alnaspaper no.258

Page 1

‫يف ظاهرة غريبة ‪ ....‬اكت�شاف اعداد هائلة من (الروبيان) يف نهر احللة‬ ‫اكت�شف خرباء زراعيون يف حمافظة‬ ‫بابل ‪ ،‬وجود اعداد هائلة من حيوان‬ ‫الروبيان ‪ ،‬تعي�ش يف نهر احللة ‪.‬‬ ‫وق��ال اخلبري ال��زراع��ي علي ح�سني‬ ‫املو�سوي لوكالة انباء بغداد الدولية‬ ‫‪ /‬واب ‪ /‬ام�س االحد ‪ ":‬ان اكت�شاف‬ ‫ه��ذا احليوان ‪ ،‬دف��ع �صيادي ال�سمك‬ ‫اىل ا�صطياده وبيعه باعداد كبرية‬ ‫اىل ا�صحاب املطاعم "‪.‬‬ ‫واو�ضح ‪ ":‬ان النوع الذي مت اكت�شافه‬

‫امل��وج��ودة يف نهر احل��ل��ة ‪ ،‬ه��ي من‬ ‫اال���ص��ن��اف اجل��ي��دة وامل��رغ��وب��ة يف‬ ‫العامل من حيث الطعم ‪ ،‬وذات فوائد‬ ‫لالن�سان "‪.‬‬ ‫وتابع ‪ ":‬ان هذا االمر يثبت التنب�ؤات‬ ‫التي ا�شارت اىل ارتفاع حجم امللوحة‬ ‫يف نهر الفرات خ�لال الفرتة املقبلة‬ ‫‪ ،‬ب�سبب ما يعانيه من قلة منا�سيبه‬ ‫وارت��ف��اع ن�سب اجل��ف��اف باملحافظة‬ ‫اىل ‪." %50‬‬

‫‪ ،‬يعد من النوعيات اجليدة والغالية‬ ‫الثمن "‪ .‬مبينا " ان اكت�شاف هذا‬ ‫احل��ي��وان يف ه��ذا املكان ب��ات موردا‬ ‫لكثري من العاطلني عن العمل "‪.‬‬ ‫وا���ض��اف ‪ ":‬ان تكاثر ال��روب��ي��ان يف‬ ‫نهر احللة يعد من الظواهر الغريبة‬ ‫العجيبة ‪ ،‬كونه يعي�ش يف البحار‬ ‫امل��احل��ة ‪ ،‬بعك�س نهر ال��ف��رات الذي‬ ‫يتمتع مباء حلو ولي�س ماحلا "‪.‬‬ ‫وت���اب���ع ‪ ":‬ان ا���ص��ن��اف ال��روب��ي��ان‬

‫‪Alnas Arabic Daily‬‬ ‫‪Newspaper‬‬ ‫‪Email: info@alnaspaper.com‬‬ ‫‪sahefaalnas2011@gmail.com‬‬ ‫‪website: www.alnaspaper.com‬‬

‫العدد (‪ - )258‬االثنين ‪ 28‬أيار ‪2012‬‬

‫‪No.(258) - Monday 28 May , 2012‬‬ ‫ثقب الباب‬

‫الحرية‪ ..‬كلمة‬

‫على حافات االنتحار‬

‫اجلنة ّ‬ ‫انتخابات ما بني ّ‬ ‫والنار!‬

‫كلما حاولت االبتعاد �أن �أكتب بت�شا�ؤم يف ال�ش�أن ال�سيا�سي ‪ ،‬ت�ضط ّرين �شحنات من‬ ‫االنفعال ‪ ،‬وترغمني احلوادث �أن �أعود للكالم من حيث �أ�سكت ‪ ،‬و�أنا �أ�سمع عواء ذئاب‬ ‫جائعة يف البيداء ‪� ..‬أحيان ًا ال يكتب القلم بقطرات من حرب ‪� ،‬إمنا بقطرات من دمع ‪،‬‬ ‫وربا بقطرات من دم !‪.‬‬ ‫مّ‬ ‫على حافات الغ�ضب واالنهيار ‪ ،‬وعلى احلافات اخلطرية ‪ ،‬تزداد ك�آبة اجلمهور ‪ ،‬يزداد‬ ‫�شعوره بامللل ‪ ،‬وتبلغ الأمور مداها عند نقطة اال�ستحالة ‪ ..‬يجل�س ك ّل فريق �سيا�سي‬ ‫خ�شبي من العتاد والذخرية ‪،‬‬ ‫ّ يف الدقيقة الأخرية من امل�شهد الأخري على �صندوق‬ ‫ّ‬ ‫التي يريد �أن يدخل بها ميدان القتال ‪ ،‬ولي�س ميدان احلوار والأفكار القتالع الن�صر‬ ‫من عني الآخر !‪.‬‬ ‫وبع�ضهم يُخبّئون اخلناجر حتت الثياب ‪ ،‬ليغر�سوها عند احلاجة يف ظهور زمالء‬ ‫لهم ورفاق ‪ ،‬فيق ّل العدد املتناف�س على الغنيمة ‪ ،‬وتكرب ح�صتهم منها ‪ ،‬ث ّم يتظاهرون‬ ‫بذرف الدموع !‪.‬‬ ‫ال يكفي االحتكام �إىل د�ستور مزروع بالعبوات النا�سفة يف تعليق الآمال حل ّل امل�شكلة‬ ‫‪ ..‬ال يكفي الذهاب �إىل م�ؤمتر وطني لقطع دابر الفتنة ‪ ،‬ينتهي يف ك ّل مرة بطبخ‬ ‫احل�صى ‪ ..‬ال يكفي االجتماع يف برملان عاجز م�شلول لإنقاذ مري�ض يت�آكل ج�سده‬ ‫ّ‬ ‫اله�ش من ال��ورم اخلبيث ‪ ..‬ال تكفي املحفوظات من‬ ‫الكالم الناعم احللو ‪ ،‬وال االبت�سام �إىل �إط��ف��اء النار‬ ‫التي تكاد �أن ت�شتعل من حتت الرماد ‪ ..‬ال تكفي موائد‬ ‫الرئي�س ج�لال طالباين من الثمرات الطيّبة ‪ ،‬لنقول‬ ‫للعامل ‪ :‬نحن بخري !‪.‬‬ ‫من �أ�سهل الأ�شياء �أن ّ‬ ‫نظن �أن تنازل رئي�س الوزراء‬ ‫نوري املالكي عن احلكم يف هذه اللحظة الفارقة هو ح ّل‬ ‫للم�شكلة ‪ ،‬ون�ضع نقطة يف �آخر ال�سطر وننهي الكالم ‪..‬‬ ‫مع اعتقادي ‪ ،‬و�آخرين غريي ‪� ،‬أن �سنوات حكمه �أظهرت‬ ‫عدد ًا من هذه امل�شاكل ‪ ،‬لكن امل�شكلة الأكرب �أن لدينا طبقة �سيا�سيّة نافقت وكذبت‬ ‫‪ ،‬زوّرت و�سرقت ‪ ،‬اجتمعت وافرتقت ‪ ،‬عاهدت وغدرت ‪ ،‬و�أدرك��ت �أن ال�سيا�سة يف‬ ‫العراق جتارة رابحة ‪ ،‬و�سوق رائجة ‪ ،‬ففتحت لها دكاكني بيع و�شراء !‪.‬‬ ‫وامل�شكلة �أن االحتالل الأمريكي كان مثل ر�سّ ام �سوريايل ب��ارع ‪ ،‬ر�سم البالد يف‬ ‫لوحة من الكوابي�س املفرعة ‪ ،‬ب�أ�شالء وحطام ‪ ..‬وجمع احللفاء والأعداء على ظهر‬ ‫�سفينة ‪ ،‬ثبت �أنها جتري يف البحر الوا�سع الهادر بال قبطان ‪ ،‬وب�أ�شرعة مفتوحة‬ ‫للريح ‪ ،‬تدفعها فوق ر�ؤو�س املوج العميقة الرعناء ‪ ،‬والراكبون يجدفون يف بحر من‬ ‫الكراهيّة والهوج يف ك ّل اجتاه ‪ ،‬وال �شواطئ تلوح يف الأفق من بعيد !‪.‬‬ ‫فكيف نف�سّ ر اليوم الدقيقة الأخرية ‪ ،‬من م�شهد تتدافع حوادثه ب�أق�صى �سرعة ‪ ،‬قبل �أن‬ ‫ّ‬ ‫تدق ال�ساعة ‪� ،‬إال بانتحار ال يُزان بال�شجاعة ‪� ،‬إمنا بالي�أ�س والأنانيّة و�ضعف احتمال‬ ‫الآالم ‪ ،‬ليقول املنتحرون ‪� :‬أنهم ال ي�ستطيعون االرتفاع فوق م�صاحلهم ال�شخ�صيّة ‪،‬‬ ‫وال حتى فوق اجلراح ‪ ،‬وال ي�ستخل�صون من ال�س ّم الدواء ‪ ..‬ف�إما نحن ‪� ،‬أو لي�أتي من‬ ‫بعدنا الطوفان !‪.‬‬ ‫ولقد قرانا يف الأ�ساطري عن " كاتو " وكان مثال الرواقيّني يف انتحاره امل�سرحي ‪،‬‬ ‫ّ‬ ‫ظن باالنتحار �أنه خرج من الأ�سر �إىل احلريّة !‪.‬‬ ‫داء ال�سيا�سة يف بالدنا داء االنتحار ‪ ..‬فهو امللج�أ الأخ�ير لليائ�س البائ�س ‪ ،‬وهو‬ ‫داء ك ّل عجز ونكو�ص ‪ ..‬و( دا�ؤنا العياء ) كما قال ال�شاعر القدمي ‪ ..‬يف ك ّل الأزمنة‬ ‫والع�صور !‪.‬‬

‫ت��ن��ام م�صر وت�ستيقظ على ال��ت��خ��وم ‪ ،‬ب�ين �أع��ظ��م الآم����ال و�أ�سو�أ‬ ‫الكوابي�س ‪ .‬خطاب اال�سالميني يف حتويل االنتخابات اىل �صراع‬ ‫ما بني احلق والباطل ‪ ،‬واالميان والكفر‪ ،‬جعل من الدعاية االنتخابية‬ ‫�أمرا ي�شبه �أن يختار املرء دخول اجلامع �أو املاخور ‪ .‬ال يوجد مكان‬ ‫�آخر وال حتى الهرب اىل ال�صحراء الف�سيحة وال�صالة فيها بعيدا عن‬ ‫ال�ضجيج ال�سيا�سي ‪ .‬حني تنحو الدعاية االنتخابية هذا املنحى ف�إن‬ ‫اخلا�سرين والرابحني يف االنتخابات ت�سبقهم الب�شائر باجلنة او‬ ‫بالنار‪.‬‬ ‫يكتب اخ��واين ت�أييدا ملحمد مر�سي مر�شح االخ��وان �أن 'االختيار‬ ‫لله تعاىل‪ ،‬حتى ت�شرق على بلده �شم�س احلرية والعدالة والنه�ضة‬ ‫واحل��ب والإي��ث��ار‪ ،‬االنتخاب ديانة يجعلك تقارن مرة بني الأخيار‬ ‫والأ�شراف‪ . "..‬ازاء ذلك ف�إن �أحمد �شفيق املر�شح املناف�س ويعترب‬ ‫مر�شح الفلول‪،‬اي عهد مبارك ‪� ،‬سيحتاج اىل فربكة دينية حتى يناف�س‬ ‫(مالكا) اخوانيا ‪ ،‬فقدم له �شيخ الطريقة العزمية ال�صوفية املدد‪ .‬ها‬ ‫هو ي�صف �شفيق ‪" :‬الوحيد الذي تنطبق عليه ب�شارة الر�سول عليه‬ ‫ال�صالة وال�سالم يف حديثه ال�شريف‪ ،‬اخلالفة من بعدي ثالثون عاما‪،‬‬ ‫ثم تكون ملك ًا ع�ضو�ضا ثم ملكا جربيا‪ ،‬ثم خالفة على منهج النبوة "ثم‬ ‫نفاج�أ �أن "�شروط اخلالفة تنطبق على �أحمد �شفيق‪ ،‬لأنه من �آل بيت‬ ‫ر�سول الله عليه ال�صالة وال�سالم‪ ،‬ومن ن�سل �سيدنا حممد وينتهي‬ ‫ن�سبه �إىل الإمام احل�سن بن علي وال�سيدة فاطمة الزهراء‪."..‬‬ ‫مر�سي االخواين و�شفيق الفلول �سيتناف�سان يف دورة ثانية ‪ ،‬هذا‬ ‫يعني �أن النا�س خائفة من االخوان ومل تعد تخاف الفلول‪.‬‬ ‫ملر�شح االخوان مر�سي مهام حترير العامل اال�سالمي وتوحيده بعد‬ ‫ان يتم فتح املحرو�سة م�صر ح�سب ال�شيخ عامر �شماخ ‪� .‬صحفي مثلنا‬ ‫ع ّلق على االمر قائال ‪ :‬ما �شاء الله‪..‬رئي�س م�صر الإخ��واين �سيفعل‬ ‫كل ذلك ب�أربعني يف املئة من �شعبه حتت خط الفقر‪ ،‬وع�شرين يف‬ ‫املئة لديهم ف�شل كبدي وكلوي ومثلهم م�صابون بال�سكر و�ضغط‬ ‫الدم و�ستة ماليني معاق‪ ،‬وثالثون يف املئة �أميون ‪ ،‬وديون داخلية‬ ‫وخارجية هائلة‪ ،‬وعجز متزايد يف امليزانية‪ ،‬وموارد مائية تتناق�ص‬ ‫وال تكفي"‪ .‬ثم يذكرنا "�أمل نقل انهم مالئكة �سوف ي�أتون �إلينا مبدد‬ ‫من ال�سماء لدعم �أول خليفة؟"‪.‬‬ ‫لكن ما الذي يجعل "املالئكة" توزع كراتني زيت و�سكر و�أرز و�سمن‬ ‫على ال��ف��ق��راء؟ كاتب يف ج��ري��دة ال��وف��د �سمى مر�سي (املر�شح �أبو‬ ‫كرتونة) ‪ ..‬وتوقع اال ينجح من يقدم الر�شاوى ‪� :‬إذ "كيف يتفق كتاب‬ ‫الله مع �أخالقيات �أبو كرتونة؟"‪ .‬لكن ابو كرتونة ميتلك جهاز ت�ضليل‬ ‫وامواال ت�سمح بتوزيع ح�صة متوينية على الطريقة العراقية!‬ ‫ما الذي �سن�سمعه يف انتخابات االع��ادة؟ �أعان الله م�صر على هذه‬ ‫البالوي!‬

‫رباح آل جعفر‬

‫‪aljafarrabah@yahoo.com‬‬

‫نيكول كيدمان‪ :‬بعثت صورا مثيرة للمخرج لي دانييلز القنعه بأني الشخص المثالي للعب دور البطولة في فيلمه وهو دور حصلت عليه الحقا‬

‫عواطف ال�سلمان حتافظ على ممتلكات ّ‬ ‫الدولة من ال�سرقة‬ ‫متكنت الفنانة عواطف ال�سلمان‬ ‫م���ن امل��ح��اف��ظ��ة ع��ل��ى ممتلكات‬ ‫الدولة التي فقدت خالل �سقوط‬ ‫ال��ن��ظ��ام ع��ام ‪ ، 2003‬وذل���ك من‬ ‫خالل دورها يف م�سل�سل (طريق‬ ‫ن��ع��ي��م��ة) ال�����ذي ���س��ي��ع��ر���ض يف‬ ‫رم�ضان املقبل‪ .‬وجت�سد عواطف‬ ‫ال�سلمان يف هذا العمل الدرامي‬ ‫‪ ،‬دور (�أن��ع��ي��م��ة) ام�����ر�أة ارملة‬ ‫لديها اربعة اوالد ‪ ،‬تعمل عاملة‬ ‫خ���دم���ات (ف���را����ش���ة) يف اح���دى‬ ‫املدار�س حافظت على ممتلكات‬ ‫هذه املدر�سة بعد �سقوط النظام‬ ‫عام ‪.2003‬‬ ‫ويتناول هذا امل�سل�سل االحداث‬ ‫ال��ت��ي �شهدها ال��ع��راق م��ن��ذ عام‬ ‫‪ 2003‬اىل وقتنا احلا�ضر وما‬ ‫ترتب على املجتمع العراقي من‬ ‫اخفاقات و�سلبيات وايجابيات‬ ‫ب�ين ال��ري��ف واملدينة خ�لال هذه‬ ‫احل��ق��ب��ة‪.‬ال��ر�ؤي��ة اجل��دي��دة التي‬ ‫ط��رح��ه��ا ال��ك��ات��ب م��ن خ�ل�ال هذا‬

‫امل�سل�سل هو عك�س �صورة بغداد‬ ‫يف جت�سيد ع��واط��ف ال�سلمان‬ ‫�شخ�صية نعيمة ‪.‬‬ ‫مبينا من خالل هذه ال�شخ�صية‬ ‫����ص���م���ود ب����غ����داد ب���وج���ه جميع‬ ‫ماتعر�ضت اليه خالل ال�سنوات‬ ‫امل��ا���ض��ي��ة ‪.‬امل�سل�سل ���ض��م ع��ددا‬ ‫واف��را من عمالقة الفن العراقي‬ ‫يف ادوار خم���ت���ل���ف���ة حت���اك���ي‬ ‫�شخ�صيات ت�شابة ال��ع��دي��د من‬

‫املجتمع العراقي ومنهم‪،‬انعام‬ ‫الربيعي وعبد املطلب ال�سنيد‬ ‫وحم�سن ال��ع��زاوي وهيثم عبد‬ ‫ال����رزاق وف��ار���س ع��ج��ام وا�سيا‬ ‫ك��م��ال وت��ي�����س�ير اح��م��د وخليل‬ ‫فا�ضل و زه��ور ع�لاء واخ��رون‪.‬‬ ‫ويذكر ان هذا العمل من اخراج‬ ‫ح�سن املاجدي ‪ ،‬وتاليف عبا�س‬ ‫احلربي ‪ ،‬وا�شعار ال�شاعر الكبري‬ ‫عريان ال�سيد خلف ‪.‬‬

‫حكاية الناس‬

‫انتخابات الغابة !!‬

‫احلديث عن انتخابات الغابة ‪ ،‬جعل‬ ‫احليوانات يتابعونه باهتمام ‪،‬‬ ‫واملر�شحون الذين و�ضعوا نيا�شني‬ ‫ما�ضيهم على �صدورهم انهمكوا‬ ‫يف تنظيف �أل�سنتهم من كل منطق‬ ‫قبيح ‪ ،‬وبد�أ �سيل ال�شعارات النارية‬ ‫والفرقعات الإعالمية ينهمر من كل‬ ‫حدب و�صوب ‪ ،‬وخرج ملك الغابة‬ ‫معلنا حر�صه بان تكون االنتخابات‬ ‫نزيهة و�شفافة ‪ ،‬واحليوانات بد�أت‬ ‫�أنظارها تتطلع �إىل النمر ال�شجاع الذي‬ ‫فاج�أ اجلميع بعدم رغبته يف امل�شاركة ‪،‬‬ ‫قائال لأعوانه ‪:‬‬ ‫ـ َم ْن ميلك ال�سلطة واحلر�س واملال‬ ‫والإعالم ال احد يناف�سه ‪،‬‬ ‫وال يعرف معنى االنتخاب !!‬

‫«�سعفة كان} ‪ 118‬غراما من ّ‬ ‫الذهب اخلال�ص‬

‫ت�صنع ال�سعفة الذهبية ملهرجان‬ ‫ك��ان ال���دويل للفيلم التي يطمح‬ ‫�إل��ي��ه��ا ك���ث�ي�رون وت�����وزع م�ساء‬ ‫الأحد‪ ،‬يف م�شغل للحلي الفاخرة‪،‬‬ ‫وهي تزن ‪ 118‬غراما من الذهب‬ ‫اخلال�ص‪ ،‬وقد اعتمدت يف العام‬ ‫‪ 1955‬ل��ت��ح��ل م��ك��ان "اجلائزة‬ ‫الكربى" التي كانت عبارة عن‬ ‫�شهادة مزينة بعمل فني‪.‬وتفيد‬ ‫الرواية �أن اختيار ال�سعفة ك�شعار‬ ‫ف��ر���ض ن��ف�����س��ه ب�����س��ب��ب �أ�شجار‬ ‫النخيل ال��ت��ي حتيط بالواجهة‬ ‫البحرية يف ك��ان وال����واردة يف‬ ‫�شعار املدينة‪ ،‬وكاف�أت �أول �سعفة‬ ‫ذهبية فيلم "مارتي" للمخرج‬ ‫الأمريكي ديلبريت مان‪ ،‬وكانت‬ ‫جلنة التحكيم يومها برئا�سة‬ ‫م���ار����س���ي���ل ب���ان���ي���وي���ل‪.‬وح���ده���م‬ ‫خم�سة خم��رج�ين ي��ن��ت��م��ون �إىل‬ ‫النادي ال�ضيق للفائزين بال�سعفة‬ ‫الذهبية مرتني‪ ،‬وهم فران�سي�س‬ ‫ف��ورد كوبوال (‪ 1974‬و‪)1979‬‬ ‫و���ش��وي��ي��ه امي����ام����ورا (‪1983‬‬ ‫و‪ )1997‬وبيلي اوغ�ست (‪1988‬‬ ‫و‪ )1992‬وام�ير كو�ستوريت�سا‬

‫(‪ 1985‬و‪ )1995‬وال�شقيقان‬ ‫جان بيار ولوك داردي��ن (‪1999‬‬ ‫و‪.)2005‬ومنحت جائزة ال�سعفة‬ ‫الذهبية م��رة واح��دة �إىل امر�أة‬ ‫هي املخرجة النيوزيلندية جاين‬ ‫كامبيون عن فيلم "البيانو" يف‬ ‫‪ ،1993‬وال�����س��ع��ف��ة ال��ذه��ب��ي��ة مل‬ ‫تقدم �سوى ‪ 51‬مرة منذ اعتمادها‬ ‫للمرة االوىل مع احت�ساب خم�س‬ ‫م����رات م��ن��ح��ت ب��ال��ت�����س��اوي بني‬

‫فيلمني‪.‬ويف ال��ذك��رى اخلم�سني‬ ‫لإن�شاء مهرجان ك��ان يف ‪1977‬‬ ‫م��ن��ح��ت "�سعفة ال�سعف" �إىل‬ ‫ان��غ��م��ار ب��رغ��م��ان و���س��ل��م��ت يف‬ ‫غ��ي��اب��ه �إىل اب��ن��ت��ه ل��ي��ف اومل���ان‪.‬‬ ‫وال�����س��ع��ف��ة ال��ذه��ب��ي��ة احلالية‬ ‫���ص��م��م��ت��ه��ا ك����ارول��ي�ن غرو�سي‬ ‫�شوفيلي رئي�سة جمموعة �شوبار‬ ‫ال�سوي�سرية للمجوهرات‪ .‬ويف‬ ‫�إط��ار �شراكة مع املهرجان تقدم‬

‫دار امل��ج��وه��رات ال�سوي�سرية‬ ‫العريقة هذه �سنويا ال�سعفة التي‬ ‫ت��زي��د قيمتها ع��ن ع�شرين �ألف‬ ‫يورو‪.‬وال�سعفة املقو�سة قليال‬ ‫حتمل ‪ 19‬ورق��ة منحوتة باليد‪،‬‬ ‫وت�أخذ عند قاعدتها �شكل قلب هو‬ ‫�شعار دار �شوبار‪ ،‬وعلى الدوام‬ ‫ث��م��ة ���س��ع��ف��ة ذه��ب��ي��ة ث��ان��ي��ة غري‬ ‫م���ؤرخ��ة يف االح��ت��ي��اط يف حال‬ ‫وقوع �أي حادث‪.‬‬

‫سهيل‬

‫يف واقعة غريبة‪ ..‬طبيب ميني ُيفقد ً‬ ‫طفال حوا�سّ ه �أمريكي يكت�شف ب� ّأنه (�أنثى)‬ ‫ل ّأن ا�سمه (علي عبد اهلل �صالح)!!‬ ‫ب�سبب �أمل يف كليته !‬ ‫يف واق��ع��ة غ��ري��ب��ة‪ ،‬ات��ه��م �أب‬ ‫ميني �أحد الأطباء بحقن طفله‬ ‫البالغ من العمر عامني ب�أدوية‬ ‫غري منا�سبة حلالته‪ ،‬لأن ا�سمه‬ ‫كا�سم الرئي�س اليمني ال�سابق‬ ‫علي عبدالله �صالح‪.‬‬ ‫ون��ق��ل��ت ���ص��ح��ي��ف��ة "الر�أي"‬ ‫الكويتية ع��ن الأب ع��ب��د الله‬ ‫�صالح العمي�سي‪� :‬أن "الطبيب‬ ‫ك��ان يف ب��داي��ة الأم���ر حري�ص ًا‬ ‫على ع�لاج طفله‪ ،‬لكن حينما‬ ‫����س����أل ع���ن ا���س��م��ه وع����رف �أن���ه‬ ‫ي�شبه ا���س��م ال��رئ��ي�����س اليمني‬ ‫ال�سابق‪ ،‬تغـريت م�لاحم��ه ثم‬ ‫غ�ضب غ�ضب ًا �شديد ًا وقام من‬ ‫مقعده فج�أة وهو يردد عبارات‬ ‫م��ث��ل ي��رح��ل ال�����س��ف��اح‪ ..‬املوت‬ ‫للبالطجة"‪ .‬وهي �صفة تطلق‬ ‫على م�ؤيدي الرئي�س ال�سابق‪.‬‬ ‫وتابع الأب‪" :‬ه ّد�أنا الطبيب‪،‬‬

‫ل��ك��ن��ه ق����ال‪� :‬إذن ط��ف��ل��ك ا�سمه‬ ‫كا�سم ال�سفاح (ع��ل��ي �صالح)‬ ‫ث��م ق��ام وه��و يف ح��ال��ة غ�ضب‬ ‫برتكيب مغذية بعد �أن �أ�ضاف‬ ‫�إليها عدد ًا من الإبر‪ ،‬فزادت تلك‬ ‫الأدوية من تدهور �صحته وفقد‬ ‫بعدها جميع حوا�سه (ال�سمع‬ ‫والب�صر) و�أ�صبح عاجز ًا عن‬ ‫احل��رك��ة �أو ال��ك��ـ�لام ب�صـورة‬ ‫تامة و�أ�سعفناه يف �صنعاء‪ ،‬ثم‬ ‫نقلناه �إىل م�ست�شفى الأطفال‬

‫التخ ــ�ص�صي يف القاهرة يف‬ ‫مـ�صر‪ ،‬والأطباء هناك ق ــالوا‬ ‫�إن��ه يعاين من �ضمور يف املخ‬ ‫و�أن�����ه ت���ن���اول �أدوي������ة ال متت‬ ‫ب�صلة ملر�ضه ال�سابق‪ ،‬و�أنه‬ ‫حالي ًا يحتاج لتعاطي �أدوي��ة‬ ‫م��ع��ي��ن��ة ب�����ش��ك��ل م��ن��ت��ظ��م مدى‬ ‫احلياة‪ ،‬ما جعله ي�ضع جواز‬ ‫�سفره‪ ،‬كرهن لدى امل�ست�شفى‬ ‫حتى يتمكن من توفري تكاليف‬ ‫العالج"‪.‬‬

‫تفاج�أ الأمريكي �ستيف‬ ‫كري�سيليو�س ب�أنه �أنثى‬ ‫حينما زار امل�ست�شفى‬ ‫ب�سبب �أمل يف كليته‪,‬‬ ‫ف�أخربته املمر�ضة ب�أن‬ ‫ف��ح�����ص الأ����ش���ع���ة فوق‬ ‫ال�������ص���وت���ي���ة ي��و���ض��ح‬ ‫ب�����أن����ه ول�����د ب���أع�����ض��اء‬ ‫تنا�سلية �أُنثوية داخلية‬ ‫و�أخ������������رى خ���ارج���ي���ة‬ ‫ذك������وري������ة‪.‬وي������ق������ول‬ ‫امل�صور الفوتوغرايف‬ ‫ك��ري�����س��ي��ل��ي��و���س ال���ذي‬ ‫تغري ا�سمه الأول �إىل‬ ‫�ستيفي بد ًال عن �ستيف‬ ‫ً‬ ‫رج�ل�ا بعد‬ ‫ب���أن��ه مل يعد‬ ‫الآن و هو �أم�� ٌر ت�سانده‬ ‫فيه زوجته مع �أبنائهم‬ ‫ال�ستة‪ .‬وي�ضيف �أتذكر‬ ‫ب����أين ك��ن��ت �أرت����دي من‬

‫مالب�س والدتي و�أ�ضع‬ ‫من م�ساحيق التجميل‬ ‫اخلا�صة بها خل�سة من‬ ‫غري �أن يطلع �أح��د على‬ ‫الأم��ر‪ .‬والآن و بعد ‪40‬‬ ‫�سنة �أع��ط��ت��ه املمر�ضة‬ ‫تف�سري ًا مل��ا ك��ان ي�شعر‬ ‫ب��ه ح�ين �أخ�ب�رت���ه ب�أنه‬ ‫يف حقيقة الأمر"�أنثى"‬ ‫يف ثوب رجل‪.‬وعن ذلك‬ ‫ي��ق��ول كري�سيليو�س"‬ ‫كنت يف غرفة الطوارئ‬ ‫�أ�����ش����ك����و م�����ن �أمل يف‬ ‫كليتي وكانت املمر�ضة‬ ‫تفح�ص �صور اال�شعة‬ ‫ف��وق ال�صوتية حينما‬ ‫�أخربتني" ُتظهر الأ�شعة‬ ‫ب�أنك �أنثى" حيث �أثبت‬ ‫ذل���ك م��ا ك��ن��ت �أ���ش��ع��ر به‬ ‫دائم ًا يف داخلي‪.‬‬

‫ويقدمها ّ‬ ‫�أردين يعر�ض �أبناءه للبيع ياباين يطبخ ( �أع�ضاءه التنا�سل ّية ) ّ‬ ‫لل�ضيوف !‬ ‫خدمة خلزينة ّ‬ ‫الدولة !‬

‫عر�ض مواطن �أردين �أوالده للبيع مل�صلحة‬ ‫خ��زي��ن��ة ال���دول���ة ‪،‬وا����ص���ف���ا ت�ب�رع���ات كبار‬ ‫امل�س�ؤولني يف اململكة للخزينة ب�أنها متثيلية‬ ‫"�سيئة الإخراج"‪.‬ونقلت مواقع الكرتونية‬ ‫عن يو�سف الروا�ضية وهو من �سكان وادي‬ ‫مو�سى (ج��ن��وب ال��ب�لاد) قوله �إن��ه "يعي�ش‬ ‫حالة �صدمة من تربعات امل�س�ؤولني خلزينة‬ ‫الدولة" التي و�صفها ب�أنها "متثيلية ذات‬ ‫�إخ��راج حكومي �سيئ"‪.‬وكان كبار �ضباط‬ ‫ال���ق���وات امل�����س��ل��ح��ة وم��دي��ر الأم����ن ال��ع��ام ‪،‬‬ ‫ونائبه وم�ساعدوه و�أع�ضاء جمل�س النواب‬ ‫الأردين‪ ،‬قرروا قبل �أي��ام‪ ،‬اقتطاع ‪ %15‬من‬ ‫رواتبهم مل�صلحة خزينة الدولة اعتبارا من‬ ‫نهاية مايو احلايل وملدة ‪� 6‬شهور ان�سجاما‬ ‫م��ع الإج������راءات ال��ت��ي ات��خ��ذت��ه��ا احلكومة‬ ‫خلف�ض النفقات احلكومية‪.‬ي�شار �إىل �أن‬ ‫الأردن ق��رر م���ؤخ��ر ًا خف�ض روات��ب رئي�س‬ ‫الوزراء و�أع�ضاء احلكومة بن�سبة ‪ ،%20‬كما‬ ‫�أق��رت احلكومة حزمة �إج���راءات وقرارات‬ ‫مالية لتقلي�ص عجز امل��وازن��ة‪ ،‬بحيث يتم‬ ‫ت��وف�ير ‪ 600‬م��ل��ي��ون دي��ن��ار (‪ 843‬مليون‬ ‫دوالر)‪.‬‬

‫�أق�������دم ����ش���اب ي����اب����اين على‬ ‫ط��ه��ي �أع�����ض��ائ��ه التنا�سلية‬ ‫بعد ا�ستئ�صالها يف عملية‬ ‫جراحية وتقدميها لل�ضيوف‬ ‫يف ح��ف��ل��ة ع�����ش��اء مدفوعة‬ ‫الأج��ر‪.‬وك��ان ماو �سوغيياما‬ ‫(‪ 22‬ع����ام����ا) ال������ذي يعاين‬ ‫م���ن ع����دم اك��ت��م��ال �أع�ضائه‬ ‫التنا�سلية قد خ�ضع لعملية‬ ‫جراحية ال�ستئ�صالها‪ ،‬وبدال‬ ‫من التخل�ص منها قام بطهيها‬ ‫وتقدميها لل�ضيوف‪.‬وطلب‬ ‫م��او من كل �ضيف �سيح�ضر‬ ‫احلفلة التي مت تنظيمها يف‬ ‫منزله بطوكيو �أن يدفع ‪160‬‬ ‫جنيها �إ�سرتلينيا مقابل الأكل‬ ‫من الأع�ضاء التي مت طبخها‬ ‫يف خلطة من عي�ش الغراب‬ ‫والبقدون�س‪ ،‬بح�سب �صحيفة‬ ‫ديلي ميل الربيطانية‪.‬وقبل‬ ‫تناول الع�شاء ال��ذي �أ�شرف‬ ‫ع��ل��ي��ه �أح����د ال��ط��ه��اة ا�ستمع‬ ‫ال�ضيوف والبالغ عددهم �ستة‬ ‫�أزواج لفقرة مو�سيقية ثم‬

‫نظموا جل�سة نقا�شية‪.‬وكان‬ ‫م��او يفكر يف �أول الأم��ر يف‬ ‫تناول ق�ضيبه بنف�سه‪ ،‬لكنه‬ ‫ق��رر تقدميه لل�ضيوف بدال‬ ‫م��ن ذل���ك‪ ،‬ف�أعلن ع��ن الفكرة‬ ‫على ح�سابه ال�شخ�صي على‬ ‫م���وق���ع ت���وي�ت�ر‪.‬وك���ت���ب ماو‬ ‫ق��ائ ً‬ ‫�لا‪�“ :‬أنا م��واط��ن ياباين‬ ‫و�أعر�ض �أع�ضائي التنا�سلية‬ ‫(ق�ضيب ك��ام��ل‪ ،‬خ�صيتان)‬ ‫يف وج���ب���ة‪ ..‬الأع�������ض���اء مت‬ ‫ا�ستئ�صالها ج��راح��ي��ا و�أن��ا‬ ‫يف الثانية والع�شرين من‬ ‫عمري‪ ..‬الأع�ضاء كانت تقوم‬ ‫بوظائفها الطبيعية‪ ..‬ومل �أكن‬ ‫�أتلقى عالجات هرمونية”‪.‬‬ ‫وبالفعل ا�ستجاب البع�ض‬ ‫ل�ل�إع�لان الغريب و�شاركوا‬ ‫يف احلفلة‪ ،‬وو�صف بع�ضهم‬ ‫ال��ط��ع��ام ب���أن��ه ك��ان مطاطيا‪.‬‬ ‫ورغ��������م �إب����ل����اغ ال�������ش���رط���ة‬ ‫بالواقعة �إال �أنها مل تتخذ �أية‬ ‫�إجراءات‪ ،‬م�ؤكدة �أنه مل يفعل‬ ‫�شيئا يخالف القانون‪.‬‬


‫‪No.(258) - Monday 28 ,May ,2012‬‬

‫العدد (‪ - )258‬االثنني ‪� 28‬أيار ‪2012‬‬

‫احلمل‬

‫‪� 21‬آذار ‪-‬‬ ‫‪ 20‬ني�سان‬

‫الثور‬

‫‪ 21‬ني�سان ‪-‬‬ ‫‪� 20‬أيار‬

‫اجلوزاء‬

‫‪� 21‬أيار ‪-‬‬ ‫‪ 20‬حزيران‬

‫ال�سرطان‬ ‫‪ 21‬حزيران‬ ‫‪ 20 -‬متوز‬

‫‪� 21‬آب ‪-‬‬ ‫‪� 20‬أيلول‬

‫امليزان‬

‫‪� 21‬أيلول ‪20 -‬‬ ‫ت�شرين ‪1‬لأول‬

‫العقرب‬

‫‪ 21‬ت�شرين‬ ‫الأول‪20 -‬‬ ‫ت�شرين الثاين‬

‫القو�س‬

‫‪ 21‬ت�شرين‬ ‫الثاين‪ 20 -‬كانون‬ ‫الأول‬

‫اجلدي‬

‫‪ 21‬كانون الأول‪-‬‬ ‫‪ 20‬كانون الثاين‬

‫الدلو‬

‫‪ 21‬كانون الثاين‪-‬‬ ‫‪� 20‬شباط‬

‫احلوت‬

‫‪� 21‬شباط‪20 -‬‬ ‫�آذار‬

‫الكلمات العمودية‬ ‫الكلمات الأفقية‬ ‫‪ – 1‬عا�صمة �أوروبية‬ ‫‪ – 1‬دول � ��ة �أوروب � �ي� ��ة – مدينة‬ ‫راحلة‬ ‫‪ – 2‬ممثلة �أملانية‬ ‫�سورية‬ ‫مرتفع‬ ‫عك�سها‬ ‫�ُب�ت –‬ ‫‪ – 3‬ك� رُ‬ ‫‪ – 2‬دولة �أوروبية‬ ‫�سقي‬ ‫�صغري –‬ ‫‪� – 3‬سكوت – �أ�سم علم م�ؤنث‬ ‫مزيج‬ ‫–‬ ‫�سامل‬ ‫ن�صف‬ ‫‪–4‬‬ ‫‪ – 4‬لفظة تعجب – طرق ومناهج‬ ‫‪� – 5‬إنتماء �إىل – ن�صف دايل‬ ‫‪� – 6‬أح� ��د ال��وال��دي��ن – عملة ‪� – 5‬إخفاق – والدة‬ ‫‪ – 6‬يختار بالقرعة – طالع‬ ‫�أوروبية‬ ‫‪ – 7‬تف�سريية – عك�س بيع‬ ‫‪ – 7‬حبلى – �سروري‬ ‫‪ – 8‬فنان �سوري‬ ‫‪ – 8‬غري مطبوخ – مت�شابهة‬ ‫‪ – 9‬دولة �أوروبية ‪.‬‬ ‫‪� – 9‬سيا�سي لبناين ‪.‬‬

‫�أ�صحاب برج احلمل حظك لليوم‪:‬املر�أة من برج احلمل‬ ‫مهني ًا‪:‬ال ت�ؤجلي كافة م�شاريعك عليك ان تبدئي على الأقل‬ ‫بتنفيذ �أحدها عاطفي ًا‪:‬تعاملي بهدوء مع احلبيب وخففي‬ ‫من ع�صبيتك‪.‬الرجل من برج احلمل‪:‬مهني ًا‪:‬الفرتة املقبلة‬ ‫�ستكون الأو�ضاعر اكده عليك �أن تعرف كيف تتعامل معها‬ ‫عاطفي ًا‪:‬ال تفر�ض �آرائك على احلبيب و�أعطيه مزيد ًا من‬ ‫احلرية‪.‬‬ ‫�أ�صحاب برج الثور حظك لليوم‪:‬املر�أة من برج الثور‬ ‫مهني ًا‪:‬واجهي امل�شاكل بقوة وال تت�صريف ب�ضعف‬ ‫عاطفي ًا‪:‬احلبيب ي�شغل كل وقتك وتفكريك وتبذيل امل�ستحيل‬ ‫لإر�ضائه‪.‬الرجل من برج الثور‪:‬مهني ًا‪:‬ال تكن حاد ًا يف‬ ‫ت�صرفاتك مع الآخرين وتعامل معهم بهدوء عاطفي ًا‪:‬تف�ضل‬ ‫البقاء يف املنزل وترف�ض اخلروج برفقة احلبيب‪.‬‬

‫‪9 8 7 6 5 4 3 2 1‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪8‬‬ ‫‪9‬‬

‫�أ�صحاب برج اجلوزاء حظك لليوم‪:‬املر�أة من برج اجلوزاء‬ ‫مهني ًا‪:‬ال تقلقي من الف�شل بل عليك املبادرة والأمور قد‬ ‫تكون ل�صاحلك عاطفي ًا‪:‬م�شاغل كثريه تبعد احلبيب عنك‬ ‫خالل هذه الفرتة‪.‬الرجل من برج اجلوزاء‪:‬مهني ًا‪:‬الأمور‬ ‫تقف ل�صفك اليوم وتكون ل�صاحلك عاطفي ًا‪:‬احلبيب ي�ضغك‬ ‫عليك لتقرر ب�ش�أن م�صري عالقتك به‪.‬‬ ‫�أ�صحاب برج ال�سرطان حظك لليوم‪:‬املر�أة من برج‬ ‫ال�سرطان مهني ًا‪:‬م�شروع جديد ال تعريف كيف تخططي‬ ‫له ومباحثته عاطفي ًا‪:‬ملاذا تنكري م�شاعرك وقلبك يفي�ض‬ ‫باحلب‪.‬الرجل من برج ال�سرطان‪:‬مهني ًا‪:‬بالرغم من �أن‬ ‫�ضغوط العمل كثرية �إال �أنك تعمل بحما�س عاطفي ًا‪:‬حتدث‬ ‫بع�ض الظروف التى تغري من خططك نحو احلبيب‪.‬‬

‫�أ�صحاب برج الأ�سد حظك لليوم‪:‬املر�أة من برج الأ�سد‬ ‫الأ�سد‬ ‫‪ 21‬متوز ‪� 20 -‬آب مهني ًا‪:‬ال ترتكي الفر�ص احلالية بل عليكي �أن تعريف‬ ‫كيف ت�ستغليها عاطفي ًا‪:‬ال ت�شعري بالإ�ستقرار يف‬ ‫عالقتك مع احلبيب مما ي�سبب لك التوتر‪.‬الرجل من برج‬ ‫الأ�سد‪:‬مهني ًا‪�:‬أن تبقى �صامت ًا اليوم �أف�ضل من �أن تتفوه‬ ‫ب�أمور غري منطقية عاطفي ًا‪:‬م�شاكل عائلية تواجهك وتقف‬ ‫بوجه عالقتك مع احلبيب‪.‬‬

‫العذراء‬

‫كلمات متقاطعة‬

‫من دون تعليق‬

‫حظــك اليـوم‬

‫�أ�صحاب برج العذراء حظك لليوم‪:‬املر�أة من برج العذراء‬ ‫مهني ًا‪:‬ال تظهري غريتك من �أحد زمالء العمل ووفري‬ ‫طاقتك ب�أمور مفيده عاطفي ًا‪:‬قلبك يهتف لل�شخ�ص‬ ‫الغري منا�سب عليكي ان تدركي هذه احلقيقة ‪.‬الرجل‬ ‫من برج العذراء‪:‬مهني ًا‪:‬تبدو عنيد ًا وتت�شبث مبواقفك‬ ‫عاطفي ًا‪:‬احلبيب يريد م�صلحتك فال تتجاهل ن�صائحه‪.‬‬ ‫�أ�صحاب برج امليزان حظك لليوم‪:‬املر�أة من برج امليزان‬ ‫مهني ًا‪:‬حتملي م�س�ؤولية عملك فقط وال تتحملي م�س�ؤولية‬ ‫الآخرين عاطفي ًا‪:‬تف�ضلي الوحده على خو�ض جتربة‬ ‫جديدة‪.‬الرجل من برج امليزان‪:‬مهني ًا‪:‬ت�شعر بالراحة‬ ‫يف عملك اجلديد على الرغم من كرثة ال�ضغوطات‬ ‫عاطفي ًا‪:‬ا�ستمع اىل وجهة نظر احلبيب قبل �أن تتهمه ب�أي‬ ‫�شئ‪.‬‬ ‫�أ�صحاب برج العقرب حظك لليوم‪:‬املر�أة من برج العقرب‬ ‫مهني ًا‪:‬عليكي اليوم �أن تكوين �سريعة يف اتخاذ قراراتك‬ ‫و�أن ال ت�ؤجليها عاطفي ًا‪:‬تتميزي اليوم بجاذبية كبرية ال‬ ‫تقاوم‪.‬الرجل من برج العقرب‪:‬مهني ًا‪:‬جتد اليوم حلول‬ ‫�سريعة وعملية للكثري من امل�شاكل عاطفي ًا‪:‬تق�ضي الكثري من‬ ‫الأوقات الرومان�سية برفقة احلبيب اليوم‪.‬‬ ‫�أ�صحاب برج القو�س حظك لليوم‪:‬املر�أة من برج القو�س‬ ‫مهني ًا‪:‬اهتمي ب�سمعتك يف العمل وال تتجاهلي ن�صائح‬ ‫الآخرين عاطفي ًا‪:‬ت�صريف بوعي وال تقويل كلمات طائ�شة‬ ‫للحبيب‪.‬الرجل من برج القو�س‪:‬مهني ًا‪:‬تبدو اليوم متوتر ًا‬ ‫فالكثري من الأعمال يجب �أن تنجزها بوقتها عاطفي ًا‪:‬ال‬ ‫تت�سرع بقرار الإرتباط قبل �أن تت�أكد من حقيقة م�شاعرك‪.‬‬ ‫�أ�صحاب برج اجلدي حظك لليوم‪:‬املر�أة من برج اجلدي‬ ‫مهني ًا‪:‬حتاويل ان تنجزي م�شروعك اخلا�ص بعد فرتة من‬ ‫العمل عاطفي ًا‪:‬ال تهملي احلبيب وحاويل ار�ضائه‪.‬الرجل من‬ ‫برج اجلدي‪:‬مهني ًا‪�:‬أمورك يف العمل بتح�سن م�ستمر وت�سري‬ ‫ل�صاحلك عاطفي ًا‪:‬كن �أكرث رومان�سية بت�صرفاتك مع احلبيب‪.‬‬

‫ط���رائ���ف ال��ن��ا���س‬

‫�شرحبيل الدوري ‪ :‬جدار ّية ثورة الع�شرين �ستو�ضع‬ ‫ً‬ ‫قريبا‬ ‫في متحف النجف‬ ‫�أع � ��رب ال �ف �ن��ان الت�شكيلي‬ ‫� �ش��رح �ب �ي��ل ال � ��دوري‪،‬ع � ��ن‬ ‫تفا�ؤله بالمرحلة القادمة لفن‬ ‫الت�شكيل‪،‬م�شير ًا �إلى انتهائه‬ ‫م��ع زميلة رائ��د الطائي من‬ ‫ج ��داري ��ة ث� ��ورة الع�شرين‬ ‫ال�ت��ي �ستو�ضع ف��ي متحف‬ ‫ال� �ن� �ج���ف‪.‬وق���ال ال� � ��دوري‬ ‫"للوكالة االخبارية لالنباء"‬ ‫ب��ال��رغ��م م ��ن ح��اج �ت �ن��ا �إل ��ى‬ ‫وجود قياديين ذواقين لفن‬ ‫الت�شكيل لكن ه��ذا ل��م يعق‬ ‫الفنان بل دفعه لالعتماد على‬ ‫ذاته في دعم فنه واال�ستمرار‬ ‫ف��ي ع �ط��ائ��ه‪.‬ورب��ط‪ :‬ن�شاط‬

‫الم�ؤ�س�سات الفنية وعمله‬ ‫بتح�سن الو�ضع ال�سيا�سية‬ ‫ك��ون��ه �سينعك�س على حال‬ ‫ال� �ف ��ن ع� �م ��وم� � ًا‪.‬وع ��ن �أخ ��ر‬ ‫�أع��م��ال��ه‪،‬ان��ت��ه��ى ال � ��دوري‬ ‫م ��ع زم �ي �ل��ة رائ � ��د الطائي‬ ‫م��ن ت�صميم ج��داري��ة ثورة‬ ‫ال�ع���ش��ري��ن ال �ت��ي �ستو�ضع‬ ‫في متحف النجف والبالغ‬ ‫حجمها(‪24‬متر ًا في‪2‬متر)‬ ‫وتعد هذه الجدارية الأولى‬ ‫من نوعها بعد �أح��داث عام‬ ‫‪،2003‬ك �م��ا يتهي�أ لمعر�ض‬ ‫فني م�شترك في عمان مطلع‬ ‫العام المقبل‪.‬‬

‫��������س�������ودوك�������و‬ ‫وزع الأرقام من ‪ 1‬اىل ‪ 9‬داخل كل مربع من‬ ‫املربعات الت�سعة ال�صغرية ‪ ,‬ثم �أكمل توزيع‬ ‫باقي الأرقام غي الأعمدة الت�سعة الر�أ�سية‬ ‫والأفقية يف املربع الكبري وال ت�ستخدم الرقم‬ ‫اال مرة واحدة ‪.‬‬

‫�أ�صحاب برج الدلو حظك لليوم‪:‬املر�أة من برج الدلو‬ ‫مهني ًا‪:‬عليكي �أن تتحركي ب�سرعة و�أن ال تبقي �سلبية‬ ‫عاطفي ًا‪�:‬ساحمي احلبيب و�أعطيه فر�صة ثانية‪.‬الرجل من‬ ‫برج الدلو‪:‬مهني ًا‪:‬تبدو اليوم م�سيطر ًا على كافة الأو�ضاع يف‬ ‫العمل عاطفي ًا‪:‬اترك احلبيب يحل �أموره بنف�سه وال تتدخل‪.‬‬

‫�أ�صحاب برج احلوت حظك لليوم‪:‬املر�أة من برج احلوت‬ ‫مهني ًا‪�:‬أنت تقدمي على م�شروع جديد �سيحقق لك الأرباح‬ ‫عاطفي ًا‪:‬جاملي احلبيب و�شاركيه اهتمماته وطموحاته‪.‬‬ ‫الرجل من برج احلوت‪:‬مهني ًا‪:‬ت�شعر �أن كل الأيام مت�شابه‬ ‫و�أنك ال تنجز الكثري عاطفي ًا‪:‬تعود الأمور والعالقات اىل‬ ‫طبيعتها بينك وبني احلبيب‪.‬‬

‫‪ SMS‬ال���ن���ا����س‬ ‫*احلــب لـغـة تقـر�أها العيـــون‬ ‫نـ�سمــة تـلـيـّن القلب احلنـــون‬ ‫وعـــذاب احلب حلبيـبـي يهــون‬ ‫اهـــواه �آنـا لـــحــد اجلنــون‬ ‫�شـوقــي لـه اجـمـل �شجــون‬ ‫ا�سمــع �صـوتــه رغـم ال�سكـــون‬ ‫قـلـبــي لـ غيــره لـــن يكـــون‬ ‫ن�شعر بالوحدَ ه َ‬ ‫من‬ ‫بني‬ ‫*قد ُ‬ ‫كثري مِ ّ‬ ‫ٍ‬ ‫�سون حو َلنا‬ ‫يج ِل ُ‬ ‫�شعر ُ‬ ‫�شخ�ص‬ ‫جود‬ ‫َوقد َن ُ‬ ‫بو ُ‬ ‫بالأن�س ُ‬ ‫ٍ‬ ‫واحد‬ ‫ِ‬ ‫تعلق ًا ب َعدد َمن َح َولك !‬ ‫أمر ُم ِ ّ‬ ‫لي�س ال ُ‬ ‫َ‬ ‫بقلب َمن ِبجان َبك‪.‬‬ ‫بل‬ ‫ِ‬ ‫*ال تبك امام ان�سان و تنتظر‬

‫‪15‬‬

‫واحة‬

‫ال�شفقة ‪ ..‬ال ت�ضع قلبك بني يدي‬ ‫احد و تنتظر الرحمة ‪ ..‬ال تعط‬ ‫اذنك الحد و تنتظر ال�صدق ‪..‬‬ ‫حارب الدنيا و لو مل يحارب معك‬ ‫احد ‪..‬و بعد كل ذلك لو مل حتقق‬ ‫الن�صر ‪ ..‬فابتـــ�سم فاملهزوم �إذا‬ ‫ابت�سم �أفقد املنت�صر لذة الن�صر‬ ‫*ربـمـا لـم �أحـبـك‬ ‫ولـكـنـنـي تـعـلـقـــت بــك‬ ‫ربـمـا لـم �أحـبـك‬ ‫لـكـنـي تـعـودت عـلـيـك‬ ‫ربـمـا لـم �أحـبـك‬ ‫لـكـن عـيـنـاي تـ�شـتـاق �إلـيـك‬ ‫ربـمـا لـم �أحـبـك‬

‫لـكـن �شـفـتـاي بـحـاجة لـذكـر‬ ‫ا�سـمـك‬ ‫ربـمـا لـم �أحـبـك‬ ‫لـكـن عـقـلـي يـ�أبـى �إال �أن يـتـذكـرك‬ ‫ربـمـا لـم �أحـبـك‬ ‫و لكنـنـي " عـ�شـقـــتـك‬ ‫*قــررت يومـ ًا ان ا�شــكو همومي لـِ‬ ‫البحـر فكتــبت همومــي يف ورقــة‬ ‫وو�ضعتهــا يف زجاجــة مغلقــــة‬ ‫ورميتهـــا يف البحـــر ف�أعادهـا‬ ‫البحــر فتحــت الزجاجة واخرجــت‬ ‫الورقــة فوجــدت مكتـــوبا فيهـــا‬ ‫"عذراً �سيـــدتي"فــ َ �أمواجـــي‬ ‫ا�ضعــــف من ان حتمـل همومــك‬

‫‪ ‬فديوم حم�ش�ش كاعد يفر بال�سبحه �شافه �شيخ ج��ان يكله ابني ح��رام تفر‬ ‫ال�سبحة بيهه مالئكه ‪ !...‬وره ماراح ال�شيخ !!قرب املح�ش�ش حلكه مي ال�سبحه !!!‬ ‫جان يكول ‪ . . .‬جلبوا زين راح افر �سريع‬ ‫‪ ‬حم�ش�ش �س�أل هندي انتو �شلون تدفنون امليت قال الهندي‪ :‬احنا نحرقة‬ ‫فالهندي �س�أل املح�ش�ش و انتو �شلون تدفنون امليت ق��ال‪ :‬احنا ندفنة و ربك‬ ‫يحرقة‬ ‫‪ ‬مدر�س �س�أل طالب حم�ش�ش ‪ :‬ملاذا �صنف �سور ال�صني من عجائب الدنيا ال�سبعة‬ ‫؟ رد املح�ش�ش ‪:‬الن هوة ال�شي الوحيد ايل �صنعو ال�صينيني وخمرب !‬ ‫‪ ‬وحدة كالت لزوجها‪ :‬حلمت �إنت علمتني ال�سياقة‪ . . .‬وا�شرتيتلي �سيارة!!!‬ ‫كلها ‪ :‬كملي نومتج بلكي ات�سوين حادث والله ياخذج‬

‫من هنا وهناك‬ ‫‪ ‬حكومة ائتالفية ‪:‬هي حكومة ت�ؤلف من وزراء ينتمون لعدة �أحزاب واجتاهات‬ ‫خمتلفة‪.‬‬ ‫‪ ‬دبلوما�سية ‪:‬هي جمموعة قواعد و�أعراف ومبادئ دولية تقوم بتنظيم العالقات‬ ‫بني الدول واملنظمات الدولية وهي فن اجراء االتفاقيات واملعاهدات ‪.‬‬ ‫‪ ‬د�ستور ‪:‬هو جمموعة من القوانني واملبادئ التي حتدد كيفية حكم الدولة‬ ‫فتحدد �سلطات احلكومة وواجباتها جتاه ال�شعب ‪.‬‬ ‫‪ ‬دميقراطية ‪:‬م�ؤلفة من كلمتني ( دميو�س ( �أي حكم و( كراتو�س ) �أي ال�شعب‬ ‫ومعناها حكم ال�شعب لل�شعب �أي احرتام الر�أي للر�أي االخر وعلى �أ�سا�سها تكون‬ ‫ا ُ‬ ‫حلريات يف املمار�سات ال�سيا�سية وغريها ‪.‬‬

‫أنت �أكرب �أم �أ�صغر من عمرك؟‬ ‫هل � ِ‬ ‫ت�شعرين بامللل من �شكل ج�سمك‬ ‫وال تدركني هل وزن��ك مثايل �أم‬ ‫حت �ت��اج�ين ل�ب�ع����ض التغيريات‬ ‫واحلميات التي تك�سبك ج�سما‬ ‫مم� ��� �ش ��وق ��ا وج� �م� �ي�ل�ا ح� �ت ��ى ال‬ ‫تظهرين ب�سن �أك�ب�ر م��ن عمرك‬ ‫�أو �أق ��ل ؟ �إذا ك��ان��ت �إج��اب�ت��ك بـ‬ ‫" نعم " تابعي معنا ال�سطور‬ ‫ال�ق��ادم��ة وج��اوب��ي على �أ�سئلة‬ ‫هذا االختبار ال�شخ�صي اخلا�ص‬ ‫بالر�شاقة واجلمال ‪:‬‬ ‫ ك��م م��رة مت��ار��س�ين الريا�ضة‬‫�أ�سبوعي ًا " مبا يف ذلك امل�شي " ؟‬ ‫�أ ‪ -‬ع �ل��ى الأق�� ��ل ث �ل�اث م ��رات‬ ‫�أ�سبوعي ًا " ‪" 3‬‬ ‫ب ‪ -‬ن� ��ادر ًا ج��دا فلي�س عندي‬ ‫وقت لذلك " ‪" 1‬‬ ‫ج ‪ -‬اع�ت��دت ممار�سة الريا�ضة‬ ‫مرة كل �أ�سبوع " ‪"2‬‬ ‫ �أي الأو��ص��اف التالية ينطبق‬‫على نظامك الغذائي ؟‬ ‫�أ ‪� -‬أح� � ��اول ت� �ن ��اول اخل�ضار‬ ‫وال �ف��واك��ه ال �ط��ازج��ة ي��وم �ي � ًا ‪،‬‬ ‫ول �ك �ن��ي �أك � ��ل �أح� �ي ��ان� � ًا بع�ض‬ ‫ال���ش�ي�ك��والت��ة �أو ال�شيب�سي ‪،‬‬ ‫وحوايل مرتني �أ�سبوعيا �أتناول‬ ‫وجبة �سريعة "‪" 3‬‬ ‫ب ‪� -‬أك���ل ال�ك�ث�ير م��ن الفواكه‬ ‫واخل�ضراوات الطازجة واللحم‬ ‫غ�ير امل��ده��ون وال�سمك والأرز‬ ‫وامل �ك��رون��ة �أح �ي��ان � ًا ‪ ،‬و�أت �ن��اول‬ ‫وج � �ب� ��ات خ �ف �ي �ف��ة م� ��ن حبوب‬ ‫الإفطار"‪"2‬‬ ‫ج ‪ -‬ال �أحب تناول وجبة الإفطار‬ ‫ول�ك�ن��ي �أك ��ل ق�ب��ل ال�ظ�ه��ر بع�ض‬ ‫ال���ش�ي�ب���س��ي �أو احل��ل��وى ويف‬ ‫الغداء �أتناول وجبة من اللحم‬ ‫املحمر �أو م��ن الهامربجر ويف‬ ‫الع�شاء �أك��ل طبق م��ن املكرونة‬ ‫"‪"1‬‬ ‫ ما هي م�شروباتك اليومية ؟‬‫�أ ‪ -‬م��اء ك�ث�ير ح ��وايل �ستة �أو‬ ‫�سبعة �أكواب يومي ًا ويف �أحيان‬ ‫كثرية �أت �ن��اول قهوة خالية من‬ ‫ال �ك��اف �ي�ين �أو ك� ��وب م ��ن �شاي‬ ‫الأع�شاب " ‪" 2‬‬ ‫ب ‪ -‬ح��وايل خم�سة �أك ��واب من‬ ‫القهوة يف اليوم و�أحيان ًا بع�ض‬ ‫امل�شروبات الغازية " ‪" 3‬‬ ‫ج ‪ -‬كوبان من ال�شاي والقهوة‬ ‫ي ��وم� �ي� � ًا م���ع ك ��وب�ي�ن م���ن امل���اء‬ ‫والع�صري " ‪" 1‬‬

‫ ما هو الو�صف الأقرب لعاداتك‬‫يف التعر�ض لل�شم�س ؟‬ ‫�أ ‪� -‬أ�ستعمل دائ�م� ًا ك��رمي وقاية‬ ‫م ��ن �أ���ش��ع��ة ال �� �ش �م ����س ب��درج��ة‬ ‫وقاية عالية وعموم ًا �أنا ال �أميل‬ ‫للتعر�ض لل�شم�س كثري ًا " ‪" 3‬‬ ‫ب ‪� -‬أح��ب �أ�شعة ال�شم�س كثري ًا‬ ‫وا�ستعمل ك��رمي وق��اي��ة بدرجة‬ ‫منخف�ضة " ‪" 1‬‬ ‫ج ‪ -‬يف الأم� ��اك� ��ن امل�شم�سة‬ ‫ا�ستعمل ك ��رمي وق��اي��ة بدرجة‬ ‫عالية ولكني ال ا�ستخدم هذه‬ ‫الكرميات يف الأي��ام العادية "‬ ‫‪"2‬‬ ‫ م��ا ه��و حجم ال�ضغوط الذي‬‫تتعر�ضني له ؟‬ ‫�أ ‪� -‬أ�شعر بال�ضغوط يف كثري من‬ ‫الأوقات " ‪" 3‬‬ ‫ب‪ -‬يف �أغ �ل��ب الأوق � ��ات �أ�شعر‬ ‫ب�أنني �أحتكم يف الأمور ب�صورة‬ ‫جيدة "‪" 1‬‬ ‫ج ‪ -‬يف بع�ض الأيام �أ�شعر �أنني‬ ‫غري قادرة على مواجهة ال�ضغوط‬ ‫ويف �أيام �أخرى �أ�شعر �أن الأمور‬ ‫ت�سري على ما يرام " ‪" 2‬‬ ‫ كم �ساعة تنامني كل ليلة ؟‬‫�أ ‪� -‬أنام حوايل ثمان �ساعات كل‬ ‫ليلة نوم ًا مريح ًا " ‪" 1‬‬ ‫ب ‪� -‬أن��ام ح��وايل �ست �أو �سبع‬ ‫��س��اع��ات ك��ل ليلة ف��أح�ي��ان� ًا �أجد‬ ‫�صعوبة يف ال �ن��وم وا�ستيقظ‬

‫لي ًال"‪"3‬‬ ‫ج ‪� -‬أن��ام حوايل خم�س �ساعات‬ ‫�أو �أقل يف الليلة وا�ستيقظ عده‬ ‫مرات كل ليلة " ‪" 2‬‬ ‫ ما هو الو�صف املالئم ل�صحتك‬‫؟‬ ‫�أ ‪ -‬متو�سط يف بع�ض الأحيان‬ ‫�أ�صاب بنزلة ب��رد �أو �صداع �أو‬ ‫ال�ت�ه��اب خفيف و�أ��ص�ب��ت مرات‬ ‫ببع�ض امل�شاكل ال�صحية " ‪" 3‬‬ ‫ب ‪� -‬سيئة يف كل الأوقات تقريب ًا‬ ‫توجد لدي م�شكله �صحية " ‪" 2‬‬ ‫ج ‪ -‬ج�ي��دة لي�ست ل��دي م�شاكل‬ ‫�صحية جادة جمرد برد �أو �صداع‬ ‫من �آن لآخر " ‪" 1‬‬ ‫ كيف ت�صفني حجم ج�سمك ؟‬‫�أ ‪ -‬زي��ادة عن املنا�سب بحوايل‬ ‫ثمانية كيلو جرامات " ‪" 2‬‬ ‫ب ‪ -‬اع�ت�ق��د �أن وزين منا�سب‬ ‫لطويل " ‪" 3‬‬ ‫ج ‪ -‬وزين �أك�ب�ر م��ن املنا�سب‬ ‫بقليل " ‪" 1‬‬ ‫ ك �ي��ف ت���ص�ف�ين �أ� �س �ل��وب��ك يف‬‫العناية بب�شرتك ؟‬ ‫�أ‪ -‬ا�ستعمل امل�ن�ظ��ف واملرطب‬ ‫م��رت�ين ي��وم�ي� ًا ومق�شر الب�شرة‬ ‫م ��رة يف الأ� �س �ب��وع وا�ستعمل‬ ‫كرميا م�ضادا للتجاعيد " ‪" 1‬‬ ‫ب ‪ -‬ع � � ��ادة ا���س��ت��ع��م��ل امل� ��اء‬ ‫وال�صابون لتنظيف ب�شرتي "‬ ‫‪"3‬‬

‫ج ‪� -‬أح���اول ا�ستعمال املنظف‬ ‫واملرطب يومي ًا " ‪" 2‬‬ ‫نتائج االختبار‬ ‫والآن عزيزتي جاء وقت املفاج�أة‬ ‫‪ ،‬فبعد �أن جتيبي على الأ�سئلة‬ ‫ال�سابقة قومي بجمع الدرجات‬ ‫ح�صلت عليها لتعريف ما‬ ‫التي‬ ‫ِ‬ ‫�إذا كان ج�سمك �سيحتفظ ب�شبابه‬ ‫مل��دة طويلة �أم �أن م��ن الواجب‬ ‫عليك �إدخ ��ال بع�ض التغيريات‬ ‫الكبرية على �أ��س�ل��وب حياتك ‪،‬‬ ‫لتنعمني بج�سم جميل وب�شرة‬ ‫رائعة ‪:‬‬ ‫ح�صلت‬ ‫�إذا كانت الدرجات التي‬ ‫ِ‬ ‫عليها من ‪� 24‬إىل ‪: 36‬‬ ‫ف�إن مظهرك يبدو �أكرث �شباب ًا من‬ ‫عمرك الزمني وغالب ًا م��ا يعلق‬ ‫بع�ض م��ن ح��ول��ك ب �ه��ذا املعنى‬ ‫ومن الوا�ضح �أنكِ تعرفني كيف‬ ‫تهتمني بنف�سك جيد ًا حافظي على‬ ‫�أ�سلوب حياتك وعنايتك بنف�سك‬ ‫و�صحتك وداومي على ممار�سة‬ ‫الريا�ضة ولكن يجب مراعاة �أن‬ ‫التمارين العنيفة وال��زائ��دة عن‬ ‫احلد لها �أ�ضرار ومنها م�شكالت‬ ‫املفا�صل وا�ستمري يف �أ�سلوبك‬ ‫يف العناية بالب�شرة ‪.‬‬ ‫�أم ��ا �إذا ك��ان��ت درج��ات��ك م��ن ‪16‬‬ ‫�إىل‪: 23‬‬ ‫أنت تبدين يف �سنك الطبيعي �أو‬ ‫ف� ِ‬ ‫�أقل منه ب�سنوات قليلة و�صحتكِ‬ ‫عموم ًا جيدة ولكن من املنا�سب‬ ‫�إدخ� ��ال بع�ض ال�ت�ع��دي�لات على‬ ‫كنت تريدين‬ ‫�أ�سلوب حياتك �إذا ِ‬ ‫احلفاظ على �شبابك مث ًال يجب‬ ‫�أن ت�ستعملي مرطبا لب�شرتك‬ ‫يحتوي على م���ض��ادات لأ�شعه‬ ‫ال���ش�م����س و�أك �ث��ري م��ن تناول‬ ‫ال �ف��واك��ه واخل �� �ض��ار الطازجة‬ ‫ومار�سي الريا�ضة بانتظام ‪.‬‬ ‫و�إذا كانت درجاتك من ‪� 12‬إىل‬ ‫‪: 15‬‬ ‫ف��أن� ِ�ت غالب ًا م��ا تبدين �أك�بر من‬ ‫عمرك احلقيقي ورمبا تكون لديكِ‬ ‫بالفعل بع�ض امل�شاكل ال�صحية‬ ‫يجب �أن تعيدي التفكري جذري ًا‬ ‫يف نظامك الغذائي والحظي �أن‬ ‫�أي تغيري ول��و ك��ان ب�سيط ًا له‬ ‫فائدته وقللي من �شرب القهوة‬ ‫وال�شاي و�أكل احللوى وادخلي‬ ‫يف ن�ظ��ام��ك ب�ع����ض التمرينات‬ ‫الريا�ضية ‪.‬‬


‫‪14‬‬

‫ت���اري���خ‬

‫‪No.(258) - Monday 28 May , 2012‬‬

‫العدد (‪ - )258‬االثنني ‪� 28‬أيار ‪2012‬‬

‫بعد االنتهاء من تلك اجلولة ‪ ،‬تقرر ا�ستدعاء الرفاق اىل املقر‪ ،‬عدا ال�سرية الرابعة التي ت�شكلت بعد تلك العملية ويقودها‬ ‫الرفيق الزار ميخو ( ابو ن�صري) وم�ست�شارها ال�سيا�سي �سالم �صربي (ابو اجمد ) للتحرك يف منطقة القائدية ‪ ،‬بعد‬ ‫تعزيزها ب�أن�صار من ابناء املنطقة ‪.‬‬ ‫وا�ستمرت ال�سرية الرابعة بن�شاطاتها يف منطقة املزوري (‪ )1‬ملتقية ب�أعداد متزايدة من اهايل قرى القائدية‪ .‬يوم‬ ‫‪ 1982/1/18‬كانت ال�سرية بكاملها تق�ضي ليلتها يف قرية (�سينا) حيث جتمع االن�صار للنوم يف مدر�سة القرية الواقعة يف‬ ‫اجلهة ال�شرقية ‪.‬‬ ‫ويف فجر يوم ‪ 1982/1/19‬ت�سلل فوج من اجلي�ش من جنوب القرية عن طريق (�شيخ خدر) لي�سيطر على املنافذ الغربية‬ ‫للقرية دون ان ي�شعر االن�صار ب�أية حركة غريبة‪ .‬ويف خطوة من �أجل ا�ستكمال تطويق القرية‪ ،‬مرت جمموعة ع�سكرية‬ ‫من اجلي�ش امام املدر�سة‪ .‬وكان يقوم مبهمة احلر�س اخلفر الرفيق حممد ح�سني را�شد(‪ ،)2‬فما ان ملح ه�ؤالء الأفراد دون ان‬ ‫ي�ستطيع متييزهم ب�سبب الظالم ‪ ،‬حتى نادى عليهم م�ستف�سرا بالكلمات املعتادة ‪ ...‬من انتم ؟‬

