alnaspaper no.225

Page 1

‫ق�صي ّ�سلم ن�صف مليار دوالر لرجل �أعمال عراقي من الأنبار‬ ‫النا�س‪ -‬خا�ص‬

‫ك�شف �ضابط خمابرات �سابق عن انه‬ ‫ا�ضطر وعدد من ( رفاقه) اىل االختباء‬ ‫يف بي ��ت رجل اعم ��ال عراقي مل يكن‬ ‫معروف ��ا برثائه كما ه ��و عليه اليوم‪.‬‬ ‫وب�ي�ن ال�ضابط ال�سابق ان ��ه جاء ذات‬ ‫ي ��وم اىل بي ��ت التاجر فوج ��د �سيارة‬ ‫حديثة حتمل لوحة دبلوما�سية وفيها‬ ‫ق�ص ��ي �صدام ح�س�ي�ن وتبني انه اودع‬

‫مبلغ ��ا يق ��در بن�صف ملي ��ار دوالر يف‬ ‫بي ��ت التاجر‪.‬معامل ��ة التاج ��ر تغريت‬ ‫م ��ع �ضيوفه �ضب ��اط املخاب ��رات بعد‬ ‫مغ ��ادرة ق�صي وب ��د�أ يعاملهم بغالظة‬ ‫ليوح ��ي لهم انه مل يع ��د راغبا ببقائهم‬ ‫يف بيته فا�ضط ��روا اىل املغادرة وهم‬ ‫على يقني ان ثروة كبرية كانت مودعة‬ ‫يف ذلك البيت!ثبت فيما بعد كما يقول‬ ‫ال�ضاب ��ط ان التاج ��ر ا�ست ��وىل عل ��ى‬ ‫املبلغ ورف�ض ت�سليمه الية جهة‪.‬‬

‫رئي�س التحرير‬

‫‪Alnas Arabic Daily Newspaper‬‬ ‫‪Email: info@alnaspaper.com‬‬ ‫‪sahefaalnas2011@gmail.com‬‬ ‫‪website: www.alnaspaper.com‬‬

‫د‪ .‬حميد عبداهلل‬

‫الثالثاء ‪ 10‬ني�سان ‪ - 2012‬ال�سنة االوىل ‪ -‬العدد (‪) 225‬‬

‫‪ 250‬دينار‬

‫‪No.(225) - Tuesday 10, April, 2012‬‬

‫‪� 16‬صفحة‬

‫�شاغل العراق ّ‬ ‫واجلريان‬

‫ك��ل��ام‬

‫وال�صدريون ي�صرخون‬ ‫�إيران تطرح ثالثة بدالء للمالكي ّ‬ ‫(�ألزموه بواليتني)!‬ ‫بغداد‪ -‬النا�س‬

‫بعد مماحكات العراقية والقانون والكرد�ستاين‬ ‫والقان ��ون وا�صراره ��م عل ��ى تغي�ي�ر رئي� ��س‬ ‫احلكوم ��ة ن ��وري املالكي ابلغ ع ��دد من اع�ضاء‬ ‫العراقي ��ة واالك ��راد اح ��د كب ��ار امل�س�ؤول�ي�ن‬ ‫االمني�ي�ن االيرانيني ب�ضرورة ا�ستبدال املالكي‬ ‫مبر�شح اخر من التحالف الوطني ‪.‬‬ ‫م�ص ��در م ��ن التحالف الوطن ��ي اك ��د لـ(النا�س)‬ ‫ان اي ��ران وبع ��د درا�س ��ة معمق ��ة ر�شحت ثالث‬ ‫�شخ�صي ��ات من التحال ��ف الوطني يف مقدمتهم‬ ‫فال ��ح الفيا� ��ض م�ست�شار االم ��ن الوطني الذي‬ ‫اب ��دى مرون ��ة كب�ي�رة وجتاوب ��ا وا�سع ��ا م ��ع‬ ‫اجلان ��ب االي ��راين كم ��ا اجلان ��ب الرتك ��ي يف‬ ‫الفرتة االخرية‪.‬والغريب يف االمر ان الدكتور‬ ‫ابراهيم اجلعف ��ري جاء ا�سفل قائمة املر�شحني‬ ‫خلالفة املالكي مع ان اجلعفري يرتبط بعالقات‬ ‫مميزة م ��ع قائد الث ��ورة االيراني ��ة ال�سيد علي‬ ‫اخلامنئ ��ي يف حني جاء الدكتور احمد اجللبي‬ ‫رج ��ل االعم ��ال وامل�صريف املع ��روف يف و�سط‬ ‫القائمة ‪.‬‬ ‫اخلي ��ارات الثالثة اثارت ا�ستغ ��راب االو�ساط‬ ‫العربي ��ة والكردي ��ة العراقي ��ة ‪� ،‬إذ �أن كال م ��ن‬ ‫املر�شحني الثالثة ال ميتلك اال مقعدا واحدا يف‬ ‫الربملان العراقي فكي ��ف �ستقنع ايران ال�سا�سة‬ ‫العراقي�ي�ن بوج ��ود الفيا� ��ض او اجللب ��ي او‬ ‫اجلعفري رئي�سا للحكومة البديلة‪.‬‬ ‫عربي ��ا كما تقول معلومات (النا�س) ان التغيري‬ ‫(االي ��راين) ج ��اء لرت�ضي ��ة امل ��ارد االقت�صادي‬

‫ال�ص ��دري او�ض ��ح ان مق�ت�رح كتلت ��ه "�سيطرح‬ ‫يف اول اجتم ��اع يعق ��ده التحال ��ف "‪ .‬وخ�ل�ال‬ ‫االجتماعات التح�ضريية لعقد امل�ؤمتر الوطني‬ ‫لتج ��اوز االزم ��ة ال�سيا�سي ��ة يف الب�ل�اد رف� ��ض‬ ‫ممث ��ل ائت�ل�اف "دول ��ة القان ��ون" يف اللجن ��ة‬

‫وال�سيا�سي القادم من ال�سعودية وقطر!‬ ‫اىل ذل ��ك ف� ��إن التوافق ��ات ال�سيا�سي ��ة متقاطعة‬ ‫فيما يخ�ص مو�ضوع �إق�صاء املالكي ‪،‬ف�إذا كانت‬ ‫العراقية ترى بوج ��وب تغيري املالكي يف اكرث‬ ‫م ��ن منا�سبة ‪ ،‬ف� ��إن الكرد�ستاين ي ��رى مثل ذلك‬ ‫عل ��ى ل�سان رئي� ��س االقليم م�سع ��ود البارزاين‬ ‫العائ ��د م ��ن لقاء اوبام ��ا ‪ ،‬لكن الكتل ��ة البي�ضاء‬ ‫عل ��ى ل�س ��ان �أمينه ��ا الع ��ام مثال ت ��رى انها �ضد‬ ‫كل التوجه ��ات الت ��ي تطالب ب�سح ��ب الثقة عن‬ ‫احلكومة ‪ (،‬لأننا نري ��د عراقا لكل العراقيني) ‪،‬‬ ‫مبين ًا (ان من يطالب ب�سحب الثقة عن احلكومة‬ ‫‪ ،‬يعتق ��د ان املالك ��ي هو �صاح ��ب االنت�صار يف‬ ‫القم ��ة العربي ��ة ‪ ،‬متنا�سي ًا ان ��ه انت�صار جلميع‬ ‫العراقيني و�إن هناك اطرافا عراقية منتفعة من‬ ‫بقاء العراق يف الذل والهوان وعدم عودته اىل‬ ‫احلا�ضنة العربية)‪.‬‬ ‫م ��ن جهته هاجم زعي ��م التيار ال�ص ��دري ال�سيد‬ ‫مقتدى ال�ص ��در رئي�س الوزراء ن ��وري املالكي‬ ‫ب�ش ��دة وو�صف ��ه بالديكتات ��ور للم ��رة الثاني ��ة‬ ‫يف اال�سابي ��ع القليل ��ة املا�ضي ��ة ‪ .‬حي ��ث �أجاب‬ ‫ال�ص ��در على ر�سالة �أح ��د �أتباعه ال ��ذي ت�ساءل‬ ‫عن ملف م�شعان اجلبوري قائال "ح�سب علمي‬ ‫�أن الق�ض ��اء العراق ��ي نفى تربئت ��ه " و�أ�ضاف "‬ ‫ح�س ��ب فهمي �إن البع�ض يريد بناء ديكتاتورية‬ ‫حتت م�سمى امل�صاحل ��ة الكاذبة اجلديدة ‪.‬على‬ ‫�صعيد مت�صل تعتزم كتلة "االحرار" املن�ضوية‬ ‫�ضم ��ن "التحالف الوطني" ط ��رح مقرتح يلزم‬ ‫رئي�س احلكوم ��ة احلالية ن ��وري املالكي بعدم‬ ‫الرت�شح للمن�ص ��ب يف املرحلة املقبلة ‪.‬امل�صدر‬

‫النائ ��ب ح�س ��ن ال�سني ��د ادراج طل ��ب حتدي ��د‬ ‫والي ��ة رئي� ��س احلكومة بدورتني فق ��ط ‪ ":‬النه‬ ‫يخال ��ف م ��اورد يف الد�ستور ال ��ذي حدد والية‬ ‫رئي� ��س اجلمهورية لدورتني فقط وترك والية‬ ‫رئي�س ال ��وزراء مفتوحة لكون ��ه مر�شح الكتلة‬

‫هذا ما حدث بعد التا�سع من ني�سان ‪2003‬‬

‫معظم قادة بدر تخ ّلوا عنها وان�ض ّموا �إىل املجل�س الإ�سالمي‬ ‫النا�س‪-‬متابعة‬

‫ك�شف النائب عن كتل ��ة املواطن عبد احل�سني‬ ‫عبطان ع ��ن ان �أغلب القيادات يف منظمة بدر‬ ‫ان�سحب ��ت م ��ن املنظم ��ة لتن�ض ��م اىل املجل�س‬ ‫الأعلى الإ�سالمي‪.‬‬ ‫وق ��ال عبطان يف ت�صري ��ح جلريدة امل�ستقبل‬

‫العراقي ” ان اع�ضاء وقيادات املنظمة اكدوا‬ ‫ان املجل� ��س الأعلى ه ��و اخليمة الكبرية التي‬ ‫متث ��ل طموحاتن ��ا وتوجهاتن ��ا ال�سيا�سي ��ة‪،‬‬ ‫م�شريي ��ن اىل ان “قي ��ادة ال�سيد عمار احلكيم‬ ‫جعلتن ��ا ن�ؤم ��ن اميان� � ًا را�سخ� � ًا ب�أن ��ه امتداد‬ ‫حقيق ��ي لآبائ ��ه و�أج ��داده الذين عمل ��وا على‬ ‫خدمة الوطن واملواطن بعيد ًا عن �أية �أهداف‬

‫�ألف عن�صر من ّ‬ ‫منظمة جماهدي خلق‬ ‫يتل ّقون تدريبات يف والية �أمريكية‬ ‫النا�س‪-‬خا�ص‬

‫ك�ش ��ف م�ص ��در مق ��رب م ��ن منظمة‬ ‫جماهدي خلق االيرانية املعار�ضة‬ ‫النق ��اب ع ��ن وج ��ود ال ��ف عن�ص ��ر‬ ‫م ��ن املنظم ��ة يف والي ��ة تك�سا� ��س‬ ‫االمريكية منذ ا�شهر عدة‪.‬‬ ‫واو�ض ��ح ان عنا�ص ��ر املنظم ��ة‬ ‫يخ�ضعون اىل تدريب ��ات ع�سكرية‬ ‫عل ��ى خمتل ��ف اال�سلح ��ة وفن ��ون‬

‫القتال من قبل �ضب ��اط من املارينز‬ ‫ي�شرفون على تاهيلهم واعدادهم‪.‬‬ ‫ومل ي�ستبع ��د امل�ص ��در ان يت ��م‬ ‫اال�ستعان ��ة به� ��ؤالء بع ��د اكم ��ال‬ ‫تدريبه ��م يف مهم ��ات قتالي ��ة اذا‬ ‫�س ��اءت العالقة بني ايران واالدارة‬ ‫االمريكي ��ة عل ��ى �ض ��وء تط ��ورات‬ ‫امللف النووي االيراين‪.‬‬

‫�أو مكا�سب �شخ�صية �أو �آنية”‪.‬وكانت منظمة‬ ‫ب ��در قد اعلنت ا�ستقاللها ع ��ن املجل�س الأعلى‬ ‫الإ�سالمي من الناحيتني التنظيمية والقيادية‬ ‫يف ‪� 11‬آذار املا�ض ��ي‪ ،‬و�أك ��د الطرف ��ان اهمية‬ ‫التن�سيق والعمل امل�شرتك بينهما �ضمن نطاق‬ ‫تيار �شهيد املحراب‪.‬‬ ‫وتابع عبطان حديث ��ه لـ”امل�ستقبل العراقي”‬

‫قائ�ل ً�ا‪� :‬إن دور املجل� ��س الأعل ��ى يف العملي ��ة‬ ‫ال�سيا�سي ��ة ب ��ات وا�ضح� � ًا وقوي� � ًا م ��ن خالل‬ ‫متابعة �أم ��ور املواطنني واالقرتاب من نب�ض‬ ‫ال�شارع‪.‬‬ ‫و�أ�ض ��اف‪� :‬إن الكث�ي�ر م ��ن القي ��ادات �أعلن ��ت‬ ‫ان�سحابه ��ا م ��ن ب ��در وان�ضم ��ت �إىل املجل�س‬ ‫الأعلى‪.‬‬

‫‪4‬‬

‫هل تعاين حركة الوفاق‬ ‫من �ضائقة مالية ؟‬ ‫النا�س‪-‬خا�ص‬

‫احتجب ��ت جريدة بغ ��داد الناطقة‬ ‫با�سم حركة الوفاق التي يتزعمها‬ ‫رئي�س القائم ��ة العراقية الدكتور‬ ‫اياد عالوي عن ال�صدور لعددين‬ ‫متتالي�ي�ن ب�سبب ا�شكال مايل بني‬ ‫ادارة اجلريدة واملطبعة‪.‬‬ ‫املطبع ��ة رف�ض ��ت طبع اجلريدة‬

‫اال بع ��د ان ت�س ��دد م�ستحقاته ��ا‬ ‫املرتاكم ��ة البالغ ��ة ‪ 30‬ملي ��ون‬ ‫دين ��ار عراقي وهو م ��امل ت�ستطع‬ ‫اجلريدة �سداده‪.‬‬ ‫م�صدر يف اجلريدة قال لـ( النا�س)‬ ‫ان منت�سبيه ��ا مل يتقا�ضوا راتبهم‬ ‫لل�شه ��ر املا�ض ��ي حت ��ى كتابة هذه‬ ‫ال�سطور‪.‬‬

‫ويكليك�س‬

‫�شاهد عيان يروي ق�صة‬ ‫ال�ساعات التي �سبقت‬ ‫واعقبت احتالل بغداد‬

‫‪5‬‬

‫ال�سنة واالكراد‬ ‫يخ�شون من‬ ‫ديكتاتورية جديدة‬

‫‪12‬‬

‫هو�شيار زيباري خلليل زادة‪ّ :‬‬ ‫ا�ستغلوا دعوة ّ‬ ‫خدام لإ�سقاط الأ�سد‬ ‫وطم�أن زيب ��اري الإدارة الأمريكية واالحتاد‬ ‫الأوروب ��ي �إىل �أن الإخ ��وان امل�سلم�ي�ن‬ ‫ال�سوري�ي�ن ل ��ن ي�ستول ��وا بال�ض ��رورة على‬ ‫احلك ��م‪ .‬وق ��ال زيب ��اري خللي ��ل زادة (عل ��ى‬ ‫الوالي ��ات املتح ��دة واالحت ��اد الأوروب ��ي‬ ‫ا�ستغ�ل�ال دعوة خدام �إىل �إ�سقاط النظام يف‬ ‫دم�شق)‪.‬‬

‫‪14‬‬

‫�إىل تغي�ي�ر النظ ��ام ال�س ��وري‪ ،‬لأن البيانات‬ ‫والت�صريح ��ات الت ��ي �أدىل به ��ا خ ��دام ع ��ن‬ ‫الرئي� ��س ب�ش ��ار الأ�سد «جديّة ج ��د ًا»‪ .‬وتوقع‬ ‫زيباري �أن ي ��زوّ د الرئي�س ب�شار الأ�سد جلنة‬ ‫التحقيق الدولي ��ة اخلا�صة باغتيال الرئي�س‬ ‫الراح ��ل رفيق احلريري الأدل ��ة‪« ،‬لكن ببطء‬ ‫�شديد»‪.‬‬

‫من دفاترهم القدمية‬

‫ثقب الباب‬ ‫نزل من غرفته يف الفندق ذي اخلم�س‬ ‫جنوم لي�ستقبل �ضيوفا زاروه يف مق ّر‬ ‫�إقامته‪.‬‬ ‫كان يرتدي الدّ�شدا�شة‪.‬‬ ‫لفت انتباه من كانوا يف ا�ستعالمات‬ ‫الفندق!‬ ‫ا�ستغرب �ضيوفه وهم ي�شاهدون‬ ‫امل�س�ؤول ي�ستقبلهم بالدّ�شدا�شة!‬ ‫حني �أملح له �أحد �أع�ضاء الوفد ب�أ ّنه قد‬ ‫خالف الإتكيت‪� ،‬صمت طويال‪..‬‬ ‫ثم ع ّلق‪ :‬الدّ�شدا�شة رافقتنا مذ ك ّنا �أطفاال‬ ‫وح ّتى �أ�صبحنا وزراء!‬ ‫ثم قال منزعجا‪� :‬شكو بيها!!‬

‫بغداد ‪ -‬النا�س‬

‫يف مواجه ��ة الهجوم ال ��ذي �شن �ضد‬ ‫الداعي ��ة اال�سالم ��ي الدكت ��ور احم ��د‬ ‫الكبي�سي نقول ‪� :‬إن حتميل الكبي�سي‬ ‫معاوي ��ة نتائ ��ج ان�شق ��اق اال�س�ل�ام‬ ‫مل ت�صدرع ��ن ه ��وى ط ��ارئ لك ��ن عن‬ ‫بيئ ��ة اجتماعي ��ة – ثقافي ��ة ميار� ��س‬ ‫فيه ��ا الفقه ��ان اجلعف ��ري واحلنف ��ي‬ ‫االنفتاح والوقوف من ق�ضايا العدالة‬ ‫بو�ضوح و�صرامة‪ .‬مهاجمة الكبي�سي‬ ‫يف هذه الق�ضية ميثل مهاجمة البيئة‬ ‫العراقية التي تف�ضل االجتهاد وابداء‬ ‫الر�أي و�إعمال العقل على الركون اىل‬

‫عبد احل�سني �شعبان يروي‬ ‫كيف ان �صدام احرج‬ ‫ال�شيوعيني يف اجلبهة الوطنية‬

‫امل�سلم ��ات ‪ ،‬وه ��ي قبل كل �ش ��يء ‪ ،‬ال‬ ‫حتاب ��ي يف ق�ضايا العدالة ‪ ،‬فال ت�ضع‬ ‫الظ ��امل واملظل ��وم مبنزل ��ة واح ��دة ‪.‬‬ ‫لعلن ��ا نذكر كي ��ف �أن النظ ��ام ال�سابق‬ ‫�أراد م ��ن منا�سب ��ة عر� ��ض م�سل�س ��ل‬ ‫احلجاج التلفزي ��وين �أن يعيد ت�أهيل‬ ‫احلجاج بو�صفه رمز ًا من رموز بناة‬ ‫الدولة العربية ‪ ،‬ولي�س اجل ّزار الذي‬ ‫خربه العراقيون‪.‬‬ ‫يف موقف ��ه ه ��ذا مل ي�ضم ��ن النظ ��ام‬ ‫�س ��وى الدجالني يف ح�ي�ن ان م�ؤرخا‬ ‫مث ��ل عب ��د ال�س�ل�ام ر�ؤوف وق ��ف مع‬ ‫مفهوم العدالة �ضد هيمنة دولة ظاملة‬ ‫كان احلجاج �أحد والتها‪.‬‬

‫دولة تقر�أ يعني دولة نابهة ذك ّية مثابرة يقظة‪ ،‬دولة‬ ‫التقر�أ يعني دولة خاملة بليدة جاهلة!‬ ‫هذا باخت�صار �شديد ه ��و الفارق بني امل�س�ؤول ا ّلذي‬ ‫ّ‬ ‫وت�شخ�صه و�سائل الإعالم‬ ‫ال�صحافة‬ ‫يتابع ماتكتب ��ه ّ‬ ‫ّ‬ ‫من ظواه ��ر و�أمرا�ض تتف�ش ��ى يف الدّولة واملجتمع‬ ‫‪ ،‬وم ��ا ت�ب�رزه م ��ن نق ��اط �إ�شع ��اع ت�ستح � ّ�ق الإ�شادة‬ ‫وحتت ��اج �إىل كلم ��ة ثن ��اء و�شك ��ر ملن كان ��وا وراءها‬ ‫‪ ،‬وب�ي�ن م ��ن الي ��رى وال ي�سم ��ع وال يتك ّل ��م وال يقر�أ‬ ‫�أي�ضا!‬ ‫�أرى نق ��اط �ضوء يف بداية ال ّنفق ونهايته ومنت�صفه‬ ‫تد ّلل عل ��ى �أنّ بع�ض امل�س�ؤولني يقر�ؤون ‪،‬وي�ضعون‬ ‫خطوطا حمرا حتت مايرونه يالم�س �أداء م� ّؤ�س�ساتهم‬ ‫‪ ،‬اليدفن ��ون ر�ؤو�سهم يف ال ّرم ��ال وال يكابرون وال (‬ ‫يغ ّل�س ��ون) �أو يتجاهلون � مّإنا يح ّقق ��ون مبا قر�ؤوه‬ ‫ليقف ��وا عل ��ى احلقيقة ‪،‬وتل ��ك دا ّلة تفر� ��ض علينا �أن‬ ‫نعرتف به ��ا ك�إ�شراقة و�سط ّ‬ ‫الظ�ل�ام‪ ،‬وانتباهة يف‬ ‫زمن الغفلة وال ّتغافل ‪ ،‬وحر�ص ينبثق من الالمباالة‬ ‫والعبث!‬ ‫هن ��اك م�س� ��ؤول ّ‬ ‫يد�شن يوم ��ه بفنجان قه ��وة ‪،‬و�آخر‬ ‫ال�سكرتري‬ ‫بق ��دح �شاي‪ ،‬وثال ��ث بتقريع الفرا� ��ش �أو ّ‬ ‫ّ‬ ‫ي�ستهل دوام ��ه بقراءة افتتاح ّية‬ ‫‪ ،‬لك ��ن ثم ّة خام�س‬ ‫�صحيف ��ة ‪� ،‬أو �شك ��وى مواط ��ن‪� ،‬أو عمود كاتب ُخ ّط‬ ‫بنجيع اله ّم اليومي لل ّنا�س !‬ ‫بد�أن ��ا نلم�س وج ��ود م�س�ؤول�ي�ن يتابع ��ون ماتكتبه‬ ‫ال�صحاف ��ة ب�أريح ّية م ��ن دون تز ّم ��ت وال غ�ضب وال‬ ‫ّ‬ ‫امتعا�ض‪.‬‬ ‫طري ��ق اليقظة يبد�أ بانتباه ��ة‪ ،‬و درب الإ�صالح يبد�أ‬ ‫ب�صح ��وة ‪ ،‬و�أظ ّنن ��ا ق ��د و�ضعنا �أقدامن ��ا على هذين‬ ‫ّ‬ ‫الطريقني‪.‬‬ ‫ال�سالم عليكم‪.‬‬ ‫ّ‬ ‫‪Hameedabedalla@yahoo.com‬‬

‫جوازات �سفر �أردن ّية م� ّؤقتة لعراقيني وعرب‬ ‫لزيارة �إ�سرائيل‬ ‫النا�س‪-‬متابعة‬

‫ذك ��رت تقارير �إخباري ��ة �أن مقرتحا‬ ‫يب ��د�أ تنفي ��ذه قريب ��ا يق�ض ��ي‬ ‫ب�إ�ست�ص ��دار جوازات �سف ��ر �أردنية‬ ‫م�ؤقت ��ة للم�ستثمري ��ن العراقي�ي�ن‬ ‫والعرب من �أجل زيارة ا�سرائيل‪.‬‬ ‫وقالت وكالة انباء الإعالم العراقي‬ ‫"واع" نقال عما �أ�سمتها م�صادر يف‬ ‫الداخلي ��ة الأردني ��ة �إن هذا املقرتح‬ ‫"ي�سعى لتن�شيط اال�ستثمار امل�شرتك‬ ‫ب�ي�ن االردن وا�سرائي ��ل وت�شجي ��ع‬ ‫امل�ستثمري ��ن يف تو�سي ��ع ان�شطتهم‬ ‫اال�ستثمارية داخل االردن"‪.‬و�أفادت‬ ‫�أن "هن ��اك العديد م ��ن امل�ستثمرين‬ ‫العراقي�ي�ن والع ��رب الذي ��ن دخلوا‬ ‫يف ا�سثم ��ارات وم�شاري ��ع يف‬

‫النا�س‪-‬علي ابراهيم‬

‫قال ��ت النائب ��ة ع ��ن ائت�ل�اف دول ��ة‬ ‫القان ��ون �سم�ي�رة املو�س ��وي ان‬ ‫االهتم ��ام االمريك ��ي ال يرتك ��ز عل ��ى‬ ‫الع ��راق فق ��ط الن ��ه االن م ��وزع على‬ ‫الدول التي حدثت بها ثورات الربيع‬ ‫العرب ��ي قائل ��ة "ان ام�ي�ركا احتل ��ت‬ ‫الع ��راق يف ‪ 2003‬لكنه ��ا الي ��وم‬ ‫تق ��ول ان االم ��ور يف الع ��راق تركت‬ ‫للعراقي�ي�ن يف ظ ��ل برمل ��ان وقواعد‬ ‫�سيا�سي ��ة وم�ؤ�س�س ��ات دولة معرتفة‬

‫كيف نفهم ما قاله �أحمد الكبي�سي؟‬ ‫لال�س ��ف م ��ا زال ��ت ح ��وادث التاريخ‬ ‫ت�ستع ��اد عندنا عل ��ى �ص ��ورة النظام‬ ‫القائم ‪.‬‬ ‫كل نقا�ش يفتح على اجلمهور يتناول‬ ‫التاري ��خ ال�سيا�س ��ي لال�س�ل�ام ميي ��ل‬ ‫اىل �سح ��ب املا�ض ��ي اىل احلا�ض ��ر ‪،‬‬ ‫�أو تق ��دمي املا�ضي بو�صف ��ه مثاال ‪� .‬إن‬ ‫االنق�سام ال�سيا�س ��ي الذي ي�ؤدي اىل‬ ‫انق�سام طائفي ‪� ،‬أمر عادي يف احلياة‬ ‫اجلمعية ‪ ،‬و�أمثلته عديدة يف �شعوب‬ ‫خمتلفة‪.‬‬ ‫لك ��ن بينم ��ا �أغلق ��ت باق ��ي ال�شع ��وب‬ ‫على ه ��ذا االمر ‪ ،‬وال�سيما �أن حوادث‬ ‫املا�ضي ح ّلت نف�سها يف نظام �سيا�سي‬

‫د‪ .‬حميد عبد اهلل‬

‫ال�سن ��وات االخرية م ��ع م�ستثمرين‬ ‫اردني�ي�ن وا�سرائيلي�ي�ن على ار�ض‬ ‫االردن ‪ ،‬وان ��ه وبواق ��ع ن�شاطه ��م‬ ‫اال�ستثم ��اري يتوج ��ب قيامه ��م‬ ‫ببع�ض الزي ��ارات ال�سرائيل لتبادل‬ ‫اخل�ب�رات واالن�شط ��ه اال�ستثمارية‬ ‫وال�صناعية ‪ ،‬وكثريا ما كان ه�ؤالء‬ ‫امل�ستثمرون يعانون من م�شاكل يف‬ ‫احل�صول على ت�أ�شريات ا�سرائيلية‬ ‫على ج ��وازات �سف ��ر بلدانهم وذلك‬ ‫ملمانعة دوله ��م ان تو�ضع ت�أ�شريات‬ ‫ا�سرائيلي ��ة على جوازات �سفر هذه‬ ‫الدول والت ��ي التربطها اي عالقات‬ ‫�سيا�سي ��ة م ��ع ا�سرائيل"‪.‬و�أ�ض ��اف‬ ‫امل�صدر �أنه ومبوجب هذا االجراء‬ ‫اجلديد �سيتمكن امل�ستثمر العراقي‬ ‫والعربي م ��ن احل�صول على جواز‬

‫�سفر اردين م�ؤقت " ل�سفرة واحدة‬ ‫" ميكن �صاحبه من احل�صول على‬ ‫الت�أ�ش�ي�رة اال�سرائيلي ��ة عل ��ى ه ��ذا‬ ‫اجل ��واز امل�ؤق ��ت دون الدخ ��ول يف‬ ‫اي م�شاكل قانونية مع بلده ‪.‬‬ ‫وقالت �إن "تنفيذ هذا الإجراء �سيبد�أ‬ ‫ب�ص ��ورة مبدئي ��ة م ��ع امل�ستثمرين‬ ‫العراقي�ي�ن ا�صح ��اب اال�ستثمارات‬ ‫يف االردن ‪ ،‬وم ��ن ث ��م �سيطب ��ق يف‬ ‫املرحل ��ة املقبل ��ة عل ��ى امل�ستثمرين‬ ‫الع ��رب ‪ ،‬وم ��ن ث ��م عل ��ى القط ��اع‬ ‫ال�سياح ��ي لل�سي ��اح الع ��رب ‪ ،‬وهو‬ ‫ما مين ��ح الكثري من الع ��رب فر�صة‬ ‫زي ��ارة امل�سج ��د االق�ص ��ى املب ��ارك‬ ‫واالماك ��ن املقد�س ��ة الت ��ي تخ�ض ��ع‬ ‫لالدارة واحلكم اال�سرائيلي "‪.‬‬

‫الواليات املتحدة دولة �صديقة وال تتدخل‬ ‫بال�ش�أن العراقي‬

‫املوبايل احد ا�سباب‬ ‫الطالق يف العراق‬

‫ن�ص ��ح وزير اخلارجي ��ة العراق ��ي‪ ،‬هو�شيار‬ ‫زيب ��اري‪ ،‬ال�سف�ي�ر الأمريك ��ي يف بغ ��داد‪،‬‬ ‫زمل ��اي خلي ��ل زادة‪ ،‬يف برقي ��ة �ص ��ادرة ع ��ن‬ ‫ال�سف ��ارة الأمريكية يف الع ��راق حتت الرقم‬ ‫‪ ،06BAGHDAD142‬بتاري ��خ ‪17‬‬ ‫كان ��ون الثاين ‪ ،2006‬با�ستغالل دعوة نائب‬ ‫الرئي� ��س ال�سوري ال�سابق عبد احلليم خدام‬

‫االك�ب�ر يف الربمل ��ان "‪.‬وكان التي ��ار ال�ص ��دري‬ ‫وقب ��ل حتالفه م ��ع نظريه دول ��ة القانون �ضمن‬ ‫"التحالف الوطني" من ابرز املعرت�ضني على‬ ‫ت ��ويل املالك ��ي والي ��ة ثاني ��ة‪ ،‬لكن ��ه تراجع عن‬ ‫موقفه بعد اعالن ت�شكيل التحالف الوطني ‪.‬‬

‫جريدة على مكتب امل�س�ؤول!‬

‫دميقراط ��ي قائ ��م عل ��ى االع�ت�راف‬ ‫بالتعددية الديني ��ة وال�سيا�سية ‪ ،‬كما‬ ‫�أنه ��ا كتبت تاريخه ��ا مبو�ضوعية‪ ،‬ما‬ ‫زلن ��ا نحن امل�سلم�ي�ن نخو�ض املعارك‬ ‫القدمية نف�سه ��ا ك�أنها حدثت البارحة‬ ‫‪ ،‬وبه ��ذا ن�شق االم ��ة ونكرر املا�ضي ‪.‬‬ ‫املطل ��وب تفكي ��ك املا�ضي عل ��ى �ضوء‬ ‫فه ��م جدي ��د ي�أخ ��ذ باحل�سب ��ان وحدة‬ ‫االم ��ة ومفه ��وم العدال ��ة‪ .‬ب�إمكانن ��ا‬ ‫تفكيك الكثري من االفكار واالو�ضاع ‪.‬‬ ‫لك ��ن ال ميكن تفكيك العدالة ‪ ،‬فهي ح ّد‬ ‫نتوقف عنده بحر�ص واحرتام ‪.‬‬

‫ب ��ان امل�ؤ�س�س ��ات لي�س ��ت بامل�ستوى‬ ‫املطلوب لكنه ��ا تعمل ال�ستكمال بناء‬ ‫الدولة‪.‬‬ ‫وا�ضاف ��ت املو�س ��وي يف ت�صري ��ح‬ ‫خا� ��ص لـ(النا�س) ان الربملان �صوت‬ ‫عل ��ى ت�أ�سي� ��س مفو�ضي ��ة حق ��وق‬ ‫االن�س ��ان الت ��ي ه ��ي م ��ن تو�صي ��ات‬ ‫االمم املتح ��دة وك�شف ��ت النائب ��ة ان‬ ‫الع ��راق اول دول ��ة ا�س�ست مفو�ضية‬ ‫حلقوق االن�سان‪.‬‬ ‫وا�شارت اىل ان اجلهات التي تخدم‬ ‫االمريكان هي جه ��ات معروفة النها‬

‫تذهب وت�ستدعي اجلهات االمريكية‬ ‫ان تتدخل بال�ش� ��أن الداخلي للعراق‬ ‫وا�صف ��ة ه ��ذه اجله ��ات بال�ضعيف ��ة‬ ‫النه ��ا ال ت�ستطي ��ع ان حتق ��ق �شيئ ��ا‬ ‫بالداخل‪.‬‬ ‫ونوه ��ت املو�س ��وي يف خت ��ام‬ ‫ت�صريحها ان هذه اجلهات ال�ضعيفة‬ ‫ت�صرخ وت�ستنجد باالمريكان وانهم‬ ‫ال يعرف ��ون ان اجلانب االمريكي مع‬ ‫ال�شخ� ��ص الق ��وي وال ت�ستطي ��ع ان‬ ‫ت�ضع القوة بال�شخ�ص ال�ضعيف‪.‬‬

‫�أزمة قادمة يف الأفق‪:‬ا�ستجواب رئي�س الوزراء‬ ‫ب�سبب البنك املركزي العراقي‬ ‫النا�س‪ -‬خا�ص‬

‫فوج ��ئ رئي� ��س واع�ض ��اء‬ ‫جمل� ��س الن ��واب بكت ��اب االمان ��ة‬ ‫العام ��ة ملجل� ��س ال ��وزراء املرق ��م‬ ‫وامل� ��ؤرخ يف‬ ‫ق‪26/1/2/‬‬ ‫‪ 2012/3/15‬وال ��ذي مينع البنك‬ ‫املرك ��زي العراق ��ي ؛ وه ��و هيئ ��ة‬ ‫م�ستقلة ح�سب الن�ص الد�ستوري؛‬ ‫من ممار�س ��ة �صالحياته القانونية‬ ‫ح�س ��ب قانون ��ه امل�ص ��دق م ��ن قبل‬ ‫�سلطة االئتالف مما ا�ضطر رئي�س‬ ‫جمل� ��س الن ��واب اىل توجيه كتاب‬

‫�شديد اللهج ��ة اىل رئي�س الوزراء‬ ‫اك ��د فيه ا�ستقاللي ��ة البنك املركزي‬ ‫وي�ش�ي�ر اىل ق ��رارات املحكم ��ة‬ ‫االحتادي ��ة وامل ��واد الد�ستوري ��ة‬ ‫اخلا�صة بهذا ال�شان‪.‬‬ ‫اع�ض ��اء يف جمل� ��س النواب اكدوا‬ ‫ان ا�ستم ��رار رئا�س ��ة ال ��وزراء‬ ‫بال�ضغ ��ط عل ��ى البن ��ك املرك ��زي‬ ‫�سيفج ��ر ازمة ا�ستج ��واب لرئي�س‬ ‫احلكوم ��ة عل ��ى خلفي ��ات امني ��ة‬ ‫وف�ساد م ��ايل ح�سب كت ��اب ديوان‬ ‫الرقاب ��ة املالي ��ة وال�صرفي ��ات غري‬ ‫املربرة يف قمة بغداد‪.‬‬


‫‪2‬‬

‫العدد (‪ - )225‬الثالثاء ‪ 10‬نيسان ‪2012‬‬

‫يوميات‬

‫ناهدة الدايني ‪:‬القب�ض على ع�صابة‬ ‫(�صحفية) قتلت �شقيقي‬ ‫الناس‪-‬سهى الزبيدي‬ ‫ك�شفت النائبة عن القائمة العراقية‬ ‫ن ��اه ��دة ال ��داي� �ن ��ي "ان الع�صابة‬ ‫ال �ت��ي ق�ت�ل��ت ��ش�ق�ي�ق�ه��ا مت القب�ض‬ ‫ع�ل�ي�ه��ا واف� ��راده� ��ا االن ع �ل��ى ذمة‬ ‫التحقيق‪،‬مبينة "ان من ق��ام بذلك‬ ‫حممد عبا�س خلف دخيل اجلبوري‬ ‫وهو �صحفي يعمل يف جريدة بغداد‬ ‫اليوم وا�سراء �سلمان من حمافظة‬ ‫دي ��اىل �صحفية ه��ي االخ���رى ومت‬ ‫قتلها يف احلادث‪.‬وقالت الدايني يف‬ ‫م�ؤمتر �صحفي عقدته يف الربملان‬ ‫" ان الع�صابة التي قتلت �شقيقها‬

‫مت القب�ض عليها والتي تتكون من‬ ‫(‪� )35‬شخ�صا موزعني يف حمافظتي‬ ‫��ص�لاح ال��دي��ن وك��رك��وك م��ن ق�ضاء‬ ‫احلويجة ومت القب�ض على اغلبهم ‪.‬‬ ‫وا�ضافت" ان م��ن ق��ام ب��ذل��ك هما‬ ‫� �ص �ح �ف �ي��ان(حم �م��د ع �ب��ا���س خلف‬ ‫دخيل اجل�ب��وري و ا��س��راء �سلمان‬ ‫م��ن حمافظة دي ��اىل ومت قتلها يف‬ ‫احلادث )‪.‬‬ ‫وا�ضافت" ان دور االجهزة االمنية‬ ‫ك��ان كبريا وتدخل رئي�س الوزراء‬ ‫�شخ�صيا يف امل��و��ض��وع ‪،‬مبينة مت‬ ‫حتويل الق�ضية م��ن �صالح الدين‬ ‫اىل بغداد‪.‬‬

‫ّ‬ ‫"�صدام" يت�سبب مب�شادّة كالم ّية بني‬ ‫الكرد�ستاين ودولة القانون‬ ‫بغداد‪ -‬الناس‬ ‫علمت "النا�س" من م�صادر برملانية‬ ‫�أن م�شادة كالمية ن�شبت بني التحالف‬ ‫الكرد�ستاين وائتالف دولة القانون‬ ‫خالل جل�سة الربملان‪ ،‬ب�سبب بيان‬ ‫تاله التحالف و�صف فيه احلكومة‬ ‫احلالية بالدكتاتورية‪.‬‬ ‫ح�ي��ث ال �ق��ى اح��د ن ��واب التحالف‬

‫الكرد�ستاين بيانا خ�لال اجلل�سة‬ ‫و���ص��ف ف �ي��ه احل��ك��وم��ة احلالية‬ ‫ب��ال��دك �ت��ات��وري��ة‪ ،‬وان� �ه ��ا �شبيهة‬ ‫بحكومة �صدام ح�سني ‪،‬مما ا�ضطر‬ ‫النائب عن دول��ة القانون حممود‬ ‫احل���س��ن ال ��رد ع�ل��ى ال �ك��رد وا�صفا‬ ‫اي��اه��م ب��اع��وان ال �ن �ظ��ام ال�سابق‬ ‫‪ ،‬ف�ت���س�ب��ب مب �� �ش��ادة ك�لام �ي��ة بني‬ ‫الطرفني وال�سبب هو �صدام !‬

‫"�أبو درع" و�شقيقاه �إىل �سوريا‬ ‫ب�أمر من �سليماين‬ ‫الناس‪-‬متابعة‬ ‫اكدت م�صادر ا�ستخباراتية عراقية‬ ‫ان ال �ق �ي��ادي ال�ك�ب�ير يف احلر�س‬ ‫ال �ث��وري االي ��راين واملكلف امللف‬ ‫ال �ع��راق��ي وال �� �س��وري واللبناين‬ ‫احل ��اج قا�سم اغ��ا �سليماين‪ ،‬امر‬ ‫جم �م��وع��ة م ��ن ق� ��ادة ميلي�شيات‬ ‫عراقية ا�شرفت ايران على تدريبها‬ ‫خ�ل�ال ��س�ن��وات احل ��رب الطائفية‬ ‫ومقاتلة ال�ق��وات العراقية اي�ضا‪،‬‬ ‫على التوجه اىل من اي��ران حيث‬ ‫ي�ق�ي�م��ون االن‪ ،‬اىل � �س��وري��ا عرب‬ ‫ال� �ع ��راق ل�ل�ا� �ش�ت�راك م��ع ال �ق��وات‬

‫االم �ن �ي��ة ال �� �س��وري��ة يف الت�صدي‬ ‫للمجموعات املعار�ضة ال�سورية‪.‬‬ ‫واو� �ض �ح��ت امل �� �ص��ادر ان قيادات‬ ‫ميلي�شياوية عراقية من بينها "ابو‬ ‫درع" و�شقيقاه ف�ضال ع��ن اركان‬ ‫احل �� �س �ن��اوي واك�ث�ر م��ن خم�سني‬ ‫عن�صرا بارزا الذين دربتهم ايران‬ ‫و�سلحتهم �سيكونوا م�س�ؤولني‬ ‫ب �ح �� �س��ب اوام� � ��ر � �س �ل �ي �م��اين عن‬ ‫امل�شاركة يف عمليات نوعية مع‬ ‫القوات االمنية ال�سورية‪ ،‬ا�ستنادا‬ ‫اىل "اخلربات التي حت�صلت عليها‬ ‫تلك العنا�صر يف العراق"‪.‬‬

‫نواب لـ(النا�س) ‪ :‬ال حرب �أهلية يف العراق وال ديكتاتورية‬ ‫الناس‪ -‬علي ابراهيم‬ ‫اكد النائب عن التحالف الكرد�ستاين‬ ‫ح�سن جهاد اننا ابتعدنا عن ن�شوب‬ ‫ح��رب اهلية بني مكونات ال�شعب‬ ‫العراقي وان الد�ستور والو�ضع‬ ‫احل ��ايل للبلد ال ي�سمح بظهور‬ ‫دكتاتورية جديدة او دولة احلزب‬ ‫ال��واح��د‪.‬وق��ال يف ت�صريح خا�ص‬ ‫لـ(النا�س) قد تكون هناك مالحظات‬ ‫ع�ل��ى ال�سلطة التنفيذية وكيفية‬ ‫ادارة ال ��دول ��ة ول �ك��ن ه ��ذا االم��ر‬ ‫ميكن جت��اوزه باحلوار والتفاهم‬ ‫بني الكتل ال�سيا�سية ل�ضمان عدم‬ ‫ن�شوب ح��رب اهلية وع��دم التفرد‬ ‫بال�سلطة‪.‬‬ ‫وا�ضاف جهاد ان ال�صراعات بني‬ ‫الكتل ال�سيا�سية موجودة واعتقد‬ ‫ان �ه��ا �ستبقى يف امل�ستقبل الننا‬ ‫نعي�ش يف ظ��ل دول��ة دميقراطية‬ ‫فيها حريات وبرملان ن�شط و اعالم‬

‫بغداد‪ -‬الناس‬ ‫�أك� ��د ال �ق �ي��ادي يف ائ��ت�ل�اف دول��ة‬ ‫ال� �ق ��ان ��ون ع� ��زة ال �� �ش��اب �ن��در‪� ،‬أن‬ ‫خطاب نائب رئي�س جمل�س قيادة‬ ‫الثورة املنحل عزة الدوري "لي�س‬ ‫مفربكا"‪ ،‬ف �ي �م��ا اع �ت�ب�ر �أن قطر‬ ‫م���س�ت�ع��دة الح �ت �� �ض��ان "كل �أبناء‬ ‫�صدام وعنا�صر القاعدة"‪ ،‬داعيا‬ ‫ال�سيا�سيني العراقيني �إىل االنتباه‬ ‫لـ"الهجمة ال�شر�سة" التي تقودها‬ ‫كل من دولتي قطر وال�سعودية �ضد‬ ‫العراق‪.‬‬ ‫وق ��ال ال���ش��اب�ن��در "‪� ،‬إن "العراق‬ ‫يتعر�ض لهجمة �شر�سة تقودها‬ ‫قطر وال�سعودية‪ ،‬وما نتمناه على‬

‫بغداد‪ -‬الناس‬ ‫ن �ف��ت م �� �ص��ادر ح �ك��وم �ي��ة �أردن� �ي ��ة‬ ‫م�س�ؤولة �أن يكون للأردن �أي دور‬ ‫يف ت�ه��ري��ب ال�ن�ف��ط ال �ع��راق��ي عرب‬ ‫�أرا��ض�ي��ه �إىل �إ�سرائيل �أو وجود‬ ‫�أي ال� �ت ��زام ع �ل �ي��ه يف التحقيق‬ ‫ال��ذي يعتزم العراق فتحه يف هذا‬ ‫اخل�صو�ص‪.‬‬ ‫و�أك � � ��دت امل� ��� �ص ��ادر يف ت�صريح‬

‫بغداد‪ -‬الناس‬

‫ع�بر ال�ن��ائ��ب يف الكتلة العراقية‬ ‫ط�لال ال��زوب�ع��ي‪ ،‬ع��ن ر�ؤي ��ة كتلته‬ ‫ب� �ع ��دم ج� � ��دوى ع��ق��د االج��ت��م��اع‬ ‫الوطني‪ ،‬ملوحا بتحالفات جديدة‬ ‫�ستعقدها العراقية خ�لال الفرتة‬ ‫املقبلة‪.‬‬ ‫و�أو� �ض��ح الزوبعي �أن "العراقية‬ ‫كانت تنتظر حوارات جدية وبادرة‬ ‫ح �� �س��ن ن �ي��ة م ��ن دول� ��ة ال �ق��ان��ون‪،‬‬ ‫لكننا تفاج�أنا حقيقة با�ستمرار‬

‫�صحفي االث �ن�ي�ن‪� ،‬أن م��ا تناقلته‬ ‫م��واق��ع �إخ �ب��اري��ة م ��ؤخ��را يف هذا‬ ‫اخل�صو�ص عار متاما من ال�صحة‪.‬‬ ‫وكان املدير العام مل�ؤ�س�سة املوانئ‬ ‫الأردن�ي��ة بالوكالة حممد مبي�ضني‬ ‫نفى يف وق��ت �سابق وج ��ود مثل‬ ‫ه��ذه احل��االت عرب الأردن‪ ،‬م�ؤكدا‬ ‫�أن ��ه ال ي��وج��د �أي ت�صدير للنفط‬ ‫من خالل ميناء العقبة و�أن جميع‬ ‫التعامالت التي جتري يف امليناء‬

‫بغداد‪ -‬الناس‬ ‫ك �� �ش��ف م �� �ص��در م �ط �ل��ع‪ ،‬ان نحو‬ ‫‪ 500‬عامل وخمت�ص عراقي جرى‬ ‫اغتيالهم من قبل ميل�شيات تابعة‬ ‫"ل�سيا�سيني"‪ ،‬حم� ��ذرا م ��ن ان‬ ‫املهند�سني واالطباء واالكادمييني‬ ‫ال�ع��راق�ي�ين يتعر�ضون اىل اب��ادة‬ ‫جماعية خمطط لها من قوى داخلية‬

‫العراق بكل ال�سبل"‪.‬‬ ‫وقلل ال�شابندر م��ن ت��أث�ير خطاب‬ ‫الدوري‪ ،‬و�أو�ضح بالقول "خطابه‬ ‫ي�شبه من ينفخ يف قربة مثقوبة �أو‬ ‫مثل من يريد �أن يحيي املوتى"‪.‬‬ ‫ولفت ال�شابندر �إىل �أن "الدوري ال‬ ‫يعرف ماذا يقول فهو من باب يذم‬ ‫من دع��م االم�يرك��ان خ�لال دخولهم‬ ‫�إىل العراق ومن باب ميتدح العاهل‬ ‫ال���س�ع��ودي ب�شكل الف��ت للنظر"‪،‬‬ ‫م�شريا �إىل �أن "�سقوط ورقة البعث‬ ‫امل�ستهلكة دفع الدوري للجوء �إىل‬ ‫ورقة الطائفية‪ ،‬لكنه ال ي�ستطيع ال‬ ‫هو وال غريه �أن يفت بع�ضد العراق‬ ‫املتما�سك والورقة الطائفية رهان‬ ‫خا�سر"‪.‬‬

‫للم�شاريع الطائفية وامل�شاريع‬ ‫التي هدفها التفرد بال�سلطة وعدم‬ ‫رفع الظلم عن ال�شعب العراقي"‪.‬‬ ‫وذك ��ر "نرى ب ��ان ت�غ�ي�ير خارطة‬ ‫التحالفات �ضروري جدا خالل هذه‬ ‫الفرتة‪ ،‬وال�سيما بغياب الثقة بني‬ ‫جميع القادة ال�سيا�سيني‪ ،‬بالتايل‬ ‫ه��ذا يدفع اجلميع اىل البحث عن‬ ‫حتالفات جديدة وعن و�ضع جديد‬ ‫ي�ؤمن تطلعات املواطن العراقي من‬ ‫اج��ل النهو�ض بالبالد يف الواقع‬ ‫اخلدمي والأمني"‪.‬‬

‫واقليمية‪.‬وقال امل�صدر �إن "‪500‬‬ ‫ع��امل ع��راق��ي م��ن �شتى الديانات‬ ‫وال�ط��وائ��ف مت اغتيالهم منذ عام‬ ‫‪ 2003‬وحتى االن بح�سب البيانات‬ ‫املتوفرة لدى احلكومة العراقية"‪.‬‬ ‫و�أو�ضح ان "اغلب العلماء الذين‬ ‫مت اغ�ت�ي��ال�ه��م‪ ،‬مل يقتلوا ال�سباب‬ ‫طائفية او قومية وامنا قتلوا بفعل‬ ‫ملي�شيات تابعة الحزاب عراقية"‪.‬‬

‫�سليمة مت��ام��ا وال ت��وج��د عمليات‬ ‫تهريب للنفط �أو غريه‪.‬‬ ‫وكانت و�سائل �إع�لام �أ�شارت �إىل‬ ‫�أن جمل�س النواب العراقي وافق‬ ‫ع�ل��ى ت�شكيل جل�ن��ة للتحقيق يف‬ ‫االت �ه��ام��ات امل�ت�ب��ادل��ة ب�ين حكومة‬ ‫كرد�ستان ووزارة النفط العراقية‬ ‫ح���ول ت �ه��ري��ب ن �ف��ط ع ��راق ��ي �إىل‬ ‫�إ�سرائيل عرب الأردن‪.‬‬

‫وا�ضاف امل�صدر‪ ،‬ان "علماء العراق‬ ‫من مهند�سني واطباء و�أكادمييني‬ ‫يتعر�ضون �إىل اب��ادة خطرية يف‬ ‫حماولة ال�ستنزاف العقول العراقية‬ ‫التي �صرفت عليها الدولة العراقية‬ ‫الوقت وامل��ال منذ ت�أ�سي�سها واىل‬ ‫ه��ذا التاريخ"‪ ،‬م�ضيفا‪ ،‬ان "هذه‬ ‫العملية خمطط لها وهي مرتبطة‬ ‫ب�أجندة اقليمية ‪".‬‬

‫دعوة الرئا�سات الثالث لإقرار قانون‬ ‫العفو العام‬ ‫بغداد‪ -‬الناس‬ ‫دعت النائب عن القائمة العراقية‬ ‫عتاب ال ��دوري الرئا�سات الثالث‬ ‫اىل التدخل من اجل اق��رار قانون‬ ‫العفو العام ‪،‬مبينة ان هناك م�شاكل‬ ‫�سيا�سية حت��ول دون اق ��رار هذا‬ ‫القانون داخل جمل�س النواب‪.‬‬ ‫وقالت الدوري يف م�ؤمتر �صحفي‬ ‫عقدته يف جمل�س النواب ان " على‬ ‫ال��رئ��ا� �س��ات ال �ث�لاث (اجلمهورية‬ ‫وال�� � � ��وزراء وال �ب��رمل � ��ان) العمل‬ ‫لال�سراع يف اطالق �سراح املعتقلني‬ ‫االبرياء من ال�سجون"‪.‬‬ ‫وطالبت ال��دوري رئي�س ال��وزراء‬ ‫ن � ��وري امل��ال��ك��ي اىل " التدخل‬

‫�شخ�صيا م��ن اج��ل اط�ل�اق �سراح‬ ‫االبرياء واخراجهم ‪ ،‬داعية الكتل‬ ‫ال�سيا�سية وجمل�س ال �ن��واب اىل‬ ‫�ضرورة اق��رار قانون العفو العام‬ ‫يف ا�سرع وقت ممكن"‪.‬‬ ‫وا�ضافت" ان �سبب عدم الت�صويت‬ ‫على هذا القانون حلد هذه اللحظة‬ ‫يعود اىل وجود م�شاكل بني الكتل‬ ‫ال���س�ي��ا��س�ي��ة ح���ول م �� �س��ودة هذا‬ ‫ال�ق��ان��ون نامل ان يح�صل توافق‬ ‫حوله"‪.‬‬ ‫ويدور خالف بني الكتل ال�سيا�سية‬ ‫حول عدد من فقرات قانون العفو‬ ‫العام االم��ر ال��ذي ادى اىل تاجيل‬ ‫الت�صويت عليه اكرث من مرة‪.‬‬

‫الناس‪ -‬علي ابراهيم‬ ‫ن� �ف ��ى ال � �ن� ��ائ� ��ب ع � ��ن ال��ت��ح��ال��ف‬ ‫الكرد�ستاين �شوان حممد طه ان‬ ‫تكون زيارة رئي�س اقليم كرد�ستان‬ ‫م�سعود ال �ب��ارزاين اىل وا�شنطن‬ ‫هي لدعم فكرة ( انف�صال كرد�ستان‬ ‫) ع��ن ال �ع��راق وامن��ا ات��ت لتعزيز‬ ‫ال �ع�ل�اق��ات ب�ي�ن اق �ل �ي��م كرد�ستان‬ ‫واجل ��ان ��ب االم�ي�رك ��ي ومناق�شة‬ ‫الق�ضايا وامل�ستجدات على ال�ساحة‬ ‫العراقية والعربية‪.‬‬ ‫وقال يف ت�صريح خا�ص لـ(النا�س)‬ ‫انه يف االون��ة االخ�يرة الحظنا ان‬ ‫ه�ن��اك ت�سريبات معلوماتية من‬ ‫ائ �ت�لاف دول ��ة ال �ق��ان��ون تفيد بان‬ ‫ال��والي��ات املتحدة اعطت ال�ضوء‬ ‫االخ�ضر لرئي�س ال���وزراء نوري‬

‫و� �ص��ف ال �ن��ائ��ب ع��ن ائ��ت�ل�اف دول��ة‬ ‫القانون حممد ال�صيهود‪ ،‬ال�ساعني‬ ‫ل�سحب الثقة ع��ن رئي�س احلكومة‬ ‫نوري املالكي بـ"املت�آمرين" لتحقيق‬ ‫م�صالح حزبية و�شخ�صية‪ ،‬ويف حني‬ ‫�أكد �أن رئي�س �إقليم كرد�ستان م�سعود‬ ‫ال �ب��ارزاين وال�ق��ائ�م��ة ال�ع��راق�ي��ة غري‬ ‫قادرين على حجب الثقة عن املالكي‪،‬‬ ‫ات �ه��م ال� �ب ��ارزاين ب �خ��رق الد�ستور‬ ‫لإي��وائ��ه ن��ائ��ب رئ�ي����س اجلمهورية‬ ‫طارق الها�شمي املطلوب للق�ضاء بتهم‬ ‫"�إرهابية"‪.‬وقال حممد ال�صيهود‬

‫‪� ،‬إن "املمار�سة الدميقراطية تتيح‬ ‫ل�ل�اط ��راف الأخ� � ��رى � �س �ح��ب الثقة‬ ‫ع��ن احلكومة فيما ل��و كانت متلكئة‬ ‫ومل ت �ق��دم �شيئا"‪ ،‬م ��ؤك��دا �أن ذلك‬ ‫"مل يتحقق ح�ت��ى الآن"‪.‬وو�صف‬ ‫ال���ص�ي�ه��ود ال���س��اع�ين ل�سحب الثقة‬ ‫ع��ن رئي�س احلكومة ن��وري املالكي‬ ‫بـ"املت�آمرين لنيل م�صالح حزبية‬ ‫و��ش�خ���ص�ي��ة ع�ل��ى ح���س��اب م�صلحة‬ ‫العراق"‪ ،‬م��ؤك��دا �أن "رئي�س �إقليم‬ ‫كرد�ستان م�سعود البارزاين والقائمة‬ ‫العراقية لو متكنوا من حجب الثقة‬ ‫عن املالكي ملا ت�أخروا حلظة واحدة"‪.‬‬ ‫واتهم ال�صيهود ال�ب��ارزاين بـ"خرق‬

‫الدوري ي�ستخدم الرتبة الع�سكرية اليمنية يف خطابه الأخري‬ ‫بغداد‪ -‬الناس‬ ‫ي�شري خمت�صون ع�سكريون ‪ ،‬بعد‬ ‫خطاب ع��زة ال��دوري ال�سبت املا�ضي‬ ‫‪ ،‬اىل م�ك��ان وج ��وده يف اليمن على‬ ‫الأرج � ��ح ب �ن��اء ع�ل��ى ا�� �ش ��ارات ميكن‬ ‫ت�شخي�صها ع�بر ال��رت�ب��ة الع�سكرية‬

‫بغداد ‪ -‬الناس‬ ‫�صوت جمل�س ال�ن��واب‪ ،‬يف جل�سته التي‬ ‫عقدت برئا�سة ا�سامة النجيفي وبح�ضور‬ ‫‪ 181‬نائبا على اختيار اع�ضاء مفو�ضية‬ ‫حقوق االن�سان فيما انهى القراءة الثانية‬ ‫لثالثة م�شاريع قوانني‪ ،‬رافعا جل�سته اىل‬ ‫يوم الثالثاء ‪ 17‬ني�سان احلايل‪.‬‬ ‫وج��اء يف بيان ا��ص��دره جمل�س النواب‪،‬‬ ‫�أن��ه "ويف ب��داي��ة اجلل�سة هن�أ النجيفي‬ ‫م�سيحيي ال�ع��راق وال�ع��امل مبنا�سبة عيد‬ ‫القيامة املجيد‪،‬م�شريا اىل ا�سهامهم الفكري‬ ‫واحل �� �ض��اري ع �ل��ى م ��دى االف ال�سنني‬ ‫م�ؤكدا انهم برهنوا على اخال�صهم للبلد‬ ‫وم�شاركتهم يف بناء العراق اجلديد"‪.‬‬ ‫و�أ�ضاف "بعدها �صوت املجل�س على كل‬ ‫من قولو خديدا قولو ال�سنجاري وهيمن‬ ‫ر�شيد زي ��دان ال�ب��اج�لاين وفتحي حممد‬ ‫ف�ت�ح��ي احل �ي��اين واده � ��ام حم �م��د اده ��ام‬

‫ال� �ع ��راق ع �ل��ى م �ي �ث��اق م�ن�ظ�م��ة التعاون‬ ‫اال� �س�لام��ي وامل��ق��دم م��ن جل ��ان االوق ��اف‬ ‫وال�ش�ؤون الدينية والعالقات اخلارجية‬ ‫والقانونية"‪.‬‬ ‫ك �م��ا اجن ��ز امل�ج�ل����س "القراءة الثانية‬

‫املو�ضوعة على كتفيه ‪ ،‬وهي املهيب‬ ‫الركن املعتمدة يف اجلي�ش اليمني‪،‬‬ ‫فيما يرى م�س�ؤول من دول��ة القانون‬ ‫�أن خطاب عزة ال��دوري ال��ذي وجهه‪،‬‬ ‫ال�سبت‪ ،‬كان من داخ��ل دول��ة قطر من‬ ‫دون �أن يعطي ا�سباب ًا لهذا الت�صور ‪،‬‬ ‫بينما يرى حمللون �أن الدوري �أعطى‬

‫ا�شارات عن مكان وجوده حاليا متثلت‬ ‫يف �إ�شادته ب�أحد الزعماء العرب ‪،‬وكان‬ ‫ال� ��دوري ق��د ا� �ش��اد يف خ�ط��اب��ه بدور‬ ‫العاهل ال�سعودي امللك عبد الله بن‬ ‫عبد العزيز يف �إنهاء الأزمة ال�سيا�سية‬ ‫يف اليمن‪.‬وهو ما يرجح وجوده يف‬ ‫اململكة العربية ال�سعودية ‪..‬‬

‫العدل‪ :‬احلكومة ب�صدد عقد اتفاقية مع ال�صليب الأحمر ل�صالح املحتجزين‬ ‫الناس‪-‬متابعة‬ ‫تتجه احل�ك��وم��ة لعقد اتفاقية مع‬ ‫جل�ن��ة ال���ص�ل�ي��ب الأح��م��ر الدولية‬ ‫ح��ول الأن�شطة الإن�سانية ل�صالح‬ ‫الأ�شخا�ص املحتجزين يف ال�سجون‬ ‫وم ��راك ��ز االح �ت �ج��از الأخ�� ��رى يف‬ ‫البالد‪.‬‬ ‫وقال املتحدث الر�سمي با�سم وزارة‬ ‫العدل حيدر ال�سعدي‪� :‬إن جمل�س‬ ‫���ش��ورى ال ��دول ��ة �أب � ��دى امل�شورة‬ ‫القانونية لعقد اتفاقية بني جمهورية‬

‫ال��د� �س �ت��ور الي ��وائ ��ه ن��ائ��ب رئي�س‬ ‫اجلمهورية طارق الها�شمي املطلوب‬ ‫للق�ضاء العراقي‪ ،‬والت�صرف بالنفط‬ ‫من دون ال��رج��وع �إىل وزارة النفط‬ ‫املركزية"‪ ،‬الفتا �إىل �أن "البارزاين‬ ‫ذهب �إىل الواليات املتحدة لتح�شيد‬ ‫ج �م �ي��ع الإط � � ��راف م ��ن اج� ��ل حجب‬ ‫الثقة عن املالكي‪� ،‬إال انه مل ينجح"‪.‬‬ ‫و�أك ��د ال�صيهود �أن "املالكي ممثل‬ ‫عن ال�شعب العراقي لأنه منتخب من‬ ‫قبل العراقيني وه��ذا م��ا مي�ي��زه عن‬ ‫البارزاين الذي ا�ستلم ال�سلطة �أكرث‬ ‫م��ن ‪ 20‬عاما"‪ ،‬م�ط��ال�ب��ا ال �ب��ارزاين‬ ‫بـ"مراجعة نف�سه وت�صريحاته"‪.‬‬

‫جمل�س النواب ينهي القراءة الثانية لثالثة قوانني ويرفع جل�سته �إىل منت�صف الأ�سبوع املقبل‬ ‫ال �ع��زاوي وميثم حنظل �شريف الغزي‬ ‫واحمد حممد باقر العطار وفا�ضل عبد‬ ‫الزهرة الغراوي وف�لاح ح�سن ا�سماعيل‬ ‫ال�ي��ا��س��ري وم���س��رور ا� �س��ود حم��ي الدين‬ ‫وب�شرى �سلمان ح�سني العبيدي و�سالمة‬ ‫ح�سون عبد الله اخلفاجي اع�ضاء مبجل�س‬ ‫امل �ف��و� �ض�ين ل�ل�م�ف��و��ض�ي��ة ال�ع�ل�ي��ا حلقوق‬ ‫االن�سان‪ ،‬ا�ضافة اىل الت�صويت على �صباح‬ ‫�شيت عبد االح��د �صوفية وبروين حممد‬ ‫ام�ين علي واث�م��ار �شاكر جميد ال�شطري‬ ‫اع�ضاء احتياط يف املفو�ضية"‪.‬‬ ‫وت��اب��ع البيان �أن "هيئة الرئا�سة اجلت‬ ‫ال �ت �� �ص��وي��ت ع �ل��ى ت�خ���ص�ي����ص روات� ��ب‬ ‫تقاعدية او تعديلها بنا ًء على تو�صيات‬ ‫االم��ان��ة العامة ملجل�س ال ��وزراء اخلا�ص التقاعد امل��وح��د رق��م (‪ )27‬ل�سنة ‪2006‬‬ ‫بال�شخ�صيات الوطنية من املتوفني الذين امل�ع��دل حيث �سيتم عر�ضه على اللجنة‬ ‫ك��ان لهم دور يف بناء ال �ع��راق ومقارعة القانونية الن�ضاج امل�سالة"‪.‬‬ ‫النظام ال�ب��ائ��د‪ ،‬وف�ق� ًا الح�ك��ام امل��ادة (‪ 31‬بعدها ان�ه��ى املجل�س "القراءة الثانية‬ ‫�ساد�س ًا) من قانون التعديل االول لقانون مل�����ش��روع ق ��ان ��ون ت �� �ص��دي��ق جمهورية‬

‫املالكي لدى زيارته اىل وا�شنطن‬ ‫للتوجه ب��اجت��اه م�ع�ين يف ادارة‬ ‫احلكومة‪.‬‬ ‫وا� � �ض� ��اف حم��م��د اث� �ن���اء زي � ��ارة‬ ‫ال��ب��ارزاين اىل وا��ش�ن�ط��ن ات�ضح‬ ‫ان االدارة االم�ي�رك��ي��ة مل تعط‬ ‫ال�ضوء االخ�ضر للمالكي لـ ( التفرد‬ ‫بال�سلطة ) ح�سب و�صفه وامنا‬ ‫دعمت االدارة االمريكية حكومة‬ ‫ال�شراكة الوطنية ووحدة العراق ‪.‬‬ ‫وبني حممد ان اتفاقية اربيل هي‬ ‫اال�سا�س التي ت�شكلت على ا�سا�سها‬ ‫احلكومة احلالية ل��ذا فهي ملزمة‬ ‫للجميع ومن ال�ضروري تنفيذ كافة‬ ‫بنودها لذا ف��اذا كان لدى ائتالف‬ ‫دولة القانون ح�سن النية يف تنفيذ‬ ‫كافة بنود اتفاقية اربيل ف��ان ذلك‬ ‫يعطي ا� �ش��ارة وا��ض�ح��ة ب��ان حل‬

‫االزمة احلالية ا�صبح قريب ًا‪.‬‬ ‫وعلى �صعيد مت�صل بينت النائبة‬ ‫ع��ن ال�ت�ح��ال��ف ال�ك��رد��س�ت��اين ليلى‬ ‫ح�سن ان االدارة االمريكية ابدت‬ ‫ت�أييدها للجهود التي يبذلها رئي�س‬ ‫اق�ل�ي��م ك��رد� �س �ت��ان ل�ت��وح�ي��د الكتل‬ ‫ال�سيا�سية وايجاد مقرتبات بينها‪.‬‬ ‫وقالت يف ت�صريح خا�ص لـ(النا�س)‬ ‫ان زي��ارة رئي�س اقليم كرد�ستان‬ ‫اىل وا�شنطن تعترب ناجحة بكافة‬ ‫املقاي�س�س الن اجلانب االمريكي‬ ‫اب��دى ال��دع��م خل�ط��وات البارزاين‬ ‫يف تقريب وجهات النظر بني الكتل‬ ‫ال�سيا�سية باعتباره راعي اتفاقية‬ ‫اربيل التي على ا�سا�سها ت�شكلت‬ ‫احلكومة احلالية‪.‬‬

‫بعد فر�ضية وجوده يف ال�سعودية‬

‫ال�صيهود يتهم البارزاين بخرق الد�ستور‬ ‫بغداد‪ -‬الناس‬

‫عن كتلة االحرار بهاء االعرجي ان‬ ‫هناك اخ�ط��اء كبرية وفاح�شة من‬ ‫بع�ض م�ؤ�س�سات ال��دول��ة ب�صورة‬ ‫ع��ام��ة ول �ك��ن رغ ��م ه ��ذه االخ �ط��اء‬ ‫�سيكون العراق بحال جيد‪.‬‬ ‫وقال يف ت�صريح خا�ص لـ(النا�س)‬ ‫ان التقرير ال��ذي ن�شرت ُه �صحيفة‬ ‫وا�شنطن بو�ست جاء ب�سبب وجود‬ ‫خم��ال �ف��ات د� �س �ت��وري��ة وم���ن هذه‬ ‫املخالفات ان�شاء م�ؤ�س�سات امنية‬ ‫خارقة للد�ستور كمنا�صب لقادة‬ ‫ع�سكريني دون موافقة من جمل�س‬ ‫ال��ن��واب وب �ق��اء وزارت � ��ي الدفاع‬ ‫والداخلية بدون وزير اىل االن ‪.‬‬ ‫واو�� �ض ��ح االع ��رج ��ي ان ك��ل هذه‬ ‫املخالفات م��ن م�ؤ�س�سات الدولة‬ ‫� �س��وف ت �ك��ون اث��اره��ا �سلبية الن‬ ‫ال�ق��وة احلقيقية �سوف تكون ملن‬ ‫ل��دي��ه � �ص�لاح �ي��ات وب��ال��ت��ايل من‬ ‫ميتلك هذه ال�صالحيات هو رئا�سة‬ ‫ال��وزراء ‪.‬وا��ش��ار اىل ان علينا ان‬

‫نرجع اىل الد�ستور وان اجلميع‬ ‫يعلم ان املادة االوىل من الد�ستور‬ ‫ت�ن����ص ع�ل��ى ان ال��ع��راق احت ��ادي‬ ‫فدرايل برملاين‪.‬‬ ‫وب�ي��ن االع� ��رج� ��ي ان� ��ه ي��ج��ب ان‬ ‫ي �ك��ون ه �ن��اك ب��رمل��ان جت�ل����س فيه‬ ‫ج �م �ي��ع امل ��ؤ� �س �� �س��ات وان يكون‬ ‫الد�ستور هو احلاكم للو�صول اىل‬ ‫احل �ل��ول امل�ن��ا��س�ب��ة‪.‬وا��ض��اف‪ ،‬انه‬ ‫ال يتوقع ن�شوء دول��ة ديكاتورية‬ ‫او ح��رب��ا اهلية وان ه�ن��اك كثريا‬ ‫م��ن امل� ��ؤ�� �ش ��رات ال �ت��ي ت���ش�ير اىل‬ ‫املخالفات الد�ستورية من اع�ضاء‬ ‫جمل�س النواب‪.‬‬ ‫وذكر االعرجي ان جمل�س النواب‬ ‫هو املق�صر االول باملخالفات وان‬ ‫هذا جر�س انذار له ولذلك يجب ان‬ ‫يكون العراق وحدة وطنية ‪.‬‬ ‫واعرب عن ا�سف ُه ان اجلميع يخالف‬ ‫ال��د� �س �ت��ور وان ن���س�ب��ة املخالفة‬ ‫ونوعها تختلف من هذا اىل ذاك ‪.‬‬

‫الكرد�ستاين ‪ :‬زيارة البارزاين �إىل وا�شنطن ناجحة‬

‫م�صدر‪ 500 :‬عامل عراقي اغتيل منذ ‪ 2003‬على يد ميل�شيات‬

‫الزوبعي‪ :‬حتالفات جديدة �ستعقدها العراقية‬ ‫خالل املدة املقبلة‬ ‫االع�ت�ق��االت وبا�ستمرار التمادي‬ ‫على املواطنني وانتهاكات حقوق‬ ‫االن�سان"‪.‬‬ ‫و�أ�ضاف �أن كتلته "الترى اي جدية‬ ‫لعقد االج �ت �م��اع ال��وط �ن��ي‪ ،‬ل��ذا لن‬ ‫نح�ضر اي م�ؤمتر او اجتماع اذا‬ ‫مل يتم فيه املكا�شفة احلقيقية ورفع‬ ‫الظلم عن ال�شعب العراقي واطالق‬ ‫�سراح املعتقلني"‪.‬‬ ‫وبني الزوبعي �أن العراقية "ذاهبة‬ ‫االن للبحث ع��ن حتالفات جديدة‬ ‫وق��وى ج��دي��دة م��ن اج��ل الت�صدي‬

‫ن�شط وف�ضائيات ك�ث�يرة ولرمبا‬ ‫يف بع�ض امل��راح��ل ي�صل م�ستوى‬ ‫ال�صراع بني الكتل ال�سيا�سية اىل‬ ‫اعلى امل�ستويات و لكن يف نهاية‬ ‫االمر تذوب هذه ال�صراعات بتدخل‬ ‫ال�ع�ق�لاء م��ن ال�سيا�سيني وايجاد‬ ‫ار�ضية م�شرتكة وتفاهم بني الكتل‬ ‫املتنازعة‪.‬‬ ‫وب�ين ج�ه��اد ان ال��و��ض��ع يف البلد‬ ‫�صعب وم�ع�ق��د الن�ن��ا ام ��ام جتربة‬ ‫دميقراطية حديثة حتمل ارث ًا كبري ًا النهاية ونحن متفائلون بذلك‪.‬‬ ‫دكتاتورية جديد يف ال�ع��راق الن‬ ‫من الدكتاتورية يف ال�سابق وان وم��ن ج��ان��ب اخ��ر ق��ال ال�ن��ائ��ب عن جمل�س النواب من حقه ان يقيلها‬ ‫التحول من النظام الدكتاتوري اىل ائ��ت�ل�اف دول� ��ة ال �ق��ان��ون اح�سان او ي�ستبدلها ح�سب الد�ستور‬ ‫دميقراطي يحتاج اىل وقت طويل ال �ع��وادي "هناك اخ�ط��اء واماكن واع ��رب ع��ن ا��س�ف��ه ل�ظ�ه��ور بع�ض‬ ‫و� �س��ا� �س��ة ح��ري �� �ص�ين وخمل�صني �ضعف يف التجربة الدميقراطية االط� � � ��راف ب �ي�ن احل �ي��ن واالخ � ��ر‬ ‫ل��دي �ه��م ن��ك��ران ل��ل��ذات وال�شعور ال �ت��ي مي��ار� �س �ه��ا ال� �ع ��راق م ��ؤك��دا يناغمون طرفا �سيا�سيا معينا له‬ ‫بامل�س�ؤولية ليعملوا على اخراج معاجلة ه��ذه االخ �ط��اء م�ستقبليا عالقات وا�سعة مع دول الغرب‬ ‫البلد من االزم��ات ال�سيا�سية نحو الن التجربة ما�ضية يف طريقها يف وبني النائب انه بعد ‪ 2003‬ا�صبح‬ ‫�شاطئ االم ��ان والتفكري بتطوير الو�صول اىل االطمئنان "‬ ‫ل��دى ال�ع��راق نظام دميقراطي يف‬ ‫البلد يف امل�ستقبل م�شريا اىل ان واك� � ��د ال� � �ع � ��وادي يف ت�صريح ظل انتخابات �شفافة ‪.‬‬ ‫التجربة الدميقراطية �ستنجح يف ل�ـ(ال�ن��ا���س) ع��دم وج��ود او جميء وع�ل��ى �صعيد مت�صل �أك��د النائب‬

