا�ضع �أقول اليوم مقيّم ًا‬ ‫ه��ذا الموقف �أنني في كل ما كتبت منذ‬ ‫اليوم االول الن��دالع الأزم��ة الناجمة عن‬ ‫احتالل الكويت وخالل الحرب وبعدها‬ ‫كنت �أدع ��و �إل ��ى رف��ع الح�صار الدولي‬ ‫الجائر عن ال�شعب العراقي‪ .‬وبتقديري‬ ‫لم يكن هناك �أي مبرر ال�ستمرار الح�صار‬ ‫دون تخفي�ض �سقف الن�ضال‪ ،‬خ�صو�ص ًا‬ ‫و�أن ا�ستمرار الح�صار ل��م يكن مطلب ًا‬ ‫ل �ل �م �ع��ار� �ض��ة‪ ،‬ب ��ل ه ��و م�ط�ل��ب �أميركي‬ ‫ب��ام�ت�ي��از‪� ،‬إن���س��اق��ت م��ع بع�ض جماعات‬ ‫المعار�ضة في حينها‪.‬‬

‫بعد ‪ 18‬ت�شرين الثاني‬ ‫* هل يمكن القول �أن الفترة الممتدة من‬ ‫‪ 18‬ت�شرين الثاني (نوفمبر) ‪ 1963‬حتى‬ ‫‪ 17‬تموز (يوليو) ‪ 1968‬هي من �أف�ضل‬ ‫الفترات التي نعِ َم بها العراق في منا�سيب‬ ‫الحريات وانتهاكات حقوق االن�سان؟‬ ‫ يمكن القول �أن انفراج ًا ن�سبي ًا ح�صل‬‫بعد �إنقالب ‪ 18‬ت�شرين الثاني (نوفمبر)‬ ‫‪ ،1963‬ال�سيما قيا�س ًا لفترة الحر�س‬ ‫القومي المظلمة‪ ،‬التي دام��ت ‪� 9‬أ�شهر‪،‬‬ ‫ل�ك��ن ال �ع��راق ت �ح��وّ ل �إل ��ى �سجن كبير‪،‬‬ ‫ف�إ�ضافة �إلى ا�ضطهاد ال�شيوعيين وقتل‬ ‫قياداتهم الأ�سا�سية وت�صفية ع�شرات‬ ‫ومئات ال�ك��وادر‪ ،‬فقد لوحقت تنظيمات‬ ‫الحزب وج��رى تفكيكها‪ ،‬كما تم الحكم‬ ‫على الآالف ب�أحكام غليظة‪.‬‬ ‫ولعل حادثة قطار الموت وحدها ت�شهد‬ ‫ع �ل��ى م ��دى ال��وح �� �ش �ي��ة والالان�سانية‬ ‫التي ات�سمت بها ال�سلطة البعثية �إزاء‬ ‫معار�ضيها‪ ،‬حيث كان من المقرر �أن يتم‬

‫الق�ضاء على ال�م�ئ��ات م��ن ال�شيوعيين‬ ‫ال ��ذي حملهم ال�ق�ط��ار وبع�ضهم مقيّد‪،‬‬ ‫ل��وال �شهامة �سائق القطار عبد العبا�س‬ ‫المفرجي والد �صديقي المرحوم مظهر‬ ‫الذي �أودع �سجن نقرة ال�سلمان فيما بعد‬ ‫ب�سبب ال�سرعة التي قاد فيها قطار ال�شحن‬ ‫ال �خ��ا���ص وه ��ي ال �ت��ي �أن��ق��ذت ال��رك��اب‪،‬‬ ‫ال�سيما وق��د َع � ِ�ر َف الحمولة الحقيقية‬ ‫حيث تم �إغالق الأبواب ب�صورة محكمة‬ ‫وت��زف�ي��ت الأر� �ض �ي��ة‪ ،‬ح�ت��ى ك��اد الركاب‬ ‫ي�م��وت��ون جميع ًا‪ .‬وق��د �ساهم الدكتور‬ ‫رافد �صبحي �أديب وعدد من الأطباء من‬ ‫زمالئه‪ ،‬وكانوا مع المعتقلين في تقديم‬ ‫الن�صائح‪ ،‬مثلما احت�ضن �أهالي ال�سماوة‬ ‫هذا الحمل الذي �أنزل من القطار‪ ،‬وكان‬ ‫فيه الع�شرات على حافة ال�م��وت بينهم‬ ‫ع�سكريون ومدنيون و�أ��س��ات��ذة جامعة‬ ‫و�أطباء ومحامون ومثقفون‪.‬‬ ‫ل �ه��ذا ك ��ان اط�ل�اق � �س��راح �أع� ��داد كبيرة‬ ‫من المعتقلين م�س�ألة في غاية الأهمية‬ ‫و�إعادة بع�ض المف�صولين �أو م�سحوبي‬ ‫اليد �إل��ى وظائفهم �أم ��ر ًا �إيجابي ًا خلق‬ ‫�إن �ف��راج � ًا‪ ،‬ل�ك��ن م�لاح�ق��ة �أع �� �ض��اء حزب‬ ‫البعث �أثار �إ�شكاليات جديدة‪ ،‬خ�صو�ص ًا‬ ‫و�أن المتهمين ب��االرت�ك��اب��ات �أو الذين‬ ‫��س��اه�م��وا ب��ال�ت�ع��ذي��ب‪ ،‬ب�م��ن فيهم الذين‬ ‫�أ�� �ص ��دروا الأوام � ��ر ظ � ّل��وا خ ��ارج نطاق‬ ‫المحا�سبة �أو المالحقة‪ ،‬بل �إن بع�ضهم‬ ‫كان من �أركان النظام الت�شريني في بداية‬ ‫الأمر ب�سبب الخالفات البعثية‪ -‬البعثية‪،‬‬ ‫وخ�صو�ص ًا عند اندالعها يوم ‪ 13‬ت�شرين‬ ‫الثاني (نوفمبر) وت�سفير علي �صالح‬ ‫ال�سعدي ومح�سن ال�شيخ را�ضي وهاني‬ ‫الفكيكي وحميد خلخال �إل��ى �إ�سبانيا‬ ‫وانفجار الو�ضع في م�ؤتمر الحزب‪ ،‬لكنه‬ ‫�سرعان ما ا ّتجه �إلى الهدوء �أكثر ف�أكثر‪،‬‬ ‫وبقي �أكثر من ‪� 1700‬شيوعي ًا معتق ًال‪،‬‬ ‫وخ�صو�ص ًا في �سجن الحلة و�سجن نقرة‬ ‫ال�سلمان‪� ،‬أما البعثيون فقد كانوا ب�ضع‬ ‫مئات ثم �أطلق �سراح غالبيتهم الحق ًا‪.‬‬ ‫ح��اول الرئي�س عبد ال�سالم ع��ارف �سنّ‬ ‫د�ستور جديد‪ ،‬لكنه جاء ح�سب مقا�ساته‬ ‫م�ح��اك�ي� ًا د��س�ت��ور ال�ج�م�ه��وري��ة العربية‬ ‫المتحدة‪ ،‬ولم ي�سمح بالعمل ال�سيا�سي‬ ‫ّ‬ ‫اال لحزب واحد هو االتحاد اال�شتراكي‬ ‫العربي‪ ،‬وظ ّلت الق�ضية الكردية بال حل‬ ‫عادل‪ ،‬مع �أن هدنة مهمة ح�صلت في ‪29‬‬ ‫حزيران (يونيو) العام ‪ 1966‬بمبادرة‬ ‫من الدكتور عبد الرحمن ال�ب��زاز‪ ،‬الذي‬ ‫مثل وجه ًا مدني ًا جديد ًا ل�سلطة ع�سكرية‪،‬‬ ‫لكنه لم يتمكن من الموازنة بين متطلبات‬ ‫الع�سكر وبين وجهته المدنية من جهة‬ ‫ون�صب‬ ‫�أخ ��رى‪ ،‬فتغ ّلب االت�ج��اه الأول ّ‬ ‫الجنرال عبد الرحمن محمد ع��ارف بعد‬ ‫وف��اة الرئي�س عبد ال�سالم محمد عارف‬ ‫ف��ي ‪ 14‬ني�سان (�أب��ري��ل) ال �ع��ام ‪1966‬‬ ‫ب �ح��ادث �سقوط ال�ط��ائ��رة ال�شهيرة في‬ ‫جنوب العراق‪.‬‬ ‫و�شهدت فترة عبد الرحمن عارف انفراج ًا‬ ‫�أك��ب��ر ف��ي ال��و� �ض��ع ال �� �س �ي��ا� �س��ي‪ ،‬وك��ان‬ ‫�شخ�صية م�سالمة ومت�صالحة مع نف�سها‪،‬‬ ‫لكن حدود تفكيرها لم تكن تتخطى ما هو‬ ‫�سائد �آن��ذاك‪ .‬وحتى االتحاد اال�شتراكي‬ ‫" التنظيم الوحيد" الذي ت�أ�س�س في ‪14‬‬ ‫ت�م��وز (ي��ول�ي��و) ‪� 1964‬شهد ه��و الآخ��ر‬ ‫ان�شطارات‪ ،‬فت�أ�س�ست الحركة اال�شتراكية‬ ‫ال �ع��رب �ي��ة ث��م ان�ق���س�م��ت �أك��ث��ر م��ن م�� ّرة‬ ‫وت�أ�س�س حزب العمل اال�شتراكي الحق ًا‪،‬‬ ‫وكذلك ت�أ�س�س حزب الوحدة اال�شتراكي‬ ‫وم�ؤتمر القوميين اال�شتراكيين والحزب‬ ‫العربي اال�شتراكي والرابطة القومية‬ ‫وغيرها‪.‬‬ ‫ولعل �أبرز �شخ�صيات تلك الأحزاب كان‬ ‫�أدي���ب ال �ج��ادر وخ �ي��ري ال��دي��ن ح�سيب‬ ‫وف � ��ؤاد ال��رك��اب��ي وه��ا��ش��م ع�ل��ي مح�سن‬ ‫وعارف عبد الرزاق وعبد الكريم فرحان‬ ‫و��ص�ب�ح��ي ع�ب��د ال�ح�م�ي��د وع �ب��د ال ��رزاق‬ ‫�شبيب و�أحمد الحبوبي وتوفيق الم�ؤمن‬ ‫ور�شيد مح�سن و�سالم �أحمد وعبد االله‬ ‫الن�صراوي و�أمير الحلو ومحل الدليمي‬ ‫وه ��ادي خ� ّم��ا���س وم �ب��در ال��وي����س و�أي��اد‬ ‫�سعيد ثابت ويو�سف الخر�سان وه�شام‬ ‫ال �� �ش��اوي‪ ،‬وم �ع��اذ ع�ب��د ال��رح�ي��م وح��ازم‬ ‫م�شتاق وومي�ض عمر نظمي و�آخرين‪.‬‬