‫�أوراق توما توما�س | ‪| 17‬‬

‫نواة الأن�صار الأوىل ت�ش ّكلت من دون انتظار قرار من قيادة احلزب‬ ‫رد عليه ال�ضابط ب�شتيمة رافقها اطالق‬ ‫النار باجتاه الرفيق‪ .‬ويف احل��ال خرج‬ ‫ال��رف�ي��ق راف��د ا�سحق حنونة (حكمت)‬ ‫(‪ )3‬واطلق باجتاههم قذيفة ‪.RBG7‬‬ ‫وب�سبب انك�شاف موقعه اثر االنارة التي‬ ‫ترتكها القاذفة‪ ،‬فقد انهال الر�صا�ص عليه‬ ‫فخر ج��ري�ح� ًا‪ .‬ومت�ك��ن جميع االن�صار‬ ‫خ�لال دقائق من مغادرة مبنى املدر�سة‬ ‫وحت�صنوا على ال�سفح ال�شرقي للجبل‬ ‫املقابل للقوة الع�سكرية‪ .‬ويف م�سعى‬ ‫للإن�سحاب‪ ،‬حمل الرفيقان اب��و ر�ستم‬ ‫(‪ )4‬وعايد (‪ )5‬رفيقهم اجلريح على ظهر‬ ‫حمار ح�صلوا عليه من القرية‪ ،‬وتوجهوا‬ ‫ن �ح��و اجل �ه��ة ال���ش��رق�ي��ة اجل �ن��وب �ي��ة من‬ ‫القرية‪ ،‬ليقعوا يف كمني حمكم ا�ست�شهد‬ ‫على اث��ر ال�صدام معه الرفيقان حكمت‬ ‫وعايد‪.‬‬ ‫هكذا كانت البدايات‪� ،‬صعبة وقا�سية جدا‪.‬‬ ‫فقد فر�ض على االن�صار خو�ض معارك‬ ‫�ضارية مع قطعات ع�سكرية مدربة ب�شكل‬ ‫نظامي‪ ،‬يف وقت كان االن�صار ال يزالون‬ ‫ال يتقنون فنون القتال ب�سبب حداثة‬ ‫انخراطهم يف العمل الع�سكري‪ .‬وميكن‬ ‫القول ان جممل خ�سائرنا جنمت عن قلة‬ ‫اخل�برة وع��ن ع��دم االل�ت��زام بال�ضوابط‬ ‫واالر�شادات‪.‬‬ ‫مفارز ال�ستطالع منطقة‬ ‫الد�شت‬ ‫ب�ع��د ت��أ��س�ي����س ق��اع��دة ب�ه��دي�ن��ان ‪1979‬‬ ‫ت�شكلت اوىل ن��واة للجنة املحلية يف‬ ‫ن�ي�ن��وى‪ ،‬وت�ك��ون��ت م��ن ال��رف��اق خديده‬ ‫ح�سني (اب��و داود) ون��اظ��م واب��و ايفان‬ ‫(‪.)6‬‬ ‫ويف ربيع عام ‪ ،1980‬ت�شكلت اول مفرزة‬ ‫ا�ستطالعية ملنطقة الد�شت بقيادة الرفيق‬ ‫علي خليل (ابوماجد)‪ ،‬حيث متكنت من‬ ‫الو�صول اىل الد�شت (ال�سهل)‪ ،‬وتوزعت‬ ‫على ثالثة حماور‪ :‬القو�ش ‪ -‬بحزاين ‪-‬‬ ‫دوغات‪.‬‬ ‫وكان الرفاق يختفون نهارا يف كهف يف‬ ‫"كنود دوغات"‪ ،‬ليدخلوها ليال‪.‬‬ ‫وقد طالت مدة بقاء املفرزة دون اي مربر‪،‬‬ ‫فتمكن بع�ض عمالء ال�سلطة من ا�ستدراج‬ ‫احد افراد املفرزة وهو من اهايل دوغات‪،‬‬ ‫وتقدمي الإغراءات له بالتمتع بالعفو اذا‬ ‫ما �سلم نف�سه لل�سلطة‪ .‬و �شكل ذلك خطرا‬ ‫جديا على بقية االن�صار فتفرقوا دون‬ ‫التمكن من االلتقاء مب�س�ؤول املفرزة‪،‬‬ ‫الذي ا�ضطر ب��دوره للتوجه اىل منطقة‬ ‫�سنجار يف حماولة للعبور اىل �سوريا‪،‬‬ ‫ومل يفلح ف�ت��وج��ه اىل اجل �ب��ل ملتحقا‬ ‫ب�أحدى مفارز حدك لي�صل مقرنا لوحده‪.‬‬ ‫وا�ضطر احد الرفاق من املفرزة (خديده‬ ‫طيبان ‪ -‬اب��و � �س�لام) اىل ال�ت��وج��ه اىل‬ ‫ال �ق��و���ش واالخ �ت �ف��اء يف دارن� ��ا رغ��م ما‬ ‫ك��ان ي�شكله ذل��ك من خماطر عليه وعلى‬ ‫العائلة‪ .‬اما الرفيقان خليل وابو ايفان‬ ‫فقد تركا القو�ش باجتاه �سنجار ومنها‬ ‫اىل القام�شلي‪ ،‬ليعودا ويلتحقا مبقرنا‬ ‫يف (كلي كوماته) مع جمموعة من الرفاق‬ ‫امللتحقني اجلدد‪.‬‬ ‫ومل يطل بقاء الرفيق ابو ايفان يف املقر‬ ‫حيث ت�ق��رر توجهه ثانية اىل املنطقة‬ ‫للقيام مبهماته‪ ،‬فت�سلل مع جمموعة من‬ ‫الرفاق اىل القو�ش على امل البقاء فيها‬ ‫مدة اطول‪.‬‬ ‫ويف خريف ‪ 1980‬توجهت مفرزة اخرى‬ ‫بقيادة ابو ماجد اي�ضا اىل منطقة الد�شت‪.‬‬ ‫واثناء تواجدهم يف املنطقة طلب �أربعة‬ ‫من االن�صار ال�سماح لهم بزيارة عوائلهم‬ ‫يف القو�ش‪ ،‬فرف�ض طلبهم خلطورة ذلك‬ ‫عليهم وعلى امل�ف��رزة‪ .‬فما ك��ان منهم اال‬ ‫ان تركوا �سالحهم وغادروا اىل القو�ش‪،‬‬ ‫والتقوا هناك بالرفيق ابو ايفان‪.‬‬ ‫بعد اي��ام ق��ام االرب�ع��ة بت�سليم انف�سهم‬ ‫لل�سلطة‪ ،‬االم��ر ال��ذي دف��ع بالرفيق ابو‬ ‫ايفان اىل املغادرة باجتاه اجلبل فو�صل‬ ‫اىل منطقة (بري كاره) ليلتقي بالرفيقني‬ ‫خديده ح�سني (ابو داود) وناظم‪.‬‬ ‫ك �ن��ا ن�ت�ه�ي��أ ل�ل�ت��وج��ه مب��ف��رزة لاللتقاء‬ ‫بال�سرية الرابعة يف ب��ري ك��اره حينما‬ ‫و��ص��ل ال��رف�ي��ق �سليمان يو�سف ‪ -‬ابو‬

‫عامل اىل مقر بهدينان‪ .‬ف�أرج�أنا مغادرتنا‬ ‫لعدة ايام‪.‬‬ ‫ويف برواري باال التقينا ب�أن�صارنا وهم‬ ‫يف طريق عودتهم‪ ،‬ف�أر�سلنا املتعبني منهم‬ ‫اىل املقر‪ ،‬ووا�صلنا جميعا م�سريتنا نحو‬ ‫منطقة بري كاره‪.‬‬ ‫حينما دخلنا قرية كاره‪ ،‬علمنا مبغادرة‬ ‫ال��رف��اق اب��و داود ون��اظ��م واب ��و ايفان‬ ‫باجتاه الد�شت‪.‬‬ ‫الرفيقان توفيق وناظم يف كلي رمان‬ ‫ك��ان��ت م �ف��رزة خ��ال��د ب ��اين م��ن (ح ��دك)‬ ‫يف ب��ري ك ��اره‪ ،‬وق��د ح ��اول اح��د �أف ��راد‬ ‫البي�شمركة (اح �م��د م�يرك��ه ت��و) معرفة‬ ‫وجهة رفاقنا الثالثة‪ .‬وبعد ت�أكده من انهم‬ ‫�سيتوجهون اىل الد�شت‪� ،‬سبقهم مبغادرة‬ ‫القرية ليكمن لهم مع جماعة له يف نهاية‬ ‫(كلي �آفوكي) وهو الطريق الوحيد الذي‬ ‫يتوجب على رفاقنا املرور فيه ويتحول‬ ‫يف منطقة منه ملمر �ضيق‪ ،‬وعند و�صولهم‬ ‫مل�سافة ‪ 150‬مرتا من الكمني اطلقت عليهم‬ ‫النار بكثافة فا�ست�شهد يف احلال الرفيق‬ ‫ابو ايفان وا�صيب الرفيق ناظم بجراح‬ ‫يف ي��ده ومت�ك��ن ال��رف�ي��ق اب��و داود من‬ ‫االن�سحاب مل�سافة منا�سبة‪ .‬عندها تقدم‬ ‫املجرم احمد مريكه تو وانتزع بندقية‬ ‫ال�شهيد‪ ،‬ليتوجه بها اىل �سر�سنك حيث‬ ‫�سلم نف�سه لل�سلطة هناك‪ .‬بعدها ار�سل‬ ‫بندقيته اىل خالد باين ب�إعتبارها عائدة‬ ‫ل �ق��وات البي�شمركة‪ .‬وق��د اك��د لنا احد‬ ‫كوادر حدك ب�أن خالد باين كان على علم‬ ‫م�سبق باجلرمية وقد �شجع (احمد مريكه‬ ‫تو) على تنفيذها‪.‬‬ ‫توجهنا اىل املوقع مبا�شرة بعد و�صول‬ ‫النب�أ‪ ،‬فوجدنا احد بي�شمركة حدك (خالد‬ ‫�شلي) قد �سبقنا ليقوم مبهمة دفن ال�شهيد‪،‬‬ ‫يف منطقة ما بني قرية �آفوكي ومراين‪،‬‬ ‫وال زال قربه موجودا هناك‪..‬‬ ‫ومرة اخرى نفقد رفيقا اخر ب�سبب قلة‬ ‫اخل�ب�رة وح��داث��ة ال�ت�ج��رب��ة‪ ،‬اذ مل يكن‬ ‫ان�صارنا قد م��روا بتجارب متك ّنهم من‬ ‫م�ع��رف��ة ا��س��ال�ي��ب اع��دائ �ه��م وت�ساعدهم‬ ‫على توخي احل��ذر من املخاطر وتوّ قع‬ ‫اخليانة‪ .‬فقد ا�ستبعدوا ان يكون احد‬ ‫بي�شمركة ح��دك مكلفا بعملية غ��ادرة‬ ‫وقذرة‪ ،‬مقابل العفو عنه او مقابل مبلغ‬ ‫من املال‪.‬‬ ‫معركة َكلي رمان ـ فوج من‬ ‫اجلي�ش يف كمني للأن�صار‬ ‫بعد ا�ست�شهاد الرفيق ابو ايفان‪ ،‬بقيت‬ ‫ق��وت �ن��ا يف م�ن�ط�ق��ة امل� � ��زوري‪ .‬وكانت‬ ‫تت�شكل باال�ضافة اىل ف�صيل احلماية‬ ‫م��ن ع��دة �سرايا وجت��اوز ع��دد االن�صار‬ ‫(‪ )70‬ن�صريا م�سلحا باال�سلحة اخلفيفة‬ ‫وبقاذفات ‪ RBG7‬ور�شا�شات عفاروف‬ ‫ومدفع هاون ‪ 60‬ملم‪.‬‬ ‫ك��ان��ت م�ع�ن��وي��ات االن �� �ص��ار ع��ال�ي��ة‪ ،‬فهم‬ ‫يجوبون لأول م��رة ال�ق��رى بهذا العدد‬ ‫وهذا الت�سليح بهدف اعادة ثقة اجلماهري‬ ‫بحزبنا وبالكفاح امل�سلح‪ .‬وكانت ال�سلطة‬ ‫يف ذل��ك ال��وق��ت تقوم بحمالت مالحقة‬ ‫وا�سعة ومت�شيط دقيق للمناطق التي قد‬ ‫يلج�أ اليها البي�شمركة واالن�صار‪.‬‬ ‫ار�سلنا جمموعة من االن�صاراىل قرية‬ ‫باعذرا مبهمة‪ .‬وعند حماولتهم دخول‬ ‫القرية ا�صطدموا مبجموعة ع�سكرية‪،‬‬ ‫فان�سحبوا اىل حيث مت��رك��زت قوتنا‪.‬‬ ‫وب�سبب توقعنا تقدم القطعات الع�سكرية‬ ‫لتفتي�ش املنطقة ومل�لاح�ق��ة االن�صار‪،‬‬ ‫ق��ررن��ا التجمع يف ق��ري��ة ك�ل��ي‪ .‬وكانت‬ ‫لدينا مفرزة بقيادة الرفيق ابو ف�ؤاد على‬ ‫قمة جبل بريفكا ملراقبة اية حتركات يف‬ ‫املنطقة والت�صدي الية قوة ع�سكرية قد‬ ‫تتقدم على ال�شارع ال�تراب��ي امل��ار نحو‬ ‫ات��رو���ش‪ .‬اال ان ال��رف�ي��ق اب��و ف� ��ؤاد قام‬ ‫ب�سحب مفرزته يف التا�سعة والن�صف‬ ‫�صباحا دون �إذن‪.‬‬ ‫ينحدر م��ن ب��اع��ذرة ط��ري��ق ت��راب��ي مير‬ ‫بقرية بريفكا نزوال اىل قلعة نور الدين‬ ‫�آوا حتى اترو�ش‪ .‬وهو طريق منا�سب‬ ‫مل��رور ال�سيارات‪ ،‬ومي��ر مب�ح��اذاة قرية‬ ‫َكلي رمان من جانبها ال�شرقي ويف�صله‬ ‫ع��ن ال�ق��ري��ة واد عميق وي�ط��ل عليه تل‬

‫خم ��روط ��ي وراء ال �ق��ري��ة م ��ن غربها‪،‬‬ ‫وحت�ي��ط ب��ه م��رت�ف�ع��ات جبلية ت�ق��رر ان‬ ‫يتخذها االن�صار نقاط متركز ملواجهة‬ ‫اية تطورات‪.‬‬ ‫على �ضوء تلك التوقعات بتقدم ع�سكري‪،‬‬ ‫فكرنا ب�إر�سال قوة مع مدفع ه��اون اىل‬ ‫اجل�ب�ه��ة ال�شرقية م��ن ال�ط��ري��ق لنحكم‬ ‫ال�سيطرة عليه وبالتايل حما�صرة اية‬ ‫قطعات و�أ�سرها ب�سهولة‪.‬‬ ‫ط��رح��ت ال �ف �ك��رة للمناق�شة‪ ،‬ومل يحظ‬ ‫مقرتحي بالقبول ب�سبب ا�صرار الرفيق‬ ‫ابو باز وت�أكيده على عدم امكانية تقدم‬ ‫اي��ة قطعات عرب ه��ذا الطريق‪ .‬ووقعت‬ ‫قيادة املفرزة يف اخلط�أ ب�سبب االن�صياع‬ ‫لر�أي الرفيق ابو باز‪.‬‬ ‫يف ح� ��وايل ال �� �س��اع��ة احل ��ادي ��ة ع�شرة‬ ‫�صباحا حيث كان االن�صار يف مواقعهم‪،‬‬ ‫ظهر رتل من ال�سيارات الع�سكرية تتقدم‬ ‫اىل اترو�ش‪ .‬ويف نف�س الوقت تقدمت‬ ‫قطعات اخ��رى من عني �سفني وو�صلت‬ ‫اىل قلعة نورالدين �آوا‪.‬‬ ‫ق��ررن��ا ف� ��ورا ال �ت �� �ص��دي ل �ه��ذه ال �ق��وات‬ ‫امل�ت�ق��دم��ة‪ ،‬على ان ت�ك��ون ا� �ش��ارة البدء‬ ‫� �ص �ل �ي��ة ك�لا� �ش �ن �ك��وف ت �ط �ل��ق ب��اجت��اه‬ ‫ال �� �س �ي��ارات‪ .‬ومب �ج��رد اط�ل�اق اال�شارة‬ ‫بد�أت ا�سلحة االن�صار متطر الرتل بوابل‬ ‫م��ن ال��ر� �ص��ا���ص‪ .‬ف�ت��وق��ف ال��رت��ل وت��رك‬ ‫اجل�ن��ود �سياراتهم حمتمني بال�صخور‬ ‫القريبة دون اية مقاومة‪ ،‬ولكن بعد فرتة‬ ‫وجيزة بد�ؤوا بالرد الع�شوائي‪.‬‬ ‫ا��س�ت�م��ر ال �ق �ت��ال وق �ت��ا ط��وي�لا دون ان‬ ‫نتمكن من الو�صول اىل موقع قريب من‬ ‫ال��رت��ل ب�سبب ال ��وادي العميق الفا�صل‬ ‫ب�ين موقعينا‪ .‬وه�ك��ذا ت�شبث ك��ل طرف‬ ‫مب��واق�ع��ه‪ ،‬حتى او� �ش��ك ع�ت��اد االن�صار‬ ‫على النفاد‪ .‬يف تلك االثناء حاول الفوج‬ ‫املع�سكر يف قلعة نورالدين �آوا التقدم‬ ‫نحو مواقعنا‪ ،‬اال ان ان�صارنا كانوا له‬ ‫باملر�صاد ل�ي�ردوه على اعقابه‪ .‬وبذلك‬ ‫ف�شلت ك��ل امل �ح��اوالت لفك احل�صار عن‬ ‫رتل ال�سيارات‪.‬‬ ‫بعد ت�أخر الوقت‪ ،‬كان البد لنا من ف�سح‬ ‫املجال ام��ام اجلنود باالن�سحاب‪ ،‬لعدم‬ ‫امكانية ح�سم الو�ضع ل�صاحلنا‪ .‬فقررنا‬ ‫ان �ه��اء ال �ق �ت��ال‪ ،‬ن���ادى االن �� �ص��ار عليهم‬ ‫يبلغونهم بوقف اط�لاق النار وال�سماح‬ ‫لهم باالن�سحاب اىل اترو�ش‪.‬‬ ‫ك��ان��وا ف��رح�ين وم �ت �ف��اج �ئ�ين‪ ،‬وك �م��ن ال‬ ‫ي�صدق‪ ،‬هل حقا نالوا اخلال�ص‪ ،‬بقرار‬ ‫االن�صار‪ .‬وبا�شروا ب�صعود اجلبل نحو‬ ‫القمة ثم االنحدار باجتاه قلعة نورالدين‬ ‫�آوا‪ ،‬بعدها ان�سحبت ال�سيارات‪.‬‬ ‫خ�ل�ال امل �ع��رك��ة‪ ،‬مل تطلق امل��دف�ع�ي��ة اية‬ ‫ق��ذي �ف��ة‪ ،‬ومل ي �ت �ح��رك ال� �ط�ي�ران حل�سم‬

‫ُفر�ض على‬ ‫الأن�صار الذين‬ ‫ال يتقنون فنون‬ ‫القتال خو�ض‬ ‫معارك �ضارية مع‬ ‫قطعات ع�سكرية‬ ‫مدربة ب�شكل‬ ‫ّ‬ ‫نظامي !‬

‫بعد حملة الأنفال‬ ‫�صدرت العديد من‬ ‫الكراري�س واملقاالت‬ ‫حتمل �أ�سلوب الكفاح‬ ‫ّ‬ ‫امل�س ّلح م�س�ؤولية ّ‬ ‫كل‬ ‫اخل�سائر الب�شرية‬ ‫التي ُمني بها احلزب‬

‫املوقف‪ ،‬وذل��ك ب�سبب تداخل مواقعنا‪.‬‬ ‫�إن اهم ما حققته تلك املواجهة‪ ،‬هي انها‬ ‫جعلت من املنطقة ومن طريق ال�شيخان‬ ‫ ده��وك منطقة حمرمة على القطعات‬‫الع�سكرية حتى حملة االنفال‪.‬‬ ‫دعم ال ّن�ضال امل�س ّلح ـ ال ّتجنيد‬ ‫يف اخلارج‬ ‫م��ر احل��زب على اث��ر احلملة القمعية‬ ‫ال�ت��ي �شنها ال�ن�ظ��ام ب�أ�صعب و�ضع‪،‬‬ ‫حيث ا�ضطرت القيادة وغالبية الكادر‬ ‫احلزبي اىل مغادرة العراق‪ .‬ونتيجة‬ ‫لذلك مل تتح الفر�صة للقيادة درا�سة‬

‫ال��و��ض��ع اجل��دي��د وان تتخذ يف وقت‬ ‫م�ن��ا��س��ب ال��ق��رار امل�ن��ا��س��ب وال�سليم‬ ‫الذي ير�سم توجهات احلزب الالحقة‪.‬‬ ‫ومل ي��رد يف ح�ساباتها (ال �ق �ي��ادة) او‬ ‫توقعاتها اي��ة ا� �ش��ارة ع��ن مو�ضوعة‬ ‫الكفاح امل�سلح‪.‬‬ ‫ومع ذلك‪ ،‬فهنالك من يدعّي ب�أن املكتب‬ ‫ال�سيا�سي كان قد در�س مو�ضوع الكفاح‬ ‫امل�سلح منذ اوا�سط حزيران او متوز‬ ‫‪ 1978‬وهي�أ م�ستلزمات هذا ال�شكل من‬ ‫الن�ضال‪ .‬وال ميكنني اال ان ا�ستبعد‬ ‫ذلك الننا ك�أع�ضاء يف اللجنة املركزية‬ ‫مل نبلغ مبثل هذه الوجهة‪.‬‬ ‫فقد �إقت�صر االمر يف البدء على و�صول‬ ‫بع�ض ال��رف��اق مم��ن جن��وا م��ن قب�ضة‬ ‫ال�سلطة اىل مناطق قريبة من مقرات‬ ‫القوى الكردية (اوك) لي�ستقروا هناك‬ ‫ب�ع�ي��دا ع��ن ن �ف��وذ ال���س�ل�ط��ة‪ .‬ومل تكن‬ ‫غايتهم اال احلفاظ على �سالمتهم وعدم‬ ‫التنازل عن مبادئهم متحملني امل�صاعب‬ ‫من برد وجوع ولفرتة غري ق�صرية‪.‬‬ ‫وك��ان لو�صول ثالثة رف��اق م��ن قيادة‬ ‫احلزب ومن اع�ضاء مكتب االقليم اىل‬ ‫موقع الرفاق االوائ��ل يف ناوزنك دور‬ ‫فعال يف ت�شكيل نواة االن�صار االوىل‬ ‫دون ان�ت�ظ��ار ق��رار م��ن ق �ي��ادة احلزب‬ ‫بذلك‪.‬‬ ‫ومل يتم اقرار الكفاح امل�سلح فعليا اال‬ ‫يف اج�ت�م��اع ل‪.‬م ‪ .1979‬وب�ع��د عدة‬ ‫�شهور م��ن ذل��ك ب ��ادرت ق�ي��ادة احلزب‬ ‫ب�أر�سال احد اع�ضاء املكتب ال�سيا�سي‬ ‫اىل ناوزنك‪.‬‬ ‫ويف االي� ��ام االول‪ ،‬حت�م����س الرفاق‬ ‫القياديون لدعم االن�صار ماديا وب�شريا‪،‬‬ ‫ومب��ن فيهم م��ن ك��ان �ضد اختيار هذا‬ ‫اال�سلوب الن�ضايل‪ .‬فلم ي�ستطع ه�ؤالء‬ ‫الوقوف �ضد تياره اجلارف‪ .‬وقد تعّمد‬ ‫البع�ض يف تف�سري ق ��رار (االلتحاق‬ ‫باالن�صار) ب�شكل خ��اط��ئ‪ ،‬حيث فتح‬ ‫ب��اب التطوع على م�صراعيه‪ ،‬وف�سح‬ ‫املجال ام��ام من ي�صلح ومن ال ي�صلح‬ ‫للعمل االن �� �ص��اري‪ .‬وا��ض�ط��ر العديد‬ ‫من الرفاق اىل ترك درا�ساتهم‪ ،‬ومنهم‬ ‫من ك��ان يف �سنته الدرا�سية االخرية‬ ‫ليلتحق بكرد�ستان‪!!.‬‬ ‫مل ي�ستمر ه��ذا احل�م��ا���س ط��وي�لا‪ ،‬بل‬ ‫اخذ باخلفوت تدريجيا‪ .‬وبد�أت عملية‬ ‫التطوع ت�أخذ اجتاها مغايرا‪ ،‬ال يهدف‬ ‫اىل ت �ط��وي��ر ال �ع �م��ل االن�����ص��اري‪ ،‬بل‬ ‫لعرقلة هذا اال�سلوب الن�ضايل ب�شتى‬ ‫ال�سبل‪.‬‬ ‫وب��رزت اال�ساليب غري ال�سليمة التي‬ ‫نقد مقابل نقد‬ ‫م��ار� �س �ه��ا ال �ب �ع ����ض‪ ،‬وم �ن �ه��ا ا�سلوب‬ ‫ال���ض�غ��ط وال�ت�ه��دي��د بقطع امل�ساعدة بعد حملة االن �ف��ال‪�� ،‬ص��درال�ع��دي��د من‬ ‫الكراري�س وامل �ق��االت حت ّمل ا�سلوب‬ ‫الكفاح امل�سلح م�س�ؤولية كل اخل�سائر‬ ‫الب�شرية التي مني بها احل��زب‪ .‬وقد‬ ‫تنا�سى حمررو هذه الكراري�س ومدبجو‬ ‫تلك املقاالت‪ ،‬دورهم الرئي�س والفعال‬ ‫يف �إر�ساء ا�س�س غريبة وغري �سليمة‬ ‫واعتمادها �ضمن �سيا�سة التحالفات‬ ‫التي كانت ومازالت هي الطريق االمثل‬ ‫للخال�ص من الدكتاتورية واقامة بديل‬ ‫دميقراطي يف العراق‪ ،‬فيما لو ج�سدت‬ ‫ح�سن �إدارة ه��ذه التحالفات وح�سن‬ ‫النوايا وم�صداقية التعامل واحرتام‬ ‫االخ � ��ر‪ .‬وت �ن��ا� �س��وا ه � ��ؤالء ان االف‬ ‫ال�شهداء وع�شرات االالف من ال�سجناء‬ ‫وامل�ف�ق��ودي��ن �سقطوا ب�سبب �سيا�سة‬ ‫ال�سكوت عن جت��اوزات الطرف الآخر‬ ‫�ضمن التحالف‪ ،‬على بنود الربنامج‬ ‫ال�سيا�سي ل��ذل��ك التحالف و�أ�س�سه‪.‬‬ ‫كما تنا�سوا اي�ضا ان مواقفهم اثناء‬ ‫وج��وده��م يف كرد�ستان واجراءاتهم‬ ‫اخل��اط�ئ��ة بحق ال �ك��ادر احل��زب��ي ومن‬ ‫م�ن�ط�ل��ق اال�� �س ��اءة حل��رك��ة االن�صار‪،‬‬ ‫ك��ان��ت ه��ي ال�سبب يف ال �ك��ارث��ة التي‬ ‫حلت بالكادر يف ب�شت �آ�شان‪ .‬فرتاهم‬ ‫يحاولون �إلقاء م�س�ؤولية اخل�سائر‪،‬‬ ‫على �أ�سلوب الكفاح امل�سلح وقيادات‬ ‫االن�صار اوما اطلقوا عليه " ال�سيا�سة‬ ‫املغامرة"‪.‬‬ ‫وك��ان اجلميع على علم ب��أن اخل�سائر‬

‫ف�سح املجال �أمام من ي�صلح ومن ال ي�صلح للعمل‬ ‫وا�ضطر العديد من ال�شيوعيني �إىل ترك‬ ‫الأن�صاري‪..‬‬ ‫ّ‬ ‫مقاعد درا�ستهم‬

‫والطرد ملن يرف�ض التطوع‪ ،‬واختيار‬ ‫ال��رف��اق املر�ضى وك�ب��ار ال�سن وذوي‬ ‫العوائل وار�سالهم اىل مواقع االن�صار‬ ‫القتالية دون ان تكون لديهم القدرة‬ ‫ع�ل��ى حت�م��ل ال���ص�ع��وب��ات يف مقرات‬ ‫االن�صار املعر�ضة على الدوام للق�صف‬ ‫املدفعي وللغارات اجلوية‪.‬‬ ‫ا�ضافة لذلك جرت عملية تثقيف خاطئة‬ ‫�صور للرفاق‬ ‫ومتعّمدة اي�ضا‪ .‬حيث ّ‬ ‫ب�أن االن�صار على م�شارف املدن‪ ،‬وانهم‬ ‫(الرفاق املتطوعون) رمبا �سيت�أخرون‬ ‫عن دخ��ول امل��دن ال�ك�برى‪ ،‬االم��ر الذي‬ ‫ادى اىل اخللط بني احل��رب النظامية‬ ‫وح��رب الع�صابات (ا�ضرب واهرب)‪.‬‬ ‫لقد كان العديد من الذين التحقوا من‬ ‫اخل��ارج يعتقدون ب ��أن يف �إ�ستطاعة‬ ‫االن� ��� �ص ��ار دح� ��ر اجل �ي ����ش ال �ع��راق��ي‬ ‫وال�سيطرة على امل��دن والبقاء فيها‪.‬‬ ‫ولكن ومبجرد و�صولهم اىل قواعدنا‬ ‫كانوا ي�صطدمون بواقع اخ��ر مغاير‬ ‫متاما ملا قيل لهم‪ .‬مما دفعهم اىل املزيد‬ ‫من الي�أ�س واالحباط‪ ،‬فكانوا يطلبون‬ ‫العودة اىل البلدان التي قدموا منها‪.‬‬ ‫و�سرعان ما تكونت جمموعة من ه�ؤالء‬ ‫ال��رف��اق ال�ي��ائ���س�ين ال��ذي��ن يرف�ضون‬ ‫امل�ساهمة حتى يف االعمال والواجبات‬ ‫ال �ي��وم �ي��ة ك��اخل��ف��ارات واحل��را� �س��ات‬ ‫ويق�ضون نهارهم نياما اال يف اوقات‬ ‫توزيع الطعام‪ .‬وو�صل االمر اىل درجة‬ ‫ان بع�ض الرفاق اطلق عليهم ت�سمية‬ ‫(ف�صيل حتت البطانية)‪.‬‬ ‫يف لقاء يل م��ع ال�صحفي الربيطاين‬ ‫امل �ع��روف وامل�ه�ت��م ب��ال���ش��أن العراقي‬ ‫(ديفيد هري�ست) عام ‪ 1980‬يف مقرنا‬ ‫ب (ن���اوزن���ك) � �س ��أل �ن��ي‪ ،‬ه��ل ب�إمكان‬ ‫االن�صار �إ�سقاط ال�سلطة ؟‬ ‫اجبته بالنفي‪.‬‬ ‫فقال ما هي اذن �سرتاتيجيتكم ؟‬ ‫ق�ل��ت ل��ه ان �ن��ا ن�ق��ات��ل ب �ه��دف ا�ضعاف‬ ‫ال�سلطة وا�ستنزاف قوتها تدريجيا‬ ‫وبنف�س ال��وق��ت ن�ط��ور قوتنا للوقت‬ ‫ال��ذي يجري فيه اي تغيري او انهيار‬ ‫يف و�ضع ال�سلطة‪ ،‬وعندها �سيلتحم‬ ‫االن�صار مع اجلماهري للق�ضاء عليها‪،‬‬ ‫مبعنى امل���س��اه�م��ة يف اي تغيري مع‬ ‫جماهري ال�شعب‪.‬‬ ‫ان اح��داث انتفا�ضة ‪ 1991‬اك��دت تلك‬ ‫ال�ت�ق��دي��رات‪ .‬فلو كانت ق��وة االن�صار‬ ‫كما كانت قبل حملة االنفال لكان دور‬ ‫حزبنا اف�ضل بكثري مما كان عليه يف‬ ‫االنتفا�ضة يف كرد�ستان‪.‬‬

‫توما توما�س‬

‫الب�شرية ام��ر ال مفر منه عند انتهاج‬ ‫ا�سلوب الكفاح امل�سلح‪ .‬هذا يف الوقت‬ ‫ال��ذي مل يتخلف اي ع�ضو يف اللجنة‬ ‫امل��رك��زي��ة ع��ن ت�ث�ب�ي��ت م��واف �ق �ت��ه على‬ ‫ه��ذا اال�سلوب يف اجتماعاتها اعوام‬ ‫‪ 1979‬و ‪1980‬و‪ 1981‬و‪1982‬‬ ‫ولغاية االجتماع الكامل ع��ام ‪،1984‬‬ ‫عندما ع��ار��ض��ه ب�شدة ك��ل م��ن عدنان‬ ‫عبا�س وماجد عبد الر�ضا‪ ،‬وكذلك باقر‬ ‫ابراهيم بر�سالة وجهها اىل االجتماع‬ ‫املذكور لعدم ح�ضوره‪ ،‬والتي قدم فيها‬ ‫ا�ستقالته من املكتب ال�سيا�سي‪ ،‬ا�ضافة‬ ‫اىل رف����ض ه ��ادئ م��ن امل��رح��وم عامر‬ ‫عبدالله‪.‬‬ ‫ان اث � ��ارة ب�ع����ض ال ��رف ��اق ملو�ضوع‬ ‫ا�ست�شهاد ال �ك��وادر احل��زب�ي��ة املكلفة‬ ‫للعمل يف ال��داخ��ل يف م�ع��ارك بب�شت‬ ‫�آ�� �ش ��ان وحم ��اول ��ة درا�� �س ��ة اال�سباب‬ ‫ال �ت��ي ق� ��ادت ل�ل�خ���س��ائ��ر امل� ��ؤمل ��ة‪ ،‬امر‬ ‫بالغ االه�م�ي��ة‪� .‬إال �أن االقت�صار على‬ ‫حتميل ق �ي��ادات االن���ص��ار م�س�ؤولية‬ ‫ذلك من خالل اطالق عبارة "ال�سيا�سة‬ ‫املغامرة" على ا�سلوب الكفاح امل�سلح‪،‬‬ ‫يعترب طم�سا متعمدا للحقائق‪.‬‬ ‫فمن املعروف ان جميع كوادرنا الذين‬ ‫�شخ�صوا ملهمات خا�صة يف الداخل‪،‬‬ ‫ك��ان ق��د مت تكليفهم مب�ه�م��ات اداري ��ة‬ ‫وع���س�ك��ري��ة ب �ع��د ال�ت�ح��اق�ه��م بقواعد‬ ‫االن �� �ص��ار‪ ،‬ان �ت �ظ��ارا ل �ت��وف��ر الفر�ص‬ ‫املنا�سبة واملمكنة الر�سالهم اىل تلك‬ ‫امل�ه�م��ات وب�شكل ه��ادئ و� �س��ري دون‬ ‫ان ينتبه احد‪ .‬وقد كانوا حينذاك يف‬ ‫م�أمن وبعيدين عن ايدي االعداء‪ .‬هكذا‬ ‫ك��ان التعامل �سابقا‪ ،‬وم�ن��ذ ت�أ�سي�س‬ ‫قواعدنا الع�سكرية وقبل انتقال املكتب‬ ‫ال�سيا�سي وقيادة احلزب اىل كرد�ستان‬ ‫العراق‪.‬‬ ‫ولكن �صدر قرار من املكتب ال�سيا�سي‪،‬‬ ‫وبناء على تو�صية من الرفيق امل�س�ؤول‬ ‫عن التنظيم وع��ن عمل ال��داخ��ل‪ ،‬ادى‬ ‫اىل جتميع ه ��ؤالء ال��رف��اق‪ ،‬وم��ن اراد‬ ‫م��ن االن���ص��ار ‪ -‬مم��ن ك��ان��وا مب�ستوى‬ ‫املحليات واالق�ضية وحتى االع�ضاء ‪-‬‬ ‫يف منطقة واحدة هي پ�شت �آ�شان بعد‬ ‫�سحبهم من قواطع االن�صار‪.‬‬ ‫‪-----------‬‬‫‪ 1‬ـ منطقة م��ا ب�ين جبل ده��وك وجبل‬ ‫دهكان حتدها �شرقا منطقة املزورين‬ ‫والكوجر‪� ،‬سكانها ايزيديون‪ ،‬هدمت‬ ‫ق��راه��ا ع��دة م��رات ون�ق��ل �سكانها اىل‬ ‫جممع �شاريا‪.‬‬ ‫‪ 2‬ـ حم�م��د ح�سني را� �ش��د‪ ،‬م��ن اوائ ��ل‬ ‫االن �� �ص��ار امللتحقني ب�ق��اع��دة كوماته‬ ‫يف ‪ 1979 /10/ 4‬واحد م�ؤ�س�سيها‪،‬‬ ‫معاون امر ال�سرية امل�ستقلة ا�ست�شهد‬ ‫يف ‪1983 /2/ 23‬اث��ن��اء معركة مع‬ ‫اجلحو�ش يف قرية باعذرا‪.‬‬ ‫‪ 3‬ـ رافد ا�سحق حنونه ‪ -‬حكمت‪ ،‬مواليد‬ ‫‪ 1958‬من اهايل القو�ش طالب يف كلية‬ ‫الهند�سة ‪ -‬بغداد التحق باالن�صار يف‬ ‫‪ 1980 /4/ 17‬م��ن رم ��اة ‪RBG7‬‬ ‫املتميزين)‪.‬‬ ‫‪ 4‬ـ عبد الودود �شاكر ‪ -‬ابو ر�ستم‪ ،‬من‬ ‫اهايل بغداد مواليد ‪ ،1958‬امر ف�صيل‬ ‫يف ال���س��ري��ة ال��راب �ع��ة ط��ال��ب جامعة‪،‬‬ ‫تعر�ض مع رفيقني اخرين يوم ‪/3/ 19‬‬ ‫‪ 1983‬لكمني من املرتزقة اجلحو�ش‬ ‫يف منطقة نهلة‪ ،‬وبعد قتال �صعب جرح‬ ‫اثناءه‪ ،‬ومل ي�ستطع االن�سحاب‪ ،‬ف�أطلق‬ ‫ر�صا�صة على ر�أ�سه منهيا حياته قبل‬ ‫و�صول املرتزقة اليه لأ�سره‪.‬‬ ‫‪ 5‬ـ هيثم نا�صر ال�صكَر ‪ -‬عايد‪ ،‬التحق‬ ‫باالن�صار عام ‪� ،1980‬آم��ر ف�صيل يف‬ ‫ال�سرية ال��راب�ع��ة ا�ست�شهد م��ع رفيقه‬ ‫حكمت فجر يوم ‪.1981 /1/ 19‬‬ ‫‪ - 6‬هرمز يو�سف �سليمان ‪ -‬ابو ايفان‪،‬‬ ‫م��ن �أه� ��ايل ال �ق��و���ش م��وال �ي��د ‪،1946‬‬ ‫التحق باالن�صار يف ن��اوزن��ك يف ‪30‬‬ ‫‪ ،1979 /4/‬ن�شط يف العمل �ضمن‬ ‫التنظيم املحلي يف نينوى‪ ،‬اغتيل على‬ ‫ي��د اح��د بي�شمركة ح��دك يف ‪/11/ 9‬‬ ‫‪.1980‬‬


‫النقل تعقد م�ؤمترا تدعو فيه ال�شركات ّ‬ ‫الداعمة مليناء الفاو الكبري‬ ‫بغداد ‪ -‬النا�س‬

‫اعلن ��ت وزارة النقل عقد م�ؤمتر يوم‬ ‫غ ��د الثالث ��اء وتدع ��و ال ��وزارة في ��ه‬ ‫ال�ش ��ركات الداعم ��ة وامل�شارك ��ة يف‬ ‫م�شروع ميناء الفاو الكبري يف مدينة‬ ‫الب�صرة‪.‬‬ ‫وقال الناطق الإعالمي با�سم الوزارة‬ ‫ك ��رمي الن ��وري‪� :‬إن امل�ؤمت ��ر يه ��دف‬

‫�إىل ر�س ��م خارط ��ة الطري ��ق لل�شركات‬ ‫امل�ساهم ��ة يف الدع ��م اللوج�ست ��ي‬ ‫للم�ش ��روع العم�ل�اق م ��ن القطاع ��ات‬ ‫كافة لغر�ض تو�ضيح الر�ؤى واقت�سام‬ ‫الأدوار يف �سبي ��ل حت�شي ��د اك�ب�ر قدر‬ ‫من طاق ��ات القطاع اخلا� ��ص للإ�سهام‬ ‫يف دف ��ع عجل ��ة العم ��ل ملا يع ��ود عليه‬ ‫من ا�ستنها�ض طاقات ��ه وت�شغيل اكرب‬ ‫عدد م ��ن ال�شباب العاطل�ي�ن عن العمل‬ ‫كم ��ا ان ��ه ي�سه ��م يف الإ�س ��راع باجناز‬

‫امل�شروع خالل مدة قيا�سية‪.‬‬ ‫وكان جمل�س حمافظة الب�صرة اعلن‬ ‫موافقت ��ه على تنفي ��ذ م�شروع ميناء‬ ‫الفاو الكبري ب�صيغة الإ�ستثمار على‬ ‫�أن متتلك احلكومة املحلية �أكرث من‬ ‫ن�صف �أ�سه ��م امل�شاركة يف امل�شروع‬ ‫لأ�سب ��اب �سيادي ��ة عل ��ى �أن تك ��ون‬ ‫احلكوم ��ة املحلية �شري ��ك ًا ل�شركات‬ ‫القط ��اع اخلا�ص الت ��ي تتوىل �إدارة‬ ‫امليناء بعد �إجنازه‪.‬‬ ‫‪No.(258) - Monday 28 May , 2012‬‬

‫العدد (‪ - )258‬االثنين ‪ 28‬أيار ‪2012‬‬

‫خبز‬

‫ّ‬ ‫الكهرباء تعد بتثبيت العمّال امل�ؤقتني وجمل�س الب�صرة يدعو لإن�صافهم‬ ‫الب�صرة‪ -‬النا�س‬

‫وع ��دت وزارة الكهرب ��اء‪ ،‬بتثبيت‬ ‫العم ��ال امل�ؤقت�ي�ن يف مديري ��ة‬ ‫توزي ��ع الكهرب ��اء يف املنطق ��ة‬ ‫اجلنوبي ��ة خ�ل�ال الع ��ام احلايل‪،‬‬ ‫ويف ح�ي�ن �أك ��دت جلن ��ة الطاق ��ة‬ ‫يف جمل� ��س حمافظ ��ة الب�صرة �أن‬ ‫‪ 16‬عام�ل� ًا م�ؤقت� � ًا فارق ��وا احلياة‬ ‫وتعر�ض ��وا �إىل الإعاقة اجل�سدية‬ ‫نتيجة �إ�صابات خالل العمل خالل‬ ‫الأ�شه ��ر الثالث ��ة املا�ضية من دون‬ ‫�أن يح�صلوا على حقوقهم‪ ،‬طالبت‬ ‫ب�إن�صافهم‪.‬‬ ‫وقال وزي ��ر الكهرباء كرمي عفتان‬ ‫اجلميل ��ي ‪� ،‬إن "جمل� ��س رئا�س ��ة‬ ‫ال ��وزراء �أك ��د �أن ‪� 40‬أل ��ف درج ��ة‬ ‫وظيفي ��ة �سيت ��م توفريه ��ا يف‬ ‫�ض ��وء املوازن ��ة التكميلي ��ة للع ��ام‬ ‫احل ��ايل‪ ،‬و�إن الن�سب ��ة الأك�ب�ر من‬ ‫تلك الدرج ��ات �ستخ�ص�ص لوزارة‬ ‫الكهرب ��اء"‪ ،‬مبين� � ًا �أن "ال ��وزارة‬ ‫تعت ��زم من ��ح الكث�ي�ر م ��ن تل ��ك‬

‫الدرج ��ات عن ��د توفره ��ا للعاملني‬ ‫ب�أج ��ر يوم ��ي و�أ�صح ��اب العق ��ود‬ ‫يف مديري ��ة توزي ��ع الكهرب ��اء يف‬ ‫املنطق ��ة اجلنوبي ��ة ع�ب�ر �إحالتهم‬ ‫�إىل املالك الدائم"‪.‬‬

‫مي�سان‪� :‬إجناز م�شروع �إن�شاء �أر�صفة‬ ‫وطرق يف ق�ضاء املجر الكبري‬ ‫مي�سان ‪ -‬النا�س‬

‫اعلن مدير بلدية ق�ضاء املجر جمعة ح�سني‬ ‫ال�لام��ي اجن ��از م���ش��روع �إن �� �ش��اء �أر�صفة‬ ‫واك�ساء طرق وجزرات يف الق�ضاء بكلفة‬ ‫مليار و ‪ 960‬مليون دينار‪.‬‬ ‫وق���ال ال�لام��ي يف ت���ص��ري��ح �إن "�إحدى‬ ‫ال���ش��رك��ات املحلية يف حم��اف�ظ��ة مي�سان‬ ‫�أجن��زت م�شروع �إن�شاء �أر�صفة واك�ساء‬ ‫ط��رق وج��زرات يف حي ال�شهداء بق�ضاء‬ ‫امل �ج��ر ال�ك�ب�ير ‪ 29‬ك��م ج�ن��وب��ي العمارة‬ ‫و� �ض �م��ن تخ�صي�صات م �� �ش��اري��ع تنمية‬ ‫الأقاليم للمحافظة من العام احلايل"‪.‬‬ ‫و�أ��ض��اف �إن "الفرتة التي ا�ستغرق فيها‬ ‫تنفيذ امل�شروع كانت ‪ 260‬يوما"‪ ،‬معتربا‬ ‫اياه "ا�سرع م�شروع ينفذ "‪.‬‬

‫بناء جم ّمع �سكني عمودي يف ذي قار‬ ‫النا�س ‪ -‬متابعة‬

‫با�شرت وزارة اال�سكان واالعمار بان�شاء‬ ‫اك�بر جممع �سكني يف حمافظة ذي قار‬ ‫ي�ضم اك�ثر من ‪ 790‬وح��دة �سكنية غرب‬ ‫مدينة ال�شطرة وبطريقة البناء العمودي‪.‬‬ ‫واك ��د ع�ضو املجل�س ال�ب�ل��دي يف ق�ضاء‬ ‫ال�شطرة حازم الزيدي يف ت�صريح لوكالة‬ ‫للفرات نيوز ان "وزارة اال�سكان والتعمري‬ ‫ق��ام��ت ب��اج��راء عمليات الت�سقيط ملوقع‬ ‫العمل حيث تقرر ان يكون غ��رب املدينة‬ ‫ق��رب حم�ط��ة ت��وزي��ع ال�ك�ه��رب��اء الرئي�سة‬ ‫يف ال�شطرة ومب �ح��اذاة ط��ري��ق ب�غ��داد –‬ ‫نا�صرية"‪.‬‬ ‫و�أ�ضاف ان "بناء املجمع �سيتم بطريقة‬ ‫اال�ستثمار وقامت وزارة اال�سكان بدعوة‬ ‫ال�شركات ال��راغ�ب��ة باال�ستثمار يف بناء‬ ‫هذا املجمع ال��ذي �سيكون بطريقة البناء‬ ‫العمودي"‪.‬‬

‫البلديات توافق على �إن�شاء �أ�سواق‬ ‫جتارية ومر�آب يف بعقوبة‬ ‫دياىل‪ -‬النا�س‬

‫�أع �ل �ن��ت قائممقامية ق���ض��اء ب�ع�ق��وب��ة التابع‬ ‫مل�ح��اف�ظ��ة دي� ��اىل‪ ،‬م��واف �ق��ة وزارة البلديات‬ ‫والإ�شغال العامة على �إن�شاء �أ�سواق جتارية‬ ‫وم��ر�آب و�سط الق�ضاء بكلفة تتجاوز ال�سبعة‬ ‫مليارات دينار‪.‬‬ ‫وقال قائممقام ق�ضاء بعقوبة عبد الله احليايل‬ ‫‪� ،‬إن "وزارة البلديات والإ�شغال العامة وافقت‬ ‫ع�ل��ى �إدراج م �� �ش��روع �إن �� �ش��اء م� ��ر�آب متعدد‬ ‫الطبقات لوقوف ال�سيارات و�إن�شاء �أ�سواق‬ ‫جتارية حديثة �ضمن خطتها اال�ستثمارية للعام‬ ‫اجلاري ‪ ،" 2012‬مبينا �أن "الكلفة التخمينية‬ ‫للم�شروع تزيد عن �سبعة مليارات دينار"‪.‬‬ ‫و�أ� �ض��اف احل�ي��ايل �أن "قائممقامية الق�ضاء‬ ‫حددت املنطقة التجارية و�سط بعقوبة لإن�شاء‬ ‫املر�آب" م��ؤك��دا �أن "�إن�شاءه �سيخفف الزخم‬ ‫املروري يف تلك املنطقة"‪.‬‬ ‫وت��وق��ع احل �ي��ايل �أن "ت�شهد امل��رح�ل��ة املقبلة‬ ‫تناميا وا�ضحا يف م�شاريع بناء مرائب متعددة‬ ‫الطبقات للتخفيف م��ن ال��زخ��م امل� ��روري يف‬ ‫املناطق التجارية مبراكز املدن الرئي�سة"‪.‬‬

‫و�أ�ض ��اف اجلميل ��ي �أن "ال ��وزارة‬ ‫بحاجة �إىل العاملني امل�ؤقتني لأنها‬ ‫مقبل ��ة بعد �أ�شهر على ت�شغيل �أكرث‬ ‫من ‪ 20‬حمطة جديدة لإنتاج الطاقة‬ ‫الكهربائية"‪ ،‬م�ؤك ��د ًا �أن "الوزارة‬

‫ا�ضط ��رت �إىل ا�ستح�ص ��ال موافقة‬ ‫رئي�س الوزراء نوري املالكي لنقل‬ ‫موظفني يف وزارة ال�صناعة للعمل‬ ‫يف وزارة الكهرباء بهدف معاجلة‬ ‫النق�ص احلا�صل يف عدد املوظفني‬

‫الفنيني من جراء ع ��دم تخ�صي�ص‬ ‫وال درجة وظيفية واحدة للوزارة‬ ‫�ضمن موازنة العام احلايل"‪.‬‬ ‫و�أ�ش ��ار وزي ��ر الكهرب ��اء �إىل �أن‬ ‫"توجيهات �صدرت �إىل ت�شكيالت‬ ‫الوزارة مبعامل ��ة �أ�صحاب العقود‬ ‫بنف� ��س الطريق ��ة الت ��ي يعامل بها‬ ‫�أقرانه ��م من املوظف�ي�ن الدائميني‪،‬‬ ‫م ��ن حي ��ث ت�سليمه ��م �سي ��ارات‬ ‫و�إيفاده ��م �إىل خ ��ارج البل ��د‬ ‫للم�شاركة يف دورات تدريبية"‪.‬‬ ‫م ��ن جانب ��ه ق ��ال رئي� ��س جلن ��ة‬ ‫الكهرب ��اء يف جمل� ��س حمافظ ��ة‬ ‫الب�ص ��رة زي ��اد عل ��ي فا�ض ��ل يف‬ ‫حدي ��ث لـ"ال�سومري ��ة ني ��وز"‪� ،‬إن‬ ‫"املجل�س طلب م ��ن الوزير خالل‬ ‫تواجده يف الب�صرة التخفيف من‬ ‫معاناة العمال امل�ؤقتني"‪ ،‬مو�ضح ًا‬ ‫�أنه "خالل الأ�شهر الثالثة املا�ضية‬ ‫تويف �ستة من العمال امل�ؤقتني يف‬ ‫مديرية توزي ��ع الب�ص ��رة لأ�سباب‬ ‫خمتلف ��ة‪ ،‬فيم ��ا �أ�صي ��ب ع�ش ��رة‬ ‫ب�صعق ��ات كهربائي ��ة وح ��االت‬ ‫�سق ��وط من �أعمدة و�أبراج ت�سببت‬

‫ب�إعاق ��ة بع�ضهم ومل يح�صلوا على‬ ‫تعوي�ض �أو حقوق تقاعدية"‪.‬‬ ‫و�أ�ضاف فا�ض ��ل �أن "الوزير وافق‬ ‫عل ��ى تعوي� ��ض العم ��ال امل�ؤقت�ي�ن‬ ‫املتوف�ي�ن وامل�صاب�ي�ن م ��ن خ�ل�ال‬ ‫ت�شغيل �أق ��ارب له ��م ب�صيغة عقود‬ ‫وزاري ��ة"‪ ،‬م�ؤكد ًا �أن "عملية �إحالة‬ ‫العم ��ال امل�ؤقت�ي�ن �إىل املالك الدائم‬ ‫تخ�ضع ملعيار الأقدمية"‪.‬‬ ‫يذك ��ر �أن مديرية توزي ��ع الكهرباء‬ ‫يف املنطق ��ة اجلنوبي ��ة يعم ��ل‬ ‫فيه ��ا نح ��و �أربع ��ة �آالف عام ��ل‬ ‫ب�أج ��ر يوم ��ي‪ ،‬منه ��م ‪ 2400‬عامل‬ ‫يتواج ��دون يف حمافظة الب�صرة‪،‬‬ ‫‪ ،‬ومعظ ��م ه� ��ؤالء م ��ن الفني�ي�ن‬ ‫واحلرا� ��س وعم ��ال اخلدم ��ة‪،‬‬ ‫وق ��د نظم ��وا يف غ�ض ��ون العامني‬ ‫املا�ضي�ي�ن خم�س تظاهرات �سلمية‬ ‫على الأقل للمطالب ��ة ب�إحالتهم اىل‬ ‫امل�ل�اك الدائ ��م �إال �أن مطلبه ��م مل‬ ‫يتحق ��ق حتى الآن عل ��ى الرغم من‬ ‫كرثة الوعود الت ��ي ح�صلوا عليها‬ ‫م ��ن م�س�ؤول�ي�ن حملي�ي�ن و�أع�ضاء‬ ‫يف جمل�س النواب‪.‬‬

‫احل�ساين ّ‬ ‫ً‬ ‫جمددا‬ ‫يحذر من انت�شار عملة مز ّورة فئة (‪� )10‬آالف دينار يف الأ�سواق‬ ‫النا�س ‪ -‬متابعة‬

‫ح ��ذر ال �ن��ائ��ب ع��ن ال�ت�ح��ال��ف الوطني‬ ‫ع�ب��د ال �ه��ادي احل �� �س��اين‪ ،‬م��ن انت�شار‬ ‫عملة عراقية م��زورة فئة (‪� )10‬آالف‬ ‫دينار يف ال�سوق املحلية جم��دد ًا لأنها‬ ‫�ست�ؤثر على قيمة الدينار وعلى الو�ضع‬ ‫االقت�صادي يف البلد‪ ،‬داعي ًا اىل و�ضع‬ ‫خطة ل�سحبها واتخاذ �إجراءات �صارمة‬ ‫بحق املتعاملني بها‪.‬‬

‫وقال احل�ساين لـ(االخبارية)‪� :‬إن زيادة‬ ‫انت�شار العمالت امل ��زورة يف ال�سوق‬ ‫املحلية ال�سيما فئة (‪� )10‬آالف دينار‬ ‫�ست�ؤدي اىل انعدام الثقة للمواطنني‬ ‫يف التداول املايل بالعمالت املحلية‪ ،‬ما‬ ‫�ستزيد من الكتلة النقدية املطروحة يف‬ ‫ال�سوق واي�ض ًا ت�سبب �ضرر ًا على قيمة‬ ‫الدينار �أم��ام العمالت ال�صعبة وعلى‬ ‫االقت�صاد الوطني ب�شكل عام‪.‬‬ ‫و�أ�ضاف‪ :‬يجب تفعيل ال��دور الرقابي‬ ‫ب��ال�ن���س�ب��ة اىل امل �� �ص��ارف والهيئات‬

‫املالية ملعرفة املتداولني بهذه العمالت‬ ‫وتطبيق قانون العقوبات بحقهم ملنع‬ ‫انت�شارها يف ال�سوق املحلية‪.‬‬ ‫ودعا اىل‪ :‬و�ضع خطة علمية مدرو�سة‬ ‫م��ن ق�ب��ل ال�ب�ن��ك امل��رك��زي ل�سحب تلك‬ ‫العمالت عن طريق امل�صارف وو�ضع‬ ‫ب��رام��ج تثقيفية ل �ل �م��واط �ن�ين ليميز‬ ‫الأموال املزيفة من ال�صاحلة لكي مينع‬ ‫التعامل بالعمالت املزورة يف ال�سوق‪.‬‬ ‫وي��ذك��ر �أن ال �� �س��وق امل�ح�ل�ي��ة �شهدت‬ ‫ظ��اه��رة انت�شار العمالت امل ��زورة يف‬

‫الآونة الأخرية حيث عانت الكثري من‬ ‫املحافظات وال�سيما حمافظة ذي قار‬ ‫وحت��دي��د ًا يف منطقة الفهود انت�شار‬ ‫عملة (‪� )10‬آالف دينار يف �أ�سواقها‪.‬‬ ‫وت�أتي هذه الظاهرة ب�سبب ال�ضغوط‬ ‫االق �ت �� �ص��ادي��ة ال �ت��ي ت��واج �ه �ه��ا بع�ض‬ ‫الدول املحيطة بالعراق حيث يقومون‬ ‫ب�ضخ عمالت عراقية مزورة يف البالد‬ ‫وا�ستبدالها بعمالت �صعبة "الدوالر"‪،‬‬ ‫ما ادى اىل زي��ادة قيمة ال��دوالر مقابل‬ ‫الدينار خالل الفرتة املا�ضية‪.‬‬

‫الدينار و يبد�أ ً‬ ‫البنك املركزي يث ّبت �سعر �صرف ّ‬ ‫قريبا بفتح االعتمادات امل�ستند ّية‬ ‫بغداد ‪ -‬النا�س‬

‫قال نائب حمافظ البنك مظهر حممد �إن‬ ‫البنك املركزي ثبت �سعر �صرف الدينار‬ ‫مقابل ال��دوالر ب �ـ‪ 1189‬دينار للدوالر‬ ‫الواحد بعد �إ�ضافة عمولة امل�صرف ‪13‬‬ ‫دينارا وربح �شركات ال�صريفة ع�شرة‬ ‫دنانري للدوالر الواحد‪.‬‬ ‫وا�ضاف �أن البنك املركزي يبيع الدوالر‬ ‫ب�ـ‪ 1166‬دينارا‪ ،‬متوقعا ح�سم ظاهرة‬ ‫انخفا�ض قيمة الدينار مقابل الدوالر‬ ‫خالل الفرتة املقبلة‪.‬‬ ‫وت��اب��ع �أن ال�ب�ن��ك ي�ب�ي��ع ح��ال�ي��ا مبلغ‬ ‫‪ 200‬مليون دوالر يومي ًا وه��و مبلغ‬ ‫كبري يغطي احتياجات ال�سوق وبد�أ‬ ‫امل�صرف بتو�سيع منافذ بيعه لي�شمل‬ ‫م�صريف الر�شيد والرافدين‪.‬‬ ‫وتناقلت و�سائل �إعالم حملية �أنباء عن‬ ‫ات�ساع ظاهرة تهريب العملة ال�صعبة‬ ‫م��ن ال�ع��راق �إىل �سوريا و�إي ��ران على‬ ‫املنافذ احل��دودي��ة وه��و م��ا مل ي�ؤكده‬ ‫ال�ب�ن��ك امل��رك��زي ال �ع��راق��ي‪ .‬وتخ�ضع‬ ‫�إي � � ��ران ب �ف �ع��ل ب��رن��اجم �ه��ا ال� �ن ��ووي‬ ‫و�سوريا نتيجة لالحتجاجات ال�شعبية‬ ‫�إىل عقوبات دولية قا�سية وتتعر�ض‬ ‫�أ�سواق كلتي الدولتني �إىل انهيارات‬ ‫اق�ت���ص��ادي��ة ب�سبب �ضعف ال�سيولة‬

‫املالية من العملة ال�صعبة‪.‬‬ ‫وتتلخ�ص مهمة ال�ب�ن��ك امل��رك��زي يف‬ ‫احلفاظ على ا�ستقرار الأ�سعار وتنفيذ‬ ‫ال�سيا�سة النقدية مبا فيها �سيا�سات‬ ‫�أ�سعار ال�صرف و�إدارة االحتياطات‬ ‫من العملة الأجنبية وتنظيم القطاع‬ ‫امل�صريف‪.‬‬ ‫و�أق ��ر البنك امل��رك��زي ال�شهر احلايل‬

‫بوجود خلل يف �سعر �صرف الدينار‬ ‫ال�ع��راق��ي و�أك ��د �سعيه لتوحيد �سعر‬ ‫ال�صرف بينه وب�ين الأ��س��واق املحلية‬ ‫فيما نفى يف الوقت ذات��ه �أي تدهور‬ ‫بقيمة الدينار‪ .‬من جهة اخ��رى اعلن‬ ‫ال�ب�ن��ك امل��رك��زي ‪ ،‬ق ��رب ال�ع�م��ل بفتح‬ ‫االع�ت�م��ادات امل�ستندية لديه ب��دال من‬ ‫التحويل امل�ستندي للعملة ال�صعبة‪،‬‬

‫مبينا �أن هذا االجراء �سي�ضمن الت�أكد‬ ‫م��ن �أن ال�ع�م�ل��ة ال�صعبة ال �ت��ي تباع‬ ‫للتجار ال يتم ت�سديدها مامل تكن هناك‬ ‫ب�ضاعة وا�صلة للبالد‪.‬‬ ‫وك��ان البنك امل��رك��زي اتهم اال�سبوع‬ ‫امل��ا��ض��ي �أرب ��ع دول بـ"الت�آمر" على‬ ‫�ضرب االقت�صاد املايل العراقي لإفراغ‬ ‫�سوقه من قوته املالية‪ ،‬مبينا �أن ممرات‬ ‫ال �ت �ج��ارة احل� ��رة يف ال� �ع ��راق باتت‬ ‫الو�سيلة املعتمدة ل�ضرب االقت�صاد‪.‬‬ ‫وقال نائب حمافظ البنك مظهر حممد‬ ‫لوكالة (�آكانيوز) �إن "البنك املركزي‬ ‫العراقي �سيبد�أ قريب ًا فتح االعتمادات‬ ‫امل�ستندية بد ًال من التحويل امل�ستندي‬ ‫الذي يعمل به حالي ًا"‪.‬‬ ‫واو��ض��ح �أن "هذا االج ��راء �سيمكن‬ ‫البنك املركزي من الت�أكد من �أن العملة‬ ‫ال���ص�ع�ب��ة ال �ت��ي ت �ب��اع ل�ل�ت�ج��ار ي�أتي‬ ‫مقابلها ب�ضائع للعراق"‪ .‬م�ضيفا ان‬ ‫"خطوة البنك تندرج يف اطار ا�صول‬ ‫التجارة التقليدية وه��ي ت�ضاف اىل‬ ‫اج��راءات البنك التي اتخذها م�ؤخر ًا‬ ‫حلماية العملة ال�صعبة"‪.‬‬ ‫وتناقلت و�سائل �إع�لام حملية �أنباء‬ ‫ع��ن ات �� �س��اع ظ��اه��رة ت �ه��ري��ب العملة‬ ‫ال�صعبة من العراق �إىل �سوريا و�إيران‬ ‫على املنافذ احلدودية وهو مامل ي�ؤكده‬ ‫البنك املركزي‪.‬‬

‫النفط ‪:‬اهتمام عاملي بجولة الرتاخي�ص الرابعة الأربعاء املقبل‬ ‫بغداد ‪-‬النا�س‬

‫اع �ل �ن��ت وزارة ال �ن �ف��ط ان" جولة‬ ‫الرتاخي�ص الرابعة املقرر عقدها يومي‬ ‫‪ 30‬و‪ 31‬م��ن ال�شهر احل ��ايل حتظى‬ ‫باهتمام عاملي وا�ضح "‪.‬‬ ‫وق��ال الناطق الر�سمي با�سم الوزارة‬ ‫عا�صم جهاد يف ت�صريح �صحفي‪ ":‬ان‬ ‫ه��ذا االه�ت�م��ام جتلى م��ن خ�لال حجم‬ ‫ال�ت�غ�ط�ي��ة االع�لام �ي��ة ال �ت��ي �ستحظى‬ ‫بها اجلولة املقبلة عرب م�شاركة اطقم‬ ‫اعالمية لل�شركات امل�شاركة يف اجلولة‬ ‫والتي تبلغ ‪� 47‬شركة "‪.‬‬ ‫وا�ضاف انه ‪ ":‬على مدى يومني �سيتم‬ ‫عر�ض ‪ 12‬رقعة ا�ستك�شافية جديدة منها ا�ضافة اىل الرتكيز اي�ض ًا على املعايري املوجودة والثالثة للحقول الغازية غري‬ ‫امل�ستك�شفة اما هذه اجلولة فاختالفها‬ ‫‪ 5‬نفطية و‪ 7‬غازية ومبنتهى الو�ضوح ال�صحية والبيئية للبالد "‪.‬‬ ‫وال�شفافية و�ستدخل اجلولة ‪� 47‬شركة واو�� �ض ��ح ج �ه��اد " ان ه���ذه اجلولة ينبع من تطويرها لرقع ا�ستك�شافية‬ ‫عاملية لها اخلربة واالخت�صا�ص الكامل تختلف عن اجل��والت الثالث ال�سابقة وم��راح��ل حتويلها اىل منتجة والتي‬ ‫يف هذا املجال ووفق املعايري الدولية ف �ك��ان��ت االوىل وال �ث��ان �ي��ة للحقول �ست�ضيف كميات كبرية اىل االحتياطي‬

‫العراقي من النفط والغاز " مبين ًا " ان‬ ‫احتياطي النفط العراقي احلايل يبلغ‬ ‫‪143‬مليار برميل ون�أمل من خالل هذه‬ ‫اجلولة م�ضاعفة الرقم اىل م�ستويات‬ ‫اع�ل��ى "‪.‬وذكر ان جم�م��وع��ة احلقول‬ ‫الإ�ستك�شافية التي اعلنت العام املا�ضي‬ ‫لهذه اجلولة تتكون من ‪ 12‬رقعة‪ ،‬منها‬ ‫�سبعة حقول جغرافية غازية جديدة‬ ‫يف العراق‪ ،‬الرقعتان االوىل والثانية‬ ‫يف نينوى‪ ،‬وجزء من الثانية يقع يف‬ ‫حمافظة االن �ب��ار‪ ،‬والثالثة والرابعة‬ ‫واخل��ام �� �س��ة يف حم��اف �ظ��ة االن� �ب ��ار‪،‬‬ ‫وال�سابعة يف القاد�سية‪ ،‬وج��زء من‬ ‫حمافظة املثنى‪ ،‬والثامنة يف دياىل‪،‬‬ ‫والتا�سعة يف حمافظة الب�صرة قرب‬ ‫احلدود العراقية االيرانية‪ ،‬والعا�شرة‬ ‫م���ش�ترك��ة ب�ي�ن حم��اف�ظ�ت��ي القاد�سية‬ ‫وامل�ث�ن��ى‪ ،‬والرقعتان احل��ادي��ة ع�شرة‬ ‫والثانية ع�شرة م�شرتكتان بني النجف‬ ‫واملثنى"‪.‬‬

‫حركة ال�سوق‬

‫‪13‬‬

‫اسعار العمالت مقابل الدينار العراقي‬ ‫العملة‬

‫السعر بالدينار‬

‫الدوالر‬

‫‪1189‬‬ ‫‪ 1595.412‬الدينار الكويتي‬ ‫‪ 1917.607‬دينار اردني‬ ‫‪ 15.138‬ريال سعودي‬ ‫‪21.60‬‬ ‫درهم اماراتي‬

‫اليورو‬ ‫الجنيه اإلسترليني‬ ‫الين الياباني‬ ‫الليرة السورية‬

‫العملة‬

‫السعر بالدينار‬

‫الليرة البنانية‬

‫‪0.78‬‬ ‫‪4206‬‬ ‫‪1593‬‬ ‫‪311.87‬‬ ‫‪309‬‬

‫اسعار المعادن النفيسة مقابل الدينار العراقي‬ ‫سعر الـ(‪ )1‬غم‬ ‫المعدن‬ ‫‪66933.81‬‬ ‫ذهب عيار ‪24‬‬ ‫ذهب عيار ‪22‬‬ ‫‪61355.99‬‬ ‫‪58567.08‬‬ ‫ذهب عيار ‪21‬‬ ‫اسعار أوقية الذهب‬ ‫‪2081874.15‬‬

‫سعر الـ(‪ )1‬غم‬ ‫المعدن‬ ‫ذهب عيار ‪50200.36 18‬‬ ‫ذهب عيار ‪39044.72 14‬‬ ‫ذهب عيار ‪27889.09 10‬‬ ‫جرام الفضة عيار ‪999 99.9‬‬ ‫‪1750‬‬

‫اسعار المواد االنشائية‬ ‫نوع المادة‬

‫الكمية‬ ‫‪ 1‬طن‬ ‫‪ 1‬طن‬ ‫قالب سكس ‪20‬م‪3‬‬ ‫قالب سكس ‪20‬م‬ ‫‪ 1‬طن‬ ‫القطعة الواحدة‬ ‫‪ 1‬طن‬ ‫دبل‬

‫السمنت العادي‬ ‫السمنت المقاوم‬ ‫الرمل‬ ‫الحصى‬ ‫شيش التسليح‬ ‫كاشي عراقي‬ ‫بورك اهلي‬ ‫الطابوق‬

‫السعر بالدينار‬ ‫‪190000‬‬ ‫‪265000‬‬ ‫‪350000‬‬ ‫‪300000‬‬ ‫‪950000‬‬ ‫‪800‬‬ ‫‪140000‬‬ ‫‪800000‬‬

‫اسعار الفواكه والخضراوات‬ ‫المادة‬ ‫البطاطا‬ ‫باذنجان‬ ‫برتقال‬ ‫رمان عراقي‬

‫السعر بالدينار‬ ‫‪750‬‬

‫‪1000‬‬ ‫‪1000‬‬ ‫‪1500‬‬

‫السعر بالدينار‬ ‫المادة‬ ‫الطماطم‬ ‫‪750‬‬ ‫‪750‬‬ ‫البصل‬ ‫‪1300‬‬ ‫الموز‬ ‫المستورد‬ ‫التفاح‬ ‫‪1500‬‬

‫اسعار المواد الغذائية‬ ‫المادة‬ ‫رز‬ ‫السكر‬ ‫طحين إماراتي‬ ‫العدس‬ ‫الحمص‬ ‫الفاصوليا‬ ‫الجريش‬ ‫الفاصوليا‬ ‫معجون الطماطم‬ ‫البيض‬ ‫الزيت‬

‫الكمية‬ ‫(‪ 50‬كغم)‬ ‫(‪ 50‬كغم)‬ ‫‪1‬كغ‬ ‫(‪ 50‬كغم)‬ ‫(‪ 50‬كغم)‬ ‫(‪ 50‬كغم)‬ ‫‪ 1‬كغم‬ ‫(‪ 50‬كغم)‬ ‫كارتون‬ ‫كارتون‬ ‫كارتون‬

‫السعر بالدينار‬ ‫‪52,250‬‬

‫‪74,000‬‬ ‫‪1100‬‬ ‫‪80,000‬‬

‫‪54,650‬‬ ‫‪51,800‬‬ ‫‪14500‬‬ ‫‪51,800‬‬ ‫‪24,000‬‬ ‫‪46,500‬‬ ‫‪48,500‬‬

‫خبري‪ :‬امل�صارف العراق ّية ال ت�ستطيع التفاعل‬ ‫مع نظرياتها العامل ّية ب�سبب البريوقراطية‬ ‫النا�س ‪ -‬متابعة‬

