alnaspaper no.248

Page 1

‫تو�سط لتعيني ف ّرا�شة يف‬ ‫عبد الكرمي قا�سم ّ‬ ‫ال�صويرة‬ ‫�إحدى مدار�س ّ‬ ‫النا�س‪-‬خا�ص‬

‫ورد يف حما�ض ��ر اجتماع ��ات جمل� ��س‬ ‫ال ��وزراء يف عه ��د عب ��د الك ��رمي قا�س ��م‬ ‫ان الزعي ��م طل ��ب م ��ن وزي ��ر املع ��ارف‬ ‫ا�سماعيل العارف تعيني فرا�شة تربطها‬ ‫بعائلة قا�سم معرفة قدمية‪.‬‬

‫وج ��اء يف حم�ض ��ر االجتم ��اع ان وزير‬ ‫املعارف رد على طلب الزعيم بالقول انه‬ ‫�س�ي�راجع مالك املدار�س يف ال�ص ��ويرة‬ ‫وبعدها ي�ستطيع ان يقرر!‬ ‫ومل ي�ؤكد املح�ض ��ر ما اذا كان ا�سماعيل‬ ‫العارف قد ا�ستجاب لتو�سط الزعيم ام‬ ‫ال ؟!‬

‫رئي�س التحرير‬

‫‪Alnas Arabic Daily Newspaper‬‬

‫د‪ .‬حميد عبداهلل‬ ‫االثنني ‪ 14‬ايار ‪ - 2012‬ال�سنة الثانية ‪ -‬العدد (‪) 248‬‬

‫‪ 250‬دينار‬

‫‪No.(248) - Monday 14, May, 2012‬‬

‫‪� 16‬صفحة‬

‫خطوة لي�ست بعيدة عن ّ‬ ‫توقع انفراط (العراق ّية)‬

‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫اجللبي ين�شق عن التحالف وي� ّؤ�س�س جت ّمعا �سيا�سيا جديدا‬ ‫النا�س‪ -‬خا�ص‬

‫و�ص ��ف مراقبون �سيا�س ��يون انبثاق‬ ‫جتمع �سيا�س ��ي جديد بقي ��ادة النائب‬ ‫�أحمد اجللبي رئي�س امل�ؤمتر الوطني‬ ‫العراقي‪ ،‬بانه ان�س ��حاب من التحالف‬ ‫الوطني يرتقي اىل حد االن�شقاق‪.‬‬ ‫وعل ��ى الرغم من نفي املتحدث با�س ��م‬ ‫امل�ؤمت ��ر �أن يكون ه ��ذا التجمع بادرة‬ ‫لالن�ش ��قاق ع ��ن التحال ��ف الوطني اال‬ ‫ان العارفني بخفايا االمور يرجحون‬ ‫توجه اجللب ��ي لعقد حتالفات جديدة‬ ‫ا�ستعدادا لالنتخابات املقبلة‪.‬‬ ‫اجللبيويفمعر�ضتو�ضيحهللتجمع‬ ‫اجلديد الذي اطلق عليه (احتاد القوى‬ ‫ال�سيا�سية وال�شخ�صيات الوطنية يف‬ ‫العراق) قال �إن" نخب ��ة من �أبناء هذا‬ ‫ال�ش ��عب من ر�ؤ�س ��اء �أحزاب وكيانات‬ ‫�سيا�س ��ية و�شخ�ص ��يات وطنية ت�ض ��م‬ ‫خ�ي�رة الك ��وادر والكف ��اءات العلمي ��ة‬ ‫والإداري ��ة وال�سيا�س ��ية منه ��ا م ��ن‬ ‫�شاركت باالنتخابات املا�ضية وحققت‬ ‫نتائ ��ج كب�ي�رة فيه ��ا �إال �أنها مل ت�ص ��ل‬ ‫�إىل قبة الربملان لأ�س ��باب عديدة منها‬ ‫�سرقة �أ�صواتها و�إ�ضافتها �إىل �أحزاب‬ ‫�أخرى‪ ،‬ومنها من مل ت�صل �إىل العتبة‬ ‫االنتخابية ب�س ��بب �ض ��عف الإمكانات‬ ‫الإعالمي ��ة والتعريفي ��ة‪ ،‬قررت �أن تلم‬ ‫قواه ��ا الوطني ��ة لت�أخ ��ذ عل ��ى عاتقها‬ ‫م�س� ��ؤولية الدفاع عن حق ال�شعب يف‬ ‫العي�ش الرغيد"‪.‬‬ ‫مراقب ��ون ي�ش�ي�رون اىل ان ظاه ��رة‬ ‫االن�ش ��قاقات مل تع ��د غريب ��ة يف ج ��و‬

‫�سيا�س ��ي م�ش ��حون بالتناق�ض ��ات مع‬ ‫ال�س ��عي للح�ص ��ول عل ��ى املكا�س ��ب‬ ‫وت�ش ��كيل حتالفات جديدة ‪ ،‬وال�سيما‬ ‫بعد االق�ت�راب من موع ��د االنتخابات‬ ‫القادمة التي مازالت حتمل الكثري من‬ ‫املجاهيل والتوقعات ‪ .‬فال احد يعرف‬ ‫م ��ا �إذا كان هن ��اك حظ لل�س ��يد رئي�س‬ ‫ال ��وزراء يف دورة ثالثة ‪ ،‬فالد�س ��تور‬ ‫ال يق ��ول �ش ��يئا به ��ذا ال�ش� ��أن ‪ ،‬واالمر‬ ‫مرتب ��ط بالتحالفات والق ��رارات التي‬ ‫تتخ ��ذ بعد االزمات احل ��ادة على نحو‬ ‫ت�ص ��بح احللول فيها تفاديا ال�صطدام‬ ‫وا�سع يحذر منه اجلميع ‪� .‬إن ما حدث‬ ‫للت�شكيل الوزاري الذي مل يكتمل بعد‬ ‫حلد االن من ��ذ الدورة الثانية لل�س ��يد‬ ‫ن ��وري املالك ��ي يع� � ّد امنوذج ��ا الزمة‬ ‫�ش ��ديدة لكنه ��ا ول ��دت ازم ��ات اخرى‬ ‫م ��ن دون التو�ص ��ل اىل اية حلول لأي‬ ‫منها ‪.‬‬ ‫وح�س ��ب بع� ��ض املراقب�ي�ن �أن خطوة‬ ‫الدكت ��ور اجللب ��ي لي�س ��ت بعي ��دة‬ ‫ع ��ن توقع ��ات انف ��راط (العراقي ��ة) ‪،‬‬ ‫ال ��ذي �س ��ترتتب عليها ظه ��ور كيانات‬ ‫انتخابية �صغرية تبحث عن التحالف‬ ‫م ��ع كيانات مثلها ‪ ،‬او تعر�ض نف�س ��ها‬ ‫كبي�ض ��ة قب ��ان ‪ ،‬مب ��ا يرف ��ع حم ��ى‬ ‫املزايدات ال�سيا�س ��ية ب�ي�ن الكتل ‪ ،‬مع‬ ‫تفت ��ت بع� ��ض اجلماع ��ات ال�ص ��غرية‬ ‫وذوبانها او ف�شلها التام ‪.‬‬ ‫لكن مث ��ل هذه التقدي ��رات تبدو حتى‬ ‫الآن ا�س ��تنتاجية من احلال ��ة الراهنة‬ ‫‪ .‬واحل ��ال لي� ��س ثم ��ة اف ��ق وا�ض ��ح‬ ‫لكي تنفت ��ح احلالة الراهن ��ة على حل‬

‫ير�ض ��ي اجلمي ��ع ‪ ،‬فق ��د ف ��ات االوان‬ ‫على ذلك ‪ .‬ف�ض�ل�ا عل ��ى ذلك ف�إن "دولة‬ ‫القان ��ون" تبدو متما�س ��كة بالرغم من‬ ‫ان العوا�صف تدور حولها‪.‬‬ ‫وحتى لو عد انف�صال الدكتور اجللبي‬ ‫انف�ص ��اال عن التحال ��ف الوطني الذي‬ ‫ه ��و �ش ��ريك "دول ��ة القان ��ون" ف� ��إن‬

‫االخرية لن ت�ض ��عف‪ ،‬وبالعك�س يبدو‬ ‫انن ��ا �سن�ش ��هد تفتتا يف ق ��وى حتاول‬ ‫ال�س ��يطرة على منو "دول ��ة القانون"‬ ‫و�س ��يطرتها عل ��ى الدول ��ة وميلها اىل‬ ‫تقدمي ال�ص ��فة احلزبية متمثلة بحزب‬ ‫الدعوة‪.‬‬ ‫�إن الطريق ��ة (املحافظ ��ة) الت ��ي اعلن‬

‫فيه ��ا الدكتور اجللب ��ي عن ت�أ�سي�س ��ه‬ ‫لتجم ��ع �سيا�س ��ي جدي ��د ‪ ،‬ح�س ��ب‬ ‫و�ص ��ف بع� ��ض املراقب�ي�ن ‪ ،‬ال ت�ش�ي�ر‬ ‫اىل ان اجللب ��ي �س ��يعتمد عل ��ى ق ��وى‬ ‫وا�ض ��حة املع ��امل مث ��ل الليربالي�ي�ن‬ ‫والدميقراطيني ‪ ،‬ويبدو �أن الت�أ�سي�س‬ ‫�س ��يكون جتمع �شخ�ص ��يات م�س ��تقلة‬

‫طالباين ي�سعى الخرتاق جدار الأزمة ال�سّ يا�س ّية بحركة ّمكوك ّية على �أطراف العمل ّية ال�سّ يا�س ّية‬ ‫وي�س ��عى طالباين اىل بل ��ورة مالمح خارطة‬ ‫النا�س‪-‬متابعة‬ ‫طري ��ق الفق احل ��ل وت�أمني م�ش ��اركة اجلميع‬ ‫ج ��ال الرئي�س ج�ل�ال الطالب ��اين على اطراف بامل�ؤمتر العتيد‪.‬‬ ‫العملي ��ة ال�سيا�س ��ية وبح ��ث معهم �س ��بل حل فقد اجتمع رئي�س اجلمهورية جالل طالباين‬ ‫االزمة مبخارج واقعية تعيد احليوية للعملية خ�ل�ال اليومني املا�ض ��يني وب�ش ��كل منف�ص ��ل‬ ‫بزعي ��م التحالف الوطن ��ي �إبراهيم اجلعفري‬ ‫ال�سيا�سية وتعزز الثقة بني اطرافها‪.‬‬

‫هل �ستتولىّ �إيران ت�أمني الأمن للم�شاركني‬ ‫مبحادثات ‪ 1+5‬يف بغداد؟‬ ‫النا�س‪-‬خا�ص‬

‫على الرغم من اقرار م�ساعد وزير اخلارجية الإيراين عبا�س عراقجي‪،‬‬ ‫بثق ��ة طهران بقدرة العراق على توفري الأمن خالل حمادثات ايران مع‬ ‫جمموعة ‪ 1+5‬يف بغداد‪ ،‬اال انه اكد ان �سفارة بالده يف بغداد �ستتوىل‬ ‫اج ��راءات توف�ي�ر االمن‪.‬وق ��ال عراقج ��ي هنال ��ك �إج ��راءات وتداب�ي�ر‬ ‫للحرا�س ��ة والأم ��ن‪ ،‬وتتوىل ال�س ��فارة الإيرانية لدى بغداد م�س� ��ؤولية‬ ‫هذه التدابري‪ ،‬وتقوم بالتن�س ��يق الأمني الالزم مع امل�س�ؤولني املعنيني‬ ‫بالأمن واحلرا�س ��ة يف بغداد للم�ش ��اركني يف املباحثات التي �سترتكز‬ ‫على الربنامج النووي االيراين املثري للجدل‪.‬‬

‫ال�سيا�سية‪.‬‬ ‫وك�ش ��ف م�صدر مطلع عن ان خارطة الطريق‬ ‫الت ��ي ي�س ��عى طالب ��اين اىل بلورته ��ا ترتك ��ز‬ ‫على املبادئ الت ��ي حتافظ على وحدة العراق‬ ‫وتكري� ��س ال�ش ��راكة بني املكون ��ات العراقية‬ ‫وتعزيز الثقة بينها‪.‬‬

‫احلزب الإ�سالمي ي�صف زيارة املالكي �إىل‬ ‫كركوك ب�أ ّنها ت�صعيد للخالفات‬ ‫النا�س‪-‬متابعة‬

‫ع� � ّد احل ��زب الإ�س�ل�امي العراق ��ي زيارة‬ ‫رئي� ��س ال ��وزراء ن ��وري املالك ��ي �إىل‬ ‫حمافظ ��ة كرك ��وك وبعدها زي ��ارة نائب‬ ‫رئي�س حكومة كرد�ستان للمحافظة ذاتها‬ ‫يف اليوم الثاين بانهما ت�صعيد للخالفات‬ ‫ب�ص ��ورة كبرية"‪.‬وقال بهاء النق�شبندي‬ ‫ع�ض ��و املكت ��ب ال�سيا�س ��ي للح ��زب �أن‬

‫"الو�ض ��ع املت�أزم الذي تعي�ش ��ه العملية‬ ‫ال�سيا�سية يف العراق اليوم ي�ضع عبءا‬ ‫ثقي�ل ً�ا عل ��ى كل الإط ��راف ال�سيا�س ��ية"‪،‬‬ ‫حم ��ذرا م ��ن �أن "ا�س ��تمرار الأزم ��ة بهذا‬ ‫ال�ش ��كل �س ��ي�ؤدي �إىل انهي ��ار الدول ��ة‬ ‫العراقي ��ة بالكامل"‪.‬ودعا امل�س� ��ؤول يف‬ ‫احلزب اال�س�ل�امي‪ ،‬االطراف ال�سيا�سية‬ ‫�إىل "التعقل واحل ��وار وااللتزام بتنفيذ‬ ‫بنود اتفاقية اربيل"‪.‬‬

‫ا�سمع كالمك � ّ‬ ‫أ�صدقك‬

‫حمافظ بغداد الي�شجّ ع الإجناب ويقول البطالة انخف�ضت �إىل ‪ 11‬باملئة‬ ‫النا�س‪-‬متابعة‬

‫اثارت ت�صريحات حمافظ بغداد ب�ش�أن دعوته‬ ‫ال�ص ��ريحة لتحديد الن�س ��ل وتخوفه من زيادة‬ ‫عدد �سكان العراق اثارت ا�ستغراب املراقبني‪.‬‬ ‫وت�س ��اءل مراقبون ومعني ��ون بعلم االجتماع‬

‫من دفاترهم القدمية‬

‫ال�سيا�سيّة‪ ،‬كتب � ّإن‬ ‫حني قدّم �سريته ّ‬ ‫والده �أعدم لأ�سباب �سيا�سيّة‪.‬‬ ‫ن�سي �أن الإعدام كان ورا�ؤه �سبب‬ ‫جنائي!‬ ‫ال�سرية ففغرت فاها‬ ‫تلك‬ ‫والدته‬ ‫قر�أت‬ ‫ّ‬ ‫عجبا!‬ ‫�س�ألته‪ :‬من �أين جئت بهذا الكالم؟‬ ‫�أجاب‪� :‬أبي جاءين يف الر�ؤيا وقال يل‬ ‫�إ ّنه مظلوم!!‬ ‫ثم بكى على الأيّام اخلوايل‪ ،‬وبكت �أمّه‬ ‫ولكن‪ ،‬على ن�صيبها من الدّنيا!!‬

‫تطرح برناجما �سيبدو (انقاذيا) على‬ ‫�ضوء اال�ستقطاب ال�سيا�سي احلايل ‪،‬‬ ‫ب ��ل وقد يظهر يف النتيجة �أنه ي�س ��بغ‬ ‫احليوي ��ة والتنوي ��ع عل ��ى التحال ��ف‬ ‫الوطن ��ي ‪ ،‬علما ان اجللبي �شخ�ص ��يا‬ ‫هو من دعا قادة التحالف الوطني اىل‬ ‫االجتماع لتقومي احلالة الراهنة‪.‬‬

‫قاعة الدرو�س مكانكم ال قارعة الطريق‬

‫ورئي� ��س جمل� ��س الن ��واب �أ�س ��امة النجيف ��ي‬ ‫ورئي�س الوزراء ن ��وري املالكي على التوايل‬ ‫وبح ��ث معه ��م الأو�ض ��اع ال�سيا�س ��ية القائمة‬ ‫كما بح ��ث زعي ��م املجل�س الأعلى الإ�س�ل�امي‬ ‫العراق ��ي عمار احلكي ��م مع املالكي اال�س ��راع‬ ‫يف عق ��د امللتق ��ى الوطن ��ي حل ��ل اخلالف ��ات‬

‫ملاذا يخ�ش ��ى عب ��د الرزاق من زي ��ادة االجناب‬ ‫مادام العراق بلدا متخما بالنفط ويعد واحدا‬ ‫من اغنى بلدان املنطقة ان مل يكن اغناها على‬ ‫االطالق؟‬ ‫وحول انخفا�ض ن�س ��بة البطالة اىل ‪ 11‬باملئة‬ ‫ح�سب املحافظ قال خرباء خمت�صون ب�ش�ؤون‬

‫االي ��دي العامل ��ة ان البطال ��ة يف الع ��راق مل‬ ‫تنخف�ض اىل هذه الن�سبة حتى خالل الفورات‬ ‫النفطي ��ة وخ�ل�ال اخلط ��ط االنفجاري ��ة الت ��ي‬ ‫�ش ��هدها الع ��راق بل الن�س ��بة الت ��ي ذكرها عبد‬ ‫الرزاق هي جمرد احالم وردية الوجود لها اال‬ ‫يف خميلة املحافظ‪.‬‬

‫‪Email: info@alnaspaper.com‬‬ ‫‪sahefaalnas2011@gmail.com‬‬ ‫‪website: www.alnaspaper.com‬‬

‫‪4‬‬

‫ال�صدر‪:‬اعترب نف�سي راعيا‬ ‫ومدافعا وابنا بارا بابناء‬ ‫ال�سنة وباقي االديان‬

‫‪7‬‬

‫ايها ال�سيا�سيون‪:‬ماذا تقولون‬ ‫ازاء طفولة منتهكة وم�شاريع‬ ‫للجرمية؟‬

‫‪12‬‬

‫مملكة الكتاب مازالت‬ ‫تقاوم غزو االنرتنت‬

‫‪14‬‬

‫حماوالت لتحري�ض القيادة‬ ‫الكردية �ضد االن�صار‬ ‫ال�شيوعيني‬

‫ك��ل��ام‬

‫ان�شقاقات منغول ّية!‬ ‫د‪ .‬حميد عبد اهلل‬

‫ّ‬ ‫وتن�شق وتت�ش ّقق‬ ‫ال�سيا�س� �يّة‬ ‫تتنا�س ��ل الكيانات ّ‬ ‫وتل ��د كيان ��ات �أخ ��رى الت�ش ��بهها ال م ��ن حي ��ث‬ ‫وجه ‪ ،‬هي �أقرب �إىل‬ ‫الق�س ��مات وال من حيث ال ّت ّ‬ ‫الوالدات املعاقة �أو املنغوليّة �إن �شئتم !‬ ‫ا ّ‬ ‫جللبي العلماين اللي�ب�رايل ركب مركب املكوّ ن‬ ‫املذهبي‪ ،‬و� ّأ�س ���س البيت ّ‬ ‫ال�شيعي‪ ،‬وهتف كثريا‬ ‫با�سم املظلوميّة‪ ،‬وحني وجد � ّأن ب�ضاعته كا�سدة‬ ‫وبائدة‪ ،‬نف�ض يديه منها وخرج من البيت ا ّلذي‬ ‫� ّأ�س�سه!‬ ‫ّ‬ ‫باملقابل‪،‬هناك �أ�س ��ماء �إذا ذكرناها ف�إننا ن�ض ��في‬ ‫ربا تظنّ‬ ‫عليها �شيئا الت�ستح ّقه ‪ ،‬و�إن �أهملناها مّ‬ ‫�أ ّنها حفرت لها مكانا بني الكبار‪ ،‬و�أ�ص ��حاب تلك‬ ‫الأ�س ��ماء �أرادوا �أن ي�ص ��بحوا ذوات لك ّنهم ّ‬ ‫بكل‬ ‫�أ�سف ظ ّلوا نكرات!‬ ‫فتحوا دكاكني �سيا�س� �يّة وانتظروا من ي�شرتي‪،‬‬ ‫وح�ي�ن مل يج ��دوا �إقب ��اال على ب�ض ��اعتهم ذهبوا‬ ‫ّ‬ ‫ويخططون‪..‬ق�ص ��دوا‬ ‫به ��ا �إىل حيث ير�س ��مون‬ ‫الأ�س ��واق ا ّلت ��ي يدفع �أ�ص ��حابها م ��ن دون تردّد‬ ‫فقب�ضوا القليل ا ّلذي هو كثري عليهم!‬ ‫ال�سيا�س� �يّة العريقة‬ ‫م ��ن ق ��ر�أ تاري ��خ الأح ��زاب ّ‬ ‫يجد � ّأن االن�ش ��قاقات حتدث ب�س ��بب خالف على‬ ‫االجتهاد واملعتقد واملوقف‪ ،‬ولي�س على الغنيمة‬ ‫ل ّأن زم ��ن الغنيم ��ة مل يك ��ن قد ّ‬ ‫هل وط � ّ�ل يف تلك‬ ‫ال�سنني‪.‬‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫املن�شقون يدخلون حروبا دامية ال ل�شيء �سوى‬ ‫�أن يثبتوا �أ ّنهم الأ�صوب‪ ،‬فهل لدى من ين�ش ّقون‬ ‫عن كياناتهم اليوم ا�ستعداد لل ّت�ضحية ب�شيء؟‬ ‫املقارنة الجتوز ‪ ،‬لكنّ ال ّتذكري مفيد هنا كما هو‬ ‫مفيد دائما‪.‬‬ ‫ال�سالم عليكم‪.‬‬ ‫ّ‬ ‫‪Hameedabedalla@yahoo.com‬‬

‫جمهول امتلك �أختام ًا �سريّة ل�سرقة ‪ 7‬ترليونات دينار!‬ ‫النا�س‪ -‬متابعة‬

‫ك�ش ��فت اللجن ��ة النيابي ��ة امل�ش ��كلة‬ ‫للتحقيق يف حماولة �س ��رقة �س ��بعة‬ ‫ترليونات دينار م ��ن وزارة املالية‪،‬‬ ‫ال�س ��بت‪ ،‬ع ��ن نتائ ��ج التحقيق ��ات‬ ‫االولية يف الق�ضية‪ ،‬يف حني توقعت‬ ‫تورط م�س�ؤولني و�شخ�صيات مهمة‬ ‫يف العملية‪ ،‬وعربت عن ريبتها من‬ ‫كيفي ��ة الو�ص ��ول �إىل اختام �س ��رية‬ ‫خا�صة ا�ستعملت بالعملية‪.‬‬ ‫وقال رئي�س اللجنة هيثم اجلبوري‬ ‫‪� ،‬إن «التحقيق ��ات االولي ��ة ملحاول ��ة‬ ‫�س ��رقة ‪ 7‬ترليونات دينار من املالية‬

‫العراقية‪ ،‬بينت �أنها متت عرب �ص ��ك‬ ‫مزور وعن طريق �ش ��خ�ص جمهول‬ ‫�إىل اللحظة»‪ ،‬مبينا �أن «هذا ال�ص ��ك‬ ‫ُك�ش ��ف عن طريق الق�سم النقدي يف‬ ‫دائرة املحا�سبة يف وزارة املالية»‪.‬‬ ‫و�أو�ض ��ح اجلبوري وهو ع�ضو يف‬ ‫اللجن ��ة املالي ��ة النيابي ��ة �أن «الآلية‬ ‫املتبع ��ة ب�ي�ن املتعامل�ي�ن م ��ع ق�س ��م‬ ‫املحا�س ��بة يف ال ��وزارة ه ��ي م ��ن‬ ‫خالل ارقام ح�س ��ابات حكومية غري‬ ‫�أنهم وجدوا ح�س ��اب ال�ص ��ك املزور‬ ‫�شخ�صيا وغري حكومي»‪.‬‬ ‫وت�ضم اللجنة اخلا�صة التي �شكلها‬ ‫جمل�س النواب برئا�س ��ة اجلبوري‬

‫ملتابع ��ة حماول ��ة تل ��ك ال�س ��رقة‬ ‫النائبة جنيب ��ة جنيب عن التحالف‬ ‫الكرد�ستاين‪ ،‬وماجدة التميمي عن‬ ‫التي ��ار ال�ص ��دري‪ ،‬لال�ش ��راف عل ��ى‬ ‫اللجن ��ة التي �ش ��كلتها وزارة املالية‬ ‫للك�شف عن مالب�سات تلك الق�ضية‪.‬‬ ‫وا�ض ��اف اجلب ��وري �أن «جمي ��ع‬ ‫االختام والتواقيع التي ا�س ��تعملها‬ ‫ال�ش ��خ�ص ال ��ذي حاول �س ��رقة ذلك‬ ‫املبلغ والذي يدعى (عبد الله) كانت‬ ‫م ��زورة»‪ ،‬مبدي ًا ارتياب ��ه من كيفية‬ ‫الو�صول اىل �ش ��كل بع�ض االختام‬ ‫ال�س ��رية جدا والتي من غري املمكن‬ ‫تزويرها خالف ًا للم�ستعملة علنا»‪.‬‬

‫)‪ :‬قرار احلكومة بحيازة‬ ‫الأمن النيابية لـ (‬ ‫ال�سالح ع�سكرة للمجتمع‬ ‫النا�س‪-‬ح�سن احلاج‬

‫�أثار قرار جمل�س الوزراء ال�سماح‬ ‫بحي ��ازة قطع ��ة �س�ل�اح ل ��كل بيت‬ ‫ا�س ��تغرابا برملاني ��ا فيم ��ا اتهم ��ت‬ ‫جلن ��ة الأم ��ن والدف ��اع النيابي ��ة‬ ‫رئي� ��س ال ��وزراء ن ��وري املالك ��ي‬ ‫بـع�س ��كرة املجتم ��ع حم ��ذرة م ��ن‬ ‫�أن ي� ��ؤدي هذا القرار �إىل ا�ش ��عال‬ ‫احلرب االهلية يف البالد" ‪.‬‬ ‫�إذ قال ع�ض ��و جلنة االمن والدفاع‬ ‫النيابية �شوان حممد طه ان قرار‬ ‫احلكوم ��ة بال�س ��ماح ل ��كل من ��زل‬ ‫بحي ��ازة �س�ل�اح ه ��و عب ��ارة ع ��ن‬

‫ع�س ��كرة للمجتمع ‪ .‬وقال �ش ��وان‬ ‫يف ت�ص ��ريح خ� ��ص ب ��ه (النا�س )‬ ‫ان ه ��ذا التوجه من قبل احلكومة‬ ‫يف ه ��ذا الوق ��ت غ�ي�ر منا�س ��ب "‬ ‫مبين ��ا انن ��ا �س ��معنا به ��ذا القرار‬ ‫وم ��ا زلنا م�س ��تغربني لك ��ون هذا‬ ‫القرار حماولة لع�سكرة املجتمع"‬ ‫مو�ض ��حا �أنه يف حال حدث �شيء‬ ‫يث�ي�ر الطائفي ��ة ف�س ��تكون هن ��اك‬ ‫جمزرة حقيقية يف البالد" ‪.‬‬ ‫من جانبه قال ع�ض ��و جلنة االمن‬ ‫والدف ��اع ع ��ن القائم ��ة العراقي ��ة‬ ‫مظهر اجلنابي ان ه ��ذا القرار قد‬ ‫يفي ��د املناط ��ق الريفي ��ة والنائية‬

‫النهم يحتاجون اىل قطعة �س�ل�اح‬ ‫حلماية بيوتهم وموا�ش ��يهم واكد‬ ‫اجلناب ��ي يف ت�ص ��ريح خ� ��ص به‬ ‫(النا� ��س ) ان ك�ث�رة امل�ش ��اكل بني‬ ‫القوات االمنية ف�ض�ل�ا عن وجود‬ ‫الف�س ��اد يف املنظوم ��ة االمنية كل‬ ‫هذا يجعل ال�سالح مفيدا للعوائل‬ ‫يف تل ��ك املناط ��ق" مو�ض ��حا ان‬ ‫وج ��ود ال�س�ل�اح يف املدن الحاجة‬ ‫له وقد ي�ؤثر على الو�ض ��ع االمني‬ ‫ال ��ذي ه ��و لي� ��س م�س ��تتبا داخ ��ل‬ ‫املدن"‪.‬‬

‫ح�سب "نيويورك تاميز"‪:‬‬ ‫�أمريكا قد تتخ ّلى عن جهودها لتدريب‬ ‫ال�شرطة العراقية‬ ‫النا�س‪-‬متابعة‬

‫�أكدت �صحيفة "نيويورك تاميز"‬ ‫الأمريكي ��ة �أن الطاق ��م التدريب ��ي‬ ‫الأمريكي يف الع ��راق الذي قارب‬ ‫ع ��دده ال� �ـ ‪� 350‬ض ��ابط ًا �أمريكي ًا‪،‬‬ ‫تق ّل�ص ب�س ��رعة �إىل ‪ 190‬ومن ثم‬ ‫�إىل ‪.100‬‬ ‫يف ح�ي�ن �أن الدع ��وات الأخ�ي�رة‬ ‫لإع ��ادة الهيكل ��ة تدع ��و لأن يكون‬ ‫م�ؤلف� � ًا فق ��ط من ‪� 50‬ض ��ابط ًا‪ ،‬يف‬ ‫ح�ي�ن �أن �أغل ��ب اخل�ب�راء وحت ��ى‬ ‫بع� ��ض امل�س� ��ؤولني باخلارجي ��ة‬ ‫الأمريكي ��ة يقول ��ون �إن هذا العدد‬

‫قد ين�س ��حب �أي�ض� � ًا بحلول نهاية‬ ‫العام احلايل‪.‬‬ ‫يف ا�ش ��ارة اىل ان الوالي ��ات‬ ‫املتح ��دة االمريكي ��ة ق ��د تتخل ��ى‬ ‫ب�شكل كامل عن م�شروعها لتدريب‬ ‫ال�ش ��رطة العراقي ��ة ال ��ذي تبل ��غ‬ ‫تكلفت ��ه مليارات من ال ��دوالرات‪،‬‬ ‫يف ظل ت�صاعد التكاليف واعتبار‬ ‫امل�س� ��ؤولني العراقي�ي�ن �أنه ��م مل‬ ‫يريدونه الب ّتة‪.‬‬ ‫وذك ��رت �أن هذا اجله ��د التدريبي‬ ‫ال ��ذي ب ��د�أ يف ت�ش ��رين الأول‬ ‫الفائ ��ت ك ّل ��ف حت ��ى الآن ‪500‬‬ ‫مليون دوالر‪.‬‬


‫‪2‬‬

‫العدد (‪ - )248‬االثنين ‪ 14‬آيار ‪2012‬‬

‫يوميات‬

‫احلكيم يدعو القوى ال�سيا�س ّية ّ‬ ‫للذهاب‬ ‫�إىل احلوار الوطني من دون �شروط‬ ‫بغداد‪ -‬الناس‬ ‫دع � ��ا رئ��ي�����س امل �ج �ل ����س الأع� �ل ��ى‬ ‫الإ� �س�لام��ي ال�سيد ع�م��ار احلكيم‪،‬‬ ‫القوى ال�سيا�سية لاللتزام بالقواعد‬ ‫والأط��ر املو�ضوعية والذهاب �إىل‬ ‫احل��وار الوطني من دون �شروط‪،‬‬ ‫بح�سب بيان ملكتبه‪.‬‬ ‫ون�ق��ل ال�ب�ي��ان �أن احلكيم دع��ا يف‬ ‫ك�ل�م�ت��ه مب �ن��ا� �س �ب��ة والدة فاطمة‬ ‫الزهراء "القوى ال�سيا�سية لاللتزام‬ ‫ب��ال �ق��واع��د والأط � ��ر املو�ضوعية‬ ‫وال ��ذه ��اب �إىل احل� ��وار الوطني‬ ‫من دون �شروط" معربا عن ثقته‬ ‫يف �أن "تتحمل ج �م �ي��ع الكتل‬ ‫والقيادات ال�سيا�سية م�س�ؤوليتها‬

‫يف حل الإ�شكاالت العالقة والأزمة‬ ‫ال�سيا�سية التي متر بها البالد"‪.‬‬ ‫واو�ضح احلكيم �أن "على اجلميع‬ ‫�أن يتقيد باملعايري العامة والأطر‬ ‫املو�ضوعية من دون �شروط لكي‬ ‫نتمكن من جت��اوز الأزم��ة والدفع‬ ‫بالعملية ال�سيا�سية املتعرثة �إىل‬ ‫الأمام" مبينا �أن "من �أه ��م تلك‬ ‫املعايري االلتزام الكامل بالد�ستور‬ ‫ك��ك��ل ول��ي�����س ب �� �ش �ك��ل ان �ت �ق��ائ��ي‬ ‫وبال�شراكة الوطنية التي تعني‬ ‫االل� �ت ��زام ب� � ��إدارة ال �ب�لاد واتخاذ‬ ‫القرارات امل�صريية ب�شكل م�شرتك‬ ‫والبدء بعملية التهدئة ال�سيا�سية‬ ‫واحلد من الت�صعيد الذي ال يخدم‬ ‫�أحدا"‪.‬‬

‫النجف‪ -‬الناس‬

‫ّ‬ ‫ال�صدر و�سام اجلمهوريّة تثمين ًا ملواقفه جتاه �سوريا‬ ‫ب�شار الأ�سد مينح ّ‬

‫منح الرئي�س ال�سوري ب�شار الأ�سد‪،‬‬ ‫الأح� � ��د‪ ،‬زع �ي��م ال �ت �ي��ار ال�صدري‬ ‫مقتدى ال�صدر و�سام اجلمهورية‬ ‫تثمينا ملواقفه جتاه الأحداث التي‬ ‫ت�شهدها � �س��وري��ا‪ ،‬ف�ي�م��ا اعتربت‬ ‫وزارة الأوق � � ��اف ال �� �س��وري��ة �أن‬ ‫امل�ؤمتر الذي عقده التيار ال�صدري‬ ‫يف النجف ج��اء لتعزيز الوحدة‬ ‫ونبذ العنف والتطرف‪.‬‬ ‫وق�� ��ال وك� �ي ��ل وزارة الأوق� � ��اف‬ ‫ال�سورية نبيل �سليمان الذي منح‬ ‫الو�سام لل�صدر نيابة عن الرئي�س‬ ‫ب�شار الأ�سد خالل احلفل اخلتامي‬ ‫مل�ؤمتر فاطمة الزهراء العاملي الذي‬ ‫�إقامه التيار ال�صدري يف النجف‬

‫ن�صيف تدعو احلكومة �إىل مطالبة املجتمع‬ ‫الدويل بغلق ملف الكويتيني املفقودين يف العراق‬ ‫بغداد‪ -‬الناس‬ ‫دع ��ت النائب ��ة ع ��ن الكتل ��ة العراقية‬ ‫احلرة عالية ن�ص ��يف‪ ،‬احلكومة اىل‬ ‫مطالب ��ة املجتم ��ع ال ��دويل ب�إغ�ل�اق‬ ‫مل ��ف رف ��ات الكويتي�ي�ن املفقودي ��ن‬ ‫يف الع ��راق بع ��د الت�أكي ��دات من قبل‬ ‫اللجان امل�ش ��كلة له ��ذا الغر�ض بعدم رفات املفقودين يف العراق يف �أروقة‬ ‫وج ��ود �أي ��ة رف ��ات لكويتي�ي�ن يف الأمم املتح ��دة ب�ي�ن احل�ي�ن والآخ ��ر‬ ‫العراق ‪.‬‬ ‫‪ ،‬يف �س ��عي منه ��م لك�س ��ب تعاط ��ف‬ ‫وقال ��ت ن�ص ��يف يف ت�ص ��ريح نقل ��ه دول االحت ��اد االورب ��ي الت ��ي تهت ��م‬ ‫املكت ��ب االعالمي للكتل ��ة �إن "بع�ض بالق�ض ��ايا املتعلقة بحقوق االن�س ��ان‬ ‫امل�س�ؤولني الكويتيني يثريون ق�ضية ومعاجل ��ة تداعي ��ات احل ��روب"‪.‬‬

‫الداخلية ّ‬ ‫توجه مواكب احلمايات بعدم‬ ‫قطع ال�شوارع و�إطالق العيارات النارية‬ ‫بغداد‪ -‬الناس‬ ‫وجهت وزارة الداخلية‪ ،‬جميع‬ ‫م��واك��ب احل �م��اي��ات ب �ع��دم قطع‬ ‫ال�شوارع وعرقلة �سري العجالت‬ ‫املدنية و�إطالق العيارات النارية‪،‬‬ ‫فيما توعدت باتخاذ الإج��راءات‬ ‫ال� �ق ��ان ��ون� �ي ��ة ال� ��� �ص ��ارم ��ة بحق‬ ‫املخالفني‪.‬‬ ‫وق��ال��ت ال � ��وزارة يف ب �ي��ان ‪� ،‬إن‬ ‫"الوكيل الأقدم لوزارة الداخلية‬ ‫عدنان هادي الأ�سدي �أ�صدر �أمر ًا‬ ‫جلميع م��واك��ب احل�م��اي��ات بعدم‬ ‫ق�ط��ع ال �� �ش��وارع �أو ع��رق�ل��ة �سري‬

‫ال�ع�ج�لات امل��دن�ي��ة وال���س�م��اح لها‬ ‫بتجاوز املواكب وبدون م�ضايقة‬ ‫وع��دم احتكار ال�شارع"‪ ،‬مبينة‬ ‫�أنه "وجه �أي�ض ًا مبراعاة م�شاعر‬ ‫املواطنني وحقوقهم يف ا�ستخدام‬ ‫الطريق"‪.‬‬ ‫و�أ��ض��اف��ت ال���وزارة �أن "الوكيل‬ ‫الأق� ��دم �أم ��ر �أي���ض� ًا مبنع �إط�لاق‬ ‫العيارات النارية من قبل �أفراد‬ ‫احلمايات منع ًا بات ًا"‪ ،‬م�ؤكدة �أنه‬ ‫"�سيتم اتخاذ الإجراءات القانونية‬ ‫ال�صارمة بحق املخالفني"‪.‬‬

‫و�أ�ض ��افت �أن "كاف ��ة اللجان التي مت‬ ‫ت�ش ��كيلها �س ��ابقا لهذا الغر�ض �أكدت‬ ‫لأكرث من مرة ع ��دم وجود �أية رفات‬ ‫لكويتي�ي�ن يف الع ��راق ‪ ،‬خ�صو�ص ��ا‬ ‫بع ��د انتهاء عملي ��ات التنقي ��ب التي‬ ‫كان �أب ��دى العراق فيها تعاونا كبريا‬ ‫وباعرتاف اجلانب الكويتي "‪.‬‬ ‫وتابعت "يج ��ب �أن يط ��رح املجتمع‬ ‫ال ��دويل �س� ��ؤاله عل ��ى الكوي ��ت‪ :‬م ��ا‬ ‫م�ص ��لحة الع ��راق يف �إخف ��اء رف ��ات‬ ‫كويتي�ي�ن؟ " ‪ ،‬داعي ��ة اىل ‪ ":‬اغ�ل�اق‬ ‫هذا امللف باعتباره �أحد ا�سباب �إبقاء‬ ‫العراق حتت طائلة البند ال�سابع "‪.‬‬

‫�أعل ��ن مكت ��ب رئا�س ��ة اجلمهورية‪،‬‬ ‫ع ��ن اتف ��اق الرئي� ��س طالب ��اين‬ ‫وزعي ��م املجل�س االعلى اال�س�ل�امي‬ ‫عم ��ار احلكي ��م‪ ،‬والقي ��ادي يف‬ ‫املجل�س عادل عب ��د املهدي على حل‬ ‫اخلالف ��ات والق�ض ��ايا العالق ��ة عرب‬ ‫الد�س ��تور واالتفاق ��ات املربمة بني‬ ‫الكت ��ل ال�سيا�س ��ية واوراق العم ��ل‬ ‫املطروحة لعقد االجتماع الوطني‪.‬‬

‫وكان رئي� ��س اجلمهوري ��ة ج�ل�ال‬ ‫طالب ��اين ا�س ��تقبل يف بغ ��داد‪ ،‬يف‬ ‫وق ��ت متاخ ��ر من ال�س ��بت املا�ض ��ي‬ ‫رئي� ��س املجل�س الأعلى الإ�س�ل�امي‬ ‫عمار احلكيم والقيادي يف املجل�س‬ ‫االعل ��ى والوف ��د املراف ��ق ع ��ادل‬ ‫عبداملهدي‪.‬وذك ��ر بي ��ان �ص ��ادر عن‬ ‫رئا�س ��ة اجلمهوري ��ة تلق ��ت "�ش ��فق‬ ‫ني ��وز" ن�س ��خة من ��ه �أن طالب ��اين‬ ‫واحلكيم وعبد املهدي ا�ستعر�ض ��وا‬ ‫خالل لقائهم "الأو�ض ��اع ال�سيا�سية‬

‫الناس‪ -‬متابعة‬ ‫�أكد التيار ال�ص ��دري‪� ،‬أن مهلة الـ‪15‬‬ ‫يوم ��ا الت ��ي حدده ��ا زعي ��م التي ��ار‬ ‫ال�ص ��دري مقتدى ال�ص ��در حلكومة‬ ‫املالك ��ي هدفه ��ا ال ��رد بالإيج ��اب �أو‬ ‫بالرف� ��ض على تنفيذ اتف ��اق �أربيل‪،‬‬ ‫نافي ��ا �أن يكون هدفها �س ��حب الثقة‬ ‫ع ��ن احلكومة‪ ،‬فيم ��ا �أ�ش ��ار �إىل �أن‬ ‫قادة الكتل ال�سيا�س ��ية �سيجتمعون‬ ‫بعد انتهاء املهلة‪.‬‬ ‫وق ��ال النائ ��ب ع ��ن كتل ��ة الأح ��رار‬ ‫الربملاني ��ة التابع ��ة للتي ��ار �أم�ي�ر‬ ‫الكن ��اين لـ"ال�س ��ومرية ني ��وز" �إن‬

‫واحللول الالزمة لتجاوز امل�شكالت‬ ‫التي تعرت�ض العملية ال�سيا�سية"‪.‬‬ ‫وا�ض ��اف البي ��ان �أن ��ه "مت الت�أكي ��د‬ ‫عل ��ى �أهمي ��ة احل ��وار الوطن ��ي‬ ‫والتفاهم بني جميع الأطراف ومبا‬ ‫ي�ض ��من الو�صول اىل حلول ناجزة‬ ‫ت�س ��تند اىل الد�س ��تور واالتفاق ��ات‬ ‫واوراق العم ��ل املقرتحة وت�ض ��من‬ ‫�ش ��راكة اجلميع من �أجل العمل معا‬ ‫لتعزيز بناء الدولة وتقدمي اف�ض ��ل‬ ‫اخلدمات املطلوبة للمواطن"‪.‬‬

‫)‪ :‬اجتماع التحالف الوطني يهدف‬ ‫الأ�سدي لـ (‬ ‫�إىل تنظيم عمله من دون اخلروج عن م�ساره احلقيقي‬ ‫الناس‪-‬حسن الحاج‬ ‫قال النائب عن ائت�ل�اف دولة القانون النائب‬ ‫ح�س�ي�ن اال�س ��دي " ان اجتم ��اع التحال ��ف‬ ‫الوطن ��ي يه ��دف اىل تنظيم عمل ��ه بدعوة من‬ ‫ال�س ��يد اجللبي من دون اخلروج عن م�س ��اره‬ ‫احلقيقي " واكد اال�سدي يف ت�صريح خ�ص به‬ ‫(النا� ��س ) ان التحالف الوطني كلف الدكتور‬ ‫اجللب ��ي مبتابع ��ة عملية تنظي ��م اوراقه على‬ ‫اعتبار وجود م�س ��تجدات خطرية حتدث يف‬ ‫ال�س ��احة العراقي ��ة بعد توقيع جزء ا�سا�س ��ي‬

‫وال�ث��ورات العربية الأخ��رى‪ ،‬فيما‬ ‫دع��ا ال�شعب ال�سوري �إىل حترير‬ ‫اجل� � ��والن وع � ��دم زج ال� �ب�ل�اد يف‬ ‫حروب �أهلية‪.‬‬ ‫ي�شار �إىل �أن و�سائل �إع�لام عديدة‬ ‫ات�ه�م��ت جي�ش امل �ه��دي‪ ،‬مب�ساندة‬ ‫ن �ظ��ام ال��رئ �ي ����س ال �� �س��وري ب�شار‬ ‫الأ�سد‪ ،‬فقد ذكرت �صحيفة كويتية‪،‬‬ ‫يف (‪ 17‬من ت�شرين الثاين ‪،)2011‬‬ ‫�أن امل�ج�ل����س ال��وط �ن��ي ال�سوري‬ ‫اتهم زعيم التيار ال�صدري مقتدى‬ ‫ال�صدر‪ ،‬ب�إر�سال ‪ 4500‬م�سلح �إىل‬ ‫�سوريا لدعم نظام الأ�سد‪ ،‬مطالب ًا‬ ‫بفتح حتقيق بهذه املعلومات‪ ،‬يف‬ ‫وقت نفت احلكومة العراقية الأمر‬ ‫م�ؤكدة وقوف العراق على احلياد‪.‬‬ ‫فيما اع�ت�بر ال�ت�ي��ار ال���ص��دري‪ ،‬يف‬

‫وح�ضرته "ال�سومرية نيوز"‪� ،‬إن‬ ‫"منح الو�سام ي�أتي تثمين ًا للمواقف‬ ‫االيجابية لل�سيد مقتدى ال�صدر‬ ‫جتاه الأحداث يف �سوريا"‪.‬‬ ‫واعترب �سليمان امل�ؤمتر "تعزيز ًا‬ ‫للوحدة ونبذ ًا للعنف والتطرف"‪.‬‬ ‫وكان امل�ؤمتر العاملي لل�سيدة فاطمة‬ ‫الزهراء الذي �أقامه التيار ال�صدري‬ ‫اختتم �أع�م��ال��ه ام����س يف حمافظة‬ ‫النجف بعد �أن ا�ستمر ثالثة �أيام‬ ‫مب�شاركة �أك�ثر من ‪� 100‬شخ�صية‬ ‫من ‪ 35‬دولة‪.‬‬ ‫وحذر زعيم التيار ال�صدري مقتدى‬ ‫ال �� �ص��در‪ ،‬يف ال� � �ـ‪ 17‬م��ن ت�شرين‬ ‫ال�ث��اين ‪ ،2011‬م��ن ف��راغ ال�سلطة‬ ‫يف ���س��وري��ا‪ ،‬م �ع �ت�بر ًا �أن هناك‬ ‫ف��رق� ًا "كبري ًا" ب�ين م��ا يجري فيها‬

‫‪ً 25‬‬ ‫نائبا من العراقية يلزمون قادتها بالدخول‬ ‫بقائمة موحّ دة يف انتخابات املحافظات ببغداد‬ ‫الناس‪ -‬متابعة‬ ‫ك�ش ��فت القائم ��ة العراقي ��ة ع ��ن �أن‬ ‫‪ 25‬نائبا ع ��ن حمافظة بغ ��داد منها‬ ‫طالب ��وا ق ��ادة القائم ��ة بالدخ ��ول‬ ‫بكتلة واحدة يف انتخابات جمال�س‬ ‫املحافظ ��ات املقبل ��ة خ�صو�ص ��ا يف‬ ‫العا�ص ��مة بغ ��داد خ�ش ��ية التفريط‬ ‫ب�أ�صوات الناخبني‪.‬‬ ‫و�أجري ��ت انتخاب ��ات جمال� ��س‬ ‫املحافظات يف عام ‪ 2009‬با�ستثناء‬ ‫كركوك ب�س ��بب وجود خالفات بني‬ ‫مكوناتها حول �آلي ��ة توزيع املقاعد‬

‫على مكون ��ات املحافظة ومن املقرر‬ ‫�أن جت ��رى االنتخاب ��ات املقبل ��ة يف‬ ‫كانون الثاين املقبل‪.‬‬ ‫وق ��ال املتح ��دث ب�أ�س ��م كتل ��ة احلل‬ ‫املن�ض ��وية حت ��ت العراقي ��ة زي ��اد‬ ‫ال ��ذرب لوكال ��ة (�آكاني ��وز) �إن‬ ‫"القائم ��ة العراقية يجب ان تدخل‬ ‫بقائم ��ة واح ��دة يف انتخاب ��ات‬ ‫جمال� ��س املحافظات يف العا�ص ��مة‬ ‫بغ ��داد وهذا قرار اتخ ��ذه ‪ 25‬نائبا‬ ‫من القائم ��ة والدع ��وة اىل امكانية‬ ‫ا�ستيعاب املكونات االخرى التي مل‬ ‫تفز باالنتخابات ال�سابقة"‪.‬‬

‫وب�ي�ن �أن "ن ��واب العا�ص ��مة بغداد‬ ‫ع ��ن القائم ��ة العراقي ��ة ي�ص ��رون‬ ‫عل ��ى الدخ ��ول بقائم ��ة واح ��دة كي‬ ‫ال ت�ض ��يع اال�صوات ب�س ��بب قانون‬ ‫االنتخاب ��ات ال ��ذي مينح ا�ص ��وات‬ ‫القائم ��ة اخلا�س ��رة للقائم ��ة االكرب‬ ‫بح�سب ن�س ��بتها من الفوز"‪ .‬ح�سب‬ ‫قوله‪.‬‬ ‫واو�ض ��ح ال ��ذرب �أن ��ه "ب�إم ��كان‬ ‫مكون ��ات القائم ��ة العراقي ��ة وفق ��ا‬ ‫لر�ؤي ��ة الن ��واب ال� �ـ‪ 25‬الدخ ��ول‬ ‫منف ��ردة او جمتمع ��ة يف انتخابات‬ ‫املجال�س يف بقية املحافظات"‪.‬‬

‫ال�صدري ي� ّؤكد �أن مهلة الـ‪ 15‬يوما ال تهدف ل�سحب الثقة‬ ‫التيار ّ‬ ‫عن حكومة املالكي‬

‫طالباين واحلكيم وعبد املهدي يتفقون على حل الأزمة‬ ‫عرب الد�ستور و�أوراق العمل‬

‫بغداد‪ -‬الناس‬

‫‪No.(248) - Monday 14 ,May ,2012‬‬

‫م ��ن اج ��زاء التحال ��ف الوطن ��ي وه ��م الكتلة‬ ‫ال�ص ��درية على اتف ��اق اربيل ‪ 2‬كما ت�س ��مى "‬ ‫م�ش�ي�را اىل ان هذا التوقيع البد ان ين�س ��جم‬ ‫مع الر�ؤية العامة للتحالف الوطني وو�ض ��ع‬ ‫جمموعة من اال�س�س " م�ؤكدا ان مهمة ال�سيد‬ ‫اجللب ��ي متابع ��ة مايح ��دث داخ ��ل التحال ��ف‬ ‫الوطن ��ي‪ ،‬ودول ��ة القان ��ون لي� ��س لديه ��ا اي‬ ‫اعرتا�ض على الورقة اخلما�س ��ية ماعدا البند‬ ‫الثام ��ن واملتعلق ب�س ��حب الثقة عن احلكومة‬ ‫على اعتبار ان احلكومة هي حكومة �ش ��راكة‬ ‫وطنية واجلميع م�شرتك يف هذه احلكومة‪.‬‬

‫"مهل ��ة ال� �ـ‪ 15‬يوم ��ا الت ��ي حددها‬ ‫زعيم التيار مقتدى ال�صدر حلكومة‬ ‫املالكي لي�س ��ت ل�س ��حب الثق ��ة عنها‬ ‫و�إمنا لل ��رد خالله ��ا بالإيجاب على‬ ‫تنفيذ اتف ��اق �أربي ��ل �أو بالرف�ض"‪،‬‬ ‫م�ؤك ��دا �أن "ق ��ادة الكتل ال�سيا�س ��ية‬ ‫�سيجتمعون بعد انتهاء املهلة وعلى‬ ‫�ض ��وئها �س ��يخرجون مبق ��ررات‬ ‫يت ��م م ��ن خالله ��ا مراعاة امل�ص ��لحة‬ ‫الوطنية يف �س ��بيل �إ�صالح العملية‬ ‫ال�سيا�سية"‪.‬‬ ‫ونف ��ى الكن ��اين �أن "تك ��ون ملهل ��ة‬ ‫ال�ص ��در عالق ��ة بعطلة الربمل ��ان �أو‬ ‫عقد جل�ساته"‪.‬‬

‫ودعا زعيم التيار ال�ص ��دري مقتدى‬ ‫ال�ص ��در‪ ،‬ام� ��س الأح ��د (‪� 13‬أي ��ار‬ ‫‪ ،)2012‬التحالف الوطني ورئي�س‬ ‫احلكوم ��ة العراقي ��ة ن ��وري املالكي‬ ‫م ��ع اقرتاب انتهاء املهل ��ة املمنوحة‬ ‫ل ��ه لتق ��دمي امل�ص ��لحة العام ��ة على‬ ‫اخلا�صة‪ ،‬م�ؤكدا عدم وجود جتاوب‬ ‫م ��ن الأخري مع بنود الر�س ��الة "ظنا‬ ‫منه �أننا نريد �إ�سقاطه"‪.‬‬ ‫وكان زعيم التيار ال�صدري مقتدى‬ ‫ال�ص ��در �أر�س ��ل ر�س ��الة �إىل زعي ��م‬ ‫التحالف الوطني �إبراهيم اجلعفري‬ ‫ت�ض ��منت �إمه ��ال رئي� ��س احلكومة‬ ‫نوري املالك ��ي ‪ 15‬يوما لبدء تنفيذ‬

‫مقررات اجتماع القادة اخلم�سة يف‬ ‫اربيل ال ��ذي عقد الـ‪ 28‬من ني�س ��ان‬ ‫املا�ض ��ي‪ ،‬وت�ض ��منت الرتكي ��ز على‬ ‫�أهمية االجتماع الوطني و�ضرورة‬ ‫االلت ��زام مبقرراته التي يخرج بها‪،‬‬ ‫وااللت ��زام بالد�س ��تور ال ��ذي يحدد‬ ‫�ش ��كل الدول ��ة وعالق ��ة ال�س ��لطات‬ ‫الث�ل�اث وا�س ��تقاللية الق�ض ��اء‪،‬‬ ‫وتر�شيح �أ�سماء للوزارات الأمنية‪،‬‬ ‫عل ��ى �أن ي�ص ��ادق عليه ��ا جمل� ��س‬ ‫النواب خالل فرتة �أ�سبوع �إن كانت‬ ‫هن ��اك نية �ص ��ادقة وج ��ادة من قبل‬ ‫املالكي‪.‬‬

‫�إقالة رئي�س جمل�س حمافظة الأنبار من من�صبه لـ"�سوء‬ ‫الإدارة وارتكابه خمالفات قانونية"‬ ‫الناس‪-‬متابعة‬ ‫�ص ��وت جمل� ��س حمافظ ��ة الأنبار‪،‬‬ ‫بالأغلبية على �إقالة رئي�س ��ه م�أمون‬ ‫�س ��امي ر�ش ��يد العل ��واين ب�س ��بب‬ ‫"�س ��وء ادارته وارتكابه خمالفات‬ ‫قانونية"‪ ،‬فيما كلف �س ��عدون عبيد‬ ‫�ش ��عالن ملهمة رئا�س ��ة املجل�س بدال‬ ‫عنه‪ .‬وقال ع�ض ��و جمل�س املحافظة‬ ‫مزه ��ر ح�س ��ن امل�ل�ا لـ"ال�س ��ومرية‬ ‫نيوز"‪� ،‬إن "جمل�س حمافظة الأنبار‬

‫ا�س ��تجوب يف جل�سته التي عقدها‪،‬‬ ‫ام�س‪ ،‬رئي�س املجل�س م�أمون �سامي‬ ‫ر�ش ��يد العل ��واين لع ��دة �س ��اعات"‪،‬‬ ‫مبينا �أن "اجلل�سة انتهت بت�صويت‬ ‫‪ 21‬ع�ضوا من �أ�صل ‪ 29‬على �إقالته‬ ‫ب�س ��بب �س ��وء الإدارة وارتكاب ��ه‬ ‫خمالف ��ات قانوني ��ة و�إداري ��ة"‪.‬‬ ‫و�أ�ض ��اف امل�ل�ا �أن "جمل� ��س الأنبار‬ ‫ق ��رر تكلي ��ف نائب رئي� ��س املجل�س‬ ‫�سعدون عبيد �ش ��عالن ملهمة رئا�سة‬ ‫املجل� ��س حلني عق ��د جل�س ��ة �أخرى‬

‫يت ��م خاللها اختي ��ار رئي� ��س جديد‬ ‫للمجل�س"‪.‬‬ ‫وكان جمل� ��س حمافظ ��ة الأنب ��ار‬ ‫�صوت‪ ،‬يف الثامن من �أيار احلايل‪،‬‬ ‫بالإجماع على ا�س ��تجواب رئي�س ��ه‬ ‫م�أم ��ون �س ��امي ر�ش ��يد العل ��واين‪،‬‬ ‫ام� ��س الأح ��د‪ ،‬بته ��م �س ��وء �إدارة‬ ‫وخمالف ��ات قانوني ��ة‪ ،‬و�أك ��د حينها‬ ‫�أنه �سي�ص ��وت عل ��ى �إقالة العلواين‬ ‫من من�ص ��به يف ح ��ال ثب ��وت التهم‬ ‫�ضده‪.‬‬

‫دولة القانون ‪ :‬انف�صال �إقليم كرد�ستان عن العراق �أمر م�ستبعد احلدوث‬ ‫الناس‪-‬علي ابراهيم‬ ‫و�ص ��ف النائب ع ��ن ائتالف دول ��ة القانون‬ ‫اح�س ��ان العوادي �أن عملية انف�ص ��ال اقليم‬ ‫كرد�س ��تان ع ��ن الع ��راق الميك ��ن ان حتدث‬ ‫الن هن ��اك معاي�ي�ر د�س ��تورية وقانوني ��ة‪.‬‬ ‫و�أن العراق حالي ًا من �ش ��ماليه اىل جنوبيه‬ ‫ي�س ��تبعد ه ��ذه العملي ��ة الت ��ي ت� ��ؤدي اىل‬ ‫الهاوي ��ة ‪ ،‬الن تق�س ��يم الع ��راق اىل دويالت‬ ‫ث�ل�اث كم ��ا اراده ��ا البع�ض ه ��ي خمططات‬ ‫من االدارة االمريكية ‪ ،‬فمن يريد ان ي�سعى‬ ‫به ��ذا االجت ��اه ف�أن ��ه بالتاكي ��د ي�س ��عى اىل‬ ‫تطبي ��ق خمطط اجنبي ‪.‬وقال يف ت�ص ��ريح‬

‫خا� ��ص لـ(النا� ��س) �إن االم ��ر ال يخ�ض ��ع‬ ‫لالمزج ��ة ال�شخ�ص ��ية وان تعامل احلكومة‬ ‫مع اقليم كرد�س ��تان ي�أتي �ض ��من الد�س ��تور‬ ‫و�إن ادارة ال�ث�روات وملف البي�ش ��مركة قد‬ ‫حكمه ��ا الد�س ��تور العراقي ب�أك�ث�ر من فقرة‬ ‫لكن االخوة يف االقليم طيلة الفرتة املا�ضية‬ ‫اتخ ��ذوا اج ��راءات وافع ��اال غ�ي�ر مطابق ��ة‬ ‫للد�س ��تور ويف اكرث من مو�ضوع وال�سيما‬ ‫ادارة ال�ث�روة والنف ��ط واحل ��دود الت ��ي‬ ‫�س ��ميت باملتنازع عليها ‪.‬واو�ضح العوادي‬ ‫�أن املراقب�ي�ن يعلم ��ون ان هن ��اك امتدادات‬ ‫غ�ي�ر قانوني ��ة وغ�ي�ر م�ش ��روعة م ��ن قب ��ل‬ ‫اربيل وجتاوزا على حدود املحافظات مثل‬

‫نينوى و�ص�ل�اح الدين ودي ��اىل‪ ،‬فقد قاموا‬ ‫بان�ش ��اء اب ��ار نفطي ��ة يف املناط ��ق املتنازع‬ ‫عليه ��ا وحت ��ى يف املناط ��ق غ�ي�ر املتن ��ازع‬ ‫عليها وهذا خمالف للد�ستور وللقانون‪.‬‬ ‫وبني العوادي ان الو�ض ��ع ال�سيا�س ��ي غري‬ ‫م�س ��تقر بني الفرقاء ال�سيا�سيني لكن هذا ال‬ ‫يعن ��ي ان حكومة بغ ��داد تغ� ��ض النظر عن‬ ‫هكذا جت ��اوزات كب�ي�رة وخط�ي�رة يف هذا‬ ‫الوق ��ت ‪.‬وا�ض ��اف‪ ،‬اننا كحكوم ��ة احتادية‬ ‫يجب ان نت�صدى ملثل هذه اخلروقات التي‬ ‫ت�ص ��در من �أي طرف او�ش ��خ�ص كان لذلك‬ ‫يج ��ب ان يكون هناك ردع لهذه االمور لكي‬ ‫ال يتم التجاوز على الد�ستور ‪.‬‬

‫العراق ي�ش ّكل جلانا م�شرتكة مع تركيا و�سوريا و�إيران لو�ضع اتفاق ملزم لتقا�سم املياه‬ ‫كربالء‪ -‬الناس‬ ‫�أع�ل�ن��ت وزارة امل� ��وارد امل��ائ�ي��ة ‪،‬‬ ‫ت�شكيل جلان م�شرتكة مع �سوريا‬ ‫وتركيا و�إي���ران ب�ه��دف التو�صل‬ ‫�إىل ات �ف��اق م �ل��زم لتقا�سم املياه‬ ‫امل�شرتكة‪ ،‬م�ؤكدة عدم قدرة الدول‬ ‫املت�شاطئة على حرمان العراق من‬ ‫ح�صته املائية‪ ،‬فيما �أ��ش��ارت �إىل‬ ‫قرب ت�شكيل جمل�س �أعلى للمياه‬ ‫ي���دار م��ن ق�ب��ل رئ�ي����س احلكومة‬ ‫نوري املالكي‪.‬‬ ‫وق��ال وزي��ر امل ��وارد املائية مهند‬ ‫ال�سعدي ‪ ،‬على هام�ش زي��ارت��ه‪، ،‬‬ ‫ملحافظة ك��رب�لاء �إن��ه "مت ت�شكيل‬ ‫ع� ��دة جل� ��ان م �� �ش�ترك��ة ب�ضمنها‬ ‫فنية من العراق و�سوريا وتركيا‬

‫و�إيران بهدف التو�صل �إىل اتفاق‬ ‫ملزم ب�ش�أن تقا�سم املياه"‪ ،‬مبينا‬ ‫�أن "العراق يعمل مب ��وازاة ذلك‬ ‫ع �ل��ى ج �ع��ل االت� �ف ��اق حت ��ت نظر‬ ‫املنظمات الدولية ل�ضمان التزام‬ ‫كافة الأطراف التي �ستوقع عليه"‪.‬‬ ‫و�أ�شار ال�سعدي �إىل "قرب الإعالن‬ ‫عن ت�شكيل املجل�س الأعلى للمياه‬ ‫يف العراق"‪ ،‬مبينا �أن "املجل�س‬ ‫ي�ح�ظ��ى ب��أه�م�ي��ة ب��ال�غ��ة و�سيدار‬ ‫م��ن قبل رئي�س احل�ك��وم��ة نوري‬ ‫املالكي وانبثاقه �سيكون له الأثر‬ ‫الكبري يف �إدارة ملف املياه على‬ ‫ال�صعيدين الداخلي واخلارجي"‪.‬‬ ‫واك� � ��د ال� ��� �س� �ع ��دي �أن "الدول‬ ‫االقليمية ال ت�ستطيع التجاوز‬ ‫�أك�ثر على ح�صة ال�ع��راق املائية‪،‬‬

‫ل��وج��ود ق��وان�ين و�أن �ظ �م��ة دولية‬ ‫حتكم العالقات املائية بني الدول‬ ‫املت�شاطئة"‪ ،‬الفتا �إىل �أن "العراق‬ ‫ب�صدد اللجوء �إىل الأمم املتحدة‬ ‫لطلب م�ساعدتها للح�صول على‬ ‫ح�صته م��ن امل�ي��اه كاملة و�إيقاف‬ ‫ال �ت �ج��اوز عليها م��ن ال� ��دول ذات‬ ‫العالقة"‪.‬‬ ‫و�أ��ض��اف ال�سعدي �أن "العراق ال‬ ‫يح�صل حاليا على ن�سبة مقبولة‬ ‫م��ن ح�صته املائية م��ا ي��ؤث��ر على‬ ‫جم ��االت احل �ي��اة املختلفة فيه"‪،‬‬ ‫م �� �ش��ددا ع �ل��ى "�ضرورة تقا�سم‬ ‫املياه مع ال�شركاء ب�شكل عادل و�أن‬ ‫نحظى ب��دع��م املنظمات الدولية‬ ‫ويف مقدمتها الأمم املتحدة من‬ ‫�أجل حتقيق الهدف"‪.‬‬

‫ال�ساد�س من كانون االول ‪،2011‬‬ ‫ات�ه��ام��ات امل�ع��ار��ض��ة ال���س��وري��ة له‬ ‫ب�إر�سال عنا�صر من جي�ش املهدي‬ ‫�إىل �سوريا ملقاتلة املعار�ضة عارية‬ ‫ع ��ن ال �� �ص �ح��ة‪ ،‬م�ت�ه�م��ا املعار�ضة‬ ‫ال�سورية بتجنيد بعثيني عراقيني‬ ‫مقيمني يف �سوريا لقتل املواطنني‪.‬‬ ‫كما ات�ه��م زع�ي��م ال�ت�ي��ار ال�صدري‬ ‫م �ق �ت��دى ال�����ص��در‪ ،‬يف (‪� 20‬آذار‬ ‫‪� ،)2012‬أطراف ًا من داخ��ل العراق‬ ‫ب�إر�سال مقاتلني وخرباء ب�صناعة‬ ‫امل �ت �ف �ج��رات ل �ل �ق �ت��ال �إىل جانب‬ ‫املعار�ضة ال���س��وري��ة‪ ،‬وفيما نفى‬ ‫تدخل جي�ش املهدي بالنزاع الدائر‬ ‫هناك‪ ،‬اعترب اتهام ال�صدريني بدعم‬ ‫الأ��س��د "فرية تقف وراءه��ا جهات‬ ‫تكيل مبكيالني"‪.‬‬

‫�أمن‬ ‫جناة وزير التجارة من حماولة اغتيال بتفجري انتحاري‬ ‫ومقتل �أحد مرافقيه و�إ�صابة اثنني �آخرين‬ ‫جن��ا وزي ��ر ال �ت �ج��ارة خ�ير الله‬ ‫ح �� �س��ن م���ن حم���اول���ة اغ �ت �ي��ال‬ ‫بتفجري ان�ت�ح��اري ب��ال�ق��رب من‬ ‫بوابة مقر الوزارة ‪.‬‬ ‫وق ��ال م���ص��در يف ال�شرطة‪�:‬إن‬ ‫ان �ت �ح��اري ك��ان ي��رت��دي حزام ًا‬ ‫نا�سف ًا فجر نف�سه عند بوابة مقر‬ ‫الوزارة ‪،‬ما �أ�سفر عن مقتل �أحد‬ ‫مرافقي الوزير و�أ�صابة اثنني‬ ‫�آخرين بجروح بليغة‪.‬‬ ‫و�أ�ضاف امل�صدر‪ :‬ان االنتحاري‬ ‫كان ينوي االق�تراب من املكتب‬ ‫اخل��ا���ص ل��وزي��ر ال �ت �ج��ارة خري‬ ‫الله ح�سن‪� ،‬إال �أن الإج���راءات‬ ‫الأمنية داخ��ل ال ��وزارة حالت‬ ‫دون قيامه بتفجري نف�سه �أمام‬ ‫مكتب الوزير‪.‬‬ ‫وقال امل�صدر �إن "حرا�س معر�ض‬ ‫بغداد الدويل يف منطقة املن�صور‬ ‫غربي بغداد �أطلقوا النار‪� ،‬صباح‬

‫اليوم‪ ،‬على �شخ�ص كان يرتدي‬ ‫حزاما نا�سفا ح��اول ا�ستهداف‬ ‫املعر�ض"‪ ،‬مبينا �أن "االنتحاري‬ ‫فجر نف�سه على الفور‪ ،‬مما �أ�سفر‬ ‫عن �إحل��اق �أ��ض��رار مادية بعدد‬ ‫م��ن ال �� �س �ي��ارات ال �ق��ري �ب��ة دون‬ ‫وقوع خ�سائر ب�شرية"‪.‬‬ ‫و�أ�ضاف امل�صدر‪ ،‬الذي طلب عدم‬ ‫الك�شف عن ا�سمه‪� ،‬أن "قوة من‬ ‫ال�شرطة ط��وق��ت م�ك��ان احلادث‬ ‫ومنعت االقرتاب منه‪ ،‬فيما نقلت‬ ‫جثة امل�سلح �إىل دائ ��رة الطب‬ ‫ال �ع��ديل ل�ل�ت�ع��رف ع �ل��ى هويته‬ ‫واجلهة التي ينتمي �إليها"‪.‬‬ ‫و�شهدت بغداد‪ ، ،‬تعر�ض منزل‬ ‫م��وظ��ف يف حمافظة ب�غ��داد يف‬ ‫حي الكرادة و�سط العا�صمة �إىل‬ ‫انفجار بعبوة نا�سفة مما �أ�سفر‬ ‫ع��ن �إحل ��اق �أ� �ض��رار م��ادي��ة دون‬ ‫وقوع خ�سائر ب�شرية‪.‬‬

‫اعتقال ‪� 300‬شخ�ص بينهم مطلوبون بتهم‬ ‫"�إرهابية" �شمال تكريت‬ ‫�أف��اد م�صدر يف �شرطة حمافظة‬ ‫��ص�لاح ال��دي��ن‪ ،‬ب���أن ق��وة �أمنية‬ ‫اع�ت�ق�ل��ت ‪�� 300‬ش�خ����ص بينهم‬ ‫مطلوبون بتهم �إرهابية خالل‬ ‫ع�م�ل�ي��ة ام �ن �ي��ة ن �ف��ذت �ه��ا �شمال‬ ‫تكريت‪.‬‬ ‫وق� ��ال امل �� �ص��در "‪� ،‬إن "قوات‬ ‫م��ن ال�شرطة ن�ف��ذت عملية دهم‬ ‫وتفتي�ش يف ناحية ال�صينية‪،‬‬ ‫ا�ستمرت منذ ليل �أم�س وحتى‬

‫��ص�ب��اح ال �ي��وم‪ ،‬مم��ا �أ� �س �ف��ر عن‬ ‫اعتقال ‪� 300‬شخ�ص بينهم ‪15‬‬ ‫مطلوبا وفقا للمادة الرابعة من‬ ‫قانون مكافحة الإرهاب"‪.‬‬ ‫و�أ���ض��اف امل���ص��در ال ��ذي طلب‬ ‫ع���دم ال �ك �� �ش��ف ع ��ن ا� �س �م��ه‪� ،‬أن‬ ‫"العملية ا�ستندت �إىل معلومات‬ ‫ا�ستخبارية دقيقة"‪ ،‬م�شريا �إىل‬ ‫�أن "القوة نقلت املعتقلني �إىل‬ ‫مركز �أمني للتحقيق معهم"‪.‬‬

‫مقتل �شرطي و�إ�صابة اثنني �آخرين بانفجار‬ ‫�سيارة مفخخة و�سط الرمادي‬ ‫ذك��ر م�صدر يف �شرطة حمافظة‬ ‫االنبار‪� ،‬أن �شرطيا قتل وا�صيب‬ ‫اث�ن��ان اخ ��ران بانفجار �سيارة‬ ‫مفخخة يف � �ش��ارع امل�ستودع‬ ‫و�سط الرمادي‪.‬‬ ‫وي ��أت��ي ه��ذا التفجري �صبيحة‬ ‫اليوم املقرر ال�ستجواب جمل�س‬ ‫حمافظة الأنبار لرئي�سه م�أمون‬ ‫ال �ع �ل��واين ع�ل��ى خلفية اتهامه‬ ‫مبخالفات‪.‬‬ ‫و�أو� �ض��ح امل���ص��در �أن "�سيارة‬ ‫مفخخة كانت مروكونة بجانب‬ ‫اح��د الطرق انفجرت م�ستهدفة‬ ‫دوري� � ��ة ل �ل �� �ش��رط��ة يف � �ش��ارع‬ ‫امل�ستودع و��س��ط ال��رم��ادي‪ ،‬ما‬ ‫ادى اىل مقتل �شرطي وا�صابة‬ ‫اثنني اخرين بجروح مت نقلهما‬ ‫اىل امل�ست�شفى لتلقي العالج"‪.‬‬

‫و�أ���ض��اف امل �� �ص��در �أن " ق��وات‬ ‫ال�شرطة �سارعت بفر�ض طوق‬ ‫ام� �ن ��ي ح � ��ول م� �ك ��ان احل � ��ادث‬ ‫وت���ش��دي��د اج � ��راءات التفتي�ش‬ ‫وامل ��راق� �ب ��ة خ ��وف ��ا م ��ن وج ��ود‬ ‫�� �س� �ي ��ارات م�ف�خ�خ��ة اخ � ��رى قد‬ ‫ت �� �س �ت �ه��دف امل��دن �ي�ي�ن واج��ه��زة‬ ‫االمن"‪.‬وقال امل �� �ص��در "‪� ،‬إن‬ ‫"�سيارة مفخخة كانت مركونة‬ ‫يف تقاطع الأردن و�سط مدينة‬ ‫الفلوجة انفجرت‪ ،‬مما �أ�سفر عن‬ ‫�سقوط قتلى وجرحى مل يعرف‬ ‫عددهم بعد"‪ .‬و�أ��ض��اف امل�صدر‬ ‫الذي طلب عدم الك�شف عن ا�سمه‬ ‫�أن "�سيارات الإ�سعاف هرعت‬ ‫ملكان احلادث‪ ،‬فيما طوقت قوات‬ ‫ال�شرطة املكان ومنعت االقرتاب‬ ‫منه"‪.‬‬

‫وفاة �شخ�ص و�إ�صابة (‪� )3‬آخرين بحادث �سري‬ ‫يف منطقة الرفاعي‬ ‫ت��ويف �شخ�ص و�أ��ص�ي��ب ثالثة‬ ‫�آخ��رون يف ح��ادث �سري �شمايل‬ ‫مدينة النا�صرية‪.‬وقال م�صدر‬ ‫يف � �ش��رط��ة ال��ن��ا���ص��ري��ة‪� :‬إن‬ ‫��ش�خ���ص��ا ت ��ويف و�أ� �ص �ي��ب (‪)4‬‬ ‫�آخ� � ��رون يف ح� ��ادث � �س�ير بني‬ ‫��ش��اح�ن�ت�ين اح��داه �م��ا �صغرية‬ ‫احلجم‪ ،‬على الطريق الرابط بني‬

