alnaspaper no.268

Page 1

‫�شاب عراقي مدمن يقتل ّ‬ ‫جدته ثم يغت�صبها !‬ ‫ك�شفتْ م�س�ؤولة البحث النف�سي يف مدينة‬ ‫الطب عن قيام �شاب بقتل جدته حتت تاثري‬ ‫احل�ب��وب امل�خ��درة وم��ن ث��م اغت�صابها بعد‬ ‫ذل��ك‪.‬وق��ال��ت م�س�ؤولة البحث النف�سي يف‬ ‫م�ست�شفى بغداد هيفاء �سلمان ان "القوات‬ ‫االمنية �سلمت مدمنا يبلغ م��ن العمر ‪19‬‬ ‫عاما اىل اللجنة النف�سية بامل�ست�شفى بعد ان‬ ‫احاله القا�ضي للتاكد من �سالمته العقلية"‪.‬‬ ‫وا�شارت �سلمان اىل ان "الفتى وبعد احلاح‬ ‫طويل ق�ص عليها ما جرى وما ال��ذي دفعه‬

‫للو�صول اىل هذه املرحلة"‪.‬واو�ضحت ان‬ ‫"ال�شاب كان يعي�ش مع عائلته املكونة من‬ ‫والدته و‪ 5‬من اخوته وكان هو جنلهم البكر‬ ‫وجدته البالغة من العمر ‪ 70‬عاما"‪.‬وبينت‬ ‫�سلمان بح�سب قول ال�شاب ان "والده كان‬ ‫موظفا حكوميا لكنه يعي�ش حياته وك�أنه‬ ‫اع��زب وك��ان متعدد ال�ع�لاق��ات م��ع الن�ساء‬ ‫وي�تردد على جل�سات ال�سمر ووال��دت��ه هي‬ ‫االخ ��رى ك��ان��ت ك�ث�يرة اخل ��روج م��ن ال��دار‬ ‫بكامل زينتها وتعمل على بيع املالب�س‬

‫لن�ساء احلي"‪ .‬وت��اب�ع��ت ان "االم كانت‬ ‫كثرية ال�شجار مع ن�ساء املنطقة ومعروفة‬ ‫بل�سانها ال�سليط وكان يلقب ال�شاب باملنطقة‬ ‫"بابن الداللة"‪.‬وا�ضافت ان "ال�شاب اكد لها‬ ‫انه لطاملا �شاهد يف طفولته والدته تدخل‬ ‫عند بيت اجل�يران ويفتح لها الرجل الباب‬ ‫ويتلقاها بابت�سامة عري�ضة وك��ان يريد‬ ‫الدخول مع امه لكنها كانت تعطيه مبلغا من‬ ‫املال وت�صرفه حتى اعتاد على هذا ال�شيء‬ ‫منذ الطفولة"‪.‬‬

‫العدد (‪ - )268‬االثنين ‪ 11‬حزيران ‪2012‬‬

‫‪Alnas Arabic Daily‬‬ ‫‪Newspaper‬‬ ‫‪Email: info@alnaspaper.com‬‬ ‫‪sahefaalnas2011@gmail.com‬‬ ‫‪website: www.alnaspaper.com‬‬

‫‪No.(268) - Monday 11 June , 2012‬‬ ‫ثقب الباب‬

‫الحرية‪ ..‬كلمة‬

‫هل قلنا ً‬ ‫�شيئا ؟!‬

‫ن�شيد ّ‬ ‫الك�شافة!‬

‫رباح آل جعفر‬ ‫كان الأ�ستاذ عبا�س حممود العقاد يقول عن كتابه ( الله ) ‪� :‬إن يف الكتاب‬ ‫عبارة لو �أدركها القارئ وفهم معناها ‪ ،‬ال�ستحق عليها الإعدام ‪ ..‬وقر�أ النا�س‬ ‫كتاب العقاد من الغالف �إىل الغالف �آالف امل � ّرات ‪ ،‬لكنهم مل يجدوا �شيئ ًا‬ ‫جديد ًا يبهرهم ‪ ،‬ويزلزل عقولهم ‪ ،‬وال عبارة واحدة ت�ستحق �إعدام العقاد !‪.‬‬ ‫وق��ر�أوا من بعده ( الإ�سالم و�أ�صول احلكم ) لل�شيخ علي عبد ال��رازق ‪ ،‬و‬ ‫( املنطق الواعي ) لزكي جنيب حممود ‪ ،‬و ( تاريخ الإحل��اد يف الإ�سالم )‬ ‫لعبد الرحمن بدوي ‪ ،‬و ( �أوالد حارتنا ) لنجيب حمفوظ ‪ ،‬و ( عودة الوعي‬ ‫) لتوفيق احلكيم ‪ ..‬قر�أوا الألوف امل�ؤلفة من الكتب التي ال تعدو �أن تكون‬ ‫كالم ًا يف كالم ‪.‬‬ ‫وعندما �أ�صدر الفيل�سوف الأمل��اين �شوبنهور كتابه النادر ( العامل ك�إرادة‬ ‫وفكرة ) ‪ ،‬مل يبع من هذا الكتاب غري ن�سخة واحدة ا�شرتاها ناقد بال�صدفة ‪،‬‬ ‫ليكتب قائ ًال ‪� :‬إن هذا الكتاب ال ي�ستحق القراءة ‪ ،‬فر ّد �شوبنهور ‪� :‬إن الكتاب‬ ‫كاملر�آة �إذا نظر احلمار �إليها ر�أى �شكله حمار ًا !‪.‬‬ ‫ويوم كتب �إبراهيم عبد القادر املازين نقد ًا �ساخر ًا من �أ�شعار �أحمد �شوقي ‪،‬‬ ‫كتب �شوقي �ساخر ًا هو الآخر ‪ ،‬ي�س�أله يف هذا البيت ‪:‬‬ ‫( �إذا ما نفقت ومات احلمار‬ ‫�أبينك فرق وبني احلمار ) ؟!‪.‬‬ ‫وكان ال�شاعر �أبو ّ‬ ‫متام �صاحب ( ديوان احلما�سة‬ ‫) يقول �شعر ًا غريب ًا يف �ألفاظه ومعانيه و�صوره‬ ‫ينفر منه النا�س ‪ ،‬وملّا ُ�سئل ‪ :‬ملاذا ال تقر�أ لنا �شعر ًا‬ ‫نفهمه ؟!‪ .‬كان جوابه ‪ :‬ومل��اذا ال يفهمني النا�س‬ ‫؟!‪.‬‬ ‫وقر�أنا عن البحرتي وكيف كان مفتون ًا بق�صائده‬ ‫ويتو�سل �أحد ًا‬ ‫‪ ،‬يقر�أ البيت والبيتني من ال�شعر‬ ‫ّ‬ ‫من اجلمهور �أن يقول كلمة �إعجاب ‪ ،‬ومات ومل يجد واحد ًا من النا�س ي�صفق‬ ‫له يف النهاية !‪.‬‬ ‫ال�شافعي �أنه كان يجل�س يف امل�سجد ‪ ،‬وحوله تالمذته‬ ‫ويُحكى عن الإم��ام‬ ‫ّ‬ ‫ال�شافعي رجله التي‬ ‫ي�س�ألون وهو يجيبهم ‪ ،‬ودخل عليه �شيخ وقور ‪ ،‬ف�أثنى‬ ‫ّ‬ ‫كان ميدّها احرتام ًا لل�شيخ ‪� .‬س�أله ‪ :‬يف �أيّ وقت يكون ال�صيام ؟‪ ..‬و�أجاب‬ ‫ال�شافعي ‪ ،‬ثم �س�أله ب�سذاجته ‪� :‬إذا مل تغرب ال�شم�س هل �أبقى �صائم ًا �أم افطر‬ ‫ّ‬ ‫لل�شافعي �أن مي ّد رجله !‪.‬‬ ‫؟! ‪ ..‬فقال الإمام ‪ :‬لقد �آن‬ ‫ّ‬ ‫ال جديد ‪ ..‬وحروف اللغة العربية بقيت على حالها ثمانية وع�شرين حرف ًا ‪،‬‬ ‫ومل ي�ستطع �أحد �أن يكت�شف احلرف التا�سع والع�شرين ‪� ،‬أو ينفذ �إىل �أعماق‬ ‫املعاين ‪ ..‬ومنذ مئات ال�سنني ‪ ،‬وقف ال�شاعر اجلاهلي زهري بن �أبي �سلمى‬ ‫‪ ،‬يقول يف هذا املعنى ‪:‬‬ ‫( ما �أرانا نقول �إال معار ًا ‪..‬‬ ‫�أو معاد ًا من لفظنا مكرورا )‬ ‫وكان �أ�ستاذنا مدين �صالح ‪ ،‬يقول يل ‪ :‬ال جدوى من الفل�سفة ‪ ،‬و�أن �سقراط‬ ‫و�أفالطون و�أر�سطو مل ي�ضيفوا �شيئ ًا �إىل العقل الب�شري ( فالوجود موجود‬ ‫) ‪ ..‬وكنت �أق��ول له ‪� :‬إن القراء ال يفهمون ما تكتب من مقاالت يا �أ�ستاذ ‪،‬‬ ‫فيقهقه �ضاحك ًا ‪ ،‬ويقول ‪� :‬إنهم يفهمون ولكن ال ي�شعرون !‪.‬‬

‫‪aljafarrabah@yahoo.com‬‬

‫الممثلة والمغنية سيارا تلهب السجادة الحمراء اثناء حضورها العرض االول لفيلم "‪ "That’s My Boy‬في مسرح ريجنسي فيليج في ويستوود بوالية كاليفورنيا‪.‬‬

‫غ�سان العزاوي يعلن انطالق �أ ّول �شركة �إنتاج‬ ‫عراق ّية تن�صف حقوق ّ‬ ‫الفنانني‬