‫�أق�ت�رح اخل�ب�ير امل�صريف حم�سن علي تطوير‬ ‫ال �ق �ط��اع امل �� �ص��ريف م ��ن خ�ل�ال ادخ � ��ال النظم‬ ‫االلكرتونية احلديثة يف عمله ملنح الثقة الالزمة‬ ‫للم�ستثمرين االجانب لال�ستثمار يف العراق‪.‬‬ ‫وق��ال علي ل �ـ(االخ �ب��اري��ة)‪� :‬إن ت��زوي��د القطاع‬ ‫امل�صريف بالتكنولوجيا احلديثة ا�صبح �ضرورة‬ ‫ملحة يف الوقت احلايل لدفع عجلة اال�ستثمار‬ ‫يف البالد اىل االمام‪ ،‬كون امل�ستثمر اليوم يحتاج‬ ‫نظاما م�صرفيا حديثا ليبعد امواله عن املخاطر‬ ‫املحتملة‪ ،‬الفت ًا اىل ان قطاع البنوك يلعب دورا‬ ‫رئي�سا يف جذب امل�ستثمرين اىل البلد‪.‬و�أ�شار‬ ‫اىل‪� :‬أن القطاع امل�صريف العراقي يعد متخلفا‬ ‫يف ال��وق��ت احل��ا��ض��ر وت���س��وده البريوقراطية‬ ‫والروتني ب�سبب ابتعاده عن التطور احلا�صل‬ ‫يف ال�ع��امل وغ�ير ق��ادر يف التفاعل م��ع البنوك‬

‫العاملية‪ ،‬داعي ًا احلكومة االحتادية اىل ال�سعي‬ ‫لتح�سني ه��ذا ال�ق�ط��اع م��ن خ�ل�ال ال�ل�ج��وء اىل‬ ‫ا��س�ت�خ��دام ال�ت�ك�ن��ول��وج�ي��ا احل��دي�ث��ة يف ادارة‬ ‫امل�صارف‪ ،‬باال�ضافة اىل فتح دورات تدريبية‬ ‫منتظمة ل�ل�ك��وادر ال�ت��ي تعمل يف ه��ذا القطاع‬ ‫احليوي‪ .‬ويتكون النظام امل�صريف يف العراق‬ ‫م��ن (‪ )43‬م���ص��رف��ا ف�ضال ع��ن ال�ب�ن��ك املركزي‬ ‫وتتوزع ح�سب امللكية بني (‪ )7‬م�صارف حكومية‬ ‫و(‪ )30‬م�صرفا �أهليا ب�ضمنها (‪ )7‬م�صارف‬ ‫ا�سالمية ا�ضافة اىل (‪ )6‬م�صارف �أجنبية‪.‬وعلى‬ ‫الرغم من �أن قانون اال�ستثمار رقم (‪ )13‬ل�سنة‬ ‫‪ 2006‬ا�ستثنى اال�ستثمار يف قطاع امل�صارف من‬ ‫�أحكامه‪� ،‬إال �أن اال�ستثمار يف القطاع امل�صريف‬ ‫ي�أخذ �إطاره القانوين ا�ستنادا �إىل قانوين البنك‬ ‫املركزي رقم (‪ )56‬ل�سنة ‪ 2004‬وامل�صارف رقم‬ ‫(‪ )94‬ل�سنة ‪ ،2004‬ويبلغ احلد االدنى لت�أ�سي�س‬ ‫م�صرف يف العراق (‪ )100‬مليار دينار عراقي‬ ‫(اي بحدود ‪ 85‬مليون دوالر)‪.‬‬


‫‪12‬‬

‫حياة‬

‫العدد (‪ - )258‬االثنني ‪� 28‬أيار ‪2012‬‬

‫‪No.(258) - Monday 28 May , 2012‬‬

‫العنف املعاك�س يف مدار�س العراق‪ :‬تالميذ يعتدون على الرتبويني‬ ‫كبري‪ ،‬فاملعلم يجب �أن يتابع تلميذه ويعد التقارير‬ ‫ً‬ ‫املدر�س بخ�شونة و�أحيا ًنا �ضرب تالميذه‪ ،‬بل �أ�صبح‬ ‫مل يعد العنف املدر�سي يف العراق �أحادي اجلانب‪ ،‬وهو العنف التقليدي‪� ،‬أي تعامل‬ ‫ّ‬ ‫عنفا حوله‪ ،‬ويتابع �سلوكياته وت�صرفاته داخ��ل املدر�سة‬ ‫أي�ضا‪ ،‬وهو اعتداء التلميذ على الرتبويني‪� ،‬سواء كان ذلك يف املدار�س االبتدائية او الثانوية مثلما يح�صل يف اجلامعات واملعاهد‪ ،‬ليف�صح وخارجها‪.‬وتعرتف امينة جياد ( طالبة متو�سطة ) �أن‬ ‫عك�س ًيا � ً‬ ‫بع�ض املد ّر�سات ي�ستخدمن يف اوق��ات كثرية ال�سب‬ ‫عن ثقافة عنفية جديدة تتج�سد يف ا�شكال من العنف املادي والألفاظ البذيئة بني التالميذ وبني املعلمني ويف ما بينهم ً‬ ‫اي�ضا‪ ،‬وتبادل الكلمات وال�شتائم بحق الطالبات ويف بع�ض االح��ي��ان ترد‬ ‫النابية وال�سلوكيات القا�سية‪ ،‬لتنذر بعواقب وخيمة يف االجواء الرتبوية التي يراد لها �أن تكون �صحية وخالية من اثار العنف الذي ترك الطالبة على املد ّر�سة فتحدث معارك كالمية تتطور اىل‬ ‫ال�ضرب يف بع�ض االحيان‪ .‬وي�شري فرحان ح�سن ( ‪22‬‬ ‫ب�صماته يف الكثري من زوايا املجتمع‪.‬‬ ‫�سنة ) اىل �أنه ترك املدر�سة بعد قرار ف�صله العام ‪2010‬‬ ‫بعدما �ضرب مد ّر�سه اثناء الدوام الر�سمي ب�سبب اتهام‬ ‫املدر�س له بالغ�ش‪.‬‬ ‫‪ 2011‬وح ّتى منت�صف عام ‪ ،2012‬ليلقي هذا العدد‬ ‫و�سيم با�سم‬ ‫ويتابع‪�" :‬شتمني املد ّر�س اكرث من مرة‪ ،‬وحني اقرتب‬ ‫ال�ضوء على االجتاه الذي ت�سري فيه العملية الرتبوية‬ ‫مني لي�ضربني وجهت له عدة لكمات ا�سقطته ً‬ ‫ار�ضا‬ ‫يف العراق‪.‬‬ ‫يف الف�صل ام��ام التالميذ"‪ .‬وي�ضيف ح�سن‪" :‬بع�ض‬ ‫ظهر العنف املدر�سي يف الآون��ة الأخ�يرة ب�شكل الفت ويرجع �صاحب هذه الظاهرة اىل اعتبارها جزء ًا من‬ ‫امل��در���س�ين دك��ت��ات��وري��ون ي�ستحقون ال�ضرب"‪ .‬لكن‬ ‫يف م��دن ع��راق��ي��ة ع���دة‪ ،‬لكن قا�سم ال��زب��ي��دي ‪ -‬مدير ثقافة عنفية جتتاح املجتمع العراقي زرعتها احلروب‬ ‫مدر�سة ‪ -‬يف بابل (‪ 100‬كم جنوب بغداد) ي�ؤكد �أن اخلارجية والداخلية يف العراق‪ ،‬وهي انعكا�س ً‬ ‫�صابرين ح�سني ( معلمة ) تعتقد �أن تخويف الطالب‬ ‫اي�ضا‬ ‫هذا العنف كان موجود ًا يف املا�ضي لكنه انت�شر ب�سبب للعنف اال�سري الذي ا�صبح ظاهرة ملمو�سة ً‬ ‫بو�سائل م�شروعة‪ ،‬امر �صحيح‪ ،‬لأن الكثري من الطلبة ال‬ ‫اي�ضا‪.‬‬ ‫ي�ستجيبون للمد ّر�س �أو املعلم (ال�ضعيف) ال�شخ�صية‪.‬‬ ‫و�سائل االعالم وامليديا التي غالبًا ما ت�ضخم احلوادث‬ ‫خ�شية �أم خوف‬ ‫وتدلل �صابرين على �صحة ر�ؤيتها مبالحظة اعداد‬ ‫والأخبار‪.‬‬ ‫الطلبة املتفوقني والناجحني ل��دى املعلم �أو املدر�س‬ ‫غري �أن الزبيدي يعرتف ب�أن ظاهرة �ضرب املعلم من وي�شري �صاحب الذي عمل يف جمال التعليم ملدة اربعة‬ ‫(ال�����ش��دي��د)‪ ،‬حيث تبلغ ا�ضعاف النتائج االيجابية‬ ‫قبل التالميذ مل تكن موجودة على نطاق وا�سع يف عقود �إىل �أنّ اخلوف هو الذي يحكم العالقة بني املعلم‬ ‫التي يحققها املدر�س ذو ال�شخ�صية ال�ضعيفة‪ .‬وت�شدد‬ ‫العراق و�أن العنف املدر�سي كان يف الغالب يتج�سد والتلميذ يف العراق منذ زمن طويل لكنه كان خو ًفا‬ ‫�صابرين على اتباع لغة احل��وار بني املعلم والتلميذ‬ ‫يف ا�شكال عنف لفظي �أو �ضرب من قبل املعلم للطالب من جانب واح��د وهو خوف التلميذ من املعلم‪ ،‬لكنه‬ ‫كو�سيلة ناجعة لتحقيق نتائج تربوية اف�ضل‪ ،‬اما‬ ‫كان (خ�شية) م�شروعة وهو اقرب اىل االح�ترام منه‬ ‫والتالميذ‪.‬‬ ‫العنف فهو حالة ا�ستثنائية حت��دث يف ك��ل مدار�س‬ ‫و�أحدث الوقائع يف هذا ال�صدد‪ ،‬ا�صابة معلم ب�إطالق اىل اخلوف‪ .‬اما اليوم‪ ،‬ف�إن املعلم �أو املدر�س ا�صبح‬ ‫ال��ع��امل‪.‬وي��ت��ح��دث ام�ي�ن ك��اظ��م (م���دي���ر م��در���س��ة) يف‬ ‫نار من قبل تلميذ اثناء ت�أدية االمتحانات يف ق�ضاء يخ�شى التالميذ بل ويخ�شى ا�سرهم التي غالبًا ما‬ ‫النجف (‪ 160‬كم جنوبي بغداد)عن مدر�س تعر�ض‬ ‫ال��ق��ائ��م غ��رب��ي ال��رم��ادي (‪ 110‬ك��م غ��رب ب��غ��داد) يوم تتدخل مل�صلحة التلميذ اذا ما ح�صل خالف بينه وبني‬ ‫اىل ال�ضرب من قبل وال��د تلميذ كرد فعل على �ضرب‬ ‫الثالثاء املا�ضي‪ ،‬حيث نقل املعلم اىل امل�ست�شفى فيما املعلم‪.‬‬ ‫املد ّر�س لإبنه مما ا�ستدعى تدخل ال�شرطة‪ .‬كما �شهدت‬ ‫لكن الطالب احمد �سعيد الذي تعر�ض لل�ضرب من قبل‬ ‫مت القب�ض على التلميذ التخاذ االجراءات الالزمة‪.‬‬ ‫مدر�سة الريموك يف ناحية الهارثة يف الب�صرة ( ‪545‬‬ ‫مد ّر�سه يف كربالء (‪ 108‬كم جنوب غربي بغداد) يقول‬ ‫�إعادة تقومي‬ ‫كم جنوب بغداد) العام ‪ 2012‬اطالق العيارات النارية‬ ‫�إن العنف ال��ذي ي�ستخدمه املد ّر�س‪ ،‬هو ال��ذي ي�ؤجج‬ ‫وتعر�ض بع�ض املعلمني اىل الأذى عندما هاجم اهايل‬ ‫وي�شري الرتبوي حممد �صاحب �إىل �أنّ الواقع التعليمي نزعة العنف املعاك�س لدى الطالب ال�سيما حني ال تكون‬ ‫بع�ض التالميذ مبنى املدر�سة بالر�شا�شات وامل�سد�سات‬ ‫يحتاج اىل اع��ادة تقومي وت�أ�سي�س ملناهج اكرث قدرة هناك ا�سباب م�شروعة ل�ضرب الطالب‪.‬‬ ‫وال�سكاكني وق��ام��وا بطعن معلم و���ض��رب��وا الهيئة‬ ‫على بث روح ال�سالم وال�سلوك ال�سلمي كبديل للعنف وعلى الرغم من �أن �سعيد مل يرد على املد ّر�س بطريقة‬ ‫امل�ستحكم يف العالقة بني التلميذ واملعلم‪ ،‬م�شريًا �إىل مماثلة‪ ،‬لكنه ي�ؤكد �أن بع�ض التالميذ يقابلون �ضربهم والتالميذ‪ .‬ويعزو رحيم الكالبي (م�شرف تربوي) الطالب والتالميذ‪ ،‬ولي�س االكتفاء بالعملية التلقينية االداري���ة وحا�صروا ك��ادره��ا التعليمي مما ا�ستدعى‬ ‫تدخل ال�شرطة � ً‬ ‫أي�ضا‪ .‬اجلدير ذكره �أن مدار�س العراق‬ ‫�أنّ حاالت العنف يف تزايد ي�صاحبها عدم اهتمام من من قبل امل��د ّر���س بال�ضرب �أو العنف اللفظي املقابل تفاقم ظاهرة العنف اىل غياب دور الباحث االجتماعي للعلوم"‪.‬‬ ‫ت�شهد زخمًا كبريًا يف اع��داد الطلبة والتالميذ حيث‬ ‫قبل التالميذ بالدرا�سة‪ ،‬وممار�ستهم ل�سلوكيات �شاذة يف اغلب االحيان‪ ،‬مما يخلق عالقة م�ستمرة يف عدم يف املدار�س‪ ،‬داعيًا �إىل �أنّ يكون يف كل مدر�سة باحثان‬ ‫دور ناق�ص‬ ‫�شهد العام ‪ 2012‬ان�ضمام �أكرث من �ستة ماليني و‪400‬‬ ‫اجتماعيان على االقل بغية تعزيز العالقة ال�صحية بني‬ ‫االن�سجام بني الطالب واملدر�س‪.‬‬ ‫مثل التدخني وتناول املخدرات‪.‬‬ ‫وت�سوء العالقة اكرث ‪ -‬بح�سب الكالبي ‪ -‬حني يكتفي �ألف طالب وطالبة يف املراحل االبتدائية واملتو�سطة‬ ‫وبح�سب اح�صاءات‪ ،‬ف���إن ع��دد ح��االت قتل املدر�سني ويعرتف التلميذ كامل ح�سن �أن الف�صل الدرا�سي ي�شهد اطراف العملية التدري�سية‪.‬‬ ‫واملعلمني من قبل طالبهم ارتفع �إىل ‪ 30‬حالة منذ العام يف بع�ض االحيان تبادل اهانات و�شتائم بني املعلم يقول الكالبي‪" :‬على املدر�سة �أن توطد عالقتها ب�أ�سر املعلم بدوره يف اعطاء الدر�س فح�سب‪ ،‬ويف ذلك خط�أ والإعدادية‪ ،‬بينهم ما يقارب الـ ‪� 250‬ألف تلميذ جديد‪.‬‬

‫ال�صاية ‪ّ ..‬‬ ‫ّ‬ ‫زي الأجداد الرّا�سخ‬ ‫يف نفو�س الأحفاذ‬

‫بعد �أن �أ�صبحت �شيئا من املا�ضي‬ ‫والرتاث‪ ،‬بقيت (ال�صاية) الزي‬ ‫التقليدي الذي يف�ضله الوجهاء‬ ‫ورجال الدين يف حمافظات الو�سط‬ ‫واجلنوب‪.‬‬ ‫اذ يلب�سها الرجال يف منا�سباتهم‬ ‫املختلفة و كربالء احدى‬ ‫املحافظات التي تتنوع فيها‬ ‫ا�شكال وانواع ال�صاية مع اختالف‬ ‫�شخو�صها املرتدين لها ومكانتهم‬ ‫االجتماعية‪.‬‬ ‫ ماجد اخلفاجي‬

‫(الوكالة االخبارية لالنباء) دخلت ع��امل ازياء‬ ‫الفرات االو�سط لتتعرف على تفا�صيل هذا الزي‬ ‫ال�تراث��ي‪ ،‬وبهذا اخل�صو�ص ق��ال �شيخ ع�شائر‬ ‫البو غامن يف كربالء �ضياء ال�صليلي‪� :‬إن ال�صاية‬ ‫زي عربي ق��دمي ت��وارث��ن��اه ع��ن اج��دادن��ا‪ ،‬وهو‬ ‫داللة على الوقار والهيبة ويلب�س من عامة رجال‬ ‫الع�شرية يف املنا�سبات فقط ولكن �شيخ الع�شرية‬ ‫يف م�ضيفه تكون ال�صاية زيه الدائم‪.‬‬ ‫وي�ضيف ال�صليلي‪� :‬أن ال�صاية عند الع�شائر‬ ‫ت�سمى (الزبون) وهي تختلف عن ال�صاية بـانها‬ ‫دون كم (ردن) حيث يلب�س فوقها اجلاكيت ـو‬ ‫ال�سرتة وغالبا مايكون م��ن نف�س ن��وع قما�ش‬ ‫ال�صاية‪.‬‬ ‫رجل الدين ال�شيخ �ستار اجلبوري قال (للوكالة‬ ‫االخبارية لالنباء)‪� :‬إن لبا�س اجلبة عند رجال‬ ‫الدين هو لبا�س التقوى ويدلل على �أن الب�سه‬ ‫هو �أمر باملعروف وناه عن املنكر كي تلج�أ اليه‬ ‫النا�س‪.‬‬

‫يف حني يف�صل رجل الدين ال�شيخ عالء كا�شف‬ ‫الغطاء هذا الزي ويقول‪ :‬اعتاد طلبة احلوزات‬ ‫العلمية على لب�س الرداء اخلا�ص برجال الدين‬ ‫وه���و م��ك��ون م��ن ال�����ص��اي��ة وال��ع��م��ة (العمامة)‬ ‫والعباءة‪.‬‬ ‫وي��ت��اب��ع كا�شف ال��غ��ط��اء‪ :‬ه��ن��اك ال�صاية وهي‬ ‫تختلف ع��ن اجلبة التي يلب�سها �سدنة املراقد‬ ‫املقد�سة وع���ادة يلب�س حتتهما قمي�ص ابي�ض‬ ‫و�سروال‪.‬‬ ‫املحطة االخرية كانت عند اقدم خياط لل�صاية يف‬ ‫كربالء وهو احلاج كميل عبد الكرمي وقد يكون‬ ‫االوح��د يف مركز املدينة اذ يقول‪� :‬إن ال�صاية‬ ‫تختلف عن الزبون وعن اجلبة‪ ،‬فال�صاية تلب�س‬ ‫عند رجال الدين وهي ذات ردن اذ اليلب�س رجال‬ ‫الدين جاكيت فوقها وهي ت�شبه اجلبة غري �أن‬ ‫االختالف بينهما هو �أن اجلبة تكون حم�شوة‬ ‫بقما�ش خ�شن ي�سمى (ال��ق��ن��وج��ة) ك��ي يكون‬ ‫�صدرها قويا وواقفا داللة على هيبة مرتديها‪.‬‬ ‫وي�ضيف عبد الكرمي‪� :‬أن طلبة احلوزة العلمية‬ ‫ال��ذي��ن يكونون يف ب��داي��ات درج��ات��ه��م العلمية‬ ‫يلب�سون ال�صاية وفيها فتحات على اجلانب‬ ‫لتكون مدخال جليوب ال�سروال �أو البنطلون‬ ‫الذي حتتها‪.‬‬ ‫و�أ�شار اىل �أن‪ :‬ما يلب�سه �شيوخ الع�شائر ووجهاء‬ ‫املدينة ي�سمى الزبون وهو يختلف عن ال�صاية‬ ‫مع ان البع�ض يطلق عليه هذا اال�سم اي�ضا اذ هو‬ ‫خا�ص بال�شيوخ وكبار الع�شرية من ر�ؤ�ساء افخاذ‬ ‫�أو ما�شابه ذلك وهو خال من اجليوب والردن‬ ‫ويلب�س يف املنا�سبات الر�سمية مثل الفواحت �أو‬ ‫االعياد �أو املنا�سبات الدينية �أو ف�صل الع�شائر‬ ‫وهو عبارة عن قما�ش غالبا ما يكون فا�صونة‬ ‫مقلم تخاط من جن�سه اجلاكيت الذي يلب�س فوقه‬ ‫وتاتي العباءة الرجالية لتغطيه ‪ ،‬اما عامة رجال‬ ‫الع�شرية فيلب�سون الد�شدا�شة وفوقها العباءة‪.‬‬ ‫يقول اخلياط حممد كميل‪� :‬إن خياطة ال�صاية فن‬ ‫�صعب ويحتاج خميلة هند�سية ودقة يف العمل‪،‬‬ ‫لذلك جند اليوم قلة ممن تعلم هذا الفن ف�ضال عن‬ ‫�أن الكثريين عزفوا عن ارتداء هذا الزي وباتوا‬ ‫يف�ضلون اجلاكيت والبنطال‪.‬‬

‫مر ّبو املوا�شي يف نينوى يلج�ؤون �إىل دهوك هربا من اجلفاف‬ ‫النا�س – متابعة‬

‫�أك���دت مديرية زراع���ة ق�ضاء �سنجار يف‬ ‫حمافظة نينوى‪� ،‬أن مربي املوا�شي جل�ؤوا‬ ‫�إىل حم��اف��ظ��ة ده���وك ب��ح��ث�� ًا ع��ن املراعي‬ ‫ب�سبب اجلفاف الذي تعر�ضت له مناطقهم‪،‬‬ ‫يف ح�ين دع���ا م��رب��و امل��وا���ش��ي احلكومة‬ ‫االحت��ادي��ة �إىل دعمهم للحد من الأ�ضرار‬ ‫التي حلقت بهم جراء اجلفاف والت�صحر‪.‬‬ ‫وق��ال مدير زراع��ة ق�ضاء �سنجار يا�سني‬ ‫جعفر يف حديث لـ"ال�سومرية نيوز"‪� ،‬إن‬ ‫"الع�شرات من مربي الأغنام واملوا�شي يف‬ ‫ق�ضاء �سنجار‪ 120( ،‬كم غرب املو�صل)‪،‬‬ ‫واملناطق املحيطة به جل�ؤوا �إىل حمافظة‬ ‫ده����وك‪ ،‬ب��ح��ث�� ًا ع��ن امل��راع��ي ملوا�شيهم"‪،‬‬ ‫م�شري ًا �إىل �أن "الت�صحر واجلفاف باتا‬ ‫ي��ه��ددان مناطق ع��دة جنوب الق�ضاء مما‬ ‫�أدى �إىل ت���راج���ع م��ل��ح��وظ يف القطاع‬ ‫احليوانية"‪ ،‬داع��ي�� ًا اجل��ه��ات املعنية �إىل‬ ‫الزراعي خالل ال�سنوات املا�ضية"‪.‬‬ ‫وت��وق��ع جعفر �أن "ي�سجل املو�سم احلايل "و�ضع خطط �إ�سرتاتيجية ملواجهة اجلفاف‬ ‫تراجع ًا يف حجم �إنتاج القمح يف الق�ضاء والت�صحر"‪.‬‬ ‫ب�سبب قلة الأمطار"‪ ،‬مبين ًا �أنه "متت زراعة وت�شري م�صادر زراع��ة ق�ضاء �سنجار‪� ،‬إىل‬ ‫نحو ‪� 360‬ألف دومن مبح�صول احلنطة يف �أن كمية الأمطار ال�ساقطة يف املنطقة خالل‬ ‫حني مل تتجاوز امل�ساحات ال�صاحلة للح�صاد العام احلايل ‪ 2012‬بلغت ‪ 227‬ملم‪ ،‬وتبلغ‬ ‫م�ساحات الأرا�ضي ال�صاحلة للزراعة فيها‬ ‫الـ ‪� 25‬ألف دومن"‪.‬‬ ‫و�أ����ض���اف م��دي��ر زراع����ة ق�����ض��اء �سنجار �أن ‪� 450‬ألف دومن‪.‬‬ ‫"موجة اجلفاف التي تعر�ضت لها املنطقة م��ن ج��ه��ت��ه‪ ،‬ق���ال �أح���د م��رب��ي الأغ���ن���ام‪ ،‬علي‬ ‫خالل ال�سنوات املا�ضية �أثرت بنحو ملحوظ حبتور‪� 32( ،‬سنة)‪ ،‬يف حديث لـ"ال�سومرية‬ ‫على خمتلف القطاعات الزراعية والرثوة نيوز"‪� ،‬إن "�سبع �أ�سر جل���أت �إىل حمافظة‬

‫ده��وك من منطقة القحطانية جنوب ق�ضاء‬ ‫�سنجار‪ ،‬منذ �أكرث من �أ�سبوع بحث ًا عن مراع‬ ‫للأغنام"‪ ،‬الفت ًا �إىل �أنهم "�أجروا م�ساحة‬ ‫حمدودة من الأرا�ضي ال�صاحلة �شمال مركز‬ ‫حمافظة دهوك مقابل دفع ع�شرة �آالف دوالر‬ ‫لرعي �أغنامهم فيها"‪.‬‬ ‫و�أ���ض��اف حبتور "كنت امتلك ثالثة �آالف‬ ‫ر�أ�س غنم يف العام املا�ضي ‪ 2011‬ومل يبق‬ ‫ل��دي الآن ���س��وى �أرب��ع��م��ئ��ة ر�أ����س منها‪ ،‬اذ‬ ‫ا�ضطررت لبيع �أغنامي على وجبات لأمتكن‬ ‫من توفري العلف لباقي القطيع"‪.‬‬

‫الأفالم جتذب ال�شباب �إىل التدخني‬ ‫النا�س – متابعة‬

‫ك�شفت درا�سة حديثة عن �أن ال�شباب‬ ‫الذين ي�شاهدون �أفالما كثرية يدخن‬ ‫فيها املمثلون �أك�ثر عر�ضة للتحول‬ ‫�إىل مدخنني‪ .‬وقال رايرن هانيفينكل‬ ‫‪ ،‬م��دي��ر معهد كيل الأمل����اين لأبحاث‬ ‫ال�����ص��ح��ة وال����ع��ل�اج ‪ ،‬خ��ل�ال تقدمي‬ ‫ال��درا���س��ة يف ب��رل�ين �إن���ه كلما �شاهد‬ ‫�شاب �أ�شخا�صا مدخنني يف الأفالم‬ ‫ك��ل��م��ا زادت اح���ت���م���االت رغ��ب��ت��ه يف‬ ‫تدخني ال�سجائر ‪.‬و�أ���ض��اف "عندما‬ ‫ي��ت��م ال��ت��دخ�ين يف الأف��ل��ام ف�����إن ذلك‬ ‫يوحي ب�أن الكثري من النا�س يفعلون‬ ‫ذلك و�أنه �أمر طبيعي"‪.‬ويف الدرا�سة يف الأف��ل�ام الأج��ن��ب��ي��ة "‪ 42‬م�شهدا على الأقل‪.‬وطالبت اجلمعية الأملانية‬ ‫ق��ي��م نيفينكل وف���ري���ق ال��ع��م��ل على مقابل ‪ 20‬م�شهدا"‪.‬و�س�أل القائمون مل�����س��اع��دة م��ر���ض��ى ال�����س��رط��ان الآب���اء‬ ‫مدار ثالثة �أعوام ‪ 270‬فيلما حظيت على ال��درا���س��ة نحو ‪� 2700‬شاب ما مبراعاة نوعية الأفالم التي ي�شاهدها‬ ‫ب���أع��ل��ى م�����ش��اه��دة خ�ل�ال ال��ف�ترة من �إذا كانوا ي�شاهدون تلك الأف�لام وما �أطفالهم وتوعيتهم مبخاطر التدخني‪.‬‬ ‫‪ 2004‬حتى ع��ام ‪. 2010‬وتبني من �إذا كانوا قد قاموا ولو مرة واحدة وتعتزم منظمات ال�صحة لفت االنتباه‬ ‫خالل الدرا�سة �أن نحو ثلثي الأفالم ب��ال��ت��دخ�ين‪ .‬و�أظ���ه���رت ال��ن��ت��ائ��ج من �إىل خماطر التدخني يف اليوم العاملي‬ ‫تت�ضمن على الأق���ل م�شهدا واح��دا الناحية الإح�صائية �أن ال�شباب الذين ملكافحة التدخني‪.‬‬ ‫يدخن فيه ممثلون ال�سجائر ‪ ،‬بينما بلغ متو�سط عمرهم عند اال�ستطالع ووف��ق��ا ل��ب��ي��ان��ات اجلمعية الأملانية‬ ‫بلغ متو�سط عدد م�شاهد التدخني يف ‪ 13‬ع��ام��ا ���ش��اه��دوا �أك�ث�ر م��ن ‪ 1200‬مل�ساعدة مر�ضى ال�سرطان ‪ ،‬يبلغ عدد‬ ‫الفيلم الواحد ‪ 25‬م�شهدا‪.‬ويف الأفالم م�شهد يظهر فيه ممثلون مدخنون املدخنني البالغني يف �أملانيا نحو ‪24‬‬ ‫الأمل��ان��ي��ة بلغ متو�سط ع��دد م�شاهد و�أن��ه كلما زاد ع��دد م�شاهد التدخني مليون �شخ�ص ‪ ،‬ويتوفى نحو ‪110‬‬ ‫التدخني يف الفيلم الواحد �أك�ثر من ال���ت���ي ر�أه������ا ال�����ش��ب��اب ك��ل��م��ا زادت �أالف �شخ�ص يف �أملانيا �سنويا ب�سبب‬ ‫�ضعف متو�سط عدد م�شاهد التدخني احتماالت تدخينهم ولو مرة واحدة عواقب التدخني‪.‬‬

‫يف حني قال مربي الأغنام جمعة عبود (‪40‬‬ ‫�سنة) من �أهايل منطقة البعاج جنوب غرب‬ ‫املو�صل‪ ،‬يف حديث لـ"ال�سومرية نيوز"‪� ،‬إن‬ ‫"اجلفاف دفع بالعديد من �أ�صحاب املوا�شي‬ ‫لبيع ممتلكاتهم لتوفري العلف ملوا�شيهم‬ ‫وحمايتها من الهالك"‪.‬‬ ‫و�أ�ضاف عبود �أن "العديد من املربني تركوا‬ ‫مهنتهم وجل���ؤوا �إىل ممار�سة �أعمال �أخرى‬ ‫لإعالة عوائلهم"‪ ،‬داعيا "اجلهات الزراعية‬ ‫�إىل ���ض��رورة توفري ال��دع��م ال�ل�ازم للمربني‬ ‫ليتمكنوا من موا�صلة عملهم"‪.‬‬

‫درا�سة مثرية‪ :‬املر�أة ت�ستطيع اال�ستغناء‬ ‫عن الرّجل ولكن �آدم ال ّ‬ ‫يتخلى عن ح ّواء‬ ‫النا�س – متابعة‬

‫اك��دت درا���س��ة �أج��ري��ت م���ؤخ��رًا �أن الزوج‬ ‫ي�شعر بالك�آبة عندما تغيب عنه زوجته‬ ‫لفرتة طويلة‪ ،‬و�أن بع�ض االزواج الذين‬ ‫ت��ت��راوح اع��م��اره��م ب�ي�ن ‪ 55‬و ‪� 64‬سنة‬ ‫ي��ه��م��ل��ون ط��ع��ام��ه��م واع��م��ال��ه��م ومظهرهم‬ ‫اخلارجي ويلزمون البيت يف حالة غياب‬ ‫الزوجة‪ .‬كما ا�شارت االح�صائيات اىل �أن‬ ‫ن�سبة الوفيات بني ال��رج��ال الذين فقدوا‬ ‫زوجاتهم ت�صل اىل ‪ %63‬مقارنة باالزواج‬ ‫ال��ذي��ن ينعمون ب��ح��ي��اة ���س��ع��ي��دة‪ .‬وت�ؤكد‬ ‫درا�سات �أخرى �أجرتها جمموعة من علماء‬ ‫النف�س الربيطانيني �أن املر�أة ال تتمتع ب�أية‬ ‫عواطف حقيقية‪ ،‬بينما الأزواج هم �أكرث‬ ‫حنا ًنا حتى لو �أظهروا عك�س ذل��ك‪ .‬املر�أة‬ ‫تبعًا لهذه الدرا�سات ال تهتم بغياب زوجها‪،‬‬ ‫وت��ع��ت�بر ذل���ك ف��ر���ص��ة ل��ت��ن��دم��ج م��ع الأه���ل‬ ‫والأ�صدقاء وتراجع �سلوك زوجها طيلة‬ ‫الفرتة ال�سابقة‪.‬‬ ‫وف�سر ه��ذا ال�سلوك ع��امل نف�س �أمريكي‬ ‫قائال "�إن ال��رج��ل ال ي�ستطيع احل��ي��اة من‬ ‫غري املر�أة‪ ،‬بينما ت�ستطيع املر�أة �أن تعي�ش‬ ‫من دون الرجل‪ .‬كما �أن الرجل يعتمد على‬ ‫املر�أة بدرجة �أكرب يف احلفاظ على توازنه‬ ‫ال��ن��ف�����س��ي وال��ع��ق��ل��ي‪ ،‬وي��رت��ب��ط ب���أم��ه منذ‬

‫طفولته‪ .‬وعندما ي�صل اىل مرحلة ال�شباب‬ ‫ت�صبح امل���ر�أة حم��ور حياته"‪ .‬و�أ�ضاف‪:‬‬ ‫"�أما ال�سر وراء عدم ا�ستغناء الرجل عن‬ ‫امل���ر�أة فت�ؤكد �إح�صائيات ع��دة خال�صتها‬ ‫�أن ال��رج��ال غ�ير امل��ت��زوج�ين �أك�ث�ر �إ�صابة‬ ‫بالأمرا�ض الع�ضوية والنف�سية‪ ،‬كما �أنهم‬ ‫�أق�صر عمرًا‪ .‬بينما ت�ؤكد الدرا�سات نف�سها‬ ‫�أن الن�ساء اللواتي يع�شن حياتهن من دون‬ ‫�أزواجهن تكون �صحتهن �أف�ضل"‪.‬‬ ‫ويف ال�سياق ذاته قامت باحثة اجتماعية‬ ‫م��ن م��رك��ز اب��ح��اث ال����ر�أي ال��ع��ام ب�إجراء‬ ‫ا���س��ت��ط�لاع ح���ول الإخ��ت�لاف��ات امل��وج��ودة‬ ‫يف الأول��وي��ات بني ال��رج��ال والن�ساء بعد‬ ‫الثالثني‪ ،‬وقد �أظهرت �أن الرجال ي�ضعون‬ ‫�شريكة احلياة يف املرتبة االوىل والنجاح‬ ‫يف العمل يف املرتبة الثانية‪ ،‬بينما �أعطت‬ ‫الن�ساء الأطفال الأول��وي��ة‪ ،‬لذلك هن يقمن‬ ‫طواعية بالتخلي عن الإرت��ق��اء الوظيفي‬ ‫والهوايات من �أجل تربية الأطفال‪ .‬وي�شري‬ ‫ال��ب��ح��ث �أي ً‬ ‫�����ض��ا اىل �أن �سلم الأول���وي���ات‬ ‫يختلف ل��دى ال�شباب والفتيات يف بداية‬ ‫حياتهم‪ ،‬فال�شبان الذين ترتواح �أعمارهم‬ ‫ب�ين ‪ 15‬و ‪� 19‬سنة يعطون ال��ن��ج��اح يف‬ ‫العمل الأولوية ثم ايجاد �شريكة حياة‪� ،‬أما‬ ‫الفتيات يف هذا العمر فيعطني ايجاد �شريك‬ ‫حياة االولوية ثم النجاح يف العمل‪.‬‬


‫العدد (‪ - )258‬االثنني ‪� 28‬أيار ‪2012‬‬

‫‪No.(258) - Monday 28 May , 2012‬‬

‫ر�أي‬

‫املقاالت التي تن�شر ال متثل ر�أي اجلريدة‪ .‬بل تعرب عن �آراء كتابها‬

‫العراقيون والعنف‪..‬قراءة نف�سية ‪-‬اجتماعية‬ ‫ال�شعب العراقي ‪ ،‬وحتديدا" جيل ال�شباب‬ ‫قا�سم ح�سني �صالح‬ ‫الذين �أعمارهم (‪� ) 35‬سنة فما دون ‪ ،‬ولدوا يف‬ ‫حرب ون�ش�ؤوا يف حرب وح�صار‪ ،‬ويعي�شون‬ ‫الآن اكرث من حرب‪� ..‬أي �أن ربع القرن القادم‬ ‫توطئة يف العنف‬ ‫�سينح�سر فيه ت�أثري جيل الكبار ‪ ،‬ويتوىل �أمور‬ ‫هل يولد الأن�سان جمبوال على العنف �أم �أنه النا�س والوطن جيل متخم بثقافة العنف ‪.‬‬ ‫يكت�سبه من البيئة التي يعي�ش فيها ؟‪ .‬وهل‬ ‫ميار�سه باختياره �أم �أنه م�ضطر عليه ؟‪ .‬وهل‬ ‫ال�شخ�صية العراقية والعنف‬ ‫توجد هنالك �شعوب م�ساملة بطبيعتها و�أخرى ق�ضيت ربع قرن يف تدري�س مادتي ( حتليل‬ ‫عدوانية بطبيعتها ؟‪.‬‬ ‫ال�شخ�صية ‪ ،‬واال�ضطرابات النف�سية ) وقمت‬ ‫يعد العنف اخطر �أنواع العدوان لكونه يت�ضمن بتحليل �شخ�صيات جمرمني ارتكبوا جرائم قتل‬ ‫�إحلاق �أذى �أو دمار مادي ج�سيم ب�آخر �أو عادية و�أخرى ب�شعة …فوجدت �أن النظريات‬ ‫�آخرين �أو باملمتلكات مع توافر الق�صد‪ ،‬وهو التي حللت �شخ�صية الإن�سان وتلك التي حددت‬ ‫غري العدوان امل�شروع حلماية النف�س والعدوان �أ�سباب اال�ضطرابات العقلية وال�سلوكية ال‬ ‫حلماية الآخرين والعدوان الو�سيلي الذي يعني تنطبق على �سلوك ال�شخ�صية العراقية املعا�صرة‬ ‫القيام بفعل عدواين لتحقيق هدف غري عدواين بخ�صو�ص ( العنف ) الذي متار�سه ‪ ،‬وعليه‬ ‫مثل مطاردة رجل �شرطة ملجرم ‪.‬‬ ‫ف�أنني ركنتها جانبا ورحت اجتهد يف �إيجاد‬ ‫ناجم‬ ‫أنه‬ ‫�‬ ‫يرى‬ ‫وهناك ر�أيان يف العنف ‪ ،‬الأول‬ ‫تف�سري لهذا ال�س�ؤال ‪:‬‬ ‫عن �أ�سباب بيولوجية ( وراثي )‪ ،‬وان النا�س ملاذا يكون العنف يف ال�شخ�صية العراقية بهذه‬ ‫مييلون بالفطرة اىل التناف�س والعدوانية الذي الق�سوة والب�شاعة ؟‬ ‫قد ي�صل اىل التدمري املتبادل‪ .‬ويرى نيت�شه �أن ولقد وجدت �أن �إحدى ال�صفات الغالبة يف‬ ‫وجود نا�س لطفاء يت�صفون بالرقة هي حالة ال�شخ�صية العراقية هي �أن ( املوقف ) الذي‬ ‫�شاذة بني الب�شر‪ ،‬وهو نف�س ر�أي �شاعرنا املتنبي تكون فيه يتحكم بها �أكرث من العقل ‪ ،‬و�أنها‬ ‫الذي يقول ‪:‬‬ ‫تت�صرف ب�أ�سلوبني متطرفني ومتناق�ضني‪،‬‬ ‫والظلم من �شيم النفو�س فان جتد ذا عفــة فـلعـل ـّة وك�أن يف داخلها ( مالك رومان�سي) يغني بطرب‬ ‫ال يظل ــم‬ ‫وينرث الفرح واحلب على النا�س‪ ،‬عندما تكون‬ ‫ويقف فرويد يف مقدمة علماء النف�س الذين يف �أوقات الراحة والطم�أنينة ‪ ،‬و ( وح�ش هائج‬ ‫ي�ؤكدون بيولوجية العدوان يف مقولته بوجود ) عندما تكون يف �أوقات الأزمات ‪.‬‬ ‫غريزتني يف الإن�سان ‪ ( :‬ايرو�س ـ احلياة ) و ( و�أكيد �أن الأمر ال يتعلق ك ّله بالرتكيبة الوراثية‪،‬‬ ‫ثناتو�س ـ املوت ) تعي�شان يف �صراع دائم‪ ،‬وان �إذ ال يعقل �أن ( جينات ) الإن�سان العراقي تختلف‬ ‫احلل يكمن بتحويل غريزة املوت اىل اخلارج عن ( جينات ) باقي الب�شر( مع �أن البع�ض يرى‬ ‫بن�شاط تفريغي مالئم ( الريا�ضة مثال" )‪ ،‬و�إال �أن جينات العراقي تكيفت للعنف باملناخ ( ح ّر‬ ‫ف�أن النا�س يلج�ؤون اىل الت�صرف ب�أ�ساليب �شديد وبرد �شديد ) �أو الطبيعة غري امل�ستقرة‬ ‫عدوانية �ضد الآخرين لتفريغ ما تراكم لديهم من‬ ‫طاقات عدوانية ‪ .‬وتو�صل لورنز احلا�صل على‬ ‫جائزة نوبل عام ‪ 1973‬عن درا�سته اخلا�صة‬ ‫بالأ�س�س االيثولوجية لل�سلوك اىل �أن العدوان‬ ‫غريزي ‪ ،‬وانه طاقة تعمل ب�صورة م�ستمرة‬ ‫ومتجددة ‪ ،‬و�أنه البد من ت�صريف هذه الطاقة‬ ‫و�إال تراكمت اىل م�ستويات خطرية ‪.‬‬ ‫والر�أي الثاين يف�سر العدوان ب�أنه ا�ستجابة‬ ‫�أو ر ّد فعل لعوامل بيئية ‪ ،‬وانه ناجم عن‬ ‫الإحباط الذي يعني �إعاقة �سلوك متجه اىل‬ ‫هدف �أو غاية �أو ق�صد ‪� ،‬أو هو ما يحول دون‬ ‫�صدور ا�ستجابة متجهة نحو �شيء ما قد حانت‬ ‫حلظته‪ ،‬وان العدوان يتم تع ّلمه ( مكت�سب ) من‬ ‫خالل التعزيز �أو تقليد النماذج العدوانية وما‬ ‫حت�صل عليه هذه النماذج من مكاف�آت مادية �أو‬ ‫معنوية ‪ ،‬وان الأجيال املتعاقبة تتعلم العنف‬ ‫من خالل ممار�سته يف احلياة الأ�سرية والدور‬ ‫الذي ت�ؤديه و�سائل الإعالم يف تع ّلم ال�سلوك‬ ‫االجتماعي العدواين ‪.‬‬ ‫واعتقد �أن العنف يف العراق ا�شتد و�أخذ منحى‬ ‫جديدا" بدءا" من عام ‪ ،1980‬الذي ميكن‬ ‫ت�أريخه لإ�شاعة ( ثقافة العنف) وقدح غريزة‬ ‫العدوان يف الال�شعور اجلمعي لدى العراقيني‪.‬‬ ‫ففي ذلك العام �شن النظام ال�سابق يف العراق‬ ‫حربا" على �إيران ا�ستمرت ثمانية �أعوام ‪ .‬ومل‬ ‫تقت�صر احلرب على اجلي�ش النظامي‪� ،‬إمنا‬ ‫ع�سكرة النا�س فيما ي�سمى بـ ( اجلي�ش ال�شعبي‬ ‫) حتى ما عاد بيت عراقي يف حينه لي�س فيه‬ ‫ع�سكري يف اجلي�ش �أو منت�سب اىل ت�شكيالت‬ ‫اجلي�ش ال�شعبي �أو قوى الأمن الداخلي ‪،‬‬ ‫ف�ضال" عن توظيف �أجهزة الإعالم وت�سخريها‬ ‫لرجال فكر و�أ�ساتذة جامعة و�أدباء و�شعراء‬ ‫وفنانني ومطربني ‪ ،‬ا�سهموا يف �إ�شاعة ثقافة‬ ‫العنف ‪ .‬وباخت�صار ‪ ،‬كان �شعبا" كامال" قد متت‬ ‫ع�سكرته مبن فيهم �أ�ساتذة اجلامعات الذين‬ ‫�س ّلحوا بالكال�شنكوف حتى من كان عمره فوق‬ ‫ال�ستني !‪. .‬‬ ‫وما �إن توقفت هذه احلرب يف ‪1988 /8 /8‬‬ ‫حتى دخل العراق يف حرب �أخرى جديدة بغزو‬ ‫الكويت يف ‪ ، 1990/8/2‬كان من نتائجها‬ ‫ال�سلوكية والنف�سية �أن جرى تعزيز وتعميق‬ ‫لثقافة العنف ‪ ،‬ال �سيما يف جيل املراهقني �آنذاك‬ ‫‪ ،‬الذين كانوا فتحوا عيونهم يف طفولتهم على‬ ‫م�شاهد العنف يف ( الثمانينيات ) ‪ ،‬ثم ح�صار‬ ‫ب�سنواته الثالث ع�شرة الذي �شكل �سببا" �إ�ضافيا‬ ‫و�إ�سنادا" خلربة العنف ‪ ،‬حيث كرثت يف زمنه‬ ‫ال�سرقة وبخا�صة �سرقة ال�سيارات امل�صحوبة‬ ‫بالقتل"*"‬ ‫وبعد �سقوط نظام احلكم يف التا�سع من‬ ‫ني�سان (‪ ) 2003‬اىل الآن (‪ ) 2008‬يعي�ش‬ ‫العراقيون عنفا" مل ي�سبق له مثيل ي�ستع�صي‬ ‫و�صفه وي�صعب ا�ستيعابه ‪ ..‬وجنابك �أدرى به‬ ‫‪ .‬و�صارت مظاهر العنف تتبدى حتى يف هدايا‬ ‫الأطفال مبنا�سبات الأعياد واملتمثلة بامل�سد�سات‬ ‫والر�شا�شات واملفرقعات‪.‬‬ ‫املطالبة بالغاء عقوبة االعدام‬ ‫وثمة حقيقة خطرية هي �أن �أكرث من ن�صف‬

‫يف العراق (كرثة الفي�ضانات ‪� ، )...‬إمنا الأمر‬ ‫الأهم يتعلق بطبيعة ( ال�صراع ) على ال�سلطة‪،‬‬ ‫الذي ب�سببه تعر�ض الفرد العراقي اىل ا�ضطهاد‬ ‫وق�سوة وظلم وقهر وا�ستالب تفوق ما تعر�ض‬ ‫له الب�شر الآخرون ‪ .‬فتاريخ العراق هو تاريخ‬ ‫العنف والدم واملعارك والأهوال والكوارث ‪..‬‬ ‫وحتول ال�سلطة‬ ‫لي�س من بدء امل�شهد الكربالئي‬ ‫ّ‬ ‫يف الدولة الإ�سالمية اىل وراثية ‪ ،‬بل اىل ذلك‬ ‫التاريخ القدمي جدا ‪ ،‬الذي يذكر لنا معلومة لها‬ ‫داللة هي �أن املهاجرين اىل العراق القدمي كانوا‬ ‫من املحاربني الأ�شداء !‪.‬‬ ‫وهذا يعني �أن املجتمع العراقي يكاد يكون‬ ‫الوحيد بني جمتمعات العامل الذي خرب العنف‬ ‫لزمن ميتد �آالف ال�سنني‪ ،‬وما يزال ‪� .‬صحيح �أن‬ ‫تاريخ �أوربا كان مليئا باحلروب‪ ،‬لكنها ودعت‬ ‫العنف و�صار توجهها نحو احلياة ‪ ،‬فيما نحن‬ ‫منار�سه ب�أف�ضع �صوره حتى �صار توجهنا‬ ‫النف�سي مييل �أكرث نحو الإفناء ‪ ،‬ال �سيما يف‬ ‫ال�سنوات الثماين والع�شرين الأخرية التي‬ ‫�شاعت فيها ثقافة العنف ‪.‬‬ ‫والغريب يف الأمر‪� ،‬أن ال�سيكولوجية العراقية‬ ‫والإ�سالمية ( بعد �أن �صارت بغداد مركز الدولة‬ ‫) �أ�شاعت العنف وجعلته الو�سيلة الوحيدة‬ ‫حلل النزاعات ولإجبار اخل�صوم على الطاعة‬ ‫واخل�ضوع ‪ .‬وكانت ال تلج�أ اىل التفاو�ض‬ ‫واحلوار �إال بعد �أن تقطف ال�سيوف ر�ؤو�س‬ ‫�أف�ضل ما يف القوم ‪ .‬وهذه خا�صية �سيكولوجية‬ ‫يف العنف‪� ،‬أنها تغلق كل نوافذ التفكري وحت�شد‬ ‫كل قوى احلقد والعدوان باجتاه االنتقام ‪.‬‬ ‫***‬ ‫وانظروا اىل تاريخكم احلديث‪ ،‬جتدون بني‬ ‫حوادثه الآتي‪:‬‬ ‫‪ .1‬قتل امللك في�صل الثاين �صبيحة ‪ 14‬متوز‬

‫‪ ،1958‬وقطعت �أيدي الو�صي و�آخرين وطاف‬ ‫بها النا�س يف �شوارع بغداد ‪.‬‬ ‫‪ .2‬وقتل يف عام ‪ ،1959‬و�سحل باحلبال ‪ ،‬وع ّلق‬ ‫على امل�شانق ‪� ،‬أ�شخا�ص يف املو�صل وكركوك ‪.‬‬ ‫‪ . 3‬وقتل عبد الكرمي قا�سم يف رم�ضان ‪،1963‬‬ ‫و�شوي يف ال�شهر نف�سه بالنار �سكرتري احلزب‬ ‫ال�شيوعي العراقي وعدد من �أع�ضاء احلزب وهم‬ ‫�أحياء‪ ،‬و�آخرون حم�سوبون على نظام قا�سم‬ ‫جرى التمثيل بهم ‪.‬‬ ‫‪ . 4‬وعقب هزمية اجلي�ش العراقي يف الكويت‬ ‫عام ‪ ،1991‬و�صل العنف بالعراقيني �أنهم‬ ‫و�ضعوا �إطارات ال�سيارات يف رقاب عنا�صر من‬ ‫البعثيني و�أحرقوهم وهم �أحياء ‪.‬‬ ‫‪ . 5‬وبعد انتهاء احلرب العراقية الإيرانية يف‬ ‫‪� 1988‬أبيد اكرث من مئة وثمانني �ألف كردي يف‬ ‫عمليات الأنفال ‪ ،‬و�أحرقت �آالف القرى الكردية ‪،‬‬ ‫ف�ضال عن جمزرة حلبجة املعروفة ‪.‬‬ ‫‪ . 6‬ويف عام ‪ 2003‬اكت�شف الع�شرات من املقابر‬ ‫اجلماعية ت�ضم رفات �آالف العراقيني ‪ ،‬بينهم‬ ‫ن�ساء و�أطفال دفنوا وهم �أحياء ‪.‬‬ ‫وتبني �أن ال�سلطة يف النظام ال�سابق ا�ستعملت‬ ‫و�سائل العنف يف التعذيب حتى مع من كان‬ ‫مو�ضع �شبهة‪ ،‬مثل و�ضع ال�شخ�ص وهو حي‬ ‫يف الأحما�ض التي تذيب اللحم والعظم ‪ ،‬والكي‬ ‫واحلرق وتقطيع الأع�ضاء ‪.‬‬ ‫ويخطئ من يرى �أن هذا التفنن يف العنف كان‬ ‫من مبتكرات النظام ال�سابق ‪ ،‬بل هو يف الأ�صل‬ ‫( �إرث �سيكولوجي ) من الأنظمة ال�سابقة التي‬ ‫حكمت العراق ‪ ،‬منذ �أن �صارت بغداد عا�صمة‬ ‫اخلالفة الإ�سالمية لألف عام ‪ .‬ففي هذا الإرث‬ ‫م�شاهد من العنف قد تكون �أكرث ب�شاعة و�إهانة‬ ‫لقيمة الإن�سان ‪� ،‬إليكم واحدا منها ‪:‬‬ ‫يف عام ‪291‬هـ جاء جنود ال�سلطان بالقرمطي‬

‫عن موقع (‪)cartoonmovement‬‬

‫‪11‬‬

‫(‪)2-1‬‬ ‫( احل�سني بن زكرويه ) ومعه �أكرث من ثالث‬ ‫مئة من اتباعه ‪ ،‬وقد و�ضعوا يف فمه خ�شبه‬ ‫خمروطية و�شدت اىل قفاه كهيئة اللجام ‪ .‬و�أمر‬ ‫اخلليفة ( املكتفي ) ببناء دكة يف امل�صلى العتيق‬ ‫‪ .‬وجتمهر النا�س‪ ،‬وجيء بالأ�سرى يتقدمهم‬ ‫القرمطي ‪ ،‬ف�صعدوا به اىل الدكة وق ّدم له‬ ‫�أربعة وثالثون من الأ�سرى وقد ّ‬ ‫قطعت �أيديهم‬ ‫و�أرجلهم و�ضربت �أعناقهم واحدا بعد واحد ‪ .‬ثم‬ ‫ق ّدم كبريهم ف�ضرب مئتي �سوط‪ ،‬وقطعت يداه‬ ‫ورجاله وكوي ثم �أحرق ورفع ر�أ�سه على خ�شبه‬ ‫‪ ،‬و�صلب بدن القرمطي يف طرف اجل�سر الأعلى‬ ‫الواقع يف بغداد طبعا ‪.‬‬ ‫وكان العراقي �أكرث بني الب�شر‪ -‬يف زمانه ‪-‬‬ ‫ّ‬ ‫والذل والإهانة ‪ .‬ففي زمن‬ ‫تعر�ضا للق�سوة‬ ‫اخلالفة العبا�سية فقط‪� ،‬ضرب احل�صار على‬ ‫بغداد اكرث من ع�شر مرات ‪� ،‬أ�ضطر النا�س فيها‬ ‫اىل �أكل القطط ‪ .‬ويف زمن اخلالفة العثمانية (‬ ‫حوايل ‪ 500‬عام ) كانت حتى الع�شائر يف الريف‬ ‫تت�صارع من �أجل ال�سيطرة ‪ .‬وكانت بغداد تنهب‬ ‫وتدمر وتهان لألف عام من الظلم والطغيان‬ ‫و�إذالل �أهلها من قبل الغزاة ‪ .‬واحلقيقة ‪ -‬التي‬ ‫تعيد نف�سها اليوم – �أنه حيثما حكمت بغداد �أو‬ ‫احتلتها �سلطة �أجنبية ‪� ،‬ساد العنف كل �أرجاء‬ ‫العراق ‪.‬‬ ‫�إن ممار�سة ال�شخ�صية العراقية للعنف تقدم ‪،‬‬ ‫ملن يريد التقاط العربة ‪ ،‬درو�سا يف الك�شف عن‬ ‫�أ�سبابه‪ ،‬و�أول هذه الأ�سباب �أن الإن�سان لي�س‬ ‫جمبوال على العنف ‪ ،‬غري �أنه يكون �أ�شد �ضراوة‬ ‫من الوح�ش عندما يتعر�ض اىل ( الإحباط‬ ‫اليائ�س ) ‪� ..‬أعني عندما يعاق �أو يحرم من‬ ‫حتقيق �أهداف و�إ�شباع حاجات يراها م�شروعة ‪،‬‬ ‫م�صحوبة مب�شاعر احلرمان النف�سي ‪ ،‬وبخا�صة‬ ‫عندما يدرك �أنه �أو جماعته يح�صل على �أقل من‬ ‫ا�ستحقاقه ‪� ،‬أو �أن جماعته حت�صل على �أقل مما‬ ‫حت�صل عليه اجلماعات الأخرى ‪.‬‬ ‫وثاين هذه الأ�سباب ‪� ،‬أن الال�شعور اجلمعي‬ ‫للمجتمع له دور فاعل يف حتديد �سلوكه اجلمعي‬ ‫‪ .‬ومبا �أن الال�شعور اجلمعي للعراقيني معب�أ‬ ‫بالعنف ومربمج من �ألف عام على ت�شغيله يف‬ ‫حل ال�صراعات ‪ ،‬وم�شحون بالث�أر واحلقد ‪ ،‬ف�أن‬ ‫العراقي ي�ستح�ضر هذا االنفعال – ال �شعوريا‬ ‫– يف حل �أزماته املعا�صرة‪.‬‬ ‫وثالث هذه الأ�سباب ‪� ،‬أن ال�سلطة يف العراق‬ ‫كانت بيد ال�س ّنة من �ألف عام فيما كان ال�شيعة‬ ‫يف املعار�ضة ‪ ،‬و�أن ما ح�صل الآن هو تبادل‬ ‫للأدوار �شبيه ‪ ،‬من حيث فعله النف�سي ‪ ،‬بتبادل‬ ‫دوري ال�سيد والعبد ‪ .‬وهذا يعني �أن العنف‬ ‫ال بد �أن يح�صل يف املجتمع املتعدد الطوائف‬ ‫والأعراق ‪ ،‬اذا انفردت بال�سلطة طائفة �أو قومية‬ ‫بعينها ‪.‬‬ ‫ورابعها ‪� ،‬أن وجود الأجنبي يف �أي وطن كان‬ ‫وب�أي م�س ّمى كان ( حمتل ‪ ،‬حمرر‪� ،‬صديق ‪) ...‬‬ ‫ّ‬ ‫بالذل والإهانة‬ ‫تثري يف ابن الوطن الإح�سا�س‬ ‫والتحقري واال�ستالب ‪ ،‬وت�ستنه�ض فيه –‬ ‫بحتمية نف�سية – م�شاعر الكرامة ور ّد االعتبار‪،‬‬ ‫تدفعه �إىل العنف ‪ ،‬لي�س فقط �ضد املحتل بل‬ ‫و�ضد من ي�ستميلهم املحتل من النا�س ‪ ،‬خوفا‬ ‫من �أن ي�ستفرد املتعاونون مع املحتل بال�سلطة‬ ‫وبامل�صالح ‪.‬‬ ‫وخام�سها ‪ ،‬يذكرنا بواقعة حدثت يف احتالل‬ ‫العراق �أي�ضا ‪ .‬فقد زار القائد الع�سكري‬ ‫الربيطاين ( جلمن ) قبيل اندالع ثورة الع�شرين‬ ‫‪ ،‬املرجع الديني ( ال�شريازي ) يف النجف‬ ‫وعر�ض عليه �أن ي�أتيه مبفاتيح رو�ضة الإمامني‬ ‫ال�سنة ) ويعطيها‬ ‫يف �سامراء ( وهي بيد ّ‬ ‫لل�شيعة‪ ،‬فرف�ض ( ال�شريازي ) وعاد ( جلمن‬ ‫) خائبا ‪ ،‬وبعث بطلب ال�شيخ ( �ضاري – من‬ ‫ال�سنة ) وقال له ‪ :‬كيف تطيعون فتوى‬ ‫وجهاء ّ‬ ‫ال�شريازي وهو مرجع لل�شيعة ؟ ‪ .‬فاجاب ال�شيخ‬ ‫�ضاري ‪ :‬وال�شريازي مرجعنا �أي�ضا !‪.‬‬ ‫وهذا هو املوقف الذي نفتقده اليوم ‪ ،‬وبدونه‬ ‫تت�أجج �أ�سباب العنف وينفجر يف حرب �أهلية‪.‬‬ ‫وثمة م�س�ألة نوجز بالإ�شارة �إليها هي �أن‬ ‫جمتمعنا احلايل فيه �شخ�صيتان عراقيتان ال‬ ‫�شخ�صية عراقية واحدة ‪ .‬الأوىل ‪� ،‬شخ�صية‬ ‫�آبائنا التي كنا نفاخر بقيمها الأ�صيلة ( ال�شرف‬ ‫‪ ،‬الإيثار‪ ،‬النخوة ‪ ،‬التكافل االجتماعي ‪ ،‬اخلوف‬ ‫من العار ومن فعل احلرام‪ )...‬وهذه يف طريقها‬ ‫اىل االندثار ‪ .‬والثانية ‪ ،‬ميثلها جيل بعمر‬ ‫الثالثينات فما دون ‪..‬و ّلد ون�ش�أ يف زمن حروب‬ ‫وكوارث متنوعة ! ‪ .‬ومعروف �أن احلرب ال‬ ‫تدمر فقط البنى التحتية والفوقية‪� ،‬إمنا البنى‬ ‫القيمية للإن�سان ‪.‬‬ ‫تذكروا ما �أحدثته احلرب العاملية الثانية‬ ‫من تخلخل يف القيم ( جمتمع بولندا مثال )‬ ‫يف خم�س �سنوات ‪ ،‬فكيف �إذا حدثت حروب‬ ‫وكوارث هائلة يف وطن واحد ا�ستمرت فيه‬ ‫عمر جيل (‪�33‬سنة) وبد�أت الع ّد يف عمر اجليل‬ ‫الثاين !‪.‬‬


‫‪10‬‬

‫‪No.(258) - Monday 28 May , 2012‬‬

‫العدد (‪ - )258‬االثنني ‪� 28‬أيار ‪2012‬‬

‫ثقـافـة‬

‫الأوط������������������ان ح����ي����ن����م����ا ن���خ���ت���رع���ه���ا‬ ‫هل ميكننا اخرتاع الأوطان بعد �أن نفقدها؟ ومن ينفي من‪،‬‬ ‫الوطن �أم املواطن؟‬ ‫يقول بابلو نريودا‪:‬‬ ‫ل�سبب �أو لآخر‪� ،‬أنا منفي حزين‬ ‫بطريقة �أو ب�أخرى �أ�سافر مع �أر�ضنا‬ ‫ومازالت تعي�ش معي ماهيات وطني الطولية‪.‬‬ ‫هذا املقطع ال�شعري لنريودا اختارته �إيزابيل الليندي‬ ‫ليت�صدر كتابه( بلدي املخرتع) الذي يحكي �سريتها يف الأ�سفار‬ ‫هدية ح�سني‬

‫تذكر ايزابيل الليندي في مقدمة كتابها‬ ‫ب ��أن هناك �سببين دفعاها لهذا الكتاب‪،‬‬ ‫الأول م�لاح�ظ��ة ح�ف�ي��ده��ا ع�ن��دم��ا كانت‬ ‫تتطلع في المر�آة( ال تهتمي يا عجوزي‪،‬‬ ‫�ستعي�شين ث�لاث ��س�ن��وات على الأق ��ل)‬ ‫‪ ..‬والثاني ��س��ؤال من �أح��د ال�شباب في‬ ‫�إحدى الندوات التي افتتحتها‪ :‬ما الدور‬ ‫الذي يلعبه الحنين في رواياتك؟‬ ‫المالحظة الأولى جعلتها تلقي نظرة على‬ ‫حياتها وماذا �ستفعل في هذه ال�سنوات‬ ‫الثالث المتبقية من عمرها‪ ،‬وال�س�ؤال‬ ‫الثاني قطع عنها الهواء كما تقول( لأنني‬ ‫ح�ت��ى ت�ل��ك اللحظة ل��م �أن�ت�ب��ه ال��ى �أنني‬ ‫�أكتب كتمرين متوا�صل عن اال�شتياق‪،‬‬ ‫ط��وال حياتي كنت غريبة تقريب ًا‪ ،‬وهو‬ ‫الو�ضع الذي �أقبله‪ ،‬لأنه ال خيار �أمامي‬ ‫‪ ،‬وجدت نف�سي مرات عديدة مجبرة على‬ ‫المغادرة)‪.‬‬ ‫من المعروف �أن ايزابيل الليندي غادرت‬ ‫بلدها ت�شيلي ع��ام ‪ 1973‬بعد االنقالب‬ ‫الع�سكري بقيادة ال�ج�ن��رال بنوت�شيت‬ ‫وبم�ساعدة الواليات المتحدة الأميركية(‬ ‫ف��ي ذل��ك الثالثاء البعيد م��ن ع��ام ‪1973‬‬ ‫انفطرت حياتي‪ ،‬ما من �شيء عاد ليكون‬ ‫كما كان من قبل‪ ،‬ف�أنا خ�سرت الى الأبد)‬ ‫وب��ال �ع��ودة ال ��ى ���س���ؤال ال�ح�ن�ي��ن تقول‬ ‫ايزابيل الليندي( الحنين عيبي‪ ..‬الحنين‬ ‫�شعور حزين متكلف قلي ًال مثل الرقة‪،‬‬ ‫يكاد يكون من المحال تقريب ًا التطرق‬ ‫للمو�ضوع دون ال��وق��وع في العاطفية‪،‬‬ ‫لكنني �س�أحاول)‬ ‫ومحاولة الكاتبة لي�ست �سهلة لأن الإجابة‬ ‫طويلة و�شاقة‪� ،‬إنها رحلة تتطلب منها �أن‬ ‫تعود بذاكرتها الى ن�صف قرن‪ ،‬وتطلب من‬ ‫القارئ �أن يرافقها ب�صبر‪ ،‬فهي �ست�ستعيد‬ ‫الذكريات رويد ًا رويد ًا‪ ،‬معترفة ب�صعوبة‬ ‫التذكر‪ ،‬ب��دء ًا من الطفولة التي لم تكن‬

‫�سعيدة فيها وال �ت��ي تقر ب� ��أن الطفولة‬ ‫ال�سعيدة �أ�سطورة‪.‬‬ ‫ل��م تكن ُت���ض��رب ك��أخ��وات�ه��ا لكنها كانت‬ ‫خائفة على الدوام‪ ،‬ولذلك فهي لم تن�سجم‬ ‫مع �أي مكان‪ ،‬ال مع الأ�سرة وال مع الطبقة‬ ‫االجتماعية وال م��ع ال��دي��ن‪ ،‬كما �أن�ه��ا لم‬ ‫ت�شارك مع �أبناء عمومتها في �ألعابهم‪،‬‬ ‫وكانت �أقل الأطفال �شعبية في المدر�سة(‬ ‫كنت �أن �ط��وي على كبريائي متظاهرة‬ ‫�أن الأم��ر ال يهمني لكنني كنت �أ�ستطيع‬ ‫�أن �أب�ي��ع نف�سي مقابل �أن يقبلوني في‬ ‫المجموعة)‬ ‫بعد �سنوات‪ ،‬حين عملتْ في ال�صحافة‬ ‫امتلكت ال �ج��ر�أة ف��ي ط��رح �أف�ك��اره��ا‪� ،‬إال‬ ‫�أن ذلك انتهى �سريع ًا بعد العام ‪( 1973‬‬ ‫وبين ليلة و�ضحاها تحولتُ الى غريبة‬ ‫ف��ي ب�ل��دي ذات ��ه‪ ،‬و�أر ّب� ��ي ول ��ديّ ف��ي بلد‬ ‫ي�سوده الخوف وال مكان فيه لمن�شقين‬ ‫من �أمثالي)‬ ‫بعد ه��ذه الجولة ال�سريعة في الطفولة‬ ‫وال�شباب والتي �ستعود اليها الحق ًا في‬ ‫هذا الكتاب‪ ،‬تنتقل ايزابيل الليندي الى‬ ‫قلب الم�أ�ساة‪ ،‬ال��ى ت�شيلي‪ ،‬البلد الذي‬ ‫ولدت وعا�شت فيه ن�صف عمرها‪ ،‬تفي�ض‬ ‫بال�سرد عن جغرافيته‪ ،‬موقعه وحدوده من‬ ‫العالم‪ ،‬جباله و�صخوره وثلوجه الأبدية‬ ‫وطق�سه المتنوع وارتباط نا�سه بالأر�ض(‬ ‫مازلنا نحن الت�شيليين مرتبطين بالأر�ض‬ ‫كما كنا‪ ،‬كفالحين من قبل‪ ،‬معظمنا يحلم‬ ‫بامتالك �أر�ض حتى ولو كان لزراعة �أربع‬ ‫خ�� ّ��س��ات م�ن�خ��ورة) تحكي اي��زاب�ي��ل عن‬ ‫رحلة لها الى �شمال بالدها عندما كانت‬ ‫طفلة‪ ،‬وقد ارتبطت تلك الرحلة بذاكرتها‬ ‫ال��ى الأب��د‪� ،‬سافرت مع �أ�سرتها بالقطار‬ ‫ال��ذي ي�سير ك�سلحفاة‪ ،‬وما �صادفها من‬ ‫�أحجار متكل�سة ومقابر مهجورة و�أبنية‬ ‫خربة‪ ،‬في نهار حرارته مرتفعة وعط�شه‬ ‫ال ينتهي وغبار متوا�صل‪� ،‬أما في الليل‬ ‫فالبرد ال يقاوم‪ ،‬هذه هي ت�شيلي‪ ،‬خريطة‬ ‫ملغومة بكل المتناق�ضات‪ ،‬من الجفاف‬ ‫ال ��ى ال �خ �� �ض��رة وال��م��راك��ز ال�صناعية‬

‫وح ّلها وترحالها ووطنها الذي غادرته منفية طوع ًا ومهاجرة‪،‬‬ ‫�سبق لإيزابيل الليندي �أن كتبت �سريتها يف كتاب( باوال) حيث‬ ‫دونت كل ما جاء فيه قرب �سرير ابنتها التي عا�شت يف غيبوبة‬ ‫ّ‬ ‫ل�سنوات ثم ماتت‪ ،‬ولها �أي�ض ًا �سرية بعنوان ح�صاد الأيام جاءت‬ ‫بعد( بلدي املخرتع) لكن تبقى �سرية الوطن يف بلدي املخرتع‬ ‫هي الأعمق �أثراً يف النف�س بينما تعطي احل�صة الأكرب يف (‬ ‫باوال) لها والبنتها‪ ،‬مع �أن ال�سري الثالث حتكي تاريخ وطن‬ ‫ا�سمه ت�شيلي‪.‬‬