‫الأردن ينفي تهريب نفط عراقي �إىل �إ�سرائيل‬

‫ال�شابندر‪ :‬خطاب الدوري لي�س مفربكا وقطر م�ستعدة‬ ‫ال�ست�ضافة �أبناء �صدام والقاعدة ل�ضرب العراق‬ ‫القادة ال�سيا�سيني العراقيني الذي‬ ‫ميار�سون حقهم الدميقراطي يف‬ ‫ت�ق��ومي احل�ك��م واحل��اك��م �أن يعوا‬ ‫حجمها وي�ق��دروا خطورتها"‪� ،‬إال‬ ‫�أنه �أكد يف الوقت نف�سه �أن "العراق‬ ‫ال توجد فيه منطقة رخ��وة ال على‬ ‫امل�ستوى القومي العربي الكردي‬ ‫وال على م�ستوى الطائفي ال�سني‬ ‫ال�شيعي"‪.‬‬ ‫و�أ� �ض��اف ال�شابندر �أن "الفيديو‬ ‫الذي ظهر به م�ؤخرا عزة الدوري‬ ‫�صحيح وغري مفربك"‪ ،‬و�أك��د �أنه‬ ‫"بث من دولة قطر"‪ ،‬متهما الأخرية‬ ‫ب ��أن �ه��ا "جاهزة الح� �ت ��واء �أب �ن��اء‬ ‫�صدام وعنا�صر القاعدة وغريهم‬ ‫وم�ستعدة �أي�ضا لدعم ه�ؤالء ل�ضرب‬

‫‪No.(225) - Tuesday 10 ,April , 2012‬‬

‫مل�شروع قانون ت�صديق جمهورية العراق‬ ‫على ال�بروت��وك��ول النموذجي اال�ضايف‬ ‫امللحق بنظام ال�ضمانات ال�شاملة للوكالة‬ ‫الدولية للطاقة الذرية واملقدم من جلنتي‬ ‫ال�صحة والبيئة والعالقات اخلارجية‪ ،‬كما‬ ‫امت املجل�س القراءة الثانية مل�شروع قانون‬ ‫االت�صاالت واملعلوماتية واملقدم من جلان‬ ‫اخل��دم��ات واالع �م��ار وال�ث�ق��اف��ة واالع�ل�ام‬ ‫والقانونية"‪.‬‬ ‫واجلت هيئة الرئا�سة‪ ،‬وفقا لبيان املجل�س‬ ‫"القراءة الثانية مل�شروع قانون التعديل‬ ‫الثاين لقانون املحافظات غري املنتظمة‬ ‫يف �أقليم رقم(‪ )21‬ل�سنة ‪ 2008‬واملقدم من‬ ‫جلنة االقاليم واملحافظات بناء على طلب‬ ‫اللجنة بالرتيث من اجل درا�سة التقرير‬ ‫املقدم بهذا ال�ش�أن"‪.‬‬ ‫هذا وتقرر رفع اجلل�سة اىل "يوم الثالثاء‬ ‫املقبل ‪.2012 /4 /17‬‬

‫العراق واللجنة الدولية لل�صليب‬ ‫الأح�م��ر ح��ول الأن�شطة الإن�سانية‬ ‫ل�صالح الأ�شخا�ص املحتجزين يف‬ ‫ال�سجون ومراكز االحتجاز الأخرى‬ ‫يف البالد‪.‬‬ ‫و�أ�� �ض ��اف ال �� �س �ع��دي‪� :‬إن م�شروع‬ ‫االتفاقية يهدف �إىل تعزيز التعاون‬ ‫يف جم��ال زي��ارات ممثلي ال�صليب‬ ‫الأح�م��ر املحتجزين للوقوف على‬ ‫حقيقة الأحوال املعي�شية يف �أماكن‬ ‫االح �ت �ج��از وم�ع��ام�ل��ة الأ�شخا�ص‬ ‫امل�شمولني بالزيارة‪.‬‬

‫و�أو��ض��ح‪� :‬إن م�شروع االتفاقية ال‬ ‫يت�ضمن ج��وان��ب �صحية وطبية‬ ‫�� �ص ��ري� �ح ��ة ع� � ��دا ف��ح�����ص وت �ف �ق��د‬ ‫املحتجزين من الناحية اجل�سدية‬ ‫والنف�سية‪ ،‬الف�ت��ا �إىل �إن وزارات‬ ‫ال ��دول ��ة ل �� �ش ��ؤون الأم� ��ن الوطني‬ ‫وال �� �ص �ح��ة وال� ��دف� ��اع والداخلية‬ ‫وح � �ق� ��وق الإن�� ���� �س� ��ان‪ ،‬ا�� �ص ��درت‬ ‫موافقتها ومل حت��دد م��ا يتعار�ض‬ ‫مع عقد االتفاقية لأنها ال تتقاطع مع‬ ‫�أحكام الد�ستور والت�شريعات ذات‬ ‫العالقة‪.‬‬

‫�أمن‬ ‫مقتل مدين و�إ�صابة �آخر بانفجار عبوتني‬ ‫نا�سفتني بالتزامن جنوب كركوك‬ ‫�أف��اد م�صدر يف �شرطة حمافظة‬ ‫كركوك‪ ،‬بان مدنيا قتل و�أ�صيب‬ ‫�آخ��ر بانفجار عبوتني نا�سفتني‬ ‫بالتزامن جنوب املحافظة‪.‬‬ ‫وق ��ال امل���ص��در "‪� ،‬إن "عبوتني‬ ‫نا�سفتني ان�ف�ج��رت��ا‪ ،‬بالتزامن‬ ‫م�ستهدفتني �سيارة ن��وع (بيك‬ ‫اب) لدى مرورها على الطريق‬ ‫العام قرب قرية العزيرية التابعة‬ ‫لناحية تازة‪ ،،‬مما �أ�سفر عن مقتل‬ ‫�سائقها و�إ� �ص��اب��ة �شخ�ص كان‬

‫برفقته بجروح متفاوتة و�إحلاق‬ ‫�أ�ضرار مادية بال�سيارة"‪.‬‬ ‫و�أ�� �ض ��اف امل �� �ص��در ال� ��ذي طلب‬ ‫عدم الك�شف عن ا�سمه‪� ،‬أن "قوة‬ ‫امنية فر�ضت طوقا امنيا على‬ ‫منطقة احل��ادث ونقلت اجلريح‬ ‫�إىل م���س�ت���ش�ف��ى ق��ري��ب لتلقي‬ ‫العالج‪ ،‬وجثة القتيل �إىل دائرة‬ ‫الطب العديل‪ ،‬فيما نفذت عملية‬ ‫دهم وتفتي�ش للبحث عن منفذي‬ ‫التفجري"‪.‬‬

‫�سقوط قذيفة هاون قرب مبنى حمافظة‬ ‫�صالح الدين‬ ‫اف ��اد م���ص��در ام �ن��ي ب ��ان قذيفة‬ ‫هاون �سقطت بالقرب من مبنى‬ ‫حم��اف�ظ��ة � �ص�لاح ال��دي��ن و�سط‬ ‫تكريت دون وقع ا�ضرار ‪.‬‬ ‫وق� ��ال امل �� �ص��در ��س�ق�ط��ت قذيفة‬ ‫هاون عيار ‪ 120‬ملم بالقرب من‬ ‫مبنى حمافظة �صالح الدين دون‬ ‫وق��وع خ�سائر ب�شرية او مادية‬ ‫تذكر ‪.‬‬ ‫وا�ضاف امل�صدر قامت القوات‬ ‫االمنية بفر�ض ط��وق امني يف‬ ‫م�ك��ان احل ��ادث حت�سبا حلدوث‬ ‫طارئ ‪.‬‬ ‫ك �م��ا � �ش �ه��دت حم��اف�ظ��ة �صالح‬ ‫الدين ‪ ،‬انفجار "عبوة نا�سفة‬ ‫و�ضعها م�سلحون جمهولون‬

‫ق� ��رب م �ن��زل ال �ق��ا� �ض��ي الثاين‬ ‫ملحكمة بيجي و��س��ط الق�ضاء‬ ‫‪ ،‬م��ا ا��س�ف��ر ع��ن احل ��اق ا�ضرار‬ ‫مادية باملنزل دون وقوع خ�سائر‬ ‫ب�شرية"‪.‬‬ ‫وا�ضاف امل�صدر الذي طلب عدم‬ ‫الك�شف عن ا�سمه‪� ،‬أن "االجهزة‬ ‫االمنية فر�ضت طوقا امنيا حول‬ ‫مكان وقوع االنفجار"‪.‬‬ ‫و�أف��ادت امل�صادر ان "م�س�ؤول‬ ‫ق�� ��وات ال �� �ص �ح��وة يف ق�ضاء‬ ‫ط��وزخ��ورم��ات��و ح���س�ين ع ��واد‪،‬‬ ‫تعر�ض اليوم االثنني اىل هجوم‬ ‫من قبل م�سلحني جمهولني يف‬ ‫حي ال�صناعة‪ ،‬مما �أدى اىل مقتله‬ ‫هو و�أحد حرا�سه ال�شخ�صيني"‪.‬‬


‫العدد (‪ - )225‬الثالثاء ‪ 10‬ني�سان ‪2012‬‬

‫‪No.(225) Tuesday 10, April, 2012‬‬

‫م�ؤتمر النخب والكفاءات العراقية للنهو�ض بواقع الدرا�سات العليا‬ ‫النا�س ‪� -‬شذى ال�شبيبي‬

‫ع�ق��دت منظمة ال�ن�خ��ب والكفاءات‬ ‫العراقية م�ؤمترها حتت �شعار (من‬ ‫�أج ��ل ال�ن�ه��و���ض ب��واق��ع الدرا�سات‬ ‫العليا) بح�ضور ممثلني عن جمل�س‬ ‫ال �ن��واب ورئ��ا��س��ة جمل�س ال ��وزراء‬ ‫ووزارة التعليم ال �ع��ايل والبحث‬ ‫العلمي واجلامعات ‪.‬‬ ‫ناق�ش امل�ؤمتر امل�شكالت والعقبات‬ ‫التي تعرت�ض طلبة الدرا�سات العليا‬ ‫‪ .‬وا���ش��ار رئ�ي����س امل�ن�ظ�م��ة ال�شيخ‬

‫همام حمودي بعد كلمته التي افتتح‬ ‫ب �ه��ا امل� ��ؤمت ��ر اىل اه �م �ي��ة النخب‬ ‫والكفاءات و�ضرورة متابعة هموم‬ ‫وم�شكالت طلبة ال��درا��س��ات العليا‬ ‫‪ ،‬مبديا ا�ستغرابه م��ن ع��دم �شمول‬ ‫طلبة الدرا�سات العليا داخل البالد‬ ‫بتخ�صي�ص مايل ا�سوة بزمالئهم يف‬ ‫اخلارج م�ؤكدا �سعيه والعمل بجدية‬ ‫لت�شخي�ص اخللل واخلروج بحلول‬ ‫لإدراج ب��اب �صرف �ضمن املوازنة‬ ‫العامة للأبحاث العلمية واملختربات‬ ‫واالج �ه��زة وامل�ك�ت�ب��ات وال��دوري��ات‬ ‫ف�ضال ع��ن تخ�صي�ص ب��اب �صرف‬

‫�إنذار �أ�صحاب معامل الماء غير المجازة‬ ‫�صح ّيا في كربالء‬ ‫النا�س – متابعة‬

‫ح� � ��ذرت م ��دي ��ري ��ة �شرطة‬ ‫كربالء ا�صحاب معامل املاء‬ ‫غ�ي�ر امل� �ج ��ازة م ��ن م��زاول��ة‬ ‫اع �م��ال �ه��م دون احل�صول‬ ‫ع �ل��ى االج� � ��ازات ال�صحية‬ ‫والقانونية‪.‬‬ ‫وقال املتحدث با�سم �شرطة‬ ‫كربالء املقدم عالء الغامني‬ ‫" ان قائمة ب�أ�سماء املعامل‬ ‫غ�ير امل�ج��ازة �صحيا وردت‬

‫اىل �شعبة مكافحة اجلرمية‬ ‫االقت�صادية وبا�شرت ال�شعبة‬ ‫يف التحري ومتابعة غلق‬ ‫هذه املعامل لعدم ا�ستيفائها‬ ‫ال�شروط ال�صحية"‪.‬‬ ‫وا�ضاف" ان تعليمات‬ ‫�� �ص���درت اىل ك ��اف ��ة نقاط‬ ‫ال�ت�ف�ت�ي����ش اخل��ارج �ي��ة ملنع‬ ‫دخول منتجات هذه املعامل‬ ‫و� �س �ت �ت��م م� ��� �ص ��ادرة جميع‬ ‫م �ن �ت �ج��ات �ه��ا م ��ن اال�� �س ��واق‬ ‫املحلية" ‪.‬‬

‫افتتاح م�شروع خوادم كلية‬ ‫الهند�سة في جامعة وا�سط‬ ‫النا�س – متابعة‬

‫�أفتتح رئي�س جامعة وا�سط‬ ‫تقي املو�سوي م�شروع خوادم‬ ‫كلية الهند�سة "ال�سريفرات"‬ ‫بعد تن�صيبها وجتهيزها من‬ ‫قبل ك ��وادر الكلية‪.‬و�أو�ضح‬ ‫م��دي��ر اع�ل�ام اجل��ام �ع��ة عالء‬ ‫العتابي " �أن رئي�س اجلامعة‬ ‫الدكتور تقي املو�سوي افتتح‬ ‫ال�ي��وم م�شروع خ ��وادم كلية‬ ‫الهند�سة "ال�سريفرات" بعد‬ ‫تن�صيبها من قبل كوادر الكلية‬ ‫وب��أ��ش��راف عميدها‪ ،‬م�شري ًا‬ ‫اىل ان ه� ��ذه ال �� �س�يرف��رات‬ ‫�ست�سهم يف تطور عمل الكلية‬ ‫وحتدث نقلة نوعية يف عملها‬

‫ويف الأر� �ش �ف��ة االلكرتونية‬ ‫ف�ضال عن تطوير عملية �إلقاء‬ ‫املحا�ضرات الدرا�سية‪.‬‬ ‫م ��ن ج �ه �ت��ه �أو�� �ض ��ح ري��ا���ض‬ ‫عبد رب��ه امل�س�ؤول عن �شعبة‬ ‫احل��ا� �س �ب��ة واالن�ت�رن� �ي ��ت يف‬ ‫الكلية "�أن امل�شروع يدخل‬ ‫�ضمن جهود الكلية يف حتقيق‬ ‫احلكومة االلكرتونية‪ ،‬مبينا‬ ‫ان ف �ك��رة امل �� �ش��روع منبثقة‬ ‫م��ن م�شروع ال��دول��ة املتعلق‬ ‫ب��احل �ك��وم��ة االل��ك�ت�رون��ي��ة‪.‬‬ ‫وهو �سي�سهل العمل الإداري‬ ‫ومتابعة غياب الطلبة وتقدم‬ ‫املناهج الدرا�سية واال�ضابري‬ ‫ال�شخ�صية �ضمن الأر�شفة‬ ‫االلكرتونية‪".‬‬

‫وزارة البيئة تطهر‬ ‫‪ 13‬مليون متر مربع من الألغام‬

‫م ��ايل خ��ا���ص ب��ال��درا���س��ات العليا‬ ‫داخ��ل البالد وكذلك جتديد االبنية‬ ‫اجلامعية وت�أثيثها ب�شكل يتالءم‬ ‫وعمقها احل�ضاري ‪ ،‬و�أك��د �ضرورة‬ ‫ان �� �ش��اء خم �ت�بر م ��رك ��زي للكليات‬ ‫املتناظرة �ضمن اجلامعة الواحدة ‪،‬‬ ‫كما طالب باال�شرتاط على ال�شركات‬ ‫االجنبية ال��راغ�ب��ة باال�ستثمار يف‬ ‫ال �ع��راق رف��د اجل��ام�ع��ات بالتقنيات‬ ‫اجل��دي��دة كجزء من العقود املربمة‬ ‫معها وذل ��ك م��ن ب��اب دع��م التنمية‬ ‫الب�شرية ولت�أمني ك��ل م��ا م��ن �شانه‬ ‫االرتقاء ب�شريحة الدرا�سات العليا‬

‫بحث وزير امل��وارد املائية مهند ال�سعدي مع وفد من‬ ‫حمافظة املثنى ال�سبل الكفيلة للنهو�ض بالواقع‬ ‫االروائ��ي والزراعي يف املحافظة وتوفري احل�ص�ص‬ ‫املائية اىل االرا�ضي الزراعية"‪.‬‬ ‫وذك��ر بيان ل �ل��وزارة ان " ال�سعدي التقى وف��دا من‬ ‫حم��اف�ظ��ة امل�ث�ن��ى ب��رئ��ا��س��ة ال�ن��ائ�ب��ة كميلة املو�سوي‬ ‫وع�ضوية ع��دد م��ن الوجهاء والفالحني واملزارعني‬

‫اجن��زت امانة بغداد اعمال جتديد‬ ‫�شبكة امل��اء ال���ص��ايف حل��ي املنتظر‬ ‫بكلفة (‪ )456‬مليون دينار ‪.‬‬ ‫وذك��ر بيان " ان مالكات دائ��رة ماء‬ ‫ب �غ��داد اجن ��زت اع �م��ال جتهيز ومد‬ ‫ان��اب �ي��ب ال��دك �ت��اي��ل ل�ل�م��اء ال�صايف‬ ‫ملنطقة ح��ي املنتظر �ضمن حملتي‬ ‫‪ 577 ،575‬ب���س�ق��ف زم �ن��ي مدته‬ ‫(‪ )120‬يوم عمل والتي تندرج �ضمن‬ ‫�سل�سلة م���ش��اري��ع ت�ق��وم ب�ه��ا امانة‬ ‫بغداد لتجديد �شبكات املاء ال�صايف‬ ‫يف ج��ان�ب��ي ال �ك��رخ وال��ر� �ص��اف��ة من‬ ‫العا�صمة بغداد " ‪.‬‬ ‫وا�ضاف ان " االعمال املنفذة �شملت‬ ‫مد انابيب البال�ستك ب�إقـــطار ‪110‬و‬ ‫‪ 160‬و‪ 225‬ملم واجن��از الربطات‬ ‫امل� �غ ��ذي ��ة و�إك� � �م � ��ال ال �ف �ح��و� �ص��ات‬ ‫امل �خ �ت�بري��ة والهيدرو�ستاتيكية‬ ‫والبكرتيولوجية "‪.‬‬ ‫وا�� �ش ��ار اىل ان " اع� �م ��ال جتديد‬ ‫�شبكات امل��اء ال�صايف تتم لالحياء‬ ‫وامل� �ح�ل�ات ال���س�ك�ن�ي��ة ال �ت��ي انتهى‬ ‫العمر الت�صميمي ل�شبكاتها من اجل‬ ‫امل�ح��اف�ظ��ة ع�ل��ى ن �ق��اوة امل ��اء املنتج‬ ‫و� �ض �م��ان و� �ص��ول��ه اىل امل�ستهلك‬ ‫باملوا�صفات املطلوبة اىل جانب مد‬ ‫�شبكات جديدة لالفرازات احلديثة‬ ‫"‪.‬‬ ‫م��ن ج��ان��ب �آخ ��ر ��ش��ارف��ت اللجان‬ ‫امل �� �س ��ؤول��ة ع �ل��ى اجن���از م�شروع‬ ‫جم�����س��ر �� �س ��اح ��ة امل� �ت� �ح ��ف ‪ ،‬لفك‬

‫وجرى خالل اللقاء مناق�شة توفري احل�ص�ص املائية‬ ‫للمحافظة "‪.‬و�أ�ضاف ان" الوزير دعا الفالحني اىل‬ ‫التحول من الري ال�سيحي اىل الري احلديث لتقليل‬ ‫الهدر وال�ضائعات املائية "‪.‬‬ ‫مبينا ان " ال��وزي��ر ا� �ش��ار خ�ل�ال ال�ل�ق��اء اىل اهمية‬ ‫التقيد باحل�صة املائية املقررة لكل حمافظة ل�ضمان‬ ‫توزيع ع��ادل للمياه بني املحافظات وجن��اح اخلطة‬ ‫الزراعية ال�شتوية وال�صيفية ‪،‬م��ؤك��د ًا ب��ان الوزارة‬ ‫تقوم حالي ًا بتنفيذ العديد من امل�شاريع االروائية يف‬

‫حمافظة املثنى يف جمال ا�ست�صالح االرا�ضي وكري‬ ‫االنهر وتنفيذ اعمال التطهريات للجداول واملبازل‬ ‫و�صيانة امل�شاريع القائمة مما انعك�س ب�شكل ايجابي‬ ‫على الواقع االروائي يف املحافظة ا�ضافة اىل اهمية‬ ‫تر�سيخ ثقافة تر�شيد ا�ستهالك املياه بني الفالحني‬ ‫وامل��زارع�ين وع��دم التجاوز على امل�شاريع االروائية‬ ‫للحفاظ على كمية املياه املتوفرة مع التحول من الري‬ ‫ال�سيحي اىل الري احلديث لتقليل الهدر وال�ضائعات‬ ‫املائية"‪.‬‬

‫�إعادة عمل ثالثة‬ ‫خطوط ال�ستيراد‬ ‫الطاقة في البالد‬ ‫النا�س – متابعة‬

‫االخ�ت�ن��اق��ات امل��روري��ة يف منطقة‬ ‫العالوي ‪.‬وذك��رت مديرية العالقات‬ ‫واالعالم ان" مالكات دائرة املهند�س‬ ‫املقيم بالتعاون مع احدى ال�شركات‬ ‫املتخ�ص�صة تقوم بو�ضع اللم�سات‬ ‫االخرية من اعمال تنفيذ هذا املج�سر‬ ‫الذي يبد�أ بالقرب من نفق دم�شق ثم‬ ‫ينعطف باجتاه التقاطع القريب من‬ ‫وزارة اخلارجية " ‪ ,‬م�شرية اىل �أن‬

‫" �إجنازه �سي�سهم يف معاجلة ظاهرة‬ ‫الزحام املروري الذي تعانيه منطقة‬ ‫ال�ع�لاوي وي��ؤم��ن �إن�سيابية حلركة‬ ‫ال�ســــري واملرور " ‪.‬‬ ‫و�أ� �ض��اف��ت �أن " ط��ول ه��ذا املج�سر‬ ‫يبلغ (‪ )430‬مرت ًا ويبلغ عر�ضه (‪9,5‬‬ ‫) ت�سعة امتار ون�صف املرت وي�ضم‬ ‫(‪ )11‬دع��ام��ة و(‪ )10‬ف���ض��اءات مع‬ ‫مقرتبني لل�صعود والنزول" ‪.‬‬

‫ال���ص��ف ال�ت�ف��اع�ل��ي وب ��أ� �س �ت �خ��دام ال �ل��وح االل �ك�تروين‬ ‫التفاعلي ال��ذي يعمل بوا�سطة اللم�س"‪.‬وا�ضاف "‬ ‫�ستقوم وزارة االت�صاالت بت�أمني ربط املدار�س مبقر‬ ‫وزارة الرتبية ومديرياتها بوا�سطة �شبكة خا�صة م�شريا‬ ‫اىل ان املرحلة االوىل من امل�شروع تت�ضمن ‪ 20‬مدر�سة‬ ‫ابتدائية يف بغداد واملحافظات ملناهج الريا�ضيات‬ ‫والعلوم واللغة االنكليزية اخلا�صة مبرحلة اخلام�س‬ ‫االب�ت��دائ��ي وتعكف حاليا جلنة تدري�سية خا�صة يف‬ ‫وزارة الرتبية لتوليف املناهج الكرتونيا "‪.‬‬

‫مجل�س ذي قار يعالج الم�شكالت البيئية لق�ضاء ال�شيوخ‬ ‫النا�س – متابعة‬

‫�أك��دت ع�ضو جمل�س حمافظة ذي قار ن��وال جمعة‬ ‫�ضرورة ن�شر التوعية بني املواطنني حول البيئة‬ ‫و�ضرورة احلفاظ على جمالية املحافظة واالمتناع‬ ‫عن رمي الأو�ساخ يف ال�شوارع وكذلك التعاون مع‬ ‫دوائر البلدية من خالل رمي الأو�ساخ يف �أماكنها‬ ‫املخ�ص�صة‪.‬‬ ‫و�أ�ضافت جمعة ان حمافظتنا ب�صورة عامة وق�ضاء‬ ‫�سوق ال�شيوخ ب�صورة خا�صة يتطلب منا التكاتف‬ ‫كم�س�ؤولني �أوال وم��واط�ن�ين ثانيا م��ن اج��ل رفع‬

‫م�ستوى اخلدمات والتقليل من الظواهر ال�سلبية‬ ‫ال �ت��ي ت�سبب ل�ن��ا ال�ك�ث�ير م��ن امل�خ��اط��ر وانت�شار‬ ‫الإم��را���ض يف جمتمعنا وهنا يكمن دور التوعية‬ ‫ال�صحيحة ل��درء ه��ذه املخاطر ع��ن �أهلنا وجعل‬ ‫حمافظتنا وق�ضائنا �أجمل‪.‬‬ ‫ج��اءت ذل��ك خ�لال امل ��ؤمت��ر ال��ذي �أق�ي��م يف ق�ضاء‬ ‫�سوق ال�شيوخ حتت عنوان من اجل ((ق�ضاء �أجمل‬ ‫و�أنظف )) والذي جاء لن�شر التوعية حول �أهمية‬ ‫النظافة يف املحافظة والق�ضاء يف احلد من انت�شار‬ ‫الإمرا�ض التي ي�سببها رمي الأو�ساخ وانت�شارها‬ ‫يف ال�شوارع والإحياء ال�سكنية‪.‬‬

‫اج��ل ان�خ��راط�ه��م يف احلياة‬ ‫العامة ‪ ،‬وكان البد من اال�سراع‬ ‫يف اق��رار قانون العفو العام‬ ‫ال� ��ذي ي�ن�ت�ظ��ره ال �ك �ث�ير من‬ ‫املواطنني �إال ان العائق الذي‬ ‫يقف ام��ام ذل��ك هو املزايدات‬ ‫ال�سيا�سية وعدم وجود ر�ؤية‬ ‫موحدة بهذا ال�صدد‪.‬‬

‫حممود امل�شهداين ‪:‬‬

‫بغداد – النا�س‬

‫ت�ستعد وزارة االت�صاالت وبالتعاون مع وزارة الرتبية‬ ‫للبدء مب�شروع التعليم االلكرتوين يف عدد من املدار�س‬ ‫االبتدائية يف بغداد واملحافظات‪.‬ونقل بيان لوزارة‬ ‫االت�صاالت عن الوزير حممد توفيق ع�لاوي ‪ ،‬قوله "‬ ‫ان اهمية هذا امل�شروع تكمن يف رفع امل�ستوى الرتبوي‬ ‫واالرتقاء باملناهج الرتبوية وذلك برفع كفاءة الكادر‬ ‫التدري�سي وامل�ستوى التعليمي للطالب ع��ن طريق‬

‫�أع �ل �ن��ت وزارة ال �ب �ي �ئ��ة‪� :‬أن‬ ‫اجل �ه��ود احل�ك��وم�ي��ة �أ�سفرت‬ ‫خالل العام املا�ضي عن تطهري‬ ‫�أكرث من ‪ 13‬مليون مرت مربع‬ ‫من الألغام واملخلفات احلربية‬ ‫امل �ن �ت �� �ش��رة ع �ل��ى م�ساحات‬ ‫�شا�سعة من البالد‬ ‫وق � ��ال م� �ع ��اون م��دي��ر دائ� ��رة‬ ‫� �ش ��ؤون الأل �غ��ام يف ال ��وزارة‬ ‫خالد ر�شاد‪� :‬إنه بالتن�سيق بني‬ ‫ع��دة ج�ه��ات حكومية معنية‪،‬‬ ‫مت تطهري م�ساحة تزيد على‬ ‫‪ 13‬مليون م�تر م��رب��ع خالل‬ ‫ال��ع��ام امل��ا� �ض��ي‪ ،‬يف مناطق‬ ‫كانت ت�ضم �أع ��دادا هائلة من‬ ‫الأل �غ��ام وامل�خ�ل�ف��ات احلربية‬ ‫نتيجة احلروب املتكررة التي‬ ‫�شهدتها البالد خالل ال�سنوات‬ ‫امل��ا� �ض �ي��ة‪ ،‬و�أ� �ص �ب �ح��ت بذلك‬

‫اغلب املعتقلني الذين كفلهم‬ ‫ال�ن��واب اثبتت براءتهم فهم‬ ‫ت �ع��ر� �ض��وا ل�ل���س�ج��ن نتيجة‬ ‫مايعرف باملخرب ال�سري لذا‬ ‫نحن نطالب رئي�س الوزراء‬ ‫ب ��اط�ل�اق �� �س ��راح املعتقلني‬ ‫ال �ب��اق�ين يف ال �� �س �ج��ون و�أن‬ ‫تكون كفالتهم على عاتقه من‬

‫�أمانة بغداد ‪� :‬إنجاز �أعمال تجديد �شبكة مياه ال�شرب لحي المنتظر‬

‫النا�س – متابعة‬

‫النا�س – متابعة‬

‫عتاب الدوري‪:‬‬

‫ل�ضمان ا�ستمرارية دورها الريادي‬ ‫يف االبداع وتطور البلد ‪.‬‬ ‫هذا وقد تبنى البيان اخلتامي مل�ؤمتر‬ ‫النخب والكفاءات رفع التو�صيات‬ ‫اىل اجلهات العليا ذات العالقة من‬ ‫اج��ل ال�ن�ه��و���ض ب��واق��ع الدرا�سات‬ ‫ال �ع �ل �ي��ا واع� � � ��ادة ال��ن��ظ��ر بجميع‬ ‫ال �ق��وان�ي�ن وال �ت �ع �ل �ي �م��ات اخلا�صة‬ ‫بطلبة الدرا�سات العليا يف الداخل‬ ‫واخل� � ��ارج وت�ك�ي�ي�ف�ه��ا مب��ا يتالءم‬ ‫وال�ت�ط��ور احل��ا��ص��ل يف ال �ب�لاد بعد‬ ‫ع��ام ‪ 2003‬خدمة للعملية العلمية‬ ‫والرتبوية يف البلد ‪.‬‬

‫البدء بم�شروع التعليم الألكتروني في المدار�س‬

‫� �ص��احل��ة ل�لا� �س �ت �غ�لال �سواء‬ ‫ل�ل���س�ك��ن �أو ل �غ��ر���ض �إن�شاء‬ ‫امل�شاريع‪.‬‬ ‫وب �ي��ن‪� :‬أن � ��ه ب��ال��ت��ع��اون مع‬ ‫مديرية الدفاع املدين واملنظمة‬ ‫ال��ع��راق��ي��ة لإزال�� � ��ة الأل� �غ ��ام‬ ‫وج �م �ع �ي��ة امل� �ع ��وق�ي�ن‪ ،‬ف�ضال‬ ‫ع��ن م�ن�ظ�م��ة الأمم املتحدة‪،‬‬ ‫مت تنظيم احتفالية الأ�سبوع‬ ‫املا�ضي مبنا�سبة اليوم العاملي‬ ‫ل �ل �ت��وع �ي��ة مب �خ��اط��ر الأل� �غ ��ام‬ ‫تخللها عر�ض لأهم االجنازات‬ ‫يف جمال �إزالة الألغام التي مت‬ ‫التو�صل �إليها بهذا اجلانب‪،‬‬ ‫كما ت�ضمن االحتفال الت�أكيد‬ ‫ع �ل��ى � � �ض� ��رورة اال� �س �ت �م��رار‬ ‫ب�ب�رام��ج ال �ت��وع �ي��ة اخلا�صة‬ ‫ب�سبل ال�ت�ع��ام��ل م��ع الأل �غ��ام‬ ‫وامل� �ق���ذوف���ات غ�ي�ر املنفلقة‬ ‫امل �ن �ف��ذة م��ن ق �ب��ل امل��دي��ري��ات‬ ‫التابعة ل �ل��وزارة ال�سيما يف‬ ‫املناطق الريفية‬

‫ر�صد‬

‫مباحثات للنهو�ض بالواقع الزراعي في المثنى‬ ‫النا�س – متابعة‬

‫‪3‬‬

‫يوميات‬

‫اعلنت وزارة الكهرباء اع��ادة ثالثة‬ ‫خ �ط��وط "�ضغط فائق" م�ه�م��ة اىل‬ ‫العمل يف عدد من حمافظات البالد‬ ‫وذك � ��ر امل��ت��ح��دث ب���إ���س��م ال� � ��وزارة‬ ‫م�صعب املدر�س ان " املالكات الفنية‬ ‫والهند�سية متكنت م��ن اع ��ادة خط‬ ‫ا� �س �ت�يراد ال �ط��اق��ة ال���ض�غ��ط الفائق‬ ‫[مري�ساد ـ دياىل]‪ ،‬و�صيانة الربجني‬ ‫‪ 215‬و‪ 216‬يف اخلط املذكور اللذين‬ ‫�سقطا ب�سبب ال�ظ��روف اجلوية يف‬ ‫حمافظة دي��اىل منطقة احلفريات‪،‬‬ ‫وال��ذي اع��اد اىل املنظومة الوطنية‬ ‫طاقة قدرها ‪ 400‬ميكاواط‪ .‬وا�ضاف‬ ‫انه"مت اعادة خط ببجي ـ غرب بغداد‬ ‫رق��م (‪� )2‬إىل ال�ع�م��ل‪ ،‬بعد انف�صال‬ ‫دام �أك�ثر من خم�س �سنوات ب�سبب‬ ‫�أعمال العنف ويربط اخلط املذكور‬ ‫املنطقتني ال�شمالية والو�سطى ويعد‬ ‫ج��زء ًا �أ�سا�سيا لرفد منظومة الطاقة‬ ‫الكهربائية‪ .‬واو��ض��ح امل��در���س ان"‬ ‫املالكات الهند�سية والفنية للمديرية‬ ‫العامة امل��ذك��ورة‪ ،‬متكنت اي�ضا من‬ ‫�أعادة خط �شرق بغداد ـ الت�أميم‪ ،‬الذي‬ ‫تعر�ض �إىل ظروف جوية ت�سببت يف‬ ‫�سقوط ثمانية �أب���راج منه‪.‬وا�شار‬ ‫اىل ان" املالكات الفنية يف �شبكات‬ ‫االنبار و�صالح الدين ودياىل �أجرت‬ ‫�أعمال ال�صيانة على اخلط املذكور "‬

‫ان امل�ؤمتر الوطني قد ٌي�سكن‬ ‫م��ن �آالمل االزم� ��ة ال�سيا�سية‬ ‫ول��ك��ن��ه ال مي��ك��ن ان ي�ضع‬ ‫عالجات �شافية لكل االزمات‬ ‫ال���س�ي��ا��س�ي��ة خ���ص��و��ص��ا بعد‬ ‫ان اف� ��� �ض ��ت االج� �ت� �م ��اع ��ات‬ ‫التح�ضريية اىل مت�سك كل‬ ‫ال �ك �ت��ل ال���س�ي��ا��س�ي��ة مبطالب‬ ‫حمددة ‪.‬‬ ‫ذل��ك ان االزم� ��ات ال�سيا�سية‬ ‫امل �ت�لاح �ق��ة خ �ل �ق��ت ع�شرات‬ ‫ال � �ن � �ق� ��اط اخل �ل�اف � �ي� ��ة ال��ت��ي‬ ‫تختلف االط ��راف ال�سيا�سية‬

‫ب�شانها وبالتايل فان امل�ؤمتر‬ ‫ال��وط��ن��ي ق ��د ال ي �ت �م �ك��ن من‬ ‫ت� �ق ��دمي ح� �ل ��ول ل �ل �ك �ث�ير من‬ ‫امل �� �ش �ك�لات وخ���ص��و��ص��ا تلك‬ ‫التي م�ضت عليها مدة طويلة‬ ‫‪ ..‬ومن ال�ضروري ان تقدم كل‬ ‫االط��راف ال�سيا�سية تنازالت‬ ‫من اجل دفع العملية ال�سيا�سية‬ ‫اىل االم� � ��ام واخل � � ��روج من‬ ‫االزم� ��ات ال�سيا�سية ‪،‬وع��دم‬ ‫��ش�خ���ص�ن��ة اخل�ل�اف���ات حتى‬ ‫يتمكن املفاو�ضون من ايجاد‬ ‫حلول جلزء منها ‪.‬‬

‫منى العمريي ‪:‬‬ ‫ان يوم التا�سع من ني�سان هو‬ ‫يوم كل املجاهدين واملجاهدات‬ ‫وال� ��ذي حتققت ف�ي��ه العدالة‬ ‫االن �� �س��ان �ي��ة ون�� ��ال ال� �ع ��راق‬ ‫احلرية‪ .‬ومل يكن يقت�صر على‬ ‫الرجال دون الن�ساء بل كانت‬ ‫الن�ساء والرجال معا والدليل‬ ‫على ذل��ك �أن لدينا �شهيدات‬ ‫كثريات يف عهده ‪ ...‬ان هذا‬ ‫اليوم يوم للمجاهدين الذين‬

‫�ضربوا االمثلة لاليثار ل�صنع‬ ‫ه��ذا امل�ستقبل امل�شرق ولعل‬ ‫مانعي�شه االن هو ثمرات ذلك‬ ‫اجلهاد والت�ضحيات اجلليلة‪.‬‬ ‫وع�ل�ي�ن��ا �أن ن�ستخل�ص من‬ ‫ه��ذه االي��ام ال��درو���س والعرب‬ ‫لبناء ذاتنا والق�ضاء على هذه‬ ‫الهجمة ال�شر�سة على بالدنا‬ ‫ال��ع��زي��زة وال� �ت ��ي ت�ستهدف‬ ‫بناتنا واخواننا واخواتنا ‪.‬‬

‫عارف طيفور ‪:‬‬ ‫م��ن ال���ض��رورة تكثيف اجلهود‬ ‫ب�ين ال�ق��وائ��م وال�ق��وى الوطنية‬ ‫وال�سعي م��ن �أج ��ل الأ�ستمرار‬ ‫يف احل� � ��وارات ل �ل��و� �ص��ول اىل‬ ‫توافقات و�أيجاد حلول منا�سبة‬ ‫ل�ل �م ���ش��اك��ل وامل� �ل� �ف ��ات العالقة‬ ‫بر�ؤى وطنية خال�صة بعيدا عن‬ ‫امل�صالح الفئوية ال�ضيقة ‪.‬وعلى‬

‫قادة الكتل ال�سيا�سية �أن يبادروا‬ ‫ب�ت�ن�ف�ي��ذ م �ق�ترح رئ �ي ����س �أقليم‬ ‫ك��رد��س�ت��ان م�سعود ال �ب��ارزاين‬ ‫لعقد �أالج�ت�م��اع ب�ين الرئا�سات‬ ‫الثالث واخل��روج بحل منا�سب‬ ‫لق�ضية نائب رئي�س اجلمهورية‬ ‫ط��ارق الها�شمي وع��دم �أح��راج‬ ‫الكرد �أكرث من ذلك ‪.‬‬

‫حممود عثمان ‪:‬‬ ‫جمل�س ال�ن��واب مهم�ش يف حل‬ ‫االزم��ات واخلالفات ال�سيا�سية‬ ‫ال� �ت ��ي مي� ��ر ب� �ه ��ا ال� �ب� �ل ��د وه� ��ذا‬ ‫التهمي�ش ه��و مبوافقة رئا�سة‬ ‫الربملان نف�سها ب�سبب �سيا�سات‬ ‫الكتل الن املفرو�ض ان تناق�ش‬ ‫داخ� � ��ل امل �ج �ل ����س ال� �ع ��دي ��د من‬ ‫الق�ضايا وامل�ل�ف��ات امل�ه�م��ة مثل‬ ‫اخل�لاف��ات ال�سيا�سية والو�ضع‬ ‫االمني واالقت�صادي وال�سيا�سة‬ ‫اخلارجية وغريها لكن الربملان‬ ‫� �ص��ار م��ؤ��س���س��ة ث��ان��وي��ة وهو‬

‫�أ��ش�ب��ه بامل�سجد م��ع احرتامنا‬ ‫ل��دور العبادة لكن م��ن الناحية‬ ‫ال��وظ �ي �ف �ي��ة ن� ��رى ف �ق��ط ق� ��راءة‬ ‫�أوىل وث��ان�ي��ة وت���ص��وي��ت فقط‬ ‫مع العلم ان اغلب تلك القوانني‬ ‫الي��وج��د عليها خ�ل�اف او غري‬ ‫مهمة �أ�صال‪ ...‬ال�سلطة التنفيذية‬ ‫بدورها اي�ض ًا الترغب بان يكون‬ ‫للربملان دور قوي وتريد اي�ض ًا‬ ‫تهمي�شه من اجل ان يغيب عنها‬ ‫ال ��دور ال��رق��اب��ي ال ��ذي ه��و ركن‬ ‫�أ�سا�س ي�ضطلع به الربملان‪.‬‬

‫افتتاح معر�ض الدفاع والأمن والطيران الدولي‬ ‫الأول منت�صف ال�شهر الحالي‬ ‫النا�س – متابعة‬

‫�أع �ل �ن��ت ال �� �ش��رك��ة ال �ع��ام��ة للمعار�ض‬ ‫واخل� ��دم� ��ات ال��ت��ج��اري��ة يف وزارة‬ ‫التجارة ق��رب افتتاح معر�ض الدفاع‬ ‫والأم��ن والطريان ال��دويل الأول على‬ ‫ار�ض معر�ض بغداد الدويل الذي يقام‬ ‫للفرتة من ‪ 2012/4/18-15‬برعاية‬ ‫رئي�س ال ��وزراء القائد العام للقوات‬ ‫امل�سلحة ن��وري املالكي وال��ذي تنظمه‬ ‫ال�شركة املتحدة للمعار�ض وامل�ؤمترات‬ ‫الدولية وبالتن�سيق مع ال�شركة ‪.‬‬ ‫وقال مدير عام ال�شركة �صادق ح�سني‬ ‫�سلطان "�إن املعر�ض يعد الأول من‬ ‫نوعه يف ال�شرق الأو� �س��ط مب�شاركة‬ ‫ك�بري��ات ال���ش��رك��ات ال�ع��امل�ي��ة املنتجة‬ ‫ل�ل�أ��س�ل�ح��ة وال �ت �ج �ه �ي��زات والأج��ه��زة‬ ‫الفنية والذي يتزامن مع حملة القيادة‬

‫العامة للقوات امل�سلحة لتجهيز قواتنا‬ ‫امل�سلحة ب�أحدث الأ�سلحة والتجهيزات‬ ‫وامل��ع��دات الفنية مل��واج�ه��ة الإره���اب‬ ‫والتطرف‪.‬‬ ‫و�أ�ضاف" �أن اجل �ه��ات امل���ش��ارك��ة يف‬ ‫املعر�ض ه��ي وزارة ال��دف��اع ‪ ،‬وزارة‬ ‫ال��داخ �ل �ي��ة ‪ ،‬وزارة الأم� ��ن الوطني‬ ‫كذلك ي�ستهدف املعر�ض �أع��ادة ت�أهيل‬ ‫وحت��دي��ث اجل�ي����ش ال �ع��راق��ي ملواكبة‬ ‫التطورات احلديثة يف هذا املعر�ض‪،‬‬ ‫م��ن اج ��ل ���ش��راء امل� �ع ��دات والآل� �ي ��ات‬ ‫الع�سكرية وال��دف��اع�ي��ة واملنظومات‬ ‫والتقنيات التي حتفظ �أمنه الداخلي‬ ‫واخل ��ارج ��ي "‪.‬مو�ضحا ان" ان كل‬ ‫وزارة تقوم بعر�ض الآليات واملعدات‬ ‫اخلا�صة بها �إذ �ستقوم وزارة الدفاع‬ ‫ب �ع��ر���ض امل� �ع ��دات احل��رب �ي��ة الثقيلة‬ ‫واخلفيفة وامل�ستلزمات والتجهيزات‬

‫الع�سكرية وال�ط��ائ��رات على اختالف‬ ‫�أن���واع� �ه���ا وال� � � � � ��رادارات وم� �ع ��دات‬ ‫ال��دف��اع اجل��وي �إم��ا وزارة الداخلية‬ ‫ف�ستقوم بعر�ض الأ�سلحة والعجالت‬ ‫وال� �ت� �ج� �ه� �ي ��زات وم � �ع� ��دات مكافحة‬ ‫الإرهاب واجلرائم – معدات و�أجهزة‬ ‫ال��دف��اع امل ��دين وجت �ه �ي��زات ومعدات‬ ‫الإن �ق��اذ لل�شرطة النهرية ام��ا وزارة‬ ‫الأم� ��ن ال��وط �ن��ي ت �ع��ر���ض منظومات‬ ‫ال�ك��ام�يرات وجت�ه�ي��زات ف�ض ال�شغب‬ ‫و�أج� �ه ��زة تن�صت وامل��راق �ب��ة الليلية‬ ‫و�أجهزة مكافحة التهريب والك�شف عن‬ ‫املخدرات ‪.‬‬ ‫ف�ي�م��ا ب�ي�ن ان " ان ال� ��دول العاملية‬ ‫امل�شاركة يف هذا املعر�ض هي( املانيا‪،‬‬ ‫ام�ي�رك ��ا‪ ،‬ت��رك �ي��ا‪ ،‬ال �� �ص�ين‪ ،‬بلغاريا‪،‬‬ ‫بريطانيا‪ ،‬بال رو�سيا‪ ،‬كندا‪ ،‬كوريا‪،‬‬ ‫االمارات ) "‬

‫تدقيق مفردات البطاقة التموينية المجهزة للديوانية وتعوي�ض النق�ص لعامي‪ 2011‬و‪2012‬‬ ‫النا�س – متابعة‬

‫�أوعز وزير التجارة خري الله بابكر‬ ‫بتدقيق امل��واد التموينية املجهزة‬ ‫مل��واط �ن��ي ال��دي��وان �ي��ة وتعوي�ض‬ ‫النق�ص احلا�صل يف اي م��ادة من‬ ‫م�ستحقات ‪. 2012 -2011‬‬ ‫و�أع� �ل ��ن ال ��وزي ��ر خ�ل�ال ا�ستقبال‬ ‫�أع�ضاء جمل�س حمافظة الديوانية‬ ‫االثنني" وج��ود ‪ 84‬وكالة غذائية‬

‫وط�ح�ين ��ش��اغ��رة لغر�ض �إ�شغالها‬ ‫من قبل ذوي ال�شهداء او مواطني‬ ‫ال��دي��وان �ي��ة‪ ،‬ومب��ا يحقق العدالة‬ ‫يف ه��ذا اجل��ان��ب ‪ ،‬ف�ضال ع��ن حث‬ ‫امل�ستثمرين يف املحافظة ال�ستثمار‬ ‫ال �� �س��وق امل ��رك ��زي يف الديوانية‬ ‫‪ ،‬م� ��ؤك ��دا �� �ض ��رورة درا�� �س ��ة فتح‬ ‫م��راك��ز ت�سويقية خ��ارج املحافظة‬ ‫يف الأق�ضية وال�ن��واح��ي م��ن اجل‬ ‫امل �� �س��اه �م��ة يف احل� ��د م ��ن ال��زخ��م‬ ‫ال��ذي يحدث يف موا�سم الت�سويق‬

‫وت�سهيل عملية �إي�صال الفالح للمادة‬ ‫امل�سوقة بوقت قيا�سي وكذلك العمل‬ ‫على تفعيل عمل املجر�شة احلكومية‬ ‫يف املحافظة "‪.‬‬ ‫وا� � �ش� ��ار "اىل دائ � � ��رة ت�سجيل‬ ‫ال�شركات بفتح ف��رع يف املحافظة‬ ‫للقيام مبهمتها بت�سجيل ال�شركات‬ ‫واملكاتب يف املحافظة "‪.‬‬ ‫وب�ين الوزير" ان وزارت ��ه تدر�س‬ ‫حت��دي��د احل��اج��ة الفعلية ملفردات‬ ‫البطاقة التموينية لغر�ض توزيع‬

‫ح�ص�ص �إ�ضافية خالل �شهر رم�ضان‬ ‫املبارك املقبل "‪.‬‬ ‫م��ن ج��ان�ب�ه��م �أك ��د �أع �� �ض��اء جمل�س‬ ‫املحافظة �ضرورة دعم الفقراء يف‬ ‫توفري مفردات احل�صة التموينية‬ ‫وحت �� �س�ين واق� ��ع اخل ��دم ��ات التي‬ ‫تقدمها ال � ��وزارات ل��دع��م العملية‬ ‫ال�سيا�سية‪ ،‬م�ؤكدين ا�ستعدادهم‬ ‫للتعاون وال�ت��وا��ص��ل لتحقيق كل‬ ‫الأهداف التي ت�سعى �إليها الوزارة‬ ‫خلدمة املواطن " ‪.‬‬

‫جريدة يومية �سيا�سية عامة م�ستقلة ت�صدر عن م�ؤ�س�سة النا�س لل�صحافة والطباعة والن�شر ‪ -‬بغداد ‪ -‬موبايل ‪ - 07809852551‬معتمدة يف نقابة ال�صحفيني بالرقم (‪)1043‬‬


‫‪4‬‬

‫والعالم‬

‫الناس للناس‬

‫ّبطة �شنغهاي‬ ‫نعيم عبد مهلهل‬ ‫يف اجلباي�ش حتول حلم الق�صب واملاء وال�شلب‬ ‫ومواويل ال�سمك و�أب��وذي��ة جميد جا�سم اخليون‬ ‫اىل خراب يدخل ال�سعادة يف قلب �أليوت‪ ..‬حتولت‬ ‫م��دي�ن��ة اجل�ب��اي����ش اىل ب�ق��رة م��ن دون �ضرع‪..‬مل‬ ‫تعد متنح الوطن ال�شبوط واخل��ري��ط و�سباقات‬ ‫امل�شاحيف وتنانري اخلبز والبواري وال�سوابيط‬ ‫‪..‬بل بقيت متنح الوطن ال�شهداء فقط و�أكرث من‬ ‫ابتلي بهذه امل�صيبة بنو �أ�سد ب�أفخاذهم الكثرية‬ ‫ومعهم ع�شائر املنطقة كلها‪� ..‬شهداء من حجابات‬ ‫نهر جا�سم و�شهداء جا�ؤوا ب�سيارات �أجرة ولكن‬ ‫بنعو�ش ملفوفة بعلم ‪ ،‬قادمون من كرد مند وميمك‬ ‫وبحرية الأ�سماك ‪ ،‬حد الذي جعل �أم ًا تقول لولدها‬ ‫ال�ق��ادم نع�ش ًا من بحرية الأ��س�م��اك‪ :‬كيف ينت�صر‬ ‫ال�سمك عليك و�أنت ما �أخط�أته يوم ًا بفالتك؟‬ ‫رد عليها ‪� :‬أمي كان ال�سمك حينها مي�سك قاذفة �آر‬ ‫بي جي‪.7‬‬ ‫حتيط الأه� ��وار مبدينة اجلباي�ش ك�ح��زام يلف‬ ‫خا�صرة اجل�سد ب�ق��وة‪ .‬ك��ان ه��ذا قبل التجفيف‪،‬‬ ‫�أم��ا اليوم بالرغم من �أن بع�ض ال�سداد قد دمرت‬ ‫م�شي بطي ٌء‪،‬‬ ‫وبد�أ املاء مي�شي �صوب املدينة لكنه‬ ‫ٌ‬ ‫�صانع ًا بع�ض الإ�شكاالت الأجتماعية قد يت�ضرر‬ ‫منها البع�ض لأن الأرا�ضي املجففة يف بع�ض من‬ ‫�أجزائها زرع��ت باحلنطة وال�شعري لهذا اليتمنى‬ ‫�أ�صحاب هذه احلقول عودة املاء اىل �أماكنه الأزلية‬ ‫ك��ي التتلف حقولهم‪ ،‬ول�ك��ن يف ح�سابات الربح‬ ‫واخل �� �س��ارة ف� ��أن موت‬ ‫حقل �أف�ضل بكثري من‬ ‫م��وت م��دي�ن��ة‪ ،‬فاملدينة‬ ‫تكاد تكون �شبه فارغة‪،‬‬ ‫م��ن ي�ع�ي����ش ف�ي�ه��ا االن‬ ‫�أول�ئ��ك ال��ذي��ن �أرت�ضوا‬ ‫ال� �ب� �ق ��اء ب ��ال ��رغ ��م من‬ ‫�صعوبة احل �ي��اة‪ ،‬كان‬ ‫امل � ��اء احل��ل��و م �ف �ق��ود ًا‬ ‫وال�ك�ه��رب��اء الت ��أت��ي �إال‬ ‫يف �ساعات قليلة من الليل فقط‪ ،‬و�أتذكر �أن �أحد‬ ‫احلزبيني ارفق تقرير ًا ملنظمته بان �أحد البيوتات‬ ‫يف املدينة جلب مولد ًا من �أيران لت�شغيل التلفزيون‬ ‫حتى يتجمع ال�شباب عنده كي يروا مباراة ك�أ�س‬ ‫العامل يف اليابان‪ ،‬وقال ‪� :‬أن �أيران تريد �أن تك�سب‬ ‫�شبابنا‪ ،‬وال�أدري اليوم ماهو م�صري مولد الكهرباء‬ ‫و�صاحبه؟ غري �أن الكثري من �أهلها �أرت�ضوا الهجرة‬ ‫فمدينة دون �شبوط الت�سمى مدينة‪ .‬وك���أن هذا‬ ‫احل �ي��وان امل��ائ��ي ��ص��ار ��س��ر ًا م��ن �أ� �س��رار املدينة‪،‬‬ ‫لهذا بد�أت القوافل تنزح اىل املدن الأخرى حامل ًة‬ ‫معها حزن املنفى ودموع ًا �أن تفارق بيت الطفولة‬ ‫وال�ق���ص��ب وط �ي��ور اخل���ض�يري وال �ب��ط ال�صيني‬ ‫القادم يف موا�سم ال�شتاء من �شنعهاي‪ .‬فيما ترتبط‬ ‫اجلباي�ش مبدينة �أ�ستوكهومل �إرت�ب��اط� ًا اليعرفه‬ ‫اجلميع لكنني �أكت�شفته ذان م��رة عندما وجدت‬ ‫ختم ًا معدني ًا ملعهد يعتني بهجرات الطيور مثبت ًا‬ ‫ب�ق��دم ط��ائ��ر ال�سنونو ال��ذي ن�سميه يف اجلنوب‬ ‫العلوية ب�سبب لونه الأ�سود‪ ،‬وقتها عرفت �أن هذا‬ ‫الطائر اجلميل جاء اىل م�شتاه يف الهور من مدن‬ ‫البلطيق‪.‬‬ ‫وح��ده��م امل��وظ�ف��ون ب �ق��وا‪ ،‬واجل �ن��ود املطوعون‬ ‫ووكالء املواد الغذائية و�أنا�س رمبا كانت الهجرة‬ ‫بالن�سبة �إليهم عودة ثانية لتغربية بني هالل‪ ،‬لهذا‬ ‫كان املوت يف مدينتهم �أرحم و�أجمل من جنة املنفى‪،‬‬ ‫ال�سيما ان هذا املنفى مل يكن �سوى ن�سخة �أكرب من‬ ‫حزن اجلباي�ش‪ ،‬فاملدن الأخرى �أي�ض ًا مدن مغيبة‪،‬‬ ‫كالديوانية والنا�صرية والأحياء الفقرية يف بغداد‬ ‫والنجف وكربالء حيث الكثري منهم �سكن ناحية‬ ‫احلر ‪.‬‬ ‫ذات يوم وجدت يف ال�سوق من يبيع البط ال�صيني‪،‬‬ ‫فرحت كمن يعرث على لقية �ضائعة‪ :‬البط ال�صيني‬ ‫يف بيتنا‪!..‬‬ ‫�إذن لقد ب��د�أ امل��اء ين�شر ب�سطيته ال�سومرية على‬ ‫اجلباي�ش‪ ،‬وبد�أ الق�صب يقف بني رق�صات ال�سمك‪،‬‬ ‫والطري ي�أتي �إلينا ولكن لي�س بزي �أرهابي ودون‬ ‫ت�أ�شرية �سفر‪ ،‬فقررت �أن �أ�شرتي واح��دة‪ ،‬و�أطلق‬ ‫�سراحها من �أ�سرها احلزين لتعود اىل م�شتاها بني‬ ‫الق�صب واملاء‪ ،‬وكان ثمن الواحدة ‪ 3‬الآف دينار‪،‬‬ ‫وقبل �أن �أطلقها يف ال�سوق باجتاه الهور‪ ،‬انتبهت‬ ‫اىل قر�ص معدين رب��ط يف �ساق البطة الدامعة‬ ‫وح�ي�ن ق��ر�أت��ه ك��ان خ�ت��م معهد �شنغهاي للطيور‬ ‫موجود ًا وت�أريخه قبل �شهر من الآن‪.‬‬ ‫ـ يا�إلهي بني اجلباي�ش و�شنغهاي‪ ،‬م�سافة �شهر‬ ‫بطريان البط‪.‬‬ ‫فرحت‪ ..‬ودمعت عيناي‪ ،‬هم�ست لها‪� :‬أهال ببطة‬ ‫�شنغهاي‪!.‬‬

‫العدد (‪ - )225‬الثالثاء ‪ 10‬نيسان ‪2012‬‬

‫‪No.(225) Tuesday 10, April, 2012‬‬

‫ّ‬ ‫ق�صة ال�ساعات التي �سبقت و�أعقبت احتالل بغداد كما يرويها �شاهد عيان‬ ‫ابنه ق�صي ال��ذي ت��وىل ق�ي��ادة و�سط العراق‬ ‫ون��ائ��ب رئي�س ال� ��وزراء ل���ش��ؤون الت�صنيع‬ ‫الع�سكري عبد ال�ت��واب م�لا حوي�ش وبع�ض‬ ‫قيادات الدفاع اجلوي وال�صاروخي �س�أل عن‬ ‫ق��درة و�سائل الدفاع العراقية على الت�صدي‬ ‫للطائرات االمريكية وعندما مل يجد اجلواب‬ ‫ال �� �ش��ايف ان �ه��ى االج �ت �م��اع ب�ط��ري�ق��ة اوح��ت‬ ‫ل�ل�ح��ا��ض��ري��ن ان ��ه ق �ل��ق م��ن ال �ت �ف��وق اجل��وي‬ ‫االمريكي وانك�شاف القوات العراقية امامها‪.‬‬

‫أحمد صبري‬ ‫�ش ّكل ا�سقاط متثال الرئي�س العراقي الراحل‬ ‫�صدام ح�سني يف �ساحة الفردو�س ظهر التا�سع‬ ‫من ني�سان ‪ /‬ابريل ‪ /‬عام ‪ 2003‬ايذانا باحتالل‬ ‫بغداد و�سقوط النظام‪.‬‬ ‫و�شهدت �ساحة الفردو�س منذ �صباح التا�سع‬ ‫من ني�سان ‪ 2003‬جتمع بع�ض ال�سكان حتى‬ ‫�صاروا بالع�شرات مع اختفاء اي اثر ملظاهر‬ ‫ال�سلطات ال�ع��راق�ي��ة يف ال���ش��ارع او حوايل‬ ‫ال�ف�ن��دق�ين ح�ت��ى ب� ��د�أت ال��دب��اب��ات االمريكية‬ ‫ب��ال��و� �ص��ول اىل ��س��اح��ة ال �ف��ردو���س م��ن عدة‬ ‫اجت��اه��ات وط��وق�ت�ه��ا ب��ال�ك��ام��ل ع�ن��د ال�ساعة‬ ‫الرابعة من ع�صر ذلك اليوم‪.‬‬ ‫وح��اول ع�شرات من العراقيني ا�سقاط متثال‬ ‫�صدام اال انهم ف�شلوا يف ذل��ك ما دف��ع رافعة‬ ‫امريكية اىل اخرتاق ال�ساحة باجتاه التمثال‬ ‫ال�ضخم وعند و�صول الرافعة اىل ر�أ�س �صدام‬ ‫قام احد اجلنود االمريكان بتغطية ر�أ�س �صدام‬ ‫بالعلم االمريكي ما اثار احتجاج احلا�ضرين‬ ‫ودفع بع�ضهم اىل ا�ستبداله بالعلم العراقي‪.‬‬ ‫وكان ا�سقاط متثال �صدام يف �ساحة الفردو�س‬ ‫بداية النهاية الحتالل العراق غري ان احلقائق‬ ‫يف تلك اللحظات كانت ت�شري اىل ان القوات‬ ‫االمريكية يف ذل��ك اليوم مل ت�صل اىل ن�صف‬ ‫احياء بغداد وان حمافظات نينوى ودياىل‬ ‫واالن�ب��ار و�صالح الدين وك��رك��وك مل تدخلها‬ ‫القوات االمريكية وكانت يف قب�ضة القوات‬ ‫العراقية‪.‬‬ ‫من هنا كانت الرمزية يف ا�سقاط متثال �صدام‬ ‫يف و�سط �ساحة يف قلب بغداد كر�سالة للجميع‬ ‫مفادها ان ب�غ��داد وال �ع��راق كله ا�صبح حتت‬ ‫ال�سيطرة‪.‬‬

‫هل كان �صدّ ام يعتقد �أن العراق‬ ‫�س ُيحتل‬

‫من هم الغادرون الذين �أ�شار اليهم ّ‬ ‫�صدام يف �آخر ر�سالة له؟‬

‫فو�ضى و�أ�شباح ول�صو�ص‬ ‫اىل م��ؤمت��ر �صحفي ع�بر االق �م��ار ال�صناعية‬ ‫وماهي اال �ساعات ودبت الفو�ضى يف بغداد على �سطح فندق ال�شرياتون ال��ذي اك��د فيه‬ ‫بعد و�صول طالئع القوات االمريكية اىل قلب ثبات املوقف العراقي على موا�صلة القتال اال‬ ‫العا�صمة واطرافها الغربية حتى حتولت اىل ان ال�صحفيني وهم ي�ستمعون اىل ت�صريحات‬ ‫مدينة ا�شباح ي�صول ويجول فيها الل�صو�ص ال�صحاف امل �ث�يرة ك��ان��وا قلقني م��ن االخبار‬ ‫الذين دهموا امل�صارف احلكومية واالهلية فيما التي ا�شارت اىل ان الدبابات االمريكية تتخذ‬ ‫ا�ستباح اخرون م�ؤ�س�سات الدولة الفراغها من مواقع لها عند ج�سر اجلمهورية الذي يربط‬ ‫حمتوياتها فيما لزم ال�سكان بيوتهم بانتظار كرخ بغداد بر�صافتها‪.‬‬ ‫وام��ام هذه املفارقة ح��اول بع�ض ال�صحفيني‬ ‫اجنالء املوقف‪.‬‬ ‫وك��ان �صباح التا�سع من ني�سان حزينا بفعل اح���راج ال���ص�ح��اف مب��ا �سمعوه اال ان��ه دعا‬ ‫ال �� �ص �ح �ف �ي�ين‬ ‫ت � � ��داع� � � �ي � � ��ات‬ ‫اىل ع�� � ��دم‬ ‫احل � � � � � � � � � � � ��رب‬ ‫لماذا أقصى صدام مدير مخابراته في‬ ‫ت���ص��دي��ق ذلك‬ ‫وت� �ط���ورات� �ه���ا‬ ‫وان ال�ساعات‬ ‫ال�لاح �ق��ة التي‬ ‫الخامس من نيسان؟‬ ‫املقبلة �ست�شهد‬ ‫خ� �ي� �م ��ت ع �ل��ى‬ ‫ان � � � � ��دح � � � � ��ار‬ ‫اج � � � � ��واء ذل� ��ك‬ ‫ماذا دار في آخر اجتماع عقده صدام‬ ‫وان�سحاب ما‬ ‫ال�ي��وم وماتاله‬ ‫مع طارق عزيز والصحاف؟‬ ‫يطلق عليهم (‬ ‫ب� � ��ان � � �ت � � �ظ� � ��ار‬ ‫العلوج )‪.‬‬ ‫م � ��ا �� �س� �ت� ��ؤول‬ ‫اخ� � �ت� � ��� � �ص � ��ر‬ ‫ال� �ي ��ه خواتيم‬ ‫ال�صحاف م��ؤمت��ره ال�صحفي ون��زل م�سرعا‬ ‫االمور‪.‬‬ ‫ومل يخطر ب�ب��ال امل���س��ؤول�ين ال�ع��راق�ي�ين ان اىل ب��اح��ة الفندق ال��ذي ك��ان ينتظره بع�ض‬ ‫ا��ص��رار و�سائل االع�لام االمريكية والغربية امل�س�ؤولني يف وزارة االع�لام وطلب �سيارة‬ ‫وب�ع����ض و��س��ائ��ل االع�ل�ام ال�ع��رب�ي��ة ع�ل��ى نقل وا�ستقلها متوجها اىل جهة جمهولة‪.‬‬ ‫اماكن عملهم من املركز ال�صحفي الكائن يف وبد�أت تت�سارع االحداث فقد ا�ضطر ال�صحفيون‬ ‫منطقة ال�صاحلية اىل فندقي ع�شتار �شرياتون الذين كانوا يقيمون يف فندقي ال�شرياتون‬ ‫وفل�سطني م�يردي��ان ال��واق�ع�ين قبالة �ساحة واملريديان اىل رفع الرايات البي�ض من على‬ ‫الفردو�س مل يكن بدافع اخل��وف من تعر�ض ��ش��رف��ات غرفهم حت�سبا لتعر�ضهم للق�صف‬ ‫ه��ذا امل�ك��ان اىل ق�صف ال�ط��ائ��رات االمريكية االمريكي بعد ان اطلقت ه��ذه القوات قذيفة‬ ‫وامن��ا ك��ان ه��دف ه��ذا اال��ص��رار ال��ذي تك�شف ا�صابة الطابق ال�سابع بفندق ال�شرياتون ادت‬ ‫فيما بعد ‪ -‬ان قامت و�سائل االع�لام بن�صب اىل مقتل �صحفية ا�سبانية‪.‬‬ ‫ال�ك��ام�يرات ف��وق ا�سطح الفندقني وب�أجتاه‬ ‫ملاذا �أقال �صدّ ام مدير خمابراته؟‬ ‫�ساحة الفردو�س وك ��أن حدثا ت�أريخيا �سيقع‬ ‫عند ه��ذه ال�ساحة التي كانت ت�سمى �ساحة ولكن كيف ت�صرف �صدام يف تلك اللحظات‬ ‫اجلندي املجهول حتى منت�صف الثمانينيات‪ .‬واي ��ن ك��ان ارك���ان ن�ظ��ام��ه ح�ت��ى ال�ت��ا��س��ع من‬ ‫ني�سان‪.‬‬ ‫�ساحة الفردو�س تدخل التاريخ‬ ‫وقبل االجابة عن هذه الت�سا�ؤالت فقد ا�صدر‬ ‫وامام ترقب ما �سيجري يف هذه ال�ساحة التي ��ص��دام ام��را ب�إق�صاء مدير جهاز املخابرات‬ ‫دخلت التاريخ يف التا�سع من ني�سان ك�شاهد العراقي من من�صبه خالل ح�ضوره اجتماعا‬ ‫على احتالل بغداد ب�سقوط متثال �صدام اذ كان مقررا يف احد املواقع ال�سرية خلف مطعم‬ ‫كان ال�صحفيون يف حرية من امرهم فوزير ال�ساعة يف املن�صور و�سط بغداد قبل اربعة‬ ‫االع�لام حممد �سعيد ال�صحاف ال��ذي ا�ضطر ايام من احتالل بغداد‪.‬‬ ‫مل �غ��ادرة مكانه يف وزارة االع�ل�ام اىل مركز وطبقا مل�س�ؤول عراقي كان حمتجزا مع �سكرتري‬ ‫جت�م��ع ال�صحفيني يف ف�ن��دق��ي ال�شرياتون �صدام (الفريق عبد حمود)‪ ،‬ف�أن �صدام عندما‬ ‫واملرييديان كان حتى فجر التا�سع من ني�سان و�صل املكان و �س�أل عن ا�سماء احلا�ضرين‬ ‫يقيم يف فندق �شرياتون وينفي كل املعلومات وا� �س �ب��اب تخلف بع�ضهم ع��ن االج �ت �م��اع ثم‬ ‫واالخبار التي تتحدث عن و�صول الدبابات غادر املكان الذي ق�صفته الطائرات االمريكية‬ ‫االمريكية اىل قلب بغداد خ�صو�صا الق�صر بعد حني وك��ان ذل��ك يف اخلام�س من ني�سان‬ ‫‪.2003‬‬ ‫اجلمهوري وعند تقاطع ج�سور بغداد‪.‬‬ ‫وم��ا ي��ؤك��د ه��ذه احل�ي�رة وا� �ص��رار ال�صحاف وطبقا للم�س�ؤول العراقي الذي اطلق �سراحه‬ ‫على نفي اخبار ت�سلل القوات االمريكية اىل فيما بعد فقد ع�ين ��ص��دام �ضابطا يف جهاز‬ ‫املواقع ال�سيادية العراقية دعوته لل�صحفيني املخابرات مديرا جلهاز املخابرات العراقي‬

‫اثار ا�ستغراب وحرية �سكرتري �صدام ورئي�س‬ ‫دي��وان الرئا�سة احمد ح�سني كما اث��ار نف�س‬ ‫احل�ي�رة ل��دى منت�سبي اجل�ه��از ال��ذي��ن كانوا‬ ‫منت�شرين يف بغداد وان�سحبوا ب�شكل مفاجئ‬ ‫م��ن م��راك��ز جتمعاتهم يف ع �م��وم ب �غ��داد يف‬ ‫الثامن من ني�سان‪.‬‬ ‫ملاذا ا�صطحب �صدّ ام وزير الدفاع‬ ‫وولده ق�صي وهو يغادر بغداد؟‬

‫يف ه��ذه اللحظات احلا�سمة ام�ضى �صدام‬ ‫ليلته يف جامع ام الطبول غربي بغداد بعد‬ ‫ان ا�شرف على معركة ج��رت على مقربة من‬ ‫اجلامع املذكور بني قوات احلر�س اجلمهوري‬ ‫وبع�ض املقاتلني العرب وفدائيي �صدام من‬ ‫جهة والقوات االمريكية من جهة اخرى التي‬ ‫ت�سللت عرب الطريق امل�ؤدي اىل املطار الدويل‬ ‫اىل �ضواحي بغداد‬ ‫حيث توجه �صدام ظهر التا�سع من ني�سان اىل‬ ‫منطقة االعظمية وحيا الذين جتمعوا لتحيته‬ ‫وك��ان معه وزي��ر الدفاع �سلطان ها�شم احمد‬ ‫وول��ده ق�صي وبع�ض اف��راد حمايته وعندما‬ ‫انتهى م��ن ذل��ك ا�صطحب معه ق�صي ووزير‬ ‫الدفاع و�سكرتريه عبد حمود وثالثة فقط من‬ ‫حمايته وتوجه اىل جهة جمهولة‪.‬‬ ‫ال�صحاف �أن يطبع ر�سالة‬ ‫ا�ضطر‬ ‫ملاذا‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ت�ضمنت‬ ‫�صدّ ام بيده وماذا‬ ‫ّ‬

‫وفعال ا�ستقل ال�صحاف �سيارة وتوجه اىل‬ ‫جهة غري معلومة‪.‬‬ ‫وي ��روي نف�س امل�صدر ان ال�صحاف ار�سله‬ ‫يوم ال�ساد�س من ني�سان اىل مقر تواجد نائب‬ ‫رئي�س ال� ��وزراء ط��ارق ع��زي��ز وع�ضو قيادة‬ ‫البعث لطيف ن�صيف جا�سم اىل مقرهما الكائن‬ ‫خلف اجلامعة امل�ستن�صرية لي�س�ألهما عن اية‬ ‫توجيهات طبقا لتطورات املوقف لكنه عاد من‬ ‫دون ان يح�صل على �شيء‪.‬‬ ‫وبح�سب امل���ص��در ذات ��ه ف� ��أن ر��س��ال��ة �صدام‬ ‫االخرية كانت بخط يده يدعو فيها العراقيني‬ ‫اىل ال�صمود ومقاومة االحتالل وعدم الي�أ�س‬ ‫واك��د يف ر�سالته ان املعركة ب��د�أت االن وان‬ ‫ال�شعب واحل��زب ق��ادران على دح��ر العدوان‬ ‫غ�ير ان � �ص��دام ا� �ش��ار يف ر��س��ال�ت��ه اىل غدر‬ ‫الغادرين وتخاذل البع�ض واك��د ان املقاومة‬ ‫�ستلحق الهزمية بالعدو‪.‬‬ ‫اما نائب الرئي�س العراقي طه يا�سني رم�ضان‬ ‫فكان حتى �صباح التا�سع من ني�سان يف مقره‬ ‫البديل يف منطقة الريموك ببغداد وبعد ان‬ ‫ت�أكد ان االمور انتهت ودع من كان يف معيته‬ ‫وا�ستقل ��س�ي��ارة اج ��رة برفقة اح��د حرا�سه‬ ‫وتوجه هو االخ��ر اىل جهة جمهولة بح�سب‬ ‫�سكرتريه ال�صحفي ال��ذي كان متواجدا معه‬ ‫يف تلك اللحظات‪.‬‬ ‫وب�ع��د اح�ت�لال ب�غ��داد بثالثة اي��ام ك��ان نائب‬ ‫الرئي�س ع��زة ال��دوري ال��ذي ك��ان م�شرفا على‬ ‫القاطع ال�شمايل من ال�ع��راق وارك��ان قيادته‬ ‫يف مدينة كركوك غري ان الدوري قرر مغادرة‬ ‫املدينة اىل جهة جمهولة مع بع�ض من قيادة‬ ‫ح��زب البعث يف املنطقة ال�شمالية يف وقت‬ ‫ك��ان��ت ق��وات البي�شمركة ال�ك��ردي��ة املدعومة‬ ‫امريكيا تقرتب من حافات كركوك واملو�صل‪.‬‬

‫وي��روي م�صدر وثيق ال�صلة بوزير االعالم‬ ‫حم�م��د �سعيد ال���ص�ح��اف ان��ه وب �ع��د مغادرة‬ ‫الوزير فندق ال�شرياتون توجه اىل املقر البديل‬ ‫للوزارة وهو التلفزيون الرتبوي يف منطقة‬ ‫االعظمية وكان معه ثالثة من امل�س�ؤولني يف‬ ‫الوزارة وبقي هناك حتى ال�ساعة ال�سابعة من‬ ‫م�ساء التا�سع من ني�سان ب�أنتظار ر�سالة مهمة‬ ‫�آخر لقاء ل�صدّ ام مع عائلته‬ ‫من �صدام موجهة لل�شعب وفعال و�صل حامل‬ ‫الر�سالة على دراج��ة نارية وت�سلم ال�صحاف وك��ان �صدام ال��ذي رف�ض االن��ذار ال��ذي وجهه‬ ‫الر�سالة وطلب ان تطبع وتوزع على و�سائل الرئي�س االمريكي بو�ش القا�ضي مبغادرته‬ ‫االع�ل�ام العراقية غ�ير ان ال�صحاف مل يجد وولديه العراق خالل ‪� 48‬ساعة من بدء احلرب‬ ‫اح��دا يقوم بهذه املهمة النهم تفرقوا ب�سبب ودع عائلته يف اجتماع م�ؤثر يف احدى مزارعه‬ ‫ما �شاهدوه و�سمعوه عن نهاية احلرب وبدء يف منطقة الدورة جنوبي بغداد وعقد اجتماعا‬ ‫م� � ��� � �ص� � �غ � ��را‬ ‫عمليات النهب‬ ‫ل� � �ب� � �ع� � �� � ��ض‬ ‫يف العا�صمة‬ ‫كيف تصرف صدام غداة احتالل بغداد‬ ‫ارك��ان قيادته‬ ‫ال�ع��راق�ي��ة ومع‬ ‫ال �ع �� �س �ك��ري��ة‬ ‫ذل� � ��ك ا� �س �ت �م��ر‬ ‫وأين أمضى ليلته األخيرة؟‬ ‫واحل� ��زب � �ي� ��ة‬ ‫ال �� �ص �ح��اف يف‬ ‫ليطمئن على‬ ‫ط �ب��ع الر�سالة‬ ‫ماهو السؤال الذي حير صدام ولم يجد‬ ‫ق��درة القوات‬ ‫وبعد انتهائه مل‬ ‫اإلجابة الوافية له؟‬ ‫ال � �ع� ��راق � �ي� ��ة‬ ‫يجد اال �شخ�صا‬ ‫على مواجهة‬ ‫واحدا و�سائقه‬ ‫احل� � � ��� � � �ش � � ��د‬ ‫ف� � �ق � ��ط �� �ش� �ع ��ر‬ ‫حينها ال�صحاف ان ر�سالة �صدام لن ت�صل اىل الع�سكري االمريكي‪.‬‬ ‫و�س�أل �صدام احلا�ضرين الذين كان من بينهم‬ ‫مبتغاها وعليه مغادرة املكان‪.‬‬