‫اعلن الفنان غ�سان العزاوي الذي‬ ‫ي�شغل من�صب رئ�ي����س جمل�س‬ ‫ادارة �شركة املرايا لالنتاج الفني‬ ‫والتلفزيوين‪ ،‬ان ال�شركة �ستعمل‬ ‫على ان�صاف الفنان العراقي يف‬ ‫جمال االجور واالحرتام الكامل‬ ‫للفنان بكل خ�صو�صياته وحتافظ‬ ‫على اهميته وتغ�ض النظر عن‬ ‫مو�ضوع ال��رب��ح امل��ادي والعمل‬ ‫على تقدمي كل ما هو جديد ومثمر‬ ‫ويحافظ على كرامة وعزة الفنان‬ ‫العراقي لأن العن�صر الأول يف‬ ‫ه ��ذه ال���ش��رك��ة ��س�ي�ك��ون الفنان‬ ‫ولي�س املك�سب املادي‪.‬ويتكون‬ ‫جمل�س ادارة ال�شركة من الفنانني‬ ‫الأ�ستاذ الكاتب واملخرج �صباح‬ ‫رحيمة والأ� �س �ت��اذ الفنان مازن‬ ‫حممد م�صطفى والأ�ستاذ الفنان‬ ‫خالد احمد م�صطفى واال�ستاذ‬ ‫ال �� �ص �ح �ف��ي اث �ي��ر ال� �ب� �غ ��دادي‪.‬‬

‫وحمل العزاوي الب�شرى بعودة‬ ‫ال�سينما العراقية من جديد عرب‬ ‫�سل�سلة اف�لام �ستنتجها ال�شركة‬ ‫يف امل��رح�ل��ة ال �ق��ادم��ة م��ع جهات‬ ‫انتاجية عراقية وعاملية‪ ..‬قائ ًال‬ ‫‪ :‬انا ب�صدد ال�سفر اىل الواليات‬ ‫املتحدة ال�ستكمال االتفاق على‬

‫ف�ل��م ع��راق��ي ب��ال�ت�ع��اون م��ع جهة‬ ‫انتاج �أمريكية وان اول نتاجات‬ ‫ال�شركة �سيكون قريبا من خالل‬ ‫عملني �سيعلن عنهما يف القريب‬ ‫العاجل ونحن الآن ب�صدد درا�سة‬ ‫بع�ض ال�ن���ص��و���ص ومت تكليف‬ ‫اكرث من كاتب بتقدمي ن�صو�ص‬ ‫مهمة ومت االن�ف��اق مع جمموعة‬ ‫م��ن امل �خ��رج�ين و �إن � �ش��اء الله‬ ‫�س�أ�صرح ب�أول �أعمالنا قريب ًا‪.‬‬ ‫ومل يغفل العزاوي اي�ض ًا اال�شارة‬ ‫اىل دور ال�ف���ض��ائ�ي��ات ال �ي��وم و‬ ‫عملية التحكم بفر�ض االج��ور‬ ‫امل �ن �خ �ف �� �ض��ة ع �ل��ى ال �ف �ن��ان عرب‬ ‫م�ي��زان�ي��ات حم ��ددة ح�ي��ث يقول‬ ‫ان �شركته �ستعمل مببد�أ نربح‬ ‫القليل ونقدم الكثري للفنان وان‬ ‫��ش��اء ال�ل��ه �سيلم�س ال�ف�ن��ان هذا‬ ‫الفرق مبجرد �أن يرتبط ب�أي عمل‬ ‫معنا‪.‬‬

‫مي حريري ‪ :‬ال �أطيق �صراخ �أ�صالة يف الغناء‬ ‫"�أحب �سوريا ونظام الأ�سد‪..‬‬ ‫يف غ �ي�ري ال ي��ح��ب��ه‪ ..‬ال� ��دول‬ ‫اختلفت مع و�ضد نظام الأ�سد‬ ‫�أي � ��ن اخل � �ط � ��أ‪ ..‬ك ��ل واح � ��د له‬ ‫ر�أيه"‪ ،‬ه �ك��ذا ع �ّب�رّ ت الفنانة‬ ‫اللبنانية مي حريري جمددا عن‬ ‫موقفها من الأزم��ة يف �سوريا‪،‬‬ ‫فالفنانة ال تزال متم�سكة بر�أيها‬ ‫يف نظام الرئي�س ال�سوري ب�شار‬ ‫الأ�سد والتي �سبق �أن �أك��دت �أن‬ ‫ال���س��وري�ين ال ي�ع��رف��ون قيمته‪.‬‬ ‫ح��ري��ري ت��رف����ض ال�ه�ج��وم على‬ ‫الأ�� �س ��د‪ ،‬وت�ت�ع�ج��ب م��ن موقف‬ ‫الفنانة ال�سورية �أ�صالة ن�صري‬ ‫م��ن ن �ظ��ام ب�ل�اده ��ا‪ ،‬وت� ��رى �أن‬ ‫�أ�صالة تنكرت للأ�سد الذي وقف‬ ‫بجوارها حتى �أ�صبحت جنمة‪،‬‬ ‫قائلة" "ا�ستغربت موقف �أ�صالة‬ ‫من �أزمة �سوريا‪.‬‬ ‫وف��وج �ئ��ت بهجومها ال�شديد‬ ‫على الأ�سد؛ فعائلة الأ�سد قدمت‬ ‫لأ�صالة الكثري ووقفت بجانبها‬ ‫ح �ت��ى ت���ص�ب��ح جن �م��ة‪ ،‬ولكنها‬ ‫�أن�ك��رت ه��ذا املعروف"‪.‬الفنانة‬

‫ال�ل�ب�ن��ان�ي��ة ت ��ؤك��د ‪-‬يف مقابلة‬ ‫م��ع برنامج"الن�شرة الفنية"‬ ‫على قناة "اجلديد" الف�ضائية‬ ‫اللبنانية‪� -‬أنها ال حتب �أ�صالة‬ ‫وال تعنيها فنيا �أو �شخ�صيا‪ ،‬بل‬ ‫تقول �إنها ال تطيق �صراخها يف‬ ‫الغناء‪.‬‬ ‫م��وق��ف م��ي ح��ري��ري م��ن ف�ضل‬ ‫���ش��اك��ر خم �ت �ل��ف ع���ن موقفها‬ ‫م��ن �أ� �ص��ال��ة؛ رغ��م �أن��ه م��ن �أ�شد‬

‫امل�ع��ار��ض�ين للنظام ال�سوري‪،‬‬ ‫وه��اج �م��ه ك� �ث�ي�را‪ ،‬ب ��ل وطالب‬ ‫ب� ��� �ض ��رورة �إ�� �س� �ق ��اط الأ�� �س���د‪،‬‬ ‫ودع��ا لت�سليح ال�ث��وار‪ ،‬فالفنانة‬ ‫اللبنانية ترف�ض انتقاد مواطنها‬ ‫ب �� �س �ب��ب م��وق �ف��ه م ��ن � �س��وري��ا‪،‬‬ ‫وتقول �إنه "حر يف ر�أيه"‪ ،‬كما‬ ‫�أنها ما زال��ت حتب فنه‪ ،‬خا�صة‬ ‫�أنه مطرب كبري ولديه �إح�سا�س‪.‬‬

‫حكاية الناس‬

‫م�ستقبل زاهر !‬

‫�سرت العدوى �إىل الفئران ‪،‬‬ ‫ف�أ�س�ست حزب ًا �سيا�سي ًا ‪� ،‬أطلقت‬ ‫عليه ‪ ( :‬حزب �إنقاذ الغابة )‬ ‫وو�ضعت �شعار ًا له ‪ ( :‬الت�سامح‬ ‫�أ�سا�س التطور واملحبة عنوان‬ ‫امل�ستقبل ) وعند حلول مو�سم‬ ‫االنتخابات ‪ ،‬هرعت الفئران‬ ‫حاملة الطبول والأعالم امللوّ نة‬ ‫‪ ،‬ومغرية الديدان واحل�شرات‬ ‫بامل�ستقبل الزاهر ‪ ،‬وعند فوزها‬ ‫بعر�ش الغابة ‪ ،‬افتتحت م�سريتها‬ ‫بت�صفية القطط ‪ ،‬بعد �أن ق�ضت‬ ‫على جميع الديدان‬ ‫واحل�شرات التي‬ ‫�أو�صلتها �إىل العر�ش !!‪.‬‬