‫ترعرعت‪ ،‬لكنني �أك��اد ال �أعرفها اليوم‪،‬‬ ‫و�أ�ضيع في �شوارعها‪� ،‬أن�ش�أ المدينة جنود‬ ‫بحد ال�سيف والر�صا�ص ح�سب المخطط‬ ‫الكال�سيكي لمدن الما�ضي اال�سبانية‪،‬‬ ‫��س��اح��ة ��س�لاح ف��ي ال�م��رك��ز تنطلق منها‬ ‫�شوارع متوازية ومتعامدة‪ ،‬وهو ما ال‬ ‫ي�ك��اد يبقى منه غير ال��ذك��رى‪ ،‬تبعثرت‬ ‫�سانتياغو مثل �أخطبوط مجنون)‬ ‫وتدخلنا ايزابيل الليندي ف��ي مفا�صل‬ ‫حياة هذه المدينة وتف�صيالتها فتحكي‬ ‫ع��ن ال�ف�ق��ر وع� ��ادم ال �� �س �ي��ارات القديمة‬ ‫وال�ط�ق����س ال �ج��اف وق �ط��اع ال �ط��رق‪ ،‬ثم‬ ‫ت�خ��رج ال��ى ال�م��دن الأخ ��رى را� �ص��دة كل‬ ‫ما ر�أته وما خزنته ذاكرتها خالل ن�صف‬ ‫ق ��رن‪ ،‬ال���ش��واط��ىء وال�خ�ل�ج��ان والقرى‬ ‫ال�ساحرة ودور ال�سينما وطقز�س يوم‬ ‫الأحد ورائحة الخبز وهو يخرج تو ًا من‬ ‫التنور‪.‬‬ ‫�أم��ا �أ�سرتها فتقدمها للقارئ ب�إ�سهاب‪..‬‬ ‫�أول��ى ذكرياتها مع تلك العائلة وعالقات‬ ‫الأق��رب��اء ببع�ضهم‪ ،‬معللة ذل��ك الإ�سهاب‬ ‫ك��ال�ت��ال��ي( ن �ظ��ر ًا لأه�م�ي��ة العائلة عندنا‬

‫ف ��ي( ال� ��وادي الأو�� �س ��ط) ال ��ى الجنوب‬ ‫حيث ال�غ��اب��ات وال�ب�ح�ي��رات والبراكين‬ ‫والأم � �ط� ��ار‪ ،‬ت��اري��خ م�م�ت��د ف��ي الأر�� ��ض‬ ‫ت�سطره لنا الكاتبة ب��الأرق��ام والوقائع‬ ‫لنلم بكل �صغيرة وكبيرة قبل �أن تبد�أ بما‬ ‫هو �أه��م في في ه��ذا الكتاب‪ ،‬تاريخ من‬ ‫الغرائب والعجائب ت�سرده ثم تقدّم لنا‬ ‫دعوة مفتوحة ال تكلف الكثير من العناء(‬ ‫كي يرى المرء بلدي بقلبه عليه �أن يقر�أ‬ ‫بابلو نيرودا‪ ،‬ال�شاعر القومي الذي خ ّلد‬ ‫ب�أ�شعاره المناظر ال�شامخة والنكهات‬ ‫والأ�سحار والمطر العنيد والفقر الكريم‬ ‫وال��رواق�ي��ة وح�سن ال�ضيافة‪ ..‬ه��ذا هو‬ ‫بلد حنيني الذي �أ�ستح�ضره في حاالت‬ ‫وح�شتي ويظهر كخلفية في الكثير من‬ ‫ق�ص�صي ويتجلى في �أحالمي)‬ ‫وما يزال الجواب عن الحنين في �أوله‪،‬‬ ‫وعلينا �أن نتحلى بال�صبر ون��ذه��ب مع‬ ‫الكاتبة ال��ى �سانتياغو( مدينتها) وعن‬ ‫الحياة هناك تقول( �أ�سرتي من �سانتياغو‪،‬‬ ‫لكن ه��ذا ال يف�سر كل ر�ضو�ضي‪ ،‬فهناك‬ ‫�أم��اك��ن �أ�� �س ��و�أ ت�ح��ت ال���ش�م����س‪ ..‬هناك‬

‫عبا�س احمد‬

‫�صالح فائق‬

‫‪ - 1‬ال�شجرة الباكية‬ ‫�شجرة وارفة عمالقة ‪ ,‬دوما �أكل الجميع من ثمارها و ا�ستفادوا من‬ ‫خيراتها‪...‬‬ ‫رغم ذلك كانوا يتكالبون عليها لقلع جذورها من �أر�ضها الطيبة ‪...‬‬ ‫لكنها لم تكن لتبالي ‪ ...‬الن الذين يحاولون �إي��ذاء �ساقها و نخر‬ ‫جذورها �إنما هم زمرة خبيثة فا�سدة من الإغراب‪...‬‬ ‫تمر �سنوات طوال‪..‬‬ ‫ال�شجرة تتحمل ب�صبر و جلد و تحاول الحفاظ على �أغ�صانها و‬ ‫�أوراقها من الت�ساقط �أو يقتلها احد‪...‬‬ ‫ذات يوم‪...‬‬ ‫تجمع النا�س قرب ال�شجرة ذاتها‪...‬‬ ‫و حولها �أنا�س يحملون ف�ؤو�سا يبغون تحطيمها و يختارون مناطق‬ ‫محددة من ج�سمها لمطارقهم و ف�ؤو�سهم انده�ش النا�س كثيرا‬ ‫�شاهدوا �أمرا غريبا جدا‪..‬‬ ‫ال�شجرة تذرف الدموع‪...‬‬ ‫�صاح احدهم ‪ -:‬لماذا تبكي ال�شجرة ؟‪.‬‬ ‫ردت ال�شجرة بحرقة ‪ -:‬ابكي الن مقب�ض الف�أ�س من جن�سنا‪.‬‬

‫‪- 3‬القائد‬ ‫وقف �أمام القبر‪...‬‬ ‫احتار ‪� ...‬أيبكي �أم يقرا �سورة الفاتحة‪!.‬‬ ‫وبعد �أن فعلهما قال ‪ -:‬ليتك ترى حالنا �أالن‪...‬‬ ‫ال احد مثلك �أنت في كونك قائدا و �شهيدا يا قوجاق‬ ‫‪ – 4‬الديمقراطية‪...‬‬ ‫الأول ‪ -:‬نحن ن�ستطيع �أن نفتح �أفواهنا بكل حرية‪...‬‬ ‫عند طبيب الأ�سنان فقط‬ ‫الثاني ‪ -:‬اكتب عن الجميع و ان�شر �أخبار الجميع ال فرق عندي‪...‬‬ ‫لأنني اعمل في �صفحة الوفيات‪.‬‬ ‫الثالث ‪� -:‬س�أقاتل حتى تقول ر�أيك في‬ ‫لكنني �س�أقتلك �أن كان ر�أيك مخالفا لي‪.‬‬

‫بابلو نريودا‬ ‫الأبدية لال�ستواء‪.‬‬ ‫وع �ل��ى ال���ص�ف�ح��ة ‪ 167‬ت� �ق ��ول‪ :‬عندي‬ ‫�صورة رومان�سية عن ت�شيلي في بداية‬ ‫ال�سبعينيات‪ ،‬اعتقدت ل�سنوات �أنه عندما‬ ‫تعود الديمقراطية �سيعود كل �شيء كما‬ ‫كان في ال�سابق‪ ،‬لكن حتى هذه ال�صورة‬ ‫المجمّدة كانت وهمية‪ ،‬ربما حتى المكان‬ ‫ال ��ذي �أت� ��وق ال �ي��ه ل��م ي��وج��د قط‪..‬حين‬ ‫علي �أن �أواج��ه ت�شيلي‬ ‫�أذه��ب في زي��ارة ّ‬ ‫الواقعية بال�صورة التي حملتها معي‬ ‫خم�س ًا وع�شرين �سنة‪ ،‬وبما �أنني ع�شت‬ ‫في الخارج زمن ًا طوي ًال �أميل للمبالغة في‬ ‫الف�ضائل ولن�سيان المالمح المزعجة في‬ ‫الطبيعة الوطنية‪.‬‬ ‫ل��م تعد ��ص��ورة ت�شيلي كما ك��ان��ت‪ ،‬ك� ّأن‬ ‫ايزابيل الليندي لم تع�ش فيها ق��ط‪ ،‬فال‬ ‫النا�س ه��م النا�س وال تفا�صيل الحياة‬ ‫ه��ي ذات �ه��ا‪ ،‬تنقلت م��ن منفى ال��ى منفى‬ ‫حتى ا�ستقرت في كاليفورنيا وتنازلت‬ ‫ع��ن �أ�شياء كثيرة لكي تتكيف‪ ،‬اال �أنها‬ ‫لم تتنازل عن �أمرين‪� ،‬أوالده��ا والكتابة‪،‬‬ ‫لكنها بقيت غريبة في بلدها الأول وبلدها‬ ‫الثاني( الحظتُ �أن الكثيرين ممن بقوا‬ ‫ف��ي ت�شيلي وع��ان��وا يعتبروننا‪ ،‬نحن‬ ‫الذين غادرنا الوطن‪ ،‬خونة‪ ،‬ويفكرون‬ ‫ب���أن ال�ح�ي��اة ف��ي ال �خ��ارج �أ��س�ه��ل‪ ..‬ومن‬ ‫ناحية �أخ��رى ال يخلو الأم��ر من منفيين‬ ‫يتهمون الذين بقوا في البلد بالمتعاونين‬ ‫مع الدكتاتورية)‬ ‫ك��ان على اي��زاب�ي��ل الليندي بعد ك��ل ما‬

‫ج��رى �أن تخترع لها ب�ل��د ًا منذ اللحظة‬ ‫التي غادرت فيها ت�شيلي‪ ،‬ومنذ �أول ليلة‬ ‫لها في كاراكا�س حين راحت تبكي على‬ ‫علي الحنين منذ‬ ‫�سرير م�ستعار( �سيطر ّ‬ ‫تلك الليلة الأول��ى ول��م يفتني ل�سنوات‬ ‫طويلة الى �أن �سقطت الدكتاتورية وعدتُ‬ ‫لأط�أ �أر�ض بلدي‪ ..‬خالل ذلك بقيت �أعي�ش‬ ‫ناظرة ال��ى الجنوب‪ ،‬متعلقة بالأخبار‪،‬‬ ‫منتظرة العودة بينما �أختار ذكرياتي‪،‬‬ ‫�أغيّر بع�ض الأح��داث‪� ،‬أبالغ �أو �أتجاهل‬ ‫�أخ��رى‪� ،‬أ�شذب عواطفي‪ ..‬وهكذا رحت‬ ‫�أ�شيّد �شيئ ًا ف�شيئ ًا ه��ذا البلد المخترع‬ ‫الذي زرعت فيه جذوري)‬ ‫لي�س ثمة �سقوط في فخاخ الحنين الى‬ ‫ت�شيلي‪ ،‬ولي�ست مقطوعة عنها‪� ،‬إنها‬ ‫ام��ر�أة فهمت لعبة الحياة ووائ�م��ت بين‬ ‫الممكن والم�ستحيل‪ ،‬لم تلعن المنفى كما‬ ‫فعل الآخرون ولم تقطع ال�صلة بالأر�ض‬ ‫ال �ت��ي ول���دت ع�ل�ي�ه��ا( ك��ال�ي�ف��ورن�ي��ا الآن‬ ‫م� ��أواي‪ ،‬وت�شيلي �أر���ض حنيني‪ ،‬قلبي‬ ‫لي�س مق�سوم ًا‪ ،‬على العك�س‪ ،‬لقد كبر‪،‬‬ ‫�أ�ستطيع �أن �أعي�ش في �أي مكان تقريب ًا‪،‬‬ ‫� �ص��ارع��ت ب�م�م��ار��س��ة ال�ك�ت��اب��ة البطيئة‬ ‫�شياطيني وهو�سي‪� ،‬سبرت حياة �أنا�س‬ ‫غرباء‪ ،‬ومن كل هذه المادة الأولية بنيت‬ ‫مكان ًا �أ�سميه وطن ًا)‬ ‫ه��ذا ه��و ال�ج��واب ال��ذي ت��رد ب��ه ايزابيل‬ ‫الليندي على حفيدها وال�شاب المجهول‬ ‫ال��ذي �س�ألها عن الحنين‪ ..‬ج��واب ب�سعة‬ ‫بلد اخترعته الكاتبة لنف�سها‪.‬‬

‫ح����ي����ن ت������ط���ي��ر ث�������ي������ران جم���� َّن����ح����ة‬

‫ق�ص�ص ق�صيرة جدا‬

‫‪ - 2‬التم�ساح‬ ‫ق��ال الب �ن��ه وه��و ي��داع��ب �شعر ر�أ� �س��ه ال ��ذي ات �خ��ذ م��ن ف�خ��ذ �أبيه‬ ‫و�سادة‪....‬‬ ‫يا بني ‪ -:‬ك��ان على �شاطئ النهر تم�ساح عمالق انتهى لتوه من‬ ‫افترا�س غزال ب�أكمله ‪ ...‬ففتح فكيه عاجزا عن التخل�ص من ف�ضالت‬ ‫لحم الفري�سة من بين �أ�سنانه‪...‬‬ ‫جاءت الع�صافير لتحط بين فكي التم�ساح و تنظف �أ�سنانه ‪ ...‬و لما‬ ‫ا�ستمر الحال لمدة طويلة �شعر التم�ساح بملل ف�أطبق فكيه والتهم‬ ‫الع�صافير كلها‪...‬‬ ‫يا بني ‪ -:‬ال تكن غدارا مثل التم�ساح‬ ‫و ال تكن غبيا مثل الع�صافير‪.‬‬

‫ف�ق��د اخ �ت��رت �أ� �س��رت��ي كخيط راب ��ط في‬ ‫ه��ذا ال�ك�ت��اب‪ ،‬ف� ��إذا �أ�سهبت ب��ال�ك�لام عن‬ ‫�أحد �أفرادها فمن الم�ؤكد �أن هناك �سبب ًا‬ ‫و�إن كان �أحيان ًا مجرد رغبتي ب��أال �أفقد‬ ‫روابط الدم التي تربطني �أي�ض ًا ببلدي‪،‬‬ ‫�سيفيدني �أقربائي لتو�ضيح بع�ض رذائل‬ ‫ع��ري�ك��ة الت�شيليين وف���ض��ائ�ل�ه��م) ومن‬ ‫خالل ذلك نقف على �أدق تفا�صيل العائلة‬ ‫والأقرباء والأجداد والجدات وحكاياتهم‬ ‫العجيبة وعاداتهم الغريبة‪ ،‬وم��ا فعلته‬ ‫تلك الأ�سرة الحق ًا من ت�أثير على ايزابيل‬ ‫الليندي ككاتبة‪.‬‬ ‫وفي ف�صل �آخر تعود ببلدها الى �سنوات‬ ‫الت�ش ّكل الأولى فتحكي عن زعماء و�أبناء‬ ‫البلد الأ�صليين وهجرات الأقوام الأخرى‬ ‫ونظام الطبقات الذي ال يمكن ّ‬ ‫تخطيه في‬ ‫الأربعينيات من القرن الما�ضي‪ ..‬ت�صف‬ ‫جمال الن�ساء هناك ومالب�سهن ونزواتهن‬ ‫وغنجهن ون��درة ا�ستخدامهن للماكياج‪،‬‬ ‫بينما هي تعترف على ال�صفحة ‪ 56‬من‬ ‫الكتاب( �صبغت �شعري بكل الألوان التي‬ ‫في متناول الكيمياء‪ ،‬كما لم �أخ��رج قط‬ ‫من الحمام دون ماكياج على العينين)‬ ‫وت �� �ص��ف ال�ت���ش�ي�ل�ي��ات ع �م��وم � ًا ب�أنهن(‬ ‫محاربات حقيقيات فيما يتعلق بالحب‪،‬‬ ‫خطيرات جد ًا حين ّ‬ ‫يكن عا�شقات)‬ ‫لم تعد ايزابيل الليندي الى بلدها ت�شيلي‬ ‫اال بعد �سقوط الديكتاتورية‪ ،‬ولكن كيف‬ ‫ر�أت ت�شيلي بعد غياب طويل؟ وقبل ذلك‬ ‫ما الذي بقي في ذاكرتها عن وطنها؟‬ ‫( غادرنا �أنا وميغيل وولدانا مثل �آالف‬ ‫العائالت الت�شيلية‪ ،‬لأننا لم نبغ اال�ستمرار‬ ‫بالعي�ش ف��ي ظ��ل الديكتاتورية‪ ..‬البلد‬ ‫ال��ذي اخترناه للهجرة في العام ‪1975‬‬ ‫ه��و فنزويال‪ ،‬لأن��ه ك��ان �أح��د �آخ��ر بلدان‬ ‫ال��دي �م �ق��راط �ي��ات المتبقية ف��ي �أمريكا‬ ‫الالتينية التي ا�ستطعنا ان نح�صل فيها‬ ‫على ت�أ�شيرات وعمل) وتوا�صل قائلة‪:‬‬ ‫بالم�صادفة �إن �أكثر ما ا�شتقت اليه في‬ ‫تلك ال�سنوات من النفي الطوعي كانت‬ ‫ف�صول ال�سنة في وطني‪ ،‬في الخ�ضرة‬

‫‪1‬‬ ‫أرتاب مِ نَ الهموم‬ ‫� ُ‬ ‫مِ ن �ش�ؤون الطق�س‬ ‫مِ ن َجدّول َي ُ‬ ‫قف قبل منحدر �شاهق‬ ‫و َيلتفتُ اىل الوراء‬ ‫‪2‬‬ ‫َغدرين عمال املقالع‬ ‫َفقدتُ �أزقة �أليفة‬ ‫ان َتهيتُ ‪� ،‬أ�صغي يف �أعماق الليل‬

‫اىل ارتطام َكواكب‬ ‫‪3‬‬ ‫أحب قمم اجلبال‬ ‫�أنا‪ ،‬مثل الغراب ‪ُّ � ،‬‬ ‫�أت�س ّل ُل يف الفجر ‪ ،‬قبل �أن ي�ستيقظ جدول هنا‬ ‫لأداعب ثعالب املاء‬ ‫و�أ�س َم ُع ايقاعات طيور ن ّقارة‬ ‫ثم �أتوغ ُل يف الغابة لأجمع برقوق ًا وَ عناقيد‬ ‫ُ�سمّاق‬ ‫وهذا ما يده�ش خريف ًا وَ َ�ص َل هنا م�ساء �أم�س‬ ‫‪4‬‬ ‫�أعو ُد اليكِ ومعي خمر مه ّربة‬

‫�صففتُ �شعري الطويل وح� ّرك��تُ جمرات يف‬ ‫مدف�أة‬ ‫يف ال�ط��ري��ق ر�أي� ��ت ج �ن��ود ًا كئيبني يكتبون‬ ‫ر�سائل‬ ‫بعدهم التقيتُ في�ضان ًا كان ينتظرين‬ ‫فحملني اليكِ‬ ‫‪5‬‬ ‫�أكتب لأنيّ �أخاف‬ ‫نوايا الليل حتيطني وم�صابيح املطابع‬ ‫وهناك ينبوع يك ّرر نداءات غريبة‬ ‫�أمام بيتي‬

‫ارجت���ـ���ـ���ـ���ـ���ـ���ـ���ـ���ـ���ـ���ـ���اج‬ ‫لطيفة لب�صري‬

‫ال�صورة ترجت �أمامي‪ ،‬و�أن��ا ال �أك��اد �أع��رف ما يحدث‪،‬‬ ‫�أبحث بوجل �شديد عن قر�ص مهدئ يف جيبي‪ ،‬و�أنا‬ ‫�ألعن ارجتاج ال�صور‪ ،‬و�أرف�ض عاطفتي التي ترق لكل‬ ‫�شيء‪� ،‬أنا�س كثريون يت�ساقطون و�شعوب منهكة منذ‬ ‫زمن بعيد ج��دا‪ ،‬و�أك��ره ال��دم امل��راق‪ .‬م��اذا يحدث �أمام‬ ‫العامل؟‬ ‫�أع���ود �إىل ال�ب�ح��ث ع��ن � �ص��ور اجل�م�ي�لات واللواتي‬ ‫ك�ن��ت �أالح �ق �ه��ن ق�ب��ل حل�ظ��ات ب�ع�ي��وين ال�ت��ي ال تنام‪.‬‬ ‫عطور جميلة‪ ،‬وماركات عاملية وحقائب‪�...‬أحذية‪...‬‬ ‫ك��رمي��ات‪...‬وم �ع��اط��ف �شتوية ب��اذخ��ة تظهر مالب�س‬ ‫داخ �ل �ي��ة ح��ري��ري��ة ال ��ر�ؤي ��ة‪� ،‬أ� �ض��ع ي��دي ع�ل��ى ال��ورق‬ ‫و�أحت�س�س الدفء ‪...‬دفء �أفتقده يف الزمن‪ ،‬و�أعرف‬ ‫�أن الأزمنة غدت �شيئا �آخر‪� .‬إحدى الدول املتقدمة كانت‬ ‫حتتفي بال�شوكوالته اجلميلة وقد �ألب�ست الن�ساء ثيابا‬ ‫من ال�شوكوالته‪ ،‬حتى ت�صبح الأج�ساد قابلة لاللتهام‪.‬‬ ‫ال��وج��وه م�شرقة و�سط ��س��واد ال�شوكوالته و�أف��واه‬ ‫املانكانات حمرومة من �أكلها‪� .‬إنها تذيقها للآخرين‬ ‫ف�ق��ط‪ ،‬وه��م ي�ضعون �أي��دي�ه��م على اجل�سد املنحوت‬ ‫ويقبلون قطع ال�شوكوالته املعرو�ضة‪ ،‬وي�صرخون‬ ‫بنهم وبفرن�سيتهم ‪ ...à croquer‬ال �أع ��رف هل‬ ‫تعود الكلمة على اجل�سد �أم على ال�شوكوالته؟ املهم‬ ‫�أنني �أ�ستعيد تفا�صيل اليومي و�أرف�ض �أن �أعيد �سحب‬ ‫ال�صورة من �أر�شيف ذاك��رت��ي التي حجبت �شيئا ما‬ ‫عني‪ ،‬و�أن��ا �أتواط�أ مع م�سل�سل احلجب و�أختفي بني‬

‫طيات ال��ورق الناعم‪ ،‬و�أقبل ال�شوكوالته و�أن��ا �أخفي‬ ‫رغبتي يف �إخفاء ما �أقبله‪� ...‬أفكر يف هذه الدول التي‬ ‫ت�صنع �أي �شيء‪ ،‬رغم �أن هذا الكاكاو اجلميل قادم من‬ ‫�إفريقيا التي تت�ضور جوعا‪ ،‬والتي حت�ترق بلونها‬ ‫فقط‪� ،‬أما هذه الأج�ساد الر�شيقة فهي تغو�ص يف بحور‬ ‫من الكاكاو ال��ذي �سيلتهمه ال�شرهون بعد �أن ت�ضعه‬ ‫عار�ضات الأزي��اء وه��و متم�سك برائحة الأن�ث��ى‪� :‬أية‬ ‫مفارقة؟‬ ‫على اجلانب الآخ��ر من ال�صورة تبدو ال�ن�يران وقد‬ ‫ا�شتعلت يف ال�ع��دي��د م��ن ال ��دول‪ ،‬وت�ب��دو ال �ث��ورة يف‬ ‫البلدان العربية وك�أنها ن�يران ت�ستعر‪ ،‬وتت�ساقط‬ ‫الأرواح خملفة �أج�سادا تتحلل يف الزحام‪ ،‬ويبدو كل‬ ‫واحد وهو يلوي على ذراعه‪ ،‬وك�أنه عدو لكل الآخرين‪،‬‬ ‫ه��ل هبطنا �إىل الأر� ��ض فعال لنكون �أع ��داء لبع�ضنا‬ ‫البع�ض؟‬ ‫ت��رجت ال�صور �أم��ام��ي‪ ،‬ويتحدث �أن��ا���س ك�ث�يرون عن‬ ‫ال �ث��ورة يف ال �ب �ل��دان ال�ع��رب�ي��ة وه��ي تلب�س عباءتها‬ ‫اجلديدة من و�سط الفاي�سبوك‪ ،‬ويبدو الفاي�سبوكيون‬ ‫وك�أنهم غريوا جلد املكان والزمان‪ ،‬لكن تختلط الثورة‬ ‫بالرغبة يف اخرتاق املحرم‪ ،‬وتبد�أ العديد من الفتيات‬ ‫بخلع مالب�سهن على الأن�ترن �ي��ت‪ .‬وت�ت���س��اءل ام��ر�أة‬ ‫ب�سيطة‪ :‬هل نخلع املالب�س؟‬ ‫�أج�سام جميلة متر و�سط ال�شوكوالته‪� ،‬أج�سام رفيعة‪،‬‬ ‫وك�أنها قدت من �شموع �صقيلة‪ ،‬تلهب الناظر فقط‪� ،‬أفكر‬ ‫يف كل الدول التي �صنعت الن�ساء كما �أرادت‪ ،‬و�أفكر‬ ‫يف كل ال�صناعة التي تريد للمر�أة �أن تكون جميلة‪،‬‬ ‫وحمرية وجاهزة للقبل والنظر‪� .‬أفكر يف ال�صانع لذلك‬ ‫و�أرى اجلمال �إح�سا�سا �أي�ضا ال تعبا‪ .‬و لكن مل��اذا ال‬ ‫ي�صري ج�سد املر�أة ملكا لها ال ملكا للناظر؟ الناظر رجل‬ ‫خلع قبعته للمر�أة اجلميلة‪ ،‬لذا هي متر كي ي�شن هو‬

‫غزوته وقامو�سه اجلن�سي و�أدوات قتاله‪...‬‬ ‫يف املدن العربية‪ ،‬ما زال اجل�سد الأنثوي رغم عريه‬ ‫ره�ين ال�ع�ين الأخ� ��رى‪ ،‬فهو ي��وج��د ب��الآخ��ر ف�ق��ط‪ ،‬وال‬ ‫يوجد ل��ذات��ه‪ .‬والعيون ملتهبة بالنظر‪� ،‬إن�ه��ا ت�شفق‬ ‫على �أع�ضائها من �أكل نف�س الطبق‪ ،‬وهي تتذوق من‬ ‫كل الأ�صناف‪ .‬الن�ساء متعبات جدا من احلمية‪ ،‬ورغم‬ ‫�أن بطون الرجال متدلية‪ ،‬فهم يتحدثون عن �أج�سام‬ ‫جديدة تغزو �سوق العر�ض‪ ،‬حتى غدا العر�ض �أكرث‬ ‫من الطلب‪ .‬لذا يحلم كل رجل بزوجة وخليلة وجواري‬

‫عديدات ي�ؤمن له بطاقة املرور �إىل زمن �صك الفحولة‬ ‫ويحفظن هيبته �أمام الرجال‪.‬‬ ‫�أ�شياء كثرية حت��دث‪ ،‬و�أ�شياء كثرية ال حتدث �أي�ضا‪،‬‬ ‫بد�أت احلوا�س العاطفية تعود للخلف كي تتقدم حوا�س‬ ‫للجن�س‪ ،‬اللم�س قبل الب�صر‪� ،‬أما ال�سمع فلي�س مطلوبا‪،‬‬ ‫من يريد �أن ي�سمع الكالم الذي يزول يف تلك اللحظة‪،‬‬ ‫ومن الذي �سينتظر �شهرزاد حتى تكمل حكاياتها لتمتع‬ ‫بال�سرد‪ .‬ال�سرد ه��واء يداعب العاطفيني فقط‪ ،‬وهم‬ ‫ينقر�ضون وي��رت��دون قبعات حزينة لين�سحبوا من‬ ‫احللبة اجلميلة حيث تتبارى �أج�سام جميلة تزيد يف‬ ‫العمر‪ ،‬وتبعد هواج�س اجلفاف‪.‬‬ ‫يف ال�شا�شة ال�صغرية يودع العامل �سنة غريبة جتتمع‬ ‫فيها الأزم��ة باحلرب واجلن�س و ال�ضجيج وال�صور‬ ‫الكثرية‪ ،‬ورغم ذلك فكل واحد يحمل ارجتاجه اخلا�ص‬ ‫ب��ه ومبحيطه‪� .‬أن�ك�ف��ئ على ذك��ري��ات ق��دمي��ة و�أت�أمل‬ ‫م�شاهد مل نعد نراها اليوم‪ ،‬يحمل فيها رجل كال�سيكي‪،‬‬ ‫�أنيق املالمح‪ ،‬وردة حمراء ويقف وحيدا يف ال�شارع‬ ‫اخللفي حتى متر الآن�سة اجلميلة لري�شقها بالوردة‬ ‫اليتيمة يف ي��دي��ه‪ ،‬وت�ع��ده باللقاء ال �ن��ادر يف مملكة‬ ‫حانية‪� .‬أتخيل هذا امل�شهد العابر و�أرى نف�س الرجل‬ ‫يحمل يف عربته الزرقاء الطويلة �أجمل فتاة �صغرية ‪،‬‬ ‫يعيدها �إىل مكانها‪ ،‬ويغري عربته ليحمل امر�أة ثالثينية‬ ‫يحملها �إىل مكان �آخر‪...‬ثم يعود ويعود‪...‬‬ ‫�أ�شعر ب��االرجت��اج‪ ،‬مل �أع��د �أ�ستطيع �أن �أفهم كل هذه‬ ‫ال�صور‪ ،‬ك��ل �شيء ينعا�ش يف نف�س املرحلة‪ :‬احلب‬ ‫واحلرب و الن�ساء والأناقة واحلديث الذي ال ينتهي‬ ‫عن اجلن�س‪� .‬أتناول قطعة كبرية من ال�شوكوالته‪ ،‬ال‬ ‫يهم �أن �أ�صاب بال�سمنة‪�...‬أ�ستمتع بها و�أن�سى مرارة كل‬ ‫ال�صور وارجتاجها‪...‬‬ ‫ثمة �أ�شياء تنتظر �أن تبت�سم‪...‬‬


‫‪No.(258) - 28 Monday ,May , 2012‬‬

‫العدد (‪ - )258‬االثنني ‪� 28‬أيار ‪2012‬‬

‫تتفوق على �صربيا ا�ستعدادا لليورو‬ ‫املاتادور‬ ‫ّ‬

‫هل ي�ستمر تف ّوق �إ�سبانيا على �أوربا �أم هناك‬ ‫كالم ملنتخبات القا ّرة‬

‫‪9‬‬

‫ريـا�ضـة‬ ‫�أخبــار النجـــوم‬

‫ً‬ ‫يوما قائداً‬ ‫جريارد‪ :‬كابيللو مل ي�ؤمن بي‬ ‫لإنكلرتا‬

‫اعرتف �ستيفن جريارد قائد فريق‬ ‫ليفربول الإنكليزي ب�أن الإيطايل‬ ‫فابيو كابيللو مل يقتنع به يوم ًا‬ ‫كقائد للمنتخب الإنكليزي عندما‬ ‫كان الأخري مدربا له‪.‬‬ ‫واخ� � �ت � ��ار روي ه��ودج�����س��ون‬ ‫امل��دي��ر الفني اجل��دي��د للمنتخب‬ ‫الإنكليزي ج�يرارد ليكون قائدا‬ ‫لفريق الأ� �س��ود الثالثة الودية‪،‬‬ ‫وك ��ذل ��ك ن �ه��ائ �ي��ات ك� ��أ� ��س الأمم‬ ‫الأوروب �ي��ة ال�ت��ي تنطلق ال�شهر‬ ‫املقبل يف بولندا و�أوكرانيا‪ .‬وا�ستقال الإيطايل كابيللو من تدريب‬ ‫منتخب �إنكلرتا يف وق��ت �سابق م��ن ال�ع��ام احل��ايل ب�سبب رف�ض‬ ‫االحت��اد الإنكليزي ق��رار كابيللو مبنح �شارة القيادة جلون تريي‬ ‫قائد ت�شيل�سي‪ .‬وقال جريارد‪" :‬دائما كان كابيلو م�ؤمنا بي كالعب‪،‬‬ ‫لكن كان وا�ضحا �أنه لي�س لديه اعتقاد كامل بقدراتي على حمل �شارة‬ ‫قيادة املنتخب‪ ،‬على العك�س من هودج�سون"‪ .‬و�أردف جريارد يف‬ ‫ت�صريحاته ل�صحيفة "ذا �صن" الإنكليزية "منحي ال�شارة �شيء‬ ‫جيد لثقتي يف نف�سي‪ ،‬و�سوف �أقوم بهذه املهمة طاملا طالبني املدرب‬ ‫بذلك‪� ،‬أ�شعر وك ��أين �أول م��رة �أك��ون قائدا للمنتخب‪ ،‬فكل املرات‬ ‫ال�سابقة كانت تبعد عن �شارة القيادة جمددا �سوا بعد البطوالت �أو‬ ‫املباريات التي تقام منفردة"‪.‬‬

‫غيغز ابن الـ‪ :39‬مازلت قادراً على اللعب!‬

‫النا�س ‪ -‬متابعة‬ ‫ي�ع�ت�بر امل�ن�ت�خ��ب الإ� �س �ب��اين �أح���د �أب ��رز‬ ‫امل��ر��ش�ح�ين ب��ال �ف��وز بلقب �أمم �أوروب� ��ا‬ ‫‪ ،2012‬ب��اع�ت�ب��اره ح��ام��ل لقب الن�سخة‬ ‫املا�ضية من البطولة يف ‪ 2008‬بعد فوزه‬ ‫يف النهائي على �أملانيا بهدف توري�س‪،‬‬ ‫كما يحمل لقب ك��أ���س ال�ع��امل ‪ 2010‬يف‬ ‫جنوب �إفريقيا بعد الفوز على هولندا يف‬ ‫النهائي بهدف انيي�ستا‪.‬‬ ‫ويبدو ديل بو�سكي و�أبنا�ؤه يف �أح�سن‬ ‫ح��ال ت�ق��ري�ب� ًا‪ ،‬ومل يتغري يف املنتخب‬ ‫ال���ش��يء ال�ك�ث�ير ل��ذل��ك ف�ه��و ي�ح��اف��ظ على‬ ‫حظوظه بتتويج قاري �آخر‪.‬‬ ‫مل تتغري ت�شكيلة املنتخب تقريب ًا عن تلك‬ ‫التي ح�صدت اللقب العاملي قبل عامني‪،‬‬ ‫با�ستثناء وحيد رمب��ا‪ ،‬هو غياب هداف‬ ‫الفريق ديفيد فيا ب�سبب الإ�صابة التي‬ ‫غيبته طوي ًال عن املالعب وكانت ال�سبب‬ ‫يف عدم جاهزيته للحاق بزمالئه‪.‬‬ ‫ريال وبر�شلونة الأف�ضل‬ ‫وا�صل قطبا الكرة الإ�سبانية ال�سيطرة‬ ‫على املالعب الأوروبية‪ ،‬فالنادي امللكي‬ ‫�أن� �ه ��ى امل��و� �س��م ال� �ك ��روي مب��ائ��ة نقطة‬ ‫ت��اري �خ �ي��ة‪ ،‬حم�ق�ق� ًا �أع �ل��ى جم �م��وع � ًا من‬ ‫ال�ن�ق��اط يف ال��دوري��ات الأوروب� �ي ��ة كما‬

‫�سجل ‪ 121‬هدف ًا يف املو�سم متوج ًا نف�سه‬ ‫ك�أقوى خط هجوم‪.‬‬ ‫وحقق بر�شلونة املركز الثاين يف الليغا‪،‬‬ ‫ب�سجل مذهل �أي�ض ًا‪ ،‬وتوج اجلمعة بلقب‬ ‫ك�أ�س ملك �إ�سبانيا على ح�ساب بيلباو‬ ‫ب�ث�لاث�ي��ة نظيفة ودع ب�ه��ا م��درب��ه بيب‬ ‫غ��واردي��وال ال��ذي ت��رك من�صبه مل�ساعده‬ ‫تيتو فيالنوفا‪.‬‬ ‫وك� ��ان م��ن م �ظ��اه��ر ا� �س �ت �م��رار التفوق‬ ‫الإ�سباين القاري‪ ،‬و�صول قطبي الكرة‬ ‫�إىل ن�صف نهائي دوري �أبطال �أوروبا‪،‬‬ ‫لتكون الدولة الوحيدة هذا املو�سم املمثلة‬ ‫بفريقني يف ن�صف النهائي هذا املو�سم‪،‬‬ ‫ورغم خروجهما �أمام ت�شيل�سي وبايرن‬ ‫�إال �أنهما قدما مو�سم ًا �أوروبي ًا كبري ًا‪.‬‬ ‫تفوق اتلتيكو وبيلباو‬ ‫ومل ت�ك��ن ال�ب�ط��ول��ة الأوروب� �ي ��ة الثانية‬ ‫(يوروباليغ) بعيدة عن الإ�سبان‪� ،‬إذ و�صل‬ ‫�إىل ن�صف النهائي الثالثي الإ�سباين‬ ‫�أتلتيكو مدريد وبيلباو وفالن�سيا‪ ،‬وتوج‬ ‫الأول بلقبها على ح�ساب الثاين‪ ،‬لت�شهد‬ ‫من�صات التتويج الأوروبية �إ�سباني ًا �آخر‬ ‫يعتليها جمدد ًا‪.‬‬ ‫م�شكلة الهجوم‬ ‫وقد تكون امل�شكلة الوحيدة يف ت�شكيلة‬

‫مونتاري ّ‬ ‫يوقع عقدا‬ ‫مع ميالن لعامني‬

‫دي��ل بو�سكي يف البطولة هي الهجوم‪،‬‬ ‫على اعتبار �أن ديفيد فيا �سيغيب عن‬ ‫البطولة‪ ،‬فيما ال يعي�ش فريناندو توري�س‬ ‫�أف�ضل �أي��ام��ه منذ انتقاله �إىل ت�شيل�سي‬ ‫قادم ًا من ليفربول‪ ،‬رغم ا�ستعادته بع�ض‬ ‫ت�ألقه يف الأوقات الأخرية من املو�سم‪.‬‬ ‫هذا الغياب �سيجعل املدير الفني يعتمد‬ ‫على مهاجمي فالن�سيا وبيلباو و�إ�شبيلية‬ ‫وهم جميع ًا لي�سوا من مهاجمي ال�صف‬ ‫الأول يف �أوروب � � ��ا‪ ،‬ل �ك��ن م��ا ق��د ي�سد‬ ‫ال�ث�غ��رة ه��و ق��وة خ��ط ال��و��س��ط بتواجد‬ ‫ت�شايف و�إنيي�ستا وفابريغا�س و�سيلفا‬ ‫والون�سو‪.‬‬ ‫فوز املاتادور ود ّيا‬ ‫ت�ف��وق املنتخب الإ� �س �ب��اين ل�ك��رة القدم‬ ‫ع�ل��ى ن�ظ�يره ال���ص��رب��ي ب�ه��دف�ين نظيفني‬ ‫يف املباراة الودية الدولية التي جمعت‬ ‫ب�ي�ن�ه�م��ا ال �� �س �ب��ت يف "�سانت جالني"‬ ‫ال�سوي�سرية‪.‬‬ ‫وانتهى ال�شوط الأول بتعادل الفريقني‬ ‫��س�ل�ب�ي� ًا‪ ،‬ث��م ت �ق��دم �أدري � ��ان ل��وب�ي��ز جنم‬ ‫�أتلتيكو مدريد بهدف يف �أول ظهور له‬ ‫مع املنتخب الإ�سباين يف الدقيقة ‪� 64‬إثر‬ ‫متريرة رائعة من خي�سو�س نافا�س العب‬ ‫�إ�شبيلية‪.‬‬ ‫وح�صل �أدري� ��ان على �ضربة ج��زاء يف‬

‫الدقيقة ‪ 74‬بعد تعر�ضه للعرقلة من قبل‬ ‫براني�سالف �إيفانوفيت�ش‪ ،‬ليحرز منها‬ ‫�سانتياغو ك� ��ازورال الع��ب ملقا الهدف‬ ‫الثاين للـ "ماتادور"‪.‬‬ ‫ويلعب املنتخب الإ�سباين حامل اللقب‬ ‫يف املجموعة الثالثة يف ي��ورو ‪2012‬‬ ‫ال�ت��ي تنطلق يف ال�ث��ام��ن م��ن ح��زي��ران‪/‬‬ ‫يونيو وح�ت��ى الأول م��ن متوز‪/‬يوليو‬ ‫يف �أوك��ران�ي��ا وبولندا‪ ،‬بجوار �أيرلندا‬ ‫وكرواتيا و�إيطاليا‪.‬‬ ‫وافتقد في�سنتي دل بو�سكي املدير الفني‬ ‫للمنتخب الإ�سباين جهود قائده كارل�س‬ ‫بويول ومهاجمه ديفيد فيا‪.‬‬ ‫واعتمد دل بو�سكي جمموعة من الوجوه‬ ‫اجل��دي��دة ن �ظ��ر ًا الف�ت�ق��اد ف��ري�ق��ه لالعبي‬ ‫بر�شلونة و�أثليتك بلباو الذين خا�ضوا‬ ‫اجل�م�ع��ة امل��ب��اراة النهائية ل�ك��أ���س ملك‬ ‫�إ�سبانيا‪.‬‬ ‫وقد ي�ضم دل بو�سكي بع�ض هذه الوجوه‬ ‫�إىل القائمة النهائية ليورو ‪. 2012‬‬ ‫وخا�ض حار�س وقائد منتخب �إ�سبانيا‬ ‫�إيكر كا�سيا�س مباراته الدولية الثامنة‬ ‫وال �ع �� �ش��ري��ن ب �ع��د امل �ئ��ة‪ ،‬وع� ��ادل الرقم‬ ‫القيا�سي العاملي لعدد االنت�صارات يف‬ ‫املباريات الدولية وامل�سجل با�سم الدويل‬ ‫الفرن�سي ال�سابق ليليان تورام وهو ‪94‬‬ ‫فوز ًا (يف ‪ 142‬مباراة)‪.‬‬

‫الإ�صابة ُتبعد فابريغا�س‬ ‫ق��ال ن ��ادي بر�شلونة ال�سبت �إن العب‬ ‫خط و�سطه �سي�سك فابريغا�س �سيغيب‬ ‫ع��ن ج��زء كبري م��ن ا�ستعدادات منتخب‬ ‫�إ�سبانيا ل�ك��رة ال �ق��دم لنهائيات بطولة‬ ‫�أوروب��ا ‪ 2012‬بعد �أن عانى من �شد يف‬ ‫ع���ض�لات ال�ف�خ��ذ اخللفية �سيبعده عن‬ ‫املالعب من �سبعة �إىل ع�شرة �أيام‪.‬‬ ‫وع��ان��ى فابريغا�س م��ن الإ��ص��اب��ة عندما‬ ‫��ش��ارك كبديل يف �أخ��ر ع�شر دق��ائ��ق من‬ ‫مباراة فاز فيها بر�شلونة ‪�-3‬صفر على‬ ‫اتليتيك ب�ي�ل�ب��او يف ن�ه��ائ��ي ك ��أ���س ملك‬ ‫�إ�سبانيا اجلمعة‪.‬‬ ‫ومن املرجح �أن ين�ضم فابريغا�س العب‬ ‫�آر�سنال ال�سابق �إىل ت�شكيلة نهائية ت�ضم‬ ‫‪ 23‬العبا ملنتخب �إ�سبانيا الأح��د املقبل‬ ‫ا�ستعدادا للم�شاركة يف بطولة �أوروبا‬ ‫التي �ستقام يف �أوكرانيا وبولندا ال�شهر‬ ‫املقبل‪.‬‬ ‫ومل ي�ستطع في�سنتي ديل بو�سكي مدرب‬ ‫�إ�سبانيا �أن ي�ستدعي حتى الآن العبني من‬ ‫بر�شلونة وبيلباو ب�سبب نهائي ك�أ�س امللك‬ ‫و�سيخو�ض فريقه مباراتني وديتني �أمام‬ ‫كوريا اجلنوبية وال�صني قبل �أن يبد�أ‬ ‫م�شواره يف املجموعة الثالثة يف بطولة‬ ‫�أوروبا مبواجهة �إيطاليا يف العا�شر من‬ ‫يونيو‪/‬حزيران‪.‬‬

‫كلوزه ‪ :‬هزمية البايرن �ست�ساعد �أملانيا‬ ‫على الفوز باليورو‬

‫�أك� ��د امل �ه��اج��م ال � ��دويل الأمل� ��اين‬ ‫م�يرو� �س�لاف ك �ل��وزه �أن هزمية‬ ‫بايرن ميونيخ يف نهائي دوري‬ ‫�أبطال �أوروب��ا على ملعب �أليانز‬ ‫�آرينا �ضد ت�شيل�سي �سوف تزيد‬ ‫من فر�ص �أملانيا للفوز يف ك�أ�س‬ ‫الأمم الأوروب �ي��ة (‪ )2012‬التي‬ ‫�ستنطلق يف الثامن م��ن ال�شهر‬ ‫القادم يف �أوكرانيا وبولندا‪.‬‬ ‫و�أو�� �ض���ح ك� �ل ��وزه �أن الهزمية‬ ‫الأوروبية لن ت�ؤثر على معنويات‬ ‫الالعبني الأملان يف البايرن وقال ‪�" :‬أعرف كل العبي بايرن ميونيخ‬ ‫و�أن��ا مت�أكد من عدم وجود �أي م�شكلة نف�سية �أو عقلية لديهم رغم‬ ‫اخل�سارة يف دوري �أبطال �أوروب��ا وه��م �أك�ثر طموح ًا يف الوقت‬ ‫احلايل للفوز بلقب ك�أ�س الأمم الأوروبية معنا"‪.‬‬

‫�شوماخر الأ�سرع يف موناكو ينطلق �ساد�سا ب�سبب العقوبة!‬ ‫حقق �سائق مر�سيد�س الأمل���اين مايكل‬ ‫�شوماخر مركز �أول املنطلقني يف �سباق‬ ‫موناكو (اجل��ول��ة ال�ساد�سة م��ن بطولة‬ ‫ال� �ع ��امل ل��ل��ف��ورم��وال‪ )1‬يف ال ��وق ��ت غري‬ ‫امل�ن��ا��س��ب‪ ،‬ذل��ك �أن ��ه �سيرتاجع ‪ 5‬مراكز‬ ‫�إىل الوراء ب�سبب العقوبة التي نالها من‬ ‫�سباق بر�شلونة املا�ضي‪ ،‬عندما �أخط�أ يف‬ ‫جتاوز �سائق ويليامز الربازيلي برونو‬ ‫�سينا‪.‬‬ ‫و� �س �ت �م �ن��ح ال �ع �ق��وب��ة � �س��ائ��ق ري� ��د ب��ول‬ ‫اال�سرتايل مارك ويرب فر�صة االنطالق من‬

‫(وليام�س‪-‬رينو) الذي حقق يف املرحلة‬ ‫ال�سابقة يف ا�سبانيا فوزه الأول‪ ،‬ب�إرجاعه‬ ‫ع�شرة م��راك��ز على خ��ط ان�ط�لاق جائزة‬ ‫موناكو وذل��ك لت�سببه بحادث ا�صطدام‬ ‫مع املك�سيكي �سريخيو برييز (�ساوبر‪-‬‬ ‫ف �ي��راري) ال���س�ب��ت يف ج��ول��ة التجارب‬ ‫احلرة الثالثة‪.‬‬ ‫واعترب مراقبو ال�سباق �أن مالدونادو كان‬ ‫مذنبا يف حادثه مع برييز والذي �أدى اىل‬ ‫رفع العلم الأحمر وتوقف جولة التجارب‬ ‫احلرة التي ت�سبق التجارب الت�أهيلية‪.‬‬

‫املركز الأول لأنه �أنهى التجارب ثانيا �أمام‬ ‫زميل �شوماخر ومواطنه نيكو روزبريغ‪.‬‬ ‫وح���ل � �س��ائ��ق ل��وت ����س ري �ن��و الفرن�سي‬ ‫غروجون يف املركز اخلام�س خلف �سائق‬ ‫ماكالرين مر�سيد�س الربيطاين لوي�س‬ ‫هاملتون و�أمام ثنائي الفرياري الأ�سباين‬ ‫فرناندو الون�سو والربزيلي فليبي ما�سا‪.‬‬ ‫وكانت املفاج�أة بخروج �سائق ماكالرين‬ ‫الربيطاين جن�سون ب��ات��ون م��ن اجلولة‬ ‫الثانية بعد حلوله يف املركز ‪.13‬‬ ‫وغ ��رم الفنزويلي با�ستور مالدونادو‬

‫خ�سارة مفاجئة لهولندا �أمام بلغاريا بهدفني وديّا‬

‫تو�صل الدويل الغاين علي �سويل مونتاري التفاق مع ناديه ميالن الإيطايل‬ ‫بتجديد عقد الالعب الأ�سمر مع "الرو�سونريي" ملدة عامني مقبلني‪ ،‬وفقا ملا‬ ‫�أعلنه مدير �أعمال الالعب‪.‬‬ ‫وقال فيديريكو با�ستوريلو مدير �أعمال الالعب‪" :‬تو�صلنا التفاق مع ميالن‬ ‫لبقاء مونتاري لعامني قادمني‪ ،‬وتوقيع العقد �سيكون جمرد �إجراء �شكلي"‪.‬‬ ‫وكان مونتاري قد �أن�ضم مليالن يف يناير املا�ضي قادما من الغرمي التقليدي‬ ‫�إنرت ميالن يف كانون الثاين‪/‬يناير على �سبيل الإعارة‪ ،‬وقرر الرو�سونريي‬ ‫الإبقاء عليه رغم ت�سجيله عدد قليل من الأهداف‪.‬‬ ‫و�أ�ضاف با�ستوريلو ملوقع �أخبار ميالن "جتديد التعاقد �سيكون �إجراء �شكلي‬ ‫وال يوجد م�شاكل‪ ،‬و�سوف يعلن ميالن تفا�صيل التعاقد يف وقت الحق‪ ،‬وكان‬ ‫مونتاري قد حتدث مع �أدريانو غالياين نائب رئي�س النادي قبل نهاية املو�سم‪،‬‬ ‫وكان مطمئنا لبقائه مع الفريق"‪.‬‬ ‫و�أو��ض��ح مدير �أعمال ال��دويل الغاين قائال "عندما حتدثنا يف البداية مع‬ ‫غالياين ب�ش�أن ان�ضمام الالعب على �سبيل الإعارة من �إنرت يف كانون الثاين‪/‬‬ ‫يناير املا�ضي �أو�ضحت له �أن مونتاري يريد اكت�ساب خربة جديدة مع ميالن‬ ‫بعد م�شاكله الكثرية يف �إن�تر‪ ،‬وقد تفهم هذا املوقف وك��ان ذلك �سببا كافيا‬ ‫لإحداث الفارق"‪.‬‬ ‫و�سجل مونتاري ثالثة �أهداف منذ انتقاله من �إنرت ميالن يف كانون الثاين‪/‬‬ ‫يناير املا�ضي على �سبيل الإع��ارة‪ ،‬كما �أنه �صاحب واقعة �شهرية يف مباراة‬ ‫يوفنتو�س بت�سجيله هدفا �صحيحا مل يحت�سبه حكم اللقاء لتنتهي املباراة‬ ‫بالتعادل بهدف لكل فريق‪ ،‬بدال من فوز ميالن‪.‬‬

‫�شدد الويلزي املخ�ضرم رايان‬ ‫غ�ي�غ��ز الع ��ب و� �س��ط مان�ش�سرت‬ ‫يونايتد الإنكليزي على �أنه مازال‬ ‫ق��ادرا على �أداء مو�سم �آخ��ر يف‬ ‫امل�سابقة الأبرز يف العامل‪ ،‬ملمحا‬ ‫�إىل م�شاركته يف دورة الألعاب‬ ‫الأوليمبية املقبلة يف لندن‪.‬‬ ‫وك� ��ان غ�ي�غ��ز ال� ��ذي �أك �م��ل عامه‬ ‫ال�ت��ا��س��ع وال �ث�لاث�ين يف نوفمرب‬ ‫املا�ضي‪ ،‬قد �أكمل م�ؤخرا مو�سمه‬ ‫ال� �ـ‪ 22‬يف م�سريته ويتطلع �إىل‬ ‫امل�شاركة من جديد خالل ال�صيف عندما ت�شارك بريطانيا العظمى‬ ‫يف دورة الألعاب الأوملبية‪ .‬وقال غيغز‪" :‬لقد �شعرت بحالة طيبة‬ ‫�أم��ام �سندرالند يف ختام املو�سم‪ ،‬رغ��م �أنها كانت �أخ��ر مباراة يل‬ ‫يف املو�سم �إال �أنني مازلت �أ�شعر �أين يف كامل لياقتي‪ ،‬لذا ف�إنني‬ ‫�س�أقوم بتن�شيط نف�سي خالل ال�صيف و�أ�ستعد للعودة من جديد مع‬ ‫انطالقة املو�سم املقبل"‪ .‬واختري النجم الويلزي ك�أف�ضل العب يف‬ ‫تاريخ الدوري الإنكليزي بعد مرور ‪ 20‬مو�سما على �إطالقه‪ ،‬وتفوق‬ ‫على زميله بول �سكولز بالإ�ضافة �إىل ثنائي �أر�سنال تيريي هرني‬ ‫وديني�س بريكامب وفقا لت�صويت جلنة من اخلرباء‪.‬‬ ‫و�أ�شار اجلناح املخ�ضرم‪" :‬عندما انتهت مباراتنا يف �سندرالند كنا‬ ‫جميعا داخل امللعب وال ندري ماذا كان يحدث‪ ،‬ثم جاءنا اخلرب ب�أن‬ ‫�سيتي قد ف��از‪ ،‬وقد كان �أم��را �شديد الإحباط بعد �أن �أدينا مو�سما‬ ‫رائعا‪� .‬إن احل�صول على ‪ 89‬نقطة �شيء مذهل حقا‪ ،‬ولو كنا قد حققنا‬ ‫نف�س الر�صيد يف �أي من املوا�سم الـع�شر �أو اخلم�سة ع�شر الأخرية‬ ‫لكنا حققنا الفوز باللقب ب�سهولة‪.‬‬

‫مني املنتخب الهولندي بهزمية مفاجئة وخ�سر‬ ‫ع�ل��ى �أر� �ض��ه وو� �س��ط ج�م��اه�يره �أم� ��ام نظريه‬ ‫البلغاري ‪ 1/2‬يف مباراة كرة القدم الودية التي‬ ‫جمعت بينهما ال�سبت يف �أم�سرتدام‪.‬‬ ‫وت�أتي املباراة يف �إط��ار ا�ستعدادات املنتخب‬ ‫الهولندي خلو�ض نهائيات ك�أ�س الأمم الأوروبية‬

‫(يورو ‪ )2012‬التي تقام ببولندا و�أوكرانيا يف‬ ‫الفرتة ما بني الثامن من حزيران‪/‬يونيو و�أول‬ ‫متوز‪/‬يوليو‪.‬‬ ‫وتقدم املنتخب الهولندي بهدف يف الثواين‬ ‫الأخرية من ال�شوط الأول �سجله النجم روبني‬ ‫ف ��ان ب�ير� �س��ي‪ .‬ويف ال �� �ش��وط ال �ث��اين ‪ ,‬ح�سم‬

‫رادفان�سكا حترز لقب دورة بروك�سل‬

‫املنتخب البلغاري امل �ب��اراة ل�صاحله بهدفني‬ ‫�سجلهما ايفلني بوبوف وايليان ميكان�سكي يف‬ ‫الدقيقتني ‪ 50‬و‪. 90‬‬ ‫ويتناف�س املنتخب الهولندي يف دور املجموعات‬ ‫بالبطولة الأوروب �ي��ة مع منتخبات الدمنارك‬ ‫و�أملانيا والربتغال‪.‬‬

‫بيكنباور يعار�ض بالتر‪� :‬ضربات رّ‬ ‫التجيح متنح الإثارة‬ ‫�أعرب �أ�سطورة كرة القدم الأملاين‬ ‫ف��ران��ز ب�ي�ك�ن�ب��اور ع��ن معار�ضته‬ ‫لفكرة ال�سوي�سري جوزيف بالتر‬ ‫رئي�س االحتاد الدويل للعبة (فيفا)‬ ‫ب�ش�أن البحث عن بديل ل�ضربات‬ ‫الرتجيح احلا�سمة‪.‬‬ ‫وق��ال بيكنباور ‪ ,‬يف ت�صريحات‬ ‫ن�شرتها �صحيفة "بيلد" الأملانية‬ ‫ال�سبت ‪" ,‬يجب �أن تظل هكذا‪.‬‬ ‫�ضربات الرتجيح متنح الإث ��ارة‬ ‫�إىل اللعبة" م�شريا �إىل �أن��ه يرى‬ ‫�ضربات الرتجيح "�أكرث جاذبية"‬ ‫م ��ن ا���س��ت��خ��دام وج� �ه ��ي العملة‬

‫املعدنية لتحديد ال�ف��ري��ق الفائز‬ ‫مثلما كان يحدث من قبل‪.‬‬ ‫وقال بالتر اجلمعة ‪� ,‬أمام اجتماع‬

‫اجلمعية العمومية "الكوجنر�س"‬ ‫ل �ل �ف �ي �ف��ا ب��ال��ع��ا���ص��م��ة امل��ج��ري��ة‬ ‫بوداب�ست ‪� ,‬إن كرة القدم ميكن �أن‬

‫ت�صبح "م�أ�ساة" من خالل �ضربات‬ ‫الرتجيح التي ي�سددها الالعبون‬ ‫م��ع ان�ت�ه��اء امل �ب��اري��ات بالتعادل‪.‬‬ ‫و�أو�ضح "كرة القدم لعبة جماعية‪.‬‬ ‫عندما تذهب اللعبة �إىل �أن تكون‬ ‫مواجهة ب�ين الع��ب و�آخ ��ر ب�شكل‬ ‫ف ��ردي ‪ ,‬ف��إن�ه��ا تفقد جوهرها"‪.‬‬ ‫و�أو��ض��ح بالتر "مل �أق��ل �أب��دا �أننا‬ ‫يجب �أن نلغي �ضربات الرتجيح"‪.‬‬ ‫وطالب بالتر الأ�سطورة الأملاين‬ ‫ب �ي �ك �ن �ب��اور وق � ��وة امل� �ه ��ام التي‬ ‫ي�تر�أ��س�ه��ا بالبحث ع��ن ح��ل لهذه‬ ‫الق�ضية يف امل�ستقبل‪.‬‬

‫�أح� � ��رزت ال �ب��ول �ن��دي��ة �أنيي�سكا‬ ‫رادفان�سكا امل�ص ّنفة �أوىل لقب دورة‬ ‫بروك�سل ال��دول�ي��ة لكرة امل�ضرب‬ ‫البالغة جوائزها ‪� 637‬ألف دوالر‪،‬‬ ‫�إثر فوزها على الرومانية �سيمونا‬ ‫هاليب الـ‪ 19‬عاملي ًا ‪ 5-7‬و‪�-6‬صفر‬ ‫يف املباراة النهائية ال�سبت‪.‬‬ ‫وف���ش�ل��ت ه��ال�ي��ب (‪ 20‬ع��ام�� ًا) يف‬ ‫اح ��راز ب��اك��ورة �ألقابها يف ثالث‬ ‫ن �ه��ائ��ي يف م �� �س�يرت �ه��ا ب �ع��د �أن‬ ‫خ �� �س��رت م � ّرت�ي�ن يف دورة فا�س‬ ‫املغربية (‪ 2010‬و‪ ،)2011‬فيما‬

‫اع �ت �ل��ت رادف��ان �� �س �ك��ا (‪ 23‬ع��ام � ًا)‬ ‫من�صة التتويج للم ّرة الثالثة هذا‬ ‫ّ‬ ‫ال�ع��ام بعد دورات دب��ي وميامي‪،‬‬ ‫والعا�شرة يف م�سريتها يف املباراة‬ ‫النهائية الثانية ع�شرة‪.‬‬ ‫وال�ت�ق��ت الالعبتان م� � ّر ًة واح��د ًة‬ ‫�سابق ًا وكانت يف الدور الثالث من‬ ‫بطولة �أ�سرتاليا املفتوحة‪� ،‬أوىل‬ ‫البطوالت الأرب��ع الكربى �أواخر‬ ‫كانون الثاين‪/‬يناير من هذا العام‪،‬‬ ‫ف�ف��ازت البولندية ب�سهولة ‪1-6‬‬ ‫و‪.2-6‬‬


‫‪8‬‬

‫العدد (‪ - )258‬االثنني ‪� 28‬آيار ‪2012‬‬

‫ريـا�ضـة‬

‫احتاد ال�س ّلة ينهي خدمات توما‬ ‫النا�س‪-‬ح�سني البهاديل‬

‫ق��رر االحت��اد ال�ع��راق��ي لكرة ال�سلة‬ ‫�إنهاء خدمات مدرب املنتخب الوطني‬ ‫ال�سلوي فكرت توما من مهمته فيما‬ ‫ب���د�أ يف رح �ل��ة ال�ب�ح��ث ع��ن م��درب‬ ‫�أجنبي‪ .‬قال �أمني �سر احتاد ال�سلة‬ ‫خ��ال��د جن��م " �أن االحت ��اد العراقي‬ ‫كلف �أم�ي�ن ع��ام االحت ��اد الآ�سيوي‬ ‫ب �ك��رة ال���س�ل��ة ه��اك��وب خاجريان‬ ‫ملفاحتة احت ��ادي �أم�يرك��ا و�صربيا‬ ‫لرت�شيح مدربني من الدولتني لقيادة‬ ‫منتخب العراق بكرة ال�سلة للمرحلة‬ ‫املقبلة‪.‬‬ ‫و�أ�شار �إىل �أن احتاد ال�سلة العراقي‬ ‫ق ��رر �أن ي �ك��ون امل� ��درب امل�ق�ب��ل ذي‬ ‫مكانية ع��ال�ي��ة وخ�ب�رة ط��وي�ل��ة يف‬ ‫املجال التدريبي بغية تطوير منتخب‬ ‫ال�سلة العراقي لتحقيق نتائج جيدة‬ ‫يف البطوالت وامل�شاركات الدولية‬ ‫املقبلة‪.‬و�أ�شاد جنم بجهود املدرب‬

‫�أعلن الالعب ال��دويل ال�سابق غامن‬ ‫عريبي ع��ن تر�شحه لرئا�سة نادي‬ ‫ال�شباب الريا�ضي يف الإنتخابات‬ ‫التي �سيحدد موعدها الحقا‪ ،‬م�ؤكدا‬ ‫�أنه �سري�شح بدون مناف�س وينتظر‬ ‫حتديد موعد الإنتخابات م��ن قبل‬ ‫وزارة ال�شباب والريا�ضة‪.‬‬ ‫وق ��ال غ ��امن ع��ري�ب��ي �أن "تر�شحه‬

‫ال�سابق فكرت توما الذي قدم خدمات‬ ‫جليلة للمنتخب العراقي بكرة ال�سلة‬ ‫خ�لال ف�ترة توليه للمهمة‪.‬وقال �إن‬ ‫احت��اد ال�سلة ال�ع��راق��ي ق��رر توفري‬ ‫ك��اف��ة االح�ت�ي��اج��ات ل�ل�م��درب املقبل‬ ‫وتقدمي كل الت�سهيالت له من اجل‬ ‫�إجناح مهمته التدريبية مع منتخب‬ ‫العراق‪.‬‬

‫لرئا�سة النادي ت�أتي من باب خدمته‬ ‫الطويلة يف النادي الذي مثله العبا‬ ‫ملوا�سم عديدة برفقة جنوم املنتخب‬ ‫الوطني يف الثمانينيات"‪ ،‬م�شريا‬ ‫�إىل �أن "�إ�سمه مل يدرج �ضمن قوائم‬ ‫الهيئة العامة لنادي بغداد(الأمانة‬ ‫�سابقا)‪ ،‬ال��ذي مثل فريقه الكروي‬ ‫الع�ب��ا وع�م��ل يف م��درب��ا‪ ،‬وبالتايل‬ ‫يحق له الرت�شح يف �إنتخابات نادي‬ ‫ال�شباب"‪.‬يذكر �أن ال�لاع��ب غامن‬ ‫عريبي ب ��د�أ حياته الريا�ضية يف‬ ‫ن��ادي بغداد ولعب لفئات اال�شبال‬ ‫والنا�شئني وال�شباب ومثل منتخبات‬ ‫النا�شئني وال�شباب والوطني ‪.‬‬ ‫وم� � �ث � ��ل ن� � � � ��ادي ال � �� � �ش � �ب� ��اب يف‬ ‫الثمانينيات‪.‬‬

‫كرمي‪� :‬أربيل �سينال اللقب الآ�سيوي‬ ‫بغداد ‪ -‬النا�س‬

‫اعرب العب املنتخب الوطني وفريق‬ ‫ارب �ي��ل ب �ك��رة ال �ق��دم م �ه��دي كرمي‬ ‫ع��ن تفا�ؤله ب��اح��راز كا�س االحتاد‬ ‫اال�سيوي ‪ ،‬وق��ال‪ :‬ان ت�أهلنا لدور‬ ‫الثمانية هو مفخرة للكرة العراقية‬ ‫قبل ان تكون للهولريية وه��و ما‬ ‫�سيمنحنا �شعورا بالتفا�ؤل ودافعا‬ ‫لتحقيق البطولة‪ ،‬و�أنا متفائل جدا‬ ‫ب��أن هذه البطولة �ستكون عراقية‬ ‫خ��ال �� �ص��ة‪.‬وت��وق��ع‪ :‬ان املناف�سة‬

‫متثيل املنتخبات الوطن ّية حلم ّ‬ ‫أفرط به‬ ‫حتقق ولن � ّ‬

‫�ضرغام ا�سماعيل لـ(النا�س)‪ :‬الخوف على القيثارة ومباراة اجلو ّية �ستكون ب ّوابة ال�ستعادة ّ‬ ‫الثقة‬ ‫حاوره‪ :‬ح�سني البهاديل‬

‫عريبي ّ‬ ‫ير�شح لرئا�سة نادي ال�شباب‬ ‫بغداد ‪ -‬النا�س‬

‫�ستكون ق��وي��ة يف دور الثمانية‬ ‫كونه �سي�ضم الفرق االف�ضل على‬ ‫�صعيد القارة ال�صفراء ونتمنى ان‬ ‫نحقق مان�صبو اليه بالت�أهل للدور‬ ‫ال �ث��اين وم�ن��ه ل�ل�م�ب��اراة اخلتامية‬ ‫و�سيكون هذا االمر قمة طموحنا‪.‬‬ ‫وم�ضى ق��ائ� ً‬ ‫لا‪ :‬ان م�ستواي الذي‬ ‫قدمته يف البطولة اال�سيوية مع‬ ‫فريقي اربيل هو رد على من �شكك‬ ‫برتاجع م�ستواي وهو ما ا�شادت‬ ‫به و�سائل االعالم وادارة ومدربي‬ ‫الفريق الهولريي وهذا هو االهم‪.‬‬

‫مازال جنم نادي ال�شرطة املوهوب‬ ‫� �ض��رغ��ام ا� �س �م��اع �ي��ل ي���س�ير على‬ ‫طريق التالق املتوا�صل ويفر�ض‬ ‫نف�سه م�شروع العب كبري الي�شق‬ ‫له غبار ال�سيما وقد ا�ستطاع لفت‬ ‫االنظار اليه �سريعا بالرغم من ان‬ ‫عمره يف امل�لاع��ب م��ازال �صغريا‬ ‫‪ ..‬الع��ب �شاب ا�ستطاع ان يكون‬ ‫واحدا من اف�ضل الالعبني ال�شباب‬ ‫يف ال �� �س �ن��وات االخ�ي��رة ب �ع��د ان‬ ‫ق��دم م�ستويات و�صفت اك�ثر من‬ ‫رائعة ا�ستدعي لتمثيل املنتخبات‬ ‫الوطنية كافة ( اال�شبال والنا�شئني‬ ‫وال�شباب واالوملبي والوطني) ‪..‬‬ ‫ن��ال ث�ق��ة م��درب��ه ب��ا��س��م ق��ا��س��م يف‬ ‫التواجد يف ت�شكيلة القيثارة ومن‬ ‫قبله ال�ك�ث�ير م��ن امل��درب�ين الذين‬ ‫ا�شرفوا على كرة ال�شرطة ‪ ..‬النجم‬ ‫ال���ش��اب ��ض��رغ��ام ا�سماعيل العب‬ ‫ف��ري��ق ال���ش��رط��ة ب�ك��رة ال �ق��دم كان‬ ‫�ضيفا على ريا�ضة ( النا�س)‬ ‫م�ستواي مرهون بزمالئي‬

‫•�شاهدناك ت��ق��دم م�ستويات‬ ‫اك�ث��ر م ��ن رائ� �ع ��ة م ��ع ال�شرطة‬ ‫لكن م�ستواك اخ��ذ بالرتاجع يف‬ ‫املباريات االخرية؟‬ ‫ال اع ��ده ت��راج �ع��ا يف امل�ستوى‬‫ولكنني جزء من الفريق وعندما ال‬ ‫يقدم الالعبون االداء املطلوب ترى‬ ‫هذا املو�ضوع ينطبق على جميع‬ ‫الالعبني لذلك ف��ان م�ستواي بكل‬ ‫تاكيد مرتبط بزمالئي الالعبني‪.‬‬ ‫•لكن ال�شرطة ا�صابه التفاوت يف‬ ‫النتائج ما ال�سبب؟‬ ‫ال �ف��رق املناف�سة ت�ط��ورت كثريا‬‫عما كانت عليه يف املرحلة االوىل‬ ‫وحت ��اول ان ت�ق��دم م�ب��اري��ات على‬ ‫اعلى م�ستوى النها تواجه فريقا‬ ‫ك �ب�يرا ب�ح�ج��م ال �� �ش��رط��ة ك �م��ا ان‬ ‫الغيابات لبع�ض الالعبني اثرت‬ ‫كثريا على امل�ستوى العام للفريق‬ ‫واخل�سارة االخ�يرة للفريق امام‬ ‫ال �ك �ه��رب��اء و� �ض �ع��ت ال �ك �ث�ير من‬ ‫النقاط يف مكانها النها اعادت اىل‬ ‫الفريق التفكري ال�صحيح يف قادم‬ ‫املباريات‪.‬‬ ‫•ماذا تتوقع لفريق ال�شرطة خالل‬ ‫املرحلة الثانية؟‬ ‫ال���ش��رط��ة ف��ري��ق كبري وتنتظره‬‫م �ب��اري��ات ��ص�ع�ب��ة م��ع ع ��دة فرق‬ ‫ل�ك�ن��ه ق ��ادر ع�ل��ى جت ��اوز اجلميع‬

‫ّ‬ ‫وم�ستعد للإ�شراف على‬ ‫ج�سام يط ّلق التدريب يف الأردن‬ ‫ّ‬ ‫الفرق العراقية لكن ب�شرط !‬ ‫بغداد ‪ -‬النا�س‬

‫ق��ال ال�ع��راق��ي ث��ائ��ر ج�سام مدرب‬ ‫فريق الفي�صلي االردين ال�سابق‬ ‫ب��ان��ه ل��ن ي ��درب ث��ان�ي��ة يف دوري‬ ‫املحرتفني االردين برغم النجاحات‬ ‫الكبرية التي حققها‪.‬‬ ‫و�أو���ض��ح ج���س��ام "برغم فوزي‬ ‫ب��ال�ع��دي��د م��ن االل �ق��اب اجلماعية‬ ‫والفردية مع قطبي الكرة االردنية‬ ‫الوحدات والفي�صلي‪ ،‬لكني �سئمت‬ ‫وم �ل �ل��ت ك �ث�يرا م��ن ال�ضغوطات‬ ‫ال �ك �ب�يرة ال �ت��ي ات �ع��ر���ض ل�ه��ا بني‬ ‫الفينة واالخ��رى خالل ممار�ستي‬ ‫ل�ل�ع�م��ل ح��ال �ي��ا واي �� �ض��ا تعر�ضت‬ ‫ل�ت��ك ال���ض�غ��وط��ات يف ال�سنوات‬ ‫ال�ت��دري�ب�ي��ة ال�سابقة م��ع االندية‬