‫وقد �شهدت ال�ساحة ال�سيا�سية والثقافية‬ ‫ح��رك��ة تجديدية و�إب��داع �ي��ة مهمة‪ ،‬على‬ ‫�صعيد ال�شعر والم�سرح والأدب والفن‬ ‫ب�شكل ع��ام‪ ،‬ولع ّلي �أ�ستذكر دائم ًا كتاب‬ ‫فا�ضل ال �ع��زاوي "الروح ال�ح� ّي��ة‪ -‬جيل‬ ‫ال�ستينات" وه ��و ي���روي با�ستفا�ضة‬ ‫ت�ف��ا��ص�ي��ل ت �ل��ك ال �م��رح �ل��ة ال�م�ه�م��ة التي‬ ‫ع�شناها‪ ،‬ول��وال وج��ود بع�ض هوام�ش‬ ‫الحريات لما كان بالإمكان الحديث اليوم‬ ‫عن بع�ض ارها�صات الحداثة تلك‪.‬‬ ‫كما �شهدت تلك الفترة ان�ت��زاع� ًا لبع�ض‬ ‫ال� �ح ��ري ��ات ال �م �ه �ن �ي��ة وال �ن �ق��اب �ي��ة‪ ،‬فقد‬ ‫�أج ��ري ��ت ان �ت �خ��اب��ات ط�لاب �ي��ة ف��ي ربيع‬ ‫العام ‪ 1967‬فاز فيها اتحاد الطلبة فوز ًا‬ ‫�ساحق ًا‪ ،‬كما �أجريت انتخابات للمعلمين‬ ‫واالقت�صاديين والعمال‪ ،‬وتقاربت بع�ض‬ ‫القوى مع بع�ضها‪ ،‬ال�سيما بعد هزيمة‬ ‫الخام�س م��ن ح��زي��ران (ي��ون�ي��و) العام‬ ‫‪ .1967‬و�أت��ذ ّك��ر تظاهرة ك ّنا قد خرجنا‬ ‫فيها بمنا�سبة الذكرى الأول��ى لعدوان ‪5‬‬ ‫حزيران (يونيو) بالم�شاركة مع حزب‬ ‫البعث (مجموعة ��س��وري��ا الي�سارية)‪،‬‬ ‫وقد خرجت الحركة اال�شتراكية (جماعة‬ ‫عبد االله الن�صراوي) مع جماعة القيادة‬ ‫المركزية‪ -‬عزيز الحاج‪� ،‬أما حزب العمل‬ ‫اال�شتراكي العربي (الركابي‪ ،‬ها�شم علي‬ ‫مح�سن) فقد ا�شتركوا تحت الفتات اتحاد‬ ‫نقابات العمال الذي كان مح�سن ير�أ�سه‪.‬‬ ‫و�أتذ ّكر �أول لقاء مبا�شر بيني وبين ها�شم‬ ‫علي مح�سن والتقيته الحق ًا خارج العراق‬ ‫في بيروت عدّة مرات ودعوته لالن�ضمام‬ ‫�إل ��ى اللجنة الوطنية ال�ع��راق�ي��ة لل�سلم‬ ‫والت�ضامن ووافق على ذلك‪ ،‬كما �إلتقينا‬ ‫في الجزائر وفي البولي�ساريو وق�ضينا‬ ‫ع�دّة �أي��ام ممتعة ومثيرة‪ ،‬وطرحنا على‬ ‫�أنف�سنا �أ�سئلة كثيرة‪ ،‬وكان اللقاء الأول‬ ‫بعد �إ�ضراب الطالب‪� ،‬أواخر العام ‪1967‬‬ ‫و�أوائ ��ل ال�ع��ام ‪ ،1968‬وك� ّن��ا �أرب�ع��ة من‬ ‫ممثلي الطلبة‪ ،‬وق��د كنت �أن��ا المتحدث‬ ‫ب�إ�سمهم‪ ،‬قلت له ولقيادة اتحاد نقابات‬ ‫العمال‪ :‬على الرغم من م�ح��اوالت ك�سر‬ ‫الإ�ضراب (من قبل حزب البعث‪ :‬البكر‪-‬‬ ‫� �ص��دام) ف� ��إن الإ�� �ض ��راب �سي�ستمر‪ ،‬بل‬ ‫يتو�سع‪ ،‬وكان يعرف اتجاهي‬ ‫يمكنه �أن‬ ‫ّ‬ ‫ف ��أج��اب �ن��ي‪� :‬أل ��م ت�سمع رادي���و مو�سكو‬ ‫م�ساء �أم�س قلت له كال‪ ،‬قال‪ :‬الأف�ضل �أن‬ ‫ت�سمعه لأنه كان قد ندد بالقوى التي تريد‬ ‫ا�ستثمار الإ��ض��راب لأغ��را���ض �سيا�سية‪،‬‬ ‫وق�صد بذلك القيادة المركزية‪ ،‬فقلت له ‪:‬‬ ‫الأمر ال يعنينا‪ ،‬فنحن من يقرر اال�ستمرار‬ ‫في الإ�ضراب ولي�س غيرنا‪.‬‬ ‫وتناول �س ّماعة التلفون وا ّت�صل بف�ؤاد‬ ‫الركابي ونقل لهم موقفنا ‪ ،‬فقال له وهذا‬ ‫ما فهمناه بعد زي��ارة الركابي في مكتبه‬ ‫ف��ي �ساحة ال �خ� ّ‬ ‫لان��ي‪ ،‬ول���ش��رح مطالبنا‬ ‫�أ ّم��ا �أن التن�سيق �ضعيف �أو �أن لل�شباب‬ ‫وجهة �أخرى وق�صد االلتبا�س بين موقف‬ ‫ال�سوفيت وموقفنا‪ ،‬ولعل هذا الموقف‬ ‫الملتب�س ا�ستوقفني ك�ث�ي��ر ًا وزاد من‬ ‫ه��واج���س��ي بخ�صو�ص � �ص��واب موقف‬ ‫االتحاد ال�سوفيتي (دائم ًا) وهو ما كانت‬ ‫ال �ق �ي��ادات ت� ��ردّده‪ .‬وك � ّن��ا ق��د زرن ��ا كامل‬ ‫الجاردجي وح�سين جميل وعبد الوهاب‬ ‫محمود قبل ذلك‪ ،‬كما زرنا الدكتور جواد‬ ‫ها�شم في مكتب غير مكتبه في الجامعة‪،‬‬ ‫و�أظن �أن له عالقة بمو�ضوع الخريجين‬ ‫وتعيينهم‪ ،‬وق��د يكون ل��ه �صلة ب��وزارة‬ ‫التخطيط‪ ،‬كما التقينا بعمر دبابة و�صالح‬ ‫اليو�سفي كل على انفراد‪.‬‬ ‫ك��ان �ضعف ال�ح�ك��م‪ ،‬ال�سيما بعد العام‬ ‫‪� 1967‬سبب ًا مهم ًا في انفتاح �شهية القوى‬ ‫االنقالبية لالطاحة بها‪ ،‬خ�صو�ص ًا وكان‬ ‫عبد الرحمن عارف في �أواخر �أيامه يدعو‬ ‫بع�ض ال�سيا�سيين �إلى الق�صر لال�ستماع‬ ‫�إل��ى �آرائ �ه��م ّ‬ ‫لحل الأزم ��ة القائمة‪ ،‬دون‬ ‫�أن ي��دري �أن بع�ضهم ك��ان ي�ستثمر ذلك‬ ‫ل�لاج�ه��از عليه‪ ،‬وه��و م��ا ح�صل باتفاق‬ ‫بين كتلة البكر – �صدام التي تعاونت‬ ‫مع عبد ال��رزاق النايف (اال�ستخبارات‬ ‫الع�سكرية) والذي �أ�س�س حركة الثوريين‬ ‫ال�ع��رب قبيل االن �ق�لاب لالطاحة بنظام‬ ‫عارف‪ ،‬حيث تم ت�سفيره �إلى تركيا بنا ًء‬ ‫على طلبه بعد مداهمة الق�صر و�إمطاره‬ ‫بالر�صا�ص‪ ،‬فا�ضطر هو �إلى اال�ست�سالم‪.‬‬