‫و�صلتنا ر�سالة جمنونة ‪ ،‬ملغومة بال�سيا�سة والرموز ‪ ،‬فا�ستنتجنا‬ ‫�أنها �إم��ا رجفة �شيزوفرينية‪ ،‬و�إم��ا حمى قالعية‪ ،‬و�إم��ا كابو�س ‪،‬‬ ‫و�إما �أن �صاحبها ي�ضحك علينا‪ .‬عنوان الر�سالة ‪ :‬ن�شيد الك�شافة‪.‬‬ ‫نرتك العمود لها بعد �أن حذفنا قليال منها كي ال تفي�ض من الثقب‪،‬‬ ‫متباركني بجنونها ال�شجاع واملخيف‪:‬‬ ‫(ع��زي��زي ثقب ال�ب��اب ‪ ..‬ا�ستطعت ح � ّل �شفرة اغنية (ودع هواك‬ ‫وان�ساه) التي نزلت من هذا الثقب قبل اي��ام ‪ .‬ف�أنت تخاطب بها‬ ‫جماعة ع�لاوي قائال لهم ‪ :‬ال حتلموا كثريا ‪ .‬انتقلوا اىل اربيل ‪.‬‬ ‫�ستهاجمكم الك�شافة!‬ ‫انا احب هذه االغنية ‪ ،‬وعندما نزلت من الثقب جمد ل�ساين على‬ ‫مقطع (وان�ساه وان�ساين) مثل قطعة ثلج‪ .‬ولقد فكرت ‪ :‬ماذا تق�صد؟‬ ‫ومل احل اللغز اال بعد �أن ر�أيت ا�ستعرا�ض الك�شافة يف �شوارعنا‬ ‫وهي تهتف با�سم الله والوطن واملالكي‪ .‬عندها علمت �أنك ا�ستبقت‬ ‫املعركة ووجهت ر�سالة جلماعة عالوي بالرحيل اىل اربيل والبقاء‬ ‫هناك اىل ان يغلق املخيم الك�شفي ‪.‬‬ ‫�أنا من جماعة املالكي ‪ ،‬فهو رجل �شجاع ‪ ،‬ا�شجع من عالوي بكثري ‪،‬‬ ‫ولهذا �س ّلمت له طائفة الك�شافة واجلوالة وراحت تتقرب منه ‪ ،‬ومنذ‬ ‫ذلك احلني هم يقيمون مبخيمات على طريقة الهنود احلمر ت�صرف‬ ‫عليها وزارة املهجرين‪ .‬املعركة حم�سومة كما ترى ‪ ،‬حتى ي�ستدير‬ ‫املالكي على الك�شافة يف �صولة جديدة‪.‬‬ ‫من حقك ان تخاف من ه�ؤالء الذين يجرحون حتى بالنفخ والقطن‬ ‫الطبي ‪ .‬ق�ساة على امل�ؤمنني والكفار‪ ،‬ول�ست ادري ملاذا ا�ست�أمنهم‬ ‫املالكي ‪� .‬أن��ا �شخ�صيا اخ��اف منهم ‪ ،‬وقبل اي��ام اراد واح��د منهم‬ ‫تعليمي العقدة الرباعية بحبال �صغرية بريئة من تلك التي يت�سلى‬ ‫بها الك�شافة ‪ ،‬لكن عندما �س�ألته عن فائدة هذه العقدة قال‪ :‬لل�شنق!‬ ‫ذهبت للبيت خائفا وحدثت امي باالمر فن�صحتني ان انتمي ل�سلك‬ ‫ال�شرطة حتى ال اخاف ‪ .‬لكنني اعرف ان هناك فرق جوالة اي�ضا ‪،‬‬ ‫وهذه حتلف بر�أ�س رجل واحد فقط وال تعرتف ب�أي ر�أ�س �آخر ‪..‬‬ ‫والويل الويل �إذا حلفت ‪ ،‬والويل الويل من عقدها الرباعية ‪� ،‬أما‬ ‫�سياراتهم الرباعية فهي ت�سحق باالميان والدو�شكا ‪ .‬من حماقتي‬ ‫�س�ألت �أحدهم عن رباعيات اخليام ف�صاح ‪ :‬ت�أدب يا كافر ‪ ..‬اال تخاف‬ ‫على عائلتك؟‬ ‫لكن كيف �سيعرف عالوي كل هذه احلقائق وينقذ نف�سه؟ �أنا اخلائف‬ ‫حللت �شفرة االغنية و�أكيد هناك من حلها واخرب الك�شافة ‪ .‬لعبتك‬ ‫انك�شفت ‪ ،‬ومن امل�ستح�سن اخبار عالوي باملوبايل ب�أن ي�شلع اىل‬ ‫لندن �أو يذهب اىل اي��ران ويحل امل�شكلة من الأ ّب��ي ‪ .‬ان��ا �سمعت‬ ‫�أن الك�شافة �سوف تن�صب اخليام يف املنطقة اخل�ضراء لكي تع ّلم‬ ‫العقدة املربعة لعموم �شعب ال�ع��راق وجت��ري متارين على �صيد‬ ‫االرانب‪ ..‬وال�سالم‪ ..‬اخوكم ابو مهدي)‪.‬‬

‫عمرها ‪� 3‬سنوات و تخو�ض م�سابقات للجمال!‬ ‫ت �ن �ف��ق ام ت ��دع ��ى ل��وري��ن‬ ‫جاك�سون (‪26‬عاما)‪3000 ،‬‬ ‫ي��ورو �شهريا على ابنتها‬ ‫�سافانا‪ ،‬البالغة من العمر‬ ‫‪ 3‬اع� ��وام ف �ق��ط‪ ،‬لتجهزها‬ ‫لدخول م�سابقات للجمال‪.‬‬ ‫فكانت �سافانا ق��د خا�ضت‬ ‫اول م�سابقة جمال عندما‬ ‫ك��ان��ت تبلغ م��ن العمر ‪10‬‬ ‫ا�شهر فقط‪ ،‬وكانت م�سابقة‬ ‫"اجلمال الطبيعي"‪ ،‬اي‬ ‫بدون و�ضع ماكياج‪ .‬وعند‬ ‫ب �ل��وغ �ه��ا ع��ام �ه��ا ال� �ث ��اين‪،‬‬ ‫قررت والدتها ان تخ�ضعها‬ ‫جلل�سات ت�سفع لتكت�سب‬ ‫اللون اال�سمر‪.‬ودافعت االم‬ ‫جاك�سون عن قرارها قائلة‬ ‫ان خ�ضوع الطفلة للت�سمري‬ ‫�آم� �ن ��ا وال ي �� �ش �ك��ل خطرا‬ ‫عليها‪ ،‬كما وان ابنتها حتب‬ ‫الب�شرة ال��داك�ن��ة‪ .‬وقالت‬ ‫االم‪" :‬اردت فقط ان يكون‬

‫البنتي اف�ضل فر�صة للفوز‬ ‫يف م �� �س��اب �ق��ة اجلمال"‪.‬‬ ‫وا��ض��اف��ت‪" :‬بالن�سبة يل‪،‬‬ ‫عندما ارى �سافانا تعتلي‬

‫خ���ش�ب��ة امل �� �س��رح‪ ،‬وثقتها‬ ‫ب�ن�ف���س�ه��ا ت ��زده ��ر‪ ،‬ا�شعر‬ ‫بانني املك الدنيا‪ ،‬وافتخر‬ ‫بها"‪ .‬ودخلت �سافانا اول‬ ‫م���س��اب�ق��ة ل �ل �ج �م��ال عندما‬ ‫ك ��ان ��ت ت �ب �ل��غ ‪ 10‬ا�شهر‪،‬‬ ‫وف� � � ��ازت يف امل �� �س��اب �ق��ة‪،‬‬ ‫وحينها ق��ررت والدتها ان‬ ‫ت��دخ�ل�ه��ا م���س��اب�ق��ات جمال‬ ‫اخ��رى‪.‬ي��ذك��ر ان �سافانا‪،‬‬ ‫ال�ت��ي تف�ضل دوم��ا ارت��داء‬ ‫مالب�س ال�سباحة‪ ،‬تخ�ضع‬ ‫جل �ل �� �س��ة ت �� �س �ف��ع م� ��رة يف‬ ‫ال�شهر‪ ،‬قبل خ�ضوعها الي‬ ‫م�سابقة جمال‪ .‬وبعد ذلك‪،‬‬ ‫ي �ق��وم اخ �� �ص��ائ��ي جتميل‬ ‫بو�ضع امل��ا��س�ك��ارا واحمر‬ ‫ال���ش�ف��اه وب�ع����ض املاكياج‬ ‫ع �ل��ى وج� �ه� �ه ��ا‪ .‬ك �م��ا وان‬ ‫والدتها ت�صطحبها ملدربة‬ ‫خا�صة‪ ،‬لكي تعلمها كيفية‬ ‫امل�شي على امل�سرح‪.‬‬

‫سهيل‬

‫وجمال مكاف�أة ملن يك�شف‬ ‫دجاج ِ‬ ‫عن مكان �أوباما وكلينتون !‬ ‫ع� ��ر� � �ض� ��ت ح � ��رك � ��ة �� �ش� �ب ��اب‬ ‫امل � �ج� ��اه� ��دي� ��ن اال�� �س�ل�ام� �ي ��ة‬ ‫ال�صومالية املت�شددة دجاجا‬ ‫وج� �م ��اال ك �م �ك��اف ��أة مل ��ن يديل‬ ‫مبعلومات تك�شف ع��ن مكان‬ ‫وجود الرئي�س االمريكي باراك‬ ‫اوب ��ام ��ا ووزي � ��رة خارجيته‬ ‫ه�ي�لاري كلينتون وذل��ك على‬ ‫�سبيل ال�سخرية م��ن ماليني‬ ‫ال�� � ��دوالرات ال �ت��ي عر�ضتها‬ ‫ال ��والي ��ات امل �ت �ح��دة كمكاف�أة‬ ‫ملن يقدم معلومات عن زعماء‬ ‫تلك احلركة التابعة للقاعدة‪.‬‬ ‫وذك��ر موقع �سايت االمريكي‬ ‫املتخ�ص�ص يف متابعة اخبار‬ ‫اجل �م��اع��ات اال� �س�لام �ي��ة على‬ ‫االنرتنت ان ف�ؤاد حممد خلف‬ ‫ع�ضو حركة �شباب املجاهدين‬ ‫ق��دم ه��ذا العر�ض بعد �صالة‬ ‫اجلمعة ‪.‬ونقل �سايت عن خلف‬

‫قوله "اي �شخ�ص يك�شف عن‬ ‫خمب�أ االحمق اوباما �سيح�صل‬ ‫على مكاف�أة ع�شرة جمال واي‬ ‫� �ش �خ ����ص ي �ك �� �ش��ف ع ��ن خمب�أ‬ ‫ال �ع �ج��وز ه��ي�ل�اري كلينتون‬ ‫� �س �ي �ك��اف ��أ ب �ع �� �ش��ر دج ��اج ��ات‬ ‫وع�شرة ديوك‪.‬‬ ‫وع��ر��ض��ت وزارة اخلارجية‬ ‫االم�ي�رك� �ي ��ة ي� ��وم اخلمي�س‬ ‫مكاف�أة قيمتها خم�سة ماليني‬ ‫دوالر مل��ن ي ��دىل مبعلومات‬ ‫تك�شف عن مكان وجود خلف‬ ‫وث�لاث��ة م��ن زم�لائ��ه باال�ضافة‬ ‫اىل �سبعة م�لاي�ين دوالر ملن‬ ‫يديل مبعلومات عن م�ؤ�س�س‬ ‫حركة ال�شباب وقائدها احمد‬ ‫ع �ب��دي ‪ .‬وع��ر� �ض��ت م �ك��اف ��أة‬ ‫قيمتها ث�لاث��ة م�لاي�ين دوالر‬ ‫ملعرفة مكان اثنني اخرين من‬ ‫م�س�ؤويل احلركة‪.‬‬

