alnaspaper no.246

Page 1

‫حياة ال�شواك ‪ :‬الألفاظ البذيئة ت�ؤثر ً‬ ‫�سلبا يف امل�سرح العراقي‬

‫�أع� ��رب� ��ت ال �ف �ن��ان��ة حياة‬ ‫ال�شواك عن حزنها لغياب‬ ‫�أ��س�م��اء مهمة ع��ن خ�شبة‬ ‫امل � �� � �س� ��رح‪ ،‬ب �� �س �ب��ب قلة‬ ‫امل���س��ارح وع��دم االهتمام‬ ‫ب ��ال� �ف� �ن ��ان امل� ��� �س ��رح ��ي‪.‬‬ ‫وقالت ال�شواك "للوكالة‬ ‫االخ �ب��اري��ة لالنباء" �إن‬

‫احل��رك��ة ال�ف�ن�ي��ة بحاجة‬ ‫�إىل افتتاح م�سارح كبرية‬ ‫لتو�سيع الأن�شطة الفنية‪،‬‬ ‫م�شرية اىل �أن قلة امل�سارح‬ ‫�أث � � � ��رت ع� �ل ��ى الأع�� �م� ��ال‬ ‫امل�سرحية التي بات الكثري‬ ‫منها جتاريا وابتعدت عن‬ ‫القيم والثقافة‪.‬ون�صحت‪:‬‬

‫‪Alnas Arabic Daily‬‬ ‫‪Newspaper‬‬

‫ال �ف �ن��ان�ين ال �ع��ام �ل�ين يف‬ ‫امل�� ���� �س� ��ارح ال� �ت� �ج ��اري ��ة‬ ‫ب��االب �ت �ع��اد ع ��ن الأل� �ف ��اظ‬ ‫ال� �ب ��ذي� �ئ ��ة ال� �ت���ي ت �ط��رح‬ ‫ب��ذري��ع��ة ال �ت �خ �ف �ي��ف عن‬ ‫املتلقي املحلي‪ ،‬بينما هم‬ ‫ي�سيئون جل �ه��ات �أخ��رى‬ ‫مق�صودة بذلك‪.‬‬

‫‪Email: info@alnaspaper.com‬‬ ‫‪sahefaalnas2011@gmail.com‬‬ ‫‪website: www.alnaspaper.com‬‬

‫العدد (‪ - )246‬الخميس ‪ 10‬أيار ‪2012‬‬

‫‪No.(246) - Thursday 10 May , 2012‬‬ ‫ثقب الباب‬

‫الحرية‪ ..‬كلمة‬

‫رحلة ال�شتاء وال�صيف‬

‫الأ�سلحة ّ‬ ‫تفكر وهي يف الأدراج!‬

‫رباح آل جعفر‬ ‫للعراقيّني مع الكهرباء رحلة طويلة �شقيّة من امل�أ�ساة وامللهاة ‪ ،‬ال تخلو من ظرف ‪،‬‬ ‫ي�صحّ �أن ن�سمّيها رحلة ال�شتاء وال�صيف ‪� ،‬إذا جاء ال�شتاء ع ّلقوا �آمالهم على ال�صيف‬ ‫‪ ،‬و�إذا جاء ال�صيف ع ّلقوا �آمالهم على ال�شتاء ‪ ،‬وي�شقون بالف�صلني حتى �ضاق بهم‬ ‫ال�شقاء ‪ ،‬فال ي�ستق ّر لهم نهار ‪ ،‬وال ينام لهم ليل ‪ ..‬ويبدو يل �أن هذه الرحلة البعيدة‬ ‫كطي ال�سج ّل‬ ‫لن تنتهي حتى يرث الله الأر�ض ومن عليها ‪ ،‬وحتى تطوى ال�سماء ّ‬ ‫للكتب !‪.‬‬ ‫عراقي واحد تقابله ‪ ،‬وتنقل له ما ت�سمع من �أحاديث امل�س�ؤولني عن ملف‬ ‫ما من‬ ‫ّ‬ ‫الطاقة ووعودهم يف ك ّل ف�ص ّل ‪� ،‬أن م�شكلة الكهرباء �ستنتهي يف الف�صل القادم‬ ‫‪� ..‬إال ابت�سم ب�سخط وازدراء ‪ ،‬وه ّز ر�أ�سه ومتلمل ‪ ،‬وتربّم ‪ ،‬وتولول ‪ ،‬وت�أفف ‪،‬‬ ‫وا�ستهز�أ من كالمك ‪ ،‬و�ضرب كف ًا على كف ‪ ،‬ونفخ يف الهواء ‪ ،‬فهو يعلم يقين ًا �إنها‬ ‫فكاهة ودعابة ت�صلح للهزل ‪� ،‬أو كذبة جديدة ‪ ،‬ووهم من الأوهام !‪.‬‬ ‫طبع ًا لي�س يف مقدورنا �أن جند للكذب ما يقابله يف اللغة العربية من حم�سّ نات‬ ‫لفظية ‪� ،‬أو مرادفات لغوية ‪ ،‬مما كان ي�صطلح العرب يف بالغتهم ‪ ،‬في�سمّون الأعمى‬ ‫ب�صري ًا ‪ ،‬والأعور كرمي العني ‪ ،‬واللديغ �سليم ًا ‪ ،‬والربيّة مفازة ‪ ،‬والغراب حامت ًا‬ ‫‪ ،‬واجلميل قبيح ًا ‪ ،‬والأ�سود �أبا البي�ضاء ‪ ..‬فالكذب‬ ‫�صفة ازده��رت يف هذا العهد ال�سعيد ‪ ،‬من ( العراق‬ ‫اجلديد ) ‪ ،‬ولي�س على قائلها من حرج ‪ ،‬وال �سلطان !‪.‬‬ ‫وت���س��أل ‪ :‬م��ا احل � ّل ؟!‪ ..‬وال ح � ّل م��ا دام الل�صو�ص‬ ‫الكبار وال�صغار ينهبون بال ح�ساب ‪ ،‬وعندنا من �أبرع‬ ‫الل�صو�ص يف التاريخ ‪� ،‬أين منهم اليوم ( علي بابا‬ ‫والأربعني حرامي ) يف ق�صة �ألف ليلة وليلة ال�شهرية‬ ‫‪ ،‬ف��الأرب�ع��ون ��ص��اروا جي�ش ًا م��ن الأل ��وف امل��ؤ ّل�ف��ة ‪..‬‬ ‫ونحن ال ن�شكو من قلة الل�صو�ص ‪ ،‬بل ن�شكو من كرثة‬ ‫اجليو�ش ‪ ،‬ومن وحو�ش ال ت�شبع ‪ ،‬ومن غالء ي�شبه‬ ‫فر�ض الإتاوات !‪.‬‬ ‫ولقد اعتاد النا�س على �أن ي�سمعوا هذه الفكاهات والدعابات في�شيحون عنها‬ ‫وجوههم ‪ ..‬وكلما ج��ادت علينا الطائفية بوزير كهرباء ( عبقري ) ا�ست�ضافه‬ ‫الربملان يف جل�سة مفتوحة ‪ ،‬وب��د�أ يقر�أ للنواب ما كتب له م�ست�شاروه من كالم‬ ‫و�أرقام على الأوراق ‪ ،‬فال هو يعرف ماذا يقول ‪ ،‬وال نحن نثق بكالمه مثقال ذ ّرة‬ ‫؟!‪ ..‬ي�س�ألونه فال يجد لهم جواب ًا ‪ ،‬ويلحّ ون عليه يف ال�س�ؤال ويلحّ هو يف ال�صمت‬ ‫‪ ،‬حتى �إذا انتهى من كالمه وغادر قاعة الربملان جعل املواطن ت�أخذه احلرية ‪ ،‬يدير‬ ‫ر�أ�سه عن ميني وعن �شمال ‪ ،‬يع ّلل نف�سه بالأماين ‪ ،‬ومي ّد ب�صره يف الظلمة املتكاثفة‬ ‫من حوله ‪ ،‬فال يقع ب�صره على ب�صي�ص من نور !‪.‬‬ ‫ه��ذا الأ�سبوع �ش ّرق بنا وزي��ر الكهرباء وغ � ّرب ‪ ،‬ق��ال �أرق��ام� ًا من خ�صب اخليال‬ ‫ّ‬ ‫�ستمن‬ ‫و�أ�سرف يف القول ‪ ..‬لكنه مل يقل لنا بيت الق�صيد ‪ ،‬وكم عدد ال�ساعات التي‬ ‫بها علينا وزارته لتخ ّل�صنا من لفحات ال�صيف اللهّاب ‪� ..‬إمنا �أعطانا وعد ًا ب�شتاء‬ ‫دافئ ونحن يف بدايات ال�صيف ‪ ،‬ليك�سب الوقت وينتظر ما تدور به الأيّام !‪.‬‬ ‫ولو �أن امل�س�ؤولني عن ملف الكهرباء اقت�صدوا قلي ًال يف خيالهم اجلامح ‪ ،‬لعرفوا‬ ‫�أن ال�سبيل الأوحد خلال�صنا من هذه الأزمة التي ن�شكو ‪� ،‬أن يتعظوا بع�ض ال�شيء‬ ‫من قول ال�شاعر العربي ‪� ( :‬إذا مل ت�ستطع �شيئ ًا فدعه ‪ ...‬وجاوزه �إىل ما ت�ستطي ُع‬ ‫) ‪ ..‬وليتهم يدعون ما ال ي�ستطيعون �إىل ما ي�ستطيعون ‪ ..‬في�ستقيلون ويريحون‬ ‫وي�سرتيحون ‪ ..‬ولكن من �أين له�ؤالء �أن ي�ستقيلوا ‪� ..‬إذا كانوا ي�شرتون منا�صبهم‬ ‫ووزاراتهم مباليني الدوالرات ؟!‪.‬‬

‫أنجلينا جولي تتلقى التعليمات الغذائية من براد بيت لكسب بعض الوزن لتبدو بافضل صورة في زفافهما‬

‫‪aljafarrabah@yahoo.com‬‬

‫منى �أمر�شا ‪� :‬أنا �أعي�ش يف �أحالم �شذى ح�سون ويقظتها! والدة �أ�صغر طفلة‬ ‫يف العامل‬ ‫وك��ان��ت �آخ ��ره ��ا ع��ن الفنانة‬

‫�أك ��دت ال�ف�ن��ان��ة امل�غ��رب�ي��ة منى‬ ‫تلتق من قبل‬ ‫�أمر�شا‪� ،‬أنها مل ِ‬ ‫املطربة العراقية �شذى ح�سون‪،‬‬ ‫و�أن��ه��ا ال ت�ع��رف�ه��ا � �س��وى عرب‬ ‫ت�صريحاتها املتكررة عنها‪.‬‬ ‫وق���ال���ت �أم���ر�� �ش���ا‪ ،‬يف بيان‬ ‫�أ�صدره مكتبها الإعالمي �إنها‬ ‫تلتق املطربة العراقية �شذى‬ ‫مل ِ‬ ‫ح �� �س��ون‪ ،‬وال ت ��دري م��ن �أي��ن‬ ‫ج��اءت بت�صريحاتها الأخرية‬ ‫"التي قالت فيها �إننا التقينا‬ ‫يف م�ط�ع��م ب��ب�ي�روت‪ ،‬ولكننا‬

‫مل نلتق م��ن قريب �أو بعيد"‪.‬‬ ‫وا�ستطردت‪�" :‬أ�سعدين كثريًا‬ ‫ت��رك�ي��ز � �ش��ذى ع�ل��ى حتركاتي‬ ‫الفنية و�أن�شطتي الغنائية؛ ما‬ ‫يثبت فع ًال �أنها تعي�ش �أحالم‬ ‫اليقظة‪ ،‬وتتابعني باهتمام‬ ‫�شديد‪ ،‬وتهتم ب�أماكن �إطالالتي؛‬ ‫م��ا ي��دل على �أن�ن��ي �أعي�ش يف‬ ‫�أحالمها ويف يقظتها"‪.‬‬ ‫و�أردف ��ت الفنانة املغربية �أن‬ ‫"�شذى ي �ج��ب �أن ت �ك��ف عن‬ ‫الت�صريحات ح��ول الفنانات‪،‬‬

‫اللبنانية �إلي�سا‪ ،‬وقبلها فنانات‬ ‫�أخريات"‪.‬‬ ‫وك ��ان ��ت ال �ع�ل�اق��ة ب�ي�ن �شذى‬ ‫ح�سون ومنى �أمر�شا قد �شهدت‬ ‫ت��وت � ًرا �إث��ر تناثر ت�صريحات‬ ‫��ص�ح�ف�ي��ة ب�ي�ن االث �ن �ت�ين على‬ ‫�أغلفة امل �ج�لات‪ ،‬وك��ان��ت �أكرث‬ ‫تلك الت�صريحات التي زادت‬ ‫الأم� ��ور � �س��وءًا ب�ين االثنتني‪،‬‬ ‫و� �ص��ول ر� �س��ائ��ل �إىل الفانز‬ ‫اخلا�ص مبنى �أمر�شا مكتوب‬ ‫فيها �أن منى �أمر�شا اعتذرت‬ ‫�إىل ��ش��ذى ح�سون ال�ت��ي نفت‬ ‫ذلك‪ ،‬فقالت‪" :‬مل تكن يل عالقة‬ ‫ب�شذى حتى �أعتذر �إليها‪ ،‬ومل‬ ‫�أخط�أ يف حقها"‪.‬‬ ‫ك�م��ا �أن الأم� ��ور ب���د�أت تتعقد‬ ‫عندما ُفهم خط�أً ما قالته منى‬ ‫�أم ��ر�� �ش ��ا م ��ن �أن ع �م��ر �شذى‬ ‫ح �� �س��ون ‪ 40‬ع ��ا ًم ��ا‪ ،‬وه ��و ما‬ ‫نفته الثانية وقالت �إنها مل تقل‬ ‫ذل��ك‪ُ .‬ي��ذك��ر �أن �أم��ر��ش��ا طرحت‬ ‫�ألبوم"يا ن��ا���س دلوين" مع‬ ‫�شركة "بالتينيوم ريكوردز"‪،‬‬ ‫وحقق مبيعات و�صلت �إىل ‪50‬‬ ‫�ألف ن�سخة‪.‬‬

‫و�ضعت �سيدة برازيلية تبلغ من العمر‬ ‫‪ 32‬عاما �أ�صغر طفلة يف ال�ع��امل بلغ‬ ‫وزنها ‪ 340‬غراما يف �إحد م�ست�شفيات‬ ‫الربازيل‪.‬‬ ‫ومل ي�ستمر ح�م��ل �أل �ك �� �س �ن��درا‪ ،‬اال ‪5‬‬ ‫�أ�شهر فقط فقد ولدت طفلتها كارولينا‬ ‫تريزي�س فى �أحد م�ست�شفيات الربازيل‬ ‫مبكر ًا للغاية عن موعدها‪ ،‬وبالطبع‬ ‫ج ��اءت ال�ط�ف�ل��ة وه ��ي ن��اق���ص��ة النمو‬ ‫فقد بلغ طولها ‪� 27‬سم ووزن�ه��ا ‪340‬‬ ‫غراما لت�صبح بذلك �أ�صغر مولودة يف‬ ‫العامل‪.‬‬ ‫وتخ�ضع الطفلة لعناية طبية م�ستمرة‬ ‫على مدار ال�ساعة يف حماوالت م�ضنية‬ ‫للحفاظ على حالتها وحت�سني حالتها‬ ‫ال�صحية‪.‬‬

‫متكن م��واط��ن رو� �س��ي م��ن ال�ن�ج��اة من‬ ‫موت �شبه حمقق ب�أعجوبة بعد �أن قام‬ ‫ف��ري��ق ط�ب��ي ب��ا��س�ت�خ��راج �سهم طائ�ش‬ ‫اخرتق عنقه وظهر من اجلانب الآخر‪.‬‬ ‫و�أفادت �صحيفة (ديلي ميل) الربيطانية‬ ‫�أن الرو�سي كون�ستانتني مياكو�ش(‪38‬‬

‫سهيل ‪..‬‬

‫غادة عبد الرازق ت�ؤدي دور «ال�شيخة موزة} (امللتقى ال�سينمائي العا�شر) م�ستمر بعر�ض‬ ‫و�أ�سرار ال�شيخة موزة‬ ‫�أفالمه لليوم الثاين على التوايل‬ ‫ال�ت��ي تناولها الكتاب‬

‫ك�شف املخرج امل�صري‬ ‫ع�ل��ي رج ��ب ع��ن عزمه‬ ‫ع��ل��ى ت �� �ص��وي��ر فيلم‬ ‫ي��روي �سرية ال�شيخة‬ ‫م� � ��وزة زوج� � ��ة �أم �ي�ر‬ ‫ق �ط��ر‪ ،‬ع�ل��ى �أن ت� ��ؤدي‬

‫دور ال� �ب� �ط ��ول ��ة فيه‬ ‫الفنانة امل�صرية غادة‬ ‫عبدالرازق‪.‬‬ ‫و�أو�� �ض ��ح امل �خ��رج �أن‬ ‫فكرة الفيلم تقوم على‬ ‫ع ��ر� ��ض ق �� �ص��ة ح �ي��اة‬

‫ال� � ��ذي �أل� �ف���ه ال �ك��ات��ب‬ ‫امل �� �ص��ري حم�م��د الباز‬ ‫عن حياتها‪.‬‬ ‫وح �� �س��ب م��وق��ع "�أنا‬ ‫زهرة" �أ�ضاف رجب �أنه‬ ‫ال يخ�شى �أي م�ساءالت‬ ‫ق��ان��ون��ي��ة‪ ،‬ح �ي��ث �إن‬ ‫العمل ب ��د�أت خطوات‬ ‫ت� �ن� �ف� �ي ��ذه‪ ،‬وي � � ��رد يف‬ ‫قالب اجتماعي درامي‬ ‫و�إن���س��اين‪ ,‬م ��ؤك��د ًا �أن‬ ‫غ ��ادة ع �ب��دال��رازق هي‬ ‫الأن� ��� �س ��ب ل �ل �ع��ب دور‬ ‫ال�شيخة م ��وزة‪ ،‬حيث‬ ‫�إنها حتمل موا�صفات‬ ‫البطلة‪.‬‬

‫ت� �ت ��وا�� �ص ��ل ف� �ع ��ال� �ي ��ات ملتقى‬ ‫ال�����س��ي��ن��م��ا ال� �ع ��ا�� �ش ��ر ل �ل �ي��وم‬ ‫ال �ث��اين ع�ل��ى ال �ت��وايل يف معهد‬ ‫ال �ف �ن��ون اجل�م�ي�ل��ة للبنني حتت‬ ‫�شعار(ال�سينما ربيع ال�شعوب)‬ ‫وال��ذي ي�ستمر لثالثة �أي��ام على‬ ‫قاعة العر�ض ال�سينمائي للمعهد‪.‬‬ ‫وق��ال امل �ع��اون الفني يف املعهد‬ ‫زه�ير قيوم "للوكالة االخبارية‬ ‫لالنباء"�سيتم عر�ض عدة �أفالم‬ ‫لطالب املرحلة اخلام�سة حتت‬ ‫�أ���س��م (دورة امل��خ��رج ال��راح��ل‬ ‫جعفر علي) ومنها فلم (م�أ�ساة)‬ ‫للمخرج �أحمد البياتي وت�صوير‬ ‫احمد رائد و(االختيار) للمخرج‬

‫اي��ه��اب خ��ال��د وت �� �ص��وي��ر احمد‬ ‫خالد‪ ،‬و (�صرخات زهور) �أخراج‬ ‫وت�صوير فرع الإخراج للمرحلة‬ ‫ال ��راب� �ع ��ة و (ث� �م ��ن ال �� �ض �ي��اع)‬ ‫للمخرج امي��ن مهدي وت�صوير‬ ‫احمد رائ��د و(اخل��وف املزروع)‬ ‫للمخرج اي�ه��اب خالد وت�صوير‬ ‫اح�م��د خ��ال��د و (ال�سجني ‪)101‬‬ ‫للمخرج اجم��د ا�سعد وت�صوير‬ ‫م ��روان � �س�لام‪.‬و�أ� �ض��اف قيوم‪:‬‬ ‫��س�ي�ت��م ت��وزي��ع اجل ��وائ ��ز للفلم‬ ‫الفائز بهذا امللتقى‪ ،‬م�شري ًا �إىل ان‬ ‫جهود الأ�ساتذة متوا�صلة ملتابعة‬ ‫الأف�لام امل�شاركة من �أج��ل ن�سخ‬ ‫الفلم �ضم ًانا للجودة التقنية‪.‬‬

‫حفل زفاف ينتهي بوفاة جميع احل�ضور‪ ..‬وجناة العرو�س فقط!‬ ‫�أعلن املدير املحلي ملكتب �إدارة الكوارث‬ ‫يف �أف�غ��ان���س�ت��ان‪ ،‬في�ض ال �ل��ه ���س��ادات‪� ،‬أن‬ ‫الفي�ضانات الغامرة التي جنمت عن هطول‬ ‫�أمطار غزيرة‪� ،‬أودت بحياة ‪� 27‬شخ�صا على‬ ‫الأقل‪ ،‬يف حفل زفاف ب�شمال �أفغان�ستان‪ ،‬يف‬

‫حني فقد املئات �أو حو�صروا حتت الوحل‪.‬‬ ‫وق��ال �سادات �إن��ه مت العثور على جثث ‪21‬‬ ‫�شخ�صا‪ ،‬بينهم ��س�ي��دات و�أط� �ف ��ال‪ ،‬بعدما‬ ‫�ضربت م�ي��اه الأم �ط��ار والفي�ضانات حفل‬ ‫زفاف يف قرية ديهماراد مبنطقة �سان�شاراك‪،‬‬

‫�إ� �ض��اف��ة �إىل ق��ري�ت�ين �أخ��ري�ي�ن‪ ،‬م�ضي ًفا �أن‬ ‫العرو�س هي الوحيدة التي بقيت على قيد‬ ‫احلياة‪.‬‬ ‫و�أ�شار �سادات �إىل �أنه "مت �إر�سال طائرتني‬ ‫مروحيتني للم�ساعدة يف �إنقاذ الأ�شخا�ص‬

‫تت�سبب الإ�صابة بغياب وعيه‪ ،‬بل �إنه‬ ‫ا�ستدعى على ال�ف��ور زوج�ت��ه ليخربها‬ ‫مب��ا ح��دث‪.‬ب��دوره��ا‪ ،‬ا�ستدعت الزوجة‬ ‫�سيارة الإ�سعاف التي نقلت مياكو�ش‬ ‫�إىل امل�ست�شفى؛ حيث خ�ضع لفحو�صات‬ ‫عديدة لبحث مدى �إمكانية �إزالة ال�سهم‪.‬‬ ‫وبعد الت�أكد من �أنه مل ي�صب الأع�ضاء‬ ‫الرئي�سة �أخرجه الأطباء بجراحة ُكللت‬ ‫بالنجاح‪ .‬ويف تعليقه على احل��ادث‪،‬‬ ‫ق��ال امل�ت�ح��دث ب��ا��س��م امل�ست�شفى �إن "‬ ‫مياكو�ش حمظوظ ب�شكل غري معقول‪..‬‬ ‫كان من املمكن �أن ميوت ‪� ..‬إنها معجزة‬ ‫�أن ينجو"‪ .‬وقال متحدث با�سم ال�شرطة‬ ‫"يبدو �أن �أح��د �أع�ضاء ال�ن��ادي �أطلق‬ ‫�سهمًا خ�ط��أ‪ ،‬ول�سوء احل��ظ �أن ال�سهم‬ ‫�ضرب ال�سيد مياكو�ش"‪ .‬وي�شار �إىل �أن‬ ‫مياكو�ش يتماثل حال ًيّا لل�شفاء يف وحدة‬ ‫العناية املركزة‪ ،‬ويُتوقع �أن يخرج من‬ ‫امل�ست�شفى بعد �أ�سابيع قليلة‪ ,‬بح�سب‬ ‫"الديلي ميل"‪.‬‬

‫ال��ذي��ن رمب��ا ي�ك��ون��ون م��ا زال���وا �أح �ي��اء �أو‬ ‫حو�صروا حتت الوحل‪".‬‬ ‫�أم��ا عبد الفريد ف��اراجن��ي‪ ،‬املتحدث با�سم‬ ‫حاكم الإقليم‪ ،‬فبني �أن ‪� 300‬شخ�ص ما زالوا‬ ‫عالقني �أو مفقودين بني الأمطار والوحول‪.‬‬

‫حكاية الناس‬

‫رو�سي ينجو من املوت ب�أعجوبة بعد اخرتاق �سهم رقبته‬

‫عامًا) قد خرج للتنزه مع �أ�سرته قرب نا ٍد‬ ‫للرماية يف العا�صمة مو�سكو‪ ،‬وفج�أ ًة‬ ‫اخرتق �سهم �أُطلق خط�أ من �أحد �أع�ضاء‬ ‫النادي رقبته‪.‬لكن من ح�سن احلظ �أن‬ ‫ال�سهم البالغ طوله ‪� 45‬سنتيم ً‬ ‫رتا مل‬ ‫مي�س ال�شريان الرئي�س يف العنق ومل‬

‫مل تعد ا�سباب حمل ال�سالح ‪ ،‬واالحتفاظ به ‪ ،‬حتتاج اىل تكييف‬ ‫فل�سفي او فكري او اي تربير يتعاىل قليال او كثريا عن فكرة الدفاع‬ ‫عن النف�س البدائية ‪ .‬ال�سيا�سة املتبعة يف العراق هو ما يقره الواقع‬ ‫‪ ..‬هكذا ‪ :‬الكل م�سلحون فلنبح لهم ب�سالح واحد �شرط الإجازة! لعل‬ ‫هذا هو التربير الذي حمل احلكومة ‪ ،‬وجمل�س االمن الوطني على‬ ‫وجه التحديد ‪ ،‬بال�سماح للمواطنني باالحتفاظ بقطعة �سالح خفيف‬ ‫واح��دة يف منازلهم ‪� .‬إن وج��ود قانون ينظم االحتفاظ بال�سالح‬ ‫وي�سمح بالعقاب �أف�ضل م��ن ع��دم وج ��وده‪ .‬لكن ه��ذا لي�س اف�ضل‬ ‫احللول ‪.‬‬ ‫لقد كان هناك قانون ينظم حمل ال�سالح ‪ ،‬اال �أن حمل ال�سالح بات‬ ‫م�سنودا بثقافة كاملة ‪ ،‬وم�بررا بظروف ا�ستثنائية طويلة ‪ ،‬ثم‬ ‫باحلرب ‪ ،‬لينتهي االم��ر بع�سكرة املجتمع ‪ .‬كل اال�شياء تنهار يف‬ ‫العراق فج�أة ‪ ،‬قانون يلد قانونا ‪ ،‬وانعدام القانون يلد نظاما!‬ ‫بعد االحتالل بات ال�سالح الفردي يباع يف كل مكان ب�أرخ�ص اال�سعار‬ ‫‪ ،‬وحدها ال�صواريخ والقنابل والآر بي جي �سفن ارتفع ثمنها قليال‬ ‫‪ .‬اال�سلحة الثقيلة كالدبابات وال�صواريخ الكبرية بيعت اىل دول‬ ‫اجل��وار ‪ ،‬والبارود وال�سي فور واحلدائد �صارت الغذاء الرئي�س‬ ‫للقتلة واالرهابيني ‪ .‬لقد رخ�صت احلياة ‪ ،‬وجرى قتل الع�شرات من‬ ‫ال�صحفيني والأطباء واملهند�سني والق�ضاة ‪ ،‬لكن ال�سلطة ظلت تقاوم‬ ‫ميول النا�س يف ت�سليح انف�سهم ‪ ،‬بالرغم من انها تعرف ان امللي�شيات‬ ‫امل�سلحة تكرز احلب عند ابواب امل�س�ؤولني وو�سط حماياتهم ‪.‬‬ ‫بال�شافعات �سمحت احلكومة لالطباء بحمل ال�سالح ‪ ،‬كما �سمحت‬ ‫لل�صحفيني ‪ ،‬وال ن��دري بالن�سبة للمهن االخ��رى ‪ ..‬وهي ت��دري ان‬ ‫البلد خمزن كبري لل�سالح ‪ .‬لكن حمل ال�سالح مل مينع من قتل املزيد‬ ‫من النا�س‪ .‬كيف يدافع االن�سان ال�شريف امل�سامل عن نف�سه �أزاء‬ ‫(�شالتي) �سافل مدرب على النذالة والقتل؟ الثاين منت�صر �سلفا ‪،‬‬ ‫ب�سبب �ضعف النظام ال�سيا�سي وتخبطه وخالفاته وقيام (�شعيط‬ ‫ومعيط) باخرتاق منظومته االمنية‪.‬‬ ‫ه��اه��م اخ�ي�را ‪ ،‬وبتو�صية م��ن جمل�س االم��ن الوطني ‪ ،‬يبيحون‬ ‫للعوائل االحتفاظ بقطعة �سالح خفيف باملنزل ‪ .‬وهكذا تقدمنا‬ ‫خطوة خطوة نحو الت�سليم ب�ضرورة وج��ود �سالح يف بيوتنا ‪،‬‬ ‫االمر الذي ال ي�شعرنا باالطمئنان بل بالقلق ‪ ،‬فال�سالح يثري اخلوف‬ ‫ويحرك النوازع ‪� .‬إنه يفكر لنا ‪ ،‬قوته توهمنا اننا �أقوياء ‪ ،‬يعيد‬ ‫انتاج نف�سه بتخيل اخل�صوم والأعداء ‪ ،‬يعي وظيفته فيبد�أ في�ضانه‬ ‫الإج��رام��ي اىل ال�شوارع ‪ ،‬خارجا من االدراج وم��ن حتت خمدات‬ ‫امل�صابني بالأرق‪.‬‬ ‫اال�صل �أن يقوم النظام بحماية النا�س ال �أن يحموا �أنف�سهم ب�أ�سلحتهم‬ ‫ال�شخ�صية ‪� .‬إباحة اال�سلحة ت�صنع نظاما بزناد وما�سورة ‪� .‬إننا ما‬ ‫زلنا يف دورة جنون قدمي!‬

‫غياب التمييز !‬

‫اجتمع النمر مع الثعلب حتت‬ ‫�سقف واحد ‪ ،‬قال النمر ‪� :‬أنا‬ ‫حزين ملا �آلت �إليه غابتنا ؟‬ ‫رمقه الثعلب بازدراء ‪ ،‬قائال ‪:‬‬ ‫و�أنا فرح ملا يحدث يف الغابة !!‬ ‫انتف�ض النمر حمتجّ ا ‪ :‬ما معنى‬ ‫فرحك �أمام كل هذه امل�آ�سي !!؟‬ ‫انفرجت �شفتا الثعلب ‪ :‬ما تراه‬ ‫ّ‬ ‫حقق لنا ‪ ،‬ك ّل ما ن�صبو �إليه !!‬ ‫�أراد النمر �أن يقوم ب�صفعه ‪ ،‬لك ّنه‬ ‫تذك ّر قول �أبيه ‪ :‬يابني الثعالب ‪،‬‬ ‫ال متيّز بني ما يخرج من �أفواهها‬ ‫‪� ،‬أو من م�ؤخراتها !!!‪.‬‬

‫طفل عراقي يخترق حضر التجول في بغداد‬


‫‪No.(246) - Thursday 10 ,May ,2012‬‬

‫العدد (‪ - )246‬اخلمي�س ‪� 10‬أيار ‪2012‬‬

‫احلمل‬

‫‪� 21‬آذار ‪-‬‬ ‫‪ 20‬ني�سان‬

‫الثور‬

‫‪ 21‬ني�سان ‪-‬‬ ‫‪� 20‬أيار‬

‫اجلوزاء‬

‫‪� 21‬أيار ‪-‬‬ ‫‪ 20‬حزيران‬

‫يوم منا�سب ملناق�شة �أمور مالية وا�ستثمارية ولل�سفر �إذا‬ ‫�أردت ذلك‪ .‬ال َ‬ ‫تخ�ش الذهاب بعيد ًا و�سرب �أغوار بع�ض‬ ‫املناطق اجلديدة‪ .‬قد تهتم لأحد الأوالد �أو الأحباء‪� ،‬أو‬ ‫ت�سعى �إىل جتميل منزل �أو لرتطيب بع�ض العالقات العائلية‬ ‫امل�ضطربة واملتوترة‪ .‬تكون مندفعا �إىل �أق�صى حد‪ .‬ترغب‬ ‫يف القيام مب�شاريع ترفيهية �أو ال�سفر يف رحلة ا�ستجمام‪.‬‬

‫امليزان‬

‫‪� 21‬أيلول ‪20 -‬‬ ‫ت�شرين ‪1‬لأول‬

‫العقرب‬

‫‪ 21‬ت�شرين‬ ‫الأول‪20 -‬‬ ‫ت�شرين الثاين‬

‫القو�س‬

‫‪ 21‬ت�شرين‬ ‫الثاين‪ 20 -‬كانون‬ ‫الأول‬

‫اجلدي‬

‫‪ 21‬كانون الأول‪-‬‬ ‫‪ 20‬كانون الثاين‬

‫الدلو‬

‫‪ 21‬كانون الثاين‪-‬‬ ‫‪� 20‬شباط‬

‫احلوت‬

‫‪� 21‬شباط‪20 -‬‬ ‫�آذار‬

‫‪1‬‬

‫راقب ما يجري والتقط املعلومات‪ .‬حاول �أن تتو�صل �إىل‬ ‫نتائج وا�ضحة‪ ،‬ولكن بعيد ًا عن االلتبا�س وامل�شكالت‪ .‬اعمل‬ ‫ب�صمت وتكتم وهدوء وال تعبرّ عن �أفكارك يف هذه الفرتة‪.‬‬ ‫حاذر بع�ض احل�ساد واملرتب�صني بك �شر ًا‪ .‬التحرر من‬ ‫ً‬ ‫االرتباط قد يلزمك تقدمي تنازالت لل�شريك‪ ،‬وخ�صو�صا �أن‬ ‫الأمر قد تكون له تبعات �سلبية لي�ست يف م�صلحتك‪.‬‬

‫عليك �أن تكون �أكرث حذر ًا يف خياراتك املقبلة‪ ،‬وقد تكون‬ ‫الأ�سد‬ ‫‪ 21‬متوز ‪� 20 -‬آب هنالك مطبّات يف عر�ض جديد يقدم �إليك يف غ�ضون‬ ‫�أيام‪ .‬قد تتبدل طباع ال�شريك �سريع ًا‪ ،‬وهذا لن يروقك‪،‬‬ ‫فحاول �أن تفهم الدوافع حتى تتمكن من املعاجلة و�إيجاد‬ ‫احللول املنا�سبة‪ .‬من امل�ستح�سن �أن تختار ما ينا�سبك من‬ ‫امل�شاريع املعرو�ضة عليك واملتعلقة ب�ش�أنك ال�صحي‪.‬‬

‫‪� 21‬آب ‪-‬‬ ‫‪� 20‬أيلول‬

‫الكلمات الأفقية‬ ‫‪ – 1‬دولة �أوروبية‬ ‫‪ – 2‬للتعجب – نبي �أ�شتهر‬ ‫بجلده‬ ‫‪ – 3‬غنج – عك�سها كواكب‬ ‫‪ – 4‬مت�شابهان – عك�سها نخر‬ ‫يف نومه – �ضمري منف�صل‬ ‫‪ – 5‬رمي – �أ�شرطة‬ ‫‪ – 6‬مادة قاتلة – ح�صني‬ ‫‪ – 7‬وكالة �أنباء �سوفياتية –‬ ‫عملة غربية‬ ‫‪ – 8‬رائد ال�سوريالية – رجاء‬ ‫‪ – 9‬زعيم �سيا�سي هندي راحل‬ ‫– �أ�سك حللف �شمال الأطل�سي ‪.‬‬

‫تراقب ما يجري حولك‪ ،‬وتتو�صل �إىل بع�ض النتائج‬ ‫وتفر�ض منطك على الآخرين‪ .‬قد حت�سم ق�ضية ما ب�سرعة‬ ‫وتكت�شف مناورة‪ .‬العرثات الكثرية حتول دون حتقيق‬ ‫بع�ض الرغبات امل�شرتكة مع احلبيب‪ .‬من قال �إنك ال ترغب‬ ‫يف القيام بحركات مفيدة ل�صحتك؟ برهن العك�س اجلميع‬ ‫و�أنت الرابح‪.‬‬

‫ال�سرطان جار الأو�ضاع وال تعرت�ض‪� ،‬إذا كنت تريد مواجهة‬ ‫‪ 21‬حزيران �أمر ما‪ ،‬فابتعد حالي ًا‪ ،‬وانتظر ريثما ت�ستتب الأمور‪،‬‬ ‫ ‪ 20‬متوز‬‫وتكت�شف خلفياتها والنيات املبيّتة التي ي�سعى �أ�صحابها‬ ‫لالنق�ضا�ض عليك وجتريدك من �صالحياتك الوا�سعة‪.‬‬ ‫ال حت ّرك ق�ضية ما �أو تفاو�ض ب�ش�أن عالقة على ال�صعيد‬ ‫ؤات‪ ،‬ونف�سيتك غري مرتاحة‪.‬‬ ‫العاطفي‪ ،‬الظرف غري م� ٍ‬

‫العذراء‬

‫كلمات متقاطعة‬

‫من دون تعليق‬

‫حظــك اليـوم‬

‫ي�سود االرتباك والفو�ضى �أجواء اليوم‪ُ .‬كن حذر ًا حتى ال‬ ‫ترتكب احلماقات �أو تتخذ قرارات انفعالية‪ .‬قد ي�صعب عليك‬ ‫التعامل مع �ش�ؤون مهنية تتنافر مع او�ضاعك ال�شخ�صية‪.‬‬ ‫حتدّث مع احلبيب بو�ضوح‪ ،‬و�صارحه بكل �أفكارك‬ ‫وم�شاعرك‪ ،‬وا�ستمع بدورك �إليه باهتمام وحمبّة‪ .‬تفهّم‬ ‫ظروفه و�أو�ضاعه وادعم مواقفه وم�شاعره‪ .‬عليك االهتمام‬ ‫مبا ينتابك من �آالم يف املعدة‪ ،‬وال تتهاون بها‪.‬‬ ‫الكالم اللطيف وحده ال يو�صلك �إىل �أي مكان‪ ،‬فحاول �أن‬ ‫تنظر �إىل الأمور بجدية �أكرب لتتم ّكن من فر�ض وجودك‬ ‫بني الآخرين‪ .‬العالقات العابرة ال تدوم عومم ًا‪ .‬لذا‪ ،‬من‬ ‫الأف�ضل �أن تبحث عن ال�شخ�ص املالئم لتكمل امل�شوار معه‪.‬‬ ‫كن كالوقت دقيق ًا‪ ،‬وال تكرث من التهام امل�أكوالت الد�سمة‬ ‫وخمتلف �أنواع ال�شوكوال‪.‬‬ ‫ي�سلط ال�ضوء على عالقاتك املهنية و�صداقاتك التي تعرف‬ ‫تطور ًا �سعيد ًا‪ ،‬وحتقق جناحات غري متوقعة‪� .‬إذا ثابرت‬ ‫على مالحقة هدف عاطفي‪ ،‬فقد تقطف ثمار م�ساعيك ويكون‬ ‫لها دور فعّال يف اجناح بع�ض اخلطط‪ .‬ميّز بني ال�صحي‬ ‫وغري ال�صحي‪ ،‬واخرت ما ت�شعر ب�أنه منا�سب لك ومفيد‪.‬‬

‫جتازف وت�سعى �إىل جديد وتتمتع بثقة عالية يف النف�س‪ .‬قد‬ ‫تفكر يف يف ك�سب �أحد اال�شخا�ص �أو �أحد املنا�صب او رمبا‬ ‫�شراء منزل او �سيارة او اي امر �آخر حتلم به‪ .‬حني ت�شعر‬ ‫ب�أي تغيري يف ت�ص ّرفات ال�شريك‪ ،‬ال ترتدد يف طرح الأ�سئلة‬ ‫لتو�ضيح الأمور لئال تتفاقم امل�شكلة‪� .‬أنت متيل �إىل كرثة‬ ‫العمل و�إهمال �صحتك‪� .‬أنت ترتكب خط�أً كبري ًا بهذا ال�ش�أن‪.‬‬ ‫ال تنظر �إىل اخللف‪ ،‬وحاول �أن تكون �أكرث �إيجابية اذا رغبت‬ ‫يف تعزيز موقعك يف العمل �ضمن �صفوف النخبة‪ .‬الكذب‬ ‫لن يكون يف م�صلحتك يف التعامل مع ال�شريك‪ ،‬وخ�صو�ص ًا‬ ‫�أن �أ�سلوبك يف هذا املجال لن يفيدك‪� .‬أنت تكرث من ال�سهر‬ ‫و�شرب الكحول‪ ،‬ولكنك ال تدرك ت�أثريات ذلك على املدى‬ ‫املنظور‪ .‬حذار‪.‬‬

‫طالب الجامعة الأميركية في ال�سليمانية يمثلون م�سرحية‬ ‫(نور) التي تتحدث عن ال�شرف والت�سامح‬ ‫ي�ستعد طلبة الجامعة الأميركية‬ ‫في ال�سليمانية لأداء م�سرحية‬ ‫(ن��ور) التي تروي ق�صة ثالثة‬ ‫�أ�شقاء يحاولون �إنقاذ �شقيقتهم‬ ‫(نور) والتي تم �إختطافها من‬ ‫ق �ب��ل ج �ن��ود م�ج�ه��ول�ي��ن خالل‬ ‫�شهر رم�ضان‪.‬وقال مدير ق�سم‬ ‫ال���درام���ا ف ��ي ال �ج��ام �ع��ة بيتر‬ ‫فريدريك "للوكالة االخبارية‬ ‫لالنباء" (ن��ور) هي م�سرحية‬ ‫مثيرة للجدل وتتبادر للأذهان‬ ‫�أحيانا �أ�سئلة مبا�شرة تكمن‬ ‫ف ��ي ال �ح �ك �م��ة م ��ن الإح� �ت�ل�ال‬ ‫الأم � �ي� ��رك� ��ي‪ ،‬ول� �ك ��ن ال �ك��ات��ب‬ ‫ال�م���س��رح��ي �أك �ب��ر �أح �م��د كان‬ ‫حري�صا ج��دا ب� ��أن ينظر �إلى‬ ‫جميع الأط ��راف‪ ،‬وه��ي تحمل‬ ‫ر��س��ال��ة م�ف��اده��ا هنالك �أبطال‬ ‫و�أ�شرار لدى كل مجموعة من‬ ‫ال �ن��ا���س‪ ،‬وق� ��درة ع�ل��ى �إيقاف‬ ‫العنف قبل �أن يبد�أ‪ .‬من جانبها‬ ‫ق��ال��ت الطالبة ف��ي الجامعة و‬ ‫الممثلة ف��ي الم�سرحية بانو‬ ‫ه�ي��وا �إن �أح���داث الم�سرحية‬ ‫ت��دور ح��ول ال�صعوبات التي‬ ‫ت��واج��ه الأ� �س��رة �أث �ن��اء بحثهم‬ ‫عن نور‪ ،‬و تتعامل الم�سرحية‬ ‫م���ع ال �م �ج �ت �م��ع ف���ي ال� �ع ��راق‬ ‫وال �م��و� �ض��وع��ات ال�م�ه�م��ة مثل‬

‫ال�شرف والت�سامح‪.‬و�أو�ضحت‪:‬‬ ‫�أن �أي ��ش�خ����ص ح �ت��ى ل��و لم‬ ‫ي�ك��ن يجيد ال�ل�غ��ة الإنكليزية‬ ‫�سي�ستمتع بالم�سرحية لأنها‬ ‫ت���ض�م�ن��ت �أج � � ��زاء ي�ستطيع‬ ‫الجميع فهمها‪ ،‬م�شيرة الى �أن‬ ‫ال�ط�لاب ق��ام��وا ب��الإع��داد لهذه‬ ‫الم�سرحية منذ �شهر ت�شرين‬

‫���������س��������ودوك��������و‬ ‫وزع الأرقام من ‪ 1‬اىل ‪ 9‬داخل كل مربع من املربعات الت�سعة ال�صغرية‬ ‫‪ ,‬ثم �أكمل توزيع باقي الأرقام غي الأعمدة الت�سعة الر�أ�سية والأفقية‬ ‫يف املربع الكبري وال ت�ستخدم الرقم اال مرة واحدة ‪.‬‬

‫ت�أمر فتطاع وي�صغي �إليك الآخرون ب�إعجاب وحتظى ّ‬ ‫بحظ‬ ‫على كل ال�صعد‪ ،‬وخ�صو�ص ًا املهنية‪ ،‬فيلتفت �إليك الآخرون‬ ‫�شاكرين و�شاهدين على �أعمالك الف ّذة‪ .‬حتتفل بجديد‪ ،‬بوالدة‬ ‫�أو بزواج �أو بخطبة �أو بنجاح �أو بانت�صار‪ .‬ت�أتيك عالمات‬ ‫احلب من كل �صوب وحت ّقق رغبة دفينة طاملا �سعيت �إليها‪.‬‬ ‫بع�ض التمارين ال�صباحية م�صحوبة بالإكثار من �شرب‬ ‫املياه نهار ًا عالج ناجح حلمية �صحية‪.‬‬ ‫حاذر خالفات مع �أفراد العائلة‪ .‬وحاذر بع�ض الو�صوليني‬ ‫امل�ستفدين من �أو�ضاعك والذين يبت ّزونك‪ .‬كن متعاون ًا وال‬ ‫تتذمر‪ .‬ابتعد عن االنتقاد وتوجيه املالمة واالنفعاالت‪ .‬قد‬ ‫تعي�ش �أزمة غرية �أو و�ضع ًا عاطفي ًا معقد ًا �أو تخلي ًا عمّن‬ ‫حتب‪ .‬فكر قلي ًال يف امل�ستقبل‪.‬‬

‫‪ SMS‬ال���ن���ا����س‬ ‫*من الغبــاء �أن مننــــع من‬ ‫نــُـحب من‪ :‬حمبــــــة غرينــــا‬ ‫‪ . .‬ومــحادثــة غرينــــا ‪. .‬‬ ‫والتعـــرف على غيـــرنــــا‬ ‫‪ ..‬لأنهـُــم لــو �أحبــونـــا‬ ‫ّ‬ ‫[ب�صـدق] لــ َ منعــــوا �أنف�سـهـم‬ ‫من ذلـــك ‪.‬‬ ‫* اذا ن�صحك �شخ�ص بق�سوة‬ ‫و�أنت تعلم انه يحبك‬ ‫ال تقاطعه و ا�ستفد من‬ ‫ن�صيحته‬ ‫فور�آء ق�سوته حب عميق‬ ‫ال تكن كالذي ك�سر �ساعة منبه‬ ‫مل يكن لها ذنب اال �أنها �أيقظته‬

‫* �ساكون انا املر�سى وانت‬ ‫ال�سفن‬ ‫اما الزمن �سيكون البحر‬ ‫انا منتظرك بكل وقت‬ ‫ان اتى بك الزمن اليه‬ ‫* ح�سبتك معي ع الزمن‬ ‫لكن اكت�شفت انت مع الزمن‬ ‫علي‬ ‫اعلمي ان الزمن مثل ال�ساعة‬ ‫التتوقف عند وقت واحد‬ ‫*حني تنتهني من حبك‬ ‫القدمي‬ ‫تعايل لأعلمك كيف يكون‬ ‫الغرام‬

‫تعايل لأدخلك جنتي و‬ ‫معبدي‬ ‫�إعطني يدك و تقدمي خطوة‬ ‫�إىل الأمام‬ ‫ف�أنا احلب بج�سد رجل‪.‬‬ ‫* �أنا ال �أغيرَ ح َياتي ْمن �إجل‬ ‫ْ�ش ِخ�ص‬ ‫بل �أغيرُ � ّ‬ ‫ألف ُ‬ ‫إجل‬ ‫�شخ�ص من � ْ‬ ‫حيا ُتي‬ ‫َ‬ ‫و�آ� ِؤم ْن ب ِـ � ّآن‬ ‫ْ‬ ‫زائـدً ا‬ ‫ْ‬ ‫من يذهَ ب قدّ‬ ‫كان ِ‬ ‫من َ‬ ‫و ْ‬ ‫وري‬ ‫�ضر ِ‬ ‫يبقى ف ُهو ُ‬ ‫ُ‬ ‫ْ‬ ‫فل�س ُفتي‬ ‫به‬ ‫عج‬ ‫ت‬ ‫مل‬ ‫ن‬ ‫مل‬ ‫فعذر�آ‬ ‫ِ‬ ‫َ‬ ‫ِّ‬ ‫كرام ُتي �أغ ّلى من اي �شيء‪.‬‬ ‫ِف َ‬

‫‪15‬‬

‫واحة‬

‫الأول وهم متحم�سون لتقديم‬ ‫ع �م��ل د�ؤوب ع �ل��ى الم�سرح‬ ‫ل�سيناريو مثير‪.‬والم�سرحية‬ ‫من ت�أليف �أكبر �أحمد ‪ ،‬وي�ستمر‬ ‫العر�ض ط��وال �شهر �أي ��ار في‬ ‫جامعة ال�سليمانية كلية الفنون‬ ‫الجميلة ال��واق�ع��ة ف��ي منطقة‬ ‫رابرين‪.‬و�أبطال الم�سرحية هم‬

‫ط�لاب من الجامعة الأميركية‬ ‫في العراق‪ ,‬ال�سليمانية و هم‬ ‫ك��اردو كامل و محمد بهيج و‬ ‫عي�سى محمد و مهدي م��راد و‬ ‫رواء حمزة وهيلين �سوفي و‬ ‫�سامان كريم و م�صطفى �أحمد‬ ‫و عبدول الخفاجي و ميوان‬ ‫�سوفي و بانو عمر‪.‬‬

‫‪2‬‬

‫‪3‬‬

‫‪4‬‬

‫الكلمات العمودية‬ ‫‪ – 1‬عا�صمة �أوروبية‬ ‫‪ – 2‬ممثلة م�صرية‬ ‫‪ – 3‬م�شى‬ ‫‪ – 4‬عك�سها دهان – للتمني‬ ‫‪� � – 5‬س �ق��ي – زع �ي��م هندي‬ ‫راحل‬ ‫‪– 6‬وقعة �أو حرب – جدها يف‬ ‫لوي�س‬ ‫‪ – 7‬ثلثا �أ� �س��م ��ش��اع��ر عربي‬ ‫�أعمى‬ ‫‪ – 8‬قطف – ق�صدت‬ ‫‪� – 9‬إذاعة عاملية ‪.‬‬

‫‪5‬‬

‫‪6‬‬

‫‪7‬‬

‫‪8‬‬

‫‪9‬‬

‫‪1‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪8‬‬ ‫‪9‬‬

‫ط���رائ���ف ال��ن��ا���س‬ ‫‪ ‬اكو واحد راح للك�صاب كلة اريد رجلني مال طلي ف�صفن علية الك�صاب وكلة‬ ‫اي ولطلي اكعدة على طابوكات‬ ‫‪� ‬أِكـَو واحد ع َنـده كت َكـوتَ وكـح م�ضوجه َ‬ ‫كل�ش ‪ ..‬خلآه مي الديجَ اجه لك�آه ناتف‬ ‫مي احليايه‬ ‫ري�ش الديجَ ‪ ..‬خلآه َ‬ ‫اجه لك�آ َه َ‬ ‫بيهن ج�آن اخذه لل�صحر�آء ‪ ..‬وذبه ورج َع ثا َ‬ ‫ملفلف احلي�آي َه و يفر َ‬ ‫ين‬ ‫َ‬ ‫يو َم انقهر كال ه�سه هذا خطيه اخذته لل�صحراء راح لك�آه ميـتَ ومدفون بالرمل ‪..‬‬ ‫ج�آن طلعَـه كله الكتكوت لك نزلني م�سوي كمني لل�صقر‬ ‫‪ ‬اكو ‪ 3‬لوتية ت�أخروا عالدوام كاللهم املدير لي�ش مت�أخرين ؟؟ االول كال جنت‬ ‫م�ضيع حمب�سي ودورت عليه ‪ ..‬الثاين كال اين جنت ا�ساعده ‪ ..‬الثالث كال اين‬ ‫جنت داي�س عليه!!!!‬ ‫‪ ‬اكو طالب كله املعلم اكتبلي على ال�صبوره باب ‪ ..‬كله ا�ستاذ هو واجلرجوبه‬ ‫لوب�س هو‬

‫من هنا وهناك‬ ‫‪ ‬قلب املر�أة ينب�ض على نحو�أ�سرع‬ ‫من قلب الرجل ‪.‬‬ ‫‪ ‬يفقد الإن�سان نحو ‪ 85‬يف املئة‬ ‫م��ن حا�ستي ال�شم وال �ت��ذوق عند‬ ‫بلوغه �سن ال�ستني ‪.‬‬ ‫‪� ‬أن ال��دم��وع حتتوي على مواد‬ ‫كيميائية م�سكنة للأمل يفرزها املخ‬ ‫عندما يبكي الإن�سان‪.‬‬ ‫‪� ‬أن الكبد ه��و الع�ضو الوحيد‬ ‫الذي ميكنه �أن يحول الربوتينات‬ ‫و ما حتويه من �أحما�ض �أمينية‬

‫�إىل مادة اجللوكوز �أو ال�سكر‪.‬‬ ‫‪� ‬أن �أه ��م وظ�ي�ف��ة ل�ل�ط�ح��ال هي‬ ‫ته�شيم ال�ك��رات الدموية احلمراء‬ ‫ال�ت��ي �أ��ص��اب�ه��ا ال �ه��رم و ال�ع�ج��ز و‬ ‫ي�شاركه يف هذه املهمة الكبد‪.‬‬ ‫‪� ‬أن الأذن الي�سرى �أ�ضعف �سمع ًا‬ ‫من الأذن اليمنى‪.‬‬ ‫‪� ‬أن �أق�� ��وى ع���ض�ل��ة يف ج�سم‬ ‫الإن�سان هي ع�ضلة الفك‪.‬‬ ‫‪� ‬أن اجل�سم يحتمل حرارة حتى‬ ‫‪ 128‬درجة مئوية‪.‬‬

‫من وجهك تع ّرف على �سمات �شخ�صيتك‬ ‫تعبريات الوجه مفتاح للتوا�صل مع‬ ‫الآخ��ري��ن ‪ ،‬ميكن م��ن خاللها فهم ما‬ ‫يدور بداخل من �أمامك ب�سهولة ‪ ،‬ولكن‬ ‫ال ن�ستطيع اجلزم ب�أنها قاعدة عامة ‪،‬‬ ‫فهناك �شخ�صيات غام�ضة ي�صعب‬ ‫ال�ت�ع��رف عليها م��ن م�لام��ح ال��وج��ه ‪،‬‬ ‫ولكن ال�س�ؤال هل تختلف تعبريات‬ ‫وجه الرجل وامل��ر�أة وي�سهل التعرف‬ ‫على �سمات ال�شخ�صية مبجرد النظر‬ ‫�إىل وجه الإن�سان ؟‬ ‫ع��ن � �س �م��ات ال���ش�خ���ص�ي��ة وعالقتها‬ ‫مب�ل�ام ��ح ال� ��وج� ��ه ك �� �ش �ف��ت درا�� �س ��ة‬ ‫ا�سكتلندية حديثة �أن �سمات وميزات‬ ‫الن�ساء مطبوعة ب�شكل وا�ضح على‬ ‫وج��وه �ه��ن‪ ،‬ب�ع�ك����س ال ��رج ��ال ال��ذي‬ ‫و��ص�ف�ت�ه��م ال��درا� �س��ة ب ��أن �ه��م "كتاب‬ ‫مغلق" لي�س م��ن ال�سهل فهم �صفات‬ ‫�أ�صحابها‪.‬‬ ‫و�أك ��د ب��اح�ث��ون جامعة جال�سكو �أن‬ ‫ب�إمكان �أي �شخ�ص �أن يحدد �إذا ما‬ ‫كانت امل��ر�أة متدينة �أو جديرة بالثقة‬ ‫�أو حمظوظة مبجرد النظر �إىل وجهها‬ ‫‪ ،‬يف حني �أن الت�أمل يف وجوه الرجال‬ ‫ال يعطي �أدنى فكرة عن �شخ�صيتهم‪.‬‬ ‫وخ�لال الدرا�سة طلب الباحثون من‬ ‫�أكرث من �ألف �شخ�ص �إر�سال �صورهم‬ ‫وه��م ي�ن�ظ��رون مبا�شرة �إىل كامريا‬ ‫‪،‬وم��لء ا�ستمارة على االن�ترن��ت عن‬ ‫�شخ�صياتهم وذكر ما �إذا كانوا �سعداء‬ ‫�أو ميالني �إىل امل��زاح �أو الدعابة �أو‬ ‫متدينني �أو جديرين بالثقة ‪ ،‬ثم قام‬ ‫الباحثون بتق�سيم اال�شخا�ص ح�سب‬ ‫ت�صنيفهم لأنف�سهم داخ��ل جمموعة‬ ‫�أو �أخرى �ضمن �أربعة �أبعاد وتعديل‬ ‫�صورهم �إلكرتونيا من �أجل احل�صول‬ ‫على من ��اذج ل��وج��وه م�ت�ع��ددة‪ ،‬حيث‬ ‫تبني �أنه كان باالمكان حتديد الن�ساء‬ ‫املحظوظات بن�سبة ‪� %70‬أو معرفة‬ ‫املتدينات بينهن ب�شكل كبري ‪ ،‬وجاء‬ ‫حتديد امل��ر�أة التي ميكن الوثوق بها‬ ‫متدني ًا بن�سبة ‪.% 54‬‬ ‫وتو�صلت الدرا�سة �إىل �أنه من ال�صعب‬ ‫معرفة الكثري عن �شخ�صيات الرجال‬

‫احلقيقية م��ن خ�ل�ال ال�ن�ظ��ر �إل �ي �ه��ا ‪،‬‬ ‫وو�صف الباحث "روب جنكينز" �أحد‬ ‫امل�شاركني يف الدرا�سة �أن الدرا�سة‬ ‫مثرية لالهتمام قائ ًال ‪�":‬أردنا معرفة‬ ‫ما �إذا كان با�ستطاعة النا�س حتديد‬ ‫ال�شخ�صيات م��ن خ�ل�ال ال�ن�ظ��ر �إىل‬ ‫�صورهم" م�ضيف ًا " �إذ تظهر �أن النا�س‬ ‫يربطون بني مالمح الوجه وال�سمات‬ ‫ال�شخ�صية لالن�سان"‪.‬‬ ‫وع��ر� �ض��ت ال �� �ص��ور ع �ل��ى �أك�ث��ر من‬ ‫‪� 6500‬شخ�ص على املوقع من �أجل‬ ‫اكت�شاف �سمات �شخ�صية �صاحبها‬ ‫�إذا كان حمظوظا �أو ميّاال �إىل املزاح‬ ‫�أو الدعابة �أو متدينا‪ ،‬فتبني �أن ‪%70‬‬ ‫من النا�س ك��ان با�ستطاعتهم معرفة‬ ‫�صاحبة الوجه ال�سعيد‪ ،‬و‪ %73‬عرفوا‬ ‫�صاحبة الوجه املتدينة‪.‬‬ ‫الرجل يتفوق يف التمييز‬ ‫�أما فيما يتعلق بالتمييز والقدرة على‬ ‫فهم تعبريات الوجه ‪ ،‬ك�شفت درا�سة‬ ‫�سابقة جلامعة ملبورن با�سرتاليا �أن‬ ‫الرجال �أكرث قدرة على فهم تعبريات‬ ‫الوجه �إذا كان �صاحبه غا�ضب ًا ‪ ،‬فيما‬ ‫تتميز الن�ساء ب�أنهن �أ�سرع يف متييز‬

‫ما �إذا كان ال�شخ�ص �سعيد ًا �أو حزين ًا‪،‬‬ ‫�أو منده�ش ًا �أو حتى م�شمئز ًا من �أمر‬ ‫ال يعجبه‪.‬‬ ‫�شملت الدرا�سة ‪ 78‬امر�أة و ‪ 78‬رج ًال‬ ‫عر�ض خاللها على املجموعتني �صور‬ ‫لأ�شخا�ص يف حاالت نف�سية خمتلفة‬ ‫ت� �ت ��راوح ب�ي�ن ال �غ �� �ض��ب واخل� ��وف‬ ‫وال���س�ع��ادة وال��ده���ش��ة واال�شمئزاز‬ ‫وطلبا منهما الت�أمل فيها وت�سجيل‬ ‫انطباعاتهم عنها‪.‬‬ ‫وقال باحث علم النف�س الذي ا�شرف‬ ‫على الدرا�سة �أن املجموعتني متكنتا‬ ‫�إىل حد ما من التفريق بني الوجوه‬ ‫الغا�ضبة وامل��رع��وب��ة‪ ،‬لكنهما �أ�شارا‬ ‫�إىل �أن ��ه يف ح�ين �أن ال��رج��ال كانوا‬ ‫�أ�سرع يف معرفة ما �إذا كان �صاحب‬ ‫ال��وج��ه غا�ضب ًا‪ ،‬ف ��إن بع�ض الن�ساء‬ ‫��ض��اه��ى ال��رج��ال يف ��س��رع��ة معرفة‬ ‫�أ�� �ص� �ح ��اب ال ��وج ��وه ال �� �س �ع �ي��دة �أو‬ ‫احلزينة �أو املنده�شة �أو حتى التي‬ ‫ت�شعر باال�شمئزاز ‪.‬‬ ‫اكت�شاف الكذب‬ ‫وب�صفة عامة ي�ؤكد خرباء علم النف�س‬ ‫�أن الوجه ال ي�ستطيع �أن يكذب مهما‬

‫ح ��اول ��ص��اح�ب��ه اث �ب��ات ع�ك����س ذل��ك‪،‬‬ ‫لأن تعبريات الوجه تتغري بو�ضوح‬ ‫ع�ن��دم��ا ي���ش��رع الإن �� �س��ان يف الكذب‪،‬‬ ‫وي�ت��أث��ر �أي���ض� ًا ج��ري��ان وت��دف��ق الدم‬ ‫داخ��ل الأوع�ي��ة وال�شعريات الدقيقة‬ ‫امل��وج��ودة يف ال��وج��ه ‪ ،‬فيميل لون‬ ‫الب�شرة �إىل االح �م��رار وتظهر عليه‬ ‫عالمات تدل على ا�ضطرابه مثل حك‬ ‫الذقن والأن��ف وو�ضع اليد على الفم‬ ‫وال �ع�ين و�أح �ي��ان � ًا مت��ري��ر ال �ي��د على‬ ‫ال�شعر‪.‬‬ ‫تلك الظواهر التى �أ�شار لها العلماء‬ ‫نتيجة لال�ضطراب النف�سي وال�صراع‬ ‫الداخلي ‪ ،‬حيث يقوم اجلانب الأمين‬ ‫م��ن امل��خ امل �� �س ��ؤول ع��ن ال�ت�ع��ام��ل مع‬ ‫الأ� �ش �ي��اء اخل�ي��ال�ي��ة وغ�ي�ر احلقيقية‬ ‫ب��إج�ب��ار �أع���ض��اء ال�ك�لام "احلنجرة ـ‬ ‫الل�سان ـ ال�شفاه" على الكذب‪ ،‬فتتحرك‬ ‫يده تلقائي ًا لإخفاء تلك الأع�ضاء ب�أمر‬ ‫من اجلانب الأي�سر من املخ امل�س�ؤول‬ ‫عن التعامل مع احلقائق‪ ،‬الذي يعلم‬ ‫متام ًا زيف هذا الكالم‪ ،‬ولنف�س ال�سبب‬ ‫ينطبق هذا الكالم على حك الأنف ‪.‬‬ ‫واكت�شف العلماء �أن الطريقة التي‬ ‫ت��رف ب�ه��ا ال�ع�ين تتغري ف �ج ��أة �أثناء‬ ‫الكذب ‪ ،‬يقول تعاىل‪َ ( :‬ي ْع َل ُم َخا ِئ َن َة‬ ‫ال�صدُو ُر) [غافر‪:‬‬ ‫ْأ‬ ‫الَ ْع�ُي� ِننُ َو َم��ا ُت ْخ ِفي ُّ‬ ‫‪ ،]19‬ويف الآية "خائنة الأعني" تعني‬ ‫اللفتات واحلركات التي تخدع النا�س‬ ‫ولكنها ال تخدع الله تعاىل فيعلمها‬ ‫ويحا�سب عليها ‪.‬‬ ‫وللت�أكد من ذلك قام بع�ض الباحثني‬ ‫بت�صوير �إن�سان يتحدث ثم بعد ذلك‬ ‫طلبوا منه �أن يكذب �ضمن حديثه دون‬ ‫�أن يُ�شعرهم بذلك‪ ،‬وق��د م� َّر احلديث‬ ‫ومل يالحظ �أح��د �أن احلديث يحوي‬ ‫�أي ك��ذب��ة ‪ ،‬ول �ك��ن ب�ع��د �أن عر�ضوا‬ ‫ه��ذا الفيلم على �شا�شة الكمبيوتر‬ ‫و�أخ�ضعوه لربامج خا�صة تبني حركة‬ ‫العني‪ ،‬وجدوا �أن الإن�سان مبجرد �أن‬ ‫يبد�أ بالكذب ترف عينه بطريقة غري‬ ‫م�ألوفة تختلف عن طرفة العني �أثناء‬ ‫ال�صدق‪.‬‬


‫‪14‬‬

‫ت���اري���خ‬

‫‪No.(246) - Thursday 10 May , 2012‬‬

‫العدد (‪ - )246‬اخلمي�س ‪� 10‬أيار ‪2012‬‬

‫معركة بال خ�سائر‪:‬‬

‫يوم ‪ ،1963/11/21‬اي بعد اقل من يوم واحد فقط على ت�سليم القرية اىل �صادق عقراوي‪ ،‬وكنا ما نزال يف قرية ملربكي‪ ،‬و�صل احد‬ ‫م�سلحي �صادق عقراوي‪ ،‬ليبلغ ح�سو ان فوجا من اجلي�ش تدعمه الدبابات يتقدم نحو (بالن) ال�سرتدادها‪ ،‬وان �صادق وجماعته قد‬ ‫تركوا القرية اىل التالل املحيطة بها‪ ،‬حتركنا جميعا على الفور باجتاه (بالن)‪ ،‬وكان امامنا �ساعتان من امل�سري‪ ،‬وعند اقرتابنا من‬ ‫القرية‪ ،‬قرر ح�سو فج�أة‪ ،‬االن�سحاب مقرتحا علينا (هرمز وانا) ان يرافقه احدنا‪ ،‬اما االخر فعليه اختيار الوجهة التي يرتئيها‪ ،‬رد‬ ‫عليه هرمز بحدة‪ :‬اذهب انت لوحدك اينما تريد‪ ،‬اما نحن ف�سنواجه �سوية و�سنقاتل لوقف تقدم هذه القطعات‪.‬‬ ‫مل يرتدد ح�سو يف قراره ف�أمر البي�شمركة ومعه �صادق عقراوي باالن�سحاب باجتاه اجلبل املطل على القرية من ناحية ال�شمال‪،‬‬ ‫وتركنا لوحدنا نواجه التقدم الع�سكري‪.‬‬

‫�أوراق توما توما�س | ‪| 5‬‬

‫لقائ��ي الأ ّول م��ع املــ�لا م�صطف��ى البــ��ارزاين‬

‫توما توما�س‬

‫كان رجال قويا ذا هيبة‪ ..‬ب�سيطا يف حديثه وتعامله‪ ..‬وا�ستمع بانتباه وتوا�ضع واحرتام‬ ‫ق ��ررن ��ا م ��واج� �ه ��ة ال �ق �ط �ع��ات م ��ن خ�ل�ال‬ ‫جمموعتني‪ ،‬الأوىل معي حتركت ب�سرعة‬ ‫ب��اجت��اه ال�سل�سلة اجل�ب�ل�ي��ة امل�ط�ل��ة على‬ ‫القرية ومت احتاللها‪ ،‬والثانية مع هرمز‬ ‫توجهت مبا�شرة اىل ال�ق��ري��ة م��ن ناحية‬ ‫ال�شمال فا�شتبكت مع اجلي�ش حال اقرتابه‪.‬‬ ‫ومبجرد احتالل قوتنا لل�سل�سلة اجلبلية‬ ‫امل�سيطرة على القرية‪ ،‬ا�صبح اجلي�ش حتت‬ ‫رحمة نريان ا�سلحتنا فدخلنا فورا مبعركة‬ ‫�ضارية‪ ،‬حتت ق�صف املدفعية ودو�شكات‬ ‫الدبابات‪ ،‬يف تلك االثناء ملحت �ستة مقاتلني‬ ‫ي�شتبكون يف قتال عنيف مع الدبابات وهي‬ ‫تتقدم نحوهم‪ ،‬وتبني انه هرمز مع خم�سة‬ ‫من املقاتلني فقط و�صلوا اىل موقع قريب‪،‬‬ ‫دون ان تتمكن بقية قوته من اللحاق به‪،‬‬ ‫عندها مت توجيه ان�صارنا بتكثيف الرمي‬ ‫على اجلي�ش ملنعه من التقدم نحو هرمز‬ ‫وجمموعته‪ .‬وفعال مت انقاذ املوقف‪ .‬كانت‬ ‫املعركة ب�ضراوتها تدور ل�صالح اجلي�ش‪،‬‬ ‫لكن حينما ب��د�أت ال�شم�س باملغيب عجل‬ ‫اجلي�ش يف االن�سحاب اىل ع�ين �سفني‪،‬‬ ‫وهكذا ح�سمت املعركة ل�صاحلنا‪ ،‬فدخلنا‬ ‫القرية وعرثنا على جثة عريف تركت يف‬ ‫ار�ض املعركة ومعها بندقية �سمينوف‪ ،‬مل‬ ‫تكن لنا اية خ�سائر �سوى ا�صابة الرفيق‬ ‫هرمز �صليوا‪.‬‬ ‫العودة �إىل املنطقة‬ ‫كان اللتحاق عبد الواحد حجي ملو بال�سلطة‬ ‫ت�أثري �سلبي كبري على املنطقة اذ ترك فراغا‬ ‫وا�سعا فيها ابتدا ًء من جبل القو�ش جنوبا‬ ‫حتى جبل َك ��ارة �شماال‪ ،‬وت��رك��ت ع�شرية‬ ‫امل��زوري جميع قراها وانتقل االهايل اىل‬ ‫ده��وك وع�ين �سفني‪ ،‬وا��ض�ط��رت ع�شرية‬ ‫(ارت��و���ش) الكوجر واالي��زي��دي��ة اىل ترك‬ ‫املنطقة اي���ض��ا‪ ،‬ف�أ�صبحت خالية اال من‬ ‫بع�ض العوائل الفقرية التي المتلك �شيئا‬ ‫لتخاف عليه خا�صة يف قرى �سينا و�شيخ‬ ‫خدر باال�ضافة اىل عدد من الرعاة‪.‬‬ ‫مل يكن الرجوع اىل املنطقة‪ ،‬امرا �سهال‪ ،‬اذ‬ ‫يحتاج ملقاتلني ا�شداء لهم كامل اال�ستعداد‬ ‫للتواجد الدائم فيها والدفاع عنها يف و�ضع‬ ‫معا�شي بائ�س ال تتوفر فيه االرزاق لعدم‬ ‫وجود الفالحني يف قرى املنطقة‪ ،‬وتدبري‬ ‫االرزاق يتطلب ت�ضحيات كبرية ل�صعوبة‬ ‫نقلها م��ن مناطق بعيدة‪ ،‬وك��ال�ع��ادة وقع‬ ‫االختيار على قوة هرمز ملك جكو وقوتنا‬ ‫للرجوع والتواجد يف املنطقة‪ ،‬وق��د بلغ‬ ‫ع��دد اف��راد القوة بحدود ‪ 150‬مقاتال اذا‬ ‫ا��ض�ي��ف ال�ي�ه��ا م��ن تبقى م��ن البي�شمركة‬ ‫املزوريني‪ ،‬ومل يكن عددهم حينها يتجاوز‬ ‫ال ‪ 50‬مقاتال‪.‬‬ ‫حتركت قوتنا من (ملربكي)‪ ،‬وو�صلت ليال‬ ‫قرية (�شاهية) املهجرة (تقع على ال�سفح‬ ‫اجلنوبي للجبل املقابل الت��رو���ش) بقينا‬ ‫فيها نهارا ووا�صلنا امل�سري ليال عرب ربايا‬ ‫اجلي�ش يف َك�ل��ي �شيخ ع ��ادي حتى فجر‬ ‫اليوم التايل حيث و�صلنا َكلي ديرك �شمال‬ ‫قرية باعذرة‪ ،‬تقرر االنت�شار يف ال َكلي بعيدا‬ ‫عن االنظار‪ ،‬وو�ضعنا عدة نقاط لل�سيطرة‬ ‫ل�ضمان بقاء القوة منت�شرة ب�شكل �سري‬ ‫ودون ان تالحظ حتى من الرعاة‪.‬‬ ‫ابلغنا حت�سني بك امري االيزيدية بوجودنا‪،‬‬ ‫مع ر�سالة له من ح�سو مريخان يطلب فيها‬ ‫م�ساعدتنا بالطعام والعتاد‪ ،‬وقد لبى طلبنا‬ ‫اذ ا�ستلمنا الطعام وقليال من العتاد لعدم‬ ‫توفره ح�سب ادع��ائ��ه‪ ،‬يف امل�ساء حتركنا‬ ‫ن�ح��و ال �غ��رب �سالكني ال�ط��ري��ق مبحاذاة‬ ‫اجلبل ب��اجت��اه القو�ش متحا�شني القرى‬ ‫حتى و�صلنا ليال قرية بوزان (تبعد ثالثة‬ ‫كيلومرتات �شرق القو�ش) وبذلك حققنا‬ ‫اخلطوة االوىل وهي الو�صول اىل املنطقة‬ ‫دون ان ي�شعر بنا احد‪.‬‬ ‫املحاولة الفا�شلة لل�سيطرة على‬ ‫مركز القو�ش‬ ‫ليلة ‪ 963/11/ 27 - 26‬ق��ررن��ا دخول‬ ‫القو�ش وال�سيطرة على مركز ال�شرطة فيها‬ ‫العادة نفوذ احلركة يف املنطقة‪ ،‬ومل يبلغ‬ ‫اي من االن�صار بالعملية حتى و�صولنا‬ ‫دير ال�سيدة‪ ،‬دخلنا البلدة ب�شكل مفاجئ يف‬ ‫ال�ساعة الثامنة والن�صف م�ساءً‪ ،‬كان مدير‬ ‫الناحية �سريوان اجلاف (‪ )1‬قد توجه اىل‬