‫‪No.(258) - Monday 28 ,May ,2012‬‬

‫االردن � �ي� ��ة‪ ،‬ل��ذل��ك ات��خ��ذت ق ��رارا‬ ‫بعدم ممار�سة مهنة التدريب مرة‬ ‫اخرى يف الدوري االردين مع جل‬ ‫احرتامي وتقديري النديته"‪.‬‬ ‫وذك� ��ر �أن "مهمتي التدريبية‬ ‫االخ� �ي ��رة م� ��ع ال �ف �ي �� �ص �ل��ي بطل‬ ‫الدوري االردين للمو�سم الكروي‬ ‫املنتهي مل تكن فا�شلة ابدا بل على‬ ‫ال�ع�ك����س مت��ام��ا ح�ق�ق��ت جناحات‬ ‫كبرية مع الفريق االردين‪ ،‬اال ان‬ ‫ال�ضغوطات الكبرية التي تعر�ضت‬ ‫لها قبل نهاية املو�سم ف�ضال عن‬ ‫خ ��روج ع ��دة ام ��ور ع��ن م�سارها‬ ‫ال���ص�ح�ي��ح يف ال� �ن ��ادي االردين‬ ‫جعلني اقرر اال�ستقالة من تدريب‬ ‫الفي�صلي قبل خم�سة ادوار من‬ ‫نهاية مناف�سات الدوري"‪.‬‬

‫وتابع �أنا "انتظر عرو�ضا من اندية‬ ‫خليجية لال�ستماع اليها ومناق�شتها‬ ‫ومن ثم اختيار العر�ض االف�ضل‪،‬‬ ‫وب��رغ��م ان م �ن��اف �� �س��ات ال� ��دوري‬ ‫العراقي مازالت قائمة اال اين على‬ ‫ا�ستعداد تام لال�شراف على تدريب‬ ‫احد االندية يف بلدي العراق خالل‬ ‫املو�سم الكروي املقبل ب�شرط ان‬ ‫ي�ك��ون العر�ض مقبوال ومنطقيا‬ ‫م ��ن ج �م �ي��ع ال��ن��واح��ي ف�ل�ا �ضري‬ ‫عندي للعودة من جديد للتدريب‬ ‫يف ال��دوري املحلي ال��ذي يعد من‬ ‫اقوى دوريات املنطقة خا�صة بعد‬ ‫العودة من جديد اىل نظام اللعب‬ ‫بدوري عام بعد ان كان يلعب من‬ ‫قبل على �شكل جماميع ومناطق"‪.‬‬

‫والو�صول قريبا من املركز االول‬ ‫ال�سيما ان ال��دوري ال زال طويال‬ ‫وال�ف��ارق لي�س كبريا لذلك اتوقع‬ ‫ان الفريق قادر على الو�صول اىل‬ ‫مركز متقدم‪.‬‬ ‫•هذا ي�ع�ن��ي ان ب ��اب التفا�ؤل‬ ‫موجود يف الفريق؟‬ ‫نعم التفا�ؤل موجود يف الفريق‬‫وال�ل�اع� �ب���ون ل���ن ي �ب �خ �ل��وا على‬ ‫اجلماهري املتابعة للفريق ب�شيء‬ ‫النها تعلم اننا من حمبي الفريق‬ ‫وال ميكن ب��اي ح��ال م��ن االح��وال‬ ‫ان ن�صاب بنوع من اخلمول الذي‬ ‫� �س �ي ��ؤدي اىل م��ا ال يحمد عقباه‬ ‫لكن اق��ول ب�صراحة ال خوف على‬ ‫القيثارة هذا املو�سم‪.‬‬ ‫�إعادة التوازن‬

‫•ماذا عن مباراة الفريق القادمة‬ ‫امام اجلوية ؟‬ ‫امل� �ب ��اراة �صعبة ب�ك��ل االح���وال‬‫وي�صعب التكهن بنتيجتها وذلك‬ ‫لعدة اعتبارات اهمها ان املباراة‬ ‫�ستجمع ال �� �ش��رط��ة ب �ف��ري��ق كبري‬ ‫بحجم ال �ق��وة اجل��وي��ة وال ميكن‬ ‫احلكم عليها م�سبقا لكننا كفريق‬ ‫ن�سعى جاهدين اىل اعادة التوازن‬ ‫م� ��ن ج ��دي ��د ع �ب�ر ب� ��واب� ��ة ال��ق��وة‬ ‫اجلوية‪.‬‬ ‫•�شاهدناك متثل ثالثة منتخبات‬ ‫يف ان اىل جانب ال�شرطة هل هذا‬ ‫يرهقك ؟‬ ‫من امل�ؤكد ان مثل هذا االمر يعتمد‬‫على ذهن الالعب ودقة تركيزه مبا‬ ‫ي�ساعده على تفهم طريقة كل مدرب‬ ‫والتفاعل مع مايريده وال اعتقد‬ ‫بانني �ساتعر�ض لالرهاق او اىل‬ ‫اية �صعوبات اخ��رى �ستواجهني‬ ‫بهذا اخل�صو�ص حيث ا�شعر بان‬ ‫لدي القدرة على اال�ستجابة ملا هو‬ ‫مطلوب مني يف �أي مباراة ‪.‬‬ ‫• ت��وق�ع��ات��ك لت�صفيات بطولة‬ ‫�شباب ا�سيا املقبلة؟‬ ‫اع �ت �ق��د ان امل�ن�ت�خ��ب ي���س�ير يف‬‫الطريق ال�صحيح وان اجلو الذي‬ ‫ي�سود منتخب ال�شباب هو جو من‬ ‫التفا�ؤل بامكان املناف�سة على لقب‬ ‫بطولة كا�س ا�سيا املقبلة واعادة‬ ‫االجم � ��اد ال �ع��راق �ي��ة ال �ت��ي دونها‬ ‫التاريخ باحرف من ذهب فالفريق‬ ‫م��ؤه��ل لتحقيق االجن ��از وجميع‬

‫املوانئ ونفط اجلنوب يف نهائي ك�أ�س‬ ‫ال�شركات باخلما�سي‬ ‫بغداد ‪ -‬النا�س‬

‫يلتقي يف ال�ساعة الثالثة والن�صف‬ ‫م��ن ع�صر ال�ي��وم االث�ن�ين يف قاعة‬ ‫ن��ادي ال�ك��رخ فريقا �شركة املوانئ‬ ‫ال �ع��راق �ي��ة و� �ش��رك��ة ن�ف��ط اجلنوب‬ ‫وكالهما من حمافظة الب�صرة يف‬ ‫امل�ب��اراة النهائية لك�أ�س ال�شركات‬ ‫بخما�سي كرة القدم ( كرة ال�صاالت )‬ ‫ت�سبقها يف ال�ساعة الثانية والن�صف‬ ‫ظهرا مباراة حتديد املركزين الثالث‬ ‫وال��راب��ع بني فريقي �شركة فوك�س‬ ‫للزيوت يف بغداد وال�شركة العامة‬ ‫ل�صناعة ال�سيارات يف اال�سكندرية‬ ‫‪ ,‬وك��ان ف��ري��ق �شركة امل���واينء قد‬ ‫تاهل اىل املباراة النهائية بعد فوزه‬

‫على فريق �شركة فوك�س للزيوت‬ ‫بنتيجة ( ‪ ) 2 – 4‬وانتهى ال�شوط‬ ‫االول ل�صالح فوك�س بهدف واحد‪.‬‬ ‫و��س�ج��ل اه� ��داف ال �ف��وز للموانئ‬ ‫مرت�ضى �ستار وعلي نا�صر و�سعد‬ ‫جبار وعلي هادي احمد فيما �سجل‬ ‫هديف فوك�س ح�سن يون�س وحيدر‬ ‫غالب ‪ ,‬وو�صل اىل املباراة النهائية‬ ‫ف��ري��ق � �ش��رك��ة ن �ف��ط اجل �ن��وب بعد‬ ‫ان تغلب على فريق ال�شركة العام‬ ‫ل�صناعة ال�سيارات بثالثة اهداف‬ ‫لال�شيء �سجلها عالء عبد اخل�ضر‬ ‫ورب �ي��ع في�صل وب��ا��س��م ��ش��ري��ف و‬ ‫قاد املباراتني احلكام با�سم حممد‬ ‫وفار�س �سامي وعمر حامد وا�شرف‬ ‫عليهما احمد مظلوم ‪.‬‬

‫بغداد ‪ -‬النا�س‬

‫خ���س��ر م�ن�ت�خ��ب � �ش �ب��اب ال �ع��راق‬ ‫بكرة ال�ق��دم ام�س االول ال�سبت‬ ‫ام��ام فريق القوة اجلوية بهدف‬ ‫مقابل ال�شيء يف اللقاء الذي اقيم‬ ‫على ملعب ال�شعب الدويل �ضمن‬ ‫ا��س�ت�ع��دادات املنتخب لت�صفيات‬ ‫ا�سيا واجلوية لدوري النخبة ‪.‬‬ ‫واحرز"هدف اجلوية الالعب اياد‬ ‫�سدير يف الدقيقة ‪ ،70‬وا�ضاع‬ ‫الع���ب م�ن�ت�خ��ب ال �� �ش �ب��اب ج ��واد‬ ‫كاظم ركلة ج��زاء يف الدققة ‪54‬‬ ‫م��ن امل� �ب ��اراة ال �ت��ي ت ��أت��ي �ضمن‬ ‫حت���ض�يرات املنتخب للم�شاركة‬ ‫يف ت�صفيات ا��س�ي��ا للمنتخبات‬ ‫االومل �ب �ي��ة حت��ت ‪ 22‬ع��ام��ا التي‬ ‫��س�ت�ق��ام يف ال�ع��ا��ص�م��ة العمانية‬

‫منتخبنا يواجه نظريه البوت�سواين على �إحدى ال�ساحات ال�شعبية يف تركيا وزيكو يختار ‪ 25‬العبا‬ ‫بغداد‪ -‬النا�س‬

‫يخو�ض منتخبنا ال��وط�ن��ي بكرة‬ ‫ال �ق��دم يف ال���س��اع��ة ال���س��اب�ع��ة من‬ ‫م�ساء اليوم االثنني مباراته الثانية‬ ‫ام��ام ن�ظ�يره البوت�سواين �ضمن‬ ‫مع�سكره التدريبي املقام حاليا يف‬ ‫مدينة ا�سطنبول الرتكية حت�ضريا‬ ‫للمرحلة احلا�سمة واالخ�ي�رة من‬ ‫ت�صفيات ا�سيا امل��ؤه�ل��ة ملونديال‬ ‫الربازيل عام ‪.2014‬‬ ‫وقال رئي�س وفد املنتخب العراقي‬ ‫ابراهيم قا�سم من مدينة ا�سطنبول‬ ‫�أن "املباراة الودية بني املنتخبني‬ ‫ال �ع��راق��ي ون �ظ�يره البوت�سواين‬ ‫كان من املقرر ان تقام ام�س االحد‬ ‫ارجئت اىل اليوم االثنني نتيجة‬ ‫ا�سباب ادارية تتعلق ب�أقامة مباراة‬ ‫ودي ��ة ام ����س ب�ين منتخبي اي��ران‬ ‫وال �ب��ان �ي��ا يف م��دي�ن��ة ا�سطنبول‪،‬‬ ‫وتعليمات االحت ��اد ال ��دويل لكرة‬ ‫ال �ق��دم (ف�ي�ف��ا) تن�ص على ممانعة‬ ‫اقامة مباراتني ر�سميتني يف يوم‬ ‫واحد ومبدينة واحدة مما ادى اىل‬ ‫ارجاء مباراة العراق وبوت�سوانا‬ ‫اىل اليوم االثنني‪.‬‬ ‫وب�ي�ن �أن "منتخب بوت�سوانا‬ ‫اجرى وحدة تدريبية م�سائية بعد‬ ‫ان و�صل ظهر ال�سبت اىل مدينة‬ ‫ا�سطنبول الرتكية بعد ان اتخذ‬ ‫ال��وف��د فندق تايتنك مقرا القامته‬

‫طوال مدة اقامته يف تركيا‪ ،‬ويحتل‬ ‫امل�ن�ت�خ��ب االف��ري �ق��ي امل��رك��ز ‪106‬‬ ‫يف اخ��ر ت�صنيف لالحتاد الدويل‬ ‫لكرة ال�ق��دم (فيفا) حيث جمع يف‬ ‫ر�صيده ‪ 321‬نقطة‪ ،‬وي�شرف على‬ ‫ت��دري�ب��ه امل ��درب ال��وط�ن��ي �ستانلي‬ ‫ت�شو�ساين‪.‬‬ ‫زيكو يختار ‪ 25‬العبا‬

‫�أك� � ��د م ��دي ��ر امل �ن �ت �خ��ب ال��وط �ن��ي‬ ‫ري��ا���ض عبد ال�ع�ب��ا���س‪ ،‬الأح���د‪� ،‬أن‬ ‫مباراة املنتخب الوطني ونظريه‬ ‫البوت�سواين التجريبية ماتزال‬ ‫قائمة و�ستجرى اليوم االثنني‪،‬على‬ ‫�أحدى ال�ساحات ال�شعبية بتحكيم‬ ‫طاقم تركي‪.‬‬ ‫وق��ال عبد العبا�س لـ"ال�سومرية‬ ‫نيوز" �أن "امل�شكلة الوحيدة التي‬ ‫ك��ان��ت ت �ع�تر���ض �إق ��ام ��ة امل� �ب ��اراة‬ ‫ه��ي امللعب حيث ين�شغل امللعب‬ ‫الأوملبي مبباريات املنتخبات التي‬ ‫تع�سكر يف تركيا"‪.‬‬ ‫و�أ� �ض��اف عبد العبا�س �أن "الأمر‬ ‫لي�س بال�سهل حيث الميكن مبجرد‬ ‫طلب ل�لاحت��اد ال�ترك��ي �أن حت�صل‬ ‫على ملعب ال�سيما �إذا م��ا علمنا‬ ‫�أن منتخبات ع��دي��دة تع�سكر يف‬ ‫تركيا وهناك �أولويات ومباريات‬ ‫قد تكون مهمة �أو يكون املنتخب‬ ‫الرتكي طرفا فيها"‪ ،‬م�شريا �إىل �أن‬ ‫"عدم احل�صول على امللعب اليعني‬ ‫�إل�غ��اء امل�ب��اراة فهي ما ت��زال قائمة‬

‫واملنتخب البوت�سواين موجود يف‬ ‫تركيا وب�ضيافة املنتخب الوطني‪.‬‬ ‫وت��اب��ع عبد العبا�س �أن "املدرب‬ ‫زي�ك��و �سيختار القائمة النهائية‬ ‫للمنتخب وامل�ؤلفة من ‪ 25‬العبا بعد‬ ‫م �ب��اراة املنتخب �أم ��ام بوت�سوانا‬ ‫حيث �ستم حتديد الالعبني الذين‬ ‫�سيمثلون العراق يف مباراته �أمام‬ ‫الأردن يف ال �ث��ال��ث م��ن حزيران‬ ‫املقبل"‪.‬‬ ‫وت�ف��وق منتخب ال �ع��راق الوطني‬ ‫بكرة القدم اال�سبوع املا�ضي على‬ ‫منتخب �سرياليون ب�ه��دف وحيد‬ ‫يف اللقاء ال��ودي ال��ذي اقيم على‬

‫امللعب االوملبي ال��ذي يت�سع لـ ‪80‬‬ ‫ال ��ف م �ت �ف��رج مب��دي �ن��ة ا�سطنبول‬ ‫الرتكية‪ ،‬وجاء هدف اللقاء الوحيد‬ ‫عن طريق الالعب ن�شات اك��رم يف‬ ‫الدقيقة الرابعة من زمن املباراة‪.‬‬ ‫وي�ن�ت�ظ��م يف املع�سكر التدريبي‬ ‫املتوا�صل يف تركيا ‪ 31‬العبا هم‬ ‫حممد كا�صد ونور �صربي وحممد‬ ‫ح �م �ي��د و� �س��ام��ال ��س�ع�ي��د ومهدي‬ ‫كرمي وعلي ح�سني ارحيمة واحمد‬ ‫اب��راه �ي��م و� �س�ل�ام � �ش��اك��ر وبا�سم‬ ‫عبا�س وح�سام كاظم وق�صي منري‬ ‫ومثنى خالد وابراهيم كامل وفريد‬ ‫جميد وع�لاء عبد ال��زه��رة وهوار‬

‫‪ 1500‬مقعد للجماهري العراقية‬

‫ق�� ��رر االحت� � � ��اد االردين للعبة‬ ‫تخ�صي�ص ‪ 1500‬مقعد للجماهري‬ ‫ال �ع��راق �ي��ة م ��ن امل �ق��اع��د اخلا�صة‬ ‫مبلعب عمان الدويل الذي يت�سع لـ‬ ‫‪ 15000‬متفرج والذي �سي�ست�ضيف‬ ‫لقاء املنتخبني العراقي واالردين‬ ‫يف الثالث من �شهر حزيران املقبل‬ ‫�ضمن مناف�سات اجلولة احلا�سمة‬ ‫واالخرية من الت�صفيات اال�سيوية‬ ‫امل ��ؤه �ل��ة مل��ون��دي��ال ال�ب�رازي��ل عام‬ ‫‪.2014‬‬ ‫وق ��ال امل�ن���س��ق ال �ع��ام يف االحت��اد‬ ‫العراقي املركزي لكرة القدم �سعد‬ ‫ال ��زه�ي�ري �أن "املتعارف عليه‬ ‫وح�سب لوائح االحتاد الدويل لكرة‬

‫جاهز لتنفيذ رغبة املدرب‬

‫•ماهو ال�سبب يف اختيارك ملركز‬ ‫املدافع االي�سر؟‬ ‫عندما مثلت منتخب اال�شبال كنت‬‫ال�ع��ب يف خ��ط ال��و��س��ط واحيانا‬ ‫مبركز املهاجم ال�صريح وعندما‬ ‫انتقلت لفئة النا�شئني كان للمدرب‬ ‫م��وف��ق ح���س�ين راي اخ ��ر عندما‬ ‫علي اللعب مبركز مدافع‬ ‫اق�ترح ّ‬ ‫ال�ي���س��ار وه ��ذا م��اح���ص��ل بالفعل‬ ‫ام��ا االن فانا جاهز لتنفيذ رغبة‬ ‫امل��درب يف �أي مكان ي��راه منا�سبا‬ ‫لقدراتي‪.‬‬ ‫•مباذا ت�صف م�شاعرك بعد ان‬ ‫ا�صبحت اح��د عنا�صر املنتخب‬ ‫االول الول مرة؟‬ ‫عندما �سمعت اخل�بر الول مرة‬‫انتابني �شعور كبري ممزوج بالفرح‬ ‫والبهجة الميكن و�صفه فارتداء‬ ‫القمي�ص ال��دويل �شرف كبري لكل‬ ‫العب واحمد الله على انني حظيت‬ ‫ب�ث�ق��ة امل� ��درب ال�برازي �ل��ي الكبري‬ ‫زي�ك��و وم��ن قبله م��درب املنتخب‬

‫منتخب ال�شباب يخ�سر وديّا امام اجلوية‬

‫تخ�صي�ص ‪ 1500‬مقعد للجماهري العراقية يف مباراة الأردن‬ ‫مال حممد وكرار جا�سم وم�صطفى‬ ‫ك��رمي ون�شات اك��رم ول ��ؤي �صالح‬ ‫وي��ون ����س حم �م��ود وع��م��اد حممد‬ ‫وع� �ل ��ي �� �ص�ل�اح وح � �م� ��ادي احمد‬ ‫و�سامر �سعيد واحمد يا�سني وعلي‬ ‫عبد اجل�ب��ار وع�ل��ي بهجت ووليد‬ ‫بحر و�صالح �سدير وعبا�س ح�سني‬ ‫رحيمة‪ ،‬بعد ان مت ابعاد الالعبني‬ ‫جواد كاظم و�سعد عبد االمري‪.‬‬ ‫وكذلك و�صل اىل مدينة ا�سطنبول‬ ‫ال�ترك �ي��ة ال���س�ب��ت رئ�ي����س االحت��اد‬ ‫ال �ع��راق��ي ن��اج��ح ح�م��ود ق��ادم��ا من‬ ‫املجر حيث ��ش��ارك يف اجتماعات‬ ‫اجلمعية العمومية لالحتاد الدويل‬ ‫لكرة القدم‪.‬‬

‫ال�لاع �ب�ين م�صممون ع�ل��ى اع�لاء‬ ‫�شان املنتخب يف املحفل القاري‬ ‫املنتظر ‪.‬‬

‫االوملبي ال�سابق را�ضي �شني�شل‬ ‫اىل جانب املدرب حكيم �شاكر يف‬ ‫منتخب ال�شباب ف�ضال على مدربي‬ ‫يف ن ��ادي ال���ش��رط��ة ب��ا��س��م قا�سم‬ ‫واعاهد املدربني االربعة بان اكون‬ ‫عند ح�سن ظنهم وظ��ن القائمني‬ ‫على اللعبة و اجلمهور العراقي‬ ‫الويف و�سوف لن ادخر جهدا يف‬ ‫�سبيل خدمة الكرة العراقية خالل‬ ‫املناف�سات املقبلة‪.‬‬ ‫•من اي ��ن اب� �ت ��د�أ م �� �ش��وارك يف‬ ‫ارتداء القمي�ص الدويل ؟‬ ‫ م��ع منتخب اال� �ش �ب��ال يف عام‬‫‪ 2008‬ثم منتخب النا�شئني عرب‬ ‫امل�شاركة يف بطولة غرب ا�سيا التي‬ ‫�ضيفتها االردن وبعدها ت�صفيات‬ ‫بطولة ا�سيا للنا�شئني التي جرت‬ ‫يف اليمن عام ‪ 2009‬ثم النهائيات‬ ‫ال �ت��ي اح�ت���ض�ن�ت�ه��ا اوزبك�ستان‬ ‫وبعد ذل��ك مت اخ�ت�ي��اري لت�شكيلة‬ ‫منتخب ال�شباب ال��ذي ��ش��ارك يف‬ ‫بطولة �شباب ال�ع��رب التي جرت‬ ‫يف املغرب وم��ن بعدها ت�صفيات‬ ‫بطولة �شباب ا�سيا التي �ضيفتها‬ ‫بنغالد�ش قبل ان التحق باملنتخب‬ ‫االوملبي فاملنتخب االول‪.‬‬

‫القدم (فيفا) فيما يخ�ص اللقاءات‬ ‫واملباريات الر�سمية الدولية تكون‬ ‫ح�صة املنتخب ال�ضيف من مقاعد‬ ‫امللعب اخلا�ص باملنتخب امل�ضيف‬ ‫‪ ،%8‬ولكن نتيجة العالقات املتميزة‬ ‫التي تربط ب�ين االحت��ادي��ن وافق‬ ‫االحتاد االردين م�شكورا على منح‬ ‫‪ 1500‬مقعد للم�شجعني العراقيني‬ ‫يف املباراة املذكورة"‪.‬‬ ‫وذكر �أن "االحتاد االردين انتهى‬ ‫م���ن ت ��وف�ي�ر ك ��اف ��ة امل�ستلزمات‬ ‫واالم���ور ال�ت��ي م��ن �ش�أنها اجناح‬ ‫اللقاء املهم واملرتقب بني املنتخبني‬ ‫ال�شقيقني يف اوىل مبارياتهما يف‬ ‫مناف�سات املجموعة الثانية امل�ؤهلة‬ ‫لنهائيات ك�أ�س العامل والتي ت�ضم‬ ‫اي�ضا منتخبات اليابان وا�سرتاليا‬ ‫وعمان"‪.‬‬ ‫وتابع �أن "وفد املنتخب العراقي‬ ‫الذي من املقرر ان ي�صل يوم االول‬ ‫من �شهر حزيران املقبل �سيتخذ من‬ ‫فندق ريجن�سي بال�س مقرا له طيلة‬ ‫مدة اقامته يف العا�صمة االردنية‬ ‫عمان على ان يخو�ض اول ح�صة‬ ‫ت��دري�ب�ي��ة ل��ه م���س��اء ي��وم و�صوله‬ ‫وذل��ك على ملعب ال�ب�تراء القريب‬ ‫جدا من ملعب عمان ال��دويل الذي‬ ‫�سيحت�ضن املباراة املذكورة"‪.‬‬

‫م�سقط خالل املدة من ‪ 23‬من �شهر‬ ‫حزيران ولغاية الثالث من �شهر‬ ‫متوز املقبلني مب�شاركة منتخبات‬ ‫العراق وعمان واالمارات ولبنان‬ ‫والهند وتركمان�ستان"‪.‬‬ ‫االمارات وعمان اقوى املناف�سني‬

‫من جهة اخ��رى ق��ال م��درب املنتخب‬ ‫االومل �ب��ي ال�ع��راق��ي ب�ك��رة ال �ق��دم �إن‬ ‫منتخبي االم� ��ارات وع �م��ان يعدان‬ ‫اق��وى املناف�سني لنا خالل ت�صفيات‬ ‫ا��س�ي��ا للمنتخبات االومل �ب �ي��ة حتت‬ ‫� �س��ن ‪ 22‬ع��ام��ا وال��ت��ي ��س�ت�ق��ام يف‬ ‫�سلطنة عمان نهاية �شهر حزيران‬ ‫املقبل مب�شاركة منتخبات العراق‬ ‫واالم� ��ارات وع�م��ان وتركمان�ستان‬ ‫والهند ولبنان‪.‬‬ ‫و�أ��ض��اف حكيم �شاكر �أن "املنتخب‬ ‫االماراتي يعد من اف�ضل املنتخبات‬ ‫يف ال �ق��ارة اال� �س �ي��وي خ��ا��ص��ة وان‬ ‫ع ��ددا م��ن الع�ب�ي��ه ��س�ب�ق��وا ل�ه��م وان‬

‫مثلوا املنتخب االومل�ب��ي االماراتي‬ ‫الذي ت�أهل اىل اوملبياد لندن �صيف‬ ‫ال �ع��ام احل ��ايل وال نن�سى املنتخب‬ ‫امل�ضيف العماين الذي يعد هو االخر‬ ‫م��ن اف�ضل منتخبات ال �ق��ارة وكان‬ ‫قاب قو�سني او ادنى من الت�أهل اىل‬ ‫اوملبياد لندن اال ان��ه خ�سر املباراة‬ ‫الفا�صلة امام ال�سنغال"‪.‬‬ ‫وذكر �أن "املنتخب اللبناين ي�ضم هو‬ ‫عددا من العبي املنتخب االول الذي‬ ‫�سيخو�ض ت�صفيات املرحلة االخرية‬ ‫واحلا�سمة امل�ؤهلة اىل نهائيات ك�أ�س‬ ‫العامل عام ‪ 2014‬يف الربازيل لذلك‬ ‫يجب علينا احلذر منه‪ ،‬وفيما يخ�ص‬ ‫منتخبي تركمان�ستان والهند فاالول‬ ‫ال نعلم عنه اية معلومات وقد يكون‬ ‫هو املنتخب اال�ضعف يف املجموعة‬ ‫بينما منتخب ال�ه�ن��د ي�ضم نوعية‬ ‫جيدة من الالعبني لذلك يجب علينا‬ ‫عدم اال�ستهانة به"‪.‬‬

‫طائرة غاز اجلنوب تت ّوج بلقب دوري‬ ‫ال ّنخبة‬ ‫بغداد ‪ -‬النا�س‬

‫ت��وج ف��ري��ق ن��ادي غ��از اجلنوب‬ ‫بطال لدوري اندية النخبة بالكرة‬ ‫ال�ط��ائ��رة للمو�سم احل��ايل قبل‬ ‫نهاية املناف�سات بدور واحد اثر‬ ‫فوزه على فريق ال�شرطة بثالثة‬ ‫ا�شواط مقابل ال�شيء‪.‬‬ ‫و�أو��ض��ح فا�ضل ح�سني حجارة‬ ‫ام�ي��ن � �س��ر االحت� � ��اد ال �ع��راق��ي‬ ‫امل ��رك ��زي ل �ل �ك��رة ال� �ط ��ائ ��رة �أن‬ ‫"نادي غاز اجلنوب ح�سم لقب‬ ‫الدوري بغ�ض النظر عن نتيجة‬ ‫م �ب��ارات��ه االخ �ي�رة ي ��وم الثاين‬ ‫م��ن �شهر ح��زي��ران امل�ق�ب��ل امام‬ ‫نادي امل�صايف"‪.‬وذكر �أن "نادي‬ ‫ال�ب�ي���ش�م��رك��ة ح���س��م ه��و االخ��ر‬ ‫م��رك��ز ال��و��ص�ي��ف بغ�ض النظر‬

‫عن نتيجة مباراته املقبلة امام‬ ‫البحري‪ ،‬فيما �سيكون التناف�س‬ ‫على ا�شده بني ناديي ال�صناعة‬ ‫وال�شرطة على املركزين الثالث‬ ‫والرابع"‪.‬وي�شارك يف دوري‬ ‫ان ��دي ��ة ال �ن �خ �ب��ة ب��ال�ل�ع�ب��ة �ستة‬ ‫ان��دي��ة ه��ي ال�شرطة وال�صناعة‬ ‫والبي�شمركة وامل���ص��ايف وغاز‬ ‫اجلنوب والبحري‪.‬‬ ‫وك� ��ان ن� ��ادي غ ��از اجل��ن��وب قد‬ ‫ت�صدر مناف�سات دوري النخبة‬ ‫بعد نهاية املرحلة االوىل فيما‬ ‫اح��ت��ل ف��ري��ق ال �� �ش��رط��ة مركز‬ ‫الو�صيف وجاء البحري باملركز‬ ‫الثالث‪.‬‬ ‫ي �� �ش��ار اىل ان ن� ��ادي البحري‬ ‫احرز لقب دوري اللعبة للمو�سم‬ ‫املا�ضي‪.‬‬


‫‪No.(258) - Monday 28 ,May ,2012‬‬

‫العدد (‪ - )258‬االثنني ‪� 28‬أيار ‪2012‬‬

‫حت���ق���ي���ق���ات‬

‫‪7‬‬

‫مازلنا م ّتحدين‪ ..‬مازلنا �أقوياء‬

‫ال�سنة ّ‬ ‫ال�صراع ّ‬ ‫ال ّزواج بني ّ‬ ‫الطائفي‬ ‫وال�شيعة‪ ..‬تاريخ طويل �ش ّوهت مالحمه فرتة ّ‬ ‫منذ �أقدم الع�صور‪ ،‬متيز ال�شعب العراقي عن غريه بتعاي�ش جميع الأديان والطوائف دون‬ ‫تفرقة بني �أبنائه‪ .‬وما زاده متيزا‪ ،‬التزاوج بني �أبناء الطوائف املختلفة‪ .‬من الطبيعي جدا �أن‬ ‫جتد زوجة �شيعية يف عائلة �سنية والعك�س‪ ،‬بل �إنه يندر وجود عوائل عراقية ت�ضع الطائفة‬ ‫�شرطا لقبول الزوج �أو اختيار الزوجة‪ .‬بعد حوادث ال�صراع الطائفي التي ع�صفت بالبلد بني‬ ‫‪ ، 2008-2005‬واجهت بع�ض العوائل خيارات �صعبة ‪ ،‬فقد وجدت املر�أة نف�سها للمرة الأوىل‬ ‫م�ضطرة ملقاطعة �أهلها الذين ي�سكنون يف احلي املقابل ‪ ،‬ووجد الرجل نف�سه م�ضطرا ملقاتلة‬ ‫�إخوة زوجته ورمبا �أخواله �أو �أبناء عمومته‪ .‬وو�سط ذلك كانت العائلة هي ال�ضحية ‪ ،‬فدفعت‬ ‫املر�أة ثمن �صراعات مل تكن تفهم منها �شيئا يوم اقرتنت بزوجها ‪ ،‬وتفرق �شمل الأبناء بني‬ ‫الآباء والأمهات‪ .‬ومل تكن هذه حالة عامة‪ ،‬فقد حافظت الكثري من العوائل على ترابطها بل‬ ‫ازداد بع�ضها متا�سكا ونبذا للطائفية‪ ،‬بينما ر�ضخت بع�ض العوائل للواقع رغم احل�سرة واجلراح‬ ‫التي كتمتها يف القلوب‪.‬‬

‫�أجماد �أجمد‬

‫يف حمافظة املو�صل‪ ،‬ويف ق�ضاء تلعفر‬ ‫بالتحديد‪ ،‬اختارت (نزهت) هجر عائلتها‬ ‫ال�شيعية واللحاق بزوجها بعد الإقتتال‬ ‫الذي ح�صل بني الطائفتني والذي �أدى اىل‬ ‫تق�سيم املنطقة اىل ق�سمني يف�صل بينهما‬ ‫�شارع‪ .‬تقول (فاطمة) ابنة نزهت التي‬ ‫ت��زوج��ت م��ؤخ��را يف ب�غ��داد "مل ت�ستطع‬ ‫وال��دت��ي التخلي ع��ن �أب�ن��ائ�ه��ا وزوجها‬ ‫خ�صو�صا بعد �أن رف��ع اخ��وت��ي ال�سالح‬ ‫�ضد �أخوايل و�أقاربهم‪ ،‬فهي متزوجة من‬ ‫وال��دي منذ ‪ 31‬عاما ‪ ،‬وم��ن طبع املر�أة‬ ‫الريفية �أن تتبع زوجها يف كل الأحوال‪.‬‬ ‫ولتجنب الإح ��راج �أقنعت وال��دت��ي �أبي‬ ‫باالنتقال اىل مدينة املو�صل للإبتعاد عن‬ ‫مواجهة �أهلها‪� ،‬أم��ا �أن��ا فرف�ضت اللحاق‬ ‫ب�ه�م��ا لأين ك �ن��ت خم �ط��وب��ة الب ��ن خايل‬ ‫وا�ضطررنا للزواج يف تلك الظروف كي‬ ‫ال ي�ج�برين �أه �ل��ي على ف�سخ اخلطبة ‪،‬‬ ‫ومنذ ذل��ك احل�ين مل �أره��م فقد قاطعوين‬ ‫ونبذوين رغم حماولتي الإت�صال بهم"‪.‬‬ ‫هرب بزوجته بعد تهديده‬ ‫بقتلها‬ ‫وم��ن املو�صل اىل حمافظة الأن�ب��ار التي‬ ‫كانت حا�ضنة للمت�شددين والتكفرييني‪،‬‬ ‫ورغم �أن الطائفة ال�سنية هي الغالبة يف‬ ‫املحافظة �إال �أن بع�ض �أبنائها اقرتنوا‬ ‫بن�ساء من الطائفة ال�شيعية يوم مل يكن‬ ‫لهذه امل�سميات من ح�ضور يذكر‪ .‬حممد‬ ‫الدليمي مدر�س ارتبط بالزواج بزميلة‬ ‫له من حمافظة بغداد تنتمي اىل الطائفة‬ ‫ال�شيعية ‪ ،‬ومل يكن يعلم �أنه �سي�أتي يوم‬ ‫يكون فيه جمربا على االختيار بني طالق‬ ‫زوج�ت��ه �أوه �ج��ر ع�شريته‪ .‬ي�ق��ول حممد‬ ‫"زوجتي مدر�سة �أي�ضا وكنا ن�سكن يف‬ ‫�إح��دى القرى التابعة ملحافظة الرمادي‪،‬‬ ‫وع�ن��دم��ا ا��ش�ت��د ال�ق�ت��ل �أج �ب�رت زوجتي‬ ‫على ترك الوظيفة خ�شية �إفت�ضاح �أمرها‬ ‫وم��ع ذل��ك و�شى ب��ي بع�ض �أق��ارب��ي ممن‬ ‫انتموا اىل القاعدة‪ ،‬فقررت هجر قريتي‬ ‫واالنتقال لبغداد رغم مرارة القرار‪ ،‬فقد‬ ‫كان �أهلي و�أقاربي معي ولكن املت�شددين‬ ‫هددوا بقتل زوجتي وطالبوين بت�سليمها‬

‫اليهم �أو تطليقها ‪ ،‬ومل يكن من املعقول‬ ‫�أن �أكافئها بالطالق بعد زواج �إثني ع�شر‬ ‫عاما وهي التي تركت بغداد ووافقت على‬ ‫العي�ش معي يف قريتي خ�صو�صا و�أن يل‬ ‫منها �أربعة �أوالد"‪.‬‬ ‫ورغم املواقف امل�شرفة التي وقفها بع�ض‬ ‫الرجال حلماية زوجاتهم‪ ،‬ا�ضطر البع�ض‬ ‫للإن�صياع ملوجة العنف الطائفي ‪ ،‬فقد‬ ‫ا�ضطرت ال�سيدة (�س) لطلب الطالق من‬ ‫زوجها بعد �أن وجدت نف�سها تعي�ش يف‬ ‫حمافظة مقد�سة مغلقة واجلميع يلومها‬ ‫على �إ��ش�تراك اخوتها يف عمليات القتل‬ ‫التي طالت ال�شيعة يف منطقة اللطيفية‪.‬‬ ‫تقول (���س) "مل يكن ذل��ك �سهال‪ ،‬ولكني‬ ‫تعبت م��ن ك�ثرة ال�ل��وم ون �ظ��رات العتب‬ ‫والإحتقار التي �أواجهها من البع�ض ‪ ،‬بل‬ ‫بلغ بالبع�ض مبلغا �أن �أخ��ذوا ينادونني‬ ‫ب(ال�سنية) وك�أنها و�صمة عار‪ .‬ورغم �أن‬ ‫زوجي �إن�سان طيب �إال �أنه مل ي�ستطع ترك‬ ‫حمافظته و�أهله فقررت طلب الطالق بعد‬ ‫�إحلاح من �أهلي والعودة اىل اليو�سفية‪.‬‬

‫بعد انتهاء موجة الإقتتال الطائفي‪� ،‬سعى‬ ‫زوجي لردي فاعرت�ض اهلي يف البداية‪،‬‬ ‫لكن النفو�س (ط��اب��ت) بعد ذل��ك كما اين‬ ‫ك�ن��ت م���ص��رة ع�ل��ى ال��ع��ودة اىل زوج��ي‬ ‫واط �ف��ايل وع ��دت اىل زوج ��ي يف العام‬ ‫‪ 2010‬ف��أن��ا مل �أف�ك��ر ي��وم��ا ب ��أن الطائفة‬ ‫�ستكون حاجزا بيني وبينه"‪.‬‬ ‫حكم الق�ضاء‬ ‫ويف لقاء مع القا�ضي (�أحمد الربيعي)‬ ‫من حمكمة البياع قال "رغم كل ال�ضجة‬ ‫ال �ت��ي �أث �ي�رت ح ��ول م��و� �ض��وع الإقتتال‬ ‫الطائفي ورغم (احل�سا�سيات) التي تركها‬ ‫املو�ضوع يف نفو�س بع�ض العوائل‪ ،‬مل‬ ‫ت�شهد املحاكم العراقية ح ��وادث طالق‬ ‫كثرية كما كان متوقعا‪ .‬فامل�شكلة مل تكن‬ ‫نابعة من العوائل العراقية نف�سها بل من‬ ‫املت�شددين الذين كان معظمهم غرباء ال‬ ‫ميلكون �سلطة على هذه العوائل‪ .‬ويف‬ ‫احلقيقة ف ��إن ن�سب الطالق ارتفعت يف‬ ‫ال�سنوات الأخرية يف العراق ب�شكل عام‬

‫ب�سبب ال �ظ��روف الإق�ت���ص��ادي��ة وهجرة‬ ‫الأزواج وال� ��زواج� ��ات غ�ي�ر املتكافئة‬ ‫و�أ�سباب �أخرى كثرية‪ .‬وكانت الطائفة هي‬ ‫ال�سبب الأقل ت�أثريا يف ن�سب الطالق‪ ،‬بل‬ ‫�إن ماح�صل فعال هو مقاطعة بع�ض الن�ساء‬ ‫�أو الرجال لعوائلهم والنحاقهم ب�أزواجهم‬ ‫حفاظا على العائلة‪ .‬وب�صراحة مل يتم‬ ‫�إج ��راء �إ�ستبيان ح��ول املو�ضوع ولكن‬ ‫ن�ستطيع حتديد الن�سبة بـ ‪ %3‬تقريبا‪ ،‬ف�أنا‬ ‫�شخ�صيا خالل فرتة عملي �صادفت حالة‬ ‫واح��دة مت الطالق فيها ب�سبب �إختالف‬ ‫ال �ط��وائ��ف وك ��ان ذل��ك ب�سبب مقتل �أخ‬ ‫الفتاة على يد �أهل زوجها بعد اختطافه‪.‬‬ ‫ومن خالل الإح�صائيات �شهدت حمافظتا‬ ‫ال��رم��ادي وامل��و��ص��ل الن�سبة الأع �ل��ى يف‬ ‫الإنف�صال ب�سبب الطائفة بينما قلت يف‬ ‫بغداد وباقي املحافظات اجلنوبية لأن‬ ‫ه��ات�ين املحافظتني كانتا حت��ت �سيطرة‬ ‫املت�شددين ومل تكن بع�ض العوائل قادرة‬ ‫على مواجهتهم"‪.‬‬ ‫ج�سر االئمة مل يقطع الو�صل‬ ‫تعترب العا�صمة بغداد من �أكرث حمافظات‬ ‫ال�ع��راق اختالطا ب�ين ال�سنة وال�شيعة‪،‬‬ ‫حتى �سمي �سنة بغداد بـ (�شيعة ال�سنة)‬ ‫و�سمي �شيعة ب �غ��داد بـ(�سنة ال�شيعة)‬ ‫لكرثة ت�أثر الطائفتني ببع�ضهما البع�ض‬ ‫وت�ساهلهما يف الكثري من الأم��ور‪ .‬وقد‬ ‫روت لنا ال�سيدة (خ��ال��دة ف��ائ��ق) قائلة‬ ‫"رمبا لن ت�صدقوا �أنني خطبت اىل زوجي‬ ‫وال �أعلم من �أي طائفة هو‪ ،‬بل �إنني كنت‬ ‫�أخجل �س�ؤاله حتى يوم عقد القران حيث‬

‫علمت من الطقو�س التي طبقوها معي �أنه‬ ‫ينتمي للطائفة ال�شيعية ‪ ،‬ومل يكن الأمر‬ ‫يهمني ‪ .‬وحتى بعد الإقتتال الطائفي مل‬ ‫نفكر فيه �أبدا"‪ .‬كذلك كانت حال ال�سيدة‬ ‫(ندى عبد الله) التي قالت "ع�شنا الكثري‬ ‫من الظروف ال�صعبة خالل تلك ال�سنتني‪،‬‬ ‫فنحن من �سكنة منطقة الدورة‪ ،‬وزوجي‬ ‫�سني بينما نعي�ش يف منطقة �سيطرت‬ ‫عليها امليلي�شيات ال�شيعية‪ ،‬وكنت �أ�ضطر‬ ‫للخروج مكانه جللب احتياجات البيت‬ ‫خ�شية تعر�ضه للقتل‪ ،‬لكنهم بعد �أن علموا‬ ‫بزواجه بي وب�أنه �إن�سان م�سامل مل يلحقوا‬ ‫به الأذى ‪ .‬ورغم كل املخاطر مل ن�ست�سلم‬ ‫بل مل نفكر ب�أمر الطائفة وحافظنا على‬ ‫عالقتنا الزوجية ‪ ،‬فكنت �أ�سري يف ظله يف‬ ‫املناطق التي �سيطرت عليها اجلماعات‬ ‫ال�سنية يف الدورة ‪ ،‬وكذلك يفعل هو يف‬ ‫املناطق التي �سيطرت عليها اجلماعات‬ ‫ال�شيعية"‪.‬‬ ‫وبعد �أن زال��ت الغمة عن �شعب العراق‬ ‫وا�ستتب الأمن‪ ،‬ا�ستطاعت زهراء زيارة‬ ‫�أهلها يف حمافظة النجف مع زوجها الذي‬ ‫مل يزر املحافظة منذ ثالث �سنوات‪ .‬خالل‬ ‫تلك الفرتة كانت زه��راء تذهب لوحدها‬ ‫ل��زي��ارة �أه �ل �ه��ا خ�شية ت�ع��ر���ض زوجها‬ ‫ملكروه على الطريق امل ��ؤدي اىل النجف‬ ‫وال���ذي ��ض��م منطقة مثلث امل ��وت التي‬ ‫متثلت مبنطقة اللطيفية واليو�سفية‪.‬‬ ‫غاب ال�صراع الطائفي ومل‬ ‫تغب الطائفية‬ ‫كثري من احلاالت التي ذكرت كان افرادها‬

‫من املتزوجني منذ �سنوات‪ ،‬لكن م�شكلة‬ ‫الطائفية يف ال���زواج ظلت تخيم على‬ ‫تفكري بع�ض العوائل التي تروم تزويج‬ ‫اب�ن��ائ�ه��ا وب�ن��ات�ه��ا م��ن ال���ش�ب��اب‪ .‬ف�ل��أول‬ ‫م��رة ي�برز ال���س��ؤال ع��ن الطائفة ك�شرط‬ ‫ل�ل��زواج حتى بعد ان زال��ت ال�صراعات‬ ‫الطائفية وا�ستتب الأمن‪( .‬فريوز رعد)‪/‬‬ ‫خ��ري�ج��ة ك�ل�ي��ة ادارة واق �ت �� �ص��اد‪ ،‬تقدم‬ ‫خلطبتها زميلها يف اجل��ام�ع��ة وال��ذي‬ ‫ينتمي اىل الطائفة ال�سنية‪ ،‬فكانت قلقة‬ ‫م��ن اخ�ب��ار اهلها بهذه احلقيقة اال بعد‬ ‫زي��ارة العري�س‪ ،‬واب��دى االهل اعجابهم‬ ‫بال�شاب لكنهم اعرت�ضوا على طائفته‪.‬‬ ‫ت�ضيف زه ��راء "تربير اه�ل��ي لرف�ضهم‬ ‫لي�س الطائفة او م��ن م�ب��د�أ التفريق بل‬ ‫كان خوفا من الظروف‪ ،‬ف�أبي يقول �إن‬ ‫و�ضع العراق مل ي�ستقر بعد‪ ،‬واحلكومة‬ ‫بنيت على مبد�أ الطائفية واملحا�ص�صة‬ ‫وقد ينفجر الو�ضع يف اي حلظة ويعود‬ ‫االقتتال ما يعني �إما الطالق او خ�سارتهم‬ ‫يل‪ ،‬وا�ضطررت لالن�صياع لرغبتهم الننا‬ ‫حتى الآن مل ن�شهد ذوبان الطائفية التي‬ ‫تر�سخها الكتل ولي�س النا�س‪ ،‬رغم اين‬ ‫ح��زن��ت ك �ث�يرا خل �� �س��ارة ال �� �ش��اب ال��ذي‬ ‫احببته"‪.‬‬ ‫وع� ��ن ت��داع��ي��ات ت �ل��ك ال� �ف�ت�رة حتدثت‬ ‫الدكتورة (�أمل كنعان) قائلة " بالقيا�س‬ ‫ملا ح�صل يف بلدان العامل الأخ��رى مثل‬ ‫�آيرلندا ولبنان وبع�ض بلدان �أفريقيا‬ ‫من التي �شهدت قتاال طائفيا �أو عرقيا‪،‬‬ ‫مل ي�شهد العراق الكثري من امل�شاكل التي‬ ‫ترتبت على ال�صراع الطائفي‪ ،‬بل �شهدت‬

‫عوائله متا�سكا وتراحما ووقوف بع�ضها‬ ‫مع البع�ض االخر جنبا اىل جنب ب�شكل‬ ‫الفت للنظر‪ .‬لقد �ساهمت بع�ض العوائل‬ ‫ال�سنية وال�شيعية بحماية دور وممتلكات‬ ‫جريانها بل �إنهم كانوا يقومون ب�إخالء‬ ‫ال�شهداء ودفنهم يف املحافظات املقد�سة‬ ‫واملقابر عندما مل يكن بامكان �أهل القتيل‬ ‫الو�صول اىل تلك املناطق‪ .‬ونتيجة لذلك‬ ‫مل ن�سمع بالكثري من حاالت االنف�صال �أو‬ ‫الهجر ب�سبب الطائفة بل تكاتف الأزواج‬ ‫حلماية عوائلهم‪ ،‬وه��ذا لي�س باجلديد‬ ‫على العراقيني الذين مل ي�ست�سلموا يوما‬ ‫ملثل هذه االمور‪ ،‬خ�صو�صا يف حمافظة‬ ‫بغداد التي ت�شهد اعلى ن�سبة من التزاوج‬ ‫املختلط بني ال�سنة وال�شيعة‪ .‬ف�أهم ما‬ ‫مييز العراقي هو وعيه الكامل بحقيقة‬ ‫الأم��ور وانت�سابه لعراقيته ودينه �أكرث‬ ‫م��ن ان�ت���س��اب��ه لطائفته ‪ ،‬وم��اح��دث من‬ ‫م�شاكل زوجية هنا وهناك كانت قليلة‬ ‫بدرجة غري ملحوظة"‪.‬‬ ‫وت �� �ش�ير ال� �ع�ل�اق ��ات االج �ت �م��اع �ي��ة بني‬ ‫ال�شباب وال�شابات يف الو�سط اجلامعي‬ ‫والوظيفي اىل تراجع ح��االت ال�س�ؤال‬ ‫عن الطائفة يف ال�سنتني االخريتني على‬ ‫وجه التحديد‪ .‬فقد اعترب البع�ض ان هذا‬ ‫ال�س�ؤال (خمجل)‪ ،‬خ�صو�صا بني اجليل‬ ‫اجلديد ال��ذي فتح عينه على اخلالفات‬ ‫ال�سيا�سية وع �ل��ى ال �� �ص��راع��ات املثرية‬ ‫للطائفية وتفهم احلقيقة‪ ،‬فلم يعد يعب�أ‬ ‫بهذه االفكار ‪ ،‬بل يقول بع�ض ال�شباب �إنه‬ ‫يحتقرها حتى لو كانت جتري على ل�سان‬ ‫اهاليهم‪.‬‬

‫�أم وائ��ل تتابع مطبخ ابنها املهاجر باملا�سنجر‬

‫ال (�س��اعي بري��د) يو�ص��ل لن��ا الر�س��ائل‪ ..‬رزق اهلل عل��ى �أيّام��ه!‬ ‫ف�������ؤاد ف��ل��ي��ح ح�سن‬

‫خدمة تو�صيل الر�سائل من قبل‬ ‫�ساعي الربيد يف العراق كانت‬ ‫احدى اخلدمات التي تقع على‬ ‫كاهل دائرة االت�صاالت والربيد‪،‬‬ ‫وكانت العوائل العراقية التي‬ ‫هاجر ابنا�ؤها او لها اقارب خارج‬ ‫او داخل القطر‪ ،‬تنتظر هذا الزائر‬ ‫بلهفة ال�ستالم ر�سالة من الغائبني‬ ‫‪� ،‬أو لكتابة رد ‪ .‬يف احلالة الثانية‬ ‫يق�صد ال�شخ�ص دائرة الربيد لو�ضع‬ ‫املغلف يف �صندوق الربيد لي�سافر‬ ‫بدوره �آخذا طريقه الذي قد يطول‬ ‫او يق�صر ح�سب خدمة الربيد‪.‬‬ ‫فبع�ض الر�سائل ت�صل خالل ا�سبوع‬ ‫بينما يت�أخر بع�ضها ا�شهرا لت�صبح‬ ‫املعلومات قدمية‪ .‬كان البع�ض يجد‬ ‫ان االت�صاالت الهاتفية اكرث �سهولة‬ ‫لكن لي�س كل �شيء ميكن ان يقال‬ ‫بالهاتف‪ ،‬وبع�ض املعامالت التجارية‬ ‫�أو التي تخ�ص الدرا�سة والتعليم كان‬ ‫البد من ار�سالها بالربيد‪.‬‬

‫هذا العامل الكبري من االت�صاالت اختفى‬ ‫فج�أة ‪ ..‬مع �سعاة الربيد ‪ ،‬و�شكل مغلف‬ ‫ال��ر��س��ال��ة االزرق ‪ ،‬ليحل حمله الربيد‬ ‫االل �ك�تروين ‪ ،‬حتى ن�سي البع�ض امر‬ ‫ال��ر��س��ائ��ل وال�بري��د ال �ع��ادي وال�سريع‪،‬‬ ‫خ�صو�صا لدى ال�شباب الذين ال يعرف‬ ‫بع�ضهم بوجود بريد كهذا ا�صال‪.‬‬ ‫يقول (ح�سن العي�سمي)‪ 25 /‬عاما "�أنا‬ ‫�أف�ضل �أن ابعث الر�سائل االلكرتونية‬ ‫�إىل �أ��ص��دق��ائ��ي و�أق ��ارب ��ي يف ال�سويد‬ ‫لكون االنرتنت �أ�سرع وارخ�ص و�سيلة‬ ‫لتو�صيل الر�سائل" ‪ .‬وي�ضيف " الر�سائل‬ ‫االلكرتونية ت�صلني خالل دقيقة �أو اقل‬ ‫‪ .‬بينما ك��ان��وا يف ال�سابق يبعثون لنا‬ ‫ال��ر��س��ال��ة ال��ورق �ي��ة ع��ن ط��ري��ق �ساعي‬ ‫الربيد فت�صلنا بعد �أ�سبوعني �أو �أكرث‪،‬‬ ‫ا�ضافة اىل ان بامكاين ان ابعث ما ا�شاء‬ ‫من �صور وكالم يف الر�سائل االلكرتونية‬ ‫دون خ�ضوعها لوزن او تفتي�ش كما كان‬ ‫عليه احلال يف ال�سابق"‪.‬‬ ‫من جانبها قالت (وف��اء علي)‪ 22 /‬عاما‬ ‫"�أتعجب كيف ك��ان��وا يبعثون ر�سالة‬ ‫ورقية وينتظرون �أك�ثر من �شهر لتلقي‬ ‫الرد" وت�برر ا�ستغرابها هذا قائلة "�إن‬ ‫اغلب املعلومات املوجودة يف الر�سالة‬ ‫�سوف تكون قدمية ‪ ،‬و�أك�ي��د ا�ستجدت‬ ‫�أم ��ور �أخ� ��رى‪ ،‬ف�ل��ذل��ك ت�صبح الر�سالة‬ ‫قليلة الفائدة ‪ ،‬ا�ضافة اىل احتمال فقدان‬ ‫الر�سالة‪ .‬انا مل ابعث ر�سالة ورقية يف‬ ‫ح�ي��ات��ي‪ ،‬فقد ك�برت الج��د ال�ن��ت امامي‬ ‫ه��و و�سيلة التوا�صل‪ ،‬وا�ضحك كثريا‬ ‫عندما حتدثني والدتي عن اي��ام الربيد‬ ‫وانتظارهم للر�سائل‪ .‬ارغب يوما يف ان‬ ‫ا�شاهد �ساعي الربيد ي�أتي على دراجة‬ ‫ويطرق بابنا ليعطيني ر�سالة‪ .‬حمدا لله‬

‫�أ�صبح لدينا االنرتنت "‪.‬‬ ‫�ساعي ال�بري��د �أب��و ك��اظ��م ي�ق��ول "اعمل‬ ‫بهذه املهنة منذ �أك�ثر م��ن خم�سة ع�شر‬ ‫عاما‪ ،‬و�أن��ا اع�شق ه��ذه املهنة لأنها يف‬ ‫املقام الأول عمل �أن�ساين ويفيد املجتمع‪،‬‬ ‫ا�ضافة اىل انها اعطتني الفر�صة للتعرف‬ ‫على الكثري من النا�س والعوائل" ‪.‬‬ ‫وعن التطور التكنولوجي وت�أثريه على‬ ‫مهنة �ساعي الربيد حتدث �أبو كاظم قائال‬ ‫"�أنا كنت يف زمن النظام ال�سابق �أي قبل‬ ‫ال�سماح بانت�شار االنرتنت واملوبايل‪،‬‬ ‫�أوزع يف اليوم �أكرث من �أربعني ر�سالة‬ ‫‪� ،‬أم��ا االن فال �أوزع �إال ع��ددا قليال من‬ ‫الر�سائل ال يتجاوز اخلم�س و�أحيانا‬ ‫ال �أج��د ر�سائل �أوزعها وا�شعر باال�سف‬

‫الن �ق��را���ض مهنتي‪.‬‬ ‫كانت تقليدا جميال‪،‬‬ ‫ل � �ك� ��ن ل � �ك� ��ل زم� ��ن‬ ‫ا�سلوبه‪ ،‬وال�سبب‬ ‫ي � �ع� ��ود ط �ب �ع��ا �إىل‬ ‫تقدم العلم الذي يلغي الكثري من املظاهر‬ ‫القدمية ويفتح بابا للجديد االنرتنت"‪.‬‬ ‫وي�ستذكر ابو كاظم م�شاعره واملواقف‬ ‫التي ك��ان مير بها بالقول "احيانا كان‬ ‫ي�ستقبلني النا�س بلهفة النتظارهم خربا‬ ‫مفرحا‪ ،‬واحيانا بقلق كونهم اليتوقعون‬ ‫ر��س��ال��ة‪ ،‬ويف بع�ض االح �ي��ان ات� ��أمل اذا‬ ‫مانقلت ر�سالة يفتحها البع�ض امامي‬ ‫ليجدوا خربا حمزنا"‪.‬‬ ‫�إي�ن��ا���س ك��رمي ‪ 28‬ع��ام��ا‪ ،‬تقول "مل تعد‬

‫ت�شعر بال�شوق لأي ��ام عديدة‬ ‫يف انتظار ر�سالة قادمة عرب الربيد من‬ ‫�صديق �أو قريب �أو حبيب‪ ،‬بل مل تعد‬ ‫ت�شتاق �إىل احد حتى و�إن كان يف �أخر‬ ‫الكرة الأر�ضية ‪ ،‬فمن خالل االنرتنت �أو‬ ‫الهاتف النقال ت�ستطيع �أن ت�سمع �صوته‬ ‫وتراه مبا�شرة‪ ،‬و�أي�ضا ت�ستلم منه ر�سالة‬ ‫يف ثوان "‪.‬‬ ‫"رغم �� �س ��رع ��ة و� � �ص� ��ول ال��ر� �س��ائ��ل‬ ‫االل�ك�ترون�ي��ة لكنني �أج��د يف الر�سائل‬

‫ال��ورق �ي��ة ال �ت �ق �ل �ي��دي��ة � �ش �ع��ور الكاتب‬ ‫و�إح�سا�سه الن الر�سائل االلكرتونية‬ ‫تفتقد �إىل ه��ذا الإح�سا�س"‪ ،‬ه ��ذا ما‬ ‫قاله ب�شار عالء ‪ 30‬عاما‪ ،‬وي�ضيف "�أنا‬ ‫حلد الآن احتفظ بالعديد من ر�سائل �أخي‬ ‫التي كان يبعثها لنا يف ال�سابق عندما‬ ‫كان مغرتبا يف هولندا" ‪.‬‬ ‫�أم� � ��ا ن ��ائ ��ل اجل � �ب� ��وري ‪28‬‬ ‫ع��ام��ا ‪ ،‬ف�أيد‬ ‫ر�أي زميله‬ ‫ب �� �ش��ار وق ��ال‬ ‫"بالرغم من‬ ‫�أن االن�ت�رن��ت‬ ‫ع��ل��ي��ه �إق � �ب� ��ال‬ ‫� �ش��دي��د ب�سبب‬ ‫ح��رم��ان �ن��ا منه‬ ‫ط �ي �ل��ة �سنوات‬ ‫طويلة مثله مثل‬ ‫ج � �ه� ��از ال��ه��ات��ف‬ ‫املحمول ‪ ..‬لكنني‬ ‫�أرى يف اجلانب‬ ‫الآخ � � � � ��ر �أه� �م� �ي ��ة‬ ‫الربيد االعتيادي‪..‬‬ ‫�إذ ت �� �ش �ك��ل عندي‬ ‫ال��ر� �س��ال��ة املكتوبة‬ ‫بخط اليد �أح�سا�سا‬ ‫غريبا لكونها نابعة‬ ‫من الوجدان و�أنها �أف�ضل من الر�سالة‬ ‫االلكرتونية لكونها معربة �أك�ثر وفيها‬ ‫رائحة املر�سل و�إح�سا�سه"‪.‬‬ ‫من جانبه ق��ال حممود العاديل‪31‬عاما‬ ‫"مهنة �ساعي ال�بري��د ب ��د�أت تنقر�ض‬ ‫و�أ�صبحت نادرة‪ ،‬ولهذا املو�ضوع �أ�سباب‬ ‫كثرية منها دخ��ول االن�ترن��ت للعراق‪،‬‬ ‫بالإ�ضافة �إىل العنف الطائفي والظروف‬

‫الأمنية التي منعت من و�صول �ساعي‬ ‫ال�بري��د �إىل ال�ك�ث�ير م��ن امل �ن��اط��ق التي‬ ‫و�صفت ب�أنها �ساخنة‪ ،‬ما �أدى ب�سكان‬ ‫ه��ذه امل�ن��اط��ق �أن تعتمد ال �ب��دائ��ل مثل‬ ‫الفاك�س واالنرتنت واملوبايل" ‪.‬‬ ‫�أم� ��ا �أن� ��ور ال �ب �ه��اديل ‪ 25‬ع��ام��ا فيقول‬ ‫"االنرتنت �أ�صبح لغة الع�صر‪ ،‬من خالله‬ ‫�أ�صبحنا نطل على العامل بلحظات‪ ،‬وله‬ ‫ميزات ايجابية‪� ،‬أم��ا الربيد فقد �أ�صبح‬ ‫�شيئا من معامل املا�ضي‪ ،‬وال اظن احدا‬ ‫ي�ستخدمه االن �أال عدد قليل و�أظنهم كبار‬ ‫ال�سن" ‪.‬‬ ‫وكانت �آخر وقفة مع (ام وائل) التي �أبدت‬ ‫�سعادة وا�ضحة يف وجود خط انرتنت‬ ‫يف بيتها قائلة "ابني هاجر منذ اكرث من‬ ‫ع�شرين �سنة‪ ،‬وطيلة حياتي كنت اعاين‬ ‫من فراقه‪ ،‬وكنت انتظر ر�سائله على �أح ّر‬ ‫من اجلمر ‪ ،‬وكل مايكتبه فيها هو اخبار‬ ‫عامة عن العائلة‪ ،‬اما الآن وفور دخول‬ ‫االنرتنت‪� ،‬سارعت اىل الطلب من اخيه‬ ‫ان ي��زود البيت بخط انرتنت وي�صلني‬ ‫ب��وائ��ل م�ب��ا��ش��رة‪ ،‬و� �ص��رت ارى اوالده‬ ‫وهم يكربون عرب الكامريا ونتحدث عن‬ ‫كل التفا�صيل اليومية ك�أنه يعي�ش بيننا‬ ‫حتى اين اع��رف م��اذا تطبخ زوجته كل‬ ‫ي��وم‪ ،‬ون�ست�شريه يف م�شاكل العائلة‬ ‫وي�شاركنا همومنا‪ ،‬ما خفف حزين وامل‬ ‫ال�شوق"‪.‬‬ ‫ب�ي�ن ع �ب��ق امل��ا� �ض��ي واي� �ق ��اع احلا�ضر‬ ‫ال�سريع‪ ،‬تفر�ض التكنولوجيا نف�سها‬ ‫لت�صبح �سيدة املوقف‪ ،‬فتختفي الر�سائل‬ ‫الورقية رغ��م جمالها وطعمها اخلا�ص‬ ‫لتحل حملها الر�سائل االلكرتونية التي‬ ‫رغ��م ان معظمها يتم م�سحه من الربيد‬ ‫فيختفي طعم الذكريات"‪.‬‬


‫‪6‬‬

‫ملفــات اجلريـمــة‬

‫‪No.(258) - Monday 28 May , 2012‬‬

‫العدد (‪ - )258‬االثنني ‪� 28‬أيار ‪2012‬‬

‫�إ�شراف‪ :‬د‪ .‬معتز حميي عبد احلميد‬

‫حديث النا�س‬

‫طالب ّ‬ ‫الطب املجتهد مل متهله رعونة �صاحب �سيّارة كيّا كي ّ‬ ‫يت�سلم ال�شهادة!‬

‫داخل غرفة نومه جل�س (ع) الطالب بال�سنة النهائية بكلية‬ ‫الطب خلف املن�ضدة يقر�أ موا�ضيع الت�شريح يف تركيز �شديد ‪ .‬مل‬ ‫ينتبه وهو ال�شاب الذي مل يكمل عامه اخلام�س والع�شرين ملرور‬ ‫ثالث �ساعات كاملة مل يرفع خاللها عينيه من فوق �سطور الكتب‬ ‫واملراجع الطبية ‪ .‬واحلال �أنه مل يلتفت اىل وجود والدته داخل‬ ‫الغرفة اال عندما �سمعها تقول له ‪ :‬ابني ارتاح �شوية من القراءة‪..‬‬ ‫ال�ساعة الثانية �صباحا! رفع عينيه من على الكتاب ودون ان‬ ‫ينح�سر عنه تركيزه اجاب والدته قائال ‪� :‬شوية بعد واخل�ص‪..‬‬ ‫املو�ضوع الذي امتحن به يف االيام القادمة !‬ ‫وارت�سمت ابت�سامة �صافية على �شفتيه‬ ‫وا� �ض��اف ق��ائ�لا ‪ :‬االم�ت�ح��ان��ات النهائية‬ ‫ا�صبحت قريبة‪ ..‬يا ماما ‪ ..‬ما عندي وكت‬ ‫اكرث من هذه االيام !‬ ‫ربتت االم على كتف ابنها ال�شاب و�س�ألته‬ ‫يف حنان ‪ :‬ابني ‪ ..‬حمتاج اعمل لك �شيئا‬ ‫تاكله ‪ ..‬او ت�شرب ال�شاي على االقل‪.‬‬ ‫مل ي��رد ب�سبب تركيزه ال�شديد وانكبابه‬ ‫على �سطور الكتاب الذي يطالعه ‪ .‬فهمت‬ ‫االم ان اجابة ابنها هي الرف�ض فغادرت‬ ‫غرفة نومه واغلقت خلفها الباب وتوجهت‬ ‫اىل غ��رف��ة نومها وع�ل��ى وجهها عالمات‬ ‫ال��ر��ض��ا وال �ف��رح��ة ب��اب�ن�ه��ا امل�ت�ف��وق ‪ .‬يف‬ ‫غرفة النوم كان والد (ع) الدكتور باحد‬ ‫امل�ست�شفيات امام �شا�شة االنرتنت يتابع‬ ‫اح ��دث م��ا ا�ستجد م��ن اخ �ب��ار وبحوث‪،‬‬ ‫اقرتبت منه زوجته ‪ ،‬جل�ست اىل جواره‬ ‫‪ ،‬ام�سكت بيديه يف حنان فالتفت اليها‬ ‫وعلى وجهه ابت�سامة �صافية قائال ‪ :‬اخبار‬ ‫ابني �شنو هذه االيام؟ ما اكدر ا�شوفه ولو‬

‫دقيقة واحدة !‬ ‫اجابت االم ‪ :‬الله يحميه ويوفقه ويخل�ص‬ ‫هذه ال�سنة اكيد ا�شوفه دكتور بعد ا�شهر‪.‬‬ ‫تنهد االب يف راح��ة وق��ال ‪ :‬احلمد لله ‪..‬‬ ‫اب�ن�ن��ا ال��وح�ي��د ا��س�ع��دن��ا بتفوقه ب�ع��د ان‬ ‫ربيناه اح�سن تربية‪ ..‬وبعد اي��ام �سوف‬ ‫يتخرج ويرفع ر�أ�سي ورا�سك امام النا�س‬ ‫‪.‬‬ ‫ق��ال��ت االم ودم ��وع ال�ف��رح��ة ت�ترق��رق يف‬ ‫عينيها ‪ :‬يخليه رب ��ي واف� ��رح بزواجه‬ ‫وا��ش��وف اوالده‪ .‬ورد االب با�سما ‪� :‬إن‬ ‫�شاء الله تعي�شني وت�شوفني اوالد اوالده‬ ‫‪ ..‬املهم حقق احالمنا وغدا ن�شوفه دكتور‬ ‫يداوينا عندما نكرب!‬ ‫يف ��ص�ب��اح ال �ي��وم ال �ت��ايل ك��ان��ت عقارب‬ ‫ال�ساعة ت�شري اىل احلادية ع�شرة �صباحا‪.‬‬ ‫وال��دا (ع) يتجاذبان اط��راف احل��دي��ث ‪،‬‬ ‫فج�أة رن جر�س باب الدار‪ ،‬وقبل ان تنه�ض‬ ‫االم من مكانها لتفتح الباب ‪ ،‬انطلق ابنها‬ ‫من غرفته قائال ‪ :‬انا �سوف افتح الباب ‪..‬‬

‫انه �صديقي ‪.‬‬ ‫ك ��ان ت��وق �ع��ه يف حم �ل��ه‪ ..‬ف �ق��د ك ��ان على‬ ‫ال �ب��اب ج ��اره و��ص��دي�ق��ه (�أ) ال�ط��ال��ب يف‬ ‫ال�سنة النهائية يف كلية الهند�سة وجاء‬ ‫لي�صطحبه مثل كل يوم جمعة اىل اجلامع‬ ‫لي�ؤديا ال�صالة‪ .‬مل ينتظر (ع) ان يلقي‬ ‫�صديقه (�أ) بالتحية على والديه ‪ ،‬بل جذبه‬ ‫م��ن ذراع ��ه وخاطبه م��ازح��ا ‪ :‬مل يبق لنا‬ ‫وق��ت‪ ..‬بعد الرجوع للبيت �سلم وتناول‬ ‫الغداء معنا‪.‬‬ ‫ان�ط�ل��ق ال���ص��دي�ق��ان يف خ�ف��ة � �س�يرا على‬ ‫االقدام باجتاه اجلامع القريب من البيت‬ ‫‪ .‬اعلنت ال�ساعة متام الواحدة والن�صف‬ ‫ظهرا ‪ .‬ومل يعد (ع) وال �صديقه‪ .‬انقب�ض‬ ‫قلب االم وت�سلل القلق اىل عقل االب‬