‫‪No.(224) - Monday 9 ,April ,2012‬‬

‫العدد (‪ - )224‬االثنني ‪ 9‬ني�سان ‪2012‬‬

‫احلمل‬

‫‪� 21‬آذار ‪-‬‬ ‫‪ 20‬ني�سان‬

‫الثور‬

‫‪ 21‬ني�سان ‪-‬‬ ‫‪� 20‬أيار‬

‫اجلوزاء‬

‫‪� 21‬أيار ‪-‬‬ ‫‪ 20‬حزيران‬

‫كلمات متقاطعة‬

‫من دون تعليق‬

‫حظــك اليـوم‬

‫الكلمات الأفقية‬ ‫‪-1‬من �أبرز م�ؤلفات اجلاحظ ‪ -‬حل‬ ‫‪-2‬ن�صف نهار ‪ -‬بطل عاملي �سابق‬ ‫م�سلم يف املالكمة (م)‬ ‫‪-3‬ف�سر ‪ -‬معرب ‪ -‬ملكي‬ ‫‪-4‬ال تقال للوالدين ‪ -‬حمّال ب�أجر‬ ‫‪�-5‬أول م��ن ُرج���م يف الإ����س�ل�ام ‪-‬‬ ‫ثروة‬ ‫‪-6‬الق�سم ‪ -‬يف ال�سلم املو�سيقي‬ ‫‪�-7‬أب����و عثمان ع��م��رو ب��ن بحربن‬ ‫حمبوب الكناين الب�صري ‪� -‬سرير‬ ‫الطفل‬ ‫‪�-8‬أحاط ‪� -‬آالم‬ ‫‪�-9‬أداة ن�صب‬ ‫‪-10‬مدينة �سورية تقع يف �شرق‬ ‫البالد على نهر الفرات‬

‫القمر املكتمل يف برج امليزان يخيّب الآمال‪ ،‬فاحذر ما‬ ‫يح�صل يف هذا اليوم‪ .‬رمبا تناق�ش م�س�ألة قانونية �أي�ض ًا‪.‬‬ ‫قد تت�صاعد اللهجة ب�ش�أن �شراكة عاطفية �أو زوجية �أو‬ ‫تتلقى �شكوى �أو تتقدم بها‪ .‬ا�ست�شر طبيبك بني احلني‬ ‫والآخر‪ ،‬واطلب منه �أن يعطيك و�صفة لتقوية الفيتامينات‬ ‫يف ج�سمك‪.‬‬ ‫القمر املكتمل يف برج امليزان يغ ّلب امل�شاعر على العقل‬ ‫ويتحدث عن �ش�أن مهني مهم يطر�أ‪ .‬قد ت�ضع ح ّد ًا لعالقة يف‬ ‫العمل بعدما �أدركت �أن ال فائدة من ا�ستمرارها‪ .‬ال تتجاوز‬ ‫اخلطوط احلمر يف بع�ض الت�صرفات‪ ،‬وادر�س كلماتك جيد ًا‬ ‫قبل التفوه بها‪ ،‬فقد جترح بها من دون �أن تدري‪ .‬جتنب‬ ‫القيام ب�أعمال مرهقة هذا اليوم‪ ،‬وخ�صو�ص ًا �أنك مل ت�شف‬ ‫متام ًا من �آالم الظهر‪.‬‬ ‫الروتني يف العمل هو من الأمور التي ت�سبب لك انزعاج ًا‬ ‫كبري ًا‪ .‬من الأف�ضل �أن جتد احللول �سريع ًا لهذه امل�س�ألة‪.‬‬ ‫انتقادات ال�شريك تزعجك وتدفعك �إىل البحث عن الوقت‬ ‫املنا�سب ملفاحتته بالأمر‪ ،‬قبل الو�صول �إىل طريق م�سدود‪.‬‬ ‫بقليل من ال�صرب واملثابرة تتمكن من احل�صول على ر�شاقة‬ ‫و�صحة �سليمة‪.‬‬

‫‪1‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪8‬‬ ‫‪9‬‬ ‫‪10‬‬

‫ال�سرطان القمر املكتمل يف برج امليزان ي�ش ّكل معاك�سة لك‪ ،‬لكنه‬ ‫‪ 21‬حزيران يعني �أي�ض ًا فر�ص ًا لبيع منزل او �شراء عقار‪ .‬قد تالحق‬ ‫ ‪ 20‬متوز‬‫هدف ًا ما �أو تبد�أ بعملية ترميم ملكان �إقامتك �أو تفكر بجديد‬ ‫ّ‬ ‫احل�س فتجرحك �أقل كلمة‬ ‫يف هذا الإطار‪ .‬تبدو مرهف ّ‬ ‫ُتقال‪ .‬وتنقب�ض على نف�سك �أو تعي�ش �إحباط ًا ما‪ .‬ال تتذمر‬ ‫من ممار�سة التمارين الريا�ضية التي عليك القيام بها‪،‬‬ ‫فهي تنفعك كثري ًا‪.‬‬ ‫تتلقى الكثري من عرو�ض العمل املغرية فكر فيها جيد ًا‪.‬‬ ‫الأ�سد‬ ‫‪ 21‬متوز ‪� 20 -‬آب يوم مميز ت�شعر من خالله �أنك �أجنزت الكثري من املهام‬ ‫املرتاكمة‪ .‬بع�ض الأمور تربكك اليوم وت�ؤثر يف م�ستقبلك‬ ‫العاطفي‪ .‬توجه بع�ض املالحظات �إىل احلبيب ب�ش�أن‬ ‫ت�صرفه وتناق�شه بها‪ .‬بني ال�سمنة والتخل�ص منها خيط‬ ‫رفيع‪ ،‬قرار منك للتخل�ص منها قبل حلول ال�صيف‪.‬‬

‫العذراء‬ ‫‪� 21‬آب ‪-‬‬ ‫‪� 20‬أيلول‬

‫امليزان‬

‫‪� 21‬أيلول ‪20 -‬‬ ‫ت�شرين ‪1‬لأول‬

‫العقرب‬

‫‪ 21‬ت�شرين‬ ‫الأول‪20 -‬‬ ‫ت�شرين الثاين‬

‫القو�س‬

‫‪ 21‬ت�شرين‬ ‫الثاين‪ 20 -‬كانون‬ ‫الأول‬

‫اجلدي‬

‫‪ 21‬كانون الأول‪-‬‬ ‫‪ 20‬كانون الثاين‬

‫الدلو‬

‫‪ 21‬كانون الثاين‪-‬‬ ‫‪� 20‬شباط‬

‫احلوت‬

‫‪� 21‬شباط‪20 -‬‬ ‫�آذار‬

‫يكتمل القمر يف امليزان‪ ،‬وقد يحمل اليك اخبار ًا وخيبات‬ ‫على �صعيد م�شروع كيرب‪ .‬قد تطالب ّ‬ ‫بحق وحت�صل على‬ ‫مردود ما‪ ،‬بعد جهد و�سعي‪ .‬ال ت�شعر باال�ستقرار يف عالقتك‬ ‫مع ال�شريك‪ ،‬واىل �أين �ستقودك هذه العالقة وخ�صو�ص ًا �أن‬ ‫�أفقها غري وا�ضح‪.‬‬

‫يوفر لك القمر املكتمل يف امليزان اجلاذبية وال�شعبية‬ ‫واطاللة جماهريية اذا كنت تعمل يف ال�ش�أن العام‪ .‬يجمّل‬ ‫�صورتك ويطلقك اىل االف�ضل‪ .‬قد تو�سّ ع دائرة ات�صاالتك‬ ‫و�صداقاتك ويكون لك موعد مع حب جديد يف مكان مل‬ ‫تكن تتوقع �أن يح�صل فيه ما قد يح�صل عاطفي ًا‪ .‬خفف من‬ ‫حاالت التوتر التي قد تنعك�س �سلب ًا على و�ضعك ال�صحي‪.‬‬ ‫الفر�صة منا�سبة اليوم لتتخل�ص من ال�ضغوط التي تقلقك‪،‬‬ ‫و�ستجد � ّأن جميع املحيطني بك �سي�ساعدونك يف ذلك‪ .‬تتمتع‬ ‫ب�أ�سلوب �إقناع ي�ساعدك على �إي�صال الر�سالة التي تريد �إىل‬ ‫ال�شريك‪ ،‬من دون �أي تعقيدات وتربيرات‪ .‬راقب �ضغطك‬ ‫بني وقت و�آخر‪ ،‬وال �سيما حني ت�شعر بدوخة �أو ب�ضيق يف‬ ‫النف�س غري اعتيادي‪.‬‬ ‫تظهر متحمّ�س ًا ومتن ّق ًال من مكان اىل مكان‪ ،‬فـالقمر املكتمل‬ ‫يف برج امليزان ينا�سبك‪ ،‬وخ�صو�ص ًا اذا كنت مقدم ًا على‬ ‫عملية بيع �أو �شراء‪� ،‬أو �إذا كنت م�ضطرًا لتوقيع عقود‪� ،‬أو اذا‬ ‫قابلت حمامي ًا �أو كاتب عدل �أو قا�ضي ًا �أو ما �شابه‪ .‬قد تخلق‬ ‫من ال�ضعف قوة يف بع�ض الأحيان‪ ،‬وذلك يع ّد �إيجابي ًا حول‬ ‫قدرتك على التعامل مع ال�شريك يف املواقف ال�صعبة‪.‬‬ ‫العناد لن يفيدك ب�شيء‪ ،‬ال بل �إنه �سيزيد الأمور �صعوبة‬ ‫بينك وبني الزمالء ولو كنت حمق ًا‪ .‬قد ت�سامح ال�شريك‬ ‫على �أمور ح�سّ ا�سة‪ ،‬لكنك لن تتهاون يف حال كان الكذب‬ ‫هو حمور اخلالف‪� .‬إذا كنت �صحي ًا بخري تكون بخري‪ .‬ال‬ ‫تفرط يف احلفاظ على �صحتك جيدة وقم ببع�ض التمارين‬ ‫الريا�ضية‪.‬‬