‫مركز ال�شرطة‪ ،‬ومل يجده االن�صار الذين‬ ‫كلفوا مبهمة اعتقاله يف بيته‪ .‬توجهنا نحو‬ ‫مركز ال�شرطة حيث مت تطويقه يف التا�سعة‬ ‫م�سا ًء دون ان ي�شعر احد من ال�شرطة بنا‪،‬‬ ‫ك ��ان خ �ط ��أ م��ن ه��رم��ز م �ل��ك ج �ك��و حينما‬ ‫كلف الرفيق عبد جمعة مبناداة ال�شرطة‬ ‫والطلب منهم ت�سليم انف�سهم‪ ،‬بد�أ الرفيق‬ ‫عبد مبناداتهم [ ايتها ال�شرطة الوطنية‪،‬‬ ‫�سلموا انف�سكم ل�ل�ث��وار‪ ،‬و�سن�ضمن لكم‬ ‫حياتكم ]‪ ،‬ك��ان جوابهم ال�شتائم واطالق‬ ‫النار ب�إجتاهنا بعد ان احكموا غلق الباب‬ ‫الرئي�س وت��وزع��وا على اال�سطح وقرب‬ ‫ال�شبابيك‪ .‬مل نكن منلك ا�سلحة �ساندة عدا‬ ‫مدفع هاون ‪ 2‬عقدة مع ‪ 6‬قنابل فقط‪ ،‬فتقدم‬ ‫ال��رف��اق والبي�شمركة يف خ�ط��وة جريئة‬ ‫وخطرة بالهجوم على الباب الرئي�س عرب‬ ‫�ساحة مك�شوفة معر�ضني انف�سهم لنريان‬ ‫ال��ر��ش��ا��ش��ات ومت�ك�ن��وا م��ن ال��و��ص��ول اىل‬ ‫الباب الرئي�س املقفل‪.‬‬ ‫بد�أ عتاد االن�صار والبي�شمركة بالنفاد ومل‬ ‫نفلح يف دخول املركز‪ ،‬وبعد ان جتاوزت‬ ‫ال�ساعة الواحدة بعد منت�صف الليل قررنا‬ ‫االن�سحاب واخلروج من القو�ش بعد ف�شل‬ ‫خطتنــا بال�سيطرة على املركز‪ ،‬ا�ست�شهد يف‬ ‫املعركة احد بي�شمركة هرمز وجرح اخر‪،‬‬ ‫ووجد االن�صار عريفا لل�شرطة مقتوال يف‬ ‫�سيارته امام املركز‪ ،‬ف�أخذوا �سالحه‪.‬‬ ‫ويف طريق االن�سحاب عرب �سوق البلدة‬ ‫ح��اول البي�شمركة ك�سر اب��واب الدكاكني‬ ‫ل �ن �ه �ب �ه��ا‪ ،‬ف� ��أث ��ار ذل� ��ك ح�ف�ي�ظ��ة االن �� �ص��ار‬ ‫ال�شيوعيني من اهل البلدة‪ ،‬وكاد االمر ان‬ ‫يتطور اىل �صدام م�سلح بينهم‪ ،‬لوال تدخل‬ ‫هرمز وقيامه مبنع مقاتليه من النهب‪ ،‬ومع‬ ‫ذلك فقد تعر�ضت بع�ض الدكاكني للنهب‪.‬‬ ‫وا�صلنا �سرينا عرب اجلبل اىل قرية �سينا‬ ‫عند �سفح جبل ده ��وك‪ ،‬ق��ررن��ا ان يكون‬ ‫مقرنا فيها وكانت مهجورة ومل يبق فيها‬ ‫اال عدة عوائل فقرية‪.‬‬ ‫ا�ست�شهاد هرمز ملك جكو‬ ‫بنى هرمز اماال كبرية على عملية ال�سيطرة‬ ‫على مركز �شرطة القو�ش يف رفع �سمعته‬ ‫بني اجلماهري‪ ،‬فكان لف�شلها ت�أثري نف�سي‬ ‫��س�ي��ئ ع�ل�ي��ه اذ ��ش�ع��ر ب�خ�ج��ل غ�ير م�برر‪،‬‬ ‫وحاول ايجاد اي بديل يعو�ض به ف�شله‪.‬‬ ‫بعد ثالثة اي��ام‪ ،‬يف الواحدة ظهرا وكنت‬ ‫قد رجعت توا مع مفرزة �صغرية‪ ،‬من قرية‬ ‫خ��رب��ة ��ص��ال��ح‪ ،‬البعيدة �ست ��س��اع��ات عن‬ ‫�سينا‪ ،‬ويف نيتي اخ��ذ ق�سط من الراحة‪،‬‬ ‫واذا به (هرمز) يبادرين بطلب م�ساعدته‬ ‫بثمانية م��ن االن���ص��ار ملرافقته اىل جبل‬ ‫دهوك متهيدا ال�ستطالع اتفقنا على القيام‬ ‫به الحقا‪ ،‬مل اكن مطمئنا لهذا الطلب ب�سبب‬ ‫الو�ضع النف�سي ال��ذي كان مير به ا�ضافة‬ ‫ال�صابته باالنفلونزا‪ ،‬واب��دي��ت ل��ه قلقي‪،‬‬ ‫مذكرا ب ��أن موعد اال�ستطالع غ��دا ولي�س‬ ‫اليوم‪ ،‬واملفرت�ض ان نكون معا‪ ،‬اكد ب�أنه‬ ‫لن يذهب اىل اي مكان �سوى جبل دهوك‬ ‫فقط‪.‬‬ ‫يف العا�شرة ليال من نف�س اليوم (‪/11/ 30‬‬ ‫‪ ،)1963‬و�صل اثنان من بي�شمركة هرمز‬ ‫ليخرباين بنب�أ الكارثة …‬ ‫توجهت ف��ورا اىل موقع املعركة ور�أي��ت‬ ‫ج�ث��ث ال���ش�ه��داء ال��واح��دة ق��رب االخ ��رى‪،‬‬ ‫وهي على بعد ‪ 50‬مرتا عن �شارع دهوك ‪-‬‬ ‫املو�صل … كانت اخل�سارة كبرية وكبرية‬ ‫ج ��دا‪ ،‬ف�ق��دن��ا ذل ��ك ال �ي��وم ه��رم��ز وخم�سة‬ ‫مقاتلني‪ ،‬ك��ان بينهم رفيقنا حنا عودي�ش‬ ‫عقراوي (‪ ،)2‬وا�سر مقاتل اخر هو ح�سن‬ ‫تركي‪ ،‬قام اجلي�ش ب�أعدامه وتعليق جثته‬ ‫على طريق دهوك ‪ -‬املو�صل‪.‬‬ ‫تبني ان هرمز مل يذهب اىل اجلبل كما اكد‬ ‫ظهرا‪ ،‬امنا توجه اىل ال�شارع العام الرابط‬ ‫بني ده��وك واملو�صل‪ ،‬وق��ام بن�صب كمني‬ ‫يف منطقة تقع جنوب غ��رب قرية زاوه‪،‬‬ ‫يف نقطة ال تبعد ��س��وى ‪ 5‬كيلومرتات‪،‬‬ ‫عن مع�سكر �آلوكا ال��ذي يع�سكر فيه لواء‬ ‫الريموك ال�سوري‪.‬‬ ‫وقعت يف الكمني ثالث �سيارات زيل كبرية‬ ‫على متنها ح��وايل (‪ )40‬جنديا م�سلحا‬ ‫عائدين من اجازاتهم‪ ،‬واح��دى ال�سيارات‬ ‫ك��ان��ت حمملة مب ��واد غ��ذائ�ي��ة للحانوت‪،‬‬ ‫�سيطر البي�شمر َكة على املوقف ومت ا�سر‬

‫حماولة فا�شلة‬ ‫الحتالل‬ ‫القو�ش‪..‬‬ ‫ومعركة ال‬ ‫معنى لها تنتهي‬ ‫بكارثة‬ ‫ع�شائر تنتقل‬ ‫من طرف �إىل‬ ‫�آخر �ضمانا‬ ‫حلياتها ومعي�شتها‬ ‫مع وجود قوة‬ ‫و�سط ّية منها‬ ‫املال م�صطفى البارزاين‬ ‫اجلنود وجتريدهم من ال�سالح‪ ،‬و توجهت‬ ‫بهم مفرزة �صغرية نحو املقر‪ ،‬ان�شغل بقية‬ ‫البي�شمركة بحمولة �سيارة احلانوت‪ ،‬يف‬ ‫تلك االثناء مرت �سيارة تاك�سي متوجهة‬ ‫اىل دهوك مل تقف عند احلاجز عندما ا�شري‬ ‫لها‪ ،‬بل وا�صلت �سريها حتى �آلوكا‪ ،‬ليقوم‬ ‫ال�سائق باالبالغ عن الكمني وعن ال�سيارات‬ ‫الع�سكرية الثالث‪.‬‬ ‫كان هرمز يحث البي�شمر َكة لال�سراع ولرتك‬ ‫املكان‪ ،‬ومل ي�شعرالبي�شمركة اال واملدرعات‬ ‫ال�سورية وناقالت اجلنود تتقدم نحوهم‬ ‫وت�ضرب طوقا حولهم‪ ،‬فن�شبت معركة غري‬ ‫متكافئة بني الطرفني‪ ،‬وخاللها ا�ستطاع‬ ‫اال��س��رى من الهرب ومل يبق منهم �سوى‬ ‫نائب �ضابط وجنديني مع �سالحهم و�صلوا‬ ‫اىل مقرنا برفقة ان�صارنا‪.‬‬ ‫وب�سبب غروب ال�شم�س مل يجر�ؤ اجلي�ش‬ ‫على البحث عن جثث ال�شهداء فرتكت يف‬ ‫ار�ض املعركة‪.‬‬ ‫قمنا بنقل ال�شهداء اىل قرية �سينا‪ ،‬حيث‬ ‫دف��ن ه��رم��ز فيها‪ ،‬فيما دف��ن االخ ��رون يف‬ ‫مقربة ال�شهداء يف دير الربان هرمز‪.‬‬ ‫وك��ان��ت ه��ذه اخل���س��ارة ه��ي االخ ��رى غري‬ ‫م �ب�ررة‪ ،‬ف�ل��م ي�ك��ن اي � �ش��يء م��ن العملية‬ ‫مدرو�سا‪ ،‬وخمططا ب�شكل واقعي‪ ،‬مل يفكر‬ ‫هرمز ب�أمكانية قيادة تلك ال�سيارات الثالث‬ ‫بعيدا عن املوقع خا�صة وان يف املفرزة‬

‫اك�ثر م��ن �سائق‪(،‬ال�شهيد حنا عودي�ش‪،‬‬ ‫�سعيد م��وق��ا‪ ،‬ع�ب��د �شمعون ك���ردي) كان‬ ‫ب�أمكانهم قيادة ال�سيارات‪.‬‬ ‫لقائي الأول مع املال م�صطفى البـــــــارزاين‬ ‫يف خ��ري��ف ع��ام ‪ 1964‬اث�ن��اء ال�ه��دن��ة بني‬ ‫احلركة امل�سلحة وبني حكومة عبد ال�سالم‬ ‫ع��ارف ذهبت اىل رانية والتقيت بالرفاق‬ ‫يف قيادة فرع كرد�ستان لبحث العديد من‬ ‫الق�ضايا التي تخ�ص منظمتنا وان�صارنا‬ ‫وم�ستقبل عملنا‪ ،‬ومن اجل حل م�شاكلنا‬ ‫الداخلية‪ ،‬خا�صة تلك التي ت�سبب بها م�صلح‬ ‫اجلاليل‪ .‬اقرتح الرفاق ا�ستغالل تواجدي‬ ‫ه �ن��اك لعقد ل �ق��اء م��ع ال� �ب ��ارزاين ولطرح‬ ‫م�شاكل االن�صار عليه وطلب امل�ساعدة لهم‪.‬‬ ‫ك��ان��ت تلك اول مقابلة يل م��ع البارزاين‬ ‫وقد ر�أيته رجال قويا ذا هيبة‪ ،‬ب�سيطا يف‬ ‫حديثه وتعامله مع من يثق بهم‪ ،‬طرحت‬ ‫عليه او�ضاع قوتنا االن�صارية وحاجتنا‬ ‫ل�ل�م���س��اع��دة‪ .‬ا��س�ت�م��ع ب��ان�ت�ب��اه وتوا�ضع‬ ‫واح�ت�رام لكل ما طرحته‪ ،‬وق��د مل�ست منه‬ ‫تفهما كبريا و جتاوبا م�شجعا‪ .‬طلب اثناء‬ ‫اللقاء ح�ضور ول��دي��ه ادري����س وم�سعود‪،‬‬ ‫فح�ضر �شابان مبقتبل العمر‪ ،‬وقفا موقف‬ ‫اال�ستعداد وهما ي�ستمعان اىل تعليماته‪،‬‬ ‫وقد نفذا كل ما طلب منهما تنفيذه‪ .‬اثناء‬ ‫عودتي مررت يف منطقة برزان‪ ،‬فالتقيت‬ ‫ال�شيخ اح�م��د ال �ب��ارزاين‪ ،‬وتعرفت على‬

‫ابنه ال�شيخ عثمان (‪ )3‬الول م��رة‪ ،‬وكان‬ ‫�شابا متوا�ضعا‪ّ ،‬‬ ‫يكن له الربزانيون حبا‬ ‫واحرتاما كبريين‪ ،‬وقد انتخبته ع�شرية‬ ‫البارزاين ‪ -‬بعد وفاة والده ال�شيخ احمد‬ ‫البارزاين ‪� -‬شيخا للع�شرية‪ ،‬بدال من اخيه‬ ‫االكرب ال�شيخ حممد خالد‪.‬‬ ‫وا�صل ال�شيخ عثمان نهج ابيه الراحل‪،‬‬ ‫واتخذ موقفا حمايدا من احلركة امل�سلحة‬ ‫الكردية وك��ان الخيه ال�شيخ حممد خالد‬ ‫ح�ي�ن�ه��ا ق� ��وة م���س�ل�ح��ة ت �ق��در ب�سبعمئة‬ ‫م�سلح تتعاون مع احلكومة للحفاظ على‬ ‫منطقة ب��ارزان‪ ،‬دون ان حت��ارب االن�صار‬ ‫والبي�شمر َكة‪ ،‬بل كانت يف اغلب االحيان‬ ‫ت�ساعدهم يف تنقالتهم باملنطقة‪.‬‬

‫(ب��ازوك��ا) والدو�شكا امل�ضادة للطائرات‪.‬‬ ‫وق ��د مت ف�ت��ح دورات ع�سكرية لتدريب‬ ‫مقاتلني اكفاء ال�ستخدام ه��ذه اال�سلحة‪،‬‬ ‫ك��ان��ت اح ��داه ��ا‪ ،‬ت �ل��ك ال �ت��ي ط �ل��ب ح�سو‬ ‫مريخان منا ت�شخي�ص رفيقني للتدريب‬ ‫على �سالح ال (ب��ازوك��ا) يف ك��اين ما�سي‬ ‫(‪ )3‬فتم اي�ف��اد الرفيقني �سامل ا�سطيفان‬ ‫وكوريال بللو‪ ،‬وا�ستمرت ال��دورة �شهرا‬ ‫كامال‪ .‬خ�ص�ص بعدها لقوتنا االن�صارية‬ ‫ق� ��اذف ب ��ازوك ��ا واح� ��د‪ ،‬وب��ذل��ك ك �ن��ا اول‬ ‫ف�صيل من البي�شمر َكة يف بهدينان نح�صل‬ ‫ع�ل��ى ه��ذا ال �� �س�لاح‪ .‬وان�ي�ط��ت م�س�ؤولية‬ ‫ا�ستخدامه بالرفيق كوريال بللو الجادته‬ ‫ا�صابة االهداف بدقة متناهية‪.‬‬

‫ا�ستئناف القتال‬ ‫انتهت فرتة الهدنة املحددة ب�سنة واحدة‬ ‫دون التو�صل اىل ات�ف��اق ب�ين البارزاين‬ ‫وع�ب��د ال���س�لام ع ��ارف ف��أ��س�ت��ؤن��ف القتال‬ ‫جم��ددا‪ .‬قررنا ت��رك القو�ش مع ق��وة طليا‬ ‫�شينو (املقاتلني االثوريني) اىل دير الربان‬ ‫هرمز‪ ،‬ومتابعة الو�ضع اجلديد‪ .‬ومل نرتك‬ ‫ال�ب�ل��دة دون ان جن��رد �سيطرة ال�شرطة‬ ‫ال��واق �ع��ة ج �ن��وب ال �ب �ل��دة‪ ،‬م��ن ال�سالح‪،‬‬ ‫فح�صلنا ع�ل��ى (‪ )4‬ب �ن��ادق انكليزية مع‬ ‫عتادها‪.‬‬ ‫اراد عبد ال�سالم‪ ،‬عرب ا�ستئناف املعارك‪،‬‬ ‫ان يجرب حظه هو االخر باحلل الع�سكري‬ ‫للق�ضية الكردية‪ ..‬حيث قامت القطعات‬ ‫الع�سكرية ب�شن حملة كبرية على منطقة‬ ‫عقرة لف�صل بهدينان عن ال�سوران عرب‬ ‫ال���س�ي�ط��رة ع�ل��ى ج�ب��ل ب�ير���س ‪ -‬ب���ارزان‬ ‫و�صوال اىل احلدود الرتكية‪.‬‬ ‫ك��ان��ت ال �ق��وات الع�سكرية تتقدم باجتاه‬ ‫ال��زي �ب��ار‪ ،‬حينما ار� �س��ل ح�سو مريخان‬ ‫بطلبنا ل�ل�م���س��اع��دة يف اي �ق��اف التقدم‪.‬‬ ‫و�صلنا منطقة نهلة (‪ )4‬وك��ان��ت طالئع‬ ‫اجلي�ش قد جتاوزتها‪ ،‬وو�صلت اىل قرية‬ ‫�شهي ع�ل��ى �سفح ج�ب��ل ب�ير���س‪ ،‬وح��اول‬ ‫البي�شمر َكة ومعهم ان�صارنا عبثا ايقاف‬ ‫اجل �ي ����ش واجل��ح��و���ش‪ ،‬امل���س�ت�م��ري��ن يف‬ ‫تقدمهم‪ ،‬فقررنا املقاومة لوقف التقدم نحو‬ ‫مقراتنا يف منطقة برواري‪.‬‬ ‫واثناء املعركة‪ ،‬وفج�أة يف حوايل ال�ساعة‬ ‫الثانية ظ�ه��را ت�ب��دل امل��وق��ف الع�سكري‪،‬‬ ‫فبدال من تقدمهم بد�أ اجلنود واجلحو�ش‬ ‫بالتقهقر والرتاجع بال نظام‪ ،‬ومن دون ان‬ ‫ن�شكل اي �ضغط حقيقي عليهم‪ ،‬حينها مل‬ ‫نكن نعرف تف�سريا لهذه احلالة‪ ،‬لكن م�ساء‬ ‫علمنا ب�سقوط طائرة عبد ال�سالم عارف‪،‬‬ ‫يف منطقة القرنة يف الب�صرة‪ ،‬وعليه فقد‬ ‫�صدرت االوام��ر بوقف الهجوم و�سحب‬ ‫القطعات الع�سكرية‪.‬‬ ‫يف �سنة ‪ 1965‬وعلى اث��ر عالقات متينة‬ ‫مع ايران بد�أت احلركة امل�سلحة الكردية‪،‬‬ ‫با�ستالم بع�ض اال�سلحة امل�ت�ط��ورة من‬ ‫ر�شا�شات متو�سطة وقاذفات ال�صواريخ‬

‫الأفواج اخلفيفة (اجلحو�ش)‬ ‫كانت احلركة امل�سلحة التي اندلعت يف‬ ‫ايلول ‪ ،1961‬ت�أخذ يف بدايتها وبو�ضوح‬ ‫الطابع الع�شائري وبالذات (البارزاين)‪،‬‬ ‫قبل ان تتحول‪ ،‬اىل حركة �شعبية حتررية‬ ‫لل�شعب الكردي‪.‬‬ ‫وت�شكلت ازاءها‪ ،‬قوات مناوئة لها �سميت‬ ‫ب��االف��واج اخلفيفة‪ ،‬واقت�صرت يف البدء‬ ‫ع�ل��ى اب �ن��اء ال�ع���ش��ائ��ر امل �ن��اوئ��ة لع�شرية‬ ‫ال�ب��ارزاين‪ ،‬ومن اب��رز تلك الع�شائر التي‬ ‫وقفت بال�ضد من البارزاين وثورته‪ ،‬كانت‬ ‫ع�شرية (الزيبار) ب�سبب العداوة بينهما‪،‬‬ ‫وكذلك الريكانيني وال�سورجيني وهم من‬ ‫االع ��داء التقليديني لع�شائر البارزاين‪.‬‬ ‫والزالت مواقفها معادية للحركة امل�سلحة‬ ‫الكردية وتعي�ش يف حمافظة املو�صل‪.‬‬ ‫متيزت هذه االف��واج بن�شاطات تخريبية‬ ‫�ضد �شعب كرد�ستان حيث مار�ست �شتى‬ ‫انواع االعتداءات على املواطنني وحرقت‬ ‫الكثري م��ن ال�ق��رى يف كرد�ستان ونهبت‬ ‫املمتلكات‪ .‬ومل تقت�صر جتاوزاتهم على‬ ‫القرى الكردية فح�سب‪ ،‬بل و�شملت القرى‬ ‫امل�سيحية اي�ضا‪ ،‬فقد ق��ام منت�سبو هذه‬ ‫االفواج من الزيباريني ب�إقتحام مطرانية‬ ‫ال�ك�ل��دان يف العمادية ونهب حمتوياتها‬ ‫املقد�سة والعبث بها‪ ،‬كما قاموا يف (ارادن)‬ ‫بنهب ممتلكات االهايل وبيعها يف املو�صل‬ ‫واالعتداء على اربع راهبات فيها‪ .‬وتلى‬ ‫ذل��ك االع �ت��داء على راه �ب��ات دي��ر ال�سيدة‬ ‫يف القو�ش وقتل خادمهم ونهب ممتلكات‬ ‫كني�سة الدير املقد�سة‪.‬‬ ‫وق��د ادى ات�ساع زخ��م ال�ث��ورة و�شمولها‬ ‫لقطاعات وا�سعة من ال�شعب الكردي اىل‬ ‫تو�سيع مقابل يف هذه االف��واج ب�إن�ضمام‬ ‫اع��داد ج��دي��دة لغر�ض االرت���زاق‪ ،‬ومتكن‬ ‫ب�ع���ض�ه��ا م ��ن م ��د اجل �� �س��ور م ��ع احلركة‬ ‫امل�سلحة الكردية للحفاظ على م�صاحلها‬ ‫مع الطرفني‪ .‬وخ�صت احلكومات العراقية‬ ‫املتعاقبة ع�شرية الزيبار مبعاملة متميزة‪،‬‬ ‫ب�سبب ما مل�سته من اخال�ص واندفاع يف‬ ‫تنفيذ امل�ه�م��ات‪ ،‬فكانت تكلفهم باملهمات‬ ‫الهجومية والتقدم على القرى واملقرات‪،‬‬

‫وتعفيهم من احلرا�سات واملراباة‪.‬‬ ‫اال ان ق�سما من ع�شرية الزيبار من الذين‬ ‫ت��رب�ط�ه��م م��ع ال� �ب ��ارزاين ع�لاق��ة القربى‬ ‫لزواجه من ابنة ال�شيخ حممود قد التحقوا‬ ‫بالثورة والزال��وا يف مواقع امل�س�ؤولية‪.‬‬ ‫واثناء الهدنة ‪ 1974-1970‬قامت ال�سلطة‬ ‫باغتيال عميد ا�سرتهم زبري اغا الزيباري‬ ‫بد�س ال�سم له‪.‬‬ ‫وحل��اج��ة احل �ك��وم��ات ل�ل�م��زي��د م��ن هذه‬ ‫االف � � ��واج‪ ،‬اخ� ��ذت ب�ت�ج�ن�ي��د ال �ع��دي��د من‬ ‫ال�ع���ش��ائ��ر ال �ك��ردي��ة‪ ،‬وم�ن�ه��ا م��ن ا�ستغل‬ ‫ذل��ك لبيع خدماته للطرفني املتحاربني‪.‬‬ ‫وا�صبحت تلك الع�شائر تنتقل من طرف‬ ‫اىل �آخ ��ر‪ ،‬بال�شكل ال��ذي ي�ضمن حياتها‬ ‫ومعي�شتها‪ .‬وتكونت قوة و�سطية من هذه‬ ‫الع�شائر اطلق عليها (اجلحو�ش الوطنية‬ ‫!!) وكانت قيادة الثورة الكردية حري�صة‬ ‫على مراعاة م�صالح ه�ؤالء‪.‬‬ ‫وابان هدنة عام ‪ ،1964‬مت ت�سريح العديد‬ ‫من ف�صائل (اجلحو�ش الوطنية) فالتحق‬ ‫بع�ضهم باحلركة امل�سلحة‪.‬‬ ‫يف اح��د االي��ام كنت عند ح�سو مريخان‬ ‫وك ��ان بع�ض م��ن ر�ؤ� �س��اء ت�ل��ك الف�صائل‬ ‫م��وج��ودا ه�ن��اك وان�ب�رى اح��ده��م (احمد‬ ‫مريخان ب��رواري) قائال‪( :‬اننا خمل�صون‬ ‫لل�شعب وثورته ولهذا تركنا �سلك اجلحو�ش‬ ‫والتحقنا بالثورة)‪ ،‬فرد عليه معاوية بك‬ ‫ال�ي��زي��دي موجها ك�لام��ه اىل ح�سو وقال‬ ‫(الت�صدقه‪ ،‬والله لو كان قد بقي لدينا خبز‬ ‫عندهم ملا كنا قد جئنا عندكم‪ ،‬ولكن قطعوا‬ ‫رواتبنا فلهذا التج�أنا اليكم)‪.‬‬ ‫اه��م ما كانت تتميز به ه��ذه الع�شائر هو‬ ‫عدم ا�ستعدادها للقتال اجلدي وكانت تقوم‬ ‫بعقد اتفاقات مع م�س�ؤويل البي�شمركة يف‬ ‫حالة اجبارها من قبل احلكومة‪ ،‬للقيام‬ ‫بهجوم على املقرات او للتقدم اىل منطقة‬ ‫معينة‪ .‬عندها كانت جتري عملية م�ساومة‬ ‫م��ع ال�ب�ي���ش�م��ر َك��ة‪ ،‬ك��ي ين�سحبوا م�ؤقتا‬ ‫وي�سمحوا لهم بالتقدم نحو املقرات ليتم‬ ‫دخولها وحرق بع�ض االج��زاء غري املهمة‬ ‫وم��ن ث��م االن�سحاب ويتم بعدها تقا�سم‬ ‫العتاد او املبالغ مع البي�شمر َكة‪ ،‬ومقابل‬ ‫ف�سح املجال �أمام البي�شمر َكة يف تنقالتهم‬ ‫وع��دم التحر�ش بهم اث�ن��اء ال��دخ��ول اىل‬ ‫املدن‪.‬‬ ‫(‪ )1‬م��ن اه��ايل ال�سليمانية‪ ،‬ع�ين مديرا‬ ‫لناحية ال�ق��و���ش‪ ،‬بعثي متعجرف‪ ،‬تقلد‬ ‫م��راك��ز ع��دة منها حم��اف��ظ ال�سليمانية‪،‬‬ ‫ورئ� �ي� �� ��س امل �ج �ل ����س ال �ت �ن �ف �ي��ذي القليم‬ ‫كرد�ستان‪.‬‬ ‫(‪ )2‬ع�ضو يف احلزب ال�شيوعي العراقي‪،‬‬ ‫م��ن اه��ايل ع�ق��رة‪ ،‬التحق باالن�صار بعد‬ ‫ان �ق�ل�اب � �ش �ب��اط ‪ ،1963‬ا��س�ت���ش�ه��د يوم‬ ‫‪.1963 /11/30‬‬ ‫(‪ )3‬يف �سنة ‪ 1974‬وحينها كنا يف حتالف‬ ‫مع البعث‪� ،‬سلم ال�شيخ عثمان نف�سه اىل‬ ‫ال�سلطة مع من التحق به من ع�شرية بارزان‬ ‫ونقلوا اىل جممعات �سكنية مثل َكورة تو‬ ‫وقو�ش تبة … ال��خ‪ .‬وعند و�صوله اىل‬ ‫املو�صل‪ ،‬زرته والتقيت به يف الفندق‪ ،‬لكن‬ ‫مل ن�ستطع التحدث عن اي �شيء‪ ،‬بحرية‬ ‫ب�سبب مالزمة مدير االمن يف املو�صل له‪،‬‬ ‫طوال مدة زيارتي‪ ،‬اذ مل يرتكوه لوحده‬ ‫اثناء لقاءاته باال�صدقاء واملعارف‪.‬‬ ‫يف �سنة ‪ 1983‬عندما دخ��ل االيرانيون‬ ‫م�ن�ط�ق��ة ح ��اج ع� �م ��ران‪ ،‬ات �ه �م��ت ال�سلطة‬ ‫البارزانيني مب�ساعدة اجلي�ش االيراين‬ ‫ك� ��أدالء ل��ه ف�شنت عليهم حملة اعتقاالت‬ ‫��ش�م�ل��ت ك��ل م��ن جت� ��اوز ع �م��ره ‪� 14‬سنة‬ ‫م��ن ال��ذك��ور‪ ،‬وبلغ ع��دد املعتقلني ‪ 8‬االف‬ ‫�شخ�ص مع (‪ )37‬من االمراء وابناء �شيوخ‬ ‫الع�شرية واليعرف م�صريهم حتى االن‪.‬‬ ‫ومعروف ان عزة الدوري يف اثناء احلوار‬ ‫مع وف��د اجلبهة الكرد�ستانية قد اعرتف‬ ‫ب�إنهم غ�ير اح�ي��اء وميكن تنظيم طلبات‬ ‫التقاعد لهم من قبل عوائلهم‪.‬‬ ‫(‪ )4‬منطقة نهلة تقع بني جبل بري�س �شماال‬ ‫وجبل عقرة مير بها نهر ي�سقي االرا�ضي‬ ‫امل�ن�ب���س�ط��ة‪ ،‬ف�ي�ه��ا ع���ش��ر ق ��رى �آث ��وري ��ة‪،‬‬ ‫�أ�ستحوذ الزيباريون على ق�سم منها مثل‬ ‫كري�ش العليا وال�سفلى‪� ،‬سيان‪ ،‬با�شم�ش‪،‬‬ ‫جم �سني‪ ،‬ديفري‪ ،‬جم جماله‪،‬جم �شرتي‬ ‫وغريها‪.‬‬


‫ً‬ ‫ً‬ ‫اقت�صاديا ً‬ ‫كبريا ت�صعب معاجلته‬ ‫انكما�شا‬ ‫خبري‪ :‬امل�شكالت ال�سيا�سية �ست�سبب‬ ‫بغداد‪ -‬متابعة‬

‫نب ��ه اخلب�ي�ر االقت�ص ��ادي با�سم جميل‬ ‫م ��ن �أحتمالية تعر�ض البل ��د لأنكما�ش‬ ‫اقت�صادي كبري �إذا ا�ستمرت امل�شكالت‬ ‫ال�سيا�سي ��ة‪ ،‬م ��ن خالل تقلي ��ل احلركة‬ ‫اال�ستثماري ��ة‪ ،‬وانع ��دام ال ��ر�ؤى‬ ‫االقت�صادي ��ة ال�سرتاتيجي ��ة م ��ن‬ ‫قب ��ل امل�س�ؤول�ي�ن املعني�ي�ن باجلان ��ب‬ ‫االقت�صادي‪.‬وقال جميل لـ(االخبارية)‪:‬‬ ‫�إن �أح ��د ال�ش ��روط اال�سا�سي ��ة لتحقيق‬

‫اال�ستثمار و النمو االقت�صادي يف البلد‬ ‫ه ��و وجود ا�ستق ��رار �سيا�سي وائتالف‬ ‫حكوم ��ي متجان�س‪ ،‬لأن ال�صراعات بني‬ ‫الكتل ال�سيا�سي ��ة �ستعطي ر�سالة �سيئة‬ ‫للم�ستثم ��ر االجنب ��ي وتوح ��ي ل ��ه بان‬ ‫البيئ ��ة العراقية غري م�ستق ��رة �سيا�سي ًا‬ ‫وامني� � ًا‪ ،‬وبالت ��ايل �ستك ��ون البيئ ��ة‬ ‫القانوني ��ة والت�شريعي ��ة �ضعيفة بنظر‬ ‫امل�ستثم ��ر‪ ،‬م ��ا �سي� ��ؤدي اىل عزوفه عن‬ ‫الدخول اىل العراق‪.‬‬ ‫و�أ�ض ��اف‪� :‬أن ا�ستم ��رار امل�ش ��كالت‬ ‫ال�سيا�سي ��ة �ست� ��ؤدي اىل ان�شغ ��ال‬

‫امل�س�ؤول�ي�ن عن اجلان ��ب االقت�صادي‬ ‫ويرتك ��ون ام ��ر االقت�ص ��اد العراق ��ي‬ ‫وكيفي ��ة النهو� ��ض به‪،‬وبالت ��ايل‬ ‫�ست�ضع ��ف احلرك ��ة اال�ستثماري ��ة‬ ‫م�سبب ��ة انكما�ش ��ا اقت�صاديا كبريا من‬ ‫ال�صعب معاجلته‪.‬‬ ‫ودع ��ا اخلب�ي�ر االقت�ص ��ادي اىل‪:‬‬ ‫�ض ��رورة ح ��ل جمي ��ع النزاع ��ات‬ ‫ال�سيا�سي ��ة بني الكتل بطريقة احلوار‬ ‫مل�صلحة البلد و�شعب ��ه‪ ،‬لأن االقت�صاد‬ ‫العراق ��ي هو العامل الرئي�س لتحقيق‬ ‫اال�ستقرار يف البلد‪.‬‬

‫خبز‬

‫‪No.(246) - Thursday 10 May , 2012‬‬

‫العدد (‪ - )246‬الخميس ‪ 10‬أيار ‪2012‬‬

‫م�ؤمتر ال�شرق الأدنى الـ ‪ 31‬ملنظمة الفاو �سيعقد يف روما برئا�سة العراق‬ ‫بغداد‪ -‬النا�س‬

‫�أعلن ��ت ممثلي ��ة الع ��راق يف منظم ��ة‬ ‫االغذي ��ة والزراع ��ة (ف ��او) �أن امل�ؤمتر‬ ‫االقليم ��ي ‪ 31‬للمنظم ��ة لإقلي ��م ال�شرق‬ ‫االدن ��ى �سيعقد يف الف�ت�رة من ‪ 14‬اىل‬ ‫‪ 18‬اي ��ار ‪ 2012‬يف مق ��ر املنظم ��ة يف‬ ‫العا�صم ��ة االيطالي ��ة روم ��ا برئا�س ��ة‬ ‫العراق‪ ،‬بح�سب بيان �صدر عن ممثلية‬ ‫العراق باملنظمة‪.‬‬ ‫و�أو�ض ��ح البي ��ان �أن "امل�ؤمت ��ر احلايل‬ ‫�سيعق ��د برئا�سة الع ��راق ح�سب اتفاق‬ ‫ال ��دول االع�ض ��اء تقدي ��را للمرون ��ة‬ ‫الت ��ي ابداها الع ��راق لعق ��ده يف روما‬ ‫وا�ستجاب ��ة احلكوم ��ة لرغب ��ة املدي ��ر‬ ‫الع ��ام للمنظم ��ة غرا�سيان ��و دا �سيلف ��ا‬ ‫ال ��ذي طلب ر�سميا م ��ن رئي�س الوزراء‬ ‫ن ��وري املالك ��ي امل�ساع ��دة يف عقد هذا‬ ‫امل�ؤمت ��ر يف روم ��ا عل ��ى ان يحتف ��ظ‬

‫حركة ال�سوق‬

‫املناخي ��ة على منطق ��ة ال�ش ��رق االدنى‬ ‫و�شم ��ال افريقي ��ا وو�سائ ��ل التكي ��ف‬ ‫معها وامل�شكالت االخ ��رى ذات الطابع‬ ‫االقليم ��ي التي له ��ا ت�أث�ي�ر مبا�شر على‬ ‫الواق ��ع الزراعي يف البلدان االع�ضاء‪،‬‬ ‫واالتف ��اق على ال�سيا�س ��ات التي يجب‬ ‫اتباعها من قبل حكومات املنطقة"‪.‬‬ ‫وا�ض ��اف البي ��ان �أن "اقلي ��م ال�ش ��رق‬ ‫االدنى ملنظم ��ة الفاو ي�ضم ثالثني دولة‬ ‫وهي‪:‬‬ ‫�أفغان�ستــ ��ان واجلزائ ��ر و�أذربيج ��ان‬ ‫والبحرين وقـرب�ص وجيبوتي وم�صـر‬ ‫وايران والعــــ ��راق واالردن والكويــت‬ ‫وقريغيز�ستان ولبن ��ان وليبيا ومالطا‬ ‫وموريتانيـ ��ا واملغــــ ��رب وعمــــ ��ان‬ ‫وباك�ست ��ان وقطــــــ ��ر واململكة العربية‬ ‫ال�سعودي ��ة وال�صوم ��ال وال�ســــ ��ودان‬ ‫و�سوري ��ا وطاجيك�ست ��ان وتون� ��س‬ ‫الع ��راق برئا�سته وذل ��ك لت�سهيل مهمة بداية هذا العام"‪.‬‬ ‫م�ش ��كالت الزراع ��ة والأم ��ن الغذائ ��ي وتركيـــــــ ��ا وتركمن�ست ��ان واالم ��ارات‬ ‫املدي ��ر الع ��ام ال ��ذي ا�ستل ��م مهامه يف و�أ�شار البيان �إىل ان "امل�ؤمتر �سيبحث وم�صائ ��د اال�سم ��اك وت�أث�ي�ر التغريات العربية املتحدة واليمن"‪.‬‬

‫بابل‪ :‬تطبيق التعريفة اجلمركية يف‬ ‫متوز املقبل �سيحمي املنتوج الوطني‬ ‫بابل‪-‬متابعة‬

‫�أكد رئي�س غرفة جتارة حمافظة بابل املهند�س‬ ‫��ص��ادق ها�شم الفيحان �أن �شهر مت��وز املقبل‬ ‫�سي�شهد تطبيق نظام التعريفة اجلمركية ومنح‬ ‫اجازات اال�سترياد للب�ضائع امل�ستوردة‪.‬‬ ‫وقال الفيحان‪� :‬إن نظام التعريفة اجلمركية له‬ ‫ايجابيات كبرية حلماية املنتوج الوطني‪� ،‬إال‬ ‫�إنه يحمل اث��ار ًا �سلبية على ال�سوق خا�صة يف‬ ‫املرحلة االوىل التي تلي تطبيقه‪ ،‬فقد يت�سبب يف‬ ‫ارتفاع طفيف يف اال�سعار ب�سبب �ضعف االنتاج‬ ‫املحلي‪.‬و�أ�ضاف‪ :‬رغم ال�سلبيات املحتملة‪ ،‬هناك‬ ‫فوائد كبرية من تطبيق النظام كونه �سي�ساعد‬ ‫يف ال�سيطرة على ن��وع امل�ع��رو���ض م��ن ناحية‬ ‫املن�ش�أ‪ ،‬الن معظم التجار ي�ستوردون ب�ضائعهم‬ ‫من جهات غري معروفة و �أن الب�ضائع املطروحة‬ ‫يف اال�سواق املحلية ذات نوعية رديئة‪.‬‬ ‫يذكر �أن احلكومة االحتادية اجلت تطبيق نظام‬ ‫التعرفة اجلمركية �أكرث من مرة خ�شية االرتفاع‬ ‫املفاجئ يف اال�سعار‪.‬‬

‫تون�س ت�شارك يف معر�ض‬ ‫بغداد الدويل‬

‫بغداد‪ -‬النا�س‬

‫قالت وزارة التجارة ان تون�س �أكدت م�شاركتها‬ ‫يف ال ��دورة ال �ـ ‪ 39‬ملعر�ض ب�غ��داد ال��دويل يف‬ ‫ت�شرين الثاين املقبل‪.‬‬ ‫وذكر بيان عن وزارة التجارة ان �صادق ح�سني‬ ‫�سلطان مدير ع��ام ال�شركة العامة للمعار�ض‬ ‫واخلدمات التجارية يف وزارة التجارة بحث‬ ‫مع القائم باعمال ال�سفارة التون�سية ر�ؤوف بن‬ ‫حورية العالقات التجارية بني البلدين و�سبل‬ ‫تطويرها والعمل �سوي ًا يف تعزيز العالقات‬ ‫االقت�صادية بينهما‪.‬‬ ‫ودعا تون�س اىل امل�شاركة يف الدورة املقبلة‬ ‫ملعر�ض ب�غ��داد ال��دويل يف االول م��ن ت�شرين‬ ‫ال �ث��اين امل�ق�ب��ل ا� �ض��اف��ة اىل �إق��ام��ة معار�ض‬ ‫تخ�ص�صية لل�شركات التون�سية التي ترغب‬ ‫ب��دخ��ول ال���س��وق ال�ع��راق�ي��ة و�إق��ام��ة املجل�س‬ ‫ال�ع��راق��ي ـ التون�سي امل�شرتك و�آل �ي��ة تفعيله‬ ‫ليكون الركيزة اال�سا�سية يف تطوير الن�شاط‬ ‫االقت�صادي بني البلدين ‪.‬‬ ‫من جهته �أعلن القائم باالعمال التون�سي �أن‬ ‫ب�ل�اده ك��ان��ت والزال���ت م��ن ال ��دول ال�ت��ي تدعم‬ ‫االقت�صاد العراقي وهذا �سيكون وا�ضح ًا وجلي ًا‬ ‫من خالل م�شاركتها يف الدورة املقبلة ملعر�ض‬ ‫بغداد الدويل ب�شركات ر�صينة ومعروفة على‬ ‫امل�ستويني العربي والعاملي‪.‬‬ ‫وا�شار اىل �أن تون�س ت�سعى لزيادة حجم‬ ‫التبادل التجاري بني العراق وتون�س والتي‬ ‫و�صلت يف ف�ترات �سابقة اىل اك�ثر من مليار‬ ‫دوالر ولكنها انخف�ضت يف ال��وق��ت احلايل‬ ‫‪ ،‬وذل ��ك م��ن خ�ل�ال ع�ق��د ال �ل �ق��اءات التجارية‬ ‫ب�ين رج��ال االع �م��ال ال�ع��راق�ي�ين والتون�سيني‬ ‫بالتن�سيق مع �إحتاد الغرف التجارية ‪.‬‬

‫اسعار العمالت مقابل الدينار العراقي‬

‫وزارة التجارة ت�صدر تقرير‬ ‫�إجنازاتها للأ�شهر الثالثة الأول‬ ‫من عام ‪2012‬‬ ‫بغداد‪-‬النا�س‬

‫�أع� � � ��دت دائ� � � ��رة التخطيط‬ ‫وامل�ت��اب�ع��ة ب� ��وزارة التجارة‬ ‫ت� �ق ��ري ��ره ��ا ال� � � ��ذي ت�ضمن‬ ‫�إجن�� � � ��ازات ال � ��دائ � ��رة خ�ل�ال‬ ‫الفرتة من ‪ 2012/1/1‬لغاية‬ ‫‪ 2012/3/31‬وف��ق تطبيق‬ ‫م� �ب ��د�أ ال���ش�ف��اف�ي��ة يف العمل‬ ‫احلكومي‪ .‬وقال بيان للوزارة‬ ‫�إن " التقرير ت�ضمن موا�ضيع‬ ‫عدة منها �إع��داد الدائرة خطة‬ ‫وزارة التجارة لعام ‪." 2012‬‬ ‫وا� �ض��اف �إن" ال�ت�ق��ري��ر ن�ص‬ ‫على االنتهاء من �إجن��از طبع‬ ‫�أوراق ال�ب�ط��اق��ة التموينية‬ ‫اجل � ��دي � ��دة ل� �ع ��ام ��ي ‪2012‬‬ ‫‪ 2013‬جلميع فروع التموين‬‫وعلى م�ستوى حمافظات البلد‬ ‫وقد مت املبا�شرة بتوزيع هذه‬ ‫البطاقات على املواطنني من‬ ‫خالل جلان يف مراكز التموين‬ ‫املنت�شرة يف عموم البالد"‪.‬‬ ‫ولفت البيان �إىل �أن " التقرير‬ ‫ت�ضمن �إع ��داد ق��اع��دة بيانات‬

‫ل�سكان حم��اف�ظ��ات ال�ب�ل��د من‬ ‫خ�ل�ال ب��رام��ج و� �ض �ع��ت لهذا‬ ‫ال� �غ ��ر� ��ض وم��ت��اب��ع��ة حركة‬ ‫ال�����س��ك��ان داخ�� ��ل املحافظة‬ ‫ال��واح��دة وت�سجيل العوائل‬ ‫امل��ت��ن��ق��ل��ة ت� �ن� �ق�ل ً�ا طبيعي ًا‬ ‫وال�ع��وائ��ل املهجرة ومتابعة‬ ‫ح��رك��ة ال�ت���س�ج�ي��ل وحتديث‬ ‫البيانات ب�شكل م�ستمر ف� ً‬ ‫ضال‬ ‫عن ت�سجيل الوفيات والوالدة‬ ‫احلديثة وحجب االفراد وفق‬ ‫التعليمات"‪.‬‬ ‫واو�ضح البيان �أن " التقرير‬ ‫ت���ض�م��ن ب �ي��ان��ات ع��ن ح��االت‬ ‫ت���س�ج�ي��ل الأط � �ف� ��ال حديثي‬ ‫الوالدة للفرتة �أعاله حيث بلغ‬ ‫ع��دده��م ‪ 26533‬ط�ف�لا وعدد‬ ‫االف ��راد امل�سجلني اجل��دد بلغ‬ ‫‪ ." 64916‬وي �ث�ير تقلي�ص‬ ‫م �ف��ردات البطاقة التموينية‬ ‫�إ�ستياء البع�ض من املواطنني‬ ‫العراقيني الذين يرى �أغلبهم‬ ‫�أن تلك البطاقة �أ�صبحت اليوم‬ ‫ال تتعدى كونها م�ستم�سك ًا‬ ‫ر�سمي ًا للعائلة مع غياب الكثري‬ ‫من موادها‪.‬‬

‫بغداد ‪ -‬متابعة‬

‫يف ال��وق��ت ال��ذي ب��د�أ مو�سم‬ ‫الت�سويق ال�صيفي للمنتجات‬ ‫الزراعية يف ال�ع��راق �شهدت‬ ‫ال�سوق العراقية اغراقا كبريا‬ ‫باملنتجات امل���س�ت��وردة التي‬ ‫ت�ن��اف����س امل�ح��ا��ص�ي��ل املحلية‬ ‫بقوة‪.‬‬ ‫وقال م�صدر مطلع لوكالة (‬ ‫�إيبا ) ان املحا�صيل الزراعية‬ ‫ال�سعودية ب ��د�أت ت�غ��زو هي‬ ‫االخرى ال�سوق العراقية‪.‬‬ ‫وا� � �ش� ��ار امل� ��� �ص ��در اىل ان‬ ‫احلكومة ال�سعودية تعمل على‬ ‫دع��م امل���ص��دري��ن للمحا�صيل‬ ‫ال ��زراع� �ي ��ة ب �ن �� �س �ب��ة ‪%100‬‬ ‫لت�شجيعهم على الت�صدير ‪،‬‬ ‫فمثال اذا �صدر احدهم مبقدار‬ ‫‪ 100‬دوالر ت�ق��وم احلكومة‬ ‫بدعمه ب�ـ ‪ 100‬دوالر اخرى‬ ‫ما �شجع على ت�صاعد ت�صدير‬ ‫املحا�صيل ال�سعودية‪.‬‬ ‫واو�� �ض���ح ان املحا�صيل‬ ‫ال�سعودية ت�سوق اىل االردن‬ ‫اوال ثم يقوم التجار بادخالها‬ ‫ال��ع��راق ع�بر م�ع�بر طريبيل‬

‫لتناف�س املحا�صيل العراقية‬ ‫ال �ت��ي ي�ع�ج��ز امل ��زارع ��ون عن‬ ‫ت�سويقها ب�سبب فارق ال�سعر‬ ‫ال��وا� �ض��ح وارت� �ف ��اع تكاليف‬ ‫العملية الزراعية يف العراق‪.‬‬ ‫ون � � ��وه امل� ��� �ص ��در اىل ان‬ ‫انخفا�ض العملتني االيرانية‬ ‫وال�سورية �شجع التجار على‬ ‫ت�سويق حما�صيل البلدين اىل‬ ‫العراق م�ستغلني الفارق يف‬ ‫الأ�سعار ‪ ،‬م�ؤكدا ان هذا كله‬ ‫ي�شكل ثقال كبريا على املزارع‬ ‫ال�ع��راق��ي ال��ذي �سي�ضطر يف‬ ‫ال �ن �ه��اي��ة اىل ت ��رك ال��زراع��ة‬ ‫وال��ت��وج��ه مل �م��ار� �س��ة اعمال‬ ‫اخرى ب�سبب اخل�سائر املادية‬ ‫التي يتكبدها نتيجة عملية‬ ‫�إغ� ��راق ال �� �س��وق‪ .‬وا�ضاف‬ ‫امل �� �ص��دران ه ��ذا ك �ل��ه يجري‬ ‫حت��ت �أن�ظ��ار وزارة الزراعة‬ ‫والأم � ��ان � ��ة ال��ع��ام��ة ملجل�س‬ ‫ال�� � ��وزراء ال��ل��ذي��ن يفرت�ض‬ ‫�إنهما املكلفان مبتابعة تنفيذ‬ ‫املبادرة الزراعية التي كلفت‬ ‫الدولة كثريا ‪ ،‬ولكن يبدو ان‬ ‫هناك جتاهال متعمدا لتطبيق‬ ‫قرار حظر ا�سترياد املحا�صيل‬ ‫ال� ��زراع�� �ي� ��ة يف مو�سمها‬

‫بالعراق‪.‬‬ ‫و�شدد امل�صدر على �ضرورة‬ ‫تدخل رئي�س ال��وزراء نوري‬ ‫امل��ال�ك��ي �شخ�صيا باعتباره‬ ‫ال��راع��ي ل�ل�م�ب��ادرة الزراعية‬ ‫‪ ،‬ا��ض��اف��ة اىل م��ا ي�شكله هذا‬ ‫االم� ��ر م��ن خ �ط��ر ع �ل��ى االم��ن‬ ‫الغذائي يف العراق م�ستقبال ‪،‬‬ ‫وا�صدار التوجيهات احلازمة‬ ‫بتطبيق ق��رار منع ا�سترياد‬ ‫املحا�صيل الزراعية‪.‬‬ ‫ومل ي�ستبعد ان يكون ذلك‬ ‫االم� ��ر خم �ط �ط��ا ل ��ه م ��ن دول‬ ‫اجل� ��وار الب �ع��اد ال��ع��راق عن‬ ‫امكانية زراعة ما يحتاجه من‬ ‫حما�صيل زراع �ي��ة وبالتايل‬ ‫يكون م�ضطرا لالعتماد على‬ ‫ا�سترياد حما�صيله الزراعية‬ ‫‪ ،‬م ��ا ي���ض�ع��ه حت ��ت رحمتها‬ ‫‪،‬خ��ا� �ص��ة وان االم� ��ر يتعلق‬ ‫بالغذاء‪.‬‬ ‫و�أ�ضاف يف الوقت نف�سه ف�أن‬ ‫بع�ض ال�ت�ج��ار وامل�س�ؤولني‬ ‫الذين ي�سعون لتحقيق �أرباح‬ ‫م��ن ه��ذه العملية ‪ ،‬ال يهمهم‬ ‫م��ا ت�ت���س�ب��ب ب��ه م��ن �أ���ض��رار‬ ‫لالقت�صاد العراقي وم�ستقبل‬ ‫القطاع الزراعي‪.‬‬

‫(�ساوثرين كاليفورنيا) الأمريكية قد ّ‬ ‫تنفذ م�شروع ميناء الفاو الكبري‬ ‫الب�صرة‪ -‬النا�س‬

‫بحث وفد �شركة "�ساوثرين كاليفورنيا"‬ ‫االم�يرك �ي��ة ل�لات �� �ص��االت وال �ط��اق��ة مع‬ ‫رئي�س هيئة ا�ستثمار الب�صرة �أف��اق‬ ‫العمل اال�ستثماري وامكانية احل�صول‬ ‫على الفر�ص املطروحة‪ ،‬وبح�ضور نائب‬ ‫رئي�س الهيئة واع���ض��اء جمل�س ادارة‬ ‫الهيئة‪.‬ونقل بيان للهيئة ‪ ،‬عن رئي�س‬ ‫هيئة ا�ستثمار الب�صرة خلف البدران‪،‬‬ ‫ق��ول��ه‪ :‬ان ت��وج��ه الهيئة ي��دف��ع باجتاه‬ ‫ا�ستقطاب كافة ال�شركات لال�ستثمار يف‬ ‫املحافظة وخا�صة ال�شركات الكبرية‬ ‫ال �ق��ادرة على ان���ش��اء م�شاريع �ضخمة‬ ‫ومهمة واال��س�ه��ام يف تعزيز م�شاريع‬ ‫القطاع ال�سكني وال�صناعي وتطوير‬ ‫اخل�ب�رات يف الب�صرة م��ن خ�لال جلب‬ ‫التقنيات والتكنلوجيا احلديثة وت�شغيل‬ ‫اليد العاملة املحلية لال�سهام بتقلي�ص‬ ‫ن�سب البطالة‪.‬ودعى ال�ب��دران ال�شركة‬

‫االمريكية اىل اال�سهام يف اغتنام فر�صة‬ ‫بناء ميناء الفاو الكبري وم�شروع �سكة‬ ‫حديد ب�صرة – تركيا‪ ،‬كونهما فر�صتني‬ ‫نادرتني ا�ستح�صلتهما هيئة ا�ستثمار‬ ‫الب�صرة م ��ؤخ��را م��ن �صالحية وزارة‬ ‫النقل‪.‬اما نائب رئي�س الهيئة م‪.‬حيدر‬ ‫ع �ل��ي ف��ا� �ض��ل ف �ب�ين ان ل ��دى اخل��ارط��ة‬ ‫اال� �س �ت �ث �م��اري��ة ف��ر���ص م �ه �م��ة ت �ت�لاءم‬

‫و�أمكانات ال�شركة يف احل�صول عليها‪.‬‬ ‫اما اع�ضاء جمل�س ادارة الهيئة ف�أكدوا‬ ‫امكانية تقدمي كافة الت�سهيالت من اجل‬ ‫جن��اح ح���ص��ول ال���ش��رك��ة ع�ل��ى الفر�ص‬ ‫امل�ط��روح��ة والت�سريع يف ا�ستح�صال‬ ‫املوافقات املطلوبة مل�شاريعها‪.‬بدوره‪،‬‬ ‫ق ��ال امل��دي��ر ال��ع��ام ل�ل���ش��رك��ة "�سكوت‬ ‫جون�سن" ان لدى �شركته اعماال منجزة‬

‫يف اغلب دولة العامل وت�سعى اىل زيادة‬ ‫عدد م�شاريعها من خالل احل�صول على‬ ‫فر�ص اال�ستثمار يف حمافظة الب�صرة‬ ‫باعتبارها حمطة مهمة الغلب ال�شركات‬ ‫العاملية ملا متتلكه من مميزات وموارد‬ ‫طبيعية اقت�صادية خا�صة بها‪.‬‬ ‫ولفت اىل‪ :‬ان لدى �شركته خطة تت�ضمن‬ ‫اق��ام��ة ع��دد م��ن امل�شاريع اال�ستثمارية‬ ‫يف خمتلف ق�ط��اع��ات الب�صرة ا�ضافة‬ ‫اىل امكانية احل�صول على مناق�صات‬ ‫تنفيذ م�شاريع بناء ال�ط��رق ال�سريعة‬ ‫واجل �� �س��ور‪.‬ويف ال��وق��ت ذات� ��ه‪ ،‬ك�شف‬ ‫جون�سن عن امكانية م�ساهمة �شركته‬ ‫يف بناء ميناء الفاو الكبري‪ ،‬م�ؤكد ًا‪ :‬ان‬ ‫ل��دى جمموعته االم�يرك�ي��ة و�شركائها‬ ‫يف ال�صني خرباء ومهند�سني حمرتفني‬ ‫وا�ست�شاريني جاهزون للمجيء فورا اىل‬ ‫الب�صرة وو�ضع اخلطط ال�سرتاتيجية‬ ‫للعمل على التنفيذ وتقدمي اال�ست�شارات‬ ‫الهند�سية‪ ،‬لهذا امل�شروع الكبري‪.‬‬

‫الدوالر‬

‫‪1250‬‬ ‫‪ 1595.412‬الدينار الكويتي‬ ‫‪ 1917.607‬دينار اردني‬ ‫‪ 15.138‬ريال سعودي‬ ‫‪21.60‬‬ ‫درهم اماراتي‬

‫الجنيه اإلسترليني‬ ‫الين الياباني‬ ‫الليرة السورية‬

‫العملة‬

‫السعر بالدينار‬

‫الليرة البنانية‬

‫‪0.78‬‬ ‫‪4206‬‬ ‫‪1593‬‬ ‫‪311.87‬‬ ‫‪309‬‬

‫اسعار المعادن النفيسة مقابل الدينار العراقي‬

‫االتفاق معها غري قادرة على بناء الوحدات ال�سكنية"‪،‬‬ ‫م ��ؤك��د ًا �أن "هناك الع�شرات م��ن ال�شركات العاملية‬ ‫الر�صينة التي ت�ستطيع �أن تبني هذه الوحدات ب�أ�سعار‬ ‫اقل من التي مت االتفاق عليها"‪.‬‬ ‫و�أ�شار املرعبي اىل �أن "الربملان وعد املواطنني خالل‬ ‫هذه ال��دورة االنتخابية ببناء مليون وحدة �سكنية"‪،‬‬ ‫معترب ًا �أنه "مل يتم حتى الآن بناء �أي وحدة �سكنية"‪.‬‬ ‫واتفقت هيئة اال�ستثمار الوطني مع �شركات كورية‬ ‫و�أم�يرك�ي��ة لبناء ‪� 200‬أل��ف وح��دة �سكنية يف بغداد‬ ‫والب�صرة‪ ،‬من �أ�صل مليون وح��دة ت�سعى لتنفيذها‬ ‫لنهاية عام ‪.2014‬‬

‫املحا�صيل الزراعية ال�سعودية املدعومة حكوميا‬ ‫تغرق ال�سوق العراقية‬

‫العملة‬

‫السعر بالدينار‬

‫اليورو‬

‫االقت�صادية الربملانية تنتقد هيئة اال�ستثمار ب�ش�أن م�شروع ب�سماية ّ‬ ‫ال�سكني وت�صفه باملتعث‬ ‫الوطنية ب�أن ال��وزارة املعنية ال تخ�ص�ص الأر���ض �أو‬ ‫الطرف الثاين ال يتعاون هو كالم غري مقنع وجمرد‬ ‫بغداد‪ -‬النا�س‬ ‫روتني"‪ ،‬مبين ًا �أنها "ال حتتاج �إىل وقت طويل لتنفيذ‬ ‫ان �ت �ق��دت جل�ن��ة االق �ت �� �ص��اد واال� �س �ت �ث �م��ار الربملانية‪ ،‬م�شروع ب�سماية"‪.‬‬ ‫�إج ��راءات العمل التي تقوم بها هيئة اال�ستثمار يف ودعا املرعبي رئي�س هيئة اال�ستثمار �سامي االعرجي‬ ‫بناء م�شروع املليون وحدة �سكنية مبنطقة ب�سماية‪� ،‬إىل "�إي�ضاح �أ�سباب تعرث بناء هذا امل�شروع"‪ ،‬م�شري ًا‬ ‫ويف حني و�صفته باملتعرث‪� ،‬أ�شارت �إىل �أن ال�شركات �إىل �أن "هيئات اال�ستثمار يف املحافظات تقدم يف‬ ‫الكورية التي مت االت�ف��اق معها غري ق��ادرة على بناء الوقت احلا�ضر عطاءات �أف�ضل بكثري من املركز يف‬ ‫الوقت الذي يفرت�ض �أن يكون �أن�شط للحاجة املا�سة‬ ‫الوحدات ال�سكنية‪.‬‬ ‫وق��ال ع�ضو اللجنة االقت�صادية ح�سني املرعبي يف لإن�شاء الوحدات ال�سكنية"‪.‬‬ ‫بيان ‪� ،‬إن "املربرات التي تتحدث عنها هيئة اال�ستثمار ولفت املرعبي �إىل �أن "ال�شركات الكورية التي مت‬

‫‪13‬‬

‫سعر الـ(‪ )1‬غم‬ ‫المعدن‬ ‫‪66933.81‬‬ ‫ذهب عيار ‪24‬‬ ‫ذهب عيار ‪22‬‬ ‫‪61355.99‬‬ ‫‪58567.08‬‬ ‫ذهب عيار ‪21‬‬ ‫اسعار أوقية الذهب‬ ‫‪2081874.15‬‬

‫سعر الـ(‪ )1‬غم‬ ‫المعدن‬ ‫ذهب عيار ‪50200.36 18‬‬ ‫ذهب عيار ‪39044.72 14‬‬ ‫ذهب عيار ‪27889.09 10‬‬ ‫جرام الفضة عيار ‪999 99.9‬‬ ‫‪1750‬‬

‫اسعار المواد االنشائية‬ ‫نوع المادة‬

‫الكمية‬ ‫‪ 1‬طن‬ ‫‪ 1‬طن‬ ‫قالب سكس ‪20‬م‪3‬‬ ‫قالب سكس ‪20‬م‬ ‫‪ 1‬طن‬ ‫القطعة الواحدة‬ ‫‪ 1‬طن‬ ‫دبل‬

‫السمنت العادي‬ ‫السمنت المقاوم‬ ‫الرمل‬ ‫الحصى‬ ‫شيش التسليح‬ ‫كاشي عراقي‬ ‫بورك اهلي‬ ‫الطابوق‬

‫السعر بالدينار‬ ‫‪190000‬‬ ‫‪265000‬‬ ‫‪350000‬‬ ‫‪300000‬‬ ‫‪950000‬‬ ‫‪800‬‬ ‫‪140000‬‬ ‫‪800000‬‬

‫اسعار الفواكه والخضراوات‬ ‫المادة‬ ‫البطاطا‬ ‫باذنجان‬ ‫برتقال‬ ‫رمان عراقي‬

‫السعر بالدينار‬ ‫‪750‬‬

‫‪1000‬‬ ‫‪1000‬‬ ‫‪1750‬‬

‫السعر بالدينار‬ ‫المادة‬ ‫الطماطم‬ ‫‪1500‬‬ ‫‪750‬‬ ‫البصل‬ ‫‪1300‬‬ ‫الموز‬ ‫المستورد‬ ‫التفاح‬ ‫‪1500‬‬

‫اسعار المواد الغذائية‬ ‫المادة‬ ‫رز‬ ‫السكر‬ ‫طحين إماراتي‬ ‫العدس‬ ‫الحمص‬ ‫الفاصوليا‬ ‫الجريش‬ ‫الفاصوليا‬ ‫معجون الطماطم‬ ‫البيض‬ ‫الزيت‬

‫الكمية‬ ‫(‪ 50‬كغم)‬ ‫(‪ 50‬كغم)‬ ‫‪1‬كغ‬ ‫(‪ 50‬كغم)‬ ‫(‪ 50‬كغم)‬ ‫(‪ 50‬كغم)‬ ‫‪ 1‬كغم‬ ‫(‪ 50‬كغم)‬ ‫كارتون‬ ‫كارتون‬ ‫كارتون‬

‫السعر بالدينار‬ ‫‪52,250‬‬

‫‪74,000‬‬ ‫‪1100‬‬ ‫‪80,000‬‬

‫‪54,650‬‬ ‫‪51,800‬‬ ‫‪14500‬‬ ‫‪51,800‬‬ ‫‪24,000‬‬ ‫‪46,500‬‬ ‫‪56,500‬‬

‫املركز الوطني للمختربات الإن�شائية يربم ثالثة‬ ‫عقود لفتح خمتربات مل�شاريع ا�سرتاتيجية‬ ‫بغداد‪ -‬النا�س‬

‫�أع� �ل ��ن امل ��رك ��ز ال��وط �ن��ي للمختربات‬ ‫وال �ب �ح��وث الإن���ش��ائ�ي��ة ال�ت��اب��ع ل ��وزارة‬ ‫الإ��س�ك��ان والأع �م��ار �أب ��رام ث�لاث��ة عقود‬ ‫مل �� �ش��اري��ع �إ� �س�ترات �ي �ج �ي��ة ل �غ��ر���ض فتح‬ ‫خم�� �ت�ب��رات واجن � � � ��از ال��ف��ح��و���ص��ات‬ ‫املختربية‪.‬‬ ‫وق��ال م��دي��ر ع��ام امل��رك��ز املهند�س زهري‬ ‫�صربي يف بيان ل��ه‪� :‬أن��ه مت التعاقد مع‬ ‫الهيئة العامة للطرق واجل�سور لفتح‬ ‫��س�ت��ة خم �ت�ب�رات ح�ق�ل�ي��ة‪� ،‬إ� �ض��اف��ة �إىل‬ ‫خمترب الإدارة املركزية الجن��از �أ�ضخم‬ ‫م�شروع وهو طريق املرور ال�سريع (ط‬ ‫‪( )6‬املمر الأمي��ن) حيث يت�ضمن العمل‬ ‫اجناز الفحو�صات املختربية واملوقعية‬ ‫والتي ت�شمل (الإعمال الرتابية‪ ،‬احل�صى‬ ‫اخل��اب��ط‪ ،‬ال��رك��ام‪ ،‬الإ��س�ف�ل��ت‪ ،‬اجل�سور‬ ‫والقناطر)‪.‬‬

‫و�أ�� �ض ��اف‪� :‬أن ��ه مت ال�ت�ع��اق��د م��ع املركز‬ ‫لإج�� ��راء ف �ح��و� �ص��ات حت��ري��ات الرتبة‬ ‫ل� �ـ(‪ )10000‬وح��دة �سكنية يف م�شروع‬ ‫مدينة ب�سماية ال�سكني �شملت (الفح�ص‬ ‫الزلزايل‪� ،‬إجراء حفر اختبارية‪ ،‬فح�ص‬ ‫الكثافة اجلافة العظمى‪ ,‬فح�ص التحمل‬ ‫ال�ك��ال�ي�ف��ورين)‪،‬واي���ض� ًا مت التعاقد مع‬ ‫املركز الفتتاح خمترب يف م�شروع جممع‬ ‫ال�صبخ ال�سكني يف حمافظة الب�صرة‬ ‫الجن��از الفحو�ص املختربية واملوقعية‬ ‫وت�شمل (الأع��م��ال ال�تراب �ي��ة‪ ،‬احل�صى‬ ‫اخلابط‪ ،‬الإعمال اخلر�سانية)‪.‬‬ ‫ي��ذك��ر �أن امل��رك��ز ال��وط�ن��ي للمختربات‬ ‫وال�ب�ح��وث الإن���ش��ائ�ي��ة يعد واح� ��د ًا من‬ ‫�أه ��م امل��راك��ز املتخ�ص�صة يف ال�شرق‬ ‫الأو�سط يف جمال الفحو�ص املختربية‬ ‫ل �ل �م��واد الإن���ش��ائ�ي��ة وحت��ري��ات الرتبة‬ ‫وال�سيطرة النوعية والبحوث التطبيقية‬ ‫املتخ�ص�صة‪.‬‬


‫‪12‬‬

‫حياة‬

‫‪No.(246) - Thursday 10 May , 2012‬‬

‫العدد (‪ - )246‬الخميس ‪ 10‬أيار ‪2012‬‬

‫يف م�صانع بال رقابة‪� ..‬أوان منزلية من النفايات‬

‫و�سام طارق (‪ )14‬عام ًا‪ ،‬يعمل يف جمع املعادن من النفايات‪ ،‬ويبيعها مل�صانع الأواين وال�سلع املنزلية‪ ..‬حيث يخرج‬ ‫منذ ال�صباح الباكر برفقة حماره متنقال من مزبلة اىل �أخرى جلمع علب امل�شروبات الغازية وكل ماهو م�صنوع من‬ ‫النحا�س �أو الأملنيوم (الفافون)‪.‬‬ ‫ دريد �سلمان‬

‫وق��ال ط��ارق "ظهري ي�ك��اد يك�سر م��ن �شدة‬ ‫التعب"‪ ،‬بينما يحمل كي�سا كبريا على ظهره‬ ‫متجوال بني النفايات القذرة و�سط الذباب‬ ‫وال��رائ�ح��ة النتنة‪ ..‬وي�ستكمل و��س��ام عمله‬ ‫بفرز تلك النفايات وبيعها �إىل م�صانع تعيد‬ ‫تدويرها‪.‬‬ ‫وت��زده��ر عمليات �صناعة خمتلف ال�سلع‬ ‫امل�ن��زل�ي��ة واخل��دم �ي��ة ب��ا��س�ت�خ��دام م��ا يجلبه‬ ‫ه��ؤالء من مواد يعاد تدويرها بطريقة غري‬ ‫�آمنة وال حتظى بالرقابة ال�صحية الالزمة‪ ،‬ما‬ ‫قد يعر�ض حياة امل�ستهلكني للخطر‪.‬‬ ‫وتقع معظم هذه امل�صانع يف �أماكن بعيدة عن‬ ‫�أعني الرقابة‪ ،‬يف �أطراف بغداد‪ ،‬حيث تنت�شر‬ ‫يف م�ن��اط��ق ك���س��رة وع�ط����ش و��س�ب��ع ق�صور‬ ‫والكمالية �شرقي بغداد‪� ،‬أو يف مناطق خان‬ ‫�ضاري وعويريج غربي العا�صمة‪ ،‬و تنت�شر‬ ‫فيها م��ا ي�ع��رف حمليا (ب��ال �ك��ورات)‪ ،‬وهي‬ ‫الأماكن املخ�ص�صة لتذويب املعادن املختلفة‪،‬‬ ‫وتتلخ�ص مهمتها يف �إن�ت��اج امل��ادة الأولية‬ ‫أوان �أو �أباريق و‬ ‫ملعامل �أخرى حتولها �إىل � ٍ‬ ‫قدور م�صنوعة من (الفافون) املعاد تدويره‪.‬‬ ‫وق ��ال �أخ���ص��ائ��ي الباطنية ال��دك �ت��ور جمال‬ ‫عريبي لـ (الوكالة االخبارية لالنباء)‪� :‬إن‬ ‫العمل يف ه��ذا املجال لي�س باالمر ال�سهل‪ ،‬‬ ‫الن��ه يتطلب خ�براء يف جم��ال �إذاب ��ة وخلط‬ ‫املعادن‪ ،‬خا�صة �إذا ما كانت مادة �أولية تدخل‬ ‫يف �صناعة ب�ضائع ي�ستعملها النا�س يوميا‪،‬‬ ‫ومت�س �صحتهم‪" ،‬وهذا ال يتوفر يف هذه‬ ‫"املعامل الهزيلة التي تعتمد على ما يورد‬ ‫�إليها من النفايات كمواد �أولية"‪.‬‬ ‫هناك الكثري من االمور التي يالحظها امل�ستهلك‬ ‫ب�سهولة‪ ،‬ومنها الرائحة الكريهة املوجودة‬ ‫يف الكثري من املنتجات البال�ستيكية‪ ،‬ف�ضال‬