‫الذي وقف يف حديقة بيته يراقب و�صول‬ ‫ابنه الوحيد و�صديقه ‪ ،‬خا�صة ان �صالة‬ ‫اجلمعة انتهت منذ ما يزيد عن �ساعة ‪.‬‬ ‫اجلامع قريب من املنزل وال ي�ستغرق زمن‬ ‫العودة �سوى ربع �ساعة!‬ ‫الدقائق متر ثقيلة على الوالدين ‪ .‬ال�شاب‬ ‫مل يخطرهما بانه �سيت�أخر كل هذا الوقت‪.‬‬ ‫حلظات من ال�صمت �سادت بينهما وك�أنه‬ ‫ال�صمت ال��ذي ي�سبق العا�صفة ‪ ،‬تناقل‬ ‫ال��دك �ت��ور وزوج��ت��ه ال �ن �ظ��رات احلائرة‬ ‫الباحثة عن اجابة عن ال�س�ؤال املهم ‪ :‬ملاذا‬ ‫ت�أخر؟ االجابة جاءت عرب �صرخة �سمعها‬ ‫الوالدان خارج بيتهما ‪ ،‬و�صاحبة ال�صرخة‬ ‫املدوية كانت والدة (�أ) التي اندفعت اىل‬ ‫بيت جارتها وعلى ل�سانها جملة واحدة ‪:‬‬

‫جرمية الأ�سبوع‬

‫الدجاج خنقها ّ‬ ‫بعد �أن �سجنها يف قف�ص ّ‬ ‫حتى ماتت ‪ ..‬غ�سال للعار!‬

‫يف نظر ا�سرتها �أنها‬ ‫احبت‪ .‬ومل يكن احلب‬ ‫يف ذاته خطيئة يف عيون‬ ‫والديها‪ ،‬و�إمنا اخلطيئة‬ ‫الكربى انها احبت �شابا‬ ‫من ا�سرة ب�سيطة‪ .‬ولأنها‬ ‫كانت على ا�ستعداد لأن‬ ‫تخ�سر العامل كله اال‬ ‫حبيب القلب !‬ ‫ل �ق��د خ �� �س��رت و� �ض �ح��ت ب ��أغ �ل��ى ما‬ ‫متتلك الفتاة ‪� ..‬شرفها ‪ ،‬وعندما‬ ‫افت�ضح ام��ره��ا ا� �ص��درت ا�سرتها‬ ‫حكما باالعدام عليها ‪.‬‬ ‫ك��ان��ت (����ش) تعي�ش ح �ي��اة ريفية‬ ‫ب�سيطة هي وا�سرتها املتكونة من‬ ‫االب واالم وثالثة ا�شقاء يف احدى‬ ‫ق��رى ارب�ي��ل ‪ .‬تلك احل�ي��اة الريفية‬ ‫الفقرية رف�ضتها (���ش) او متردت‬ ‫عليها‪ ..‬الفرق لي�س كبريا ‪ .‬وكانت‬ ‫احالمها وتطلعاتها ج��زءا من هذا‬ ‫التمرد غري املعلن وال��ذي ال ميكن‬ ‫لها ان تعلنه حتى على والديها واال‬ ‫ا�صبحت كافرة بحياتهم وا�ستحقت‬ ‫�ساعتها ان ت�صب عليها لعناتهم‪.‬‬ ‫ح�صلت على الثانوية العامة ومكثت‬ ‫يف املنزل مع امها ل�شيئني اولهما‬ ‫ان ت�ساعد ام �ه��ا يف ام ��ور املنزل‬ ‫وال �ث��اين لكي تنتظر اب��ن احلالل‬ ‫ال ��ذي �سيهبط عليها م��ن ال�سماء‬ ‫ويحملها على ح�صانه ويطريا معا‬ ‫اىل ع�ش الزوجية ‪ .‬والدها ع�صبي‬ ‫امل��زاج ح��اد الت�صرفات يثور التفه‬ ‫اال�سباب ‪ .‬وكان بالن�سبة لها �صورة‬ ‫��ص�ع�ب��ة ل�ل�اب ‪ ،‬ت�خ���ش��ى ح �ت��ى من‬ ‫خياله وترتعد ل�صوته اذا ما امرها‬ ‫لتفعل �أي �شيء‪ .‬تخ�شى حتى جمرد‬ ‫اجللو�س معه يف مكان واحد ‪ .‬كان‬ ‫بالن�سبة لها فظ القلب غليظ امل�شاعر‬ ‫ورمب��ا ك��ان �سببا لكي تتمرد على‬ ‫�صورة الرجل التقليدية يف حياتها‬ ‫وحت��اول ان تبحث ع��ن رج��ل �آخر‬ ‫تت�أكد ان بني �ضلوعه قلبا ينب�ض‬ ‫باحلب‪.‬‬ ‫هذا ما وقعت فيه‪ ،‬حيث القى عليها‬ ‫�شاب �شباكه واوقعها يف غرامه‪ .‬مل‬ ‫يكن (و) وه��ذا ا�سمه غريبا عنها ‪،‬‬ ‫فقد كان ابن اجلريان اجلدد الذين‬ ‫جا�ؤوا من كركوك لي�سكنوا بالقرب‬ ‫من منزلها‪ .‬جذبها اليه ان��ه القادم‬ ‫م��ن امل��دي �ن��ة وال� ��ذي ي�ج�ي��د كلمات‬ ‫احلب وال�ضحكات وكلمات الغزل‬ ‫على ل�سانه دون قيود تفر�ضها حياة‬ ‫الريف ‪� .‬شعرت بق�شعريرة ت�سري‬ ‫يف ج�سدها ونب�ضات قلبها تتعاظم‬ ‫كلما ر�أت��ه ف�أيقنت �أنها �سقطت يف‬ ‫احلب ووقعت يف الغرام وهذه هي‬

‫انهما يف امل�ست�شفى ‪ ..‬لنذهب اليهما!‬ ‫بعد ذلك و�صلت لالب مكاملة على املوبايل‬ ‫ق��ال � �ص��وت فيها �أن اب �ن��ه و��ص��دي�ق��ه يف‬ ‫امل�ست�شفى!‬ ‫ارتع�شت يدا والد (ع) وهو ي�س�أل جارته‬ ‫‪� :‬شكو‪ ..‬كويل ب�سرعة ماذا ح�صل ‪ ..‬انا‬ ‫ال اعرف!‬ ‫ان �خ��رط��ت وال� ��دة (�أ) يف ب �ك��اء وعويل‬ ‫و�شاركتها والدة (ع) التي اح�ست بقلبها‬ ‫يتمزق بني �ضلوعها خ�شية وقوع حادث‬ ‫رهيب البنها الوحيد!‬ ‫بعد حلظات انطلق الوالدان مع جارتهما‬ ‫اىل م�ست�شفى ال�ك�ن��دي وراح ��وا جميعا‬ ‫يهرولون يف كل ممراتها وعلى ل�سانهم‬ ‫�س�ؤال وحيد ‪ :‬وين ابني الذي حدثت له‬

‫ّ‬ ‫لكل جرمية حكاية‬

‫جمرم فوق م�ستوى ّ‬ ‫ال�شبهات‬

‫(‪)2‬‬

‫اعرا�ضه ‪ .‬اقرتب (و) منها مت�سلال‬ ‫الن��ه يعلم طبيعة القرية ال�صغرية‬ ‫التي انتقل لالقامة بها مرغما مع‬ ‫اب �ي��ه ب�ع��د ت�ه��دي��د وق �ت��ل ع�شائري‬ ‫تخل�ص منه اب��وه ف��ارا بجلده اىل‬ ‫هذه القرية !‬ ‫ا�ستغل (و) �سذاجتها كفتاة ب�سيطة‬ ‫ون�سج حولها خيوطه حتى ا�سلمت‬ ‫ل��ه قلبها وب� ��د�آ يختل�سان الوقت‬ ‫ليتقابال خارج املنزل ‪ .‬كانت تفعل‬ ‫امل�ستحيل م��ن اج��ل ان ت�ل�ق��اه يف‬ ‫مواعيد غرامية كان ال يزيد وقتها‬ ‫يف ال�ب��داي��ة ع��ن ال��دق��ائ��ق ‪ ،‬و�شيئا‬ ‫ف�شيئا ا�صبحت متتد اىل �ساعات‪.‬‬ ‫تبادال يف تلك اللقاءات كلمات احلب‬ ‫وال �غ��رام‪ .‬اق�سم لها ان يكون فتى‬ ‫احالمها وزوج امل�ستقبل ‪ ،‬وبهذه‬ ‫الكلمات وغريها امتلك زمام االمور‬ ‫وعرف اق�صر الطرق اىل قلبها ومن‬ ‫ثم اىل ج�سدها التي بد�أت بلم�سات‬ ‫حانية ا�ست�شعرت بها دفء م�شاعره‬ ‫‪ ،‬ثم حتولت اللم�سات اىل اح�ضان‬ ‫وم��داع �ب��ات اف��اق��ت (� ��ش) منها يف‬ ‫احدى املرات وقد فقدت عذريتها‪.‬‬ ‫لقد فقدت اع��ز م��ا متلك �أي فتاة ‪.‬‬ ‫منحته با�سم احلب قلبها وج�سدها‬ ‫وغ��ا� �ص��ت ح �ت��ى ��ش�ب�ع��ت يف بحر‬ ‫الع�سل املزيف وهي تتلذذ به وتظنه‬ ‫حقا وح�لاال ! كان (و) �شابا عاطال‬ ‫ح�صل بالكاد على املتو�سطة جاء‬ ‫مع ابيه بال عمل لي�أخذ م�صروفه‬ ‫من امه فينفقه على �شرب ال�سجائر‬ ‫واخل �م��ور او الت�سكع يف املقهى‬ ‫‪ .‬وباخت�صار ك��ان �شابا فا�سدا ال‬ ‫تت�شرف به �أي ا�سرة ليتقدم خلطبة‬ ‫ابنتها ‪ .‬ك��ان يعتقد انها م��ا دامت‬ ‫�سلمت ل��ه قلبها وج�سدها فحتما‬ ‫كانت �ست�سلمه لغريه قبله او بعده‬

‫!‬ ‫تعددت لقاءاتهما حتى ب��د�أت ثمار‬ ‫اخلطيئة تظهر عليها ويتحرك يف‬ ‫اح���ش��ائ�ه��ا ج �ن�ين‪ .‬اح ����س باخلط�أ‬ ‫وا�صبحت الف�ضيحة تتحدث عن‬ ‫نف�سها‪ ،‬وكالعادة ارت��دى العا�شق‬ ‫ال��ول�ه��ان ث��وب ال�ن��ذال��ة عندما علم‬ ‫باحلقيقة وف��ر بجلده بحجة انه‬ ‫�سوف ي�ترك القرية لفرتة ويعمل‬ ‫يف اح ��دى امل� ��زارع خ ��ارج اربيل‪.‬‬ ‫وه�ك��ذا تن�صل الع�شيق م��ن فعلته‬ ‫وهو يعلم جيدا ان (�ش) �ستجد له‬ ‫ت�صرفا يف ف�ضيحتها النها لن جتر�ؤ‬ ‫ع�ل��ى اخ �ب��ار ام �ه��ا او وال��ده��ا مبا‬ ‫حدث بينهما ‪ .‬لكن بد�أت ف�ضيحتها‬ ‫تتحدث عن نف�سها وعالمات احلمل‬ ‫واع��را��ض��ه تظهر عليها حتى االم‬ ‫اح�ست بها و��ش��ك االب يف امرها‬ ‫ومل يكن امامه �سوى ان يقطع ال�شك‬ ‫باليقني وي�صطحبها اىل م�ستو�صف‬ ‫ال�ق��ري��ة‪ .‬وب�ع��د ان اج��رت الطبيبة‬ ‫الفح�ص عليها خرجت الطبيبة لالب‬ ‫وه��ي مبت�سمة لتخربه ب��ان ابنته‬ ‫حامل ‪ ،‬وه��ي ال ت��درك ان كلماتها‬ ‫هذه �ست�سقط عليه كاملطرقة تهوى‬ ‫به اىل ا�سفل ال�سافلني‪ .‬ومل��ا افاق‬ ‫م��ن غيبوبته نظر ح��ول��ه فلم يجد‬ ‫ابنته ه��رول خلفها �سريعا بعدما‬ ‫ك��ان��ت حت���اول ال �ه��رب الن �ه��ا تعلم‬ ‫م��دى اجلحيم ال ��ذي �ستالقيه من‬ ‫ابيها ‪ ،‬لكن االب ام�سك بها وبهدوء‬ ‫اع���ص��اب ال يعلم م��ن اي��ن ات��ى به‬ ‫ا�صطحبها اىل املنزل حتى ال ت�صبح‬ ‫ف�ضيحة ابنته منت�شرة يف القرية ‪.‬‬ ‫عندما و�صال اىل البيت دفعها االب‬ ‫للداخل ومل يتما�سك وهوى فوقها‬ ‫�ضربا باللكمات وال�صفعات بيديه‬ ‫ورجليه‪ .‬ووقفت االم مذهولة مما‬

‫ي �ح��دث ام��ام �ه��ا ومل ت�ستغرب يف‬ ‫االمر‪ .‬فقد حدثها حد�سها مبا حدث‬ ‫واك �ت �ف��ت ب ��ان ت�ق��ف ت�ل�ط��م وجهها‬ ‫ب�صمت حتى ال ي�سمع �صراخها احد‬ ‫‪ ..‬وك�ف��ى ��ص��راخ ابنتها ال��ذي ملأ‬ ‫البيت �ضجيجا حتى هد�أ االب قليال‬ ‫وهرولت هي لتختبئ من امامه ‪.‬‬ ‫ث�لاث��ة اي ��ام م��رت وه��ي ت �ن��ام على‬ ‫االر���ض يف غرفة ملحقة مبنزلهم‬ ‫ي�ستخدمونها يف تربية الدجاج‬ ‫واملوا�شي كجزء من تعذيبها‪ .‬ابوها‬ ‫ال يغم�ض له جفن ‪ ،‬ويفكر يف العار‬ ‫الذي حلق به‪ ،‬واخريا هداه تفكريه‬ ‫اىل طريقة جهنمية ليتخل�ص اىل‬ ‫االبد من ذلك العار وتلك الف�ضيحة‪.‬‬ ‫قرر االب ان ينفذ حكم االع��دام يف‬ ‫ابنته التي ما زالت حتتفظ لنف�سها‬ ‫باجلاين ومل تذكره ‪ ،‬لي�س حلمايته‬ ‫وامنا حلماية نف�سها‪ ،‬فقد ظنت انها‬ ‫كلما احتفظت با�سم اجل��اين فان‬ ‫والدها �سيبقيها على قيد احلياة‪.‬‬ ‫لكن هذا مامل يكن يفكر فيه االب!‬ ‫ا�ستيقظ االب يف تلك الليلة وقد‬ ‫اح� ��اط ب ��ه ط��ائ��ر امل� ��وت و�صوت‬ ‫الكالب النابحة‪ ،‬و�سار على اطراف‬ ‫ا�صابعه حتى الغرفة التي تنام فيها‬ ‫اب�ن�ت��ه‪ ،‬ويف ال�ط��ري��ق التقط حبال‬ ‫غليظا ك��ان هو ادات��ه التي ق��رر ان‬ ‫يرتكب بها جرميته ‪ .‬نظر لها نظرة‬ ‫ال��وداع ثم انق�ض عليها مكربا الله‬ ‫اكرب يف �سره ‪ ،‬ثم لف حول رقبتها‬ ‫احل �ب��ل ب �ق��وة وم���ا ه ��ي اال ث ��وان‬ ‫معدودة مل تقاوم خاللها (�ش) حتى‬ ‫لفظت انفا�سها االخرية‪.‬‬ ‫يف ال�صباح وبعد ان �صلى �صالة‬ ‫الفجر توجه االب اىل مركز ال�شرطة‬ ‫يف الناحية و�سلم نف�سه معرتفا بانه‬ ‫قتل ابنته غ�سال للعار!‬

‫حادثة قبل �ساعة ؟!‬ ‫�أحد االطباء داخل احد اروقة امل�ست�شفى‬ ‫اق�ترب منهم واجابهم عن ال�س�ؤال قائال‬ ‫‪ :‬الولدين الذين دع�سهم �سائق الكيا يف‬ ‫غ��رف��ة ال�ع�ن��اي��ة امل ��رك ��زة‪ ..‬ا��ص��اب��ة االول‬ ‫خ �ط�يرة ج ��دا‪ .‬وال� �ث ��اين؟ وك� ��ادت قلوب‬ ‫الوالدين وجارتهما ان تتوقف‪ .‬مل يحتمل‬ ‫االب �صمت الطبيب وام�سك بذراعه قائال ‪:‬‬ ‫هل الثاين مات كلي‪ ..‬ابني مات؟‬ ‫نك�س الطبيب ر�أ��س��ه يف االر���ض وق��ال ‪:‬‬ ‫الثاين جتدونه يف غرفة ثالجة اجلثث‪..‬‬ ‫البقية يف حياتكم !‬ ‫ان�صرف الطبيب دون ان يعرف احد من‬ ‫ال��ذي لقي م�صرعه (�أ) او (ع)‪ ..‬ك��ل ام‬ ‫اطلقت �صرخة هائلة وقالت ‪ :‬ابني مات !‬ ‫ك��ان وال ��د (ع) زائ ��غ ال�ن�ظ��رات ال تقوى‬ ‫ق��دم��اه على حمله ‪ ،‬لكن ال��رج��ل متا�سك‬ ‫قدر ا�ستطاعته‪� ..‬سار بخطوات متثاقلة‬ ‫اىل ثالجة امل��وت��ى‪ ..‬رحلة �شاقة خا�ضها‬ ‫الدكتور ‪ ...‬ا�صعب رحلة يف حياته امام‬ ‫ب��اب ث�لاج��ة اجل�ث��ث ‪ .‬خ ��ارت ق��وى االب‬ ‫امل���س�ك�ين ‪ .‬ا��س�ت�ن��د ع�ل��ى ذراع� ��ي موظف‬ ‫الثالجة حتى و�صل اىل اجلثة املغطاة‬ ‫‪ .‬ك�شف املوظف عن وجه �صاحب اجلثة‬ ‫لي�سقط االب مغ�شيا عليه ‪ .‬القتيل هو‬ ‫ابنه الطالب يف املرحلة النهائية يف كلية‬ ‫الطب‪ ..‬احللم الذي مل يتحقق!‬ ‫خ� ��رج االب م ��ن غ ��رف ��ة ث�ل�اج ��ة اجلثث‬ ‫ودموعه ت�سبق خطواته ‪ .‬وبنظرة واحدة‬ ‫فهمت زوجته كل �شيء‪� ،‬سقطت بدورها‬ ‫مغ�شيا عليها بعد ان ت�أكدت من وفاة ابنها‬ ‫الوحيد‪ .‬اما اجلارة والدة (�أ) فقد انطلقت‬ ‫بكل قوتها لت�صل اىل غرفة العناية املركزة‬ ‫حيث يرقد ابنها طالب الهند�سة بني احلياة‬ ‫واملوت !‬ ‫مل ي�ستطع وال��د (ع) م�غ��ادرة امل�ست�شفى‬

‫ق�ب��ل ان ي�ت�ع��رف ع�ل��ى تفا�صيل احل��ادث‬ ‫ال��ذي اودى بحياة ابنه الوحيد‪ .‬متالك‬ ‫الرجل على مقعد يف غرفة ال�شرطة داخل‬ ‫امل�ست�شفى وراح ي�ستمع اىل التفا�صيل‬ ‫االول� �ي ��ة وال��ت��ي ج� ��اءت ت �ق��ول ان ابنه‬ ‫و�صديقه و�صال اىل م�ست�شفى الكندي بعد‬ ‫ان �صدمتهما �سيارة يف �شارع فل�سطني ‪.‬‬ ‫ابنه و�صل جثة هامدة و(�أ) م�صاب بك�سور‬ ‫ع��دي��دة وح��ال �ت��ه خ �ط�يرة ج ��دا ‪ .‬مل تكن‬ ‫هناك معلومات اكرث من ذلك داخل غرفة‬ ‫ال�شرطة ‪ .‬انطلق االب اىل مركز ال�شرطة‬ ‫ليتعرف على تفا�صيل احل ��ادث وهناك‬ ‫تعرف من �ضابط التحقيق على تفا�صيل‬ ‫احل ��ادث‪ .‬ق��ال ل��ه ال�ضابط ‪ :‬عقب �صالة‬ ‫اجلمعة ف��وج��ئ اخل��ارج��ون م��ن اجلامع‬ ‫ب�سيارة كيا م�سرعة تقتحم الر�صيف ومل‬ ‫ي�ستطع �سائقها ايقافها لت�صطدم بـ(ع)‬ ‫اوال ‪ ،‬ال��ذي �سقط حتت عجالت ال�سيارة‬ ‫االمامية و�سحبته اىل م�سافة ع�شرة امتار‬ ‫حتت ال�سيارة قبل ان ت�صطدم ب�صديقه‬ ‫(�أ) وتدفعه بعيدا عن طريقها ‪ .‬ثم اجتهت‬ ‫ال�سيارة بعد ان فقد �سائقها مقود ال�سيارة‬ ‫من يده حمطمة عددا من ال�سيارات كانت‬ ‫واق �ف��ة ام ��ام اجل��ام��ع ب �ج��وار الر�صيف‪،‬‬ ‫وتوقف اخريا بعد ا�صطدام ال�سيارة باحد‬ ‫اعمدة الكهرباء!‬ ‫و�أ���ض��اف ��ض��اب��ط التحقيق ‪ :‬امل�صلون‬ ‫ام�سكوا بال�سائق وا�شبعوه �ضربا وقاموا‬ ‫بنقل امل���ص��اب�ين اىل م�ست�شفى الكندي‬ ‫‪ .‬وت �ب�ين ان ��س��ائ��ق ال�ك�ي��ا ك ��ان يتناول‬ ‫احلبوب املخدرة ومكب�سل وان��ه ا�ستعار‬ ‫هذه ال�سيارة من �صديقه ليقوم بتو�صيل‬ ‫�صديقته اىل دارها ولكنها مل ت�صعد معه‬ ‫عندما �شاهدته بهذه احلالة املزرية ‪.‬‬ ‫ذهب طالب الطب اىل القرب وبقي الوالدان‬ ‫يبكيانه طول العمر!‬

‫ك��ان اجلميع يعتقد ان االب امل�سكني‬ ‫الذي ابلغ ال�شرطة باعتداء احد عمال‬ ‫خمبزه على طفلته �سوف تهد�أ م�شاعره‬ ‫‪ ،‬بعد ان اك��د تقرير الطب العديل ان‬ ‫الطفلة �سليمة رغم ان املتهم احيل اىل‬ ‫املحكمة وق�ضت بحب�سه ثالث �سنوات‬ ‫‪ .‬لكن ال��رج��ل ال��ذي ميتلك املخبز يف‬ ‫حملة احليدر خانة كان قد ا�ضمر يف‬ ‫نف�سة تخطيطا مروعا ‪ ،‬فكان لديه ثالث‬ ‫فتيات وولد ‪ ،‬ومل يعلم احد بان الرجل‬ ‫ال��ذي ك��ان جاهال مل يتعلم ‪ ،‬ق��رر بعد‬ ‫احلادث الذي تعر�ضت طفلته ال�صغرية‬ ‫ان يتخل�ص من بناته كلهن !‬ ‫وهكذا يف �صباح احد االيام ا�صطحب‬ ‫االب اثنتني من بناته يف زيارة الخته ‪،‬‬ ‫ثم جاء بهن اىل �ضفة نهر دجلة القريبة‬ ‫من مرقد خ�ضر اليا�س يف الكرخ ‪ ،‬ثم‬ ‫فج�أة القى بهن اىل اعماق مياه النهر‬ ‫و� �س��ط ذه ��ول امل���ارة ال��ذي��ن ت�صادف‬ ‫وج��وده��م يف امل �ك��ان ‪ ،‬غ��رق��ت طفلة‬ ‫بينما مت�ك��ن رج��ل ��ش�ج��اع م��ن انقاذ‬ ‫الطفلة الثانية !‬ ‫ا�سرع �ضابط خفر مركز اجلعيفر اىل‬ ‫م�ست�شفى ال�ك��رام��ة ال�ت��ي نقلت اليها‬ ‫الطفلة ال�صغرية فوجدها على الفرا�ش‬ ‫يف رده��ة ال�ط��وارئ مبالب�سها املبتلة‬ ‫والذهول ميلأ عينيها فقد حاول والدها‬ ‫ان يقتلها ‪ ،‬بل وقتل فعال اختها ‪.‬‬ ‫وبد�أت الطفلة تروي لل�ضابط تفا�صيل‬ ‫جرمية والدها ‪:‬‬ ‫ يف �صباح اليوم طلب وال��دي مني‬‫وم��ن �أختي ال�صغرية ان نذهب معه‬ ‫لزيارة عمتي يف الرحمانية ‪ ،‬وبالفعل‬ ‫ذهبنا معه ون�ح��ن ف��رح��ات وتناولنا‬ ‫طعام ال �غ��ذاء يف منزل عمتي ‪ ،‬ويف‬ ‫ط��ري��ق ال �ع��ودة توقفنا لنجل�س على‬ ‫�شاطئ نهر دج�ل��ة بالقرب م��ن خ�ضر‬ ‫اليا�س وبينما نحن من�شي على �ضفة‬ ‫النهر معه قذفنا والدي فج�أة اىل مياه‬ ‫النهر !‬ ‫ال�ضابط ‪ :‬م��اذا ق��ال لكم وال��دك��ن يف‬ ‫الطريق ؟‬ ‫الطفلة‪ :‬ال �شيء‪ ..‬لقد قال انه �سيذهب‬ ‫بنا لزيارة عمتنا‪.‬‬ ‫ال�ضابط‪ :‬ه��ل توعدكن بال�ضرب او‬ ‫القتل ؟‬ ‫الطفلة ‪ :‬ابدا!‬ ‫ال���ض��اب��ط‪ :‬ه��ل ��ش��اه��دك��ن اح ��د اثناء‬ ‫حماولة والدكن االلقاء بكن يف النهر؟‬ ‫الطفلة ‪� :‬شاهدتنا امر�أة واخذت ت�صرخ‬ ‫وتبكي وت�صيح بالنا�س لإنقاذنا!‬ ‫ال�ضابط ‪ :‬امل حت��اويل الهرب قبل ان‬ ‫يلقي بك والدك اىل النهر ؟‬ ‫الطفلة ‪ :‬مل احاول الين مل اكن اتخيل‬ ‫ان وال ��دي ��س��وف يغرقنا او يحاول‬ ‫قتلنا ‪ ،‬ويف نف�س الوقت مل تكن هناك‬ ‫فر�صة النه قذف بنا اىل املياه ب�سرعة‬ ‫!‬

‫ال�ضابط ‪ :‬هل القاكن اىل املياه واحدة‬ ‫تلو االخرى؟‬ ‫الطفلة ‪ :‬لقد دفع باثنتينا مرة واحدة !‬ ‫ال�ضابط ‪ :‬كيف كانت حالتك بعد انقاذك‬ ‫من الغرق ؟‬ ‫الطفلة ‪ :‬كنت ا�شعر ب�صداع وك�أنني ما‬ ‫زلت يف املياه !‬ ‫ال�ضابط ‪ :‬ملاذ مل يتم انقاذ �شقيقتك ؟‬ ‫الطفلة ‪ :‬ال اع ��رف ‪ ..‬ل�ق��د غ��رق��ت يف‬ ‫اعماق النهر ومل تظهر ‪ ..‬لقد نظرت‬ ‫اليها فلم اجدها !‬ ‫وبعد ان دون ال�ضابط اق��وال الطفلة‬ ‫‪ ،‬عاد اىل املركز ليوا�صل التحقيق يف‬ ‫الق�ضية ويدون اقوال ال�شهود واالب‬ ‫املتهم بقتل ابنته ال�صغرية والذي مت‬ ‫القب�ض عليه من قبل امل��ارة ‪ .‬احلقيقة‬ ‫ان��ه مل ي�ح��اول ال�ه��رب بعد ان ارتكب‬ ‫جرميته الب�شعة ‪ .‬بد�أ ال�ضابط ب�سماع‬ ‫اقوال ال�شهود وكانت اولهم املر�أة التي‬ ‫�شاهدت اجلرمية بعينيها وه��ي ربة‬ ‫بيت عمرها ‪� 35‬سنة ‪.‬‬ ‫ق��ال��ت ال�شاهدة ‪ :‬كنت ا��س�ير بجوار‬ ‫�ضفة ال�ن�ه��ر ع�ن��دم��ا �سمعت ا�صواتا‬ ‫ت�صدر م��ن امل�ي��اه ‪ ،‬ث��م اكت�شفت انها‬ ‫�صرخات اطفال‪ .‬دققت النظر فوجدت‬ ‫الطفلتني ي�صارعن املوج بينما والدهن‬ ‫يقف مت�سمرا على اجل��رف ‪� .‬صرخت‬ ‫ليهرع النا�س على �صراخي ‪ ،‬وح�ضر‬ ‫�شاب وقذف بنف�سه اىل النهر ليحاول‬ ‫انقاذ ال�صغريات ‪.‬‬ ‫ ال���ض��اب��ط ‪ :‬امل حت ��اويل م�ساعدة‬‫ال�صغريات وهن يغرقن ؟‬ ‫ ال�شاهدة ‪ :‬كل ما ا�ستطعت ان افعله‬‫ه��و ان ا��ص��رخ ليجتمع النا�س حتى‬ ‫ينقذوا الطفلتني‬

‫ ال�ضابط ‪ :‬هل لديك اقوال اخرى ؟‬‫ ال�شاهدة ‪ :‬كال �سيدي !‬‫ثم ب��دا املحقق باال�ستماع اىل اقوال‬ ‫ال���ش��اب ال���ش�ج��اع ال ��ذي ح ��اول انقاذ‬ ‫الطفلتني لكنه مل يتمكن اال من انقاذ‬ ‫واحدة فقط !‬ ‫ قال ال�شاب ‪ :‬كنت اتنزه على �شاطئ‬‫النهر عندما �سمعت ��ص��راخ امل ��ر�أة ‪,‬‬ ‫وع�ن��دم��ا ه��رع��ت اليها اخ�برت�ن��ي بان‬ ‫الطفلتني �سيغرقن يف م�ي��اه النهر ‪،‬‬ ‫فخلعت مالب�سي وقذفت بنف�سي اىل‬ ‫مياه النهر الحاول انقاذهن ‪ ،‬ومتكنت‬ ‫م��ن ان �ق��اذ واح� ��دة وخ��رج��ت ب�ه��ا اىل‬ ‫اجل��رف ‪ ،‬وعندما عدت النقاذ الثانية‬ ‫مل اج��ده��ا وي �ب��دو ان ال ��روج �سحبها‬ ‫وغرقت بعد فرتة !‬ ‫ ال�ضابط ‪ :‬ه��ل �شاهدت االب وهو‬‫يلقي ب�صغرياته اىل النهر ؟‬ ‫ ال�شاب ‪ :‬كال مل ا�شاهده لكني عرفت‬‫فيما بعد انه فعل ذلك‪.‬‬ ‫ ال�ضابط ‪ :‬كيف كانت حال ال�صغريتني‬‫داخل املياه ؟‬ ‫ ال�شاب ‪ :‬كن يغط�سن اىل االعماق ثم‬‫يظهرن مرة اخرى‪.‬‬ ‫ ال�ضابط ‪ :‬وكيف كانت حال الطفلة‬‫التي انقذتها ؟‬ ‫ ال �� �ش��اب ‪ :‬ال اع� ��رف ل �ق��د انقذتها‬‫وخرجت بها اىل اجل��رف‪ .‬مل احدثها‬ ‫النني عدت ملحاولة انقاذ �شقيقتها ‪.‬‬ ‫ ال�ضابط ‪ :‬وهل تعرف والدهن ؟‬‫ ال�شاب ‪ :‬كال ال اعرفه‪.‬‬‫ ال�ضابط ‪ :‬كيف كانت حالته بعد ان‬‫القى ب�صغريتيه اىل النهر‬ ‫ال�شاب ‪ :‬ك��ان ي�صرخ ويبكي بلوعة‬ ‫ويهذي بكالم ال افهمه !‬


‫والعامل‬

‫‪No.(258) - Monday 28 May , 2012‬‬

‫العدد (‪ - )258‬االثنني ‪� 28‬أيار ‪2012‬‬

‫‪5‬‬

‫لغة الألغاز والأ�شارات ّ‬ ‫املبطنة بني املالكي ّ‬ ‫والنجيفي يف حفل ت�أبيني‬ ‫بينما يرتقب العراقيون بفارغ ال�صرب نهاية �أيا كان م�ضمونها لف�صول الأزمة التي ع�صفت ببالدهم منذ‬ ‫كانون االول املن�صرم‪ ،‬وما رافقها من خطابات مت�شنجة تقاذفتها طيلة �أ�شهر ال�سنة الزعامات ال�سيا�سية وعدد‬ ‫�صعد بع�ض �أقطاب هذه الأزمة خطاباتهم االنتقادية جتاه بع�ضهم البع�ض‪ ،‬رغم املبادرات‬ ‫من املقربني منهم‪ّ ،‬‬ ‫وامل�ساعي املبذولة حللحلتها‪.‬‬ ‫النا�س ‪ -‬متابعة‬

‫ف �خ�لال ح �ف��ل ت ��أب �ي �ن��ي يف ذك� ��رى اغتيال‬ ‫رئي�س «املجل�س الأع�ل��ى الإ��س�لام��ي» حممد‬ ‫باقر احلكيم‪� ،‬أقيم يف بغداد �أم�س االول‪،‬‬ ‫وح�ضره الر�ؤ�ساء الثالثة (جالل طالباين‪،‬‬ ‫نوري املالكي‪� ،‬أ�سامة النجيفي) تبادل رئي�سا‬ ‫احلكومة والربملان «اتهامات ور�سائل كالمية‬ ‫مبطنة» حيال ال�صراع القائم بني التيارين‬ ‫ال�سيا�سيني اللذين ينتميان �إليهما‪.‬‬ ‫املالكي ال��ذي اعترب يف وق��ت �سابق الأزمة‬ ‫ال��راه �ن��ة «م� ��ؤام ��رة خ��ارج�ي��ة ت�ساعد على‬ ‫تنفيذها �أط ��راف داخ�ل�ي��ة»‪ ،‬دع��ا �أم����س �إىل‬ ‫املكا�شفة وال���ص��راح��ة يف ب�ح��ث م�سببات‬ ‫ما متر به البالد حاليا‪ ،‬ونبذ التعامل بني‬ ‫ال �ف��رق��اء «خ�ل��ف الأ���س��وار �أو ع�ل��ى �أ�سا�س‬ ‫العواطف‪ ،‬بل يجب �أن يكون التعامل حتت‬ ‫ال�شم�س وامام �أنظار اجلميع وعلى �أ�سا�س‬ ‫الد�ستور واحلوار الوا�ضح»‪.‬‬ ‫و�أو���ض��ح رئ�ي����س ال � ��وزراء امل�ت�ه��م م��ن قبل‬ ‫اخل �� �ص��وم واحل �ل �ف��اء ب��ارت �ك��اب خمالفات‬ ‫د�ستورية‪� ،‬إن «نهج االنتقادات واال�صطفافات‬ ‫لن ي�أتي للعراق باخلري وال ملن يقف خلفها‪،‬‬ ‫بل �إن نهج احلوار هو ال�سبيل الوحيد الذي‬ ‫يجب على اجلميع التحرك من خالله والذي‬ ‫يقت�ضيه بناء البلد بال�شكل ال�سليم»‪.‬‬ ‫دوائر املراقبة والتحليل ال�سيا�سي‪� ،‬أعتربت‬ ‫كالم املالكي الالذع «ر�سائل» موجهة حتديدا‬ ‫�صوب معار�ضيه يف كتلة «العراقية» النيابية‬ ‫بزعامة غرميه التقليدي �إياد عالوي‪ ،‬ف�ضال‬ ‫عن الف�صيل ال�سيا�سي ال��ذي يقوده رئي�س‬ ‫الإدارة الإقليمية يف �شمايل البالد م�سعود‬ ‫ب���ارزاين‪ ،‬وزع�ي��م التيار ال���ص��دري مقتدى‬ ‫ال�صدر‪ ،‬يف ظل تقارير تتحدث عن حراك‬ ‫يقوده كل من ب��ارزاين وع�لاوي والنجيفي‬ ‫وال�صدر‪ ،‬للإطاحة برئي�س الوزراء‪.‬‬ ‫املالكي املدعوم �أمريكيا و�إيرانيا للإبقاء‬ ‫عليه يف من�صبه ع�ل��ى �أق ��ل ت�ق��دي��ر لنهاية‬ ‫واليته احلالية‪ ،‬قال يف حديثه عن «امل�ؤامرة»‬

‫اخلارجية «يجب �أن نفكر ونتدبر �إن عدونا‬ ‫له تخطيط ودعم م�ستمر وغالبا ما ي�أتي من‬ ‫خلف احل��دود»‪ ،‬م�ؤكدا �إن «العراق اجلديد‬ ‫يعترب م�صدر خوف للعديد من ال��دول التي‬ ‫تفتقر �شعوبها للعدالة واحلرية»‪.‬‬ ‫ويف ر��س��ائ��ل تطمينية �أراد على م��ا يبدو‬

‫توجيهها �إىل اخلارج‪� ،‬أ�شار اىل ان»العراق‬ ‫اجلديد مل يعد يح�شد الطاقات لالعتداء على‬ ‫الآخرين بل �أ�صبح اليوم ميلك الر�ؤية ملتابعة‬ ‫الأحداث وتبني املواقف التي تعمل على حل‬ ‫م�شاكل الدول»‪ ،‬مو�ضحا �إن هذا التوجه يف‬ ‫ال�سيا�سة اخلارجية لبالده «مل يرق لكثري من‬

‫ّ‬ ‫َ‬ ‫ً‬ ‫ْ‬ ‫عائ�ض القرين ‪ :‬اللهم �أرنا ب�شار م�شنوقا واق�صم ظهره‬ ‫النا�س ‪ -‬متابعة‬

‫ق��ال الداعية ال�شيخ عائ�ض ال�ق��رين �إن‬ ‫جنود ب�شار الأ�سد يرون اجلوالن تدا�س‬ ‫ب�أحذية جنود االحتالل ال�صهيوين‪ ،‬وال‬ ‫تدخل نفو�سهم حمية وال غرية ل�شرفهم‪،‬‬ ‫ويوجهون �أ�سلحتهم �إىل �شعبهم يقتلونه‪.‬‬ ‫داعي ًا الله �أن يرى ب�شار م�شنوق ًا‪.‬‬ ‫وق� ��ال ال �ق��رين ع�ب�ر ح���س��اب��ه يف موقع‬ ‫ال �ت��وا� �ص��ل االج �ت �م��اع��ي "تويرت" ‪ :‬ال‬ ‫ح ��ول وال ق ��وة �إال ب��ال �ل��ه‪� � ،‬ش��اه��دت يف‬ ‫ال�صباح جم��زرة احلولة‪� ،‬أطفال حم�ص‬ ‫ب�سوريا ُذبحوا مقيدين‪ ،‬ف�إىل الله وحده‬ ‫امل�شتكى‪ .‬على النظام ال�سوري لعائن الله‬

‫املتتابعة"‪.‬‬ ‫وت��اب��ع ي�ق��ول‪" :‬هل هناك م�سلم �أو حُ ّر‬ ‫من �أح��رار العامل ي�شاهد فظائع النظام‬ ‫ال�سوري وال يهتز كيانه وترتعد �أركانه؟‬

‫والله �إين �أطالع تاريخ الزحف املغويل‬ ‫فلم �أج��د كهذه الب�شاعة واحل�ق��ارة التي‬ ‫يفعلها النظام ال�سوري ب�أبناء ال�شعب‬ ‫الكرمي امل�سلم"‪.‬وت�ساءل ق��ائ�ل ًا‪" :‬بالله‬ ‫عليكم‪ ،‬هل ينام �أحدنا قرير العني ونحن‬ ‫ن�شاهد جنود ًا �ساقطني ي�ضربون وجوه‬ ‫ال�شعب ال���س��وري العظيم ب�أحذيتهم‪،‬‬ ‫ويدعونهم �إىل ت�أليه قزم وعميل من دون‬ ‫الله؟"‪ .‬و�أ�ضاف‪" :‬اللهم يا عزيز يا جبار‪،‬‬ ‫يا واحد يا قهار‪ ،‬اق�صم َظهْر ب�شار‪ ..‬اللهم‬ ‫�إن النظام ال�سوري ولغ يف الدماء‪ ،‬وقتل‬ ‫الأطفال والن�ساء‪ ،‬ورف�ض �شريعة �سيد‬ ‫الأن�ب�ي��اء‪ ،‬اللهم غ��ل ي��دي��ه‪ ،‬و�أع � ِ�م عينيه‬ ‫وابرت قدميه"‪.‬‬

‫�صحيفة بريطانية‪ :‬بريطانيا ّ‬ ‫تتج�س�س على امل�سلمني‬ ‫من خالل الن ّجارين !!‬ ‫النا�س ‪ -‬متابعة‬

‫ن�شرت �صحيفة "ديلي مريور" �أن م�س�ؤويل جهاز الأمن الداخلي‬ ‫الربيطاين (�أم �آي ‪ )5‬يبحثون عن جنارين للم�ساعدة يف مراقبة‬ ‫منازل امل�سلمني الذين ي�شتبه يف �صلتهم بـ"الإرهاب"‪.‬‬ ‫وقالت ال�صحيفة‪" :‬جهاز "�أم �آي ‪ "5‬يريد �أن ي�ستخدم النجارين‬ ‫للقيام بزرع ميكروفونات وكامريات فيديو �سرية �صغرية يف‬ ‫الأثاث اخل�شبي واجلدران‪ ،‬يف منازل الأ�شخا�ص الذين ي�شتبه‬ ‫بتورطهم بالإرهاب‪ ،‬عند تكليفهم القيام بعمل فيها"‪.‬و�أ�ضافت‪:‬‬ ‫"جهاز الأم��ن ال��داخ�ل��ي ال�بري�ط��اين ��س�ي�دّرب النجارين بعد‬ ‫جتنيدهم على الطرق ال�سرية للدخول �إىل املباين التي يقيم فيها‬ ‫امل�شتبهون"‪.‬وك�شفت ال�صحيفة �أن "�أم �آي ‪ "5‬يخطط لتجنيد‬

‫عمال �آخرين متخ�ص�صني برتكيب و�إ�صالح الأقفال‪ ،‬وحتذيرهم‬ ‫الح ًقا بعدم �إخ�ب��ار حتى الأ��ص��دق��اء املقربني ب�أنهم ي�شاركون‬ ‫بعمليات "مكافحة الإرهاب"‪.‬ون�سبت "ديلي مريور" �إىل م�صدر‬ ‫ّ‬ ‫مطلع قوله‪" :‬هناك وظائف تتطلب مهارات خا�صة جد ًا‪ ،‬ويحتاج‬ ‫جهاز "�أم �آي ‪� "5‬إىل �أ�شخا�ص حمددين يتمتعون مبثل هذه‬ ‫املهارات ك�أي جهاز �أمني �آخر"‪.‬و�أ�ضاف امل�صدر‪" :‬التن�صت على‬ ‫امل�شتبهم بهم يتطلب قدرة تقنية وعملية كبرية‪ ،‬لتجنب �إثارة‬ ‫�شكوك الأ�شخا�ص امل�ستهدفني ب�أنهم يخ�ضعون للمراقبة"‪.‬‬ ‫وقالت ديلي م�يرور‪" :‬جهاز "�أم �آي ‪ "5‬يخطط لتعيني ناطقني‬ ‫بالرو�سية وال�صومالية وحمللني ا�ستخباراتيني‪ ،‬و�سيقوم‬ ‫ب ��الإع�ل�ان ع��ن ال��وظ��ائ��ف ال �� �ش��اغ��رة يف م��وق �ع��ه ع �ل��ى �شبكة‬ ‫الإنرتنت"‪.‬‬

‫�أغنى �س ّيدات العامل تك�سب ‪ 1.8‬مليون دوالر ّ‬ ‫كل �ساعة‬ ‫النا�س ‪ -‬متابعة‬

‫باتت الأ�سرتالية جينا راينهارت(‪58‬‬ ‫�سنة) امل��ر�أة الأك�ثر ث��راء يف العامل‪،‬‬ ‫متقدمة الأمريكية كري�ستي والتون‬ ‫وريثة �سل�سلة متاجر "واملارت"‪ ،‬كما‬ ‫جاء يف الت�صنيف ال�سنوي الذي تعده‬ ‫جملة "بيزيني�س ريفيو ويكلي"‪.‬‬ ‫وت �ق��در ث ��روة راي �ن �ه��ارت ب � �ـ‪22.48‬‬ ‫مليار يورو(‪ 28‬مليار دوالر �أمريكي)‬ ‫بزيادة ن�سبتها ‪ %65‬عن العام املا�ضي‪،‬‬ ‫وت�أتي على ر�أ�س الالئحة التي �ضمت‬ ‫‪� 200‬شخ�صية من العامل‪.‬‬ ‫وراينهارت هي وريثة الإمرباطورية‬ ‫برو�سبكتنغ"‬ ‫املنجمية"هانوك‬ ‫املتخ�ص�صة يف احلديد‪ ،‬وامل�ساهمة‬ ‫الأك� �ب��ر يف امل �ج �م��وع��ة الإع�ل�ام �ي��ة‬ ‫الأ�سرتالية فريفاك�س املناف�سة الأبرز‬ ‫لإم�ب�راط���وري���ة روب� � ��رت م � ��وردوك‬

‫الإع�لام �ي��ة‪ ،‬علم ًا �أن ث��روت�ه��ا ت��زداد‬ ‫مب�ع��دل ‪ 1.5‬مليون ي��ورو (‪1.875‬‬ ‫مليون دوالر) كل �ساعة‪.‬‬ ‫وتعترب راي�ن�ه��ارت �شخ�صية مثرية‬ ‫للجدل يف �أ�سرتاليا‪ ،‬وفق ًا ملا �أ�شارت‬ ‫�إل �ي��ه �صحيفة "النهار" اللبنانية‪،‬‬ ‫وت �� �ش��ن ح �م �ل��ة ع �ن �ي �ف��ة � �ض��د فر�ض‬

‫�ضرائب جديدة على امل��واد املنجمية‬ ‫وت �ن �ت �ق��ده��ا احل �ك��وم��ة ب �� �ش��دة‪ .‬كما‬ ‫ت�صدرت ال�صفحات الأوىل لل�صحف‬ ‫مطلع ال�سنة ب�سبب خالفاتها العائلية‪،‬‬ ‫بعدما اتهمها �أوالدها بالبخل وال�سعي‬ ‫�إىل �إفال�سهم‪.‬‬ ‫وقد تقدم ثالثة من �أوالده��ا الأربعة‬ ‫بدعوى ق�ضائية �ضدها على خلفية‬ ‫احتكار �صندوق عائلي ت�ق��در قيمة‬ ‫�أ� �ص��ول��ه ب�ن�ح��و ‪ 3‬م �ل �ي��ارات دوالر‬ ‫�أمريكي‪.‬‬ ‫و�شرح امل�شرف على �إع��داد الالئحة‬ ‫�أن ��درو هاثكوك �أن "ازدياد ثروتها‬ ‫يعزى �إىل اال�ستثمارات اخلارجية‬ ‫يف م�شاريع جديدة وارت�ف��اع �إنتاج‬ ‫رك��از احلديد و�سعره خ�لال الأ�شهر‬ ‫ال�ستة املا�ضية‪ .‬ويف ح��ال ا�ستمرت‬ ‫�أ�سعار امل��واد الأول�ي��ة يف االرتفاع‪،‬‬ ‫من غري امل�ستبعد �أن ت�صل ثروتها �إىل‬ ‫‪ 100‬مليار دوالر"‪.‬‬

‫ال��دول بل ومل ي��رق لبع�ض املوجودين يف‬ ‫الداخل»‪ .‬ويغمز هنا من قناة املتخندقني يف‬ ‫مع�سكر املعار�ضة ل�سيا�ساته‪.‬‬ ‫وك��دل�ي��ل على حت��ول ه��ذا احل�ف��ل الت�أبيني‬ ‫�إىل مواجهة خطابية غري معلنة بني تيارين‬ ‫احدهما داع��م لتوجهات احلكومة احلالية‬

‫و�آخ��ر معار�ض ومنتقد ل�سيا�سات رئي�سها‪،‬‬ ‫وج��ه رئي�س املجل�س الت�شريعي انتقادات‬ ‫ب��ال���ض��د مم��ا ت��و��ص��ف �أن �ه��ا «حم� ��اوالت من‬ ‫رئي�س احلكومة لفر�ض �سطوته على مفا�صل‬ ‫الدولة وهيئاتها امل�ستقلة»‪.‬‬ ‫�إذ ق��ال النجيفي‪� ،‬إن «ال��و��ض��ع يف العراق‬

‫ال ميكن �أن ي�ستقيم م��ا مل ي��ؤم��ن اجلميع‬ ‫ب�سلمية ت ��داول ال�سلطة وقد�سية الن�ص‬ ‫الد�ستوري والإميان ب�أهمية تداول ال�سلطة‬ ‫واح �ت�رام دول ��ة امل ��ؤ� �س �� �س��ات»‪ ،‬م ��ؤك��دا �إن‬ ‫«ال��و��ض��ع يف ال �ع��راق يحتاج �إىل الت�أكيد‬ ‫على ا�ستقاللية الهيئات امل�ستقلة‪ ..‬والن�أي‬ ‫عن امل�سا�س با�ستقاللية الق�ضاء‪ ،‬ورف�ض‬ ‫ت�سيي�س اجلي�ش وحتزيب �أجهزة ال�شرطة‬ ‫واالبتعاد عن ع�سكرة املجتمع»‪.‬‬ ‫و�أ�ضاف‪« :‬يجب احرتام احلريات واحلقوق‬ ‫ال�ع��ام��ة وال�شخ�صية و�صيانة امل��ال العام‬ ‫من الف�ساد والهدر وتقدمي العابثني به �إىل‬ ‫الق�ضاء لينالوا ما ي�ستحقونه واالبتعاد عن‬ ‫جذب املواطن لأغرا�ض حزبية او طائفية �أو‬ ‫عرقية»‪ .‬وجميع ه��ذه الأم��ور يتهم املالكي‬ ‫بانتهاجها‪ ،‬طبقا ملعار�ضيه‪.‬‬ ‫حت��ذي��رات امل��ال�ك��ي م��ن م ��ؤام��رات خارجية‬ ‫ت�ستهدف العملية ال�سيا�سية والبالد برمتها‪،‬‬ ‫وما قابلها من ت�شديد جاء على ل�سان النجيفي‬ ‫ب�ضرورة �إ��ص�لاح الق�ضايا الداخلية‪ ،‬يدل‬ ‫على �إن هوة اخلالف ال تزال تراوح مكانها‬ ‫�إذا مل تكن قد تفاقمت‪ ،‬رغم حماوالت التهدئة‬ ‫وت�بري��د الأج� ��واء ال�ساخنة ال�ت��ي يقودها‬ ‫رئي�س اجلمهورية ج�لال طالباين لإطفاء‬ ‫نريان الأزمة املت�صاعدة‪.‬‬ ‫م�ساعي طالباين احلثيثة ات�ضحت �أم�س‬ ‫يف كلمته الت�أبينية‪ ،‬عندما ح��ذر من مغبة‬ ‫ا�ستمرار الأزم ��ة ال�سيا�سية‪ ،‬م�شددا على‬ ‫�إن «م�صلحة الوطن تقت�ضي اجلنوح �إىل‬ ‫احل��وار وو�ضع امل�شاكل على طاولة يكون‬ ‫الد�ستور خيمتها م��ن اج��ل �إق��ام��ة برنامج‬ ‫�إ�صالحي وف��ق �سقوف زمنية تتفق عليها‬ ‫الإطراف ال�سيا�سية»‪.‬‬ ‫وقال بهذا ال�صدد «نحن اليوم ب�أم�س احلاجة‬ ‫حلل اخل�لاف��ات القائمة والإ� �س��راع يف عقد‬ ‫طاولة احلوار والعمل على االبتعاد عن لغة‬ ‫الت�شنج»‪ ،‬مو�ضحا �إن «التوتر القائم حاليا‬ ‫غدا �أمرا خطريا ي�ؤدي �إىل عرقلة م�سار عمل‬ ‫ال��دول��ة و�إ�ضفاء حالة الت�شنج يف ال�شارع‬ ‫العراقي»‪.‬‬ ‫م��ن ج�ه�ت��ه‪� ،‬أك ��د رئ�ي����س «امل�ج�ل����س الأعلى‬ ‫الإ�سالمي» عمار احلكيم‪� ،‬إن «م�س�ؤولية قادة‬ ‫ونخب الكتل ال�سيا�سية اليوم كبرية فالعراق‬ ‫م��ازال يحتاج اىل ع�لاج��ات واملطلوب منا‬ ‫اليوم هو الأك�ثر لإ�صالح العمل يف البالد‪،‬‬ ‫ال �سيما و�أننا عربنا حمطات مظلمة ولكننا‬ ‫بحاجة اىل الوقت والإرادة احلقيقية كي‬ ‫نكون معا يف هذه امل�سرية واىل تبادل الآراء‬ ‫�أكرث مما نتبادل االتهامات»‪.‬‬

‫‪1967‬وال�صمت ال�سعودي ّ‬ ‫ّ‬ ‫يلفهما‬ ‫احتلتا من قبل �إ�سرائيل عام‬ ‫ّ‬

‫جزيرتا تريان ّ‬ ‫وال�صنافري املن�س ّيتان حتت حماية �إ�سرائيل ّية – �أمريك ّية!‬ ‫النا�س ‪ -‬متابعة‬

‫الغالبية العظمى من ال�شعب ال�سعودي‬ ‫ال يعرف �أن هناك جزيرتني وممرات‬ ‫ب �ح��ري��ة � �س �ع��ودي��ة حم �ت �ل��ة م ��ن قبل‬ ‫ا��س��رائ�ي��ل م�ن��ذ ‪ 1967‬وح �ت��ى يومنا‬ ‫هذا ‪ .‬هاتان اجلزيرتان هما �صنافري‬ ‫وتريان‪ .‬جزيرة تريان م�ساحتها‪80 :‬‬ ‫كم مربع ‪ ،‬وجزيرة �صنافري م�ساحتها‪:‬‬ ‫‪ 33‬كم مربع‪.‬‬ ‫تقع اجلزيرتان يف موقع ا�سرتاتيجي‬ ‫مهم للغاية بالن�سبة ال�سرائيل ‪ ،‬فهما‬ ‫حتر�سان منفذها الوحيد اىل البحر‬ ‫الأحمر ‪ ،‬من هنا ف�إن ا�سرائيل اقامتا‬ ‫فيهما حم�ط��ة ك �ب�يرة ل�ل�ان��ذار املبكر‬ ‫‪ .‬ال�غ��ري��ب يف ال�سيا�سة ال�سعودية‬ ‫�أن اجل ��زي ��رت�ي�ن ال �ل �ت�ين ت �ق �ع��ان يف‬ ‫امل �ي��اه االقليمية ل�ه��ا ت��رك�ت��ا خاليتني‬ ‫م��ن اال� �س �ل �ح��ة ‪ ،‬ول ��و ا�ستخدمتهما‬ ‫اال�ستخدام احلري�ص على ا�ستقالل‬ ‫املنطقة واب�ع��اد التهديد اال�سرائيلي‬ ‫عنها لكانت هي االوىل بالدفاع عنها‬ ‫وو�ضع قاعدة ع�سكرية ميكن ان تغلق‬ ‫املمرات البحرية على ا�سرائيل ‪ ،‬وت�شل‬ ‫حركة ال�سفن اال�سرائيلية يف ميناء‬ ‫ايالت وخليج العقبة‪.‬‬ ‫تدعي ال�سعودية �أن تريان و�صنافري‬ ‫ُج��زر مرجانية غري ُمهمة والم�أهولة‬ ‫بال�سكان لذلك فهم الي�أبهون بهما ‪ ،‬وهذا‬ ‫غري �صحيح لأن �أهميتهما كبرية جد ًا‬ ‫ب�سبب املوقع اال�سرتاتيجي احل�سا�س‬ ‫حيث تقعان يف بوابة م�ضيق تريان‬ ‫وبهذا فموقعهما ُي�سيطر على بوابة‬ ‫خليج العقبة و�إيالت الإ�سرائيلية وهما‬ ‫ُيعادالن يف الأهمية بالن�سبة للموقع‬ ‫جزر حني�ش التي ا�سرتجعتها اليمن‬ ‫من �أرترييا عرب التحكيم الدويل ‪.‬‬ ‫ان ادع ��اء ال�سعودية مف�ضوح النها‬ ‫�سبق �أن دخلت يف نزاع دام مع اليمن‬ ‫على بع�ض اجلزر املُرجانية ال�صغرية‬ ‫املُ�شابهة ‪ ،‬وك��ان م��ن �ضمنها جزيرة‬ ‫فر�سان ‪ ،‬مع �أنها ال تقع على �أي منفذ‬ ‫بحري كما ه��ي ح��ال جزيرتي تريان‬ ‫و�صنافري‪.‬‬ ‫وه��ذا امل��وق��ف غ�ير امل�ب�رر ‪ ،‬وال�سيما‬ ‫�أن ق �� �ص��ة اجل ��زي ��رت�ي�ن اخ �ف �ي��ت من‬ ‫االعالم ‪ ،‬تكمله ق�صة احتاللها امل�شني‬ ‫ع��ام ‪ 1967‬يف ح��رب ح��زي��ران ‪ .‬فلقد‬

‫اعطى امللك في�صل رحمه الله مل�صر‬ ‫ال �� �س �ي �ط��رة ع �ل��ى ه��ات�ين اجلزيرتني‬ ‫خالل فرتة حربها مع ا�سرائيل نظر ًا‬ ‫لأهميتهما الإ�سرتاتيجية و اجلغرافية‬ ‫و لقطع مرور ال�سفن اىل ميناء �إيالت‬

‫الإ�سرائيلي ‪ ،‬لكن االداء الع�سكري‬ ‫امل�صري املعروف الذي ترتبت عليه ما‬ ‫ي�سمى بنك�سة حزيران جعلت ا�سرائيل‬ ‫حتتل اجلزيرتني مع الأجزاء الكبرية‬ ‫من عدة دول عربية ‪ .‬فيما بعد �صارت‬

‫ال�سعودية وم�صر ك��ل واح��دة ترمي‬ ‫م�س�ؤولية اجل��زر على الثانية ‪ .‬قال‬ ‫ال�سادات عن اجلزيرتني على طريقته‬ ‫املعروفة ‪:‬‬ ‫" ال ياعم اجلزر م�ش بتاعتنا دول تبع‬ ‫�أر�ض احلجاز"‬ ‫من هنا رف�ض �ضمها يف اتفاقية كامب‬ ‫ديفيد م��ن اج��ل ا�ستعادتها ‪ .‬واحلال‬ ‫ان�ه�م��ا ف�ع�لا ارا�� ��ض � �س �ع��ودي��ة‪ .‬حتى‬ ‫االع �ل��ام ي��ع�ت�رف يف ه���ذه احلقيقة‬ ‫فمحرك البحث غوغل جند مكتوب ًا انها‬ ‫جزر تابعة لل�سعودية ‪.‬‬ ‫وم� ��ن ي �ت �ط �ل��ع اىل خ��ري �ط��ة اململكة‬ ‫العربية ال�سعودية املعلقة يف الدوائر‬ ‫احلكومية يف ال�سعودية ف�ضال عن‬ ‫كتب اجل�غ��راف�ي��ا ال�سعودية يجد �أن‬ ‫هاتني اجلزيرتني تابعتان لل�سعودية‬ ‫و لي�س مل�صر ‪.‬‬ ‫من التطورات يف م�صري اجلزيرتني‬ ‫�أن ا��س��رائ�ي��ل خ��رج��ت ع�سكريا منها‬ ‫بعد اتفاقية كامب ديفيد ولكن بعد �أن‬ ‫مت االت �ف��اق على حرية م��رور ال�سفن‬ ‫الإ�سرائيلية واعتبار م�ضيق تريان‬ ‫ممرا دوليا‪ ,‬وفقدت ال�سعودية �سيادتها‬ ‫على هذا املمر املالحي ال�سعودي املهم‬ ‫جدا و ال��ذي ميثل عنق الزجاجة اىل‬ ‫ميناء �إي�لات الإ�سرائيلي عرب البحر‬ ‫الأحمر ‪.‬‬ ‫ويبدو ان ا�سرائيل ارادت ان ت�ضمن‬ ‫�سالمة ه��ذا املنفذ مت��ام��ا وب�شكل ال‬ ‫ي�سبب لها �أي ��ص��داع م�ستقبال ‪,‬فتم‬ ‫االتفاق على ان تتم ادارة هذه اجلزر‬ ‫ع�بر االمم املتحدة ع��ن ط��ري��ق القوة‬ ‫م�ت�ع��ددة اجلن�سيات "متثلها �أمريكا‬ ‫و م�صر حالي ًا" والتي مت فتح مكتب‬ ‫لها يف اجلزيرة ملراقبة التزام جميع‬ ‫الأطراف‪ .‬ومنذ ذلك احلني و حتى يومنا‬ ‫هذا وال�سعودية ال متلك ال�سيادة على‬ ‫هذه املنطقة ال�سعودية الإ�سرتاتيجية‬ ‫على البحر الأحمر ‪ ،‬وال�سيادة يف يد‬ ‫�إ�سرائيل التي ا�ستبدلت �صوري ًا وجود‬ ‫جنودها على اجل��زر ملراقبة و حماية‬ ‫املنفذ‪ ,‬بقوات �أمريكية ت�ضمن حتقيق‬ ‫مطلبها وهو حرية �إبحار �سفنها والتي‬ ‫حتمل ما حتمله الأ�سلحة التي حتارب‬ ‫بها العرب و تطور بها جي�شها‪ ,‬يف هذه‬ ‫املنطقة املائية ال�سعودية وعلى مرمى‬ ‫حجر من الأرا�ضي ال�سعودية دون �أن‬ ‫يجر�ؤ �أحد على قول كلمة واحدة‪.‬‬


‫‪4‬‬

‫يوميات‬

‫العدد (‪ - )258‬االثنني ‪� 28‬أيار ‪2012‬‬

‫‪No.(258) - Monday 28 May , 2012‬‬

‫ال�صدر‪� :‬سحب ّ‬ ‫مهما‬ ‫ّ‬ ‫الثقة من املالكي لي�س ّ‬

‫كاري كالم‬

‫احلكيم ي� ّؤكد � ّأن زيارته لل�صّ در لي�ست للتو�سّ ط بينه وبني املالكي‬

‫م�صائد الوهم ‪!! ..‬‬ ‫خضير الحميري‬

‫كنا خم�سة �أ�صدقاء و�أحيانا �ستة �أو �سبعة جتمعنا ليال �شقة فقرية‬ ‫على كتف جبل النظيف يف عمان ‪ ،‬وتفرقنا نهارا االعمال التي‬ ‫يزاولها كل منا لك�سب لقمة العي�ش يف تلك ال�سنوات امل��رة من‬ ‫ح�صار الت�سعينيات ‪ ،‬جنتمع يف تلك ال�شقة بطعام وهموم و�أحالم‬ ‫م�شرتكة ‪ ،‬كما ن�شرتك نهاية ال�شهر يف دفع االيجار وتكاليف املاء‬ ‫والكهرباء ‪ ،‬وب�سبب العناكب الكثرية التي كانت تع�شع�ش يف‬ ‫جنبات ال�شقة وتتدىل من �سقفها فقد �أطلقنا عليها ت�سمية ( بيت‬ ‫العناكب) ‪..‬‬ ‫و بحكم عملي يف ال�صحافة كنت �أجلب معي لل�سكن بع�ض ال�صحف‬ ‫واملجالت ‪ ،‬نقر�أها ون�أكل عليها يف وجبات الع�شاء املجتمعة ثم‬ ‫نفر�شها لتمنع عنا ال��رط��وب��ة �أي��ام ال�شتاء ‪ ،‬ك��ان زم�لاء ال�سكن‬ ‫اليقر�ؤون منها �سوى �أخبار العراق و�أخبار العفو من غرامات‬ ‫االقامة وبع�ض ال�صور الطريفة ‪�،‬إذ �إن العمل الطويل واملنهك مل‬ ‫يكن يرتك لهم نزهة من الوقت للت�صفح والقراءة ‪ ،‬يبد�ؤون العمل‬ ‫يف الغالب من ال�ساد�سة �صباحا اىل ال�ساد�سة م�سا ًء با�ستثناء‬ ‫ا�سرتاحة يوم اجلمعة ‪.‬‬ ‫يف �إحدى تلك ( ا ُ‬ ‫جلمع ) جاءين ال�صديق حممد �سلطان ( �أ�ضفنا‬ ‫ال�سمه فيما بعد عبارة ‪ ..‬زمانه ) وكان يعمل فرانا وطلب مني على‬ ‫الفور �أن �أقر�أ احد االعالنات املن�شورة‬ ‫ع �ل��ى م �� �س��اح��ة � �ص �غ�يرة يف �صحيفة‬ ‫معروفة ‪ ،‬ق��ر�أت االع�ل�ان ون�ظ��رت اىل‬ ‫حممد ال ��ذي �أ� �ش��رق وج�ه��ه بابت�سامه‬ ‫متعبة ‪ ،‬قال ‪ :‬ها ‪..‬‬ ‫ك��ان االع�ل�ان بعنوان مغر ‪ :‬ه��ل تريد‬ ‫�أن جتمع دخ�لا ي�تراوح بني الع�شرين‬ ‫واخل �م �� �س�ين ال� ��ف دوالر � �س �ن��وي��ا ‪..‬‬ ‫ويف التفا�صيل تعلن �إح ��دى �شركات‬ ‫الت�شغيل العاملية حاجتها اىل عمال (‬ ‫��ش��رق �أو��س�ط�ي�ين حت��دي��دا ) للعمل يف‬ ‫�آبار النفط املكت�شفة حديثا يف بحر ال�شمال ‪ ،‬ومرفق مع االعالن‬ ‫�صورة الحد هذه احلقول العائمة و�صورة �أخرى لعامل يفتح �أو‬ ‫ي�شد (برغي) يف ماكنة كبرية ‪ ،‬و�صورة لفتاة جميلة تقدم وجبة‬ ‫طعام يف كافترييا ال�شركة ‪ ،‬وتوجد يف الهام�ش تفا�صيل �أخرى‬ ‫تت�ضمن عنوان ال�شركة ( �أظنه كان يف الدمنارك ) وفروعها وطرق‬ ‫الت�سجيل فيها ‪..‬‬ ‫قلت له ‪ :‬ها ‪ ..‬قال ال ( ها ) وال بطيخ اكتب يل حاال ر�سالة لهذه‬ ‫ال�شركة ‪ ..‬تبني فيها ا�ستعدادي للعمل ‪ ،‬هذا هو احللم املنقذ من‬ ‫الب�ؤ�س الذي �أعي�شه هنا ‪� ،‬أنا بالكاد �أجمع �ألف دوالر بال�سنة ومهدد‬ ‫بالت�سفري يف �أية حلظة ‪ ..‬قلت ‪ :‬واللغة ‪ ،‬فمد �إ�صبعه اىل �سطر‬ ‫يف �أ�سفل االعالن مل �أنتبه اليه‪ ..‬مكتوب فيه ( بغ�ض النظر عن‬ ‫اجلن�س والعمر واملهارة واللغة )‪..‬‬ ‫�أذعنت وكتبت الر�سالة ‪ ..‬وتع�شينا وحتلينا يومها على ح�ساب‬ ‫حممد �سلطان ( زمانه) ‪ ،‬وبعد ا�سبوعني ( جاين الرد ) على ر�أي‬ ‫عبد احلليم حافظ ‪ ،‬و ك��اد ان يطري �صواب �صاحبنا مل�ضمونه‬ ‫الفريد ‪ ،‬فقد �أر�سلت له ال�شركة كتابا من ‪� 80‬صفحة مزدانة بال�صور‬ ‫والتفا�صيل التي ت�ؤكد �صدقية ال�شركة ‪�،‬صور لعمال من خمتلف‬ ‫االجنا�س يعملون ويلهون وي�أكلون ‪ ،‬و�صورجوية للقرية العائمة‬ ‫يف بحر ال�شمال و�صور لطائرات حتط وتطري بني الرب والبحر ‪،‬‬ ‫و�صور لبيوت �صغرية على ال�شاطئ يق�ضي فيها العمال �إجازاتهم‬ ‫مع عوائلهم ‪� ،‬صور �أ�شعرتنا بالندم جميعا الننا تلك�أنا يف اغتنام‬ ‫الفر�صة ‪ ،‬ومرفق مع الكتاب االعالين ا�ستمارة مزدانة باالختام‬ ‫ال��زرق واحل�م��ر واخل�ضر ‪ ،‬مم��ا زاد م��ن ثقتنا وثقة ( ال�سلطان‬ ‫) مب�ضمون ال�صفقة ‪ ..‬ويف ذي��ل اال�ستمارة طلب �إر��س��ال مبلغ‬ ‫‪ 40‬دوالرا عن تكاليف الت�سجيل ‪ ..‬ويف الر�سالة الثانية طلبوا‬ ‫ار�سال ‪ 80‬دوالرا عن تكاليف التدريب ‪ ،‬ويف الثالثة ‪ 120‬دوالرا‬ ‫عن �أجور التجهيز ‪ ،‬ويف الثالثة ‪ 250‬دوالرا عن �أجور املناف�سة‬ ‫والتخ�ص�ص ‪..‬‬ ‫وهنا طفح الكيل لدينا ولدى حممد �سلطان ‪ ..‬الذي �س�ألني �أمام‬ ‫اجلميع عن ر�أيي مبا يح�صل ‪ ،‬فر�سمت له على ورقة �صغرية ر�سما‬ ‫مب�سطا عبارة عن انبوب كبري مفتوح من الطرفني ودفعت الورقة‬ ‫اليه ‪..‬‬ ‫ت�أملها قليال ‪ ..‬ثم �صاح ‪ :‬تق�صد ( بوري ي ي ي ) !!‬ ‫و�ضج بيت العناكب بال�ضحك !!‬ ‫‪k_himyare@yahoo.com‬‬