‫مدينتي الرفاعي والن�صر �شمال‬ ‫حمافظة ذي ق��ار‪ ،‬ق��رب منطقة‬ ‫احل��ي ال���ص�ن��اع��ي يف الرفاعي‬ ‫‪.‬و�أ� �ض��اف‪� :‬أن جميع ال�ضحايا‬ ‫من عائلة واحدة‪ ،‬م�شريا اىل �أن‬ ‫امل�صابني نقلوا اىل امل�ست�شفى‬ ‫لتلقي العالج وجثة املتوفى اىل‬ ‫دائرة الطب العديل‪.‬‬

‫وفاة م ّتهم بخطف فتاة واغت�صابها �أثناء‬ ‫التحقيق معه يف مي�سان‬

‫لقي متهم حتفه اث�ن��اء التحقيق‬ ‫م �ع��ه م��ن ق �ب��ل ال� �ق ��وات الأمنية‬ ‫يف حم��اف �ظ��ة م �ي �� �س��ان ‪.‬وق � ��ال‬ ‫م���ص��در م �� �س ��ؤول �إن "‪ :‬املتهم‬ ‫(حممد بال�سم البطبوط) تويف‬ ‫ال �ي��وم اث �ن��اء التحقيق م�ع��ه من‬ ‫قبل ال�ق��وات الأم�ن�ي��ة يف ق�ضية‬ ‫اختطاف حدثت يف وقت �سابق‬ ‫يف حمافظة مي�سان‪.‬و�أ�ضاف"‬ ‫ان جلنة خمت�صة �شكلت لإجراء‬ ‫ال �ت �ح �ق �ي �ق��ات ال �ل�ازم� ��ة ب�شان‬ ‫الأ�سباب احلقيقية التي �أدت اىل‬ ‫وف��اة املتهم ال��ذي يعتقد ان��ه كان‬

‫يعاين من �ضعف وظيفة الكليتني‬ ‫‪,‬وب�ع��د وف��ات��ه مت نقله مل�ست�شفى‬ ‫ال�صدر العام باملحافظة‪،‬ومل يذكر‬ ‫امل�صدر ا�سباب الوفاة الر�سمية‬ ‫‪،‬او �أي��ا م��ن التفا�صيل الأخ��رى‬ ‫ال �ت��ي حت�ي��ط ب��امل��و��ض��وع ‪.‬يذكر‬ ‫�أن املتوفى مت �إلقاء القب�ض عليه‬ ‫بتهمة اختطاف فتاة من حمافظة‬ ‫ذي ق ��ار وج�ل�ب�ه��ا اىل حمافظة‬ ‫مي�سان‪ ,‬واغت�صابها والتحفظ‬ ‫عليها يف دور(احل ��وا�� �س ��م) يف‬ ‫مركز املدينة ملدة �سبعة �أ�شهر من‬ ‫يوم خطفها"‪.‬‬


‫‪No.(248) - Monday 14 May , 2012‬‬

‫العدد (‪ - )248‬االثنين ‪ 14‬أيار ‪2012‬‬

‫لجنة الطاقة تك�شف عن تراجع �إمدادات الكهرباء في العراق‬ ‫بغداد‪ -‬متابعة‬

‫قالت جلنة النفط والطاقة النيابية �إن‬ ‫�إن �ت��اج ال�ط��اق��ة الكهربائية يف العراق‬ ‫"تراجع" مع النمو ال�سكاين و�أ�شارت‬ ‫اىل �أن التقارير الر�سمية لوزارة الكهرباء‬ ‫�أكدت تراوح الإنتاج الفعلي ما بني ‪� 4‬إىل‬ ‫‪� 4.7‬آالف ميغاواط ولي�س ‪� 6‬آالف‪.‬‬ ‫و�أ�شار تقرير فني ن�شر م�ؤخرا ويعود‬ ‫للجنة النفط والطاقة النيابية �إىل فقدان‬ ‫‪ %41‬م��ن ال �ط��اق��ة ال�ك�ه��رب��ائ�ي��ة املنتجة‬ ‫وامل�ستوردة يف العراق ب�شكل �ضائعات‪.‬‬ ‫فيما حدد كمية الطاقة املنتجة الفعلية بـ‪4‬‬ ‫�آالف ميغاواط خالل عام ‪.2012‬‬ ‫لكن وزارة الكهرباء تقول �أن �إنتاجها‬ ‫الفعلي م��ن الطاقة يبلغ ق��راب��ة ‪� 6‬آالف‬ ‫ميغاواط فيما تقول �أنها ت�سعى لزيادة‬ ‫الإنتاج خالل ال�صيف احل��ايل بواقع ‪3‬‬ ‫�آالف ميغاواط‪.‬‬ ‫وق��ال ع�ضو اللجنة ف��ره��اد االترو�شي‬ ‫لوكالة (�آكانيوز) �إن "هناك تراجعا يف‬ ‫�إنتاج الطاقة الكهربائية يف العراق من وك�شف االترو�شي عن �أن "التقارير التي‬ ‫خ�لال زي ��ادة اال��س�ت�ه�لاك ب�سبب النمو ت�صل اللجنة يوميا من وزارة الكهرباء‬ ‫تقول ب�أن الإنتاج يرتاوح ما بني ‪4.7 -4‬‬ ‫ال�سكاين"‪.‬‬

‫بغداد ‪ -‬النا�س‬

‫خ�ص�صت وزارة التعليم‬ ‫ال�ع��ايل ‪ 122 ،‬مليار دينار‬ ‫مل�شاريع البحث والتطوير‬ ‫يف ت�شكيالتها املختلفة‪.‬‬ ‫وق���ال م��دي��ر ق���س��م الإع�ل�ام‬ ‫يف ال�� ��وزارة ق��ا��س��م حممد‬ ‫ج � �ب� ��ار يف ب � �ي� ��ان ل� ��ه �إن‬ ‫"الوزارة خ�ص�صت �ضمن‬ ‫موازنتها اال�ستثمارية للعام‬ ‫احل ��ايل ‪ 122‬م�ل�ي��ار دينار‬ ‫مل�شاريع البحث والتطوير‬ ‫بتخ�صي�ص �سنوي يبلغ ‪14‬‬ ‫مليار ًا"‪.‬‬ ‫وب�ين �أن "م�شاريع البحث‬ ‫والتطوير تت�ضمن جتهيز‬

‫املختربات العلمية بالأجهزة‬ ‫احلديثة ومتويل البعثات‬ ‫البحثية‪ ،‬واملراكز البحثية‬ ‫ف�ضال عن م�شاريع �أخرى"‪.‬‬ ‫ولفت جبار �إىل �أن "املوازنة‬ ‫اال���س��ت��ث��م��اري��ة ت�ضمنت‬ ‫تخ�صي�ص ‪ 27‬مليار دينار‬ ‫ل��ك��ل��ي��ات ال� �ط ��ب ل �ت��زوي��د‬ ‫خم� �ت�ب�رات� �ه ��ا ب���الأج� �ه���زة‬ ‫واملعدات الدقيقة التي تلبي‬ ‫حاجة الكليات"‪.‬‬ ‫وت�سعى ال ��وزارة �إىل دعم‬ ‫م�شاريع البحث والتطوير‬ ‫ب��ال���ش�ك��ل ال� ��ذي ي���س�ه��م يف‬ ‫تلبية ح��اج��ة امل�ج�ت�م��ع من‬ ‫جهة وتعزيزا مل�سرية البحث‬ ‫العلمي من جهة �أخرى‪.‬‬

‫ال�ص ّحة ‪:‬تطبيق �أجرة الك�شف ّ‬ ‫الموحدة‬ ‫خالل الن�صف الثاني من العام الحالي‬ ‫النا�س متابعة‬

‫�أع� �ل ��ن امل �ف �ت ����ش ال� �ع ��ام يف‬ ‫وزارة ال�صحة ان تطبيق‬ ‫�أج ��رة الك�شف امل��وح��دة يف‬ ‫العيادات اخلا�صة �ستطبق‬ ‫خ�ل�ال ال�ن���ص��ف ال �ث��اين من‬ ‫العام احلايل‪ .‬وقال الدكتور‬ ‫ع ��ادل حم�سن يف ت�صريح‬ ‫لوكالة (دنانري) �إن اللجنة‬ ‫اخلا�صة املكلفة بتحديد قيم‬ ‫�أج��ور الك�شف يف العيادات‬ ‫اخلا�صة انتهت م��ن حتديد‬ ‫اج� � � ��ور ك� ��� �ش ��ف االط � �ب� ��اء‬ ‫وت�ع�م��ل ع�ل��ى حت��دي��د اجور‬ ‫املفرا�س احللزوين والرنني‬ ‫امل�غ�ن��اط�ي���س��ي والفحو�ص‬ ‫ال�شعاعية واجور التحليالت‬ ‫ال� ��دم� ��وي� ��ة وال� �ه ��رم ��ون� �ي ��ة‬ ‫واال�شعة امللونة وفحو�صات‬ ‫االجهاد وتخطيط الأع�صاب‬ ‫وم � ��ا اىل ذل � ��ك م �ب �ي �ن��ا ان‬ ‫ال�ل��وائ��ح اجل��دي��دة �ست�شمل‬

‫ج� �م� �ي ��ع االخ� �ت� ��� �ص ��ا�� �ص ��ات‬ ‫وال �ف��روع ب ��دون ا�ستثناء‪.‬‬ ‫واو�ضح ان اللجنة املذكورة‬ ‫ت�ضم ف��ري�ق��ا طبيا و�أداري� ��ا‬ ‫م��ن وزارة ال�صحة ونقابة‬ ‫االط �ب��اء ون�ق��اب��ة ال�صيادلة‬ ‫وم�ك�ت��ب امل�ف�ت����ش ال �ع��ام يف‬ ‫ال��وزارة اخ��ذت على عاتقها‬ ‫ت��ق��دي��ر االج � � ��ور وف � ��ق ما‬ ‫يتنا�سب مع كلف اخلدمات‬ ‫ال �ط �ب �ي��ة وم �ت��و� �س��ط دخ��ل‬ ‫املر�ضى وبتدرج خا�ص ‪ ،‬اذ‬ ‫اخذت اللجنة درجة الطبيب‬ ‫العلمية بعني االع�ت�ب��ار يف‬ ‫ف��ر���ض الت�سعرية باملقارنة‬ ‫م��ع م��ا يتقا�ضاه نظرا�ؤهم‬ ‫يف ال���دول امل �ج��اورة وذلك‬ ‫يف اط � ��ار خ �ط��ة ال� � ��وزارة‬ ‫ل �ت��وط�ين ال� �ك ��وادر الطبية‬ ‫العراقية واع ��ادة الكفاءات‬ ‫امل �ه��اج��رة ‪،‬ك��ذل��ك احل ��د من‬ ‫ا�ستغالل املواطنني من خالل‬ ‫فر�ض اجور باهظة من دون‬ ‫م�سوغ‪.‬‬

‫�شكر على تعزية‬

‫�آل جالل ي�شكرون ّ‬ ‫المعزين‬ ‫الربيعي‬ ‫ي�شكر فخذ �آل جالل املياحي ّ‬ ‫ال�سادة الأفا�ضل املعزين بوفاة املغفور له‬ ‫احلاج حممد تقي احلاج كاظم �آل جالل‬ ‫ويف مقدمتهم ال�سادة النواب وحمافظ‬ ‫البنك املركزي العراقي الدكتور �سنان‬ ‫حممد ر�ضا ال�شبيبي ونائب املحافظ‬ ‫الدكتور مظهر حممد �صالح واملديرين‬ ‫العامني وكل من جت�شم عناء ال�سفر‬ ‫من حمافظات العراق او ار�سل برقيات‬ ‫التعزية �سائلني الباري عز وجل ان مين‬ ‫عليهم بال�صحة والتوفيق وانا هلل وانا‬ ‫اليه راجعون‪.‬‬ ‫عنهم زهري علي �أكرب‬ ‫مدير عام البنك املركزي ‪ /‬الب�صرة‬

‫حوار الطر�شان‬

‫�صحافتنا واليون�سكو ّ‬ ‫والتقارير ّ‬ ‫الدولية !‬

‫و� �ش �ك��ك االت ��رو�� �ش ��ي وه� ��و ع �� �ض��و يف‬ ‫التحالف الكرد�ستاين من ق��درة وزارة‬ ‫الكهرباء على الو�صول �إىل معدل �إنتاج‬ ‫خ�ل�ال ال���ص�ي��ف احل ��ايل ل�ن�ح��و ‪� 9‬آالف‬ ‫م �ي �غ��اواط‪ .‬وق� ��ال �إن "املهل الزمنية‬ ‫للوعود ال�سابقة انتهت ومل حتل ن�صف‬ ‫م�شكلة الكهرباء"‪.‬‬ ‫وعرب االترو�شي عن وجهة نظره ب�ش�أن‬ ‫تعهد وزير الكهرباء �أمام جمل�س النواب‬ ‫ببلوغ انتاج الطاقة الكهربائية لنحو ‪9‬‬ ‫�آالف ميغاواط بحلول الأ�شهر الثالثة‬ ‫املقبلة ب�أنه "كالم غري دقيق"‪.‬‬ ‫و�شكل جمل�س النواب جلنة مكونة من‬ ‫ثمانية اع�ضاء تتوىل التحقيق مبلفات‬ ‫الف�ساد يف ت�ع��اق��دات وزارة الكهرباء‬ ‫و�أنهت اللجنة تقريرها ورفعته م�ؤخرا‬ ‫�إىل رئا�سة املجل�س‪.‬‬ ‫وت�ضمن التقرير تو�صية ب�إقالة نائب‬ ‫رئي�س ال��وزراء ل�ش�ؤون الطاقة ح�سني‬ ‫ال���ش�ه��ر��س�ت��اين م��ن من�صبه وع���دد من‬ ‫املوظفني على خلفية مزاعم ف�ساد‪.‬‬ ‫ويحتاج العراق على الأقل �إىل ‪� 15‬ألف‬ ‫�آالف ميغاواط ولي�س ‪� 6‬آالف ميغاواط يف �شبكة الكهرباء حيث ينقطع التيار م �ي �غ��اواط لتلبية ال�ط�ل��ب امل��رت�ف��ع على‬ ‫كما يعلن من قبل وزارة الكهرباء"‪.‬‬ ‫لفرتات طويلة يف اليوم ت�صل يف بع�ض ال �ط��اق��ة يف ح�ين �أن م��ا ل��دي��ه ح��ال�ي��ا ال‬ ‫وي �ع��اين ال��ع��راق ح��ال�ي��ا م��ن ت ��رد كبري الأحيان �إىل نحو ‪� 20‬ساعة‪.‬‬ ‫يتجاوز �سبعة �آالف ميغاواط‪.‬‬

‫العراق يخ�ص�ص ‪ 122‬مليار دينار محما خليل‪ :‬االتفاقية العراقية الألمانية �ستجعل‬ ‫لم�شاريع البحث والتطوير‬ ‫العراق حلقة و�صل اقت�صادية بين �أوربا و�آ�سيا‬ ‫النا�س ‪ -‬متابعة‬

‫رج� � � ��ح م� � �ق � ��رر ال��ل��ج��ن��ة‬ ‫االق �ت �� �ص��ادي��ة ال �ن��ائ��ب حمما‬ ‫خليل‪ ،‬الت�صويت على قانون‬ ‫تعزيز العالقات الثنائية بني‬ ‫ال �ع��راق و�أمل��ان�ي��ا بعد انتهاء‬ ‫العطلة الت�شريعية ملجل�س‬ ‫ال�ن��واب‪ ،‬م��ؤك��د ًا �أنها �ستفتح‬ ‫الطريق اىل العراق للدخول‬ ‫اىل الأ� �س��واق الأورب �ي��ة عرب‬ ‫برلني‪.‬‬ ‫وقال خليل لـ(االخبارية)‪� :‬إن‬ ‫االتفاقيات املربمة مع الدول‬ ‫الأوربية لها مزايا كثرية لأن‬ ‫ال�سوق الأوربية تعتمد على‬ ‫اق �ت �� �ص��اد ح��ر �أو م��ا ي�سمى‬ ‫بـ"االقت�صاد املفتوح" وت�ستند‬ ‫اىل ع� ��دة م��ق��وم��ات داع �م��ة‬ ‫القت�صاديات ال�ع��امل‪ ،‬م�شري ًا‬ ‫اىل �أن االت�ف��اق�ي��ة العراقية‬ ‫الأملانية �ستعزز مكانة العراق‬ ‫االقت�صادية لأنها �ستنقل له‬ ‫التجربة الأورب��ي��ة لتطوير‬ ‫اقت�صاده‪.‬‬ ‫و�أ� �ض��اف‪� :‬أن تفعيل قانون‬ ‫تعزيز التعاون امل�شرتك بني‬

‫العراق و�أملانيا �ضروري لأنه‬ ‫�سيفتح الطريق �أم��ام العراق‬ ‫للعبور اىل الأ�سواق الأوربية‬ ‫عرب برلني (العا�صمة الأملانية)‬ ‫وي�صبح العراق حلقة و�صل‬ ‫بني �أورب��ا وا�سيا‪ ،‬مبين ًا �أن‬ ‫ال �ق��ان��ون مت ق��راءت��ه الأوىل‬ ‫يف جمل�س النواب ورمبا تتم‬ ‫ق��راءت��ه الثانية والت�صويت‬ ‫عليه بعد العطلة الت�شريعية‬ ‫امل�م�ن��وح��ة لأع �� �ض��اء جمل�س‬ ‫النواب‪.‬‬ ‫وت�شري االتفاقية بني البلدين‬ ‫اىل انه يف 'حالة قيام اي من‬ ‫ال��دول �ت�ين امل�ت�ع��اق��دت�ين بدفع‬ ‫م�ب��ال��غ م��ال�ي��ة او تعوي�ضات‬ ‫لأي من م�ستثمريها مبوجب‬

‫�ضمان تعهد ب��ه بخ�صو�ص‬ ‫ا�ستثمار معني داخل �أرا�ضي‬ ‫ال��دول��ة امل�ت�ع��اق��دة الأخ� ��رى‪،‬‬ ‫فان الدولة املتعاقدة الأخرية‬ ‫وبدون �إحلاق �أ�ضرار بحقوق‬ ‫ال��دول��ة امل �ت �ع��اق��دة ال�سابقة‬ ‫املن�صو�ص عليها يف امل��ادة‬ ‫ال �ع��ا� �ش��رة ت��ع�ت�رف بتنازل‬ ‫ه� ��ؤالء امل�ستثمرين ع��ن اي‬ ‫ح�ق��وق وم�ط��ال��ب � �س��واء كان‬ ‫مب��وج��ب ق��ان��ون ام �إج� ��راء‬ ‫ق ��ان ��وين ل �ل��دول��ة املتعاقدة‬ ‫الأوىل‪.‬‬ ‫ومب��ا ان االقت�صاد العراقي‬ ‫مي ��ر مب��رح �ل��ة ان �ت �ق��ال �ي��ة من‬ ‫اق �ت �� �ص��اد م ��رك ��زي �شمويل‬ ‫اىل اق��ت�����ص��اد �� �س ��وق ح��رة‬ ‫ف��ان��ه ي �ح �ت��اج اىل التجارب‬ ‫العاملية وال�سيما الأوربية‬ ‫ال �ت��ي انتع�شت اقت�صادي ًا‪،‬‬ ‫�إ� �ض��اف��ة اىل ان��ه ي�ح�ت��اج اىل‬ ‫ت���ش��ري�ع��ات ق��ان��ون�ي��ة داعمة‬ ‫لالقت�صاد الوطني واىل �أفكار‬ ‫وعقليات قادرة على ا�ستيعاب‬ ‫ت �ل��ك ال��ت��ج��ارب ل �ك��ي ت�ؤهل‬ ‫العراق للدخول اىل الأ�سواق‬ ‫الأوربية يف جميع املجاالت‬ ‫االقت�صادية‪.‬‬

‫�إجراءات لتقنين ا�ستيراد الخ�ضراوات‬ ‫ودعم الإنتاج ّ‬ ‫المحلي‬ ‫النا�س متابعة‬

‫اعلن ��ت وزارة الزراع ��ة انه ��ا‬ ‫�س ��محت با�س ��ترياد املحا�ص ��يل‬ ‫الزراعية ب�ش ��كل مقنن يف موا�س ��م‬ ‫�ش ��حها ومنع ��ت ا�س ��تريادها يف‬ ‫موا�س ��م جنيها لت�ش ��جيع الفالحني‬ ‫واملزارعني ‪،‬واكدت وجود معوقات‬ ‫عدي ��دة تعرت� ��ض تنمي ��ة وتطوير‬ ‫القط ��اع الزراع ��ي‪ .‬وق ��ال الوكي ��ل‬ ‫الفن ��ي ل ��وزارة الزراع ��ة مه ��دي‬ ‫القي�س ��ي لوكال ��ة ‪/‬دنان�ي�ر‪�" /‬إن‬ ‫انت�شار ا�ستخدام الطرق والتقنيات‬ ‫احلديثة يف الزراعة والري ومنها‬ ‫البي ��وت البال�س ��تيكية يف عم ��وم‬ ‫البالد �س ��تمكننا من اال�ستغناء عن‬ ‫املحا�صيل امل�ستوردة ‪،‬اذ ان البالد‬ ‫متر مبوا�س ��م تك�ث�ر فيه ��ا االنتاج‬ ‫من حم�ص ��ول معني يف حني ت�شح‬ ‫يف موا�س ��م اخ ��رى من ال�س ��نة "‪.‬‬ ‫يذك ��ر ان مو�س ��م جن ��ي الطماط ��م‬ ‫م ��ن مناط ��ق اجلن ��وب واله�ض ��بة‬ ‫الغربية وكربالء مل يكن مب�ستوى‬ ‫الطم ��وح لت�ض ��رر اغل ��ب امل ��زارع‬ ‫وا�ص ��ابة املح�ص ��ول باالمرا� ��ض‬ ‫االمر الذي ادى اىل خ�سائر كبرية‬ ‫تكبده ��ا الفالح وا�ص ��حاب املزارع‬ ‫‪،‬ما ا�ض ��طر ال ��وزارة اىل ال�س ��ماح‬ ‫با�س ��ترياد الطماط ��م م ��ن ال ��دول‬ ‫املج ��اورة ‪،‬وادى ذل ��ك اىل ارتفاع‬ ‫ا�س ��عارها اىل اكرث من الفي دينار‬ ‫مقاب ��ل الكليل ��و غ ��رام الواح ��د‪.‬‬ ‫ي�ش ��ار اىل �أن موا�س ��م زراع ��ة‬ ‫اخل�ض ��راوات يف الع ��راق توف ��ر‬ ‫كميات كبرية من حم�ص ��ول حملي‬ ‫مع�ي�ن يف ا�ش ��هر معينة من ال�س ��نة‬ ‫وت�ش ��ح فيها خالل اال�ش ��هر الباقية‬

‫‪،‬لذا �س ��محت ال ��وزارة با�س ��ترياد‬ ‫املح�ص ��ول يف املوا�س ��م ال�شحيحة‬ ‫ب�ش ��كل مقنن‪ ،‬ومنعت ا�س ��تريادها‬ ‫يف ا�ش ��هر وفرته ��ا دعم ��ا للف�ل�اح‬ ‫واالقت�صاد الوطني‪ .‬واكد القي�سي‬ ‫ان وزارة الزراعة لي�س ��ت م�ؤ�س�سة‬ ‫انتاجية ‪،‬ب ��ل انها معني ��ة بالبحث‬ ‫العلمي والإر�شاد الزراعي وتقدمي‬ ‫اخلدمات �إىل الفالحني واملزارعني‬ ‫والعامل�ي�ن يف القط ��اع الزراع ��ي‬ ‫والتي ت�صب مبجموعها يف عملية‬ ‫االنتاج الزراعي واحليواين ‪.‬‬ ‫الفت ��ا اىل ان ال ��وزارة �ش ��جعت‬ ‫على ا�س ��تخدام التقني ��ات احلديثة‬ ‫يف الزراع ��ة ومنح ��ت قرو�ض� � ًا‬ ‫للمزارعني من دون فوائد‪،‬وطالبت‬ ‫بتوف�ي�ر الوقود لاللي ��ات الزراعية‬ ‫با�س ��عار خمف�ض ��ة ‪،‬كم ��ا وجت ��ري‬ ‫م�ؤ�س�س ��اتها البحثي ��ة جت ��ارب‬ ‫كثرية النتاج ب ��ذور مهجنة تقاوم‬ ‫االمرا�ض او مبيدات فعالة ملكافحة‬ ‫ان ��واع احل�ش ��رات الت ��ي ت�ؤث ��ر‬ ‫عل ��ى النب ��ات والثم ��ر ‪،‬باال�ض ��افة‬ ‫اىل بح ��وث يف جم ��ال اال�س ��مدة‬ ‫وط ��رق ا�س ��تخدامها‪ .‬وا�ض ��اف‬ ‫وكي ��ل وزارة الزراعة"ان حتديات‬ ‫كب�ي�رة جتاب ��ه القط ��اع الزراع ��ي‬ ‫املحلي منه ��ا ارتفاع كل ��ف االنتاج‬ ‫م ��ن الب ��ذور واحلراث ��ة واملبيدات‬ ‫والعم ��ل والوق ��ود و�ش ��ح املي ��اه‬ ‫وع ��دم كف ��اءة الت�س ��ويق والنق ��ل‬ ‫م ��ع ع ��دم وج ��ود خم ��ازن م�ب�ردة‬ ‫اىل جان ��ب غي ��اب البني ��ة التحتية‬ ‫مل�شاريع ال�ص ��ناعات الغذائية التي‬ ‫تعتم ��د عل ��ى املحا�ص ��يل املحلي ��ة‬ ‫مثل الطماط ��م للمعجون ‪،‬والقطن‬ ‫ملعامل الن�س ��يج وال�سم�س ��م ملعامل‬ ‫الرا�شي والفواكة ملعامل املربى ‪.‬‬

‫عماد �آل جالل‬

‫ديالى تعلن المبا�شرة بمكافحة الآفات‬ ‫الزراعية لأكثر من ‪� 70‬ألف دونم‬ ‫دياىل‪ -‬النا�س‬

‫�أعلنت �إدارة حمافظة دياىل‪،‬‬ ‫املبا�شرة مبكافحة الآف��ات‬ ‫الزراعية لأكرث من ‪� 70‬ألف‬ ‫دومن من ب�ساتني النخيل‪،‬‬ ‫الفتة اىل �أن خطة املكافحة‬ ‫ت�شمل جميع املناطق‪ ،‬فيما‬ ‫بينت �أن املروحيات بد�أت‬ ‫اوىل م �ه��ام �ه��ا مبعاجلة‬ ‫ح�شرة الدوبا�س‪.‬‬ ‫وق ��ال امل �ت �ح��دث الإع�لام��ي‬ ‫با�سم �إدارة حمافظة دياىل‬ ‫ت��راث ال �ع��زاوي �إن "ق�سم‬ ‫وقاية املزروعات يف دائرة‬ ‫زراع��ة دي��اىل با�شر‪ ،‬ام�س‪،‬‬ ‫ب�ت�ط�ب�ي��ق م �� �ض��ام�ين خطة‬ ‫مكافحة ح�شرة الدوبا�س‬ ‫ال� �ت���ي ت �� �ص �ي��ب ب�ساتني‬ ‫النخيل وت�سبب لها خ�سائر‬ ‫كبرية وت�ؤدي اىل انخفا�ض‬ ‫منتجاتها ب�شكل وا�ضح"‪،‬‬ ‫مبين ًا �أن "خطة املكافحة‬ ‫�ستغطي �أك�ثر من ‪� 70‬ألف‬ ‫دومن م��ن ب�ساتني النخيل‬ ‫داخل املحافظة"‪.‬‬ ‫و�أ�ضاف العزاوي �أن "ثالثا‬ ‫م��ن امل��روح �ي��ات الزراعية‬ ‫ب� ��د�أت �أوىل م �ه��ام عملية‬

‫‪3‬‬

‫يوميات‬

‫مكافحة ح�شرة الدوبا�س‬ ‫يف ب�ساتني النخيل بناحية‬ ‫ه��ب��ه��ب ل �ت �ن �ت �ق��ل ب �ع��ده��ا‬ ‫اىل م �ن��اط��ق �أخ � ��رى وفق‬ ‫خ�ط��ة منظمة تتميز بدقة‬ ‫التوقيتات الزمنية"‪ ،‬م�شريا‬ ‫�إىل �أن "عملية املكافحة‬ ‫�ست�ستمر �أ�سبوعا لتغطي‬ ‫كافة ب�ساتني املحافظة"‪.‬‬ ‫و�أ��ش��ار اىل �أن��ه "مت ت�أمني‬ ‫موقعني لهبوط املروحيات‬ ‫الزراعية لتزويدها بالوقود‬ ‫واملبيدات الزراعية"‪ ،‬داعي ًا‬ ‫امل ��زارع�ي�ن اىل "�ضرورة‬ ‫االل � � �ت� � ��زام ب��ال �ت �ع �ل �ي �م��ات‬ ‫ال��زراع�ي��ة �أث�ن��اء ف�ترة ر�ش‬ ‫املبيدات"‪.‬‬ ‫وتعد ح�شرة الدوبا�س التي‬ ‫ت���ص�ي��ب �أ� �ش �ج��ار النخيل‬ ‫�إحدى �أهم الآفات الزراعية‬ ‫التي ت�سببت ب�أ�ضرار كبرية‬ ‫داخ ��ل حم��اف�ظ��ة دي ��اىل يف‬ ‫ال�سنوات املا�ضية‪ ،‬ب�سبب‬ ‫ع ��دم ال� �ق ��درة ع �ل��ى �إج� ��راء‬ ‫امل�ك��اف�ح��ة اجل��وي��ة يف ظل‬ ‫الأو�� � �ض � ��اع الأم� �ن� �ي ��ة غري‬ ‫امل �� �س �ت �ق��رة‪ ،‬م ��ا �أدى اىل‬ ‫انخفا�ض كبري يف �إنتاجية‬ ‫التمور‪.‬‬

‫ال �أع��رف ملاذا ت�صنف وزارة اخلارجية الربيطانية ومنظمة‬ ‫اليون�سكو حرية ال�صحافة يف ال�ع��راق يف �أ�سفل قوائمها‬ ‫الدورية وال�سنوية وكلنا مط ّلع �أن املنظمات الدولية تعمل‬ ‫ب�شفافية ومو�ضوعية وتعتمد على امل�ع��اي�ير االمم �ي��ة يف‬ ‫تقومياتها للحريات ال�صحفية يف هذه الدولة �أو تلك‪.‬‬ ‫قبل �أي��ام عقد يف بغداد م�ؤمتر ال�شراكة بني وزارة التعليم‬ ‫العايل والبحث العلمي واليون�سكو وه��و االول من نوعه‬ ‫وك��ان �ضمن احل�ضور نقيب ال�صحفيني م�ؤيد الالمي الذي‬ ‫�أ��ش��ارت الأن�ب��اء املت�سربة من امل��ؤمت��ر �أن��ه جت��ادل مع ممثلة‬ ‫املنظمة ب�ش�أن احلريات ال�صحفية يف العراق حماوال ت�صويب‬ ‫مفاهيم خاطئة رمبا �شكلت مواقف لدى املنظمات الدولية ال‬ ‫تن�سجم مع واقع احلال وما �آلت اليه االمور بعد ‪.2003‬‬ ‫وال �أخفي عليكم ان هذا االتهام املوجه للعراق ب�أنه �أحد �أ�سو�أ‬ ‫الدول يف جمال احلريات ال�صحفية من منظمة مثل اليون�سكو‬ ‫ي�ستدعي وق �ف��ة ج��دي��ة م�ت��أن�ي��ة مل�ع��رف��ة حيثيات املو�ضوع‬ ‫ودق �ت��ه‪ ،‬م��ن ي��دري رمب��ا هناك م�ب��ادئ تخطيناها �أو قواعد‬ ‫�سلوك جتاهلناها‪ ،‬فالتجربة الدميقراطية بالن�سبة ل�صحفيي‬ ‫ال�ع��راق ونقابته هي جديدة مل ي�ألفاها من قبل ومل يعتادا‬ ‫عليها حتى‪ ،‬لذلك ينبغي البحث عن الأ�سباب واملعطيات التي‬ ‫جتعل اليون�سكو ي�صنفنا يف �أ�سفل القائمة ال�سوداء‪ ،‬بدال من‬ ‫التح�س�س املفرط وردود الفعل املت�سارعة‪.‬‬ ‫انا �شخ�صيا ال علم يل فيما اذا كانت هناك حريات �صحفية يف‬ ‫دول العامل مثل ما نتمتع به االن من حريات يف �إ�صدار وطبع‬ ‫وتوزيع كل �أن��واع ال�صحف واملجالت ال�سيا�سية والثقافية‬ ‫واالجتماعية والريا�ضية وال�صحية‬ ‫وال�ساخرة وطباعة وتوزيع �صحف‬ ‫ع��رب �ي��ة واج �ن �ب �ي��ة ت���ش�ت��م ال �ع��راق‬ ‫وت� ��ؤل ��ب ال�� ��ر�أي ال��ع��ام ف �ي��ه ب��دون‬ ‫م��راج�ع��ة اي ج�ه��ة لأخ ��ذ موافقتها‬ ‫�أم��ا احلكومة فهي تقر�أ فقط ‪ .‬نعم‬ ‫هذه هي احلقيقة التي رمبا ال يعلم‬ ‫بها كثريون من العاملني يف املجال‬ ‫االعالمي العربي او الأقليمي وقد‬ ‫ال ي�صدقون �أن يف ال�ع��راق قانونا‬ ‫م�شرعا حلماية ال�صحفيني‪.‬‬ ‫كل ذل��ك مفهوم ل��دى اجلميع وال ن�ضيف عليه �شيئا لكن لو‬ ‫متعنا يف حقوق ال�صحفيني العراقيني حتى ه��ذه ال�ساعة‬ ‫لوجدناها فعال ال ترتقي ال يف الرواتب وال يف التقاعد وال‬ ‫يف ال�ضمان االجتماعي وال يف الطرد التع�سفي وال يف العي�ش‬ ‫الرغيد وال يف �أمزجة جمل�س النقابة مع �أقرانهم يف املهنة‬ ‫يف الدول املجاورة‪ ،‬و�أن عددا ال ب�أ�س به من ال�صحف ذهب‬ ‫اىل ال�صحافة كتجارة منها يلمع �أ�سمه ومنها لأغرا�ض الربح‬ ‫في�سحب �أم��وال االعالنات وي�ترك العاملني يتلظون ق�ساوة‬ ‫احل�ي��اة ب��دون روات��ب لأك�ثر م��ن ثالثة �أ�شهر بينما �صاحب‬ ‫اجل��ري��دة يق�ضي ليله يف �أج�م��ل "دي�سكوات " و�صالونات‬ ‫الرذيلة يف هذه الدولة وتلك‪.‬‬ ‫�أن يقال �أن ال�صحافة العراقية احلالية بدون تقاليد عمل مهني‬ ‫واخالقي نقول نعم‪ ،‬و�أن يقال �أن �صحافتنا ال تعتمد معايري‬ ‫�شفافية الن�شر والأف�صاح عن العدد املطبوع من كل ن�سخة‪،‬‬ ‫كذلك نقول نعم‪.‬‬ ‫اذ ًا امل�س�ألة ذات ابعاد �أن�سانية و�أخالقية رمب��ا ال تهتم بها‬ ‫امل�ؤ�س�سات ال�صحفية عندنا وال حتى النقابة �أما اليون�سكو‬ ‫فمن امل��ؤك��د انها ال ت�ترك �شائبة �إال وو�ضعت حتتها اخلط‬ ‫االحمر فدعونا نتعامل مع هذه املنظمات مب�س�ؤولية واحرتام‬ ‫ون�سمع منها �أكرث مما ُن�سمعها حينها فقط يكون العراق من‬ ‫بني الدول املتقدمة يف احلريات واحلقوق على حد �سواء‪.‬‬ ‫‪E_aljalal@yahoo.com‬‬

‫�أمانة بغداد تدعو ال�شركات اال�ستثمارية العربية �إلى تو�سيع م�شاركتها‬

‫بغداد ‪ -‬النا�س‬

‫دع ��ت امان ��ة بغ ��داد ال�ش ��ركات‬ ‫اال�س ��تثمارية العربي ��ة اىل تو�س ��يع‬ ‫م�ش ��اركتها يف تنفيذ م�شاريع اعادة‬ ‫االعم ��ار والبن ��اء واال�س ��تثمار يف‬ ‫العا�صمة بغداد ‪.‬‬ ‫ونقل ��ت مديرية العالق ��ات واالعالم‬ ‫ع ��ن وكي ��ل امان ��ة بغ ��داد لل�ش� ��ؤون‬ ‫البلدية املهند� ��س نعيم الكعبي قوله‬ ‫خ�ل�ال ح�ض ��وره فعالي ��ات منت ��دى‬ ‫االقت�صاد العربي يف دورته الـ(‪)20‬‬ ‫املنعقدة يف ب�ي�روت على را�س وفد‬ ‫�ض ��م املدير العام للعالقات واالعالم‬ ‫(حكي ��م عب ��د الزه ��رة) ومدي ��ر‬ ‫ع ��ام امل�ص ��رف التج ��اري العراق ��ي‬ ‫‪( Tbi‬حمدي ��ة اجل ��اف) ورئي� ��س‬ ‫جمل� ��س االعمال العراق ��ي (ابراهيم‬ ‫البغدادي) وعددا من رجال االعمال‬ ‫العراقيني "ان كل الظروف ا�صبحت‬ ‫مهيئة و�س ��انحة لل�ش ��ركات العربية‬

‫للدخول اىل العراق وتنفيذ م�شاريع‬ ‫اع ��ادة االعمار والبناء واال�س ��تثمار‬ ‫ال�س ��يما مايتعل ��ق بقط ��اع البن ��ى‬ ‫التحتية وم�شاريع ال�سكن "‪.‬‬ ‫وا�ض ��اف الكعبي يف املنت ��دى الذي‬ ‫افتتح ��ه رئي� ��س ال ��وزراء اللبن ��اين‬ ‫(جنيب ميقاتي) ان " العراق ميتلك‬ ‫قانون ��ا لال�س ��تثمار يع ��د االف�ض ��ل‬ ‫يف املنطق ��ة مك ��ن م ��ن توف�ي�ر بيئة‬ ‫خ�صبة لل�ش ��ركات العربية والعاملية‬ ‫للعمل وتنفيذ امل�ش ��اريع يف خمتلف‬ ‫القطاع ��ات ال�س ��يما بع ��د التح�س ��ن‬ ‫واال�س ��تقرار الكب�ي�ر يف الو�ض ��ع‬ ‫االمني الذي ت�شهده العا�صمة بغداد‬ ‫وعموم مدن وحمافظات العراق "‪.‬‬ ‫وتاب ��ع " ان الع ��راق بع ��د الع ��ام (‬ ‫‪� ) 2003‬ش ��هد حت ��والت اقت�ص ��ادية‬ ‫كب�ي�رة وتنفي ��ذ مئ ��ات امل�ش ��اريع‬ ‫اال�س�ت�راتيجية اخلدمي ��ة منه ��ا‬ ‫والعمراني ��ة مب�ش ��اركة ك�ب�رى‬ ‫ال�ش ��ركات العاملي ��ة املتخ�ص�ص ��ة‬ ‫والتي متث ��ل احللول اجلذرية لكافة‬

‫امل�ش ��اكل الت ��ي تولدت ج ��راء عقود‬ ‫م ��ن االهم ��ال وتوقف حرك ��ة البناء‬ ‫نتيجة ال�سيا�س ��ات اخلاطئة للنظام‬ ‫البائ ��د " ‪ ,‬موكد ًا " ان العراق يطمح‬ ‫ب ��ان يكون لل�ش ��ركات اال�س ��تثمارية‬ ‫العربية دور اكرب يف تنفيذ امل�شاريع‬ ‫التي يتم طرحها لال�س ��تثمار ال�سيما‬ ‫قطاع ال�سكن اذ ان هناك حاجة لبناء‬ ‫حوايل ثالثة ماليني وحدة �س ��كنية‬ ‫وفق البناء العمودي "‪.‬‬ ‫وبني الكعبي " ان �أمانة بغداد ركزت‬ ‫بالدرج ��ة اال�س ��ا�س يف م�ش ��اريعها‬ ‫اال�س ��تثمارية عل ��ى قط ��اع ال�س ��كن‬ ‫م ��ن خالل من ��ح اج ��ازات ا�س ��تثمار‬ ‫لإن�شاء جممعات �سكنية وفق البناء‬ ‫العمودي مبوا�صفات عالية اجلودة‬ ‫والنوعي ��ة للم�س ��اهمة يف توف�ي�ر‬ ‫وحدات �س ��كنية �إ�ض ��افية حلل ازمة‬ ‫ال�سكن يف العا�صمة بغداد "‪.‬‬ ‫وا�ش ��ار اىل " ان االمان ��ة اطلق ��ت‬ ‫خ�ل�ال ال�س ��نوات املا�ض ��ية دفع ��ات‬ ‫من امل�شاريع اال�س ��تثمارية ت�ضمنت‬

‫�إقام ��ة جممع ��ات �س ��كنية و م ��والت‬ ‫جتارية ومناط ��ق ترفيهية ومواقف‬ ‫لل�سيارات وفنادق ومطاعم وغريها‬ ‫م ��ن امل�ش ��اريع و جنح ��ت يف توقيع‬ ‫عقودها مع عدد كبري من ال�ش ��ركات‬ ‫من خ�ل�ال تفعيل قانون اال�س ��تثمار‬ ‫ودع ��م امل�س ��تثمرين وخلق �ش ��راكة‬ ‫حقيقية مع القطاع اخلا�ص " ‪.‬‬ ‫واو�ض ��ح الكعب ��ي "ان امان ��ة‬ ‫بغ ��داد جنح ��ت كذلك يف ا�س ��تقطاب‬ ‫كربى ال�ش ��ركات العاملي ��ة وعدد من‬ ‫ال�ش ��ركات العربية لتنفيذ م�شاريعها‬ ‫اال�س�ت�راتيجية يف قطاع ��ات امل ��اء‬ ‫ال�صايف وال�صرف ال�صحي وتطوير‬ ‫الطرق وان�ش ��اء املراف ��ق الرتفيهية‬ ‫وال�س ��ياحية واع ��داد الت�ص ��اميم‬ ‫وتق ��دمي اخلدم ��ات اال�ست�ش ��ارية‬ ‫ومنها �شركات (فرن�س ��ية و�سويدية‬ ‫واملاني ��ة وتركي ��ة وبريطاني ��ة‬ ‫وم�صرية واردنية ) وغريها " ‪.‬‬ ‫وب�ي�ن " ان امان ��ة بغ ��داد �ستح�ص ��د‬ ‫خالل هذا الع ��ام والعام القادم ثمرة‬ ‫م ��ا مت تنفي ��ذه م ��ن م�ش ��اريع كبرية‬ ‫للم ��اء ال�ص ��ايف و مد خط ��وط ناقلة‬ ‫لت�ص ��ريف مياه املجاري ومعاجلتها‬ ‫وكذل ��ك م�ش ��اريع ف ��رز وتدوي ��ر‬ ‫ومعاجلة النفاي ��ات التي تعد االكرب‬ ‫يف منطق ��ة ال�ش ��رق االو�س ��ط و‬ ‫تنفي ��ذ املج�س ��رات وتطوي ��ر الطرق‬ ‫وخط ��وط املرور ال�س ��ريعة وغريها‬ ‫الكث�ي�ر م ��ن امل�ش ��اريع التي ت�ش ��كل‬ ‫احللول اجلذرية للم�شاكل اخلدمية‬ ‫يف مدينة بغداد "‪.‬‬ ‫كما قام الوكيل البلدي باالجابة عن‬ ‫جميع اال�سئلة واال�ستف�سارات التي‬ ‫طرحه ��ا امل�ش ��اركون يف املنتدى عن‬ ‫واق ��ع ال�س ��وق العراقي ��ة والفر� ��ص‬ ‫اال�س ��تثمارية واف ��اق التعـ ��اون يف‬ ‫ع ��دد م ��ن املج ��االت والق�ض ��ايا ذات‬ ‫االهتمام امل�شرتك " ‪.‬‬

‫جريدة يومية �سيا�سية عامة م�ستقلة ت�صدر عن م�ؤ�س�سة النا�س لل�صحافة والطباعة والن�شر ‪ -‬بغداد ‪ -‬موبايل ‪ - 07809852551‬معتمدة يف نقابة ال�صحفيني بالرقم (‪)1043‬‬


‫‪4‬‬

‫يوميات‬

‫‪No.(248) - Monday 14 May , 2012‬‬

‫العدد (‪ - )248‬الأثنني ‪� 14‬أيار ‪2012‬‬

‫كاري‪ ..‬كالم‬

‫م�شجب العائلة ‪!! ..‬‬ ‫خضير الحميري‬ ‫قراراحلكومة ال�سماح بحيازة قطعة �سالح داخل كل دار عراقية‬ ‫‪ ،‬ا�ستقبله جت��ار ال���س�لاح مبنتهى ال �ف��رح واالرت �ي��اح و�أقاموا‬ ‫االحتفاالت حتى ال�صباح �إبتهاجا باملنا�سبة ‪ ،‬النهم وجدوا فيها‬ ‫فر�صة لت�سخني عمليات البيع وال�شراء �أكرث مما هي �ساخنة �أ�صال‬ ‫‪ ،‬وانتقلت الب�شرى وطقو�س الفرح بلمح الب�صر بني الو�سطاء‬ ‫واملهربني واملروجني و�سواهم من املنتفعني من م�ضمون القرار ‪،‬‬ ‫الذي �ستنتع�ش على هام�شه اي�ضا �أعمال اخرى كانت هي االخرى‬ ‫مُتار�س ب�صورة �سرية مثل ت�صليح قطع ال�سالح وجتارة العتاد‬ ‫ب�أنواعه املعروفة ( املهداد‪ ،‬واخلارق ‪،‬واخلارق احلارق‪ ،‬والتنوير‪،‬‬ ‫وا ُ‬ ‫خللب) و �إ�سترياد وبيع امللحقات الكمالية واالدوات االحتياطية‬ ‫لال�سلحة‪ ،‬وفتح دورات تدريبية مكثفة لتعليم املبتدئني كيفية‬ ‫تفكيك وتركيب وتزييت اال�سلحة‪ ،‬والتعرف على بيت الرتبا�س و‬ ‫ناب�ض االرجاع و م�سمار الأمان وكامت ال�صوت ‪ ،‬ف�ضال عن �إتقان‬ ‫مهارات الدقة والت�صويب على ( الهدف ) من مواقف وو�ضعيات‬ ‫خمتلفة ‪ ،‬والتفريق بني رمي ال�صلي ورمي املفرد من على �سطح‬ ‫الدار �أو �سطح البيتونة يف املنا�سبات الوطنية و( الع�شائرية ) ‪.‬‬ ‫القرار وفقا الن�صاره جاء لتنظيم حالة موجودة فعال وال ي�صح‬ ‫التغا�ضي عنها �أو نكرانها ‪ ،‬وهي �إمتالك �أغلب العوائل العراقية‬ ‫لأ�سلحة خفيفة ‪ ،‬ت�سللت يف غفلة من ال�سالم االجتماعي اىل زوايا‬ ‫البيت �أو �إند�ست حتت ( الدوا�شك ) والو�سائد �أو فوق الدواليب‬ ‫�أو حتت البالط ‪ ،‬ت�سللت يف ظروف‬ ‫وال�� �س� �ب ��اب خم �ت �ل �ف��ة م ��ن اخل ��وف‬ ‫واحل ��ذر والتباهي ‪ ،‬وب��دال م��ن ان‬ ‫تظل هذه اال�سلحة تلعلع خارج نطاق‬ ‫ال�سيطرة ‪� ،‬إرت�أت احلكومة �إخ�ضاع‬ ‫هذه اللعلعة ل�سيطرتها املدرو�سة ‪،‬‬ ‫الفكرة مقبولة من حيث املبد�أ ‪ ،‬النها‬ ‫ت�سعى لإخ�ضاع �أي �شكل من �أ�شكال‬ ‫احليازة للنظام والقانون ‪ ،‬ولكنها‬ ‫م�شو�شة م��ن حيث التوقيت ومن‬ ‫حيث الر�سالة التي �إحتار املواطن‬ ‫يف قراءة تفا�صيلها ‪ ،‬مقبولة ملجتمع‬ ‫تخل�ص كليا من عوامل اال�ستقطاب‬ ‫والث�أر واالحتقان ‪ ،‬و�أ�صبحت وظيفة ال�سالح لديه تقت�صرعلى‬ ‫الديكور املنزيل وال�صيد وردع الل�صو�ص �أحيانا ‪ ،‬ولكنها م�شو�شة‬ ‫يف جمتمع تعر�ض يف ف�ترات قريبة ل�سطوة وان�ف�لات ال�سالح‬ ‫املرخ�ص وغري املرخ�ص ‪ ،‬و يف ظروف ميكن ان يقفز �أي خالف‬ ‫فيها خالل حلظات من ( املكاف�ش ) اىل �سحب ( االق�سام ) ‪..‬‬ ‫ال�سالح غري املرخ�ص يتحرك ب�سرية ‪ ،‬يباع ويُ�شرتى ب�شكل �سري‬ ‫‪ ،‬العوائل تقتنيه وتخبئه داخل البيوت ب�سرية ‪ ،‬وحني تتحدث‬ ‫عنه ( با�ستثناء املناطق الريفية طبعا ) فانها تتحدث ب�سرية ‪ ،‬وهي‬ ‫�سرية ( حممودة ) على �أية حال ‪ ،‬النها حتد من حاالت التباهي‬ ‫والتمادي بحمل ال�سالح والتمنطق به بني النا�س علنا ‪� ،‬إال ان‬ ‫القرار االخري ميكن ان يجعل من ال�سالح وموديله وعياره ومداه‬ ‫و�صوته ودنادي�شه �ساحة مفتوحة للتناف�س والتبادل ‪ ،‬مثلما هو‬ ‫حا�صل حاليا يف �سوق املوبايالت ‪ ،‬ولي�س مب�ستبعد �أن ت�شهد‬ ‫ا�سواقنا يف القريب العاجل م�سد�سات �أو بنادق ‪� ..‬أم الكامريا ‪..‬‬ ‫رمب��ا �إقت�صرت االحتفاالت الرتحيبية بالقرار على املنتفعني‬ ‫املعلومني باال�ضافة اىل عدد من املدعوين من هواة ( الطيق طاق‬ ‫) بينما حل الوجوم واال�ستغراب على البقية الباقية من املواطنني‬ ‫الذين مل ي�ستوعبوا الفكرة بعد ‪ ،‬ومل يه�ضموا كيف ميكن ان يكون‬ ‫لديهم اىل جوار املطبخ والهول وغرفة املعي�شة وغرف النوم و‬ ‫قف�ص الطيور وحو�ض اال�سماك ومالعيب االط�ف��ال ‪ ..‬م�شجب‬ ‫ل�سالح العائلة ‪ ،‬وظنوا ان التبا�سا قد ح�صل يف �صياغة اخلرب ‪..‬‬ ‫رمبا كان املق�صود ح�صول كل عائلة عراقية على ( قطعة ) �أر�ض ‪..‬‬ ‫ولي�س قطعة �سالح ‪..‬‬ ‫ومازالوا بانتظار الت�صحيح !!‬ ‫‪k_himyare@yahoo.com‬‬

‫ال�صدر من ّ‬ ‫النجف‪� :‬أنا و�إن كنت �شيع ّيا اعترب نف�سي‬ ‫ّ‬ ‫راعيا ومدافعا وابنا با ّرا ب�أبناء ّ‬ ‫ال�سنة وباقي الأديان‬ ‫النجف ‪-‬الناس‬

‫اتهم زعيم التيار ال�صدري مقتدى ال�صدر من النجف‪،‬‬ ‫"املحتل" مبحاولة �إبعاده عن العراق من خالل �إ�شاعة‬ ‫التهم �ضده وو�صمه بـ"الإرهاب" والطائفية‪ ،‬م�ؤكدا‬ ‫�أنه لي�س بطائفي "ومازلت احقن دم كل من يقول ال‬ ‫�إل��ه �إال الله‪ ،‬و�أ�شار �إىل �أن��ه و�إن كان �شيعيا فيعترب‬ ‫نف�سه راعيا ومدافعا وابنا بارا ب�أبناء ال�سنة وباقي‬ ‫الأديان‪.‬‬ ‫وق ��ال ال���ص��در يف كلمة ل��ه خ�لال ح���ض��وره اجلل�سة‬ ‫اخلتامية مل�ؤمتر فاطمة الزهراء ال��دويل يف النجف‬

‫"‪� ،‬إن "املحتل الغا�شم �سعى �إىل �إبعادنا عنكم بزرع‬ ‫الفتنة وال�شر‪ ،‬ون�شر ال�شائعات �ضدنا ب�سبب مقاومتنا‬ ‫لالحتالل واتهمنا بالإرهاب والطائفية وما �أنا من هذا‬ ‫وال من ذاك"‪ ،‬مت�سائ ًال "هل ال��ذي ي�ستهدف املحتل‬ ‫وقواته ودباباته �إرهابي ًا وما من عاقل يرى املحتل‬ ‫يدن�س �أر�ضه وي�سكت"‪.‬‬ ‫و�أ�ضاف ال�صدر "ما �أنا بطائفي فمازلت احقن دم كل‬ ‫من يقول ال اله �إال الله"‪ ،‬مو�ضح ًا بالقول "�أنا و�أن كنت‬ ‫�شيعي ًا اعترب نف�سي راعي ًا ومدافع ًا وابن ًا بار ًا ب�أبناء‬ ‫ال�سنة الكرام وباقي الأديان"‪ ،‬بح�سب تعبريه‪.‬‬ ‫و��ش��دد ال�صدر على �أن��ه ك��ان وم ��ازال "حامي ًا لأهل‬

‫الأمم امل ّتحدة‪ :‬العراقيون يف �سوريا ينتظرون انتهاء‬ ‫االمتحانات ليعودوا �إىل ديارهم‬

‫الناس ‪ -‬متابعة‬

‫ك�شفت املفو�ضية ال�سامية ل�ش�ؤون الالجئني يف‬ ‫العراق عن ان اعداد العراقيني العائدين لبلدهم‬ ‫قل ب�شكل كبري خالل الأ�سابيع القليلة املا�ضية‪،‬‬ ‫وال ت �ت �ج��اوز اع� ��داد ال �� �س �ي��ارات ال �ق��ادم��ة من‬ ‫�سوريا لبغداد ال�سيارة او ال�سيارتني كل يوم ‪،‬‬ ‫كا�شفة عن وجود معلومات ت�ؤكد ارتفاع اعداد‬ ‫العائدين بعد انتهاء االمتحانات يف �سوريا ‪.‬‬ ‫وتابعت املفو�ضية يف تقرير �صدر عنها ‪" ،‬‬ ‫انها اجرت وعرب التن�سيق مع وزارة الهجرة‬ ‫العراقية التي عينت جلنة دائمية تعمل داخل‬ ‫املنافذ احلدودية الفا�صلة بني العراق و�سوريا‬ ‫‪ ،‬عملية ر��ص��د ومتابعة �شملت حتى مرائب‬ ‫البا�صات و�سيارات االج��رة التي تنطلق اىل‬ ‫�سوريا او العك�س والحظت ‪ ،‬تناق�ص اعداد‬ ‫البا�صات وال�سيارات القادمة للعراق من �سوريا‬ ‫وبخا�صة يف اال�سبوع االخري"‪.‬‬ ‫وي�شمل الر�صد "جميع حمطات ال�سيارات ‪ ،‬وقد‬ ‫افادت جميع �شركات النقل ان معدل ال�سيارات‬ ‫ال�ق��ادم��ة م��ن ��س��وري��ا ال ي�ت�ج��اوز ال��واح��دة او‬ ‫االثنتني يف اف�ضل ال�ظ��روف ‪ ،‬ونف�س املعدل‬ ‫بالن�سبة لل�سيارات املغادرة اىل �سوريا"‪.‬‬

‫وي�ستمر ورود انباء عن امكانية تزايد اعداد‬ ‫العائدين خالل ف�صل ال�صيف احلايل وبخا�صة‬ ‫بعد انتهاء العام الدرا�سي يف �سوريا والعراق‬ ‫(الن تكون اما عودة دائمية او عودة غري م�ؤكدة‬ ‫او عودة م�ؤقتة ) ‪ .‬كما الحظت املفو�ضية وجود‬ ‫زيادة �ضئيلة يف جمموع املواطنني العراقيني‬ ‫��س��واء م��ن العائدين م��ن �سوريا اىل العراق‬ ‫او املغادرين من العراق اىل �سوريا وجلميع‬ ‫اغرا�ض ال�سفر مبا يف ذلك التجارة وعرب جميع‬ ‫املعابر يف الفرتة الق�صرية املا�ضية ‪ ،‬اال انه‬ ‫يبقى يف م�ستويات قليلة ن�سبيا ‪ ،‬وزعم معظم‬ ‫من مت االلتقاء بهم عند املعابر احلدودية خالل‬ ‫اال�سبوع املا�ضي بانه عائد اىل البالد لفرتة‬ ‫م�ؤقتة او غري متاكد كم �سيم�ضي فيما بني ‪%12‬‬ ‫من العائدين ان عودتهم دائمية ‪ ،‬وال تزال حدود‬ ‫القائم مغلقة من قبل ال�سلطات العراقية ‪.‬‬ ‫وقالت املفو�ضية �شكل العائدون من الالجئني‬ ‫ال�ع��راق�ي�ين م�ن��ذ ال �ع��ام ‪ 2003‬وح �ت��ى ‪2011‬‬ ‫اكرث من ‪ 527‬الفا اما العائدون من الالجئني‬ ‫العراقيني هذا العام فهم ‪ 15‬الفا و‪ 350‬عراقيا‬ ‫‪ ،‬فيما ي�شكل النازحون داخليا اكرث من مليون‬ ‫و‪ 332‬ال��ف ن��ازح ‪ ،‬العائدون منهم حتى االن‬

‫مليون و‪ 47‬الفا‪.‬‬ ‫ف�ي�م��ا ��س�ج�ل��ت ع� ��ودة ‪ 164299‬م��ن جمموع‬ ‫العراقيني الذين ه��اج��روا اىل كل من �سوريا‬ ‫واالردن ولبنان ودول اخرى جماورة للعراق ‪.‬‬ ‫وفيما يخ�ص النازحني داخليا يقدر عددهم‬ ‫مبليون و‪ 332‬الفا يعي�ش غالبيتهم يف بغداد‬ ‫ودياىل ونينوى وكان �سبب فرارهم من منازلهم‬ ‫ه��و اخل��وف املرتبط بالعنف الطائفي الذي‬ ‫اندلع بعد تفجري مرقدي االمامني الع�سكريني‬ ‫يف �سامراء على حد تعبري املفو�ضية ‪ ,‬وي�سكن‬ ‫اغلبهم اما مع اقاربهم او بيوت م�ستاجرة او‬ ‫م�ستوطنات غ�ير ر�سمية ويبلغ ع��دده��ا ‪125‬‬ ‫داخ��ل العا�صمة فقط اغلبها ارا���ض للدولة او‬ ‫مبان عامة اغلبهم يعي�شون او�ضاع معي�شية‬ ‫�صعبة ج��دا من حيث �صعوبة احل�صول على‬ ‫اخل��دم��ات املختلفة والعمل والتعليم ‪.‬ولهذا‬ ‫عملت املفو�ضية على خطة �شاملة النهاء النزوح‬ ‫وال �ت��ي ت�ضمنت تطوير �سيا�سات االندماج‬ ‫وحت �� �س�ين امل�ع�ي���ش��ة واحل�����ص��ول ع �ل��ى عمل‬ ‫وتوفري ال�سكن يف مناطق النزوح واخلدمات‬ ‫اال�سا�سية‪.‬‬

‫طهران‪� :‬سفارتنا يف بغداد تتوىل الأمن واحلرا�سة‬ ‫خالل حمادثات ‪1+5‬‬ ‫الناس ‪ -‬رصد ومتابعة‬

‫�أكد م�ساعد وزير اخلارجية الإيراين‬ ‫عبا�س عراقجي‪� ،‬أن لدى طهران "الثقة‬ ‫التامة" بامل�س�ؤولني العراقيني‪ ،‬مبا‬ ‫يتعلق بتوفري الأمن خالل حمادثات‬ ‫‪ 1+5‬يف ب� �غ ��داد‪� ،‬إال �أن ال�سفارة‬ ‫االيرانية يف بغداد �ستتوىل الأمن‬ ‫واحلرا�سة خالل هذه املحادثات‪.‬‬ ‫وق��ال عراقجي لوكالة مهر للأنباء‬

‫الإي��ران �ي��ة‪� ،‬شبه ال��ر��س�م�ي��ة‪ ،‬تعليقا‬ ‫على مو�ضوع املحادثات مع ‪ 1+5‬يف‬ ‫بغداد‪ ،‬وتفقد اجلانب الأوروبي ملحل‬ ‫املحادثات لتوفري الأمن "لدينا الثقة‬ ‫التامة بامل�س�ؤولني العراقيني‪ ،‬مبا‬ ‫يتعلق بالأمن"‪.‬‬ ‫وت ��اب ��ع "نعتقد �أن امل �� �س ��ؤول�ي�ن‬ ‫ال �ع��راق �ي�ي�ن‪ ،‬وم �ث �ل �م��ا ا�ست�ضافوا‬ ‫بنجاح خمتلف امل��ؤمت��رات‪ ،‬مبا فيها‬ ‫القمة العربية‪ ،‬ف�إنهم ق ��ادرون على‬

‫ا�ست�ضافة املحادثات بني �إيران و‪1+5‬‬ ‫ب�شكل منا�سب"‪.‬‬ ‫و�صرح عراقجي �أن "حمادثات �إيران‬ ‫م��ع ‪� 1+5‬ستعقد يف م��اي��و ب�سهولة‬ ‫ودون �أي م�شكلة"‪ ،‬م ��ؤك��د ًا "طبعا‬ ‫هنالك �إج ��راءات وت��داب�ير للحرا�سة‬ ‫والأم��ن‪ ،‬وتتوىل ال�سفارة الإيرانية‬ ‫لدى بغداد م�س�ؤولية هذه التدابري‪،‬‬ ‫وتقوم بالتن�سيق الأمني ال�لازم مع‬ ‫امل�س�ؤولني املعنيني بالأمن واحلرا�سة‬

‫قراءة �أمريكية‪ :‬خماوف يف ال ّنجف من م�ساعي �إيران لفر�ض‬ ‫ّ‬ ‫مر�شحها حممود �شاهرودي خلفا لل�سي�ستاين‬ ‫واشنطن ‪ /‬علي الشمري‬

‫تبدو ال�صورة االمريكية والغربية‬ ‫عموما للمرجع ال�شيعي الأعلى‪،‬‬ ‫�آية الله العظمى علي ال�سي�ستاين‪،‬‬ ‫يف ال��ق�����ض��اي��ا ال ��دن� �ي ��وي ��ة ذل ��ك‬ ‫ال�شخ�ص امل�ؤثر يف م�سار العملية‬ ‫ال��دمي �ق��راط �ي��ة يف ال� �ع ��راق ال��ذي‬ ‫"ا�صر ع �ل��ى �إج�� ��راء انتخابات‬ ‫مبا�شرة منذ ال�ي��وم الأول للغزو‬ ‫االمريكي وحتذيره من قيام حكم‬ ‫ديني على النمط الإيراين"‪.‬‬ ‫تلك ال���ص��ورة ال تغيب ع��ن تقرير‬ ‫�صحيفة "نيويورك تاميز" الذي‬ ‫ن�شرته ال�سبت ع�بر مرا�سلها تيم‬ ‫ارانغو الذي يقول ان "املناورات‬ ‫خلالفته (ال�سيد ال�سي�ستاين) بد�أت‬ ‫بهدوء‪ ،‬حيث حت��اول �إي��ران الدفع‬ ‫مبر�شحها‪ ،‬رج��ل ال��دي��ن املت�شدد‬ ‫الذي �سيمنح طهران نفوذا مبا�شرا‬ ‫على ال�شعب ال�ع��راق��ي‪ ،‬لنيل هذا‬ ‫املن�صب‪ ،‬مما ي�ؤجج املخاوف من‬ ‫الهدف الإي��راين بعيد امل��دى بنقل‬ ‫ثورتها الإ�سالمية �إىل العراق"‪.‬‬ ‫ويرى التقرير االمريكي "قد حتدد‬ ‫خالفة ال�سي�ستاين‪ ،‬وه��ي عملية‬ ‫ط��وي �ل��ة وم�ب�ه�م��ة ون�ت��ائ�ج�ه��ا غري‬ ‫م�ضمونة ب�أية ح��ال من الأح��وال‪،‬‬ ‫العالقة بني الإ�سالم والدميقراطية‬ ‫ال يف ال�ع��راق وح��ده حيث ي�شكل‬ ‫ال�شيعة غالبية ال���س�ك��ان‪ ،‬ب��ل يف‬ ‫العامل ال�شيعي الذي ميتد من الهند‬ ‫�إىل �إي ��ران ولبنان وم��ا �سواهما‪.‬‬ ‫وتلقي املناف�سة م��زي��دا م��ن ال�شك‬ ‫ع �ل��ى ال��دمي �ق��راط �ي��ة ال��ول �ي��دة يف‬ ‫العراق"‪.‬‬ ‫وي�ل�ف��ت ال�ت�ق��ري��ر اىل ان "مر�شح‬ ‫�إي��ران هو �آي��ة الله حممد ها�شمي‬ ‫�شاهرودي‪ ،‬العراقي املولد والذي‬ ‫ر�أ���س النظام الق�ضائي الإي��راين‬ ‫لع�شر �سنوات‪ ،‬وال ي��زال م�س�ؤوال‬

‫بارزا يف احلكومة هناك‪ .‬وبتمويل‬ ‫م��ن �إي ��ران ق��ام ممثلوه على مدى‬ ‫�شهور ب�إن�شاء �شبكة رع��اي��ة عرب‬ ‫ال� �ع ��راق‪ ،‬وت� ��أم�ي�ن م �ن��ح درا�سية‬ ‫للطالب يف العديد من املدار�س يف‬ ‫النجف وتوزيع املعلومات‪ .‬ويقول‬ ‫م�ه��دي اخل�لاج��ي‪ ،‬زم�ي��ل ب ��ارز يف‬ ‫معهد وا�شنطن ل�سيا�سات ال�شرق‬ ‫الأدن ��ى‪ ،‬ال��ذي ق�ضى ‪ 14‬عاما يف‬ ‫درا�سة امل��دار���س يف ق��م‪�" :‬إنه يعد‬ ‫نف�سه هناك خلالفة ال�سي�ستاين"‪.‬‬ ‫وي��و� �ض��ح ال �ت �ق��ري��ر �أن "النجف‬ ‫وحوزتها العلمية د�أبت على الن�أي‬ ‫بنف�سها عن اخلو�ض يف ال�سيا�سة‬ ‫واالل�ت��زام بحياة التقوى والزهد‬ ‫والتدخل يف ال�ش�ؤون ال�سيا�سية‬ ‫�إذا م��ا اقت�ضت احل��اج��ة �إىل ذلك‪.‬‬ ‫وق��د مت�ك��ن �آي ��ة ال�ل��ه ال�سي�ستاين‬ ‫الإي� ��راين امل��ول��د‪ ،‬م��ن الإق��ام��ة يف‬

‫ال�سنة‪ ،‬وك��ل الطوائف والأدي���ان م��ن داخ��ل وخارج‬ ‫الإ�سالم"‪ ،‬مطالب ًا بـ"وحدة �إ�سالمية �إن�سانية حتت‬ ‫خيمة الزهراء"‪.‬‬ ‫وخ��اط��ب ال�صدر احل�ضور بالقول "ارجو منكم ان‬ ‫�سمعتم ب�أي �شيء �ضدي �أو �ضد من يلوذ ف�أعلموين‬ ‫به قبل �أن حتكموا علي"‪ ،‬م�ؤكد ًا �أنه "ال يفرق بيننا‬ ‫من يفجر املراقد �أو من يحرق امل�ساجد فنحن جميع ًا‬ ‫يجمعنا الإ�سالم وال�سالم"‪.‬‬ ‫وتابع ال�صدر "�أنا على يقني �إننا و�إي��اك��م على قدر‬ ‫امل�س�ؤولية‪ ،‬ونحن اجليل القادر على بناء �أمة واحدة‬ ‫بعيدة عن القتل والتفخيخ لي�سود الإ�سالم وال�سالم"‪.‬‬

‫النجف ب�شكل جزئي لأن��ه مل يكن‬ ‫متورطا يف ال�سيا�سات الإيرانية‪.‬‬ ‫وت��دخ��ل يف ال�ل�ح�ظ��ات احلا�سمة‬ ‫خالل فرتة االحتالل الأمريكي‪ ،‬كان‬ ‫من بينها احلدث الأبرز عندما دعا‬ ‫مئات الآالف من �أن�صاره يف عام‬ ‫‪� 2004‬إىل ال�ن��زول �إىل ال�شوارع‬ ‫للمطالبة ب�إجراء انتخابات مبا�شرة‬ ‫على الرغم من اعرتا�ض ال�سلطات‬ ‫الأم�ي�رك �ي��ة‪ ،‬وك���ان �أي �� �ض��ا �صوت‬ ‫االع� �ت ��دال و��ض�ب��ط ال�ن�ف����س خالل‬ ‫�سنوات امل��ذاب��ح الطائفية عندما‬ ‫كان العراق على حافة ال�سقوط يف‬ ‫�أتون احلرب الأهلية"‪.‬‬ ‫وح��ول ��ش��اه��رودي ال��ذي ا�ستقبل‬ ‫املالكي لدى زيارته االخرية اليران‪،‬‬ ‫يظهر التقرير التفا�صيل االتية‬ ‫"يثني رج��ال الدين ال�شيعة على‬ ‫علم �آية الله �شاهرودي‪ ،‬ويعود ذلك‬

‫�إىل تلقيه تعليمه على يد �آي��ة الله‬ ‫حممد ب��اق��ر ال���ص��در‪ ،‬ال��ذي اغتيل‬ ‫يف عام ‪ 1980‬من قبل نظام �صدام‬ ‫ح�سني وال ي��زال �شخ�صية حتظى‬ ‫بتقدير ب��ارز‪ .‬بيد �أن رج��ال الدين‬ ‫هنا يف�ضلون ر�ؤية زعيم مقيم يف‬ ‫النجف يرتقي �إىل م�ستوى �آية‬ ‫ال�ل��ه حل�م��اي��ة ن�ه��ج ال�ن�ج��ف الأك�ث�ر‬ ‫�سلميا"‪.‬‬ ‫وي�ن�ق��ل ال�ت�ق��ري��ر ع��ن رج ��ل الدين‬ ‫وال �� �س �ي��ا� �س��ي امل �خ �� �ض��رم ال�سيد‬ ‫حم�م��د ب�ح��ر ال �ع �ل��وم ق��ول��ه‪" :‬كان‬ ‫�شاهرودي ي�شغل من�صبا ر�سميا‬ ‫يف �إي � � ��ران‪ ،‬ح �ي��ث ع �م��ل رئي�سا‬ ‫لل�سلطة الق�ضائية‪ ،‬والنقطة املهمة‬ ‫بالن�سبة للحوزة يف النجف هي‬ ‫اال�ستقاللية‪ ،‬واال�ستقالل الكامل‬ ‫عن �أي نوع من احلكومات‪ ،‬حتى‬ ‫ولو كانت احلكومة العراقية"‪.‬‬

‫وينقل التقرير بع�ض املعلومات‬ ‫عن �شاهرودي "ال تتواتر معلومات‬ ‫ك��ث�ي�رة ع ��ن �� �ش ��اه ��رودي ه �ن��ا يف‬ ‫النجف‪ ،‬لكن املعلومات ال�ضئيلة‬ ‫التي يتم تناقلها حت��وي تفا�صيل‬ ‫ع��ن حياته ونفيه و�صعود جنمه‬ ‫يف احل�ي��اة ال�سيا�سية‪ ،‬وتعاطفه‬ ‫ال�شديد مع الإ�سالم املت�شدد‪ ،‬والذي‬ ‫يقف على طرف نقي�ض مع ما د�أبت‬ ‫عليه النجف‪ .‬تتلمذ �شاهرودي يف‬ ‫النجف على يد �آية الله اخلميني‪،‬‬ ‫قائد الثورة الإ�سالمية عام ‪.1979‬‬ ‫وعندما قام �شاهرودي بالتدري�س‬ ‫يف ق��م ك��ان م��ن ب�ين ط�لاب��ه ح�سن‬ ‫ن�صر الله‪ ،‬زعيم حزب الله اللبناين‪.‬‬ ‫وي�ؤكد �شاهرودي على معاناته يف‬ ‫ظ��ل حكومة � �ص��دام ح�سني ‪ -‬فقد‬ ‫اختفى ثالثة من �أ�شقائه وال يزال‬ ‫م�صريهم جمهوال‪ .‬ويقال �أي�ضا �إنه‬ ‫ثري يف تناق�ض �صارخ ملا يتوقعه‬ ‫امل�ؤمنون من قائدهم والذي جت�سد‬ ‫يف �آية الله ال�سي�ستاين"‪.‬‬ ‫وت �ن �ق��ل ال���ص�ح�ي�ف��ة ع��ن �إبراهيم‬ ‫البغدادي‪ ( ،‬تقول انه عراقي يدير‬ ‫م�ك�ت��ب � �ش��اه��رودي يف النجف)‪:‬‬ ‫"�شاهرودي يرغب يف احل�ضور‬ ‫وزيارة املدينة‪ ،‬فهي بالده وم�سقط‬ ‫ر�أ�سه"‪ .‬وو� � �ص� ��ف ال� �ب� �غ ��دادي‬ ‫التوترات املحيطة بوجود م�ؤ�س�سة‬ ‫�شاهرودي يف النجف ب�أنها حماولة‬ ‫م��ن �آخ��ري��ن يف امل�ج�ت�م��ع الديني‬ ‫لإرب���اك ال �� �ش��ارع‪ .‬و�أ� �ش��ار �إىل �أن‬ ‫نظام احلكم الإيراين ال ي�صلح يف‬ ‫العراق‪" :‬الد�ستور هنا هو ال�سائد‪،‬‬ ‫وال� �ع ��راق� �ي ��ون � �ص��وت��وا لذلك"‪.‬‬ ‫وت�شكل املجاهرة بال�سعي خلالفة‬ ‫�آية الله ال�سي�ستاين انتهاكا للتقاليد‬ ‫امل��رع�ي��ة ول �ه��ذا يكتفي البغدادي‬ ‫بالقول "بالن�سبة للم�ستقبل‪ ،‬ال �أحد‬ ‫يدري‪ .‬الأمور بيد الله"‪.‬‬