‫�شرييل كول تطلب ً‬ ‫موعدا من الأمري هاري على الهواء دريد ّحلام �أ ّيد احلركة الت�صحيح ّية حلافظ‬ ‫الأ�سد كي يطلب �إعفا ًء �ضريب ّيا‬ ‫ب�ع��د ظ �ه��وره��ا ب�ج��ان��ب امللكة‬

‫�إليزابيث الثانية �أم��ام ماليني‬ ‫امل�شاهدين خ�لال الإحتفاالت‬ ‫التي �أقيمت مبنا�سبة مرور ‪60‬‬ ‫عامًا على �إعتالء امللكة عر�ش‬ ‫اململكة املتحدة‪ ،‬ك�شفت املغنية‬ ‫��ش�يري��ل ك��ول خ�ل�ال حوارها‬ ‫م ��ع ب��رن��ام��ج "‪Graham‬‬ ‫‪ "Norton‬على حمطة "بي‬ ‫بي �سي" عن �إعجابها بالأمري‬ ‫ه� ��اري‪ ،‬ومت �ن��ت �أن يتخذها‬ ‫حبيبة له‪.‬قالت كول خالل اللقاء‬ ‫التليفزيوين الذي �شهد ح�ضور‬ ‫املغنية كيتي بريي‪� ،‬إنها ترغب‬ ‫يف �أن ت�ك��ون �صديقة الأم�ير‬ ‫هاري‪ ،‬علمًا ب�أن كول اعرتفت‬ ‫�أنها تبادلت احلديث مع هاري‬ ‫عقب انتهاء احلفل ال��ذي كان‬ ‫خم�ص�صا للإحتفال باليوبيل‬ ‫ً‬ ‫املا�سي للملكة �إليزابيث‪.‬كول‬ ‫ال�ت��ي ظ�ه��رت خ�لال �إحتفاالت‬ ‫اليوبيل املا�سي وه��ي ترتدي‬ ‫ث���و ًب���ا �أ� � �س� ��ود م���ن ت�صميم‬ ‫�أل �ك �� �س �ن��در م ��اك ��وي ��ن‪ ،‬دفعت‬

‫بحما�سها ال�شديد جتاه الأمري‬ ‫هاري‪� ،‬إىل جعل مذيع برنامج‬ ‫"‪"Graham Norton‬‬ ‫ي�صرح ق��ائ� ً‬ ‫لا‪�" :‬أرجوكِ افعلِ‬ ‫ذل���ك‪�� ،‬س�ي�ك��ون �أف �� �ض��ل زف��اف‬ ‫على الإطالق"‪.‬وكانت �شرييل‬ ‫ك��ول خ�لال لقائها على حمطة‬

‫"بي بي �سي" قامت ب�إ�شارة‬ ‫ت��دل على رغبتها ب ��أن يهاتفها‬ ‫الأمري هاري‪ ،‬وقالت‪" :‬ات�صل‬ ‫بي"‪ ،‬مع العلم �أن زميلتها كاتي‬ ‫ب�يري �صرحت تعلي ًقا على ما‬ ‫قامت به ك��ول‪" :‬الأمري هاري‬ ‫�شاب مثري"‪.‬‬

‫عاد الأديب زكريا ثامر‪ ،‬بذاكرته ع�شرات‬ ‫ال���س�ن�ين �إىل ال� � ��وراء‪ ،‬ون �ب ����ش موقف ًا‬ ‫للفنان دريد حلام‪ ،‬حيث "�أبدع" االخري‬ ‫يف ط��ري�ق��ة م�ب��ارك�ت��ه للرئي�س الراحل‬ ‫حافظ الأ�سد باحلركة الت�صحيحية يف‬ ‫ال�سبعينيات‪.‬‬ ‫و��س��رد ثامر الق�صة التي ك��ان �شاهد ًا‬ ‫عليها‪ ،‬يف �إحدى ندوات تظاهرة "وطن‬ ‫ي�ت�ف�ت��ح يف احلرية"‪ ،‬ال �ت��ي اختتمت‬ ‫اجلمعة ‪ 2012/6/8‬يف الدوحة‪ ،‬يقول‬ ‫زك��ري��ا ث��ام��ر‪� :‬سمعت يف هبة احلركة‬ ‫الت�صحيحية �أن دري��د حلام ف�صل الفتة‬ ‫ط��ول�ه��ا ‪ 300‬م�ت�ر‪ ،‬و�أن� ��ه ن�ظ��م م�سرية‬ ‫للفنانني من حديقة ال�سبكي بدم�شق �إىل‬ ‫الق�صر اجلمهوري‪ ،‬للوقوف بني يدي‬ ‫الأ�سد الأب وتقدمي الوالء واملباركة على‬ ‫قيامه باحلركة الت�صحيحية"‪ ،‬وتابع‬ ‫ثامر‪" :‬ذهبت �إىل حديقة ال�سبكي وفعال‬ ‫ر�أي��ت اجن��از حل��ام ‪ -‬الفتة طولها ‪300‬‬ ‫مرت ثم �أنطلقت قافلة الفنانني �إىل الق�صر‬ ‫اجلمهوري‪ ،‬وا�ستقبلهم حافظ الأ�سد‪،‬‬ ‫فما كان من حلام �إال وابرز له ورقة �إعفاء‬

‫�ضريبي لب�ضائع ي �ق��وم با�ستريادها‬ ‫ووقع له الأ�سد"‪ ،‬وختم الأدي��ب بقوله‪:‬‬ ‫"العالقة بني النظام والفنانني معروفة‪،‬‬ ‫قدم يل خدمة وهذا املقابل"‪.‬‬


‫‪No.(268) - Monday 11 ,June ,2012‬‬

‫العدد (‪ - )268‬االثنني ‪ 11‬حزيران ‪2012‬‬

‫احلمل‬

‫‪� 21‬آذار ‪-‬‬ ‫‪ 20‬ني�سان‬

‫الثور‬

‫‪ 21‬ني�سان ‪-‬‬ ‫‪� 20‬أيار‬

‫اجلوزاء‬

‫‪� 21‬أيار ‪-‬‬ ‫‪ 20‬حزيران‬

‫كن حكيم ًا جد ًا‪ ،‬وابتعد عن ال�ضوء واحلمالت‪ ،‬من �أي نوع‬ ‫كانت‪� ،‬إذا �أردت اعتماد طريق احلكمة‪� .‬إذا كنت وحيد ًَا فقد‬ ‫جتد فار�س الأحالم‪ .‬تعرف لقاءات م�شوقة‪ ،‬وتلبّي دعوات‬ ‫حلوة‪ ،‬وت�ؤدي ال�صداقات املميزة دور ًا يف �إ�سعادك �أي�ض ًا‪.‬‬ ‫قد تقطع عهد ًا على نف�سك للقيام بكل ما يلزم من �أجل‬ ‫املحافظة على �صحتك �سليمة‪.‬‬