‫ع��ن ت�غ�ير ل��ون االواين وال �ق��دور املعدنية تهديدا كبريا لل�صحة العامة النها منتجات‬ ‫ب�سبب عميلة االك�سدة التي حت�صل مبرور ال تخ�ضع ل�ل�ف�ح��و���ص ال�ل�ازم��ة وال��رق��اب��ة‪،‬‬ ‫وبالتايل قد يتعر�ض الكثري �إىل الت�سمم �إذا‬ ‫الزمن‪ ،‬ما يجعلها تهديدا مبا�شرا لل�صحة‪.‬‬ ‫ما ا�ستخدمها‪.‬‬ ‫ي��ؤك��د اخل�ب�ير الكيميائي) ك��رمي خلف (�إن‬ ‫خطر حمدق‬ ‫عملية تدوير املعادن لي�ست عملية ع�شوائية‪،‬‬ ‫�إن الكثري من ال�سلع امل�صنعة من املعادن التي الن الكثري منها قد يتفاعل مع بع�ض االطعمة‬ ‫جتمع من النفايات ويعاد تدويرها؛ ت�شكل وامل��واد الغذائية التي حتمل �صفة حام�ضية‬

‫ك��امل�خ�ل�لات وامل�ق �ل�ي��ات وغ�ي�ره��ا‪ ،‬م��ا يجعل‬ ‫الأطعمة التي تطبخ �أو حتفظ فيها "كالقنابل‬ ‫املوقوتة التي تنفجر يف بطون امل�ستخدمني"‪،‬‬ ‫وما يزيد الطني بلة هو النار واحلرارة التي‬ ‫ال ميكن اال�ستغناء عنهما يف الطبخ‪ ،‬كونهما‬ ‫ت�سرعان من عملية التفاعل الكيميائي‪.‬‬ ‫وي���ض�ي��ف خ �ل��ف‪� :‬أن ه ��ذا م��ا يح�صل فعال‬ ‫و�أب�سط مثال هي �أكيا�س النايلون امل�صنوعة‬

‫من البال�ستك املعاد‪ ،‬فهي تذوب مبجرد و�ضع لكل نوع منها حاوية معينة فواحدة للنفايات‬ ‫ال��رغ �ي��ف احل ��ار ف�ي�ه��ا‪ ،‬وب��ال �ت��ايل مي�ك��ن �أن ال��ورق �ي��ة و�أخ� � ��رى ل�ل�ب�لا��س�ت�ي�ك�ي��ة وثالثة‬ ‫تتفاعل معه‪ ،‬وتطلق مواد �شديدة ال�سمية قد للزجاجية‪ ،‬لتذهب �إىل معامل خا�صة تعمل‬ ‫تكون مبثابة "الزقوم للإن�سان الذي يتناول بتقنية متطورة وك��ادر م��درب تدريبا جيدا‬ ‫للتعامل معها ل�ضمان تدوير �سليم لها ي�ضمن‬ ‫ما جلب فيها"‪.‬‬ ‫كما تفتقد معظم معامل (الفافون) املوجودة �سالمة املواطنني‪.‬‬ ‫يف البالد �شروط ال�صحة وال�سالمة املهنية وهو ما ال يتوفر يف امل�صانع املحلية الب�سيطة‬ ‫وال تتوفر فيها م�ع��دات وم��واد الوقاية من بطبيعة احل��ال‪ ،‬حيث تنتج �أواين منزلية‬ ‫� �ض��روري��ة ل�لا��س�ت�ه�لاك ال �ي��وم��ي وبا�سعار‬ ‫امللوثات‪.‬‬ ‫وحتمل هذه املعادن الكثري من امل�شاكل �أثناء رخي�صة �إذا ما قورنت بتلك امل�ستوردة‪.‬‬ ‫�صهرها خا�صة الأملنيوم‪ ،‬حيث يتحول جزء ويدعي �أ�صحاب تلك امل�صانع وبائعوها‪ ،‬ب�أن‬ ‫منه �إىل �أوك�سيد الأملنيوم الذي ي�سبب تلف منتجاتهم نظيفة بدليل كرثة االقبال عليها‬ ‫وقلة امل�شتكني منها‪ ،‬و�أنها ت�صنع من �سبائك‬ ‫خاليا الدماغ‪.‬‬ ‫يقول الدكتور عريبي‪�" :‬إن تركيز الأملنيوم معدنية م�ستوردة‪.‬‬ ‫يدخل �إىل الدم وي�ؤثر على الكليتني وي�سبب وي��ؤك��د قي�س في�صل �صاحب معمل �صغري‬ ‫الف�شل الكلوي‪ ،‬و�أول املت�ضررين منها هم ل �� �ص �ن��اع��ة ال �ب�لا� �س �ت �ي��ك وال� �ف ��اف ��ون‪ ،‬لي�س ‬ ‫�صحيحا �أن منتجاتنا ت�صنع من مواد جتلب‬ ‫العاملون فيها"‪.‬‬ ‫م��ن ال�ن�ف��اي��ات‪ ،‬ب��ل ن�ق��وم ب���ش��راء احلبيبات‬ ‫البال�ستيكية و�سبائك االمل�ن�ي��وم ل�صناعة‬ ‫�ضحايا مبا�شرين‬ ‫منتجاتنا‪ ،‬وهناك من يغ�ش بخلط هذه املواد‬ ‫ي�صف العامل كرمي �سامل (‪ )21‬عام ًا جتربته ب�أخرى معادة لتوفري الأموال وبالتايل بيع‬ ‫يف العمل بهذا امل�ج��ال ب�أنها "مريرة حيث منتجاتهم ب�سعر رخي�ص ن�سبي ًا‪.‬‬ ‫ومي ��دح البع�ض منتجاتهم‪ ،‬فمنري قا�سم‬ ‫�أ�صيب مبر�ض تنف�سي قا�س كاد �أن يقتله"‪.‬‬ ‫ويقول �سامل‪�" :‬إن الدخان كان ميلأ املعمل ��ص��اح��ب حم��ل ك�ب�ير ل�ب�ي��ع ال���س�ل��ع املنزلية‬ ‫وال�ق��ذارة �أي�ضا‪ ،‬وذات ي��وم �أ�صبت ب�ضيق ق��ال "�إنها �سلع ممتازة وتفوق امل�ستوردة‬ ‫التنف�س وع ��دم ال �ق��درة على ال �ك�لام ب�شكل متانة"‪.‬‬ ‫طبيعي‪ ،‬وعند ذهابي �إىل الطبيب‪ ،‬حذرين بينما يت�ساءل عبد الرحمن هيثم (‪ )42‬عاما‪،‬‬ ‫من اال�ستمرار يف العمل ف�أنا م�صاب بت�سمم لو كانت هذه املنتجات نظيفة "�إذن اين تذهب‬ ‫ح ��اد لأن ال� �ه ��واء ال� ��ذي ا��س�ت�ن���ش�ق��ه ملوث هذه امل�صائب التي جتمع من املزابل" ؟!‪.‬‬ ‫با�ستمرار"‪.‬ويعد الأملنيوم و بخاره املت�صاعد وي�شري هيثم �إىل‪� :‬أنه تخل�ص من كل القدور‬ ‫م��ن امل�ع��ام��ل‪ ،‬خ�ط��را مبا�شرا على ال�صحة‪ ،‬والأواين املعدنية‪ ،‬جالب ًا �أخرى جديدة بعد‬ ‫و�أول �ضحاياه هم العمال الذين ي�ستن�شقون �أن �أ�صيب �أحد �أطفاله بالت�سمم احلاد ب�سبب‬ ‫الرذاذ املتطاير من العامل‪ ،‬ما يجعلهم عر�ضة االواين امل�ستعملة يف امل�ن��زل‪ ،‬حيث الحظ‬ ‫لأمرا�ض ال�سرطان وه�شا�شة العظام وتوقف ب�أنها ت�صبح ��س��وداء مب��رور ال��زم��ن ب�سبب‬ ‫منو الدماغ وت�ضرر الكلى‪ ،‬بح�سب الدكتور التفاعالت الكيماوية اخلطرة وهو ما �أكده له‬ ‫عريبي‪.‬لذلك ف ��إن اعتماد النفايات كم�صدر االطباء املعاجلون‪.‬‬ ‫لتزويد امل�صانع باملواد الأول�ي��ة‪ ،‬خطر على وخ�ير �شاهد على ان �أغ�ل��ب ه��ذه املنتجات‬ ‫اجلميع يف ظل �ضعف الرقابة وقلة الوعي‪ .‬لي�ست نظيفة‪ ،‬ما يقوم البع�ض بجمعه وبيعه‬ ‫للم�صانع البعيدة عن �أنظار الرقابة‪ ،‬ويقول‬ ‫و� �س��ام ط� ��ارق‪� :‬إن �أوزان � ��ا ك �ب�يرة "تكد�س ‬ ‫ادعاء كاذب‬ ‫ّ‬ ‫ونبيعها بثمن بخ�س ليتم �إذاب�ت�ه��ا و�صنع‬ ‫يف الدول املتقدمة ت�صنف النفايات وتخ�ص�ص منتجات منزلية من املزابل‪."!!..‬‬

‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ملوقف‬ ‫ا‬ ‫"‬ ‫دت‬ ‫ي‬ ‫ت�س‬ ‫"‬ ‫أهلية‬ ‫ل‬ ‫ا‬ ‫دات‬ ‫ملول‬ ‫يف مي�سان ‪ ..‬ا‬ ‫الب�صرة ‪( ..‬فاتنة ال�شرق) مت�سح عن وجهها غبار احلروب والإهمال‬ ‫على ح�ساب " الوطنية " واملولدات املنزلية‬ ‫النا�س ‪ -‬متابعة‬

‫ي��ذك��ر ان احل��اج��ة ال�ف�ع�ل�ي��ة ملحافظة‬ ‫ماجد البلداوي‬ ‫مي�سان م��ن ال�ط��اق��ة الكهربائية تقدر‬ ‫ب ��أك�ثر م��ن ‪ 400‬م �ي �غ��اواط ‪ ،‬يف حني‬ ‫يبدو ان العراقيني خلدوا اىل (املهفة) تزود يف الوقت احلا�ضر بنحو ‪-110‬‬ ‫كرباءة اخرتاع واقتنعوا مبا �أوتي لهم ‪ 130‬ميغاواط‪.‬‬ ‫من و�سائل تربيد بدائية لتكون �أ�سهل‬ ‫هل انتهت الأزمة ؟‬ ‫وتعمل دون كلل او ملل وب�لا منة من‬ ‫احد ‪ ،‬و�أكرث عطاء من تداعيات الكهرباء ن �ت �ي �ج��ة ل �ت��داع �ي��ات ان��ق��ط��اع التيار‬ ‫الكهربائي يف حمافظة مي�سان وارتفاع‬ ‫التي �أعلنت ف�شلها‪.‬‬ ‫وم �ن��ذ ان �أع �ل �ن��ت ال�ك�ه��رب��اء الوطنية درج ��ات احل� ��رارة امل�ت���س��ارع ‪ ،‬ا�ضطر‬ ‫هزميتها وللعام ال�ث��اين على التوايل امل��واط �ن��ون �إىل اال�� �ش�ت�راك بخطوط‬ ‫‪ ،‬ت�صدرت م��ول��دات الكهرباء الأهلية املولدات الأهلية ‪/‬االمبريية‪ /‬ليدخلوا‬ ‫ال�ساحة لتعلن ب�أنها الرابح الأول يف جم��ددا حتت رحمة و�أم��زج��ة �أ�صحاب‬ ‫" ال��دوري " وب�شهادة جميع املعنيني هذه املولدات‪.‬‬ ‫ولذلك عمد املواطن اىل اقتناء املولدات‬ ‫وغري املعنيني‪.‬‬ ‫حتى احلكومة �أعطت املولدات االهلية مبختلف �أحجامها و�أ�سعارها لتعوي�ض‬ ‫" �شهادة ح�سن ال�سرية وال�سلوك " � �س��اع��ات االن �ط �ف��اء ال�ط��وي�ل��ة ليحظى‬ ‫م�ق��اب��ل خ��دم��ات�ه��ا اجلليلة للمواطنني بب�صي�ص �ضوء �أو هفيف مروحة‪.‬‬ ‫املغلوب على �أمرهم والذين ال حول لهم وه��ن��اك �أع� � ��داد ك �ب�يرة م��ن امل��ول��دات‬ ‫الكهربائية تنت�شر �أمام املحال التجارية‬ ‫وال قوة �إال القبول بالأمر الواقع‪.‬‬ ‫فقد اعلن مدير املنتوجات النفطية يف م�ع��رو��ض��ة للبيع وب�ج�م�ي��ع الأح �ج��ام‬ ‫حمافظة مي�سان قا�سم مط�شر ا�ستعداد والقدرات ‪ ،‬فمن مول ٍد �صغري ميلك قدرة‬ ‫دائ ��رت ��ه ل �ت��زوي��د �أ� �ص �ح��اب امل��ول��دات توليدية ال ت�ت�ج��اوز ب�ضعة م�صابيح‬ ‫الأهلية بالوقود على وف��ق �آلية �سيتم �إىل مولد قادر على �إنارة �أحياء بكامل‬ ‫طاقتها الت�شغيلية واال�ستهالكية‪.‬‬ ‫اعتمادها لتغطية حاجة املحافظة‪.‬‬ ‫وقال انه �سيبد�أ تزويد كل مولدة ح�سب ي�ق��ول �صباح يحيى �صاحب معر�ض‬ ‫قدرتها التوليدية وبواقع ‪ 30‬لرتا من ‪ /‬لبيع الأج�ه��زة الكهربائية " للمولدات‬ ‫الكاز‪ /‬لكل واحد ‪ /kv/‬واعتبارا من الكهربائية �أ�سعار خمتلفة ‪ ،‬فكل نوع‬ ‫الأول م��ن �شهر ح��زي��ران وع�ل��ى مدى له موا�صفات وقدرات ت�شغيلية حمددة‬ ‫�أرب �ع��ة �أ�شهر لتغطية ح��اج��ة �أك�ث�ر من ‪ ،‬فلدينا مولدة �صغرية وه��ي �أرخ�ص ‬ ‫‪ /860/‬مولدة �أهلية ف�ضال عن مولدات الأن��واع ‪ ،‬ويبلغ �سعرها ‪� 80‬ألف دينار‬ ‫الدوائر والأفران وامل�ؤ�س�سات والقطاع ‪ ،‬كما لدينا نوعية �أف�ضل ويبلغ �سعرها‬ ‫‪� 250‬أل��ف دي�ن��ار ‪ ،‬وه�ك��ذا حتى ي�صل‬ ‫اخلا�ص واملختلط‪.‬‬ ‫وا� �ش��ار اىل ت��وف��ر جميع املنتوجات ال�سعر �إىل مليون دينار ملولدات ذات‬ ‫النفطية �إ�ضافة �إىل زيادة �أ�سطول نقل قدرات ت�شغيلية عالية "‪.‬وا�ضاف " �أن‬ ‫املنتجات النفطية اىل ‪� /50/‬سيارة هناك حم��ال خا�صة بتجارة املولدات‬ ‫حو�ضية لتحقيق ان�سيابية عالية يف ‪ ،‬ل��دي�ه��ا م��ول��دات ق���ادرة ع�ل��ى ت�شغيل‬ ‫نقل املنتجات النفطية ف�ضال عن دعم معامل �ضخمة "‪ .‬وي�ؤكد " ان الإقبال‬ ‫حمافظات وا��س��ط وك��رب�لاء م��ن خالل على �شراء املولدات كبري ج��د ًا ‪ ،‬فنحن‬ ‫�أ�سطول النقل من خمتلف املنتوجات يومي ًا نبيع ما يقارب ‪ 20 - 15‬مولدة ‪،‬‬ ‫وهو رقم ال ب�أ�س به ‪ ،‬وغالب ًا ما ي�شرتي‬ ‫النفطية‪.‬‬

‫الزبون املولدة ذات القدرة املنخف�ضة‬ ‫‪ ،‬وذلك لأنها رخي�صة نوع ًا ما ‪ ،‬وتلبي‬ ‫بع�ض متطلباته حلني ع��ودة " الغائب‬ ‫امل�ن�ت�ظ��ر " يف ح�ين ان ه �ن��اك عوائل‬ ‫ت�شرتي م��ول��دات ذات امبريية عالية‬ ‫ل�غ��ر���ض ت�شغيل اج �ه��زة تكييف ذات‬ ‫ا�ستهالك عال للكهرباء‪.‬‬ ‫وتقول �سلمى جا�سم ‪/‬موظفة‪ : /‬لقد نفد‬ ‫�صربنا من انقطاعات التيار الكهربائي‬ ‫فا�شرتينا م��ول��دة متو�سطة احل�ج��م ‪،‬‬ ‫وال ��ذي ك��ان ي ��ؤخ��رين ع��ن � �ش��راء هذه‬ ‫املولدة لي�ست الوعود بتح�سن الكهرباء‬ ‫‪ ،‬ولكن ب�سبب تذبذب الوقود "‪.‬‬ ‫وت�ضيف " الأمر حمري ‪� ..‬إذا ا�شرتيت‬ ‫م��ول��دة ك��ي حت��ل �أزم ��ة الكهرباء ف�إنك‬ ‫تفتح م�شكلة �أخ��رى وهي �أزم��ة توفري‬ ‫الوقود يف ظل لهيب ال�صيف "‪.‬‬ ‫وتابعت ‪ :‬ولكن غالبا ما تتعطل هذه‬ ‫امل��ول��دات نتيجة رداءة نوعيتها الأمر‬ ‫ال ��ذي ا��ض�ط��رن��ا اىل احل �ل��ول الو�سط‬ ‫والتخل�ص م��ن زعيق ه��ذه امل��ول��دات ‪،‬‬ ‫فلج�أنا لأ�صحاب امل��ول��دات الكبرية ‪/‬‬ ‫ال ��دي ��زل‪ /‬ك��ل �ضمن منطقته وزقاقه‬ ‫ل�لا��ش�تراك بب�ضع ام �ب�يرات ع�سى ان‬ ‫ت�سعفنا يف �أوقات ا�شتداد احلر "‪.‬‬ ‫وت�ستدرك ‪ :‬اال �أننا واجهنا نوعا من‬ ‫املنغ�صات التي ميار�سها �أ�صحاب تلك‬ ‫امل��ول��دات عندما يتحججون ب�ين يوم‬ ‫و�آخ ��ر بتعطل ‪/‬ر�أ� ��س التوليد‪ /‬او ‪/‬‬ ‫امل �ح��رك‪ /‬وه�ك��ذا ‪ ،‬فيعمدون اىل رفع‬ ‫الأج� ��ور ال�شهرية ال �ت��ي ي�ق��ف �أمامها‬ ‫امل��واط��ن املغلوب على �أم ��ره م�ضطرا‬ ‫ل�ط�ل��ب � �ص��اح��ب امل ��ول ��دة ال� ��ذي ي�ضع‬ ‫التربيرات املقنعة وغ�ير املقنعة �أمام‬ ‫حاجة املواطن وعلى املواطن ان يوافق‬ ‫م�ضطرا بعد ان يجهز الأ� �س�لاك وكل‬ ‫م�ستلزمات ا�شرتاكه بهذه املولدة "‪.‬‬ ‫وهكذا �أعلنت مولدات الكهرباء املنزلية‬ ‫ا�ست�سالمها وعدم قدرتها على ال�صمود‬ ‫‪ ،‬لذلك تزايد الطلب على اال��ش�تراك بـ ‬ ‫(االمبريات)‪.‬‬

‫كانت يف زمن م�ضى ‪/‬فاتنة ال�شرق‪ /‬و‪/‬‬ ‫بندقية ال�شرق‪ ، /‬مبا حباها اخلالق جلت‬ ‫قدرته من مياه وب�ساتني نخيل با�سق ‪،‬‬ ‫وبني هذا وذاك طيبة اهلها وتلك ‪/‬عالمة‬ ‫م�سجلة‪ /‬ال تقلد وال تكرر‪.‬‬ ‫والب�صرة ب�شنا�شيلها ال��رائ�ع��ة املطلة‬ ‫على نهر الع�شار ‪ ،‬كانت مق�صد ال�سياح‬ ‫م��ن داخ��ل ال �ع��راق وخ��ارج��ه ‪ ،‬ولياليها‬ ‫من اجمل ما يت�صوره املرء ‪ ،‬حيث فرق‬ ‫اخل�شابة تعزف االغاين الرتاثية وت�صدح‬ ‫حناجر مطربيها باحلان تنقلك اىل مياه‬ ‫اخلليج حيث كانت متخر �سفن ال�صيد‬ ‫الب�صراوية لتلتقط الل�ؤل�ؤ وال�سمك او‬ ‫لتنقل التوابل من بالد الهند‪.‬‬ ‫واليوم ‪ ..‬حتولت ثغر العراق البا�سم اىل‬ ‫مدينة امللح واجلفاف والألوان الداكنة !‬ ‫وك�أنها م�سحت عن وجهها اجلميل كل‬ ‫الأل� ��واح ال�ت��ي توجتها ب��اجل�م��ال ‪ ،‬فهل‬ ‫ت�ستطيع هذه املدينة الودودة ان مت�سح‬ ‫ع��ن وج �ه �ه��ا � �ص��ور الأ�� �س ��ى وت�ستعيد‬ ‫��س�ح��ره��ا وج�م��ال�ه��ا و�أل �ق �ه��ا ال�سياحي‬ ‫و�سهراتها املالح ؟‬ ‫ت�شري الوقائع اجلديدة للحياة يف هذه‬ ‫املدينة اىل �أن�ه��ا تت�سامى على امل�آ�سي‬ ‫وتفتح رئتيها لتتنف�س ال�ه��واء العليل‬ ‫م��ن خ�ل�ال خ �ط��وات ج��دي��دة تخطوها‬ ‫باجتاه التح�سن يف املجاالت املختلفة‬ ‫‪ ،‬فهناك م�شاريع �سياحية تنفذ �ستعزز‬ ‫من جمالية املحافظة وت�سهم يف �أعطائها‬ ‫بطاقة العودة اىل مدن اجلمال وال�سحر‬ ‫‪ ..‬فهي �ساحرة �أزلية حتتاج ملن يتوجها‬ ‫بتاج احل�سن من جديد‪.‬‬ ‫والب�صرة كانت واح��ة عطرة تكرث فيها‬ ‫املتنزهات الكبرية التي ي�ؤمها النا�س من‬

‫كل حدب و�صوب ليق�ضوا فيها �ساعات‬ ‫من الهدوء وال��راح��ة ‪ ،‬غري �أن ما فعلته‬ ‫احل��روب بها جعلتها تبتعد ع��ن نا�سها‬ ‫وجعلتهم يحنون اليها ‪ ،‬لكن واقع احلال‬ ‫يبعدهم عنها‪.‬‬ ‫غ�ير �أن �ن��ا جن��د �أن �أالي� ��دي ب ��د�أت متتد‬ ‫لتنت�شل هذه املواقع من ب�ؤ�سها لتعيدها‬ ‫اىل �صورة ابهى من ذي قبل ‪ ،‬فكل النا�س ‬ ‫يتذكرون متنزه ‪/‬اخل ��ورة‪ /‬ال�سياحي‬ ‫الذي تغنى به ال�شعراء ‪ ،‬فقد كان متنف�س ‬ ‫�أه��ل الب�صرة على �سعته ‪ ،‬حيث كانت‬ ‫االف العوائل تفرت�ش �أر��ض��ه املنثورة‬ ‫باخل�ضرة والأزهار‪.‬‬ ‫ان�شئ ه��ذا امل�ت�ن��زه على م�ساحة ‪120‬‬ ‫دومن� ��ا حت��ول��ت ك�ل�ه��ا اىل خ� ��راب بعد‬ ‫الأهمال الذي تال احلروب ‪ ،‬لكن احلياة‬

‫ب ��د�أت ت��دب يف �أو��ص��ال��ه بعد ان �أحيل‬ ‫م�ؤخرا اىل اال�ستثمار بكلفة تزيد على‬ ‫‪ 20‬م �ل �ي��ون دوالر وه ��و م�ب�ل��غ يوحي‬ ‫بانه �سيتحول اىل واحة كبرية ومدينة‬ ‫جميلة تنب�ض باحلياة وتتهي�أ ال�ستقبال‬ ‫النا�س الذين افتقدوا جل�سات الب�صرة‬ ‫وجمالها‪.‬‬ ‫يقول حممود املك�صو�صي رئي�س اللجنة‬ ‫االقت�صادية يف جمل�س حمافظة الب�صرة‬ ‫ملرا�سل الوكالة الوطنية العراقية لالنباء‬ ‫‪/‬نينا‪ " /‬ان احالة مثل ه��ذه امل�شاريع‬ ‫ل ��ه م� � ��ردودات اق �ت �� �ص��ادي��ة و�سياحية‬ ‫واج�ت�م��اع�ي��ة ك�ب�يرة و�ستجعل املدينة‬ ‫حديقة كبرية ومرتابطة ‪ ،‬و�سنوا�صل‬ ‫ج�ه��دن��ا بنف�ض امل�ل��ح ع��ن م�ي��اه املدينة‬ ‫و�أر�ضها "‪.‬‬

‫وا�ضاف " تابعنا اجن��از تلك امل�شاريع‬ ‫اجلديدة واطلعنا على تفا�صيل العمل‬ ‫وهو ي�سري وفق التقنيات احلديثة ‪ ،‬فقد‬ ‫ا�ستورد امل�ستثمرون االجهزة اخلا�صة‬ ‫من اليابان وكوريا وتركيا �أ�ضافة اىل‬ ‫�أدخال نظام احلدائق املائية وهي تدخل‬ ‫ال �ع��راق الول م ��رة ‪ ،‬ك�م��ا � �س �ت��دار هذه‬ ‫امل�شاريع م��ن قبل �شركات تخ�ص�صية‬ ‫وه��و م��ا يعطي ��ص��ورة متجددة ملزايا‬ ‫التحول ال�سياحي اجلديد "‪.‬‬ ‫انها �أ�شياء تب�شر بر�سم لوحة جميلة‬ ‫نراها فعال �ستنف�ض غبار املا�ضي وتزيل‬ ‫طبقات امللح املرتاكمة يف �شوارع وانهار‬ ‫املدينة التي ما زلنا نراها قبة الدنيا بحق‬ ‫‪ ،‬ويحق لنا ان نتفاءل ونفرح من جديد‬ ‫بالب�صرة كما ر�سمت يف خيال ع�شاقها‪.‬‬

‫القطط تتقا�سم الأ�س ّرة مع املر�ضى يف م�ست�شفى (�أبو الفقراء)!‬ ‫النا�س ‪ -‬متابعة‬

‫اطلق عليه بع�ضهم ت�سمية (ابو الفقراء) لكنه اي�ضا‬ ‫م���أوى للقطط التي تت�سكع ب�ين ا�س ّرته وت��أك��ل من‬ ‫طعامه‪.‬‬ ‫وم�ست�شفى (اب ��و ال �ف �ق��راء) وامل�ق���ص��ود م�ست�شفى‬ ‫احل�سني التعليمي يف كربالء ‪� ،‬شيد منذ �سبعينيات‬ ‫القرن املا�ضي ومل يزل يقدم خدماته للمواطنني‪.‬‬ ‫وال ي�ق��دم (اب��و ال�ف�ق��راء) خدماته لأ��ص�ح��اب الدخل‬ ‫املحدود فقط و�إمنا حتى �أغنياء املدينة عندما ي�شكون‬ ‫من الآالم نتيجة ط��ارئ يعرت�ض حياتهم يف �أوقات‬ ‫الليل احلرجة ‪ ،‬يق�صدون امل�ست�شفى احلكومي الوحيد‬ ‫لأخذ العالجات الكافية حتى لو كانت م�سكنات تهدئ‬ ‫�آالمهم حتى ال�صباح‪.‬‬ ‫ويروي العديد من اهايل كربالء من الذين ينزلون هذا‬ ‫امل�شفى لليلة او اكرث ملرا�سل الوكالة الوطنية العراقية‬

‫لالنباء ‪/‬نينا‪ /‬ق�ص�صا تكاد تكون اقرب للخيال عن‬ ‫(ابو الفقراء) وا�شبه مبا يرويه لنا احلكواتي الذي‬ ‫يتحدث عن حيوانات تفرت�س الأطفال ال�صغار عند‬ ‫نومهم‪.‬‬ ‫فهذا امل�ست�شفى الذي يفتقر الب�سط مقومات التطور‬ ‫يف االجهزة احل�سية واحلركية يف زمن الرقميات ‪،‬‬ ‫تتجول القطط بني اروقة طبقاته و�أ�سرة مر�ضاه عند‬ ‫خلوها اواخر الليل من املراجعني والعاملني فيه‪.‬‬ ‫وال ي�ستطيع احد ان ينكر ان واحدة من اخطر ناقالت‬ ‫االمرا�ض هي القطط كونها تت�سبب مبر�ض يعرف بـ ‪/‬‬ ‫داء القطط‪ /‬وال�سيما ان الراقد يف امل�شفى هو م�صاب‬ ‫وبحاجة للراحة والعناية والوقاية ‪ ،‬وهو اما فاقد‬ ‫للمناعة او م�صاب بتلوث ما ‪ ،‬وما �أكرثه يف ع�صرنا‬ ‫هذا‪.‬‬ ‫الدكتور �سرمد علوان من ق�سم التفتي�ش وال�شكاوى‬ ‫يف دائرة �صحة كربالء ي�ؤكد لـ‪/‬نينا‪ /‬ان هناك و�ضمن‬ ‫املراكز ال�صحية وامل�ست�شفيات ‪� ،‬شعبا حتتوي على‬

‫وحدات ملكافحة احل�شرات والقوار�ض داخل املركز‬ ‫ال�صحي وخارجه‪.‬‬ ‫وت��اب��ع ‪ :‬داخ ��ل امل��رك��ز ال���ص�ح��ي ‪ ،‬عليهم مكافحة‬ ‫احل�شرات والقوار�ض املوجودة عن طريق املبيدات‬ ‫وال��ـ‪/‬ف�ل�اي رول‪ /‬ال�صقة ال��ذب��اب وم�ضخات ر�ش ‬ ‫ومكافحة للفئران ‪ ،‬واحيانا يخرجون خارج امل�شفى‬ ‫ال�صحي ملكافحة مكب نفايات قريب على امل�شفى كونه‬ ‫يعترب بيئة لنمو احل�شرات واحليوانات والبكرتيا‬ ‫واالم��را���ض ح�ي��ث ي�ق��وم املخت�صون ب��ر��ش��ه مبواد‬ ‫كيمياوية "‪.‬‬ ‫وعزا انت�شار القطط يف م�ست�شفى احل�سني التعليمي‬ ‫كونه �ضمن مرحلة الت�أهيل والبناء واغلب ا�سيجته‬ ‫اخل��ارج �ي��ة مفتوحة وب�ن��اي��ات��ه اجل��دي��دة الزال ��ت ال‬ ‫حتتوي على �شبابيك‪.‬‬ ‫ووعد علوان املواطنني بالق�ضاء على هذه احلاالت‬ ‫قريبا ‪ ،‬و�ستكون هنالك متابعة للمو�ضوع من خالل‬ ‫املدير اخلفر للم�ست�شفى‪.‬‬


‫‪No.(246) - Thursday 10 May , 2012‬‬

‫العدد (‪ - )246‬الخميس ‪ 10‬أيار ‪2012‬‬

‫املقاالت التي تن�شر ال متثل ر�أي اجلريدة‪ .‬بل تعرب عن �آراء كتابها‬

‫ر�أي‬

‫‪11‬‬

‫مكارم التكنولوجيا على ث ّوار الفي�سبوك‬ ‫م�صطفى عيا�ش الكبي�سي‬

‫يف مواجهة مل ت�ألفها االنظمة احلاكمة يف كثري من‬ ‫البالد العربية ‪ ،‬ا�ستطاعت التكنولوجيا ان تثبت‬ ‫جدارتها يف ميدان مل يتعلمه حملة ال�سياط وال�سيوف‬ ‫الذين مل يرحموا �شعوبهم املقهورة يوما من عذاباتها ‪.‬‬ ‫فمن ه�ؤالء احلكام من �سقط ومنهم من ينتظر وب�سالح‬ ‫مل يجيدوا التعامل معه كاال�سلحة التي وردتها اليهم‬ ‫�شركات ال�سالح يف امريكا واوربا وغريها ‪.‬‬ ‫وحال ال�شباب العراقي كحال غريهم يف اال�ستفادة من‬ ‫الفي�سبوك وت�سخريه لغر�ض م�ساندة احتجاجاتهم‬ ‫�ضد الظلم والف�ساد والطائفية وامرا�ض ال نهاية لها‬ ‫يعي�شها املجتمع العراقي ‪.‬‬

‫وللتعريج على هذا املو�ضوع اتناول هنا نظرة‬ ‫ا�ستقرائية حول ابرز ال�صفحات التي تناولت مو�ضوع‬ ‫التظاهرات على �صفحة الفي�سبوك ‪:‬‬ ‫‪ -1‬تعترب \" الثورة العراقية الكربى \" ال�صفحة‬ ‫االبرز يف م�ساندة التظاهرات يف العراق ون�شر‬ ‫ال�صور امل�سجلة من كل مدينة ويف كل يوم‪ ،‬وبلغ‬ ‫عدد امل�شرتكني فيها ‪ 30.305‬حتى تاريخ كتابة هذه‬ ‫الورقة ‪.‬وتتمتع ال�صفحة ب�شبكة من املتعاونني ترفدها‬ ‫بالتطورات يف كل مدينة ‪ ،‬وتقوم ال�صفحة بالتبليغ عن‬ ‫كيفية التجمع يف كل حي من احياء بغداد او املحافظات‬ ‫‪ ،‬ويدير ال�صفحة جمموعة من ال�شباب العراقي الذي‬ ‫يبدو عليه احل�س الوطني ‪.‬‬ ‫‪ "\ -2‬ادعم انتفا�ضة ال�شباب العراقي يف �ساحة‬ ‫التحرير \" وت�ضم هذه ال�صفحة ( ‪ )25.616‬ع�ضوا‪.‬‬

‫وتتمتع ال�صفحة بكثري من امل�صداقية واملتابعة من قبل‬ ‫القنوات الف�ضائية ‪ ،‬ويديرها �شباب عابر للطائفية ‪،‬‬ ‫ال يقبلون النيل من اي رمز من اي طرف ‪ ،‬ويتمتعون‬ ‫باحليادية ‪.‬‬ ‫‪ "\ -3‬حركة ثوار العراق \" وت�ضم يف ع�ضويتها اكرث‬ ‫من ( ‪ )14000‬م�شرتك‪ ،‬يقومون بنف�س الن�شاطات‬ ‫ال�سابقة لغريهم من ال�صفحات ‪.‬وتعتمدهم قناة‬ ‫ال�شرقية ب�شكل كبري و�ساهمت يف تفعيل بياناتهم ‪ ،‬كما‬ ‫تاخذ منهم قناة البغدادية وغريها ‪ .‬علما ان بياناتهم‬ ‫متتاز بقدر عال من الوعي ال�سيا�سي ‪.‬‬ ‫‪ "\ -4‬ثورة العراق \" وت�ضم (‪ )10536‬م�شرتكا ‪ ،‬تدير‬ ‫تقاريرها ب�شكل م�ستمر لكنها لي�ست فعالة ك�سابقاتها ‪.‬‬ ‫‪ "\ -5‬الزك بالكر�سي\" وهي �صفحة تنتقد رئي�س‬ ‫الوزراء ب�شكل مبا�شر‪ ،‬وب�شكل �ساخر‪ ،‬ت�ضم يف‬

‫ع�ضويتها ( ‪ )6400‬م�شرتك ‪.‬‬ ‫‪ "\ -6‬للعراقيني فقط \" �صفحة متتاز عن باقي‬ ‫ال�صفحات بانها ت�صدر افالما م�صورة من انتاجها ‪،‬‬ ‫تنتقد الو�ضع الراهن بطريقة كوميدية ‪ ،‬وا�ستغلت‬ ‫ابرز وجه كوميدي يف الكوميديا ال�شعبية \" ابو‬ ‫انعام \" ال�شخ�صية املثرية التي �ساوت يف كل افالمها‬ ‫بني ر�ؤو�س القوائم االنتخابية ومل ينتقد املالكي اال‬ ‫وبجنبه اياد عالوي وبنف�س الن�صيب ‪ .‬وابو انعام‬ ‫�شخ�صية كوميدية من مدينة �سوق ال�شيوخ تعر�ض‬ ‫لل�ضرب على يد �شاب جمهول قبل ايام قليلة وفارق‬ ‫احلياة ودفع حياته ثمنا ملواقفه من �سوء االمن‬ ‫واخلدمات ‪.‬‬ ‫واخريا ال بد من القول ان جتربة الفي�سبوك يف‬ ‫العراق اثبتت جناحا وا�ضحا يف حث النا�س وترتيب‬

‫التظاهرات ب�شكل جيد ‪ ،‬من خالل عدة امور منها‪:‬‬ ‫ن�صحهم باالبتعاد عن ال�شعارات الطائفية او حمل‬ ‫اال�شياء التي قد ت�ستغل �ضدهم بدعوى االرهاب ‪،‬‬ ‫ون�صحهم مبا يحملون من متاع �شخ�صي ‪ ،‬وطريقة‬ ‫التعامل مع رجال االمن وعدم ا�ستفزازهم ‪ .‬اىل غري‬ ‫ذلك من الكثري من االر�شادات املفيدة ‪ ،‬وحثهم امل�ستمر‬ ‫على توثيق وت�سجيل االحداث التي متر بهم بكامرات‬ ‫يدوية او حتى كامرات املوبايل لف�ضح االنتهاكات التي‬ ‫يتعر�ضون اليها ‪.‬‬ ‫*الورقة البحثية هي كلمة اال�ستاذ م�صطفى عيا�ش‬ ‫الكبي�سي فى احللقة النقا�شية التى عقدها املركز‬ ‫العراقي للدرا�سات اال�سرتاتيجية حتت عنوان \"‬ ‫االحتجاجات يف العراق بني اال�صالح و التغيري ‪.‬‬

‫ملاذا �أخفق التيار الليربايل يف املنطقة العربية ؟‬ ‫د‪.‬هالة م�صطفى‬

‫عر�ض‪ :‬ريهام مقبل ‪ -‬باحثة يف جملة الدميقراطية‬ ‫مل يحظ التيار الليربايل بدعم الأنظمة ال�سيا�سية‬ ‫العربية‪ ،‬يف وقت متتعت فيه التيارات ال�سيا�سية‬ ‫الأخرى ‪ -‬اال�شرتاكية‪ ،‬والقومية‪ ،‬والأ�صولية‬ ‫الإ�سالمية والأيديولوجيات غري العربية ‪ -‬بدعم‬ ‫الأنظمة ال�سيا�سية العربية‪ .‬فالأيديولوجية‬ ‫الليربالية العربية تواجه حتديات جمة يف كافة‬ ‫الأنظمة ال�سيا�سية العربية‪ ،‬بداية من املوروث‬ ‫الثقايف العربي ال�سائد الذي يربط بني الأفكار‬ ‫الليربالية والتحرر الديني واالنحالل الأخالقي؛‬ ‫وهو الأمر الذي يقو�ض من حتركات التيار‬ ‫الليربايل يف ال�شارع العربي‪ ،‬على عك�س باقي‬ ‫التيارات ال�سيا�سية عامة والإ�سالمية منها على وجه‬ ‫اخل�صو�ص‪ ،‬مرورا بالنظر لأفكار التيار الليربايل‬ ‫على �أنها �أفكار نخبوية‪ ،‬و�صوال لتوا�ضع النتائج‬ ‫ال�سيا�سية التي يحققها التيار الليربايل‪.‬‬ ‫وقد جتلى م�أزق التيار الليربايل ب�صورة ال تدع‬ ‫جماال لل�شك يف نتائج االنتخابات الربملانية امل�صرية‪،‬‬ ‫وت�ضا�ؤل ن�سبة متثيل التيار الليربايل يف جمل�سي‬ ‫ال�شعب وال�شورى؛ �إذ ح�صل على ‪ %25‬يف الأول‬ ‫و‪ %15‬يف الثاين؛ رغم تنامي عدد الأحزاب التي‬ ‫تتبنى �أفكار التيار الليربايل ومعربة عنه ب�صورة‬ ‫قوية بعد ثورة اخلام�س والع�شرين من يناير‪.‬‬ ‫ويف حماولة ملعرفة مدى جناح التجربة الليربالية‬ ‫يف العامل العربي اعتمادا على التجربة الليربالية‬ ‫امل�صرية كنموذج العتبارها التجربة الأبرز والأكرث‬ ‫ت�أثريا يف حميطها الإقليمي‪ ،‬ن�شرت الدكتورة‬ ‫هالة م�صطفى كتابها املعنون بـ " �أزمة الليربالية‬ ‫العربية‪ :‬منوذج م�صر"‪ ،‬مركزة يف م�ؤلفها هذا على‬ ‫التحديات التي تواجه القوى الليربالية‪ ،‬مثرية‬ ‫ت�سا�ؤلني رئي�سني‪ ،‬مفادهما هل �سيلعب الليرباليون‬ ‫العرب دورا يف �صنع امل�ستقبل؟‪ ،‬وهل التحول‬ ‫الدميقراطي احلايل �سيحمل معه �أبعادا ليربالية‬ ‫�أم العك�س؟‪.‬‬ ‫ويف �إطار الإجابة عن هذين الت�سا�ؤلني املركزيني‪،‬‬ ‫تتعر�ض الكاتبة للمفاهيم النظرية الليربالية‬ ‫ومبادئها الأ�سا�سية كمذهب �سيا�سي وفل�سفي‪،‬‬ ‫وكذا مفهوم احلرية يف املدار�س الفكرية الإ�سالمية‬ ‫املختلفة‪ ،‬وكذلك عند رواد الفكر العربي احلديث‪.‬‬

‫بد�أت مع و�ضع د�ستور‪ ،1923‬الذي كان مبثابة �أول‬ ‫د�ستور ليربايل مدين يف م�صر واملنطقة العربية‬ ‫ككل؛ ملا �أ�سهمته ثورة ‪ 1919‬من تر�سيخ ملبادئ‬ ‫دميقراطية‪ .‬م�شرية �إىل �أن هذه احلقبة ال نزال نعي�ش‬ ‫�أثرها حتى الآن ملا �أر�سته من مبادئ رئي�سة مثل‬ ‫احلرية وامل�ساواة واحرتام الفرد‪ ،‬وعدم التمييز‪،‬‬ ‫و�إقامة حياة حزبية تعددية وبرملانية‪ ،‬والتي كانت‬ ‫مبثابة م�صدر ملهم لأغلب الد�ساتري الالحقة على‬ ‫د�ستور ‪ 1923‬ونقلها �إىل جتارب عربية �أخرى‪.‬‬ ‫وهذه احلقبة امتدت منذ الع�شرينيات حتى‬ ‫الأربعينيات من القرن املن�صرم‪ ،‬لتنتهي بقيام ثورة‬ ‫‪ .1952‬وتتحدث عن �أن التجربة الليربالية يف‬ ‫م�صر لي�ست م�ؤ�س�سية‪� ،‬إمنا هي نابعة من اجتهادات‬ ‫فردية‪ .‬و�أ�شارت الكاتبة لإ�سهامات عدد من املفكرين‬ ‫امل�صريني لفهم الليربالية‪ ،‬وركزت على خم�سة‬ ‫منهم‪ :‬رفاعة الطهطاوي‪ ،‬و�أحمد لطفي ال�سيد‪،‬‬ ‫وعلى عبد الرازق‪ ،‬وطه ح�سني‪ ،‬وجنيب حمفوظ‪.‬‬ ‫وه�ؤالء �أ�سهموا يف تعزيز مبادئ الليربالية ودعم‬ ‫الدميقراطية‪.‬‬ ‫و�شهدت احلقبة الليربالية الثانية التي بد�أت‬ ‫مع قيام ثورة ‪ 1952‬انقطاعا كبريا لليربالية‪.‬‬ ‫وقد ات�سمت بـ "املد القومي العربي"‪ ،‬وتعر�ض‬ ‫الليرباليون ال�ضطهادات �شتى‪ ،‬نتيجة االختالف‬ ‫يف الر�ؤى والأفكار‪ ،‬حيث ر�أت القوى الليربالية‬ ‫– �آنذاك ‪� -‬أن الأولوية لإر�ساء نظام دميقراطي مع‬ ‫تبني منهج ليربايل‪ ،‬وهذا يختلف مع ر�ؤية النظام‬ ‫ال�سيا�سي الذي يرى �أن ال�شعب امل�صري غري م�ستعد‬ ‫للدميقراطية‪ ،‬لذلك تبنى النهج اال�شرتاكي ونظام‬ ‫احلزب ال�سيا�سي الواحد‪.‬‬ ‫واعتمد النظام على عدد من الآليات ال�ستبعاد القوى‬ ‫الليربالية‪� ،‬أهمها‪:‬‬ ‫�أوال‪ -‬الإق�صاء والتهمي�ش من خالل ت�صنيف كل‬ ‫�سيا�سي �أو مثقف ليربايل باخلائن �أو املعادي‬

‫للثورة‪ ،‬ومن ثم ا�ستبعادهم من امل�شاركة يف كافة للتعبئة اجلماهريية‪ ،‬و�إ�ضفاء ال�شرعية الدينية على‬ ‫�أجهزة وم�ؤ�س�سات احلكم‪ ،‬ومنعهم من ت�أ�سي�س ال�سيا�سات التي يتبناها النظام ملحاربة اخل�صوم‪.‬‬ ‫�أحزاب �سيا�سية‪ ،‬وجتميد منظمات املجتمع املدين‬ ‫والعمل ال�صحفي؛ وهو ما �أدى �إىل ظهور �أزمة‬ ‫من ال�سلطوية املطلقة‬ ‫املثقفني‪.‬‬ ‫�إىل التعددية احلزبية‬ ‫ثانيا‪ -‬الت�ضييق واملالحقة عن طريق التن�صت على ترى الكاتبة �أن فرتة ال�سادات متثل "احلقبة الثالثة"‬ ‫االت�صاالت التليفونية واملراقبة البولي�سية‪ ،‬ومنع لليربالية امل�صرية‪ .‬وقد �شهدت تغيريا بعد ثورة‬ ‫ال�سفر واالجتماعات‪ ،‬واالغتيال املعنوي عن طريق الت�صحيح يف ‪ 15‬مايو ‪، 1971‬خا�صة يف ظل رفع‬ ‫و�سائل الإعالم‪.‬‬ ‫�شعار دولة امل�ؤ�س�سات‪ ،‬و�سيادة القانون‪ .‬ولكنها‬ ‫وي�شري الكتاب �إىل �أنه تكري�س لهذه املمار�سات‪� ،‬أكدت �أن هذا التغيري كان حمدودا‪ ،‬ومل يحقق‬ ‫اعتمد النظام النا�صري على عدد من ال�سيا�سات �شيئا نحو الدميقراطية؛ لأنه كان جمرد �صراع‬ ‫ال�سلطوية منها‪:‬‬ ‫على ال�سلطة بني الرئي�س اجلديد وبقايا النظام‬ ‫�أوال‪� -‬إلغاء د�ستور ‪ 1923‬الليربايل وو�ضع د�ستور النا�صري‪ ،‬حيث �سعى نظام ال�سادات لل�سيطرة على‬ ‫جديد عام ‪ 1956‬الذي خال من �أي مواد تن�ص على كافة م�ؤ�س�سات الدولة‪.‬‬ ‫مبادئ للحرية �أو الدميقراطية‪ ،‬ومن ثم حل الأحزاب ومتيزت هذه الفرتة بال�صعود املتدرج للإ�سالم‬ ‫ال�سيا�سية‪ .‬و�أ�سهم هذا الد�ستور يف هيمنة ال�سلطة ال�سيا�سي؛ نتيجة االعتماد على م�صادر تقليدية‪،‬‬ ‫التنفيذية على الت�شريعية‪ ،‬ومنح الرئي�س �سلطات منها الدين وامل�صاحلة مع التيار الديني والقوى‬ ‫وا�سعة النطاق ‪.‬‬ ‫ال�سيا�سية الإ�سالمية‪ .‬وانعك�س ذلك �صراحة‬ ‫ثانيا‪� -‬سيا�سات الت�أميم‪ ،‬التي كان من �ش�أنها على ن�ص املادة الثانية من د�ستور عام ‪1971‬‬ ‫تقوي�ض الليربالية االقت�صادية التي �سادت يف الذي ين�ص على �أن "الإ�سالم دين الدولة ومبادئ‬ ‫احلقبة الأوىل‪ ،‬وت�أميم جميع امل�شاريع اخلا�صة‪ ،‬ال�شريعة الإ�سالمية امل�صدر الرئي�س للت�شريع"‪،‬‬ ‫وامتدت هذه ال�سيا�سات لت�شمل الآداب والفنون‪ .‬وذلك ملواجهة القوى ال�سيا�سية املناه�ضة له‪ ،‬خا�صة‬ ‫وهذه ال�سيا�سات �أدت �إىل التخل�ص من رموز الطبقة التيار الي�ساري والقومي‪.‬‬ ‫الر�أ�سمالية والليربالية‪ ،‬وكذا ت�آكل الطبقة الو�سطى وت�ستكمل الكاتبة بالقول �إن النظامني (النا�صري‬ ‫ب�سبب �سيا�سات التوظيف‪ ،‬وجمانية التعليم‪ ،‬وال�ساداتي) تعاونا بداية مع الإخوان امل�سلمني‪،‬‬ ‫وتوزيع الأرا�ضي التي كانت كفيلة لإ�سرافهم عن ولكن االختالف يكمن يف �أن العهد النا�صري اعتمد‬ ‫املطالبة بالدميقراطية‪.‬‬ ‫عليهم ملواجهة حزب الوفد "حزب الأغلبية يف‬ ‫ثالثا‪ -‬تبني منوذج الدولة البولي�سية‪ ،‬و�إحالل احلقبة الليربالية الأوىل"‪ ،‬بخالف ال�سادات الذي‬ ‫الأجهزة الأمنية حمل امل�ؤ�س�سات ال�سيا�سية حتالف معهم ملواجهة النخبة النا�صرية‪ .‬وهذا ال‬ ‫واحلزبية‪ ،‬والتو�سع يف �إن�شاء املحاكم اخلا�صة يعني �أن ال�سادات خمتلف عن نخبة ثورة يوليو‪،‬‬ ‫واملحاكم الع�سكرية للمدنيني وقوانني الطوارئ‪ ،‬فقد كان جزءا منها‪ ،‬ولكن الفارق �أنه كان حمافظا‪،‬‬ ‫وتزايد عدد �سجناء الر�أي‪ ،‬كل ذلك �أ�سهم يف غياب لذلك اختلفت التحالفات‪.‬‬ ‫الدولة املدنية‪ .‬كما �أن النظام قام بتوظيف الدين وبالتايل‪ ،‬كانت جتربة ال�سادات حمدودة للغاية‪،‬‬

‫بعد تطرق الكاتبة للأ�صول النظرية ملفهوم الليربالية‬ ‫والقيم واملبادئ اجلوهرية لليربالية‪ ،‬عر�ضت‬ ‫لالجتهادات العربية لتطوير الفكر الإ�سالمي لق�ضية‬ ‫احلرية‪ ،‬وبالأخ�ص ق�ضية "اجلرب واالختيار"‪،‬‬ ‫م�ستندة على �أفكار تيار "املعتزلة" والتي و�صفتهم‬ ‫"بفر�سان العقالنية يف الفكر الإ�سالمي"؛ لإميانهم‬ ‫ال�شديد باحلرية والقدرة على اجلمع بني احلجج‬ ‫الدينية واملربرات العقلية؛ لت�أكيد حرية الفرد‬ ‫واملجتمع يف اختيار احلاكم‪.‬‬ ‫فت�شري �إىل �أن "املعتزلة" �سعت لتحرير العقل‬ ‫و�إرادته من �أية قيود خارجية‪ ،‬ور�أت �أن الإن�سان‬ ‫حر وم�س�ؤول عن �أفعاله؛ لذا دعت �أفكار املعتزلة‬ ‫حلرية اختيار املحكومني حلاكمهم بوا�سطة نواب‬ ‫عن الأمة‪.‬وتطرقت الكاتبة لنموذج �آخر‪ ،‬هو "ابن‬ ‫ر�شد" الذي �أعطى �أولوية للتف�سري العقالين للدين‬ ‫على ح�ساب الت�أويل والنقل‪ ،‬ونادى بف�صل الدين‬ ‫عن الدولة‪ ،‬وتعزيز حرية الفكر والإبداع‪ ،‬و�أعلى‬ ‫من قيمة احلرية‪ ،‬خا�صة بعد دفاعه عن حقوق‬ ‫املر�أة‪.‬‬ ‫وترى �أن هذه االجتهادات كانت ا�ستثنائية يف‬ ‫تاريخ الفكر الإ�سالمي ملا قدمته من �أفكار جديدة؛‬ ‫حيث كانت نظرية الفكر البن ر�شد الأ�سا�س للنظرية‬ ‫الليربالية العربية‪ ،‬لينتهي الأمر ب�أن�صارها نهاية‬ ‫م�أ�ساوية ليتم تكفريهم والق�ضاء على �إجنازاتهم‬ ‫الفكرية‪ .‬م�شرية �إىل �أن احلرية يف الفكر الغربي‬ ‫اختلفت عن نظريتها الفكر العربي؛ لأن م�شكلة‬ ‫احلرية عند الأوىل كانت من منظور عقالين مبن�أى‬ ‫عن الدين بخالف الثانية‪.‬‬

‫ترى الكاتبة �أن احلقبة الليربالية الأوىل يف م�صر‬

‫االغتيال املعنوي لليرباليني‬

‫انتهج نظام مبارك �سيا�سة تختلف عن �سابقيه يف‬ ‫التعامل مع الليرباليني‪ ،‬والتي اعتمدت بالأ�سا�س‬ ‫على االعتقال والنفي‪� ،‬إال �أنه تبنى �أ�سلوبني خمتلفني‬ ‫ال�ستهداف ومالحقة الليرباليني‪ ،‬متثال يف الآتي‪:‬‬ ‫�أوال‪� -‬إعادة ت�شكيل النخبة ال�سيا�سية يف‬ ‫م�ؤ�س�سات الدولة والأحزاب ومنظمات املجتمع‬ ‫املدين‪،‬وا�ستبعاد الليرباليني‪ ،‬و�ضم �شخ�صيات‬ ‫�إ�سالمية وي�سارية‪ ،‬مع االحتفاظ بعالقة مع‬ ‫الإ�سالميني‪ ،‬من خالل االحتفاظ باملادة الثانية‬ ‫من الد�ستور‪ ،‬و�سمح للإخوان امل�سلمني بخو�ض‬ ‫االنتخابات الربملانية‪ ،‬خا�صة يف انتخابات ‪2005‬‬ ‫‪ ،‬حيث ح�صلوا على ‪ 88‬مقعدا‪ .‬ويف املقابل‪ ،‬مت‬ ‫جتاهل الليرباليني با�ستثناء عدد �صغري من رجال‬ ‫الأعمال الذين ا�ستفادوا كثريا من النظام ال�سابق‪.‬‬ ‫ثانيا‪ -‬االغتيال املعنوي لليرباليني عن طريق ت�شويه‬ ‫�صورتهم �أمام الر�أي العام‪� ،‬سواء بطرق م�شروعة‬ ‫�أو غري م�شروعة‪.‬‬ ‫ومل يقت�صر الأمر على ال�شخ�صيات الليربالية‪،‬‬ ‫و�إمنا �أي�ضا امتد للأحزاب الليربالية‪ ،‬حيث تدخلت‬ ‫الأجهزة الأمنية وال�سيا�سية يف �ش�ؤون الأحزاب‪،‬‬ ‫خا�صة حزب الوفد اجلديد‪ ،‬والغد‪ ،‬واجلبهة‬ ‫الدميقراطية‪.‬‬

‫م�ستقبل الليربالية يف م�صر‬

‫احلريّة يف الفكر الإ�سالمي‪� ..‬أمنوذجا‬ ‫املعتزلة و�إبن ر�شد‬

‫التجربة الليربالية يف م�صر‪..‬‬ ‫البدايات والإ�شكال ّيات‬

‫ومل تتحول �إىل جتربة ليربالية‪ ،‬وهو ما انعك�س‬ ‫على قانون تنظيم الأحزاب ال�سيا�سية وال�شروط‬ ‫القا�سية التي و�ضعها هذا القانون‪ ،‬وحظر �إعادة‬ ‫تكوين الأحزاب التي كانت موجودة قبل ثورة‬ ‫يوليو ‪، 1952‬عدا احلزب الوطني‪ ،‬وحزب الفتاة‪.‬‬ ‫ومع ذلك‪� ،‬شهد الإعالم انفتاحا هائال بعد عام ‪1973‬‬ ‫‪،‬حيث رفع النظام الرقابة على ال�صحف‪ ،‬و�ألغيت‬ ‫الرقابة على برقيات ال�صحفيني واملرا�سلني الأجانب‬ ‫وال�صحف الأجنبية‪ ،‬وال�سماح لأول مرة ب�إن�شاء‬ ‫ال�صحف احلزبية‪.‬‬

‫انقذواليونان‬

‫عن موقع (‪)cartoonmovement‬‬

‫حتت هذا العنوان‪ ،‬تتحدث الكاتبة عن ثورة‬ ‫اخلام�س والع�شرين من يناير التي تطلق عليها‬ ‫"ثورة الطبقة الو�سطى" و�أهدافها الرئي�سة يف �إقامة‬ ‫دولة مدنية حديثة‪� ،‬أ�سا�سها ال�شرعية الد�ستورية‪،‬‬ ‫ونظام دميقراطي ليربايل يعلي من حكم القانون‪،‬‬ ‫وي�ضمن احلريات العامة وال�سيا�سية‪ .‬وبالتايل‪،‬‬ ‫فهي تدعو �إىل تبنى د�ستور جديد؛ لأن القدمي ال‬ ‫يلبي طموحات الثورة‪.‬‬ ‫وترى الكاتبة �أن اجلدل الدائر هو الد�ستور �أوال‬ ‫�أم االنتخابات �أوال تكتنفه �صعوبات عدة‪ ،‬لعدد من‬ ‫الأ�سباب‪ ،‬خل�صتها يف الآتي‪:‬‬ ‫�أوال‪ -‬افتقاد الثورة لقيادة �سيا�سية موحدة تقود‬ ‫املرحلة االنتقالية‪ ،‬ويكون لها �أهداف حمددة‪ ،‬كما‬ ‫هو احلال فى جميع ثورات العامل‪ ،‬بخالف املجل�س‬ ‫الع�سكري الذي حترك وفقا جلدول زمني‪ ،‬بدءا‬ ‫بتعديل بع�ض مواد د�ستور ‪ ، 1971‬ثم اال�ستفتاء‬ ‫عليها‪ ،‬وقانون ت�شكيل الأحزاب‪ ،‬و�إجراء انتخابات‬ ‫رئا�سية‪.‬‬ ‫ثانيا‪ -‬االنق�سام احلاد بني القوى ال�سيا�سية‪ ،‬بعد �أن‬ ‫توحدت يف الثورة حول هدف واحد وهو �إ�سقاط‬ ‫النظام‪ .‬واحتدم ال�صراع بني القوى ال�سيا�سية حول‬ ‫�شكل وطبيعة النظام بني م�ؤيد للدولة املدنية‪ ،‬و�آخر‬ ‫للدولة الدينية‪.‬‬ ‫ثالثا‪ -‬عدم ن�ضوج البيئة االجتماعية والثقافية‬ ‫وال�سيا�سية التي ال تزال غري �صاحلة لإجراء‬ ‫انتخابات قادرة على توليد د�ستور جديد‪ ،‬نتيجة‬ ‫لكرثة احلديث عن تزييف �إرادة الناخبني‪،‬‬ ‫وا�ستخدام �شعارات دينية‪� ،‬أو العنف واملال‪.‬‬ ‫وتختتم امل�ؤلفة بالقول �إنه ال يوجد فارق بني �إجراء‬ ‫االنتخابات �أوال �أو كتابة الد�ستور قبلها‪ ،‬لأن النتيجة‬ ‫واحدة‪ ،‬خا�صة يف ظل توازن القوى‪ ،‬والرغبة يف‬ ‫جتنب �أي ا�ستقطاب بني القوى ال�سيا�سية‪.‬‬ ‫خال�صة القول �إن الكتاب ركز على �أن �ضعف‬ ‫الليرباليني قائم بالأ�سا�س على �سيا�سات النظم‬ ‫ال�سيا�سية منذ اخلم�سينيات التي عملت على‬ ‫ا�ستبعاد وت�شويه و�إق�صاء الليرباليني‪.‬‬ ‫�إذ �أن �ضعف وتفكك الليرباليني �أنف�سهم‪ ،‬وعدم‬ ‫قدرتهم على التنظيم �ساهم يف تهمي�شهم‪ .‬فلم ي�ستغل‬ ‫التيار الليربايل امل�صري الفر�صة ال�سانحة التي‬ ‫وفرتها ثورة اخلام�س والع�شرين من يناير‪ ،‬تاركا‬ ‫ال�ساحة للتيار الإ�سالمي‪ ،‬لتف�شل الأحزاب الليربالية‬ ‫بالفوز بن�سبة املقاعد الربملانية املتوقعة مع بداية‬ ‫الثورة لعدم امتالكها ر�ؤية حمددة‪ ،‬وعدم قدرتها‬ ‫على التوا�صل مع ن�سبة كبرية من امل�صريني‪.‬‬


‫‪10‬‬

‫ثقـافـة‬

‫‪No.(246) - Thursday 10 May , 2012‬‬

‫العدد (‪ - )246‬اخلمي�س ‪� 10‬أيار ‪2012‬‬

‫(‬

‫تفتح دفاتر �صاحب ّ‬ ‫ُ‬ ‫(جنة عدم) ‪:‬‬ ‫)‬

‫ّ‬ ‫م�ستقل لم يخلط �أدبه ّ‬ ‫بالتحزب‪..‬‬ ‫�أحمد عبد الح�سين ‪ :‬لدينا ولأ ّول مرّة جيل‬ ‫ٌ‬ ‫�شاعر تم ّث ُل ق�صيد ُت ُه كوالج ًا من الحوار مع الذات والت�أريخ ‪،‬‬ ‫والحبر واللفظ ‪،‬‬ ‫الورق‬ ‫م�ستمر مع‬ ‫جدل‬ ‫أ�صابع ُه ؛‬ ‫�‬ ‫ُ‬ ‫ٌ‬ ‫ٌّ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ُ‬ ‫هو ّ‬ ‫مهوو�س‬ ‫هند�س ًا �أ ّيا َمها بالمعنى ‪،‬‬ ‫اعر �أحمد عبد الح�سين الذي ما يزال‬ ‫ن�ص ًا �شعر ّي ًا ُم ِ‬ ‫يعي�ش حيا َته بو�صفها ّ‬ ‫ال�ش ُ‬ ‫ٌ‬ ‫يحكمها ت� ُ‬ ‫ّ‬ ‫ومثقف‬ ‫�شاعر‬ ‫أريخها �أكثر من حا�ضرها ‪،‬‬ ‫�ستقبل هذي الأر�ض التي‬ ‫بالما�ضي الذي يلقي بظ ّله على ُم‬ ‫ُ‬ ‫ٌ‬ ‫ِ‬ ‫يكل وال ّ‬ ‫ا�شكالي ‪ ،‬ال يهد�أ ‪ ،‬وال ّ‬ ‫وطن كان‬ ‫يمل من م�شاريعه الثقافية ال�شعرية منها وال�صحفية ‪ ،‬هرب بق�صائده من‬ ‫ّ‬ ‫ٍ‬ ‫يحترق وما زال في حرائق �أخرى ‪ ،‬هذه ُ‬ ‫بع�ضها ‪:‬‬ ‫حاوره ‪ :‬علي وجيه‬

‫ـ بعد هذه ال�سنوات الطوال ‪ ،‬الجيل الثمانيني‬ ‫ال�شعريّ ؛ كيف ترى التجربة وال�صراعات‬ ‫التي مرت خالله؟ وما الذي �أ�ضافه لل�شعرية‬ ‫العراقية؟‬ ‫ـ �س�أتجاوز �أهلية م�صطلح الجيل لتمثيل هذه‬ ‫المجموعة التي ظهرت في ثمانينيات القرن‬ ‫الما�ضي‪ ،‬فقد قيل وك��ت��ب الكثير ع��ن ذلك‪،‬‬ ‫وكله كالم ال طائل تحته‪� ،‬إذ "ال م�شاحة في‬ ‫اال�صطالح" على ر�أي المتكلمين والأ�صوليين‬ ‫لفظي‬ ‫الإ�سالميين‪ ،‬واالختالف بين الفريقين‬ ‫ّ‬ ‫لي�س �إال‪ .‬لذا �س�أقبل با�صطالح الجيل‪ ،‬فقط‬ ‫ُ‬ ‫البع�ض من الجيل‬ ‫لأنه �شائع؛ ف�أقول‪ :‬يعدّني‬ ‫الثمانيني ب��ال��رغ��م م��ن ت���أخ��ر ظ��ه��وري عن‬ ‫ّ‬ ‫�أبرز الأ�سماء فيه‪ .‬هذا الجي ُل �أكثر الأجيال‬ ‫العراقية �إثارة للغط مع انه لم َ‬ ‫يلق عناية من‬ ‫النقاد‪ ،‬ربما ب�سبب �صعوبة وا�ستغالق �أغلب‬ ‫ن�صو�صهم‪ .‬ربما با�ستثناء بع�ض الأ�سماء‬ ‫المت�صالحة مع الن�شر والنقد كعدنان ال�صائغ‪،‬‬ ‫الربيعي‪،‬‬ ‫وج���واد ال��ح��ط��اب وع��ب��د ال����رزاق‬ ‫ّ‬ ‫وت�صالحهم مع الن�شر لي�س من �ش�أنه �إن�شاء‬ ‫حكم معياريّ �ضدهم �أو ل�صالحهم لكنه مجرد‬ ‫تو�صيف لي�س �إال‪.‬‬ ‫�‬ ‫الجيل‬ ‫هذا‬ ‫في‬ ‫البارزة‬ ‫لدى الأ�سماء‬ ‫أ�صبحتْ‬ ‫ً‬ ‫ق�صيدة النثر الخيار الأك��ث��ر �شيوعا‪ ،‬وهو‬ ‫خيار �سيتبناه "للمفارقة" الجيل الذي �سبقهم‬ ‫ب�إيحاء وا�ضح من الثمانينيين‪ ،‬لديهم ومعهم‬ ‫بد�أ �شيوع ما �سميته يوم ًا بق�صيدة ال�صمت‪،‬‬ ‫المطولة التي تريد �أن تقول ّ‬ ‫كل‬ ‫الق�صيدة‬ ‫ّ‬ ‫�شيء بهمة كونية عالية لكنها ـ لأ�سباب مح�ض‬ ‫تموه معانيها فتظهر الكتابة‬ ‫�سيا�سية غالب ًا ـ ّ‬ ‫فيها هي وال�صمت �سواء‪.‬‬ ‫بالرواد‬ ‫معهم ب���د�أت الخيوط التي ت�صلنا‬ ‫ّ‬ ‫تتقطع‪ ،‬في �أغلب الق�صائد المكتوبة �آنذاك‬ ‫اندفاع محموم غام�ض نحو �أق�صى الالقول‪،‬‬ ‫كالمي مع ّمى‪ ،‬مما حدا بالبع�ض‬ ‫ري��ادة �أف ٍ��ق‬ ‫ّ‬ ‫ً‬ ‫منهم �إلى كتابة تقترب كثيرا من الهذر‪ ،‬وجعل‬ ‫نقاد ًا كثيرين يقفون عاجزين عن ا�ستنطاق‬ ‫هذه الن�صو�ص‪.‬‬ ‫الثمانيني لم يبق على حاله‪ ،‬تبدلت‬ ‫لكن الجيل‬ ‫ّ‬ ‫ً‬ ‫خارطته �سريعا بعد �أن غادر من غادر و�صمت‬ ‫من �صمت‪ ،‬تغيّرتْ قناعاتهم ال�شعرية‪ ،‬ن�صيف‬ ‫النا�صريّ الذي كان محتف ًال بكتابته ن�صو�ص ًا‬ ‫فرن�سي‬ ‫هي مح�ض تدوين بين �سطور ن�ص‬ ‫ّ‬ ‫�أ�صبحت ق�صائده ذات م�سحة ت�أملية عالية‬ ‫و�إنْ كانت م���ؤداة بلغة مكررة غالب ًا‪ ،‬محمد‬ ‫مظلوم ال��ذي ك��ان م�شغو ًال بم�سائلة اللغة‬ ‫وا�ستنطاق ما يمكن �أن ي�ستطيعه الكالم‪،‬‬ ‫يمزج اليوم ببراعة ال يتقنها �أحد مثله بين‬ ‫ال��وج��دان ومعادله اللغويّ لين�شئ مفارقة‬ ‫المرعبي انحاز‬ ‫هي ميزة ن�ص مظلوم‪ ،‬با�سم‬ ‫ّ‬ ‫للغة محايدة ثرية ال�ستبطان �شغف هو غالب ًا‬ ‫ج�سديّ ‪ ،‬محمد الن�صار بجمل برقية موجزة‬ ‫يكمل عم ًال �أث��ي��ر ًا ل��دي��ه‪ ،‬زعيم الن�صار فتح‬ ‫نوافذ ن�صه لرياح الأنماط الكتابية الأخرى‬ ‫في لعبة �صعبة لكنّ نتائجها مده�شة‪� ،‬أ�سماء‬ ‫كل ذلك ّ‬ ‫كثيرة اعترى عملها تغ ّير كبير‪ّ ،‬‬ ‫دال‬ ‫على ان ما ك��ان جي ًال يوم ًا ما لم يعد كذلك‪،‬‬ ‫بمعنى �أن �أحد ًا ال ي�ستطيع اليوم التقاط خيط‬ ‫م�شترك بينهم‪ ،‬ول��م يعد ع��د ُد �أ�سفار ‪1990‬‬ ‫الذي �شهد الهجمة الثمانينية الم�ضرية على‬ ‫مدونة تثير الأ�سى على م�آل‬ ‫من �سبقهم �سوى ّ‬ ‫الحما�س والهياج بعد �أن تق ّر قرارة �أ�صحابه‬ ‫فال يبقى �إال ال�شعر‪.‬‬ ‫الثمانيني م��ن �أه���م �أج��ي��ال العراق‬ ‫الجيل‬ ‫ّ‬ ‫ال�شعرية رغم ـ بل ب�سبب ـ �أخطائه وهفواته‬ ‫وزالته والكالم الرميم الذي رافقه والمعارك‬ ‫المجانية ال��ت��ي ���ش��ارك الجميع فيها‪ ،‬جيل‬ ‫ك��ان م���أك��ل��ه وم�شربه ال�شعر خ��ال�����ص�� ًا‪ ،‬كان‬ ‫ّ‬ ‫م�صاف‬ ‫ال�شعر لديه عقيدة‪� ،‬شيء مرفوع �إلى‬ ‫المقد�س‪ ،‬جيل له �أعرافه وتقاليده و�سدنته‬ ‫و‪� ...‬أ�صنامه �أي�ض ًا‪.‬‬ ‫ـ محاكمة الت�أريخ م�ستمرة بن�صو�ص �أحمد‬ ‫عبد الح�سين‪ ،‬ه��ذا م��ا يجعلنا �أم���ام �أ�سئلة‬ ‫عديدة؛ �أولها‪:‬‬ ‫ـ ما الت�أريخ لديك؟‬ ‫���دون في‬ ‫ـ ال �أرى نف�سي من�شغ ًال بت�أريخ م ّ‬ ‫ال��ك��ت��ب ب�سبب �شغفي ب��ه��ذا ال��ت���أري��خ‪� ،‬أن��ا‬ ‫علي‪ ،‬على‬ ‫بالأحرى من�شغل ب�ضغط الت�أريخ ّ‬ ‫خا�ص يتخلل ّ‬ ‫كل حياتنا‪،‬‬ ‫حا�ضري‪ ،‬بت�أريخ‬ ‫ّ‬ ‫أنا�س ماتوا لكنهم �أكثر حياة منا ـ‬ ‫بت�أريخ � ٍ‬ ‫نحن الأحياء ـ‪ ،‬بل هم الذين يملكون الحا�ضر‬ ‫ويقب�ضون على الم�ستقبل‪� ،‬إنهم ـ وه��م في‬ ‫غيابتهم الأبدية ـ ي�س ّيرون النا�س والوقائع‬ ‫على هواهم‪ ،‬كيف يمكن �أن ال تكون واقعة‬ ‫ك��رب�لاء م��ث ً‬ ‫�لا معطى ي��وم��ي�� ًا؟ وك��ي��ف يمكن‬