‫يف بغداد"‪.‬‬ ‫وت�ست�أنف غ��دا يف فيينا املحادثات‬ ‫بني الوكالة الدولية للطاقة الذرية‬ ‫واي � ��ران ح ��ول ال�برن��ام��ج ال �ن��ووي‬ ‫الإي��راين ال��ذي ي�شتبه الغرب ب��أن له‬ ‫�أهدافا ع�سكرية‪.‬‬ ‫وي�أتي االجتماع على �أمل �إحراز تقدم‬ ‫يف نهاية املطاف قبل لقاء �أ�سا�سي مع‬ ‫الدول الكربى يف بغداد مقرر يف ‪23‬‬ ‫من ال�شهر احلايل‪.‬‬

‫حقوق الإن�سان‪� :‬أكرث من ‪300‬‬ ‫�ألف قتيل وجريح واملحكومون‬ ‫بالإعدام ‪1200‬‬ ‫بغداد ‪ -‬النا�س‬ ‫اعلنت وزارة حقوق االن�سان‪� ،‬سقوط اكرث من ‪ 300‬الف �شخ�ص ما بني‬ ‫قتيل وجريح جراء العمليات امل�سلحة التي �شهدها العراق منذ التغيري‬ ‫و�إىل الآن‪ ،‬فيما دعت املجتمع ال��دويل اىل تفهم و�ضع العراق ب�ش�أن‬ ‫ا�صدار احكام االعدام‪.‬‬ ‫وكان وزير حقوق الإن�سان حممد �شياع ال�سوداين بحث‪ ، ،‬مع رئي�سة‬ ‫بعثة االحت��اد الأورب��ي و�سفراء دول االحت��اد املعتمدين يف العراق ‪،‬‬ ‫واقع حقوق االن�سان يف العراق‪.‬‬ ‫وق��ال ال�سوداين يف بيان �صادر عن ال��وزارة‪ :‬رد ًا على طلب �سفراء‬ ‫االحتاد الأوروبي ب�ش�أن �إلغاء عقوبة الإعدام �إن "م�س�ؤولية املجتمع‬ ‫الدويل وخ�صو�ص ًا االحتاد الأوروب��ي م�ساعدة الدولة العراقية على‬ ‫�إكمال عملية االنتقال والتحول‪ ،‬وج��زء من هذه امل�ساعدة هو تفهم‬ ‫الو�ضع يف العراق"‪.‬وا�ضاف ال�سوداين �أن "املجتمع العراقي هو‬ ‫جمتمع �شرقي له اعراف وتقاليد وعادات متوارثة منذ مئات ال�سنني"‪،‬‬ ‫مبينا انه "ويف ظل الهجمة الإرهابية ال�شر�سة التي �شهدها العراق‬ ‫بعد عام ‪� ، 2004‬أعيد العمل بعقوبة الإعدام لتكون رادع ًا للإرهابيني‬ ‫تثنيهم عن ارتكاب املزيد من اجلرائم"‪.‬‬ ‫وا�ستدرك ال�سوداين بالقول �إنه "مع ذلك ف�إن الدولة العراقية ب�سلطاتها‬ ‫التنفيذية والت�شريعية والق�ضائية وان�سجام ًا مع توجهات العراق‬ ‫اجلديد لديها رغبة يف �إعادة النظر بعقوبة الإعدام"‪.‬‬ ‫و�أكد وزير حقوق االن�سان ان الغاء عقوبة االعدام يف العراق "يحتاج‬ ‫�إىل وقت لأن �إلغاء هذه العقوبة �أو �إيقافها هو من اخت�صا�ص ال�سلطة‬ ‫الت�شريعية املتمثلة مبجل�س النواب والذي ميثل ال�شعب العراقي وهو‬ ‫من�سجم متام ًا مع توجهاته الراف�ضة للتنازل عن حق االقت�صا�ص من‬ ‫املجرمني الذين ا�ستباحوا دماء العراقيني"‪.‬‬ ‫واو��ض��ح ال�سوداين �إن "وزارة حقوق الإن�سان عملت مع ال�سلطة‬ ‫الق�ضائية ل�ضمان �إج� ��راء حماكمة ع��ادل��ة للمتهمني ا��س�ت�ن��اد ًا �إىل‬ ‫الد�ستور"‪.‬‬ ‫وا�شار ال�سوداين �إىل �أن "ما مت �إ�صداره من �أحكام الإعدام للمدانني‬ ‫منذ عام ‪ 2003‬وحتى الآن ال يتنا�سب مع �أعداد ال�ضحايا الذين ذهبوا‬ ‫�ضحية العمليات الإرهابية حيث �سقط �أكرث من ‪� 70‬ألف �شهيد ونحو‬ ‫‪� 250‬ألف جريح وفق ًا لآخر �إح�صائيات وزارة ال�صحة"‪.‬‬ ‫ولفت ال�سوداين اىل �أن "العمليات الإرهابية خلفت �أعدادا كبرية من‬ ‫الأرامل والأيتام ‪ ،‬يف حني �أن عدد �أحكام الإعدام ال�صادرة من الق�ضاء‬ ‫العراقي منذ عام ‪ 2003‬بحق املدانني بالإرهاب هي ‪ 1200‬حكم مل ينفذ‬ ‫منها �سوى ‪ 350‬حكم ًا حتى الآن ‪ ،‬وفق ًا لإح�صائيات جمل�س الق�ضاء‬ ‫الأعلى "‪.‬‬

‫�أكرث من ‪� 3000‬آالف معاق يف دياىل ب�سبب الألغام‬ ‫الناس ‪ -‬متابعة‬

‫اك ��دت منظمة ح �ق��وق االن �� �س��ان يف حمافظة‬ ‫دياىل وجود �أكرث من ‪ 3000‬معاق يف املناطق‬ ‫احلدودية باملحافظة ب�سبب الألغام املزروعة‪.‬‬ ‫وق��ال��ت رئ�ي���س��ة امل�ن�ظ�م��ة �أمي� ��ان ال �ط��ائ��ي ل �ـ "‬ ‫اال��س�ت�ق��ام��ة االلكرتونية" �إن املنظمة �أع��دت‬ ‫ت�ق��ري��را ع��ام��ا ع��ن �أع���داد امل�ع��اق�ين يف املناطق‬ ‫احلدودية للمحافظة كمنديل وقزانية والقرى‬ ‫املنت�شرة خالل الأ�شهر املا�ضية‪ ،‬م�شرية اىل ان‬ ‫نتائج التقرير اكدت وجود ‪� 3000‬آالف معاق‬ ‫يف املحافظة‪.‬‬ ‫وبينت الطائي ان الأل�غ��ام تهدد نحو ‪� 24‬ألف‬ ‫ن���س�م��ة م��ن امل�ق�ي�م�ين يف امل �ن��اط��ق احل��دودي��ة‬ ‫للمحافظة والتي تتميز بخ�صوبة تربتها الأمر‬ ‫الذي جعل رعاة الأغنام والإبل ينت�شرون بها‪،‬‬ ‫م�ضيفة ان �أع��دادا كبرية من املوا�شي وخا�صة‬ ‫الأغنام والإبل فقدت ب�سبب انت�شار الألغام‪.‬‬

‫بريطانيا ت�شرتي جهاز ًا �صوتي ًا ا�ستخدمه‬ ‫اجلي�ش الأمريكي يف العراق‬ ‫الناس ‪ -‬متابعة‬

‫�أكدت وزارة الدفاع الربيطانية عزمها ا�ستخدام‬ ‫جهاز �صوتي �أمريكي ال�صنع خالل �أوملبياد لندن‬ ‫‪ ، 2012‬ت�ستطيع م��ن خالله �إر� �س��ال حتذيرات‬ ‫�صوتية �أو �إ�شارات �صوتية من م�سافات طويلة‬ ‫"اجلهاز ا�ستخدمه اجلي�ش االمريكي يف العراق"‪.‬‬ ‫ووج��د اجلهاز ال�صوتي طويل امل��دى مثبّتا هذا‬ ‫الأ��س�ب��وع يف ق��ارب على �ضفاف نهر ت��امي��ز يف‬ ‫وي�ستمن�سرت‪ .‬ورف �� �ض��ت ��ش��رك��ة "‪"LRAD‬‬ ‫امل�صنعة للجهاز و�صفه ب�أنه �سالح‪ .‬وقال متحدث‬ ‫با�سم ال�شركة �إن "اجلهاز عبارة عن "نظام ات�صال‬ ‫فعال يبث ر�سائل وتعليمات وحتذيرات مركزة‬ ‫ووا�ضحة بعدة لغات من خالل م�سافات ت�صل �إىل‬ ‫‪ 3000‬مرت بهدف التعامل مع املواقف احلرجة‪".‬‬ ‫وميكن التحكم بدرجة كبرية يف املوجات ال�صوتية‬ ‫املنبعثة من اجلهاز‪ ،‬كما �أن بع�ض الأجهزة قادرة‬ ‫على �إنتاج موجات �صوتية قد ت�صم الآذان على‬ ‫م�سافة مرت‪ .‬لكن ميكن ا�ستخدام اجلهاز لإ�صدار‬

‫حتذيرات �شفاهية‪ ،‬مثل توجيه �أوام��ر للح�شود‬ ‫بالتفرق‪ .‬وكانت ال�شركة امل�صنعة للجهاز قد باعت‬ ‫ن�سخ ًا منه يف ال�سابق �إىل اجلي�ش الأمريكي‪،‬‬ ‫الذي ا�ستخدمه يف العراق لل�سيطرة على بع�ض‬ ‫احل�شود‪ .‬كما قامت ال�ق��وات اجلوية والبحرية‬ ‫الأمريكية وعدد من قوات ال�شرطة مبختلف �أنحاء‬ ‫ال�ع��امل ب�شراء اجل �ه��از‪ ،‬ال��ذي حقق جن��اح��ا عند‬ ‫ا�ستخدامه على بع�ض ال�سفن ملواجهة القرا�صنة‬ ‫ال�صوماليني‪.‬‬ ‫وق��ال متحدث با�سم وزارة الدفاع الربيطانية‪:‬‬ ‫"ت�ستخدم قواتنا امل�سلحة عدد ًا كبري ًا من الأجهزة‬ ‫يف �إطار م�ساهمة اجلي�ش مع ال�شرطة يف جهود‬ ‫ت��أم�ين دورة الألعاب"‪ ،‬مو�ضحا �أن ذل��ك ي�شمل‬ ‫اجلهاز ال�صوتي طويل امل��دى ال��ذي �سي�ستخدم‬ ‫خالل دورة الألعاب الأوملبية‪.‬‬ ‫و�أ�شار املتحدث �إىل �أن هذه الأجهزة متكن الأفراد‬ ‫امل�س�ؤولني عن تطبيق القانون وت�أمني البالد على‬ ‫التوا�صل ب�أمان وت�أمني امل�شاركني يف الفعاليات‬ ‫املهمة‪.‬‬


‫العدد (‪ - )248‬االثنني ‪� 14‬أيار ‪2012‬‬

‫�إيران ت�أمل يف �إحراز ّ‬ ‫تقدم يف املفاو�ضات‬ ‫املقبلة مع ال�سدا�س ّية ببغداد‬ ‫النا�س ‪ -‬متابعة‬ ‫�أعلن وزير اخلارجية الإيراين‬ ‫علي �أكرب �صاحلي �إن بالده ت�أمل‬ ‫يف التو�صل �إىل ت�سوية تر�ضي‬ ‫الطرفني اثناء مفاو�ضاتها املقبلة‬ ‫مع جمموعة "خم�سة زائد واحد"‬ ‫حول ملفها النووي والتي تعقد‬ ‫يف ب �غ��داد ي��وم ‪ 23‬مايو‪/‬ايار‬ ‫اجل� ��اري‪� .‬أدىل ��ص��احل��ي بهذا‬ ‫الت�صريح لدى ا�ستقباله رئي�س‬ ‫ال � � ��وزراء ال �ف��رن �� �س��ي اال�سبق‬ ‫مي�شال روكار الذي يقوم بزيارة‬ ‫خا�صة اىل طهران‪.‬‬ ‫و�أكد �صاحلي "�ضرورة التعامل‬ ‫مع املو�ضوع النووي االيراين‬ ‫ع��ل��ى ا�� �س ��ا� ��س اظ � �ه� ��ار ح�سن‬ ‫النوايا والثقة املتبادلة للبحث‬ ‫عن ت�سوية تر�ضي الطرفني مع‬ ‫احلفاظ على احلقوق امل�شروعة‬ ‫اليران حكومة و�شعبا"‪ .‬و�أعرب‬ ‫الوزير االيراين عن امله يف �أن‬ ‫يت�سنى للطرفني "احراز تقدم‬ ‫يف عملية املفاو�ضات‪ ..‬يف اطار‬ ‫�أج ��واء الثقة املتبادلة وح�سن‬ ‫ال �ن��واي��ا وال�ت�ح�ل��ي بالعقالنية‬ ‫وال�سيا�سة احلكيمة"‪.‬‬ ‫و�شدد �صاحلي على "التوجهات‬ ‫املبدئية والوا�ضحة وال�شفافة‬ ‫للجمهورية اال�سالمية االيرانية‬ ‫يف م �ت��اب �ع��ة ح �ق �ه��ا امل �� �ش��روع‬ ‫يف ا�ستخدام الطاقة النووية‬ ‫لالغرا�ض ال�سلمية مع االلتزام‬ ‫بالتعهدات وامل �ق��ررات الدولية‬ ‫وحتت ا�شراف الوكالة الدولية‬

‫ات �ه��م امل� �ئ ��ات م ��ن م�ع�ت�ن�ق��ي املذهب‬ ‫الإ�سماعيلي يف ال�سعودية وزارة‬ ‫الداخلية ‏بتغذية الفتنة ّ‬ ‫الطائفية ‏�إثر‬ ‫�إعطائها �أمر ًا بهدم م�سجد تابع لهذه‬ ‫الأقليّة يف ‏املنطقة ال�شرقية بذريعة‬ ‫خمالفة الأن�ظ�م��ة البلدية‪ ،‬بعد �أيام‬ ‫قليلة من ّ‬ ‫تدخل امللك عبدالله لإيقاف‬ ‫ق �ن��اة ف�ضائية ت�ه��جّ �م��ت ع�ل��ى �أبناء‬ ‫طائفتهم‪.‬‬ ‫ورد االت �ه��ام يف ب �ي��ان يحمل حتى‬ ‫الآن �أ� �س �م��اء ‪�� 583‬ش�خ���ص��ا‪ ،‬ن�شر‬ ‫على ‏الإنرتنت بعنوان "بيان �شباب‬ ‫جنران"‪ ،‬وهي املدينة الواقعة جنوب‬ ‫غرب اململكة و‏يعي�ش فيها �أتباع ّ‬ ‫الطائفة‬ ‫‪ .‬ت�ضمن البيان جملة من املطالب على‬

‫‪5‬‬

‫من خفايا الأزمة ال�سورية‬

‫�أوربا واحلاجة �إىل "غاز �إ�سرائيل" عرب �سوريا للتحرر من "رو�سيا"!‬

‫للطاقة الذرية"‪ .‬ولفت �صاحلي‬ ‫�أي �� �ض��ا اىل "�أهمية الفتوى‬ ‫ال �� �ص��ادرة ع��ن امل��ر� �ش��د االعلى‬ ‫للثورة (اية الله علي خامنئي)‬ ‫ح���ول ح��رم��ة � �ص �ن��ع وتخزين‬ ‫وا� �س �ت �خ��دام �أي � �س�لاح للدمار‬ ‫ال�شامل"‪.‬‬ ‫هذا وتطرق الطرفان اي�ضا اىل‬ ‫ال�ع�لاق��ات الثنائية ب�ين طهران‬ ‫وباري�س والق�ضايا الإقليمية‬ ‫والدولية ذات االهتمام امل�شرتك‪،‬‬ ‫ح�سبما ذك��رت وك��ال��ة "اي�سنا"‬ ‫للأنباء االيرانية‪.‬‬ ‫و�أ� �ش��ار �صاحلي خ�لال اللقاء‬ ‫�إىل �أن اجلمهورية الإ�سالمية‬ ‫الإي��ران �ي��ة وال���دول الأوروب �ي��ة‬ ‫مت�ت�ل�ك��ان ال�ك�ث�ير م��ن امل�صالح‬ ‫ل �ت �ع��زي��ز ال��ع�ل�اق��ات الثنائية‪،‬‬ ‫م ��ؤك��دا اه�ت�م��ام ط �ه��ران البالغ‬ ‫لتنمية العالقات وتعزيزها مع‬ ‫ك��اف��ة دول ال �ع��امل ع�ل��ى �أ�سا�س‬ ‫االحرتام املتبادل‪.‬‬ ‫وهن�أ �صاحلي الرئي�س الفرن�سي‬ ‫امل �ن �ت �خ��ب ف��ران�����س��وا ه��والن��د‬ ‫مبنا�سبة فوزه يف االنتخابات‪،‬‬ ‫معربا عن �أمله يف �أن ت�شهد فرتة‬ ‫حكم ه��والن��د توطيد العالقات‬ ‫وت�ع��زي��ز ال �ت �ع��اون ب�ين طهران‬ ‫وباري�س يف كافة املجاالت‪.‬‬ ‫ه� ��ذا وي� �ت ��وق ��ع �أن ت�ست�أنف‬ ‫اي ��ران ال�ي��وم االث�ن�ين يف فيينا‬ ‫مفاو�ضاتها مع الوكالة الدولية‬ ‫ل �ل �ط��اق��ة ال���ذري���ة ف �ي �م��ا ي�صفه‬ ‫م ��راق� �ب ��ون غ ��رب� �ي ��ون مبثابة‬ ‫"اختبار ل�ل�ن��واي��ا االيرانية"‬ ‫ع�شية انطالق مفاو�ضات بغداد‪.‬‬

‫النا�س ‪ -‬متابعة‬ ‫ح�ت��ى الآن‪ ،‬ال ت ��زال ع�ين �أوروب� ��ا على‬ ‫حقول �شرقي باكو وبحر قزوين‪ ،‬ومن‬ ‫هناك �إىل تركمان�ستان الغنية بالغاز‪.‬‬ ‫ول�ك��ن يف ال��واق��ع‪ ،‬ال مت�ل��ك �أذربيجان‬ ‫كمية ‪ 30‬مليار مرت مكعب التي حتتاجها‬ ‫اوروبا من الغاز �سنويا‪ ،‬بل �أن كل ما قد‬ ‫تقدّمه هو ‪ 5‬مليارات مرت مكعب فقط‪� .‬أما‬ ‫بالن�سبة لرتكمان�ستان‪ ،‬فهي لن تختار‬ ‫بب�ساطة «ازع � ��اج» ال��رئ�ي����س الرو�سي‬ ‫فالدميري بوتني الذي يعار�ض كل �شحنة‬ ‫م��ن ه��ذا القبيل‪ .‬كما ال يبدو ان �إي��ران‬ ‫من اخليارات املطروحة على الطاولة‪.‬‬ ‫وكرد�ستان كذلك‪ ...‬لي�س قبل ان يُك�سر‬ ‫جمود عالقتها مع بغداد‪.‬‬ ‫�صفقة �أوك��ران�ي��ا املتوقعة م��ع �شركتي‬ ‫«� �ش �ي �ف��رون» و«�� �ش ��ل» ق��د ت�ن�ت��ج القليل‬ ‫م��ن ال �غ��از ال �� �ص �خ��ري‪ ،‬بح�سب تقرير‬ ‫لـ«فاينان�شال تاميز»‪ ،‬وم��ن املحتمل �أن‬ ‫ت�ضيف ك��ل م��ن «او ام يف» النم�ساوية‬ ‫و�شركة «اك�سون موبيل» كمية مماثلة‬ ‫ت�ستخرجها من حقول البحر الأ�سود‪.‬‬ ‫ولكن كل هذه الكميات جمتمعة تبقى‬ ‫�ضئيلة مقارنة مع ‪ 20‬مليار مرت مكعب‬ ‫ت�سعى ا�سرائيل لت�صديرها �سنويا على‬ ‫��ش�ك��ل غ ��از طبيعي م���س��ال مل ��دة خم�س‬ ‫�سنوات‪ .‬وقد تبلغ الكمية رقما اكرب اذا‬ ‫احت�سب الغاز املُكت�شف يف حقول البحر‬ ‫املتو�سط يف مياه قرب�ص‪ ،‬وف��ق �شركة‬ ‫«نوبل انريجي» التي تقوم باحلفر يف‬ ‫كال اجلانبني‪.‬‬ ‫ق��د ال ت�ك��ون كمية ال �غ��از امل��ذك��ورة يف‬ ‫امل�ستوى املطلوب خللق دول نفطية‪.‬‬ ‫لكنها �ستوفر ال�سرائيل وقرب�ص مبلغا‬ ‫ماليا �ضخما‪ ،‬كما �ستم ّد اوروب��ا بكمية‬ ‫كبرية من الغاز الذي حتتاجه‪.‬‬ ‫حقول الغاز املكت�شفة جزء من احلو�ض‬

‫امل���ش��رق��ي‪ ،‬ال ��ذي ي �ح��وي وف �ق��ا لـ«هيئة‬ ‫امل�سح اجليولوجي الأم�يرك �ي��ة»‪122 ،‬‬ ‫تريليون قدم مكعب من الغاز الطبيعي‬ ‫و‪ 1.7‬مليار برميل من النفط يف مياه‬ ‫الدول االرب��ع‪ :‬قرب�ص‪� ،‬إ�سرائيل‪ ،‬لبنان‬ ‫و�سوريا‪.‬‬ ‫بالن�سبة لإ�سرائيل‪ ،‬ف ��إن ال�غ��از �صفقة‬ ‫مربحة يف كل االح��وال وبغ�ض النظر‬ ‫عن كمية ال�صادرات و�إىل من تتجه‪ .‬كان‬ ‫ميكن ال�سرائيل اال�ستفادة من االرباح‬

‫وزارة الداخلية ال�سعودية تهدم م�سجدا للطائفة الإ�سماعيلية ‪ ..‬واتهامات لها بتغذية الفتنة ّ‬ ‫الطائفية‬ ‫النا�س ‪ -‬متابعة‬

‫والعامل‬

‫‪No.(248) - Monday 14 May , 2012‬‬

‫ر�أ�سها االعرتاف باملذهب الإ�سماعيلي‬ ‫‏ك�أحد امل��ذاه��ب الإ��س�لام�ي��ة املعرتف‬ ‫بها وال�سماح لأتباعه ببناء م�ساجد‬ ‫ك�سائر‏امل�سلمني‪ ،‬عالوة على امل�ساواة‬ ‫وع��دم الإق �� �ص��اء‪ .‬وط��ال��ب املو ّقعون‬ ‫ّ‬ ‫ب�سن ‏قوانني جت ّرم ال ّتكفري والتج ّني‬ ‫ال ّلفظي ووق��ف احلمالت الت�شويهية‬ ‫ل�ل�ط��ائ�ف��ة ‏الإ�سماعيلية وبالوقف‬ ‫ال� �ف���وري ل�ل� ّت�ج�ن�ي����س وا�ستقطاع‬ ‫�أرا�ضيهم ملنحها للمج ّن�سني ‏‪.‬‬ ‫و�أو� �ض��ح �أح��د النجرانيني لـ"ميدل‬ ‫‏اي�ست �أونالين" �أن "املج ّن�سني هم‬ ‫املنحدرون من قبائل مينية والذين‬ ‫ي�ج��رى توطينهم ‏يف جن��ران بهدف‬ ‫تغيري الرتكيبة ال�سكانية يف املنطقة"‬ ‫‪( ،‬متاما كما حدث يف العراق ويحدث‬ ‫االن يف البحرين)‪.‬‬ ‫وت�ؤ ّكد مواقع �إلكرتونية مق ّربة من‬

‫ّ‬ ‫الطائفة �أن ه��دم امل�سجد يف مدينة‬ ‫اخلرب حدث بعد �أربعة �أي��ام من لقاء‬ ‫جمع وفدا جنرانيا بامللك عبدالله بن‬ ‫عبدالعزيز جرى خالله تقدمي‏�شكوى‬ ‫ر��س�م�ي��ة ��ض��د ق �ن��اة "�أوطان" التي‬ ‫اتهمت ب��الإ� �س��اءة للطائفة يف وقت‬ ‫‏�سابق‪ ،‬واملطالبة ب�إعادة فتح امل�ساجد‬ ‫اال�سماعيلية يف ‏املنطقة ال�شرقية‬ ‫املغلقة منذ عام ‪.2008‬‬ ‫وت �ق��ول امل��واق��ع �أن �إزال � ��ة امل�سجد‬ ‫ج��اء بناء على �أم��ر �صادر ‏من �إمارة‬ ‫املنطقة ال�شرقية وم�ستندا �إىل �أمر من‬ ‫وزارة الداخلية مبنع اتباع ‏الطائفة‬ ‫اال�سماعيلية من بناء امل�ساجد خارج‬ ‫موطنهم يف منطقة جنران ‏‪.‬‬ ‫وكان الأمري نايف قد �أكد منذ �سنوات‬ ‫قليلة رف�ضه "البات والقاطع ل�صراع‬ ‫املذاهب" يف ال�سعودية‪ ،‬لكنه دعا‬

‫االقلية ال�شيعية‪ ،‬اثر �صدامات جرت‬ ‫بني �شيعة وعنا�صر من هيئة االمر‬ ‫ب��امل �ع��روف وال �ن �ه��ي ع��ن امل �ن �ك��ر يف‬ ‫املدينة امل�ن��ورة‪ ،‬اىل "عدم التعر�ض‬ ‫ب� ��أي ح��ال م��ن الأح� ��وال لنهج الأم��ة‬ ‫يف ال�سعودية‪ ،‬وه��و النهج ال�سني‬ ‫ال�سلفي"‪ .‬ويقول �أحد اال�سماعيليني‬ ‫لـ"ميدل اي�ست �أونالين" �إن جميع‬ ‫م�ساجدهم يف ‏جنران "غري م�ص ّرحة‬ ‫ر��س�ي�م� ًا لأن ��ه يف ح��ال ط�ل��ب ر�سمي‬ ‫م��ن قبل ات�ب��اع امل��ذه��ب ‏الإ�سماعيلي‬ ‫ت�صريحا لبناء م�سجد ف���إن وزارة‬ ‫الأوق � ��اف ال���س�ع��ودي��ة‪ ،‬وه��ي اجلهة‬ ‫‏املعنية بت�صاريح امل�ساجد‪ ،‬تفر�ض‬ ‫الأ��ش��راف الكامل على امل�سجد وهي‬ ‫ال �ت��ي ‏تعينّ �إم ��ام ��ه‪ ،‬وه ��ذا يعار�ض‬ ‫رغبة الإ�سماعيليني يف تعيني ائمة‬ ‫م�ساجدهم من‏نف�س مذهبهم"‪.‬‏‬

‫ب�شكل كبري خالل العقود املا�ضية‪ ،‬لكن‬ ‫املحلل يف معهد «بروكينغز» االمريكي‪،‬‬ ‫ن��ات��ان ��س��اك����س‪ ،‬ي��رى ان��ه م��ن االف�ضل‬ ‫ال�سرائيل «�أن ت�أتي ه��ذه الطفرة الآن‪،‬‬ ‫الن اقت�صادها بات �أكرث ن�ضجا‪ ..‬ان ما‬ ‫يجري لها نعمة»‪.‬‬ ‫من يحاول مراجعة فكرة ت�صدير الغاز‬ ‫اىل اوروب��ا‪ ،‬ي�صطدم بال�صمت الكامل‪.‬‬ ‫اول اال�سباب عائد لل�شك باتكال الدول‬ ‫امل�ستهلكة يف �أوروبا على النفط والغاز‬

‫العربي التزاما منها باتفاقات التوريد‬ ‫معها‪.‬‬ ‫ال�سبب الثاين يتعلق بخط الأنابيب‬ ‫الثابت الذي �سي�شكل ممرا للغاز‪ ،‬وما اذا‬ ‫كان �سيحتاج اىل اجتياز �سوريا قبل ان‬ ‫يتوجه اىل اليونان وبقية دول �أوروبا‪.‬‬ ‫اما ال�سبب الثالث‪ ،‬فهو ال�شك بعدم رغبة‬ ‫التجار امل��وردي��ن بااللتزام كثريا جتاه‬ ‫�أوروب��ا يف وقت هناك جار «جائع» هو‬ ‫�آ�سيا‪.‬‬

‫وي� ��رى م��راق��ب ال �� �ش��رق الأو�� �س���ط يف‬ ‫جمموعة «�أورا�سيا» كري�سبني هاوي�س‪،‬‬ ‫�أن ��ه مي�ك��ن ل���س��وري��ا ان ت�غ�ير جمريات‬ ‫اللعبة‪ .‬قد يُلحظ ذلك يف لبنان‪ ،‬وحتديدا‬ ‫يف ما يتعلق بـ«حزب الله»‪« ،‬ففي حال‬ ‫��س�ق��وط ن �ظ��ام الأ�� �س ��د‪�� ،‬س�ي�ك��ون هناك‬ ‫م�ستقبل �آخر حلزب الله ولأمن احلدود‬ ‫ال�شمالية لإ�سرائيل‪ ،‬وقد ي�ؤدي ذلك اىل‬ ‫ا�ستعادة التفاو�ض على ات�ف��اق ب�ش�أن‬ ‫احلدود البحرية امل�شرتكة بني ا�سرائيل‬ ‫ول�ب�ن��ان»‪ .‬وي�ضيف هاوي�س «�سينتهي‬ ‫الغاز الإ�سرائيلي يف �أوروب��ا يف نهاية‬ ‫امل �ط��اف‪ ،‬ول�ك��ن ال ميكن حت��دي��د حجمه‬ ‫او توقيته لأن �أح��د ًا ال يعلم موعد بناء‬ ‫من�ش�آت ت�سييل الغاز وت�صديره»‪.‬‬ ‫من جهة �أخرى �أ�شارت �صحيفة "يديعوت‬ ‫�أحرنوت" �إىل �أن "احلكومة الإ�سرائيلية‬ ‫ق��ررت ب�شكل �سري م ��ؤخ��ر ًا‪ ،‬ا�ستئناف‬ ‫عمليات التنقيب عن النفط يف ه�ضبة‬ ‫اجل���والن ال���س��وري��ة املحتلة ب�ع��دم��ا مت‬ ‫التوقف عن ذلك قبل ع�شرين عاما"‪.‬‬ ‫ولفتت ال�صحيفة �إىل �أن وزي��ر الطاقة‬ ‫الإ�سرائيلي ق��رر قبل ع��دة �أ�سابيع فتح‬ ‫منطقة ه�ضبة اجل��والن لأع�م��ال تنقيب‬ ‫عن النفط‪ ،‬و�أن احلكومة الإ�سرائيلية‬ ‫�صادقت "�سرا" على هذا القرار‪ ،‬مرجحة‬ ‫�أن تكون لهذا القرار انعكا�سات �سيا�سية‬ ‫دولية بعيدة امل��دى يف تلميح �إىل قيام‬ ‫�إ��س��رائ�ي��ل با�ستخراج م ��وارد طبيعية‬ ‫مبنطقة خا�ضعة لالحتالل‪.‬‬ ‫ونقلت ع��ن م�صادر مقربة م��ن الوزير‬ ‫ق��ول �ه��ا �إن لأف� �ك���ار الن� � ��داو اليمينية‬ ‫املتطرفة‪ ،‬ت�أثريا على اتخاذه هذا القرار‪،‬‬ ‫و�أن��ه "يريد التحرر من التعلق بالنفط‬ ‫العربي"‪.‬‬ ‫بيد �أن ا�شارات املراقبني ت�ؤكد ان االمر‬ ‫ال يتعلق بوجود وزي��ر مييني متطرف‬ ‫فقط ‪ ،‬بل ووجود دفع حكومي با�ستغالل‬ ‫الو�ضع الذي متر فيها �سوريا اي�ضا‪.‬‬

‫بتحول ال ُي�صدّ ق !‬ ‫تقرير ي�صف �سيا�سة (حما�س)‬ ‫ّ‬

‫ف�ضال على ت�صريحات هن ّية املعادية لإيران ‪� ..‬أقامت "جهازا �أمنيا"‬ ‫ملنع �إطالق ال�صواريخ �ضد �إ�سرائيل‬ ‫النا�س ‪ -‬متابعة‬ ‫بعد خطاب ا�سماعيل هنية الذي �صدم اجلميع‬ ‫و�أف� ��رح ال �ق��ر� �ض��اوي وال�سلفية والأخ� ��وان‬ ‫وع��رب �أمريكا وا�سرائيل قبل يومني عندما‬ ‫قال (لن نقاتل نيابة عن عيون �إي��ران) ‪.‬ي�أتي‬ ‫تقرير �إ�سرائيلي ليك�شف عن �سيا�سة جديدة‬ ‫حلما�س بحماية �إ�سرائيل من ال�صواريخ ‪.‬‬ ‫ي�صف التقرير ه��ذا التطور ب�أنه انقالب يف‬ ‫�سيا�سة حما�س متاما!‬ ‫وك�شفت �صحيفة "هارت�س" يف تقرير ن�شرته‬ ‫يف موقعها على ال�شبكة �أن ح��رك��ة حما�س‬ ‫اقامت منذ ب�ضعة ا�شهر‪،‬جهازا امنيا خا�صا‬ ‫يعمل على منع اطالق �صواريخ وقذائف من‬

‫قطاع غزة باجتاه ا�سرائيل‪.‬‬ ‫املرا�سل الع�سكري لل�صحيفة‪ ،‬ايف ي�سخاروف‪،‬‬ ‫ال��ذي اع��د التقرير يبدي ا�ستغرابه من كون‬ ‫حما�س‪ ،‬التي ي�صفها بانها رافعة راية اجلهاد‬ ‫��ض��د ا� �س��رائ �ي��ل‪ ،‬ت �ق��وم بتفعيل ج �ه��از امني‬ ‫هدفه منع خاليا تابعة لتنظيمات فل�سطينية‬ ‫اخرى‪ ،‬مثل اجلهاد اال�سالمي وجلان املقاومة‬ ‫ال�شعبية‪ ،‬من اطالق �صواريخ �ضد ا�سرائيل‪.‬‬ ‫وح�سب "هارت�س" فان اجلهاز االمني اقيم‬ ‫مببادرة وزير داخلية حكومة حما�س‪ ،‬فتحي‬ ‫حماد ويعمل حتت ا�شرافه املبا�شر‪ ،‬م�شريا‬ ‫يف ال�سياق‪ ،‬اىل ان حماد ال��ذي عرف �سابقا‬ ‫مب��واق�ف��ه امل�ت���ش��ددة جت��اه ا��س��رائ�ي��ل‪ ،‬اطلق‬ ‫على اجلهاز ا�سم "قوة �ضبط امليدان" وهي‬

‫ت�ضم ‪ 300‬جندي يعملون على مدار ال�ساعة‬ ‫يف كافة مناطق القطاع وخا�صة يف املناطق‬ ‫احلدودية مع ا�سرائيل‪.‬‬ ‫التقرير يفيد بان عنا�صر القوة يلب�سون الزي‬ ‫اال�سود ويتحركون ب�سيارات ‪ 4/4‬ودراجات‬ ‫نارية ولديهم �صالحية فتح النار �ضد الن�شطاء‬ ‫الذين يعرت�ضون على عملية االعتقال‪ ،‬اما يف‬ ‫حال وقوع االعتقال فان افراد اخللية املعنية‬ ‫قد يتم اعتقالهم لب�ضعة ا�شهر‪ ،‬يف حني يتم‬ ‫م�صادرة ال�صواريخ والقذائف التي بحوزتهم‬ ‫ونقلها اىل حما�س‪.‬‬ ‫وي�ؤكد التقرير اعتقال العديد من الن�شطاء‬ ‫من تنظيمات فل�سطينية �صغرية ومن اجلهاد‬ ‫اال�سالمي واللجان ال�شعبية‪.‬‬

‫تقو�ض مكا�سب الإ�سالميني‬ ‫يف تون�س الأزمة االقت�صادية ّ‬

‫ّ‬ ‫يهتفون"ملينا من الوعود!"‬ ‫�إحراق مق ّرات حزب "النه�ضة" احلاكم يف بع�ض املدن‪ ...‬واملتظاهرون‬ ‫النا�س ‪ -‬متابعة‬ ‫هاجم متظاهرون يف عدد من املحافظات مقرات‬ ‫حركة النه�ضة التي تقود احلكومة التون�سية‬ ‫ونهبوا مكاتبها و�أحرقوها احتجاجا على تردي‬ ‫الأو� �ض��اع االقت�صادية واالجتماعية‪ ،‬يف وقت‬ ‫�أظ �ه��رت عملية ��س�بر ل �ل��آراء �أن ‪ 42‬ب��امل�ئ��ة من‬ ‫التون�سيني ي��رون �أن و�ضع تون�س يف عهد بن‬ ‫علي "�أف�ضل من اليوم"‪.‬‬ ‫وتع�صف م��وج��ة االح�ت�ج��اج��ات �ضد احلكومة‬ ‫بالبالد منذ ت�شكيلها قبل ثالثة �أ�شهر‪� ،‬إال �أنها‬ ‫�أخ ��ذت ن�سقا ت�صاعديا عنيفا خ�لال الأ�سبوع‬ ‫املا�ضي لت�شمل �أغلب اجلهات ال�سيما املحرومة‬ ‫منها‪.‬‬ ‫وت �ظ��اه��ر �آالف التون�سيني راف �ع�ين �شعارات‬ ‫معادية للحكومة يف مدن مدنني وقف�صة والرقاب‬ ‫وج�ن��دوب��ة ورم ��ادة و�صفاق�س وقبلي وقاب�س‬ ‫و�سيدي بوزيد والق�صرين و�سو�سة وبنزرت‬ ‫وتالة‪ .‬وت�سببت االحتجاجات‪ ،‬يف كثري من املدن‪،‬‬ ‫يف �شل م�ؤ�س�سات الإنتاج ب�أنواعها وم�ؤ�س�سات‬ ‫التعليم مبختلف م�ستوياتها فيما ه��ددت بع�ض‬ ‫اجلهات ب�إعالن الع�صيان املادي "ما مل ت�ستجب‬ ‫احلكومة ملطالبهم امل�شروعة يف مقومات احلياة‬ ‫الكرمية وت�شغيل العاطلني والإ�صغاء مل�شاغلهم"‪.‬‬ ‫وهاجم املتظاهرون يف عدد من اجلهات املقرات‬ ‫الر�سمية حل��رك��ة النه�ضة‪ ،‬خ��ا��ص��ة يف مدينة‬ ‫تطاوين �أق�صى اجلنوب التون�سي ويف مدينة‬ ‫تالة و�سط غرب تون�س العا�صمة‪ ،‬و�أخرجوا منها‬ ‫"العنا�صر النه�ضوية" ثم قاموا بنهب حمتوياتها‬ ‫وحرق مكاتبها ووثائقها ‪.‬‬ ‫وق��ال �شهود عيان يف مدينة تطاوين اجلنوبية‬ ‫املعروفة بتدين �أهلها �إن "متظاهرين من عامة‬ ‫النا�س ال تقف وراءهم �أية جهة �سيا�سية هاجمت‬ ‫مقر مكاتب حركة النه�ضة يف املدينة و�أخرجوا‬ ‫العاملني فيها ثم �أحرقوها"‪.‬‬ ‫وكانت تطاوين تعد معقال من معاقل النه�ضة‬ ‫حيث �صوت �ساكنوها بكثافة حلركة النه�ضة‬

‫يف انتخابات ‪ 23‬ت�شرين الأول‪ /‬اكتوبر ‪2011‬‬ ‫وهو ما ي�ؤكد �أن احلركة التي كثريا ما تروج ب�أن‬ ‫"ال�شعب معها" فقدت الكثري من م�صداقيتها ويف‬ ‫عمق معاقلها‪ .‬واتهم رئي�س حركة النه�ضة را�شد‬ ‫الغنو�شي "�أطرافا" مل ي�سمها ب�ـ "الت�آمر على‬ ‫احلكومة من �أجل عرقلة تنفيذ براجمها"‪.‬‬ ‫غ�ير �أن �سيا�سيني ون�شطاء ق��ال��وا �إن "فزاعة‬ ‫امل�ؤامرة التي ترفعها النه�ضة تهدف �إىل التغطية‬ ‫على ف�شل احلكومة يف حتقيق مطالب م�شروعة‬ ‫ملواطنني فقراء وعاطلني"‪.‬‬ ‫والحظ الأمني العام للحزب ال�شيوعي التون�سي‬ ‫حمة الهمامي "�إن حركة النه�ضة مل تكتف بخطاب‬ ‫يفتعل امل ��ؤام��رات بل قامت بتكوين ميلي�شيات‬ ‫زرع�ت�ه��ا يف امل��دن وظيفتها الت�صدي حلركات‬ ‫اح�ت�ج��اج املواطنني"‪ .‬وك��ان��ت جم�م��وع��ات من‬ ‫ال�سلفيني هاجمت اجتماعا عقده الهمامي يف حي‬

‫الت�ضامن‪� ،‬أكرب الأحياء املحيطة بالعا�صمة تون�س‬ ‫و�أ�شدها فقرا‪ ،‬وقامت بتعنيفه واتهمته بـ "الكفر"‬ ‫و"الإحلاد"‪ .‬وك�شفت موجة االحتجاجات التي‬ ‫�أخ��ذت خ�لال الأ�سبوع املا�ضي منعرجا خطريا‬ ‫ينبئ بدخول البالد يف �أزمة �سيا�سية واجتماعية‬ ‫عن �أن التون�سيني "�سئموا الوعود" و"ملوا من‬ ‫اخلطب" وفقدوا الثقة يف احلكومة التي تقودها‬ ‫حركة النه�ضة‪.‬‬ ‫اىل ذلك اظهر �سرب للآراء ن�شرت نتائجه ال�سبت‬ ‫و�أجنزته م�ؤ�س�سة "�سيغما" املعروفة يف تون�س‬ ‫بالتعاون مع �صحيفة "املغرب" اليومية �أن ‪44‬‬ ‫فا�صل ‪ 7‬باملئة ي��رون �أن و�ضع تون�س يف عهد‬ ‫بن علي هو �أف�ضل مما هو عليه يف ظل حكومة‬ ‫حمادي اجلبايل الأمني العام حلركة النه�ضة‪.‬‬ ‫وقال ‪ 78‬فا�صل ‪ 3‬باملئة من التون�سيني �إنهم "غري‬ ‫را�ضني عن الطريقة التي ت�سري بها الأم��ور يف‬

‫البالد"‪ .‬وتتطابق البيانات مع مواقف الأحزاب‬ ‫ال�سيا�سية امل�ع��ار��ض��ة وال �ق��وى الدميقراطية‬ ‫حيث �أك��د زعيم احل��زب الدميقراطي التقدمي‬ ‫�أحمد جنيب ال�شابي �أن "احلكومة ف�شلت يف‬ ‫تقدمي حلول عملية ملطالب قطاعات وا�سعة من‬ ‫املواطنني ويف مقدمتها �أبناء اجلهات املحرومة‬ ‫والعاطلني الذين فاق عددهم ‪� 800‬ألف عاطل"‪.‬‬ ‫وب ��ر�أي ال�شابي ف ��إن ف�شل احلكومة يعود �إىل‬ ‫عدة اعتبارات من �أهمها �أن "ت�شكيل احلكومة‬ ‫مت على �أ�سا�س ال��والء احلزبي للنه�ضة ولي�س‬ ‫على �أ�سا�س الكفاءة يف �إدارة امللفات ال�شائكة"‬ ‫و"غياب الر�ؤية الوا�ضحة يف التعاطي املدرو�س‬ ‫والعملي مع م�شاغل املواطنني" و"تقدمي الهاج�س‬ ‫الإيديولوجي والفكري على العمل ال�سيا�سي‬ ‫الذي يقدم نتائج من �ش�أنها طم�أنة التون�سيني"‪.‬‬ ‫وخالل حملتها االنتخابية �إنتهجت النه�ضة خطاب ًا‬

‫"ناعما" مل يخل من الدهاء ا�ستمالت به �شباب‬ ‫اجل�ه��ات املحرومة والأح �ي��اء ال�شعبية الفقرية‬ ‫م�ستفيدة من منابر امل�ساجد لإقناع الناخب ب�أنه‬ ‫خمري بني الت�صويت لـ "للحركة امل�سلمة" �أو لـ‬ ‫"الأحزاب العلمانية الكافرة"‪.‬‬ ‫وحتولت نعومة اخلطاب وعذوبة الوعود بعد‬ ‫ثالثة ا�شهر من احلكم �إىل احتجاجات يحا�سب‬ ‫من خاللها ال�شعب حركة النه�ضة بعد �أن خاب‬ ‫�أمله فيها �إىل درجة �أن حوايل ن�صف التون�سيني‬ ‫يحنون لعهد بن علي وفق عملية �سرب الآراء‪.‬‬ ‫وزجت احتجاجات التون�سيني بالبالد يف حالة‬ ‫خطرية من "االحتقان االجتماعي الذي ا�ستفحل‬ ‫يف خمتلف فئات املجتمع و�ألقى بتداعياته على‬ ‫امل�شهد العام بالبالد حتى �أن رئي�س احلكومة‬ ‫ح �م��ادي اجل �ب��ايل اع�ت�رف ب�خ�ط��ورة الأو� �ض��اع‬ ‫بالبالد مالحظا �أن "االحتقان والتوتر االجتماعي‬ ‫ال ي�ساعدان على البدء يف تنفيذ اال�ستثمارات‬ ‫املربجمة لفائدة كل اجلهات"‪.‬‬ ‫وقال بيان �صادر عن رئا�سة احلكومة "�أن حمادي‬ ‫اجلبايل وع��ددا من ال ��وزراء �سي�ؤدون زيارات‬ ‫ميدانية بدءا من حمافظة الق�صرين" التي تعي�ش‬ ‫منذ �أ�سبوع حالة من الع�صيان املدين ترافق مع‬ ‫�إ�ضراب عام وقطع الطرقات وطرد للم�س�ؤولني‪.‬‬ ‫وت�ق��ول احلكومة �أن�ه��ا و�ضعت خططا تنموية‬ ‫للجهات املحرومة تبلغ قيمة اال�ستثمارات بكل‬ ‫ج�ه��ة ح ��وايل ‪ 137‬م�ل�ي��ون دي �ن��ار تون�سي �أي‬ ‫حوايل ‪ 85‬مليون دوالر‪ .‬غري �أن وعود احلكومة‬ ‫"مل تعد تطمئن املواطن بعد �أن تقطعت �شعرة‬ ‫الثقة نتيجة نفاد �صرب املحرومني والعاطلني بعد‬ ‫مرور �أكرث من ثالثة �أ�شهر على وعود مل يتحقق‬ ‫منها �شيء على �أر�ض الواقع" بح�سب املراقبني‪.‬‬ ‫وب��ات التون�سيون على اقتناع ب ��أن احلكومة‬ ‫"الغارقة يف الإيديولوجيا" والفاقدة "خلطة‬ ‫تنموية و�سيا�سية عملية" ه��ي امل���س��ؤول��ة عن‬ ‫تردي الأو�ضاع زاد يف احتقانها ا�شتعال املواد‬ ‫اال�ستهالكية الأ��س��ا��س�ي��ة ال�ت��ي ت�ضاعف �سعر‬ ‫�أغلبها بن�سبة ‪ 100‬باملائة‪ .‬ومل تكن االحتجاجات‬

‫ال�سيا�سية واالجتماعية �ضد احلكومة مبعزل عن‬ ‫اختبار فئات وا�سعة من التون�سيني ملدى وفاء‬ ‫النه�ضة لوعودها والتزاماتها التي قطعتها خالل‬ ‫حملة االنتخابات بل على العك�س بدا التون�سيون‬ ‫ال� �ي ��وم �أك�ث��ر خ���ش�ي��ة ع �ل��ى م �ك��ا� �س��ب احل��داث��ة‬ ‫ال �ت��ي حت�ق�ق��ت نتيجة ن �� �ض��االت م��ن الوطنيني‬ ‫وامل�صلحني‪.‬‬ ‫فقد �أكد ‪ 81‬باملئة من الن�ساء امل�ستجوبات "�إن‬ ‫الأم� ��ور ال ت�سري بطريقة مر�ضية" يف تعبري‬ ‫�صريح على �أن ح��ري��ة امل ��ر�أة �أ�صبحت مهددة‬ ‫خا�صة بعد تنامي �سطوة املجموعات ال�سلفية‬ ‫ال �ت��ي ت�ع��د ال� ��ذراع ال�ي�م�ن��ى وال�ب��اط���ش��ة حلركة‬ ‫النه�ضة‪ .‬ونف�ض �أغلب التون�سيني ويف مقدمتهم‬ ‫القوى الدميقراطية والعلمانية ثقتهم من حركة‬ ‫النه�ضة بعد �أن منحت ترخي�صا قانونيا حلزب‬ ‫�سلفي‪ .‬ومما يعمق خطورة االحتقان االجتماعي‬ ‫يف تون�س وفقدان الثقة يف حكومة النه�ضة هي‬ ‫ح��ال��ة "اال�ستقطاب ال�سيا�سي" ب�ين احلاكمني‬ ‫اجل��دد واملعار�ضة‪� ،‬إذ ت�صر النه�ضة على حق‬ ‫"م�شروعية �إنفرادها بحكم البالد" على �أ�سا�س‬ ‫ما �أف��رزت��ه االنتخابات فيما ت��رى املعار�ضة �أن‬ ‫الو�ضع الدقيق ال��ذي متر به تون�س ي�ستوجب‬ ‫"وحدة وطنية" تبنى من خالل �إط�لاق حوار‬ ‫وط�ن��ي ب�ين الإ��س�لام�ي�ين والعلمانيني م��ن �أجل‬ ‫التو�صل �إىل �أر�ضية م�شرتكة ت�ساعد على جناح‬ ‫عملية االنتقال الدميقراطي‪.‬‬ ‫�أم��ا ا�ستمرار "الفجوة" و"غياب قنوات حوار‬ ‫ذات م�صداقية" ب�ين احلكومة واملعار�ضة يف‬ ‫ظل ه�شا�شة الن�سيج االجتماعي وتراجع الثقة‬ ‫يف حركة النه�ضة فهو من �ش�أنه �أن يعمق حالة‬ ‫اال�ستقطاب ال�سيا�سي" على حد تعبري املحلل‬ ‫ال�سيا�سي والإعالمي �صالح الدين اجلور�شي‪.‬‬ ‫وب ��ر�أي املراقبني ف��إن��ه م��ا مل ت�ب��ادر احلكومة بـ‬ ‫"جت�سري الفجوة" بينها وبني القوى الدميقراطية‬ ‫والعلمانية وم��ا مل تنتهج "�سيا�سة دميقراطية‬ ‫ت�شاركية" ف�إنها �ستدفع بالبالد �إىل �أزمة خانقة قد‬ ‫تع�صف بعملية االنتقال الدميقراطي برمتها‪.‬‬


‫‪6‬‬

‫ملفــات اجلريـمــة‬

‫‪No.(248) - Monday 14 May , 2012‬‬

‫العدد (‪ - )248‬االثنين ‪ 14‬أيار ‪2012‬‬

‫�إ�شراف‪ :‬د‪ .‬معتز حميي عبد احلميد‬

‫من ملفات المحاكم‬

‫ال ّزوج يف ع ّمان وهي يف بغداد تلعب!‬

‫بني بغداد وعمان دارت �أحداث هذه الق�ضية ‪ .‬البطل مدر�س يف اخلم�سني من عمره‬ ‫ً‬ ‫تاركا‬ ‫�سافر منذ �سنوات قليلة اىل عمان بق�صد التدري�س يف �إحدى جامعاتها الأهلية‬ ‫زوجته وابنتيه الوحيدتني يف بغداد‪ .‬بعد �شهور التقى م�صادفة يف احدى �أ�سواق‬ ‫عمان ب�أحد ا�صدقائه القدامى وبعد تبادل التحيات وال�سالمات علم من �صديقه ان‬ ‫ً‬ ‫مبلغا من‬ ‫عمله يف الأردن قد انتهى وانه عائد اىل بغداد ‪ ،‬فطلب منه ان يحمل معه‬ ‫املال لي�سلمه لزوجته فوافق ال�صديق يف احلال‪.‬‬ ‫��س��اف��ر ال���ص��دي��ق اىل ب �غ��داد ‪ ،‬وبعد‬ ‫�أي��ام تلقى الأ�ستاذ مكاملة هاتفية من‬ ‫زوجته تخربه فيها بان �صديقه ح�ضر‬ ‫للبيت و�سلمها املبلغ ‪ ،‬و�أخذت تطنب‬ ‫يف مدح ال�صديق و�شهامته ومروءته‪.‬‬ ‫وم ��رت �شهور مل يعد ال ��زوج يتلقى‬ ‫مكاملات تليفونية من زوجته ‪ ،‬وعبثاُ‬ ‫ح ��اول ان ي �ع��رف ال���س�ب��ب م��ن خالل‬ ‫ات�صاالته ب�أقاربه ‪ .‬واخ�ير ًا هم�س له‬ ‫احد اقاربه على خجل ‪..‬‬ ‫ م��ن الأف �� �ض��ل ان ت ��أت��ي يف اج��ازة‬‫�سريعة دون ان تبلغ زوجتك !‬ ‫ ملاذا؟‬‫ احل�ق�ي�ق��ة ان ��ص��دي�ق��ك – حممد‪-‬‬‫ا�صبح دائ��م ال�ت�ردد على بيتك ‪ .‬وقد‬ ‫ح��اول�ن��ا ل�ف��ت ن�ظ��ر زوج �ت��ك اىل عدم‬ ‫ا�ستقبال هذا الرجل الغريب يف غيابك‬ ‫‪ ..‬لكنها مل تهتم ‪.‬‬ ‫مل ي�تردد الرجل ‪ ،‬و�أ�سرع اىل تقدمي‬ ‫اج� � ��ازة ‪ ،‬وم� ��ن امل� �ط ��ار اىل البيت‬ ‫والهواج�س والظنون تع�صف ب�صدره‬ ‫‪ .‬دق ال�ب��اب ففتحت ل��ه زوج�ت��ه التي‬ ‫ت�سمرت يف مكانها من هول املفاج�أة‬ ‫‪� .‬أزاح �ه��ا جانب ًا ‪ ،‬ودخ��ل ليلتقي هو‬

‫مب�ف��اج��أة ‪ :‬ر�أى �صديقه يجل�س يف‬ ‫املطبخ ويتناول طعام االفطار‪.‬‬ ‫حاولت الزوجة تربير املوقف فقالت‬ ‫يف ارتباك ‪:‬‬ ‫ ل�ق��د ح�ضر لي�ساعدنا ع�ل��ى تقدمي‬‫�أوراق طفلتنا ال�صغرية يف املدر�سة‪.‬‬ ‫وه� ��ز ال� � ��زوج ر�أ�� �س���ه ب ��أ� �س��ى وه��و‬ ‫يتفح�صها بنظرات نارية ورد عليها‬ ‫�ساخر ًا‪:‬‬ ‫ وهل جاء هكذا ‪ ..‬بالبيجامة!‬‫مل يعد ال ��زوج اىل عمله يف الأردن‬ ‫ق �ب��ل ان ي�ط�ل��ق زوج �ت��ه ‪ .‬وظ ��ن انه‬ ‫بقرار الطالق قد انهى �صفحة �سوداء‬ ‫يف حياته ‪ ،‬وخطط يف ه��دوء ملعركة‬ ‫�إح�ضار طفلتيه للعي�ش معه يف عمان‬ ‫بعيد ًا عن �أمهما ‪ ،‬خا�صة وان االبنة‬ ‫الكبرية قد و�صلت اىل ال�سابعة ع�شرة‬ ‫من عمرها ‪ ،‬وهي متر مبرحلة املراهقة‬ ‫احل��رج��ة ‪ .‬لكن م��ا ان م�ضت �شهور‬ ‫حتى دق هاتف املوبايل يف ات�صال من‬ ‫بغداد ‪ ..‬و�صوت طفلته ال�صغرية التي‬ ‫مل تتعد العا�شرة من عمرها تقول له ‪:‬‬ ‫اح�ضر حا ًال يا ابي ‪ ..‬ان امي واختي‬ ‫تتقاتالن من اجل �صديقك!‬

‫وم��رة اخ��رى ي�سرع ال��رج��ل بال�سفر‬ ‫اىل بغداد ‪ ،‬ويك�شف عن ان ال�صديق‬ ‫اخل��ائ��ن ق��د اقنع ابنته امل��راه�ق��ة بان‬ ‫ت��واف��ق ع�ل��ى ان يخطبها ‪ ،‬وعندما‬ ‫علمت االم ب��ذل��ك ث��ارت ث��ورة عارمة‬ ‫وط ��ردت ابنتها م��ن البيت ‪ ،‬فلج�أت‬ ‫االبنة اىل مركز �شرطة الدورة لتحرر‬ ‫دعوى م�شاجرة �ضد �أمها !‬ ‫وال يجد الأب امل�سكني امامه �سوى �أن‬ ‫يهرع اىل حمكمة االحوال ال�شخ�صية‬ ‫يف البياع طالب ًا من القا�ضي �إ�سقاط‬ ‫ح�ضانة االب�ن�ت�ين ع��ن االم خلطورة‬ ‫بقائهما مع ام على هذه ال�شاكلة !‬ ‫يف املحكمة ت�صر االم على ان القانون‬ ‫يعطيها احلق يف ر�ؤية ابنتيها ‪ ،‬وان‬ ‫احل�ك��م بح�ضانتهما لوالدهما الذي‬ ‫يعي�ش يف الأردن يعني حرمانها من‬ ‫حقها الذي يكفله لها القانون‪.‬‬ ‫وتقول العدالة يف النهاية كلمتها ‪،‬‬ ‫وق�ضى قا�ضي الأح ��وال ال�شخ�صية‬ ‫ب�إ�سقاط ح�ضانة الأم لالبنتني ‪ ..‬و�ضم‬ ‫ح�ضانتهما ل�ل�أب ال��ذي �أخ��ذ االبنتني‬ ‫وركب معهما يف اول طائرة م�سافرة‬ ‫�إىل عمان‪.‬‬

‫من أغرب القضايا‬

‫من قتل العجوز يف فرا�شه؟‬ ‫يف ليلة باردة من ليايل �شهر �شباط تلقى �ضابط خفر مركز القاهرة ات�صاال هاتفيا من م�ست�شفى‬ ‫النعمان بوجود احد �سكان حي القاهرة ويدعى عبد الغفور نقل اىل امل�ست�شفى ال�صابته بجرح‬ ‫عميق يف الر�أ�س وان حالته خطرية نظرا لكرب �سنه‪ ،‬فقد كان يقارب الثمانني من عمره‪ .‬قبل ان‬ ‫نداء �آخر يفيد بوفاة الرجل امل�سن!‬ ‫يغادر ال�ضابط املركز متوجها اىل امل�ست�شفى ت�سلم‬ ‫ً‬

‫اجلزء الأول‬ ‫بد�أ �ضابط التحقيق يف املركز بالتحقيق‬ ‫للتعرف على ظ��روف اال�صابة القاتلة‪.‬‬ ‫وعندما انتقل ال�ضابط اىل م�سكنه التقى‬ ‫بزوجته التي ا�ستقبلت ال�شرطة يف برود‬ ‫ومل يبد عليها من احلزن ما يتنا�سب مع‬ ‫فجيعتها يف زوجها ورب ا�سرتها‪ .‬مل تكن‬ ‫ال��زوج��ة بال�شابة ال�صغرية ‪ ،‬فقد كانت‬ ‫اما ل�شاب يف الع�شرين من عمره ا�سمه‬ ‫ط��ال��ب‪ ..‬وه��و ابنها م��ن ال ��زوج القتيل‬ ‫وي��در���س يف كلية االدارة واالقت�صاد‬ ‫ولكنها ك��ان��ت ت�صغر زوج�ه��ا ب��اك�ثر من‬ ‫ع�شرين عاما‪ .‬قد اليبدو فارق ال�سن كبريا‬ ‫عندما يتخطى الزوجان اخلم�سني‪ .‬لكن‬ ‫من الوا�ضح ان (ق�سمة) الزوجة الثانية‬ ‫لعبد الغفور مل تكن ت�شعر بذلك احلب‬ ‫الذي يجعلها تفجع بوفاته بهذه الطريقة‬ ‫الب�شعة!‬ ‫ك��ان اول م��ا قالته (ق�سمة) ان�ه��ا تركت‬ ‫منزلها يف ال�سابعة والن�صف �صباحا يوم‬ ‫احلادث كعادتها ‪� ،‬إذ كانت تدير حمال لبيع‬ ‫ال�ف��واك��ه واخل �� �ض��راوات ميلكه زوجها‪،‬‬

‫جريمة األسبوع‬

‫وكان قد ترك لها امر ادارته بعد تقدمه يف‬ ‫العمر ‪ ،‬وظلت يف هذا املحل حتى عرفت‬ ‫ب ��أم��ر زوج �ه��ا ال ��ذي نقل اىل م�ست�شفى‬ ‫النعمان‪.‬‬ ‫من االمور الغريبة يف حياة هذه اال�سرة‬ ‫انهم كانوا ي�سكنون يف دار قدمية بالقرب‬ ‫م��ن ال���س��وق ال�شعبية يف ح��ي القاهرة‬ ‫واعتادوا على اال يغلقوا باب الدار غلقا‬ ‫ج�ي��دا ‪ ،‬ف��ال��زوج امل���س��ن ال ي�ستطيع ان‬ ‫يغادر فرا�شه لكل من يطرق باب ال��دار ‪،‬‬ ‫ول�سبب او اخ��ر ف�ضل اف��راد اال��س��رة ان‬ ‫يكون دخولهم للدار من خالل فتحة نافذة‬ ‫زجاجية تتو�سط الباب احلديدي التي من‬ ‫خاللها ي�صل القادم بيده اىل قفل الباب‬ ‫من الداخل ويفتحه جلذب مزالج الباب‪،‬‬ ‫�أي كان الدخول اىل الدار متاحا لكل من‬ ‫ميد يده ويفتح هذا املزالج من الداخل!‬ ‫مل يقم بهذا امل�سكن �سوى الزوج الطاعن‬ ‫يف ال�سن عبد ال�غ�ف��ور وزوج �ت��ه ق�سمة‬ ‫واب �ن �ه �م��ا ط��ال��ب‪ .‬ك ��ان م��ن ال �� �ض��روري‬ ‫ان يتعمق �ضابط التحقيق يف طبيعة‬ ‫العالقات اال�سرية التي تربطهم فاجلرمية‬ ‫غام�ضة ويبدو ان هناك ا�سرارا البد من‬ ‫ك�شفها‪ .‬وم��ا ��ض��اع��ف م��ن غ�م��و���ض هذا‬

‫حكاية �أ ّم �سيّئة احلظ يف �سجن ّ‬ ‫الن�ساء‬

‫ً‬ ‫ً‬ ‫مو�سيقيا ي�صدح ب�أعذب االنغام ‪ ،‬من هنا كانت توقعاتها خ�ضرا ‪ .‬لكن يف منطقة الكاظمية ثمة بناية‬ ‫حلنا‬ ‫كانت احلياة يف اذنيها‬ ‫�ضخمة ذات �أ�سوار عالية و�أبواب مغلقة بات عليها �أن تق�ضي البقية الباقية من عمرها فيها وبالتحديد يف قاعة �ضيقة ب�سجن‬ ‫الن�ساء يف منطقة الكاظمية!‬ ‫كانت �سعيدة لأن احالمها كانت متوا�ضعة ‪ .‬مل تكمل درا�ستها الثانوية ‪ ،‬فقبعت يف منزل ا�سرتها حتلم مثل اي فتاة بالعري�س الذي‬ ‫ً‬ ‫يوما ما ليحملها اىل ع�ش الزوجية‪ .‬مل تكن حتلم بفار�س احالم خيايل يخطفها على �صهوة جواد ابي�ض ‪ ،‬بل كانت‬ ‫�سيدق الباب‬ ‫ً‬ ‫ب�سيطا طيب القلب! ومل يطل انتظار فاتن كثريا ف�سرعان ما تقدم لها �أحد اقاربها يطلب‬ ‫اق�صى امانيها ان يكون عري�سها ان�سانا‬ ‫الزواج منها‪ ،‬ووافقت ا�سرتها على ال�شاب الذي انطبقت عليه كل املوا�صفات‪ ،‬فرغم انه موظف ب�سيط الدخل‪ ،‬اال انه كان بحق‬ ‫ً‬ ‫مثاال للرجل املخل�ص ال�شهم‪.‬‬ ‫وهكذا مت الزواج ب�سرعة ‪ ،‬وانتقلت من بيت‬ ‫ا�سرتها اىل بيتها يف غ�ضون �شهور قليلة‪.‬‬ ‫ك��ان��ت ال���ش�ق��ة ال��زوج �ي��ة م�ت��وا��ض�ع��ة‪ ،‬لكنها‬ ‫كانت يف عيني فاتن مملكة رائ�ع��ة‪ ،‬خا�صة‬ ‫انها منذ ال�ي��وم االول ل��زواج�ه��ا وج��دت يف‬ ‫زوجها نعم ال��زوج العطوف ال��ذي يحيطها‬ ‫بكل حب وحنان ورعاية‪ .‬واكتملت �سعادتها‬ ‫عندما �شعرت بطفلها االول جنينا يتحرك يف‬ ‫اح�شائها بعد �شهور قليلة من ال��زواج‪ ،‬هكذا‬ ‫كانت احلياة رائعة امام فاتن ‪ ،‬لكنها مل تكن‬ ‫تتوقع ما حدث ‪ ،‬ف��دوام احل��ال من املحال‪..‬‬ ‫ففي ذات اليوم ال��ذي ج��اء فيه طفلها حممد‬ ‫ذهب فيه زوجها!‬ ‫ت�ع��اىل ��ص��راخ الطفل ال��ول�ي��د‪ ،‬وب�ع��د دقائق‬ ‫تعاىل ��ص��راخ اف��راد ا�سرتها‪� ،‬إذ �أن زوجها‬ ‫الطيب �صعدت انفا�سه اىل بارئها يف ذات‬ ‫اللحظة التي جاء طفله فيها اىل احلياة‪.‬‬ ‫وج ��دت ف��ات��ن نف�سها لأول م��رة يف دوام��ة‬ ‫عجيبة من امل�شاعر‪ ،‬هل تفرح بالوليد‪ ،‬او‬ ‫تبكي على ال��راح��ل؟ لكن رحمة الله بالب�شر‬ ‫جتعلهم ي �ع�برون احل ��زن مثلما يجتازون‬ ‫الفرح ‪ .‬م�ضت ايام و�شهور وجفت دموع فاتن‬ ‫ورغم انها كانت ماتزال ترتدي ثياب احلداد‬ ‫على زوجها الراحل اال انها نف�ضت احزانها‬ ‫وتوك�أت على غريزة االمومة ونه�ضت لتدافع‬ ‫عن حياة طفلها حممد ‪ .‬كان التقاعد الذي تركه‬ ‫لها زوجها الراحل ال يكفي حتى ثمن ًا لإيجار‬ ‫ال�شقة‪ .‬كان عليها ان تعمل لتعي�ش وطفلها يف‬ ‫دنيا اليهتم فيها النا�س كثريا مب�شاكل غريهم‪.‬‬ ‫كان عليها ان تكون ملحمد الأب واالم!‬

‫مل يكن يف امكانها ان تعرث على وظيفة ثابتة‬ ‫فهي مل تكمل تعليمها‪ ،‬لكن بع�ض جريانها‬ ‫عرثوا لها على احلل‪ .‬ا�شرتت ماكنة خياطة‬ ‫ب�سيطة وملا كانت تعرف مبادئ اخلياطة فقد‬ ‫ب��د�أت تخيط املالب�س جلريانها‪ .‬كانت تظل‬

‫جال�سة تخيط وتف�صل املالب�س طوال النهار‬ ‫وال�ل�ي��ل ‪ ،‬ال ت �غ��ادر ال�غ��رف��ة اال لتعد الطعام‬ ‫ل�صغريها او ت�ساعده على النوم‪.‬‬ ‫هكذا م��رت بها الأي ��ام ‪ ،‬ورغ��م ذل��ك ف�إنها مل‬ ‫تخرج من �ضائقتها املالية‪ ،‬فقد كانت االجور‬

‫التي حت�صل عليها من خياطة املالب�س الت�سد‬ ‫ال��رم��ق وال تكفي ل�سد اح �ت �ي��اج��ات الطفل‬ ‫ال��ر��ض�ي��ع‪ .‬اخ�ت�ف��ت االب�ت���س��ام��ة م��ن حياتها‬ ‫وحتول وجهها اىل متثال للحزن والقنوط ‪.‬‬ ‫مل تكن حزينة من اجل نف�سها بل كانت تفكر‬

‫احلادث انه مل يتبني وجود دافع الرتكاب‬ ‫هذه اجلرمية ‪ ،‬فهي مل تكن بق�صد ال�سرقة‬ ‫‪ ،‬وغرفة ال��زوج القتيل وج��دت مرتبة ال‬ ‫اثر فيها الي عبث مبحتوياتها او ما يدل‬ ‫على مقاومة املجنى عليه‪.‬‬ ‫�إذن ال �ق��ات��ل ل�ي����س جم��رم��ا ومل يدخل‬ ‫الدار عنوة‪ ،‬كما انه لي�س ل�صا ا�ستهدف‬ ‫ال�سرقة‪ ،‬فلم يكن بهذه ال��دار ما ي�ستحق‬ ‫ال�سرقة ‪ ،‬فالزوج لي�س من االثرياء‪ .‬كان‬ ‫كل �شيء يدل على ان هناك �سرا غام�ضا‪،‬‬ ‫وهذا ما تو�صل اليه املحقق‪.‬‬ ‫ان��ط��ل��ق رج� � ��ال ال�����ش��رط��ة يف اج � ��راء‬ ‫التحريات وجمع املعلومات ح��ول هذه‬ ‫اال�سرة‪ ،‬وظ��روف عالقاتها مع اجلريان‬ ‫‪ ،‬وا�صحاب املحال امل�ج��اورة‪ .‬لكن كلما‬ ‫ت��و��ص�ل��وا اىل م�ع�ل��وم��ات ج��دي��دة ازداد‬ ‫اال�شتباه يف الزوجة ق�سمة التي اثارت‬ ‫ريبة املحقق منذ البداية ‪ ،‬فهي الزوجة‬ ‫الثانية له ‪ ،‬تزوجها بعدما تقدمت زوجته‬ ‫االوىل يف ال�سن فهجرها هي وابناءها‬ ‫الذين كانوا يقاربون الزوجة اجلديدة‬ ‫يف العمر‪ .‬بطبيعة احل��ال دب ال�شقاق‬ ‫بينه وبني زوجته االوىل وابنائه‪ .‬بينما‬ ‫مل يكت�سب حب زوجته الثانية التي يبدو‬

‫يف م�صري ولدها حممد ‪ :‬ماذا تفعل عندما يكرب‬ ‫ويحتاج اىل م�صاريف التعليم واملدر�سة؟ يف‬ ‫احد االيام جاءتها احدى �صديقاتها بحل يقود‬ ‫اىل �سجن الن�ساء!‬ ‫امل �ع��روف �أن ظ��اه��رة تهريب امل �خ��درات من‬ ‫الدول املجاورة انت�شرت بعد دخول القوات‬ ‫االمريكية اىل العراق ‪ ،‬وعن طريق ا�ستغالل‬ ‫ال�ن���س��اء وذل ��ك ل�سهولة مت��ري��ر ه��ذه امل��واد‬ ‫بوا�سطتهن لعدم خ�ضوعهن اىل التفتي�ش‬ ‫املحكم‪ .‬من هنا اقرتحت ال�صديقة على فاتن‬ ‫ان ت�ستخرج لها ج��واز �سفر وت�سافر اىل‬ ‫ايران حيث تلتقي هناك رجال يعمل يف جتارة‬ ‫الأقم�شة ال�ف��اخ��رة ال�ت��ي ال ي��وج��د مثلها يف‬ ‫العراق ‪ ،‬وتكون مهمتها فقط ت�سلم الأقم�شة‬ ‫التي تو�ضع يف حقيبة واالتيان بها لبغداد‬ ‫وت�ك��ون اج��ور ال�سفر واالق��ام��ة وم�صروف‬ ‫اجليب على ح�ساب زوج �صديقتها مع اجرة‬ ‫مقطوعة لكل �سفرة‪.‬‬ ‫وافقت فاتن ب�سهولة على هذه املهمة ال�سهلة‬ ‫واملربحة!‬ ‫ح��دث اجل ��زء االول م��ن ال��رح�ل��ة مت��ام��ا كما‬ ‫و�صفته �صديقتها ‪ ،‬لكن فاتن اغمي عليها عند‬ ‫احل��دود عندما فتح رج��ال الكمارك احلقيبة‬ ‫وك�شفوا عن كمية كبرية من املخدرات داخل‬ ‫قاع خمفي بطريقة فنية بحقيبة املالب�س التي‬ ‫حتملها‪ .‬افاقت بعد فرتة لت�صرخ انها بريئة‬ ‫وان احلقيبة وما بداخلها ال تخ�صها‪ .‬وذكرت‬ ‫لهم ا�سم �صديقتها وا�سم التاجر الذي يقيم يف‬ ‫ايران مع زوجته ‪ ،‬لكن عبثا حاولت �أن تدافع‬ ‫ع��ن نف�سها ام��ام �ضابط مكافحة املخدرات‬ ‫الذي مل يجد �سوى ن�صو�ص القانون‪ ..‬فدون‬ ‫افادتها ام��ام قا�ضي التحقيق وام��ر االخري‬ ‫بحب�سها واحالتها اىل املحكمة بتهمة حيازة‬ ‫خمدرات ‪.‬‬ ‫خ�ل�ال ا� �س��اب �ي��ع ك��ان��ت ت �ق��ف ام� ��ام املحكمة‬ ‫تدافع عن نف�سها‪ .‬لكن م��اذا تفعل ال�سلطات‬ ‫الأمنية عندما ال تعرث على �صديقتها التي‬ ‫ورط �ت �ه��ا ب��ذل��ك؟ ��س�ق��ط ح�ك��م امل�ح�ك�م��ة على‬ ‫ر�أ�سها كال�صاعقة ‪� ،‬إذ ق�ضت املحكمة بحب�سها‬ ‫مل��دة ع�شر �سنوات ‪ ،‬و�سيقت يف ذات اليوم‬ ‫اىل �سجن الن�ساء لتق�ضي بقية العمر فيه‪.‬‬ ‫ا�ست�سلمت ف��ات��ن ل�ق��دره��ا العجيب ‪ .‬كانت‬ ‫ب�سيطة وخمل�صة ف�آمنت ب�أن هذه هي ارادة‬ ‫الله وما عليها اال التنفيذ رمبا حلكمة اليعلمها‬ ‫�سواه �سبحانه وتعاىل ‪ .‬مل يكن ال�سجن هو‬ ‫ما يخيفها‪ ..‬بل قلب االم داخلها يتمزق‪� ..‬إذ‬ ‫كيف �ستم�ضي ك��ل ه��ذه ال�سنني بعيدة عن‬ ‫ولدها حممد ‪ ،‬وكيف تظل على قيد احلياة‬