‫وب�ع��د ت�سع ��س�ن��وات على غ��زو ال �ع��راق كان‬ ‫يعتقد على نطاق وا�سع ان الرئي�س العراقي‬ ‫ال��راح��ل �صدام ح�سني وبع�ض ارك��ان قيادته‬ ‫ان العملية الع�سكرية االم�يرك�ي��ة اجلديدة‬ ‫�ستكون حم ��دودة وال ت�صل اىل ا�ستهداف‬ ‫النظام ور�أ��س��ه و�ستكون كما ح��دث يف عهد‬ ‫الرئي�س كلنتون عام ‪ 1998‬بتوجيه �ضربات‬ ‫مكثفة لتدمري القدرة الع�سكرية العراقية و�شل‬ ‫فعاليتها‪.‬‬ ‫وما يعزز هذا االنطباع ان �صدام وحتى قبل‬ ‫يومني من بدء احلرب كان يتجول يف بع�ض‬ ‫امل�ن���ش��أت ال��رئ��ا��س�ي��ة حت��ت االن �� �ش��اء ويوجه‬ ‫ويعطي مالحظاته وك�أن االمور طبيعية‪.‬‬ ‫ورغم هذا االنطباع الذي حاول �صدام تر�سيخه‬ ‫لدى اركان قيادته واىل مفا�صل الدولة االخرى‬ ‫ف��ان��ه اي���ض��ا ك��ان قلقا م��ن اجت��اه��ات احلملة‬ ‫اجلديدة اذ ا�ستدعى قبل ايام من بدء احلرب‬ ‫ك�لا م��ن ن��ائ��ب رئ�ي����س ال� ��وزراء ط ��ارق عزيز‬ ‫ووزير االعالم حممد �سعيد ال�صحاف و�س�ألهما‬ ‫عن النوايا االمريكية جتاه العراق فرد عليه‬ ‫ال�صحاف ان العملية �ستكون حم��دودة وان‬ ‫العاملني العربي والدويل �سيهبان وي�ساعدان‬ ‫ع �ل��ى وق ��ف ان ��دف ��اع االم�ي�رك ��ان وم�ساعدة‬ ‫العراق‪.‬‬ ‫غري ان رد طارق عزيز كان قاطعا عندما ا�شار‬ ‫اىل ان احلملة االمريكية هذه املرة ت�ستهدف‬ ‫النظام وال �ع��راق وان االم�يرك��ان م�صممون‬ ‫على احتالل العراق برمته ما دفع �صدام اىل‬ ‫انهاء االجتماع من دون ان يعلق او يرد على‬ ‫ر�أيهما‪.‬‬ ‫�أ�سرع ردّ ة فعل‬

‫ويف �صبيحة ال�ي��وم ال�ت��ايل اي العا�شر من‬ ‫ني�سان واث �ن��اء م��ا كنا متجمعني يف �ساحة‬ ‫الفردو�س �أقرتب مني �شخ�ص ال �أعرفه وقدم‬ ‫يل بيانا مطبوعا �صادرا عن القيادة العامة‬ ‫للقوات امل�سلحة العراقية يدعو ملقاومة املحتل‬ ‫وطلب مني ا�ستخدامه يف ر�سالتي اليومية‬ ‫اىل اذاع��ة مونتي ك��ارل��و التي كنت مرا�سال‬ ‫معتمدا لها بالعراق وعلى الفور �أعددت تقريرا‬ ‫عاجال �أ�شرت فيه اىل ان املقاومة �ضد االحتالل‬ ‫بد�أت بعد يوم من احتالل العراق ك�أول رد فعل‬ ‫على احتالله‬ ‫وم��ا اث ��ار ا��س�ت�غ��راب ال�صحفيني ان جي�شا‬ ‫ع�بر امل�ح�ي�ط��ات وق �ط��ع االف الكيلومرتات‬ ‫لغزو العراق مدعوما بالطائرات والدبابات‬ ‫والبوارج وال�صواريخ يزاحموننا على رغيف‬ ‫اخلبز ووجبة الفطور التي كانت تقدمها ادارة‬ ‫فندق املريديان للنزالء‪.‬‬ ‫املارينز يف بغداد‬

‫وق��د �أ�ست�أجرت مع زميل يل غرفة يف فندق‬ ‫املريديان وبعد االحتالل ت��وزع بع�ض جنود‬ ‫املارينز على الغرف الفارغة يف الفندق وقد‬ ‫حل �أثنان منهم يف الغرفة املقابلة لغرفتي يف‬ ‫الطابق اخلام�س والحظنا �أنهم ي�ستيقظون‬ ‫مبكرا ويحدثون �ضجيجا مزعجا عرفنا فيما‬ ‫ب�ع��د �أن �ه��م ي�ستعجلون ل�ي�ت�ن��اول��ون الفطور‬ ‫قبل جميء النزالء ما اح��دث نق�صا يف املواد‬ ‫التموينية و�أوق� ��ع ادارة ال�ف�ن��دق يف حرج‬ ‫كبري خ�صو�صا وان اجلنود احتلوا الفندقني‬ ‫ون�صبوا خياما يف ممراته وباحته اخلارجية‬ ‫والتهموا الطعام ال�شحيح من مطابخ الفندقني‬ ‫و�سط ا�ستغراب ال�صحفيني الذين ت�ساءلوا‬ ‫عن ال�سبب يف عدم ت�أمني االرزاق جلي�ش دولة‬ ‫كربى متتلك افتك اال�سلحة من دون ان توفر‬ ‫لقواتها قوتهم اليومي‬ ‫وكعادة اجليو�ش حولوا منطقة الفنادق اىل‬ ‫مع�سكر �سوروها باال�سالك ال�شائكة وحددوا‬ ‫حركة ال��دخ��ول واخل ��روج منها حت�سبا لأي‬ ‫ط��ارئ م��ا ازع��ج و�سائل االع�ل�ام ال�ت��ي بد�أت‬ ‫ت�شعر بخطورة ت��واج��ده��ا يف ه��ذا املع�سكر‬ ‫ال��ذي �سي�صبح هدفا فيما بعد ما دفع العديد‬ ‫من ال�صحفيني اىل مغادرة املكان والبحث عن‬ ‫مكان �أكرث �آمنا‪.‬‬

‫طهران ت�ص ّر على عدم �أيقاف التخ�صيب و"�إ�سرائيل" تدعو �إىل احلزم مع �إيران يف مفاو�ضات "‪"1 + 5‬‬ ‫الناس ‪ -‬رصد‬

‫دعا وزير احلرب “الإ�سرائيلي” ايهود باراك‪� ،‬أم�س‪ ،‬الدول‬ ‫ال�ست التي ت�ست�أنف الأ�سبوع املقبل مباحثاتها مع طهران‬ ‫حول برناجمها النووي �إىل اعتماد احلزم ‪ .‬و�صرح ايهود‬ ‫ب��اراك لقناة �سي ان ان “�إذا حددت جمموعة (‪ )1+5‬عتبة‬ ‫منخف�ضة مبطالبتها �إي��ران بوقف تخ�صيب اليورانيوم‬ ‫بن�سبة ‪ 20‬يف املئة مثال فهذا يعني ان الإيرانيني ك�سبوا‬ ‫ب�سعر بخ�س احلق يف موا�صلة براجمهم الع�سكرية ببطء‬ ‫لكن بدون عقوبات” ‪ .‬و�أ�ضاف ب�إحلاح “�سيكون ذلك تغيري ًا‬ ‫تام ًا يف االجتاه‪ ،‬نحو الأ�سو�أ” ‪.‬‬ ‫وق��ال ب ��اراك قبل ب��دء ج��ول��ة ج��دي��دة م��ن املباحثات حول‬ ‫الربنامج النووي الإي��راين حمل اخلالف الأ�سبوع املقبل‬ ‫�إن موقف “�إ�سرائيل” جتاه الطموحات النووية الإيرانية‬ ‫مل يتغري ‪ .‬و�أك ��د ب�ي��ان �أ� �ص��دره مكتب ب ��اراك �أن مطالب‬ ‫“�إ�سرائيل” اخلم�سة ال تزال كما هي و�أن الوزير �أكد هذا‬ ‫املوقف جمدد ًا �إىل “معظم امل�س�ؤولني الأمريكيني الكبار”‬ ‫ويف املقابالت مع و�سائل الإعالم ‪.‬‬

‫واتهم رئي�س الوزراء “الإ�سرائيلي” بنيامني نتنياهو يف‬ ‫م�ؤمتر �صحفي م�شرتك مع نظريه الإيطايل ماريو مونتي‬ ‫الأح��د يف القد�س اي��ران با�ستغالل املفاو�ضات “لك�سب‬ ‫الوقت”‪ ،‬م�ضيفا ان “�إ�سرائيل” �ستتابع امل �ح��ادث��ات ‪.‬‬ ‫و�أ�ضاف “يجب ان تكون املطالب (الدولية) وا�ضحة ‪ .‬على‬ ‫�إيران �أن توقف كل ن�شاطات تخ�صيب اليورانيوم” ‪.‬‬ ‫يف طهران �أكد رئي�س الربنامج النووي الإيراين‪� ،‬أم�س‪� ،‬أن‬ ‫بالده لن تتوقف عن تخ�صيب اليورانيوم بن�سبة ‪ %20‬قدر‬ ‫ما حتتاج‪ ،‬ولن تغلق من�ش�أة التخ�صيب يف فوردو (و�سط)‬ ‫حتى لو طلبت القوى العظمى ذلك ‪ .‬وقال فريدون عبا�سي‬ ‫دواين لوكالة الأن �ب��اء الطالبية �إن تلك املطالب �ستكون‬ ‫“غري منطقية”‪ ،‬وذلك ردا على �س�ؤال حول معلومات نقلتها‬ ‫�صحيفة نيويورك تاميز مفادها ان جمموعة “‪ ”1+5‬تنوي‬ ‫طلب هذين الإجراءين يف مفاو�ضاتهم املقبلة مع �إيران حول‬ ‫ملفها النووي ‪.‬‬ ‫وقال عبا�سي دواين “هذه املطالب تخلو من املنطق ‪ .‬لن‬ ‫ننتج اليورانيوم املخ�صب بن�سبة ‪ %20‬اكرث من حاجتنا‬ ‫ملفاعل طهران وملفاعل الأبحاث الثاين الذي ننوي بناءه”‬

‫‪ .‬ويف ما يتعلق مبن�ش�أة ف��وردو حتت الأر���ض التي كان‬ ‫وجودها �سريا لفرتة طويلة وغذى ال�شكوك الغربية “ف�إنها‬ ‫ال تفرق عن من�ش�أة نطنز (و�سط) ب�شيء” وه��ي املن�ش�أة‬ ‫الرئي�سة حاليا لتخ�صيب اليورانيوم‪ ،‬بح�سب امل�س�ؤول‬ ‫الإيراين ‪.‬‬ ‫و�أفادت تقارير �إخبارية �إيرانية‪� ،‬أم�س‪ ،‬ب�أن اجلولة املقبلة‬ ‫من املحادثات النووية �ستعقد يف مدينة ا�سطنبول الرتكية‬ ‫‪ .‬ونقلت �شبكة “بر�س تي يف” الإخ�ب��اري��ة الإي��ران�ي��ة عن‬ ‫م�س�ؤولني‪ ،‬مل ت�سمهم‪� ،‬أنه ت�أكد �أن املحادثات �ستجرى يف‬ ‫ا�سطنبول يومي ‪ 13‬و‪� 14‬إبريل احلايل بني �إيران و”‪”1+5‬‬ ‫‪.‬‬ ‫وقال متحدث با�سم م�س�ؤولة ال�ش�ؤون اخلارجية يف االحتاد‬ ‫االوروبي كاثرين �أ�شتون االحد �إن القوى الكربى �ستعقد‬ ‫اجلولة التالية من املحادثات مع �إيران ب�ش�أن ملفها النووي‬ ‫ي��وم ‪ 14‬ابريل‪/‬ني�سان يف ا�سطنبول ‪ .‬وق��ال املتحدث‬ ‫“اتفقنا على بدء احلادثات يف ا�سطنبول يوم ‪ 14‬ابريل”‪،‬‬ ‫و�أ�ضاف “�آمل �أن ت�سفر هذه اجلولة الأوىل عن بيئة مواتية‬ ‫لتحقيق تقدم ملمو�س ‪ .‬ونحن نهدف بالطبع اىل القيام‬ ‫بعملية متوا�صلة‪.‬‬


‫العدد (‪ - )225‬الثالثاء ‪ 10‬ني�سان ‪2012‬‬

‫والعـامل‬

‫‪No.(225) - Tuesday 10 ,April , 2012‬‬

‫‪5‬‬

‫ما وراء ق�صة "دعم ال�سفارة للمالكي"!‬

‫ال�س ّنة والأكراد ي�شكون من ت�ضا�ؤل نفوذ الواليات املتحدة فـي العراق‬ ‫ُ‬ ‫ويخ�شون من "دكتاتورية جديدة"‬ ‫كما تبدو الأمور على الأر�ض‪ ،‬ف� ّإن العراق يتمتع وللمرة الأوىل –منذ ان�سحاب القوات الأمريكية يف كانون‬ ‫الأول املا�ضي‪ -‬باحلال الأح�سن �أمني ًا على مدى عقد من الزمن‪ ،‬وهي –طبق ًا ملا يقوله بع�ض امل�س�ؤولني‬ ‫والتخوف من انهيار النظام‬ ‫العراقيني والأمريكيني‪ -‬انعكا�س لدفاع الرئي�س �أوباما عن �سيا�سته يف العراق‪.‬‬ ‫ّ‬ ‫مل يتحقق‪ .‬وعلى الرغم من �أن تنظيم القاعدة وا�صل تنفيذ هجمات كبرية و"الفتة لالنتباه"‪� ،‬إال � ّأن‬ ‫ح�ضوره �آخذ بالتناق�ص يف تواتر و�شدة‪ .‬النفط �أي�ض ًا يُ�ضخ مب�ستويات قيا�سية من حقول مت جتديدها يف‬ ‫ً‬ ‫وبدال من ذلك راحت "تتودّ د"‬ ‫اجلنوب‪ .‬واحلكومة العراقية مل ُتلق نف�سها يف �أح�ضان �إيران كما كان املتوقع‪،‬‬ ‫جلريانها العرب‪.‬‬ ‫بقلم‪ :‬ليز �سالي*‬ ‫ولكن مظهر الهدوء هذا خلق معاناة‬ ‫جديدة للعراقيني بارتفاع الأ�سعار‪.‬‬ ‫كما ي�شكو ك�ث�يرون م��ن العراقيني‬ ‫م��ن ال�شكل اال� �س �ت �ب��دادي املتزايد‬ ‫يف �سلوك حكومة رئي�س الوزراء‪.‬‬ ‫واملالكي كما يقولون ي�سري بخطى‬ ‫ث��اب �ت��ة ل �ت��وط �ي��د � �س �ي �ط��رت��ه على‬ ‫م�ؤ�س�سات ال��دول��ة وق ��وات الأم��ن‪،‬‬ ‫مبوافقة وا�ضحة من �إدارة الرئي�س‬ ‫الأمريكي باراك �أوباما‪.‬‬ ‫ومنذ �أن ان�سحبت القوات الأمريكية‬ ‫يف ��ش�ه��ر ك��ان��ون الأول املا�ضي‪،‬‬ ‫و�سّ ع املالكي من �إجراءاته‪ ،‬ليجعل‬ ‫خ�صومه يف م�ت�ن��اول ال �ي��د‪ .‬وثمة‬ ‫اتهامات يوجهها الأك ��راد وال�سنة‬ ‫لرئي�س احلكومة بعزمه على �إقامة‬ ‫"دكتاتورية جديدة"‪ .‬وبعد �أيام‬ ‫فقط من ان�سحاب القوات الأمريكية‪،‬‬ ‫�صدر �أمر بالقب�ض على نائب رئي�س‬ ‫اجل��م��ه��وري��ة ط � ��ارق الها�شمي‪،‬‬ ‫امل�س�ؤول ال�سني البارز يف احلكومة‬ ‫التي تهيمن عليها الأحزاب ال�شيعية‬ ‫يف ال �ع��راق‪ .‬ويف الآون ��ة الأخ�يرة‬ ‫اتبعت احلكومة �إج��راءات مواجهة‬ ‫مع �إقليم كرد�ستان‪ ،‬بعد �سيل من‬ ‫االتهامات اال�ستفزازية التي وجهها‬ ‫الزعيم ال�ك��ردي م�سعود ب��ارزاين‪،‬‬ ‫وتهديده بقطع العالقات مع بغداد‪.‬‬ ‫ه ��ذا ي�ع�ن��ي �أن ال ���ُ�س � ّن��ة والأك � ��راد‪،‬‬ ‫غا�ضبون مما ي�سمونه "ا�ستبعادهم"‬ ‫من ال�سلطة‪ ،‬وهم يف الوقت نف�سه‬ ‫يتهمون ال��والي��ات املتحدة ب�أنها ال‬ ‫تفعل �شيئ ًا يذكر لكبح ما ي�سمونها‬ ‫"جتاوزات ح �ك��وم��ة املالكي"‪،‬‬ ‫ويطالبون بال�ضغط عليه لتنفيذ‬ ‫االت �ف��اق��ات ال �ت��ي مب��وج�ب�ه��ا جرى‬

‫التعهد بـ"تقا�سم ال�سلطة"‪.‬‬ ‫وعلى الرغم من انخفا�ض امل�ستويات‬ ‫الإجمالية للعنف‪� ،‬إذا ما قي�س معدل‬ ‫القتلى يف �شهر �آذار (‪� 112‬شخ�ص ًا)‬ ‫مبا قبله من ال�شهور‪ ،‬وفق ًا لأح�صائية‬ ‫وك��ال��ة الأ�سو�شييتد ب��ر���س‪ ،‬يقول‬ ‫ال�سُ ّنة �إنهم يعي�شون يف خوف من‬ ‫ق ��وات الأم���ن ال�ت��ي ي�سيطر عليها‬ ‫املالكي‪ .‬فمن �أجل ت�أمني قمة بغداد‪،‬‬ ‫جرى يف الأ�سابيع الأخرية اعتقال‬ ‫الع�شرات (البع�ض يقول املئات)‬ ‫وب�شكل ع�شوائي‪ .‬وي��ؤك��د ال�سُ ّنة‬ ‫ال�ساخطون �إح�سا�سهم باحلرمان‬ ‫م��ن ح�ق��وق�ه��م �أك �ث�ر م��ن �أي� ��ة فرتة‬ ‫م���ض��ت‪ ،‬فيما ي�ت�ح��دث الأك� ��راد عن‬ ‫العزلة واخل�صومة ال�شديدة بني‬ ‫�إقليمهم وب�ين احلكومة املركزية‪،‬‬ ‫م�ؤكدين �أن ذلك �سيرتك �آثار ًا مقلقة‬ ‫على م�ستقبل اال�ستقرار يف العراق‪.‬‬ ‫ويف هذا ال�سياق يقول عالء مكي‪،‬‬ ‫وه��و نائب ب��ارز يف كتلة العراقية‬ ‫ال �ت��ي ي��دع�م�ه��ا ال ���ُ�س � ّن��ة‪�" :‬إنهم ال‬ ‫يفعلون �شيئ ًا‪ ،‬مع �أنهم يحتاجون‬ ‫اىل امل��زي��د م��ن اجلهد"‪ .‬و�أ�ضاف‪:‬‬ ‫"هدفهم وج��ود ع��راق دميقراطي‪،‬‬ ‫وهو الآن يتعر�ض للتهديد ب�سبب ما‬ ‫ن�صفه باملوقف الدكتاتوري"‪.‬‬ ‫وي�ق��ول عمر امل���ش�ه��داين‪ ،‬املتحدث‬ ‫الر�سمي با�سم الربملان العراقي �إن‬ ‫ال�سفارة الأمريكية يف بغداد –وهي‬ ‫الأكرب يف العامل برغم التخفي�ضات‬ ‫الأخ� �ي ��رة‪ -‬م ��ازال ��ت مت �ل��ك ن �ف��وذ ًا‬ ‫هائ ًال‪ .‬وي�ضيف‪" :‬لكنها ال ت�ستخدم‬ ‫نفوذها"‪ .‬وتابع قوله‪�" :‬إنها على ما‬ ‫يبدو تن�سق م��ع املالكي‪ ،‬واملالكي‬ ‫يحر�ص على عدم القيام ب�أي �شيء‬

‫ي�ؤثر يف م�صاحلها"‪.‬‬ ‫اخلالف على مر�شح �أوباما‬ ‫ويف الأ�سابيع الأخ�ي�رة‪ ،‬تبلورت‬ ‫خم� ��اوف ل�ل���س�ن��ة ب �� �ش ��أن تر�شيح‬ ‫�أوب��ام��ا لـ"بريت ميكرك"‪ ،‬املحامي‬ ‫وغري الدبلوما�سي‪ ،‬لتعيينه �سفري ًا‬ ‫جديد ًا للواليات املتحدة يف بغداد‪.‬‬ ‫ويرتبط الأم��ر ب��أن "ميكرك" الذي‬ ‫ع�م��ل مبن�صب ك�ب�ير امل�ست�شارين‬ ‫لل�سفريين ال�سابقني جيفري جيم�س‪،‬‬ ‫وكري�ستوفر هيل‪ ،‬كان داعم ًا لقرار‬ ‫ال��والي��ات امل�ت�ح��دة (امل �ث�ير للجدل‬ ‫حينئذ) �سنة ‪ 2010‬بدعم تر�شيح‬ ‫املالكي لرئا�سة ال ��وزراء باعتباره‬ ‫�أف�ضل "�أمل" لتحقيق اال�ستقرار‬ ‫يف امل�ستقبل‪ ،‬وف��ّ��ض�ل��ه ع�ل��ى �إي��اد‬ ‫ع�لاوي رئي�س كتلة العراقية التي‬ ‫ف��ازت ب�صعوبة مبعظم املقاعد يف‬ ‫الربملان‪.‬‬ ‫ومل ي �ت ��أك��د ب �ع��د ت �ه��دي��د "الكتلة‬ ‫العراقية" مب �ق��اط �ع��ة ال�سفري‬ ‫"ميكرك"‪ّ ،‬‬ ‫لكن ال�سيا�سيني ال�سُ ّنة‬ ‫يقولون �إنهم غري �سعداء بال�شكوك‬ ‫التي تثار على �أن الواليات املتحدة‬ ‫تدعم املالكي من دون حتفظ‪� ،‬أو من‬ ‫دون قيد �أو �شرط‪.‬‬ ‫ويقول عالء مكي يف هذا ال�سياق‪:‬‬ ‫"بع�ض قادة العراقية ي�شعرون �أن‬ ‫هذا االختيار ميثل �أف�ضلية لبع�ض‬ ‫االجت��اه��ات ال�سيا�سية يف البلد"‪.‬‬ ‫و�أ�ضاف‪" :‬انهم ي�شعرون ب�أنه كان‬ ‫على بريت �أن يدعم كامل العملية‬ ‫ال�سيا�سية وعدم التمييز بني بع�ض‬ ‫النا�س وغريهم"‪.‬‬ ‫و��س�ف��ارة ال��والي��ات املتحدة تدافع‬

‫ب� �ق ��وة ع���ن ت��ر� �ش �ي��ح "ميكرك"‪،‬‬ ‫وزم�ل��ا�ؤه ال���س��اب�ق��ون واحلاليون‬ ‫يقولون �إنه ميكن �أن ي�شكل "�ضغط ًا‬ ‫جيد ًا" على املالكي ب�سبب العالقة‬ ‫ال��وث�ي�ق��ة ال �ت��ي �أق��ام �ه��ا م�ع��ه �أثناء‬ ‫امل �ف��او� �ض��ات ��س�ن��ة ‪ 2008‬والتي‬ ‫جنمت عنها االتفاقية الأمنية لو�ضع‬ ‫ال �ق��وات‪ ،‬و�أي���ض� ًا خ�لال املحادثات‬ ‫ال�ف��ا��ش�ل��ة ال���س�ن��ة امل��ا� �ض �ي��ة ب�ش�أن‬ ‫متديد وجود القوات الأمريكية يف‬ ‫العراق‪ .‬وعالوة على ذلك‪ ،‬يقال �أن‬ ‫"ميكرك" مل يكن مهند�س قرار دعم‬ ‫امل��ال�ك��ي �سنة ‪ ،2010‬ومل يكن �إال‬ ‫منفذ ًا ل�سيا�سة ق ّررتها وا�شنطن‪.‬‬ ‫م��ن ج��ان��ب �آخ ��ر‪ ،‬ي�ق��ول م�ساعدون‬ ‫ل�ل�م��ال�ك��ي �إن��ه��م � �س �ع��داء لرت�شيح‬ ‫"ميكرك"‪ ،‬وهم �سعداء جد ًا ل�سيا�سة‬ ‫الواليات املتحدة حيال العراق التي‬ ‫و�صفوها بـ"الأقل تدخ ًال" مما كانت‬ ‫عليه عندما كانت القوات الأمريكية‬ ‫موجودة يف العراق‪.‬‬ ‫ويف ه� ��ذا ال �� �س �ي��اق ي� �ق ��ول خالد‬ ‫الأ�سدي‪ ،‬النائب يف الربملان وع�ضو‬ ‫حزب الدعوة الذي يتزعمه املالكي‪،‬‬ ‫وال ��ذي يتمتع بعالقات وثيقة مع‬ ‫رئي�س ال� ��وزراء‪" :‬جميع تدخالت‬ ‫ال ��والي ��ات امل �ت �ح��دة يف ال�ش�ؤون‬ ‫الداخلية للعراق ق��د انتهت‪� .‬إنهم‬ ‫ال ي �ت��دخ �ل��ون يف � �ش��يء مطلق ًا"‪.‬‬ ‫وو�صف الأ�سدي عالقة العراق مع‬ ‫الواليات املتحدة باعتبارها "�أف�ضل‬ ‫من �أي وقت م�ضى"‪.‬‬ ‫و�أ�ضاف‪" :‬ال �ضغوط لهم علينا‪� ،‬إنهم‬ ‫ال يقدمون �سوى الن�صيحة‪ .‬وهم‬ ‫�أ�صدقاء‪ ،‬ونحن �سعداء باال�ستماع‬ ‫اىل ن�صائحهم"‪ .‬و�أكد قوله‪" :‬بع�ض‬

‫ح�سن الأمن‪ ،‬وفتح العالقات‬ ‫الوا�شنطن بو�ست‪ :‬املالكي ّ‬ ‫مع العرب ومل يرمت ب�أح�ضان �إيران كما كانت التوقعات‬ ‫الأح �ي��ان ن��أخ��ذ بالن�صيحة‪ ،‬ولكن‬ ‫فقط عندما تكون �إيجابية وتعود‬ ‫علينا بالفائدة"‪.‬‬ ‫"نحن مع ّلقون"‪...‬‬ ‫ال�س�ؤال احل��ري بالطرح هو ما �إذا‬ ‫ك��ان ينبغي على ال��والي��ات املتحدة‬ ‫�أن تفعل �شيئ ًا �أكرث مما تفعله الآن‪.‬‬ ‫ي�ق��ول كينيث ب ��والك‪ ،‬م��دي��ر مركز‬ ‫�سابان ل�سيا�سة ال�شرق الأو�سط يف‬ ‫معهد بروكينغز‪" :‬برحيل القوات‬ ‫الأمريكية‪ ،‬ت�ضاءل نفوذ وا�شنطن‪،‬‬ ‫و�إدارة �أوب��ام��ا ب ��ددت ال�ك�ث�ير من‬ ‫النفوذ م��ن خ�لال ع��دم ا�ستك�شافها‬ ‫لإمكانية عقد اتفاقيات م�ستقبلية مع‬ ‫احلكومة العراقية بتقدميها املدربني‬

‫وامل�ست�شارين‪ ،‬والتي من �ش�أنها �أن‬ ‫تقوي قدرات الت�أثري الأمريكية يف‬ ‫ال�سيا�سة العراقية‪ .‬و�أ�ضاف بوالك‬ ‫ق��ائ�ل ًا‪" :‬لقد تخلينا عن الكثري من‬ ‫النفوذ الذي كان ب�أيدينا"‪.‬‬ ‫وامل� ��� �س� ��ؤول ��ون الأم �ي�رك � �ي� ��ون مل‬ ‫يتعاملوا م�ب��ا��ش��رة م��ع "املزاعم"‬ ‫ال �ت��ي ت �ق��ول �إن �ه��م ك��ان��وا يحبذون‬ ‫املالكي‪ ،‬لكنهم ق��ال��وا �إن الواليات‬ ‫املتحدة ت�ستخدم كبري نفوذها من‬ ‫�أج��ل التخفيف من ح��دة التوترات‬ ‫ال�سيا�سية يف البلد‪.‬‬ ‫وكان جيفري قد اجتمع مع املالكي‬ ‫�أك�ث�ر م��ن اث�ن�ت��ي ع���ش��رة م ��رة هذا‬ ‫العام‪ .‬وقد ا�ستخدم �أوباما ثقله يف‬ ‫العراق ملرات عدة خالل الأ�سبوعني‬

‫املا�ضيني‪ ،‬مبا يف ذلك مكاملة هاتفية‬ ‫م ��ع امل��ال �ك��ي الأ�� �س� �ب ��وع املا�ضي‪،‬‬ ‫وال�ل�ق��اء ال��ذي �أج ��راه م��ع ب��ارزاين‬ ‫يف وا� �ش �ن �ط��ن وال� ��ذي �أك� ��د خالله‬ ‫ب�شكل وا�ضح �أن الواليات املتحدة‬ ‫لن تدعم املحاولة الكردية من �أجل‬ ‫اال��س�ت�ق�لال ع�ل��ى ح���س��اب التزامها‬ ‫بوحدة العراق‪.‬‬ ‫ويقول �أحد امل�س�ؤولني الأمريكان‪،‬‬ ‫وال��ذي حت��دث ب�شرط ع��دم الك�شف‬ ‫عن هويته لأن م�س�ألة نفوذ الواليات‬ ‫امل �ت �ح��دة يف ال� �ع ��راق "ح�سا�سة‬ ‫للغاية"‪�" :‬إن الأم��ر �أ�شبه بركوب‬ ‫لعبة ال�سفينة الدوّ ارة‪ ،‬ونحن حتى‬ ‫الآن معلقون"‪ .‬و�أ�ضاف‪ ،‬مو�ضح ًا‪:‬‬ ‫"مازال امل �ك��ان حم�ت�ج��ز ًا لكلينا‪،‬‬

‫ولدينا دور يف ذلك"‪.‬‬ ‫وي��ذه��ب م �� �س ��ؤول��ون �آخ � ��رون يف‬ ‫وا�شنطن اىل �أب �ع��د م��ن ذل ��ك‪ ،‬ب�أن‬ ‫و�صفوا الأو�ضاع يف العراق ب�أنها‬ ‫"ق�صة جناح ال مثيل لها"‪ .‬و�أمام‬ ‫منتدى يف وا�شنطن ال�شهر املا�ضي‬ ‫ق ��ال ان �ت��وين ب�ل�ي�ن�ك�ين‪ ،‬م�ست�شار‬ ‫ن��ائ��ب ال��رئ �ي ����س ج ��وزي ��ف بايدن‬ ‫ل���ش��ؤون الأم ��ن ال�ق��وم��ي‪" :‬العراق‬ ‫ال �ي��وم �أق ��ل ع�ن�ف� ًا‪ ،‬مم��ا ك��ان عليه‪.‬‬ ‫و�أكرث دميقراطية‪ ،‬و�أكرث ازدهار ًا‪،‬‬ ‫وال ��والي ��ات امل �ت �ح��دة ت�ع�م��ل هناك‬ ‫ب�شكل �أعمق من �أي وقت م�ضى يف‬ ‫ال�ت��اري��خ احلديث"‪ .‬لكن مراقبني‬ ‫وب �ع ����ض امل�ح�ل�ل�ين ي �ق��ول��ون‪�" :‬إن‬ ‫التوترات يف الأ�شهر القليلة املا�ضية‬ ‫تدعو اىل الت�شكيك يف ما �إذا كانت‬ ‫ال��والي��ات املتحدة ق��ادرة على دعم‬ ‫املالكي لتحقيق اال�ستقرار‪.‬‬ ‫ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬ ‫*م��را� �س �ل��ة ��ص�ح�ي�ف��ة الوا�شنطن‬ ‫بو�ست‪.‬‬

‫تفكر بح�شد الر�أي العام ّ‬ ‫تركيا ّ‬ ‫مبكراً لـ"اجتياح" �سوريا‬

‫بو�صول الربيع �إىل "جبال قنديل" العراقية تزداد قدرة حزب العمال التكتيكية على‬ ‫نقل املزيد من م�سلحيه �إىل داخل �سوريا‬ ‫خا�ص‪" :‬النا�س"‬

‫يرى خبري �أمريكي‬ ‫بال�ش�ؤون الرتكية �أن‬ ‫يج�سد بها‬ ‫"الكيفية" التي‬ ‫ّ‬ ‫"حزب العمال الكرد�ستاين"‪،‬‬ ‫�آراء الأتراك جتاه جريانهم‪،‬‬ ‫والتقارير الإعالمية عن‬ ‫الن�شاط املتجدد لهذا احلزب‬ ‫يف �سوريا‪ ،‬ميكن �أن ت�ساعدا‬ ‫على ح�شد الر�أي العام‬ ‫الرتكي لدعم �سيا�سة �أقوى‬ ‫جتاه نظام الرئي�س ب�شار‬ ‫الأ�سد‪ .‬وخالل العام املا�ضي‬ ‫–ح�سب �سونر جاغابتاي‪-‬‬ ‫كانت مثل هذه التقارير‬ ‫نادرة لكن الوجهة الأقوى‬ ‫املناه�ضة للأ�سد التي يتم‬ ‫حالي ًا تبنيها يف تركيا‬ ‫ميكن �أن تغري هذا الواقع‪.‬‬ ‫و�أثناء اجتماع "�أ�صدقاء‬ ‫ال�شعب ال�سوري" يف ‪ 1‬ني�سان‬ ‫عب �أردوغان‬ ‫با�سطنبول رَّ‬ ‫عن معار�ضته الثابتة‬ ‫للأ�سد‪ .‬وميكن لوا�شنطن �أن‬ ‫تعترب عدد الأخبار التي‬ ‫يوردها الإعالم الرتكي عن‬ ‫دعم الأ�سد حلزب العمال‬ ‫الكرد�ستاين و "حزب االحتاد‬ ‫الدميقراطي" مقيا�س ًا‬ ‫للغ�ضب الرتكي املت�صاعد‬ ‫وا�ستعداد �أنقرة للتحرك‬ ‫�ضد الأ�سد‪.‬‬

‫ويتابع اخلبري حديثه يف تقرير ن�شرته �شكبة‬ ‫�أول�ترن��ت الأمريكية قوله‪ :‬حتتاج وا�شنطن‬ ‫�أي �� �ض � ًا �إىل درا�� �س ��ة وج� ��ود ح ��زب العمال‬ ‫ال�ك��رد��س�ت��اين وح ��زب االحت ��اد الدميقراطي‬ ‫يف �سوريا‪ .‬وحيث ي�صل الربيع �إىل "جبال‬ ‫قنديل" املرتفعة يف ال�ع��راق ف ��إن ل��دى حزب‬ ‫العمال الآن قدرة تكتيكية على نقل املزيد من‬ ‫امل�سلحني من العراق و�إىل داخل �سوريا ليعزز‬ ‫وجوده يف �سوريا‪ ،‬ويف الوقت نف�سه يتفادى‬ ‫عملية تركية مرتقبة عرب احلدود يف منطقته‪.‬‬ ‫ويف امل�سعى ملعاجلة وجود هذين احلزبني يف‬ ‫�سوريا فمن املمكن �أن يتكوّ ن �شركاء الواليات‬ ‫امل�ت�ح��دة م��ن �أن �ق��رة واجل �م��اع��ات ال�سورية‬ ‫الكردية واملعار�ضة ال�سورية‪ ،‬والأهم من ذلك‬ ‫التعاون مع القيادة العراقية الكردية التي‬ ‫لها يف ال��وق��ت نف�سه ت��أث�ير على ال�سوريني‬ ‫الأك� ��راد وع�لاق��ات ق��وي��ة م��ع �أن �ق��رة‪ .‬وميكن‬ ‫للأفكار املكت�سبة من هذه الدرا�سة �أن ت�ساعد‬ ‫على تخفيف املخاوف الرتكية من الوقوع يف‬ ‫فخ‪ ،‬وتوفر لرتكيا وحلفائها حيز ًا لأخذ زمام‬ ‫املبادرة يف �سيا�ستهم جتاه �سوريا‪.‬‬ ‫وي�ضيف اخل�ب�ير‪ :‬ثمة اعتقاد منت�شر على‬ ‫نطاق وا�سع بني جماعات املعار�ضة ال�سورية‬ ‫ب ��أن دم�شق ب��د�أت فعلي ًا بال�سماح ل�ـ "حزب‬ ‫العمال الكرد�ستاين" ‪-‬اجلماعة امل�سجلة على‬ ‫قائمة وزارة اخلارجية الأمريكية للمنظمات‬ ‫الإرهابية‪ -‬بالعمل مرة �أخرى يف �سوريا‪ .‬و�إذا‬ ‫عدنا �إىل عام ‪ 1998‬جند �أن النظام ال�سوري‬ ‫كان قد كبح ن�شاط حزب العمال الكرد�ستاين‬ ‫على �أر�ضه وقطع العالقات مع هذه املنظمة‬ ‫بعد �أن هددت �أنقرة بغزو �سوريا حول ن�شاط‬ ‫"احلزب"‪ .‬وبعد ذلك حت�سنت العالقات بني‬ ‫ت��رك�ي��ا و� �س��وري��ا مت�شي ًا م��ع �سيا�سة تركيا‬ ‫يف ال�شرق الأو��س��ط التي تكون مبقت�ضاها‬ ‫"�أي دول��ة ت�ساعد تركيا �ضد ح��زب العمال‬ ‫الكرد�ستاين دولة �صديقة و�أية دولة ت�ساعد‬ ‫حزب العمال الكرد�ستاين دولة عدوة‪ ".‬ومع‬ ‫ذلك‪ ،‬ففي الآونة الأخرية ونظر ًا ملوقف �أنقرة‬ ‫املت�شدد رد ًا على حملة القمع التي �شنها نظام‬ ‫ب�شار الأ�سد �ضد االنتفا�ضة ال�سورية �أخذت‬ ‫العالقات ال�سورية الرتكية تتفكك‪ .‬ومما زاد‬ ‫م��ن توتر العالقة ه��ي التقارير ال ��واردة يف‬

‫الإع�لام الرتكي عن موقف دم�شق املت�ساهل‬ ‫جت ��اه ح ��زب ال �ع �م��ال ال �ك��رد� �س �ت��اين وفرعه‬ ‫املحلي وه��و ح��زب االحت��اد الدميقراطي يف‬ ‫�سوريا‪ .‬غري �أن ن�شاط حزب العمال املتجدد‬ ‫يف �سوريا ال ي�ضر فقط بالعالقات الثنائية‬ ‫بني البلدين بل ميكن �أي�ض ًا �أن يحد من فعالية‬ ‫�سيا�سة �أنقرة �ضد الأ�سد‪ .‬غري �أن وا�شنطن‬ ‫ب�ح��اج��ة �إىل درا� �س��ة ه��ذه امل���س��أل��ة واتخاذ‬ ‫خ �ط��وات للتعامل م��ع وج ��ود ح��زب العمال‬ ‫الكرد�ستاين» يف �سوريا‪ .‬وي�ستطرد اخلبري‪:‬‬ ‫ت�أ�س�س "حزب العمال الكرد�ستاين" يف عام‬ ‫‪ 1978‬يف وادي البقاع يف لبنان الذي احتلته‬ ‫�سوريا يف ذلك احلني‪ .‬وقد دعمت مو�سكو ذلك‬ ‫التطور لكي تزعزع ا�ستقرار تركيا التي كانت‬ ‫متثل ع�ضو ًا ب��ارز ًا يف حلف �شمال االطل�سي‬ ‫خ�لال "احلرب الباردة"‪ .‬وب ��إدارت �ه��م حرب ًا‬ ‫بالوكالة �ضد �أنقرة بوا�سطة "حزب العمال‬ ‫الكرد�ستاين" ف�إن ال�سوفيت وال�سوريني قد‬ ‫زودوا اجلماعة بالتدريب وال�سالح‪ .‬وقد �شن‬ ‫حزب العمال بع�ض الغارات من �سوريا �إىل‬ ‫داخل تركيا‪ ،‬كما انخرط يف هجمات �إرهابية‪.‬‬ ‫ومع انهيار ال�شيوعية انتهى الدعم ال�سوفيتي‬ ‫حلزب العمال لكن �سوريا ا�ستمرت يف �إيواء‬ ‫املجموعة لك�سب ثقل �ضد �أنقرة يف النزاعات‬ ‫الثنائية‪ .‬وعلى وجه التحديد‪ ،‬طالبت دم�شق‬

‫مبحافظة هاتاي الرتكية واختلفت مع �أنقرة‬ ‫حول تقا�سم مياه نهري دجلة والفرات‪.‬‬ ‫و�سعي ًا لإن�ه��اء �إي��واء �سوريا حل��زب العمال‬ ‫الكرد�ستاين –كما يعتقد �سونر جاغابتاي‪-‬‬ ‫�سلكت تركيا يف البداية طريق ًا دبلوما�سي ًا يف‬ ‫حماولة لإقناع دم�شق ب�إنهاء تلك ال�سيا�سة‪� .‬إال‬ ‫�أن ذلك امل�سار مل ينجح‪ .‬فقد �أنكر ال�سوريون‬ ‫�أنهم كانوا ي�ؤوون حزب العمال الكرد�ستاين‬ ‫رغ��م �أن زعيم اجلماعة عبد الله �أوج�ل�ان قد‬ ‫�أج��رى مقابالت مع و�سائل الإع�لام الدولية‬ ‫من موقعه يف العا�صمة ال�سورية‪ .‬ثم حاولت‬ ‫�أن �ق��رة ات �ب��اع ا��س�ترات�ي�ج�ي��ة �أك�ث�ر �صرامة‪:‬‬ ‫فبا�ستغالل انتعا�ش عالقتها اال�سرتاتيجية‬ ‫مع �إ�سرائيل التي حتد �سوريا من اجلنوب‪،‬‬ ‫ه��ددت تركيا بغزو �سوريا م��ا مل متنع هذه‬ ‫الأخرية ن�شاط حزب العمال الكرد�ستاين يف‬ ‫�أرا�ضيها‪ .‬وقد جنح هذا النهج وطردت �سوريا‬ ‫�أوج�ل�ان �إىل خ��ارج ال�ب�لاد حيث مت اعتقاله‬ ‫فيما بعد بوا�سطة �ضباط �أت��راك ومب�ساعدة‬ ‫�أم�يرك�ي��ة ومت �إي��داع��ه ال���س�ج��ن‪ .‬ك�م��ا وقعت‬ ‫دم�شق �أي�ض ًا "بروتوكول �أ�ضنة" مع تركيا‬ ‫ع��ام ‪ 1998‬واع��دة ب��إن�ه��اء ك��ل دعمها حلزب‬ ‫العمال الكرد�ستاين‪ .‬ويف ال�سنوات التي تلت‬ ‫ذل��ك مبا�شرة ت��أك��دت اال�ستخبارات الرتكية‬ ‫و�ضباط اجلي�ش الرتكي من �أن نظام الأ�سد‬

‫قد توقف يف احلقيقة عن �إيواء حزب العمال‬ ‫الكرد�ستاين‪ ،‬ويف املقابل ح�صل حت�سن يف‬ ‫ال�ع�لاق��ات ال�ترك�ي��ة ال���س��وري��ة‪ْ .‬‬ ‫ولكن‪-‬ي�ؤكد‬ ‫اخلبري الأمريكي يف ال�ش�ؤون الرتكية‪ -‬منذ‬ ‫ب��دء االنتفا�ضة ال�سورية يف ربيع ‪،2011‬‬ ‫تتخذ �أن�ق��رة موقف ًا ح��ازم� ًا �ضد القمع الذي‬ ‫ميار�سه نظام الأ��س��د‪ .‬فقد �أو�صت تركيا يف‬ ‫البداية �أال ي�ستخدم الأ�سد العنف‪ ،‬وملّا مل يلق‬ ‫هذا الرجاء اهتمام ًا تبنت �أنقرة خطاب ًا �أ�شد‬ ‫لهجة جتاه الأ�سد وبد�أت تعر�ض توفري جلوء‬ ‫لأع�ضاء "املجل�س الوطني ال�سوري" الذي‬ ‫ميثل جمموعة املعار�ضة‪ .‬كما قدمت تركيا‬ ‫�أي�ض ًا مالذ ًا �آمن ًا لالجئني ال�سوريني الفارين‬ ‫م��ن اال�ضطهاد ف� ً‬ ‫ضال ع��ن ا�ست�ضافة بع�ض‬ ‫الأع���ض��اء م��ن جمموعة امل�ع��ار��ض��ة امل�سلحة‬ ‫التي ميثلها "اجلي�ش ال�سوري احلر"‪ .‬ويف‬ ‫الوقت نف�سه ظهرت تقارير مفادها �أن الأ�سد‬ ‫كان ي�سمح حلزب العمال الكرد�ستاين وحزب‬ ‫االحت��اد الدميقراطي‪ ،‬بالعمل داخل �سوريا‪.‬‬ ‫ويف �أواخر ‪ 2011‬على �سبيل املثال �سمحت‬ ‫دم�شق حلزب االحتاد الدميقراطي بفتح �ست‬ ‫"مدار�س لغات" كردية يف �شمال �سوريا حيث‬ ‫ت�ستخدمها اجلماعة الآن لغر�ض �سيا�سي‪.‬‬ ‫وما هو �أكرث من ذلك‪ ،‬تردد يف �آذار ‪� 2012‬أن‬ ‫حزب العمال الكرد�ستاين قد نقل ما بني ‪1500‬‬ ‫و ‪ 2000‬من �أع�ضائه �إىل �سوريا من "جبال‬ ‫قنديل" على طول احلدود العراقية الإيرانية‬ ‫حيث احتفظت اجلماعة هناك مبقرات قيادتها‬ ‫ومع�سكراتها خالل ال�سنوات الع�شر املا�ضية‪.‬‬ ‫وبر�أي اخلبري‪ ،‬تعد �سوريا الدولة الإقليمية‬ ‫ال��وح �ي��دة ال �ت��ي ج�� َّن��د ف�ي�ه��ا ح ��زب العمال‬ ‫الكرد�ستاين �أعداد ًا كبرية من الأكراد (خارج‬ ‫تركيا)‪ .‬و�أحد الأ�سباب هي �أن دم�شق ‪-‬التي‬ ‫ح��رم��ت يف امل��ا��ض��ي ال�ك�ث�ير م��ن الأك� ��راد من‬ ‫احل�صول على اجلن�سية ال�سورية‪ -‬قد حاولت‬ ‫ت�سيري الإح �ب��اط ال�ق��وم��ي ال �ك��ردي باجتاه‬ ‫حزب العمال الكرد�ستاين و�ضد تركيا‪ .‬ومع‬ ‫ذلك فمنذ بداية االنتفا�ضة ال�سورية حتاول‬ ‫دم�شق �إع��ادة تقومي �سيا�ستها جتاه الأكراد‬ ‫ال�سوريني عار�ضة على ما يقرب من ‪300000‬‬ ‫ك��ردي من جم��ردي اجلن�سية‪ ،‬احل�صول على‬ ‫جن�سية "عربية �سورية" لإ�ضعاف املعار�ضة‪.‬‬

‫وقد متتع حزب العمال الكرد�ستاين بالدعم‬ ‫بني الأكراد ال�سوريني �أي�ض ًا لأن الكثريين من‬ ‫الأك��راد ال�سوريني والأت��راك الذين يعي�شون‬ ‫عرب ح��دود طولها ‪ 560‬مي ًال هم �أق��ارب‪ ،‬كما‬ ‫ي�ت�ردد ��ص��دى الر�سالة ال�سيا�سية للجماعة‬ ‫بني املجتمعات على كال جانبي خط احلدود‪.‬‬ ‫وبناء على ذلك ف�إن ما يقدر بنحو من ‪� 20‬إىل‬ ‫‪ 30‬باملئة من �أع�ضاء حزب العمال الكرد�ستاين‬ ‫امل�ت���ش��ددي��ن وال� ��ذي ي �ق��در ع��دده��م ب �ـ ‪5000‬‬ ‫�شخ�ص يُعتقد �أنهم �سوريون �أك��راد‪ .‬ويتمتع‬ ‫هذا احل��زب بدعم �أق��وى يف املناطق الكردية‬ ‫�شمال غ��رب �سوريا ق��رب حلب ويف عفرين‬ ‫ويف "جبل الكرد" املتاخم للحدود الرتكية‪.‬‬ ‫كما �أن املنطقة الكردية �شمال غ��رب �سوريا‬ ‫حم��اط��ة مبناطق �سكنية عربية وتركمانية‬ ‫لكن من املمكن �أيجاد مناطق �سكنية كردية‬ ‫عرب احلدود الرتكية �أي�ض ًا‪ .‬وي�ؤكد جاغابتاي‬ ‫ق��ول��ه‪ :‬ل ��دى دم �� �ش��ق ال �ع��دي��د م��ن الأ�سباب‬ ‫ل�سماحها حلزب العمال الكرد�ستاين وحزب‬ ‫االحت��اد الدميقراطي �أن يكونا ن�شطني من‬ ‫جديد‪ ،‬ومنها‪:‬‬ ‫�أو ًال‪ :‬ا� �س �ت �خ��دام الأ�� �س ��د ل�ل�ج�م��اع��ة لقمع‬ ‫املتظاهرين الأك ��راد مثلما ح��دث يف عفرين‬ ‫يف �شباط ‪ .2012‬ويف ‪� 29‬آذار �أفادت وكالة‬ ‫رويرتز �أن املعار�ضة ال�سورية قد اتهمت حزب‬ ‫االحتاد الدميقراطي بـ "العمل ك�أداة تنفيذية‬ ‫ل��دى الأ�سد" م��ن خ�لال قمع التظاهرات يف‬ ‫املناطق الكردية‪.‬‬ ‫ثاني ًا‪ :‬جتمعت املعار�ضة ال�سورية الكردية‬ ‫يف �أغلبها حول "املجل�س الوطني الكردي"‪،‬‬ ‫وعليه‪ ،‬فمن خالل تعزيز �صورة حزب العمال‬ ‫الكرد�ستاين‪ ،‬ي�أمل النظام �أن ي��دق �إ�سفين ًا‬ ‫يف هذه الوحدة ويعر�ض بدي ًال يعيد توجيه‬ ‫الغ�ضب الكردي نحو �أنقرة‪.‬‬ ‫ثالث ًا‪ :‬رمبا يكون حزب العمال الكرد�ستاين‬ ‫مفيد ًا يف �إحباط التدخل املحتمل عرب احلدود‬ ‫م��ن ج��ان��ب تركيا ل��وق��ف القمع ال���س��وري �أو‬ ‫بعبارة �أخ��رى خلق م�صيدة‪ .‬ورمب��ا يحدث‬ ‫مثل ه��ذا ال�ت��دخ��ل يف حمافظة �إدل ��ب �شمال‬ ‫غرب �سوريا التي �شهدت ع��دد ًا كبري ًا ن�سبي ًا‬ ‫من الإ�صابات يف �صفوف املدنيني لكنها �أي�ض ًا‬ ‫ت�شمل عفرين و"جبل الكرد"‪ .‬وهكذا فالتدخل‬

‫ال�ترك��ي هنا ميكن �أن ت�ك��ون ل��ه �آث ��ار مرتدة‬ ‫مبا يجرب �أن�ق��رة على الت�صدي للتمرد الذي‬ ‫ي �ق��وده ح��زب ال�ع�م��ال ال�ك��رد��س�ت��اين يف تلك‬ ‫الت�ضاري�س اجلبلية باملنطقة‪ .‬والأكرث من ذلك‬ ‫�أن ارتباط "جبل الكرد" بـ "جبال �أمانو�س"‬ ‫ع�بر احل���دود ال�ترك�ي��ة ي��وف��ر حل��زب العمال‬ ‫ال�ك��رد��س�ت��اين وح ��زب االحت ��اد الدميقراطي‬ ‫�سبي ًال �إىل و�سط تركيا‪ .‬وحلزب العمال خربة‬ ‫وا��س�ع��ة يف ال�ت�ج��ول ع�بر ه��ذه الت�ضاري�س‬ ‫وكان قد ا�ستخدمها يف املا�ضي لنقل �إرهابيني‬ ‫�إىل داخل تركيا‪ .‬ويعتقد اخلبري �أن املخاوف‬ ‫من الآثار "املرتدة" واحلاجة �إىل بناء حتالف‬ ‫دويل �ضد دم�شق �سوف تخفف على الأرجح‬ ‫من املوقف الرتكي الأك�ثر ت�شدد ًا يف الوقت‬ ‫احل ��ايل‪ .‬وم��ع ذل��ك ف ��إن �سيا�سة �أن �ق��رة نحو‬ ‫�سوريا رمب��ا ت�صبح �أك�ثر ت�صلب ًا على املدى‬ ‫البعيد‪ .‬وت�ق��ول تقارير امل�خ��اب��رات الرتكية‬ ‫الأخرية �إنه على الرغم من وعد النظام ب�إنهاء‬ ‫جميع ن�شاطات حزب العمال الكرد�ستاين يف‬ ‫�سوريا �إال �أن الأ�سد قد بد�أ ي�سمح لهذا احلزب‬ ‫بالعمل ح�ت��ى ق�ب��ل انتفا�ضة رب�ي��ع ‪.2011‬‬ ‫ويرتدد �أن رئي�س الوزراء الرتكي رجب طيب‬ ‫�أردوغ��ان مقتنع �أن مثل هذه اخلطوة ت�ؤكد‬ ‫خداع الأ�سد لرتكيا وا�ستهانته ب�سيا�سة تركيا‬ ‫ما قبل االنتفا�ضة التي متثلت باحلفاظ على‬ ‫عالقات ودية مع دم�شق‪.‬‬ ‫وم��ن جانبه –يختتم اخلبري ت�ق��ري��ره‪ -‬ف�إن‬ ‫ح��زب االحت��اد الدميقراطي ال��ذي مل يكن قد‬ ‫ان�ضم �إىل "املجل�س ال��وط�ن��ي الكردي" �أو‬ ‫"املجل�س الوطني ال�سوري" ميكن �أن ي�ستفيد‬ ‫من النزاع احلا�صل بني �أنقرة ودم�شق‪ .‬فهذه‬ ‫اجلماعة تنقل �أع�ضاء م�سلحني �إىل �سوريا‬ ‫وتبني قاعدة �سيا�سية هناك‪ .‬كما �أن حزب‬ ‫االحت��اد الدميقراطي ي�ضع نف�سه يف مو�ضع‬ ‫جيد لال�ستفادة من ال�سقوط املرجح للأ�سد‬ ‫على �أمل �أن ي�صبح العب ًا رئي�س ًا يف الق�ضية‬ ‫ال�سورية الكردية القومية وهي الق�ضية التي‬ ‫يكتنفها ب�شكل فريد �أ�سلحة وم�سلحون‪ .‬ويف‬ ‫الوقت نف�س ف�إنه بالتعاون مع الأ�سد يبدو �أن‬ ‫حزب العمال الكرد�ستاين ي�صطف مع ال�سيا�سة‬ ‫ال�سورية التي تتبناها �إي ��ران ورو�سيا يف‬ ‫حماولة لك�سب ود رعاته ال�سابقني‪.‬‬


‫‪6‬‬

‫طرة‬

‫كتبة‬

‫العدد (‪ - )225‬الثالثاء ‪ 10‬نيسان ‪2012‬‬

‫‪No.(225) Tuesday 10, April, 2012‬‬

‫سأضحك ضحكتي ّ‬ ‫المــرة‬

‫يحررها �سلمان عبد‬

‫كالم كاريكاتيري‬

‫�إعالنــات ‪ ..‬الفتات‬

‫ما حم�سوبة‬ ‫ه ��ذه االي ��ام مت ��ر ذك ��رى التغي�ي�ر او االحت�ل�ال او التحرير او‬ ‫ال�سق ��وط ‪� ،‬سمها ما �شئ ��ت ‪ ،‬وحني ن�ستعيد االي ��ام قبل ‪2003‬‬ ‫حي ��ث كنا نتابع االخب ��ار ونل�صق �آذاننا بالرادي ��و ‪ ،‬لنقف على‬ ‫جلي ��ة االمر وم ��ا �سيكون م�صرين ��ا ‪ ،‬واال�ستم ��اع اىل اذاعات (‬ ‫املعار�ض ��ة ) حينها وما كان املعار�ضون ي�صرحون على خمتلف‬ ‫اجتاهاتهم وم�شاربهم ‪ ،‬الكل كان يعدنا بــ ( املن وال�سلوى ) وان‬ ‫العراق مقدم على حكم مدين دميقراطي و�سيودع الدكتاتورية‬ ‫ب�ل�ا رجعة ‪ ،‬و�سيعي�ش املواطن ح ��را و�سعيدا ويرفل بالدمق�س‬ ‫وباحلري ��ر ‪ ،‬اما نح ��ن املكاريد ‪ ،‬فكنا رغ ��م كل الوعود ( ال�سبنا‬ ‫كلبنة ) ‪ ،‬ثم نع ��ود ونتفاءل على طريقة تفاءلوا باخلري جتدوه‬ ‫‪ ،‬يحدون ��ا ام ��ل كب�ي�ر ب ��ان االم ��ور ال ب ��د ان تتغ�ي�ر وان اغلب‬ ‫املعار�ض�ي�ن ه ��م من التي ��ار اال�سالمي ‪ ،‬و الب ��د ان تكون خمافة‬ ‫الل ��ه ت�سكن قلوبهم وانهم �سيحقق ��ون العدالة م�ستمدين ر�ؤاهم‬ ‫وخطاه ��م م ��ن االمام عل ��ي ( ع ) وعم ��ر ( ر� ��ض ) ‪ ،‬وال نت�صور‬ ‫للحظ ��ة واح ��دة انه ��م �سي�ستم ��دون خطاه ��م عل ��ى اث ��ر النظام‬ ‫ال�ساب ��ق ( احلاف ��ر عل ��ى احلاف ��ر ) ‪ .‬ف ��كان االمل ينع�شن ��ا و�ســـ‬ ‫‪ .....‬نقول للــ ( مكردة ) وداعا وروحة بال رجعة ‪ ،‬كل الذي كنا‬ ‫نخ�شاه ونح�سبه هو ان حدث التغيري ‪� ،‬ستكون هناك اندفاعات‬ ‫انتقامي ��ة من املواطنني على رموز النظام ال�سابق وكان خوفنا‬ ‫ان تراق دماء االبرياء من الطرفني ‪ ،‬لكننا‬ ‫نعاود ونطمئ ��ن انف�سنا ‪ ،‬حت ��ى لو حدث‬ ‫ه ��ذا �سيتمك ��ن ( العقالء ) م ��ن انهاء هذا‬ ‫االم ��ر ‪ ،‬و�س ��وف ال نلتف ��ت اىل الوراء بل‬ ‫�سنن�شغ ��ل ببناء الوطن اجلديد و�سيكون‬ ‫الع ��راق اليابان الثانية ‪،‬لكن ( اعوذ بالله‬ ‫من لكن ) ح ��دث ما مل يكن يف احل�سبان ‪،‬‬ ‫وكل ح�ساباتنا ح�صلت ولكن ب�شكل ادهى‬ ‫واكرث مرارة ‪:‬‬ ‫يف بداي ��ة الق ��رن املا�ض ��ي كان هن ��اك (‬ ‫�شق ��اوات ) يف كل مدين ��ة ‪ ،‬خارجني على‬ ‫القان ��ون ‪ ،‬وال يهاب ��ون ال�سلط ��ة ‪ ،‬وكان‬ ‫احدهم ( حمور ق�صتنا ) من �شقاوات احدى املحالت البغدادية‬ ‫‪ ،‬ويتمتع بج�سد قوي وع�ضالت مفتولة ‪ ،‬وقاده تفكريه يف احد‬ ‫االيام ان يداهم حمام الن�ساء العمومي ‪ ،‬و�سينعم بر�ؤية الن�ساء‬ ‫وهن عاريات ‪ ،‬وحدّث نف�سه‪� :‬سوف لن مير االمر بهذه ال�سهولة‬ ‫‪ ،‬وال ب ��د ان ( اح�سبه ��ة ) زين ‪ .‬و بد�أ ي�ضع يف باله ما �سيجري‬ ‫له ‪� :‬ست�صرخ الن�ساء واتعيـّط ‪ ،‬و�سا�ضرب بقباقيبهن و�سان�سى‬ ‫�أملي ووجعي بالتمتع بر�ؤية اج�سادهن فاالمر ي�ستحق القباقيب‬ ‫‪ ،‬ث ��م ذهب به اخلي ��ال بعيدا ‪ ،‬وحت ��ى يكون ح�ساب ��ه م�ضبوطا‬ ‫وي�ستع ��د للطوارئ ب ��د�أ ير�س ��م ال�سيناريو ‪ :‬و�س�ألق ��ى من قبل‬ ‫الن�س ��اء يف ال�ش ��ارع ‪� ،‬سيه ��ب �شب ��اب املحلة ل�صي ��اح الن�سوة ‪،‬‬ ‫وهن ��ا �سينهال ��ون عل ��ي ّ بال�ضرب واجلالليق وه ��ذا من املمكن‬ ‫حتمل ��ه الن �صورة الن�س ��اء العاريات جتعل جلدي يتح ّمـل ‪ ،‬ثم‬ ‫هداه تفكريه لت�صور ا�سو�أ االحتماالت ‪ ،‬وهي ان النا�س �سوف‬ ‫ي�شكون ��ه للجندرمة ( ال�شرطة ايام العثمانيني ) وهناك �سيودع‬ ‫يف القلغ ( ال�سجن ) ملدة يوم اويومني ويطلق �سراحه ‪ ،‬وميني‬ ‫النف�س بعدها با�ستعادة �صور الن�ساء يف خميلته طويال ‪ ،‬وبد�أ‬ ‫بتنفيذ ال�سيناريو ‪:‬‬ ‫دخل على الن�ساء ‪ ،‬وتعاىل �صراخهن ‪ ،‬وا�شتغلت عليه القباقيب‬ ‫‪ ،‬وه ��و ي�ص ��رخ ( حم�سوب ��ة ‪ ،‬حم�سوب ��ة ) ثم الق ��ي يف ال�شارع‬ ‫وت ��واله ال�شب ��اب ( وي ��ن اليوجع ��ك ) ومنهم من متت ��د يده اىل‬ ‫اماك ��ن يف ج�سم ��ه وك�أن من ام�سك ��وا بالقذايف ق ��د �شاهدوا ما‬ ‫ج ��رى ل�شقاوتنا ونف ��ذوه باحلرف ‪ ،‬وهو ي�ص ��رخ ( حم�سوبة‬ ‫والله حم�سوبة ) وال�سيناريو ي�سري مثل ما ر�سمه ب�شكل جيد ‪،‬‬ ‫وي�سك اخريا من قبل اجلندرمة ويقاد اىل ال�سراي ‪ ،‬ثم يطلب‬ ‫مُ‬ ‫ال�ضابط من احد اجلندرمة ( توثية ) ويقول ال�شقاوة ‪� :‬سيدي‬ ‫حم�سوبة والله حم�سوبة ‪ ،‬يتناول ال�ضابط التوثية وبال�سكني‬ ‫ويدد على بطنه‬ ‫يدبب طرفها ‪ ،‬ثم يطلب من اجلندرمة تعريته مُ‬ ‫‪ ،‬ويب ��د�أ ال�ضابط بادخال طرف التوثية بدب ��ره ‪ ،‬وكلما يدفعها‬ ‫ال�ضاب ��ط اىل الداخل ي�صرخ ال�شقاوة ( ه ��اي ما حم�سوبة ‪ ،‬ما‬ ‫حم�سوبة ‪ ،‬ما حم�سوبة ) ‪.‬‬

‫‪salmanabed@yahoo.com‬‬

‫هذه عينة من االعالنات التي كانت تن�شر يف‬ ‫ال�صحف العراقية اي��ام زم��ان ــ بداية القرن‬ ‫املا�ضي ــ وهي تعطي �صورة عن اهايل بغداد‬ ‫وكيف يق�ضون اوقاتهم و�سهراتهم ونوع هذه‬ ‫ال�سهرات ‪ ،‬منها مثال ( مقهى ال�شابندر ) كان‬ ‫يقدم فيها ( جوق مو�سيقي بانواع االالت )‬ ‫واملالحظ اي�ضا ان ــ ريع ــ احلفالت كان يقدم‬ ‫للجمعيات اخلريية ‪.‬‬ ‫م��ا اط��ول النهار على الكا�سبني و العاملني‬ ‫يف �سبيل تنازع البقاء ‪ ،‬وما امر هذه احلياة‬ ‫واع �ظ��م متاعبها اذا مل يكن ه�ن��اك م��ا يبدل‬ ‫هذا العناء باللذة وذل��ك الي�أ�س باالمل وتلك‬ ‫املرارة باحلالوة فاذا اردت ذلك فاق�صد قهوة‬ ‫ال�شابندر ق��رب االك�م��ك خانة ك��ل ليلة فهناك‬ ‫اعظم ج��وق مو�سيقي ي�صدح بانواع االالت‬ ‫واالحل ��ان �سيما اذا ك��ان ري��ع بع�ض الليايل‬ ‫خا�صة ملدر�سة التفي�ض االهلية فال �شك يف انك‬ ‫ال تبايل بتطمني اذواقك مقابل اربعة �آنات مع‬ ‫قيمة القهوة ‪.‬‬ ‫‪ ،‬االح�سن الواحد ي�سوي لفة مال متن ومرك‬ ‫مدير املدر�سة‬ ‫يف قهوة البلدية هذه الليلة ‪ /‬ي�شتغل جوق عبد‬ ‫الرحمن امل�صري يف قهوة البلدية يف امليدان‬ ‫يف هذه الليلة ‪ ،‬و�ستن�شد ال�ست ماري حلبي يبدو �أن الأ�سرة مرتاحة لفقدان املرحوم ولهذا‬ ‫املغنية ال�شهرية منلوكات حديثة وانا�شيد قدموا له ال�شكر‬ ‫وطنية واغ ��اين ادب �ي��ة حديثة وي���ش�ترك يف‬ ‫هذا اجلوق الكمنجاتي املتفنن ال�سيد حممود‬ ‫امل���ص��ري ‪ ،‬وق�صائد رائ �ع��ة ين�شدها امللحن‬ ‫املطرب عبد الرحمن امل�صري وا�سعار الدخول‬ ‫كالعادة ‪.‬‬ ‫ال �ع��اب عجيبة ‪ /‬يف ق �ه��وة ��ص��ال��ح باجلادة‬ ‫العمومية يف امل �ي��دان �سيقوم االورب� ��اوي‬ ‫بالعاب عجيبة مل ير نظريها اهايل بغداد ‪..‬‬ ‫انه �سيدفن نف�سه باالر�ض بعمق خم�سة ا�شبار‬ ‫ويبقى ‪ 15‬دقيقة ويعقبه رج��ل اخ��ر يدعى‬ ‫احلاج علي اذ يلح�س احلديد احلامي وغريه‬ ‫ي�شرب مئات من اقداح املاء ويعود فيلقيها من‬ ‫فمه فهلموا مل�شاهدة هذه العجائب والغرائب‬ ‫‪.‬‬

‫إلى ‪ /‬أنبوب نفط بابل‬ ‫ولك ��م والله �شلعت ��و كلوبنا ‪ ،‬بالنفط ��ات ‪ ،‬ا�شكال‬ ‫النف ��ط وا�شحج ��ة النف ��ط ‪ ،‬احنا املكاري ��د ن�سمع‬ ‫بيه ويكولون انتو دولة نفطية وي�سمونه الذهب‬ ‫اال�س ��ود ‪ ،‬ب� ��س عدن ��ة �ص ��ار لفط مو نف ��ط ‪ ،‬نا�س‬ ‫ته ��رب ونا� ��س تلغ ��ف ونا� ��س زارف ��ة زرف ومنه‬ ‫مي�صون ومادين �صونداتهم ونا�س مركبة كاكات‬ ‫ونا�س مك�س ��رة العدادات ونا�س مت�ل��أ ال�سيارات‬ ‫احلو�ضي ��ة ‪ ،‬ه ��اي كله ��ة افتهمناه ��ا وقريناه ��ا‬ ‫وعرفناه ��ا لك ��ن �شن ��و �سالفتك ان ��ت ؟ يعني ماكو‬ ‫درب عندك اال تفوت بن�ص االثار وتق�سمهة ن�صني‬ ‫؟ �صحيح اللي فتحول ��ك درب يعتربونك انت اهم‬ ‫عنده ��م من االثار مب ��ا ال يقا�س ‪ ،‬اث ��ار بي�ش حكة‬ ‫؟ لك ��ن اللي حطك ومدك ما ك ��در ( يحرف روي�سك‬ ‫؟)‪.‬‬

‫عن طريق اخلط�أ ‪ ،‬وردتني هذه الر�سالة ‪ ،‬ويبدو‬ ‫ان م ��ن ار�سلته ��ا يل ق ��د و�ضعت عن ��وان بريدي‬ ‫االلك�ت�روين عليه ��ا و اختل ��ط عليه ��ا االم ��ر ‪ ،‬يف‬ ‫ح�ي�ن كانت تود ان تر�سلها البنته ��ا ‪ ،‬وحني قر�أت‬ ‫الر�سالة وجدت ان ا�ش ��ارك القراء بها ‪ ،‬و�سيقتنع‬ ‫الق ��ارئ الكرمي ان و�صوله ��ا يل كان امرا طبيعيا‬ ‫م ��ن خالل ق ��راءة �سي ��اق الر�سالة وه ��ذه الر�سالة‬ ‫اتف�ضلوا اقر�ؤوها ‪:‬‬ ‫ابنتي العزيزة مرحبا‬ ‫�أكت ��ب لك بع�ض الكلم ��ات لتعريف �أنني �أكتب لك‬ ‫‪ .‬لذلك اذا و�صلتك ر�سالتي هذه‪ ،‬فان هذه �ستكون‬ ‫ا�شارة �أنها و�صلتك‪.‬‬ ‫اذا مل ت�صل ��ك‪ ،‬فاخربين ��ي‪ ،‬لك ��ي‬ ‫ار�سله ��ا لك مرة �أخرى‪ .‬انا اكتب لك‬ ‫ببطء النن ��ي اعرف ان ��ك ال تقر�أين‬ ‫ب�سرعة‪.‬‬ ‫يف الآون ��ة الأخ�ي�رة ق ��ر�أ وال ��دك‬ ‫بحث ��ا ي�ش�ي�ر �أن غالبي ��ة احل ��وادث‬ ‫حتدث عل ��ى بعد كيلوم�ت�رات قليلة‬ ‫م ��ن البيت‪ ،‬ولهذا ال�سب ��ب قررنا �أن‬ ‫ننتقل لل�سكن يف �شقة جديدة‪.‬‬

‫ي ��ا جماع ��ة اخل�ي�ر ‪ ،‬عل ��ى كيفك ��م ‪ ،‬فاالم ��ور ل ��و‬ ‫حت�سبونه ��ا جي ��دا ‪ ،‬مت�شي عك�س اجت ��اه ريحكم‬ ‫‪ ،‬ربعك ��م املعتمدي ��ن عليه ��م ب ��د�ؤوا ( يت�سلتون )‬ ‫الواح ��د بعد االخر او ( �سلتوهم ) فلم ( التم�سلت‬ ‫)؟‬

‫�شعارات م�شهورة ل�شركات معروفة ‪� ،‬صممها‬ ‫ف�ن��ان��ون على ج��ان��ب كبري م��ن احل����س الفني‬ ‫والذكاء ‪ ،‬وهذه عينة منها ‪:‬‬

‫ـــ �شعار موقع �أم ��ازون من ال�شعارات التي‬ ‫�شاهدناه كثري ًا ومل ننتبه �إىل ما يخفيه هذا‬ ‫ال�شعار !لو ت�أملنا �إىل ال�سهم �أ�سفل ال�شعار‬ ‫جند �أنه ميتد من حرف ‪� A‬إىل حرف ‪Z‬لرتمز‬ ‫�إىل �أن املوقع يبيع كل �شيء من ‪� A‬إىل ‪Z‬ويف‬ ‫نف�س الوقت متثل ابت�سامة عميل را���ض عن‬ ‫املوقع‬

‫إلى ‪ /‬إيميالت كاريكاتيرية‬

‫إلى ‪ /‬الصحافة السعودية والقطرية‬

‫غوغول‬

‫فر�صة نادرة اغتنموها ‪ /‬اليوم يف الب�ساتني لو كاتبني ب�س اللفات اللي تنباع بالك�شك حتى‬ ‫العمومية ياخذ امل�صور الر�سمي فكتور ر�سوم واحد يعرف ‪ ،‬اكيد هاي اللفات ا�ستثمار الحد‬ ‫االه��ايل باالجرة املعتادة و�سيكون لـه حمل الــ‪....‬‬ ‫خ��ا���ص ه�ن��اك ويخ�ص�ص ن�صف م��ا ي�صيبه‬ ‫ـــ النظرة الأوىل لل�شعار توحي ب�أنه عبارة‬ ‫ملنفعة جمعية ال�صليب االحمر ‪1918 .‬‬ ‫عن حريف ‪ B‬و ‪ R‬والتي هي �أول حرفني من‬ ‫الفتات �أخرى ال تنق�صها ال�سخرية اخرتناها‬ ‫“با�سكن روبنز”ولكن ال�شعار يخفي خلفه‬ ‫من ال�شبكة العنكبوتية‬ ‫الرقم ‪ 31‬وهو عدد نكهات الآي�س كرمي التي‬ ‫االخ ق�ضيته متوازية كل�ش‬ ‫يبيعها با�سكن يف كل �شهر ‪.‬‬ ‫ـــ ال�سهم يف الفراغ بني حريف ‪ E‬و ‪ X‬والذي‬ ‫يرمز �إىل خدمة التو�صيل‬ ‫‪.‬‬

