alnaspaper no.251

Page 1

‫حم�سن العزاوي يعود للإخراج امل�سرحي بعد انقطاع طويل‬ ‫يعاود الفنان حم�سن العزاوي‬ ‫ب��ع��د ان��ق��ط��اع ط��وي��ل �إخ���راج‬ ‫�أع��م��ال��ه امل�����س��رح��ي��ة تخليدا‬ ‫لذكرى الفنان الراحل قا�سم‬ ‫حم��م��د‪.‬وق��ال��ت رئ��ي�����س ق�سم‬ ‫العالقات والأع�لام يف دائرة‬ ‫ال�����س��ي��ن��م��ا وامل�������س���رح زينب‬ ‫الق�صاب"للوكالة االخبارية‬ ‫لالنباء"�سيتم عر�ض م�سرحية‬

‫(احلريق) من �أع��داد الراحل‬ ‫قا�سم حممد و �إخ��راج الفنان‬ ‫حم�سن العزاوي وهي رواية‬ ‫ل�شك�سبري عن امللك لري‪،‬حيث‬ ‫�سيعر�ض العمل م�ساء يوم‬ ‫غ���د اخل��م��ي�����س ع��ل��ى خ�شبة‬ ‫امل�سرح الوطني‪.‬و�أ�ضافت‪:‬‬ ‫�أن ال��ع��ر���ض �سيمتد �أربعة‬ ‫�أي����ام و���س��ي��ك��ون م��ن بطولة‬

‫�سامي قفطان ورائ��د حم�سن‬ ‫وبتول عزيز و�سوالف جليل‬ ‫و�سلوى اخلياط‪ ،‬مو�ضحة‪:‬‬ ‫�أن ال��ع��زاوي �شديد احلر�ص‬ ‫ع��ل��ى عمله ال��ف��ن��ي لأن���ه تابع‬ ‫�أدق التفا�صيل م��ن املطبوع‬ ‫ل�ل��إع�ل�اين ل�����ص��ور الفنانني‬ ‫�إىل م��ا ه��و �أك�بر يف الإنتاج‬ ‫الفني‪.‬‬

‫‪Alnas Arabic Daily‬‬ ‫‪Newspaper‬‬ ‫‪Email: info@alnaspaper.com‬‬ ‫‪sahefaalnas2011@gmail.com‬‬ ‫‪website: www.alnaspaper.com‬‬

‫العدد (‪ - )251‬الخميس ‪ 17‬أيار ‪2012‬‬

‫‪No.(251) - Thursday 17 May , 2012‬‬ ‫ثقب الباب‬

‫الحرية‪ ..‬كلمة‬

‫ً‬ ‫بعيدا عن ال�سيا�سة‬

‫بني �أربيل وبغداد‬

‫رباح آل جعفر‬

‫مبنا�سبة عقد امل�ؤمتر العربي لن�صرة الق�ضية الكردية �أرى �أن الأخوة‬ ‫الكرد ما �أن يحا�صروا �أنف�سهم بال�شرط القومي حتى يجدوا �أنف�سهم‬ ‫حما�صرين مبحددات ال�شرط العراقي ‪ .‬ال مفر و�إن �شعروا ب�ضيق من‬ ‫هذه املحددات ‪� .‬إنها ت�شكل �أوا�صرهم ال�سيا�سية التي قبلوا بها ‪ .‬لكن تلك‬ ‫اي�ضا هي �صورة الفدرالية يف �شروط عالقات القوى احلايل ‪ ،‬واحلالة‬ ‫ال�سيا�سية ال�سائدة التي تلف العراقيني جميعا‪.‬‬ ‫امل�شكلة هي �أن هذه املحددات يتقا�سمها العراقيون كلهم �سواء رف�ضوها‬ ‫�أو قبلوها ‪ ،‬لأنها جاءت عرب ارادتهم ال�سيا�سية يف ظروف كانوا فيها‬ ‫خمريين وجمربين يف �آن ‪ .‬هذه املحددات ال ن�ستخدمها مرة واحدة‬ ‫ونرميها بالقمامة مثل �أي �شيء ا�ستعمايل م�ؤقت ‪ ،‬فهي بعد م�ضي هذه‬ ‫املدة من الزمن ‪ ،‬مل تعد خيارا باملعنى الذي ن�ستطيع قبولها ورف�ضها‬ ‫بنف�س ال�سهولة ‪ ،‬لأنها ت�شكل م�سرح العمليات ال�سيا�سية الواقعية الذي‬ ‫�صنعه املجموع الذكي والغبي ‪ ،‬ال�ضامر والبارز ‪ ،‬للواقع العراقي الذي‬ ‫ظهر بعد االحتالل ‪.‬‬ ‫لكن دعونا ن�صحّ ح ههنا ‪ ،‬فالواقع العراقي الفعلي هو اجلزء غري الطايف‬ ‫م��ن جبل اجلليد (يف ه��ذا احل��ر يبدو الت�شبيه م�ضحكا مثل اللحظة‬ ‫ال�سيا�سية الراهنة) ‪ .‬فما يطفو حقا ‪ ،‬وم��ا مي�شي مرتديا �شرا�شيب‬ ‫طويلة يتعرث بها ‪ ،‬هو العملية ال�سيا�سية التي ا�س�ستها قوى ‪ 2003‬التي‬ ‫اف�ضت اىل كتابة د�ستور والذهاب اىل انتخابات ب�سرعة (كيف تتعلم‬ ‫اللغة االملانية ب�شهر!) ‪.‬‬ ‫بوا�سطة تلك العملية جرى بناء نظام �سيا�سي مل يعد ير�ضي �أحدا ‪ ،‬ومع‬ ‫ذلك يجري االبتزاز ال�سيا�سي من خالله ‪ .‬نظام م ّثل حلظة من حلظات‬ ‫توافق نتج عن �ضغط االحداث مع بع�ض التفاهمات ال�سيا�سية القدمية‬ ‫من ايام املعار�ضة‪ .‬دعونا نذ ّكر ههنا ‪� :‬أ ّال ي�سمى النظام ال�سيا�سي احلايل‬ ‫با�سم املحا�ص�صة ال�سيا�سية ال�سيئة ال�صيت التي يجري فيها تعيني حتى‬ ‫الفرا�شني على ا�سا�س مذهبي و�سيا�سي؟‬ ‫ه��ذا ما �صنعته ق��وى ‪ 2003‬الذين ب�سبب ا�ستعجالهم ‪ ،‬ورغبتهم يف‬ ‫ا�ضفاء ال�شرعية ال�سيا�سية يف ظ��روف االح��ت�لال ‪ ،‬ق��ام��وا ع��ن �سبق‬ ‫ا�صرار وا�ستمتاع و�أنانية ‪ ،‬بت�سيي�س الطوائف وتطييف ال�سيا�سة ‪.‬‬ ‫لنذ ّكر ال�سيا�سيني االكراد �أنهم كانوا من الفاعلني امل�ستمتعني مبثل هذا‬ ‫الت�سيي�س والتطييف الذي خدمهم مرة ‪ ،‬ثم راح ي�شكل خطرا على عملية‬ ‫بناء الدولة املدنية ‪ ،‬وعلى الفدرالية بو�صفها م�شروعا حديثا‪.‬‬ ‫ما العمل االن؟ بدال من الظهور مبظهر املظلوم ال��ذي منع من حتقيق‬ ‫�أه��داف��ه ‪ ،‬نن�صح االع���زاء الكرد بنقد التجربة ال�سيا�سة كلها و�إع��ادة‬ ‫تقييمها وو�صف موقعهم منها ‪ ،‬وتوفري جهودهم ونقودهم مل�شاريع‬ ‫�أجدى ‪ .‬عليهم بوجه خا�ص بذل اجلهد النت�شال بغداد من الغنب الذي‬ ‫حلقها ‪ ،‬فهي يف النهاية عا�صمة الدولة الفدرالية ‪ ،‬والع�ضيد االخوي‬ ‫لأرب��ي��ل‪ ،‬متبنني م��ع الدميقراطيني ال��ع��رب �سيا�سة �شعبية متح�ضرة‬ ‫م�ستمدة من تراثها التليد‪.‬‬

‫لذيذة ج ّد ًا قراءة ر�سائل الغرام وكتابتها ‪ ،‬وا�ستذكار احلبّ الأول ‪ ..‬فهي جمال للعني‬ ‫‪ ،‬وفتنة للعقل ‪ ،‬ومتعة للقلب ‪ ..‬ف�أين ر�سائل احلبّ هذه الأيّام من ر�سائل �أيّام خلت‬ ‫وم�ضت ‪ ،‬وجار عليها الدهر بكثري من الن�سيان ‪ ،‬يف ليل مظلم عري�ض ؟!‪.‬‬ ‫كانت تلك الر�سائل ترمي اجلمار يف احل�شا ‪ ،‬وتنبت كلمات من احلدائق والب�ساتني‬ ‫والأزه���ار املت�أرجّ ة والأط��ي��ار التي حتلم ‪� ،‬أو ك�أنها الف�ستق ّ‬ ‫املق�شر ‪ ،‬وجت��ري يف‬ ‫ال�سطور ‪ ،‬مثلما املاء العذب يجري يف الغ�صن الريّان ‪ ..‬ومل تكن ر�سائل تباع على‬ ‫الأر�صفة ب�سعر زهيد ‪ ،‬يتبادلها ّ‬ ‫ع�شاق من خيال عرب االنرتنيت ‪� ،‬أو بالهاتف الن ّقال ‪،‬‬ ‫وكثريون منهم يجهلون املعنى !‪.‬‬ ‫وكان العا�شق يقيم للحبيبة ديوان ًا فخم ًا يف الغزل فال يخلع حبيبته ‪ ،‬ويتغ ّنى حبّه‬ ‫يف ع ّفة ‪ ،‬مبا ال عني ر�أت ‪ ،‬وال �أذن �سمعت ‪ ،‬وال خطر على قلب ب�شر ‪ ..‬يغم�ض عينه‬ ‫ويفتحها ‪ ،‬فيخالها �سرب ًا من الظباء ‪� ،‬أو �سرب ًا من النجوم ‪� ،‬أو عقد ًا من اللآلئ ‪ ..‬ال‬ ‫ينافق يف هواه ‪ ،‬وال يتك ّلف ‪ ،‬وال ي�صطنع الرياء ‪ ،‬فينحتها يف املرمر نحت ًا �أ�سطور ّي ًا‬ ‫‪� ،‬أرقى من نحت بجماليون يف �أرقى ت�شكيل ‪ ..‬فاحلبيبة عنده ال تتغيرّ ‪ ،‬وال ت�شيخ ‪،‬‬ ‫وال تهرم ‪� ( :‬أخ�شى متوت ر�ؤاي �أن تتغيرّ ي ‪ ..‬فتحجّ ري ) ‪ ..‬ويُح ّلق بعواطفه يف‬ ‫ال�سحاب حتى يبلغ القمر ‪ ،‬فيناجيه ويناديه ويناغيه‬ ‫ويُقبّل راحته ‪ ،‬و�أيّ غرابة يف �أن يكون للقمر راحة ‪،‬‬ ‫ينهال عليها املحبّ باللثم والتقبيل ؟!‪.‬‬ ‫وك��ان ال��ك�لام احللو الناعم �أج��م��ل ه��داي��ا الع�شاق �إىل‬ ‫احلبيبات ‪ ..‬ف��امل��ر�أة جتد يف الكلمات احللوة زينتها‬ ‫‪ ،‬وت��ق��ر�أ �أن��وث��ت��ه��ا ‪ ،‬وت���رى �شبابها ‪ ،‬وت���وزن احلرف‬ ‫بالقرياط ‪ ..‬وت��ذوب يف اللحن الآ���س��ر اجلميل ‪ ،‬حني‬ ‫ت�سمع من يغازلها ‪ ( :‬تيهي على �أرج الورود عطورا ‪...‬‬ ‫وعلى عناقيد الكروم خمورا ) ‪ ..‬فيذوب الزمن يف الدهر‬ ‫‪ ،‬ويذوب ال�شوق يف اللهفة ‪ ،‬كلما خفيت الطلول وتل ّفت القلب ‪ ،‬وتتعطل لغة الكالم �إال‬ ‫من طيف كالم يح ّل حم ّل طيف منام ‪ ،‬كلما �صرفنا قول القائل ‪� ( :‬أدر ذكر من �أهوى ولو‬ ‫مبالم ‪ ...‬ف�إن �أحاديث احلبيب مدامي ) !‪.‬‬ ‫وعندما كانت العواطف ح�� ّرة حتيا من غري جناح وال رقيب ‪ ،‬كانت الأق�لام ح�� ّرة ‪،‬‬ ‫والأل�سن ح ّرة ‪ ،‬والكلمات ح ّرة ‪ ..‬فيناديها العا�شق واهن ًا ‪ ،‬واله ًا ‪ ،‬مت�ض ّرع ًا ‪ ،‬بجميع‬ ‫�أ�سماء املر�أة احل�سناء التي منها ع�شرتوت ‪ ،‬وافروديت ‪ ،‬وفينو�س ‪ ،‬وبلقي�س ‪ ،‬ودليلة‬ ‫�شم�شون ‪ ،‬وهريرة الأع�شى ‪ ،‬واملتج ّردة !‪.‬‬ ‫وكان العرب ي�سته ّلون ق�صائدهم بو�صف الطلول والن�ساء ‪ ..‬وي�أ�سون جراح قلوبهم‬ ‫بالآهات ‪ ،‬وبالتداوي من مراهم التذ ّكر وال�سلوان ‪ ..‬وكان بع�ضهم يتغزلون فيبيحون‬ ‫‪ ،‬وبع�ضهم الآخر يتغزلون فيع ّفون ‪ ،‬وفريق ثالث غري �صادق احلبّ وال عفيفه ‪ ،‬بل‬ ‫�أقرب يف �أ�شعارهم �إىل اللهو واملجون !‪.‬‬ ‫وقريب ًا من ذلك ما قرانا عن رئي�س الوزراء الربيطاين هربرت �أ�سكويث ‪� ،‬إنه ملّا مات‬ ‫وكان يف الثمانني من عمره ‪ ،‬وج��دوا على مكتبه ر�سالة غرام مل يكمل كتابتها �إىل‬ ‫حبيبته ‪ ،‬يذ ّكرنا بقول ال�شاعر ‪ ( :‬وذو ال�شوق القدمي و�إن تع ّزى ‪ ...‬م�شوق حني يلقى‬ ‫العا�شقينا ) ‪ ..‬خالف ال�شاعر ابن زيدون الذي �أحبّ والدة بنت امل�ستكفي ‪ ،‬لكنه تخ ّلى‬ ‫عنها مقابل املن�صب !‪.‬‬ ‫بقي يل �أن �أتوقف عند �شطر ال�شاعر جرير ‪ ،‬وهو ي�ستفهم وي�س�أل ويعجب ‪ ،‬بقوله ‪( :‬‬ ‫ماذا لقيت من الهوى ولقينا ؟! ) ‪� ..‬شيء لي�س �إىل و�صفه ‪� ،‬أو جوابه �سبيل ؟!‪.‬‬

‫احتفلت الفنانة شاكيرا بوصول عدد معجبيها على صفحة الفيسبوك الخاصة بها إلى ‪ 50‬مليون شخص‪.‬‬

‫‪aljafarrabah@yahoo.com‬‬

‫حكاية الناس‬

‫طلعت ال�سماوي ‪ :‬امل�سرح الوطني حت ّول �إىل كافيترييا‬ ‫�أعرب الفنان طلعت ال�سماوي‬ ‫عن ا�ستيائه من �إعاقة تقدمي‬ ‫عمل (وجوه القمر) يف معهد‬ ‫و�أك��ادمي��ي��ة الفنون اجلميلة‬ ‫من قبل ر�ؤ�ساء الأق�سام الذين‬ ‫حتججوا ب�أعذار و�صفها ب�أنها‬ ‫واه��ي��ة‪ ،‬م���ؤك��دا عر�ض العمل‬ ‫ع��ل��ى م�����س��رح ال�شباب‪.‬وقال‬ ‫ال�سماوي (للوكالة اخلبارية‬ ‫لالنباء) تفاج�أت قبل العر�ض‬ ‫ب�أيام قليلة من رف�ض ر�ؤ�ساء‬ ‫الأق�سام يف معهد و�أكادميية‬ ‫ال��ف��ن��ون اجلميلة ال�ستقبال‬ ‫العرو�ض الراق�صة وقدموا‬ ‫م���ق���اب���ل ذل�����ك جم���م���وع���ة من‬ ‫الأع�������ذار ال���واه���ي���ة‪ ،‬م�شريا‬ ‫اىل �أن الإدارات "املتخلفة‬ ‫و الكاذبة " تعيق امل�شاريع‬ ‫الثقافية و ت�سعى �إىل �إ�شاعة‬ ‫ث��ق��اف��ة ال��ت���أج��ي��ل "اخلطرة"‬ ‫يف ال����ب��ل�اد‪.‬و�أ�����ض����اف‪� :‬أن���ه‬ ‫ي�سعى يف م�شاريعه القادمة‬ ‫�إىل �أيجاد عرو�ض ال حتتاج‬

‫�إىل م�����س��ارح الف��ت��ق��ار البلد‬ ‫اىل م�سارح ت�صلح للعر�ض‪،‬‬ ‫ف��امل�����س��رح ال��وط��ن��ي "�أزماته‬ ‫كبرية" وحتول �إىل كافترييا‬ ‫وم�������س���رح ال��ر���ش��ي��د من�سي‬ ‫وامل�سارح الأخرى دمرت بعد‬ ‫�أح���داث ع��ام ‪ ، ،3002‬معربا‬ ‫عن تخوفه من ت�أجيل م�شروع‬

‫ما قالته احلمامة !‬

‫ب����غ����داد (ع���ا����ص���م���ة الثقافة‬ ‫ل��ع��ام‪.)2013‬و���س��ي��ت��م اليوم‬ ‫يف ال�ساعة ال�ساد�سة ع�صرا‬ ‫عر�ض العمل الراق�ص (وجوه‬ ‫القمر) على م�سرح ال�شباب‬ ‫بعد �أن كان من امل�ؤمل عر�ضه‬ ‫ق��ب��ل ه����ذا ال���وق���ت يف معهد‬ ‫الفنون اجلميلة يف بغداد‪.‬‬

‫يف زمن الفو�ضى العارمة التي مرت بها‬ ‫الغابة ‪ّ ،‬مت اختيار اخلنزير ملك ًا عليها‬ ‫‪ ،‬والأفعى م�ست�شارة له ‪ ،‬ومع مرور‬ ‫الأيام ‪ ،‬بد�أت الأزمات تتفاقم �أكرث ‪،‬‬ ‫والأمور ت�سري نحو منعطف يهدد الغابة‬ ‫وما عليها ‪.‬‬ ‫يف تلك اللحظات امل�شحونة باخلوف‬ ‫والرتقب ‪ ،‬و�أمام ح�شود احليوانات‬ ‫التي يع�صرها اخلوف واجلوع ‪ ،‬طارت‬ ‫احلمامة فوق ر�ؤو�س اجلميع ‪� ،‬صفقت‬ ‫بجناحيها ‪ ،‬و�صرخت ‪:‬‬ ‫ـ خذوا نتاج �أيديكم ‪ ،‬لقد اخرتمت‬ ‫اخلنزير ‪ ،‬وتعلمون � ّأن اخلنازير ال‬ ‫تنجب � ً‬ ‫أطفاال من ذهب ‪ ،‬و�أنظاركم‬ ‫وقعت على الأفعى ‪ ،‬وجميعكم تدركون‬ ‫� ّأن جلود الأفاعي ال متنح العطور !!‬ ‫�أطلقت جناحيها ثانية ‪ ،‬وغادرت‬ ‫الغابة املنكوبة !!‪ .‬‬

‫دومينيك حوراين ‪ :‬ال �أنتظر برناجما ي�شهرين ولن � ّأقلد مايا دياب‬ ‫�أ َّك������دت ال��ف��ن��ان��ة اللبنان َّية‪،‬‬ ‫دومينيك ح��وراين‪� ،‬أنَّ �إدارة‬ ‫َّ‬ ‫حمطة الـ"‪ "MTV‬عر�ضت‬ ‫عليها تقدمي برنامج ترفيهي‬ ‫�إ����س���ت���ع���را����ض���ي ج���دي���د على‬ ‫�شا�شتها‪ � ،‬اَّإل �أ َّن��ه��ا ن��ف��ت � ّْأن‬ ‫يكون هو نف�سه برنامج "هيك‬ ‫منغني" الذي تقدِّمه الفنانة‪،‬‬ ‫مايا دي��اب‪ ،‬وا َّل��ت��ي دخلت يف‬ ‫م�شاكل مع َّ‬ ‫املحطة على خلف َّية‬ ‫�سعيها لتقدمي برنامج "‪Deal‬‬

‫‪ "or No Deal‬على �شا�شة‬ ‫"النهار" امل�����ص��ر َّي��ة‪ ،‬وهو‬ ‫الأم��ر ال��ذي ف�صل به الق�ضاء‬ ‫ال��ل��ب��ن��اين جم��ِّب�رِّ ًا دي���اب على‬ ‫َّ‬ ‫املحطة‬ ‫�إكمال م��دَّة عقدها مع‬ ‫الأوىل‪.‬و�أ������ش�����ارت ح���وراين‬ ‫ملوقع"�إيالف" �أنَّ الربنامج‬ ‫املعرو�ض عليها خمتلف عن‬ ‫"هيك منغني" وال عالقة تربط‬ ‫بينهما‪ ،‬وقالت‪" :‬مل �أوافق بعد‬ ‫على العر�ض املقدَّم يل ومازلت‬

‫�أدر�سه لأرى � ّْإن كان ينا�سبني‪،‬‬ ‫برنامج مه ٌم ولرمبا‬ ‫علمًا �أ َّن��ه‬ ‫ٌ‬ ‫�أه���م م��ن "هيك منغني" لأنهَّ‬ ‫ي��ع��ت��م��د ع��ل��ى الإ�ستعرا�ض‬ ‫ال����ذي ال ي��ج��ي��د �أح����د تقدميه‬ ‫غريي"‪.‬وقالت دومينيك‪" :‬ال‬ ‫�أح��د ي���أخ��ذ برناجمً ا �أو عملاً‬ ‫من �أم��ام �أح��د‪ ،‬كما �أن َّ‬ ‫حمطة‬ ‫الـ"‪ "MTV‬حمرتفة وتدرك‬ ‫ج��يِّ��دًا ن��وع�� َّي��ة ال�برام��ج ا َّلتي‬ ‫تعر�ضها"‪.‬‬

‫لرتيح �أع�صابك وتق ّوي مناعتك ‪ ..‬اغ�سل قدميك !‬ ‫�أكد خرباء يف الطب البديل‬ ‫�أن ح��م��ام ال��ق��دم املعروف‬ ‫با�سم ال��ع�لاج امل��ائ��ي يعمل‬ ‫ع��ل��ى زي����ادة م��ن��اع��ة اجل�سم‬ ‫و�سرعة تدفق ال��دم وتهدئة‬ ‫القلب والأع�صاب والوقاية‬ ‫من نزالت الربد‪.‬وقال �أوفه‬ ‫�شتايناخر الباحث مبدر�سة‬ ‫�سيبا�ستيان كنايب بوالية‬

‫ب��اف��اري��ا الأمل��ان��ي��ة‪" :‬يعترب‬ ‫ح���م���ام ال���ق���دم ال����ب����ارد من‬ ‫الو�سائل العالجية املنع�شة‬ ‫ل��ل��غ��اي��ة‪ ،‬خ�صو�صا عندما‬ ‫ي���ت���م و����ض���ع ال���ق���دم�ي�ن يف‬ ‫حو�ض امل���اء‪ ،‬بعد التجول‬ ‫م�شيًا على الأق��دام مل�سافات‬ ‫طويلة"‪ .‬و�أ�ضاف‪" :‬وحتى‬ ‫ي��ك��ون حل��م��ام ال��ق��دم البارد‬

‫بع�ض الت�أثريات العالجية‬ ‫�إىل ج���ان���ب الإح�������س���ا����س‬ ‫ب��االن��ت��ع��ا���ش‪ ،‬ي��ن��ب��غ��ي على‬ ‫املرء �أن يخرج �ساقيه متامًا‬ ‫من املاء بالتناوب‪ ،‬و�أن يتم‬ ‫�إدخالهما مرة �أخرى ب�صورة‬ ‫منتظمة"‪ ،‬م���ؤك��دا �أن هذه‬ ‫الطريقة ت����ؤدي �إىل تعزيز‬ ‫ال��ق��وى امل��ن��اع��ي��ة باجل�سم‪.‬‬

‫وترتاوح درجة احلرارة يف‬ ‫حمام القدم البارد بني ‪ 16‬و‬ ‫‪ 18‬درجة مئوية ‪.‬‬

‫سهيل‪..‬‬

‫اجلماعات الإ�سالمية حترم غاغا من �إقامة حفل يف �أندوني�سيا‬

‫ق�������ال�������ت ال�����������ش�����رط�����ة‬ ‫االندوني�سية ان املغنية‬ ‫ال�����ش��ه�يرة ل��ي��دي جاجا‬ ‫ح��رم��ت م���ن احل�صول‬ ‫ع��ل��ى ت�����ص��ري��ح الق��ام��ة‬ ‫ح���ف���ل يف ال��ع��ا���ص��م��ة‬ ‫االن��دون��ي�����س��ي��ة ال�شهر‬ ‫املقبل ب�سبب خماوف‬ ‫ام���ن���ي���ة وذل������ك بعدما‬ ‫اع�ت�ر����ض���ت ج���م���اع���ات‬ ‫ا���س�لام��ي��ة ب���ق���وة على‬ ‫ا���س��ل��وب��ه��ا "املبتذل"‪.‬‬ ‫وقال �سعود عثمان وهو‬ ‫متحدث با�سم ال�شرطة‬ ‫ع�ب�ر ال��ه��ات��ف ان ثالث‬

‫جماعات ا�سالمية عربت‬ ‫عن رف�ضها للحفل الذي‬ ‫كان مقررا يف الثالث من‬ ‫يونيو حزيران وطالبت‬

‫با لغا ئه ‪ .‬و ا ند و ني�سيا‬ ‫اك��ب�ر دول����ة يف العامل‬ ‫من حيث عدد امل�سلمني‬ ‫وب��ه��ا اقليات م�سيحية‬ ‫وبوذية وهندو�سية‪.‬‬ ‫وق����ال ���س��امل العطا�س‬ ‫رئ��ي�����س ج��ب��ه��ة ال���دف���اع‬ ‫اال�سالمية يف جاكرتا‬ ‫"انها مغنية فاح�شة ال‬ ‫ت��رت��دي ���س��وى �سروال‬ ‫حت��ت��ي ق�صري وحمالة‬ ‫�صدر فقط عندما تغني‬ ‫وقالت انها مبعوثة البن‬ ‫ال�شيطان وانها �ستن�شر‬ ‫التعاليم ال�شيطانية‪.‬‬

‫م�صرية تطلب اخللع من زوجها‬ ‫ب�سبب مر�شح الرئا�سة!‬ ‫يف واق��ع�� ٍة هي الأوىل من نوعها‪،‬‬ ‫�شهدت حمكمة �أ�سرة م�صر اجلديدة‬ ‫�أول دعوى خلع"�سيا�سية" ب�سبب‬ ‫انتخابات الرئا�سة‪ ،‬حيث تقدمت‬ ‫اب��ن��ة رج���ل �أع���م���ال ب���دع���وى خلع‬ ‫�ضد زوج��ه��ا ال���ذي يعمل مهند�س‬ ‫دي���ك���ور؛ ل��ك��ون��ه ي����ؤي���د د‪ .‬حممد‬ ‫مر�سي مر�شح الإخ���وان امل�سلمني‬ ‫وينتوي انتخابه‪ ،‬بينما هي ت�ؤيد‬ ‫ال��ف��ري��ق �أح���م���د ���ش��ف��ي��ق‪ ،‬وق����ررت‬ ‫و�صديقاتها بالنادي انتخابه رئي�سً ا‬ ‫ل��ل��ج��م��ه��وري��ة‪ ،‬وح�����ددت املحكمة‬ ‫جل�سة ‪ 2012/6/17‬لنظر الدعوى‬

‫رق���م ‪ 8766‬ل�سنة ‪� 2012‬أ�سرة‬ ‫م�صر اجل��دي��دة‪.‬وت��ق��ول الزوجه‬ ‫ناني�س ‪ .‬م (‪�26‬سنة) �إنها تزوجت‬ ‫منذ عام ون�صف من زوجها مهند�س‬ ‫ال��دي��ك��ور ح���ازم ‪ .‬ق (‪� 28‬سنة)‪،‬‬ ‫و�إنهما تزوجا بعد ثورة ‪ 25‬يناير‬ ‫‪ ،2011‬وكانت ميولهما ال�سيا�سية‬ ‫واح������دة‪ ،‬وه����ي اح��ت��رام �أقدمية‬ ‫ال��رئ��ي�����س ال�����س��اب��ق‪ ،‬و�إن زوجها‬ ‫دائم ًا كان يذكر لها �أثناء اخلطوبة‬ ‫�أنه �ضد التوريث‪ ،‬ولكن لي�س �ضد‬ ‫الرئي�س مبارك‪ ،‬و�أنه مثلها يحرتم‬ ‫تاريخه‪ ،‬وتزوجا‪.‬‬

‫ميزانيّة �ضخمة و مفاج�آت عديدة يف " عالء الدين " ل�شذى ح�سّ ون‬ ‫حالة من الن�شاط الفني املكثف تعي�شها‬ ‫الفنانة العراقية‪� ،‬شذى ح�سون‪ ،‬حاليًا‪،‬‬ ‫�إذ ت�ستعد لت�صوير اغ��ن��ي��ة ث��ال��ث��ة من‬ ‫ال��ب��وم��ه��ا االخ��ي�ر "وجه ثاين" حيث‬ ‫وقع اﻻختيار على �أغنية "عالء الدين"‬

‫ليتم ت�صويرها ع��ل��ى ط��ري��ق��ة الفيديو‬ ‫كليب‪ ،‬وبتعاون هو الأول من نوعه مع‬ ‫املخرجة اللبنانية �آجني جمال‪.‬ويحمل‬ ‫الكليب فكرة جديدة ومفاج�أت متعددة‪،‬‬ ‫كما ر�صدت له ميزانية �ضخمة وتقنيات‬

‫ت�صويرية حديثة لتتما�شى مع الق�صة‬ ‫وت�سل�سل اﻻحداث‪ ،‬و�سي�صور على مدى‬ ‫‪� 3‬أيام يف �إمارة دبي خالل االيام القريبة‬ ‫املقبلة‪.‬هذا و�ستحيي ح�سون عدة حفالت‬ ‫فنية مطلع �شهر يوليو القادم‪� ،‬أولها يف‬

‫بريوت‪ ،‬ومن ثم تلتقي باجلالية العربية‬ ‫يف قرب�ص‪ ،‬ومن ثم يف الدار البي�ضاء‪،‬‬ ‫وخ��امت��ة ه���ذه احل��ف�لات يف العا�صمة‬ ‫الربيطانية لندن ليكون لقا�ؤها الأول مع‬ ‫اجلالية العراقية والعربية هناك‪.‬‬

‫فنانة �إ�سبانية تدافع عن احلجاب يف �أوربا من خالل معر�ض ت�شكيلي‬ ‫دافعت الفنانة الإ�سبانية ليتا كابيولت‪،‬‬ ‫عن حق امل��ر�أة امل�سلمة بارتداء احلجاب‬ ‫يف �أوروب�����ا‪ ،‬م��ن خ�ل�ال معر�ضها الذي‬ ‫يحمل ا���س��م "ذكريات مغلفة ب���ورق من‬ ‫ذهب‪ "،‬م��ع��ت�بر ًة غ��ط��اء ال���ر�أ����س حرية‬ ‫�شخ�صية‪ ،‬يجب اح�ترام��ه��ا‪ ،‬خا�صة مع‬ ‫وج����ود راه���ب���ات وره���ب���ان م���ن الطائفة‬ ‫الكاثوليكية يف �أوروبا يغطون ر�ؤو�سهم‪.‬‬ ‫و�أكدت الفنانة الإ�سبانية ت�أييدها حلرية‬ ‫مم��ار���س��ة ال���ع���ادات وال��ت��ق��ال��ي��د واح�ت�رام‬ ‫ثقافة الآخر املختلف‪ ،‬ما دامت غري �ضارة‬ ‫باملجتمع‪.‬وقالت ليتا يف ح���وار خا�ص‬ ‫ملوقع ‪ CNN‬بالعربية‪� ،‬إنها تدعو من‬ ‫خالل معر�ضها املقام يف دبي حاليا‪( ،‬من‬ ‫‪� 5‬إىل ‪ 30‬م��اي��و‪� /‬أي���ار اجل���اري) العامل‬ ‫�إىل �إع���ادة اكت�شاف �سر جمال ال�شرق‪،‬‬ ‫وحتديد ًا البالد العربية‪ ،‬وتعزيز ثقافة‬ ‫التوا�صل بني ال�شعوب‪ ،‬بعيد ًا عن الأحكام‬ ‫امل�سبقة‪.‬و�أكدت الفنانة‪ ،‬التي ولدت عام‬ ‫‪ ،1961‬وعانت من اليتم والوحدة وظالم‬ ‫امل�ستقبل يف حياتها‪ ،‬كطفلة �شوارع يف‬ ‫منطقة �أثرية قدمية مبدينة بر�شلونة‪� ،‬أنها‬ ‫حاولت جتاوز ال�صورة النمطية للمر�أة‬

‫اكتف بر�سم اجلمال‬ ‫ال�شرقية‪.‬وقالت‪" :‬مل ِ‬ ‫اخل��ارج��ي ل��ل��م��ر�أة املحجبة‪ ،‬ب��ل حاولت‬ ‫الغو�ص عميق ًا يف ق���راءة لباطن ام��ر�أة‬ ‫ال�شرق‪ ،‬للك�شف عن ال�ضوء امل�سترت خلف‬ ‫احلجاب‪ ،‬من خالل وجوه ن�ساء عربيات‬ ‫حمجبات‪".‬و�أ�ضافت الفنانة الإ�سبانية‪:‬‬ ‫"ما دفعني للبدء يف هذا املعر�ض‪ ،‬ال�ضجة‬ ‫املثارة م�ؤخر ًا ملنع غطاء الر�أ�س 'احلجاب'‬ ‫يف كثري م��ن دول �أوروب����ا‪ ،‬فبعد حديث‬ ‫طويل مع عدد من الن�ساء امل�سلمات‪ ،‬فهمت‬

‫�أن غطاء الر�أ�س بالن�سبة للمر�أة امل�سلمة‬ ‫ثقافة‪ ،‬وله بُعد ديني وجزء ال يتجر�أ من‬ ‫ال��ع��ادات والتقاليد‪".‬وتابعت‪�" :‬أرى �أن‬ ‫الغرب مل يتفهم حقيقة احلجاب‪ ،‬وب�صفة‬ ‫عامة �أن��ا �ضد مثل ه��ذه ال��ق��رارات‪ ،‬التي‬ ‫من �شانها قمع حرية الآخ���ر‪ ،‬ومنعه من‬ ‫ممار�سة معتقداته‪".‬و�أ�شارت �إىل �أنها‬ ‫ا�ستعانت بن�ساء م�سلمات حمجبات يع�شن‬ ‫يف هولندا‪ ،‬لإلهامها فني ًا‪ ،‬وقالت‪�" :‬أعي�ش‬ ‫يف هولندا‪ ،‬حيث يوجد ن�سبة كبرية من‬

‫الن�ساء املحجبات‪ ،‬ودائم ًا اجنذب �إليهن‪،‬‬ ‫و�أرى خلف هذا احلجاب جما ًال �آخر‪ ،‬غري‬ ‫اجلمال اخلارجي‪ ،‬لذا ا�ستعنت بعدد من‬ ‫الن�ساء امل�سلمات م��ن جن�سيات عربية‬ ‫خمتلفة‪ ،‬لأ�ستوحي منهن لوحاتي‪ ،‬وحني‬ ‫حدثتهن ع��ن فكرة امل��ع��ر���ض‪ ،‬رح�بن ب�أن‬ ‫ي�صبحن مودلز (عار�ضات‪ )،‬لدعم فكرة‬ ‫املعر�ض وق�ضيتهن‪".‬وت�ساءلت قائلة‪:‬‬ ‫"ملاذا متنع امل��ر�أة العربية امل�سلمة من‬ ‫ارت���داء م��ا ينا�سب ثقافتها‪ ،‬م���ادام هناك‬ ‫رهبان وراه��ب��ات من الطائفة الكاثوليك‬ ‫يف �أوروب���ا يقومون بتغطية ر�ؤو�سهم‪،‬‬ ‫�أو جم���م���وع���ات �أخ�������رى م����ن ال�شباب‬ ‫ي��ث��ق��ب��ون �أن��وف��ه��م �أو ي���رت���دون مالب�س‬ ‫غ��ري��ب��ة وي�ت�رك���ون بحريتهم؟" �أم����ا عن‬ ‫البعد الفني الذي ر�أته ليتا يف احلجاب‪،‬‬ ‫واتخذته �سمة ملعر�ضها‪ ،‬فقالت‪�" :‬أرى‬ ‫احلجاب عامل ًا جمالي ًا ميتلك كل عنا�صر‬ ‫الإيحاء لبناء فني خا�ص‪ ،‬فاحلجاب حالة‬ ‫جمالية تعرب عن �أناقة كبرية‪ ،‬ومن خالل‬ ‫املعر�ض حاولت الك�شف عن الوجه اخلفي‬ ‫لل�شرق‪ ،‬وذلك بالتعبري عن مالمح املر�أة‬ ‫املحجبة‪".‬‬


‫‪No.(251) - Thursday 17 ,May ,2012‬‬

‫العدد (‪ - )251‬اخلمي�س ‪� 17‬أيار ‪2012‬‬

‫احلمل‬

‫‪� 21‬آذار ‪-‬‬ ‫‪ 20‬ني�سان‬

‫الثور‬

‫‪ 21‬ني�سان ‪-‬‬ ‫‪� 20‬أيار‬

‫اجلوزاء‬

‫‪� 21‬أيار ‪-‬‬ ‫‪ 20‬حزيران‬

‫ال�سرطان‬ ‫‪ 21‬حزيران‬ ‫‪ 20 -‬متوز‬

‫‪� 21‬آب ‪-‬‬ ‫‪� 20‬أيلول‬

‫امليزان‬

‫‪� 21‬أيلول ‪20 -‬‬ ‫ت�شرين ‪1‬لأول‬

‫العقرب‬

‫‪ 21‬ت�شرين‬ ‫الأول‪20 -‬‬ ‫ت�شرين الثاين‬

‫القو�س‬

‫‪ 21‬ت�شرين‬ ‫الثاين‪ 20 -‬كانون‬ ‫الأول‬

‫اجلدي‬

‫‪ 21‬كانون الأول‪-‬‬ ‫‪ 20‬كانون الثاين‬

‫الدلو‬

‫‪ 21‬كانون الثاين‪-‬‬ ‫‪� 20‬شباط‬

‫احلوت‬

‫‪� 21‬شباط‪20 -‬‬ ‫�آذار‬

‫الكلمات الأفقية‬

‫تعي�ش توتر ًا هذا اليوم وت�أ�سف لعدم جتاوب من قبل بع�ض‬ ‫املتعاونني‪ .‬قد حتول ظروف خارجة عن �إرادتك من لقاء‬ ‫بع�ض الأ�شخا�ص �أو اجلماعات التي ت�سعى �إليها‪ .‬عليك �أن‬ ‫تفكر بعقلك ال بقلبك فقط جتاه ال�شريك‪ ،‬وتالي ًا منحه هام�ش ًا‬ ‫�أكرب للتعبري عن �آرائه‪ .‬كن معتد ًال يف كمية الطعام التي‬ ‫تتناولها م�ساء‪ ،‬وخفف من امل�أكوالت ال�سريعة التي تطلبها‬ ‫من املطاعم‪.‬‬

‫‪1‬‬

‫قد تكون بع�ض تفا�صيل املرحلة املقبلة �سبب ًا يف عدم �إمتام‬ ‫�صفقة مهمة‪ ،‬فحاول �أن تتغا�ضى عن التفا�صيل ال�صغرية‪.‬‬ ‫ب�صي�ص من الأمل بعد �سل�سلة من الغيوم الداكنة‪ ،‬وهذا‬ ‫�سببه العناد والت�س ّلط‪ ،‬فكن حذر ًا‪� .‬إق�ض على اخلمول‪،‬‬ ‫وجدد الن�شاط الذي يعرفة الآخرون فيك‪ ،‬وبرهن للجميع‬ ‫�أنك قادر على ا�ستعادته‪.‬‬ ‫حاول تنظيم �أولوياتك يف العمل‪ ،‬فهذا يفيدك كثري ًا وي�سهّل‬ ‫مهمتك �أكرث مما كنت تت�صور‪ .‬حاول �أن تتق ّرب �أكرث من‬ ‫ال�شريك‪ ،‬فهذا �سرييح اجلميع ومينحك مزيد ًا من التفا�ؤل‬ ‫للم�ستقبل‪ .‬كما عليك واجبات يف العمل‪ ،‬عليك �أي�ض ًا واجبات‬ ‫جتاه �صحتك‪ .‬اخرت املنا�سب لذلك‪.‬‬

‫ال تتالعب ب�أع�صاب الآخرين‪ ،‬لأن ذلك قد يرتك انعكا�سات‬ ‫�سلبية على عالقتك بالزمالء‪ .‬ح�سن الت�صرف مع ال�شريك‬ ‫يرتك ارتياح ًا عنده‪ ،‬و�سيخلق مزيد ًا من الأجواء اجليّدة بني‬ ‫الطرفني‪� .‬ضع روزنامة وا�ضحة ملفكرتك ال�صحية والغذائية‪،‬‬ ‫ونظم �أمورك الريا�ضية‪.‬‬

‫‪3‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪8‬‬ ‫‪9‬‬ ‫‪10‬‬

‫ط���رائ���ف ال��ن��ا���س‬

‫الع ّالق‪ :‬المعلومة �أ�سا�س ّ‬ ‫كل ق�صيدة ناجحة‬ ‫كونها تزيد من قوة المفردة ال�شعرية‬ ‫�أرج���ع ال�شاعر ال�شعبي‬ ‫ب����اق����ر ج���ع���ف���ر ال����ع��ل�اق‪،‬‬ ‫�أت��ه��ام البع�ض لل�شعراء‬ ‫ال�شعبين "بالأمية " �إلى‬ ‫كونهم يكتبون �أكثر مما‬ ‫يقر�ؤون‪.‬‬ ‫وق���ال ال��ع�لاق "للوكالة‬ ‫االخ����ب����اري����ة لالنباء"‬ ‫�إن ت�����زاي�����د ال���ق���ن���وات‬ ‫الف�ضائيات فتح الباب‬ ‫لعدد كبير م��ن ال�شعراء‬ ‫ال�شعبيين والذين ظهروا‬ ‫ب�شكل "�أمي" م��ن خالل‬ ‫و���س��ائ��ل الأع��ل�ام كونهم‬ ‫فاقدين للمعلومة والتي‬ ‫ه��ي �أ�سا�سا ك��ل ق�صيدة‬ ‫ناجحة وكونها تزيد من‬ ‫قوة المفردة ال�شعرية‪.‬‬ ‫وي�������رى ال����ع��ل�اق ‪� :‬أن‬ ‫الق�صيدة ال�شعبية تعاني‬ ‫م��ن ك��ث��رة الأخ��ط��اء كون‬

‫ال�شباب يملكون ال�صورة‬ ‫ال�����ش��ع��ري��ة وال يجيدون‬ ‫ال�����ش��ع��ري‬ ‫"ال�سبك"‬

‫���������س��������ودوك��������و‬ ‫وزع الأرقام من ‪ 1‬اىل ‪ 9‬داخل كل مربع من املربعات الت�سعة‬ ‫ال�صغرية ‪ ,‬ثم �أكمل توزيع باقي الأرقام غي الأعمدة الت�سعة الر�أ�سية‬ ‫والأفقية يف املربع الكبري وال ت�ستخدم الرقم اال مرة واحدة ‪.‬‬

‫�إبق حذر ًا وافتح قلبك وذهنك للجديد ال تورط نف�سك يف‬ ‫م�آزق وجتنب ال�صراعات واملواقف املحرجة‪ .‬تبدو يف‬ ‫�أح�سن حال وتعي�ش ان�سجام ًا مع ال�شريك‪ .‬قد تتع ّرف �إىل‬ ‫حبّ حياتك‪� ،‬إذا كنت خالي ًا‪ .‬ال ينفع الندم بعد �أن تكون قد‬ ‫متاديت يف �إهمال �صحتك‪ ،‬وت�صبح عندئذ �أ�سري املر�ض‬ ‫والأدوية‪.‬‬

‫‪ SMS‬ال���ن���ا����س‬ ‫يِ ْ‬ ‫َتعر ْ‬ ‫�ض ‪..‬‬ ‫َوقف ي ّ‬ ‫ف� َ‬ ‫أب�س ْط م ِ‬ ‫ُ‬ ‫ْ‬ ‫له ال ِإن�سان ؟‬ ‫ْ‬ ‫ُ�صاب بِـ الإحب ْ‬ ‫ْ‬ ‫َيت�سلل‬ ‫َاط و‬ ‫َف ُ�س‬ ‫رعان ما ي ْ‬ ‫أ�س �إلىَ َنف�سِ ْه ‪,‬‬ ‫الي� ُ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫و َت ْ‬ ‫رحبتْ‬ ‫ليه الأر�ض مِبا ُ‬ ‫�ضيق عَ ِ‬ ‫*خل�ص كل الدمع وابي�ضت العني‬ ‫على فراكك كمت �أك�سر اخلاطر‬ ‫لب�ست �آنا املناظر من حجي النا�س‬ ‫وف�ضحتني وبجت حتى املناظـــر‬ ‫*لو كـــــنت تـعلم عدد �آلـمر�آت �آلتــي‬ ‫بـكيت فيه�آ خـــــفيــة‬ ‫بــ�سـبــب كـلمــ�آتك �آلـجــارحـة ‪.‬‬ ‫�أقــ�ســم لـك مل�ضـــى عمرك و�آنت تــردد‬ ‫" �آ�ســف "‬

‫وباتت الق�صيدة �أحوج‬ ‫�إل����ى ال���م���ف���ردة المثقفة‬ ‫‪،‬ن����ا�����ص����ح����اً‪ :‬ال�������ش���ب���اب‬

‫*اذا �أردت ان تـــ�ؤمل �أحـدهم‬ ‫فــ�أتــرك لــه ذكــرى �سعيـدة وثـــق‬ ‫تـمامــا �أنــه عنـدمــا يتـذكـرك‪.‬‬ ‫�ستــــ�ؤلـــمه الذكــــرى ال�سعيدة ‪ ..‬اكـرث‬ ‫مــن ال�سيئـــة بكثيــر‬ ‫لأن نــدمـه عليـــك حيــنهـا‬ ‫�سيحطمــه ويـجعلـه ي�شعر مبـقدار‬ ‫غبائه‬ ‫لأنـه تــرك �شــخـ�صا مثـلـك‬ ‫* عـلـمــتنــي الـــحــياة �أن �أحـــارب كـــل‬ ‫مــن يـــقــف �أمــام كــرامـــتي حــتــى‬ ‫لـــو كـــانــت عــاطــفــتـي فـعــ�شــقـت‬ ‫الــ�صــمـت فــي لـــحــظة الألـــم لأنــه‬ ‫يـــحــفـظ لــي كــبــريــائــي‬

‫ب�أ�ستغالل المهرجانات‬ ‫ال�شعرية في طرح �شيء‬ ‫ر�صين‪.‬‬

‫‪ ‬رجل يبيع ارنب بال�سوك اجا واحد حم�ش�ش كله ابي�ش هذا القرد كله الرجل يا‬ ‫غبي هذا مو قرد هذا ارنب كله املح�ش�ش يا غبي اين مو عليك عاالرنب‬ ‫‪ ‬اكو طالب خبيث اتاخر على الدوام يف املدر�سة �ساله املعلم ابني لي�ش اتاخرت‬ ‫كاله ا�ستاذ امي وابوي اتعاركو كاله وانت �شنو عالقتك كاله موانه جنت اناو�شهم‬ ‫احذية‬ ‫‪ ‬حم�ش�ش ي�شتغل كهربائي اجتي عليه مريه كالتله ب�س اجلر�س مالنه عاطل‬ ‫كاللهه ‪:‬ف��د �ساعه واجيكم‪ .‬بعد يومني اجتي علي املريه كالتله ا�شو ماجيت؟‬ ‫املح�ش�ش كاللهه اجيت ودكيت اجلر�س وما احد طلعلي‬ ‫‪ ‬طبيب حم�ش�ش ‪� 6‬ساعات وهو بغرفة العمليات ي�سوي عملية لوحده م�سويه‬ ‫حادث وملن طلع �شاف واحد كاعد عند الباب قال املح�ش�ش‪� :‬إنت زوج اللي م�سويه‬ ‫حادث؟ قاله‪� :‬إي دكتور طمني عليها!! قال املح�ش�ش‪ :‬والله �إحنا �سوينا �إللي علينا‬ ‫واحلمدلله �أنقذنا حياتها ب�س ي�ؤ�سفني �إين كولك �إنها راح تظل طول عمرها‬ ‫م�شلوله يعني انت اللي ت�أكلها وت�شربها وتلب�سها وتغ�سلها وت�شيلها وحتطها‬ ‫زوجها قال‪ :‬ال حول وال قوة �إال بالله قال املح�ش�ش‪:‬هههههه �أ�شاقة وياك ماتت‬

‫من هنا وهناك‬ ‫�أكبر ثالثة �أخطاء في العالم‬

‫‪ ‬الخط�أ الأول‪ :‬باع جورج هاري�شن من جنوب �أفريقيا مزرعته �إلى �شركة تنقيب بع�شرة‬ ‫جنيهات فقط لعدم �صالحيتها للزراعة ‪ ،‬وحين �شرعت ال�شركة في ا�ستغاللها ‪ ،‬اكت�شفت بها‬ ‫�أكبر منجم للذهب على الإطالق ‪� ،‬أ�صبح بعدها هذا المنجم م�س�ؤو ًال عن ‪ %70‬من �إنتاج‬ ‫الذهب في العالم ‪.‬‬ ‫‪ ‬الخط�أ الثاني‪ :‬في �إحدى ليالي ‪1696‬م �أوى الخباز البريطاني جوفينز �إلى فرا�شه‪،‬‬ ‫ولكنه ن�سي �إطفاء �شعلة �صغيرة بقيت في فرنه ‪ ،‬وقد �أدى هذا “الخط�أ” �إلى ا�شتعال‬ ‫منزله ثم منزل جيرانه ثم الحارات المجاورة ‪ ،‬حتى احترقت ن�صف لندن ومات الآالف من‬ ‫�سكانها ‪ ،‬فيما �أ�صبح يعرف “بالحريق الكبير”‪ ،،‬جوفينز نف�سه لم ي�صب باذى‪.‬‬ ‫‪ ‬الخط�أ الثالث‪ :‬في عام ‪1347‬م دخلت بع�ض الفئران �إلى ثالث �سفن �إيطالية كانت را�سية‬ ‫في ال�صين ‪ ،‬وحين و�صلت �إلى ميناء م�سينا الإيطالي خرجت منها ‪،‬ون�شرت الطاعون في‬ ‫المدينة ثم في كامل �إيطاليا ‪ .‬وكان الطاعون قد ق�ضى �أ�ص ًال على ن�صف �سكان ال�صين في‬ ‫ذلك الوقت ‪ ،‬ثم من �إيطاليا انت�شر في كامل �أوروبا فقتل ثلث �سكانها خالل ع�شر �سنوات‬ ‫فقط ‪.‬‬

‫�شخ�صيتك‬ ‫يعبان عن‬ ‫ت�سريحة ولون‬ ‫�شعرك رّ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ال �� �ش �ع��ر ه ��و اجل � ��زء الأه� � ��م من‬ ‫�شخ�صية الأن� �ث ��ى‪� ،‬أم ��ا الأزي� ��اء‬ ‫والأك�س�سوارات فت�أتي يف املرتبة‬ ‫لتعب عنها‪ ،‬بح�سب ر�أي‬ ‫الثانية رّ‬ ‫اخل� �ب��راء وال��ب��اح��ث�ي�ن يف ه��ذا‬ ‫املجال‪ .‬فما هي ال�شخ�صية التي‬ ‫تعب عنها كل ق�صّ ة وكل لون؟‬ ‫رّ‬ ‫ال�شعر الق�صري‬ ‫امل� ��ر�أة �صاحبة ال�شعر الق�صري‬ ‫وال �ع �� �ص��ري ه ��ي‪ ،‬غ��ال �ب � ًا‪ ،‬ام ��ر�أة‬ ‫تتميز ب�سمات فنية وحتب الرتف‬ ‫وكل ما يرتبط باملاركات العاملية‪.‬‬ ‫هذه املر�أة تتمتع ب�شخ�صية قوية‬ ‫وثقة عالية بالنف�س‪.‬‬ ‫يُن�صح بهذه الق�صة ذوات الرقبة‬ ‫الطويلة والأن��ف اجلميل ب�شكل‬ ‫خا�ص‪.‬‬

‫من الأف�ضل لك عدم الذهاب يف مغامرات جتارية جديدة‬ ‫�أو التزام بع�ض العقود‪ .‬ال تو ّقع �أوراق ًا وم�ستندات مهمّة‬ ‫و�أ�سا�سية‪ .‬قم باملطلوب لإنقاذ ماء الوجه �إذا تع ّر�ضت النتقاد‪.‬‬ ‫ت�سري �ش�ؤونك العاطفية على �أح�سن وجه‪ ،‬فتتلقى هدية �أو‬ ‫تعرف لقا ًء ا�ستثنائي ًا‪� ،‬إذا كنت خالي ًا‪ ،‬يخفق القلب وي�صغي‬ ‫اىل بوح باحلب‪� ،‬أو يعي�ش �آفاق ًا حاملة ت�أخذك رمبا �إىل البعيد‪.‬‬

‫*يـوجـد " الكثيـرون " ينتظـرونـك حتى‬ ‫تنك�سـر‬ ‫و عنـدمـا ت�ضحـك فـي وجوهــهــم فـــي‬ ‫حلـظة االنك�سـار‬ ‫ً‬ ‫تـرى عيونـهم تبكـي حـقداعـلى‬ ‫�أبتـ�سامتـك ‪،‬‬ ‫فال تبكي اال علـى من ي�ستحــق دموعـــك‬ ‫و ت�أكـد ان من ي�ستحقهـا لن يجعـلك‬ ‫تبكي ابـــداً‪..‬‬ ‫ون ُ‬ ‫ْ‬ ‫* َ‬ ‫ال �أعَ لمْ مِل َت ُك ْ‬ ‫الظروف َو ال َ‬ ‫أقدار‬ ‫يِ ْ‬ ‫فب ْ‬ ‫يان � َأقوى ِم ّنـا ِبكثريْ ‪َ ،‬‬ ‫َع�ض ال َأح ْ‬ ‫ال‬ ‫َ‬ ‫ّ‬ ‫ْ‬ ‫ن�ستطيعْ الت�صدي لهَا ‪..‬‬ ‫ِ‬ ‫َتها عَ َلى الأَ ْ‬ ‫�أَوْ مُواجه ْ‬ ‫قل !‬ ‫جل رَب ُ‬ ‫لك ُ‬ ‫ذهب ِت ْ‬ ‫القوَة َو ْ‬ ‫ذاك ا َ‬ ‫� َ‬ ‫وت ‪،‬‬ ‫أين َت ْ‬

‫‪5‬‬

‫‪6‬‬

‫‪7‬‬

‫‪8‬‬

‫‪10 9‬‬

‫‪2‬‬

‫قد تزعجك الأجواء هذا اليوم ويخيّب ظ ّنك‪ .‬تتمتع‬ ‫ب�صفات جيّدة ت�ضعك يف خانة الناجحني‪ ،‬وهذا يرفع‬ ‫ر�صيدك ويجعلك �أكرث ا�ستقطاب ًا من الآخرين‪ .‬تنجذب‬ ‫�إىل �شخ�ص نا�ضج تعتربه مرجع ًا لك‪ ،‬وتثري عالقتك‬ ‫به بع�ض احل�سا�سيات‪ .‬حتتار بني عالقتك العاطفية‬ ‫وانتمائك املهني‪� ،‬أو ت�ضطر �إىل احل�سم‪.‬‬

‫تبذل جهود ًا كبرية لتحقيق �أهدافك‪ ،‬وهذا يعود عليك‬ ‫بالفائدة يف املجاالت املادية واملعنوية كافة‪ .‬بع�ض‬ ‫ت�ص ّرفات ال�شريك تثري حفيظتك‪ ،‬لكنه يقوم بهذه‬ ‫الت�صرفات للفت انتباهك‪ .‬الوقت منا�سب والظروف ت�سمح‬ ‫لك بالتخطيط مل�شروع ريا�ضي يعود عليك بالفائدة �صحي ًا‬ ‫ونف�سي ًا‪.‬‬

‫‪2‬‬

‫‪3‬‬

‫‪4‬‬

‫‪-1‬اح��دى ال��زه��راوي��ن ‪ -‬ال يعرف القراءة‬ ‫وال الكتابة‬ ‫‪�-2‬سورة قر�آنية ُتلقب بـ "�سورة بدر" (م)‬ ‫ �شعور‬‫‪-3‬ماء يُ�ستخرج من اللنب عند تخرثه (م)‬ ‫‪-4‬للنهي – �سورة قر�آنية ُتلقب بـ "�سورة‬ ‫العقود"‬ ‫‪-5‬اجللبان (م) ‪ -‬مر�ض‬ ‫‪�-6‬شجر ينبت يف الأر�ض الرملية‪ ،‬ي�ستعمل‬ ‫هو �أَو رماده يف غ�سل الثياب والأَيدي ‪ -‬من‬ ‫قطع ال�شطرجن‬ ‫‪-7‬للجر (م) ‪ -‬مت�شابهان ‪ -‬مت�شابهان �أي�ض ًا‬ ‫‪-8‬ثوب يُحيط بالن�صف الأ�سفل من البدن‬ ‫(م) ‪ -‬كـلمة �شاع ا�ستخدامها يف ال�سيا�سة‬ ‫لو�صف "بقايا نظام بائد"‬ ‫‪-9‬مت�شابهان ‪ -‬للإ�ستثناء‬ ‫‪�-10‬سورة قر�آنية ُتلقب بـ "عرو�س القر�آن"‬

‫‪1‬‬

‫عناوين مهمة وكبرية للمرحلة املقبلة‪ّ ،‬‬ ‫لكن الإجنازات‬ ‫قد تتطلب بع�ض الوقت‪ ،‬فال تت�س ّرع حتى ال تدفع الثمن‪.‬‬ ‫الو�ضع العاطفي قد ي�شهد جدا ًال وخالف ًا‪ ،‬ال يلبث �أن يزول‪،‬‬ ‫حيث تكون الأجواء �أكرث �إيجابية معك وحتمل �إليك‬ ‫املفاج�آت‪� .‬أق�صد �أقرب مكتبة وا�شرت �أحد الكتب املتخ�ص�صة‬ ‫بالتغذية ال�صحية واتبع االر�شادات فيه‪.‬‬

‫ال تغامر وحذار املواجهات وخمالفة القوانني‪ ،‬فقد تخ�سر‬ ‫�أو تف�شل‪ .‬كن ذك ّي ًا واخرت يوم ًا جيّد ًا‪ .‬قد يعتقد احلبيب � ّأن‬ ‫كالمك ال يوحي بالثقة‪ ،‬فتحت ّد وتغ�ضب وت�صبّ نار غ�ضبك‬ ‫ع�شوائيًّا عليه‪ .‬ا�ستعد مل�شروع ترفيهي يطرحه �أحد االوالد‪،‬‬ ‫فال تخذله فهو مفيد لك نف�سي ًا و�صحي ًا‪.‬‬

‫الكلمات العمودية‬

‫‪-1‬احدى الزهراوين‬ ‫‪-2‬ل �ل �ن �ف��ي – �� �س ��ورة ق ��ر�آن� �ي ��ة ُت �ل �ق��ب بـ‬ ‫"اجلامعة"‬ ‫‪�-3‬أط��راف " بيف " ‪ -‬خرج �صوت بكائه �أَو‬ ‫�ضحكه من �أنفه‬ ‫‪�-4‬صات ال�ضفدع (م) ‪� -‬سورة قر�آنية ُتلقب‬ ‫بـ "الغرف"‬ ‫‪-5‬لقيا�س امل�ساحة(م) ‪� -‬سورة قر�آنية ُتلقب‬ ‫بـ "�سورة النعم" (م)‬ ‫‪-6‬للإ�ستفهام ‪ -‬مادة قاتلة‬ ‫‪�-7‬سورة قر�آنية ُتلقب بـ "امليثاق و امليقات"‬ ‫‪�-8‬سورة قر�آنية ُتعرف بـ " ثلث القر�آن" (م)‬ ‫‪�-9‬سورة قر�آنية ُتلقب بـ "�سورة القتال" ‪-‬‬ ‫�سمو (م)‬ ‫‪�-10‬سورة قر�آنية ُتلقب بـ "قلب القر�آن" ‪-‬‬ ‫�سورة قر�آنية ُتلقب بـ "الفا�ضحة" (م)‬

‫منا�سبة مهمة للتعبري عن قدراتك ومواهبك املميزة‪ ،‬وهذا‬ ‫�سيفاجىء بع�ضهم على نحو غري م�سبوق‪� .‬إذا كنت �إىل‬ ‫جانب ال�شريك يف الأوقات ال�صعبة‪ ،‬ف�إنك �ستجده �إىل‬ ‫جانبك عند �أول اختبار‪ .‬مع اقرتاب ف�صل ال�صيف ي�صبح‬ ‫الطق�س جمي ًال وممتع ًا للقيام مبختلف الأن�شطة الريا�ضية‪.‬‬ ‫ا�ستغل ذلك‪.‬‬

‫حمطة حا�سمة ومهمة يف م�سريتك العملية‪ ،‬وهذا �سيحدّد‬ ‫الأ�سد‬ ‫‪ 21‬متوز ‪� 20 -‬آب �إىل ح ّد كبري م�ستقبلك املهني وظروف تطويره‪ .‬ا�ستقرار‬ ‫وثبات يف العالقة بال�شريك‪ ،‬مرده التن�سيق املتوا�صل‬ ‫وتبادل الآراء يف �شتى املوا�ضيع بينكما و�ضع �سقف‬ ‫حمدد لكل ما من �ش�أنه تعري�ض �صحتك للخطر �سيكون‬ ‫قرار ًا مهم ًا تتخذه هذا اليوم‪.‬‬

‫العذراء‬

‫كلمات متقاطعة‬

‫من دون تعليق‬

‫حظــك اليـوم‬

‫‪15‬‬

‫واحة‬

‫املموج الطويل‬ ‫ال�شعر‬ ‫ّ‬ ‫ه��ذه امل��ر�أة جذابة والفتة للنظر‬ ‫و�صاحبة �شخ�صية قوية خارج‬ ‫ع��ن امل� ��أل ��وف‪ .‬ب�ع�ي��دة ع��ن ك��ل ما‬ ‫هو تقليدي ومتحررة اىل �أق�صى‬ ‫ح��دود‪ ،‬وغالبا ما تكون �إنفعالية‬ ‫وح�سا�سة‪ .‬يُن�صح به ذوات القامة‬ ‫الطويلة والوجه البي�ضاوي �أو‬ ‫الدائري‪.‬‬ ‫ال�شعر الأمل�س متو�سط‬ ‫الطول �إىل الطويل‬ ‫�إم��ر�أة كال�سيكية وهادئة الطباع‪،‬‬ ‫م�ن� ّ�ظ�م��ة وذك� �ي ��ة‪ ،‬وت �ع �ت�بر مثا ًال‬ ‫للأنوثة والرومان�سية‪ .‬هذه املر�أة‬ ‫ال تدع �شعرها يف�ضح �شخ�صيتها‬ ‫وتقف معه يف منطقة الأمان‪.‬‬ ‫هذا ال�شعر ينا�سب معظم الوجوه‬ ‫ب�إ�ستثناء ذوات الوجه النحيف‪،‬‬ ‫حيث ي�ج��در بهن ت��دري��ج الق�صة‬ ‫ح� ��ول ال ��وج ��ه‪ .‬ك �م��ا ان� ��ه يعترب‬ ‫ال�ت���س��ري�ح��ة الأن �� �س��ب ملقابالت‬ ‫العمل‪.‬‬

‫ال�شعر الأجعد‬ ‫ه� ��ذه امل � � ��ر�أة ع �� �ص �ب �ي��ة‪ ،‬ن�شيطة‬ ‫وم� �ت� ��� �س ��رع ��ة‪ .‬ف��ائ�����ض��ة ال �ط��اق��ة‬ ‫واحليوية‪ ،‬رفيقة ممتعة يف الغالب‪،‬‬ ‫و�صاحبة اف �ك��ار فكاهية‪ .‬مولعة‬ ‫بحياة ال�سهر وحت��ب ه��ذه امل��ر�أة‬ ‫ان تلفت نظر اجلن�س الآخ��ر‪ .‬هذه‬ ‫الت�سريحة تنا�سب جميع الوجوه‬ ‫وال�سيما بي�ضاوية ال�شكل‪.‬‬ ‫ال�شعر اال�سود‬ ‫ام� ��ر�أة ج � ّدي��ة‪ ،‬ت��در���س خطواتها‬

‫جيد ًا وتعطي �إنطباع ًا بالق�ساوة‬ ‫والت�شدد ال �سيما يف الأمور املادية‬ ‫والإداري��ة‪ .‬وهي حمرتمة جد ًا من‬ ‫قبل الرجال‪ .‬وقد �أثبتت الدرا�سات‬ ‫�أن معظم زائرات الأطباء النف�سيني‬ ‫هن من ذوات ال�شعر الأ�سود‪ ،‬لأنهن‬ ‫قلقات‪ ،‬على ال���دوام‪ ،‬م��ن املا�ضي‬ ‫واحلا�ضر وامل�ستقبل‪.‬‬

‫حولهن‪ .‬يقال عن املر�أة ال�شقراء‬ ‫ب�أنها �أقل ذكا ًء من الأخريات‪ .‬لكن‬ ‫على ال��رغ��م م��ن ذل��ك‪ ،‬فهي امل��ر�أة‬ ‫الأكرث طلب ًا من قبل الرجال ومن‬ ‫�سن مبكرة والأكرث �إثارة‪ .‬متتلك‬ ‫ال�شقراء قلب ًا طيب ًا‪ ،‬ذاك��رة قوية‬ ‫وروح دعابة بريئة جتعل كل من‬ ‫حولها يقع يف حبها‪.‬‬

‫ال�شعر اال�شقر‬ ‫ه ��ن ال �ن �� �س��اء االك �ث��ر تعر�ض ًا‬ ‫ل �ل �� �س �خ��ري��ة ولإط� �ل ��اق النكات‬

‫ال�شعر البني‬ ‫�أظهرت الإح�صائيات �أن غالبية‬ ‫ال�ن���س��اء ال �ل��وات��ي ح�صلن على‬ ‫جوائز نوبل‪ ،‬هن من هذه الفئة‬ ‫لي�س لأنهن �أذكى من الأخريات‪،‬‬ ‫�إمنا كونهن ن�شيطات ومتفانيات‬ ‫اىل �أق�صى احلدود‪.‬‬ ‫��ص��اح�ب��ة ال���ش�ع��ر ال �ب �ن��ي ت�شبه‬ ‫الأر����ض‪ ،‬واق�ع�ي��ة‪ُ ،‬يعتمد عليها‬ ‫وحمل ثقة الآخرين‪.‬‬ ‫ال�شعر الأحمر‬ ‫ام��ر�أة م�شاك�سة ومغرية‪ ،‬تتمتع‬ ‫ب�أفكار مذهلة‪� ،‬سريعة الغ�ضب‬ ‫وعاطفية يف نف�س الوقت‪� .‬أثبت‬ ‫امل �ح �ل �ل��ون ان ��ص��اح�ب��ة ال�شعر‬ ‫الأحمر واثقة من نف�سها و�صريحة‬ ‫اىل اق�صى ح ّد ومن ال�سهل جد ًا‬ ‫�إغ�ضابها‪ .‬كما �إنها االقل عر�ضة‬ ‫ل�ل�إ��ض�ط��راب��ات النف�سية ومتيل‬ ‫دوم ًا اىل االثارة‪.‬‬ ‫ال�شعر الأبي�ض‬ ‫�سواء كان ال�شعر �أبي�ض بطبيعته‬ ‫�أو م�صبوغ ًا ب��ال�ل��ون االبي�ض‪،‬‬ ‫فهذه املر�أة تود �أن تر�سل من خالل‬ ‫�شعرها‪ ،‬بطريقة غ�ير مبا�شرة‪،‬‬ ‫ر�سالة اىل العامل �أن عمر املر�أة‬ ‫لي�س مب�شكلة على االطالق‪ .‬وهي‬ ‫على الأغلب �إن�سانة مت�صاحلة مع‬ ‫نف�سها وت�ق��رر لنف�سها م��ا حتب‬ ‫بغ�ض النظر ع��ن ر�أي الآخرين‬ ‫بها‪.‬‬


‫‪14‬‬

‫ت���اري���خ‬

‫‪No.(251) - Thursday 17 May , 2012‬‬

‫العدد (‪ - )251‬اخلمي�س ‪� 17‬أيار ‪2012‬‬

‫مذبحة قرية �صوريا ‪1969 /9 /16 -‬‬ ‫تقع قرية �صوريا على �ضفة نهر دجلة وهي تابعة لق�ضاء زاخو‪ ،‬وتبعد كيلومرتات قليلة عن قرية في�شخابور احلدودية مع �سوريا‪ .‬وي�سكنها‬ ‫قرابة ع�شرين عائلة م�سيحية تعمل بزراعة احلنطة وال�شعري وتربية احليوانات‪.‬‬ ‫يف �صباح يوم ‪ ،1969/9/16‬انفجر لغم م�ضاد لالليات حتت ناقلة ع�سكرية‪ ،‬وقتل وا�صيب على اثره عدد من الع�سكريني وكان بينهم احد‬ ‫امل�س�ؤولني‪ .‬ونظراً الن قرية �صوريا هي االقرب من غريها اىل حمل االنفجار‪ ،‬فقد اختارها الفا�شيون هدف ًا لهم كي ينتقموا وي�ستعر�ضوا‬ ‫قوتهم وب�أ�سهم ‪.‬‬ ‫�شاهد اهايل القرية قافلة ع�سكرية تتقدم نحوهم ‪ ،‬فخرج املختار خمو مروكي والق�س حنا الذي كان يف زيارة الجراء الطقو�س الدينية‬ ‫ومعهما ح�سني حممد وهو �سائق �سيارة ا�ست�أجرها الق�س‪ ،‬خرج جميع ه�ؤالء ال�ستقبال القافلة الع�سكرية والرتحيب بها عند م�شارف القرية‪.‬‬ ‫ترجلت القوة الع�سكرية وكانت ب�أمرة املالزم (عبد الكرمي حممد اجلحي�ش ) من الفوج الرابع التابع للواء الثالث والع�شرين‪ .‬وبدون �سابق‬ ‫انذار‪ ،‬بادر افراد القوة بفتح النار فقتل الثالثة يف احلال‪ .‬ثم طوقت القوة الع�سكرية القرية وقام اجلنود ب�إخراج جميع االهايل ق�سرا من‬ ‫دورهم‪ ،‬ومت جتميعهم واطالق النار عليهم وبقرار عدم ترك اي جريح‪ .‬بعدها قام القتلة بتفتي�ش القرية فوجدوا خم�سة �صبيان قتلوهم‬ ‫دون رحمة‪ ،‬ثم قاموا ب�أحراق القرية حيث احرتق عدد من االطفال الر�ضع كانوا قد تركوا داخل البيوت ‪.‬‬ ‫وبعد ان ٌم ّثل باجلثث بحثا عن اخلوامت وعن حلي الن�ساء طمرت يف حفرتني داخل القرية ‪.‬‬