‫انها ندمت على زواجها منه بعد ان تبني‬ ‫لها انه رجل �شحيح وبخيل ومل تك�سب‬ ‫من زواجها �شيئا �سوى الرعاية ال�صحية‬ ‫له وهموم القلق على زوج م�سن اليحب‬ ‫االنفاق وال�صرف!‬ ‫ورغ��م توفر ه��ذه ال��دواف��ع‪ ،‬مل يكن هناك‬ ‫دل�ي��ل على ان ال��زوج��ة ق�سمة ه��ي التي‬ ‫قتلت زوجها‪ .‬فبعد زواج ا�ستمر اكرث من‬ ‫ع�شرين عاما اجنبا خاللها �شابا التحق‬ ‫بالكلية‪ ..‬مل يعد ملثل هذه امل�شاعر اهمية‬ ‫وال يت�صور ان ت�ك��ون ه��ي ال�ت��ي دفعت‬ ‫الزوجة بعد هذه ال�سنني الطويلة اىل قتل‬ ‫زوجها‪.‬‬ ‫ومل يكن ا�ستبعاد ال��زوج��ة م��ن االتهام‬ ‫نتيجة ل�ه��ذه امل�ع�ل��وم��ات‪ .‬فاالحتماالت‬ ‫قائمة‪ ،‬واالنفعاالت الب�شرية لها اعماقها‬ ‫وغرابتها‪ ،‬لكنها ا�ستبعدت م��ن االتهام‬ ‫عندما ثبت م��ن التحقيق انها كانت يف‬ ‫املحل ال��ذي تعمل فيه ط��وال الوقت منذ‬ ‫ال�ساعة ال�سابعة �صباحا عندما غادرت‬ ‫بيتها ‪ ،‬وك��ان ابنها طالب �آخ��ر من غادر‬ ‫البيت واول من عاد اليه ليكت�شف ا�صابة‬ ‫وال��ده اجل�سيمة التي نقل ب�سببها اىل‬ ‫امل�ست�شفى حيث فارق احلياة‪.‬‬ ‫ثبت من الك�شف الذي اجرته ال�شرطة على‬ ‫حمل احل��ادث ان ال��زوج عبد الغفور كان‬ ‫نائما يف فرا�شه عندما عاجله اجلاين‬ ‫بتلك ال�ضربة التي �شجت ر�أ�سه وه�شمت‬ ‫ع��ظ��ام ج�م�ج�م�ت��ه ف �ل��م ت�ت�ح�م��ل عظامه‬ ‫الواهنة هذه ال�ضربة ال�شديدة فظل يف‬ ‫فرا�شه ينزف حتى ت�صادف رج��وع ابنه‬ ‫ليجده غارقا يف دمائه‪ .‬اجتهت ال�شبهة‬ ‫اىل افراد ا�سرته من زواجه االول‪ .‬ولكن‬ ‫ثبت انهم جميعا كانوا خارج بغداد‪ .‬ومل‬ ‫يكن ام��ام ال�شرطة �سوى اج��راء املزيد‬ ‫من التحريات بحثا عن دواف��ع اخرى قد‬ ‫تكون وراء هذا احلادث‪ .‬فدر�ست ال�شرطة‬ ‫او�ضاعه املالية واالقت�صادية‪ ..‬كما اجري‬ ‫التحري على اال�شخا�ص الذين يرتددون‬ ‫على بيته ولكن ب��دون ج ��دوى‪ ..‬وظلت‬ ‫الزوجة ق�سمة واالبن طالب مو�ضع ريبة‬ ‫و�شك ‪ ،‬ما ا�ضطر �ضابط التحقيق بتكليف‬ ‫�شرطة معينني مبالب�س مدنية ملراقبتهما‬ ‫ومتابعة خطواتهما يوميا‪.‬‬ ‫ظل اللغز قائما‪ ..‬فالك�شف ال��ذي اجري‬ ‫على امل�سكن ي�ؤكد ان القاتل لي�س ب�شخ�ص‬ ‫غريب عنه‪ ..‬فقد دخ��ل بطريقة الدخول‬ ‫امل ��أل��وف��ة ع�ب�ر ن��اف��ذة ال �ب��اب ال�صغرية‬ ‫وبنف�س الو�سيلة التي يتبعها اهل البيت‪..‬‬ ‫اذن فهو �شخ�ص يعرف الكثري عن هذه‬ ‫اال�سرة بكل دقائقها‪ ..‬ولكن من هو؟‬ ‫�سوف نتعرف على اجلاين الذي قتل عبد‬ ‫الغفور وكيف تو�صلت اليه ال�شرطة يف‬ ‫اجلزء الثاين!‬ ‫وهي حمرومة من ر�ؤيته؟‬ ‫لكن �شقيقتها الوحيدة جاءت لها باحلل‪ .‬قالت‬ ‫لها وهي تزورها بال�سجن‪:‬‬ ‫ال تهتمي يا اختي‪ ..‬ميكنني ان اح�ضر لك‬‫ابنك حممد ليزورك معي يف ال�سجن انه مازال‬ ‫�صغريا اليتعدى من العمر ثالث �سنوات‪.‬‬ ‫�صرخت فاتن ‪ :‬كال‪ ..‬لن يراين ابني ابدا يف‬ ‫ال�سجن‪ ..‬ولن احكم عليه بعذاب ان ي�شاهد‬ ‫امه خلف الق�ضبان‪.‬‬ ‫�س�ألتها �شقيقتها‪ :‬ما احلل �إذ ًا؟‬ ‫تنهدت فاتن وقالت ‪ :‬عليك يا اختي برعاية‬ ‫طفلي حممد ‪ .‬ه��و م ��ازال �صغريا وميكنك‬ ‫مبرور الأيام ان تقنيعه ب�أنك امه ف�إذا مر عام‬ ‫او اك�ثر ن�سيني‪ .‬يف ذل��ك ال��وق��ت ميكنك ان‬ ‫حت�ضريه معك يف كل زيارة لأراه‪.‬‬ ‫�س�ألتها �شقيقتها‪ :‬لكن م��اذا اق��ول ل��ه اثناء‬ ‫الزيارة لك؟‬ ‫ قويل له انني �صديقتك ول�ست اختك!‬‫وه ��ذا ه��و م��اح��دث بال�ضبط‪ ..‬م��رت الأي ��ام‬ ‫وال�شهور وك�بر حممد وا�صبح �صبيا يافعا‬ ‫واقتنع متاما ب�أن خالته التي ترعاه هي امه‬ ‫بل انه احبها باح�سا�س االبن لكن ابدا مل يفهم‬ ‫�سر تلك الزيارة ال�شهرية التي كانت امه ت�صر‬ ‫على ا�صطحابه معها اىل �سجن الن�ساء لزيارة‬ ‫اح��دى �صديقاتها امل�سجونات‪ .‬ربتت على‬ ‫كتفه بحنان مل يفهمه؟ كان اجلميع يعلم �سر‬ ‫ام حممد واختها ‪ .‬كل ال�سجينات كن يعرفن‬ ‫ال���س��ر ال��وح�ي��د ال ��ذي مل ي�ك��ن ي�ع��رف��ه حممد‬ ‫نف�سه‪.‬‬ ‫وم��رت ال�سنوات مل ينقطع حممد عن زيارة‬ ‫تلك املر�أة املجهولة ب�سجن الن�ساء لكن ال�سر‬ ‫مل يظل �سر ًا ‪ .‬ويف ليلة ت�سبق �صباح يوم‬ ‫الزيارة ال�شهرية كان حممد يعبث يف بع�ض‬ ‫اوراق والده الراحل ‪ ،‬فانتف�ض واقفا واخذ‬ ‫يرتنح وك�أن االر�ض متيد من حتت قدميه ‪.‬‬ ‫م �� �ش �ه��د ان� ��� �س ��اين ي �ع �ج��ز اع� �ظ ��م امل ��ؤل �ف�ين‬ ‫واملخرجني عن كتابته وت�صويره ‪ ..‬م�شهد‬ ‫ابكى كل الذين كانوا يف �سجن الن�ساء حتى‬ ‫احلرا�س �سالت من اعينهم الدموع ما �أن فتح‬ ‫الباب احلديدي ال�ضخم ليدخل ال��زوار اىل‬ ‫قاعات ال�سجن حتى اندفع من بينهم �شاب‬ ‫يف ربيع العمر‪ ،‬يجري نحو ال�سجينة التي‬ ‫تقدمت بها ال�سنون وهزمها الظلم مغمو�سة‬ ‫بالده�شة واالنفعال ‪ .‬هم�ست ام حممد ما بك‬ ‫يا ولدي؟‬ ‫جاءها الرد على ل�سان حممد الذي كان مازال‬ ‫يحت�ضنها يف احلال‪:‬‬ ‫‪ -‬لأنك امي‪ ..‬امي احلقيقية‪.‬‬


‫‪No.(248) - Monday 14 May , 2012‬‬

‫العدد (‪ - )248‬االثنني ‪� 14‬أيار ‪2012‬‬

‫(‬

‫حت���ق���ي���ق���ات‬

‫‪7‬‬

‫) ت�ستمع �إىل ق�ص�ص املن�سيني يف ال�شوارع‬

‫�أ ّيها الن ّواب ‪ ..‬يا وزراء ‪ :‬ماذا تقولون �أزاء طفولة منتهكة وم�شاريع للجرمية؟‬ ‫غادروا طفولتهم و�أجربوا على ن�سيان الرباءة ‪ ...‬ق�ست عليهم الأقدار فحملوا ثقل احلياة‬ ‫فوق ظهورهم النحيلة ‪...‬اغتيلت �أحالمهم على �أعتاب املدار�س فلم مينحهم الزمن دمية �أو‬ ‫كتابا فكانوا هم اللعبة واحلكاية ‪..‬‬ ‫�أطفال ال�شوارع وجامعو النفايات‪� ،‬شريحة �أخذت باالت�ساع مكونة ما ي�سمى بـ(التجمعات‬ ‫الع�شوائية) من حيث ال�سكن ومن الذين ينت�شرون يف ال�شوارع العامة والتقاطعات يبيعون‬ ‫املناديل الورقية والعلكة ويف اال�سواق ال�شعبية يدفعون العربات ويبيعون اكيا�س النايلون‬ ‫�أو يفت�شون يف النفايات بحثا عن العلب الفارغة‪� .‬صبيان و�صبايا غادروا طفولتهم و�أجربوا‬ ‫على ن�سيان الرباءة‪ .‬اغتيلت �أحالمهم على �أعتاب املدار�س فلم مينحهم الزمن دمية �أو كتابا‬ ‫فكانوا هم اللعبة واحلكاية ‪.‬‬ ‫�شذى ال�شبيبي‬ ‫ح �ك��اي��ات �ه��م ت �� �ش��اب �ه��ت يف امل�ضمون‬ ‫واختلفت يف التفا�صيل ‪ ،‬اختلط فيها‬ ‫ال�ك��ذب باحلقيقة لكنها تنبع م��ن رافد‬ ‫واح ��د وه��و ال�ب�ح��ث ع��ن �سبل العي�ش‬ ‫واللهاث وراء رغيف اخلبز ‪.‬‬ ‫ظاهرة ودرا�سات‬ ‫ت�ؤكد الدرا�سات ان هذه الظاهرة تفاقمت‬ ‫ب�شكل ملحوظ يف ‪ 1998 -1992‬وهي‬ ‫�سنوات احلرب واحل�صار ثم ا�ست�شرت‬ ‫ب�ع��د ��س�ق��وط ال �ن �ظ��ام نتيجة احل ��روب‬ ‫الداخلية وال�صراعات ال�سيا�سية التي‬ ‫القت على كاهل املواطن �أعباء اقت�صادية‬ ‫ثقيلة ‪ ،‬ومعها ات�سعت الفئات ال�سكانية‬ ‫امل�سحوقة اقت�صاديا ‪ ،‬واملر�شح االول‬ ‫يف الت�ضرر من هذا الو�ضع هم االطفال‪.‬‬ ‫املتتبع لتاريخ العراق يجد هناك دائما‬ ‫ح��روب��ا‪� ،‬سجونا‪ ،‬معتقلني و�إعدامات‪،‬‬ ‫�صراعات �سيا�سية‪ ،‬انفجارات‪ ،‬قتال ‪ ،‬فتنا‬ ‫طائفية‪ ،‬تهجريا‪ ،‬انتهاكات للطفولة بدءا‬ ‫من خ�سارة املدر�سة والتعليم وال�سكن‬ ‫اىل خ �� �س��ارة االب واالم وال��رغ �ي��ف‪،‬‬ ‫والنتيجة فقدان الثقة وفقدان الأمن ‪ ،‬مع‬ ‫ال�شعور الدائم باخلوف وتبني م�شاعر‬ ‫العنف واالنتقام واجلنوح للعدوانية ‪.‬‬ ‫لقد حذرت اليوني�سيف من ات�ساع هذه‬ ‫الظاهرة يف العراق وك�شفت يف تقريرها‬ ‫‪ 2011‬عن وجود (مـلـيـون) طفل عراقي‬ ‫تقريبا حتت خط الفقر‪ ،‬كما قدر التقرير‬ ‫حجم عمالة االطفال ب �ـ(‪ )800‬الف طفل‬ ‫وه��و قابل ل�لارت�ف��اع ب��ارت�ف��اع الفجائع‬ ‫العراقية ‪.‬‬ ‫ال ت��وج��د اح� ��� �ص ��اءات ر� �س �م �ي��ة دقيقة‬ ‫و�شاملة يف ه��ذا اجل��ان��ب ولي�س هناك‬ ‫بيانات دوري��ة عن االطفال العاملني او‬ ‫املت�شردين او اجلانحني من قبل دوائر‬ ‫وزارة الرعاية وال�ش�ؤون االجتماعية ‪.‬‬ ‫هناك تعتيم وا�ضح وت�شديد يف اعطاء‬ ‫امل�ع�ل��وم��ة ول ��ذا ح��اول�ن��ا االع �ت �م��اد على‬ ‫امل�شاهدات العينية لأطفال مبالب�س رثة‬ ‫ومناظر بائ�سة منت�شرين يف �شوارع‬ ‫وور���ش �صناعية وا� �س��واق البلد الذي‬ ‫يزيد انتاجه اليومي على مليوين برميل‬ ‫م��ن ال��ذه��ب اال� �س��ود وت�شكل �صادراته‬ ‫‪ %15‬من احتياجات العامل‪.‬‬

‫الفقر �سببا‬ ‫(معتز ‪� 11‬سنة) احد ه��ؤالء ال�ضحايا‪،‬‬ ‫ت�ت���ض��اع��ف ن�ق�م�ت��ه ك�ل�م��ا ر�أى �أق��ران��ه‬ ‫ي�ت��وج�ه��ون اىل امل ��دار� ��س ��ص�ب��اح��ا يف‬ ‫حني هو جمرب على التوجه اىل ال�سوق‬ ‫لبيع اكيا�س النايلون (العالكات)‪ .‬يحلم‬ ‫معتز بـ(عربة) يدفعها كي يريح ج�سده‬ ‫النحيل ليعمل (ح �م��اال) وي��زي��د دخله‬ ‫اليومي في�شرتي لوالدته عباءة جديدة‬ ‫‪� .‬أم��ا املدر�سة فهي حلم حتقيقه حمال‬ ‫بالن�سبة لهذا ال�صغري وهو ينوء بحمل‬ ‫ثقيل لإعالة �أخواته الثالث ووالدته بعد‬ ‫�أن قتل وال��ده يف (اب��و د�شري) فنزحوا‬ ‫من تلك املنطقة حاملني ذكريات قا�سية‬ ‫وم�ستم�سكات تثبت انتماءهم للعراق‬ ‫ولكنها ال ت�سمن وال تغني من جوع ‪.‬‬ ‫(حممد ‪� 13‬سنة) يف ال�صف اخلام�س‬ ‫االبتدائي ويعتقد �أنه ال ي�ستطيع اكمال‬ ‫تعليمه لأن ��ه يق�ضي معظم ال�ن�ه��ار يف‬ ‫ال�شارع لبيع ال�سكائر والعلكة وال وقت‬

‫لديه للمذاكرة والواجب املدر�سي ‪ ،‬مع‬ ‫ان وال ��ده ح��ي ي��رزق لكنه عاطل حيث‬ ‫ك��ان جنديا يف اجلي�ش ال�سابق و�أ�سر‬ ‫يف احل��رب مع اي��ران‪ .‬ويقول (حممد)‬ ‫" والدي ع�صبي وقا�س معنا‪ ..‬وي�ضرب‬ ‫والدتي با�ستمرار ويطردنا من البيت‬ ‫‪� .‬إن��ه يعاين من مر�ض نف�سي وزاد من‬ ‫ح��ال�ت��ه � �س��وءا ف �ق��دان اخ��ي االك�ب�ر عام‬ ‫‪ 2007‬واخ�شى على اخواتي ووالدتي‬ ‫من ال�ضياع لأننا يف عامل ال يرحم" ! قال‬ ‫حممد الكلمة االخ�يرة(ال يرحم) وك�أين‬ ‫بها �أ�صابت مقتال حيث رافقها ح�سرة‬ ‫طويلة وهو يلقي بنظره اىل االر�ض ‪.‬‬ ‫(ع � ��دي ‪� � 13‬س �ن��ة) ي �� �ش��ارك��ه �أخ � ��واه‬ ‫ال�صغريان يف م�سح زج��اج ال�سيارات‬ ‫يف منطقة ال �ب �ت��اوي�ين ح�ي��ث يق�ضون‬ ‫معظم وقتهم مع ا�صحاب حمال ت�صليح‬ ‫ال �� �س �ي��ارات (ال�ف�ي�تري��ة والبنجرجية)‬ ‫ويقول "تويف وال��دي قبل ع��ام بعد �أن‬ ‫ت��زوج من ام��ر�أة اخ��رى وهجر والدتي‬ ‫ف �ك��ان علينا ان ن�ت��دب��ر معي�شة خم�س‬

‫�شقيقات ك�براه��ن مطلقة ولها طفلة "‪.‬‬ ‫من يتحدث اىل عدي ال ي�شعر �إن��ه �أمام‬ ‫�صبي ‪ ،‬فطريقته يف احلديث وتعابري‬ ‫الوجه والعبارات ال�سوقية �سمات تبعث‬ ‫ال�ن���ش��وة يف نف�سه وت���ش�ع��ره بالكرب‪،‬‬ ‫وحينما �س�ألته ان كان يدخن �أو يتعاطى‬ ‫��ش��رب الكحول ط ��أط ��أ ر�أ� �س��ه ومل يجب‬ ‫ب�شيء !‬ ‫ثمة رغبة بالبكاء �ساورتني و�إح�سا�س‬ ‫باحلزن مل يفارقني على هذا الطفل الذي‬ ‫ف��ارق ب��راءت��ه بق�ساوة ف�ك��ان �إمنوذجا‬ ‫للطفولة امل�شوهة ‪.‬‬ ‫(ميعاد ‪� 10‬سنوات) ترافقها �شقيقتها‬ ‫الأ� �ص �غ��ر ت �ب �ي �ع��ان (ال �ع �ل �ك��ة) كذريعة‬ ‫ل�لا� �س �ت �ج��داء‪ ،‬وت �ع��ود يف امل �� �س��اء �إىل‬ ‫جدتها لأمها حيث تعي�ش معها البنتان‬ ‫بعد �أن قتل انفجار يف حمافظة دياىل‬ ‫والدتهما (بائعة خ�ضار) فلحقت بالوالد‬ ‫الذي �سبقها‪ ،‬وتقول ميعاد "تركنا دياىل‬ ‫ونزحنا اىل مدينة ك��رب�لاء‪ ،‬هكذا كان‬ ‫ر�أي جدتي لنكون يف حمى (ابا عبد الله‬

‫احل�سني ع) يف البداية �ساعدنا �أحدهم‬ ‫وقدم لنا �سكنا (جتاوز) مع مبلغ ب�سيط‬ ‫وم��واد غذائية ث��م انقطع ذل��ك املح�سن‬ ‫ومل نعرف كيف ندبر معي�شتنا ‪ ،‬وجدتنا‬ ‫م�سنة وم�صابة ب�أمرا�ض كثرية"‪.‬‬ ‫حمدثتي ال�صغرية (ميعاد) تدرك جيدا‬ ‫خماطر ال�شارع من الناحيتني اجل�سدية‬ ‫واالخ�ل�اق� �ي ��ة ل��ذل��ك ه ��ي ت�خ���ش��ى على‬ ‫�شقيقتها وتتمنى ان يلتفت لهم (اخلالق)‬ ‫لينقذهما من حياة ال�شارع وما يح�صل‬ ‫لهما من انتهاكات �أ�س ّرتني بها كـ(امر�أة‬ ‫المر�أة) وبحركة عفوية حنونة م�سحت‬ ‫بيدها على ر�أ�س �شقيقتها ‪ .‬ودّعتني ويف‬ ‫عينيها نظرة مليئة باخلوف من غد قد‬ ‫يكون �أق�سى من اليوم ‪.‬‬ ‫�أما (زهراء ‪� 11‬سنة) فقد وجدت نف�سها‬ ‫فج�أة �أما و�أبا لأخوتها الثالثة وح�سبما‬ ‫ت�ق��ول "توفيت وال��دت��ي �أث �ن��اء ال��والدة‬ ‫فانتقل بنا والدي اىل دار عمّنا يف حي‬ ‫ال�ع��ام��ل ك��ي ت��رع��ان��ا زوج ��ة ع�م��ي وهو‬ ‫يذهب ل��رزق��ه (ب�سطية لبيع ال�سكائر)‬ ‫لكن ( املظلوم مظلوم)‪ ،‬فقد راح والدها‬ ‫��ض�ح�ي��ة ان �ف �ج��ار غ� ��ادر يف ال�سوق"‪،‬‬ ‫وت�ق��ول زه ��راء "منذ ذل��ك ال�ي��وم عرفت‬ ‫م ��اذا يعنى ال�ط��ب ال �ع��ديل (ه��و املكان‬ ‫الذي يرمون فيه النا�س الذين ميوتون‬ ‫يف االن �ف �ج��ارات) �أ��ص�ب��ح ال�ع��بء ثقيال‬ ‫على عمي وب ��د�أت امل�شاكل بينه وبني‬ ‫زوج��ت��ه ب���س�ب�ب�ن��ا ‪ ،‬ف �ك��ان��ت ت�ضربني‬ ‫وت��وب��خ اخ��وت��ي با�ستمرار ث��م طردتنا‬ ‫مع �إين كنت ا�ساعدها يف �أعمال البيت‪.‬‬ ‫�أخ��ذت اخوتي وجل�ست على الر�صيف‬ ‫وبقينا حتى غابت ال�شم�س فكان املارة‬ ‫(يرتحمون علينا) مع �أننا مل مند ايدينا‬ ‫فتجمع عندي مبلغ ال ب�أ�س به وعدت �إىل‬ ‫زوجة عمي وو�ضعت املبلغ كله يف يدها‬ ‫كي �أن��ال ر�ضاها‪ ،‬ففرحت جدا واتفقت‬ ‫م�ع��ي ع�ل��ى ان �أذه���ب ي��وم�ي��ا اىل نف�س‬ ‫املكان و�ستبقينا معها على �شرط �أن ال‬ ‫يعرف عمي"‪.‬‬ ‫زه��راء تبدو ام��ر�أة نا�ضجة قبل �أوانها‬ ‫وهي تتحدث مبنطق امل�س�ؤولية وع�سر‬ ‫املعي�شة التي دفعت بزوجة عمها ل ّزجها‬ ‫يف (مهنة اال�ستجداء) وهي مقتنعة جدا‬ ‫بت�ضحيتها على ا�سا�س �أنه الزال هناك‬

‫�سقف يحمي اخوتها‪ .‬هي تطمح اىل �أن‬ ‫يذهب �شقيقها اىل املدر�سة وتدعو الله‬ ‫ان يقدرها على تربية اخوتها وتوفري‬ ‫ال �ل �ق �م��ة احل �ل��ال‪ .‬ه���ذه ال �ط �ف �ل��ة حتمل‬ ‫ق��درا م��ن امل�س�ؤولية وتفكريا ال يرقى‬ ‫اليه ن��واب منتخبون بل هم يتحملون‬ ‫امل �� �س ��ؤول �ي��ة امل �ب��ا� �ش��رة يف و�صولها‬ ‫وامثالها اىل ال�شارع !‬ ‫(وردة ‪� 9‬سنوات) ي�صطحبها والدها‬ ‫كل �صباح اىل مقلع النفايات كي تعينه‬ ‫يف ج �م��ع ال �ع �ل��ب ال� �ف ��ارغ ��ة‪ .‬ا�ستغلت‬ ‫اب�ت�ع��اد وال��ده��ا ب�ضعة ام �ت��ار ف�أباحت‬ ‫يل مب��ا ه��و لي�س �سرا (�أم ��وت و�شوف‬ ‫امل��در� �س��ة) قالتها ب�ل��وع��ة وح ��ذر �شديد‬ ‫خ��وف��ا م��ن وال��ده��ا وه��ي ت��دي��ر ر�أ�سها‬ ‫املع�صوب بخرقة �أعجبتها فالتقفتها من‬ ‫ب�ين النفايات ‪( ..‬وردة النفايات) ّ‬ ‫جل‬ ‫�أحالمها ه��و املقعد ال��درا��س��ي ‪ ،‬تتخيل‬ ‫�شكله وكيف تكون متعة اجللو�س عليه‬ ‫‪ .‬كانت تنظر بانبهار للقلم والدفرت الذي‬ ‫بيدي فمدت اناملها املت�سخة واخل�شنة‬ ‫لتتلم�س ال��ورق ‪ .‬هم�ست ( �أري��د �أكتب‬ ‫ا�سمي ‪ ..‬وردة) و�سرعان ما نادى عليها‬ ‫والدها وهو يعتلي ّ‬ ‫تل النفايات ب�صوت‬ ‫مرتفع ال يخلو م��ن ا�ستبداد و�صالفة‬ ‫قا�صدا �إ�سماعي (ت�ع��ايل �شويف رزقج‬ ‫حجي اجلرايد ما يو ّكل خبز‪ )...‬هرعت‬ ‫امل�سكينة ولكني ام�سكت بيدها ورافقتها‬ ‫اىل حيث ك��ان يقف الأب وحاملا �شاهد‬ ‫الورقة اخل�ضراء (‪ )10000‬ع�شرة االف‬ ‫دينار بيد ابنته تهللت �أ�ساريره ورحب‬ ‫ب �ـ(اجل��راي��د)‪ .‬لكن (وردة) ك��ان��ت �أكرث‬ ‫�سعادة منه وهي تت�صفح بيا�ض الورق‬ ‫يف دف�تر مالحظاتي ال��ذي �أعطيته لها‬ ‫بعد ا�ستقطاع امل�ستخدم منه‪ .‬ان�شغلت‬ ‫عني وهي تبحث بني النفايات عن كي�س‬ ‫حتفظ فيه القلم والدفرت !‬ ‫وجهة نظر‬ ‫ح�سب درا�سة ميدانية �أردنية‪ -‬عراقية‬ ‫�أن‪ %90‬من �أط�ف��ال ال�شوارع يتعاطون‬ ‫التدخني واملخدرات املحلية املتوفرة يف‬ ‫اال�سواق‪ .‬وت�شري بحوث خا�صة �أجريت‬ ‫على الأح��داث اجلانحني يف بغداد ب�أن‬ ‫‪ %35‬م��ن اجل��رائ��م ارتكبت يف مناطق‬

‫و�أح �ي��اء �شعبية يف ب�غ��داد وان ه�ؤالء‬ ‫اجل��ان �ح�ين ورث� ��وا ال�ف�ق��ر واجل �ه��ل من‬ ‫عوائلهم و�سيورثوه لأبنائهم مكونني‬ ‫دائ� ��رة ح�ل��زون�ي��ة ل�ل�ج�ن��وح واجلرمية‬ ‫واالن��ح��ط��اط ب �ك��ل ا� �ش �ك��ال��ه‪ ،‬وك�شفت‬ ‫تقارير عن �أن ‪ %96‬من ه ��ؤالء االطفال‬ ‫يتعر�ضون للعنف اجل�سدي واللفظي‪،‬‬ ‫كما ان معظم االط�ف��ال ال��ذي��ن التقيتهم‬ ‫ع �ب��روا ب �� �ش �ك��ل اوب � ��آخ� ��ر ع ��ن كرههم‬ ‫للمجتمع وم�ي��ول�ه��م ال �ع��دوان �ي��ة‪ ،‬ولنا‬ ‫�أن ن�ق��در ه��ذا ال�ك��م ال�ه��ائ��ل م��ن القنابل‬ ‫املوقوتة بيننا وحجم امل�أ�ساة التي تهدد‬ ‫م�ستقبل البلد واملجتمع وهي تك�شف عن‬ ‫م��دى ق�صور احل�ك��وم��ات املتعاقبة عن‬ ‫حما�صرتها وحتجيمها‪ ,‬فاحلكومة اليوم‬ ‫مطالبة �أن تتحمل م�س�ؤولية اعادة ت�أهيل‬ ‫هذه ال�شريحة‪ ،‬واجتثاث جذور ظاهرة‬ ‫ان�ت���ش��ار االط �ف��ال يف ال �� �ش��وارع �سواء‬ ‫كان للعمل او الت�سول والت�صدي لها ‪.‬‬ ‫املطلوب منها اج��راء درا��س��ات ميدانية‬ ‫ملعرفة حجم هذه الظاهرة وت�أثريها على‬ ‫الواقع باعتبارها حالة منافية التفاقية‬ ‫حقوق الطفل امللزمة للبلدان التي وقعت‬ ‫عليها ومنها العراق ومنافية للد�ستور‬ ‫العراقي الذي تكفل ب�ضمان حقوق الفرد‬ ‫بالتعلم والعي�ش الرغيد واالمان‪ ،‬تفعيل‬ ‫ق��ان��ون رع��اي��ة الأح ��داث وال��ذي يق�ضي‬ ‫بعر�ض الطفل �إذا مت �ضبطه على املحاكم‬ ‫املخت�صة بالأحداث وا�ستدعاء ويل �أمره‬ ‫وتقدمي كفالة (‪)250‬الف دينار ت�ستوفى‬ ‫يف حالة �ضبطه ثانية �أو حجزه ملدة �شهر‬ ‫و�إي��داع��ه دار رعاية االح��داث لت�أهيله‪،‬‬ ‫ت�خ���ص�ي����ص م �ي��زان �ي��ة ل �ت �م��وي��ل ودع ��م‬ ‫ال�برام��ج وامل�شاريع املوجهة للأطفال‪،‬‬ ‫تفعيل قانون التعليم االلزامي وتقدمي‬ ‫احل ��واف ��ز امل ��ادي ��ة اي روات� ��ب �شهرية‬ ‫ت�شجعهم على اال�ستمرار يف التعليم‪،‬‬ ‫تفعيل قانون ال�ضمان االجتماعي للأ�سر‬ ‫الفقرية لأن الفقر بالدرجة الأوىل يقف‬ ‫خلف حاالت التفكك الأ�سري ‪.‬‬ ‫�إن حكومة معظم �أفرادها يحمل �شهادات‬ ‫ع�ل�ي��ا يف خم�ت�ل��ف ال �ع �ل��وم ج��دي��رة يف‬ ‫التخطيط والعمل بجدية النت�شال اطفال‬ ‫ال�شوارع والعك�س يع ّد مباركة لإرهاب‬ ‫حملي جديد‪.‬‬

‫قرار �صائب لكن الزراعة العراقية ّ‬ ‫رثة!‬

‫�سوق اخل�ضار والفواكه بد�أت تنازع قرار �إيقاف اال�سترياد دعما للمنتج املح ّلي‬ ‫اجماد اجمد‬

‫وقفت (ام حممد) حائرة‬ ‫امام بائع اخل�ضراوات‪،‬‬ ‫فقد اختارت بع�ض‬ ‫الفواكه واخل�ضراوات‬ ‫ال�ضرورية لعائلتها‬ ‫فو�صل ح�سابها اىل ‪24‬‬ ‫الف دينار‪� .‬س�ألتها عن‬ ‫�سبب احلرية ف�أجابت‬ ‫"نحن ا�سرة مكونة من‬ ‫اربعة افراد فقط‪ ،‬زوجي‬ ‫وانا واوالدي االثنني‪،‬‬ ‫ومع ذلك ي�صل �سعر‬ ‫(امل�سواك) لهذا اال�سبوع‬ ‫اىل ‪ 24‬الفا‪ ،‬ف�إذا ا�ستطعت‬ ‫اكمال اال�سبوع به ‪ ،‬وهذا‬ ‫نادر ‪ ،‬فذلك يعني ان علي‬ ‫ان ادفع ما قيمته ‪100‬‬ ‫الف �شهريا للخ�ضراوات‬ ‫والفواكه فقط‪ .‬زوجي‬ ‫مدر�س راتبه ال يتعدى‬ ‫اخلم�سمئة الف‪ ،‬وانا ربة‬ ‫بيت‪ ،‬فمن اين �سنكمل‬ ‫ال�شهر ونويف ببقية‬ ‫االلتزامات؟"‪.‬‬

‫ت���ش�ير ام حم �م��د اىل ان ا� �س �ع��ار الفواكه‬ ‫واخل �� �ض��راوات قبل م��دة كانت بن�صف هذا‬ ‫املبلغ‪ ،‬ول�ك��ن بعد اي�ق��اف ا��س�ت�يراد الفواكه‬ ‫واخل�ضار من دول اجلوار‪ ،‬ارتفعت اال�سعار‬ ‫اىل ال�ضعف ا�ضافة اىل ان املنتج العراقي مل‬ ‫يعد بنف�س اجلودة‪ ،‬وا�صبحنا جمربين على‬ ‫�شرائه"‪.‬‬ ‫عوائل غنية و�أخرى فقرية‬ ‫ب��ال �ق��رب م��ن ام حم �م��د ك��ان��ت ال �� �س �ي��دة (ام‬ ‫ن��زار) تنتقي الفواكه واخل�ضار يف اكيا�س‬ ‫ي�ساعدها يف ذلك ابنها ال�شاب‪ ،‬حتى تكومت‬ ‫االكيا�س على االر���ض قرب البقال ال��ذي بد�أ‬ ‫بوزنها وت�سوية ح�سابها الذي و�صل اىل ‪51‬‬ ‫الفا‪ .‬طلبت من ام ن��زار ر�أيها حول اال�سعار‬ ‫اجلديدة فاجابت "والله يابنتي غالية و�صعبة‬ ‫عالعوائل"‪ .‬و�أو�ضحت "نحن عائلة كبرية‬ ‫مكونة مني وزوجي وابنتي وابني املتزوج‬ ‫وله خم�سة اطفال‪ ،‬وه��ذا ال��ذي ترينه امامك‬ ‫قد يبدو كثريا لكنه لن يظل يف الثالجة اكرث‬ ‫من ثالثة او اربعة اي��ام‪ ،‬فاالطفال اليبقون‬ ‫على �شيء‪ ،‬ا�ضافة اىل وجبتي ع�شاء وغداء‪،‬‬ ‫مم��ا يعني ان ال �ف��واك��ه واخل �� �ض��ار �ستكلف‬ ‫ال�ع��ائ�ل��ة م��ا ي��زي��د ع�ل��ى م�ئ��ة ال��ف ا�سبوعيا‪.‬‬ ‫احلمد لله و�ضع العائلة املادي جيد ون�ستطيع‬ ‫حتمل هذه التكاليف ‪ ،‬لكن ماذا تفعل العوائل‬ ‫الكبرية الفقرية؟"‬ ‫ه��ذا ال�س�ؤال اجابت عنه احلاجة (ام علي)‬ ‫التي بدت عليها احل�سرة والقلق وهي تنقل‬ ‫عينيها بني الفواكه واخل�ضراوات املرتبة يف‬ ‫�سالل يف حمل البائع فقالت "كما ترين فان‬ ‫�سعر الطماطم والتي هي ا�سا�سية يف الطبخ‬ ‫و�صل اىل ‪ 2500‬دينار وعائلتي مكونة من‬ ‫�سبعة افراد ‪ ،‬اثنان منهم �شباب يف االعدادية‬ ‫وزوج ��ي يعمل يف حم��ل لت�صليح املولدات‬

‫ي���س��اع��ده اب �ن��ي ال ��ذي ت �خ��رج يف معهد ومل‬ ‫يجد عمال‪ ،‬اي ان موردنا قليل وبالكاد يكفي‬ ‫ل�سد االيجار ومتطلبات خط �سحب الكهرباء‬ ‫واملدار�س‪ .‬ثم ان ال�شباب بحاجة اىل تغذية‬ ‫ف�لا ميكنني االع�ت�م��اد على � �ش��راء الطماطم‬ ‫والب�صل فقط الب��د م��ن ��ش��راء الفاكهة التي‬ ‫باتت ا�سعارها ن��ارا‪ ،‬ف�سعر امل�شم�ش ‪4000‬‬ ‫�آالف‪ ،‬وامل ��وز ‪ 2500‬وال�برت�ق��ال ال��ذي كان‬ ‫االرخ�ص و�صل اىل ‪ 2000‬والعائلة الكبرية‬ ‫كما تعلمني ال يكفيها كيلو واح��د‪ ،‬وال اعرف‬ ‫ملاذا هذا االرتفاع املفاجئ يف ا�سعار الفواكه‬ ‫واخل�ضار"‪.‬‬ ‫املح�صول العراقي عط�شان‬ ‫بائع اخل�ضار (م�صطفى الربيعي) ب�ين ان‬ ‫اال��س�ع��ار ارت�ف�ع��ت م��ن امل���ص��در اال��ص�ل��ي يف‬

‫(ال �ع�لاوي) ب�سبب توقف ا�سترياد الفواكه‬ ‫واخل���ض��ار م��ن �سوريا واي ��ران ح�سب قرار‬ ‫ال��دول��ة ب��دع��م امل�ن�ت��وج ال �ع��راق��ي‪ .‬وع��ن هذا‬ ‫املنتوج او�ضح "املنتوج العراقي هو ا�صال‬ ‫قليل‪ ،‬اي ان ا�سترياد الفواكه واخل�ضار مل‬ ‫يكن ي�ؤثرعلى ت�سويقه‪ ،‬فقد كنا نعر�ض املنتج‬ ‫العراقي اىل جانب املنتج امل�ستورد‪ ،‬ويبقى‬ ‫االختيار ح�سب رغبة ال��زب��ون‪ ،‬والكثري من‬ ‫النا�س يف�ضلون املنتج العراقي الذي يعترب‬ ‫ط��ازج��ا اك�ثر ول��ه طعم خ��ا���ص‪ ،‬لكن ماحدث‬ ‫االن ان املنتج العراقي مل يعد بنف�س اجلودة‬ ‫ال�سابقة ب�سبب �شح املياه وعط�ش املح�صول‪،‬‬ ‫فبع�ضه (م�ضروب) لكننا ن�ضطر ل�شرائه ‪،‬‬ ‫وال�ن��ا���س ت�ضطر مثلنا ف�لا ي��وج��د غ�يره يف‬ ‫ال�سوق"‪.‬‬ ‫من ناحية اخرى �شكا الربيعي من ا�ستغالل‬

‫ا�صحاب العالوي والفالحني بعد �صدور هذا‬ ‫القرار مو�ضحا "الننا �صرنا م�ضطرين ل�شراء‬ ‫املنتج العراقي‪ ،‬مل يعد الفالح يهتم بنظافة‬ ‫املنتج كما كان يفعل يف ال�سابق ملناف�سة املنتج‬ ‫امل�ستورد‪ ،‬بل نح�صل على ب�ضاعة يغطيها‬ ‫الرتاب واالو�ساخ ون�ضطر لغ�سلها وتنظيفها‬ ‫قبل عر�ضها ‪ ،‬ا�ضافة اىل ان املنتج العراقي‬ ‫لي�س �صلبا كفاية ب�سبب �ضعف املح�صول‬ ‫وه��و ال ي�صمد الك�ثر م��ن ي��وم م��ا يعني ان‬ ‫علينا ت�صريف الب�ضاعة يف نف�س اليوم ‪ ،‬واذا‬ ‫بقيت لليوم الثاين ف�إنها تتلف ونتحمل نحن‬ ‫اخل�سارة"‪.‬‬ ‫و�أ�شار البائع م�صطفى اىل ان ارتفاع ا�سعار‬ ‫الفواكه واخل�ضار قلل ارباح الباعة انف�سهم‬ ‫ك��ون ال�ق��درة ال�شرائية لي�ست عالية جلميع‬ ‫النا�س ما يعني ان على البائع عر�ض ما هو‬ ‫�ضروري يف حمله فقط وقابل لت�صريف مثل‬ ‫الطماطم واخليار والب�صل والبطاطا ونوع‬ ‫واحد من الفاكهة او اكرث كي ال يتحمل خ�سارة‬ ‫اكرب بتلف حما�صيله التي لن تنفد يف نف�س‬ ‫اليوم ب�سبب ارت�ف��اع اال�سعار‪ ،‬وه��ذا اي�ضا‬ ‫الير�ضي بع�ض الزبائن من االغنياء كونهم‬ ‫اليقبلون على حمل يعر�ض انواعا قليلة بل‬ ‫يذهبون اىل حمال فيها كل ما ي�شتهون"‪.‬‬ ‫وينهي م�صطفى كالمه قائال ‪" :‬هذا القرار‬ ‫ت�سبب ب�ضرب م�صاحلنا وم�صالح الفقراء‬ ‫من الزبائن ا�ضافة اىل تعر�ضنا ال�ستغالل‬ ‫الفالح وجت��ار الفواكه واخل�ضراوات الذي‬ ‫اليخ�ضعون لرقابة"‪.‬‬ ‫و�أ�صحاب املطاعم �أي�ضا‬ ‫ا�صحاب امل�ط��اع ب��دوره��م �شكوا م��ن ارتفاع‬ ‫ا�سعار ال�ف��واك��ه واخل���ض��ار التي ت�سبب يف‬ ‫رفع ا�سعار الوجبات‪ .‬قال (نا�صر �سوادي)‪/‬‬ ‫�صاحب مطعم يف �ساحة ‪" : 52‬ا�ضطررنا‬

‫لرفع ا�سعار الوجبات ب�سبب ارتفاع ا�سعار‬ ‫املواد الغذائية وهذا بالت�أكيد ي�ؤثر على اقبال‬ ‫املواطنني علينا‪ ،‬ا�ضافة اىل اننا قمنا بالغاء‬ ‫بع�ض الوجبات املكلفة كون معظم الزبائن هم‬ ‫من طبقة املوظفني املتو�سطي احلال وه�ؤالء‬ ‫يف�ضلون الوجبات با�سعار معتدلة "‪.‬‬ ‫قرار �صائب لكن التوقيت؟‬ ‫ا� �ش��ار امل�ه�ن��د���س ال ��زراع ��ي و� �ص��اح��ب علوة‬ ‫(ر�ؤوف عبد ال �ل��ه)‪ ،‬يف ح��ي جميلة اىل ان‬ ‫"قرار وقف ا�سترياد الفواكه واخل�ضار من‬ ‫دول اجل� ��وار ه��و ق ��رار ��ص��ائ��ب و�ضروري‬ ‫لدعم املنتج املحلي‪ ،‬وه��ذا القرار ك��ان يجب‬ ‫ان يتم النظر فيه منذ �سنوات ولكن كل قرار‬ ‫يجب ان يكون حم�سوب النتائج‪ ،‬فانتاجنا‬ ‫من املحا�صيل الزراعية مازال غري كاف ل�سد‬ ‫حاجة البلد ا�ضافة اىل ان م�شكلة الري و�شح‬ ‫املياه مازالت متثل عائقا امام الفالحني بحيث‬ ‫ت ��ؤث��ر ع�ل��ى ج ��ودة امل�ح���ص��ول وتت�سبب يف‬ ‫موت الكثري من املحا�صيل‪ ،‬كما ان املح�صول‬ ‫ال�ع��راق��ي يتعر�ض ال��ص��اب��ات ك�ث�يرة ب�سبب‬ ‫التلوث‪ ،‬تلوث الرتبة وتلوث اجلو ‪.‬‬ ‫ا�ضافة اىل قلة التجهيزات او دع��م الدولة‬ ‫من اال�سمدة والبذور وغريها من متطلبات‬ ‫الزراعة وغالء ا�سعارها يف ال�سوق التجارية‪،‬‬ ‫وحتى يف حالة متكن الفالح من �شرائها فان‬ ‫مايحدث هو �سوء نوعية امل��واد امل�ستوردة‬ ‫من اال�سمدة والبذور‪ ،‬وهذه يف النتيجة قد‬ ‫تت�سبب يف امرا�ض للنبات ورمبا لالن�سان يف‬ ‫امل�ستقبل"‪ .‬وا�ضاف املهند�س ر�ؤوف مو�ضحا‬ ‫"ما اود قوله هو ان هذا القرار كان يجب ان‬ ‫ي�أتي بعد ان يتمكن الفالح العراقي من �سد‬ ‫ح��اج��ة ال���س��وق باملح�صول اجل�ي��د وبنف�س‬ ‫اال� �س �ع��ار ال�ت��ي ك��ان��ت ت�ع��ر���ض ب��ه الب�ضاعة‬ ‫امل�ستوردة "‪.‬‬


‫‪8‬‬

‫العدد (‪ - )248‬االثنني ‪� 14‬آيار ‪2012‬‬

‫ريـا�ضـة‬

‫مثنى خالد جنم منتخبنا الوطني يف حوار لـ(‬

‫االحتاد ال�سكندري مينح كرمي ال�ضوء الأخ�ضر‬

‫حاوره‪-‬ح�سني البهاديل‬

‫ال���س�ير ال��ذات �ي��ة ل�لاع�ب�ين اف��ارق��ة‪،‬‬ ‫لالختيار فيما بينهم بغية تدعيم‬ ‫�صفوفه ب�صفقات متميزة خالل‬ ‫املو�سم املقبل"‪.‬‬ ‫وك� ��ان ال�ل�اع��ب ال� ��دويل العراقي‬ ‫م�صطفى ك��رمي ق��د ن�ف��ى‪ ،‬يف وقت‬ ‫� �س��اب��ق‪ ،‬ت�ق��دمي��ه ��ش�ك��وى لالحتاد‬ ‫امل �� �ص��ري ل �ك��رة ال �ق��دم �أو الفيفا‪،‬‬ ‫يطالب فيها مب�ستحقاته املالية من‬ ‫نادي االحتاد ال�سكندري‪.‬‬

‫عبد القادر مق ّيما للح ّكام يف دوري الأبطال‬ ‫بغداد ‪ -‬النا�س‬

‫�أعلن االحت��اد الآ�سيوي لكرة القدم‬ ‫اختيار احلكم الدويل ال�سابق عالء‬ ‫عبد القادر مقيما للحكام يف دوري‬ ‫�أب�ط��ال �آ�سيا‪ ،‬مبينا �أن عبد القادر‬ ‫�سيتوىل مهمة تقييم احلكام ملباراة‬ ‫بني ي��ا���س الإم��ارات��ي وباختاكور‬ ‫الأوزب�ك�ي�ف��ي بطولة دوري �أبطال‬ ‫�آ�سيا‪.‬‬ ‫وق��ال االحت ��اد الآ� �س �ي��وي يف بيان‬ ‫ن�شر على موقعه الر�سمي �أنه "اختار‬ ‫احلكم الدويل العراقي ال�سابق عالء‬ ‫عبد القادر للقيام مبهمة مقيم للحكام‬ ‫يف مناف�سات دوري �أب �ط��ال �آ�سيا‬ ‫لكرة القدم"‪ ،‬مبينا �أن "عبد القادر‬ ‫�سيتوىل تقييم طاقم حتكيم مباراة‬ ‫بني ي��ا���س الإم��ارات��ي وباختاكور‬

‫الأوزب��ك��ي ال�ت��ي �ستقام يف ال �ـ‪16‬‬ ‫م��ن �أي ��ار احل��ايل على ملعب نادي‬ ‫بني يا�س �ضمن اجلولة ال�ساد�سة‬ ‫مل �ن��اف �� �س��ات امل �ج �م��وع��ة الثانية"‪.‬‬ ‫و�أ�ضاف االحت��اد �أن "طاقم حتكيم‬ ‫املباراة �سيكون من �سنغافورة‪ ،‬فيما‬ ‫عهدت مهمة الإ�شراف على املباراة‬ ‫لاليراين �أوميد جمايل"‪.‬‬

‫حميد ‪ :‬فوز امليناء �إعادة للروح املعنوية‬ ‫بغداد ‪ -‬النا�س‬

‫اع�ت�بر م ��درب ف��ري��ق امل�ي�ن��اء رحيم‬ ‫حميد ان الفوز على فريق الطلبة‬ ‫ك��ان مهما و�أع���اد ال ��روح املعنوية‬ ‫لالعبني بعد اخل�سارة ام��ام دهوك‬ ‫يف اجلولة املا�ضية‪ ،‬وا�صفا املباراة‬ ‫بالندية والقوية واحل�صول على‬ ‫نقاطها الثالث كان ت�أكيدا جلدارة‬ ‫الفريق‪ ،‬فيما تعهد بتقدمي الأف�ضل‬ ‫ومب ��ا يليق ب�سمعة ن ��ادي امليناء‬ ‫العريق‪.‬وقال حميد ان "مباراتنا‬ ‫�أم� ��ام ال�ط�ل�ب��ة ك��ان��ت ن��دي��ة وقوية‬ ‫حيث ح�صل الفريقان على جملة من‬

‫الفر�ص ومتكن العبونا من �إنهاء‬ ‫املباراة مل�صلحتهم بعد ان �سجلوا‬ ‫يف ال��دق��ائ��ق الأخرية"‪ ،‬م ��ؤك��دا �أن‬ ‫"النقاط ال�ث�لاث كانت مهمة جدا‬ ‫حيث �أعادت الروح املعنوية لالعبني‬ ‫بعد خ�سارتهم القا�سية �أمام دهوك‬ ‫يف اجل��ول��ة امل��ا� �ض �ي��ة وان فريق‬ ‫الطلبة ك��ان ن��دا قويا ال�سيما وهو‬ ‫ت�صدر الدوري لأدوار عديدة"‪.‬‬ ‫و�أ��ض��اف حميد �أن "العبي الفريق‬ ‫ك��ان��و م�صرين على حتقيق الفوز‬ ‫لت�أكيد اجل ��دارة والنتائج الطيبة‬ ‫التي حققوها يف املرحلة الثانية من‬ ‫الدوري"‪.‬‬

‫�سطع جنمه وا�صبح العبا يرتدد‬ ‫ا�سمه على كل ل�سان متابع ملنتخبنا‬ ‫الوطني وا�ستطاع ان ي�شق طريق‬ ‫النجاح م��ع ف��ري��ق ال�ق��وة اجلوية‬ ‫واملنتخب ‪,‬اثبت ذات��ه يف م�شوار‬ ‫امل��ون��دي��ال وق���دم نف�سه كاف�ضل‬ ‫الالعبني اجلدد الذين توافدوا اىل‬ ‫ال��وط�ن��ي حتى ك�سب ثقه امل��درب‬ ‫ال�ب�رازي� �ل ��ي زي��ك��و ل �ي �� �ش��رك��ه يف‬ ‫الت�شكيلة اال�سا�سية ‪.‬ح�صل على‬ ‫ج��ائ��زة اف���ض��ل الع��ب يف املو�سم‬ ‫ال�سابق‪ .‬يعرفه اجلمهور اجلوي‬ ‫ب �ـ(اب��و ح� ��ارث) ان ��ه الع ��ب و�سط‬ ‫ال�صقور واملنتخب الوطني مثنى‬ ‫خالد وكما عودتكم ريا�ضة النا�س‬ ‫ان ت�سلط اال���ض��واء ع�ل��ى جنوم‬ ‫ال�ك��ره العراقية ارت��ات ان جتري‬ ‫هذا احلوار‪:‬‬ ‫•هل انت را�ض عن م�شاركتك مع‬ ‫املنتخب يف الت�صفيات ؟‬ ‫م�شاركتي م��ع الوطني يف هذه‬‫الت�صفيات تكللت بالنجاح بالرغم‬ ‫من انني الول م��رة ارت��دي فانيلة‬ ‫املنتخب الوطني كالعب ا�سا�سي‬ ‫وقدمت م�ستويات جيدة يف جميع‬ ‫املباريات وا�ستطعنا بف�ضل الله‬ ‫من الت�أهل بنجاح وقدمنا مباريات‬ ‫ج�ي��دة ام ��ام �سنغافورة وال�صني‬ ‫واالردن يف م��رح��ل��ة ال ��ذه ��اب‬ ‫واالي� � ��اب واث �ب �ت �ن��ا ان املنتخب‬ ‫ال �ع��راق��ي م��ا ي� ��زال ب �خ�ير ورمب��ا‬ ‫تكون هناك انتكا�سات يف بع�ض‬ ‫املباريات الودية لكن هذا اليعني‬ ‫اننا ال ن�ستطيع ان نقدم م�ستوانا‬ ‫احل�ق�ي�ق��ي وال��دل �ي��ل م��ا ح ��دث يف‬ ‫مباراتنا امام االردن وكيف تغلب‬ ‫الالعبون على انف�سهم وا�ستطاعوا‬ ‫م��ن رد ال��دي��ن للمنتخب االردين‬ ‫يف ع �م��ان وح�ق�ق�ن��ا ال �ف��وز عليهم‬ ‫بثالثة اه��داف مقابل ه��دف واحد‬ ‫وا�ستطعنا اي�ضا من حتقيق نتيجة‬ ‫كبرية على املنتخب ال�سنغافوري‬ ‫يف مرحلة االياب بت�سجيلنا �سبعة‬ ‫اهداف‪.‬‬ ‫مدرب كبري‬

‫•كيف ر�أي ��ت امل ��درب زي�ك��و وما‬ ‫الذي ا�ضافه ؟‬ ‫‪-‬زي� �ك ��و م � ��درب ك �ب�ير وحم�ت�رف‬

‫زيكو يلغي وديّة �أنطاليا ويكتفي مبباراتني يف‬ ‫ا�سطنبول‬

‫بغداد ‪ -‬النا�س‬

‫قررالربازيلي زيكو مدرب املنتخب‬ ‫العراق بكرة القدم الغاء املباراة‬ ‫ال��ودي��ة ال �ت��ي ك ��ان م��ن امل �ق��رر ان‬ ‫تقام يف مدينة انطاليا يوم ‪ 15‬من‬ ‫ال�شهر احلايل واالكتفاء مبباراتني‬ ‫��س�ت�ق��ام��ان يف م��دي�ن��ة ا�سطنبول‬ ‫حت�ضريا لال�ستحقاقات املقبلة‪.‬‬ ‫و�أو� �ض��ح ع�ضو االحت��اد العراقي‬ ‫امل��رك��زي ل�ك��رة ال �ق��دم ك��ام��ل زغري‬ ‫رئي�س وف��د املنتخب العراقي �أن‬ ‫"الربازيلي زي�ك��و ق��رر االكتفاء‬ ‫ب ��امل� �ب ��ارات�ي�ن ال ��ودي� �ت�ي�ن اللتني‬ ‫�ستقامان يومي ‪ 23‬و‪ 27‬من �شهر‬ ‫ايار اجل��اري يف مدينة ا�سطنبول‬ ‫الرتكية حت�ضريا ملباراتي االردن‬ ‫وعمان ال�شهر املقبل �ضمن ت�صفيات‬

‫ال�صراحة‬ ‫)ال يخلو من ّ‬

‫مع�سكر تركيا مفيد جدا وقادرون على الت� ّأهل �إىل الربازيل‬ ‫اجلوية عائد بقوة والبداية مل تكن مو ّفقة‬

‫بغداد ‪ -‬النا�س‬

‫ذك��رت م�صادر اخبارية عربية ان‬ ‫ادارة ن ��ادي االحت���اد ال�سكندري‬ ‫امل�صري منحت ال�ضوء االخ�ضر‬ ‫ملهاجمها العراقي م�صطفى كرمي‬ ‫للرحيل عن الفريق‪.‬‬ ‫وق��ال��ت امل���ص��ادر ان "ادارة نادي‬ ‫االحتاد ال�سكندري امل�صري منحت‬ ‫مهاجم الفريق‪ ،‬العراقي م�صطفى‬ ‫ك ��رمي ال �� �ض��وء االخ �� �ض��ر للرحيل‬ ‫ع��ن �صفوف ال�ن��ادي‪ ،‬بعدما ابدى‬ ‫الالعب رغبة يف ذلك �شرط اح�ضار‬ ‫عر�ض ر�سمي يليق بالالعب وادارة‬ ‫ن��ادي��ه م��ن اج��ل منحه اال�ستغناء‬ ‫اخلا�ص به"‪.‬‬ ‫وا�ضافت امل�صادر ان "املدير الفني‬ ‫لنادي االحتاد ال�سكندري اال�سباين‬ ‫خو�سيه م��اك�ي��دا ي��در���س ع��ددا من‬

‫‪No.(248) - Monday 14 ,May ,2012‬‬

‫مونديال الربازيل عام ‪."2014‬‬ ‫وبني �أن "ا�سباب الغاء زيكو للقاء‬ ‫الودي الذي كان من املقرر ان يقام‬ ‫يف مدينة انطاليا يعود لعدم التحاق‬ ‫امل �ح�ترف�ين يف ال� ��دوري القطري‬ ‫مبع�سكر املنتخب ال �ك��روي حتى‬ ‫االن الرتباطهما ب�أحتفالية اختتام‬ ‫املو�سم ال �ك��روي يف دول��ة قطر"‪.‬‬

‫وتابع �أن "املع�سكر التدريبي الذي‬ ‫يتوا�صل يف مدينة انطاليا حقق‬ ‫جناحا كبريا حتى االن من حيث‬ ‫االل�ت��زام واالن�ضباط وتوفر كافة‬ ‫م�ستلزمات النجاح‪ ،‬على ان يتوجه‬ ‫ال��وف��د اىل مدينة ا�سطنبول يوم‬ ‫‪ 17‬م��ن ال�شهر احل��ايل ال�ستكمال‬ ‫مفردات املع�سكر التدريبي"‪.‬‬

‫ومي �ت �ل��ك ع�ق�ل�ي��ة ت��دري �ب �ي��ة رائعة‬ ‫وي �ت �ع��ام��ل م��ع اجل �م �ي��ع ب�صورة‬ ‫واح���دة وال ف��رق ل��دي��ه ب�ين العب‬ ‫كبري والعب �صغري ‪ ،‬الالعب الذي‬ ‫يقدم عطاء جيدا داخ��ل امل�ستطيل‬ ‫االخ�ضر ه��و ال��ذي يفر�ض نف�سه‬ ‫على ت�شكيلة املنتخب ‪ ،‬كما انه اطلع‬ ‫ع�ل��ى م�ستويات جميع الالعبني‬ ‫وتكونت لديه �صورة وا�ضحة عن‬ ‫اجلميع ‪ ،‬واعتقد انه اعاد الروحية‬ ‫لالعبني الذين ينظرون اىل ا�سمه‬ ‫الكبري واىل امكانياته التدريبية‬ ‫لذلك ان تواجد زيكو هو ا�ضافة‬ ‫كبرية للمنتخب العراقي و�سنعمل‬ ‫معه على حتقيق حلم التاهل اىل‬ ‫نهائيات كا�س العامل‪.‬‬ ‫جمموعة �صعبة‬

‫•ما تعليقك على قرعة الت�صفيات‬ ‫احلا�سمة ؟‬ ‫ان جمموعة منتخبنا الوطني‬‫يف الت�صفيات النهائية ملونديال‬ ‫ال�ب��رازي� ��ل م� �ت ��وازن ��ة م ��ن حيث‬ ‫م���س�ت��وى ال �ف��رق ون�ت��ائ�ج�ه��م وان‬ ‫منتخبنا لديه فر�صة ذهبية اذ ان‬ ‫منتخبنا �سبق واج �ت��از منتخب‬ ‫االردن يف عقر داره ام��ا املنتخب‬ ‫اال� �س�ترايل فهو يخ�شى مواجهة‬ ‫امل �ن �ت �خ��ب ال��ع��راق��ي ح �ي��ث �سبق‬ ‫ولعب مع منتخبنا وراى م�ستوى‬ ‫فريقنا بقيادة �سيدكا يف بطولة‬ ‫كا�س ا�سيا ومنتخبنا حاليا اف�ضل‬ ‫بكثري من ماكان عليه بوجود زيكو‬ ‫اما منتخب عمان فهو منتخب من‬ ‫ال���س�ه��ل ال�ت�غ�ل��ب عليه ل�ك��ن يبقى‬ ‫امل �ن �ت �خ��ب ال��ي��اب��اين ه ��و العقبة‬ ‫الوحيدة ام��ام منتخبنا الوطني‬ ‫لكن ان �شاء الله يكون منتخبنا‬ ‫على قدر امل�س�ؤولية والتاهل اىل‬ ‫مونديال الربازيل‪.‬‬ ‫•وماذا عن مع�سكر تركيا ؟‬ ‫اع �ت �ق��د ان امل�ع���س�ك��ر التدريبي‬‫� �س �ي �ك��ون م �ف �ي��دا خ���ص��و��ص��ا انه‬ ‫�سيكون م�صحوبا ببع�ض املباريات‬ ‫ال ��ودي ��ة ام� ��ام م �ن �ت �خ �ب��ات جيدة‬ ‫وامل� ��درب زي�ك��و اك��د يف اك�ث�ر من‬ ‫منا�سبة ان املع�سكر ه��ذا �سيكون‬ ‫مع�سكرا ناجحا وامتنى ان نوفق‬ ‫فيه قبل ال��دخ��ول يف الت�صفيات‬ ‫ومواجهة املنتخب االردين‬

‫•كيف ت�صف نتائج فريقك نادي‬ ‫القوة اجلوية لغاية االن‪..‬؟‬ ‫ف��ري��ق ال �ق��وة اجل��وي��ة حاليا يف‬‫و�ضع جيد وقريب جدا من املركز‬ ‫االول والنتائج التي حققها العبو‬ ‫الفريق جيدة وك��ان ب��االم�ك��ان ان‬ ‫نحقق االف�ضل اال ان �سوء الطالع‬ ‫رافق فريقنا يف بع�ض املباريات اال‬ ‫ان العبي اجلوية قطعوا عهدا على‬

‫انف�سهم ان يحققوا الفوز الغري يف‬ ‫ماتبقى من مباريات ال��دوري من‬ ‫اجل الو�صول اىل من�صة التتويج‬ ‫‪.‬‬ ‫خلل مادي‬

‫•ابرز امل�ع��وق��ات ال�ت��ي يواجهها‬ ‫الفريق اجلوي‪..‬؟‬ ‫ق��د الت��وج��د اي م�ع��وق��ات لفريق‬‫القوة اجلوية اذ ميتلك ادارة جيدة‬

‫ال خالفات‬

‫•يقال ان هناك خالفا �سابقا مع‬ ‫املدرب اجلديد ادي�شو ؟‬ ‫الي��وج��د اي خ�ل�اف بيني وبني‬‫امل�� ��درب اجل ��دي ��د اي � ��وب ادي�شو‬ ‫وبالن�سبة ملا ي�شار حول عدم بقائي‬ ‫يف ن��ادي اربيل هو امل��درب ايوب‬ ‫ف �ه��ذا ك�ل�ام غ�ير �صحيح ‪.‬امل ��درب‬ ‫اي��وب ادي�شو ا�سم كبري يف عامل‬ ‫ال�ت��دري��ب ول��ه ب�صمته الوا�ضحه‬ ‫ع�ل��ى ج�م�ي��ع ال �ف��رق ال �ت��ي ا�شرف‬ ‫على تدريبها ال�سيما فريق القوة‬ ‫اجلوية ال��ذي ا�ستطاع ان يح�صد‬ ‫اك�ثر من بطولة يف مو�سم واحد‬ ‫وكلي �شرف ان يكون مدربا للفريق‬

‫�سوء الطالع‬

‫ال�سليمانية ت�ضيف مناف�سات بطولة غرب‬ ‫�آ�سيا للنا�شئني باجلودو‬ ‫بغداد‪ -‬النا�س‬

‫ق��ال �أم�ي�ن ��س��ر االحت� ��اد العراقي‬ ‫امل� ��رك� ��زي ل � �ل � �ج� ��ودو�إن ال� �ع ��راق‬ ‫ح�صل على م��واف�ق��ة احت ��اد غرب‬ ‫ا�سيا باللعبة على ان تنظم مدينة‬ ‫ال���س�ل�ي�م��ان�ي��ة ب ��إق �ل �ي��م كرد�ستان‬ ‫ال �ع��راق م�ن��اف���س��ات ب�ط��ول��ة غرب‬ ‫ا�سيا للنا�شئني‪.‬‬ ‫وب�ي�ن م�ث�ن��ى ��ش��اك��ر �أن "موافقة‬ ‫احت��اد غ��رب ا�سيا على ا�ست�ضافة‬ ‫ال���س�ل�ي�م��ان�ي��ة مل�ن��اف���س��ات بطولة‬ ‫النا�شئني للرجال والن�ساء خالل‬ ‫�شهر ايلول املقبل جاء بعد ا�صرار‬ ‫كبري م��ن ال��وف��د ال�ع��راق��ي على ان‬ ‫ي��ك��ون ل �ل �ع��راق ح ��ق يف تنظيم‬ ‫احدى بطوالت االحتاد التي تقام‬ ‫العام احلايل‪.‬‬ ‫وذك��ر �أن "االحتاد العراقي للعبة‬

‫ي�أمل مب�شاركة ‪ 11‬منتخبات يف‬ ‫امل�ن��اف���س��ات ه��ي ال �ع��راق واي ��ران‬ ‫واالردن ول� �ب� �ن ��ان وفل�سطني‬ ‫و� �س��وري��ا وال �ي �م��ن وال�سعودية‬ ‫والكويت وقطر واالمارات"‪.‬‬ ‫وك � ��ان ال � �ع� ��راق ق ��د ف� ��از بثالثة‬ ‫منا�صب مهمة يف احتاد غرب ا�سيا‬ ‫باللعبة وذل��ك خ�لال االجتماعات‬ ‫التي اقيمت يف العا�صمة اللبنانية‬ ‫ب��ي��روت‪ ،‬ف �ق��د ح �� �ص��ل ام �ي�ن �سر‬ ‫االحت��اد مثنى �شاكر على من�صب‬ ‫االم�ي�ن ال �ع��ام الحت ��اد غ��رب ا�سيا‬ ‫فيما ح�صلت �شهالء حميي ح�سن‬ ‫على من�صب االم�ين امل��ايل الحتاد‬ ‫غ� ��رب ا���س��ي��ا‪ ،‬وح �� �ص �ل��ت ع�ضو‬ ‫االحتاد العراقي للعبة ليزا ر�ستم‬ ‫يعقوب على من�صب ع�ضو املكتب‬ ‫التنفيذي الحتاد غرب ا�سيا‪.‬‬

‫بغداد ‪ -‬النا�س‬

‫ي�ستانف فريق ارب�ي��ل املت�صدر وال ��زوراء‬ ‫حامل اللقب اليوم االثنني رحلتهما يف دوري‬ ‫النخبة بكرة القدم بعد ان جنحا يف التواجد‬ ‫يف ال��دور املقبل لكا�س االحت��اد اال�سيوي‬ ‫ب�ت�خ�ط��ي م�ن��اف���س�ي�ه�م��ا يف جمموعتيهما‬ ‫مبواجهة فريقي امل�صايف وال�صناعة ويلعب‬ ‫ال�شرطة اليوم مع الكهرباء يف انطالق الدور‬ ‫ال�ساد�س والع�شرين (ال�سابع من املرحلة‬ ‫الثانية ) ‪.‬وتبدو حظوظ اربيل اوفر لالبتعاد‬ ‫بال�صدارة واخلروج بفوز متوقع مبواجهة‬ ‫امل�صايف على ملعبه وبني ان�صاره‪ ،‬كما انه‬ ‫ي�سعى اىل تكرار �سيناريو املرحلة االولبى‬ ‫بعد ان فاز اربيل برباعية نظيفة ‪.‬‬ ‫ب��ال��رغ��م م��ن ان ��ه �سيفتقد اىل ارب �ع��ة من‬ ‫عنا�صره املتفرغني م��ع املنتخب العراقي‬ ‫يف مع�سكر تركيا‪ ،‬بيد ان امل��درب ال�سوري‬ ‫نزار حمرو�س �سيعول كثريا على مواطنيه‬ ‫ن ��دمي ��ص�ب��اغ وع �ب��د ال � ��رزاق احل���س�ين مع‬ ‫املهاجم م�سلم مبارك لتخطي ال�ضيوف‪.‬وقال‬ ‫حم��رو���س �أن فريقه يعاين �أن�شغال اربعة‬ ‫م��ن العبيه م��ع املنتخب الوطني مبع�سكر‬ ‫تركيا اال انه �أث��ر تكملة م�سريته النخبوية‬ ‫مب��ا متوفر م��ن الالعبني لدميومة م�سرية‬ ‫الفريق حت�ضري ًا للقاء نيفت�شي االوزبكي‬ ‫�ضمن ك�أ�س االحتاد اال�سيوي‪ ،.‬م�شريا اىل‬

‫الزوراء يالقي ال�صناعة‬

‫ويدخل فريق الزوراء امام �ضيفه ال�صناعة‬ ‫مبعنويات عالية بو�صوله اىل الدور الثاين‬ ‫من بطولة ك�أ�س االحتاد اال�سيوي وي�سعى‬ ‫لتاكيد منجزه وجتديد ف��وزه ال�صعب كما‬ ‫ح�صل يف امل��رح�ل��ة االوىل ‪ 2-3‬ك�م��ا انه‬ ‫ي��ام��ل للتقدم نحو االم ��ام اذ يحتل املركز‬ ‫ال�ت��ا��س��ع بر�صيد ‪ 36‬نقطة م��ع احتفاظه‬ ‫بلقاءين م�ؤجلني‪.‬وقد تكون مباراة اليوم‬ ‫�صعبة للنوار�س ال�سيما ان فريق ال�صناعة‬ ‫يطمح اىل ا�ستعادة توازنه يف �ضوء النتائج‬

‫•ماهو طموح الفريق ؟‬ ‫ب�ع��د ان حقق الفريق نتائج يف‬‫املرحلة االوىل ا�صبحت الطموحات‬ ‫كبرية باحل�صول على اللقب الذي‬ ‫هو غائب عن ال�صقور منذ موا�سم‬ ‫ك�ث�يرة ل��ذل��ك كلنا ا� �ص��رار على ان‬ ‫ي�ك��ون ال�ق��وة اجل��وي��ة يف املو�سم‬ ‫احل��ايل ب�شكل خمتلف وطموحنا‬ ‫�سيكون بكل تاكيد هو احل�صول‬ ‫على لقب ال ��دوري اال ان املرحلة‬ ‫الثانية مل تكن االنطالقة جيدة لكن‬ ‫الفريق ا�ستطاع من العودة‪.‬‬

‫بغداد‪ -‬النا�س‬

‫قال ع�ضو االحتاد العراقي املركزي‬ ‫لكرة القدم نعيم �صدام �إن جمموعة‬ ‫منتخب ال�شباب يف بطولة ا�سيا‬ ‫م �ت��وازن��ة‪ ،‬وامل�ن�ت�خ�ب��ات جميعها‬ ‫متتلك احلظوظ ذاتها بالت�أهل اىل‬ ‫الدور الثاين من املجموعة‪.‬‬ ‫و�أو�ضح �صدام �أن "هنالك العديد‬ ‫م��ن دول ��ش��رق ا�سيا تهتم كثريا‬ ‫مبنتخباتها م��ن الفئات العمرية‬ ‫ال�صغرية‪ ،‬وارى ان منتخب كوريا‬ ‫اجلنوبية �سيكون اخل�صم اال�صعب‬ ‫ال�سيما وان املنتخب املذكور ميتلك‬ ‫�سمعة كبرية واجنازات جيدة على‬ ‫م�ستوى منتخباته الوطنية"‪.‬‬ ‫وبني �أن "منتخب ال�شباب احلايل‬ ‫ي�ضم العبني مميزين جدا وي�شرف‬

‫�أربيل ي�سعى لتو�سيع الفارق والزوراء ّ‬ ‫للتقدم وال�شرطة يبحث عن الو�صافة‬ ‫يف ثالث وفاز يف اخر مبارياته على فريق‬ ‫امل���ص��ايف وي �ح��اول تعوي�ض خ�سارته يف‬ ‫ال��دور االول بنتيجة ثالثة اه��داف مقابل‬ ‫ه��دف واح ��د ام ��ام ال�شرطة ال ��ذي يحاول‬ ‫مغادرة املركز الرابع ( ‪ ) 46‬نقطة واالقرتاب‬ ‫من الو�صافة‪.‬‬ ‫واكد املدرب با�سم قا�سم ان الفريق يحاول‬ ‫يف مباراة اليوم امام الكهرباء اخلروج من‬ ‫املباراة بنيتجة طيبة وتكرار نتيجة مباراة‬ ‫الذهاب بالرغم من اختالف ال�ضروف مابني‬ ‫املرحلة االوىل والثانية‪.‬‬

‫بداية غري جيدة‬

‫ّ‬ ‫�صدام ‪ :‬جمموعة منتخب ال�شباب متوازنة ونتط ّلع‬ ‫للت� ّأهل �إىل مونديال تركيا‬

‫الفرق اجلماهريية ت�سعى لتجديد فوزها يف دوري ال ّنخبة‬

‫�إن فريقه �سيوا�صل �صدارة دوري النخبة ال�سلبية للفريق يف املرحلة الثانية اذ مل يذق‬ ‫ويبتعد عن �أق��رب مناف�سيه بفارق كبري من طعم الفوز يف مباراته اخلم�س بخ�سارته يف‬ ‫النقاط ال�سيما ان تعادل ده��وك وخ�سارة اربع مباريات وتعادله يف واحدة ‪.‬‬ ‫قا�سم ‪ :‬فوزنا ي�ضعنا ثانيا‬ ‫الطلبة �سيجعله يدخل املباراة اليوم وكله‬ ‫ثقة بح�صد النقاط الثالث‪.‬وبني‪� :‬أن �سل�سلة ويف املباراة الثالثة واالخرية بني ال�شرطة‬ ‫الت�أجيالت التي طالت م�ب��اري��ات فريقه ال والكهرباء اليوم ي�سعى االخري اىل االبتعاد‬ ‫تنفع الفريق الهولريي كون فريقه �أتخذ من اك�ثر ع��ن منطقة ال�ه�ب��وط اذ يحتل املركز‬ ‫مباريات النخبة خري �أعداد للدور ال�ساد�س ال�ساد�س ع�شر بر�صيد ‪ 25‬نقطة لذا فهو يطمح‬ ‫لتفادي اي نتائج غري متوقعة واالقرتاب من‬ ‫ع�شر من املعرتك اال�سيوي‪.‬‬ ‫ويت�صدر اربيل ال��دوري بر�صيد ‪ 57‬نقطة االم��اك��ن االك�ثر دفءا خ�صو�صا ان ان��ه مل‬ ‫متقدما بفارق ‪ 5‬نقاط عن دهوك الو�صيف يخ�سر يف اخر اربع مباريات بعد ان تعادل‬ ‫مع امتالك اربيل ملباراتني م�ؤجلتني ويف‬ ‫املقابل يطمح فريق امل�صايف اىل عدم نزف‬ ‫النقاط التي اثرت عليه �سلبا وجعلته يكون‬ ‫�ضمن دائرة اخلطر اذ يحتل املركز ال�سابع‬ ‫ع�شر بر�صيد ‪ 21‬نقطة‪.‬‬