‫البي ��ت رائ ��ع‪ ،‬في ��ه غ�سال ��ة ‪ ،‬ولكن ��ي ال اع ��رف‬ ‫اذا كان ��ت تعم ��ل‪ .‬البارح ��ة و�ضع ��ت فيه ��ا بع�ض‬ ‫الغ�سيل‪� ،‬سحبت اخلي ��ط الذي فوقها فاختفى كل‬ ‫الغ�سيل! ولهذا فانني ابح ��ث عن كرا�سة االر�شاد‬ ‫للم�ستخدم‪. .‬‬ ‫ان الطق� ��س هن ��ا رائ ��ع‪ ،‬فف ��ي الأ�سب ��وع املا�ضي‬ ‫ت�ساقط ��ت الأمط ��ار مرت�ي�ن فق ��ط‪ ،‬امل ��رة الأوىل‬ ‫ا�ستمر املطر ثالثة �أيام واملرة الثانية ‪� 4‬أيام‪.‬‬ ‫بالن�سب ��ة للمعط ��ف الذي كنت تبحث�ي�ن عنه‪ ،‬فان‬ ‫خالك يو�سف قال انه اذا قمت بار�ساله مع الأزرار‬ ‫ف ��ان ذل ��ك �سيكل ��ف كث�ي�را لأن �أزراره ثقيلة جدا‪،‬‬ ‫لذلك قمت بنزع الأزرار وو�ضعتها يف �أحد جيوب‬ ‫املعطف‪ .‬باملنا�سبة فان والدك وجد عمال ويوجد‬ ‫حتت ��ه ما يقارب ‪� 500‬شخ�ص‪ ،‬ت�صوري‪ ،‬نعم نعم‬ ‫فهو يقوم بتنظيف الأع�شاب يف املقربة‪.‬‬ ‫اخت ��ك من ��ى الت ��ي تزوج ��ت بانتظ ��ار منا�سب ��ة‬ ‫مفرحة‪ .‬ولكننا ال نعرف بعد جن�س املولود ولذلك‬ ‫فل ��ن يكون بامكاين اخب ��ارك اذا كنت �ست�صبحني‬ ‫خالة �أو عمة‪ .‬عل ��ى فكرة اذا رزقت بطفلة ف�سوف‬ ‫ت�سمينه ��ا على ا�سم ��ي‪ .‬هذه اول م ��رة ا�سمع فيها‬ ‫احد ي�سمي ابنته ماما‪.‬‬ ‫على فكرة اخوك رائد وقع يف م�شكلة كبرية‪ .‬فقد‬ ‫اقفل �سيارته واملفاتيح بداخلها‪ .‬وا�ضطر للعودة‬ ‫للبي ��ت م�شي ��ا ليجلب املفتاح الآخ ��ر لكي يخرجنا‬ ‫من داخله ��ا‪ .‬وقبل ان انه ��ي ر�سالتي اذا �صادفت‬ ‫ابنة خالتك ام ��ال‪� ،‬سلمي عيلها با�سمي‪ .‬ولكن اذا‬ ‫مل ي�صدف ان التقيتما فال تقويل لها �شيئا ‪.‬‬ ‫مع حبي امك العزيزة‬ ‫مالحظ ��ة‪ :‬اردت �أن �أ�ض ��ع ل ��ك بع� ��ض النقود يف‬ ‫املغلف لكني مع اال�سف تذكرت بعد �أن �أغلقته ‪.‬‬


‫‪No.(225) - Tuesday 10 ,April ,2012‬‬

‫العدد (‪ - )225‬الثالثاء ‪ 10‬ني�سان ‪2012‬‬

‫‪7‬‬

‫ملـفـات‬

‫ت�أ�س�ست خارج املحا�ص�صة يف ظروف (ال حكومة يف البلد)‬

‫املجال���س البلدي��ة �أ ّول احلكومات املحلي��ة‪� ..‬أع�ضا�ؤها حرم��وا من التقاعد!‬ ‫يحيـــى الزيـــدي‬ ‫ب�شرى الهاليل ‪ -‬وفاء احمد‬

‫خالل الفرتة التي �أعقبت احداث ‪ ،2003‬مل تكن هناك حكومة فعلية‪،‬‬ ‫فن�ش�أت احلاجة اىل ان�شاء املجال�س املحلية يف املناطق ال�سكنية والتي كان‬ ‫توا�صلها يف البداية يتلخ�ص ب�إي�صال اخلدمات للمواطنني مع االمريكان‬ ‫الذين تولوا احلكم يف تلك الفرتة‪ .‬بعد تكون احلكومة العراقية‬ ‫اجلديدة ا�ستمرت جتربة املجال�س املحلية كتجربة دميقراطية يتم‬ ‫من خاللها التوا�صل بني الدوائر الر�سمية ومواطني املنطقة التي‬ ‫ميثلها املجل�س ‪ ،‬كون املجال�س هي االكرث متا�سا ب�سكان تلك املنطقة‪.‬‬ ‫يف الآون��ة الأخ�يرة اثري اللغط حول قانون املجال�س البلدية الذي‬ ‫طرح للنقا�ش بعد موازنة ‪ 2012‬والذي مت مبوجبه ايقاف منح التقاعد‬ ‫ملوظفي هذه املجال�س‪ ،‬فهل تعترب هذه بداية لتفكيك هذه املجال�س‬ ‫التي مل ي�ستقر قانونها حتى الآن‪ ،‬ام هو توقف م�ؤقت لدرا�سة و�ضعها‬ ‫وعالقتها باملواطن واخلدمات التي تقدمها خ�صو�صا وان عليها كان يقع‬ ‫العبء االكرب منذ ت�أ�سي�سها؟‬

‫ي���ق���ال �إن امل�����ش��ك��ل��ة ���س��ب��ب��ه��ا الأم���ي��رك������ان‪ ..‬ل���ك���ن م������اذا ع����ن امل���ع���اجل���ة؟‬ ‫ال���س�ي��دة (ام ن ��ور) ت�سكن يف منطقة‬ ‫احل�سينية حت��دث��ت ب���أمل ع��ن منطقتها‬ ‫ق��ائ�ل��ة "مل ت�شهد منطقتنا اي تطور‬ ‫م�ل�ح��وظ بخ�صو�ص اخل��دم��ات‪ ،‬حتى‬ ‫�سيارات النفايات ال ت�صل الينا ك�أننا‬ ‫ل�سنا يف حمافظة بغداد"‪ .‬وع��ن دور‬ ‫املجال�س املحلية والبلدية يف املنطقة‬ ‫قالت "ال نرى دورا ملحوظا يف املنطقة‪.‬‬ ‫ماذا يعمل املجل�س وماذا يراقب؟ نحن‬ ‫نقدم �شكاوانا لهم وهم يكتبون للجهات‬ ‫املعنية كما يقولون"‪ .‬ت�أمل ام نور ان‬ ‫يت�صرف املجل�س ويو�صل �صوت ابناء‬ ‫املنطقة وال�سيما �أن ال�صيف يطرق‬ ‫االبواب"‪� .‬أم��ا املواطن (علي ح�سن)‪/‬‬ ‫كا�سب يعمل يف مدينة بغداد اجلديدة‪،‬‬ ‫فكان له ر�أي خمتلف‪ ،‬حيث قال "توجد‬ ‫م�ت��اب�ع��ة وا� �ض �ح��ة م��ن ق �ب��ل املجال�س‬ ‫املحلية والبلدية وامانة بغداد الن حجم‬ ‫النفايات التي ترتاكم من ال�صباح اىل‬ ‫امل�ساء كبري ج��دا‪ ،‬ويف م�ساء ك��ل يوم‬ ‫ارى �سيارات النفايات مبختلف انواعها‬ ‫تنظف املدينة علما ان املدينة مكتظة‬ ‫بال�سكان والباعة واملواطنني"‪.‬‬

‫نظرة �سريعة‬ ‫ق �ب��ل ال� ��ول� ��وج يف ح ��دي ��ث املجال�س‬ ‫املحلية وال�ب�ل��دي��ة‪ ،‬م��ال�ه��ا وم��ا عليها‪،‬‬ ‫البد ان نتعرف من قرب على �آلية عمل‬ ‫ه��ذه املجال�س‪ ،‬حيث قامت فكرة هذه‬ ‫املجال�س يف ب�غ��داد طبقا لأح �ك��ام هذا‬ ‫النظام على مبد�أ الالمركزية االدارية‬ ‫وامل��ال�ي��ة الوا�سعة‪ ،‬وت�أ�سي�سا لقاعدة‬ ‫تو�سيع امل�شاركة ال�شعبية يف اتخاذ‬ ‫ال�ق��رارات وادارة ال�ش�ؤون املحلية يف‬ ‫املجاالت التنموية واخلدمية‪ .‬ولغر�ض‬ ‫تنظيم �أعمال ون�شاطات املجال�س على‬ ‫خمتلف م�ستوياتها يف حمافظة بغداد‬ ‫وجلانها و�أع�ضائها والعالقات الداخلية‬ ‫فيها ملا ي�ضمن ح�سن �سريالأعمال دون‬ ‫التداخل يف ال�صالحيات قامت اللجنة‬ ‫ال�ت�ح���ض�يري��ة امل�ن�ب�ث�ق��ة ع��ن املجال�س‬ ‫ال �ب �ل��دي��ة وامل �ح �ل �ي��ة يف (ال �ق �ط��اع��ات‬ ‫واالق�ضية واالحياء والنواحي) باعداد‬ ‫النظام الداخلي املوحد‪� .‬شكلت املجال�س‬ ‫البلدية واملحلية داخ��ل وخ��ارج مدينة‬ ‫بغداد يف جانب الر�صافة والتي تت�ألف‬ ‫من جمال�س البلدية (القطاعات) وهي‬ ‫(خ�م���س��ة) م�ن�ه��ا‪ :‬االع�ظ�م�ي��ة‪ ،‬وجمل�س‬ ‫م��دي�ن��ة ال �� �ص��در‪ ،‬وجم�ل����س الر�صافة‪،‬‬ ‫وجم�ل����س ال� �ك ��رادة‪ ،‬وجم�ل����س ق��اط��ع ‪9‬‬ ‫ني�سان‪� .‬أم��ا يف ال�ك��رخ فعدد املجال�س‬ ‫البلدية هي اربعة‪ :‬جمل�س قاطع الر�شيد‪،‬‬ ‫وقاطع الكرخ‪ ،‬وقاطع املن�صور‪ ،‬وقاطع‬ ‫الكاظمية‪ .‬اما املجال�س البلدية التي تقع‬ ‫خ��ارج احل��دود االداري��ة ملحافظة بغداد‬ ‫فهي‪ :‬جمل�س ق�ضاء اال�ستقالل‪ ،‬ق�ضاء‬ ‫التاجي‪ ،‬املدائن‪ ،‬الطارمية واملحمودية‪.‬‬ ‫قاطع (‪ )9‬ني�سان‪..‬‬ ‫ه��ذا القاطع هو اك�بر قاطع يف بغداد‪،‬‬ ‫وع ��دد ن�ف��و��س��ه جت ��اوز ن�ف��و���س بع�ض‬ ‫املحافظات‪ .‬وللوقوف على �آل�ي��ة عمل‬ ‫املجال�س البلدية واملحلية كان لنا وقفة‬ ‫م��ع رئي�س جمل�س ه��ذا القاطع ال�سيد‬ ‫(حممد القري�شي) الذي حدثنا قائال ‪:‬‬ ‫ يعد قاطع ‪ 9‬ني�سان من اكرب القواطع‬‫يف مدينة بغداد حيث يقدر عدد نفو�سه‬ ‫‪ 1,600,000‬مليون ن�سمة وبالتايل يعد‬ ‫اكرب من بع�ض املحافظات من حيث عدد‬ ‫ال�سكان‪ .‬يتكون القاطع من (‪ )10‬احياء‪،‬‬ ‫تبد�أ حدوده من خان بني �سعد وتنتهي‬ ‫بالكرادة غربا‪ ,‬ومن ج�سر دياىل جنوبا‬ ‫اىل �ساحة احلمزة مدينة ال�صدر �شماال‪،‬‬ ‫ويعترب احلكومة املحلية لهذه الرقعة‬ ‫اجلغرافية التي ميثلها وبالتايل هناك‬ ‫احتكاك م�ستمر م��ع امل��واط��ن الي�صال‬ ‫اخلدمات‪ ،‬ويعترب اي�ضا �سلطة رقابية‬

‫على جميع ال��دوائ��ر التابعة لل�سلطة‬ ‫التنفيذية ليقيم �أداء عملها ويرفع هذا‬ ‫التقييم لأع�ل��ى �سلطة يف ب�غ��داد وهو‬ ‫جمل�س املحافظة"‪.‬‬ ‫وع ��ن م���س�يرة ه ��ذه امل�ج��ال����س املحلية‬ ‫وم�ع��ان��ات�ه��ا ق��ال القري�شي "ا�ست�شهد‬ ‫نحو ( ‪ )350‬ع�ضوا نتيجة العمليات‬ ‫االج��رام �ي��ة ومل ي �ع��و� �ض��وا حل��د االن‬ ‫ناهيك عن تعر�ض ق�سم �آخر من اع�ضاء‬ ‫امل�ج��ال����س اىل ا� �ص��اب��ات وحم� ��اوالت‬ ‫اغتيال وخطف اثناء العمل"‪ .‬وا�ضاف‬ ‫" عدد اع�ضاء املجال�س يف بغداد اقل‬ ‫بكثري من باقي املحافظات ‪ ،‬من هنا يقع‬ ‫جهد كبري على اع�ضاء املجال�س ور�ؤ�ساء‬ ‫اللجان‪ ،‬فقد ير�أ�س ع�ضو واحد اكرث من‬ ‫جلنة يف �آن‪ .‬ه��ذا يرهق االع�ضاء وال‬ ‫ي�صب يف م�صلحة العمل‪ ،‬علما �أن عدد‬ ‫نفو�س مدينة بغداد هو (‪) 8,000,000‬‬ ‫ماليني ن�سمة تقريبا"‪.‬‬

‫ال يوجد قانون ّ‬ ‫ينظم عمل‬ ‫العا�صمة بغداد‬ ‫وع � ��ن ر�أي� � � ��ه ب ��ال� �ق ��وان�ي�ن اخل��ا� �ص��ة‬ ‫باحلكومات املحلية قال "ال يوجد قانون‬ ‫ينظم عمل العا�صمة ح�سب ماجاء يف‬ ‫الد�ستور على عك�س املحافظات االخرى‬ ‫التي نظمت من خالل قانون (‪ )21‬لعام‬ ‫(‪ ،)2008‬وبالتايل هناك احتياج �شديد‬ ‫ملواطني بغداد لت�شريع القانون الذي‬ ‫�سينظم العالقة القانونية بني املجال�س‬ ‫املوجودة وال�سلطات االخ��رى �صاحبة‬ ‫القرار ال�سيا�سي"‪.‬‬ ‫وعن مدى تعاون جمل�س املحافظة معهم‬ ‫قال القري�شي "درجة التعاون كبرية مع‬ ‫جمل�س حمافظة بغداد"‪.‬‬ ‫ميزانية ‪2012‬‬ ‫ما �أثار حفيظة اع�ضاء املجال�س املحلية‬ ‫هو القانون ال��ذي افرزته ميزانية عام‬ ‫‪ 2012‬ال�ت��ي و�صفها القري�شي ب�أنها‬ ‫"كانت ال�سبب يف �سن ق��ان��ون الغاء‬ ‫ال�ت�ق��اع��د للمجال�س ال�ب�ل��دي��ة واملحلية‬ ‫وهذا م�ؤ�شر خطري على هدم امل�ؤ�س�سات‬ ‫الد�ستورية اجل��دي��دة التي ج��اءت بعد‬ ‫�سقوط النظام ما بعد مرحلة التغيري‪.‬‬ ‫قمنا مبقابلة اكرث اع�ضاء جمل�س النواب‬ ‫واو�ضحنا لهم خ�صو�صية بغداد ف�أبدوا‬ ‫ا�سفهم ال�شديد لكن اجلانب القانوين‬ ‫ال ي�ستثني بغداد"‪ ،‬م�شريا اىل ان دور‬ ‫املجال�س �سيكون ل��ه عالقة ب��االم��ن يف‬ ‫فرتة القادمة كونها امل�شرفة على تعيني‬ ‫املختار بعد اق��رار قانون املختار الذي‬ ‫�سي�شكل دعامة مل�ساندة الو�ضع االمني‬ ‫يف العا�صمة"‪.‬‬ ‫توزيع الوقود‪ ..‬ورعاية‬ ‫املهجرين‪ ..‬و‪..‬‬ ‫ت�ع��ر���ض ال�ك�ث�ير م��ن اع���ض��اء املجال�س‬ ‫املحلية والبلدية اىل عمليات اخلطف‬ ‫وا�صابات بالغة‪ ،‬وتعر�ض اي�ضا ق�سم‬ ‫م��ن ال �ل �ج��ان اث �ن��اء ال�ع�م��ل اىل الرمي‬ ‫ب��ال��ر��ص��ا���ص‪ .‬م��ن ه� ��ؤالء رئي�س جلنة‬ ‫الطاقة يف ح��ي املثنى التابعة ملنطقة‬ ‫زيونة ال�سيد (مهند ح�سن) الذي حدثنا‬ ‫عن عمل جلنته اخلا�صة بتوزيع النفط‬ ‫وخ��ا� �ص��ة يف ف���ص��ل ال �� �ش �ت��اء بالقول‬ ‫"توزيع ال�ن�ف��ط ع�ل��ى امل��واط �ن�ين يتم‬ ‫بجدولة املحالت واالزقة املوجودة يف‬ ‫احل��ي بحيث ي�ك��ون امل��واط��ن على علم‬ ‫م�سبق ب��أي��ام التوزيع م��ن خ�لال خطة‬ ‫عمل مدرو�سة بني املواطنني واملجل�س‬ ‫املحلي‪ ،‬االم��ر ال��ذي ادى اىل ان�سيابية‬ ‫العمل ‪ .‬مل ي�شهد احلي اي ازمة وقود يف‬ ‫مو�سم ال�شتاء‪ .‬قمنا بزيارات ميدانية‬ ‫ودورية مكثفة اىل حمطة توزيع املثنى‬ ‫للنفط االبي�ض ومتابعة عمل التوزيع‬ ‫ب�صورة مبا�شرة من املحطة"‪.‬‬

‫ال�سيد حممد القري�شي رئي�س املجل�س لقاطع ‪ 9‬ني�سان‬

‫ام��ا رئي�س جلنة ال�ه�ج��رة واملهجرين‬ ‫يف ح ��ي امل �ث �ن��ى – ق��اط��ع ‪ 9‬ني�سان‬ ‫ال�سيد(حممد �سهيل جن��م ال��دي��ن) فقد‬ ‫�شهدنا انهماكه يف العمل وه��و يجيب‬ ‫ع��ن ا�سئلة امل��واط�ن�ين وينجز م��ا تقدم‬ ‫اليه من معامالت‪� .‬أو�ضح لنا �آلية عمل‬ ‫اللجنة وامل�شمولني بالتهجري بالقول ‪:‬‬ ‫ يق�سم ال�ت�ه�ج�ير اىل ث�ل�اث ح ��االت‪:‬‬‫العودة ما بعد �سقوط النظام‪ ،‬الهجرة‬ ‫قبل �سقوط النظام واالحتالل‪ ،‬امل�سافر‬ ‫خ��ارج البلد ورج��ع م��ا بعد ال�سقوط‪،‬‬ ‫وال �ت �ه �ج�ير ال ��داخ� �ل ��ي ال � ��ذي روج ��ت‬ ‫معاملته (‪ )2007 -2006‬م��ن مناطق‬ ‫بغداد املختلفة اىل احلي حاليا‪ .‬وا�ضاف‬ ‫قائال‪�" :‬شمل كل مهجري الداخل مبنحة‬ ‫(‪ )4,000,00‬اربعة ماليني دينار عراقي‬ ‫من وزارة الهجرة واملهجرين عن طريق‬ ‫امل�صارف‪ ،‬والآلية هي �إم��ا بالعودة او‬ ‫التوطني او االن��دم��اج ( االن��دم��اج غري‬ ‫معمول ب��ه حاليا )"‪ ،‬واو��ض��ح طبيعة‬ ‫ع�م�ل�ه��م ب��ال �ق��ول "اما ب �� �ش ��أن توجيه‬ ‫املواطنني وا�سئلتهم فنحن جنيب عن‬ ‫اال��س�ئ�ل��ة م��ن خ�ل�ال االت �� �ص��ال ب�ن��ا عرب‬ ‫امل��وب��اي��ل اوع� ��ن ط��ري��ق جم�ي�ئ�ه��م اىل‬ ‫املجل�س‪ ،‬ن�سال امل��واط��ن ونفهم حالته‬ ‫بعدها نعطيه اخلطوات ال�صحيحة التي‬ ‫يتخذها لكي يتابع �سري املعاملة بنف�سه‬ ‫دون عراقيل"‪.‬‬ ‫واو� �ض��ح �سهيل "القاطع ه��و اجلهة‬ ‫امل�س�ؤولة عن درا�سة وتقدمي الطلبات‬ ‫للم�شاريع اخلدمية يف االحياء واملحالت‬ ‫ال�سكنية وهو املخول مبخاطبة اجلهات‬ ‫التنفيذية (جمل�س حمافظة ب�غ��داد –‬ ‫ام��ان��ة ب �غ��داد) وام��ان��ة ب�غ��داد ه��ي التي‬ ‫تقوم باجناز اعمال امل�شاريع واملجل�س‬ ‫البلدي واملحلي هو اجلهة اال�ست�شارية‬ ‫وال��رق��اب�ي��ة ل�ك��اف��ة امل���ش��اري��ع املنجزة‪،‬‬ ‫وه �ن��اك جل ��ان يف ك��ل جم�ل����س ملتابعة‬ ‫االع�م��ال ه��ي‪ :‬جلنة ال�سالمة ‪ -‬اللجنة‬ ‫ال�ق��ان��ون�ي��ة ‪ -‬جل�ن��ة ال �ع�لاق��ات العامة‬ ‫التن�سيق ‪ -‬جل�ن��ة ال�ترب�ي��ة و التعليم‬ ‫ جلنة ال�شباب و ال��ري��ا��ض��ة – جلنة‬‫النزاهة ‪ -‬جلنة ال�صحة والبيئة ‪ -‬جلنة‬ ‫حقوق االن�سان ‪ -‬جلنة منظمات املجتمع‬

‫املدين ‪ -‬جلنة اخلدمات العامة – اللجنة‬ ‫االعالمية ‪ -‬اللجنة االقت�صادية واملالية‬ ‫ جل �ن��ة االع� �م ��ار وال �ت �ط��وي��ر‪ -‬جلنة‬‫املر�أة والطفل ‪ -‬جلنة ال�ش�ؤون الدينية‬ ‫ اللجنة ال��زراع�ي��ة وامل ��وارد املائية ‪-‬‬‫اللجنة االدارية‪.‬‬

‫�إلغاء التقاعد مفاج�أة غري‬ ‫من�صفة‬ ‫�أث ��ار ق ��رار ال �غ��اء ال��روات��ب التقاعدية‬ ‫ا�ستيا ًء ك�ب�ير ًا ل��دى �أع���ض��اء املجال�س‬ ‫امل �ح �ل �ي��ة‪ ،‬احل��ال �ي�ين وال �� �س��اب �ق�ين‪ ،‬يف‬ ‫ال �ع��دي��د م ��ن امل �ح��اف �ظ��ات ال �ع��راق �ي��ة‪،‬‬ ‫وطالبوا بالعدول عن القرار‪ ،‬وهددوا‬ ‫بتنظيم احتجاجات كربى يف العا�صمة‬ ‫بغداد خ�لال الأ�سابيع املقبلة يف حال‬ ‫ع ��دم اال� �س �ت �ج��اب��ة مل �ط��ال �ب �ه��م‪ .‬وكانت‬ ‫احلكومة ت�سلم كل م�ست�شار ومتقاعد‬ ‫يعمل ل�صالح املجال�س املحلية مبلغا‬ ‫�شهريا ق��دره ‪ 758‬ال��ف دي�ن��ار عراقي‬ ‫�أي ما يعادل ‪ 630‬دوالرا �أمريكي‪ .‬وكان‬ ‫جمل�س ال�ن��واب العراقي قد �صوت يف‬ ‫‪� 23‬شباط املا�ضي على �إلغاء قرار �سابق‬ ‫اتخذه يف العام ‪ 2010‬يف �ضوء تعديله‬ ‫ل�ق��ان��ون جم��ال����س امل�ح��اف�ظ��ات رق��م ‪21‬‬ ‫ل�سنة ‪ ،2008‬ويق�ضي التعديل ال�سابق‬ ‫ب�شمول كل من عمل يف جمال�س حملية‬ ‫ملدة �ستة �أ�شهر فما فوق بحقوق تقاعدية‬ ‫حتت�سب على �أ�سا�س درجة معاون مدير‬ ‫ع��ام‪ ،‬وه��و ما دف��ع بالكثري من �أع�ضاء‬ ‫امل �ج��ال ����س امل��وظ �ف�ين يف م�ؤ�س�سات‬ ‫حكومية �إىل التخلي عن وظائفهم رغبة‬ ‫منهم باحل�صول على روات��ب تقاعدية‪،‬‬ ‫لت�أتي مناق�شة ‪ 2012‬وت��وق��ف العمل‬ ‫بهذا القانون‪.‬‬ ‫ال�سيد (ع��دن��ان �أح�م��د) رئي�س املجل�س‬ ‫املحلي حلي االط�ب��اء‪ /‬قاطع الر�صافة‬ ‫حت��دث عن القوانني اخلا�صة بالتقاعد‬ ‫والرواتب قائال‪:‬‬ ‫ ح�سب قانون ‪ 21‬هناك دورة انتخابية‬‫امدها اربع �سنوات‪ ،‬لكن بالن�سبة الينا‬ ‫نحن اع�ضاء املجال�س البلدية وبعد ‪4-9‬‬ ‫مل ن�أت عن طريق احزاب او كتل او على‬ ‫ا�سا�س عرقي اواثني او طائفي بل من‬

‫د‪ .‬بال�سم الكعبي‪ /‬نائب رئي�س جلنة املجال�س املحلية يف جمل�س املحافظة‬

‫خالل قناعات ابناء املناطق وثبت ذلك‬ ‫يف حما�ضر االنتخابات‪ ،‬واع�ت�بر ذلك‬ ‫انتخابات حقيقية‪ .‬ويعرف قانون ‪21‬‬ ‫امل�ج��ال����س ال�ب�ل��دي��ة ع�ل��ى ان �ه��ا جمال�س‬ ‫االق�ضية والنواحي ومل يتطرق امل�شرع‬ ‫الينا نحن املجال�س املحلية ومل يعطنا‬ ‫�صفة قانونية‪ .‬ويف التعديل االول رقم‬ ‫‪� 15‬سنة ‪ 2010‬على القانون (‪ )21‬مت‬ ‫�شمول اع�ضاء املجال�س البلدية للقواطع‬ ‫واالحياء باحلقوق التقاعدية مب�ستوى‬ ‫ع�ضو جمل�س ناحية‪ ،‬فتم �شمولنا ون�شر‬ ‫ال�ق��رار يف اجل��ري��دة الر�سمية و�صادق‬ ‫عليه جمل�س ال �ن��واب‪ ،‬وب�ع��د التعديل‬ ‫ا� �ص �ب��ح ك��ل م��ن ل��دي��ه خ��دم��ة ‪ 6‬ا�شهر‬ ‫ي�ستحق تقاعد بدرجة معاون مدير عام‪،‬‬ ‫وهنا خلط االخ�ضر ب�سعر الياب�س‪ ،‬فلم‬ ‫يعد ثمة ف��رق بني من حتمل وتعب يف‬ ‫العمل منذ ‪ 2003‬وبني من خدم ‪ 6‬ا�شهر‬ ‫فقط‪.‬‬

‫ �سمعنا ان��ه مت تقدمي ‪ 60‬او ‪ 70‬الف‬‫ا� �س��م ل�ه�ي�ئ��ة ال �ت �ق��اع��د‪ ،‬ب�ي�ن�م��ا االع� ��داد‬ ‫احل�ق�ي�ق�ي��ة يف ب �غ��داد م�ث�لا يف ت�سعة‬ ‫ق��واط��ع و��س�ب�ع��ة اق��ال �ي��م‪ ،‬ي���ص��ل عدد‬ ‫املوظفني فيها ‪ ،820‬وبغداد متثل ‪%25‬‬ ‫م��ن ��س�ك��ان ال �ع��راق وه�ن��ا ��ص��ار خلط‪،‬‬ ‫فاملحافظات هي ال�سبب يف اثارة القرار‬ ‫كونها قدمت ارقاما عالية من الراغبني‬ ‫باحل�صول على التقاعد‪ .‬يف حقيقة االمر‬ ‫ان ماذكرته املادة ‪� 40‬ضمن املوازنة هو‬ ‫ايقاف العمل بالقانون ولي�س الغاءه‪،‬‬ ‫كون القرار خرج من جمل�س النواب وال‬ ‫ميكن الغا�ؤه اال مبوجب موافقة جمل�س‬ ‫ال �ن��واب‪ ،‬ل��ذا مت اي�ق��اف العمل فيه اىل‬ ‫حني �آخر‪.‬‬

‫واداري��ا ارتباطنا مع جمل�س حمافظة‬ ‫ب�غ��داد‪ .‬وبالن�سبة لت�شكيلة بغداد هي‬ ‫كلها احياء ومل يكن هناك نظام االق�ضية‬ ‫والنواحي‪ ،‬فنحن يف قاطع الر�صافة مثال‬ ‫‪ 11‬جمل�سا‪ .‬وبد�أ عملنا يف ‪ 2003‬عندما‬ ‫مل تكن هنالك حكومة‪ ،‬فكانت املجال�س‬ ‫املحلية هي احلكومة احلقيقية‪ ،‬وهذا‬ ‫ما يعرفه اع�ضاء جمل�س النواب‪ ،‬قدمنا‬ ‫ت�ضحيات يف فرتة كان النا�س يخافون‬ ‫العمل يف هذه املجال�س‪ ،‬ا�ست�شهد احد‬ ‫زم�لائ�ن��ا وا��ص�ي��ب اث�ن��ان و�شاركنا يف‬ ‫حل م�شكلة الغاز والنفط والكهرباء يف‬ ‫اق�سى الظروف عندما ت�سلمنا م�س�ؤولية‬ ‫التوزيع‪ .‬يف ظل النظام ال�سابق كانت‬ ‫جم��ال����س ال�شعب �شكلية ف�ق��ط‪ ،‬ورغم‬ ‫دورنا الفعال ما زالت املجال�س املحلية‬ ‫ح �ت��ى الآن مل ت� ��أخ ��ذ دوره � ��ا ب�شكل‬ ‫طبيعي‪ .‬لقد ت�سلمنا االدارة يف ظل بنية‬ ‫منهارة ‪ ،‬واملواطن يريد دائما‪ ،‬لكن لي�س‬ ‫لدينا �سلطة على دوائر الدولة‪ ،‬فقانون‬ ‫‪ 21‬اعطانا �سلطة �شكلية‪ ،‬نخدم املواطن‬ ‫دون مقابل‪ ،‬بينما ال مينحنا القاطع او‬ ‫جمل�س املحافظة حتى ن�ثري��ة ل�شراء‬ ‫م�ستلزمات وقرطا�سية‪ .‬نحن جنمع من‬ ‫رواتبنا �شهريا ل�شراء القرطا�سية وهو‬ ‫ما نقتطعه من طعام اطفالنا‪ .‬يف كل �سنة‬ ‫يعطون القاطع نرثية والقاطع ي�شرتي‬ ‫ل��ه ويعطينا ال�ف�ت��ات‪ .‬م��ن الطبيعي ان‬ ‫يكون مقر املجل�س يف املنطقة ولي�س‬ ‫يف القاطع الذي هو يف حالتنا مثال يف‬ ‫�شارع فل�سطني‪ ،‬الن املواطن �سي�ضطر‬ ‫ل�ق�ط��ع م���س��اف��ة ط��وي�ل��ة ا� �ض��اف��ة اىل ان‬ ‫املجل�س يجب ان يكون على متا�س مع‬ ‫املنطقة‪ ،‬واحيانا كنا ن�ستعمل دورنا‬ ‫ك �م �ق��رات يف اي ��ام احل ��رب الطائفية‪،‬‬ ‫يف االع�ل�ام لدينا دور‪ ،‬لكن يف العمل‬ ‫يقال لنا ان��ه لي�س لدينا �سند او �صفة‬ ‫قانونية‪.‬‬

‫ نتعامل ب�شكل يومي مع قاطع كهرباء‬‫الر�صافة ودوائ ��ر ال�ط��اق��ة‪ ،‬وكمجل�س‬ ‫لدينا جلان خمت�صة بالطاقة والكهرباء‪،‬‬

‫غري خا�ضعني ملحا�ص�صة‬ ‫ي�شري ال�سيد ع��دن��ان اىل ان اع�ضاء‬ ‫املجال�س البلدية مل يتم انتخابهم عن‬ ‫ط��ري��ق كتل او اح ��زاب او حما�ص�صة‬ ‫وان اي ان �ت �خ��اب��ات ق ��ادم ��ة ‪-‬ح�سب‬

‫املحافظات هي ال�سبب‪..‬‬

‫‪ ‬ما ال��ذي فجر امل�شكلة بر�أيكم‪ ،‬ومل��اذا‬ ‫اوقف العمل بقانون التقاعد؟‬

‫‪ ‬وماهي حقيقة �صالحياتكم وفق هذه‬ ‫القوانني‪ ،‬فامانة بغداد كما هو معروف هي‬ ‫امل�س�ؤولة عن اخلدمات يف بغداد؟‬

‫‪ ‬ه����ل ي���ف��� ّع���ل دور امل���ج���ال�������س ال���ب���ل���دي���ة �أم ت��������راوح يف م��ك��ان��ه��ا؟‬ ‫‪ ‬امل���ح���اف���ظ���ات ����س���ب���ب م�����ش��ك��ل��ة غ���ب���ن���ت ف���ي���ه���ا ال���ع���ا����ص���م���ة ب����غ����داد!‬

‫مهند ح�سن ‪ /‬رئي�س جلنة الطاقة‬ ‫يف حي املثنى‬

‫عدنان �أحمد رئي�س املجل�س املحلي حلي‬ ‫االطباء‬

‫خليل عبد احل�سن‪ /‬ع�ضو جمل�س حملي‬

‫رعد �صالح خلف‪ /‬ع�ضو جمل�س حملي‬

‫ق��ان��ون االن �ت �خ��اب��ات‪�� -‬س�ت�ك��ون وفقا‬ ‫الكتل واالح��زاب ما �سي�ؤدي اىل تدمري‬ ‫املجال�س املحلية ويخ�ضعها للقوائم‬ ‫املغلقة‪ ،‬ويف حالة عدم وج��ود �شخ�ص‬ ‫م��ن كتلة معينة يف املنطقة �سي�ضطر‬ ‫الع�ضو اىل االنتماء اىل كتلة او حزب ما‬ ‫�سيف�سد عملها كونها قد ت�ضم ا�شخا�صا‬ ‫غرباء"‪.‬‬ ‫وذكر ال�سيد (خليل عبد احل�سن) م�س�ؤول‬ ‫جلنة اخل��دم��ات والكهرباء واملولدات‬ ‫يف حي االط�ب��اء متاعب العمل بالقول‬ ‫"العمل مرهق وك�ث�ير‪ ،‬هواتفنا لدى‬ ‫املواطنني الذين يت�صلون بنا يف حالة‬ ‫حدوث خلل يف الكهرباء وقاطع كهرباء‬ ‫الر�صافة يتعاون معنا‪ .‬نتابع العديد من‬ ‫التجاوزات با�ستمرار‪ ،‬ولدينا تعاون‬ ‫مع مديرية بلدية الر�صافة‪ .‬واملالحظ‬ ‫ان��ه ب�سبب ال��و��ض��ع االم�ن��ي فقد جرى‬ ‫االهتمام بالر�صافة م�ؤخرا"‪ ،‬وا�شار‬ ‫ال�سيد خليل اىل انهم يت�سلمون رواتب‬ ‫جمزية لكنهم ال يت�ساوون مع موظفي‬ ‫الدولة وفقا للقانون االخ�ير‪ ،‬مو�ضحا‬ ‫حالته بالقول "قد نحرم من التقاعد اذا‬ ‫ثبت ه��ذا القانون‪ ،‬ان��ا تركت وظيفتي‬ ‫يف وزارة ال�صناعة وت��رك��ت خدمتي‬ ‫ال�ؤدي عملي هنا‪ ،‬ولو تركت العمل هنا‬ ‫فلن ات�سلم اي حقوق‪� ،‬ساعترب مف�صوال‬ ‫م��ن دائ��رت��ي‪ ،‬رغ��م ان�ن��ا نعمل اك�ثر من‬ ‫اكرث موظفي الدولة‪ .‬فدوامنا ال ينتهي‬ ‫ال�ساعة الثالثة بل احيانا حتى الليل يف‬ ‫حالة حدوث عطل او م�شكلة خدمية يف‬ ‫املنطقة"‪.‬‬

‫نعي�ش يف �صميم امل�شكالت‬ ‫(رعد �صالح خلف) نائب رئي�س املجل�س‬ ‫املحلي قال "كل املجال�س تقريبا تعاين‬ ‫من االم��ور نف�سها‪ ،‬فنحن قريبون من‬ ‫احل��دث‪ ،‬نتابع عمل املجل�س واللجان‪،‬‬ ‫ونوا�صل عملنا الذي ال ينتهي يف وقت‬ ‫حمدد بل ي�ستمر حتى امل�ساء او الليل‬ ‫ويف العطل‪ .‬ومعاناتنا كثرية لكن هذا‬ ‫واج�ب�ن��ا ون�ح��ن اخ�ترن��ا ط��ري��ق خدمة‬ ‫املواطن"‪.‬‬ ‫‪ ‬ماهي �صالحيتكم يف منح الت�أييدات؟‬

‫ لي�س م��ن حقنا م�ف��احت��ة ال� ��وزارات‬‫اال ع��ن ط��ري��ق جمل�س امل�ح��اف�ظ��ة‪ ،‬لكن‬ ‫نعطي ت��اي�ي��دا فقط ل��دوائ��ر اجلن�سية‬ ‫واجل ��وازات‪ ،‬كما لنا احلق يف اختيار‬ ‫املختار وتر�شيحه‪ ،‬ويف حالة �شكوى‬ ‫النا�س منه من حقنا اقالته او تعيني �آخر‪.‬‬ ‫املختار يكون احيانا عونا لنا وينقل‬ ‫م�ع��ان��اة امل��واط��ن ل�ن��ا‪ .‬نحن نعي�ش يف‬ ‫�صميم امل�شكلة‪ .‬ا�ستجابة دوائر الدولة‬ ‫تختلف جت��اه امل�شكالت‪ ،‬املفرو�ض ان‬ ‫ي�ستثمروا وج��ودن��ا وخربتنا يف دعم‬ ‫عمل هذه الدوائر ومالحظة التق�صري ال‬ ‫�أن يتم تقلي�ص دور املجال�س وتهمي�ش‬ ‫دورها‪.‬‬

‫رقم املتقاعدين‬ ‫لتو�ضيح ك��اف��ة امل�لاب���س��ات ب���ش��أن دور‬ ‫املجال�س البلدية واللغط امل�ث��ار حول‬ ‫قانون التقاعد التقت (النا�س) (د‪ .‬بال�سم‬ ‫الكعبي) ن��ائ��ب رئي�س جلنة املجال�س‬ ‫املحلية الذي او�ضح بالقول‪:‬‬ ‫ عدد املجال�س �ضمن الرقعة اجلغرافية‬‫ملحافظة بغداد هو ‪ 126‬جمل�سا‪ ،‬وعدد‬ ‫اع�ضائها ومنهم م��ن احيل بعد خدمة‬ ‫‪ 6‬ا�شهر وعددهم هو ‪ 820‬فيكون عدد‬ ‫العاملني وغ�ير العاملني هو ‪ 1600‬او‬ ‫اك�ثر يف بغداد التي يبلغ ع��دد �سكانها‬ ‫‪ 9‬ماليني ون�صف املليون‪ .‬لكن قدم اىل‬ ‫هيئة التقاعد ا�سماء ‪ 60‬الفا او اكرث‬ ‫م��ن ال��راغ�ب�ين باحل�صول على التقاعد‬ ‫م��ن اع���ض��اء املجال�س البلدية م��ا �أث��ار‬ ‫وزارة امل��ال �ي��ة وامل �� �ش��رع�ين للقانون‪.‬‬ ‫امل�شكلة هي يف املحافظات التي احالت‬

‫اع ��دادا ك�ب�يرة‪ ،‬فمثال الب�صرة ‪ 17‬الفا‬ ‫والديوانية ‪ 20‬الفا وال�سماوة التي ال‬ ‫يتجاوز �سكانها مليونا ورب��ع املليون‬ ‫احالت ‪ 12‬ال��ف ا�سم‪ .‬من غري املعقول‬ ‫ان ي�ح��ال اىل التقاعد ثمانية اع�ضاء‬ ‫من حي ال يزيد عدد �سكانه عن ‪7 500‬‬ ‫ما يعني انه يتم اعداد م�ضبطة و�شهود‬ ‫يتم فيها اثبات انه ع�ضو جمل�س حملي‪.‬‬ ‫ل��ذل��ك انتفخ ال��رق��م ب�شكل غ�ير طبيعي‬ ‫يف املحافظات فا�ضطر جمل�س النواب‬ ‫�ضمن مناق�شته ملوازنة ‪ 2012‬وا�صدر‬ ‫املادة ‪ 40‬التي ت�شري اىل ايقاف رواتب‬ ‫اع �� �ض��اء امل �ج��ال ����س امل�ح�ل�ي��ة اي خالل‬ ‫املوازنة ملدة �سنة واحدة مع الغاء تقاعد‬ ‫الذين احيلوا اىل التقاعد واعادتهم اىل‬ ‫جمال�سهم‪.‬‬ ‫‪ ‬اال يعد ع�ضو املجل�س املحلي موظفا‬ ‫م�شموال بقانون اخلدمة؟‬

‫ ارى ان منح التقاعد ملوظف خدم �ستة‬‫ا�شهر هو من الغرائب التي مل حت�صل‬ ‫يف تاريخ قانون ال��دول��ة العراقية منذ‬ ‫‪ 1920‬وحتى الآن‪.‬‬

‫‪ ‬مل���اذا مل يطبق عليهم ق��ان��ون جمل�س‬ ‫ال��ن��واب ال��ذي يت�ضمن خدمة ‪� 4‬سنوات‬ ‫ك�شرط للتقاعد؟‬

‫ املجال�س البلدية هي جتربة جديدة‬‫ان���ش��أه��ا االم�ي�رك��ان كو�سيلة للتعامل‬ ‫م ��ع امل �ن��اط��ق واه �ل �ه��ا وح���ل االزم� ��ات‬ ‫واخل ��دم ��ات يف ف�ت�رة مل ت �ك��ن هنالك‬ ‫حكومة فاطلقوا وفقا للقانون االمريكي‬ ‫‪ 71‬العديد من القوانني التي ت�سببت يف‬ ‫م�شاكل اكرب فيما بعد‪ .‬امل�شرع بعيد عن‬ ‫املجال�س املحلية‪ ،‬واالخوان يف جمل�س‬ ‫النواب عندما ان�ش�ؤوا هذا القانون مل‬ ‫يعودوا الينا ملعرفة امل�شكلة وعالجاتها‬ ‫ب��ل � �ش��رع��وه دون علمنا ‪ ،‬م��ن ه�ن��ا مل‬ ‫نقدم درا��س��ات مل�ساعدتهم‪ .‬وم��ن ناحية‬ ‫اخرى فان القانون ‪ 40‬ي�شري اىل اعادة‬ ‫املتقاعدين وهذا ال يجوز‪ ،‬ال ميكن اجبار‬ ‫املتقاعد على العودة‪ .‬يف بغداد ال توجد‬ ‫لدينا م�شكلة كبرية ‪ .‬امل�شكلة احلقيقية‬ ‫ت�سببت بها املحافظات‪.‬‬

‫‪ ‬وم���اذا ع��ن ال��ذي��ن ت��ف��رغ��وا للعمل يف‬ ‫املجال�س من املوظفني؟‬

‫ املو�ضوع بالن�سبة ل�ه��ؤالء خمتلف‪،‬‬‫فهو موظف وك��ي ال يجمع ب�ين راتبني‬ ‫ق ��ام ب��ال�ت�ف��رغ م��ن وظ�ي�ف�ت��ه ل�ل�ع�م��ل يف‬ ‫املجل�س البلدي الن راتب املجل�س اعلى‪،‬‬ ‫علما ان تعيينهم مت من قبل االمريكان‬ ‫وانتخابهم ت�سبب يف م�شكلة هو انهم‬ ‫يت�سلمون رواتب عالية بينما معظمهم ال‬ ‫ميلك �شهادات‪ .‬ويرى د‪ .‬الكعبي "ان اهم‬ ‫ما يف قانون جمال�س املحافظات ‪2009‬‬ ‫رقم ‪ 21‬هو انه تعر�ض لتغيريات كثرية‬ ‫و�أعدت م�سودة جديدة ملعاجلة اخللل يف‬ ‫هذا القانون لتقوية فقراته التي ا�ضعف‬ ‫ما فيها يخ�ص تقاعد االع�ضاء وغريه"‪.‬‬

‫‪ ‬ه��ن��اك ك��ث�ير م���ن االن���ت���ق���ادات ‪ :‬ال‬ ‫توجد �صالحية للمجال�س وع��دم وجود‬ ‫تخ�صي�صات مالية؟‬

‫ ه��ذا لي�س �صحيحا‪ .‬امل�شكلة خلقها‬‫االم�ي�رك ��ان ع�ن��دم��ا ��س�ل�م��وه��م �سلطات‬ ‫تنفيذية وام ��واال لتنفيذ امل�شاريع يف‬ ‫وق ��ت مل ت �ك��ن ه �ن��ال��ك ح �ك��وم��ة‪ ،‬بينما‬ ‫�سلطتهم احلقيقية او واجبهم هو رقابي‬ ‫ف�ق��ط‪ .‬بع�ضهم ا��س�ت�ف��اد م��ادي��ا م��ن تلك‬ ‫الفرتة‪ ،‬بينما كل ما عليهم هو مراقبة‬ ‫اي حالة تلك�ؤ وتعديلها ب��إب�لاغ امانة‬ ‫بغداد مثال واي�صال تقارير عن النق�ص‬ ‫يف اخلدمات يف املناطق‪ .‬ولو عدنا اىل‬ ‫القانون ‪� 21‬سنة ‪ ،2008‬يجب ان جترى‬ ‫انتخابات يكون �شهادة املر�شح للمجل�س‬ ‫فيها ال تقل عن االعدادية‪ ،‬بينما مايجري‬ ‫على ار���ض ال��واق��ع ه��و العك�س‪ .‬لكننا‬ ‫نعرتف ان للمجال�س فائدة وانها ادت‬ ‫ج��زءا م��ن واجبها خ�لال ف�ترة �صعبة‪،‬‬ ‫وبع�ضهم كانوا رائعني‪.‬‬


‫‪8‬‬

‫العدد (‪ - )225‬الثالثاء ‪ 10‬ني�سان ‪2012‬‬

‫ريـا�ضـة‬

‫ناظم �شاكر‪ :‬فريق ال�شرطة لن يكون حجر‬ ‫عرثة �أمام �سعي النفط لتح�سني موقعه يف النخبة‬ ‫بغداد ‪ -‬النا�س‬

‫�أك��د م��درب فريق النفط الكروي‬ ‫ن��اظ��م � �ش��اك��ر �أن م� �ب ��اراة اليوم‬ ‫الثالثاء لن تكون �سهلة يف �ضوء‬ ‫تطور م�ستوى الفريقني وفوزهما‬ ‫يف م �ب��ارات �ي �ه �م��ا م ��ع امل�صايف‬ ‫وال�صناعة‪.‬‬ ‫وقال ناظم �شاكر �إن فريق ال�شرطة‬ ‫تطور كثري ًا خ�لال ف�ترة التوقف‬ ‫ب�ي�ن امل��رح �ل �ت�ي�ن وه� ��و م ��ا ظهر‬ ‫جلي ًا خ�لال مباراته االخ�يرة مع‬ ‫ال�صناعة التي قدم فيها اداء ًا طيب‬ ‫وتغلب فيها‪.‬‬ ‫واو� �ض��ح‪� :‬أن ف��ري�ق��ه و��ص��ل اىل‬ ‫اع�ل��ى درج ��ات اجل��اه��زي��ة ملالقاة‬ ‫ال�شرطة بعد ان مت تعزيز �صفوف‬ ‫ال �ف��ري��ق ب�لاع�ب�ين مم�ي��زي��ن وهو‬ ‫م��ا ظ �ه��ر يف م �ب��ارات �ن��ا االخ�ي�رة‬ ‫م��ع امل�صايف وهدفنا ان نح�صد‬ ‫ال �ن �ق��اط ال �ث�ل�اث وان ن �ك��ون يف‬ ‫املرحلة الثانية ب�أف�ضل حال‪.‬‬ ‫و�أ� �ض��اف‪� :‬أن ف��ري��ق اخل�صم لن‬

‫ً‬ ‫بحثا عن النقاط الثالث‬ ‫�أربيل ي�ض ّيف �أي�ست بنغال الهندي بفران�سوا حريري‬

‫مد ّرب ال�صفاء اللبناين‪� :‬سنلعب للفوز �أمام الزوراء الأربعاء بك�أ�س االحتاد اال�سيوي‬ ‫بغداد ‪ -‬النا�س‬

‫يكون �سهل اال انه لن يكون حجر‬ ‫عرثة يف �سعينا لتح�سني موقعنا‬ ‫ال��ذي ال يرتقي ملا تقدمه االدارة‬ ‫ونوعية الالعبني الذين ي�ضمهم‬ ‫الفريق النفطي لذلك �أملنا ين�صب‬ ‫على نيل النقاط من دون عناء‪.‬‬ ‫يذكر �أن نادي النفط �أنهى املرحلة‬ ‫الأوىل من الدوري باحتالله املركز‬ ‫الـ ‪ 14‬بر�صيد ‪ 19‬نقطة حيث حقق‬ ‫الفوز يف �أرب��ع مباريات وخ�سر‬ ‫ثماين مباريات وتعادل يف �سبع‬ ‫م�ب��اري��ات م�سجال ‪ 14‬هدفا فيما‬ ‫تلقت �شباكه ‪ 19‬هدفا‪.‬‬

‫‪No.(225) - Tuesday 10 ,April , 2012‬‬

‫ي�ضيف ملعب فران�سوا حريري يف‬ ‫ال�ساعة اخلام�سة من ع�صر اليوم‬ ‫ال �ث�لاث��اء م��واج �ه��ة االم�ب�راط��ور‬ ‫االربيلي مع خ�صمه �أي�ست بنغال‬ ‫الهندي �ضمن اجلولة الرابعة من‬ ‫مناف�سات امل�ج�م��وع��ة اخلام�سة‬ ‫لك�أ�س االحتاد الآ�سيوي‬ ‫‪ ،‬ب �ق �ي��ادة احل �ك��م ال�ل�ب�ن��اين علي‬ ‫�صباغ وم�ساعداه القطريان طالب‬ ‫�سامل امل��ري م�ساعد ًا اول و�سامل‬ ‫ر�شيد اليامي م�ساعد ًا ثاني ًا ف� ً‬ ‫ضال‬ ‫ع��ن ال�ل�ب�ن��اين ر� �ض��وان الغندور‬ ‫حكم ًا راب �ع � ًا ‪،‬وم���ش��رف املباراه‬ ‫كومار جونك �سابا من النيبال‪.‬‬ ‫وم ��ن امل �ت��وق��ع �أن ي�ن�ه��ج امل ��درب‬ ‫ال���س��وري ن��زار حم��رو���س طريقة‬ ‫‪ 3 /3 / 4‬باالعتماد على �سرهنك‬ ‫حم�سن يف امل��رم��ى‪ ،‬ويف الدفاع‬ ‫اح �م��د اب��راه��ي��م وم� �ه ��دي كرمي‬

‫واحمد اي��اد واالوغندي بوكينا‪،‬‬ ‫ويف الو�سط و�سعد عبد االمري‬ ‫وح �� �س�ين ع �ب��د ال���واح���د ونبيل‬ ‫�صباح ‪ ،‬ويف الهجوم عبد الرزاق‬ ‫احل���س�ين و ل� ��ؤي ��ص�لاح واجمد‬ ‫را�ضي‪.‬‬ ‫من جهته‪� ،‬سريمي اي�ست بنغال‬ ‫بكل ثقله النتزاع نتيجة ايجابية‬ ‫و�سيكون قمة طموحه احل�صول‬ ‫على النقاط الثالث‪ ،‬فيما �سي�سعى‬ ‫اربيل جاهد ًا لتقلي�ص الفارق بينه‬ ‫وب�ي�ن مت�صدر امل�ج�م��وع��ة فريق‬ ‫كاظمة الكويتي الذي تف�صله عنه‬ ‫نقطتان‪ ،‬وهو يدرك �أن اي نتيجة‬ ‫��س�ل�ب�ي��ة ق��د ت �ب �ع��ده ع��ن � �ص��دارة‬ ‫املجموعة التي يحاول اليها عرب‬ ‫ب��واب��ة ال�ف��ري��ق ال�ع�ن��دي وعيناه‬ ‫ترنو �صوب م�ب��اراة مناف�سه مع‬ ‫العروبة اليمني‪.‬‬ ‫وي� ��دخ� ��ل الأرب� �ي� �ل� �ي�ي�ن ال �ل �ق��اء‬ ‫مبعنويات مرتفعة بعد فوزهم‬

‫فريق النجدة بط ًال ملناف�سات الأندية‬ ‫للمتقدمني باملواي تاي وامل�شخاب و�صيف ًا‬ ‫بغداد ‪ -‬النا�س‬

‫توج فريق النجدة بط ًال ملناف�سات‬ ‫االن� ��دي� ��ة ال��ع��راق��ي��ة للمتقدمني‬ ‫باملواي تاي والتي �ضيفها املركز‬ ‫التخ�ص�صي بنادي النجدة‪ ،‬فيما‬ ‫حل نادي امل�شخاب و�صيف ًا ونفط‬ ‫اجلنوب ثالث ًا‪.‬‬ ‫وق� ��ال رئ �ي ����س االحت � ��اد العراقي‬ ‫للمواي تاي د‪ .‬مهدي علي دويغر‬ ‫�إن فريق النجدة توج بط ًال لبطولة‬ ‫ان��دي��ة ال�ع��راق�ي��ة لفئتي ال�شباب‬ ‫وامل�ت�ق��دم�ين ال�ت��ي ت��وا��ص�ل��ت على‬ ‫مدى اربعة �أيام وجمع ‪ 12‬و�سام ًا‬ ‫ذهبي ًا وبرونزية واحدة‪.‬‬ ‫و�أ� � �ض� ��اف‪ :‬ح��ل ن� ��ادي امل�شخاب‬ ‫و�صيف ًا بنيله ذهبية واحدة و�ستة‬ ‫ف�ضيات وب��رون��زي��ة وح�ي��دة فيما‬ ‫ج��اء نفط اجل�ن��وب ثالث ًا بذهبية‬ ‫واح��دة وف�ضيتني وبرونزية فيما‬ ‫�أحتل فريق الهالل املركز الرابع‬ ‫بف�ضيتني ومثلهما من الربونز يف‬

‫البطولة التي �شهدت م�شاركة ‪16‬‬ ‫فريق ًا و‪ 172‬العب ًا‪.‬‬ ‫وب�ي�ن‪ :‬ب�ع��د االن �ت �ه��اء م��ن بطولة‬ ‫االن� ��دي� ��ة � �س �ي �ن �� �ص��ب �أه �ت �م��ام �ن��ا‬ ‫التح�ضري امل�ث��ايل قبيل امل�شاركة‬ ‫يف بطولة العرب التي �ستقام يف‬ ‫�شرم ال�شيخ امل�صرية يف ال�سابع‬ ‫وال �ع �� �ش��ري��ن م ��ن � �ش �ه��ر ني�سان‬ ‫احلايل‪.‬‬ ‫يذكر ان م��درب املنتخب الوطني‬ ‫ب��امل��واي ت��اي م�صطفى جبار علك‬ ‫�أخ �ت��ار الع�ب��ي ال�ف��ري��ق للم�شاركة‬ ‫يف ال�ب�ط��ول��ة ال�ع��رب�ي��ة يف م�صر‬ ‫بعد �أن �أجرى �أختبارات الالعبني‬ ‫ووق��ع االختيار يف وزن ‪ 63‬كغم‬ ‫بفئة ال���ش�ب��اب ع�ل��ى ال�لاع��ب علي‬ ‫�ساهر ويف وزن ‪ 71‬كغم �سيمثلنا‬ ‫الالعب ح�سني �سامل ويف وزن ‪54‬‬ ‫كغم للمتقدمني احمد �سالم و�سجاد‬ ‫ح�سني لوزن ‪ 60‬كغم وعادل جواد‬ ‫بوزن ‪ 86‬كغم وحممد جبار بوزن‬ ‫‪ 91‬كغم‪.‬‬

‫ا�ستقالة مد ّربي ال�شرقاط واحلدود‬ ‫بغداد‪ -‬النا�س‬

‫ق��دم امل��درب��ان ك��رمي �صدام مدرب‬ ‫ال �� �ش��رق��اط وع � ��ادل ن �ع �م��ة م ��درب‬ ‫احل ��دود‪ ،‬ا�ستقالتهما م��ن تدريب‬ ‫ف��ري�ق�ه�م��ا ال �ك��روي�ين م��ع انطالق‬ ‫مناف�سات املرحلة الثانية لدوري‬ ‫ال� �ك ��رة‪.‬امل ��درب ك ��رمي � �ص��دام برر‬ ‫لوكالة (�أ�صوات العراق) ا�ستقاته‬ ‫من تدريب ال�شرقاط بـ "طموحات‬ ‫االدارة يف التناف�س مع اقوى فرق‬ ‫الدوري يف وقت ال متتلك املقومات‬ ‫الالزمة لذلك"‪ .‬و�أ�ضاف �أن "الفريق‬ ‫ميتلك الع �ب�ين ج�ي��دي��ن م��ن ابناء‬ ‫الق�ضاء االانهم بحاجة اىل عامل‬ ‫اخل�برة كما ان ع��دم وج��ود رغبة‬ ‫لالعبي الدوري اجليدين يف اللعب‬ ‫م��ع ال �ف��ري��ق ب�سبب ق�ل��ة االم ��وال‬ ‫املقدمة لهم جعل النادي ي�ستقبل‬ ‫الع��ب�ي�ن م �غ �م��وري��ن ال ميتلكون‬ ‫املهارة الالزمة لتحقيق طموحات‬ ‫االدارة"‪.‬وذكر �أن��ه "تو�صل اىل‬ ‫ح��ل ت��واف�ق��ي م��ع ادارة ال�شرقاط‬

‫من اجل ترك املهمة"‪ .‬وعد املدرب‬ ‫ع��ادل نعمة ا�ستقالته م��ن تدريب‬ ‫فريق احل��دود اىل �أنها "تعد امرا‬ ‫ط�ب�ي�ع�ي��ا ع �ل��ى خ�ل�ف�ي��ة اخل�سارة‬ ‫القا�سية امام الوراء ب�ستة اهداف‬ ‫مقابل ال�شيء"‪ .‬وب�ين �أن��ه "توقع‬ ‫حدوث هذه اخل�سارة بعد الهدفني‬ ‫املبكرين اللذين �سجلهما الزوراء"‪.‬‬ ‫و�أو�ضح �أن "العبيه مل يكونوا يف‬ ‫حالتهم الطبيعية ومل يتمكنوا‬ ‫من تطبيق الواجبات املكلفني بها‬ ‫قبل ان�ط�لاق اللقاء"‪ .‬وت��اب��ع �أنه‬ ‫"عانى كثريا خالل املرحلة املا�ضية‬ ‫وق��دم ا�ستقالته الك�ثر من م��رة يف‬ ‫ظل ع��دم وج��ود االمكانات املالية‬ ‫الالزمة للتعاقد مع العبني م�ؤثرين‬ ‫ال�سيما وان من مت ا�ستقطابهم بني‬ ‫املرحلتني من اندية اخرى هم يف‬ ‫اال�صل مت اال�ستغناء عنهم من قبل‬ ‫انديتهم لعدم احلاجة اليهم"‪.‬‬ ‫ويحتل ال�شرقاط املركز ‪ 17‬بر�صيد‬ ‫‪ 17‬نقطة بينما يحتل احلدود املركز‬ ‫االخري بر�صيد �سبع نقاط‪.‬‬

‫وفد احتاد الكرة يغادر غدا �إىل �سوي�سرا‬ ‫للقاء بالتر �سعيا لرفع احلظر عن العراق‬ ‫بغداد‪ -‬النا�س‬

‫بني النائب االول لرئي�س االحتاد‬ ‫املركزي لكرة القدم‪� ، ،‬أن وفد احتاد‬ ‫الكرة �سيغادر �صباح يوم االربعاء‬ ‫املقبل من االردن باجتاه �سوي�سرا‬ ‫ح�ي��ث م�ق��ر االحت���اد ال���دويل لكرة‬ ‫ال�ق��دم (فيفا) للقاء رئي�سه بالتر‬ ‫لرفع احلظر عن العراق‪.‬‬ ‫و�أو��ض��ح عبد اخلالق م�سعود �أن‬ ‫"وفد االحتاد العراقي امل�ؤلف من‬ ‫ال��رئ�ي����س ن��اج��ح ح �م��ود والنائب‬ ‫االول ع� �ب ��د اخل� ��ال� ��ق م�سعود‬ ‫وم�ست�شار رئي�س االحت ��اد وليد‬ ‫ط�برة ف�ضال ع��ن الربازيلي زيكو‬ ‫م��درب املنتخب العراقي‪� ،‬سيقدم‬ ‫�شرحا تف�صيليا لرئي�س االحتاد‬ ‫ال��دويل يف اللقاء ال��ذي مت حتديد‬ ‫يوم اجلمة ‪ 13‬من ال�شهر اجلاري‬ ‫م��وع��دا ل��ه م��ن اج ��ل رف ��ع احلظر‬

‫ال��ري��ا� �ض��ي ع ��ن امل� ��دن العراقية‬ ‫وال� �ع���ودة م ��ن ج��دي��د الحت�ضان‬ ‫ال� �ل� �ق ��اءات ال��دول��ي��ة والر�سمية‬ ‫للمنتخبات الوطنية على مالعب‬ ‫العراق املختلفة"‪.‬‬ ‫وتابع �أن "الو�ضع االمني ا�صبح‬ ‫اف�ضل من ال�سابق بكثري لذلك ارى‬ ‫ان االم��ور مهيئة ب�شكل جيد من‬ ‫اجل اقامة املباريات من جديد على‬ ‫املالعب املحلية"‪.‬‬ ‫وزاد �أن "الوفد �سيغادر �سوي�سرا‬ ‫ي� ��وم ال �� �س �ب��ت امل� ��واف� ��ق ‪ 14‬من‬ ‫ال���ش�ه��ر احل � ��ايل‪ ،‬ح �ي��ث �س�أذهب‬ ‫برفقة الربازيلي زيكو اىل مدينة‬ ‫دب��ي االم��ارات�ي��ة التي �ستحت�ضن‬ ‫اللقاء ال��ودي بني ال�ع��راق وم�صر‬ ‫ي��وم ‪ 17‬م��ن ال�شهر احل��ايل‪ ،‬فيما‬ ‫� �س �ي �ع��ود رئ �ي ����س االحت � ��اد ناجح‬ ‫حمود وم�ست�شاره وليد طربة اىل‬ ‫العا�صمة بغداد"‪.‬يذكر �أن االحتاد‬ ‫ال� � � � ��دويل ل� �ك ��رة‬ ‫القدم (فيفا) �سبق‬ ‫�أن ق��رر يف وقت‬ ‫��س��اب��ق م��ن العام‬ ‫امل��ا� �ض��ي حرمان‬ ‫امل� � �ن� � �ت� � �خ� � �ب � ��ات‬ ‫الوطنية العراقية‬ ‫م ��ن ال �ل �ع��ب على‬ ‫ار� �ض �ه��ا ال�سباب‬ ‫تنظيمية واخرى‬ ‫امنية‪.‬‬

‫ذهاب ًا على الفريق الهندي بهدفني‬ ‫دون رد على �ستاد �سولت اليك‬ ‫يف كالكوتا �ضمن اجلولة الثالثة‬ ‫م��ن مناف�سات املجموعة الثانية‬ ‫يف ك� ��أ� ��س االحت� � ��اد الآ���س��ي��وي‬ ‫‪ ،2012‬وبعد �أن انتهى ال�شوط‬ ‫الأول ب��ال�ت�ع��ادل ال�سلبي‪ ،‬جنح‬ ‫�أرب �ي��ل يف ت�سجيل ه��ديف الفوز‬ ‫خ�لال ال�شوط ال�ث��اين ع��ن طريق‬ ‫�أجمد را�ضي (‪ )76‬وعبد الرزاق‬ ‫احل���س�ين (‪ ،.)4+90‬وق ��دم هذا‬ ‫املو�سم م�ستويات مميزة‪ ،‬وهو‬ ‫ميتاز ب ��الأداء اجلماعي والقوة‬ ‫الهجومية بينما يعاب عليه �ضعف‬ ‫خط الدفاع‪.‬‬ ‫ورفع �أربيل ر�صيده �إىل ‪ 5‬نقاط‬ ‫م��ن ث�ل�اث م �ب��اري��ات يف �صدارة‬ ‫ترتيب املجموعة م�ؤقت ًا‪ ،‬مقابل ‪4‬‬ ‫نقاط من مباراتني لكل من كاظمة‬ ‫وال�ع��روب��ة‪ ،‬يف ح�ين بقي ر�صيد‬ ‫اي�ست بنغال خالي ًا من النقاط‪.‬‬ ‫وقال العراقي اكرم �سلمان مدرب‬ ‫ف��ري��ق ال �� �ص �ف��اء ال �ل �ب �ن��اين بكرة‬ ‫القدم‪� ،،‬إن فريقه �سيلعب لتحقيق‬ ‫ال�ف��وز ام��ام ال���زوراء يف بريوت‬ ‫يوم غد االربعاء �ضمن مناف�سات‬ ‫بطولة ك�أ�س االحتاد اال�سيوي‪.‬‬ ‫و�أ� �ض��اف �سلمان فمن العا�صمة‬ ‫ال�ل�ب�ن��ان�ي��ة ب�ي�روت �أن "حتقيق‬ ‫الفوز على فريق ال��زوراء ام��ر ال‬ ‫بد منه من اجل تعوي�ض اخل�سارة‬ ‫ال�سابقة التي مل نكن ن�ستحقها‬ ‫ام� ��ام ال� � ��زوراء ب �ه��دف يف لقاء‬ ‫ال��ذه��اب‪ ،‬وك��ذل��ك ل�ضمان البقاء‬ ‫يف دائ ��رة املناف�سة م��ع ال�شرطة‬ ‫ال�سوري والزوراء على البطاقتني‬ ‫امل�ؤهلتني عن املجموعة اخلام�سة‬

‫ثائر ج�سّ ام ّ‬ ‫مر�شح لتدريب فريق �أربيل ً‬ ‫خلفا لل�سوري نزار حمرو�س‬

‫ج�سام بعد �أقالته من من�صبه مدرب ًا‬ ‫بغداد‪ -‬النا�س‬ ‫لفريق الفي�صلي االردين على خلفية‬ ‫�أكد م�صدر مقرب من الهيئة الإدارية النتائ ��ج الأخ�ي�رة للفريق الكروي‪.‬‬ ‫لن ��ادي اربي ��ل الريا�ض ��ي �أنها تفكر و�أ�ض ��اف‪�:‬أن �إدارة ن ��ادي اربي ��ل‬ ‫جدي ًا ب�إ�سناد مهم ��ة تدريب الفريق تفكر جدي� �اُ ب�إقال ��ة ال�س ��وري نزار‬ ‫حمرو�س بالرغم من ت�صدر الفريق‬ ‫الهولريي للمدرب ثائر ج�سام‪.‬‬ ‫وقال امل�صدر‪� :‬إن �إدارة اربيل تفكر لدوري النخبة والفوز الأخري على‬ ‫جدي� � ًا بالتعاق ��د م ��ع امل ��درب ثائ ��ر اي�ست بنغال الهن ��دي‪ ،‬لكونها ترى‬

‫ان م�ست ��وى الفريق و�أداءه مل يرق‬ ‫مل�ستوى الفريق الهولريي‪.‬‬ ‫يذك ��ر �إن اربي ��ل و�صي ��ف املو�س ��م‬ ‫املا�ض ��ي وال ��ذي ي�ض ��م ع ��ددا م ��ن‬ ‫عنا�ص ��ر املنتخ ��ب العراق ��ي‪ ،‬حقق‬ ‫لق ��ب امل�سابقة ثالث م ��رات متتالية‬ ‫مع املدربني ثائ ��ر احمد (مو�سمان)‬ ‫واكرم �سلمان (مو�سم واحد)‪.‬‬

‫املالكم عمار جبار يقرتب من الت�أهل لأوملبياد لندن‬ ‫بغداد‪ -‬النا�س‬

‫ق ��ال موف ��د االحت ��اد العراق ��ي‬ ‫لل�صحاف ��ة الريا�ضي ��ة‪ ،‬االح ��د‪� ،‬إن‬ ‫املالك ��م عم ��ار جب ��ار وزن ‪ 56‬كغم‬ ‫اق�ت�رب م ��ن الت�أهل الوملبي ��اد لندن‬ ‫�صيف العام احلايل‪.‬‬ ‫و�أ�ض ��اف قا�سم �شالك ��ة �أن "املالكم‬ ‫عمار جبار تف ��وق يف ثاين نزاالت‬ ‫الت�أهي ��ل اىل اوملبي ��اد لن ��دن عل ��ى‬ ‫مناف�س ��ه القرغيز�ست ��اين بف ��ارق‬ ‫نقط ��ة واح ��دة �ضم ��ن مناف�س ��ات‬ ‫بطول ��ة ا�سي ��ا امل�ؤهل ��ة اىل اوملبياد‬ ‫لندن ‪ 2012‬يف كازاخ�ستان"‪.‬‬ ‫وب�ي�ن "ينتظ ��ر عم ��ار جب ��ار نزاله‬ ‫الثال ��ث ام ��ام خ�صم ��ه ال�صين ��ي‬ ‫و�ستك ��ون امام ��ه فر�صت ��ان االوىل‬ ‫ه ��ي ف ��وزه عل ��ى خ�صم ��ه وبذل ��ك‬ ‫ي�ضمن بطاقة الت�أهل اىل االوملبياد فر�صة الوجود يف اوملبياد لندن"‪.‬‬ ‫ويف ح ��ال خ�سارته وف ��وز مناف�سه ونق ��ل موف ��د االحت ��اد العراق ��ي‬ ‫ال�صين ��ي باملرك ��ز االول ف ��ان �آلي ��ة لل�صحاف ��ة الريا�ضي ��ة ع ��ن امل ��درب‬ ‫الت�أه ��ل ت�ؤك ��د ت�أه ��ل مالكمن ��ا ح�س�ي�ن جا�سم قول ��ه �أن "نزال يوم‬ ‫عم ��ار جب ��ار اىل االوملبي ��اد ب�شكل غد بالن�سب ��ة لعمار جبار يعد بوابة‬ ‫العب ��ور نح ��و اوملبي ��اد لن ��دن وهو‬ ‫مبا�شر"‪.‬‬ ‫وذكر �أن "املالكم وحيد عبد الر�ضا اله ��دف ال ��ذي ن�سع ��ى جميع ��ا اىل‬ ‫اخفق يف حتقي ��ق املرجتى وخ�سر حتقيقه‪ ،‬فقد كانت ا�ستعداداتنا لهذا‬ ‫امام نظ�ي�ره الطاجيك�ستاين ليفقد املحفل الكبري منذ ا�شهر وقد وفرنا‬

‫اىل دور ال � �ـ ‪ 16‬م ��ن البطولة‬ ‫القارية"‪.‬‬ ‫وبني �أن فريقه "قدم مباراة منظمة‬ ‫ام��ام ال ��زوراء يف اللقاء ال�سابق‬ ‫ال��ذي ك��ان متجها للتعادل اال ان‬ ‫ه��دف ال�لاع��ب خ �ل��دون ابراهيم‬ ‫يف الدقيقة ‪ 86‬رجح كفة الزوراء‬ ‫بالفوز يف املباراة"‪.‬‬ ‫وت� ��اب� ��ع �أن ف ��ري� �ق ��ه "يواجه‬ ‫�ضغوطات كبرية كونه يلعب يف‬ ‫ثالث بطوالت مهمة هي الدوري‬ ‫والك�أ�س يف لبنان واي�ضا البطولة‬ ‫اال�سيوية‪ ،‬حيث ال ي��زال ال�صفاء‬ ‫يف ��ص��راع كبري م��ع النجمة من‬ ‫اج��ل اح ��راز لقب ال���دوري الذي‬ ‫فيما ل��و حت�ق��ق ف�سيكون االول‬ ‫بتاريخ النادي اللبناين" م�ضيفا‬

‫"وكذلك ت�أهلنا اىل دور ن�صف‬ ‫ال�ن�ه��ائ��ي �ضمن ب�ط��ول��ة الك�أ�س‪،‬‬ ‫ون ��أم��ل يف ال��وق��ت ذات ��ه حتقيق‬ ‫نتائج ايجابية يف بطولة ك�أ�س‬ ‫االحتاد اال�سيوي"‪.‬‬ ‫وت� �ق ��ام امل � �ب� ��اراة ب�ي�ن ال� � ��زوراء‬ ‫وال� ��� �ص� �ف ��اء يف مت � ��ام ال�ساعة‬ ‫اخلام�سة من م�ساء غد االربعاء‬ ‫املوافق ‪ 11‬من �شهر ني�سان ابريل‬ ‫اجل��اري يف العا�صمة اللبنانية‬ ‫ب�يروت �ضمن مناف�سات اجلولة‬ ‫ال��راب�ع��ة م��ن م�ب��اري��ات املجموعة‬ ‫اال�سيوية اخلام�سة‪.‬‬ ‫ويقود اللقاء الطاقم التحكيمي‬ ‫م�ؤلفا من الكويتيني علي �شعبان‬ ‫حكما لل�ساحة وامل���س��اع��د االول‬ ‫حمد ال�شبيت وامل�ساعد الثاين‬

‫ف��ار���س ال�سليمان فيما �سيكون‬ ‫احلكم الرابع من �سلطنة عمان هو‬ ‫ابراهيم مبارك‪ ،‬و�سيقوم مبهمة‬ ‫اال� �ش��راف ع�ل��ى ال�ل�ق��اء االي ��راين‬ ‫حميد م�ؤمني‪.‬‬ ‫ورف��ع فريق ال��زوراء ر�صيده من‬ ‫النقاط اىل �ست من ثالث مباريات‬ ‫ليحتل امل��رك��ز ال�ث��اين بعد فوزه‬ ‫على ال�صفاء اللبناين بهدف مقابل‬ ‫ال�شيء يف اجلولة الثالثة ملباريات‬ ‫املجموعة اال�سيوية اخلام�سة‪،‬‬ ‫فيما يحتل فريق ال�شرطة ال�سوري‬ ‫املركز االول بنهاية جولة الذهاب‬ ‫بر�صيد ت�سع نقاط ‪.‬‬

‫تن�س العراق ي�س ّمي وفده لبطولة ك�أ�س ديفز‬ ‫الدولية‪..‬ويع�سكر يف الدوحة‬ ‫بغداد‪ -‬النا�س‬

‫يغادرن ��ا الي ��وم متوجه� � ًا �ص ��وب العا�صم ��ة القطري ��ة‬ ‫الدوحة وفد املنتخب الوطني للتن�س للم�شاركة ببطولة‬ ‫ك�أ� ��س ديفز للمنتخبات التي تلعب يف الت�صنيف الرابع‬ ‫منت�صف ال�شهر احلايل‪.‬‬ ‫وق ��ال م ��درب املنتخ ��ب الوطن ��ي باللعب ��ة فار� ��س عبد‬ ‫احل�سن �إن وفد املنتخ ��ب الوطني �سيغادر اىل الدوحة‬ ‫للم�شاركة يف بطولة كا�س ديفز الدولية التي �ستقام يف‬ ‫قطر للمدة من ال�ساد�س ع�شر ولغاية الرابع والع�شرين‬ ‫من ال�شهر احلايل‪.‬‬ ‫و�أ�ضاف‪� :‬أن املنتخب الوطني �سيدخل مع�سكر ًا تدريبياً‬ ‫يف املرك ��ز التدريبي لالحتاد القط ��ري لتهيئة الالعبني‬ ‫ب�صورة مثالي ��ة قبيل امل�شاركة العاملي ��ة التي �سي�شارك‬ ‫فيها للمنتخبات التي تلعب يف الت�صنيف الرابع‪.‬‬ ‫وا�ش ��ار اىل ‪� :‬أن الوف ��د �سيتك ��ون م ��ن قي�س اب ��و ليلى‬ ‫رئي�س� � ًا وا�سعد �شاكر اداري ًا وفار�س عبد احل�سن مدرب ًا‬ ‫وك ��رمي جب ��ار مدرب� � ًا للياق ��ة البدنية والالعب�ي�ن احمد‬ ‫حم ��زة وم�أب عب ��د ال ��رزاق وعلي خريي وب ��ركات كام‬ ‫وم�صطفى في�صل‪.‬‬ ‫واختتم ��ت يف ن ��ادي العلوي ��ة ببغ ��داد بطول ��ة دوري‬