‫ح�سين �سلمان‪ :‬مع �إنتاج متخ ّلف الي�ستطيع المخرجون �إن�شاء‬ ‫مدار�س مميزة‬ ‫�أ�ستبعد المخرج ال�سينمائي ح�سين ال�سلمان‬ ‫بروز مخرجين ي�ستطيعون �أن�شاء مدار�س‬ ‫�إخراج مميزة ب�سبب تخلف االنتاج‪.‬وقال‬ ‫ال�سلمان "للوكالة االخبارية لالنباء" �إن‬ ‫االن��ق��ط��اع الكبير ف��ي العمل ال�سينمائي‬ ‫وعدم وجود �سينما حقيقية وعدم امتالك‬ ‫�أف�ل�ام محلية‪ ،‬جعل م��ن ال�صعب التنب�ؤ‬ ‫ب�صعود مخرجين ي�ستطيعون �أن�شاء‬ ‫مدر�سة �إخراج متميز نوعا ما‪.‬‬ ‫و�أ�ضاف‪� :‬أن الإنتاج المحلي مت�أخر ويعتمد‬ ‫على مح�صلة ال�سابق من الأفالم‪،‬كا�شفا عن‬ ‫وجود (‪ )100‬فلم فقط منذ عام ‪� 1947‬إلى‬ ‫الآن‪ ،‬مت�سائال هل ي�ستطيع هذا القدر القليل‬ ‫من خلق مخرج متميز �صاحب مدر�سة؟‪.‬‬ ‫وعن �أخر �أعماله‪� ،‬شرع ال�سلمان بت�صوير‬ ‫ف��ل��م��ه ال���وث���ائ���ق���ي ال�����ذي ي���ط���رح ظ��اه��رة‬ ‫الت�صفيق وت���أث��ي��ره��ا على المجتمع عبر‬ ‫مراحل تاريخية متعددة كون هذه الظاهرة‬ ‫باتت ترافق كل نظام �سيا�سي جديد‪ ،‬وهو‬ ‫عمل ل�صالح قناة العراقية وتبلغ مدته (‪45‬‬ ‫ ‪ )60‬دقيقة‪.‬‬‫وي��ذك��ر �أن ح�سين ال�سلمان حا�صل على‬

‫ماج�ستيـر اخ��راج �سينمائي وتلفزيوني‬ ‫من بلغاريا‪ ،‬و �أ�ستاذ مادة االخراج والنقد‬ ‫ال�سينمائي ف��ي معهد ال��ف��ن��ون الجميلة‬

‫���������س��������ودوك��������و‬ ‫وزع الأرقام من ‪ 1‬اىل ‪ 9‬داخل كل مربع من املربعات الت�سعة ال�صغرية‬ ‫‪ ,‬ثم �أكمل توزيع باقي الأرقام غي الأعمدة الت�سعة الر�أ�سية والأفقية‬ ‫يف املربع الكبري وال ت�ستخدم الرقم اال مرة واحدة ‪.‬‬

‫قد يحاول بع�ضهم م�ساعدتك يف العمل‪ ،‬لكن ذلك يتطلب منك‬ ‫بع�ض التجاوب‪ ،‬فاملكابرة قد ال تكون يف م�صلحتك‪ .‬تعترب‬ ‫الغرية وال�شك من الأ�سلحة القاتلة يف �أي عالقة جديّة‪ ،‬لذلك‬ ‫ي�ستح�سن �أن تكون هنالك ثقة متبادلة فهي الأن�سب‪ .‬تخط‬ ‫هذا اليوم ب�أف�ضل ما يكون‪ ،‬وخطط للمرحلة املقبلة لكي‬ ‫تقوم بكل ما يفيد �صحتك وين�شطك‪.‬‬ ‫تقرتب تدريج ًا من حتقيق حلم راودك طوي ًال‪ ،‬لكن ي�ستح�سن‬ ‫�أن ترتيث لئال تفقد ال�سيطرة على الو�ضع القائم‪ .‬تعاطف‬ ‫كبري مع �شريك قدمي‪ ،‬لكن هنالك اعتبارات �سابقة تعود‬ ‫جمدد ًا �إىل الواجهة فتعيق تقدم الأمور‪� .‬أنت تفي�ض ن�شاط ًا‬ ‫وحيوية‪ ،‬والف�ضل يف ذلك التمارين الريا�ضية التي متار�سها‬ ‫بانتظام‪.‬‬

‫‪ SMS‬ال���ن���ا����س‬ ‫*ل�ســــت �أحــــد مالئكـــة‬ ‫احلـــــب وال �أملـك مــن النـــور‬ ‫�شــيئا وال �أملك ع�صـــا �سحـــريــة‬ ‫كــي �أجبـــرك على حمبتــي‬ ‫ولكننـــــي �إن�ســـانة مرهـــفة‬ ‫الإح�ســـا�س ال �أملـك مــا ميلكـــه‬ ‫غيــــري مـــن مــال �أو جــاه‬ ‫ً‬ ‫قلبـــا لــو تناثــر‬ ‫ولكننـــي �أملك‬ ‫مالييـــن القطــــــع ل�صـــرخـــت‬ ‫كل قطعــــة �أحبـــك‬ ‫*�سـ�أكــــــــتــب عـلـى قـــــــــلـبـي‬ ‫مـغـلـق لـلــتـعـــــــديــالت‬

‫�سـ�أغــيــر كــــــل �شــيء فــيــه‬ ‫حـــتــى �صــوت الــدقـــــــــات‬ ‫لأن كــل �شـيء كـان يـ�ؤمـن بــه‬ ‫فـي هـذا الــزمـان قــد مـات‬ ‫و �أ�صــبــح ( الـحـب والـ�صـدق‬ ‫الـمـ�شـاعـر ) مــجــرد كــلــمــات‬ ‫*بالكذب ا�س�أل علينه‬ ‫وبالكذب دزلنه �سالم‬ ‫انت نا�سينه ياغايل‬ ‫لوع�شرتك ب�س كالم‬ ‫*احببت ان�سانا رغم انه ابكاين‬ ‫وابكيت ان�سانا رغم انه احبني‬

‫ويف االثنني هناك جرح‬ ‫ولذلك �سابتعد عن احلب‬ ‫فعذرا ايها احلب‬ ‫ولكن ال اريد ان يتاذى احد‬ ‫*ال ت�س�ألني كم احبك فلي�س‬ ‫حلبك مقيا�س‬ ‫ال ت�س�ألني كم اع�شقك فالع�شق‬ ‫وليد االح�سا�س‬ ‫ال ت�س�ألني كم متنيتك‬ ‫واخرتتك من دون النا�س‬ ‫ال ت�س�ألني اىل متى احبك حتى‬ ‫تودعني االنفا�س‬

‫‪15‬‬

‫واحة‬

‫وع�ضو �أالت��ح��اد ال��ع��ام ل�ل�أدب��اء والكتاب‬ ‫في ال��ع��راق كما �أخ��رج العديد من االفالم‬ ‫الت�سجيلية والروائية‪.‬‬

‫الكلمات العمودية‬ ‫‪�-1‬سوريا التاريخية ‪ -‬االجتهاد‬ ‫‪�-2‬شهر ميالدي (م) – من الأزهار (م)‬ ‫‪-3‬مت��ر قبل ن�ضجه – �أنياب الفيل ‪-‬‬ ‫هرب‬ ‫‪�-4‬أح البي�ض امللتف باملح‬ ‫‪-5‬ع��ا���ص��م��ة �أم�يرك��ي��ة ‪ -‬مت�شابهان ‪-‬‬ ‫معظم‬ ‫‪-6‬جعل الله منه كل �شيء ح��ي(م) ‪-‬‬ ‫جور (م)‬ ‫‪-7‬ال���دم يخرج م��ن الأن���ف ‪ُ -‬ت��ق��ال يف‬ ‫الهاتف‬ ‫‪-8‬ه�ضبة ‪� -‬ضجر‬ ‫‪-9‬للنفي ‪ِ -‬فطنة‬ ‫‪-10‬كتاب كان ي�سمى الف�صول اخلم�سة‬ ‫قبل ترجمته �إىل العربية‬