‫الناس ‪ -‬متابعة‬

‫دع��ا رئي�س املجل�س الأع �ل��ى الإ�سالمي‬ ‫عمار احلكيم‪ ،‬الأح��د‪ ،‬الكتل ال�سيا�سية‬ ‫�إىل احلوار حلل الأزمة احلالية‪ ،‬فيما �أكد‬ ‫�أن زيارته لزعيم التيار ال�صدري مقتدى‬ ‫ال�صدر لي�ست للتو�سط بينه وبني رئي�س‬ ‫احلكومة نوري املالكي‪.‬‬ ‫وقال عمار احلكيم خالل م�ؤمتر �صحفي‬ ‫م�شرتك عقده مع زعيم التيار ال�صدري‬ ‫م�ق�ت��دى ال �� �ص��در يف حم��اف�ظ��ة النجف‪،‬‬ ‫وح �� �ض��رت��ه "ال�سومرية نيوز"‪� ،‬إن‬ ‫"زيارة لل�صدر ناق�شت الو�ضع ال�سيا�سي‬ ‫والظروف التي مير بها العراق واملنطقة"‪،‬‬ ‫مبينا �أن "الآراء كانت متقاربة مع ال�صدر‬ ‫يف الكثري من امللفات"‪.‬‬ ‫ودعا احلكيم الكتل ال�سيا�سية �إىل �ضرورة‬ ‫اللجوء "للحوار والتوا�صل حلل امل�شاكل‬ ‫احلالية"‪ ،‬م�شريا �إىل �أن "احلوارات‬ ‫من �شانها �أن تخفف االحتقان بني الكتل‬ ‫ال�سيا�سية ميا ير�ضي اجلميع"‪.‬‬ ‫و�أك��د احلكيم �أن "زيارته لل�صدر لي�ست‬ ‫ل�ل�ت��و��س��ط ب�ي�ن زع �ي��م ال �ت �ي��ار ال�صدري‬ ‫ورئي�س احلكومة ن��وري املالكي"‪ ،‬الفتا‬ ‫�إىل �أن "الهم الذي يجمعنا هو هم الوطن‬ ‫وهناك قوا�سم م�شرتكة ميكن ان نلتقي‬ ‫عليها مب��ا يحقق ال�ضمانات التعددية‬ ‫وتوزيع الأدوار بني القوى ال�سيا�سية"‪.‬‬ ‫م��ن ج��ان�ب��ه �أك ��د زع�ي��م ال�ت�ي��ار ال�صدري‬ ‫مقتدى ال�صدر‪ ،‬االح��د‪� ،‬أن �سحب الثقة‬ ‫من رئي�س احلكومة نوري املالكي لي�س‬ ‫"مهما"‪ ،‬ويف حني �أ�شار �إىل �أن الهدف‬ ‫م�ن��ه ه��و م�ن��ع ال��دك �ت��ات��وري��ة‪ ،‬اع �ت�بر �أن‬ ‫�سحب الثقة م�شروع وط�ن��ي �سيتحقق‬

‫�أذا تكاتفت عليه القوى ال�سيا�سية وحقق‬ ‫م�صالح ال�شعب‪.‬‬ ‫وق��ال مقتدى ال�صدر �إن "حجب الثقة‬ ‫من رئي�س احلكومة نوري املالكي لي�س‬ ‫مهما"‪ ،‬م�ؤكدا �أن "الهدف من املطالبات‬ ‫ب�سحب الثقة هو عدم عودة الدكتاتورية‬ ‫والت�سلط على احلكم"‪.‬‬ ‫و�أ�ضاف ال�صدر �أن "�سحب الثقة م�شروع‬ ‫وط �ن��ي �سيتحقق �إذا ت�ك��ات�ف��ت القوى‬ ‫ال�سيا�سية وحقق م�صالح ال�شعب"‪ ،‬مبديا‬ ‫يف الوقت ذاته ا�ستعداده "ل�سماع الآراء‬ ‫الأخرى"‪.‬‬

‫الناس – متابعة‬

‫يعقد القادة ال�سيا�سيون اخلم�سة باال�ضافة‬ ‫اىل رئي�س املجل�س اال�سالمي االعلى‪ ،‬يف‬ ‫اربيل خ�لال اليومني املقبلني‪ ،‬اجتماعا‬ ‫لتحديد مواقفهم م��ن االزم��ة ال�سيا�سية‬ ‫عقب اجتماع التحالف الوطني يوم ام�س‪،‬‬ ‫وتغا�ضيه عن مو�ضوع �سحب الثقة عن‬ ‫رئي�س ال ��وزراء ن��وري املالكي‪ ،‬بح�سب‬ ‫م�صدر مطلع يف الكتلة العراقية‪.‬‬ ‫وق��ال امل�صدر لوكالة (�أ��ص��وات العراق)‬ ‫�إن "هناك اجتماعا �سيعقد‪ ،‬خالل اليومني‬ ‫املقبلني‪ ،‬يف ارب�ي��ل ل�ل�ق��ادة ال�سيا�سيني‬ ‫اخلم�سة والذين ح�ضروا اجتماع اربيل‬ ‫ال�سابق باال�ضافة اىل رئي�س املجل�س‬ ‫االع�ل��ى اال��س�لام��ي ع�م��ار احلكيم التخاذ‬ ‫قرار على عدم رد التحالف الوطني وعدم‬ ‫تقدميه مر�شحا بديال عن رئي�س الوزراء‬ ‫نوري املالكي"‪.‬‬ ‫وانتهت يوم ام�س االول‪ ،‬ال�سبت‪ ،‬املهلة‬ ‫التي اعطاها اجتماع النجف‪ ،‬للتحالف‬ ‫ال��وط�ن��ي ل�ل��رد على ر�سالته ال�ت��ي طالب‬ ‫فيها بتبديل املالكي‪ ،‬يف الوقت الذي جدد‬ ‫ائتالف دولة القانون الذي يتزعمه املالكي‬

‫الناس ‪ -‬متابعة‬

‫الأعمال دفعت بتلك الأ�سر �إىل‬ ‫النزوح واللجوء �إىل مناطق‬ ‫�أك�ثر �أم�ن� ًا يف �سهل نينوى‬ ‫و�أربيل"‪ ،‬داعية ال�سلطات‬ ‫امل�ح�ل�ي��ة يف امل�ح��اف�ظ��ة �إىل‬

‫وتابع ال�صدر �أن "زيارة عمار احلكيم‬ ‫مثمرة على ال�صعيد ال�سيا�سي والديني‬ ‫والثقايف"‪ ،‬م�شريا �إىل �أن املجل�س االعلى‬ ‫والتيار ال�صدري "تياران ال بد �أن يتوحدا‬ ‫للنهو�ض بالواقع العراقي"‪.‬‬ ‫واكد زعيم التيار ال�صدري مقتدى ال�صدر ‪،‬‬ ‫�أن �سحب الثقة من رئي�س احلكومة نوري‬ ‫املالكي لي�س "مهما"‪ ،‬ويف حني �أ�شار �إىل‬ ‫�أن الهدف منه هو منع الدكتاتورية‪ ،‬اعترب‬ ‫�أن �سحب الثقة م�شروع وطني �سيتحقق‬ ‫�أذا تكاتفت عليه القوى ال�سيا�سية وحقق‬ ‫م�صالح ال�شعب‪.‬‬

‫العراق ّية‪ :‬القادة اخلم�سة ف�ضال على احلكيم �سيعقدون‬ ‫اجتماعا يف �أربيل خالل ‪� 48‬ساعة‬ ‫ثقته بالأخري قبل اجتماع التحالف‪.‬‬ ‫وك� ��ان رئ �ي ����س جم�ل����س ال� �ن ��واب ا�سامة‬ ‫النجيفي‪ ،‬ق��ال ان اجتماع النجف �أمهل‬ ‫التحالف الوطني �أ�سبوع ًا لتقدمي بديل‬ ‫عن املالكي‪ ،‬وبخالفه �سيتم �سحب الثقة‬ ‫عن احلكومة‪.‬وتهدد العراقية بالتن�سيق‬ ‫مع كتلة الأحرار التابعة للتيار ال�صدري‪،‬‬ ‫ب�سحب الثقة عن احلكومة احلالية‪ ،‬فيما‬ ‫مل يت�ضح بعد املوقف النهائي للتحالف‬ ‫الكرد�ستاين‪ ،‬رغ��م االن�ت�ق��ادات ال�شديدة‬ ‫وامل�ستمرة من قبل رئي�س اقليم كرد�ستان‬ ‫م�سعود بارزاين لرئي�س الوزراء العراقي‬ ‫ن��وري املالكي واتهامه بال�سعي للتفرد‬ ‫بال�سلطة وو�صف حكومته بالفا�شلة‪.‬‬ ‫وعقد زعيم التيار ال�صدري مع عدد من قادة‬ ‫ائتالف العراقية والتحالف الكرد�ستاين‬ ‫اجتماعا ت�شاوريا يف النجف (‪)5/19‬‬ ‫و�صف باملكمل الجتماع اربيل (‪،)4/28‬‬ ‫واع �ل��ن م���س��ؤول��ون عقب االج�ت�م��اع انه‬ ‫جرى االتفاق على منح التحالف الوطني‬ ‫مهلة ا��س�ب��وع واح ��د لرت�شيح ب��دي��ل عن‬ ‫رئي�س الوزراء نوري املالكي‪.‬‬ ‫وك��ان��ت ع��دد م��ن ال �ق��وى ال�سيا�سية قد‬ ‫اجتمعت يف اربيل (‪ )4/28‬يف اط��ار ما‬

‫ّ‬ ‫منظمة عراق ّية ت� ّؤكد تع ّر�ض امل�سيحيني يف املو�صل‬ ‫لال�ستهداف وال ّتهديد والإجبار على ّ‬ ‫النزوح‬ ‫�أك � ��دت م�ن�ظ�م��ة حمورابي‬ ‫حلقوق الإن�سان يف حمافظة‬ ‫ن��ي��ن��وى‪ ،‬الأح� � ��د‪ ،‬تعر�ض‬ ‫امل �� �س �ي �ح �ي�ين يف املو�صل‬ ‫ل�ل�ا�� �س� �ت� �ه ��داف وال��ت��ه��دي��د‬ ‫والإج �ب��ار على ال �ن��زوح من‬ ‫مناطقهم‪ ،‬وفيما بينت �أنه‬ ‫مت ت�سجيل ث �م��اين ح��االت‬ ‫ا�ستهداف لهم خ�لال الأي��ام‬ ‫ال �ع �� �ش��رة امل��ا���ض��ي��ة‪ ،‬دع��ت‬ ‫ال� ��� �س� �ل� �ط ��ات امل� �ح� �ل� �ي ��ة يف‬ ‫املحافظة �إىل توفري احلماية‬ ‫لهم ومتابعة اجل�ه��ات التي‬ ‫تقف وراء هذه العمليات‪.‬‬ ‫وق��ال��ت منظمة حمورابي‬ ‫حل �ق��وق الإن �� �س��ان يف بيان‬ ‫��ص��در عنها‪ ،‬ام ����س‪ ،‬وتلقت‬ ‫"ال�سومرية نيوز"‪ ،‬ن�سخة‬ ‫م�ن��ه �إن "عددا م��ن الأ�سر‬ ‫وال� ��� �ش� �خ� ��� �ص� �ي ��ات وذوي‬ ‫االخت�صا�صاتمنامل�سيحيني‬ ‫يف املو�صل تعر�ضوا‪ ،‬خالل‬ ‫الأي��ام املا�ضية‪� ،‬إىل التهديد‬ ‫وال�تره �ي��ب والإج��ب��ار على‬ ‫النزوح من املدينة بو�سائل‬ ‫خمتلفة"‪ ،‬م�ب�ي�ن��ا �أن� ��ه "مت‬ ‫ت �� �س �ج �ي��ل ث� �م���اين ح� ��االت‬ ‫ا��س�ت�ه��داف للم�سيحيني يف‬ ‫الأي � ��ام ال �ع �� �ش��رة املا�ضية‪،‬‬ ‫م��ن خ�لال تعر�ض منازلهم‬ ‫لالعتداءات امل�سلحة والنهب‬ ‫واحلرق"‪.‬‬ ‫و�أ��ض��اف��ت املنظمة �أن "تلك‬

‫ك�م��ا ط��ال��ب ال �� �ص��در‪ ،‬ال�ت�ح��ال��ف الوطني‬ ‫ب�ت���س�م�ي��ة ب��دي��ل ع ��ن رئ �ي ����س احلكومة‬ ‫نوري املالكي يف حال �سحبت الثقة من‬ ‫حكومته‪.‬‬ ‫وت��أت��ي زي��ارة احلكيم لل�صدر بالتزامن‬ ‫م��ع انتهاء مهلة الأ��س�ب��وع التي حددها‬ ‫االجتماع الذي عقده قادة القائمة العراقية‬ ‫والتحالف الكرد�ستاين يف الـ‪ 19‬من �أيار‬ ‫احل��ايل‪ ،‬يف منزل زعيم التيار ال�صدري‬ ‫مقتدى ال�صدر‪ ،‬لتقدمي بديل عن املالكي‪،‬‬ ‫فيما �أعلن القيادي يف القائمة العراقية‬ ‫حامد املطلك �أن �إج ��راءات �سحب الثقة‬ ‫�ستبد�أ فور انتهاء املهلة‪.‬‬ ‫وح ��دد ال �� �ص��در للمالكي ع�ق��ب اجتماع‬ ‫ارب��ي��ل م�ه�ل��ة ‪ 15‬ي��وم�� ًا ل �ل �ب��دء بتنفيذ‬ ‫مقررات االجتماع التي ت�ضمنت الرتكيز‬ ‫على �أهمية االجتماع الوطني و�ضرورة‬ ‫االلتزام مبقرراته‪ ،‬وااللتزام بالد�ستور‬ ‫الذي يحدد �شكل الدولة وعالقة ال�سلطات‬ ‫ال�ث�لاث وا�ستقاللية الق�ضاء وتر�شيح‬ ‫�أ��س�م��اء ل��ل��وزارات الأم �ن �ي��ة‪ ،‬لكن املهلة‬ ‫انتهت يف (‪� 17‬أي ��ار ‪ ،)2012‬م��ن دون‬ ‫ال�ت��و��ص��ل �إىل نتيجة ملمو�سة و�سط‬ ‫�إ�صرار ائتالف دولة القانون على الت�أكيد‬ ‫�أن��ه �سلم رد املالكي �إىل التيار ال�صدري‬ ‫ونفي الأخري الأمر‪.‬‬ ‫وكان التحالف الوطني بزعامة �إبراهيم‬ ‫اجلعفري �أ�شاد‪ ،‬ام�س االح��د‪� 27 (،‬أيار‬ ‫احل� ��ايل)‪ ،‬ب��ورق��ة االج �ت �م��اع اخلما�سي‬ ‫للقادة الذي عقد يف اربيل نهاية ني�سان‬ ‫امل ��ا�� �ض ��ي‪ ،‬ويف ح�ي�ن وع� ��د "ببحثها‬ ‫ومتابعتها وفقا لل�سياقات امل�س�ؤولة"‪،‬‬ ‫دع��ا جميع القوى ال�سيا�سية �إىل تهيئة‬ ‫الأج��واء االيجابية للحوار والبتعاد عن‬ ‫"اخلطابات املت�شنجة"‪.‬‬

‫"توفري احلماية لهم ومتابعة‬ ‫اجلهات التي تقف وراء هذه‬ ‫العمليات"‪.‬‬ ‫وت��ع��د م�ن�ظ�م��ة ح �م��وراب��ي‬ ‫حل �ق��وق الإن� ��� �س ��ان منظمة‬

‫�أهلية �أ�س�ست ع��ام ‪،2003‬‬ ‫يف حمافظة نينوى‪ ،‬حيث‬ ‫تن�شط يف جمال الدفاع عن‬ ‫حقوق الإن�سان واالهتمام‬ ‫ب�أو�ضاع املكونات الدينية‬ ‫وال � �ق� ��وم � �ي� ��ة وال� �ث� �ق ��اف� �ي ��ة‬ ‫ال�صغرية‪.‬‬ ‫ي���ش��ار �إىل �أن امل�سيحيني‬ ‫يف ال�ع��راق يتعر�ضون �إىل‬ ‫�أعمال عنف منذ عام ‪2003‬‬ ‫يف بغداد واملو�صل وكركوك‬ ‫والب�صرة‪ ،‬من بينها حادثة‬ ‫خ � �ط� ��ف وق�� �ت� ��ل امل�� �ط� ��ران‬ ‫الكلداين الكاثوليكي بول�س‬ ‫ف���رج رح���و يف � �ش �ه��ر �آذار‬ ‫م��ن ال �ع��ام ‪ ،2008‬وانتهاء‬ ‫ب�ت�ف�ج�ير ب��ي��وت مواطنني‬ ‫م���س�ي�ح�ي�ين يف ب� �غ ��داد يف‬ ‫ال�ث�لاث�ين م��ن ك��ان��ون الأول‬ ‫‪ ،2010‬وك� ��ان اع �ن��ف تلك‬ ‫ال �ه �ج �م��ات ح ��ادث ��ة كني�سة‬ ‫�سيدة النجاة يف العا�صمة‬ ‫بغداد حيث احتجز م�سلحون‬ ‫جم� �ه ��ول ��ون‪ ،‬يف احل � ��ادي‬ ‫والثالثني من �شهر ت�شرين‬ ‫الأول ‪ ،2010‬ع �� �ش��رات‬ ‫الرهائن من امل�صلني الذين‬ ‫كانوا يقيمون قدا�س الأحد‪،‬‬ ‫و�أ��س�ف��ر االع �ت��داء ع��ن مقتل‬ ‫و�إ�صابة ما ال يقل عن ‪125‬‬ ‫�شخ�ص ًا‪ ،‬فيما تبنى الهجوم‬ ‫تنظيم م��ا ي �ع��رف بـ"دولة‬ ‫ال�ع��راق الإ�سالمية" التابع‬ ‫ل�ت�ن�ظ�ي��م ال� �ق ��اع ��دة‪ ،‬م��ه��دد ًا‬ ‫با�ستهداف امل�سيحيني يف‬ ‫العراق م�ؤ�س�سات و�أفرادا‪.‬‬

‫عرف الحقا باجتماع اربيل الت�شاوري‪،‬‬ ‫وات�ف�ق��ت على جملة ن�ق��اط ل�ل�خ��روج من‬ ‫الأزم� � ��ة ال �ت��ي ت���ش�ه��ده��ا ال� �ب�ل�اد‪ ،‬و�ضم‬ ‫االجتماع زعيم التيار ال�صدري مقتدى‬ ‫ال�صدر‪ ،‬ورئي�س اقليم كرد�ستان م�سعود‬ ‫ب�� ��ارزاين‪ ،‬ورئ �ي ����س اجل �م �ه��وري��ة جالل‬ ‫طالباين‪ ،‬ورئي�س ائتالف العراقية اياد‬ ‫ع�لاوي‪ ،‬ورئي�س جمل�س النواب ا�سامة‬ ‫النجيفي‪ ،‬ومت خالله الت�أكيد على الزام‬ ‫رئي�س ال��وزراء نوري املالكي بالبدء يف‬ ‫تنفيذ اتفاقية اربيل خالل فرتة حمددة او‬ ‫التوجه ل�سحب الثقة منه‪.‬‬ ‫وي��رى ائ�ت�لاف دول��ة القانون ان العديد‬ ‫من بنود اتفاقية اربيل التي كانت ا�سا�سا‬ ‫يف ت�شكيل احلكومة‪ ،‬غري قابلة للتنفيذ‬ ‫كونها خمالفة للد�ستور‪ ،‬ومنها ت�شكيل‬ ‫امل�ج�ل����س ال��وط �ن��ي ل�ل���س�ي��ا��س��ات‪ ،‬مبينا‬ ‫ان ح��ل الأزم ��ة يكمن يف عقد االجتماع‬ ‫الوطني لطرح ك��ل اخل�لاف��ات وحلها يف‬ ‫�سلة واحدة ووفق الد�ستور‪ ،‬او التوجه‬ ‫حل��ل ال�برمل��ان وت�شكيل حكومة جديدة‪،‬‬ ‫مبينا �أن التوافقات واالتفاقات بني القوى‬ ‫ال�سيا�سية يجب ان ال تتجاوز الأ�س�س‬ ‫الد�ستورية‪.‬‬

‫والتقى رئي�س املجل�س الأعلى الإ�سالمي‬ ‫ع�م��ار احل�ك�ي��م‪ ،‬ام����س الأح� ��د‪� 27 (،‬أي��ار‬ ‫احل� ��ايل) زع �ي��م ال �ت �ي��ار ال �� �ص��در مقتدى‬ ‫ال�صدر يف حمافظة النجف لبحث الأزمة‬ ‫ال�سيا�سية احلالية‪.‬‬ ‫وكان زعيم التيار ال�صدري مقتدى ال�صدر‬ ‫دع��ا‪ ،‬اجلمعة (‪� 25‬آي��ار ‪ ،)2012‬رئي�س‬ ‫احل�ك��وم��ة ن ��وري امل��ال�ك��ي ل��زي��ارت��ه قبل‬ ‫و�ضع اللم�سات النهائية الجتماعي اربيل‬ ‫والنجف‪ ،‬فيما �أب��دى ا�ستعداده لإ�شراك‬ ‫ائتالف دولة القانون بجميع احلوارات‬ ‫التي جترى حاليا‪.‬‬

‫العراق يعلن �أق�صى درجات اال�ستنفار‬ ‫على حدوده مع �سوريا‬ ‫الناس – متابعة‬

‫�أعلنت ق��وات حر�س احل��دود العراقية حالة‬ ‫اال� �س �ت �ن �ف��ار يف � �ص �ف��وف ق��وات �ه��ا املتمركزة‬ ‫قرب احل��دود الغربية مع �سوريا‪ ،‬بعد اندالع‬ ‫ا��ش�ت�ب��اك��ات ووق� ��وع ان �ف �ج��ارات يف اجلانب‬ ‫ال�سوري‪ .‬وقال م�صدر يف قوات حر�س احلدود‬ ‫العراقي �إن "قواتنا كثفت ح�ضورها الأمني‬ ‫يف املنطقة املحاذية لقرية البوكمال ال�سورية‬ ‫ودخ�ل�ن��ا مرحلة االن ��ذار النهائي �أي االعلى‬ ‫بعد ان��دالع ا�شتباكات ووق��وع انفجارات يف‬ ‫اجلانب ال�سوري"‪.‬‬ ‫و�أ��ض��اف �أن "مرحلة الإن ��ذار ه��ذه تعني اننا‬ ‫يجب �أن نبقى يف حالة ا�ستنفار تام يف مواقعنا‬ ‫و�أال نغادرها �إال �إذا طلب منا ذلك"‪.‬‬ ‫وذك��ر �أن "ات�صاالتنا م��ع اجل��ان��ب ال�سوري‬ ‫تفيد ب�أن اجلي�ش ال�سوري احلر هاجم م�ساء‬ ‫ام�س نقاط مراقبة للجي�ش النظامي ال�سوري‬ ‫يف منطقة البوكمال امل�ح��اذي��ة ملدينة القائم‬ ‫العراقية‪ ،‬ما �أدّى �إىل اندالع املواجهات"‪.‬‬ ‫وك ��ان امل�ج�ل����س ال�ع���س�ك��ري الأع��ل��ى للجي�ش‬ ‫ال�سوري احلر دعا ال�سبت مقاتليه �إىل "توجيه‬ ‫�ضربات ع�سكرية منظمة" �إىل ق��وات النظام‬ ‫ورم� ��وزه‪ ،‬وذل��ك بعد مقتل �أك�ث�ر م��ن ت�سعني‬

‫�شخ�صا يف ق�صف ع�ل��ى منطقة احل��ول��ة يف‬ ‫حمافظة حم�ص‪.‬‬ ‫من جهته‪ ،‬قال �ضابط برتبة مالزم �أول يف الفرقة‬ ‫التي تتوىل التن�سيق واالت�صال بني حر�س‬ ‫احلدود والقوات العراقية الأخ��رى "ا�ستلمنا‬ ‫نداء من �أحدى الفرق املنت�شرة على احلدود‪،‬‬ ‫تفيد ب�أن هناك ا�شتباكات يف اجلانب ال�سوري‬ ‫وق��د طلب من اجلنود �أخ��ذ احليطة واحلذر‪،‬‬ ‫وعدم التدخل �إال �إذا جرى اجتياز للحدود"‪.‬‬ ‫وتقع مدينة القائم يف حمافظة الأنبار على بعد‬ ‫حوايل ‪ 340‬كلم غرب بغداد‪ ،‬وتف�صلها منطقة‬ ‫�صغرية ت�سمى بالربط والباغوز عن مدينة‬ ‫البوكمال ال�سورية‪ ،‬حيث ميكن بالعني املجردة‬ ‫م�شاهدة املزارعني ال�سوريني وهم يعملون يف‬ ‫�أرا�ضيهم‪.‬وت�شرتك �سوريا مع العراق بحدود‬ ‫متتد حل��وايل ‪ 600‬كلم‪ ،‬يقع �أك�ثر من ن�صفها‬ ‫تقريبا يف حمافظة الأنبار‪ ،‬وكانت تعترب يف‬ ‫ال�سابق مقرا لتنظيم القاعدة يف العراق‪.‬‬ ‫ي�شار �إىل �أن م�س�ؤولني عراقيني �أعلنوا خالل‬ ‫الأ�شهر املا�ضية �أن هناك حركة تهريب لل�سالح‬ ‫واملقاتلني ب��اجت��اه �سوريا‪ ،‬التي كانت تتهم‬ ‫يف ال�سابق ب�أنها قدمت دعما ماليا وع�سكريا‬ ‫ولوج�ستيا جلماعات "جهادية" متمردة يف‬ ‫العراق‪.‬‬

‫ال�سفري الأمريكي جيم�س جيفري‪ :‬الدميقراطية جنحت‬ ‫يف العراق لكنها ّكلفتنا الكثري‬ ‫الناس – متابعة‬

‫�أكد ال�سفري الأمريكي يف بغداد جيم�س‬ ‫جيفري‪ ،‬الأحد‪� ،‬أن الدميقراطية جنحت‬ ‫يف ال �ع��راق وب��إم�ك��ان�ه��ا �أن تنجح يف‬ ‫املنطقة‪ ،‬م�شريا �إىل �أن ذلك النجاح كلف‬ ‫ب�لاده الكثري‪ ،‬فيما �أ��ش��ار �إىل ان بالده‬ ‫م�ستمرة يف ت�سليح اجلي�ش العراقي‬ ‫وتطوير معداته الثقيلة‪.‬‬ ‫وقال جيم�س جيفري يف حديث لعدد من‬ ‫و�سائل الإعالم بينها "ال�سومرية نيوز"‪،‬‬ ‫�إن "عالقة ال��ع��راق م��ع دول املنطقة‬ ‫وخا�صة دول اخلليج �ست�ستمر من خالل‬ ‫جناحه"‪ ،‬الف�ت��ا �إىل �أن "التجربة فيه‬ ‫كانت ناجحة‪ ،‬وهذا يبني �أن الدميقراطية‬ ‫ميكن �أن تنجح يف املنطقة"‪.‬‬ ‫و�أ�ضاف �أنه "حتى لو كان العراق ينجرف‬ ‫باجتاه عالقة مع �إيران فال توجد م�شكلة‬ ‫ونحن م�ستمرون بعالقتنا مع العراق‬ ‫بدليل الت�سليح الأخ�ير له"‪ ،‬م�شريا �إىل‬ ‫�أن "العراق كان جتربة ناجحة‪ ،‬لكن ذلك‬ ‫كلفنا و�إياهم الكثري"‪.‬‬ ‫و�أو�� �ض���ح �أن "جناح ال� �ع ��راق ي�ؤكد‬ ‫اعتقادنا �أن الدميقراطية ميكن �أن تنجح‬ ‫يف املنطقة"‪ ،‬الف�ت��ا �إىل �أن "الواليات‬ ‫املتحدة �ستوا�صل دعمها للعراق يف كل‬ ‫املجاالت"‪.‬وتابع "حققنا جناحا كبريا‬ ‫ب� ��إخ ��راج � �ص��دام م��ن ال��ع��راق واح�ل�ال‬ ‫الدميقراطية"‪ ،‬م�ؤكدا �أن "هناك نتائج‬ ‫ممزوجة يف �أمور �أخرى كبناء القوات‬ ‫الأم�ن�ي��ة وت�شجيع ��ش��رك��ات النفط يف‬ ‫الدخول للعراق"‪.‬‬ ‫و�أ�شار جيفري �إىل �أن "الواليات املتحدة‬ ‫م�ستمرة يف تطوير امل�ع��دات العراقية‬ ‫وخا�صة الثقيلة منها لت�سليح اجلي�ش‬ ‫العراقي"‪ ،‬مو�ضحا ان��ه "مت ت�سليحه‬

‫بطائرات الـ‪."F16‬وكان ال�ع��راق �أكد‪،‬‬ ‫اجلمعة (‪� 26‬آيار ‪ ،)2012‬رغبته ب�شراء‬ ‫الوجبة الثانية من طائرات �أف ‪ 16‬من‬ ‫الواليات املتحدة الأمريكية البالغة ‪18‬‬ ‫طائرة‪ ،‬فيما ج��ددت وا�شنطن التزامها‬ ‫بدعم ا�ستقرار البالد من خ�لال تدريب‬ ‫ال �ق��وات الأم�ن�ي��ة وت��زوي��ده��ا باملعدات‬ ‫ل �ل��دف��اع � �ض��د ال �ت �ه��دي��دات اخلارجية‬ ‫و"مكافحة الإرهاب"‪.‬‬ ‫و�أعلنت احلكومة العراقية‪ ،‬يف �أيلول‬ ‫من عام ‪ 2011‬املا�ضي‪ ،‬ت�سديد الدفعة‬ ‫الأوىل من قيمة �صفقة طائرات ‪� F16‬إىل‬ ‫ال��والي��ات املتحدة‪ ،‬ويف حني ذك��رت �أن‬ ‫املبلغ يعد ثمن ًا ل�شراء ‪ 18‬مقاتلة من هذا‬ ‫النوع‪� ،‬أك��دت �أن العراق ي�سعى ل�شراء‬ ‫‪ 36‬طائرة منها‪.‬‬

‫ووافقت الواليات املتحدة الأمريكية يف‬ ‫(‪ 13‬ني�سان ‪ )2011‬على م�ضاعفة عدد‬ ‫الطائرات من ط��راز ‪ F16‬املقرر بيعها‬ ‫�إىل العراق بالتزامن مع زيارة يقوم بها‬ ‫رئي�س احلكومة نوري املالكي للواليات‬ ‫املتحدة الأمريكية‪ ،‬واعتربت �أن قرارها‬ ‫ه��ذا دل�ي��ل على ت�ق��دم ال �ع��راق يف جمال‬ ‫�ضمان �أمنه‪" ،‬وا�ستقالليته"‪.‬‬ ‫و�أث��ارت ال�صفقة ردود فعل ل��دى الكرد‬ ‫بعد �أن ط��ال��ب رئي�س �إق�ل�ي��م كرد�ستان‬ ‫العراق م�سعود ال�ب��ارزاين‪ ،‬يف ‪ 23‬من‬ ‫ني�سان ‪ ،2012‬الكونغر�س الأمريكي‬ ‫ب�إلغاء �صفقة الطائرات ‪ F16‬مع العراق‪،‬‬ ‫ويف حني انتقدت جلنة الأم��ن والدفاع‬ ‫ال�برمل��ان �ي��ة رف ����ض ال� �ب ��ارزاين ت�سليح‬ ‫العراق بتلك الطائرات‪ ،‬عاد البارزاين‬

‫يف (‪� 4‬أيار ‪ ، )2012‬لي�ؤكد �أن طائرات‬ ‫امل�ي��غ وامل �ي�راج و‪ f16‬ال تخيف الكرد‬ ‫بقدر ما تخيفهم الثقافة التي ت�ؤمن بلغة‬ ‫ال�ط��ائ��رات وامل��داف��ع وال��دب��اب��ات واتهم‬ ‫�أط��راف��ا بتق�صد مهاجمة الكرد "لإثبات‬ ‫عروبتهم"‪ ،‬معتربا �أن "امل�أ�ساة" التي‬ ‫عا�شها الكرد ال ت��زال غري مفهومة لدى‬ ‫ال�شارع العربي‪.‬وطائرات ‪ F16‬التي‬ ‫تنتجها جمموعة ج�ن�رال دايناميك�س‬ ‫الأمريكية‪ ،‬وت�صدر �إىل نحو ‪ 20‬بلد ًا‪،‬‬ ‫هي املقاتلة الأكرث ا�ستخدام ًا يف العامل‪.‬‬ ‫وت� ��أت ��ي ��ص�ف�ق��ة ال�ت���س�ل�ي��ح ه ��ذه �ضمن‬ ‫االت�ف��اق�ي��ة الأم �ن �ي��ة امل��وق�ع��ة ب�ين بغداد‬ ‫ووا��ش�ن�ط��ن يف ن�ه��اي��ة ت�شرين الثاين‬ ‫‪ 2008‬والتي تن�ص على تدريب وجتهيز‬ ‫القوات العراقية‪.‬‬


‫العدد (‪ - )258‬االثنني ‪� 28‬أيار ‪2012‬‬

‫جولة ميدان ّية �إلى مدينة ال�صدر‬

‫�أمين بغداد ي�ستحدث درعين �أحدهما لل ّنزاهة والثاني للإعمار‬ ‫بغداد ‪-‬النا�س‬

‫قررت امانة بغداد ا�ستحداث جائزتني‬ ‫هما درع بغداد لالعمار ودرع بغداد‬ ‫للنزاهة متنح للجهات وامل�ؤ�س�سات‬ ‫امل�ساهمة يف تطوير مدينة بغداد ‪.‬‬ ‫وذكرت مديرية العالقات واالعالم يف‬ ‫بيان تلقت (النا�س) ن�سخة منه ان "‬ ‫امني بغداد قرر ا�ستحداث درع بغداد‬ ‫لالعمار ودرع اخ��ر با�سم درع بغداد‬ ‫للنزاهة ت�شجيع ًا للعاملني لالندفاع‬ ‫بهمة عالية للبناء واالب���داع و�صون‬ ‫املال العام "‪.‬‬ ‫وا�ضاف ان " هذين الدرعني �سيمنحان‬ ‫لكادر امانة بغداد او كوادر م�ؤ�س�سات‬ ‫الدولة االخ��رى التي تعمل مب�شاريع‬ ‫خدمية متميزة � �س��واء ك��ان��ت باعمار‬ ‫وتطوير مدينة بغداد او اعمال متميزة‬ ‫حتقق النزاهة وال�شفافية "‪.‬‬ ‫وا�شار اىل ان" �أمانة بغداد حر�صت‬ ‫ع�ل��ى تثمني ك��اف��ة اجل �ه��ود واالع �م��ال‬ ‫املتميزة التي ت�سهم يف اع��ادة جمالية‬ ‫ونظارة العا�صمة بغداد ورفع الغبار‬ ‫عنها م��ع تبنيها ل�ك��اف��ة االف �ك��ار التي‬ ‫تكون منطلق ًا ب�أجتاه النهو�ض بواقع‬ ‫ال�ع��ا��ص�م��ة وت �ق��دمي اف���ض��ل اخلدمات‬ ‫ل�ساكنيها‪.‬‬ ‫م��ن ج�ه��ة اخ ��رى حققت �أم��ان��ة بغداد‬ ‫ن�سب �إجن��از تبلغ �أك�ثر من [‪ ]%76‬يف‬ ‫تنفيذها مل�شروع �إن�شاء معملني لفرز‬ ‫وتدوير النفايات يف العا�صـمة بغداد‬ ‫بكلفة [‪ ]105‬مليارات دينار ‪.‬‬ ‫وقال بيان �صادر عن مديرية العالقات‬ ‫واالع��ل ��ام يف �أم���ان���ة ب� �غ���داد تلقت‬ ‫(ال �ن��ا���س) ن�سخة منه �أن " امل�شروع‬ ‫ه��و ع�ب��ارة ع��ن معملني لفرز وتدوير‬ ‫ومعاجلة النفايات �أحدهما يف جانب‬ ‫الكرخ والآخ��ر يف جانب الر�صافة من‬

‫العا�صمة بغداد تبلغ طاقتهما الإجمالية‬ ‫[‪ ]4000‬طن يومي ًا " ‪ ،‬م�شريا اىل �أن "‬ ‫�شركة �أفنان الرتكية هي ال�شركة املنفذة‬ ‫للم�شروع و�شركة اميوت النم�ساوية‬ ‫هي امل�صنعة للمعدات اخلا�صة مبعامل‬ ‫ال �ف��رز والتدوير" ‪ ،‬الف �ت��ة اىل �أن "‬ ‫املالكات الهند�سية العاملة يف امل�شروع‬ ‫حققت ن�سبة تبلغ �أكرث من [‪ ]%76‬من‬ ‫اعمال تنفيذ امل�شروع " ‪.‬‬ ‫و�أ� �ض��اف��ت ان " ال �ه��دف م��ن امل�شروع‬ ‫يتمثل بالتخل�ص من الأ�ضرار البيئية‬ ‫الناجتة عن �إنبعاثات الغازات ال�سامة‬ ‫وتقليل �إ�ستخدام الأرا�ضي املخ�ص�صة‬ ‫لطمر ال�ن�ف��اي��ات �إ��ض��اف��ة اىل الفوائد‬ ‫الإقت�صادية املتمثلة بتحويل [‪]%70‬‬ ‫من النفايات اىل �سماد ع�ضوي ميكن‬ ‫الإ�ستفادة منه للإغرا�ض الزراعية ‪,‬‬ ‫م�شري ًا اىل "�أن كل معمل �سيتكون من‬ ‫[‪ ]3‬خطوط كل خط منها بطاقة [‪]90‬‬ ‫ط �ن � ًا يف ال���س��اع��ة ل �ف��رز ال�ن�ف��اي��ات مع‬ ‫خليتني ت�ستخدمان لكب�س النفايات‬

‫جم �ل ����س حم��اف �ظ��ة ذي ق��ار‬ ‫حميد نعيم ال�غ��زي امل�شاكل‬ ‫ال�ت��ي ت��واج��ه عملية جتهيز‬ ‫ال �ك �ه��رب��اء وح ��ق املحافظة‬ ‫بزيادة الطاقة‪.‬‬ ‫وق��ال بيان ل�ل��وزارة ام�س‬ ‫االح� � ��د‪� :‬إن ال� ��وزي� ��ر وع��د‬ ‫ب��زي��ادة ح���ص��ة ذي ق ��ار من‬ ‫ال �ت �ي��ار ال�ك�ه��رب��ائ��ي بح�صة‬ ‫بابل‪ -‬النا�س‬ ‫مل يحدد مقدارها حيث اكد‬ ‫ب�ح��ث وزي ��ر ال �ك �ه��رب��اء عبد ال��وزي��ر ان ه�ن��اك زي ��ادة يف‬ ‫ال �ك��رمي ع�ف�ت��ان اجلميلي و جت �ه �ي��ز ال �ط��اق��ة يف عموم‬ ‫امل� �ع ��اون الإداري لرئي�س العراق مطلع ال�شهر املقبل‪ .‬‬

‫ّ‬ ‫الرقي االبي�ض يت�سبّب ب�شجار‬ ‫حامي الوطي�س في ديالى!‬ ‫ان ��دل ��ع يف اح� ��دى اال�� �س ��واق‬ ‫ال�شعبية يف اط� ��راف مدينة‬ ‫ب�ع�ق��وب��ة مب�ح��اف�ظ��ة دي� ��اىل ‪،‬‬ ‫�شجار حام بني زبائن وبقالني‬ ‫ب�سبب (رق��ي ابي�ض) ت�سبب‬ ‫يف ا� �ص��اب��ة �شخ�صني‪.‬وقال‬ ‫ف � ��ؤاد داوود (� �ش��اه��د عيان)‬ ‫لوكالة ( واب) ان "زبونا قام‬ ‫ب�شراء(رقي) من احد البقالني‬ ‫يف �سوق �شعبية يف اطراف‬ ‫مدينة بعقوبة ‪,‬تبني فيما بعد‬ ‫انها غري نا�ضجة(بي�ضاء) مما‬

‫دفعه اىل اعادتها اىل البقال‬ ‫ال� ��ذي رف ����ض م� �ب ��د�أ االع� ��ادة‬ ‫وا�صر عليه مما دف��ع الزبون‬ ‫اىل الغ�ضب والقيام ب�ضرب‬ ‫البقال مما خلق �شجارا حاميا‬ ‫ا�شرتك به العديد من الزبائن‬ ‫وال�ب�ق��ال�ين‪.‬وا��ض��اف داوود "‬ ‫ان �شخ�صني ا��ص�ي�ب��ا نتيجة‬ ‫ال �� �ش �ج��ار ب���س�ب��ب ا�ستخدام‬ ‫(امل ��وازي ��ن احل��دي��دي��ة ) فيما‬ ‫متكن االهايل من ف�ض ال�شجار‬ ‫ق�ب��ل تفاقمه‪.‬وت�شتهر دياىل‬ ‫بزراعة (الرقي) الذي يعد من‬ ‫املحا�صيل ال�صيفية املعروفة ‪.‬‬

‫وزارة الزراعة تعلن البدء بحملة ح�صاد‬ ‫مح�صول الحنطة في محافظة وا�سط‬ ‫وا�سط ‪ -‬النا�س‬

‫�أع �ل �ن��ت وزارة ال ��زراع ��ة بدء‬ ‫حملة ح�صاد حم�صول احلنطة‬ ‫�ضمن الربنامج الوطني لتنمية‬ ‫احل�ن�ط��ة يف حم��اف�ظ��ة وا�سط‬ ‫‪ ،‬يف ناحية ال�شحيمية ‪.‬وقال‬ ‫ال��دك��ت��ور ع �ب��د ال� �ك ��رمي حمد‬ ‫ح�سان املدير التنفيذي لربنامج‬ ‫امل� ��� �ش ��روع ال��وط �ن��ي لتنمية‬ ‫احلنطة ‪ ":‬ان حجم امل�ساحات‬ ‫امل��زروع��ة مبح�صول احلنطة‬ ‫تقدر بحوايل (‪� )40‬ألف دومن ‪،‬‬ ‫وهي ح�صة حمافظة وا�سط من‬ ‫امل�شروع ‪ ،‬وان حجم امل�ساحات‬ ‫ال �ت��ي مت ح���ص��اده��ا حل��د الآن‬

‫‪3‬‬

‫ر�صد‬ ‫ح�سني ال�صايف‪:‬‬ ‫�إن احل��وار مهم حل��ل الق�ضايا‬ ‫ال �ع��ال �ق��ة وغ��ل��ق ال� �ب ��اب �أم� ��ام‬ ‫اجل �ه��ات ال�ت��ي ت��ري��د ا�ستغالل‬ ‫ال��و� �ض��ع ال�سيا�سي والأم �ن��ي‬ ‫القلق افتعال الأزم ��ات‪� ،‬إال �أن‬ ‫امل���س��ؤول�ين يتمتعون بحكمة‬ ‫ل� �ت�ل�ايف م �ث��ل ه� ��ذه الأزم� � ��ات‬ ‫وامل�ع��وق��ات‪ ،‬ال�شعب ب��ات يعي‬ ‫من يريد التالعب مب�صاحله‪.‬‬ ‫واالج �ت �م��اع ال� ��ذي ح���ص��ل يف‬ ‫م �ن��زل زع �ي��م ال�ت�ي��ار ال�صدري‬ ‫مقتدى ال�صدر ماهو �إال تفعيل‬

‫التفاقية �أرب �ي��ل ال�ت��ي يتم�سك‬ ‫ال �ت �ح��ال��ف ال��وط �ن��ي ب �ه��ا‪� ،‬إال‬ ‫�أن ه �ن��اك م��ن ي �ح��اول عرقلة‬ ‫تنفيذها‪ ،‬م���ش�يرا اىل �أن حل‬ ‫هذه الإ�شكاالت ممكن يف حال‬ ‫لو اتفقت الكتل على تنفيذ هذه‬ ‫االتفاقيات‪.‬‬ ‫و�أن م �ث��ل ه ��ذه االجتماعات‬ ‫اي�ج��اب�ي��ة لإع� ��ادة ال���ص�ف��اء بني‬ ‫الكتل ال�سيا�سية‪ ،‬خ�صو�صا‬ ‫الكتل الكبرية التي لها ثقل ودور‬ ‫كبري يف العملية ال�سيا�سية‪.‬‬

‫عبد الهادي احل�ساين‪:‬‬

‫وزير الكهرباء‪ :‬هناك زيادة‬ ‫ّ‬ ‫بالطاقة في عموم العراق مطلع‬ ‫ّ‬ ‫ال�شهر المقبل‬

‫النا�س ‪ -‬متابعة‬

‫يوميات‬

‫‪No.(258) - Monday 28 May , 2012‬‬

‫بلغت حوايل �أكرث من ‪� 12‬ألف‬ ‫دومن "‪.‬وا�ضاف ‪ ":‬ان امل�شروع‬ ‫ي�ع�م��ل ع �ل��ى م���س��اح��ة (‪)135‬‬ ‫�أل ��ف دومن ��ض�م��ن حمافظات‬ ‫ن�ي�ن��وى ‪ ،‬ك��رك��وك ‪ ،‬وا� �س��ط ‪،‬‬ ‫الديوانية ‪ ،‬ق�ضاء القائم يف‬ ‫حمافظة الأن �ب��ار "‪.‬وتابع ‪":‬‬ ‫�أن امل�شروع حقق ن�سب ًا عالية‬ ‫من الإنتاج ت�صل �إىل ‪ %30‬عن‬ ‫العام املا�ضي ‪ ،‬و�إن الهدف من‬ ‫امل���ش��روع ه��و زي ��ادة �إنتاجية‬ ‫حم �� �ص��ول احل �ن �ط��ة وزي � ��ادة‬ ‫يف الغلة الإن�ت��اج�ي��ة و� ً‬ ‫صوال‬ ‫لتحقيق الإك�ت�ف��اء ال��ذات��ي من‬ ‫ه��ذا املح�صول الإ�سرتاتيجي‬ ‫املهم "‪.‬‬

‫وتقليل حجمها �إ�ستعداد ًا لطمرها لعدم‬ ‫الإفادة منها ‪.‬‬ ‫يذكر �أن �أمانة بغداد �أكملت �إن�شاء [‪]9‬‬ ‫حم�ط��ات حتويلية يف جانبي الكرخ‬ ‫والر�صافة يف بغداد بالإتفاق مع �شركة‬ ‫[�أكزمي] الرتكية بكلفة [‪ ] 26‬مليار دينار‬ ‫الهدف منها جتميع النفايات وكب�سها‬ ‫داخ��ل ح��اوي��ات مغلقة وم��ن ث��م نقلها‬ ‫بوا�سطة �آليات تخ�ص�صية اىل معامل‬ ‫تدوير النفايات لفرزها وكب�س املتبقي‬ ‫وطمره يف مناطق الطمر ال�صحي‪.‬‬ ‫وخ�ص�ص امني بغداد الدكتور �صابر‬ ‫العي�ساوي مـــبلغا ا�ضافيا ق��دره (‪)4‬‬ ‫اربعة مليارات دينار لتح�سني م�ستوى‬ ‫اخلدمات يف مدينة ال�صدر ‪.‬ج��اء ذلك‬ ‫خ�لال جولة ميدانية الم�ين بغداد اىل‬ ‫مدينة ال�صدر ولقائه املديرين العامني‬ ‫لبلديتي ال�صدر االوىل وال�صدر الثانية‬ ‫بهدف االطالع على م�ستوى اخلدمات‬ ‫املقدمة ومناق�شة امل�شاكل واملعوقات‬ ‫وايجاد احللول املنا�سبة لها واالطالع‬

‫امل �ي��داين ع�ل��ى اع �م��ال تنفيذ ع��دد من‬ ‫امل���ش��اري��ع ون���س��ب االجن���از املتحققة‬ ‫فيها ا��ض��اف��ة اىل زي ��ارة م���ش��روع ماء‬ ‫ال�صدر وم�شروع اخلزان االر�ضي يف‬ ‫منطقة ك�سرة وعط�ش ‪.‬ونقلت مديرية‬ ‫ال �ع�لاق��ات واالع�ل��ام ع��ن ام�ي�ن بغداد‬ ‫قوله ان " امانة بغداد وبنا ًء على طلب‬ ‫املديرين العامني لهاتني البلديتني مت‬ ‫تخ�صي�ص مبلغ (‪ )4‬م�ل�ي��ارات دينار‬ ‫ا�ضافية بواقع ملياري دينار لبلدية‬ ‫ال�صدر االوىل ومثلها لبلدية ال�صدر‬ ‫ال�ث��ان�ي��ة �ست�صرف ب�شكل ع��اج��ل من‬ ‫اج��ل حت�سني م�ستوى اخل��دم��ات يف‬ ‫املدينة ب�شكل ع��ام "‪ .‬وا�ضاف ان "‬ ‫تقوميا ح�صل لكمية املاء الوا�صل اىل‬ ‫املواطنني يف مدينة ال�صدر ووجدنا‬ ‫ان ه �ن��اك ت �ق��دم��ا وزي � ��ادة ك �ب�يرة يف‬ ‫الكمية وحت�سنا وا�ضحا يف النوعية‬ ‫من خالل عمل امل�شاريع بكامل طاقاتها‬ ‫ومنها م�شروع ماء ال�صدر الذي يعمل‬ ‫بطاقته االنتاجية اىل جانب افتتاح‬

‫عدد اخر من امل�شاريع وهناك م�شاريع‬ ‫اخرى و�صلت اىل مراحل متقدمة يف‬ ‫االجن��از ومنها م�شروع خ��زان (‪)R3‬‬ ‫ال��ذي جت��اوزت ن�سبة اجن��ازه (‪)%90‬‬ ‫و�سيدخل اخلدمة نهاية العام احلايل‬ ‫خل��دم��ة م��دي�ن��ة ال���ص��در وزي� ��ادة كمية‬ ‫امل ��اء امل�ن�ت��ج وحت���س�ين ن��وع�ي�ت��ه وفق‬ ‫املوا�صفات العاملية "‪ .‬وا�شار اىل ان‬ ‫" �شركة تركية تقوم باعمال تطوير‬ ‫اربعة �شوارع يف مدينة ال�صدر بطول‬ ‫اكرث من (‪ )23‬كم من اجل امل�ساهمة يف‬ ‫حت�سني واق��ع قطاع ال�ط��رق وجتميل‬ ‫بع�ض ال�شوارع الرئي�سة مبا يتنا�سب‬ ‫ومكانة العا�صمة بغداد " ‪.‬وبني " ان‬ ‫ل��دى دائ ��رة امل�شاريع التابعة المانة‬ ‫ب �غ��داد خ�ط��ة ط �م��وح ��س�ت�ق��وم خاللها‬ ‫ب�ت�ط��وي��ر ال �� �ش��وارع وال �ق �ط��اع��ات من‬ ‫خالل اك�سائها باملقرن�ص او اال�سفلت‬ ‫وال�سيما بعد اكتمال البنى التحتية‬ ‫ك���ش�ب�ك��ات امل� ��اء ال �� �ص��ايف وال�صرف‬ ‫ال�صحي "‪.‬‬

‫النقل تعلن ت�سيير ‪ 70‬حافلة بينها ‪ 60‬ذات طابقين في بغداد‬ ‫بغداد‪ -‬النا�س‬

‫�أع� �ل� �ن ��ت وزارة ال� �ن� �ق ��ل‪ ،‬ت�سيري‬ ‫احلافالت ذات الطابقني يف عدد من‬ ‫��ش��وارع ب�غ��داد‪ ،‬م��ؤك��دة �أنها وقعت‬ ‫عقدا ل�شراء ‪ 100‬حافلة من �شركة‬ ‫الباهاو�س‪.‬‬ ‫وقال مدير عام ال�شركة العامة لنقل‬ ‫امل�سافرين والوفود التابعة لوزارة‬ ‫ال�ن�ق��ل ع ��ادل ج�ب��ار ال���س��اع��دي ‪� ،‬إن‬ ‫"ال�شركة �سريت ب�شكل ر�سمي ‪60‬‬ ‫من حافالت الباهاو�س ذات الطابقني‬ ‫و‪ 10‬بطابق واحد يف عدد من �شوارع‬ ‫بغداد‪� ،‬ضمن مرحلة �أوىل بعد �أن مت‬ ‫ت�سيريها جتريبيا اجلمعة املا�ضي"‪،‬‬ ‫م�ب�ي�ن��ا �أن "املناطق ال �ت��ي �شملت‬ ‫ه��ي اخل�ضراء والعامرية والبياع‬

‫الطابقني العلوي وال�سفلي"‪.‬‬ ‫ول�ف��ت ال�ساعدي �إىل �أن "ال�شركة‬ ‫وقعت عقودا ل�شراء ‪100‬حافلة ذات‬ ‫طابق واح��د‪ ،‬من �شركة الباهاو�س‬ ‫ال �ع��راق �ي��ة الأردنية"‪ ،‬م�ب�ي�ن��ا �أن‬ ‫"ال�شركة ت�سعى من وراء ا�سترياد‬ ‫ح ��اف�ل�ات ح��دي �ث��ة ل �ت �غ �ط �ي��ة النقل‬ ‫اجلماعي داخل مدينة بغداد ب�شكل‬ ‫كامل وب�أجور قليلة"‪.‬‬ ‫ومتتلك وزارة النقل ما يعادل ‪%50‬‬ ‫م��ن �أ� �س �ه��م ��ش��رك��ة ال �ب �ه��او���س التي‬ ‫��س�ت�ك��ون ال��وك �ي��ل �أحل �� �ص��ري لبيع‬ ‫احل��اف�لات يف ال �ع��راق‪ ،‬م ��ؤك��دة �أن‬ ‫احل��اف�لات ال�ت��ي �سيتم ا�ستريادها‬ ‫من ال�شركة �سيتم توزيعها على كافة‬ ‫واملن�صور و�ساحة الن�صر والغزالية حددت ب�سعر ‪ 500‬دينار ومربوطة الوزارات العراقية لنقل موظفيها من‬ ‫وبنف�س �أرقامها القدمية"‪.‬‬ ‫ب �ن �ظ��ام ج��ي ب��ي � ��س‪ ،‬إ�� �ض��اف��ة �إىل و�إىل �أماكن عملهم ‪� ،‬إ�ضافة اىل نقل‬ ‫و�أ�ضاف ال�ساعدي �أن "�سعر التذكرة �شا�شات عر�ض وكامريات مراقبة يف املواطنني يف �شوارع بغداد‪.‬‬

‫دائرة الآثار في النا�صرية تكت�شف اربعين موقعا‬ ‫�أثريا تعود للع�صور القديمة‬ ‫ذي قار ‪-‬النا�س‬

‫اكت�شفت دائرة الآثار يف مدينة النا�صرية �أربعني‬ ‫موقعا �أث��ري��ا ج��دي��دا يف مناطق تابعة للمدينة‬ ‫تعود للع�صور ال�سومرية والأك��دي��ة والبابلية‬ ‫والأخمينية والفرثية وال�سا�سانية بجانب الع�صر‬ ‫الإ�سالمي‪.‬وقال مدير دائرة �آثار مدينة النا�صرية‬ ‫عامر عبد الرزاق الزبيدي �إن"جلنة امل�سح الأثري‬

‫ثبتت تلك املواقع بوا�سطة �أجهزة حديثة مت خاللها‬ ‫حتديد كل موقع يف خطوط الطول والعر�ض على‬ ‫اخل��رائ��ط املخت�صة"‪.‬وا�ضاف ان"جلنة امل�سح‬ ‫حددت العمر الزمني للمواقع والتالل من خالل‬ ‫القطع الفخارية والأثرية املنت�شرة على �سطحها‬ ‫ف�ضال عن تثبيت م�ساحة كل موقع و�شكله و�أخذ‬ ‫عينات منها و حتديد املنطقة التي يعود �إليها �أو‬ ‫يقع فيها املوقع الأثري"‪.‬‬

‫ان الرجوع اىل اي اتفاقية �ضمن‬ ‫اط��ار الد�ستور ه��و احل��ل االمثل‬ ‫النهاء االزمات ‪.‬‬ ‫و�إن"التحالف الوطني يف بعده‬ ‫ال��د��س�ت��وري ه��و الكتلة النيابية‬ ‫االكرب التي ر�شحت املالكي لت�شكيل‬ ‫حكومة ال�شراكة الوطنية م�شريا‬ ‫اىل �أن"كل االطياف اجتمعت كلها‬ ‫يف هذه احلكومة وجميعها تتحمل‬ ‫الب�سيط منها"‪ ,‬مبينا انه "يجب ان‬ ‫امل�س�ؤولية"‪.‬‬ ‫كما ان ج ��زء ًا ك �ب�ير ًا م��ن اتفاقية يعقد االجتماع الوطني حتى يتم‬ ‫ارب� �ي ��ل ق ��د ُن� �ف ��ذ وب �ق��ي ال�شيء و�ضع النقاط على احلروف "‪.‬‬

‫هادي الظاملي‪:‬‬ ‫�إن امل�ه�ل��ة ال��زم�ن�ي��ة ال �ت��ي منحت‬ ‫للتحالف ال��وط�ن��ي لتقدمي بديل‬ ‫عن رئي�س ال��وزراء نوري املالكي‬ ‫ل��رئ��ا��س��ة احل�ك��وم��ة ان�ت�ه��ت‪ ،‬و لو‬ ‫تعذر االتفاق على بديل للمالكي‪،‬‬ ‫ف��ان اخل �ي��ارات الأخ ��رى �ستكون‬ ‫م �ت��اح��ة مب ��ا ف �ي �ه��ا ح ��ل جمل�س‬ ‫النواب‪.‬‬ ‫و �أن الر�سالة التي وقعها القادة‬ ‫الأرب �ع��ة م�سعود ب ��ارزاين و�إي��اد‬ ‫ع�لاوي ومقتدى ال�صدر و�أ�سامة‬ ‫النجيفي‪� ،‬أمهلت التحالف الوطني‬ ‫�أ�سبوعا لرت�شيح بديل عن املالكي‬ ‫لرئا�سة احلكومة‪ ،‬لأن التعامل مع‬

‫املالكي �سيا�سيا بات �صعبا جد ًا‪.‬‬ ‫واك� � ��د امل �ج �ت �م �ع��ون يف ارب �ي��ل‬ ‫وال �ن �ج��ف �إن رئ �ي ����س احلكومة‬ ‫ن� ��وري امل��ال �ك��ي مل ي�ع�ل��ن تنفيذ‬ ‫النقاط ال��واردة يف ر�سالة اربيل‬ ‫الثانية‪ ،‬وه��ذا دليل على اعتماده‬ ‫��س�ي��ا��س��ة ال�ت���س��وي��ف يف تطبيق‬ ‫االت �ف��اق �ي��ات ال �� �س��اب �ق��ة‪ ،‬ف�ي�م��ا رد‬ ‫املالكي بالقول �إن اتفاقيات �أربيل‬ ‫طبقت بالكامل من جانبه وما تبقى‬ ‫هو من م�س�ؤولية جمل�س النواب‬ ‫ال ��ذي ت �ت��وىل ال�ق��ائ�م��ة العراقية‬ ‫رئا�سته يف �إ�شارة منه �إىل قانون‬ ‫جمل�س ال�سيا�سات الإ�سرتاتيجية‪.‬‬

‫وليد عبود املحمدي‪:‬‬ ‫�إن و�ضع �صور رئي�س ال��وزراء‬ ‫ن� ��وري امل��ال �ك��ي يف ال�سيطرات‬ ‫ظ��اه��رة غ�ير ح���ض��اري��ة وتوحي‬ ‫ب�شخ�صنة ال��دول��ة وم�ؤ�س�ساتها‬ ‫الأم�ن�ي��ة والع�سكرية واختزالها‬ ‫ب�شخ�ص واحد ‪.‬‬ ‫نريد ان نبني عراقا لكل العراقيني‬ ‫وك��ل من ي�أتي يف ال�سلطة ي�أتي‬ ‫خل ��دم ��ة �أب� �ن ��ائ ��ه وغ� � ��دا ي��رح��ل و�أن ه��ذه املظاهر ت��دل ب��ان والء‬ ‫وت��اب��ع �أن ه��ذه الظاهرة تذكرنا ه ��ذه ال �ق��وات لل�شخ�ص ولي�س‬ ‫ب�سيا�سات النظام ال�سابق حيث للدولة ‪ ،‬مطالبا بان يتم رفع العلم‬ ‫كانت �صور رئي�س النظام ال�سابق ال�ع��راق��ي وح ��ده يف ال�سيطرات‬ ‫متلأ م�ؤ�س�سات الدولة وال�شوارع ل �ي �ك��ون مب �ث��اب��ة اع �ل�ان لوالئها‬ ‫وحتى البيوت يف بع�ض الأحيان للعراق ولي�س ل�شخ�ص او كيان‬ ‫�سيا�سي او طائفة‪.‬‬ ‫ونخ�شى ان تعود‪.‬‬

‫ّ‬ ‫نحالو ديالى يرتحلون �إلى ال�شمال الرتفاع الحرارة ونق�ص الغطاء النباتي‬ ‫النا�س ‪ -‬متابعة‬

‫�أعلنت جمعية النحالني العراقيني يف دياىل‪،‬‬ ‫بدء االرحتال املو�سمي للمئات من �أع�ضائها‬ ‫ب��اجت��اه امل �ن��اط��ق ال���ش�م��ال�ي��ة ل�ل�ب�لاد ب�سبب‬ ‫احل��رارة ال�شديدة وتناق�ص الغطاء النباتي‬ ‫يف املحافظة‪ ،‬ودعت اجلهات الأمنية ت�سهيل‬ ‫تنقلهم ال�سيما �أنه يتم لي ًال حفاظ ًا على حياة‬ ‫النحل‪.‬‬

‫وق� ��ال رئ �ي ����س اجل�م�ع�ي��ة ع��ل��وان املياحي‪،‬‬ ‫لـ"ال�سومرية نيوز"‪� ،‬إن "املئات من النحالني‬ ‫ب��ا��ش��روا ب��االرحت��ال املو�سمي م��ع خالياهم‬ ‫م��ن خمتلف مناطق دي��اىل ب��اجت��اه املناطق‬ ‫ال�شمالية للبالد ومنها �إق�ل�ي��م كرد�ستان"‪،‬‬ ‫م�شري ًا �إىل �أن "عملية االرحتال التي ت�ستمر‬ ‫�إىل ت�شرين الأول املقبل‪ ،‬تعترب �صعبة نتيجة‬ ‫م��ا تت�ضمنه م��ن م��راح��ل معقدة‪ ،‬ت�ب��د�أ بنقل‬ ‫خاليا النحل و�صوال �إىل ت�أمني مواقع لها يف‬ ‫�شمايل البالد"‪.‬‬

‫و�أ�� �ض ��اف امل �ي��اح��ي‪� ،‬أن "ارتفاع درج ��ات‬ ‫احل��رارة وتناق�ص الغطاء النباتي عوامل‬ ‫�أ�سهمت يف زي��ادة م��دة االرحت��ال املو�سمية‬ ‫لأغلب النحالني"‪ ،‬داعيا ال�سلطات الأمنية‬ ‫�إىل "التعامل مبرونة مع النحالني‪ ،‬وت�سهيل‬ ‫مهمة انتقالهم �إىل �شمايل البالد‪ ،‬عرب نقاط‬ ‫ال�سيطرة الأمنية ال�سيما �أن عملية نقل خاليا‬ ‫النحل تتم ل�ي� ً‬ ‫لا‪� ،‬ضمان ًا لعدم م��وت النحل‬ ‫اختناق ًا نتيجة ارتفاع درج��ات احل��رارة يف‬ ‫�أوقات النهار"‪.‬‬

‫نق�ص في المياه وتهالك �شبكات المياه والكهرباء والمجاري‬

‫مخ ّيم ليبرتي في مواجهة �أزمة خطرة خالل ال�صيف‬ ‫النا�س ‪ -‬متابعة‬

‫ق���ال ب� �ي ��ان �� �ص ��ادر ع ��ن امل �ج �ل ����س الوطني‬ ‫للمقاومة االي��ران�ي��ة ان��ه وب�ع��د م��رور ‪100‬‬ ‫يوم على بدء نقل �سكان �أ�شرف �إىل ليربتي‬ ‫ويف الوقت الذي انتقل حوايل ‪ 2000‬منهم‬ ‫�إىل ليربتي‪ ،‬مل تتح�سن البنية التحتية ال‬ ‫�سيما امل�ي��اه وال�ك�ه��رب��اء وامل �ج��اري فح�سب‬ ‫ب��ل ي�صبح ال��و��ض��ع اك�ث�ر ك��ارث�ي��ا ي��وم بعد‬ ‫ي��وم ب�سبب القيود التي تفر�ضها احلكومة‬ ‫ال�ع��راق�ي��ة وازدي � ��اد ع��دد ال���س�ك��ان وارتفاع‬ ‫حرارة الطق�س‪ .‬وتوا�صل احلكومة العراقية‬ ‫ممار�سة القمع وال�ضغوطات وفر�ض القيود‬ ‫على ليربتي �ضاربة جميع التزاماتها الدولية‬ ‫عر�ض احلائط وخارقة مذكرة التفاهم التي‬ ‫ق�سم ‪ 3‬م�ضخات �صغرية (يوجد يف ليربتي‬ ‫وقعتها مع ممثل الأمم املتحدة‪.‬‬ ‫وخل�ص البيان معانة �سكان ليربتي بجملة كله ما يقرب ‪ 90‬م�ضخة) يف حمطات املياه‪،‬‬ ‫وكلها متهالكة ويوميا ج��زء م��ن امل�ضخات‬ ‫نقاط من بينها‬ ‫• ان ام��داد املياه يف ليربتي ي�أتي �ضمن تتعطل او ينخف�ض انتاجها او تتعطل حنفية‬ ‫�شبكة مغلقة لكل جمموعة م��ن الكرفانات ال�صمام لها وال ت�صعد امل�ي��اه �إىل االعلى‪.‬‬ ‫ويتم ت�أمني املاء بوا�سطة �صهاريج ويف اي وكثري م��ن امل�ضخات على و�شك االح�تراق‬

‫نتيجة كرثة عملها وكثري من موزعات التيار‬ ‫الكهربائي تواجه اختالالت ونق�ص‪ .‬ان امداد‬ ‫‪ 6‬جمموعات يف ليربتي يعتمد على م�ضخة‬ ‫واح��دة واذا تعطلت �ستنقطع املياه ب�شكل‬ ‫كامل من املجموعات‪.‬‬ ‫• ان ن�ظ��ام جم ��اري الي��ة جمموعة اي�ضا‬

‫مغلق وي�ت��م اخ�ل�اء امل�ي��اه الثقيلة بوا�سطة‬ ‫ال �� �ص �ه��اري��ج‪ ،‬وان م�ع�ظ��م م���ض�خ��ات اخ�لاء‬ ‫امل�ي��اه الثقيلة متهالكة وتتعطل امل�ضخات‬ ‫الغوا�صة يف خمازن املياه الثقيلة يف كثري‬ ‫من االحيان وت�ؤدي �إىل ت�سريب املياه الثقيلة‬ ‫وتلوث البيئة‪.‬‬ ‫• ان امل�خ�ي��م ي��واج��ه ب��ا��س�ت�م��رار ت�سريب‬ ‫امل �ي��اه الثقيلة ب�سبب تهالك خم ��ازن املياه‬ ‫الثقيلة وقطع ات�صاالتها‪ .‬ويحاول ال�سكان‬ ‫وب ��ادوات بدائية تتوفر بحوزتهم ا�صالح‬ ‫التهالكات ولكنه ال مي�ضي ب�ضعة اي��ام اال‬ ‫ويتجدد الت�سريب من تلك املخازن وي�سبب‬ ‫تلوث البيئة‪ .‬ق��ام ال�سكان بتبديل ع��دد من‬ ‫املخازن مبخازن جا�ؤوا بها من �أ�شرف ولكن‬ ‫مبا ان احلكومة العراقية ال ت�سمح بنقل املزيد‬ ‫من املخازن من �أ�شرف ‪ ،‬فان املخيم يتعر�ض‬ ‫للتلوث‪.‬‬ ‫• تعر�ضت انابيب امل�ي��اه وامل�ي��اه الثقيلة‬ ‫يف خم�ت�ل��ف جم �م��وع��ات امل �خ �ي��م ل�ل�ك���س��ر ‪7‬‬ ‫م��رات خ�لال ال�شهر امل��ا��ض��ي وق��ام ال�سكان‬ ‫با�صالحها ب�صرف تكاليف وكثري من الطاقة‬

‫وباليات بدائية مثل جمرفة حلفر االر�ض‪ .‬ان‬ ‫مثل هذه امل�شكلة التي كانت تعالج يف �أ�شرف‬ ‫يف غ�ضون �ساعتني اال ان عملية اال�صالح‬ ‫يف ل�ي�برت��ي ت�ستمر ي��وم�ين او ث�لاث��ة ايام‬ ‫وذلك ب�سبب فقدان امل�ستلزمات مثل املجرفة‬ ‫امليكانيكية‪.‬‬ ‫• ان ت�أمني املياه بوا�سطة ال�صهاريج يعد‬ ‫احدى امل�شاكل امل�ستع�صية يف املخيم‪ .‬حيث‬ ‫ان اي�صال �صهريج مياه من بيئة غري �صحية‬ ‫على بعد ‪ 12‬كيلومرتا �إىل املخيم بوا�سطة‬ ‫�صهاريج عائدة لل�سكان او للمقاولني يحتاج‬ ‫‪� 5‬ساعات‪(.‬ال�صور مرفقة)‪ .‬ولهذا ال�سبب‬ ‫يواجه ال�سكان معظم االحيان �شح املياه يف‬ ‫ظل طق�س يبلغ ‪ 45-40‬درجة مئوية‪ .‬ونظرا‬ ‫للغبار وع ��دم وج ��ود ب�ي�ئ� ْة خ���ض��راء وفتح‬ ‫ابواب الغرف مبا�شرة �إىل الهواء الطلق فان‬ ‫ال�سكان يواجهون دائما بكميات كبرية من‬ ‫الرتاب‪ .‬االمر الذي يجعل احلاجة �إىل املياه‬ ‫اكرث �ضرورة‪ ،‬وحتى يف كثري من االحيان ال‬ ‫يتوفر له�ؤالء الذين يقومون باعمال �شاقة‬ ‫مياه كافية لال�ستحمام‪.‬‬

‫جريدة يومية �سيا�سية عامة م�ستقلة ت�صدر عن م�ؤ�س�سة النا�س لل�صحافة والطباعة والن�شر ‪ -‬بغداد ‪ -‬موبايل ‪ - 07809852551‬معتمدة يف نقابة ال�صحفيني بالرقم (‪)1043‬‬


‫‪2‬‬

‫العدد (‪ - )258‬االثنين ‪ 28‬آيار ‪2012‬‬

‫يوميات‬

‫ال�صدر‬ ‫العالق‪ :‬املالكي لن يل ّبي دعوة ّ‬ ‫للقائه مبعزل عن التحالف الوطني‬ ‫بغداد‪ -‬الناس‬ ‫اعلن القيادي يف ح��زب الدعوة‬ ‫اال��س�لام�ي��ة ال�ن��ائ��ب ع��ن ائتالف‬ ‫دول ��ة ال �ق��ان��ون ع�ل��ي ال �ع�لاق ان‬ ‫رئي�س ال��وزراء نوري املالكي لن‬ ‫يلبي دعوة زعيم التيار ال�صدري‬ ‫ال�سيد مقتدى ال�صدر للح�ضور‬ ‫اىل النجف اال�شرف ولقائه‪.‬‬ ‫م�شريا اىل انه "ال توجد �ضرورة‬ ‫لعقد ل�ق��اء ب�ين امل��ال�ك��ي وال�سيد‬ ‫مقتدى ال�صدر ‪ .‬وكان زعيم التيار‬ ‫ال�صدري ال�سيد مقتدى ال�صدر‬ ‫دعا رئي�س الوزراء نوري املالكي‬ ‫اىل احل���ض��ور ملحافظة النجف‬ ‫اال���ش��رف ق�ب��ل و� �ض��ع اللم�سات‬ ‫االخرية على ما نتج عن اجتماعي‬ ‫اربيل والنجف اال�شرف ‪.‬‬ ‫وق��ال ال�ع�لاق رئي�س كتلة حزب‬ ‫ال��دع��وة يف جمل�س ال �ن��واب يف‬ ‫ت�صريح �صحفي له ان " ائتالف‬ ‫دول ��ة ال �ق��ان��ون ال ي��رى �ضرورة‬ ‫من عقد لقاء بني املالكي وال�سيد‬ ‫ال �� �ص��در مب��ع��زل ع ��ن التحالف‬