‫�أن يكتب �شاعر عن وقته الحا�ضر دون �أن‬ ‫ت�ستوقفه "كربالء وقته"؟ ال�شعار ال�شائع "في‬ ‫كل يوم كربالء" قا�صر‪ ،‬الأ�صح عندي‪ :‬في كل‬ ‫لحظة كربالء‪ّ ،‬‬ ‫كل ثانية تم ّر فيها تلك الحرب‬ ‫ما�ض يزحف بجيو�شه ال‬ ‫غير المتكافئة بين ٍ‬ ‫الحتالل الحا�ضر بل لمحقه‪ ،‬نحن ال حا�ضر‬ ‫لدينا‪ ،‬كتبتُ في "كربالء الوقت"‪:‬‬ ‫������ب ق��ل��ب��ي وق���ل���تُ‬ ‫(ك���ل���م���ا ا���س��ت��ج��م��ع��تُ رع َ‬ ‫بالينبوع الذي ُول َد‬ ‫الدافق �أَ ْجلُ ْو ُه‪،‬‬ ‫بالحا�ضر‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫اللحظ َة معي‪ ،‬ر�أيتُ اني جئتُ من قب ُل �أو من‬ ‫ي�صلح �أنْ �أ�سميه الآن‪.‬‬ ‫بع ُد وانْ الوق��تَ لي‬ ‫ُ‬ ‫أوان)‪.‬‬ ‫فالآنَ فواتُ � ٍ‬ ‫كربالء وا�شباهها لم تعد ت�أريخ ًا عام ًا‪� ،‬إنها‬ ‫بتعبير "بير�س" ت�أريخ الروح‪ ،‬هي ت�أريخي‬ ‫ال�شخ�صي‪ ،‬بمثل هذا الت�أريخ �أن��ا من�شغل‪،‬‬ ‫ّ‬ ‫أموات‬ ‫بالما�ضي الذي يرف�ض �أن يم�ضي‪ ،‬وب� ٍ‬ ‫قال عنهم مارك�س يوم ًا "هناك موتى يجب‬ ‫دفنهم با�ستمرار"‪ .‬موتانا �أحياء يا �صديقي‪،‬‬ ‫وهم الذين جعلوا �أحيا�ؤنا �أموات ًا‪.‬‬ ‫ـ ط��ي��ب ‪ :‬ك��ي��ف ت��ن��ظ��ر ل��ل��ت���أري��خ العربي‪،‬‬ ‫العراقي؟‬ ‫إ�سالمي‪،‬‬ ‫ال‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫ـ ���س���ؤال مربك‪ ،‬ل�ستُ م���ؤرخ��ا وال باحثا في‬ ‫الت�أريخ �أو فل�سفته‪ ،‬لكني �أرى اننا التقطنا‬ ‫م��ن ب��ع�����ض �آن����ات ال��ت���أري��خ وق��ائ��ع لنن�شئ‬ ‫طقو�س ًا‪� ،‬سهل جد ًا ان ّ‬ ‫ن�صك من حجر الت�أريخ‬ ‫و�صعب �أن نجعل منه �أداة فهم‬ ‫�سالح ًا للقتل‪،‬‬ ‫ٌ‬ ‫وتع ّرف‪ ،‬نريد �أن ن�ستم ّر في الحرب وت�أريخنا‬ ‫يعيننا على ذلك‪ ،‬نريد �أن نقتل من ال ي�شبهنا‬ ‫وهناك �سند في الت�أريخ يجيز لنا ذلك‪ ،‬ف�إن‬ ‫ا�ستع�صى علينا البعيد قتلنا �أ�شبه النا�س‬ ‫بنا ب�سبب عالمة فارقة تميزه عنا‪ ،‬وت�أريخنا‬ ‫يجيز لنا ذلك �أي�ض ًا‪ ،‬الت�أريخ يملأ كل �شيء‪،‬‬ ‫ت��م��ام��ا ك��م��ا ان "الأخالق ت��م�ل�أ ك ّ‬ ‫���ل �شيء"‬ ‫بتعبير باتاي‪ ،‬ونحن فارغون وم�ستعدون‬ ‫لأن نمتلئ بمادة تدعو لالحتراب‪ ،‬وت�أريخنا‬ ‫بكرم ّ‬ ‫قل نظيره ـ الإعدادات الثانوية‬ ‫يمنحنا ـ ٍ‬ ‫التي تجعلنا نكره ونقتل بفتوى ت�أريخية‬ ‫�صحيحة ال�سند والمتن‪.‬‬ ‫ـ على وف��ق ه��ذا المبد�أ ‪ :‬ه��ل ينجح ال�شعر‬ ‫بت�صحيح الت�أريخ؟‬ ‫ّ‬ ‫قوة‬ ‫ـ ال�شعر كائن �ضعيف‪ ،‬ه�ش‪ ،‬لي�س فيه ّ‬ ‫القول النافذ الجازم الذي ي�أمر وينهي‪ ،‬لكنّ له‬ ‫ـ ّ‬ ‫ولكل قول جميل ـ ف�ضيلة الو�سو�سة‪ ،‬القدرة‬ ‫على الإ�شارة للطخة �سوداء �صغيرة في ثوب‬ ‫ال��م�لاك ليثبت ان��ه �أق ّ‬ ‫���ل مالئكية مما يدّعيه‬ ‫المالك‪ .‬الو�سو�سة فعل �شيطاني كما تعرف‪،‬‬ ‫وال�شيطان الذي علمنا هذا ال ي�أخذ بيد �أتباعه‬ ‫بقوة‪ ،‬قوته في �ضعفه‪ ،‬في انه‬ ‫�إلى ما يريد ّ‬ ‫يجري من ابن �آدم مجرى الدم من العروق‪،‬‬ ‫ان���ه ي��ق��ول كلمة ت�سقط ع��ل��ى م��ك��ام��ن هوى‬ ‫الإن�سان دون ان يدفعه دفع ًا‪ ،‬هذا ما نفعله‬ ‫نحن ال�شعراء‪ ،‬نو�سو�س للنا�س‪ ،‬ن�شككهم‬ ‫ب�أهمية ت�أريخهم ‪ ,‬نزدري �أعرافهم وعقائدهم‪،‬‬ ‫جملة جملتان ثالثة لترى بعدها كيف اتبعك‬ ‫و�سو�س لهم‪ ،‬ونفو�سهم �ستتكفل‬ ‫الغاوون‪.‬‬ ‫ْ‬ ‫بالباقي!‬ ‫ـ �إيران‪ ،‬دم�شق‪ ،‬كندا‪ ،‬العراقان‪ :‬ما قبل ال�سفر‬ ‫وما بعد العودة‪ ،‬ماذا ح ّملتك هذه المدن وما‬ ‫الذي تركته فيها؟‬ ‫ـ �س�أقول ما تركته‪ ،‬تركت في �إي���ران عقائد‬

‫موجعة ل�ست �آ�سف ًا عليها كثير�أً‪ ،‬في دم�شق‬ ‫تركت �أجمل لحظات �شبابي م�سفوحة على‬ ‫طاولة ق��راءة وكتابة‪ ،‬في كندا تركتُ نكهة ـ ط��ي��ب م���اذا ع�� ّم��ن ي��ق��ول ‪ ":‬انّ �أح��م��د عبد‬ ‫ف��ج ٍ��ر وه��ن��اءة ح��ي��اة ال �أظنها �ستتكرر‪ ،‬في الح�سين ي�س ّفه ّ‬ ‫كل �شيء في الثقافة العراقية‬ ‫العراق القديم تركت حما�سة الطفولة التي من �أجل �أن يبدو بمنظر المنقذ والمخ ّل�ص"؟‬ ‫كان ال�شع ُر فيها منقذ ًا ومخل�ص ًا فظهر بعد ـ حقل ا�شتغالي هو الثقافة العراقية فكيف‬ ‫هذه الرحلة الم�ضنية �أنه بحاجة مثلي �إلى �أ�سفهها؟ �أنا ـ �شاعر ًا وكاتب ًا ومحرر ًا ثقافي ًا ـ‬ ‫�أ�شتغل في الثقافة العراقية‪ ،‬وهي مادة عملي‬ ‫الخال�ص‪.‬‬ ‫ال ت���أت��ي الحكمة مجان ًا‪ ،‬ه��ي كالمنقذ ت�أتي وبحثي ومهنتي �أي�ض ًا‪ ،‬متى �سفهتُ فع ًال �أو‬ ‫مت�أخر ًة‪ ،‬بعد انطفاء القدرة على الفعل ت�أتي منجز ًا ثقافي ًا ع��راق��ي�� ًا؟ ال �أع���رف م��ن �أطلق‬ ‫�سطحي للغاية‬ ‫الموجهة والم�صوبة للفعل‪� ،‬أيّ عناء اتهام ًا كهذا لكنه ب�صراحة‬ ‫الحكمة‬ ‫ِ‬ ‫ّ‬ ‫هذا يجعل من الحياة ا�ستعداد ًا هائ ًال ل�شيء وفيه �صبيانية وتحامل‪.‬‬ ‫لن يحدث‪ ،‬الطريق �إلى الفردو�س ـ �إنْ كان ثمة كتبتُ مطو ًال حول بهتان المنقذ �أو المخ ّل�ص‪،‬‬ ‫فردو�س ـ لي�س �سراط ًا م�ستقيم ًا‪ ،‬بالعك�س �إنه لي�س هناك م��ن خ�لا���ص‪ ،‬ال ال��ي��وم وال غد ًا‪،‬‬ ‫يتخذ م�سارب ملتوية‪ ،‬ولهذا ال تنفع العفوية والمنقذ ي�أتي �إما قبل الأوان وقت ال نحتاجه‪،‬‬ ‫وال�سليقة واالرت��ج��ال والب�ساطة والبراءة و�إم���ا بعد الأوان حين نن�شغل برفع جثث‬ ‫والفطرة �إال في �إن�شاء �أقوال هزيلة و�سطحية‪ ،‬قتالنا‪ ،‬و�إذا م��ا ط��رح �أح��د نف�سه باعتباره‬ ‫ّ‬ ‫كل هذه الموارد ال تنتج �إال الجهل‪ ،‬الحكمة منقذ ًا فاعل ْم يا �أخي انه فائ�ض عن الحاجة‪،‬‬ ‫هي في �أن تتيه قبل �أن ت�صل‪ ،‬و�إذا ما و�صلت �سقط م��ت��اع‪ ،‬خ��راع��ة خ�ضرة‪ ،‬ل�سنا بحاجة‬ ‫أنا�س قادرين على النقد‬ ‫�أخير ًا �ستندم لأنك غادرت منبتك لتقب�ض على �إل��ى مخل�صين بل ل ٍ‬ ‫ماكان في يدك قبل �أن ترحل‪ ،‬كلكام�ش يكرر دون �سوء طو ّية‪ ،‬على ت�أ�شير الخلل‪� ،‬أنا�س‬ ‫نف�سه في كل �إن�سان دون �أن ن��دري‪ ،‬وجملة بارعين في تبكيت ال�ضمير‪ ،‬مع �إعالنهم قبل‬ ‫�إليوت "�ستكون غاية تق�صينا كله �أن نعود �أن ي�شرعوا بالعمل انهم قابلون للتناق�ض‪،‬‬ ‫�إلى منبتنا الأول"‪� ،‬صحيحة وعميقة‪ ،‬لكنك لي�سوا مالئكة‪� ،‬أي �أنهم مادة للنقد اي�ض ًا‪.‬‬ ‫ما كنت �ست�صل �إلى هذه الحكمة لوال التيه‪ .‬ربما و�ضوحي وانك�شافي جعل بيتي من‬ ‫وفي �سفر الجامعة التوراتي فهر�ست عظيم زج���اج ك��م��ا ع��ب��ر �أح���ده���م ي���وم��� ًا‪ ،‬ن��ع��م بيتي‬ ‫زجاجي لي�س بمعنى انه ّ‬ ‫ه�ش‪ ،‬بل بمعنى ان‬ ‫لما ت�أتي به الحكمة من ندم‪.‬‬ ‫ّ‬ ‫ـ م�شاك�ساتك ال�صحفية ف��ي "ال�صباح" �أو ما بداخله مك�شوف للجميع‪ ،‬ال �أريد بناء بيت‬ ‫مواقع النت‪ ،‬هناك من يعزوها �إل��ى "رغبة من حجر ال�صوان ّ‬ ‫يظل مقف ًال على �أمرا�ض‬ ‫الثقافي"‪ ،‬القلوب‪� ،‬أن��ا �ضعيف‪ ،‬ال�شاعر عموم ًا "ومن‬ ‫�أحمد عبد الح�سين بت�س ّيد الم�شهد‬ ‫ّ‬ ‫في حكمه من الأطفال والمخابيل" يعانون‬ ‫كيف ترى هذه النظرة؟‬ ‫الثقافي فع ًال لأناف�سه‪� ،‬ضعف ًا الزم ًا لهم‪ ،‬انهم غير قادرين على تغيير‬ ‫ـ هل هناك �س ّيد للم�شهد‬ ‫ّ‬ ‫لأدخل انتخابات �ضدّه؟ من هو �س ّيد الم�شهد �شيء من القبح لكنهم ي�صرون في محاوالتهم‬ ‫الآن؟ من كان ال�س ّيد قبله؟ متى كان هناك �س ّيد حتى الموت‪ ،‬الآن بعد �أن ر�أيت �أبناء مهنتي‪،‬‬ ‫ال �أطمح بتغيير �شيء‪ّ ،‬‬ ‫كل همي وكفاحي في‬ ‫للثقافة؟ هل في الثقافة �سادة وعبيد؟‬ ‫أرواح ك�سلى �أن ال يغيرونني هم ف�أغدو مثلهم‪.‬‬ ‫ه��ذا عبث وتهريج! ه��ذا ك�لام � ٍ‬ ‫عراقي‬ ‫اعتادتْ عدم القدرة على الفعل‪ ،‬ولكثرة ما ـ هل لدى المثقفين العراقيين م�شروع‬ ‫ّ‬ ‫ر�أي��ت منهم ب��تّ �أتعاي�ش معهم‪ ،‬ال يريدون خال�ص؟ �أم ما زالتْ منطقتنا �أ�صداء لغيرنا؟‬ ‫���ي‪ ،‬ربما‬ ‫�أن يفعلوا‪� ،‬إنهم يراقبون وح�سب‪ ،‬يلتقطون ـ ل��م ي��ت��ب��ل��ور ل��ل��آن م�����ش��روع ع���راق ّ‬ ‫خط�أ هنا‪ ،‬هفوة هناك‪ ،‬ليبنوا قناعة يريدون با�ستثناء ال�شعر‪ ،‬وه��و �س ّيد ثقافتنا بال‬ ‫تعميمها الخ��ت��زال �شخ�ص ال يحبونه لأنه منازع‪ ،‬ما ان يقال ا�سم العراق حتى يح�ضر‬ ‫يعمل يخطئ وي�صيب‪ ،‬يهفو هنا وينجح جهد �شعريّ د�ؤوب ومميز يقف له الآخرون‬ ‫هناك‪ ،‬كم �أ�شفق على المن�شغلين بالآخرين‪ ،‬اح��ت��رام�� ًا‪ ،‬ف��ي نقد ال��دي��ن م��ا زلنا نبحث في‬ ‫التقيت ب�شخ�ص قبل �أع���وام وه��و من�شغل مدونات المفكرين الإيرانيين الإ�صالحيين‪،‬‬ ‫الثقافي نحن رج��ع �صدى‬ ‫بي ان�شغا ًال َمر�ضي ًا‪ ،‬والتقيت به �أول �أم�س في النقد والنقد‬ ‫ّ‬ ‫لنظريات باتت قديمة‪ ،‬في ال�سيا�سة لي�س‬ ‫ٍ‬ ‫ووجدته ال يتحدث �إال عني؟ �ألم يحدث خالل‬ ‫هذه ال�سنوات �شيء في الكون يلهيه عني؟ �إال "المحللون ال�سيا�سيون" الذين تبي�ضهم‬ ‫�أل��م يحدث في نف�سه تغيير ب�سبب القراءة دجاج ُة الحاجة للمال وتفق�سهم الف�ضائيات‪،‬‬ ‫والكتابة وال�شعر وال�صحافة ما يجعله يلتفت وكلهم طارئون على التحليل وعلى ال�سيا�سة‬ ‫�إلى نف�سه قلي ًال؟ هذا غريب‪ .‬يا �أخي �أنا �أكتب‪ ،‬م��ع�� ًا‪ ،‬باخت�صار‪� :‬أ�صابتنا ع���دوى ال�شعر‬ ‫و�أري��د لكتابتي �أن تكون ت�أنيب �ضمير لمن بمر�ض ا�سمه الفردية‪ ،‬فثقافتنا اليوم جهد‬ ‫يقر�أها‪� ،‬أريدها �إي�ضاح ًا �أن العالم لي�س على �أف���را ٍد معدودين ي�شكلون ع�لام��ات م�ضيئة‬ ‫ما ي��رام‪ ،‬هناك خط�أ علينا ت�صحيحه دائم ًا‪ ،‬لكنهم ّ‬ ‫اقل من �أن ي�صبحوا تيار ًا �أو ين�شئوا‬ ‫قلت م��رة و�أك��رر الآن‪ ،‬لي�س المثقف �ضمير م�شروع ًا‪.‬‬ ‫�شعبه �أو قومه‪� ،‬إنه ت�أنيب �ضمير‪� ،‬أنا �أ�شير‬ ‫�إلى �ضمير المثقف الذي ال �أراه �إال �ضمير ًا ـ �شعراء م��ا بعد ‪ ،2003‬بعد �أن كتبتَ عن‬ ‫مثق ًال بالواجب‪ ،‬وكالمي ـ مع كالم قلة �آخرين العديد منهم ون�شرتَ لهم‪ ،‬ما ال��ذي تتوقعه‬ ‫ـ ثقيل على �أ�سماع ه���ؤالء طبع ًا‪� ،‬أنا اللطخة ل��ه��م خ�����ص��و���ص�� ًا م��ع تخل�صهم وال���ب�ل�اد من‬ ‫في ثوب المالك ال��ذي ال يعود‪ ،‬بعد �أن ر�أى ربقة الآيديولوجيا التي وقعتْ بها الأجيال‬ ‫لطخته‪ ،‬مالك ًا‪ ،‬ل�ست ع��دو ًا لأح��د‪ ،‬وال �أكره ال�شعرية المختلفة فيها؟‬ ‫�أح��د ًا‪ ،‬وال �أريد �أن �أت�س ّيد م�شهد ًا ال �أجد فيه ـ �إ���ش��ارت��ك �إل���ى الآي��دي��ول��وج��ي��ا مهمة ج���د ًا‪،‬‬ ‫ّ‬ ‫م�ستقل لم يخلط �أدبه‬ ‫�أ�ص ًال مكان ًا لي‪ ،‬ال �أعرف �إال فعل الو�سو�سة لدينا ولأول مرة جيل‬ ‫�ش�أني �ش�أن �شيطان رحيم ‪ ..‬وهم ي�صرون بالتحزب‪ ،‬قد يبدو في الأمر نحو من مفارقة‬ ‫على و�ضع نقطة تحت حرف الحاء!‬

‫�إذا قلت انهم ـ ال�ستقالليتهم ـ هم الأج��در في‬ ‫ال�سيا�سي خ�صو�ص ًا‪،‬‬ ‫مقاربة ال�ش�أن العا ّم‪،‬‬ ‫ّ‬ ‫لأن ���ش��ع��راء الأج��ي��ال ال�سابقة ـ ف��ي �أعمهم‬ ‫الأغ��ل��ب ـ دخ��ل��وا ال�سيا�سة م��ن ب��اب الحزب‬ ‫�أو ن����أوا ب�أنف�سهم ون�صو�صهم عنها‪ ،‬وكال‬ ‫الأمرين غير مجدٍ ‪.‬‬ ‫�أع����رف ك ّ‬ ‫���ل �أ���س��م��اء ه���ذا ال��ج��ي��ل و�أتابعهم‬ ‫بحب‪ ،‬قد ت�ستغرب �إذا قلتُ لك اني �أحتفظ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫بملف ّ‬ ‫لكل �شاعر منهم فيه‬ ‫ـ في حا�سوبي ـ‬ ‫ن�صو�صه التي ين�شرها‪ ،‬دواوينهم المن�شورة‬ ‫�أق���ر�أه���ا ب��ا���س��ت��م��رار‪ ،‬ول���ديّ درا���س��ة مطولة‬ ‫عنهم �س�أن�شرها قريب ًا‪� ،‬إنهم مختلفون‪ ،‬لم‬ ‫يظهر فيهم من ي�ستهويه هياج حفالت قتل‬ ‫الأب وطقو�سه‪ ،‬كما فعلتْ ّ‬ ‫كل �أجيال العراق‬ ‫ال�شعرية‪ ،‬ربما لأن زمالئي ال�شبان يريدون‬ ‫قتل �آباءهم بدم ب��اردٍ‪ ،‬وهذا �أف�ضل و�أ�شفى‪،‬‬ ‫�أف�ضل ل�ل�أب��ن��اء ول�ل�آب��اء! تتجاور الأنماط‬ ‫الكتابية لديهم دون �ضجيج‪ ،‬فلي�س لديهم‬ ‫الت�سلط الأعمى لفر�سان ق�صيدة النثر‪ ،‬وال‬ ‫عنتريات "ق�صيدة ال�شعر"‪ ،‬جاءوا في فترة‬ ‫بدتْ فيها معارك كهذه م�ضحكة‪ ،‬لي�س لهم خيار‬ ‫نهائي يت�سالمون عليه‪ ،‬والأه ّم من ّ‬ ‫كل ذلك ال‬ ‫ّ‬ ‫�أراه���م يطرحون �أنف�سهم كع�صبة واح��دة‪،‬‬ ‫�أنت تعرف �أن الأجيال ال�سابقة ومنهم جيلي‬ ‫للأ�سف‪ ،‬ظهروا كقبيلة‪ ،‬ودافعوا عن �أنف�سهم‬ ‫ع�شائري ًا‪ ،‬ولهذا كانت هذه الع�صبية تت�ستر‬ ‫على �ضعف ال�ضعيف فيهم فبرزت �أ�سماء ما‬ ‫كان لها �أن تظهر لوال هذا الدفاع الم�ستميت‬ ‫عن الجماعة‪ .‬ال �أرى �أث��ر ًا لذلك عند زمالئي‬ ‫ال�شعراء ال�شبان‪ ،‬فيهم ال�شاعر ذو الخيار‬ ‫الخفاجي‬ ‫الوزني "العموديّ غالب ًا" كم�ؤيد‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫الأن���ي���ق م��ظ��ه��ر ًا ول���غ��� ًة وت��راك��ي��ب �شعرية‬ ‫مبتكرة‪ ،‬وفيهم م��ن اخ��ت��ار التفعيلة "و�إنْ‬ ‫كانت له ق�صائد نثر مهمة �أي�ض ًا" ك�صادق‬ ‫مجبل المو�سويّ الذي �أراه ـ على �صغر �سنه‬ ‫ـ يكابد �أ�سئلة ت�أتي الى ال�شعراء وهم في �سنّ‬ ‫الي�أ�س‪� ،‬أتته الحكمة مبكر ًا‪ ،‬ومن ي�ؤتَ الحكم َة‬ ‫�شاب ًا فقد ن��زل عليه ب�لاء كبير‪ ،‬ومنهم من‬ ‫ح�سم �أمره باتجاه ق�صيدة النثر كعلي وجيه‬ ‫ي�ضج في ق�صائده ج�س ٌد كلما كتبت عنه‬ ‫الذي‬ ‫ّ‬ ‫الحربي الم�سكون‬ ‫وميثم‬ ‫مزيد‪،‬‬ ‫من‬ ‫هل‬ ‫يقول‬ ‫ّ‬ ‫ب�أطياف ت�أريخية دون ان يثقل ن�صه بلغة‬ ‫ت�أريخية‪ ،‬ال �أن�سى ح�سام ال�سراي �شريكي‬ ‫في مداوالت العدم وحامل عبء "بيت ال�شعر‬ ‫العراقي" هذا ال�شاعر الذي ي�سبقه نبله‪ ،‬في‬ ‫ق�صائده تطلع �إلى الفجيعة بعينين دامعتين‪،‬‬ ‫ن�صو�صه تقطر �أ�سى‪ ،‬علي محمود خ�ضير‬ ‫ق�صائده م�ص ّفاة كما لو انه قطرها على مهلٍ ‪،‬‬ ‫زاهر مو�سى الذي ال يريد لحريته �أن تنثلم‬ ‫فهو ال يعب�أ كثير ًا بت�صنيف ن�صه في نمط‬ ‫الن�ص لتراكيب "نثرية"‬ ‫كتابي‪ ،‬فتح ه��ذا‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ون��ج��ح ف��ي خلق ده�شته ال��خ��ا���ص��ة‪ .‬ه���ؤالء‬ ‫و�آخ���رون نجحوا في ما لم ننجح به نحن‪:‬‬ ‫خلقوا موجة �شعرية بال �ضجيج‪ ،‬وبال تعكز‬ ‫على ع�صبية �شعرية‪ ،‬ودون المرور من بوابة‬ ‫الآيديولوجيا‪.‬‬ ‫ـ ماذا تقر�أ الآن؟‬ ‫ـ جمالية ال�صورة‪ ،‬كتاب في جدلية العالقة بين‬ ‫الت�شكيلي وال�شعر‪ ،‬للباحثة اللبنانية‬ ‫الفن‬ ‫ّ‬ ‫كلود عبيد‪ ،‬المو�ضوع ي�ستهويني لأنّ لي‬ ‫خبرة في هذين الفنين‪ :‬ال�شعر والت�شكيل‪،‬‬ ‫ولأنّ الدرا�سات المكتوبة عنه قليلة‪.‬‬ ‫ـ ما جديدك؟‬ ‫ـ وجدت نف�سي منذ ب�ضعة �شهور �أكتب يومي ًا‬

‫تقريب ًا ���ش��ذرات �شعرية‪ ،‬يجمعها مو�ضوع‬ ‫واحد هو الموت‪ ،‬ال �أعرف ال�سبب‪ ،‬ربما لأن‬ ‫عزرائيل جعل مكتبه الرئي�س في بغداد منذ‬ ‫�سنوات‪ ،‬وربما لأني �أحنّ �إلى ر�ؤية الم�شهد‬ ‫التالي في هذا الفيلم الطويل‪ :‬حياتي!‬ ‫ـ ك��ي��ف ت��ن��ظ��ر �إل����ى "جنة عدم" و"عقائد‬ ‫موجعة"؟‬ ‫أحب ق�صائدي‪ ،‬و�أترنم‬ ‫ـ �أحفظها عن ظهر قلب‪ّ � ،‬‬ ‫بها‪ ،‬هي �سلواي في ليالي �أرقي الطويل‪ ،‬لكن‬ ‫هذا غير مه ّم‪ ،‬الأه ّم من ّ‬ ‫كل ذلك‪ :‬كيف تراها‬ ‫علي؟‬ ‫�أنت يا ّ‬ ‫ـ هل قلتَ ما �أردت قوله؟‬ ‫ـ �أب���د ًا‪ ،‬ل��ديّ �شعور ـ و�أدرك �سلف ًا ان��ه وهم‬ ‫ـ �أن ّ‬ ‫كل �شيء يم ّر �أو يحدث لي فيه قول لن‬ ‫يقوله �أحد �سواي‪ ،‬لن يقوله �أحد مثلي‪ ،‬لكنْ‬ ‫�أين �س�أجد الوقت لذلك؟ الحياة وا�سعة لكنها‬ ‫بخيلة‪.‬‬ ‫ـ لو لم تكن �شاعر ًا لكنت ‪ ..‬؟‬ ‫ـ ال �أدري‪ ،‬ربما كنتُ �شيخ ًا معمم ًا في ق ّم �أو‬ ‫�أع��زب متهتك ًا في دم�شق‪� ،‬أو م�شرد ًا �سكير ًا‬ ‫في تورنتو‪� ،‬أو �سيا�سي ًا فا�سد ًا في بغداد‪،‬‬ ‫باخت�صار لكنتُ �أي�� ّا من ه���ؤالء الأ�شخا�ص‬ ‫ال��ذي��ن ل��م �أك��ن��ه��م؛ والف�ضل وال��م��ن�� ُة لل�شعر‬ ‫وحده‪.‬‬ ‫ـ ن���ادي ال�شعر ف��ي االت��ح��اد ال��ع��ا ّم للأدباء‬ ‫العراقي‪،‬‬ ‫والكتاب في العراق وبيت ال�شعر‬ ‫ّ‬ ‫عالقة تكامل �أم تناف�س؟ وهل يلتقيان �أم هناك‬ ‫فراق دائم؟‬ ‫ـ بل يلتقيان بالت�أكيد‪ ،‬ويتكامالن على ما �آمل‪،‬‬ ‫مرتْ فترة جفاء واتهامات متبادلة‪� ،‬شاركتُ‬ ‫فيها �أن��ا نف�سي للأ�سف ف��ي لحظات غ�ضب‬ ‫�سخيفة و�أعتذر الآن عما قلته‪ ،‬لكننا في بيت‬ ‫العراقي ا�ستقبلنا �شعراء من نادي‬ ‫ال�شعر‬ ‫ّ‬ ‫ال�شعر في �أ�صبوحات كثيرة‪ ،‬وعالقاتنا بهم‬ ‫ود ّي��ة للغاية‪ .‬ال فراق بل باب البيت مفتوح‬ ‫لزمالئنا �أبد ًا‪.‬‬

‫ت� ّأمالت‬ ‫( �أحالم ب�أقدام مبتورة )‬ ‫* يَحلم الجائع بال�سماء ‪.‬‬ ‫* ر�أ�س فيل�سوف بَين د ّفتي الحكمة ‪.‬‬ ‫* للكلمات �أجنحة من الحبر ‪.‬‬ ‫* �أرملة عارية َتنام مَع ظ ّل �أعرج ‪.‬‬ ‫* �شرا ِئط �شعري ُتهلهل ‪.‬‬ ‫* �سّ ر الوجود مُخب�أ في رحم النملة ‪.‬‬ ‫* اليقين ‪ ،‬اليقين ‪،‬‬ ‫�أين باب الغمو�ض ؟ ‪.‬‬ ‫* �أيُها ال�شعراء –‬ ‫كل �شيء مقلوب �أكتبوا ب�أقدامكم ‪.‬‬ ‫* ال �شيء يجيء من ال�صحراء غير الي�أ�س ‪.‬‬ ‫* للموت ل�سان مُدبب و�أظافر ِمن الحديد ‪.‬‬ ‫* توقفي �أي ُتها الفجيعة فنحن مُق�شرو الر�ؤو�س ‪.‬‬ ‫* تتفتت �أمعاء ال�شارع ‪.‬‬ ‫* يَحدث ‪...‬‬ ‫�أن نبيع الوطن‪ ..‬النبيع ُه‬ ‫مادمنا ننجب ل�صو�صا ظرفاء ‪.‬‬ ‫* خرزة عمياء تبحث عن �شقيقتها ال�ضائعة ‪.‬‬ ‫ال�صامتون – �أحذروا �سيمُر‬ ‫* �أيُها المقرف�صون ّ‬ ‫الطاغية ‪.‬‬ ‫* �سقطت لحية القمر ‪ ،‬و�أنطف�أت النجوم ‪.‬‬ ‫�شوخان عزيز‬


‫‪No.(246) - 10 Thursday ,May , 2012‬‬

‫العدد (‪ - )246‬اخلمي�س ‪� 10‬أيار ‪2012‬‬

‫ليفربول يث�أر من ت�شل�سي ويحرمه من �سباق دوري الأبطال‬

‫ريـا�ضـة‬

‫‪9‬‬

‫�أخبــار النجـــوم‬ ‫الإ�صابة تبعد بويول عن نهائي الك�أ�س‬

‫�سيفتقد بر�شلونة خدمات قائده‬ ‫وق �ل��ب دف��اع��ه ك��ارل�ي����س بويول‬ ‫خالل نهائي ك�أ�س �أ�سبانيا الذي‬ ‫يجمعه ب��أت�ل�ت�ي��ك ب�ل�ب��او يف ‪25‬‬ ‫ال�شهر احل��ايل‪ ،‬لأن��ه �سيبتعد عن‬ ‫املالعب �ستة �أ�سابيع حلاجته �إىل‬ ‫عملية جراحية يف ركبته اليمنى‬ ‫�ستبعده �أي�ضا على الأرج��ح عن‬ ‫منتخب ب�لاده يف نهائيات ك�أ�س‬ ‫�أوروب � � ��ا‪ .‬وذك� ��ر ب��ر��ش�ل��ون��ة يف‬ ‫موقعه على �شبكة االن�ترن��ت ان‬ ‫بويول �سيخ�ضع لعملية جراحية باملنظار يف ركبته اليمنى ال�سبت‬ ‫املقبل‪ .‬وتعر�ض بويول لال�صابة يف مباراة ال�سبت املا�ضي امام‬ ‫اجل��ار الكاتالوين ا�سبانيول (‪ )0-4‬يف ال��دوري املحلي واجريت‬ ‫له الفحو�صات التي اظهرت انه بحاجة لعملية جراحية �ستبعده عن‬ ‫االرجح عن حملة ا�سبانيا يف الدفاع عن لقبها بطلة الوروبا‪ ،‬علما‬ ‫بان مدرب ابطال العامل في�سنتي دل بو�سكي �سيعلن ت�شكيلته االولية‬ ‫للنهائيات يف ‪ 15‬ال�شهر احلايل قبل ان يعلن الت�شكيلة النهائية يف‬ ‫‪ 27‬منه‪.‬‬

‫هيلدبراند ّ‬ ‫ميدد عقده مع �شالكه‬

‫النا�س ‪ -‬متابعة‬ ‫ث�أر ليفربول من �ضيفه ت�شل�سي عندما‬ ‫�سحقه ‪ 1-4‬الثالثاء على �ستاد "انفيلد‬ ‫رود" يف ليفربول يف خ�ت��ام املرحلة‬ ‫ال�سابعة وال�ث�لاث�ين قبل الأخ�ي�رة من‬ ‫الدوري الإجنليزي‪.‬‬ ‫و�سجل الغاين مايكل اي�سيان (‪ 19‬خط�أ‬ ‫يف مرمى فريقه) وجوردان هندر�سون‬ ‫(‪ )25‬وال��دمن��ارك��ي دان �ي��ال �آج��ر (‪)28‬‬ ‫وج� ��وجن� ��و � �ش �ي �ل �ف��ي (‪� )61‬أه� � ��داف‬ ‫ليفربول‪ ،‬والربازيلي رامريي�ش (‪)50‬‬ ‫هدف ت�شل�سي‪.‬‬ ‫ورد ل�ي�ف��رب��ول ال��دي��ن ب��أف���ض��ل طريقة‬ ‫ممكنة اىل ت�شل�سي بعد ‪� 3‬أيام من فوز‬ ‫الأخ�ي�ر عليه ‪ 1-2‬يف نهائي م�سابقة‬ ‫الك�أ�س ال�سبت املا�ضي‪ ،‬وح��رم الفريق‬ ‫اللندين من �سباق املناف�سة على املركز‬ ‫الرابع امل�ؤهل اىل م�سابقة دوري ابطال‬ ‫اوروبا املو�سم املقبل‪.‬‬ ‫وهو الفوز الـ‪ 64‬لليفربول على ت�شل�سي‬ ‫يف ت��اري��خ ل� �ق ��اءات ال �ف��ري �ق�ين مقابل‬ ‫‪ 46‬خ���س��ارة‪ .‬وك��ان ليفربول ف��از على‬ ‫ت�شل�سي ‪ 1-2‬ذهابا يف الدوري يف ‪20‬‬ ‫ت�شرين الثاين‪.‬‬ ‫وجتمد ر�صيد ت�شل�سي عند ‪ 61‬نقطة‬ ‫يف امل��رك��ز ال�ساد�س وه��و امل��رك��ز الذي‬

‫�سينهي به املو�سم حيث �سي�شارك يف‬ ‫م�سابقة ال ��دوري االوروب ��ي "يوروبا‬ ‫ليج" امل��و��س��م امل�ق�ب��ل �إال اذا جن��ح يف‬ ‫الفوز بلقب امل�سابقة الأوروبية العريقة‬ ‫يف ‪ 19‬ايار على ح�ساب بايرن ميونيخ‬ ‫الأمل� ��اين ع�ل��ى ملعب ال�ي��ان��ز �آري �ن��ا يف‬ ‫ميونيخ يف امل �ب��اراة النهائية مل�سابقة‬ ‫دوري �أبطال �أوروبا‪.‬‬ ‫وك ��ان ت�شل�سي مُي�ن��ي النف�س بالفوز‬ ‫لتقلي�ص الفارق �إىل نقطتني عن توتنهام‬ ‫�صاحب امل��رك��ز ال��راب��ع الأخ�ي�ر امل�ؤهل‬ ‫�إىل الدور التمهيدي للم�سابقة القارية‪،‬‬ ‫بيد �أن الهزمية ق�ضت على �آماله حتى‬ ‫يف ان�ه��اء املو�سم ف ياملركز اخلام�س‬ ‫ال��ذي يحتله نيوكا�سل حاليا بر�صيد‬ ‫‪ 65‬نقطة‪� .‬أما ليفربول الذي �سي�شارك‬ ‫يف م�سابقة ال��دوري الأوروب��ي املو�سم‬ ‫املقبل لتتويجه بلقب ك��أ���س الرابطة‪،‬‬ ‫فارتقى �إىل املركز الثامن بر�صيد ‪52‬‬ ‫نقطة بفارق الأهداف �أمام فولهام‪.‬‬ ‫وغ��اب امل��داف��ع ال�برازي �ل��ي داف �ي��د لويز‬ ‫ع��ن ت�شكيلة ت�شل�سي ب�سبب اال�صابة‬ ‫وامل�ه��اج��م الإي �ف��واري ديدييه دروجبا‬ ‫وح��ار���س امل��رم��ى الت�شيكي العمالق‬ ‫بيرت ت�شيك والع��ب الو�سط النيجريي‬ ‫جون اوبي ميكل بعدما ف�ضل الإيطايل‬ ‫روب ��رت ��و دي م��ات �ي��و اراح� �ت� �ه ��م‪ ،‬كما‬ ‫�أبقى على فرانك المبارد و�آ�شلي كول‬

‫�أزارنكا و�شارابوفا �إىل‬ ‫الدور الثالث من دورة‬ ‫مدريد‬

‫بلغت البيالرو�سية فيكتوريا �أزارن�ك��ا والرو�سية ماريا �شارابوفا‬ ‫امل�صنفتان �أوىل وثانية على التوايل الدور الثالث من دورة مدريد‬ ‫الدولية لكرة امل�ضرب لل�سيدات‪.‬‬ ‫يف ال��دور الثاين فازت �أزارنكا على الت�شيكية �أندريا هالفات�شكوفا‬ ‫ال�صاعدة من الت�صفيات ‪ 3-6‬و‪ ،)2-7( 6-7‬و�شارابوفا على الت�شيكية‬ ‫الأخرى كالرا زاكوبالوفا ‪ 4-6‬و‪ 3-6‬يف �ساعة و‪ 17‬دقيقة‪.‬‬ ‫وتلتقي �أزارنكا يف الدور املقبل مع ال�صربية �آنا �إيفانوفيت�ش الثالثة‬ ‫ع�شرة الفائزة على الرو�سية ناديا برتوفا ‪ 5-7‬و‪،1-6‬فيما تلعب‬ ‫(توجت بطلة‬ ‫�شارابوفا ‪ 25‬عام ًا ال�ساعية �إىل لقبها الثاين يف ‪2012‬‬ ‫ّ‬ ‫لدورة �شتوتغارت) وال�ساد�س والع�شرين يف م�سريتها االحرتافية‪،‬‬ ‫مع الت�شيكية لو�سي �سافاروفا الفائزة على الإ�سبانية كارال �سواريز‬ ‫نافارو ‪ 3-6‬و‪.4-6‬‬ ‫وت�أهلت �أي�ض ًا الدمناركية ك��ارول�ين فوزنياكي ال�ساد�سة بفوزها‬ ‫على الأملانية منى بارتل ‪ 4-6‬و‪ )2-7( 6-7‬يف �ساعة و‪ 34‬دقيقة‪،‬‬ ‫و�ستقابل يف الدور الثالث الأمريكية �سريينا وليام�س التا�سعة التي‬ ‫تغ ّلبت بدورها على الرو�سية �أنا�ستازيا بافليوت�شنكوفا ‪ 2-6‬و‪1-6‬‬ ‫يف �ساعة ودقيقة واحدة‪.‬‬ ‫و�ستلتقي يف الدور الثاين الأمريكية فرفارا لبت�شنكو مع الإ�سبانية‬ ‫�أنابل ميدينا غاريغ�س التي هزمت الرومانية �سورانا �سري�ستيا ‪1-6‬‬ ‫و‪ 6-3‬و(‪.)5-7‬‬ ‫وك��ان��ت الأم�يرك�ي��ة فينو�س وليام�س امل�شاركة ببطاقة دع��وة �أبرز‬ ‫�ضحايا الدور الثاين بخروجها يف على يد الأملانية �أجنيليكا كيرببر‬ ‫باخل�سارة �أمامها ‪ 6-4‬و‪ ،6-1‬فيما تغ ّلبت الأ��س�ترال�ي��ة �سامانتا‬ ‫�ستو�سور اخلام�سة على الأمريكية كري�ستينا ماكايل ‪ 6-2‬و‪4-6‬‬ ‫و‪�-6‬صفر‪ ،‬وال�صينية يل نا الثامنة على الإ�سبانية �سيلفيا �سولر‪-‬‬ ‫ا�سبينوزا ‪ 3-6‬و‪.1-6‬‬

‫واال� �س �ب��اين خ ��وان م��ات��ا والإي��ف��واري‬ ‫�سالومون كالو على مقاعد البدالء‪.‬‬ ‫ومل تكن عودة املهاجم الدويل الأ�سباين‬ ‫فرناندو توري�س �إىل انفيلد رود موفقة‪،‬‬ ‫حيث مل يظهر مب�ستوى جيد ومل ي�شكل‬ ‫�أي خطورة على دفاع "احلمر" با�ستثناء‬ ‫ت�سديدة قوية من داخل املنطقة ارتدت‬ ‫من العار�ضة يف ال�شوط الأول‪ .‬وكانت‬ ‫املباراة االوىل لتوري�س �ضد ليفربول‬ ‫يف انفيلد رود منذ تركه يف ‪� 3‬شباط‬ ‫‪ 2011‬لالنتقال �إىل �صفوف ت�شل�سي‪.‬‬ ‫وك � ��ان ال �ق��ائ��د ج� ��ون ت �ي�ري ال�سبب‬ ‫الرئي�سي يف خ���س��ارة ت�شل�سي كونه‬ ‫ت�سبب يف الأه� ��داف ال�ث�لاث��ة الأوىل‪،‬‬ ‫وكان وراء التمريرة التي �شتتها رو�س‬ ‫تورنبول باخلط�أ �إىل �شيلفي و�سجل‬ ‫م�ن�ه��ا الأخ �ي��ر ال� �ه ��دف ال���راب���ع‪ .‬وك ��اد‬ ‫الأوروجوياين لوي�س �سواريز يفعلها‬ ‫يف الدقيقة الثامنة عندما تلقى كرة‬ ‫وراوغ القائد جون تريي برباعة قبل‬ ‫ان ي�سددها بيمناه من خ��ارج املنطقة‬ ‫ب �ج��وار االمي ��ن‪ .‬وج��رب �آن ��دي ك��ارول‬ ‫حظه بت�سديدة �ساقطة من خارج املنطقة‬ ‫مرت فوق العار�ضة (‪.)16‬‬ ‫ورد دان�ي��ال �ستاريدج بت�سديدة قوية‬ ‫من خارج املنطقة كادت تخدع احلار�س‬ ‫الأ� �س �ب��اين ب �ي��ب ري �ن��ا �إث� ��ر ارتطامها‬ ‫ب�ق��دم القائد جيمي ك��اراج��ر وحتولت‬

‫�إىل ركنية ك��اد ال�صربي براني�سالف‬ ‫ايفانوفيت�ش يفتتح من خاللها الت�سجيل‬ ‫ب�ضربة ر�أ�سية لكن القائم الأي�سر حرمه‬ ‫من ذلك (‪.)17‬‬ ‫و�ساهم �سواريز يف افتتاح الت�سجيل‬ ‫لليفربول م��ن جم�ه��ود ف��ردي رائ��ع من‬ ‫اجلهة اليمنى تالعب من خالله بالدفاع‬ ‫ال�ل�ن��دين وم ��رر ك��رة ب�ين ��س��اق��ي تريي‬ ‫وتوغل داخل املنطقة منفردا باحلار�س‬ ‫ت��ورن �ب��ول ول�ع�ب�ه��ا ع��ر��ض�ي��ة ارتطمت‬ ‫ب��رك�ب��ة الع��ب ال��و��س��ط ال���دويل الغاين‬ ‫مايكل اي�سيان وعانقت ال�شباك (‪.)19‬‬ ‫وعزز جوردان هندر�سون بالثاين عندما‬ ‫تلقى كرة من االرجنتيني ماك�سيميليانو‬ ‫رودري�ج�ي��ز فا�ستغل تعرث ت�يري الذي‬ ‫حاول قطعها فانفرد باحلار�س و�سددها‬ ‫زاح �ف��ة م��ن خ��ارج املنطقة على ميينه‬ ‫(‪ .)25‬وتدخل تورنبول برباعة البعاد‬ ‫ت�سديدة �ساقطة رائ�ع��ة ل�سواريز من‬ ‫م�سافة قريبة وحولها �إىل ركنية اثمرت‬ ‫ال�ه��دف الثالث ع�بر ال��دمن��ارك��ي دانيال‬ ‫�آجر ب�ضربة ر�أ�سية من م�سافة قريبة �إثر‬ ‫كرة ر�أ�سية كارول (‪.)29‬‬ ‫واه�� ��در رودري� �ج� �ي ��ز ف��ر� �ص��ة ا�ضافة‬ ‫ال�ه��دف ال��راب��ع عندما تلقى ك��رة داخل‬ ‫املنطقة وان �ف��رد ب��احل��ار���س تورنبول‬ ‫الذي تدخل البعادها �إىل ركنية (‪،)31‬‬ ‫وانقذ تورنبول مرماه من هدف حمقق‬

‫ب��اب�ع��اده‪ .‬وح��رم��ت العار�ضة توري�س‬ ‫من هدف ال�شرف عندما ردت ت�سديدته‬ ‫القوية من داخل املنطقة (‪ .)35‬وردت‬ ‫عار�ضة ت�شل�سي مرة قوية ل�ستيوارت‬ ‫داون �ي �ن��ج م��ن خ� ��ارج امل�ن�ط�ق��ة (‪.)41‬‬ ‫وح�صل ليفربول على ركلة ج��زاء �إثر‬ ‫ع��رق�ل��ة ك� ��ارول م��ن ق�ب��ل ايفانوفيت�ش‬ ‫فانربى لها داونينج فارتدت من القائم‬ ‫الأمين (‪.)3+45‬‬ ‫وقل�ص ت�شل�سي الفارق مطلع ال�شوط‬ ‫الثاين عرب الربازيلي رامريي�ش عندما‬ ‫تابع كرة من م�سافة قريبة اثر ركلة حرة‬ ‫جانبية ان�ب�رى لها الفرن�سي فلوران‬ ‫مالودا على ي�سار احلار�س رينا (‪.)50‬‬ ‫و�أع��اد �شيلفي الفارق اىل �سابق عهده‬ ‫عندما ا�ستغل كرة خاطئة من احلار�س‬ ‫ت��ورن�ب��ول فتابعها ب�ق��وة م��ن ‪ 25‬مرتا‬ ‫داخل املرمى اخلايل (‪.)61‬‬ ‫وان �ق��ذ ري�ن��ا م��رم��اه م��ن ال �ه��دف الثاين‬ ‫بت�صديه ل��ر�أ��س�ي��ة الفرن�سي روميلو‬ ‫ل��وك��اك��و‪ ،‬ب��دي��ل ��س�ت��اري��دج‪ ،‬م��ن م�سافة‬ ‫قريبة (‪ .)72‬و�أه ��در ��س��واري��ز فر�صة‬ ‫اخلام�س �إث��ر تلقيه ك��رة من الهولندي‬ ‫دي� ��رك ك� ��اوت داخ� ��ل امل�ن�ط�ق��ة �سددها‬ ‫برعونة ب�ج��وار القائم االي�سر (‪،)90‬‬ ‫ور�أ� �س �ي��ة الغ��ر م��ن م�سافة ق��ري�ب��ة �إثر‬ ‫متريرة عر�ضية من كارول مرت بجوار‬ ‫القائم الأمين (‪.)1+90‬‬

‫�أعلن �شالكه ثالث الدوري الأملاين‬ ‫ب�أن احلار�س الدويل ال�سابق تيمو‬ ‫هيلدبراند م��دد عقده مع النادي‬ ‫حتى عام ‪ .2014‬وكان هيلدبراند‬ ‫(‪ 33‬عاما) ان�ضم �إىل �شالكه يف‬ ‫ت�شرين االول ع��ام ‪ 2011‬لي�سد‬ ‫ال �ف��راغ ال��ذي خلفه غ�ي��اب رالف‬ ‫فارهمان ب�سبب اال�صابة‪ ،‬وكان‬ ‫وق �ت �ه��ا ي�ب�ح��ث ع ��ن ف��ري��ق عقب‬ ‫ان �ت �ه��اء ع �ق��ده م ��ع �سبورتينج‬ ‫ل���ش�ب��ون��ة ال�ب�رت��غ��ايل‪ .‬وخا�ض‬ ‫هيلدبراند هذا املو�سم ‪ 6‬مباريات يف الدوري املحلي و‪ 5‬مباريات‬ ‫يف الدوري الأوروبي (يوروبا ليج) قبل ان يتعر�ض لال�صابة‪ .‬يذكر‬ ‫�أن هيلدبراند بد�أ م�شواره االح�ترايف عام ‪ 1999‬مع �شتوجتارت‬ ‫قبل ان ينتقل عام ‪� 2007‬إىل فالن�سيا الأ�سباين وملو�سم واحد ثم‬ ‫هوفنهامي (‪ )2010-2008‬و�سبورتينج ل�شبونة (‪،)2011-2010‬‬ ‫وهو كان �ضمن ت�شكيلة املنتخب الأملاين يف نهائيات مونديال ‪2006‬‬ ‫حني حل الـ"مان�شافت" ثالثا على �أر�ضه وبني جماهريه‪.‬ومل يلعب‬ ‫هيلدبراند �ضمن �صفوف منتخب بالده منذ عام ‪.2006‬‬

‫العبو ال�سيتي ال يرغبون يف �أن ي�شارك‬ ‫بالوتيلي احتفاالتهم !‬

‫يبدو �أن املهاجم الإيطايل ماريو بالوتيلي يعي�ش �آخر �أيامه رفقة‬ ‫فريقه احلايل مان�شي�سرت �سيتي‬ ‫ح �ي��ث ك���ش�ف��ت ب �ع ����ض الأخ� �ب ��ار‬ ‫ال��ق��ادم��ة م ��ن �إجن� �ل�ت�را ع ��ن �أن‬ ‫ال �ع�لاق��ة ال �ت��ي ت��رب �ط��ه بزمالئه‬ ‫يف ال �ف��ري��ق ت��ده��ورت ب�صورة‬ ‫ملحوظة وو��ص�ل��ت م��ع البع�ض‬ ‫�إىل درجة القطيعة‪� .‬صحيفة ديلي‬ ‫�إ�ستار �أك��دت �أن ع��دد ًا مقدر ًا من‬ ‫جنوم ال�سيتي طالبوا بعدم �ضم‬ ‫الع��ب �إن�ت�ر م�ي�لان ال���س��اب��ق �إىل‬ ‫قائمة الفريق امل�ستدعاة ملقابلة‬ ‫كوينز بارك رينجرز الأ�سبوع املقبل حيث �أعربوا عن عدم رغبتهم‬ ‫يف ر�ؤية بالوتيلي يحتفل معهم يف حال حتقيقهم لقب الربميريليج‪.‬‬ ‫كل هذه الرت�سبات �سببها الت�صرفات الغريبة التي يقوم بها الالعب‬ ‫بني الفينة والأخرى ما يدل على عدم اكرتاثه مبو�ضوع الدوري ما‬ ‫�أثار حفيظة زمالئه يف الفريق والذين ي�ضعون جل تركيزهم هذه‬ ‫الأيام للظفر بلقب الدوري الإجنليزي لأول مرة منذ عام ‪.1968‬‬

‫ب���وف���ون ي���ق��� ّرر االع����ت����زال يف ح��ال��ة واح�����دة ف��ق��ط!‬ ‫�أك��د جيان لويجي بوفون‪ ،‬حار�س مرمي‬ ‫يوفنتو�س بطل ال��دوري الإي�ط��ايل �أن��ه ال‬ ‫يفكر يف االعتزال حاليا‪ ،‬م�شددا على �أنه‬ ‫�سوف يعتزل فورا حينما ال يتم ا�ستدعائه‬ ‫لت�شكيلة "الأتزوري"‪.‬‬ ‫و�سيحر�س بوفون مرمى املنتخب الإيطايل‬ ‫يف نهائيات ك�أ�س الأمم الأوروب�ي��ة التي‬ ‫ت�ست�ضيفها �أوك��ران �ي��ا وب��ول �ن��دا ال�شهر‬ ‫املقبل‪� ،‬إذ من امل�ؤكد �أن ي�ستدعيه ت�شيزاري‬ ‫ب��ران��دي �ل��ي للت�شكيلة ال �ت��ي �ستخو�ض‬ ‫النهائيات‪.‬‬ ‫وق��ال ب��وف��ون‪" :‬عمري حاليا ‪ 34‬عاما‪،‬‬ ‫وهذا �سن كبري بالن�سبة لالعب كرة قدم‪،‬‬ ‫لكن وفقا ل�شخ�صيتي ودوري يف امللعب‬ ‫فلي�س كثري ًا‪ ،‬و�سوف �أنهي م�سريتي يف‬ ‫حالة عدم ا�ستدعائي للمنتخب"‪.‬‬ ‫وخ��ا���ض ب��وف��ون حتى الآن ‪ 113‬مباراة‬

‫دولية مع املنتخب الإيطايل‪ ،‬وكان حار�سا‬ ‫ملرمى الفريق امل�ت��وج بلقب ك��أ���س العامل‬ ‫‪ 2006‬يف �أمل��ان�ي��ا‪ ،‬كما �أن��ه �سيجل�س مع‬

‫م�س�ؤويل يوفنتو�س خالل �أي��ام للتوقيع‬ ‫ع�ل��ى ع �ق��ده اجل��دي��د م��ع ف��ري��ق "ال�سيدة‬ ‫العجوز"‪.‬‬

‫اال�ستاد الأوملبي بلندن ي�شهد �أ ّول رقمني قيا�سيني قبل‬ ‫انطالق الأوملبياد‬ ‫�شهد اال��س�ت��اد االومل �ب��ي بلندن اول رقم‬ ‫قيا�سي عاملي عندما �سجلت الربيطانية‬ ‫هانا كوكروفت رقما قيا�سيا جديدا يف‬ ‫��س�ب��اق ‪ 100‬م�تر ��س�ي��دات لفئة ت��ي‪34.‬‬ ‫للمقاعد املتحركة‪.‬‬

‫وخالل مناف�سات خا�صة بذوي االحتياجات‬ ‫اخلا�صة عقب ايام من االفتتاح الر�سمي‬ ‫لال�ستاد الذي تبلغ �سعته ‪ 80‬الف متفرج‬ ‫�سجلت الربيطانية البالغة من العمر ‪19‬‬ ‫عاما زمنا بلغ ‪ 18.56‬ثانية‪.‬‬

‫وبات االيرلندي مايكل مكيلوب اول رجل‬ ‫ي�سجل رقما قيا�سيا عامليا على امل�ضمار‬ ‫عندما اخت�صر ‪ 15‬ثانية من رقمه القيا�سي‬ ‫ال�سابق يف �سباق ‪ 1500‬مرت لفئة تي‪.37.‬‬ ‫وقالت كوكروفت لهيئة االذاعة الربيطانية‬ ‫(بي‪.‬بي‪�.‬سي) �إن "الكلمة التي تلخ�ص ما‬ ‫حدث هي 'انه امر ال ي�صدق'‪".‬‬ ‫و�أ�ضافت "مل اح�ضر اىل هنا متوقعة اي‬ ‫��ش��يء مميز على االط�ل�اق‪ .‬مل يكن لدي‬ ‫فكرة انني كنت قريبة من ت�سجيل رقم‬ ‫قيا�سي عاملي‪".‬‬ ‫يف املقابل قلل االيرلندي مكيلوب احلا�صل‬ ‫على ذهبية دورة االلعاب االوملبية ببكني‬ ‫من حجم االجناز‪.‬‬ ‫وق���ال م�ك�ي�ل��وب ب�ع��د ان ان �ه��ى ال�سباق‬ ‫م�سجال ثالث دقائق و‪ 54‬ر‪ 59‬ثانية "من‬ ‫ال��رائ��ع ان اك��ون هنا وان اح�ط��م الرقم‬ ‫القيا�سي العاملي‪ .‬ان ا�صبح اول مت�سابق‬ ‫من الرجال يقوم بذلك يف هذا اال�ستاد هو‬ ‫امر جيد بالطبع‪".‬‬

‫و�أ�ضاف بوفون‪�" :‬ألعب ليوفنتو�س منذ‬ ‫‪ 11‬عاما‪ ،‬ويجب �أن �أ�شكر ال�ن��ادي الذي‬ ‫جعلني العبا وم�ستمرا يف املالعب حتى‬ ‫الآن"‪ .‬وان �� �ض��م ب��وف��ون لبطل ال ��دوري‬ ‫الإيطايل عام ‪ 2001‬قادما من بارما مقابل‬ ‫‪ 33‬مليون ي��ورو‪ ،‬وق��اد الفريق قبل �أيام‬ ‫للتتويج بلقبه الثامن والع�شرين يف تاريخ‬ ‫النادي‪ ،‬والأول منذ عام ‪.2003‬‬ ‫وجن���ح ف��ري��ق "ال�سيدة العجوز" يف‬ ‫التتويج بلقب اال��س�ك��ودي�ت��و قبل نهاية‬ ‫امل�سابقة ب�أ�سبوع وحيد‪ ،‬بعدما و�سع فارق‬ ‫النقاط بينه وب�ين �أق��رب مناف�سيه ميالن‬ ‫�إىل �أربع نقاط‪.‬‬ ‫وع��اد يوفنتو�س ملن�صة التتويج املحلي‬ ‫ب�ع��د غ �ي��اب دام ت�سع ��س�ن��وات م�ن��ذ لقب‬ ‫مو�سم ‪ ،2003–2002‬وك��ان اليويف قد‬ ‫فاز بالدوري مو�سمي ‪ 2005‬و‪ 2006‬لك ّنه‬

‫جُ رد من اللقبني ب�سبب ف�ضيحة التالعب‬ ‫بالنتائج‪ .‬كان الفريق قد �أنهى املو�سمني‬ ‫املا�ضيني يف املركز ال�سابع من الرتتيب‪،‬‬ ‫قبل �أن ينجح حت��ت ق�ي��ادة م��دي��ره الفني‬ ‫اجلديد �أنتونيو كونتي يف الفوز باللقب‬ ‫من دون خ�سارة �أي مباراة حتى الآن‪.‬‬ ‫وعن الفوز بلقب اال�سكوديتو قال بوفون‬ ‫ال�شهري بالأخطبوط‪" :‬لقد انتظرت هذه‬ ‫اللحظة كثري ًا طيلة ال�سنوات ال�ستة املا�ضية‬ ‫(دون ح�ساب البطولتني امل�ستبعدتني)‪،‬‬ ‫فالفوز باللقب جاء نتيجة لقرارات �سابقة‬ ‫اتخذتها‪ ،‬لقد ك��ان �صعب ًا علي اللعب يف‬ ‫دوري ال��درج��ة الثانية بعد ق��رار هبوط‬ ‫الفريق‪ ،‬لكن يف النهاية لقد ثبت �صحة هذا‬ ‫القرار"‪.‬‬

‫جوارديوال يرف�ض عر�ض ًا‬ ‫خيالي ًا من ت�شيل�سي‬ ‫ك�شفت �صحيفة دايلي �إك�سربي�س الإجنليزية يف ن�سختها ال�صادرة‬ ‫�صباح ام�س عن رف�ض املدرب الإ�سباين ال�شاب بيب جواريوال‬ ‫لعر�ض �ضخم من �إدارة ت�شيل�سي يكفل له قيادة الفريق‬ ‫يف ال�سنوات القادمة‪ .‬م��درب بر�شلونة ال�سابق ك�شف‬ ‫يف م�ؤمتر �صحفي كان قد عقده بعد هزمية فريقه من‬ ‫ريال مدريد ب�أيام �أن املو�سم احلايل �سيكون الأخري‬ ‫له مع كتيبة البلوجرانا حيث �أكد نيته االبتعاد عن‬ ‫عامل كرة القدم و�أخذ ق�سط من الراحة بعد �أربعة‬ ‫موا�سم كاملة مليئة بال�ضغوطات ق�ضاها داخل‬ ‫�أ�سوار النادي الكاتالوين‪ .‬وعلى الرغم من‬ ‫ذلك حاول رومان �أبراموفيت�ش التعاقد مع‬ ‫ج��واردي��وال لقيادة فريقه يف العام املقبل‬ ‫حيث ق��دم ل��ه ع��ر��ض� ًا �سخي ًا على �أم ��ل �أن‬ ‫يتخلى بيب عن فكرة ابتعاده عن كرة القدم‬ ‫ويعود من جديد لعامل اجللد املدور من بوابة البلوز‪.‬‬ ‫ال�صحيفة الإجنليزية �أكدت �أن امللياردير الرو�سي‬ ‫ع��ر���ض على ج��واردي��وال ت��دري��ب فريقه مقابل ‪12‬‬ ‫مليون جنيه ا�سرتليني كراتب �سنوي �إ�ضاف ًة �إىل‬ ‫ميزانية مفتوحة للمريكاتو املقبل �إال �أن �صاحب ال‪41‬‬ ‫ربيع ًا رف�ض هذا العر�ض مف�ض ًال �أخذ ق�سط من الراحة‪.‬‬ ‫اجلدير بالذكر �أن العب الأهلي القطري ال�سابق كان قد‬


‫‪8‬‬

‫العدد (‪ - )246‬اخلمي�س ‪� 10‬آيار ‪2012‬‬

‫ريـا�ضـة‬

‫علي‪ :‬ا�ستفحال ظاهرة الإق�صاء وراء‬ ‫ت�شكيل رابطة املد ّربني املحرتفني‬ ‫بغداد ‪ -‬النا�س‬

‫قال مدرب فريق الطلبة بكرة القدم‬ ‫جمال علي‪� ،‬أن ا�ستفحال ظاهرة‬ ‫�أق �� �ص��اء امل ��درب�ي�ن وع� ��دم منحهم‬ ‫حقوقهم م��ن قبل ادارات االندية‬ ‫دع��اه مبعية مدربني كبار لت�شكيل‬ ‫رابطة املدربني املحرتفني‪.‬‬ ‫و�أ�ضاف علي �أن تكرار �سيناريو‬ ‫�أنهاء خدمات املدربني �أ�صبح امر ًا ال‬ ‫منا�ص منه من قبل ادارات االندية‬ ‫كونها ت�ضع املدرب "كب�ش الفداء"‬ ‫يف حال تعرث نتائج فرقهم و�أقتله‬ ‫�شني�شل) وغريهم من اال�سماء‪.‬‬ ‫من من�صبه دون دفع م�ستحقاته‪.‬‬ ‫وذكر‪� :‬أن رابطة املدربني املحرتفني وب� �ي��ن‪ :‬ان ال���راب� �ط���ة �ستكون‬ ‫التي مت ت�شكيلها تتكون من مدربني م �ي��زان �ي �ت �ه��ا ت �ك��اف �ل �ي��ة م ��ن خ�لال‬ ‫ك�ب��ار وخ�ب�راء يف ع��امل التدريب امل��درب�ين املن�ضمني لها ف�ض ًال عن‬ ‫منهم( انور ج�سام ويحيى علوان انها �ستكون من منظمات املجتمع‬ ‫واي� ��وب اودي �� �ش��و و� �ص �ب��اح عبد املدين ولن ترتبط ب�أي جهة ر�سمية‬ ‫اجل�ل�ي��ل وفي�صل ع��زي��ز ورا�ضي حتى ال ت�سي�س قراراتها‪.‬‬

‫قوي�ض ‪ :‬مواجهة زاخو مع كربالء‬ ‫�ستكون "نارية"‬

‫بغداد ‪ -‬النا�س‬

‫�أو�ضح مدرب فريق زاخو الكروي‬ ‫ال�سوري حممد قوي�ض ‪� ،‬أن مالقاة‬ ‫ك��رب�ل�اء ي ��وم ال���س�ب��ت امل �ق �ب��ل يف‬ ‫ملعبه �ستكون مواجهة "نارية"‬ ‫كون الفريقني يبحثان عن النقاط‬ ‫لتح�سني املواقع برتتيب النخبة‪.‬‬ ‫وق��ال قوي�ض �إن امل �ب��اراة �صعبة‬ ‫وم ��ن امل �م �ك��ن ان �أ���ص��ف الفريق‬ ‫امل �ن��اف ����س ب ��ال� �ق ��وي ال � ��ذي ميلك‬ ‫الأوراق ال �ت��ي مي�ك��ن �أن ي�صنع‬ ‫بها �شيئا يف امللعب ك��ون املباراة‬ ‫�ستقام على ملعبه وبني جماهريه‬ ‫وهو ما �سي�صعب مهمتنا‪.‬‬ ‫و�أكد مدرب زاخو ‪ :‬على �أن فريقه‬ ‫يلعب حت��ت ال���ض�غ��ط با�ستمرار‬ ‫لأنه مطالب با�ستمرار البحث عن‬ ‫��ص��دارة النخبة وه��و �أم��ر يتطلب‬ ‫منه اللعب بكل قوة يف املباريات‬

‫الزوراء يت�أهّ ل �إىل الدور الثاين من بطولة ك�أ�س االحتاد اال�سيوي بعد فوزه على التالل اليمني‬

‫�أربيل يجتاز العروبة ب�صعوبة ويت� ّأهل مت�صدرا ملجموعته �إىل دور ال�ستة ع�شر‬ ‫النا�س‪-‬ح�سني البهاديل‬

‫حقق نادي الزوراء الفوز على التالل‬ ‫اليمني ‪ 0-2‬على �ستاد مدينة دهوك‬ ‫�ضمن اجلولة ال�ساد�سة والأخرية‬ ‫من مناف�سات املجموعة اخلام�سة‬ ‫يف ك�أ�س االحتاد الآ�سيوي ‪.2012‬‬ ‫و�سجل حيدر �صباح (‪ )13‬والبديل‬ ‫م ��روان ح�سني (‪ )77‬ه��ديف الفوز‬ ‫ل�صالح الزوراء‪.‬‬ ‫وك ��ان ��ت امل��واج��ه��ة ال �� �س��اب �ق��ة بني‬ ‫ال�ف��ري�ق�ين ��ض�م��ن اجل��ول��ة الثانية‬ ‫انتهت بفوز الزوراء ‪ 0-5‬على �ستاد‬ ‫مدينة دهوك‪.‬‬ ‫ورفع نادي الزوراء ر�صيده �إىل ‪12‬‬ ‫نقطة م��ن �ست مباريات ‪ ،‬يف حني‬ ‫بقي ر�صيد التالل خالي ًا من النقاط‪.‬‬ ‫وب��د�أ ال��زوراء املباراة بقوة وجنح‬ ‫يف افتتاح الت�سجيل مبكر ًا بعدما‬ ‫م ��رر ع�ل��ي ��س�ع��د ال �ك��رة �إىل حيدر‬ ‫��ص�ب��اح داخ ��ل املنطقة لي�سدد من‬ ‫اللم�سة الأوىل يف ال��زاوي��ة العليا‬ ‫ال �ي �� �س��رى م ��ن امل ��رم ��ى ب �ع �ي��د ًا عن‬ ‫متناول احلار�س عمر �أحمد (‪.)13‬‬ ‫ووا�� �ص ��ل ال� � ��زوراء ف��ر���ض تفوقه‬ ‫وال�ضغط على مرمى التالل ولكنه‬ ‫انتظر حتى الدقيقة ‪ 77‬لي�ضيف‬ ‫ال�ه��دف ال�ث��اين بعدما �أر��س��ل حيدر‬

‫�أعلن منتخب ال�شباب الكروي عن‬ ‫ا�ستئناف ت��دري�ب��ات��ه ع�ل��ى ملعب‬ ‫ال�شعب الدويل ا�ستعدادا ملناف�سات‬ ‫ت�صفيات �آ�سيا الأوملبية ونهائيات‬ ‫�آ�سيا لل�شباب‪ ،‬م�ؤكدا �أن��ه يبحث‬ ‫عن فر�صة ت�ضمن ح�ضور جميع‬ ‫الالعبني للوحدة التدريبية‪ ،‬فيما‬ ‫�شدد على �ضرورة ا�ستثمار عامل‬ ‫الوقت لإعداد املنتخب‪.‬‬ ‫وقال املتحدث الإعالمي للمنتخب‬ ‫ث��ائ��ر امل��و���س��وي �إن "املنتخب‬ ‫ال��وط �ن��ي ل�ل���ش�ب��اب �سي�ست�أنف‬

‫��ص�ب��اح ال �ك��رة �إىل م� ��روان ح�سني‬ ‫خلف املدافعني لينفرد وي�سدد يف‬ ‫ال�شباك‪.‬‬ ‫وقال را�ضي �شني�شل مدرب الزوراء‬ ‫يف امل�ؤمتر ال�صحفي بعد املباراة‪:‬‬ ‫رغ��م ف��وزن��ا �إال �أن م�ستوى الأداء‬ ‫مل ي�ك��ن ج� �ي ��د ًا‪ ..‬ك ��ان ه�ن��ال��ك �أك�ثر‬ ‫م��ن خم�سة الع�ب�ين دون امل�ستوى‬ ‫املطلوب‪ ،‬وه��ذا �أث��ر علينا حيث مل‬ ‫نلعب بطريقتنا‪.‬‬ ‫و�أ���ض��اف‪ :‬ن ��أم��ل ب�ت�ق��دمي م�ستوى‬ ‫�أف�ضل يف املباراة املقبلة‪ ،‬و�سنحاول‬ ‫ما بو�سعنا معاجلة الأخ�ط��اء التي‬ ‫ارت �ك �ب �ن��اه��ا‪ ،‬و� �س �ت �ك��ون مباريات‬ ‫ال ��دوري املحلي �أف�ضل ا�ستعدادا‬ ‫للدور الثاين‪.‬‬ ‫يف املقابل قال نور الدين عبد الغني‬ ‫م ��درب ال �ت�ل�ال‪ :‬ا��س�ت�ح��ق ال� ��زوراء‬ ‫الفوز لأنه كان الطرف الأف�ضل يف‬ ‫امل�ب��اراة وجن��ح يف ت�سجيل هدفني‬ ‫من الفر�صتني اللتني �أتيحتا له‪ ،‬كان‬ ‫عنده احلافز لي�سجل هدفني كما كان‬ ‫يطمح‪.‬‬ ‫وتابع‪ :‬قدمنا م�ستوى جيدا ولكن‬ ‫الفريق املقابل كان له اليد الطوىل‬ ‫وا�ستفاد من خط�أين ارتكبناهما‪،‬‬ ‫وق��د ت�أثرنا بغياب بع�ض الالعبني‬ ‫املهمني نتيجة الإيقاف‪.‬‬

‫ت��دري �ب��ات��ه اجل�م�ع��ة امل �ق �ب��ل‪ ،‬على‬ ‫ملعب ال�شعب ال��دويل ا�ستعدادا‬ ‫لت�صفيات �آ��س�ي��ا الأومل �ب �ي��ة حتت‬ ‫‪22‬عاما ونهائيات �آ�سيا لل�شباب"‪،‬‬ ‫م�ؤكدا �أن "اختيار يوم اجلمعة‪،‬‬ ‫ي�أتي ل�ضمان احل�صول على فر�صة‬ ‫ح�ضور جميع الالعبني يف حال‬ ‫ع��دم وج��ود م�ب��اري��ات لفرقهم يف‬ ‫الدوري املحلي"‪.‬‬ ‫و�أ� �ض��اف امل��و��س��وي �أن "جتميع‬ ‫الالعبني م��ازال هو العائق الذي‬ ‫ي�ع��رق��ل م���س�يرة �إع� ��داد املنتخب‬ ‫ب �� �س �ب��ب ارت � �ب� ��اط ال�ل�اع� �ب�ي�ن مع‬ ‫انديتهم وع ��دم ا��س�ت�ق��رار جدول‬