‫‪10 9 8 7 6 5 4 3 2 1‬‬

‫ط���رائ���ف ال��ن��ا���س‬ ‫‪ ‬فد يوم �شباب اثنني ديلحكون بنيه‪.‬‬ ‫ف�س�ألت البنيه ال�شاب االول لي�ش كاعد تلحكني كللها ممكن ام�شي وياج‬ ‫كلتله؛ ام�شي ويه جلب وما ام�شي وياك‬ ‫راحت على الثاين وكلتله انت لي�ش كاعد تلحكني كللها عوو عوو عوو‬ ‫‪ ‬وقف �أحد الل�صو�ص �أمام القا�ضي يف املحكمة‬ ‫القا�ضي ‪ :‬ملاذا �سرقت هاتف هذه الفتاة امل�سكينة ؟‬ ‫الل�ص ‪ :‬ل�ست �أنا يا �سيدي �أنها يدي اخلبيثة‬ ‫ابت�سم القا�ضي و قال ‪ :‬اذا �س�أحكم على يدك اللعينة ب عامني �سجن‬ ‫فنزع الل�ص يده البال�ستيكية وو�ضعها فوق الطاولة‬ ‫وقال ‪ :‬يحيا العدل‬ ‫‪ ‬اكو واحد كل ما يروح للمدر�سة يلكة اجمدي كله حجي ما عندي خردة‬ ‫من ارجع انطيك فرجع من املدر�سة لكا كالب ايدة بالعك�س كلة ها حجي‬ ‫كالة عزلت‬

‫من هنا وهناك‬ ‫‪ ‬الكرخ ‪ :‬ارامية وتعني االر�ض الف�سيحة املحمية‬ ‫‪ ‬الر�صافة ‪ :‬من االر�ض املر�صوفة‬ ‫‪ ‬ال�سعدون ‪:‬ن�سبة اىل عبد املح�سن ال�سعدون رئي�س ال��وزراء العراقي‬ ‫املتوفى عام ‪1929‬‬ ‫‪ ‬الكرادة ‪:‬ن�سبة اىل الة �سقي زراعية وهي الكرد وجمعها كرود‬ ‫‪ ‬املن�صور ‪ :‬ن�سبة اىل بانيها وهو ابو جعفر املن�صور‬ ‫‪ ‬ال�سنك ‪ :‬ا�صلها تركي وتعني الذباب لكرثة الذباب فيها‬ ‫‪ ‬الف�ضل ‪ :‬ن�سبة اىل قرب ال�سهل بن ف�ضل ال�شافعي املدفون فيها‬ ‫‪ ‬الدورة ‪ :‬ن�سبة لدوران نهر دجلة حولها من ثالث جهات‬ ‫‪ ‬البياع ‪ :‬ن�سبة ملالكها ال�سابق علي البياع‬

‫كيف تكت�سب مهارة التفاو�ض ؟‬ ‫ال��ت��ف��او���ض ه��و �أخ����ذ ورد ب��ي��ن ط��رف��ي��ن( �أو‬ ‫�أط���راف ) بهدف التو�صل �إل��ى ات��ف��اق ي�ؤدي‬ ‫الى ح�سم ق�ضية �أو م�شكلة‪ ،‬ب�شرط ان يتم في‬ ‫�إط��ار الحفاظ على الم�صالح الم�شتركة بين‬ ‫الطرفين‪.‬‬ ‫و يعتبر التفاو�ض من الأم��ور التي نمار�سها‬ ‫با�ستمرار‪ ،‬وه��ي كمهارة يحتاج �إليها عادة‬ ‫مدير الم�ؤ�س�سة ‪ ،‬وغالب ًا ما يلج�أ �إليها لت�سيير‬ ‫الأم���ور العالقة‪ ،‬وف��ي �سبيل تحقيق �أف�ضل‬ ‫النتائج ‪.‬‬ ‫عنا�صر التفاو�ض‪:‬‬ ‫ طرفان �أو �أكثر‬‫ موقف �أو م�شكلة‬‫ الرغبة في الو�صول �إلى حل‬‫ الزمان والمكان المنا�سبان‬‫خطوات التفاو�ض‪:‬‬ ‫ تجميع الحقائق ‪.‬‬‫ تحديد النقاط التي يمكن التفاو�ض‬‫ب�شانها ‪.‬‬ ‫ الأ�شياء التي اليمكن التفاو�ض ب�شانها‪.‬‬‫ال����و�����ص����ول �إل������ى االت����ف����اق الختامي‬‫وتوقيعه‪:‬‬ ‫حيث �إن �أي اتفاق تفاو�ضي يظل بال قيمة‬ ‫�إذا لم يتم توقيعه في �شكل اتفاقية ملزمة‬ ‫للطرفين‪.‬‬ ‫ا�ستخدام خطوات حل الم�شكلة‪:‬‬ ‫ تعريف وتحديد الم�شكلة ‪.‬‬‫ جمع المعلومات لحل الم�شكلة ‪ .‬دعّم‬‫نف�سك بالبيانات‪.‬‬ ‫ و�ضع بدائل للحلول ‪.‬‬‫ درا�سة البدائل ‪.‬‬‫ اخ��ت��ي��ار �أن�����س��ب ال��ح��ل��ول( �أي اتخاذ‬‫القرار) ‪.‬‬ ‫ تقويم النتائج‪.‬‬‫من مبادئ الحوار في التفاو�ض‪:‬‬ ‫‪-1‬ال تكن �أن��ت ال��ب��ادئ ب��ال��ح��وار‪ .‬و قدم‬ ‫لمفاو�ضك �شيئ ًا في البداية‪.‬‬ ‫‪-2‬ك��ن �أذن�� ًا �صاغية للطرف الآخ��ر وجهز‬ ‫نف�سك لعملية الإن�����ص��ات ورك��ز انتباهك‬ ‫على ما يقوله الطرف الآخر‪.‬‬ ‫‪-3‬حاول �أن تفهم بو�ضوح وال تقاطعه‪.‬‬ ‫‪-4‬تبنَّ �إ�ستراتيجية حيادية الم�شاعر فال‬ ‫تجعل الم�شاعر ت�ؤثر في �آرائك‪.‬‬

‫‪-5‬ا�صبر على كالم محدثك واحذر الملل واعمل‬ ‫على امت�صا�ص م�شاعر الهجوم لديه‪.‬‬ ‫‪�-6‬أجل �أي مناق�شة عندما يفاجئك �شيء ل�ست‬ ‫متح�سب ًا له‪.‬‬ ‫‪-7‬ال تجمد على �أ�سلوب واحد‪.‬‬ ‫‪-8‬كن ربان ًا ماهر ًا فالمحاور الناجح هو الذي‬ ‫ال ي�ست�أثر بالحديث حتى تتيح لنف�سك فر�صة‬ ‫ال�ستيعاب كالمه وتكوين رد منا�سب‪.‬‬ ‫‪-9‬الج�أ �إلى دبلوما�سية الإطراء قبل النقد‪.‬‬

‫‪-10‬اطلب �أكثر مما تتوقع‪.‬‬ ‫‪-11‬ع��ن��دم��ا ي��وج��ه �إل��ي��ك ت��ه��دي��د ال ت���رد على‬ ‫الإطالق‪.‬‬ ‫‪-12‬ت����أك���د م��ن م��واق��ف محدثك ال��ت��ي ال يريد‬ ‫التنازل عنها‪.‬‬ ‫‪�-13‬إذا رف�ضت فليكن رف�ضك قاطع ًا‪.‬‬ ‫‪�-14‬أخير ًا ا�ستخدم �أ�سلحة الإقناع مثل الإقناع‬ ‫بذكر ق�صة‪ ,‬الإقناع بالمقارنة والبدائل‪ ،‬الإقناع‬ ‫ببيان المزايا والعيوب‪.‬‬


‫اقرأ غدًا‬ ‫‪Alnas Arabic Daily‬‬ ‫‪Newspaper‬‬

‫عبد الحسين شعبان ‪ :‬صدام أحرج الشيوعيين ‪:‬‬ ‫تحالفوا معنا واال فال حاجة لنا بالجبهة !‪.‬‬ ‫ص ‪14‬‬

‫‪Email: info@alnaspaper.com‬‬ ‫‪sahefaalnas2011@gmail.com‬‬ ‫‪website: www.alnaspaper.com‬‬