‫�أوراق توما توما�س | ‪| 10‬‬

‫توما توما�س‬

‫ال�سلطة تقرتف مذبحتني وتغتال عددا من ال�شيوعيني‬ ‫قبل اتفاق �آذار ّ‬ ‫جمزرة كهف ده كان ـ‬ ‫‪1969/8/18‬‬ ‫تقع ق��ري��ة ده ك��ان يف منطقة �شمكان‬ ‫على �سفح جبل بي خري من جهة ال�شرق‬ ‫وب��ال�ق��رب م��ن ق��ري��ة خ ��ورت‪ .‬وت�شتهر‬ ‫ال�ق��ري��ة ب��زراع��ة ال��زي�ت��ون والليمون‪،‬‬ ‫وت�سكنها حوايل ‪ 30‬عائلة كردية‪ .‬وقد‬ ‫مت حرق هذه القرية عدة مرات‪ ،‬و�ضمن‬ ‫�سيا�سة الأر�ض املحروقة التي مار�سها‬ ‫النظام منذ اليوم االول لرجوعه اىل‬ ‫ال�سلطة يف متوز ‪ .1968‬تعر�ضت هذه‬ ‫القرية مثلها مثل �آالف القرى الكردية‬ ‫اىل احل ��رق م��ن ق�ب��ل ق�ط�ع��ات اجلي�ش‬ ‫واجلحو�ش ‪.‬‬ ‫ويف اح��دى احل�م�لات الع�سكرية �ضد‬ ‫احل��رك��ة امل�سلحة ال �ك��ردي��ة‪ ،‬ك��ان احد‬ ‫حم� ��اور ال�ع�م�ل�ي��ات يف م�ن�ط�ق��ة عقرة‬ ‫وال�شيخان وب ��أم��رة ق��ائ��د الفرقة عبد‬ ‫اجلبار اال�سدي ‪.‬‬ ‫اعتاد اه��ايل القرى الكردية على ترك‬ ‫ق��راه��م كلما تكثف ال�ق���ص��ف املدفعي‬ ‫اواجل��وي يف مناطقهم‪ .‬فيلج�أ االهايل‬ ‫اىل �سفوح اجلبال او الكهوف القريبة‪.‬‬ ‫وه��ذا ما فعله اه��ايل قرية ده ك��ان‪� ،‬إذ‬ ‫توجهوا اىل كهف كبري ق��رب قريتهم‪،‬‬ ‫وك ��ان ع��دده��م ‪� 67‬شخ�ص ًا جلهم من‬ ‫الن�ساء والفتيات وال�صبيان‪ .‬بعد نهب‬ ‫ممتلكات االهايل ‪ ،‬قام الفا�شيون بحرق‬ ‫القرية ‪.‬‬ ‫كان االهايل ويف م�سعى لزيادة متويه‬ ‫مكان اختفائهم‪ ،‬قد و�ضعوا االغ�صان‬ ‫واالع �� �ش��اب ع�ل��ى م��دخ��ل ال�ك�ه��ف الذي‬ ‫اختب�ؤوا فيه‪ .‬اال ان ذل��ك مل ينقذهم ‪،‬‬ ‫اذ عُرث عليهم ‪ ،‬فقام اجلحو�ش وافراد‬ ‫اجلي�ش بحرق االغ�صان واالع�شاب يف‬ ‫مدخل الكهف مع اط�لاق النار بكثافة‬ ‫داخ��ل الكهف يف حم��اول��ة ملنع خروج‬ ‫اي من االهايل‪ .‬فتعاىل �صراخ الن�ساء‬ ‫واالط �ف��ال طالبني الرحمة ولكن دون‬ ‫جدوى‪ .‬وهكذا احرتق اجلميع وحتول‬ ‫الكهف اىل قرب جماعي �ضم ‪ 24‬امر�أة‬ ‫و‪ 5‬فتيات و‪ 21‬طفلة و‪ 16‬طفال و�شيخا‬ ‫واحدا ‪.‬‬ ‫حملة �ضد ال�شيوعيني‬ ‫واغتياالت‬ ‫وب �ع��د � �ص��دور ب �ي��ان ‪ 11‬اذار ‪1970‬‬ ‫وت��وق�ي��ع االت��ف��اق‪ ،‬ل�ع��ب ح��زب�ن��ا دورا‬ ‫متميزا يف تقريب وجهات النظر بني‬ ‫الطرفني وكان للرفيق عزيز �شريف دور‬ ‫م�شهود يف ذلك ‪.‬‬ ‫ك ��ان االت� �ف ��اق ب�ي�ن ال���س�ل�ط��ة واحل ��زب‬ ‫ال��دمي �ق��راط��ي ال �ك��رد� �س �ت��اين ق��د حدد‬ ‫م��دة ‪� 4‬سنوات ليتم فيها تنفيذ بنود‬ ‫ات �ف��اق �ي��ة ‪ 11‬اذار‪ .‬و� �س��اه��م احل��زب‬ ‫الدميقراطي الكرد�ستاين يف احلكومة‬ ‫بخم�سة وزراء‪ .‬ومت تعيني ‪ 12‬فوجا‬ ‫من البي�شمركة كحر�س للحدود تدفع‬ ‫ال �� �س �ل �ط��ة روات� �ب� �ه ��م‪ .‬ك �م��ا مت تعيني‬ ‫حمافظني واداري�ي�ن ملحافظات اربيل‬ ‫و�سليمانية ودهوك ونائب للمحافظ يف‬ ‫نينوى من االكراد ‪.‬‬ ‫حر�صت ال�سلطة على حتييد احلزب‬ ‫ال��دمي�ق��راط��ي ال�ك��رد��س�ت��اين ‪ ،‬يف حني‬ ‫كانت توجه �ضرباتها �ضد حزبنا‪ .‬ولكن‬ ‫مل ت��ؤد اتفاقية اذار‪ ،‬التي لعب حزبنا‬ ‫دورا م�شهودا يف التو�صل اليها‪ ،‬يف‬ ‫تقريب وج�ه��ات النظر ب�ين الطرفني‪.‬‬ ‫ومل تفرز الإتفاقية اي تغيري يف موقف‬ ‫ال�سلطة جت��اه احل��زب ال�شيوعي‪� ،‬إذ‬ ‫وا�صلت م�سل�سل االعتقاالت واملالحقات‬ ‫واالغتياالت �ضد ال�شيوعيني‪ .‬فقد جرى‬ ‫�إغتيال حممد اخل�ضري ليلة ‪ 20‬اذار‬ ‫‪ 1970‬وهو يف طريقه حل�ضور احتفال‬ ‫مبنا�سبة �صدور بيان اذار‪ .‬كما جرت‬ ‫ت�صفية العديد من الرفاق حتت التعذيب‬ ‫يف ق�صر النهاية ومنهم ال��رف��اق كاظم‬ ‫اجلا�سم وعلي الربزجني وعزيز حميد‬ ‫وع�ب��د االم�ي�ر �سعيد واغ�ت�ي��ال الرفاق‬ ‫�شاكر حممود و�ستار خ�ضري و�صالح‬ ‫احمد وم�صطفى ظاهر ‪ ..‬الخ ‪.‬‬ ‫ومنذ مطلع عام ‪� ،1971‬شنت االجهزة‬ ‫االم�ن�ي��ة حملة م�لاح�ق��ات �شر�سة �ضد‬

‫منظمات احل��زب وك���وادره ‪ ،‬ف�أ�ضطر‬ ‫عدد من الرفاق اىل ترك مدنهم والتوجه‬ ‫اىل مقرات االن�صار يف بالك ( بر�سرين‬ ‫)‪ .‬ام ��ا يف م��دي �ن��ة امل��و� �ص��ل وبرطلة‬ ‫وب �ح��زاين‪ ،‬فقد ت��رك ع���ش��رات الرفاق‬ ‫عوائلهم والتج�ؤوا اىل مقر االن�صار‬ ‫يف ب�يرم��و���س ‪ ،‬وجت ��اوز ع��دده��م ال �ـ (‬ ‫‪ ) 60‬رفيقا‪ .‬ويف نف�س ال��وق��ت �شنت‬ ‫ال�سلطة حملة ع�سكرية على رفاقنا يف‬ ‫ال�ق��و���ش ومل يتدخل منت�سبو احلزب‬ ‫الدميقراطي الكرد�ستاين يف املواجهة‬ ‫امل�سلحة التي حدثت بيننا وبني ال�سلطة‬ ‫‪ ،‬ب�أعتبارهم كانوا حلفاء لها وي�ساهمون‬ ‫يف احلكومة ‪ .‬بعد ذلك ال�صدام‪ ،‬فر�ض‬ ‫على ان�صارنا الكف عن زيارة عوائلهم‬ ‫يف القو�ش اال نادر ًا ويف الليل ‪.‬‬ ‫�أخطاء‬ ‫يف اب ‪ 1970‬ع��دت م��ن مو�سكو بعد‬ ‫انتهاء الدرا�سة احلزبية‪ .‬وكانت حركة‬ ‫رفاقنا وتنقلهم بني امل��دن واملحافظات‬ ‫ب �ق��در ال ب���أ���س ب��ه احل��ري��ة واالم� ��ان‪.‬‬ ‫وتوجهت برفقة الرفيقني الزار ميخو (‬ ‫ابو ن�صري ) و�شعيا ا�سرائيل اىل دركله‬ ‫حل�ضور امل ��ؤمت��ر ال�ث��اين ‪ ،‬بعد ان مت‬ ‫تزويدنا بهويات مزورة كمعلمني ‪.‬‬ ‫ويف اوائل ايلول ‪ 1970‬انعقد امل�ؤمتر‬ ‫يف منطقة قريبة من در َكلة‪ ،‬حيث �شيدت‬ ‫( كربات ) للرفاق حتت حماية ورعاية‬ ‫االن�صار من قاطع بالك‪ .‬وج��اء انعقاد‬ ‫امل�ؤمتر كتتويج لن�شاطات حت�ضريية‬ ‫وا� �س �ع��ة �شملت امل �ي��ادي��ن ال�سيا�سية‬ ‫والتنظيمية والفكرية‪ .‬وكان قد �سبقه‬ ‫امل�ؤمتر االول ملنظمة اقليم كرد�ستان‬ ‫‪ ،1969‬وانتخبتُ فيه مر�شحا للجنة‬ ‫االقليم ‪.‬‬ ‫ح�ضر امل��ؤمت��ر( ‪ ) 102‬مندوب‪ .‬وقبل‬ ‫انعقاده ا�ست�شهد احد املندوبني حتت‬ ‫التعذيب وهو الرفيق عبد االمري �سعيد‪.‬‬ ‫ا�ستمرت اع�م��ال امل ��ؤمت��ر ثمانية ايام‬ ‫نوق�ش فيه العديد من الق�ضايا املهمة ‪.‬‬ ‫اثناء �إنعقاد امل�ؤمتر‪ ،‬ابلغت بقرار �سحب‬ ‫الرفيق �شعيا ا�سرائيل‪ ،‬وكان نائبا المر‬ ‫قوتنا االن�صارية‪ ،‬للعمل �ضمن تنظيمات‬ ‫اخلط الع�سكري ( اخلا�ص ) يف الفرقة‬ ‫الثانية يف كركوك ‪.‬‬ ‫اعتربت ذلك القرار ارجتاليا‪ ،‬حيث �إ ُتخذ‬ ‫دون ا�ست�شارة ال��رف��اق ذوي العالقة‬ ‫املبا�شرة بالرفيق �شعيا‪ .‬وا�ستغربت‬ ‫ح�ي�ن�ه��ا اال�� �ص ��رار ع �ل��ى ت�ك�ل�ي��ف رفيق‬ ‫مك�شوف وم �ع��روف ون�شط ل�سنوات‬ ‫طويلة يف جم��ال العمل االن���ص��اري ‪،‬‬ ‫مبهمة تتطلب ال�سرية العالية‪ .‬ان البقاء‬ ‫يف م��دي�ن��ة م�ث��ل ك��رك��وك ب�لا اي عمل‬ ‫�سيثري ل��وح��ده ال�شكوك ‪ ،‬ا�ضافة اىل‬ ‫ان ن�سبة كبرية من �سكنة املدينة هم من‬ ‫االثوريني ومن معارف الرفيق �شعيا‪،‬‬ ‫والغلبهم معلومات وافية عنه ‪.‬‬ ‫قيل يل ال جم��ال للنقا�ش ‪ ،‬وان قرار‬ ‫اخلط الع�سكري ملزم التنفيذ‪ .‬مل مت�ض‬ ‫فرتة‪ ،‬حتى كرثت االحاديث يف كركوك‬ ‫ع��ن ��ش�خ����ص ي��دع��ى ��ش�ع�ي��ا ي�ع�م��ل مع‬ ‫الع�سكر دون ان يعرفوا عنوانه ‪.‬‬ ‫كتبت ر��س��ال��ة اىل ال��رف��اق يف املكتب‬ ‫ال�سيا�سي ‪ ،‬وك�ن��ت قبل ذل��ك ق��د نبهت‬ ‫احد الرفاق من قيادة العمل يف اخلط‬ ‫الع�سكري حول هذا املو�ضوع‪ ،‬او�ضحت‬ ‫يف الر�سالة و�ضع �شعيا وانك�شاف امره‬ ‫عند جماهري ك��رك��وك وخ�ط��ورة بقائه‬ ‫�ضمن اخلط الع�سكري واقرتحت نقله‬ ‫ف��ورا دون �أي ت��ردد قبل ف��وات االوان‪.‬‬ ‫�إال �أنه مل تتخذ �أية اجراءات وقائية‪.‬‬ ‫مت�ك�ن��ت امل��خ��اب��رات م��ن ن���ص��ب كمني‬ ‫للرفيق �شعيا واعتقلته‪ .‬ومل ي�ستطع‬ ‫حتمل التعذيب‪ ،‬ولقلة جتربته انهار‬ ‫و��س�ل��م م��ا ل��دي��ه م��ن م�ع�ل��وم��ات‪ .‬وعلى‬ ‫اث��ره��ا اعتقل ال�ع��دي��د م��ن الع�سكريني‬ ‫منهم ن‪�� �.‬ض‪ .‬بول�ص ه��رم��ز و�صليوا‬ ‫بويا علي بك وهم من اهايل عينكاوة ‪،‬‬ ‫واعتقل الرفيق علي الربزجني ( ع�ضو‬ ‫ل‪.‬م ) حيث ا�ست�شهد حتت التعذيب ‪.‬‬ ‫ويف حديث يل مع الرفيق امل�س�ؤول عن‬ ‫اخلط الع�سكـــري‪ ،‬وهو ع�ضو املكتب‬ ‫ال�سيا�سي ‪ ،‬بعد اعتقال �شعيا من قبل‬

‫املخابرات‪ ،‬قال الرفيق كنا على و�شك‬ ‫نقله ولكن امل�خ��اب��رات �سبقتنا‪ .‬بهذه‬ ‫الب�ساطة ب��رر ه��ذا الرفيق وق��وع تلك‬ ‫تربير الأخطاء‬ ‫الكارثة ‪.‬‬ ‫وهكذا تتكرر اخطا�ؤنا‪ .‬ولعدم اجراء‬ ‫حما�سبة للم�س�ؤولني عن تلك االخطاء‪ ،‬يف احلياة اليومية‬ ‫ت�ب�ق��ى ال �ن �ت��ائ��ج امل ��أ� �س��اوي��ة تالحقنا‬ ‫ب�أ�ستمرار‪� .‬إن ا�سلوب تربير االخطاء االعتيادية عادة‬ ‫يف احل �ي��اة ال�ي��وم�ي��ة االع �ت �ي��ادي��ة هي‬ ‫عادة �سيئة‪ ،‬اال انه يف العمل‬ ‫ال�سيا�سي �سيئة‪ ،‬ويف العمل‬ ‫وخا�صة ال�سري منه فهي عادة قاتلة ‪.‬‬ ‫حماولة اغتيال‬ ‫البارزاينق��ادة احلركة ال�سيا�سي هي عادة‬ ‫�إن كيفية التخل�ص م��ن‬ ‫امل�سلحة الكردية وبالتايل الق�ضاء عليها‬ ‫كان كل ماي�شغل بال البعث وحكومته‪ .‬قاتلة‬ ‫ف �ف��ي اث� �ن ��اء امل �ف��او� �ض��ات يف ب �غ��داد‪،‬‬ ‫حاولت ال�سلطة اغتيال ادري�س ( جنل‬ ‫ال �ب��ارزاين )‪ ،‬ال��ذي ك��ان م���س��ؤوال عن‬ ‫الوفد املفاو�ض‪ ،‬اال انه متكن من الفرار‬ ‫خطة اغتيال‬ ‫من بغداد �سر ًا‪.‬‬ ‫اما فكرة اغتيال البارزاين فقد راودت‬ ‫ال�سلطة وخططت لها منذ اليوم االول م�صطفى‬ ‫لدعوتهم الن�ه��اء االق�ت�ت��ال‪ ،‬وم��ن‬ ‫خالل البارزاين‬ ‫اعلى هيئة حزبية وامنية لدى البعث‪،‬‬ ‫وب�إ�شراف وتوجيه مبا�شرين من‬ ‫�صدام تف�شل‪..‬‬ ‫ح�سني‪ .‬وع�ه��د ام��ر تنفيذ اخل�ط��ة اىل‬ ‫املخابرات‬ ‫العامة‪.‬بت�شكيل وفد من ت�سعة وال�سلطة تتبع‬ ‫وقامت ال�سلطة‬ ‫رج��ال دي��ن معروفني يف ال�ع��راق‪،‬‬ ‫ومت تكتيكات جديدة‬ ‫ار�سالهم اىل ح��اج عمران لاللتقاء مع‬ ‫البارزاين بهدف تقريب وجهات‬ ‫النظر �ضد ال�شيوعيني‬ ‫وحل اخلالفات التي كانت تتفاقم يوم ًا‬ ‫بعد اخ��ر‪ .‬ونقل الوفد رغبة احلكومة‬ ‫العراقية يف فتح �صفحة ج��دي��دة من‬ ‫التعاون الزال��ة اخل�لاف��ات‪ .‬وق��د رحب‬ ‫ال��ب��ارزاين مب �ب��ادرة احل �ك��وم��ة‪ ،‬و�أك��د‬ ‫حر�صه على ا�ستمرار امل�ساعي ال�صادقة البارزاين واع�ضاء الوفد‪ .‬ويف نف�س‬ ‫حلل الق�ضية الكردية بالطرق ال�سلمية‪ .‬ال��وق��ت كلف �سائق اح��دى ال�سيارتني‬ ‫بعد ذلك رجع الوفد اىل بغداد على امل ب�أ�ستخدام جهاز الكرتوين يتحكم ب�آلة‬ ‫اللقاء جمددا يف حاج عمران بعد فرتة الت�سجيل لتفجريها‪.‬‬ ‫ق�صرية‪ ،‬على اعتبار ان الوفد بحاجة يف ال�ساعة الرابعة وخم�س واربعني‬ ‫ال�ست�شارة ال�سلطة يف بع�ض االمور دق �ي �ق��ة ع �� �ص��ر ًا‪ ،‬ا��س�ت�ق�ب��ل ال� �ب ��ارزاين‬ ‫�ضيوفه مرحب ًا بهم‪ .‬وبعد ان ا�ستلم‬ ‫اال�سا�سية‪.‬‬ ‫ويف ‪ 1971 /7/ 29‬و� �ص��ل الوفد ن�سخة من القر�آن كهدية‪ ،‬دوّ ى �صوت‬ ‫ث��ان �ي��ة اىل ح ��اج ع �م��ران ب�سيارتني‪ .‬انفجار هائل فتناثرت ا�شالء ابراهيم‬ ‫وكانت ال�سلطة قد زجت يف هذه املرة اخلزاعي‪ ،‬وقتل على الفور اربعة من‬ ‫مع الوفد ب�أثنني من اف��راد املخابرات اع�ضاء الوفد كانوا جال�سني اىل ميني‬ ‫العراقية تنكرا بزي رجال الدين‪ ،‬ودون البارزاين ‪.‬‬ ‫ان يثري ذل��ك اي��ة �شكوك ل��دى اع�ضاء ويف نف�س الوقت حاول ال�سائقان‪ ،‬وهما‬ ‫الوفد االخرين‪ .‬كان احدهما ويدعى ( اي�ضا من رجال املخابرات‪ ،‬الهرب‪ .‬اال‬ ‫ابراهيم اخلزاعي ) يربط على ج�سده ان حر�س البارزاين عاجالهما ب�أطالق‬ ‫�آل��ة ت�سجيل مفخخة مب��ادة متفجرة‪ ،‬النار عليهما‪ ،‬ومتكن احدهما من القاء‬ ‫دون ان يعلم �شيئ ًا عنها‪� ،‬إذ ك��ان قد عدة قنابل يدوية يف اللحظة التي كان‬ ‫ُب�ل��غ ب��أن�ه��ا �آل��ة لت�سجيل احل��دي��ث بني البارزاين قد خرج ليطلب من حرا�سه‬

‫ع��دم اط�لاق ال�ن��ار‪ .‬ف�أ�صيب البارزاين‬ ‫على �أث��ره��ا ببع�ض ال�شظايا بر�أ�سه‬ ‫وج�ن�ب��ه‪ .‬ع�ن��ده��ا اط �ل��ق ح��را��س��ه النار‬ ‫على جميع اع�ضاء الوفد بال ا�ستثناء‬ ‫معتقدين ان�ه��م جميعا م�شاركون يف‬ ‫حماولة االغتيال‪ .‬فقتل رجال املخابرات‬ ‫يف احل ��ال‪ ،‬كما قتل اي�ضا اث �ن��ان من‬ ‫حر�س البارزاين وا�صيب ‪ 14‬اخرون‬ ‫ب�ضمنهم البارزاين‪.‬‬ ‫مالحقة الأمن لأن�صارنا يف‬ ‫القو�ش‬ ‫ا�ستمرت ال�سلطة يف مالحقة منظماتنا‬ ‫ورفاقنا وان�صارنا اثناء ف�ترة الهدنة‬ ‫�إث��ر اتفاقية اذار بينها وب�ين احلزب‬ ‫ال��دمي�ق��راط��ي ال�ك��رد��س�ت��اين‪ .‬ومت��ادت‬ ‫ال �� �س �ل �ط��ة يف ق �م �ع �ه��ا وا� �ض �ط �ه��اده��ا‬ ‫لل�شيوعيني وعوائلهم‪ ،‬يف الوقت الذي‬ ‫اتخذ احلزب الدميقراطي الكرد�ستاين‬ ‫موقفا حمايدا‪ ،‬حفاظا على حتالفه مع‬ ‫ال�سلطة‪.‬‬ ‫يف اواخ� ��ر مت��وز ‪ 1971‬ك�ن��ت برفقة‬ ‫ع��دد من ان�صارنا يف مقهى �شعبي يف‬ ‫القو�ش‪ ،‬فدخل معاون ال�شرطة ( ابو‬ ‫يا�سر ) ومعه اح��د اف��راد االم��ن عزيز‬ ‫عي�سى قاقا واثنان من افراد ال�شرطة‪.‬‬ ‫واخ � ��ذوا بتفتي�ش امل �ق �ه��ى‪ ،‬ث��م اوع��ز‬ ‫معاون ال�شرطة اىل مرافقيه بتفتي�ش‬ ‫رواد املقهى‪ ،‬وا�شار متعمد ًا ب�أجتاهي‬ ‫‪ .‬ح��اول ال�شرطيان التقرب فنهرتهما‬ ‫فعادا ادراجهما حاال‪ .‬وقف ( ابو يا�سر‬ ‫) يف ب��اب املقهى ‪ ،‬ون��اداين لأحل��ق به‬ ‫اىل مركز ال�شرطة‪ .‬اوقفته وكان مازال‬ ‫يف ال�سوق‪ ،‬وقلت له ‪" :‬اذا كنت رجال‬ ‫و�شجاعا ‪ ،‬ميكنك اعتقايل"‪.‬‬ ‫اث��ن��اء ذل ��ك جت �م��ع ال�ط�ل�ب��ة وااله� ��ايل‬ ‫و�ضربوا طوقا حول معاون ال�شرطة‪،‬‬ ‫وبالكاد وج��د طريقه اىل امل��رك��ز‪ .‬بعد‬ ‫ن�صف �ساعة جاء ال�شرطيان اىل ال�سوق‬ ‫وط�ل�ب��ا م�ن��ي م��راف�ق�ت�ه�م��ا اىل املركز‪.‬‬ ‫فحاول الطلبة االع�ت��داء عليهما ونزع‬ ‫�سالحهما‪ ،‬فمنعتهم من ذلك ‪.‬‬ ‫حاول م�س�ؤول مقر احلزب الدميقراطي‬ ‫الكرد�ستاين ( حممد ر�شيد ربتكي )‬ ‫اقناعي بالذهاب اىل املركز فقلت له‪:‬‬ ‫" هل تدرك ما يريدونه مني ؟ هل لك‬ ‫امكانية ملنع احتجازي يف املركز؟"‪.‬‬ ‫واراد ربتكي ان يقنعني ‪ ،‬مدافع ًا عن‬ ‫م�ع��اون ال�شرطة‪ .‬ف�أخربته ‪ " :‬ب�أنني‬ ‫ل�ست تابعا لك ‪ ،‬وعليك ان تعرف حدودك‬ ‫‪ ،‬وما هو موقعك وموقعي يف الثورة‬ ‫الكردية‪ ،‬ف�أنت تعرف جيدا ان �صلتي‬ ‫ب��ال�ب��ارزاين مبا�شرة "‪ .‬عندها اعتذر‬ ‫وابلغ املعاون بعدم قدرته على اقناعي‪.‬‬

‫فيما كانت ال�سلطة ت�سجل الكلدان والآ�شوريني عربا م�سيحيني‬ ‫حاول الأكراد اتباع نف�س الأ�سلوب ّ‬ ‫بعدهم �أكراداً م�سيحيني‬

‫وهكذا كان احلال اي�ضا مع حماولة علي‬ ‫بالطة ع�ضو حملية ال�شيخان‪ ،‬الذي‬ ‫زارين يف البيت لذات الغر�ض‪.‬‬ ‫وعند م�غ��ادرة ال��وف��د ملقر ح��دك‪ ،‬ت�أخر‬ ‫احمد اجلبوري قليال‪ ،‬واختلى معي‪،‬‬ ‫وق��ال ‪ " :‬ال ت�صدق ك�لام الوفد واياك‬ ‫والذهاب اىل املركز‪ .‬يوجد لدينا قرار‬ ‫يف ق �ي��ادة ال �ف��رع العتقالك وت�سفريك‬ ‫ف��ورا اىل ب�غ��داد "‪ ،‬ث��م تركني ليلحق‬ ‫بالوفد‪.‬‬ ‫ووا�صل البعث واجهزته خمتلف ا�شكال‬ ‫الت�ضييق وامل�لاح�ق��ات على ان�صارنا‬ ‫ورف��اق��ن��ا‪ .‬ف �ف��ي خ��ري��ف ع ��ام ‪،1971‬‬ ‫وكانت االو�ضاع ما تزال متوترة‪ ،‬نقل‬ ‫اىل القو�ش املدعو �سعد من�صور ليتوىل‬ ‫مهمة �ضابط �أمن‪ ،‬وهو من تلكيف ا�صال‬ ‫وي�سكن يف بغداد و يت�صف بالغرور‬ ‫واجلنب والغدر‪ .‬كان يدّعي امام اهايل‬ ‫القو�ش ب�أنه يالحق االن�صار ال�شيوعيني‬ ‫العتقالهم ‪ ،‬لكنه وما ان ي�صل االن�صار‬ ‫يختفي وال يظهر ل��ه اي اث��ر اال بعد‬ ‫مغادرة اخر ن�صري للبلدة‪.‬‬ ‫كان معه اثنان من افراد االمن احدهما‬ ‫ي ��دع ��ى ح �ب �ي��ب م ��ن اه�� ��ايل ق��رق��و���ش‬ ‫واالخ ��ر �شاب م��ن امل��و��ص��ل‪ ،‬معروفان‬ ‫ب�شرا�ستهما وك�ل�ف��ا مب�لاح�ق��ة رفاقنا‬ ‫با�ستمرار ومبحاوالت خللق امل�شاكل‬ ‫داخ��ل البلدة‪ .‬كنت يف اح��د االي��ام يف‬ ‫ال�سوق ويرافقني �سامل يو�سف عند‬ ‫دكان احد اال�صدقاء عندما مر الرفيقان‬ ‫هرمز بوكا ورحيم ق��ودا يف طريقهما‬ ‫اىل خارج ال�سوق‪ .‬وانتبهنا اىل انهما‬ ‫ك��ان��ا م�لاح �ق�ين م ��ن ق �ب��ل رج���ل االم ��ن‬ ‫ح�ب�ي��ب ورف �ي �ق��ه‪ .‬وع �ن��د ع���ودة رجلي‬ ‫االم��ن بادرهما �سامل بال�س�ؤال ‪ :‬ملاذا‬ ‫تالحقان رفاقنا ؟‪ .‬ف��رد عليه حبيب ‪:‬‬ ‫هذا واجبنا وال تتدخل‪ ،‬وعلى حني غرة‬ ‫تلقى �سامل �صفعة قوية وخاطفة على‬ ‫خده ا�ضاعت �صوابه ‪ ،‬وك�أن االمر كان‬ ‫مبيت ًا وخمططا له لتفجري املوقف‪ .‬ويف‬ ‫احلال هجم االهايل على رجلي االمن‪،‬‬ ‫وان �ه��ال��وا عليهما ب��ال���ض��رب واخ ��ذوا‬ ‫م�سد�س احدهما‪ .‬ولوال تدخلي وايقاف‬ ‫ال�ضرب لكانا قد قتال يف ال�سوق‪.‬‬ ‫كان الذي ح�صل هو ما ينتظره املعاون‬ ‫و�ضابط االمن‪ ،‬اللذان قاما حاال ب�إبالغ‬ ‫ر�ؤ�سائهم عن احل��ادث‪ .‬وعلى �إثر ذلك‪،‬‬ ‫مت احتالل ال�سوق وا�ستنفر افراد االمن‬ ‫وال �� �ش��رط��ة‪ .‬وت �ف��ادي��ا ل�لا��ص�ط��دام بهم‬ ‫وللحفاظ على البلدة‪ ،‬قررنا اخلروج‬ ‫اىل �سفح اجلبل ‪.‬‬ ‫وك �م��ا ه��ي ال� �ع ��ادة ت��وج �ه��ت ق ��وة من‬ ‫ال�شرطة واالمن اىل دارنا العتقايل‪ .‬و‬ ‫طوقوا الدار ب�شكل ا�ستفزازي دون ان‬ ‫يتجر�أ احد منهم على الدخول‪ .‬وعندما‬ ‫طلب احد �أفراد ال�شرطة من ام جوزيف‬ ‫ا�ستدعائي ‪ ،‬قالت ل��ه ‪ " :‬ح��اول طاملا‬ ‫بيدك كال�شنكوف ان تتقرب م��ن باب‬ ‫الدار‪ ،‬و�سرتى ماذا �سيكون م�صريك "‪.‬‬ ‫يف تلك اللحظة و�صل ابني منري وكان‬ ‫فتى يف ال�ساد�سة ع�شر من عمره‪ ،‬وكنت‬ ‫قد ار�سلته ليبلغ والدته بعدم ال�سماح‬ ‫لل�شرطة ب��دخ��ول ال� ��دار‪ .‬فطلبت منه‬ ‫الرجوع البالغي ب�أنها �سوف لن ت�سمح‬ ‫لهم بتدني�س عتبة ال��دار‪ .‬فلمحه احد‬ ‫افراد ال�شرطة ويدعى ني�سان‪ ،‬من اهايل‬ ‫قرية �آزخ‪ ،‬و�صاح باالخرين ‪ " :‬هذا ابنه‬ ‫لنعتقله كرهينة بدال عنه ‪." ...‬‬ ‫ع ��اد م�ن�ير اىل ال� ��وراء راك �� �ض��ا ومعه‬ ‫احد ا�صدقائه ( جا�سم الق�س يونان )‬ ‫لينطلق افراد من ال�شرطة يف اثرهما‪.‬‬ ‫وقبل و�صولهما اىل الوادي القريب من‬ ‫مكان وجودنا‪ ،‬كادت ال�شرطة ان مت�سك‬ ‫بهما‪ ،‬ف�أطلقت �صرخة من مكاين على‬ ‫املطاردين‪ ،‬الذين تفاج�ؤوا بوجودي‬ ‫بذلك القرب‪ ،‬وتبعتها بطلقة برنو بني‬ ‫ارجلهم‪ ،‬فولوا هاربني‪.‬‬ ‫ب �ع��د ال �ظ �ه��ر ت�� ��أزم ال��و� �ض��ع بو�صول‬ ‫تعزيزات ع�سكرية من املو�صل قوامها‬ ‫ف��وج من اجلي�ش ق��ام ب�أحتالل البلدة‪،‬‬ ‫وب� ��د�ؤوا مبحاولة للتقدم ب�أجتاهنا‪.‬‬ ‫ولتفادي اال�صطدام قررنا االن�سحاب‬ ‫غربا اىل ما وراء اجلبل‪.‬‬

‫كنا ن��أم��ل �أن يتفهم م�س�ؤولو احلزب‬ ‫الدميقراطي الكرد�ستاين يف املنطقة‬ ‫موقفنا‪ ،‬اال انهم وا�صلوا موقفهم بعدم‬ ‫ال�ت��دخ��ل وك ��أمن��ا االم ��ر ال يعني ابرز‬ ‫حلفائهم يف احل��رك��ة امل���س�ل�ح��ة‪ .‬وقد‬ ‫طلبت من م�س�ؤول مقرهم يف القو�ش‬ ‫(جندو – وهو م�سيحي من اهايل قرية‬ ‫كرياجنو ) التدخل ‪ ،‬ف�أعتذر قائال ‪" :‬‬ ‫نحن يف حتالف مع البعث "‪.‬‬ ‫ورغبة منا بعدم تطوير اخلالف‪� ،‬آخذين‬ ‫بنظر االعتبار و�ضع عوائل االن�صار‬ ‫وموقف حليفنا (حدك )‪ ،‬قررنا �سحب‬ ‫قوتنا ورفاقنا يف التنظيم املحلي اىل‬ ‫ق��ري��ة ب �ن��دوه مت�ه�ي��دا لالن�سحاب اىل‬ ‫بريمو�س وحتديد زي��ارة العوائل يف‬ ‫القو�ش لي ًال وعدم بقاء االن�صار نهار ًا‬ ‫فيها ‪.‬‬ ‫ال �ب �ع��ث ي � ّت �ب��ع ت �ك �ت �ي �ك��ات ج ��دي ��دة مع‬ ‫املعار�ضة‬ ‫لقد باءت بالف�شل كل حماوالت البعث يف‬ ‫الق�ضاء على احلركة امل�سلحة الكردية‪،‬‬ ‫ا��ض��اف��ة اىل ف�شله يف �إث� ��ارة خالفات‬ ‫ح��ادة بيننا وبني احل��زب الدميقراطي‬ ‫الكرد�ستاين ‪ .‬فا�ستبعد احلل الع�سكري‬ ‫وات �ب��ع تكتيكا ج��دي��دا د� �ش �ن��ه بطرح‬ ‫"م�شروع امليثاق الوطني "‪ ،‬كخطوة‬ ‫اوىل لت�شكيل ال�ت�ح��ال��ف اجلبهوي‪.‬‬ ‫وق��د وج��د حزبنا يف م�شروع امليثاق‬ ‫م��ا ميكن مناق�شته وم��ا ميكن االتفاق‬ ‫عليه اي�ضا من اجل قيام جبهة موحدة‬ ‫تقود البالد‪ .‬و�إثر ذلك خفف البعث من‬ ‫�ضغطه على ال�شيوعيني‪ ،‬واطلق �سراح‬ ‫من تبقى منهم يف ال�سجون ‪ ،‬علم ًا �إن‬ ‫كثريين منهم كانوا قد ا�ست�شهدوا حتت‬ ‫التعذيب‪.‬‬ ‫و�أزاء احلاح البعث‪ ،‬ا�ستجاب احلزب‬ ‫ال�شيوعي يف ‪ 1972 /5/ 2‬اىل الدعوة‬ ‫للم�شاركة بوزيرين يف وقت كان حلدك‬ ‫خم�سة وزراء ‪ ،‬وذل ��ك ب�ه��دف تطوير‬ ‫التعاون‪ .‬وق��د �شفع حزبنا ا�ستجابته‬ ‫تلك بت�شكيل جمل�س للوزراء‪ .‬وقد وافق‬ ‫البعث على ذل��ك ال�شرط‪ .‬وبعد ت�أميم‬ ‫النفط يف ‪�ُ 1972 /6/ 1‬سمح حلزبنا‬ ‫ب�إ�صدار جريدة ا�سبوعية عربية ( الفكر‬ ‫اجلديد ) باللغتني العربية والكردية‪،‬‬ ‫اىل جانب الثقافة اجلديدة‪.‬‬ ‫وق� � ��د حت� ��ول� ��ت ال� �ف� �ك ��ر اجل� ��دي� ��د يف‬ ‫‪ 1972/6/18‬اىل ج��ري��دة �سيا�سية‬ ‫لتعك�س وجهة نظر احلزب يف املعركة‬ ‫�ضد االحتكارات النفطية ‪ .‬لقد �أخط�أ‬ ‫بع�ض الرفاق يف قيادة احل��زب حينما‬ ‫اع �ت �ق��دوا ان ب��االم �ك��ان امل �� �ض��ي بهذا‬ ‫ال �ت �ع��اون ق��دم��ا ن�ح��و اال��ش�تراك�ي��ة يدا‬ ‫بيد مع البعث‪ .‬فالتجاوزات مل تتوقف‬ ‫مطلقا‪ ،‬واالع� �ت ��داءات ك��ان��ت م�ستمرة‬ ‫حتى يف اثناء التجمعات والتظاهرات‬ ‫امل ��ؤي��دة خل�ط��وات البعث نف�سه‪ .‬ويف‬ ‫الوقت الذي بقيت مقرات ان�صارنا يف‬ ‫مناطقها‪ ،‬وا�ستمرت عالقاتنا اجليدة‬ ‫م��ع احل��رك��ة امل�سلحة ال �ك��ردي��ة‪ ،‬كانت‬ ‫العالقة بينها وبني البعث تتوتر يوما‬ ‫بعد اخ��ر ب�سبب اخل�لاف��ات يف حتديد‬ ‫منطقة احلكم الذاتي‪ .‬وقد مت االتفاق‬ ‫على اجراء اح�صاء عام لل�سكان لتحديد‬ ‫مناطق احل�ك��م ال��ذات��ي‪ ،‬م��ع ا�ستمرار‬ ‫اخل�ل�اف ع�ل��ى م�ن��اط��ق م�ث��ل ال�شيخان‬ ‫وخانقني و�سنجار وكركوك‪.‬‬ ‫وجل� ��أ ال�ب�ع��ث اىل �سيا�سة التعريب‪،‬‬ ‫وبد�أ بال�ضغط على القوميات االخرى‬ ‫لت�سجيلها �ضمن القومية العربية مع‬ ‫ابقاء االختالف على الديانة فقط ‪ ،‬ك�أن‬ ‫يجري ت�سجيل للكلدان والآ�شوريني‬ ‫كعرب م�سيحيني !‬ ‫ويف نف�س الوقت حاول االكراد بدورهم‬ ‫اتباع نف�س اال�سلوب ونف�س ال�سيا�سة‬ ‫و�إعتبار الكلدان واال�شوريني اك��راد ًا‬ ‫م�سيحيني!‪ .‬اال اننا وقفنا با�صرار �ضد‬ ‫املحاولتني بال متييز‪.‬‬ ‫ا�ستدعاين البارزاين ملقابلته يف حاج‬ ‫عمران‪ ،‬ليفاحتني قائال ‪ " :‬ملاذا تقفون‬ ‫�ضد احل��رك��ة ال�ك��ردي��ة بجانب البعث‬ ‫عند ت�سجيل االهايل كلدان ًا وا�شوريني‬ ‫ولي�س اكرادا؟ "‪.‬‬


‫�إطالق منحة املتقاعدين يف متوز املق ّبل ّ‬ ‫وتوزع لكل �شهرين (‪� )200‬ألف دينار‬ ‫بغداد ‪ -‬النا�س‬

‫رجح ع�ضو اللجنة املالية النائب‬ ‫ع� ��ن ال��ت��ح��ال��ف ال ��وط� �ن ��ي عبد‬ ‫احل�سني اليا�سري‪� ،‬أط�لاق منحة‬ ‫امل�ت�ق��اع��دي��ن امل �ق��رة يف املوازنة‬ ‫العامة والبالغة (‪ )600‬الف دينار‬ ‫يف �شهر متوز املقبل‪ ،‬وتدفع لكل‬ ‫�شهرين (‪ )200‬ال��ف دي �ن��ار مع‬ ‫رواتب املتقاعدين‪.‬‬ ‫وقال اليا�سري (للوكالة االخبارية‬

‫ل�لان �ب��اء) �إن م�ن�ح��ة املتقاعدين‬ ‫والبالغة (‪)600‬ال��ف دينار تعترب‬ ‫مادة قانونية مت الت�صويت عليها‬ ‫ع�ن��د اق� ��رار امل ��وازن ��ة ال �ع��ام��ة فال‬ ‫ميكن الغا�ؤها‪ ،‬حيث ن�صت املادة‬ ‫على ان تخ�ص�ص منحة مالية تقدر‬ ‫بـ(‪ )600‬الف دينار اىل املتقاعدين‬ ‫م�ستح�صلة من الزيادات املتحققة‬ ‫من ايرادات النفط‪.‬‬ ‫و�أ�� �ض���اف �أن ال� ��زي� ��ادات �سيتم‬ ‫حتقيقها م��ن االي� ��رادات النفطية‬

‫الن املوازنة و�ضعت حتت �سعر‬ ‫ب��رم�ي��ل ال�ن�ف��ط ب� � �ـ(‪ )85‬دوالرا‬ ‫واالن يباع يف اال�سواق العاملية‬ ‫ب�سعر �أكرث من (‪ )100‬دوالر‪ ،‬ما‬ ‫يدل على ان الزيادات موجودة‪.‬‬ ‫و�أو� �ض��ح ال�ي��ا��س��ري �أن املنحة‬ ‫�ستوزع يف �شهر متوز املقبل مع‬ ‫روات��ب املتقاعدين لكل �شهرين‬ ‫(‪ )200‬الف دينار على ان يكون‬ ‫امل�ب�ل��غ االج��م��ايل امل �م �ن��وح اىل‬ ‫نهاية ال�سنة (‪ )600‬الف دينار‪.‬‬

‫خبز‬

‫‪No.(251) - Thursday 17 May , 2012‬‬

‫العدد (‪ - )251‬الخميس ‪ 17‬أيار ‪2012‬‬

‫املوافقة على تنفيذ م�شروع ب�سماية ي�أتي حلر�ص احلكومة على حل م�شكلة ذوي الدخل املحدود‬ ‫بغداد‪ -‬النا�س‬

‫عل ��ل جمل� ��س ال ��وزراء‪ ،‬اال�سب ��اب املوجب ��ة‬ ‫لتنفي ��ذ م�ش ��روع مدين ��ة ب�سماي ��ة اجلدي ��دة‪،‬‬ ‫بحر�ص احلكومة على معاجلة م�شكلة ال�سكن‬ ‫التي يع ��اين منها العراق وخا�ص ��ة الطبقات‬ ‫الإجتماعية ذات الدخل املتو�سط ودونه‪.‬‬ ‫و�أو�ض ��ح الناط ��ق الر�سمي با�س ��م احلكومة‬ ‫علي الدباغ يف بيان ل ��ه �أن "جمل�س الوزراء‬ ‫ق ��رر يف جل�سته ال� �ـ‪ 20‬الإعتيادي ��ة ‪ ،‬تخويل‬ ‫رئي� ��س الهيئ ��ة الوطني ��ة للإ�ستثم ��ار وكال ��ة‬ ‫�صالحي ��ة توقي ��ع العق ��د ب�صيغت ��ه املعدل ��ة‬ ‫ومن ��ح �إج ��ازة الإ�ستثم ��ار مبوج ��ب قان ��ون‬ ‫الإ�ستثم ��ار رق ��م (‪ )13‬ل�سن ��ة ‪ 2006‬املع ��دل‬ ‫لتنفيذ م�ش ��روع مدينة ب�سماي ��ة اجلديدة مع‬ ‫�شرك ��ة (هانوا) الكوري ��ة اجلنوبية للهند�سة‬ ‫والإن�ش ��اءات م ��ع الأخذ بنظ ��ر الإعتبار ر�أي‬ ‫الدائرة القانوني ��ة يف الأمانة العامة ملجل�س‬ ‫الوزراء و�إقرار كاف ��ة التو�صيات املقدمة من‬ ‫الهيئة الوطنية وتت ��وىل الهيئة التن�سيق مع‬ ‫اجلهات القطاعية"‪.‬‬ ‫و�أ�ش ��ار الدب ��اغ اىل �أن "املوافق ��ة عل ��ى ه ��ذا‬ ‫العق ��د ومن ��ح �إج ��ازة الإ�ستثم ��ار م ��ع �شركة‬ ‫(هان ��وا) الكوري ��ة اجلنوبي ��ة للهند�س ��ة‬ ‫والإن�ش ��اءات ت�أت ��ي حر�ص� � ًا م ��ن احلكوم ��ة‬ ‫العراقي ��ة على معاجل ��ة م�شكل ��ة ال�سكن التي‬ ‫يع ��اين منها العراق وال�سعي حللها من خالل‬

‫بن ��اء وح ��دات �سكني ��ة �إقت�صادي ��ة للطبق ��ات‬ ‫الإجتماعي ��ة ذات الدخ ��ل املتو�س ��ط ودون‬ ‫املتو�سط من املواطن�ي�ن واملوظفني حيث �أن‬ ‫م�ش ��روع املليون وح ��دة �سكنية ال ��ذي وافق‬ ‫عليه جمل� ��س الوزراء بق ��راره املرقم (‪)125‬‬ ‫ل�سن ��ة ‪� 2010‬سيوف ��ر للمواطن�ي�ن كافة ويف‬ ‫خمتلف حمافظ ��ات العراق وح�س ��ب الكثافة‬ ‫ال�سكاني ��ة الت ��ي حددته ��ا �إح�ص ��اءات وزارة‬ ‫التخطيط والتعاون الإمنائي‪ ،‬مليون وحدة‬ ‫�سكني ��ة وم ��ن �ضم ��ن ه ��ذا امل�ش ��روع مدين ��ة‬

‫القطاع ال�صناعي يحتاج ّ‬ ‫خطة‬ ‫لإنعا�شه بعد �إهمال طويل‬ ‫بغداد‪ -‬متابعة‬

‫دعا رئي�س التجمع ال�صناعي العراقي عبد احل�سن‬ ‫ال�شم ��ري اىل �ض ��رورة و�ض ��ع خط ��ة اقت�صادي ��ة‬ ‫للنهو� ��ض بالقط ��اع ال�صناع ��ي ال ��ذي يع ��اين من‬ ‫الإهمال منذ عدة �سنني‪.‬وقال ال�شمري‪� :‬إن القطاع‬ ‫ال�صناع ��ي يع ��د م ��ن القطاع ��ات املهم ��ة يف بن ��اء‬ ‫اقت�صاديات العامل لأن ��ه ي�شغل �أيدي عاملة كبرية‬ ‫وي ��در �أمواال طائلة اىل البلد‪ ،‬ال�سيما و �أن العراق‬ ‫بحاجة اىل تنوي ��ع �إيراداته املالية والتخل�ص من‬ ‫الإيراد الريع ��ي "النفطي"‪.‬و�أ�ضاف‪� :‬أن االهتمام‬ ‫بالقط ��اع ال�صناعي العراق ��ي وال�سيما "اخلا�ص"‬ ‫�أ�صب ��ح �ض ��رورة ملح ��ة للنهو� ��ض باالقت�ص ��اد‬ ‫الوطن ��ي‪ ،‬م�شري ًا اىل �أن اغل ��ب دول العامل وحتى‬ ‫املحيطة بالعراق اعتمدت باقت�صادها على القطاع‬ ‫ال�صناع ��ي من خ�ل�ال ت�صديرها للم ��واد وال�سلع‪،‬‬ ‫�إال العراق بقي متخلف� � ًا ب�صناعاته رغم انه ميتلك‬ ‫املقوم ��ات التي جتعل ��ه متفوق ًا عل ��ى جميع الدول‬ ‫ال�صناعية‪.‬‬ ‫و�أو�ض ��ح‪ :‬يجب و�ض ��ع خطة اقت�صادي ��ة متكاملة‬ ‫ت�شمل جمي ��ع مفا�ص ��ل القطاع ال�صناع ��ي وتوفر‬ ‫له الدع ��م املايل من �أج ��ل �إحيائه و�إع ��ادة ت�شغيل‬ ‫معامله للنهو�ض باالقت�صاد الوطني‪.‬‬

‫اخلدمات الربملانية تفتح ً‬ ‫حتقيقا‬ ‫بعقد معمل �أ�سمدة بيجي‬ ‫بغداد‪ -‬متابعة‬

‫�أكدت جلنة اخلدمات والأعمار الربملانية فتح ملف‬ ‫حتقيقي لعقد معمل �أ�سمدة بيجي يف �صالح الدين‬ ‫ملوحة ً ب�أدلة وبراهني تدين امل�ستثمر بعدم �صرف‬ ‫رواتب ‪ 1200‬عائلة تعمل يف املعمل‪ .‬وقالت ع�ضو‬ ‫اللجنة والنائبة عن القائمة العراقية �سهاد فا�ضل‬ ‫ال�ع�ب�ي��دي �إن "اللجنة ب���ص��دد ف�ت��ح حتقيق لعقد‬ ‫اال�ستثمار الذي يخ�ص معمل �أ�سمدة بيجي لوجود‬ ‫الكثري من عالمات اال�ستفهام ح��ول ه��ذا العقد"‪.‬‬ ‫و�أ�ضافت العبيدي"هنالك تلك�ؤ يف العمل من قبل‬ ‫امل�ستثمر"‪،‬م�شري ًة �إىل �أن "امل�ستثمر هو �أحد �أبناء‬ ‫وكالء وزير ال�صناعة"على حد قولها‪ .‬ونوهت �إىل‬ ‫�أن"عدم �صرف رواتب املهند�سني والعمال العاملني‬ ‫يف املعمل ملدة �شهرين بتعمد من امل�ستثمر"‪ .‬وذكرت‬ ‫العبيدي"هنالك حرب معلنة من قبل امل�ستثمر على‬ ‫املنت�سبني داخل املعمل"‪.‬‬

‫مدير جلنة النزاهة‪ :‬م�صايف العراق قدمية‬ ‫وال ت�سد حاجته من النفط الأبي�ض‬ ‫بغداد‪-‬متابعة‬

‫ذك��ر م��دي��ر جل�ن��ة ال�ن��زاه��ة يف وزارة ال�ن�ف��ط ح�سني‬ ‫البحريني‪� ،‬أن ال �ع��راق بحاجة اىل م�صاف جديدة‬ ‫ومتطورة لرفع الطاقة الإنتاجية للنفط الأبي�ض‪.‬وقال‬ ‫البحريني‪� :‬إن م�صايف العراق ال ت�سد احلاجة املحلية‬ ‫من م�شتقات النفط‪ ،‬رغم وجود ثالث م�صاف رئي�سة‬ ‫هي م�صفى الدورة (الو�سط ) وم�صفى ال�شمال (بيجي)‬ ‫وم�صفى اجلنوب يف الب�صرة‪ .‬و�أ��ض��اف‪� :‬أن العراق‬ ‫بحاجة اىل م�صاف جديدة او �أق�سام جديدة لتح�سني‬ ‫م�ستوى الإنتاج ‪ ،‬حيث ح�صلت يف ال�سابق تعديالت‬ ‫حول امل�صايف فتم نقل �أق�سام من امل�صفى اىل النجف‬ ‫ومي�سان والديوانية تنتج (‪ ) 20 - 10‬برميل ت�صفية‬ ‫يومي ًا‪ ،‬ويتم �إرجاعها �إىل امل�صفى الذي حوله‪.‬‬

‫ب�سماية اجلديدة التي تبنتها الهيئة الوطنية للم�ت�ر املرب ��ع الواح ��د (‪ )630‬دوالرا وق ��د‬ ‫للإ�ستثمار والذي يعت�ب�ر امل�شروع الأول من حتمل ��ت املوازن ��ة العامة للدول ��ة مبلغ ًا قدره‬ ‫مليار دوالر للج ��زء الآخر من البنية التحتية‬ ‫نوعه يف العراق"‪.‬‬ ‫و�أو�ض ��ح الدب ��اغ �أن "تنفي ��ذ م�ش ��روع للم�شروع دعم ًا للمواطنني و�سيدفع املواطن‬ ‫مدين ��ة ب�سماية اجلدي ��دة �سيك ��ون ب�أ�سلوب ‪ %25‬م ��ن كلفة ال�شقة مقدم� � ًا عند توقيعه عقد‬ ‫�إ�ستثم ��اري خا� ��ص يراعى فيه ح ��ق املواطن �شراء ال�شقة و ‪ %65‬من كلفة ال�شقة على �شكل‬ ‫وامل�ستثم ��ر لتحقي ��ق هذا امل�ش ��روع حيث �أن �أق�ساط �شهري ��ة متتد اىل (‪� )20‬سنة وبفرتة‬ ‫كلفة املرت املربع الواح ��د لل�شقة ال�سكنية هو �سم ��اح (‪� )5‬سن ��وات كحد �أق�ص ��ى و‪ %10‬من‬ ‫(‪ )500‬دوالر م�ضاف� � ًا لها جزء من كلفة البنية كلفة ال�شقة عند �إ�ستالمها"‪.‬‬ ‫التحتي ��ة للم�ش ��روع لت�صل الكلف ��ة الإجمالية و�أ�ض ��اف الدباغ �أن "م�ش ��روع املليون وحدة‬

‫�شركة الفرات العامّة ّ‬ ‫معطلة عن العمل بعد �إيقاف‬ ‫جتهيزها ّ‬ ‫بالطاقة الكهربائيّة‬ ‫بداية �شهر �أي��ار اجل��اري ما �أدى‬ ‫بغداد‪ -‬النا�س‬ ‫�إىل توقف �سري العملية الإنتاجية‬ ‫�أع �ل��ن م��دي��ر ع��ام ��ش��رك��ة الفرات مل�صانع ال�شركة وتعر�ض املعدات‬ ‫العامة لل�صناعات الكيمياوية‪ ،‬وامل �ك��ائ��ن �إىل ال �ت ��آك��ل والتلف‬ ‫توقف ال�شركة واملعامل التابعة وبالتايل تكبدها خ�سائر كبرية"‪.‬‬ ‫لها عن العمل والإنتاج بعد �إيقاف و�أ�� �ش ��ار �إىل �أن "�شركتنا تعد‬ ‫جت�ه�ي��زه��ا ب��ال �ط��اق��ة الكهربائية �أ�� �س ��ا�� �س� �ي ��ة ل � � � � ��وزارات ال �ن �ف��ط‬ ‫الالزمة لت�شغيل معاملها‪ ،‬بح�سب والكهرباء وال�صحة ودوائ��ر املاء‬ ‫واملجاري و�إنها توا�صل جهودها‬ ‫بيان �صدر عن وزارة ال�صناعة‪.‬‬ ‫ون �ق��ل ال �ب �ي��ان ع��ن ج �ب��ار مظلوم احل �ث �ي �ث��ة ل�لا� �س �ت �م��رار بتجهيز‬ ‫قوله �إن "وزارة الكهرباء �أ�صدرت دوائ� � ��ر وم ��دي ��ري ��ات ال �ك �ه��رب��اء‬ ‫قرار ًا ب�إيقاف جتهيز كافة �شركات باملواد الكيمياوية التي حتتاجها‬ ‫وزارة ال �� �ص �ن��اع��ة م ��ن الطاقة حمطات �إنتاج الطاقة الكهربائية‬ ‫ال�ك�ه��رب��ائ�ي��ة‪ ،‬امل�ط�ل��وب��ة لت�شغيل م��ن ال �� �ص��ودا ال �ك��اوي��ة وحام�ض‬ ‫معاملها وخطوطها الإنتاجية مع ال �ك�بري �ت �ي��ك امل���رك���ز وح��ام ����ض‬

‫الهيدروكلوريك"‪.‬و�أ�ضاف مظلوم‬ ‫ان "ال�شركة بحاجة ما�سة �إىل‬ ‫ال�ت�غ��ذي��ة ال�ك�ه��رب��ائ�ي��ة امل�ستمرة‬ ‫ملوا�صلة الإنتاج وتنفيذ م�شاريعها‬ ‫احلالية و�إنها تعمل جاهدة لتنفيذ‬ ‫م �� �ش��اري��ع اخل �ط��ة اال�ستثمارية‬ ‫يف نهاية العام احل��ايل للنهو�ض‬ ‫واالرت��ق��اء ب��ال�ط��اق��ات الإنتاجية‬ ‫وحت�ق�ي��ق م� ��وارد م��ال�ي��ة لت�صبح‬ ‫ال�شركة ق ��ادرة على ت��أم�ين كامل‬ ‫ال ��روات ��ب وامل���س�ت�ح�ق��ات املالية‬ ‫ملوظفيها"‪ ،‬داعيا وزارة‬ ‫ال��ك��ه��رب��اء �إىل "تقدمي ال��دع��م‬ ‫الكايف والالزم لل�صناعة العراقية‬ ‫وت�شجيع املنتج املحلي"‪.‬‬

‫�أ�سعار اخل�ضراوات �ست�شهد انخفا�ضا خالل الأيام املقبلة‬ ‫بغداد‪-‬متابعة‬

‫اعلنت وزارة ال��زراع��ة ان ا�سعار‬ ‫اخل �� �ض��راوات �ست�شهد انخفا�ضا‬ ‫ت��دري �ج �ي��ا خ�ل�ال االي � ��ام القليلة‬ ‫املقبلة‪ .‬وق ��ال امل�ت�ح��دث الر�سمي‬ ‫با�سم ال ��وزارة ك��رمي التميمي يف‬ ‫ت�صريح ل �ـ‪/‬ل��دن��ان�ير‪/‬ان ال ��وزارة‬ ‫�أع���دت خ�ط��ة ل��دع��م امل�ن�ت��ج املحلي‬ ‫ت��زام �ن��ا م��ع ب ��دء ت��دف��ق اخل�ضار‬ ‫املحلية للأ�سواق لغر�ض احلفاظ‬ ‫على توازن الأ�سعار وحماية املنتج‬ ‫املحلي يف �آن‪.‬‬ ‫وا��ض��اف التميمي ‪ :‬ان اال�سواق‬ ‫املحلية �شهدت خ�لال ه��ذه االي��ام‬ ‫انخفا�ضا ن�سبيا يف ا�سعار اخل�ضار‬

‫‪ ،‬م���ش�يرا اىل ان ال �ف�ترة القادمة‬ ‫�ست�شهد ك�ث��اف��ة يف ال �ع��ر���ض مما‬ ‫ينعك�س على م�ستوى اال�سعار ‪.‬‬ ‫ولفت اىل ان املحا�صيل امل�ستوردة‬ ‫باتت قليلة نتيجة ت�ضييق احلكومة‬ ‫اخل�ن��اق عليها تنفيذا خلطة دعم‬ ‫امل �ن �ت �ج��ات امل �ح �ل �ي��ة وال �ف�لاح�ين‬ ‫ب�صورة عامة‪.‬‬ ‫يذكر ان وزارة ال��زراع��ة اقر�ضت‬ ‫�أك�ثر من �أل��ف ف�لاح قرو�ضا ب�أكرث‬ ‫من ‪ 19‬مليارا و‪ 717‬مليون دينار‬ ‫ع ��راق ��ي‪ ،‬م� ��ؤك ��دة �أن��ه��ا م�ستمرة‬ ‫باجناز معامالت القرو�ض لكافة‬ ‫الفالحني واملزارعني‪.‬‬ ‫وك� ��ان� ��ت احل� �ك ��وم ��ة ال��ع��راق��ي��ة‬ ‫�أط�ل�ق��ت م �ب��ادرة �شاملة للنهو�ض‬ ‫ب��ال��واق��ع ال��زراع��ي بالبالد يف �آب‬

‫من عام ‪ ،2008‬فيما ح��ددت �سقفا‬ ‫زمنيا ق��دره ع�شر �سنوات لبلوغ‬ ‫العراق مرحلة االكتفاء الذاتي من‬ ‫املحا�صيل الإ�سرتاتيجية‪ ،‬وت�شمل‬ ‫امل� �ب ��ادرة م��ن ب�ي�ن �أم� ��ور �أخ� ��رى‪،‬‬ ‫دع��م الفالحني بالبذور والأ�سمدة‬ ‫واملبيدات الزراعية‪ ،‬وا�ست�صالح‬ ‫الأرا�ضي و�ضمان �شراء الإنتاج من‬ ‫املحا�صيل الإ�سرتاتيجية ب�أ�سعار‬ ‫ال �� �س��وق‪� ،‬إ� �ض��اف��ة �إىل تخ�صي�ص‬ ‫��ص�ن��ادي��ق �إق��را���ض متنوعة منها‬ ‫� �ص �ن��دوق ت�ن�م�ي��ة ال�ن�خ�ي��ل القائم‬ ‫منها واجلديد‪ ،‬و�صندوق تقنيات‬ ‫ال��ري احلديثة‪ ،‬و�صندوق الرثوة‬ ‫احليوانية‪ ،‬و�صندوق لأغرا�ض دعم‬ ‫امل�شاريع الإ�سرتاتيجية‪ ،‬و�صندوق‬ ‫�إقرا�ض �صغار الفالحني‪.‬‬

‫�سكني ��ة قد تقدم ��ت لتنفي ��ذه جمموعة كبرية‬ ‫من ال�شركات بلغت (‪� )150‬شركة وقد �أجرت‬ ‫الهيئة الوطنية للإ�ستثم ��ار مناق�شات معمقة‬ ‫مع ال�شركات الر�صينة منها والتي لها القدرة‬ ‫املالية والكفاءة الفنية وقد وقع الإختيار على‬ ‫�شركة هانوا للهند�س ��ة والإن�شاءات الكورية‬ ‫والت ��ي �أب ��دت رغبته ��ا ب�إن�ش ��اء (‪ )100‬ال ��ف‬ ‫وحدة �سكنية و�أبرمت معها مذكرة �إتفاق يف‬ ‫‪� 25‬أي ��ار ‪ 2011‬حيث وف� � ّرت حمافظة بغداد‬ ‫م�ساح ��ة كبرية م ��ن الأر�ض لتنفي ��ذ امل�شروع‬ ‫يف منطق ��ة ب�سماي ��ة والت ��ي تبع ��د (‪ )10‬ك ��م‬ ‫جن ��وب �ش ��رق ح ��دود �أمان ��ة بغداد ق ��درت بـ‬ ‫(‪ )8000‬دومن وكذل ��ك م�ساح ��ة (‪)1200‬‬ ‫دومن لبناء املوقع الالزم لإن�شاء معمل البناء‬ ‫اجلاهز ومعامل �إنتاجية �أخرى"‪.‬‬ ‫و�أكد الدباغ على �أن البنى التحتية للم�شروع‬ ‫�ستت�ضمن "منظومة للغاز ال�سائل وحمطات‬ ‫لتعبئ ��ة الوقود و�شبك ��ة معلومات (‪)LAN‬‬ ‫وحمط ��ة تولي ��د للطاق ��ة الكهربائي ��ة بق ��درة‬ ‫(‪ )650‬مي ��كا واط و�أنبوب لنق ��ل املاء اخلام‬ ‫من نهر دجلة اىل حمطة الت�صفية على حدود‬ ‫مدينة ب�سماية وطريق للمرور ال�سريع يربط‬ ‫ب�ي�ن مرك ��ز مدين ��ة بغ ��داد ومدين ��ة ب�سماي ��ة‬ ‫ولإجن ��از امل�ش ��روع ب ��دون �أي معوق ��ات فقد‬ ‫قام ��ت الهيئ ��ة الوطني ��ة للإ�ستثم ��ار بالت�أك ��د‬ ‫م ��ن خل ��و املوق ��ع م ��ن التل ��وث الإ�شعاع ��ي‬ ‫واملقذوفات املنفلق ��ة وغري املنفلقة والذخائر‬ ‫الع�سكرية"‪.‬‬

‫ا�ستبعد نائب حمافظ البنك املركزي‬ ‫مظهر حم�م��د ��ص��ال��ح ع ��ودة الدينار‬ ‫العراقي اىل و�ضعه الطبيعي‪ ،‬نتيجة‬ ‫زي ��ادة ال�ط�ل��ب ع�ل��ى � �ش��راء ال ��دوالر‪،‬‬ ‫م �� �ش�ير ًا اىل �أن م�ت��و��س��ط مبيعات‬ ‫البنك امل��رك��زي م��ن العملة ال�صعبة‬ ‫ب �ل��غ (‪ )200‬م �ل �ي��ون دوالر وحجم‬ ‫الطلب على �شرائه يقدر بن�صف مليار‬ ‫دوالر‪.‬‬ ‫و�أ� �ض��اف �صالح ل �ـ(االخ �ب��اري��ة)‪� :‬إن‬ ‫الطلب على �شراء ال��دوالر من مزاد‬ ‫البنك املركزي يزداد يومي ًا دون معرفة‬ ‫�أ�سباب ذلك‪ ،‬فحجم الطلب على �شراء‬ ‫ال� ��دوالر ي�ق��در بن�صف مليار دوالر‬ ‫ومتو�سط مبيعات امل��رك��زي (‪)200‬‬ ‫مليون دوالر‪ ،‬م��ا �سيجعل الدينار‬ ‫ال �ع��راق��ي غ�ير ق���ادر ع�ل��ى ا�ستعادة‬

‫اسعار العمالت مقابل الدينار العراقي‬ ‫الدوالر‬

‫‪1270‬‬ ‫‪ 1595.412‬الدينار الكويتي‬ ‫‪ 1917.607‬دينار اردني‬ ‫‪ 15.138‬ريال سعودي‬ ‫‪21.60‬‬ ‫درهم اماراتي‬

‫الجنيه اإلسترليني‬ ‫الين الياباني‬ ‫الليرة السورية‬

‫�أوعز رئي�س حكومة �إقليم كرد�ستان نيجريفان بارزاين‬ ‫بت�شكيل جلنة لت�أ�سي�س �سوق �أربيل للأوراق املالية و‬ ‫جتاوز معوقات ت�أ�سي�سه خالل �أ�سبوعني‪.‬وقال بيان‬ ‫لرئا�سة حكومة كرد�ستان‪� :‬إن رئي�س حكومة الإقليم‬ ‫تر�أ�س االجتماع ال�ساد�س ع�شر للمجل�س االقت�صادي‬ ‫يف كرد�ستان‪ ،‬بح�ضور نائبه عماد احمد و�أع�ضاء‬ ‫اللجنة"‪ ،‬م�شريا اىل �أن املجل�س ا�ستمع اىل تقرير‬ ‫عن تنامي �إعداد ال�سياح الذين ق�صدوا مناطق الإقليم‬ ‫خالل ال�سنوات املن�صرمة‪.‬‬ ‫و�أ�ضاف‪� :‬أن �إعداد ال�سياح يف الإقليم كانت عام ‪2007‬‬ ‫نحو (‪ )377‬الف �سائح‪� ،‬إال �أن تناميا كبريا ح�صل يف‬ ‫ال�سنوات الالحقة حتى بلغ عدد ال�سياح نحو مليون و‬ ‫(‪ )700‬الف �سائحا‪.‬‬ ‫و�أ�شار اىل‪� :‬أن التقرير توقع ان ي�صل عدد ال�سياح‬ ‫القادمني من و�سط وجنوبي العراق ودول اجلوار‬ ‫وبع�ض ال��دول الأجنبية اىل (‪ )4‬ماليني �شخ�ص عام‬ ‫‪.2015‬و�أو� �ض��ح‪� :‬أن ب��ارزاين اك��د على �أن احلكومة‬ ‫تويل اهتماما خا�صا بقطاع ال�سياحة ب�شكل يجعله احد‬ ‫املوارد الوطنية‪ ،‬م�شددا على �أن احلكومة �ستقدم الدعم‬ ‫الكامل والت�سهيالت ال�لازم��ة للم�شاريع ال�سياحية‪.‬‬ ‫و�أردف البيان‪� :‬أن بارزاين �أفاد بان �إقليم كرد�ستان مل‬ ‫تكن له ثقافة �سياحية‪ ،‬لذا �سنعمل على تنمية وتطوير‬ ‫هذا امليدان"‪ ،‬م�ؤكدا على "تطوير اجلانب االكادميي‬ ‫و�ضرورة ان تويل اجلامعات الكرد�ستانية الأهمية‬ ‫اخلا�صة بالدرا�سة يف املجال ال�سياحي وان يكون دور‬ ‫يف �إعداد وت�أهيل الطاقم والكوادر ال�سياحية‪.‬‬ ‫ونوه البيان ب�أن رئي�س احلكومة ركز على دعم القطاع‬ ‫اخل��ا���ص واالع �ت �م��اد عليه يف �إ�سرتاتيجية تطوير‬ ‫اجلانب ال�سياحي يف الإقليم‪ ،‬موعزا لوزارة البلديات‬ ‫�أن تقوم بت�شكيل هيئة م�ستقلة لل�سياحة‪ ،‬وتقدمي‬ ‫مقرتح قانون بهذا ال�صدد اىل برملان الإقليم للموافقة‬ ‫عليه يف اق��رب فر�صة للبدء ب��الإج��راءات القانونية‬ ‫الالزمة للم�ضي يف هذا املجال‪.‬‬

‫العملة‬

‫السعر بالدينار‬

‫الليرة البنانية‬

‫‪0.78‬‬ ‫‪4206‬‬ ‫‪1593‬‬ ‫‪311.87‬‬ ‫‪309‬‬

‫اسعار المعادن النفيسة مقابل الدينار العراقي‬ ‫سعر الـ(‪ )1‬غم‬ ‫المعدن‬ ‫‪66933.81‬‬ ‫ذهب عيار ‪24‬‬ ‫ذهب عيار ‪22‬‬ ‫‪61355.99‬‬ ‫‪58567.08‬‬ ‫ذهب عيار ‪21‬‬ ‫اسعار أوقية الذهب‬ ‫‪2081874.15‬‬

‫سعر الـ(‪ )1‬غم‬ ‫المعدن‬ ‫ذهب عيار ‪50200.36 18‬‬ ‫ذهب عيار ‪39044.72 14‬‬ ‫ذهب عيار ‪27889.09 10‬‬ ‫جرام الفضة عيار ‪999 99.9‬‬ ‫‪1750‬‬

‫اسعار المواد االنشائية‬ ‫نوع المادة‬

‫�أربيل‪ -‬النا�س‬

‫ه��و م��ن يقوم ب ��إخ��راج تلك العمالت‬ ‫اىل اخل��ارج‪ ،‬ما �أدى اىل عدم وجود‬ ‫توازن اقت�صادي يف البلد‪ ،‬بالإ�ضافة‬ ‫اىل ان البيئة العراقية غ�ير جاذبة‬ ‫لال�ستثمار ولدخول العمالت ال�صعبة‬ ‫ب�سبب التقلبات ال�سيا�سية وامل�شاكل‬ ‫الداخلية امل�ستمرة‪.‬‬ ‫وذك ��ر‪ :‬ال ت��وج��د فل�سفة اقت�صادية‬ ‫وا��ض�ح��ة يف ال�ب�ل��د ل�ضبط احل��دود‬ ‫و م�ن��ع ع�م�ل�ي��ات ا� �س �ت �ن��زاف العملة‬ ‫ال���ص�ع�ب��ة‪� ،‬إ� �ض��اف��ة اىل ع ��دم وج��ود‬ ‫�سيا�سة اقت�صادية جتعل الإي��رادات‬ ‫امل��ال�ي��ة متنوعة لالقت�صاد العراقي‬ ‫ولي�س من مورد �أحادي فقط‪.‬‬ ‫وي�شهد ال ��دوالر االم�يرك��ي ارتفاع ًا‬ ‫�شديد ًا ب�سعره ام��ام الدينار نتيجة‬ ‫لعوامل داخلية وخارجية حيث يبلغ‬ ‫و�ضعه الطبيعي‪� ،‬إال يف حال �سيطرت و�أو� �ض��ح‪� :‬أن ال��دول��ة تقوم ب�إدخال �سعر �صرف ال��دوالر (‪ )1288‬دينار ًا‬ ‫احلكومة على حجم الأموال ال�صعبة العملة ال�صعبة اىل البالد عن طريق بعدما كان م�ستقر ًا على �سعر (‪)1166‬‬ ‫مبيعات النفط فقط‪ ،‬بينما ال�سوق دينار ًا‪.‬‬ ‫التي تخرج من البالد‪.‬‬

‫العملة‬

‫السعر بالدينار‬

‫اليورو‬

‫بارزاين يوعز بت�شكيل جلنة لت�أ�سي�س‬ ‫�سوق �أربيل للأوراق املالية‬

‫الدينار لن يتعافى �إال بعد كبح ت�سرّب العملة ال�صعبة للخارج‬ ‫بغداد‪-‬متابعة‬

‫حركة ال�سوق‬

‫‪13‬‬

‫الكمية‬ ‫‪ 1‬طن‬ ‫‪ 1‬طن‬ ‫قالب سكس ‪20‬م‪3‬‬ ‫قالب سكس ‪20‬م‬ ‫‪ 1‬طن‬ ‫القطعة الواحدة‬ ‫‪ 1‬طن‬ ‫دبل‬

‫السمنت العادي‬ ‫السمنت المقاوم‬ ‫الرمل‬ ‫الحصى‬ ‫شيش التسليح‬ ‫كاشي عراقي‬ ‫بورك اهلي‬ ‫الطابوق‬

‫السعر بالدينار‬ ‫‪190000‬‬ ‫‪265000‬‬ ‫‪350000‬‬ ‫‪300000‬‬ ‫‪950000‬‬ ‫‪800‬‬ ‫‪140000‬‬ ‫‪800000‬‬

‫اسعار الفواكه والخضراوات‬ ‫المادة‬ ‫البطاطا‬ ‫باذنجان‬ ‫برتقال‬ ‫رمان عراقي‬

‫السعر بالدينار‬ ‫‪750‬‬

‫‪1000‬‬ ‫‪1000‬‬ ‫‪1750‬‬

‫السعر بالدينار‬ ‫المادة‬ ‫الطماطم‬ ‫‪1500‬‬ ‫‪750‬‬ ‫البصل‬ ‫‪1300‬‬ ‫الموز‬ ‫المستورد‬ ‫التفاح‬ ‫‪1500‬‬

‫اسعار المواد الغذائية‬ ‫المادة‬ ‫رز‬ ‫السكر‬ ‫طحين إماراتي‬ ‫العدس‬ ‫الحمص‬ ‫الفاصوليا‬ ‫الجريش‬ ‫الفاصوليا‬ ‫معجون الطماطم‬ ‫البيض‬ ‫الزيت‬

‫الكمية‬ ‫(‪ 50‬كغم)‬ ‫(‪ 50‬كغم)‬ ‫‪1‬كغ‬ ‫(‪ 50‬كغم)‬ ‫(‪ 50‬كغم)‬ ‫(‪ 50‬كغم)‬ ‫‪ 1‬كغم‬ ‫(‪ 50‬كغم)‬ ‫كارتون‬ ‫كارتون‬ ‫كارتون‬

‫السعر بالدينار‬ ‫‪52,250‬‬

‫‪74,000‬‬ ‫‪1100‬‬ ‫‪80,000‬‬

‫‪54,650‬‬ ‫‪51,800‬‬ ‫‪14500‬‬ ‫‪51,800‬‬ ‫‪24,000‬‬ ‫‪46,500‬‬ ‫‪56,500‬‬

‫ثمانية ماليني عائلة يف العراق حتت خط الفقر‬ ‫بغداد‪ -‬متابعة‬

‫ك�شف مقرر جلنة االقت�صادية واال�ستثمار‬ ‫والأعمار الربملانية حمما خليل مبنا�سبة‬ ‫اليوم العاملي للفقر عن ثمانية ماليني‬ ‫عائلة حتت خط الفقر يف العراق‪ .‬وقال‬ ‫خليل �إن"العراق ي�ضم ح��وايل ثمانية‬ ‫م�لاي�ين ع��ائ�ل��ة حت��ت خ��ط ال�ف�ق��ر ف��رزت‬ ‫على ق�سمني الأول قليلو الدخل‪،‬والثاين‬ ‫لفئات الأرامل وعوائل الإقامة"‪ .‬وطالب‬ ‫خليل"احلكومة ال �ع��راق �ي��ة واجلهات‬ ‫ال�سيا�سية النظر يف هذا العدد والعمل‬ ‫على �إنقاذ هذه ال�شريحة املهم�شة"على‬ ‫ح��د قوله"‪ .‬و�أو�ضح"ال يليق ب�سكان‬ ‫وادي الرافدين �أ�صحاب �أق��دم و�أعرق‬ ‫ح �� �ض��ارة وم��ال��ك �أول اح �ت �ي��اط وث��اين‬ ‫للطاقة يف العامل وحتى الأرا��ض��ي فيه‬ ‫خ�صبة �أن يعي�ش �أهله فقراء"‪ .‬و�ألقى‬ ‫مقرر اللجنة االقت�صادية واال�ستثمار‬ ‫والأعمار الربملانية م�س�ؤولية التدهور‬

‫االق �ت �� �ص��ادي امل�ت�م�ث��ل ب��ارت �ف��اع �أ�سعار‬ ‫ال�سلع واخل���ض��راوات والعقارات على‬ ‫ع��ات��ق احلكومة"‪ .‬ي��ذك��ر �أن ال�سوق‬ ‫ال�ع��راق�ي��ة ت�شهد ارت�ف��اع��ا يف الأ�سعار‬ ‫�سواء يف اخل�ضراوات �أو العقارات �أو‬ ‫الب�ضائع وغريها من االحتياجات العامة‬ ‫للمواطن‬ ‫ومبنا�سبة ال�ي��وم العاملي للفقر هنالك‬ ‫عوائل حوايل ثمانية ماليني عائلة حتت‬ ‫الفقر وهنالك عوائل االرام��ل وعوائل‬ ‫االق��ام��ة وقليلو ال��دخ��ل فعلى احلكومة‬ ‫العراقية و�سا�سة العراق ان ينظروا لهذه‬ ‫ال�شريحة املهم�شة التي ال يليق ب�سكان‬ ‫وادي ال��راف��دي��ن ا�صحاب اق��دم واعرق‬ ‫ح�ضارة واول احتياط وث��اين للطاقة‬ ‫يف العامل وارا�ضيه خ�صبة للزراعة التي‬ ‫هي قلب ناب�ض لكل القطاعات االخرى ال‬ ‫يليق بالعراقيني ان يعي�شوا هكذا معي�شة‬ ‫وت��رت�ف��ع اال� �س �ع��ار وت�ت���ض��ارب معي�شة‬ ‫املواطن املرهونة ب�سوق امل�ضاربات‪.‬‬