‫امليزان‬

‫‪� 21‬أيلول ‪20 -‬‬ ‫ت�شرين ‪1‬لأول‬

‫العقرب‬

‫‪ 21‬ت�شرين‬ ‫الأول‪20 -‬‬ ‫ت�شرين الثاين‬

‫القو�س‬

‫‪ 21‬ت�شرين‬ ‫الثاين‪ 20 -‬كانون‬ ‫الأول‬

‫اجلدي‬

‫‪ 21‬كانون الأول‪-‬‬ ‫‪ 20‬كانون الثاين‬

‫الدلو‬

‫‪ 21‬كانون الثاين‪-‬‬ ‫‪� 20‬شباط‬

‫احلوت‬

‫‪� 21‬شباط‪20 -‬‬ ‫�آذار‬

‫‪1‬‬

‫حتاط بالأ�صدقاء والأهل والأحباء‪ ،‬وتتلقى م�ساعدة‬ ‫تفاجئك‪ ،‬تك�سب املال‪ ،‬وتقوم بعمليات مربحة‪.‬‬ ‫ت�ستفيد حتى من �أخطاء الآخرين‪ ،‬وت�شعر ب�أن �ساعة‬ ‫املجد قد دقت‪ .‬تقدم على مغامرة كبرية يتحدث عنها‬ ‫الكثريون‪ .‬حتظى مبا كنت ترغب به‪ ،‬وتتقدم بخطى‬ ‫ثابتة لتنفيذ رغباتك‪.‬‬ ‫من املحتمل �أن توقع عقد ًا‪� ،‬أو تعرف ترقية تعزز �أو�ضاعك‬ ‫املالية وترفع املعنويات‪ ،‬مقب ًال على الدنيا ب�آمال جديدة‬ ‫وتفا�ؤل‪ .‬قد ترتبط بجديد على ال�صعيد العاطفي‪ ،‬وتن�شغل‬ ‫مبلفات تتعلق ببع�ض امل�سائل العاطفية القدمية‪� .‬أترك‬ ‫للريا�ضة مكان ًا يف مفكرتك اليومية‪ ،‬فالعمل ال ينتهي‪،‬‬ ‫والهموم وامل�شكالت ت�ؤثر �سلب ًا يف و�ضعك ال�صحي‪.‬‬ ‫قد تتبدّل معطيات يف العمل وتتلقى اقرتاح ًا �أو عر�ض ًا‪،‬‬ ‫وهذا ما ي�سبب لك بع�ض القلق والتوتر‪ .‬تبدو العواطف‬ ‫�شديدة وحتمل �إليك �آفاق ًا وا�سعة ‪ ،‬لكن انتبه من حماولة‬ ‫بع�ضهم �إبعادك عن ارتباط جدّي‪ .‬وفر طاقتك وجهدك لوقت‬ ‫�آخر‪ ،‬والطبيعة قد تكون اف�ضل احللول املمكنة‪.‬‬ ‫قد تظهر �أخطاء و�شوائب وا�شاعات مغر�ضة بح ّقك‪ .‬تخيب‬ ‫�آمالك وحتزن للأحداث امل�سيئة‪ ،‬ورمبا ت�ست�سلم للم�شاعر‬ ‫ال�سلبيّة وت�سيء بدورك �إىل الآخرين‪ .‬ف�صراحتك جارحة‬ ‫وانفعاالتك قا�سية‪ .‬ا�ستعد هدوءك وا�ضبط �أع�صابك‪ ،‬لأن‬ ‫الأجواء ال تب�شر باخلري ومتنع امل�صاحلة‪ .‬حل�سن احلظ‪،‬‬ ‫ال�ضغوط تعود لتنح�سر �سريع ًا‪.‬‬ ‫لن تتع ّر�ض ل�ضغوط �صعبة‪ ،‬لكن احلما�سة الزائدة �سرتهقك‬ ‫ورمبا �ست�ؤدي اىل طريق غري نافذ‪ .‬ترف�ض القيود‪ ،‬وتقوم‬ ‫عالقتك على �أ�سا�س التفاهم واالن�سجام‪ ،‬ال على �أ�سا�س‬ ‫الر�ضوخ ل�شروطه‪ .‬هنيئ ًا لك ما تو�صلت �إليه على ال�صعيد‬ ‫ال�صحي‪ ،‬بعد جهد قوي و�إرادة �صلبة‪.‬‬ ‫حان الوقت لالنفتاح واخلروج من العزلة وي�سهل عليك‬ ‫الت�آلف والت�آخي مع الآخرين‪ .‬تفرح لعقد حتالفات‬ ‫و�صداقات جديدة ويطمئن بالك مل�صاحلات وت�سويات‪ .‬قد‬ ‫تكون م�ستعدًّا للتغا�ضي عن امل�ساوئ التي تظهر بني احلني‬ ‫والآخر يف �شخ�صيّة حبيبك‪.‬‬ ‫حافظ على م�ستوى عطائك ومار�س جميع حقوقك‪.‬‬ ‫وبالت�أكيد ال تعط خ�صمك عذر ًا �أو حجة ال�ستفزازك‪� .‬إحم‬ ‫ا�ستقرارك من اخلطر ورمبا ت�صل بك ال�ضعوط اىل درجة‬ ‫حتمّل �إهمال احلبيب �أو غيابه �أو حتى ال مباالته‪ .‬خذ ق�سط ًا‬ ‫من الراحة وا�صطحب العائلة يف رحلة �إىل مكان نا ٍء وبعيد‬ ‫عن الهموم‪.‬‬

‫‪ SMS‬ال���ن���ا����س‬ ‫*ﻣن يُحبك‬ ‫ف�أعلم انك ﻋندما ي�شتاق‬ ‫�إليك‬ ‫َ�سيت�صرف َ‬ ‫بغ�ضب لعدم‬ ‫تواجدك‬ ‫ِ‬ ‫ُ‬ ‫بجانبه‬ ‫قد يتجاهلك‬ ‫معك‬ ‫قد جتده يتحدث ِ‬ ‫بجفاف‬ ‫كانك‬ ‫وقد يتعامل معك ِ‬ ‫اكرث‬ ‫َ‬ ‫بغي�ض يف نظره‬ ‫�ﺷخ�ص‬ ‫َ‬ ‫ولكن‬ ‫َ‬ ‫ت�صرف‬ ‫اعلم انك كلما‬ ‫بنفور‬ ‫كلما ازداد قلبك تعلقا بك‬

‫* �أُحب ُِّك‬ ‫والغربةْ‬ ‫اخلوف ُ‬ ‫مان‬ ‫ِ‬ ‫يف َز ِ‬ ‫�أُحب ُِّك رَغمَ �أحزاين‬ ‫روفنا ال�صعبةْ‬ ‫ورَغمَ ُظ ِ‬ ‫ٌ‬ ‫ُ‬ ‫أ�صبحت ال �أهل وال‬ ‫و� ْإن �‬ ‫أحباب‬ ‫�‬ ‫ْ‬ ‫أراك ال َ‬ ‫أحباب‬ ‫أهل وال‬ ‫َ‬ ‫� ِ‬ ‫ْ‬ ‫وال�صحبة‬ ‫*�شكد افرح اذا طاريك مر‬ ‫عالبال‬ ‫واذا ينجاب ا�سمك ت�سكت‬ ‫جروحي‬ ‫هواي وياي اح�سهم عني‬ ‫ابعاد‬ ‫وبعيد انت واح�سك عاي�ش‬ ‫بروحي‬

‫‪2‬‬

‫‪3‬‬

‫‪4‬‬

‫‪5‬‬

‫الكلمات العمودية‬ ‫‪ 1‬ـ مهما ت�أكل ال ت�شبع ‪//‬قيل �إنه حار�س‬ ‫املر�أة‪.‬‬ ‫‪ 2‬ـ من الطيور‪//‬عدمي اللون‪.‬‬ ‫‪ 3‬ـ ق�سم‪//‬للرتجي‪.‬‬ ‫‪4‬ـ ـ قادم ‪ //‬والدة‪//‬للجر‪.‬‬ ‫‪ 5‬ـ من �أ�شهرال�سنة‪//‬ذهاب النعا�س‪.‬‬ ‫‪ 6‬ـ تقوى‪//‬من �أيام الأ�سبوع‪.‬‬ ‫‪ 7‬ـ من �أ�سماء املدينةاملنورة‪ //‬قيدد‪.‬‬ ‫‪ 8‬ـ �شاعر عربي‪�//‬إ�شتاق(م)‪.‬‬ ‫‪ 9‬ـ فك‪�//‬أبو ال�ضيفان‪.‬‬ ‫‪ 10‬ـ زورق‪//‬عر�س‬ ‫‪6‬‬

‫‪7‬‬

‫‪8‬‬

‫‪10 9‬‬

‫‪1‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪8‬‬ ‫‪9‬‬ ‫‪10‬‬

‫قد تعرف ح ًال جذري ًا لبع�ض امل�شكالت العالقة منذ مدة‪،‬‬ ‫�أو مفاو�ضات تثمر حلو ًال تتعلق بق�ضية قانونية‪� ،‬أو‬ ‫مفاو�ضات مع اخلارج تو�سع �أمامك الآفاق‪ .‬ا�ستفد من‬ ‫حرارة الأجواء هذا اليوم لكي توظف طاقاتك الإيجابية‬ ‫عاطفي ًا وعائلي ًا‪ .‬ير�سل �إليك احلظ �إ�شارات �إيجابية جلهة‬ ‫القلب واحلب‪ .‬ك�أنك غريب عما يح�صل للنا�س جراء عدم‬ ‫االنتباه يف تناول امل�أكوالت كيفما كان‪ .‬حذار‪.‬‬

‫�سلبي ويحمل‬ ‫جت ّنب اي حترك خالل هذا اليوم ‪ ،‬فهو ّ‬ ‫الأ�سد‬ ‫‪ 21‬متوز ‪� 20 -‬آب ف�ش ًال �أو ا�ستياء‪ّ ،‬‬ ‫بغ�ض النظر عن بع�ض اخليبات‪ .‬حاول‬ ‫�أن تنظر اىل حما�سن احلبيب و�إيجابياته ومت�سّ ك بها‬ ‫وكن مت�ساحم ًا‪ .‬من الأف�ضل �أن تبتعد عن اخلالفات‬ ‫والنقا�شات كليًّا‪ ،‬لئال ُتو�سع الهوة بينك وبني احلبيب‪.‬‬ ‫كاف‪ ،‬بل‬ ‫كل ما تقوم به يف العمل واملنزل من حركة غري ٍ‬ ‫عليك ممار�سة الريا�ضة‪ ،‬فهي وحدها املفيدة‪.‬‬ ‫‪� 21‬آب ‪-‬‬ ‫‪� 20‬أيلول‬

‫الكلمات الأفقية‬ ‫‪ 1‬ـ ملك فرعوين �آمن بالتوحيد ‪//‬‬ ‫بيت العنكبوت‪.‬‬ ‫‪2‬ـ ـ �أحاط‪//‬يلح‪//‬للإ�ستثناء‪.‬‬ ‫‪ 3‬ـ �آلة عزف ‪//‬تهديد بالعقاب‪.‬‬ ‫‪ 4‬ـ نفر من ال�شيء كراهية‪�//‬أجر‪.‬‬ ‫‪ 5‬ـ بحر‪//‬من القوار�ض‪.‬‬ ‫‪6‬ـ ـ �أعلن احلرب‪//‬بلد �أمريكي‪.‬‬ ‫‪ 7‬ـ �إ�شارة مرور‪�//‬أنثى احل�صان‪//‬‬ ‫�إ�ستف�سر‪.‬‬ ‫‪8‬ـ ـ خاطر‪//‬هرب العبد من �سيده‬ ‫(م)‪//‬من ال�ضمائر‪.‬‬ ‫‪9‬ـ ـ �صوت ت�ساقط الأوراق‪//‬ع�ي�ن‬ ‫يف اجلنة‪.‬‬ ‫‪10‬ـ ـ ذكر املاعز‪�//‬شفقة‪.‬‬

‫�سي�سمح لك هذا اليوم بالتوا�صل الب ّناء مع الآخرين‬ ‫بهدف ت�صحيح الأو�ضاع وازالة ال�شوائب والتخل�ص‬ ‫من العراقيل‪� .‬إنه يوم ايجابي ح ًّقا‪ ،‬فال عذر لديك لإثارة‬ ‫املتاعب وامل�شكالت‪ ،‬بل على العك�س‪ ،‬عليك �أخذ املبادرة‬ ‫بوقف النزاع �أو اخلالف �إذا ح�صل ذلك‪ .‬لكل �شيء‬ ‫حدود‪ ،‬ويبدو �أن حدود امتنعاك عن تناول الدهنيات غري‬ ‫موجودة‪� .‬أنت امل�س�ؤول‪.‬‬