‫وكادرا تدريبيا كفوءا بدءا باملدرب‬ ‫ال���س��اب��ق ال��دك�ت��ور��ص��ال��ح را�ضي‬ ‫وامل � ��درب اجل��دي��د اي���وب ادي�شو‬ ‫ووليد �ضهد ومهدي جا�سم ا�ضافة‬ ‫اىل العبي الفريق ال��ذي��ن اغلبهم‬ ‫ميثلون املنتخبات الوطنية ف�ضال‬ ‫عن اال�سماء املخ�ضرمة املتواجدة‬ ‫يف ال �ف��ري��ق ال �ت��ي ل �ه��ا دور كبري‬ ‫يف توجيه الالعبني ال�شباب لكن‬ ‫االم ��ور امل��ادي��ة يف ال �ن��ادي كانت‬ ‫غري م�ستقرة ف�ضال عن �سوء البنى‬ ‫التحتية مل�لاع�ب�ن��ا ال �ت��ي �ساهمت‬ ‫كثريا بابعاد الكثري من الالعبني‬ ‫ب�سبب اال�صابة ‪.‬‬

‫اجلوي‬ ‫•هناك �ضجر من طول تدريبات‬ ‫ال �ف��ري��ق الك�ث�ر م ��ن � �س��اع �ت�ين يف‬ ‫بع�ض االحيان؟‬ ‫اليوجد �ضجر من العبي اجلوية‬‫لكن قد يوجد تعب من الوحدات‬ ‫ال�ت��دري�ب�ي��ة وه ��ذه ال��وح��دات هي‬ ‫اوال واخريا ت�صب مل�صلحة الالعب‬ ‫فنيا وتكتيكيا ويراد بها ان يكون‬ ‫ال�ل�اع ��ب اك�ث�ر � �س �ت �ع��دادا يف اي‬ ‫مباراة يخو�ضها الفريق ‪.‬املدرب‬ ‫اي��وب م��درب حري�ص وغ�ي��ور يف‬ ‫عمله خ�صو�صا وان��ه ي�شرف على‬ ‫فريق كبري مثل اجلوية �سبق وان‬ ‫ا� �ش��رف ع�ل��ى ت��دري �ب��ه وح���ص��د له‬ ‫البطوالت‪.‬‬

‫وق� ��ال ب��ا� �س��م ق��ا� �س��م يف ت �� �ص��ري��ح خا�ص‬ ‫(لريا�ضة النا�س) ‪ ..‬ان فريق الكهرباء من‬ ‫الفرق القوية والتي ا�ستطاعت العودة من‬ ‫جديد بعد ان قدمت عرو�ضا جيدة يف الفرتة‬ ‫االخرية والدليل على ذلك انه مل يخ�سر منذ‬ ‫ارب�ع��ة ادوار وي �ح��اول ان ي�ك��ون ال�شرطة‬ ‫الفريق اخلام�س الذي يتخطاه لكن الفريق‬ ‫ا�ستعد للمباراة جيدا من اليوم االول الذي‬ ‫عدنا يف من مدينة املو�سم وال يووجد يف‬ ‫الفريق اي نق�ص من ناحية اال�صابات ماعدا‬ ‫عدم تواجد العبي املنتخب الوطني اال ان‬ ‫هناك البدالء اجليدين الذي ي�ستطيعون �سد‬ ‫الفراغ املوجود‪.‬‬ ‫وا�� �ض ��اف ق��ا� �س��م ان ال �� �ش��رط��ة ي �ح��اول ان‬ ‫يتخطى فريق دهوك والقوة اجلوية ال �سيما‬ ‫ان الثاين �ستكون مباراته م�ؤجلة وبانتظار‬ ‫اي تعرث لفريق دهوك الذي تعادل قبل ايام‬ ‫ام��ام التاجي مم��ا و�ضعنا على مقربة منه‬ ‫واالق�تراب من املركز الثاين يف حال فوزنا‬ ‫على ال�ك�ه��رب��اء‪.‬وي�ح��اول ده��وك البقاء يف‬ ‫املركز الثاين وتخطي م�ضيفه �صاحب املركز‬ ‫االخ�ير احل��دود عندما يلتقيه الثالثاء يف‬ ‫مباراة قلقة بالن�سبة لل�ضيف القادم من تعادل‬ ‫خميب امام التاجي (‪ )2-2‬ما يدفعه لبذل كل‬ ‫ما يف و�سعه لتجنب اي تعرث مفاجئ يعرقل‬ ‫م�شواره وم�سريته يف دائرة املناف�سة‪.‬‬

‫على تدريبهم ك��ادر مقتدر بقيادة‬ ‫املدرب حكيم �شاكر‪ ،‬لذلك لدينا ثقة‬ ‫كبرية ب�أن ي�ؤدي الفريق مباريات‬ ‫ك �ب�ي�رة يف ال �ب �ط��ول��ة اال�سيوية‬ ‫ويحقق نتائج ايجابية من �ش�أنها‬ ‫ان ت�سهم يف ت�أهله اىل نهائيات‬ ‫ك�أ�س العامل العام املقبل"‪.‬‬ ‫من جهة اخ��رى اك��د ع�ضو اجلهاز‬ ‫الفني للمنتخب العراقي لل�شباب‬ ‫اث�ي�ر ع �� �ص��ام �أن منتخب كوريا‬ ‫اجل�ن��وب�ي��ة ه��و اق ��وى املناف�سني‬ ‫ل�ل�ف��ري��ق ال��وط �ن��ي يف جمموعتنا‬ ‫بنهائيات ك�أ�س ا�سيا‪.‬‬ ‫و�أ� � �ض� ��اف ع �� �ص��ام �أن "اجلهاز‬ ‫الفني ميتلك معلومات وافية عن‬ ‫منتخبات ال�صني وتايلند وكوريا‬ ‫اجل �ن��وب �ي��ة م ��ن خ �ل�ال م�شاهدة‬ ‫مبارياتهم يف الت�صفيات اال�سيوية‬ ‫االخرية‪ ،‬و�أرى ان منتخبي العراق‬ ‫وك� ��وري� ��ا اجل �ن��وب �ي��ة مب�ستوى‬ ‫واحد‪ ،‬واي�ضا يعد منتخبي ال�صني‬ ‫وتايلند متقاربي امل�ستوى بدرجة‬ ‫كبرية"‪.‬‬ ‫وب�ين �أن "اجلهاز الفني لديه ثقة‬ ‫كبرية بالالعبني من اجل الظهور‬ ‫ب�صورة طيبة يف البطولة اال�سيوية‬

‫وحتقيق نتائج ايجابية جتعلنا من‬ ‫املناف�سني على املراكز االوىل يف‬ ‫البطولة والت�أهل اىل نهائيات ك�أ�س‬ ‫ال�ع��امل املقبلة يف تركيا ‪."2013‬‬ ‫اوقعت قرعة بطولة �آ�سيا لل�شباب‬ ‫ال�ت��ي �ستقام يف الإم� ��ارات خالل‬ ‫ت���ش��ري��ن ال �ث��اين امل�ق�ب��ل منتخبنا‬ ‫ال�شبابي يف املجموعة الثانية �إىل‬ ‫جانب منتخبات ال�صني وكوريا‬ ‫اجلنوبية وتايالند‪.‬‬ ‫وق��ال الناطق الإع�لام��ي للمنتخب‬ ‫ثائر املو�سوي يف ت�صريح �صحفي‬ ‫�إن " قرعة بطولة نهائيات �آ�سيا‬ ‫لل�شباب حت��ت ‪ 19‬ع��ام��ا ال�ت��ي مت‬ ‫�سحبها يف الإمارات البلد امل�ضيف‬ ‫للبطولة التي �ستنطلق يف الأول‬ ‫من ت�شرين الثاين املقبل ا�سفرات‬ ‫ع��ن وق��وع االم ��ارات يف املجوعة‬ ‫الأوىل اىل جانب منتخبات اليابان‬ ‫وايران والكويت "‪ ،‬م�شريا �إىل �أن‬ ‫"املجموعة الثالثة �ضمت منتخبات‬ ‫ك��وري��ا ال�شمالية و�أوزبك�ستان‬ ‫وف�ي�ت�ن��ام والأردن ‪ ،‬فيما �ضمت‬ ‫امل �ج �م��وع��ة ال ��راب� �ع ��ة منتخبات‬ ‫�أ�سرتاليا وال�سعودية وال�سورية‬ ‫وقطر"‪.‬‬

‫�إن�شاء �سبع مدار�س ريا�ضية يف الأنبار‬ ‫بغداد ‪ -‬النا�س‬

‫�أطلقت وزارة ال�شباب والريا�ضة‬ ‫م �� �ش��روع امل� ��دار�� ��س الريا�ضية‬ ‫التخ�ص�صية يف حمافظة االنبار‬ ‫م��ن خ�ل�ال ان �� �ش��اء ��س�ب��ع مدار�س‬ ‫تخ�ص�صية ف�ي�ه��ا ‪ ،‬وزع� ��ت على‬ ‫ث �ل��اث م��ن��اط��ق ح �� �س��ب ال��رق �ع��ة‬ ‫اجلغرافية للمحافظة ‪ :‬الأوىل يف‬ ‫منتدى الرمادي وت�شمل فعاليات‬ ‫امل���ص��ارع��ة ورف ��ع الأث��ق��ال وك��رة‬ ‫الطائرة ‪ ،‬والثانية �شملت منتدى‬

‫ال �ف �ل��وج��ة الل �ع��اب التايكواندو‬ ‫وكرة القدم ‪ ،‬والثالثة يف املنطقة‬ ‫ال�غ��رب�ي��ة و��ض�م��ت ك ��رة الطاولة‬ ‫وال�ع��اب ال�ق��وى وخما�سي الكرة‬ ‫وك ��رة ال�سلة و ك��رة ال�ي��د ‪.‬ويعد‬ ‫امل���ش��روع ب��داي��ة لريا�ضة عراقية‬ ‫ونقطة حتول جديدة ومن امل�ؤمل‬ ‫ان ت�سهم امل��دار���س ب�شكل فعال‬ ‫وم ��ؤث��ر على احل��رك��ة الريا�ضية‬ ‫وتطور العمل الريا�ضي بني فئات‬ ‫ال�شباب والنا�شئني ‪� ،‬سيما مع‬ ‫وجود الدعم الكامل من الوزارة ‪.‬‬


‫‪No.(248) - Monday 14 May , 2012‬‬

‫العدد (‪ - )248‬االثنني ‪� 14‬أيار ‪2012‬‬

‫الم ‪� :‬أخطا�ؤنا الكارثية هي من �أهدت اللقب‬

‫دورمتوند ي�سحق بايرن ميونيخ بخما�سية ويكمل الثنائية‬ ‫النا�س ‪ -‬متابعة‬ ‫احتفظ بورو�سيا دورمت��ون��د بلقبه بطال‬ ‫مل�سابقة ك��أ���س املانيا بعد �أن لقن مناف�سه‬ ‫بايرن ميونيخ در�سا مهما يف فنون اللعبة‬ ‫�سيبقى يف الذاكرة طويال بفوزه عليه ‪2-5‬‬ ‫يف امل �ب��اراة النهائية ال�سبت على امللعب‬ ‫االوملبي يف برلني‪.‬‬ ‫وف�شل الفريق البافاري يف و�ضع حد لهيمنة‬ ‫دورمت��ون��د بعد �أن واج��ه م��واق��ف حمرجة‬ ‫�أمامه دورمتوند هذا املو�سم‪� ،‬إذ خ�سر ذهابا‬ ‫واي��اب��ا يف ال��دوري ليحافظ العبو املدرب‬ ‫يورجن كلوب على لقب ‪ 2011‬عن جدارة‪،‬‬ ‫و�أحرزوا اليوم الثنائية الأوىل يف تاريخهم‬ ‫الذي ميتد ‪� 103‬أعوام‪.‬‬ ‫ويعود اللقب الأخري وهو الثاين لدورمتوند‬ ‫يف امل�سابقة �إىل العام ‪ 1989‬حني تغلب على‬ ‫فريدر برمين ‪ ،1-4‬بعد الأول عام ‪،1965‬‬ ‫وخا�ض ام�س االول نهائي امل�سابقة للمرة‬ ‫الأوىل منذ ‪( 2008‬خ�سر �أم��ام بايرن ‪2-1‬‬ ‫بعد التمديد) واخلام�س يف تاريخه‪.‬‬ ‫يف امل� �ق ��اب ��ل‪ ،‬ف �� �ش��ل الع��ب��و امل�� ��درب ي��وب‬ ‫هاينكي�س يف احراز اللقب ال�ساد�س ع�شر‪،‬‬ ‫علما بانهم �أ�صحاب ال��رق��م القيا�سي (‪15‬‬ ‫لقبا) بفارق كبري عن �أقرب مناف�س لهم فريدر‬ ‫برمين (‪ 6‬القاب)‪ ،‬ويعود الفوز الأخري لهم‬ ‫على دورمتوند اىل �شباط‪/‬فرباير ‪.2010‬‬ ‫ومل يخ�سر دورمت��ون��د يف �آخ��ر ‪ 23‬مباراة‬ ‫خا�ضها يف جميع امل�سابقات بعد �سقوطه‬ ‫�أم��ام مر�سيليا الفرن�سي يف دوري �أبطال‬ ‫اوروبا يف كانون االول‪/‬دي�سمرب املا�ضي‪،‬‬ ‫وهو مل يخ�سر بعد عام ‪.2012‬‬ ‫وب��د�أ بايرن ميونيخ اللقاء بهجوم �ضاغط‬ ‫و�سنحت له الفر�صة الأوىل حني ف�شل ماريو‬ ‫جوميز ه��داف ال��دوري يف ال�سيطرة على‬ ‫كرة عر�ضية خطرة �أر�سلها طوين كرو�س‬ ‫يف الدقيقة الأوىل‪ .‬ويف الدقيقة الثالثة‪،‬‬ ‫�سجل �شينجي كاجاوا الذي قد ينتقل رمبا‬ ‫اىل مان�ش�سرت يونايتد االجنليزي‪ ،‬هدف‬ ‫ال�سبق ل��دورمت��ون��د م��ن عر�ضية �أر�سلها‬ ‫البولندي ياكوب بال�شت�شيكوف�سكي‪.‬‬ ‫ويف الدقيقة ال�سابعة‪ ،‬ك��اد جوميز يدرك‬ ‫التعادل بعدما و�صلته ك��رة داخ��ل املنطقة‬ ‫��س��دده��ا ب�ق��وة يف ج�سم احل��ار���س روم��ان‬ ‫ف��اي��دن�ف�ي�ل��ر ال���ذي خ ��رج مل�لاق��ات��ه ف�أ�صيب‬

‫الأخ�ي�ر‪ .‬ويف الدقيقة ‪ 23‬ار�سل با�ستيان‬ ‫�شفاين�شتايجر كرة يف العمق �إىل جوميز‬ ‫ال ��ذي ك�سر الت�سلل ف �خ��رج ل��ه فايدنفيلر‬ ‫وا� �س �ق �ط��ه ار� �ض��ا واح �ت �� �س��ب احل �ك��م بيرت‬ ‫كاجلمان ركلة جزاء نفذها الهولندي �آريني‬ ‫روب��ن بنجاح على ي�سار احل��ار���س بعد �أن‬ ‫حوله �إىل اجلهة اليمنى (‪.)25‬‬ ‫وكاد بايرن ميونيخ ي�سجل هدف التقدم لكن‬ ‫كرة جوميز ا�صطدمت ببال�شت�شيكوف�سكي‬ ‫ال ��ذي ع��اد مل���س��ان��دة ال��دف��اع (‪ ،)32‬وخرج‬ ‫فايدنفيلر ال��ذي مل ي�ستطع اكمال املباراة‬ ‫بعد اال�صابة تاركا مكانه لبديله اال�سرتايل‬ ‫ميت�شل الجنراك (‪.)34‬‬ ‫وانق�ض املدافع جريوم بواتينج بقوة على‬ ‫قدم البولندي روبرت ليفاندوف�سكي املنفرد‬ ‫فا�سقطه �أر�ضا وعوقب بركلة ج��زاء نفذها‬

‫مات�س هوملز على ي�سار احلار�س مانويل‬ ‫نوير الذي ارمتى على الكرة دون ان يتمكن‬ ‫من ابعدها (‪ .)41‬وح�سم دورمتوند النتيجة‬ ‫بن�سبة كبرية عندما �سجل الهدف الثالث اثر‬ ‫ك��رة م��ن ك��اج��اوا اىل ليفاندوف�سكي الذي‬ ‫انفرد وو�ضعها يف �شباك نوير ب�سهولة تامة‬ ‫(‪.)1+45‬‬ ‫ويف ال���ش��وط ال �ث��اين‪ ،‬ا��س�ت�م��رت الفر�ص‬ ‫ال�ضائعة والأخ�ط��اء الدفاعية من الطرفني‬ ‫ح�ت��ى مت�ك��ن دورمت��ون��د م��ن ت�ع��زي��ز تقدمه‬ ‫بالهدف ال��راب��ع بعد لعبة ثالثية م�شرتكة‬ ‫ب�ي�ن ل �ي �ف��ان��دوف �� �س �ك��ي وك� ��اج� ��اوا وكيفن‬ ‫جرو�سكروت�س ث��م اىل البولندي املنفرد‬ ‫يف اجلهة اليمنى دون رقابة مل يتباط�أ يف‬ ‫اط�لاق�ه��ا ق��وي��ة ه��دف��ا �شخ�صيا ثانيا (‪)58‬‬ ‫يف �شباك نوير الذي كان عمالقا �أمام ريال‬

‫م��دري��د اال� �س �ب��اين يف اي ��اب ن�صف نهائي‬ ‫دوري ابطال اوروب��ا خ�صو�صا عند تنفيذ‬ ‫ركالت الرتجيح‪ ،‬وبدا �صغريا �أمام هجوم‬ ‫املدرب يورجن كلوب‪.‬‬ ‫وانقذ الدفاع البافاري حار�سهم نوير من‬ ‫فر�صة هدف خام�س �شبه م�ؤكد قبل �أن ترتد‬ ‫الهجمة �ضد دورمت��ون��د ق��اده��ا م��ن اجلهة‬ ‫الي�سرى الفرن�سي فرانك ريبريي ومرر الكرة‬ ‫عر�ضية �إىل جوميز ال��ذي تابعها مبا�شرة‬ ‫بر�أ�سه ارتدت من العار�ضة التي حرمته من‬ ‫فر�صة ه��دف ث��ان (‪ .)62‬وت�لاع��ب ريبريي‬ ‫ب ��أك�ثر م��ن ث�لاث��ة م��داف�ع�ين خ ��ارج املنطقة‬ ‫بطريقة عر�ضية حتى ا�ستطاع ت�سديد كرة‬ ‫قو�سية على ميني الجن��راك م�سجال الهدف‬ ‫الثاين ومعيدا الأمل لبايرن ميونيخ (‪.)75‬‬ ‫وف�شل نوير الذي بدا قبل نهاية اللقاء دون‬ ‫هدف‪ ،‬يف ال�سيطرة على كرة �سهلة فخطفها‬ ‫بيال�شت�شوف�سكي و�أر�سلها عر�ضية على‬ ‫ر�أ�سية ليفاندوف�سكي‪� ،‬صاحب املركز الثاين‬ ‫يف ترتيب ه��دايف ال ��دوري خلف جوميز‪،‬‬ ‫واكملها يف املرمى اخلايل مكمال به ثالثية‬ ‫�شخ�صية وم�سجال هدفا خام�سا لفريقه كان‬ ‫مبثابة ال�ضربة القا�ضية (‪.)81‬‬

‫�أك ��د ي��ورج��ن ك �ل��وب امل��دي��ر ال�ف�ن��ي لفريق‬ ‫بورو�سيا دورمتوند �أن فوز الفريق بثنائية‬ ‫الدوري الأملاين (بوند�سليجا) وك�أ�س �أملانيا‪،‬‬ ‫ت�شكل �أكرب �إجناز يف امل�سرية الكروية لكل‬ ‫من ينتمي للنادي‪.‬‬ ‫وق��ال ك�ل��وب "بع�ضنا ب ��د�أت م�سريته منذ‬ ‫�أعوام عديدة والبع�ض الآخر ال يزال يبد�أ‪،‬‬ ‫ول�ك�ن��ه �إجن ��از م��ن ن��وع خ��ا���ص ل�ك��ل منا"‪.‬‬ ‫و�أ�ضاف "عندما كنا متقدمني ‪ 1-4‬و�سجل‬ ‫ب��اي��رن م�ي��ون�ي��خ ال �ه��دف ال��ث��اين‪� ،‬شعرت‬ ‫بالتوتر �شيئا ما"‪.‬‬

‫ال�سد القطري يتعاقد مع را�ؤول‬ ‫ّ‬ ‫�أعلن ال�سد القطري بطل �آ�سيا تعاقده‬ ‫مع النجم اال�سباين را�ؤول جونزاليز‬ ‫من دون ذكر قيمة العقد �أو مدته‪.‬‬ ‫وب� ��ات جن��م ري� ��ال م��دري��د اال�سباين‬ ‫و�شالكه االمل��اين اول �صفقات املو�سم‬ ‫املقبل‪.‬وكان را�ؤول و�صل اىل الدوحة‬ ‫ال�سبت وت��اب��ع ال�سد يف م�ب��ارات��ه مع‬ ‫الغرافة بنهائي ك�أ�س امري قطر والتي‬

‫ح�سمها الغرافة بركالت الرتجيح ‪3-4‬‬ ‫بعد تعادلهما �سلبا يف الوقت اال�صلي‪.‬‬ ‫لعب را�ؤول (‪ 35‬عاما) مع ريال مدريد‬ ‫منذ مو�سم ‪ ،1992‬وكان �أ�صغر هداف‬ ‫يف تاريخ ال�ن��ادي امللكي‪ ،‬وحقق معه‬ ‫لقب بطولة الدوري الأ�سباين ‪ 6‬مرات‬ ‫والك�أ�س ال�سوبر الأ�سبانية ‪ 3‬مرات‬ ‫ودوري �أبطال �أوروبا ‪ 3‬مرات وك�أ�س‬ ‫الإنرتكونتيننتال مرتني‪.‬‬ ‫ك �م��ا ان ��ه ال� �ه ��داف ال �ت��اري �خ��ي لريال‬

‫مدريد بر�صيد ‪ 307‬اه��داف‪ ،‬والهداف‬ ‫ال �ت��اري �خ��ي ل � ��دوري �أب� �ط ��ال �أوروب � ��ا‬ ‫بر�صيد ‪ 71‬هدفا‪.‬‬ ‫وان�ت�ق��ل ال�ن�ج��م اال� �س �ب��اين يف مو�سم‬ ‫‪ 2010‬اىل �شالكه الأمل ��اين حيث قدم‬ ‫معه عرو�ضا جيدة قبل ان يقرر خو�ض‬ ‫جتربة احرتافية جديدة يف قطر‪.‬‬ ‫وا�صبح را�ؤول ث��ال��ث الع��ب ا�سباين‬ ‫يحرتف يف قطر بعد فرناندو هيريو‬ ‫وبيب جوارديوال‪.‬‬

‫�س ّلة ليكرز �إىل ثاين �أدوار دوري املحرتفني الأمريكي‬ ‫ت� ّأهل لو�س اجنلي�س ليكرز �إىل الدور‬ ‫الثاين من بالي �أوف الدوري الأمريكي‬ ‫للمحرتفني يف كرة ال�سلة‪ ،‬بعد �أن ح�سم‬ ‫امل��واج�ه��ة ال�سابعة م��ع دن�ف��ر ناغت�س‬ ‫‪87-96‬ال�سبت �ضمن ال��دور الأوّ ل من‬ ‫مناف�سات املنطقة الغربية‪.‬‬ ‫وك ��ان ليكرز يف طريقه �إىل حتقيق‬ ‫ت� ّأهل �سهل على دنفر �إذ تقدّم ‪ ،1-3‬لكن‬ ‫الأخري فاز باملباراتني التاليتني ليعادل‬ ‫‪ 3-3‬ويفر�ض م�ب��اراة حا�سمة انتهت‬ ‫مل�صلحة ليكرز‪.‬ويلتقي ليكرز يف الدور‬ ‫الثاين من مناف�سات املنطقة الغربية‬ ‫�أوك�ل�اه ��وم ��ا ��س�ي�ت��ي ال� ��ذي ك ��ان �أوّ ل‬ ‫املت� ّأهلني بتقدّمه على داال�س مافريك�س‬ ‫بطل املو�سم املا�ضي ‪�-4‬صفر‪.‬‬ ‫ب ��رز م��ن ل �ي �ك��رز ك � ّ�ل م��ن ب��و غا�سول‬ ‫(‪ 23‬نقطة و‪ 17‬متابعة و‪ 6‬متريرات‬ ‫حا�سمة) و�ستيف ب�لاي��ك (‪ 19‬نقطة)‬ ‫وكوبي براينت (‪ 17‬نقطة و‪ 8‬متريرات‬ ‫حا�سمة)‪ ،‬ومن دنفر ّ‬ ‫كل من تاي الو�سون‬ ‫و�آل هارينغتون (‪ 24‬نقطة)‪.‬‬ ‫ويف انطالق مناف�سات ال��دور الثاين‬ ‫�ضمن املنطقة ال�شرقية‪ ،‬ب��د�أ بو�سطن‬ ‫�سلتيك�س م�شواره بفوز �صعب على‬

‫�أخبــار النجـــوم‬ ‫ّ‬ ‫يتكفل بعالج طفل مغربي‬ ‫مي�سي‬ ‫ي �ع��اين ال �ط �ف��ل امل �غ��رب��ي وليد‬ ‫ق�شا�ش ذو ال‪ 12‬ربيع ًا من نف�س‬ ‫امل�شكلة التي واجهت مي�سي يف‬ ‫�صغره وهي نق�صان يف هرمون‬ ‫ال�ن�م��و (ج��ي �إت ����ش دي) حيث‬ ‫تكفل النادي الكاتالوين حينها‬ ‫ب �ع�لاج ال � ��دويل الأرجنتيني‬ ‫ل�ث�ق�ت��ه ال �ك �ب�ي�رة يف موهبته‬ ‫العالية وقدرته على �أن ي�صبح‬ ‫جن ��م جن���وم ال �ب �ل��وج��ران��ا يف‬ ‫امل�ستقبل‪.‬‬ ‫عائلة الطفل املغربي واجهت م�شكلة حقيقية ب�سبب التكلفة العالية‬ ‫لعالج هذا املر�ض لتقوم �إم��ر�أة تدعى �سعاد العفاين ب�إخبار مي�سي‬ ‫بحقيقة مر�ض هذا الطفل على �أمل �أن يغطي جنم البار�سا تكاليف‬ ‫العالج والتي تبلغ ‪ 3000‬درهم كل ‪ 15‬يوما (‪ 208‬ي��ورو) على �أن‬ ‫ي�ستمر الطفل يف تعاطي الأدوي��ة حتى يبلغ ال‪ 18‬عام ًا ليوافق ذو‬ ‫ال‪ 24‬ربيع ًا على الفور ومن دون تردد‪.‬‬ ‫وقام مي�سي بالتقاط بع�ض ال�صور وهو مم�سك بقمي�ص وليد و�أر�سل‬ ‫�إليه ر�سال ًة مفادها �أن يبذل ق�صارى جهده للتغلب على هذا املر�ض‬ ‫مبدي ًا تعاطفه وم�ساندته له حتى يتعافى ب�صورة كاملة‪.‬‬ ‫اجلدير بالذكر �أن نق�ص هرمون النمو هو مر�ض نادر ي�صيب طفل‬ ‫واح��د م��ن ب�ين ‪ 3800‬م��ول��ود‪ ،‬وبالن�سبة للبالغني فيعاين منه ‪10‬‬ ‫�أ�شخا�ص من بني كل مليون �شخ�ص‪.‬‬

‫كا�سانو ‪ :‬لوال الإ�صابات لفاز امليالن‬ ‫بلقب الدوري‬

‫كلوب‪ :‬الثنائية‬ ‫هي الإجناز الأكرب‬

‫النا�س ‪ -‬متابعة‬

‫ريـا�ضـة‬

‫‪9‬‬

‫فيالدلفيا �سفنتي �سيك�سرز ‪ 91-92‬بعد‬ ‫ت�أ ّلق ملفت لنجمه راجون روندو‪.‬‬ ‫جاءت املباراة مثرية كان فيها فيالدلفيا‬ ‫الطرف الأق��وّ ى يف البداية فتقدّم يف‬ ‫ال ُربع الأوّ ل ‪ ،18-28‬ثم ر ّد بو�سطن يف‬ ‫الثاين ‪ 19-24‬ويف الثالث ‪،24-25‬‬ ‫والرابع ‪.20-25‬‬ ‫ن�ق�ط��ة ال �ت �ح��وّ ل ك��ان��ت ق �ب��ل ن �ح��و ‪11‬‬ ‫دقيقة م��ن النهاية ح�ين ك��ان فيالدلفيا‬ ‫متقدّم ًا ‪� ،76-77‬إذ منح روندو التقدّم‬ ‫لبو�سطن الذي �سجّ ل ‪ 23‬نقطة مقابل ‪7‬‬

‫ملناف�سه لينهي املباراة مل�صلحته بفارق‬ ‫نقطة واح���دة‪.‬وك���ان ب��و��س�ط��ن ت� ّأهل‬ ‫�إىل ال��دور الثاين بتغلبه على �أتالنتا‬ ‫هوك�س ‪ 2-4‬يف الدور الأوّ ل‪ ،‬يف حني‬ ‫�أق�صى فيالدلفيا مناف�سه �شيكاغو بولز‬ ‫بالنتيجة ذاتها‪.‬‬ ‫ويف ال��دور الثاين �أي�ض ًا‪ ،‬يلتقي �سان‬ ‫انطونيو �سبريز مع ممفي�س غريزليز‬ ‫�أو لو�س اجنلي�س كليربز (بتعادالت‬ ‫‪ 3-3‬يف ال��دور الأوّ ل)‪ ،‬وميامي هيت‬ ‫مع انديانا بي�سرز‪.‬‬

‫و�أو�ضح �أنه عندما �سجل املهاجم البولندي‬ ‫روب ��رت ليفاندوف�سكي ال �ه��دف ال�ث��ال��ث له‬ ‫واخلام�س لدورمتوند "�أدركت �أن بايرن‬ ‫ميونيخ �سيواجه �صعوبة كبرية يف ا�ستعادة‬ ‫توازنه يف املباراة‪ ،‬لقد ا�ستمتعت باملباراة‪.‬‬ ‫بدا الأمر �أمامي وك�أننا كنا نتدرب على مدار‬ ‫�أربعة �أعوام من �أجل هذا املباراة‪ ..‬لقد كان‬ ‫�إجنازا رائعا"‪.‬‬ ‫الم ‪� :‬أخطا�ؤنا �أهدت اللقب‬ ‫ادع��ى ق��ائ��د ب��اي��رن ميونيخ فيليب الم �أن‬ ‫فريقه كان الأف�ضل على �أر���ض امليدان على‬ ‫الرغم من اخل�سارة ال�صاعقة التي تلقاها من‬ ‫برو�سيا دورمتوند بينتيجة ‪ 2-5‬يف نهائي‬ ‫ك�أ�س �أملانيا‪ ،‬لكن بر�أي الم فالعبي العمالق‬ ‫البافاري هم من �أهدوا الفوز ملناف�سهم عرب‬ ‫�سل�سلة من الأخطاء الكارثية‪.‬‬ ‫وب��دا الم م�صدوم ًا من �أداء فريقه الدفاعي‬ ‫يف ال�ن�ه��ائ��ي ح�ي��ث ق ��ال ل�ل�م��وق��ع الر�سمي‬ ‫للنادي "لقد كنا الفريق الأف�ضل خالل ال‪-‬‬ ‫‪ 90‬دقيقة‪ ،‬لكننا ارتكبنا �أخطاء كارثية متكن‬ ‫دورمت��ون��د م��ن ا�ستغاللها ب�أف�ضل طريقة‬ ‫ممكنة" و�أ�ضاف قائد منتخب �أملانيا قائ ًال‬ ‫" يجب �أن ال نرتكب مثل هذه الأخطاء يف‬ ‫الأ�سبوع القادم �أمام ت�شيل�سي"‬ ‫يف الوقت عينه اعرتف اجلناح الطائر �آرين‬ ‫روب�ين �أن��ه �سعيد �أن البايرن ما زال ميتلك‬ ‫فر�صة التعوي�ض يف نهائي دوري الأبطال‬ ‫وق��ال "من امل ��ؤمل كثري ًا �أن نخ�سر بنتيجة‬ ‫‪ ،2-5‬وال ميكن �أن �أب��رر ه��ذا الأداء �أبد ًا"‬ ‫واردف ال��دويل الهولندي "نحن يائ�سون‬ ‫لكن ومنذ اليوم �سن�صب كامل تركيزنا على‬ ‫نهائي دوري الأبطال"‬ ‫يذكر �أن البايرن �سي�سعى للح�صول على‬ ‫ك�أ�س دوري الأبطال للمرة اخلام�سة بتاريخه‬ ‫وذلك عندما ي�ست�ضيف ت�شيل�سي على �أر�ضه‬ ‫يف الأليانز �أرينا ال�سبت القادم‪.‬‬

‫�أك � ��د جن ��م ن � ��ادي ميالن‬ ‫�أنطونيو كا�سانو �أن فريقه‬ ‫ال يزال الأف�ضل يف �إيطاليا‬ ‫رغم خ�سارته للقب الدوري‬ ‫م�ؤكد ًا ب�أن الإ�صابات هي‬ ‫ال�ت��ي �أع��اق�ت��ه ع��ن حتقيق‬ ‫ذل���ك ح �ي��ث ق���ال ‪ ":‬نحن‬ ‫الأقوى ويف جميع املراكز‬ ‫‪ ،‬ول ��وال الإ� �ص��اب��ات التي‬ ‫��ض��رب��ت ال�ف��ري��ق لكنا يف‬ ‫مقدمة الدوري بفارق �ست �أو �سبع نقاط على الأقل ‪".‬‬ ‫كا�سانو ال��ذي مل ين�س تهنئة اليوفنتو�س على الفوز بالدوري �أكد‬ ‫ب�أن فريقه �سي�سعى يف املو�سم القادم للفوز بجميع الألقاب املمكنة‬ ‫مبيد ًا حزنه ملغادرة الالعبني الكبار للنادي �أمثال ني�ستا وغاتوزو‬ ‫و�إنزاغي حيث قال ‪":‬مت�أ�سف لإنهاء زمالئي مل�سريتهم مع امليالن‪ ،‬هي‬ ‫خ�سارة كبرية خا�صة �أن النادي يعامل العبيه الكبار ب�أف�ضل طريقه‬ ‫وهو ماحدث معي حيث عاملوين كامللك ‪،‬وعندما �أملت بي الأزمة كان‬ ‫الرئي�س �أول املت�صلني بي ل�س�ؤايل عما �أحتاجه ‪ ،‬دائم ًا ما يندم املرء‬ ‫على ترك نادي ميالن ‪".‬‬

‫فان بري�سي على �أجندة اليوفنتو�س‬

‫�أكدت �صحيفة التوتو �سبورت‬ ‫الإي �ط��ال �ي��ة �أن اليوفنتو�س‬ ‫ي�ك�ث��ف ج �ه��وده ح��ال �ي � ًا للظفر‬ ‫ب��امل�ه��اج��م روب ��ن ف��ان بري�سي‬ ‫ال��ذي اق�ترب انتهاء عقده مع‬ ‫ن��ادي �أر� �س �ن��ال ال�ل�ن��دين بغية‬ ‫�إغرائه باالن�ضمام �إىل م�شروع‬ ‫اليوفنتو�س ‪.‬‬ ‫ال���س�ي��دة ال�ع�ج��وز ق��د تعر�ض‬ ‫م�ب�ل�غ� ًا ي �ت�راوح ب�ين ‪٣٠-٢٥‬‬ ‫م�ل�ي��ون ي ��ورو �إال �أن ��ه يواجه‬ ‫مناف�سة �شديدة مع الريال وال�سيتي وحتى �أر�سنال الذي يريد جتديد‬ ‫عقد بري�سي وزيادة مرتبه الأ�سبوعي �إىل مبلغ كبري الذي لن يدفعه‬ ‫�أحد من الكبار لالعب ينتهي عقده بعد �أقل من عام ‪.‬‬ ‫اليوفنتو�س وبح�سب التوتو �سبورت ال يريد فان بري�سي من الدوري‬ ‫الإجنليزي املمتاز وح�سب بل �أي�ض ًا ال�صربي كوالروف العب نادي‬ ‫مان�ش�سرت �سيتي االجنليزي وال��ذي مل يعتمد عليه مان�شيني كثري ًا‬ ‫ليكون دع��ام��ة للجهة الي�سرى التي عانى منها ه��ذا املو�سم حيث‬ ‫�سي�ستفيد النادي من خربته يف الدوري الإيطايل مع الت�سيو ‪.‬‬

‫بر�شلونة ّ‬ ‫يتجنب الهزمية �أمام بيتي�س يف ختام م�شواره‬ ‫النا�س ‪ -‬متابعة‬

‫ان�ت��زع بر�شلونة ت�ع��ادال �صعبا م��ن �أر�ض‬ ‫م�ست�ضيفه ري��ال بيتي�س ‪ 2-2‬يف افتتاح‬ ‫مباريات الأ�سبوع الثامن والثالثني الأخري‬ ‫من الدوري الإ�سباين م�ساء ال�سبت‪.‬‬ ‫رفع بر�شلونة ر�صيده يف املركز الثاين �إىل‬ ‫‪ 91‬نقطة‪ ،‬مت�أخرا عن البطل ريال مدريد‬ ‫الذي ميلك ‪ 97‬نقطة ميكن زيادتها �إىل ‪100‬‬ ‫يف ح��ال ف��از على ري��ال مايوركا يف ختام‬ ‫البطولة ليلة الأح��د‪ ،‬يف املقابل رفع ريال‬ ‫بيتي�س �إىل ‪ 47‬يف املركز الثاين ع�شر‪.‬‬ ‫ا�ستهل بر�شلونة اللقاء بحيوية وا�ضحة‪،‬‬ ‫و�أم�سك كعاتدته مبقاليد الأم��ور‪ ،‬بف�ضل‬ ‫ق��ائ��ده ت���ش��ايف ومب �� �س��اع��دة بو�سكيت�س‬ ‫و�سيدو كيتا‪ ،‬بينما ح��اول الهداف الأول‬ ‫ليونيل مي�سي الرتاجع لك�سب امل�ساحات‬ ‫على دف��اع املناف�س‪ ،‬ت��ارك��ا الفر�صة �أمام‬ ‫العائد من الإ�صابة �إبراهيم �أفالي وبيدرو‬ ‫للتقدم من الأطراف‪.‬‬ ‫ومل ي�ت��أخ��ر "بالوجرانا" يف ه��ز �شباك‬ ‫م�ست�ضيفه وع�بر الع��ب ال��و��س��ط املدافع‬ ‫�سريجيو بو�سكيت�س الذي ارتقى لركينة‬ ‫رفعها ت�شايف وحلوها بر�أ�سه ب�شكل ذكي‬ ‫بعيدا عن احلار�س‪ ،‬مفتتحا الت�سجيل عند‬ ‫الدقيقة (‪.)9‬‬ ‫وح��اف��ظ بر�شلونة ع�ل��ى �إي �ق��اع��ه وحتكم‬ ‫مبجريات اللعب‪ ،‬لكن دون تهديد خطري‬ ‫للمرمى‪ ،‬وظلت مل�سته الأخ�يرة منقو�صة‪،‬‬ ‫فيما مل يتهدد مرمى فيكتور فالديز بف�ضل‬ ‫رقابة ما�سكريانو وبيكيه لهجوم بيتي�س‪.‬‬ ‫ويف ال�شوط الثاين‪ ،‬بد�أ �أ�صحاب الأر�ض‬ ‫بت�سريع ه�ج�م��ات�ه��م‪ ،‬و�أج �ب��روا الظهري‬ ‫الأمين الربازيل داين �ألفي�ش على ارتكاب‬ ‫املحظور عندما ارتكب خط�أ قا�سيا‪ ،‬لينال‬ ‫بطاقته ال�صفراء الثانية‪ ،‬ويغادر امللعب‬ ‫باحلمراء‪ ،‬تاركا زمالءه منقو�صي العدد‪.‬‬

‫وا�ضطر املدرب جوراديوال ل�سحب �أفيالي‬ ‫و�إ�شراك املدافع مونتويا ل�سد الثغرة يف‬ ‫اجلهة اليمنى‪ ،‬ورغ��م خ�ط��ورة الهجمات‬ ‫الأندل�سية‪� ،‬إال �أن دف��اع بر�شلونة حافظ‬ ‫على منعته �إىل ما بعد منت�صف ال�شوط‪،‬‬ ‫قبل �أن يتززعزع الإ�ستقرار "برم�شة عني"‬ ‫حني ا�ستغل البديل روبني كا�سرتو ثغرات‬ ‫التغطية و�سوء التن�سيق يف قلب الدفاع‪،‬‬ ‫لي�سجل هدف التعادل من كرة ا�سقطها من‬ ‫فوق فالديز بعد �أن واجهه (‪.)71‬‬ ‫و� �س��رع��ان م��ا ا�ستغل ك��ا��س�ترو خ �ط ��أ يف‬ ‫التغطية م��ن م��ون��وي��ا ك���س��ر ب��ه م�صيدة‬ ‫الت�سلل التي ن�صبها بيكيه وما�سكريانو‪،‬‬ ‫لينفرد مواجها فالديز م��ن ج��دي��د‪ ،‬ولعب‬ ‫الكرة بعيدا عن متناوله لتهز ال�شباك مرة‬ ‫ثانية (‪.)74‬‬

‫حاول بر�شلونة العودة للن�سق الهجومي‪،‬‬ ‫وا�شرتك تيللو ومن ثم �إني�ستا‪ ،‬وحت�سن‬ ‫املردود الهجومي من و�سط امليدان بف�ضل‬ ‫عودة ال�سرعة‪ ،‬و�سنحت فر�صة �أمام هداف‬ ‫البطولة ليونيل مي�سي (‪ 50‬هدفا) لتعزيز‬ ‫ر�صيده ال�شخ�صي و�إدراك التعادل‪ ،‬لكن‬ ‫ال �ك��رة امل�ب��ا��ش��رة ال�ت��ي نفها م��ن ‪ 25‬مرتا‬ ‫ارتدت من القائم الأي�سر للمرمى‪.‬‬ ‫و�أثناء الوقت بدل ال�ضائع‪ ،‬عك�س مونتويا‬ ‫كرة عر�ضية على خط منطقة املرمى‪ ،‬ارتقى‬ ‫لها املايل �سيدو كيتا ومتكن منها ليزرعها‬ ‫يف ال�شباك هدف التعادل (‪.)2+90‬‬ ‫و�سيخلد العبو بر�شلونة لراحة ق�صرية‬ ‫جدا‪ ،‬قبل العودة لال�ستعداد خلو�ض نهائي‬ ‫بطولة ك�أ�س �أ�سبانيا يوم ‪ 25‬اجلاري �أمام‬ ‫�أتلتيك بلباو على ملعب في�سنتي كالديرون‬

‫يف العا�صمة مدريد‪ ،‬يف تكرار للنهائي قبل‬ ‫مو�سمني‪ ،‬حيث يتطلع بر�شلونة لتعوي�ض‬ ‫فقدان لقب ال��دوري وخ��روج��ه من ن�صف‬ ‫نهائي دوري �أب �ط��ال �أوروب� ��ا بنيله لقب‬ ‫الك�أ�س ال‪1‬ي خ�سره يف املو�سم املا�ضي‬ ‫�أمام غرميه ريال مدريد‪.‬‬ ‫ويف م�ب��اراة �أخ��رى ع��اد فالن�سيا �صاحب‬ ‫امل��رك��ز ال �ث��ال��ث م��ن �أر�� ��ض م�ضيفه ري��ال‬ ‫��س��و��س�ي�ي��داد ب�خ���س��ارت��ه ‪ .1-0‬و�سجل‬ ‫الفرن�سي انطوان جريزمان الهدف الوحيد‬ ‫يف الدقيقة ‪ 64‬بعدما تلقى متريرة ممتازة‬ ‫من ت�شابي برييتو دجاخل املنطقة تابعها‬ ‫بحرفنة يف �شباك احلار�س دييغو الفي�س‪.‬‬ ‫وتوقف ر�صيد فالن�سا عند ‪ 61‬نقطة مقابل‬ ‫‪ 47‬لريال �سو�سييداد الذي انتقل �إىل املركز‬ ‫احلادي ع�شر‪.‬‬


‫‪10‬‬

‫‪No.(248) - Monday 14 May , 2012‬‬

‫العدد (‪ - )248‬االثنني ‪� 14‬أيار ‪2012‬‬

‫ثقـافـة‬

‫كاتم �أ�صوات الكلمات‬ ‫�أ ّي ًا كانت دوافع جرمية قتل ال�شاعر الرائد حممود الربيكان(�سيا�س ّي ًة‪� ،‬أم اجتماع ّي ًة) و�أ ّي ًا كان القاتل‬ ‫ً‬ ‫ال�صاعقة التي ح ّلت يف وجدان‬ ‫(م�‬ ‫ؤ�س�سة �أم فرداً) ف�إن �إيراد خرب ذبحه على �سريره يف الب�صرة كان مبثابة ّ‬ ‫مثقف واع‪ ،‬والم�ست �شغاف قلب ّ‬ ‫ّ‬ ‫كل ّ‬ ‫ال�شر‪ ،‬ويعلي قيم احلر ّية‪.‬‬ ‫كل مبدع يقاوم روح‬ ‫ّ‬ ‫ُ‬ ‫القتلة والل�صو�ص ‪ ،‬وال حامل ًا بالألقاب والنيا�شني التي‬ ‫فلم يكن الرجل �صاحب �أطيان‪ ،‬و�أموال ليطمع فيه‬ ‫�أغرت بع�ضهم فباعوا الوازع وال�ضمري‪ ،‬وتهافتوا على نيل ر�ضا الدكتاتور ّية‪ ،‬وا�ستجداء عطاياها بال‬ ‫ا�ستحياء‪.‬‬ ‫علي‬ ‫�أ‪ .‬د‪ .‬عبد الر�ضا ّ‬

‫ال ل��م ي �ك��ن ال �ب��ري �ك��ان م��ن ه ��ذا ال���ص�ن��ف ‪،‬‬ ‫وحا�شاه �أن يكون‪ ،‬لأن ُه عا�ش زاهد ًا في كل‬ ‫�شيء‪ ،‬فال الحاج ُة د ّن�ست قلم ُه ال�شريف‪ ،‬وال‬ ‫ال�شهرة �أغرته بالتعالي ‪ ،‬وال�صخب الحياة‬ ‫منعه من ترك �صومعة التـ�أمل ‪ ،‬والغو�ص في‬ ‫�أعماق الحياة والموت ‪� ،‬إنما كان كما يقول‪:‬‬ ‫" ّ‬ ‫متعط�ش ًا على الدوام �إلى �شيء �آخر " وهذا‬ ‫ً‬ ‫ال�شيء هو ال�شعر بو�صفه �إلهاما يرى فيه ما‬ ‫ال يراه الآخرون‪.‬‬ ‫ل��م ي�ت��ح ال��زم��ان ل��ي �أنْ �أت �ع��رف البريكان‬ ‫�شخ�صي ًا كما ينبغي‪ ،‬ول��م �أره �سوى مرة‬ ‫واحدة كانت في �صيف �سنة ‪1991‬م‪ ،‬حين‬ ‫�شاركتُ في م�ؤتمر الب�صرة الإبداعي الأول‬ ‫الذي �أقامته جامعة الب�صرة‪ ،‬واتحاد الأدباء‬ ‫‪ ،‬وه ��و ال �م ��ؤت �م��ر ال���ذي ج ��رى ف�ي��ه تكريم‬ ‫�أ�ستاذي المرحوم علي ج��واد الطاهر‪ ،‬فقد‬ ‫زار الفندق ال��ذي نزلنا فيه ليرحب "كما‬ ‫�أظن" ب��ال��دك �ت��ور ال �ط��اه��ر‪ ،‬و�آخ ��ري ��ن من‬ ‫�أ�صدقائه ‪،‬وجل�سنا مع ًا في �صالة الفندق‬ ‫�زوار‬ ‫�اج��ة بالمدعوين وال� � ّ‬ ‫ال�ت��ي ك��ان��ت ��ض� ّ‬ ‫لدقائق ‪ ،‬تح ّدث فيها البريكان عن غبطته‬ ‫بقرار جامعة الب�صرة واتحاد الأدباء بتكريم‬ ‫الطاهر ‪ ،‬و�إنْ ر�آه تكريم ًا مت�أخر ًا‪ ،‬ثم غادر‬ ‫معتذر ًا ب�أدب جم‪ ،‬فقال الطاهر بعد مغادرته‬ ‫‪":‬هذا �أحدى ال�سنابل الملأى بالحب" كناية‬ ‫عن ثقل �إبداعه ‪ ،‬وتوكيد ًا لما عرف عنه من‬ ‫توا�ضع‪.‬‬ ‫وحين بلغني خبر فجيعته ع��دتُ �إل��ى �سير‬ ‫ال�شعراء العراقيين الذات ّية الموجزة التي‬ ‫جمعتها لما يقرب من مئة �شاعر و�شاعرة‬ ‫‪ ،‬فلم �أج��د فيها غير ا�سطر قليلة وق�صيدة‬ ‫واحدة‪.‬‬ ‫ّ‬ ‫�أم��ا الأ�سطر فلعلي �أوجزتها من معجم من‬ ‫معاجم ال���ش�ع��راء ‪ ،‬وتتلخ�ص ف��ي الآت ��ي‪:‬‬ ‫"هو محمود داود �سليمان البريكان‪ ،‬ولد‬ ‫في مدينة الب�صرة عام ‪1931‬م‪ ،‬وتخرج في‬ ‫كل ّية الحقوق بجامعة بغداد ‪ ،‬وعمل مدر�س ًا‬ ‫للغة العرب ّية في ثانويات بغداد والكويت ‪،‬‬ ‫ث ّم في معهد �إعداد المعلمين بالب�صرة �إلى �أنْ‬ ‫�أحيل على التقاعد �أواخر الثمانيني ّات" �أ ّما‬ ‫الق�صيدة فقد كانت "حار�س الفنار"‬ ‫لكنّ الملف ال��ذي ن�شرت ُه " الم�ؤتمر" عن‬ ‫ال��راح��ل في عددها ‪ 295‬ال�صادر في �آذار‬ ‫‪2002‬م‪ ،‬وما ن�شرت ُه " ثقافة‪ "11‬من ملف �آخر‬ ‫عنه في عددها ‪ 21‬في مارت من ال�سنة نف�سها‬ ‫قد �أ�سهما في تكوين ه��ذه ال�ق��راءة النقدية‬ ‫التي ا�ستجابت على عجل لدعوة ال�شاعر‬ ‫�صادق ال�صائغ في قوله عن البريكان " هو‬ ‫الآن و�سيلة النقد الحديث الواعي للو�صول‬ ‫�إليه‪ ،‬واالهتداء �إلى معناه الحقيقي"‬ ‫ُي ْجمع ّ‬ ‫جل الذين كتبوا عن البريكان �أن ُه لم‬ ‫ين�شر من �شعره �سوى القليل ‪� ،‬أم ّا مجموع‬ ‫�إب��داع��ه فقد ظ��ل ط� َّ�ي كتمانه �شخ�صي ًا عن‬ ‫وعي عامد‪ ،‬ولم يجد �أحد حتى الآن تف�سير ًا‬ ‫مقنع ًا لذلك ‪ ،‬ومع �أن ما ُن�شر من هذا ال�شعر‬ ‫قد دل على ريادة فاعلة في التحديث‪ ،‬وقدرة‬ ‫فائقة في الأداء والتو�صيل‪ ،‬ولغة دافقة في‬ ‫الإي �ح��اء ‪ ،‬ف���إنَّ النقد حين ي�ح��اول ت�أ�صيل‬ ‫القول في ما ن�شر فقط من �شعره لن يكون‬ ‫بمن�أى عن الق�صور ‪ ،‬ناهيك عن القطع بدقة‬ ‫التقويم والأحكام‪.‬‬ ‫لكن ذلك ال يمنع من المحاولة‪ ،‬لأنّ في من�شر‬ ‫مناحي فنية عديدة وتقنيات مختلفة يمكن‬ ‫التلميح بمنجزها الجمالي‪ ،‬وه��ي تت�شكل‬

‫بالأتي‪:‬‬ ‫�أو ًال – مبنى المدخل‬ ‫ونعني به اختيار التقنية المنا�سبة للدخول‬ ‫�إل ��ى م��و��ض��وع ال�ق���ص�ي��دة‪ ،‬وج �ع��ل القارئ‬ ‫يعي�ش م�ن��اخ ال��ر�ؤي��ة المرتبطة بف�ضائي‬ ‫المكان والزمان بكل �أبعادهما الت�صويرية‬ ‫‪ ،‬ومثل هذا المبنى يهيئ للمتلقي ما تهي�ؤه‬ ‫ال�سينما للم�شاهد‪ ،‬فيتابع حركات الأ�شياء‬ ‫وي�سمع �أ�صواتها‪ ،‬ويتفح�ص �ألوان الم�شهد‬ ‫‪ ،‬وي�شم رائحة المكان ‪ ،‬ويدرك زمن الحدث‬ ‫قبل �أن يدخل �إلى ب�ؤرة التوتر التي ي�سعى‬ ‫ال�شاعر �إل��ى �إدخ��ال��ه فيها ‪ ،‬كما في ق�صيدة‬ ‫حادثة في المرف�أ‪:‬‬ ‫ٌّ‬ ‫و�صف من �صناديق ثقيلة‬ ‫�سفنٌ و�ضو�ضا ٌء‬ ‫ْ‬ ‫العنيف‬ ‫الهجيري‬ ‫والرافعاتُ تم ُّد في الجو‬ ‫ِّ‬ ‫وتدير اذرعها الطويلة‬ ‫ال�صلب‬ ‫�� �س ��ودا َء م �ث �ق �ل � ًة‪ ،‬ي �ئ � ّز � �ص��ري��ره��ا‬ ‫ُ‬ ‫ْ‬ ‫المخيف‬ ‫انات عليله‪.‬‬ ‫ويذوب‬ ‫ٍ‬ ‫وكما في ق�صيدة " قتيل في ال�شارع"‪:‬‬ ‫وت� � ��وارت الأ� � �ص� ��واتُ ‪ ،‬واب �ت �ع��دت خطى‬ ‫المتظاهرين‬ ‫ُ‬ ‫الثقال الغب ُر ع��ن ج�سد‬ ‫وان�شقت ال�سحب‬ ‫طريح‬ ‫ْ‬ ‫و�سط الطريق‪َ ،‬و �أُطبقت �أيدي ق�ساةٍ قاتلينْ‬ ‫قبيح‬ ‫غ�ضبى تق ّلب ُه ‪ .‬ون َّد وراءها �صوتٌ‬ ‫ْ‬ ‫جريح ‪.‬‬ ‫كلب قتي ٌل‪� ،‬أو‬ ‫ ُ‬‫ْ‬ ‫ففي هذين المبنيين عمد ال�شاعر �إلى تقنية‬ ‫الراوي المو�ضوعي الذي يعرف ماال يعرفه‬ ‫الآخرون‪ ،‬لكنه على الرغم من ذلك ال يتدخل‬ ‫في بنية الن�ص‪ ،‬لكونه مراقب ًا خارجي ّا همه‬ ‫الأ�سا�س تقديم ال�صورة بكل �أبعادها قبل‬ ‫وقوع الحدث‪ ،‬ومثل هذه التقنية ال نجدها‬ ‫�إ ّال في الخطاب ال�سردي المتمكن ‪.‬‬ ‫ّ‬ ‫ولعلها من �أغنى المنجزات الجمالية التي‬ ‫ا��س�ت�ع��اره��ا ال�شعر م��ن ف��ن ال�ق��ّ��ص��ة‪ .‬وكان‬ ‫ال�سياب �شغوف ًا بمثل هذه المداخل ‪ ،‬ال�سي ّما‬ ‫في ق�صيدتيهِ ‪ :‬المعبد الغريق ‪ ،‬و�إرم ذات‬ ‫العماد ‪� ،‬إذ كان مدخله في الأولى‪:‬‬ ‫ُ‬ ‫خ �ي� ُ‬ ‫ت�صهل ‪ ،‬وال �م��راف� ُ�ئ يلم�س‬ ‫�ول ال��ري� ِ�ح‬ ‫الغرب‬ ‫ُ‬ ‫دم‪ ،‬ونوافذ الحانه‬ ‫�صواريها‬ ‫ٍ‬ ‫ب�شم�س من ٍ‬ ‫تراق�ص من وراء خ�صا�صها �س ُر ٌج ‪،‬وج ّمع‬ ‫نف�س ُه ُ‬ ‫رب‬ ‫ال�ش ُ‬ ‫خيوط‬ ‫بخيط من‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ٍ‬ ‫الخوف م�شدود ًا �إلى قنينةٍ‬ ‫ويم ُّد �آذن ْه‬ ‫المتالطم اله ّد ِار عند نوافذِ الحانه‬ ‫إلى‬ ‫� ِ‬ ‫ِ‬ ‫وح� � � َّد َث‪ -‬وه ��و ي�ه�م��� ُ�س ج��اح� َ‬ ‫العينين‬ ‫�ظ‬ ‫ِ‬ ‫مرتعدا‪،‬‬ ‫ٌ‬ ‫�ضاف و�أدغال‬ ‫يعب الخ َمر – �شيخ عن دجى‬ ‫ٍ‬ ‫ُّ‬ ‫وكان مدخل ُه في الثانية‪:‬‬ ‫الدخان من �سيجار ْه‬ ‫من خلل‬ ‫ِ‬ ‫من خلل الدخانْ‬ ‫�دح ال���ش��اي وق��د ن���َّ�ش��ر‪ ،‬وه��و يلتوي‬ ‫م��ن ق � ِ‬ ‫�إزاره‬ ‫‪،‬‬ ‫ليحجب‬ ‫الزمانَ والمكانْ‬ ‫ح ّدثنا ج ُّد �أبي ْ‬ ‫فقال ‪.....‬‬ ‫ون�ح��ن ال ن��دري م��ن ك��ان منهما ا�سبق من‬ ‫الآخر في مباني المداخل‪.‬‬ ‫رامي‬ ‫ثاني ًا‪ :‬تقنية المونولوج ال ّد ّ‬ ‫ونعني به ح��وار النف�س للنف�س‪� ،‬أو حوار‬ ‫ال� ��ذات ال �� �ش��اع��رة م��ع ق��ري�ن�ه��ا ال �ك��ائ��ن في‬ ‫الأعماق ‪� ،‬أو خطاب المناجاة �إلى ال �أحد ‪.‬‬ ‫وه��ذه التقنية �أي�ض ًا هي �إح��دى المنجزات‬ ‫ال�ج�م��ا ّل�ي��ة م � ّم��ا �أف� ��اده خ �ط��اب ال���ش�ع��ر من‬ ‫المتخ ّيل ال���س��ردي‪� ,‬أو م��ا ُ�س ّم َي ب�ـ " تيار‬

‫الق�صة ال�ح��دي�ث��ة‪ .‬وي �ب��دو �أن‬ ‫الوعي" ف��ي‬ ‫ّ‬ ‫ً‬ ‫"اليوت " كانَ �سباقا" �إلى �أهمية هذه التقنية‬ ‫في التنظير حين ر�أى في المونولوج �أ ّن ُه ‪:‬‬ ‫"�صوت ال�شاعر يتحدث �إلى نف�سه ‪� ،‬أو �إلى‬ ‫ال احد ‪....‬ف�إذا لم يتحدث ال�شاعر �إلى نف�سه‬ ‫مطلقا‪ ،‬ف�إنَّ المنظوم لن يكون �شعر ًا حتى �إذا‬ ‫كان بالغة ف ًذة‪ .‬وجزء من متعتنا في ال�شعر‬ ‫هي اللذة التي ن�ستقيها من �سماع كلمات غير‬ ‫موجهة �إلينا(‪ ".)1‬والم�ستقري لما ن�شر من‬ ‫ّ‬ ‫�شعر البريكان يلحظ اهتمام ال�شاعر بهذه‬ ‫التقنية في الق�صائد ذات المنحى الفل�سفي‬ ‫‪� ،‬أو ال��وج��دان��ي‪� ،‬أو الإن���س��ان��ي ‪ ،‬كما في‬ ‫"الإكليل" و "المر�صود" و" حار�س الفنار"‬ ‫�إذ ورد في الأول��ى وهي من تناج المرحلة‬ ‫الأولى (‪1949‬م)‪:‬‬ ‫هلمي ا�شربي هذي الثماالت‪...‬وا�سكري‬ ‫بوقدة �أعراقي ‪ ،‬ولفحةِ �أنفا�سي‬ ‫الرهيب �إلى الر�ؤى‬ ‫وف ّري من التيه‬ ‫ِ‬ ‫وغني ‪...‬فقد ي�أ�سى لك القد ُر القا�سي؟‬ ‫وورد ف��ي الثانية وه��ي م��ن نتاج المرحلة‬ ‫الثانية (‪1959‬م)‪:‬‬ ‫ْ‬ ‫الثقيل‬ ‫للريح التي تهت ُّز والباب‬ ‫و�أ�صيخ‬ ‫ِ‬ ‫"قد يطرقون الآن ‪ ،‬قد ي�صلون قبل �سنى‬ ‫النهار! "‬ ‫ٌ‬ ‫أ�سواط وقهقهة انتقا ْم‬ ‫وتموج �أغال ٌل و�‬ ‫ُ‬ ‫فيجنُّ حق ٌد ال ينا ْم‬ ‫ْ‬ ‫الطويل‬ ‫في وح�شةِ الليلِ‬ ‫وورد ف��ي الثالثة وه��ي م��ن نتاج المرحلة‬ ‫الثالثة (‪1970‬م)‪:‬‬ ‫ٌ‬ ‫ال��وق��ت � َ‬ ‫أدرك ‪.‬رع���ش�ة ف��ي ال��ري� ِ�ح تعك�سها‬ ‫ال�صخو ْر‬ ‫ٌ‬ ‫َ‬ ‫�داح م��ن �أق�صى‬ ‫�‬ ‫ن‬ ‫�‬ ‫ت‬ ‫ة‬ ‫�‬ ‫ج‬ ‫�و‬ ‫�‬ ‫م‬ ‫‪.‬‬ ‫أدرك‬ ‫�‬ ‫ال��وق��ت‬ ‫ُ‬ ‫الدهو ْر‬ ‫ال��وق��تُ �أدرك‪ .‬ل�ستُ وح��دي ي�ع� ُ‬ ‫�رف القلب‬ ‫الج�سو ْر‬ ‫ُ‬ ‫�أن الر�ؤى تمتْ ‪ .‬و�أن الأفق يو�شك �أنْ يدو ْر‬ ‫انتظار اللحظةِ الزرقاءِ كالأبدِ االبي ْد‬ ‫�أنا في‬ ‫ِ‬ ‫�أن��ا ف��ي انتظار اللحظة العظمى �سينغلق‬ ‫المدا ْر‪...‬‬ ‫ثالثا‪ :‬المنحى الفل�سفي‬ ‫لم يذعن البريكان للجام الواقع ‪ ،‬لأنّ محنت ُه‬ ‫الكونية التي كان يعي�شها تدفعه با�ستمرار‬ ‫�إلى محاولة التخطي‪ ،‬والتجاوز ‪ ،‬والخلق‪.‬‬ ‫لكونه كان ي�شعر دائم ًا �أن ُه واحد من �أولئك‬ ‫الذين يحملون وعي وجودهم‪ ،‬فكان ال�شعر‬ ‫لديه‪ " :‬نوع ًا من الك�شف لما وراء الواقع ‪،‬‬ ‫نوع ًا من الغو�ص في �أعماق الحياة والموت‬ ‫‪ ،‬ن��وع� ًا م��ن االح�ت�ف��ال بالجمال الخفي في‬ ‫موا�سم لي�س لها تقويم‪ )2 ( ".‬وقد حر�ص‬ ‫ع�ل��ى ت��وك�ي��د ه ��ذا ال�م�ن�ح��ى ف��ي منطلقاته‬ ‫ال�ت�ن�ظ�ي��ر ّي��ة ح��ول ع�لاق��ة ال�شعر بالحياة‬ ‫وال �ن��ا���س‪ ،‬ف ��ر�أى �أن ال�م��و��ض��وع الأ�سا�س‬ ‫لل�شعر هو " تجربة الوجود بكل �شمولها‪.‬‬ ‫وهو تمثل خا�ص لواقع التغيير في الزمن‬ ‫‪ ،‬وقلق الم�صير‪ ،‬وال�ت ��أرج��ح بين الراهن‬ ‫والمن�شود‪.‬‬ ‫�إنّ ال�م��و��ض��وع ال�ك��ام��ن وراء مو�ضوعات‬ ‫ال�شعر هو التوتر بين الحياة والموت‪ ،‬بين‬ ‫التحقق وال�ضياع‪ ،‬وتلك العالقة المتحولة‬ ‫بين الروح والعالم‪)3( .‬‬ ‫ومما ورد في هذا المنحى الفل�سفي قوله‪:‬‬ ‫لم �أدر ماذا كان ‪...‬لكن ّني‬ ‫َ‬ ‫طريق الوجو ْد‬ ‫وجد ُتني �أطوي‬ ‫ُ‬ ‫في وحدةٍ يع�صف �إع�صارها‬ ‫النازف تحت القيو ْد ‪4‬‬ ‫بروحي‬ ‫ِ‬ ‫َ‬ ‫كذلك منه قوله في "من �أغاني العزلة"‪:‬‬ ‫الجواب‬ ‫�أقول لو تملُك الأقدا ُر ر َّد‬ ‫ْ‬

‫الحجاب‬ ‫يا َمن ورا َء‬ ‫ْ‬ ‫�ألم يحنْ لي م� ْآب‬ ‫�أماله من خفوتْ ؟‬ ‫الرباب‬ ‫وحزنُ هذا‬ ‫ْ‬ ‫بلى �أنا والردى‬ ‫كن ّا على موعدِ‬ ‫من قبل �أن �أولدا‬ ‫وكان ـ ال كان ـ لي‬ ‫فكنت في مجهلِ‬ ‫عالم ا�سودِ‬ ‫من ٍ‬ ‫ُ‬ ‫قب ٌر �سحيق المدى‪!.‬‬ ‫كما منه قول ُه في" حار�س الفنار"‪:‬‬ ‫ياطالما �أ�سريتُ ع َبر الليل‪� ,‬أحف ُر في القرا ْر‬ ‫طبقات ذاك ال �م��وت‪ ،‬ات�ب�ع��تُ ال��دف��ائ��ن في‬ ‫ال�سكونْ‬ ‫ُ‬ ‫ا�ستنطق الموتى‪� ،‬أرى ما كانَ ث َّم وما يكونْ‬ ‫و�أ�ش ُّم رائحة ال�سكون الكامل الأق�صى �أُري ْد‬ ‫�أنْ ال � َ‬ ‫أمثل من جدي ْد‬ ‫�آالم تجربةِ الع�صو ْر‬ ‫الق�صة ال�شعر ّية وتقنية ال�سرد‬ ‫راب�ع� ًا –‬ ‫ّ‬ ‫الو�صفي‬ ‫وم��ن ال�م�ن�ج��زات الجمالية ال �ت��ي �أفادها‬ ‫الق�صة حبكة الأحداث وتقنية‬ ‫ال�شعر من فن ّ‬ ‫�سردها و�صف ّي ًا‪ ،‬والحبكة التي نعنيها هنا‬ ‫ه��ي تلك الأح ��داث التي ترتبط فيما بينها‬ ‫زمن ّي ًا لت�صل �إلى ذروة التوتر المن�شود في‬ ‫تقديم مو�ضوع ال ّن�ص ‪ ،‬وخاتمته المن�شودة‬ ‫ع��ن طريق ��س��ر ٍد مكثف و�صفي لماجريات‬ ‫ال�صورة الكل ّية بدقائق تفا�صيلها ‪ ،‬وتركيبها‬ ‫الفني‪ ،‬وم��ا تثيره في وج��دان المتلقي من‬ ‫انفعاالت عاطفية يحقق فيها الن�ص الفاعل‬ ‫هدفه في الإدها�ش‪.‬‬ ‫ولعلنا ال نغالي �إنْ قلنا ‪� :‬إنّ ما ق َّدمه البريكان‬ ‫في هذه التقنية من اقتدار في بنية الحبكة‬ ‫‪ ،‬وم��ا رافقها م��ن ��س��رد و�صفي ي�ضع ُه في‬ ‫جوار من �سكنوا قمة الهرم فى هذا الإنجاز ‪،‬‬ ‫و�أعني بهم‪ :‬ال�س ّياب ‪ ،‬ونازك ‪ ،‬والبياتي‪،‬‬ ‫والحيدري‪.‬‬ ‫ي�صور اغتيال رجال‬ ‫ففي "قتيل في ال�شارع"‬ ‫ّ‬ ‫المخابرات �أحد المتظاهرين على نحو من‬ ‫الإثارة الوجدانية‪ ،‬فيح ّق ُق الإدها�ش الفني‬ ‫في الأداء والتو�صيل‪:‬‬ ‫ال�ضحى يلقي عليه ال���ض��وء‪ ،‬وال ��د َم‬ ‫ك��ان‬ ‫ُ‬ ‫والتراب‬ ‫ْ‬ ‫يتكتالن على يديهِ ‪ ،‬وحول جثته اله�شيمه‬ ‫ور�صا�صة في ال�صدر ت�صبغ ل��ونَ �سترتهِ‬ ‫القديمة‬ ‫ُّ‬ ‫�ب يرتجف‬ ‫ف ��ي وج �ه��ه � �ش��يء ي �ب��ث ال ��رع � َ‬ ‫ال�سالح‪.‬‬ ‫ُ‬ ‫وتنقب�ض الجريمه؟‬ ‫منه‬ ‫يكون‪ .‬تباعدوا ‪ .‬كانت ْ‬ ‫هناك‬ ‫من‬ ‫دار‬ ‫يدر‬ ‫ِ‬ ‫لم ِ‬ ‫ّ�سيار ٌة غبرا ُء راب�ضة َ‬ ‫هناك على انتظار‪.‬‬ ‫ي�صور ذراع ًا طويلة‬ ‫وفي "حادثة في المرف�أ" ّ‬ ‫لرافعة حديد ّية تهوي على �أحد عمال المرف�أ‬ ‫ّ‬ ‫بكل م��ا تحمله م��ن كتل ال�صلب والحديد‪،‬‬ ‫فتحيله "دم ًا ي�سيل"‪.‬‬ ‫ل �ك��نّ ال �ق �� ّ��ص��ة ال ت�ن�ت�ه��ي ب�م�ق�ت��ل العامل‪،‬‬ ‫وت�صوير لحظة �سقوط ال��ذراع عليه‪� ،‬أن ّما‬ ‫في مايرد من �سرد مثير بعد الحادثة يتلم�س‬ ‫دقائق الأ�شياء ‪ ،‬فزمالء القتيل من العمال ال‬ ‫يعرفون عنه غير ا�سمه الأول‪ ،‬ولي�س �أكثر‬ ‫من �أنه �أب لبنات ‪ ،‬ولي�س له بنون ‪ ،‬وحين‬ ‫يتفح�صون جيوب مالب�سه اليجدون فيها‬ ‫غير ظرف عتيق فيه ر�سالتان‪ ،‬وب�ضعة من‬ ‫نقود معدن ّية تلوثت بدمه القاني هي كل ما‬ ‫خرج به من حياته المهانة‪:‬‬ ‫ُ‬ ‫ْ‬ ‫القتيل"؟‬ ‫"من‬ ‫يعرف الآنَ‬ ‫�أال ا�سمه ‪ .‬حتى �أ�سمه بتمامهِ ال يعرفون!‬ ‫ويقال �إنّ ل ُه بنات في مكان يجهلونهْ‪.‬‬ ‫ناءٍ ‪ ,‬ولي�س له بنونْ‬