‫العدد (‪ - )224‬االثنين ‪ 9‬نيسان ‪2012‬‬

‫‪No.(224) Monday 9, April, 2012‬‬ ‫يا قارئًا كتابي‬

‫الحرية‪ ..‬كلمة‬

‫�سقط االحتالل ومل ت�سقط بغداد‬

‫جنازة بغداد‬

‫رباح آل جعفر‬

‫وارد بدر السالم‬

‫ونحن اليوم التا�سع من ني�سان ‪ ، 2012‬فماذا ميكن �أن نقول يف مثل هذا اليوم‬ ‫؟!‪.‬‬ ‫�أما حان الوقت جلردة ح�ساب ‪ ،‬وقد م ّرت ت�سعة �أعوام على �أطول الأيّام يف حياتنا‬ ‫؟‪ ..‬ومنذ �أن وقف الرئي�س الأمريكي بو�ش ‪ ،‬يلعب بالكلمات ‪ ،‬ويعبث بالأوطان ‪،‬‬ ‫ويعدنا يف نبوءته ‪� ،‬أن ال�سيوف �ستتحوّ ل �إىل حماريث ‪ ،‬و�أن الطائرات �ستنقلب‬ ‫�إىل حمامات بي�ض ‪ ،‬و�أن الدبّابات �ستتحوّ ل �إىل قطعان من الغزالن ‪ ،‬و�أن ت ّل‬ ‫الفردو�س على �ضفة يف الفرات ‪ ..‬ومن فرط الده�شة ‪ ،‬ويومها ك ّنا قادرين على‬ ‫الده�شة ‪ ،‬مل ن�صدّق �شيئ ًا من نبوءته ‪ ،‬وك ّذبنا تلك الوعود والعهود !‪.‬‬ ‫اكت�شفنا الفرق الكبري بني احلمامة والطائرة ‪ ..‬بني املحراث والبندقية ‪ ..‬بني‬ ‫الغزال والدبّابة ‪ ..‬بني تخطيط لبناء وطن ‪ ،‬وبني خطة الحتالل وطن !‪.‬‬ ‫كانت ال�سماء تهطل جثث ًا فوق النخل ‪ ،‬وتب ّلل ثيابنا مبطر �أ�سود ‪ ..‬كانت امل�آمت‬ ‫�أكرث من مواكب العر�س ‪ ..‬كانت الدموع �أ�ضعاف ال�ضحكات ‪ ..‬كانت اخليبات‬ ‫�أكرث من االنت�صارات ‪ ..‬كان ال�شهداء �أكرث من ال�شعراء ‪ ..‬ر�أينا ذئاب ًا �صغرية‬ ‫جائعة تريد �أن ت�شبع وت�سمن وتقتفي �أثر الذئب الكبري ‪ ،‬وكانت الذئاب الكبرية‬ ‫تبحث عن بائعني ت�شرتي دماءهم !‪.‬‬ ‫مت�� ّر الأيّ���ام واحل���وادث ‪ ،‬كثريون ج��اءوا وراح���وا ‪،‬‬ ‫بع�ضهم زاره��م امل��وت ‪� ،‬آخ��رون غابوا بعيد ًا ‪ ،‬وما‬ ‫ت���زال ال�����ص��ور تنتظرهم مع ّلقة ع��ل��ى اجل����دران ‪..‬‬ ‫كثريون يُط�أطئون ر�ؤو�سهم ويتحا�شون الإجابة عن‬ ‫ال�س�ؤال ‪� ..‬آخرون يد�سّ ون الدموع يف املناديل ‪� ،‬أو‬ ‫ي�شطبون هذا اليوم من ح�ساب �أيّامهم ‪ ،‬وال يفتحون‬ ‫الدفاتر احلزينة ‪.‬‬ ‫ال�شجا يبعث ال�شجن ‪ ..‬مل يختلف الأمريكيّون عن‬ ‫التتار �شيئ ًا ‪ ،‬االثنان �س ّفاحان ي�شتهيان والئم القتلى ‪ ..‬العوا�صف العاوية الهوج‬ ‫ذاتها ‪ ،‬االثنان ا�ستباحوا بغداد وابتهجوا ‪ ،‬حظها �سيّئ دائم ًا هذه املدينة التي تلد‬ ‫�أيّام ًا تراجيديّة يف التاريخ ‪� ..‬أحالوها ركام ًا وحطام ًا ورماد ًا ‪� ..‬أغرقوها يف بحر‬ ‫زكي ‪ ،‬فا�ستحال دجلة لون ًا قامت ًا �أحمر ‪ ،‬بلون زهرة اخل�شخا�ش !‪.‬‬ ‫من دم ّ‬ ‫كيف ت�ستطيع �أن تكتب وتكون حياد ّي ًا �إذن ؟!‪ ..‬ت�س�أل برباءة ‪ :‬لو �أن اجلواهري‬ ‫عاد من جديد ‪ ،‬ووقف على �ضفاف دجلة ‪ ،‬ور�آه غائر ًا يف جراحه ‪ ،‬خمتنق ًا بلوعته‬ ‫و�شي‬ ‫‪ ..‬فماذا �سيقول عن ( م�ستج ّم النوا�سي الذي لب�ست ‪ ...‬به احل�ضار ُة ثوب ًا َ‬ ‫هارون ِ ) ‪ ،‬وعن ( ّ‬ ‫يل الن�سائم �أطراف الأفانني ِ ) ؟!‪.‬‬ ‫والغريب �إىل نهاية حدود الغرابة ‪� ،‬أن يعلو يف الأي��ام الأوىل لالحتالل �صوت‬ ‫من ( طالئع املوكب الأمريكي املح ّرر ) يريد �أن يكون هذا اليوم امل�ش�ؤوم عيدنا‬ ‫الوطني ‪ ..‬فات عليه �أن االحتالل لن ي�ستطيع متديد �إقامته طوي ًال يف العراق ‪،‬‬ ‫و�أنه �سيندحر ‪ ..‬و�أن للتحرير مواعيد م�ؤجّ لة ‪ ،‬و�أن البالد �ست�صحو من كوابي�سها‬ ‫الثقيلة ‪ ،‬الواهية املتداعية ‪ ،‬و�أن �أ�صوات ًا �أعلى من �صوته �ستهدر وتنفجر ‪ ،‬و�أنه‬ ‫مي�سك بخيط �أوهى من ن�سج العنكبوت ‪ ..‬ولوم�ضة بدا املوقف هزل ّي ًا �صاحل ًا‬ ‫لل�ضحك !‪.‬‬ ‫اليوم ويف الذكرى التا�سعة لالحتالل ‪ ..‬حتوّ لت حماريث بو�ش �إىل �سيوف ت�أكل‬ ‫يف �أج�سادنا ‪ ،‬وانقلبت احلمامات �إىل طائرات ‪ ،‬ورف��ع القتلة �أنخابهم املليئة‬ ‫بدمائنا ‪ ( ..‬وعرفنا ما الذي يجعل �صوت القبرّ ة خنجر ًا يلمع يف وجه الغزاة ؟‪..‬‬ ‫وعرفنا ما الذي يجعل �صمت املقربة مهرجان ًا وب�ساتني حياة ) ؟!‪.‬‬ ‫�سقطت الديكتاتورية فولد االحتالل ‪ ..‬تنا�سل ‪ ،‬وتكاثر ‪ ،‬وان�شطر ‪ ،‬و�أجنب‬ ‫احتالالت كثرية ‪� ..‬سقط االحتالل ‪ ،‬ومل ت�سقط بغداد ‪ ..‬ف�سالم على بغداد التي‬ ‫طال �سكوتها !‪.‬‬

‫‪aljafarrabah@yahoo.com‬‬

‫فانيسا ويليامز تكشف عن تفاصيل االعتداء عليها جنسيًا في كتاب‬

‫فتاة يف الـ ‪ 20‬من عمرها ت�شنق نف�سها يف ق�ضاء الرفاعي‬

‫اقدم���ت فت���اة تبلغ م���ن العم���ر ‪ 20‬عام���ا على‬ ‫االنتحار يف ق�ض���اء الرفاع���ي التابع ملحافظة‬ ‫ذي ق���ار‪ .‬وذك���ر م�ص���در امن���ي لـ"البغدادي���ة‬ ‫ني���وز" ان " فتاة تبلغ م���ن العمر ‪ 20‬عاما من‬ ‫�سكنة ق�ضاء الرفاعي �شمايل مدينة النا�صرية‬

‫حكاية الناس‬

‫نهاية ق�صة احلب بني «احل�سناء والوح�ش}‬ ‫انتهت ق�صة حب كانت ت�صدرت‬ ‫�صفحات امل��ج�لات العاملية يف‬ ‫‪ 2004‬و ‪ ،2005‬وتقدمت‬ ‫عار�ضة الأزياء ال�سابقة هايدي‬ ‫كلوم التي �أ�صبحت جنم ًة من‬ ‫جن���وم ال��ت��ل��ف��زي��ون الأم�يرك��ي‬ ‫ب����دع����وى ط��ل��اق اجل���م���ع���ة يف‬ ‫ل���و����س �أجن��ل��ي�����س لالنف�صال‬ ‫ع��ن مغني ال�سول الربيطاين‬ ‫�سيل بعد زواج دام �أك�ث�ر من‬ ‫�ست �سنوات‪ ،‬ح�سب ما �أعلنت‬ ‫املتحدثة با�سمها �سارة جاين‬ ‫ل��ي��ب‪���.‬س��ي��ل ك����ان ي��ت��ن��در ب����أن‬ ‫زواجهما يحكي ق�صة اجلميلة‬ ‫وال����وح���������ش‪ ،‬و�أط����ل����ق اللقب‬ ‫عليهما لفرتة‪ ،‬ثم طغت �شهرة‬ ‫هايدي كلوم على �شهرة زوجها‬ ‫لفرتة وانقطعت �أخباره‪ ،‬الأمر‬ ‫ال���ذي غ�ير امل��ع��ادل��ة �شيئ ًا ما‪،‬‬