‫ال�سرطان حركة الكواكب يف برجك تفتح �أمامك جماالت وا�سعة‬ ‫‪ 21‬حزيران و مهمة‪ ،‬وهنالك فر�ص ممتازة و�إ�شراق وانفتاح‪ .‬ف ّكر‬ ‫ ‪ 20‬متوز‬‫الآن يف �أمنية ما واعلم ا ّنها �ستتحقق خالل الأيام‬ ‫الآتية‪ .‬حتاليلك وا�ستنتاجاتك اخلا�صة تو�صلك �إىل‬ ‫نتيجة مفادها �أن احلبيب يعي�ش قلق ًا ب�سببك‪ ،‬فبادر �إىل‬ ‫تخلي�صه منه‪� .‬أخلد �إىل النوم باكر ًا‪ ،‬وال حتاول �إرهاق‬ ‫نف�سك �أكرث من املطلوب منك‪.‬‬

‫العذراء‬

‫كلمات متقاطعة‬

‫من دون تعليق‬

‫حظــك اليـوم‬

‫‪15‬‬

‫واحة‬

‫اع�����ـ��ل��ان�����ات‬

‫تنـــويـــه‬ ‫ن�شرت جريدتنا يف العدد (‪ )263‬بتاريخ (‪� )2012/6/4‬إعالن وزارة‬ ‫ال�صحة‪ /‬ال�شركة العامة لت�سويق الأدوي���ة وامل�ستلزمات الطبية‬ ‫للمناق�صة رقم (‪( )94 / 2012 / 410‬م�ستلزمات خمترب ب�صمات االذن) خط�أ‬

‫وال�صحيح هو �إعالن وزارة ال�صحة‪ /‬ال�شركة العامة لت�سويق الأدوية‬ ‫وامل�ستلزمات الطبية للمناق�صة رقم (‪( )84 / 2012 / 433‬م�ستلزمات ك�سور)‬ ‫كما جاء يف االعالن ادناه‪ ..‬لذا اقت�ضى التنويه‪...‬‬

‫ورد �سهوا يف اعالن وزارة ال�صحة ‪ /‬ال�شركة العامة لت�سويق االدوية‬ ‫وامل�ستلزمات الطبية املن�شور يف جريدتنا بالعدد ‪ 243‬بتاريخ‬ ‫‪( 2012/5/7‬وزارة ال�صحة‪ /‬ال�شرطة العامة لت�سويق االدوي��ة‬ ‫وامل�ستلزمات الطبية) خط�أ وال�صحيح هو ( وزارة ال�صحة‪ /‬ال�شركة‬ ‫العامة لت�سويق االدوية وامل�ستلزمات الطبية) و ( مائة واحدى ع�شني‬ ‫الف دينار) خط�أ وال�صحيح هو (مائة واحدى وع�شرين الف دينار)‬ ‫و (‪ )wwmoh-gov-iq‬خط�أ وال�صحيح هو (‪)www.moh-gov-iq‬‬ ‫و(يكنكم) خط�أ وال�صحيح هو (ميكنكم)‪...‬لذا اقت�ضى التنويه‪..‬‬

‫طرائف النا�س‬ ‫‪ ‬يف ق�سم الوالدة و�ضعت �سيدة‬ ‫خم�سة اطفال مرة واحدة وملا جاء‬ ‫زوجها م�ستف�سرا قالت له املمر�ضة‬ ‫لقد رزقت ببنتني وثالثة اوالد فرد‬ ‫ال��زوج انا خمطئ النني تزوجت‬ ‫ابنة تاجر جملة‬ ‫‪ ‬م���ره واح�����ده ت��ق��ول لزوجها‬ ‫“ت�صدق �إين كل يوم احلم بيوم‬ ‫زواجنا” قالها “انت حل��د االن‬ ‫جتيج هاي الكوابي�س ؟‬ ‫‪� ‬س�أل اال�ستاذ الطالب‪ :‬ما هو‬ ‫ال�شي الذي لونه ا�سود و ا�صفر و‬ ‫ينزل ع�سل؟؟‬ ‫اج�����اب ال���ط���ال���ب ب���ا����ص مدر�سة‬ ‫البنات‬

‫طرائف النا�س‬ ‫‪ ‬م����ن �أك���ث��ر ل���غ���ات ال���ع���امل‬ ‫تداوال‪:‬‬ ‫اللغة ال�صينية املندرانية التي‬ ‫يتكلمها �أكرث من ‪ 700‬مليون‬ ‫ن�سمة تقريبا‬ ‫تليها اللغة االجنليزية حيث‬ ‫ي�صل عدد متكلميها اىل ‪497‬‬ ‫مليون ن�سمة تقريبا‬ ‫وبعدها ت���أت��ي اللغة العربية‬ ‫بـ ‪ 422‬مليون ن�سمة تقريبا‬ ‫والرو�سية ‪ 250‬مليون ن�سمة‬ ‫واال�سبانية ‪ 240‬مليون ن�سمة‬ ‫والهندية ‪ 225‬مليون ن�سمة‬ ‫واالملانية ‪ 135‬مليون ن�سمة‬ ‫واليابانية ‪ 125‬مليون ن�سمة‬ ‫والفرن�سية ‪ 110‬مليون ن�سمة‬

‫فقدان‬ ‫ف���ق���د ����س���ن���دا ق��ب�����ض‬ ‫نقدي بالرقم (‪)49467‬‬ ‫ب��ت��اري��خ ‪2005/9/29‬‬ ‫وبالرقم (‪ )155687‬يف‬ ‫‪ 2009/12/24‬ال�صادران‬ ‫م���ن وزارة ال��ن��ف��ط ‪/‬‬ ‫�شركة توزيع املنتجات‬ ‫النفطية با�سم الوكيل‬ ‫(�صباح فريق خليل) فعلى‬ ‫من يعثـر عليه ت�سليمه‬ ‫اىل ج��ه��ة اال����ص���دار‪.‬‬

‫تنـــويـــه‬

‫�إعــــــــالن‬ ‫وزارة ال�صحة ‪ /‬ال�شركة العامة لت�سويق الأدوية وامل�ستلزمات الطبية‬


‫‪14‬‬

‫ت���اري���خ‬

‫‪No.(268) - Monday 11 June , 2012‬‬

‫العدد (‪ - )268‬االثنني ‪ 11‬حزيران ‪2012‬‬

‫طلب مني جالل الطالباين قبل انتهاء االجتماع االلتقاء على حدة واالختالء يف احد اركان قاعة االجتماع ‪ ،‬ليخربين بان " مكرم‬ ‫الطالباين و�صل اربيل قبل ايام وعر�ض طلبا من �صدام ح�سني لقادة احلركة امل�سلحة الكردية الجراء حوارات وبدء مفاو�ضات مبا�شرة‬ ‫مع ال�سلطة ‪ ،‬وقد وافق م�سعود ونو�شريوان على احلوار للو�صول اىل حل للم�شكلة الكردية ‪ .‬وانه ( مكرم ) قد التقى اي�ضا بالرفيقني كرمي‬ ‫احمد (ابو �سليم) وعمر ال�شيخ (ابو فاروق) ‪ ،‬وانه �سي�صل اىل دهوك غدا وانت مدعو حل�ضور اللقاء "‪.‬‬ ‫�س�ألت جالل عن ر�أيه باحلوار خا�صة بعد موافقة م�سعود ونو�شريوان‪ ،‬فاجاب " انني �ضد احلوار وال اقدم ل�صدام غري طلقة الرحمة "‪.‬‬ ‫ومبوازاة تلك اخلطوات من قبل ال�سلطة‪ ،‬فانها كانت حت�شد املزيد من قواتها للتقدم اىل عني �سفني ( ال�شيخان ) العادة �سيطرتها عليها‪ .‬ويف‬ ‫يوم ‪ 1991 /3/ 28‬تقدمت نحو عني �سفني الدبابات وبا�سناد من الطريان واملدفعية‪ .‬وبعد ان�سحاب البي�شمركه‪ ،‬مل يبق �سوى ان�صارنا الذين‬ ‫قاوموا التقدم ببطولة فائقة‪ .‬و�سرعان ما اعادت ال�سلطة �سيطرتها على ال�شيخان‪ .‬اما مكرم الطالباين فلم ي�سمح له مبوا�صلة مهمته واعيد‬ ‫من منطقة فايدة اىل اربيل ب�سبب تلك التطورات ال�سريعة‪.‬‬