‫الع ��راق بالتن�س االر�ض ��ي للرجال مب�شارك ��ة ‪ 14‬ناديا‬ ‫عراقيا‪.‬‬ ‫والت ��ي ا�سفرت عن تتويج فريق ن ��ادي اجلي�ش باملركز‬ ‫االول بع ��د فوزه يف كاف ��ة اللقاءات الت ��ي خا�ضها امام‬ ‫مناف�سيه وحل فريق نادي كربالء ثانيا بينما جاء فريق‬ ‫ن ��ادي ال�صي ��د باملركز الثالث ث ��م فريق ن ��ادي الهند�سة‬ ‫االلية باملركز الرابع‪.‬‬

‫�صالح �سدير ي�ستغرب عدم دعوة زيكو له للعب مع‬ ‫املنتخب �أمام م�صر‬ ‫كل م�ستلزم ��ات النج ��اح خ�صو�صا‬ ‫املع�سك ��ر االخ�ي�ر اذ اثبت ��ت ق ��درة‬ ‫املالكم�ي�ن عل ��ى موا�صل ��ة امل�شوار‬ ‫االوملبي"‬ ‫وا�ض ��اف جا�سم "الفر�ص ��ة �سانحة‬ ‫ام ��ام العبينا اذ ميتلك ��ون مقومات‬ ‫تاهله ��م لتق ��دمي اف�ض ��ل العرو�ض‪،‬‬ ‫و�سيك ��ون العلم العراق ��ي اول علم‬ ‫يرفرف يف املحفل االوملبي"‪.‬‬

‫بغداد‪ -‬النا�س‬

‫�أب ��دى الالع ��ب ال ��دويل �صال ��ح‬ ‫�سدي ��ر‪ ،‬االثنني‪ ،‬ا�ستغرابه من عدم‬ ‫دعوته ل�صف ��وف املنتخب الوطني‬ ‫بك ��رة الق ��دم من قبل امل ��درب زيكو‬ ‫قبل لقاء منتخب م�صر الودي‪.‬‬ ‫وذك ��ر �سدي ��ر لأن "الربازيل ��ي‬ ‫زيك ��و حت ��دث مع ��ي يف �أك�ث�ر من‬

‫احتاد الكرة الطائرة يحدد مباريات الأندية للدور الثالث من‬ ‫نهائيات الدوري املمتاز‬ ‫بغداد ‪ -‬النا�س‬

‫ك�شف نائب رئي�س االحت��اد العراقي املركزي‬ ‫للكرة ال�ط��ائ��رة ال �ي��وم ‪ ،‬ع��ن �سحبة ال ��دوري‬ ‫ال�ث��ال��ث م��ن نهائيات دوري ال�ط��ائ��رة املمتاز‬ ‫اجلارية حاليا يف بغداد وعدد من املحافظات‬ ‫ال�ع��راق�ي��ة مب�شاركة �ستة ف��رق ت�أهلت‬ ‫اىل النهائيات بعد خو�ضها مناف�سات‬ ‫املرحلتني الأوىل والثانية‪.‬وقال �سوادي‬ ‫ح�سني ان مناف�سات ال��دور الثالث من‬ ‫نهائيات دوري الطائرة املمتاز تنطلق‬ ‫يوم اجلمعة املقبل املوافق الثالث ع�شر‬ ‫من ال�شهر احلايل ب�إقامة ثالث مباريات‬ ‫يف بغداد والب�صرة و�صالح الدين ‪.‬‬ ‫و�أ�ضاف ح�سني ان"املباراة الأوىل جتمع‬ ‫فريقي ال�صناعة و�ضيفه البي�شمركة من‬ ‫ال�سليمانية يف قاعة ال�ن��ادي االرمني‬ ‫ب�ب�غ��داد ‪ ،‬بينما ت�ق��ام امل �ب��اراة الثانية‬ ‫يف نف�س ال �ي��وم ب�ين ف��ري�ق��ي البحري‬ ‫وغاز اجلنوب يف قاعة �شط العرب يف‬ ‫حمافظة الب�صرة‪ ،‬يف حني تقام املباراة‬ ‫الثالثة يف القاعة احل�م��راء مبحافظة‬ ‫� �ص�لاح ال ��دي ��ن ب�ي�ن ف��ري �ق��ي امل�صايف‬ ‫وال�شرطة ‪".‬‬ ‫ولفت اىل ان"االحتاد العراقي للكرة‬ ‫ال �ط��ائ��رة ت���س�ل��م اع�ترا� �ض�ين لفريقي‬ ‫ال �� �ش��رط��ة وامل�����ص��ايف ‪ ،‬م��و� �ض �ح��ا ان‬

‫اعرتا�ض ال�شرطة يخ�ص �إ�شراك البي�شمركة‬ ‫ل�لاع��ب �إي ��راين حم�ترف دون احل���ص��ول على‬ ‫ا�ستغناء من ناديه واحتاده يف �إيران‪ ،‬ولنف�س‬ ‫ال�سبب اعرت�ض امل�صايف على البحري ب�سبب‬ ‫�إ� �ش��راك ال�ب�ح��ري الع��ب روم ��اين حم�ترف يف‬ ‫�صفوفه دون احل�صول عن ا�ستغناء من ناديه‬

‫واحت��اده يف رومانيا ‪".‬وكانت نتائج الدور‬ ‫الثاين من املناف�سات النهائية لدوري الطائرة‬ ‫املمتاز �أ�سفرت عن فوز البي�شمركة على ال�شرطة‬ ‫‪ 1-3‬وف ��وز ال �ب �ح��ري ع�ل��ى امل �� �ص��ايف بنف�س‬ ‫النتيجة وفوز ال�صناعة على غاز اجلنوب‪.‬‬ ‫يذكر ان االحت��اد العراقي للكرة الطائرة حدد‬ ‫يوم الرابع من �شهر �أي��ار املقبل‬ ‫موعدا النطالق املرحلة الثانية‬ ‫لنهائي دوري الطائرة املمتاز ‪.‬‬ ‫ي �� �ش��ار اىل ان احت � ��اد ال �ك��رة‬ ‫ال �ط��ائ��رة �أق���ام دوري الطائرة‬ ‫امل�م�ت��از مب�شاركة �أرب �ع��ة ع�شر‬ ‫ف��ري�ق��ا ق�سمت اىل جمموعتني‬ ‫� �ش �م��ال �ي��ة وج� �ن ��وب� �ي ��ة‪� ،‬ضمت‬ ‫ال�شمالية �أندية اربيل و�شقالوة‬ ‫واك � ��اد وال �� �ش��رط��ة واحلبانية‬ ‫وبي�شمركة ال�سليمانية ‪�.‬أم��ا‬ ‫امل�ج�م��وع��ة ال�ث��ان�ي��ة اجلنوبية‬ ‫��ض�م��ت �أن ��دي ��ة ال �ب �ح��ري وغ��از‬ ‫اجل�ن��وب وال�صناعة والغراف‬ ‫والكوفة والدغارة واالنبار ‪.‬‬ ‫وجرت املناف�سات لكل جمموعة‬ ‫ع�ل��ى م��رح�ل�ت�ين ذه��اب��ا و�إي��اب��ا‪،‬‬ ‫ت ��أه��ل مبوجبها ث�لاث ف��رق من‬ ‫ك��ل جم �م��وع��ة‪ ،‬وه ��ي تتناف�س‬ ‫حاليا يف نهائيات دوري الكرة‬ ‫الطائرة املمتاز ‪.‬‬

‫منا�سب ��ة ع ��ن �ض ��رورة تواج ��دي‬ ‫اىل جان ��ب زميلي ل� ��ؤي �صالح مع‬ ‫ت�شكيل ��ة املنتخ ��ب الوطن ��ي خ�ل�ال‬ ‫اال�ستحقاقات املقبلة"‪.‬‬ ‫و�أ�ض ��اف الع ��ب فري ��ق ده ��وك �أن‬ ‫"�صورتي لدى امل ��درب الربازيلي‬ ‫اختلف ��ت ب�سب ��ب بع� ��ض الأط ��راف‬ ‫(دون ان ي�سميه ��م) االمر الذي ادى‬ ‫اىل يتغا�ضى عن دعوتي هذه املرة‬ ‫ل�صفوف الفريق الوطني"‪.‬‬ ‫وتابع �سدير �أنه "يتمتع بامكانات‬ ‫فني ��ة وبدني ��ة كبريت�ي�ن ف�ض�ل�ا عن‬ ‫خ�ب�رة وا�سع ��ة يف املالع ��ب جتعله‬ ‫قادرا على ارت ��داء قمي�ص الوطني‬ ‫يف املناف�سات املقبلة"‪.‬‬

‫و�ضم ��ت القائمة الت ��ي دعاها زيكو‬ ‫ملواجه ��ة منتخ ��ب م�ص ��ر وديا يوم‬ ‫‪ 17‬من ال�شهر اجلاري ‪ 23‬العبا هم‬ ‫نور �صربي وحممد كا�صد و�سامال‬ ‫�سعي ��د ومهدي ك ��رمي وعلي ح�سني‬ ‫ارحيم ��ة و�س�ل�ام �شاك ��ر واحم ��د‬ ‫ابراهيم ووليد بحر وبا�سم عبا�س‬ ‫وح�سام كاظم ومثنى خالد وق�صي‬ ‫من�ي�ر و�سعد عبد االم�ي�ر وابراهيم‬ ‫كام ��ل وع�ل�اء عب ��د الزه ��رة وكرار‬ ‫جا�سم وهوار مال حممد وم�صطفى‬ ‫كرمي ون�ش� ��أت اكرم ول� ��ؤي �صالح‬ ‫ويون� ��س حمم ��ود وعم ��اد حمم ��د‬ ‫وحمادي احمد‪.‬‬


‫‪No.(225) - 10 Tuesday ,April , 2012‬‬

‫العدد (‪ - )225‬الثالثاء ‪ 10‬ني�سان ‪2012‬‬

‫فالن�سيا يُ�سقط ريال مدريد يف فخ التعادل ويُلهب الليغا‬ ‫والآر�سنال يطيح ب�أحالم ال�ستي‬ ‫النا�س ‪ -‬متابعة‬ ‫�أ�شعل فالن�سيا الثالث ال�صراع على اللقب‬ ‫و�أ��س��دى خدمة لرب�شلونة ب�إجباره م�ضيفه‬ ‫ريال مدريد املت�صدر على االكتفاء بالتعادل‬ ‫معه �صفر‪�-‬صفر الأحد على ملعب "�سانتياغو‬ ‫برنابيو" يف املرحلة الثانية والثالثني من‬ ‫الدوري الإ�سباين لكرة القدم‪.‬‬ ‫وكان بر�شلونة‪ ،‬بطل املوا�سم الثالثة الأخرية‪،‬‬ ‫تغلب ال�سبت على م�ضيفه ري��ال �سرق�سطة‬ ‫‪ 1-4‬ليقل�ص الفارق الذي يف�صله عن غرميه‬ ‫ريال مدريد �إىل ثالث نقاط‪ ،‬ما و�ضع الأخري‬ ‫حتت �ضغط كبري يف �أول اختباراته امل�صريية‬ ‫يف الأمتار الأخرية من املو�سم (يواجه جاره‬ ‫اتلتيكو مدريد الأ�سبوع املقبل وبر�شلونة‬ ‫يف ‪ 21‬ال�شهر احلايل وا�شبيلية يف ‪ 28‬منه‬ ‫وبلباو يف ‪ 2‬ال�شهر املقبل يف مبارياته ال�سبع‬ ‫الأخرية)‪.‬‬ ‫ومل يرتق فريق امل ��درب ال�برت�غ��ايل جوزيه‬ ‫مورينيو �إىل م�ستوى التحدي وفرط بنقطتني‬ ‫ثمينتني ما جعل مناف�سه الكاتالوين على بعد‬ ‫‪ 4‬نقاط منه بعد �أن و�صل الفارق بني الطرفني‬ ‫�إىل ‪ 10‬نقاط قبل يتعادل النادي امللكي يف‬ ‫مباراتني على ال�ت��وايل �أم��ام ملقا وفياريال‬ ‫(‪.)1-1‬‬ ‫وجاءت املباراة �سريعة حيث كان ريال قريبا‬ ‫من افتتاح الت�سجيل منذ الدقيقة ‪ 8‬بت�سديدة‬ ‫��ص��اروخ�ي��ة لنجمه ال�برت �غ��ايل كري�ستيان‬ ‫رونالدو �أطلقها من خارج املنطقة لكن احلظ‬ ‫عانده بعدما ارتدت حماولته من القائم‪.‬‬ ‫ورد فالن�سيا ب�ف��ر��ص��ة ل�ل�ج��زائ��ري �سفيان‬ ‫الفيغويل الذي �أطلقه بدوره كرة �صاروخية‬ ‫بعيدة م��رت قريبة ج��دا م��ن القائم (‪ ،)9‬ثم‬ ‫ح�صل ال �ن��ادي امل�ل�ك��ي ع�ل��ى ف��ر��ص��ة خطرية‬ ‫لهز �شباك احل��ار���س في�سنتي باناديرو لكن‬ ‫الأخ�ير ت�ألق و�صد حماولة �أخ��رى لرونالدو‬ ‫(‪ .)19‬وانتقل اخلطر �إىل مرمى احلار�س‬ ‫ايكر كا�سيا�س ال��ذي ك��ادت �أن تهتز �شباكه‬ ‫لوال القائم الأمين الذي ناب عنه و�صد ر�أ�سية‬ ‫الربتغايل ريكاردو كو�ستا (‪ )25‬ثم ا�ضطر‬ ‫ح��ار���س ال �ن��ادي امللكي �إىل التدخل برباعة‬ ‫ليقف يف وج��ه حم��اول��ة للأرجنتيني بابلو‬ ‫ب�ي��ات��ي ال ��ذي و�صلته ال �ك��رة م��ن الفيغويل‬ ‫(‪ .)35‬وبقيت املواجهة على الوترية ذاتها‬ ‫يف ال�شوط الثاين ال��ذي ب��د�أه ري��ال بفر�صة‬ ‫خطرية ل��رون��ال��دو ال��ذي و�صلته ال�ك��رة على‬ ‫اجلهة الي�سرى ملنطقة فريق امل��درب اوناي‬ ‫امي��ري ف�سددها ار�ضية قوية لكن احلار�س‬ ‫ب��ان��ادي��رو ت��أل��ق و�أن �ق��ذ فريقه (‪ ،)47‬وجاء‬ ‫رد فالن�سيا �أخطر عندما �أطلق الأرجنتيني‬ ‫ال�برت��و كو�ستا ك��رة ��ص��اروخ�ي��ة م��ن حدود‬ ‫املنطقة لكن العار�ضة ن��اب��ت ع��ن كا�سيا�س‬ ‫وح��رم��ت ال���ض�ي��وف م��ن اف�ت�ت��اح الت�سجيل‬ ‫(‪ .)54‬وح�صل بعدها ري��ال على فر�صة من‬ ‫الأرجنتيني انخيل دي ماريا الذي دخل يف‬ ‫ال���ش��وط ال�ث��اين ب��دال م��ن م��واط�ن��ه غونزالو‬ ‫هيغواين‪ ،‬لكن باناديرو تدخل و�أنقذ فريقه‬ ‫(‪ .)60‬وجل�أ بعدها مورينيو �إىل الربازيلي‬ ‫كاكا الذي دخل يف الدقائق الع�شرين الأخرية‬ ‫بدال من الأملاين �سامي خ�ضرية �سعيا �إىل فك‬ ‫�شيفرة دفاع فالن�سيا الذي كاد �أن يهز �شباك‬ ‫كا�سيا�س من ت�سديدة بعيدة للفرن�سي البديل‬ ‫ج�يرمي��ي ماتيو لكن حم��اول��ة الأخ�ي�ر مرت‬ ‫قريبة جدا من القائم الأي�سر (‪ )72‬واتبعها‬ ‫ادوري�س �سوبيلديا بفر�صة �أخرى من ر�أ�سية‬ ‫علت ال�ع��ار��ض��ة بقليل (‪ .)75‬ورد �صاحب‬ ‫الأر�ض بت�سديدة قوية لدي ماريا تدخل عليها‬ ‫باناديرو برباعة تامة (‪ )76‬ثم كرر الأمر ذاته‬ ‫بعد دقيقتني فقط يف مواجهة الفرن�سي كرمي‬

‫‪9‬‬

‫�أخبــار النجـــوم‬ ‫خوان ماتا يحلم مبواجهة ريال‬ ‫مدريد يف نهائي ميونيخ‬

‫اع� �ت��رف الع � ��ب خ� ��ط و�سط‬ ‫ت�شل�سي خ��وان مانويل ماتا‬ ‫�أنه يحلم مبواجهة ريال مدريد‬ ‫يف نهائي دوري �أبطال �أوروبا‬ ‫الذي �سيقام على ملعب �أليانز‬ ‫�آرينا يف ال�شهر املقبل‪.‬‬ ‫و�سيخو�ض ت�شل�سي مواجهة‬ ‫�صعبة �ضد بر�شلونة يف الدور‬ ‫ن �� �ص��ف ال �ن �ه��ائ��ي م ��ن دوري‬ ‫�أب�ط��ال �أوروب ��ا للو�صول �إىل‬ ‫ال �ن �ه��ائ��ي وه ��و احل� ��ال ال��ذي‬ ‫ينطبق على ريال مدريد �ضد بايرن ميونيخ‪.‬‬ ‫و�أك��د الالعب ال��دويل الإ�سباين �أن فر�صة للعب �ضد فريق‬ ‫امل��درب الربتغايل ج��وزي��ه مورينيو �ستكون رائ�ع��ة وق��ال ‪:‬‬ ‫"نعم �سيكون حلم ًا ولكن ال يهم من هو اخل�صم �إذا و�صلنا �إىل‬ ‫النهائي"‪.‬‬

‫�إريك �أبيدال يخ�ضع لعملية زرع كبد‬

‫بنزمية هذه املرة حيث �صد الت�سديدة الأوىل‬ ‫للأخري ثم �أبعد �أي�ضا املتابعة الر�أ�سية لالعب‬ ‫ذات��ه (‪ .)78‬وك��اد فالن�سيا �أن يخطف الفوز‬ ‫قبل خم�س دقائق على النهاية عندما توغل‬ ‫خوردي البا يف اجلهة الي�سرى قبل �أن ي�سدد‬ ‫ك��رة قوية ت��أل��ق كا�سيا�س يف �صدها و�أنقذ‬ ‫فريقه من هزميته الأوىل يف مبارياته ال‪16‬‬ ‫الأخ�ي�رة‪� ،‬أي منذ خ�سارته �أم��ام بر�شلونة‬ ‫(‪ )3-1‬يف معقله يف ‪ 10‬ك��ان��ون الأول‪/‬‬ ‫دي�سمرب املا�ضي‪.‬‬ ‫باري�س �سان جريمان يتقا�سم‬ ‫ال�صدارة مع مونبلييه‬ ‫ا�ستعاد باري�س �سان جرمان نغمة االنت�صارات‬ ‫التي غابت عنه يف املراحل الثالث ال�سابقة‬ ‫(ت� �ع ��ادالن وه��زمي��ة ك��ان��ت ال���س�ب��ت املا�ضي‬ ‫�أم� ��ام ن��ان���س��ي) ب�ع��دم��ا ع�م��ق ج���راح غرميه‬ ‫التقليدي مر�سيليا بالفوز عليه ‪ 1-2‬الأحد‬ ‫على ملعب "بارك دي برين�س" يف املرحلة‬ ‫احل��ادي��ة وال�ث�لاث�ين م��ن ال� ��دوري الفرن�سي‬ ‫لكرة القدم‪ .‬وحلق باري�س �سان جرمان الذي‬ ‫ث ��أر خل�سارته ذهابا يف "�ستاد فيلودروم"‬ ‫بثالثية نظيفة‪ ،‬مبونبلييه اىل ال�صدارة ولكل‬ ‫منهما ‪ 63‬نقطة مع �أف�ضلية الأهداف مل�صلحة‬ ‫الأخ�ير الذي فاز ال�سبت على �ضيفه �سو�شو‬ ‫‪ ،1-2‬فيما ف�شل مر�سيليا يف حتقيق الفوز‬ ‫للمرحلة التا�سعة على التوايل‪� ،‬أي منذ تغلبه‬ ‫على م�ضيفه رين ‪ 1-2‬يف ‪ 29‬كانون الثاين‪/‬‬ ‫يناير املا�ضي‪ ،‬تخللها �أي�ضا خروجه من ربع‬ ‫نهائي م�سابقة الك�أ�س املحلية على يد كوفيي‬ ‫من الدرجة الثالثة (‪ 3-2‬بعد التمديد) وربع‬ ‫نهائي م�سابقة دوري �أب �ط��ال �أوروب���ا على‬ ‫ي��د ب��اي��رن ميونيخ الأمل ��اين (�صفر‪ 2-‬ذهابا‬ ‫و�صفر‪� 2-‬إيابا)‪.‬‬ ‫وا�ستهل باري�س �سان جرمان ال��ذي تنتظره‬ ‫مباريات �صعبة يف امل��راح��ل املقبلة مع ليل‬ ‫حامل اللقب و�سانت اتيان وري��ن‪ ،‬املباراة‬ ‫ب�شكل م �ث��ايل ح�ي��ث اف�ت�ت��ح الت�سجيل منذ‬ ‫الدقيقة ‪ 6‬عرب جريميي مينيز ال��ذي �سقطت‬

‫خوان مارتن ديل بوترو عينه على‬ ‫حت�سني ت�صنيفه‬

‫�سيتطلع خ��وان م��ارت��ن دي��ل بوترو‬ ‫ملو�سم ب�ط��والت امل�لاع��ب الرملية يف‬ ‫اوروبا هذا املو�سم وموا�صله حت�سني‬ ‫ترتيبه يف الت�صنيف العاملي بعدما‬ ‫ق��اد االرج�ن�ت�ين ل�ل�ف��وز ع�ل��ى كرواتيا‬ ‫يف ك�أ�س ديفيز للتن�س‪ .‬وتغلب ديل‬ ‫ب��وت��رو امل�صنف العا�شر عامليا على‬ ‫م��اري��ن �شيليت�ش ‪ 1-6‬و‪ 2-6‬و‪1-6‬‬ ‫لتتقدم االرجنتني ‪ 1-3‬على كرواتيا‬ ‫وت�ضمن ال �ف��وز عليها وال �ت ��أه��ل �إىل‬ ‫ق�ب��ل ن�ه��ائ��ي ك ��أ���س دي�ف�ي��ز ل�ل�م��رة ‪13‬‬ ‫يف تاريخها‪ .‬وق��ال دي��ل ب��وت��رو (‪23‬‬ ‫ع��ام��ا) يف م ��ؤمت��ر �صحفي "�أخريا‬ ‫�س�أرتاح قليال وكنت �ألعب منذ بطولة‬ ‫روت� � ��ردام دون احل �� �ص��ول ع �ل��ى اي‬ ‫راحة‪ .‬بعد ذلك �سا�ستعد جيدا من �أجل‬ ‫ا�ستوريل ومدريد وروما و�أع��رف ان‬ ‫العجلة ال تتوقف ع��ن ال ��دوران وان‬ ‫اجلميع يلعبون منذ مونت كارلو‪".‬‬ ‫وا�ضاف ديل بوترو ال��ذي و�صل اىل‬

‫ريـا�ضـة‬

‫املركز الرابع عامليا يف يناير كانون‬ ‫الثاين ‪" 2010‬ال �أري��د االبتعاد عمن‬ ‫يتقدمون علي يف الرتتيب وال ازال‬ ‫�أح �ل��م ب�ق��درت��ي ع�ل��ى االق �ت�راب لأكرب‬ ‫ق��در ممكن‪ ".‬وغ��اب دي��ل بورتو بطل‬ ‫ام��ري�ك��ا امل�ف�ت��وح��ة ‪ 2009‬ع��ن �أغلب‬ ‫ف�ترات مو�سم ‪ 2010‬ب�سبب ا�صابة‬ ‫يف املع�صم لكنه ا�ستعاد م�ستواه بعد‬ ‫ذلك‪ .‬و�سيتطلع ديل بورتو للح�صول‬ ‫ع �ل��ى ال �ل �ق��ب ‪ 11‬يف م �� �ش��واره حني‬ ‫يخو�ض بطولة ا�ستوريل التي فاز‬ ‫بلقبها ال�ع��ام امل��ا��ض��ي يف ‪ 30‬ابريل‬ ‫ني�سان اجل� ��اري‪ .‬وق ��ال دي��ل بوترو‬ ‫الذي عانى ب�سبب املر�ض يوم اجلمعة‬ ‫املا�ضي ومل يكتمل �شفا�ؤه �سوى اليوم‬ ‫االح��د "كان من ال�صعب بالن�سبة يل‬ ‫�أن �أن ��زل لأر� ��ض امللعب يف اليومني‬ ‫امل��ا��ض�ي�ين لكني اع�ت�ق��د ان م�ساعدة‬ ‫اجل �م��اه�ي�ر وال� �ف ��ري ��ق ك��ان��ت �شيئا‬ ‫ا�سا�سيا‪ ".‬وا�ضاف "�شيليت�ش العب‬ ‫خطري للغاية وطريقته م�شابهة للغاية‬ ‫لطريقتي يف اللعب‪� .‬أعرفه منذ ان كنا‬ ‫نبلغ من العمر ‪ 12‬عاما ونحرتم احدنا‬ ‫االخر كثريا بعيدا عن حقيقة انه لعب‬ ‫وهو مرهق‪ .‬انه العب حمرتف رائع‬ ‫وي�ستحق التقدير‪ ".‬ولعب �شيليت�ش‬ ‫(‪ 23‬ع��ام��ا) لأك�ث�ر م��ن ع�شر �ساعات‬ ‫على مدار يومني يف مباراة من خم�س‬ ‫جمموعات فاز فيها على االرجنتيني‬ ‫ديفيد نالبانديان يف �أول لقاء للفردي‬ ‫بني الفريقني ثم خا�ض مواجهة �أخرى‬ ‫م��ن خم�س جم�م��وع��ات يف الزوجي‬ ‫خ�سرتها كرواتيا‪.‬‬

‫الكرة �أمامه بعد ت�سديدة من زميله كري�ستوف‬ ‫جاليه فتابعها داخ��ل �شباك احلار�س �ستيف‬ ‫م��ان��دان��دا‪ .‬ويف ب��داي��ة ال�شوط ال�ث��اين جنح‬ ‫فريق املدرب ديدييه دي�شان يف �إدراك التعادل‬ ‫بكرة ر�أ�سية من الغاين ان��دري��ه اي��وو الذي‬ ‫و�صلته ال�ك��رة اث��ر عر�ضية م��ن لويك رميي‬ ‫(‪� ،)59‬إال �أن فرحة ال�ضيوف مل ت��دم �سوى‬ ‫دقيقتني الن امل��داف��ع الربازيلي نيني و�ضع‬ ‫فريق امل��درب الإيطايل كارلو ان�شيلوتي يف‬ ‫املقدمة جم��ددا بعد دقيقتني فقط وذل��ك اثر‬ ‫ركلة ركنية نفذها مواطنه نيني (‪.)61‬‬ ‫و�أك �م��ل ��ص��اح��ب الأر�� ��ض ال��دق��ائ��ق اخلم�س‬ ‫الأخ�يرة من الوقت الأ�صلي بع�شرة العبني‬ ‫بعد ح�صول حممد �سي�سوكو على �إن��ذار ثان‬ ‫دون �أن ي�ؤثر ذلك على النتيجة التي و�ضعت‬ ‫فريق العا�صمة على امل�سافة ذاتها من مونبلييه‬ ‫لكن الأخري ميلك مباراة م�ؤجلة �أمام مر�سيليا‬ ‫بالذات‪ .‬وحقق كاين وني�س فوزين م�صرييني‬ ‫على ب��وردو ‪�-1‬صفر ولوريان ‪�-2‬صفر على‬ ‫التوايل‪ .‬يف املباراة الأوىل‪ ،‬حقق كاين فوزه‬ ‫الأول يف املراحل الثماين الأخ�يرة والثامن‬ ‫هذا املو�سم وجاء على ح�ساب �ضيفه بوردو‬ ‫بف�ضل هدف �سجله نيكوال �سوب منذ الدقيقة‬ ‫‪ 2‬م��ن اللقاء ال��ذي �شهد ركلة ج��زاء �ضائعة‬ ‫لل�ضيوف ع�بر ل��ودوف�ي��ك اوب��ران�ي��اك (‪.)16‬‬ ‫ورفع كاين ر�صيده �إىل ‪ 33‬نقطة و�صعد من‬ ‫املركز الثامن ع�شر �إىل ال�ساد�س ع�شر‪ ،‬فيما‬ ‫جتمد ر�صيد بوردو عند ‪ 42‬نقطة يف املركز‬ ‫الثامن‪ .‬ويف الثانية‪ ،‬وا�صل ني�س �صحوته‬ ‫وح�صد نقطته ال�سابعة يف املراحل الثالث‬ ‫الأخ�يرة وج��اءت على ح�ساب فريق يناف�سه‬ ‫على ال�ب�ق��اء وه��و ل��وري��ان بهدفني �سجلهما‬ ‫انتوين مونييه (‪ )49‬والأرجنتيني ريناتو‬ ‫�سيفيلي (‪ )79‬يف لقاء �شهد طرد التوغويل‬ ‫اليك�سي�س روماو (‪ )78‬من ال�ضيوف‪.‬‬ ‫ورف��ع ني�س ر�صيد �إىل ‪ 34‬نقطة يف املركز‬ ‫الثالث ع�شر‪ ،‬فيما جتمد ر�صيد لوريان عند‬ ‫‪ 32‬نقطة يف املركز الثامن ع�شر‪.‬‬

‫"�صاروخ" �آر�سنال ين�سف �أحالم‬ ‫مان�ش�سرت �سيتي باللقب‬ ‫مهد �آر�سنال الطريق �أم��ام غرميه مان�ش�سرت‬ ‫يونايتد للفوز باللقب للمرة الثانية على‬ ‫التوايل والع�شرين يف تاريخه (رقم قيا�سي)‬ ‫بعدما �أ�سقط ج��ار الأخ�ير مان�ش�سرت �سيتي‬ ‫‪�-1‬صفر الأحد يف املرحلة الثانية والثالثني‬ ‫من الدوري الإنكليزي املمتاز لكرة القدم‪.‬‬ ‫وك��ان مان�ش�سرت يونايتد تغلب �أي�ضا على‬ ‫كوينز ب��ارك رينجرز ‪�-2‬صفر‪ ،‬م��ا �سمح له‬ ‫باالبتعاد عن �سيتي بفارق ‪ 8‬نقاط‪ ،‬علم ًا ب�أن‬ ‫م�سار "ال�شياطني احلمر" ملا تبقى من املو�سم‬ ‫�سهل ن�سبيا �إذ ال يخو�ض �أي لقاء مع فرق‬ ‫الطليعة با�ستثناء واح��د �سيكون م�صريي ًا‬ ‫يجمعه ب�سيتي يف ‪ 30‬ال�شهر احل��ايل على‬ ‫"�ستاد االحتاد"‪ .‬يف املواجهة الأوىل على‬ ‫"�ستاد الإمارات"‪ ،‬توا�صلت عقدة �سيتي‬ ‫على �أر���ض �آر�سنال حيث ف�شل يف اخلروج‬ ‫فائز ًا على �صعيد ال��دوري للمرة الأوىل منذ‬ ‫‪ 4‬ت�شرين الأول‪�/‬أك �ت��وب��ر ‪ 2-3( 1975‬يف‬ ‫دوري ال��درج��ة الأوىل �سابقا)‪ ،‬و�أخ�ف��ق يف‬ ‫ا�ستعادة نغمة االنت�صارات التي غابت عنه‬ ‫للمرحلة الثالثة على التوايل ما جعل حلمه‬ ‫يف الظفر باللقب للمرة الأوىل منذ ‪1968‬‬ ‫وال�ث��ال�ث��ة يف ت��اري�خ��ه (�أح� ��رزه ع��ام ‪1937‬‬ ‫�أي �� �ض��ا) �صعب امل �ن��ال‪ .‬ومل ي�ق��دم الفريقان‬ ‫�شيئا يذكر يف ال�شوط الأول من اللقاء الذي‬ ‫�شهد تعر�ض العب و�سط �سيتي العاجي يايا‬ ‫ت��وري للإ�صابة م��ا ا�ضطر م��درب��ه الإيطايل‬ ‫روب��رت��و مان�شيني �إىل �إج���راء تبديل منذ‬ ‫الدقيقة ‪ 17‬ب�إدخال الت�شيلي دافيد بيتزارو‬ ‫ب��دال منه‪ .‬وك��ان الفريق اللندين ال��ذي كان‬ ‫خ�سر يف املرحلة ال�سابقة �أمام جاره كوينز‬ ‫بارك رينجرز‪ ،‬الأف�ضل يف الن�صف الأول من‬ ‫اللقاء من حيث ال�سيطرة امليدانية �إذ ا�ستحوذ‬ ‫على الكرة بن�سبة ‪ % 66‬لكن دون �أن يتمكن‬ ‫من الو�صول �إىل �شباك احلار�س جو هارت‪،‬‬ ‫ويف بداية ال�شوط الثاين كاد �سيتي ان يفتتح‬ ‫الت�سجيل لوال مل يت�ألق احلار�س البولندي‬

‫فوي�سييت�ش ت�شي�سني يف مواجهة ر�أ�سية‬ ‫الأرجنتيني �سريخيو اغويرو الذي و�صلته‬ ‫الكرة اث��ر عر�ضية من الع��ب و�سط �آر�سنال‬ ‫ال�سابق الفرن�سي �سمري ن�صري (‪.)53‬‬ ‫ووا� �ص��ل �سيتي ان��دف��اع��ه وح��ا��ص��ر م�ضيفه‬ ‫يف منطقته دون �أن يتمكن م��ن الو�صول‬ ‫�إىل ال�شباك وج��اء رد �آر��س�ن��ال ع�بر هدافه‬ ‫الهولندي روبن فان بري�سي الذي كان قريب ًا‬ ‫جد ًا من افتتاح الت�سجيل من كرة ر�أ�سية اثر‬ ‫مت��ري��رة م��ن ال�ك��ام�يروين الك�سندر �سونغ‪،‬‬ ‫�إال �أن القائم الأي�سر ن��اب ع��ن ه��ارت و�أنقذ‬ ‫ال�ضيوف (‪ .)62‬وانتقل اخلطر بعدها �إىل‬ ‫اجلهة املقابلة حني و�صلت الكرة �إىل الإيطايل‬ ‫ماريو بالوتيلي املتواجد على بعد مرتين من‬ ‫املرمى وذل��ك بتمريرة ر�أ�سية من البلجيكي‬ ‫فين�سان كومباين فحاول العب انرت ال�سابق‬ ‫�أن ي�سددها خلفية اكروباتية �إال �أن حماولته‬ ‫باءت بالف�شل (‪.)69‬‬ ‫ثم فر�ض �آر�سنال �أف�ضليته جم��ددا وانطلق‬ ‫بهجمات متالحقة على م��رم��ى ه��ارت الذي‬ ‫تدخل على حم��اول��ة م��ن ثيو وال�ك��وت (‪)71‬‬ ‫ثم كرر الأم��ر ومب�ساعدة القائم الأمي��ن �أمام‬ ‫ت�سديدة �أخ ��رى وال �ك��وت ث��م �سقطت الكرة‬ ‫�أمام البلجيكي توما�س فريمايلن الذي �أخفق‬ ‫يف �إيداعها ال�شباك رغم وجوده يف مواجهة‬ ‫امل��رم��ى (‪ .)76‬وعندما كانت امل �ب��اراة تلفظ‬ ‫�أن�ف��ا��س�ه��ا الأخ �ي�رة مت�ك��ن الإ� �س �ب��اين ميكيل‬ ‫ارتيتا من خطف هدف الفوز لآر�سنال بكرة‬ ‫�صاروخية �أطلقها من ح��وايل ‪ 25‬م�تر ًا يف‬ ‫الزاوية الي�سرى الأر�ضية ملرمى هارت (‪،)87‬‬ ‫مانحا فريقه نقطته ال‪ 61‬ف�صعد �إىل املركز‬ ‫ال�ث��ال��ث امل ��ؤه��ل مبا�شرة �إىل دوري �أبطال‬ ‫�أوروب� ��ا امل��و��س��م املقبل على ح�ساب اجلار‬ ‫ال�ل�ن��دين ت��وت�ن�ه��ام ال ��ذي ت �ع��ادل ال�سبت مع‬ ‫�سندرالند (�صفر‪�-‬صفر)‪.‬‬ ‫و�شهدت الدقيقة الأخ�يرة من اللقاء ح�صول‬ ‫ب��ال��وت�ي�ل��ي ع�ل��ى �إن � ��ذاره ال �ث��اين ف �ط��رد على‬ ‫�إث��ره ليكمل فريقه الثواين الأخ�يرة بع�شرة‬ ‫العبني‪.‬‬

‫ك�شف حار�س مرمى بر�شلونة‬ ‫خ��و��س�ي��ه م��ان��وي��ل بينتو من‬ ‫خ �ل�ال ح �� �س��اب��ه ع �ل��ى موقع‬ ‫"تويرت" للتوا�صل الإجتماعي‬ ‫ب� ��أن امل��داف��ع الفرن�سي �إري��ك‬ ‫�أب � �ي� ��دال ��س�ي�خ���ض��ع لعملية‬ ‫زرع ك �ب��د يف ال� �ي ��وم وه��ي‬ ‫امل�ع�ل��وم��ات ال �ت��ي مل ي�ؤكدها‬ ‫ال� �ن ��ادي ال �ك �ت �ل��وين‪ .‬ون�شر‬ ‫حار�س املرمى الإ�سباين عدد ًا‬ ‫من ال�صور التي تظهر العبي‬ ‫ب��ر� �ش �ل��ون��ة وه� ��م يف حو�ض‬ ‫ال�سباحة مع املدافع �إري��ك �أبيدال ال��ذي كان يتمتع باملاء مع‬ ‫املدافع جريارد بيكيه والتي جرى حذفها بعد ذلك من ح�سابه‬ ‫دون وجود �أي تو�ضيحات‪.‬‬ ‫وتواجد العديد من العبي بر�شلونة مبا يف ذلك حار�س املرمى‬ ‫خو�سيه مانويل بينتو يف منزل �إريك �أبيدال من �أجل ت�شجيعه‬ ‫قبل موعد العملية اجلراحية التي يزعم بينتو �أنها �ستقام يف‬ ‫الومي‪.‬‬

‫جمرد �شائعة‬ ‫�أنريكي‪ :‬ا�ستقالتي‬ ‫ّ‬

‫م � ��درب روم � ��ا ي��ع�ت�رف ب� ��أن‬ ‫اخل�سارة �أمام ليت�شي حمبطة‬ ‫للغاية وي��ؤك��د �أن��ه لكنه لي�س‬ ‫لديه �أي نية لتقدمي ا�ستقالته‪.‬‬ ‫اع �ت��رف الإ�� �س� �ب ��اين لوي�س‬ ‫�إنريكي املدير الفني لروما ب�أن‬ ‫اخل�سارة �أمام ليت�شي حمبطة‬ ‫للغاية‪ ،‬لكنه لي�س لديه �أي نية‬ ‫لتقدمي ا�ستقالته‪.‬‬ ‫وم�ن��ي روم ��ا بخ�سارة ثقيلة‬ ‫�أمام ليت�شي ‪ 2-4‬رغم �صحوته‬ ‫املت�أخرة وجناحه يف ت�سجيل‬ ‫هدفني عن طريق بويان كركيت�ش و�إيريك الميال يف الدقيقتني‬ ‫‪ 88‬و‪ .90‬وقال �إنريكي يف امل�ؤمتر ال�صحفي عقب املباراة ‪:‬‬ ‫"�أ�سو�أ �شيء يف املباراة ال �شك هو نتيجتها‪ ،‬مل ندخل املباراة‪،‬‬ ‫وحينما ا�ستفاق الالعبون بت�سجيل الهدف الأول كان الأمر قد‬ ‫انتهى"‪ .‬وجتمد ر�صيد رفاق فران�شي�سكو توتي عند ‪ 47‬نقطة‬ ‫يف املركز ال�ساد�س متقدمني بنقطتني على �إنرت ميالن‪ ،‬وذلك‬ ‫قبل �سبع مراحل على نهاية امل�سابقة التي يت�صدرها يوفنتو�س‬ ‫حاليا بفارق نقطة عن ميالن حامل اللقب‪.‬‬ ‫واعرتف املدرب الإ�سباين ب�شجاعة بتحمله م�س�ؤولية اخل�سارة‬ ‫وحده قائ ًال‪" :‬مل �أتعود �أن �أحتدث ب�شكل منفرد عن كل العب‬ ‫حينما نخ�سر‪ ،‬و�أنا �أحتمل م�س�ؤولية اخل�سارة كاملة"‪.‬‬ ‫و�أ�ضاف العب بر�شلونة الإ�سباين ال�سابق‪�" :‬سنحاول العمل‬ ‫على حت�سني الأداء يف الفرتة املقبلة‪ ،‬فكل الفريق ت�صارع يف‬ ‫هذه املرحلة‪ ،‬وال نية لدي لال�ستقالة وال �أعلم من �أين ت�أتي هذه‬ ‫ال�شائعات"‪ .‬وق��اد �إنريكي فريق العا�صمة الإيطالية لنتائج‬ ‫جيدة هذا املو�سم‪ ،‬وطلبت �إدارة النادي جتديد التعاقد معه‬ ‫قبل �أ�سابيع من الآن لكن يبدو �أن الأم��ور قد تتغري يف ظل‬ ‫تراجع الأداء والنتائج‪.‬‬

‫فريغ�سون‪ :‬احلظ ق ّربنا من لقب الدوري االنكليزي‬ ‫اع�ت�رف ال���س�ير �أل�ي�ك����س ف�يرغ���س��ون املدير‬ ‫الفني ملان�ش�شرت يونايتد ب ��أن احل��ظ وقف‬ ‫�إىل جوار فريقه �أم��ام كوينز بارك رينجرز‬ ‫بتحقيق الفوز واالق�ت�راب من حتقيق لقب‬ ‫الدوري الإنكليزي للعام الثاين على التوايل‬ ‫والع�شرين يف تاريخ ال�ن��ادي‪ ،‬خا�صة بعد‬ ‫خ�سارة مان�ش�سرت �سيتي على ملعب �آر�سنال‬ ‫بهدف نظيف‪ .‬وبهذا الفوز وا�صل مان�ش�سرت‬ ‫يونايتد تقدمه نحو من�صة التتويج بلقب‬ ‫الدوري الإنكليزي‪ ،‬وتغلب على كوينز بارك‬ ‫رينجرز بهدفني نظيفني الأح��د يف املرحلة‬ ‫الثانية والثالثني من امل�سابقة‪ ،‬فيما خ�سر‬ ‫�سيتي على ملعب "الإمارات" بهدف نظيف‪.‬‬ ‫ومهد �آر�سنال الطريق �أم��ام يونايتد للفوز‬

‫بعدما �أ�سقط جار الأخ�ير مان�ش�سرت �سيتي‬ ‫بهدف نظيف يف املرحلة الثانية والثالثني‬ ‫من ال��دوري الإنكليزي‪ .‬وا�ستهل مان�ش�سرت‬ ‫يونايتد املباراة ب�شكل رائع بهدف يف الدقيقة‬ ‫‪ 15‬من ركلة جزاء نفذها واين روين بنجاح‬ ‫رافعا ر�صيده �إىل ‪ 23‬هدفا يف الدوري هذا‬ ‫املو�سم‪ ،‬وذلك اثر خط�أ من �شون ديري على‬ ‫�أ�شلي يونغ الذي كان مت�سلال ب�شكل وا�ضح‬ ‫عندما و�صلته الكرة �إال �أن احلكم امل�ساعد مل‬ ‫يتنبه لذلك‪ .‬وقال فريغ�سون للموقع الر�سمي‬ ‫للنادي يف ت�صريحاته عقب اللقاء‪�" :‬أ�شلي‬ ‫كان مت�سلال‪ ،‬ولذا �أنا �أتفهم جيدا غ�ضب مارك‬ ‫هيوز وخيبة �أمله من هذا الهدف‪ ،‬لكن هذا‬ ‫يحدث �أ�سبوعيا وتعودنا عليه"‪.‬‬

‫و�أ�ضاف امل��درب املخ�ضرم‪" :‬اخلط�أ وا�ضح‬ ‫ويكفي حل�صولنا على ركلة ج��زاء‪ ،‬ول�سوء‬ ‫احلظ كان دي��ري �أخ��ر مدافع فوجب طرده‪،‬‬ ‫لكن هذا الطرد مل ي�ساعدنا‪ ،‬فقبله كنت �أكرث‬ ‫ثقة يف �أداء الالعبني و�سرعة اللعب"‪.‬‬ ‫و�أردف‪" :‬الهدف الثاين الذي �سجله �سكولز‬ ‫هد�أ الأمور كلي ًا‪ ،‬قبلها �أ�ضعنا عدة فر�ص‪ ،‬لكن‬ ‫املهم بالن�سبة لنا هو الفوز وحتقيق الثالث‬ ‫نقاط"‪ .‬ورفع مان�ش�سرت يونايتد ر�صيده �إىل‬ ‫‪ 79‬نقطة يف ال�صدارة ليو�سع الفارق الذي‬ ‫يف�صله عن �أقرب مناف�سيه مان�ش�سرت �سيتي‬ ‫�صاحب امل��رك��ز ال�ث��اين �إىل ثمانية ن�ق��اط ‪،‬‬ ‫بينما جتمد ر�صيد كوينز بارك رينجرز عند‬ ‫‪ 28‬نقطة يف املركز ال�سابع ع�شر‪.‬‬

‫كا�سيا�س‪ :‬مل نقل قط �إن الدوري قد ح�سم لنا‬ ‫بعث �إيكر كا�سيا�س قائد وحار�س‬ ‫ن��ادي ري��ال مدريد بر�سالة تهدئة‬ ‫بعد تعادل فريقه الأحد �سلبيا �أمام‬ ‫�ضيفه فالن�سيا يف اجلولة الثانية‬ ‫والثالثني من ال��دوري الإ�سباين‬ ‫لكرة ال�ق��دم‪ ،‬وتقل�ص ال�ف��ارق مع‬ ‫بر�شلونة الثاين �إىل �أرب��ع نقاط‪،‬‬ ‫م��ؤك��دا �أن �أح��دا مل يقل "قط" �إن‬ ‫"الدوري قد ح�سم"‬ ‫وق� ��ال ك��ا� �س �ي��ا���س "مل ي �ك��ن �أح ��د‬ ‫ي�ن�ت�ظ��ر ن�ت�ي�ج��ة م�ع��اك���س��ة لكنها‬ ‫كانت مباراة جميلة ا�ستمتعت بها‬ ‫اجلماهري‪ ،‬لأن هناك فر�صا الحت‬ ‫لكال الفريقني‪ .‬فر�صنا رمبا كانت‬ ‫�أكرث خطورة‪ ،‬لكن الحت لهم �أي�ضا‬ ‫بع�ض ال�ف��ر���ص‪ ،‬وك��ان مبقدورنا‬ ‫الرحيل مبا هو �أكرث من نقطة"‪.‬‬

‫و�أ�� �ض ��اف "مل ن�ق��ل ق��ط �إن ري��ال‬ ‫مدريد �سيفوز بالليجا‪ ،‬وال حتى‬ ‫عندما تفوقنا بفارق ع�شر نقاط‪.‬‬

‫ق��د نخ�سرها لأن مناف�سنا فريق‬ ‫مثل بر�شلونة ي�ضغط ك�ث�يرا‪ .‬ال‬ ‫يزال يتبقى الكثري"‪.‬‬ ‫ورغم �أن كا�سيا�س تابع كيف تقل�ص‬ ‫الفارق مع الفريق الكتالوين من‬ ‫ع�شر نقاط �إىل �أربع‪ ،‬طالب جماهري‬ ‫بالهدوء "عندما متلك فارقا كبريا‪،‬‬ ‫ي�شعرك فقدانه بالغ�ضب‪ ،‬لكننا ال‬ ‫زلنا نتقدم بفارق �أربع نقاط والبد‬ ‫م��ن امل�ضي خطوة بخطوة‪� .‬إننا‬ ‫هادئون"‪.‬‬ ‫ويحتل ري ��ال م��دري��د الآن القمة‬ ‫ب��ر� �ص �ي��د ‪ 79‬ن �ق �ط��ة‪ ،‬م �ق��اب��ل ‪75‬‬ ‫ل�بر��ش�ل��ون��ة ال���ذي ع ��اد بانت�صار‬ ‫كبري يف نف�س اجلولة من ملعب‬ ‫ري��ال �ساراجو�سا ب�أربعة �أهداف‬ ‫لواحد‪.‬‬

‫�سريينا ويليامز تت ّوج بلقب بطولة ت�شارل�ستون‬ ‫الأمريكية للتن�س‬

‫�أحرزت العبة التن�س الأمريكية‬ ‫�سريينا ويليامز اليوم الأحد‬ ‫لقب بطولة ت�شارل�ستون‪ ،‬بعد‬ ‫تغلبها يف املباراة النهائية على‬ ‫الت�شيكية لو�سي �سافاروفا ‪1-6‬‬ ‫و‪ 0-6‬يف ‪ 58‬دقيقة فح�سب‪.‬‬ ‫ومتكنت بذلك ويليامز‪ ،‬التي‬ ‫مل ت �ك��ن ق��د �أح � ��رزت �أي لقب‬ ‫منذ فوزها ببطولة تورونتو‬ ‫يف �أغ �� �س �ط ����س‪�/‬آب م��ن العام‬ ‫امل ��ا�� �ض ��ي‪ ،‬م ��ن دخ � ��ول قائمة‬ ‫الالعبات غري املعتزالت الالتي‬ ‫�أح � ��رزن �أك �ث�ر م��ن ‪ 40‬بطولة‬ ‫يف عامل تن�س املحرتفات‪ ،‬والتي مل تكن ت�ضم حاليا‬ ‫�سوى �شقيقتها الكربى فينو�س (‪ )43‬والبلجيكية كيم‬

‫كالي�سرتز (‪ .)41‬و�أحرزت الالعبة‬ ‫الأمريكية ‪ 40‬لقبا حتى الآن‪ ،‬فيما‬ ‫خ�سرت نهائي ‪ 15‬بطولة �أخرى‪.‬‬ ‫على اجلانب الآخر �سبق ل�سافاروفا‬ ‫�أن ف ��ازت ب ��أرب �ع��ة �أل� �ق ��اب‪ ،‬ل�ك��ن ال‬ ‫ينتمي �أي منها ل��راب �ط��ة العبات‬ ‫التن�س امل �ح�ترف��ات‪ ،‬ال�ت��ي ت�أهلت‬ ‫�إىل املرحلة الأخ�يرة يف بطوالتها‬ ‫مرتني من قبل‪ ،‬لكنها خ�سرت مرتني‬ ‫نهائي باري�س �أمام الرو�سيتني ناديا‬ ‫ب�تروف��ا و�إي�ل�ي�ن��ا دمينتييفا عامي‬ ‫‪ 2007‬و‪ 2010‬على الرتتيب‪.‬‬ ‫وزادت � �س�يري �ن��ا ب ��ذل ��ك تفوقها‬ ‫على الت�شيكية يف امل��واج�ه��ات املبا�شرة �إىل خم�س‬ ‫انت�صارات‪ ،‬بال هزمية‪.‬‬


‫‪10‬‬

‫ثقـافـة‬

‫العدد (‪ - )225‬الثالثاء ‪ 10‬ني�سان ‪2012‬‬

‫‪No.(225) Tuesday 10, April, 2012‬‬

‫فا�ضل العزاوي‪ :‬حرية الكتابة وطني‬ ‫ال�شاعر فا�ضل العزاوي‪� ،‬أبرز �شاعر عراقي �ستيني‪� ،‬أدب ًا ور� ً‬ ‫ٌ‬ ‫قامة من‬ ‫ؤية وح�ضوراً‪ ،‬ي�شهد لنف�سه قبل �أن ي�شهد الآخرون له‪ ،‬فهو‬ ‫االعتداد بالنف�س وال�شعر‪َ ،‬من قر�ؤوه ودر�سوه ال ي�ستطيعون �إ ّ‬ ‫ال �أن ي�ضعوه في حجمه الحقيقي و َمن تفادوا درا�سته (وهو الجدير‬ ‫مازح ُه محمود دروي�ش ذات مرة بالقول‪�( :‬أن النقاد يهابونك)‪ .‬لكن العزاوي يحيل‬ ‫بالدرا�سة) لهم �أ�سباب �أخرى غير ثقافية‪ .‬وقد‬ ‫َ‬ ‫ذلك �إلى �أ�سباب �أخرى منها ما يتعلق بواقع النقد العربي وتعقيداته‪� ،‬إ�ضافة �إلى �أن الأمر ‪:‬‬ ‫د‪.‬علي نا�صر كنانة‬

‫"ال يخلو من �أبعاد �سيا�سية وثقافية تتعلق‬ ‫بمواقفي التي اتخذتها حتى الآن منذ مغادرتي‬ ‫العراق‪ ،‬فقد دافعتُ عن حريتي ككاتب �ضد كل‬ ‫الو�صايا المقد�سة مثلما رف�ضتُ الدخول في‬ ‫لعبة المافيات الأدبية العربية التي ال يهمها من‬ ‫الإبداع �سوى نجومية �أبطالها الطارئة"‪.‬‬ ‫ولد فا�ضل العزاوي عام ‪ 1940‬في مدينة كركوك‬ ‫�شمالي العراق‪ .‬در�س الأدب الإنجليزي في كلية‬ ‫الآداب بجامعة بغداد وتخ ّرج فيها عام ‪.1966‬‬ ‫عم َل في ال�صحافة العراقية محرر ًا ومترجم ًا‬ ‫واحت َل فيها مواقع بارزة‪ .‬طا َل ُه كابو�س االنقالب‬ ‫ُزج به في ال�سجن مع خيرة‬ ‫الأ�سود عام ‪ 1963‬لي َ‬ ‫�أبناء العراق‪ ،‬حيث َ‬ ‫مكث هناك حتى عام ‪.1965‬‬ ‫وقد كتب خالل مرحلة ال�سجن مئات ال�صفحات‬ ‫من المذكرات والق�صائد �إ�ضافة �إلى مجموعة‬ ‫ق�ص�صية تركها في ال�سجن خ�شي ًة من �أن ُت�صادر‬ ‫عند �إطالق �سراحه‪ ،‬ولكنها و�سواها �ضاعت مع‬ ‫�ضياعات زمن ال�سجن‪ .‬ب��د�أ العزاوي تجربته‬ ‫الأدبية بكتابة الق�صة الق�صيرة والم�سرحية‬ ‫كتب ن�صه ال��ري��ادي "مخلوقات فا�ضل‬ ‫حيث َ‬ ‫العزاوي الجميلة" خالل الفترة ‪1967-1965‬‬ ‫ولم يفلح في ن�شره اال في العام ‪: 1969‬‬ ‫"كان في �إمكاني �أن �أ�صدر حينذاك ديواني‬ ‫الأول‪ ،‬ب �ي��د �أن��ن��ي وج � ��دتُ �أن المخلوقات‬ ‫تعك�س ه��واي الأدب ��ي �أك�ث��ر م��ن �أي ن�ص �آخر‬ ‫وت�شكل ك�سر ًا للحدود التي تف�صل الأنماط‬ ‫الأدب �ي��ة ببع�ضها وخ��ال�ق� ًا �شكله الخا�ص به‪،‬‬ ‫ممتلئ ًا بالكثير من الظالل الفكرية وال�سيا�سية‬ ‫والفل�سفية المنبعثة من �آخر قعر في المخيلة"‪.‬‬ ‫وتعتبر "مخلوقات فا�ضل ال�ع��زاوي الجميلة‬ ‫"�أول ن�ص مفتوح ي�ضم �أجنا�س ًا متعددة من‬ ‫�شعر وق�صة وتاريخ و�أزمنة مختلفة‪ ،‬لم يظهر‬ ‫في �أوروب��ا �إال في �أواخ��ر ال�سبعينيات وبداية‬

‫الثمانينيات‪ .‬ولكن الم�ؤ�سف‪ ،‬يقول العزاوي‪،‬‬ ‫�أن ظ��روف الن�شر العربية البدائية لم ت�سمح‬ ‫بو�صول هذا الن�ص المبكر �إال �إلى عدد محدود‬ ‫ج��د ًا من ال�ق��راء‪ ،‬مما دف��ع دار الجمل ب�ألمانيا‬ ‫ال��ى ن�شر ن�صه الأ�صلي ال��ذي ك��ان قد طبع في‬ ‫العراق قبل ‪ 31‬عاما‪ .‬ومن الجدير بالذكر �أن‬ ‫ال�ع��زاوي �أع��ا َد �إ��ص��دار مخلوقاته ع��ام ‪1980‬‬ ‫تحت عنوان (الدينا�صور الأخير) و�ص ّن َفها (‬ ‫ق�صيدة رواية)‪ .‬ويفكر العزاوي بكتابتها مر ًة‬ ‫ثالثة تحت ت�صنيف �آخر‪.‬‬ ‫�أ��ص��د َر ال�ع��زاوي مع �آخرين ع��ام ‪ 1969‬مجلة‬ ‫(� �ش �ع��ر ‪ )69‬ال �ت��ي ك��ان��ت ت �ع � ّب��ر ع��ن ال�صوت‬ ‫ال�ستيني في ال�شعر العراقي‪ ،‬ولكنها �أوقفت من‬ ‫كتب " البيان‬ ‫قبل ال�سلطة بعد �أربعة �أعداد‪ .‬كما َ‬ ‫الع�شري" ال��ذي ��ص��در ف��ي ال�ع��ام ذات ��ه‪ ،‬ليثير‬ ‫جد ًال ثقافي ًا كبير ًا بين ر�ؤيتين لل�شعر العربي‬ ‫الحديث‪ .‬ويحق للعزاوي �أن يفاخر بطليعيته‬ ‫المتجدّدة ‪:‬‬ ‫"لم �أتغير كثير ًا لأنني ب��د�أت م�شروعي منذ‬ ‫ال�صغر و�أن��ا على مقربة من الثقافة الطليعية‪،‬‬ ‫ف�أنا لم �أت ��د ّرج مثل بقية ال�شعراء من ال�شعر‬ ‫الكال�سيكي ث��م الرومان�سي ث��م ال�ح��دي��ث‪ ،‬بل‬ ‫كتبت فقط على النمط الجديد منذ البداية"‪.‬‬ ‫عم َل ال �ع��زاوي م�ح��رر ًا ثقافي ًا وم��ن ث��م مدير ًا‬ ‫لتحرير مجلة "�ألف باء" خالل الفترة من ‪1969‬‬ ‫�إلى ‪� .1976‬أث��ارت ق�صيدته (نزهة المحارب)‬ ‫التي �ألقاها في �أم�سية التحاد الأدباء العراقيين‬ ‫�ضج ًة دع ��تْ الإت �ح��اد �إل ��ى �إ� �ص��دار ب�ي��ان �ضد‬ ‫العزاوي ‪:‬‬ ‫"ففي ح �ي��ن ك� ��ان ال �� �س��ائ��د ع �ن��د ال�شعراء‬ ‫الأيديولوجيين حينذاك كتابة ق�صائد �ساذجة‬ ‫عن قطار الأح�لام ال��ذي �سيقل العراقيين �إلى‬ ‫ال�ج�ن��ة ك��ان��ت ق���ص��ائ��دي ت�ت�ح��دث ع��ن الآم���ال‬ ‫المغدورة والأجيال المطعونة"‪.‬‬ ‫وع�ل��ى �أث ��ر �إل�ق��ائ��ه ق�صيدته‪�( :‬أن ��ا ال�صرخة‪،‬‬ ‫�أي � ُة حنجرةٍ تعز ُفني؟) عام ‪ 1971‬في جمعية‬

‫الت�شكيليين ببغداد‪ ،‬تع ّر َ‬ ‫�ض لالعتقال حيث‬ ‫اق�ت��ا َد ُه رج��ال االم��ن من مكتبه في مجلة "�ألف‬ ‫باء"‪ ،‬بيد �أنهم �أطلقوا �سراحه‪ ،‬ب�سبب ال�ضجة‬ ‫التي �أثارها اعتقاله بين المثقفين العراقيين‪،‬‬ ‫ف� ً‬ ‫ضال ع��ن ت� ّ‬ ‫�دخ��ل بع�ض الم�س�ؤولين‪ ،‬تج ّنب ًا‬ ‫للف�ضيحة ‪:‬‬ ‫ماذا �أفعل يا جيلي؟‬ ‫حتى �أمنع عن وجهك هذا الليل المحرق‪،‬‬ ‫يعبره الأعداء �إليك‪،‬‬ ‫يدو�سون عليك ب�أحذية الفوالذ‪،‬‬ ‫يزورونك في النوم‪،‬‬ ‫ينادونك بالحب و�أنت �ضحيتهم؟‬ ‫‪.................‬‬ ‫ماذا �أفعل يا جيلي‬ ‫و�أنا بين الغرباء �أ�سير غريب ًا‬ ‫يطردني الغرباء‬ ‫لأني لم �أحمل �شارة �صلبي‪.‬‬ ‫*‬ ‫ف��ي ع��ام ‪� 1976‬أ�صدر‬ ‫دي� ��وان� ��ه "ال�شجرة‬ ‫ال � ��ذي‬ ‫ال�شرقية"‬ ‫�سرعان ما �أم�سى مثا ًال‬ ‫ي�ح��اك�ي��ه ال�شعراء‪.‬‬ ‫وف � ��ي ع � ��ام ‪1977‬‬ ‫غ ��اد َر ال �ع��راق‪ ،‬ولم‬ ‫يعد �إل �ي��ه منذ ذلك‬ ‫الحين ‪:‬‬ ‫"ذهبت �إلى �ألمانيا‬ ‫ف ��ي ع� ��ام ‪1976‬‬ ‫بحجة الدرا�سة‪،‬‬ ‫وك ��ان ه ��ذا �أح��د‬ ‫�أه��داف��ي‪ ،‬ولكن‬ ‫ك � � � ��ان ه���دف���ي‬ ‫ال��رئ��ي�����س �أن‬ ‫�أكتب بحرية‪،‬‬ ‫ك � �ن� ��ت �أب � �ح� ��ث‬

‫عن مكان �أ�ستطيع �أن �أكتب فيه بحرية‪/.../.‬‬ ‫عملي ًا �أنا ع�شت �سنوات نفي طويلة حتى و�أنا‬ ‫داخل العراق وكانت �سنوات خطرة جد ًا ولكن‬ ‫ال �أري��د �أن �أحولها �إل��ى م�أ�ساة وتباكي‪ ،‬ولهذا‬ ‫�أقول المكان الذي �أ�ستطيع �أن �أجل�س فيه لأكتب‬ ‫و�أفكر بحرية هو وطني‪ ،‬والكتابة نف�سها هي‬ ‫وطني!"‪.‬‬ ‫ولكن العزاوي كانَ تنب�أَ‬ ‫َ‬ ‫وا�ست�شرف المنفى في‬ ‫ؤ�س�س في المنفى‬ ‫ق�صيدته ( �أملأُ كي�سي رم ًال وا� ُ‬ ‫وطني) التي كتبها عام ‪ ،1972‬وهي‪ ،‬كما �أزعم‪،‬‬ ‫�أول ت�أ�سي�س جمالي ا�ستباقي لق�صيدة المنفى‬ ‫العراقية بهذا القدر من العمق‪ .‬وخالل وجوده‬ ‫في المنفى كان العزاوي يعتبر نف�سه نا�شط ًا‬ ‫ثقافي ًا‪ ،‬حيث �أ�س�س مع �سعدي يو�سف رابطة‬ ‫الكتاب العراقيين في المنفى‪ ،‬وبعد عقد �أول‬ ‫م�ؤتمر لها في بيروت �صادرت ال�سلطة منزل‬ ‫ال �ع��زاوي وم��ن ث��م �سحبت ج ��وازه العراقي‪،‬‬ ‫فراح يتنقل بجواز �سفر من اليمن الديمقراطية‬ ‫ل� �م ��دة ع �� �ش��ر �سنوات‬ ‫وق�� � ��د ح� ��� �ص ��ل ع �ل��ى‬ ‫الدكتوراه من جامعة‬ ‫الي� � �ب � ��زغ الأل� �م ��ان� �ي ��ة‬ ‫ع� ��ام ‪ .1983‬و�سعت‬ ‫ال�سفارة العراقية لدى‬ ‫الجهات الألمانية لطرده‬ ‫وحرمانه من الدكتوراه‬ ‫ف���ي ال���وق���ت ال� � ��ذي ك��ان‬ ‫النظام يعمل على �إغرائه‬ ‫ب��ال �ع��ودة‪ .‬وب��ال �ق��در الذي‬ ‫رف�ض فيه ال�ع��ودة للعراق‬ ‫ف��ي زم ��ن ال �ن �ظ��ام ال�سابق‬ ‫رف ����ض ال� �ع ��ودة �إل� ��ى ع��راق‬ ‫محتل تتناهبه االتجاهات‬ ‫الطائفية والحزبية والخراب‬ ‫‪:‬‬ ‫"رف�ضت العودة �إل��ى ما كان‬

‫ي�شبه وطن ًا في الما�ضي فهل �أع��ود �إل��ى �أر�ض‬ ‫خ ��راب؟ ال �أ�ستطيع نف�سي ًا تقبّل الأم ��ر رغم‬ ‫رغبتي في العودة‪ .‬مازلت �أعتقد بما قلته من‬ ‫قبل في �إح��دى ق�صائدي �أننا نحن العراقيون‬ ‫(م��ا بين ح��رب وح��رب‪ /‬يكبر منفانا وي�صغر‬ ‫الوطن)‪ .‬لي�س لدي �شروط للعودة و�إنما �أريد‬ ‫�أو ًال �أن يعود العراق وطن ًا‪ .‬ما هو موجود الآن‬ ‫احتالل وقوى طائفية تت�صارع‪ ،‬تحطيم كامل‬ ‫لكل الأ�س�س‪ .‬عندما يعود العراق) عراقا( يمكن‬ ‫�أن �أعود‪ ،‬ال �أ�ستطيع العودة �إلى �أر�ض خراب"‪.‬‬ ‫وع��ن ر�ؤي �ت��ه للمنفى الثقافي ال�ع��راق��ي يقول‬ ‫فا�ضل العزاوي ‪:‬‬ ‫"�إن الأدب � ��اء ال�ع��راق�ي�ي��ن ي���ش�ك�ل��ون "قبائل‬ ‫لغوية"‪ ،‬و"يبغددون" الأمكنة‪� ..‬إنهم يلوّ نون‬ ‫الآداب المجاورة ب�أرجوان ال�شم�س العراقية‪،‬‬ ‫ويعملون من �أقالمهم ج�سور ًا ممتدة بين الغرب‬ ‫الغني ب��الأدب والثقافة‪ ،‬وال�شرق المتعط�ش‬ ‫�إل��ى حرية التعبير‪� .‬إنهم على موعد اليوم مع‬ ‫ح�ضارة "�سومرية" جديدة تنطلق من الدمار‬ ‫الكامل‪ ،‬لتبني روي��د ًا روي��د ًا "ع�صر ًاعبا�سي ًا‬

‫كيف ّ‬ ‫ت�سلق مرت�ضى كزار النخلة؟!‬

‫�إ�صدارات‬

‫�آراء ب�ش�أن ال�سيد �أ�صغر �أكرب‬ ‫جانب �شخ�صيات �أُخ��ر يحمل ا�سم ًا فيه رنين ًا يغري‬ ‫بالموا�صلة‪ ،‬لكنه �أي�ض ًا �أدى دوره كجزء من لعبة بنات‬ ‫ال�سيد خن�صر علي‪ ،‬الالتي �أ�شركن �أم ح�سين تموزي‪،‬‬ ‫ال�شاعرة المزيفة‪ ،‬لتعو�ض بح�ضورها الغياب الذي‬ ‫تركه ولدها‪ .‬ولمن قر�أ الرواية ب�إمعان‪� ،‬أن يالحظ �أن‬ ‫القبرات البكماء كانت ما ت��زال بكماء‪ ،‬حتى �أو�صلن‬ ‫بنات خن�صر علي " مرت�ضى " �إلى بيت ذويه في �سيارة‬ ‫ّ‬ ‫هروبهن المزعوم �إلى بغلة عبا�س‪.‬‬ ‫الفولك�سواكن‪ ،‬قبل‬ ‫كان الفتى‪ ،‬تلميذ نظمة خائف ًا‪ ،‬وك�أن الروائي هنا �أبدى‬ ‫خ�شيته عندما �س ّلم بنات خن�صر علي زم��ام الأمور‪،‬‬ ‫وما زال خائفا من النهاية التي �سي�ضعنها للرواية‪ .‬مع‬ ‫�أن معلمته حاولت جره الى ب ّر الطم�أنينة قائلة ‪ " :‬ال‬ ‫تخف‪ ،‬تخيل ان قبرات الح�ضرة قد نطقت اخيرا‪ ،‬وهي‬ ‫فرحانة وهذا هو �صوتها"!‪.‬‬

‫�ضياء اجلبيلي‬

‫هذا ال�س�ؤال‪ ،‬و�أ�سئلة �أخرى ما زال غبارها عالق ًا‬ ‫في ذهني منذ قراءتي الأولى للرواية مخطوط ًا‪،‬‬ ‫وف��ي ه��ذه الأث�ن��اء‪ ،‬و�أن��ا �أق��ر�ؤه��ا للمرة الثانية‪.‬‬ ‫�أت�ساءل ‪ :‬كيف تمكن مرت�ضى ك��زار من ت�سلق‬ ‫نخلة ال�سرد البا�سقة‪ ،‬المل�ساء‪ ،‬التي ال تجد موطئ ًا‬ ‫لقدمك و�أن��ت ت�شق طريقك نحو الأعلى‪ ،‬لتتظلل‬ ‫عيناك بك ّفك‪ ،‬عن �شم�س الب�صرة‪ ،‬لتنظر بوا�سطة‬ ‫دربيل الكابتن عبا�س ال�سكير �إلى �أر�ض النجف‪،‬‬ ‫ف��ي م�شهد يحيلك مبا�شرة �إل��ى �ساعة و�صول‬ ‫�إحدى �شخ�صيات كافكا �إلى ال�ساحل الأميركي في‬ ‫روايته ذائعة ال�صيت �أمريكا‪ ،‬ور�ؤيته من هناك‬ ‫تمثال الحرية يلوح للوافدين ال�ج��دد ب�شعلته‬ ‫ويلقنهم تعاليم �أر�ض الأحالم الموعودة‪.‬‬

‫جديد ًا"‪.‬‬ ‫*‬ ‫�صدرت لفا�ضل العزاوي �سبع مجموعات �شعرية‬ ‫و�ست رواي��ات ومجموعة ق�ص�صية‪ ،‬وكتابان‬ ‫نقديان و�أربعة كتب مترجمة ف� ً‬ ‫ضال عن ترجمة‬ ‫العديد من �أعماله الى اللغات الأخرى وظهورها‬ ‫�ضمن االن �ط��ول��وج �ي��ات وال �م �ج�لات االدبية‪.‬‬ ‫ف��از بجائزة ‪International Poetry‬‬ ‫‪ Book‬عن ديوانه (في كل بئر يو�سف يبكي)‬ ‫عام ‪ .1997‬وقد حقق الف�صل الأول من روايته‬ ‫(�آخ ��ر ال�م�لائ�ك��ة) �أع �ل��ى ال��ق��راءات بعد ن�شره‬ ‫مترجم ًا الى اللغة االنكليزية في موقع (كلمات‬ ‫بال حدود) الأميركي في نيويورك‪ ،‬ما دعا جهات‬ ‫�أميركية ثقافية �إلى ن�شر الرواية كامل ًة‪.‬‬ ‫ثالثة عقود من المنفى‪� ،‬أم�ضاها فا�ضل العزاوي‬ ‫�إبداع ًا‪ ،‬وح�سبها �أن تكون مغامرة ‪:‬‬ ‫"�أعتبر نف�سي في عا�صفة‪ ،‬رميت نف�سي فيها‬ ‫ب��دون ح�ساب لربح �أو خ�سارة‪ ،‬ال �أع��رف �أين‬ ‫و�صلت �أو �إل��ي �أي��ن �س�أ�صل‪ ،‬لكنها المغامرة‬ ‫وحدها كانت تكفيني"‪.‬‬

‫ُ‬ ‫الر�صا�صة‬ ‫ما قالته‬ ‫للر�أ�س‬ ‫بغداد ‪ -‬النا�س‬

‫روايتان ق�صريتان‬ ‫للمغربي �إ�سماعيل غزايل‬ ‫بغداد ‪ -‬النا�س‬

‫حكايات النار الهادئة ‪:‬‬

‫جد حمتال‪ ،‬وثالث حفيدات بائرات !‬

‫معينة ونظمة وواح��دي��ة‪ ،‬ث�لاث ن�ساء عوان�س‪،‬‬ ‫يلعبن بالحروف التي تعبق برائحة القهوة‪ ،‬حبر‬ ‫مطابع التيبو غراف‪ ،‬ويروين حكاية الجد الوافد‪� ،‬أو‬ ‫ن�سّ ابة الخيول البحراني‪ ،‬الذي ي�صل �إلى النجف على‬ ‫متن باخرة ُت�سمى بغلة عبا�س‪ ،‬في الن�صف الثاني من‬ ‫القرن التا�سع ع�شر‪ ،‬وهو من ذلك اليوم يبتكر �أ�شكا ًال‬ ‫م�شجراتية جديدة‪ ،‬ويخلط الأوراق‪ ،‬والأعراق ويمزج‬ ‫الأزمنة في عجينة عجيبة‪ .‬قد يعطي ن�سب ًا �شريف ًا لمن‬ ‫ال �أ�صل له وال ف�صل‪ ،‬ويملأ الفراغات ب�أجداد و�سالالت‪،‬‬ ‫ويخترع �أجيا ًال ما زالت تتنا�سل من مطبعته الحجرية‪،‬‬ ‫حتى تناهب �أحرفها ال�ث��وار وال�شقاوات في ح�صار‬ ‫النجف م��ن قبل االنكليز ف��ي ع��ام ‪ 1918‬لي�صنعوا‬ ‫منها خراطي�ش ور�صا�ص‪ ،‬ومنها انت�شرت الأخطاء‬ ‫المطبعية القاتلة في المدينة‪ .‬ذلك هو ال�سيد �أ�صغر‬ ‫�أكبر‪ ،‬وقد �أ�صبح ن�سّ ابة للب�شر !‪.‬‬ ‫�أ��ص�غ��ر �أك �ب��ر �شخ�صية م��ا �أن تحا�صرها الأح ��داث‬ ‫وتن�شطر‪ ،‬حتى تعود لتجمع �شتاتها‪ ،‬وتلتئم على نحو‬ ‫ما نجده في مرويات تتخذ من ال�شخ�صية الغرائبية‬ ‫�أن �م��وذج � ًا ت�ت��وف��ر ف�ي��ه ع�ن��ا��ص��ر ال��دي�م��وم��ة والمتعة‬ ‫ومقاومة �أن تكون ال�شخ�صية الروائية مجرد �شخ�صية‬ ‫كاريكاتورية‪ ،‬ت�سير ب�إمالء من الكاتب‪ .‬فال ت�شعر و�أنت‬ ‫تقتفي خطوات �أ�صغر �أكبر وهو في طريقه �إل��ى تلك‬ ‫تح�صلها بوا�سطة �أالعيب خداعية –‬ ‫المكانة – و�إن ّ‬ ‫ال ت�شعر �أنها �شخ�صية مفبركة‪� ،‬أو جاهزة‪� ،‬سرعان ما‬ ‫مكان توقعته �سلف ًا‪ .‬باخت�صار‪ ،‬هي �إحدى تلك‬ ‫تنتهي �إلى ٍ‬ ‫ال�شخ�صيات التي ال يمكن التكهن بت�صرفاتها‪ ،‬ويحدث‬ ‫ذلك من دون اللجوء �إلى �أطروحة �أنها �شخ�صية معقدة‪.‬‬ ‫�أبد ًا‪� .‬إنما هي ذلك النوع من ال�شخ�صيات التي ت�سخر‬ ‫من البطوالت الزائفة والعنوانات التقليدية‪ ،‬وتطرح‬ ‫نف�سها كما ه��ي‪ ،‬دون اال��ض�ط��رار �إل��ى جعلها متكلفة‬ ‫�أو مت�صنعة‪ .‬ويت�ضح ذلك من خالل محاولة ك�سرها الب�ستوقة‪� ،‬أو ن�ساء عا�شقات ‪:‬‬ ‫ال�ق��وال��ب الثابتة لل�شخ�صيات ال�م��ؤط��رة بت�سميات‬ ‫و�أنماط محددة‪.‬‬ ‫الأخ��وات الثالث يذكرنني ب��الأخ��وات الالتي ذكرهن‬ ‫علي ال��وردي في لمحاته االجتماعية‪ّ .‬‬ ‫كن ي�شكون من‬ ‫ّ‬ ‫تزويجهن‪ ،‬على الرغم‬ ‫تغطر�س الأب‪ ،‬وع��زوف��ه ع��ن‬ ‫عداء امل�سافات ال�سردية ‪:‬‬ ‫م��ن تكالب ال� ُ�خ� ّ�ط��اب‪ ،‬حتى ا�شتكينه‪ ،‬و ُق�ت��ل على يد‬ ‫بلغة م��رح��ة‪ ،‬ومحببة‪ ،‬ي�ب��د�أ مرت�ضى ك��زار �أالعيبه �أح��د �شقاوات النجف في ذلك الزمن‪ .‬كذلك‪ ،‬كان ثمة‬