‫ههههههههه عزت الدوري ظهر �أخري ًا‬ ‫كجرنال منقر�ض من جرناالت اخلرافة‬ ‫العراقية املت�أقلمة مع ميلي�شيات املحمداوي‬ ‫على قناة ال�شرقية الظاملة وهي تفل�سف‬ ‫املوت باحلياة الع ّزتدورية على باي�سكالت‬ ‫النواب املقبلني اىل وليمة العمر الوطنية يف‬ ‫م�ؤمتر جر االذان الوطني وتبوي�س اخلدود‬ ‫الطافحة بعطور ال�شانيل الربجوازية‬ ‫مع العلم �أن ا�سرتاتيجية مل�ص الأنوف‬ ‫قائمة على تكاتف طائفي فريد من نوعه‬ ‫يف ت�سويغ االختال�س الوطني وت�سويف‬ ‫حماكم التفتي�ش ال�سالفة من اجل عيون عمو‬ ‫مزعل النائم يف طارمة الرئا�سات الثالث‬ ‫لعله يحظى مبكرمة ربانية من عزوز �أبو‬ ‫الثلج الذي اق�ض م�ضاجع الأخوة الأعداء‬ ‫يف ظهوره العلني وهو يقر�أ من كتاب‬ ‫الدوندرمة ذائع ال�صيت‪.‬‬

‫مركز حمافظ���ة ذي قار اقدمت عل���ى االنتحار‬ ‫ب�ش���نق نف�س���ها يف اح���دى غرف املن���زل الذي‬ ‫تعي�ش فيه مع اهلها"‪.‬وا�ض���اف امل�ص���در الذي‬ ‫طلب عدم ذكر ا�س���مه ان " جثة الفتاة مت نقلها‬ ‫اىل الطباب���ة العدلية يف حمافظة ذي قار فيما‬

‫بعد �أن ك��ان املغني الأول يف‬ ‫بريطانيا ذل��ك احلني‪.‬وتقدمت‬ ‫ه��اي��دي ر�سمي ًا بطلب الطالق‬ ‫وفق ًا مل�صادر مقربة من الأ�سرة‪،‬‬ ‫ورف�ضت التعليق ل�ل�إع�لام عن‬ ‫ق��راره��ا‪ ،‬وك��ان��ت ه��اي��دي كلوم‬ ‫ال��ب��ال��غ��ة ‪��� 38‬س��ن�� ًة ق��د �أ�شارت‬ ‫�إىل "خالفات ال ميكن حلها"‬ ‫مع زوجها البالغ من العمر ‪49‬‬ ‫عام ًا‪.‬يذكر �أن عار�ضة الأزياء‬ ‫ال�سابقة ذات الأ�صول الأملانية‬ ‫والأم�يرك��ي��ة ومنتجة ومقدمة‬ ‫برنامج تلفزيون الواقع الناجح‬ ‫"بروجكت رانوي" تزوجت‬ ‫الربيطاين �سيل �سنة ‪ 2005‬يف‬ ‫املك�سيك‪.‬قد طلبت الآن الو�صاية‬ ‫على �أوالده��م��ا الأرب��ع��ة‪ ،‬الذين‬ ‫ت�ت�راوح �أع��م��اره��م ب�ين �سنتني‬ ‫و�سبع �سنوات‪.‬‬

‫�أمل حجازي ّمتهمة بالإ�ساءة مل�سجد احل�سن الثاين‬

‫مل ت��ك��د مت�����ض��ي ث�لاث��ة �أي���ام‬ ‫على ب��دء عر�ض كليب �أغنية‬ ‫�أم����ل ح���ج���ازي «بيعاملني»‬ ‫ال����ذي ����ص���وّ رت���ه يف املغرب‬ ‫حت���ت �إدارة م�يرن��ا خياط‪،‬‬ ‫حتى وج��ه��ت �إليها اتهامات‬ ‫باال�ساءة �إىل معلم ديني كبري‬ ‫وع��ري��ق ه��و م�سجد احل�سن‬ ‫ال��ث��اين يف ال����دار البي�ضاء‬ ‫حيث ُ�صوِّ ر العمل‪� .‬أما �سبب‬ ‫ا���س��ت��ي��اء ب��ع�����ض املواطنني‬ ‫املغاربة‪ ،‬فيعود �إىل اختيار‬ ‫امل��خ��رج��ة وامل��غ��ن��ي��ة ت�صوير‬ ‫ال���ف���ي���دي���و ك��ل��ي��ب يف باحة‬ ‫امل�سجد و�أروق��ت��ه‪ ،‬وجتاهل‬ ‫حرمة املكان‪ .‬وقد ظهرت �أمل‬ ‫من دون غطاء على الر�أ�س‪،‬‬ ‫و"هي تقوم بحركات ال تليق‬ ‫ب����أي م��ك��ان ع��ب��ادة‪ ،‬فكيف به‬ ‫ح�ي�ن ي��ك��ون �أ���ش��ه��ر م�ساجد‬ ‫املغرب"؟‪.‬ولفت املعرت�ضون‬ ‫على كليب �أم��ل حجازي �إىل‬

‫�أن كل املرا�سالت الأجنبيّات‬ ‫اللواتي ���ص��وّ رن داخ��ل حرم‬ ‫امل�سجد‪� ،‬أو �أع����ددن تقارير‬ ‫ع���ن���ه‪ ،‬ك ّ‬ ‫����ن ح��ري�����ص��ات على‬ ‫اح�ت�رام ه��ذا املعلم الديني‪،‬‬

‫‪waridbader@gmail.com‬‬

‫�سامي قفطان‪ :‬ينتع�ش الفن يف الدول التي تتمتع با�ستقرار �سيا�سي‬

‫ثمن النزاهة !‬ ‫ا�شتد ال�صراع بني الثعلب والذئب‬ ‫‪ ،‬وت�صاعدت وترية االتهامات‬ ‫بينهما ‪ ،‬الذئب يتهم الثعلب‬ ‫مبحاولة الق�ضاء على �ساللة‬ ‫الدجاج ‪ ،‬والثعلب يتهم الذئب‬ ‫بعملية تطهري عرقي جلن�س‬ ‫الأغنام ‪.‬‬ ‫وبعد �أخذ ورد وتو�سط ‪ ،‬اتفقا‬ ‫على قبول قرار ال�سنجاب احلاكم ‪،‬‬ ‫امل�شهور بالعفـّة والنزاهة ‪ ،‬والذي‬ ‫�أ�صدر حكمه ‪ ،‬قائال ‪:‬‬ ‫ـ كل منكما على حق ‪ ،‬وعلى ّ‬ ‫كل‬ ‫منكما التوقف عن االعتداء ‪.‬‬ ‫يف �صباح اليوم الثاين ‪ ،‬وجد‬ ‫ال�سنجاب احلاكم مقتو ًال ‪ ،‬وعلى‬ ‫ج�سده ب�صمات الذئب الغادر ‪،‬‬ ‫والثعلب املاكر !!!‬

‫فتحت ال�ش���رطة حتقيقا عاجال يف الق�ض���ية"‪.‬‬ ‫و�ش���هد عدد م���ن مدن الع���راق ح���االت مماثلة‬ ‫خ�ل�ال الف�ت�رة املا�ض���ية اق���دم فيها ا�ش���خا�ص‬ ‫عل���ى االنتح���ار بط���رق خمتلف���ة دون معرف���ة‬ ‫اال�سباب‪.‬‬