‫مباريات الدوري املحلي"‪ ،‬م�شددا‬ ‫ع�ل��ى "�ضرورة ا��س�ت�ث�م��ار عامل‬ ‫ال��وق��ت يف �إع ��داد املنتخب حيث‬ ‫�ستبد�أ ت�صفيات �آ�سيا الأوملبية يف‬ ‫الـ‪ 23‬من �شهر حزيران املقبل"‪.‬‬ ‫يذكر �أن منتخب ال�شباب ي�ستعد‬ ‫ل �ل �م �� �ش��ارك��ة يف ن �ه��ائ �ي��ات �آ�سيا‬ ‫ل �ل �� �ش �ب��اب ب �ع��د ان ت �� �ص��در ف��رق‬ ‫جمموعته التي �ضمت منتخبات‬ ‫ال �� �س �ع��ودي��ة وع� �م ��ان والنيبال‬ ‫وبنغالدي�ش‪ ،‬فيما �سي�شارك بدال‬ ‫من املنتخب الأوملبي يف ت�صفيات‬ ‫�آ�سيا الأوملبية التي �ستنطلق يف‬ ‫�شهر حزيران املقبل‪.‬‬

‫�أعلن االمني العام للجنة االوملبية‬ ‫الكرد�ستانية االن قادر ان الإحتاد‬ ‫ال �ع��راق��ي ل �ك��رة ال��ق��دم �أت��ف��ق مع‬ ‫االحت��اد االرجنتيني على خو�ض‬ ‫م� �ب ��اراة جت��ري�ب�ي��ة ب�ي�ن منتخبنا‬ ‫ال��وط�ن��ي م��ع منتخب التانغو يف‬ ‫الن�صف الثاين من العام احلايل‪.‬‬ ‫وقال االن قادر(للوكالة االخبارية‬ ‫لالنباء)ام�س االربعاء‪ :‬ان اللجنة‬ ‫االوملبية الكرد�ستانية �ضيفت ام�س‬

‫ال�صحفية الأرجنتينية كارولني‬ ‫ب��ودي ����س ال �ق��ري �ب��ة م ��ن م�س�ؤول‬ ‫العالقات يف االحت��اد االرجنتيني‬ ‫والتي �أقرتحت �أقامة لقاء جتريبي‬ ‫يجمع منتخبنا الوطني مع منتخب‬ ‫ال�ت��ان�غ��و‪.‬وب�ين‪ :‬ان النائب الأول‬ ‫لرئي�س الإحتاد العراقي لكرة القدم‬ ‫عبداخلالق م�سعود التقى ال�صحفية‬ ‫االرجنتينية املقيمة يف لندن و�أتفقا‬ ‫ع �ل��ى خ��و���ض ال �ل �ق��اء التجريبي‬ ‫ب�أربيل يف الن�صف الثاين من العام‬ ‫احل ��ايل على ��ش��رط ح�ضور كافة‬

‫الربيل من �ضربة ج��زاء ثم ا�ضاف‬ ‫اجم��د را��ض��ي ال�ه��دف ال�ث��اين الذي‬ ‫انهى به املباراة ليت�صدر اربيل فرق‬ ‫جمموعته بر�صيد ‪ 14‬نقطة‪.‬‬ ‫(ال�ن��ا���س) ا�ستطلعت اراء ال�شارع‬ ‫ال��ري��ا��ض��ي ح��ول م �ب��اراة ال���زوراء‬ ‫وال� �ت�ل�ال وه���ل ب��ام �ك��ان ال � ��زوراء‬ ‫اال��س�ت�م��رار يف البطولة يف حالة‬ ‫بقائه على نف�س امل�ستوى الذي قدمه‬ ‫يف مباراة االم�س‪.‬‬ ‫نتيجة بال �أداء‬

‫ري ��ا� ��ض م ��زه ��ر ال�ل�اع ��ب ال� ��دويل‬ ‫ال�سابق وم ��درب �شباب ال�صناعة‬ ‫قال ‪ ..‬ال��زوراء مل يقدم يف املباراة‬ ‫امل�ستوى امل�ؤمل منه خ�صو�صا يف‬ ‫��ش��وط ال�ل�ق��اء ال �ث��اين اال ان االهم‬ ‫يف م�ث��ل ه �ك��ذا م �ب��اري��ات النتيجة‬ ‫ع �ل��ى ح �� �س��اب االداء ‪ ..‬ال � ��زوراء‬ ‫�ضمن التاهل بهديف حيدر �صباح‬ ‫ومروان ح�سني واالن عليه الرتكيز‬ ‫على املرحلة الثانية التي �ستكون‬ ‫بكل تاكيد ا�صعب بكثري من دوري‬ ‫املجموعات والفرق �ستكون اقوى‬ ‫وا� �ش��د ق��وة وع�ل��ى امل���درب را�ضي‬ ‫�شني�شل ان ي�ع��ي ان ال � ��زوراء لو‬ ‫ا�ستمر على ه��ذا امل�ستوى واحلال‬ ‫فانه لن ي�ستمر طويال يف البطولة‬

‫بغداد‪ -‬النا�س‬

‫�أفاد مدرب فريق دهوك بكرة ال�سلة‬ ‫ثامر م�صطفى‪� ،‬أن فريقه �أقرتب‬ ‫كثري ًا من احلفاظ على لقب دوري‬ ‫النخبة ال�سلوي بعد انت�صاره على‬ ‫فريق الت�ضامن النجفي بنتيجة‬ ‫(‪ )61 – 87‬نقطة‪.‬و�أ�ضاف ثامر‬ ‫م�صطفى �إن فريقه �أ�صبح قريب‬ ‫�أكرث من اي وقت م�ضى باالحتفاظ‬ ‫بلقب دوري ال�سلة رغم املناف�سة‬

‫العبي االرجنتني ب�ضمنهم مي�سي‪.‬‬ ‫وا�ضاف‪ :‬ان م�سعود طالب مبعرفة‬ ‫ر�أي املدرب الربازيلي زيكو حول‬ ‫حتديد املوعد النهائي للمباراة التي‬ ‫لو �أقيمت ف�سيكون لقا ًء تاريخي ًا‬ ‫وقرر االحتاد االرجنتيني ان تكون‬ ‫امل��ب��اراة جم��ان � ًا م��ن دون مقابل‪.‬‬ ‫وك��ان االحت��اد ال��دويل لكرة القدم‬ ‫قد قرر حرمان العراق من خو�ض‬ ‫مبارياته الدولية على �أر�ضه بداعي‬ ‫عدم ا�ستقرار الأو�ضاع يف مالعب‬ ‫الأخري‪.‬‬

‫القوية التي يلقاها من فريق الكرخ‬ ‫و��ص�ي��ف ال�ترت �ي��ب‪.‬وح �ق��ق فريق‬ ‫ده ��وك ال���س�ل��وي االن �ت �� �ص��ار على‬ ‫فريق الت�ضامن النجفي بنتيجة‬ ‫(‪ )61 – 87‬ن�ق�ط��ة يف امل��ب��اراة‬ ‫التي �ضيفتها قاعة كلية الرتبية‬ ‫الريا�ضية ب��ده��وك‪ ،‬بواقع ( ‪-26‬‬ ‫‪-20(،)15-28(،)10-13(،)14‬‬ ‫‪ )13‬ل �ي �ق�ترب ب��االح �ت �ف��اظ للقبه‬ ‫ال��راب��ع ع�ل��ى ال �ت��وايل‪.‬و�أو� �ض��ح‪:‬‬ ‫ان فريقه مير ب�أف�ضل حاالته يف‬ ‫�ضوء حالة اال�ستقرار‬ ‫ال�ت��ي مي��ر بها ونوعية‬ ‫ال�ل�اع� �ب�ي�ن ف�����ض�ل ً�ا عن‬ ‫ان�سجام الالعبني الذين‬ ‫يلعبون للمو�سم الثالث‬ ‫مع بع�ض وهو ما �سهل‬ ‫م�ه�م�ت��ه ل�ت�ك��وي��ن فريق‬ ‫مثايل ميلك الكثري من‬ ‫ا�سرار التفوق‪.‬‬ ‫و�سيلعب ف��ري��ق نادي‬ ‫دهوك امام فريق الكرخ‬ ‫مباراتني يف مرحلة بلي‬ ‫اوف ل�ت�ح��دي��د البطل‬ ‫واذا ا� �س �ت �م��ر ال��ف��وز‬ ‫واخل� ��� �س ��ارة �سيكون‬ ‫ه��ن��اك م� �ب ��اراة اخ ��رى‬ ‫ف��ا� �ص �ل��ة ل �ل �ف��ري �ق�ين يف‬ ‫دهوك‪.‬‬

‫ح��ث وزي ��ر ال���ش�ب��اب والريا�ضة‬ ‫امل �ه �ن��د���س ج��ا� �س��م حم �م��د جعفر‬ ‫ال �ع��ام �ل�ين يف م �� �ش��روع املدينة‬ ‫الريا�ضية يف الب�صرة من مالكات‬ ‫وزارة ال�شباب والريا�ضة الفنية‬ ‫والهند�سية وال�شركات العاملة يف‬ ‫امل�شروع على بذل اق�صى اجلهود‬ ‫واالمكانات الخراج مدينة الب�صرة‬ ‫الريا�ضية اىل النور كتحفة فنية‬ ‫رائعة نفخر بها يف جم��ال البنى‬ ‫ال�ت�ح�ت�ي��ة ال �ك �ب�يرة امل �ن �ج��زة يف‬ ‫عراقنا اجلديد ‪.‬‬ ‫ج ��اء ذل ��ك خ�ل�ال اج �ت �م��اع مغلق‬ ‫ت��را��س��ه ال��وزي��ر ب�ح���ض��ور وكيل‬ ‫ال��وزارة ل�ش�ؤون ال�شباب ‪ -‬مدير‬ ‫ع��ام ال��دائ��رة الهند�سية والفنية‬ ‫م��ن موقع ادن��ى عبا�س ال�شمري‬ ‫ووكيل الوزارة ل�ش�ؤون الريا�ضة‬ ‫ع�صام الديوان ومدير عام دائرة‬ ‫التن�سيق واملتابعة عدنان ال�سراج‬ ‫كما ح�ضر االجتماع رئي�س جلنة‬ ‫ال�شباب والريا�ضة يف حمافظة‬ ‫الب�صرة كاظم جبار‪.‬‬ ‫وبني الوزير خالل اللقاء املو�سع‬ ‫مع الكوادر املتخ�ص�صة ان املدينة‬ ‫ال��ري��ا� �ض �ي��ة ���ص��رح ل �ل �ع��راق يف‬ ‫زم��ن ��ص�ع��ب ول �ك��ي ي��رى العامل‬ ‫�صروحنا ال�ت��ي نفخر بها حيث‬

‫الوطني يغادر �إىل تركيا وزيكو يكمل ترتيبات املع�سكر ومباريات جتريبية قيد املوافقة‬ ‫بغداد ‪ -‬النا�س‬

‫توجه وفد املنتخب الوطني ام�س االربعاء‬ ‫�إىل ت��رك �ي��ا ل �ل��دخ��ول مب�ع���س�ك��ر تدريبي‬ ‫ا��س�ت�ع��دادا للجولة الأخ �ي�رة واحلا�سمة‬ ‫لت�صفيات ك�أ�س العامل ‪ 2014‬يف الربازيل‬ ‫وي�ستمر حتى الـ‪ 30‬من �أيار احلايل‪.‬‬ ‫وان�ه��ى م��درب املنتخب الوطني العراقي‬ ‫ب�ك��رة ال �ق��دم زي�ك��و ال��ذي غ��ادر اىل تركيا‬ ‫الثالثاء ترتيبات مع�سكر املنتخب الكروي‬ ‫ال��ذي �سيبد�أ يف مدينة انطاليا وبعدها‬ ‫مبنتجع ريفا مبدينة ا�سطنبول الرتكيتني‪،‬‬ ‫والذي �سي�ستمر حتى نهاية ال�شهر احلايل‬ ‫حت�ضريا للمرحلة احلا�سمة واالخرية من‬ ‫ت�صفيات ا�سيا امل�ؤهلة ملونديال الربازيل‬ ‫عام ‪.2014‬‬ ‫و�سيتخذ وف��د منتخب ال �ع��راق الكروي‬ ‫من فندق مريكل مبدينة انطاليا مقرا له‬ ‫طيلة مدة اقامته يف هذه املدينة حت�ضريا‬ ‫مل� �ب ��ارات ��ي االردن وع� �م ��ان يف املرحلة‬ ‫احلا�سمة واالخرية‪.‬‬ ‫و��س�ي�ن�خ��رط يف املع�سكر ال�ت��دري�ب��ي ‪34‬‬ ‫العبا على ان يتم تقلي�صهم اىل ‪ 23‬العبا‬ ‫قبل م�ب��ارات��ي االردن وع�م��ان والالعبون‬ ‫ه��م حم�م��د ك��ا��ص��د ون ��ور � �ص�بري وحممد‬ ‫حميد و�سامال �سعيد ومهدي كرمي وعلي‬

‫القادم �أف�ضل‬

‫م��درب فريق �سامراء في�صل عزيز‬ ‫والع��ب املنتخب الوطني ال�سابق‬ ‫ون� ��ادي ال���ش��رط��ة ق��ال ‪ ..‬ال� ��زوراء‬ ‫ي�ستحق الو�صول اىل دور ال‪16‬‬ ‫م��ن ك��ا���س االحت� ��اد اال� �س �ي��وي وال‬ ‫ميكن باي حال من االح��وال احلكم‬

‫بغداد‪ -‬النا�س‬

‫تراجع كرة العراق مركزين يف ت�صنيف فيفا‬ ‫ح�سني ارحيمة واح�م��د اب��راه�ي��م و�سالم‬ ‫�شاكر وبا�سم عبا�س وح�سام كاظم وق�صي‬ ‫منري ومثنى خالد وابراهيم كامل و�سعد‬ ‫عبد االمري وفريد جميد وعالء عبد الزهرة‬ ‫وهوار مال حممد وكرار جا�سم وم�صطفى‬ ‫كرمي ون�شات اكرم ول�ؤي �صالح ويون�س‬ ‫حممود وعماد حممد وعلي �صالح وحمادي‬

‫وعليه ان يجد احللول الناجعة من‬ ‫اجل الو�صول اىل فريق جيد قادر‬ ‫ع�ل��ى م�ق��ارع��ة ال �ف��رق اال��س�ي��وي��ة ‪..‬‬ ‫اغلب اوق��ات املباراة كانت اطراف‬ ‫فريق الزوراء غري مثمرة بالرغم من‬ ‫�ضعف اداء التالل اليمني الذي دخل‬ ‫البطولة م��ن اج��ل امل�شاركة ال من‬ ‫اجل املناف�سة وخرج منها ب�صفر من‬ ‫النقاط بعد ان خ�سر جميع مبارياته‬ ‫وكان على الزوراء ان يقدم من خالل‬ ‫هذه املباراة ر�سالة اىل الفريق الذي‬ ‫يواجهه يف دور ال ‪ 16‬القادم بانه‬ ‫قادم بقوة اىل املناف�سة والو�صول‬ ‫بعيدا يف البطولة‪.‬‬ ‫وبهذه النتيجة رفع فريق الزوراء‬ ‫ر� �ص �ي��ده اىل ‪ 12‬نقطة فيما بقي‬ ‫التالل يف املركز االخري من دون اية‬ ‫نقطة‪ ،‬وا�سفر لقاء الذهاب عن فوز‬ ‫الزوراء على التالل بخم�سة اهداف‬ ‫لال�شيء‪.‬‬

‫على ال��زوراء من هذه املباراة لكن‬ ‫ه��ذا امل��و� �س��م يختلف ك �ث�يرا حيث‬ ‫م� ��رت ع �ل��ى ال � � ��زوراء ال �ك �ث�ير من‬ ‫ال�صعوبات من خالل تبديل بع�ض‬ ‫امل��درب�ين باال�ضافة اىل اب�ع��اد عدد‬ ‫من الالعبني والزوراء دخل املباراة‬ ‫وعينه على ال�ث�لاث نقاط م��ن اجل‬ ‫�ضمان الو�صول اىل الغاية والتاهل‬ ‫اىل الدور املقبل بغ�ض النتيجة التي‬ ‫كانت عليها مباراة ال�صفاء اللبناين‬ ‫وال �� �ش��رط��ة ال �� �س��وري ف�ع�ل�ي��ه كان‬ ‫ال��زوراء يبحث عن الفوز حتى لو‬ ‫كان على ح�ساب النتيجة والفريق‬ ‫ك��ان الفريق االف�ضل طيلة �شوطي‬ ‫املباراة لكنه مل يكن ذا فعالية تذكر‬ ‫ع�ل��ى امل��رم��ى ال�ي�م�ن��ي ل�ك��ن عموما‬ ‫ال��زوراء ميكنه ان يظهر يف الدور‬ ‫ال �ق��ادم ب���ص��ورة اف���ض��ل يف ال��دور‬ ‫ال �ق��ادم ل��وج��ود ع��دد م��ن الالعبني‬ ‫املتميزين باال�ضافة اىل ان الفريق‬ ‫�سيحاول من خالل الكادر التدريبي‬ ‫العودة من جديد وجتاوز االخطاء‬ ‫التي ح�ضرت يف ال��دور االول من‬ ‫دوري املجموعات‪.‬‬

‫مد ّرب �س ّلة دهوك‪ :‬اقرتبنا من وزير ال�شباب والريا�ضة يعقد اجتماعا مغلقا مع مالكات‬ ‫املدينة الريا�ضية يف الب�صرة‬ ‫احلفاظ على لقب دوري ال ّنخبة‬

‫مي�سي يقود منتخب التانغو ملواجهة �أ�سود الرافدين‬ ‫بغداد ‪ -‬النا�س‬

‫ويت�أهل �أول فريقني من كل جمموعة‬ ‫�إىل دور الـ‪ ،16‬والذي تقام مناف�ساته‬ ‫من مباراة واحدة على �أر�ض الفريق‬ ‫ال��ذي ت�صدر جمموعته يف ال��دور‬ ‫الأول‪.‬‬ ‫ال��زوراء الذي انهى املباراة بهدفني‬ ‫االول ج��اء ع�بر ح �ي��در ��ص�ب��اح يف‬ ‫الدقيقة الثانية ع�شرة والثاين عرب‬ ‫البديل م��روان ح�سني يف الدقيقة‬ ‫الثامنة وال�سبعني من عمر ال�شوط‬ ‫الثاين اال ان العبيه ف�شلوا يف تقدمي‬ ‫اي م�ستوى يذكر يف اللقاء بالرغم‬ ‫من �سيطرتهم الوا�ضحة على اغلب‬ ‫دقائقها اال ان ابناء را�ضي �شني�شل‬ ‫ف�شلوا يف ت�شكيل خطورة حقيقية‬ ‫على مرمى حار�س التالل ال��ذي مل‬ ‫يتعر�ض اىل كرات خطرة يف اغلب‬ ‫اوق��ات اللقاء ال��ذي ح�ضره ع��دد ال‬ ‫با�س به من جماهري الزوراء‪.‬‬ ‫ويف مباراة اخرى ثار فريق اربيل‬ ‫م��ن �ضيفه ال�ع��روب��ة اليمني الذي‬ ‫ف��ر���ض ع�ل�ي��ه ال �ت �ع��ادل يف مباراة‬ ‫املرحلة االوىل عندما ا�ستطاع من‬ ‫الفوز عليه بهدفني مقابل هدف واحد‬ ‫يف املباراة التي �ضيفها ملعب اربيل‬ ‫‪ ..‬العروبة كان املبكر بالت�سجيل بعد‬ ‫خطا ال يغتفر من حار�سه �سرهنك‬ ‫حم�سن قبل ان يعادل مهدي كرمي‬

‫لتحقيقه وج�ع��ل �أم ��ال جماهريه‬ ‫العري�ضة حقيقة على ار�ض الواقع‪.‬‬ ‫وب�ين‪� :‬أن��ه يثق يف ق��درات فريقه‬ ‫العالية بالو�صول �إىل اعلى درجات‬ ‫التميز واالقرتاب اكرث من املت�صدر‬ ‫اربيل وكل الالعبني هدفهم حتقيق‬ ‫ذل��ك و�أن �ه��م ي�ح�ترم��ون مناف�سهم‬ ‫كربالء الذي عاد لو�ضعه الطبيعي‬ ‫بعد التعادل يف مباراته االخرية‬ ‫مع الطلبة‪.‬‬

‫منتخب ال�شباب يعاود تدريباته غدا وجتميع‬ ‫الالعبني العائق الأكرب‬

‫بغداد ‪ -‬النا�س‬

‫‪No.(246) - Thuresday 10 ,May ,2012‬‬

‫احمد و�سامر �سعيد واحمد يا�سني وعلي‬ ‫عبد اجل �ب��ار وع�ل��ي بهجت وج ��واد كاظم‬ ‫ووليد بحر و�صالح �سدير وعبا�س ارحيمة‬ ‫وا�سامة ر�شيد‪.‬‬ ‫م��ن جهة اخ ��رى ق��ال ع�ضو احت ��اد الكرة‬ ‫العراقي يحيى زغ�ير �أن "االحتاد ي�سعى‬ ‫لت�أمني عدد من املباريات التجريبية حيث‬

‫�سيلتقي املنتخب ن�ظ�يره الإي� ��راين فيما حزيران املقبل �أمام نظريه الأردين بعد ان‬ ‫ننتظر موافقات �ساحل العاج وجورجيا و�ضعته القرعة يف جمموعة ت�ضم منتخبات‬ ‫و�ألبانيا ف�ضال على �أن املدرب زيكو ي�سعى الأردن وعمان و�أ�سرتاليا واليابان‪.‬‬ ‫لت�أمني مباريات �أخرى مع املنتخب الرتكي‬ ‫تراجع ت�صنيف منتخبنا‬ ‫واندية املقدمة الرتكية"‪،‬‬ ‫تراجع منتخب العراق الوطني بكرة القدم‪،‬‬ ‫يذكر �أن املنتخب الوطني �سيلعب �أوىل االربعاء ‪ ،‬مركزين يف الت�صنيف الر�سمي‬ ‫مبارياته يف اجلولة الأخرية يف الثالث من ال��ذي ي�صدره االحت��اد ال��دويل لكرة القدم‬ ‫(فيفا) ل�شهر ايار مايو اجلاري‪.‬‬ ‫و�أحتل العراق املركز الـ ‪ 72‬عامليا بر�صيد‬ ‫‪ 476‬نقطة بعد ان ك��ان يف املركز ‪ 70‬يف‬ ‫ت�صنيف ال�شهر املا�ضي‪.‬‬ ‫وجاء املنتخب العراقي يف املركز ال�سابع‬ ‫ا��س�ي��وي��ا خ�ل��ف منتخبات ا��س�ترال�ي��ا ‪،21‬‬ ‫وال �ي��اب��ان ‪ ،30‬وك��وري��ا اجل�ن��وب�ي��ة ‪،31‬‬ ‫واي��ران ‪ ،52‬وال�صني ‪ ،66‬واوزبك�ستان‬ ‫‪.70‬واح �ت��ل منتخبنا � �ص��دارة منتخبات‬ ‫عرب ا�سيا يف حني جاء �ساد�سا عربيا بعد‬ ‫ان ا�ستحوذت عليها منتخبات عرب افريقيا‬ ‫وهي اجلزائر ‪ 38‬وليبيا ‪ 46‬وتون�س ‪56‬‬ ‫وم�صر ‪ 57‬واملغرب ‪.60‬‬ ‫وح��اف��ظ املنتخب اال� �س �ب��اين ع�ل��ى املركز‬ ‫االول عامليا بر�صيد ‪ 1442‬نقطة‪ ،‬بينما‬ ‫ج��اءت املانيا ثانية بر�صيد ‪ 1345‬نقطة‪،‬‬ ‫ف��االورغ��واي ثالثة بـ ‪ 1309‬نقطة‪ ،‬تلتها‬ ‫هولندا رابعة بر�صيد ‪ ،1207‬ثم الربتغال‬ ‫خام�سة بـ ‪ 1190‬نقطة‪.‬‬

‫ن�سعى ان ن �ك��ون دق�ي�ق�ين يف ما‬ ‫اعلناه يف ال�سابق من ان املدينة‬ ‫ال��ري��ا��ض�ي��ة ال �ك�برى يف الب�صرة‬ ‫احلبيبة �سرتى النور قبل نهاية‬ ‫العام احلايل ‪.‬‬ ‫هذا و�شهد االجتماع املغلق ح�ضور‬ ‫ممثلي عدد من ال�شركات االجنبية‬ ‫ال �ع��ام �ل��ة يف امل �� �ش��روع واملكتب‬ ‫اال�ست�شاري فيها‪.‬‬ ‫م���ن ج �ه��ة اخ�� ��رى و�� �ض ��ع وزي���ر‬ ‫ال�شباب والريا�ضة جا�سم حممد‬

‫ج�ع�ف��ر ح �ج��ر اال� �س��ا���س لفندقني‬ ‫االول ‪ ،‬ف �ن��دق � �ش��ط ال� �ع ��رب يف‬ ‫جممع الق�صور الرئا�سية الذي‬ ‫�ستنفذه اح��دى ال�شركات الهندية‬ ‫وف �ن��دق امل��دي�ن��ة ال��ري��ا��ض�ي��ة الذي‬ ‫يقع داخل ا�سوار املدينة و�سينفذ‬ ‫م��ن قبل �شركة م��ان انرتبراي�س‬ ‫اللبنانية ‪.‬وكال الفندقني يت�سعان‬ ‫ملئتي غ��رف��ة م��ع فلل ملحقة بهما‬ ‫وف���ق ال� �ط ��راز احل ��دي ��ث و�ضمن‬ ‫املوا�صفات العاملية ‪.‬‬

‫خلف‪ :‬فاحتنا مد ّربني �أجانب لقيادة منتخب‬ ‫التجذيف بفعاليتي الرونك والكاياك‬ ‫بغداد ‪ -‬النا�س‬

‫�أع �ل��ن رئ�ي����س االحت ��اد العراقي‬ ‫امل��رك��زي للتجذيف عبد ال�سالم‬ ‫خلف مفاحتة ع��دد م��ن املدربني‬ ‫الأجانب لقيادة املنتخب الوطني‬ ‫ب�ف�ع��ال�ي�ت��ي ال ��رون ��ك وال �ك��اي��اك‬ ‫للتح�ضري لال�ستحقاقات املقبلة‪.‬‬ ‫وق��ال خلف ‪� :‬إن احت��اده �سيعقد‬ ‫ي � ��وم غ� ��د اجل� �م� �ع ��ة اج �ت �م��اع � ًا‬ ‫مو�سع ًا لأع�ضائه لتدار�س جملة‬ ‫م��ن الأم���ور ال�ت��ي �سيربز بينها‬

‫م��و� �ض��وع ال�ت�ع��اق��د م��ع مدربني‬ ‫�أجانب بعد االنتكا�سة يف بطولة‬ ‫ا�سيا بكوريا وعدم ت�أهل املجذفني‬ ‫اىل اوملبياد لندن‪.‬‬ ‫و�أ���ش��ار اىل‪ :‬ان ب�ط��ول��ة اندية‬ ‫ال� � �ع � ��راق � �س �ت �ن �ط �ل��ق اجلمعة‬ ‫مب�شاركة وا�سعة من اجلذافني‬ ‫وت�ستمر ليومني والتي �سيختار‬ ‫ع �ل��ى �� �ض ��وء ن �ت��ائ �ج �ه��ا العبي‬ ‫املنتخبات الوطنية للم�شاركات‬ ‫املقبلة‪.‬‬ ‫وب�ي�ن‪� :‬أن احت���اده تلقى دعوة‬ ‫للم�شاركة يف بطولة العامل‬ ‫ب��ال �ع��ا� �ص �م��ة ال��رو� �س �ي��ة‬ ‫مو�سكو ح��زي��ران املقبل‬ ‫وال �ت��ي �ستكون نتائجها‬ ‫مهمة للتجذيف العراقي‬ ‫وتعوي�ض االنتكا�سة التي‬ ‫ح�صلت يف بطولة �أ�سيا‬ ‫االخرية‪.‬‬

‫غدا يف دوري النخبة بغداد يالقي الكرخ‬ ‫والتاجي ي�ض ّيف دهوك‬ ‫بغداد ‪ -‬النا�س‬

‫ت� �ت ��وا�� �ص ��ل ي � ��وم غ� ��د اجلمعة‬ ‫م�ن��اف���س��ات ه ��ذا ال� ��دور باقامة‬ ‫مباراتني اذ ي�ضيف التاجي فريق‬ ‫دهوك على ملعب االول‪ ،‬ويلعب‬ ‫بغداد على ملعبه مع الكرخ ‪.‬‬ ‫وي�ضيف ال�سبت فريقا كربالء‬ ‫وامليناء فريقي زاخو والطلبة‪.‬‬

‫وك ��ان ��ت م� �ب ��اري ��ات ال� �ف ��رق يف‬ ‫املرحلة االوىل ق��د انتهت بفوز‬ ‫دهوك على التاجي بهدف نظيف‬ ‫وب��ال�ن�ت�ي�ج��ة ذات �ه��ا ب �غ��داد على‬ ‫ال �ك��رخ يف ح�ين ف��از زاخ��و على‬ ‫ك��رب�لاء بثالثة اه��داف م��ن دون‬ ‫رد وامليناء على الطلبة بهدفني‬ ‫مقابل هدف واحد‪.‬‬


‫‪No.(246) - Thursday 10 May , 2012‬‬

‫العدد (‪ - )246‬اخلمي�س ‪� 10‬أيار ‪2012‬‬

‫حت���ق���ي���ق���ات‬

‫‪7‬‬

‫�أ�سباب كثرية لرتدّ ي ال ّتعليم ‪..‬‬

‫لنبد�أ برفع الأ�سوار الداخلية ما بني الطالب والتدري�سيني!‬ ‫يالحظ يف ال�سنوات االخرية بان تدين امل�ستوى العلمي بات‬ ‫ظاهرة ال ميكن جتاهلها االمر الذي يظهر جليا يف املدار�س‬ ‫االعدادية واملتو�سطة وحتى يف املراحل اجلامعية‪� .‬أظهر‬ ‫اح�صاء اجراه عدد من اال�ساتذة �أن امل�ستوى العلمي يف‬ ‫املدار�س الثانوية انخف�ض اىل دون الـ ‪ 50‬باملئة‪.‬‬ ‫للوقوف على ا�سباب هذا التدين وجمع مقرتحات ذات ال�صلة‬ ‫ارت�أت "النا�س" اجراء عدد من اللقاءات مع الطلبة وا�صحاب‬ ‫االخت�صا�ص‬ ‫ميام عامر‬

‫حت���دث ال��ط��ال��ب حم��م��د ���س��ت��ار ق��ائ�لا ‪:‬‬ ‫"علينا ان نعلم ان ال�سبب يف تدين‬ ‫امل�ستوى الدرا�سي ال يرجع اىل الطالب‬ ‫فقط بل ان عددا من اال�ساتذة واملدر�سني‬ ‫يتحملون اجلزء االكرب من امل�شكلة كون‬ ‫البع�ض منهم يعاملون الطلبة با�سلوب‬ ‫غري تربوي ‪ ،‬كما انهم ال يلتفتون الية‬ ‫هموم او م�شكالت للطالب �سواء كانت‬ ‫هذه امل�شاكل مادية او اجتماعية ‪ .‬الكثري‬ ‫م��ن ال��ط�لاب ب��اال���ض��اف��ة اىل درا�ستهم‬ ‫ي��ت��ح��م��ل��ون ع����بء احل���ي���اة وهمومها‬ ‫والبع�ض منهم لديه دوام مدر�سي يف‬ ‫ال�صباح ويف امل�ساء ي�ضطرون للعمل‬ ‫لك�سب لقمة العي�ش لعوائلهم "‪ .‬وا�ضاف‬ ‫"على اال�ساتذة االخذ بعني االعتبار هذه‬ ‫اال�شكاالت وان ميار�سوا دور اال�ستاذ‬ ‫وامل���رب���ي يف ن��ف�����س ال��وق��ت خل��ل��ق جو‬ ‫للطالب يجره اىل الدرا�سة ويزيل امامه‬ ‫كل العقبات التي تعرت�ض درا�سته"‪.‬‬ ‫ويف ل��ق��ائ��ن��ا م���ع ال��ط��ال��ب يف املرحلة‬ ‫املتو�سطة (�سعد كامل) او�ضح انه ال يرى‬ ‫وجود �صلة قوية بني الطالب وا�ستاذه‬ ‫"فالطالب ينظر اىل اال�ستاذ ك�أنه حاكم‬ ‫ظامل جاء لكي ينتقم منه‪ .‬يجب ان يغري‬ ‫اال�ساتذة النظرة ال�سلبية هذه من خالل‬ ‫ب��ن��اء ع�لاق��ات ب�ين ال��ط��ال��ب ومدر�سته‬ ‫على ا�سا�س االخ���وة وال�صداقة‪ .‬ومن‬ ‫جانبه على ال��ط��ال��ب ان يف�سح املجال‬ ‫امام املعلمني ملعرفة م�شاكله وما يجول‬ ‫يف خ��اط��ره و���ص��وال اىل ك�سر احلاجز‬ ‫النف�سي بني االثنني"‪.‬‬ ‫املدر�س يف املرحلة املتو�سطة (حم�سن‬ ‫رحيم) حتدث عن هذه امل�شكلة مبينا "ان‬ ‫ع��دم االهتمام بالتدري�س والتعليم من‬ ‫قبل اجلهات احلكومية وع��دم ت�شجيع‬ ‫الطلبة لال�ستمرار يف الدرا�سة عوامل‬ ‫تقف خلف ه��ذا ال��ت��دين ‪ .‬الطالب يرى‬

‫ان زمالءه الذين تركوا الدرا�سة لديهم‬ ‫وظيفة او من�صب يف م�ؤ�س�سات اخرى‬ ‫باالعتماد على املح�سوبية واملن�سوبية‬ ‫االم���ر ال���ذي ي���ؤث��ر عليه �سلبيا ويدفع‬ ‫ب��اجت��اه خف�ض معنوياته ‪،‬ن��اه��ي��ك عن‬ ‫وج���ود ف���ارق يف دخ���ول ذوي الطلبة‬

‫ك�سبب اخ��ر يبعد الطالب عن املدر�سة‬ ‫الن��ه��م ي���رون ان زم�لاءه��م ي�ستمتعون‬ ‫بحياتهم اليومية بعد ان��ت��ه��اء ال���دوام‬ ‫‪ ،‬ام��ا ه��م فلي�س لديهم امل��ج��ال لتحقيق‬ ‫رغباتهم ومهاراتهم اليومية البعيدة‬ ‫عن الدرا�سة ‪ ،‬ب�سبب ما يتطلب ذلك من‬

‫م�صروفات غري قادرين على تغطيتها ‪.‬‬ ‫وي�ضيف ‪ :‬معاملة اال�ساتذة مع الطلبة‬ ‫تعد من بني اال�سباب التي تدفع الطالب‬ ‫لرتك الدرا�سة ‪ ،‬فالكثري منهم يتعاملون‬ ‫ب��ق�����س��وة ب��ال��غ��ة م���ا ي������ؤدي اىل تراكم‬ ‫ال�ضغوطات وه��ذا ب���دوره ي���ؤث��ر �سلبا‬

‫على م�ستواهم �شيئا ف�شيئا وبالتايل‬ ‫ت�سربهم من املدار�س"‪.‬‬ ‫وب�����ش���أن م�ل�اءم���ة امل��ن��اه��ج الدرا�سية‬ ‫قال"نحن نعلم ان املناهج التي تدر�س‬ ‫حاليا و�ضعت با�شراف وار�شاد النظام‬ ‫املباد ووفقا لرغباته ‪،‬واقرتح اتخاذ عدة‬

‫اج��راءات لتغيري الو�ضع ب�شكل امثل ‪،‬‬ ‫اهمها حتديد خم�ص�صات منا�سبة تتالءم‬ ‫وم�ستوى العي�ش للطلبة يف املو�سم‬ ‫ال��درا���س��ي لكي يتمكن م��ن �سد نفقاته‬ ‫اليومية وت�شجيع الطلبة ماديا واعداد‬ ‫برامج تقدم من خاللها هدايا ت�شجيعية‬ ‫حتفز الطلبة على ال��درا���س��ة ف�ضال عن‬ ‫�ضرورة م�ساعدة ذوي ال�شهداء وااليتام‬ ‫وفتح دورات تقوية جمانية لهم �سواء‬ ‫اثناء الدوام او العطلة الر�سمية"‪.‬‬ ‫االهتمام باملوبايالت!‬ ‫من جانبها حتدثت املدر�سة (حليمة عبد‬ ‫ال��ل��ه) قائلة "ان �سبب ت��دين امل�ستوى‬ ‫ال��درا���س��ي ي��ع��ود اىل رداءة امل�ستوى‬ ‫املعا�شي للمعلمني واال�ساتذة بالدرجة‬ ‫االوىل ‪ .‬املدر�سون يجربون على اعطاء‬ ‫درو�����س خ�صو�صية ل��رف��ع م�ستواهم‬ ‫املعا�شي ‪ ،‬ه��ذه ال��درو���س باثمان عالية‬ ‫ال يقدر عليها الطالب حمدودو الدخل"‪،‬‬ ‫ولفتت اىل "ا�شكالية اقتناء االجهزة‬ ‫النقالة (موبايل) بني الطالب التي تعد‬ ‫من اال�سباب الرئي�سة لتدين امل�ستوى‬ ‫ال��درا���س��ي ك��ون الطالب ين�صرف نحو‬ ‫االه��ت��م��ام مبحموله وم��ا يت�ضمنه من‬ ‫امكانات اكرث من درو�سه ب�شكل كبري"‪.‬‬ ‫م��ن جهة اخ���رى حملت حليمة مديري‬ ‫امل��دار���س ج��زءا كبريا من امل�س�ؤولية ‪،‬‬ ‫مبينة "ان البع�ض منهم ال ميار�سون‬ ‫مهامهم بامل�ستوى املطلوب م��ن خالل‬ ‫عدم ا�ستقطاب حما�ضرين جيدين ذوي‬ ‫خربة بل اغلب التعيينات ت�أتي من خالل‬ ‫املح�سوبيات واملن�سوبيات والر�شاوى ‪.‬‬ ‫كما ان على عائلة الطالب ان تهتم خالل‬ ‫ال�سنة الدرا�سية مبتابعة او�ضاع ابنها‬ ‫وتوفري البيئة املنا�سبة له وابعاده عن‬ ‫جميع االمور التي ت�صرفه عن الدرا�سة‬

‫ولو بقدر قليل‪ .‬الن م�س�ؤولية اال�سرة‬ ‫والهيئات التعليمية كبرية يف حت�سني‬ ‫امل�ستوى التدري�سي والرتبوي من كل‬ ‫اجلوانب"‪.‬‬ ‫و�شددت على "�ضرورة حت�سني امل�ستوى‬ ‫املعا�شي للمدر�س وال��ط��ال��ب على حد‬ ‫���س��واء ومنع ا�ستخدام اج��ه��زة النقال‬ ‫وف��ت��ح دورات للمعلمني قبل ممار�سة‬ ‫مهامهم ليكونوا بحجم املهام امللقاة على‬ ‫عاتقهم وال ميكن اغفال دور القنوات‬ ‫الف�ضائية بهذا املجال"‪.‬‬ ‫اىل ذلك افاد امل�شرف الرتبوي يف احدى‬ ‫امل��دار���س يف منطقة احل��ري��ة (حممود‬ ‫اب��راه��ي��م) اىل "ان م��و���ض��وع م�ستوى‬ ‫التعليم ي��ج��ب درا���س��ت��ه وال��ن��ظ��ر اليه‬ ‫من اجل��وان��ب كافة �سواء املعي�شية او‬ ‫االجتماعية او البيئية اىل جانب وجود‬ ‫نق�ص كبري يف املالكات التدري�سية ‪ .‬على‬ ‫الرغم من ان الكليات تقوم بتخريج اعداد‬ ‫كبرية من ا�صحاب املهن التدري�سية ومن‬ ‫خمتلف الكليات واالخ��ت�����ص��ا���ص��ات اال‬ ‫ان ذلك ال يتم ا�ستثماره يف خطة ل�سد‬ ‫ال�شواغر والنق�ص وال�سيما يف مناطق‬ ‫ال��ق��رى واالرياف" ‪ ،‬منوها اىل "انه‬ ‫عند فتح م��دار���س ج��دي��دة الب��د م��ن �سد‬ ‫الثغرات كنق�ص املالكات او امل�ستلزمات‬ ‫وااله��ت��م��ام بتوفري ج��و درا���س��ي مالئم‬ ‫"‪.‬‬ ‫ونبه اىل ا�شكالية مهمة وهي "ان بع�ض‬ ‫اخلريجني اجل���دد ال��ذي��ن يتم تعيينهم‬ ‫يف امل��دار���س ال يقتنعون بقلة الراتب‬ ‫املخ�ص�ص لهم ويتوجهون ب�شكل كبري‬ ‫نحو ال��درو���س اخل�صو�صية لتحقيق‬ ‫م���ردود م���ادي جيد دون االل��ت��ف��ات اىل‬ ‫اح������وال ال��ط��ل��ب��ة‪ .‬ال��ك��ث�ير م���ن ه�����ؤالء‬ ‫امل��در���س�ين ي��ف��ت��ق��دون احل�����س الرتبوي‬ ‫واالخالقي الذي يدفعهم اىل العطاء"‪.‬‬

‫حمال ّ‬ ‫الزهور تعود با�ستحياء‬

‫ال�����ص��ن��اع��ي ي���رب���ح م��ع��رك��ة ال���ب���ق���اء يف احل����ر وال���غ���ب���ار !‬ ‫ال������ورد‬ ‫ّ‬ ‫�ضفاف اجلراحي‬

‫�سابقا كانت حمال‬ ‫الزهور والنباتات‬ ‫الطبيعية تنت�شر‬ ‫بكرثة يف بغداد طيلة‬ ‫فرتة ال�سبعينيات‬ ‫والثمانينيات‪ .‬لعل‬ ‫ثقافة (هدايا الزهور)‬ ‫ازدهرت عند زيارة‬ ‫املر�ضى �أو يف منا�سبات‬ ‫�أخرى‪ .‬يف الت�سعينيات‬ ‫وما اعقبها �صرف النا�س‬ ‫اهتمامهم عن الزهور‬ ‫وتغريت الهدايا‪.‬‬ ‫لكننا �شهدنا خالل‬ ‫ال�سنتني االخريتني‬ ‫عودة بع�ض حمال‬ ‫الزهور والنباتات‬ ‫الطبيعية اىل اال�سواق‬ ‫التجارية يف بغداد‬ ‫ولكن ببطء �شديد‪ .‬هل‬ ‫مازالت عالقة العراقي‬ ‫بالزهور متوترة‪ ،‬ام ان‬ ‫هناك ا�سبابا اخرى حتد‬ ‫من انت�شار املحال التي‬ ‫تبيعها؟‬

‫هد ّية مريحة‪ّ ..‬‬ ‫لكن �أ�سعارها‬ ‫غالية‬ ‫تف�ضل املواطنة (ر�شا اي��اد) �شراء الزهور‬ ‫كهدية الي �شخ�ص مير�ض من اال�صدقاء او‬ ‫امل��ع��ارف كونها ت�سعد املري�ض وحت�سن من‬ ‫و�ضعه النف�سي كما ت��ق��ول‪ .‬ت�ضيف "اعترب‬ ‫الزهور هدية مريحة كونها تالئم كل االعمار‬ ‫واالذواق ‪ ،‬فهي تغنيني عن نوع الهدية التي‬ ‫علي ���ش��را�ؤه��ا الن م��ن ال�صعب معرفة ذوق‬ ‫املقابل وعما اذا كانت الهدية تالئمه ام ال‪،‬‬ ‫ا�ضافة اىل ان الزهور تبعث الفرح يف نف�سه‬ ‫وت�ضيف جوا جماليا على الغرفة �سواء يف‬ ‫امل�ست�شفى او البيت‪ ،‬كما انها تبقى لفرتة‬ ‫طويلة يف حالة اذا كانت زهورا �صناعية اي‬ ‫ميكن االحتفاظ بها للذكرى‪ ،‬وباال�ضافة اىل‬ ‫حاالت ار�سالها للمر�ضى فهي نافعة لتقدميها‬ ‫لبع�ض امل�س�ؤولني او ر�ؤ�سائنا يف العمل يف‬ ‫حال عودتهم من ال�سفر مثال او يف الرتقيات‪،‬‬ ‫الن اي هدية ثانية قد تف�سر تف�سريا �آخر او قد‬ ‫يرف�ض ت�سلمها بينما ال احد يرف�ض الزهور"‪.‬‬ ‫وجتد ر�شا ان امل�شكلة الوحيدة التي �صارت‬ ‫ت��راف��ق ه��داي��ا ال��زه��ور ه��ي ارت��ف��اع اثمانها‪،‬‬ ‫مو�ضحة "ان اب�سط باقة ورد ي�صل �سعرها‬ ‫اىل ‪ 25‬ال��ف دي��ن��ار‪ ،‬واذا ك��ان��ت م��ن النوع‬ ‫الغايل او احلجم الكبري فقد ي�صل �سعرها اىل‬ ‫خم�سة و�سبعني او مئة الف‪ .‬ويف هذه احلالة‬ ‫ت�صبح هدية غالية قد اليقدر املقابل ثمنها"‪.‬‬ ‫معظمها ا�سترياد‬ ‫ك��ث�ير م���ن حم����ال ال���زه���ور اغ��ل��ق��ت ابوابها‬ ‫ل�سنوات طويلة وحولت م�ضمون املحل اىل‬ ‫ام��ور جتارية اخ��رى ك��امل��واد الكهربائية او‬ ‫غريها‪ .‬لكن حمل زه��ور (الزينة) ظل الكرث‬ ‫م��ن خم�س وع�شرين �سنة ���ص��ام��دا رغ��م كل‬ ‫امل��ت��غ�يرات‪ .‬ي��ق��ول �صاحبه (ف�����ؤاد حم�سن)‬ ‫"اع�شق الزهور وقد فتحت هذا املحل عندما‬ ‫كنت �شابا �صغري ل��ك�ثرة حبي ل��ه��ا‪ ،‬وكانت‬ ‫جت��ارة ال��زه��ور ان���ذاك رائ��ج��ة ب��ل كنا نعتمد‬ ‫على الزهور الطبيعية التي يف�ضلها النا�س ‪،‬‬ ‫و�إن كان عمرها ق�صريا ‪ ،‬اال انها كهدية تكون‬ ‫جميلة النها حية ورائحتها ذكية‪ .‬يف ال�سنوات‬ ‫االخرية قلت زراعة الزهور يف البلد ب�سبب‬ ‫قلة االقبال عليها وانح�سار امل�شاتل او رمبا‬

‫اهتمام النا�س بامور ومعاناة كثرية �صرفت‬ ‫توجههم عنها‪ ،‬لذا توجهنا اىل اقتناء الزهور‬ ‫ال�صناعية وهي غالية الثمن‪ ،‬وت�ستورد عادة‬ ‫من الدول املجاورة ومن ال�صني وتركيا لنقوم‬ ‫بتن�سيقها هنا يف باقات او زهريات ح�سب‬ ‫طلب وذوق ال�شخ�ص"‪ .‬من ناحية اخرى زاد‬ ‫الطب على الزهور ال�صناعية كما يقول ف�ؤاد‬ ‫لكرثة طلبها من قبل امل�س�ؤولني وكرثة اعمال‬ ‫جتديد الوزارات والدوائر واجلامعات التي‬ ‫�صار وج��ود ال��زه��ور كزينة يف املكتب امرا‬ ‫ا�سا�سيا‪ ،‬وع��ادة تكون الباقات التي تطلبها‬ ‫الدوائر وال��وزارات كبرية وبا�سعار مرتفعة‬ ‫اي�ضا"‪.‬‬ ‫واو����ض���ح ف�����ؤاد ان ق��ل��ة ال��ت��ع��ام��ل بالزهور‬ ‫الطبيعية من قبل ا�صحاب املحال يعود اىل‬ ‫"�صعوبة العناية بها وحاجتها اىل تربيد‬ ‫واىل اج�����واء م�لائ��م��ة وك��ث�رة م������داراة وال‬ ‫يجري بيعها ب�سهولة كما هو ح��ال الزهور‬ ‫ال�صناعية"‪ .‬وي�شرتط يف بائع الزهور كما‬ ‫يقول ف�ؤاد "الذوق ومعرفة تنا�سق االلوان‪.‬‬ ‫فهناك زه��ور تبدو للناظر عادية وغري الفتة‬ ‫للنظر لكن ما ان ت�ضعها مع نوع �آخر او لون‬ ‫�آخر حتى ت�صبح الباقة مبهرة"‪.‬‬ ‫بع�ضهم ال يقدّ رها‬ ‫هناك بع�ض النا�س اليقتنع بالزهور كهدية‪،‬‬ ‫ويف�ضلون الهدايا املادية خ�صو�صا الن�ساء‪،‬‬ ‫ح�سب ر�أي (نا�صر العلي)‪/‬مدر�س والذي‬ ‫يقول "هي هدية لطيفة لكنها ا�صبحت االن‬ ‫غالية الثمن وبع�ض النا�س ال يقدر ثمنها بل‬ ‫والي��ع��رف��ون��ه‪ .‬يف جمتمعنا يجب ان تكون‬ ‫الهدية (متلي ال��ع�ين) كما يقال او ذات نفع‬ ‫لل�شخ�ص امل��ه��دى اليه"‪ .‬ويعتقد نا�صر �أن‬ ‫"الن�ساء يف�ضلن الهدايا امل��ادي��ة يف حالة‬ ‫تقدميها مل��ع��ارف��ه��ن او يف ح��ال��ة ا�ستالمهن‬ ‫للهدية ‪ ،‬النهن يفكرن مب��دى اال�ستفادة من‬ ‫هذه الهدية ولي�س بقيمتها املعنوية"‪.‬‬

‫تكلفتها عالية واملردود قليل‬ ‫ارتفعت ايجارات املحال يف ال�سنوات االخرية‬ ‫خ�صو�صا بعد ا�ستتباب ال��و���ض��ع االمني‪،‬‬ ‫و�صار م�ست�أجرو املحال يعانون من متطلبات‬ ‫اخ���رى ا���ض��اف��ة اىل ارت��ف��اع اال���س��ع��ار‪ ،‬وهذا‬ ‫اح��د ا�سباب ع��دم انت�شار حم��ال الزهور كما‬

‫ي�شري (ح��ارث مطلك)‪� /‬صاحب حمل نباتات‬ ‫وزهور‪ ،‬م�ؤكدا ان "ارتفاع بدالت االيجار من‬ ‫ناحية وكرثة متطلبات املحال التجارية من‬ ‫ديكورات وانارة واثاث يرهق كاهل ا�صحاب‬ ‫املحال‪ ،‬لذا عندما يفكرون يف م�شاريع جتارية‬ ‫ال ي��ج��دون م�شروع بيع ال��زه��ور والنباتات‬ ‫الطبيعية مربحا النه مرتبط باملنا�سبات اوال‬ ‫وبذوق نخبة من النا�س وهذا كان احد ا�سباب‬ ‫انح�سار حم��ال بيع ال��زه��ور‪ ،‬فانا مثال كنت‬ ‫اهتم بالزهور فقط يف حملي لكنني ا�ضطررت‬ ‫اىل ا�ضافة النباتات الطبيعية كونها االكرث‬ ‫طلبا‪ ،‬فمعظم النا�س �صار يرغب بتزيني داره‬ ‫بالنباتات الطبيعية ونباتات الظل وزراعتها‬ ‫يف احلدائق‪ ،‬ومل اعد اجلب الزهور الطبيعية‬ ‫النها م�ستوردة ومكلفة وحتتاج عناية مكثفة‬ ‫واالق��ب��ال عيها اق��ل من الزهور ال�صناعية"‪.‬‬ ‫ويبني ح��ارث ان �سبب �صعوبة التعامل مع‬ ‫الزهور الطبيعية هو "جو الغبار الذي �صار‬ ‫جزءا من مناخ البلد يف ال�سنوات االخرية‪،‬‬ ‫وهو ما ي�ضر النبات وخ�صو�صا الزهور"‪.‬‬

‫وعن اهم انواع الزهور التي يهتم بها الزبون‬ ‫يقول ح��ارث "هناك ان��واع جميلة ومطلوبة‬ ‫مثل الرنج�س وال��رازق��ي والكاردينيا وورد‬ ‫اجل��وري ال��ذي يف�ضله العراقيون ‪ ،‬وهناك‬ ‫بع�ض الزهور ت�صل ا�سعارها اىل ارقام عالية‬ ‫ك���أن ي�صل �سعر الزهرة اىل ‪ 5000‬دينار او‬ ‫اك�ثر ‪ ،‬ويف حالة و�ضعها يف باقة قد ت�صل‬ ‫اىل اخلم�سني الفا"‪ ،‬وعن موا�سم بيع الزهور‬ ‫ي��ق��ول ح���ارث "بد�أ ال��ن��ا���س يهتمون ببع�ض‬ ‫املنا�سبات ال��ت��ي مل تكن تثري االه��ت��م��ام يف‬ ‫بلدنا مثل عيد الفاالنتاين ال��ذي يتبادل فيه‬ ‫االزواج وال��ع�����ش��اق ال��زه��ور واع��ي��اد ر�أ����س‬ ‫ال�سنة"‪.‬‬ ‫اختفاء احلدائق‬ ‫ي�شري املهند�س ال��زراع��ي (اك��رم ح�سني) اىل‬ ‫ان "اهم ا�سباب قلة الزهور وارتفاع اثمانها‬ ‫ه��و انح�سار احل��دائ��ق م��ن امل��ن��ازل‪ ،‬ف�سابقا‬ ‫كانت حديقة املنزل تعترب �ضرورة ال ميكن‬ ‫اال���س��ت��غ��ن��اء عنها وك��ان��ت جت��م��ع ك��ل ان���واع‬

‫النباتات وال��زه��ور‪ ،‬فالعراقيون عرفوا منذ‬ ‫االزل باهتمامهم بالنبات واخل�ضرة والزهور‪،‬‬ ‫لكن ب�سبب ازم��ة ال�سكن جل���أ اك�ثر ا�صحاب‬ ‫ال����دور اىل تق�سيم دوره����م وب��ي��ع احلدائق‬ ‫او بناء م�شتمالت فيها ما ادى اىل اختفاء‬ ‫احلدائق واالهتمام بها"‪ .‬من ناحية اخرى‬ ‫يوعز املهند�س اك��رم قلة احل��دائ��ق وندرتها‬ ‫او اهمالها اىل "ان�شغال النا�س واهتمامهم‬ ‫باالمور املادية اكرث من غريها‪ ،‬ف�سابقا كان‬ ‫يتوفر ل��دى رب البيت وق��ت يف امل�����س��اء او‬ ‫العطل الر�سمية للعناية بحديقته‪ ،‬ام��ا الآن‬ ‫فاكرث النا�س من�شغلون بالعمل ومتطلبات‬ ‫احلياة‪ ،‬واحلدائق وال�سيما الزهور حتتاج‬ ‫اىل عناية فائقة‪ ،‬فهي ت�صاب باالمرا�ض يف‬ ‫حالة االهمال واحد اكرث االمرا�ض انت�شارا‬ ‫هو النمل والنمل االبي�ض ال��ذي ي���ؤدي اىل‬ ‫ت���آك��ل��ه��ا‪ ،‬فتحتاج اىل ت�سميد م�ستمر واىل‬ ‫عناية و�سقي منتظم"‪.‬‬ ‫ويدعو اكرم اىل ن�شر ثقافة االهتمام بالزهور‬ ‫والنباتات ب�شكل عام كما هو احلال يف بلدان‬ ‫العامل املتقدم النها تقلل من عملية الت�صحر‬ ‫وتعترب م�صدات للغبار ا�ضافة اىل انها تقلل‬ ‫من االختناقات يف الدار اي ت�ساعد على تنقية‬ ‫الهواء"‪ ،‬وين�صح اكرم كل العوائل "بالعودة‬ ‫اىل جلب الزهور وتنميتها حتى ولو كان ذلك‬ ‫داخل البيت على ان تو�ضع قرب نافذة لي�صلها‬ ‫ال�ضوء"‪.‬‬ ‫من جانبه او�ضح (حقي عبد ال��ودود) ر�سام‬ ‫ت�شكيلي اىل "اننا بحاجة اىل ثقافة اجلمال‬ ‫التي اليوجد اي اهتمام بها ال يف مدار�سنا‬ ‫وال يف بيوتنا‪ .‬هذه الثقافة تعتمد على تربية‬ ‫اجليل على حب النبات واخل�ضرة وااللوان‬ ‫وهو ماي�ساعد على تهدئة االع�صاب وتخفيف‬ ‫التوتر"‪ ،‬وي�ضيف "ب�سبب الظروف القا�سية‬ ‫التي تعر�ض لها النا�س يف بلدنا ل�سنوات‬ ‫طويلة توجهت اهتماماتهم نحو االمور املادية‬ ‫ل�ضمان م�ستقبلهم وم�ستقبل اوالده��م‪ ،‬وهذا‬ ‫لي�س خط�أ لكنه اث��ر على الذائقة اجلمالية ‪،‬‬ ‫فلم ي��ع��ودوا يهتمون باجلمال واهميته يف‬ ‫تلطيف احلياة اال فيما ندر"‪.‬وتبقى الزهور‬ ‫اجمل هدية وتعبري عن احلب ال�صادق ونقاء‬ ‫القلب وال�سريرة‪ ،‬فمجرد النظر اىل حمل بيع‬ ‫الزهور بني العديد من املحال يجعل االن�سان‬ ‫ي�شعر بالرقي واجلمال ‪.‬‬


‫‪6‬‬

‫ملفــات اجلريـمــة‬

‫‪No. (246) - Thursday 10 May , 2012‬‬

‫العدد (‪ - )246‬اخلمي�س ‪� 10‬أيار ‪2012‬‬

‫�إ�شراف‪ :‬د‪ .‬معتز حميي عبد احلميد‬

‫من �أغرب اجلرائم‪...‬‬

‫ما زال رجال ال�شرطة يبحثون عن ر�شا!‬

‫عندما تلقت – رنا ‪ -‬االت�صال التلفوين من والدتها يف بغداد �أ�سرعت‬ ‫باالت�صال بزوجها الذي يعمل يف احدى ال�شركات لتخربه بحزم ‪:‬‬ ‫احجز يل مقعداً على الطائرة العراقية املتوجهة اىل بغداد اليوم‬ ‫حتم ًا!‬ ‫�س�ألها بده�شة ‪:‬خري‪�..‬شكو؟‬ ‫ردت عليه بحزم ‪ :‬نفذ ما قلته لك او ً‬ ‫ال ‪ ..‬ثم عد اىل املنزل‬ ‫الخربك بكل �شيء‪� ..‬إنها م�صيبة‪ ..‬م�صيبة كبرية !‬ ‫وهكذا عادت رنا اىل بغداد من عمان حيث كانت تقيم منذ �سنوات‪.‬‬ ‫كان الرجل حائراً ومذهو ً‬ ‫ال من ت�صرف زوجته اجلميلة ال�شابة‬ ‫لكنه كان يحبها وما كان يقدر ابداً على ان يعار�ضها او يخالف لها‬ ‫امراً او طلب ًا ‪.‬‬

‫�صعدت رن��ا اىل ال�ط��ائ��رة واحا�سي�س‬ ‫اخلوف جتتاحها وال�سيما عندما ت�ستعيد‬ ‫كلمات امها عرب الهاتف وه��ي تخربها‬ ‫باملجيء اىل بغداد فورا ب�سبب اختفاء‬ ‫اختها ال�صغرية ‪ -‬ر��ش��ا‪( -‬لقد غادرت‬ ‫املنزل وتركتني وحيدة مع خماويف )‪..‬‬ ‫كانت الكلمات ق�صرية وموجزة ‪ ..‬لكنها‬ ‫فعلت فعل ال�سحر يف نف�سها ‪ .‬وكيف ال‬ ‫تت�أثر وتنفعل الختفاء اختها ال�صغرية‬ ‫‪ ..‬فر�شا لي�ست اختها ال�صغرية فقط ‪،‬‬ ‫بل كانت ت�شعر يف احيان كثرية بانها‬ ‫ابنتها وانها م�س�ؤولة عنها وعن حياتها‪.‬‬ ‫ول�ق��د ا��ض�ط��رت اىل �أن ت �غ��ادر العراق‬ ‫عندما تزوجت و�سافرت مع زوجها اىل‬ ‫االردن حيث يعمل ‪ ،‬لكنها مل تنقطع ابد ًا‬ ‫عن التفكري يف امها واختها ال�صغرية ‪.‬‬ ‫كن الثالثة وحدة واحدة ‪ .‬ما زالت تذكر‬ ‫كيف تنقلت مع وال��ده��ا وامها واختها‬ ‫ر�شا التي كانت طفلة ر�ضيعة يف �أكرث‬ ‫من بلد ‪ ،‬وكيف عانت من الغربة والتنقل‬

‫مثلما عانت �آالف الأ��س��ر العراقية يف‬ ‫ال�سنوات الأخ�يرة‪ .‬ما زالت تذكر كيف‬ ‫هاجمت ال�شيخوخة والأمرا�ض والدها‬ ‫الذي ما �أن �شعر بدنو �أجله حتى �أ�سرع‬ ‫وا�شرتى لأ�سرته منز ًال يف بغداد ‪ .‬بعد‬ ‫ان ق��رر �أن تقيم ا�سرته ب�صورة دائمة‬ ‫ه �ن��اك ب�ع��د وف��ات��ه ‪ .‬ب�ع��د ��ش�ه��ور تويف‬ ‫االب تارك ًا زوجته وابنتيه رنا ور�شا ‪،‬‬ ‫مع مبلغ متوا�ضع هو كل ح�صيلة كفاح‬ ‫�سنوات العمر ‪ ،‬وعا�شت زوجته حتت�ضن‬ ‫االبنتني وترعاهما ‪ .‬كانت ر�شا ن�سخة‬ ‫من اختها رنا ‪ ،‬مالمح وجهها ‪� ،‬شعرها ‪.‬‬ ‫واالثنتان باهرتا اجلمال ‪ ،‬ك�أنهما القمر‬ ‫وقد انق�سم اىل ن�صفني ‪ ..‬وها هو ن�صف‬ ‫القمر قد اختفى!‬ ‫دون ان تفتح حقائبها ‪ ،‬جل�ست رنا‬ ‫ت�ستمع بلهفة اىل تفا�صيل اختفاء اختها‬ ‫ر�شا‪ .‬قالت لها االم وهي تتنهد ‪:‬‬ ‫ م��اذا اق��ول لك يا ابنتي ‪ ،‬لقد قهرتني‬‫االح��زان وال��دم��وع ‪ ..‬يف البداية كنت‬

‫اح� ��اول واق� � ��اوم‪ ،‬ل�ك�ن��ي االن اع�ت�رف‬ ‫انني امل�س�ؤولة عن اختفاء اختك‪ .‬منذ‬ ‫ان �سافرت وتركتنا مل انقطع يوما عن‬ ‫رعاية اختك ‪ ،‬كنت اتلم�س من مكاملاتك‬ ‫الهاتفية وم�ساعداتك املادية ال�شهرية‬ ‫لنا عون ًا ‪ .‬ع�شت احلم بان تنهي اختك‬ ‫درا�ستها اجلامعية ‪ .‬كنت حري�صة على‬ ‫ان اوف ��ر ل�ه��ا امل �ن��اخ امل�لائ��م لتح�صيل‬ ‫العلم ‪ ،‬وت�صورت انني جنحت يف ذلك‬ ‫‪ ،‬لكني كنت واه�م��ة‪ .‬لقد ب��د�أت �أالحظ‬ ‫ان ر�شا �أ�صبحت انطوائية عازفة عن‬ ‫احلديث‪ .‬كانت تعود من الكلية فتغلق‬ ‫ب��اب غرفتها على نف�سها ط��وال اليوم ‪،‬‬ ‫ترف�ض احلديث والطعام ‪ ،‬وكلما فتحت‬ ‫الباب لأطمئن عليها وجدتها غارقة يف‬ ‫النوم �أو م�ستلقية على الفرا�ش وهي‬ ‫تكاد تكون غائبة عن الوعي حتدق يف‬ ‫�سقف احلجرة بعينني ذاهلتني‪ .‬حرت‬ ‫كثري ًا يف م�سلكها هذا ‪ ،‬حتى اكت�شفت‬ ‫ال�سر اخلطري يف النهاية !‬ ‫ت�ساءلت رنا ‪� :‬أي �سر يا �أمي ؟‬ ‫ردت االم بحزن ‪ :‬لقد اكت�شفت يا ابنتي‬ ‫ان �أخ�ت��ك ال�صغرية �أ�صبحت تتعاطى‬ ‫حبوبا خمدرة !‬ ‫يف اليوم التايل عا�شت رنا اغرب مغامرة‬ ‫يف حياتها ‪ .‬لقد قررت ان تبحث بنف�سها‬ ‫عن اختها ر�شا التي اختفت يف بغداد‬ ‫املزدحمة باملاليني‪ .‬و�شعرت انها مثل‬ ‫�شرلوك هوملز‪ .‬لقد اخربتها امها انها‬ ‫ذات ي��وم ع�ثرت يف حقيبة اختها على‬ ‫بع�ض االق��را���ص املخدرة ‪ ،‬فكان عليها‬ ‫ان ت�صل اىل امل�صدر الذي ح�صلت منه‬ ‫اختها على هذه املخدرات فرمبا يقودها‬ ‫اىل مكانها‪� .‬أخ ��ذت جتمع املعلومات‬ ‫وتتحرى عن �صديقاتها وزميالتها يف‬ ‫الكلية‪ ،‬وحت��اول ان تعرف كيف كانت‬

‫تعي�ش وم ��ا ه��ي ا� �س��رار ال �ع��امل ال��ذي‬ ‫انزلقت اليه؟‬ ‫و�ضعت ‪ -‬رنا ‪ -‬خطة جلمع املعلومات‬ ‫على ا�سا�س ان حت�صل على اجابات لعدة‬ ‫ا�سئلة ‪:‬‬ ‫• ك �ي��ف ادم� �ن ��ت اخ �ت �ه��ا ر�� �ش ��ا على‬ ‫املخدرات ؟‬ ‫• من اين كانت حت�صل عليها؟‬ ‫• م��ن ه��ي اق��رب �صديقاتها ‪ ..‬وماذا‬ ‫يعلمن عنها من ا�شياء ال تعلمها امها؟‬ ‫• متى �شوهدت اختها ر�شا الخر مرة؟‬ ‫رن��ا التي جنحت يف ان تكون �شرلوك‬ ‫هوملز خلعت ف�ساتينها وارتدت قمي�ص ًا‬ ‫و� �س��روال جنز ‪ ،‬فا�صبحت اق��رب اىل‬ ‫تلميذة مراهقة ‪ ،‬وراحت عدة ايام تتنقل‬ ‫دون ملل اوكلل بني بيوت زميالت اختها‬ ‫‪ ،‬تلح باال�سئلة وحتا�صر االخريات حتى‬ ‫عرثت على اول اخليط !‬ ‫اكت�شفت من خ�لال حترياتها ان اختها‬ ‫كانت ترتدد على �صالون حالقة ن�سائي‬ ‫ب�صفة م�ستدمية ‪ ،‬بل �إنها كانت تذهب‬ ‫اليه مرتني وث�لاث م��رات يف اال�سبوع‬ ‫الواحد ‪ ،‬و�أث��ار هذا ريبتها ‪ ،‬فما حاجة‬ ‫اختها اىل ت�صفيف �شعرها يف ال�صالون‬ ‫ثالث مرات يف اال�سبوع ‪ ،‬بينما املعقول‬ ‫ان تذهب مرة كل �شهر؟‬ ‫يف اليوم التايل كانت رنا تدخل �صالون‬ ‫احلالقة بكل جر�أة لكنها يف حلظة واحدة‬ ‫كادت تفقد ال�سيطرة على اع�صابها ‪ .‬فقد‬ ‫وقفت حتدق يف ده�شة يف وجه �صاحبة‬ ‫ال�صالون التي فوجئت بها ‪ ،‬وتب�سمرت‬ ‫ه��ذه يف مكانها م��ذه��ول��ة وه��ي مت�سك‬ ‫بامل�شط يف يدها ‪ ،‬وك�أنها �شاهدت �شخ�ص ًا‬ ‫تعرفه متام ًا‪ .‬يبدو �أن ال�شبه ال�شديد بني‬ ‫االختني �شكل �صدمة للحالقة ‪ .‬و�صدق‬ ‫حد�س رنا ‪ ،‬ومل جتد مربر ًا للتحايل فقد‬

‫جرمية الأ�سبوع‬

‫بني اخلرافة واملر�ض ال ّنف�سي‪ :‬تز ّوجته جن ّية!‬

‫عندما تلقى العقيد‬ ‫مدير �شرطة �أبو غريب‬ ‫�إخبارا من �شرطة‬ ‫النجدة بوقوع حادث‬ ‫قتل غريب توجه مع‬ ‫جمموعة من ال�ضباط‬ ‫ومراتب ال�شرطة اىل‬ ‫موقع احلادث‪ .‬دار عادية‬ ‫ال مييزها �سوى �صرخات‬ ‫امر�أة تنبعث منها بلوعة‬ ‫‪ .‬كانت ت�صرخ بدموعها ‪:‬‬ ‫�أخي ‪ ..‬حبيبي مات!‬

‫من اللحظة الأوىل اكت�شف مدير‬ ‫ال�شرطة ان الوفاة لي�ست عادية‪.‬‬ ‫فقد كانت جثة املجنى عليه وهو‬ ‫�شاب يف الثالثني من عمره ترقد‬ ‫يف الفرا�ش‪ .‬الحظ ال�ضباط الذين‬ ‫م�ع��ه وج ��ود ك��دم��ات ع��دي��دة على‬ ‫ر�أ�س ال�ضحية وحول عنقه وكانت‬ ‫ت�شري بو�ضوح اىل ان يف االمر‬ ‫جرمية‪ .‬لكن مل يخطر ابد ًا على بال‬ ‫ال�ضباط ان تكون ه��ذه اجلرمية‬ ‫لها عالقة من قريب او بعيد بعامل‬ ‫اجلان وال�سحر والطال�سم‪ .‬لكنهم‬ ‫جل�سوا ي�ستمعون يف ده�شة اىل‬ ‫حكاية القتيل ال�شاب على ل�سان‬ ‫�شقيقته التي كانت تبكي بحرقة‬ ‫رحيل �شقيقها‪ .‬قالت اخت القتيل‬ ‫ان اخيها ك��ان اح��ب اخ��وت�ه��ا اىل‬ ‫نف�سها‪،‬وكل اخوته كانوا يحبونه‬ ‫ويحرتمونه‪ ،‬فقد ن�شاْ منذ �صغره‬ ‫مهذب ًا ودود ًا يحب اجلميع‪ ،‬يحرتم‬ ‫الكبري ويعطف على ال�صغري‪ .‬مل‬ ‫يكن اب ��د ًا م���ص��در ًا للم�شاكل‪ ،‬بل‬ ‫على العك�س ك��ان اول من يتطوع‬ ‫حلل م�شاكل الغري وم�ساعدتهم يف‬ ‫املواقف ال�صعبة‪ .‬لقد عا�ش حياته‬ ‫ك�ل�ه��ا يف ه� ��دوء و�� �س�ل�ام‪ ،‬وجنح‬ ‫با�ستمرار يف درا�سته حتى تخرج‬ ‫مهند�س ًا زراعي ًا يف كلية الزراعة‪،‬‬ ‫ومت ت�ع�ي�ي�ن��ه يف اح � ��دى دوائ� ��ر‬ ‫وزارة ال��زراع��ة‪ .‬كما اكت�سب حب‬ ‫وث�ق��ة اه�ل��ه وج�يران��ه وا�صدقائه‬ ‫ور�ؤ� �س��ائ��ه يف العمل‪ .‬ك��ان دائم ًا‬ ‫خافت ال�صوت ال ي�سبب ازعاج ًا‬ ‫لأحد‪ ..‬حتى ان �أحدا مل يكن ي�شعر‬ ‫ب��ه ع�ل��ى الإط �ل��اق‪ .‬وف �ج ��أة حدث‬ ‫التحول اخلطري يف حياة املهند�س‬ ‫ال�شاب‪ ..‬ه��ذا التحول ال��ذي انهى‬ ‫تلك احلياة‪ ..‬نهاية درامية غريبة!‬ ‫ذات يوم فوجئت �أ�سرته بزمالئه‬ ‫يف الدائرة يحملونه فاقد الوعي‬ ‫اىل املنزل واخربوهم انه �أ�صيب‬ ‫بنوبة ��ص��رع وت�شنج يف غرفته‬ ‫�أفقدته ال�سيطرة على نف�سه! ف�سقط‬