‫ٌ‬ ‫ْ‬ ‫عتيق‬ ‫ظرف‬ ‫في جيبهِ‬ ‫�وب ردائ� ��هِ الخلق‪،‬‬ ‫�‬ ‫ي‬ ‫�‬ ‫ج‬ ‫�ي‬ ‫�‬ ‫ف‬ ‫و‬ ‫�ان‪،‬‬ ‫�‬ ‫ت‬ ‫ور� �س��ال �‬ ‫ِ‬ ‫ْ‬ ‫الرقيق‬ ‫وجدوا نثار ًا من نقو ْد‬ ‫هي كل ما ا�ستبقاه من �أيام غربته الطويل ْه‬ ‫ومن المهانة – وال�ضياع‬ ‫مدور ًة �صقيله‬ ‫قطع ًا ّ‬ ‫بي�ض ًا � �س��وى ن �ق� ٍ�ط ب �ل��ون ال�ج�م��ر م��ن دمهِ‬ ‫الم�ضاع‪.‬‬ ‫ْ‬ ‫خام�س ًا‪ :‬مو�سيقا �شعره‪:‬‬ ‫لي�س بين يدي �سوى خم�س ع�شرة ق�صيدة‬ ‫م��ن �شعر ال�شطرين ‪ ،‬و�شعر التفعيلة من‬ ‫�شعر البريكان‪ ،‬ومثل ه��ذا ال�ع��دد الي�شكل‬ ‫غير ال�ج��زء القليل م��ن نتاجه‪ ،‬الأم��ر الذي‬ ‫يحول دون و�صول الدرا�سة المو�سيق ّية �إلى‬ ‫الحقيقة‪ ،‬و�إذاعتها بين النا�س كامل ًة ‪ .‬لكنّ‬ ‫الوقوف عند هذا القليل مو�سيق ّي ًا‪ ،‬ي�شكل‬ ‫جزء ًا – و�إن كان ب�سيط ًا – الينبغي �إهماله‬ ‫‪ ،‬لأنّ فيه بع�ض ًا من الحقيقة التي �ستكتمل‬ ‫يوم ًا ما‪.‬‬ ‫�أ‌‪ -‬مو�سيقا �شعر ال�شطرين‪.‬‬ ‫ت�ع� ّددت �أوزان ق�صائد البريكان ف��ي �شعر‬ ‫ال�شطرين فنظم في "الخفيف" �أربع ق�صائد‬ ‫هي‪" :‬ظل" و"تراب" و "م�صرع خيال" و‬ ‫مركب يكثر‬ ‫مت�سولة" ‪ .‬والخفيف بحر‬ ‫"‬ ‫ّ‬ ‫ٌ‬ ‫ا�ستخدام ُه في �شعرال�شطرين قديم ًا وحديث ًا‬ ‫‪ ،‬وت�ن�ث� ُ‬ ‫�ال ف��ي ه��ذا ال ��وزن النثرية لخفتها‬ ‫انثيا ًال‪ ،‬وت�شكيلُ ُه ال�صحيح هو" فاعالتن‬ ‫ُم�ستفعلن فاعالتن" في كل م�صراع ‪ ،‬وهذه‬ ‫مطالع ق�صائد البريكان‪:‬‬ ‫ُ‬ ‫يم�سخ الظالم ر�ؤايا‬ ‫‪ -1‬هكذا‬ ‫ويجف الحنين بين الحنايا‬ ‫تراب!‬ ‫‪ -2‬قيل لي‪� :‬أنت حفن ٌة من ِ‬ ‫فاق�شعّرتْ بكبرياءٍ جراحي‬ ‫‪ -3‬ياجنونَ الرياح ياظلمة الليل‬ ‫التخوم العرايا‬ ‫ويا وح�شة‬ ‫ِ‬ ‫‪� -4‬ستغو ُر النجوم والليل يم�ضي‬ ‫وتظلين هكذا يا غريبة (‪)5‬‬ ‫ونظم ف��ي "الطويل " ث�لاث� ًا هي‪":‬ق ٌبر في‬ ‫المرج" و " الإكليل" و" مجهولة" ‪ .‬والطويل‬ ‫مركب من �أكثر من‬ ‫بحر (عند الخليل)‬ ‫�أول ٍ‬ ‫ٍ‬ ‫تفعيلة‪ ،‬ووزن ُه ال�صحيح في ت�شكيلهِ الأول"‬ ‫فعولن مفاعيلن فعولن مفاعلن" ف��ي كل‬ ‫م�صراع‪ ،‬وهذهِ مطالع ق�صائد البريكان فيه‪:‬‬ ‫‪� -1‬إلى عالم الأحالم تهفو �سرائري‬ ‫وي�سري ‪ ،‬على �صوت ال�صبابة ‪،‬‬ ‫خاطري‪.‬‬ ‫‪� -2‬إلى ّ‬ ‫نبع في الحياة ومور ٍد‬ ‫كل ٍ‬ ‫�سعيتُ ‪ ،‬ومازالت تب ّك ُتني نف�سي‪.‬‬ ‫فوت‪..‬ف�إنني‬ ‫‪ -3‬هبيني خال�صي قبل ٍ‬ ‫ال�سما!‬ ‫عط�شتُ �إلى �أنْ كدتُ �‬ ‫ُ‬ ‫أجترع ُّ‬ ‫ونظم في “ال�سريع"‪":‬ظم�أ" و"من �أغاني‬ ‫أدر"‪ .‬وال�سري ُع وزنٌ �شبيه‬ ‫العزلة" و "لم � ِ‬ ‫بال ّرجز �إل��ى ح ّد �أنّ �شعراء التفعيلة كثيراً‬ ‫ما يداخلون بينهما في الق�صيدة الواحدة‬ ‫ب�سبب �إكثارهم من االنتقال من �ضرب �إلى ما‬ ‫�سواه‪ ،‬وت�شكيل ُه ال�صحيح هو‪:‬‬ ‫"م�ستفعِ لُن ُم�ستفعِ لُن فاعلن" في ّ‬ ‫كل �شطر‪،‬‬ ‫�أو م�صراع ‪ ،‬وهذه هي مطالع الق�صائد‪:‬‬ ‫‪ -1‬ياظم�أً‬ ‫ُ‬ ‫ي�شرق في مزهري‬ ‫أنور‪.‬‬ ‫بالنغم‬ ‫المحترق ال ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫‪ -2‬ياواحتي والقدر‬ ‫– لعنت ُه – والق�ضاء ‪.‬‬ ‫‪ -3‬لم �أدر ماذا كان ‪..‬لك ّنني‬ ‫وجدتني �أطوي طريق الوجو ْد‪.‬‬ ‫ون�ظ��م ف��ي ال�ك��ام��ل ال َأح � � ّذ " الغ�سق" وفي‬ ‫مجزوء الكامل المذال " الم�سوخ" ‪ ،‬والكامل‬ ‫العربي غنائية ولين ًا‬ ‫من �أكثر �أوزان ال�شعر‬ ‫ّ‬ ‫ً‬ ‫‪ ،‬وان�سيابي ًة وتنغيم ًا ‪ ،‬ف�ضال عن كونه من‬

‫البحور المفردة ال�صافية‪ ،‬وت�شكيل ُه الأح ُّذ‬ ‫ه��و " متفاعلن ُم�ت�ف��اعِ �لُ��ن فعلن" مرتين ‪،‬‬ ‫بينما ت�شكيله في الكامل المذال " متفاعل‬ ‫متفاعلن" في الم�صراع الأول‪ ،‬و"متفاعلن‬ ‫متفاعالن" ف��ي ال�م���ص��راع ال �ث��ان��ي‪ ،‬وهذه‬ ‫مطالع البريكان في تينك الق�صيدتين‪:‬‬ ‫‪ -1‬خ ّلي الك�ؤو�س ُّ‬ ‫تجف من ظم�أٍ‬ ‫أثر‬ ‫ل‬ ‫والأغنيات تموتُ في ا ِ‬ ‫‪ -2‬ال ّذاهبون بغير ق�صدٍ في ال��دروب وال‬ ‫رجا ْء‪.‬‬ ‫وينبغي �أن ن�شير �إل��ى �أنّ البريكان ف��ي "‬ ‫م�صرع خيال" ق��د انتقل م��ن الخفيف �إلى‬ ‫المتقارب ‪ ،‬ثم عاد �إلى الخفيف م ّرة �أخرى‪،‬‬ ‫�أي ان��ه داخ��ل بين الوزنين �إيقاعيا‪ ،‬وهي‬ ‫محاولة جريئة �إذا ماعلمنا �أنها كانت وليدة‬ ‫�سنة‪1950‬م‪ ،‬ومم ّا قاله في المتقارب‪:‬‬ ‫ترى نقم ًة من �ضمير ال�سما ْء‬ ‫الزمان المبي ْد‬ ‫تمطتْ ب�صدر‬ ‫ِ‬ ‫�أرى َّ‬ ‫منطلق في خطاي‬ ‫كل‬ ‫ٍ‬ ‫ي�ضيق ًّ‬ ‫وكل طريق يمي ْد‬ ‫ب‪ -‬مو�سيقى �شعر التفعيلة‪.‬‬ ‫�أم ّا ق�صائد البريكان في �شعر التفعيلة فك ّلها‬ ‫كانت على الكامل ف��ي ت�شكيليه‪ :‬ال�م��ذال ‪،‬‬ ‫وال �م��ر ّف��ل وهي‪":‬قتيل ف��ي ال�شارع" و "‬ ‫المر�صود" و" حادثة في المرف ًا" و " حار�س‬ ‫الفنار" ‪ ،‬ول ّما كان الكامل كما �ألمحنا من �أكثر‬ ‫العربي غنائي ًة ولين ًا وتنغيم ًا‬ ‫�أوزان ال�شعر‬ ‫ّ‬ ‫‪ ،‬ف ��أنّ �شعراء الحداثة ا�ستثمروا �إيقاعه‪،‬‬ ‫وحالوتهُ‪ ،‬وا�ستخدموا ّ‬ ‫كل �ضروبه المتاحة‬ ‫ال�سيما التذييل ‪ ،‬والترفيل ‪ ،‬وهذا ما فعل ُه‬ ‫البريكان‪ ،‬وهذه هي ا�شطر الق�صائد ‪:‬‬ ‫‪ -1‬وت ��وارت الأ���ص��واتُ ‪ .‬واب�ت�ع��دتْ خطى‬ ‫المتظاهرينْ ‪.‬‬ ‫‪ -2‬ومن ال�صباح �إلى الم�ساء‬ ‫‪� -3‬سفنٌ و�ضو�ضا ٌء و��ص� ٌ‬ ‫�صناديق‬ ‫�ف م��ن‬ ‫ٍ‬ ‫ثقيلهْ‪.‬‬ ‫ؤو�س متى‬ ‫‪� -4‬أعددتُ مائدتي وه ّي�أتُ الك� َ‬ ‫يجي ُء الزائ ُر المجهول؟ ‪.‬‬ ‫وتجدر الإ�شارة هنا �إلى �أن الإيقاع ي�ضفي‬ ‫�سحري‪،‬‬ ‫الن�ص نب�ض ًا جمالي ًا ذا وقع‬ ‫على‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫وخ�سارة هذا النب�ض يعني انفراط ال�سحر‪،‬‬ ‫وانح�ساره �سواء �أكان خارجي ًا �أم داخلي ًا‪،‬‬ ‫وقد تنبه �إلى ذلك البريكان فقال‪� " :‬إنّ ال�شعر‬ ‫الممو�سق جيد ًا هو ال�شعر الكامل‪ ،‬وت�أثير ُه‬ ‫في العادة �أعمق ‪ ،‬لأنّ �أدواته كاملة التطويع‬ ‫‪ ،‬ولأن للمو�سيقا ال�شعر ّية دور ًا كبير ًا في‬ ‫تحقيق الإيحاء" (‪)6‬‬ ‫وبع ُد‪ ,‬ف�إذا كان البريكان قامة �سامقة فلأنه‬ ‫ُ‬ ‫يقول الدكتور‬ ‫�شاعر كبير ‪ ،‬وال�شاعر كما‬ ‫محمد ح�سين الأعرجي‪":‬وجدان �أ ّم���ة ‪،‬‬ ‫وتاريخ ح�ضارة" (‪ )7‬لأن � ُه يحقق الر�ضا‬ ‫الإن �� �س��ان��ي وي �ب��دع اح �ل��ي وج ��هٍ م��ن �أوج��ه‬ ‫الوجود‪.‬‬ ‫الهوام�ش‪:‬‬ ‫‪� -1‬أ�صوات ال�شعر الثالثة‪ :‬ترجمة �سلمان‬ ‫محمود حلمي‪ ,‬مجلة الف�صول الأربعة‪-54 ،‬‬ ‫‪ ، 71‬بغداد ‪ ،‬خريف ‪1954‬م‪.‬‬ ‫‪ -2‬من حوار البريكان �آجرا ُه ال�شاعر ح�سين‬ ‫عبد اللطيف عام ‪1970‬م‪ ،‬و ُن�شر في مجلة‬ ‫" المثقف العربي" و�أُعيد ن�شر ُه في جريدة‬ ‫"الم�ؤتمر" في ‪�" 15- 9‬آذار" ‪ ,2002‬ع ‪295‬‬ ‫‪ .‬والإحالة �ستكون �إليها الحق ًا‪.‬‬ ‫‪ -3‬نف�سهُ‪.‬‬ ‫‪ -4‬ب��دالل��ة ر��ش�ي��د ي��ا��س�ي��ن‪ :‬ال�ب��ري�ك��ان كما‬ ‫عرفتهُ‪ ،‬جريدة " ثقافة ‪ "11‬ع ‪ ، 21‬في مارت‬ ‫‪2002‬م‪�( .‬إعادة ن�شر)‪.‬‬ ‫‪ -5‬بداللة ر�شيد يا�سين‪ ،‬نف�سهُ‪.‬‬ ‫‪ -6‬من حوار البريكان (نف�سه)‪.‬‬ ‫‪ -7‬مايجمع بين لوركا والبريكان‪ ،‬جريدة "‬ ‫الم�ؤتمر" ع ‪ 295‬في ‪�( 15-9‬آذار) ‪2002‬م‪ .‬‬


‫ر�أي‬

‫‪No.(248) - Monday 14 May , 2012‬‬

‫العدد (‪ - )248‬االثنني ‪� 14‬أيار ‪2012‬‬

‫املقاالت التي تن�شر ال متثل ر�أي اجلريدة‪ .‬بل تعرب عن �آراء كتابها‬

‫‪11‬‬

‫جتربة العمل احلزبي العراقي وغياب الطبقة الو�سطى‬ ‫لطيف الق�صاب‬

‫يذكر التاريخ املعا�صر انه ويف مقتبل ت�شكيل الدولة العراقية‬ ‫احلديثة وبني العامني ‪1924‬م‪1925-‬م ت�أ�س�س يف العراق‬ ‫عدد كبري من االح��زاب ال�سيا�سية الليربالية من بينها حزب‬ ‫االمة‪ ،‬حزب اال�ستقالل‪ ،‬حزب ال�شعب‪ ،‬احلزب الوطني‪ ،‬حزب‬ ‫العهد وغريها‪.‬‬ ‫وقد كان من املمكن ان تنجح هذه الأح��زاب او بع�ضها يف‬ ‫حماكاة من��وذج االح��زاب الربيطانية الدميقراطية العتيدة‬ ‫لوال �آفات االحتفاظ بالزعامة يف نطاق الآباء االر�ستقراطيني‬ ‫امل�ؤ�س�سني لها ف�ضال عن نخبويتها املفرطة التي حالت دون‬ ‫انفتاحها على �شرائح املجتمع الفقرية ما جعل منها يف نهاية‬ ‫امل�ط��اف تعي�ش يف ع��زل��ة ع��ن ح��اج��ات وتطلعات اجلماهري‬ ‫وبالتايل االنعزال الطبيعي عن احلياة ال�سيا�سية‪.‬‬ ‫االمر الذي انتبه اليه احلزب املارك�سي العراقي والذي �أعلن‬ ‫عن نف�سه يف فرتة تالية مليالد الأح��زاب املتقدمة‪ ،‬فعمد هذا‬

‫الأخري اىل الذوبان يف �شريحتي العمال والفالحني (الطبقة‬ ‫امل�سحوقة) ملقيا يف روع ه�ؤالء كراهية الأحزاب الليربالية‬ ‫خالطا يف ادبياته التعبوية بني ما هو ار�ستقراطي وبرجوازي‬ ‫وبني كبار ال�سا�سة وكبار االقطاعيني‪ ،‬وبهذا ال�سبيل ا�ستطاع‬ ‫ان ي�ستثمر هذا احلزب ال�صاعد اخطاء االح��زاب الليربالية‬ ‫االر�ستقراطية العراقية اىل احلد الذي ان�سى مريديه كونه‬ ‫يتقا�سم مع االحزاب املنتقدة �صفات الن�أي عن روح الدمقرطة‬ ‫واحتكار الزعامة وبالتايل و�أد ال�ت��داول ال�سلمي لل�سلطة‬ ‫احلزبية‪.‬‬ ‫اىل ذل��ك ف��ان بع�ض الأح� ��زاب ال�ت��ي ت�أ�س�ست ون���ش��أت بعد‬ ‫هذا احل��زب ال�شمويل �إمن��ا ت�أ�س�ست وفقا ملقا�سات االحزاب‬ ‫ال�شمولية �سواء الي�سارية منها او اليمينية‪ ،‬ومل ي��در يف‬ ‫خلد مفكري االح��زاب العراقية البحث يف جدوائية حماكاة‬ ‫النموذج الغربي الربيطاين ثانية بل عدّوا اية فكرة من هذا‬ ‫القبيل مبثابة �إع��ادة احلياة اىل الأح��زاب الرجعية (املبادة)‬ ‫والرجوع بالبالد اىل املربع االول يف الفقر واجلهل واملر�ض‪،‬‬ ‫وعليه فقد ت�سللت ا�ساليب العمل ال�سرية بي�سر وتلقائية اىل‬ ‫تلك االحزاب النا�شئة حتى التي تتقاطع مع متبنيات احلركات‬ ‫ال�شيوعية والنازية وما اليها قلبا وقالبا‪.‬‬ ‫وق��د جتلى ذل��ك بو�ضوح يف ال�سرية العملية حل��زب البعث‬

‫حيث ق��ام ه��ذا االخ�ير بتجيري جميع الن�شاطات ال�سيا�سية‬ ‫واالجتماعية واالقت�صادية والثقافية يف البلد ل�صاحله وحوّ ل‬ ‫�سائر اجلمعيات واالحت��ادات النقابية اىل م�شروعه احلزبي‬ ‫اخلا�ص ف�ضال عن احتكاره لل�سلطتني الت�شريعية والتنفيذية‬ ‫على غرار اكرث االحزاب العاملية ايغاال بال�سرية‪.‬‬ ‫ومع فر�ض قانون (احلزب القائد) وما تلته من ت�صفيات دموية‬ ‫بحق املناوئني �سواء من الأحزاب ال�سيا�سية او ال�شخ�صيات‬ ‫امل�ستقلة و�صل هذا احل��زب اىل مديات عنفية رمبا مل ي�صل‬ ‫اليها اي حزب �شمويل اخر يف التاريخ املعا�صر‪ .‬وبح�سب‬ ‫املالحظة العملية فان االحزاب التي تربعت على �سدة احلكم‬ ‫وال�سلطة بعد نهاية حقبة البعثيني على اي��دي االمريكيني‬ ‫يف عام ‪2003‬م مل ت�ستطع هي الأخ��رى االنفكاك عن الإرث‬ ‫ال�سيا�سي ال�ع��راق��ي ال ��ذي ال�ق��ى ب ��ذوره االوىل يف الرتبة‬ ‫العراقية احلزب ال�شيوعي العراقي وقد مرت اال�شارة اليه‬ ‫�آنفا وفرع حزب (االخ��وان امل�سلمون)‪ ،‬هذا احلزب ال�سلفي‬ ‫ال��ذي اعتمد نهج احل��زب النازي االمل��اين يف �سرية التنظيم‬ ‫وت�أ�سي�س اخلاليا وانت�شارها عرب ال��دول كما يلمح اىل ذلك‬ ‫الكاتب الغربي (لورنزو فيدينو)‪.‬‬ ‫وب�سبب �سيا�سة الإق���ص��اء والت�شويه التي اعتمدها حزب‬ ‫البعث يف الإزدراء بتجربة االح ��زاب االخ ��رى والتنكيل‬

‫مبريديها واملتعاطفني معها وقفت االح��زاب العراقية التي‬ ‫ت�ب��و�أت مقاعد ال�سلطة مبحظ ال�صدفة تنظر مدهو�شة اىل‬ ‫انقطاع ال�صلة بينها وبني قطاعات اجلماهري العري�ضة‪ ،‬فحتى‬ ‫احلزب ال�شيوعي العراقي �صاحب ال�شعبية يف خم�سينيات‬ ‫و�ستينيات و�سبعينيات القرن املا�ضي مل يحظ باكرث من‬ ‫مقعدين من جمموع ‪ 275‬مقعدا نيابيا يف انتخابات ‪2006‬‬ ‫م الربملانية‪ ،‬فيما جل�أت بع�ض االح��زاب اال�سالمية العراقية‬ ‫ب�شقيها ال�سني وال�شيعي اىل النفخ يف الروح الطائفية لدى‬ ‫اتباع كال املذهبني من اجل ك�سب تاييد جماهريي ولو اىل‬ ‫حني انتهاء مو�سم االنتخابات النيابية‪ ،‬كما ان من االحزاب‬ ‫اال�سالمية من ف�شل يف ك�سب التاييد والتعاطف اجلماهريي‬ ‫يف انتخابات جمال�س املحافظات ع��ام ‪ 2008‬م ومنها من‬ ‫راح يف ذات الفرتة يعرب على م�سلماته االيدلوجية ال�سابقة‬ ‫القا�ضية بجعل احل��زب ال الفرد اوال فعمد اىل عك�س �آيته‬ ‫احلزبية من اجل منافع انتخابية م�ؤقتة‪.‬‬ ‫ان ما �شهدناه من حاالت عدم الركون اىل منطق االنتخابات‬ ‫بالن�سبة للت�سل�سل الهرمي املعمول به يف بع�ض االحزاب‬ ‫اال�سالمية ب�شقيها ال�سني وال�شيعي باال�ضافة اىل انتهاجها‬ ‫ملبدئي التوريث تارة واالن�شقاق تارة اخرى يجعلها تندرج‬ ‫�ضمن خانة احلزب القائد بكل جدارة وان اختلفت العناوين‬

‫وامل�سميات‪ ،‬كما ان ترفع البع�ض منها ع��ن االن�ف�ت��اح على‬ ‫الواجهات امل�ؤثرة يف �صميم احلركة املجتمعية البناء هذا‬ ‫البلد مثل بع�ض املدار�س واملرجعيات الدينية والبيوتات ذات‬ ‫الربيق العريق جعل من هذه االحزاب املتعالية منوذجا بائ�سا‬ ‫للحزب االر�ستقراطي البائد وافقدها التوا�صل احلقيقي مع‬ ‫احللقات املف�صلية داخل بنية املجتمع العراقي‪.‬‬ ‫وختاما ف��ان جن��اح الأح ��زاب كما تدلنا على ذل��ك التجارب‬ ‫الدميقراطية الناجحة اعتمد على جملة ارك��ان من ابرزها‬ ‫وجود الطبقة االجتماعية الو�سطى‪ ،‬ولكي يح�صل العراقيون‬ ‫على احزاب نا�ضجة تتبع برامج خدمية على �صعيد ال�سيا�سة‬ ‫الداخلية وبرامج ت�ستند اىل التعاي�ش ال�سلمي املتكافئ يف‬ ‫نطاق �سيا�ستها اخلارجية وال تنهج نهجا تكتيكيا يف التعامل‬ ‫مع املواطنني‪ ،‬البد من توفري البيئة املنا�سبة لنمو وازدهار‬ ‫الطبقة الو�سطى يف املجتمع العراقي وجعل الو�صول اىل‬ ‫هذه الغاية من اوىل اولويات الدولة العراقية الراهنة‪ ،‬اذ‬ ‫ان اي دولة دميقراطية مفرت�ضة يف العامل الميكن ان ت�صنع‬ ‫احزابا �سيا�سية واقعية يف غياب االر�ض التي تتواجد فيها‬ ‫وعليها ه��ذه البيئة اال وه��ي اجلماعة الب�شرية التي يتمتع‬ ‫افرادها بح�س فكري ثاقب وميتلكون قاعدة اقت�صادية التهتز‬ ‫امام �شعارات ال�سيا�سيني امل�ؤقتة‪.‬‬

‫خطورة ا�ستخدام م�صطلحي الأقاليم و املناطق املتنازع عليها‬ ‫د‪ .‬و�صال العزاوي‬

‫ت�ن�ب��ع �أه �م �ي��ة امل���ص�ط�ل�ح��ات يف االت �ف��اق �ي��ات والد�ساتري‬ ‫واملواثيق من �أنها الوعاء الذي تطرح فيه امل�صالح واالفكار‬ ‫والتوجهات‪ ،‬ف�إذا ما ا�ضطرب �ضبط هذا الوعاء �أو اختلت‬ ‫دالالت��ه التعبريية �أو متيعت معطياته‪�،‬أو خفيت حقائقه‬ ‫اختل مقا�صد ه��ذه االتفاقيات او الد�ساتري او املواثيق‪،‬‬ ‫ومثل دافعا للت�شكيك من قيمتها الفعلية‪ ،‬او الوظيفية التي‬ ‫وجدت من اجلها‪ .‬ف�ضبط اال�صطالحات واملفاهيم لي�س من‬ ‫قبل الإجراء ال�شكلي �أو التناول امل�صطنع بقدر ما هو عملية‬ ‫مت�س �صلب امل�ضمون وتتعدى �أبعادها �إىل نتائج منهجية‬ ‫وفكرية خطرية‪.‬‬ ‫ويف اخل �ط��اب ال�سيا�سي او االع�لام��ي جن��د �أن��واع�� ًا من‬ ‫الغمو�ض او ع��دم االتفاق على تعريف جامع مانع �شامل‬ ‫لكثري من الظواهر‪ ،‬ويعود ذلك يف جزء منه �إىل الدالالت‬ ‫امل�ت�ع��ددة للكلمة ال��واح��دة‪ ،‬او اخ�ت�لاف االدي��ول��وج�ي��ا او‬ ‫املدار�س الفكرية‪ ..‬الخ‪.‬‬ ‫لكن يف امل�سائل املتعلقة بالد�ساتري واالتفاقيات واملواثيق‬ ‫فامل�صطلحات تتجاوز هذا كله �إىل حماولة الدقة العلمية‬ ‫وال��و��ض��وح يف ال��دالل��ة‪ ،‬لتكون الكلمة دال��ة على املفهوم‬ ‫امل��راد حتقيقه ب�شكل حم��دد متفق عليه بني املتعاقدين او‬ ‫امل�شرعني‪ ،‬بل مع اللجوء احيانا �إىل �شرح الن�ص لتحديد‬ ‫تف�سري منا�سب للداللة املق�صودة لئال يختلط املفهوم بغريه‬ ‫من املفاهيم امل�شابهة‪.‬‬ ‫وبقدر تعلق االمر بالعلمية ال�سيا�سية اجلارية يف العراق‪،‬‬ ‫ف�ق��د مت تعميم بع�ض امل�صطلحات يف ال��د��س�ت��ور او يف‬ ‫م�شاريع القوانني‪ ،‬كي تبدو يف كثري من الأحيان وك�أنها‬

‫مو�ضوعية‪� ،‬أو واقعية‪� ،‬أو حيادية �أو جذابة‪� ،‬أو قانونية �أو‬ ‫طبيعية �إلخ‪ ..‬حتى ت�صبح �إقامتها يف وعينا �إقامة طبيعية‬ ‫غري مرفو�ضة‪ ،‬وهي بعيدة كل البعد عن ذلك‪.‬‬ ‫ويود املركز بيان ق�ضيتني مهمتني من بني ق�ضايا اخرى ‪،‬‬ ‫�سيحاول املركز االخذ على عاتقه بدرا�ستها يف وقت الحق‬ ‫بروح املو�ضوعية‪ ،‬التي جت�سد ر�سالة املركز املتعالية عن‬ ‫ال�صراعات ال�سيا�سية ‪ ،‬وغ�ير املنحازة الي��ة جهة �سوى‬ ‫انحيازها اىل الوطن‪.‬‬ ‫الق�ضية االوىل ‪( :‬م�صطلح االقاليم)‪:‬‬

‫‪.1‬االقليم ا�صطالحا ‪ :‬يعنى به �إقليم الدولة الذي يقع حتت‬ ‫�سيادتها مبا يف ذلك اجلزر والبحر الإقليمي وكذلك مناطق‬ ‫اجل��رف ال�ق��اري واملناطق البحرية الأخ ��رى التي ل��ه حق‬ ‫ال�سيادة او الوالية عليها وفق ًا لقوانينه والقانون الدويل ‪،‬‬ ‫كما يعني تلك احلدود ال�سيا�سية القائمة بالفعل واملعرتف‬ ‫بها وفقا ملواثيق االمم املتحدة والقانون ال��دويل‪ ،‬ويعد‬ ‫االقليم االط��ار امل��ادي اجلغرايف من االر���ض التي متار�س‬ ‫فيها الدولة �سيادتها و �سلطتها على االفراد‪.‬‬ ‫‪. 2‬االقليم لغة ‪ :‬االقليم هو ترجمة ملفردة ( ‪territory‬‬ ‫) باللغة االن�ك�ل�ي��زي��ة ومل �ف��ردة (‪ ) territoire‬باللغة‬ ‫الفرن�سية‪.‬‬ ‫ولعدم الدقة يف الرتجمة فان مفردة ( ‪ ) region‬ترتجم اىل‬ ‫االقليم ‪ ،‬يف حني ان الرتجمة ال�صحيحة هي ( منطقة)‪ ،‬وهي‬ ‫تدل على نف�س املعنى يف اللغة الفرن�سية (‪.)région‬‬ ‫وبالتايل ميكن ان نخل�ص اىل م�سالة يف غاية االهمية ان‬ ‫ا�ستخدام م�صطلح االقليم يف الد�ستور او يف م�شاريع‬ ‫القوانني لال�شارة اىل مناطق كرد�ستان او ان�شاء جلان با�سم‬ ‫جلنة االقاليم واملحافظات ‪ ،‬هو ا�ستعمال غري موفق ولي�س‬

‫يف حمله‪ ،‬واليعد منا�سبا على االطالق يف الد�ستور العراقي العقبات امام مهامه اكرث من كونها نابعة من اقتناع �شخ�ص‬ ‫خمت�ص يعمل يف اعلى هيئة اممية )‪.‬‬ ‫او يف املجاالت االخرى التي ذكرت ‪.‬‬ ‫ومع االعرتا�ض والتحفظ على تطبيق الفيدرالية ‪ ،‬نود ان‬ ‫ن�شري اىل ان الدول االحتادية ال ت�شري اىل االقاليم مبعنى الق�ضية الثانية‪:‬م�صطلح املناطق املتنازع عليها‪.‬‬ ‫(‪ ) territory‬وامن��ا مبعنى ‪ . region‬اي م�صطلح �سبق للمركز العراقي للدرا�سات اال�سرتاتيجية ان اثار يف‬ ‫املقاطعات او املناطق او الواليات‪ ،‬ففي الواليات املتحدة ندوته ( م�ستقبل ال��وح��دة الوطنية يف ال�ع��راق يف �ضوء‬ ‫واملانيا وال�سودان ونيجرييا والهند ت�ستخدم الواليات‪ ،‬اما التطورات ال�سيا�سية ) التي عقدت يف عمان ال�شهر املا�ضي‪،‬‬ ‫ا�شكالية طرح م�صطلح املتنازع عليه‪ ،‬وه��ذا مادفع بقوى‬ ‫كندا فت�ستخدم املقاطعات ‪.‬‬ ‫�إذن ال�س�ؤال ملاذا يتم اال�شارة اىل االقاليم يف العراق‪� ،‬إال اذا �سيا�سية و�شخ�صيات �سيا�سية خمتلفة ان تعيد طرحه مرة‬ ‫اخرى‪ ،‬وك�أنه مت اعادة اكت�شاف هذا امل�صطلح ‪.‬‬ ‫يق�صد منه �شيء �آخر‪.‬‬ ‫وق ��د ي �� �س ��أل ��س��ائ��ل ‪ :‬وم� ��اذا بخ�صو�ص اق�ل�ي��م البا�سك؟ وي��ود املركز اع��ادة ه��ذا الطرح وان ي�ؤكد عليه من خالل‬ ‫فنقول ان هذه ترجمة اعالمية اكرث من كونها د�ستورية ‪ ،‬االتي‪:‬‬ ‫فالد�ستور اال�سباين يق�سم ا�سبانيا اىل ‪ 17‬منطقة ادارية �أ‪.‬ان \"م�صطلح املناطق املتنازع عليها\" هو م�صطلح ا�شيع‬ ‫(‪ ) Comunidades Autónomas‬ب�ضمنها ( ا�ستخدامه يف العالقات الدولية والقانون الدويل‪ ،‬وبالتايل‬ ‫البا�سك) ومفردة (( ‪ Autónomas‬تعني باال�سبانية فانه ي�صف او يعرب عن حالة تنازع بني دولتني او اكرث على‬ ‫احقية مناطق معينة �سواء اكانت مناطق حدودية برية او‬ ‫منطقة ومرادفة لكلمة ( ‪ ) region‬يف اللغة االنكليزية ‪.‬‬ ‫عليه ميكن ان نحكم ب�شكل يكاد ان يكون قاطعا ان ا�ستخدام بحرية او جزرا او ارخبيالت ‪.‬‬ ‫م�صطلح االقاليم لال�شارة اىل منطقة كرد�ستان او مناطق ب‪.‬ان م�صطلح \"املناطق املتنازع عليها\" مل ي�ستخدم يف‬ ‫اخرى من العراق هو غري �صحيح البتة‪ ،‬وينبغي رفعه من اط��ار القوانني الوطنية او الد�ساتري الوطنية يف جميع‬ ‫الد�ستور او من امل�شاريع االخرى ذات ال�صلة‪ .‬الن االقليم دول العامل ‪ ،‬وبالتايل فان امل�شرع العراقي �سلك طريقا غري‬ ‫يعد احد اركان الدولة ‪ ،‬وبالتايل الميكن ا�ستخدام ا�صطالح م�ألوف على االطالق يف الت�شريعات الوطنية ‪ ،‬وهي �سابقة‬ ‫االقليم للداللة على منطقة داخ��ل ال��دول��ة اي��ا ك��ان �شكلها خطرية النها ‪ ،‬توحي وك�أن العراق مقبل على تنازع ما بني‬ ‫احتاديا ام غري ذلك‪ .‬ويبدو ان ا�ستخدام ال�سيد دي مت�سورا دويالت قد تن�ش�أ الحقا‪ ،‬او ان عدم دراية امل�شرع العراقي قد‬ ‫لتقريره يف مت��وز م�صطلح منطقة كرد�ستان ك��ان تعبريا ادى اىل اقحام هذا امل�صطلح ‪ ،‬وهذا غري ممكن الن العقل‬ ‫عفويا عن اال�صطالح القانوين وهو ما جوبه باعرتا�ض العراقي الذي انتج لنا م�سلة حمورابي وم�سلة اور‪ -‬منو‬ ‫من االخوة االك��راد دفعت بال�سيد دي مت�سورا ممثل االمم ‪ ،‬قادر على فعل ال�شيء الكثري لو اتيحت له ابواب احلرية‬ ‫املتحدة يف العراق اىل االعتذار عن عدم ا�ستخدام م�صطلح واالب��داع‪ ،‬وبالتايل النتيجة التي نخل�ص اليها ‪ ،‬ان غلبة‬ ‫اقليم كرد�ستان ( وهو اعتذار امر واقع وعدم رغبة يف اثارة اجلانب ال�سيا�سي على اجلانب القانوين هو ال��ذي عطل‬

‫اعمال الفكر القانوين العراقي‪.‬‬ ‫ج‪ .‬ان املادة (‪ )140‬ثانيا تقول‪:‬‬ ‫امل�س�ؤولية امللقاة على ال�سلطة التنفيذية يف احلكومة‬ ‫االنتقالية‪ ،‬واملن�صو�ص عليها يف امل��ادة (‪ )58‬من قانون‬ ‫ادارة الدولة العراقية للمرحلة االنتقالية‪ ،‬متتد وت�ستمر‬ ‫اىل ال�سلطة التنفيذية املنتخبة مبوجب هذا الد�ستور‪ ،‬على‬ ‫�أن تنجز كامل ًة (التطبيع‪ ،‬االح�صاء‪ ،‬وتنتهي با�ستفتاء يف‬ ‫كركوك و\"املناطق االخ��رى املتنازع عليها \"‪ ،‬لتحديد‬ ‫ارادة مواطنيها) يف م��دةٍ �أق�صاها احل��ادي والثالثون من‬ ‫�شهر كانون االول �سنة ‪.2007‬‬ ‫وميكن ان ن�ستخل�ص االتي‪:‬‬ ‫• ان و�ضع عبارة واملناطق املتنازع عليها لكركوك‪ ،‬هي‬ ‫اخطر من تخ�صي�ص كركوك كمنطقة متنازع عليها‪ ،‬الن‬ ‫و�ضع عبارة عائمة ك�ـ( املناطق االخ��رى املتنازع عليها )‬ ‫يجعل مع غياب التحديد او املعايري التي يف �ضوئها يتم‬ ‫ت�سمية املنطقة باملتنازع عليها من عدمه العراق كله منطقة‬ ‫متنازع عليها ‪ ،‬وه��و ما ي ��ؤدي اىل خلق م�شاكل لها اول‬ ‫ولي�س لها �آخر‪.‬‬ ‫• بالعودة اىل افتقاد املعايري ‪ ،‬فان عدم وجود املعايري‬ ‫يجعل من ال�سهولة مبكان االدع��اء بالتنازع ‪ ،‬وا�ستخدام‬ ‫ذلك الهداف �سيا�سية او انتقامية او حتت اي م�سمى �آخر‪،‬‬ ‫فمع عدم وجود معايري ثابتة يبقى هذا اال�صطالح مبثابة‬ ‫لغم ميكن ان ينفجر يف اية حلظة‪.‬‬ ‫• ا�شار بع�ض املهتمني واملخت�صني ( وهم حمقون يف ذلك‬ ‫) اىل ان انق�ضاء املوعد القانوين للمادة (‪ ، )140‬يجعلها‬ ‫بحكم امللغية‪ ،‬وقد مت الرتكيز على كركوك فقط‪ ،‬يف حني‬ ‫ان منطق االم��ور يقت�ضي اي�ضا الغاء ماي�سمى باملناطق‬ ‫املتنازع عليها‪.‬‬

‫التناق�ض‪ :‬كيف ميكن فهم �سيا�سات قطر جتاه الثورات العربية؟‬ ‫�إميان رجب‬

‫غـــ�ش‬

‫عن موقع (‪)cartoonmovement‬‬

‫رمبا تبدو قطر هي الدولة العربية الوحيدة التي تتبنى‬ ‫�سيا�سة خ��ارج�ي��ة ن�شطة‪ ،‬ت�ع��رف م��ا ت��ري��ده حتديدا‪،‬‬ ‫وت�سعى لتجنب ماال تريده‪ ،‬وذلك رغم حالة الثورة التي‬ ‫ت�سيطر على املنطقة‪ ،‬وما �أنتجته من حالة "عدم يقني"‬ ‫مبا �ست�ؤول �إليه الأو�ضاع فيها‪ ،‬وهي ما جعلت مواقف‬ ‫ال��دول العربية الأخ��رى‪ ،‬مبا يف ذلك التي مل ت�شهد �أي‬ ‫عمليات ثورية �أو احتجاجات داخلية‪ ،‬تت�سم بالرتدد‬ ‫حول امل�سار الذي يجب �أن تتبعه يف دعم الثورة يف هذه‬ ‫الدولة �أو تلك‪.‬‬ ‫وتك�شف متابعة ال�سيا�سة القطرية منذ تفجر حالة‬ ‫ال �ث��ورة يف املنطقة ال�ع��رب�ي��ة مطلع ع��ام ‪ ،2011‬عن‬ ‫�أن ال ��دول ال�صغرية‪ ،‬التي منها قطر‪ ،‬لها من��ط مميز‬ ‫ل�سيا�ستها اخلارجية‪ ،‬يعك�س خماوفها‪ ،‬وم�صاحلها‪،‬‬ ‫وميتاز يف جزء كبري منه بغياب "ت�أثري" الأيديولوجية‬ ‫وغلبة ال�ط��اب��ع ال�براج�م��ات��ي‪ .‬واحل��دي��ث ع��ن �سيا�سة‬ ‫خارجية مميزة للدول ال�صغرية لي�س فيه �أي نوع من‬ ‫املبالغة‪ ،‬فالدول ال�صغرية لها و�ضع خمتلف‪� ،‬سواء على‬ ‫م�ستوى امل��درك��ات‪� ،‬أو على م�ستوى ال�سيا�سات التي‬ ‫تتبعها لتحقيق م�صاحلها‪.‬‬ ‫وتف�سر غلبة الطابع الرباجماتي على �سيا�سات الدول‬ ‫ال�صغرية مواقف قطر التي فيها قدر كبري من التناق�ض‬ ‫جتاه ق�ضايا حم��ددة‪ ،‬مثل دعمها الق�ضية الفل�سطينية‪،‬‬ ‫وا�ست�ضافتها العديد م��ن ق �ي��ادات ح��رك��ة حما�س‪ ،‬يف‬ ‫الوقت الذي حتتفظ فيه بعالقات "جيدة" مع �إ�سرائيل‪،‬‬ ‫يف خمالفة ملوقف جمل�س التعاون‪ ،‬الذي هي ع�ضو فيه‪،‬‬ ‫من م�س�ألة التطبيع مع �إ�سرائيل‪.‬‬ ‫حقائق جديدة‬ ‫كما تك�شف �سيا�سات قطر جتاه الثورات العربية عن‬ ‫عدد من احلقائق "اجلديدة"‪ ،‬اخلا�صة بطبيعة عالقاتها‬ ‫كدولة �صغرية‪ ،‬مع جارتها الكبرية‪ ،‬ال�سعودية‪ ،‬وب�أدوات‬ ‫�إدارتها �سيا�ستها اخلارجية‪ .‬وت�ستدعي هذه احلقائق‬ ‫"اجلديدة" �إعادة النظر يف الكثري من املعتقدات التي‬ ‫مت�سك بها املهتمون مبنطقة اخلليج‪ ،‬وتعاملوا معها كـ‬ ‫"حقائق" غري قابلة للنقا�ش عن املنطقة‪.‬‬ ‫ومن هذه احلقائق �أنه من الوا�ضح �أن قطر تتحرك "مبا‬ ‫ال ي�ضر" امل�صالح ال�سعودية يف اخلليج‪ ،‬ورمبا يكون‬ ‫هناك تن�سيق معها‪ ،‬وهذا يك�شف عن بعد �آخر للعالقات‬ ‫ال�سعودية ‪-‬القطرية ال يحظى بقدر كاف من املناق�شة من‬ ‫قبل املتابعني ل�ش�ؤون اخلليج‪ ،‬والذين اهتموا بتحليل‬

‫بالتغيري �أمرا ح�سا�سا‪ ،‬بالن�سبة للدول اخلليجية‪ ،‬متت‬ ‫تغطية ما يجري فيها يف قناة اجل��زي��رة الإجنليزية‪،‬‬ ‫بعدما اتخذ قرار بعدم متابعة التطورات فيها يف قناة‬ ‫اجلزيرة العربية‪.‬‬ ‫وهذا التناق�ض بني "�سكون" الو�ضع الداخلي يف قطر‪،‬‬ ‫ون�شاط �سيا�ستها اخلارجية الداعمة للتغيري يف دول‬ ‫�أخرى‪ ،‬مل يخلق لقطر حتى الآن �أي م�شاكل داخلية‪ ،‬رمبا‬ ‫لنجاح النخبة احلاكمة فيها‪ ،‬خا�صة رئي�س وزرائها الذي‬ ‫ي�شغل �أي�ضا من�صب وزير اخلارجية‪ ،‬يف خلق منطقة‬ ‫عازلة بني �سيا�ستها اخلارجية وق�ضاياها الداخلية‪،‬‬ ‫والتي يحتاج ت�آكلها �إىل فرتة من الزمن‪.‬‬ ‫ومن ناحية ثالثة‪ ،‬بد�أت قطر تدرك �أن فاعلية �سيا�ستها‬ ‫اخل��ارج �ي��ة ال مي�ك��ن �أن تتحقق ب��االع�ت�م��اد ع�ل��ى املال‬ ‫والإعالم‪ ،‬وتن�شيط دبلوما�سية الو�ساطة يف ال�صراعات‬ ‫الإقليمية‪ ،‬مثل و�ساطتها بني احلوثيني والنظام اليمني‪،‬‬ ‫وبني املعار�ضة ال�سودانية ونظام الب�شري‪ ،‬و�أخريا بني‬ ‫الواليات املتحدة وطالبان‪ .‬فهناك �إدراك ب�أنه قد يتطلب‬ ‫الأمر يف حاالت حمددة �أن تلج�أ للقوة الع�سكرية‪� ،‬ش�أنها‬ ‫يف ذلك �ش�أن القوى الكربى‪.‬‬ ‫وبالتايل‪ ،‬ال يعني بال�ضرورة �صغر حجم قطر كدولة‪،‬‬ ‫مقارنة بال�سعودية �أو مب�صر مثال‪ ،‬ا�ستبعادها الأداة‬ ‫الع�سكرية يف تنفيذ �أهداف �سيا�ستها اخلارجية‪ ،‬ولكن‬ ‫يالحظ يف الوقت ذات��ه‪ ،‬والعتبارات خا�صة بحجمها‪،‬‬ ‫تف�ضيلها ا��س�ت�خ��دام ه��ذه ال �ق��وة الع�سكرية يف �إط��ار‬ ‫جماعي‪.‬‬ ‫ففي حالة البحرين‪ ،‬مت �إر��س��ال ال�ق��وات القطرية‪ ،‬يف‬ ‫�سابقة م��ن نوعها يف �إط��ار ق��وات درع اجل��زي��رة التي‬ ‫دعمت النظام احلاكم يف البحرين يف مار�س ‪،2011‬‬ ‫ودافع رئي�س وزراء قطر عن تدخل قوات درع اجلزيرة‪،‬‬ ‫وحتدث �صراحة عن رف�ضه و�صفها بـ"قوات االحتالل"‪.‬‬ ‫كما �شاركت قطر ع�سكريا‪� ،‬إىل جانب الإمارات والأردن‪،‬‬ ‫يف عمليات الناتو التي لعبت دورا مهما يف �إ�سقاط نظام‬ ‫معمر القذايف‪ ،‬و�شاركت �إىل جانب القوات الليبية يف‬ ‫عمليات برية‪� ،‬إىل جانب م�شاركتها يف فر�ض املنطقة‬ ‫العازلة‪.‬‬ ‫�إن ما يحرك قطر هو م�صاحلها‪ ،‬والتي يلعب �صغر حجمها‬ ‫كدولة دورا مهما يف تعريف ماهيتها وكيفية تنفيذها‪،‬‬ ‫ويف حتديد الدول التي ميكن �أن تتحالف معها‪ ،‬والدول‬ ‫التي تف�ضل �أن ترتبط بها بعالقات دبلوما�سية غري‬ ‫ن�شطة‪ .‬ورغم ما يوفره حجمها من مميزات‪ ،‬ف�إن هناك‬ ‫حدودا لقدرتها على اتباع �سيا�سة خارجية ن�شطة‪ ،‬لعل‬ ‫�أهمها ما يتعلق بحجم "ال�شرعية" الإقليمية ل�سيا�ساتها‬ ‫اخلارجية‪ ،‬والتي مل تتم �إثارتها بجدية حتى الآن‪.‬‬ ‫‪-------------------‬‬

‫�أبعاد التناف�س القطري‪-‬ال�سعودي‪ ،‬وحماوالت خروج‬ ‫قطر من "العباءة" ال�سعودية‪ ،‬وم��ا يفرت�ضه ذل��ك من‬ ‫�أن قطر قد تتحرك مبا ي�ضر م�صالح ال�سعودية‪ .‬وفكرة‬ ‫التناف�س وال�صراع هذه مبنية على افرتا�ض �أن الدول‬ ‫ال�صغرية ت�سعى دوما لتحدي الدولة الكبرية املجاورة‪،‬‬ ‫وهو ما ال تدعمه ال�سيا�سات القطرية‪.‬‬ ‫ومن الوا�ضح �أن �سيا�سات قطر جتاه الو�ضع يف اليمن‪،‬‬ ‫وجت��اه احل��رب الأه�ل�ي��ة يف ليبيا‪ ،‬وجت��اه العنف يف‬ ‫�سوريا‪ ،‬ال تتحرك مبا ي�ضر امل�صالح ال�سعودية‪ ،‬بل �إن‬ ‫النتيجة النهائية لها ت�صب يف م�صلحة ال�سعودية‪.‬‬ ‫فعلى �سبيل املثال‪ ،‬لعبت قطر دورا رئي�سا يف الك�شف‬ ‫عن اخللية الإيرانية التي ا�ستهدفت تفجري ال�سفارة‬ ‫ال�سعودية يف البحرين خالل نوفمرب املا�ضي‪ ،‬والذي‬ ‫ك��ان بتن�سيق م��ا م��ع ال�سعودية‪ ،‬كما تلعب قطر دورا‬ ‫رئي�سا يف زيادة ال�ضغوط على النظام ال�سوري‪ ،‬والذي‬ ‫�سيرتتب على �سقوطه خ�سارة �إيران حلليف رئي�س لها‪،‬‬ ‫وهو ما �سيفيد ال�سعودية التي تتناف�س مع �إيران على‬ ‫دوائر النفوذ يف املنطقة‪.‬‬ ‫فهناك العديد من الدبلوما�سيني العرب الذين �أكدوا �أن‬ ‫قطر لعبت دورا رئي�سا يف م�س�ألة تعليق ع�ضوية �سوريا‬ ‫يف اجلامعة‪ ،‬وط��رح فكرة �إي�ف��اد املراقبني العرب �إىل‬ ‫�سوريا‪ ،‬ثم �أخ�يرا طرح فكرة �إر�سال ق��وات عربية �إىل‬ ‫�سوريا‪.‬‬ ‫�سيا�سات داخلية حمافظة‬ ‫من ناحية ثانية‪ ،‬تعد قطر �أكرث الدول اخلليجية التي مل‬ ‫ت�شهد عمليات �إ�صالح‪ ،‬طوال العقد املا�ضي‪ ،‬فما �شهدته‬ ‫من �إ�صالحات مل يرق �إىل حجم الإ�صالحات التي �شهدتها‬ ‫البحرين �أو ال�سعودية مثال‪ .‬ورغم ذلك‪ ،‬ف�إنها �أكرث الدول‬ ‫�سعيا وراء دعم مطالب ال�شعوب بالتغيري‪.‬‬ ‫وب��ال �ت��ايل‪ ،‬ف� ��إن غلبة ال �ط��اب��ع امل �ح��اف��ظ ع�ل��ى نظامها‬ ‫ال�سيا�سي‪ ،‬وغياب الديناميكيات التي تعجل من عملية‬ ‫�إ�صالح النظام القطري‪ ،‬مل يرتجما �إىل �سيا�سة خارجية‬ ‫"حمافظة" جتاه عمليات التغيري يف ال��دول العربية‬ ‫الأخرى‪.‬‬ ‫واملفارقة الكبرية تت�ضح‪ ،‬عند مقارنة �سيا�سة قطر جتاه‬ ‫الو�ضع يف �سوريا ب�سيا�سة تون�س بعد انتخاب رئي�سها‪،‬‬ ‫ف��الأخ�يرة ت�ب��دو �أك�ث�ر حمافظة ورف�ضا لفكرة تدويل‬ ‫الق�ضية ال�سورية �أو حتى تعريبها‪.‬‬ ‫وقد اعتمدت قطر يف �سيا�ستها اخلارجية الداعمة للتغيري‪،‬‬ ‫حتى فرتة قريبة‪ ،‬على الدعم املايل واللوجي�ستي‪ ،‬وعلى‬ ‫الدعم الإعالمي من خالل قناة اجلزيرة‪ ،‬واجتهت �أخريا‬ ‫لالعتماد على التدخل الع�سكري‪ ،‬كما يف حالتي البحرين‬ ‫وليبيا‪.‬‬ ‫ويعد اال�ستثناء الوحيد يف ال�سيا�سة القطرية جتاه‬ ‫التغيري ه��و احل��ال��ة ال�سعودية‪ ،‬فهناك جتاهل قطري تعريف الكاتب‪:‬‬ ‫ل �ل �ح��راك ال��داخ �ل��ي ال ��ذي ت���ش�ه��ده ال���س�ع��ودي��ة‪ .‬فحتى باحثة مبركز الدرا�سات ال�سيا�سية واال�سرتاتيجية‬ ‫البحرين التي يعد التعليق على مطالب املعار�ضة فيها بالأهرام‬


‫‪12‬‬

‫حياة‬

‫‪No.(248) - Monday 14 May , 2012‬‬

‫العدد (‪ - )248‬االثنني ‪� 14‬أيار ‪2012‬‬

‫املكتبات ح�صنها الأخري‬

‫مم��ل��ك��ة ال��ك��ت��اب م���ا زال����ت ت���ق���اوم غ���زو الأن�ت�رن���ت‬ ‫النا�س – متابعة‬

‫« مملكة ال�ك�ت��اب م��ا زال ��ت ح�صينة‬ ‫« ي �ق��ول ‪�/‬أب � ��و حم �م��د‪ /‬ب �ك��ل ث �ق��ة ‪،‬‬ ‫وي���ض�ي��ف ‪ »:‬ان ال �ق��ول ب� ��أن مكانة‬ ‫ال �ك �ت��اب ت��راج �ع��ت �أم � ��ام ‪/‬ال��غ��زو‪/‬‬ ‫الثقايف الألكرتوين هو قول يجانب‬ ‫ال�صواب ‪ ،‬فالكتاب ما زال حمتفظا‬ ‫ب�أ�صدقائه القدامى ‪ ،‬بل ان��ه يك�سب‬ ‫ا�صدقاء جددا يوميا «‪.‬‬ ‫ويتابع ‪ »:‬احلقيقة التي غابت عن‬ ‫�أذهان البع�ض تكمن يف �أن الأنرتنت‬ ‫ب��د�أ يغذي الكتاب بالقراء ‪ ،‬فالعديد‬ ‫من زبائن مكتبتي يقر�ؤون عناوين‬ ‫واقتبا�سات م��ن بع�ض الكتب على‬ ‫االن�ت�رن��ت ‪ ،‬ل �ي ��أت��وا ه�ن��ا يف اليوم‬ ‫ال �ت��ايل لي�شرتوا مني الكتب التي‬ ‫تعرفوا عليها عرب الأنرتنت «‪.‬‬ ‫ويو�ضح « كما �أن موقع التوا�صل‬ ‫الإجتماعي ‪/‬في�سبوك‪� /‬ساعد على‬ ‫زيادة الإقبال على الكتب ‪ ،‬ففي �أغلب‬ ‫الأح �ي��ان ت��دور نقا�شات ب�ين �شباب‬ ‫عراقيني مع �آخرين من دول عربية‬ ‫ح��ول �أح ��دث الإ���ص��دارات ‪ ،‬وم��ا �أن‬ ‫يتعرف �شبابنا على تلك الإ�صدارات‬ ‫حتى يبادروا اىل زي��ارة مكتبتي او‬ ‫االت�صال بي لأجهز لهم ما يطلبونه‬

‫حملة التطوير واالعمار لكونه ملكية‬ ‫يف زمن ثورة املعلومات و�سطوع جنم االنرتنت والف�ضائيات ‪ ،‬يقف عبد الر�ضا غايل اخلياط ‪�/‬أبو حممد‪/‬‬ ‫عامة ‪ ،‬وافتتحت مكتبتي هذه ‪ ،‬ورغم‬ ‫ب�صالبة وعناد و�سط مكتبته يف بغداد اجلديدة ‪ ،‬ليبيع ما ي�شتهي القارئ من الكتب العلمية والأدبية والرتاجم‬ ‫ك��ون املكتبة يف م�ك��ان �شبه خمفي‬ ‫وما قدمته الإن�سانية من تراث فكري منذ القدم‪.‬‬ ‫وال يطل على ال�شارع العام ‪ ،‬اال ان‬ ‫زبائني باتوا اكرث من ال�سابق «‪.‬‬ ‫وي�شعر ‪/‬ابو حممد‪ /‬وك�أنه �أوكلت اليه مهمة الدفاع عن �أحد ح�صون مملكة الكتاب و�صد هجمات ال�شبكة‬ ‫وي �ق��ول ‪/‬اب���و حم �م��د‪ »: /‬ل��و �أنني‬ ‫العنكبوتية التي حتاول ابتالع زبائنه القدامى واجلدد‪.‬‬ ‫ا�ست�سلمت �أم��ام الأن�ترن��ت وتخليت‬ ‫ع��ن مهنة بيع الكتب كما ا�ست�سلم‬ ‫ال �ب �ع ����ض ق �ب �ل��ي ‪ ،‬مل ��ا ر�أي� � ��ت �أح� ��دا‬ ‫يقيم للكتاب وزن��ا يف زم��ن الثقافة‬ ‫االلكرتونية ‪ ،‬فقد كان ب�إمكاين العمل‬ ‫يف �أي��ة مهنة اخ��رى ت��در ربحا اكرث‬ ‫بكثري من هذه املهنة ‪ ،‬اال �أن ع�شقي‬ ‫للكتاب جعلني ال �أنظر اىل امل�س�ألة‬ ‫من منظور جت��اري«‪ .‬من جهته يرى‬ ‫الإع�لام��ي �سامي ك��اظ��م ف��رج ‪�/‬أح��د‬ ‫الزبائن الدائميني للمكتبة‪ /‬ان بع�ض‬ ‫و�سائل االعالم تبالغ يف احلديث عن‬ ‫تراجع مكانة الكتاب امام االنرتنت‬ ‫والثقافة االلكرتونية‪.‬‬ ‫وي �ق��ول ‪ »:‬ع�ل��ى ال��رغ��م م��ن �سهولة‬ ‫و��س��رع��ة احل���ص��ول على املعلومات‬ ‫من الأنرتنت ‪ ،‬اال �أن بع�ض و�سائل‬ ‫االعالم تبالغ يف التحدث عن تراجع‬ ‫م �ك��ان��ة ال �ك �ت��اب يف ع���ص��ر الثقافة‬ ‫االلكرتوين االلكرتونية«‪.‬‬ ‫ويو�ضح ‪ »:‬هناك ف��رق كبري بني ان‬ ‫تت�صفح الكتاب على االنرتنت وبني‬ ‫�أن مت�سكه بيدك وتقتنيه لت�ضعه يف‬ ‫مكتبتك ال�شخ�صية ‪ ،‬فال �أحد ينكر ان‬ ‫م��ن كتب «‪ .‬وع��ن ب��داي��ات��ه م��ع مهنة الكتب امل�ستعملة يف �شارع املتنبي ببيع الكتب يف ك�شك مبنطقة بغداد امل�صلحة‪ /‬التي اختفت بعد االحتالل اجليل اجلديد هو ‪/‬جيل االنرتنت‪،/‬‬ ‫ب�ي��ع ال�ك�ت��ب ‪ ،‬ي�ت�ح��دث ق��ائ�لا ‪ »:‬يف يف �أوا�سط الت�سعينيات ‪ ،‬لكنها كانت اجلديدة ‪ ،‬والك�شك يف حقيقته كان الأمريكي «‪ .‬وي�ستطرد « ثم غادرت اال ان اجليل القدمي ما زال حمتفظا‬ ‫ب��ادئ الأم ��ر عملت يف بيع و�شراء بداية متعرثة ‪ ،‬ويف عام ‪ 2003‬بد�أت نقطة ان�ت�ظ��ار احل��اف�لات ‪/‬با�صات ذل��ك الك�شك ال�صغري بعد �أن بد�أت ب�إخال�صه للكتاب «‪.‬‬

‫الظروف االجتماعية و�سرعة قطار العمر‬ ‫للرتجل يف �أول ّ‬ ‫حمطة‬ ‫�أ�سباب تدفع بالفتاة‬ ‫ّ‬ ‫زواج جمهولة‬

‫عبدالغني ال�سعيدي‬

‫االزم��ات االجتماعية واالقت�صادية وك�ثرة احلروب‬ ‫التي تعر�ض لها العراق ادت �إىل ارتفاع ن�سبة الأرامل‬ ‫والعوان�س ‪,‬وه��ي ظاهرة لي�س لها حل اال باجلري‬ ‫وراء اي م�شروع زواج ومن دون النظر اىل �سلبيات‬ ‫القادم النه بنظر امل��راة ا�صبح املنقذ واخليمة ح�سب‬ ‫ك�لام االه��ل ‪,‬لكن من دون النظر اىل رت��وق وعيوب‬ ‫هذه اخليمة والتي رمبا هي خرقة بالية‪ ,‬لكن �ضغط‬ ‫االه ��ل وغ �ي��اب الب�صرية ل�ل�م��راة وخ��وف�ه��ا م��ن طول‬ ‫االن�ت�ظ��ار وخوفها م��ن ان تفوت ه��ذه الفر�صة التي‬ ‫رمبا لن تعود لتقلها من حمطة االنتظار املظلمة ‪ ,‬قد‬ ‫تكون هذه اخليمة الكفن الذي يلفها ال ان يظلها وينعم‬ ‫عليها بال�سعادة وال���ش��روع بتكوين عائلة جديدة‪.‬‬ ‫حيث تقول جن��اة جعفر املتزوجة م��ن رج��ل متزوج‬ ‫ول��دي��ه ب �ن��ت ل �ق��د ق�ب�ل��ت ال�� ��زواج م��ن رج ��ل متزوج‬ ‫ف��ر��ص��ة للتحرر م��ن دائ ��رة ال�ع�ن��و��س��ة‪ ،‬ب�ع��دم��ا ظللت‬ ‫ل���س�ن�ين ان �ت �ظ��ر � �ش��ري��ك ال �ع �م��ر ح �ت��ى خ�ط�ب�ن��ي هذا‬ ‫ال��رج��ل ال��ذي تزوجته رغ��م علمي ان��ه م�ت��زوج ولديه‬ ‫ب�ن��ت اال ان �ن��ي ق�ب�ل��ت ب��ه خ��وف��ا ع�ل��ى م���ض��ي العمر‪.‬‬ ‫ام��ا ام ب�ك��ر ف�ت�ق��ول ان�ه��ا ع��ان��ت م��ن ال� ��زواج ال�سري‬ ‫ل��زوج �ه��ا ب�ف�ت��اة ت �ك�بره بخم�سة ع���ش��ر ع��ا ًم��ا‪ ،‬حتى‬ ‫اك�ت���ش�ف��ت الأم � ��ر ب �ع��د م �� �ض��ي �أرب � ��ع � �س �ن��وات على‬ ‫ال��زواج‪.‬وق��د‪ ‬طلبت منه ال �ط�لاق‪ ،‬لكن تدخل الأهل‬ ‫ح��ال دون ذل��ك‪ ،‬حيث ا�ضطررت �إىل القبول بالأمر‬ ‫ال ��واق ��ع "لأجل الأط� �ف ��ال وخ ��و ًف ��ا م��ن �ضياعهم"‪.‬‬ ‫وتزوجت �أم �ضياء (‪� 30‬سنة) بزوج متزوج بامر�أتني‪،‬‬ ‫وت ��روي �أن زوج �ه��ا ب� � ّرر زواج ��ه ب�ه��ا‪ ،‬ب�ع��دم �إجن��اب‬ ‫زوجتيه ال�سابقتني ذك��و ًرا‪ ،‬كما �إنها كانت م�ستعدة‬ ‫وقتها ل�ل��زواج ب��ه‪ ،‬ب�سبب م�شاكل عائلية مع االهل‪.‬‬ ‫من جانبها تروي �أمينة ح�سن "ق�صة زواجها امل�ؤملة للمرة‬ ‫الثانية" عندما كانت مطلقة‪ ،‬بعدما اكت�شفت �أن زوجها‬ ‫الثاين �أخفى زواجه الأول‪ ،‬لكن الأيام ك�شفت لها عن عدم‬

‫�صدقه‪ ,‬وت�ؤكد �أن احلقيقة ُم ّرة‪" ،‬ال�سيما حني تكت�شف‬ ‫يف وقت مت�أخر‪ ,‬ال�سيما و�أنني �أجنبت طفلني منه"‪.‬‬ ‫اما ام مو�سى فتقول لقد تزوجت بزميل يل يف املدر�سة‬ ‫وه��و معلم يبلغ من العمر (‪� 38‬سنة)‪ ،‬ومتزوج منذ‬ ‫�أن ك��ان عمره ثمانية ع�شر ع��ا ًم��ا بابنة عمّه الأمّية‪.‬‬ ‫وت�ضيف ان اال��س�ب��اب ال�ت��ي ذك��ره��ا يل ك��ان��ت مقنعة‬ ‫لأت� ��زوج� ��ه‪ ،‬ال� �س �ي �م��ا و�أن�� ��ه رج� ��ل م �ث �ق��ف ومتعلم‪،‬‬ ‫ويتطلع �إىل ال���زواج ب��ام��ر�أة متعلمة ومتح�ضرة"‬ ‫وبح�سب اجلهاز املركزي للإح�صاء يف وزارة التخطيط‬ ‫وال�ت�ع��اون االمنائي‪ ‬ف ��إن ن�سبة غ�ير امل�ت��زوج�ين من‬ ‫الذكور والإن��اث لكل الفئات العمرية ت�شكل ‪%50.3‬‬ ‫و‪ %41.5‬ع�ل��ى ال �ت��وايل‪.‬وع �ل��ى �أر�� ��ض ال��واق��ع ف ��إن‬ ‫ظاهرة ال��زواج بالأرامل يف العراق تنمو اليوم بعد‬ ‫حت�سن الظروف االقت�صادية‪ ،‬لكنها ت�صطدم يف بع�ض‬ ‫احل��االت بالعقبات االجتماعية‪.‬وبح�سب �إح�صائيات‬ ‫وزارة التخطيط والتعاون الإمنائي يف العراق‪ ،‬ف�إن‬ ‫عدد الأرامل يف البالد يبلغ نحو مليون �أرملة‪.‬وكذلك‬ ‫ت�شري القارير االح�صائية ان العراق يعاين ن�سبة عالية‬ ‫يف العنو�سة وت�أخر �سن ال��زواج بني �أعمار ‪� 18‬إىل‬ ‫‪� 45‬سنة‪� ،‬إذ تزيد ن�سبة الفتيات العوان�س على ‪.%30‬‬ ‫اما �أن النا�شطة يف جمال حقوق املر�أة �سعيدة ح�سن‬ ‫ً‬ ‫اعرتا�ضا على م�شروعية تعدد الزواج‬ ‫فانها ال تبدي‬ ‫يف القانون وال�شرع‪� ،‬إال �أنها ترى �أنه من ال�ضروري‬ ‫الأخ��ذ باملعايري الأخالقية يف نظر االعتبار‪ ،‬م�ؤكدة‬ ‫�أنه "ال ميكن النظر �إىل املر�أة ك�سلعة تباع وت�شرتى"‪.‬‬ ‫فيما ت��رى الباحثة يف ��ش��ؤون الأ� �س��رة بتول ح�سن‬ ‫�أن الن�ساء "ت�ضطر �أح �ي��ان � ًا‪ ،‬بحكم ن�ظ��رة املجتمع‬ ‫وعاداته وتقاليده‪� ،‬إىل ال��زواج برجل متزوج ب�أكرث‬ ‫م��ن �إم� ��ر�أة‪ ،‬وه��و يف ك��ل الأح���وال �إه ��دار للكرامة"‪.‬‬ ‫وت�ضيف "ان �أك�ثر ح��االت تعدد الزوجات حتدث يف‬ ‫الو�سط الأمّي والقروي ‪ ،‬بينما ّ‬ ‫تقل كثريًا يف املدينة‪.‬‬ ‫وانه كلما "ازداد وعي املر�أة‪ ،‬مثلما الرجل‪ ،‬انخف�ضت‬ ‫فر�ص تعدد الزوجات"‪.‬‬ ‫عن واب‬

‫ويتابع ‪ »:‬قبل �أي��ام قليلة ا�شرتيت‬ ‫ال�سل�سلة الكاملة مل��ؤل�ف��ات العالمة‬ ‫علي ال��وردي ‪ ،‬وهي مطبوعة ب�شكل‬ ‫جم�ل��دات وبطباعة انيقة وف��اخ��رة ‪،‬‬ ‫وهي اليوم تزين مكتبتي ال�شخ�صية‬ ‫ومت �ن �ح �ه��ا ق �ي �م��ة ع�ل�م�ي��ة وجمالية‬ ‫كبرية ‪ ،‬ف�ضال عن الفائدة واملتعة يف‬ ‫ت�صفح هذه املجلدات دون اال�ضطرار‬ ‫لقراءتها على �شا�شة احلا�سوب «‬ ‫من جانبها ترى �أم �أحمد ‪/‬موظفة‪/‬‬ ‫ان كتب الطبخ والأب��راج هي النوع‬ ‫الوحيد الذي تقتنيه هي وزميالتها ‪.‬‬ ‫وتقول ‪� »:‬أع�ترف ان هناك ق�صورا‬ ‫وا�ضحا يف �سعينا للإرتقاء بامل�ستوى‬ ‫العلمي والثقايف ‪� ،‬إذ مل يعد ب�إمكان‬ ‫�أح��د ‪ ،‬ق�ضاء ال�ساعات الطويلة يف‬ ‫ق ��راءة ك�ت��اب و��س��ط متاعب احلياة‬ ‫و�أعباء العمل ومتطلبات املنزل «‪.‬‬ ‫وت�ضيف ‪ »:‬لعل كتب الطبخ والأبراج‬ ‫هي الوحيدة التي تلقى رواج��ا يف‬ ‫زم��ان �ن��ا ه ��ذا ‪ ،‬ه ��ذا ه��و ح ��ال ع�صر‬ ‫ال�سرعة ‪ ،‬كلنا يف �سباق مع الوقت «‪.‬‬ ‫ختاما ‪ ،‬ال ميكن لنا اال ان نعرتف‬ ‫بف�ضل االنرتنت على الإن�سانية يف‬ ‫جميع املجاالت ‪ ،‬بدليل ان الكثريين‬ ‫منا قد ال ي�ستطيعون اال�ستغناء عنه‬ ‫يوما واحدا‪.‬‬ ‫ولكن ‪ ..‬هل �سيم�ضي الكتاب ليواجه‬ ‫م�صريه املجهول رافعا رايته البي�ضاء‬ ‫؟ وه��ل �سيقت�صر تراجعه ه��ذا على‬ ‫ال� ��دول ال�ع��رب�ي��ة ليبقى ��ش��اخم��ا يف‬ ‫الغرب باملعار�ض التي ما زالت تقام‬ ‫له بني احلني والآخر؟‪.‬‬

‫ّ‬ ‫ال�صفار وبائع ال�سو�س‪ ..‬من التج ّمد؟‬ ‫من ينقذ‬ ‫عبد الهادي العبيدي ‪ /‬املو�صل‬

‫م�ط��رق��ة �أن �ت �ج��ت ط�ي�ل��ة ق��رن�ين �آالف الأواين‬ ‫والتحف املعدنية رمبا يف طريقها �إىل التقاعد‪،‬‬ ‫بعد �أن بانت عليها مالمح ال�شيخوخة وخفت‬ ‫�صوتها الرنان الذي كان �سيد �سوق ال�صفارين‬ ‫بال منازع‪� .‬أحمد �سيد علي (‪36‬عاما) �أحد �آخر‬ ‫ال�صفارين الباقني يف امل��و��ص��ل‪ .‬قلة امل��ردود‬ ‫املايل الذي يجنيه من ت�صفري �أواين النحا�س‬ ‫مل يثنه عن التم�سك مبهنة �أجداده معزيا نف�سه‬ ‫بكلمات والده قبل مماته‪�« :‬أحفظ مهنتك وع�ض‬ ‫عليها بالنواجذ»‪ .‬هذا ال�شاب‪ ،‬وهو خريج كلية‬ ‫الزراعة والغابات يفتح حمله لوقت ق�صري يف‬ ‫اليوم يتابع بعده �إجناز �أعمال �أخرى حتقق له‬ ‫دخال �أف�ضل‪ .‬ويقول «مل �أنحُ منحى كرث من �أبناء‬ ‫جيلي‪ ،‬الأطباء واملهند�سني واملحامني وحملة‬ ‫ال���ش�ه��ادات الأخ���رى مم��ن طلقوا مهن �آبائهم‬ ‫بالثالث‪� .‬أحافظ على وجودي بال�سوق و�أفخر‬ ‫به»‪� .‬سوق ال�صفارين الذي يعمل فيه �سيد علي‬ ‫�أ�شهر من نار على علم‪ ،‬ت�أ�س�س منت�صف القرن‬ ‫الثامن ع�شر وما زال م�ضرب مثل الأه��ايل يف‬ ‫اجللبة‪ ،‬حتى بعد ان ا�ستورد �إل�ي��ه �أ�صحابه‬ ‫اجلدد الهدوء والراحة‪.‬‬ ‫وبينما ينهمك �سيد علي يف �إ�صالح �آنية نحا�سية‬ ‫معمِّرة‪ ،‬ي�ضيف «مل تعد ال�سوق كما كانت‪ ،‬اذ‬ ‫انقلبت من الأ�صفر (لون �آواين النحا�س) �إىل‬ ‫الأبي�ض (لون الأملنيوم) ب�سبب اال�سترياد الذي‬ ‫�ضرب مهنتنا»‪ .‬وح�سب التقارير االقت�صادية‬ ‫الر�سمية ف��إن �سوريا وال�صني واي��ران �إ�ضافة‬ ‫�إىل تركيا‪ ،‬اب��رز ال�شركاء التجاريني للعراق‪.‬‬ ‫وتعتمد مدينة املو�صل يف معظم ب�ضائعها على‬ ‫اال�سترياد من هذه ال��دول‪ .‬ويف �سوق املدينة‬ ‫التي تعج بالع�صرونيات التي تبيع الأواين‬ ‫امل���س�ت��وردة رخي�صة ال�ث�م��ن‪ ،‬ال ي��وج��د �سوى‬ ‫�شخ�صني فقط ي ��زاوالن مهنة ال�صفار حاليا‪،‬‬ ‫�أحدهما �سيد علي‪ .‬ويقت�صر عملهما على ت�صليح‬ ‫�أه� ّل��ة اجل��وام��ع القدمية‪ ،‬وامل�ت��اج��رة ب��الأواين‬ ‫النحا�سية ال�تراث �ي��ة و�إ� �ص�لاح �ه��ا‪ .‬ويبيعان‬ ‫املقتنيات النحا�سية جلامعي «االنتيكات» على‬ ‫نطاق حملي ال يتجاوز حدود املحافظة‪.‬‬

‫يف املقابل‪ ،‬ال ي�ضمن �سيد علي �إن كان طفاله‬ ‫ال�صغريان �سيحذوان ح��ذوه يف احلفاظ على‬ ‫امل�ه�ن��ة‪�« ،‬إال م��ن ب��اب ال ��وف ��اء»‪ ،‬ي�ت��اب��ع حديثه‬ ‫وهو ي�شري �إىل �آنية �صنعها وال��ده قبل ن�صف‬ ‫قرن وطبع عليها ا�سمه وتاريخ ال�صنع‪ .‬وغري‬ ‫بعيد عن حم ّل �سيد علي ال�صغري‪ ،‬تقبع �سوق‬ ‫تقليدية خمت�صة ببيع امل���س��ام�ير وامل �ط��ارق‬ ‫و�أدوات الزراعة اليدوية وال�سال�سل احلديدية‪.‬‬ ‫هنا ي�صارع ح��دادون من �أج��ل البقاء �أم��ام م ّد‬ ‫جت��ارة الب�ضائع الكمالية واملنزلية احلديثة‬ ‫ال��رائ�ج��ة بكرثة يف امل��و��ص��ل‪ .‬عمار ح�سن ذو‬ ‫الأربعني عاما‪ ،‬مل ي�أخذ عن وال��ده �سوى دكان‬ ‫�صغري وعدة حدادة بدائية مل ي�ستخدمها قط‪.‬‬ ‫�أول قرار اتخذه عند وفاة الوالد كان ا�ستبدال‬ ‫العطور الفرن�سية و�أدوات حلق ال�شعر وتزيني‬ ‫الب�شرة وغريها‪ ،‬بدخان الكري وجمره‪ .‬يعزو‬ ‫عمار ركوبه املوجة التي تكاد تغري هوية مقر‬ ‫احلدادين القدمي بالكامل‪� ،‬إىل عجز املنتجات‬ ‫املحلية عن مناف�سة امل�ستوردة �أو تلك القادمة‬ ‫من �إقليم كرد�ستان‪« .‬فمن جهة ترتفع �أ�سعار‬ ‫امل��واد الأولية و�أج��رة اليد العاملة‪ ،‬ومن جهة‬ ‫�أخرى يقل الإقبال على �شراء ب�ضاعتنا»‪ .‬الباحث‬