‫‪12‬‬

‫حياة‬

‫‪No.(251) - Thursday 17 May , 2012‬‬

‫العدد (‪ - )251‬الخميس ‪ 17‬أيار ‪2012‬‬

‫اال�ستقاللية االقت�صادية للمر�أة تزيد من حاالت الطالق بني العراقيني‬ ‫تزداد ن�سب الطالق يف العراق بني ال�شباب ب�صورة خا�صة‪ ،‬وب�سبب الزيجات غري‬ ‫املتنا�سبة وازدياد هيمنة الرجل يف عامل ذكوري يبادر عدد من الن�ساء العراقيات‬ ‫لطلب الطالق بعد الإ�ستقالل �إقت�صاديًا عن الزوج‪.‬‬

‫و�سيم با�سم‬

‫ت�ث�ير ال��زي��ادة امل���ض�ط��ردة يف ع��دد حاالت‬ ‫امل �خ��ال �ع��ة ب�ي�ن الأزواج يف خم�ت�ل��ف مدن‬ ‫حتولها �إىل ظاهرة را�سخة‪،‬‬ ‫العراق القلق من ّ‬ ‫تع�صف باال�ستقرار الأ�سري‪ .‬ويربر الباحث‬ ‫االجتماعي �أمني املعت�صم ذلك �إىل �أنّ طالق‬ ‫اخللع ميثل يف الوقت احلا�ضر حال �سريعا‬ ‫لتفاقم اخلالفات بني الأزواج بعد �أن تكون‬ ‫ال�ع�لاق��ات ق��د و�صلت �إىل ط��ري��ق م�سدود‪،‬‬

‫الزوج‪.‬‬

‫ورغم �أن هذا النوع من الطالق ينقذ املر�أة‬ ‫من ال�سيطرة الذكورية للرجل �إال �أنه مدعاة‬ ‫الأحوال ال�شخ�صية‬ ‫لأن تتنازل املر�أة عن الكثري من احلقوق‪.‬‬ ‫وحت �ت��ل ق���ض��اي��ا ال �ط�لاق ب��امل�خ��ال�ع��ة مركز ومل تكن الأ��س�ب��اب ال�ت��ي دف�ع��ت �أ�سيل �إىل‬ ‫ال�صدارة بني الدعاوى ال�شرعية يف حماكم املخالعة �سوى التهديدات التي تتلقاها من‬ ‫الأح ��وال ال�شخ�صية‪ .‬وت��روي املوظفة يف ال��زوج يوميًا �إ�ضافة �إىل تدخالت االخرين‬ ‫البنك ا�سيل ح��امت (‪� 30‬سنة) ق�صة زواج ال�سافرة يف العالقة بينهما‪ .‬وتعتقد �أ�سيل‬ ‫ا�ستمر ارب ��ع ��س�ن��وات لينتهي االم ��ر �إىل �أن ال�سيطرة الذكورية على قوانني االحوال‬ ‫خمالعة ر�ضائية‪ ،‬تخلت مبوجبها عن كامل ال�شخ�صية يف العراق حت��ول دون العدالة‬ ‫حقوقها الزوجية مقابل بدل خمالعة دفعه االجتماعية التي ت�ضمن للمراة حقوقها‪.‬‬

‫جدل يف مي�سان ب�ش�أن قرار ّ‬ ‫ال�سماح‬ ‫للمواطنني بحيازة الأ�سلحة‬ ‫ماجد البلداوي‬

‫يرى عدد من املواطنني يف حمافظة مبي�سان ان قرار‬ ‫احلكومة بحيازة الأ�سلحة لكل عائلة قرار ينطوي‬ ‫على تداعيات ال تخدم ا�ستقرار املحافظة وتنذر‬ ‫بعواقب ال يحمد عقباها خا�صة يف جمتمع حتكمه‬ ‫العادات الع�شائرية‪.‬‬ ‫وب�ين راف�ض وم��ؤي��د لهذه الظاهرة ي�ضع البع�ض‬ ‫مربراته منطلقا من حقيقة الو�ضع الأمني ال�سائد يف‬ ‫البلد‪ .‬ويت�ساءل عميد ال�شرطة �صادق �سالم ح�سون‬ ‫ملرا�سل الوكالة الوطنية العراقية للأنباء ‪/‬نينا‪" /‬‬ ‫هل من املعقول �أن يكون ال�سالح ب�أيدي اجلميع مثلما‬ ‫�صار جهاز املوبايل حالة ن�ألفها يف هذا الوقت ‪ ،‬وهل‬ ‫نحتاج فعال �إىل هذه الأ�سلحة بعد كل هذه ال�سنوات‬ ‫من التطور يف جممل مناحي احلياة ؟ "‪.‬‬ ‫وا�ضاف " ان وجود اال�سلحة بايدي اجلميع ظاهرة‬ ‫تنطوي على خماطر كثرية تت�سبب بحدوث م�شكالت‬ ‫قد يذهب �ضحيتها العديد من املواطنني املت�شاجرين‬ ‫و�إثارة خ�صومات ب�سيطة يدفع اغلبها االنفعال �إىل‬ ‫ا�ستخدام ال�سالح "‪.‬‬ ‫وتابع " �صحيح �أن هناك قانونا خا�صا بالأ�سلحة‬ ‫رقم ‪ 3‬لعام ‪� 1992‬صادرا من وزارة الداخلية متنح‬ ‫مبوجبه تراخي�ص للأ�سلحة ال�شخ�صية ملدة خم�س‬ ‫�سنوات وما زال هذا القانون �ساري املفعول لعدم‬ ‫وج��ود قانون جديد ‪� ،‬إال �أن ه��ذا ال يعني ال�سماح‬ ‫لكل من هب ودب بحمل ال�سالح با�ستثناء �أجهزة‬ ‫ال��دول��ة كال�شرطة واجلي�ش واحل�م��اي��ات اخلا�صة‬ ‫بامل�س�ؤولني"‪.‬‬ ‫وقال ح�سون " بب�ساطة لو �أح�صينا عدد ال�ضحايا‬ ‫الذين تعر�ضوا للإ�صابات ب�إطالق النار الع�شوائي‬ ‫واخل�سائر الب�شرية التي ح�صلت نتيجة اخل�صومات‬ ‫الع�شائرية لأدركنا مدى حجم اخلطورة التي ي�سببها‬ ‫ا�ستخدام تلك الأ�سلحة "‪.‬‬ ‫واو� �ض��ح " ق��د جن��د الكثري م��ن امل��واط�ن�ين يقبلون‬ ‫على �شراء تلك الأ�سلحة (واغلبها م�سروق) بغية‬ ‫احل�صول على ترخي�ص م��ن قبل ال��دوائ��ر التابعة‬ ‫لوزارة الداخلية يف املحافظات "‪.‬‬ ‫ويرى نائب رئي�س جلنة االمن يف جمل�س حمافظة‬ ‫مي�سان ميثم لفتة جا�سم " �أن ا�ستخدام ال�سالح‬ ‫ال�شخ�صي �أمر مرفو�ض اجتماعيا و�أخالقيا ‪ ،‬وان‬ ‫ال�شخ�ص ال��ذي يلج�أ �إىل ا��س�ت�خ��دام ال���س�لاح هو‬ ‫�شخ�ص م�ه��زوم يف داخ�ل��ه وال ميتلك عقال راجحا‬ ‫ملواجهة املواقف ال�صعبة باحلجة القوية والقدرة‬

‫على الإقناع "‪.‬‬ ‫وو�صف ا�ستخدام �أ�سلوب ال�سالح باحلالة املتخلفة‬ ‫وغري املتح�ضرة وت��دل على غياب الوعي ‪ ،‬م�شددا‬ ‫على ان ا��س�ت�خ��دام العقل ه��و �أق ��وى و�أم���ض��ى من‬ ‫فعل لغة ال�سالح يف التغلب على اخل�صم ‪ ،‬كما �أن‬ ‫ا�ستخدام العقل يف مثل هذه الأمور يعد م�صدر قوة‬ ‫ووعي وتب�صر‪.‬‬ ‫وي ��ؤك��د ان وج��ود ال���س�لاح بيد امل��واط��ن ح��ال��ة لها‬ ‫ت��داع �ي��ات �سلبية خ �ط�يرة ع �ل��ى الأم� ��ن وال�سالم‬ ‫االجتماعي يف البالد ‪ ،‬معتربا ذل��ك حتدي ًا للدولة‬ ‫وم�ن��ازع�ت�ه��ا �سلطة اح�ت�ك��ار ال �ق��وة وال��دخ��ول يف‬ ‫م�ساومات ت�صل �إىل درجة االبتزاز احيانا ويف هذا‬ ‫الظرف بالذات‪.‬‬ ‫�أما املواطن حممود احمد املحمود ‪45/‬عاما‪ /‬فيقول‬ ‫�أن حيازة ال�سالح مهم جدا ولكن حمله �أمر مرفو�ض‬ ‫‪ ،‬وحني منحت الدولة الرتاخي�ص فلأجل االحتفاظ‬ ‫به يف املنزل فقط ‪� ،‬أما حمله فهو ظاهرة قد تنطوي‬ ‫على خماطر وخيمة ومفاج�آت ال حتمد عقباها ‪ ،‬كما‬ ‫ال ميكن للموظف �أن ي�صطحب �سالحه معه يف �أ�سوا‬ ‫احلاالت وهو مكلف بدوام ر�سمي‪.‬‬ ‫وللمواطن �سعدون عبد احللفي ‪ 40/‬عاما‪ /‬ر�أي �آخر‬ ‫‪� ،‬إذ ي�صف ال�سالح بال�صديق احلميم وقت ال�شدة ‪،‬‬ ‫ويف زمن �شح فيه الأ�صدقاء و�أ�صبح الواقع �أ�شبه‬ ‫بغابة ي�أكل فيها القوي ال�ضعيف مثلما ت�أكل الأ�سماك‬ ‫�صغارها ‪ ،‬و�أ�صبحت لغة ال�سالح هي الغالبة ‪ ،‬وال‬ ‫اكتم �سرا �إذا قلت �أنني ال ا�ستطيع اخلروج من املنزل‬ ‫�إال برفقة �صديقي ( امل�سد�س) على حد و�صفه‪.‬‬ ‫من جهته ك�شف معاون مدير م�ست�شفى ال�صدر العام‬ ‫الدكتور �سعدون العالق �أن اغلب احلاالت الطارئة‬ ‫ال �ت��ي ت��رد �إىل امل�ست�شفيات ه��ي ح���وادث �إط�ل�اق‬ ‫العيارات النارية الع�شوائية �أو نتيجة اخل�صومات‬ ‫ال�شخ�صية �أو الع�شائرية �أو يف املنا�سبات املختلفة‬ ‫كالأعرا�س �أو يف حالة فوز الفريق العراقي الكروي‬ ‫والتي راح �ضحيتها العديد من الأبرياء‪.‬‬ ‫وقال " �صحيح ان قوات اجلي�ش وال�شرطة �صادرت‬ ‫العديد من الأ�سلحة من خالل عمليات التفتي�ش ‪� ،‬إال‬ ‫ان هناك الكثري مما مل ميكن الو�صول اليه "‪.‬‬ ‫ودع��ا �أج�ه��زة ال�شرطة اىل تكثيف الن�شاط الأمني‬ ‫يف ه��ذا الإط��ار ومتابعة مطلقي العيارات النارية‬ ‫ل�سبب �أو لآخر بغية حتجيم ن�سبة اخل�سائر الب�شرية‬ ‫والإ��ص��اب��ات التي يتعر�ض لها امل��واط��ن ف�ضال عن‬ ‫ح�صر ال�سالح بيد ال��دول��ة حفاظا على هيبتها من‬ ‫اخلارجني على القانون واجلماعات امل�سلحة وتعزيز‬ ‫حالة الأمن واال�ستقرار‪.‬‬

‫وتفيد جتربة املحامية ا�ستربق عزيز يف‬ ‫بغداد �أنّ ن�سب الطالق ت��زداد ب�شكل خا�ص‬ ‫بني ال�شباب ب�صورة خا�صة‪.‬‬ ‫زواج �سريع‬ ‫وتت�أمل ملياء اخلفاجي النها اليوم مطلقة بعد‬ ‫زواج �سريع مل يدر�س جيدا‪ ،‬فرغم انها طالبة‬ ‫جامعية لكنها قبلت الزواج من تاجر يكربها‬ ‫�سنا‪ ،‬لينتهي االمر �إىل خالفات �أف�ضت �إىل‬ ‫اتفاق على خمالعة ر�ضائية‪ ،‬ح�سما ملرحلة‬ ‫تعي�سة يف حياتها ولكي تتحرر تلقائيا من‬ ‫زواج فا�شل مل يجن الثمار املتوقعة‪.‬‬ ‫وي��رى ح�سني اجل��اب��ري �أن الطالق ينت�شر‬ ‫ب�صورة كبرية جدًا وهناك رجال يتالعبون‬ ‫بكرامة املر�أة‪ .‬وي�شري �إىل �أنّ من الرجال من‬ ‫ال يجد حال للم�شاكل العائلية �سوى الطالق‬ ‫ال��ذي وراءه خملفات ك�ث�يرة منها الأوالد‬ ‫والتخا�صم بني االرحام‪.‬‬ ‫كما �أن بع�ض الرجال من يعترب املر�أة �سلعة‬ ‫ي�ستبدلها متى ي�شاء‪ .‬وبح�سب اجلابري‪،‬‬ ‫ف���إن ه��ذا دل�ي��ل عنجهية ذك��وري��ة تنخر يف‬ ‫عقول البع�ض‪ .‬و�سجاد املالكي يناق�ش االمر‬ ‫م��ن وج�ه��ة ن�ظ��ر دي�ن�ي��ة وي �ق��ول ان ابغ�ض‬ ‫احل�ل�ال ع�ن��د ال �ل��ه ال �ط�لاق‪ ،‬ل�ك��ن ل�ك��ل حالة‬ ‫طالق �أ�سبابها والتعميم ال يجوز‪ ،‬فقد يكون‬ ‫ال�سبب م��ن ال��رج��ل او م��ن امل���ر�أة على حد‬ ‫�سواء‪ ،‬واحيانا من اهل الزوجني‪.‬‬ ‫ويتابع‪ :‬حني ت�صل االمور �إىل طريق م�سدود‬ ‫يكون حينها الطالق‪.‬‬ ‫الرتف والعالقات الرقم ّية‬ ‫وتطرح الباحثة االجتماعية �أمينة ح�سني‬ ‫ف�ك��رة ت ��أث��ر البع�ض بامل�سل�سالت الرتكية‬ ‫وال �ع��رب �ي��ة م��ا ي �ع��زز م��ن ث�ق��اف��ة االنف�صال‬ ‫وا�ستقالل ال��زوج�ين عن بع�ضهما البع�ض‬

‫والتي كثريا ما حتدث يف االفالم والدراما‪،‬‬ ‫فحني يجد ال��زوج��ان نف�سيهما حتت ت�أثري‬ ‫مظاهر الرتف والعالقات الرقمية املنف�صلة‬ ‫ع��ن ال ��واق ��ع ب �� �ص��ورة ك �ل �ي��ة‪ ،‬ف � ��إن الطالق‬ ‫�سيكون الفكرة االبرز للخال�ص من امل�شاكل‬ ‫واخلالفات‪.‬‬ ‫وبح�سب املحامي كرمي اال�سدي‪ ،‬فان اغلب‬ ‫ال�ن���س��اء يف ال �ع��راق ي�ل�ج��أن �إىل املخالعة‬ ‫ك�أ�سلوب �سهل وق�صري للتخل�ص من �أعباء‬ ‫زواج فا�شل‪ .‬وما ي�شجع على ذلك بح�سب‬ ‫اال�سدي ان امل��ادة (‪ )41‬من قانون االحوال‬ ‫ال�شخ�صية تن�ص على جواز التفريق ويلزم‬ ‫امل �� �ش��رع امل�ح�ك�م��ة ب �ح��ث ا� �س �ب��اب اخل�ل�اف‬ ‫وال�سعي �إىل �إ�صالح ذات البني‪.‬‬ ‫ويتابع ‪ :‬كل ع�شر ح��االت ط�لاق �سبع منها‬ ‫يتم باخللع‪ ،‬كما ان هناك الكثري من الق�ضايا‬ ‫املعلقة يف املحاكم منذ �سنوات‪ ،‬حيث يكون‬ ‫ل�ل��زوج فيها ال�ق��ول الف�صل‪ .‬لكن املحامي‬ ‫ا�سماعيل كاظم ي�صف املخالعة بانها حل‬ ‫انتهازي مل�شكلة ما ك��ان لها لتحل يف فرتة‬ ‫زمنية ق�صرية اال عرب هذا اال�سلوب‪.‬‬ ‫الدوافع املادية‬ ‫و�أحد �أ�سباب اخللع املخفية ‪ -‬بح�سب كاظم‬ ‫ الدوافع املادية حيث يرى الزوج يف بع�ض‬‫االحيان انه حقق ربحا ماديا بجعل زوجته‬ ‫ت�ت�ن��ازل ع��ن حقوقها‪ ،‬ا��ض��اف��ة �إىل �أنّ ذلك‬ ‫ميثل انت�صارا معنويا اي�ضا‪ .‬ومن اال�سباب‬ ‫االخ���رى ه��و ��ش�ع��ور امل� ��ر�أة با�ستقالليتها‬ ‫االقت�صادية ال�سيما اذا كانت موظفة حيث‬ ‫ت�شعر بعدم حاجتها �إىل الرجل اقت�صاديا‪،‬‬ ‫فتلج�أ �إىل اخللع كو�سيلة لتحقيق االنف�صال‬ ‫واالق�ت�ران يف بع�ض االح �ي��ان برجل �آخر‬ ‫�أحبته‪.‬‬ ‫وي �� �ص��ف ك ��اظ ��م � �س �ل��وك ب �ع ����ض ال ��رج ��ال‬ ‫ال��ذي��ن ي�ث�يرون اال�شكاليات وال�صعوبات‬ ‫وي�ؤججون امل�شاكل ويفتعلونها لأج��ل ان‬ ‫تقبل ال��زوج��ة املخالعة مقابل تنازلها عن‬

‫حقوقها‪.‬‬ ‫ويف ال ��وق ��ت ال� ��ذي ت �� �ص��ف ف �ي��ه الباحثة‬ ‫االجتماعية هيفاء ال��زي��دي املخالعة ب�أنها‬ ‫انت�صار للمراة اال ان من الرجال من يعتربها‬ ‫انت�صارا للرجل الن العملية تتم يف اال�سا�س‬ ‫مبوافقته وطلبه التي تت�ضمن يف ما تت�ضمن‬ ‫تنازل املر�أة عن حقوقها‪.‬‬ ‫وتقلق النا�شطة الن�سوية �صابرين ح�سني‬ ‫من زي��ادة ن�سب الطالق ال�سيما (اخللعي)‬ ‫وزيادتة املخيفة‪ .‬وب�سبب الإزدياد امللحوظ‬ ‫يف عدد ق�ضايا الطالق املرفوعة �إىل حمكمة‬ ‫ك��رب�لاء يف ال�ع��راق (‪ 108‬ك��م جنوب غرب‬ ‫ب �غ��داد) ق��ررت رئ��ا��س��ة املحكمة يف ال�شهر‬ ‫املا�ضي عدم تداول ق�ضايا الطالق قبل �إطالع‬ ‫الباحثني االجتماعيني‪.‬‬ ‫التفريق النهائي‬ ‫من ناحيتها ت�شري كميلة مو�سى (مدر�سة‪،‬‬ ‫‪� 30‬سنة) �إىل �أ ّن �ه��ا ا�ضطرت للتنازل عن‬ ‫م�ه��ره��ا امل ��ؤج��ل ل �ق��اء م��واف�ق��ة ال���زوج على‬ ‫التفريق النهائي‪ .‬لكن بع�ض الن�ساء يلج�أ‬ ‫�إىل املخالعة النهاء العالقة �سريعا بزوجها‬ ‫النها تريد االق�ت�ران برجل �آخ��ر‪ ،‬وه��ذا ما‬ ‫فعلته ا�سماء االلو�سي التي ت�سابق الزمن‬ ‫لإمت��ام �صفقة (املخالعة) كما هي ت�سميها‪،‬‬ ‫ب�سبب عالقتها العاطفية مع رجل �آخر‪.‬‬ ‫وت �ن ����ص امل � ��ادة ‪ 39‬م��ن ق��ان��ون الأح � ��وال‬ ‫ال�شخ�صية رق��م ‪ 188‬ل�سنة ‪ 1959‬املعدل‬ ‫بوجوب �إقامة الدعوى يف املحكمة ال�شرعية‬ ‫ملن يريد الطالق وا�ستح�صال حكم به‪ .‬لكن‬ ‫كميلة من الن�ساء اللواتي ينظرن �إىل الطالق‬ ‫اخللعي باعتباره �أم��را مفرو�ضا على كائن‬ ‫�ضعيف م�سلوب الإرادة ولي�س لديها حقوق‬ ‫ه��ي امل� ��ر�أة ال �ت��ي ال ت��رغ��ب يف اال�ستمرار‬ ‫مع زوجها ال��ذي ي�سعى �إىل �إذالل�ه��ا ب�شتى‬ ‫الو�سائل والطرق‪.‬‬

‫خملوقات غريبة �صغرية �أ�صغر من الطفل املولود حديثا‬

‫الب�صرة‪� :‬شهود يتحدثون عن ظهور «خملوقات غريبة» ت�شبه الب�شر‬ ‫يف مناطق حدودية ت�ضم �ألغاما ورفات جنود‬ ‫من بني �أماكن املوت واحلروب‬ ‫واملقابر اجلماعية‪ ،‬ويف‬ ‫حقول الألغام واملقذوفات‬ ‫املع ّلمة بـ"الأحمر"‪ ،‬يتناقل‬ ‫�أهايل الب�صرة‪ ،‬وق�ضاء‬ ‫�شط العرب حتديدا‪ ،‬هذه‬ ‫الأيام �أخبارا تفيد بظهور‬ ‫خملوقات غريبة ت�شبه‬ ‫الإن�سان انبعثت فج�أة من‬ ‫�أر�ض املعارك قرب احلدود‬ ‫العراقية – الإيرانية‪ ،‬على‬ ‫طريق "ال�شالجمة" ‪ ،‬ما �أثار‬ ‫الرعب يف نفو�س الكثريين‪،‬‬ ‫ال�سيما العمال واملهند�سون‬ ‫يف �أحد م�شاريع الري‪ ،‬الأمر‬ ‫الذي دفع بهم اىل ترك‬ ‫العمل �أياما عديدة‪.‬‬ ‫النا�س ‪ -‬متابعة‬

‫وفيما ع � ّد �شهود ه��ذه امل�خ�ل��وق��ات ن��وع��ا من‬ ‫�أن��واع اجل��ان اتخذ من �أر���ض الأم��وات مكانا‬ ‫للعي�ش فيه‪ ،‬نفى رجال دين �إمكان ر�ؤية اجلان‬ ‫بالعني املجردة‪.‬‬ ‫ويف حديث مع "العامل"‪ ،‬ذكر علي‪ ،‬وهو �شاهد‬ ‫ع�ي��ان‪" ،‬حني كنا نعمل بالقرب م��ن م�شروع‬ ‫للري ق��رب طريق ال�شالجمة يف ق�ضاء �شط‬

‫العرب‪ ،‬قريبا من احل��دود الإيرانية‪� ،‬سمعنا‬ ‫فج�أة �صراخ �سائق ال�شفل (اجلراف) الذي كان‬ ‫يعمل على ت�سوية �أرا�ضي هذه املنطقة وهو‬ ‫ينادي "جني‪ ..‬جني"‪ ،‬فهرعنا �إليه م�سرعني‪،‬‬ ‫لن�شاهد خملوقات غريبة �صغرية‪� ،‬أ�صغر من‬ ‫الطفل املولود حديثا‪� ،‬سوداء اللون‪ ،‬لها �شبه‬ ‫كبري بالإن�سان‪� ،‬إذ ك��ان لديها �شعر وقدمان‬ ‫ويدان"‪ .‬وت��اب��ع ب�شيء م��ن االن�ف�ع��ال "رمبا‬ ‫تكون ه��ذه املخلوقات هي ي�أجوج وم�أجوج‬ ‫التي ذكرت يف القر�آن الكرمي"‪.‬‬ ‫و�أك � ��د ع �ل��ي "�شاهدنا ال �ع �� �ش��رات م��ن هذه‬ ‫املخلوقات الغريبة تخرج وتهرول م�سرعة من‬ ‫جحر �ضيق‪ ،‬قد يكون مدخال ل�سردابهم الذي‬ ‫يعي�شون فيه‪ ،‬والذي هدم اجلراف مقدمته يف‬ ‫�أثناء �أعمال ت�سوية الأر�ض‪ ،‬حيث انتقلت �إىل‬ ‫�أماكن �أخرى وب�سرعة"‪ .‬وا�ستطرد "ال نعرف‬ ‫حقيقة تلك املخلوقات‪ ،‬وقد تكون جانا‪ ،‬لأن‬ ‫�شكلها �أ��س��ود وخميف مل ن�شهد مثله �سابقا‬ ‫يف ال�ب���ص��رة‪ ،‬كما �أن الأم��اك��ن م��ؤه�ل��ة لهذه‬ ‫امل�خ�ل��وق��ات‪ ،‬لأن �ه��ا ت�ضم حت��ت ت��راب�ه��ا قتلى‬ ‫عراقيني و�إيرانيني منذ ح��رب الثمانينيات‪،‬‬ ‫حيث �أن املنطقة هجرها �أه�ل�ه��ا مت��ام��ا منذ‬ ‫احلرب"‪.‬‬ ‫�أب��و عبد الله ال��ذي يعمل يف م�شروع للري‪،‬‬ ‫�شاهد �آخر �أكد بدوره يف حديث مع "العامل"‪،‬‬ ‫�أم�س‪� ،‬أنه ر�أى "خملوقا �أ�سود‪ ،‬وذلك بعدما‬ ‫�أث�ي�رت �ضجة يف امل��وق��ع‪ ،‬و�سمعنا �صراخ‬ ‫العمال‪ ،‬ب�سبب ظهور ذل��ك املخلوق ال��ذي ال‬ ‫يزيد طوله على �سنتيمرتات قليلة‪ ،‬وله �شعر‬ ‫طويل‪ ،‬وي�شبه الإن�سان‪ ،‬كانت �أعدادهم باملئات‬ ‫وان�ت���ش��روا ع�ق��ب احل ��ادث كانت�شار ال ��دود‪،‬‬ ‫بعدما ف��رت م��ن �أوك��اره��ا اىل �أم��اك��ن متفرقة‬ ‫يف املنطقة"‪ .‬و�أ�ضاف "�سعينا لإلقاء القب�ض‬

‫على �أحدهم بهدف التعرف عليه‪ ،‬لأننا نعتقد‬ ‫�أنهم من اجلان‪ ،‬لكنهم اختفوا فج�أة بعد دقائق‬ ‫قليلة‪ ،‬كما �أن �أحد احلا�ضرين ا�ستطاع امل�سك‬ ‫ب�أحدهم‪ ،‬غري �أنه مات بعد م�ضي وقت قليل"‪.‬‬ ‫من جهته‪ ،‬ق��ال رج��ل دي��ن طلب من "العامل"‪،‬‬ ‫�أم�س‪ ،‬عدم الك�شف عن هويته ب�أن "هذا املخلوق‬ ‫لو كان جانا‪ ،‬فهو �شريكنا يف احلياة بح�سب‬ ‫القر�آن وال�سنة‪ ،‬لكنه لي�س كذلك‪ .‬باعتبار �أن‬ ‫اجل��ان ال ميكن �أن تراهم عني الب�شر‪ ،‬وذلك‬ ‫حلكمة وم�شيئة ربانية"‪ .‬وا�ستدرك "ال�شهود‬ ‫�أكدوا �أنهم ر�أوه بالعني املجردة‪ ،‬وهو يهرول‬ ‫وو�صفوه مبوا�صفات معينة‪ ،‬ما يدل على انه‬ ‫لي�س بجان"‪.‬‬ ‫واحتمل رج��ل ال��دي��ن �أن "يكون واح ��دا من‬ ‫املخلوقات التي خلقها الله عز وجل‪ ،‬وال نعلم‬ ‫عنها �شيئا‪ ،‬كما ال ن��ؤي��د �أو ننكر وجودها‪،‬‬ ‫باعتبار �أننا مل نر اىل الآن �شيئا ب�أعيننا"‪،‬‬

‫م�شريا اىل �أن "هذه احلالة لي�ست الأوىل التي‬ ‫يتم فيها اكت�شاف خملوقات م��ن حولنا يف‬ ‫�شتى بقاع العامل ت�شبه الإن�سان‪ ،‬وهذا لي�س‬ ‫بالأمر العجيب فيما لو �صح وج��وده وثبت‬ ‫ما مت تناقله"‪ .‬وق�ضاء �شط العرب هو �أحد‬ ‫�أق�ضية حمافظة الب�صرة‪ ،‬ويقع غربي ال�ضفة‬ ‫ال�شرقية ل�شط العرب‪ ،‬حيث ميتد من ق�ضاء‬ ‫القرنة �إىل احلدود العراقية الإيرانية‪ ،‬وتقع‬ ‫�ضمن حدوده منطقة ال�شالجمة احلدودية مع‬ ‫�إيران التي تبعد ‪ 30‬كيلومرتا �شرق املحافظة‪.‬‬ ‫وحتمّل الق�ضاء �أوزار حرب اخلليج الأوىل‬ ‫ب�ين ال�ع��راق و�إي ��ران التي دام��ت ‪� 8‬سنوات‪،‬‬ ‫وال تزال �أغلب ال�سواتر واخلنادق واملرا�صد‬ ‫الرتابية والأل �غ��ام والأ� �س�لاك ال�شائكة التي‬ ‫خلفتها تلك احلرب ماكثة على حالها‪� ،‬أما رفات‬ ‫مقاتلي الطرفني فقد ظل الكثري منها مدفونا‬ ‫هناك‪.‬‬

‫ّ‬ ‫ال�شحاذون يف نينوى‪ ..‬حمتالون من طراز خا�ص‬ ‫ ‬

‫خالد البدراين‬

‫ال ن�ضيف جديد ًا اذا حتدثنا عن املت�سولني‬ ‫يف كل مكان‪ ،‬لكن الأمر خمتلف يف نينوى‪،‬‬ ‫ف�إعداد و �أ�ساليب ممتهني "اجلدية" خمتلفة‬ ‫هناك‪( ،‬الوكالة االخبارية لالنباء) جالت‬ ‫يف �أزق � ��ة و�� �ش ��وارع امل��و� �ص��ول و�سجلت‬ ‫م�شاهداتها‪.‬‬ ‫�أزداد ب�شكل غ�ير م�سبوق املت�سولون يف‬ ‫ن �ي �ن��وى‪ ،‬ف�ه��م ي�ن�ت���ش��رون ب��ال�ع���ش��رات بني‬ ‫ال�سيارات املزدحمة وعلى الأر�صفة‪ ،‬ويعد‬ ‫الأطفال الأداة الأبرز التي ي�ستخدمها ه�ؤالء‬ ‫لك�سب عطف من يرمي لهم "ربع" �أو "ن�ص"‪،‬‬ ‫اىل جانب حمل �أوراق ي��دع��ون فيها �أنهم‬ ‫مر�ضى يحتاجون للم�ساعدة‪.‬‬ ‫احل��اج دري��د ابراهيم �صاحب عمارة (الله‬ ‫واك�ب�ر) التي تقع و�سط منطقة املجموعة‬ ‫ال�ث�ق��اف�ي��ة وه ��ي م��وق��ع للمت�سولني كونها‬ ‫منطقة جتارية قال‪�" :‬إن ظاهرة املت�سولني‬ ‫جت� ��اوزت ح ��دود امل �ع �ق��ول وت �� �ش��وه �سمعة‬

‫ومنظر املدينة"‪.‬‬ ‫ووف��ق ج��والت ميدانية قامت بها (الوكالة‬ ‫االخبارية لالنباء)‪ ،‬اكت�شفت وجود مزايدات‬ ‫ب�ين ال�شحاذين ل�شراء الأر��ص�ف��ة والتحكم‬ ‫مبن ي�شحذ عليها‪ ،‬و �أن �أ�سعار هذه الأماكن‬ ‫ترتفع �أو تنخف�ض تبعا ملوقعها اجلغرايف‬

‫ال��ذي ي��ؤث��ر يف جني الأم� ��وال ال�ت��ي تكون‬ ‫بالعمالت الأجنبية �أو الرتكية �أو اللرية‬ ‫ال���س��وري��ة �أح�ي��ان��ا ح�سب ا��ش�ك��ال و�أن ��واع‬ ‫النا�س الذين يق�صدون املدينة‪.‬‬ ‫كما �أن الكثري من ال�شحاذين لديهم خطوط‬ ‫ن�ق��ل ت��وزع�ه��م ع�ل��ى �أم��اك�ن�ه��م م�ن��ذ ال�صباح‬

‫الباكر‪ ،‬بينما احلكومة تغ�ض عنهم النظر ال‬ ‫ن�شغلها بامل�شاكل الداخلية وتردي الأو�ضاع‬ ‫الأمنية‪.‬‬ ‫ويقول �صاحب �أحد املطعم ال�شعبية باملو�صل‬ ‫را� �ش��د ك �ن �ع��ان‪� :‬إن ال �� �ش �ح��اذي��ن ل�صو�ص‬ ‫متنكرين و غالبا ما ي�سرقون املارة‪ ،‬خا�صة‬ ‫ال���ص�غ��ار م�ن�ه��م‪ ،‬ف�ه��م ي�برع��ون يف ال�سرقة‬ ‫لأن امل��ارة ال يبدون اهتماما �إذا ما اقرتبوا‬ ‫منهم كثريا‪.‬ومن جانبه قال النا�شط املدين‬ ‫يف حمافظة نينوى جا�سم خ�ضري (للوكالة‬ ‫االخبارية لالنباء)‪� :‬إن �أول الأ�سباب التي‬ ‫ت�شجع على انت�شار املت�سولني ه��ي تردي‬ ‫الأو��ض��اع الأمنية التي يف نينوى‪ ،‬م�شريا‬ ‫اىل �أن �أغلبهم ج��ا�ؤوا من حمافظات �أخرى‬ ‫ب�سبب التهجري يف ال�سنوات املا�ضية‪.‬‬ ‫وبهذا اخل�صو�ص قال ا�ستاذ علم النف�س يف‬ ‫جامعة املو�صل الدكتور ع��دي ال�ع��اين‪� :‬إن‬ ‫�أغلب ال�شحاذين لديهم �أع��ذار جاهزة كلما‬ ‫�س�ألهم �أحد عن �سبب حالهم‪ ،‬ويف احلقيقة‬ ‫�أنهم يف�ضلون الك�سب ال�سهل وال�سريع دون‬ ‫تعب‪.‬‬


‫‪No.(251) - Thursday 17 May , 2012‬‬

‫العدد (‪ - )251‬الخميس ‪ 17‬أيار ‪2012‬‬

‫املقاالت التي تن�شر ال متثل ر�أي اجلريدة‪ .‬بل تعرب عن �آراء كتابها‬ ‫مرت الذكرى الثانية والثالثون الختفاء ال�سيد ال�صدر‬ ‫هذه املقالة حماولة ا�ستذكار حوارية بني التيار‬ ‫الإ�سالمي واملارك�سي‬

‫ر�أي‬

‫‪11‬‬

‫ّ‬ ‫ال�صدر‬ ‫املفكر ال�سيّد ّ‬

‫ّ‬ ‫حلق يف ف�ضاءات �شا�سعة و�سبح يف بحور وا�سعة‬ ‫(اجلزء االول)‬ ‫الدكتور عبد احل�سني �شعبان‬

‫• الأ�صل يف هذه املادة‪ ،‬درا�سة من�شورة للباحث‬ ‫يف �صحيفة املنرب‪ ،‬التي ت�صدر يف لندن‪ ،‬العدد‬ ‫الثاين واخلم�سون‪� ،‬أيار (مايو) ‪.1999‬‬ ‫يف �أواخر اخلم�سينيات بد�أت تظهر يف مدينة‬ ‫النجف حلقات �صغرية من املتدينني ال�سيا�سيني وقد‬ ‫برز ن�شاط هذه املجموعات كر ّد فعل لهيمنة الي�سار‬ ‫وال�شيوعيني على ال�شارع العراقي بعد ثورة ‪14‬‬ ‫متوز (يوليو) ‪.1958‬‬ ‫و�إذا كان " التيار القومي" قد �أخذ على عاتقه مهمة‬ ‫الت�صدي للتيار الي�ساري املارك�سي‪ ،‬ف�إن " التيار‬ ‫الإ�سالمي" قد وجد يف التح ّدي الأيديولوجي ما‬ ‫يحقق �أهدافه‪.‬‬ ‫اجلماعات الإ�سالمية التي كانت تلتقي يف �إطار‬ ‫" احلوزات العلمية" ويف " ال�صحن ال�شريف"‬ ‫ويف املنا�سبات اال�سالمية‪ ،‬وخ�صو�ص ًا يف املواكب‬ ‫منوعة‬ ‫احل�سينية والليايل الرم�ضانية‪� ،‬أخذت �أ�سماء ّ‬ ‫مثل "جماعة العلماء" " �شباب العقيدة والإميان" و"‬ ‫ال�شباب امل�سلم"‪ .‬وكان ا�سم "الدعوة" الأبرز بينها‬ ‫و�أخذ مكانه تدريجيا يطغى على الكتل واجلماعات‬ ‫الأخرى‪ ،‬التي اختفى ق�سم كبري منها �أو ذاب‪ ،‬حتى‬ ‫وان كان يف �إطار الواجهات احلركية‪.‬‬ ‫*‬ ‫ ‬ ‫*‬ ‫ ‬ ‫*‬ ‫كان ا�سم ال�سيد ال�صدر حممد باقر يرت ّدد ك�أحد �أبرز‬ ‫االرها�صات الفكرية اجلديدة والواعدة‪ .‬وكنت‬ ‫قد �سمعتُ عنه لأول مرة من ال�صديق حممد �صالح‬ ‫احل�سيني (جارنا الإ�سالمي‪ ،‬الذي كان نا�شط ًا يومها‬ ‫مع التيارات اجلديدة يف احلركة الإ�سالمية وتخرج‬ ‫يف كلية العلوم ببغداد‪ ،‬و�إلتحق لفرتة يف �صفوف‬ ‫الثورة الفل�سطينية‪ ،‬وعمل مع املجموعات املناه�ضة‬ ‫حلكم �شاه ايران‪ ،‬وعينّ م�ست�شار ًا بعد الثورة‬ ‫االيرانية‪ ،‬واغتيل يف بريوت العام ‪ُ 1981‬بعيد‬ ‫احلرب العراقية‪-‬االيرانية ب�أ�شهر واتهمت املخابرات‬ ‫العراقية يف حينها باغتياله‪ .‬وكان احل�سيني قد لعب‬ ‫دور ًا ايجابي ًا مهم ًا يف تعزيز العالقات الفل�سطينية‬ ‫والعربية ‪-‬االيرانية ال�شعبية والر�سمية فيما بعد!)‪.‬‬ ‫ويعك�س هذا املثل التداخل االجتماعي و�أوا�صر‬ ‫اجلرية وال�صداقة‪ ،‬ف�ضال عن التعاي�ش بني التيارات‬ ‫ال�سيا�سية على الرغم من التناق�ض الآيديولوجي‪،‬‬ ‫ففي املدينة ذات القباب الذهبية كان الفكر املنفتح‬ ‫ينبوع حياتها ورافد عالقتها مع اخلارج منذ قرون‪،‬‬ ‫حيث �شهدت جامعتها التي م�ضى على ت�أ�سي�سها‬ ‫نحو �ألف عام فرتات ازدهار‪ ،‬موا�صلة تقاليد البحث‬ ‫العلمي على الرغم من حماوالت الإق�صاء والعزل‪.‬‬ ‫كان املوزائيك العراقي يظهر �أحيان ًا ب�ألوانه‬ ‫املختلفة وامل�ؤتلفة يف تلك املدينة املم ّيزة‪ ،‬لي�س يف‬ ‫وحدة عبثية �أو م�صطنعة‪ ،‬بل بتداخل وتفاعل‬ ‫ف�سيف�سائي جميل‪ ،‬حيث ُيربز امل�سافات املتّ�صلة‬ ‫واملنف�صلة‪ ،‬املتقاربة واملتباعدة‪ ،‬بني اخلطوط‬ ‫واحلقول والألوان‪ .‬فكنت جتد الي�ساري و‬ ‫الإ�سالمي والقومي على حد �سواء يف البيت‬ ‫واحلي وال�شارع واملحلة واملدر�سة‪.‬‬ ‫و�إذا عدتُ �إىل فرتة �أواخر اخلم�سينيات وبداية‬ ‫ال�ستينيات وجدت ال�سيد ال�صدر حمور احلركة‬ ‫الإ�سالمية ذات الأبعاد الفكرية اجلديدة‪،‬‬ ‫خ�صو�ص ًا و�أنه حاول �أن ينف�ض الغبار عن‬ ‫الواقع الفكري والثقايف الذي علق بها وجعلها‬ ‫�أ�سرية تكرار للما�ضي‪ ،‬و�إنْ كانت هناك حماوالت‬ ‫جتديدية وحتديثية‪ ،‬لكنها ظ ّلت حمدودة قيا�س ًا‬ ‫مبحاوالت ال�سيد ال�صدر‪ ،‬حيث �أك�سبها طابع ًا‬ ‫ع�صري ًا وبعد ًا ح�ضاري ًا ونفحة �أكرث �إن�سانية‪،‬‬ ‫مولي ًا اهتمام ًا متعاظم ًا باجلوانب االجتماعية‪،‬‬ ‫مقارن ًا ذلك بفل�سفات معا�صرة من دون �أن يعلن‬ ‫عن رف�ضها ب�صورة م�سبقة!‬ ‫قر�أ ال�سيد ال�صدر املارك�سية من م�صادرها ح�سب‬ ‫قناعتي ومل يقر�أ عنها‪�( .‬أعني كتب مارك�س‬ ‫ولينني بالطبعة العربية التي كانت متوفرة يف‬ ‫حينها) وجاء �إليها عرب فل�سفة �إ�سالمية عميقة‬ ‫الغور يف التاريخ‪ .‬وحاول " نقدها" حيث كان‬ ‫بنا�ؤه الفكري واملعريف ومنظومته العلمية تزداد‬ ‫عمق ًا و�شمو ًال‪ .‬وحني �أقول �أن ال�سيد ال�صدر‬ ‫قر�أ املارك�سية من م�صادرها‪ ،‬ف�إنني �أعني فرتة‬ ‫�أواخر اخلم�سينيات‪ ،‬التي �شهدت "انفتاح ًا"‬ ‫ن�سبي ًا يف �سوق الكتاب وخا�صة املارك�سي ب�شقيه‬ ‫ال�سوفييتي وال�صيني‪ .‬وهذا التاريخ ابتد�أ بعد‬ ‫ثورة ‪ 14‬متوز (يوليو)‪ ،1958‬وح�سب تقديري‬ ‫هو تاريخ تكوين وت�أ�صيل املعرفة املارك�سية يف‬ ‫العراق‪ ،‬فقد كانت املارك�سية قبل ذلك ال تزيد عن‬ ‫كتاب " البيان ال�شيوعي " الذي ترجمه خالد‬ ‫بكدا�ش العام‪ 1937‬و�سجاالت روادها الأوائل‬ ‫الرحال وزمالئه وبع�ض‬ ‫يف العراق ح�سني‬ ‫ّ‬ ‫الكراري�س والكتيبات واملن�شورات ذات الطابع‬ ‫العملي والتنظيمي مبا فيها م�ؤلفات فهد وح�سني‬ ‫ال�شبيبي وعبد الفتاح ابراهيم وعزيز �شريف‬ ‫وبع�ض كتابات " الأهايل" و"الر�أي العام"‪،‬‬ ‫وبالطبع كتابات �صحافة احلزب ال�شيوعي‬ ‫ال�س ّرية والحق ًا العلنية بعد ثورة العام ‪.1958‬‬ ‫وميكنني القول مل ي� ِأت �إىل ال�شيوعية‬ ‫ ‬

‫تبحر يف نظرياته الهرم الفكري للتيار الإ�سالمي املعا�صر‪� ،‬شكل ب�آرائه‬ ‫قبل هذا التاريخ من قر�أ مارك�س �أو ّ‬ ‫و�أفكاره‪ .‬و�أظن �أن ذلك مل يكن متاح ًا لل�شبيبة التجديدية وبعمق فكره و�شجاعته مرجعية مهمة‪،‬‬ ‫ا�ستيعابه‪ ،‬و� مّإنا جا�ؤوا �إليها بحكم املبادئ العامة‪ ،‬بل لعلي �أقول من �أهم املرجعيات املعا�صرة يف الفكر‬ ‫التي ر ّددتها تلك املن�شورات ومواقف احلزب �ضد الإ�سالمي املعا�صر‪.‬‬ ‫*‬ ‫* ‬ ‫اال�ستعمار ومن خالل �أحداث حمددة يف العام ‪ * 1948‬‬ ‫�ضد معاهدة بورت�سموث ويف العام ‪ 1952‬حيث ويف العام‪� 1977‬أنهيت درا�ستي العليا وعدت �إىل‬ ‫حدثت انتفا�ضة ت�شرين ويف العام ‪ 1956‬انت�صار ًا بغداد تنفيذ ًا لقرار �سيا�سي (حزبي) بعد انقطاع‬ ‫لل�شقيقة م�صر ووقوف ًا �ضد حلف بغداد الذي ت�أ�س�س دام ب�ضع �سنوات‪ .‬بعد �أيام من عودتي قمت بزيارة‬ ‫يف العام‪� ،1955‬إ�ضافة �إىل قوة املثل الذي �ضربها ملدينة النجف (م�سقط ر�أ�سي) لت�صفية بع�ض‬ ‫املتع ّلقات العائلية منها ما يتعلق بالنفو�س وبع�ض‬ ‫ال�شيوعيون �آنذاك‪.‬‬ ‫حني قر�أ ال�سيد ال�صدر املارك�سية‪ ،‬مل يقر�أها من زاوية الأمالك‪ .‬ويف الطريق �إىل النجف حدثت مفارقة‬ ‫�سيا�سية بل قر�أها من زاوية فل�سفية واجتماعية‪ ،‬مهمة‪ .‬مل �أرغب حينها يف قيادة �سيارتي بعد انقطاع‬ ‫وهو م�س ّلح بفكر �آخر‪ .‬وقر�أها وكانت تدور يف ل�سنوات‪ ،‬بل ّ‬ ‫ف�ضلت كراء �سيارة �أجرة من الكراج‬ ‫ر�أ�سه ثمة �أفكار و�آراء وارها�صات ملفكرين وفال�سفة املخ�ص�ص‪ .‬وذهبنا �أخي حيدر و�أنا �إىل هناك‪ .‬ومل‬ ‫وباحثني‪ .‬وقد انعك�س ذلك يف كتاباته التي اتّخذت تكن ال�سيارات متو ّفرة وبعد انتظار حوايل ن�صف‬ ‫الطابع ال�سجايل وال�سمات البحثية‪ ،‬يف تقليب �ساعة ق ّررنا العودة �إىل البيت وت�أجيل فكرة الزيارة‬ ‫الفكرة ونقي�ضها بحث ًا عن احلقيقة وو�صو ًال �إليها‪� .‬إىل يوم �آخر‪ ،‬وقبل �أن نرتك املكان ف�إذا ب�أحد الأخوان‬ ‫ولعل الروافد الفكرية والروحية التي غ ّذت ال�سيد يبادرنا بال�سالم ويق ّدم لنا نف�سه باعتباره �صديق ًا‬ ‫ال�صدر قد لعبت دور ًا يف تكوين �شخ�صيته التي للدكتور ناه�ض (من �آل �شعبان)‪ .‬وكنت يف الواقع‬ ‫مت ّيزت بالثقة العالية بالنف�س‪ ،‬خ�صو�ص ًا باختزانه قد عرفته بعد حلظات وحاولت �أن �أتذكره جيد ًا‪..‬‬ ‫�إنه"‪ ...‬حمي الدين" وهو من القوميني النا�صريني‬ ‫هذا الكم الهائل من املعرفة‪.‬‬ ‫(احلزب العربي اال�شرتاكي‪ ،‬الذي كان �أبرز وجوهه‬ ‫*‬ ‫* ‬ ‫* ‬ ‫ن�شطت احلركة الإ�سالمية ال�شيعية على نحو ملحوظ عبد الرزاق �شبيب وال�سيد �أحمد احلبوبي وتوفيق‬ ‫ومت�صاعد يف �أوا�سط ال�ستينيات‪ ،‬حيث �شهدت امل�ؤمن و�آخرون)‪.‬‬ ‫جامعة بغداد وغريها بع�ض الن�شاطات الإ�سالمية‪ ،‬ا�ست�أجر �صاحبنا �سيارة �أجرة على نحو �سريع‬ ‫ويف مقدمتها املواكب احل�سينية احلا�شدة‪ ،‬وكانت وا�صطحبنا معه‪ ،‬ويف الطريق قام ب�ضيافتنا يف‬ ‫تلك الن�شاطات تتم ّيز عن الن�شاطات التي �سبقتها احللة‪ ،‬و�أ�ص ّر بعد الو�صول �إىل النجف‪ ،‬املبيت يف‬ ‫بالظهور ب�صورة م�ستقلة وجماهريية‪ ،‬خارج نطاق داره و�أق�سم على ذلك مع وعد ب�إي�صالنا �صباح اليوم‬ ‫العمل التعبوي الإ�سالمي التقليدي‪ ،‬ا ّال �أنه مل يظهر التايل ب�سيارته �إىل حيث نريد‪ .‬وحاولنا االعتذار‬ ‫بعد كحركة مناف�سة للقوى ال�سيا�سية التقليدية والتم ّل�ص ولكن دون جدوى‪ ،‬وحلف �أغلظ االميان‬ ‫كال�شيوعيني والبعثيني والقوميني العرب والأكراد‪ .‬على �أن ن�أكل "القيمر والع�سل" �صباح اليوم التايل‬ ‫ويربز ذلك وا�ضح ًا حيث ت�صارعت هذه القوى على لتكتمل "العزمية" على حد تعبريه!‬ ‫الفوز يف املقاعد املخ�ص�صة لإحتاد الطلبة‪ ،‬حيث نال بعد �إحلاح �شديد ورغبة ان�سانية يف التوا�صل‬ ‫ال�شيوعيون �أغلبية �ساحقة يف (�آذار‪/‬مار�س ‪ )1967‬والعتبارات اجتماعية وعائلية ا�ضطررنا �إىل‬ ‫الر�ضوخ مل�شيئته‪ ،‬وقبلنا بكل اعتزاز وممنونية‬ ‫ناهيكم عن النقابات واالحتادات املهنية الأخرى‪.‬‬ ‫ولعل الن�شاطات الإ�سالمية ذات الوجهة امل�ستقلة �ضيافته وكرمه‪ .‬فاتّ�صلنا ب�أقاربنا لنخربهم‬ ‫قد �أخذت تربز مثل زيارة ال�سيد حم�سن احلكيم �إىل بو�صولنا وق�ضاء الليلة عند م�ضيفنا و�صديقنا‪.‬‬ ‫�سامراء والكاظمية يف العام ‪ 1963‬وما بعدها‪ ،‬حيث امت ّد احلديث مع م�ضيفنا �إىل الكثري من نواحي‬ ‫كانت ت�شكّل عن�صر �ضغط على ال�سلطات احلاكمة من احلياة واملجتمع‪ ،‬وكان ي�شاطرنا �سخطه وا�ستياءه‬ ‫جهة‪ ،‬وتعبرّ يف الوقت ذاته عن حت ّرك جماهريي ذي من الأو�ضاع و�سرعة تدهورها مع �شيء من اللوم‬ ‫طبيعة حمددة من جهة �أخرى‪ .‬ومع تطور احلركة "جلبهتنا العتيدة"!‬ ‫الإ�سالمية ف�إن قيادة ال�سيد ال�صدر (الذي كان �أحد ويف دار م�ضيفنا التقينا ب�شاب خجول‪ ..‬ق ّدم لنا‬ ‫منحى �آخر‪ ،‬بعيد ًا عن نف�سه " �أو�س" و�أردف امل�ضيف ابن عبد الرزاق‬ ‫�أبرز الدعاة الأوائل) قد �أخذت ً‬ ‫توجهت حميي الدين‪ ،‬وبعد �أخذ ورد وا�ستف�سار عن الأحوال‬ ‫العمل التنظيمي واملمار�سات اليومية‪ ،‬حيث ّ‬ ‫وتف ّرغت للق�ضية الفكرية ومل�سائل البحث‪ .‬وكان ذلك والأهل وال�صحة‪� ،‬س�ألني بكل �أدب‪ ،‬بعد �أن عرف‬ ‫ك�سب ًا كبري ًا للحركة الإ�سالمية وللفكر الإ�سالمي اجتاهي الفكري حينها‪� ،‬إنْ كنتُ قد قر�أت لل�سيد‬ ‫املعا�صر لي�س يف العراق وحده‪ ،‬بل يف العاملني ال�صدر �أو تعرفت عليه‪ .‬ف�أجبته بكل �أ�سف‪ ..‬لكنني‬ ‫العربي و الإ�سالمي وعلى ال�صعيد الإن�ساين �أي�ض ًا‪ ،‬كنت قد �سمعت عنه الكثري وتابعت منذ زمن بع�ض‬ ‫يدي‪ ،‬و�أ�ضفت بودي لو‬ ‫حيث فرز �أحد �أبرز مفكريه ليم ّثل مكان ًا كبري ًا يف ق ّمة الكتابات التي وقعت بني ّ‬

‫امريكا والبرتول‬

‫ا�ستطعت الإطالع على كتاباته وكتبه حتديد ًا‪.‬‬ ‫وهنا �شعرت بنق�ص ثقافتي الإ�سالمية املعا�صرة �أمام‬ ‫هذا ال�شاب‪ ،‬وخ�صو�ص ًا ما ا�ستج ّد يف �ساحة الفكر وما‬ ‫يدور حوله اجلدل والنقا�ش وا�سع ًا‪ .‬وقررت حينها‬ ‫�أن �أتف ّرغ لقراءة القر�آن بالكامل وبع�ض املراجع‬ ‫والكتب اال�سالمية‪ ،‬وهو ما فعلته الحق ًا يف العام‬ ‫‪ 1978‬يف بغداد‪ ،‬ويف العام ‪ 1982‬يف كرد�ستان‬ ‫دونت ذلك يف �أكرث من منا�سبة‪( .‬وقد‬ ‫(العراق) وقد ّ‬ ‫ّ‬ ‫متخ�ض عن قراءاتي تلك �أربعة كتب هي‪� :‬أمريكا‬ ‫والإ�سالم ‪ 1987‬والإ�سالم وحقوق االن�سان ‪2001‬‬ ‫والإ�سالم واالرهاب الدويل ‪ 2002‬وفقه الت�سامح يف‬ ‫الفقه العربي‪ -‬الإ�سالمي‪).2005 ،‬‬ ‫و�أخربين ال�شاب ب�أن كتب ال�سيد ال�صدر‬ ‫ ‬ ‫ممنوعة‪ ،‬ف�س�ألته �إنْ كان هذا بعد حركة �شباط‬ ‫(فرباير) ‪ 1977‬املعروفة بانتفا�ضة خان الن�ص‬ ‫(الطريق بني النجف وكربالء) حيث ت�ص ّدت جماهري‬ ‫حا�شدة يف م�سرية متميزة ل�شعارات حكومية‪ ،‬منددة‬ ‫بالتمييز ومعلنة معار�ضتها علن ًا للنهج ال�سيا�سي‬ ‫ال�سائد‪� ،‬أم قبله؟‬ ‫وعرفت يف ما بعد �أن ن�شاط ال�سيد ال�صدر الفكري‬ ‫ومرجعيته قد تع ّر�ضت للم�ضايقة قبل ذلك �سواء‬ ‫من جانب ال�سلطات احلاكمة �أو من جانب املرجعية‬ ‫الدينية‪ ،‬التي ارتابت من العمل ال�سيا�سي واحلزبي‪،‬‬ ‫والحق ًا يف العام ‪ 1980‬اعتقل ال�صدر وقيل �أنه ع ّذب‬ ‫حتى فارق احلياة ومعه �أخته بنت الهدى وظل‬ ‫م�صريه جمهو ًال مبا ميكن �إدراجه �ضمن املختفني‬ ‫ق�سري ًا ح�سب امل�صطلح القانوين الدويل الذي‬ ‫ت�ستخدمه الأمم املتحدة‪ .‬وقبل ذلك تويف حتت‬ ‫التعذيب ممثله يف بغداد ال�شيخ عارف الب�صري(يف‬ ‫الن�صف الأول من ال�سبعينيات)‪.‬‬ ‫لذلك مت حظر كتب ال�سيد ال�صدر‪ ،‬بل انها �أ�صبحت‬ ‫من �أخطر املحظورات ويف القائمة ال�سوداء للكتب‬ ‫املمنوعة‪ .‬وعندما مت كب�س داري يف العام ‪(1981‬حني‬ ‫كنت قد غادرت العراق و�أ�صدرت كتاب ًا يف بريوت‬ ‫عن النزاع العراقي‪ -‬االيراين) مت العثور على‬ ‫كتب ال�سيد ال�صدر �ضمن جمموعة كراري�س وكتب‬ ‫�إ�سالمية احتار بها "املكلفون" باملهمة ومت م�صادرة‬ ‫جميع كتبي ووثائقي ومقتنياتي ال�شخ�صية‪( .‬وقد‬ ‫اكت�شفت يف وقت الحق �أن هذه الكتب ويف فرتة ما‬ ‫بعد انهيار الو�ضع يف العراق‪� ،‬سوا ًء حقبة احل�صار‬ ‫الدويل �أو بعد االحتالل‪ ،‬كانت قد وجدت طريقها �إىل‬ ‫الأ�سواق و�أك�شاك املكتبات يف �شارع املتنبي‪ ،‬وقد‬ ‫�أخربين ال�صديق العتيق علي العاين �أنه ا�شرتى‬ ‫كتب ًا قدمية ووجد �إ�سمي مكتوب ًا عليها ويعود ق�سمها‬ ‫الأكرب �إىل فرتة ال�ستينيات ومازحني ب�أنه �سيقوم‬ ‫بجمع مكتبتي بعد �أن �صادرها اجلالوزة‪).‬‬ ‫�أعود �إىل ال�شاب الذي طلبت منه اعارتي ولو لتلك‬ ‫الليلة �أحد م�ؤلفات ال�سيد ال�صدر لالطالع عليها‪.‬‬ ‫ّ‬ ‫ان�سل �إىل‬ ‫وبعد مماطلة وتردد كدت �أن�سى فيها طلبي‪،‬‬

‫عن موقع (‪)cartoonmovement‬‬

‫احدى الغرف‪ ،‬ثم عاد بعد دقائق حام ًال كتاب ال�سيد‬ ‫ال�صدر " فل�سفتنا" ليقدمه يل قائ ًال "هذا جوهرة‪:‬‬ ‫ع�سى الله �أن يهدينا �سواء ال�سبيل"‪.‬‬ ‫بعد �أن ت�ص ّفحت الكتاب وقر�أت عناوينه‬ ‫ ‬ ‫وفهار�سه وم�صادره‪ ،‬حتى ا�ستلمني تلك الليلة‪� ،‬إىل‬ ‫الفجر‪ ،‬لكنني على الرغم من تعبي كنتُ م�ستمتع ًا‬ ‫ومنده�ش ًا مما اكت�شفت‪ ،‬م�أخوذ ًا باللغة الأنيقة‬ ‫واملفردة اجلميلة والفكرة العميقة وخا�صة منهج‬ ‫احلجة‬ ‫البحث وحيوية املادة و�أ�سلوب مقارعة‬ ‫ّ‬ ‫باحلجة‪ ،‬وال يخفى على القارئ الكرمي �أنني حني‬ ‫ّ‬ ‫قر�أت ال�سيد ال�صدر‪� ،‬إمنا كنت �أقر�أ و�أنا من ر�أي �آخر‬ ‫وتيار فكري خمتلف يف حينها!‬ ‫�أفاق ال�شاب مبكّر ًا‪ ،‬لي�ساعد يف حت�ضري الفطور‬ ‫اللذيذ‪ ..‬ولكن �شيئ ًا ما كان يف عينه وبالت�أكيد يف‬ ‫ر�أ�سه‪ ..‬كان ثمة �أ�سئلة يطرحها بحياء وتهذيب‬ ‫عن " لذة الفكر" قبل " لذة الطعام"‪ .‬كان ال�شاب قد‬ ‫ا�ستجمع فكره فبادرين بعد �صباح اخلري‪ :‬هل منت‬ ‫جيد ًا‪ ..‬وهل �أخذت فكرة عن ال�سيد ال�صدر والكتاب!؟‬ ‫قلت له ال زلت �أدور يف دواليبه و�أ�ستذكر بع�ض جمله‬ ‫وعباراته‪ .‬ثم �أردفت بالقول لكن طمعي ازداد �أكرث‪،‬‬ ‫خ�صو�ص ًا بعد معرفتي بوجود كتاب " اقت�صادنا"‬ ‫حيث حاولت �أن �أ�س�أل عنه بطريقة غري حمرجة‪.‬‬ ‫و�أخربين ال�شاب ب�أن كتاب " فل�سفتنا" ال يعود له‬ ‫و� مّإنا تركه �أحد اال�صدقاء لديه" �أمانة" لأنه م�سافر‬ ‫ملدة طويلة‪ .‬وفوجئت بانفتاح �أ�ساريره بعد حني‪،‬‬ ‫فاقتادين �إىل تلك الغرفة و�سحب حقيبة كبرية كان قد‬ ‫و�ضعها حتت ال�سرير‪ ،‬و�أخذ يفت�ش فيها حتى وجد‬ ‫كتاب " اقت�صادنا" فناولني �إياه من�شرح ًا‪ .‬رمبا يعود‬ ‫ذلك �إىل تو ّثق معرفته ب�شخ�صي وثقته بي‪ ،‬خ�صو�ص ًا‬ ‫وقد عرف اخت�صا�صاتي وان�شغايل الأكادميي‪.‬‬ ‫طلب مني ال�شاب اعادة الكتابني بعد الفراغ منهما‪.‬‬ ‫ولكن عندما علم ب�أنني �س�آخذهما معي �إىل بغداد‪،‬‬ ‫طلب مني احلذر ال�شديد وو ّدعني معترب ًا تلك هديته‬ ‫�سيتن�صل عنهما‪ ،‬ورمبا‬ ‫يل‪ ،‬و�إنْ كان قد �أبلغني ب�أنه‬ ‫ّ‬ ‫عن معرفتي �إنْ كانت ال�سلطات قد �ضبطتهما معي‪.‬‬ ‫�أتذكّر ذلك احلادث دائم ًا ومن خالله �أ�ستعر�ض دور‬ ‫الفكر و�أهمية الكلمة‪ .‬وانْ كنتُ �أحيان ًا ا�ستغرب حني‬ ‫�أرى حكومات متلك كل و�سائل القوة وال�سلطان‪،‬‬ ‫لكنها تخاف من مفكر �أعزل �أو �صاحب ر�أي ال ميلك‬ ‫حتى و�سيلة لتعميم ون�شر �أفكاره‪ ،‬ف�إين �أدرك الآن‬ ‫على نحو �أكرب دور الفكر يف ال�صراع ويف املنازلة‬ ‫وهو ما ينبغي ايال�ؤه با�ستمرار االهتمام الذي‬ ‫ي�ستحقه‪.‬‬ ‫*‬ ‫* ‬ ‫* ‬ ‫يف �أوا�سط ال�سبعينيات بد�أت مرجعية ال�سيد‬ ‫ال�صدر الفكرية تفر�ض نف�سها‪ ،‬خ�صو�ص ًا بغياب‬ ‫املرجعية القيادية لل�سيد حم�سن احلكيم الذي تويف‬ ‫العام‪ 1970‬على الرغم من انخراط ال�سيد ال�صدر يف‬ ‫الن�شاط الفكري والثقايف‪ ،‬ا ّال �أن احلركة الإ�سالمية‬ ‫اعتربته مرجعيتها الفكرية وغ ّذت كتاباته وكتبه‬ ‫مفا�صلها التنظيمية وحلقاتها احلزبية‪ ،‬و�صاغت‬ ‫جز ًءا مهم ًا من منظومتها و�أطروحاتها ال�سيا�سية‪.‬‬ ‫وبالقدر الذي كانت مرجعية ال�سيد ال�صدر ت�شكّل‬ ‫نقطة جذب وا�ستقطاب للحركة اال�سالمية‪ ،‬كانت‬ ‫احلكومة تنظر �إليها باعتبارها عن�صر خطر و�إخالل‬ ‫بالأمن وبتوجهات ال�سلطات ال�سيا�سية‪.‬‬ ‫ويف �شباط (فرباير) ‪ 1977‬اندلعت ه ّبة �شعبية ذات‬ ‫طابع �إ�سالمي " �شيعي" بال�ضد من النهج ال�سيا�سي‬ ‫الر�سمي ال�سائد و ُعرفت بحركة �أو انتفا�ضة "خان‬ ‫الن�ص"‪ .‬و�أثارت تلك احلركة اهتمام ًا جديد ًا بالتيار‬ ‫الإ�سالمي ولفتت النظر �إىل دوره وقوته من جهة‪،‬‬ ‫و�إىل قدرته على التعبئة ال�سيا�سية واملعنوية من‬ ‫جهة �أخرى‪.‬‬ ‫وللأ�سف ف�إن التيار ال�شيوعي واملارك�سي مل يدرك‬ ‫دور هذه احلركة ومل يتخذ املوقف ال�سليم يف‬ ‫تقييمها‪ ،‬فاعترب ه ّبة �شباط (فرباير) ‪ 1977‬حركة‬ ‫رجعية و�أعلنت القيادة عن وقوفها " بحزم مع ال�سلطة‬ ‫الوطنية وحزب البعث العربي اال�شرتاكي احلليف"‬ ‫�ضد " الن�شاطات الت�آمرية املعادية‪ ،‬حتت �أية �صورة‬ ‫ظهرت وب�أي �شعارات ت�سرتت" وذهبت �أكرث من ذلك‬ ‫حني اعتربت " ان اتخاذ اجراءات احلزم �ضد الن�شاط‬ ‫الت�آمري حق من حقوق الثورة ومبد�أ يحدد واجبات‬ ‫القوى الثورية يف �صيانة منجزاتها‪"...‬‬ ‫ومل يكن تو�صيف تلك اله ّبة واحلركة التي اندلعت‬ ‫مبعزل عن التقييم اخلاطئ للحكومة العراقية‬ ‫و�إجراءاتها القمعية التع�سفية‪ ،‬حيث اعتربت القيادة‬ ‫ال�شيوعية يف حينها �أن العراق يعترب "الركيزة‬ ‫الثورية الطليعية يف العامل الثالث" يف الوقت الذي‬ ‫كان الو�ضع فيه ينذر باالنحدار‪ ،‬بل ي�سري حثيث ًا يف‬ ‫دروبه الوعرة‪.‬‬ ‫�إن عدم التمكّن من ر�ؤية حقيقة التمييز الطائفي‬ ‫والقمع ال�سيا�سي �ضد الر�أي الآخر وحجب احلريات‪،‬‬ ‫هو الأ�سا�س يف هذه التقديرات اخلاطئة‪ ،‬على الرغم‬ ‫من �أن القاعدة الوا�سعة للتيار املارك�سي‪ -‬ال�شيوعي‬ ‫مل تكن مع هذا التوجه‪ ،‬فقد �أدركت تلك ب�سليقتها‬ ‫الثورية �أن م�صدر القمع واحد‪ ،‬و�أن اجراءات‬ ‫التنكيل �ستطال اجلميع و�إن خط الرتاجع عما هو‬ ‫معلن مل يكن بحاجة �إىل �إي�ضاح‪ ،‬فحتى الهوام�ش‬ ‫ال�ضيقة مت ت�صفيتها تباع ًا‪ ،‬ويف �إطار خطة محُ كمة‬ ‫وبارعة!!‪.‬‬ ‫* �أكادميي ومفكر‬


‫‪10‬‬

‫‪No.(251) - Thursday 17 May , 2012‬‬

‫العدد (‪ - )251‬اخلمي�س ‪� 17‬أيار ‪2012‬‬

‫ثقـافـة‬

‫ّ‬ ‫با�سم فرات يبلغ النهر من مغتربه البعيد في ق�صائد مفعمة برموز و�شعور بالفقد والحنين‬ ‫يطلق ال�شاعر العراقي با�سم فرات يف جمموعته اجلديدة "بلوغ النهر" ق�صائد كتبت‬ ‫يف عدة بلدان يف ال�شرق االق�صى ويف نيوزبلندا وحتمل اىل القارئ �صورا وم�شاعر‬ ‫وافكارا من املا�ضي واحلا�ضر وهي اجماال ت�أتي متجيدا للحياة‪.‬‬ ‫جاءت املجموعة يف ‪� 104‬صفحات متو�سطة القطع وبغالف من ت�صميم الفنان �صدام‬ ‫اجلميلي حمل اىل جانب العنوان وا�سم ال�شاعر بالعربية ما بدا انه الرتجمة اليابانية‬ ‫على االرجح لذلك‪ .‬وقد �صدرت املجموعة عن دار احل�ضارة للن�شر يف القاهرة‪.‬‬ ‫بغداد ‪ -‬النا�س‬

‫كثير من ه��ذه الق�صائد نظم في هيرو�شيما‬ ‫و�أماكن غيرها من اليابان وفي الو�س وفيتنام‬ ‫وتايالند ونيوزيلندا‪.‬‬ ‫يكتب با�سم فرات في �صور متتابعة تفي�ض‬ ‫بم�شاعر ورم ��وز وبمو�سيقى ال تبتعد عن‬ ‫كلماته لكنها دائ �م��ا مو�شحة بنغم حزين‬ ‫وب�شعور بالفقد والحنين في احيان كثيرة‪.‬‬ ‫الق�صيدة االولى ربطت بين معتقدات دينية‬ ‫�إ�سالمية وما �شاهده ال�شاعر في هيرو�شيما‬ ‫وعنوانها "البراق ي�صل الى هيرو�شيما"‪.‬‬ ‫ق��ال في هام�ش "و�سط هيرو�شيما ومقابل‬ ‫قلعتها ينت�صب تمثال لفر�س مجنح ذكرني‬ ‫بالبراق" اي الفر�س التي امتطاها الر�سول‬ ‫محمد الى الم�سجد االق�صى‪..‬‬ ‫ويتحدث با�سم فرات عن هذا البراق الجديد‬ ‫الذي لم يقي�ض له نبي يمتطيه فيقول "امام‬ ‫قلعة هيرو�شيما‪ /‬وح �ي��دا‪ /‬يقف البراق‪/‬‬ ‫دون نبي يمتطيه‪ /‬ح��ام�لا اح�لام��ا‪ /‬فقدت‬ ‫�صالحيتها‪ /‬يجري النهر تحته‪ /‬نزقا يني�ض‬ ‫بالجنون‪ /‬كثيرون مروا من امامه‪ /‬يرتقون‬

‫ان�شغاالتهم‪.‬‬ ‫"ولم يرفعوا ر�ؤو��س�ه��م ب�ع��د‪ /‬متجاهلين‬ ‫الغبار وقد بنى‪ /‬م�ستعمرات على جناحيه‪/‬‬ ‫ح�ت��ى ال�ط�ي��ر ال ��ذي ات �خ��ذ م��ن ر�أ���س��ه مكانا‬ ‫لع�شه‪ /‬م��ا ع��اد ي�غ��ري ال�سائحين بالتقاط‬ ‫ال�صور التذكارية‪.‬‬ ‫"اليافطة وه� ��ي ت �ئ��ن ت �ح��ت ح ��واف ��ره‪/‬‬ ‫ا�ست�سلمت لو�شايات الزمن و�سباق االر�ضة‪/‬‬ ‫من فحولته ي�سخر المراهقون‪ /‬قوائمه التي‬ ‫ك ��ان ي �خ��ب ب �ه��ا ط��وي�ل�ا‪ /‬اي �ح��اء لمجاعات‬ ‫و�أوب �ئ��ة‪ /‬بينما ال�ب��راق منتظر م��ن يواريه‬ ‫التراب بعيدا‪ /‬ن�سي ان يحلم بنبي يمتطيه"‪.‬‬ ‫وننتقل بعد ذلك الى ق�صيدة "ال�ساموراي" اي‬ ‫المقاتل الياباني القديم ال�شهير‪ .‬يجول با�سم‬ ‫فرات في هذه الق�صيدة بين الواقع والرمز‪.‬‬ ‫ال�ساموراي كان واقعا وتحول االن الى رمز‬ ‫فان يمثل تقاليد اماتها التاريخ‪.‬‬ ‫يقول "يعتمر خوذته‪ /‬يمت�شق �سيفه‪ /‬الذي‬ ‫يكاد يناف�سه‪ /‬على قوامه‪/‬يتمنطق بالفوالذ‪/‬‬ ‫انه بكامل ابهته‪ /‬فيه رائحة التاريخ‪ /‬وبقايا‬ ‫غ�ب��اره‪ /‬ولأن��ه ل��م يجد فر�سانا‪ /‬ليقاتلهم‪/‬‬ ‫خ���ص���ص��وا ل��ه رك��ن��ا‪ /‬ف��ي ال �م �ت �ح��ف‪ /‬وفي‬ ‫المهرجانات‪.‬‬

‫"تراه يجل�س على �صخرة‪ /‬قرب ق�صره‪/‬‬ ‫او ي�ق��ف ف��ي زاوي ��ة م��ا‪ /‬تلتقط ل��ه ال�صور‬ ‫ال��ت��ذك��اري��ة‪ /‬م ��ع االط� �ف���ال‪ /‬وف���ي اح�سن‬ ‫االح � � ��وال‪ /‬ي�ت�ب�خ�ت��ر ام� ��ام ال � � ��زوار‪ /‬وفي‬ ‫ال �م �� �س��اء‪ /‬ع �ن��دم��ا ت�ن�ف����ض ال��ع��وائ��ل‪ /‬الى‬ ‫مهاجعها‪ /‬ي�ج��رد م��ن اب�ه�ت��ه‪ /‬وي��رك��ن‪ /‬في‬ ‫زاوية �شبه مظلمة‪ /‬في متحف ما‪ /‬بانتظار‪/‬‬ ‫مهرجان‪ /‬جديد"‪.‬‬ ‫ال �ق �� �ص �ي��دة ال �ت��ي ت�ل�ت�ه��ا ه ��ي "الهنمي في‬ ‫هيرو�شيما"‪ .‬وال �ه �ن �م��ي ه ��ي اح �ت �ف��االت‬ ‫اليابانيين بتفتح زه��رة الكرز‪ .‬وال�ساكورا‬ ‫هي زهرة الكرز باليابانية‪.‬‬ ‫يقول "في احتفاالت الهنمي‪ /‬عليك ان تحتفي‬ ‫بالفرح‪ /‬وتطرد احزانك بعيدا‪ /‬تحت ا�شجار‬ ‫ال�ساكورا‪ /‬تنادم �ضحكات الجميع‪ /‬وتمنح‬ ‫ال�ن���س�ي��ان ف��ر��ص��ة ان يت�سلل ال �ي��ك‪ /‬تحيي‬ ‫ذك��ري��ات��ك ف��ي ده��ال�ي��ز م �ف �ق��ودة‪ /‬ف��ي حديقة‬ ‫ال�سالم"‪.‬‬ ‫في ق�صيدة "عن الغريب ال��ذي �صار واحدا‬ ‫منا" التي نظمها في فينتيان عا�صمة الو�س‬ ‫ي�ق��ول "ها ان���ذا‪ ..‬ق��دم ف��ي ميكون و�أخ��رى‬ ‫في االم��ل‪ /‬ات�أمل ق��وارب ال�صيادين‪ /‬يدلني‬ ‫�صوتهم على م��را���س نخرها االب ��د‪ /‬نائمة‬