‫�أوراق توما توما�س | ‪| 27‬‬

‫توما توما�س‬

‫ّ‬ ‫�صدام ح�سني ير�سل مكرم الطالباين لكرد�ستان للتفاو�ض‬ ‫بينما كان ّ‬ ‫يح�شد ق ّواته الع�سكريّة‬ ‫اجلي�ش يعيد ال�سيطرة على‬ ‫حمافظات كرد�ستان‬ ‫غالب ًا ما تنطلي االعيب �صدام ح�سني على‬ ‫املعار�ضة‪ .‬فقد مار�س هذا الدكتاتور �شتى‬ ‫ا�ساليب الغدر واخليانة بحق املعار�ضني‪.‬‬ ‫فهو يف الوقت الذي ار�سل مكرم الطالباين‬ ‫اىل قادة احلركة الكردية‪ ،‬كان يح�شد قواته‬ ‫يف ح�م�ل��ة ك �ب�يرة الع� ��ادة ال���س�ي�ط��رة على‬ ‫املحافظات وطرد الپي�شمرگه واالنتقام من‬ ‫ابناء ال�شعب الكردي‪.‬‬ ‫وكانت احلملة الع�سكرية قد انطلقت باجتاه‬ ‫كركوك ب�سبب و�ضعها غري امل�ستقر‪ .‬فقد كان‬ ‫ق�سم من مع�سكر خالد ال يزال بيد اجلي�ش‪،‬‬ ‫وال��ذي يعد نقطة ان�ط�لاق منا�سبة للتقدم‬ ‫نحو املدينة‪ .‬وا�ضافة اىل ذلك ف��إن كركوك‬ ‫تختلف عن بقية املحافظات ب�سبب وجود‬ ‫عدة قوميات فيها وقلة عدد االك��راد نتيجة‬ ‫التهجري امل�ت��وا��ص��ل منذ ��س�ن��وات عديدة‪.‬‬ ‫و�شهدت �شوارع كركوك معارك غري متكافئة‪،‬‬ ‫اذ مل تتمكن قوى الپي�شمرگه واجلماهري‬ ‫املنتف�ضة من ال�صمود امام الق�صف املدفعي‬ ‫وت�ق��دم ال��دب��اب��ات‪ ،‬فان�سحبت ملتجئة اىل‬ ‫االرياف‪.‬‬ ‫وتوا�صلت احلملة الع�سكرية متقدمة نحو‬ ‫ارب �ي��ل وال�سليمانية‪ .‬ومت�ك��ن ال�ن�ظ��ام من‬ ‫اعادة ال�سيطرة عليها دون اي مقاومة تذكر‪.‬‬ ‫ويف بداية ني�سان كانت احلكومة قد فر�ضت‬ ‫ال�سيطرة ع�ل��ى اغ�ل��ب م�ن��اط��ق كرد�ستان‪،‬‬ ‫با�ستثناء بع�ض االق�ضية التي بقيت بيد‬ ‫البي�شمركه‪.‬‬ ‫ام��ا على �صعيد ده��وك‪ ،‬فكان من املفرت�ض‬ ‫و�ضع خطة دفاعية‪ ،‬وا�ستخدام اال�سلحة‬ ‫املتو�سطة والثقيلة ال�ت��ي تركها اجلي�ش‬ ‫وال �ت��دري��ب ع�ل��ى كيفية ا��س�ت�خ��دام�ه��ا‪ .‬فقد‬ ‫ت�ضمنت ق� ��رارات اج�ت�م��اع اللجنة العليا‬ ‫للجبهة الكرد�ستانية ال��ذي عقد يف دهوك‬ ‫النقاط االتية ‪:‬‬ ‫‪ .1‬اال�ستفادة من امل��داف��ع امل�تروك��ة بو�ضع‬ ‫�شبكة منها يف مفرق زاخو – دهوك ملواجهة‬ ‫اي تقدم من فايدة اىل دهوك‪.‬‬ ‫‪ .2‬و�ضع خطة دفاعية للمدينة‪ ،‬وال�سيطرة‬ ‫على جبل ده��وك وو�ضع ق��وة منا�سبة فيه‬ ‫لردع ومواجهة اي تقدم من فايدة عن طريق‬ ‫اجلبل‪.‬‬ ‫‪-3‬ا�ستالم جميع �ضباط اجلي�ش وال�شرطة‬ ‫واالم � ��ن ال��ذي��ن ي�ح�ت�ف��ظ ب �ه��م م�ست�شارو‬ ‫اجلحو�ش يف بيوتهم بحجة انهم التج�ؤوا‬ ‫اليهم ‪ ،‬لالحتفاظ بهم ومنع توجههم اىل‬ ‫النظام ‪.‬‬ ‫‪ -4‬جتريد اع�ضاء حزب البعث الذين بقوا‬ ‫يف ده��وك من ال�سالح‪ ،‬اذ كانوا يحملونه‬ ‫اثناء تنقالتهم يف املدينة !‬ ‫اال انه وب�شكل عام كنا نالحظ عدم االمكانية‬ ‫لدى اجلميع يف الدفاع عن دهوك يف حالة‬ ‫ع��زم ال�سلطة ال�ت�ق��دم بقواتها الع�سكرية‬ ‫باجتاه املدينة‪.‬‬ ‫يف ي��وم ‪ 1991 /3/30‬كنت يف ل�ق��اء مع‬ ‫�سامي عبد الرحمن للتباحث يف كيفية الدفاع‬ ‫عن املدينة‪ .‬ثم توجهنا اىل لقاء مع جميع‬ ‫ممثلي االح ��زاب يف اجلبهة الكرد�ستانية‬ ‫يف دار " لزكني همزاين " وهو من منطقة‬ ‫الدو�سكي‪ ،‬وكان م�ست�شارا يف �أفواج الدفاع‬ ‫الوطني "اجلحو�ش"‪ ،‬والتحق باحلركة‬ ‫اثناء االنتفا�ضة‪ .‬وك��ان الغر�ض من اللقاء‬ ‫درا�سة التطورات يف االو�ضاع الكرد�ستانية‬ ‫و�سيطرة ال�سلطة على املحافظات من جديد‪.‬‬ ‫يف ق��راب��ة ال���س��اع��ة ال �ع��ا� �ش��رة ل�ي�لا و�صل‬ ‫مرا�سل من جماعة ابراهيم حجي ملو الذي‬ ‫ك��ان م�ست�شار ًا والتحق م��ع ح��دك‪ ،‬وكلفت‬ ‫جم�م��وع�ت��ه ب�ح��را��س��ة ج�ب��ل ده� ��وك‪ .‬ونقل‬ ‫املرا�سل ب��ان املجموعة ر�صدت حركة غري‬ ‫طبيعية ب�ين وح ��دات اجل�ي����ش يف منطقة‬ ‫ف��اي��دة‪ ،‬وان �ه��م ي�ت��وق�ع��ون ت �ق��دم القطعات‬ ‫الع�سكرية باجتاه دهوك هذه الليلة‪.‬‬ ‫خرجنا جميعا‪ ،‬وقبل تفرقنا ‪ ،‬ا�ستو�ضح‬ ‫الطالباين من م�لازم علي ( ع�ضو م‪���.‬س –‬ ‫حدك ) عن القوة املنت�شرة على جبل دهوك‬ ‫وه��ل هي كافية؟ فاجاب م�لازم علي‪ " :‬لقد‬ ‫ار�سلت ‪ 400‬م�سلح فال تقلقوا "‪.‬‬ ‫ب�ع��د ف�ت�رة ق���ص�يرة ب ��د�أ ال�ق���ص��ف املدفعي‬ ‫ب�شكل متقطع على اطراف املدينة‪ .‬و�سمعت‬ ‫ا�صوات اطالقات نارية وراء جبل دهوك‪.‬‬ ‫ويف الثانية ع�شرة ليال ازداد الق�صف كثافة‬ ‫حتى الفجر و حتول اىل ق�صف �شديد ومركز‬ ‫على و�سط املدينة واملقرات‪.‬‬ ‫خالل الق�صف ن�شط البعثيون وبع�ض رجال‬

‫االمن املتخفني يف دهوك (الرتل اخلام�س )‪،‬‬ ‫واخ��ذوا بطرق االب��واب ليخربوا االهايل‬ ‫ب���ض��رورة ت��رك بيوتهم وال �ه��رب لو�صول‬ ‫ق �ط �ع��ات اجل �ي ����ش ال �ع��راق��ي اىل م�شارف‬ ‫م��دي�ن��ة ده� ��وك‪ ،‬وح � ��ذروا م��ن دخ ��ول هذه‬ ‫القوات وا�ستباحتها‪ .‬ويف ظل غياب القيادة‬ ‫املنظمة لالنتفا�ضة‪ ،‬مل يكن �أم��ام االهايل‬ ‫�سوى ت�صديق تلك الدعايات خا�صة وان‬ ‫�سجل النظام زاخ��ر باملمار�سات الوح�شية‬ ‫وبا�ستخدام اال�سلحة الكيمياوية �ضد ابناء‬ ‫ال�شعب العراقي‪.‬‬ ‫و� �س��رع��ان م��ا ب ��د�أ االه� ��ايل ب�ت�رك بيوتهم‬ ‫وال �ت��وج��ه ن�ح��و احل� ��دود ال�ترك �ي��ة‪ ،‬لتفرغ‬ ‫امل��دي�ن��ة م��ن �سكانها‪ .‬ومل يبق فيها �سوى‬ ‫املح�سوبني على البعث وازالم االمن‪.‬‬ ‫يف الرابعة فجرا حتركنا من البيت ( كنا‬ ‫ننام يف دار ع��ادل القا�ضي ) باجتاه مقرنا‬ ‫يف دهوك‪ .‬ويف طريقنا ابلغنا مقر احلركة‬ ‫ال��دمي �ق��راط �ي��ة اال�� �ش ��وري ��ة بامل�ستجدات‬ ‫و� �ض��رورة ال �ت �ح��رك‪ ،‬ث��م توجهنا اىل مقر‬ ‫ح � ��دك‪ .‬وك � ��ان �أع� ��� �ض ��اء ح� ��دك يف حينها‬ ‫من�شغلني بتحميل ممتلكات املقر ب�سيارات‬ ‫لنقلها خ��ارج ده��وك‪ .‬وا�ستف�سرت من جنم‬ ‫ال��دي��ن اليو�سفي ع��ن وجهتهم ‪ ،‬ف��أك��د انهم‬ ‫�سيخرجون م��ن امل��دي�ن��ة ب��اجت��اه ال�شمال‪.‬‬ ‫وا�صلنا �سرينا باجتاه املقر‪ ،‬وقبل دخولنا‬ ‫�سقطت قذيفة مدفعية بقربنا‪ ،‬ولوال جنوحها‬ ‫قليال لكانت قد ق�ضت علينا جميعا‪.‬‬ ‫مل جند احد ًا يف املقر‪ ،‬اذ كان الرفاق قد باتوا‬ ‫ليلتهم يف املدينة‪ .‬حينها ق��ررت التحرك‪.‬‬ ‫ف ��أخ��ذت ال��رف��اق ومنهم ال��رف�ي��ق اب��و عامل‬ ‫نحو كلي بي�سري حيث يوجد جتمع كبري‬ ‫م��ن االه��ايل ‪ .‬ث��م ق��ررت ال��رج��وع اىل املقر‬ ‫جللب بقية ال��رف��اق ال��ذي��ن ك��ان م��ن املتوقع‬ ‫و�صولهم اىل املقر‪ .‬ورغم مالحظات الرفيق‬ ‫ابو عامل بخطورة الرجوع والدخول اىل‬ ‫املقر‪ ،‬اال اننا حتركنا ورافقني الرفيق ابو‬ ‫ن�صري‪ .‬ومتكنا من �سحب جميع الرفاق من‬ ‫املدينة اىل زاويته ومنها وا�صلنا م�سريتنا‬ ‫نحو �سر�سنك حيث التقينا هناك برفاقنا من‬ ‫العمادية‪ .‬كانت �سر�سنك اي�ضا خالية من‬ ‫�سكانها‪ .‬ومل يكن يف املدينة �سوى رفاقنا‪.‬‬ ‫وعلمنا منهم بان جالل الطالباين و�سامي‬ ‫ع�ب��د ال��رح�م��ن ت��وج�ه��ا اىل ارب �ي��ل‪ .‬فقررنا‬ ‫التوجه اىل العمادية يف حماولة لاللتقاء‬ ‫م��ع الطالباين قبل توجهه اىل ارب�ي��ل من‬ ‫�أجل االتفاق على االجراءات التي يجب على‬ ‫قواتنا االلتزام بها‪ .‬وفعال التقيت بالطالباين‬ ‫يف العمادية‪ .‬ويف اثناء اللقاء و�صل احد‬ ‫م���س��ؤويل اوك لي�شرح لنا االو� �ض��اع على‬ ‫جبل ده��وك‪ ،‬حيث متكن اجلي�ش من اعادة‬ ‫ال�سيطرة عليه وانه (اجلبل) كان خاليا من‬ ‫البي�شمركه با�ستثناء ‪ 25‬م�سلحا من اوك‪.‬‬ ‫اقرتح جالل ان ارافقه اىل اربيل‪� .‬إال �أنني‬