‫انطلقت مبا�شرة ت�س�أل �صاحبة ال�صالون‬ ‫عن اختها ‪ ،‬وفوجئت املر�أة ومل ت�ستطع‬ ‫املراوغة ‪ ،‬فبعد دقائق اخربتها �أن اختها‬ ‫كانت ترتدد على ال�صالون ‪ ،‬و�أنها تعرف‬ ‫انها كانت مدمنة على تعاطي االقرا�ص‬ ‫املخدرة ‪.‬‬ ‫يف هذه الأثناء كانت �صاحبة ال�صالون‬ ‫ت�ت�ف�ح����ص ب �ن �ظ��رات ن �ه �م��ة ج �� �س��د رنا‬ ‫وتقاطيع ال�سروال اجلينز ال��ذي كانت‬ ‫ترتديه ‪ .‬وقالت لها فج�أة ‪:‬‬ ‫ ان��ا اع ��رف امل �ك��ان ال ��ذي تختفي فيه‬‫اختك؟‬ ‫و�صلت املغامرة اىل ذروتها‪ ،‬فقد اخربتها‬ ‫�صاحبة ال�صالون ان اختها تختفي يف‬ ‫�شقة بحي الكرادة‪ .‬وان عليها اذا ارادت‬ ‫ان تراها ان تعود اليها يف امل�ساء عندما‬ ‫تنهي العمل بال�صالون لتذهب بها مع ًا‬ ‫اىل ه��ذه ال�شقة ‪ .‬ووافقت رن��ا ب�سرعة‬ ‫ودون تردد ‪ ،‬فقد كان عليها ان تعرث على‬ ‫اختها ب�سرعة ‪ ،‬لكي تنقذها من ال�ضياع‬ ‫وهوة االدمان وتذهب بها الحد االطباء‬

‫لعالجها وانقاذ م�ستقبلها ‪.‬‬ ‫يف امل�ساء ‪ ،‬ويف املوعد املحدد كانت تقف‬ ‫بباب �صالون احلالقة ال��ذي اغلق بعد‬ ‫حلظات ‪ ،‬وجاءت احلالقة مت�شي وهي‬ ‫تهز ردفيها بحركة مثرية ‪ ،‬وا�صطحبت‬ ‫رنا يف �سيارتها‪.‬‬ ‫�سارت يف �شوارع الكرادة حتى توقفت‬ ‫يف �شارع جانبي ‪ ،‬وامام عمارة دعتها‬ ‫اىل ال�صعود معها ل�ترى �أختها ‪ ،‬لكن‬ ‫ح��دث ما مل يكن يف احل�سبان‪ ،‬فما ان‬ ‫دخلت ال�شقة معها حتى اغلقت الباب‬ ‫خ�ل�ف�ه��ا وان��دف �ع��ت ن �ح��وه��ا يف جنون‬ ‫حت��اول �ضمها ‪ .‬تراجعت رن��ا بخوف ‪.‬‬ ‫�صرخت واخ��ذت تدفعها بعنف عنها ‪.‬‬ ‫لكنها اخذت حتا�صرها بج�سمها املمتلئ‬ ‫وقالت لها وهي تلهث ‪:‬‬ ‫ ال تفعلي كما فعلت اختك امللعونة ‪..‬‬‫لقد عرثت عليها وت�صورت انها �ست�صبح‬ ‫لقمة �سائغة‪ ..‬لكنها هربت اىل حيث ال‬ ‫اعلم !‬ ‫حتول خوف رنا اىل جر�أة و�شجاعة ال‬

‫ظواهر ّ‬ ‫نحذر منها!‬

‫مافيات دوليّة تخطف الفتيات العراقيّات من �أجل بيعهن‬ ‫وا�ستغاللهن فـي ّ‬ ‫الدعارة‬

‫ً‬ ‫رجال ال�ستحق القتل ‪ ،‬لكنه مع الأ�سف امر�أة يحا�صرها �سوء امل�صري‪،‬‬ ‫لو كان الفقر‬ ‫فتتحول �إىل �سلعة تباع وت�شرتى يف �سوق متعط�ش للحم الأبي�ض ‪.‬هذا ما يحدث ملئات‬ ‫ال�شابات العراقيات حيث يقدن بالرتغيب والرتهيب �إىل مافيات �صناعة الدعارة‬ ‫املزدهرة يف الإمارات و�سوريا والأردن واليمن‪� .‬إنهن وجه حمنة �إن�سانية موجعة ت�شهد‬ ‫عليها نقاط احلدود والليل املراوغ وبحار الدموع الغريقة يف العيون‪ .‬فمن ينقذ �سبايا‬ ‫القرن الواحد والع�شرين وميزق عار الأ�سر املزلزل وثقافة الك�سب ب�صدور و�سيقان‬ ‫الن�ساء اخلائفات واال�ستمتاع اجلارح الرخي�ص‪� .‬إن الطريقة الأ�سهل لالجتار بالن�ساء‬ ‫هي ان تذهب اىل مكان ت�سوده احلروب واال�ضطرابات والعنف وازدياد البطالة‬ ‫والفقر ‪ ،‬وتقول بب�ساطة لدي عر�ض عمل ‪ ،‬وعندما تقول انك ال متلك املال يجيبونك‬ ‫ً‬ ‫الحقا‪.‬‬ ‫‪ :‬ال تقلق ميكنك ان تدفع هناك بعد ان تعمل وتدفع‬

‫يتلوى على الأر���ض و�سط ذهول‬ ‫زم�لائ��ه وه��و ي�ه��ذي بكلمات غري‬ ‫مفهومة! �أ�سرع �أخوته ينقلونه اىل‬ ‫فرا�شه‪ ،‬ويجل�سون حوله �ساعات‬ ‫حتى �أفاق اىل نف�سه اخري ًا‪ ،‬وراح‬ ‫يت�ساءل يف ح�يرة عما ح��دث له‪،‬‬ ‫وملاذا هو يف فرا�شه وقد كان يعمل‬ ‫يف دائرته؟‬ ‫�أدار اخوته نظراتهم بني �أنف�سهم‪،‬‬ ‫ومل ي �ج��ر�ؤ واح ��د منهم ع�ل��ى ان‬ ‫ي� �خ�ب�ره ب �ح��ال��ة ال �ت �� �ش �ن��ج التي‬ ‫�أ�صابته‪ ،‬اعتقاد ًا منهم بانها حالة‬ ‫اره� ��اق وت �ع��ب‪ ،‬و�أن� ��ه ل��ن ي�صاب‬ ‫بحاالت ت�شنج مرة اخ��رى‪ ..‬لكنها‬ ‫مل تكن االخرية!‬ ‫لقد راح��ت ح��االت الت�شنج وال�شد‬ ‫ت�ت�ك��رر وا� �ص �ب��ح م���ش�ه��د ًا مالوف ًا‬ ‫وحم��زن � ًا ان تتغري م�لام��ح وجهه‬ ‫فج�أة‪ ،‬و�أن ي�ستدير فمه في�سرع‬ ‫اىل و�ضع يديه على اذنيه‪ ،‬وك�أن‬ ‫ال��دف��وف ت ��دوي ف�ي�ه��ا‪ ،‬ث��م ي�صاب‬ ‫برع�شة تنت�شر يف ج�سده‪ ،‬ويدور‬ ‫ح��ول نف�سه م�ث��ل ح �ي��وان جريح‬ ‫لي�سقط بعدهاعلى االر���ض‪ .‬فكر‬ ‫اخوته يف الذهاب به اىل الطبيب‪.‬‬ ‫لكن قريبا لهم ن�صحهم بالذهاب‬ ‫اىل اح��د امل�شايخ القريبني منهم‬ ‫لفح�صه وت�شخي�ص حالته‪ .‬عندما‬ ‫ذه�ب��وا اىل ذل��ك ال�شيخ يف تكيته‬ ‫ا�صيبوا بالذهول عندما �سمعوه‬ ‫يقول �أنه تزوج من (جنية) تعي�ش‬ ‫حتت االر�ض‪!..‬‬ ‫مل ي�صدقوا كالمه‪ .‬لكن �أخاهم قال‬ ‫لهم ب�صوت خافت‪ :‬كانه يتكلم وهو‬ ‫نائم بعد ان افاق من نوبه الت�شنج‬ ‫وال�صرع‪..‬‬ ‫ �أن� �ق ��ذوين ف��ان��ا ال اع ��رف م��اذا‬‫اف� �ع ��ل‪ ..‬وال اع � ��رف ك �ي��ف ح��دث‬ ‫ذل���ك‪ ..‬وك �ي��ف مي�ك��ن ان اتخل�ص‬ ‫منه‪ .‬لقد تزوجتني (جنية) تعي�ش‬ ‫حتت االر���ض حقا! انف�ض اخوته‬ ‫من حوله غري م�صدقني‪ ..‬لكن ما‬ ‫�شاهدوه م��ن ت�صرفاته جعلهم ال‬

‫ي��درون حقا م��اذا ي�صدقوا‪ .‬فثمة‬ ‫م�ع��ان��اة غ��ري�ب��ة يعي�شها �شقيقهم‬ ‫امل�ه�ن��د���س ال �� �ش��اب‪ .‬ذل��ك ان��ه كلما‬ ‫فكر مثل �أي �شاب يف اال�ستقرار‬ ‫والزواج وكلما اختار فتاة مالئمة‪،‬‬ ‫حت ��دث م���ش��اك��ل غ��ري�ب��ة وعجيبة‬ ‫له وتنتهي اخلطبة بالف�شل‪ .‬كان‬ ‫يبكي ويقول لهم‪..‬‬ ‫ امل اق��ل ل �ك��م‪ ..‬ان�ه��ا ترف�ض �أن‬‫اتزوج عليها من اخرى؟‬ ‫ه��ل ك��ان ي�صدقهم ال �ق��ول؟‪ ..‬وهل‬ ‫ت��زوج �ت��ه ت�ل��ك اجل�ن�ي��ة ال�شريرة‬ ‫ومنعته من الزواج ب�إن�سانه فع ًال؟‪..‬‬ ‫مل ي�ستطيعوا اب��د ًا الت�صديق او‬ ‫ال��و��ص��ول اىل اج��اب��ة حم��ددة‪ ،‬كل‬ ‫ما عرفوه ان حياة �شقيقهم الهادئ‬ ‫امل�سامل قد تغريت متام ًا‪ .‬لقد تواله‬ ‫االك��ت��ئ��اب امل �� �س �ت �م��ر و�� �ص ��ام عن‬ ‫الكالم وعزف عن مقابلة االخرين‬ ‫واجللو�س اليهم‪ .‬كان االغرب انه‬ ‫خرج من املنزل يف احد االيام وعاد‬ ‫بعد �ساعات وهو يحمل جمموعة‬ ‫م ��ن ال �ك �ت��ب و� �ض �ع �ه��ا يف غرفته‬ ‫بحر�ص وب��د�أ يلتهمها نهار ًا ولي ًال‬ ‫يف اهتمام عجيب‪ .‬عندما ذهب اىل‬ ‫دائرته فوجئ �أخوته بان كل هذه‬ ‫الكتب تدور حول مو�ضوع واحد‪:‬‬ ‫ع��امل اجل ��ان‪ ..‬وال���س�ح��ر‪ ..‬وكيف‬ ‫مي �ك��ن حت���ض�ير الأرواح وكيف‬ ‫مي�ك��ن ط ��رده ��ا‪ ..‬واجل� ��ان الطيب‬ ‫واجلان اخلبيث!‬ ‫ا�ستغرقت ق ��راءة ه��ذه الكتب كل‬ ‫وق��ت املهند�س ال�شاب امل�سكني‪..‬‬ ‫فهل كان يريد ان يتعرف اىل عامل‬ ‫ال�ع��رو��س��ة اجلنية ال�ت��ي تزوجته‬ ‫رغم ًا عنه؟‬ ‫قالت اخته لرجال ال�شرطة‪ :‬يف ليلة‬ ‫احلادث �أ�صيب �أخي بحالة ت�شنج‬ ‫فظيعة‪� ..‬سقط يتلوى على االر�ض‬ ‫وهو يهذي وي�ستنجد‪ .‬متزقت وان�أ‬ ‫�أ�شاهده على هذه احلالة دون ان‬ ‫اقدر على م�ساعدته‪ .‬فج�أة تذكرت‬ ‫ال�شيخ �صاحب التكية القريب من‬

‫عندنا و�أحد اقاربنا الذي ا�شتهر‬ ‫ع�ن��ه ق��درت��ه ب��ال�ت�ح��دث م��ع اجلان‬ ‫وحت�ضري االرواح‪ ..‬فهرعت اىل‬ ‫منزلهما االث �ن�ين ا�ستنجد بهما‬ ‫لينقذا اخي من عذابه!‬ ‫ و�أ�ضافت قائلة‪ :‬وح�ضر االثنان‬‫وظ�لا يتلوان بع�ض اي��ات القران‬ ‫ال �ك��رمي يف اذن ��ه وه��و راق ��د على‬ ‫فرا�شه يتامل من ال��روح ال�شريرة‬ ‫التي كانت تتقم�ص ج�سده‪ ..‬وبد�أ‬ ‫االث��ن��ان ي �ت �ل��وان ب�ع����ض الأدع �ي��ة‬ ‫والكالم غري املفهوم‪ ..‬ثم اح�ضرا‬ ‫ق�ط��ة � �س��وداء ال �ل��ون م��ن اخل��ارج‬ ‫وق��ام��ا بذبحها ام��ام عينيه‪ .‬لكنه‬ ‫ظل يت�أمل ويهذي‪ ،‬فقاما بتوثيقه‬ ‫ب��احل �ب��ال ث��م ان �ه��اال � �ض��رب � ًا عليه‬ ‫ب��ال�ع���ص��ي‪ .‬و��ض�غ�ط��ا ب �ق��وة على‬ ‫رقبته لإخ ��راج ال ��روح ال�شريرة‬ ‫من ج�سده‪ ..‬لكن روح��ه هي التي‬ ‫خرجت‪ ..‬مات �أخي وا�سرتاح من‬ ‫عذابه!‬ ‫وق��ف االثنان ام��ام قا�ضي حتقيق‬ ‫غرب بغداد يدافعان عن نف�سيهما‬ ‫فقاال‪:‬‬ ‫ نحن ل�سنا قتلة او جمرمني‪..‬‬‫وامل�ه�ن��د���س قريبنا وح��زن�ن��ا عليه‬ ‫اك�بر من ان يو�صف‪ ..‬وك��ل الذي‬ ‫ح��دث ان�ن��ا اردن ��ا ان��ق��اذه‪ ..‬تلونا‬ ‫بع�ض �آي� ��ات م��ن ال �ق��ران الكرمي‬ ‫يف اذنيه لكنه فج�أة حت��دث الينا‬ ‫ب�صوت �شخ�ص اخر زعم ان ا�سمه‬ ‫(ك�سمو�س) ورف�ض اخل��روج من‬ ‫ج �� �س��ده‪ ..‬وزع ��م ان��ه �سيقتله اذا‬ ‫حاولنا اخراجه من ج�سده‪ .‬وفجاة‬ ‫افاق املهند�س وخنق نف�سه بيديه‪.‬‬ ‫ق�ت��ل ن�ف���س��ه‪ ..‬او قتلته الأرواح‬ ‫ال�شريرة!‬ ‫ومل تطل ح�يرة قا�ضي التحقيق‬ ‫و�سرعان ما اتخذ ق��راره‪ :‬الإفراج‬ ‫ع��ن اخ��ت املهند�س بكفالة مالية‪،‬‬ ‫وت��وق �ي��ف ق��ري�ب�ي��ه االث �ن�ي�ن حلني‬ ‫انتهاء التحقيق وت�شريح اجلثة‬ ‫ملعرفة ا�سباب الوفاة‪.‬‬

‫تعرف من اين واتتها‪ ،‬فاندفعت ت�ضرب‬ ‫امل��ر�أة �ضربات هائلة يف ا�سفل بطنها‪،‬‬ ‫م��ا جعلها ت�سقط ع�ل��ى االر�� ��ض وهي‬ ‫تتلوى ‪ .‬ك��ان ال �ب��اب مغلق ًا ‪ ،‬فلم جتد‬ ‫امامها �سوى النافذة املطلة على الباب‬ ‫الثاين ‪ .‬ا�سرعت اليها ويف حلظة كانت‬ ‫قد انزلقت وتخل�صت من قب�ضة الباب‬ ‫وا�سرعت جتري اىل ال�شارع ودموعها‬ ‫ت�سبقها اىل مركز �شرطة الكرادة ‪.‬‬ ‫عندما القت ال�شرطة القب�ض على �صاحبة‬ ‫ال�صالون وب ��د�أت اج���راءات التحقيق‬ ‫معها ‪ ،‬بكت رنا وقالت لل�شرطة ‪� :‬آ�سفة‬ ‫‪ ..‬لقد ظننت اين با�ستطاعتي البحث عن‬ ‫اختي دون م�ساعدتكم ‪.‬‬ ‫هز �ضابط املركز ر�أ�سه ب�أ�سف وقال لها‪:‬‬ ‫�ضاعت اختك ‪ ،‬وك��دت ت�ضيعني نف�سك‬ ‫‪ .‬عودي اىل بيتك ‪ ،‬و�سنبحث نحن عن‬ ‫اختك ‪ ،‬فال جدوى من ان تكوين �شارلوك‬ ‫هوملز ‪ ،‬النك لن تكوين ابد ًا!‬ ‫وم��ا زال رج��ال ال�شرطة يبحثون عن‬ ‫ر�شا!‬

‫ف�ت��اة ع��راق�ي��ة ح�سناء ك��ان��ت تعمل م��وظ�ف��ة يف‬ ‫ا�ستعالمات اح��د الفنادق ال�ضخمة تعرفت على‬ ‫مذيع يف �إح��دى ال�ق�ن��وات امل�صرية ك��ان يرافق‬ ‫م�س�ؤو ًال عربي ًا من اجلامعة العربية ‪ .‬حتدثت‬ ‫�أمامه كثري ًا عن ع�شقها مل�صر و�أنها تتمنى زيارة‬ ‫م�صر‪ ،‬وبلغة الواثق رد كبري املذيعني اعتربي‬ ‫هذا املو�ضوع �سه ًال جد ًا ‪ .‬وبعد عودته ا�ستطاع‬ ‫احل�صول على ت�أ�شرية لها ‪ ،‬وابلغها �أنها �ستكون‬ ‫�ضيفته يف �شقته التي ميلكها مبدينة العبور‪ .‬عند‬ ‫و�صولها اىل القاهرة ا�ستقبلها يف املطار واتى بها‬ ‫اىل �شقته ‪ .‬عندما دخلتها �أدركت ان ال�شقة لي�ست‬ ‫معدة للنوم فقط بل ل�شيء �آخ��ر‪ ..‬ن�ساء ورجال‬ ‫يف حلظات جمون وخالعة و�أ�شكال خمتلفة من‬ ‫التهتك والإثارة‪ .‬حاولت اخلروج من هذا امل�شهد‬ ‫املقيت لكن القدر مل يهملها فقد ا�صطحبها الرجل‬ ‫�إىل غرفة �صامتة وبد�أ يغازلها ويعبث بها وقبل‬ ‫ان ت�ستفيق كان قد اغت�صبها ‪ ،‬وا�ستدعى اثنني من‬ ‫�أ�صدقائه للإجهاز عليها وحتويلها �إىل موم�س يف‬ ‫ليلة واحدة ‪.‬‬ ‫كانت هذه اعرتافات الفتاة العراقية �أمام النيابة‬ ‫امل���ص��ري��ة ب�ع��د �إل �ق��اء ال�ق�ب����ض عليها م��ع بع�ض‬ ‫الفتيات‪ ..‬وتوجيه تهمة الدعارة لها ‪.‬‬ ‫ال احد يعلم كم هوعدد الفتيات اللواتي مت االجتار‬ ‫بهن منذ نهاية احلرب وحلد الآن ‪ .‬وتقدر �إحدى‬ ‫منظمات الن�ساء التي تعنى بحرية املر�أة وح�سب‬ ‫الروايات املنقولة �أن نحو ‪ 2000‬فتاة قد فقدن‬ ‫منذ ني�سان ‪ . 2003‬ولكن تقرير( براين بينيت)‬ ‫ال�صحفي يف جملة ت��امي الأم�يرك�ي��ة ي��ؤك��د بان‬ ‫جت��ارة تهريب الن�ساء لغر�ض اجلن�س �أ�صبحت‬ ‫ظاهرة تنذر باخلطر ‪ ،‬م�شري ًا �إىل ظهورها خالل‬ ‫ف�ترة الفو�ضى وانهيار الدولة والقوانني ‪� .‬أما‬ ‫تقرير وزراة اخل��ارج�ي��ة الأم�يرك�ي��ة ع��ن جتارة‬ ‫التهريب الذي �صدر يف حزيران ‪ 2005‬فقد ذكر‬ ‫بان امل�شكلة �آخذة يف الت�صاعد وب�شكل م�ستمر ‪،‬‬ ‫ويذكر التقرير �أي�ضا معلومات تتعلق بتهريب عدد‬ ‫كبري من العراقيات �إىل اليمن و�سوريا والأردن‬ ‫ودول اخل�ل�ي��ج ال �ع��رب��ي ‪ ،‬ل�غ��ر���ض ا�ستغاللهن‬ ‫جن�سي ًا‪.‬‬ ‫يف �سجن الن�ساء يف الكاظمية هنالك ق�ص�ص‬ ‫ع��دي��دة ل�ف�ت�ي��ات ت�ع��ر��ض��ن ل�ل�خ�ط��ف واالع� �ت ��داء‬ ‫اجلن�سي واملتاجرة بهن عن طريق جتارة الب�شر‬ ‫�أو جت ��ارة اجل�ن����س ‪ ،‬ه��ذه ال �ت �ج��ارة ت �ع��ادل يف‬ ‫ارباحها جت��ارة املخدرات وال�سالح حيث ت�صل‬ ‫�إىل ماليني ال� ��دوالرات �سنويا وف�ق� ًا لتقديرات‬ ‫منظمة العمل ال��دول�ي��ة‪ .‬وق��د ح��ذر ك�ب��ار خرباء‬ ‫مكافحة اجلرمية يف العامل من ت�صاعد كبري يف‬ ‫االجتار بالن�ساء يف العراق‪ ،‬كذلك الأطفال وقالوا‬ ‫ان هذه املجاالت �أ�صبحت �أ�سرع �أن�شطة اجلرمية‬

‫املنظمة منو ًا ‪ ..‬وهي جتارة �سرية ‪ ،‬غام�ضة ‪ ،‬تتم‬ ‫يف اخلفاء ‪� ،‬ضحاياها من الفقراء واملحتاجني ‪،‬‬ ‫و�أبناء احل��روب وال�ك��وارث والنكبات ‪ ،‬و�أي�ضا‬ ‫الأثرياء و�أبناء الطبقات املتو�سطة وما فوقها ‪.‬‬ ‫�إنها جت��ارة الب�شر ‪ ،‬او جت��ارة اجلن�س ‪ ،‬جتارة‬ ‫الأط �ف��ال والن�ساء ‪ ،‬جت��ارة ت�ع��ادل يف �أرباحها‬ ‫جتارة املخدرات وال�سالح ‪ ،‬وان كانت متتاز بان‬ ‫عقوبتها غري رادعة ما ي�شجع التجار على املجازفة‬ ‫‪ ،‬و�أ�صبحت بذلك اك�بر ن�شاط غ�ير ق��ان��وين يف‬ ‫العامل ‪ ،‬ويرتاوح �ضحاياها على م�ستوى العامل‬ ‫م��ا ب�ين ‪� 800‬أل��ف و‪� 900‬أل��ف �شخ�ص �سنوي ًا ‪.‬‬ ‫وقد تو�سعت هذه التجارة كثري ًا ومل ترتك بلد ًا‬ ‫واحد ًا �آمنا منها ‪ ،‬ومن بينها العراق‪ ،‬فقد زاد عدد‬ ‫الرجال والن�ساء والأطفال الذين يتم ا�ستخدامهم‬ ‫او ت�شغيلهم ق�سر ًا يف الدعارة او يف ا�سرتقاقهم‬ ‫وبذلك �صاروا عبيد القرن احلادي والع�شرين ‪.‬‬ ‫االجت���ار يف الب�شر ن��وع��ان‪ :‬جت ��ارة اختيارية‬ ‫وجت ��ارة ق�سرية ‪� ،‬أ�سبابهما مت�شابهة يف �أي‬ ‫مكان وهو الفقر واال�ستبداد والأنظمة القمعية‬ ‫والنزاعات امل�سلحة والكوارث الطبيعية ‪.‬‬ ‫جت��ارة جعلت ‪ 27‬مليون �شخ�ص يعي�شون يف‬ ‫العامل حياة العبودية ‪ ،‬وهذا الرقم ي�ساوي �ضعف‬ ‫العدد الذي �أخذ من �إفريقيا خالل ‪ 350‬عام ًا من‬ ‫جتارة العبيد ‪ ،‬وتعادل الإرب��اح الناجتة عن بيع‬ ‫‪ 900‬ال��ف �شخ�ص ك��ل �سنة ‪ 15‬مليار دوالر ‪،‬‬ ‫وميكن بيع ال�شخ�ص الواحد �أكرث من مرة حتى‬ ‫ان هناك �إح�صائية تقول انه ميكن جني ‪ 250‬الف‬ ‫دوالر من بيع امر�أة واحدة عدة مرات ‪.‬‬ ‫وي�ستخدم ه�ؤالء ال�ضحايا يف �أنواع متعددة من‬ ‫الأعمال اغلبها غري م�شروع بعد ان يتم خداعهم‬ ‫بربيق احل�صول على امل��ال واحلياة الرغدة من‬ ‫خالل �إعالنات زائفة عن العمل كمربيات (بالن�سبة‬ ‫للن�ساء الالئي ترتاوح �أعمارهن ما بني ‪ 15‬و‪18‬‬ ‫عام ًا على الأكرث) او يف املطاعم ومراكز التجميل ‪،‬‬ ‫ولكنهن يفاج�أن با�ستخدامهن يف �أعمال البغاء او‬ ‫يف التزوير وبيع املنتجات الزائفة واملخدرات‪.‬‬ ‫ويف الغالب ي�ستحيل على ال�ضحية الفرار من‬ ‫هذا امل�صري البائ�س حتى لو �أرادت ت�سليم نف�سها‬ ‫ل�شرطة البلد ال��ذي و�صلت اليه‪ ،‬فالرقابة عليها‬ ‫حمكمة ‪ ،‬وقد يكون املخرج الوحيد هو امل��وت ‪،‬‬ ‫وكثري من الن�ساء لقني حتفهن نتيجة لعمليات‬ ‫التهريب بعد تعر�ضهن �إىل العنف واالغت�صاب‬ ‫وال �� �ض��رب وال�ق���س��وة امل�ف��رط��ة ‪� .‬أ��ص�ب�ح��ت هذه‬ ‫التجارة تندرج حتت بند اجلرمية املنظمة ‪ ،‬التي‬ ‫جتد احلكومات �صعوبة يف مواجهتها ‪ ،‬ف�أ�صبح‬ ‫لها مافيات متعددة ‪ .‬فهناك املافيا الفيتنامية وهي‬ ‫�أن�شطهم ‪ ،‬واملافيا الرو�سية والرتكية وغريها‬ ‫‪ ،‬وهناك ن�شاط لكل تلك املافيات يف دول �شمال‬

‫�أفريقيا واخلليج وعدد من الدول العربية ‪.‬‬ ‫ويف تقرير لليوني�سيف ف��ان ‪ 2/1‬مليون طفل‬ ‫يباعون كل عام مقابل ع�شرة مليارات دوالر ‪ ،‬وان‬ ‫االجت��ار يف الأطفال م�شكلة عاملية حقيقية ت�ؤثر‬ ‫على كل البلدان يف كل مكان ‪ ،‬خ�صو�ص ًا لو علمنا‬ ‫ان �آالفا من ال�صبية يف �سن اخلام�سة يجلبون من‬ ‫بنغالدي�ش والهند وباك�ستان كل عام لقيادة الإبل‬ ‫يف �سباقات الهجن يف الأمارات‪.‬‬ ‫ام��ا �أك�ثر ما يثري الذعر هو ان جت��ارة الدعارة‬ ‫وخطف الفتيات دخلت حدودنا عن طريق الدول‬ ‫املجاورة التي بد�أت بها هذه التجارة خ�صو�صا‬ ‫الرقيق الأبي�ض منذ ع�شر �سنوات طبقا لتقرير‬ ‫ن�شرته منظمة العفو الدولية (امن�ستي) الذي‬ ‫ي�شري اىل ان عدد من يتعر�ضن �إىل جتارة الرقيق‬ ‫الأبي�ض يف العامل �أربعة ماليني امر�أة ‪ ،‬تنال منهم‬ ‫�إ�سرائيل ثالثة �أالف كل �سنة ‪ ،‬تباع الواحدة منهن‬ ‫ب�سبعة �أالف دوالر ‪ ،‬وهناك �إح�صائية تقول ان‬ ‫حجم االجتار بالن�ساء يف �إ�سرائيل وحدها يبلغ‬ ‫‪ 235‬مليون دوالر �سنوي ًا ‪،‬فهي الدولة الثالثة على‬ ‫م�ستوى العامل يف حجم جتارة الن�ساء ‪.‬‬ ‫وتعمل امل��ر�أة يف �إ�سرائيل ما بني �أرب��ع ع�شرة‬ ‫اىل ثماين ع�شرة �ساعة يوميا طوال �سبعة �أيام‬ ‫يف الأ�سبوع دون راح��ة ‪ ..‬اما ن�صيب الواليات‬ ‫املتحدة الأمريكية فهو ‪� 500‬ألف ومعظمهن من‬ ‫دول الكومنولث الرو�سي ‪.‬‬ ‫ان مواجهة هذا اخلطر يحتاج �إىل معرفة �أ�سبابه‬ ‫و�سبل عالجه ‪ ،‬فوراء غالف التطور واالقت�صاد‬ ‫احل��ر وال�شفافية وحقوق الإن�سان وم�ؤ�س�سات‬ ‫ال�ق��ان��ون تتخفى عبودية مرعبة على م�ستوى‬ ‫العامل‪ ،‬رمبا مل ي�سبق لها مثيل حتى يف ع�صور‬ ‫الظلمات والعبودية املعلنة ‪ ،‬وهناك ع��امل ثري‬ ‫ي�سعى �إىل الأي ��دي الرخي�صة ‪ ،‬وه�ن��اك فقراء‬ ‫ي��ري��دون ن�صيب ًا م��ن ال�ث�روة ‪ ،‬وه�ن��اك ع�صابات‬ ‫ت�ستفيد م��ن ال �ت �ط��ور ال�ع�ل�م��ي والتكنولوجي‬ ‫وت�سعى �إىل تطوير بنيتها التحتية والتقنية‬ ‫اي�ض ًا التي ت�سهل تزوير الوثائق الر�سمية‪.‬‬ ‫وه�ن��اك م��ن يتهم االع�ل�ام بت�شجيع الهجرة مبا‬ ‫يقدمه من �إغ��راءات ‪ ،‬وت�صوير ال��دول الأوربية‬ ‫والغربية على انها اجلنة امل��وع��ودة ‪ ،‬وك��ل ذلك‬ ‫ي�سلب الإن�سان �أرادته‪.‬‬ ‫وهناك البع�ض الذي يحمل العوملة م�س�ؤولية هذه‬ ‫الظاهرة ‪ ،‬ولكن يف الواقع �أنها كانت موجودة‬ ‫وم���س�ت�ترة ‪ ،‬وال �ع��ومل��ة ه��ي ال�ت��ي ��س��اع��دت على‬ ‫ك�شفها والدليل على ذلك ان هذه التجارة تزدهر‬ ‫يف جمهوريات االحتاد ال�سوفيتي ال�سابق ‪ ،‬وهذا‬ ‫االزده ��ار مل يحدث بني ليلة و�ضحاها ‪� ،‬أي �أن‬ ‫العوملة �ساعدت يف ك�شف امل�ستور‪.‬‬ ‫ان االجت ��ار بالن�ساء ال�ع��راق�ي��ات م�س�ألة تتعلق‬ ‫بحقوق الإن�سان وهي جرمية منظمة والب��د من‬ ‫االع�تراف بها ومواجهتها بح�سم من خالل �سن‬ ‫القوانني وتغليظ العقوبات اخلا�صة بها ‪ ،‬مع‬ ‫مراعاة ان املتاجر بهن �ضحايا هاربون من الب�ؤ�س‬ ‫�إىل اجلحيم وال يجب معاملتهن معاملة املجرمني‬ ‫و�إمنا �أعطا�ؤهن الأمان والو�سيلة الكفيلة ب�إعادة‬ ‫ت�أهيلهن واال�ستفادة منهن للك�شف عن املجرمني‬ ‫مرتكبي عمليات االجتار بالب�شر ‪.‬‬ ‫�أما املجتمع الدويل فان عليه م�س�ؤولية مواجهة‬ ‫هذه الظاهرة جماعي ًا وو�ضع احللول والقوانني‬ ‫الكفيلة بالق�ضاء عليها ‪،‬لأن التفاوت الكبري يف‬ ‫ال�ث�روات ه��و العامل الأ�سا�سي يف تف�شي هذه‬ ‫الظاهرة ‪.‬‬


‫العدد (‪ - )246‬اخلمي�س ‪� 10‬أيار ‪2012‬‬

‫والعامل‬

‫‪No.(246) - Thursday 10 ,May , 2012‬‬

‫‪5‬‬

‫تاريخ احلكومات االئتالفية الإ�سرائيلية ‪ :‬قبل حرب ‪ 67‬ب�أيام وبعد حرب‬ ‫لبنان ‪ ..‬حكومات حرب دائم ًا‬ ‫�أثار اتفاق موفاز نتنياهو وت�شكيلهم حكومة وحدة وطنية‪ ،‬عا�صفة من التحليالت‬ ‫الإ�سرائيلية ّ‬ ‫منت قبل كل �شيء عن حجم املفاج�أة التي �أملت باالو�ساط ال�سيا�سية واالعالمية‬ ‫التي كانت ترقب اعالن موعد االنتخابات املبكرة‪ ،‬دون �أن يدور يف خلدها امكانية ان ت�صحو‬ ‫على حكومة وطنية مو�سعة تو�صف باالكرب يف تاريخ ا�سرائيل من حيث القاعدة الربملانية‬ ‫التي تدعمها‪.‬‬

‫النا�س ‪ -‬متابعة‬

‫و��ش�ب�ه��ت �صحيفة "ه�آرت�س" اتفاق‬ ‫ن�ت�ن�ي��اه��و‪ -‬م��وف��از ب��االت �ف��اق الأمل���اين‬ ‫ال���س��وف�ي�ت��ي �أو ات� �ف ��اق م��ول��وت��وف‪-‬‬ ‫ري�ب�ن�تروب ال��ذي ع��رف ر�سميا با�سم‬ ‫"معاهدة ع��دم االع��ت��داء ب�ين �أملانيا‬ ‫واالحت� ��اد ال�سوفيتي" ووق �ع��ت يوم‬ ‫‪ 1939/8/23‬يف العا�صمة ال�سوفيتية‬ ‫مو�سكو ب�ين وزي ��ر خ��ارج�ي��ة االحت��اد‬ ‫ال�سوفيتي مولوتوف ونظريه الأملاين‬ ‫ال� �ن ��ازي "رينرتوب" ال �ل��ذي��ن عرفت‬ ‫االتفاقية تاريخيا با�سمهما وق�ضت ببقاء‬ ‫املانيا النازية واالحتاد ال�سوفيتي على‬ ‫احلياد يف حال تعر�ض �أحدهما لهجوم‬ ‫من طرف ثالث‪ ،‬ا�ضافة اىل بروتوكول‬ ‫ق�سم �شمال و�شرق �أوروب ��ا اىل‬ ‫�سري ّ‬ ‫مناطق ن�ف��وذ �سوفييتي �أمل���اين‪ ،‬ويف‬ ‫االول من ايلول من نف�س العام هاجمت‬ ‫املانيا النازية بولندا ليتبعها يف الغزو‬ ‫االحت ��اد ال�سوفيتي يف ال�سابع ع�شر‬ ‫من نف�س ال�شهر ليتقا�سما فيما بينهما‬ ‫ب��ول�ن��دا ال �ت��ي ��ش� ّك��ل غ��زوه��ا ال�شرارة‬ ‫االوىل يف احلرب العاملية الثانية"‪.‬‬ ‫و�أ�ضافت ال�صحيفة ان اتفاقية موفاز‪-‬‬ ‫نتنياهو التي ّ‬ ‫حطمت الرقم القيا�سي‬ ‫يف مدى ال�سخرية الذي �سجلته �سابقا‬ ‫ات �ف��اق �ي��ة م ��ول ��وت ��وف‪ ،‬ق ��د ت �ك��ون هي‬ ‫الأخرى على غرار نظريتها ال�سوفيتية‪-‬‬ ‫االمل��ان �ي��ة ن��ذي��ر ح ��رب ل�ك��ن ه ��ذه امل��رة‬ ‫باجتاه ايران‪.‬‬ ‫وتعرف حكومات الوحدة الوطنية �أو‬ ‫كما كانت ت�سمى �سابقا ب�ـ "حكومات‬ ‫االحت� � � ��اد الوطني" يف االدب � �ي� ��ات‬ ‫ال�سيا�سية اال�سرائيلية باحلكومات‬

‫التي ت�ضم ممثلني عن اح��زاب خمتلفة‬ ‫ومتناف�سة �سيا�سيا مبا يف ذلك ممثلون‬ ‫عن احلزبني الكبريين‪.‬‬ ‫وحددت االدبيات ال�سيا�سية اال�سرائيلية‬ ‫�سببني �أ�سا�سيني لت�شكيل حكومات‬ ‫الوحدة الوطنية‪ ،‬االول‪ :‬حالة طوارئ‬ ‫م�ث��ل ن���ش��وب ح ��رب �أو دخ���ول البالد‬ ‫يف �أزم��ة اقت�صادية خطرية‪ ،‬وال�سبب‬ ‫ال�ث��اين‪ :‬حني تت�ساوى احجام القوى‬ ‫واالح��زاب ال�سيا�سية داخ��ل الكني�ست‬ ‫مما يت�سبب مبنع �أي من تلك الأحزاب‬ ‫من ت�شكيل حكومة مبفرده الأم��ر الذي‬ ‫يرتك الأمور �أمام احتمالني‪� :‬إما تقدمي‬ ‫م��وع��د االن �ت �خ��اب��ات �أو ال ��ذه ��اب اىل‬ ‫حكومة وح ��دة وطنية خ�شية م��ن �أن‬ ‫ت�ؤدي انتخابات م�ستعجلة اىل زعزعة‬ ‫نظام احلكم وال�سلطة‪.‬‬ ‫تاريخ حكومات الوحدة‬ ‫الوطنية يف ا�سرائيل‪:‬‬ ‫هناك من يرى يف �أول حكومة ا�سرائيلية‬ ‫ت�شكلت فور اعالن قيام دولة �إ�سرائيل‬ ‫وع��رف��ت يف حينه باحلكومة امل�ؤقته‬ ‫كحكومة وح ��دة وط�ن�ي��ة رغ��م �أن �ه��ا مل‬ ‫حتمل ر�سميا هذه ال�صفة كونها ت�شكلت‬ ‫يف حينه من غالبية الكتل املمثلة يف‬ ‫"جمل�س ال��دول��ة امل�ؤقت" ال��ذي كان‬ ‫مب�ث��اب��ة الكني�ست ال �ي��وم "با�ستثناء‬ ‫احلزب ال�شيوعي"‪.‬‬ ‫لكن �أول حكومة ميكن �أن يطلق عليها‬ ‫ل �ق��ب ح �ك��وم��ة وح � ��دة وط �ن �ي��ة كانت‬ ‫احل�ك��وم��ة الثالثة ع�شرة املنبثقة عن‬ ‫الكني�ست ال�ساد�سة عام ‪ 1967‬برئا�سة‬

‫ليفي �أ�شكول كونه مل يكن يحظى بت�أييد‬ ‫�شعبي وا��س��ع يف ظ��ل ظ��روف خطرية‬ ‫تواجهها ا��س��رائ�ي��ل ل��ذل��ك �أُج�ب�ر حتت‬ ‫��ض�غ��ط اجل �م �ه��ور وم�ع��ار��ض�ي��ه الذين‬ ‫ه ��ددوا يف ح��ال ع��دم ت�شكيل حكومة‬ ‫وح� ��دة وط �ن �ي��ة ت �� �ض��م م��و� �ش �ي��ه دي ��ان‬ ‫بت�شكيل حكومة بديلة‪.‬‬ ‫و�أع� �ل ��ن ل�ي�ف��ي ا� �ش �ك��ول يف االول من‬ ‫ح ��زي ��ران ت���ش�ك�ي��ل ح �ك��وم��ة "االحتاد‬ ‫ال��وط �ن��ي وع�ّي�نّ م��و��ش�ي��ه دي ��ان وزي��را‬ ‫للجي�ش ف�ي�ه��ا‪ ،‬وب �ع��د ع ��دة �أي� ��ام ويف‬ ‫اخلام�س من حزيران عام ‪� 1967‬شنت‬ ‫ا�سرائيل ع��دوان ‪ 67‬واحتلت ال�ضفة‬ ‫الغربية وه�ضبة اجلوالن و�شبه جزيرة‬ ‫�سيناء‪ .‬خالل حرب اال�ستنزاف امل�صرية‬ ‫اال�سرائيلية �شكلت غولدا مائري التي‬ ‫ف��ازت باالنتخابات العامة التي جرت‬ ‫ع��ام ‪ 69‬حكومة وح��دة وطنية �ضمّت‬ ‫اليها املتطرف مناحيم بيغن الذي تبنى‬ ‫خطا متطرفا مقابل اخلط الذي و�صف‬ ‫باحلذِ ر الذي تبناه وزير اجلي�ش مو�شيه‬ ‫دي��ان ورئي�س الأرك ��ان حاييم بارليف‬ ‫وكان �أهم اجنازات هذه احلكومة وقف‬ ‫حرب اال�ستنزاف بعد عمليات الت�صعيد‬ ‫اال�سرائيلية �ضد العمق امل�صري‪.‬‬ ‫وكانت احلكومتان احلادية والع�شرون‬ ‫والثانية والع�شرون حكومتي وحدة‬ ‫وط�ن�ي��ة‪ ،‬ت �ن��اوب ع�ل��ى رئ��ا��س��ة الثانية‬ ‫منها �شمعون بري�س وا�سحاق �شامري‬ ‫وت�شكلت عام ‪ 1984‬وجاءت يف اعقاب‬ ‫احلرب على لبنان واالزمة االقت�صادية‬ ‫التي عا�شتها ا�سرائيل خا�صة م�ستويات‬ ‫الت�ضخم التي و�صفت يف حينه باملدمرة‬

‫ا�ضافة اىل حرب الوراثة التي �شهدها‬ ‫ح��زب الليكود ب�ين ال�ط��احم�ين خلالفة‬ ‫مناحيم بيغن‪.‬‬ ‫وحتقق يف زمن احلكومة املذكورة جلم‬ ‫م�ستويات الت�ضخم التي و�صلت ارقاما‬ ‫فلكية وان�سحاب اجلي�ش اال�سرائيلي‬ ‫من لبنان باجتاه ما كان يعرف باحلزام‬ ‫االم� �ن ��ي ج �ن��وب��ا‪ ،‬وب ��داي ��ة ات�صاالت‬ ‫�شمعون بري�س مع امللك االردين الراحل‬ ‫احل�سني بن طالل حول اتفاقية ال�سالم‬ ‫وال �ت��ي ج ��رت يف ل �ن��دن‪ ،‬ل�ك��ن �شامري‬ ‫اح �ب��ط ام �ك��ان �ي��ة ال �ت��و� �ص��ل اىل �سالم‬ ‫وفقا للم�صادر التاريخية اال�سرائيلية‪،‬‬ ‫وك��ذل��ك تنفيذ �صفقة ت �ب��ادل اال�سرى‬ ‫االكرب من نوعها يف تاريخ ال�صراع بني‬ ‫منظمة احمد جربيل وا�سرائيل و�شملت‬ ‫اط�لاق �سراح ‪ 1150‬ا�سريا فل�سطينيا‬ ‫مقابل ثالثة جنود ا�سرائيليني‪ ،‬ويف‬ ‫تفجر ما بات يعرف‬ ‫عهد تلك احلكومة ّ‬ ‫يف ا�سرائيل بف�ضيحة البا�ص رقم ‪300‬‬ ‫حني اقدم كبار م�س�ؤويل ال�شاباك على‬ ‫تزييف �شهاداتهم وانكار وجود احياء‬ ‫ب�ي�ن الفل�سطينيني ال��ذي��ن اختطفوا‬ ‫احلافلة ليت�ضح فيما بعد اع��دام احد‬ ‫الفل�سطينيني رم �ي��ا ب��ال��ر��ص��ا���ص لكن‬ ‫ك��ام�يرا تلفزيونية جنحت بت�صويره‬ ‫ح�ي��ا ي ��رزق معتقال ع�ل��ى اي ��دي رج��ال‬ ‫ال�شاباك قبل اعالن مقتله‪ ،‬وقبل انتهاء‬ ‫والي� ��ة احل �ك��وم��ة ان��دل �ع��ت االتفا�ضة‬ ‫الفل�سطينية االوىل فمنحت حكومة‬ ‫الوحدة ا�سحاق رابني قيادة املعركة �ضد‬ ‫االنتفا�ضة مبا يف ذل��ك اختيار الطرق‬ ‫واال�ساليب واالدوات ال�ضرورية للفوز‬

‫بهذه املعركة‪.‬‬ ‫وا�سفرت االنتخابات العامة التي جرت‬ ‫عام ‪ 1988‬عن ت�شكيل احلكومة الثالثة‬ ‫وال�ع���ش��ري��ن ب��رئ��ا��س��ة ا��س�ح��اق �شامري‬ ‫ال��ذي ف��از حزبه الليكود ب�ـ ‪ 39‬مقعدا‬ ‫مقابل ‪ 40‬مقعدا حلزب العمل‪ ،‬وبعد �أن‬ ‫ف�شلت حم��اوالت �شامري اقامة حكومة‬ ‫�ضيقة م��ع االح � ��زاب امل�ت��دي�ن��ة انتهى‬ ‫االمر بحكومة وحدة وطنية �شغل فيها‬ ‫ا�سحاق راب�ين من�صب وزي��ر اجلي�ش‬ ‫فيما �شغل �شمعون بري�س من�صب وزير‬ ‫املالية‪ ،‬ونتيجة امل�ؤامرات التي و�صفت‬ ‫حينها بالقذرة التي قام بها حزب العمل‬ ‫��ض��د ال��وزي��ر ال���ش��اب يف حينه �آرييه‬ ‫درع ��ي تفكك ع�ق��ده��ا وان� ��اط الرئي�س‬ ‫اال�سرائيلي يف حينه حاييم هرت�سوغ‬ ‫م�س�ؤولية ت�شكيل حكومة جديدة على‬ ‫ع��ات��ق �شمعون ب�ير���س لكنه ف�شل يف‬ ‫ت�شكيلها لتعود القيادة ال�سحاق �شامري‬ ‫م��ن خ�لال حكومة �ضيقة م��ع الأح��زاب‬ ‫املتدينة وال�صغرية‪.‬‬ ‫وكانت �أه��م املحطات التاريخية التي‬

‫واجهتها حكومة الوحدة الوطنية حرب‬ ‫اخل�ل�ي��ج االوىل ع��ام ‪ 1990‬وم�ؤمتر‬ ‫م��دري��د ال� ��ذي اع �ق��ب احل� ��رب لت�سقط‬ ‫حكومة �شامري بايدي اليمني املتطرف‬ ‫ردا على ح�ضور مدريد وكان �سقوطها‬ ‫عام ‪.1992‬‬ ‫وع��ل��ى اع� �ت ��اب االن �ت �ف��ا� �ض��ة الثانية‬ ‫وحتديدا عام ‪ 1999‬جرت االنتخابات‬ ‫اال� �س��رائ �ي �ل �ي��ة ال �ع��ام��ة وف �ق��ا لطريقة‬ ‫الت�صويت ببطاقتني انتخابيتني االوىل‬ ‫الخ�ت�ي��ار اع���ض��اء الكني�ست والثانية‬ ‫الخ�ت�ي��ار رئي�س ال� ��وزراء وف��از ايهود‬ ‫باراك يف انتخابات رئي�س الوزراء لكن‬ ‫مقابل ارائيل �شارون الذي فاز حزبه يف‬ ‫انتخابات الكني�ست وكانت ه��ذه املرة‬ ‫االخرية التي جرت بها االنتخابات وفقا‬ ‫لهذه الطريقة‪.‬‬ ‫و�شكل ب ��اراك حكومة م�صغرة وبعد‬ ‫ف���ش��ل م ��ؤمت��ر ك��ام��ب دي�ف�ي��د وانفجار‬ ‫االنتفا�ضة الثانية فقد ب��اراك اال�سا�س‬ ‫الذي قام عليه ائتالفه احلكومي واجرب‬ ‫ع�ل��ى ت �ق��دمي م��وع��د ان�ت�خ��اب��ات رئا�سة‬

‫مندوب �سوريا فـي الأمم املتحدة ‪� :‬سفينة الأ�سلحة فـي لبنان كانت �ستهرب‬ ‫�إىل �سوريا من جماعات �سلف ّية‬

‫نيويورك ‪ /‬حديث للجعفري‬

‫و� �ص��ف امل� �ن ��دوب ال �� �س��وري يف الأمم‬ ‫املتحدة ب�شار اجلعفري �سفينة الأ�سلحة‬ ‫"لطف الله‪ "2-‬التي مت �ضبطها قبالة‬ ‫مرف�أ �سلعاتا اللبناين‪ ،‬ب�أنها "ف�ضيحة‬ ‫الف�ضائح"‪ ،‬م���ش�يرا اىل ان �ه��ا "كانت‬ ‫حتمل ‪ 70‬طنا م��ن اال�سلحة اخلطرية‬ ‫و�صواريخ "�ستينغر" م�ضادة للطائرات‬ ‫و�� �ص ��واري ��خ "الو" وه� �ن ��اك ا�سلحة‬ ‫ا�سرائيلية ك��ان��ت م�ع��دة لتهريبها اىل‬ ‫�سوريا عرب احلدود اللبنانية‪-‬ال�سورية‬ ‫من قبل جماعات �سلفية تكفريية جتد يف‬ ‫لبنان مالذا لها"‪ ،‬معربا عن ا�سفه "لأن النمط من االرهاب"‪ .‬واعترب اجلعفري‬ ‫هناك تيارات �سيا�سية لبنانية ترعى هذا ان "احلكومة اللبنانية قامت بواجبها‬

‫النا�س ‪ -‬متابعة‬

‫تبني ان هناك عمليات تهريب لل�سالح‬ ‫ع �ل��ى ن �ط��اق وا���س��ع ت �ت��م ع�ب�ر احل ��دود‬ ‫برعاية من بع�ض االفرقاء ال�سيا�سيني‬ ‫ال �ل �ب �ن��ان �ي�ين امل��ع��روف�ي�ن مبنا�صبتهم‬ ‫العداء ل�سوريا"‪ .‬وا�شار اىل انه "لدينا‬ ‫م�شكلة تهريب ال�سالح عرب حدود الدول‬ ‫املجاورة للجماعات امل�سلحة االرهابية‬ ‫وقيام املجموعات بعمليات ارهابية على‬ ‫االر���ض وهي عمليات مو�صوفة تتمثل‬ ‫باالغتياالت والقتل والت�صفية اجل�سدية‬ ‫وال��ت��ف��ج�ي�رات وان �� �ش �ط��ة اجل �م��اع��ات‬ ‫ال�سلفية وعنا�صر القاعدة وه��ذه امور‬ ‫ت�ث�ير ال�ق�ل��ق ل��دى ال�شعب ال�سوري"‪،‬‬ ‫مب�صادرة ال�سفينة وتبني انه كان هناك م�شددا على ان "هناك �ضرورة عاجلة‬ ‫اكرث من �شحنة �سابقة لهذه ال�سفينة‪ ،‬كما الل �ت��زام جميع االف��رق��اء عربيا ودوليا‬

‫ب��وق��ف مت��وي��ل تهريب ال���س�لاح ووقف‬ ‫حت��ري ����ض اجل �م��اع��ات امل���س�ل�ح��ة بعدم‬ ‫االل�ت��زام بخطة ك��ويف �أنان"‪ ،‬الفتا اىل‬ ‫ان "هناك قوى عربية ودولية ال تريد ان‬ ‫تنجح مبادرة �أنان وهذه القوى حمبطة‬ ‫بالتزام �سوريا بتطبيق خطة �أنان ذات‬ ‫النقاط ال�ست"‪.‬‬ ‫واعلن "اننا بحاجة اىل التزام حقيقي‬ ‫من كل االف��رق��اء عربيا واقليما ودوليا‬ ‫لكي تنجح خطة كويف �أنان وكي ت�ساند‬ ‫التزام احلكومة ال�سورية بهذه اخلطة"‪.‬‬ ‫واكد ان االولوية الآن ملكافحة االرهاب‪،‬‬ ‫اره ��اب ال�سلفيني والتكفرييني الذين‬ ‫يجدون فتاوى تربر ارهابهم يف بع�ض‬ ‫العوا�صم العربية‬

‫وا�شنطن بو�ست‪� :‬أهزوجة علي بابا تذكي الغ�ضب ّ‬ ‫ال�شعبي بالأردن‬

‫ت �ن��اول��ت ��ص�ح�ي�ف��ة "وا�شنطن بو�ست" الأمريكية‬ ‫الثالثاء �صدى "�أهزوجة علي بابا واالربعني حرامي"‬ ‫وخطورتها و"خماوف النظام من رواجها �شعبيا‪ ،‬كما‬ ‫تطرقت لتنامي �سخط وغ�ضب ال�شارع الأردين من بطء‬ ‫الإ��ص�لاح‪ .‬وذك��رت ال�صحيفة �أن �أك�بر التحديات التي‬ ‫واجهت امللك عبد الله الثاين جاءت على �شكل "�أغنية‬ ‫ورق�صة" (�أهزوجة علي بابا) عرب م�ؤدوها عن اال�ستياء‬ ‫ال�شديد ال��ذي تنامى منذ �أح��داث الربيع العربي التي‬ ‫دخلت الأردن منذ حوايل ‪� 16‬شهرا‪.‬‬ ‫و�أظهرت هوية امل�شاركني والكلمات التي غنوها‪ ،‬والتي‬ ‫�سجلت على فيديو وبثت عرب موقع اليوتيوب‪ ،‬مدى‬ ‫خطورتها‪ .‬و�أ��ض��اف��ت وا�شنطن بو�ست �أن ع��ددا من‬ ‫الرجال دبكوا عند دوار مزدحم باملرور يف العا�صمة‬ ‫عمان وغنوا خاللها �شعارات مثل "علي بابا الثاين‬ ‫وال � �ـ‪ 40‬حرامي" "يف �إ� �ش��ارة وا��ض�ح��ة للحكومه"‪،‬‬ ‫و�أ��ض��اف��وا �أي�ضا �أن "ال�شعب وق��وات الأم��ن و�شرطة‬ ‫مكافحة ال�شغب ي�شعرون بال�ضجر"‪.‬‬ ‫وت��اب�ع��ت ال�صحيفة �أن ال��رج��ال ال��ذي��ن ك��ان��وا يغنون‬ ‫وي��دب �ك��ون ه��م من" الأردن� �ي�ي�ن الأ� �ص �ل �ي�ين ‪/‬ال�شرق‬ ‫�أردنيني" الذين ينتمون للع�شائر التي ينتمي معظم‬ ‫�أفرادها للجي�ش وقوات الأمن والذين مل يكن وال�ؤهم‬ ‫حمل �شك فيما م�ضى‪ .‬يقول ال�شرطي املتقاعد منذر علي‬ ‫وامل�شارك يف احتجاجات �آذار (مار�س) املا�ضي "نحن‬ ‫خمل�صون للوطن‪ ،‬ولكن �إخال�صنا للملك لي�س تاما"‪،‬‬ ‫م�ضيفا "يف حال كان النظام جيدا ف�سنكون خمل�صني‪،‬‬ ‫لكن لو مل يكن كذلك فلن نكون خمل�صني �أبدا"‪.‬‬ ‫و�سط �إراقة الدماء التي جتري يف �سوريا و"الدراما"‬ ‫التي راف�ق��ت ال �ث��ورات يف تون�س وم�صر وليبيا ف�إن‬ ‫اال�ضطرابات املنخف�ضة ن�سبيا يف ليبيا مت جتاهلها �إىل‬ ‫حد كبري‪ .‬االحتجاجات املطالبة ب�إ�صالحات �سيا�سية مل‬ ‫تطالب ب�سقوط النظام وكان امل�شاركون بها يت�صرفون‬

‫ب�شكل ج�ي��د ب�شكل ع��ام وام�ت�ن�ع��ت ق ��وات الأم� ��ن من‬ ‫ا�ستخدام القوة لقمعها‪ .‬لكن �أقنعة الكيا�سة تلك تخفي‬ ‫وراءها توترات متزايدة ت�شكك با�ستقرار الأردن ذات‬ ‫ال �ـ‪ 6‬ماليني ن�سمة و�صاحبة الأهمية اال�سرتاتيجية‬ ‫العتبارها "حجر الأ�سا�س" لنفوذ الواليات املتحدة يف‬ ‫املنطقة و"احلليف العربي املوثوق الأخ�ير لإ�سرائيل‬ ‫بعد �سقوط ن�ظ��ام ح�سني م�ب��ارك يف م�صر"‪ .‬وتبني‬ ‫ال�صحيفة �أن االق�ت���ص��اد ال�ب�ط��يء و�سل�سلة ف�ضائح‬ ‫الف�ساد التي ت��ورط بها وزراء و�أع���ض��اء يف الدائرة‬ ‫الداخلية للملك ت�سببا بتزايد اال�ستياء جت��اه النخبة‬ ‫احلاكمة‪ ،‬كما اعتقل ال�شهر املا�ضي ال�صحفي جمال‬ ‫املحت�سب بتهمة امل�سا�س ب�أمن الدولة وذلك لإبالغه عن‬ ‫ف�ضيحة تخ�ص م�شروع �إ�سكان للفقراء زعم املحت�سب‬ ‫�أن مئات امل�لاي�ين م��ن ال� ��دوالرات فقدت فيه‪ .‬وتتابع‬ ‫ال�صحيفة بالقول ب�أن الإحباطات تكثفت خالل الأيام‬

‫املا�ضية جتاه الإ�صالحات التي مل تنفذ‪ ،‬حيث قام امللك‬ ‫بتغيري رئي�س وزرائ��ه وه��ي خطوة "اعتربت تكتيكا‬ ‫جديدا لت�أخري الإ�صالح"‪.‬‬ ‫وتابعت وا�شنطن بو�ست �أن انتقاد امللك ك��ان يعترب‬ ‫"نوعا من املحرمات التي يعاقب عليها بالإعدام"‪ ،‬لكنه‬ ‫�أ�صبح الآن "�أكرث �صخبا ومبا�شرة وي�شكل اجتاها‬ ‫جديدا ومقلقا للعائلة الها�شمية التي حكمت الأردن منذ‬ ‫عام "‪ .1946‬يقول زكي بني �إر�شيد‪ ،‬نائب املراقب العام‬ ‫جلماعة الإخ��وان امل�سلمني‪ ،‬وف��ق ما ذك��رت ال�صحيفة‬ ‫�أن "االنتقادات �أ�صبحت علنية ووا�ضحة و�صريحة‬ ‫وهذا مل يكن موجودا يف الأردن"‪ .‬وي�ضيف "ال�سبيل‬ ‫الوحيد للملك هو التحرك نحو الإ�صالح و�إال ف�سيكون‬ ‫يف ورطة‪� ".‬أدت حالة الفو�ضى املتزايدة يف �سوريا �إىل‬ ‫تفاقم املخاوف وجلوء ع�شرات الآالف من ال�سوريني‬ ‫ل �ل��أردن‪ ،‬ف�ضال ع��ن ه��ذا ف� ��إن ت��زاي��د ج ��ر�أة املعار�ضة‬

‫الإ�سالمية وتفاقم االنق�سامات االجتماعية واالقت�صادية‬ ‫وال�سيا�سية كلها �أمور طرحت الت�سا�ؤالت حول حقيقة‬ ‫اال�ستقرار يف الأردن‪ .‬يقول املحلل ال�سيا�سي لبيب‬ ‫قمحاوي "الأردن غري م�ستقر على الإطالق‪ ".‬م�ضيفا‬ ‫"يوجد قنابل خمب�أة وحقول من الألغام‪ .‬وعلى الرغم‬ ‫من �أن النا�س ال يريدون الإطاحة بامللك �إال �أنهم �أي�ضا‬ ‫ال يريدون ا�ستمرار �صالحياته كما هي‪� ،‬أ�صبح هناك‬ ‫مزاج وطني يرغب بالتغيري‪ ".‬اما ال�صحفي عالء الفزاع‬ ‫والذي كان قد �سجن لفرتة وجيزة العام املا�ضي النتقاده‬ ‫احلكومة فيقول‪�" :‬إن اخل��وف من الفو�ضى املنت�شرة‬ ‫بنطاق وا�سع يف �سوريا هي التي متنع الأردنيني من‬ ‫النزول ب�أعداد كبرية لل�شوارع لالحتجاج‪ .‬وي�ضيف‬ ‫الفزاع "النا�س غا�ضبون جدا ولكن يف الوقت نف�سه فهم‬ ‫خائفون جدا‪ ،‬لي�س من ال�شرطة و�إمنا من امل�ستقبل‪ .‬وال‬ ‫�أحد يعلم متى �سيتغلب غ�ضبهم على خوفهم‪ ".‬وت�شري‬ ‫ال�صحيفة اىل �أن ما يعمل ل�صالح امللك عبد الله الثاين‬ ‫هو االنق�سام بني ال�شرق �أردنيني‪ ،‬وهم �أبناء الع�شائر‬ ‫ال��ذي��ن يعتربون انف�سهم ال�سكان الأ�صليني لل��أردن‪،‬‬ ‫وب�ين الأردن �ي�ين م��ن �أ��ص��ل فل�سطيني وال��ذي��ن ج��ا�ؤوا‬ ‫ل�ل�أردن بعد قيام دول��ة �إ�سرائيل عام ‪ .1948‬الع�شائر‬ ‫الذين لطاملا اعتربوا موالني للملك �أ�صبحوا يخ�شون‬ ‫من �سيطرة الفل�سطينيني على بالدهم‪ ،‬والذين بدورهم‬ ‫ي��رون �أن�ه��م ال يح�صلون على حقوقهم ال�ع��ادل��ة‪ .‬لذا‬ ‫فاجلانبان يريدان �أن يقوم امللك بخطوات �إ�صالحية‬ ‫د�ستورية من �ش�أنها الو�صول حلكومة منتخبة‪ .‬ويقول‬ ‫املدافعون عن امللك ب�أنه يحاول ال�سري باتزان بني هذين‬ ‫املع�سكرين لكن "لي�س من احلكمة" الإ�سراع يف عمليات‬ ‫الإ�صالح يف وقت تعاين منه املنطقة ب�أكملها من حالة‬ ‫عدم اال�ستقرار‪.‬‬ ‫ويف خطاب �ألقاه �أمام االحتاد الأوروبي ال�شهر املا�ضي‬ ‫تعهد امللك عبد الله الثاين بتنفيذ الإ�صالحات هذا العام‬ ‫قائال "�أنا واثق من �أن عام ‪� 2012‬سيكون مفتاحا عاما‬ ‫للإ�صالح ال�سيا�سي يف الأردن"‪.‬‬

‫احلكومة دون ان يحل الكني�ست ففاز‬ ‫عليه ارائيل �شارون يوم ‪2001/10/6‬‬ ‫فقدم باراك ا�ستقالته فا�سحا املجال امام‬ ‫�شمعون بريي�س لتويل قيادة احلزب‬ ‫ودخ��ول حكومة وحدة وطنية برئا�سة‬ ‫��ش��ارون ت��وىل فيها بري�س مهام وزير‬ ‫اخلارجية وبنيامني بن اليعازر مهام‬ ‫وزير اجلي�ش‪.‬‬ ‫�أخ�يرا ي�شري تاريخ حكومات الوحدة‬ ‫ال��وط �ن �ي��ة الإ� �س��رائ �ي �ل �ي��ة ب���ش�ك��ل جلي‬ ‫ووا�� �ض ��ح اىل وج� ��ود �أزم�� ��ات �أمنية‬ ‫و��س�ي��ا��س�ي��ة ف �ج��ل ح �ك��وم��ات ال��وح��دة‬ ‫الوطنية ج��رى ت�شكيلها ام��ا خلو�ض‬ ‫احلرب واملبادرة بالعدوان �أو للتعامل‬ ‫مع حرب قائمة �أو متوقعة‪.‬‬ ‫ويبقى ال�س�ؤال الكبري‪ ،‬ما هي احلرب‬ ‫التي �ستواجهها �أو تبادر اليها حكومة‬ ‫ن �ت �ن �ي��اه��و‪ -‬م� ��وف� ��از‪� -‬إي � �ه� ��ود ب� ��اراك‬ ‫وثالثتهم خدموا وتخرجوا يف الوحدة‬ ‫املختارة التابعة مبا�شرة لهيئة االركان‬ ‫العامة"�سريت متكال" بل �أنهم خدموا‬ ‫يف ذات الفرتة ؟"‪.‬‬

‫ال�سعودية ‪� :‬أجنحة احلكم‬ ‫تت�صارع على حقيبة‬ ‫الداخلية‪ ..‬ومقرن الأقرب‬ ‫ك�شفت م�صادر �سعودية خا�صة �أن خالفات ح��ادة بني �أجنحة‬ ‫مت�صارعة يف العائلة ال�سعودية املالكة هي التي ت�ؤخر �إجراء‬ ‫العاهل ال�سعودي امللك عبدالله بن عبدالعزيز �آل �سعود �أمرا ملكيا‬ ‫بتعديل وزاري على حكومته‪ ،‬يتم مبوجبه تعيني وزي��ر جديد‬ ‫حلقيبة الداخلية التي ال يزال يتوالها اىل جانب من�صبه اجلديد‬ ‫ويل العهد الأم�ير نايف بن عبدالعزيز �آل �سعود‪ ،‬ال��ذي رقي اىل‬ ‫من�صب ويل العهد يف �شهر نوفمرب املا�ضي خلفا للأمري �سلطان بن‬ ‫عبدالعزيز �آل �سعود الذي تويف يف ال�شهر ذاته من العام املا�ضي‪.‬‬ ‫وطبقا للم�صادر ال�سعودية ف�إن العاهل ال�سعودي يريد تعيني الأمري‬ ‫مقرن بن عبدالعزيز �آل �سعود الرئي�س العام جلهاز الإ�ستخبارات‬ ‫ال�سعودي وزي��را للداخلية خلفا للأمري نايف‪ ،‬لكن الأخ�ير يريد‬ ‫من امللك ال�سعودي تعيني جنله الأمري حممد م�ساعده الأول حاليا‬ ‫وزيرا للداخلية‪ ،‬يف حني �أن الأم��راء الكبار ممن هم خارج احلكم‬ ‫مييلون اىل تعيني النائب احل��ايل لوزير الداخلية الأم�ير �أحمد‬ ‫بن عبدالعزيز وزي��را للداخلية‪� ،‬إذ �شغل هذا املوقع قبل �أكرث من‬ ‫عقدين‪� ،‬إذ قاد وزارة الداخلية �أكرث من مرة بغياب �شقيقه الأمري‬ ‫نايف لفرتات طويلة‪ ،‬كان �آخرها غيابه املفاجئ لدواع �صحية يف‬ ‫الواليات املتحدة الأمريكية‪.‬‬

‫بدء طقو�س اللطم فـي �أ ّول‬ ‫ح�سينية ُتبنى فـي م�صر‬

‫�أثار افتتاح �أول ح�سينية لل�شيعة يف م�صر غ�ضب الأزهر ونقابة ال�سادة‬ ‫الأ�شراف برئا�سة حممود ال�شريف‪ ،‬بح�سب بيانات ا�ستنكر فيها الأزهر‬ ‫ف ونقابة‬ ‫وعلما�ؤه و�أع�ضاء جممع البحوث الإ�سالمية‪ ،‬ووزارة الأوقا ‏‬ ‫الأ�شراف‪ ،‬زيارة العامل الديني ال�شيعي اللبناين ال�شيخ علي الكوراين‬ ‫مل�صر ‏‪ ،‬وقيامه بعقد ندوات دينية خا�صة داخل بيوت عدد من ال�شيعة‬ ‫بالقاهرة واملحافظات‪ ،‬و�إلقاء حما�ضرات ب�شرت بظهور املهدي املنتظر‬ ‫ون�سبه وذريته ” واحلديث عن ق�ضايا خالفية �شيعية” بح�ضور ح�شد‬ ‫كبري من ال�شيعة امل�صريني بح�سب “العربية”‪ ،‬وقد انت�شر مقطع فيديو‬ ‫على موقع اليوتيوب يظهر �أول طقو�س تقام يف هذه احل�سينية �أو ما‬ ‫ي�سمى “باللطمية”‪.‬‬


‫‪4‬‬

‫يوميات‬

‫‪No.(246) - Thursday 10 May , 2012‬‬

‫العدد (‪ - )246‬الخميس ‪ 10‬أيار ‪2012‬‬

‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫العراق يتطلع للخروج من طائلة البند ال�سابع �إثر تطور عالقته مع جارته الكويت‬

‫كركوك مرّة �أخرى‬

‫الناس ‪ -‬متابعة‬

‫محمود المفرجي‬ ‫ال نفهم ملاذا يعمد الكرد اىل االنفعاالت العنيفة ب�شان‬ ‫ق�ضية كركوك ‪ ،‬رغم ان مو�ضوعها ما زال معلقا ‪ ،‬وان‬ ‫ادارتها بيد احلكومة املركزية كما هو من�صو�ص عليه‬ ‫يف الد�ستور ‪.‬‬ ‫ان ردود االفعال ال�سلبية لالخوة الكرد على خلفية زيارة‬ ‫رئي�س الوزراء نوري املالكي ‪ ،‬اىل كركوك م�ستغربة ‪،‬‬ ‫وت��دل على نيتهم غري احلميدة وع��دم ان�سجامهم مع‬ ‫البلد كوحدة وطنية‪.‬‬ ‫لكن مع هذا ان من يالم لي�س هم ‪ ،‬بل القادة ال�سيا�سيون‬ ‫‪ ،‬ال��ذي��ن ك��ان عليهم م��ن اول ي��وم على التغيري ان ال‬ ‫ين�صاعوا ملطلب الكرد بجعل كركوك منطقة متنازعا‬ ‫عليها ‪/‬م��ع حتفظنا على ه��ذه الت�سمية‪ ، /‬ويبدو ان‬ ‫القادة العراقيني يف ذلك احلني كانوا يعي�شون ن�شوة‬ ‫�سقوط النظام ‪ ،‬ومل يعوا حجم املخاطر التي تلحق‬ ‫ب��ال��ع��راق ج���راء ه��ذا ال��ق��رار ‪ ،‬وال���ذي م��ا زل��ن��ا نعي�ش‬ ‫تداعياته اخلطرية‪.‬‬ ‫على اجلميع ان يعي ‪ ،‬ان مو�ضوع كركوك اليوم ‪،‬‬ ‫ميكن ان يكون الق�شة التي �ستق�صم ظهر البعري اذا مل‬ ‫يتم ح�سمها ‪ ،‬فكركوك لي�ست جمرد مدينة ‪ ،‬بل هي اكرث‬ ‫من هذا ‪ ،‬وميكن ان تكون يف يوم من االي��ام امل�صدر‬ ‫الرئي�س خل�يرات البلد م��ن ال��ب�ترول وب��اق��ي امل��وارد‬ ‫الطبيعية ‪.‬‬ ‫لذا على احلكومة ان تتحلى ب�شجاعة اكرث وان تقدم‬ ‫على خطوة جريئة ‪� ،‬سي�شكرها ال�شعب العراقي عليها‬ ‫‪ ،‬وهي اعالن كركوك عا�صمة �سيا�سية للبلد ‪ ،‬بدال من‬ ‫العا�صمة احلبيبة بغداد‪.‬‬ ‫وقد ي�ستغرب بع�ضهم من هذا الطرح ‪ ،‬وي�ست�شكل كونه‬ ‫�سي�ضيع معامل وح�ضارة بغداد التاريخية‪.‬‬ ‫وهنا نقول ‪ :‬ان هذا غري �صحيح ‪ ،‬الن فوائد هذا القرار‬ ‫�سيكون اكرث ‪ ،‬ال�سباب عدة منها ‪:‬‬ ‫‪ -1‬يف حال اع�لان كركوك عا�صمة للعراق ‪� ،‬ستكون‬ ‫مركزا الهتمام احلكومة من ناحية التنمية واالعمار ‪.‬‬ ‫‪� -2‬ستخر�س ه��ذه اخل��ط��وة ‪ ،‬ك��ل االل�����س��ن الطامعة‬ ‫بكركوك ‪ ،‬ومنها بع�ض ال��دول املجاورة التي تتبجح‬ ‫بعائدية كركوك لها ‪.‬‬ ‫‪� -3‬ست�ساهم با�ستتباب االمن يف كركوك واملحافظات‬ ‫امل���ج���اورة ل��ه��ا ‪ ،‬الن��ه��ا �ستكون مم���را مهما ب�ين هذه‬ ‫املحافظات ‪.‬‬ ‫ف�ضال على النقاط االخرى التي ال ي�سعها هذا املقال ‪.‬‬ ‫لذا فان و�ضع كركوك بهذه املكانة املهمة ‪� ،‬سيو�سع من‬ ‫اهمية باقي مدن العراق ‪ ،‬وكذلك بغداد التي ميكن ان‬ ‫تكون العا�صمة التجارية واالقت�صادية للعراق ‪ ،‬كما‬ ‫هو حال مدينتي انقرة وا�سطنبول يف تركيا‪.‬‬