‫حيواتهم في غياهب الطحالب‪ /‬يتجولون‬ ‫في خرائب المو�سيقى‪ /‬وحطام ا�صواتهم‪/‬‬ ‫ينبئ عن حكايات ق�ضمتها الجرذان‪ /‬الن�ساء‬ ‫المت�شحات بالفقر والجمال‪ /‬يكورن ال�شاطيء‬ ‫فوق المناقل‪ /‬لتفوح رائحة ال�شهوة والخجل‬ ‫بين اقدام ال�سائحين‪.‬‬ ‫"ان�سل نحو الطرق الملتوية‪ /‬احيي الباعة‬

‫�أدوني�س‪ :‬ل�ست واعظا وال ّ‬ ‫مب�شرا‬

‫يرى �أن "بركان الربيع العربي" لن ينطفئ �أبدا‬ ‫النا�س ‪ -‬متابعة‬

‫ال��رب��اط ‪� -‬أ� �ص��ر �أدون �ي ����س خالل‬ ‫�أم�سية بالمركز الثقافي ثيرفانتي�س‬ ‫بالرباط على �أن يظل وفيا لفل�سفته‬ ‫في ال�شعر والحياة بقوله "�أنا ال‬ ‫�أع��ظ وال �ألقن وال �أب�شر‪� ٬‬أن��ا �أثير‬ ‫الم�شاكل و�أحاول �أن �أجعل النا�س‬ ‫�أكثر تيها وحيرة وتجردا من �أجل‬ ‫�أن يعيدوا التفكير في حياتهم"‪.‬‬ ‫قر�أ �أدوني�س خالل هذا اللقاء ‪ ،‬الذي‬ ‫ي�ن��درج ف��ي �إط��ار �أ��س�ب��وع الآداب‪٬‬‬ ‫بع�ض المختارات من ديوانه "�أول‬ ‫ال�ج���س��د ‪�..‬آخ � ��ر البحر"‪" :‬ربما‬ ‫ل�ي����س ف��ي الأر� � ��ض ح��ب غ �ي��ر هذا‬ ‫ال��ذي نتخيل �أن��ه �سنحظى به ذات‬ ‫ي��وم‪...‬ال �أريد انتماء �أو هوية ‪ ٬‬ال‬ ‫�أريد �سوى لغة للجموح‪�...‬س�أزور‬ ‫المكان الذي كان لنا �صيفا‪...‬وقتي‬ ‫غبار وحبي �صخرة ‪...‬ترانا جرح‬ ‫محمول على طبق من الروابي �أم‬ ‫ترانا ل�سنا �أحد‪."..‬‬ ‫ع ��اد �أدون��ي�����س ل�ي�ل�ت�ه��ا م��ن جديد‬ ‫ليحدثنا ع��ن ع�لاق�ت��ه م��ع ال�شعر‪٬‬‬ ‫�إذ �أن�ه��ا �أك�ب��ر م��ن �أن تكون رابطة‬ ‫ع��ادي��ة ب��ل تتجاوز ذل��ك للم�ستوى‬ ‫الوجودي والروحي "فال�شعر هو‬ ‫من خلقني ‪..‬و�أن��ا �أ�شعر بتوا�ضع‬ ‫كبير تجاهه‪."...‬‬ ‫لقد كان بذلك ي�شير �إلى تلك الق�صة‬ ‫المده�شة التي وقعت له في �صباه‬ ‫ح�ي�ن�م��ا راح م �� �ص��را ع �ل��ى ق���راءة‬

‫ق�صيدة �شعرية في ح�ضرة الرئي�س‬ ‫� �ش �ك��ري ال �ق��وت �ل��ي �إب�� ��ان زي��ارت��ه‬ ‫ل�م�ح��اف�ظ��ة غ �ي��ر ب �ع �ي��دة ع��ن بلدة‬ ‫ال�شاعر وهو ما ي��زال غ�ضا بالكاد‬ ‫يكمل �سنته ‪� 12‬سنة ‪ ٬‬ول��م يدخل‬ ‫المدر�سة بعد‪ ٬‬وهي التجربة التي‬ ‫�ستقوده فعال ‪ ٬‬بعد �إ�صرار وجر�أة‬ ‫منقطعة النظير‪� ٬‬إل��ى تحقيق ما‬ ‫كان قد حلم به‪ ...‬لتكون تلك الق�صة‬ ‫ت�أ�شيرته �إل ��ى ال��دخ��ول �إل ��ى عالم‬ ‫الدرا�سة والحلم في �آن"‪.‬‬ ‫وبروح ال�شاعر الر�ؤيوي ال يعتبر‬ ‫�أدون��ي�����س ن�ف���س��ه ق��د ح �ق��ق �شيئا‬ ‫"ي�ستحق الذكر" ‪ ٬‬فبالرغم من‬ ‫تجربته ال�شعرية الطويلة ي�صر "‬ ‫�أنا ما �أزال �أتتلمذ على العالم وعلى‬ ‫كيفية التعبير عن هذا العالم" ‪ ٬‬هذا‬ ‫االحتفاء الحميمي بقد�سية ال�شعر‬ ‫وه�ي�ب�ت��ه يجعله ي ��ؤك��د �أن نب�ض‬ ‫ق�صيدته الأول��ى التي فتحت عينه‬ ‫على المجهول هو عينه الذي يجعله‬ ‫م��ا ي��زال �أم ��ام ده�شته الأول ��ى في‬ ‫ق�صيدته الأخيرة‪ ..‬كيف ذلك؟‬ ‫يجيب �أدوني�س "لأن الحياة �أو�سع‬ ‫من �أن نقب�ض عليها‪...‬ولأنه ال يمكن‬ ‫ا��س�ت�ن�ف��اد �أو ا��س�ت�ن��زاف الكلمات‬ ‫‪...‬لأن� � ��ه ل��و ح���ص��ل وا�ستوعبت‬ ‫الكلمات اال�شياء لتوقف العالم حتما‬ ‫‪..‬ف��ال�ح�ي��اة دائ �م��ا ت�م��دن��ا بتجارب‬ ‫ج��دي��دة ت�ع�ي��د ل�ل�ك�ل�م��ات وللحياة‬ ‫وهجها"‪.‬هذه اللغة ال�ت��ي لطالما‬ ‫انبهر بها �أدوني�س �إلى درجة ت�ساءل‬ ‫فيها با�ستنكار "هل فعال ن�ستحق‬

‫نحن ال�ع��رب ه��ذه اللغة"؟ "كانت‬ ‫دائ�م��ا على عالقة دائ�م��ة م��ع الفكر‬ ‫خالل التجارب ال�شعرية الجاهلية"‪٬‬‬ ‫متوقفا عند خ�صو�صياتها الداللية‬ ‫والم�ضمونية وتفردها من زاوية‬ ‫�أن��ه��ا "لي�ست ت �ج��ري��دي��ة ب��ل لغة‬ ‫ج�سدانية ذات �صلة وثيقة بالحياة‬ ‫والتفا�صيل اليومية‪..‬مما �أعطى‬ ‫لل�شعر ب �ع��دا م��و��س�ي�ق�ي��ا‪ ٬‬وجعل‬ ‫ال �� �ص��وت ع �ن �� �ص��را ال ي �ت �ج��ز�أ من‬ ‫عنا�صر الق�صيدة‪...‬فاللغة جزء من‬ ‫ج�سد ال�شاعر وكيانه الحي‪...‬وال‬ ‫تقر�أ الق�صيدة �إال ج�سديا‪."..‬ولم‬ ‫ي�ف��ت �أدون �ي ����س خ�ل�ال ه ��ذا اللقاء‬ ‫ان يبرز تحوالت الن�ص ال�شعري‬

‫ال �ع��رب��ي ق��دي�م��ه وح��دي �ث��ه متوقفا‬ ‫عند عالقته بالحقيقة حيث كانت‬ ‫في فترات �سابقة عالقة "ع�ضوية"‬ ‫النها تعبر عن الآمال والأحالم قبل‬ ‫�أن ينف�صل ال�شعر عن الحقيقة مع‬ ‫ظهور اال�سالم‪.‬‬ ‫وب�ع��د �أن انتقد التعامل "الفقهي‬ ‫ال�ضيق" م��ع ال �ن ����ص ال �ق��ر�آن��ي ‪٬‬‬ ‫والذي لم ينفتح معرفيا على دالالته‬ ‫وم�ضامينه ال�م�ت�ع��ددة �أ� �ش��ار �إلى‬ ‫الم�ساهمات الغنية ال�ت��ي قدمتها‬ ‫التجربة ال�شعرية ال�صوفية‪.‬‬ ‫�أم� ��ا ع ��ن ت��رج �م��ة ال �� �ش �ع��ر‪ ٬‬فيرى‬ ‫�أدوني�س �أنها م�ستحيلة من منطلق‬ ‫�أن "ال�شعر �إذا ترجم فقد طبيعته‪"...‬‬

‫غير �أن هذه الترجمة لم تعد م�س�ألة‬ ‫وف��اء في نظره‪( ٬‬فالخيانة جميلة‬ ‫�أح �ي��ان��ا)‪ ٬‬ب��ل � �س ��ؤال مفتوح على‬ ‫قدرة لغة اال�ستقبال على �إب��داع ما‬ ‫ي��وازي �أو ما يرتفع �إل��ى م�ستوى‬ ‫الح�سا�سية ال�شعرية كما ه��ي في‬ ‫الن�ص الأ�صلي‪�...‬أن تكون الترجمة‬ ‫�إع � ��ادة خ�ل��ق �آخ���ر ول�ي����س ن�سخة‬ ‫مطابقة‪."..‬‬ ‫وم��ن جهة �أخ ��رى �أ� �ش��اد �أدوني�س‬ ‫بالربيع ال�ع��رب��ي‪ ٬‬ه��ذه االنعطافة‬ ‫التاريخية "التي لم يقلد فيها العرب‬ ‫ال �غ��رب وال وجهتهم �إديولوجيا‬ ‫م�ع�ي�ن��ة‪ ٬‬و�إن �م��ا ان��دف �ع��وا كبركان‬ ‫‪...‬ل� �ح ��اج ��ة داخ �ل �ي��ة م��ا� �س��ة ل��دى‬ ‫ك��ل واح� ��د ل �ك��ي ي���ش�ع��ر ب��وج��وده‬ ‫وبحريته"‪.‬‬ ‫وي�ضيف "�أنا �أثق �أن هذا البركان‬ ‫ال ��ذي ا�شتعل ل��ن ينطفئ �أب� ��دا‪...‬‬ ‫بالرغم من وجود �صعوبات داخلية‬ ‫كثيرة"‪.‬‬ ‫وانتقد في نف�س الوقت "الخارج‬ ‫ال��ذي ي��داف��ع ع��ن م�صالحه متخذا‬ ‫م� ��ن ح� �ق���وق الإن � �� � �س� ��ان ذري� �ع ��ة‬ ‫وقناعا‪ ٬ "...‬معتبرا �أن��ه لو كانت‬ ‫النية �صادقة لدافع الغرب عن هذا‬ ‫االخ�ت�ي��ار ف��ي فل�سطين‪ ..‬و�أع��رب‬ ‫في ه��ذا ال�صدد عن رف�ضه القاطع‬ ‫لأي ت��دخ��ل �أج�ن�ب��ي ف��ي ال�ش�ؤون‬ ‫الداخلية العربية‪ ٬‬م�ستطردا "من‬ ‫ي�ستعمرنا ال ي�ستطيع �أن يحررنا‬ ‫لأنه محكوم با�ستعباده لنا والدفاع‬ ‫عن م�صالحه‪."...‬‬

‫بابت�سامة وهم من�شغلون‪ /‬عن مقابر القمامة‬ ‫اذ تفي�ض بطقو�سها‪ /‬الن قيامة الجوع ركلت‬ ‫ب��وذا بعيدا‪ .../‬م�ستمتعا بعر�س الطبيعة‪/‬‬ ‫حيث يخالطه رنين ال�سوق‪ /‬احتمي بالمطر‬ ‫من البلل‪ /‬وبالمناداة من �ضجيج الهدوء‪/‬‬ ‫ان���ص��ت ل�ل�ق�ل��وب وه ��ي ت �ت �غ��ام��ز‪ /:‬انظروا‬ ‫للغريب لقد �صار واحدا منا"‪.‬‬

‫نظرات في ّ‬ ‫الق�صة الق�صيرة‬ ‫طالب عبا�س الظاهر‬

‫الق�صة الق�صيرة ع��ان��ت ط��وي�لا خ�لال ال��زم��ن الما�ضي‬ ‫ّ‬ ‫عندنا وم��ا زال��ت‪ ،‬ب��ل لعلها �ستظل تعاني �أي���ض� ًا‪ ،‬وفي‬ ‫مقدمة ما تعانيه ا�ستمرار تداعيات ذاك الواقع المرير‬ ‫بهذا ال�شكل �أو ذاك وبهذه الكيفية �أو تلك‪ ..‬وان�سحاب‬ ‫ظالله القاتمة من الأم�س �إل��ى اليوم ‪ ..‬مما يعني تجدد‬ ‫ا�صطدامها بالحواجز ذاتها‪ ،‬وربما ا�ستجد غيرها‪ ،‬التي‬ ‫ال زال يقيمها بع�ض خبراء الم�ؤ�س�سة الثقافية الر�سمية‬ ‫ـ �أ�ساطين النظر وده��اة ال�ك�لام ـ وي���س��وّ روا ح�صونها‪،‬‬ ‫ويحفظوا بها �أ�سرارها‪ ،‬لتتلبد �سماء الثقافة الأدبية من‬ ‫جديد ب�سحبهم الكثيفة من الغبار والدخان التي تحجب‬ ‫فقط �أ�شعة ال�شم�س‪ ،‬لكنها بالطبع لي�ست كالغيوم التي‬ ‫تجود بالمطر‪� ،‬أولئك ورثة الكرا�سي والم�س�ؤوليات الذين‬ ‫ال يمكن ب�أية حال من الأحوال ع ّد (تقارير فح�صهم) بديال‬ ‫منا�سبا لفي�صل القانون للنظرية االجنا�سية المفتقدة في‬ ‫ق�صتنا العراقية الق�صيرة‪ ،‬ال�ستحالة ت�أثرها‪ ،‬هي الأخرى‪،‬‬ ‫ّ‬ ‫وكما �أولئك بعوامل المحاباة والمجامالت والإخوانيات‪،‬‬ ‫وما �إل��ى ذلك من طبخات العالقات ال�شخ�صانية ‪ ..‬التي‬ ‫كانت وم��ا زال��ت تتحكم بمقا�سات ـ ال�صالح للن�شر من‬ ‫غيره ـ التي ت�ع��ودوا ال�سير ف��ي ركابها ط��وي�لا‪ ،‬ب�سبب‬ ‫كون االحتكام �إل��ى الثوابت يلغي من ح�ساباتها كل تلك‬ ‫المفاهيم الفا�سدة‪ ،‬وكون الأم��ر باخت�صار �شديد‪ ،‬بلورة‬ ‫حقيقية للوعي الجمعي بهذا ال�صدد‪.‬وهو ا�شد ما تحتاجه‬ ‫الق�صة الق�صيرة خ�صو�صا في هذه المرحلة الحرجة ما‬ ‫ّ‬ ‫بين انفتاح ف�ضاءات الحرية المطلقة‪ ،‬ومحاولة التخل�ص‬ ‫من قيود نفق الدكتاتورية ال�ضيق التي رزحت فيه طوي ًال‪،‬‬ ‫لموازنة م�ساراتها وعودتها‪ ،‬ولملمة �أ�شتاتها‪ ،‬وتبعثرها‬ ‫المرير في متاهات الأدلجة ‪ ..‬خالل تلك العقود المظلمة‬ ‫من ال�ضياع عبر ت�سيي�سها لخدمة توجهات الدكتاتور‬ ‫ال �م �ت �ه��ورة‪ ،‬وتعبويتها ف��ي �إدام� ��ة عجلة ال �م��وت لتلك‬ ‫الحروب المدمرة ب�إفراز �سل�سلة (�أدب قاد�سية �صدام)‪� ،‬أو‬ ‫ما �شاكلتها من ال�سال�سل من الإ�صدارات المماثلة‪ ،‬وبين‬ ‫حرية الن�شر و�سهولته التامة ‪ ،‬ومجانية التو�صيف �شعر ًا‬ ‫كان �أم ق�صة ‪ ،‬كما في غيرهما من �أجنا�س الإبداع الأدبي‬ ‫‪� ..‬آخذين بعين االعتبار حداثة عمرها كفن م�ستقل في‬

‫�أدبنا العراقي‪ ،‬بل والعربي �أي�ض ًا ‪ ،‬بالمعنى الفني ولي�س‬ ‫اال�صطالحي كون الق�صة وجدت مع الإن�سان وال تموت‬ ‫�إال بموته‪ .‬بيد �إن مقايي�س الإب��داع الحقيقية في الق�صة‬ ‫مثلما هي في كل الفنون الأدبية ال يمكن �أن تنبع �إ ّال من‬ ‫ذواتها المبدعة‪ ،‬طبع ًا مع مراعاة كال الطرحين �سواء في‬ ‫منحاه القديم (الكال�سيكي)‪ ،‬وكذلك الحديث في موجات‬ ‫ما ي�سمى بالحداثة وما بعد الحداثة‪� .‬إذ �إن الق�صة على‬ ‫وجه الخ�صو�ص ال يمكن ا�ستخال�ص قوانينها‪ ،‬وت�أ�شير‬ ‫جمالية فنها‪ ،‬بمعزل عن متنها الحكائي‪ ،‬من خالل الك�شف‬ ‫عن مديات التخليق في الم�ساحات الإبداعية‪ ..‬ب�إ�ضافتها‬ ‫لمناطق ا�شتغال واعية على خارطة الإب��داع‪ ،‬والت�أ�سي�س‬ ‫في ف��راغ��ات الال�شعور ولي�س الوهم ـ كما في كثير من‬ ‫الأطروحات ـ و�أ�سلبة الطرق بخطوات عملية‪ ،‬لل�سمو في‬ ‫القيم الأ�صيلة للمفاهيم الإن�سانية العميقة غاية الإبداع‪،‬‬ ‫ودي��دن التجارب الحقيقية التي ربما ال ي�ؤ�صلها �شيء؛‬ ‫مثلما ي�ؤ�صلها االق�ت��راب من الب�ؤر المتوهجة‪ ،‬ومراكز‬ ‫الإ�شعاع الإن�ساني‪ ،‬لإ�ضاءة ا�شد الزوايا عتمة في الألم‬ ‫والمعاناة ال��وج��ودي��ة لإن�سان الع�صر‪ ..‬بنبل الغايات‬ ‫لر�سالتها الهادفة من اجل رقي الحياة وحثها �صوب فجر‬ ‫كمالها الآتي‪�.‬أن �أ�شد ما يجذب االنتباه‪ ،‬ويحفز ال�شعور‪،‬‬ ‫وي �ط��رب الطبيعة الب�شرية‪ ،‬وي �ق � ّرب الإن �� �س��ان لتو�أمه‬ ‫الإن�سان بعيد ًا عن جن�سه ولونه وعقيدته‪ ،‬وما �إلى ذلك‬ ‫من م�ح��ددات؛ هي تلك الدغدغات الموحية في مثل ذلك‬ ‫الر�صد ال�شاعري للمكنونات الدفينة في ال ��ذوات‪ ،‬بما‬ ‫تمثله من الم�شتركات الوجودية ما بين الب�شرية‪ ،‬وفي‬ ‫الحديث ال�شريف (النا�س �صنفان‪� :‬أما �أخ لك في الدين �أو‬ ‫نظير لك في الخلق)‪ ،‬وا�ستنفار ذلك القلق الأزلي الم�ستتر‪،‬‬ ‫والبحث الم�ستمر ع��ن الحقيقة و�أ� �س��رار الجمال‪ ،‬لبث‬ ‫الأم��ل‪ ،‬واال�ستجابة لدعواته الملحة‪ ،‬من اجل التحامها‬ ‫في مواجهة الغام�ض والمجهول من الأخطار الخارجية‪،‬‬ ‫وتوحدها لدفع هواج�س الموت‪ ،‬وتهديدات القدر الدائمة‬ ‫بالفناء‪.‬حينئذ ينبثق �شعور مت�أ�صل في الذوات المرهفة‪،‬‬ ‫وتتوهج فيها طاقات جديدة م�ستمدة من خزين التجربة‬ ‫الإن�سانية المعمقة‪ ..‬من خالل �سعادة الم�شاركة‪ ،‬بغبطة‬ ‫االلتقاء‪ ،‬ونعمة التماثل‪ ،‬بعدالة الخلق‪ ،‬ووحدة الم�صير‬ ‫باالن�صهار والتوحد في بوتقة هذا الوجود‪.‬‬

‫قليل من ّ‬ ‫ال�ضوء‬ ‫هدية ح�سني‬ ‫�أقف في المكان الغريب‪ ،‬ال �أدري كم كان الوقت‪ ،‬لكنه‬ ‫قبيل غ��روب ال�شم�س‪ ..‬الطريق ال��ذي قطعناه �شما ًال‬ ‫عبر الأرا�ضي المتموجة والدروب الملتوية كان كافي ًا‬ ‫لقراءة رواية بحجم(مئة عام من العزلة) �إال �أن عزلتي‬ ‫كانت �أكثر عمق ًا‪.‬‬ ‫لم �أتحدث الى الرجل الدليل طيلة ما يقارب ال�ساعتين‪،‬‬ ‫كنت متوج�سة من كل �شيء‪ ،‬ربما لأن مالمحه قا�سية‬ ‫الى الحد الذي جعلني �أظن �أن مجرد القبول بمرافقته‬ ‫يُعد فخ ًا ن�صبه هو لي‪� ،‬أو ن�صبته لنف�سي‪ ..‬لكن ماذا‬ ‫يهم‪ ،‬لقد خ�سرت الكثير ولم يبق �إال القليل‪.‬‬ ‫بعد �أن قطعت ال�سيارة �أكثر من ن�صف الم�سافة‪ ،‬قام‬ ‫الدليل ب��إن��زال ال�ستائر‪،‬لم �أع��د �أرى �شيئ ًا‪� ..‬سمعته‬ ‫يقول‪ :‬هذه هي �شروط اللعبة‪.‬‬ ‫ت�ساءلت بيني وبين نف�سي ‪ :‬هل �صارت �أحزان النا�س‬ ‫لعبة بيد ه�ؤالء الرجال الذين يتاجرون وقت الكوارث‬ ‫؟ وقلت له ‪:‬‬ ‫هل �أنت مت�أكد ؟‬ ‫�أظنني �سمعته ي�ضحك ‪:‬‬ ‫هذه �شغلتي‪.‬‬ ‫هل �سبق لك �أن‪...‬‬ ‫قاطعني ‪:‬‬ ‫كثيرا‪ ...‬و�أرجو �أن ال ت�س�ألي عن التفا�صيل‪.‬‬ ‫وق �ف��ت ف��ي ال�م�ك��ان ال �غ��ري��ب‪ ..‬ن �ظ��رت ح��ول��ي ث��م الى‬ ‫�أم��ام‪ ..‬ثمة بناء واحد من طابقين و�سط �أر�ض خالء‪،‬‬ ‫وال�شم�س ت�سحب �آخ��ر خيوطها لتنام فقد تعبت من‬

‫العمل طوال النهار‪ ..‬م�ضينا الى البوابة الحديدية التي‬ ‫يحر�سها عدد من الع�ساكر‪� ..‬أ�شار لي الدليل بالتوقف‬ ‫وم�شى �صوب �أح��ده��م ‪ ،‬وبعد دقيقتين ج��اء ليقول‪:‬‬ ‫اجل�سي في هذه الزاوية ريثما �أعود‪.‬زاوية مهملة‪ ،‬في‬ ‫بع�ض جوانبها علب و�أكيا�س نايلون و�أعقاب �سجائر‬ ‫و�صفائح مخرومة‪ ..‬جل�ست على �إحدى ال�صفائح وكان‬ ‫ر�أ�سي فارغ ًا من كل �شيء‪� ..‬أظنني �أفرغته مرة واحدة‬ ‫لأم�ل�أه بما �سي�أتي‪.‬ما ال��ذي �سي�أتي ؟ ال�سكون وحده‬ ‫يعبث بالمكان‪ ،‬تقطعه من حين لآخر خطوات الع�ساكر‬ ‫في الم�سافة الق�صيرة بين البوابة والممر الذي اختفى‬ ‫فيه الدليل‪.‬فج�أة ع�صفت ف��ي ر�أ��س��ي الأ�سئلة ‪ :‬كيف‬ ‫ت�أتى لي �أن �أث��ق برجل غريب ال �أع��رف عنه �سوى �أن‬ ‫له القدرة للو�صول الى ما ي�صعب الو�صول �إليه مقابل‬ ‫ثمن معيّن ؟ وكيف عجزت اللجان المكلفة بالبحث عن‬ ‫المفقودين ليبرز مثل هذا الرجل ويبحث عن �إبرة في‬ ‫جبل من الق�ش ؟ �إبرة ؟ الزوج الذي �أحببته �صار �إبرة‬ ‫و�ضاع بين �أكدا�س الق�ش ؟ و�إذا قدّر لي �أن �أحرق الق�ش‬ ‫فهل �س�أجد تلك الإبرة التي ما تزال بين �ضلوعي وفي‬ ‫�صدري برغم طول الغياب ؟‬ ‫�أعطيت الدليل ن�صف المبلغ‪ ،‬على �أن يت�س ّلم الن�صف‬ ‫الثاني بعد الو�صول الى نتيجة‪� ،‬أية نتيجة‪ ،‬حتى �إنْ‬ ‫كان زوجي في عداد الموتى‪ ..‬هكذا كان االتفاق‪،‬ال �شيء‬ ‫�أق�سى من ق�ضاء ما تبقى من عمرك و�أنت تت�ساءل عن‬ ‫�إن�سان فقدته فيما لو كان بين الأحياء �أو �أن الموت غيبه‬ ‫بطريقة ما‪.‬‬ ‫في الحالة الثانية �سينفجر بركان الحزن مرة واحدة‬ ‫وي�غ�ط�ي��ك‪ ..‬ث��م ي�صغر �شيئ ًا ف�شيئ ًا ول��ن يبقى غير‬

‫ال��ذك��ري��ات ال�ت��ي �ستبهت ب �م��رور ال��زم��ن‪� ..‬أم ��ا حالة‬ ‫الت�أرجح بين ال�شك واليقين فهي وحدها القادرة على‬ ‫ا�ستباحتك والتالعب بحياتك وغر�س �شجرة الأحزان‬ ‫في �أعماقك لتثمر �أحزان ًا في الموا�سم جميعها‪.‬‬ ‫**‬ ‫جفلت �إذ لم �أ�سمع خطوات ت�سبق �صوت الدليل وهو‬ ‫يقول ‪:‬‬ ‫�أمامنا بع�ض الوقت حتى نعرف النتيجة‪.‬‬ ‫دخن �سيجارة‪ ..‬لم يتحدث معي حتى نهايتها عندما‬ ‫نه�ض وقال ‪:‬‬ ‫�س�أعود بعد قليل‪.‬‬ ‫وم���ش��ى ��ص��وب رج��ل ط��وي��ل نحيف خ��رج م��ن الممر‬ ‫يحمل �أوراق � ًا‪ ..‬وقفا متقابلين على م�سافة ال يمكنني‬ ‫من خاللها �سماع ما يتحدثان به‪ ..‬تابعت عيناي حركة‬ ‫�شفاههما و�أيديهما والأوراق التي راح الرجل الطويل‬ ‫يت�صفحها على مهل‪ ،‬ثم اختفيا في الممر‪ ،‬فيما تالعبت‬ ‫الهواج�س بي‪ ،‬ترفعني‪ ،‬تع�صرني‪،‬وت�سقطني في جب‬ ‫من الحيرة‪.‬‬ ‫**‬ ‫الح وجهه في الوقت الحرج‪ ،‬تمام ًا مثل �آخر مرة ر�أيته‬ ‫فيها‪.‬وجه �أ�سمر بعينين �ضاحكتين‪ .‬قال وقتها وهو‬ ‫ي�شد على يدي ‪:‬‬ ‫�ساعتان فقط‪ ..‬جئت بمهمة تخ�ص ال�ضابط‪ ..‬المعارك‬ ‫محتدمة والإجازات ممنوعة‪.‬‬ ‫لم �أ�س�أل عن المهمة التي جاء من �أجلها واقتطع �ساعتين‬ ‫ليراني‪ ..‬لي�ست لي ع��ادة البحث والتنقيب عما وراء‬ ‫الأ��ش�ي��اء‪ ..‬لل�ضباط وح��ده��م حرية المهمات ال�سرية‬

‫ق�صيدة االم�ب��راط��ور التي كتبت ف��ي الو�س‬ ‫ت �ت �ن��اول رم ��زا ق��ا��س�ي��ا زال م��ع ك��ل امجاده‬ ‫و�أه��وال��ه وت�صف تلك االب �ه��ة الميتة التي‬ ‫تحيط به االن‪.‬‬ ‫يقول "الممالك تحت عر�شه ت�ستغيث‪ /‬تلك‬ ‫الجهات الع�شر‪ /‬فر�سانه زرع��وا ال�سواحل‬ ‫جماجم غ��زاة‪ /‬ونق�شوا ف��ي المحار قبالت‬ ‫خيباتهم‪ /‬ك��ان��ت ال �ع��ذارى مفتاح بهجته‪/‬‬ ‫بمائه االميراطوري يودعن عزوبيتهن‪ /‬غال‬ ‫مجده حتى ا�ستحال العويل خيانة للبالد‪/‬‬ ‫�شراكه ت�صطاد الجيو�ش وال �ب��رق‪ /‬قاعات‬ ‫ق�صره م��زدان��ة بالخلود‪/‬وتعا�شيق ال�شعر‬ ‫والدماء"‪.‬‬ ‫وي �� �ض �ي��ف ق��ائ�ل�ا "�صرخات ي �ت��ام��ى على‬ ‫الجدران‪� /‬صارت تهطل من اردان قمي�صه‪/‬‬ ‫في ال�سقوف مدن عانقها الخراب‪ /‬وفتوحات‬ ‫تت�سرب من ال�شقوق ‪" /‬االمبرطور الذي تهتز‬ ‫الجبال م��ن الئ��ه‪ /‬وتحت ب�سطاله ترتجف‬ ‫ا�سود وتنانين‪/‬ها هو داخ��ل مربع ي�سوره‬ ‫�شريط ا�صفر ال يتخطاه‪� /‬ضريحه وقد فاق‬ ‫االه ��رام ف��ي ابهته‪ /‬ل��م يعد مكانا للتبرك‪/‬‬ ‫فهو م�أوى جرذان ومبولة �سكارى‪/‬مالب�سه‬ ‫تذكر بقطيع الحمر الوح�شية‪ /‬وع�صاه التي‬ ‫طالما ابتلعت ثعابين و�أع ��داء‪ /‬كثيب نمل‬ ‫غدت‪ /‬ات�أمله �ساخرا‪ /‬وبثمن بخ�س ا�صفعه‪/‬‬ ‫و�أم�ضي"‪.‬‬ ‫ون� �ق ��ر�أ ف��ي ق���ص�ي��دة "متحف ال �� �س�لام في‬ ‫هيرو�شيما" ال�ت��ي ك��ان��ت ون �ج��ازاك��ي هدفا‬ ‫للق�صف ال��ذري االميركي في نهاية الحرب‬ ‫العالمية الثانية و�أدى االمر الى وقوع االف‬ ‫القتلى والم�شوهين "حين تدخل عليك ان‬ ‫تحذر االرتطام باالنين‪ /‬او ان تحرك دمعة‬ ‫طفلة بارتباكك‪ /‬ا�ضغط على ال��زر وان�صت‬ ‫لحكايات �صامتة‪ /‬حكايات توغلت الق�سوة‬ ‫فيها وااللم"‪.‬‬

‫وعلى الجنود تنفيذ الأوامر‪ ..‬وكانت �سيارة ع�سكرية‬ ‫تنتظره عند الباب حين لوّ ح لي وم�ضى‪ ..‬م�ضى ولم‬ ‫يعد حتى بعد انتهاء الحرب‪ .‬لي�س ميت ًا وال هو حي ‪،‬‬ ‫وال من م�س�ؤول يعلم �أي �شيء عنه‪ ..‬وجاءني في �أحد‬ ‫الأيام رجل من المنظمة الحزبية‪ ،‬وجهه كامد وعيناه‬ ‫محمرتان‪ ،‬و�ضع كفه على م�سد�سه وهو يقول ‪:‬‬ ‫الكالم عن المفقودين ممنوع‪ ..‬نحن نعمل الواجب‬ ‫ولكننا ال ن�سمح بالثرثرة‪.‬‬ ‫وف��ي المرة الثانية التي جاءني فيها ك��ان يحمل على‬ ‫كتفه بندقية ‪:‬‬ ‫�سن�صرف لك راتب ًا م�ؤقت ًا حتى تت�ضح الأمور‪.‬‬ ‫لم �أت�سلم �أي مبلغ ولم تت�ضح الأمور حتى هذه اللحظة‬ ‫التي �أجل�س فيها على �صفيحة من التنك و�أنظر الى‬ ‫الممر ال��ذي يخفي وراءه كم ًا هائ ًال من الأ� �س��رار‪ ..‬ال‬ ‫�أدري �إن كانت هذه البناية �سجن ًا �أو دائرة حكومية‪..‬‬ ‫لكنها على �أية حال تثير الفزع في النفو�س‪ ،‬يبدو ذلك‬ ‫من موقعها المنعزل ومن حرا�سها المتحفزين‪ ،‬ومن‬ ‫�أ�شياء ي�صعب تف�سيرها‪� ..‬إال �أنني ال �أ�شعر بالخوف‪،‬‬ ‫لي�س لأنني �أمتلك ال�شجاعة‪ ،‬بل لأن الخوف غادرني‬ ‫منذ وط�أت قدماي هذا المكان الذي يقع في �أق�صى نقطة‬ ‫من حدود البلد‪ ..‬ربما تم ّلكتني حالة من الي�أ�س فلم �أعد‬ ‫�أبالي بماء الحياة الذي يكاد ين�شف في عروقي‪ ..‬جاء‬ ‫الدليل م�سرع ًا هذه المرة ‪:‬‬ ‫ا�سمه لي�س في القوائم‪ ،‬ولكن هناك مجموعة رجال من‬ ‫غير �أ�سماء‪.‬‬ ‫ال �أفهم‪.‬‬ ‫�إتبعيني‪.‬‬

‫لم يكن دليلي متوج�س ًا �أو حذر ًا في تعامالته‪ ،‬بدا كمن‬ ‫قام بهذا العمل مرات عديدة‪� ..‬سرنا في الممر الطويل‪..‬‬ ‫كلما قطعنا م�سافة �أ�صبح ال�ضوء خافت ًا‪،‬الممر يف�ضي‬ ‫الى ممرات والى �ساللم نازلة‪ ،‬ثم �أخرى‪ ،‬وال�ضوء يكاد‬ ‫يتال�شى‪ ..‬يقودنا رجل �ضخم يحمل بطارية يفتحها من‬ ‫حين لآخ��ر بين الدهاليز المظلمة‪ ..‬تفوح في المكان‬ ‫رائحة عفن ورطوبة وروث بقر �أو هكذا خيّل لي‪ ..‬وقف‬ ‫الرجل ال�ضخم في �آخر الممر و�ضغط على زر فانفتح‬ ‫باب حديدي‪ ..‬ثم قال وهو يتراجع ب�ضع خطوات ‪:‬‬ ‫دقيقة واحدة فقط‪ ..‬الكالم معهم ممنوع‪.‬‬ ‫�ضوء �شحيح‪� ..‬ضوء يكاد ال يك�شف عن المكان‪ ،‬لكنه‬ ‫يكفي ل��ر�ؤي��ة �أ��ش�ب��اح لهياكل رج� ��ال‪� ..‬أ��ش�ب��اه رجال‬ ‫يزحفون على البالط العاري‪ ،‬ب�شعور ولحى طويلة‪،‬‬ ‫ك�أنهم ن�سخة مكررة لرجل واح��د‪ ،‬رجل يحمل مالمح‬ ‫عيني على‬ ‫زوج��ي‪ ..‬بيني وبينهم �شبك ع��ازل‪� ،‬أفتح ّ‬ ‫�سعتهما‪ ..‬كم عددهم ؟ ع�شرة ؟ ع�شرون؟ �أكثر؟ لم �أعد‬ ‫�أدري‪� ،‬إنهم يتنا�سلون في المكان‪ ،‬ال �صوت لهم غير �أنهم‬ ‫ينظرون �إلي ب�صمت‪ ،‬نظرة �أ�سى‪ ،‬نظرة موت‪ ،‬نظرة‬ ‫من ال ي�صدق �أن الحياة ما ت��زال م�ستمرة على �سطح‬ ‫الأر����ض‪ ..‬ع��ادت خطى ال��رج��ل ال�ضخم لتعلن انتهاء‬ ‫وقت المعاينة‪ ،‬ولت�سحبني يده خارج المكان الذي عمّه‬ ‫الظالم فج�أة ‪:‬‬ ‫هذا يكفي‪.‬‬ ‫ق��ال ال��رج��ل و�أغ�ل��ق ال �ب��اب‪ ..‬اقتادني الدليل �صعود ًا‬ ‫عبر الممرات ذاتها‪،‬ركبنا ال�سيارة‪ ،‬ت�أكد من �إ�سدال‬ ‫ال�ستائر‪ ..‬وكنت طيلة الوقت �أت�ساءل ‪ :‬ترى �أي واحد‬ ‫منهم كان زوجي ؟‬


‫‪No.(251) - 17 Thursday ,May , 2012‬‬

‫العدد (‪ - )251‬اخلمي�س ‪� 17‬أيار ‪2012‬‬

‫ّ‬ ‫بتخطي �صدمة الك�أ�س حمل ّيا والتعوي�ض يف النهائي الأوربي ال�سبت‬ ‫هاينكي�س واثق‬

‫دي ماتيو يخ�شى �أ�سو�أ �سيناريو �أمام البايرن ويرى املباراة‬ ‫ب�أنها �ستقرر تاريخ ت�شيل�سي‬

‫النا�س ‪ -‬متابعة‬ ‫تتجه انظار ع�شاق الكرة العاملية م�ساء‬ ‫يوم ال�سبت املقبل �صوب ملعب اليانز �آرينا‬ ‫يف ميونيخ الذي �سيحت�ضن نهائي اقوى‬ ‫بطولة اندية من بني بطوالت االندية يف‬ ‫العامل بني فريقي بايرن ميونيخ االملاين‬ ‫وت�شيل�سي االن�ك�ل�ي��زي على لقب دوري‬ ‫ابطال اوربا بكرة القدم ‪.‬‬ ‫و�أعرب روبرتو دي ماتيو املدرب امل�ؤقت‬ ‫لنادي ت�شيل�سي الإنكليزي عن �أمله يف‬ ‫جتنب ما و�صفه ب�أنه "�أ�سو�أ �سيناريو" عن‬ ‫طريق اال�ستعانة باالحتياطيني وال�شبان‬ ‫على مقاعد البدالء يف نهائي دوري �أبطال‬ ‫�أوروبا لكرة القدم �أمام ال�سبت املقبل‪.‬‬ ‫وق ��ال دي ماتيو ‪-‬ال ��ذي ي�ب��دو م�ستقبله‬ ‫غري معلوم �سواء فاز ت�شيل�سي �أو خ�سر‬ ‫مباراته على ملعب اليانز‪� -‬إن��ه �سيواجه‬ ‫واح ��دا م��ن �أك�ب�ر التحديات يف م�سريته‬ ‫خا�صة و�أن ت�شيل�سي لديه �أربعة العبني‬ ‫م��وق��وف�ين بينما ق��د يغيب ث�لاث��ة العبني‬ ‫�أ�سا�سيني �آخرين ب�سبب الإ�صابة‪.‬‬ ‫و�سيغيب ع��ن النهائي ب�سبب الإيقاف‬ ‫القائد ج��ون ت�يري وامل��داف��ع براني�سالف‬ ‫اي�ف��ان��وف�ي�ت����ش والع �ب��ا ال��و� �س��ط را�ؤول‬ ‫مريلي�ش ورام�يري��ز بينما ق��ال دي ماتيو‬ ‫�إن حالة فلوران مالودا ال تزال حمل تقييم‬ ‫عقب �إ�صابته يف ع�ضالت الفخذ اخللفية‪.‬‬ ‫كما يعاين ديفيد لويز وجاري كاهيل من‬ ‫�إ�صابة يف ع�ضالت الفخذ اخللفية �إال �أنهما‬ ‫ت��درب��ا عقب غيابهما ط��وال �أغ�ل��ب فرتات‬ ‫ال�شهر املا�ضي‪.‬‬ ‫وقال دي ماتيو يف ت�صريحات يف ملعب‬ ‫ال�ت��دري��ب اخل��ا���ص بت�شيل�سي يف كوبام‬ ‫ب�ج�ن��وب ل �ن��دن‪" :‬حالة م��ال��ودا ال ت��زال‬ ‫حمل تقييم‪".‬و�سيكون دي ماتيو جمربا‬ ‫على ا�ستكمال مقاعد البدالء لديه بالعبي‬ ‫ال���ص��ف ال �ث��اين وال���ش�ب��ان �إذا مل يتمكن‬ ‫لوي�س وكاهيل من امل�شاركة �أي�ضا‪.‬‬ ‫و�أكد دي ماتيو �أن فريقه "�إن هذه املباراة‬ ‫�ستقرر ت��اري��خ ت�شل�سي‪ ،‬ق��د يكون فوزه‬ ‫الأول بلقب م�سابقة دوري �أبطال �أوروبا‪.‬‬ ‫فهذا كل ما يهم ونحن نركز ب�شكل كامل‬ ‫على ذلك"‪ .‬و�أ�شار دي ماتيو (‪ 41‬عاما) �إىل‬ ‫�أن العبيه "ميلكون اخلربة الكافية للفوز"‬ ‫حتى ل��و ان ب��اي��رن ميونيخ ه��و املر�شح‬ ‫كونه يلعب بني جماهريه‪ .‬و�أ�ضاف "هم‬ ‫ي�ع��رف��ون امللعب وه��ذا ال���ش��ىء ميكن �أن‬ ‫ي�ساعدهم �شيئا م��ا‪ ،‬لكن من جهة �أخرى‬ ‫�سوف يواجهون �ضغوطات �أكرث �شيئا ما‬ ‫مقارنة معنا لأنهم يلعبون على �أر�ضهم"‪.‬‬ ‫ويف معر�ض رده عن �س�ؤال حول ما �إذا‬ ‫كان �أ�سا�سيا فر�ض رقابة على املهاجمني‬ ‫ال ��دول� �ي�ي�ن ال �ف��رن �� �س��ي ف ��ران ��ك ري �ب�يري‬ ‫والهولندي �آري�ي�ن روب��ن الع��ب ت�شل�سي‬

‫‪9‬‬

‫ريـا�ضـة‬ ‫�أخبــار النجـــوم‬ ‫نادي �صيني يريد كاكا‬

‫ان �ت �� �ش��رت ت �ق��اري��ر �صحفية‬ ‫غريبة الثالثاء ح��ول اهتمام‬ ‫ال�� �ن� ��ادي ال �� �ص �ي �ن��ي ال �ث�ري‬ ‫�شنغهاي بالعب ري��ال مدريد‬ ‫ري �ك��اردو كاكا‪.‬وح�سب هذه‬ ‫التقارير ف�إن النادي ال�صيني‬ ‫ال� � ��ذي ت��ع��اق��د م� ��ن ق��ب��ل مع‬ ‫الفرن�سي �أنيلكا م�ستعد لدفع‬ ‫‪ 30‬م �ل �ي��ون ي� ��ورو م��ن �أج��ل‬ ‫الالعب‪ ،‬ثم �سيقوم بدفع ‪15‬‬ ‫مليون دوالر ك�أجر �سنوي له‬ ‫وهو �أعلى من �أجره احلايل مع ريال مدريد والذي يعد ثاين‬ ‫�أعلى �أجر يف �صفوف الفريق امللكي‪.‬‬ ‫وم��ن امل�ستبعد �أن يوافق ري�ك��اردو على مثل ه��ذه اخلطوة‬ ‫خ�صو�ص ًا �أن فرق ًا مثل باري�س �سان جريمان وت�شيل�سي ما‬ ‫زالت تفكر بالتعاقد معه‪.‬‬

‫مورينيو ّ‬ ‫ير�شح رونالدو لنيل الكرة‬ ‫الذهب ّية‬

‫�أك��د امل��دي��ر الفني الربتغايل‬ ‫ج��وزي��ه مورينيو �أن ه �دّاف‬ ‫ري� � ��ال م� ��دري� ��د كر�ستيانو‬ ‫رونالدو هو املر�شح و الأحق‬ ‫باحل�صول على جائزة الكرة‬ ‫الذهبية لهذا العام‪.‬‬ ‫و�صرح مورينيو يف مقابلة‬ ‫م��ع ق �ن��اة �سيك التلفزيونية‬ ‫الربتغالية قائ ًال "كر�ستيانو‬ ‫يجب �أن ُيتوج بجائزة الكرة‬ ‫الذهبية‪ ،‬لي�س لأنه كان هداف‬ ‫الهدّافني‪ ،‬لأنه كان كذلك يف املو�سم املا�ضي‪ ،‬بل لأن �أهدافه‬ ‫ت�ساوي لقب الدوري"‬ ‫و�أ�ضاف "مي�سي �سجل خم�سني هدف ًا ال ي�ساوون �أي �شيء‪،‬‬ ‫كما حدث يف املو�سم املا�ضي عندما �سجل كر�ستيانو رونالدو‬ ‫(‪ )42‬هدف ًا عدميي القيمة‪ .‬مل يتمكن من الفوز بالبيت�شيت�شي‬ ‫ه��ذا امل��و��س��م‪ ،‬و �أعتقد ب��أن��ه الأح ��ق باحل�صول على الكرة‬ ‫الذهبية‪".‬‬ ‫ال�سابق قال دي ماتيو‪�" :‬إن الأمر لن يكون‬ ‫�سهال هكذا"‪ ،‬م�ضيفا "انهم ميلكون العبني‬ ‫كبار عدة‪ ،‬ماريو جوميز خطري‪ ،‬وتوما�س‬ ‫مولر خطري‪ ،‬وبا�ستيان �شفاين�شتايجر‬ ‫اي�ضا"‪.‬واعرتف دي م��ات�ي��و ب��ان غياب‬ ‫بع�ض الالعبني عن ت�شكيلة فريقه يقلقه‪.‬‬ ‫ت�شيل�سي يتد ّرب على �ضربات اجلزاء‬ ‫وقال دي ماتيو �إن فريقه �سيكون م�ستعدا‬ ‫متاما لت�سديد �ضربات الرتجيح �إذا ما‬ ‫انتهت مباراته مع البايرن بالتعادل يف‬ ‫وقتيها الأ�صلي والإ�ضايف‪ .‬وحر�ص دي‬ ‫ماتيو على ت��دري��ب العبيه على ت�سديد‬ ‫�ضربات الرتجيح خالل مران الفريق‪.‬‬ ‫و�أك��د دي ماتيو احرتامه ال�شديد ملانويل‬ ‫نيوير ح��ار���س م��رم��ى ب��اي��رن ق��ائ�لا "�إنه‬ ‫ح��ار���س م �ث�ير ورائ � ��ع‪ .‬وب��ال�ن���س�ب��ة يل ‪،‬‬ ‫�أمت �ن��ى �أال ي�ح�ت��اج ال �ف��ري��ق �إىل خو�ض‬ ‫ماراثون �ضربات الرتجيح بعدما �شاهدت‬ ‫بايرن ي�سقط ريال مدريد الأ�سباين بهذه‬ ‫ال�ضربات بالدور قبل النهائي"‪ ..‬وقال �إن‬ ‫فر�ص الفريقني متكافئة بن�سبة ‪ 50‬باملئة‬ ‫لكل فريق لأن �إق��ام��ة امل�ب��اراة على ملعب‬ ‫بايرن قد مينحه الأف�ضلية ولكنه قد ي�شكل‬

‫�سيتي يعتذر للمدرب‬ ‫فريغ�سون من فعلة تيفيز‬

‫قدّمت �إدارة مان�ش�سرت �سيتي بطل انكلرتا اعتذار ًا ر�سمي ًا ملدرب مان�ش�سرت‬ ‫يونايتد ال�سري �أليك�س فريغ�سون‪ ،‬بعد الفعلة غري امل�س�ؤولة التي �أقدم‬ ‫عليها مهاجمه الأرجنتيني كارلو�س تيفيز �أث�ن��اء احتفاالته مع رفاقه‬ ‫وجماهري النادي بالفوز بلقب الدوري االنكليزي لكرة القدم‪.‬‬ ‫وحمل تيفيز‪ ،‬الفتة كتب عليها "�أرقد يف �سالم يا فريغ�سون"‪ ،‬يف �إ�شارة‬ ‫اىل �أن عدم قدرة املدرب اال�سكتلندي املخ�ضرم على اخلروج بلقب ما هذا‬ ‫املو�سم تعني موته‪.‬‬ ‫وكان تيفيز (‪ 28‬عام ًا) ترك مان�ش�سرت يونايتد عام ‪ 2009‬لالن�ضمام اىل‬ ‫غرميه اللدود �سيتي‪ ،‬و�أراد الرد على فريغ�سون الذي توقع عام ‪ 2009‬ان‬ ‫يونايتد لن يحل وراء �سيتي يف ترتيب الدوري "يف حياتي"‪.‬‬ ‫وقال تيفيز معتذر ًا‪" :‬قمت بذلك بظرف حما�سي لكني مل �أود ابد ًا التقليل‬ ‫من احرتام ال�سري �أليك�س فريغ�سون‪ ،‬الذي �أقدره ك�شخ�ص وكمدرب"‪.‬‬ ‫ون�شر النادي االزرق بيان ًا اعتذر فيه اي�ض ًا من فريغ�سون‪ ،‬م�ؤكد ًا �أن‬ ‫"كارلو�س ارتكب خط�أ يف التقدير لكنه مل يود ابد ًا التقليل من االحرتام"‪،‬‬ ‫معترب ًا �أن االرجنتيني امل�شاغب �أخذ الالفتة من احد امل�شجعني‪.‬وكان تيفيز‬ ‫�أوق��ف من قبل فريقه لفرتة طويلة هذا املو�سم بعد اعرتا�ضه على قرار‬ ‫مدربه االيطايل روبرتو مان�شيني با�ستبداله يف مباراة بايرن ميونيخ‬ ‫االملاين يف دوري �أبطال �أوروبا‪.‬و�أحرز �سيتي لقبه االول يف الدوري منذ‬ ‫‪ 44‬عام ًا بعد فوزه يف مباراة بالغة الإثارة على كوينز بارك رينجرز ‪2-3‬‬ ‫اول من ام�س االحد يف املرحلة االخرية من الربميريليغ‪.‬‬

‫�ضغطا �إ�ضافيا عليه �أي�ضا‪.‬‬ ‫و�سبق لت�شيل�سي �أن خ�سر نهائي دوري‬ ‫الأبطال عن طريق �ضربات الرتجيح �أي�ضا‬ ‫عندما التقى مان�ش�سرت يونايتد يف نهائي‬ ‫�إجنليزي خال�ص للبطولة‪.‬‬ ‫ت�شيك ال�سد املنيع‬ ‫�إذا اعتمد ت�شل�سي تكتيكا دفاعيا بحتا‬ ‫يف مواجهة بايرن كما فعل يف مواجهة‬ ‫بر�شلونة يف ن�صف نهائي‪ ،‬فانه �سيعول‬ ‫ب�شكل كبري على حار�سه العمالق الت�شيكي‬ ‫برت ت�شيك �أحد جنوم املباراة �ضد الفريق‬ ‫الكاتالوين‪ .‬وك��ان ت�شيك ال��ذي �سيحتفل‬ ‫بعيد ميالده الثالثني يف اليوم التايل من‬ ‫املباراة النهائية وقف �سدا منيعا يف وجه‬ ‫�سيل هجمات بر�شلونة ذهابا على ملعب‬ ‫�ستامفورد ب��ري��دج حيث ت�صدى برباعة‬ ‫ل�ك��رة ر�أ��س�ي��ة لكارلي�س ب��وي��ول‪ ،‬قبل ان‬ ‫يقطع املاء والهواء عن ليونيل مي�سي ايابا‬ ‫على ملعب كامب نو‪.‬منذ تلك املواجهتني‬ ‫وت���ش�ي��ك ي �ت ��أل��ق م��ن م��ب��اراة اىل اخ��رى‬ ‫وحت��دي��دا خ�لال م�ساهمته الفعالة بفوز‬ ‫فريقه يف ك�أ�س اجنلرتا �ضد ليفربول يف‬

‫‪� 5‬آي��ار على ملعب وميبلي عندما ت�صدى‬ ‫باعجاز لر�أ�سية اندي ك��ارول القوية قبل‬ ‫ان جتتاز خط املرمى‪.‬‬ ‫هاينكي�س يعرتف‬ ‫اع�ت�رف م���درب ب��اي��رن ي ��وب هاينكي�س‬ ‫بالأداء الدفاعي ال�سيء لفريقه بعد ان تلقى‬ ‫خ�سارة قا�سية ‪ 5 -2‬يف نهائي م�سابقة‬ ‫الك�أ�س املحلية �أمام بورو�سيا دورمتوند‬ ‫الفائز بلقب ال��دوري �أي�ضا‪.‬لكنه يرى �أن‬ ‫الأم��ر �سيكون خمتلفا �أم��ام ت�شيل�سي يف‬ ‫ميونخ‪.‬‬ ‫وق��ال هاينكي�س "من الوا�ضح �أن العبي‬ ‫بايرن حمبطون‪ ،‬لكنهم �سيتخطون هذه‬ ‫ال���ص��دم��ة م��ع ب��دء الأ� �س �ب��وع امل�ق�ب��ل‪ ،‬فال‬ ‫ميكن �أن ن�سمح لأنف�سنا بارتكاب الأخطاء‬ ‫ذاتها"‪� .‬سيفتقد بايرن ميونخ جهود ثالثة‬ ‫م��ن الع �ب�ين يف ال�ن�ه��ائ��ي الأوروب� � ��ي هم‬ ‫هولغر باد�شتوبر وديفيد االب��ا ولوي�س‬ ‫غو�ستافو‪،‬‬ ‫�إيفنربج يطالب وينتقد‬ ‫ح � ّ�ث ق��ائ��د والع� ��ب و� �س��ط ن� ��ادي بايرن‬

‫ميونيخ ال�سابق الأملاين �شتيفان �إيفنربج‬ ‫م��واط�ن��ه با�ستيان �شفاين�شتايجر على‬ ‫االرتقاء مل�ستوى احلدث الن هذه املباراة‬ ‫هي الوقت املنا�سب ل�شفاين�شتايجر كي‬ ‫يظهر ما هو قادر عليه‪ ،‬بالرغم من غيابه‬ ‫عن املالعب هذا املو�سم حل��وايل ‪� 5‬أ�شهر‬ ‫ب�سبب الإ� �ص��اب��ة ‪ ":‬ه�ن��ال��ك �آم ��ال كثرية‬ ‫معقودة على كتفيه‪ ،‬وهو ال ي�ستطيع �أن‬ ‫مياطل �أك�ثر من ذل��ك‪ ،‬عليه �أن يقدم �أداء‬ ‫جيد ًا الآن ‪� ".‬إيفنربج انتقل بعدها لتوجيه‬ ‫ان�ت�ق��اد لأ��س�ل��وب اللعب املك�شوف الذي‬ ‫ي ��ؤدي به النادي البافاري‪ ،‬حيث ق��ال ‪":‬‬ ‫لي�س من اجليد �أن ت�أمل دائم ًا ب�أن ال يتمكن‬ ‫خ�صمك من �إيقاف فرانك ريبريي و�أريني‬ ‫روبن‪ ،‬بالنظر لنوعية الالعبني يف بايرن‬ ‫ميونيخ‪ ،‬عليهم �أن يكونوا ق��ادري��ن على‬ ‫الأداء ب�أ�ساليب �أخ��رى �أي�ض ًا‪ ،‬فطريقتهم‬ ‫مك�شوفة ج��د ًا‪� ،‬إن ف��وز ًا يف ه��ذه املباراة‬ ‫�سينقذ مو�سمهم ‪".‬‬ ‫جت��در الإ� �ش��ارة �إىل �أن �شتيفان �إيفنربج‬ ‫كان �أحد عنا�صر الت�شكيلة البافارية التي‬ ‫حققت �آخر �ألقاب بايرن ميونيخ يف دوري‬ ‫الأبطال عام ‪. 2001‬‬

‫بريلو يعار�ض تخليد رقم ِدل بيريو‬

‫�أك��د العب و�سط اليوفنتو�س‬ ‫�أن ��دري ��ا ب�يرل��و �أن ي�ت�ف��ق مع‬ ‫�أل�ي���س��ان��درو دِ ل ب�ي�يرو الذي‬ ‫�سريحل قريبًا عن قلعة ال�سيدة‬ ‫ال�ع�ج��وز‪ ،‬ب��أن��ه ال يتم �سحب‬ ‫�أو تعليق القمي�ص رق��م ‪10‬‬ ‫كتخليد لنجم البيانكونريي‬ ‫التاريخي‪.‬‬ ‫و ادع�� ��ت ب �ع ����ض ال �ت �ق��اري��ر‬ ‫�أن ه �ن��اك ن �ي��ة داخ� ��ل �إدارة‬ ‫ال�ي��وف�ن�ت��و���س ب�سحب الرقم‬ ‫‪ 10‬ك �ت �ك��رمي ل �ن �ج��م الفريق‬ ‫الأ�سطوري وقمي�صه‪ ،‬لكن ر�سام اليوفنتو�س نف�سه عار�ض‬ ‫تلك الفكرة‪.‬‬ ‫�أما بريلو فقال ل�شبكة ال�سكاي‪� " :‬أنا �أتفق مع ر�أي �أليك�س‪،‬‬ ‫�إن��ه على حق يف �أن ال يتم �سحب و�إنهاء القمي�ص رقم ‪،10‬‬ ‫ينبغي �أن نعطي الفر�صة لل�شباب الذين يحلمون بارتداء هذا‬ ‫الرقم"‪.‬‬ ‫�أم��ا عن فكرة �أن يحمل جنم امليالن ال�سابق هذا الرقم نفى‬ ‫�أندريا ذلك ب�سرعة بقوله‪ " :‬ال‪� ،‬سوف ا�ستمر بارتداء القمي�ص‬ ‫رقم ‪ 21‬كما هى العادة"‪.‬‬

‫قرعة دوري �أبطال �أفريقيا ت�ضع الأهلي مبواجهة الزمالك و�سط ا�ستياء �أن�صارهما‬ ‫وتون�س‪.‬‬ ‫�أعربت غالبية جماهري الكرة امل�صرية‪ ،‬جانب مازميبي الكونغويل بطل عامي‬ ‫و�إذا ك ��ان دوري امل �ج �م��وع��ات �شهد‬ ‫علي غري املتوقع‪ ،‬عن �سعادتها البالغة ‪ 2009‬و ‪ ، 2010‬وب���ش��وم ت�شيل�سي‬ ‫مناف�سة ق��وي��ة ب�ين ‪� 5‬أن��دي��ة تناوبت‬ ‫بوقوع قطبي الكرة امل�صرية الغرميني الغاين‪.‬‬ ‫على �إحراز اللقب يف الأعوام الثمانية‬ ‫اللدودين الأهلي والزمالك يف جمموعة ف�ي�م��ا ف��ر� �ض��ت ال �ق��رع��ة ذات��ه��ا ديربي‬ ‫الأخرية‪ ،‬بداية من الزمالك العام ‪2002‬‬ ‫واحدة بدوري الدور ربع النهائي‪ ،‬دور تون�سيا لي�س �أق��ل �إث��ارة من الديربي‬ ‫‪ ،‬والأه�ل��ي ‪ 2005‬و ‪ 2006‬و ‪، 2008‬‬ ‫امل�ج�م��وع��ات ببطولة دوري الأبطال امل �� �ص��ري‪ ،‬ب�ع��د �أن جمعت املجموعة‬ ‫والنجم ال�ساحلي ‪ ،2007‬والرتجي‬ ‫الأوىل ب�ين ال�ترج��ي التون�سي حامل‬ ‫الإفريقي‪.‬‬ ‫‪� ،2011‬إىل جانب مازميبي ‪ 2009‬و‬ ‫واتفق امل�صريون على �أن الفر�صة باتت اللقب‪ ،‬و�شقيقه النجم ال�ساحلي بطل‬ ‫‪ ، 2011‬ف�إن املرحلة ت�شهد تواجدا للمرة‬ ‫متاحة �أمام الأهلي والزمالك ويف ظل ن�سخة ال�ع��ام ‪ ، 2007‬و�إىل جانبهما‬ ‫الأوىل لثالثة �أن��دي��ة‪ ،‬وه��ي ت�شيل�سي‬ ‫ح��ال��ة ال�ت�ق��ارب ب�ين جماهري الناديني فار�س عربي ثالث وهو جمعية �أوليمبي‬ ‫ال��غ��اين‪ ،‬وج�م�ع�ي��ة �أول �ي �م �ب��ي ال�شلف‬ ‫حالي ًا لأن ي�صعدا مع ًا لن�صف النهائي‪ ،‬ال�شلف‪ ،‬و�سان �شاين النيجريي‪.‬‬ ‫اجلزائري‪ ،‬و�سان �شاين النيجريي‪.‬‬ ‫�إذا ما لعب كل منهما ل�صالح الآخر‪ ،‬على و�سبق �أن التقى قطبا الكرة امل�صرية‬ ‫وو� �ص �ف��ت و� �س��ائ��ل الإع �ل��ام امل�صرية‬ ‫عك�س ما حدث يف ذات البطولة‪ ،‬ويف يف ذات الدور يف بطولة العام ‪،2008‬‬ ‫املجموعة التي جمعت بني قطبي الكرة‬ ‫ذات الدور قبل ‪� 4‬سنوات‪ ..‬وهو الأمر ووق �ت �ه��ا ت ��أه��ل الأه� �ل ��ي ع �ل��ى ح�ساب‬ ‫امل�صرية مبجموعة املوت‪ ،‬كونها ت�ضم‬ ‫الذي �أملح �إليه مدير الكرة بالأهلي �سيد الزمالك بالفوز ذه��اب� ًا ‪ 1/2‬والتعادل‬ ‫�أك�ث�ر ن��ادي�ين يف ت��اري��خ ال �ق��ارة فوزا‬ ‫�إيابا ‪ ..2/2‬كما �سبق �أن التقي القطبان‬ ‫عبداحلفيظ يف تعليقه على القرعة‪.‬‬ ‫باللقب‪ ،‬الأهلي ‪� 6‬أل�ق��اب‪ ،‬والزمالك ‪5‬‬ ‫كانت قرعة الأدوار النهائية لبطولة يف مناف�سة �إف��ري�ق�ي��ة جمعت بينهما‬ ‫�ألقاب‪� ،‬إىل جانب مازميبي بطل عامي‬ ‫دوري الأب �ط��ال الإف��ري�ق��ي ال�ت��ي جرت يف جنوب �إفريقيا ال�ع��ام ‪ 1994‬على‬ ‫ال�ث�لاث��اء ج��ددت ال���ص��دام ب�ين غرميي ك�أ�س ال�سوبر الإفريقية وف��از الزمالك على ر�أ�س املجموعة الأوىل كونه حامل الأهلي والنجم يف الت�صنيف الثاين‪ 2009 ،‬و ‪ 2010‬وامل��ت��وج م�ث�ل��ه مثل‬ ‫ال�ل�ق��ب‪ ،‬فيما ت��ر�أ���س م��ازمي�ب��ي البطل والزمالك يف الت�صنيف الثالث‪ ،‬قبل �أن الأهلي بف�ضية املركز الثاين يف بطولة‬ ‫الكرة امل�صرية الأهلي والزمالك‪ ،‬بعد �أن بالك�أ�س‪.‬‬ ‫جمعتهما معا يف املجموعة الثانية �إيل وكانت القرعة قد بد�أت بو�ضع الرتجي ال�سابق املجموعة الثانية‪ ،‬فيما جاء جترب القرعة فر�ض ديربيني يف م�صر ك�أ�س العامل للأندية العام ‪.2010‬‬

‫دو�سلدورف ي�صعد للبوند�سليجا وهريتا‬ ‫برلني يهبط‬ ‫�صعد ف��ري��ق دو� �س �ل��دورف �إىل‬ ‫دوري ال��درج��ة الأوىل الأمل��اين‬ ‫لكرة القدم (بوند�سليجا) بعدما‬ ‫تعادل مع �ضيفه هرتا برلني ‪2/2‬‬

‫اليوم الثالثاء يف �إي��اب امللحق‬ ‫الفا�صل‪.‬‬ ‫وك��ان��ت م��ب��اراة ال��ذه��اب التي‬ ‫�أق�ي�م��ت ب��اال��س�ت��اد الأومل��ب��ي يف‬

‫ال�ع��ا��ص�م��ة الأمل��ان��ي��ة ب��رل�ين قد‬ ‫انتهت بفوز دو��س�ل��دورف ‪1/2‬‬ ‫‪ .‬وت �ع��ادل الفريقان ‪� 2/2‬إيابا‬ ‫ال �ي��وم لتنتهي امل��واج�ه��ة بفوز‬ ‫دو� �س �ل��دورف بنتيجة �إجمالية‬ ‫‪ . 3/4‬و�أن � �ه� ��ى ه ��رت ��ا برلني‬ ‫امل��و� �س��م يف امل ��رك ��ز ال�ساد�س‬ ‫ع�شر يف البوند�سليجا بينما‬ ‫�أحرز دو�سلدورف املركز الثالث‬ ‫ب��دوري ال��درج��ة الثاين ليلتقي‬ ‫ال�ف��ري�ق��ان يف امل�ل�ح��ق الفا�صل‬ ‫ال��ذي انتهى بفوز دو�سلدورف‬ ‫‪ . 3/4‬وي �� �ش��ارك دو�سلدورف‬ ‫بذلك يف دوري الدرجة الأوىل‬ ‫يف امل��و��س��م امل�ق�ب��ل بينما هبط‬ ‫هرتا برلني �إىل دوري الدرجة‬ ‫الثانية‪.‬‬

‫�شارابوفا حتجز مقعد ًا فـي الدور الثالث‬ ‫من دورة روما‬ ‫ت�أهلت الرو�سية ماريا �شارابوفا‬ ‫امل�صنفة ثانية وحاملة اللقب �إىل‬ ‫الدور الثالث من دورة روما‬ ‫ال��دول��ي��ة ل��ك��رة امل�ضرب‪،‬‬ ‫خ��ام�����س دورات الأل���ف‬ ‫نقطة ل��ل��م��ا���س�ترز‪� ،‬إثر‬ ‫فوزها على الأمريكية‬ ‫كري�ستينا ماكهال ‪5-7‬‬ ‫و‪ 5-7‬الثالثاء‪.‬‬ ‫وت��ل��ت��ق��ي ����ش���اراب���وف���ا‬ ‫يف ال������دور امل��ق��ب��ل مع‬ ‫الإ�سبانية �سيلفيا �سولري‬ ‫ال��ف��ائ��زة ع��ل��ى الإيطالية‬ ‫الربتا بريانتي ‪ 2-6‬و‪،1-6‬‬ ‫�أو ال�صربية �آن��ا �إيفانوفيت�ش‬ ‫الثالثة ع�شرة الفائزة �أم�س على‬ ‫الرو�سية �سفتالنا كوزنت�سوفا‬ ‫‪ 4-6‬و‪.3-6‬‬

‫وبلغت ال���دور ذات��ه الت�شيكية‬ ‫ب���ت���را ك���ف���ي���ت���وف���ا امل�����ص��ن��ف��ة‬

‫راب���ع���ة وح��ام��ل��ة ل��ق��ب بطولة‬ ‫ومي����ب����ل����دون الإن���ك���ل���ي���زي���ة‬ ‫ب��ف��وزه��ا ع��ل��ى الرو�سية‬ ‫الأخ������رى �أنا�ستازيا‬ ‫ب��اف��ل��ي��وت�����ش��ن��ك��وف��ا‬ ‫و‪4-6‬‬ ‫‪5-7‬‬ ‫لت�ضرب موعد ًا يف‬ ‫امل��ب��اراة املقبلة مع‬ ‫ال�سويدية �صوفيا‬ ‫�أرفيد�سون الفائزة‬ ‫ع���ل���ى الإ����س���ب���ان���ي���ة‬ ‫م�������اري�������ا خ���و����س���ي���ه‬ ‫مارتينيز ‪ 3-6‬و‪2-6‬‬ ‫�أو ال��روم��ان��ي��ة �سورانا‬ ‫���س�ير���س��ت��ي��ا ال���ف���ائ���زة على‬ ‫ال�صربية يلينا يانكوفيت�ش‬ ‫اخلام�سة ع�شرة ‪ 3-6‬و‪6-4‬‬ ‫و‪.)4-7( 6-7‬‬


‫‪8‬‬

‫ريـا�ضـة‬

‫العدد (‪ - )251‬اخلمي�س ‪� 17‬أيار ‪2012‬‬

‫رحيل �شيخ مد ّربي امل�صارعة العراق ّية‬ ‫قا�سم ال�سيد‬ ‫بغداد ‪ -‬النا�س‬

‫اعلن االحت��اد العراقي للم�صارعة‬ ‫وف� ��اة "�شيخ املدربني" وخبري‬ ‫امل�صارعة العراقية قا�سم ال�سيد‪.‬‬ ‫وق� ��ال ع �� �ض��و االحت�� ��اد ال �ع��راق��ي‬ ‫للم�صارعة هيثم جلوب‪،‬لـ"�شفق‬ ‫نيوز"‪ ،‬ان "�شيخ املدربني وخبري‬ ‫امل�صارعة العراقية قا�سم ال�سيد‬ ‫ت��ويف ب�شكل مفاجئ م�ساء �أم�س‬ ‫االول‪� ،‬أثناء ح�ضوره عزاء اقارب‬ ‫زم �ي �ل��ه وت �ل �م �ي��ذه رئ �ي ����س احت ��اد‬ ‫امل �� �ص��ارع��ة احل� ��ايل ع �ب��د الكرمي‬ ‫حميد"‪.‬وا�شار اىل ان قا�سم ال�سيد‪،‬‬ ‫من مواليد ‪ ،1937‬وبد�أ مبمار�سة‬ ‫ري��ا� �ض��ة امل �� �ص��ارع��ة ب ��داي ��ة عقد‬ ‫اخلم�سينيات يف ن��ادي االعظمية‬ ‫الريا�ضي مع زميلي ك��رمي ر�شيد‬ ‫ع �ن�ب�ر‪ ،‬و� �س �ب��ق �أن ع��ا� �ص��ر �أول‬ ‫ت�شكيلة الحتاد امل�صارعة برئا�سة‬ ‫عبا�س ال��دي��ك‪.‬وك��ان قا�سم ال�سيد‬ ‫�أول م �� �ص��ارع وري��ا� �ض��ي عراقي‬ ‫ي�ح���ص��ل ع �ل��ى ال��و���س��ام الذهبي‬ ‫يف ال ��دورة العربية الثانية التي‬ ‫اقيمت يف لبنان عام ‪ ،1957‬وكرر‬ ‫االجناز يف الدورة العربية الثالثة‬ ‫التي اقيمت يف م�صر ع��ام ‪1965‬‬ ‫بح�صوله ع�ل��ى ال��و� �س��ام الذهبي‬

‫�أك��د ع�ضو اجل �ه��از الفني لفريق‬ ‫ارب� �ي ��ل ب �ك��رة ال� �ق ��دم ع �م��ر جميد‬ ‫�أن فريقه ي�سعى الن �ه��اء املو�سم‬ ‫ال��ك��روي ب��ال �ف��وز ب�ل�ق��ب ال ��دوري‬ ‫امل�ح�ل��ي م��ن دون ال�ت�ع��ر���ض الية‬ ‫خ�سارة مكررا بذلك جتربة فريق‬ ‫اليوفنتو�س ال��ذي اح��رز الدوري‬ ‫االيطايل دون اية هزمية‪.‬‬ ‫وق���ال جم�ي��د �أن "فريقه وبرغم‬ ‫ت ��أخ��ره ب�ه��دف ام��ام امل���ص��ايف يف‬ ‫امل�ب��اراة التي اقيمت االثنني على‬ ‫م�ل�ع��ب ف��ران �� �س��و ح��ري��ري �ضمن‬ ‫م�ن��اف���س��ات دوري ال �ك��رة اال �إن‬

‫بعد �أن خال �أ�سبوعه الأول من املباريات واملحرتفني‬

‫ّ‬ ‫ويتحمله املد ّرب واالحتاد‬ ‫مد ّربون يجمعون على �أن مع�سكر منتخبنا ال يلبّي الطموح‬ ‫النا�س‪-‬ح�سني البهاديل‬

‫اي�ضا‪.‬‬ ‫ويعد ال�سيد �أول م�صارع عراقي‬ ‫ي�شارك يف ال��دورة االوملبية التي‬ ‫اقيمت يف روم��ا ع��ام ‪ ،1960‬كما‬ ‫� �ش��ارك يف ال�ع��دي��د م��ن البطوالت‬ ‫ال��دول �ي��ة‪ ،‬وح���ص��ل ع�ل��ى الو�سام‬ ‫الربونزي يف دورة الكونفو التي‬ ‫اقيمت يف اندوني�سيا عام ‪،1963‬‬ ‫باال�ضافة اىل م�شاركته يف بطولة‬ ‫ال �ع��امل ال �ت��ي اق �ي �م��ت اي� ��ران عام‬ ‫‪.1959‬‬ ‫و�سبق �أن ح�صل قا�سم ال�سيد على‬ ‫الباج ال��دويل ع��ام ‪ ،1974‬بعدها‬ ‫��س��اه�م��ت يف حت�ك�ي��م ال �ع��دي��د من‬ ‫البطوالت العربية والدولية‪ ،‬ومت‬ ‫اختياره ك�أف�ضل حكم يف الدورة‬ ‫العربية التا�سعة التي �أقيمت يف‬ ‫االردن عام ‪.1999‬‬

‫جميد‪ :‬كرة �أربيل ت�سعى لتحقيق �سيناريو‬ ‫يوفنتو�س الإيطايل‬ ‫بغداد ‪ -‬النا�س‬

‫‪No.(251) - Thursday 17 May , 2012‬‬

‫ا�� �ص ��رار ال�لاع �ب�ين ال �ك �ب�ير حول‬ ‫ت�أخرهم بهدف اىل ف��وز م�ستحق‬ ‫بهدفني برغم غياب ع�شرة العبني‬ ‫ع ��ن � �ص �ف��وف ال �ف��ري��ق ال�شمايل‬ ‫ال�سباب خمتلفة"‪.‬‬ ‫وب �ي�ن �أن "اجلميع يف فريق‬ ‫اربيل عازم على موا�صلة النتائج‬ ‫االيجابية و�صوال لتحقيق اللقب‬ ‫ال��راب��ع بتاريخ ال�ن��ادي ال�شمايل‪،‬‬ ‫ب��رغ��م ان ال�ف��رق االخ ��رى �ستبقى‬ ‫تناف�س اربيل حتى الرمق االخري‬ ‫من عمر مناف�سات الدوري العراقي‬ ‫للمو�سم احلايل"‪.‬‬ ‫ي�شار اىل ان فريق اربيل يت�صدر‬ ‫جدول ترتيب فرق الدوري بر�صيد‬ ‫‪ 56‬نقطة‪.‬‬