‫والنحات طالل �صفاوي �أح�صى يف م�ؤلفه (قيد‬ ‫الطباعة) �أكرث من ‪ 80‬مهنة يدوية ا�شتهرت بها‬ ‫املو�صل معظمها انقر�ض �أو على و�شك‪ ،‬ويقول‬ ‫�إن «ما بقي منها‪ ،‬ال يتجاوز عدد �أ�صابع اليدين‬ ‫وهي اي�ضا يف طريقها �إىل الزوال‪ ..‬مثال حرفة‬ ‫ال�صفارين واحل��دادي��ن التقليديني وخياطي‬ ‫الب�سط وب��ائ�ع��ي � �ش��راب ال�� ّ��س��و���س و�أ�صحاب‬ ‫احلمّامات»‪ .‬وي�ضيف الباحث �أن وجود بدائل‬ ‫ت�صدرها الدول املجاورة ب�أعداد هائلة وتتما�شى‬ ‫مع متطلبات احلياة الع�صرية وب�أ�سعار مناف�سة‪،‬‬ ‫ق�ضى على �آمال احلرفيني التقليديني‪ ،‬يف حني‬ ‫�أن «ال��دول��ة مل ت�ب��ذل ج�ه��دا ك�ب�يرا يف احلفاظ‬ ‫على بع�ض احل��رف ول��و م��ن ب��اب �سياحي �أو‬ ‫ثقايف»‪� .‬سوق «ال�سرجخانة» مثال‪ ،‬هي �أحدى‬ ‫الأ�سواق التقليدية و�سط املو�صل‪ ،‬كانت ت�ضم‬ ‫حمال خياطة وحياكة عديدة توظف املئات‪ ،‬لكن‬ ‫اغلبها �أغلق بعد عام ‪ 2003‬وارحتل الكثري من‬ ‫عمالها املهرة �إىل م��دن عراقية �أخ��رى �أو دول‬ ‫جماورة‪ .‬قا�سم �إبراهيم‪ ،‬خياط ب�سط و�أغطية‬ ‫معروف �أم�ضى �سنينا يف املهنة‪ ،‬لكنه هاجر‬ ‫�إىل اقليم كرد�ستان العراق ك�أغلب �أقرانه بحثا‬ ‫عن ظروف عمل �أف�ضل‪ .‬يقول �إبراهيم الذي �أتى‬

‫لزيارة �أ�صدقاء له يف ال�سوق �إن جزءا كبريا من‬ ‫الب�سط والأغطية املنزلية املعرو�ضة يف ا�سواق‬ ‫املو�صل م�ستوردة من �سوريا‪ ،‬حيث ي�شتغل يف‬ ‫معامها خياطون مو�صليون كرث‪.‬‬ ‫رئي�سة اللجنة ثناء امل�سعودي ك�شفت لـ»نقا�ش»‬ ‫تلقيها � �ش �ك��اوى م��ن ح��رف�ي�ين �أب �ل �غ��وه��ا عدم‬ ‫جدوى عملهم‪ ،‬مما جعلها تع ّد م�شروعا تعتزم‬ ‫طرحه للت�صويت يف املجل�س‪ ،‬يت�ضمن منح‬ ‫ه�ؤالء قرو�ضا مي�سرة بال فوائد مالية‪ ،‬ل�ضمان‬ ‫اال�ستمرار يف عملهم‪ .‬ال�ص ّفار �سيد علي يرى‬ ‫ب��أن القرو�ض وحدها لن ت�ساعده يف احلفاظ‬ ‫على مهنته‪ ،‬بل �أن تن�شئ احلكومة �أي�ضا �أ�سواقا‬ ‫تراثية على غ��رار امل��وج��ودة يف ا�سطنبول �أو‬ ‫دم�شق‪ ،‬جتمع �أب �ن��اء امل�ه��ن التقليدية املهددة‬ ‫بالزوال يف مكان واحد‪ .‬مرا�سل «نقا�ش» وقف‬ ‫برفقة �سيد علي‪� ،‬أمام �أحد الأجنحة الذي ي�ضم‬ ‫املهن املندثرة يف املتحف املرتامي الأط��راف‪،‬‬ ‫وت�ساءل يف نف�سه‪ :‬للو�صول اىل هنا‪ ،‬كم من‬ ‫الوقت �سوف ي�ستغرق ال�صفار واحلداد وبائع‬ ‫ال�سو�س‪ ..‬ليتجمدوا ك�سابقيهم؟‬ ‫عن (نقا�ش)‬

‫امل�شكالت املال ّية �سبب ف�شل الزواج‪ ..‬تبد�أ ّ‬ ‫بالديون وتنتهي ب�إخفاء الراتب‬ ‫احلقيقي وال ّنفقات‬ ‫النا�س ‪ -‬متابعة‬

‫اكد اخلرباء ان امل�شكالت املالية‬ ‫يف الزواج هي من الأ�سباب‬ ‫الرئي�سة التي ت�ؤدي �إىل الطالق‬ ‫يف كثري من حاالت الزواج التي‬ ‫تواجه م�صاعب مالية‪ ،‬لذلك‬ ‫فمن االف�ضل دائما �أن يكون‬ ‫كل من الزوج والزوجة على‬ ‫بينة بامل�شكالت املالية التي قد‬ ‫يواجهونها يف الزواج‪ ،‬و�إيجاد‬ ‫طرق فعالة للتعامل معها ‪.‬‬ ‫واو�ضح اخلرباء ان نق�ص‬ ‫املال من �أكرب امل�شكالت املالية‬ ‫يف الزواج‪ ،‬فلي�س كل زوج‬ ‫لديه راتب كبري‪ ،‬ولي�س كل‬ ‫زوجة لديها عقلية رجل الأعمال‬ ‫العبقري‪ ،‬ويف حالة نق�ص املوارد‬ ‫يجب البحث عن فر�صة عمل �أو‬

‫ك�سب جيد للمال بدال من �إلقاء‬ ‫اللوم من الزوجة على الزوج‪،‬‬ ‫�أو العك�س‪ ،‬وجتنب مقارنة‬ ‫حياة الأزواج الآخرين بحياتكم‬ ‫الزوجية‪ ،‬وبدال من ذلك الرتكيز‬

‫على حت�سني و�ضعك املايل‪ .‬وبني‬ ‫اخلرباء ان من �أكرث امل�شكالت‬ ‫ت�أثريا على احلياة الزوجية‬ ‫وخا�صة يف بداية عمر الزواج‬ ‫هي عملية الإنفاق‪ ،‬والت�سوق‪،‬‬

‫مما يعني وجود فواتري ال ميكن‬ ‫�سدادها‪ ،‬لذلك احلديث عن حتديد‬ ‫ميزانية الإنفاق لكل �شهر ال بد‬ ‫و�أن حتدد ب�صورة وا�ضحة‬ ‫ودون �أي ت�ساهل‪ .‬وا�ضافوا‬ ‫ان كثريا من الأزواج يبد�ؤون‬ ‫حياتهم الزوجية مع كثري من‬ ‫الديون والقرو�ض التي ينبغي‬ ‫عليهم �سدادها‪ ،‬ويجب �أال يقدم‬ ‫�أي زوج وزوجة على الزواج �إال‬ ‫بعد �سداد الديون والقرو�ض‪،‬‬ ‫�أو �أكرثها على الأقل‪ ،‬ويجب �أن‬ ‫نكون واقعيني يف املوازنة بني‬ ‫الدخل ال�شهري وبني النفقات‬ ‫و�أق�ساط الديون والقرو�ض‪.‬‬ ‫يذكر ان معظم امل�شكالت بني �أي‬ ‫زوجني بالقتال حول من يعمل‬ ‫ومن ينفق‪ ،‬لذلك يف حالة كون‬ ‫الزوجة تعمل ال بد من تق�سيم‬

‫النفقات ب�شكل متوازن مع ما‬ ‫ينفقه الزوج‪ ،‬فهذا النظام يجعل‬ ‫كال من الزوج والزوجة ينفق‬ ‫ب�شكل معتدل ‪.‬‬ ‫هناك من يلج�أ �إىل اخفاء مقدار‬ ‫راتبه احلقيقي عن الزوجة‪� ،‬أو‬ ‫العك�س‪ ،‬وكثريا ما تخفي الزوجة‬ ‫مقدار نفقاتها ال�شهرية عن الزوج‪،‬‬ ‫وهذا ي�ؤدي �إىل نتيجة واحدة‪،‬‬ ‫�إىل كارثة حمققة‪ ،‬وت�ؤدي‬ ‫مب�ؤ�س�سة الزواج �إىل االنهيار‬ ‫يف �أقرب وقت‪ ،‬لأن كال من الزوج‬ ‫والزوجة ال يلتقون على خط‬ ‫واحد‪ ،‬ويت�صرفون بناء على‬ ‫معلومات خاطئة عن م�صادر دخل‬ ‫و�إنفاق كل منهما‪ ،‬فال�صدق وقول‬ ‫احلقيقة ل�شريك احلياة ال يجعل‬ ‫هناك م�شاكل مالية يف الزواج من‬ ‫الأ�سا�س‪.‬‬


‫جمل�س ذي قار يك�شف عن �إ�صراره على �إيقاف‬ ‫التعليمات امل�ستحدثة بخ�صو�ص �ضرائب العقارات‬ ‫النا�س ‪ -‬متابعة‬

‫�أعلن جمل�س حمافظة ذي قار ت�شكيل‬ ‫جلنة مع ع ��دد من الدوائر املخت�ص ��ة‬ ‫لتخفي�ض ال�ض ��رائب املفرو�ض ��ة على‬ ‫املواطنني خالل عمليات بيع و�ش ��راء‬ ‫العق ��ارات ‪.‬و�أو�ض ��ح رئي� ��س جمل�س‬ ‫املحافظ ��ة ق�ص ��ي �ألعب ��ادي ل�ش ��بكة‬ ‫اخبار النا�ص ��رية �إن دائرة ال�ض ��ريبة‬ ‫يف حمافظ ��ة ذي ق ��ار كان ��ت رفع ��ت‬

‫كاهل املواطن ب�ض ��رائب كبرية رغم‬ ‫�إنه ��ا عاج ��زة ع ��ن توف�ي�ر اخلدمات‬ ‫بال�صورة ال�صحيحة على حد ر�أيه ‪.‬‬ ‫واك ��د ان الوزي ��ر ا�س ��تجاب ملطل ��ب‬ ‫املحافظ ��ة و�أوع ��ز لدائرة ال�ض ��ريبة‬ ‫يف ذي ق ��ار بالعودة اىل التخمينات‬ ‫ال�س ��ابقة املق ��ررة يف الع ��ام ‪2009‬‬ ‫غ�ي�ر ان دائ ��رة ال�ض ��ريبة رف�ض ��ت‬ ‫اال�س ��تجابة ووا�ص ��لت العم ��ل وفقا‬ ‫للتخمينات اجلديدة ‪.‬‬

‫الن�س ��ب التخمينية للعقارات ال�سكنية‬ ‫والتجارية وال�ص ��ناعية بن�سبة ‪%300‬‬ ‫وهو م ��ا ت�س ��بب بالت ��ايل برف ��ع قيمة‬ ‫ال�ض ��رائب التي يدفعها املواطن �أثناء‬ ‫بي ��ع و�ش ��راء تل ��ك العق ��ارات ‪ .‬وب�ي�ن‬ ‫�إن جمل� ��س املحافظ ��ة قام عل ��ى الفور‬ ‫ب�إج ��راء ح ��وارات م ��ع وزي ��ر الع ��دل‬ ‫حلث ��ه عل ��ى تخفي� ��ض ه ��ذه الن�س ��بة‬ ‫والع ��ودة بها �إىل معدالتها ال�س ��ابقة ‪،‬‬ ‫لأنه من غري ال�ص ��حيح �أن تثقل الدولة‬

‫‪No.(248) - Monday 14 May , 2012‬‬

‫العدد (‪ - )248‬االثنين ‪ 14‬أيار ‪2012‬‬

‫خبز‬

‫كرد�ستان متنع دخول النفط من و�سط وجنوبي العراق للإقليم وتنهي وجود ال�شركات الناقلة‬ ‫النفطي ��ة م ��ن هن ��اك اىل اقلي ��م كرد�س ��تان‬ ‫وع�ب�ره يه ��رب اىل دول اجل ��وار"‪ ،‬م�ؤكد ًا‬ ‫ان ادارة كرمي ��ان عممت القرار على نقاط‬ ‫ال�سيطرة ملنع دخول ال�صهاريج‪.‬‬ ‫وا�ض ��اف علي �أن "القرار ميهل ال�ش ��ركات‬ ‫العامل ��ة يف املنطقة مهلة ثالثة ايام تنتهي‬ ‫الي ��وم (‪ 14‬اي ��ار) ملغادرة املنطق ��ة وانهاء‬ ‫وجودها"‪.‬‬ ‫الفت ًا اىل ان ذلك "مل ي�أت ب�سبب اخلالفات‬ ‫القائم ��ة بني اقلي ��م كرد�س ��تان واحلكومة‬ ‫العراقي ��ة‪ ،‬وامن ��ا لت�س ��بب �ص ��هاريج نقل‬ ‫النف ��ط بزح ��ام م ��روري وتخري ��ب ط ��رق‬ ‫املنطقة‪ ،‬وتوقعات بوجود تالعب وتهريب‬ ‫للمنتوجات النفطية التي م�صدرها و�سط‬ ‫وجنوب ��ي الع ��راق اىل اي ��ران ع�ب�ر منفذ‬ ‫برويزخان"‪.‬‬

‫�أربيل ‪ -‬النا�س‬

‫اعلن ��ت حكوم ��ة كرد�س ��تان ‪ ،‬من ��ع دخ ��ول‬ ‫املنتوج ��ات النفطي ��ة القادم ��ة من و�س ��ط‬ ‫وجنوب ��ي الب�ل�اد اىل مناط ��ق االقلي ��م‪،‬‬ ‫به ��دف عدم تهريبه ��ا اىل ايران ولت�س ��بب‬ ‫ال�ص ��هاريج بزح ��ام مروري‪ ،‬فيم ��ا امهلت‬ ‫ال�ش ��ركات الناقل ��ة ملغ ��ادرة تل ��ك املناط ��ق‬ ‫خالل ثالثة ايام‪.‬‬ ‫وقال املتحدث با�سم ادارة كرميان التابعة‬ ‫حلكومة اقليم كرد�س ��تان‪ ،‬يادكار علي‪ ،‬يف‬ ‫ت�ص ��ريحات لو�س ��ائل االعالم الكردية‪� ،‬إن‬ ‫�إدارته "ق ��ررت وقف تدفق �ص ��هاريج نقل‬ ‫النفط القادمة من و�سط وجنوبي العراق‬ ‫اىل املنطق ��ة‪ ،‬حي ��ث تقوم بنقل امل�ش ��تقات‬

‫ال�سامرائي ‪:‬نطالب احلكومة‬ ‫بتعوي�ض املتقاعدين‬ ‫بغداد‪ -‬النا�س‬

‫ج ��دد ال �ن��ائ��ب ع��ن ائ �ت�لاف ال �ع��راق �ي��ة مط�شر‬ ‫ال �� �س��ام��رائ��ي م�ط��ال�ب�ت��ه احل �ك��وم��ة تعوي�ض‬ ‫املتقاعدين مكاف�أة ملا قدموه للعراق‪.‬‬ ‫واو� �ض��ح ال���س��ام��رائ��ي بح�سب ب�ي��ان ل��ه " ان‬ ‫م��ن ال���ض��روري �إن���ص��اف �شريحة املتقاعدين‬ ‫ال��ذي��ن يعانون منذ �سنوات نتيجة ع��دم رفع‬ ‫رواتبهم التقاعدية‪ ،‬وقال" اننا نتابع �أو�ضاع‬ ‫املتقاعدين منذ فرتة طويلة ونراقب �أو�ضاعهم‬ ‫من كثب ون�ستمع يومي ًا لآالف ال�شكاوى عن‬ ‫تردي الواقع املعا�شي لهم"‪.‬‬ ‫وطالب ال�سامرائي احلكومة واجلهات الر�سمية‬ ‫املخت�صة تدارك الأمر ومعاجلته عاج ًال‪ ،‬الفت ًا‬ ‫اىل �أن املتقاعدين قدموا �أعظم اخلدمات للبلد‬ ‫و�أق��ل ما ن��رد به خدماتهم حت�سني �أو�ضاعهم‬ ‫املعي�شية‪.‬‬

‫�شركات �أمريكية تبدي ا�ستعدادها‬ ‫ال�ستثمار فندق �شط العرب‬ ‫النا�س ‪ -‬متابعة‬

‫ب�ح�ث��ت ال���ش��رك��ة ال �ع��ام��ة ل�ل�م��وان��ئ م��ع اح��دى‬ ‫ال�شركات االم�يرك�ي��ة واخ��رى حملية امكانية‬ ‫اع��ادة اعمار وت�أهيل فندق �شط العرب وبناء‬ ‫فندق جديد عائم على الر�صيف ‪ 14‬يف ميناء‬ ‫املعقل‪.‬‬ ‫وقال امنار ال�صايف مدير العالقات واالعالم يف‬ ‫ال�شركة ان ممثلي تلك ال�شركات بحثوا مع املدير‬ ‫العام لل�شركة عمران را�ضي امكانية تنفيذ هذين‬ ‫امل�شروعني ومدى اال�ستعداد الفني الجنازهما‬ ‫بوقت قيا�سي‪.‬‬ ‫وا� �ض��اف ان ال���ش��رك��ة االم�يرك �ي��ة اع��رب��ت عن‬ ‫ا�ستعدادها لال�ستثمار يف هذا القطاع احليوي‬ ‫وخ�صو�صا ان�شاء فندق ال�سندباد العائم على‬ ‫الر�صيف ‪ 14‬ال�ق��ري��ب م��ن ف�ن��دق �شط العرب‬ ‫ورب��ط الفندقني بج�سر من الياب�سة اىل �شط‬ ‫العرب‪.‬‬

‫دياىل‪ :‬توزيع ّ‬ ‫خم�ص�صات‬ ‫�ضحايا الإرهاب‬ ‫بغداد ‪ -‬النا�س‬

‫�أعلنت الأمانة العامة ملجل�س ال��وزراء‪ ،‬توزيع‬ ‫اللجنة ال�ف��رع�ي��ة لتعوي�ض امل�ت���ض��رري��ن يف‬ ‫دياىل الأربعاء املقبل مبلغ ‪ 16‬مليار دينار على‬ ‫املت�ضررين جراء العمليات امل�سلحة والأخطاء‬ ‫الع�سكرية‪.‬‬ ‫وق ��ال م��دي��ر ال �ع�لاق��ات والإع �ل��ام يف اللجنة‬ ‫املركزية يف جمل�س ال��وزراء جا�سم العريبي‬ ‫يف ب �ي��ان ل��ه وت �ل �ق��ت �صحيفة" اال�ستقامة‬ ‫االلكرتونية" ن�سخة منه ان" الأربعاء املقبل‬ ‫�سي�شهد ت��وزي��ع مبلغ ‪ 16‬مليار دي �ن��ار على‬ ‫املت�ضررين جراء العمليات الإرهابية والأخطاء‬ ‫الع�سكرية يف حمافظة دياىل التي تع ّد الأعلى‬ ‫من بني املحافظات التي وزعت تعوي�ضات لعام‬ ‫‪ 2012‬بعد �إطالق املوازنة االحتادية يف �آذار‬ ‫املا�ضي"‪.‬‬ ‫وا� �ض��اف �أن" العديد م��ن املحافظات �شهدت‬ ‫توزيع مبالغ تعوي�ضية‪ ،‬منها حمافظة بغداد‬ ‫وزعت ‪ 5‬مليارات وربع املليار دينار‪ ،‬وحمافظة‬ ‫بابل ‪ 1.5‬مليار‪ ،‬وحمافظة كركوك ‪ 794‬مليون‬ ‫دينار"‪.‬‬ ‫وب�ي�ن ال�ع��ري�ب��ي �أن" امل�ت���ض��رر م��ن ال�شهداء‬ ‫واجلرحى ي�ستحق راتبا تقاعديا يبلغ ‪340‬‬ ‫�أل��ف دي�ن��ار �شهريا وب ��أث��ر رج�ع��ي م��ن تاريخ‬ ‫تطبيق القانون يف ‪ 2010/1/1‬وفقا لقانون‬ ‫‪ 20‬ل�سنة ‪� 2009‬إ��ض��اف��ة �إىل املنحة املالية‬ ‫وقطعة الأر�ض"‪.‬‬

‫حركة ال�سوق‬

‫اسعار العمالت مقابل الدينار العراقي‬

‫احل�صة التموينية �ضمن م�شروع ال�سلة الغذائية‪.‬‬ ‫بغداد‪ -‬النا�س‬ ‫وا� �ض��اف امل��و��س��وي يف ت�صريح ان ال�سلة الغذائية‬ ‫�ست�ضمن ح�صة متوينية ممتازة من دون تالعب‪ ،‬م�شريا‬ ‫ك�شف ع�ضو اللجنة االقت�صادية النيابية �سلمان املو�سوي اىل ان امل�شروع يف مرحلة حتليل عرو�ض ال�شركات‬ ‫عن تقدمي ‪� 12‬شركة عاملية عرو�ض ًا لتعبئة و�إي�صال مواد املتقدمة التي �ست�ستمر مل��دة ا�سبوعني‪ ،‬و�إذا �سارت‬

‫النجف افتتاح جممّع �سكني م�ؤلف من ‪ 500‬وحدة‬ ‫�سكنية بكلفة ‪ 47‬مليار دينار‬

‫خبري‪ :‬يجب اتخاذ خطوات جديدة‬ ‫لرفع قيمة النفط يف الأ�سواق العاملية‬

‫النجف ‪ -‬النا�س‬

‫�أف �ت �ت��ح وزي ��ر اال� �س �ك��ان واالع �م��ار‬ ‫حم�م��د ��ص��اح��ب ال ��دراج ��ي جممعا‬ ‫�سكنيا �شمال حمافظة النجف بكلفة‬ ‫جتاوزت الأربعني مليار دينار ‪.‬‬ ‫وقال معاون حمافظ النجف لالق�ضية‬ ‫وال �ن��واح��ي ع�ب��ا���س ال�ع�ل�ي��اوي انه‬

‫التجارة‪:‬ت�سويق (‪ )21616‬طنا من احلنطة الأ�سبوع املا�ضي‬ ‫بغداد ‪ -‬النا�س‬

‫با�شرت ال�شركة العامة لتجارة احلبوب‬ ‫يف وزارة ال �ت �ج��ارة وع�ب�ر مراكزها‬ ‫الت�سويقية املنت�شرة يف حمافظات‬ ‫الو�سط واجلنوب و�سايلو التاجي يف‬ ‫بغداد با�ستالم �أول الكميات امل�سوقة‬ ‫من احلنطة وال�شعري لهذا املو�سم‪.‬‬ ‫وقال مدير عام ال�شركة ح�سن �إ�سماعيل‬ ‫يف ت�صريح �صحفي وزعه مكتب اعالم‬ ‫وزارة التجارة ‪� :‬إن الكميات امل�سوقة‬ ‫ب �ل �غ��ت (‪ )21616‬ط �ن��ا م ��ن احلنطة‬ ‫بانواعها �أ�ضافة اىل (‪ )8741‬طنا من‬ ‫ال�شعري بنوعيه الأبي�ض والأ�سود‪.‬‬ ‫و�أ�� �ض ��اف‪�:‬إن ال� ��وزارة ت��ويل اهتماما‬ ‫ك�ب�يرا للمو�سم الت�سويقي مل��ا ميثله‬ ‫من �أهمية للبلد �سعيا لتامني اكرب قدر‬ ‫مم �ك��ن احل �ن �ط��ة امل�ح�ل�ي��ة ال �ت��ي حتمل‬ ‫املوا�صفات التي ت�ؤهلها ملناف�سة الكثري‬ ‫من الأ�صناف امل�ستوردة‪.‬‬ ‫وا��ش��ار ح�سن اىل �إن �شركته وجهت‬ ‫امل ��واق ��ع ال�ت���س��وي�ق�ي��ة مب �ن��ع ا�ستالم‬ ‫احلنطة وال�شعري امل�ستورد من خارج‬ ‫احلدود وب�أي ن�سبة كانت كونها خمالفة‬ ‫للقانون والتعليمات من اجل احل�صول‬ ‫على الدعم بو�صفها جرمية ا�ستجالء‬ ‫على املال العام والذي ن�صت عليه الفقرة‬

‫( �سابعا ) من خطة الت�سويق ‪ ،‬م�شدد ًا‬ ‫على �إحالة اي كمية م�سوقة خمالفة لذلك‬ ‫للمحاكم املخت�صة للبت بها ‪.‬‬ ‫و�أو���ض��ح م��دي��ر ع��ام ال���ش��رك��ة العامة‬ ‫لتجارة احلبوب ‪� ،‬أن الكميات امل�سوقة‬ ‫للمراكز الت�سويقية بلغت ‪ :‬النجف‬ ‫اال�شرف (‪ )1283‬طنا حنطة بانوا عها‬ ‫اىل جانب (‪ )320‬طنا �شعري والديوانية‬ ‫( ‪ )4373‬طنا حنطة و(‪ )5703‬اطنان‬ ‫�شعري ‪،‬ووا�سط (‪ )11768‬طنا حنطة‬ ‫و(‪ )410‬اطنان �شعري ‪ ،‬وبابل (‪)497‬‬ ‫طنا حنطة و(‪� )319‬شعري �إم��ا ذي قار‬ ‫(‪ )404‬اطنان حنطة و(‪ )452‬طنا �شعري‬

‫سعر الـ(‪ )1‬غم‬ ‫المعدن‬ ‫‪66933.81‬‬ ‫ذهب عيار ‪24‬‬ ‫ذهب عيار ‪22‬‬ ‫‪61355.99‬‬ ‫‪58567.08‬‬ ‫ذهب عيار ‪21‬‬ ‫اسعار أوقية الذهب‬ ‫‪2081874.15‬‬

‫اقرتح اخلبري النفطي عمرو ه�شام اتخاذ خطوات‬ ‫جديدة لرفع قيمة و �إن�ت��اج النفط ‪ ،‬حتى ي�أخذ‬ ‫مكانته الذي ي�ستحقها يف الأ�سواق العاملية‪.‬‬ ‫وق��ال ه�شام‪� :‬إن ال�ع��راق ميتلك ثالث احتياطي‬ ‫مثبت‪ ،‬ي�ؤهله لأن يكون قوة اقت�صادية م�ؤثرة يف‬ ‫الأ�سواق العاملية‪.‬‬ ‫و�أ�ضاف‪� :‬أن �أول �شرط لال�ستقرار ال�سيا�سي هو‬ ‫الأم��ن‪ ،‬ك��ون امل�شاكل ال�سيا�سية واال�ضطرابات‬ ‫الداخلية جتعل ال�شركات ت�تردد يف املجيء اىل‬ ‫العراق‪ ،‬ما ي�شكل عائقا �أما الرغبة باال�ستثمار‪.‬‬

‫اللجنة املالية تدعو �إىل درا�سة عملية‬ ‫ا�ستبدال العملة لتقليل التذبذب يف ال�سوق‬ ‫دعا ع�ضو اللجنة املالية الربملانية والنائب عن‬ ‫التحالف الوطني هيثم اجل �ب��وري اىل تطبيق‬ ‫عملية ا�ستبدال العملة ب�صورة �صحيحة لتقليل‬ ‫ال�ت��ذب��ذب احل��ا��ص��ل‪ .‬وق��ال اجل �ب��وري ل�ـ(دن��ان�ير)‬ ‫�إن"ا�ستبدال العملة يقلل التذبذب احل��ايل بني‬ ‫الدينار العراقي والدوالر يف حال طبق بخطوات‬ ‫مدرو�سة و�صائبة"‪.‬‬ ‫و�أو�ضح "�إن الطلب املتزايد على العملة ال�صعبة‬ ‫ج��اء ب�سبب مت�ي��ز ه��ذه العملة ب�صغر حجمها‬ ‫وقيمتها ال�شرائية املرتفعة ‪ ،‬ولذلك يلج�أ التجار‬ ‫العراقيون �إىل حتويل دنانريهم �إىل دوالرات"‪.‬‬ ‫وبني اجلبوري"�إن تبديل الدينار العراقي بالعملة‬ ‫ال�صعبة �سبب �ضغط ًا كبري ًا على الدوالر و�ساهم‬ ‫بتذبذبه مما �أربك ال�سوق يف الوقت احلا�ضر"‪.‬‬ ‫و�أع��رب ع�ضو اللجنة املالية الربملانية والنائب‬ ‫عن التحالف الوطني عن تفا�ؤله" بعملية حذف‬ ‫الأ�صفار من الدينار‪.‬‬ ‫وكانت احلكومة قد طالبت بالرتيث يف عملية‬ ‫ا�ستبدال العملة والتي كان من امل�ؤمل انطالقها‬ ‫قريبا ‪.‬‬

‫بغداد –متابعة‬

‫�أع �ل �ن��ت وزارة ال ��زراع ��ة‪� ،‬إطالقها‬ ‫خ�م���س��ة م�ل�اي�ي�ن و‪� 500‬إ�صبعية‬ ‫لأ� �س �م��اك ال� �ك ��ارب يف امل�سطحات‬ ‫املائية خالل العام احل��ايل‪ ،‬م�شرية‬ ‫�إىل �أن �ه��ا زودت �أ� �ص �ح��اب امل ��زارع‬ ‫ال�سمكية بخم�سة ماليني �أ�صبعية‬ ‫ب�أ�سعار مدعومة‪.‬‬ ‫وقال مدير عام الهيئة العامة لتنمية‬ ‫الرثوة ال�سمكية عبد احل�سني طاهر‬ ‫"‪� ،‬إن "الهيئة �أطلقت خم�سة ماليني‬ ‫�أ��ص�ب�ع�ي��ة م��ن �أ� �س �م��اك ال��ك��ارب يف‬ ‫امل���س�ط�ح��ات امل��ائ �ي��ة‪ ،‬ب �ه��دف زي��ادة‬ ‫ال �ث�روة ال�سمكية يف امل�سطحات‬ ‫امل��ائ �ي��ة العراقية"‪ ،‬م��و��ض�ح��ا �أن و�أو�ضح طاهر �إىل �أن "الهيئة تعمل‬ ‫"مليونني و‪� 500‬ألف من الإ�صبعيات على �إنتاج �إ�صبعيات الأ�سماك �ضمن‬ ‫�أطلقت يف �أهوار ذي قار‪ ،‬ومليونني املفاق�س التابعة لها‪ ،‬لإطالقها يف‬ ‫يف بحرية احلبانية‪ ،‬فيما مت �إطالق امل�سطحات‪ ،‬فيما يتم تزويد الق�سم‬ ‫مليون �إ�صبعية يف �أهوار مي�سان"‪ .،‬الآخ��ر (�أ�صحاب امل��زارع ال�سمكية)‬

‫وب�أ�سعار مدعومة"‪ ،‬م�شريا �إىل �أن‬ ‫"الهيئة ت�سعى خالل العام احلايل‬ ‫�إىل �إط�لاق �إ�صبعيات الأ�سماك يف‬ ‫�أه��وار الب�صرة‪� ،‬إ�ضافة �إىل تزويد‬ ‫�أ�صحاب املزارع الأهلية منها"‪.‬‬

‫و�أكد طاهر �أنه "مت تزويد �أ�صحاب‬ ‫امل���زارع ال�سمكية بخم�سة ماليني‬ ‫�إ�صبعية وب�أ�سعار مدعومة"‪.‬‬ ‫وت�شتهر الأنهار وامل�سطحات املائية‬ ‫ال �ع��راق �ي��ة ب� ��أن���واع م ��ن الأ� �س �م��اك‬ ‫ال�ت��ي تتميز مب��ذاق�ه��ا اجل �ي��د‪ ،‬ومن‬ ‫�أه ��م �أن��واع �ه��ا ه��و ال�ك�ط��ان والبني‬ ‫وال� ��� �ش� �ب ��وط‪ ،‬وت �ع �ت�ب�ر الأ�� �س� �م ��اك‬ ‫العراقية الأه��م والأغلى بني �أنواع‬ ‫ال�سمك الأخرى التي تتم تربيتها يف‬ ‫العراق كالكارب‪.‬‬ ‫ي��ذك��ر �أن ال �ث��روة احل �ي��وان �ي��ة يف‬ ‫العراق تعر�ضت ومبختلف جوانبها‬ ‫�إىل تدهور كبري وبخا�صة يف جمال‬ ‫ت��رب�ي��ة الأ� �س �م��اك ب�ع��د ع��ام ‪،2003‬‬ ‫وب���ش�ك��ل �أدى ل �ع��زوف ال�ك�ث�ير من‬ ‫املربني وال�صيادين عن ممار�سة هذه‬ ‫امل�ه�ن��ة‪ ،‬ن�ظ��را لل�صعوبات الكثرية‬ ‫ال �ت��ي واج��ه��وه��ا م �ث��ل ع���دم توفر‬ ‫الأع�ل�اف املالئمة و��س��وء اخلدمات‬ ‫وتلوث مياه الأنهر‪.‬‬

‫الليرة البنانية‬

‫‪0.78‬‬ ‫‪4206‬‬ ‫‪1593‬‬ ‫‪311.87‬‬ ‫‪309‬‬

‫سعر الـ(‪ )1‬غم‬ ‫المعدن‬ ‫ذهب عيار ‪50200.36 18‬‬ ‫ذهب عيار ‪39044.72 14‬‬ ‫ذهب عيار ‪27889.09 10‬‬ ‫جرام الفضة عيار ‪999 99.9‬‬ ‫‪1750‬‬

‫اسعار المواد االنشائية‬

‫النا�س ‪ -‬متابعة‬

‫ّ‬ ‫الزراعة تطلق خم�سة ماليني و‪� 500‬إ�صبعية لأ�سماك الكارب يف امل�سطحات املائية‬

‫العملة‬

‫السعر بالدينار‬

‫اسعار المعادن النفيسة مقابل الدينار العراقي‬

‫النا�س ‪ -‬متابعة‬

‫ومي�سان (‪ )1151‬طنا �شعري والب�صرة‬ ‫(‪ )673‬طنا و�أخريا املثنى (‪ )312‬طنا‬ ‫حنطة اىل جانب (‪ )1519‬طنا �شعري‬ ‫وبخ�صو�ص م��واق��ع ب �غ��داد ف��ان �أول‬ ‫الكميات امل�سوقة امل�ستلمة كانت يف‬ ‫�سايلو التاجي وبلغت الكمية امل�سوقة‬ ‫(‪ )795‬ط�ن��ا حنطة ا��ض��اف��ة اىل(‪)18‬‬ ‫طنا �شعري‪.‬وبني ‪�:‬إن املو�سم الت�سويقي‬ ‫يف البالد ب��د�أ ( بثالث فرتات ) الفرتة‬ ‫الأوىل بد�أت �أم�س الأول وت�ضم مواقع‬ ‫بغداد وحمافظات الو�سط واجلنوب‬ ‫‪،‬الن الزراعة يف تلك املناطق تبد�أ مبكرا‬ ‫وح�صادها يكون مبكرا‪.‬‬

‫الدوالر‬

‫‪1250‬‬ ‫‪ 1595.412‬الدينار الكويتي‬ ‫‪ 1917.607‬دينار اردني‬ ‫‪ 15.138‬ريال سعودي‬ ‫‪21.60‬‬ ‫درهم اماراتي‬

‫الجنيه اإلسترليني‬ ‫الين الياباني‬ ‫الليرة السورية‬

‫االم��ور وف��ق ما خمطط لها‪� ،‬ستكون موا�صفات مواد‬ ‫احل�صة التموينية جيدة خالل املرحلة املقبلة و�ستختلف‬ ‫عن املوا�صفات القدمية ومن منا�شئ عالية اجلودة ‪.‬‬ ‫واو�ضح ان اللجنة مع اال�سراع باطالق ال�سلة الغذائية‬ ‫النها احلل جلميع م�شاكل املواد الغذائية ‪.‬‬

‫وبح�ضور وزي��ر اال�سكان مت ام�س‬ ‫افتتاح جممع حي ال�سالم ال�سكني‬ ‫�شمايل النجف وال ��ذي مت تنفيذه‬ ‫من قبل �شركة الفاو العامة �أحدى‬ ‫ت�شكيالت الوزارة وبكلفة بلغت ‪47‬‬ ‫مليار دينار ‪.‬‬ ‫و�أو�ضح ان عدد الوحدات ال�سكنية‬ ‫يف امل �ج �م��ع ب �ل �غ��ت ‪ 558‬وح ��دة‬ ‫�سكنية ك �ب �ن��اء ع �م��ودي وموزعة‬

‫العملة‬

‫السعر بالدينار‬

‫اليورو‬

‫ً‬ ‫احل�صة التموينية �ضمن م�شروع ّ‬ ‫‪� 12‬شركة عاملية ّ‬ ‫عرو�ضا لتعبئة و�إي�صال مواد ّ‬ ‫ال�سلة الغذائ ّية‬ ‫تقدم‬

‫على ث�لاث طبقات و��س�ت��وزع ‪%50‬‬ ‫منها للمواطنني ع��ن طريق الدفع‬ ‫امل �ي �� �س��ر وال �ن �� �ص��ف الآخ� � ��ر منها‬ ‫�ستوزع على ث�لاث �شرائح الأوىل‬ ‫للعوائل املهجرة والثانية لذوي‬ ‫�شهداء العمليات االرهابية من �أفراد‬ ‫وزارت� ��ي ال��داخ�ل�ي��ة وال��دف��اع فيما‬ ‫�سيوزع الباقي على �شريحة الأرامل‬ ‫واملطلقات ‪.‬‬

‫‪13‬‬

‫نوع المادة‬

‫الكمية‬ ‫‪ 1‬طن‬ ‫‪ 1‬طن‬ ‫قالب سكس ‪20‬م‪3‬‬ ‫قالب سكس ‪20‬م‬ ‫‪ 1‬طن‬ ‫القطعة الواحدة‬ ‫‪ 1‬طن‬ ‫دبل‬

‫السمنت العادي‬ ‫السمنت المقاوم‬ ‫الرمل‬ ‫الحصى‬ ‫شيش التسليح‬ ‫كاشي عراقي‬ ‫بورك اهلي‬ ‫الطابوق‬

‫السعر بالدينار‬ ‫‪190000‬‬ ‫‪265000‬‬ ‫‪350000‬‬ ‫‪300000‬‬ ‫‪950000‬‬ ‫‪800‬‬ ‫‪140000‬‬ ‫‪800000‬‬

‫اسعار الفواكه والخضراوات‬ ‫المادة‬ ‫البطاطا‬ ‫باذنجان‬ ‫برتقال‬ ‫رمان عراقي‬

‫السعر بالدينار‬ ‫‪750‬‬

‫‪1000‬‬ ‫‪1000‬‬ ‫‪1750‬‬

‫السعر بالدينار‬ ‫المادة‬ ‫الطماطم‬ ‫‪1500‬‬ ‫‪750‬‬ ‫البصل‬ ‫‪1300‬‬ ‫الموز‬ ‫المستورد‬ ‫التفاح‬ ‫‪1500‬‬

‫اسعار المواد الغذائية‬ ‫المادة‬ ‫رز‬ ‫السكر‬ ‫طحين إماراتي‬ ‫العدس‬ ‫الحمص‬ ‫الفاصوليا‬ ‫الجريش‬ ‫الفاصوليا‬ ‫معجون الطماطم‬ ‫البيض‬ ‫الزيت‬

‫الكمية‬ ‫(‪ 50‬كغم)‬ ‫(‪ 50‬كغم)‬ ‫‪1‬كغ‬ ‫(‪ 50‬كغم)‬ ‫(‪ 50‬كغم)‬ ‫(‪ 50‬كغم)‬ ‫‪ 1‬كغم‬ ‫(‪ 50‬كغم)‬ ‫كارتون‬ ‫كارتون‬ ‫كارتون‬

‫السعر بالدينار‬ ‫‪52,250‬‬

‫‪74,000‬‬ ‫‪1100‬‬ ‫‪80,000‬‬

‫‪54,650‬‬ ‫‪51,800‬‬ ‫‪14500‬‬ ‫‪51,800‬‬ ‫‪24,000‬‬ ‫‪46,500‬‬ ‫‪56,500‬‬

‫حملل اقت�صادي‪ :‬تنويع �إيرادات ّ‬ ‫الدولة مهم‬ ‫ّ‬ ‫لتجنب ّ‬ ‫هزات اقت�صادية حمتملة قد تع�صف بالبلد‬ ‫بغداد‪ -‬النا�س‬

‫اقرتح املحلل االقت�صادي لطيف عبد‬ ‫�سامل العكيلي و�ضع خطة اقت�صادية‬ ‫ل�ت�ن��وي��ع �إي� � ��رادات امل ��وازن ��ة املالية‬ ‫العامة للدولة وع��دم االعتماد الكلي‬ ‫على النفط‪ ،‬حمذر ًا من تعر�ض البلد‬ ‫لهزة اقت�صادية يف حال �إعاقة ت�صدير‬ ‫ال �ن �ف��ط ال��ع��راق��ي ب���س�ب��ب امل�شاكل‬ ‫الإقليمية‪.‬‬ ‫وق ��ال العكيلي‪� :‬إن ال �ع��راق ميتلك‬ ‫مقومات اقت�صادية كبرية ميكن له ان‬ ‫ي�ستغلها من خالل تفعيل القطاعات‬ ‫االق �ت �� �ص��ادي��ة احل �ي��وي��ة كالزراعية‬ ‫وال�صناعية وحتى ال�سياحية من اجل‬ ‫تنويع �إي��رادات الدولة املالية وعدم‬ ‫االعتماد الكلي على واردات النفط‬ ‫يف �صياغة ت�شريع امل��وازن��ة العامة‬ ‫كون النفط يعد موردا متغريا ويت�أثر‬

‫ب�أي �إحداث �سيا�سية �أو ع�سكرية تقع‬ ‫يف املنطقة‪.‬‬ ‫و�أ�شار اىل‪� :‬أن دول اخلليج العربي‬ ‫تعد م��ن ك�برى ال�ب�ل��دان النفطية يف‬ ‫العامل‪ ،‬لكنها ال تعتمد على الإيرادات‬ ‫النفطية فقط‪ ،‬و�إمن��ا قامت بتفعيل‬ ‫قطاعاتها االقت�صادية الأخرى حت�سب ًا‬ ‫حلدوث م�شاكل اقت�صادية دولية يف‬ ‫املنطقة متنعها من ت�صدير نفطها اىل‬ ‫اخلارج‪.‬‬ ‫و�أ�ضاف‪ :‬يجب تنويع �إيرادات الدولة‬ ‫من خالل و�ضع خطة اقت�صادية �شاملة‬ ‫لتفعيل جميع القطاعات االقت�صادية‬ ‫والنهو�ض بها وع��دم االعتماد على‬ ‫الإي� ��راد الأح� ��ادي �أل��ري�ع��ي النفطي‪،‬‬ ‫جتنب ًا لإغ�لاق م�ضيق هرمز من قبل‬ ‫ايران �أو �أي �أزمة طارئة رمبا حتدث‬ ‫يف منطقة و متنع العراق من ت�صدير‬ ‫نفطه اخلام اىل اخلارج‪.‬‬


‫‪14‬‬

‫ت���اري���خ‬

‫‪No.(248) - Monday 14 May , 2012‬‬

‫العدد (‪ - )248‬االثنني ‪� 14‬أيار ‪2012‬‬

‫تعر�ض مق�صود‪:‬‬ ‫ّ‬

‫مل تفل عزمية مردان ح�سن وا�ستمر يف حماوالته الدنيئة �ضدنا‪ .‬وا�ستطاع يف احدى تلك املحاوالت االيقاع برفاقنا لغفلتهم مما يحاك‬ ‫�ضدهم يف اخلفاء‪ .‬ففي �صيف عام ‪ 1967‬كان مردان ح�سن و كاتب ناحيته انطوان يف بيبان �ضيفني على �شيخ مريزا(‪ )1‬مبنا�سبة ( طوفان‬ ‫بيبان ) (‪ .)2‬قام املدعو �صاحب‪ ،‬وهو ن�صري �سابق ترك االن�صار‪ ،‬وبدفع من �صالح نرمو وت�شجيعه‪ ،‬مبحاولة اعتداء على الرفيق ا�سماعيل‬ ‫كجل واهانته اثناء مروره بالقرية يف طريقه اىل املقر يف دير الربان هرمز‪ .‬وقد حتمل الرفيق ا�سماعيل تلك االهانة ومتكن من مغادرة‬ ‫القرية‪ ،‬وحال و�صوله اىل املقر قدم تقريرا موجزا عن املو�ضوع‪ .‬وبانفعال متعجل اقرتح بع�ض الرفاق‪ ،‬ومنهم �شعيا ا�سرائيل و�صباح ياقو‬ ‫واخرون‪ ،‬التحرك مبا�شرة اىل القرية العتقال املدعو �صاحب‪ .‬مل اوافق على مقرتح الرفاق النني كنت واثقا من ان حماولة االعتداء على‬ ‫رفيقنا ما هي اال فخ وا�ضح جلرنا نحو اال�سو�أ ‪ ،‬و�أن من قاموا بها يتوقعون رد فعلنا ومتهيئني له متاما‪ .‬وقلت " علينا الرتيث واتخاذ القرارات‬ ‫بحكمة وبهدوء بعيدا عن اي ت�صرف غري مدرو�س غري حم�سوب النتائج "‪.‬‬

‫�أوراق توما توما�س | ‪| 7‬‬

‫حماوالت لتحري�ض القيادة الكردية �ضد‬ ‫الأن�صار ال�شيوعيني‬ ‫وا�ضافة لذلك ف�إن جمموعة الرفاق ا�صحاب‬ ‫املقرتح كانوا اكرث الرفاق بعدا عن �ضبط‬ ‫انف�سهم يف مثل هذه املواقف‪ .‬اال �أن مت�سك‬ ‫رفاقنا باملقرتح وا�صرارهم على تنفيذه‪،‬‬ ‫ا�ضطرنا اخ�يرا اىل طرح املو�ضوع على‬ ‫اللجنة احلزبية يف املقر‪ ،‬والتي وافقت‬ ‫على حتريك مفرزة من االن�صار اىل القرية‬ ‫ولكن من اجل التحقيق يف املو�ضوع فقط‬ ‫والعودة ب�سرعة ‪.‬‬ ‫قاد املفرزة الرفيق �شعيا ا�سرائيل‪ .‬وعند‬ ‫و�صولهم اىل القرية توجهوا ف��ورا اىل‬ ‫دار �شيخ مريزا‪ .‬كان مدير الناحية وكاتبه‬ ‫انطوان ما زاال هناك‪ .‬ومبجرد �أن دخل‬ ‫رف��اق��ن��ا‪ ،‬ا�ستنفر م�سلحو ���ص��ال��ح نرمو‬ ‫واحتلوا اال�سطح املحيطة بالدار‪ .‬وانتبه‬ ‫ال���رف���اق ل��ه��ذه احل���رك���ة غ�ي�ر االعتيادية‬ ‫فقرروا اخلروج من الدار‪ .‬اال ان م�سلحي‬ ‫�صالح اطلقوا النار عليهم‪ ،‬فما ك��ان من‬ ‫رفاقنا اال القيام بالدفاع عن انف�سهم والرد‬ ‫على االع��ت��داء‪ .‬وع��ل��ى اث��ر ت��ب��ادل اطالق‬ ‫النار �سقط احد م�سلحي �صالح ويدعى (‬ ‫دا�ؤود ) قتيال ‪.‬‬ ‫ان�سحب ال��رف��اق ب�سرعة متوجهني نحو‬ ‫ب�����وزان يف ط��ري��ق��ه��م اىل امل���ق���ر‪ .‬اال ان‬ ‫جم��م��وع��ة م���ن امل�����س��ل��ح�ين ق���اده���ا م�شكو‬ ‫خمي و�صلت قبلهم بوا�سطة تراكتور اىل‬ ‫ب��وزان‪ .‬وك��ان هناك كمني لهم على طرف‬ ‫منها‪ ،‬وا�صطدم رفاقنا مع �أف��راد الكمني‬ ‫فجرح منهم �ستة رفاق ‪.‬‬ ‫وه��ك��ذا وج��دن��ا ان��ف�����س��ن��ا و���س��ط م�شكلة‬ ‫عوي�صة نتيجة لفخ حمكم ن�صبه �صالح‬ ‫نرمو ومروان ح�سن‪ .‬وزج رفاقنا انف�سهم‬ ‫ف��ي��ه ب�����س��ب��ب ت�����س��رع��ه��م ‪ ،‬وب���ذل���ك قدموا‬ ‫للمعادين لنا م�ب�ررات مقنعة لتحري�ض‬ ‫قيادة الثورة الكردية �ضدنا‪ .‬كما توحدت‬ ‫ج��ه��ود ع��دة ق��وى معادية لنا يف م�سعى‬ ‫لت�صفية ن�شاطنا اوال‪ ،‬ث��م االنق�ضا�ض‬ ‫علينا‪.‬‬ ‫حترك �صالح نرمو وبدعم من بيت املري‬ ‫وحملية ال�شيخان للحزب الدميقراطي‬ ‫ال���ك���رد����س���ت���اين امل���ت���ك���ون���ة ا����س���ا����س���ا من‬ ‫االي����زي����دي��ي�ن‪ ،‬ومت���ك���ن���وا م���ن حتري�ض‬ ‫الفالحني يف القرى �ضد ال�شيوعيني و�ضد‬ ‫امل�سيحيني‪ .‬ومل تكن ال�سلطة بعيدة عما‬ ‫كان يح�صل‪ ،‬بل كانت ت�ؤجج ال�صراع من‬ ‫خالل ممثلها مدير الناحية‪.‬‬ ‫وفر�ض ح�صار على مقرنا يف دير الربان‬ ‫هرمز‪ .‬فقد و�ضعت الكمائن يف اطراف‬ ‫القو�ش لقطع الطريق امام ان�صارنا ملنعهم‬ ‫من دخول القو�ش والتزود باالرزاق‪ .‬كما‬ ‫فر�ض ح�صار مماثل على عوائلنا ملنعهم‬ ‫من اخل��روج من القو�ش‪ .‬واخ�يرا دونت‬ ‫عري�ضة وقعها خم��ت��ارو ال��ق��رى وق�صر‬ ‫امل�ي�ر واع�����ض��اء جل��ن��ة ال�شيخان للحزب‬ ‫الدميقراطي الكرد�ستاين ‪ ،‬ورفعت اىل‬ ‫قيادة الثورة الكردية ‪،‬وت�شرتط الآتي ‪:‬‬ ‫‪ 1‬ـ حماكمة ال�شيوعيني املت�سببني مبقتل‬ ‫دا�ؤود‪.‬‬ ‫‪ 2‬ـ طرد االن�صار ال�شيوعيني من بهدينان‬ ‫ونقلهم اىل �سوران‪.‬‬ ‫ويف ح��ال��ة ع���دم م��واف��ق��ة ق��ي��ادة الثورة‬ ‫ال��ك��ردي��ة ع��ل��ى امل��ط��ل��ب�ين‪ ،‬ف�����إن املوقعني‬ ‫�سين�سحبون م��ع م�سلحيهم م��ن الثورة‬ ‫ويلتحقون بال�سلطة ‪.‬‬ ‫اوع���ز ال���ب���ارزاين اىل �آم���ر ال��ه��ي��ز ح�سو‬ ‫مريخان بالتحقيق يف امل�شكلة‪ .‬فو�صل‬ ‫اىل م��ق��رن��ا والح���ظ احل�����ص��ار املفرو�ض‬ ‫علينا م��ن ج��ه��ة ال��ق��و���ش‪ .‬والح���ظ اي�ضا‬ ‫جمموعة �شباب يتقدمهم �إبني جوزيف‬ ‫يقودون بغاال حمملة باالرزاق وي�سلكون‬ ‫طرقا ع�صية عرب اجلبل جتنبا للكمائن‪.‬‬ ‫ثم توجه ح�سو اىل بيادر القو�ش لاللتقاء‬ ‫مبمثلني ع��ن االه���ايل ال�ستطالع ر�أيهم‪.‬‬ ‫وتبني حل�سو مريخان ان االه��ايل لي�س‬ ‫لديهم اي��ة �شكوى �ضدنا اط�لاق��ا‪ ،‬وامنا‬ ‫ال��ع��ك�����س مت���ام���ا‪ .‬ومل ي��وق��ع العري�ضة‬ ‫اه��ايل القو�ش ب�إ�ستثناء اع�ضاء احلزب‬ ‫الدميقراطي الكرد�ستاين فقط ‪.‬‬ ‫بعد ا�سبوع كامل من التحقيقات‪ ،‬تنقل‬ ‫ح�سو خالله بني مقرنا وب�ين ( بيبان )‪،‬‬ ‫قرر حتميل الرفاق �شعيا ا�سرائيل و�صباح‬ ‫وا�سماعيل كجل وعلي خليل و�سيدو خلو‬ ‫م�س�ؤولية احلادث‪ ،‬ف�أخذهم معه اىل مقره‬

‫واودعهم ال�سجن ‪.‬‬ ‫مع ذل��ك مل ي�ستقر الو�ضع‪ ،‬حيث ا�ستمر‬ ‫االيزيديون يف املنطقة بدعم من منظمات‬ ‫احلزب الدميقراطي الكرد�ستاين مبحاربة‬ ‫رفاقنا ومنعهم من دخول قراهم‪ .‬و�شمل‬ ‫املنع رفاقنا االيزيدية اي�ضا‪ ،‬اذ مل ي�سمح‬ ‫لهم بزيارة عوائلهم يف تلك القرى ‪.‬‬ ‫واخريا وحتت �ضغط كبري من االيزيدية‬ ‫ا�ستجاب البارزاين لل�ضغوط‪ ،‬وطلب من‬ ‫ح�سو مريخان نقلنا اىل منطقة �سوران ‪.‬‬ ‫در�ست اللجنة املحلية وجلنة االن�صار قرار‬ ‫النقل وواف��ق��ت عليه الجها�ض امل�ؤامرة‬ ‫املحاكة �ضدنا‪ ،‬على ان ن�شرتط على ح�سو‬ ‫املوافقة على بقاء مكتب املحلية وم��ن ال‬ ‫ي�صلح للعمل االن�صاري يف قرية جمانه‬ ‫(‪ )3‬لتم�شية ال�ش�ؤون احلزبية يف املنطقة‪.‬‬ ‫وقد ا�ستجاب ان�صارنا لذلك القرار ب�شكل‬ ‫جيد‪ ،‬ومل يتخلف عن ال�سفر اال عدد قليل‬ ‫جدا وال�سباب �صحية ‪.‬‬ ‫و���ص��ل��ن��ا اىل م��ق��ر ح�سو م�يرخ��ان وع��دد‬ ‫ان�صارنا ‪ 45‬ن�صريا‪ ،‬ويرافقنا الرفيق‬ ‫اح��م��د ك����رمي (م���اج���د) ���س��ك��رت�ير حملية‬ ‫امل���و����ص���ل‪ .‬رح����ب ب��ن��ا ح�����س��و ب���ح���رارة‪،‬‬ ‫م�����س��ت��غ��رب��ا ح��م��ا���س��ن��ا لل�سفر ب��ع��ي��دا عن‬ ‫منطقتنا وع��ن عوائلنا‪ ،‬ومعجبا بنف�س‬ ‫الوقت ب�إخال�ص ال�شيوعيني و�صدقهم‪.‬‬ ‫كان ح�سو قلقا‪ ،‬يبدو عليه وك�أنه مغلوب‬ ‫على امره‪ ،‬ب�سبب الو�ضع اجلديد واملت�أزم‬ ‫يف م��ن��ط��ق��ة ال���زي���ب���ار ع��ل��ى اث����ر التحاق‬ ‫م�صطفى دو�ستكي وجماعته بال�سلطة‪ .‬اذ‬ ‫مل يتبق حل�سو يف هذه املنطقة اخلطرة‬ ‫�سوى مفرزة ال تتجاوز ‪ 15‬م�سلحا من‬ ‫البارزانيني‪ ،‬ا�ضافة اىل ‪ 12‬م�سلحا بقيادة‬ ‫عبد الرحمن الذي مل يكن پي�شمرﮔة‪ ،‬وامنا‬ ‫كان هارب ًا من عقرة‪ .‬ح��اول ح�سو ايجاد‬ ‫طريقة منا�سبة للحديث حول املو�ضوع‪ ،‬و‬ ‫فاحتنا �أخري ًا‪ ،‬الرفيق ماجد وانا‪ ،‬مبقرتح‬ ‫البقاء يف منطقة الزيبار بدال من ال�سفر‬ ‫اىل �سوران‪ .‬ومل يكن ح�سو يجهل ب�أن ذلك‬ ‫يتطلب قرارا مبا�شرا من البارزاين ‪.‬‬ ‫مل ن��ع��ط��ه ج���واب���ا‪ ،‬ب���ل ط��ل��ب��ن��ا م��ن��ه وقتا‬ ‫ال�ستطالع اراء االن�صار باملقرتح‪ .‬ووافق‬ ‫اجل��م��ي��ع ب���أع��ت��ب��ار ان ب��ق��اءن��ا يف منطقة‬ ‫الزيبار �سيكون حال و�سطيا مي ّكننا من‬ ‫العودة ثانية اىل منطقتنا‪ .‬كنا على ثقة‬ ‫ان ح�����س��و ب��ح��اج��ة ل��ق��وت��ن��ا االن�صارية‪،‬‬ ‫وه��و على ا�ستعداد الي��ق��اف تنفيذ قرار‬ ‫ال��ب��ارزاين‪ ،‬وله م�بررات مقنعة �سيقدمها‬ ‫لقيادة الثورة‪� .‬إنه مل يطلب منا البقاء يف‬ ‫الزيبار اال ب�سبب عدم وجود قوة اخرى‬ ‫بديلة يعتمد عليها‪.‬‬ ‫وع��ل��ي��ه ق��ررن��ا امل��واف��ق��ة ع��ل��ى ال��ب��ق��اء يف‬ ‫الزيبار‪ ،‬على �أن يقرتن ذلك بتعزيز مكانة‬ ‫ق��وت��ن��ا االن�����ص��اري��ة‪ ،‬وع��ل��ى االخ��ري��ن ان‬ ‫يعرتفوا بهذه املكانة‪ ،‬وان يفهموا اننا مل‬ ‫نحمل ال�سالح لي�س لكوننا جمرد هاربني‬ ‫من ال�سلطة‪ ،‬بل لكوننا ان�صار ًا م�سلحني‬

‫للحزب ال�شيوعي العراقي ‪ ،‬ولنا مكانتنا‬ ‫امل�شهودة و�سط اجلماهري ‪.‬‬ ‫اخربنا ح�سو باملوافقة ولكن ب�شروط ‪:‬‬ ‫اط�لاق ���س��راح رفاقنا املحتجزين عنده‪،‬‬ ‫وار�سال الرفاق املحتجزين مع مفرزة اىل‬ ‫منطقتنا الثبات وجود قوتنا االن�صارية‪،‬‬ ‫ويف خطوة كتحد لكل من ت�سبب يف تلك‬ ‫امل�شكلة‪ .‬كما �إ�شرتطنا ابقاء ف�صيل حماية‬ ‫من ‪ 15‬ن�صريا برفقة مكتب املحلية ‪.‬‬ ‫واف���ق ح�سو وب�����س��رع��ة ع��ل��ى �شروطنا‪،‬‬ ‫ف�أطلق �سراح رفاقنا‪ ،‬و�أر�سلناهم مبا�شرة‬ ‫اىل منطقتنا ‪.‬‬ ‫ث��م ق��ررن��ا ال��ت��وج��ه اىل منطقة الزيبار‪،‬‬ ‫و�أرج�أنا التوجه ملقابلة البارزاين لغر�ض‬ ‫احل�����ص��ول ع��ل��ى ق���رار ب���إل��غ��اء نقلنا اىل‬ ‫�سوران اىل ما بعد االنتهاء من اختيار مقر‬ ‫جديد لنا وا�ستقرار ان�صارنا فيه ‪.‬‬ ‫ات��خ��ذن��ا م��ن ق��ري��ة دي��ڤ��ري (‪ )4‬م��ق��را لنا‪،‬‬ ‫وتوفرت فيها الن�صارنا والول مرة الفواكهة‬ ‫واخل�ضراوات التي خلفها الزيباريون بعد‬ ‫تركهم للمنطقة‪ .‬وبات االن�صار ميتلكون‬ ‫ال�شاي وال�سكر والطحني وال��رز اي�ضا‪.‬‬ ‫وك��ان لقوتنا االن�صارية �صدى قويا يف‬ ‫منطقة عقرة نتيجة الدعايات التي بثها‬ ‫اال���ص��دق��اء واالع�����داء ع��ن��ا وع���ن �سالحنا‬ ‫الفتاك (البازوكا)‪.‬‬ ‫بقيت قوتنا يف ديفري �صيف ‪ 1967‬وحتى‬ ‫عام ‪ ،1968‬حيث رجعنا اىل منطقتنا الن‬ ‫كل التوقعات كانت ت�شري اىل ا�ستعدادات‬ ‫غازي حجي ملو لاللتحاق بال�سلطة‪ .‬وكان‬ ‫م��ن غ�ير املمكن ت��رك املنطقة ف��ارغ��ة من‬ ‫البي�شمركة‪ .‬واتخذنا بريمو�س مقرا لنا‪،‬‬ ‫يف الوقت ال��ذي كانت حدة التوتر بيننا‬ ‫وبني اهايل املنطقة قد خفت كثريا ‪.‬‬ ‫ال�سيطرة على مركز �شرطة تلل�سقف‬ ‫كان من ال�ضروري بني فرتة واخرى القيام‬ ‫بعمل ع�سكري خا�ص بنا الثبات وجود‬ ‫قوتنا االن�صارية ام��ام اجلماهري وامام‬ ‫القوى امل�سلحة التي نعمل معها‪ .‬وكان‬ ‫امتالكنا ل�سالح البازوكا عامل ت�شجيع‬ ‫لنا‪ .‬وردتنا معلومات ت�شري اىل التعامل‬ ‫ال�سيئ الحد م�س�ؤويل مركز ال�شرطة يف‬ ‫تلل�سقف رئي�س عرفاء ح�سني مع االهايل‪.‬‬ ‫فقررنا القيام بعملية ع�سكرية لل�سيطرة‬ ‫على املركز واعتقال ذلك ال�شرطي ‪.‬‬ ‫�إن املركز عبارة عن قلعة �صغرية لي�س لها‬ ‫اي��ة منافذ �سوى الباب الرئي�س املدعوم‬ ‫بحرا�سة م�شددة با�ستمرار ‪.‬‬ ‫احلنا املقرتح اىل منظمة حزبنا يف ريف‬ ‫ال�شيخان لدرا�سته‪ ،‬وجلمع املعلومات عن‬ ‫املركز وا�ستطالعه‪ ،‬وتوفري ما قد يحتاجه‬ ‫االن�صار من ادالء او ارزاق‪ .‬واخريا تقرر‬ ‫تنفيذ العملية يف �شباط ‪ . 1966‬حتركت‬ ‫مفرزة االن�صار اىل املنطقة‪ ،‬حيث قمنا‬ ‫بجولة فيها‪ .‬ثم توجهنا اىل قرية بيبان‪،‬‬ ‫وق�ضينا ليلة فيها‪ .‬وعند الفجر تركناها‬ ‫باجتاه اجلبل‪ ،‬للتمويه وك�أننا متوجهون‬

‫كان ب�إمكان اثنني‬ ‫من ر�ؤ�ساء الع�شائر‪،‬‬ ‫�أحدهما مع‬ ‫ال�سلطة والآخر‬ ‫مع الثورة‪� ،‬أن‬ ‫يلعبا لعبة احتالل‬ ‫اجلبل ثم ت�سليمه‬ ‫بعد احتالل مركز‬ ‫�شرطة تلل�سقف‬ ‫بات م�س�ؤولو مراكز‬ ‫ال�شرطة يح�سبون‬ ‫احل�ساب لأن�صارنا‬

‫مت��ام��ا ل��ن�يران ب��ن��ادق ال�����ش��رط��ة‪ ،‬ف�سقط‬ ‫الرفيق امني �شهيدا منذ اللحظة االوىل ‪.‬‬ ‫كانت ال�صدمة كبرية للجميع‪ .‬اذ مل تكن‬ ‫املعركة قد ب��د�أت بعد‪ .‬ولتاليف اي ت�أثري‬ ‫�سلبي على م�سار العملية‪ ،‬قررنا الرتيث‬ ‫يف ال��ه��ج��وم ح��ت��ى ي��ت��م �سحب ال�شهيد‪.‬‬ ‫وكلفنا الرفيق املالزم امني زنكنه مبرافقة‬ ‫جثمان ال�شهيد اىل قرية كر�سافا واالنتظار‬ ‫هناك حتى انتهائنا من املعركة ‪ .‬انطلق‬ ‫االن�صار يف مهمتهم لل�سيطرة على املركز‬ ‫م�ستخدمني قاذفة البازوكا لق�صف اجلدار‬ ‫العلوي حيث يحتمي افراد ال�شرطة‪ ،‬الذين‬ ‫�أ�ضطروا اىل ترك مواقعهم والنزول اىل‬ ‫داخل املركز واالحتماء ب�أحدى الغرف ‪.‬‬ ‫حينها تقدم االن�صار ب�سرعة و�سيطروا‬ ‫على ال��ب��اب الرئي�س للمركز‪ ،‬وو�ضعوا‬ ‫ر�شا�ش دك��ت��اري��وف يف ال��ك��وة ال�صغرية‬ ‫والوحيدة يف الباب احلديدي للمركز‪ ،‬مما‬ ‫اجرب افراد ال�شرطة على البقاء يف غرفتهم‬ ‫وجتنبوا الظهور يف الباحة الرئي�سة ‪.‬‬ ‫وم��ع ذل��ك مل يكن ممكنا ال��دخ��ول لفر�ض‬ ‫ال�سيطرة التامة‪ .‬فبد�أنا بتهديد ال�شرطة‬ ‫ب���أل��ق��اء ال��ق��ن��اب��ل ال��ي��دوي��ة يف ح��ال��ة عدم‬ ‫ا�ست�سالمهم ‪ ،‬متعهدين لهم باملحافظة على‬ ‫حياتهم‪ .‬وبعد قليل‪ ،‬خرجوا من خمبئهم‬ ‫وفتحوا الباب م�ست�سلمني‬ ‫اال اننا مل جن��د رئي�س العرفاء ‪ ،‬ب�سبب‬ ‫�إحتمائه يف اح��د بيوت البلدة عند بدء‬ ‫العملية‪ .‬غنمنا يف تلك العملية ثمانية ‪8‬‬ ‫بنادق انكليزية ور�شا�ش برن مع �صندوق‬ ‫عتاد وم�سد�س تنوير ‪.‬‬ ‫ت��رك��ت تلك العملية ���ص��دى ك��ب�يرا و�سط‬ ‫اجلماهري‪ ،‬وخا�صة موقفنا وتعاملنا مع‬ ‫اال�سرى ومنع بع�ض االهايل من االنتقام‬ ‫منهم‪ .‬وعلى اثر تلك العملية بد�أ م�س�ؤولو‬ ‫م���راك���ز ال�����ش��رط��ة ي��ح�����س��ب��ون احل�ساب‬ ‫الن�صارنا‪ .‬وغالب ًا ما كانوا يطلبون منا‬ ‫حمايتهم ‪ ،‬مقابل عدم حتر�شهم باالن�صار‬ ‫وغ�ض النظر عن حتركاتهم ‪.‬‬ ‫توجهنا بعد العملية اىل كر�سافا حيث‬ ‫جرى ت�شييع ال�شهيد‪ ،‬حيث �شاركت فيه‬ ‫ع��ائ��ل��ت��ه واق���ارب���ه‪ ،‬وت��وج��ه امل��وك��ب اىل‬ ‫بريمو�س حيث دفن فيها ‪.‬‬

‫للعودة اىل مقرنا‪ .‬ولكن بعد فرتة ق�صرية‬ ‫ان��ح��رف��ن��ا ع��ن م�����س��ارن��ا و�إجت��ه��ن��ا �صوب‬ ‫اجل��ن��وب ب��اجت��اه قرية مكنان املهجورة‬ ‫والواقعة بجوار قرية دوغات‪ .‬بقينا هناك‬ ‫متخفني‪ ،‬حيث زودن��ا رفاقنا من منظمة‬ ‫دوغ��ات بالطعام ب�شكل �سري‪ ،‬ودون ان‬ ‫يعلموا �شيئا عن وجهتنا ‪.‬‬ ‫م�سا ًء حتركنا نحو تلل�سقف‪ ،‬فدخلناها يف‬ ‫ال�ساعة الثامنة‪ .‬كان هدفنا مركز ال�شرطة‬ ‫�شرقي البلدة ‪ .‬مت و�ضع نقاط حرا�سة ملنع‬ ‫االه��ايل من االق�تراب من موقع املعركة‪،‬‬ ‫كما مت ال�سيطرة على الطريق امل�ؤدي اىل‬ ‫املركز‬ ‫بعد انقالب ‪1968‬‬ ‫�شعر بوجودنا احد الفالحني وكانت داره‬ ‫ب��ج��وار امل��رك��ز‪ .‬ف��ب��د�أ ه��ذا ال��ف�لاح يولول بعد انقالب ‪ 17‬متوز ‪ ،1968‬قام البعث كما‬ ‫وي�����ص��رخ‪ ،‬م��ا اث����ار ال��ك�لاب ال��ت��ي ب���د�أت هو معروف ببع�ض االجراءات التكتيكية‬ ‫بالنباح ب�شكل غري اعتيادي‪ ،‬االمر الذي ك�أطالق �سراح املعتقلني و�إعادة املف�صولني‬ ‫لفت انتباه اف��راد ال�شرطة‪ .‬فاتخذوا لهم ال�سيا�سيني اىل وظائفهم … الخ لغر�ض‬ ‫م��واق��ع ح�صينة ف���وق �سطح امل��رك��ز ذي تثبيت �سلطته ال�ضعيفة وامل��ع��زول��ة عن‬ ‫اجل���دار املحكم وامل��ن��ا���س��ب لالحتماء به اجلماهري‪.‬‬ ‫والدفاع عنه‪ ،‬ومنع اي جمموعة مهاجمة ونتيجة لذلك ع��اد العديد من رفاقنا من‬ ‫من االقرتاب ‪ .‬ا�صر الرفيق امني عبدالله اع�ضاء اللجنة املحلية اىل وظائفهم ومنهم‬ ‫(‪ )5‬على اح��ت�لال �سطح ال���دار املجاورة الرفاق عبد جمعة و توما الق�س داود و‬ ‫للمركز‪ ،‬رغ��م ان��ه منخفظ قيا�سا مبوقع جمعة حجي كنجي وحممد �صالح �سواري‬ ‫ال�شرطة‪ .‬وعلى حني غ��رة ‪ ،‬اطلقت النار (كمعلمني)‪ ،‬ومن االن�صار ‪� :‬سامل يو�سف‬ ‫باجتاه االن�صار وهم يف موقع مك�شوف و �سعيد موقا و يو�سف ب��ودو واخرون‬

‫توما توما�س‬

‫‪ .‬وه���د�أت امل��ع��ارك �ضد احل��رك��ة امل�سلحة‬ ‫الكردية ن�سبيا ‪ ،‬اال ان الو�ضع مل ي�ستمر‬ ‫كذلك ‪ ،‬اذ بد�أت ال�سلطة بتحريك القطعات‬ ‫الع�سكرية ‪ ،‬وجرت مناو�شات متفرقة بني‬ ‫الطرفني‪ ،‬وكان منها ا�ستهداف مقر ح�سو‬ ‫مريخان يف �شمكان ( با�صفري ) (‪. )6‬‬ ‫ي�شرف جبل ( جيابانك ) على مقر ح�سو‬ ‫م��ن جهة اجل��ن��وب وي��راب��ي فيه جحو�ش‬ ‫ال َكوران (‪ )7‬وقد متركزوا يف ع�شر ربايا‬ ‫موزعة يف قمته و�سفوحه‪ .‬وباال�ضافة اىل‬ ‫الق�صف املدفعي امل�ستمر على املقر‪ ،‬فقد‬ ‫�شكلت تلك الربايا عائقا حقيقيا امام حركة‬ ‫البي�شمركة من واىل املقر‪.‬‬ ‫كنت اتهي�أ للتوجه خالل ايام اىل �سوران‬ ‫حل�ضور امل���ؤمت��ر االول ملنظمة االقليم‪،‬‬ ‫عندما و�صلتني ر�سالة م�ستعجلة من ح�سو‬ ‫مريخان يطلب ح�ضوري اىل مقره‪ .‬كان‬ ‫املو�ضوع درا�سة القيام بعملية ع�سكرية‬ ‫لتطهري جيابانك من ربايا الكوران وو�ضع‬ ‫ربايا للبي�شمركة حملها لغر�ض ال�سيطرة‬ ‫على د�شت مريبا وعني �سفني ‪.‬‬ ‫مل يوافق اح��د من م�س�ؤويل البي�شمركة‬ ‫على القيام بتلك املهمة ل�صعوبتها‪� ،‬إال‬ ‫�أنني �أبديت ا�ستعداد االن�صار ال�شيوعيني‬ ‫ل��ل��ق��ي��ام ب��امل��ه��م��ة‪��� ،‬ش��ري��ط��ة ان ن��ق��وم بها‬ ‫ل��وح��دن��ا‪ ،‬دون ت��دخ��ل م��ن اي ك���ان‪ ،‬وان‬ ‫نن�سحب بعد �سيطرتنا على اجلبل‪ ،‬وعلى‬ ‫ح�سو ان يختار احد م�س�ؤويل البي�شمركة‬ ‫لن�سلمه اجلبل للمراباة فيه ‪.‬‬ ‫ب���د�أن���ا ب���االع���داد للعملية‪ ،‬ف�شكلنا قوة‬ ‫ال��ه��ج��وم اال���س��ا���س��ي��ة م��ن ان�����ص��ارن��ا ومن‬ ‫جماعة االثوريني التي كانت بقيادة االخ‬ ‫(ي��وخ��ن��ا ده����ي)‪ .‬و ت��دخ��ل ح�سو ب�شكل‬ ‫غريب ليفر�ض م�شاركة ‪ 30‬م�سلحا من‬ ‫البي�شمركة ال�� َك��وران‪ .‬ف�أ�ضطررنا لقبول‬ ‫ذلك ب�سبب احلاحه‪ .‬ف�أ�صبح ق��وام القوة‬ ‫(‪ )100‬م�سلح ‪ .‬وتقرر ت�سليم اجلبل اىل‬ ‫تيمور �شيخكي بعد ابالغ ح�سو با�شارة‬ ‫انتهاء العملية‪ ،‬وه��ي ا�شعال النار على‬ ‫القمة ‪ .‬حتركت القوة املهاجمة بقيادتي‬ ‫م��ن مقر ح�سو يف مت��ام ال�ساعة الثامنة‬ ‫م�سا ًء بن�سق واح��د نحو اجل��ب��ل‪ .‬وكلف‬ ‫االخ (ي��وخ��ن��ا ده����ي) ب��ق��ي��ادة جمموعة‬ ‫الهجوم على الربيئة ال�شرقية‪ .‬اما مهمة‬ ‫الهجوم على الربيئة اال�سا�سية فقد تكفل‬ ‫بها ان�صارنا‪ .‬وكنت حري�صا على ابعاد‬ ‫البي�شمركه ال��ك��وران ق��در امل�ستطاع‪ ،‬فتم‬ ‫تكليفهم ب�أ�سناد الهجوم من جهة ال�شرق‪،‬‬ ‫دون ال�����س��م��اح ل��ه��م ب��امل�����س��اه��م��ة مبهمة‬ ‫الهجوم‪ .‬وحددت �ساعة التنفيذ يف الثانية‬ ‫ع�شرة ليال ‪.‬‬ ‫اخط�أ دليلنا الطريق اىل الربيئة اال�سا�سية‬ ‫ملدة خم�س دقائق‪ .‬وحينما وجدناها‪ ،‬كانت‬ ‫قاذفات املقاتلني االث��وري�ين ت��دك الربيئة‬ ‫ال�شرقية ‪.‬‬ ‫اطلق كوريال بللو قذيفتني دون ان ت�صيبا‬ ‫ال��ه��دف‪ .‬فا�ضطررنا اىل الهجوم ب�شكل‬ ‫كا�سح و�سريع‪ ،‬ومتكنا من ال�سيطرة على‬ ‫الربيئة وا�سر كل من فيها ( ‪ 12‬جح�شا‬ ‫وج��ن��دي خم���اب���ر)‪ ،‬وغ��ن��م��ن��ا ‪ 13‬بندقية‬ ‫انكليزية وجهاز ال�سلكي (‪ )105‬رو�سي ‪.‬‬ ‫اثناء اندفاعنا بالهجوم جرح احد ان�صارنا‬ ‫(مو�سى قرقو�شي) بطلق ن��اري من جهة‬ ‫ال�شرق حيث متركز الكوران‪.‬‬ ‫يف متام الواحدة ليال اعطينا ا�شارة جناح‬ ‫العملية‪ ،‬بعد ان هرب بقية اجلحو�ش من‬ ‫رب��اي��اه��م وت�شتتوا يف ك��ل االجتاهات‪.‬‬ ‫وقبل ان�سحابنا‪� ،‬سلمنا املوقع اىل تيمور‬ ‫�شيخكي ح�سب االتفاق‪.‬‬ ‫ويف العا�شرة �صباحا ‪ ،‬طلب ح�سو من‬ ‫اجل��ن��دي امل��خ��اب��ر ( اال���س�ير ) االت�صال‬ ‫بقيادته الب�لاغ��ه��م بالعملية‪ .‬ومل مت�ض‬ ‫ف�ترة اال وكانت طائرتا ميغ ‪ 21‬تق�صف‬ ‫مواقع اجلبل ق�صفا ع�شوائيا كثيفا ‪.‬‬ ‫ومل ي���دم ن�صرنا اال ي��وم��ا واح����دا‪ ،‬ففي‬ ‫ال�ساعة اخلام�سة فجر اليوم التايل كان‬ ‫ح�����س��و ي���راق���ب اجل��ب��ل ب��ال��ن��اظ��ور‪ ،‬حني‬ ‫ا�ستيقاظه فجرا ملراقبة اجلبل‪ .‬ناولني‬ ‫الناظور الفاج�أ برتل طويل من اجلنود‬ ‫يتقدمون اىل قمة اجلبل دون ان يواجههم‬ ‫احد‪.‬‬ ‫قلت له ‪ :‬ولكن اين تيمور �شيخكي ؟‬ ‫رد ب�سخرية ‪ :‬لقد باع اجلبل اىل عبد الله‬