‫ت��وق�ع��ت جل�ن��ة ال �ع�لاق��ات اخل��ارج �ي��ة يف‬ ‫جمل�س ال�ن��واب التي ا�ست�ضافت �سفراء‬ ‫ال��دول العربية ومنهم ال�سفري الكويتي‬ ‫اال�سبوع احلايل قرب خروج العراق من‬ ‫طائلة البند ال�سابع بعد تفاهمات اجراها‬ ‫مع جارته الكويت فيما رجحت �أن يبقى‬ ‫ملف تر�سيم احلدود الربية بقرار جمل�س‬ ‫االم ��ن ال���دويل رق��م (‪ )833‬ب�ح��اج��ة اىل‬ ‫تفاهمات ا�ضافية‪.‬‬ ‫وي� �ل ��زم ال �ب �ن��د ال �� �س��اب��ع ال� �ع���راق بدفع‬ ‫تعوي�ضات مالية للكويت تقدر بن�سبة ‪%5‬‬ ‫من الواردات النفطية جراء اال�ضرار التي‬ ‫حلقت بها ابان غزو �صدام يف ت�سعينيات‬ ‫القرن املا�ضي فيما ي�ضع ام��وال العراق‬ ‫حتت و�صاية �صندوق الـ‪ DFI‬الدويل‪.‬‬ ‫و�أن �ه��ت جلنة وزاري� ��ة م�شرتكة عراقية‬ ‫كويتية اال��س�ب��وع امل��ا��ض��ي اجتماعا يف‬ ‫ب �غ��داد يف اط ��ار ات �ف��اق �سيا�سي يق�ضي‬ ‫ببحث امكانية اغالق امللفات العالقة بني‬ ‫البلدين‪.‬‬ ‫وكان رئي�س الوزراء قد انهى زيارة ر�سمية‬ ‫اىل الكويت ال�شهر املا�ضي على را�س وفد‬ ‫وزاري وو�صفت الزيارة بالناجحة‪.‬‬ ‫وقالت بغداد عقب الزيارة �أنها تو�صلت‬

‫ان�شغال اللجنة با�ست�ضافة ال�سفراء العرب‬ ‫اخر بحث الق�ضية "‪.‬‬ ‫واو� �ض �ح��ت اجل �ب��وري �أن "ملف البند‬ ‫ال�سابع ميكن ان يغلق قريبا بناء على‬ ‫االت �ف��اق��ات ال�ع��راق�ي��ة الكويتية االخ�يرة‬ ‫ويبقى فقط ملف تر�سيم احل��دود الربية‬ ‫وف �ق��ا ل �ق��رار جمل�س االم ��ن ال� ��دويل رقم‬ ‫‪."833‬‬ ‫وا�ضافت اجلبوري �أن "قرار جمل�س االمن‬ ‫‪ 833‬يلزم الطرفني العراقي والكويتي‬ ‫بحرية املالحة وبوجود �شركات ا�ستثمارية‬ ‫عراقية كويتية م�شرتكة �سي�ضمن الطرفان‬ ‫عدم جتاوز ميناء مبارك وميناء الفاو على‬ ‫املالحة البحرية"‪.‬‬ ‫و�أعلنت الكويت يف وقت �سابق ا�ستعدادها‬ ‫ل�ط��ي �صفحة امل��ا� �ض��ي وال �ب��دء ب�صفحة‬ ‫جديدة يف عالقاتها اخلارجية مع العراق‬ ‫على �أ�س�س االحرتام املتبادل وهو موقف‬ ‫��ش��اط��ره��ا ف�ي��ه ال �ع��راق ع�بر ت�صريحات‬ ‫رئي�س احلكومة نوري املالكي‪.‬‬ ‫وت��رف ����ض ال �ك��وي��ت خ� ��روج ال� �ع ��راق من‬ ‫طائلة البند ال�سابع ملجل�س الأمن الدويل‬ ‫حل�ين الإي �ف��اء ب��ال�ت��زام��ات��ه جت��اه�ه��ا فيما‬ ‫"اللجنة ك��ان خمطط لها االط�ل�اع على يخ�ص �أربعة ملفات تتعلق مبلف الديون‬ ‫اىل �أت�ف��اق بقيمة ‪ 500‬مليون دوالر مع من ت�سيري رحالتها‪.‬‬ ‫الكويت لت�سوية ديون تعود لفرتة حرب وق��ال��ت ع�ضو جلنة العالقات اخلارجية تفا�صيل االتفاقات التي اجريت م�ؤخرا واملفقودين والأر�شيف ف�ضال عن ق�ضية‬ ‫اخلليج منعت اخلطوط اجلوية العراقية النيابية ن��دى اجل �ب��وري (�آك��ان �ي��وز) �إن ب�ين ال �ع��راق وال �ك��وي��ت يف ب �غ��داد ولكن تر�سيم احلدود بني البلدين‪.‬‬

‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫غيمة دخان نفطي تغطي �سماء الرفاعي �شمايل ذي قار وال �إجراءات حكومية لوقفها‬ ‫يعاين �سكان ق�ضاء الرفاعي �شمايل حمافظة ذي قار‪ ،‬منذ ايام من غيمة‬ ‫دخان �سوداء تغطي �سماء املدينة‪ ،‬دون ان تتخذ اجلهات احلكومية اية‬ ‫اجراءات ملعاجلتها‪ ،‬رغم حتذير مديرية البيئة منها‪.‬‬ ‫ذي قار‪ -‬الناس‬

‫وقال مدير بيئة ذي قار راجي نعيمة من�شد ان "غيمة‬ ‫ك�ب�يرة م��ن ال��دخ��ان تغطي �سماء ال��رف��اع��ي ولليوم‬ ‫ال��راب��ع على ال�ت��وايل‪ ،‬نتيجة احل��رق الأويل لإنتاج‬ ‫البئر النفطية الأوىل يف ال��رف��اع��ي‪ ،‬وك��ان يفرت�ض‬ ‫جلب منظومة حرق نظامية ت�ضم فالتر ملعاجلة نواجت‬ ‫احلرق"‪.‬‬ ‫و�أ�ضاف‪" :‬خاطبنا هيئة حقول ذي قار‪ ،‬ب�ش�أن امل�شكلة‪،‬‬ ‫اال انهم ردوا ب�أن امل�س�ألة هي �ضمن ال�ضوابط البيئية‬ ‫ك��ون النفط ب��ذي ق��ار ثقيال ويختلف يف نوعه عن‬ ‫النفط يف باقي املحافظات‪ ،‬لكن هذا جواب غري مقنع‪،‬‬ ‫ويجب ان يلتزموا بتعهداتهم التي قدموها �ضمن‬ ‫تقرير الأثر البيئي الذي مت تقدميه من قبل ال�شركة‪،‬‬

‫و�سوف تكون هناك اجراءات قانونية من قبل وزارة‬ ‫البيئة يف هذا املجال‪ ،‬وقد وردتنا �شكاوى متعددة من‬ ‫االهايل واجلهات احلكومية املحلية‪ ،‬اال انه مل تتخذ‬ ‫�أي اجراءات حلد الآن"‪.‬‬ ‫وا�ضاف ان "الدخان غطى مدينة الرفاعي وانت�شر اىل‬ ‫ناحية الن�صر بعد ت�شغيل حقول قرية املبارك من قبل‬ ‫�شركة برتونا�س املاليزية‪ ،‬وعندما �سكن اجلو يوم‬ ‫الثالثاء بد�أ ال�سكان املحليون ي�شمون رائحة النفط‬ ‫املحرتق‪ ،‬وللأمر ت�أثريات �سيئة بالت�أكيد على �صحة‬ ‫ال�سكان"‪.‬‬ ‫ويف ال�سياق نف�سه �أب ��دى م��واط�ن��ون يف الرفاعي‬ ‫ا�ستياءهم من انت�شار الدخان وت�شكيله لغيمة �سوداء‪،‬‬ ‫م�شريين اىل انه رغم كون الدخان ق�ضى على البعو�ض‬ ‫لكنه يحمل خماطر على �صحة الأهايل‪.‬‬

‫وقال يو�سف احمد ان "كارثة �ستحل ب�أهايل ق�ضاء‬ ‫الرفاعي امل�ساكني نتيجة دخ��ان النفط املحرتق منذ‬ ‫اي��ام‪ ،‬فقد ا�صبح اجل��و ال ي�ط��اق‪ ،‬وه��ذا ي�ضاف اىل‬ ‫م�ع��ان��اة امل��واط�ن�ين م��ن قطع ال�ك�ه��رب��اء وغ�يره��ا من‬ ‫املتاعب"‪.‬‬ ‫و�أ� �ض��اف ان "كارثة تلوث اجل��و حلت يف املدينة‪،‬‬ ‫ومل يكرتث احد من امل�س�ؤولني لذلك فمازال الدخان‬ ‫يت�صاعد وبكثافة ليغطي كل �سماء الرفاعي"‪ ،‬الفتا‬ ‫اىل ان الدخان املت�صاعد من احلقل �ساهم يف "طرد‬ ‫البعو�ض والق�ضاء عليه‪ ،‬لكن ذلك �سيكون على ح�ساب‬ ‫تلوث البيئة وخنق النا�س"‪.‬‬ ‫من جانبه‪ ،‬و�صف م�صدر بهيئة حقول نفط ذي قار‪،‬‬ ‫احلرق احلا�صل بالأمر الطبيعي الذي يح�صل يف كل‬ ‫احلقول النفطية‪.‬‬ ‫وق��ال امل�صدر ان "عملية ح��رق االن�ت��اج االول للبئر‬ ‫طبيعية‪ ،‬وهي حالة حت�صل مبختلف مناطق العامل‬ ‫وميكن م�شاهدتها بحقول الب�صرة القريبة‪ ،‬اال ان‬ ‫عدم معرفة اهايل املنطقة ب�أ�ساليب االنتاج ولدت هذه‬ ‫الأفكار لدى النا�س"‪ ،‬مبينا ان "النفط يحرق لتمييز‬ ‫نوعه وكمية املياه فيه‪ ،‬وي�ستمر ذلك لعدة ايام قبل ان‬

‫امل�صالح الطائف ّية واحلزب ّية ّ‬ ‫تعطل عمل الربملان العراقي‬ ‫كثريا مبا يقدمه جمل�س النواب �إليهم‪ ،‬بل �إن �أكرثيتهم يرون �أنه مكان‬ ‫مل يعد العراقيون يتفاءلون‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫بعيدا عن هموم املواطن العراقي‪ ،‬الذي ينتظر �أن يقوم‬ ‫خم�ص�ص لل�صراعات الطائفية واحلزبية‬ ‫الأع�ضاء املنتخبون بتف�ضيل امل�صلحة العامة على امل�صلحة اخلا�صة‪ ،‬و�أن يتكاتف اجلميع من �أجل‬ ‫خريا بالنواب (النوام) كما يطلق‬ ‫رفع املعاناة عنه‪ ،‬وي�ؤكد معظم املواطنني �أنهم ما عادوا ي�أملون‬ ‫ً‬ ‫مما يجري حتت قبة الربملان‪� ،‬إال حني يدعوهم رئي�س الكتلة‬ ‫عليهم البع�ض‪ ،‬لأنهم ال يعرفون �شي ًئا ّ‬ ‫�أو القائمة �إىل الت�صويت �أو االمتناع عنه‪.‬‬ ‫عبدالجبار العتابي‬

‫عبد اجل�ب��ار العتابي م��ن ب �غ��داد‪ :‬ي�ق��ول املحلل‬ ‫ال�سيا�سي جمعة عبدالله مطلك �إن املحا�ص�صة‬ ‫والطائفية متنعان �أي �أداء ع�ق�لاين للربملان‪،‬‬ ‫م�ضي ًفا �أن الأ��س��ا���س ال��ذي بنيت عليه العملية‬ ‫الأ�سا�سية يف العراق �أو على الأقل املخفي منها‬ ‫�أو الباطني ه��و الأ��س��ا���س التحا�ص�صي‪ ،‬وهذا‬ ‫هو الذي قيّد عمل الربملان‪ ،‬بحيث �أ�صبح العقل‬ ‫الت�شريعي العراقي رهينة التحالف ال�شخ�صي بني‬ ‫زعماء الكتل‪ ،‬فمنذ البداية كانت ت�شوهات العملية‬ ‫ال�سيا�سية وا�ضحة بح�ساب �أن الدميقراطية‬ ‫الطائفية ال تنتج دول��ة دميقراطية‪ ،‬و�إمن��ا تنتج‬ ‫أ�شخا�صا دميقراطيني على م�ستوى اال�ستهالك‬ ‫�‬ ‫ً‬ ‫الإعالمي اليومي‪� .‬أما على م�ستوى الأداء العام‬ ‫الأفقي يف �إعادة بناء الدولة العراقية على �أ�سا�س‬ ‫من امل�شاركة الوا�سعة فقد ت�سمى دميقراطية‪ ،‬وال‬ ‫ميكن �أن تكون خا�ضعة لهذا التجاذب الطائفي‪.‬‬ ‫و�شدد على �أن املحا�ص�صة والطائفية متنعان �أي‬ ‫�أداء عقالين للربملان‪ ،‬لأن الربملان احل��ر معناه‬ ‫انتقالة العمل ال�سيا�سي يف العراق من الر�أ�سية‬ ‫التقليدية �إىل العمل الأفقي‪ ،‬ومعناه ا�ستنها�ض‬ ‫جماهريي له عالقة بني الناخب واملنتخب‪ ،‬وهذا‬ ‫الأمر مل يحدث لأن زعماء الكتل بدعم من الواليات‬ ‫املتحدة الأمريكية ومن الرتاث الثقايف العراقي‬ ‫وم��ن البنية الأي��دي��ول��وج �ي��ة للي�سار واليمني‬ ‫والإ�سالميني‪ ...‬كل هذا �أدى �إىل تقوي�ض عمل‬ ‫الربملان‪ ،‬وجعله خا�ضعًا لر�ؤ�ساء الكتل فقط‪.‬‬ ‫و�أ�� �ض ��اف‪� :‬إن مل يتح�س�س املجتمع العراقي‬ ‫دفاعات �أخالقية ثقافية جديدة ف�سوف يبقى هذا‬ ‫ال�صراع بني (�أن�صاف الآل�ه��ة)‪ ،‬و�سوف ت�ضمر‬ ‫قدرة العراق على �أن يتحول �إىل دولة دميقراطية‬ ‫�أفقية حقيقية‪ ،‬و�سوف يتكرر النموذج اللبناين‬ ‫بحذافريه يف العراق‪.‬‬ ‫من جهته �أعرب املحامي عبدالله �شاكر حممود عن‬ ‫عدم ر�ضاه عن الربملان‪ ،‬وقال‪� :‬أنا �أ�شعر بالي�أ�س‬ ‫م��ن ع�م��ل ال�ب�رمل��ان‪ ،‬لأن �أع �� �ض��اءه يت�صارعون‬ ‫يف ما بينهم يف غالب الأح�ي��ان على م�صاحلهم‬ ‫اخلا�صة‪ ،‬وال ينظرون �إىل م�صلحة ال�شعب‪ ،‬فكل‬ ‫كتلة �أو قائمة �سعيدة مبا هي عليه من مكت�سبات‬

‫وامتيازات‪ ،‬و�سواء �شرعوا القوانني �أو غابوا �أو‬ ‫ح�ضروا فال يهمهم من �أمرها �شي ًئا �سوى �أن عليهم‬ ‫�أن يناموا قلي ًال حتت املكيفات التي تبث الهواء‬ ‫البارد يف قبة الربملان‪ ،‬لذلك هم (نوام)‪ ،‬ولي�سوا‬ ‫(نوابًا)‪ ،‬فه�ؤالء مل�ؤوا قلبي قيحً ا حقيقة‪ ،‬وكنت‬ ‫�أمت�ن��ى �أن ي�سرعوا ويتكاتفوا م��ن �أج��ل �إق��رار‬ ‫القوانني اجلديدة و�إلغاء قوانني النظام ال�سابق‪،‬‬ ‫التي م��ا زال��ت احلكومة تتعامل بها‪ ،‬وه��ذا من‬ ‫�أ�سو�أ الأمور التي تعي�شها الدولة العراقية‪ ،‬وكان‬ ‫عليهم الإ� �س��راع يف �إلغائها م��ن �أج��ل �أن تكون‬ ‫للدميقراطية نكهة‪ ،‬و�أن يكون للحرية طعم‪.‬‬ ‫و�أ�ضاف‪ :‬عمل الربملان ال يعجبني وال ير�ضيني‬ ‫كمواطن عراقي‪ ،‬و�أحيا ًنا انزعج لكوين انتخب‬ ‫ال�شخ�ص غري املنا�سب والذي مل يكن �أه ًال للثقة‪.‬‬ ‫�أم��ا الباحث عبد ال��وه��اب حمادي فقد متنى �أن‬ ‫ي�شعر الربملانيون بالنا�س ويعملون خلدمتهم‪،‬‬ ‫وق ��ال‪ :‬ال يخفى على �أح��د �أن العمل الربملاين‬ ‫احل ��ايل ف�ي��ه ت�ل�ك��ؤ‪ ،‬وذل ��ك وا� �ض��ح م��ن خ�ل�ال ما‬ ‫ن�سمعه ون �ق��ر�أه وم��ا نعي�شه �أي� ً���ض��ا‪ ،‬وه��و عمل‬ ‫بطبيعة احلال ال ير�ضي النا�س الذين يتطلعون‬ ‫�إىل �أن يكون عمل الربملان يف خدمتهم‪ ،‬لأنه جاء‬

‫من �أجل خدمتهم‪ ،‬وعليه �أن تكون جهوده خال�صة‬ ‫للوطن وال���ش�ع��ب‪ ،‬ولي�س للم�صالح ال�ضيقة‪،‬‬ ‫ونتمنى �أن ي �ك��ون يف امل�ستقبل �أف���ض��ل و�أن‬ ‫يتوجه الربملانيون �إىل م�شاكل املجتمع العراقي‬ ‫و�إىل ما يحتاجه للق�ضاء على البطالة وحت�سني‬ ‫�أمور العمال وق�ضاياهم وتوفري الكهرباء واملاء‬ ‫ال���ص��ايف والإ� �س �ك��ان م��ن خ�لال ب�ن��اء املجمعات‬ ‫ال�سكنية للنا�س‪ ،‬حيث �إن �أهم ما يحتاجه املجتمع‬ ‫الآن هو ال�سكن يف جممعات الئقة‪ ،‬ف�أزمة ال�سكن‬ ‫متجذرة منذ �سنوات‪ ،‬وهذا دليل على وطنيتهم‬ ‫و�إخال�صهم‪ ،‬ونتمنى على الربملانيني �أن ي�سعوا‬ ‫�إىل �إر��ض��اء النا�س و�أن يكون امل�ستقبل مقنعًا‬ ‫لل�شعب العراقي‪ ،‬و�أن يعمل الربملانيون مل�صلحة‬ ‫ال�شعب واملجتمع‪.‬‬ ‫�أما الكاتب وال�صحفي يا�سني الن�صري فقد �أ�شار‬ ‫اىل عدم وجود عقلية تنظيمية لدى النواب‪ ،‬م�ؤكدًا‬ ‫�أن ثقافاتهم قدمية‪ ،‬وقال‪ :‬عمل الربملان متناق�ض‪،‬‬ ‫واملحا�ص�صة تنعك�س على عمله‪ ،‬وحتديدًا ت�ؤدي‬ ‫بامل�شاريع اىل ان تخ�ضع اىل مقاوالت واىل بنية‬ ‫�ضيقة‪ ،‬يف حني ان مفهوم الربملان ب�شكل عام هو‬ ‫مفهوم جماعي‪ ،‬وقد �سمي برملا ًنا النه يعتمد الفكر‬

‫اجلماعي‪ ،‬ولي�س الفردي او الطائفي‪ ،‬والربملان‬ ‫العراقي خطوة اوىل لي�ست نا�ضجة اىل الآن‪،‬‬ ‫هذا جانب‪� .‬أما اجلانب الثاين فلي�س يف النواب‬ ‫املنتخبني من ميلك عقلية تنظيمية فكرية حديثة‪،‬‬ ‫�إمنا معظمهم من ذوي الأفكار القدمية‪ ،‬ولي�ست‬ ‫لديهم اي��دي��ول��وج�ي��ات ح��دي�ث��ة‪ ،‬وتهيمن عليهم‬ ‫ثقافات قدمية‪ ،‬وبالتايل عندما يطرح م�شروع‬ ‫جديد‪ ،‬ال ي�ستطيع الواحد منهم �أن يبدي ر�أيًا فيه‪،‬‬ ‫لأن��ه يخاف منه‪ ،‬يف حني ان امل�شاريع القدمية‬ ‫التي حتاكي املفاهيم القدمية يتبنونها ب�سرعة‬ ‫لأنها تالئم �سياقهم الثقايف‪ .‬و�أ�ضاف‪ :‬املجتمع‬ ‫العراقي يحتاج بنية حتديثية حتى يلحق بنف�سه‬ ‫ويلحق بالعامل ولديه واردات‪ ،‬ه ��ؤالء النواب‬ ‫لي�سوا بقامات طموح العراق‪.‬‬ ‫من جانبها ترى الكاتبة وال�صحفية �سها ال�شيخلي‬ ‫ان امل���ص��ال��ح ال�ضيقة ه��ي �سبب م��ا ي�ح��دث يف‬ ‫الربملان‪ ،‬فقالت‪ :‬بعد هذه املدة الطويلة من بعد‬ ‫‪ 2003‬والتغيري الذي حدث كنا نعتقد ان الربملان‬ ‫�سيكون على االقل ميتلك منهجً ا ور�ؤي��ة خا�صة‬ ‫للقوانني ال�صادرة عن (جمل�س قيادة الثورة)‬ ‫املنحل‪ ،‬يعني لي�س من املعقول �أن��ه وبعد ت�سع‬ ‫��س�ن��وات ال ن��زال نعمل بتلك ال�ق��وان�ين‪ ،‬يف كل‬ ‫جل�سة ن�سمع ان ع��ددا كبريا من اع�ضاء جمل�س‬ ‫النواب غائبون‪ ،‬ون�سمع عدم توافق الآراء يف‬ ‫كذا قانون‪ ،‬مث ًال التعرفة اجلمركية‪ ،‬كم من الوقت‬ ‫مر وقد ن�شر القانون‪ ،‬ولكن اىل الآن مل يفعّل‪،‬‬ ‫وال�سبب هو �أن القانون �سيقوّ �ض �صفقات النواب‬ ‫وجت��ارت�ه��م‪ ،‬ويفر�ض �ضرائب على امل�ستورد‪،‬‬ ‫وه��ذا يعني ان امل�صالح ما زال��ت موجودة‪ ،‬وال‬ ‫ت��زال الكتلوية والطائفية واملحا�ص�صة‪ ،‬وهذا‬ ‫داء �إبتلينا ب��ه‪ ،‬لي�س نحن الذين نعي�ش داخل‬ ‫العراق‪ ،‬بل كل العراقيني الذين يعي�شون يف بقاع‬ ‫العامل‪ ،‬الذين عيونهم ترنو اىل العراق والعودة‬ ‫اليه‪ ،‬لذلك نطالب ان تكون م�صلحة الوطن هي‬ ‫الأ�سا�س‪ ،‬ويحزننا ان نقول (�أمل ي�شبعوا بعد)‬ ‫مما ال ميكننا و�صفه‪.‬‬ ‫وا� �ض��اف��ت‪ :‬ام��ا ال�غ�ي��اب وال�ع�ط�لات واحل�ضور‬ ‫القليل �أ�صبح حتى رجل ال�شارع الب�سيط ينتقدهم‬ ‫فيه‪ ،‬وهذه ال متثل مهنية وال �أخالق نائب ميثل‬ ‫�أع��دادًا كبرية من النا�س الذين انتخبوه‪ ،‬نحن‬ ‫نطالب ان يكون احلق والعدل امام النائب عندما‬ ‫يجل�س على كر�سيه‪ ،‬فالنائب جاء بعدما منحه‬ ‫النا�س الثقة‪ ،‬وهذه الثقة تزيد من مكانة النائب‪،‬‬ ‫ولي�س عليه ان يحقق م�صاحله ال�شخ�صية‪ ،‬ومن‬ ‫هناك �أخاطبهم بقويل‪ :‬ر�أف��ة ب�أبناء ال�شعب يا‬ ‫اخوتي النواب‪.‬‬ ‫عن ايالف‬

‫يتم اخماده"‪.‬‬ ‫وعن امكانية اال�ستعا�ضة عن احلرق مبنظومة بيئية‪،‬‬ ‫اج��اب ان "هذه املرحلة م�ؤقتة وال يتم ا�ستخدام‬ ‫منظومات فلرتة فيها كالتي ت�ستخدم مبحطات العزل‬ ‫لأنها ت�ستخدم فقط لتحديد نوعية النفط"‪.‬‬ ‫وكانت �شركة النفط الوطنية املاليزية (برتونا�س)‬ ‫و��ش��رك��ة ال�ي��اب��ان للتنقيب ع��ن ال �ب�ترول (جابك�س)‬ ‫وق �ع��ت ي��وم (‪ )2009/12/20‬ات �ف��اق��ا م�ب��دئ�ي��ا مع‬ ‫احلكومة العراقية لتطوير حقل نفط الغراف العراقي‬ ‫با�ستثمارات من املتوقع �أن ت�صل اىل ثمانية مليارات‬ ‫دوالر‪.‬‬ ‫ومتتلك برتونا�س ح�صة ‪ 60‬باملئة من امل�شروع مقابل‬ ‫‪ 40‬باملئة جلابك�س‪.‬‬ ‫واالتفاق هو عقد خدمة طويل االجل ملدة ‪ 20‬عاما‪.‬‬ ‫و�ستح�صل ال�شركتان اال�سيويتان على ر�سوم قدرها‬ ‫‪ 1.49‬دوالر للربميل‪ ،‬وتعهدتا ب��أن يرفعا م�ستوى‬ ‫االنتاج اىل ‪� 230‬ألف برميل يوميا بح�سب "هو واجن‬ ‫كني" امل��دي��ر ال�ع��ام ل��دى (ب�ترون��ا���س)‪� ،‬ضمن ع�شرة‬ ‫حقول طرحت للتطوير يف اط��ار جولة مناق�صات‬ ‫عقود النفط العراقية الثانية منذ عام ‪.2003‬‬

‫�إعالم ّيون‪ :‬الإعالم العراقي �ساهم ببناء‬ ‫الوعي ال�سيا�سي للمواطن العراقي‬

‫الناس ‪ -‬متابعة‬

‫�شكل تعدد و�سائل االع�لام منذ ع��ام ‪2003‬‬ ‫ال�سمة الأب��رز للمراحل التي �أعقبت �سقوط‬ ‫النظام ال�سابق‪ ،‬لتج�سد تعط�ش املجمتع و‬ ‫اجلهات ال�سيا�سية املختلفة لأعالم حر طاملا‬ ‫منع يف العراق على مدى عقود‪.‬‬ ‫وكان للإعالم الدميقراطي الذي رافق �أغلب‬ ‫الأزم ��ات ال�سيا�سية‪ ،‬دور يف بناء الوعي‬ ‫ال�سيا�سي للمواطن العراقي‪ ،‬حيث تقاربت‬ ‫�أراء املخت�صني يف ال�ش�أن الإع�لام��ي حول‬ ‫م��و��ض��وع�ي��ة ودور و� �س��ائ��ل الإع �ل��ام على‬ ‫اختالفها‪.‬‬ ‫وبهذا اخل�صو�ص قال رئي�س حترير جريدة‬ ‫امل�ستقبل ف���ؤاد غ��ازي (للوكالة االخبارية‬ ‫لالنباء)‪� :‬إن توفر احلرية لو�سائل الإعالم‬ ‫جعلها ت �ط��رق ب ��اب امل��وا� �ض �ي��ع املحظورة‬ ‫يف ال �ب�لاد‪ ،‬م��ا خلق م�شاكل ع��دي��دة نتيجة‬ ‫حت�س�س بع�ض امل�س�ؤولني العاملني يف جمال‬ ‫الإعالم‪.‬‬ ‫و�أ�ضاف‪ :‬على امل�ؤ�س�سات الر�سمية وال�سا�سة‬ ‫تو�ضيح ت�صريحاتهم وال���رد ع�ل��ى بع�ض‬ ‫الت�صريحات املبهمة قبل اللجوء �إىل الق�ضاء‬ ‫لالقت�صا�ص من ال�صحفيني‪ ،‬كون الإعالمي‬ ‫ي�سعى �إىل نقل املعلومة للمواطن ب�شكل‬ ‫مهني ال غري‪ ،‬م�شريا اىل �أن بع�ض ال�سا�سة‬ ‫بد�ؤوا يعون �أهمية الإعالم يف التوا�صل مع‬ ‫ال�شارع العراقي و��ص��اروا يدركون طبيعة‬ ‫عمل ال�صحفي نوعا ما‪.‬‬ ‫�أم��ا فيما يخ�ص ا�ستقاللية الإع�ل�ام املحلي‬ ‫فقد �أبدى الأكادميي يف كلية الإعالم جامعة‬

‫بغداد حيدر القطبي حتفظه على ا�ستقاللية‬ ‫الإعالم العراقي نتيجة تعدد و�سائل الإعالم‬ ‫ب�شكل �أو ب ��أخ��ر‪ ،‬م��ا جعلها مت�ضاربة يف‬ ‫مو�ضوعيتها ويف نقلها للمعلومة‪.‬‬ ‫وذكر القطبي (للوكالة االخبارية لالنباء)‪:‬‬ ‫�أن و�سائل الإع�لام الر�سمية متول من املال‬ ‫العام لذا يجب �أن ت�ضع ن�صب �أعينها �أنها‬ ‫وج��دت خلدمة ال�شارع ال�ع��راق��ي‪ ،‬م��ا يحتم‬ ‫عليها االبتعاد عن ت�أثري الأح��زاب واجلهات‬ ‫ال�سيا�سية املتعددة‪ ،‬ومتثيل اجلميع و�أن‬ ‫تكون ناطقة للقرار ال�سيا�سي العراقي‪.‬‬ ‫ومن جانبه يرى الإعالمي ومقدم الربامج يف‬ ‫قناة العراقية �سرمد احل�سيني‪� :‬أن الإعالم‬ ‫�ساهم يف بلورة العملية الدميقراطية من‬ ‫خالل بنائه وعي املتلقي املحلي بالرغم من‬ ‫تعدد واختالف م�صادر متويله‪ ،‬مو�ضحا‪� ،‬أن‬ ‫االنفتاح احلا�صل �ساعد على اتخاذ م�سارات‬ ‫ع��دة �أه�م�ه��ا �أع �ط��اء دور ل�لاع�لام يف طرح‬ ‫الأزمات ال�سيا�سية التي كونت فيما بعد نوعا‬ ‫من الوعي ال�سيا�سي لدى املتلقي العراقي‪.‬‬ ‫و�أ� �ش��ار اىل‪� :‬أن م��ا حققته و�سائل الإع�لام‬ ‫ي�صب مب�صلحة ال�شارع العراقي‪ ،‬على الرغم‬ ‫من تعدد واختالف م�صادرها كونها ركزت‬ ‫على مواطن اخللل يف العملية ال�سيا�سية‬ ‫�سواء بال�سلب �أو الإيجاب‪.‬‬ ‫ه��ذا وي�ق��در ع��دد و�سائل الإع�ل�ام ب�ـ حوايل‬ ‫(‪� )200‬صحيفة وجم �ل��ة و (‪ )60‬حمطة‬ ‫�إذاع�ي��ة و�أك�ثر من (‪ )30‬حمطة تلفزيونية‬ ‫يف العراق‪ ،‬لكن معظم هذه الو�سائل تتلقى‬ ‫متويلها م��ن �أح ��زاب �سيا�سية �أو جماعات‬ ‫معينة تلعب دور ًا ك�ب�ير ًا يف ال�ت��أث�ير على‬ ‫تغطيتها الإعالمية ومدى ا�ستقالليتها‪.‬‬


‫‪No.(246) - Thursday 10 May , 2012‬‬

‫العدد (‪ - )246‬الخميس ‪ 10‬أيار ‪2012‬‬

‫عرب كركوك‪ :‬هو ّية المحافظة عربية عراقية ونحن الأولى بها‬ ‫�أكدت املجموعة العربية يف جمل�س كركوك‪،‬‬ ‫�أن هوية املحافظة "عربية عراقية" وهي‬ ‫جلميع مكوناتها دون متييز‪ ،‬معتربة �أن‬ ‫ح�صد ال �ن��واب ال �ع��رب �أرب �ع��ة م�ق��اع��د يف‬ ‫االنتخابات الربملانية الأخ�يرة دليل على‬ ‫�أن القومية العربية هي املكون الأول يف‬ ‫املحافظة‪ ،‬فيما و�صفت ت�صريحات الكرد‬ ‫التي ت�شري اىل �أن هوية كركوك غري عربية‬ ‫بـ"غري امل�س�ؤولة"‪.‬‬ ‫وقال القيادي يف املجموعة عبد الله �سامي‬ ‫العا�صي يف حديث لـ"ال�سومرية نيوز"‪،‬‬ ‫�إن "هوية كركوك عربية عراقية وهي لكل‬ ‫املكونات دون تهمي�ش �أو �إق�صاء"‪ ،‬م�شريا‬ ‫�إىل �أن "العرب ي�أتون يف املرتبة الإوىل يف‬ ‫املحافظة ولي�س كما يدعي البع�ض ب�أنهم يف‬ ‫املرتبة الرابعة‪ ،‬و�أن االح�صاءات والدالئل‬ ‫التاريخية ت�ع��رف وزن وحقيقة تواجد‬ ‫العرب املتجذر مع تاريخ كركوك"‪.‬‬

‫عالء املو�سوي‬

‫الب�صرة ‪� :‬إنجاز منظومة ل�ضخ مادة البولي تظاهرة في ذي قار تطالب بتنفيذ حكم الإعدام بمنفذي جريمة تفجير البطحاء‬ ‫الب�صرة‪ -‬متابعة‬

‫ك�شف م�س�ؤول �شعبة تعامالت‬ ‫ف �� �ض�لات امل �ي��اه ال�صناعية‬ ‫يف ال�شركة العامة مل�صايف‬ ‫اجلنوب �ضياء عبد اخلالق‬ ‫ع��ن اجن��از منظومة جديدة‬ ‫خلطوط ال�ضخ م��ن انابيب‬ ‫مادة البويل ايثلني بدال من‬ ‫الهيكلة القدمية امل�صنوعة‬ ‫من انابيب الكاربون ا�ستيل‬ ‫خ� � ��ارج م ��وق ��ع امل �� �ض �خ��ات‬ ‫الرئي�سة ‪.‬وق��ال عبد اخلالق‬ ‫لوكالة( ال�ف��رات ن�ي��وز) �إن"‬

‫العمل ا�ستمر اك�ثر من �شهر‬ ‫حيث مت الك�شف ع��ن موقع‬ ‫ال�ع�م��ل وف�ع��ال�ي��ات املعاجلة‬ ‫م��ن قبل م��دي��ري��ة البيئة يف‬ ‫الب�صرة بعد اجناز املنظومة‬ ‫اجلديدة"‪.‬‬ ‫واو�� �ض ��ح �أن" ه ��ذا العمل‬ ‫ي�ساهم يف جم��ال املعاجلة‬ ‫وحت���س�ين ال�ب�ي�ئ��ة م��ن خالل‬ ‫ال �ت �خ �ل ����ص م� ��ن امل� �ل ��وث ��ات‬ ‫والغازات النفطية التي كانت‬ ‫حت�صل ب�سبب التلف والتاكل‬ ‫امل �ت �ك��رر مل �ن �ظ��وم��ة خطوط‬ ‫ال�ضخ القدمية"‪.‬‬

‫الموارد المائية تنجز حفر ‪ً 130‬‬ ‫بئرا في‬ ‫جميع المحافظات خالل �آذار الما�ضي‬

‫النا�س – متابعة‬

‫ت�ظ��اه��رال�ع���ش��رات م��ن ذوي �ضحايا التفجري‬ ‫االره���اب���ي ب �ن��اح �ي��ة ال �ب �ط �ح��اء غ��رب��ي مدينة‬ ‫ال�ن��ا��ص��ري��ة للمطالبة ب��اال� �س��راع بتنفيذ حكم‬ ‫االعدام بحق املدانني باحلادثة‪.‬‬ ‫وق��ال املتظاهر علي ج��ون "‪ :‬ان ت�أخري تنفيذ‬ ‫حكم الإعدام هي حماولة لاللتفاف على القانون‬ ‫"م�ضيفا "ان من مطالب املتظاهرين هي �إقالة‬ ‫عدد من الق�ضاة لتواطئهم مع الإرهابيني"‪.‬‬

‫من جانبه ق��ال الناطق الر�سمي با�سم حمكمة‬ ‫اجلنايات باملحافظة القا�ضي ناظم الوائلي "‬ ‫ان التحقيق اخلا�ص باحلادثة مت اجن��ازه من‬ ‫قبل حمكمة التحقيق واحيلت اوراق الق�ضية‬ ‫اىل حمكمة اجل�ن��اي��ات ال�ت��ي ا� �ص��درت بحقهم‬ ‫حكم االعدام" نافيا ان" تكون هناك حماوالت‬ ‫الع��ادة الق�ضية للتحقيق جمددا" م��ؤك��دا ان"‬ ‫الق�ضية احيلت اىل حمكمة التمييز ببغداد‬ ‫وفقا لالجراءات القانونية املتبعة يف املحاكم‬ ‫العراقية"‪.‬‬ ‫وانطلقت التظاهرة م��ن بهو االدارة املحلية‬

‫ب��اجت��اه �ساحة احلبوبي و� �ش��ارك فيها ع�ضو‬ ‫جمل�س حمافظة ذي قار كرمي اجلابري ‪ ،‬حيث‬ ‫رفع املتظاهرون خاللها �صور �ضحايا التفجري‪.‬‬ ‫ي��ذك��ر ان ان �ت �ح��اري��ا ف �ج��ر ن�ف���س��ه يف جموع‬ ‫امل�شاركني بزيارة االربعني يف ناحية البطحاء‬ ‫‪ ،‬ما ا�سفر عن مقتل ‪� 41‬شخ�صا وا�صابة ‪85‬‬ ‫اخرين بجروح‪.‬‬ ‫وك��ان من بني القتلى امل�لازم نزهان اجلبوري‬ ‫وه��و م��ن اه��ايل ك��رك��وك ال��ذي ح��اول م��ع نائب‬ ‫ال �ع��ري��ف ع�ل��ي ال���س�ب��ع م��ن اه���ايل دي���اىل منع‬ ‫االنتحاري من تفجري نف�سه‪.‬‬

‫معهد الطاقة ّ‬ ‫يوقع ّ‬ ‫مذكرة تعاون م�شترك مع جامعتي انهيار منازل ج ّراء عا�صفة في نينوى‬ ‫و‪ 41‬هزة �أر�ضية �ضربت مي�سان‬ ‫بغداد والتكنولوجية لتطوير المالكات الب�شرية‬ ‫دارا بع�ضها مبني من مادة‬

‫بغداد‪ -‬متابعة‬

‫وقع ق�سم هند�سة النفط يف جامعة بغداد وق�سم‬ ‫تكنولوجيا النفط يف اجلامعة التكنولوجية‬ ‫تعاون ًا م�شرتك ًا م��ع معهد ال�ع��راق للطاقة يف‬ ‫جمال تطوير املالك الب�شري وتعزيز قدراتهم‬ ‫العلمية يف جم��ال ال�ط��اق��ة وال�ن�ف��ط‪ ،‬م��ن اجل‬ ‫تطوير القطاع النفطي العراقي‪.‬‬ ‫وقال مدير معهد العراق للطاقة ل�ؤي اخلطيب‬ ‫مت توقيع مذكرة تعاون م�شرتك ما بني معهد‬ ‫ال�ع��راق للطاقة وب�ين ق�سم هند�سة النفط يف‬ ‫جامعة ب �غ��داد وق�سم تكنولوجيا النفط يف‬ ‫اجلامعة التكنولوجية لتعزيز اجلانب العلمي‬ ‫يف قطاع النفط والغاز وتعزيز مكانة الأق�سام‬ ‫املتخ�ص�صة للطاقة وال�ن�ف��ط يف اجلامعات‬ ‫العراقية و�سبل ربط خمرجات الربامج العلمية‬ ‫ب�سوق العمل م��ن �أج��ل خلق جيل ج��دي��د من‬ ‫كوادر نفطية قادرة على �إدارة الرثوة النفطية‬

‫وفق ًا للمعايري العاملية وبالتعاون مع �شركات‬ ‫النفط الوطنية والعاملية‪.‬‬ ‫وبني‪� :‬أن املعهد وبكامل �أع�ضائه وم�ست�شاريه‬ ‫���س��وف ل ��ن ي��دخ��ر ج� �ه ��د ًا يف ه� ��ذا امل�سعى‪،‬‬ ‫و�سي�ستثمر ك��ل ق��درات��ه يف تطوير املالكات‬ ‫الوطنية و�إب���راز ال�ط��اق��ات الكامنة م��ن خالل‬ ‫تفعيل ب��رام��ج عملية وخ�ط��ط م��درو� �س��ة‪ ،‬كما‬ ‫�سيعمل املعهد على ان يكون حلقة و�صل مابني‬ ‫جامعة بغداد وامل�ؤ�س�سات الدولية وال�شركات‬ ‫لتقدمي ما هو �أف�ضل اىل البلد‪.‬‬ ‫ه��ذا و ت�ضمنت امل��ذك��رة على نطاق وا�سع يف‬ ‫جم ��ال التن�سيق ال�ع�ل�م��ي امل �� �ش�ترك وتدريب‬ ‫وتطوير كفاءة اال�ساتذة والباحثني والطلبة‬ ‫من خالل رفع م�ستوى البحث العلمي والقدرات‬ ‫املعرفية وتطوير املختربات و�إقامة امل�ؤمترات‬ ‫والندوات واحللقات العلمية امل�شرتكة‪� ،‬إ�ضافة‬ ‫اىل ت�ط��وي��ر ال�ت�ع�ل�ي��م االل� �ك�ت�روين واملناهج‬ ‫التدري�سية‪.‬‬

‫النا�س ‪ -‬ر�صد ومتابعة‬

‫ت�ع��ر��ض��ت م �ن��اط��ق تابعة‬ ‫مل� �ح ��اف� �ظ ��ة ن� �ي� �ن ��وى اىل‬ ‫ع��ا��ص�ف��ة ت��راب �ي��ة �شديدة‬ ‫�أدت اىل ح��دوث خ�سائر‬ ‫مادية‪.‬‬ ‫وقال مدير ناحية تل عبطة‬ ‫التابعة ملحافظة نينوى ان‬ ‫"الناحية تعر�ضت لعا�صفة‬ ‫ترابية م�صحوبة باع�صار‬ ‫�شديد �أدت اىل �سقوط ‪21‬‬ ‫برجا لل�ضغط العايل و‪11‬‬ ‫عمود كهرباء"‪.‬‬ ‫وا� � �ض� ��اف ان " القرية‬ ‫ال��ق��ري��ب��ة مل ت �� �س �ل��م من‬ ‫االع�صار الذي ت�سبب يف‬ ‫ان �ه �ي��ار م��اي �ق��رب م��ن ‪25‬‬

‫‪3‬‬

‫المالكي والبارزاني‪ ..‬مفاتيح الأزمة‬

‫و�أ�ضاف العا�صي �أن "االنتخابات الربملانية‬ ‫الأخ�يرة التي جرت يف كركوك كانت خري‬ ‫دليل على حجم ووزن م�شاركة العرب فيها‪،‬‬ ‫�إذ مت ح�صد �أربعة مقاعد يف جمل�س النواب‬ ‫للعرب"‪ ،‬مت�سائال "كيف يكون العرب يف‬ ‫املرتبة الرابعة"‪.‬و�أو�ضح العا�صي �أن‬ ‫"الذي يتحدث بهكذا �أمر ال يعرف وال يعي‬ ‫حقيقة مكونات كركوك"‪ ،‬م�شددا على �أن‬ ‫"العرب هم الأول رغم ما حدث من تغري‬ ‫دميوغرايف يف كركوك بعد عام ‪."2003‬‬ ‫وك��ان النائب ع��ن التحالف الكرد�ستاين‬ ‫حم�سن ال�سعدون �أك ��د‪� ، ،‬أن ك��رك��وك هي‬ ‫حمافظة كرد�ستانية و�شدد على ان الكرد‬ ‫مي�ث�ل��ون غ��ال�ب�ي��ة ��س�ك��ان�ه��ا يف ح�ين ي�أتي‬ ‫"العرب ب��ال��درج��ة الرابعة"‪ ،‬معتربا �أن‬ ‫زي��ارة رئي�س احلكومة ن��وري املالكي اىل‬ ‫املدينة كانت غري منا�سبة يف ظل الظروف‬ ‫احلالية‪.‬و�شدد العا�صي على �أن "العرب‬ ‫ومنذ العام ‪ 2003‬ي�ؤكدون على �أن هوية‬ ‫كركوك هي عراقية ولكل القوميات دون‬ ‫متييز فئة على �أخرى"‪.‬‬

‫النا�س‪ -‬متابعة‬

‫�أثيلين ّ‬ ‫للتخل�ص من المل ّوثات النفطية‬

‫يوميات‬

‫الطني"‪.‬‬ ‫ويف � � �س � �ي� ��اق م �ت �� �ص��ل‬ ‫اك� ��د م ��دي ��ر حم �ط��ة علي‬ ‫الغربي لالر�صاد اجلوية‬ ‫ان ال �ق �� �ض��اء ��ش�ه��د خالل‬ ‫الأ�� �س� �ب ��وع�ي�ن املا�ضيني‬ ‫وق���وع ‪ 41‬ه ��زة �أر�ضية‬ ‫تراوحت قوتها بني ‪ 2‬ـ ‪4‬‬ ‫درجات على مقيا�س رخرت‬ ‫امل�ؤلف من ت�سع درجات‪.‬‬ ‫وق��ال "ان ‪ 10‬من املخافر‬ ‫احل ��دودي ��ة � �ش��رق ق�ضاء‬ ‫ع �ل��ي ال �غ��رب��ي تعر�ضت‬ ‫لت�شققات يف �أبنيتها الأمر‬ ‫ال ��ذي ج�ع��ل ال�ع��ام�ل�ين يف‬ ‫ت�ل��ك امل�خ��اف��ر ي�ن��ام��ون يف‬ ‫العراء حت�سبا من �سقوط‬ ‫تلك الأبنية"‪.‬‬

‫هناك مطلبان �أ�سا�سيان لقيام �أي حتالف �سيا�سي‪ ،‬الأول �ضرورة‬ ‫امتالك ذلك التحالف القوة على حتقيق �أهدافه‪ ،‬والثاين وجود‬ ‫م�صالح �أ�سا�سية م�شرتكة بني املتحالفني‪.‬‬ ‫وح�ين مناق�شة م�ستقبل التحالف ال �ك��ردي ال�شيعي يف �ضوء‬ ‫املطلبني �أع�لاه‪ ،‬وا�ستح�ضار املناكفات الأخ�يرة بني البارزاين‬ ‫واملالكي و�إ�شارات الأول ال�صريحة خالل جولته اخلليجية‪ ،‬ف�ضال‬ ‫على زيارة الأخري لكركوك وتلميحاته اجلريئة جتاه املادة ‪..140‬‬ ‫ينك�شف لنا واق��ع خمتلف عما تنقله و�سائل الإع�لام و�أحاديث‬ ‫املحبة والألفة والعالقات التاريخية بني �أطراف التحالف‪.‬‬ ‫الأه���داف ال�ت��ي و�ضعها ق��ادة التحالف ال �ك��ردي ال�شيعي �أبان‬ ‫معار�ضتهما حلكم النظام امل�ب��اد مل يجد بع�ضها طريقا �سالكا‬ ‫للتطبيق‪ ،‬فالنظام االحت ��ادي و��ض��م ك��رك��وك لإقليم كرد�ستان‬ ‫وحكومة الأغلبية ال�سيا�سية‪� ..‬أهداف رئي�سة مل ي�ستطع التحالف‬ ‫حتقيقها‪ ،‬بل حتولت �إىل م�صدر لالزمات الدائرة اليوم بني حكومة‬ ‫املالكي و�إقليم كرد�ستان‪.‬‬ ‫خارطة احلكم تختلف عن �أح�لام املعار�ضة و�أمنياتها‪ ،‬فما كان‬ ‫يُحلم ب��ه �أي ��ام املعار�ضة والن�ضال ال�شاق ب�ين �سفوح اجلبل‬ ‫ومم� ��رات االه � ��وار مل ي �ع��د من�سجما مع‬ ‫وجاهة احلكم وال�سلطة‪ ،‬كما �أن ادوار‬ ‫الالعبني متباينة هي الأخرى يف الوعي‬ ‫وال�سلوك ال�سيا�سي‪ ،‬فالر�ؤية التي كان‬ ‫يحملها ال�سيد عبد العزيز احلكيم (رحمه‬ ‫الله) وما متثله من ن�ضج وحكمة مل�ستقبل‬ ‫التحالف الكردي ال�شيعي خمتلفة متاما‬ ‫ع��ن مم��ار��س��ة و��س�ل��وك ال�سيد املالكي‪.‬‬ ‫كما �أن ممار�سة ال�سيد ج�لال طالباين‬ ‫وعقليته يف التعامل م��ع الأزم ��ات هي‬ ‫الأخ��رى بخالف ال�سيد م�سعود البارزاين و�سلوكه الأق��رب �إىل‬ ‫الراديكالية ال�سيا�سية‪.‬‬ ‫امل�صالح باتت خمتلفة من حيث الزمن ومتغريات الواقع‪ ،‬فالأرقام‬ ‫االنتخابية ومناف�سة الإخوة على التمثيل والزعامة هي املرتكز‬ ‫عند عقلية �سا�سة اليوم‪ ،‬وهو ما يربر ال�سلوك املت�شنج لكل من‬ ‫املالكي والبارزاين ور�ؤيتهما املغايرة لإدامة التحالف بينهما‪.‬‬ ‫ال�ب��ارزاين يعتقد �أن تقرير امل�صري لل�شعب الكردي لن يتحقق‬ ‫�إال عرب �إيجاد عدو وهمي لإثارة عواطف الكرد وذهنيتهم جتاه‬ ‫خملفات املا�ضي وظلمه املرير‪ ،‬وهو ما يرى يف �سلوك املالكي‬ ‫الأخري ال�سيما زيارته لكركوك وا�صطحابه كتيبة دبابات هدية‬ ‫جمانية ت�ستحق الثناء اجلزيل‪.‬‬ ‫كذلك ال�سيد املالكي يرى يف م�شاهد ال�صراع بني الكرد والعرب‬ ‫وما يتعلق بكركوك وتعقيداتها الد�ستورية مادة انتخابية منا�سبة‬ ‫للمرحلة املقبلة‪ ،‬وه��و �أم��ر �سي�سعى املالكي من خالله �إىل دفع‬ ‫مناف�سيه داخل التحالف الوطني خليارات اال�صطفاف التي ال‬ ‫تعرتف مبنطق الو�سطية‪.‬‬ ‫قادة التحالف الوطني وال�سيد جالل طالباين مدعوون اليوم قبل‬ ‫غريهم لتاليف الأزم��ة اخلانقة بني احلكومة والإقليم‪ ،‬وعليهم‬ ‫�إدراك �أن مفاتيح �أزمتهم لن تكون خارج �ضبط املنطق ال�سيا�سي‬ ‫لكل من ال�سيد املالكي وال�سيد ال�ب��ارزاين‪ ،‬ويف حال وج��ود �أي‬ ‫تباط�ؤ جت��اه منطق ال�شخ�صنة ف��ان م�ستقبل ال�ع��راق وعمليته‬ ‫ال�سيا�سية �سيكونان يف خطر‪ ،‬ولن ينفع بعدها الت�شفع بالغري‬ ‫و�أجنداته اخلا�صة‪.‬‬ ‫"كل من نهواه مات‬ ‫كل ما نهواه مات‬ ‫رب �ساعدنا ب�إحدى املعجزات‬ ‫ِ‬ ‫و�أمت �إح�سا�سنا يوما‬ ‫لكي نقدر �أن نهوى الوالة"‬ ‫(احمد مطر)‬ ‫‪Alaa_almosaowy@yahoo.com‬‬

‫�أمانة بغداد‪ :‬توزيع �أرا�ضي منطقة الف�ضيلية ل�سكانيها ب�سعر (‪ )6500‬دينار للمتر المر ّبع الواحد‬ ‫بغداد‪ -‬النا�س‬

‫�أعلنت وزارة املوارد املائية‪،‬‬ ‫اجن���از ح�ف��ر ‪ 130‬ب �ئ��ر ًا يف‬ ‫ج �م �ي��ع امل� �ح ��اف� �ظ ��ات خ�ل�ال‬ ‫�شهر �آذار املا�ضي‪ ،‬مبينة �أن‬ ‫حمافظة الديوانية كانت لها‬ ‫احل�صة الأوفر من حيث عدد‬ ‫الآبار‪.‬‬ ‫وقالت الوزارة يف بيان ‪� ،‬إن‬ ‫"املالكات الفنية الهند�سية يف‬ ‫الهيئة العامة للمياه اجلوفية‬ ‫�إح� ��دى ت���ش�ك�ي�لات ال� ��وزارة‬ ‫�أجن�� ��زت‪ ،‬خ�ل�ال ��ش�ه��ر �آذار‬ ‫امل��ا� �ض��ي‪� ،‬أع �م��ال ح�ف��ر ‪130‬‬ ‫ب �ئ��ر ًا ون���ص��ب ‪ 103‬طواقم‬ ‫�ضخ و�صيانة ‪ 131‬بئرا يف‬ ‫جميع املحافظات"‪ ،‬مبينة �أن‬ ‫"العا�صمة بغداد �شهدت حفر‬ ‫ث�م��اين �آب ��ار م��ائ�ي��ة وفح�ص‬ ‫ثالث �آبار �أخرى ون�صب ‪15‬‬ ‫طاقم �ضخ"‪.‬‬ ‫و�أ� �ض��اف��ت ال� ��وزارة �أن��ه "مت‬ ‫ح�ف��ر �سبع �آب���ار يف مناطق‬ ‫متعددة م��ن حمافظة �صالح‬ ‫ال��دي��ن وفح�ص ع�شر �أخرى‬ ‫ون �� �ص��ب ‪ 12‬ط��اق��م �ضخ"‪،‬‬ ‫م �� �ش�يرة �إىل �أن "حمافظة‬ ‫نينوى �شهدت حفر ‪ 11‬بئرا‬ ‫م��ائ��ي��ا يف م��ن��اط��ق وق���رى‬ ‫م �ت �ع��ددة وف �ح ����ص جميعها‬ ‫ون�صب ‪ 15‬طاقم �ضخ"‪.‬‬ ‫و�أكدت الوزارة �أنه "مت حفر‬ ‫ت�سع �آب��ار يف ق��رى ع��دة من‬ ‫ك��رك��وك وفح�ص �سبع �آب��ار‬ ‫ون�صب �سبعة ط��واق��م �صخ‬ ‫و�صيانة طاقم �ضخ واحد"‪،‬‬ ‫الفتة �إىل �أن "حمافظة االنبار‬ ‫�شهدت حفر �ست �آبار وفح�ص‬

‫��س��ت �أخ� ��رى ون���ص��ب ثالثة‬ ‫ط��واق��م �ضخ و�صيانة طاقم‬ ‫�ضخ"‪.‬‬ ‫وتابعت ال��وزارة بالقول �أن‬ ‫"حمافظة النجف �شهدت حفر‬ ‫�ست �آبار وفح�ص ‪� 10‬أخرى‬ ‫ون�صب �ستة ط��واق��م �ضخ"‪،‬‬ ‫م��و� �ض �ح��ة �أن � ��ه "مت ن�صب‬ ‫‪ 16‬ط��اق��م �ضخ يف حمافظة‬ ‫كربالء"‪.‬‬ ‫و�أ�� �ش ��ارت ال � ��وزارة �إىل �أن‬ ‫"حمافظة ذي قار �شهدت حفر‬ ‫‪ 12‬ب �ئ��را يف ق ��رى متعددة‬ ‫م��ن املحافظة وفح�ص �سبع‬ ‫�آب� ��ار ون���ص��ب ث�لاث��ة طواقم‬ ‫�ضخ"‪ ،‬م�ضيفة �أن "حمافظة‬ ‫املثنى �شهدت حفر �ست �آبار‬ ‫وفح�ص ت�سع �أخرى ون�صب‬ ‫�ستة ط��واق��م ��ض��خ و�صيانة‬ ‫طاقم واحد"‪.‬‬ ‫وبينت الوزارة �أنه "مت حفر‬ ‫�أربع �آبار يف مناطق متعددة‬ ‫من حمافظة الب�صرة وفح�ص‬ ‫�سبع �أخ ��رى ون�صب �أربعة‬ ‫ط��واق��م �ضخ"‪ ،‬الفتة �إىل �أن‬ ‫"احل�صة الأكرب من تلك الآبار‬ ‫كانت ملحافظة الديوانية التي‬ ‫�شهدت حفر ‪ 31‬بئرا وفح�ص‬ ‫‪ 18‬اخرى"‪.‬‬ ‫و�أكدت الوزارة �أنه "مت حفر‬ ‫‪ 12‬بئرا يف دي��اىل وفح�ص‬ ‫‪� 23‬أخ� ��رى ون���ص��ب ثمانية‬ ‫ط��واق��م � �ض��خ‪ ،‬ف�ي�م��ا �شهدت‬ ‫حمافظة مي�سان حفر ثالث‬ ‫�آب� ��ار وف�ح����ص ث�ل�اث �أخ��رى‬ ‫ون�صب �أربعة طواقم �ضخ"‪،‬‬ ‫م��و��ض�ح��ة ان ��ه "مت ح�ف��ر ‪15‬‬ ‫بئرا يف مناطق متعددة من‬ ‫حمافظات القطر وفح�ص ‪17‬‬ ‫�أخرى"‪.‬‬

‫بغداد‪ -‬النا�س‬

‫اعلنت �أمانة بغداد توزيع ارا�ضي منطقة الف�ضيلية‬ ‫ل�سكانيها ب�سعر (‪ )6500‬دينار للمرت املربع الواحد ‪.‬‬ ‫ونقلت مديرية العالقات واالعالم عن وكيل امانة بغداد‬ ‫لل�ش�ؤون االدارية (عبد احل�سني املر�شدي) قوله ان "‬ ‫امانة بغداد �شكلت جلنة من دائرة العقارات بعد لقاء‬ ‫�أمني بغداد والوكيل االداري بوجهاء و�شيوخ منطقة‬

‫الف�ضيلية الحت�ساب �سعر بيع املرت املربع الواحد من‬ ‫ارا�ضي املنطقة التي مت متليكها ل�ساكنيها مبوجب‬ ‫ق��رار االمانة العامة ملجل�س ال��وزراء "‪ .‬وا�ضاف ان‬ ‫" اللجنة امل�شكلة قامت ب�إحت�ساب �سعر املرت املربع‬ ‫ال��واح��د من خ�لال تق�سيم املبلغ الكلي البالغ اربعة‬ ‫مليارات وخم�سمئة واح��د ع�شر مليون دينار على‬ ‫عدد االمتار امل�ستغلة من قبل �ساكني منطقة الف�ضيلية‬ ‫فجاء باملح�صلة النهاية ان �سعر املرت املربع الواحد‬ ‫هو (‪ )6500‬دينار فقط " ‪ .‬وا�شار اىل ان " هذه‬

‫املبالغ متثل اجور نقل ملكية االر�ض من وزارة املالية‬ ‫اىل امانة بغداد ومل يتم ا�ستيفاء اي اجور ا�ضافية‬ ‫عن عمليات امل�سح او جلان التقدير او جلان اجلرد او‬ ‫اجور اخلدمة التي حتملتها االمانة على نفقتها دعم ًا‬ ‫الهايل الف�ضيلية ورفع معاناتهم "‪ .‬وتابع ان " اهايل‬ ‫منطقة الف�ضيلية �سيتمكنون خالل اال�سبوع القادم‬ ‫من مراجعة دائرة عقارات االمانة الكمال االجراءات‬ ‫وثم ت�سليمهم الكتب الر�سمية وت�سجيل قطع االرا�ضي‬ ‫ب�أ�سمائهم ع��ن طريق دائ��رة الت�سجيل العقاري يف‬

‫لجنة المر�أة والطفل‪ :‬انت�شار الألعاب المح ّر�ضة على العنف‪..‬‬ ‫خطر تتح ّمل م�س�ؤول ّيته الحكومة‬ ‫بغداد‪ -‬متابعة‬

‫�أكدت جلنة املر�أة واال�سرة النيابية �أن احلكومة‬ ‫وجل �ن��ة الأم� ��ن وال ��دف ��اع ي�ت�ح�م�لان م�س�ؤولية‬ ‫رف�ضهما مقرتحات ملنع جتارة الألعاب املحر�ضة‬ ‫على العنف‪.‬‬ ‫وق ��ال ��ت رئ �ي �� �س��ة ال �ل �ج �ن��ة �أن �ت �� �ص��ار اجل �ب��وري‬ ‫ل �ـ(الأخ �ب��اري��ة )‪� :‬إن م��داول��ة وجت ��ارة الألعاب‬ ‫احلربية مو�ضوع مهم خطري يحتم على جمل�س‬ ‫ال�ن��واب واحلكومة �إي�ج��اد ت�شريعات وقوانني‬ ‫�ضابطة للحفاظ على الأطفال‪.‬‬ ‫و�أ�ضافت‪ :‬هنالك مقرتح قدم من قبل جلنة املر�أة‬ ‫و الطفل ملنع ت ��داول وا��س�ت�يراد الأل �ع��اب التي‬ ‫ت�شجع على العنف ومتت قراءته مرتني ورفع اىل‬ ‫الت�صويت‪� ،‬إال �أن جلنة الأمن والدفاع و الأمانة‬ ‫العامة ملجل�س الوزراء رف�ضوا هذا املقرتح‪ ،‬لأن‬ ‫وزارة الداخلية لديها تعليمات ملنع ا�ستخدام‬ ‫ه��ذه الأل�ع��اب ولي�س حظر ا�ستريادها �أو احلد‬ ‫من ا�ستعمالها‪.‬و�أ�شارت اىل‪� :‬أن ه��ذه الأنظمة‬ ‫والتعليمات اخلا�صة بوزارة الداخلية مل ت�ستند‬ ‫اىل �أنظمة �أو ق��ان��ون‪ ،‬وال حت��د م��ن خطر هذه‬ ‫الألعاب‪ ،‬مو�ضحة �أن جلنة املر�أة والطفل �أعطت‬ ‫التجار مهلة (‪ )90‬يوما لت�صريف ب�ضاعتهم‬

‫ي��ذك��ر �أن ال�صني ه��ي امل���ص��در الرئي�س لألعاب‬ ‫لتجنب �إحلاق اخل�سارة ب�أموالهم‪.‬‬ ‫وت��اب �ع��ت �أن تعليمات وزارة ال��داخ�ل�ي��ة بهذا الأط� �ف ��ال‪ ،‬وق��د ت�سببت ب��امل�ئ��ات م��ن احل ��وادث‬ ‫اخل���ص��و���ص جم��رد ح�بر ع�ل��ى ورق ومل تعالج امل�ؤ�سفة منها �إ�صابة مئات الأطفال بالعمى �أو‬ ‫العاهات امل�ستدمية‪.‬‬ ‫م�شكلة الألعاب املحر�ضة على العنف‪.‬‬

‫وزارة املالية " ‪ ،‬الفت ًا اىل "ان قطع ارا�ضي املنطقة‬ ‫تتوزع على عدة م�ساحات بع�ضها (‪ )594‬م‪ 2‬و (‪)600‬‬ ‫م‪ 2‬و(‪ )648‬م‪ 2‬و(‪ )684‬م‪ 2‬و (‪ )300‬م‪ 2‬و(‪ )390‬م‬ ‫‪ . "2‬يذكر ان امانة بغداد ا�ستح�صلت موافقة االمانة‬ ‫العامة ملجل�س ال���وزراء على متليك املحلة (‪)753‬‬ ‫منطقة ب��زاي��ز الف�ضيلية ل�ساكنيها م��ن خ�لال بيعها‬ ‫لهم من دون مزايدة علنية وب�سعر الكلفة وبح�سب‬ ‫واقع احلال وامل�شيدات املقامة عليها لتنفيذ ال�سيا�سة‬ ‫اال�سكانية للدولة‪.‬‬

‫مي�سان تناق�ش واقع‬ ‫الطاقة الكهربائية المج ّهزة للمحافظة‬ ‫بغداد – النا�س‬

‫ناق�شت حمافظة مي�سان‪ ،‬واقع الكهرباء‬ ‫يف املحافظة باجتماع مو�سع قررت فيه‬ ‫دعم جلنة رفع التجاوزات الكهربائية‬ ‫وال�سعي ل��زي��ادة كمية الطاقة املنتجة‬ ‫بالإ�ضافة اىل متابعة ال��وق��ود املجهز‬ ‫للمحطات الكهربائية‪ ،‬بح�سب بيان‬ ‫للمحافظة‪.‬‬ ‫ونقل البيان عن حمافظ مي�سان علي‬ ‫دواي قوله �إن "اجتماعا مو�سعا عقد‬ ‫ملناق�شة واق��ع الطاقة الكهربائية يف‬ ‫املحافظة بح�ضور رئي�س جلنة الطاقة‬ ‫يف جمل�س املحافظة عامر ن�صر الله‬ ‫و دوائ� ��ر ال��دول��ة املعنية باملو�ضوع‬ ‫وم��دي��ر امل�ن�ت��وج��ات النفطية"‪ ،‬مبينا‬ ‫ان "الأجتماع ق ��رر دع ��م جل �ن��ة رفع‬ ‫ال� �ت� �ج ��اوزات ال �ك �ه��رب��ائ �ي��ة وال�سعي‬ ‫لزيادة كمية الطاقة املنتجة بالإ�ضافة‬ ‫اىل متابعة ال��وق��ود املجهز للمحطات‬ ‫الكهربائية"‪.‬‬ ‫و�أ�� �ش ��ار دواي �إىل ان "الهدف من‬ ‫االج�ت�م��اع ك��ان اخل ��روج ب��آل�ي��ات عمل‬ ‫ت���ض�م��ن امل �ح��اف �ظ��ة ع �ل��ى ا�ستمرارية‬

‫م�ستوى التجهيز احل��ايل للمواطنني‬ ‫بالطاقة الكهربائية"‪.‬‬ ‫و�أو� �ض��ح دواي �أن "االجتماع ناق�ش‬ ‫ثالثة حم��اور �أولها بحث ا�ستعدادات‬ ‫دوائ� ��ر ال �ك �ه��رب��اء وحم �ط��ات التوليد‬ ‫الطاقة الكهربائية ( حمطة البزركان‬ ‫وحمطة الكحالء وحمطة ديزالت �شمال‬ ‫ال �ع �م��ارة )‪ ،‬ف�ي�م��ا ن��وق����ش يف املحور‬ ‫الثاين امل�شاكل واملعوقات التي تعاين‬ ‫منها املنظومة الكهربائية واملتمثلة‬ ‫ب��ال �ت �ج��اوزات ع �ل��ى خ �ط��وط ال�شبكة‬ ‫الكهربائية و�سبل معاجلتها‪ ،‬واملحور‬ ‫الثالث كان طبيعة عمل املولدات الأهلية‬ ‫خ�لال ال�ف�ترة القليلة ال�ق��ادم��ة وكيفية‬ ‫و�ضع �آلية عمل جديدة ت�ضمن تزويد‬ ‫امل��واط��ن بالطاقة الكهربائية و�ضمن‬ ‫�ساعة القطع املربمج"‪.‬‬ ‫وا� �ض��اف دواي �أن "مديرية توزيع‬ ‫املنتجات النفطية �أمت��ت عملية جرد‬ ‫امل ��ول ��دات الأه �ل �ي��ة ع�ب�ر ا�ستحداثها‬ ‫ب��رن��اجم��ا �إل��ك�ت�رون��ي��ا ح��دي �ث��ا يوفر‬ ‫ق��اع��دة ب�ي��ان��ات متكاملة ع��ن املولدات‬ ‫و�أ�صحابها وذل��ك ل�ضمان �سري عملية‬ ‫توزيع مادة زيت الغاز لهم بان�سيابية‬ ‫وبدون ت�أخري"‪.‬‬

‫جريدة يومية �سيا�سية عامة م�ستقلة ت�صدر عن م�ؤ�س�سة النا�س لل�صحافة والطباعة والن�شر ‪ -‬بغداد ‪ -‬موبايل ‪ - 07809852551‬معتمدة يف نقابة ال�صحفيني بالرقم (‪)1043‬‬


‫‪2‬‬

‫العدد (‪ - )246‬الخميس ‪ 10‬آيار ‪2012‬‬

‫يوميات‬

‫ن�ص ّيف تطالب بعدم تر�سيم احلدود مع‬ ‫الكويت من دون �إطالع ال�شعب‬ ‫بغداد‪ -‬الناس‬ ‫طالبت النائبة عن الكتلة العراقية‬ ‫احلرة عالية ن�صيف‪ ،‬ب�إلزام اللجنة‬ ‫ال��وزاري��ة العراقية الكويتية بعدم‬ ‫التوقيع على �أي ��ة ات �ف��اق��ات‪ ،‬حول‬ ‫ت��ر��س�ي��م احل� ��دود ب�ي�ن ال�ب�ل��دي��ن اال‬ ‫بعد عر�ضها على ال�شعب‪ ،‬بح�سب‬ ‫ب�ي��ان ملكتب ن�صيف‪.‬ونقل البيان‬ ‫ع��ن ن�صيف قولها �إن "�إبرام �أية‬ ‫ات �ف��اق��ات ب�ي�ن ال �ب �ل��دي��ن م ��ن خالل‬ ‫اللجنة الوزارية العراقية الكويتية‬ ‫دون الأخذ بر�أي ال�شعب يعد خمالفة‬ ‫قانونية �صريحة"‪ ،‬م�شرية �إىل �أن‬ ‫"من واج��ب ال�سلطتني التنفيذية‬ ‫وال�ت���ش��ري�ع�ي��ة �إل� ��زام ه ��ذه اللجنة‬ ‫بالعمل على هذا النحو"‪.‬و�أ�ضافت‬ ‫ن�صيف �أن "اخلالفات بني العراق‬ ‫وال��ك��وي��ت ح���ول احل � ��دود تتعلق‬

‫‪No.(246) - Thuresday 10 ,May ,2012‬‬

‫مب���س��اح��ة م��ن الأر��� ��ض ت �ف��وق ‪80‬‬ ‫كيلومرتا مربعا‪ ،‬وهي يف حقيقتها‬ ‫�أرا�� � ��ض ع��راق �ي��ة ا� �س �ت �ح��وذ عليها‬ ‫اجل��ان��ب الكويتي خ�لال ال�سنوات‬ ‫املا�ضية"‪.‬يذكر ان اجتماعات‬ ‫اللجنة العراقية ‪ -‬الكويتية انتهت‬ ‫الأحد املا�ضي ‪ ،‬و�شارك يف اجتماع‬ ‫ال ��دورة الثانية للجنة م��ن اجلانب‬ ‫ال �ع��راق��ي وزراء امل��ال �ي��ة والنفط‬ ‫والنقل وحقوق االن�سان وامل�ست�شار‬ ‫القانوين لرئي�س ال��وزراء ورئي�س‬ ‫ه�ي�ئ��ة اال� �س �ت �ث �م��ار ورئ �ي ����س هيئة‬ ‫امل�ست�شارين يف جمل�س ال ��وزراء‬ ‫وقائد القوة البحرية وممثلون عن‬ ‫وزارات الداخلية والتجارة والبيئة‪،‬‬ ‫وعن اجلانب الكويتي وزراء املالية‬ ‫وال�ن�ف��ط وامل��وا� �ص�لات وم�ست�شار‬ ‫�أمري دولة الكويت وممثلو الوزارات‬ ‫والهيئات الكويتية املعنية‪.‬‬