‫ا�صبح املع�سكر التدريبي الذي‬ ‫دخله ا�سود الرافدين يف منتجع‬ ‫ريفا ال�ترك��ي ا�ستعدادا للمرحلة‬ ‫احلا�سمة لت�صفيات القارة ال�صفراء‬ ‫امل ��ؤه �ل��ة ل�ن�ه��ائ�ي��ات ك��ا���س العامل‬ ‫‪ 2012‬يف الربازيل اكرث غمو�ضا‬ ‫بعد غياب املوفد االعالمي عنه ‪,‬‬ ‫لكن اخر االخبار الواردة من هناك‬ ‫تفيد ان منتخبنا �سيخو�ض مباراة‬ ‫ودية امام منتخب �سرياليون يف‬ ‫اال�سبوع املقبل يف اوىل خطواته‬ ‫التدريبية ال�سيما بعد االخبار‬ ‫التي كانت تتحدث بانه يتنظره‬ ‫ع��دد م��ن امل �ب��اري��ات ال��ودي��ة امام‬ ‫منتخبات ايران والبانيا و�ساحل‬ ‫ال � �ع� ��اج وع� � ��دد م� ��ن املنتخبات‬ ‫االخرى‪ .‬املو�ضوع االكرث �سخونة‬ ‫الذي طغى على ال�سطح هو اعتذار‬ ‫االحت��اد العراقي بكرة القدم عن‬ ‫مالقاة منتخب كوت ديفوار وديا‬ ‫يف فرن�سا ال�سباب مبهمة ح�سب‬ ‫االحت ��اد نف�سه ال��ذي مل يعط اي‬ ‫ا�سباب او تو�ضيحات اخرى ‪...‬‬ ‫ال�س�ؤال الذي يطفو على ال�سطح‬ ‫ما حجم الفائدة التي �سيخرج بها‬ ‫منتخبنا الوطني الذي اىل االن مل‬ ‫يلتحق به الالعبون املحرتفون ومل‬ ‫يخ�ض اي مباراة ودية كما تواجد‬ ‫ف�ق��ط الع�ب��و االن��دي��ة املحلية هل‬ ‫�سي�ضفي نوعا من عدم اال�ستقرار‬ ‫على املع�سكر ال��ذي �سيعني كذلك‬ ‫�ضعف اال��س�ت�ع��داد قبل مواجهة‬ ‫املنتخب االردين يف بداية ال�شهر‬ ‫القادم من ت�صفيات كا�س العامل‪.‬‬ ‫((ري ��ا�� �ض ��ة ال� �ن ��ا� ��س)) ح��اول��ت‬ ‫ا� �س �ت �ط�لاع االراء ح� ��ول ف��ائ��دة‬ ‫املع�سكر التدريبي م��ن عدمه يف‬ ‫ظل تاخر املباريات ال��ودي��ة وهل‬ ‫ان عدم التحاق الالعبني املحرتفني‬ ‫�سيكون م�شكلة بحد ذاتها‪.‬‬ ‫ال مقومات للنجاح‬

‫ام�ي�ن ��س��ر ن ��ادي ال���ص�ن��اع��ة فالح‬ ‫مو�سى ك��ان اول املتحدثني حيث‬ ‫قال ‪ ..‬املنتخب الوطني كان بحاجة‬

‫ما�سة اىل اجراء مع�سكر تدريبي‬ ‫يجمع العبيه يخو�ض تدريباته‬ ‫على ار���ض م�شابهة لالر�ض التي‬ ‫�سيخو�ض فيها مبارياته ال�سيما‬ ‫انه مقبل على معرتك �صعب وقوي‬ ‫يجب ان تتوفر فيه جميع العنا�صر‬ ‫م ��ن اج� ��ل اجن ��اح ��ه ك��امل �ب��اري��ات‬ ‫التجريبية امام منتخبات قوية لها‬ ‫باع طويل يف عامل الكرة او على‬ ‫االق��ل ام��ام منتخبات ت�شبه اىل‬ ‫حد ما امل�ستوى ال��ذي �سيخو�ض‬ ‫ام��ام��ه امل� �ب ��اراة ه ��ذا م��ن جانب‬ ‫ام��ا اجلانب االخ��ر من املو�ضوع‬ ‫هو ع��دم تواجد الالعبني جميعا‬ ‫الذي �سي�صيب املع�سكر بنوع من‬ ‫االرباك الن املع�سكر يجب ان يكون‬ ‫كامل العدد والعدة ويجب تواجد‬ ‫جميع الالعبني واهمهم الالعبون‬ ‫امل �ح�ترف��ون ال��ذي��ن ي �ع��ول عليهم‬ ‫الكثري لذلك فان مع�سكر املنتخب‬ ‫اىل االن ال يلبي الطموح والميكن‬ ‫اعتباره مع�سكرا منوذجيا ابدا‬

‫ّ‬ ‫ال�سفانة يف رحلة �إىل زاخو وديربي الفرات الأو�سط يف كربالء‬

‫الطلبة والتاجي يف ملعب بغداد وعلي يعزي ا�سباب تردي نتائج الأنيق للمهاجمني واجلمهور‬ ‫بغداد ‪ -‬النا�س‬

‫تختتم يف ال�ساعة الرابعة والن�صف‬ ‫م��ن ع�صر ال�ي��وم مناف�سات الدور‬ ‫ال�سابع من املرحلة الثانية لدوري‬ ‫النخبة ب�ك��رة ال �ق��دم ب��اق��ام��ة ثالث‬ ‫م�ب��اري��ات اذ يلتقي فريقا الطلبة‬ ‫والتاجي يف ملعب بغداد وي�ضيف‬ ‫زاخو وامليناء مبلعب زاخو وي�شهد‬ ‫ملعب كربالء ديربي الفرات االو�سط‬ ‫ب�ين ا��ص�ح��اب االر� ��ض واجلمهور‬ ‫والنجف‪ .‬وت�سعى الفرق املتبارية‬ ‫اىل تعزيز انت�صاراتها واالخرى‬ ‫اىل رد اعتبارها يف املرحلة االوىل‬ ‫‪.‬‬ ‫وي�سعى الطلبة للعودة اىل اجواء‬ ‫ال�ف��وز وتعوي�ض �سقوطه املخيب‬ ‫يف اجل��ول��ة املا�ضية ام ��ام امليناء‬ ‫‪ 2-1‬عندما ي�ستقبل التاجي �صاحب‬ ‫امل��رك��ز ال�ث��ام��ن ع�شر يف مواجهة‬ ‫متيل فيها فر�ص ال�ف��وز مل�صلحته‬ ‫كثريا‪.‬يبدو ان الطلبة الذي عاد من‬ ‫ملعب امليناء بدر�س قا�س يحاول‬ ‫ان ي�خ��رج ب�ف��وز عري�ض الجتياز‬ ‫اي تعرث غري حم�سوب والبقاء يف‬ ‫دائ ��رة � �ص��راع ال �� �ص��دارة واملراكز‬ ‫اخلم�سة االوىل‪.‬‬

‫خملد علي‪:‬ان مباراة فريقه اليوم‬ ‫م��ع ال�ت��اج��ي ل��ن ت�ك��ون �سهلة كون‬ ‫الفريق اخل�صم يبحث ع��ن البقاء‬ ‫يف نخبة الكرة ونتائجه االخرية‬ ‫ج �ي��دة وم�ن�ه��ا ال �ت �ع��ادل م��ع ده��وك‬ ‫ويطمح باالنت�صار على الطالب اال‬ ‫اننا �سنحقق نتيجة ايجابية لندخل‬ ‫الفرحة ق�ل��وب جماهرينا و�أع ��ادة‬ ‫هيبة الطلبة‪.‬‬ ‫ودع��ا علي جماهري فريقه مل�ساندة‬ ‫الالعبني وال�ك��ادر التدريبي ف�ض ًال‬ ‫ع��ن دع��وة حكم امل �ب��اراة ف�لاح عبد‬ ‫ان ي�ق��ود امل �ب��اراة ب���ص��ورة جميلة‬ ‫املهاجمون وجتاوزامل�شجعني وي�ب�ت�ع��د ع��ن االج� ��واء امل�شحونة‬ ‫قال مدافع فريق الطلبة بكرة القدم وان يقلل من البطاقات امللونة التي‬

‫يعرف بها‪ .‬وا�شار اىل �أن جمهور‬ ‫فريقه وغ�ي��اب��ات مهاجمي الفريق‬ ‫حكمت رزي��ج وج��ا��س��م حممد كان‬ ‫ال���س�ب��ب ب�ت�ردي ح ��ال ال �ف��ري��ق يف‬ ‫مباريات املرحلة الثالنية النخبوية‪.‬‬ ‫و�أ�ضاف‪ :‬مع بداية املرحلة الثانية‬ ‫�أختلف الو�ضع يف ال�ن��ادي لغياب‬ ‫امل�ه��اج�م�ين حكمت ارزي� ��ج ب�سبب‬ ‫م �� �ش��اك��ل خ��ا� �ص��ة وج��ا� �س��م حممد‬ ‫ب�سبب التزامه بعمله يف النا�صرية‬ ‫ف�ض ًال على ان كرثة جتاوز اجلمهور‬ ‫على ال�لاع�ب�ين "بال�سب وال�شتم"‬ ‫�أث ��ر عليهم مم��ا �أدى ل�ت�ردي حال‬ ‫النتائج‪.‬الطلبة يف املركز اخلام�س‬ ‫ب��ر� �ص �ي��د ‪ 44‬ن �ق �ط��ة‪ ،‬وملناف�سه‬

‫التاجي ‪ 22‬نقطة‪.‬ويحاول امليناء‬ ‫جت��دي��د ف� ��وزه يف م�ل�ع��ب م�ضيفه‬ ‫زاخ ��و ال�ط��ام��ح لتعوي�ض تعادله‬ ‫ام��ام كربالء يف اجلولة املا�ضية‪.‬‬ ‫وي �� �س �ع��ى زاخ� ��و ل�لا� �س �ت �ف��ادة من‬ ‫عاملي االر���ض واجلمهور لتخطي‬ ‫�ضيفه واخلروج بفوز يبدو للوهلة‬ ‫االوىل انه �سيكون االقرب اليه يف‬ ‫هذه اجلولة‪.‬‬ ‫وي��دخ��ل � �ص��اح��ب االر�� ��ض اللقاء‬ ‫بر�صيد ‪ 41‬نقطة مقابل ‪ 37‬نقطة‬ ‫للميناء‪.‬‬ ‫ويلتقي اجل��اران كربالء والنجف‬ ‫اخلمي�س اي�ضا يف مباراة منتظرة‬ ‫جل�م�ه��ور وع �� �ش��اق ال�ف��ري�ق�ين على‬ ‫م�ل�ع��ب االول‪.‬ت� �ن� �ط ��وي مباريات‬ ‫ال�ف��ري�ق�ين ع ��ادة ع�ل��ى ن ��وع خا�ص‬ ‫م��ن ال�ت�ح��دي امل �ت �ب��ادل دف��ع احت��اد‬ ‫ال�ك��رة يف موا�سم �سابقة اىل نقل‬ ‫مبارياتهما ع�ل��ى م�لاع��ب حمايدة‬ ‫واح �ي��ان��ا م��ن دون ج�م�ه��ور نظرا‬ ‫حل�سا�سية ال�صراع بني الفريقني‪.‬‬ ‫وي�ب�ل��غ ر��ص�ي��د ال�ن�ج��ف ‪ 35‬نقطة‬ ‫متقدما على مناف�سه وجاره كربالء‬ ‫بفارق ‪ 6‬نقاط‪.‬‬ ‫وك��ان��ت ن�ت��ائ��ج ال �ف��رق يف املرحلة‬ ‫االوىل قد ا�سفرت عن ف��وز الطلبة‬ ‫على التاجي ‪ 1-2‬وبالنتيجة ذاتها‬ ‫النجف على كربالء وتعادل امليناء‬ ‫وزاخو �سلبيا ‪.‬‬

‫وال تتوافر فيه م�ستلزمات النجاح‬ ‫املطلوبة وعلى االحتاد واملعنيني‬ ‫ان يعوا ان امل �ب��اراة املقبلة امام‬ ‫االردن ع�ل��ى االب� � ��واب‪ ..‬ك�م��ا ان‬ ‫امل��درب زيكو عليه ان يكون اكرث‬ ‫�صرامة وعليه ان ي�صر على اقامة‬ ‫املباريات وعلى تواجد الالعبني‬ ‫املحرتفني الذين انهوا التزماتهم‬ ‫م��ع ان��دي�ت�ه��م امل�ت��واج��دي��ن فيها ‪,‬‬ ‫عموما نتمنى ان يكون املع�سكر‬ ‫يف ال� �ف�ت�رة امل �ق �ب �ل��ة اك�ث�ر جدية‬ ‫واك�ثر التزاما وعلى الالعبني ان‬ ‫يعوا ان هذه البطولة �ستكون لهم‬ ‫االخرية يف حالة عدم تاهلهم اىل‬ ‫النهائيات وعليه يكون نهاية جيل‬ ‫كروي كامل‪.‬‬ ‫ال مباريات ال حمرتفون‬

‫رحيم حميد م�ساعد مدرب منتخبنا‬ ‫ال�سابق ومدرب فريق امليناء قال‬ ‫‪..‬مع�سكر منتخبنا الوطني يفتقد‬ ‫اىل االن بع�ض عنا�صر النجاح‬

‫جعفر يوعز ب�إن�شاء‬ ‫قاعة ريا�ضية يف الكوت‬ ‫بغداد‪ -‬النا�س‬

‫ا�ستقبل وزي ��ر ال���ش�ب��اب والريا�ضة‬ ‫املهند�س جا�سم حممد جعفر مبكتبه‬ ‫وف��د منتخب القوة البدنية ورئي�س‬ ‫احت ��اد اللعبة مل�ب��ارك��ة ف��وز املنتخب‬ ‫مبراكز متقدمة جلميع الفئات العمرية‬ ‫يف بطولة ا�سيا للقوة البدنية التي‬ ‫اختتمت م��ؤخ��را يف مدينة اوديبور‬ ‫الهندية مب�شاركة �ست ع�شرة دولة‬ ‫ا�سيوية ‪.‬‬ ‫وثمن الوزير امل�شاركة معربا عن ثقته‬ ‫بابطال احلديد الذين ا�ضافوا اجنازات‬ ‫مهمة للعبة �سواء برفع االثقال �أم القوة‬ ‫البدنية م��ؤك��دا ان ال ��وزارة ي�سعدها‬ ‫اي ا�ضافة منجزة للريا�ضة العراقية‬ ‫وهذا هو �صميم عملها الذي مل تدخر‬ ‫جهدا يف �سبيل توفري البنى التحتية‬ ‫واملن�شات وامل��دار���س الريا�ضية التي‬ ‫ت �ت �ع��ام��ل ب��ال �ت �م��ا���س م ��ع االحت � ��ادات‬ ‫الريا�ضية م�ضيفا ان ما قدمه احتاد‬ ‫ومنتخب القوة البدنية من اجناز على‬ ‫امل�ستوى اال�سيوي ال��ذي نطمح اليه‬ ‫هو بحد ذاته حافز مهم جدا لالحتادات‬ ‫واملنتخبات االخ��رى بجميع االلعاب‬ ‫واع��رب الوزير عن ا�ستعداد الوزارة‬ ‫الن�شاء ق��اع��ة ريا�ضية متكاملة وفق‬ ‫امل��وا� �ص �ف��ات ال�ع��امل�ي��ة الل �ع��اب القوة‬ ‫البدنية وبناء االج�سام ورفع االثقال‬ ‫يف الكوت‪.‬‬

‫التي كانت لو تكاملت منذ بدايته‬ ‫لكان هناك كالم اخر عنه وبالرغم‬ ‫من الغمو�ض االعالمي الذي يلف‬ ‫مع�سكر املنتخب بعدم خو�ضه اي‬ ‫م �ب��اراة جتريبية لرف�ض امل��درب‬ ‫الربازيلي زيكو اجراء اي مباراة‬ ‫ب�سبب غياب الالعبني املحرتفني‬ ‫الذي ا�صبحوا العقدة الثانية يف‬ ‫املو�ضوع التي هي ال مباراة ودية‬ ‫ال حمرتفني مما و�ضع املع�سكر يف‬ ‫موا�ضيع اخرى منها عدم الفائدة‬ ‫امل��رج��وة منها‪ ,‬لكن يجب علينا‬ ‫عدم احلكم على جناحه او ف�شله‬ ‫حلني اج��راء املباراة ام��ام االردن‬ ‫الن لكل م��درب طريقة عمل يريد‬ ‫ال��و��ص��ول بها للغاية التي يعمل‬ ‫بها وامل� ��درب زي�ك��و م��ن املدربني‬ ‫املحرتفني ال��ذي يعرفون عملهم‬ ‫ج�ي��دا ‪ ..‬ل�ك��ن ال �� �س ��ؤال املطروح‬ ‫بقوة ان م�ب��اراة االردن مل يتبق‬ ‫منها اال اي��ام قالئل وال مباريات‬ ‫جت��ري �ب �ي��ة اىل االن وم� �ب���اراة‬

‫بغداد‪ -‬النا�س‬

‫ت��وج فريق ق�سم ال�ش�ؤون الهند�سية‬ ‫بلقب بطولة ك��ا���س رئي�س اجلامعة‬ ‫ال�ت�ك�ن��ول��وج�ي��ة ملنت�سبي االق�سام‬ ‫ال �ع �ل �م �ي��ة وال �ه �ن��د� �س �ي��ة وال�شعب‬ ‫الهند�سية واملعامل والتدريب بكرة‬ ‫القدم اثر فوزه على فريق ق�سم علوم‬ ‫احلا�سوب بفارق الركالت الرتجيحية‬ ‫من عالمة اجلزاء ‪ 1-3‬بعد ان انتهى‬ ‫ال��وق��ت اال��ص�ل��ي ل�ل�م�ب��اراة النهائية‬ ‫ب��ال�ت�ع��ادل ال�سلبي ال�ت��ي ج��رت يوم‬ ‫االثنني على ملعب اجلامعة بح�ضور‬ ‫رئي�س اجلامعة ا‪.‬د امني دواي ثامر‬ ‫ورئي�س ق�سم علوم احلا�سوب د‪ .‬عماد‬ ‫كاظم ورئي�س ق�سم هند�سة ال�سيطرة‬ ‫والنظم د‪ .‬ازاد رحيم ود‪ .‬حممد هليل‬ ‫رئي�س ق�سم هند�سة املواد ومدير ق�سم‬

‫ح ّمودي ‪ :‬مل نلم�س احلياد املطلوب ممن يفرت�ض بهم حماية العمل ّية االنتخابية‬ ‫ق��رر ال�ك��اب�تن رع��د ح �م��ودي االن�سحاب‬ ‫م��ن ال�تر��ش�ي��ح ل��رئ��ا��س��ة ن ��ادي ال�شرطة‬ ‫الريا�ضي يف االنتخابات املقرر لها ان‬ ‫تقام يوم غد اجلمعة ‪ .‬وا�ستند حمودي‬ ‫يف تربير ان�سحابه ه��ذا على جملة من‬ ‫اال�سباب خل�صها يف ر�سالته االتية ‪:‬‬ ‫يف ذروة االح �ت��دام الإن�ت�خ��اب��ي ع�شية‬ ‫املمار�سة الدميقراطية لنادي ال�شرطة‬ ‫ال��ري��ا��ض��ي الب��د م��ن �إم��اط��ة ال �ل �ث��ام عن‬ ‫حقيقة تو�صلنا �إليها ب�ن��ا ًء على جملة‬ ‫من الوقائع ظلت متفاعلة طيلة الفرتة‬ ‫ال�سابقة ‪ ،‬وول��دت الكثري من االحتقان‬ ‫وال�ضبابية طغت على امل�شهد الريا�ضي‬ ‫ب�شكل عام وجعلتنا نن�صرف عما نذرنا‬ ‫�أن�ف���س�ن��ا م��ن �أج �ل��ه ي��وم قبولنا املهمة‬ ‫وحتملنا امل�س�ؤولية لتحقيق الوعود‬ ‫ال�ت��ي قطعناها للهيئة ال �ع��ام��ة‪ .‬وهذه‬ ‫احلقيقة بال رتو�ش �أن الطريق �أ�ضحى‬ ‫م �� �س��دود ًا ف�لا � �ض��وء يف ن �ه��اي��ة النفق‬

‫يب�شر ب�إر�ساء جتربة دميقراطية قائمة‬ ‫على ال�شفافية ال حمل فيها للإق�صاء �أو‬ ‫التهمي�ش �أو فر�ض �أمالءات معينة خارج‬ ‫ال�ضوابط واللوائح املعمول بها ‪ ،‬ففي‬ ‫البداية كنا نظن �أن تلك املوجة عابرة‬ ‫و�أنها �سوف تتك�سر قبل الو�صول �إىل‬

‫عملية االقرتاع ‪ ،‬لكن ما �أفرزته من نتائج‬ ‫جعلتنا على يقني �أن الواقع �أق��وى من‬ ‫مقاومته عرب الطرق ال�شرعية ‪ ،‬فنحن‬ ‫نن�أى ب�أنف�سنا عن االنزالق يف م�ستنقع‬ ‫املهاترات عرب و�سائل الإعالم ‪ ،‬مثلما ال‬ ‫ن�سعى �إىل اجللو�س على كر�سي ملغم‬

‫امل�شكلة م�شرتكة‬

‫اخر املتحدثني كان املدرب ال�شاب‬ ‫ع�صام حمد العب املنتخب الوطني‬ ‫ال���س��اب��ق ال ��ذي ق��ال ‪ ..‬اع�ت�ق��د ان‬ ‫الو�ضع االن غري معروف ومبهم‬ ‫متاما وال نعرف املنتخب من قرب‬ ‫وهو يدخل املع�سكر التدريبي يف‬ ‫تركيا �سمعنا ع��ن امل �ب��اراة التي‬ ‫رف ����ض االحت � ��اد اج ��راءه ��ا ام ��ام‬

‫احلار�س البديل يقود كرة ال�ش�ؤون الهند�س ّية لإحراز‬ ‫لقب ك�أ�س رئي�س اجلامعة التكنولوجية‬

‫بعد ان�سحابه من رّ‬ ‫الت�شيح لرئا�سة نادي ال�شرطة‬

‫بغداد ‪ -‬النا�س‬

‫�سرياليون التي �سمعنا بها مازالت‬ ‫ح�برا على ورق ومل ن�سمع عنها‬ ‫�سوى بع�ض الت�صريحات واعتقد‬ ‫ان ع �ل��ى امل �ن �ت �خ��ب ان يخو�ض‬ ‫ث�ل�اث م �ب��اري��ات ع�ل��ى االق���ل قبل‬ ‫ال��دخ��ول الر�سمي يف الت�صفيات‬ ‫الن� �ه ��ا � �س �ت �ع �ط��ي امل� � ��درب زيكو‬ ‫االف�ضلية التامة والراحة الكبرية‬ ‫الن��ه �سيتوقف فيها على عنا�صر‬ ‫القوة وال�ضعف التي يعاين منها‬ ‫منتخبنا يف ه��ذه ال �ف�ترة املهمة‬ ‫على املنتخب العراق‪.‬‬

‫��س��اح��ل ال �ع��اج يف ف��رن���س��ا وقبل‬ ‫الذهاب اىل تركيا كما ن�سمع عن‬ ‫اجراء مباريات مع منتخبات قوية‬ ‫ك�صربيا و�ساحل ال�ع��اج واي��ران‬ ‫وغ�يره��ا م��ن املنتخبات االخ��رى‬ ‫ل��ذل��ك ف���ان م �� �س��ال��ة ع���دم خو�ض‬ ‫امل�ب��اري��ات ال��ودي��ة وع��دم و�صول‬ ‫الالعبني املحرتفني �سيكون بكل‬ ‫االحوال م�شكلة مهمة �سيعاين منها‬ ‫منتخبنا الوطني كثريا وال ميكن‬ ‫باي حال من االحوال الدخول اىل‬ ‫مباراة االردن ومنتخبنا على هذا‬ ‫الو�ضع من اال�ستعداد وعدم تكامل‬ ‫ال�صفوف وتواجد فقط الالعبني‬ ‫املحليني وع��دم و�صل املحرتفني‬ ‫الذين هم املعول عليهم كثريا يف‬ ‫قيادة املنتخب يف مباراة االردن‬ ‫واعتقد ان امل�شكلة م�شرتكة ما بني‬ ‫امل��درب زيكو واالحت ��اد العراقي‬ ‫بكرة القدم الذين كان من الواجب‬ ‫ان يوفروا جميع امل�ستلزمات قبل‬ ‫الدخول اىل املع�سكر‪.‬‬

‫بامل�شاكل والأزم� ��ات ‪� ،‬أو ت��ويل قيادة ٍذي �صبغةٍ ع�سكرية يخ�ضع للأوامر �أكرث‬ ‫مما ي�ستجب للروح الريا�ضية ‪.‬‬ ‫النادي و�سط‬ ‫�أج� � ��واء م �� �ش �ح��ون��ة المت� ��ت للريا�ضة �إن �إن�سحابي اليوم لي�س جمرد تراجع‬ ‫�أوالروح الريا�ضية ب�صلة ‪ ،‬فامل�س�ؤولية تكتيكي �أو موقف �إنهزامي بل هو جملة‬ ‫�ومي رديء ‪ ،‬فالوقت‬ ‫ح�ين ت �غ��دو ك��ذل��ك ت�صبح ال ت �ط��اق �أو معرت�ضة يف ت �ق� ٍ‬ ‫تنطبق عليه العبارة اخلالدة عن الغرباء‬ ‫ت�ستحق العناء‪.‬‬ ‫باملقابل مل نلم�س احلياد املطلوب ممن ال�ق��اب���ض�ين ع�ل��ى ج�م��ر �أن�ف���س�ه��م �أوال ‪،‬‬ ‫يفرت�ض بهم حماية العملية االنتخابية وه��و خيار مل يكن بعيد ًا ع��ن الطاولة‬ ‫واحل � �ف� ��اظ ع �ل �ي �ه��ا م���ن اخل � � ��روج عن طيلة الفرتة ال�سابقة ‪ ،‬لكن كنا ن�أمل يف‬ ‫م�ساراتها ال�صحيحة ‪ ،‬بل وجدنا �أن ثمة العملية الدميقراطية بقية رمق ‪ .‬عموم ًا‬ ‫من يكرر ال��دف��اع عن مواقف معينة �أو �أن نادي ال�شرطة الذي وقفنا له وقفتنا‬ ‫يلتزم ال�صمت �أو يتهرب من املواجهة املعروفة يوم غابت امل�ؤ�س�سة الر�سمية‬ ‫‪ ،‬وه��م بذلك ي�ث�يرون ال�شفقة �أك�ثر من وهذه لي�ست مِ ّنة بل واجب وحق علينا‬ ‫ال�ك��راه�ي��ة ‪ ،‬لأن �ه��م م��رغ �م��ون ع�ل��ى ذلك ‪ ،‬هو لي�س ملك ًا لأحد ولديه ما ي�ستحق‬ ‫الرتميم واملعاجلة الفورية والبعيدة‬ ‫ب�سبب تورطهم الوظيفي‪.‬‬ ‫�إن من حقي ك�إن�سان وم�س�ؤول ريا�ضي املدى ‪ ،‬لذا نتمنى للإدارة اجلديدة ‪�-‬أي ًا‬ ‫وجنم �سابق �أن �أ�ضيف ملواقفي املعروفة كانت ‪-‬املوفقية والنجاح ‪ ،‬كما نعتذر لكل‬ ‫موقف ًا جديد ًا يظل دائم ًا على قيد الذاكرة �أبناء‬ ‫‪ ،‬وهو الإن�سحاب من �إنتخابات حم�سومة ال�ن��ادي املخل�صني �إذا كنا ق��د خذلناهم‬ ‫تلقني هائلة مور�س فيها بالإن�سحاب ‪ ،‬وعزائي يف ذلك �أن الواقع‬ ‫�سلف ًا ‪ ،‬بعد حملة ٍ‬ ‫كل �أنواع الرتهيب والرتغيب يف و�سط �أقوى من �سقف الطموح‪.‬‬

‫ال�ش�ؤون الهند�سية يف اجلامعة عماد‬ ‫عبد احلميد وعدد من ر�ؤ�ساء املراكز‬ ‫واملديريات والتدري�سيني ‪.‬‬ ‫وق��اد ح��ار���س م��رم��ى ف��ري��ق ال�ش�ؤون‬ ‫الهند�سية جابر كاظم الذي حل بديال‬ ‫قبل ان يلفظ الوقت اال�صلي انفا�سه‬ ‫فريقه اىل احراز املركز االول اثر تالقه‬ ‫ب�صد ث�لاث رك�لات ترجيحية من بني‬ ‫اربع �ضربات لينجح زمال�ؤه بت�سجيل‬ ‫ث�لاث ��ض��رب��ات لالعبني عمار�سعدي‬ ‫وم� ��ؤي ��د جن ��اح وح �ك �م��ت حم �م��د ومل‬ ‫ي�سجل عبد العزيز احمد يف الت�سجيل‬ ‫بينما اخفق الالعبون حيدر جنم وزين‬ ‫العابدين حميد وا�سامة عبد الرزاق‬ ‫يف ت�سجيل ثالث ركالت لينجح فقط‬ ‫زميلهم وليد �سفاح يف اح��راز هدف‬ ‫واحد فقط ‪ .‬وقاد املباراة احلكام م�ؤيد‬ ‫وليد واحمد حممود وومي�ض �سمري‬ ‫وامل�شرف ح�سني �سريح‪.‬‬

‫و�شارك يف البطولة ‪ 14‬فريقا ميثلون‬ ‫جميع فرق االق�سام العلمية والهند�سية‬ ‫ا�ضافة اىل ق�سم ال�ش�ؤون الهند�سية‬ ‫ومركز التدريب واملعامل ‪.‬‬ ‫ويف ن �ه��اي��ة امل� �ب ��اراة وزع رئي�س‬ ‫اجلامعة التكنولوجية ال��ذي ح�ضر‬ ‫امل �ب��اراة كاملة اجل��وائ��ز والك�ؤو�س‬ ‫على احلكام والفرق الفائزة باملراكز‬ ‫االوىل يف ال �ب �ط��ول��ة وه � ��ي ق�سم‬ ‫ال�ش�ؤون الهند�سية حامل اللقب وعلوم‬ ‫احلا�سوب الو�صيف وق�سمي العلوم‬ ‫التطبيقية وهند�سة االنتاج واملعادن‬ ‫�صاحبي امل��رك��ز الثالث منا�صفة كما‬ ‫وزع اي�ضا اجلوائز على الفرق الفائزة‬ ‫ب�ط��ول��ة اجل��ام �ع��ة ل�لا� �س��ات��ذة بتن�س‬ ‫الطاولة ( املن�ضدة ) وهي فرق هند�سة‬ ‫املواد �صاحب املركز االول وال�سيطرة‬ ‫وال�ن�ظ��م ال �ث��اين واالن �ت��اج واملعادن‬ ‫الثالث ‪.‬‬

‫الق�صّ اب ينفي ا ّدعاءات فر�ض الأتاوات‬ ‫بغداد ‪ -‬النا�س‬

‫نفى �أم�ي�ن �سر دائ ��رة احل�ك��ام عادل‬ ‫الق�صاب‪ ،‬الأربعاء‪� ،‬إدع��اءات فر�ض‬ ‫الأت� � ��اوات وا� �س �ت �ق �ط��اع م �ب��ال��غ من‬ ‫احل�ك��ام وا�ستغاللهم‪ ،‬متهما بع�ض‬ ‫احلكام بالوقوف وراء تلك االدعاءات‬ ‫لأ�سباب خمتلفة‪ ،‬فيما و�صف احلكم‬ ‫عالء عبد القادر بـ"املزور"‪ ،‬وخليل‬ ‫ابراهيم بـ"الفا�شل"‪.‬وقال الق�صاب‬ ‫لـ"ال�سومرية نيوز"‪� ،‬إن "الإدعاءت‬ ‫ال�ت��ي ت�شري �إىل �أن دائ ��رة احلكام‬ ‫تفر�ض الأت ��اوات وت�ستقطع مبالغ‬ ‫من احلكام العاملني فيها عارية عن‬ ‫ال�صحة"‪ ،‬مبينا �أن "هذه الإدعاءات‬ ‫التي تناولتها و�سائل الإع�لام يقف‬ ‫وراءه� � ��ا ع� ��دد م ��ن احل� �ك ��ام ال��ذي��ن‬ ‫مت �إب �ع��اده��م م��ن العمل يف اللجنة‬ ‫و�أن الأج��ور لن ت�صرف فكيف يتم‬ ‫ا�ستقطاع مبالغ منها"‪.‬‬ ‫و�أ� �ض��اف الق�صاب �أن "اجتماعات‬ ‫دائ� ��رة احل �ك��ام غ��ال�ب��ا م��ا ت �ك��ون يف‬ ‫�أيام اخلمي�س �أو اجلمعة او ال�سبت‬ ‫وه��ي عطلة االحت ��اد وب��ال�ت��ايل ف�إن‬

‫هذا يدفعنا لالجتماع يف بيت رئي�س‬ ‫الدائرة �أو يف حمله التجاري وهو‬ ‫�أم��ر الي��ؤث��ر والي�ضر على التحكيم‬ ‫واحلكام"‪ ،‬م�شريا �إىل �أن "دائرة‬ ‫احلكام تعمل يف النهار و�أم��ام امللأ‬ ‫و�أغلب احلكام العاملني فيها يعملون‬ ‫ب��دون مقابل"‪.‬وتابع الق�صاب �أن‬ ‫"هذه الإدعاءات يروجها احلكم عالء‬ ‫عبد ال�ق��ادر واحل�ك��م خليل ابراهيم‬ ‫الذين ي�ستغلون قربهم من و�سائل‬ ‫الإعالم ليبثون ال�شائعات ب�ش�أن عمل‬ ‫دائرة احلكام بعد �أن �أبعدوا من العمل‬ ‫فيها"‪ ،‬وا�صفا احلكم عالء عبد القادر‬ ‫بـ"املزور"و"احلكم خليل ابراهيم‬ ‫بالفا�شل ‪.‬وك��ان��ت تقارير �صحافية‬ ‫�أ�شارت �إىل �أن دائرة احلكام تفر�ض‬ ‫�أت��اوات وت�ستقطع مبالغ مالية من‬ ‫احلكام وتعقد اجتماعاتها يف احد‬ ‫املحال التجارية يف بغداد‪.‬‬


‫‪No.(251) - Thursday 17 ,May ,2012‬‬

‫العدد (‪ - )251‬اخلمي�س ‪� 17‬أيار ‪2012‬‬

‫حت���ق���ي���ق���ات‬

‫‪7‬‬

‫رب واحد‬ ‫توحدنا ‪ ..‬ولنا ّ‬ ‫الهموم ّ‬

‫�شمع��ة و�ص�لاة �صغ�يرة لل�س ّي��دة الع��ذراء م��ن م�سلم��ة حزينة!‬ ‫يعترب العراق من البلدان التي حتتوي اكرب عدد من املراقد املقد�سة‬ ‫للم�سلمني �ضمت رفات رجال عظام �شكلوا رموزا خالدة لكال الطائفتني‬ ‫ال�سنية وال�شيعية مثل مرقد االمام علي (ع) يف النجف اال�شرف ومرقدي‬ ‫االمامني احل�سني والعبا�س (ع) يف كربالء ‪ ،‬ومرقد االمام االعظم وال�شيخ‬ ‫عبد القادر الكيالين يف بغداد‪ ،‬ا�ضافة اىل مراقد اخرى للعديد من �آل‬ ‫البيت وابنائهم وال�صحابة‪ ،‬وهذه كلها حتظى بزيارة امل�سلمني لي�س فقط‬ ‫من داخل العراق بل من كل انحاء العامل اال�سالمي‪ .‬يف نف�س الوقت‪ ،‬ي�ضم‬ ‫البلد كنائ�س مهمة لها اثرها يف حياة امل�سيحيني وتاريخهم يف العراق‬ ‫والعامل مثل كني�سة مار يو�سف و�سيدة النجاة وغريها‪.‬‬ ‫اجماد �أجمد‬ ‫وي�ل�ج��أ اغ �ل��ب ال�ن��ا���س ل��زي��ارة املراقد‬ ‫املقد�سة طلبا للتربك او عندما يواجهون‬ ‫م�شكلة او يعانون ه ّم ًّا معينا يدفعهم‬ ‫للجوء اىل من ي�ؤمنون به من االولياء‬ ‫في�ضعون ثقتهم واميانهم يف دعواتهم‬ ‫ون��ذوره��م التي ي��أم�ل��ون ان ت�ستجاب‬ ‫ل�ترف��ع ع��ن كاهلهم ال�ه��م او االزم ��ة او‬ ‫املر�ض الذي يعانون‪.‬‬ ‫ويف ال�سنوات االخرية ورغم االحرتاب‬ ‫الطائفي الذي حاولت قوى الظالم غر�سه‬ ‫ب�ين اف ��راد املجتمع ال �ع��راق��ي‪� ،‬شهدت‬ ‫ال�ك�ن��ائ����س اق �ب��اال ك �ب�يرا م��ن امل�سلمني‬ ‫على زيارتها وا�شعال ال�شموع وطلب‬ ‫النذور‪ ،‬ويف زيارة الحدى الكنائ�س يف‬ ‫الكرادة كانت لنا وقفة لالطالع على هذه‬ ‫الظاهرة‪.‬‬ ‫لأننا ن�ساء‪ ..‬ون�شعر بالظلم‬ ‫كانت زينة تقف بخ�شوع ام��ام متثال‬ ‫ال�سيدة العذراء‪ ،‬وقد ا�شعلت �شمعتها‬ ‫ورفعت يديها تتمتم بدعاء‪ ،‬اقرتبت منها‬ ‫بعد ان انهت دعواتها و�س�ألتها عن �سبب‬ ‫زيارتها للكني�سة وهي امل�سلمة فاجابت‬ ‫"االميان لي�س حمددا ب�شخ�ص او دين‪.‬‬ ‫الله هو خالق اجلميع‪� .‬أحلم بال�سيدة‬ ‫العذراء الكرث من مرة خ�صو�صا عندما‬ ‫اك��ون مهمومة‪ ،‬واظ��ن انها ت�شعر بنا‬ ‫ن�ح��ن ال�ن���س��اء وت���س��ان��دن��ا � �س��واء كنا‬ ‫م�سيحيات ام ال‪ ،‬فهي ام��ر�أة ظلمت كما‬ ‫ظ�ل��م بع�ضنا"‪ .‬وحت�ك��ي زي�ن��ة ق�صتها‬ ‫ب ��أمل "انا خمطوبة ل�شاب احببته ومت‬ ‫عقد قراننا‪ ،‬ويف العام ‪ 2010‬اختفى‬ ‫ف �ج ��أة‪ ،‬م��ع ان ال��و��ض��ع االم �ن��ي اف�ضل‬ ‫يف ال �� �س �ن��وات احل��ال �ي��ة مم��ا يجعلني‬ ‫وكذلك اهله نظن بانه لي�س �ضحية فتنة‬ ‫طائفية‪ ،‬فلو كان قد خطف الت�صل بنا‬ ‫خاطفوه لكن مل يت�صل اح��د بنا‪ ،‬ويف‬ ‫حينها �شكل االمر �صدمة يل وكدت انهار‬ ‫ومر�ضت فحلمت بال�سيدة العذراء‪..‬‬ ‫زرت الكني�سة وا�شعلت لها �شمعة وما‬ ‫ازال اف �ع��ل ذل ��ك كلما � �ض��اق �صدري‪،‬‬ ‫فانا اعي�ش على ام��ل ان يعود رغ��م ان‬ ‫اهلي يرف�ضون مت�سكي هذا ويقلقون‬ ‫على م�ستقبلي‪ ،‬وقانونا علي ان انتظر‬ ‫�سنتني الع�لان فقدانه �إذا مل يعد لكني‬ ‫الاري ��د ذل��ك‪ ،‬ف��ان��ا ات ��أم��ل ان ت�ستجيب‬

‫العذراء لدعائي العرف اين هو فقط"‪.‬‬ ‫وحول دخولها للكني�سة تقول زينة "مل‬ ‫يعد االم��ر �سهال كال�سابق‪ ،‬فبعد �ضرب‬ ‫كني�سة النجاة اغلقت ابواب العديد من‬ ‫الكنائ�س امامنا‪ ،‬ولكنهم هنا يعرفونني‬ ‫وي�سمحون يل بالدخول"‪.‬‬ ‫ممنوع لأ�سباب �أمنية‬ ‫ح ��ر� ��س ال �ك �ن �ي �� �س��ة ه ��م م ��ن ال�شباب‬ ‫امل�سيحيني‪ ،‬مل يبدو عليهم اال�ستغراب‬ ‫ل �ظ��اه��رة زي � ��ارة امل���س�ل�م�ين للكني�سة‬ ‫لكنهم يحملون تعليمات م�شددة بعدم‬ ‫فتح اب��واب الكني�سة اال ي��وم القدا�س‬ ‫ال � ��ذي ب� � ��دوره ي��ك��ون حت ��ت حرا�سة‬ ‫م �� �ش��ددة‪ .‬احل ��ار� ��س االم� �ن ��ي � �ش��دراك‬ ‫ق ��ال "نقدر زي� ��ارة االخ� ��وة امل�سلمني‬ ‫للمذبح وال�سيدة العذراء ويفرحنا هذا‬ ‫التما�سك بني امل�سلمني وامل�سيحيني ‪،‬‬ ‫فهناك بع�ض امل�سيحيني اي�ضا يزورون‬ ‫ا�ضرحة امل�سلمني وي�ق��دم��ون النذور‪،‬‬ ‫ل �ك��ن ل��دي �ن��ا ت�ع�ل�ي�م��ات ب �ع��دم ال�سماح‬ ‫الي اح��د ب��ال��دخ��ول اىل الكني�سة يف‬ ‫االي ��ام ال�ع��ادي��ة اال يف ح ��االت معينة‪،‬‬ ‫ونحن نقوم بتفتي�ش الزائرين ن�سا ًء‬ ‫ورج� ��اال‪ ،‬وب�شكل ع��ام اق �ب��ال الن�ساء‬ ‫اك�ثر م��ن الرجال"‪ .‬وي�ضيف �شدراك‬ ‫"ا�سمح للن�ساء امل�سلمات بالدخول على‬ ‫م�س�ؤوليتي‪ ،‬الين ا�شعر بان من تق�صد‬ ‫زي��ارة ال�سيدة العذراء تكون يف حالة‬ ‫ج��زع او واقعة حتت ت�أثري م�شكلة او‬ ‫ازمة وال ا�ستطيع منعها لكني ارافقها يف‬ ‫الكني�سة واراقب ما تفعل فهذا واجبي‪،‬‬ ‫فكلكم يعرف ما تعر�ض له امل�سيحيون‬ ‫يف البلد وم��ا ا��ص��اب بع�ض الكنائ�س‬ ‫فا�صبحت اال�سباب االمنية تقف حائال‬ ‫ب�ين ال��زائ��ري��ن وب�ين الكنائ�س‪ .‬نتمنى‬ ‫ع��ودة الو�ضع االمني اىل �سابق عهده‬ ‫ليقبل الزائرون ب�شكل اكرب"‪.‬‬ ‫الي�أ�س وهموم احلياة‬ ‫يف كني�سة اخرى‪ ،‬اكد الراهب (بطر�س‬ ‫ن �ع �م��ان) ان "عدد ال�ن���س��اء امل�سلمات‬ ‫اللواتي يرغنب با�شعال ال�شموع امام‬ ‫مقام ال�سيدة العذراء ازداد يف الآونة‬ ‫االخ�يرة‪ ،‬وه��ذا بر�أيي يعود اىل كرثة‬

‫الهموم وامل�شاكل التي ع�صفت بال�شعب‬ ‫العراقي فجعلت النا�س تبحث عن منفذ‬ ‫للنجاة او تطلب الرحمة من االولياء‪.‬‬ ‫نحن كم�سيحيني نلج�أ اي�ضا اىل ال�سيدة‬ ‫العذراء يف حالة تعر�ضنا الي هم‪ ،‬فهي‬ ‫ق�ضية امي��ان على م��ا اعتقد ‪ .‬احلياة‬ ‫تعقدت ك�ث�يرا يف ال���س�ن��وات االخ�يرة‬ ‫وبع�ضهم واجه م�شاكل مل يجد لها حال‬ ‫على ار�ض الواقع ما يجعله يبحث لها‬ ‫عن حل لدى االولياء‪ ،‬وال�سيدة العذراء‬ ‫هي ام اجلميع‪ ،‬وبابها مفتوح لكل من‬ ‫ي�ؤمن بها وي�ضع ثقته فيها �سواء كان‬ ‫م�سلما ام م�سيحيا ‪ ،‬فالهنا واحد"‪.‬‬ ‫وتقول ال�سيدة (ام احمد)‪ /‬مدر�سة "هنا‬ ‫يف الكني�سة ا�شعر بالهدوء وبرغبة يف‬ ‫مناجاة ال�سيدة العذراء والبوح لها مبا‬ ‫يعرتيني م��ن ه�م��وم‪ .‬م�شاكلي كثرية‪،‬‬ ‫وان��ا ام الرب �ع��ة اوالد وزوج ��ي عاطل‬ ‫ع��ن ال�ع�م��ل ونعي�ش يف ب�ي��ت اه�ل��ه ما‬ ‫حول حياتنا اىل جحيم‪ .‬راتبي ال يكفي‬ ‫ال�ستئجار دار‪ ،‬وزوجي كان �ضابطا يف‬ ‫املخابرات ل��ذا مل ي�ستطع الك�شف عن‬ ‫هويته خ�شية تعر�ضه للم�ساءلة‪ ،‬وطيلة‬ ‫هذه ال�سنوات كان يعمل يف اعمال حرة‬ ‫متفرقة لكنه اليجيد اي عمل و�سرعان ما‬ ‫ميل وي�صاب باخليبة‪ ،‬ا�ضطررنا لبيع‬ ‫البيت وال�سفر بعد احداث ‪ 2003‬لكننا‬ ‫انفقنا اموالنا وعدنا دون ان نح�صل‬ ‫على جلوء او عمل يف اية دولة"‪.‬‬ ‫�س�ألتها ع��ن ال�سبب ال��ذي يدفعها الن‬ ‫تق�صد ال�سيدة ال�ع��ذراء وه��ي امل�سلمة‬ ‫ف���أج��اب��ت "اليوجد ف� ��رق‪ ،‬ح �ت��ى بني‬ ‫امل�سلمني ‪ .‬هنالك البع�ض ممن يف�ضل‬ ‫�شخ�صية على اخرى وي�ؤمن بها ويلج�أ‬ ‫اليها اكرث من غريها وذلك عندما يلم�س‬ ‫ع�لام��ة ت �ب�ين ل��ه ان ه ��ذه ال�شخ�صية‬ ‫ت�ساعده على جت��اوز حمنته‪ ،‬وان��ا ال‬ ‫اخفي عليك‪ ،‬ق�صدت العديد من االولياء‬ ‫حتى خ ��ارج ال �ع��راق‪ ،‬عندما كنا على‬ ‫�سفر‪ ،‬لكن ك�ثرة اح�ب��اط��ات��ي جعلتني‬ ‫اط��رق باب ال�سيدة العذراء وقد يكون‬ ‫الي�أ�س دافعا او الرغبة يف التجربة بعد‬ ‫ان تقفل ك��ل االب ��واب بوجه االن�سان‪،‬‬ ‫فمهما حاولنا جهدنا يف احلياة نبقى‬ ‫ن�شعر بحاجة اىل التوجه اىل الله واىل‬ ‫االولياء وال�شخ�صيات املقد�سة‪ ،‬وهذا‬

‫لي�س حالنا نحن فقط‪ ،‬بل غالبية النا�س‬ ‫يف بلدان العامل‪ .‬نحن يف العراق �شهدنا‬ ‫الكثري م��ن القهر ومازلنا ن�شهد ظلما‬ ‫وج��ورا وتباينا يف احلقوق فالبع�ض‬ ‫ا�ستطاع احل�صول على امتيازات كثرية‬ ‫بينما خ�سر البع�ض حياته وعائلته‬ ‫ومازلنا نعاين كثريا من نق�ص اخلدمات‬ ‫والبحث عن فر�ص عمل‪ ،‬فالتغيري الذي‬ ‫رجوناه مل يجلب لنا ال�سعادة والرفاه‬ ‫ع�ل��ى اي ��دي اف���راد احل �ك��وم��ة‪ ،‬وعندما‬ ‫ت�ضيق بنا ال��دن�ي��ا على ار���ض الواقع‬ ‫نلج�أ اىل ال�سماء واىل الغيبيات‪ ،‬ك�أننا‬

‫بحاجة اىل ق��وى خ��ارق��ة لتنقذنا من‬ ‫الواقع ال�صعب الذي نعي�شه"‪.‬‬ ‫البحث عن معجزات‬ ‫بع�ض امل �ت��زوج��ات حديثا ي�ل�ج��أن اىل‬ ‫التقرب اىل ال�سيدة ال�ع��ذراء يف حالة‬ ‫ع��دم اجنابهن لطفل‪ ،‬كما تقول (هدى‬ ‫ال�سالمي)‪/‬موظفة‪ .‬م�ضيفة "تزوجت‬ ‫منذ �سنتني ومل اجنب طفال حتى الآن‪،‬‬ ‫وراج� �ع ��ت ال �ع��دي��د م��ن ال�ط�ب�ي�ب��ات اال‬ ‫انني كل مرة ا�سمع ر�أي��ا خمتلفا حتى‬ ‫يئ�ست‪ ،‬و�سبق ل�صديقة يل ان �أوقدت‬

‫�شمعة لل�سيدة العذراء وحملت بطفل‪،‬‬ ‫فن�صحتني ب ��أن افعل ذل��ك‪ ،‬وه��ذه اول‬ ‫مرة �آتي لزيارة الكني�سة فلم ار كني�سة‬ ‫يف حياتي اال م��ن اخل ��ارج‪ ،‬حتى اين‬ ‫مل اجلب �شمعة معي‪ ،‬لكن االخ خادم‬ ‫الكني�سة اه���دى يل �شمعة وعلمني‬ ‫ال �ط �ق��و���س‪ ،‬وك �ل��ي ام ��ل ان ت�ستجيب‬ ‫ال�ع��ذراء لدموعي ويرزقني الله بطفل‬ ‫بربكاتها"‪ .‬وغري بعيد عن هدى وقفت‬ ‫ام��ر�أة بانتظار ان تكمل ه��دى طقو�س‬ ‫ا��ش�ع��ال ال�شمعة ل�ت��دخ��ل ه��ي بدورها‬ ‫اىل الغرفة ال�صغرية التي ت�ضم متثال‬ ‫ال�سيدة العذراء ومن�صة ا�شعال ال�شموع‬ ‫التي و�ضع فيها بع�ض ال�تراب لتثبيت‬ ‫ال�شمعة‪ ،‬وكان يبدو عليها حزنا �شديدا‪،‬‬ ‫ورف�ضت الكالم يف بادئ االمر‪ ،‬اال انها‬ ‫ا�ستجابت بعد ان �شعرت برغبة يف بث‬ ‫�شكواها‪ .‬قالت "انا ام ل�شاب مل ينجح يف‬ ‫الدرا�سة فعمل يف احد معامل احلدادة‪،‬‬ ‫وجنح يف عمله فا�ستطعت بالكاد جمع‬ ‫املال لتزويجه‪ ،‬فهو الولد الوحيد الذي‬ ‫رزق��ت به بعد ثالث بنات‪ ،‬وقبل ا�شهر‬ ‫قب�ض عليه بتهمة اره��اب الن الكراج‬ ‫الذي يعمل فيه كما يقال م�شتبه ب�سرقة‬ ‫ال �� �س �ي��ارات وت�غ�ي�ير ارق��ام �ه��ا وبيعها‬ ‫لتفجريها‪ ،‬وان��ا واثقة من ان ابني ال‬ ‫يتدخل يف مثل هذه االمور ‪ ،‬وحتى لو‬ ‫كان االمر حقيقيا فقد يكون ح�صل من‬ ‫وراء ظهره‪ ،‬ومل ن�ستطع ر�ؤيته منذ ذلك‬ ‫احلني او معرفة اخبار م�ؤكدة عنه رغم‬ ‫العديد من املحاوالت وتكليف حمامي‪،‬‬ ‫كما ان و�ضعنا املادي ال يتحمل االنفاق‬ ‫على الق�ضية او دف��ع الر�شاوى‪ ،‬فلكي‬ ‫ن�صل اليه نحتاج اىل �آالف الدوالرات"‪.‬‬ ‫وت�ضيف بنربة ي�أ�س "اجل�أ اىل ال�سيدة‬ ‫ال �ع��ذراء النها ام فجعت بولدها علها‬ ‫ت�ساندين يف حمنتي واجد خيطا يدلني‬ ‫على ابني"‪.‬‬

‫يوحدها احلزن والأمل‬ ‫قلوب ّ‬ ‫يف كني�سة اخ��رى تقع يف اح��د االحياء‬ ‫اخلالية تقريبا م��ن امل�سيحيني‪ ،‬ت�أتي‬ ‫ب�ع����ض ال�ن���س��اء امل���س�ل�م��ات اىل جانب‬ ‫امل�سيحيات‪ ،‬وح�ت��ى ال��رج��ال اح�ي��ان��ا ‪،‬‬ ‫ال�شعال ال�شموع يف منا�سبات خمتلفة‪.‬‬ ‫يقول الق�س (�سامر �شمعون) "انها ارادة‬ ‫الرب‪ ،‬فهذا البلد هو منبت لكل املقد�سات‬ ‫على اختالفها‪ ،‬فنحن ن�شهد م��ا يحدث‬ ‫يف م�صر الآن وما حتاول بع�ض القوى‬ ‫اثارته كما ح�صل لدينا‪ ،‬لكن يف م�صر‬ ‫اخل�لاف��ات ب�ين امل�سلمني وامل�سيحيني‬ ‫والتفرقة موجودة ا�صال بني املواطنني‪،‬‬ ‫ام ��ا يف ال� �ع ��راق ف �ل��م ت��وج��د م �ث��ل هذه‬ ‫الفوارق ابدا ومل ت�ستطع كل احلوادث‬ ‫التي ا�صابت امل�سيحيني ان تثري خوفهم‬ ‫من امل�سلمني او تبعدهم عنهم الننا ندرك‬ ‫ان م��ن ي�ق��وم مب�ث��ل ه��ذه احل� ��وادث هم‬ ‫لي�سوا اخواننا امل�سلمني من العراقيني بل‬ ‫قوى خارجية حتاول اخافة امل�سيحيني‬ ‫ليرتكوا البلد واثارة الفتنة بني االديان‪.‬‬ ‫نحن كنا ومازلنا نرحب باخواننا الذين‬ ‫ي�ق���ص��دون الكني�سة � �س��واء ل�ل�ت�برك او‬ ‫الدعاء او النذر‪ ،‬فكل ذلك هو للرب الذي‬ ‫خلق كل االنبياء‪ ،‬وان ما يثري فرحنا ان‬ ‫امل�سلمني �صاروا يتوافدون اىل الكنائ�س‬ ‫حتى يف اعيادنا اخلا�صة بامل�سيحيني‬ ‫مل�شاركتنا اياها ‪ ،‬وه��ذه ظاهرة جديدة‬ ‫مل تكن حت�صل كثريا �سابقا مما ي�شري‬ ‫اىل تعاطفهم معنا ومت�سكهم بوجودنا‪،‬‬ ‫ف��ال�ظ��روف القا�سية ال�ت��ي م��ر بها البلد‬ ‫طالت اجلميع دون تفرقة بني م�سيحي او‬ ‫م�سلم او حتى �شيعي او �سني مما �سبب‬ ‫احلزن للنا�س الذين فقدوا اعزاءهم او‬ ‫ح��رم��وا م��ن بع�ض حقوقهم‪ .‬كلنا امل‬ ‫يف ان ت�ستمر هذه العالقة ال�شفافة بني‬ ‫االخوة العراقيني على اختالف اديانهم‬ ‫وطوائفهم"‪.‬‬

‫يا خ ّريجي كل ّية اللغات‪ :‬على ميينكم �شارع �سريوا به وا�ستمتعوا ببطالة دائمة!‬ ‫ميام عامر‬

‫ال تكاد تو�صف الفرحة‬ ‫التي يعي�شها خريجو‬ ‫جامعات ومعاهد البالد‬ ‫كافة عندما ينهون‬ ‫�سنوات درا�ستهم‬ ‫بجد واجتهاد لينالوا‬ ‫ال�شهادة‪ ،‬وال�سيما‬ ‫خريجو كلية اللغات‬ ‫ذات التخ�ص�صات‬ ‫املتعددة مثل االنكليزي‬ ‫والفرن�سي واال�سباين‬ ‫والرتكي واالملاين‬ ‫وااليطايل والعربي‬ ‫والتي تدل على مدى‬ ‫جدية العراق يف درا�سة‬ ‫لغات العامل املختلفة‬ ‫وتوظيفها يف دوائره‬ ‫الر�سمية‪.‬‬

‫ل�ك��ن ظ�ل��ت خيبة االم ��ل الرفيق‬ ‫ال ��دائ ��م الغ �ل��ب اخل��ري �ج�ين من‬ ‫ه ��ذه ال�ك�ل�ي��ة ‪ ،‬اذ ي �ع��ان��ون من‬ ‫�سوء حظ وندم ب�سبب دخولهم‬ ‫هذه الكلية ‪ .‬هذا ما ع�بروا عنه‬ ‫يف احاديثهم لـ"النا�س" ب�ش�أن‬ ‫�آرائهم مب�ستقبل اخلريجني من‬ ‫ه��ذه الكلية التي متتاز برقيها‬ ‫وثقافتها الدولية التي تتعدى‬ ‫حدود البلد ‪ ،‬فقد كانوا ي�أملون‬ ‫ان يجدوا �ضالتهم عندما يكملوا‬ ‫درا� �س �ت �ه��م ال�ع�ل�م�ي��ة االان� �ه ��م مل‬ ‫يح�صلوا اال على البطالة حالهم‬ ‫حال باقي اخلريجني‪.‬‬ ‫�ضعف الفر�ص‬ ‫وقفتنا االوىل كانت مع خريجة‬ ‫ق�سم الفرن�سي ا�سماء قا�سم التي‬ ‫قالت‪:‬‬ ‫ عندما دخلت كلية اللغات �سعدت‬‫كثريا بذلك ‪ ،‬الن هذه الكلية كانت‬ ‫طموحي منذ ال�صغر‪ ،‬اال انني‬ ‫ن��دم��ت ب���ش��دة و��ص��دم��ت ب�سبب‬ ‫ال�ت��ذم��ر ال��ذي اب ��داه خريجوها‬ ‫ال��ذي��ن ف�ق��دوا االم��ل باحل�صول‬ ‫على وظيفة منا�سبة وحتولوا‬ ‫اىل ك�سبة وا�صحاب اعمال حرة‬ ‫وغريها من املهن التي ال تتطلب‬ ‫�شهادة او درا�سة معينة وميكن‬ ‫ان يزاولها اي �شخ�ص ب�صرف‬ ‫ال�ن�ظ��ر ع��ن ��ش�ه��ادت��ه وم�ستواه‬ ‫ال�ث�ق��ايف‪ .‬ل�ه��ذا ارى ان دخويل‬ ‫ل�ه��ذه الكلية نقمة ولي�س نعمة‬ ‫متنيتها طيلة �سنوات درا�ستي‪.‬‬ ‫ت���ش��ارك�ه��ا يف ال � ��ر�أي زميلتها‬ ‫م��ي��ادة م �ه��دي خ��ري �ج��ة الق�سم‬

‫االي�� �ط� ��ايل �إذ ق ��ال ��ت "اغلب‬ ‫ال �ط�لاب ال��ذي��ن ي��در� �س��ون معي‬ ‫مل ي �خ �ت��اروا ه��ذه الكلية مبلء‬ ‫ارادت �ه��م وذل��ك ل�ضعف الفر�ص‬ ‫امل�ت��وف��رة امامهم يف احل�صول‬

‫ع �ل��ى درج � ��ة وظ �ي �ف �ي��ة ك �م��ا ان‬ ‫تخ�ص�ص كلية اللغات حم�صور‬ ‫بوظائف معينة اذ يتخرج يف‬ ‫كل عام املئات من الطالب اق�سام‬ ‫اللغات املتعددة وه�ؤالء بحاجة‬

‫اىل وزارة خا�صة بهم ت�أويهم‬ ‫لر�سم م�ستقبلهم ال��ذي حتجبه‬ ‫غيوم البطالة عرب خطة حمكمة‬ ‫ت �� �ش�ترك ب �ه��ا ك��ل اجل��ه��ات ذات‬ ‫العالقة‪ .‬غري انه لال�سف ال�شديد‬ ‫لي�س هنالك حل لهذه امل�شكلة ‪،‬‬ ‫وح�ت��ى ال �ق��رار ال ��ذي ا�صدرته‬ ‫وزارة التعليم ال�ع��ايل م�ؤخرا‬ ‫ب �� �ش ��أن ال �ت �ق��دمي امل�ب��ا��ش��ر لهذه‬ ‫الكلية مل يعد بنتائج ايجابية‬ ‫اذ ان اغلب املتقدمني ح�صلوا‬ ‫على م �ع��دالت �ضعيفة م��ا حال‬ ‫دون قبولهم بالكليات االخرى ‪،‬‬ ‫فلج�ؤوا اىل احلل الو�سط وهو‬ ‫التقدمي املبا�شر‪.‬‬ ‫معدل عال وطموح‬ ‫معدوم‬ ‫ي�ق��ول زي ��اد ع�ل��ي \ خ��ري��ج لغة‬

‫تركية ان من �سوء حظه دخوله‬ ‫ك �ل �ي��ة ال �ل �غ��ات "والأ�سو�أ هو‬ ‫ق�ب��ويل يف ق�سم اللغة الرتكية‬ ‫ال�ت��ي مت�ت��از ب�صعوبتها ف�ضال‬ ‫عن قلة الفر�ص امل��وج��ودة امام‬ ‫خريجيها للح�صول على فر�ص‬ ‫عمل ‪ .‬ال يوجد �سوى ال�سفارات‬ ‫التي تعد اغلبها مكتملة املالك‬ ‫الوظيفي ‪ ،‬و�إن ح��دث وطلبوا‬ ‫وظ��ائ��ف فهي حم�ج��وزة م�سبقا‬ ‫بح�سب الوا�سطات والر�شاوى‬ ‫واملح�سوبيات"‪ ،‬مو�ضحا انه‬ ‫ي�ح��اول االن التقدمي على كلية‬ ‫اكرث فائدة مثل كلية الرتبية او‬ ‫االدارة واالقت�صاد لعله يح�صل‬ ‫على م��راده فيها على الرغم من‬ ‫انه دخل كلية اللغات مبعدل ‪81‬‬ ‫باملئة ‪ ،‬غري ان طموحه الكبري‬ ‫تبدد وم��ا زاد امل�أ�ساة هو نظام‬ ‫االن�سيابية ال ��ذي ادخ �ل��ه ق�سم‬ ‫اللغة الرتكية ‪ ،‬مطالبا بالغائها‬ ‫كون البلد لي�س بحاجة لها بدليل‬ ‫عدم االنتفاع من خريجيه‪.‬‬ ‫ام��ا خريج اللغة العربية احمد‬ ‫��س��اج��ت ف�ق��د اك��د ان��ه مل يخرج‬ ‫من ه��ذه الكلية �سوى بذكريات‬ ‫جميلة تتمثل بحفلة التخرج‬ ‫و� �ص��ور ال��ذك��ري��ات م��ع زمالئه‬ ‫وامل �ج �م��وع��ة ال �ت��ي ع��ا���ش معها‬ ‫اجمل �سنوات ال��درا��س��ة‪ .‬مبينا‬ ‫انه يحاول االن التوا�صل معهم‬ ‫مل �ع��رف��ة م ��ا ت��و� �ص �ل��وا ال �ي��ه يف‬ ‫م�سرية البحث ع��ن فر�ص عمل‬ ‫‪ ،‬ف�أغلب خريجي هذه الكلية هم‬ ‫ا�سرى البطالة ‪ ،‬فكيف �إذا كان‬ ‫ه��و خ��ري��ج ق�سم اللغة العربية‬

‫التي مل يخرج من درا�ستها �سوى‬ ‫ببع�ض امل�صطلحات واملعلومات‬ ‫غري النافعة ‪ ،‬منوها ان جممل‬ ‫هذه العوائق ا�ضطرته للر�ضوخ‬ ‫ل�لام��ر ال��واق��ع وت�ق��دمي معاملته‬ ‫اىل اح��د االج�ه��زة االمنية طلبا‬ ‫لالنت�ساب اليها كونها الوظيفة‬ ‫الوحيدة التي ا�ستطاع احل�صول‬ ‫عليها م��ؤخ��را‪ .‬وا�ضاف ان��ه من‬ ‫االف�ضل ان ي�ك��ون رج�لا يحمل‬ ‫�سالحه ويقف يف ال�شارع على‬ ‫ان يدفعة الفقر وال�ع��وز املادي‬ ‫ل�لارمت��اء اىل حا�ضنة االره��اب‬ ‫وال �ع �� �ص��اب��ات امل �� �ش �ب��وه��ة كما‬ ‫ح�صل مع الكثري من اخلريجني‬ ‫الذين كانوا �ضحية عدم وجود‬ ‫فر�ص عمل‪.‬‬ ‫الهروب �إىل اخلارج‬ ‫ام��ا ال�ط��ال��ب يف امل��رح�ل��ة الثالثة‬ ‫\ ل �غ��ة ت��رك �ي��ة ن �ع �م��ان ح �م��د فقد‬ ‫اك��د ان��ه �سيحاول ان يخفف من‬ ‫وط ��أة �صدمة ع��دم وج��ود فر�صة‬ ‫ع �م��ل م ��ن خ �ل�ال ال��ت��ق��دمي على‬ ‫الدرا�سات العليا واالنتظار فرتة‬ ‫خم�س �سنوات ما بني املاج�ستري‬ ‫والدكتوراه حلني انفراج االزمة!‬ ‫و�أكد انه اذا ما ف�شل يف احل�صول‬ ‫على تعيني يف اجلامعة او الكلية‬ ‫ف�سيحاول ان يرتك البالد من اجل‬ ‫ان يحافظ على امل�ستوى الثقايف‬ ‫ال ��ذي �سيتو�صل ل��ه يف تعليمه‬ ‫العايل‪ .‬مبينا ان ال��دول االخرى‬ ‫ق ��د حت�ت���ض��ن ك �ف��اءات �ه��م ب�شكل‬ ‫ير�ضيهم اكرث مما هو احل��ال يف‬ ‫بلدهم‪.‬‬

‫ويف ختام جولة "النا�س" التقت‬ ‫ال �ط��ال��ب اح �م��د زه �ي�ر\ املرحلة‬ ‫الرابعة لغة تركية قائال " انتظر‬ ‫حتى اكمال درا�ستي البد�أ العمل‬ ‫م��ع وال ��دي يف �شركته اخلا�صة‬ ‫ب��ا��س�ت�يراد االج �ه��زة الكهربائية‬ ‫‪ ،‬فهذا هو م�ستقبلي واج��زم انه‬ ‫لي�س يف االف��ق القريب تعيينات‬ ‫خلريجي كليات اللغات بل فقط‬ ‫ال�ترب �ي��ة وف �ق��ط يف ح ��ال توفر‬ ‫(وا� �س �ط��ة) ك �ب�يرة ‪ ،‬لأن جميع‬ ‫خريجي الكليات واملعاهد يعانون‬ ‫من الغنب ال��ذي نعاين منه نحن‪،‬‬ ‫لكن االم��ر يزيد الطني بلة معنا‬ ‫يف ان اخت�صا�صاتنا برغم انها‬ ‫مثقفة ومهمة اال انها غري مرغوبة‬ ‫يف البالد"‪ .‬وعرب عن طموحه يف‬ ‫العمل ب�إحدى �شركات ال�سياحة‬ ‫وال �� �س �ف��ر ب���ص�ف��ة م�ترج��م كونه‬ ‫متكن م��ن اج ��ادة اللغة الرتكية‬ ‫من خالل �سنوات درا�سته ا�ضافة‬ ‫اىل حر�صه على ذل��ك م��ن خالل‬ ‫�شراء الكتب واالقرا�ص املدجمة‬ ‫اخلا�صة بتعليم اللغات ل�ضمان‬ ‫اج� ��ادة ال�ترك �ي��ة ب�ط�لاق��ة والتي‬ ‫مت� �ت ��از ب�ل�اده ��ا ان ال �ك �ث�ير من‬ ‫العراقيني يرغبون يف ال�سفر اىل‬ ‫تركيا لال�ستجمام وق�ضاء العطلة‬ ‫ال�صيفية على �شكل وفود حتتاج‬ ‫اىل مرتجم يرافقها يف تنقالتها‬ ‫‪ ،‬وهو االم��ر الوحيد ال��ذي يامله‬ ‫يف احل���ص��ول ع�ل��ى ف��ر��ص��ة عمل‬ ‫منا�سبة‪ .‬وه��و يف نف�س الوقت‬ ‫بات يرثي احوال ا�صحاب اللغات‬ ‫االخ��رى التي لي�س لها �سوق يف‬ ‫ال�سياحة وال�سفر‪.‬‬


‫‪6‬‬

‫ملفــات اجلريـمــة‬

‫‪No.(251) - Thursday 17 May , 2012‬‬

‫العدد (‪ - )251‬الخميس ‪ 17‬أيار ‪2012‬‬

‫�إ�شراف‪ :‬د‪ .‬معتز حميي عبد احلميد‬

‫ق�ض ّية من اخلارج‬

‫وقع بيد جماعة ل�صو�ص فانتقم لنف�سه وحت ّول �إىل ّ‬ ‫ل�ص مثلهم !‬

‫كانت �سعادة ال�شاب – حممد – اكرب من ان تو�صف ‪،‬‬ ‫وفرحته اعظم من ان يخفيها ‪ ،‬بل �إنه يف احلقيقة كان‬ ‫اليريد ان يخفي �سعادته وفرحته‪,‬بل �أراد �أن ي�شاركه‬ ‫العامل بهما ‪ .‬كان قد التقط انفا�سه اخريا وقرر ان يقوم‬ ‫بجولة الوداع يف العا�صمه امل�صرية – القاهرة‪ -‬مثل �أي‬ ‫�سائح عربي ‪ ..‬يبعرث النقود يف كل مكان ‪,‬بعد ان �شهدت‬ ‫هذه ال�شوارع كفاحه طوال االعوام االربعة التي ق�ضاها‬ ‫هناك‪ ..‬وت�شرده يف االيام االول التي و�صل فيها اىل م�صر‬ ‫‪� ،‬شابا بائ�سا‪ ..‬ف�شل يف درا�سته اجلامعية ‪ ،‬ف�سافر اىل‬ ‫القاهره بحثا عن م�ستقبل اف�ضل ‪.‬‬ ‫لقد عانى ‪ -‬حممد‪ -‬يف اي��ام��ه االول يف‬ ‫القاهرة م��ن اح�سا�س الغربة و�صعوبة‬ ‫ايجاد عمل هناك ‪ ..‬خا�صه بعد ان نفدت‬ ‫ال��دوالرات القليلة التي كان يحملها معه‬ ‫‪ ،‬وا�ضطر ان ي�ن��ام يف احل��دائ��ق العامة‬ ‫مع املت�سولني املنت�شرين يف كل بقعة من‬ ‫�شوارع القاهرة وازقتها ‪ ..‬لكن (حممد)‬ ‫انتبه اىل ح��ال��ه الن��ه يختلف ع��ن ه�ؤالء‬ ‫ال�ضائعني ‪ ..‬فقد كان ا�صراره عظيما على‬ ‫ان ي�صنع �شيئا يحقق به طموحه واحالمه‬ ‫التي كانت تناطح ال�سحاب‪.‬‬ ‫ومل ت�ستمر ايام املعاناة طويال ‪ ،‬و�سرعان‬ ‫ما عرث على عمل ب�سيط يف فندق يديره‬ ‫احد العراقيني املقيمني منذ �سنوات هناك‬ ‫‪ .‬ورغ��م ان��ه ك��ان يظل منذ طلوع النهار‬ ‫حتى منت�صف الليل غارقا يف بحر من‬ ‫امل��اء وال�صابون يغ�سل مئات ال�صحون‬ ‫واالكواب واملالعق اال انه كان �سعيدا بهذه‬ ‫الوظيفة التي انهت ايام الت�شرد ووفرت‬ ‫ل��ه ال�ط�ع��ام وامل�ب�ي��ت جم��ان��ا ‪ ..‬باال�ضافة‬

‫طبعا اىل راتبه‪ .‬وبد�أت اموره تتح�سن ‪،‬‬ ‫فعندما اعجب مدير الفندق باخال�صه يف‬ ‫العمل قام بت�شغيله عامل خدمة يف مطعم‬ ‫الفندق ‪ .‬وكانت هذه الوظيفة فاحتة خري‬ ‫عليه ‪ ،‬فقد كان يح�صل يف نهاية كل يوم‬ ‫على(بخا�شي�ش) ت�ساوي راتبه ال�شهري‬ ‫كامال عندما كان يعمل يف غ�سيل ال�صحون‬ ‫‪.‬‬ ‫عا�ش حممد اربعة اعوام يدخر كل جنيه‬ ‫م�صري يك�سبه ‪ .‬ك��ان يريد ان يعود اىل‬ ‫بغداد ليبد�أ يف تكوين نف�سه بان�شاء حمل‬ ‫جت ��اري ي�ستطيع م��ن خ�لال��ه ان يحقق‬ ‫نف�سه وط�م��وح��ات��ه ال�ك�ب�يرة ‪ .‬يف نهاية‬ ‫العام االخ�ير ‪ ،‬وبعد �أن متكن من ادخار‬ ‫مبلغ ال ب�أ�س به ق��رر ان يعود اىل بغداد‬ ‫بعد ان يقوم بجولة �سياحية يف منطقة‬ ‫االه ��رام ��ات وال �غ��ردق��ة ‪ ..‬ج��ول��ة ي�شعر‬ ‫خاللها باحا�سي�س ال�سائح الرثي تكون‬ ‫مبثابة احتفال خا�ص باملبلغ الكبري الذي‬ ‫�سيبد�أ به حياته العملية يف العراق ‪ .‬لكن‬