‫ال�سردية ب�صيغة الجمع " نحن " على �أل�سنة بنات‬ ‫ال�سيد خن�صر ع�ل��ي‪ ،‬وه� ّ�ن معينة ال�ت��ي ك��ان��ت تعمل‬ ‫ب�صفة رئي�س محا�سبين في معمل ال�صناعات الجلدية‬ ‫في الكوفة‪ .‬ونظمة المعلمة في مدر�سة قرية عبا�س‬ ‫االبتدائية‪ ،‬وواحدية التي تركت مقاعد الدرا�سة في‬ ‫كلية الطبّ لتطبخ وتغ�سل وتم�شط �شعور �أختيها‪،‬‬ ‫وت�خ��رط ق�ضيب الأب المري�ض بعد التبول‪ ،‬ح�سب‬ ‫ال��دق��ة العملية ال�ت��ي ت�ضعها كتب الفقه‪ .‬وم�ث��ل هذه‬ ‫الطريقة ُتح�سب لمرت�ضى كزار‪ ،‬كابتكار جديد ي�ضيفه‬ ‫�إلى طرائق �سابقة‪ ،‬لم�سناها في �أعماله التي دائم ًا ما‬ ‫تكون فيها حركة ال�شخ�صيات دائمة دائبة‪ ،‬من �أجل‬ ‫�إ�ضفاء المزيد من ال�سحر‪ ،‬وب�إيقاع مت�سارع نوع ًا ما‪،‬‬ ‫لكنه ال ي�صل بالقارئ في النهاية �إلى درجة اللهاث وراء‬ ‫المفردة‪� ،‬أو الجملة‪� ،‬أو حتى التفكير في �أخذ ا�ستراحة‬ ‫طويلة بين الف�صول‪ .‬فاللغة‪ ،‬ومنذ البداية‪ ،‬ال تحيد عن‬ ‫التفكير في �إفهام القارئ‪� ،‬أن ال�سرد ب�ضمير الراوي"‬ ‫نحن " هي من �أج��ل �إ�سباغ نوع من المتعة‪ ،‬وتفعيل‬ ‫الرغبة في قراءة �سل�سة لكنها في الوقت نف�سه تحتاج‬ ‫الن�ص‬ ‫�إلى متلق يفهم جدوى محاولة الكاتب في �إغناء ّ‬ ‫من خالل مفاهيم جديدة‪ ،‬ربما يراها غريبة في البداية‪،‬‬ ‫�إال �أن التغريب فيها هو �أ�صل الجمال الذي ي�صبو �إليه‬ ‫في النهاية‪ ،‬بعيد ًا عن التعقيد �أو جفاء اللغة في �إمتاع‬ ‫القارئ‪� .‬أ�ضف لذلك توظيفه الحدث‪ ،‬وبنائه للمكان‪،‬‬ ‫والتوفيق بين ال�شخ�صية وما �أنيط بها من مهام‪ .‬كل‬ ‫الن�ص الروائي مانح‬ ‫هذه الأم��ور وغيرها جعلت من ّ‬ ‫ل � ّذات ومح ّفز على موا�صلة ال �ق��راءة‪ ،‬والنظر بعين‬ ‫االعتبار �أن الثيمة فيه هي نتاج م�شترك بين الواقعي‬ ‫وال�سحري والفنطازي‪.‬‬

‫عادة ما يقدم مرت�ضى كزار لحكاياته ب�شذرة‪� ،‬أو ق�صا�صة‬ ‫�صغيرة‪� ،‬أو ربما �شخ�صية تطفو بع�ض ًا من مالمحها‬ ‫على ال�سطح‪ ،‬ثم يتركها لتن�ضج على نار هادئة‪ ،‬قبل �أن‬ ‫يعود �إلى تلك ال�شذرة‪� ،‬أو ال�شفرة ليف ّكها‪� ،‬أو يفجرها‬ ‫كما تفجر نظمة �أو معينة �أو واحدية البالونات الملونة‬ ‫في بيت ال�شرايك‪ .‬يفعل ذلك من خالل لغة �ساخرة حين ًا‪،‬‬ ‫�أو تلك التي نلم�س فيها نوعا من الدعابة التي ي�صنعنها‬ ‫بنات ال�سيد خن�صر علي‪ .‬وقد ن�أخذ ب��رودة ال�سرداب‬ ‫والأ��ص��وات التي تنبعث من �شقوقه‪ ،‬كذلك �شخ�صية‬ ‫ال�شقاوة فنجان في بداية الرواية‪ .‬وعلى غير العادة‪،‬‬ ‫ق�صت معينة عن �أختيها �أجمل ف�صول الرواية " معينة‬ ‫ّ‬ ‫تكتب وحدها " بهدوء‪ ،‬وك�أنها تمردت بذلك على الإيقاع‬ ‫المت�سارع الذي �أوجده الكاتب‪.‬‬ ‫لقد اه�ت��م مرت�ضى ك��زار ب�شخ�صياته‪ ،‬ال�ت��ي ل��م تكن‬ ‫مجرد �إي�م��اءات �أو حركات على م�سرح الظل‪ ،‬كما لم‬ ‫يمار�س معها ذلك ال�ضرب القا�سي الذي ينتهجه محرك‬ ‫الدمى‪� .‬إنما كانت العالقة بينه وبين تلك ال�شخ�صيات‪،‬‬ ‫خ�صو�ص ًا بنات ال�سيد خن�صر علي عالقة ت�أخذ منحى‬ ‫تجريبي ًا‪ ،‬وتجترح من الحداثة �أ�شكالها ومعامالتها‬ ‫ب�شكل ع�صري‪.‬‬

‫بيت من الق�صب يقع خلف بيتنا تقطنه عوان�س يطلق‬ ‫ّ‬ ‫عليهن الحجيات‪ .‬لقد انهار بيت الحجيّات‪،‬‬ ‫الأهالي‬ ‫بعد �أن غ��ادرن الحياة‪ ،‬وق��د احتفظت بب�ستوقة َّ‬ ‫كن‬ ‫يحفظن فيها قطع المخلل‪ .‬و�س�أ�ستعير هنا عنوان‬ ‫رواية لوران�س‪ ،‬لكي يكون بالإمكان التعريف بمعينة‬ ‫و�أختيها كعا�شقات‪ ،‬على الرغم من البيئة المغلقة التي‬ ‫ّ‬ ‫أعمارهن حتى خلون‬ ‫ع�شن فيها‪ ،‬و�أهرقن على �أعتابها �‬ ‫من لذائذ الج�سد وبيو�ض الحياة‪ ،‬لكنهن غدون بذلك‬ ‫راوي��ات ب��ارع��ات ! فمعينة تع�شق �شخ�ص ًا تتحا�شى‬ ‫دائم ًا �أن تذكر ا�سمه‪ ،‬يعمل مذيع ًا لل�صم والبكم‪ .‬ونظمة‬ ‫تع�شق رج ًال �شيوعي ًا متعجرف ًا عمد �إلى تغيير ا�سمها‬ ‫�إلى ن�ضال‪� .‬أما واحدية فتلك ق�صة لوحدها‪� ،‬إذ ما زالت‬ ‫تت�شبث ب�أحد كائنات الم�شجرات الن�سبية‪� ،‬أطلقت عليه‬ ‫ا�سم م�شرق‪ ،‬تكتب له الر�سائل‪ ،‬وتنق�ش ا�سمه على‬ ‫الحيطان ! � ّ‬ ‫أنهن ل�سن كعا�شقات لوران�س‪� ،‬إنما تنوء كل‬ ‫واحدة ّ‬ ‫منهن بثقل �أعوام �أكلتها حروف المطابع‪ .‬ن�ساء‬ ‫جميالت‪� ،‬أنا �شخ�صي ًا ال � ّ‬ ‫أ�شك في �أنهن ن�ساء جميالت‪،‬‬ ‫ّ‬ ‫قبو‬ ‫لكنهن في الوقت نف�سه عا�شقات خائبات‪ ،‬يع�شن في ٍ‬ ‫بارد مليء بتركة الجد �أ�صغر �أكبر‪ ،‬والأب خن�صر علي‪،‬‬ ‫برفقة الدكتور �شنيار الذي ات�ضح فيما بعد �أنه بوم ! الب�صرة كانت هناك ‪:‬‬ ‫غنها �إح��دى تلك الخدع الجميلة التي يبثها مرت�ضى‬ ‫ك��زار هنا وهناك‪ ،‬ال ل�شيء �سوى �أن��ه ي��درك حجم ما على الرغم من �أن �أح��داث ال��رواي��ة تجري بعيدا عن‬ ‫الب�صرة‪� ،‬إال �أن ه��ذه المدينة كانت حا�ضرة ب�شكل‬ ‫يمكن �أن تجلبه تلك الأفاعيل للقارئ‪.‬‬ ‫�أو ب ��آخ��ر‪ .‬ف�أكيا�س التمر ت��أت��ي م��ن الب�صرة‪ ،‬و�إلى‬ ‫الب�صرة ي�ش ّد الن�سّ ابون رحالهم‪ ،‬م�صطحبين �أوالدهم‬ ‫حكايات مل تكتمل‪ ،‬و�شخ�صيات ت�ستغيث ‪:‬‬ ‫�إل��ى تلك ال�م��راف��ئ البعيدة‪ .‬وكيرو�سين الفواني�س‬ ‫ح�سين ت �م��وزي‪ .‬ه��ذه ال�شخ�صية ال�ت��ي ب ��د�أت تنمو من الب�صرة‪ ،‬وال ب�أ�س �إن رغبن الن�ساء ب�صبّه على‬ ‫ّ‬ ‫أج�سادهن ليحرقنها‪ ،‬احتجاج ًا على جلب الأزواج‬ ‫وت�أخذها مكانها ك�شخ�صية فاعلة‪ ،‬وم�ساهمة في تطور �‬ ‫الحدث‪ .‬اختفت فج�أة‪ ،‬وال ب ّد �أنه – ح�سين تموزي – ل�ض ّرات قوقازيات ح�سان‪ .‬و�إلى الب�صرة‪ ،‬يُنفى الثوار‬ ‫ي�شكو جفاء مرت�ضى كزار حالي ًا‪ ،‬كما حدث‪� ،‬أو نفتر�ض والم�سجونين والمحكومين‪.‬‬ ‫�أن �إحدى �شخ�صيات بول �أو�ستر في ليلة التنب�ؤ ت�شكو بمعنى �آخ��ر‪ ،‬ك��ان مرت�ضى ك��زار يكتب عن النجف‪،‬‬ ‫ن�سيانها م��ن قبل ال�ك��ات��ب‪ ،‬ف��ي مبنى تحت الأر� ��ض‪ .‬وعينه على الب�صرة‪ .‬لم ين�سلخ منها تمام ًا‪ ،‬ما دام �أنها‬ ‫�إال �أن تموزي في هذه الرواية لم يُن�س‪� ،‬إنما عاد في ت�سكن على مقربة من الماء‪ .‬الماء الذي جلب �سفينة‬ ‫النهاية حام ًال معه ع��دة م�صائر النتهائه‪ ،‬وه��و بذلك القبطان عبا�س المحملة ب��رف��ات الأم ��راء والأثرياء‬ ‫يقترح على القارئ اختيار �أحدها‪� .‬شخ�صية ال�شيخ الهنود‪ ،‬ون�سابة الخيول �أ�صغر �أكبر‪ ،‬الذي احت�ضنته‬ ‫راحت كلختر النجفي‪ ،‬كانت حكايته جميلة‪ ،‬وهو �إلى جذور بغلة عبا�س ما �أن �أهالوا التراب على ج�سده‪.‬‬

‫للدرا�سات ال�شرقية واالفريقية‪ ،‬عملت‬ ‫كا�ستاذة لمادة الأدب العربي واللغة‬ ‫في جامعة لندن للدرا�سات ال�شرقية‬ ‫واالف��ري�ق�ي��ة‪ .‬وح��ال�ي� ًا تعمل كمديرة‬ ‫تنفيذية لم�ؤ�س�سة الحوار الإن�ساني‬ ‫الثقافية في لندن‪.‬‬ ‫� �ص��در ل �ه��ا ف��ي ال���ش�ع��ر مجموعتان‬ ‫االولى بعنوان ‪ -‬و�ش ُم َعقـارب‪ -‬عام‬ ‫‪ 2007‬ع��ن دار ال �ف��اراب��ي‪ /‬بيروت‬ ‫‪ .‬ومجموعتها ال�ث��ان�ي��ة ب�ع�ن��وان –‬ ‫هـل �أت��ى ‪ – !...‬عن دار ال�غ��اوون ‪/‬‬ ‫بيروت‪.‬‬ ‫لها مجموعة من الدرا�سات النقدية‬ ‫ف��ي الأدب ال�ع��رب��ي ال�ح��دي��ث باللغة‬ ‫االنكليزية تحت الطبع‪.‬‬

‫ع��ن دار ف���ض��اءات للن�شر والتوزيع‬ ‫�صدرت المجموعة الق�ص�صية الأولى‬ ‫لل�شاعرة والقا�صة العراقية المقيمة‬ ‫في لندن ورود المو�سوي ‪ ،‬بعنوان‬ ‫(ما قالته الر�صا�صة للر�أ�س) وهي من‬ ‫القطع المتو�سط وتقع في ‪� 88‬صفحة‬ ‫وق��د زي�ن��ت ال �غ�لاف ل��وح��ة ل�ـ�ـ ورود‬ ‫المو�سوي‪.‬‬ ‫ت�ن���س��ج ورود ال �م��و� �س��وي جملتها‬ ‫المعب�أة بروح المعنى وك�أنها تحوك‬ ‫درب��ا لخطى قادمة ومغايرة تحاول‬ ‫ول���وج ع��وال��م م��ن ح�ل��م وح �ي��اة في‬ ‫م�ح��اول��ة ل�ل�خ��روج م��ن رم ��اد الواقع‬ ‫المعي�ش واالمه متلفعة وجه كوميديا‬ ‫�سوداء �ساخرة حد النزف‪ ،‬وبالرغم‬ ‫من هند�ستها الخا�صة للبناء ال�سردي‬ ‫المحكم لديها ‪� ،‬إال �أن ن�صها �أ�شبه‬ ‫بق�صيدة �شعرية مكثفة الداللة‪ ،‬لغة‬ ‫�شفافة كن�صل تنثال كمطر القلب ذات‬ ‫ع�شق وبناء �سردي متنام حد الده�شة‪،‬‬ ‫وت�ف��رد وا��ض��ح ي�ضطرك للغرق في‬ ‫ف�ضاءات ن�صو�صها الموغلة في تفرد‬ ‫�إبداعي فذ‪.‬‬ ‫وت�ضم المجموعة ‪ 18‬ق�صة �أدرجت‬ ‫ت �ح��ت ب��اب �ي��ن ‪ ،‬ح �م��ل ال �ب��اب الأول‬ ‫ع �ن��وان‪" :‬وجوه ب�لا ذاكرة" و�ضم‬ ‫الق�ص�ص االت �ي��ة‪ :‬ل�ي�ل��ى‪ ،‬ام� ��ر�أة بال‬ ‫ذاكرة‪ ،‬انتظار‪� ،‬آماندا‪ ،‬خيانة‪ ،‬الليلة‬ ‫الأخ� �ي ��رة‪� ،‬أم ��ل ك� ��اذب‪ ،‬ب �ي��ا���ض‪ ،‬دم‬ ‫�أ�سود‪ ،‬بينما عنونت بابها الثاني بــ‬ ‫ق�ص�ص‬ ‫"وطن بال ذاكرة" و�ض ّم ت�سع‬ ‫ٍ‬ ‫�أي�ضا ه��ي‪ :‬بحر ب�لا ذاك ��رة‪ ،‬موتى‪،‬‬ ‫ح��دود‪ ،‬ح�ف��رة‪ ،‬ه�ج��رة‪ ،‬ه��وي��ة‪ ،‬نفق‪،‬‬ ‫ث�أر‪ ،‬جذور‬ ‫الجدير بالذكر �أن ال�شاعرة والقا�صة‬ ‫ورود ال�م��و��س��وي م��ن م��وال�ي��د بابل‬ ‫العراق‪ ،‬حا�صلة على الماج�ستير في‬ ‫الأدب العربي والنقد من جامعة لندن‬

‫عن دار التنوخي ‪ /‬الرباط ‪� ،‬صدرت‬ ‫للكاتب �إ�سماعيل غ��زال��ي روايتان‬ ‫ق�صيرتان في طبعة واح��دة‪ ،‬الأولى‬ ‫ت�ح��ت ع �ن��وان ‪ :‬م�ئ��وي��ة ه�سبري�س‬ ‫وال �ث��ان �ي��ة ت �ح��ت ع� �ن ��وان ‪ :‬خرير‬ ‫الأحالم‪� ،‬صرير الكوابي�س‪.‬‬ ‫الكتاب يقع في ‪� 147‬صفحة‪ ،‬تت�صدر‬ ‫غالفه الأم��ام��ي لوحة ري��اح للر�سام‬ ‫ال��رو� �س��ي ف�لادي�م�ي��ر ك��و���ش‪ ،‬بينما‬ ‫نقر�أ كلمة تقديمية موجزة على ظهر‬ ‫الغالف ‪:‬‬ ‫"ت�شعبّات �صغيرة م��ا � ْأن تتقدّم‬ ‫خ��ي��وط��ه��ا ب ��ات� �ج ��اه �أف � �ق� ��ي ح � ّت��ى‬ ‫تعتر�ضها خيوط عمودية‪ ،‬فتتخلق‬ ‫ع ��ن ذل� ��ك ا� �ش �ت �ب��اك��ات ذات �أق� �ف ��ال‬ ‫�سحريّة ومخارج غير متو ّقعة تهيئها‬ ‫الروايتان معا للقارئ‪.‬‬ ‫هند�سة الخيال هنا‪ ،‬ال تروم الوقوف‬ ‫عند مدارات اللغز بدافع الإبهار‪ ،‬كما‬ ‫ال ت�ستلزم اخ�ت��راع المتاهة بوازع‬ ‫الإثارة‪.‬‬ ‫�إنها لعب فانتازي ينزع �إل��ى ابتكار‬ ‫المتعة و�صناعة اللذة المفقودة عبر‬ ‫تقاطعات الم�صائر المريبة وا�صطدام‬ ‫الحيوات الغريبة"‪.‬‬ ‫�إ� �س �م��اع �ي��ل غ��زال��ي ق��ا���ص وروائ� ��ي‬ ‫مغربي من مواليد ‪� ،1977‬صدر له‬ ‫م�ؤخرا كتاب ‪ :‬لعبة مفترق الطرق‪،‬‬ ‫ق���ص����ص‪ ،‬ع��ن دار ف �� �ض��اءات بعمان‬ ‫ الأردن و ك�ت��اب ‪ :‬ع�سل اللقالق‪،‬‬‫ق�ص�ص‪ ،‬ع��ن ج��ائ��زة الطيب �صالح‬ ‫العالمية لالبداع الكتابي‪ ،‬الخرطوم‬ ‫– ال�سودان‪.‬‬


‫العدد (‪ - )225‬الثالثاء ‪ 10‬ني�سان ‪2012‬‬

‫‪No.(225) Tuesday 10, April, 2012‬‬

‫ر�أي‬

‫املقاالت التي تن�شر ال متثل ر�أي اجلريدة‪ .‬بل تعرب عن �آراء كتابها‬

‫(‪)4‬‬ ‫م‪.‬د �سعد احلمداين‬

‫ويتعلق مبظاهر الف�ساد واالنحرافات االدارية‬ ‫والوظيفية او التنظيمية وتلك املخالفات التي ت�صدر‬ ‫عن املوظف املكلف بخدمة عامة اثناء ت�أدية املهام يف‬ ‫منظومة الت�شريعات والقوانني وال�ضوابط ومنظومة‬ ‫القيم الفردية التي الترقى لال�صالح و�سد الفراغ لتطوير‬ ‫الت�شريعات والقوانني التي تغتنم الفر�صة لال�ستفادة‬ ‫من الثغرات بدل ال�ضغط على �صناع القرار وامل�شرعني‬ ‫ملراجعتها وحتديثها با�ستمرار ‪",‬وهنا تتمثل مظاهر‬ ‫الف�ساد االداري يف الدول النامية ‪ ,‬تتلخ�ص مايلي‪:‬‬ ‫عدم احرتام اوقات العمل او الرتاخي او التكامل‬‫عدم حتمل امل�س�ؤولية واف�شاء ا�سرار الوظيفة‬‫ كما تتمثل مظاهر الف�ساد االداري با�ضطرار املواطنني‬‫اىل اتباع ا�ساليب ملتوية الجناز اعمالهم ب�سبب عجز‬ ‫او تق�صري اجلهاز االداري عن االجناز‬ ‫ ت�ضخم الدوائر وامل�ؤ�س�سات احلكومية الذي يرافقه‬‫اختيار قيادات ادارية غري م�ؤهلة‬ ‫ ق�صور وتراكم الثغرات يف القوانني واالنظمة‬‫والت�شريعات وتغلغل العنا�صر املتمر�سة يف الف�ساد‬ ‫االداري اىل م�ستويات االدارية العليا ويف ظل هذه‬ ‫االو�ضاع ي�ضطر املواطنون عادة اىل تقدمي الر�شاوى‬ ‫للموظفني حيث يتمتع موظفو احلكومة يف ذات الوقت‬ ‫وخا�صة يف مراكز امل�س�ؤولية االدارية العليا مبزايا‬ ‫القوة واحل�صول على امتيازات �شخ�صية يف الدولة‬ ‫ب�شكل قانوين (دور �سكن‪� ,‬سيارات‪ ,‬مكاف�آت‪ ,‬هدايا‪,‬‬ ‫‪...‬وغريها)‪.‬‬ ‫قلة كفاءة املوظفني وهبوط م�ستوى االداء‪.‬‬‫الغ�ش وخيانة االمانة‪.‬‬‫جماملة امل�س�ؤولني لبع�ضهم بع�ضا طمعا يف احل�صول‬‫على خدمات متبادلة‪.‬‬ ‫ت�صفية احل�سابات ال�شخ�صية مع املوظفني‪.‬‬‫تنفيذ م�شروعات ال حاجة لها‪.‬‬‫ت�أخري العمل يف امل�شروعات ‪.‬‬‫�شراء مواد واجهزة ال حاجة لها ‪.‬‬‫اال�ستخدام اجلائر للممتلكات العامة‪.‬‬‫الف�ساد املايل واالقت�صادي‬ ‫يف اجلانب املايل يتمثل الف�ساد يف جممل االنحرافات‬ ‫املالية وخمالفة القواعد واالحكام املالية التي ت�ساهم‬ ‫يف تنظيم �سري العمل االداري واملايل للحكومة‬ ‫وم�ؤ�س�ساتها وخمالفتها تعليمات اجهزة الرقابة‬ ‫املالية وميكن مالحظة اثار هذا اجلانب يف الر�شاوي‬ ‫واالختال�س والتهرب ال�ضريبي وتخ�صي�ص االرا�ضي‬ ‫واملحاباة واملح�سوبية ‪ favoritism‬يف التعيينات‬ ‫الوظيفية ‪.‬اما اجلانب االقت�صادي فيتمثل بال�سيا�سات‬ ‫االقت�صادية املرجتلة و�سوء توزيع الرثوات واملوارد‬ ‫والدخول او حتميل االدارة احلكومية باعباء كبرية‬ ‫وتخ�صي�ص اموال طائلة للقيام بهذه املهام دون متابعة‬ ‫ورقابة وم�ساءلة ‪.‬ويت�ضح ذلك جليا من خالل درا�سات‬ ‫التنمية الب�شرية يف اغلب البلدان العربية التي تعاين‬ ‫من عدم حتقيق م�شروعات التنمية للعدالة االجتماعية‬

‫الف�ساد الإداري‪ ..‬مظاهره‪� ..‬أ�سبابه‪� ..‬آثاره‬ ‫او الرفاهية االقت�صادية املتوخاة منها "اال ن�سبة‬ ‫التزيد عن ‪ % 5‬وان هذه الن�سبة ذاتها ت�ست�أثر داخل‬ ‫معظم املجتمعات العربية مبعظم الرثوات والنفوذ‬ ‫االقت�صادي وال�سيا�سي وان هناك ‪ % 35‬ميثلون فئات‬ ‫الدخل املحدود وه�ؤالء يت�أرجحون ما بني ال�شرائح‬ ‫الدنيا والو�سطى والعليا يف اطار الطبقة الو�سطى‬ ‫ويعانون بن�سب خمتلفة من ق�صور يف تلبية جميع‬ ‫احتياجاتهم احلياتية وان هناك ‪ % 60‬اغلبهم حتت‬ ‫خط الفقر" ‪ .‬ومبنطق علماء االقت�صاد ميكن القول "‬ ‫ان الف�ساد ا�صبح ميدانا للقيمة من خالل املوازنة بني‬ ‫تكلفة ممار�سة الف�ساد وقيمة وعائد الف�ساد" ‪ .‬فعندما‬ ‫تكون العقوبات والغرامات اقل مما يجب يرتفع عائد‬ ‫الف�ساد والعك�س �صحيح وعليه ميكن ا�ضافة العنا�صر‬ ‫ال�سلبية االتية كتكلفة للف�ساد اقت�صادية‪.‬‬ ‫�أ‌‪ -‬ارتفاع حجم التهرب ال�ضريبي بف�ضل ممار�سات‬ ‫الف�ساد ي�ؤدي اىل زيادة عجز املوازنة و�ضعف م�ستوى‬ ‫االنفاق العام بحيث يقلل الف�ساد من االيرادات العامة‬ ‫ويزيد من النفقات العامة ‪.‬‬ ‫ب‌‪ -‬ارتفاع تكلفة اخلدمات نتيجة التكاليف اال�ضافية‬ ‫الناجمة عن ممار�سات الف�ساد‪.‬‬ ‫ت‌‪ -‬ارتفاع تكاليف التكوين الر�أ�سمايل نتيجة العموالت‬ ‫التي تزيد من التكاليف احلقيقية للم�شاريع الكبرية‪.‬‬ ‫ث‌‪ -‬يقلل الف�ساد من نوعية املرافق العامة وكفاءتها ومن‬ ‫جودة ال�سلع واخلدمات املقدمة ويالحظ ذلك خ�صو�ص ًا‬ ‫من خالل ار�ساء املناق�صات على املوردين االقل كفاءة‬ ‫حيث غالب ًا ما يخفي ذلك حاالت متعددة من الف�ساد‪.‬‬ ‫ج‌‪ -‬ت�شويه �سوق العمل اذا ما متت اجراءات التوظيف‬ ‫والتعيني يف احلكومة وم�ؤ�س�سات القطاع العام على‬ ‫ا�سا�س املح�سوبية او الر�شوة وبالتايل �ست�ؤدي اىل‬ ‫تخفي�ض نوعية االدارة وكرثة القرارات اخلاطئة مما‬ ‫ي�ؤدي بدوره اىل انخفا�ض م�ستوى االداء ‪.‬‬ ‫ح‌‪ -‬امل�ساهمة يف الفقر وعدم توزيع الدخول ب�شكل‬ ‫عادل فالف�ساد اذا ما �شاع يف املجتمع فانه �سي�ؤدي اىل‬ ‫تقلي�ص فر�ص الفقراء و�أ�صحاب الدخل املحدود (غري‬ ‫املدعومني) يف احل�صول على ن�صيبهم املو�ضوعي من‬ ‫الوظائف ومن فر�ص الرتفيع والتدريج الوظيفي ‪.‬‬ ‫خ‌‪ -‬الف�ساد يخف�ض م�ستويات النمو النه ي�ؤثر �سلب ًا على‬ ‫امل�شاريع ال�صغرية الن حتمل تكاليف الف�ساد املرتفعة‬ ‫(الوقت واملال) ا�شد بالن�سبة للم�شاريع ال�صغرية منه‬ ‫على ال�شركات الكربى" فامل�شاريع ال�صغرية متلك‬ ‫بوجه عام �سلطات اقل لتجنب الف�ساد وهي متيل‬ ‫اىل العمل يف بيئات عالية التناف�سية وبالتايل فهي‬ ‫الت�سطيع حتميل م�ستهلكني تكاليف الف�ساد وهكذا‬ ‫تواجه امل�شاريع ال�صغرية يف البيئات الفا�سدة ظروف ًا‬ ‫�أ�صعب للبقاء وهذا يقلل معدل النمو االقت�صادي الن‬ ‫امل�شاريع ال�صغرية هي حمرك النمو خ�صو�ص ًا يف‬ ‫معظم اقت�صاديات البلدان النامية ‪.‬‬ ‫‪ - 2‬الف�ساد االجتماعي‬ ‫الف�ساد هو و�صف م�شني لل�سلوك غري ال�سليم الناجت‬ ‫عن تف�سخ منظومة القيم االجتماعية ‪ ,‬حتى ان علماء‬ ‫االجتماع يحددون " مفهوم الف�ساد بانه عالقة اجتماعية‬ ‫تتمثل يف انتهاك قواعد ال�سلوك االجتماعي فيما يتعلق‬ ‫بامل�صلحة العامة وممار�سة الف�ساد"(مركز ا�ضواء‬ ‫للبحوث‪,‬الكويت)‪ .‬مرجعها يعود اىل عدم ا�ستقامة‬ ‫ذاتية ال�شخ�ص الذي ميار�سه وبالتايل فهو انتهاك‬

‫لقيم املجتمع وهو قائم على تغليب املنفعة ال�شخ�صية‬ ‫على املنفعة العامة ‪ .‬ان الف�ساد هو �سلوك ذاتي �سيء‬ ‫ينعك�س على االخرين وتتم ممار�سته من قبل فرد او‬ ‫جمموعة افراد فاملوظف احلكومي ممنوحة له �سلطات‬ ‫و�صالحيات مبوجب القانون وميكن ان ميار�س الف�ساد‬ ‫اذا ما ا�ستغل الوظيفة العامة ا�ستغال ًال �سيئ ًا اذا ما‬ ‫ا�ستجاب هذا املوظف للعادات والتقاليد واالنتماءات‬ ‫الع�شائرية والطائفية واال�سرية واالقليمية بحيث‬ ‫تتحول الوظيفة العامة من و�سيلة لإدارة ال�ش�أن العام‬ ‫لإفراد املجتمع ومن �أداة للخدمة العامة ومن كونها‬ ‫تكليف ًا قانوني ًا و�أمانة وطنية مقد�سة تتحول اىل �سلعة‬ ‫يتم املتاجرة بها بيع ًا و�شراء مبمار�سة الف�ساد‪.‬ان الف�ساد‬ ‫ي�ؤدي اىل " خلخلة القيم االخالقية واىل االحباط‬ ‫وانت�شار الالمباالة وال�سلبية بني افراد املجتمع وبروز‬ ‫التع�صب والتطرف يف االراء و�شيوع اجلرمية كرد فعل‬ ‫النهيار القيم وعدم تكاف�ؤ الفر�ص " ‪ ،‬وكذلك ي�ؤدي اىل‬ ‫عدم املهنية وفقدان قيمة العمل والتقبل النف�سي لفكرة‬ ‫التفريط يف معايري اداء الواجب الوظيفي وتراجع‬ ‫االهتمام باحلق العام وال�شعور بالظلم لدى الغالبية‬ ‫مما ي�ؤدي اىل االحتقان االجتماعي وانت�شار احلقد بني‬ ‫�شرائح املجتمع وانت�شار الفقر ‪.‬فالف�ساد ي�شوه البنى‬ ‫االجتماعية والن�سيج االجتماعي من خالل �صعود‬ ‫االقلية على ح�ساب االكرثية و�سوء توزيع الدخول‬ ‫ب�شكل غري متكافئ االمر الذي ي�ؤدي اىل حدوث‬ ‫حتوالت �سريعة ومفاجئة يف الرتكيبة االجتماعية‬ ‫االمر الذي يكر�س التفاوت االجتماعي وتراجع العدالة‬ ‫االجتماعية نتيجة لرتكيز الرثوات وال�سلطات وتدين‬ ‫امل�ستوى املعا�شي لأغلبية افراد املجتمع االمر الذي‬ ‫يدفع البع�ض منهم الرتكاب اجلرائم وبالتايل تعطيل‬ ‫قوة فاعلة يف املجتمع ‪.‬‬ ‫ان اخطر ما ينتج عن الف�ساد بهذا ال�صدد هو اخللل الذي‬ ‫ي�صيب اخالقيات العمل والقيم االجتماعية وغالبا ما‬ ‫يغري الف�ساد �سلوك الفرد ويجعله يتعامل مع االخرين‬ ‫مبادية وتغليب امل�صلحة الذاتية من دون مراعاة للقيم‬ ‫االجتماعية التي تدعو اىل علو امل�صلحة العامة‪ .‬ختاما‬ ‫ومن خالل ما عر�ضه البحث ‪,‬ميكن ان نحدد العوامل‬ ‫اال�سا�سية وراء انت�شار الف�ساد االداري‪-:‬‬ ‫�أ‌‪.‬عوامل داخلية يف مفاهيم املجتمع وتتمثل بتف�شي‬ ‫ظاهرة الو�ساطة والعالقات ال�شخ�صية يف احل�صول‬ ‫على اخلدمة العامة‪.‬‬ ‫ب‌‪ .‬عوامل مرتبطة بالقيادة واالدارة حيث اثبتت‬ ‫الدرا�سات ان لالدارة دور كبري يف تف�شي الف�ساد‬ ‫الإداري‪.‬‬ ‫ت‌‪.‬عوامل مرتبطة بالأخالق وتتمثل بعدم غر�س‬ ‫االخالق والتعاليم الدينية داخل النفو�س‪.‬‬ ‫ث‌‪.‬خلل يف نظام املنظمة حيث اي خلل او تعقيد داخل‬ ‫النظام ي�ؤدي اىل ت�شجيع املوظفني على ا�ستغالل‬ ‫ال�ضعف يف النظام‪.‬‬ ‫ج‌‪�.‬شعور املوظفني بغياب العدالة من قبل مر�ؤو�سيهم‬ ‫يف اطار التدريب واحلوافز التي ت�ؤدي اىل االهمال‬ ‫والتق�صري‪.‬‬ ‫ح‌‪.‬غياب نظام متكامل داخل املنظمة مبا يكفل اجناز‬ ‫العمل وخدمة املراجعني‪.‬‬ ‫خ‌‪.‬ح�صر نظام االمتيازات على فئات معينة دون‬ ‫�سواها‬

‫اال�ستنتاجات والتو�صيات‬ ‫�أوال‪ -:‬اال�ستنتاجات‬ ‫تبني من خالل البحث ان الدول النامية باختالف‬ ‫انظمتها ت�شهد �شكال او اخر من ا�شكال الف�ساد االداري‬ ‫الذي يعد معوقا لعملية التنمية وادارة وانتاجا‬ ‫وتوزيعا للعائد حيث ينعك�س �أثاره على اختالل‬ ‫البناء االجتماعي واالقت�صادي واالخالقي وال�سيا�سي‬ ‫والثقايف‪ ،‬وميكن عر�ض لأهم اال�ستنتاجات حول‬ ‫م�شكلة الف�ساد الإداري‪:‬‬ ‫‪� -1‬إن �أ�سباب الف�ساد الإداري واملايل يف اي دولة‬ ‫وخا�صة العامل الثالث ومنها العراق مت�أ�صلة اجلذور‬ ‫وهي ظاهرة لي�ست �أنية ولها تراكمات عرب عقود من‬ ‫الزمن‪.‬‬ ‫‪� -2‬إن ت�شخي�ص احللول الميكن ان يتم بدون ر�ؤية‬ ‫متكاملة لكل االو�ضاع ال�سيا�سية واالقت�صادية‬ ‫واالجتماعية يف املجتمع مهما كانت بيئته‪.‬‬ ‫‪� -3‬إن التباين يف توزيع الرثوات والدخول �سبب‬ ‫رئي�سي لتف�شي الظاهرة ويولد �شعور دائم بالغنب‬ ‫والظلم واحليف لدى فئات كثرية من املجتمع‪.‬‬ ‫‪� -4‬إن حماربة الف�ساد تعزز ثقة املواطن يف القانون‬ ‫و�سيادته يف اجلهود الراقية للم�ضي بالتنمية ال�سيا�سية‬ ‫قدما �إىل الإمام وت�سهم يف جذب اال�ستثمارات االجنبية‬ ‫وتعزيز االقت�صاد الوطني ومكافحة م�شكلتي الفقر‬ ‫والبطالة‪.‬‬ ‫‪ -5‬مكافحة الف�ساد لي�ست غاية بحد ذاتها فهي لي�ست‬ ‫حملة عمياء الت�صويب فال�صراع �ضد ارتكاب ال�شر‬ ‫جزء من الهدف االو�سع خللق حكم اكرث فعالية ونزاهة‬ ‫وكفاءة فاال�صالحيون لي�سوا فقط معنيني مبواجهة‬ ‫الف�ساد بحد ذاته لكنهم معنيون اي�ضا بتغيري اثره‬ ‫ال�سلبي على تطور املجتمع ككل ويف هذه الطريقة‬ ‫ت�ساعد اال�صالحيات يف رفع م�ستوى املعي�شة للفقراء‬ ‫وحتقيق احرتام اكرب حلقوق االن�سان للجميع ‪.‬‬ ‫‪ -6‬ان امل�صلح احلكيم يعرف ان الف�ساد ال ميكن اجتثاثه‬ ‫كليا وهو ذو ت�أثري كبري على التنمية وتقدمها ‪,‬ففي ظل‬ ‫ظروف واقعية �سيكون هذا بب�ساطة مكلفا جدا ‪,‬ان‬ ‫تركيزا احادي التفكري على منع الف�ساد ميكن ان يكون‬ ‫اي�ضا ذا اثر �سلبي على احلريات ال�شخ�صية وحقوق‬ ‫االن�سان‪ .‬وقد يكون من ال�صعب الق�ضاء ب�شكل كامل‬ ‫على الربامج واخلدمات الفا�سدة وقد يظل التوجه‬ ‫البريوقراطي الذى يفتح الباب يف اغلب االحيان والرد‬ ‫ب�شكل اقوى غري مكلف ‪,‬فالهدف لي�س حتقيق ت�صحيح‬ ‫كامل بل حتقيق زيادة ا�سا�سية يف نزاهة احلكومة‬ ‫وكفاءتها‪.‬‬ ‫‪� -7‬إن الف�ساد الإداري ي�ؤدى �إىل تراجع الدولة وي�ؤدي‬ ‫اىل خ�سائر ميزانيات الدولة‪.‬‬ ‫‪ -8‬تتعدد �صور الف�ساد االداري يف جمتمعات الدول‬ ‫الناميه وتتمثل يف ا�ستغالل الوظيفه و�سلوك املوظف‬ ‫يف ا�ستخدام املوارد العامه لتحقيق م�صالح �شخ�صيه‬ ‫والتغا�ضي عن ان�شطه قانونيه وانت�شار االختال�س و‬ ‫العموالت و الر�شاوي وتعطيل م�صالح املواطنني‪.‬‬ ‫‪� -9‬إن تدين م�ستوى الوازع الديني والتن�شئه ال�سلميه‬ ‫والقدوه احل�سنه ي�ؤدي اىل انت�شار الف�ساد الإداري‪.‬‬ ‫‪� -10‬إن انت�شار الف�ساد االداري يعود اىل ا�سباب داخليه‬ ‫تتعلق ب�سوء االداره وعدم النزاهه وا�سباب اخرى‬ ‫تعود اىل املفاهيم ال�سائده اخلاطئه يف املجتمع التي‬

‫تتمثل باهميه العالقات ال�شخ�صيه والو�ساطة يف اجناز‬ ‫املعامالت وا�سباب خارجيه تنوعه ال�شخ�صي وت�أثره‬ ‫بالعوامل االقت�صادية واالجتماعيةوال�سيا�سية‪.‬‬ ‫‪� -11‬إن �أهم الإجراءات واال�سرتاتيجيات املتبعة يف‬ ‫مقاومه الف�ساد االداري واحلد من انت�شاره تتمثل يف‬ ‫غر�س القيم الدينيه واالخالقيه لدى االفراد وقيام‬ ‫االدارات العليا مبكافحه الف�ساد‪.‬‬ ‫ثانيا‪ -:‬التو�صيات‬ ‫يجب �إن ت�ساهم البيئة الداخلية للموظف (اال�سرة‬ ‫واملنظمة ) والبيئة اخلارجية (املجتمع) يف احلد من‬ ‫انت�شار الف�ساد االداري وذلك من خالل التو�صيات‬ ‫املقرتحة التالية‪:‬‬ ‫‪ -1‬زرع ثقافة حماربة هذه االفة االجتماعية يف اذهان‬ ‫النا�س ليدركو ان الكفاءة والعدل والنزاهة وتكاف�ؤ‬ ‫الفر�ص و�سيادة القانون هي القيم التي يجب على‬ ‫املجتمع ال�سعي لتعزيزها وهنا تلعب الرتبية الدينية‬ ‫واالخالقية والربامج التعليمية التي تو�ضح مظاهر‬ ‫الف�ساد وم�ضاره بحيث يرتبى الفرد منذ ال�صغر على‬ ‫هذه املبادىء لت�صبح مع مرور الزمن جزءا من �سلوكه‬ ‫ال�شخ�صي القومي‪.‬‬ ‫‪ -2‬للت�صدي للف�ساد يجب ان نبد�أ ب�أ�سبابه اجلذرية عرب‬ ‫تغيري املفاهيم ال�شائعة لدى النا�س حول اهدار املال‬ ‫العام والو�ساطة وا�ضاعة الوقت‪.‬‬ ‫‪ -3‬الرتكيز على و�ضع العقوبات القانونية الرادعة‬ ‫ومعاقبة املنحرفني اداريا حتى يكونوا قدوة لغريهم‬ ‫وردعا للمف�سدين‪.‬‬ ‫‪ -4‬خلق قنوات ات�صال فعالة بني االدارات واملوظفني‬ ‫للم�شاركة يف االراء والقرارات وحت�سني االداء‬ ‫ومكافحة الف�ساد وحتفيز املوظفني وتوفري التدريب‬ ‫املطلوب والتنمية للحد من التفكري يف الف�ساد‬ ‫الإداري‪.‬‬ ‫‪� -5‬إقرار قانون �أخالق املهنة يف �شتى الوظائف‬ ‫والقطاعات وان تكون االمانة والكفاءة والعدالة اال�س�س‬ ‫الرئي�سة عند اختيار املنا�صب االدارية واملوظفني‪.‬‬ ‫‪ -6‬مكافحة الف�ساد �أولوية وركيزة �أ�سا�سية للتنمية‪.‬‬ ‫‪ -7‬يتعني ملكافحة الف�ساد على البلدان ان ت�ؤدي ادوارا‬ ‫خا�صة يف تقدمي امل�ساعدة من اجل احلفاظ على النزاهة‬ ‫الوطنية‪.‬‬ ‫‪ -8‬تقدمي دعم �سيا�سي قوي على اعلى م�ستويات‬ ‫احلكومة‪.‬‬ ‫‪ -9‬مكافحة الف�ساد ينبغي ان تبد�أ من نقطة دخول تتمثل‬ ‫يف فهم اال�سباب الزمنية والثغرات واحلوافز التي‬ ‫تغذي املمار�سات على اي م�ستوى ومن غري املحتمل ان‬ ‫تنجح اي ا�صالحات اذا كانت املعرفة غائبة‪.‬‬ ‫‪ -10‬تفعيل الق�ضاء وخا�صة املفا�صل الق�ضائية للحماية‬ ‫االمنية لت�أمني الرقابة وللمبلغني عن الر�شوة‪.‬‬ ‫ويف النهاية ان مفاهيم اخلري وال�شر مرتبطة بالطبيعة‬ ‫االن�سانية ‪,‬وتبقى التو�صية االخرية هي الرقابة الذاتية‬ ‫التي تقوم عليها مبادىء االدارة اال�سالمية يف مراقبة‬ ‫الذات واتباع ال�صراط امل�ستقيم يف االخالق واالعمال‬ ‫واالمر والنهي عن املنكر حتى ين�ش�أ االفراد تن�شئة‬ ‫�صاحلة قادرة على التحكم باالهواء واداء الواجبات‬ ‫ب�أمانة و�ضمري ورقابة‪ ،‬قال تعاىل ‪":‬منكم امة يدعون‬ ‫اىل اخلري وي�أمرون باملعروف وينهون عن املنكر‬ ‫واولئك هم املفلحون" ‪.‬‬

‫الأزمة االقت�صادية الأمريكية ‪ -‬العاملية والتطلع الكوين الأمريكي‬ ‫(‪)5‬‬

‫م‪.‬د‪� .‬سالم جبار �شهاب‬

‫و�أبان حرب اخلليج الثانية عام ‪ ،1991‬كانت تعد من‬ ‫الفر�ص الكبرية للواليات املتحدة خلو�ض تلك احلرب‪،‬‬ ‫فحققت جمموعة من االهداف الق�صرية والبعيدة املدى‪،‬‬ ‫فمن جانب مت معاجلة االختالل االقت�صادي ف�أنخف�ض‬ ‫العجز التجاري االمريكي من (‪ )80.861‬مليار يف ‪1990‬‬ ‫اىل (‪ )31.135‬مليار يف ‪ . 1991‬يف حني ان احلقبة التي‬ ‫�سبقت احلرب كان االقت�صاد االمريكي يعاين ك�ساد ًا ق�صري ًا‬ ‫وبطالة مرتفعة وانخفا�ضا يف ا�سعار العقار دام ذلك الو�ضع‬ ‫ت�سعة ا�شهر اىل حقبة ن�شوب احلرب والتي رفعت اال�سهم‬ ‫اىل ‪ %4.6‬و‪ %7‬يف االيام التالية للحرب‪ ،‬بعدها �ضربت‬ ‫مبيعات اال�سلحة ح�سب تقرير �صادر من البنتاغون الرقم‬ ‫القيا�سي و�صل اىل ‪ 33‬مليار دوالر ون�صف هذه املبيعات‬ ‫كانت لل�شرق االو�سط‪ ،‬ويف العام نف�سه حتدث ت�شيني‬ ‫عن �صفقة ا�سلحة اىل االمارات وا�سرائيل‪ ،‬ومن ثم �صفقة‬ ‫ا�سلحة اىل ال�سعودية بقيمة ع�شرين مليار دوالر خف�ضت‬ ‫من لدن الكونغر�س اىل ‪ 7.5‬مليار دوالر‪ .‬وعلى مدى عام‬ ‫من حرب اخلليج باعت الواليات املتحدة من اال�سلحة‬ ‫ماقيمته اكرث من ‪ 15‬مليار دوالر‪ ،‬وبعدها امل�صدر االول‬ ‫يف العام ‪ 1997‬ولل�سنة ال�ساد�سة على التوايل باعت ‪11.3‬‬ ‫مليار من العتاد احلربي ‪.‬‬ ‫من جانب اخر ا�ستخدم االعالم والدعاية ب�صورة مكثفة‬ ‫خالل احلرب وعدت اكرث احلروب تغطية من لدن االعالم‬ ‫وعرب البث املبا�شر‪ ،‬هذه احلرب (ال�سهلة) عززت من �صورة‬ ‫القوة الع�سكرية االمريكية من �سرعة االنت�شار اىل و�ضع‬ ‫اخلطط واىل �شل حركة دولة باكملها‪ ،‬هذه كانت عوامل‬ ‫معززة واعطت �صورة للعامل اىل ان املرحلة القادمة �سوف‬ ‫تكون مرحلة امريكا العاملية‪ .‬وباملقابل مت و�ضع �صورة‬ ‫ي�ستهز�أ بها من بع�ض احللفاء الذين �شاركوا باحلرب‪ ،‬فقد‬ ‫تعر�ض العتاد الفرن�سي او الرو�سي حلرب دعائية تقلل من‬ ‫قدرته امام العتاد االمريكي او الربيطاين من خالل عدم‬ ‫ا�سناد اليهم مهمات قتالية يف اخلطوط االمامية‪ ،‬واىل‬ ‫�ضعف القدرات الدفاعية لال�سلحة الرو�سية (ال�سوفيتية)‬ ‫التي ي�ستخدمها اجلي�ش العراقي‪ ،‬لذا كانت احلرب‬ ‫اقت�صادية �سيا�سية وجتارية‪ .‬وبغ�ض النظر عن الفائدة‬ ‫البعيدة املدى من االنت�شار االمريكي يف اخلليج‪.‬‬ ‫ويف فرتة تويل اجلمهوري بو�ش االبن مت تبني ا�سرتاتيجية‬ ‫احلرب الوقائية بد ًال من ا�سرتاتيجية االحتواء املزدوج يف‬ ‫عهد كلنتون‪ ،‬هذه اال�سرتاتيجية العاملية لها عدة وجوه‪،‬‬ ‫فهي ا�سرتاتيجية ع�سكرية �سيا�سية تهدف اىل حماربة منو‬ ‫ظاهرة عاملية هي االرهاب‪ ،‬ولكن لهذه اال�سرتاتيجية ابعاد‬ ‫اقت�صادية فهي ‪:‬‬

‫‪11‬‬

‫تعمل هذه اال�سرتاتيجية (احلرب الوقائية) اىل‬ ‫‪ -1‬‬ ‫تعديل امليزان التجاري من خالل تو�سيع الت�صدير وجتاوز‬ ‫م�شكلة املديونية عرب تفعيل ن�شاط القطاعات االقت�صادية‬ ‫وت�شغيل اليد العاملة االمريكية خا�ص ًة يف جمال ال�صناعة‬ ‫الع�سكرية‪.‬‬ ‫‪ -2‬ت�شكيل تكتالت اقت�صادية حتت ا�شرافها‪.‬‬ ‫‪ -3‬ال�سيطرة على اال�سواق العاملية مثل احتكار ا�سواق‬ ‫جنوب �شرق ا�سيا‪.‬‬ ‫‪ -4‬اعطاء �صندوق النقد الدويل والبنك الدويل دور ًا اكرب‬ ‫يف حتقيق هدف ال�سيطرة‪.‬‬ ‫‪ -5‬ال�سيطرة املبا�شرة على منابع النفط‪.‬‬ ‫لذا فان املنظور الذي تبناه بو�ش وفريقه جعله يخل�ص اىل‬ ‫ان هناك نافذة ميكن ا�ستخدامها الجل ا�ستغالل التفوق‬ ‫الع�سكري االمريكي احلايل لتح�سني و�ضع الرا�سمالية‬ ‫االمريكية على املدى الطويل‪ ،‬وهنا يربز دافع احلرب على‬ ‫العراق اذ هناك انخفا�ض يف م�ؤ�شرات منو الناجت املحلي‬ ‫وتراجع حجمه من ‪ 7.9‬ترليون دوالر يف ‪ 2001‬اىل نحو‬ ‫‪ 5.9‬ترليون يف ‪ 2002‬مما يرتتب عليه زيادة يف عجز‬ ‫املوازنة العامة والذي بلغ يف الع�شر �شهور االوىل من‬ ‫ال�سنة املالية ‪ 2002‬نحو ‪ 150‬مليار دوالر مقابل فائ�ض‬ ‫قدره ‪ 172‬مليار دوالر يف نف�س الفرتة‪ ،‬ا�ضافة اىل تزايد‬ ‫اعداد الوظائف املفقودة خا�ص ًة يف امل�صانع بنحو ‪ 149‬الف‬ ‫وظيفة وهو مايعرب عن ا�شتداد الركود يف القطاع ال�صناعي‬ ‫‪.‬‬ ‫هذه الطروحات واال�سرتاتيجيات تعرب عن دعم اجلانب‬ ‫الع�سكري للجانب االقت�صادي ب�صورة غري مبا�شرة‪،‬‬ ‫فالعراق ينفق �سنوي ًا ‪ 5‬مليارات دوالر على �شراء اال�سلحة‬ ‫االمريكية‪ ،‬علم ًا بانه مت تدمري كل البنى الع�سكرية واالليات‬ ‫التابعة للجي�ش ال�سابق‪ ،‬ويتوقع ان ترتفع هذه ال�صفقات‬ ‫اىل ‪ 10‬مليارات يف ‪ ،2015‬وت�ضاف تلك ال�صفقات مع‬ ‫ال�صفقات التي تعقدها ال�شركات االمريكية مع دول ال�شرق‬ ‫االو�سط والعامل ككل كمحفز نهائي للجانب االقت�صادي‪.‬‬ ‫املحور الرابع ‪ :‬االزمة املالية االقت�صادية االمريكية‪ -‬العاملية‬ ‫والهدف الكوين‪.‬‬ ‫ان مقارنة الوقائع التاريخية التي تا�س�ست عليها بديهية‬ ‫العالقة بني االزمة واحلرب تنطوي على دقة يف اال�ستنتاج‬ ‫واحلكم‪ ،‬فاالزمة الراهنة تتطلب عمق ًا ودقة اكرب‪ ،‬فهي ازمة‬ ‫تختلف ظروفها عن الظروف التي ن�ش�أت فيها االزمات‬ ‫ال�سابقة ف�ض ًال عن العوامل واملعطيات‪ ،‬فهي �شديدة التعقيد‪،‬‬ ‫وجتمع يف ا�سبابها االزمات ال�سابقة مع م�ستجدات جديدة‬ ‫وبالتايل فهي ام االزمات للنظام الرا�سمايل‪ .‬ي�ضاف اليه‬ ‫الو�ضع العاملي ال�سيا�سي‪.‬‬ ‫اىل يومنا هذا مل تنطبق نظرية االزمة واحلرب‪ ،‬على الرغم‬ ‫من �شدة هذه االزمة ف�أن اال�ستعرا�ض ال�سابق ي�ضعنا امام‬ ‫نقطة حرجة يف حتمية العالقة بني احلرب واالزمة‪ ،‬فيطرح‬ ‫ال�س�ؤال‪ :‬هل ان الرا�سمالية العاملية االمريكية بد�أت تبحث‬ ‫عن حلول بعيدة عن اجلانب الع�سكري؟ وعلى الرغم من‬

‫االدراك املعروف يف النزوع الرا�سمايل نحو اخلارج وقت‬ ‫االزمة والذي يتم من خالل اما اال�ستثمار او �شن احلرب‬ ‫وزيادة نفقات الدفاع‪ ،‬فان هناك ا�سباب ًا عدة مل تدفع اىل‬ ‫احلرب‪ ،‬فهناك واقع �سيا�سي واقت�صادي حمكوم بعوامل‬ ‫تنطلق او ًال من مقارنة الوقائع وحتليل الداخل االمريكي‬ ‫من الناحية ال�سيا�سية واالقت�صادية واخلارج االمريكي‪.‬‬ ‫فالنظام االمريكي الرا�سمايل مل ي�ستبعد احلرب يف حل‬ ‫االزمة وبالتايل فهي اي احلرب مالذ للخال�ص (وان مت‬ ‫ت�صريف جزء منها يف العراق وافغان�ستان) لكن امل�سالة‬ ‫ا�صبحت معقدة اربكت �صانعي ال�سيا�سة االمريكان ال�سباب‬ ‫عدة‪.‬‬ ‫او ًال ‪ :‬من الناحية االقت�صادية ا�ستطاعت الواليات‬ ‫املتحدة من فتح اال�سواق العاملية‪ ،‬وغزو البلدان بعدد من‬ ‫ال�سيا�سات خا�ص ًة بعد احلرب العاملية الثانية وبعد انهيار‬ ‫االحتاد ال�سوفيتي ومن ثم احلرب على االرهاب‪ ،‬وبالتايل‬ ‫دميومة النمو االقت�صادي ا�صبح يتج�سد من خالل احلرب‪،‬‬ ‫فجنوب �شرق ا�سيا وال�شرق االق�صى واوربا ال�شرقية‬ ‫وال�شرق االو�سط الكبري وامريكا الالتينية‪ ،‬ا�صبحت كلها‬ ‫�سوق موحد للرا�سمايل االمريكي‪ ،‬بفعل �سيا�سات العوملة‪.‬‬ ‫فاقت�صاد دول العامل ا�صبح معومل ًا ومرتابط ًا والميكن الي‬ ‫طرف ان ينفرد به‪ ،‬والغالبية ال�ساحقة تبنت اقت�صاد ال�سوق‬ ‫كنظام لها وا�صبحت ال�شركات االمريكية (خا�ص ًة) التعرف‬ ‫لها حدود‪ ،‬فكل دول العامل �سوقها‪ ،‬بالتايل على من �سوف‬ ‫ت�شن احلرب‪ ،‬ف�ض ًال عن ذلك ان املناطق احليوية املهمة من‬ ‫الناحية االقت�صادية متت ال�سيطرة عليها وفتح ا�سواقها‬ ‫واخرها العراق‪.‬‬ ‫ي�ضاف اليه ان احلرب على االرهاب وما متخ�ضت من‬ ‫تبني ا�سرتاتيجية ال�ضربة الوقائية التي حتتاج اىل‬ ‫نفقات عالية ب�سبب زيادة االنت�شار الع�سكري االمريكي‬ ‫وخو�ض حروب عديدة واعداد برامج ت�سليحية تتواءم‬ ‫مع ظروف احلرب يف قتال جمموعات لي�س لهم ار�ض‬ ‫يحاربون عليها او جن�سية‪ .‬فحرب العراق وافغان�ستان‬ ‫ارهقت االقت�صاد االمريكي وا�ضافت له عوامل جديدة يف‬ ‫بروز االزمة والعجوزات املالية‪ .‬وكان يتم معاجلتها على‬ ‫ح�ساب الو�ضع الداخلي االمريكي‪ ،‬فازدادت ن�سب العاطلني‬ ‫عن العمل‪ ،‬انخفا�ض النمو يف القطاع ال�صناعي‪ ،‬انخفا�ض‬ ‫ن�سب ال�ضمان االجتماعي وال�صحي‪ ،‬ازدياد ن�سب الفقر‬ ‫التي و�صلت اىل ‪ ،%14‬يف حني ان الواليات املتحدة كانت‬ ‫بعد احلرب العاملية الثانية تفتخر بانعدام الفقر‪.‬‬ ‫ف�ض ًال عن ذلك‪ ،‬هناك نق�ص كبري يف االنفاق على اجلانب‬ ‫االمني الداخلي‪ ،‬فقد خ�ص�ص مبلغ ‪ 5.47‬مليار دوالر يف‬ ‫ميزانية العام ‪ 2005‬لالمن‪ ،‬لكن الكثري من االولويات‬ ‫مثل امن املواينء وفح�ص �شحنات اخلطوط اجلوية‬ ‫والدبلوما�سية االمريكية مل تخ�ص�ص لها اموال كافية‪.‬‬ ‫وانت�شار الكثري من عنا�صر احلر�س الوطني وقوات‬ ‫االحتياط خارج الواليات املتحدة ف�ض ًال عن معداتهم ‪.‬‬ ‫ثاني ًا ‪ :‬تنامي حالة االرباك ال�سيا�سي الداخلي للواليات‬

‫املتحدة‪ :‬والذي انعك�س على قرارها ال�سيا�سي اخلارجي‪،‬‬ ‫فالت�صور امل�شرتك حول ا�سباب االزمة وبالتايل حول‬ ‫احللول املمكنة مفقود‪ .‬فهناك اتهامات متبادلة ور�ؤى‬ ‫خمتلفة تنبع من توجهات حزبية خمتلفة‪ ،‬فكما هو معروف‬ ‫ان قرارات النظام االمريكي تتاثر اىل حد كبري مبا متليه‬ ‫امل�ؤ�س�سات �صاحبة النفوذ يف النظام االمريكي‪ .‬فاملجمع‬ ‫الع�سكري ال�صناعي وامل�ؤ�س�سة املالية تعرب عنها يف الغالب‬ ‫�سيا�سات اجلمهوريني التي تدفع نحو ت�صريف االزمة عرب‬ ‫التدخل الع�سكري اخلارجي وتو�سيع االنفاق الع�سكري‬ ‫وتبني ا�سرتاتيجيات تطوير ال�صناعات الع�سكرية بعد ذلك‬ ‫خمرج ًا لالزمة‪ .‬فمن م�صلحة املجمع الع�سكري وبيوت املال‬ ‫وال�شركات هو ا�ستمرار النزاع وهذا ما اكده جورج فريدمان‬ ‫يف ‪ 2009‬والذي يقول ان م�صلحة الواليات املتحدة هي‬ ‫ن�شر احلروب والفنت ولي�س اقرار ال�سالم ملا لها من م�صلحة‬ ‫يف منع منو قوى مناف�سة لها ‪ .‬هذا االجتاه االول يدعم‬ ‫احلرب‪ ،‬اما االجتاه الثاين فهو اجتاه الدميقراطيني الذي‬ ‫يتبناه الرئي�س اوباما‪ ،‬فهو يرى ان احلرب هي �سبب االزمة‬ ‫وان �سيا�سات اجلمهوريني يف تو�سيع احلرب واالنفاق‬ ‫الع�سكري كان �سبب االزمة‪ ،‬الن ذلك االنفاق كان على ح�ساب‬ ‫املجتمع االمريكي‪ ،‬فانخف�ضت نفقات االعانات وال�ضمان‬ ‫االجتماعي والبطالة‪ .‬وبالتايل فهو يرى ان خمرج االزمة‬ ‫يتم عرب التوجه دخلي ًا وزيادة االنفاق املدين وزيادة تدخل‬ ‫الدولة يف الن�شاط االقت�صادي‪ .‬وطوال احلملة االنتخابية‬ ‫اكد انه ينوي انهاء بع�ض الق�ضايا ب�سرعة مثل احلرب على‬ ‫العراق وتوفري الرعاية ال�صحية ال�شاملة ودعم ال�صناعات‬ ‫املحلية وتوجيه االعانة االجتماعية املبا�شرة للنا�س‪ ،‬ف�ض ًال‬ ‫عن نبذ مبد�أ احلرب يف ال�سيا�سة العاملية والعمل على‬ ‫التقريب والتوا�صل مع دول العامل‪ ،‬وكرثت يف خطابات‬ ‫ال�سيا�سة اخلارجية االمريكية م�صطلحات ال�سالم والهدنة‬ ‫ونبذ العنف‪ .‬تلك املواقف رف�ضت من لدن اجلمهوريني ومن‬ ‫املجمع الع�سكري ال�صناعي وعدت بانها �ضعف للواليات‬ ‫املتحدة كونها دولة التهادن والتدخل يف م�ساومات مع‬ ‫االعداء‪ .‬والدليل الوا�ضح هو رف�ض منح اوباما جائزة‬ ‫نوبل لل�سالم يف ‪ 2009‬ملجهوده يف التعاون الدويل بعد‬ ‫ذلك مكاف�أة لتخليه عن امل�شروع الكوين االمريكي‪.‬‬ ‫ثالث ًا ‪:‬ا�ستثمار �صناديق ال�سيادة الدولية‪ :‬فمع زيادة حدة‬ ‫االزمة املالية العاملية‪ ،‬جل�أت الواليات املتحدة يف احد اوجه‬ ‫احللول اىل ا�ستثمار �صناديق الرثوة ال�سيادية‪ ،‬ال�سيما ان‬ ‫هناك تقارير ت�شري اىل تاثري را�س املال االجنبي (العربي)‬ ‫الناجت عن النفط على االقت�صاد االمريكي‪� ،‬إذ ت�صل ن�سبة‬ ‫االموال اخلليجية املودعة يف تلك ال�صناديق اىل ‪ %50‬من‬ ‫اجمايل ودائع الرثوة ال�سيادية للعامل‪ ،‬اي مايقارب ‪1.380‬‬ ‫ترليون دوالر‪.‬‬ ‫وعرب املنظمات االقت�صادية العاملية من �صندوق النقد الدويل‬ ‫واىل البنك الدويل ومنظمة التجارة العاملية وجمموعة‬ ‫الكبار ف�أن عملية التنمية االقت�صادية لدول العامل �سوف‬ ‫تبقى رهينة ال�سيا�سات النقدية واملالية والتجارية لتلك‬

‫املنظمات امل�سيطر عليها بحكم نظام الت�صويت‪ ،‬ففي حقبة‬ ‫االزمة املالية ن�شطت القرارت االقت�صادية لتلك املنظمات‬ ‫وبد�أت تتدخل اكرث لتعديل الو�ضع االقت�صادي العاملي‬ ‫ل�صالح الدول الرا�سمالية وخا�صة الواليات املتحدة‪.‬‬ ‫خامتة‬ ‫وهكذا ف�إن الواليات املتحدة والر�أ�سمالية العاملية ت�سري‬ ‫بالعامل نحو الكارثة فالتعاطي مع الربح من باب حركة‬ ‫االموال ال�سريعة بدون ن�شاط اقت�صادي حقيقي يعني انها‬ ‫�سوف تبقى تعي�ش االزمات وال�صراعات العنيفة داخلي ًا‬ ‫ومن ثم خارجي ًا‪ .‬مع �شهوة التو�سع ال�سباب برغماتية‬ ‫نفعية و�سيطرة العقلية الع�سكرية يف ادارة �ش�ؤون البالد‬ ‫من النواحي ال�سيا�سية واالقت�صادية وعدم االعرتاف‬ ‫بالقوانني الدولية ودول العامل ك�شركاء اقت�صاديني او‬ ‫�سيا�سيني ليكون القرار منح�صر ًا بيد قلة مهيمنة تتحكم‬ ‫مب�صائر االمم حتى م�صري الدولة االمريكية‪ ،‬وتكون حمرك ًا‬ ‫للتاريخ‪.‬‬ ‫اال�ستنتاجات ‪:‬‬ ‫‪ -1‬ي�ستمد االقت�صاد االمريكي قوته من م�صادر عدة‪،‬‬ ‫فالقطاعات االقت�صادية تتمتع مبيز ن�سبية عالية عن باقي‬ ‫دول العامل جتعل امكانية التحرك ملواجهة االزمة ممكنة‬ ‫من الداخل واملتمثل باالمكانيات الطبيعية والتنوع البيئي‬ ‫ف�ض ًال عن التقدم ال�صناعي والزراعي واخلارج بحكم‬ ‫ال�سيطرة االقت�صادية على �شبكة االقت�صاد العاملي‪.‬‬ ‫‪ -2‬لي�س من ال�سهولة القول ب�أن االزمات االقت�صادية‬ ‫باالمكان ح�صرها بقطاعات معينة او يف جمال جغرايف‬ ‫حمدود (دولة امل�صدر)‪ ،‬بل ان الواقع يحتم �سرعة انت�شار‬ ‫تلك االزمات عاملي ًا‪ ،‬وجهود ايجاد احللول لها ت�صبح مهمة‬ ‫عاملية‪.‬‬ ‫‪ -3‬املتالزمة بني االزمة االقت�صادية واحلرب يف الواليات‬ ‫املتحدة تتعزز بعن�صر ثالث هو احلزب اجلمهوري‪ ،‬فمعظم‬ ‫االزمات االقت�صادية التي ح�صلت بعد احلرب العاملية الثانية‬ ‫واىل االزمة املالية العاملية االخرية ح�صلت يف حقب تويل‬ ‫اجلمهوريني رئا�سة الواليات املتحدة وبالتايل فان احلروب‬ ‫التي ح�صلت نتيجة لتلك االزمات هي اي�ض ًا متت يف حقب‬ ‫رئا�سة اجلمهوريني‪ ،‬وهو االمر الذي يعزز طروحات‬ ‫�سيطرة امل�ؤ�س�سات املالية واملجمع الع�سكري ال�صناعي على‬ ‫اجلمهوريني ب�صورة كبرية‪ ،‬لذا فان خيار احلرب الي�ستبعد‬ ‫يف املرحلة القادمة طاملا هناك �ضغوط من لدن امل�ؤ�س�سات‬ ‫الفاعلة يف النظام ال�سيا�سي االمريكي‪ ،‬وطاملا امل�ستقبل‬ ‫يحمل يف طياته ازمات كبرية لالقت�صاد االمريكي والعاملي‬ ‫فن�شوء االقت�صاد الوهمي الذي هو عبارة عن وفرة مالية‬ ‫من دون ا�س�س اقت�صادية فعلية يعني ان التقلبات املالية‬ ‫�صورة االزمة االقت�صادية يف املرحلة القادمة‪ ،‬والواليات‬ ‫املتحدة هي اكرث الدول ت�ضرر ًا الن ‪ %79‬من االحتياطي‬ ‫النقدي العاملي هو الدوالر االمريكي ويف ظل خماوف‬ ‫دولية من االعتماد على الدوالر ف�أن التخلي عنه دولي ًا يعني‬ ‫كارثة اقت�صادية ت�صيب الواليات املتحدة‪.‬‬


‫‪12‬‬

‫حياة‬

‫‪No.(225) Tuesday 10, April, 2012‬‬

‫العدد (‪ - )225‬الثالثاء ‪ 10‬ني�سان ‪2012‬‬

‫بعد ت�سع �سنوات على التغيري وال�سماء مل ّبدة بغيوم اخلالفات‬

‫الطائفية �أكرب الأخطار التي نواجهها‬

‫ما زال العراقيون خمتلفني بعد ت�سع �سنوات من دخول‬ ‫القوات االجنبية اىل بالدهم‪ ،‬وما زال��ت امل�شكالت‬ ‫ت�ؤثر يف حياتهم العامة فيما ي�شكو البع�ض من انعدام‬ ‫الكثري من متطلبات احلياة مما ي�شعرهم باملعاناة‬ ‫واالح��ب��اط‪ ،‬لكنهم ينظرون يف كل م��رة اىل االف��اق‬ ‫متطلعني اىل عام جديد يحمل لهم بني ثنايا ايامه‬ ‫االمل والرجاء‪.‬‬ ‫النا�س – متابعة‬

‫وي���ؤك��د بع�ضهم على اخ��ت�لاف مذاهبهم ان‬ ‫(العراق اجلديد) ما زالت تتهدده العديد من‬ ‫امل�شكالت اخلطرية التي جتعل البالد بعيدة‬ ‫عن اال�ستقرار‪ ،‬وي�شريون اىل ان اخطر هذه‬ ‫امل�شكالت ه��ي الطائفية ال��ت��ي وان خمدت‬ ‫فتنتها اال ان��ه��ا م��ا زال���ت تق�ض م�ضاجعهم‬ ‫ب�سبب ال�سيا�سيني الذين ال يتورعون عن‬ ‫اعتماد الطائفية دروعا لهم ‪.‬‬ ‫حول هذا املو�ضوع ذكر يا�سني جميد النائب‬ ‫عن كتلة دولة القانون بزعامة رئي�س الوزراء‬ ‫ن��وري املالكي يف حديث خا�ص لـ (ايالف)‬ ‫"ال احد يقول وال احد يدعي او ي�ستطيع‬ ‫ان يدعي ان امل�شكالت ميكن ان حت��ل‪ ،‬فقد‬ ‫عانينا وحتملنا م�شكالت كثرية وتركة ثقيلة‬ ‫م��ن النظام ال�سابق ويف مرحلة االحتالل‬ ‫وما بعد االحتالل‪ ،‬ولكن حني نقارن ما بني‬ ‫عام ‪ 2003‬وع��ام ‪ 2012‬جند ان هناك فرقا‬ ‫كبريا ‪ ،‬هناك حتوال وهناك جناحات ولكن‬ ‫هناك معوقات كثرية وعملية التقدم والنمو‬ ‫وال��ت��ط��ور حت��ت��اج اىل وق���ت‪ ،‬وحت��ت��اج اىل‬ ‫�صرب وحتتاج اىل تكاتف وه��ذه م�س�ؤولية‬ ‫جميع القوى ال�سيا�سية الوطنية العراقية‬ ‫املخل�صة"‪.‬‬

‫و�أ�ضاف" انا ات�صور‪ ،‬وانا ل�ست من الذين‬ ‫يت�شاءمون حقيقة بل متفائل‪ ،‬ان العراقيني‬ ‫قادرون على حتقيق جناحات كبرية‪ ،‬جنحوا‬ ‫يف ا�ستحقاقات كبرية يف الق�ضاء على الفتنة‬ ‫ال��ط��ائ��ف��ي��ة‪ ،‬وجن��ح��وا يف اخ����راج القوات‬ ‫االجنبية‪ ،‬وجنحوا يف حتقيق اكرب اجناز‬ ‫�سيا�سي ك��ب�ير وه���و ان��ع��ق��اد م���ؤمت��ر القمة‬ ‫العربية يف بغداد‪ ،‬لدينا م�شاكل‪ ..‬نعم‪ ،‬ولكن‬ ‫حققنا جناحات اي�ضا‪.‬‬ ‫مبينا "ان اخطر م�شكلة واجهناها هي الفتنة‬ ‫الطائفية التي كان ميكن ان جتر البالد اىل‬ ‫ح��اف��ة احل���رب االه��ل��ي��ة او التق�سيم‪ ،‬لكننا‬ ‫جت��اوزن��اه��ا‪ ،‬وب��ع��ده��ا جنحنا يف اخ���راج‬ ‫القوات االجنبية وبد�أ العراق يتعافى"‬ ‫ام��ا �شاكر كتاب االم�ين العام جلبهة العمل‬ ‫الوطني الدميقراطي‪ ،‬فقال لـ (ايالف) "بعد‬ ‫ت�سع �سنوات العراق مغمور بال�شر ومغمور‬ ‫باخلراب ومغمور بالف�ساد املايل واالداري‬ ‫وب��ان��ع��دام اي اف��ق ب�صراحة‪ ،‬ف��االف��اق االن‬ ‫ا�صبحت معدومة‪ ،‬وهذا ما ارى عليه البالد‬ ‫بعد ت�سع �سنوات‪ ،‬فااليتام باملاليني واالرامل‬ ‫ب��امل�لاي�ين وال��ع��اط��ل��ون ع��ن العمل باملاليني‬ ‫واملعتقلون ب��االالف ولكن بالت�أكيد ع�شرات‬ ‫االالف‪ ،‬ف�أي �شيء اراه يف البلد غري هذا‪".‬‬ ‫وا���ض��اف " اال���س��ب��اب وراء ه���ذا ب����د�أت مع‬ ‫االح��ت�لال‪ ،‬منذ حلظة االح��ت�لال وقبلها كان‬