‫ال��وط �ن��ي ال ��س�ي�م��ا وان اب ��واب‬ ‫ال��ت��ح��ال��ف ال ��وط� �ن ��ي مفتوحة‬ ‫للجميع وم�ستعد ال�ستقبال اية‬ ‫اراء ومناق�شتها "‪.‬‬ ‫وا�ضاف ان " التفاهم ب�ش�أن اي‬ ‫م��و� �ض��وع ي �ج��ب ان ي �ت��م داخ��ل‬ ‫ال �ت �ح��ال��ف ال��وط �ن��ي وبح�ضور‬ ‫جميع مكوناته "‪ ،‬م�شريا اىل ان‬ ‫" رئي�س ال��وزراء نوري املالكي‬ ‫يبحث املوا�ضيع املطروحة يف‬ ‫ال�ساحة ال�سيا�سية مع التحالف‬ ‫الوطني "‪.‬‬

‫الداخل ّية تعر�ض اعرتافات ع�ضو جمل�س حمافظة بغداد املتهم باالنتماء لتنظيم القاعدة‬ ‫بغداد‪ -‬الناس‬ ‫ع ��ر�� �ض ��ت وزارة ال ��داخ� �ل� �ي ��ة ‪،‬‬ ‫اعرتافات ع�ضو جمل�س حمافظة‬ ‫بغداد ليث م�صطفى حمود املنتمي‬ ‫لتنظيم ال�ق��اع��دة وامل �� �س ��ؤول عن‬ ‫عدد من العمليات امل�سلحة �أبرزها‬ ‫ا�ستهداف رئي�س جمل�س املحافظة‬ ‫ك��ام��ل ال ��زي ��دي ب�ت�ف�ج�ير �سيارة‬ ‫مفخخة و�سط بغداد‪.‬‬ ‫وق � ��ال ع �� �ض��و جم �ل ����س حمافظة‬ ‫ب �غ��داد ل�ي��ث م�صطفى ح�م��ود من‬ ‫�سكنة ق�ضاء التاجي �سابقا وحي‬ ‫ال�صاحلية حاليا‪� ،‬إن��ه انتمى �إىل‬ ‫"تنظيم القاعدة يف العام ‪2005‬‬ ‫من خالل املدعو �صفاء عادل امللقب‬ ‫ب�أبي �شجاع �أمري منطقة التاجي"‪،‬‬ ‫مبينا �أن��ه ك��ان يعمل حينها "يف‬ ‫جمعية الهالل الأحمر "‪.‬‬ ‫و�أ��ض��اف حمود �أن "واجبي كان‬ ‫��ض�م��ن ال �ع �م��ل الإداري وامل ��ايل‬ ‫وت��وف�ير امل � ��وارد امل��ال �ي��ة لعموم‬ ‫املجاميع اجلهادية"‪ ،‬م�شريا �إىل عمار امل�صري و�أب��و عمر الليبي‬ ‫�أن "منزيل يف التاجي ك��ان مقر وجنم عبد الله وف ��ؤاد �سامل‪ ،‬كما‬ ‫جتمع قيادات و�أع�ضاء املجاميع احت�ضن اح��د االنتحاريني الذي‬ ‫اجلهادية بينهم �أبو �شجاع و�أبو نفذ عمليته يف منطقة الزعفرانية‬

‫التحالف الوطني ي�شيد بورقة �أربيل ويعد مبتابعتها‬ ‫بغداد‪ -‬الناس‬ ‫�أ� �ش��اد التحالف ال��وط�ن��ي بزعامة‬ ‫ابراهيم اجلعفري‪ ،‬بورقة االجتماع‬ ‫اخل�م��ا��س��ي ل �ل �ق��ادة ال ��ذي ع�ق��د يف‬ ‫اربيل نهاية ني�سان املا�ضي‪ ،‬ويف‬ ‫حني وعد "ببحثها ومتابعتها وفقا‬ ‫لل�سياقات امل�س�ؤولة"‪ ،‬دع��ا جميع‬ ‫القوى ال�سيا�سية �إىل تهيئة الأجواء‬ ‫االيجابية للحوار واالب�ت�ع��اد عن‬ ‫"اخلطابات املت�شنجة"‪.‬‬ ‫وقال التحالف الوطني يف بيان �إن‬ ‫"الهيئة ال�سيا�سية للتحالف عقدت ‪،‬‬ ‫اجتماعا يف مكتب رئي�سها الدكتور‬ ‫�إب ��راه� �ي ��م اجل �ع �ف��ري وبح�ضور‬ ‫ممثلي كافة الكتل املن�ضوية فيه"‪،‬‬ ‫مبينا �أن "املجتمعني �أكدوا �أهمية‬

‫وح��دة �صفه ومتا�سك ق��واه �إزاء‬ ‫التحديات القائمة"‪.‬‬ ‫و�أك� ��د ال�ت�ح��ال��ف ال��وط �ن��ي �أهمية‬ ‫"مبد�أ ال�شراكة الوطنية الفاعلة‬ ‫واجل� � � � � ��ادة"‪ ،‬م� ��� �ش�ي�را �إىل �أن‬ ‫"االجتماع �شهد الت�أكيد على �أن‬ ‫جممل الأفكار والآراء الواردة يف‬ ‫الر�سائل والأوراق املتبادلة بني‬ ‫الكتل ال�سيا�سية يف اجتماعاتها‬ ‫امل�خ�ت�ل�ف��ة مب��ا ف�ي�ه��ا ورق���ة �أربيل‬ ‫الأخ�يرة هي �أفكار بناءة وجديرة‬ ‫بالبحث وامل�ت��اب�ع��ة اجل� ��ادة وفق‬ ‫ال�سياقات العملية امل�س�ؤولة"‪.‬‬ ‫و�أع�� ��رب ال �ت �ح��ال��ف ال��وط �ن��ي عن‬ ‫"�إميانه العميق ب���أن ال �ع��راق ال‬ ‫ي ��دار م��ن م�ك��ون واح ��د و�إمن ��ا من‬ ‫خ�ل�ال ت�ع��ا��ض��د ك��اف��ة مكوّ ناته"‪،‬‬

‫داعيا جميع القوى ال�سيا�سية �إىل‬ ‫"تهيئة الأجواء الإيجابية للحوار‬ ‫فيما بينها ‪ ،‬وجت�ن��ب اخلطابات‬ ‫املت�شنجة"‪.‬‬ ‫وت��اب��ع ال�ت�ح��ال��ف �أن "املجتمعني‬ ‫�أك ��دوا �أن الد�ستور والتوافقات‬ ‫املن�سجمة م �ع��ه‪ ،‬وم��ب��ادئ الثقة‬ ‫وال�صراحة والتنازل بني الفرقاء‬ ‫وال �ك �ت��ل ال���س�ي��ا��س�ي��ة ه ��ي الأط���ر‬ ‫وامل �ب��ادئ ال�ت��ي ينبغي �أن حتتكم‬ ‫�إليها كافة احلوارات واملباحثات"‪،‬‬ ‫مطالبا بـ"عقد االجتماع الوطني‬ ‫ب ��أ� �س��رع وق ��ت مم �ك��ن واع �ت �ب��اره‬ ‫امل �ث��اب��ة العملية لإي �ج��اد احللول‬ ‫لكافة امل�شاكل املتعلقة ببناء الدولة‬ ‫وتعزيز م�ؤ�س�ساتها"‪.‬‬

‫جمل�س الديوانية ّيتهم القاعدة با�ستهداف جوامع الوقف ّ‬ ‫ال�سني باملحافظة‬ ‫الناس‪-‬متابعة‬ ‫اتهم جمل�س حمافظة الديوانية‪،‬‬ ‫تنظيم ال �ق��اع��دة مب�ح��اول��ة �إث ��ارة‬ ‫الفتنة الطائفية بني �أبناء ال�شعب‬ ‫من خالل ا�ستهداف دور العبادة‪،‬‬ ‫م�ؤكدا �أن القاعدة ا�ستهدفت جامع‬ ‫ال��دي��وان�ي��ة الكبري ال�ت��اب��ع للوقف‬ ‫ال�سني يف املحافظة‪.‬‬ ‫وق��ال رئي�س جلنة القوى الأمنية‬ ‫ال�ساندة يف املجل�س داخل �صيهود‬ ‫لـ"ال�سومرية نيوز"‪� ،‬إن " تنظيم‬

‫ال��ق��اع��دة ي� �ح ��اول �إث� � ��ارة الفتنة‬ ‫الطائفية بني �أبناء ال�شعب العراقي‬ ‫م��ن خ�لال ا�ستهداف دور العبادة‬ ‫وامل�ساجد التابعة لطائفة معينة"‪،‬‬ ‫مبينا �أن "دولة العراق الإ�سالمية‬ ‫والتنظيم م�س�ؤوالن عن التفجري‬ ‫ال��ذي ا�ستهدف ج��ام��ع الديوانية‬ ‫الكبري التابع للوقف ال�سني يف‬ ‫املحافظة"‪.‬‬ ‫و�أ� � �ض� ��اف � �ص �ي �ه��ود �أن "تنظيم‬ ‫القاعدة يحاول خلق حالة م�شابهة‬ ‫مل���ا ح �� �ص��ل ب��ع��د ت� �ف� �ج�ي�رات قبة‬

‫العراقية ‪ :‬نطالب ال ّتحالف الوطني‬ ‫بتغيري املالكي وت�شكيل حكومة جديدة‬ ‫الناس‪-‬علي ابراهيم‬ ‫طالب النائب عن القائمة العراقية‬ ‫م�ظ�ه��ر اجل �ن��اب��ي دول ��ة القانون‬ ‫وال��ت��ح��ال��ف ال ��وط� �ن ��ي ب��اع�ل�ان‬ ‫ا�سماء مر�شحيهم ملن�صب رئي�س‬ ‫ال���وزراء اجل��دي��د للو�صول اىل‬ ‫نهاية امل�ط��اف ال�سيا�سي للتقدم‬ ‫بخطوة جادة للخروج من االزمة‬ ‫ال�سيا�سية‪.‬‬ ‫واكد اجلنابي لـ(النا�س) ان جميع‬ ‫املهل التي اعطيت لرئي�س الوزراء‬ ‫الن�ه��اء ح��ال��ة احل ��راك ال�سيا�سي‬ ‫امل� ��وج� ��ود ال� �غ ��اي ��ة م �ن �ه��ا تقدم‬ ‫ال�سيا�سيني اىل االمام م�شري ًا اىل‬ ‫اجتماعي اربيل والنجف اللذين‬ ‫متخ�ض عنهما عقد اجتماع ثالث‬ ‫ج��دي التخاذ ال�ق��رارات القطعية‬ ‫م���ش�ير ًا اىل ان ال�برمل��ان �سيعقد‬ ‫جل�سة ويتفق ل�سحب الثقة عن‬ ‫رئي�س ال��وزراء لت�شكيل حكومة‬

‫‪No.(258) - Monday 28 ,May ,2012‬‬

‫الإمامني الع�سكريني يف �سامراء"‪،‬‬ ‫م�ؤكدا �أن "القوات الأمنية �شددت‬ ‫من �إج��راءات�ه��ا ح��ول دور العبادة‬ ‫يف املحافظة لتفويت الفر�صة على‬ ‫الإرهابيني"‪.‬‬ ‫ودع��ا رئي�س جلنة القوى الأمنية‬ ‫ال �� �س��ان��دة يف جم�ل����س الديوانية‬ ‫امل ��واط� �ن�ي�ن �إىل "التعاون مع‬ ‫الأجهزة الأمنية‪ ،‬والإب�لاغ عن �أي‬ ‫ح��ال��ة م�شبوهة �أو م�ث�يرة للريبة‬ ‫للم�ساهمة يف حفظ امن املدينة"‪.‬‬

‫حماية نائب �شبكي يعتدي ّ‬ ‫بال�ضرب على نقيب يف حماية‬ ‫الكنائ�س �شرق املو�صل‬ ‫بغداد‪ -‬الناس‬ ‫�أع� �ل ��ن ع �� �ض��و جم �ل ����س حمافظة‬ ‫نينوى �سعد طانيو�س‪ ،‬ب��ان احد‬ ‫�أف� � ��راد ح �م��اي��ة ال �ن��ائ��ب ال�شبكي‬ ‫حم�م��د جم�شيد اع �ت��دى بال�ضرب‬ ‫على �ضابط برتبة نقيب يف حماية‬

‫الكنائ�س �شرق املو�صل‪.‬‬ ‫وق��ال �سعد طانيو�س "‪� ،‬إن "احد‬ ‫�أف ��راد حماية النائب ال�شبكي يف‬ ‫ال�برمل��ان ال�ع��راق��ي حممد جم�شيد‬ ‫اعتدى بال�ضرب على �ضابط برتبة‬ ‫نقيب يف ح�م��اي��ة ال�ك�ن��ائ����س لدى‬ ‫م ��رور م��وك��ب ال �ن��ائ��ب يف �إح ��دى‬

‫ن �ق��اط التفتي�ش بناحية برطلة‪،‬‬ ‫�شرق املو�صل‪ ،‬على خلفية خالفات‬ ‫�سابقة معه"‪.‬‬ ‫و�أ�ضاف طانيو�س �أن "قوة �أمنية‬ ‫نقلت النقيب �إىل م�ست�شفى قريب‬ ‫لتلقي العالج‪ ،‬فيما فتحت حتقيقا‬ ‫ملعرفة مالب�سات احلادث"‪.‬‬

‫املئات يتظاهرون يف �سوق ّ‬ ‫ال�شيوخ ّ‬ ‫�ضد الف�ساد‬ ‫بغداد‪ -‬الناس‬ ‫ت�ظ��اه��ر م �ئ��ات امل��واط �ن�ين‪� ،‬أم ��ام‬ ‫م�ب�ن��ى امل �ج �ل ����س ال �ب �ل��دي لق�ضاء‬ ‫�سوق ال�شيوخ ب��ذي ق��ار للمطالبة‬ ‫بو�ضع حد للف�ساد وح��ل املجل�س‬ ‫البلدي لعجزه عن تقدمي اخلدمات‬ ‫للمواطنني‪.‬‬ ‫وق� ��ال امل �ت �ظ��اه��ر ح �ي��در ع �ل��ي ان‬ ‫"التظاهرة جاءت للمطالبة بو�ضع‬ ‫حد للف�ساد واملح�سوبية واحلزبية‬ ‫ال�ت��ي ب ��د�أت تتحكم يف ك��ل �شيء‬ ‫ل�سوق ال�شيوخ حتى باخلدمات‬ ‫الب�سيطة التي يفرت�ض باحلكومة �سوق ال�شيوخ"‪.‬وقال نائب رئي�س‬ ‫امل�ح�ل�ي��ة ان ت�ق��دم�ه��ا للمواطنني‪ ،‬املجل�س البلدي يف �سوق ال�شيوخ‬ ‫ونحن نطالب بحل املجل�س البلدي ج� ��واد ك��اظ��م ل��وك��ال��ة (�أ�� �ص ��وات‬ ‫لف�شله بالإيفاء بوعوده التي قطعها ال� � �ع � ��راق) ان"بع�ض امل �ط��ال��ب‬ ‫للمواطنني بتوفري اخلدمات‪ ،‬كما ال �ت��ي رف�ع�ه��ا امل �ت �ظ��اه��رون خ��ارج‬ ‫نطالبهم ب ��إع�لان نتائج التحقيق �صالحياتنا وت��رت�ب��ط باحلكومة‬ ‫ب�ح��االت الف�ساد املعروفة بق�ضاء املركزية وهنالك م�شاريع كبرية قيد‬

‫بغداد‪ -‬الناس‬

‫الأعرجي لـ (‬

‫يف ��س��وري��ا وال�ت��ي راح �ضحيتها‬ ‫ع���ش��رات الأب��ري��اء م��ن املواطنني‬ ‫ال���س��وري�ين وخ�صو�صا الأطفال‬ ‫�أث� � ��ارت م �� �ش��اع��ر الأمل وال �ت ��أث��ر‬ ‫العميق‪ ،‬ملا و�صل �إليه الإرهاب من‬ ‫مديات خميفة"‪ ،‬معربا عن �إدانته‬ ‫"لهذه اجلرمية الب�شعة"‪.‬‬ ‫ودع� ��ا امل��ال �ك��ي �إىل "العمل على‬ ‫�إي �ق��اف ال�ع�ن��ف وان �ت �ه��اج احل��وار‬ ‫امل�س�ؤول"‪ ،‬م�شددا على �ضرورة‬ ‫"اال�ستعداد ال�� �ت� ��ام لتحمل‬

‫م���س��ؤول�ي��ة �إجن ��از ال�ت�ح��ول الذي‬ ‫يحقق الأه��داف امل�شروعة لل�شعب‬ ‫ال�سوري‪ ،‬ويجنبه املزيد من املا�سي‬ ‫والآالم"‪.‬‬ ‫وك ��ان ��ت ال �ه �ي �ئ��ة ال �ع��ام��ة للثورة‬ ‫ال�سورية �أكدت‪� ،‬أن النظام ال�سوري‬ ‫ارتكب‪ ، ،‬جمزرة يف مدينة احلولة‬ ‫مبحافظة حم�ص‪ ،‬حيث قتل نحو‬ ‫‪� 96‬شخ�صا خالل ق�صف �صاروخي‬ ‫ومدفعي‪ ،‬نفذه اجلي�ش على املدينة‪،‬‬ ‫بينما ق�صف اجلي�ش قرى قرب بلدة‬

‫االجناز منها ان�شاء الطريق الثاين‬ ‫لق�ضاء �سوق ال�شيوخ‪ -‬النا�صرية‬ ‫وبناء حمطة كهرباء �ضخمه "‪.‬‬ ‫وتعاين معظم اق�ضية حمافظة ذي‬ ‫قار من قدم البنى التحتية و�سوء‬ ‫تنفيذ امل���ش��اري��ع ل�ضعف الرقابة‬ ‫وتعدد اجلهات املانحة لها‪.‬‬

‫الق�صري والر�سنت‪ ،‬مما رفع �إجمايل‬ ‫ع��دد القتلى يف �سوريا �أم�س �إىل‬ ‫�أكرث من ‪� 125‬شخ�صا‪.‬‬ ‫�إال �أن وزارة اخلارجية ال�سورية‬ ‫نفت‪ ، ،‬م�س�ؤولية القوات احلكومية‬ ‫ع��ن جم��زرة مدينة احل��ول��ة‪ ،‬التي‬ ‫راح �ضحيتها الع�شرات من الن�ساء‬ ‫والأط�� �ف� ��ال‪ ،‬م�ب�ي�ن��ة �أن ال��ق��وات‬ ‫احل �ك��وم �ي��ة ك��ان��ت م �ت �م��رك��زة يف‬ ‫خم�س نقاط بعيدة عن املكان الذي‬ ‫ارتكبت به املجزرة‪.‬‬

‫) ‪� :‬ضرورة املحافظة على البيت الذي يجمع االئتالف الوطني العراقي ودولة القانون‬

‫الناس‪-‬حسن الحاج‬ ‫اك��د رئي�س كتلة االح��رار النيابية‬ ‫بهاء االعرجي ان اجتماع التحالف‬ ‫الوطني العراقي ملناق�شة‬ ‫م�سائل و�أم��ور مهمة يف مقدمتها‬ ‫م�ن��اق���ش��ة م �� �س��ودة اجل� ��واب على‬ ‫ر� �س��ال��ة امل �ج �ت �م �ع�ين يف النجف‬

‫الأ� �ش��رف وبح�ضور ممثلي كافة‬ ‫مكوناته " وقال االعرجي يف بيان‬ ‫خا�ص تلقت ( النا�س ) ن�سخة منه‬ ‫" مت االتفاق على �أمور مهمة �أهمها‬ ‫�أوال ‪ :‬وح ��دة ال�ت�ح��ال��ف الوطني‬ ‫حيث ان��ه ه��و البيت ال��ذي يجمع‬ ‫االئتالف الوطني العراقي ودولة‬ ‫القانون و�ضرورة املحافظة عليه ‪,‬‬

‫وثاني ًا ‪ :‬الدعوة العاجلة وال�سريعة‬ ‫للتحالف ال��وط�ن��ي الن �ع �ق��اده قبل‬ ‫انتهاء امل��دة امل�ق��ررة للإجابة على‬ ‫ال��ر��س��ال��ة ث��ال�ث� ًا ال�ط�ل��ب م��ن دولة‬ ‫القانون بالتهدئة الإعالمية لتوفري‬ ‫الأج� ��واء االي�ج��اب�ي��ة وخ��ا��ص��ة يف‬ ‫مثل هذه الظروف املهمة التي مير‬ ‫بها ال �ع��راق ��س��واء كانت امل�شاكل‬

‫والأزم� � ��ات ال��داخ �ل �ي��ة �أو ظ��روف‬ ‫املنطقة املعقدة ب�صورة عامة ‪ ,‬رابع ًا‬ ‫‪ :‬االتفاق يف االئتالف الوطني �أن‬ ‫يكون لدينا موقف واحد وهو طلب‬ ‫الإجابة على ر�سالة املجتمعني يف‬ ‫النجف الأ�شرف بغ�ض النظر عن‬ ‫طبيعة الإجابة �سواء كانت �سلبية‬ ‫�أو ايجابية‪.‬‬

‫االت�صاالت تعتزم ن�صب منظومة مراقبة �ألكرتونية بكربالء يف العام املقبل‬ ‫كربالء‪ -‬الناس‬ ‫ك���ش�ف��ت وزارة االت �� �ص��االت ‪ ،‬عن‬ ‫اعتزامها ن�صب �شبكة �أمنية للمراقبة‬ ‫الإلكرتونية بكربالء العام املقبل‪،‬‬ ‫مبينة �أن الكلفة امل�ق��درة لتنفيذها‬ ‫تتجاوز الـ ‪ 150‬مليون دوالر‪ ،‬فيما‬ ‫�أعربت احلكومة املحلية عن حاجتها‬ ‫املا�سة ملثل هذه ال�شبكة‪.‬وقال وزير‬ ‫االت �� �ص��االت حممد توفيق عالوي‬ ‫"على ه��ام����ش اج�ت�م��اع��ه بالقادة‬ ‫الأم �ن �ي�ين وامل �� �س ��ؤول�ين املحليني‬ ‫باملحافظة‪� ،‬إن "وزارة االت�صاالت‬ ‫�ستبد�أ العام املقبل ببناء منظومة‬ ‫للمراقبة االلكرتونية يف كربالء"‪،‬‬ ‫م�ضيفا �أن"الكلفة املقدرة للم�شروع‬ ‫تبلغ نحو ‪ 150‬مليون دوالر"‪.‬‬ ‫و�أ�ضاف عالوي �أن "هذه املنظومة‬ ‫تت�ضمن ن���ص��ب ك ��ام�ي�رات تغطي‬

‫عموم املحافظة‪ ،‬ويتم تكثيفها يف‬ ‫الأماكن ذات اخل�صو�صية الأمنية‪،‬‬ ‫م �ث��ل دوائ � ��ر ال ��دول ��ة وامل �� �ص��ارف‬ ‫والفنادق وحميط العتبات الدينية"‪،‬‬ ‫م�شريا �إىل �أن "�شركة ال�سالم وهي‬ ‫�إحدى ال�شركات املتخ�ص�صة مبجال‬ ‫االت �� �ص��االت ون �� �ص��ب املنظومات‬ ‫االلكرتونية �ستنفذ هذا امل�شروع"‪.‬‬ ‫و�أك ��د ع�ل�اوي �أن��ه "�سيتم التنفيذ‬ ‫حاملا يتم االنتهاء من كافة التفا�صيل‬ ‫املتعلقة بامل�شروع من حيث �أماكن‬ ‫مواقع الإدارة الرئي�سة والفرعية‪،‬‬ ‫ون�ق��اط ن�صب ال�ك��ام�يرات و�أب��راج‬ ‫املراقبة"‪ ،‬مو�ضحا �أن "الأماكن‬ ‫املحيطة باملدينة‪� ،‬ستتم مراقبتها من‬ ‫اجل��و بوا�سطة ك��ام�يرات حممولة‬ ‫ع�ل��ى البالونات"‪ .‬و�أ�� �ش ��ار وزي��ر‬ ‫النقل �إىل �أن "�إدارة هذه املنظومة‬ ‫�ستتم من قبل خرباء يف االت�صاالت‬

‫�أمن‬ ‫القب�ض على ‪ 14‬مطلوبا بتهمة الإرهاب‬ ‫والعثور على قذائف ومتفجّ رات يف بغداد‬ ‫اع �ل��ن ق��ائ��د ال �ف��رق��ة ‪ 17‬اللواء‬ ‫الركن نا�صر الغنام القاء القب�ض‬ ‫على ‪ 14‬مطلوبا وفق امل��ادة ‪/4‬‬ ‫اره ��اب يف مناطق متفرقة من‬ ‫العا�صمة بغداد‪.‬‬ ‫و�أ�� �ض ��اف ال �غ �ن��ام يف ب �ي��ان له‬ ‫"كما مت العثور على ‪ 695‬قذيفة‬ ‫و‪25‬ع� �ب ��وة ن��ا��س�ف��ة يف منطقة‬

‫الزعفرانية جنوبي بغداد"‪.‬‬ ‫و�أ��ش��ار �إىل �أن "هذه احل�صيلة‬ ‫جاءت بعد عمليات دهم وتفتي�ش‬ ‫قامت بها الفرقة م�ساء ال�سبت"‪،‬‬ ‫الفتا اىل �أنه "من املحتمل �أن يتم‬ ‫العثور على امل��زي��د م��ن خمابئ‬ ‫اال�سلحة بناء على االعرتافات‬ ‫االولية للمتهمني"‪.‬‬

‫القب�ض على ‪18‬مطلوبا بينهم ‪ 8‬م ّتهمون على‬ ‫وفق املادة‪ 4‬ارهاب يف الب�صرة‬

‫رئي�س الوزراء يدين جمزرة احلولة يف �سوريا ويدعو لوقف العنف واللجوء �إىل احلوار‬ ‫�أدان رئ �ي ����س احل��ك��وم��ة ن ��وري‬ ‫امل��ال��ك��ي‪ ،‬امل� �ج ��زرة ال��ت��ي وقعت‬ ‫مبدينة احلولة يف �سوريا والتي‬ ‫راح �ضحيتها ع�شرات الأبرياء من‬ ‫املواطنني بينهم �أطفال‪ ،‬داعيا �إىل‬ ‫��ض��رورة �إي�ق��اف العنف واللجوء‬ ‫�إىل احلوار‪.‬‬ ‫وق ��ال امل��ال�ك��ي يف ب�ي��ان ��ص��در عن‬ ‫مكتبه ‪� ،‬إن "جمزرة مدينة احلولة‬

‫جديدة ‪.‬‬ ‫ويف ال �� �س �ي��اق ن�ف���س��ه اعتربت‬ ‫النائبة عن التحالف الكرد�ستاين‬ ‫جن��ي��ب��ة جن� �ي ��ب يف ت �� �ص��ري��ح‬ ‫ل� �ـ(ال� �ن ��ا� ��س) ان احل� ��ل الوحيد‬ ‫للخروج من االزم��ة احلالية هو‬ ‫تطبيق اتفاقية اربيل النها تر�ضي‬ ‫جميع االطراف وت�صب مب�صلحة‬ ‫ال�شعب العراقي ‪.‬‬

‫اع�ترا���ض الأخ�ي�ر وادع� ��اءه ب�أن‬ ‫ببغداد"‪.‬‬ ‫و�شهدت قاعة امل�ؤمتر التي عر�ضت االعرتافات انتزعت منه بالإكراه‪،‬‬ ‫خالله الداخلية �شريط ت�سجيل داع �ي��ا اىل ح�م��اي�ت��ه م��ن املحقق‬ ‫ل �ل �م �ت �ه��م ل �ي��ث م �� �ص �ط �ف��ى حمود (العميد) وت�صاعد �صراخه داخل‬

‫القاعة‪ ،‬وخالل رفع يديه املكبلتني‬ ‫وان��زال �ه��ن انك�سر القيد قبل ان‬ ‫تتم ال�سيطرة عليه وعلى مفتي‬ ‫التنظيم واعادتهما اىل مكانهما‬ ‫ثانية‪.‬‬ ‫و�أو�� �ض ��ح ح �م��ود �أن "الأموال‬ ‫ال�ت��ي �أجنيها م��ن جمعية الهالل‬ ‫الأحمر وم�س�ؤول اجلمعية جمال‬ ‫الكربويل من خ�لال وظيفتي بها‬ ‫كنت �أقدمها كدعم �إىل املجاميع‬ ‫اجلهادية و�أبي �شجاع ال�ستهداف‬ ‫ع �ن��ا� �ص��ر اجل� �ي� �� ��ش وال �� �ش��رط��ة‬ ‫واجل�ه��ات احلكومية"‪ ،‬الفتا �إىل‬ ‫�أن "�أبي �شجاع قتله الأمريكيون‬ ‫��س�ن��ة ‪ ، 2007‬وا� �س �ت �ل��م �إم� ��ارة‬ ‫التاجي بدال عنه �أبو عمار امل�صري‬ ‫وم�ساعده �أبو عمر الليبي"‪.‬‬ ‫و�أ� �ش��ار �إىل �أن ��ه �أ��ص�ب��ح "ع�ضو‬ ‫جمل�س املحافظة يف العام ‪2010‬‬ ‫ح�ي�ن �أ� �ص �ب��ح امل��دع��و جن��م �أم�ي�ر‬ ‫التنظيم يف ال�ت��اج��ي ب�ع��د مقتل‬ ‫�أبي عمار امل�صري"‪ ،‬مو�ضحا �أن‬ ‫واج �ب��ه "بحادثة تفجري موكب‬ ‫رئ�ي����س جم�ل����س امل�ح��اف�ظ��ة كامل‬ ‫ال��زي��دي ه��و �إع��ط��اء املعلومات‬ ‫والتمويل والتخطيط للعملية"‪.‬‬

‫و�أك��د حمود �أن��ه جهز "ال�سيارات‬ ‫املفخخة ال�ت��ي ا�ستهدفت حماية‬ ‫ال���ش�خ���ص�ي��ات ورئ �ي ����س جمل�س‬ ‫حم��اف �ظ��ة ب� �غ ��داد ك��ام��ل ال��زي��دي‬ ‫باملبالغ املالية"‪ ،‬مبينا �أن��ه موّ ل‬ ‫"يف �شهر �آذار ‪ 2012‬تفجري موكب‬ ‫حماية ال�شخ�صيات والزيدي ب�ألف‬ ‫و�سبعمئة دوالر"‪.‬‬ ‫ولفت �إىل �أن "املدعو ف ��ؤاد �سامل‬ ‫�أحد عنا�صر حمايتي كان املن�سق‬ ‫بيني وب�ين �أم�ير التنظيم جنم"‪،‬‬ ‫م�شريا �إىل �أن "ف�ؤاد �سامل كان‬ ‫ي�ستخدم الباجات التي ميتلكها‬ ‫يف دخ���ول وخ� ��روج ال�سيارات‬ ‫املفخخة"‪.‬‬ ‫وتابع �أن��ه "�أعد يف يوم ‪� 20‬آذار‬ ‫‪ 2012‬وع�ن��د ال�ساعة ال�ساد�سة‬ ‫والن�صف �صباحا خطة بتوجيه‬ ‫م��ن �أم�ي�ر التنظيم جن��م لتفجري‬ ‫موكب حماية املن�ش�آت"‪ ،‬مو�ضحا‬ ‫�أن "املنفذين الذين �أداروا العملية‬ ‫ه��م ك��ل م��ن ف� ��ؤاد وج �م��ال وثائر‬ ‫ول� ��ؤي حيث جلبوا االنتحاري‬ ‫الذي فجر نف�سه"‪.‬‬

‫وممثلني عن قيادات ال�شرطة والأمن‬ ‫الوطني واملخابرات"‪.‬‬ ‫من جانبه‪� ،‬أكد حمافظ كربالء �آمال‬ ‫ال��دي��ن ال �ه��ر ح��اج��ة امل�ح��اف�ظ��ة �إىل‬ ‫منظومة �أمنية ت��دار الكرتونيا"‪،‬‬ ‫م�ؤكدا �أن "حمافظة كربالء طالبت‬ ‫مب�ث��ل ه��ذا امل �� �ش��روع حل�ف��ظ الأم��ن‬ ‫بكربالء‪� ،‬سيما و�أنها ت�شهد دخول‬ ‫�أع��داد كبرية من ال�سكان من داخل‬ ‫العراق وخارجه"‪ .‬و�أ�شار الهر �إىل‬ ‫"‪� ،‬إىل �أن "ا�ستخدام التكنولوجيا‬ ‫احلديثة يف ك�شف جرائم خمتلفة‬ ‫وق �ع��ت يف دول ع��رب�ي��ة و�أجنبية‬ ‫يجعلنا ن�صر على اال��س�ت�ف��ادة من‬ ‫ه��ذا التطور التكنولوجي"‪ ،‬الفتا‬ ‫�إىل �أن "هذا امل���ش��روع �أذا م��ا نفذ‬ ‫ف ��ان ��ه � �س �ي �ح��د م ��ن اجل���رائ���م ذات‬ ‫الطابعني االجتماعي وال�سيا�سي‬ ‫يف املدينة"‪.‬‬

‫اعلن قائد �شرطة الب�صرة اللواء‬ ‫في�صل ال�ع�ب��ادي ال �ق��اء القب�ض‬ ‫على ‪18‬مطلوبا بق�ضايا جنائية‬ ‫‪،‬بينهم متهمون وف��ق امل ��ادة ‪4‬‬ ‫ارهاب‪.‬‬ ‫واو��ض��ح العبادي يف ت�صريح‬ ‫�صحفي‪ :‬ان " ق��وة م��ن �شرطة‬ ‫ال�ب���ص��رة ال �ق��ت ال�ق�ب����ض خالل‬ ‫ع�م�ل�ي��ة ده ��م وت�ف�ت�ي����ش نفذتها‬ ‫ال�ي��وم وط��ال��ت مناطق خمتلفة‬

‫من املحافظة على (‪ )18‬مطلوبا‬ ‫للعدالة � �ص��ادرة بحقهم اوامر‬ ‫اعتقال "‬ ‫واو�ضح ان " من بني املطلوبني‬ ‫(‪ )8‬متهمني ب��ارت �ك��اب جرائم‬ ‫مرتبطة باملادة ‪4‬ارهاب"م�شريا‬ ‫اىل "�ضبط كمية من املخدرات‬ ‫بحوزة اح��د املطلوبني يف حي‬ ‫القبلة"و�ضبط �سيارة م�سروقة‬ ‫من حي امل�شراق"‪.‬‬

‫مقتل ثالثة مدنيني وجرح �أربعة �شرطيني‬ ‫بانفجار قنبلة غرب املو�صل‬ ‫اعلن م�صدر �أمني م�س�ؤول يف‬ ‫ال�شرطة االحتادية‪ ،‬مقتل ثالثة‬ ‫مدنيني‪،‬وا�صابة �أربعة �شرطيني‬ ‫ب��ان�ف�ج��ار قنبلة ي��دوي��ة و�سط‬ ‫�سوق �شعبية غرب املو�صل‪.‬‬ ‫وق��ال العميد حممد اجلبوري‬ ‫من عمليات نينوى ان" م�سلح ًا‬ ‫جم �ه��و ًال متكن م��ن ال �ق��اء قنبلة‬ ‫ي� ��دوي� ��ة ع��ل��ى ن �ق �ط��ة تفتي�ش‬ ‫لل�شرطة ال �ع��راق �ي��ة االحت��ادي��ة‬ ‫يف � �س��وق ��ش�ع�ب�ي��ة يف ناحية‬ ‫العيا�ضية(‪ 60‬كم غرب املو�صل)‬

‫مما �أ�سفر عن مقتل ثالثة مدنيني‬ ‫بينهم ام���ر�أة ‪،‬وا� �ص��اب��ة �أربعة‬ ‫�شرطيني بجروح متفاوتة"‪.‬‬ ‫ومل ي� ��دل امل �� �ص��در مب��زي��د من‬ ‫ال �ت �ف��ا� �ص �ي��ل ح� ��ول مالب�سات‬ ‫احل��ادث مكتفي ًا بالقول انه"مت‬ ‫ن �ق��ل ج �ث��ث ال�ق�ت�ل��ى اىل دائ ��رة‬ ‫ال �ط��ب ال �ع��ديل‪،‬واجل��رح��ى اىل‬ ‫امل�ست�شفى لتلقي ال�ع�لاج‪ ،‬فيما‬ ‫ق��ام��ت ال �� �ش��رط��ة ب�غ�ل��ق الطرق‬ ‫امل � ��ؤدي� ��ة اىل م��ك��ان احل� ��ادث‪،‬‬ ‫وفتحت حتقيق ًا ب�شانها "‪.‬‬

‫�إ�صابة مدير �شرطة و�أربعة من عنا�صر حمايته‬ ‫بتفجري ا�ستهدف موكبه �شمال بعقوبة‬ ‫�أف��اد م�صدر يف �شرطة حمافظة‬ ‫دي��اىل‪ ،‬ب��ان مدير �شرطة ناحية‬ ‫ق ��رة ت�ب��ة و�أرب� �ع ��ة م��ن عنا�صر‬ ‫حمايته �أ�صيبوا بانفجار عبوة‬ ‫نا�سفة ا�ستهدفت موكبه �شمال‬ ‫بعقوبة‪.‬‬ ‫وق� ��ال امل �� �ص��در "‪� ،‬إن "عبوة‬ ‫نا�سفة انفجرت‪� ،‬صباح اليوم‪،‬‬ ‫م�ستهدفة م��وك��ب م��دي��ر �شرطة‬ ‫ن��اح�ي��ة ق ��رة ت�ب��ة ال�ع�ق�ي��د رب��اح‬ ‫احمد لدى م��روره على الطريق‬ ‫ال �ع��ام ج �ن��وب ال �ن��اح �ي��ة‪ ، ،‬مما‬

‫�أ�سفر عن �إ�صابته و�أرب�ع��ة من‬ ‫عنا�صر حمايته بجروح متفاوتة‬ ‫و�إحل��اق �أ�ضرار مادية بعدد من‬ ‫�سيارات املوكب"‪.‬‬ ‫و�أ�ضاف امل�صدر الذي طلب عدم‬ ‫الك�شف عن ا�سمه‪� ،‬أن "قوة �أمنية‬ ‫فر�ضت طوقا امنيا على منطقة‬ ‫احل���ادث ون�ق�ل��ت اجل��رح��ى �إىل‬ ‫م�ست�شفى قريب لتلقي العالج‪،‬‬ ‫فيما نفذت عملية دهم وتفتي�ش‬ ‫للبحث عن منفذي التفجري"‪.‬‬

‫�إ�صابة رائد يف مكافحة الإرهاب و�سائقه بهجوم‬ ‫م�سلح و�سط ّ‬ ‫ّ‬ ‫الفلوجة‬ ‫�أف��اد م�صدر يف �شرطة حمافظة‬ ‫االن� �ب ��ار‪ ،‬ب ��ان رائ� ��دا يف جهاز‬ ‫مكافحة الإرهاب و�سائقه �أ�صيبا‬ ‫بهجوم م�سلح و�سط الفلوجة‪.‬‬ ‫وق��ال امل�صدر "‪� ،‬إن "م�سلحني‬ ‫جمهولني �أطلقوا‪� ،‬صباح اليوم‪،‬‬ ‫النار من �أ�سلحة ر�شا�شة باجتاه‬ ‫�سيارة حديثة ي�ستقلها �ضابط‬ ‫يف جهاز مكافحة الإرهاب برتبة‬ ‫رائد ا�سمه �سعيد طلب اجلميلي‪،‬‬ ‫لدى مرورها يف منطقة ال�شارع‬

‫اجل��دي��د‪ ،‬و��س��ط ال�ف�ل��وج��ة‪ ،‬مما‬ ‫�أ� �س �ف��ر ع��ن �إ� �ص��اب �ت��ه و�سائقه‬ ‫بجروح متفاوتة"‪.‬‬ ‫و�أ�ضاف امل�صدر الذي طلب عدم‬ ‫الك�شف عن ا�سمه‪� ،‬أن "قوة �أمنية‬ ‫فر�ضت طوقا امنيا على منطقة‬ ‫احل��ادث ونقلت اجلريحني �إىل‬ ‫م�ست�شفى قريب لتلقي العالج‪،‬‬ ‫فيما نفذت عملية دهم وتفتي�ش‬ ‫للبحث عن منفذي التفجري"‪.‬‬


‫�صدام ّ‬ ‫خمابرات ّ‬ ‫وظفت ع�شيقة قيادي �شيوعي‬ ‫الخرتاق احلزب برمّته‬

‫حتى و�ضعته يف دائرة ال�ضوء وتابعت‬ ‫كل حركات ��ه و�س ��كناته وق ��د جنحت يف‬ ‫توظيف تلك ال�س ��يدة لتنقل كل �شيء عن‬ ‫ع�شيقها‪.‬الع�ش ��يقة انتقل ��ت اىل �س ��وريا‬ ‫م ��ع ع�ش ��يقها ال ��ذي ه ��رب يف نهاية عقد‬ ‫ال�س ��بعينيات بع ��د خ ��راب اجلبه ��ة لكن‬ ‫املخاب ��رات ال�س ��ورية اكت�ش ��فت اللعب ��ة‬ ‫فاعتقلت الع�ش ��يقة اجلا�سو�سة وغيبتها‬ ‫حتى يومنا هذا‪.‬‬

‫النا�س‪-‬خا�ص‬

‫ك�شف قيادي �سابق يف احلزب ال�شيوعي‬ ‫العراق ��ي ع ��ن ان اح ��د قيادي ��ي احل ��زب‬ ‫ارتبط بعالقة غرام مع �سيدة عراقية يف‬ ‫منت�ص ��ف ال�سبعينيات من القرن املا�ضي‬ ‫وكان يرتدد عليها كل ليلة تقريبا‬ ‫وبني امل�ص ��در لـ( النا� ��س) ان خمابرات‬ ‫�صدام كانت تر�صد حتركات ذلك القيادي‬

‫رئي�س التحرير‬

‫االثنني ‪ 28‬ايار ‪ - 2012‬ال�سنة الثانية ‪ -‬العدد (‪) 258‬‬

‫‪ 250‬دينار‬

‫‪� 16‬صفحة‬

‫كبار القوم فقدوا الأمل باحلل‬

‫ك��ل��ام‬

‫هل من �سبيل ال�ستن�ساخ �أحمد الكبي�سي؟!‬

‫العمل ّية ال�سيا�س ّية دخلت يف عنق ّ‬ ‫الزجاجة ف�إ ّما‬ ‫الك�سر �أو ا ّ‬ ‫جلرب‬ ‫النا�س‪-‬خا�ص‬

‫مع اع�ل�ان نائب ك ��ردي فق ��دان رئي�س‬ ‫اجلمهوري ��ة لالم ��ل ب�أي ح ��ل منظور‪،‬‬ ‫تك ��ون العملي ��ة ال�سيا�س ��ية ق ��د بلغ ��ت‬ ‫اق ��وى عقدة م ��رت بها طيلة ال�س ��نوات‬ ‫الت�سع املا�ضية!‬ ‫النائ ��ب الكردي عادل برواري و�ص ��ف‬ ‫بيان رئي�س اجلمهورية جالل طالباين‬ ‫الذي ا�ص ��دره قبل يوم�ي�ن ‪ ،‬بانه يعرب‬ ‫عن ال�ش ��عور بفق ��دان االمل يف جتاوز‬ ‫االزم ��ة ال�سيا�س ��ية‪ :‬نتيج ��ة ا�ص ��رار‬ ‫االط ��راف امل�ش ��اركة يف احلكومة على‬ ‫التم�س ��ك مبواقفه ��ا وجتاهله ��ا دعوته‬ ‫ومن ��ذ ان ��دالع االزم ��ة لعق ��د م�ؤمت ��ر‬ ‫وطن ��ي لت�س ��وية اخلالف ��ات وح�س ��م‬ ‫امللفات العالقة يف البالد‪.‬‬ ‫واكد برواري حر�ص الرئي�س طالباين‬ ‫عل ��ى انق ��اذ الب�ل�اد م ��ن منزل ��ق خطري‬ ‫لتجاهل اعتم ��اد مبد�أ ال�ش ��راكة‪ ،‬طبقا‬ ‫ملاورد يف اتفاق اربيل‪.‬‬ ‫الطالب ��اين ال ��ذي خط ��ا الي ��ه املالك ��ي‬ ‫ونا�ش ��ده الب ��ارزاين والذ ب ��ه ع�ل�اوي‬ ‫مل يع ��د ميتل ��ك و�ص ��فة �س ��حرية تقول‬ ‫للم�ش ��كالت ه ��وين فتهون‪ ،‬لذل ��ك فانه‬ ‫بدا يائ�س ��ا من احلل وحمبطا مما بلغه‬ ‫العراق من اخطار قد تعيده اىل املربع‬ ‫واملثلث وامل�ستطيل االول‪.‬‬ ‫هناك حالن الثالث لهم ��ا بعد ان دخلت‬ ‫العملية ال�سيا�س ��ية يف عن ��ق الزجاجة‬

‫ام ��ا القائم ��ة العراقي ��ة فق ��د اثنت على‬ ‫جه ��ود طالب ��اين لكنه ��ا اعت ��ذرت ع ��ن‬ ‫ح�ض ��ور امل�ؤمت ��ر الوطن ��ي وقال ��ت‬ ‫الناطق ��ة الر�س ��مية با�س ��م "العراقية"‪،‬‬

‫مي�س ��ون الدملوجي "نحن نكن جلهود‬ ‫الرئي�س جالل طالباين وجلميع القادة‬ ‫الداع�ي�ن لعق ��د اجتم ��اع حلل امل�ش ��اكل‬ ‫ال�سيا�س ��ية‪ ،‬كل التقدي ��ر‪ ،‬لكنن ��ا ل ��ن‬

‫نح�ض ��ر اىل تلك االجتماعات الن هناك‬ ‫اجتماع ��ات عقده ��ا قادة كتل �سيا�س ��ية‬ ‫تو�ص ��لوا فيه ��ا اىل مق ��ررات الب ��د من‬ ‫تنفيذه ��ا وعل ��ى طالباين االلت ��زام بها‬

‫النا�س‪-‬خا�ص‬

‫ك�ش ��فت م�ص ��ادر جنفية ع ��ن ان زعيم التيار‬ ‫ال�ص ��دري مقتدى ال�ص ��در بحث مع رئي�س‬ ‫املجل�س االعلى عمار احلكيم امكانية‬ ‫ان�ض ��مامه اىل االجتم ��اع احلا�س ��م للق ��ادة‬

‫النا�س‪-‬خا�ص‬

‫توقع رئي�س جمل�س النواب ا�س ��امة‬ ‫النجيف ��ي ان يعقد االجتم ��اع الثالث‬ ‫للموقع�ي�ن عل ��ى وثيقت ��ي اربي ��ل‬ ‫والنجف يف حمافظة نينوى‪.‬‬ ‫‪ ،‬وا�ش ��ار اىل ان عق ��د االجتم ��اع‬ ‫يف نين ��وى ال ��ذي ي�ض ��م التحال ��ف‬ ‫الكرد�س ��تاين والعراقي ��ة والتي ��ار‬

‫ال�ص ��دري مرهون بتط ��ورات االزمة‬ ‫ال�سيا�س ��ية وامل�س ��اعي الت ��ي تب ��ذل‬ ‫حللحلتها‪.‬ويف �س ��ياق مت�صل اعترب‬ ‫النجيف ��ي نق ��ل اجتماع ��ات جمل� ��س‬ ‫الوزراء اىل نينوى �س ��يفجر �صراعا‬ ‫يف املحافظة بني العراقية والتحالف‬ ‫الكرد�س ��تاين اذا ادرج ��ت ق�ض ��ية‬ ‫كرك ��وك وامل ��ادة ‪ 140‬عل ��ى طاول ��ة‬ ‫النقا�ش‪.‬‬

‫رئي�س جمل�س النواب ق�صي ال�سهيل لتويل‬ ‫من�صب رئا�سة الوزراء بد ًال من املالكي‪.‬‬ ‫ورغ ��م ان امل�ص ��ادر مل تف�ص ��ح ع ��ن املوقف‬ ‫النهائ ��ي للحكي ��م اال انه ��ا اك ��دت ان االخري‬ ‫ي�س ��عى لتوافق �سيا�س ��ي ازاء التعاطي مع‬ ‫االزمة ال�سيا�سية‪.‬‬

‫�إبقاء وكيل وزارة الداخلية‬ ‫الكردي جم ّمدا‬ ‫النا�س‪-‬خا�ص‬

‫ك�شف م�صدر مقرب من مكتب رئي�س‬ ‫الوزراء ع ��ن ان املالكي رف�ض رفع‬ ‫التجمي ��د عن وكيل وزي ��ر الداخلية‬ ‫ل�ش� ��ؤون اال�س ��تخبارات ح�س�ي�ن‬ ‫كمال‪ .‬واو�ضح امل�صدر �إن "رئي�س‬ ‫رئي�س الوزراء نوري املالكي اوعز‬ ‫للوكيل االداري يف وزارة الداخلية‬

‫با�ستمرار جتميد ح�سني كمال وعدم‬ ‫ال�س ��ماح ل ��ه مبمار�س ��ة مهامه حلني‬ ‫انته ��اء التحقي ��ق معه بخ�ص ��و�ص‬ ‫تورط �ض ��باط كبار بعمليات قتل"‪.‬‬ ‫وي�شغل ح�س�ي�ن كمال من�صب وكيل‬ ‫وزارة الداخلي ��ة بو�ص ��فه ممث ��ل‬ ‫القومي ��ة الكردي ��ة و�ض ��من قاع ��دة‬ ‫توزي ��ع منا�ص ��ب القي ��ادات االمنية‬ ‫بني املكونات‪.‬‬

‫طالباين �سيت�س ّلم اليوم �أو غدا ر�سالة من االجتماع اخلما�سي تطالبه بتقدمي طلب‬ ‫�سحب ّ‬ ‫الثقة عن املالكي للربملان‬

‫النا�س‪-‬ر�صد‬

‫ك�ش ��ف املحل ��ل ال�سيا�س ��ي �أحم ��د‬ ‫الأبي�ض عن ان رئي�س اجلمهورية‬ ‫جالل طالباين �سيت�سلم هذا اليوم‬ ‫او غ ��د ًا ر�س ��الة من ق ��ادة وممثلي‬ ‫الكت ��ل ال�سيا�س ��ية املجتمع�ي�ن يف‬ ‫�أربي ��ل والنج ��ف تطالب ��ه بتنفي ��ذ‬

‫تعهده بتق ��دمي طلب �س ��حب الثقة‬ ‫عن رئي�س ال ��وزراء نوري املالكي‬ ‫بع ��د انتهاء املهل ��ة املمنوحة له يف‬ ‫حل االزمة الراهنة‪.‬‬ ‫وق ��ال الأبي�ض لوكال ��ة كل العراق‬ ‫[�أين] ام�س ان " طالباين �سيتل�سم‬ ‫اليوم او غد ًا ر�سالة من املجتمعني‬ ‫يف �أربي ��ل والنجف تطالبه بتنفيذ‬

‫من دفاترهم القدمية‬

‫�أجه�ش بالبكاء وهو ير ّتل �آيات من‬ ‫القر�آن الكرمي‪.‬‬ ‫فوجئت ال ّزوجة ببكاء زوجها امل�س�ؤول!‬ ‫حني انتهى من التالوة واغلق كتاب الله‪،‬‬ ‫�س�ألته عن �سبب بكائه!‬ ‫قال‪ :‬انتابتني رجفة خوف ه ّزت كياين!‬ ‫�س�ألته‪ :‬ملاذا؟‬ ‫نظر �إىل قالدة من الأملا�س تزيّن عنقها‬ ‫و�أجه�ش بالبكاء ثانية!!‬

‫للحفاظ عل ��ى وحدة البالد وم�س ��تقبل‬ ‫العملية ال�سيا�سية‪.‬احلل اليتعدى احد‬ ‫خياري ��ن كم ��ا يجمع املراقب ��ون‪ ،‬وهما‬ ‫الك�سر او اجلرب واحالهما مر‪.‬‬

‫احمر وعلى ال�سكني!‬

‫املوقع�ي�ن عل ��ى وثيقت ��ي النج ��ف واربي ��ل‬ ‫للخروج مبوقف موحد من رئي�س احلكومة‬ ‫نوري املالكي‪.‬‬ ‫وابلغ ال�صدر احلكيم ح�سب امل�صادر نف�سها‬ ‫موافقة ممثلي وقادة الكتل ال�سيا�سية الذين‬ ‫اجتمع ��وا يف النج ��ف عل ��ى تر�ش ��يح نائب‬

‫تعه ��ده لهم بتق ��دمي طل ��ب لرئي�س‬ ‫جمل� ��س الن ��واب ا�س ��امة النجيفي‬ ‫يق�ض ��ي ب�س ��حب الثقة عن املالكي‬ ‫و ال ��رد على �آخر ما تو�ص ��لت اليه‬ ‫جه ��وده يف ح ��ل االزم ��ة وبخالف‬ ‫ذلك فانهم �سيدعونه لال�ستقالة من‬ ‫رئا�سة اجلمهورية "‪.‬‬ ‫و�أ�ض ��اف ان " طالباين وبح�س ��ب‬

‫تقدي ��ري �س ��يماطل يف جوابه لهم‬ ‫لف�ت�رة التق ��ل ع ��ن �ش ��هرين ‪ ،‬ل ��ذا‬ ‫م ��ن املرج ��ح ان يطول �أم ��د االزمة‬ ‫وت�ستمر بني ال�ش ��د واجلذب لعدم‬ ‫وج ��ود حل ��ول و�س ��طية تر�ض ��ي‬ ‫جمي ��ع االط ��راف ال�سيا�س ��ية م ��ع‬ ‫مت�س ��ك كل ط ��رف مبطالب ��ه وعدم‬ ‫تقدمي تنازالت للآخر "‪.‬‬

‫‪3‬‬

‫امانة بغداد‪:‬‬ ‫درع للنزاهة و�آخر‬ ‫لالعمار‬

‫‪5‬‬

‫ا�سرائيل حتتل جزيرتني‬ ‫�سعوديتني‬

‫‪6‬‬

‫د‪ .‬حميد عبد اهلل‬

‫ويج�س ��د‬ ‫يب�س ��ط لهم دينهم‪،‬‬ ‫ّ‬ ‫يحتاج �أهل الدّين �إىل من ّ‬ ‫ال�ش ��ريف‪ :‬جئتكم ّ‬ ‫بينهم احلديث القد�س ��ي ّ‬ ‫بال�شريعة‬ ‫ال�سمحاء!‬ ‫ال�سهلة ّ‬ ‫ّ‬ ‫مامن دين �أ�سهل من الإ�سالم ‪ ،‬وما من �شريعة �أقرب �إىل‬ ‫ال�سجايا والفطرة الإن�سانيّة من ّ‬ ‫ال�شريعة املحمّديّة‪.‬‬ ‫ّ‬ ‫النحت ��اج �إىل وكالء ع ��ن الل ��ه يف الأر� ��ض ‪ ،‬وال �إىل‬ ‫وعّاظ يُدخلون اجل ّنة من يحبّون ويُخرجون منها من‬ ‫يكرهون ‪ ،‬وال طائفيني يتحدّثون عن فرق ناجية وفرق‬ ‫�ضا ّلة‪ ،‬و�أخرى على الأعراف بني اجل ّنة وال ّنار!!‬ ‫ّ‬ ‫ال�سهل املمتنع ‪،‬‬ ‫ال�ش ��يخ �أحمد الكبي�س ��ي يحدّثنا بلغة ّ‬ ‫نتم�س ��ك‬ ‫ال�س ��هل املمتنع ‪،‬ويجعلنا ّ‬ ‫ويدعونا �إىل الدّين ّ‬ ‫ب�شرائع الله وال ننفر منه !‬ ‫�لفي متط� � ّرف مين ��ع على‬ ‫م� � ّرة ق ��ر�أت موعظ ��ة من �س � ّ‬ ‫ال ّزوجة �أن تنام م ��ع زوجها مبالب�س ال ّنوم ‪ ،‬ويفر�ض‬ ‫عليها �أن حتت�ش ��م وه ��ي يف فرا� ��ش ال ّزوجيّة‪ ،‬ويح ّرم‬ ‫عليه ��ا �أن تعي�ش عالق ��ة زوجيّة هانئة كما يعي�ش بنو‬ ‫الب�شر من ّ‬ ‫كل الأديان واملذاهب وامللل !‬ ‫تذك ��رين املبالغة بتعاليم الدّين والغلوّ فيها بذلك ا ّلذي‬ ‫ارتقى منرب اخلطابة وا�ست�شهد بالآية الكرمية (خذوه‬ ‫فغ ّلوه ث ّم ا ّ‬ ‫جلحيم �ص ّلوه ث ّم يف �سل�سلة ذرعها �سبعون‬ ‫ذراعا فا�سلكوه)‪ ،‬و�أ�ضاف لها عبارة تقول‪( :‬ث ّم انعلوا‬ ‫�أمّه و�أبوه) وقال‪ :‬وهاي م ّني !‬ ‫بع� ��ض املغال�ي�ن يتم ّن ��ون ل ��و ُيت ��اح له ��م �أن يتالعبوا‬ ‫بن�ص ��و�ص الق ��ر�آن ويح ّرفوه ��ا مب ��ا ي�ش ��في غلوّ ه ��م‬ ‫ن�ص ��ا حمفوظ ��ا‬ ‫وتط ّرفه ��م ‪،‬ول ��و مل يك ��ن كت ��اب الل ��ه ّ‬ ‫وم�صانا ومقدّ�سا لتج ّر�أ بع�ض ّ‬ ‫الطائفيني ّ‬ ‫والظالميني‬ ‫على �إغراقه مبا لي�س فيه‪.‬‬ ‫ك ��م نحن بحاجة �إىل ان ن�ستن�س ��خ رجال دين ومعرفة‬ ‫وفك ��ر كالدّكتور �أحم ��د الكبي�س ��ي ا ّلذي ا ّتهمه ال�س� � ّنة‬ ‫بال ّت�شيّع قبل �أن ي ّتهمه ّ‬ ‫ال�شيعة بال ّتط ّرف!‬ ‫ال�سالم على ّ‬ ‫كل من �أ�شاع ال ّت�سامح واملحبّة واملوعظة‬ ‫ّ‬ ‫احل�س ��نة يف نفو�س ��نا ا ّلت ��ي تغل ��ي بالو�س ��او�س‬ ‫والهواج�س!‬ ‫ال�سالم عليكم‪.‬‬ ‫ّ‬ ‫‪Hameedabedalla@yahoo.com‬‬

‫بال�سهيل بديال للمالكي وي�سعى ل�ضم احلكيم �إىل االجتماع اخلما�سي‬ ‫ّ‬ ‫ال�صدر يل ّوح ّ‬

‫ّ‬ ‫يتوقع عقد اجتماع جبهة‬ ‫ال ّنجيفي‬ ‫املعار�ضني يف نينوى‬

‫‪Email: info@alnaspaper.com‬‬ ‫‪sahefaalnas2011@gmail.com‬‬ ‫‪website: www.alnaspaper.com‬‬

‫د‪ .‬حميد عبداهلل‬ ‫‪No.(258) - Monday 28, May, 2012‬‬

‫وهما ك�س ��ر الزجاجة ذاتها مبا يرتتب‬ ‫علي ��ه من ح ��ل الربمل ��ان والذه ��اب اىل‬ ‫انتخاب ��ات وعندئ ��ذ لي�س بام ��كان احد‬ ‫ان يتكه ��ن مبا ت�ض ��مره قادمات االيام‪،‬‬ ‫ام ��ا اخليار الثاين فه ��و جرب اخلواطر‬ ‫وترميم اخلالفات والت�ص� �دّعات باحلد‬ ‫االدن ��ى من التفاهم ��ات وهو مامل تفلح‬ ‫اي ��ة جه ��ة يف حتقيق ��ه‪" .‬التحال ��ف‬ ‫الوطني" الذي ي�س ��يطر على احلكومة‬ ‫العراقي ��ة ابق ��ى االزم ��ة ال�سيا�س ��ية‬ ‫يف الب�ل�اد مفتوح ��ة عل ��ى كث�ي�ر م ��ن‬ ‫االحتماالت‪ ،‬بعد التزامه خالل اجتماعه‬ ‫ال ��ذي غ ��اب عن ��ه املالكي‪ ،‬ب ��اي خطوة‬ ‫حم ��ددة النه ��اء االزم ��ة ع ��دا اال�ش ��ارة‬ ‫اىل "تن ��ازالت م�ش�ت�ركة"‪ .‬واو�ض ��ح‬ ‫بي ��ان ملكت ��ب رئي�س التحال ��ف ابراهيم‬ ‫اجلعفري‪ ،‬ان "التحالف �أكد اي�ض ��ا يف‬ ‫اجتماعه الذي عقده برئا�سة اجلعفري‬ ‫وح�ض ��ور ممثلني عن جمي ��ع مكوناته‬ ‫�أهمية وحدة �ص ��فه ومتا�سك قواه �إزاء‬ ‫التحديات القائمة‪ ،‬داعي ًا جميع القوى‬ ‫لتهيئة الأجواء الإيجابية للحوار فيما‬ ‫بينها‪ ،‬وجتنب اخلطابات املت�شنجة"‪.‬‬ ‫وا�ش ��ار البيان اىل ان "نقا�ش ��ات قوى‬ ‫التحال ��ف الوطن ��ي ا�ش ��ارت �إىل �أن‬ ‫الد�س ��تور والتوافقات املن�سجمة معه‪،‬‬ ‫ومب ��ادئ الثق ��ة وال�ص ��راحة والتنازل‬ ‫ب�ي�ن الفرق ��اء والكت ��ل ال�سيا�س ��ية هي‬ ‫الأطر واملب ��ادئ التي ينبغي �أن حتتكم‬ ‫�إليها كافة احلوارات واملباحثات‪.‬‬

‫‪Alnas Arabic Daily Newspaper‬‬

‫�سجنها يف قف�ص‬ ‫الدجاج ثم خنقها‬ ‫حتى ماتت!‬

‫‪7‬‬

‫الزواج بني ال�سنة وال�شيعة‬ ‫تاريخ �شوهه ال�صراع‬ ‫الطائفي‬

‫هو�شيار زيباري‪ّ :‬‬ ‫كل مايحدث يف اجتماعات جمل�س‬ ‫الوزراء ُينقل �إىل الكويت !‬ ‫النا�س‪ -‬متابعة‬

‫ك�ش ��ف م�ص ��در مق ��رب م ��ن جمل� ��س‬ ‫ال ��وزراء العراق ��ي ع ��ن وج ��ود وزير‬ ‫عراق ��ي يتج�س ���س ل�ص ��الح دول ��ة‬ ‫الكويت‪.‬وب�ي�ن امل�ص ��در ان وزي ��ر‬ ‫اخلارجي ��ة هو�ش ��يار زيب ��اري رف�ض‬ ‫التحدث عن مو�ض ��وع يخ�ص الكويت‬ ‫معل�ل�ا ذلك بان جميع م ��ا يحدث داخل‬ ‫جل�س ��ة الوزراء يتم نقله حرفيا لدولة‬ ‫الكويت‪.‬وروى امل�ص ��در ‪ :‬انه يف احد‬

‫اجتماع ��ات جمل�س ال ��وزراء العراقي‬ ‫برئا�س ��ة ال�س ��يد نوري املالكي ح�ض ��ر‬ ‫وزي ��ر اخلارجي ��ة العراقي هو�ش ��يار‬ ‫زيب ��اري وكان املو�ض ��وع املط ��روح‬ ‫يف االجتماع ع ��ن الكويت‪ ،‬فطلب منه‬ ‫ابداء الر�أي‪ ،‬لكنه رف�ض‪ ،‬وعند �س�ؤاله‬ ‫عن ال�س ��بب قال انه ق ��رر ان اليتحدث‬ ‫داخ ��ل جمل� ��س ال ��وزراء العراقي عن‬ ‫الكويت‪.‬وا�ضاف امل�ص ��در انه قد اثار‬ ‫ذل ��ك ا�س ��تغراب احل�ض ��ور وعندم ��ا‬ ‫�س� ��ألوه عن ال�س ��بب قال ان ��ه تكلم يف‬

‫االجتم ��اع ال�س ��ابق ع ��ن الكويت وقد‬ ‫ات�ص ��ل ب ��ه هاتفي ��ا نا�ص ��ر ال�ص ��باح‬ ‫م�س� ��ؤول املل ��ف العراق ��ي يف الكويت‬ ‫وعاتب ��ه عل ��ى طرح ��ه لق�ض ��ية ال تنفع‬ ‫الكويت‪ ،‬م�شريا اىل ا�ستغراب اع�ضاء‬ ‫جمل�س ال ��وزراء ع ��ن كيفية ت�س ��ريب‬ ‫هك ��ذا معلوم ��ات وتب�ي�ن ان وزي ��ر‬ ‫ال�ص ��ناعة واملع ��ادن جم ��ال الكربويل‬ ‫ي�س ��رب املعلومات لأخيه الذي يت�صل‬ ‫فورا بنا�ص ��ر ال�ص ��باح ليبلغه مبا دار‬ ‫يف �أي اجتماع عن الكويت‪.‬‬

‫حت�سبا‬ ‫العراق ّية تلج�أ �إىل ت�شكيل هيئة �سيا�س ّية ملك ّوناتها ّ‬ ‫من انفراط عقدها‬ ‫النا�س‪ -‬خا�ص‬

‫دفعت حالة االرتباك يف اداء مكونات‬ ‫العراقي ��ة وموقفه ��ا م ��ن تط ��ورات‬ ‫االزمة ال�سيا�س ��ية اىل ت�ش ��كيل هيئة‬ ‫�سيا�س ��ية تعك� ��س املوق ��ف املوح ��د‬

‫ملكون ��ات العراقية‪.‬وك�ش ��ف م�ص ��در‬ ‫مقرب من العراقية عن �أن ال�سبب يف‬ ‫ت�شكيلها الهيئة ال�سيا�سية هو لتبني‬ ‫موق ��ف واحد يع�ب�ر ع ��ن ر�أي جميع‬ ‫الكتل املن�ضوية فيها‪.‬‬ ‫ويات ��ي ت�ش ��كيل الهيئ ��ة ال�سيا�س ��ية‬

‫للعراقية بعد مطالبات من كتلة احلل‬ ‫ون ��واب اخري ��ن با�س ��تبدال رئي� ��س‬ ‫الكتل ��ة النيابي ��ة للعراقي ��ة �س ��لمان‬ ‫اجلميل ��ي ب�س ��بب ت ��دين ادائ ��ه يف‬ ‫املجل� ��س وتغيب ��ه عن جل�س ��ات مهمة‬ ‫للربملان العراقي‬

‫بت�سلمه رئا�سة الوقف ّ‬ ‫ال�شيخ احمد الكبي�سي يرف�ض عر�ضا من احلكومة ّ‬ ‫ال�سني‬ ‫الوق ��ف ال�س ��ني اال ان االخ�ي�ر رف�ض‬ ‫النا�س‪ -‬متابعة‬ ‫العر� ��ض ح�س ��ب ما�س ��ربه موق ��ع‬ ‫عر�ض رئي� ��س الوزراء نوري املالكي اخباري‪ .‬وجاء هذا العر�ض اثر قرار‬ ‫عل ��ى الداعي ��ة اال�س�ل�امي احم ��د حكوم ��ة دبي ايق ��اف برنامج " و�أخر‬ ‫الكبي�س ��ي من�ص ��ب رئا�س ��ة دي ��وان مت�ش ��ابهات " ال ��ذي يع ��ده ويقدم ��ه‬

‫الكبي�س ��ي والذي يعر�ض على �شا�شة‬ ‫تلفزيون دب ��ي حيث جاء قرار ايقاف‬ ‫الربنامج اثر اتهام الكبي�سي ملعاوية‬ ‫ب ��ن اب ��ي �س ��فيان بان ��ه �ش ��ق وح ��دة‬ ‫امل�سلمني ‪.‬‬

‫جمل�س الوزراء يدر�س م�شروع جعل‬ ‫جل�ساته علن ّية �أ�سوة بالربملان‬

‫النا�س‪ -‬متابعة‬

‫اك ��د النائ ��ب ع ��ن كتل ��ة املواط ��ن‬ ‫النيابية ح�س ��ن ال�ساري ان جمل�س‬ ‫ال ��وزراء يدر� ��س م�ش ��روع جع ��ل‬ ‫جل�ساته علنية مثل جل�سات جمل�س‬ ‫النواب ليك ��ون اجلميع على اطالع‬ ‫مبا يجري داخل املجل�س‪.‬‬ ‫وقال ال�س ��اري ان" جل�سة جمل�س‬ ‫الوزراء العلنية التي �ستعقد اليوم‬ ‫هدفه ��ا اط�ل�اع ال�ش ��عب العراق ��ي‬ ‫عل ��ى ن�ش ��اطات وق ��رارات املجل�س‬ ‫خ�صو�ص ��ا يف الوق ��ت الراهن بعد‬ ‫ان ترك ��زت االنظار عل ��ى احلكومة‬ ‫ومتابعة ادائها" ‪.‬‬ ‫وا�ض ��اف ان" الق ��رارات الت ��ي‬ ‫يتخذها جمل�س ال ��وزراء تواجهها‬ ‫الكث�ي�ر م ��ن املعوق ��ات يف التنفي ��ذ‬

‫منه ��ا الف�س ��اد وقلة التخ�صي�ص ��ات‬ ‫املالية و�شروط التعاقد واملقاولون‬ ‫ال�سيئون" ‪ ،‬م�ؤكدا " وجود الكثري‬ ‫من الق ��رارات التي اتخذها جمل�س‬ ‫الوزراء منذ عدة �س ��نوات لكنها مل‬ ‫تدخل حيز التنفيذ اىل الآن"‪.‬‬ ‫وحول كيفية حل االزمة ال�سيا�سية‬ ‫الراهن ��ة ا�ش ��ار ال�س ��اري اىل ان"‬ ‫احل ��ل املنا�س ��ب له ��ذه االزم ��ة ه ��و‬ ‫عقد االجتم ��اع الوطني واجللو�س‬ ‫للتح ��اور ح ��ول طاول ��ة واح ��دة‬ ‫واعتم ��اد النقا�ش اله ��ادف والبناء‬ ‫باال�ض ��افة اىل و�ض ��ع احلل ��ول‬ ‫الناجعة للم�شاكل العالقة"‪.‬‬ ‫وكان الناط ��ق با�س ��م احلكوم ��ة‬ ‫العراقي ��ة عل ��ي الدب ��اغ اعل ��ن عقد‬ ‫جل�سة علنية ملجل�س الوزراء اليوم‬ ‫الأثنني ‪.‬‬


Turn static files into dynamic content formats.

Create a flipbook
Issuu converts static files into: digital portfolios, online yearbooks, online catalogs, digital photo albums and more. Sign up and create your flipbook.