‫يف مثل هذا اليوم من عام ‪� 2003‬سقطت بغداد ‪..‬‬ ‫هذه حقيقة تاريخية لن يغفلها �أو يتغافلها �أح��د‪ .‬ولن ت�شفع اللغة �أن نحوّ ر‬ ‫احلقيقة اىل �ضدها‪.‬‬ ‫البع�ض قالوا �أن بغداد مل ت�سقط ‪ !..‬وكانت عيونهم غرقى بالدموع ‪..‬‬ ‫�آخرون قالوا �أنه احتالل ع�سكري دويل ‪..‬وكانت عيونهم غرقى بالدموع ‪..‬‬ ‫غريهم قالوا �أنه حترير ‪ !..‬وكانت عيونهم غرقى بال�ضحك ‪..‬‬ ‫لكن النتيجة �أن بغداد �سقطت وانت�شر جنود املارينز يف �أحيائها يف لقطة ال ميكن‬ ‫ن�سيانها على مدى التاريخ ‪ ،‬فقبلنا احلال على ما هي عليه ؛ فالأغلبية ال�صامتة‬ ‫خرجت من كهوفها و�صفقت للمحتل وتعاملت معه كواقع حال جديد ال مفر من‬ ‫الإق��رار بوجوده ‪ ،‬ويف الطرف الآخر تبخر �صدام ح�سني هو وقيادته وحزبه‬ ‫وجي�شه يف لقطة هزمية جماعية ال ميكن نكرانها على مدى التاريخ �أي�ض ًا ‪..‬‬ ‫البع�ض ا�ستهوتهم لعبة اللغة ‪ ،‬ليتداركوا الفجيعة التي حلت بالبالد والعباد‬ ‫وي�سوغوا االحتالل بطريقة فجائعية ‪ ،‬والبع�ض الآخر �سوّ غ الوجود الأجنبي‬ ‫على �أنه �ضرورة دميقراطية غابت عن العراق ثالثة عقود ‪ ،‬والبع�ض الثالث مل‬ ‫ي�ستطع �أن مي�سك الع�صا من الو�سط فتوزع بني‬ ‫اليمني والي�سار وح�سب مائدة الطعام املفتوحة‬ ‫�أمامه ‪ ،‬وك�� ٌّل على ق��در اجتهاده وعالقته الأخوية‬ ‫والع�شائرية وم��ن ثم احلزبية ‪..‬ل��ه��ذا فوجئنا بـ"‬ ‫منا�ضلني" من �شتى ال�صنوف والألب�سة كانوا حتى‬ ‫يوم ‪ 8‬ني�سان ي�صفقون للقائد ال�ضرورة !!‬ ‫لكن احل�صيلة �أن كل �شيء م�ضى اىل االجتاهات‬ ‫الثالثة التي �شقت ال�صف العراقي ‪ ،‬فخرجت الينا‬ ‫�أنغام الطائفية على ع��زف الر�صا�ص واملفخخات‬ ‫وتناوبت القاعدة على افرتا�س العراقيني بطريقة‬ ‫دموية كما هو معروف‪.‬و�أول من كان �ضحيتها هم �أهل اللغة ‪!..‬‬ ‫جماعة اللغة بعد ت�سع �سنوات مريرات من القتل والتهجري والعنف النف�سي‬ ‫والفقر والبطالة والت�شريد الق�صدي و�شيوع الطائفية التي �أذك��اه��ا بع�ض‬ ‫ال�سيا�سيني وتدخل دول اجل��وار كلها بال ا�ستثناء ‪ ،‬نقول �أن ه��ذه اجلماعة‬ ‫فهمت �أن اللغة خمادعة يف كثري من الأحيان ‪ ،‬و�إنها رمبا هي خائنة مثلهم ‪،‬‬ ‫فخيول اللغة تعبت وتعب الت�سويف معها ‪ ،‬فتبدلت اللهجة اليومية مع �شعاراتها‬ ‫اجلديدة ووالءاتها اجلديدة ‪ ،‬وبالتايل ماتت لغة التا�سع من ني�سان وما بعدها‬ ‫‪ ،‬لتكون احلقيقة م�ؤملة جد ًا من �أننا بلد حمتل فع ًال ‪ ،‬و�إن الأمريكان غزوا بالد‬ ‫الرافدين حتت ذرائ��ع كاذبة ‪ ،‬اعرتفوا بها وعلى ل�سان رئي�سهم القذر جورج‬ ‫بو�ش الذي �أدمى العراقيني ّ‬ ‫وه�شم روح الفرو�سية فيهم ‪..‬‬ ‫لن ننعى البالد يف هذا اليوم ‪ ،‬فقد مات النعي هو �أي�ضا ‪ ،‬وجنازة بغداد توارت‬ ‫يف متون ال�سنوات ؛ و�صرنا جميعا مع العملية ال�سيا�سية اجلديدة بتجلياتها‬ ‫املختلفة ‪ ،‬كي نرى العنقاء تنه�ض من رمادها ‪ ،‬غري �أن معظم الأ�ساطري تثبت‬ ‫دائم ًا �أنها خياالت �شعراء ح�شا�شني و�أن العنقاء طائر من وه��م ‪ ،‬و�إن املدن‬ ‫العظيمة تنه�ض من كبواتها بطرقها اخلا�صة ‪ ،‬فلي�س وهم العنقاء �إال مرثية من‬ ‫مراثي التاريخ التي تعقب مثل هذه الكوارث الع�سكرية‪.‬‬ ‫لن متوت بغداد مهما �ضيّقوا اخلناق عليها وحب�سوا الهواء عن رئتيها واغتالوا‬ ‫�أجنتها وف�سائلها و�صبغوا وجهها مبحابر الكذب والتدلي�س‪ ،‬فبغدادنا الأ�صيلة‬ ‫هي التاريخ املتجذر يف العروق والنفو�س والأوردة وال�شرايني ‪ ،‬وكلما طال‬ ‫الكابو�س اجلاثم على �صدرها ت�ستيقظ يف نهاية املطاف وتلفظ �أح�شاءها املُ ّرة‬ ‫‪.....‬‬

‫بغداد – علي سعدي‬

‫¶ ال��ف��ن��ان ���س��ام��ي ق��ف��ط��ان م��اه��ي اخر‬ ‫اعمالك‬ ‫ انا ال ا�ست�سيغ كلمة اخر االعمال الن‬‫هذا يعني التوقف عن العطاء اال�صح‬ ‫ان ن��ق��ول انتهيت م��ن ت�صوير العمل‬ ‫ال��ف�لاين ‪ .‬ل��ذا ا���ص��ور ه��ذه االي���ام يف‬ ‫م�سل�سل يحمل ا�سم ( قنا�ص بغداد )‬ ‫للمخرج اركان جهاد‬ ‫¶ كيف تنظر اىل مو�ضوع تغري البيئة‬ ‫خالل الت�صوير خارج العراق وق�ضية‬ ‫االنتاج امل�شرتك ؟‬ ‫ قد نلجا يف بع�ض االحيان للقول بان‬‫لل�ضرورة احكاما ‪ .‬لكن ان النتحدى‬ ‫واق��ع��ا نعي�شه ون�صر على ان تكون‬ ‫حجتنا غياب االم��ان فهذا غري مقبول‬ ‫ام��ا االن��ت��اج امل�����ش�ترك ف��ان��ا معه ولكن‬ ‫لي�س ان يكتب ن�ص يفر�ض وجوها‬

‫وقمن بتغطية ر�ؤو�سهن‪� .‬أمّا‬ ‫�أم���ل ف��راح��ت ت�����ؤدّي حركات‬ ‫راق�صة �أم��ام امل�سجد وداخل‬ ‫�أروق���ت���ه‪.‬وذه���ب بع�ضهم يف‬ ‫املغرب �إىل ح ّد توجيه اتهام‬ ‫مبا�شر �إىل املغنية اللبنانيّة‬ ‫وخم��رج��ت��ه��ا‪ ،‬ب��ال��ل��ج��وء �إىل‬ ‫ت�ضليل امل�شاهد ع�بر جت ّنب‬ ‫ت�صوير امل��ئ��ذن��ة‪ ،‬ل��ع��دم لفت‬ ‫االنظار اىل � ّأن الكليب يدور‬ ‫على خلفيّة م�سجد احل�سن‬ ‫ال��ث��اين‪ .‬وخل�ص ه����ؤالء �إىل‬ ‫� ّأن مرينا خياط كانت مدركة‬ ‫ب���أ ّن��ه��ا ع��ل��ى خ��ط���أ‪ ،‬وم���ع ذلك‬ ‫ا�ستمرت يف الت�صوير‪ .‬علم ًا‬ ‫�أ ّن����ه ك���ان ب���إم��ك��ان��ه��ا اختيار‬ ‫ف�ضاء �آخ��ر يف املغرب الذي‬ ‫يتمتع بالكثري م��ن الأماكن‬ ‫اجل��م��ي��ل��ة واخل��ل�اب����ة التي‬ ‫ت�صلح لت�صوير فيديو كليب‬ ‫امل�س بالرموز‬ ‫عاطفي من دون ّ‬ ‫الدينية‪.‬‬

‫كاريكاتير‬

‫غ�ير عراقية وب��ك�ثرة وي�صبح الفنان‬ ‫العراقي يف الظل ‪.‬‬ ‫¶ بحكم خربتك ور�ؤيتك لتجارب دول‬ ‫اخ��رى ه��ل هناك �سبل لتطوير ونقل‬ ‫الفن اىل مرحلة اكرث تطورا ؟‬

‫ ال���دول التي ينتع�ش فيها الفن هي‬‫ال��دول التي تتمتع با�ستقرار �سيا�سي‬ ‫فمتى ما ا�ستقر بلدنا وا�صبحت االر�ض‬ ‫حرة �صافية نقية يزدهر فيها كل �شيء‬ ‫¶ ماهي االعمال التي تعتربها من احب‬

‫االعمال اىل قلبك ؟‬ ‫ يف امل�سرح احب م�سرحية ( الثعلب‬‫وال��ع��ن��ب ) ‪ .‬ويف ال��ت��ل��ف��زي��ون احب‬ ‫متثيلية ( �شرف املهنة ) ويف ال�سينما‬ ‫احب فلم ( النهر )‬ ‫¶ ماهي اجل��وائ��ز التي ح�صل عليها‬ ‫�سامي قفطان يف م�سريته الفنية ؟‬ ‫ بالن�سبة ل��ل��ج��وائ��ز ف��ه��ي ك��ث�يرة يف‬‫ال�سينما وامل�سرح والتلفزيون ولكن‬ ‫تبقى اجل��ائ��زة رغ��م انها ت�ضع الفنان‬ ‫يف مكانة يح�سد عليها اال انها اي�ضا‬ ‫ت�ضعه امام م�س�ؤولية كبرية وهي ان‬ ‫يحرتم فنه‬ ‫¶ هل لديك هوايات غري الفن ؟‬ ‫ الوقت ملمار�سة الهوايات ولكني قد‬‫اق�ت�رب يف بع�ض االح��ي��ان م��ن العود‬ ‫ف�أعزف وقد اجد حلنا ‪ .‬او اكتب �شعرا‬ ‫او ب�����ص��راح��ة اغ��ل��ب وق��ت��ي اخلا�ص‬ ‫اق�ضيه م��ع احلا�سبة ام��ار���س عملية‬ ‫املونتاج ‪.‬‬

‫سلمان عبد‬


Turn static files into dynamic content formats.

Create a flipbook
Issuu converts static files into: digital portfolios, online yearbooks, online catalogs, digital photo albums and more. Sign up and create your flipbook.