‫احل�صار االقت�صادي واحل��روب وغري ذلك‪،‬‬ ‫ولكن االحتالل كان ال�ضربة القا�صمة لبلدنا‬ ‫و�شعبنا‪ ،‬اي انه بداية اخلراب كله‪".‬‬ ‫وت��اب��ع " امل��ط��ل��وب بعد ت�سع ���س��ن��وات على‬ ‫كل هذا هو ازاح��ة هذه الوجوه والكيانات‬ ‫الكاحلة اجلاثمة على �صدر �شعبنا ب�أ�سم‬ ‫م��ا ت�سمى بالعملية ال�سيا�سية وحتويلها‬ ‫اىل عملية وطنية دميقراطية حت��ارب اوال‬ ‫ال�صراع الطائفي والطائفية بكل معانيها‬ ‫باعتبارها ج��زءا من منابع االره��اب وثانيا‬ ‫العمل على بناء دولة م�ؤ�س�سات‪ ،‬اما اخطر‬ ‫ما يواجهه العراق فهي الطائفية‪.‬‬

‫جرحى احلوادث املختلفة‬

‫�صراع مع املوت يف ظل زحامات بغداد ومعاناة مع الروتني‬

‫بغداد‪ -‬النا�س‬

‫فيما ي��واج��ه اجل��رح��ى امل�����ص��اب��ون ب�أعرية‬ ‫نارية ونتيجة التفجريات‪� ،‬صعوبات كبرية‬ ‫يف الو�صول اىل امل�ست�شفيات ب�سبب الزحام‬ ‫الكبري يف ���ش��وارع ب��غ��داد وال���ذي يت�سبب‬ ‫بوفاة العديد منهم يف الطريق‪ ،‬خا�صة عند‬ ‫ا�ستخدام ال�سيارات اخلا�صة ولي�س �سيارات‬ ‫اال�سعاف‪ ،‬فان م�شكلة اخرى تربز مع و�صول‬ ‫امل�صاب للم�ست�شفى تزيد من معاناة ذويه‬ ‫وتتمثل ب�ضرورة جلب "ورقة ال�شرطة"‪.‬‬ ‫ك���رمي ك���ان يف ���ص��راع م��ع ال��زم��ن الي�صال‬ ‫�شقيقه جمال اىل �أق��رب م�ست�شفى وب�أ�سرع‬ ‫وقت ممكن ملعاجلته من جرح ينزف نتيجة‬ ‫�إطالقة نارية طائ�شة �إخرتقت كتفه الأمين‪،‬‬ ‫بعد م�شاجرة وقعت باال�سلحة اخلفيفة بني‬ ‫عائلتني يف منطقتهم �شمال �شرقي بغداد‪،‬‬ ‫كرمي ال��ذي و�ضع �شقيقه يف املقعد اخللفي‬ ‫ل�����س��ي��ارت��ه ق���ام ب��ك��ل م��ا ي�ستطيع لإخ�ت�راق‬ ‫ال�شارع املزدحم بال�سيارات ونقاط التفتي�ش‬ ‫م�ستخدما ك��ل املنبهات والأ���ض��وي��ة لف�سح‬ ‫املجال له‪ ،‬وهو ي�صرخ وميد بر�أ�سه من نافذة‬ ‫ال�سيارة م�ستغيثا (لدي �شخ�ص ينزف وعلي‬ ‫�أن �أ�صل اىل امل�ست�شفى) يف م�شهد يتكرر‬ ‫يف ال�����ش��ارع ال��ب��غ��دادي‪ ،‬قبل �أن ي�صل �إىل‬ ‫م�ست�شفى الكندي و�سط العا�صمة‪ ،‬ليفاج�أ‬ ‫هناك ب�ضرورة ت�أمني ورقة ال�شرطة وقنينتي‬ ‫دم‪.‬‬ ‫وورقة ال�شرطة مطلب �أ�سا�سي طبقا للوائح‬ ‫وت��ع��ل��ي��م��ات وزارت�����ي ال��داخ��ل��ي��ة وال�صحة‬ ‫العراقيتني‪ ،‬وه��ي ورق��ة يك�شف من خاللها‬ ‫�سبب احلادثة ويعتمد عليها يف التحقيقات‬ ‫التالية م��ن قبل الأج��ه��زة الأم��ن��ي��ة‪ ،‬وتقول‬ ‫الوزارتان ان وجود الورقة �ضروري ل�ضمان‬ ‫حقوق امل�صاب‪.‬‬ ‫كرمي مل يجد �أمام التعليمات �سوى ترك �شقيقه‬

‫وهو يف حالة غري م�ستقرة يف امل�ست�شفى‪،‬‬ ‫ليتوجه يف رحلة �شاقة جديدة الح�ضار ورقة‬ ‫ال�شرطة‪ ،‬بعدما �أثبت �إن امل�صاب �شقيقه‪،‬‬ ‫حيث مل تفلح تو�سالته و�إ�ستغاثاته بت�أجيل‬ ‫املو�ضوع لوقت الحق‪.‬‬ ‫وتزدحم �شوارع بغداد بال�سيارات منذ عام‬ ‫‪ 2003‬وح��ت��ى الآن‪ ،‬ب�سبب �إغ��ل�اق معظم‬ ‫ال��ط��رق الرئي�سة وال��ف��رع��ي��ة‪ ،‬وك�ث�رة نقاط‬ ‫التفتي�ش الثابتة واملتحركة‪ ،‬ب�سبب الأو�ضاع‬ ‫الأم��ن��ي��ة امل�ت�ردي���ة‪ ،‬ف�����ض�لا ع���ن اال�سترياد‬ ‫ال��ع�����ش��وائ��ي ل��ل�����س��ي��ارات‪ ،‬وب���طء �إج����راءات‬ ‫�شرطة املرور يف ت�سقيط ال�سيارات القدمية‬ ‫وجتديد لوحات الت�سجيل‪.‬‬ ‫ويعلل الناطق الر�سمي ب�أ�سم وزارة ال�صحة‬ ‫العراقية الدكتور زي��اد ط���ارق‪ ،‬طلب ورقة‬ ‫ال�شرطة بانه "�إجراء روتيني ل�ضمان حق‬ ‫امل�صاب‪ ،‬فقد تكون الإ�صابة ذات طابع جنائي‪،‬‬ ‫ومعظم امل�صابني ي���أت��ون �إىل امل�ست�شفيات‬ ‫فاقدي الوعي‪ ،‬وبالتايل هناك �ضرورة لإبالغ‬ ‫ال�شرطة"‪ ،‬م�ستدركا ان الوزارة "توجه دائما‬ ‫امل�ست�شفيات ب�إ�ستقبال ح��االت الإ�صابات‬ ‫ج��راء ح��وادث الده�س �أو ال�شجار و�إجراء‬ ‫الالزم ومن ثم �إبالغ ال�شرطة"‪.‬‬ ‫ويقول طارق لوكالة (ا�صوات العراق) �إن‬ ‫"الوزارة تهتم بحالة املري�ض وحقه‪ ،‬وهناك‬ ‫مرونة من قبل امل�ست�شفيات بهذا ال�ش�أن يف‬ ‫�أكرث احلاالت‪ ،‬خ�صو�صا اخلطرة منها‪ ،‬ويتم‬ ‫العالج واال�سعافات الأول��ي��ة وم��ن ثم طلب‬ ‫ورقة ال�شرطة‪ ،‬فمن ال�ضروري ذلك ل�ضمان‬ ‫حق املري�ض و�سرعة التحقيق"‪.‬‬ ‫وي�ضيف معلقا على م�شكلة االزدح��ام��ات‬ ‫وت����أخ���ر و���ص��ول امل�����ص��اب�ين م��ا ي�����ؤدي اىل‬ ‫فقدان حياة العديد منهم قبل الو�صول اىل‬ ‫امل�ست�شفيات‪ ،‬ان الوزارة "تن�صح بالإت�صال‬ ‫بالإ�سعاف ال��ف��وري يف مثل ه��ذه احلاالت‪،‬‬ ‫فهو الأ�سرع يف اي�صال املري�ض للم�ست�شفى‪،‬‬ ‫و�أك�ثر �ضمانا حلق املري�ض‪ ،‬حيث ي�سجل‬

‫دخول املري�ض عرب �سيارات الأ�سعاف وبذلك‬ ‫تكون له �ضمانة �أكرث"‪.‬‬ ‫وي��رى �أ���س��ت��اذ الطب الباطني يف اجلامعة‬ ‫امل�ستن�صرية الدكتور راف��د ع�لاء اخلزاعي‬ ‫�إن "الإهتمام بالإ�سعاف الفوري وتطوير‬ ‫ك��������وادره‪ ،‬ون�������ش���ره يف الأم����اك����ن العامة‬ ‫والإ�ستجابة ال�سريعة للم�صابني‪ ،‬و�إحرتام‬ ‫ال�سائقني العطاء �أ�سبقية امل��رور ل�سيارات‬ ‫الإ�����س����ع����اف‪ ،‬ي�����س��ه��ل و�����ص����ول امل�صابني‬ ‫بال�سرعة الق�صوى اىل ردهات الطوارئ يف‬ ‫امل�ست�شفيات‪ ،‬وبالتايل فر�صة اك�بر النقاذ‬ ‫حياتهم"‪.‬‬ ‫وي���ق���ول ل��وك��ال��ة (�أ�����ص����وات ال����ع����راق) �إن‬ ‫"الدرا�سات �أث��ب��ت��ت ان��ه كلما ك��ان �إخ�لاء‬ ‫امل�صابني �سريعا كلما كانت فر�ص النجاة‬ ‫و�إن��ق��اذ احلياة �أك�بر يف رده��ات الطوارئ‪،‬‬ ‫خ�صو�صا و�إن الأطباء يقومون بواجباتهم‬ ‫ب��ال��ق��در امل��م��ك��ن وح�����س��ب ت��وف��ر الو�سائل‬ ‫العالجية لإن��ق��اذ امل�صاب بغ�ض النظر عن‬ ‫حتقيق ال�شرطة لإن���ه ي��اخ��ذ جم���راه ب�شكل‬ ‫م�ستقل"‪.‬‬ ‫و�أ���ش��ار �إىل �أن "�إنقاذ امل�صاب ل��ه �أولوية‬ ‫�أوىل ح�سب قوانني وزارة ال�صحة العراقية‬ ‫والقوانني الدولية حلقوق الإن�سان"‪.‬‬ ‫والإ����س���ع���اف ال���ف���وري يف ال���ع���راق �أو كما‬ ‫ي�سميه اخل�ب�راء (القلب الناب�ض) ل��وزارة‬ ‫ال�صحة‪ ،‬ت�أ�س�س عام ‪ 1975‬وكان يت�ألف من‬ ‫‪� 1200‬سيارة �إ�سعاف‪ ،‬ويدار من قبل دائرة‬ ‫العمليات واخل��دم��ات الطبية املتخ�ص�صة‪،‬‬ ‫ويق�سم �إىل ‪ 4‬قواطع‪ ،‬كل قاطع م�س�ؤول عن‬ ‫ج��زء م��ن ب��غ��داد‪ ،‬ث��م �إىل ع��دة م��راك��ز تغطي‬ ‫عموم مناطق العا�صمة‪.‬‬ ‫من جهته‪� ،‬أكدت وزارة الداخلية العراقية �إن‬ ‫"الإ�صابات اخلطرة ال حتتاج �إىل ورقة من‬ ‫ال�شرطة‪ ،‬وب�إمكان ذوي امل�صاب �أن يح�ضروا‬ ‫الورقة فيما بعد‪� ،‬أو الإ�ستعانة ب�أي �شرطي‬ ‫يف امل�ست�شفى للقيام ب�إح�ضار الورقة"‪.‬‬ ‫وق��ال م��ع��اون مدير ال��ع�لاق��ات والإع��ل�ام يف‬ ‫الوزارة العقيد خالد فالح �إن "ورقة ال�شرطة‬ ‫ه��ي �ضمانة حل��ق��وق امل�����ص��اب‪ ،‬ليتم بعدها‬ ‫�إج���راء حتقيق يف احل���ادث ملعرفة �أ�سباب‬ ‫الإ�صابة وفيما لو كان هناك طرف �آخر يف‬ ‫املو�ضوع قد يكون املت�سبب بالإ�صابة بق�صد‬ ‫�أو غري ق�صد يفرت�ض توقيفه �سريعا للتحقيق‬ ‫معه"‪ ،‬مبينا �أن االج�����راء "ال ي�شمل من‬ ‫يتعر�ضون للإ�صابات ج��راء التفجريات �أو‬ ‫العمليات الإرهابية �أو الأخطاء الع�سكرية"‪.‬‬ ‫و�أ�ضاف �إن "�أفراد ال�شرطة املتواجدين يف‬ ‫امل�ست�شفيات لأغ��را���ض احلماية‪ ،‬ب�إمكانهم‬ ‫�أن يثبتوا جميع املعلومات املطلوبة يف‬ ‫احلاالت اخلطرة‪ ،‬و�إحتجاز القائم باحلادث‪،‬‬ ‫حلني متاثل امل�صاب لل�شفاء‪ ،‬وبذلك ميكن‬ ‫اللجوء �إىل امل�ست�شفى مبا�شرة"‪.‬‬ ‫و�أ�شار �إىل �أن وزارة الداخلية "ت�ؤكد على‬ ‫ورق��ة ال�شرطة فقط ل�ضمان حقوق امل�صاب‬ ‫املادية واملعنوية‪ ،‬كما �أن هناك مراكز �شرطة‬ ‫يف العادة تكون قريبة من امل�ست�شفيات من‬ ‫حيث امل�سافة"‪.‬‬

‫وبعيدا ع��ن ال�شخ�صيات ال�سيا�سية علق‬ ‫الكاتب با�سل اخلطيب قائال " �س�أخت�صر ما‬ ‫ميكن ان يقال عن العراق بعد ت�سع �سنوات‬ ‫من التغيري‪ ،‬واقول ان احلال ال ي�سر والبالد‬ ‫ت�سري ب��ق��وة ن��ح��و ال��ه��اوي��ة الف��ت��ق��اره��ا �إىل‬ ‫رج��ال دول��ة بحق وق��ي��ادات ت�ؤثر امل�صلحة‬ ‫العامة على م�صلحتها ال�ضيقة والفئوية‪..‬‬ ‫م��ن هنا ف���إن �شبح التق�سيم ب��ات �أق���رب من‬ ‫�أي وق��ت م�ضى‪ ،‬وف��ق�� ًا للمخطط الأمريكي‬ ‫والإ���س��رائ��ي��ل��ي يف �إط����ار ال�����ش��رق الأو�سط‬ ‫الكبري ونظرية الفو�ضى اخلالقة‪ ،‬بالرغم من‬ ‫املوقف الأمريكي الر�سمي ال��ذي يحاول ذر‬

‫الرماد يف العيون‪.‬‬ ‫اما الكاتب واالعالمي علي ر�ستم فكان يرى‬ ‫ان" ت�سع ���س��ن��وات بح�ساب ال��زم��ن‪ ،‬تعني‬ ‫نحو عقد مر على جتربة �سيا�سية احدثها‬ ‫تغيري دويل لنظام ح��ك��م‪ ،‬لكن التغيري مل‬ ‫يعط ا�صالحات حقيقية وواقعية‪ ،‬ال للنظام‬ ‫ال�سيا�سي اجلديد وال الواقع االجتماعي‪ ..‬بل‬ ‫العك�س فقد انك�شف ما ي�صطلح عليه �سيا�سة‬ ‫اال���س��ت��ح��واذ واملحا�ص�صة وه��ي امل�شاركة‬ ‫الطائفية يف �سيا�سة الدولة وبالتايل هم�شت‬ ‫الدولة من جديد وبلعتها احلكومة كما �سابق‬ ‫عهدها"‬

‫وا�ضاف " اعتقد ان هناك حماوالت ل�صناعة‬ ‫تيار دميقراطي كرد فعل على احزاب اال�سالم‬ ‫ال�سيا�سي والتي هم�شت الدولة املدنية وهي‬ ‫نتاج جت��ارب منذ تا�سي�س الدولة العراقية‬ ‫لكن اعتقد االن��ت��خ��اب��ات ال��ق��ادم��ة �ستخ�سر‬ ‫ال��ق��وى وال��ت��ي م��ار���س��ت دورا دون حتقيق‬ ‫حتول يف جعل الدولة وم�ؤ�س�ساتها متفاعلة‬ ‫يف ال���واق���ع ���س��ت��ح��رق ن�����ص��ف م��ق��اع��ده��ا يف‬ ‫الدورة االنتخابية الثالثة‪".‬‬ ‫وتابع ‪ :‬انا ارى االزمات مقبلة دائما حلني‬ ‫االنتخابات والي��وج��د خيار للتفاهم ومنح‬ ‫الثقة لالخر‪ ،‬الن عناوين ال�سا�سة العراقيني‬ ‫ات�ضحت بعد م�ؤمتر قمة بغداد‪ ،‬هناك خطاب‬ ‫قومي خليجي توجهه �ضد بقاء املالكي او‬ ‫بديله القادم على را���س احلكومة والقرار‪،‬‬ ‫ويف املقابل الطرف االقليمي الرتكي والذي‬ ‫هو مت�ضامن مع التوجه اخلليجي وبال�ضد‬ ‫م���ن ح��ظ��وة اي�����ران امل��ق��ب��ول��ة ع��ن��د الطرف‬ ‫ال�����ش��ي��ع��ي م��اي�����س��ب��ب خ��ي��ار ال��ت��ق��اط��ع��ات يف‬ ‫اخلطاب ال�سيا�سي بني احلكومة و�شركائها‬ ‫ممكن ا�صطلح عبارة املوت البطيء للتجربة‬ ‫يف ظل التحالفات الطائفية والقومية التي‬ ‫�شكلت امل�شهد‪.‬‬ ‫وختم ر�ستم بالقول‪ :‬ال ت��زال التجربة يف‬ ‫معركتها القدمية للتاريخ وا�ستن�سخت اوراقا‪،‬‬ ‫وهي بالت�أكيد التخدم تاكيد الهوية العراقية‬ ‫او اب��راز الواقع بتحوله اقت�صاديا‪ ،‬لننظر‬ ‫اىل قطر‪ ،‬فهي دولة ب�سيطة لكن دخل الفرد‬ ‫‪ 85‬الف دوالر‪ ،‬والعراق دخل الفرد اليتجاوز‬ ‫‪� 5‬آالف اىل �سبعة‪ ،‬فكيف يرى ال�سيا�سيون‬ ‫وامل�شرعون يف الربملان حتوال او تغيريا يف‬ ‫الواقع‪ ،‬انا اعتقد ان غياب �سيا�سة اقت�صادية‬ ‫جيدة �سيو�سع الهوة با�ستمرار ومن جديد‬ ‫بني اجلماهري واالطراف ال�سيا�سية والتوجد‬ ‫جهة �سيا�سية تقدم برناجمها يف فرتة تنجز‬ ‫ماتقدم عليه‪ ،‬الن هناك يف اال�سا�س غيابا‬ ‫للربنامج احلكومي االقت�صادي وال�سيا�سي‬ ‫عند جميع الكتل‪.‬‬

‫ارتفاع معدالت الطالق بعد دخول املحتل‬ ‫واملوبايل واالجهزة االخرى‬ ‫بغداد ‪ -‬كاظم عودة ع�سكر‬

‫هل ازدادت ن�سبة الطالق يف البالد وخ�صو�صا‬ ‫امل��ح��اف��ظ��ات ال��ك��ب�يرة م��ث��ل ب���غ���داد‪ ،‬نينوى‪،‬‬ ‫بابل و الب�صرة ومن يقف وراءه��ا اجلانب‬ ‫االقت�صادي ام االن��ه��ي��ار االخ�لاق��ي ام هناك‬ ‫اجندات بدات ت�ؤتي اكلها هذا وغريه �سنمر‬ ‫عليه اثناء التحقيق امتنى ان ي�صل بغاياته‬ ‫اىل من يهمه االمر ليجد العالج قبل ان يتفاقم‬ ‫االمر ونقول ما قال االجداد درهم وقاية خري‬ ‫من قنطار عالج‪.‬‬ ‫حول هذا املو�ضوع القت (واع) ال�ضوء على‬ ‫هذه امل�شكلة التي تناولها الكثري و�ستبقى يف‬ ‫متناول الكثري من و�سائل االعالم حلني احلد‬ ‫من ه��ذه امل�شكلة االجتماعية اخلطرية التي‬ ‫يتوقف عليها بناء وا�ستقرار املجتمع ب�شكل‬ ‫كبري �إن مل نقل ب�شكل كامل ‪.‬‬ ‫�إذ ذكراال�ستاذ بعلم النف�س علي عبد الرزاق‬ ‫مدير م�ست�شفى اب��ن ر�شد " قائال " نتيجة‬ ‫للتقلبات التي مير بها املجتمع واال�ضطرابات‬ ‫النف�سية الذي مير بها الفرد وعدم اال�ستقرار‬ ‫النف�سي والروحي وفلتان اجلانب العاطفي‬ ‫وع��دم ال�سيطرة على مراكز القرار بالن�سبة‬ ‫لكثري من اال�شخا�ص و�ضعف اجلانب الرقابي‬ ‫وان��ح�����س��ار اجل���ان���ب االق��ت�����ص��ادي وتدخل‬ ‫االط��راف االخ��رى بحياة الفرد من اجلن�سني‬ ‫وتكميم بع�ض احلريات التي كانت ممنوحة‬ ‫ل��ل��زوج��ة وك�بر امل�س�ؤولية على ال���زوج هذا‬ ‫وغريه ادى اىل النفور العاطفي لدى بع�ض‬ ‫اال�شخا�ص وجعلهم ي�سلكون اق��رب الطرق‬ ‫للخال�ص من هذه ال�شراكة "‬ ‫م���ن ج��ان��ب��ه��ا ق��ال��ت امل��ح��ام��ي��ة ب��ت��ول دم���اك‬ ‫ال�ساعدي" لال�سف ���ص��ار البع�ض يتحجج‬ ‫بحجج واه��ي��ة �إذ ان���ه ي�شتكي م��ن اجلانب‬ ‫االقت�صادي وي��رى ان طلبات الزوجة كثرية‬ ‫وهو الي�ستطيع ان يوفر لها كل طلبتها فيلج�أ‬ ‫للطالق �إال �إن ذلك غري �صحيح فهو �سرعان‬ ‫ما يتزوج باخرى وبهذا ت�سقط حجته القائلة‬ ‫طلبات ال��زوج��ة وقلة م��ايف اليد ان��ا ارى ان‬ ‫هناك عدة عوامل جمتمعة ت�ؤدي اىل الطالق‬ ‫اولها عدم وجود التكاف�ؤ بني االثنني والزواج‬ ‫ال��ت��ج��اري اي ت�لاق��ح ام����وال االب����اء وتدخل‬ ‫الطرف الثالث كل يدافع عن �صاحبه وان�صر‬ ‫اخاك ظاملا او مظلوما ومن ثم ياتي اجلانب‬ ‫االقت�صادي والنف�سي وال�صحي واملجتمعي‬ ‫و�صغر ال�سن ال��ذي �صار كارثة حقيقية هذه‬ ‫االيام انا امتنى على الربملان ان ي�سن قانونا‬ ‫مينع املكاتب االهلية من تزويج �صغار ال�سن‬ ‫الذي �سرعان ماتتهدم تلك الزواجات ب�سبب‬ ‫عدم حتمل امل�س�ؤولية وهناك ا�سباب اخرى‬ ‫فكلنا ن�شاهد ان ال�شاب اول مايجد فر�صة‬ ‫للتعيني وب��ع��د اول رات���ب ي��ت��زوج و�سرعان‬ ‫ماينتهي عقده ويكون هو وزوجته عالة على‬ ‫الوالدين وه��ذا �سرعان م��اي���ؤدي اىل انهيار‬ ‫العالقة الزوجية‪.‬‬

‫ال��زوج�ين وك�ثرة الطلبات وهناك م��ن يرى‬ ‫�سوء االختيار وكرثة املنازعات وامل�شاحنات‬ ‫بينهم وان��ح��راف اح��د ال��زوج�ين واخليانة‬ ‫ال��زوج��ي��ة وال��ع��ام��ل االق��ت�����ص��ادي وق��د طرات‬ ‫يف االون���ة االخ�ي�رة ع��وام��ل م�ساعدة اخرى‬ ‫ك��امل��وب��اي��ل واالن�ترن��ت وال��درد���ش��ة واجل��ات‬ ‫وامل�سجات التي طاملا يتهم بها احد االطراف‬ ‫�صاحبه فبعد ان يجد الزوج هاتفا او �شريحة‬ ‫خا�صة حتتفظ بها الزوجة دون علمه �سرعان‬ ‫مايتبادر اىل ذهنه اخليانة الزوجية فيقرر‬ ‫�ساعة غ�ضب ات��خ��اذ ال��ق��رار ال�سريع وكذلك‬ ‫ال��ع��ك�����س وم����ن االم�����ور االخ�����رى الطائفية‬ ‫والتهجري واجلهل املركب (ا�ستخدام ال�سحر‬ ‫وال�شعوذة)وتدخل االه��ل واالق���ارب وعدم‬ ‫التكاف�ؤ وال��زواج املبكر وهناك هواج�س من‬ ‫اخل��وف من امل�ستقبل ولعدم �شرخ الرجولة‬ ‫يبادر البع�ض لرتك الزوجة واالطفال هاربا‬ ‫خارج البالد للبحث عن عمل وخرج ومل يعد‬ ‫مما ي�ضطر امل��راة ان تقوم برتويج معاملة‬ ‫الطالق ومن االمور التي ت�ساعد على الطالق‬ ‫العنف و االيذاء اجل�سدي والنف�سي وا�ستخدام‬ ‫ا�ساليب مرفو�ضة كذلك تدخل املحاماة الذين‬ ‫�أ�سباب كثرية تقف وراء الطالق‬ ‫بع�ضهم يرى تدخل االهل هو �سبب الطالق اليبغون من وراء عملهم اال ك�سب املال فبدال‬ ‫وب��ع�����ض��ه��م االخ����ر ي���رى ���س��وء ال��ت��ف��اه��م بني من ان يكون يدا حلماية اال�سرة من الت�شرد‬

‫يكون معوال هداما لهدم تلك الأ�سرة بعد ان‬ ‫ميهد الحد االزواج االغ���راءات والت�سهيالت‬ ‫حلل النزاع وقرارات القا�ضي بالتاجيل الذي‬ ‫يبغي من وراءه عودة املياه اىل جماريها اال‬ ‫ان الواقع يفر�ض امورا اخرى ‪.‬‬ ‫كثرية هي اال�سباب التي تدعو اىل الطالق‬ ‫لعل اهمها‪ -‬امللل الزوجي و�سهولة التغيري‬ ‫و�إي���ج���اد ال��ب��دي��ل‪ -‬وط��غ��ي��ان احل��ي��اة املادية‬ ‫وال��ب��ح��ث ع���ن امل���ل���ذات وان��ت�����ش��ار الأنانية‬ ‫و�ضعف اخللق‪ ،-‬كل ذلك يحتاج �إىل الإ�صالح‬ ‫و�ضرورة التم�سك بالقيم والف�ضائل والأ�سوة‬ ‫احل�سنة‪-‬اخليانة الزوجية" وتتفق كثري‬ ‫من الآراء ح��ول ا�ستحالة ا�ستمرار العالقة‬ ‫الزوجية بعد حدوث اخليانة الزوجية ال�سيما‬ ‫يف ح��ال��ة امل����ر�أة اخل��ائ��ن��ة‪ .‬ويف ح��ال خيانة‬ ‫الرجل تختلف الآراء وتكرث التربيرات التي‬ ‫حت���اول دع���م ا���س��ت��م��رار ال��ع�لاق��ة وجت���د هذه‬ ‫التربيرات يف جمتمعاتنا العربية وال�شرقية‬ ‫ح�����ص��را وال��ت��ي ج��ذوره��ا بدوية_وقروية‬ ‫حيث الرجل يجوز له مااليجوز لغريه وهناك‬ ‫ا�سباب اخرى‬ ‫ف��ع��دم ال��ت��ك��اف���ؤ االج��ت��م��اع��ي والعلمي يدفع‬ ‫للنفور ون�شوز املراة اومقاطعة الرجل لفرا�ش‬ ‫الزوجية ‪.‬‬


‫اخلطوط اجلوية العراقية تعلن �إعفاء �شركات الطريان الأهلية‬ ‫التي تقل املعتمرين من ر�سوم الت�شغيل‬ ‫بغداد ‪ -‬النا�س‬

‫�أعلن ��ت �شرك ��ة اخلطوط اجلوي ��ة �إحدى‬ ‫ت�شكي�ل�ات وزارة النق ��ل �إعف ��اء �ش ��ركات‬ ‫الطريان الأهلية الت ��ي تقل معتمري بيت‬ ‫الله احلرام من ر�سوم الت�شغيل‪.‬‬ ‫ونق ��ل بيان لوزارة النق ��ل �إن وزير النقل‬ ‫ه ��ادي العام ��ري وج ��ه �شرك ��ة اخلطوط‬

‫اجلوية ب�إعفاء �شركات الطريان الأهلية‬ ‫التي تقل معتم ��ري بيت الله احلرام من‬ ‫ر�سوم الت�شغيل‪.‬‬ ‫و�أ�ض ��اف البي ��ان �أن عل ��ى ال�ش ��ركات‬ ‫االلتزام بنق ��ل امل�سافرين العراقيني من‬ ‫الأرا�ضي املقد�سة �إىل بغداد واملحافظات‬ ‫خ�ل�ال ‪� 72‬ساعة وبخالفه �ستعمد �شركة‬ ‫اخلط ��وط اجلوية العراقي ��ة على اتخاذ‬ ‫الإجراءات القانونية الالزمة بحقهم‪.‬‬

‫العدد (‪ - )225‬الثالثاء ‪ 10‬نيسان ‪2012‬‬

‫خبز‬

‫‪No.(225) Tuesday 10, April, 2012‬‬

‫الدايني ّ‬ ‫تتوقع �إن�شاء �أكرث من منطقة ح ّرة للتبادالت التجارية‬ ‫بغداد ‪ -‬متابعة‬

‫رجحت ع�ضو اللجنة االقت�صادية النائبة‬ ‫ناه ��دة الداين ��ي �أن�شاء اكرث م ��ن منطقة‬ ‫اقت�صادي ��ة حرة للتب ��ادالت التجارية يف‬ ‫الع ��راق نظر ًا لوجود مناط ��ق اقت�صادية‬ ‫م�ؤهل ��ة ب� ��أن تك ��ون مرتك ��زا للتب ��ادالت‬ ‫التجاري ��ة احل ��رة يف جمي ��ع حمافظ ��ات‬

‫الب�ل�اد‪ ،‬مم ��ا يع ��زز االقت�ص ��اد الوطن ��ي‬ ‫والنهو�ض به‪.‬‬ ‫وقال ��ت الداين ��ي هن ��اك مفاو�ض ��ات م ��ع‬ ‫اجلان ��ب االردين ح ��ول �أن�ش ��اء منطق ��ة‬ ‫ح ��رة للتب ��ادالت التجارية عل ��ى احلدود‬ ‫امل�شرتك ��ة مع العراق‪ ،‬وه ��ذا ما �سيعطي‬ ‫دافع� � ًا معنوي� � ًا اىل التحرك نح ��و �أن�شاء‬ ‫اكرث من منطقة حرة يف البالد �سواء يف‬

‫الكهرباء تبحث مع �شركة فرن�سية �آلية‬ ‫تنفيذ حمطة املو�صل التحويلية‬ ‫بغداد ‪-‬النا�س‬

‫بحثت امل��دي��ري��ة ال�ع��ام��ة مل�شاريع نقل الطاقة‬ ‫الكهربائية مع ممثلي �شركة ال�ستوم الفرن�سية‬ ‫�أل �ي��ة و��س�ب��ل تنفيذ م �� �ش��روع حم�ط��ة حتويل‬ ‫املو�صل(‪ ،)kv400‬ال �ت��ي م��ن امل ��ؤم��ل البدء‬ ‫بتنفيذها نهاية العام احلايل‪.‬‬ ‫واو�ضح الناطق الر�سمي با�سم الوزارة م�صعب‬ ‫املدر�س " ان فائدة هذا امل�شروع يف حل م�شكلة‬ ‫االخ �ت �ن��اق��ات احل��ا��ص�ل��ة بال�شبكة الوطنية‪،‬‬ ‫وزي��ادة وثوقيتها يف حمافظة نينوى‪� ،‬ضمن‬ ‫خطة ال��وزارة الرامية اىل حل م�شكلة الأحمال‬ ‫الكبرية التي تعاين منها املنظومة الكهربائية‬ ‫يف ال�ب�لاد‪ ،‬وتخفيف ال�ع��بء الكبري ع��ن كاهل‬ ‫املواطن العراقي‪.‬‬ ‫وكانت وزارة الكهرباء قد تعاقدت مع ال�شركة‬ ‫يف ايلول املا�ضي لتنفيذ امل�شروع مببلغ ‪660‬‬ ‫مليون يورو بطريقة الدفع بالأجل ‪ ،‬وب�أ�سلوب‬ ‫املفتاح اجلاهز‪ ،‬ال��ذي يت�ضمن جتهيز املعدات‬ ‫ون�صبها و�أعمال الهند�سية املدنية والكهربائية‪،‬‬ ‫مبدة تنفيذ ‪� 24‬شهرا‪.‬‬

‫ت�شكيل جلنة لتعديل قانون‬ ‫اال�ستثمار (‪ )13‬لإزالة معوقاته‬ ‫بغداد‪ -‬متابعة‬

‫ك�شفت ع�ضوة جلنة االقت�صاد واال�ستثمار النائبة‬ ‫ن��ورة البجاري عن ت�شكيل جلنة لتعديل قانون‬ ‫اال�ستثمار رقم (‪ )13‬ال�صادر عام (‪ ،)2006‬و �إزالة‬ ‫املعوقات من �أمام امل�ستثمرين‪.‬‬ ‫وقالت البجاري‪ :‬عقد م�ؤمتر خا�ص باال�ستثمار يف‬ ‫جمل�س النواب وبح�ضور كل من رئي�س املجل�س‬ ‫ورئ�ي����س الهيئة الوطنية لال�ستثمار ور�ؤ�ساء‬ ‫وممثلني عن الهيئات اال�ستثمارية يف املحافظات‪،‬‬ ‫ملناق�شة �أ�سباب ت�أخر العملية اال�ستثمارية يف‬ ‫العراق و �أهم امل�شاكل التي يعاين منها امل�ستثمر‬ ‫عند جميئه اىل البلد‪ ،‬وو�ضع النتائج واحللول‬ ‫لإزال ��ة جميع امل�ع��وق��ات ودف��ع عجلة اال�ستثمار‬ ‫يف ال �ع��راق‪.‬و�أ� �ض��اف‪� :‬أن امل ��ؤمت��ر خ��رج ب �ـ(‪)9‬‬ ‫ت��و��ص�ي��ات �أه�م�ه��ا ت��وف�ير الأرا�� �ض ��ي للم�شاريع‬ ‫الإ�سرتاتيجية الكبرية بفرتة ال تتجاوز (‪)30‬‬ ‫يوم ًا وتكون الأر���ض �صاحلة من كل ال�شوائب‬ ‫عند ت�سليمها اىل امل�ستثمر‪ ،‬كون الأرا��ض��ي تعد‬ ‫احدى امل�شاكل التي يعاين منها امل�ستثمر‪.‬وتابعت‬ ‫النائب البجاري‪ :‬مت االتفاق على ت�شكيل جلنة‬ ‫مكونة من اللجنة االقت�صادية النيابية وممثلني‬ ‫ع��ن الهيئات اال�ستثمارية وممثلني ع��ن القطاع‬ ‫اخلا�ص واخلرباء يف ال�ش�أن االقت�صادي لتعديل‬ ‫فقرات قانون اال�ستثمار رقم (‪ )13‬لعام (‪،)2006‬‬ ‫لو�ضع الت�سهيالت �أمام امل�ستثمرين‪ ،‬بالرغم من �أن‬ ‫القانون قد مت تعديله مرة واحدة لكنه ما زال ال‬ ‫يفي بالغر�ض احلقيقي وهو اال�ستثمار‪.‬‬

‫البلديات تتفق مع ثالث �شركات �أجنبية‬ ‫لتنفيذ م�شاريع بقيمة ‪ 20‬مليار دينار‬ ‫بغداد ‪ -‬النا�س‬

‫اتفقت وزارة البلديات والأ�شغال العامة العراقية‬ ‫مع ث�لاث �شركات �صينية وهندية وتركية على‬ ‫تنفيذ �شبكات وت�أهيل و�صيانة م�شاريع ماء يف‬ ‫وا�سط والديوانية و�صالح الدين بقيمة �إجمالية‬ ‫ت�صل اىل ‪ 20‬مليار دينار‪.‬‬ ‫ول��دى ال�ع��راق بنية حتتية حم��دودة يف خمتلف‬ ‫القطاعات نتيجة �سنوات طويلة م��ن احل�صار‬ ‫واحلروب‪.‬‬ ‫وق��ال امل�ست�شار الإعالمي للوزارة جا�سم حممد‬ ‫�إن "وزارة البلديات اتفقت مع �شركة ا�س ام اي‬ ‫الرتكية على تنفيذ م�شروع ن�صب �شبكات وت�أهيل‬ ‫منظومة حمطات املياه يف �صالح الدين بقيمة ‪7‬‬ ‫مليارات دينار"‪.‬‬ ‫و�أ� �ض��اف �أن "الوزارة اتفقت �أي�ضا م��ع �شركة‬ ‫اكاي الهندية ل�صيانة حمطات م�شروع املياه يف‬ ‫حمافظة وا�سط بقيمة ‪ 8‬مليارات دينار والذي‬ ‫يهدف �إىل تعزيز عمل حمطات املياه يف املرحلة‬ ‫املقبلة"‪.‬‬ ‫و�أ�شار �إىل �أن "الوزارة اتفقت �أي�ضا مع �شركة‬ ‫رين�سو ال�صينية لتنفيذ �صيانة حمطات املياه‬ ‫الرئي�سة بقيمة ‪ 5‬م�ل�ي��ارات دي�ن��ار يف حمافظة‬ ‫الديوانية"‪.‬‬

‫دي ��اىل او الب�ص ��رة او بقي ��ة املحافظات‪،‬‬ ‫ك ��ون هناك مناط ��ق �صاحل ��ة ومهي�أة الن‬ ‫تك ��ون منطق ��ة اقت�صادي ��ة ح ��رة‪ ،‬م�ؤكد ًة‬ ‫التقت�صر ه ��ذه املناطق فقط على احلدود‬ ‫العراقي ��ة بل حتى يف املناط ��ق الداخلية‬ ‫للبالد‪.‬‬ ‫و�أ�ضاف ��ت‪� :‬أن ه ��ذه املناط ��ق يف ح ��ال‬ ‫ان�شائه ��ا �ستزي ��د م ��ن عملي ��ات التب ��ادل‬

‫التج ��اري م ��ع ال ��دول وه ��ذا م ��ا �سيعزز‬ ‫م ��ن االقت�ص ��اد العراقي من خ�ل�ال زيادة‬ ‫االي ��رادات املالي ��ة التي �ست�أت ��ي من هذه‬ ‫امل�شاري ��ع اىل الدول ��ة‪ ،‬ل ��ذا ف� ��أن العراق‬ ‫بحاج ��ة ما�س ��ة الن�ش ��اء املناط ��ق احل ��رة‬ ‫االقت�صادي ��ة للنهو� ��ض باالقت�ص ��اد‬ ‫العراقي‪.‬‬ ‫وتابع ��ت النائ ��ب الدايني‪ :‬خ�ل�ال لقائنا‬

‫مع وزير املالي ��ة ورئي�س الهيئة الوطنية‬ ‫يف الف�ت�رة املا�ضية كان ��ت هناك ا�شارات‬ ‫من قبله ��م بالعمل نح ��و ت�أ�سي�س مناطق‬ ‫اقت�صادية ح ��رة يف عموم البالد‪ ،‬ولكنها‬ ‫ال زال ��ت جم ��رد مقرتح ��ات وخمططات‪،‬‬ ‫مت�أمل ًة ان الفرتة القادمة �ست�شهد اتفاقات‬ ‫مع �شركات ا�ستثمارية عاملية الن�شاء تلك‬ ‫املناطق يف البالد‪.‬‬

‫اقت�صاديون يطالبون ّ‬ ‫بـ�سن قانون �صريح مينع املقاوالت الثانوية‬ ‫بغداد ‪ -‬متابعة‬

‫طالب عدد من اخلرباء يف جمال االقت�صاد‬ ‫وال�ت�ن�م�ي��ة ب���س��ن ق��ان��ون � �ص��ري��ح مينع‬ ‫امل �ق��اوالت الثانوية يف تنفيذ امل�شاريع‬ ‫اال�سرتاتيجية ‪.‬‬ ‫وقال مدير مركز ال�سوق علي كه جي �إن‬ ‫" العراق بحاجة �إىل �سن قانون مينع فيه‬ ‫تنفيذ اي مقاوالت ثانوية يف امل�شاريع‬ ‫اال�سرتاتيجية النه اثبت فعلي ًا بانه يعيق‬ ‫تنفيذ خطة التنمية "‪.‬‬ ‫واو�ضح �أن "املقاوالت الثانوية الداء‬ ‫ال��ذي ا��ض��ر بو�ضع التنمية يف العراق‬ ‫وح��جّ ��م خ �ط��ة ال� �ع ��راق ل�ت�ع��زي��ز واقعه‬ ‫التنموي خالل العامني املا�ضيني "‪.‬‬ ‫وتابع �أن "م�شاريع التنمية االقت�صادية‬ ‫يف ال �ب�لاد ت ��أخ��رت ب�سبب ع��دم وج��ود‬ ‫ق��ان��ون ي�ح��د م��ن ا��س�ت�م��رار ظ��اه��رة بيع االجنبية امل��وج��ودة االن فقط با�سمائها الإمنائي العراقية ت�أخر م�شاريع الأعمار‬ ‫امل �ق��اوالت حتى ت�صل ن�سبة البيع اىل من دون اي عالقة لها بتنيفذ امل�شاريع يف ال��ب�ل�اد �إىل ع�م�ل�ي��ة ب �ي��ع امل�شاريع‬ ‫اال� �س �ت �ث �م��اري��ة واخل��دم��ي��ة ع ��ن طريق‬ ‫مقاولة يف �أدنى م�ستوياتها الطبيعية "‪ .‬واقعي ًا "‪.‬‬ ‫و �أع�ل�ن��ت وزارة التخطيط والتعاون و�أ�ضاف �أن "هذه امل�شكلة تتطلب ردع ًا امل�ق��اوالت الثانوية‪ ،‬الفتة �إىل �أن اغلب‬ ‫الإمن��ائ��ي ال�ع��راق�ي��ة �أم ����س اجل�م�ع��ة �أن قانوني ًا من خالل تفعيل البنود املتعلقة امل�شاريع املنجزة بهذه الطريقة كانت غري‬ ‫ال�ن��اجت املحلي ب��الأ��س�ع��ار الثابتة حقق ب �ت �ط��وي��ر ال� �ق ��درة ع �ل��ى ح �م��اي��ة تنفيذ ناجحة‪.‬‬ ‫منوا بن�سبة ‪ % 8.5‬خالل العام املا�ضي امل�شاريع اخلدمية يف البالد من ان تباع م��ن ج��ان�ب��ه ق��ال ع�ضو جل�ن��ة اخلدمات‬ ‫النيابية �إح �� �س��ان ال��ع��وادي �إن "جلنة‬ ‫بني ال�شركات االجنية واملحلية "‪.‬‬ ‫مقابل ‪ % 5.8‬يف عام ‪.2010‬‬ ‫بدوره قال التدري�سي يف جامعة بغداد ‪ /‬وتابع �أن "م�شكلة احلكومة العراقية انها اخل ��دم ��ات ال �ن �ي��اب �ي��ة او���ص��ت وزارات‬ ‫كلية الإدارة والأقت�صاد ايهاب �شاكر �إن تتطلع �إىل تنفيذ م�شاريع ب�سرعة من دون االع �م��ار واال� �س �ك��ان وال�ب�ل��دي��ات والنقل‬ ‫" بيع املقاوالت الثانوية اورثتها القوات الرجوع �إىل جتارب ال�شركات االجنبية وام��ان��ة بغداد ب�ضرورة ال��وق��وف بحزم‬ ‫االمريكية وفريق االعمار االمريكي الذي يف البلدان االخرى وهذا يتطلب تنظيم بخ�صو�ص منع التعامل ب�صيغة املقاوالت‬ ‫الثانوية "‪.‬‬ ‫ق��ام بتعزيز ه��ذه الظاهرة بني املقاولني ا�سلوب الدعوة املبا�شرة اي�ض ًا "‪.‬‬ ‫وع ��زت وزارة التخطيط والتعاون و�أو�ضح "اليتطلب اقرار قانون للحد من‬ ‫العراقيني االمر الذي تكرر مع ال�شركات‬

‫بغداد‪ -‬متابعة‬

‫�أع �ل��ن اجل �ه��از امل��رك��زي للتقيي�س‬ ‫وال�سيطرة النوعية التابع لوزارة‬ ‫التخطيط‪ ،‬ال�سبت‪ ،‬ت�سجيل �أعلى‬ ‫معدل لأ�سعار اللحوم احلمر ل�شهر‬ ‫�آذار املا�ضي مقارنة ب�أ�سعار املواد‬ ‫الغذائية الأخ ��رى‪ ،‬فيما ك��ان �أدنى‬ ‫معدل للأ�سعار من ن�صيب الطحني‬ ‫الأ�سمر التجاري‪.‬‬ ‫وقال املتحدث الر�سمي با�سم الوزارة‬ ‫عبد الزهرة الهنداوي "‪� ،‬إن "اجلهاز‬ ‫املركزي للإح�صاء قام بجمع �أ�سعار‬ ‫بع�ض امل ��واد ال�غ��ذائ�ي��ة الأ�سا�سية‬ ‫ل�شهر �آذار املا�ضي‪ ،‬يف م��دن بغداد‬ ‫واملو�صل والب�صرة"‪ ،‬م�شريا �إىل‬ ‫�أن "الإح�صاء �شمل ‪ 21‬م ��ادة من‬ ‫امل��واد التي تتعر�ض �إىل تذبذب يف‬ ‫�أ�سعارها واىل تغري م�ستمرين"‪.‬‬ ‫و�أ�� �ض ��اف ال �ه �ن��داوي �أن "�أ�سعار‬ ‫اللحوم �سجلت �أعلى معدل للأ�سعار‬ ‫م �ق��ارن��ة ب ��أ� �س �ع��ار امل� ��واد الغذائية‬

‫اسعار العمالت مقابل الدينار العراقي‬ ‫العملة‬

‫السعر بالدينار‬

‫الدوالر‬

‫‪1225‬‬ ‫‪ 1595.412‬الدينار الكويتي‬ ‫‪ 1917.607‬دينار اردني‬ ‫‪ 15.138‬ريال سعودي‬ ‫‪21.60‬‬ ‫درهم اماراتي‬

‫اليورو‬ ‫الجنيه اإلسترليني‬ ‫الين الياباني‬ ‫الليرة السورية‬

‫العملة‬

‫السعر بالدينار‬

‫الليرة البنانية‬

‫‪0.78‬‬ ‫‪4206‬‬ ‫‪1593‬‬ ‫‪311.87‬‬ ‫‪309‬‬

‫اسعار المعادن النفيسة مقابل الدينار العراقي‬ ‫سعر الـ(‪ )1‬غم‬ ‫المعدن‬ ‫‪66933.81‬‬ ‫ذهب عيار ‪24‬‬ ‫ذهب عيار ‪22‬‬ ‫‪61355.99‬‬ ‫‪58567.08‬‬ ‫ذهب عيار ‪21‬‬ ‫اسعار أوقية الذهب‬ ‫ظاهرة بيع امل�شاريع النه اليوجد قانون‬ ‫�سابق يقر العمل ب��امل�ق��اوالت الثانوية‬ ‫ا��ص�لا ً اال �أن امل��و��ض��وع يتطلب و�ضع‬ ‫� �ض��واب��ط اث �ن��اء ال�ت�ع��اق��د م��ع ال�شركات‬ ‫االجنبية �أو املحلية "‪.‬‬ ‫والمينع القانون ر�سميا بيع ال�شركات‬ ‫التي حازت على تعاقدات مع دوائر الدولة‬ ‫م�شاريعها �إىل �شركات ثانوية �آخرى‪.‬‬ ‫وي ��رى اق�ت���ص��ادي��ون �أن ب�ي��ع امل�شاريع‬ ‫اخلدمية ظ��اه��رة ت��ؤث��ر �سلبا على واقع‬ ‫�أع�م��ار البالد نظرا لعدم ال�ت��زام الطرف‬ ‫الثاين املنفذ للم�شروع ب�شروط التعاقد‬ ‫ال �ت��ي ات �ف��ق ع�ل�ي�ه��ا ال��ط��رف الأول مع‬ ‫الوزارات وامل�ؤ�س�سات احلكومية‪.‬‬

‫التخطيط‪ :‬اللحوم ّ‬ ‫�سجلت �أعلى معدل ا�ستثمار بابل متنح رخ�صتني لإن�شاء جممع �سكني‬ ‫لأ�سعار املواد الغذائية‬ ‫ومركز �صحي بكلفة (‪)900‬الف دوالر‬ ‫الأخرى"‪ ،‬مبينا �أن "معدل �سعر‬ ‫ك�ي�ل��و حل��م غ �ن��م ط� ��ازج حم �ل��ي بلغ‬ ‫‪ 14500‬دينارا‪ ،‬فيما بلغ معدل �سعر‬ ‫كيلو حلم بقر طازج (من دون عظم)‬ ‫حملي ‪ 14750‬دينارا عراقيا"‪.‬‬ ‫وت ��اب ��ع ال� �ه� �ن ��داوي �أن "�أ�سعار‬ ‫اخل� ��� �ض ��راوات وال��ف��واك��ه �سجلت‬ ‫م�ع��دالت م�تراوح��ة م��اب�ين ال� �ـ‪1350‬‬ ‫دي��ن��ارا للكيلو غ���رام ال��واح��د من‬ ‫حم�صول الطماطم فيما بلغ معدل‬ ‫�سعر البطاطا ‪ 800‬دينار"‪ ،‬م�شريا‬ ‫�إىل �أن "�أ�سعار اخل�ضراوات �شهدت‬ ‫ارتفاعا يف الأ�سبوع الأخري من �شهر‬ ‫�آذار"‪.‬‬ ‫ولفت الهنداوي �إىل �أن "�أدنى معدل‬ ‫ل�ل�أ��س�ع��ار ك��ان م��ن ن�صيب الطحني‬ ‫الأ��س�م��ر ال�ت�ج��اري حيث بلغ معدل‬ ‫��س�ع��ره ‪ 450‬دي �ن��ارا للكيلو غ��رام‬ ‫الواحد‪ ،‬فيما بلغ معدل �سعر ال�شاي‬ ‫امل�ستورد ‪ 3600‬دينار للكيلو غرام‬ ‫الواحد وم��ادة ال�سكر ‪ 1500‬دينار‬ ‫للكيلو غرام الواحد"‪.‬‬

‫حركة ال�سوق‬

‫‪13‬‬

‫عمارة‪ ،‬و�سيوفر فر�ص عمل‬ ‫بابل‪ -‬متابعة‬ ‫بحدود (‪�)1500‬شخ�ص‪.‬‬ ‫و�أ�ضاف‪ :‬مت ت�سليم الأر�ض‬ ‫�أعلن رئي�س هيئة ا�ستثمار للم�ستثمر وامل �ب��ا� �ش��رة يف‬ ‫ب��اب��ل ع�ل�اء اب��راه �ي��م حربة ال �ب �ن��اء ع �ل �م � ًا ان امل�شروع‬ ‫م �ن��ح رخ���ص�ت�ين يف جمايل يتمتع ببنى حتتية متكاملة‬ ‫ال �� �س �ك��ن وال �� �ص �ح��ة بكلفة وخ��دم��ات م��رف�ق��ة كمدار�س‬ ‫اجن��از �إجمالية للم�شروعني وم �� �س �ج��د وم���رك���ز �صحي‬ ‫بلغت (‪)900‬ال ��ف دوالر يف ووحدة معاجلة مياه‪.‬‬ ‫وذك ��ر ح��رب��ة‪� :‬أن امل�شروع‬ ‫املحافظة‪.‬‬ ‫وقال حربة‪ :‬مت منح رخ�صتني الأخ��ر يت�ضمن �إن�شاء مركز‬ ‫ا� �س �ت �ث �م��اري �ت�ين اح��داه �م��ا �صحي يف ناحية "امل�شروع"‬ ‫ل�شركة م�صرية تدعى "�شركة ي� �ح� �ت ��وي ع� �ل ��ى جم �م��وع��ة‬ ‫انريجي برتوليوم" لإن�شاء ع� �ي ��ادات ط�ب�ي��ة ومت منحه‬ ‫جممع �سكني عمودي البناء‪ ،‬ل�شركة حملية بكلفة اجناز‬ ‫يحتوي على (‪)684‬وح� ��دة ب�ل�غ��ت (‪)856‬ال � � ��ف دوالر‪،‬‬ ‫�سكنية‪ ،‬وم�ساحة الوحدة وبفرتة اجناز حمددة بـ(‪)13‬‬ ‫تقدر ب�أكرث من (‪)139‬م�ت�را �� �ش� �ه ��ر ًا‪ ،‬ح �ي��ث ي��ت���أل��ف من‬ ‫مربعا‪ ،‬وبكلفة (‪)44‬مليون (‪ )10‬عيادات طبية خمتلف‬ ‫دوالر‪ ،‬وبفرتة اجناز حمددة االخت�صا�صات �إ��ض��اف��ة اىل‬ ‫بـ(‪�)36‬شهر ًا‪ ،‬م�شري ًا اىل ان �صيدلية وخمتربات‪ ،‬م�شري ًا‬ ‫املجمع �سيتكون م��ن (‪ )57‬اىل ان امل�شروع �سيوفر (‪)25‬‬

‫فر�صة عمل لأه��ايل حمافظة‬ ‫بابل‪.‬‬ ‫و�أو�� � �ض�� ��ح رئ� �ي� �� ��س هيئة‬ ‫ا�ستثمار بابل‪� :‬أن امل�شروع‬ ‫ميتاز ب�أنه �سين�ش�أ يف "ناحية‬ ‫امل�شروع" مم��ا ي��دل على ان‬ ‫الناحية م�ستتبة امنيا وهي‬ ‫م��ؤه�ل��ة ال�ستقبال م�شاريع‬ ‫ا��س�ت�ث�م��اري��ة ت �ق��دم خدمات‬ ‫للناحية‪ ،‬وامل �ي��زة الأخ ��رى‬ ‫هو �أن امل�ستثمر �شركة عربية‬ ‫ولي�س حملية وال ميكن ان‬ ‫ينجح اال�ستثمار ب��دون دعم‬ ‫احلكومة املحلية وال ميكن‬ ‫للحكومة املحلية �أن حتقق‬ ‫مات�صبو �إل �ي��ه ب��دون جناح‬ ‫اال�ستثمار مطالبا ر�ؤ�ساء‬ ‫ال��وح��دات الإداري� ��ة بتوفري‬ ‫الأرا� �ض��ي لإن���ش��اء م�شاريع‬ ‫ا�ستثمارية من خالل التعاون‬ ‫م ��ع م ��دي ��ري ال �ب �ل��دي��ات يف‬ ‫املحافظة‪.‬‬

‫‪2081874.15‬‬

‫سعر الـ(‪ )1‬غم‬ ‫المعدن‬ ‫ذهب عيار ‪50200.36 18‬‬ ‫ذهب عيار ‪39044.72 14‬‬ ‫ذهب عيار ‪27889.09 10‬‬ ‫جرام الفضة عيار ‪999 99.9‬‬ ‫‪1750‬‬

‫اسعار المواد االنشائية‬ ‫نوع المادة‬

‫الكمية‬ ‫‪ 1‬طن‬ ‫‪ 1‬طن‬ ‫قالب سكس ‪20‬م‪3‬‬ ‫قالب سكس ‪20‬م‬ ‫‪ 1‬طن‬ ‫القطعة الواحدة‬ ‫‪ 1‬طن‬ ‫دبل‬

‫السمنت العادي‬ ‫السمنت المقاوم‬ ‫الرمل‬ ‫الحصى‬ ‫شيش التسليح‬ ‫كاشي عراقي‬ ‫بورك اهلي‬ ‫الطابوق‬

‫السعر بالدينار‬ ‫‪190000‬‬ ‫‪265000‬‬ ‫‪350000‬‬ ‫‪300000‬‬ ‫‪950000‬‬ ‫‪800‬‬ ‫‪140000‬‬ ‫‪800000‬‬

‫اسعار الفواكه والخضراوات‬ ‫المادة‬ ‫البطاطا‬ ‫باذنجان‬ ‫برتقال‬ ‫رمان عراقي‬

‫السعر بالدينار‬ ‫‪750‬‬

‫‪1000‬‬ ‫‪1000‬‬ ‫‪1750‬‬

‫السعر بالدينار‬ ‫المادة‬ ‫الطماطم‬ ‫‪1500‬‬ ‫‪750‬‬ ‫البصل‬ ‫‪1300‬‬ ‫الموز‬ ‫المستورد‬ ‫التفاح‬ ‫‪1500‬‬

‫اسعار المواد الغذائية‬ ‫المادة‬ ‫رز‬ ‫السكر‬ ‫طحين إماراتي‬ ‫العدس‬ ‫الحمص‬ ‫الفاصوليا‬ ‫الجريش‬ ‫الفاصوليا‬ ‫معجون الطماطم‬ ‫البيض‬ ‫الزيت‬

‫الكمية‬ ‫(‪ 50‬كغم)‬ ‫(‪ 50‬كغم)‬ ‫‪1‬كغ‬ ‫(‪ 50‬كغم)‬ ‫(‪ 50‬كغم)‬ ‫(‪ 50‬كغم)‬ ‫‪ 1‬كغم‬ ‫(‪ 50‬كغم)‬ ‫كارتون‬ ‫كارتون‬ ‫كارتون‬

‫السعر بالدينار‬ ‫‪52,250‬‬

‫‪74,000‬‬ ‫‪1100‬‬ ‫‪80,000‬‬

‫‪54,650‬‬ ‫‪51,800‬‬ ‫‪14500‬‬ ‫‪51,800‬‬ ‫‪24,000‬‬ ‫‪46,500‬‬ ‫‪56,500‬‬

‫زيادة فر�ص اال�ستثمار وت�أ�سي�س م�شروع للم�صارف �سي�شجع امل�ستثمرين للقدوم �إىل العراق‬ ‫بغداد‪ -‬متابعة‬

‫قال ع�ضو جلنة االقت�صاد واال�ستثمار النائب‬ ‫عن التحالف الوطني فالح الزيادي ‪�،‬إن زيادة‬ ‫الفر� ��ص اال�ستثماري ��ة وت�أ�سي� ��س م�ش ��روع‬ ‫م�ص ��رف النهري ��ن الإ�سالم ��ي او م�ص ��ارف‬ ‫�أخرى �سي�ساعد على دوران عجلة اال�ستثمار‬ ‫م ��ن خالل جذب امل�ستثمرين الأجانب ال�سيما‬ ‫من الدول العربية والإ�سالمية‪ ،‬كون ر�أ�سماله‬ ‫�سيكون كبريا ويعمل وفق الإحكام ال�شرعية‬ ‫للدين الإ�سالمي‪.‬‬ ‫و�أ�ض ��اف الزي ��ادي‪� :‬أن م ��ن �أه ��م املعوق ��ات‬ ‫اال�ستثمارية هو النظام امل�صريف كونه ال زال‬ ‫متخلف ًا وغري متطور‪ ،‬ما �أدى اىل قلة عمليات‬ ‫االدخ ��ار يف امل�ص ��ارف العراقية‪،‬وتاب ��ع‪ :‬ما‬ ‫جع ��ل ر�أ�سماله ��ا قليال ال ي�ساع ��د على متويل‬ ‫امل�شاري ��ع اال�ستثماري ��ة يف البل ��د ولي� ��س‬ ‫له ��ا القدرة عل ��ى حتويل الأم ��وال يف عملية‬

‫النهري ��ن الإ�سالم ��ي �سي�ساه ��م وب�شكل كبري‬ ‫على جذب اكرب عدد من امل�ستثمرين الأجانب‬ ‫ال�سيم ��ا من الدول الإ�سالمي ��ة لال�ستثمار يف‬ ‫العراق وبالتايل �سي�ؤدي اىل زيادة ر�أ�سماله‬ ‫م ��ن خ�ل�ال ت�شجي ��ع امل�ستثمري ��ن ورج ��ال‬ ‫الأعم ��ال عل ��ى توديع �أمواله ��م يف هذا البنك‬ ‫مم ��ا يجعل له الق ��درة على متوي ��ل امل�شاريع‬ ‫ع ��ن طري ��ق القرو� ��ض دون فائ ��دة وكذل ��ك‬ ‫�سهول ��ة عملية التحويالت امل�صرفية وهذا ما‬ ‫�سي�صب مب�صلحة ال�شعب العراقي والتنمية‬ ‫االقت�صادية للبلد‪.‬‬ ‫وب�ي�ن النائب الزي ��ادي‪� :‬أن البل ��د مقبل على‬ ‫م�شاري ��ع ا�ستثمارية كبرية بعد زيارة رئي�س‬ ‫ال ��وزراء لعدد من ال ��دول وال�شركات العاملية‬ ‫املعروفة وحثهم للمجيء اىل العراق لغر�ض‬ ‫�أن�ش ��اء م�شاريع ا�ستثماري ��ة كبرية يف البلد‪،‬‬ ‫م�ؤك ��د ًا �أن العملية اال�ستثماري ��ة حتتاج اىل‬ ‫م�صرف ر�صني ذي ر�أ�سمال كبري‪.‬‬ ‫"احل ��واالت امل�صرفي ��ة"‪ ،‬كل ه ��ذه دفع ��ت اىل البيئة العراقية لغر�ض اال�ستثمار‪.‬‬ ‫امل�ستثمر الأجنب ��ي اىل العزوف عن الدخول وا�ش ��ار اىل ‪ :‬ان مق�ت�رح ت�أ�سي� ��س م�ص ��رف وك�شف الناطق الر�سمي با�سم احلكومة علي‬

‫الدب ��اغ ع ��ن �أ�سباب موافقة جمل� ��س الوزراء‬ ‫عل ��ى م�ش ��روع قان ��ون م�ص ��رف النهري ��ن‬ ‫الإ�سالم ��ي املدق ��ق من قب ��ل جمل� ��س �شورى‬ ‫الدول ��ة‪ ،‬م�شريا اىل �أنه �سيجذب امل�ستثمرين‬ ‫الذي ��ن يخ�ش ��ون من بقي ��ة امل�ص ��ارف ب�سبب‬ ‫الفوائد‪.‬‬ ‫وق ��ال الدب ��اغ يف بي ��ان �صحفي �ساب ��ق‪� :‬إن‬ ‫املوافقة على م�شروع قانون م�صرف النهرين‬ ‫الإ�سالمي ت�أتي حر�ص ًا من احلكومة العراقية‬ ‫على التو�سع يف الن�شاط االقت�صادي والعمل‬ ‫عل ��ى زي ��ادة حج ��م املعام�ل�ات امل�صرفي ��ة‬ ‫الإ�سالمي ��ة لرغب ��ة �شريح ��ة وا�سع ��ة م ��ن‬ ‫املواطن�ي�ن يف احل�ص ��ول عل ��ى اخلدم ��ات‬ ‫امل�صرفية املوافقة لل�شريعة الإ�سالمية والتي‬ ‫تتف ��ق م ��ع �أح ��كام الد�ست ��ور حي ��ث �سيكون‬ ‫ه ��ذا امل�ص ��رف م�ص ��در ج ��ذب للم�ستثمري ��ن‬ ‫الإ�سالميني الذي ��ن يخ�شون التعامل مع بقية‬ ‫امل�ص ��ارف ب�سبب الفوائ ��د وبع�ض املعامالت‬ ‫امل�صرفية‪.‬‬


‫‪14‬‬

‫ت���اري���خ‬

‫‪No.(225) - Tuesday 10 April ,2012‬‬

‫العدد (‪ - )225‬الثالثاء ‪ 10‬ني�سان ‪2012‬‬

‫م����ن ت����اري����خ الأف����ك����ار‬ ‫ن������ظ������ام ع�������ارف‬ ‫مل يكن ب�إمكان نظام عارف �إجراء حتوالت �سيا�سية‪ ،‬ك�إجراء‬ ‫انتخابات (مع وعود البزاز بذلك) وت�أ�سي�س جمل�س وطني‬ ‫(برملان) واالنتقال �إىل احلياة املدنية و�إجازة الأحزاب‪ ،‬مع‬ ‫ّ‬ ‫غ�ض الطرف عن بع�ض ن�شاطاتها وحتى بع�ض ما‬ ‫�أنه مت‬ ‫ً‬ ‫ّ‬ ‫تن�شره �أحيانا يف ال�صحافة الر�سمية‪ .‬و�أتذكر �أنني ح�ضرت‬ ‫االحتفال الكبري لت�أبني كامل اجلادرجي يف حدائق قاعة‬ ‫اخللد ببغداد‪ ،‬وعندما جاء دور د‪� .‬صفاء احلافظ (املختفي‬ ‫ق�سري ًا منذ �شباط‪/‬فرباير العام ‪1980‬بعد اعتقاله �أكرث‬

‫من مرة من قبل �سلطة البعث) لإلقاء كلمة‪ ،‬قال اجلميع‬ ‫�إنها كلمة احلزب ال�شيوعي‪ ،‬كما ا�ستمعنا من يتحدث ب�إ�سم‬ ‫البارزاين‪.‬‬ ‫وباملنا�سبة عند اغتيال حممد اخل�ضري يف بغداد (�آذار‪/‬‬ ‫مار�س‪/‬العام ‪ )1970‬و�أقيمت مرا�سيم الفاحتة يف داره يف حم ّلة‬ ‫القاهرة ببغداد يف اليوم الثالث �ألقى د‪� .‬صفاء احلافظ كلمة‬ ‫باملنا�سبة‪ ،‬كما �ألقى عبد الرزاق ال�صايف كلمة �أخرى‪ ،‬و�ألقى‬ ‫عبد احل�سني �شعبان كلمة ثالثة تنديداً بالقتلة وا�ستح�ضاراً‬ ‫ملزايا ال�شهيد‪.‬‬

‫| احللقة ‪| - 11 -‬‬

‫�أجراه ‪ :‬توفيق التميمي‬

‫حوار مع الأكادميي واملفكر الدكتور عبد احل�سني �شعبان‬

‫املزاج الداخلي للحزب ال�شيوعي مل يكن مع ت�شكيل‬ ‫اجلبهة‪ ،‬لكنه مل يكن مهي�أً لطريق �آخر!‬ ‫�صدام �أحرج ال�شيوعيين ‪ :‬تحالفوا معنا وا ّ‬ ‫ال فال حاجة لنا بالجبهة!‬ ‫ك� ��ان ن��ظ��ام ع � ��ارف الأق� � ��ل دم ��وي ��ة في‬ ‫الحكومات الجمهورية ‪1968-1966‬‬ ‫و�إذا ما احت�سبنا فترة عبد ال�سالم عارف‬ ‫فيمكن القول �أنه من ‪ 18‬ت�شرين الثاني‬ ‫(نوفمبر) ‪ 1963‬ولغاية ‪ ،1968‬ف�ستكون‬ ‫تلك الفترة على الرغم من جميع ثغراتها‬ ‫وعيوبها ه��ي الأق ��ل � �س��وء ًا‪ ،‬م��ع جميع‬ ‫اعترا�ضاتنا على موقف الحزب ال�شيوعي‬ ‫ال��ذي قيّم نظام ع��ارف �إيجابي ًا‪ ،‬و�أقمنا‬ ‫ال��دن�ي��ا ول��م نقعدها ي��وم �شطب �شعار‬ ‫�إ�سقاط ال�سلطة من برامجنا‪ ،‬و�إنني �إ ْذ‬ ‫�أتذ ّكر موقفي العام ‪� 1964‬أ�شعر بق�صور‬ ‫نظري وقلة تجربتي �آن��ذاك‪ ،‬ولعل هذا‬ ‫الموقف كان �سبب ًا في فتور عالقتي مع‬ ‫الحزب ال�شيوعي‪ ،‬ال�سيما ما بعد خط‬ ‫�آب (�أغ���س�ط����س) ‪ ،1964‬ول�ع��ل الأكثر‬ ‫تطرف ًا ك��ان مجموعة عزيز الحاج التي‬ ‫ك ّنا نميل �إلى �أطروحاتها‪ ،‬مع �أن الكثير‬ ‫م ّنا كان لديه تحفظ حول ممار�ساتها مع‬ ‫جناح اللجنة المركزية التي ك ّنا ن�شعر‬ ‫هو الأق��رب لنا تنظيمي ًا‪ ،‬وقد رفع جناح‬ ‫القيادة المركزية في �إحدى التظاهرات‬ ‫العام ‪� 1968‬شعار‪ :‬يا فا�شي �شيل �إيدك‬ ‫كل ال�شعب ما يريدك‪.‬‬ ‫وخ�ل�ال ف�ت��رة العارفين ق��اد ع��ارف عبد‬ ‫ال��رزاق انقالبين‪ ،‬وف��ي المرتين ف�شل‪،‬‬ ‫لكنه بقي ح � ّي � ًا وه��و م��ا ل��م يح�صل في‬ ‫ال�سابق �أو الالحق‪ ،‬ولعل ذلك دليل على‬ ‫ت�سامح الحكم العارفي على الرغم عن‬ ‫ك��ل م��ا قيل عنه‪ .‬وعندما �س�ألت عارف‬ ‫عبد ال ��رزاق ف��ي ��ص�لاح الدين(�إربيل)‬ ‫عندما ك ّنا نح�ضر اجتماعات المعار�ضة‬ ‫(الم�ؤتمر الوطني الذي انعقد في ت�شرين‬ ‫الثاني‪/‬نوفمبر ‪ )1992‬كيف كنت ّ‬ ‫تنظم‬ ‫انقالب ًا هل هناك و�صفة‪ :‬قال بكل ب�ساطة‪،‬‬ ‫فقد كنت �أعرف من �أين �أبد�أ‪ ،‬لكن بع�ض‬ ‫الأخطاء الفنية كانت تحدث �أو يتقاع�س‬ ‫البع�ض في التنفيذ فنف�شل‪ .‬وق��د �أطلق‬ ‫الحكم العارفي �سراح �أحمد ح�سن البكر‬ ‫وعدد من رفاقه الذين اتهموا بم�ؤامرة ‪5‬‬ ‫�أيلول (�سبتمبر) ‪ ،1964‬ولعلي بمراجعة‬ ‫هذه الفترة و�أحداثها �أ�ستطيع القول �أنها‬ ‫كانت �أقل الفترات الجمهورية دموية‪ ،‬بل‬ ‫�شهدت �صراع ًا �سلمي ًا ومدني ًا و�إن كان‬ ‫كبت الحريات �سائد ًا وتحريم الأحزاب‬ ‫والحزبية با�ستثناء االتحاد اال�شتراكي‬ ‫العربي‪ ،‬ولعل تلك الفترة كانت ارها�ص ًا‬ ‫مثلما �أراد البزاز‪ ،‬لكي تتحول د ّفة البالد‬ ‫من الع�سكر �إلى المدنيين‪ ،‬على الرغم من‬ ‫�أن غالبية القوى لم تكن ت�ؤمن بذلك‪.‬‬ ‫وكان البزاز �شخ�صية متوازنة‪� ،‬أكاديمية‬ ‫ووطنية‪ ،‬واث�ق� ًا بنف�سه‪ ،‬لكن ّ‬ ‫حظه من‬ ‫اال��س�ت�م��رار ك��ان �ضعيف ًا‪ ،‬ال�سيما و�أن‬ ‫�أولى محاوالت بناء حياة مدنية طوّ قها‬ ‫الع�سكر‪ ،‬باالتيان بعارف (الثاني) رئي�س ًا‬ ‫كما كان �إلغاء نتائج انتخابات الطالب‬ ‫في اليوم الثاني بعد فوز اتحاد الطلبة‬ ‫�إ��ش��ارة �صريحة وو�أ�ضحة �أن م�شروع‬ ‫البزاز لي�س للتطبيق‪ ،‬وقد كتبت �إحدى‬ ‫ال�صحف‪� ،‬أن القوى "ال�شعوبية" بد�أت‬ ‫ترفع ر�أ�سها من جديد‪.‬‬ ‫و�إذا كانت بع�ض �إجراءات النظام قد �أثارت‬ ‫ردود فعل مثل الت�أميمات لبع�ض المرافق‬ ‫ال�صناعية واالق�ت���ص��ادي��ة والم�صرفية‬ ‫العراقية‪ ،‬ف�إن مثل تلك االجراءات كانت‬ ‫ن�سخة م�ستن�سخة للتجربة الم�صرية‪،‬‬ ‫وفي حين ت�ضرر تجار ال�شورجة الذين‬ ‫تعود �أ�صول الكثيرين منهم �إلى الطائفة‬ ‫ال�شيعية‪ ،‬اعتبرت بع�ض القوى الدينية‬ ‫والمرجعيات ت�صريح ًا �أو تلميح ًا ب�أن‬ ‫الت�أميم ك��ان �إج ��را ًء مق�صود ًا وه��و ما‬ ‫ع��زف��ت عليه بع�ض ال �ت �ي��ارات الدينية‬ ‫الحق ًا‪ ،‬مثلما وقفت �ضد قانون اال�صالح‬ ‫الزراعي ال�صادر في ‪� 30‬أيلول (�سبتمبر)‬ ‫ال �ع��ام ‪ ،1958‬ولعلها ا�ستغ ّلت بع�ض‬ ‫االجراءات التمييزية في تلك الفترة بما‬ ‫فيها ت�سفير الآالف من الأك ��راد الفيلية‬ ‫باعتبارهم من "التبعية الإيرانية"! وهي‬

‫�إجراءات �سيئة ومدانة لمنافاتها ل�شرعة‬ ‫حقوق الإن�سان الدولية‪ ،‬وبع�ضها يعود‬ ‫�إل��ى فترة ا�شتداد الحرب في كرد�ستان‬ ‫وقبل بيان ‪ 29‬حزيران (يونيو) ‪،1966‬‬ ‫الأمر الذي روّ ج كثير ًا لق�صيدة ال�شاعر‬ ‫عبا�س ناجي ال�شهيرة‪ ،‬و�إن ك ّنا ن�أخذها‬ ‫بما تركت �شعبي ًا �أحيان ًا من ردود فعل‪:‬‬ ‫يقول فيها‪ :‬لو عندي ذ ّرة من العقل جا‬ ‫�سجلت تكريتي‪ ،‬حيث �ساد لقب التكريتي‬ ‫والعاني والراوي والدليمي‪ ،‬مثلما ت�سود‬ ‫اليوم �ألقاب من المو�سوي والح�سيني‬ ‫وغيرها‪ ،‬بما لكل من داللة و�صفة‪.‬‬

‫التحالف مع البعث‬

‫‪ ‬كيف تقارن ذلك مع �سنوات حكم �أحمد‬ ‫ح�سن البكر؟ هل كانت �سنوات رخاء ووفرة‬ ‫نفطية �أي " �سنوات خير" كيف تنظر �إلى‬ ‫ذلك الآن؟‬