‫اجلولة ال�سياحية كانت‪ -‬دون ان يدري‪-‬‬ ‫نقطة حت��ول خطرية يف حياته وحتوله‬ ‫من �شاب ب�سيط احلال اىل ل�ص خطر ماكر‬ ‫‪ .‬الغريب ان اجلولة ال�سياحية التي قرر‬ ‫ان يقوم بها مل تتم ‪ ،‬او لنقل انها ما ان‬ ‫بد�أت حتى انتهت ‪.‬‬ ‫عندما خ��رج يف ال�صباح ال�ب��اك��ر يحمل‬ ‫حقيبته على كتفه متجه�آ اىل �شارع الهرم‬ ‫ت �ن��اه��ى اىل ��س�م�ع��ه ا�� �ص ��وات �ضحكات‬ ‫وال �ت �ف��ت ل�ي�ج��د جم �م��وع��ة م ��ن ال�شباب‬ ‫والفتيات يجرون يف مرح خلف بع�ضهم‬ ‫البع�ض ‪ ،‬ثم توقفت احداهن امامه بحركة‬ ‫م�سرحية وانحنت وقالت مبرح ‪� :‬صباح‬ ‫اخلري ‪ ..‬يابا�شا!‬ ‫اراد ان يجاريها مبرح فرد قائال ‪� :‬صباح‬ ‫اخلري ‪ ..‬يا نفرتيتي !‬ ‫و��س��رع��ان م��ا حتلق ح��ول��ه بقية ال�شباب‬ ‫وال�ف�ت�ي��ات وق��دم ك��ل واح��د نف�سه ال�ي��ه ‪،‬‬ ‫و�سرعان مامت التعارف ورحب حممد بان‬ ‫يرافقهم يف جولة يف منطقة االهرامات‬ ‫يف ��س�ي��ارة ب��ا���ص ��ص�غ�يرة ك��ان احدهم‬ ‫ميلكها ‪.‬‬ ‫و�شعرحممد ب�سعادة وخفة و�سط الفتيات‬ ‫امل��رح��ات ‪ ..‬وع�ن��دم��ا ق��دم��ت ل��ه احداهن‬ ‫علبة ع�صري فواكه تناولها �شاكرا‪ .‬بعدها‬ ‫بدقائق قدمت له ح�سناء اخرى كوبا فيه‬ ‫بع�ض القهوة ف�أخذه منها مبت�سما ‪ ،‬ومل‬ ‫مت����ض � �س��وى دق��ائ��ق ح�ت��ى ك��ان ق��د فقد‬ ‫وعيه‪ .‬عندما ا�ستيقظ وج��د نف�سه ملقى‬ ‫يف ال �ط��ري��ق ال �� �ص �ح��راوي امل� � ��ؤدي اىل‬ ‫املطار ‪ ،‬واختفت حقيبته ‪ .‬ف�صرخ يف امل‬ ‫�صرخة حيوان جريح فقد �ضاعت (ال�صاية‬ ‫وال�صرماية) وعاد مفل�سا ال ميلك �سوى‬ ‫بطاقة الطائرة ‪.‬‬ ‫عندما ا��س��رع اىل ق�سم ال�شرطة وروى‬ ‫الق�صة وهو يبكي‪ ،‬قال له �ضابط ال�شرطة‬

‫‬‫امل�صري‪:‬‬ ‫يا م�سكني لقد و�ضعوا لك خمدرا يف الع�صي‬ ‫ر!‬ ‫يف ه��ذا اليوم مل يعد حممد ميلك �شيئا‪.‬‬ ‫ويف هذا اليوم قرر بعد ان يخرج من ق�سم‬ ‫ال�شرطة وال يجد اذنا �صاغية ل�شكواه ان‬ ‫ينتقم لنف�سه ‪ ،‬ويتحول اىل ل�ص ي�سرق‬ ‫اجلميع ‪.‬‬ ‫قبل ان يركب البا�ص ع��ائ��دا اىل ميدان‬ ‫التحرير الرجاع تذكرة العودة ا�شرتى مبا‬ ‫تبقى معه من جنيهات عدة زجاجات من‬ ‫املادة املخدرة وجمموعة من علب الع�صري‬ ‫من احد االك�شاك ودخل اىل مرافق عامة‬ ‫‪ .‬وبطريقة متقنة ق��ام بو�ضع نقاط من‬ ‫امل �خ��در داخ� ��ل ك��ل ع�ل�ب��ة ع���ص�ير و�أع� ��اد‬ ‫اغالقها مبهارة اخ��رى‪ .‬خرج حممد ‪-‬من‬ ‫املرافق‪ -‬ليجد با�صا �صغريا يحمل بع�ض‬ ‫ال��رك��اب ف�أ�شار اىل ال�سائق وا�ستوقفه‬ ‫و�س�أله عن وجهته ثم اند�س اىل داخل‬ ‫البا�ص ‪ .‬بعد دقائق بد�أ فيها ادارة حوار‬ ‫م��ع ال��رك��اب ح��ول او� �ض��اع ال �ع��راق بعد‬ ‫االح�ت�لال ومعاناة العراقيني اليومية ‪،‬‬ ‫وان��دم��ج اجلميع باحلديث ‪ ..‬وبب�ساطة‬ ‫فتح حممد حقيبته بعد ان �سار البا�ص‬ ‫يف الطريق ال�صحراوي امل�ؤدي اىل املطار‬ ‫‪ .‬ودع��ا حممد رك��اب ال�سيارة اىل تناول‬ ‫الع�صري ‪ ،‬ف��أخ��ذ ك��ل راك��ب علبة تناولها‬ ‫وه��و ي�شكر ه��ذا ال�شاب العراقي الكرمي‬ ‫‪ .‬بعد دق��ائ��ق �سقط اجلميع يف غيبوبة‬ ‫وتثاقلت عينا ال�سائق و�شعر بالرغبة‬ ‫يف التوقف ‪ ،‬ف�أوقف ال�سيارة اىل جانب‬ ‫الطريق ‪ ،‬وب�سرعة ق��ام حممد بتفتي�ش‬ ‫ج �ي��وب ال��رك��اب وح�ق��ائ�ب�ه��م ‪ ،‬ومبنتهى‬ ‫اجلر�أة حمل كل راكب اىل خارج ال�سيارة‬ ‫و�ألقاه اىل جوار الر�صيف بجانب ال�سائق‬ ‫الفاقد الوعي ‪.‬‬

‫انطلق حممد بال�سيارة والنقود وامتعة‬ ‫الركاب يف حلظات خاطفة ‪ ..‬ليبد�أ رحلة‬ ‫ط��وي�ل��ة يف ع ��امل اجل��رمي��ة ‪ .‬وم �ن��ذ ذلك‬ ‫احل�ي�ن ب ��د�أت اج �ه��زة ال���ش��رط��ة امل�صرية‬ ‫تتلقى ال���ش�ك��اوى ع��ن ل����ص ان�ي��ق يتكلم‬ ‫بلهجة عراقية تخ�ص�ص يف �سرقة النقود‬ ‫وال���س�ي��ارات بطريقة واح ��دة ‪ ،‬وه��ي ان‬ ‫يتعرف اىل ال�ضحية ويقدم له مبت�سما‬ ‫علبة من الع�صري ـ وما ان يتناولها حتى‬ ‫يفقد الوعي وي�ستيقظ ليكت�شف اختفاء‬ ‫نقوده او �سيارته‪ ،‬واختفاء الل�ص ال�شاب‬ ‫الظريف ‪ .‬وتعددت �سرقات وحوادث حممد‬ ‫‪ ،‬ويف كل مرة كانت قدرته على الت�صرف‬ ‫يف امل��واق��ف احلرجة ت��زداد ومهارته يف‬ ‫ع��امل اجلرمية ت�برع ‪ .‬ففي اح��دى املرات‬ ‫��س��رق ��س�ي��ارة �سائق اج��رة ‪ ،‬وب�ع��د ايام‬ ‫توقف يف احدى حمطات البنزين ليملأها‬ ‫بالوقود‪ ،‬واثناء االنتظار فوجئ برجل‬ ‫ي�صرخ ‪� :‬سيارتي ‪ ..‬ام�سكوا الل�ص!‬ ‫التفت حممد ليجد �سائق ال�سيارة كان‬ ‫ي�سري بال�صدفة ب�ج��وار حمطة البنزين‬

‫�أ�شهر املجرمني والل�صو�ص يف ق�ص�ص جنيب حمفوظ‬ ‫اجلرمية االجتماعية بكافة‬ ‫�أ�شكالها موجودة يف عامل جنيب‬ ‫حمفوظ وميار�سها �أبطاله بدرجات‬ ‫ً‬ ‫غالبا ما تكون هذه‬ ‫متباينة ‪.‬‬ ‫اجلرمية حمدودة يطغي عليها‬ ‫�سبب اجتماعي ‪ ،‬فاملجرمون يف‬ ‫هذه الروايات والق�ص�ص الق�صرية‬ ‫لي�سوا جمرمني بطبائعهم لكن‬ ‫تدفعهم الظروف االجتماعية �إىل‬ ‫ذلك ‪ ،‬وبع�ض هذه اجلرائم هي‬ ‫خروج عن القانون ‪،‬لذا فان من‬ ‫ً‬ ‫خمففا ويف‬ ‫ميار�سها قد يلقى عقابا‬ ‫غالب الأحوال فانه يظل ميار�س‬ ‫هذه اجلرائم مثل –زيطة‪� -‬صانع‬ ‫العاهات يف رواية (زقاق املدق)‬ ‫الذي يظل ميار�س هذه املهنة طوال‬ ‫حياته دون �أن مت�سه يد القانون‪.‬‬

‫وعلى العك�س م��ن‪ -‬زيطة ‪ -‬ف��ان (�صابر‬ ‫� �ص��اب��ر ال��رح �ي �م��ي) يف رواي� ��ة الطريق‬ ‫ميار�س القتل مع �سبق الإ�صرار والرت�صد‬ ‫وهو رجل ميار�س اخليانة الزوجية مع‬ ‫زوج��ة �صاحب الفندق ‪ ،‬ويحمل معه �آلة‬ ‫حادة يرتب�ص به ا�سفل �سريره ‪ ،‬فبعد �أن‬ ‫امتلك ج�سد زوجته اباح لنف�سه ان ي�سفك‬ ‫دمه ‪ .‬يف البداية راحت ال�شبهات �إىل رجل‬ ‫�آخر ثم بد�أت حتوم حول �صابر نف�سه اىل‬ ‫ان مت القب�ض عليه ‪.‬‬ ‫ب�ي�ن اخل � ��روج ع��ن ال �ق��ان��ون واجل��رمي��ة‬ ‫الب�شعة مار�س الكثري من ابطال جنيب‬ ‫حمفوظ جرائمهم من عمل ادبي اىل اخر‬ ‫�سواء يف الروايات او الق�ص�ص الق�صرية‬ ‫‪ .‬و�سوف نتوقف عندها دون ترتيب زمني‬ ‫للروايات ح�سب �صدورها ولكن باال�شارة‬ ‫اىل نوع اجلرمية من عمل اىل اخر‪..‬‬ ‫(فعي�سي ال��دب��اغ) يف رواي���ة (ال�سمان‬ ‫واخلريف ) املكتوبة عام ‪ 1962‬هو مدير‬ ‫مكتب احد الوزراء وقد مت تطهري الوظيفة‬ ‫منه عقب قيام ث��ورة يوليو وق��ر�أت عليه‬ ‫�صفحة االتهامات بانه تلقى الر�شاوى من‬

‫مواطنني عديدين وك��ان قد �ساعدهم يف‬ ‫احل�صول على وظائف او اال�ستيالء على‬ ‫ارا�ض بغري حق‪..‬‬ ‫وقد دفع (عي�سى الدباغ )الثمن غالي ًا بعد‬ ‫طرده من وظيفته كنوع من العقاب ملوظف‬ ‫مرت�ش ‪..‬‬ ‫وه�ن��اك ج��رائ��م اداري ��ة اخ��رى يف رواية‬ ‫(مريامار ) التي كتبها عام ‪(.1967‬ف�سرحان‬ ‫البحريي) موظف طموح يف احدى �شركات‬ ‫الغزل والن�سيج باال�سكندرية ‪ ،‬جاءها من‬ ‫مدينة دمنهور ميل�ؤه الطموح حمققا جزءا‬ ‫منه بان�ضمامه اىل االحتاد اال�شرتاكي او‬ ‫ما كان ي�سمى باللجنة املركزية وا�ستغل‬ ‫وظيفته يف تهريب باالت القطن ليال ومت‬ ‫القب�ض عليه واعوانه ‪..‬‬ ‫ويف اق�صو�صة (� �ص��ورة) م��ن جمموعة‬ ‫(خ �م��ارة ال �ق��ط اال���س��ود) امل�ن���ش��ورة عام‬ ‫‪ 1969‬ف��ان هناك جرمية قتلت فيها فتاة‬ ‫‪ ،‬ون�ح��ن ن��رى م��وق��ع ج��رمي��ة القتل على‬ ‫ا�شخا�ص متعددين ارتبطوا بالقتيلة منذ‬ ‫فرتات من الزمن ‪ ،‬ذلك على مدار اليوم ‪،‬‬ ‫ففي ال�صباح و�ساعة الفطور يقر�أ ي�سري‬ ‫ع�ب��د امل�ط�ل��ب اجل��ري��دة ويف اث �ن��اء فرتة‬ ‫ا�سرتاحة ق�صرية بعمله كان ال�سيد انور‬ ‫احمد يقر�أ اجلريدة ‪ ،‬اما ح�سونة املغربي‬ ‫فانه مل يقر�أ اجلريدة اال حوايل الع�صر ‪،‬‬ ‫وبعد �ساعات عند الغروب تعرف فتحية‬ ‫ال�سلطاين وه��ي عاهرة ناف�ستها القتيلة‬ ‫كثريا يف رزقها بامر اجلرمية ‪..‬‬ ‫ت ��روي االق���ص��و��ص��ة ح�ك��اي��ة م��ن خم�سة‬ ‫م�ستويات م��ن اال�شخا�ص ال��ذي��ن عرفوا‬ ‫القتيلة بوجهها ول�ي����س با�سمها ‪ ،‬اذن‬ ‫من الوا�ضح اننا ام��ام ام��ر�أة كم تغريت‬ ‫ا�سما�ؤها و�إن كانت هي نف�سها ‪.‬‬ ‫نحن ال نعرف تفا�صيل القتل وال من هو‬ ‫ال�ق��ات��ل ‪ ،‬وال ك�ي��ف مت��ت اجل��رمي��ة ‪ ،‬لكن‬ ‫املهم ان هناك جرمية ‪� .‬إن�ه��ا عملية قتل‬ ‫رمزية املق�صود بها ك�شف ر�ؤى ا�شخا�ص‬ ‫متعددين عن ال�شخ�ص نف�سه‪ .‬يف رواية‬ ‫(ال���ش�ح��اذ) امل�ن���ش��ورة ع��ام ‪ 1965‬هناك‬ ‫مطاردات بني ال�شرطة وبني عثمان �صديق‬ ‫عمر احل �م��زاوي وامل �ط��اردات هنا لي�ست‬ ‫ب�سبب ج��رمي��ة مدنية ب��ل الن عثمان قد‬ ‫ا�ستعاد ن�شاطه ال�سيا�سي وتقوم ال�شرطة‬ ‫باطالق النار باخلط�أ على عمر احلمزاوي‬ ‫ويتم القب�ض على عثمان ‪.‬‬ ‫ال�شرطة هنا هي التي ترتكب اجلرمية حني‬

‫تطارد رجال له ن�شاطه ال�سيا�سي وتطلق‬ ‫النار على �شخ�ص بريء حتى و�إن مل ميت‬ ‫من هذا احلدث ‪ .‬كما ان الكاتب �أدان رجال‬ ‫اال�ستخبارات الذين يقب�ضون على االبرياء‬ ‫يف رواية (الكرنك) ‪� ،‬إذ يقومون بتعذيبهم‬ ‫والقاء التهم على ال�ضحايا كي يعرتفوا‬ ‫ان�ه��م يعملون �ضد م�صلحة ال��وط��ن‪ .‬يف‬ ‫النهاية فان �صفوان رئي�س اجلهاز يودع‬ ‫ال�سجن ويتم االفراج عن امل�ساجني الذين‬ ‫مت الزج بهم بتهم ملفقة �سيا�سي ًا واغلبهم‬ ‫من ال�شباب ‪.‬‬ ‫ويف اق�صو�صة (املذنبون ) هناك جرميتان‬ ‫االوىل ه��ي م��وت املمثلة ��س�ن��اء قتيلة ‪،‬‬ ‫ويتم القب�ض على العديد من امل�شبوهني‬ ‫يف ج��رمي��ة ال �ق �ت��ل ‪ .‬ن �ح��ن ن �ت �ح��دث هنا‬ ‫عن الفيلم ولي�س االق�صو�صة ويبد�أ كل‬ ‫�شخ�ص من املتهمني الذين كانوا يف احلفل‬ ‫ال��ذي اقامته �سناء يف االع�تراف انه كان‬ ‫مي��ار���س ج��رمي��ة اخ��رى اخ��ف ��ض��ررا عن‬ ‫القتل‪ ،‬فمدير املدر�سة كان ي�سرب ا�سئلة‬ ‫االمتحانات ‪ ،‬ومدير اجلمعية التعاونية‬ ‫كان ي�ستقبل �شحنة جديدة من الدواجن‬ ‫‪ ،‬وهناك ل�ص خزائن كان ي�سرق اخلزينة‬ ‫الكربى يف احدى ال�شركات ‪ ،‬وهناك فتاة‬ ‫كانت جتري عملية ترقيع غ�شاء بكارة ‪ .‬كل‬ ‫هذه اجلرائم متت يف نف�س التوقيت الذي‬ ‫ماتت فيه �سناء املمثلة على يد خطيبها‬ ‫حيث كانت تخونه مع احد رجال ال�سيا�سة‬ ‫املرموقني ‪.‬‬ ‫وقد اعرتف جنيب حمفوظ يف اق�صو�صة‬ ‫(اه ��ل ال�ق�م��ة) امل�ن���ش��ورة ع��ام ‪ 1969‬ان‬ ‫ال�ل���ص��و���ص وال�ن���ش��ال�ين ق��د جل � ��ؤوا اىل‬ ‫العمل با�سواق الب�ضائع القادمة من ليبيا‬ ‫عندما ر�أوا ان العمل ال�شريف يبعدهم عن‬ ‫مطاردات رجال ال�شرطة فيك�سبون ب�شكل‬ ‫اف�ضل ‪ ،‬لدرجة ان ال�ضابط حممد قد عانى‬ ‫من عدم وجود جرائم جديدة يف منطقته‬ ‫‪ .‬ومتتلئ جمموعة ق�ص�ص (احلرافي�ش)‬ ‫بال�صراعات لكنها لي�ست جرائم باملعنى‬ ‫املفهوم عدا احلكاية الرابعة من حكايات‬ ‫احل��راف �ي ����ش (امل � �ط� ��ارد) وه ��ي ال��رواي��ة‬ ‫املن�شورة ع��ام ‪ .1977‬ف�سماحة الناجي‬ ‫يجد نف�سه متهم ًا يف جرمية قتل عرو�سه‬ ‫مهلبية يف جرمية لفقها له القللي فتوة‬ ‫احل � ��ارة مب �� �س��اع��د امل� �خ�ب�ر‪ ،‬ف �ي �ه��رب اىل‬ ‫ال�صعيد لعدة �سنوات قبل ان يعود اىل‬ ‫القاهرة مرة اخرى ويتزوج من حما�سن‬

‫ويحكي لها انه بريء ‪،‬هو اذن املتهم الذي‬ ‫مل يرتكب جرمية بينما القاتل احلقيقي‬ ‫مطلق ال�سراح ‪ ،‬وال تتوقف ال�شرطة عن‬ ‫م�ت��اب�ع��ة ��س�م��اح��ة ال �ن��اج��ي ‪ ،‬ويف اح��دى‬ ‫املواجهات بني احلرافي�ش و رجال �سماحة‬ ‫وب�ين اع��وان القللي يتغلب الفتوة على‬ ‫خ�صمه ويطعنه وي �ه��رب ث��م ي�ع��ود مرة‬ ‫ثانية ك��ي يقتل امل�خ�بر ال ��ذي ت ��زوج من‬ ‫امر�أته بعد ان اقنعها ان �سماحة قد مات‪،‬‬ ‫ويقوم �سماحة بطعن خ�صمه كي يهرب‬ ‫اي�ض ًا من جديد‪..‬‬ ‫�إن��ه مطارد بال جرمية ثم �سيظل مطارد ًا‬ ‫النه دافع عن �شرفه ونف�سه ‪ ،‬و�صار منتقم ًا‬ ‫ممن �سعوا اىل ايذائه ‪..‬‬ ‫ولعل اط��رف ان��واع اجلرائم هي التهمة‬ ‫املرتبطة ب��ال��زواج ح�ين مت القب�ض على‬ ‫زوج�ين عند �سفح الهرم وهما ميار�سان‬ ‫احلب‪ .‬فاحلب ممنوع عند ه�ضبة الهرم ‪،‬‬ ‫وقد عانى العرو�سان من عدم وجود مكان‬ ‫او خلوة �شرعية‪ .‬يف ق�سم ال�شرطة كان‬ ‫من املمكن ان تتم ت�سوية كل �شيء ‪ ،‬لكن‬ ‫ال��زوج ال�شاب علي ‪ ،‬وهو موظف ب�سيط‬ ‫‪ ،‬مل يعتذر لل�ضابط ‪ ،‬بل كان ح��ادا معه ‪،‬‬ ‫ما ا�ضطر ال�ضابط اىل ان يحول االمر اىل‬ ‫ق�ضية �آداب ‪ .‬انتهى الفيلم بركوب علي مع‬ ‫زوجته ال�شابة يف عربة ال�سجن مع عتاة‬ ‫املجرمني ‪ ،‬ك�أن اجلرائم مت�ساوية ‪.‬‬ ‫وق��د ظهر امل �ج��رم ال�سيا�سي – �إن جاز‬ ‫التعبري – م��رة اخ��رى يف رواي��ة (ع�صر‬ ‫احل ��ب) امل�ن���ش��ورة ع��ام ‪ .1977‬فحمدي‬ ‫ف �ن��ان م�سرحي ي�ج��د نف�سه م��ط��ارد ًا من‬ ‫ال �ب��ول �ي ����س ال �� �س �ي��ا� �س��ي ب �� �س �ب��ب اح ��دى‬ ‫امل�سرحيات ال�سيا�سية التي يعمل بها مع‬ ‫زوجته بدرية‪ .‬يلج�أ حمدي �إىل �صديقه‬ ‫ح�سني ويت�صادف وج��ود زوجته بدرية‬ ‫ب�شقة ح�سني ال ��ذي ح ��اول اغت�صابها ‪،‬‬ ‫فيظن حمدي انها تخونه ‪ ،‬يقتل ح�سني‬ ‫ويحكم عليه بال�سجن امل�ؤبد‪ ،‬يعرف من‬ ‫احد زمالئه ان عزت �صديقه التاجر الذي‬ ‫يناف�سه على حب بدرية هو ال��ذي و�شي‬ ‫به ‪ ،‬وعندما يفرج عنه ويذهب لالعتذار‬ ‫لزوجته يجد نف�سه وقد ا�شتبك مع عزت‪.‬‬ ‫يف ه��ذه امل��رة ف ��إن ب��دري��ة ه��ي التي تقتل‬ ‫عزت وت�سجن هي االخرى‪.‬‬ ‫ان��ه ع��امل من اجلرائم النمطية التقليدية‬ ‫لكنه غني بالأ�شخا�ص والنماذج الإن�سانية‬ ‫التي تقع رغم ًا عنها يف املحظور ‪.‬‬

‫و�� �ش ��اه ��ده وه� ��و ي �ج �ل ����س يف �سيارته‬ ‫امل�سروقة ‪..‬وجت �م��ع ع�م��ال املحطة على‬ ‫�صراخ ال�سائق ‪ ،‬لكن حممد مل يفقد رباطة‬ ‫ج�أ�شه ‪ ،‬ومتكن بلباقة �شديدة من اقناع‬ ‫العمال بان ال�سائق هو الل�ص وهو يحاول‬ ‫بهذه الطريقة �سرقة �سيارته ‪ ..‬وهكذا‬ ‫تركه العمال ين�صرف ب�سالم منق�ضني على‬ ‫ال�سائق امل�سكني مو�سعينه �ضربا وركلآ‬ ‫اعتقادا منهم بانه الل�ص احلقيقي‪.‬‬ ‫وو��ص�ل��ت ج��ر�أت��ه ذروت �ه��ا عندما انتحل‬ ‫�صفة دبلوما�سي ع��راق��ي وق��ام بتزوير‬ ‫ج ��واز ال�سفر ب��و��ض��ع ا��س��م دبلوما�سي‬ ‫ع��راق��ي حقيقي حمله ث��م و�ضع �صورته‬ ‫يف اجل ��واز وق��ام ب�ت��زوي��ر ك�ت��اب ر�سمي‬ ‫م��ر� �س��ل م ��ن ال �� �س �ف��ارة ال��ع��راق��ي��ة اىل‬ ‫مديرية ام��ن اال�سكندرية يطلب فيه من‬ ‫امل�س�ؤولني م�ساعدته بالقاء القب�ض على‬ ‫اح��د العراقيني املقيمني يف اال�سكندرية‬ ‫‪ .‬والغريب ان احليلة انطلت وقام اثنان‬ ‫من ال�ضباط مبرافقته اىل �شقة العراقي‬ ‫املطلوب ‪ ،‬ومت�ك��ن حممد م��ن اال�ستيالء‬

‫على مبلغ (‪� )250‬ألف جنيه م�صري منه‬ ‫ثم فر هاربا‪.‬‬ ‫لكن نهاية الل�ص ج��اءت على يد �صاحب‬ ‫ور�� �ش���ة ك �ه��رب��ائ��ي ‪ .‬وك� � ��ان حم �م��د قد‬ ‫ت�ع��رف على الكهربائي ال�شاب وعر�ض‬ ‫عليه ��ش��راء �سيارته املر�سيد�س‪ .‬عندما‬ ‫ح�ضرالكهربائي يف املوعد وه��و يحمل‬ ‫امل�ب�ل��غ ق��ام حم �م��د ب�ت�خ��دي��ره بالع�صري‬ ‫املخدر و�سرق منه املبلغ و�أنطلق هاربا‬ ‫بال�سيارة ‪ ،‬و�أ� �س��رع الكهربائي بابالغ‬ ‫ال�شرطة فتم ت�شكيل فريق عمل بالقب�ض‬ ‫على الل�ص الظريف ‪ .‬ومل مت�ض ايام حتى‬ ‫ك�شفت حتريات ال�شرطة ان الل�ص يختفي‬ ‫يف �شقة يف ��ش��ارع في�صل يف اجل�ي��زة ‪،‬‬ ‫فقام رجال ال�شرطة مبداهمة ال�شقة و�ألقوا‬ ‫ال�ق�ب����ض ع�ل�ي��ه وع �ث�روا م�ع��ه ع�ل��ى مبلغ‬ ‫الكهربائي الذي دفعه ثمنا لل�سيارة وكمية‬ ‫من احللي واملجوهرات وعددا كبريا من‬ ‫اجل ��وازات واج ��ازات ال�سوق ‪ ..‬واي�ضا‬ ‫زجاجات املخدر التي كان ي�ستخدمها يف‬ ‫االيقاع ب�ضحاياه ‪.‬‬

‫جرمية الأ�سبوع‬

‫ف�سخت خطبتها منه ‪ ..‬فانتقم منها حرقا !‬ ‫جمعهما احلب فدخلت �شغاف قلبه‪ ،‬وتربعت على عر�شه ‪،‬‬ ‫و�سنة بعد �أخرى وهما متحابان ال يفرق بينهما القدر‪ .‬تقدم‬ ‫خلطبتها وح�صل على ما �أراد و�أخذ يعد العدة لليلة العمر ‪،‬‬ ‫ولفرحة تطغى على ت�صرفاته ‪ ،‬اال انه ا�ستفاق يف احد االيام‬ ‫من حلمه الوردي من �صدمة �شديدة هزت كيانه وبددت‬ ‫�أحالمه‪ .‬واليكم التفا�صيل ‪:‬‬

‫بعد ان تقدم ال�شاب خلطبة حبيبته ومتت املوافقة‬ ‫م��ن قبل اه��ل ال�ع��رو���س ‪ ،‬احتفل اجلميع بهذه‬ ‫املنا�سبة الطيبة وال�سعيدة ‪ ،‬و�أخذ ال�شاب يح�ضر‬ ‫ويعد العدة لزواجه ‪ ،‬ذلك ان يوم ال��زواج لي�س‬ ‫كمثله يوم يف احلياة ‪ ،‬والتهيئة له تتم قبل ا�شهر‬ ‫‪ .‬كان �صاحبنا متو�سط احلال ويعي�ش باملتي�سر‬ ‫‪ ،‬وق��د عرفته البنت وه��و على ه��ذه احل��ال��ة كما‬ ‫اقتنع اهلها بحاله و�أم��وره ‪ .‬لكن مبرور الوقت‬ ‫حدثت املفاج�أة ‪ ،‬و�أخ��ذت اح��وال الفتاة تتغري ‪،‬‬ ‫وتقابله بال�صد والرف�ض ‪ .‬جل�أ اىل اهلها فلم ي�سر‬ ‫من حالهم بل مل ي�أتوا بجديد‪ ،‬وكان حالهم كحال‬ ‫ابنتهم ‪ .‬ا�ستف�سر عن املو�ضوع وح��اول معرفة‬ ‫ما يجري ولكن دون جدوى ‪ .‬ترب�ص بالفتاة يف‬ ‫ال�شارع ‪ ،‬ف�صدته ونهرته واخربته بان املو�ضوع‬ ‫لي�س من �ش�أنها ولكن من �ش�أن اهلها ‪ ،‬وال تريد‬ ‫التحدث باملو�ضع ثانية وعليه ان ين�سى كل ما‬ ‫حدث ‪.‬‬ ‫حاول مرار ًا التحدث مع اهلها دون جدوى ‪ ،‬وذات‬ ‫يوم طرق علمه ان املو�ضوع يتعلق ب�أحد اقارب‬ ‫الفتاة وهو مي�سور احلال يعمل يف االم��ارات ‪،‬‬ ‫وقد تقدم خلطبتها ومتت املوافقة عليه من قبل‬ ‫اهل العرو�س ‪.‬‬ ‫ذهب عن ال�شاب العجب واحلرية التي ملأت عقله‬ ‫وقلبه ‪ ،‬وا�ستوطنت بد ًال عنها م�شاعر الإح�سا�س‬ ‫بالهزمية والذل ‪ ،‬وركبه الغ�ضب ومل يدرك ماذا‬ ‫يفعل ‪ ،‬واخذ يردد ‪ :‬هل يجوز ان يحدث ذلك ‪..‬‬ ‫اين الوعود ؟ �أين الأحالم التي كنا نتحدث عنها‬ ‫‪ ،‬واين احلب الذي رعاه بذرة �صغرية حتى كرب‬

‫حتت عينيه ورعايته املتوا�صلة؟‬ ‫توقفت ق��واه عن التفكري اال ب�شيء واح��د وهو‬ ‫االنتقام لي�سرتد �شيئ ًا من كرامته التي هدرت‬ ‫وحبه ال��ذي �ضاع �أدراج الرياح �أم��ام حفنة من‬ ‫املاليني ‪ .‬ا�سودت الدنيا �أمام عينيه ومل يعد يرى‬ ‫�سوى االنتقام من تلك امل��ر�أة التي طاملا احبها‬ ‫ج��زاء خيانتها مل�شاعره وجريها و�أهلها وراء‬ ‫املادة ‪.‬‬ ‫و�أخ��ذ يرتقب الفتاة من بعيد على �أمل ان يوقع‬ ‫بها ‪ ،‬وظل يرت�صد ويدبر حتى متكن ذات يوم‬ ‫ملعون ا�ستفاقت املنطقة ب�أ�سرها من هوله وهول‬ ‫�سجله ذلك املحب‬ ‫احل��دث املفزع املقزز ‪ ..‬حدث ّ‬ ‫بحقده الأ�سود على وجه حبيبته الذي طاملا تغزل‬ ‫به ‪ ،‬وعلى ج�سدها املم�شوق ليحيلها اىل �شيء‬ ‫ن��زع منه اجل�م��ال وال��رق��ة واالن��وث��ة‪ .‬فلقد �صب‬ ‫قنينة بنزين على وجهها وج�سدها و�أ�ضرم فيها‬ ‫النار و�سط ال�شارع ‪.‬‬ ‫حني �سلم ال�شاب نف�سه اىل �شرطة ال�شعب معلن ًا‬ ‫انه حقق مبتغاه ‪ ،‬واخذ ي�سرد تفا�صيل الق�ضية‬ ‫من اولها ‪ ،‬ابدى ندمه وتذمره مما اقرتفت يداه‬ ‫ومتنى لو انه ترك حبيبته تعي�ش حياتها بال�شكل‬ ‫الذي اختارته وان تنعم بال�سعادة التي متناها‬ ‫لها معه ‪ .‬لكن االنانية التي ا�ستحوذت على كل‬ ‫عقله واحالته اىل جمرم قابع خلف جدران موقف‬ ‫ال�شرطة بانتظار اح��ال�ت��ه اىل املحكمة لي�أخذ‬ ‫ج ��زاءه على فعلته ال�شنيعة ‪ ،‬كما �أح ��ال حياة‬ ‫حبيبته ال�سابقة اىل م�أ�ساة ال تنتهي مبا ت�سبب‬ ‫لها من �ضرر يال حقها طيلة حياتها ‪.‬‬


‫والعامل‬

‫‪No.(251) - Thuresday 17 ,May ,2012‬‬

‫العدد (‪ - )251‬اخلمي�س ‪� 17‬آيار ‪2012‬‬

‫‪5‬‬

‫�إ�سرائيل تلج�أ �إىل الغ ّوا�صات النووية لردع �إيران‬ ‫�أ�شاد الكثري من اخلرباء واملحللني الع�سكريني الإ�سرائيليني‪ ،‬بح�صول‬ ‫اجلي�ش الإ�سرائيلي على الغوا�صة ذات القدرة على حمل �صواريخ نووية‬ ‫الثالثة من �أملانيا التي �أحدثت انقالبا كبريا يف �سباق الت�سلح يف املنطقة‪.‬‬ ‫و�أكدت م�صادر اجلي�ش الإ�سرائيلي انه من �ش�أن هذه القطع ان ت�ضمن‬ ‫هيمنة �إ�سرائيل على �أعماق البحار‪ ،‬كونها �ستغري املعادالت وموازين‬ ‫القوى البحرية يف ال�شرق الو�سط ككل‪ ،‬حيث �أ�صبح �سالح الغوا�صات‬ ‫الإ�سرائيلي قوة بحرية كبرية وذلك المتالكه �آليات �إطالق ال�صواريخ‬ ‫النووية من �أعماق البحار‪.‬‬ ‫برلين‪-‬من‪:‬اورينت بر�س‬ ‫وك ��ان ��ت �أمل��ان �ي��ا ق ��د وع� ��دت �إ�سرائيل‬ ‫بتزويدها ب�ست غوا�صات دولفني تعمل‬ ‫ع�ل��ى وق ��ود ال��دي��زل وت �ع��د الأح� ��دث يف‬ ‫العامل‪ ،‬اثنتان منها جمانا‪ ،‬وت�سلمتهما‬ ‫تل �أبيب العام املا�ضي‪ ،‬والثالثة ت�سلمتها‬ ‫اخ�ي�ر ًا ودف�ع��ت �إ�سرائيل ن�صف كلفتها‬ ‫فقط وحتملت برلني الن�صف الآخ��ر‪� ،‬أما‬ ‫بالن�سبة �إىل الثالث غوا�صات الأخرى‬ ‫ف�سوف تتحمل برلني �أي�ضا ثلث ثمنها‪،‬‬ ‫ومن املقرر �أن تت�سلم �إ�سرائيل غوا�صتني‬ ‫جديدتني العام ال�ق��ادم‪ ،‬ومل يتحدد بعد‬ ‫موعد ت�سليم الغوا�صة ال�ساد�سة‪.‬‬ ‫«اورينت بر�س» �أعدت‬ ‫التقرير التايل‪:‬‬ ‫يف ظ��ل اتفاقية ت��زوي��د ا��س��رائ�ي��ل �ست‬ ‫غ��وا��ص��ات دول �ف�ين م��ن ال �ط��راز االمل��اين‬ ‫الرفيع‪ ،‬يتوقع اخلرباء �أن توافق برلني‬ ‫على بيع املزيد من الغوا�صات لتل �أبيب‬ ‫يف ال���س�ن��وات ال �ق��ادم��ة‪ ،‬وخ��ا� �ص��ة بعد‬ ‫�أن ك�شف م�س�ؤولون ع�سكريون نيتهم‬ ‫احل�صول على �أ�سطول ي�ضم ‪ ١٠‬غوا�صات‬ ‫�أملانية متطورة‪ ،‬وهو ما �سي�ضمن التفوق‬ ‫للقوات البحرية الإ�سرائيلية على جميع‬ ‫القوى الأخرى يف املنطقة لأجيال طويلة‬ ‫قادمة و�سيطرح خماطر كبرية على الدول‬ ‫املجاورة وعلى �شعوب املنطقة‪.‬‬

‫يف مهامها وقدراتها‪ ،‬و�سيتغري دورها‬ ‫من جم��رد حفظ ال�سواحل الإ�سرائيلية‬ ‫�إىل ا�سرتاتيجية جديدة من القدرة على‬ ‫القيام مبهام ع�سكرية وقتالية يف �أماكن‬ ‫�أخ ��رى‪ ،‬و�ست�ضاهي ال �ق��وات البحرية‬ ‫الإ�سرائيلية يف قوتها و�أهميتها بالن�سبة‬ ‫�إىل جي�ش الدفاع ـ القوات اجلوية الذراع‬ ‫الطويلة التي تعتمد عليها ا�سرائيل يف‬ ‫مهامها القتالية بالداخل واخلارج‪.‬‬ ‫و�أو�ضح اخلرباء �أن الغوا�صات اجلديدة‬ ‫�ستتحول �إىل ذراع طويلة لإ�سرائيل‬ ‫قادرة على �أن تطول �أي مكان والعمل يف‬ ‫�أي منطقة من �أجل حماية �أمن وم�صالح‬ ‫دول� ��ة �إ� �س��رائ �ي��ل‪ .‬و�أ�� �ش ��ارت ال�صحف‬ ‫الإ�سرائيلية �إىل �أنه ال توجد دولة �أخرى‬ ‫يف املنطقة ميكنها امتالك القوة نف�سها‬ ‫وجم���اراة �إ��س��رائ�ي��ل‪ ،‬حتى م�صر التي‬ ‫متتلك ق��درات بحرية هائلة لن ت�ضاهي‬ ‫ه��ذا التقدم‪ ،‬على الرغم من �أن القاهرة‬

‫كانت قد �أب��دت رغبتها منذ �سنوات يف‬ ‫احل�صول على الغوا�صات الأملانية‪ ،‬فان‬ ‫هذا مل يحدث حتى الآن‪.‬‬ ‫وتعد الغوا�صات امل�صرية قدمية الطراز‬ ‫و��ض�ع�ي�ف��ة الإم �ك��ان �ي��ات ع�ن��د مقارنتها‬ ‫بغوا�صات دولفني املتطورة‪ ،‬لذلك ف�إن‬ ‫هناك قلقا كبريا يف م�صر م��ن التطور‬ ‫الهائل الذي تقوم به �إ�سرائيل يف قواتها‬ ‫ال�ب�ح��ري��ة‪ ،‬على ال��رغ��م م��ن ع��دم �صدور‬ ‫�أي رد فعل ر�سمي م�صري حتى الآن‪،‬‬ ‫وعلى الرغم من رغبة م�صر يف امتالك‬ ‫ت �ل��ك الأ� �س �ل �ح��ة امل �ت �ط��ورة‪،‬ف��ان الأزم� ��ة‬ ‫التي تعانيها القاهرة حاليا اقت�صاديا‬ ‫و�سيا�سيا �ستجعل من ال�صعب ح�صولها‬ ‫على تلك الأ�سلحة‪.‬‬ ‫تناف�س بحري‬ ‫يف ه��ذه الأث �ن��اء‪ ،‬راق�ب��ت �إي ��ران برتقب‬ ‫عملية ت�سليم الغوا�صة �إىل ا�سرائيل‬

‫وانتقدت ازدواجية املعايري يف التعامل‬ ‫م��ع ال ��دول ال�ت��ي ت�ستحوذ على الطاقة‬ ‫ال��ن��ووي��ة ف �ه��ا ه ��ي �إ� �س��رائ �ي��ل تت�سلم‬ ‫غوا�صات ذات قدرة على حمل �صواريخ‬ ‫نووية من �ش�أنها احداث دمار �شامل فيما‬ ‫املجتمع الدويل ال يحرك �ساكنا‪.‬‬ ‫ورغ��م �أن �أملانيا �أعلنت �أنها لن تتوقف‬ ‫عن تزويد �إ�سرائيل بالغوا�صات‪ ،‬فانها‬ ‫ح��ذرت�ه��ا م��ن �أن �أي ت�صعيد م��ع �إي��ران‬ ‫��س�ي�ج�ل��ب خم��اط��ر غ�ي�ر حم �� �س��وب��ة‪ .‬يف‬ ‫حني تعترب ا�سرائيل ان هذه الغوا�صات‬

‫ُكلف كثرية‬ ‫تبلغ ُكلفة الغوا�صة ال��واح��دة من طراز‬ ‫دول �ف�ين ‪ ٥٠٠‬م�ل�ي��ون دوالر �أم�يرك��ي‪،‬‬ ‫لكن عما قريب �سوف يرتفع ال�سعر �إىل‬ ‫‪ ٨٥٠‬مليون دوالر‪ ،‬وخا�صة �أن اجلي�ش‬ ‫الإ�سرائيلي طلب �إدخال تعديالت جديدة‬ ‫على غوا�صاته وتزويدها ب�أ�سلحة حديثة‬ ‫ومتطورة و�أنظمة �سرية ال توجد يف‬ ‫�أي غوا�صات �أخ��رى من الطراز نف�سه‪،‬‬ ‫ف�ضال ع��ن تعديل يف ق��درات الغوا�صة‬ ‫مم��ا يجعلها ق��اب �ل��ة ل�ل�ب�ق��اء حت��ت امل��اء‬ ‫ف�ت��رات �أط� � ��ول‪ ،‬وق� ��د مت �إدخ� � ��ال هذه‬ ‫التعديالت على الغوا�صات ال�ست التي‬ ‫�ستت�سلمها تل �أبيب من املانيا‪.‬و�سوف‬ ‫ت�سمح الغوا�صات اجلديدة ب�أن تتحول‬ ‫البحرية الإ�سرائيلية ب�صورة جذرية‬

‫�إيران تنوي �ضم البحرين لها ‪..‬‬ ‫ّ‬ ‫وتدعي �أن املواطنني طلبوا ذلك‬

‫دعت �ص ��حيفة “كيهان” الإيرانية‪،‬‬ ‫التي ي�شرف عليها املر�شد الإيراين‬ ‫الأعل ��ى عل ��ي خامنئ ��ي �إىل �ض ��م‬ ‫مملكة البحرين �إىل �إيران‪.‬‬ ‫ت�أت ��ي ه ��ذه الدع ��وة بع ��د دع ��وة‬ ‫لتحويل جمل�س التعاون اخلليجي‬ ‫�إىل احت ��اد ي�ض ��م ال ��دول ال�س ��ت‬ ‫الأع�ضاء‪.‬‬ ‫ويف تقري ��ر ن�ش ��رته ال�ص ��حيفة‬ ‫الأ�ص ��ولية املحافظ ��ة الثالث ��اء ‪15‬‬ ‫مايو‪�/‬آيار حول اجتماع قادة دول‬ ‫جمل�س التعاون اخلليجي العربية‬ ‫يف الريا� ��ض‪ ،‬و�ص ��فت البحري ��ن‬ ‫بب�ض ��عة” م ��ن �إي ��ران‪ ،‬وطالب ��ت‬ ‫بالعم ��ل بقوة على �ض ��مها‪� ،‬إال �أنها‬ ‫مل تك�ش ��ف عن اخلط ��وات العملية‬ ‫التي يجب اتخاذها بهذا ال�ش�أن‪.‬‬ ‫كم ��ا �أن ��ه ي ��وم االثن�ي�ن ‪ 14‬مايو‪/‬‬ ‫�آيار اجلاري �أ�ص ��در ‪ 190‬نائب ًا يف‬ ‫الربمل ��ان الإي ��راين بيان� � ًا تهجموا‬ ‫في ��ه ب�ش ��دة على امل�س ��اعي املبذولة‬ ‫لإعالن االحتاد بني اململكة العربية‬ ‫ال�س ��عودية والبحري ��ن م ��ن جه ��ة‬ ‫و�سائر الدول الأع�ضاء يف جمل�س‬

‫التعاون اخلليجي من جهة �أخرى‪.‬‬ ‫وذك ��رت �ص ��حيفة “كيه ��ان” يف‬ ‫تقريرها �أن االحتاد بني ال�سعودية‬ ‫والبحرين يعد “م�ؤامرة خطرية”‪،‬‬ ‫ته ��دف �إىل توتري الو�ض ��ع الراهن‬ ‫يف ال�ش ��رق الأو�س ��ط خا�ص ��ة و�أن‬ ‫الأمري �سعود الفي�صل طالب �إيران‬ ‫بع ��دم التدخ ��ل يف العالق ��ات ب�ي�ن‬ ‫ال�سعودية والبحرين‪.‬‬ ‫كم ��ا زعم ��ت ال�ص ��حيفة �أن �أغلبي ��ة‬ ‫البحريني�ي�ن يري ��دون االلتح ��اق‬ ‫ب�إيران‪.‬‬ ‫وكان ��ت ق ��د و�ص ��فت اي ��ران‬ ‫االحتجاج ��ات يف البحري ��ن �أنه ��ا‬ ‫ثورة عارمة بينما و�ص ��فت الثورة‬ ‫ال�سورية ب�أن الثوار ارهابيون ‪.‬‬ ‫كم ��ا �س ��بق وكان هن ��اك دع ��وة‬ ‫ل�ض ��م البحري ��ن �إىل �إي ��ران من ��ذ‬ ‫�س ��نوات‪ ،‬و�أول م ��ن ن ��ادى بذل ��ك‬ ‫ه ��و حج ��ة الإ�س�ل�ام ناط ��ق نوري‬ ‫الرئي�س الأ�س ��بق للربملان الإيراين‬ ‫ورئي� ��س �س ��ابق للجن ��ة التفتي� ��ش‬ ‫العام ��ة التابعة ملكتب املر�ش ��د علي‬ ‫خامنئي‪.‬‬

‫� �ض��روري��ة �ضمن �سيا�سة ال� ��ردع التي‬ ‫تنتهجها �ضد ايران‪.‬‬ ‫يذكر ان نطاق التناف�س الع�سكري امتد‬ ‫ب�ين �إ� �س��رائ �ي��ل و�إي � ��ران يف ال�سنوات‬ ‫الأخ �ي�رة �إىل ال �ق��وات ال�ب�ح��ري��ة‪ ،‬حيث‬ ‫تعمد الدولتان �إىل تعزيز تر�سانتيهما‬ ‫الع�سكريتني البحريتني ب�أحدث الأ�سلحة‬ ‫وامل �ع��دات‪ ،‬وت�سعيان كذلك �إىل تعزيز‬ ‫وجودهما يف املياه الإقليمية والدولية‪،‬‬ ‫ف�إيران حتاول الوجود البحري املكثف‬ ‫يف البحر املتو�سط واملحيط الأطل�سي‪،‬‬ ‫فيما تعمل �إ�سرائيل على تعزيز وجود‬ ‫�أ�سطولها البحري يف بحر العرب‪.‬‬ ‫وق ��د � �ش �ه��دت اال� �ش �ه��ر االخ�ي��رة حدثني‬ ‫م�ه�م�ين‪� ،‬أول �ه �م��ا‪� :‬إع�ل�ان �أمل��ان �ي��ا تزويد‬ ‫�إ�سرائيل بغوا�صات من ط��راز دولفني‪،‬‬ ‫وث��ان�ي�ه�م��ا‪ :‬ع �ب��ور �سفينتني حربيتني‬ ‫�إي��ران �ي �ت�ين ق �ن��اة ال �� �س��وي ����س ي ��وم ‪١٨‬‬ ‫فرباير‪ ،‬وتوجههما �إىل ميناء طرطو�س‬ ‫يف �سوريا ثم عودتهما مرة �أخ��رى �إىل‬ ‫�إيران‪ .‬احلدث الأول ي�شكل عالمة فارقة‬ ‫يف م�سار �إ�سرائيل لإح ��داث امل��زي��د من‬ ‫تطوير قدراتها البحرية‪ ،‬وخا�صة مع‬ ‫زي� ��ادة ع ��دد غ��وا��ص��ات�ه��ا ذات ال �ق��درات‬ ‫ال�ن��ووي��ة ال�ت��ي �ستكون وف�ق��ا ل�ع��دد من‬ ‫امل���ص��ادر الإ��س��رائ�ي�ل�ي��ة �إح ��دى الركائز‬ ‫اجل��وه��ري��ة يف �أي م��واج�ه��ة ع�سكرية‬ ‫مرتقبة مع �إيران‪.‬‬ ‫فيما ي�شري احلدث الثاين �إىل �أن �إيران‬ ‫ال تكتفي مب�ج��رد �إظ �ه��ار ق ��درة قواتها‬ ‫البحرية على �إغ�لاق م�ضيق هرمز لدى‬ ‫�أي هجوم �إ�سرائيلي عليها‪ ،‬بل �إنها تبعث‬ ‫ر�سالة �إىل �إ�سرائيل والغرب ب�أنها تن�سق‬ ‫بحريا مع �سوريا ورمبا مع «حزب الله»‬ ‫كذلك لإمكانية توجيه �ضربات بحرية �إىل‬ ‫�إ�سرائيل‪.‬‬

‫ويرجع العديد من اخل�براء الع�سكريني‬ ‫احتدام التناف�س البحري بني �إ�سرائيل‬ ‫و�إي���ران �إىل يونيو ع��ام ‪ ٢٠٠٩‬حينما‬ ‫عربت املرة الأوىل الغوا�صة الإ�سرائيلية‬ ‫دولفني و�سفينتان حربيتان �إ�سرائيليتان‬ ‫هما املدمرة حانيت واملدمرة �إيالت قناة‬ ‫ال�سوي�س‪ ،‬وذلك يف �إ�شارة مبا�شرة �إىل‬ ‫احتمال ا�ستخدام الغوا�صة دولفني �ضد‬ ‫�إيران يف �أي مواجهة ع�سكرية‪ ،‬وكرد على‬ ‫تطوير �إيران لزوارق حربية و�صواريخ‬ ‫تنطلق من عمق املاء ومن فوق ال�سطح‬ ‫لإغ�ل�اق م�ضيق هرمز ومهاجمة القطع‬ ‫البحرية املعتدية‪.‬‬ ‫و�إذا ك��ان م��ن �شبه امل ��ؤك��د م��ن الناحية‬ ‫الع�سكرية قدرة �إيران على �إغالق م�ضيق‬ ‫ه��رم��ز‪ ،‬ف� ��إن ك�لا م��ن ال��والي��ات املتحدة‬ ‫و�إ��س��رائ�ي��ل حت ��اول ق��در املمكن تعزيز‬ ‫ال �ق��درات ال�ب�ح��ري��ة مب��ا ق��د ي�ح��ول دون‬ ‫حتقيق ه ��ذا ال �ه��دف‪ ،‬ب��ل ي�شري بع�ض‬ ‫التقديرات �إىل الدور الكبري الذي ميكن‬ ‫�أن تقوم به الغوا�صة دولفني لي�س يف هذا‬ ‫الأمر‪ ،‬و�إمنا ل�ضرب �أهداف ا�سرتاتيجية‬ ‫داخ��ل �إي���ران يف ح��ال ال�ق�ي��ام مبغامرة‬ ‫ع�سكرية �إ�سرائيلية رمب��ا قد تقود �إىل‬ ‫حرب �إقليمية‪.‬‬ ‫ردع �إ�سرائيلي‬ ‫وم��ن �أج��ل �إمكانية حتقيق ه��ذا الهدف‪،‬‬ ‫�سعت �إ�سرائيل يف العامني الأخريين‬ ‫�إىل تعزيز وجودها البحري يف البحر‬ ‫الأحمر‪ ،‬ومتكنت من ن�شر ثالث غوا�صات‬ ‫�أملانية ال�صنع مزودة ب�صواريخ نووية‬ ‫بالقرب من ال�سواحل الإيرانية‪ ،‬وذكرت‬ ‫املعلومات �أن الغوا�صات الإ�سرائيلية‬ ‫الثالث‪ ،‬هي دولفني وتيكوما وليفيثان‪،‬‬ ‫و�سبق لها �أن �أب �ح��رت قبالة �شواطئ‬

‫�إيران‪ ،‬و�أن تل �أبيب قررت بقاء �إحداها‬ ‫هناك ب�شكل دائ��م‪ .‬علم ًا ب ��أن ع��دد �أفراد‬ ‫طاقم ك��ل غوا�صة م��ن ه��ذه الغوا�صات‬ ‫ال �ث�لاث ي�ت�راوح ب�ين ‪ ٣٥‬و‪ ٥٠‬بحارا‪،‬‬ ‫ومي �ك��ن ل �ل �غ��وا� �ص��ة ال �ب �ق��اء يف البحر‬ ‫خم�سني يوما‪ ،‬والغو�ص على عمق ي�صل‬ ‫�إىل �أك�ثر م��ن ‪ ١١٥٠‬ق��دم� ًا م��دة �أ�سبوع‬ ‫كامل‪ ،‬و�أن �إ�سرائيل تهدف �إىل حماولة‬ ‫ردع �إيران وجمع معلومات ا�ستخبارية‬ ‫ون�ق��ل ع�م�لاء تابعني جل�ه��از املخابرات‬ ‫الإ��س��رائ�ي�ل�ي��ة وق� ��وات ك��وم��ان��دوز عند‬ ‫احلاجة‪.‬ويرى اخلرباء الع�سكريون �أن‬ ‫الغوا�صات الإ�سرائيلية متثل ر�أ�س حربة‬ ‫مبا�شرة �ضد �إي��ران‪ ،‬ويعزى ذلك �إىل �أن‬ ‫ثمة �أك�ثر من ‪ ١٣٥‬موقعا ا�سرتاتيجيا‬ ‫�إي��ران�ي��ا حيويا ي�ستلزم مهاجمتها يف‬ ‫وقت واحد لدى اتخاذ قرار احلرب‪ ،‬منها‬ ‫بع�ض املواقع القريبة من البحر والقطع‬ ‫احلربية الإيرانية يف اخلليج العربي‪،‬‬ ‫مم��ا ي�ستحيل معه �أن تعتمد �إ�سرائيل‬ ‫فقط على القوات اجلوية التي لن تكفي‪،‬‬ ‫ورمبا لن تنجح متاما‪ ،‬يف تدمري من�ش�آت‬ ‫�إيران النووية‪.‬‬ ‫ووف� �ق ��ا ل��ذل��ك ي�ع�ت�ق��د ب �ع ����ض اخل �ب�راء‬ ‫الع�سكريني �أن م�شاركة �سالح البحرية‬ ‫الإ� �س��رائ �ي �ل��ي يف امل��واج �ه��ة م��ع �إي ��ران‬ ‫�أ�صبح �أم��را مطروحا بقوة‪ ،‬وبناء على‬ ‫ذل��ك ت�ستعجل �إ�سرائيل احل�صول على‬ ‫غوا�صتني جديدتني من ط��راز دولفني‪،‬‬ ‫لأن ذلك �سوف ي�سمح لها بتنظيم جوالت‬ ‫يجوب فيها بع�ض الغوا�صات مياهها‪،‬‬ ‫فيما يبقى البع�ض الآخر لت�أمني ال�ساحل‬ ‫الإ��س��رائ�ي�ل��ي �أو ير�سو لإج ��راء �أعمال‬ ‫ال�صيانة‪.‬‬

‫املعار�ضة ال�سوريّة تتل ّقى �أ�سلحة �أكرث و�أف�ضل بتمويل خليجي‬ ‫وتن�سيق �أمريكي‬ ‫قال ��ت تقاري ��ر �ص ��حفية �إن املعار�ض ��ة‬ ‫ال�س ��ورية امل�س ��لحة حت�ص ��ل الآن عل ��ى‬ ‫�أ�س ��لحة �أف�ض ��ل متكنها من مواجهة نظام‬ ‫الرئي�س ال�سوري ب�شار الأ�سد‪.‬‬ ‫وذك ��رت �ص ��حيفة وا�ش ��نطن بو�س ��ت‬ ‫الأمريكي ��ة �إن املعار�ض�ي�ن ال�س ��وريني‬ ‫الذي ��ن يقاتل ��ون حكوم ��ة الرئي�س ب�ش ��ار‬ ‫الأ�س ��د ب ��د�ؤوا يح�ص ��لون عل ��ى �أ�س ��لحة‬ ‫�أف�ضل و�أكرث‪.‬‬ ‫ونقلت ال�صحيفة عن م�س�ؤولني �أمريكيني‬ ‫وغ�ي�ر �أمريكي�ي�ن ون�ش ��طاء املعار�ض ��ة‬ ‫ال�س ��ورية قولها �إن بلدان ��ا خليجية تدفع‬ ‫تكالي ��ف ه ��ذه اال�س ��لحة و�إن الوالي ��ات‬ ‫املتح ��دة ت�س ��اهم يف تن�س ��يق م�س ��اعي‬ ‫تقوية املعار�ضة ال�سورية امل�سلحة‪.‬‬ ‫وقال ��ت ال�ص ��حيفة �إن م�س� ��ؤويل حكومة‬ ‫الرئي�س باراك �أوباما �أكدوا ان الواليات‬ ‫املتح ��دة ال تزود املعار�ض�ي�ن مبواد قاتلة‬ ‫مثل الأ�سلحة امل�ض ��ادة للدبابات او تقوم‬ ‫بتمويلها‪.‬‬ ‫وا�ض ��افوا قوله ��م ان حكوم ��ة �أوبام ��ا‬ ‫و�سعت ات�ص ��االتها مع القوات الع�سكرية‬ ‫للمعار�ض ��ة لتزوي ��د بل ��دان اخللي ��ج‬ ‫بتقومي ��ات ع ��ن م�ص ��داقية املعار�ض�ي�ن‬ ‫والبني ��ة التحتي ��ة ملراك ��ز ال�س ��يطرة‬ ‫والتحكم‪.‬‬ ‫"م�ساعدات غري قاتلة"‬ ‫ونقل ��ت ال�ص ��حيفة ع ��ن م�س� ��ؤول رفي ��ع‬ ‫بوزارة اخلارجية‪ ،‬و�صفته ب�أنه �أحد عدة‬ ‫م�س� ��ؤولني �أمريكي�ي�ن واجان ��ب حتدثوا‬ ‫عن ه ��ذه اجله ��ود الت ��ي بد�أت تتك�ش ��ف‪،‬‬ ‫قوله "نحن نزيد م�س ��اعداتنا غري القاتلة‬

‫للمعار�ض ��ة ال�س ��ورية وم�س ��تمرون يف‬ ‫تن�س ��يق جهودنا مع اال�ص ��دقاء واحللفاء‬ ‫يف املنطق ��ة لتحقيق �أكرب �أث ��ر فيما نقوم‬ ‫به ب�شكل جماعي‪.‬‬ ‫من ناحية �أخرى‪ ،‬قال نا�شطون �سوريون‬ ‫ان نحو ‪� 21‬شخ�صا قتلوا الثالثاء عندما‬ ‫اطلق ��ت قوات االمن ال�س ��ورية النار على‬ ‫ح�ش ��د يف بل ��دة خ ��ان �ش ��يخون‪ ،‬و�س ��ط‬ ‫الب�ل�اد‪ ،‬خ�ل�ال زي ��ارة ق ��ام به ��ا وف ��د من‬ ‫مراقبي االمم املتحدة اليها‪.‬‬ ‫اال ان متحدثا با�س ��م املجل�س الع�س ��كري‬ ‫املعار� ��ض ق ��ال ان القتل ��ى بلغ ��وا نح ��و‬ ‫‪� 50‬شخ�ص ��ا عل ��ى االق ��ل‪ ،‬يف الهج ��وم‬ ‫ال ��ذي تعر�ض ��ت فيه �س ��يارة تابعة لفريق‬ ‫املراقبني اىل تلك النريان‪.‬‬ ‫من جانبها قالت قناة االخبارية ال�سورية‬ ‫�إن م�س ��لحني ا�س ��تهدفوا فري ��ق املراقبني‬ ‫يف خان �شيخون بعبوة نا�سفة‪ ،‬مما �أدى‬ ‫�إىل �إ�ص ��ابة اثن�ي�ن من الفريق‪ ،‬وت�ض ��رر‬ ‫�سيارتني‪.‬وا�ض ��افت القن ��اة احلكومي ��ة‬ ‫ان اجلي�ش ال�س ��وري تدخل وا�ش ��تبك مع‬ ‫امل�سلحني ومتكن من �إعادة وفد املراقبني‬ ‫�إىل منطقة �آمنة‪.‬‬ ‫ومل ي�صدر �أي بيان ر�سمي حتى الآن عن‬ ‫مهمة املراقب�ي�ن الدوليني حول تفا�ص ��يل‬ ‫احلادث‪.‬‬ ‫انتخاب غليون‬ ‫�سيا�س ��يا �أعل ��ن يف العا�ص ��مة االيطالي ��ة‬ ‫روم ��ا الثالث ��اء انتخ ��اب االكادمي ��ي‬ ‫ال�س ��وري برهان غليون رئي�سا لالئتالف‬ ‫ال�س ��وري املعار� ��ض‪ ،‬املجل� ��س الوطن ��ي‬

‫ال�س ��وري‪ ،‬الذي يجتمع حتت مظلته عدد‬ ‫من جماعات ومنظمات �س ��ورية معار�ضة‬ ‫لنظ ��ام حك ��م الرئي� ��س ال�س ��وري ب�ش ��ار‬ ‫اال�سد‪.‬‬ ‫وح�ص ��ل غلي ��ون عل ��ى ‪� 21‬ص ��وتا مقابل‬ ‫ح�صول املتناف�س الآخر‪ ،‬جوري�س �صربا‪،‬‬ ‫على ‪� 11‬صوتا من جمموع ‪� 40‬صوتا هي‬ ‫ا�صوات اع�ض ��اء االمانة العامة للمجل�س‬ ‫الوطني ال�س ��وري‪ ،‬يف الت�ص ��ويت الذي‬ ‫اجري يف روما‪.‬‬ ‫على �صعيد �آخر قالت احلكومة ال�سورية‬ ‫الثالث ��اء ان ن�س ��بة امل�ص ��وتني يف‬ ‫االنتخاب ��ات الربملاني ��ة ال�س ��ورية بلغ ��ت‬ ‫اكرث من ‪ 50‬يف املئة من اجمايل من يحق‬ ‫لهم الت�صويت‪.‬‬ ‫ي�ش ��ار اىل ان ه ��ذه االنتخاب ��ات تعت�ب�ر‬ ‫عن�ص ��را ا�سا�س ��يا لت�س ��هيل تطبيق حزمة‬

‫اال�ص�ل�احات ال�سيا�س ��ية الت ��ي تعه ��د بها‬ ‫الرئي� ��س ال�س ��وري �أم�ل�ا يف احت ��واء‬ ‫االنتفا�ض ��ة ال�سورية امل�س ��تمرة منذ اكرث‬ ‫من ‪� 14‬شهرا‪.‬‬ ‫نفي م�س�ؤولية‬ ‫من جانبها نفت جماعة "جبهة الن�ص ��رة"‬ ‫اال�س�ل�امية املت�ش ��ددة م�س� ��ؤوليتها ع ��ن‬ ‫تفجريي دم�ش ��ق‪ ،‬اللذين اوقعا ع�ش ��رات‬ ‫القتل ��ى ومئ ��ات اجلرح ��ى اخلمي� ��س‬ ‫املا�ضي‪.‬‬ ‫وكان ��ت اجلماع ��ة ذك ��رت �س ��ابقا انه ��ا‬ ‫امل�س� ��ؤولة ع ��ن هذي ��ن التفجريي ��ن‪ ،‬يف‬ ‫�ش ��ريط فيديو بث عرب االنرتنت ال�سبت‪،‬‬ ‫لكن اجلماعة اعلنت الثالثاء انها لي�س ��ت‬ ‫هي التي بثت الفيديو‪ ،‬وقالت انه "ملفق‪،‬‬ ‫ومليء باالخطاء"‪.‬‬ ‫وكان ��ت اجلماعة اعلنت م�س� ��ؤوليتها عن‬

‫هجمات يف ال�سابق‪ ،‬من �ضمنها التفجري‬ ‫ال ��ذي وقع يف دم�ش ��ق منت�ص ��ف مار�س‪/‬‬ ‫�آذار وا�س ��فر ع ��ن مقت ��ل ‪� 27‬شخ�ص ��ا‪،‬‬ ‫والعديد من امل�صابني‪.‬‬ ‫وقال ��ت وزارة اخلارجي ��ة الرو�س ��ية انها‬ ‫تعتق ��د ان تنظي ��م القاع ��دة وراء هذي ��ن‬ ‫التفجريي ��ن‪ ،‬يف ح�ي�ن تته ��م جماع ��ات‬ ‫املعار�ض ��ة ال�س ��ورية نظ ��ام الرئي� ��س‬ ‫ال�سوري ب�شار اال�س ��د بتدبريهما والقاء‬ ‫التهمة على املعار�ضة لت�شويه �سمعتها‪.‬‬ ‫وبث على �ش ��بكة االنرتنت �شريط فيديو‬ ‫لرجل مت الت�ش ��وي�ش على �ص ��وته الخفاء‬ ‫هويت ��ه‪ ،‬لك ��ن الفيدي ��و ال يظه ��ر �ص ��ورا‬ ‫للم�سلحني اثناء �إعداد القنبلة وجتهيزها‪،‬‬ ‫ومل يك ��ن هناك اع�ل�ان �أن الهجومني كانا‬ ‫انتحاريني‪.‬‬ ‫ويف نهاية ت�سجيل الفيديو تظهر لقطات‬ ‫لت�ص ��اعد دخان ا�س ��ود فوق دم�ش ��ق يوم‬ ‫وق ��وع االنفجاري ��ن وكت ��ب �أن اللقط ��ات‬ ‫�صورها املجاهدون‪.‬‬ ‫وج ��اء يف الفيدي ��و �أن التفجريي ��ن جاءا‬ ‫ردا على ق�صف قوات الأمن البلدات التي‬ ‫�شاركت يف االنتفا�ضة �ضد الرئي�س ب�شار‬ ‫الأ�سد منذ �أكرث من ‪� 14‬شهرا‪.‬‬ ‫وق ��ال الرج ��ل يف ت�س ��جيل الفيدي ��و ان‬ ‫جبه ��ة الن�ص ��رة "قامت بعملية ع�س ��كرية‬ ‫�ض ��د اوكار النظام يف دم�شق ال�ستهداف‬ ‫فرعي فل�س ��طني والدوريات الأمنيني ردا‬ ‫على ا�ستمرار هجمات النظام على احياء‬ ‫�سكنية يف �ضواحي دم�شق وادلب وحماة‬ ‫ودرعا وغريها"‪.‬‬ ‫ايالف‬


‫‪4‬‬

‫يوميات‬

‫‪No.(251) - Thuresday 17 ,May ,2012‬‬

‫العدد (‪ - )251‬الخميس ‪ 17‬آيار ‪2012‬‬

‫برملانيون‪ :‬احلكومة العراقية تتعاطف مع نظام ب�شار الأ�سد‪ ..‬و�إيران م�ستم ّرة بدعمها‬ ‫الناس ‪ -‬متابعة‬

‫خم ��اوف طائفي ��ة و�سيا�س ��ية تق ��ف‬ ‫وراء دعم العراق للنظام ال�س ��وري‪،‬‬ ‫وان موقف احلكوم ��ة العراقية كان‬ ‫خج ��و ًال ح ��ول الث ��ورات العربي ��ة‪،‬‬ ‫و الق�ض ��ية ال�س ��ورية �أ�ص ��بحت بيد‬ ‫الواليات املتحدة االمريكية‪ ،‬والدعم‬ ‫االيراين لب�ش ��ار اال�س ��د �أ�صبح غري‬ ‫جم ��د‪ ،‬هذا م ��ا قال ��ه نواب ع ��ن كتل‬ ‫�سيا�س ��ية خمتلف ��ة يف احاديثه ��م‬ ‫(للوكالة االخبارية لالنباء)‪.‬‬ ‫وقال النائب عن‪/‬االحتاد اال�سالمي‬ ‫الكرد�س ��تاين‪ /‬ا�س ��امة جمي ��ل‪� ،‬إن‬ ‫احلكوم ��ة العراقي ��ة لغاي ��ة االن‬ ‫متعاطف ��ة م ��ع احلكوم ��ة ال�س ��ورية‬ ‫والتتمنى رحيل نظام ب�شار اال�سد‪.‬‬ ‫و�أ�ض ��اف جميل ‪� :‬أن موقف العراق‬ ‫اجت ��اه الث ��ورات العربي ��ة خج ��ول‬ ‫ج ��د ًا‪ ،‬ويكي ��ل مبكيال�ي�ن ‪ ،‬فف ��ي‬ ‫البحرين احلكوم ��ة العراقية تدافع‬ ‫عن ال�شعب البحريني‪ ،‬ويف �سوريا‬ ‫تتعاط ��ف م ��ع النظ ��ام ال�س ��وري‪،‬‬ ‫مبين� � ًا‪ :‬ان احلكوم ��ات تذه ��ب‬ ‫وال�ش ��عوب تبقى‪ ،‬وعل ��ى احلكومة‬ ‫العراقية �أن تعرب عن موقف �ش ��عبها‬ ‫ولي�س ر�أيها‪.‬‬ ‫واع ��رب النائ ��ب الكرد�س ��تاين ع ��ن‬ ‫تعجب ��ه م ��ن املوق ��ف العراق ��ي قبل‬ ‫�س ��نني اجتاه �س ��وريا‪ ،‬عندم ��ا اتهم‬ ‫دم�ش ��ق ب�أنها تدعم االرهاب‪ ،‬وكانت‬ ‫بغداد و�سوريا يف عداء قوي‪ ،‬ولكن‬ ‫�س ��رعان ما انقلب املوقف العراقي‪،‬‬

‫للمعار�ض ��ة ال�س ��ورية بان خطوات‬ ‫الرئي�س ال�سوري‪ ،‬ب�أنها �صحيحة‪.‬‬ ‫واو�ض ��ح النائ ��ب ع ��ن العراقية‪� :‬إن‬ ‫ايران �س ��ترتك ب�ش ��ار اال�س ��د عندما‬ ‫تتطل ��ب م�ص ��احلها ذل ��ك‪ ،‬وان ه ��ذه‬ ‫امل�ص ��الح تت�ض ��ارب م ��ع الوالي ��ات‬ ‫املتحدة والدول الغربية‪ ،‬لكن ايران‬ ‫ماتزال متد نظام اال�س ��د بال�س�ل�اح ‪،‬‬ ‫وت�س ��اهم ب�ش ��كل كبري بقتل ال�شعب‬ ‫ال�سوري‪.‬‬ ‫فيم ��ا‪� ،‬أك ��د النائ ��ب امل�س ��تقل يف‪/‬‬ ‫التحالف الوطني‪ /‬جواد البزوين‪،‬‬ ‫�أن العراق ال ميلك �آي قدرة على منع‬ ‫ال�ش ��عب ال�س ��وري من تغيري نظامه‬ ‫وكذلك على الرئي�س ال�سوري ب�شار‬ ‫اال�سد‪ ،‬الن م�شاكل العراق الداخلية‬ ‫ال ت�س ��مح ان يك ��ون للبالد تاثري يف‬ ‫املنطقة‪.‬‬ ‫وق ��ال الب ��زوين ‪� :‬إن الع ��راق زج‬ ‫يف الق�ض ��ية ال�س ��ورية‪ ،‬عل ��ى الرغم‬ ‫م ��ن �أنها ق�ض ��ية داخلي ��ة وقراراتها‬ ‫مرتوكة لل�شعب ال�سوري‪.‬‬ ‫و�أ�ضاف النائب عن الوطني‪ :‬ايران‬ ‫لي�س ��ت لديه ��ا الق ��درة عل ��ى التدخل‬ ‫يف �ش� ��ؤون ال�س ��ورية و�أن دعمه ��ا‬ ‫معنوي‪.‬‬ ‫وكان نبي ��ل العرب ��ي االم�ي�ن الع ��ام‬ ‫للجامع ��ة العربي ��ة‪ ،‬قد ح ��ذر من ان‬ ‫ت�ص ��اعد العنف يف �س ��وريا قد يدفع‬ ‫ال�ص ��راع الذي يع�ص ��ف بالبالد اىل‬ ‫حرب اهلية معربا عن ت�أييده خلطة‬ ‫�س�ل�ام طرحها كويف عن ��ان املبعوث‬ ‫امل�شرتك للجامعة واالمم املتحدة‪.‬‬

‫وا�صبح داعما للنظام ال�سوري‪.‬‬ ‫وع ��ن املوق ��ف االي ��راين اجت ��اه‬ ‫�س ��وريا‪� ،‬أو�ض ��ح جمي ��ل‪� :‬إن ايران‬ ‫تدع ��م احلكوم ��ة ال�س ��ورية بق ��وة‪،‬‬ ‫على م�س ��توى املال وال�س�ل�اح النها‬ ‫اح ��دى نق ��اط �ش ��بكتها الت ��ي ت�ض ��م‬ ‫(طه ��ران‪ ،‬بغداد‪ ،‬دم�ش ��ق‪ ،‬بريوت)‪،‬‬ ‫وتاب ��ع‪ :‬ب�س ��قوط النظام ال�س ��وري‬ ‫�ستنقطع ال�ش ��بكة االيرانية‪ ،‬خا�صة‬ ‫و�أن افرازات الثورات العربية ادت‬ ‫اىل و�ص ��ول اال�س�ل�اميني "ال�س ��نة‬ ‫"للمنطقة‪ ،‬وه ��ذا ما يثري التخوف‬ ‫االيراين‬ ‫من و�صولهم لل�سلطة يف �سوريا‪.‬‬ ‫وح ��ذر النائ ��ب الكرد�س ��تاين‪:‬‬ ‫م ��ن ا�س ��تمرار اي ��ران دع ��م النظ ��ام‬ ‫ال�س ��وري على ح�ساب �شعبه ‪ ،‬داعيا‬ ‫اي ��ران اىل ت ��رك ال�ش ��عب ال�س ��وري‬ ‫يقرر م�صريه‪.‬‬ ‫من جهته‪ ،‬ا�ش ��ار القيادي يف جتمع‬ ‫عراقي ��ون النائ ��ب عن‪/‬ائت�ل�اف‬ ‫العراقي ��ة‪ /‬فار� ��س ال�س ��نجري‪ ،‬اىل‬ ‫وج ��ود حالة من اخل ��وف للحكومة‬ ‫العراقية من حتول ال�صراع الطائفي‬ ‫من �سوريا اىل العراق‪ ،‬خا�صة و�أن‬ ‫ال�شعبني امتدادان لبع�ضهما‪.‬‬ ‫وق ��ال ال�س ��نجري ‪� :‬إن ال�ش ��عوب‬ ‫العربي ��ة ا�ص ��بحت الي ��وم متتل ��ك‬ ‫قراره ��ا‪ ،‬و�أن الو�ض ��ع االقليم ��ي‬ ‫اختل ��ف ع ��ن ال�س ��ابق‪ ،‬مبين� � ًا‪� :‬إن‬ ‫اال�ص�ل�احات التي قام به ��ا الرئي�س‬ ‫ال�س ��وري ب�ش ��ار اال�س ��د ك�إج ��راء‬ ‫االنتخاب ��ات‪ ،‬مل تول ��د قناع ��ة‬

‫رئا�سة اجلمهورية‪ :‬حذف خانة الها�شمي خلل تقني واملوقع ا ّ‬ ‫جلديد مل يكتمل بعد‬ ‫الناس – متابعة‬