‫ال�صراع بني املالكي والأكراد‬ ‫هو ّية كركوك ُت�شعل ّ‬

‫بغداد‪ -‬الناس‬ ‫ا�ضافت هوية كركوك وعائديتها‬ ‫حمال ا�ضافيا على اث �ق��ال االزم��ة‬ ‫ال�سيا�سية املتوالية ف�صوال بعد ان‬ ‫اراد املالكي يف عقد اجتماع جمل�س‬ ‫ال � � ��وزراء يف ك��رك��وك ان يبعث‬ ‫بر�سالة وا�ضحة ملن يهمه االمر بان‬ ‫كركوك عراقية وغري م�سموح الي‬ ‫طرف ان يت�صرف بعائديتها النها‬ ‫عراقية �شكال وم�ضمونا‪.‬‬ ‫زي��ارة املالكي اىل كركوك قوبلت‬ ‫بتحفظ ورف�ض ك��ردي واعتربت‬ ‫ا�ستفزازا ح�سب ما�صرح به النائب‬ ‫ال�ك��ردي حم�سن ال�سعدون الذي‬ ‫ق���ال ‪� ،‬أن ك ��رك ��وك ه ��ي حمافظة‬ ‫كرد�ستانية وان زيارة املالكي لها‬ ‫كانت غري منا�سبة يف ظل الظروف‬ ‫احلالية‪.‬‬ ‫وا� �ض��اف ال���س�ع��دون ان "كركوك‬

‫ب �غ ����ض ال �ن �ظ��ر ع ��ن م ��ا ج� ��رى من‬ ‫ت �غ�ير وت��رح �ي��ل دمي ��وغ ��رايف من‬ ‫قبل ال�ن�ظ��ام ال�سابق ف��ان اكرثية‬ ‫�سكانها من الكرد"‪ ،‬م�شريا اىل �أن‬ ‫"الرتكمان هم ثاين اكرب مكون يف‬ ‫املدينة يليهم امل�سيحيون ومن ثم‬ ‫العرب"على حد قوله‪،‬‬ ‫واع �ت�بر زي� ��ارة رئ�ي����س احلكومة‬ ‫ن� ��وري امل��ال �ك��ي اىل امل��دي �ن��ة غري‬ ‫منا�سبة يف الظروف احلالية ب�سبب‬ ‫التباعد ال�سيا�سي يف البالد"‪ ،‬مبينا‬ ‫�أن "الزيارة ك��ان ميكن ان يكون‬ ‫ل�ه��ا معنى �آخ ��ر ل��و ك��ان��ت لإع ��ادة‬ ‫احلق للمرحلني لتنفيذ املادة ‪140‬‬ ‫م��ن الد�ستور ك �ب��ادرة ح�سن نية‪ ،‬ك��رك��وك‪ ،‬ام ����س االول‪� ،‬إن هوية بني جميع العراقيني‪.‬‬ ‫باعتبارها املحور اال�سا�سي حلل‬ ‫كركوك عراقية ويجب �أن ال تطغي م��ن ج��ان �ب��ه ط��ال��ب ال �ن��ائ��ب خالد‬ ‫امل�شاكل مع االقليم"‪.‬‬ ‫وك � ��ان رئ �ي ����س احل �ك��وم��ة ن ��وري ه��وي��ة ع�ل��ى �أخ� ��رى‪ ،‬الف�ت��ا �إىل �أن � �ش��واين وزارة ال��دف��اع العراقية‬ ‫امل��ال�ك��ي ق��ال خ�لال جل�سة جمل�س مدينة كركوك متثل عراقا م�صغرا وم �ك �ت��ب ال��ق��ائ��د ال� �ع ��ام للقوات‬ ‫ال� � ��وزراء ال �ت��ي ع �ق��دت مبحافظة ومثا ًال للت�آخي والتعاي�ش ال�سلمي امل�سلحة ب���ض��رورة �سحب كتيبة‬

‫النيابية‪:‬ال�سماح بقطعة �سالح يف ّ‬ ‫كل منزل يهدف‬ ‫نائب �صدري ‪ :‬الأمريكان ي�سعون لر�سم خارطة �سيا�سية الأمن‬ ‫ّ‬ ‫ال�سالح‬ ‫تنا�سبهم و�سنواجههم باملقاومة والرف�ض‬ ‫حل�صر ّ‬ ‫الناس‪ -‬متابعة‬

‫الناس‪ -‬متابعة‬ ‫جدد النائب جواد اجلبوري عن التيار ال�صدري رف�ض‬ ‫التيار لآي تدخل من قبل ال�سفارة الأمريكية �أو �أي جهة‬ ‫�أخرى يف ال�ش� ��أن الداخلي العراقي ‪ ,‬واالن ومن خالل‬ ‫تدخله ��م يف االجتم ��اع اخلما�س ��ي ي�سع ��ون �إىل �إعادة‬ ‫ر�س ��م خريطة تنا�سبهم وهذا الأم ��ر �سيواجه باملقاومة‬ ‫والرف�ض ال�شديد ‪.‬‬ ‫وق ��ال اجلب ��وري لوكال ��ة ( ايب ��ا ) ان التي ��ار ال�صدري‬ ‫يرف�ض وب�شدة تدخل ال�سفارة الأمريكية و�سفريها يف‬ ‫بغداد يف الق�ضاي ��ا العراقية والتي تعد �ش�ؤونا عراقية‬ ‫تخ� ��ص الكتل ال�سيا�سية ‪ ,‬ونعتقد ب�أن الكثري من الدول وت�سع ��ى الكت ��ل �إىل تك�س�ي�ره وهو ت�صني ��ف املكونات‬ ‫له ��ا �أجن ��دات وتراق ��ب احل ��راك ال�سيا�س ��ي يف العراق �إىل طوائف و�إ�شكال ‪ ,‬وهذا املو�ضوع ي�ستغل �سيا�سي ًا‬ ‫لتح ��اول �أن تنظ ��م موقفه ��ا وتر�س ��م خريط ��ة ح�سبم ��ا م ��ن قبل البع� ��ض بالتلميح اىل ت�شكي ��ل الأقاليم ح�سب‬ ‫الطائفة‪.‬‬ ‫يتنا�سب وم�صاحلها ‪.‬‬ ‫و�أ�ض ��اف اجلب ��وري �أن الكث�ي�ر من الدول له ��ا �أجندات ولف ��ت �إىل �أن ب�صمة االحتالل ه ��ي ال�سعي �إىل جتزئة‬ ‫اقت�صادي ��ة و�سيا�سية و�أمنية حت ��اول �أن تر�سم خارطة العراق من خالل م ��ا فر�ضه من تق�سيم ملكونات ال�شعب‬ ‫له ��ا م ��ن خ�ل�ال تدخله ��ا بال�ش� ��أن العراقي ومب ��ا يخدم العراق ��ي عل ��ى �أ�سا�س الطائف ��ة والع ��رق والدين ‪ ,‬لكن‬ ‫م�صاحله ��ا ‪ ,‬وان ه ��ذا الأمر مرفو� ��ض وبجميع �أ�شكاله ال�شع ��ب العراقي جتاوز املحنة وقب ��ل بعملية �سيا�سية‬ ‫‪ ,‬وكل تدخ ��ل �أمريك ��ي �أي�ضا مرفو� ��ض وب�شدة من قبل عل ��ى عالته ��ا ‪ ,‬و�أالن ومن خالل تدخله ��م يف االجتماع‬ ‫كتلة الأحرار خ�صو�صا و�إنها �سبق وان ر�سمت م�شهدا اخلما�س ��ي ي�سعون �إىل �إع ��ادة ر�سم خريط ��ة تنا�سبهم‬ ‫�سيا�سي ��ا جام ��دا وبلي ��دا وممقوت ��ا من قب ��ل العراقيني وهذا الأمر �سيواجه باملقاومة والرف�ض ال�شديد ‪.‬‬

‫العراق يبحث مع االحتاد الأوروبي الرتتيبات‬ ‫اللوج�ستية ال�ست�ضافته اجتماع ‪1+5‬‬ ‫بغداد‪ -‬الناس‬ ‫بحث ممثل العراق لدى االحتاد‬ ‫الأوروب� � � ��ي حم �م��د احل �م �ي��دي‪،‬‬ ‫م��ع ن��ائ�ب��ة الأم �ي�ن ال �ع��ام لإدارة‬ ‫ال �ع �م��ل اخل ��ارج ��ي يف االحت���اد‬ ‫الأوروبي الرتتيبات اللوج�ستية‬ ‫ال��س�ت���ض��اف�ت��ه اج �ت �م��اع (‪)1+5‬‬ ‫و�سبل �إجناحه‪.‬‬ ‫وق� ��ال ب �ي��ان � �ص��در ع ��ن وزارة‬ ‫اخل��ارج�ي��ة ‪� ،‬إن "ممثل العراق‬ ‫ل��دى االحت���اد الأوروب � ��ي حممد‬ ‫احل �م �ي��دي ال�ت�ق��ى ن��ائ�ب��ة الأم�ي�ن‬

‫العام لإدارة العمل اخلارجي يف‬ ‫االحتاد الأورب��ي هيلكا �شميت"‪،‬‬ ‫مبينا �أن ��ه "جرى خ�ل�ال اللقاء‬ ‫ب�ح��ث ال�ترت �ي �ب��ات اللوج�ستية‬ ‫ال�ست�ضافة اج�ت�م��اع ‪ 1+5‬الذي‬ ‫�سيعقد ببغداد يوم الـ‪ 23‬من �آيار‬ ‫احلايل"‪.‬‬ ‫و�أ��ض��اف البيان �أن "اجلانبني‬ ‫ن��اق���ش��ا ا� �س �ت �ع��داد ال �ع��راق لبذل‬ ‫اجل �ه��ود والإج � � ��راءات املتخذة‬ ‫لتهيئة الأجواء املنا�سبة لإجناح‬ ‫وحتقيق هذا الهدف"‪.‬‬

‫تركيا ترف�ض ت�سليم الها�شمي‬ ‫�إىل الأنرتبول‬ ‫بغداد‪ -‬الناس‬ ‫رف�ضت تركيا‪ ،‬ت�سليم نائب رئي�س اجلمهورية طارق‬ ‫الها�شمي‪ ،‬املتهم بق�ضايا اره��اب‪ ،‬اىل ال�شرطة الدولية‬ ‫(االن�ت�رب��ول)‪ ،‬بح�سب خ�بر اوردت ��ه وك��ال��ة االنا�ضول‬ ‫الرتكية‪.‬ونقل اخلرب عن نائب رئي�س ال��وزراء الرتكي‬ ‫بكري ب��وزداغ‪ ،‬قوله �إن "تركيا ترف�ض ت�سليم الها�شمي‬ ‫املالحق بتهم ارتكاب جرائم قتل يف بالده"‪ ،‬م�ضيفا‪" :‬لن‬ ‫ن�سلم احدا دعمناه منذ البداية"‪.‬وكانت ال�شرطة الدولية‬ ‫(االن�ترب��ول) قد ا�صدرت يوم الثالثاء املا�ضي‪ ،‬مذكرة‬ ‫توقيف بحق نائب رئي�س اجلمهورية طارق الها�شمي‬ ‫ب�ن��اء على طلب احل�ك��وم��ة ال�ع��راق�ي��ة‪.‬وق��ال��ت ال�شرطة‬ ‫الدولية التي تتخذ من مدينة ليون بفرن�سا مقرا لها �إنها‬ ‫�أ�صدرت "مذكرة حمراء" العتقال الها�شمي بناء على‬ ‫طلب ال�سلطات العراقية‪.‬‬

‫�أك ��دت جلن ��ة الأم ��ن والدف ��اع يف‬ ‫جمل� ��س الن ��واب‪� ،‬أن ق ��رار احلكومة‬ ‫القا�ض ��ي بال�سم ��اح باالحتف ��اظ‬ ‫بقطع ��ة �س�ل�اح واح ��دة يف كل منزل‬ ‫يهدف �إىل ح�ص ��ر ال�سالح يف البالد‪،‬‬ ‫م�شددة على �أنه ق ��رار "وقتي"‪ ،‬فيما‬ ‫�أك ��دت �أنه ��ا ت�سعى �إىل �إق ��رار قانون‬ ‫حمل وحيازة ال�س�ل�اح خالل الف�صل‬ ‫الت�شريعي املقبل‪.‬‬

‫وقال ع�ض ��و اللجنة عبا� ��س البياتي‬ ‫لـ"ال�سومري ��ة ني ��وز"‪� ،‬إن "الق ��رار‬ ‫الذي اتخذت ��ه احلكومة بحق امتالك‬ ‫كل بي ��ت قطع ��ة م ��ن ال�س�ل�اح م�ؤقت‬ ‫وانتق ��ايل"‪ ،‬مبين� � ًا �أن ��ه "يه ��دف �إىل‬ ‫نزع م ��ا تبقى من ال�س�ل�اح يف البيت‬ ‫الواح ��د ال ��ذي رمبا ميتل ��ك �أكرث من‬ ‫قطعة"‪.‬و�أ�ض ��اف البياتي �أن "القرار‬ ‫ج ��اء على �ضوء ما يح�صل يف بع�ض‬ ‫املناطق التي تع ��اين من االختالالت‬ ‫والإ�ش ��كاالت الأمني ��ة"‪ ،‬م�ؤك ��د ًا �أن‬

‫"جلن ��ة الأم ��ن والدف ��اع تدع ��م نزع‬ ‫الأ�سلح ��ة م ��ن املواطن�ي�ن لوج ��ود‬ ‫جي� ��ش و�شرط ��ة قادرين عل ��ى فر�ض‬ ‫الأمن وحماية املواطنني"‪.‬‬ ‫و�أك ��د البياتي �أن "اللجنة ت�سعى �إىل‬ ‫ت�شريع قانون حمل وحيازة الأ�سلحة‬ ‫خ�ل�ال الف�ص ��ل الت�شريع ��ي املقب ��ل‬ ‫بع ��د �أن مت ��ت قراءت ��ه للم ��رة الأوىل‬ ‫والثاني ��ة ونوق� ��ش يف الربمل ��ان"‪،‬‬ ‫مو�ضح ��ة �أن "القان ��ون �سينظم �آلية‬ ‫حمل ال�سالح"‪.‬‬

‫الكتلة البي�ضاء‪ :‬التوافقات ال�سيا�سية تتح ّكم ببناء‬ ‫الدولة بغياب ّ‬ ‫الد�ستور‬ ‫بغداد‪ -‬الناس‬ ‫اعت�ب�رت الكتل ��ة العراقي ��ة البي�ضاء‪،‬‬ ‫�أن التوافق ��ات ال�سيا�سي ��ة ه ��ي م ��ن‬ ‫يتحك ��م ببن ��اء الدول ��ة العراقي ��ة‬ ‫ويف ظ ��ل غي ��اب لتطبي ��ق الد�ستور‪،‬‬ ‫بح�سب بيان �صدر ع ��ن الكتلة‪.‬ونقل‬

‫البيان عن الأم�ي�ن العام للكتلة جمال‬ ‫البطيخ قوله انه "يف ظل التجاذبات‬ ‫ال�سيا�سية والتناحرات العقيمة نقف‬ ‫عاجزي ��ن �أمام حل م�شاكلن ��ا"‪ ،‬مبين ًا‬ ‫�أن "اعتم ��اد التوافق ��ات ال�سيا�سي ��ة‬ ‫ولي�س الد�ستور هو من يحرك م�صري‬ ‫وم�ستقب ��ل بن ��اء الدول ��ة العراقية"‪.‬‬

‫وبني البطيخ �أن "متطلبات الإ�صالح‬ ‫والبن ��اء ال�سيا�س ��ي واالقت�ص ��ادي‬ ‫يتطلب وجود �إرادة �سيا�سية وطنية‬ ‫ت�سه ��ل م ��رور م�ش ��روع بن ��اء الدولة‬ ‫واملجتمع"‪.‬و�أ�ض ��اف �أن "الت ��زام‬ ‫�سي ��ادة القانون يعترب �أ�سمى مراحل‬ ‫بناء الدولة‪.‬‬

‫امل�ؤبّد ملدانني ينتمون لتنظيم القاعدة الإرهابي‬ ‫بغداد‪ -‬الناس‬ ‫ق�ض ��ت حمكم ��ة اجلناي ��ات املركزية‬ ‫بال�سج ��ن امل�ؤبد عل ��ى �أربعة متهمني‬ ‫عل ��ى وفق �أح ��كام امل ��ادة الرابعة من‬ ‫قان ��ون الإره ��اب‪ ،‬لقيامه ��م بعمليات‬ ‫�إرهابية وزرع عبوات نا�سفة‪.‬‬ ‫وق ��ال بي ��ان لل�سلط ��ة الق�ضائي ��ة‪� :‬إن‬ ‫املحكم ��ة وج ��دت ب�أق ��وال املخ�ب�ر‬ ‫ال�س ��ري واملدون ��ة ق�ضائي� � ًا انتم ��اء‬ ‫املتهم�ي�ن املذكورين انف� � ًا اىل تنظيم‬ ‫القاع ��دة االرهاب ��ي وقيامه ��م بع ��دة‬ ‫عملي ��ات �إرهابي ��ة منها قت ��ل �شرطي‬ ‫يف قاع ��ة للألع ��اب يف منطقة الدورة‬ ‫وتفج�ي�ر عب ��وة نا�سف ��ة �أم ��ام مكتب‬

‫البياتي لـ (‬ ‫الناس‪ -‬حسن الحاج‬ ‫اك ��د الناطق الر�سمي با�سم كتلة االحرار‬ ‫م�شرق ناج ��ي " ان التيار ال�صدري جزء‬ ‫مهم م ��ن التحالف الوطن ��ي كنا ومازلنا‬ ‫�ضمن منظومة التحالف الوطني والتيار‬ ‫ال�صدري جزء من ت�شكيل احلكومة "‪.‬‬ ‫واك ��د م�ش ��رق يف ت�صري ��ح خا� ��ص‬ ‫ل� �ـ (النا� ��س) ان الورق ��ة اخلما�سي ��ة‬ ‫ومناق�شته ��ا داخ ��ل التحال ��ف الوطن ��ي‬ ‫ت�ص ��ب يف تقوي ��ة احلكوم ��ة وم�صلح ��ة‬ ‫ال�شعب العراقي " م�شريا اىل ان العراق‬ ‫يتجه نحو الهاوي ��ة وهناك م�شروع مع‬ ‫جمي ��ع الكتل ال�سيا�سية يف بلورة جميع‬ ‫االراء ال�سيا�سي ��ة " مبين ��ا ان احتم ��ال‬ ‫�سحب الثقة م�ستم ��ر وهذا ما�سمحت به‬ ‫االع ��راف " مو�ضحا ان التيار ال�صدري‬

‫داللي ��ة يف منطق ��ة ال ��دورة وقت ��ل‬ ‫�صاح ��ب املكتب �أثن ��اء تفجريها وقد‬ ‫اع�ت�رف املتهم ��ون بتفج�ي�ر العب ��وة‬ ‫و�إنه ��م جميع� � ًا ا�شرتك ��وا بالعملي ��ة‬ ‫وكذلك الحظت املحكمة �أ�صل الأخبار‬ ‫ال ��وارد م ��ن املديرية العام ��ة ل�شرطة‬ ‫بغ ��داد املت�ضم ��ن ت�سجي ��ل ح ��ادث‬ ‫انفج ��ار عب ��وة نا�سف ��ة يف منطق ��ة‬ ‫الدورة بالقرب م ��ن حمل العقار وقد‬ ‫اعرتف املتهمون باجلرائم املن�سوبة‬ ‫اليهم امام قا�ضي التحقيق وبح�ضور‬ ‫نائب املدعي العام واملحامي املنتدب‬ ‫مع توفري كاف ��ة ال�ضمانات القانونية‬ ‫وه ��ذه االعرتاف ��ات جاءت م ��ن دون‬ ‫�أي �إك ��راه او �ضغ ��ط والت ��ي ج ��اءت‬

‫من�سجم ��ة ومتطابق ��ة م ��ع وقائ ��ع‬ ‫اجلرمية‪.‬‬ ‫ويف �ش� ��أن ق�ضائ ��ي �آخ ��ر �أ�ص ��درت‬ ‫املحكمة ذاتها احلك ��م على املتهم ( هـ‬ ‫م ع ) بامل�ؤب ��د على وف ��ق نف�س املادة‬ ‫القانوني ��ة املذكورة انف ًا النتمائه اىل‬ ‫تنظي ��م (جي� ��ش الع�س ��رة) الإرهابي‬ ‫و(دولة العراق الإ�سالمية)‪.‬‬ ‫و�أ�ض ��اف البي ��ان‪� :‬أن املحكم ��ة‬ ‫وجدت باعرتافات املته ��م الوا�ضحة‬ ‫وال�صريح ��ة �أم ��ام قا�ض ��ي التحقيق‬ ‫مع �أقوال �أع�ضاء املفرزة التي �أجرت‬ ‫التح ��ري والعثور عل ��ى الأ�سلحة مع‬ ‫حم�ض ��ر ال�ضب ��ط املوق ��ع منه ��م مما‬ ‫�شكل قناعة كاملة لدى املحكمة للتهم‬

‫املوجهة للمتهم‪.‬‬ ‫يذك ��ر ان قيادة فرق ��ة امل�ش ��اة الثالثة‬ ‫ع�ث�رت عل ��ى �أ�سلحة للمته ��م املذكور‬ ‫انف� � ًا داخ ��ل داره مدفون ��ة بعمق مرت‬ ‫حتت االر�ض يف زريب ��ة احليوانات‬ ‫وحتت عل ��ف احليوان ��ات حيث كان‬ ‫املخب� ��أ يحت ��وي عل ��ى ثم ��ان عبوات‬ ‫نا�سف ��ة ا�سطواني ��ة حملي ��ة ال�صن ��ع‬ ‫كب�ي�رة احلجم ب ��وزن ‪50‬كغم وثمان‬ ‫وع�شري ��ن عب ��وة ا�سطواني ��ة حملية‬ ‫ال�صن ��ع �صغرية احلجم بوزن ‪ 5‬كغم‬ ‫بالإ�ضاف ��ة اىل مئ ��ة و�أربع�ي�ن قنربة‬ ‫ه ��اون ‪ 82‬مل ��م حي ��ث دفنه ��ا داخ ��ل‬ ‫مزرعت ��ه التي تبعد ع ��ن داره حوايل‬ ‫ع�شرين مرتا ‪.‬‬

‫)‪ :‬الميكن لأي كتلة �سيا�سية �سحب الثقة عن حكومة املالكي‬ ‫م ��ع اي مبادرة حل ��ل االزم ��ات املتفاقمة‬ ‫" م�ؤك ��دا ان النقاط ‪ 18‬مازالت �سارية‬ ‫املفعول‪.‬م ��ن جانب ��ه ق ��ال النائ ��ب ع ��ن‬ ‫ائت�ل�اف دولة القانون عبا� ��س البياتي "‬ ‫الميك ��ن الي كتلة �سيا�سي ��ة �سحب الثقة‬ ‫ع ��ن حكومة املالكي خالل فرتة ‪ 15‬يوما‬ ‫با�ستثناء التحالف الوطني وهذا �صعب‬ ‫جدا " واكد البيات ��ي يف ت�صريح خا�ص‬ ‫ل� �ـ (النا� ��س) ان خم�سة ع�ش ��ر يوما وقت‬ ‫تعجيزي الميك ��ن الي حكومة على وجه‬ ‫الك ��رة االر�ضي ��ة ان تنه� ��ض خ�ل�ال هذه‬ ‫الفرتة" م�ش�ي�را اىل ان هناك جهودا من‬ ‫اج ��ل البح ��ث عن خم ��رج جدي ��د لالزمة‬ ‫احلالية وهذه اجلهود ت�صب يف م�صلحة‬ ‫عقد امل�ؤمتر الوطني وان اخلم�سة ع�شر‬ ‫يوما �ستاتي وتذهب وتنق�ضي والتكون‬ ‫هن ��اك اي اج ��راءات الم ��ن احلكوم ��ة‬

‫والم ��ن اجله ��ات الت ��ي ه ��ددت الن تل ��ك‬ ‫اجله ��ات الميكنها فر�ض اي �شروط على‬ ‫االخرين م ��ن دون اال�ستم ��اع" مبينا ان‬ ‫دول ��ة القان ��ون مل تعرقل اتفاقي ��ة اربيل‬ ‫الن فيه ��ا بع� ��ض املعوق ��ات الد�ستورية‬

‫وال�سيم ��ا يف مايتعل ��ق مبجل� ��س‬ ‫ال�سيا�س ��ات‪ ،‬واتفاقية اربي ��ل لي�س فيها‬ ‫جهة تنفيذية با�ستثناء املالكي وهناك ‪8‬‬ ‫مهام تتعلق بقوانني يف االتفاقية والبد‬ ‫ان ت�شرع هذه القوانني" م�ؤكدا ان هناك‬ ‫م�ستج ��دات ب ��رزت الب ��د ان تو�ضع على‬ ‫طاول ��ة البح ��ث الن م�سال ��ة ال� �ـ ‪ 15‬يوما‬ ‫م�سال ��ة كال�سي ��ف على رقب ��ة �شخ�ص اما‬ ‫تنف ��ذ او اقط ��ع رقبت ��ك اعتق ��د الي�صلح‬ ‫حتدي ��د �سقوف زمنية حل ��ل ازمة كبرية‬ ‫مث ��ل التي منر بها" الفت ��ا اىل ان املالكي‬ ‫رئي� ��س للحكومة العراقي ��ة ومر�شح من‬ ‫قبل التحالف الوطني والتحالف الوطني‬ ‫ه ��و م ��ن يح ��دد بق ��اء ه ��ذه احلكومة او‬ ‫اال�ستغن ��اء عنها والمتل ��ك اي كتلة دورا‬ ‫يف �سح ��ب الثقة عن حكومة املالكي مامل‬ ‫يبادر التحالف يف هذا االمر ‪.‬‬

‫دولة القانون‪ :‬الف�شل يف �أداء جمل�س الن ّواب وراء عرقلة جناحات احلكومة‬ ‫بغداد ‪ -‬الناس‬ ‫عد النائب عن دولة القانون عبد‬ ‫ال �� �س�لام امل��ال �ك��ي‪ ،‬الأرب� �ع ��اء‪� ،‬أن‬ ‫ال���س�ب��ب وراء ع��رق�ل��ة جناحات‬ ‫احلكومة‪ ،‬هو ف�شل جمل�س النواب‬ ‫يف دوره الت�شريعي والرقابي‪،‬‬ ‫بح�سب بيان ملكتبه‪.‬‬ ‫ون �ق��ل ال �ب �ي��ان ع��ن امل��ال �ك��ي قوله‬ ‫�إن "جهد احل�ك��وم��ة يف التنمية‬ ‫وتوفري اخلدمات دائما ي�صطدم‬ ‫مب�صالح ال�ك�ت��ل ال�سيا�سية يف‬ ‫جمل�س النواب‪ ،‬من خالل عرقلة‬ ‫ت�شريع ال�ق��وان�ين او التغا�ضي‬ ‫عن حما�سبة ال��وزراء املق�صرين‬ ‫يف �أدائ�ه��م ب�سبب انتمائهم لهذه‬ ‫الكتلة او تلك وبعدها يتم �إلقاء‬ ‫اللوم على احلكومة"‪.‬‬ ‫وبني املالكي �أنه " لي�س هناك �إي‬

‫مربر ل�سحب الثقة عن احلكومة‪،‬‬ ‫وت �ن��ا� �س��ي االجن� � ��ازات ال �ت��ي مت‬ ‫حتقيقها �سواء يف جمال اخلدمات‬ ‫او الأم���ن و�إذا ك��ان��ت ه �ن��اك اي‬ ‫مالحظات على �أداء احلكومة فمن‬ ‫املمكن ان يتم طرحها داخ��ل قبة‬ ‫الربملان او من خالل االجتماعات‬ ‫املبا�شرة وامل���س��اع��دة على حلها‬ ‫مبا يتفق مع الد�ستور وامل�صلحة‬ ‫الوطنية "‪.‬‬ ‫و�أو� �ض��ح املالكي �أن "جناح �أي‬ ‫حكومة �شراكة وطنية يكون من‬ ‫خ�لال االن�سجام ب�ين مكوناتها‪،‬‬ ‫ومن خالل عدم ت�سيي�س القوانني‬ ‫�أو ع��رق�ل�ت�ه��ا لإظ� �ه ��ار احلكومة‬ ‫عاجزة و حتقيق م�صالح حزبية‬ ‫و�شخ�صية �أو لتكون �أوراق �ضغط‬ ‫م��ن ب�ع����ض ال �ك �ت��ل ع �ل��ى ح�ساب‬ ‫م�صلحة املواطن العراقي"‪.‬‬

‫و�أ� � �ض� ��اف امل��ال �ك��ي �أن � ��ه "لي�س واخلدمية وال ت�شارك �أو ت�ساعد مقتدى ال�صدر‪ ،‬قد بعث بر�سالة ل�لاج�ت�م��اع��ات ال �ت��ي ان �ع �ق��دت يف‬ ‫�إىل رئ �ي ����س ال �ت �ح��ال��ف الوطني �أربيل م��ؤخ��ر ًا و�ضمت جمموعة‬ ‫م��ن امل �ع �ق��ول �أن ت �ط��ال��ب الكتل احلكومة على حتقيقها"‪.‬‬ ‫الباقية بالإ�صالحات ال�سيا�سية وك� ��ان زع �ي��م ال �ت �ي��ار ال�صدري �إبراهيم اجلعفري‪ ،‬كانت خال�صة من القيادات ال�سيا�سية‪ ،‬مت�ضمنة‬ ‫فقرات �إ�صالحية للدولة العراقية‬ ‫ب �ك��ل م ��ؤ� �س �� �س��ات �ه��ا‪ ،‬ن���ص��ت على‬ ‫اح�ت�رام ال��د��س�ت��ور واالتفاقيات‬ ‫ال�سيا�سية وا��س�ت�ق�لال الهيئات‬ ‫امل �� �س �ت �ق �ل��ة وع�� ��دم ال� �ت ��دخ ��ل يف‬ ‫� �ش ��ؤون ال�ق���ض��اء وع ��دم التدخل‬ ‫يف � �ش ��ؤون املفو�ضية امل�ستقلة‬ ‫العليا لالنتخابات وا�ستقاللية‬ ‫امل�ؤ�س�سات الع�سكرية والأمنية‬ ‫وبع�ض النقاط املهمة التي هي‬ ‫حم ��ل اخل��ل ��اف‪ ،‬ك �م��ا ت�ضمنت‬ ‫الر�سالة يف �إح��دى فقراتها‪� ،‬أنه‬ ‫�إذا مل يلتزم بها �سنكون م�ضطرين‬ ‫ل�سحب الثقة عن احلكومة‪ ،‬بعد‬ ‫�أن و�ضعت �سقف ًا زمني ًا حمدد ًا‬ ‫وقريب ًا‪.‬‬

‫امل��دف �ع �ي��ة ال �ت��ي و� �ص �ل��ت م ��ؤخ��را‬ ‫�إىل حم��اف �ظ��ة كركوك"‪ ،‬م�شددا‬ ‫على ��ض��رورة "اعادة الكتبية اىل‬ ‫مناطقها اال�صلية التي جلبت منها‬ ‫قبل �أيام"‪.‬‬

‫وكانت بع�ض و�سائل االعالم ذكرت‬ ‫�أن اجلي�ش ال�ع��راق��ي ح��رك كتيبة‬ ‫للمدفعية م��ن منطقة املحمودية‬ ‫جنوب العا�صمة بغداد اىل حمافظة‬ ‫ك ��رك ��وك ي� ��وم اخل �م �ي ����س (‪3‬اي� ��ار‬ ‫‪ )2012‬وت��وج�ه��ت بعد و�صولها‬ ‫للمحافظة �إىل منطقة (ك��ي وان)‬ ‫التي تقع �شمال املحافظة والقريبة‬ ‫من حمافظة اربيل‪.‬‬ ‫و�أك ��د ��ش��واين �أن "حتريك كتيبة‬ ‫مدفعية من بغداد اىل كركوك يجب‬ ‫�أن ي�ت��م ب��ال�ت���ش��اور ب�ين احلكومة‬ ‫االحتادية واالدارة املحلية ملحافظة‬ ‫كركوك"‪ ،‬معتربا �أن "بقاء هذه‬ ‫الكتيبة يف مكانها احلايل �سي�ؤدي‬ ‫اىل حدوث توتر"‪.‬‬ ‫وبني �شواين �أن "الكرد يعتربون‬ ‫كركوك ج��زءا من كرد�ستان ولهذا‬ ‫ف�إن ا�ستهداف املدينة يعد ا�ستهدافا‬ ‫لالقليم‪.‬‬

‫�أمن‬ ‫مقتل و�إ�صابة ‪� 10‬أ�شخا�ص بينهم مدير ف�ضائية‬ ‫اجلامعية بانفجار �سيّارة مفخخة �شمايل بغداد‬ ‫�أف��اد م�صدر يف ال�شرطة ‪ ،‬ب�أن‬ ‫ع���ش��رة �أ��ش�خ��ا���ص بينهم مدير‬ ‫ف �� �ض��ائ �ي��ة اجل��ام �ع �ي��ة التابعة‬ ‫لوزارة التعليم �سقطوا بني قتيل‬ ‫وجريح بانفجار �سيارة مفخخة‬ ‫�شمايل بغداد‪.‬‬ ‫وق��ال "‪� ،‬إن " �سيارة مفخخة‬ ‫ك ��ان ��ت م ��رك ��ون ��ة ع��ل��ى جانب‬ ‫الطريق انفجرت‪ ،‬م�ساء �أم�س‪،‬‬ ‫يف منطقة �شارع املغرب‪� ،‬شمايل‬ ‫بغداد‪ ،‬مما �أ�سفر عن مقتل ثالثة‬ ‫�أ�شخا�ص بينهم مدير ف�ضائية‬ ‫اجل��ام �ع �ي��ة ال �ت��اب �ع��ة ل � ��وزارة‬ ‫التعليم العايل عامر حممد عبد‬ ‫مطلك و�إ�صابة �سبعة �أ�شخا�ص‬ ‫بجروح متفاوتة و�إحلاق �أ�ضرار‬ ‫مادية بعدد من ال�سيارات"‪.‬‬ ‫و�أ�ضاف امل�صدر الذي طلب عدم‬ ‫الك�شف عن ا�سمه‪� ،‬أن "�سيارات‬ ‫الإ� �س �ع��اف نقلت اجل��رح��ى �إىل‬ ‫م�ست�شفى قريب لتلقي العالج‬ ‫وجثث القتلى �إىل دائ��رة الطب‬ ‫ال � �ع� ��ديل‪ ،‬ف �ي �م��ا ف��ر� �ض��ت ق��وة‬ ‫�أمنية طوقا امنيا على منطقة‬ ‫احل � ��ادث وات� �خ ��ذت �إج� � ��راءات‬ ‫م�شددة حت�سبا لوقوع تفجريات‬ ‫مماثلة"‪.‬‬

‫و�ألقت دوري��ات ل�شرطة النجدة‬ ‫القب�ض على ثالثة مطلوبني يف‬ ‫مناطق الأعظمية والكرادة وحي‬ ‫�أور"‪.‬‬ ‫و�أ�شار �إىل �أن "دوريات النجدة‬ ‫ق��ام��ت بت�سليم امل�ط�ل��وب�ين �إىل‬ ‫اجلهاتاملخت�صةلينالواجزاءهم‬ ‫العادل الذي ي�ستحقونه"‪.‬‬ ‫و�إن "دوريات ال�شرطة متكنت‬ ‫م��ن ��ض�ب��ط � �س��ت � �س �ي��ارات يف‬ ‫م�ن��اط��ق ال� ��دورة و� �ش��ارع حيفا‬ ‫و�شارع فل�سطني وال�شعلة"‪.‬‬ ‫و�أ�� � �ض � ��اف �إن� � ��ه "مت ت�سليم‬ ‫ال� ��� �س� �ي ��ارات امل �� �ض �ب��وط��ة مع‬ ‫حائزيها اىل اجلهات املخت�صة‬ ‫التخاذ الإجراءات الالزمة"‪.‬‬ ‫و�أق � ��دم �أح���د منت�سبي وزارة‬ ‫الداخلية على االنتحار ب�إطالق‬ ‫الر�صا�ص على نف�سه يف مقر عمله‬ ‫يف منطقة الزعفرانية‪،‬ب�سبب‬ ‫ظروف عائلية قا�سية‪.‬‬ ‫و�أ� �ض��اف‪� :‬أن الأج �ه��زة الأمنية‬ ‫ان �ت �ق �ل��ت اىل م� �ك ��ان احل � ��ادث‬ ‫وفتحت حتقيقا ف��وري��ا ملعرفة‬ ‫املزيد من املعلومات عن �سبب‬ ‫االنتحار‪ ،‬فيما نقلت اجلثة �إىل‬ ‫دائرة الطب العديل‪.‬‬

‫العثور على كمية من املواد املتفجّ رة‬ ‫�شمال احللة‬

‫عرثت دورية تابعة لل�شرطة على‬ ‫كمية من امل��واد املتفجرة �شمال‬ ‫احللة مركز حمافظة بابل ‪.‬‬ ‫وق ��ال م�صدر ام�ن��ي يف �شرطة‬ ‫املحافظة يف حديث �صحفي ‪":‬‬ ‫ان معلومات ا�ستخباراتية ادت‬ ‫اىل العثور على كمية من مادة‬

‫‪ c4‬خمب�أة يف برميل بال�ستيكي‬ ‫م��دف��ون يف اح��د ح �ق��ول تربية‬ ‫ال��دواج��ن امل�ه�ج��ورة يف ناحية‬ ‫اال�سكندرية "‪.‬‬ ‫وا��ض��اف ‪ ":‬ان ال�شرطة تعتقد‬ ‫ان امل �ت �ف �ج��رات ت �ع��ود لتنظيم‬ ‫القاعدة"‪.‬‬

‫�شرطة الب�صرة تلقي القب�ض على ‪13‬‬ ‫مطلوبا بينهم م ّتهم بالإرهاب‬

‫متكنت ق��وة من مديرية �شرطة‬ ‫حم��اف�ظ��ة ال�ب���ص��رة م��ن القب�ض‬ ‫على ‪ 13‬متهم ًا بق�ضايا جنائية‬ ‫خمتلفة بينهم متهم باالرهاب‬ ‫يف عموم مناطق املحافظة‪.‬‬ ‫وقال م�صدر امني �إن "قوة من‬ ‫مديرية �شرطة حمافظة الب�صرة‬ ‫ال �ق��ت ال �ق �ب ����ض � �ص �ب��اح اليوم‬

‫على ثالثة ع�شر متهما بق�ضايا‬ ‫جنائية خمتلفة من بينهم متهم‬ ‫واح � ��د ب�ق���ض�ي��ة اره� � ��اب وف��ق‬ ‫امل��ادة ‪� 4‬إرهاب"‪.‬وا�ضاف �إنه‬ ‫"خالل عمليات الدهم والتفتي�ش‬ ‫ا� �س �ت �ط��اع��ت االج� �ه ��زة االمنية‬ ‫�ضبط ‪ 4‬عجالت خمتلفة الطراز‬ ‫ال حتمل وثائق ا�صولية"‪.‬‬

‫مقتل و�إ�صابة ‪� 11‬شخ�صا بهجوم م�س ّلح‬ ‫وانفجار عبوة نا�سفة �شمال غرب بعقوبة‬ ‫�أف��اد م�صدر يف �شرطة حمافظة‬ ‫دي��اىل‪ ،‬ب ��أن ‪� 11‬شخ�صا بينهم‬ ‫عنا�صر ام��ن �سقطوا ب�ين قتيل‬ ‫وجريح بهجوم م�سلح وانفجار‬ ‫ع� �ب ��وة ن��ا� �س �ف��ة �� �ش� �م ��ال غ ��رب‬ ‫ب �ع �ق��وب��ة‪.‬وق��ال امل �� �ص��در "‪� ،‬إن‬ ‫"م�سلحني جمهولني اقتحموا‪،‬‬ ‫ف�ج��ر ال �ي��وم‪ ،‬م�ن��زال يف منطقة‬ ‫احلديد‪،‬و�أطلقوا النار من ا�سلحة‬ ‫ر�شا�شة باجتاه �صاحب املنزل‬ ‫وجن �ل��ه‪ ،‬م��ا �أ��س�ف��ر ع��ن مقتلهما‬ ‫يف احلال"‪ ،‬م�ضيفا �أن "عبوة‬ ‫نا�سفة تركها امل�سلحون انفجرت‬ ‫م���س�ت�ه��دف��ة دوري�� ��ات ال�شرطة‬

‫وامل��واط�ن�ين ال��ذي��ن ه��رع��وا �إىل‬ ‫منطقة احل���ادث‪ ،‬مم��ا �أدى �إىل‬ ‫مقتل ثالثة مدنيني و�إ�صابة �ستة‬ ‫بينهم �ضابط برتبة م�لازم �أول‬ ‫بجروح متفاوتة"‪.‬‬ ‫و�أ�� �ض ��اف امل �� �ص��در ال� ��ذي طلب‬ ‫ع���دم ال �ك �� �ش��ف ع ��ن ا� �س �م��ه‪� ،‬أن‬ ‫"قوة �أمنية فر�ضت طوقا �أمنيا‬ ‫ع �ل��ى م�ن�ط�ق��ة احل � ��ادث ونقلت‬ ‫اجل��رح��ى �إىل م�ست�شفى قريب‬ ‫لتلقي العالج وجثث القتلى �إىل‬ ‫دائرة الطب العديل‪ ،‬فيما فتحت‬ ‫حتقيقا ملعرفة مالب�سات احلادث‬ ‫واجلهة التي تقف وراءه"‪.‬‬

‫القب�ض على ع�صابة ل�سرقة ال�سيارات‬ ‫يف ال�سليمانية‬ ‫اعلنت �شرطة ال�سليمانية اعتقال‬ ‫ع�صابة ت�ق��وم باعمال ال�سرقة‬ ‫ومنها ال�سيارات ‪.‬‬ ‫وق � � � ��ال ال� �ن� �ق� �ي���ب �� �س ��رك ��وت‬ ‫اح �م��د امل �ت �ح��دث ب��ا��س��م �شرطة‬ ‫ال �� �س �ل �ي �م��ان �ي��ة خ �ل��ال م���ؤمت��ر‬ ‫�صحفي ‪ ":‬ان الع�صابة تت�ألف‬ ‫من اربعة ا�شخا�ص‪ ، ،‬مت القاء‬

‫القب�ض عليهم اثناء حماولتهم‬ ‫تهريب �سيارة (الن�ك��روزر) اىل‬ ‫خ��ارج االقليم "‪.‬و ا�ضاف‪ ":‬ان‬ ‫احد افراد الع�صابة كان متورط ًا‬ ‫ب�سرقة ‪ 4‬ماليني دينار من احد‬ ‫املنازل "‪ .‬وا�شار اىل ان جميع‬ ‫افراد الع�صابة هم من مواطني‬ ‫االقليم‪.‬‬


‫ّ‬ ‫بدالة الأعظمية اعتذرت عن جتهيز منزل الرئي�س‬ ‫عبد ال�سالم عارف ّ‬ ‫بخط هاتفي‬ ‫النا�س‪-‬خا�ص‬

‫روى مرافق الرئي� ��س العراقي اال�سبق‬ ‫عبد ال�سالم عارف ان بيت الرئي�س ظل‬ ‫من غري خ ��ط هاتفي ب�سبب عدم وجود‬ ‫خطوط �شاغرة يف البدالة‪.‬‬ ‫وقال الدكت ��ور �صبحي ناظ ��م توفيق لـ‬ ‫( النا� ��س) ان الرئي�س ع ��ارف امر بنقل‬

‫الهات ��ف اخلا�ص مبنزل ��ه اىل (كرفان)‬ ‫احلماي ��ة الن بدالة االعظمي ��ة اعتذرت‬ ‫عن ن�صب تلفون للحماية ار�ضي ب�سبب‬ ‫عدم توفر خطوط �شاغرة‪.‬‬ ‫وب�ي�ن توفي ��ق ان زوج ��ة الرئي� ��س (ام‬ ‫احمد ) كانت تاتي اىل الكرفان الجراء‬ ‫ات�صاالته ��ا ال�ضروري ��ة وخا�صة عندما‬ ‫حتتاج زوجها المر �ضروري وطارئ‪.‬‬

‫اخلمي�س ‪ 10‬ايار ‪ - 2012‬ال�سنة الثانية ‪ -‬العدد (‪) 246‬‬

‫رئي�س التحرير‬

‫‪Alnas Arabic Daily Newspaper‬‬ ‫‪Email: info@alnaspaper.com‬‬ ‫‪sahefaalnas2011@gmail.com‬‬ ‫‪website: www.alnaspaper.com‬‬

‫د‪ .‬حميد عبداهلل‬ ‫‪ 250‬دينار‬

‫‪No.(246) - Thuresday 10, May, 2012‬‬

‫‪� 16‬صفحة‬

‫قادته يبحثون عن مالذات �آمنة‬

‫ك��ل��ام‬

‫ائتالف املالكي يُ�شهر (خ ّراعة البعث) لتنفي�س الأزمات‬ ‫وبالون ال�شارع منفوخ �إىل درجة االنفجار‬ ‫النا�س‪ -‬خا�ص‬

‫بينم ��ا ت�ش�ي�ر ت�سريبات �شب ��ه م�ؤكدة‬ ‫اىل ان احلكوم ��ة العراقي ��ة عل ��ى‬ ‫ا�ستعداد تام للجلو�س مع بع�ض قادة‬ ‫البعث املعتدلني للتعاطي مع مطالبهم‬ ‫مقابل ان�ضمامهم للعملية ال�سيا�سية‪،‬‬ ‫فجر ائتالف املالكي قنبلة جديدة حني‬ ‫اعل ��ن ع�ضو بارز فيه وج ��ود م�ؤامرة‬ ‫العادة حزب البعث اىل ال�سلطة‪.‬‬ ‫وق ��ال النائ ��ب ع ��ن دول ��ة القان ��ون‬ ‫عل ��ي الع�ل�اق ‪ ":‬هناك جه ��ود اقليمية‬ ‫وم ��ال كب�ي�ر يب ��ذل الع ��ادة البعثي�ي�ن‬ ‫اىل ال�سلط ��ة يف الع ��راق‪ ،‬وبعناوين‬ ‫اخ ��رى"‪ ،‬م�شريا اىل ق ��درة احلكومة‬ ‫العراقي ��ة عل ��ى احب ��اط مث ��ل ه ��ذه‬ ‫املخططات ‪ ":‬وع ��ي ال�شارع والقوى‬ ‫ال�سيا�سي ��ة واجله ��ود الكب�ي�رة الت ��ي‬ ‫تبذله ��ا احلكوم ��ة �ستمن ��ع حماوالت‬ ‫البع ��ث االجرامي من ت ��ويل ال�سلطة‪،‬‬ ‫ف�ضال ع ��ن حظر ن�شاط ��ه طبقا ملا ورد‬ ‫يف الد�ستور"‪.‬‬ ‫وبينم ��ا ي�ص ��ر �سيا�سي ��ون مقرب ��ون‬ ‫من رئي�س ال ��وزراء على ان مبعوثني‬ ‫مقربني م ��ن املالكي التقوا يف �سوريا‬ ‫مع قادة بعثي�ي�ن كبار ال�ستمالتهم اىل‬ ‫العملي ��ة ال�سيا�سي ��ة‪ ،‬ي�ؤك ��د بعثي ��ون‬ ‫اف ��رج عنهم من ال�سج ��ون ان ما�سمي‬ ‫بـ(امل�ؤامرة البعثي ��ة) ال�سقاط النظام‬ ‫ال�سيا�س ��ي يف الع ��راق ال وج ��ود ل ��ه‬

‫وان املحاك ��م مل ت�ص ��در ق ��رار ادان ��ة‬ ‫بح ��ق اي م ��ن املعتقلني الذي ��ن زجوا‬ ‫يف املعتق�ل�ات قبل مايقرب من ثمانية‬ ‫ا�شهر‪.‬م ��ن جانب ��ه طال ��ب ع�ضو جلنة‬ ‫امل�ساءلة والعدالة فالح ح�سن �شن�شل‬ ‫احلكومة والربملان بالتحرك ملالحقة‬ ‫البعثي�ي�ن ال�صدامي�ي�ن‪ ":‬لتورطه ��م‬ ‫بارتكاب جرائم بحق ال�شعب العراقي‪،‬‬ ‫وارتباطهم بتنظيم القاعدة االرهابي‬ ‫الف�ش ��ال العملي ��ة ال�سيا�سي ��ة"‪ ،‬داعيا‬ ‫اجلهات الر�سمي ��ة اىل "ال�ضغط على‬ ‫دول اجل ��وار التي ت� ��أوي ال�صداميني‬ ‫لت�سليمهم للق�ضاء العراقي !‬ ‫يف اجلان ��ب الآخر ت�سعى دول عربية‬ ‫اىل اع ��ادة ت�سويق بع�ض قادة البعث‬ ‫وتوظيفه ��م كاوراق �ضغ ��ط �ض ��د‬ ‫احلكوم ��ة العراقي ��ة وانه ��ا تنتظ ��ر‬ ‫الفر�صة املنا�سبة لطرح هذه الورقة‪.‬‬ ‫وقالت م�صادر خليجية ان ال�سعودية‬ ‫وقط ��ر �ست�سوق ��ان ع ��زة ال ��دوري‬ ‫كورق ��ة �ضغ ��ط عل ��ى حكوم ��ة املالكي‬ ‫مقاب ��ل اال�ستجاب ��ة ملطال ��ب خليجية‬ ‫تتعل ��ق برتكيب ��ة احلك ��م يف العراق‪،‬‬ ‫لكن م�صادر بعثي ��ة افادت ان الدوري‬ ‫الميتلك القاع ��دة اجلماهريية الكفيلة‬ ‫باع ��ادة انتاج ��ه وهو ال ��ذي الدور له‬ ‫ا�ص�ل�ا ال يف تاري ��خ البع ��ث وال يف‬ ‫حقبة �صدام ح�سني‪.‬‬ ‫امل�ص ��ادر اف ��ادت ان الكث�ي�ر م ��ن قادة‬ ‫البع ��ث املوجودي ��ن يف �سوري ��ا‬

‫يبحث ��ون ع ��ن م�ل�اذات �آمن ��ة بع ��د ان‬ ‫ا�صب ��ح وجوده ��م ي�شكل ع ��بءا على‬ ‫النظ ��ام ال�س ��وري ال�سب ��اب كث�ي�رة‬ ‫ف�ض�ل�ا عل ��ى ت�صاعد ح ��االت االغتيال‬

‫واخلط ��ف التي يتعر�ض لها عراقيون‬ ‫مقيمون يف ال�شام‪ ،‬وان اي تغيري يف‬ ‫�سوري ��ا �سيجعل البعثي�ي�ن العراقيني‬ ‫هدف ��ا لـ( الث ��وار) امل�شحونني ب�شحن‬

‫ع ��داء للبعث انتقاما مما جرى له على وكلما او�شك بال ��ون االختناقات على‬ ‫االنفج ��ار‪ ،‬وهاهي تع ��ود يف اللحظة‬ ‫يد البعث ال�سوري‪.‬‬ ‫خ ّراع ��ة البعث كم ��ا يق ��ول املراقبون املنا�سبة لكن مع بلوغ البالون درجة‬ ‫�ستعود للظهور كلما ا�شتدت االزمات االنفجار هذه املرة‪.‬‬

‫حتى مظلتها التقيها حرارة ال�شم�س!‬

‫النا�س‪-‬متابعة‬

‫داف ��ع القي ��ادي يف ح ��زب الدع ��وة وع�ض ��و‬ ‫ائت�ل�اف دول ��ة القان ��ون ح�س ��ن ال�سنيد‪ ،‬عن‬ ‫رئي� ��س ائتالف ��ه رئي� ��س احلكوم ��ة ن ��وري‬ ‫املالك ��ي بالتخل ��ي ع ��ن حتالفات ��ه‪ ،‬وتن�صله‬ ‫ع ��ن اتفاقات ��ه م ��ع �شركائ ��ه‪ ،‬قائ�ل�ا " لي�ست‬

‫هن ��اك جهة يبدو التقاط ��ع او الت�صالح معها‬ ‫ابدي ��ا‪ ،‬وامن ��ا توجد م�صلح ��ة وطنية حتتم‬ ‫عل ��ى رئي� ��س ال ��وزراء ان يتق ��دم خط ��وة‬ ‫به ��ذا االجت ��اه او ذاك‪ ،‬واق�ت�راب املالك ��ي‬ ‫م ��ن ع ��دو االم� ��س‪ ،‬وابتع ��اده ع ��ن �صديق‬ ‫اليوم يخ�ضعان ل�صعوب ��ة حتقيق امل�صلحة‬ ‫الوطنية"‪.‬‬

‫دولة القانون يك�شف عن ّ‬ ‫(خمطط �إقليمي‬ ‫لإعادة البعث �إىل ّ‬ ‫ال�سلطة)‬

‫جرحى �سور ّيون يف م�ست�شفيات‬ ‫�أردنية على نفقة ال�سعودية‬ ‫النا�س‪-‬خا�ص‬

‫علم ��ت (النا� ��س) م ��ن م�ص ��در خا� ��ص يف العا�صم ��ة‬ ‫االردني ��ة عمان و�ص ��ول عدد من اجلرح ��ى ال�سوريني‬ ‫للعالج يف م�ست�شفيات �أردنية خا�صة على نفقة اململكة‬ ‫العربية ال�سعودية‪.‬‬ ‫وا�ش ��ارت امل�صادر اىل �أن اجلرح ��ى ال�سوريني نقلوا‬ ‫اىل عم ��ان با�ش ��راف االمري تركي بن عب ��د العزيز ومل‬ ‫يت�سن معرفة كيف ومن �أين مت نقلهم اىل عمان‪.‬‬

‫النا�س‪-‬متابعة‬

‫ك�ش ��ف ائت�ل�اف دول ��ة القان ��ون ال ��ذي‬ ‫ير�أ�س ��ه ن ��وري املالك ��ي ع ��ن (خمطط‬ ‫اقليمي) قال انه ي�ستهدف اعادة حزب‬ ‫البعث اىل ال�سلطة يف العراق‪.‬‬ ‫واك ��د النائب ع ��ن دولة القان ��ون علي‬ ‫الع�ل�اق ‪ ":‬هناك جه ��ود اقليمية ومال‬

‫لي�س من املنا�سب ان يتحامل عليه احللفاء‪،‬‬ ‫عندما يقرتب من كتلة ويبتعد عن اخرى"‪.‬‬ ‫وي ��رى التيار ال�ص ��دري يف اق�ت�راب ودعم‬ ‫املالك ��ي "ع�صائ ��ب اهل احل ��ق" املن�شقة عن‬ ‫التيار خطوة باجتاه التحالف معها م�ستقبال‬ ‫لتكون بديال عن قوى اعلنت رف�ضها �سيا�سته‬ ‫يف ادارة احلكومة احلالية‪.‬‬

‫كبري يبذل العادة البعثيني اىل ال�سلطة‬ ‫يف العراق‪ ،‬وبعناوين اخرى"‪.‬‬ ‫من جانبه طال ��ب ع�ضو جلنة امل�ساءلة‬ ‫والعدالة فالح ح�سن �شن�شل احلكومة‬ ‫والربمل ��ان ب� �ـ "ال�ضغ ��ط عل ��ى دول‬ ‫اجلوار التي ت�أوي البعثيني لت�سليمهم‬ ‫للق�ضاء العراقي "‪.‬‬

‫ويكليك�س‬

‫�أوكرانية �شقراء مثرية للحوا�س تتح ّكم مبزاج القذايف‬ ‫قال ��ت �إحدى الربقيات‪ ،‬الت ��ي ن�شرتها �صحيفة‬ ‫«نيوي ��ورك تاميز» الأمريكي ��ة نق ًال عن ال�سفري‬ ‫االمريك ��ي يف ليبي ��ا جني كريت ��ز‪� ،‬إن «القذايف‬ ‫الذي يحكم ليبيا منذ �أكرث من ‪ 40‬عام ًا‪ ،‬يعتمد‬ ‫ب�شدة على طاقم من �أربع ممر�ضات �أوكرانيات‪،‬‬

‫من دفاترهم القدمية‬

‫فتح �سجال كان يدوّ ن فيه احلوادث ا ّلتي‬ ‫مت ّر به‬ ‫وقعت عينه على تاريخ ‪1998 /10 /10‬‬ ‫ابت�سم وت�أمّل ذلك ال ّتاريخ طويال‪..‬‬ ‫يف ذلك اليوم ح�صل على �أوّ ل دفعة ماليّة‬ ‫من �أحد �أجهزة املخابرات!!‬ ‫غيت حياته بالكامل !‬ ‫تلك الدّفعة رّ‬ ‫مل يكن نادما بل قال مع نف�سه‪� :‬شكرا‬ ‫للم�صادفة!!‬ ‫ال�سجل لكنّ كلمة امل�صادفة مل ترق‬ ‫�أغلق ّ‬ ‫له‪،‬‬ ‫�صححها وقال �شكرا لـ( ال ّتجربة‬ ‫ّ‬ ‫ال ّن�ضاليّة)!!‬

‫بينه ��ن واح ��دة وُ�صف ��ت ب�أنه ��ا �شق ��راء مثرية‬ ‫للحوا�س»‪.‬ويبدو �أن هذه ال�شقراء كانت خلف‬ ‫ا�ستياء القذايف من ال�سفري االمريكي‪ ،‬من دون‬ ‫�أن يُعلن هذا الأم ��ر جهار ًا‪ .‬وكانت النتيجة �أن‬ ‫�أعل ��ن الناط ��ق با�س ��م اخلارجي ��ة الأمريكي ��ة‪،‬‬

‫فيلي ��ب ك ��راويل‪� ،‬أن كريتز موج ��ود حالي ًا يف‬ ‫وا�شنط ��ن للت�ش ��اور مع ��ه ب�ش� ��أن عودت ��ه �إىل‬ ‫طرابل�س‪ ،‬مو�ضح� � ًا �أن امل�شاورات «�ستت�ضمن‬ ‫العالقة الأمريكي ��ة احلالية مع طرابل�س‪ ،‬كذلك‬ ‫�ستقوّ م دوره يف امل�ستقبل»‪.‬‬

‫د‪ .‬حميد عبد اهلل‬

‫ال�سيا�سة لعبة هذا ّ‬ ‫ال�شك فيه‪ ،‬وهي مناورات وهذا‬ ‫ّ‬ ‫الريب فيه‪ ،‬وهي ك ّر وف ّر وذلك مفهوم ومعلوم!!‬ ‫لك ��ن يف جميع الأحوال ثمّة ثوابت‪ ،‬اخلروج عنها‬ ‫ال�سيا�سة من �أخالقيّاته ��ا‪ ،‬و�إن كان بع�ضهم‬ ‫يخ ��رج ّ‬ ‫لل�سيا�سة �أخالق!‬ ‫ينفي �أن تكون ّ‬ ‫ال�سيا�س ��ي يلعب ولكن يف ح ��دود معتقده ‪ ،‬وحتت‬ ‫ّ‬ ‫�سقف مقدّ�ساته‪� ،‬أمّا حني يخرج عنهما ف�إ ّنه يتحوّ ل‬ ‫ّ‬ ‫اليحل حال ًال‬ ‫�إىل تاج ��ر مواقف‪ ،‬وع ّراب �صفق ��ات‪،‬‬ ‫وال يح ّرم حراما !‬ ‫ال�سيا�سيّة مثلما‬ ‫يف العراق اخت ّل ��ت قواعد اللعب ��ة ّ‬ ‫ّي�ت ال ّثوابت مثلم ��ا غدا ّ‬ ‫اخت � ّ�ل ّ‬ ‫كل‬ ‫كل �شيء‪ ،‬وتغ� رّ‬ ‫�شيء قابال لل ّتغيري!‬ ‫بع� ��ض ا ّلذي ��ن كان ��وا ي�س ّم ��ون �أنف�سه ��م مقاوم�ي�ن‬ ‫وت�سمّيهم احلكومة متم ّردين خلعوا �صفة املقاومة‬ ‫وط ّلقوه ��ا طالق ��ا بائن ��ا بينونة ك�ب�رى ‪ ،‬ث� � ّم مدّوا‬ ‫�أيديه ��م لل ّت�صال ��ح وال ّت�صاف ��ح ‪ ،‬لك ّنه ��م بع ��د ح�ي�ن‬ ‫اكت�شف ��وا � ّأن ال ّثمن بخ�س ‪،‬والأفق �أ�سود ‪،‬والأر�ض‬ ‫لي�س ��ت م�أمونة ‪ ،‬فظ ّلوا ب�ي�ن مطرقة ال ّندم و�سندان‬ ‫ال� رّ‬ ‫ّت�دد ‪ ،‬الهم بقادرين عل ��ى احل�صول على بغيتهم‬ ‫ومبتغاه ��م ‪ ،‬وال مب�ستطاعه ��م �أن يع ��ودوا �إىل‬ ‫منطقة ّ‬ ‫الظل في�أخذون بالقوّ ة ماف�شلوا يف انتزاعه‬ ‫ال�صحوات و�سيل ��ة �إي�ضاح ملا‬ ‫بال�صفق ��ة ‪ ،‬ورج ��ال ّ‬ ‫ّ‬ ‫ذكرنا وذهبنا‪.‬‬ ‫ال�سيا�س ّي ��ون يزب ��دون ويرع ��دون‬ ‫اخل�ص ��وم ّ‬ ‫وينفخ ��ون يف مناه�ضته ��م للحكوم ��ة‪ ،‬لك ّنه ��م م ��ع‬ ‫�أوّ ل �إمي ��اءة منه ��ا يهرول ��ون �صوبه ��ا غ�ي�ر مبالني‬ ‫البال ّتاريخ وال با ّ‬ ‫جلغرافية!‬ ‫ّ‬ ‫احلكومة نف�سها تتقل ��ب ميينا و�شماال ‪ ،‬فهي �صلبة‬ ‫قويّة يف موقفها من املناوئني والقادحني‪ ،‬لك ّنها يف‬ ‫حلظة �ضيق ُتهرع �إليهم ملوّ حة مبا ير�ضي املغبون‬ ‫منهم وما يطيّب خاطر امله�ضوم!‬ ‫العبوا ولكن بحياء يرحمكم الله!!‬ ‫ال�سالم عليكم‪.‬‬ ‫ّ‬ ‫‪Hameedabedalla@yahoo.com‬‬

‫ربر للمالكي حتالفه مع �أعداء الأم�س وتخ ّليه عن �أ�صدقاء اليوم‬ ‫ال�سنيد ي ّ‬ ‫ج ��اء ذلك بعد �صدور ت�صريحات من حلفاء‬ ‫املالك ��ي وخ�صو�ص ��ا م ��ن "كتل ��ة االح ��رار"‬ ‫املمثل ��ة للتي ��ار ال�ص ��دري‪ ،‬تتهم ��ه باالنفراد‬ ‫بال�سلط ��ة‪ ،‬رد علي ��ه النائ ��ب ال�سني ��د ممث ��ل‬ ‫التحال ��ف يف اللجن ��ة التح�ضريية للم�ؤمتر‬ ‫الوطن ��ي ‪ ":‬املالك ��ي رئي� ��س وزراء العراق‪،‬‬ ‫والميث ��ل حزب ��ا او كتل ��ة او طائف ��ة‪ ،‬ولذلك‬

‫�صديق ح ّتى �إ�شعار �آخر!‬

‫‪3‬‬

‫عرب كركوك‪ :‬هوية‬ ‫املحافظة عربية عراقية‬ ‫ونحن اوىل بها‬

‫‪8‬‬

‫الزوراء واربيل يت�أهالن‬ ‫اىل دور الـ(‪ )16‬يف البطولة‬ ‫اال�سيوية‬

‫‪10‬‬

‫احمد عبد احل�سني‪:‬كربالء‬ ‫مل تعد تاريخا عاما بل هي‬ ‫تاريخ الروح‬

‫‪12‬‬

‫يف م�صانع بال رقابة ‪..‬‬ ‫اوان منزلية من النفايات!‬

‫وزارة الكهرباء تك�شف عن �سرقة خم�سة ماليني دوالر‬ ‫من الوقود �شهريا‬ ‫النا�س‪ -‬متابعة‬

‫�أعلن ��ت وزارة الكهرب ��اء العراقية‬ ‫تو�ص ��ل التحقي ��ق �إىل الك�شف عن‬ ‫�سرق ��ة وق ��ود بقيم ��ة �أك�ث�ر م ��ن ‪5‬‬ ‫مالي�ي�ن دوالر �شهريا م ��ن الوقود‬ ‫املخ�ص� ��ص لثالث بارج ��ات تركية‬ ‫تقوم ب�إنتاج الطاقة الكهربائية يف‬ ‫الب�ص ��رة للم�ساهم ��ة يف احلد من‬ ‫النق�ص احلاد للطاقة‪.‬وقال املفت�ش‬ ‫العام ل ��وزارة الكهرباء عالء حمي‬ ‫الدين خ�ل�ال م�ؤمتر �صحفي عقده‬ ‫مبقر الوزارة ببغداد ان "التحقيق‬

‫ب�ش�أن �سرقة الوقود من البارجات‬ ‫الرتكي ��ة الت ��ي تعم ��ل يف الب�صرة‬ ‫�أو�شكت على االنته ��اء"‪ ،‬الفتا �إىل‬ ‫�أن "التحقي ��ق ب�ي�ن ان ‪ 5‬مالي�ي�ن‬ ‫دوالر ت�سرق من البارجات الثالث‬ ‫�شهريا"‪.‬‬ ‫و�أكد �أن "ال�شركة التي تقوم بنقل‬ ‫خملفات الوقود هي امل�س�ؤولة عن‬ ‫عمليات ال�سرقة"‪.‬‬ ‫وق ��ال حم ��ي الدي ��ن �إن "التحقيق‬ ‫ج ��ار يف ملف �سرق ��ة الوقود وهو‬ ‫عل ��ى و�ش ��ك االنته ��اء لتقدمي ��ه‬ ‫�إىل مكت ��ب الوزي ��ر واجله ��ات‬

‫الرقابي ��ة"‪ ،‬م�ش�ي�را �إىل انه "ثبت‬ ‫فعال ان ثالث بارجات تركية تعمل‬ ‫يف الب�صرة جته ��ز بوقود جماين‬ ‫بن ��اء على العقد املوق ��ع مع وزارة‬ ‫الكهرب ��اء ووزارة النف ��ط لك ��ن‬ ‫هناك �سرقات يف الوقود تقوم بها‬ ‫�شرك ��ة م�س�ؤولة ع ��ن نقل خملفات‬ ‫الوقود"‪.‬واو�ض ��ح ان "مكت ��ب‬ ‫املفت� ��ش العام واللجن ��ة امل�س�ؤولة‬ ‫ع ��ن التحقيق ق ��درت اله ��در باملال‬ ‫الع ��ام نتيج ��ة ه ��ذا العم ��ل يف‬ ‫البارجات الثالث مبا يتجاوز الـ ‪5‬‬ ‫ماليني دوالر �شهريا‪.‬‬

‫ّ‬ ‫وين�شقان عن العراقية‬ ‫املطلك والكربويل يتحالفان مع املالكي‬ ‫الوطني التي يتزعمها �صالح املطك‬ ‫النا�س‪-‬متابعة‬ ‫م ��ن العراقية وحتالفه ��ا مع املالكي‬ ‫تت ��داول او�ساط مهم ��ة من ائتالف يف م�س ��ار جديد يختل ��ف عن م�سار‬ ‫العراقي ��ة خ�ب�را ع ��ن احتم ��ال العراقية وتوجهاتها‪.‬وتوقعت تلك‬ ‫ان�سحاب اجلبه ��ة العراقية للحوار االو�سا ط اندماج اجلبهة العراقية‬

‫للح ��وار الوطن ��ي م ��ع كتل ��ة احل ��ل‬ ‫برئا�سة جم ��ال الكرب ��ويل لت�شكيل‬ ‫كتلة واحدة �ستدخل يف حتالف مع‬ ‫ائتالف دولة القانون الذي يتزعمه‬ ‫رئي�س الوزراء نوري املالكي‪.‬‬

‫رئي�س الوزراء يحظر على البي�شمركة دخول كركوك‬

‫الكردية (البي�شمركة) حتديدا‪.‬‬ ‫كركوك‪ -‬النا�س‬ ‫وبينت امل�صادر ان قرار املالكي قد‬ ‫قال ��ت م�صادر امني ��ة يف كركوك ان اتخذ يف بغداد وان اجتماع جمل�س‬ ‫قرار املالكي مبنع املظاهر امل�سلحة الوزراء يف كركوك كان الهدف منه‬ ‫من دخول كركوك ي�ستهدف امللي�شيا ار�س ��ال ر�سالة للق ��ادة الكرد عموما‬

‫ومل�سعود البارزاين خ�صو�صا بهذا‬ ‫االجتاه‪ ،‬مو�ضحة ان املالكي ا�صدر‬ ‫اوامره لوزارتي الداخلية والدفاع‬ ‫بع ��دم ال�سماح للبي�شمركة بالتحرك‬ ‫يف كركوك الي �سبب كان‪.‬‬

‫ناهدة الدايني‪ :‬ال نحتاج �إىل تقدمي‬ ‫تنازالت لدول اجلوار‬ ‫النا�س‪-‬علي ابراهيم‬

‫ك�شف ��ت النائب ��ة ع ��ن القائم ��ة‬ ‫العراقي ��ة ناه ��دة الداين ��ي ع�ضوة‬ ‫جلن ��ة االقت�ص ��اد واال�ستثم ��ار يف‬ ‫الربمل ��ان ان الع ��راق ال يحت ��اج اىل‬ ‫تق ��دمي تن ��ازالت اىل تركي ��ا لتنفيذ‬ ‫االتفاقيات املربمة بني الطرفني‪.‬‬ ‫وقالت يف ت�صريح خا�ص لـ(النا�س)‬ ‫لقد طالبت اللجن ��ة االقت�صادية يف‬ ‫الربمل ��ان م ��ن وزارت ��ي اخلارجي ��ة‬ ‫وامل ��وارد املائي ��ة ان تك ��ون هن ��اك‬ ‫ا�س� ��س و�ضواب ��ط عن ��د تنفي ��ذ اي‬ ‫اتف ��اق مع ال ��دول املج ��اورة ومنها‬ ‫اجلانب الرتكي على اعتبار ان هذه‬ ‫ال ��دول م�ستفيدة م ��ن حجم التبادل‬ ‫التج ��اري الكب�ي�ر وان الكث�ي�ر من‬ ‫ال�ش ��ركات الرتكي ��ة تعم ��ل يف كافة‬ ‫انح ��اء الب�ل�اد والب�ضاع ��ة الرتكية‬

‫تغرق البلد‪.‬‬ ‫وا�ضافت الدايني يجب عند توقيع‬ ‫اي اتف ��اق اقت�ص ��ادي م ��ع اجلانب‬ ‫الرتك ��ي ان ي�ؤخ ��ذ مو�ض ��وع املياه‬ ‫بنظ ��ر االعتب ��ار وذل ��ك لب ��دء حالة‬ ‫الت�صحر يف البالد جراء املمار�سات‬ ‫الت ��ي تق ��وم به ��ا تركي ��ا بالت�ضييق‬ ‫عل ��ى املياه وك�أن هن ��اك حرب مياه‬ ‫بني البلدين‪.‬‬ ‫وبين ��ت الداين ��ي ان حجم م�ستوى‬ ‫املياه يف نه ��ر الف ��رات �سيهبط من‬ ‫‪ % 45‬اىل م�ستوى ‪ % 15‬عند تنفيذ‬ ‫تركيا ل�س ��د ( اي�سو ) لذلك يجب ان‬ ‫تكون هن ��اك ر�ؤي ��ة اقت�صادية لدى‬ ‫اجلان ��ب العراق ��ي م ��ن خ�ل�ال عقد‬ ‫اتفاقية تخ�ص ان�سياب املياه ب�شكل‬ ‫طبيعي خا�صة ان تركيا بحاجة اىل‬ ‫العراق اك�ث�ر من حاجة العراق اىل‬ ‫تركيا‪.‬‬


Turn static files into dynamic content formats.

Create a flipbook
Issuu converts static files into: digital portfolios, online yearbooks, online catalogs, digital photo albums and more. Sign up and create your flipbook.