‫ حاول حزب البعث بُعيد و�صوله لل�سلطة‬‫‪ ،‬الزعم ب�أن ثورته هذه الم ّرة بي�ضاء‪ ،‬في‬ ‫مقارنة بحمامات الدم التي انت�شرت في‬ ‫العام ‪ ،1963‬لكنه �سرعان ما انك�شفت‬ ‫الأ�ساليب التي �إ ّتبعها‪ ،‬ال�سيما في البداية‬ ‫�ضد ع��دد م��ن الأح� ��زاب وال�شخ�صيات‬ ‫القومية والنا�صرية‪ ،‬حين قام باعتقال‬ ‫الع�شرات منها‪ ،‬وقد روى ال�صديق �أحمد‬ ‫الحبوبي القطب النا�صري العروبي في‬ ‫ك ّرا�سه " ليلة الهرير" محنة ال�سيا�سي‬ ‫الأعزل في مواجهة �سلطة عاتية ال تحدّها‬ ‫حدود‪.‬‬ ‫ب ��د�أ الأم ��ر ع�ل��ى ال�ن��اع��م ك�م��ا ُي �ق��ال‪ ،‬فقد‬ ‫ّ‬ ‫انف�ض التحالف اله�ش بين حزب البعث‬ ‫وعبد الرزاق النايف الذي �أ�صبح رئي�س ًا‬ ‫ل�ل��وزراء لمدة ‪ 13‬ي��وم� ًا بانقالب داخل‬ ‫االنقالب يوم ‪ 30‬تموز (يوليو) ‪،1968‬‬ ‫وكذلك �أعفي الجنرال ابراهيم الداود‬ ‫م��ن م�ن���ص�ب��ه واغ �ت �ي��ل ن��ا� �ص��ر الحاني‬ ‫وزير الخارجية‪ ،‬وطالت الحملة حردان‬ ‫التكريتي الح �ق � ًا وو��ص�ل��ت �إل ��ى �صالح‬ ‫عمر العلي وزير االع�لام و�أح��د زعامات‬ ‫البعث �آن��ذاك‪ ،‬مثلما ترافقت مع مذبحة‬ ‫جماعة القيادة المركزية‪ ،‬خ�صو�ص ًا بعد‬ ‫انهيار عزيز الحاج وخروجه على �شا�شة‬ ‫تلفزيون ب�غ��داد م �ح��اور ًا مدير االذاع��ة‬ ‫والتفزيون محمد �سعيد ال�صحاف‪ ،‬في‬ ‫‪ 3‬ني�سان (اب��ري��ل) ‪ 1969‬وق�ت��ل تحت‬ ‫ال�ت�ع��ذي��ب ع��دد م��ن �شخ�صيات القيادة‬ ‫المركزية وردت �أ�سما�ؤهم في �س�ؤال �آخر‬ ‫من هذا الحوار‪.‬‬ ‫ك �م��ا اخ �ت �ف��ى ق �� �س��ري � ًا ال� �ك ��ادر العمالي‬ ‫ال�شيوعي عبد الأم �ي��ر �سعيد واغتيل‬ ‫�ستار خ�ضير ع�ضو اللجنة المركزية‬ ‫للحزب ال�شيوعي العام ‪ 1969‬وبعدها‬ ‫اغتيل محمد الخ�ضري ‪ ،1970‬كل ذلك‬ ‫ل��م يمنع ال �ح��وارات وال�م�ف��او��ض��ات مع‬ ‫ح��زب البعث‪ ،‬ال��ذي ح��اول قمع تظاهرة‬ ‫�ساحة ال�سباع وقمع اال�ضراب العمالي‬ ‫لعمال الزيوت بالر�صا�ص‪ ،‬وكذلك قمع‬ ‫المرحبة باتفاقية ‪� 11‬آذار‬ ‫التظاهرات‬ ‫ّ‬ ‫(م ��ار� ��س) ال �ع��ام ‪ ، 1970‬وه ��و اتفاق‬ ‫ت��اري�خ��ي ح�ظ��ي ب�ت��أي�ي��د �شعبي‪ .‬وكان‬ ‫للديماغوجيا دور في القمع والت�ضليل‬ ‫ف��إب�ت��دع ح��زب البعث ال �ح��وار المبا�شر‬ ‫مع الجمهور تحت عنوان "�أنت ت�س�أل‬ ‫والحزب يجيب"‪ ،‬وال�سيما في المناطق‬ ‫ال�شعبية‪ ،‬خ�صو�ص ًا في مدينة الثورة‬ ‫(�صدام الحق ًا وفيما بعد مدينة ال�صدر)‪.‬‬ ‫لكن تلك االج��راءات القمعية وما �أعقبها‬ ‫من حملة �ضد الحزب ال�شيوعي الحق ًا‪،‬‬ ‫ت��راف�ق��ت �أي���ض� ًا م��ع �إج� ��راءات �إيجابية‬ ‫�سيا�سية واجتماعية واقت�صادية‪ ،‬ولعل‬ ‫�أهمها �إطالق �سراح المعتقلين ال�شيوعيين‬ ‫وغيرهم بعد ‪ 17‬تموز (يوليو) ‪1968‬‬ ‫و�إع��ادة المف�صولين �إلى وظائفهم وبدء‬ ‫حوار مع الحزب ال�شيوعي وبع�ض القوى‬ ‫الوطنية والوعد بانفراجات �سيا�سية‪،‬‬ ‫ث��م االع �ت��راف ب��أل�م��ان�ي��ا الديمقراطية‪،‬‬ ‫و�إ� �ص��دار ق��ان��ون �إ� �ص�لاح زراع ��ي ل�سنة‬

‫‪ 1969‬وه��و ق��ان��ون �أك�ث��ر ج��ذري��ة و�أقل‬ ‫عيوب ًا من القانون القديم‪ ،‬و�أق��رب �إلى‬ ‫م�صالح الفالحين‪ ،‬و�سنّ قانون جديد‬ ‫للعمل يعتبر متقدم ًا ل�صالح الع ّمال في‬ ‫حينه‪ ،‬وكذلك قانون لل�ضمان االجتماعي‬ ‫فيه الكثير من االيجابيات و�إقامة عالقات‬ ‫وطيدة مع الدول اال�شتراكية وم�ساعدة‬ ‫بع�ض الحركات التحررية‪.‬‬ ‫وعلى الرغم من �أن الطريق كان �شائك ًا‬ ‫للو�صول �إلى تحالف �شيوعي – بعثي‪،‬‬ ‫لي�س ب�سبب الما�ضي ال�م��أ��س��اوي‪ ،‬بل‬ ‫ب�سبب "الحا�ضر" �آن� ��ذاك‪ ،‬ف�ل��م ت�سلم‬ ‫منظمات الحزب ال�شيوعي من الحمالت‬ ‫الم�ستمرة‪ ،‬مع ا�ستمرار �صدور "مجلة‬ ‫الثقافة الجديدة"‪ ،‬التي �أعيد الترخي�ص‬ ‫ل�صدورها‪ .‬وكان حزب البعث يعوّ ل على‬ ‫م�ؤتمر الحزب الثاني (‪ )1970‬للو�صول‬ ‫�إل��ى ات �ف��اق‪ .‬وم��ع �أن الم�ؤتمر ل��م يرفع‬ ‫�شعار �إ�سقاط ال�سلطة‪ ،‬لكنه �أع�ل��ى من‬ ‫نبرته االنتقادية و�شدّد من لهجته �إزاء‬ ‫االنتهاكات وهو ما عك�سته جريدة طريق‬ ‫ال�شعب ال�سرية‪ ،‬ولعل �ضغوط ًا كثيرة‬ ‫مار�سها حزب البعث للو�صول �إلى �صيغة‬ ‫اتفاق‪ ،‬وذلك حين طرح م�سوّ دة م�شروع‬ ‫ميثاق عمل للجبهة الوطنية‪ ،‬في �أواخر‬ ‫العام ‪ ،1971‬واح�ت��وى الم�شروع على‬ ‫ن�ق��اط اعتبرتها ق�ي��ادة ال�ح��زب �صالحة‬ ‫للحوار والتفاهم‪ ،‬ول��م يكن بعيد ًا عن‬ ‫هذه ال�ضغوط‪� ،‬ضغط الرفاق ال�سوفييت‪،‬‬ ‫الذين كانوا ي�شيرون على رفاقنا الأخذ‬ ‫بالتحالف وهو ين�سجم مع �أطروحاتهم‬ ‫ح� ��ول "الديمقراطيين الثوريين"‬ ‫و"طريق التطور الر�أ�سمالي"‪ ،‬ولعل‬ ‫ال��رف�ي��ق ب��اق��ر اب��راه �ي��م ع�ضو المكتب‬ ‫ال�سيا�سي كان �صريح ًا في حينها خالل‬ ‫جولة �إ��ش��راف ل��ه‪ ،‬وه��و ما ج��رى نقا�ش‬ ‫وحوار معه وبعده‪ ،‬ال�سيما في االجتماع‬ ‫الذي دعا اليه د‪ .‬مهدي الحافظ وكان قد‬ ‫�أ�صبح ع�ضو ًا للجنة المركزية وبح�ضور‬ ‫د‪�� .‬ص�ف��اء ال�ح��اف��ظ و�سعيد ا�صطيفان‬ ‫وك��ري��م ح�سين وع �ل��ي ح�ن��و���ش وهناء‬ ‫�أدور بو�شه وحميد بخ�ش وحميد برتو‬ ‫ون��وزاد ن��وري و�سهيلة ال�ب� ّراك وخليل‬ ‫ال �ج��زائ��ري و��س�ع��دون � �ص��ادق وجوهر‬ ‫�شاوي�س وخالد ال�سالم وعبد الح�سين‬ ‫�شعبان و�آخرين ال تح�ضرني �أ�سما�ؤهم‬ ‫في هذه العجالة‪.‬‬ ‫في ‪ 15‬ني�سان (ابريل) العام ‪ 1972‬قبل‬ ‫ال �ح��زب الم�شاركة ب��ال��وزارة بتر�شيح‬ ‫عامر عبدالله ود‪ .‬مكرم الطالباني بعد‬ ‫�أن ك��ان ق��د تن�صل ع��ن ا��س�ت�ي��زار عزيز‬ ‫�شريف العام ‪ ،1969‬وكانت خطوة قبول‬ ‫ال��وزارة و�صدور جريدة الفكر الجديد‬ ‫(بيرنوى) اال�سبوعية �أر�ضية للو�صول‬ ‫�إل��ى التحالف المن�شود‪ ،‬لكن الخطوة‬

‫التي لم يعد الحزب يقاوم اغراءها ‪ ،‬حتى‬ ‫و�إن كان متحفظ ًا‪ ،‬هي ت�أميم النفط في‬ ‫‪ 1‬حزيران (يونيو) العام ‪ ،1972‬وعلى‬ ‫الرغم من تعثر المفاو�ضات‪ ،‬لكن حركة‬ ‫ناظم كراز في ‪ 30‬حزيران (يونيو) العام‬ ‫‪ 1973‬ج ��ددت ال �ح��وار خ�صو�ص ًا بعد‬ ‫االع�لان عن �إغ�لاق ق�صر النهاية ال�سيء‬ ‫وعجلت في �إعالن ميثاق الجبهة‬ ‫ال�صيت ّ‬ ‫الوطنية ّ‬ ‫وحل بع�ض اال�شكاالت العالقة‪.‬‬ ‫ال تن�سى �أن الحزب ال�شيوعي كان منهك ًا‪،‬‬ ‫فالج�سم الأ�سا�سي من الحزب ك��ان مع‬ ‫القيادة المركزية‪ ،‬وق��د تع ّر�ض الحزب‬ ‫�إل ��ى ه �ج��وم ع�ن�ي��ف ق�ب�ي��ل و ُب �ع �ي��د �آذار‬ ‫(مار�س) العام ‪ ،1970‬ومع �أن م�ؤتمره‬ ‫قرر التعاون‪ ،‬مع بع�ض التحفظات التي‬ ‫ا��ش�ت��رط�ه��ا‪ ،‬ت�ل��ك ال�ت��ي ��س��رع��ان ّ‬ ‫تبخرت‬ ‫مع مرور االي��ام‪ ،‬ال�سيما عندما تم طرح‬ ‫م�شروع ميثاق العمل الوطني للجبهة‪.‬‬ ‫و�أظ ��ن �أن ال�ح��زب ل��و بقي على موقفه‬ ‫ال��ذي ق��رره الم�ؤتمر الثاني لكان �أكثر‬ ‫ان���س�ج��ام� ًا م��ع نف�سه‪ ،‬ل�ك��ن ن ��وري عبد‬ ‫الرزاق وعامر عبدالله رويا لي �أن �صدام‬ ‫ح�سين في �إحدى اللقاءات وبمكتب عبد‬

‫َ‬ ‫العارف نْي‬ ‫نظام‬ ‫�أقل دموية‬ ‫يف احلكومات‬ ‫اجلمهورية‬ ‫وهي الأقل‬ ‫�سوءاً‬

‫الخالق ال�سامرائي‪ ،‬خاطبهما‪ :‬نحن نريد‬ ‫تحالف ًا �ستراتيجي ًا وال نقبل ب�أقل منه وال‬ ‫نريد منكم �أن ت�ؤيدونا على هذا الموقف‬ ‫وتعار�ضونا على غيره ف�إما �أن تتحالفوا‬ ‫معنا وتتحملوا الم�س�ؤولية‪ ،‬وا ّال فال‬ ‫حاجة لنا بالجبهة وال نريد �أن ن�ضيع‬ ‫الوقت بالمفاو�ضات‪ .‬وكان ذلك يعني‪� :‬إما‬ ‫الر�ضوخ والتخلي عن اال�ستقاللية مقابل‬ ‫بع�ض المكا�سب‪� ،‬أو �سيكون لكل حادث‬ ‫حديث كما ُي�ق��ال‪ ،‬وبهذا المعنى عليكم‬ ‫االنتقال �إل��ى المعار�ضة وتح ّمل تبعات‬ ‫ذلك‪ ،‬وهو يعرف �أن الحزب وقيادته لي�سا‬ ‫في وارد المجابهة العتبارات كثيرة‪.‬‬ ‫ولعلي كنت قد �أ��ش��رت في وق��ت �سابق‬ ‫وف���ي ك �ت��اب��ات ع ��دي ��دة وم �ن��ذ �سنوات‬ ‫�إل��ى مفارقة حقيقية‪ ،‬وه��ي �أن الحزب‬ ‫ال���ش�ي��وع��ي ال ��ذي ت�خ� ّل��ى ع��ن مو�ضوع‬ ‫ا�ستالم ال�سلطة‪ ،‬ظ� ّ�ل لعابه ي�سيل �إزاء‬ ‫�أي �سلطة‪ ،‬منذ عهد قا�سم وفيما بعد‬ ‫ف��ي عهد ع ��ارف وال �م �ح��اوالت للقاء �أو‬ ‫حتى لالندماج مع االت�ح��اد اال�شتراكي‬ ‫العربي‪ ،‬وخالل �سلطة البعث‪ ،‬وفيما بعد‬ ‫مع الحركة الكردية وحتى عندما افترق‬ ‫االتحاد الوطني الكرد�ستاني عن الحزب‬ ‫الديمقراطي الكرد�ستاني وت��م ت�شكيل‬ ‫حكومتين‪ ،‬كان له وزير ًا في كليهما وكان‬ ‫يح�صل على دعمهما‪ ،‬ولم يتردد من قبول‬ ‫االن�ضمام �إل��ى مجل�س الحكم االنتقالي‬ ‫والم�شاركة في وزارات ما بعد االحتالل‪،‬‬ ‫وحتى اليوم ف ��إن عينه على المنا�صب‬ ‫ال�ح�ك��وم�ي��ة‪ ،‬ول��ذل��ك ت �ب��ري��رات وذرائ ��ع‬ ‫مختلفة‪.‬‬ ‫ولعل ر�صيد الفرد يزداد لديهم ك ّلما كان‬ ‫قريب ًا من مركز حكومي‪ ،‬وقد كان عامر‬ ‫عبدالله يتحدث بح�سرة قائ ًال‪� :‬أترى كل‬ ‫ه ��ؤالء المنتقدين والم�سيئين ل��ي‪ ،‬فقد‬ ‫ك��ان��وا �أك�ث��ر م��ن غيرهم يقدّمون الوالء‬ ‫لي‪ ،‬بل يتبارون بالحديث عن ف�ضائلي‬ ‫وي�سعون بالدور‪ ،‬للقاء بي لحل ق�ضاياهم‬ ‫�أو الح�صول على امتيازات �أو ت�سهيل‬ ‫مهمات �أو غير ذلك‪ .‬ومثل هذا الأم��ر قد‬ ‫يلم�سه االن�سان في �أي موقع يكون‪ ،‬وهو‬ ‫ما دعا �صالح عمر العلي للقول‪� :‬إنّ من‬ ‫يمجدونك‬ ‫يخبّلك لي�س ال�سلطة‪ ،‬بل من ّ‬ ‫خالل وج��ودك فيها �أو قريب ًا منها‪ .‬وقد‬ ‫لم�ست �شخ�صي ًا كيف جرى الحديث عن‬ ‫ف�ضائل البع�ض عندما �أ�صبحوا قريبين‬ ‫من ال�سلطة‪ ،‬بعد �أن كان الحديث الغالب‬ ‫عن م�ساوئهم‪ ،‬والأغ��رب من ذلك هو من‬ ‫جانب نف�س الأ�شخا�ص الذين يتطرفون‬ ‫ف��ي الحديث ع��ن المفا�سد فيقبلون في‬ ‫الحديث عن المحا�سن‪ ،‬ويراهنون على‬ ‫�صد�أ الذاكرة‪.‬‬ ‫ومع �أن المزاج الداخلي لم يكن مع ت�شكيل‬ ‫الجبهة‪ ،‬لكن هذا المزاج لي�س هو المقرر‬

‫�شعبان مع كرمي �أحمد ومال علي‬

‫والقيادة هي دائم ًا التي تنفرد بمثل هذه‬ ‫القرارات الم�صيرية‪ ،‬ومع الطريق الآخر‬ ‫�أي غير التحالف كان يتطلب ا�ستعداد ًا‬ ‫ل��م يكن ال�ح��زب م�ستعد ًا ل��ه‪ ،‬ولكن كان‬ ‫يق�ضي الأمر اال�ستعداد للتحالف �إن كان‬ ‫خيار ًا‪ ،‬وحتى بع�ض المترددين �أو غير‬ ‫الم�شجعين للتحالف‪ ،‬اندفعوا بعده حتى‬ ‫و�إن انقلبوا عليه الحق ًا فمار�سوا ذات‬ ‫الأ�ساليب " للإقناع" ولكن على الطريقة‬ ‫ال�ستالينية‪.‬‬ ‫جاءت ثورة النفط بالمليارات ولم يدر‬ ‫بخلد �أح��د �أن�ه��ا �ست�ستخدم بالمقلوب‬ ‫بعد بحبوحة �أولى‪ :‬م�ؤ�س�سات تعليمية‬ ‫وت��رب��وي��ة وب�ع�ث��ات درا� �س �ي��ة وخدمات‬ ‫� �ص �ح �ي��ة وب� �ن ��ى ت �ح �ت �ي��ة وم�����ش��اري��ع‬ ‫اق �ت �� �ص��ادي��ة‪ ،‬ل�ك��ن �آل���ة ال�ق�م��ع و�أدوات‬ ‫ال�ت�ع��ذي��ب زادت ف�ت�ك� ًا وا��س�ت�خ��دم��ت كل‬ ‫و�سائل " الحداثة" لت�شغيلها‪ ،‬ولم يكن‬ ‫ذلك بمعزل عن �أ�صدقاء وا�شتراكيين مثل‬ ‫" جمهورية �ألمانيا الديمقراطية" وكانت‬ ‫ف��رق ال�ت��دري��ب تذهب وت ��أت��ي مثل كتلة‬ ‫النحل وهي تالحق " الملكة" لتلقيحها‪،‬‬ ‫وه��ذه الفرق بمن فيهم بع�ض الأ�ساتذة‬ ‫الذين كانوا يد ّر�سون في معاهد الأمن‬ ‫وال �م �خ��اب��رات‪ ،‬م��ن الح��ق ال�شيوعيين‬ ‫وكتبوا التقارير عنهم‪ ،‬ولكن بع�ضهم‬ ‫انتقل �إلى المعار�ضة الحق ًا وبكى كثير ًا‪،‬‬ ‫لأنه كان مُجبر ًا‪ ،‬لكنه عاد ومار�س ذات‬ ‫الأع�م��ال بالتعاون مع وك��االت خارجية‬ ‫ه��ذه ال �م � ّرة وب�غ�ط��اء م��ن بع�ض القوى‬ ‫ال�سيا�سية‪.‬‬

‫كل اراد مخرجا‬

‫‪ ‬العام ‪ 1979‬ك��ان عام ًا فا�ص ً‬ ‫ال لعالقات‬ ‫القوى ال�سيا�سية بع�ضها مع البع�ض الآخر‪،‬‬ ‫ال�سيما بعد اغت�صاب �صدام ح�سين لل�سلطة‬ ‫وتف�سر‬ ‫و�إزاح����ة ال��ب��ك��ر‪ ...‬كيف تنظر‬ ‫ّ‬ ‫�س�سيولوجيا االم��ت��داد اال�سالمي في هذا‬ ‫المقطع ال��زم��ن��ي ال��ه�����ش وال��م��رت��ب��ك من‬ ‫تاريخ العراق‪ ،‬خ�صو�ص ًا بعد نجاح الثورة‬ ‫اال�سالمية في �إيران؟ وكيف يمكن قراءة‬ ‫الم�شهد من وجهة نظرك كخبير في ميدان‬ ‫حقوق االن�سان‪ ،‬خ�صو�ص ًا �إع��دام العديد‬ ‫من الزعامات الدينية والمئات بل الآالف‬ ‫من المتدينين با�سم االنتماء �إل��ى حزب‬ ‫الدعوة؟‬

‫ ح�ق� ًا ك��ان ال �ع��ام ‪ 1979‬ف��ا��ص� ً‬‫لا بين‬ ‫مرحلتين من تاريخ حكم حزب البعث‬ ‫في ال�ع��راق‪ ،‬و�إذا ك��ان للمرحلة الأولى‬ ‫�سلبيات كثيرة‪ ،‬ف�إن لها بع�ض الإيجابيات‬ ‫ال �ت��ي ال ي�م�ك��ن ل�ل�ب��اح��ث ال �م �ت �ج � ّرد �أن‬ ‫يتجاهلها‪ ،‬ال�سيما بوادر النه�ضة العلمية‬ ‫التي �شهدها العراق وارت�ف��اع معدّالت‬ ‫الأج��ور وبع�ض حقوق المر�أة وزيادة‬ ‫ن�سبة االن� ��اث‪ ،‬ال�سيما ف��ي المجاالت‬ ‫التعليمية واالدارية وانخفا�ض م�ستوى‬ ‫الأمية �إلى درجة كبيرة باعتراف منظمة‬ ‫اليون�سكو‪ ،‬وخ�صو�ص ًا بين من هم في‬ ‫�سني الدرا�سة‪ ،‬وبناء م�شاريع ومرافق‬ ‫حيوية في ظل بنية تحتية جرى العمل‬ ‫على تحديثها وتعزيزها‪.‬‬ ‫لكن خط التطور التدريجي هذا انقطع‬ ‫منذ �أن ا�ستلم �صدام ح�سين دفة الأمور‪،‬‬ ‫و��س��ارت ال�ب�لاد ف��ي ح��روب ومغامرات‬ ‫داخ �ل �ي��ة وخ��ارج �ي��ة ب� ��دءًا م��ن مجزرة‬ ‫البعثيين ف��ي ال �م ��ؤام��رة ال �ع��ام ‪1979‬‬ ‫وذل��ك ع�شية ا�ستالمه ال�سلطة ومرور ًا‬ ‫ب��ال�ح��رب ال�ع��راق�ي��ة‪ -‬الإي��ران �ي��ة وغزو‬ ‫الكويت وتج ّرع ال�شعب العراقي م�أ�ساة‬ ‫ال�ح���ص��ار و���ص��و ًال �إل���ى وق��وع��ه تحت‬ ‫االح �ت�لال‪ .‬كما ك��ان��ت تتويج ًا للحملة‬ ‫التي اب�ت��د�أت في �أواخ��ر عهد البكر في‬ ‫العام ‪ 1978‬والعام ‪� 1979‬ضد الحزب‬ ‫ال�شيوعي‪ ،‬و�شملت ح�م�لات التوقيع‬ ‫ع �ل��ى ال� �م ��ادة ‪ 200‬ن �ح��و رب ��ع مليون‬ ‫م��واط��ن ع��راق��ي‪ ،‬ا��ض�ط��روا على و�ضع‬ ‫�إم�ضائهم على تعهدات بعدم العمل في‬ ‫�أي حزب �سيا�سي با�ستثناء حزب البعث‬ ‫وا ّال ف�إنهم يعر�ضون �أنف�سهم للإعدام‪،‬‬ ‫وحدّدت قيادة البعث بافتخار �أن ال يم ّر‬ ‫العام ‪ 1980‬ا ّال ويكون قد تم الق�ضاء‬ ‫على الحزب ال�شيوعي‪ ،‬التي ا�ضط ّرت‬ ‫قياداته وكوادره �إلى مغادرة البالد �إلى‬ ‫المنفى‪ ،‬و�شمل ع��دد الذين كانوا على‬

‫مالك الحزب في الخارج ما يزيد عن ‪9‬‬ ‫�آالف �شخ�ص ج ّلهم من االخت�صا�صيين‬ ‫وال �ك��وادر العلمية وحملة ال�شهادات‬ ‫ال�ع�ل�ي��ا‪ ،‬ف���ض� ً‬ ‫لا ع��ن ت��وج��ه ال �ع��دي��د من‬ ‫ال��رف��اق �إل��ى كرد�ستان والح �ق � ًا افتتاح‬ ‫مق ّرات للحزب في الجبال وانتقال �أعداد‬ ‫غير قليلة �إلى العمل في قوات الأن�صار‬ ‫ال�شيوعية (وبلغ �أكثر الأرق��ام ح�ضور ًا‬ ‫نحو ‪� 2000‬شيوعي ًا)‪ .‬ولكن لماذا حدث‬ ‫ّ‬ ‫انف�ض وهو �س�ؤال ال‬ ‫التحالف ولماذا‬ ‫يزال حا�ضر ًا؟‬ ‫ك��ان ح��زب البعث يحتاج بعد �سل�سلة‬ ‫م��ن االج � ��راءات القمعية والإيجابية‬ ‫�إل��ى تحالف يخرج به من المحلية �إلى‬ ‫العربية‪ ،‬وم��ن العربية �إل��ى العالمية‪،‬‬ ‫ولم يكن يجد عون ًا له في تلك المرحلة‬ ‫غير الحزب ال�شيوعي‪ ،‬ال�سيما وكانت‬ ‫ع�لاق��ات��ه تت�صدع م��ع الأك � ��راد داخلي ًا‬ ‫وي�ستمر التنافر والتناف�س بينه وبين‬ ‫��س��وري��ا بعد ع�لاق��ة محمومة م��ع حكم‬ ‫الرئي�س جمال عبد النا�صر الذي توفي‬ ‫في ‪� 28‬أيلول (�سبتمبر) العام ‪.1970‬‬ ‫وع �ل��ى ال��رغ��م م��ن ع�ل�اق��ات ج �ي��دة مع‬ ‫االتحاد ال�سوفيتي والقوى اال�شتراكية‪،‬‬ ‫لكن ت�أميم النفط المحطة المهمة لرفع‬ ‫درج ��ة ال �ع�لاق��ات ‪� ،‬إ� �ض��اف��ة �إل ��ى �شراء‬ ‫كميات �ضخمة من الأ�سلحة ال�سوفيتية‪.‬‬ ‫م��ن ج�ه��ة �أخ� ��رى ك��ان��ت ق �ي��ادة الحزب‬ ‫ال�شيوعي تحتاج �إلى مثل هذا التحالف‪،‬‬ ‫ف�ق��د ظ � ّل��ت منهكة ب�ي��ن ال�ع�م��ل ال�سري‬ ‫والعمل �شبه العلني‪ ،‬ال�سيما بعد �صراع‬ ‫محموم مع القيادة المركزية‪ ،‬وبعد ذلك‬ ‫تعر�ضت �إل ��ى حملة دم��وي��ة م��ن حزب‬ ‫البعث الحليف المفتر�ض‪ ،‬ال��ذي �أراد‬ ‫�أن يتحالف مع الحزب ال�شيوعي وهو‬ ‫في �أ�ضعف ح��ال‪ .‬وهكذا كان التحالف‬ ‫م�شوب ًا بعنا�صر ال�شك م��ن اللحظات‬ ‫الأول ��ى‪ ،‬وا�شترط ح��زب البعث بع�ض‬ ‫اال�شتراطات التي واف��ق عليها الحزب‬ ‫ال �� �ش �ي��وع��ي‪ ،‬م�ن�ه��ا ت �ح��ري��م ال �ع �م��ل في‬ ‫ال�ج�ي����ش‪ ،‬وق �ي��ادت��ه للجبهة وال��دول��ة‬ ‫والمجتمع حيث يلعب دور ًا متم ّيز ًا‬ ‫فجر ث��ورة ‪30-17‬‬ ‫باعتباره هو ال��ذي ّ‬ ‫تموز(يوليو) التي �أ�صبحت ثورة بقدرة‬ ‫قادر‪.‬‬ ‫وغ ّيرت قيادة الحزب ال�شيوعي تقويمها‬ ‫ث�لاث م � ّرات‪ ،‬فمن و�صفه للحركة التي‬ ‫جرت في ‪ 17‬تموز (يوليو) باالنقالب‪،‬‬ ‫�إل��ى التغيير ال�ث��وري ومنه �إل��ى ثورة‪،‬‬ ‫تكتف قيادة الحزب بذلك‪ ،‬بل �أ�ضفت‬ ‫ولم ِ‬ ‫عليها م��وا� �ص �ف��ات ال��ث��ورة المتم ّيزة‬ ‫وطليعة العالم الثالث‪ ،‬وذهب التثقيف‬ ‫ال��داخ �ل��ي �إل���ى و� �ص��ف � �ص��دام ح�سين‬ ‫باعتباره كا�سترو العراق‪ ،‬والي�ساري‬ ‫والمجدد في حزب البعث وابن العائلة‬ ‫ال �ك��ادح��ة م���ش�ي��دة ب �ج��ذوره الطبقية‪،‬‬ ‫حتى �أن ق�ي��ادة ال�ح��زب ال�شيوعي عند‬ ‫ا� �ص �ط��دام �ه��ا ب��ال �ح��زب الديمقراطي‬ ‫الكرد�ستاني‪ ،‬دفعت �أن�صارها �إلى حمل‬ ‫ال�سالح �ضد الحركة الكردية وقاتلت ما‬ ‫�سمي " بالجيب العميل" وعند االنتهاء‬ ‫تم ت�سليم �أ�سلحة الأن�صار ال�شيوعيين‬ ‫�إلى الحكومة‪ ،‬وال�سيما بعد اختفاء ‪12‬‬ ‫رفيق ًا ق�سري ًا كانوا عائدين من الدرا�سة‬ ‫في مو�سكو‪ ،‬وقيل �أن عي�سى �سوار من‬ ‫ق��ام بت�صفيتهم‪ ،‬بينهم �أح��د �أ�صدقائي‬ ‫�شيروان جميل بالطه‪ ،‬الذي كان �ضمن‬ ‫تنظيماتنا في ال�ستينات في الثانويات‪،‬‬ ‫وظ� ّل��ت ق�ي��ادة ال�ح��زب ب�لا �أج��وب��ة �إزاء‬ ‫موقفها الممالئ والمنحاز �إلى قيادة حزب‬ ‫البعث عند التوقيع على اتفاقية ‪� 6‬آذار‬ ‫(مار�س) التي ف ّرطت بحقوق العراق في‬ ‫المياه والياب�سة‪ ،‬ال�سيما ب�شط العرب‪،‬‬ ‫ناهيكم عن تبعاتها ال�سيا�سية فيما يتعلق‬ ‫بت�سليم المعار�ضين في كال البلدين �إلى‬ ‫حكومتيهما و�صو ًال �إلى الم�ساومة على‬ ‫ثورة ظفار وكذلك على الجزر العربية‬ ‫ال�ث�لاث (�أب��و مو�سى وطنب ال�صغرى‬ ‫وطنب الكبرى) التي م��ا ان�ف� ّ�ك النظام‬ ‫العراقي ال�سابق يملأ ال�صفحات وي�س ّد‬ ‫الأذان بالحديث عنها‪ ،‬لكنه �سكت عنها‬ ‫عند توقيع اتفاقية الجزائر بين �صدام‬ ‫ح�سين نائب الرئي�س و�شاه �إيران محمد‬ ‫ر�ضا بهلوي‪.‬‬


‫‪No.(225) - Tuesday 10 ,April ,2012‬‬

‫العدد (‪ - )225‬الثالثاء ‪ 10‬ني�سان ‪2012‬‬

‫احلمل‬

‫‪� 21‬آذار ‪-‬‬ ‫‪ 20‬ني�سان‬

‫الثور‬

‫‪ 21‬ني�سان ‪-‬‬ ‫‪� 20‬أيار‬

‫اجلوزاء‬

‫‪� 21‬أيار ‪-‬‬ ‫‪ 20‬حزيران‬

‫بينك وبني نف�سك ت�شعر ب�شيء من الإحباط والي�أ�س‪ّ ،‬‬ ‫ولكن‬ ‫الأيام املقبلة قد حتمل �إليك �شيئ ًا من املتغريات الإيجابية‪.‬‬ ‫ما عليك �سوى االنتظار‪ ،‬وال�سلوك على نحو ير�ضي‬ ‫املحيطني بك‪ .‬قد ت�شعر ب�أن ما يحول دون تقرب ال�شريك‬ ‫منك �أمر خفي يزرع ال�شك يف نف�سه جتاهك‪ .‬حاول �أن‬ ‫تزيله‪ .‬خفف من �شرب القهوة واملنبهات‪ ،‬و�أكرث من �شرب‬ ‫الع�صري الغني بالفيتامينات‪.‬‬ ‫حاذر الت�سرع وكن م�سيطر ًا على نف�سك‪ .‬قد ترتكب �أخطاء‪.‬‬ ‫�إنتبه لأو�ضاعك املادية‪ .‬املناخ العاطفي جيد‪ ،‬وت�ؤدي‬ ‫امل�صادفات دور ًا ايجابي ًا‪ ،‬ويتدخل القدر للوقوف اىل‬ ‫جانبك‪ .‬ال تكن متذمر ًا من القيام ب�ساعة م�شي كل يوم‪،‬‬ ‫ف�أنت ترتافق مع �أ�شخا�ص �أعزاء عليك‪.‬‬

‫من املمكن �أن تواجه تراجعاُ ما‪� ،‬أو نزاع ًا مع �سلطة‬ ‫الأ�سد‬ ‫‪ 21‬متوز ‪� 20 -‬آب يدفعك �إىل �إحداث تغيريات مهمة وجذرية‪ .‬كذلك قد تطلب‬ ‫منك ت�ضحية �أو تنازل يف �ش�أن معقد‪ .‬يطلب منك ال�شريك‬ ‫القيام بعمل ت�شعر ب�أنه خاطئ‪ ،‬وتردد يف تنفيذه‪.‬‬ ‫ا�ستو�ضح منه طبيعته والغاية من ورائه‪ .‬ورمبا تدفعك‬ ‫ظروف طارئة �إىل االهتمام ب�صحتك‪ ،‬فتعدل براجمك �أو‬ ‫ت�شعر بالتعب وبرتاجع الطاقة واحليوية‪.‬‬ ‫‪� 21‬آب ‪-‬‬ ‫‪� 20‬أيلول‬

‫امليزان‬

‫‪� 21‬أيلول ‪20 -‬‬ ‫ت�شرين ‪1‬لأول‬

‫العقرب‬

‫‪ 21‬ت�شرين‬ ‫الأول‪20 -‬‬ ‫ت�شرين الثاين‬

‫القو�س‬

‫‪ 21‬ت�شرين‬ ‫الثاين‪ 20 -‬كانون‬ ‫الأول‬

‫اجلدي‬

‫‪ 21‬كانون الأول‪-‬‬ ‫‪ 20‬كانون الثاين‬

‫الدلو‬

‫‪ 21‬كانون الثاين‪-‬‬ ‫‪� 20‬شباط‬

‫احلوت‬

‫‪� 21‬شباط‪20 -‬‬ ‫�آذار‬

‫الكلمات الأفقية‬ ‫‪ – 1‬رئي�س �أمريكي �سابق‬ ‫‪� – 2‬إم � � � ��ارة �أوروب � � �ي� � ��ة –‬ ‫مت�شابهان‬ ‫‪� – 3‬شعور – عا�صمة بريو‬ ‫‪ – 4‬ن�صف هتلر – �أ� �س��م علم‬ ‫م�ؤنث – خلف وبدل‬ ‫‪ – 5‬ف��رق��ة غ�ن��اء عاملية – نرث‬ ‫املاء‬ ‫‪ – 6‬غ ��ايل ون�ف�ي����س – زعيم‬ ‫نازي‬ ‫‪ – 7‬قنوط – �أمرية �أوروبية‬ ‫‪ – 8‬تقال على الهاتف – ع�شر‬ ‫الطائر‬ ‫‪� – 9‬أغنية ملحمد عبد الوهاب ‪.‬‬

‫الفرج بعد ال�شدة‪ .‬ها �أنت حت�صل على مبتغاك بعد طول‬ ‫�صرب و�أناة‪ ،‬وحت�صد ما زرعته‪ .‬كن م�ستعدًا للمزيد من‬ ‫املفاج�آت ال�سا ّرة‪ ،‬ووظف جهودك يف �سبيل م�صلحتك‪.‬‬ ‫تت�شارك مع العائلة فرحتها ب�إجنازاتك‪ .‬وتتلقى تهاين‬ ‫ال�شريك وثناءه على كل ما تفعله معه‪ .‬عليك �أن حتاول‬ ‫ا�ستغالل ح�ضورك و�شخ�صيتك القيادية يف الإ�شراف على‬ ‫فرق ريا�ضية‪.‬‬

‫ال�سرطان تتقدم على زمالئك ب�أ�شواط وتربع يف احلفاظ على‬ ‫‪ 21‬حزيران م�صالح امل�ؤ�س�سة‪ .‬قد تعرت�ض دربك بع�ض العوائق ّ‬ ‫لكن‬ ‫ ‪ 20‬متوز‬‫الأمر عابر وال ي�ستحق التوقف عنده مطو ًال‪� .‬أدعوك‬ ‫اىل ا�ست�شارة اهل االخت�صا�ص اذا دعت احلاجة‪ ،‬ومن‬ ‫امل�ستح�سن ان حترتم مواعيد العمل وان تتقيّد بالإ�شارات‬ ‫وتلتزم القوانني منع ًا حل�صول اي ا�شكال او ارباك‪.‬‬

‫العذراء‬

‫كلمات متقاطعة‬

‫من دون تعليق‬

‫حظــك اليـوم‬

‫عليك ان تكون �أكرث تفا�ؤ ًال‪ ،‬وخ�صو�ص ًا �أنك �ستقدم على �أيام‬ ‫مزدهرة يتخللها جناح و�سعادة وراحة على ال�صعد كافة‪ .‬ال‬ ‫تنتظر مبادرة ال�شريك لتعبرّ له عن م�شاعرك‪ ،‬فهذا مينحكما‬ ‫مزيد ًا من اال�ستقرار العاطفي‪ .‬ثابر على ممار�سة الريا�ضة‬ ‫كلما ا�ستطعت �إىل ذلك �سبي ًال‪ ،‬ف�أنت الرابح‪ .‬انتظر املبادرة‬ ‫من املقابل والتت�سرع‪.‬‬ ‫تكون الأجواء �صافية وحتدث عالقة جديدة وجتربة‬ ‫مهمة وتعاون وتعا�ضد �أو م�صاحلة‪ .‬قد يتدخل �أحدهم‬ ‫للح ّد من النزاع بينك وبني �أحد الأ�شخا�ص الذي يحاول‬ ‫عرقلة تقدمك وو�ضع الع�صي يف الدواليب‪ .‬تتق ّرب من‬ ‫ال�شريك‪ ،‬وتتبادل معه م�شاعر احلب وال�صدق‪ .‬تزول‬ ‫بع�ض اخلالفات ال�سابقة‪ ،‬وتقرر مع احلبيب و�ضع خطة‬ ‫م�ستقبلية للعالقة بينكما‪.‬‬ ‫تتح�سن الأمور رويد ًا رويد ًا وتزداد احليوية والديناميكية‬ ‫كما تتعزز الثقة بالنف�س‪ .‬تطوي �صفحة وتنطلق جمدد ًا!‬ ‫توا�صل م�شوارك ال�سابق وقد تعيد النظر يف بع�ض‬ ‫الأو�ضاع ال�شخ�صية واملهنية‪ .‬قد تعي�ش يوم ًا من املواجهات‬ ‫والتناف�س واخل�صومة مع ال�شريك‪ ،‬وتعامله ك�أنه �أحد‬ ‫الغرباء‪.‬‬ ‫ال ب ّد من �أن ت�شعر بالتقدّم وبالرغبة الكبرية لتغيري �أمر يف‬ ‫حياتك‪� .‬أنتَ تريد ادخال تعديل ما على منط حياتك‪ .‬تتخ ّل�ص‬ ‫من اعباء �أو من ارتهانات ما�ضية‪ .‬يدلك الوحي وااللهام على‬ ‫ما يجب القيام به‪ ،‬كما يحمل �إليك مكاف�آت وتطورات جميلة‬ ‫ورمبا ارباح ًا‪� .‬سيكون يوم ًا جمي ًال يلمع فيه جنمك وتزداد‬ ‫عالقتك بال�شريك �شغف ًا‪ ،‬وال عائق مهم ًا يف طريقك‪.‬‬ ‫تواجه الأمور ببع�ض الع�صبية وهذا لي�س يف م�صلحتك‪،‬‬ ‫فكن هادئ ًا لتمرير الوقت واخلروج ب�أقل �ضرر ممكن‪ .‬ال تقدم‬ ‫على خطوات جديدة جتاه ال�شريك يف هذا الوقت‪ ،‬فهو لي�س‬ ‫م�ستعد ًا وقد يعطيك جواب ًا �سلبي ًا‪ ،‬ما يوتر العالقة بينكما‪.‬‬ ‫تخرج من مر�ض الزمت الفرا�ش ب�سببه فرتة طويلة‪ ،‬وتعاود‬ ‫ن�شاطك بكل حيوية‪.‬‬ ‫عليك �أن حتمي ممتلكاتك ومكا�سبك يف هذا اليوم‪ ،‬و�أال‬ ‫تعر�ضها للخطر‪ .‬ت�س ّلح باحلجج الوافية لتعزيز �أو�ضاعك‪،‬‬ ‫وال تك ّلف �أحد ًا بهذه املهمة‪ .‬كن حا�ضر ًا �أنت على �أعمالك‪ ،‬وال‬ ‫تت� ّأخر عن اللجوء �إىل م�ست�شار مايل قد ينري �أمامك الدرب‪.‬‬ ‫جتمعك امل�صادفات ب�شريك قدمي‪ ،‬وهذا قد يعود بك بالذاكرة‬ ‫�إىل املا�ضي‪ ،‬والتجربة يف هذا املجال لي�ست م�شجعة‪.‬‬ ‫ت�ضطر اىل مواجهة خيار �صعب على �أثر بع�ض امل�ستجدات‪،‬‬ ‫ورمبا ت�صطدم بالإدارة او ببع�ض ال�سلطات او ب�أحد‬ ‫الوالدين‪ ،‬ما يجعل اجلوّ العام متو ّترا وينعك�س عليك كما‬ ‫على الكثريين‪� .‬ستثبت لك الأيام � ّأن ال�شريك �أكرث وفا ًء مما‬ ‫كنت تت�صور‪ ،‬وذلك �سريفع من�سوب الثقة يف عالقتكما‪.‬‬

‫���������س��������ودوك��������و‬ ‫وزع الأرقام من ‪ 1‬اىل ‪ 9‬داخل كل مربع من املربعات الت�سعة ال�صغرية‬ ‫‪ ,‬ثم �أكمل توزيع باقي الأرقام غي الأعمدة الت�سعة الر�أ�سية والأفقية‬ ‫يف املربع الكبري وال ت�ستخدم الرقم اال مرة واحدة ‪.‬‬

‫ناقد مو�سيقي ‪ :‬ال وجود لحملة �إبعاد للمطربين الكبار عن ال�ساحة الغنائية‬ ‫�أ�ستبعد ال�ن��اق��د المو�سيقي ��س��ام��ر م�شعل‬ ‫وج ��ود دواف� ��ع ق���ص��دي��ة لأب �ع��اد المطربين‬ ‫الكبار عن ال�ساحة الغنائية في ظل موجة‬ ‫الغناء الهابط الحا�صلة الآن‪.‬وق ��ال م�شعل‬ ‫لـ"الوكالة االخبارية لالنباء" ال يوجد �شيء‬ ‫يمنع المطربين الكبار م��ن تقديم عطائهم‬ ‫الفني وبالعك�س هناك تقدير كبير لفناني‬ ‫ال�سبعينيات والثمانينيات وه��ذا التقدير‬

‫يتنا�سب طرديا مع الموجة غير الم�س�ؤولة‬ ‫والهابطة للغناء الحا�صل‪ .‬و�أ� �ض��اف‪� :‬أن‬ ‫الم�شكلة تكمن ف��ي ع��دم تقديم المطربين‬ ‫الكبار لنتاج غنائي جديد ويواكب هذا الع�صر‬ ‫ويكون امتدادا لتاريخهم الر�صين ولأغانيهم‬ ‫الحا�ضرة لحد الآن بالرغم من تغير الزمان‬ ‫حيث ما تزال محافظة على نكهتها وبريقها‪،‬‬ ‫مو�ضح ًا‪� :‬أن المطربين الكبار �شبه متوقفين‬

‫‪15‬‬

‫واحة‬

‫فني ًا لأ�سباب ودوافع مختلفة وعديدة‪ .‬وكان‬ ‫المطرب فا�ضل عواد قد عبر عن �سخطه نتيجة‬ ‫قيام بع�ض الف�ضائيات بعر�ض الأر�شيف‬ ‫الغنائي الخا�ص به وببع�ض المطربين‪.‬وقال‬ ‫في وق��ت م�ضى �إن بع�ض الف�ضائيات تلج�أ‬ ‫�إل��ى عر�ض الأر�شيف الغنائي الخا�ص بي‬ ‫وببع�ض المطربين �أمثال يا�س خ�ضر وحميد‬ ‫من�صور و �آخرين‪.‬‬

‫‪1‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪8‬‬ ‫‪9‬‬

‫الكلمات العمودية‬ ‫‪� – 1‬شاعر عذري‬ ‫‪ – 2‬ن�صف يو�سف‬ ‫‪ -2‬عا�صمة �أوروبية‬ ‫‪ – 3‬وهب – �أحد ال�شهور‬ ‫‪ – 4‬م��ن ال�ن�ب��ات��ات ال �ع �ط��رة –‬ ‫للنهي‬ ‫‪ – 5‬م�ت���ش��اب�ه��ان – م �ن��ادى –‬ ‫بلدان‬ ‫‪ – 6‬يف املقدمة – عك�سها يقلق‬ ‫ويحزن‬ ‫‪ – 7‬عك�سها ع�ج��ز �أو ت�ع��ب –‬ ‫داوت مبعرثة‬ ‫‪ – 8‬قائد مغويل‬ ‫‪ – 9‬فنان لبناين "مقدم برامج"‪.‬‬

‫‪9 8 7 6 5 4 3 2 1‬‬

‫ط���رائ���ف ال��ن��ا���س‬ ‫‪ ‬رجل كان يبكي يف ع��زاء زوجته ‪� ،،‬س�ألوه ‪� ،،‬أكنت حتبها ؟ قال ال ‪،،‬‬ ‫لكنني �سمعت ان البكاء يعذب امليت‬ ‫‪ ‬الزوجه فزت من النوم طاكه من البجي‪� ..‬س�ألهه زوجهه �شنو ال�سبب ؟‬ ‫كلتله �شفت باحللم �شاب يجنن �أخذين منك‬ ‫قال لها ال تبجني حبيبتي هو جمرد حلم*كلتله هو اين هذا اللي موتني‬ ‫قهر‬


‫اقرأ غدًا‬ ‫‪Alnas Arabic Daily‬‬ ‫‪Newspaper‬‬

‫عبد الحسين شعبان ‪ :‬الحرب العراقية – اإليرانية‬ ‫عبثية‪ ،‬خدمت القوى اإلمبريالية والصهيونية‪.‬‬ ‫ص ‪14‬‬

‫‪Email: info@alnaspaper.com‬‬ ‫‪sahefaalnas2011@gmail.com‬‬ ‫‪website: www.alnaspaper.com‬‬

‫العدد (‪ - )225‬الثالثاء ‪ 10‬نيسان ‪2012‬‬

‫‪No.(225) Tuesday 10, April, 2012‬‬ ‫يا قارئًا كتابي‬

‫الحرية‪ ..‬كلمة‬

‫ب�ؤ�ساء ك�أنهم �سعداء‬

‫قبل احلرب بدقائق‬ ‫وارد بدر السالم‬

‫رباح آل جعفر‬ ‫على �أيكة �صغرية ‪ ،‬ك ّنا ثالثة من �صحاب جنل�س عند �شفري النهر يف �سجى الليل‬ ‫‪ ،‬وكانت الأم��واج تخلع �أ�شواقها وتتدافع فتهدر �صخب ًا ‪ ،‬وتلقيها عند ال�ضفاف‬ ‫من ال�شاطئ ‪ ،‬يجلوها �شعاع من قمر هيمان ‪ ،‬فينري من حولنا الدّجى ‪ ،‬ويغالب‬ ‫م�شاعرنا تذ ّكر �أوطان الأحبّة ‪ ،‬ونحن نبحث عن ا�سم لك ّل مكان ينبت الع ّز وفيه‬ ‫خف�ض عي�ش وخ�صب وم�صطاف و�شعر وحبّ ‪ ..‬هناك ت�صادف �أن تبادلنا �أطراف‬ ‫احلديث بدعابة ومرح عن ( تقرير ال�سعادة العاملي ‪ ) 2012‬تناقلته وكاالت �أنباء‬ ‫‪ ،‬و�أورد قائمة ت�ضمّنت خم�سني �شعب ًا الأكرث �سعادة يف العامل ‪ ،‬بينها �أربع دول‬ ‫عربية فقط ‪ ،‬لي�س من بينها العراق بك ّل ت�أكيد !‪.‬‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫ابت�سم �صاحبي وابت�سمت ‪ ،‬فذلك منطقي ‪ ..‬وقد يبدو غريبا ومفاجئا �أن تكون‬ ‫بالدنا بني تلك الدول ‪ ،‬فلو حدث وكان ‪ ..‬ما تل ّك�أنا حلظة يف ظ ّننا ‪� ،‬أن هذا التقرير‬ ‫جُمحف غري مُن�صف ‪ ،‬ويجنح �إىل ال�شطط يف تعريف ال�سعادة ‪� ،‬أو �أن��ه يهز�أ‬ ‫بعقولنا !‪.‬‬ ‫وب�صرف النظر عن تلك ال��دول ال�سعيدة ‪ ،‬يحزننا �أن نقول ‪� ،‬إنها لي�ست �أغنى‬ ‫يف مواردها من مواردنا ‪ ،‬وال ح�ضارتها �أ�سبق من ح�ضارتنا ‪ ،‬غري �أن عزاءنا ‪،‬‬ ‫�أن بالدنا �صارت �أ�شبه مبحطة انتظار ‪ ،‬من فرط ما‬ ‫تناو�شها الطغاة والق�ساة والغزاة !‪.‬‬ ‫ال ّ‬ ‫ن�شك �أن هذه الإح�صائية املمتعة ‪ ،‬لو تناولت الدول‬ ‫ً‬ ‫الأكرث ف�سادا وا�ست�شراء للر�شوة والأميّة والبطالة‬ ‫وال�سرطانات املفتوحة ووالئم القتل يف العامل ‪ ،‬لكان‬ ‫لنا موطئ يف �صدارتها ‪ ..‬ال مبالغة يف هذا الكالم ‪،‬‬ ‫رغم ما ينتابنا من �شعور باخلجل !‪.‬‬ ‫فالعراقي ميكن �أن يكون يف �أح�سن �أحواله ال�سعيدة‬ ‫ّ‬ ‫‪ ،‬عندما تتوافر لديه �ساعتني �إ�ضافيتني من الكهرباء ‪،‬‬ ‫والعراقي‬ ‫�سيما و�أبواب جهنم من �صيفنا القا�سي انفتحت علينا دون ا�ستئذان ‪..‬‬ ‫ّ‬ ‫يبتهج عندما مي ّر يومه �آمن ًا ب�سالم ‪ ..‬ويبت�سم يف عبّه عندما ت�ضاف مادة الزيت‬ ‫‪� ،‬أو قليل من الدقيق على بطاقته التموينية ‪ ..‬ويطلق �ضحكة جملجلة ك�أنها من‬ ‫هزمي الرعود ‪ ،‬حني يقب�ض على فر�صة عمل كالقاب�ض على اجلمر ‪ ،‬بينما تدور به‬ ‫دواليب دنياه بالأمل املظلم الكئيب !‪.‬‬ ‫فكيف �إذا �صار الإن�س وح�شة ‪ ،‬والب�ؤ�س نعمة ‪ ،‬واملخطوف م�ألوف ًا ‪ ،‬والومي�ض‬ ‫�شهاب ًا ‪ ،‬و�شم�س ال�ضحى عتمة ‪ ..‬فال ( م ّرت بنعمان ف�أ�ضحى مُنعما ) ‪ ،‬وال ( ن�سيم‬ ‫ال�صبا جاءت بريّا القرنفل ِ ) ‪ ،‬وال مررنا ( على العقيق و�أهله ) ‪ ،‬وال حفرنا ( من‬ ‫ّ‬ ‫بطن العقيق ال�سواقيا ) ؟!‪.‬‬ ‫نحن من �أ ّم��ة م�ستباحة مهدورة الكرامة ‪ ،‬وم��ن وط��ن موح�ش مكلوم ‪ ،‬و�شعب‬ ‫م�ست�ضام ‪ ..‬فمن �أين ت�أتينا ال�سعادة واالبت�سامة امل�ستحيلة ‪ ،‬ولو بالأماين الكاذبة‬ ‫‪ ،‬فهي �أماين �ضائعة مع الرياح ‪ ،‬حتى يف اخللجات والنب�ضات والهم�سات ‪� ،‬إال �أن‬ ‫تكون ( هذيان وخرافات عجائز ) ؟!‪.‬‬ ‫نعرف �أننا ن�ستعي�ض عن احل�سرة بالنكتة ‪ ،‬و�أننا ل�سنا من �شعوب تد ّر عليها اللذات‬ ‫العلى ‪ ،‬ومل نعرف احلياة الأبّهة ‪ ،‬ال يف زمن تليد وال يف زمن طارف ‪ ..‬فنحن �أوّ ل‬ ‫�شعب �أ�سّ �س للرتاجيديا ‪ ،‬وبكى وا�ستبكى على الأطالل ‪ ،‬وباع وا�شرتى التذكارات‬ ‫الأليمة ‪ ،‬ومزج املواويل بالآهات ‪ ،‬وعا�ش �آالما ال نهاية لها ‪ ،‬ال ي�صفها ل�سان ‪ ،‬وال‬ ‫يقوم بها بيان ‪ ..‬نتكئ على الأمل ‪ ،‬ونعرف �أن الب�ؤ�س قدرنا املكتوب !‪.‬‬ ‫من ّ‬ ‫العراقي وهو ي��و ّزع على العامل �شقاءه ‪� ،‬أن يبوح مبا يعتلج يف قلبه ‪،‬‬ ‫حق‬ ‫ّ‬ ‫وي�س�أل ‪ :‬ماذا لو مل �أولد هنا ‪ ..‬ماذا لو �أن بيان والدتي كان هناك ؟!‪.‬‬ ‫مناجاة تكاد تغرق يف �صخب الأمواج وت�ضيع يف �ضجيجها ‪ ،‬فتتال�شى مع‬ ‫�أمانينا !‪.‬‬

‫‪aljafarrabah@yahoo.com‬‬

‫غوينيث بالترو تنضم الى طاقم فيلم "‪ 33‬يومًا" الذي يصور جزءا من حياة بيكاسو‬

‫ابن الفنانة �سمر حممد يتعرّ�ض للخطف‬ ‫قامت ع�صاب ��ة متخ�ص�صة بخطف ابن الفنانة �سمر حممد‬ ‫وم�ساومته ��ا عليه‪ ،‬وي�أتي هذا يف �أطار امل�سل�سل الدرامي‬ ‫اجلديد "طريق �أنعيمه" ال ��ذي تنتجه ف�ضائية البغدادية‪،‬‬ ‫والذي من امل�ؤمل الدخول يف ت�صوير امل�شاهد اخلا�صة به‬ ‫الأيام القليلة املقبلة ‪.‬وقالت �سمر لوكالة " البغدادية نيوز‬

‫بثينة الرئي�سي‬ ‫ُتقلد �إلهام الف�ضالة‬ ‫ب� �ع ��دم ��ا ج� ��� �س ��دت دور‬ ‫ال��زوج��ة العاقر التي التلد‬ ‫وا�ستقطبت م�شاعر العطف‬ ‫م��ن اجلماهري اخلليجية يف‬ ‫"�شوية �أمل"‪ ،‬وا�ستطاعت �أن‬ ‫تن�سج دور خديجة باملالمح‬ ‫الإن���س��ان�ي��ة يف "�أكون �أو‬ ‫ال"‪ ،‬تطل الفنانة‪ ،‬بثينة‬ ‫ال ��رئ� �ي� ��� �س ��ي‪ ،‬يف �شهر‬ ‫رم���ض��ان املقبل م��ن خالل‬ ‫م���س�ل���س��ل "هجر احلبيب"‬ ‫‪.‬وع���ن دوره� ��ا يف امل�سل�سل‬ ‫ق��ال��ت بثينة ملوقع"�إيالف"‪:‬‬ ‫"�أ�ؤدي دور "مها"‪ ،‬وهي‬ ‫فتاة جامعية م�ساملة واالبنة‬ ‫الكربى يف عائلتها‪ ،‬تتعر�ض‬ ‫مل�����ش��اك��ل يف اجل ��ام� �ع ��ة ثم‬

‫يرتا�شقون بكل �شيء ا�صدقاء الأم�س‬ ‫واعداء اليوم بطريقة القرود احلنقبازية‬ ‫وهي تنط من خلف ال�سطوح واملدرعات‬ ‫العائدة لل�سادة النواب يف طريقة‬ ‫براغماتية �سل�سة وطبيعية من اجل ذر‬ ‫النفط يف عيون املادة ‪ 140‬وتقلي�ص‬ ‫االن�سان العراقي على حبال الغ�سيل‬ ‫مبا يوازي نظرية �شيّلني و�أ�شيلك التي‬ ‫اجه�ضت حمرمات الت�سويق االعالمي‬ ‫والت�سويف الدراماتيكي يف لبننة العراق‬ ‫وعرقنة دم�شق و�أرينة اجلماعة و�سف�سطة‬ ‫الأخوة الأعداء على طريقة ميكي ماو�س‬ ‫والفيلم الهندي ال�سيا�سي املعروف يف‬ ‫ت�شليح ابو درع او ت�سليح الفي�سبوك‬ ‫لإبراز ع�ضالت حممد علي كالي وهو‬ ‫يتقا�سم اللكمات مع اال�ستاذ �صاحب القاط‬ ‫الأ�سود ‪.‬‬

‫ت�ت��زوج اب��ن خالتها لتكت�شف‬ ‫�أنه ال يفهمها‪ ،‬وتواجه � ً‬ ‫أي�ضا‬ ‫��ص�ع��وب��ات وم���ش��اك��ل �أخ ��رى‬ ‫م��ع �أ��س��رت�ه��ا نتيجة خالفات‬ ‫الأه��ل‪.‬و�أ� �ض��اف��ت الرئي�سي‪:‬‬ ‫"احتجت �إىل �أن �أغيـّر كثري ًا‬ ‫من مظهري وارتديت نظارات‬ ‫طبية وقللت من املاكياج ليبدو‬ ‫مظهري منا�سب ًا لأ�ؤدي دور‬ ‫ابنة �إلهام الف�ضالة‪ .‬ونتيجة‬ ‫للعالقة الطيبة التي جتمعنا‬ ‫فقد انعك�ست هذه العالقة على‬ ‫ال��دور ال��ذي �أع�ت�بره الن�سخة‬ ‫امل �� �ص �غ��رة م��ن �أم� ��ي واالب �ن��ة‬ ‫امل� �ت� ��أث ��رة ب��ه��ا‪ ،‬وه��ن��ا �أم �ث��ل‬ ‫�شريحة موجودة بالفعل يف‬ ‫املجتمع‪.‬‬

‫" �أن العمل الدرامي اجلديد"طريق �أنعيمه" �ستج�سد فيه‬ ‫دور �أم ��راة م�سيحية الديانة ت�شغل من�صب مديرة مدر�سة‬ ‫يخطف �أبنها من قبل �أحدى الع�صابات وت�ساوم عليه اىل‬ ‫�أن يطل ��ق �سراحه لتق ��رر بعد هذا احل ��ادث الهجرة خارج‬ ‫الع ��راق ‪.‬و�أ�شارت �سم ��ر اىل �أن العمل الث ��اين لها والذي‬

‫حكاية الناس‬

‫قبل الو�صول !‬ ‫النمر الفتى ‪ ،‬ي�ستعر�ض م�سرية‬ ‫الت�ضحيات التي تعر�ض لها ‪،‬‬ ‫والدب العجوز ‪ ،‬يفر�ش تاريخه ‪،‬‬ ‫ويتباهى بكرثة البطوالت التي قام‬ ‫بها من �أجل خري الغابة وم�ستقبلها‬ ‫امل�شرق ‪.‬‬ ‫حتت �شجرة املحبة ‪ّ ،‬‬ ‫مت عناق‬ ‫بني االثنني ‪ ،‬ودار حديث غارق‬ ‫يف الألفة والتفاهم ‪ ،‬وارتفع دعاء‬ ‫باملوفقية والنجاح ‪.‬‬ ‫وبعد �أن ا�ستجاب الله لدعائهما ‪،‬‬ ‫غرقت الغابة بالدماء واحلرائق‬ ‫‪،‬و ّ‬ ‫مت �سرقة ثروات الغابة ‪،‬‬ ‫ومل يبق من حديثهم ال�سابق ‪،‬‬ ‫غري �صدى لأنني جياع الغابة ‪،‬‬ ‫وحيواناتها الغارقة‬ ‫يف الظالم !!‬

‫خممور ّ‬ ‫يع�ض �شرطيا يف منطقة ح�سا�سة‬

‫لي�س غريبًا �أن يتعر�ض �أفراد‬ ‫ال�شرطة �أثناء قيامهم بالقب�ض‬ ‫على �أح��د الأف��راد ملقاومة منه‬ ‫با�ستخدام ال�سالح �سواء �أكان‬ ‫�سالحً ا �أبي�ض �أم �سالحً ا ناريًّا‪،‬‬ ‫ل�ك��ن ال �غ��ري��ب �أن ي �ك��ون هذا‬ ‫ال�سالح هو الع�ض ويف منطقة‬ ‫ح���س��ا��س��ة م��ن اجل�سم‪.‬وكان‬ ‫�شرطي �أمل��اين تعر�ض ب�سبب‬

‫دخلت يف ت�صويره �ستنتهي منه قريبا هو العمل الدرامي‬ ‫"القنا�ص" وجت�سد فيه �شخ�صية "�أم �سالم" وهي �أمر�أة‬ ‫بغدادية و�ضعها املادي جيد تكون كرمية النف�س و�شجاعة‬ ‫حتافظ على التقاليد والعادات البغدادية وتقف مع النا�س‬ ‫وت�ساعدهم يف حمنتهم ‪.‬‬

‫ه��ذا ال�سالح اجل��دي��د لإ�صابة‬ ‫بالغة يف منطقة ح�سا�سة �أثناء‬ ‫قيامه مع زمالئه بالقب�ض على‬ ‫خم �م��ور يف �إح���دى "�صاالت‬ ‫الدي�سكو" الواقعة يف مدينة‬ ‫ماركرتيدفيت�س �شرقي �أملانيا‪،‬‬ ‫بح�سب وكالة الأنباء الأملانية‪.‬‬ ‫وق��ال��ت ال�شرطة الأمل��ان�ي��ة �إن‬ ‫�أف� ��راد ال���ش��رط��ة ت��وج�ه��وا يف‬

‫قبل ما يقرب من ‪ 15‬عام ًا‪ ،‬حقق فيلم‬ ‫"تايتانيك" جن��اح� ًا غ�ير م�سبوق‪،‬‬ ‫عند بداية عر�ضه يف دور ال�سينما‬ ‫الأم�يرك �ي��ة‪ ،‬قبل �أن ي�صل �إىل دور‬ ‫العر�ض يف خمتلف �أن�ح��اء العامل‪،‬‬ ‫ليدفع اث�ن�ين م��ن جن��وم هوليوود‪،‬‬ ‫ك �ي��ت وي�ن���س�ل�ي��ت ول� �ي ��ون ��اردو دي‬ ‫ك��اب��ري��و‪ ،‬للتحليق ع��ال�ي� ًا يف �سماء‬ ‫النجومية‪.‬ومبنا�سبة مرور مئة عام‬ ‫على كارثة غرق ال�سفينة "تايتانيك"‪،‬‬ ‫يف �أعماق املحيط الأطل�سي‪ ،‬منت�صف‬ ‫�أبريل‪ /‬ني�سان من عام ‪ ،1912‬عاد‬ ‫الفيلم ليُعر�ض يف دور ال�سينما من‬ ‫جديد‪ ،‬ولكن بن�سخة ثالثية الأبعاد‬ ‫‪ ،3D‬ليعيد ت�صوير ال�ك��ارث��ة التي‬ ‫حلت بتلك ال�سفينة العمالقة‪ ،‬يف �أول‬ ‫رحلة لها من العا�صمة الربيطانية‬ ‫لندن‪� ،‬إىل مدينة نيويورك بالواليات‬ ‫امل�ت�ح��دة‪.‬ويف �أول عر�ض للن�سخة‬ ‫اجل��دي��دة يف ل�ن��دن ه��ذا الأ�سبوع‪،‬‬

‫ل�ق��د علمتنا � �س �ن��وات احل� ��روب ال�ط��وي�ل��ة �أن نقي�س امل�سافات‬ ‫بالت�شبيهات املمكنة ‪..‬وهي ت�شبيهات يفرت�ضها واقع احلال والأمل‬ ‫املرتاكم ؛ فما بني الوردة وعطرها م�سافة ملتحمة دائم ًا ‪ ،‬وما بني‬ ‫الزهرة ونحلتها �إمت�صا�ص ال فكاك منه ‪� .‬أو ك�أن م�سافة احلرب‬ ‫املتبقية هي امل�ساف ُة الفا�صلة بني املاء والطني ؛ �أو �أن زمن احلرب‬ ‫متعلق ما بني ال�شهيق والزفري ‪� ،‬أو هو زمنُ ما بني نب�ضتني من‬ ‫نب�ضات قلب جريح ‪ ..‬ومن كل هذه الت�شبيهات ‪ ،‬املمكنة وغري‬ ‫املمكنة �أقول ‪ ( :‬وطني على مرمى حرب ؛ �أي على مرمى اجلمر‬ ‫واحلرائق ‪)..‬‬ ‫قبل احلرب بقليل ؛ قبل ان��دالع �صفارات الإن��ذار ؛ قبل الفجيعة‬ ‫واملوت ؛ قبل الهدير والنفري ‪ ،‬ا�سمحوا لرجل من �أهل �سومر �أن‬ ‫يقف على ار���ض الرافدين ‪ ،‬ي�ستاف من عبريها َ‬ ‫ويعب‬ ‫وط ْلعها‬ ‫ُّ‬ ‫من مائها الكوثر الرقراق ‪ ،‬وميد يده لكم حتية حمبة دائمة ‪ ،‬فقد‬ ‫ُتف ّرقكم احلرب وقت ًا طوي ًال وت�ضيع بينكم الدروب ‪..‬‬ ‫�ول البال وحكمةَ‬ ‫رب العجيب وط� َ‬ ‫يا بالدي التي حباها الله ال�ص َ‬ ‫حومت فوق هامته‬ ‫اخللود ‪ ،،‬يا وطني الذي ّ‬ ‫ال�صقور النووية والن�سور التي �صنعوها‬ ‫ّ‬ ‫املن�ضب ؛ ويا بالدي التي‬ ‫من اليورانيوم‬ ‫ُ‬ ‫�أدمت �أظفارهَ ا‬ ‫احلروب الطويلة و�سنواتُ‬ ‫ُ‬ ‫اجلمر الراك�ضةِ على �أج�ساد �أبنائها ‪.‬ها‬ ‫ه��ي ح��رب��كِ الأخ�ي�رة تقرتب م��ن �شبابيك‬ ‫انتظاركِ امل�سهد ‪ ،‬من عتبات بيتك الكبري‬ ‫‪ ،‬وتدنو من مفارقكِ ومقرتباتكِ ؛ جاحظة‬ ‫العيون ‪ ،‬مك�شرة الأنياب ‪ ،‬منفو�شة ال�شعر‬ ‫؛ زفريها من جراثيم و�شهيقها من �شظايا ‪.‬‬ ‫وطني على مرمى حرب ‪..‬‬ ‫على قبعة الوطن وقفت ع�صفورة عذراء ‪ ،‬ع�صفورة بحجم الوطن‬ ‫اجلميل ‪..‬‬ ‫كان الوقت �صباح ًا وب�ضع َة مطر وغيم ًة من بارود قدمي ‪..‬‬ ‫كانت ال�سماء يف �أول القمح ؛ يف �أول الزهور ؛ �أعني يف �أوان‬ ‫تفتحها ؛ تفتح الزرازير على احلقول الندية ؛ واملاء على جمراه‬ ‫البنف�سجي ؛ والع�شب على نداه البليل ؛ وكانت الأر�ض ت�ستيقظ‬ ‫على ( �صليل �آالف الع�صافري على ال�شجر ) *‬ ‫على قبعة الوطن وقف الوطن ويف يده مزمار جنوبي وع�صا من‬ ‫ال�صف�صاف وري�شة من ديك تعرفه ال�صباحات القروية املبكرة ‪..‬‬ ‫كانت بالدي مكتظة بالزنابق والألغام والآالم واحلروب ؛ وك ّنا‬ ‫يف �أتون االنتظار الطويل ‪ ،‬عراة �إال من حقيقة وجودنا يف وطن‬ ‫مثل اجل ّمارة ‪..‬‬ ‫�أتذكر �إن م�سافات حياتنا كانت تتقل�ص مع كل �صاروخ (ذكي)‬ ‫وك��ان �أطفالنا يتناوبون يف الذعر والأمل ‪ ,‬وك��ان �شتاء احلرب‬ ‫يتناوب بني كوابي�سنا و�آالمنا وجوعنا ومتزق �أحالمنا ‪..‬‬ ‫�أتذكر احلرب و�أ�شهد �أنني ع�شتها ‪..‬‬ ‫• جمتز�أ من كتابي ( �آخر حروب الرئي�س)‬

‫‪waridbader@gmail.com‬‬

‫تايتانيك تعود لل�سينما ثالثية الأبعاد‬

‫قال خمرج الفيلم‪ ،‬جيم�س كامريون‪،‬‬ ‫وال� � � ��ذي ك � ��ان ب �ي�ن م� ��ن ح �� �ض��روا‬ ‫العر�ض االفتتاحي‪" :‬لقد عر�ضناه‬ ‫�أم��ام اجلمهور‪ ،‬وح�صل على ردود‬ ‫�أف�ع��ال ج�ي��دة‪ ..‬وه��ذا تقدير جلميع‬ ‫م��ن ع�م��ل يف الفيلم‪".‬و�أذهل فيلم‬ ‫"تايتانيك" عند �إطالقه يف قبل ‪15‬‬ ‫عام ًا‪ ،‬وحتديد ًا عام ‪ ،1997‬والذي‬

‫يتناول تلك الكارثة يف قالب درامي‬ ‫رومان�سي م�شوق‪ ،‬امل�شاهدين يف‬ ‫كافة �أنحاء العامل‪ ،‬حيث حقق �أرباح ًا‬ ‫ت�صل �إىل ‪ 1.8‬مليار دوالر‪.‬وع �م��ا‬ ‫�إذا كانت تتوقع �أن حتقق الن�سخة‬ ‫اجل��دي��دة م��ن الفيلم‪ ،‬نف�س النجاح‬ ‫الذي حققته ن�سخته الأ�صلية‪ ،‬قالت‬ ‫بطلة الفيلم كيت وين�سليت‪�" :‬إنه‬

‫فيلم رائ ��ع‪ ..‬ه��ذا ��ش��يء �أف�خ��ر به‪..‬‬ ‫كما �أن النا�س ما زالوا يحبونه حتى‬ ‫ال�ي��وم‪ ..‬ل��ذا �أعتقد �أنهم �سيتابعون‬ ‫ن�سخته ثالثية الأبعاد‪".‬ومن �أجل‬ ‫حت��وي��ل الفيلم �إىل ن�سخة ثالثية‬ ‫الأب��ع��اد‪ ،‬ا�ستعان ك��ام�يرون بنحو‬ ‫‪ 300‬م�صمم غرافيك‪ ،‬عملوا لأكرث‬ ‫من ‪� 750‬ألف �ساعة‪.‬وقال �أحد ه�ؤالء‬ ‫امل�صممني‪" :‬لقد �صممناه جلمهور‬ ‫جديد يرغب بالتعرف على تايتانيك‬ ‫على ال�شا�شة الكبرية‪ ..‬فالنا�س عاد ًة‬ ‫ما يعتقدون �أن الأفالم ثالثية الأبعاد‬ ‫ترتبط بالإثارة‪ ،‬بينما هي مرتبطة‬ ‫�أ�سا�س ًا بالدراما‪ ..‬لأنها حت�سن من‬ ‫ت�أثري اللحظات احلميمية‪".‬يُذكر �أن‬ ‫جمموعة �أط�ل�ق��ت على نف�سها ا�سم‬ ‫"حتى ال نن�سى تايتانيك"‪ ،‬ت�ستعد‬ ‫لإط�ل�اق �سفينة يف ذك ��رى املئوية‬ ‫الأوىل لغرق ال�سفينة ال�شهرية‪ ،‬التي‬ ‫كتبت عنها م�ؤلفات و�أفالم عدة‪.‬‬

‫ال�صباح الباكر لف�ض م�شاجرة‬ ‫وقعت بني رواد للمكان وهذا‬ ‫املخمور ال��ذي �ألقى بزجاجة‬ ‫�أ�صابت ر�أ�س احلار�س الواقف‬ ‫ع �ن��د ب� ��اب ال�����ص��ال��ة‪.‬و�أب��دى‬ ‫املخمور مقاومة �شر�سة عندما‬ ‫ح ��اول �أف� ��راد ال���ش��رط��ة �إلقاء‬ ‫ال�ق�ب����ض ع�ل�ي��ه ف���راح يركلهم‬ ‫برجله‪.‬‬

‫�ألعاب املوت يحتفظ ب�صدارة �شباك التذاكر‬

‫اح � �ت � �ف� ��ظ ف� �ي� �ل���م (ال� � �ع � ��اب‬ ‫امل� � ��وت ‪The Hunger‬‬ ‫‪)Games‬ب�صدارة ايرادات‬ ‫ال�سينما يف امريكا ال�شمالية‬ ‫لال�سبوع الثالث على التوايل‬ ‫و�سجل ‪ 33.5‬مليون دوالر‪.‬‬ ‫ال �ف �ي �ل��م م ��ن اخ� � ��راج ج ��اري‬ ‫رو�س وبطولة جنيفر لورن�س‬ ‫وجو�ش هت�شر�سون‪.‬وجاء يف‬

‫املركز الثاين الفيلم الكوميدي‬ ‫اجلديد (مل ال�شمل االمريكي‬ ‫‪)American Reunion‬‬ ‫بايرادات قيمتها ‪ 21.5‬مليون‬ ‫دوالر‪ .‬الفيلم من اخراج جون‬ ‫هورويتز وهايدن �شلو�سبريج‬ ‫وبطولة كل من جي�سون بيجز‬ ‫وال�ي���س��ون هانيجان و�شون‬ ‫وليام �سكوت‪.‬‬

‫كاريكاتير‬

‫سلمان عبد‬


Turn static files into dynamic content formats.

Create a flipbook
Issuu converts static files into: digital portfolios, online yearbooks, online catalogs, digital photo albums and more. Sign up and create your flipbook.