‫�أك� ��د م �� �ص��در م�ط�ل��ع يف ال��دائ��رة‬ ‫االع�لام �ي��ة ل��رئ��ا��س��ة اجلمهورية‬ ‫العراقية‪ ،‬الأربعاء‪� ،‬أن حذف خانة‬ ‫ن��ائ��ب رئي�س اجل�م�ه��وري��ة طارق‬ ‫الها�شمي املطلوب بتهمة الإرهاب‬ ‫من موقعها االلكرتوين خلل تقني‪،‬‬ ‫فيما �أ�شار �إىل �أن املوقع اجلديد مل‬ ‫يكتمل بعد‪.‬‬ ‫وق� � � ��ال امل � �� � �ص� ��در يف ح ��دي ��ث‬

‫لـ"ال�سومرية نيوز"‪� ،‬إن "حذف‬ ‫خ��ان��ة ن��ائ��ب رئ�ي����س اجلمهورية‬ ‫ط� � ��ارق ال �ه��ا� �ش �م��ي م� ��ن امل��وق��ع‬ ‫االل �ك�تروين اجل��دي��د للرئا�سة ال‬ ‫ي�ت�ع��دى ك��ون��ه �أم���را تقنيا �سيتم‬ ‫م�ع��اجل�ت��ه خ�ل�ال االي � ��ام القليلة‬ ‫املقبلة"‪ ،‬م ��ؤك��دا �أن "املوقع مل‬ ‫يكتمل بعد"‪.‬‬ ‫و�أ��ض��اف امل�صدر ال��ذي طلب عدم‬ ‫الك�شف ع��ن ا��س�م��ه‪� ،‬أن "املوقع‬ ‫اجلديد مت ربطه بال�شبكة العاملية‬

‫م��ن اج ��ل ال �ت��وا� �ص��ل م��ع و�سائل‬ ‫الإعالم"‪.‬‬ ‫و�أظ �ه��ر الت�صميم اجل��دي��د ملوقع‬ ‫رئا�سة اجلمهورية العراقية الذي‬ ‫مت تفعيله‪ ،‬ام�س االرب �ع��اء حق ًال‬ ‫خ��ا� �ص � ًا ي�ت���ض�م��ن م�ك�ت��ب رئي�س‬ ‫اجل �م �ه��وري��ة ج �ل�ال الطالباين‬ ‫ومكتب النائب خ�ضري اخلزاعي‬ ‫ودي��وان رئا�سة اجلمهورية‪ ،‬فيما‬ ‫رفع احلقل املخ�ص�ص ملكتب نائب‬ ‫الرئي�س طارق الها�شمي الذي كان‬

‫م�ست�شارة املالكي تهديدات رئا�سة‬ ‫الإقليم �شبيهة بتهديدات الها�شمي‬ ‫علي ناجي‬

‫و�صفت مرمي الري�س م�ست�شارة‬ ‫رئي�س ال ��وزراء ن��وري املالكي‪،‬‬ ‫بيان اقليم كرد�ستان الذي ت�ضمن‬ ‫عزم االقليم الرد بالوثائق واالدلة‬ ‫ع�ل��ى ات �ه��ام��ات رئ�ي����س ال� ��وزراء‬ ‫ال�ع��راق��ي ن ��وري امل��ال �ك��ي‪ ،‬بـانه‬ ‫"�شبيه لتهديدات طارق الها�شمي‬ ‫عندما وجه اليهم التهم"‪.‬‬ ‫وقالت مرمي الري�س امل�ست�شارة‬ ‫يف مكتب امل��ال�ك��ي يف ت�صريح‬ ‫ملوقع "خندان"‪ :‬ان تهديدات اقليم‬ ‫ك��رد��س�ت��ان �شبيهة بت�صريحات‬ ‫نائب رئي�س اجلمهورية طارق‬ ‫الها�شمي بخ�صو�ص االتهامات‬ ‫التي وجهت اليه‪ ،‬عندما قال بانه‬ ‫�سي�شكف ال�ك�ث�ير م��ن احلقائق‬ ‫واالدل� ��ة وغ�يره��ا ومل ن��ر �شيئا‬ ‫(على حد قولها)‪.‬وا�ضافت الري�س‬ ‫قائلة‪ ":‬م��ن ل��دي��ه ادل��ة ووثائق‬ ‫�سرية عليه ان يعر�ضها‪ ،‬وملاذا‬

‫يهدد بها؟"‪ ،‬م�ؤكدة" عدم خ�شية‬ ‫رئ �ي ����س ال� � ��وزراء م��ن الوثائق‬ ‫ال �ت��ي ي��دع��ي ال�ب�ع����ض بك�شفها‪،‬‬ ‫وذل��ك من خالل كالمه على طرح‬ ‫ج�م�ي��ع امل �ل �ف��ات وامل �� �ش��اك��ل على‬ ‫ط��اول��ة احلوار"‪.‬وكانت رئا�سة‬ ‫اقليم كرد�ستان قد اكدت الثالثاء‬ ‫‪ 2012/5/15‬ع��زم��ه��ا ال� ��رد‬ ‫ب��ال��وث��اق واالدل ��ة على اتهامات‬ ‫رئي�س ال ��وزراء العراقي نوري‬ ‫املالكي االخرية‪.‬وك�شفت رئا�سة‬ ‫اقليم كرد�ستان يف بيان عن نيتها‬ ‫ن�شر ه��ذه الوثائق ل�ل��ر�أي العام‬ ‫ال �ع��راق��ي‪� � ،‬س��واء ك��ان��ت وثائق‬ ‫تتعلق ب��الإت �ف��اق��ات ب�ين املالكي‬ ‫وحزبه وقائمته مع الإقليم‪� ،‬أو‬ ‫بع�ض الوثائق ال�سرية املتعلقة‬ ‫ب ��أم��ور ت�ه��م ال��و��ض��ع ال�سيا�سي‬ ‫العام يف العراق‪.‬وذكرت رئا�سة‬ ‫اقليم ك��رد��س�ت��ان ان امل��ال�ك��ي يف‬ ‫ه��ذه امل��رة ق��د �أخ ��رج و�أظ �ه��ر كل‬ ‫ما يف دواخ�ل��ه من نوايا خبيئة‬

‫خائبة‪ ،‬وان �إنغما�سه يف تفرده‬ ‫يف ه��ذه اجل��ول��ة ق��د �أف�ق��ده حتى‬ ‫ر�ؤية الآخرين والتعاي�ش معهم‪،‬‬ ‫وه� ��ذا م ��ا ي �ج�برن��ا ع �ل��ى ك�شف‬ ‫بع�ض احلقائق‪ ،‬و�إ ّال فلي�س من‬ ‫عادتنا ك�شف اال�سرار �أو الإ�ساءة‬ ‫اىل ح��رم��ة امل �ج��ال ����س‪ ،‬ولكننا‬ ‫نعترب ق��ول احلقيقة و�إظهارها‬ ‫و�إي�صالها اىل الر�أي العام مهمة‬ ‫�أخ ��رى م��ن مهامنا‪ ،‬ل�ه��ذا �سرن ّد‬ ‫قريب ًا على الإتهامات التي وجهها‬ ‫املالكي �ضد الإقليم من �إختالقات‬ ‫واهية‪.‬‬

‫موجود ًا يف الت�صميم ال�سابق‪.‬‬ ‫وت�ع�ت�بر عملية رف ��ع ا� �س��م نائب‬ ‫رئ �ي ����س اجل��م��ه��وري��ة املطلوب‬ ‫بتهمة الإرهاب من موقع الرئا�سة‬ ‫اخلطوة الأوىل العلنية التي ت�ؤكد‬ ‫ما حتدثت عنه �أو��س��اط �سيا�سية‬ ‫خ�لال الأ�سابيع القليلة املا�ضية‬ ‫ب�ش�أن قناعة رئا�سة اجلمهورية‬ ‫ب �� �ص �ع��وب��ة ال ��و�� �ص ��ول �إىل حل‬ ‫يف ق���ض�ي��ة ال �ه��ا� �ش �م��ي وع��ودت��ه‬ ‫�إىل العملية ال�سيا�سية‪ .‬وكان‬

‫مكتب رئي�س اجلمهورية جالل‬ ‫الطالباين �أك��د‪ ،‬يف اخلام�س من‬ ‫ني�سان ‪� ،2012‬أن نائب الرئي�س‬ ‫ط��ارق الها�شمي غ��ادر ال�ب�لاد من‬ ‫دون احل �� �ص��ول ع �ل��ى موافقته‪،‬‬ ‫معترب ًا الت�صريحات التي �أطلقها‬ ‫يف اخل��ارج ال تتطابق م��ع ر�ؤية‬ ‫الطالباين وت�ن��ال م��ن "املكا�سب‬ ‫املهمة" التي حققها العراق بانعقاد‬ ‫م�ؤمتر القمة العربية يف بغداد‪.‬‬ ‫وك��ان��ت املحكمة اجلنائية العليا‬

‫رفعت‪ ،‬الثالثاء (‪� 15‬أيار احلايل)‪،‬‬ ‫ج �ل �� �س��ة حم��اك �م��ة ن��ائ��ب رئي�س‬ ‫اجل �م �ه��وري��ة ط � ��ارق الها�شمي‬ ‫وعنا�صر حمايته حتى ال �ـ‪ 20‬من‬ ‫ال���ش�ه��ر احل� ��ايل‪ ،‬ب�ع��د اال�ستماع‬ ‫ل�شهادات �أرب�ع��ة �شهود‪ ،‬فيما مت‬ ‫ت�أجيل املحاكمة ملرتني من الثالث‬ ‫م��ن �أي��ار �إىل العا�شر منه للنظر‬ ‫بالطعن امل�ق��دم م��ن ف��ري��ق الدفاع‬ ‫ب�ش�أن نقل املحاكمة �إىل املحكمة‬ ‫االحتادية‪ ،‬ومن ثم �إىل ‪� 15‬أيار‪.‬‬

‫داعيا الكتل ال�سيا�سية ملحا�سبة وزرائها املق�صرين قبل انتقاد احلكومة‬

‫البطيخ يك�شف عن عودة املطلك �إىل جمل�س الوزراء الأ�سبوع املقبل‬ ‫الناس – متابعة‬

‫ك�شفت الكتلة البي�ضاء‪ ،‬الأربعاء‪،‬‬ ‫ع ��ن �أن ن��ائ��ب رئ �ي ����س ال � ��وزراء‬ ‫ل�ش�ؤون اخل��دم��ات �صالح املطلك‬ ‫� �س �ي �ع��ود �إىل ج �ل �� �س��ات جمل�س‬ ‫ال� � ��وزراء اب� �ت ��داء م��ن الأ�سبوع‬ ‫املقبل‪ ،‬فيما اعتربت عودته م�ؤ�شر ًا‬ ‫�إيجابي ًا حلل امل�شاكل ال�سيا�سية‬ ‫يف الوقت القريب‪.‬‬ ‫وق��ال الأم�ي�ن ال�ع��ام للكتلة جمال‬ ‫ال�ب�ط�ي��خ يف ب �ي��ان � �ص��در ام�س‪،‬‬ ‫وتلقت "ال�سومرية نيوز" ن�سخة‬ ‫منه‪� ،‬إن "جل�سة جمل�س الوزراء‬ ‫املقبلة �ست�شهد عودة نائب رئي�س‬ ‫ال��وزراء ل�ش�ؤون اخلدمات �صالح‬ ‫املطلك �إىل مهام عمله"‪ ،‬م�شري ًا �إىل‬ ‫�أن "الكتلة البي�ضاء وبع�ض الكتل‬ ‫ال�سيا�سية الأخرى كان لها دور يف‬ ‫تقريب وجهات النظر ب�ش�أن ق�ضية‬ ‫املطلك"‪.‬‬ ‫و�أو�� �ض ��ح ال�ب�ط�ي��خ �أن "احلوار‬ ‫ك� ��ان ل ��ه ال� � ��دور الأك� �ب��ر يف حل‬ ‫ق�ضية املطلك"‪ ،‬م�شيد ًا بـ"الدور‬

‫الذي لعبته الكتل ال�سيا�سية التي‬ ‫عملت على حل الق�ضية باحلوار‪،‬‬ ‫واالب� �ت� �ع ��اد ع ��ن الت�صريحات‬ ‫الإعالمية املت�شنجة"‪.‬‬ ‫و�أك ��د البطيخ �أن "حل الق�ضية‬ ‫م�ؤ�شر �إيجابي حلل باقي امل�شاكل‬ ‫ال�سيا�سية خ�لال الأي��ام املقبلة"‪،‬‬ ‫الف� �ت� � ًا �إىل �أن "هذه اخل �ط��وة‬ ‫�ستمكن ال �ن��واب وال�� ��وزراء من‬ ‫التوجه �إىل عملهم وو�ضع ن�صب‬ ‫�أعينهم م�صلحة املواطن"‪.‬‬ ‫و�أع �ل��ن ائ �ت�لاف دول ��ة القانون‪،‬‬ ‫الثالثاء �أن كتلة �سيا�سية �ضمن‬ ‫التحالف الوطني تبنت حل ق�ضية‬ ‫ن��ائ��ب رئ�ي����س ال � ��وزراء ل�ش�ؤون‬ ‫اخل��دم��ات �صالح املطلك قبل عقد‬ ‫االج��ت��م��اع ال��وط��ن��ي‪ ،‬ب �ع��د يوم‬ ‫على ت�أكيد رئي�س ال��وزراء نوري‬ ‫املالكي �أن ق�ضية املطلك �سيا�سية‬ ‫وقابلة للحوار‪.‬‬ ‫من جهته دع��ا القيادي يف الكتلة‬ ‫العراقية البي�ضاء عزيز �شريف‬ ‫املياحي‪ ،‬االربعاء‪ ،‬الكتل ال�سيا�سية‬ ‫ال �ت��ي ت�ن�ت�ق��د ع �م��ل احل �ك��وم��ة ان‬

‫تتحلى بال�شجاعة وان حتا�سب‬ ‫وزراءها املق�صرين النهم جزء من‬ ‫احلكومة التي ينتقدوها‪.‬‬ ‫وق��ال امل�ي��اح��ي يف ب�ي��ان �صحفي‬ ‫ام�س ‪� ،‬إن "كل الكتل ال�سيا�سية‬ ‫م�شاركة يف احلكومة واي اخفاق‬ ‫يف عمل احلكومة ي�أتي من اخفاق‬ ‫ال ��وزي ��ر ول �ك��ن ال� ��ذي ح���ص��ل ان‬ ‫بع�ض الكتل تت�سرت على عيوب‬ ‫وزيرها وتلقي باللوم على رئي�س‬ ‫ال��وزراء نوري املالكي وك�أنه هو‬ ‫من يدير تلك الوزارة "‪.‬‬ ‫وتابع �أن "الكتل ال�سيا�سية يجب‬ ‫ان مت �ل��ك ال �� �ش �ج��اع��ة ملحا�سبة‬ ‫وا�صالح وزرائها وبعدها تقوم‬ ‫بالدعوة ال�صالح باقي الوزارات‬ ‫ف ��امل ��واط ��ن ع ��ان ��ى االم� ��ري� ��ن من‬ ‫الوعود التي مل يتحقق منها �شيء‬ ‫�سوى االزمات املتكررة واخلدمات‬ ‫املنعدمة ب�شكل �شبه كامل"‪.‬‬ ‫وا�شار املياحي اىل "ان احلكومة‬ ‫يجب ان تعمل بحرية ويجب ان‬ ‫يحا�سب رئي�س الوزراء كل وزير‬ ‫مق�صر يف ال�ك��اب�ي�ن��ة احلكومية‬

‫ولكن ما يح�صل ان املالكي مقيد‬ ‫بكتل ال تريد ان تنجح احلكومة‬ ‫وان ت�صبح قوية من اج��ل ابقاء‬ ‫ال�ع��راق �ضعيفا لتحقيق مكا�سب‬ ‫ومنافع لهم "‪.‬‬ ‫وتهدد العراقية بالتن�سيق مع كتلة‬ ‫الأح��رار التابعة للتيار ال�صدري‪،‬‬ ‫ب�سحب الثقة عن احلكومة احلالية‪،‬‬ ‫فيما مل يت�ضح بعد املوقف النهائي‬ ‫ل �ل �ت �ح��ال��ف ال��ك��رد���س��ت��اين‪ ،‬رغ��م‬ ‫االن�ت�ق��ادات ال�شديدة وامل�ستمرة‬ ‫م��ن قبل رئي�س اقليم كرد�ستان‬ ‫م�سعود بارزاين لرئي�س الوزراء‬ ‫العراقي ن��وري املالكي واتهامه‬ ‫بال�سعي للتفرد بال�سلطة وو�صف‬ ‫حكومته بالفا�شلة‪.‬‬ ‫وكانت عدد من القوى ال�سيا�سية‬ ‫ق��د اجتمعت يف ارب�ي��ل يف اطار‬ ‫م��ا ع��رف الح�ق��ا ب��اج�ت�م��اع اربيل‬ ‫ال�ت���ش��اوري‪ ،‬واتفقت على جملة‬ ‫ن�ق��اط ل�ل�خ��روج م��ن الأزم� ��ة التي‬ ‫ت�شهدها ال�ب�لاد‪ ،‬و�ضم االجتماع‬ ‫زع �ي��م ال �ت �ي��ار ال �� �ص��دري مقتدى‬ ‫ال�صدر‪ ،‬ورئي�س اقليم كرد�ستان‬

‫م �� �س �ع��ود ب�� � � ��ارزاين‪ ،‬ورئ �ي ����س‬ ‫اجل� �م� �ه ��وري ��ة ج�ل��ال ط��ال �ب��اين‪،‬‬ ‫ورئ�ي����س ائ �ت�لاف ال�ع��راق�ي��ة اياد‬ ‫ع�لاوي‪ ،‬ورئي�س جمل�س النواب‬ ‫ا� �س��ام��ة ال �ن �ج �ي �ف��ي‪ ،‬ومت خالله‬ ‫الت�أكيد على الزام رئي�س الوزراء‬ ‫ن��وري امل��ال�ك��ي ب��ال�ب��دء يف تنفيذ‬ ‫اتفاقية اربيل خالل فرتة حمددة‬ ‫او التوجه ل�سحب الثقة منه‪.‬‬ ‫وي��رى ائ�ت�لاف دول��ة القانون ان‬ ‫ال�ع��دي��د م��ن ب�ن��ود اتفاقية اربيل‬ ‫ال �ت��ي ك��ان��ت ا��س��ا��س��ا يف ت�شكيل‬ ‫احلكومة‪ ،‬غري قابلة للتنفيذ كونها‬ ‫خمالفة للد�ستور‪ ،‬ومنها ت�شكيل‬ ‫امل�ج�ل����س ال��وط �ن��ي لل�سيا�سات‪،‬‬ ‫مبينا ان ح��ل الأزم� ��ة يكمن يف‬ ‫عقد االجتماع الوطني لطرح كل‬ ‫اخلالفات وحلها يف �سلة واحدة‬ ‫ووفق الد�ستور‪ ،‬او التوجه حلل‬ ‫الربملان وت�شكيل حكومة جديدة‪،‬‬ ‫مبينا �أن التوافقات واالتفاقات‬ ‫بني القوى ال�سيا�سية يجب ان ال‬ ‫تتجاوز الأ�س�س الد�ستورية‪.‬‬

‫�إطالق دقدوق يفتح جد ًال وحماميه ي�ؤكد ا�ستمرار اعتقاله‬ ‫الناس – متابعة‬

‫فتح قرار حمكمة عراقية‪ ،‬بتربئة النا�شط يف‬ ‫«ح��زب الله» اللبناين‪ ،‬علي مو�سى دقدوق‪،‬‬ ‫وامل�ع��روف باال�سم احلركي «احل��اج �سجاد»‪،‬‬ ‫ب��اب اجل��دل وا�سع ًا‪ ،‬وا�ستحوذ على اهتمام‬ ‫الأمريكيني رعاة التحول اجلديد يف العراق‬ ‫بعد ع��ام ‪ .2003‬وف��ور �إع�ل�ان ق��رار التربئة‬ ‫طالب نواب �أمريكيون جمهوريون يف جلنة‬ ‫الق�ضاء يف جمل�س ال�شيوخ الأم�يرك��ي‪ ،‬يف‬ ‫ر�سالة �إىل وزير العدل‪� ،‬إريك هولدر‪ ،‬ووزير‬ ‫الدفاع ليون بانيتا‪ ،‬باحل�صول على �ضمانات‬ ‫لإب�ق��اء «دق ��دوق» يف ال�سجن‪ ،‬وت�ضمن ن�ص‬ ‫الر�سالة «وق��د ب � ّر�أت حمكمة عراقية دقدوق‬ ‫من �أي تهم جنائية مبوجب القانون العراقي‪،‬‬ ‫وك�م��ا كنا نخ�شى م��ع الكثري م��ن املراقبني‪،‬‬ ‫فقد يطلق �سراحه من دون �أي��ة حما�سبة عن‬ ‫جرائمه �ضد الواليات املتحدة وجنودها»‪.‬‬ ‫و�أث ��ار ق��رار الأم�يرك�ي�ين ت�سليم دق ��دوق �إىل‬ ‫احل�ك��وم��ة ال�ع��راق�ي��ة ك ��آخ��ر معتقل لديها يف‬ ‫كانون الأول (دي�سمرب) الفائت‪ ،‬لغط ًا كثري ًا‬ ‫يف الأو�ساط ال�سيا�سية يف الواليات املتحدة‪،‬‬ ‫ال �سيما بعد ف�شل حم��اوالت اال�ستخبارات‬ ‫واجلي�ش الأمريكيني يف �إقناع رئي�س الوزراء‬ ‫ن ��وري امل��ال�ك��ي ن�ق��ل ال�ن��ا��ش��ط ال�ل�ب�ن��اين �إىل‬

‫معتقل غوانتانامو‪ .‬وت�ساءل اجلمهوريون‬ ‫عن «فحوى ن�ص االتهام الذي �أعدته اللجنة‬ ‫الع�سكرية �ضد دق��دوق وال��ذي ي�شرح مل��اذا مل‬ ‫يتمكن االدع ��اء ال�ع��راق��ي م��ن توجيه التهم؟‬ ‫وم��ا �إذا كانت هناك جهود �أمريكية لإعادته‬ ‫�إىل ال�سلطات الأمريكية �أو ت�سليمه للواليات‬ ‫املتحدة»‪ ،‬وبيان �أ�سباب عدم متكن الأمريكيني‬ ‫م��ن الإب �ل�اغ ب ��أن��ه ي�ج��رى حت�ضري اتهامات‬ ‫جنائية لكنها مل ت�ق��دم �إىل جل�ن��ة ع�سكرية‬ ‫قبل ت�سليم دق��دوق �إىل احلكومة العراقية‪.‬‬ ‫واع�ت�ق�ل��ت ال �ق��وات الأم�يرك �ي��ة «اب ��و �سجاد»‬ ‫اال�سم احلركي ل��دق��دوق‪ ،‬يف مت��وز (يوليو)‬ ‫ع��ام ‪ 2007‬يف مدينة الب�صرة‪ ،‬على خلفية‬ ‫اتهامه باال�شرتاك يف هجوم ا�ستهدف جنود ًا‬ ‫�أمريكيني‪ ،‬يعملون يف املركز الأمني امل�شرتك‬ ‫مب �ق��ر جم�ل����س حم��اف �ظ��ة ك��رب�ل�اء يف كانون‬ ‫الثاين (يناير) من العام نف�سه‪ ،‬ما �أ�سفر عن‬ ‫قتل جندي واختطاف �أرب�ع��ة �آخ��ري��ن قامت‬ ‫املجموعة املهاجمة بقتلهم يف وق��ت الحق‪،‬‬ ‫واتهم اجلي�ش الأمريكي �إيران بالوقوف وراء‬ ‫هذه العملية‪.‬‬ ‫املحامي‪ ،‬عبد املهدي املطريي‪ ،‬وكيل دقدوق‪،‬‬ ‫قال يف ت�صريح لـ «احلياة»‪« :‬موكلي مل تفرج‬ ‫عنه ال�سلطات العراقية‪ ،‬وما زال حمتجز ًا يف‬

‫�أح��د امل��واق��ع احلكومية‪ ،‬بعد ق��رار املحكمة‬ ‫تربئته من التهم املوجهة �إليه» وحول طبيعة‬ ‫ظروف احتجازه‪ ،‬قال «�سمح ملوكلي ب�إجراء‬ ‫ات�صاالت هاتفية‪ ،‬وتوافرت له ظروف �أف�ضل‬ ‫من مركز االحتجاز ال�سابق‪ .‬نحن ننتظر قرار ًا‬ ‫تنفيذي ًا ملنحه احلرية»‪.‬‬ ‫وع ��ن م�لاب���س��ات الق�ضية ق ��ال امل �ط�يري �إن‬ ‫«الأمريكيني حاولوا الطعن باملحكمة العراقية‪،‬‬ ‫كونها ا�ستندت يف تناولها للملف �إىل احلجج‬ ‫التي تعد قرينة يعتد بها ال يتلب�سها ال�شك‬ ‫�أو ال �� �ض �ع��ف»‪ .‬و�أ�� �ض ��اف «ق� ��وات االحتالل‬ ‫�ساقت تهم ًا عدة ملوكلي من بينها التخطيط‬ ‫وامل�شاركة يف عملية جمل�س حمافظة كربالء‬ ‫التي وقعت يف كانون الثاين ‪ ،2007‬ومل تقدم‬ ‫�إثباتات ح�سية �أو ب�صرية �أو �سمعية لعالقته‬ ‫بالهجوم‪ ،‬وهي جمرد اتهامات ظنية‪ ،‬يف حني‬ ‫قدمنا وثائق ر�صينة ت�ؤكد �أن دقدوق مل يكن‬ ‫على الأرا��ض��ي العراقية وق��ت وق��وع احلدث‬ ‫املتهم به»‪.‬‬ ‫واتهم‪ ،‬ال�شيخ �أب��و حممد ال�ساعدي‪ ،‬قيادي‬ ‫�سابق يف «جي�ش امل�ه��دي»‪ ،‬يف ت�صريح �إىل‬ ‫«احل�ي��اة» �إ�سرائيل بالوقوف وراء احتجاز‬ ‫دقدوق طوال هذه املدة‪ .‬وزاد‪« :‬هناك �أ�سباب‬ ‫�سيا�سية وراء اعتقاله ك��ل ه��ذه امل��دة‪ ،‬كون‬

‫امللف دخل يف دائرة اللعبة الدولية ويرتبط‬ ‫ب�شبكة م�صالح �إيرانية ‪� -‬أمريكية ‪ -‬لبنانية‬ ‫و�أي�ض ًا عراقية»‪.‬‬ ‫�صفحة دقدوق على «في�سبوك»‬ ‫وعلى �صفحات مواقع التوا�صل االجتماعي‬ ‫«الفاي�سبوك» ت�سابق �أ��ص��دق��اء دق ��دوق �إىل‬ ‫ن�شر خرب ق��رار املحكمة‪ ،‬على �صفحة �سميت‬ ‫با�سم النا�شط اللبناين‪ ،‬مع و�صفه بـ «املجاهد‬ ‫الأ� �س�ير»‪ .‬فمنهم م��ن و�ضع «ل��وغ��و» وكاالت‬ ‫الأنباء التي ذكرت اخلرب مع الن�ص‪ ،‬و�آخرون‬ ‫قاموا ب�صوغه وفق هواهم‪ ،‬فيما علق �أحدهم‬ ‫«�أنتم �أ�صالة تاريخ هذه الأمة و�أنتم خال�صة‬ ‫روح �ه��ا‪� ،‬أن �ت��م ح�ضارتها وثقافتها وقيمها‬ ‫وع�شقها وعرفانها‪� ،‬أن�ت��م ع�ن��وان رجولتها‪.‬‬ ‫مربوك يا بطل»‪ .‬وقال �آخر «ميكرون وميكر‬ ‫ال �ل��ه وال �ل��ه خ�ي�ر امل��اك��ري��ن (ن �ه �ن��ئ ونبارك‬ ‫ل�صاحب الع�صر والزمان �إط�لاق �سراح الأخ‬ ‫املجاهد �أب��و ح�سني �ساجد) قاهر الأمريكان‬ ‫والإ�سرائيليني وعمالء الداخل‪ .‬وثالث �أثنى‬ ‫على دق��دوق و «ع�صائب �أه��ل احل��ق»‪« :‬هكذا‬ ‫كانوا و�سيبقون درع العراق وعقله املدبر»‪.‬‬


‫‪No.(251) - Thursday 17 May , 2012‬‬

‫العدد (‪ - )251‬الخميس ‪ 17‬أيار ‪2012‬‬

‫الب�صرة �س ّلة خبز العراق و�شريانه تزيل غبار الن�سيان المتعمد‬ ‫وت�شرع في الإعمار والبناء‬ ‫النا�س‪ -‬متابعة‬

‫الب�صرة �سلة خبز ال�ع��راق و�شريانه املايل‬ ‫ال��دف��اق م��ن دون ت��وق��ف ت�صحو ال�ي��وم على‬ ‫ج��ر���س االع �م��ار وال�ب�ن��اء‪ ,‬اذ ت�شهد حمافظة‬ ‫الب�صرة ت��واف��د رج ��ال االع �م��ال وال�شركات‬ ‫العاملية بهدف احل�صول على عقود م�شاريع‬ ‫ا�سكانية وعمرانية واخ��رى‪,‬وت�ع��د الب�صرة‬ ‫غنية بخاماتها ال�صناعية والنفطية والزراعية‬ ‫والعمرانية ‪,‬وت�شكل هدفا من�شودا لكربيات‬ ‫ال�شركات العاملية وخا�صة بعد الت�سهيالت‬ ‫وال�تراخ �ي ����ص امل���ش�ج�ع��ة ال �ت��ي داب� ��ت على‬ ‫توفريها املحافظة للم�ستثمر من اجل النهو�ض‬ ‫واالع �م��ار ملحافظة طوتها �سنوات االهمال‬ ‫املتعمد من قبل النظام ال�سابق‪.‬‬ ‫واعلن رئي�س هيئة ا�ستثمار الب�صرة خلف‬ ‫البدران عن اجلهود الكبرية يف دعم اال�ستثمار‬ ‫يف املحافظة ‪ ،‬والتوا�صل مع امل�ستثمرين من‬ ‫خمتلف اجلن�سيات �سواء كانت �شركات او‬ ‫رجال اعمال ويف جميع القطاعات ‪.‬‬ ‫وقال رئي�س الهيئة لوكالة انباء بغداد الدولية‬ ‫‪/‬واب ‪ /‬ات���س�م��ت ج �ه��ودن��ا خ�ل�ال اال�شهر‬ ‫املا�ضية بالتنوع على كل امل�ستويات ‪ ،‬وكان‬ ‫دع ��م وم�ت��اب�ع��ة حم��اف��ظ ال�ب���ص��رة خ�ل��ف عبد‬ ‫ال�صمد الدور املميز يف دعم الهيئة وتن�شيط‬ ‫فعالياتها‪.‬‬ ‫وا�ضاف البدران " تكللت جهود هيئة ا�ستثمار‬ ‫الب�صرة ل�شهر ني�سان‪ ،‬مبنح ت�سع اجازات‬ ‫ا�ستثمار واج � ��ازات ت�أ�سي�س مل���ش��اري��ع يف‬ ‫قطاع ال�سكن بواقع م�شروع واحد‪ ،‬والقطاع‬ ‫ال �ت �ج��اري ب��واق��ع ث�لاث��ة م���ش��اري��ع‪ ،‬و�أرب �ع��ة‬ ‫م�شاريع يف القطاع ال�صناعي‪ ،‬وم�شروعا‬ ‫واح��دا يف القطاع ال�سياحي‪ ،‬وب��ر�أ���س مال‬

‫ا� �س �ت �ث �م��اري ي �� �ص��ل اىل‪ 90‬م �ل �ي��ون دوالر‬ ‫للم�شاريع الت�سعة ‪ ،‬ثالثة منها مل�ستثمرين‬ ‫و�شركات اجنبية و�ستة �أخ��رى مل�ستثمرين‬ ‫حمليني ‪،‬مبينا انها �ستوفر فر�ص عمل البناء‬ ‫املحافظة بواقع ‪ 1235‬فر�صة عمل مبا�شرة‪،‬‬ ‫كما ان العدد �سيت�ضاعف ثالث مرات لفر�ص‬ ‫العمل غ�ير امل�ب��ا��ش��رة وال �ت��ي ��س�تراف��ق عمل‬ ‫ون�شاط امل�شاريع‪.‬‬ ‫وب�ي�ن ال �ب��دران "ان ال�ه�ي�ئ��ة اك�م�ل��ت درا�سة‬ ‫خم�سة م�شاريع ا�ستثمارية مقدمة اليها يف‬ ‫�شهر ني�سان يف ق�ط��اع ال�سكن وال�صناعة‬

‫ري الديوانية تنجز ‪ 10‬م�شاريع‬ ‫�إروائ ّية بكلفة ‪ 3‬مليارات دينار‬ ‫الديوانية ‪ -‬متابعة‬

‫�أع �ل��ن م��دي��ر ري الديوانية‬ ‫�إبراهيم مو�سى اجناز ع�شرة‬ ‫م�شاريع �أروائ �ي��ة يف عموم‬ ‫املحافظة ‪.‬‬ ‫وقال �إن " امل�شاريع ت�ضمنت‬ ‫ا�ست�صالح الأرا�ضي و�صيانة‬ ‫ال �ن��واظ��م ف���ض�ل ًا ع��ن �إن�شاء‬ ‫ج�سور بكلفة �إجمالية بلغت‬

‫ثالثة مليارات دينار ‪.‬‬ ‫و�أ� � �ض� ��اف �أن " امل �� �ش��اري��ع‬ ‫امل �ن �ج��زة ن �ف��ذت يف خمتلف‬ ‫الأق �� �ض �ي��ة وال �ن��واح��ي التي‬ ‫تهدف ال�ست�صالح م�ساحات‬ ‫وا�سعة من الأرا�ضي الزراعية‬ ‫و��ص�ي��ان��ة ال �ن��واظ��م و�إن�شاء‬ ‫ال �ع��دي��د م ��ن اجل �� �س��ور على‬ ‫اجلداول والأنهر الروائية يف‬ ‫الديوانية ‪.‬‬

‫نجاح �أ ّول عملية ترقيع للإحليل في‬ ‫م�ست�شفى ال�صدر العام في العمارة‬ ‫مي�سان‪ -‬النا�س‬

‫متكن فريق طبي متخ�ص�ص‬ ‫من م�ست�شفى ال�صدر العام‬ ‫يف ال� �ع� �م ��ارة‪ ،‬م��ن اج ��راء‬ ‫اول عملية ترقيع لالحليل‬ ‫مل��ري ����ض ي �ع��اين م��ن �ضيق‬ ‫يف االح �ل �ي��ل‪ ،‬ح�سب مدير‬ ‫امل�ست�شفى‪.‬وقال الدكتور‬ ‫رحيم عبد الزهرة ان "فريقا‬ ‫طبيا يف م�ست�شفى ال�صدر‬ ‫العام يف العمارة وبا�شراف‬ ‫ال��دك �ت��ور � �ص �ف��اء ابراهيم‬ ‫كاظم اخت�صا�ص اجلراحة‬ ‫البولية والتنا�سلية‪ ،‬متكن‬ ‫م��ن اج � ��راء ع�م�ل�ي��ة ترقيع‬ ‫الح �ل �ي��ل م��ري ����ض ي�ب�ل��غ من‬

‫العمر ‪ 19‬عاما‪ ،‬وتو�سيعه‬ ‫بالناظور"‪ ،‬م �ب �ي �ن��ا ان‬ ‫"العملية جترى الول مرة‬ ‫يف م�ست�شفيات العمارة"‪.‬‬ ‫وا�ضاف ان "املري�ض راجع‬ ‫امل�ست�شفى وه��و يعاين من‬ ‫ان �� �س��داد يف االح �ل �ي��ل بعد‬ ‫اجرائه ‪ 17‬عملية �سابقة يف‬ ‫حمافظتي الب�صرة وبغداد‬ ‫ويف م���س�ت���ش�ف�ي��ات اي ��ران‬ ‫والهند‪ ،‬مل تتكلل بالنجاح"‪،‬‬ ‫الف� �ت ��ا اىل ان "املري�ض‬ ‫و�� �ص� �ل ��ت ب� ��ه احل� ��ال� ��ة اىل‬ ‫التفكري يف االنتحار خا�صة‬ ‫ان� ��ه يف م �ق �ت �ب��ل العمر"‪،‬‬ ‫م�شريا اىل ان جناح العملية‬ ‫اع��اد له الأم��ل بعي�ش حياة‬ ‫طبيعية‪.‬‬

‫الخدمات النيابية تنهي القراءة‬ ‫الأولى لم�شروع قانون ربط العراق‬ ‫بالم�شرق العربي‬ ‫بغداد‪ -‬متابعة‬

‫�أع�ل�ن��ت جلنة اخل��دم��ات يف‬ ‫جم�ل����س ال��ن��واب الأرب��ع��اء‬ ‫�أن�ه��ا ان�ه��ت ال �ق��راءة الأوىل‬ ‫مل �� �ش��روع ق ��ان ��ون اتفاقية‬ ‫ال�سكك احلديد بني العراق‬ ‫وامل�شرق العربي "‪.‬‬ ‫وقال ع�ضو اللجنة �أح�سان‬ ‫العوادي لوكالة (�أور) �إن"‬ ‫جل �ن��ة اخل ��دم ��ات واللجنة‬ ‫اخل� ��ارج � �ي� ��ة يف جمل�س‬ ‫ال � �ن� ��واب امت � ��ت ال � �ق� ��راءة‬ ‫الأوىل مل� ��� �ش ��روع ق��ان��ون‬ ‫اتفاقية ال�سكك احلديد بني‬ ‫ال �ع��راق وامل �� �ش��رق العربي‬ ‫لنقل الب�ضائع وامل�سافرين‬

‫ويف ال� � ��وق� � ��ت ال� �ق ��ري ��ب‬ ‫�سيتم الت�صويت على هذا‬ ‫القانون"‪.‬‬ ‫و�أ�ضاف �إن" اللجنة لي�ست‬ ‫م�ضطرة لربط بع�ض الدول‬ ‫امل �ج��اورة ب��ال�ع��راق يف هذا‬ ‫امل �� �ش��روع مم��ا ل�ه��ذه ال��دول‬ ‫م��ن ت��اث�ير ع �ل��ى االقت�صاد‬ ‫العراقي"‪.‬‬ ‫م�ب�ي�ن� ًا �إن" ه ��ذا القانون‬ ‫�سي�سهل يف الأي��ام القادمة‬ ‫ع��م��ل��ي��ة ن� �ق ��ل ال �ب �� �ض��ائ��ع‬ ‫التجارية ونقل امل�سافرين‬ ‫عن طريق م�شروع ال�سكك‬ ‫احل� � ��دي� � ��د ب �ي��ن ال�� �ع� ��راق‬ ‫وامل�شرق العربي مما ل ُه دور‬ ‫كبري يف النهو�ض بالواقع‬ ‫االقت�صادي يف البالد"‪.‬‬

‫والتعليم والتقنيات والتكنولوجيا ‪ ،‬ف�ضال‬ ‫ع��ن درا��س��ة اح��د ع�شر م�شروعا يف القطاع‬ ‫ال�سكني‪ ،‬واالعالمي‪ ،‬والتجاري‪ ،‬وال�صناعي‪،‬‬ ‫واخلدمي‪ ،‬وبر�أ�س مال ا�ستثماري ي�صل اىل‬ ‫‪ 788‬مليون دوالر‪".‬‬ ‫وا�شار رئي�س الهيئة "اىل ان الهيئة نظمت‬ ‫العديد من امل��ؤمت��رات لدعم م�شاريع ا�سكان‬ ‫امل��وظ�ف�ين و�آل �ي��ة دع��م امل���ش��اري��ع يف القطاع‬ ‫ال�سكني وح�صول املوظفني على القرو�ض‬ ‫وحتفيز دوائ��ر ال��دول��ة بالتعاون م��ع الهيئة‬ ‫وت�سليمها االرا�ضي املتاحة العالنها كفر�ص‬

‫ا�ستثمارية‪ ,‬اىل ج��ان��ب مناق�شة املعوقات‬ ‫واحللول للنهو�ض بالواقع ال�سكني يف حل‬ ‫ازمة ال�سكن يف املحافظة‪.‬‬ ‫وافاد البدران " لقد �شاركت الهيئة بفاعلية يف‬ ‫خم�سة معار�ض خمتلفة وم�ؤمترات وور�ش‬ ‫عمل ون ��دوات نقا�شية يف جم��االت متعددة‬ ‫‪,‬اقامتها دوائر الدولة وجهات معنية اخرى‪،‬‬ ‫ف�ضال عن ا�ستقبال كبار ال�شخ�صيات والوفود‬ ‫والبعثات الدبلوما�سية و�شركات ملختلف دول‬ ‫ال �ع��امل ومعنيني راغ �ب�ين يف اال�ستثمار يف‬ ‫املحافظة وبواقع (‪ )13‬زيارة‪.‬‬

‫ويف غ�ضون ذلك ك�شف البدران"عن ا�ستح�صال‬ ‫�سمات الدخول (الفيزا) للم�ستثمرين من النوع‬ ‫(اال�ضطراي) عن طريق خماطبة الهيئة ملطار‬ ‫الب�صرة وا�ستح�صالها مل�ستثمرين و�شركات‬ ‫خالل ‪� 24‬ساعة‪ ،‬حيث يجدر بالذكر بان هذه‬ ‫ال�صالحية مت منحها من قبل حمافظ الب�صرة‬ ‫اىل هيئتنا وخولنا مبتابعة وا�ستح�صال تلك‬ ‫ال�سمات الخت�صار الزمن وت�سريع ا�ستقدام‬ ‫امل�ستثمرين لدخولهم لالطالع على الفر�ص‬ ‫اال�ستثمارية‪.‬‬ ‫ويف جمال ت�سليط ال�ضوء على اعمال الهيئة‬ ‫او�ضح خلف البدران " قامت الهيئة بالرتويج‬ ‫ل�ل�ف��ر���ص اال� �س �ت �ث �م��اري��ة ع��ن ط��ري��ق طباعة‬ ‫كرا�س خمت�ص كدليل للفر�ص اال�ستثمارية‬ ‫يف الب�صرة وال��ذي يت�ضمن (‪ )155‬فر�صة‬ ‫ا�ستثمارية هامة ويف قطاعات خمتلفة‪.‬‬ ‫كما وا�صدرت هيئة ا�ستثمار الب�صرة عددين‬ ‫من جريدة الب�صرة اال�ستثمارية و توزيعهما‬ ‫اىل ج�ه��ات وام��اك��ن خمتلفة وب��واق��ع ‪6000‬‬ ‫ن�سخة‪ ،‬واجلريدة تت�ضمن درا�سات وحتقيقات‬ ‫وت��روي �ج��ا ل�ل�ف��ر���ص اال� �س �ت �ث �م��اري��ة و ن�شر‬ ‫اخبار ون�شاطات هيئتنا وغريها للحكومة‬ ‫املحلية ودوائ ��ر ال��دول��ة وال� ��وزارات املعنية‬ ‫بقطاع االقت�صاد واال�ستثمار‪.‬وتعد حمافظة‬ ‫الب�صرة من املحافظات الواعدة يف الفر�ص‬ ‫اال�ستثمارية كونها حمافظة نفطية ‪,‬وهي‬ ‫بحاجة اىل العديد من امل�شاريع العمرانية يف‬ ‫جماالت اال�سكان وال�صناعة والبنى التحتية‬ ‫التي طاملا افتقدتها الب�صرة على مر ال�سنني‬ ‫‪,‬ف�ضال عن انها تعد املعرب البحري الوحيد‬ ‫للعراق على العامل ‪ ,‬ومن خالل ميناء املعقل‬ ‫وابو فلو�س واخلور والفاو‪ ,‬وجميعا بحاجة‬ ‫اىل تطوير وتاهيل ا�سوة مبوانئ العامل‪.‬‬

‫بغداد ‪ -‬النا�س‬

‫ا�شهرت �شركة ال�ف��رات العامة لل�صناعات الكيمياوية‬ ‫�إفال�سها بعد توقف معاملها عن الإنتاج و تكبدها خ�سائر‬ ‫فادحة ب�سبب عدم جتهيزها بالطاقة الكهربائية‪.‬‬ ‫وقال مدير عام ال�شركة جبار مظلوم يف بيان ن وزارة‬ ‫الكهرباء �أ�صدرت ق��رار ًا ب�إيقاف جتهيز جميع �شركات‬

‫الداخلية ب�صدد �إعالن مناق�صة كبرى للبدء‬ ‫بتنفيذ م�شروع البطاقة الوطنية‬ ‫بغداد‪ -‬متابعة‬

‫قالت اللجنة العليا مل�شروع البطاقة الوطنية‪،‬‬ ‫�أنها ب�صدد االعالن عن مناق�صة كربى للبدء‬ ‫بتنفيذ امل�شروع خالل املرحلة املقبلة‪ .‬وقال‬ ‫ع���ض��و ال�ل�ج�ن��ة رئ�ي����س اجل �ه��از املركزي‬ ‫ل�لاح���ص��اء يف وزارة ال�ت�خ�ط�ي��ط مهدي‬ ‫العالق يف ت�صريح "للوكالة االخبارية "‪،‬‬ ‫�إن اللجنة العليا مل�شروع البطاقة الوطنية‬ ‫�أنتهت من طرح الت�صورات الفنية الدقيقة‬ ‫ع��ن كيفية ال�ع�م��ل ب��امل �� �ش��روع‪ .‬و�أ� �ض��اف‬

‫العالق �أن وزارة الداخلية ب�صدد االعالن‬ ‫عن مناق�صة كربى للبدء بتنفيذ امل�شروع‪،‬‬ ‫ال ��ذي ��س�ي�ك��ون ل��ه دور ك�ب�ير ب�ح��ل �أزم ��ة‬ ‫املواطن فيما يخ�ص م�ستم�سكاته الر�سمية‪.‬‬ ‫وتعمل وزارة الداخلية منذ اكرث من عامني‬ ‫على تطبيق نظام البطاقة الوطنية املوحدة‬ ‫لكل مواطن عراقي بحيث ي�ستغني بعد ذلك‬ ‫عن اجلن�سية و�شهادة اجلن�سية والبطاقة‬ ‫التموينية وب�ط��اق��ة ال�سكن ال �ت��ي يقوم‬ ‫موظفو الدوائر مبطالبة املواطن بها يف‬ ‫جميع انواع املعامالت‪.‬‬

‫مهددون ّ‬ ‫‪� 35‬ألف الجئ عراقي في �أوروبا ّ‬ ‫بالترحيل‬ ‫بغداد‪ -‬النا�س‬

‫دع ��ا االحت� ��اد ال �ع��ام ل�لاج �ئ�ين العراقيني‬ ‫فرع كرد�ستان‪ ،‬كال من احلكومة املركزية‬ ‫وح �ك��وم��ة االق �ل �ي��م‪ ،‬اىل م�ت��اب�ع��ة �ش�ؤون‬ ‫ال�لاج �ئ�ين ال �ع��راق �ي�ين وم �ع��اجل��ة م�س�ألة‬ ‫ترحيلهم من البلدان الأوروبية ق�سرا‪.‬‬ ‫وق��ال �سكرتري االحت��اد د�شتي ج�م��ال‪ ،‬يف‬ ‫م�ؤمتر �صحفي عقده يف مدينة ال�سليمانية‬ ‫ان ع �ل��ى احل �ك��وم��ة امل��رك��زي��ة ال��غ��اء �أي��ة‬ ‫اتفاقيات مع الدول الأوروبية ب�ش�أن اعادة‬ ‫الالجئني العراقيني اىل بالدهم ق�سرا‪ ،‬داعيا‬

‫اىل ايجاد فر�ص عمل للذين متت اعادتهم‬ ‫خالل املدة املا�ضية‪ .‬و�أكد جمال ان االحتاد‬ ‫ي�سعى اىل ال�ضغط على احلكومة لإلغاء‬ ‫االتفاقات املذكورة‪ ،‬م�شريا اىل انه ح�سب‬ ‫االح�صائيات املتوفرة لدينا فهناك �أكرث من‬ ‫‪� 35‬أل��ف الج��ئ عراقي م�ه��ددون بالرتحيل‬ ‫ق�سر ًا من البلدان االوروبية‪ .‬وذكر جمال‬ ‫ان االحتاد ي�سعى اىل حل امل�شكالت املادية‬ ‫التي تواجه ه�ؤالء‪ ،‬ف�ضال عن تقدمي الدعم‬ ‫امل�ع�ن��وي ل�ه��م‪ ،‬مطالب ًا احل�ك��وم��ة بدرا�سة‬ ‫و� �ض��ع ال�لاج�ئ�ين واي �ج��اد ح �ل��ول �سريعة‬ ‫للم�شكالت الكثرية التي يعانون منها‪.‬‬

‫ر�صد‬ ‫عزيز �شريف املياحي‪:‬‬ ‫كل الكتل ال�سيا�سية م�شاركة‬ ‫يف احلكومة واي اخ�ف��اق يف‬ ‫عمل احلكومة ي�أتي من اخفاق‬ ‫ال ��وزي ��ر ول �ك��ن ال� ��ذي ح�صل‬ ‫ان بع�ض الكتل تت�سرت على‬ ‫ع�ي��وب وزي��ره��ا وتلقي اللوم‬ ‫ع�ل��ى رئ�ي����س ال � ��وزراء ن��وري‬ ‫املالكي وك�أنه هو من يدير تلك‬ ‫الوزارة "‪.‬‬ ‫و �أن "جمل�س ال � �ن� ��واب‬ ‫ت �ن��ازل ع��ن حما�سبة ال ��وزراء‬ ‫امل�ق���ص��ري��ن يف حتقيق ن�سب‬ ‫االجن��از للعام املا�ضي ب�سبب‬ ‫ت�سرت الكتل ال�ت��ي ينتمي لها‬

‫جواد البزوين‪:‬‬ ‫ان اجلميع و�صل اىل قناعة‬ ‫ت��ام��ة ب �ع��دم ج���دوى احل ��راك‬ ‫ال��راه��ن حل��ل ازم���ة العملية‬ ‫ال�سيا�سية‪.‬‬ ‫وان احلراك ال�سيا�سي اليوم‬ ‫ه��و ك ��ذر ال ��رم ��اد ب��ال �ع �ي��ون ‪،‬‬ ‫او باال�صح االي�ح��اء لل�شارع‬ ‫ب��ان هناك حراكا يحاول حل‬ ‫االزم��ة املتجذرة يف العملية‬ ‫ال �� �س �ي��ا� �س �ي��ة ‪ ،‬م �� �ش�ي�را اىل‬

‫�أن االج �ت �م��اع��ات ال �ت��ي تعقد‬ ‫ال ج� ��دوى م�ن�ه��ا وان الكتل‬ ‫امل�ن���ض��وي��ة داخ� ��ل التحالف‬ ‫الوطني ت�سعى لك�سب الوقت‬ ‫ال �أكرث‪.‬‬ ‫و�أن اجلميع اقتنع بعدم وجود‬ ‫حل لالزمة الراهنة ‪ ،‬متوقعا‬ ‫�أن ي�شهد التحالف ان�شقاقات‬ ‫اذا ما مل يتو�صل اجلميع �إىل‬ ‫حلوال للأزمة ال�سيا�سية‬

‫عبد احل�سني ري�سان‪:‬‬ ‫�أن م��و��ض��وع �سحب الثقة من ه �ن��اك خ �ل�ل ًا وا� �ض �ح��ا يف هذه‬ ‫احل �ك��وم��ة �أم ��ر ل�ي����س بال�سهل العملية"‪.‬وا�ضاف ان اخللل‬ ‫�أال �أن��ه يف ال��وق��ت نف�سه لي�س لي�س يف العملية ال�سيا�سية‬ ‫م�ستحي ًال"‪.‬واذا كنا عاجزين اجلارية االن يف العراق وامنا‬ ‫بعد ع�شر �سنوات من التغيري اخللل يكمن يف ال�شخ�ص الذي‬ ‫وف��ق الطرق الدميقراطية‪،‬ف�أن يقود العمل ال�سيا�سي‪.‬‬

‫تعد �أ�سا�سية لوزارات النفط والكهرباء وال�صحة ودوائر‬ ‫امل��اء واملجاري وحمطات انتاج الطاقة الكهربائية من‬ ‫ال�صودا الكاوية وحام�ض الكربيتيك املركز وحام�ض‬ ‫الهيدروكلوريك‪ ،‬ولكن يف العام احلايل مت قطع جتهيز‬ ‫ال�شركة عن معاملها بالطاقة الكهربائية وللمرة الثانية‬ ‫على التوايل بدعوى التجاوزات احلا�صلة يف االحياء‬ ‫ال�سكنية القريبة‪.‬‬

‫ان ت� �ه ��دي ��دات رئ��ا���س��ة اقليم‬ ‫كرد�ستان بالك�شف ع��ن بع�ض‬ ‫ال��وث��ائ��ق ‪ ،‬ال ي �خ��دم العملية‬ ‫ال�سيا�سية ب�ين ال �ك��رد ودول��ة‬ ‫القانون‪.‬‬ ‫وان اط � �ل� ��اق م � �ث� ��ل ه� �ك ��ذا‬

‫ت���ص��ري�ح��ات م��ن � �ش ��أن��ه ت� ��أزمي‬ ‫الو�ضع ال�سيا�سي اكرث مما هو‬ ‫عليه االن ‪ ،‬معرب ًا عن متنيه ان‬ ‫يراعي رئي�س اقليم كرد�ستان‬ ‫م� ��� �س� �ع ��ود ب � � � � ��ارزاين ع�ل�اق��ة‬ ‫اجلانبني‪.‬‬

‫الق�ضاء الأعلى ي�صدر قرارا بتثبيت الح ّرا�س الق�ضائيين‬ ‫بغداد ‪ -‬النا�س‬

‫ك�شف جمل�س الق�ضاء الأعلى عن ت�شكيل‬ ‫جلنة تخت�ص بتثبيت احلرا�س الق�ضائيني‬ ‫بعد ان متت املوافقة على تثبيتهم ‪.‬‬ ‫وقال بيان لل�سلطة الق�ضائية‪� :‬إن املوافقات‬ ‫الر�سمية ح�صلت على تثبيت املتعاقدين‬

‫م��ن احل��را���س الق�ضائيني ل �ع��ام ‪،2012‬‬ ‫وبن�سبة ترتاوح (‪ )%10 -5‬من املجموع‬ ‫ال�ك�ل��ي ل �ل��درج��ات الوظيفية املخ�ص�صة‬ ‫لل�سلطة الق�ضائية‪.‬‬ ‫و�أ�ضاف البيان‪� :‬سيتم تثبيت ن�صف هذه‬ ‫الن�سبة خ�لال الن�صف الأول م��ن العام‬ ‫احل��ايل ام��ا البقية ف�سوف يتم تثبيتهم‬ ‫خالل الن�صف الآخر من ‪.2012‬‬

‫�إقرا�ض �ص ّيادي كربالء خم�سة‬ ‫ماليين دينار من دون فوائد‬ ‫كربالء‪ -‬النا�س‬

‫�أع�ل��ن مدير �شعبة زراع��ة الهندية‬ ‫مب�ح��اف�ظ��ة ك��رب�ل�اء‪ ،‬ان ��ه مت البدء‬ ‫برتويج معامالت �إقرا�ض �صيادي‬ ‫الأ� �س �م��اك‪ ،‬ب �ه��دف امل���س��اع��دة على‬ ‫تطوير ال�صيد م�شريا �إىل �إن املبلغ‬ ‫ي�صل �إىل خم�سة ماليني دينار ومن‬ ‫دون فوائد‪.‬‬ ‫و�أو� �ض��ح م �ه��دي ع�ل��ي حم�سن �أن‬ ‫ال�شعبة ب��د�أت با�ستالم معامالت‬ ‫�إق ��را� ��ض � �ص �ي��ادي الأ�� �س� �م ��اك يف‬ ‫مدينة الهندية �شرق كربالء التي‬ ‫تقع على نهر ال�ف��رات وفيها �أكرث‬

‫م��ن ‪�� 50‬ص�ي��ادا‪ .‬وب�ين حم�سن �أن‬ ‫القر�ض ي�صل �إىل خم�سة ماليني‬ ‫دينار و�سيكون بال فوائد وي�سدد‬ ‫على دفعتني خالل �سنة واحدة بعد‬ ‫انتهاء ال�سنة الأوىل‪.‬‬ ‫وبني حم�سن �أن الهدف من القر�ض‬ ‫ياتي مل�ساعدة ال�صيادين يف �شراء‬ ‫�أجهزة ومعدات ال�صيد من �شباك‬ ‫�صيد و�إدامة زوارق‪.‬‬ ‫و�أ�� �ض ��اف �أن ال��ه��دف الأخ � ��ر هو‬ ‫ملنع ا��س�ت�خ��دام امل�ب�ي��دات والتيار‬ ‫ال �ك �ه��رب��ائ��ي يف ع�م�ل�ي��ات ال�صيد‬ ‫التي تعد واحدة من �أ�ساليب هالك‬ ‫الأ�سماك يف مياه الأنهر‪.‬‬

‫وع��ن الإج � ��راءات وال���ض��واب��ط املعتمدة‬ ‫يف التثبيت ا� �ش��ار ال �ب �ي��ان اىل ت�شكيل‬ ‫جلنة تتوىل درا�سة الأ�ضابري ال�شخ�صية‬ ‫للحرا�س الق�ضائيني على �أن ي�ؤخذ بنظر‬ ‫االعتبار القدم واخلدمة‪.‬‬ ‫وال���س�يرة ال��ذات�ي��ة وم�سالة املخالفات‪،‬‬ ‫كما �ستكون الأول��وي��ة ملن هم م�ستمرون‬ ‫باخلدمة دون انقطاع‪.‬‬

‫ديالى تبا�شر بتوزيع ‪ 16‬مليار دينار‬ ‫بين المت�ضررين من �أعمال العنف‬ ‫دياىل‪ -‬متابعة‬

‫�أع��ل��ن��ت �إدارة حم��اف �ظ��ة دي� ��اىل‪،‬‬ ‫املبا�شرة بتوزيع ‪ 16‬مليار دينار‬ ‫على املت�ضررين من �أع�م��ال العنف‬ ‫وال�ع�م�ل�ي��ات الع�سكرية يف عموم‬ ‫املناطق املحافظة‪.‬‬ ‫وق � ��ال م� ��� �س� ��ؤول � �ش �ع �ب��ة الإع �ل��ام‬ ‫وال�ع�لاق��ات يف �إدارة دي��اىل تراث‬ ‫ال �ع��زاوي "‪� ،‬إن "�إدارة املحافظة‬ ‫بد�أت بتوزيع مبلغ ‪ 16‬مليار دينار‬ ‫الذي خ�ص�صته احلكومة االحتادية‬ ‫لتعوي�ض امل�ت���ض��رري��ن م��ن �أعمال‬ ‫العنف والعمليات الع�سكرية يف‬

‫ماء بغداد‪ :‬ننتج مليونين و‪ 800‬متر مكعب من المياه يوميا‬ ‫بغداد‪ -‬النا�س‬

‫اكدت مديرية ماء بغداد ان �سكان العا�صمة‬ ‫بحاجة اىل اربعة ماليني مرت مكعب من‬ ‫امل �ي��اه ال�صاحلة يوميا وان جممعاتها‬ ‫االثني ع�شر ت�ضخ يوميا ‪ 2,800‬مليون‬ ‫مرت مكعب مبقدار عجز يومي يبلغ مليونا‬ ‫و‪ 200‬الف مرت مكعب‪ .‬وبينت املديرية‬ ‫انها اتخذت اج��راءات�ه��ا لتنفيذ م�شاريع‬ ‫ت�سهم بتوفري املياه ل�سكان العا�صمة منها‬ ‫املبا�شرة مب�شروع ماء الر�صافة العمالق‬ ‫وان���ش��اء ع�شرة جممعات للت�صفية يف‬ ‫اطراف بغداد‪ .‬وقال مدير دائرة ماء بغداد‬ ‫املهند�س عمار مو�سى كاظم "ان �شح املياه‬ ‫ال�صاحلة لل�شرب تقدر مبليون و‪ 200‬الف‬ ‫مرت مكعب يوميا‪ ،‬وان الدائرة ت�ضخ من‬ ‫خ�لال م�شاريعها االث�ن��ي ع�شر مليونني‬ ‫و‪ 800‬ال��ف مرت مكعب‪ ،‬يف حني تتطلب‬ ‫احل��اج��ة اىل ارب �ع��ة م�لاي�ين م�تر مكعب‬ ‫يوميا"‪ .‬واو� �ض��ح ك��اظ��م " ان الدائرة‬

‫هذا الوزير او ذاك ولكنهم يف‬ ‫نف�س الوقت يقولون لو�سائل‬ ‫االع�ل�ام ان احلكومة مق�صرة‬ ‫بتقدمي اخلدمات وهذه مغالطة‬ ‫وحت ��اي ��ل ع �ل��ى ه� ��ذا ال�شعب‬ ‫"‪.‬والكتل ال�سيا�سية يجب‬ ‫ان متلك ال�شجاعة ملحا�سبة‬ ‫وا�� �ص�ل�اح وزرائ� �ه ��ا وبعدها‬ ‫تقوم بالدعوة ال��ص�لاح باقي‬ ‫ال� � � ��وزارات ف��امل��واط��ن عانى‬ ‫االم ��ري ��ن م ��ن ال ��وع ��ود التي‬ ‫مل يتحقق منها ��ش��يء �سوى‬ ‫االزم ��ات املتكررة واخلدمات‬ ‫املنعدمة ب�شكل �شبه كامل"‪.‬‬

‫علي ال�شاله‪:‬‬

‫�شركة الفرات ل�صناعة الكيماويات تعلن �إفال�سها‬ ‫وزارة ال�صناعة واملعادن بحاجتها من الطاقة الكهربائية‬ ‫املطلوبة لت�شغيل معاملها وخطوطها الإنتاجية مع بداية‬ ‫�شهر اي��ار اجل���اري‪ ،‬م��ا ادى اىل ت��وق��ف �سري العملية‬ ‫الإنتاجية مل�صانع ال�شركة وتعر�ض امل�ع��دات واملكائن‬ ‫اىل ال�ت��آك��ل والتلف وب��ال�ت��ايل تكبدها خ�سائر كبرية‪.‬‬ ‫و�أ� �ض��اف �أن �شركته يتم ا�ستثنا�ؤها ك��ل ع��ام م��ن هذا‬ ‫الإج��راء كونها تخت�ص ب�إنتاج امل��واد الكيمياوية التي‬

‫‪3‬‬

‫يوميات‬

‫اتخذت جمموعة من االج��راءات لتوفري‬ ‫املياه للعا�صمة مع اخذ الزيادة ال�سكانية‬ ‫لغاية ‪ 2030‬بنظر االع�ت�ب��ار م��ن بينها‬ ‫املبا�شرة مب�شروع ماء الر�صافة العمالق‬

‫الذي �سي�صل انتاجه اليومي مليوين مرت‬ ‫مكعب‪ ،‬ا�ضافة اىل ان�شاء ع�شرة جممعات‬ ‫مائية بواقع جممعني يف منطقة العبيدي‬ ‫ومثلهما يف الكمالية والر�ستمية‪ ،‬ف�ضال‬

‫عن ثالثة جممعات يف الزعفرانية جنوب‬ ‫�شرقي ب�غ��داد ‪،‬واخ ��رى يف �سبع ق�صور‬ ‫�شمايل ب �غ��داد خل��دم��ة امل�ن��اط��ق البعيدة‬ ‫عن م�صادر املياه يف مناطق الر�صافة‪،‬‬

‫عموم الوحدات الإدارية"‪ ،‬م�شري ًا‬ ‫�إىل �أن "هذا امل�ب�ل��غ ��س�ي��وزع على‬ ‫ال��ذي��ن ف �ق��دوا ذوي �ه��م �أو تعر�ضوا‬ ‫لإ�صابات مبا�شرة ف� ً‬ ‫ضال عمن دمرت‬ ‫منازلهم نتيجة اال�ضطرابات الأمنية‬ ‫خالل ال�سنوات ال�سابقة"‪.‬‬ ‫و�أ� � �ض� ��اف ال � �ع� ��زاوي �أن "�إدارة‬ ‫امل �ح��اف �ظ��ة ��ش�ك�ل��ت جل �ن��ة خمت�صة‬ ‫ت��رت�ب��ط ب�ه��ا جل ��ان ف��رع�ي��ة لتدقيق‬ ‫ملفات امل�شمولني بالتعوي�ض"‪ ،‬مبين ًا‬ ‫�أنها "اعتمدت �إط��ار ًا �إداري � ًا منظم ًا‬ ‫ل�ضمان مرونة توزيع التعوي�ضات‬ ‫املالية على م�ستحقيها واخت�صار‬ ‫الإجراءات املتعلقة بهذا ال�ش�أن"‪.‬‬

‫اذ يعمل كل جممع بطاقة تتجاوز ‪100‬‬ ‫الف مرت مكعب يوميا"‪ .‬ويزيد عدد �سكان‬ ‫العا�صمة بغداد حاليا عن �سبعة ماليني‬ ‫ن�سمة وتعاين اطرافها من �شح كبري يف‬ ‫مياه ال�شرب ‪،‬فيما ت�شكو االحياء و�سط‬ ‫املدينة من ق��دم �شبكة املياه واختالطها‬ ‫مبياه املجاري‪ .‬وتابع كاظم "ان خطوط‬ ‫ن �ق��ل امل� �ي ��اه ق��دمي��ة وجت� � ��اوزت عمرها‬ ‫الت�صميمي م��ا عر�ضها اىل الت�صدعات‬ ‫والك�سر باال�ضافة اىل التجاوزات التي‬ ‫ي�ن�ف��ذه��ا ب�ع����ض امل��واط �ن�ين ع �ل��ى �شبكة‬ ‫االنابيب والتي ت�سببت بدخول امللوثات‬ ‫وم�ي��اه امل �ج��اري داخ��ل الأن �ب��وب �إ�ضافة‬ ‫ال�ستخدام امل�ضخات يف ال��دور ال�سكنية‬ ‫و�سحب كميات كبرية من املياه اجلوفية‬ ‫ل��داخ��ل ال�شبكة ‪ ،‬ل��ذا ف��ان ام��ان��ة بغداد‬ ‫با�شرت با�ستبدالها ب�شبكة جديدة وبلغت‬ ‫ن�سبة االجن��از فيها ‪، %70‬وقريبا �سيتم‬ ‫اجناز امل�ساحات املتبقية ل�صيانة ال�شبكة‬ ‫مبوا�صفات متكنها من ا�ستيعاب القدرات‬ ‫املتجددة من ال�ضخ "‪.‬‬

‫جريدة يومية �سيا�سية عامة م�ستقلة ت�صدر عن م�ؤ�س�سة النا�س لل�صحافة والطباعة والن�شر ‪ -‬بغداد ‪ -‬موبايل ‪ - 07809852551‬معتمدة يف نقابة ال�صحفيني بالرقم (‪)1043‬‬


‫‪2‬‬

‫العدد (‪ - )251‬الخميس ‪ 17‬آيار ‪2012‬‬

‫يوميات‬

‫الأحرار ‪ :‬الكتل ال�سيا�سية متفاعلة‬ ‫�إيجابيا مع نقاط االجتماع اخلما�سي‬ ‫الناس‪-‬علي ابراهيم‬ ‫اك��د االم�ي�ن ال �ع��ام لكتلة االح ��رار‬ ‫الدكتور �ضياء اال��س��دي ان املهلة‬ ‫مل تنته بعد وان احل� ��وارات بني‬ ‫اط ��راف التحالف الوطني وقادة‬ ‫الكتل ال�سيا�سية م��ا ت ��زال قائمة‬ ‫ب��اجت��اه ال��رد على ر�سالة �سماحة‬ ‫ال�سيد مقتدى ال�صدر‪.‬‬ ‫وقال يف ت�صريح خا�ص لـ(النا�س)‬ ‫ان ه�ن��اك ا�ستجابة اىل ح��د كبري‬ ‫م��ن ق�ب��ل جميع اط ��راف التحالف‬ ‫الوطني وهذه اال�ستجابة عرب عنها‬ ‫معظم القادة ال�سيا�سيني من خالل‬ ‫ت�صريحاتهم االيجابية بان النقاط‬ ‫الت�سع هي ايجابية اىل حد كبري‪.‬‬ ‫وا�ضاف اال�سدي ان هناك اكرث من‬ ‫�سيناريو مو�ضوع على الطاولة‬

‫طبقا لطبيعة اال�ستجابة منها �سحب‬ ‫ال�ث�ق��ة ع��ن احل�ك��وم��ة وه��ي لي�ست‬ ‫مرفو�ضة من اجلميع لكن حتتاج‬ ‫اىل ات �ف��اق ال���ش��رك��اء ال�سيا�سيني‬ ‫ف��اذا ح�صل ه��ذا االت�ف��اق ف��ا اعتقد‬ ‫ان االمر �سيتخذ ب�سحب الثقة واذا‬ ‫مل يح�صل ه��ذا االت�ف��اق ف��ان هناك‬ ‫اليات واجراءات اخرى كثرية مثل‬ ‫اي�ج��اد بديل لل�سيد املالكي وهذا‬ ‫االمر مطروح حتى من قبل املالكي‬ ‫نف�سه ال��ذي ق��ال ان��ا م�ستعد لذلك‬ ‫وو�ضع �شرط ًا وهو ان يكون هناك‬ ‫بدائل مقنعة ‪ ،‬لذا فالق�ضية مازالت‬ ‫حمل نقا�ش وح��وار بني االطراف‬ ‫ال�سيا�سية وبالتايل ال ميكن التنب�ؤ‬ ‫مب ��ا مي �ك��ن ان ي �ح��دث يف االي���ام‬ ‫املقبلة النه قد حت�صل مفاج�أت او‬ ‫ا�ستجابات جديدة‪.‬‬

‫رئا�سة الإقليم‪ :‬بارزاين و�صل �إىل قناعة ب�أن التعامل مع املالكي بات �أمر ًا م�ستحي ًال‬ ‫الناس‪-‬متابعة‬ ‫ق ��ال ف � ��ؤاد ح���س�ين رئ�ي����س دي ��وان‬ ‫رئا�سة �إقليم كرد�ستان يف مقابلة‬ ‫�أج��رت�ه��ا معه �صحيفة (رووداو)‬ ‫الكردية �إن رئي�س �إقليم كرد�ستان‬ ‫و�صل اىل قناعة ب ��أن التعامل مع‬ ‫رئ �ي ����س ال� � ��وزراء ن� ��وري املالكي‬ ‫بات �أم��ر ًا م�ستحي ًال‪ ،‬وان الرئي�س‬ ‫ب��ارزاين قد �أبلغ قناعته ه��ذه اىل‬ ‫جميع الأطراف ومن بينهم �إيران‪.‬‬ ‫وا�� �ض ��اف ان ال ��والي ��ات املتحدة‬ ‫الأم�ي�رك� �ي���ة ت� ��ؤي���د �أي� � ��ة خطوة‬ ‫دميقراطية التعار�ض الد�ستور‪.‬‬ ‫كما ي��ؤك��د يف املقابلة ان "ال�سيد‬ ‫املالكي قد �أوق��ف العمل بالد�ستور‬ ‫ع�م�ل�ي� ًا‪ ،‬وه���ذا م��ا �أدى اىل خلق‬ ‫الأزمة الراهنة يف العراق"‪.‬‬ ‫وان و� �ض��ع ال �ب��دي��ل ي �ح �ت��اج اىل‬

‫ال بديل عن رئي�س الوزراء نوري املالكي اال املالكي نف�سه‬ ‫الناس‪ -‬متابعة‬ ‫�أكد النائب عن ائتالف دولة القانون‬ ‫عب ��د ال�س�ل�ام املالك ��ي �أن املر�ش ��ح‬ ‫البدي ��ل الوحيد ل ��دى ائتالف دولة‬ ‫القان ��ون لرئي� ��س ال ��وزراء نوري‬ ‫املالكي هو املالكي نف�سه وهذا قرار‬ ‫ال رجوع عنه ‪.‬‬ ‫وق ��ال املالك ��ي يف بي ��ان �ص ��حفي‬ ‫االربع ��اء" �أن بع� ��ض الأط ��راف‬ ‫ال�سيا�س ��ية ال ي ��روق له ��م وج ��ود‬ ‫حكوم ��ة م�س ��تقرة وقوي ��ة وبن ��اء‬ ‫م�ؤ�س�س ��ات للدولة بل �أنهم يريدون‬ ‫عراق ��ا �ض ��عيفا وحكوم ��ة �ض ��عيفة‬ ‫حتى يفعلون ما ي�شا�ؤون"‪.‬‬ ‫وا�ض ��اف "�أن البدي ��ل ع ��ن املالكي‬ ‫هو املالكي نف�سه وال ميكن تغيريه‬

‫وال�س ��يما يف ه ��ذا الوقت مل ��ا قدمه‬ ‫من خدم ��ات كبرية ومتنوعة للبالد‬ ‫وهذا هو قرار ال رجوع عنه من قبل‬ ‫دولة القانون والتحالف الوطني ‪،‬‬ ‫م�شري ًا اىل �أن من حق ائتالف دولة‬ ‫القانون �أن يعرف ما هي اال�س ��باب‬ ‫احلقيقية وراء هذا الطلب "‪.‬‬ ‫و�شدد املالكي على "ان دولة القانون‬ ‫تنظر اىل م�صالح ال�شعب العراقي‬ ‫وخدمات ��ه قب ��ل النظ ��ر الر�ض ��اء‬ ‫كت ��ل او ا�ش ��خا�ص الن الع ��راق هو‬ ‫امل�س ��تقبل ودول ��ة القانون ت�س ��تند‬ ‫على ارادة اجلماهري للبناء ولي�س‬ ‫عل ��ى رغب ��ات وطموح ��ات بع� ��ض‬ ‫ال�سيا�س ��يني او الكتل " ‪ ,‬مو�ض ��حا‬ ‫" اذا كانت هناك مطالب لدى الكتل‬ ‫فالد�س ��تور واحلوار هو الفي�ص ��ل‬

‫اللجنة املالية لـ (النا�س)‪ :‬زيادة يف رواتب ّ‬ ‫املوظفني‬ ‫واملتقاعدين على �أ�سا�س ال�شهادة والكفاءة و�سنوات اخلدمة‬ ‫الناس‪-‬حسن الحاج‬ ‫ق��ال ع�ضو اللجنة املالية والنائب‬ ‫عن التحالف الوطني عبد احل�سني‬ ‫ال �ي��ا� �س��ري " ان ال �ل �ج �ن��ة املالية‬ ‫ب�صدد النقا�ش امل�ستمر بخ�صو�ص‬ ‫�سلم ال��روات��ب اجل��دي��د " واو�ضح‬ ‫ال �ي��ا� �س��ري يف ت���ص��ري��ح خ����ص به‬ ‫(النا�س) ان اللجنة املالية عاكفة على‬ ‫ت�شريع قانون جديد يف زيادة جميع‬

‫روات���ب امل��وظ�ف�ين وامل�ت�ق��اع��دي��ن "‬ ‫م�ؤكدا ان زيادة الرواتب تكون على‬ ‫ا�سا�س ال�شهادة والكفاءة و�سنوات‬ ‫اخلدمة " مبينا ان جلنته اجتمعت‬ ‫يف عدة لقاءات لبحث �سلم الرواتب‬ ‫اجلديد ويكون على ا�سا�س الزيادة‬ ‫يف الرواتب واملخ�ص�صات وغالء‬ ‫املعي�شة " م���ش�يرا اىل ان جلنته‬ ‫ب�صدد اع��داد قانون املتقاعدين يف‬ ‫توحيد رواتب املتقاعدين‪.‬‬