‫�آغا‪ .‬وهو االن نائم يف بيته ‪ ،‬بعد ان قب�ض‬ ‫الثمن‪.‬‬ ‫ورغ��م ان ما ح�صل مل يكن يح�صل للمرة‬ ‫االوىل ‪ ،‬اال �أنني ت�أملت كثريا من و�ضعنا‪،‬‬ ‫و�شعرت ك���أن جبال من الأمل بحجم جبل‬ ‫( جيا بانك ) يرتكز على كاهلي ‪ .‬فلوال‬ ‫امكانياتنا ال�ضعيفة م��ن ن��اح��ي��ة العدد‬ ‫والت�سليح مل��ا ك���ان ل��ه���ؤالء ان يقامروا‬ ‫بحياتنا بهذه الطريقة ‪.‬‬ ‫ن��ع��م ‪ ..‬ك���ان ب���إم��ك��ان اث��ن�ين م��ن ر�ؤ���س��اء‬ ‫الع�شائر‪ ،‬اح��ده��م��ا م��ع ال�سلطة واالخ��ر‬ ‫مع الثورة‪ ،‬ان يلعبا مثل هذه اللعبة او‬ ‫غريها‪.‬‬ ‫وهكذا مت ا�سرتجاع ال�سيطرة على اجلبل‬ ‫‪ ،‬مما ا�ضطر ح�سو بعد فرتة ق�صرية اىل‬ ‫ترك املنطقة واختيار قرية (�شكفتي) وراء‬ ‫جبل ب��ي خ�ير يف ب����رواري ژي���ري مقرا‬ ‫جديدا له ‪.‬‬ ‫ف���اروق �سعيد ب��ك (‪ )7‬ـ ي��ح��اول احتالل‬ ‫القو�ش يف ايار عام ‪ ،1969‬وكنت ما ازال‬ ‫يف �شمكان عند ح�سو مريخان بعد اقتحام‬ ‫ربايا جبل جيابانك‪ ،‬عندما قاد فاروق بك‬ ‫حملته �ضد القو�ش وبت�شجيع من ال�سلطة‪.‬‬ ‫يظهر ان م�شادة كالمية كانت قد ح�صلت‬ ‫ب�ين اح���د الطلبة االي��زي��دي�ين وب�ي�ن احد‬ ‫املدر�سني ( وكان من اهايل القو�ش )‪ ،‬فقام‬ ‫ذلك الطالب ومب�ساعدة من زمالئه الطلبة‬ ‫الآيزيديني مبحاولة اعتداء على املدر�س‪،‬‬ ‫االمر الذي دفع بالطلبة من اهايل القو�ش‬ ‫للدفاع عن املدر�س‪ .‬وتطورت تلك امل�شكلة‬ ‫الب�سيطة اىل �شجار بني الطرفني ‪.‬‬ ‫ونتيجة ال�شكوى التي تقدم بها الطالب‬ ‫الأي����زي����دي اىل ف�����اروق ب����ك‪ ،‬وب����دال من‬ ‫الدعوة حلل امل�شكلة عرب ادارة املدر�سة‬ ‫او حتى عرب ال�شرطة ‪ ،‬اندفع االخري اىل‬ ‫عمل ع�سكري غري مربر �إطالقا من خالل‬ ‫ا�ستخدام ال��ق��وة ‪ ،‬يف حم��اول��ة الخ�ضاع‬ ‫القو�ش لنفوذه ونفوذ م�س�ؤويل ال�سلطة‬ ‫وازالم البعث الذين �أيدوا خطوته وقدموا‬ ‫له امل�ساعدة اي�ضا ‪.‬‬ ‫‪--------------‬‬‫(‪� )2‬شيخ م�ي�رزا رج��ل دي��ن اي��زي��دي من‬ ‫بيبان ‪ ،‬كانت له مكانة مرموقة يف الو�سط‬ ‫اجل��م��اه�يري ‪ ،‬ك��ان بعد ث���ورة ‪ 14‬متوز‬ ‫ع�ضوا يف احل��زب ال�شيوعي العراقي ‪،‬‬ ‫ترك العمل ال�سيا�سي بعد ت�أزم االو�ضاع‬ ‫ومالحقة احلزب من قبل رجال االمن ‪.‬‬ ‫(‪ )2‬م��ن اع��ي��اد الأي��زي��دي��ة ‪ ،‬وه���و ا�شبه‬ ‫مبهرجانات �شعبية احتفاال مبقدم الربيع ‪،‬‬ ‫وتبد�أ عمليا من بع�شيقة يف ني�سان لتنتهي‬ ‫يف �سنجار‪.‬‬ ‫(‪ )3‬قرية جمانة ‪ ،‬ق��رب بريمو�س مقرنا‬ ‫االن�صاري اتخذناها مقرا ملكتب املحلية‬ ‫للتنظيم املحلي ‪.‬‬ ‫(‪ )4‬ديفري ‪ ،‬قرية يف منطقة نهلة قرب‬ ‫دينارته مركز ناحية نهلة ‪ ،‬تقع على �سفح‬ ‫ج��ب��ل ب�ير���س ج��ن��وب��ا ‪ ،‬ك���ان �سكانها من‬ ‫االث��وري�ين هجّ رهم ال��زي��ب��اري��ون وحلوا‬ ‫حملهم ‪ ،‬فيها نهر �صغري ينبع من بري�س‬ ‫‪ ،‬ارا�ضيها خ�صبة ‪ ،‬ا�صبحت مقرنا اثناء‬ ‫ابعادنا من املنطقة‬ ‫(‪ )5‬ام�ي�ن ع��ب��دال��ل��ه امل�����زوري م��ن اه��ايل‬ ‫ق��ري��ة ب�يرم��و���س ���ش��ي��وع��ي م��ن��ذ اوا�سط‬ ‫اخلم�سينيات التحق باالن�صار اوائل عام‬ ‫‪ ، 1963‬قائد ع�سكري �شجاع ‪ ،‬كان معاون‬ ‫�آمر االن�صار يف مقر بريمو�س ‪.‬‬ ‫(‪ )6‬با�صفري ‪ ،‬قرية م�سيحية يف �سفح‬ ‫جبل بي خري يف �شمكان ‪ ،‬اتخذها ح�سو‬ ‫مقرا له ‪.‬‬ ‫(‪ )7‬ع�شرية َك��وران ‪ ،‬من الع�شائر ال�سبع‬ ‫ت�سكن يف منطقة م��ن��دان ـ ب���ردة ره �ش‬ ‫مابني عقرة واحلمدانية ‪.‬‬ ‫(‪ )8‬فاروق �سعيد بك ‪ ،‬االبن اال�صغر المري‬ ‫االيزيدية �سعيد بك ‪ ،‬انتهازي وحاقد على‬ ‫الدميقراطيني ‪ ،‬ع�ضو اللجنة املحلية يف‬ ‫ال�شيخان للحزب الدميقراطي الكرد�ستاين‬ ‫ورئي�س اجلحو�ش االيزيدية يف املنطقة ‪،‬‬ ‫كانت مواقفه �ضدنا دائما ‪ ،‬عام ‪ 1965‬بعد‬ ‫ان�سحابنا من القو�ش ح�سب اتفاقنا مع‬ ‫اخيه الكبري حت�سني بك اقتحم دارن��ا مع‬ ‫عمالء ال�سلطة بحجة القاء القب�ض علي‬ ‫وع��رب��د يف ال���دار واط��ل��ق الر�صا�ص فيه‬ ‫لتخويف العائلة‪.‬‬


‫‪No.(248) - Monday 14 ,May ,2012‬‬

‫العدد (‪ - )248‬االثنني ‪� 14‬أيار ‪2012‬‬

‫احلمل‬

‫‪� 21‬آذار ‪-‬‬ ‫‪ 20‬ني�سان‬

‫الثور‬

‫‪ 21‬ني�سان ‪-‬‬ ‫‪� 20‬أيار‬

‫اجلوزاء‬

‫‪� 21‬أيار ‪-‬‬ ‫‪ 20‬حزيران‬

‫ال�سرطان‬ ‫‪ 21‬حزيران‬ ‫‪ 20 -‬متوز‬

‫‪� 21‬آب ‪-‬‬ ‫‪� 20‬أيلول‬

‫امليزان‬

‫‪� 21‬أيلول ‪20 -‬‬ ‫ت�شرين ‪1‬لأول‬

‫العقرب‬

‫‪ 21‬ت�شرين‬ ‫الأول‪20 -‬‬ ‫ت�شرين الثاين‬

‫القو�س‬

‫‪ 21‬ت�شرين‬ ‫الثاين‪ 20 -‬كانون‬ ‫الأول‬

‫اجلدي‬

‫‪ 21‬كانون الأول‪-‬‬ ‫‪ 20‬كانون الثاين‬

‫الدلو‬

‫‪ 21‬كانون الثاين‪-‬‬ ‫‪� 20‬شباط‬

‫احلوت‬

‫‪� 21‬شباط‪20 -‬‬ ‫�آذار‬

‫الكلمات الأفقية‬ ‫‪� – 1‬أم�ين عام �سابق جلامعة الدول‬ ‫العربية‬ ‫‪ – 2‬نعم بالأجنبية – �ضد �إيجابي‬ ‫‪ – 3‬ملكة تدمر – ن�صف نا�صر‬ ‫‪ – 4‬مت�شابهة – معلم �أثري عربي‬ ‫‪ – 5‬فقر – م�ضى‬ ‫‪ – 6‬حيوان قطبي – الأ�سم الأول‬ ‫ل�صاحب كتاب «ر�أ�س املال»‬ ‫‪ – 7‬الأ�سم الأول خلليفة عبا�سي –‬ ‫عك�سها �شمل و�ضم‬ ‫‪ – 8‬قليل العقل �أو فا�سد فيه‬ ‫‪ – 9‬م�ق��ر ال�ب�ط��ري��رك يف ل�ب�ن��ان –‬ ‫ملكي‪.‬‬

‫ثقتك بالنف�س تبدو قوية جد ًا ولو مررت ببع�ض املزاجية‬ ‫تنحن‬ ‫�أحيان ًا‪ .‬ال تكن من �أ�صحاب الرتاخي وال�ضعفاء‪ ،‬وال ِ‬ ‫�أمام امل�صاعب ال�صغرية‪ .‬كن كاجلبل ال�شامخ �أمام ال�شريك‬ ‫وكلل هامتك بالإرادة ال�صلبة‪ ،‬و�أظهر له قدرتك يف التغلب‬ ‫على امل�صاعب‪ .‬ال تكرث من تناول املعجنات والن�شويات‪،‬‬ ‫فهي �سبب �أ�سا�سي للبدانة‪.‬‬ ‫حاذر هواج�س وافكار ًا �سود ًا تنتابك‪ ،‬فقد ت ّتهم بع�ضهم‬ ‫بنيات �سيئة ومبحاولة قن�ص بع�ض مكت�سباتك‪ .‬ال تع ّر�ض‬ ‫نف�سك لف�ضائح عامة او لبع�ض االنتقادات العلنية‪ُ .‬كن‬ ‫متح ّف ًظا‪ ،‬هنالك مَن ي�ضمر لك �ش ّر ًا‪ .‬قد متر العالقة بال�شريك‬ ‫بفرتة ت�سيطر عليها الع�صبية واملزاج املتقلب‪ ،‬لكن الأمور‬ ‫�سرعان ما تعود �إىل طبيعتها‪.‬‬ ‫تبذل ن�شاط ًا كبري ًا هذا اليوم على م�ستوى االت�صاالت‬ ‫وتبادل املعلومات واخلربات‪ ،‬وتقوم بعمل م�شرتك ومثمر‬ ‫مع �أحد الزمالء‪ .‬تطلع على معلومات مفيدة جد ًا تتعلق‬ ‫برومن�سية �أو ب�ش�أن يخ�ص احلبيب‪ ،‬فيكون بانتظارك‬ ‫�أجواء عاطفية و�شخ�صية مر�ضية‪ ،‬ولو انك تعي�ش‬ ‫تناق�ض ًا بني خياراتك وحياتك العائلية �أو بني �أعمالك‬ ‫وم�س�ؤولياتك‪.‬‬ ‫تكرتث ملو�ضوع �سفر �أو درا�سة عليا وتناق�ش مو�ضوعا‬ ‫مالي ًا‪ .‬قد تربح ق�ضية او تك�سب جائزة معنوية‪ ،‬ومتيل‬ ‫اىل مناق�شة قر�ض �أو متويل �أو دعم �أحدهم‪ .‬تعالج الأمور‬ ‫وتنجح اللقاءات العائلية‪� ،‬أو تقع يف الغرام‪� .‬صارح‬ ‫ال�شريك بنياتك‪ ،‬وال تكن متملق ًا معه‪ .‬تواجهك بع�ض‬ ‫امل�صاعب وال�شدائد‪ ،‬وتفر�ض عليك �شروط م�ستع�صية‬ ‫بغية احلد من طموحك‪ ،‬ما ينعك�س �سلب ًا على �صحتك‪.‬‬

‫يبدو �أن اال�ستقرار �سيكون عنوان املرحلة املقبلة‪،‬‬ ‫الأ�سد‬ ‫‪ 21‬متوز ‪� 20 -‬آب وهذا دليل على مدى براعتك يف تقييم الأمور‪ .‬مزيد‬ ‫من االجنذاب جتاه ال�شريك‪ ،‬وذلك ب�سبب الت�صرفات‬ ‫الإيجابية التي تبذلها وتر�ضي طموحه‪ .‬ال ت�ست�سلم �أمام‬ ‫املغريات الغذائية الغنية بالدهون والن�شويات والزيوت‪،‬‬ ‫واحر�ص على تناول ال�صحي من امل�أكوالت‪.‬‬

‫العذراء‬

‫كلمات متقاطعة‬

‫من دون تعليق‬

‫حظــك اليـوم‬

‫تت�ألق قدراتك الفكرية واجل�سدية وتفيدك االت�صاالت‬ ‫واللقاءات‪ .‬تتمتع ب�سرعة البديهة وبالقدرة على خو�ض‬ ‫املناف�سات واالمتحانات بنجاح ومهارة‪ .‬يتحدث هذا اليوم‬ ‫عن غربة �أو رحيل �أو �سفر �أو م�شروع �سفر‪ .‬كذلك تتعدّد‬ ‫االهتمامات والأن�شطة وامل�شاريع الرتفيهية‪ .‬بني يوم‬ ‫و�آخر‪ ،‬حاول اخلروج من دائرة العمل �إىل ف�ضاء الرتفيه‬ ‫والت�سلية املفيد لل�صحة‪.‬‬ ‫لقاء عمل انتظرته طوي ًال وع ّلقت عليه الكثري من الآمال‪،‬‬ ‫لك ّنك �ستحقق احلد الأدنى من طموحاتك‪ ،‬وهذا لي�س �سيئ ًا‪.‬‬ ‫قد ت�ساعدك �آراء ال�شريك يف بع�ض الأمور العالقة‪ّ ،‬‬ ‫لكن‬ ‫عنادك قد ي�ؤدي �إىل ف�شل كل اجلهود التي بذلتها منذ مدّة‪.‬‬

‫ت�ستعيد قواك و�شعورك باالطمئنان‪� .‬أ�ضبط �أع�صابك‬ ‫وحاول �أن تلج�أ �إىل احلوار ولو كلفك الأمر بع�ض التوتر‪.‬‬ ‫قد ت�شعر ببع�ض املمنوعات واملحاذير وتبدو مربك ًا‪ .‬قد‬ ‫تدرك �أنك �أ�س�أت االختيار يف عالقة عاطفية ما‪� ،‬أو �أنك متيل‬ ‫�إىل �شخ�ص يثري يف نف�سك القلق‪ .‬ال تكرث من �شرب املنبهات‬ ‫ع�صر ًا وم�ساء‪ ،‬وا�ستع�ض عنها بنوع من الع�صري املفيد‬ ‫لل�صحة‪.‬‬ ‫ال توافق على �أي خطوة �إذا مل تكن مقتنع ًا مبا يعر�ض عليك‪،‬‬ ‫فالع�شوائية لن تكون يف م�صلحتك‪� .‬صارح ال�شريك مبا‬ ‫يجول يف خاطرك‪ ،‬لأنك قد جتد عنده احللول املنا�سبة لكل ما‬ ‫يقلقك‪� .‬أنت �صاحب �إرادة قوية وعزمية ال تلني ب�سهولة‪ ،‬وال‬ ‫�سيما حني يتعلق الأمر ب�صحتك‪.‬‬

‫تكرث ال�ضغوط وقد جتد نف�سك منهمك ًا يف حل بع�ض الق�ضايا‬ ‫الطارئة‪ ،‬فتفقد القدرة على الرتكيز‪ ،‬لذلك ي�سهل ارتكاب‬ ‫الأخطاء‪ .‬من املمكن �أن تراجع بع�ض العائدات الزوجية �أو‬ ‫تتباحث مع ال�شريك يف �ش�أن ح�سا�س‪ .‬حافظ على ا�ستقرار‬ ‫معنوياتك وهدوء �أع�صابك‪ .‬ال تكرث من ال�صراخ‪.‬‬

‫هل �سي�شهد الم�سرح العراقي والدة‬ ‫مخرجين �أكفاء ؟‬ ‫توقع المخرج الم�سرحي عبد‬ ‫ع �ل��ي ك �ع �ي��د ب� ��روز مخرجين‬ ‫�شباب متفوقين خالل الفترات‬ ‫القادمة‪.‬‬ ‫وقال كعيد"للوكالة االخبارية‬ ‫لالنباء" �إن ال���ش�ب��اب وع��وا‬ ‫ال� ��درو�� ��س وال� �ت� �ج ��ارب التي‬ ‫�أخ��ذوه��ا ممن �سبقهم ف��ي هذا‬ ‫ال�م�ج��ال‪ ،‬ل��ذا � �ص��اروا عارفين‬ ‫ب ��أ� �س��رار ف��ن الإخ� ��راج كونهم‬ ‫تتلمذوا على يد مخرجين �أكفاء‬ ‫ا�ستطاعوا العمل في �أ�صعب‬ ‫الظروف‪.‬‬ ‫و�أ�ضاف‪ :‬بالرغم من الظروف‬ ‫ال�صعبة‪� ،‬إال �أن العمل م�ستمر و‬ ‫في تقدم وبد�أ البحث عن �أطر‬ ‫جديدة ومتنوعة‪.‬‬ ‫وع� ��ن �أخ � ��ر �أع� �م ��ال ��ه ي�ستعد‬ ‫كعيد لم�سل�سل (بغداديات)‬ ‫ويعمل على فلم ت�سجيلي عن‬ ‫حياة ال�صيادين في الفاو كما‬ ‫ي�ستعد لفلم �أخ ��ر ع��ن مدينة‬ ‫ال�صدر يحكي عن تاريخها منذ‬ ‫ت�أ�سي�سها في �ستينيات القرن‬ ‫الما�ضي لحد الآن‪.‬‬

‫و�أو�� �ض ��ح‪� :‬أن���ه ي�ت�ه�ي��أ للعمل‬ ‫الم�سرحي التجريبي(رحلة‬ ‫�سرحان) خا�ص بالمهرجانات‪،‬‬

‫م�شير ًا �إلى �إنه ال يعمل للنخب‬ ‫بل يعمل لكل فئات المجتمع‪،‬‬ ‫لكن �صيغة المخاطبة تكون‬

‫ي�ساعدك ّ‬ ‫احلظ على �إحراز النجاح والأرباح يف‬ ‫اال�ستثمارات و�أعمال البور�صة واملجاالت العقارية‪� ،‬إ ّال �أن‬ ‫عليك الت�ص ّرف ب�سرعة وبجدّية وجودة‪ .‬ت�شعر باحليوية‬ ‫وترتك �أثر ًا لدى اجلن�س الآخر‪ .‬تت�أجج العواطف وتفجر‬ ‫م�شاعرك بقوة‪ .‬انتبه ل�صحتك و�سالمتك‪ ،‬واحر�ص على‬ ‫و�صول ر�سالتك بحذافريها من دون حتوير �أو تهمي�ش‪.‬‬ ‫يجلب لك احلظ احتماالت النجاح يف حني يتكوّ ن لديك‬ ‫انطباع � ّأن الأمور ت�سري ب�صورة �صعبة ومربكة‪ .‬قد تفاجئك‬ ‫الأحداث ب�صورة �إيجابية‪ .‬ت�ش ّكك يف نيات ال�شريك وتتهمه‬ ‫باخليانة‪ ،‬يف وقت حتت ّل انت مركزا مه ّم ًا‪ ،‬و�سط جمموعة‬ ‫او طائفة او جمعية او جتمّع عائلي‪ ،‬وتتم ّكن من فر�ض‬ ‫�سلطتك او اتخاذ �إجراءات‪ ،‬قد ال يوافق عليها اجلميع‪.‬‬

‫‪ SMS‬ال���ن���ا����س‬ ‫بحـــار ّ‬ ‫*�إحــر�ص عــلــى مــن يــحــبــك‬ ‫الدنيــــا‬ ‫فر َقــت بيـننا َ‬ ‫ّ‬ ‫و�سـوف �أُح ّب َ‬ ‫مــن قــلــبــه و اجــعــلــه‬ ‫ـــك و�أنـا ُهنــا ‪..‬‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫كــالــقــالدة عــلــى مــعــ�صــمــك‬ ‫و�أنــت ُهــناك‬ ‫َ‬ ‫و�ضــعــه كــالــتــاج عــلــى‬ ‫أعمـــق‬ ‫�‬ ‫أ�شيــاء‬ ‫�‬ ‫ب‬ ‫أراك‬ ‫�‬ ‫ــوف‬ ‫�س‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫را�ســك فــربــمــا لــو‬ ‫ِمـن َعيـني‬ ‫أح�س َ‬ ‫�ســيــ�صــعــب‬ ‫خــ�ســرتــه‬ ‫ــك ب�أ�شيـــاء �أ�صـــدق ِمن‬ ‫�‬ ‫و‬ ‫ّ‬ ‫ً‬ ‫عــلــيــك �أن تــجــد روحــا‬ ‫ــ�سي‬ ‫ِح ّ‬ ‫َ�ســوف � َ‬ ‫ألقـــاك و�إن ُك َ‬ ‫كــروحــه‬ ‫ــنت‬ ‫َبعـــيداُ‬ ‫*حبيبي انقى من الذهب‬ ‫َ‬ ‫منو�صفة‬ ‫وليـ�س‪.‬بيــننا َكـــالم‬ ‫ـك‬ ‫ــع‬ ‫أ�سم‬ ‫�‬ ‫و‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫وحتتار بجمالة الب�شر منو�صفة‬ ‫ـــم رائــحة ع ِــطرك و�إن‬ ‫و�أ�ش ُّ‬ ‫دكتور الع�شك و�صفلي منو�صفة ُكـــنت َخــــارج ُحـــــدود الأر�ض‬ ‫ابو�سة بكل �صبح وم�سية‬ ‫*�أحببتــــك و �أحبـــــك‬ ‫ُ‬ ‫أ�شتـــاق َ‬ ‫لك و َلــو‬ ‫*�ســــوف �‬ ‫و �س�أبقــى �أحبك حتـى يـــوم‬

‫وفاتــي‬ ‫و يـــوم وفـاتــي ال تبك لأن‬ ‫دموعـك �أغلى مــن حيــاتــي‬ ‫�أنــا مـا زلت باق علــى وعدي و‬ ‫عـهدي‬ ‫و ق�سمــ ًا بربــي �ستبقــى فـي‬ ‫قلبي �إلــى مماتــي‬ ‫و حتـى بعـد موتـي �ستبقــى‬ ‫روحك حتر�س رفاتــي‬ ‫و �س�أكتـب �إ�سمــك و �إ�سمي على‬ ‫قبــري‬ ‫لأننـي وعدتك ب�أنني لـن‬ ‫�أن�ساك طـوال حياتــي‬ ‫و ال حتـى بعــد مماتـــي‬

‫�أكثر تعقيدا من الن�ص ال�شعبي‬ ‫�أح� �ي ��ان ��ا ف ��ي ب �ع ����ض �أع �م��ال��ه‬ ‫الم�سرحية‪.‬‬

‫‪1‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪8‬‬ ‫‪9‬‬

‫الكلمات العمودية‬ ‫‪� – 1‬أديبة لبنانية راحلة‬ ‫‪ – 2‬رئي�س عربي‬ ‫‪ – 3‬م�صيبة‬ ‫‪ – 4‬ل��زم – �أغ�ن�ي��ة لعبد احلليم‬ ‫حافظ‬ ‫‪ – 5‬يقذف امل��اء ب�شدة من فيه –‬ ‫نتبع‬ ‫‪ – 6‬عك�سها ت�سجن‬ ‫‪ – 7‬ن�صف جليل – كلمتان ‪ :‬حكى‬ ‫‪ +‬افك‬ ‫‪� – 8‬شاعر عبا�سي‬ ‫‪ – 9‬رئي�س دولة �أ�سيوية ‪.‬‬

‫‪9 8 7 6 5 4 3 2 1‬‬

‫ط���رائ���ف ال��ن��ا���س‬ ‫‪ ‬غبي ي�صعد فوق �سطح املنزل ويف يده كتاب ‪ ,‬ف�س�أله �أحد جريانه‪� :‬ش�سوي‬ ‫فوق ال�سطح‪ ,‬جاوبه‪� :‬أدر�س ‪ .‬تعجب اجلار و�س�أله ‪ :‬و لي�ش تدر�س فوق ال�سطح؟‬ ‫فرد عليه الغبي بكل ثقة ‪ :‬اين �أدر�س الدرا�سات العليا‬ ‫‪ ‬غبي راح عاليابان وكعد مقابل البحر وباليابان كلمن يكعد ن�ص �ساعه يخرتع‬ ‫�شي الغبي ظل ثالثة ايام اليابنيني كالوا هذا راح يخرتع �شي ما�صري واجوا‬ ‫حتى ي�س�ألون الغبي ها ا�ش راح تخرتع جاوبهم وكال هذا البحر كم كر�صة خبز‬ ‫يرناد حتى ي�صري ت�شريب !‬ ‫‪ ‬وحده �شافت زوجها يقرا كتاب (الرجل �سيد املنزل) كالتله حبيبي �شكد حتب‬ ‫الق�ص�ص اخلياليه‬ ‫‪ ‬موظف ي�شتغل ب�شركة‬ ‫املدير مالته كل�ش نح�س‬ ‫راح عليه كله اريد اجازة �صاريل ‪� 25‬سنة متزوج واريد احتفل بعيد زواجي الول‬ ‫مرة‪� ..‬صفن املدير‪ ..‬كله ميخالف انطيك اجازة‬ ‫ب�س مو ياخذك الواه�س وتيجيلي ورة ‪� 25‬سنة وتريد اجازة لوخ‬

‫من هنا وهناك‬ ‫‪ ‬يقال �إن املت�آمرين �ضد �شم�شون‬ ‫�أعطوا دليلة ‪ 1100‬قطعة من الف�ضة‬ ‫ك��ي تخدعه وجتعله يك�شف ع��ن �سر‬ ‫قوته ‪.‬‬ ‫‪ ‬القي�صر الرو�سي بيرت الأك�بر كان‬ ‫يفر�ض ال�ضرائب على م��ن يطلقون‬ ‫حلاهم وكانت قيمة ال�ضريبة تتنا�سب‬ ‫طرديا مع طول وحجم اللحية‬ ‫‪ ‬ب ��د�أ ا� �س �ت �خ��دام �إ�� �ش ��ارات امل ��رور‬ ‫ال�ضوئية قبل اخرتاع ال�سيارات ‪.‬‬

‫‪ ‬يوجد يف العامل نحو ‪ 2700‬لغة‬ ‫خمتلفة وينطق مبعظمها يف قارة‬ ‫�أ�سيا ‪.‬‬ ‫‪ ‬من الناحية العلمية ‪ ،‬يعد املوز من‬ ‫الأع�شاب بينما تعد الطماطم فاكهة‪.‬‬ ‫‪ ‬يبلغ وزن الكرة الأر�ضية ‪5940‬‬ ‫مليار طن ‪.‬‬ ‫‪ ‬مي�ك��ن ا��س�ت�خ��دام ق�ل��م الر�صا�ص‬ ‫العادي لر�سم خط يبلغ طوله ‪� 58‬ألف‬ ‫مرت ‪.‬‬

‫كيف متد الآخرين بالثقة ؟‬

‫���������س��������ودوك��������و‬ ‫وزع الأرقام من ‪ 1‬اىل ‪ 9‬داخل كل مربع من املربعات الت�سعة ال�صغرية‬ ‫‪ ,‬ثم �أكمل توزيع باقي الأرقام غي الأعمدة الت�سعة الر�أ�سية والأفقية‬ ‫يف املربع الكبري وال ت�ستخدم الرقم اال مرة واحدة ‪.‬‬

‫‪15‬‬

‫واحة‬

‫�إذا كانت لديك قاعدة عري�ضة من الأ�صدقاء‪،‬‬ ‫ال �شك �أن��ك �شخ�صية حمبوبة وم��ؤث��رة ‪،‬‬ ‫ولكن م��ا م��دى ت��أث�يرك على الآخ��ري��ن هل‬ ‫ي�ح�ترم��ون �آراءك وي�ع�ت�برون��ك �شخ�ص ًا‬ ‫مميز ًا ال ميكن اال�ستغناء عن �صداقته �أو‬ ‫دعمه‪.‬ي�ؤكد خ�براء التنمية الب�شرية �أن‬ ‫الثقة هي �أ�سا�س التعامل مع الآخرين حتى‬ ‫و�إن �ضعفت مواقفهم وزادت �أخطا�ؤهم‬ ‫‪ ،‬ول�ك��ي ي�ث��ق ب��ك الآخ� ��رون ه�ن��اك بع�ض‬ ‫ال�شروط التي يجب �أن تت�سم بها املعاملة‬ ‫‪� � ،‬س��واء م��ع زم�ل�اء ال�ع�م��ل �أو الأق� ��ارب‬ ‫والأ�صدقاء ‪ ،‬من �أهمها ‪:‬‬ ‫ ت�ف�ه��م ظ� ��روف الآخ ��ري ��ن و�سلوكيات‬‫الآخ� ��ري� ��ن ج� �ي ��د ًا ‪ ،‬وت� �ق ��دم ل �ه��م دوم � � ًا‬ ‫الن�صيحة‪.‬‬ ‫ �أن حتب لهم ما حتب لنف�سك ‪ ،‬وتعفو عن‬‫زالتهم ‪.‬‬ ‫ االعتذار لهم عند اخلط�أ ‪ ،‬و�شكرهم على‬‫معروفهم �أو عند كف �أذاهم‪.‬‬ ‫ �إعطاء لكل �شخ�ص املنزلة التي تنا�سبه ‪،‬‬‫وفهم كل �شخ�ص على حدة ‪ ،‬مع اال�ستماع‬ ‫اجليد وقدر كاف من االهتمام‪ ،‬مع �إعطاء‬ ‫التحفيز والت�شجيع املطلوب‪.‬‬

‫مدخل �إىل الثقة بالنف�س‬ ‫وبذلك تكون �شخ�صا م�ؤهال للثقة وجديرا‬ ‫بها لكل من حولك ‪ ،‬ولكن ال�س�ؤال التايل‬ ‫هو "كيف تزرع الثقة بالنف�س يف الآخرين‬ ‫؟ وخا�صة �أن كثريين يفتقدون �إىل هذه‬ ‫ال�صفة املهمة ‪ ..‬ويف هذه النقاط �أحاول‬ ‫بيان ما ميكن �أن ينتج يف بناء الثقة عند‬ ‫الآخرين‪.‬‬ ‫ ح� ��اول دائ� �م ��ا رب �ط��ه ب��ال �ل��ه ع ��ز وجل‬‫باحلر�ص على ا�ستكمال �إميانه وثقته بالله‬ ‫عز جل ‪ ،‬وتقوية معرفته و�إميانه بالق�ضاء‬ ‫والقدر‪.‬‬ ‫ �إج��راء اختبار لل�شخ�ص ملعرفة مقدار‬‫ثقته بنف�سه وم ��دى ت��وف��ر ع��وام��ل الثقة‬ ‫ونق�صها ‪ ،‬مع معرفة �أثر البيئة التي ن�ش�أ‬ ‫فيها على نف�سيته‪.‬‬ ‫ �إب��راز طاقاته وقدراته مع عدم املبالغة‬‫والإف� ��راط يف امل ��دح امل� ��ؤدي �إىل الر�ضا‬ ‫باحلال التي هو عليها‪.‬‬ ‫ يوجه �إىل �أن اخلط�أ هو طريق ال�صواب‬‫و�أن الكل ميكن �أن يقع يف نف�س اخلط�أ‪،‬‬ ‫و�أن ي �ع��اود امل �ح��اول��ة وال ي �ي ��أ���س‪ ،‬و�أن��ه‬ ‫ب�إمكانه ا�سثمار اخلط�أ وجعله يف قالب‬ ‫النجاحات‬

‫ يتم توجيهه �إىل م��ا يح�سنه م��ن عمل‪،‬‬‫وما متيل �إليه نف�سه‪ ،‬ليبدع فيه فتنمو ثقته‬ ‫بنف�سه وبطاقاته وقدراتــــــه‪.‬‬ ‫ الوقوف بجانبه يف بداية الأمر وتوجيهه‬‫ومراقبته وت�صحيح م�ساره �أوال ب�أول‪.‬‬ ‫ دف�ع��ه للمغامرة �أح�ي��ان��ا ل�ت��زول الهيبة‬‫ويكت�سب الثقة‪.‬‬ ‫ ذك��ر من��اذج من ال�سلف وكيف ارتفعوا‬‫با�ستغاللهم مواهبهم وتنميتها‪.‬‬ ‫ تنبيهه ب�أنه ميلك ثروة كبرية من الطاقات‬‫والقدرات وكل من حوله كذلك‪.‬‬ ‫ي �ق��ول �صموئيل ف��وك�ل�ين رئ�ي����س �شركة‬ ‫بلدوين للقاطرات �إن من ال�سهل عليك �أن‬ ‫تقود الإن���س��ان ال�ع��ادي ‪� ،‬إذ ا�ستطعت ان‬ ‫تك�سب احرتامه ‪ ،‬و�أظهرت �أمامه تقديرك‬ ‫واحرتامك لأي ميزة يت�صف بها ؟‪.‬‬ ‫�أم ��ا الأدي� ��ب ال�بري �ط��اين ال�ك�ب�ير ويليام‬ ‫�شك�سبري قال �أي�ض ًا ‪" :‬تظاهر بف�ضيلة �إن‬ ‫مل تكن لديك غريها"‬ ‫امتدح الآخرين‬ ‫وذكر ديل كارينجي يف كتابه "كيف تك�سب‬ ‫الأ�صدقاء وت�ؤثر يف النا�س" ‪� :‬أخربتني‬ ‫ال�سيدة ( �أرن�ست جنت) �أنها ا�ستخدمت‬

‫خ��ادم��ة كانت تعمل م��ن قبل ل��دي �صديقة‬ ‫ً‬ ‫ات�صاال مع لكي ا�ستف�سر‬ ‫يل ‪ ،‬وقد �أجريت‬ ‫منها عن �سمعة هذه اخلادمة ‪ ،‬ف�أخربتني‬ ‫ال���ص��دي�ق��ة �أن �ه��ا تفتقد ال��دق��ة والنظافة‬ ‫وال �ن �ظ��ام يف عملها ‪ ،‬وب� ��دوري �أخ�ب�رت‬ ‫اخلادمة "نيلي" �أنني �س�ألت عنها �صديقتي‬ ‫ال �ت��ي ك��ان��ت ل��دي�ه��ا م��ن ق�ب��ل ‪ ،‬وق ��د �أثنت‬ ‫عليك ومدحتك ‪ ،‬و�أكدت �أنك طاهية رائعة‬ ‫ومربية �أطفال ال نظري لها ‪ ،‬ولكنك تفتقدين‬ ‫النظافة يف �إعداد املنزل ‪ ،‬ولأنني يا نيلي‬ ‫�أرى �أن��ك جميلة وتهتمني بنظافة و�أناقة‬ ‫مظهرك ‪ ،‬ف�أنا واثقة �أن اهتمامك باملظهر‬ ‫�سينعك�س �أي���ض� ًا على بيتي و�ستكونني‬ ‫رائعة‪.‬وبالفعل بعد هذه العبارات الطيبة‬ ‫حت��ول��ت ن�ي�ل��ي �إىل ف �ت��اة �أخ� ��رى تتحلى‬ ‫بالنظافة والإتقان والدقة يف العمل على‬ ‫عك�س ما �سمعت من �صديقتي‪.‬‬ ‫يقول لوي�س لو�س مدير �سجن �سينج �سينج‬ ‫الربيطاين ‪� ":‬إذا كنت تتعامل مع جمرم‬ ‫فهناك طريقة واح��دة ممكنة ال�ستخراج‬ ‫�أف�ضل ما بداخله ‪ ،‬حاول �أن تعامله وك�أنه‬ ‫رج ��ل ��ش��ري��ف ن�ب�ي��ل لأن ��ه ��س�ي��زه��و بهذه‬ ‫املعاملة‪ ،‬وي�ستجيب لها ‪ ،‬ويتفاخر دائما‬ ‫ب�أن هناك من يثق به"‪.‬‬

‫فقدان هوية‬

‫فقدان هوية‬

‫فقدت مني هوية نقابة االطباء‬ ‫با�سم (عادل فا�ضل ح�سن) رقم‬ ‫الت�سجيل (‪.)9586‬‬ ‫على من يعثـر عليها ت�سليمها اىل‬ ‫جهة اال�صدار‪..‬‬ ‫مع فائق ال�شكر والتقدير‪.‬‬

‫فقدت مني هوية نقابة االطباء‬ ‫با�سم (�سحر حميد علي) رقم‬ ‫الت�سجيل (‪.)9265‬‬ ‫على من يعثـر عليها ت�سليمها اىل‬ ‫جهة اال�صدار‪..‬‬ ‫مع فائق ال�شكر والتقدير‪.‬‬


‫( بنت الريا�ض ) توقع ماجد املهند�س يف ورطة‬ ‫وقع ماجد املهند�س يف ورطة‬ ‫ب��ع��د ت�����س�� ّرب �إح����دى �أغنيات‬ ‫�ألبومه اجلديد التي قيل �إ ّنها‬ ‫حتمل عنوان "بنت الريا�ض"‪.‬‬ ‫وق��ال��ت م�صادر يف "روتانا"‬ ‫" � ّإن ه��ذا الت�سرب �أغ�ضب‬ ‫ال�شركة ال�سعودية‪ ،‬ما جعلها‬ ‫ت��ع��ات��ب امل��ه��ن��د���س ع��ل��ى ذل���ك‪،‬‬ ‫خ�صو�ص ًا �أ ّن��ه��ا ت��ع��وّ ل عليه‬

‫ك���ث�ي�ر ًا يف حت��ق��ي��ق �إي�����رادات‬ ‫م��ن خ�لال الأل���ب���وم‪.‬وب���دوره‪،‬‬ ‫���س��ارع ال��ف��ن��ان ال��ع��راق��ي عرب‬ ‫مدير �أعماله فائق احل�سن �إىل‬ ‫ا���ص��دار ب��ي��ان تو�ضيحي عن‬ ‫حقيقة ه��ذا الت�سريب‪ .‬و�أكد‬ ‫� ّأن م��ن ي��ق��ف وراء ذل���ك جهة‬ ‫جمهولة جنحت يف ت�سريب‬ ‫الأغنية خالل �إجراء "املا�سرت"‬

‫‪Alnas Arabic Daily‬‬ ‫‪Newspaper‬‬

‫النهائي يف تركيا‪.‬و�أو�ضح‬ ‫ال��ب��ي��ان ‪ّ �:‬أن "الأغنية حتمل‬ ‫ع��ن��وان "�سحرين" (كلمات‬ ‫عبدالله �أب���و را����س‪ ،‬و�أحل���ان‬ ‫ن��ا���ص��ر ال�������ص���ال���ح‪ ،‬وت���وزي���ع‬ ‫مدحت خمي�س) ولي�س "بنت‬ ‫الريا�ض" مثلما انت�شر‪ ،‬م�ؤكد ًا‬ ‫� ّأن الن�سخة التي �سُ ِّربت لي�ست‬ ‫النهائية"‪.‬‬

‫العدد (‪ - )248‬االثنين ‪ 14‬أيار ‪2012‬‬

‫‪Email: info@alnaspaper.com‬‬ ‫‪sahefaalnas2011@gmail.com‬‬ ‫‪website: www.alnaspaper.com‬‬

‫‪No.(248) - Monday 14 May , 2012‬‬ ‫ثقب الباب‬

‫الحرية‪ ..‬كلمة‬

‫�آخ يا بلدنا‬

‫ثقافة املوت تتط ّور!‬

‫رباح آل جعفر‬

‫يظهر يف اليوتيوب �أ�سد يبدو انه يعالج �سكرات املوت مثلما‬ ‫ي�صفه معلق �سلفي ترافقه �آية قر�آنية عن عذاب املوت ‪ .‬ينتف�ض‬ ‫احليوان ويتقلب على االر���ض وتتخبط اقدامه يف حركات‬ ‫مرتع�شة ‪ ،‬ثم يهد�أ ك�أنه ا�سلم ال��روح‪ .‬ملك الغاب ي�ست�سلم ‪،‬‬ ‫عجل‬ ‫مدركا موته وال ي�ستطيع مقاومته ‪ ،‬فمن يقاوم �ساعته ُي ّ‬ ‫بها‪.‬‬ ‫لكن الفلم اال�صلي ظهر يف ق��ن��اة "النا�شونال جيكرويف"‬ ‫ال�شهرية ‪ ،‬واال���س��د �أ�صيب بالت�سمم يف حممية للحيوانات‬ ‫‪ ،‬ويبدو انه عا�ش ‪ .‬تلك هي روايته احلقيقة التي ال تناف�س‬ ‫اال�ستخدام ال�سيا�سي ‪ -‬الديني لها ‪ ،‬لكن تثري ازاءها ت�سا�ؤال ‪:‬‬ ‫ملاذا ي�ستخدم املوت كمادة للتب�شري الديني؟ وملاذا الكذب؟‬ ‫هناك اف�لام اخ��رى ا�ستوىل عليها اال�سالميون من الآخرين‬ ‫‪ ،‬مثل م�شاهد موت وليد الناقة ال�صغري املثرية واملحزنة ‪،‬‬ ‫وموت وليد انثى الفيل ‪ .‬الهدف من هذا اال�ستيالء لي�س اذكاء‬ ‫تعاطفنا مع احليوان والدفاع عن حقه يف البقاء واالعتناء به‬ ‫كما يفعل املتح�ضرون ‪ ،‬بل حتويل املوت اىل �أمثولة وعِ َظة‪.‬‬ ‫ثمة ت�سجيل يظهر فيه مذيع هندي يتحدث ‪ ،‬وفج�أة تتحوقل‬ ‫عيناه ويبدو ك�أنه ينظر اىل �أح��د ما ‪ ،‬ثم ينطفئ ومي��وت ‪.‬‬ ‫جرى عر�ض ال�شريط حتت عنوان ‪ :‬موت كافر! ملاذا كافر؟ هل‬ ‫ياترى �سيختلف موت م�سلم ا�صيب بجلطة مفاجئة عن موت‬ ‫هذا الهندي ‪ ..‬وكالهما مرجعهما اىل الله عز وجل؟‬ ‫ولع اال�سالم ال�سيا�سي بثقافة املوت و�صل اىل م�ستوى خطر‪،‬‬ ‫فقد �أع��دوا �شريطا يظهر فيه ميت يتف�سخ ر�أ�سه ‪ .‬وا�ضح �أن‬ ‫تعابريه تتغري ‪� ،‬إذ يبدو ك�أنه ي�ضحك �أحيانا ‪ ،‬ويت�أمل احيانا ‪،‬‬ ‫ثم يهرتئ ‪ .‬ما كان يعلم �أنه �سي�ستخدم �أمثولة على عذاب القرب‬ ‫بيد خمرج االه��وال‪ .‬لكن هذه الأمثولة عرفها كلكام�ش قبل‬ ‫اال�سالم ب�آالف ال�سنني ‪ .‬هذا امللك العراقي الكبري ا�ستنتج ما ال‬ ‫ي�ستطيع ال�سلفيون كلهم ا�ستنتاجه من حيث الهلع وال�سيطرة‬ ‫عليه بالتدبر والن�شاط الب�شري احلزين واملفرح وروح اخلدمة‬ ‫وت�سهيل احلياة على الأحياء‪.‬‬ ‫اال�سالم ال�سيا�سي ي�ستخدم امثولة امل��وت بهدف �سيا�سي ‪:‬‬ ‫بالظهور كوكالء عن اع��داد االرواح ي�ضمنون �إخافة النا�س‬ ‫ومن ثم ال�سيطرة عليهم ‪ .‬نحن نعرف طريق الرحلة وال نحتاج‬ ‫اىل خرائطهم ‪� .‬إن��ه��م ال يعلموننا حقيقة امل��وت وال احلزن‬ ‫واحل�س بالكرامة ازاء حقيقتنا الب�شرية الزائلة ‪ .‬لكن‬ ‫النبيل‬ ‫ّ‬ ‫اهتمامهم باملوت يعود باال�صل اىل �أنهم من �صناعه ‪ :‬فقد‬ ‫�أثبتوا �أنهم خرباء بقتل �آالف العراقيني الفقراء مبفخخاتهم‬ ‫‪ ..‬كما هم خرباء بنقر قباب القبور وحتطيم ال�شواهد ‪ ،‬ونب�ش‬ ‫القبور ‪ ،‬والتمثيل باملوتى ‪.‬‬

‫هذه البالد ال ت�شبهها بالد ‪ ..‬ال يف احلكم الديكتاتوري ‪ ،‬وال يف احلكم الدميوقراطي‬ ‫‪ ..‬ال يف زمن اال�ستقالل ‪ ،‬وال يف زمن االحتالل ‪ ..‬ال يف العهد امللكي ‪ ،‬وال يف العهد‬ ‫اجلمهوري ‪ ..‬ال يف �أيّام الرخاء ‪ ،‬وال يف �أيّام ال�شدّة ‪ ..‬ال يف احلقيقة النا�صعة‬ ‫كال�ضياء ‪ ..‬وال يف �شطحات اخليال !‪.‬‬ ‫فالأيدي امل�شغولة دائم ًا بالت�صفيق ‪ ،‬واحلناجر التي تدوّ ي بالهتافات والزغاريد ‪،‬‬ ‫وال�شوارع الغا�صة باملظاهرات ‪ ،‬واملكاتب املغطاة بال�صور والالفتات ‪ ،‬تقول ‪ :‬ال‬ ‫وقت لدينا للتفكري ‪ ..‬عندما يعلو �ضو�ضاء قارعي الطبول ‪ ،‬ونافخي الأبواق !‪.‬‬ ‫ولو �أننا جمعنا عدد الأقاليم التي ينادي �إليها �أ�صحابها باالنف�صال يف ّ‬ ‫كل حمافظة‬ ‫وكل ناحية من النواحي ‪ّ ،‬‬ ‫وكل ق�ضاء من الأق�ضية ‪ّ ،‬‬ ‫من املحافظات ‪ّ ،‬‬ ‫وكل ق�صبة من‬ ‫الق�صبات ‪ ..‬لوجدنا �أنها �أكرب من م�ساحة العراق ماليّني امل ّرات ‪� ،‬أو �أنها ت�ساوي‬ ‫م�ساحة الكرة الأر�ضيّة ‪ ..‬ولو �أننا جمعنا عدد الزعماء ‪ ،‬والر�ؤ�ساء ‪ ،‬واخللفاء ‪،‬‬ ‫والأمراء ‪ ،‬والقادة ‪ ،‬والوالة ‪ ،‬وال�سا�سة ‪ ،‬والتيجان ‪ ،‬والعرو�ش ‪ ،‬واجليو�ش ‪،‬‬ ‫والأحزاب ‪ ،‬والكتل ‪ ،‬لر�أينا العجب ‪ ..‬فهي �أكرث من عدد نفو�س ال�شعب !‪.‬‬ ‫يف �سنوات خلت ‪ ،‬ك ّنا نتداول من الطرائف والظرائف ‪ ،‬ما ّ‬ ‫نظن �أنها جمرد دعابة‬ ‫تكفينا للت�سلية ‪ ،‬نقولها فنبت�سم ‪ ..‬ولقد حفظنا من‬ ‫هذه النكات ‪� ،‬أن طفال كان يجه�ش يف البكاء وينتحب‬ ‫‪ ،‬و�أمّه ال تعرف كيف ت�سكته ‪ ،‬فت�س�أله ‪ :‬هل يف نف�سك‬ ‫�شيء ؟‪ ..‬هل تريد �أن �أ�شرتي لك لعبة ؟‪ ..‬د ّراجة ؟‪..‬‬ ‫قطعة �شوكوالته ؟!‪ ..‬لكن الطفل املد ّلل ي�سخر من‬ ‫جميع هذه العرو�ض واملغريات بدموع تهمي على‬ ‫خدّيه ‪ ..‬ث ّم يلتفت �إىل �أمّه ‪ ،‬ليقول لها ‪� :‬أمّي ‪� ..‬أريد �أن‬ ‫�أ�صبح وزير ًا !‪ ..‬فت�ضحك الأ ّم من �أعماقها ‪ ،‬وتقهقه‬ ‫ب�صوت عال ‪ ،‬وتخاطب طفلها ‪ :‬هذا الطلب من �أب�سط‬ ‫الأمور ‪ ..‬غد ًا �أر�سلك �إىل العراق وت�صبح وزير ًا !‪.‬‬ ‫ً‬ ‫اليوم ‪ ،‬مل يعد يف الأم��ر م�شكلة ‪ ..‬ت�ستطيع �أن تنفق قليال من املال وت�ؤ�سّ �س‬ ‫حزب ًا ‪ ..‬ت�ستطيع �أن ت�صبح وزير ًا ‪ ،‬ورمبا ت�شرتي وزارة حل�سابك ال�شخ�صي ‪..‬‬ ‫ت�ستطيع بقليل من م�ساحيق التجميل �أن ت�صبح نائب ًا يف الربملان ‪ ..‬ت�ستطيع �أن‬ ‫مت ّد يدك �إىل ورقة يان�صيب فت�صبح جنم ًا يف ال�سيا�سة ‪ ..‬ت�ستطيع ب�ضربة حظ‬ ‫�أن ت�شرتي عا�صمة من العوا�صم ‪ ..‬وكم ر�أينا من رجال �أعمال ومقاولني و ّ‬ ‫جتار‬ ‫و�أثرياء ال ر�أي لهم ‪ ،‬وال فكر ‪ ،‬وال تاريخ ‪ ،‬وال جغرافيا ‪ ..‬ا�ستثمروا م�شاريعهم‬ ‫التجارية يف م�شاريع �سيا�سية ‪ ..‬والعك�س �صحيح دائم ًا !‪.‬‬ ‫ون�صابني ‪ ،‬ومزوّ رين ‪ ،‬وحا�شية م�ض ّللة ‪،‬‬ ‫وكم ر�أينا من بهلوانات ‪ ،‬وزواحف ‪ّ ،‬‬ ‫ول�صو�ص ‪� ..‬صاروا وزراء ‪ ،‬ونواب ًا ‪ ،‬و�سا�سة ‪ ،‬وزعماء �أحزاب ‪ ،‬ومنا�ضلني ‪..‬‬ ‫ال�سيا�سي الذي مي ّد يده �إىل �شعبه وال مي ّد يده �إىل‬ ‫و�صرنا نبحث باملجهر عن‬ ‫ّ‬ ‫جيبه ‪ ..‬نبحث عن الوزير النزيه ‪ ،‬والنائب العفيف ‪ ،‬واملوظف النظيف ‪ ،‬الذي‬ ‫ي�ستجيب ل�صوت �ضمريه ‪ ..‬ف�إذا اختفت ال�شم�س غابت النجوم !‪.‬‬ ‫وعندما ن�سمع اليوم عن انتخابات مب ّكرة ‪ّ ..‬‬ ‫يحق لنا �أن نفكر مع �أنف�سنا ‪ ،‬ون�س�أل‬ ‫‪ :‬هل �سنعود م ّرة �أخرى ‪ ،‬فننتخب هذه الوجوه ذاتها ‪ ..‬ونحن نعلم �أن كثري ًا‬ ‫العربي القائل ‪ ( :‬ال�صيف‬ ‫منهم �سرقوا ال�شعب ‪ ،‬ونهبوا البلد ‪ ..‬و�آنئذ ي�صحّ املثل‬ ‫ّ‬ ‫�ضيّعت اللنب ) ‪ ،‬وي�صبح التاريخ ( م�أ�ساة م�ضحكة ) ‪ ..‬حتى نفرط يف ال�ضحك‬ ‫!‪.‬‬

‫ايما ستون تلفت االنظار على السجادة الحمراء لحضور افتتاح احد المعارض في نيويورك‬

‫‪aljafarrabah@yahoo.com‬‬

‫عا�صي احلالين وجنوى كرم يف " ديو "‬ ‫ك�شف املطرب اللبناين عا�صي‬ ‫احل�ل�اين ع��ن اح��ت��م��ال تقدمي‬ ‫"ديو" م�شرتك مع مواطنته‬ ‫ال��ن��ج��م��ة جن����وى ك����رم خ�لال‬ ‫الفرتة املقبلة‪ ،‬معربا عن تفا�ؤله‬ ‫ب��ع��ودة ال��غ��ن��اء ع��ل��ى ال�ساحة‬ ‫بقوة على الرغم من الأحداث‬ ‫ال�����س��ي��ا���س��ي��ة ال���ت���ي ت�شهدها‬ ‫املنطقة العربية‪.‬وقال احلالين‬ ‫يف مقابلة مع برنامج"الن�شرة‬ ‫الفنية" على ق��ن��اة "اجلديد"‬ ‫ال��ل��ب��ن��ان��ي��ة‪�" :‬أ�سعى لتقدمي‬ ‫�أع������م������ال حم��ت�رم����ة وج���ي���دة‬ ‫للجمهور من �ش�أنها �أن تعرب‬ ‫ع��ن��ي ك��م��ط��رب‪ ..‬و�أرف�������ض �أن‬ ‫�أقدم �أعماال غري جيدة �أو ملجرد‬ ‫التواجد على ال�ساحة الغنائية‬ ‫فقط"‪.‬وا�ضاف‪" :‬اجهز لعمل‬ ‫م��ه��م‪ ،‬و���س��وف �أع��ل��ن ع��ن��ه يف‬ ‫وقته‪ ..‬كما �أن هناك احتماال �أن‬ ‫�أقدم عمال م�شرتكا مع النجمة‬ ‫جن����وى ك�����رم‪ ،‬خ��ل�ال ال��ف�ترة‬ ‫املقبلة»‪ .‬وتابع قائال‪" :‬جنوى‬

‫فنانة لبنانية �أعزها و�أحرتمها‬ ‫ك��ث�يرا‪ ،‬وا�شرتاكنا يف اغنية‬ ‫دوي��ت��و �أم���ر م��ه��م‪ ،‬خ��ا���ص��ة ان‬ ‫كال منا يتميز بتقدمي الأغنية‬ ‫اللبنانية فقط‪ ،‬ف�ضال ع��ن �أن‬ ‫م�سريتنا الفنية مت�شابهة �إىل‬ ‫ح��د كبري"‪ .‬و�أع�����رب املطرب‬

‫ال��ل��ب��ن��اين ع��ن ت��ف��ا�ؤل��ه بعودة‬ ‫الغناء قويا على ال�ساحة يف‬ ‫امل��و���س��م امل��ق��ب��ل‪ ،‬وذل�����ك على‬ ‫الرغم من الأح��داث ال�سيا�سية‬ ‫التي ت�شهدها املنطقة العربية‬ ‫يف ال��ف�ترة الأخ��ي�رة ب�صورة‬ ‫�أثرت �سلبا على الغناء‪.‬‬

‫مرور ‪ً 250‬‬ ‫عاما على �أول " �سندويت�ش"‬

‫ح���ي��ن ط����ل����ب الإي������������رل ج����ون‬ ‫مونتاغو‪� ،‬إيرل بلدة �سندويت�ش‬ ‫الربيطانية‪� ،‬شريحة م��ن حلم‬ ‫البقر بني قطعتني من اخلبز قبل‬ ‫‪ 250‬عاما مل يكن يدرك �أن طلبه‬ ‫�سي�صبح �سلعة عاملية �شعبية‪.‬‬ ‫وتقول احلكاية �إن �سبب طلب‬ ‫الإيرل املذكور هو �أنه كان يلعب‬ ‫الورق وكان يريد �أن ي�أكل �أثناء‬ ‫اللعب‪ ،‬وق��د �أع��ج��ب الأ�صدقاء‬ ‫الذين كانوا يلعبون معه الورق‬ ‫بالفكرة فطلبوا ال�شيء ذات��ه‪.‬‬ ‫حت��ت��ف��ل م��دي��ن��ة "�سندويت�ش"‬

‫يف مقاطعة ك��ن��ت الربيطانية‬ ‫مب���رور مئتني وخم�سني عاما‬ ‫ع��ل��ى ا���س��ت��ه�لاك �أول �شطرية‬ ‫فيها‪.‬يقول‬ ‫"�سندويت�ش"‬ ‫�ستيف ال���س��ل��ي��ت �أح���د منظمي‬ ‫امل���ه���رج���ان �إن الإي������رل اختار‬ ‫مدينة �ساندويت�ش حني ح�صل‬ ‫ع��ل��ى ال��ل��ق��ب لأن��ه��ا ك��ان��ت منفذا‬ ‫بحريا‪ ،‬وك��ان ميكن �أن يختار‬ ‫"بورت�سموُث"‪ ،‬ويف هذه احلالة‬ ‫ك��ان ميكن �أن ن��دع��و ال�شطائر‬ ‫ال��ت��ي نلتهمها "بورت�سموث"‬ ‫ب��دال م��ن �ساندويت�ش‪.‬ويعترب‬

‫مفهوم ال�ساندويت�ش "خروجا‬ ‫على تقاليد املائدة" يف ذلك‬ ‫ال���زم���ن ح��ي��ث ك���ان���ت ت��راع��ى‬ ‫ت��ق��ال��ي��د ���ص��ارم��ة ل��ل��م��ائ��دة يف‬ ‫م����ن����ازل ال�������ش���رف���اء ح��ي�ن ق���ام‬ ‫م��ون��ت��اغ��و ب��ت��ل��ك ال���ث���ورة‪.‬وال‬ ‫يعتقد ���س��ام ب��وك��اب�����س خبري‬ ‫الأغذية �أن مونتاغ كان �أول من‬ ‫�أكل ال�شطائر �أو فكر بها‪ ،‬ولكنه‬ ‫كان رجال معروفا‪ ،‬لذلك عرف‬ ‫بق�صته الكثريون‪ ،‬ويف النهاية‬ ‫ن�سب امل��و���ض��وع ل��ه‪.‬ت��ن��ظ��م يف‬ ‫مدينة "�ساندويت�ش" يف نهاية‬ ‫اال���س��ب��وع م�سابقات لتح�ضري‬ ‫ال�������ش���ط���ائ���ر‪ ،‬وق����ال����ت منظمة‬ ‫االحتفاالت ماندي ويكينز �إنه‬ ‫كان هناك اهتمام من م�ؤ�س�سات‬ ‫�أم�ي�رك���ي���ة ورو����س���ي���ة وكندية‬ ‫و�سوي�سرية و�أملانية وفرن�سية‪.‬‬ ‫و�أ���ض��اف��ت‪" :‬ال�سندويت�ش هو‬ ‫طعام عاملي‪ ،‬وبلدتنا �صغرية‪،‬‬ ‫و�أرى م��ن ال��غ��ري��ب �أن ين�سب‬ ‫���ش��يء ع��امل��ي ك��ه��ذا اىل بلدتنا‬ ‫ال�صغرية"‪.‬‬

‫�إياد الطائي ‪ :‬من املمكن �أن ت�سري الدراما‬ ‫العراقية على خطى الرتكية‬

‫حكاية الناس‬

‫امل�صري املجهول !‬

‫عاود العقرب تو�سله بال�سلحفاة‬ ‫لعبور النهر على ظهرها ‪� ،‬أ�شفقتْ‬ ‫عليه و�أمرته بال�صعود ‪� ،‬أ�سرع‬ ‫العقرب نحو ظهرها ‪ ،‬و�أ�سرعت‬ ‫ال�سلحفاة نحو النهر ‪.‬‬ ‫أح�ست ال�سلحفاة‬ ‫يف طريقها ‪ّ � ،‬‬ ‫بل�سعة العقرب على عنقها ‪ ،‬ف�صرخت‬ ‫أح�ست‬ ‫به ‪ ،‬وبعد عدّة خطوات � ّ‬ ‫بل�سعة �أخرى ‪ ،‬فازداد �صراخها ‪ ،‬ومل‬ ‫ت�سمع منه غري االعتذار ‪ ،‬ويف امل ّرة‬ ‫الثالثة ‪ ،‬و�صل �صوتها عالي ًا �إليه ‪،‬‬ ‫فو�صلها �صوته قائال ً ‪:‬‬ ‫ـ اعذريني �أيتها ال�سلحفاة الطيبة ‪،‬‬ ‫ف�أنا من طبعي الل�سع !!‪.‬‬ ‫عند ذاك ‪� ،‬أجابته ال�سلحفاة بغ�ضب ‪:‬‬ ‫ـ �أعذرين �أيها العقرب ال�صغري ‪ ،‬ف�أنا‬ ‫من طبعي الغط�س !!‪.‬‬ ‫اختفت ال�سلحفاة حتت �سطح‬ ‫النهر ‪ ،‬تاركة العقرب �أمام‬ ‫م�صريه املجهول !!‪.‬‬

‫ك�شف الفنان �إي���اد الطائي عن‬ ‫وج��ود نية ل��زي��ادة ع��دد حلقات‬ ‫الأع���م���ال ال��درام��ي��ة يف �أح���دى‬ ‫امل�سل�سالت ال��ت��ي ي�����ش��ارك بها‪،‬‬ ‫ممتنعا ع��ن ذك���ر العمل‪.‬وقال‬ ‫ال��ط��ائ��ي "للوكالة الأخ��ب��اري��ة‬ ‫لالنباء" ���س��ي��ت��م زي������ادة ع��دد‬ ‫حلقات امل�سل�سل من (‪ )30‬حلقة‬ ‫�إىل(‪ )60‬كما يحدث يف الأعمال‬ ‫الرتكية مبتعدين عن عمل جزء‬ ‫ث�����ان‪ ،‬ك����ون الأج�������زاء ت�ضعف‬ ‫متابعة العمل من قبل املتلقي‪.‬‬ ‫و�أ���ض��اف‪ :‬ال ب���أ���س ب��زي��ادة عدد‬

‫حلقات الأع��م��ال ال��درام��ي��ة‪ ،‬لكن‬ ‫لي�س ب�شكل مهلهل‪ ،‬مو�ضح ًا‪� ،‬أن‬ ‫م�س�ألة عدد احللقات تعتمد على‬

‫�إمكانية الكاتب و�إبداعه فالبع�ض‬ ‫ي�ستطيع اخ��ت��زال الأح���داث يف‬ ‫(‪ )15‬حلقة والبع�ض لديه لقدرة‬ ‫على التج�سيد ب�شكل مف�صل‪.‬‬ ‫يذكر �أن الطائي �شارك يف عدة‬ ‫�أع��م��ال منها امل�سل�سل الإذاع���ي‬ ‫(ع��م��ر اخل���ي���ام) ت���أل��ي��ف �شوقي‬ ‫كرمي و�إخراج علي الأن�صاري و‬ ‫من �أعماله �أي�ض ًا (�سيد الرجال)‬ ‫حيث �أدى دور وكيل وزي��ر �إىل‬ ‫جانب �شخ�صية �سارق ال�سيارات‬ ‫يف م�����س��ل�����س��ل (احل����وا�����س����م) و‬ ‫م�سل�سل)وكر الذيب)‪.‬‬

‫بنفيكا الربتغايل ي�ساهم‬ ‫بتكلفة م�آمت ّ‬ ‫م�شجعيه !‬ ‫�سيتمكن م�شجعو ن���ادي بنفيكا الربتغايل‬ ‫ل��ك��رة ال��ق��دم وع��ائ�لات��ه��م م��ن اال���س��ت��ف��ادة من‬ ‫ح�سم ن�سبته ‪ 12,5‬يف املئة على تكلفة امل�آمت‬ ‫بف�ضل اتفاق �أُب��رم بني النادي و�شركة لدفن‬ ‫املوتى‪.‬و�سي�ستفيد امل�شجعون �أي�����ض�� ًا من‬ ‫"خدمة خا�صة"‪ ،‬وخ�صو�ص ًا "جرار جنائزية‬ ‫مزينة ب�شعارات النادي" �أو "عزف ن�شيد‬ ‫بنفيكا خالل امل�أمت"‪ ،‬على ما �أو�ضحت �شركة‬ ‫"�سريفيلو�سا"‪ ،‬وهي من الأكرب يف هذا املجال‬ ‫يف الربتغال‪.‬وقال املدير العام لل�شركة باولو‬ ‫ك��اري��ري ع�بر موقعها الإل��ك�تروين �إن "كرة‬ ‫الق ــدم ت ــثري امل�شاعر‪ ،‬ومن املنطقي الإ�شـارة‬ ‫�إىل هـذا ال�شغـف عند الوداع الأخري"‪.‬‬

‫�أب هندي يحاول دفن ابنته حيّة ّ‬ ‫ليتخل�ص من �سوء احلظ!‬

‫�ألقت ال�شرطة القب�ض على �أب هندي‬ ‫و�شقيقه بعد حماولتهما دفن ابنته‬ ‫ال��ر���ض��ي��ع��ة ب���دع���وى ح��م��اي��ة باقي‬ ‫�أط��ف��ال الأ���س��رة م��ن مر�ض لي�س له‬ ‫ع�لاج‪.‬و�أب��ل��غ عامل مبقابر منطقة‬

‫الزنك يقلل عمر الزكام‬

‫ك�شف تقرير ن�شر م�ؤخرا‪،‬‬ ‫ع��ن �أن ت��ن��اول عن�صر الزنك‬ ‫يف الأيام الأول من الإ�صابة‬ ‫ب����ال����زك����ام‪ ،‬ي��ق��ل��ل م����ن م���دة‬ ‫الإ�صابة ويخت�صر عدد الأيام‬ ‫ال��ت��ي ي��ع��اين م��ن��ه��ا امل�صاب‬ ‫ب�����س��ي�لان الأن�����ف‪.‬وج�����اء يف‬ ‫ال��ت��ق��ري��ر ال�����ذي ن�����ش��ر على‬ ‫جم��ل��ة ال��ت��امي الأم�يرك��ي��ة �أن‬ ‫الأ���ش��خ��ا���ص ال��ذي��ن تناولوا‬ ‫عن�صر الزنك �سواء على �شكل‬

‫سهيل ‪..‬‬

‫حبوب �أو حملول يف الأيام‬ ‫الأول م��ن الإ���ص��اب��ة متكنوا‬ ‫من التماثل لل�شفاء مبدة تقل‬ ‫بيومني على الأقل من الذين‬ ‫مل يلج�ؤوا �إىل هذا العن�صر‬ ‫الفعال‪.‬وقالت الدرا�سة التي‬ ‫اطلعت على نحو ‪ 17‬بحثا‬ ‫�أج���رى يف ال�سياق ذات���ه �إن‬ ‫ت��ن��اول ال��زن��ك ل��ه ت���أث�ير �أكرب‬ ‫ع��ل��ى ال��ت��خ��ل�����ص م���ن ال��زك��ام‬ ‫و�أع���را����ض���ه ع��ن��د البالغني‬ ‫ب�صورة �أكرب من ت�أثريه على‬ ‫الأطفال‪.‬‬ ‫و�أ�����ش����ارت ال���درا����س���ة التي‬ ‫�شملت نحو ‪� 2121‬شخ�صا‬ ‫بني عمر �سنة �إىل ‪ 65‬عاما‪،‬‬ ‫�أن ت��ن��اول ك��م��ي��ات �أك�ب�ر من‬ ‫الزنك لدى البالغني �سرع كم‬ ‫عملية التماثل لل�شفاء‪ ،‬حيث‬ ‫ال تزال الأبحاث جارية للنظر‬ ‫يف الكمية الأن�سب من عن�صر‬ ‫ال��زن��ك مي��ك��ن ت��ن��اول��ه��ا دون‬ ‫الت�أثر ب��الأع��را���ض اجلانبية‬ ‫لهذا الدواء‪.‬‬

‫ب��ي��ل��خ��وا ج���ن���وب غ����رب نيودلهي‬ ‫ال�����ش��رط��ة ع��ن �شخ�صني يحاوالن‬ ‫دف��ن ر�ضيعة حية يف ق�بر �صغري‪،‬‬ ‫فتحركت قوة �أمنية و�ألقت القب�ض‬ ‫على املتهمني‪ ،‬بح�سب �صحيفة ديلي‬

‫م��ي��ل ال�بري��ط��ان��ي��ة‪.‬وا ّدع��ى ديني�ش‬ ‫كومار ‪-‬والد الطفلة‪� -‬أن �أحد رجال‬ ‫الدين املحليني �أمره بدفن الر�ضيعة‬ ‫البالغة �ستة �أ�سابيع‪ ،‬كو�سيلة حلماية‬ ‫الأ�سرة من �سوء احلظ بعد �أن فقدت‬

‫طفال �آخر مبر�ض لي�س له عالج العام‬ ‫امل��ا���ض��ي‪.‬م��ن جانبها �أن��ك��رت والدة‬ ‫الطفلة تورطها يف احلادث بقولها‪:‬‬ ‫“�أخربين من هي الأم التي تر�ضى‬ ‫�أن تقتل ابنتها”‪.‬‬

‫غادة عبد الرازق تالحق منتحل �شخ�صيتها‬ ‫يف " في�سبوك " و" تويرت "‬

‫ق��ال��ت ال��ف��ن��ان��ة غ����ادة ع��ب��د ال������رازق انها‬ ‫�ستقوم مبالحقة منتحل �شخ�صيتها عرب‬ ‫موقعي التوا�صل االجتماعي "في�سبوك"‬ ‫و"تويرت" ب�سبب الت�صريحات املزعجة‬ ‫التي تن�سب اليها دون ان تعرف عنها �شيئ ًا‬ ‫وت�سبب لها �أ���ض��رار ًا بالغة‪.‬و�أ�ضافت يف‬

‫ت�صريح ملوقع "�إيالف" �أنها كلفت زوجها‬ ‫االع�لام��ي حممد ف��ودة بالتقدم ببالغ اىل‬ ‫النائب العام امل�ست�شار الدكتور عبد املجيد‬ ‫حممود ملالحقة منتحل �شخ�صيتها عرب هذه‬ ‫املواقع و�ضبطه‪ ،‬ب�سبب �إن�شغالها بت�صوير‬ ‫امل�شاهد الداخلية لديكور م�سل�سلها اجلديد‬

‫"مع �سبق الإ�صرار"‪ ،‬م�شرية اىل �أن‬ ‫ال��ف�ترة الأخ��ي�رة �شهدت وج���ود �أك�ث�ر من‬ ‫ح�ساب وهمي لها على هذه املواقع‪ ،‬وهو‬ ‫م��ا يدفعها ج��دي�� ًا لالن�ضمام اليها بحيث‬ ‫يكون لها �صفحة ر�سمية تتوا�صل عربها‬ ‫مع اجلمهور‪.‬غادة قالت �أن هناك بع�ض‬ ‫املغر�ضني يحاولون النيل منها من خالل‬ ‫ن�سب ت�صريحات م��ث�يرة للجدل لها عرب‬ ‫االنرتنت يف حماولة للت�أثري على جناحها‪،‬‬ ‫اال انها على ثقة من ان جمهورها يعرف‬ ‫جيد ًا ان الفنان الناجح دائما ما تالحقه‬ ‫ال�شائعات التي حتاول النيل منه‪.‬وحول ما‬ ‫تردد عن جت�سيدها ل�شخ�صية االمرية موزة‬ ‫زوجة �أمري قطر يف عمل درامي‪ ،‬نفت غادة‬ ‫�صحة هذه االخبار م�ؤكدة انها مل تقرر بعد‬ ‫ما هي خطوتها املقبلة وذلك حلني االنتهاء‬ ‫من ت�صوير م�سل�سلها الرم�ضاين‪.‬و�أ�شارت‬ ‫اىل انها مل تقرر بعد املر�شح الرئا�سي الذي‬ ‫�ستقوم بالت�صويت له يف االنتخابات الفتة‬ ‫اىل انها تنتظر قراءة كافة برامج املر�شحني‬ ‫لالختيار فيما بينهم‪.‬‬


Turn static files into dynamic content formats.

Create a flipbook
Issuu converts static files into: digital portfolios, online yearbooks, online catalogs, digital photo albums and more. Sign up and create your flipbook.