‫الذرب لـ(النا�س)‪ :‬من �أولويات جمل�س‬ ‫الن ّواب �إقرار قانون املجل�س الوطني‬ ‫الناس‪-‬حسن الحاج‬ ‫ق��ال النائب ع��ن القائمة العراقية‬ ‫زي� ��اد ال� ��ذرب " ان م��ن �صالحية‬ ‫جمل�س النواب اقرار قانون مطابق‬ ‫ل���ص�لاح�ي��ات امل�ج�ل����س ال��وط �ن��ي "‬ ‫واك��د ال��ذرب يف ت�صريح خ�ص به‬ ‫(النا�س) ان من �صالحية جمل�س‬ ‫ال� �ن ��واب � �ص �ي��اغ��ة ق ��ان ��ون جديد‬

‫ل�ل�م�ج�ل����س ال��وط �ن��ي لل�سيا�سات‬ ‫اال�سرتاتيجية بحيث اليتعار�ض‬ ‫مع القانون والد�ستور " م�شريا اىل‬ ‫ان الد�ستور ر�سم ال�سيا�سة العامة‬ ‫ل �ل��دول��ة وف�ي�ه��ا ��س�ل�ط��ة ت�شريعية‬ ‫وتنفيذية وق�ضائية وك��ل �سلطة‬ ‫ت�خ�ت����ص ب�ع�م��ل حم ��دد واملجل�س‬ ‫اال�سرتاتيجي ميكنه ر�سم خارطة‬ ‫البلد من الناحية اال�سرتاتيجية " ‪.‬‬

‫‪ 5‬مليارات دوالر منح خليج ّية للأردن‬ ‫الناس‪-‬متابعة‬ ‫اك ��د م �� �ص��در ر� �س �م��ي ان جمموع‬ ‫امل�ساعدات التي خ�ص�صتها دول‬ ‫جمل�س التعاون اخلليجي يف القمة‬ ‫اخلليجية التي عقدت يف الريا�ض‬ ‫قبل يومني لتنفيذ م�شاريع تنموية‬

‫يف االردن بلغت خم�سة مليارات‬ ‫دوالر ولي�س ملياري دوالر ون�صف‬ ‫امل �ل �ي��ار ‪.‬وا�� �ض ��اف امل �� �ص��در اىل «‬ ‫الراي « ان مبلغ اخلم�سة مليارات‬ ‫دوالر �ستوزع على خم�س �سنوات‬ ‫بواقع مليار دوالر لكل �سنة على‬ ‫�شكل منح ‪.‬‬

‫الطائرات احلربية الرتكية تق�صف مناطق‬ ‫حدودية يف دهوك‬ ‫الناس‪-‬متابعة‬ ‫�أف � ��اد � �ش �ه��ود ع �ي��ان يف حمافظة‬ ‫ده� ��وك‪ ،‬ب� ��أن ال �ط��ائ��رات احلربية‬ ‫ال�ترك �ي��ة ج� ��ددت ق���ص�ف��ت مناطق‬ ‫ح��دودي��ة تابعة لق�ضاء العمادية‬ ‫�شمال املحافظة‪ ،‬م��ن دون معرفة‬ ‫حجم اخل�سائر الب�شرية واملادية‪.‬‬

‫‪No.(251) - Thuresday 17 ,May ,2012‬‬

‫وق��ال راع��ي الأغ�ن��ام �سلمان حممد‬ ‫‪� ،‬إن "�أربع طائرات حربية تركية‬ ‫ق���ص�ف��ت م �ن��اط��ق ن �ي�روة وري �ك��ان‬ ‫ونهيل احل��دودي��ة التابعة لناحية‬ ‫دي���رل���وك يف ق �� �ض��اء ال �ع �م��ادي��ة‪،‬‬ ‫مبين ًا �أن��ه "�شاهد �أع�م��دة الدخان‬ ‫تت�صاعد من املناطق التي تعر�ضت‬ ‫للهجوم"‪.‬‬

‫حل ��ل هذه االم ��ور اما التن ��ازل عن‬ ‫م�صالح ال�ش ��عب لك�سب كتل اخرى‬ ‫فه ��ذا بعي ��د كل البع ��د ع ��ن دول ��ة‬ ‫القان ��ون يف اي حوار او نقا�ش مع‬ ‫باقي الكتل "‪.‬‬ ‫وكانت م�ست�ش ��ارة رئي�س الوزراء‬ ‫مرمي الري�س قالت يف ت�ص ��ريحات‬ ‫�ص ��حفية ‪ ":‬ان املالكي لي�س م�صرا‬ ‫عل ��ى البق ��اء يف من�ص ��به اذا كان‬ ‫التحالف الوطني ال يريد ا�ستمراره‬ ‫للمدة الباقية من هذه الدورة "‪.‬‬ ‫وا�ضافت الري�س‪ ":‬ان املالكي ترك‬ ‫هذا املو�ضوع بيد التحالف الوطني‬ ‫‪ ،‬فاذا اراد ان ير�ش ��ح مر�ش ��حا اخر‬ ‫بدال منه او �س ��حب الثقة عنه ‪ ،‬فان‬ ‫القرار ل ��ه و�س ��يكون مرحبا به من‬ ‫قبل رئي�س الوزراء "‪.‬‬

‫�شراكة ون�ظ��ام دميقراطي ولي�س‬ ‫اىل �شخ�ص‪ ،‬ل�ه��ذا �إذا قلنا لي�س‬ ‫هناك بديل عن املالكي �سوى املالكي‬ ‫نف�سه‪ ،‬هذا يعني عدم وجود �شخ�ص‬ ‫�آخ ��ر � �س��واه يف ه��ذا ال�ب�ل��د‪ ،‬ولكن‬ ‫يف ظل نظام م�ؤ�س�ساتي �سيكون‬ ‫ه �ن��اك ب��دي��ل جلميع الأ�شخا�ص‪،‬‬ ‫عك�س النظام الدكتاتوري متام ًا؛‬ ‫حيث البديل عن الدكتاتور �سوى‬ ‫الدكتاتور نف�سه‪.‬‬ ‫لي�س لدى الكرد بديل عن املالكي‪،‬‬ ‫لأن �أم ��ر ًا كهذا �إمن��ا يجب �إق��راره‬ ‫يف جمل�س النواب‪ ،‬والكرد لي�سوا‬ ‫وحدهم من يقررون تغيري رئي�س‬ ‫الوزراء‪.‬‬ ‫و ُاعطي املالكي مهلة ‪ 15‬يوم ًا يف‬ ‫�إج �ت �م��اع �أرب��ي��ل ك��ي ي�ج�ي��ب على‬ ‫حم�ت��وى ر��س��ال��ة �إج�ت�م��اع �أربيل‪،‬‬ ‫ح �ي��ث ق ��ام مم �ث��ل ال���س�ي��د مقتدى‬

‫ال�صدر ب�إي�صال تلك الر�سالة اىل‬ ‫ال�سيد املالكي‪.‬‬ ‫ومن املعلوم ان املالكي وفق ًا لهذا‬ ‫يجب �أن يغري �سيا�سته و�إ ّال �سيتم‬ ‫تغيريه‪.‬‬ ‫وم�ضمون ال��ر��س��ال��ة ه��و‪ :‬الب�أ�س‬ ‫�إذا قمت بتغيري �سيا�ستك‪ ،‬و�إ ّال‬ ‫�سيتم تغيريك‪ ،‬وكلتا اخلطوتني‬ ‫ي �ت��م ت�ب�ن�ي�ه�م��ا يف �إط� � ��ار اللعبة‬ ‫الدميقراطية‪ ،‬لكن رد الفعل من قبل‬ ‫املالكي كان عنيف ًا‪ ،‬يبدو انه اليقبل‬ ‫بذلك‪ ،‬وهذا يعني ان الأ�شياء التي‬ ‫وردت يف الر�سالة يجب تنفيذها‬ ‫من قبل الأطراف اخلم�سة والقادة‬ ‫اخلم�سة‪.‬‬ ‫واليجوز التفكري هكذا ب�أن �أي قرار‬ ‫يتم �إت �خ��اذه �إمن��ا ي��أت��ي م��ن وراء‬ ‫احلدود‪ ،‬هذا لي�س بالأمر اجليد‪.‬‬ ‫لأن خم�سة قادة عراقيني تو�صلوا‬

‫اىل ه��ذا الأم��ر بعد نقا�ش طويل‪،‬‬ ‫وه ��ذا ال �ط��رح ك��ان ط��رح � ًا وطني ًا‬ ‫حم�ض ًا‪.‬‬ ‫وال �أعرف ماهي اخلطوة القادمة‪،‬‬ ‫لكن يجب �أن يكون هناك متابعة‬ ‫بالن�سبة لإجتماع �أرب�ي��ل وتتبعه‬ ‫�إج�ت�م��اع��ات �أخ� ��رى‪ ،‬ك��ي يتم �أخذ‬ ‫ال � �ق� ��رار ب �خ �� �ص��و���ص اخل� �ط ��وات‬ ‫القادمة‪.‬‬

‫التحالف الكرد�ستاين ‪ :‬ت�صريحات رئي�س الوزراء خطرة جدا‬ ‫الناس‪-‬علي ابراهيم‬ ‫و�ص ��فت النائب ��ة ع ��ن التحال ��ف‬ ‫الكرد�س ��تاين ا�ش ��واق اجل ��اف‬ ‫الت�ص ��ريحات الت ��ي اطلقه ��ا رئي�س‬ ‫ال ��وزراء ن ��وري املالك ��ي والنائ ��ب‬ ‫يا�سني املجيد اجتاه اقليم كرد�ستان‬ ‫باخلطرة ج ��د ًا وحتت ��اج اىل وقفة‬ ‫معت�ب�رة ال�س ��كوت عليه ��ا يعط ��ي‬ ‫م�ص ��داقية له ��ذه االتهام ��ات والرد‬ ‫عليها والتو�ضيح واجب ‪.‬‬ ‫وا�ض ��افت اجل ��اف يف ت�ص ��ريح‬ ‫لـ(النا� ��س) ان ا�س ��تخدام االع�ل�ام الربملان وح�س ��ب الآطر الد�ستورية‬ ‫م ��ن قب ��ل املالك ��ي به ��ذه ال�ص ��ورة معت�ب�رة جلوء املالك ��ي اىل االعالم‬ ‫خاط ��ئ ب�س ��بب ت�ش ��ويهه للحقائق به ��ذه الطريق ��ة فيه دلي ��ل على عدم‬ ‫الن ��ه يف حال وج ��ود ادلة على هذه وج ��ود رغب ��ة حقيقي ��ة لت�ص ��حيح‬ ‫االتهام ��ات يج ��ب ان تعر� ��ض على امل�س ��ار والغاية منها اي�ض� � َا �سحب‬

‫ثقة ال�ش ��ارع الكردي م ��ن القيادات‬ ‫الكرد�ستانية ‪.‬‬ ‫وبين ��ت النائبة ان الغاي ��ة من هذه‬ ‫امل�ؤمت ��رات ال�ص ��حفية ه ��ي �ش ��ن‬ ‫حملة �شر�س ��ة على اقليم كرد�س ��تان‬ ‫لل�س ��كوت على حل االزم ��ة احلالية‬ ‫وفيه تهمي�ش للربملان وا�ص ��فة اياه‬ ‫باخلط�أ الكبري ‪.‬‬ ‫ونوه ��ت اجلاف اىل الت�ص ��ريحات‬ ‫التي يطلقها املالكي ويا�سني املجيد‬ ‫ال ��ذي كان يتكل ��م وكان ��ه احلام ��ي‬ ‫لل�شعب الكردي وان حكومة االقليم‬ ‫ه ��ي املتهم ��ة �ض ��د ابناء كرد�س ��تان‬ ‫قائلة ( ان الوقت الذي كر�س ��وه يف‬ ‫الهجوم على كرد�ستان لو كان حلل‬ ‫االزمة احلالية ملا و�ص ��لنا اىل هذه‬ ‫احلال)‪.‬‬

‫دولة القانون‪ :‬ف�شل م�ؤامرات البارزاين �ضد احلكومة دفعته‬ ‫للتهديد بك�شف وثائق �سرية‬ ‫الناس‪-‬متابعة‬ ‫اعترب ائتالف دول��ة القانون ‪� ،‬أن‬ ‫ف�شل ال�ت��آم��ر ال��ذي ي�ق��وده رئي�س‬ ‫�إقليم كرد�ستان م�سعود البارزاين‬ ‫�ضد احلكومة دفعته للتهديد بك�شف‬ ‫وثائق �سرية‪ ،‬داعيا �إياه �إىل �إبراز‬ ‫تلك الوثائق‪ ،‬فيما و�صف �سيا�سة‬ ‫الإقليم بـ"الدكتاتورية"‪.‬‬ ‫وق���ال ال �ن��ائ��ب ع��ن ائ �ت�لاف دول��ة‬

‫ال �ق��ان��ون حم�م��د ال�صيهود "‪� ،‬إن‬ ‫"على ح�ك��وم��ة �إق�ل�ي��م كرد�ستان‬ ‫ال �ك �� �ش��ف ع ��ن ال��وث��ائ��ق ال�سرية‬ ‫التي حت��دث عنها‪ ،‬وال�ت��ي تخ�ص‬ ‫ات� �ف ��اق ��ات رئ �ي ����س ال� � � ��وزراء مع‬ ‫الإقليم"‪ ،‬معترب ًا �أن ف�شل الت�آمر‬ ‫الذي يقوده البارزاين مع الآخرين‬ ‫���ض��د احل� �ك ��وم ��ة‪ ،‬دف � ��ع الإق��ل��ي��م‬ ‫للتهديد بك�شف وث��ائ��ق �سرية"‪.‬‬ ‫وو�صف ال�صيهود �سيا�سة الإقليم‬

‫بـ"�سيا�سة اال�ستمرار باال�ستبداد‬ ‫والدكتاتورية"‪ ،‬م��و� �ض �ح � ًا �أن‬ ‫"ال�شعب الكردي يريد �أن يعي�ش‬ ‫الدميقراطية �ش�أنه �ش�أن العرب‪� ،‬إال‬ ‫�أن العائلة احلاكمة يف كرد�ستان‬ ‫ت�سلطت باملنا�صب وال�ثروات منذ‬ ‫‪ 20‬عام ًا‪ ،‬و�أن مفاهيم الإقليم هي‬ ‫مفاهيم حكم العائلة‪ ،‬وهي تختلف‬ ‫عن ال�سيا�سة يف بغداد التي تر�سخ‬ ‫مفاهيم الدميقراطية"‪.‬‬

‫ولفت ال�صيهود �إىل �أن "ال�سيا�سة‬ ‫التي اتبعها املالكي ه��ي �سيا�سة‬ ‫االل� �ت���زام ب��ال��د� �س �ت��ور واحل �ف��اظ‬ ‫ع �ل��ى وح � ��دة ال� �ع���راق وث ��روات ��ه‬ ‫وه��ي م�صدر قوته"‪ ،‬م�ضيف ًا �أن‬ ‫"املالكي يعمل وفق م�صلحة البلد‬ ‫العليا‪ ،‬وه��ي تتناق�ض مع �أهواء‬ ‫ال���ش�خ���ص�ي��ات ال �ت��ي الت�ه�م�ه��ا �إال‬ ‫م�صاحلها اخلا�صة"‪.‬‬

‫نائب ممثل الأمني العام للأمم امل ّتحدة يثني على جهود امل�صاحلة‬ ‫بني نينوى املت�آخية واحلدباء‬ ‫نينوى‪ -‬الناس‬ ‫اثنى نائب ممثل االمني العام لالمم‬ ‫املتحدة ‪ ،‬على النجاح واالجن��از‬ ‫ال��ذي حتقق م��ن توا�صل قائمتي‬ ‫احل��دب��اء ون�ي�ن��وى امل�ت��أخ�ي��ة بعد‬ ‫عودتهما للمجل�س‪.‬‬ ‫وقال بيان للمكتب االعالمي ملحافظ‬ ‫نينوى ان اثيل النجيفي حمافظ‬ ‫نينوى " التقى ج��ورج يو�ستني‬ ‫نائب املمثل اخلا�ص لالمني العام‬ ‫للأمم املتحدة‪،‬والوفد املرافق له‪".‬‬

‫و�أ��ش��اد يو�ستني ب��االجن��از الكبري‬ ‫وال�ت�ع��اون وال�ت��وا��ص��ل م��ن جديد‬ ‫ب�ي�ن ق��ائ �م��ة احل� ��دب� ��اء ونينوى‬ ‫املتاخية‪،‬متمنيا ان "تعم امل�صاحلة‬ ‫ج �م �ي��ع امل� �ك ��ون ��ات ال�سيا�سية‬ ‫ال�ت��ي تختلف يف وج �ه��ات النظر‬ ‫واملطالب‪..‬ولتكون هذه التطورات‬ ‫االيجابية م�ساهمة بفعالية كبرية‬ ‫يف العملية ال�سيا�سية‪".‬‬ ‫وثمن حمافظ نينوى دور الأمم‬ ‫امل��ت��ح��دة يف ال� �ع���راق ونينوى‬ ‫خ �� �ص��و� �ص��ا‪،‬وال �ل �ق��اءات الأخ�ي�رة‬

‫ب�ين مم�ث��ل االم�ي�ن ال �ع��ام ولقاءه‬ ‫م��ع حم��اف��ظ ن �ي �ن��وى �أو �أع�ضاء‬ ‫املجل�س وق��ال النجيفي ان االمم‬ ‫املتحدة "لعبت دورا ايجابيا يف‬ ‫امل�صاحلة وان عمل االمم املتحدة‬ ‫وا�ضحا وايجابيا يف امل�صاحلة‬ ‫وه��ي اح��د ال��دواف��ع اال�سا�سية يف‬ ‫هذا التقارب"‪.‬‬ ‫و�أكد "من املهم ان تكون امل�صاحلة‬ ‫م ��ع ب�ع���ض�ن��ا وح �� �س��م اخل�ل�اف��ات‬ ‫املوجودة وتكون ن��واة ومنوذجا‬ ‫ل �ل �م �� �ص��احل��ة يف ج �م �ي��ع ان��ح��اء‬

‫العراق‪،‬ولدينا رغبة م�شرتكة يف‬ ‫ال�ع�م��ل وال �ب �ن��اء ك�م��ا ن�ح�ت��اج اىل‬ ‫ال �ع��امل باجمعه ل�ي�ك��ون معنا يف‬ ‫البناء والتطوير"‪.‬‬ ‫وك� ��ان ال� �ك ��رد يف ق��ائ �م��ة نينوى‬ ‫امل �ت ��أخ �ي��ة ق��د ع � ��ادوا يف ني�سان‬ ‫املا�ضي ملجل�س حمافظة نينوى‬ ‫بعد قطيعة ثالثة اعوام ب�سبب ما‬ ‫و�صفوه با�ستحواذ قائمة احلدباء‬ ‫ال�ت��ي ي�ق��وده��ا ال �ع��رب على جميع‬ ‫املنا�صب االدارية يف حينها‪.‬‬

‫الأ�سدي يبحث مع وفد يونامي قدرة القوات الأمنية على ب�سط‬ ‫الأمن يف البالد‬

‫بغداد‪ -‬الناس‬

‫ب �ح��ث ال��وك��ي��ل الأق � � ��دم ل � ��وزارة‬ ‫الداخلية ع��دن��ان ه��ادي الأ�سدي‪،‬‬ ‫م��ع وف��د م��ن بعثة الأمم املتحدة‬ ‫"يونامي" ب ��رئ ��ا�� �س ��ة درامن‬ ‫كري�ستن�سن‪� ،‬آخر تطورات ال�ساحة‬ ‫الأمنية يف العراق وقدرة القوات‬ ‫الأمنية على ب�سط الأمن يف ربوع‬ ‫البالد‪.‬‬

‫وذك��ر بيان للداخلية‪� :‬أن الوكيل‬ ‫ب �ح��ث م��ع ال��وف��د �آخ� ��ر ت �ط��ورات‬ ‫ال�ساحة الأمنية يف العراق وقدرة‬ ‫القوات الأمنية على ب�سط الأمن‬ ‫يف رب � ��وع ال� �ب�ل�اد‪ ،‬خ��ا� �ص��ة بعد‬ ‫ال�ن�ج��اح الكبري ال ��ذي �أثبتته يف‬ ‫ت�أمني حماية القمة العربية التي‬ ‫عقدت يف العا�صمة بغداد‪.‬‬ ‫و�أ�ضاف البيان‪� :‬أن الوفد الأممي‬ ‫�أ�� �ش ��اد ب� �ق ��درة وق��اب �ل �ي��ة ال �ق��وات‬

‫الأمنية العراقية يف التعامل مع‬ ‫كافة امل�ستجدات والتحديات التي‬ ‫م ��رت ع �ل��ى ال��ب�ل�اد خ�ل�ال الفرتة‬ ‫املا�ضية‪ .‬ومن اجلدير بالذكر ان‬ ‫الأ�سدي بحث مع ال�سفري الت�شيكي‬ ‫يف ال �ع��ا� �ص �م��ة ب� �غ ��داد ج��وزي��ف‬ ‫فرابيت�س‪� ،‬سبل تطوير العالقات‬ ‫وتعزيز التعاون الأمني امل�شرتك‬ ‫ب�ي�ن ال� �ق ��وات الأم �ن �ي��ة العراقية‬ ‫ونظريتها الت�شيكية‪.‬وذكر بيان‬

‫للداخلية‪� :‬أن الأ� �س��دي �أك��د قدرة‬ ‫ال�ق��وات الأمنية على م�سك امللف‬ ‫الأم��ن��ي وم�ت��اب�ع��ة زم ��ر الإره� ��اب‬ ‫وال�ق���ض��اء عليها‪ ،‬وب���س��ط �سلطة‬ ‫القانون يف ربوع البالد‪.‬و�أ�ضاف‬ ‫البيان‪� :‬أن ال�سفري الت�شيكي �أ�شاد‬ ‫ب ��دور ال �ق��وات الأم �ن �ي��ة العراقية‬ ‫وال�سيما ق��وات ال�شرطة وقدرتها‬ ‫على مواجهة التحديات والإرهاب‬ ‫خالل املرحلة املن�صرمة‪.‬‬

‫الأمن والدفاع الربملانية تدعو الأكراد �إىل عدم التخ ّوف من ت�سليح اجلي�ش‬ ‫الناس‪ -‬متابعة‬ ‫دع � ��ت جل� �ن ��ة الأم� � � ��ن وال� ��دف� ��اع‬ ‫ال�ب�رمل��ان��ي��ة‪ ،‬الأك � � ��راد �إىل ع��دم‬ ‫التخوف من ت�سليح اجلي�ش ‪ ،‬الفتة‬ ‫�إىل �أن ال�ع��راق تعاقد مع الكثري‬ ‫من الدول املتطورة علميا وتقنيا‬ ‫م�ث��ل رو��س�ي��ا وال���ص�ين و�صربيا‬ ‫وكرواتيا‪ ،‬فيما �شددت على عدم‬ ‫ال�سماح ب�أن يكون العراق منطلقا‬ ‫لتهريب ال�سالح �إىل �سوريا‪.‬‬ ‫وق��ال ع�ضو اللجنة النائب حاكم‬ ‫ال��زام �ل��ي ع�ل��ى ه��ام����ش االحتفال‬ ‫بعيد ت�أ�سي�س قيادة القوات الربية‬ ‫العراقية �إن "�إقليم كرد�ستان جزء‬ ‫م��ن ال� �ع ��راق وت���س�ل�ي��ح اجلي�ش‬ ‫العراقي ي�صب يف م�صلحة العراق‬

‫ك�ك��ل‪ ،‬وال يخت�ص مبحافظة �أو‬ ‫اقليم �أو �أي مكان معني"‪ ،‬مبددا‬ ‫"املخاوف ل��دى الأك ��راد بالقول‬ ‫�إن اجلي�ش يحمي جميع �أنحاء‬ ‫العراق مبا فيه �إقليم كرد�ستان"‪.‬‬

‫و�أ�ضاف الزاملي �أن "هناك خروقا‬ ‫تقوم بها بع�ض دول اجلوار على‬ ‫حدود الإقليم‪ ،‬و�إن مل يكن للعراق‬ ‫دب��اب��ات وط��ائ��رات ومقاتلني فلن‬ ‫ي�ستطيع ال��دف��اع ع��ن الإقليم"‪،‬‬ ‫م ��ؤك��دا �أن جلنته "لديها القدرة‬ ‫وال �ق��اب �ل �ي��ة ع �ل��ى �إ���س��ن��اد ودع ��م‬ ‫امل�ؤ�س�سة الع�سكرية ب ��أن تكون‬ ‫تابعة مبهنيتها وعملها ووالئها‬ ‫للعراق"‪.‬‬ ‫و�أك��د ال��زام�ل��ي �أن "العراق لديه‬

‫عقود مع الكثري من الدول املتطورة‬ ‫علميا وتقنيا كرو�سيا وال�صني‬ ‫و�صربيا وكرواتيا ودول �أخرى"‪،‬‬ ‫مبينا �أن "امل�ؤ�س�سة الع�سكرية‬ ‫العراقية ت�سعى للح�صول على‬ ‫�أج�ه��زة متطورة لتعتمد العلمية‬ ‫يف البناء ليعود العراق �إىل دوره‬ ‫العربي والإقليمي"‪.‬‬ ‫و�أ��ش��ار الزاملي �إىل �أن "العراق‬ ‫ع �ن��دم��ا ي���س�ع��ى ل�ل�ت���س�ل�ي��ح بهذه‬ ‫احل ��داث ��ة ف �ه��ذا ال ي�ع�ن��ي تهديدا‬ ‫ل ��دول امل�ن�ط�ق��ة‪� ،‬إال �أن ��ه م��ن حقه‬ ‫بناء م�ؤ�س�سة ع�سكرية قادرة على‬ ‫حماية �أج��وائ��ه و�أر�ضه"‪ ،‬معربا‬ ‫عن "خماوفه من تهريب الأ�سلحة‬ ‫�إىل دول اجلوار مثل �سوريا التي‬ ‫متر بظرف �صعب"‪.‬‬

‫وطلب القادة اخلم�سة من املالكي‬ ‫�أن ي�ل�ت��زم ب��ال��د��س�ت��ور وبالإتفاق‬ ‫الذي �شكلت احلكومة على �أ�سا�سها‬ ‫وكذلك الإتفاق بني الأح��زاب‪ ،‬ويف‬ ‫حال عدم �إلتزام املالكي‪ ،‬لن يكون‬ ‫هناك خيار �آخر �سوى العودة اىل‬ ‫جمل�س النواب‪ ،‬لكن من املفرو�ض‬ ‫�أن يجتمع ال �ق��ادة اخلم�سة مرة‬ ‫�أخ ��رى ح�ي��ال ع��دم �إج��اب��ة املالكي‬ ‫واخل��ط��وة ال �ت��ي ي�ج��ب �إتخاذها‬ ‫الحق ًا‪.‬‬ ‫ويف اجابته عن وقت عقد الإجتماع‬ ‫الثاين بني ال�ق��ادة اخلم�سة‪ ،‬وهل‬ ‫�سيكون يف �أربيل �أي�ض ًا؟‪.‬‬ ‫ق ��ال ال �أدري م�ت��ى �سيتم عقده‪،‬‬ ‫وم��ا �إذا بقي خما�سي ًا �أو �سيكون‬ ‫�سدا�سي ًا �أو �سباعي ًا‪ ،‬يجب �أن يتم‬ ‫تو�سيعه �أك�ثر‪ ،‬على كل حال يجب‬ ‫عقد الإج�ت�م��اع‪ ،‬لأن��ه الي�ج��وز عدم‬

‫�إنعقاده �أوعدم ورود �أي جواب من‬ ‫ال�سيد املالكي‪ ،‬فامل�شكلة يف حالة‬ ‫كهذه �ستكون مبن�أى عن احلل‪.‬‬ ‫ويف ه��ذه الأي���ام جت��ري نقا�شات‬ ‫و�إت� ��� �ص ��االت ك��ث�ي�رة ب�ي�ن ال��ق��ادة‬ ‫ال �ع��راق �ي�ين وي �ت �ب��ادل��ون وجهات‬ ‫ال �ن �ظ��ر ح� �ي ��ال ه� ��ذا امل ��و�� �ض ��وع‪،‬‬ ‫ويتدار�سون بينهم م�س�ألة �إتخاذ‬ ‫اخل�ط��وة ال�ق��ادم��ة ال�ت��ي تتبع عدم‬ ‫�إج��اب��ة املالكي‪ ،‬وكذلك يتباحثون‬ ‫حول مكان و زمان انعقاد الإجتماع‬ ‫ال �ق��ادم وال�برن��ام��ج ال ��ذي ينبغي‬ ‫طرحه‪ ،‬وه��ذا جزء مما ي��دور الآن‬ ‫بني القادة العراقيني‪ ،‬وكذلك احلال‬ ‫بالن�سبة اىل القادة الكرد‪ ،‬حيث مت‬ ‫و�ضع ه ��ؤالء ال�ق��ادة وم��ن خمتلف‬ ‫الأط� ��راف ال�سيا�سية يف �صورة‬ ‫الإجتماع اخلما�سي ال��ذي ح�ضره‬ ‫ال�سيد ال�صدر‪.‬‬

‫�أمن‬ ‫اعتقال ‪ 20‬مطلوبا بينهم �أع�ضاء بـ(دولة‬ ‫العراق الإ�سالمية) يف وا�سط‬ ‫ذكر قائد �شرطة حمافظة وا�سط‪،‬‬ ‫�أن مفارزه اعتقلت ‪ 20‬مطلوبا‬ ‫بينهم اع�ضاء (ب��دول��ة العراق‬ ‫اال�سالمية) وع�صابة لرتويج‬ ‫وبيع املخدرات بالكوت‪.‬‬ ‫واو���ض��ح ال��ل��واء ح���س�ين عبد‬ ‫ال� �ه���ادي �أن "مفارز �شرطة‬ ‫حمافظة وا�سط اعتقلت خم�سة‬ ‫م�ط�ل��وب�ين ي�ن�ت�م��ون مل��ا ي�سمى‬ ‫ب���دول���ة ال � �ع� ��راق اال� �س�لام �ي��ة‬ ‫التابعة لتنظيم القاعدة‪ ،‬خالل‬ ‫م ��داه� �م ��ة ن �ف��ذت �ه��ا ال� �ق���وة يف‬ ‫ق�ضاء ال�صويرة ‪.‬وا��ض��اف ان‬ ‫"املطلوبني اخلم�سة متورطون‬ ‫بتنفيذ عمليات م�سلحة �ضد‬ ‫املدنيني وقوات االمن العراقية‬ ‫يف املحافظة"‪ ،‬م�شريا اىل ان‬ ‫"عملية االع �ت �ق��ال مت��ت وفقا‬

‫ملعلومات ا�ستخبارية وتنفيذا‬ ‫مل ��ذك ��رات ق�ب����ض ��ض�م��ن امل ��ادة‬ ‫الرابعة من قانون االرهاب"‪.‬‬ ‫وتابع ان "مفرزة تابعة ملديرية‬ ‫مكافحة امل �خ��درات متكنت من‬ ‫اعتقال ثالثة مطلوبني ي�شكلون‬ ‫ع�صابة لرتويج وبيع املخدرات‬ ‫ب�ي�ن ال �� �ش �ب��اب يف ح ��ي العزة‬ ‫غربي الكوت"‪ ,‬مبينا ان "افراد‬ ‫الع�صابة كان بحوزتهم كميات‬ ‫م��ن امل� �خ ��درات اث �ن��اء مداهمة‬ ‫مبنى كان يدار من قبلهم"‪.‬‬ ‫وان "مفارز ال�شرطة متكنت من‬ ‫اعتقال ثمانية مطلوبني وفق‬ ‫املادة ‪ 406‬من قانون العقوبات‬ ‫واربعة اخرين وفق املادة ‪405‬‬ ‫من قانون العقوبات"‪.‬‬

‫�إ�صابة ثالثة من ال�شرطة وخبري متفجرات‬ ‫بانفجار عبوتني نا�سفتني �شمال بعقوبة‬ ‫�أف��اد م�صدر يف �شرطة حمافظة‬ ‫دي ��اىل‪ ،‬ب� ��أن ث�لاث��ة عنا�صر من‬ ‫ال �� �ش��رط��ة وخ� �ب�ي�ر متفجرات‬ ‫�أ���ص��ي��ب��وا ب��ان �ف �ج��ار عبوتني‬ ‫نا�سفتني �شمال بعقوبة‪.‬‬ ‫وق � ��ال امل�����ص��در ‪� ،‬إن "عبوة‬ ‫ن��ا� �س �ف��ة ك��ان��ت م���زروع���ة على‬ ‫جانبي الطريق يف حي الوحدة‬ ‫ان� �ف� �ج ��رت م �� �س �ت �ه��دف��ة دوري� ��ة‬ ‫لل�شرطة مما �أ�سفر عن �إ�صابة‬ ‫ثالثة من �أفرادها"‪.‬‬ ‫و�أ�ضاف امل�صدر الذي طلب عدم‬ ‫الك�شف عن ا�سمه‪� ،‬أن "فريق ًا من‬

‫مكافحة املتفجرات حاول تفكيك‬ ‫عبوة ثانية زرعت يف املكان‪� ،‬إال‬ ‫�أنها انفجرت و�أدت �إىل �إ�صابة‬ ‫�أح��د اخلرباء"‪.‬و�أ�شار امل�صدر‬ ‫�إىل �أن "قوة من ال�شرطة طوقت‬ ‫امل��ك��ان ون �ق �ل��ت امل �� �ص��اب�ين �إىل‬ ‫م�ست�شفى قريب لتلقي العالج‪،‬‬ ‫وفتحت حتقيق ًا ملعرفة مالب�سات‬ ‫احل� � ��ادث واجل� �ه ��ة ال��ت��ي تقف‬ ‫وراءه"‪.‬و�شهدت دياىل‪ ،‬اعتقال‬ ‫�أربعة �أ�شخا�ص ي�شتبه بتورطهم‬ ‫بتفجري ع�ب��وة نا�سفة يف حي‬ ‫ال�شهداء بناحية جلوالء‪.‬‬

‫�إ�صابة �شرطي بانفجار عبوة نا�سفة جنوب‬ ‫كركوك‬ ‫�أف��اد م�صدر يف �شرطة حمافظة‬ ‫ك��رك��وك‪ ،‬ب� ��أن ��ش��رط�ي��ا �أ�صيب‬ ‫بانفجار عبوة نا�سفة ا�ستهدفت‬ ‫دوريته جنوب املحافظة‪.‬‬ ‫وق � ��ال امل�����ص��در ‪� ،‬إن "عبوة‬ ‫ن��ا� �س �ف��ة ان��ف��ج��رت‪ ،‬م�ستهدفة‬ ‫دوري��ة ل�شرطة حماية املن�ش�آت‬ ‫احل �ك��وم �ي��ة ل���دى م ��روره ��ا يف‬ ‫حي احل�سابات ‪ ،‬مما �أ�سفر عن‬ ‫�إ�صابة �أحد عنا�صرها"‪.‬‬

‫و�أ�ضاف امل�صدر الذي طلب عدم‬ ‫الك�شف عن ا�سمه �أن "قوة �أمنية‬ ‫ط��وق��ت م�ك��ان احل� ��ادث‪ ،‬ونقلت‬ ‫امل���ص��اب �إىل م�ست�شفى قريب‬ ‫لتلقي العالج‪ ،‬فيما نفذت عملية‬ ‫ده��م وتفتي�ش بحثا عن منفذي‬ ‫التفجري"‪.‬‬ ‫و�شهدت كركوك ‪ ،‬العثور على‬ ‫جثة ��ش��اب ق�ضى ح��رق � ًا �شمال‬ ‫املحافظة‪.‬‬

‫اع�ت�ق�ل��ت الأج� �ه ��زة الأم �ن �ي��ة يف‬ ‫حم��اف �ظ��ة ب ��اب ��ل خ �ل�ال الأي � ��ام‬ ‫الثمانية املا�ضية (‪ )322‬مطلوبا‬ ‫للق�ضاء يف عموم املحافظة‪.‬‬ ‫وقال م�صدر يف مديرية �شرطة‬ ‫امل��ح��اف��ظ��ة ام� �� ��س االرب � �ع� ��اء‪:‬‬ ‫�إن (‪ )15‬م �ط �ل��وب��ا‪ ،‬وم ��ن بني‬ ‫املعتقلني متهمون مبوجب املادة‬ ‫(‪ )4‬من قانون مكافحة الإرهاب‬ ‫ام��ا الباقون فمتهمون مبوجب‬ ‫مواد جنائية خمتلفة‪.‬‬ ‫و�أ� �ض��اف‪� :‬أن الأج �ه��زة الأمنية‬ ‫م�ت��وا��ص�ل��ة يف تنفيذ مذكرات‬ ‫القب�ض الق�ضائية اىل حني �إلقاء‬ ‫القب�ض على �آخر متهم‪.‬‬

‫وع�ثرت قوة من الفرقة الثامنة‬ ‫للجي�ش اللواء ‪ ،31‬على خمب�أ‬ ‫ل�لا��س�ل�ح��ة واالع� �ت���دة مبنطقة‬ ‫� �ش��اخ��ة ‪ /8/‬ال �ت��اب �ع��ة لق�ضاء‬ ‫امل�سيب �شمايل بابل‪.‬‬ ‫وق��ال م�صدر ام�ن��ي ان "القوة‬ ‫ع�ثرت على املخب�أ خ�لال عملية‬ ‫امنية نفذتها يف منطقة �شاخة‬ ‫‪ ،"8‬مبينا ان "املخب�أ �ضم ثالث‬ ‫قذائف ه��اون وكميات من مادة‬ ‫الـ( تي ان تي ) ال�شديدة االنفجار‬ ‫وجهاز تفجري عن بعد وعددا من‬ ‫بنادق الكال�شنكوف وامل�سد�سات‬ ‫الكامتة لل�صوت"‪.‬‬

‫اعتقال (‪ )322‬مطلوب ًا للق�ضاء يف بابل‬

‫اعتقال ثالثة م�سلحني بينهم �سعودي اجلن�سية‬ ‫يف ناحية ربيعة‬ ‫�أعلن م�صدر يف قيادة عمليات‬ ‫نينوى اعتقال ثالثة م�سلحني‬ ‫بينهم � �س �ع��ودي اجلن�سية يف‬ ‫ن��اح �ي��ة رب �ي �ع��ة � �ش �م��ايل غ��رب‬ ‫املو�صل‪.‬‬ ‫وقال امل�صدر‪� :‬إن قوة من فوج‬ ‫ط ��وارئ ��ش��رط��ة ن�ي�ن��وى الأول‬ ‫اعتقلت امل�سلحني ا�ستنادا اىل‬ ‫معلومات ا�ستخباراتية قادت‬ ‫اىل �أم��اك��ن ت��واج��ده��م يف احد‬ ‫الأح�ي��اء ال�سكنية داخ��ل ناحية‬ ‫ربيعة‪.‬و�أ�ضاف‪� :‬أن امل�سلحني‬

‫بينهم م�سلح �سعودي اجلن�سية‬ ‫دخ��ل اىل نينوى ب�صورة غري‬ ‫��ش��رع�ي��ة و ب�ب�ط��اق��ة �شخ�صية‬ ‫م��زورة‪ ،‬م�شريا اىل �أن القوات‬ ‫الأم �ن �ي��ة ع�ث�رت ب �ح��وزت��ه على‬ ‫�أ��س�ل�ح��ة خفيفة و�أرب� ��ع بنادق‬ ‫قن�ص مت ت�سليمها اىل مقر فوج‬ ‫طوارئ نينوى‪.‬‬ ‫و�أف��اد م�صدر يف قيادة عمليات‬ ‫ن �ي �ن��وى‪ ،‬ب� � ��أن ق� ��وة ع�سكرية‬ ‫�أحبطت حماولة لتفجري �سيارتني‬ ‫مفخختني غرب املو�صل‪.‬‬


‫املرافق ّ‬ ‫للرئي�س عبد ال�سالم عارف رف�ض‬ ‫ال�شخ�صي ّ‬ ‫ال�صعود يف طائرة الرئي�س التي ّ‬ ‫حتطمت‬ ‫ّ‬ ‫وقال توفيق لـ( النا�س) ان عبد ال�سالم‬ ‫اعط ��ى م�سد�س ��ه ال�شخ�ص ��ي للمرافق‬ ‫وقال ل ��ه ممازحا‪( :‬ها جب ��ان اتخاف‬ ‫ت�ص ��عد بالطائرة عبالك توكع) م�ؤكدا‬ ‫ان املراف ��ق ت�س ��لم م�س ��د�س الرئي� ��س‬ ‫وا�س ��تقل ال�سيارة متجها اىل الب�صرة‬ ‫فيم ��ا �ص ��عد الرئي� ��س الطائ ��رة الت ��ي‬ ‫�س ��قطت ولقي كل من فيها م�ص ��ارعهم‬ ‫مبن فيهم عبد ال�سالم عارف‪.‬‬

‫النا�س‪-‬خا�ص‬

‫روى الدكتور �ص ��بحي ناظ ��م توفيق‬ ‫�أحد مرافقي الرئي�س العراقي اال�سبق‬ ‫عب ��د ال�س�ل�ام ع ��ارف ان املراف ��ق‬ ‫ال�شخ�ص ��ي للرئي� ��س رف�ض ال�ص ��عود‬ ‫يف الطائ ��رة الت ��ي اقل ��ت ع ��ارف م ��ن‬ ‫القرن ��ة اىل الب�ص ��رة وحتطم ��ت يف‬ ‫منطقة الن�شوة‪.‬‬

‫اخلمي�س ‪ 17‬ايار ‪ - 2012‬ال�سنة الثانية ‪ -‬العدد (‪) 251‬‬

‫رئي�س التحرير‬

‫‪ 250‬دينار‬

‫‪� 16‬صفحة‬

‫� ّأول حماكمة من نوعها‬

‫ك��ل��ام‬

‫حمكمة جرائم احلرب يف كواالملبور ُتدين الثالثي‬ ‫بو�ش وت�شيني ورام�سفيلد كمجرمي حرب‬ ‫النا�س‪ -‬كواال ملبور‬

‫اعت�ب�رت حمكمة جرائم احلرب التي‬ ‫انعق ��دت يف كواالملب ��ور عا�ص ��مة‬ ‫ماليزي ��ا يف ال�س ��ابع م ��ن �ش ��هر ايار‬ ‫احل ��ايل كال م ��ن الرئي� ��س بو� ��ش‬ ‫ونائب ��ه ديك ت�ش ��يني ووزي ��ر الدفاع‬ ‫رام�س ��فيلد‪ ،‬وطاقمه ��م القان ��وين‬ ‫جمرمي حرب ‪.‬‬ ‫ويع ��د ه ��ذا احلك ��م اول ادان ��ة م ��ن‬ ‫نوعه ��ا يف الع ��امل يف حمكم ��ة ذات‬ ‫طاب ��ع اعتب ��اري ‪ .‬ا�س ��تندت املحكمة‬ ‫الت ��ي عق ��دت مبب ��ادرة م ��ن رئي� ��س‬ ‫ال ��وزراء املالي ��زي ال�س ��ابق مهات�ي�ر‬ ‫حمم ��د اىل �ش ��هادات مروع ��ة م ��ن‬ ‫�ض ��حايا التعذي ��ب عل ��ى ي ��د اجلنود‬ ‫االمريكي�ي�ن واملتعاقدين يف العراق‬ ‫و�أفغان�ستان‪.‬‬ ‫و�ش ��ملت ه ��ذه ال�ش ��هادات م ��ا رواه‬ ‫الربيطاين معظ ��م بيج‪ ،‬وهو معتقل‬ ‫�س ��ابق يف غوانتانام ��و وام ��ر�أة‬ ‫عراقي ��ة ا�س ��مها جميل ��ة حم ��ادي‬ ‫عبا� ��س الت ��ي تعر�ض ��ت للتعذيب يف‬ ‫�س ��جن اب ��و غريب‪.‬املحكم ��ة امل�ؤلفة‬ ‫من خم�س ��ة ق�ض ��اة ظلت منعقدة ملدة‬ ‫ا�س ��بوع و�ص ��در حكمه ��ا باالجم ��اع‬ ‫ب�إدان ��ة الطاق ��م بو� ��ش وت�ش ��يني‬ ‫ورام�س ��فيلد كمجرم ��ي حرب‪.‬وعلم‬ ‫�أن وقائع املحكمة و�إفادات ال�ش ��هود‬ ‫واملواد الأخرى ذات ال�صلة �سرت�سل‬ ‫�إىل املدع ��ي العام للمحكمة اجلنائية‬

‫عقوب ��ة ال�س ��جن عل ��ى �أي واح ��د �أو‬ ‫�أكرث م ��ن الأ�ش ��خا�ص املدانني ‪ ،‬لكن‬ ‫م ��ا ميكننا القيام ب ��ه‪ ،‬مبوجب املادة‬ ‫‪ 31‬من الف�ص ��ل ال�س ��اد�س من اجلزء‬ ‫‪ 2‬م ��ن ميث ��اق الأمم املتح ��دة هو �أن‬ ‫تو�ص ��ي جلن ��ة كواالملب ��ور جلرائ ��م‬ ‫احل ��رب �أن يتم ادراج �أ�س ��ماء جميع‬

‫الأ�شخا�ص املدانني يف �سجل اللجنة‬ ‫م ��ن جمرمي احل ��رب ون�ش ��رها على‬ ‫امللأ وفقا لذلك‪ .‬كما تو�ص ��ي املحكمة‬ ‫جلن ��ة جرائ ��م احل ��رب �إىل الإع�ل�ان‬ ‫على �أو�سع نطاق دويل هذه القناعة‪،‬‬ ‫ومنح تعوي�ض ��ات لل�ضحايا ‪.‬وكانت‬ ‫وزيرة اخلارجية االمريكية يف زمن‬

‫بو� ��ش االبن قد قال ��ت يف �آخر حوار‬ ‫معها ان الهدف م ��ن الغزو االمريكي‬ ‫للعراق لي�س ا�شاعة الدميقراطية بل‬ ‫ا�سقاط النظام ‪ ،‬م�ؤكدة ان العامل من‬ ‫دون �صدام اف�ضل‪.‬‬ ‫ام ��ا كول ��ن باول فقد ق ��ال يف كتابه‬ ‫اجلديد الذي �صدر توا يف امريكا ان‬

‫وتعظم يف عني ال�صغري �صغارها‬

‫وت�صغر يف عني العظيم العظائم‬

‫ابتداء من يوم الأحد وت�شديد على �إجازات منت�سبي الداخلية‬ ‫�إنذار (ج) يف بغداد‬ ‫ً‬ ‫النا�س‪-‬متابعة‬

‫ابل ��غ منت�س ��بو وزارة الداخلية برف ��ع االنذار‬ ‫اىل الدرج ��ة الق�ص ��وى ا�س ��تعدادا ال�س ��تقبال‬ ‫بغداد اجتماعات ‪ 1+5‬اخلا�صة بامللف النووي‬ ‫االيراين‪.‬وافاد منت�س ��بون من عنا�صر ال�شرطة‬ ‫االحتادية بان وحداتهم تلقت اوامر من مكتب‬

‫الوكيل االقدم لوزارة الداخلية عدنان اال�سدي‬ ‫تق�ض ��ي بالعمل "باالنذار ج" ب ��دءا من يوم ‪20‬‬ ‫من ال�شهر احلايل‪ ،‬ا�س ��تعدادا لتوفري االجواء‬ ‫االمني ��ة املنا�س ��بة لعق ��د اجتماع ��ات ‪ 1 +5‬يف‬ ‫العا�صمة بغداد يف الثالث والع�شرين من ال�شهر‬ ‫احل ��ايل بخ�ص ��و�ص املل ��ف الن ��ووي االيراين‬ ‫‪.‬وطبقا للم�ص ��ادر فان الوكيل �سبق ان ا�صدر‬

‫اوام ��ر بجع ��ل دوام املنت�س ��بني ا�س ��بوعني ثم‬ ‫التمت ��ع باجازة ملدة ‪ 7‬اي ��ام بعد ان كان النظام‬ ‫املعتم ��د ا�س ��بوع دوام ومثل ��ه اج ��ازة‪ ،‬االم ��ر‬ ‫الذي اثار ا�س ��تياء عنا�صر ال�ش ��رطة االحتادية‬ ‫م ��ن املراتب م ��ن �س ��كنة املحافظ ��ات العراقية‪.‬‬ ‫وكان م�س� ��ؤول يف اخلارجي ��ة االيراني ��ة اعلن‬ ‫تن�س ��يق �س ��فارة بل ��ده يف بغ ��داد م ��ع االجهزة‬

‫االمني ��ة لتوف�ي�ر االج ��واء املالئم ��ة حلفظ امن‬ ‫االجتماع ��ات‪ ،‬ولك ��ن الناط ��ق با�س ��م احلكومة‬ ‫عل ��ي الدباغ نفى ذلك ‪ .‬وم ��ن املتوقع ان تعتمد‬ ‫االجهزة االمنية اخلطة التي طبقت اثناء انعقاد‬ ‫القمة العربية يف العا�صمة العراقية نهاية اذار‬ ‫املا�ض ��ي‪ ،‬بفر�ض �شبه حظر جتوال يف االحياء‬ ‫القريبة من املنطقة اخل�ضراء‪.‬‬

‫املالكي ّ‬ ‫يتلقى معلومات م� ّؤكدة عن �سقوط �سريع لنظام الأ�سد وي�س�أل قادته الأمنيني‪ :‬ماذا �أنتم فاعلون حلماية العراق من التداعيات؟‬ ‫النا�س‪-‬خا�ص‬

‫يب ��دو ان رئي�س ال ��وزراء العراقي‬ ‫ق ��د تلق ��ى معلوم ��ات م ��ن اط ��راف‬ ‫موث ��وق به ��ا تفي ��د ب ��ان �س ��قوط‬ ‫نظام اال�س ��د ب ��ات و�شيكا‪.‬م�ص ��ادر‬ ‫امني ��ة قال ��ت ان املالك ��ي عق ��د‬

‫تهنئــة‬

‫اجتماع ��ا طارئ ��ا وعاج�ل�ا خللي ��ة‬ ‫االزم ��ة ملناق�ش ��ة اج ��راءات العراق‬ ‫ملواجه ��ة التداعي ��ات املرتتبة على‬ ‫�سوريا مابعد اال�س ��د وانعكا�ساتها‬ ‫عل ��ى العراق‪ .‬امل�ص ��در او�ض ��ح ان‬ ‫"اجلدية وال�ص ��رامة اللتني ظهرتا‬ ‫يف حدي ��ث املالكي حول ال�س ��قوط‬

‫يتقدم ال�سيد حممد جبار عبود‬ ‫مدير عام الهيئة العامة للإ�سكان‬ ‫والزمالء يف الهيئة كافة ب�أجمل‬ ‫الته��اين ملع��ايل وزي��ر االعم��ار‬ ‫واال�س��كان املهند���س ( حمم��د‬ ‫�صاح��ب الدراج��ي ) مبنا�سب��ة‬ ‫�سالمت��ه من احل��ادث االجرامي‬ ‫الذي تعر�ض له متمنني له دوام‬ ‫ال�صحة وال�سالمة ‪.‬‬

‫‪Email: info@alnaspaper.com‬‬ ‫‪sahefaalnas2011@gmail.com‬‬ ‫‪website: www.alnaspaper.com‬‬

‫د‪ .‬حميد عبداهلل‬ ‫‪No.(251) - Thuresday 17, May, 2012‬‬

‫الدولي ��ة‪ ،‬وكذل ��ك الأمم املتح ��دة‬ ‫وجمل� ��س الأمن‪.‬ا�س ��تمعت املحكم ��ة‬ ‫ف�ض�ل�ا على ال�ش ��هود ال�س ��ابقني اىل‬ ‫�ش ��هادات مواطنني عراقيني يدعيان‬ ‫علي �ش�ل�ال و�أحم ��د راه ��ول‪ ،‬و�آخر‬ ‫مواط ��ن بريطاين‪.‬ه ��ذا وكان خبري‬ ‫جرائم احلرب واملحامي فران�س ��ي�س‬ ‫بوي ��ل‪� ،‬أ�س ��تاذ القان ��ون الدويل يف‬ ‫جامع ��ة �إلين ��وي كلي ��ة القان ��ون يف‬ ‫�أم�ي�ركا‪ ،‬ج ��زءا م ��ن فري ��ق االدع ��اء‬ ‫ال ��ذي �ص ��رح قائ�ل�ا " "هذا ه ��و �أول‬ ‫�إدان ��ة له�ؤالء النا�س يف �أي مكان يف‬ ‫العامل"‪.‬‬ ‫بويل ا�ش ��ار اىل ان حم ��اوالت ثالث‬ ‫ملحاكمة بو�ش ف�ش ��لت ب�سبب تواط�ؤ‬ ‫احلكوم ��ة الكندي ��ة واال�س ��بانية‬ ‫واالملاني ��ة عل ��ى التوايل ‪ .‬القا�ض ��ي‬ ‫الذي تر�أ�س املحاكمة قال �إن املحكمة‬ ‫كان ��ت حري�ص ��ة ج ��دا عل ��ى التقي ��د‬ ‫ال�ص ��ارم باللوائ ��ح الت ��ي و�ض ��عتها‬ ‫حماكم نورمربغ واملحاكم اجلنائية‬ ‫الدولية االخرى ‪ .‬وا�ضاف انه متفائل‬ ‫‪ ،‬فهذا ي�شجع النا�س يف اماكن اخرى‬ ‫من العامل ملحاكم ��ة جمرمي احلرب‪.‬‬ ‫وا�ست�شهد بحالة الدكتاتور الت�شيلي‬ ‫ال�س ��ابق بينو�ش ��يه �أوغ�سطني الذي‬ ‫اعتقل يف بريطانيا ليتم ت�سليمه اىل‬ ‫ا�س ��بانيا ي ��وم اتهم بارت ��كاب جرائم‬ ‫حرب‪.‬وو�ص ��ف رئي� ��س املحكم ��ة �أن‬ ‫احلكم تف�س�ي�ري الن املحكمة ال متلك‬ ‫�س ��لطة التنفي ��ذ‪� ،‬أي �س ��لطة لفر� ��ض‬

‫‪Alnas Arabic Daily Newspaper‬‬

‫الو�ش ��يك لنظ ��ام اال�س ��د‪ ،‬ت�ؤك ��دان‬ ‫اجتاها جديدا لالزمة ال�سورية البد‬ ‫ان يكون رئي�س الوزراء قد تو�صل‬ ‫اليه م ��ن م�ص ��ادر دولي ��ة واقليمية‬ ‫مهم ��ة‪ ،‬فاملعلوم ��ات املتوافرة لدى‬ ‫القائ ��د الع ��ام ت�ش�ي�ر اىل ان نظ ��ام‬ ‫اال�س ��د يف اخ ��ر ايامه"‪ ،‬مو�ض ��حا‬

‫ان"التح�س ��ب العراق ��ي ال ��ذي دعا‬ ‫الي ��ه املالكي والطلب م ��ن القيادات‬ ‫االمنية والع�س ��كرية واملخابراتية‬ ‫يبدو ملحا وا�سا�سيا مع التداعيات‬ ‫الت ��ي ميكن ان ترتافق مع �س ��قوط‬ ‫اال�س ��د وما يخ�ص العراق بالدرجة‬ ‫اال�سا�س‪.‬‬

‫حرب وثائق وا ّتهامات متبادلة بني املالكي والبارزاين‬ ‫النا�س‪-‬متابعة‬

‫مل يت�أخ ��ر اقلي ��م كرد�س ��تنان يف رده على رئي�س‬ ‫احلكوم ��ة ن ��وري املالك ��ي ال ��ذي ك�ش ��ف ع ��ن ان‬ ‫البارزاين ا�ش�ت�رط م�ش ��اركته باحلكوم ��ة بعدم‬ ‫م�شاركة كتلة كوران الكردية املعار�ضة باحلكومة‪،‬‬ ‫حيث و�ص ��ف املالكي ب�أق�س ��ى العبارات مو�ضحا‬ ‫َ‬ ‫إثباتات تف�ضح‬ ‫وثائق و�‬ ‫انه"يجربنا على ك�ش � ِ�ف‬ ‫ٍ‬ ‫الكثري من �سيا�ساته"‪.‬واو�ض ��ح بيان �ص ��ادر عن‬ ‫رئا�سة اقليم كرد�ستان ان "نوري املالكي وخالل‬ ‫مقابلة له مع ف�ض ��ائية (ان‪� .‬آر‪ .‬تي) الكردية‪ ،‬كرر‬ ‫م ��ا اعتاد عليه من تطاول واتهامات �ض ��د الإقليم‬ ‫وحاول �إلقاء اللوم على الآخرين يف كل امل�شاكل‬

‫التي يعاين منها العراق وقدم نف�سه ب�أنه احلامي‬ ‫للد�س ��تور ولوحدة العراق‪ ،‬وذهب �أبعد من ذلك‪،‬‬ ‫حي ��ث �أعلن نف�س ��ه حامي ًا للك ��رد بد َال م ��ن القادة‬ ‫الكرد املمثلني ال�ش ��رعيني ل�ش ��عب كرد�س ��تان‪ ،‬لذا‬ ‫اننا �س ��وف نعلن لل ��ر�أي العام وثائ ��ق و�إثباتات‬ ‫لدح� ��ض هذه التهم والأباطيل امللفقة"‪.‬واو�ض ��ح‬ ‫ان مت ��ادي املالك ��ي قد �أو�ص ��ل احلال ��ة هذه املرة‬ ‫حد الميكن ال�سكوت عنه‪ ،‬لذا ن�ضطر لإعطاء‬ ‫اىل ٍ ّ‬ ‫تو�ض ��يحات �إزاء ما تفوه به بلغة مل�ؤها التهجم‬ ‫والك ��ره الدف�ي�ن‪ ،‬واننا مقابل ه ��ذا ال جند �أمامنا‬ ‫خي ��ار ًا �س ��وى الن ��زول اىل ال�س ��احة معلنني عن‬ ‫وثائ ��ق و�إثباتات تف�ض ��ح الكثري من ال�سيا�س ��ات‬ ‫املتبعة من قبل مكتب رئي�س الوزراء"‪.‬‬

‫‪7‬‬

‫ياخريجي كلية اللغات‪ :‬على‬ ‫ميينكم �شارع �سريوا به وا�ستمتعوا‬ ‫ببطالة دائمة!‬

‫ّ‪11‬‬

‫املفكر ال�سيد ال�صدر حلق يف‬ ‫ف�ضاءات �شا�سعة و�سبح يف‬ ‫بحور وا�سعة‬

‫‪12‬‬ ‫خملوقات غريبة تنبعث من‬

‫ار�ض الب�صرة يف مناطق ت�ضم‬ ‫الغاما ورفات جنود!‬

‫‪14‬‬

‫ال�سلطة تقرتف مذبحتني‬ ‫وتغتال عددا من‬ ‫ال�شيوعيني قبل اتفاق اذار‬

‫�إيّاكم وال ّتواط�ؤ على ّ‬ ‫الدم!‬ ‫د‪ .‬حميد عبد اهلل‬

‫قرار احلرب على الع ��راق كان قرارا‬ ‫م�س ��تعجال وانه قد مت ت�ض ��ليله وان‬ ‫خطاب ��ه ال�ش ��هري يف جمل� ��س االم ��ن‬ ‫الذي اكد فيه ان وا�شنطن متتلك ادلة‬ ‫مادية عل ��ى امتالك العراق ال�س ��لحة‬ ‫الدمار ال�شامل قد بني على معلومات‬ ‫م�ضللة ملفقة وغري �صحيحة‪.‬‬

‫حت� �دّث رئي�س ال ��وزراء �أم� ��س عمّا كان م�س ��كوتا‬ ‫عنه ‪،‬ودخ ��ل الأر�ض احلرام ا ّلتي ظ ّلت ‪،‬ل�س ��نوات‬ ‫م�ضت‪ ،‬م�سيّجة ب�أ�سالك �شائكة ‪ ،‬ومزروعة ب�ألغام‬ ‫ّ‬ ‫الطائفيّة و�أخواتها!‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ال�س� ��ؤال املكتوم يف كل قلب ‪،‬واملخ ّب�أ يف كل نف�س‬ ‫ّ‬ ‫ال�سنوات الدّاميات هو ‪ :‬ملاذا‬ ‫مكلومة مبا جرى يف ّ‬ ‫�أ�ص ��بح الكالم عن املحظورات مباحا وكان �ضربا‬ ‫من اللعب بال ّنار �إىل وقت قريب م�ضى؟‬ ‫ّ‬ ‫الأخطر � ّأن املالكي �شبّه ماجرى يف �أعوام التطهري‬ ‫والقتل عل ��ى الهويّة ب�أعوام املقاب ��ر ا ّ‬ ‫جلماعيّة يف‬ ‫زمن البعث‪ ،‬بل قال � ّإن هذه ّ‬ ‫التقل ب�ش ��اعة عن تلك‪،‬‬ ‫و� ّإن ك�ش ��ف املجرم�ي�ن وت�س ��ميتهم م ��ن غري متييز‬ ‫�أ�صبح واجبا على ا ّ‬ ‫جلميع ؟‬ ‫ملا ذا الآن ولي�س �أم�س �أو قبله؟‬ ‫ث ّم ملن ال ّتلميح‪ ،‬ومن هو املق�صود؟‬ ‫مل � ّ�ف ّ‬ ‫موظف ��ي البعث ��ات‪ ،‬واللجن ��ة الأوملب ّي ��ة‪،‬‬ ‫ّ‬ ‫ال�ص ��احليّة‪ ،‬واجلث ��ث‬ ‫وامل�س ��افرين م ��ن منطق ��ة ّ‬ ‫املجهول ��ة ا ّلتي كانت ُتنرث يف �ش ��وارع العا�ص ��مة‬ ‫و�أز ّقته ��ا ويف ح ��ي ال ّتن ��ك وم ��ا وراءه‪ ،‬ويف‬ ‫املحموديّة واللطيفيّة و�أبو غريب‪ ،‬ك ّلها �ص ��فحات‬ ‫حتتاج �إىل �أن يُ�س� � ّلط عليها �ض ��وء كا�شف‪ ،‬ويُعاد‬ ‫ال ّتحقيق به ��ا وال ّتحقق من حيثيّاتها‪ ،‬على �أن يت ّم‬ ‫ذل ��ك بعيدا ع ��ن امل�س ��اومات وال ّتهدي ��دات‪�،‬أو على‬ ‫وفق قاعدة (ا�سكتلي ا�سكتلك) !‬ ‫حقيقي على ت�س ��مية املجرمني‬ ‫�إذا كان ث ّم ��ة حر�ص‬ ‫ّ‬ ‫ب�أ�س ��مائهم م ��ن غ�ي�ر ل � ّ�ف وال ت�س ��ويف‪ ،‬فعلينا �أن‬ ‫ننحن ��ي �إج�ل�اال ل�س ��يف الق�ص ��ا�ص وللي ��د ا ّلت ��ي‬ ‫حتمله‪�،‬أمّا �إذا كان احلديث عن امل�س ��كوت عنه يت ّم‬ ‫كج ��زء من لعب ��ة ال ّتواط�ؤات‪ ،‬ف� �� ّإن ال ّتواط�ؤ على‬ ‫ال� �دّم هو من �أ�ش� � ّد املح ّرم ��ات يف جميع ّ‬ ‫ال�ش ��رائع‬ ‫ال�سماويّة والو�ضعيّة وعند جميع بني الب�شر‪� ،‬إال‬ ‫ّ‬ ‫�إذا كان الب�شر يف بالدنا من جن�س �آخر!‬ ‫ال�سالم عليكم‪.‬‬ ‫ّ‬ ‫‪Hameedabedalla@yahoo.com‬‬

‫ال�صدري ّ‬ ‫يف�ضل �شخ�ص ّية اقت�صاديّة بديل املالكي‬ ‫الت ّيار ّ‬

‫مهم لل ّتحالف الوطني‬ ‫ال�صدر حمور اجتماع ّ‬ ‫ر�سالة ّ‬ ‫النا�س‪ -‬متابعة‬

‫ا�س ��تبق التحال ��ف الوطن ��ي مهل ��ة‬ ‫اال�س ��بوعني الت ��ي حدده ��ا االجتماع‬ ‫الت�ش ��اوري للرد على مطالبه الت�سعة‬ ‫والتي تنته ��ي الي ��وم اخلمي�س بعقد‬ ‫اجتماع مهم يف مقر رئي�س التحالف‬ ‫ابراهي ��م اجلعف ��ري ‪ ،‬كان ��ت ر�س ��الة‬ ‫ال�سيد مقتدى ال�صدر حمورا للنقا�ش‬ ‫يف االجتماع‪.‬ولف ��ت امل�ص ��در ان‬ ‫"املو�ض ��وع كان حا�ضرا يف اجتماع‬ ‫"التحال ��ف الوطن ��ي الذي توا�ص ��ل‬ ‫م ��ن ال�س ��اعة الثامنة حت ��ى الواحدة‬ ‫والن�ص ��ف فجرا‪ ،‬وكان لغياب رئي�س‬ ‫ال ��وزراء ع ��ن االجتم ��اع ت�أث�ي�ره يف‬ ‫ابق ��اء احل ��وار معلقا دون الو�ص ��ول‬ ‫اىل نتيج ��ة نهائية ال�س ��يما ان ممثلي‬

‫التي ��ار ال�ص ��دري كان ��وا م�ص ��رين‬ ‫عل ��ى ان يك ��ون اجلواب على ر�س ��الة‬ ‫اجتم ��اع اربي ��ل الت�ش ��اوري‪ ،‬موجها‬ ‫للم�ش ��اركني يف االجتماع ولي�س اىل‬ ‫ال�س ��يد مقتدى ال�ص ��در وح�س ��ب كما‬ ‫تتجه نية التحالف"‪.‬‬ ‫و توقع امل�ص ��در ذات ��ه ان "يكون الرد‬ ‫على ر�سالة اجتماع اربيل الت�شاوري‬ ‫الت ��ي حمل ��ت توقيع ال�س ��يد ال�ص ��در‬ ‫‪ ،‬ردا �س ��لبيا"‪ ،‬م�ش�ي�را اىل ان ق ��وى‬ ‫اجتماع اربيل الت�شاوري ومن بينها‬ ‫التي ��ار ال�ص ��دري �س ��تبد�أ بخط ��وات‬ ‫من �ش�أنها �س ��حب الثقة من احلكومة‬ ‫احلالية برئا�سة املالكي‪.‬‬ ‫اىل ذلك ابدى التيار ال�ص ��دري رغبته‬ ‫يف ان يك ��ون بدي ��ل املالك ��ي يف حال‬ ‫�سحب الثقة عنه �شخ�صية اقت�صادية‬

‫من داخل التحالف‪.‬‬ ‫واك ��د النائ ��ب ع ��ن "كتل ��ة االح ��رار"‬ ‫املمثلة للتيار ال�صدري‪ ،‬امري الكناين‬ ‫ان"التحال ��ف الوطن ��ي يعي� ��ش ازمة‬ ‫كب�ي�رة ب�س ��بب اخفاق دول ��ة القانون‬ ‫يف ادارة احلكوم ��ة احلالية وانتقال‬ ‫خالف ��ه م ��ع القائمة العراقي ��ة والكتل‬ ‫الكرد�س ��تانية اىل داخ ��ل التحال ��ف‬ ‫"‪ ،‬مو�ضحا ان كتلته ب�صدد ت�شكيل‬ ‫حتالفات جديدة ‪ ":‬مع بقية االطراف‬ ‫لت�ش ��كيل حكوم ��ة جدي ��دة تاخذ على‬ ‫عاتقها ادارة ال�سلطة التنفيذية حلني‬ ‫انته ��اء ال ��دورة احلالية‪.،‬ونف�ض ��ل‬ ‫ان يك ��ون بدي ��ل املالك ��ي �شخ�ص ��ية‬ ‫اقت�ص ��ادية تط ��رح من قب ��ل التحالف‬ ‫وحتظى مبوافق ��ة وت�أييد بقية الكتل‬ ‫النيابية‪.‬‬

‫يتو�سل �شيخا خليج ّيا ال�ستقبال وفد من‬ ‫ع�ضو يف جمل�س حمافظة الأنبار ّ‬ ‫الأنبار للتباحث ب�ش�أن �أو�ضاع �أهل ال�س ّنة‬ ‫النا�س‪ -‬خا�ص‬

‫بع ��ث ع�ض ��و يف جمل� ��س حمافظ ��ة‬ ‫االنب ��ار ر�س ��الة اىل �ش ��يخ قط ��ري‬ ‫يتو�سله فيها املوافقة على ا�ستقبال‬ ‫وف ��د م ��ن حمافظ ��ة االنبار ل�ش ��رح‬ ‫املعان ��اة الت ��ي يتعر� ��ض له ��ا اه ��ل‬ ‫ال�سنة ح�س ��ب ماجاء بر�سالة ع�ضو‬ ‫املجل�س‪.‬‬ ‫وج ��اء يف الر�س ��الة املوجه ��ة اىل‬

‫ال�ش ��يخ حم ��د ب ��ن ثام ��ر �آل ث ��اين‬ ‫والت ��ي حتتف ��ظ (النا�س) بن�س ��خة‬ ‫منه ��ا وحتم ��ل توقي ��ع ( ط‪ .‬ح‪ .‬ح)‬ ‫(اليخف ��ى عل ��ى ذي فطن ��ة ودراي ��ة‬ ‫مثلكم حال بلدنا العراق وما متر به‬ ‫من مرحلة خطرية حاليا االمر الذي‬ ‫دفعن ��ا ملطالبتك ��م وطل ��ب زيارتك ��م‬ ‫للتباح ��ث معك ��م يف االم ��ور الت ��ي‬ ‫تخ�ص اهل ال�س ��نة بالع ��راق الذين‬ ‫البواك ��ي له ��م فلي�س لنا م ��ن ظهري‬

‫نلج� ��أ اليه بع ��د الله �س ��واكم فنحن‬ ‫نخب ��ة من اع�ض ��اء جمل�س حمافظة‬ ‫االنبار ومن �شيوخ الع�شائر نرغب‬ ‫بزي ��ارة الدوحة للف�ت�رة من ‪8/13‬ـ‬ ‫‪ 8 / 17‬للت�ش ��اور معك ��م يف ام ��ور‬ ‫تخ� ��ص جمتمعاتن ��ا الت ��ي اولتن ��ا‬ ‫ثقتها لتخلي�صها من م�صابها اجللل‬ ‫ومما ي�ش ��جعنا عل ��ى ذل ��ك مابلغته‬ ‫قط ��ر وما تقوم به من جهود وتبني‬ ‫الكثري من ق�ضايا االمة)‪.‬‬

‫مقطاطة‬

‫رعدة انتخابية‬

‫من دفاترهم القدمية‬

‫وقف على قرب والده حزينا م�ستذكرا‬ ‫�شريطا طويال من ال ّذكريات‪.‬‬ ‫ناجى القرب قائال‪ :‬كم كنت �أمت ّنى �أن‬ ‫يبقيك الله حيّا ح ّتى ترى ما �أنا فيه اليوم‬ ‫من مال وجاه و�سلطة و�سطوة‪.‬‬ ‫انقطعت مناجاته وكان مناديا قد ناداه‬ ‫ّ‬ ‫بالكف عن ذلك‪.‬‬ ‫قال مع نف�سه‪ :‬لو كان والدي حيّا لكنت‬ ‫يف قطيعة معه‪ ،‬لأ ّنه يرف�ض ال ّتعامل مع‬ ‫رّ‬ ‫الثوة ا ّلتي ك�سبتها لأ ّنها‪.....‬‬ ‫مل يكمل ج ّفف دموعه وغادر!!‬

‫علي ال�سوداين‬

‫وه ��ذه ‪� -‬أحباب ��ي ‪ -‬ح� � ّزورة على جمع‬ ‫ح ��زورات ‪ ،‬وف� � ّزورة على ملّ ��ة ف ّزورات‬ ‫‪� ،‬أو فوازي ��ر وف ��ق منه ��ج الفرعوني ��ة‬ ‫املذهل ��ة نيلل ��ي ‪ ،‬علمناه ��ا وحد�س ��ناها‬ ‫وتيق ّنا منها ‪ ،‬بعد �ألف �ص ��فنة و�ص ��فنة‬ ‫‪ .‬مذهبنا الذي نحن �إليه اليوم ذاهبون‬ ‫‪ ،‬زبدت ��ه تفيد ب� ّأن �إنتخابات بالد ما بني‬ ‫القهري ��ن ‪� ،‬إن ج ��رت و ّ‬ ‫متت غ ��د ًا ‪ ،‬الذي‬ ‫لناطره قريب ‪ ،‬ف�إن فائزها وحا�ص ��دها‬ ‫الأك�ب�ر ‪� ،‬س ��يكون ‪ ،‬جتمّع دول ��ة قانون‬ ‫ن ��وري املالك ��ي والذين معه ‪ ،‬م ��ع ت�آكل‬ ‫وت�ش ��حيح وتف ��كك يف �أج ��راف عراقية‬ ‫علاّ وي ‪ ،‬ونق�ص ��ان بائ ��ن على بينونة ‪،‬‬ ‫يف كرا�سي الكرد�ستانيني ‪ ،‬وذلك ب�سبب‬ ‫م ��ن تبدّل بو�ص ��لة املزاج الع ��ام ‪ ،‬الذي‬ ‫ر�أى يف ع�ش ��ر �س ��اعات كهرب ��اء وطنية‬ ‫‪ ،‬نعم ��ة ورحم ��ة م ��ن اجللي ��ل الكرمي ‪،‬‬ ‫ومن احلكومة ‪ ،‬ف�ض�ل ً�ا عن �إ�ستقطابات‬

‫و�إ�ص ��طفافات وعواط ��ف وطني ��ة‬ ‫وجم ��اورة وعل ��ى مبعدة ‪ ،‬ما �س ��ي�ؤدي‬ ‫تالي� � ًا �إىل �إن ��والد حكم �أغلبي ��ة رابحة ‪،‬‬ ‫وترحي ��ل اخلا�س ��رين ‪� ،‬ص ��وب مقاع ��د‬ ‫معار�ضة ‪� ،‬أزيد الظن غري الآثم‬ ‫برملانية ِ‬ ‫‪� ،‬أنه ��ا ال ته� ��ش وال تن�ش ‪ ،‬بل �س�ت�رتاح‬ ‫وتتخ ��در وت�س ��ت�أن�س وت ��ردح ‪ ،‬خل ��ف‬ ‫املايكرفونات والكامريات واملان�شيتات‬ ‫‪ّ ،‬‬ ‫وطق الوم�ض ��ات واللقطات ‪ ،‬التي قد‬ ‫ت�ش ��به ّ‬ ‫طق الإ�صبعتني ال�سبّابتني ‪ ،‬على‬ ‫طور الهجع ‪ ،‬و�سترت�سّ خ ‪ ،‬ولو �إىل بعد‬ ‫حني من الدهر ‪ ،‬لقطة ونغمة املعار�ض ��ة‬ ‫‪ ،‬بو�ص ��فها ظاه ��رة لغوي ��ة بائ�س ��ة ‪،‬‬ ‫وفائ�ض حكي ‪ ،‬ومن ال ي�ص ��دقني ‪ ،‬ف�أنا‬ ‫عل ��ى جهوزية عالي ��ة ‪ ،‬للرهان على هذا‬ ‫الفر�س الأ�س ��ود ‪ ،‬ب�س ��بعة ماليني دوالر‬ ‫ودوالرة !!‬ ‫‪alialsoudani2011@gmail.com‬‬


Turn static files into dynamic content formats.

Create a flipbook
Issuu converts static files into: digital portfolios, online yearbooks, online catalogs, digital photo albums and more. Sign up and create your flipbook.