‫البارزاين‬ ‫ونو�شريوان‬ ‫قبال التفاو�ض‬ ‫ّ‬ ‫والطالباين رف�ض‬ ‫قائال ‪ :‬ال �أقدّ م‬ ‫ل�صدّ ام غري طلقة‬ ‫الرحمة‪ ..‬لك ّنه‬ ‫ّ‬ ‫وافق �أخريا!‬ ‫اعتذرت لكوين ملزما بالعودة اىل الرفاق‬ ‫يف زاخو‪ ،‬حيث املعارك تدور هناك‪.‬‬ ‫و�صلت زاخ��و م�ساءً‪ ،‬وكانت امل�ع��ارك على‬ ‫ا�شدها يف مدخل كلي زاخو‪ .‬وقد ا�ستب�سل‬ ‫البي�شمركه من حدك وان�صارنا يف �صد تقدم‬ ‫القطعات الع�سكرية‪ ،‬ومن ثم دحر الهجوم‬ ‫وم �ط��اردة ال�ق�ط�ع��ات ال�ت��ي ت��راج�ع��ت حتى‬ ‫م�شارف �سميل‪ ،‬بعد ان اوق��ع البي�شمركه‬ ‫والأن�صار فيها اخل�سائر وا�سروا اعدادا من‬ ‫اجلنود‪.‬‬ ‫كان اجلي�ش يع�سكر يف مع�سكر �سهيلة يف‬ ‫اجلانب االخ��ر من نهر دجلة ق��رب احلدود‬ ‫العراقية ‪ -‬ال�سورية‪ .‬وق��د متركز اجلي�ش‬ ‫يف اح��دى اه��م الربايا على موقع كرجربة‬ ‫ال �ت��ي ت���ش��رف ع�ل��ى ط��ري��ق ف�ي���ش�خ��اب��ور –‬ ‫دي��راب��ون ‪ ،‬وع�ل��ى م��وق��ع ال�ع�ب��ور يف �سي‬ ‫مالكه يف املثلث احلدودي‪ .‬ولغر�ض اقتحام‬ ‫الربيئة وال�سيطرة عليها لفتح الطريق‬ ‫ام ��ام ال�ت�ح��اق البي�شمركه واالن �� �ص��ار‪ ،‬مت‬ ‫ت�شكيل ق��وة م�شرتكة م��ن پي�شمركه حدك‬ ‫وان�صارنا‪ .‬وتوجه م�س�ؤوال القوة امل�شرتكة‬ ‫كمال كركوكلي من حدك وابو �سرب�ست من‬ ‫ان�صارنا اىل اجل��ان��ب ال�سوري للح�صول‬ ‫على موافقة احلكومة ال�سورية على مهاجمة‬ ‫الربيئة من االرا��ض��ي ال�سورية ال�ستحالة‬ ‫مهاجمتها من اجلانب العراقي لوجود نهر‬ ‫دج �ل��ة ك�ع��ائ��ق ط�ب�ي�ع��ي‪ .‬رف���ض��ت احلكومة‬ ‫ال�سورية ذلك الطلب‪ .‬وعندما اعاد اجلي�ش‬ ‫العراقي �سيطرته على في�شخابور واملنطقة‬ ‫املحيطة ب�ه��ا‪ ،‬ب�ق��ي ك�م��ال ك��رك��وك�ل��ي وابو‬ ‫�سرب�ست يف اجلانب ال�سوري‪ .‬اما الرفاق‬ ‫ال��ذي��ن ان�ت�ظ��روا يف اجل��ان��ب ال�ع��راق��ي فقد‬ ‫متكنوا من العبور اىل االرا�ضي الرتكية‪.‬‬ ‫مل نكن نعرف بهذه التفا�صيل‪ ،‬لذلك ار�سلنا‬ ‫اربعة رفاق ب�سيارة كاز ع�سكرية اىل نقطة‬ ‫ال�ع�ب��ور يف في�شخابور لإب�ل�اغ املجموعة‬

‫م�سعود البارزاين‪:‬‬ ‫�سنحاور �سلطة‬ ‫�صدّ ام ‪ ،‬لي�س‬ ‫برغبة يف ال ّتعاون‪،‬‬ ‫و� مّإنا لإعادة‬ ‫مليوين كردي �إىل‬ ‫ديارهم‬ ‫املكلفة باقتحام الربيئة ب�ضرورة االن�سحاب‬ ‫اىل زاخ���و خل �ط��ورة ال��و� �ض��ع الع�سكري‬ ‫واحتمال �سقوط زاخو بيد اجلي�ش‪ .‬وعند‬ ‫و��ص��ول ال��رف��اق االرب �ع��ة اىل م�سافة ‪500‬‬ ‫مرت من نقطة العبور‪ ،‬وجدوا انف�سهم داخل‬ ‫كمني للجي�ش واحاط بهم اجلنود العتقالهم‪.‬‬ ‫وب�سرعة متكن ان�صارنا من ترك ال�سيارة‬ ‫واالن�سحاب مبتعدين عن الكمني‪ ،‬ووا�صلوا‬ ‫ان�سحابهم حتى مدينة زاخو‪ .‬حينها ت�أكد لنا‬ ‫ب��أن �سقوط زاخ��و بات و�شيكا بالفعل بعد‬ ‫احتالل في�شخابور‪ ،‬اذ �سيتمكن اجلي�ش من‬ ‫تطويقها وال�سيطرة عليها بكل �سهولة‪.‬‬ ‫ت��دار��س�ن��ا ال��و��ض��ع ب���س��رع��ة‪ ،‬وات�ف�ق�ن��ا على‬ ‫م�غ��ادرة زاخ��و واالن�سحاب نحو �سر�سنك‬ ‫ل�لال�ت�ق��اء ب��رف��اق ال�ع�م��ادي��ة‪ ،‬ع�ل��ى ان يبقى‬ ‫الرفيق مالزم كيفي بانتظار عودة الرفاق من‬ ‫املعارك وعرب التن�سيق مع پي�شمرگه حدك‬ ‫لالن�سحاب يف الثانية ع�شرة ليال‪ ،‬تركنا‬ ‫زاخو متوجهني اىل �سر�سنك ب�سيارة لوري‬ ‫م��ار��س�ي��د���س‪ .‬ويف �سر�سنك التقينا رفاق‬ ‫العمادية وه��م يتهي�ؤون ملرافقة عوائلهم‬ ‫باجتاه احلدود نحو ايران‪.‬‬ ‫ا�ستطلعنا االراء ح��ول وج�ه�ت�ن��ا‪ ،‬فكانت‬ ‫االغلبية ت�شري اىل التوجه اىل مقراتنا يف‬ ‫ران�ي��ه او ن��وك��ان‪ ،‬ع��دا الرفيق حيدر الذي‬ ‫ط��ال��ب باللجوء اىل تركيا‪ .‬عندئذ �سلمت‬ ‫مبلغ ‪� 12‬ألف دينار للرفيقني �سردار عمادي‬ ‫وحممد �سواري لتغطية م�صاريف العوائل‬ ‫حتى و�صولهم اىل ايران‪.‬‬ ‫بقينا ‪ 42‬ن�صريا ب�ضمنهم اثنان من احلركة‬ ‫الدميقراطية اال�شورية‪ .‬توجهنا اىل رانيه‬ ‫لن�صلها يف يوم ‪ ،1991 /4/2‬حيث ات�صلنا‬ ‫بالرفيقني اب��و �سليم واب��و ف��اروق وطلبنا‬ ‫ال�سماح لنا بالتوجه اىل �شقالوه حيث كانا‬ ‫موجودين‪ .‬فكان ال��رد باالنتظار يف رانيه‬ ‫اىل ا�شعار اخر‪.‬‬

‫كان الو�ضع يف رانية اعتياديا رغم ازدحامها‬ ‫ب ��االه ��ايل ‪ .‬اذ ك��ان��ت ال���س�ل�ط��ة ق��د اكتفت‬ ‫بال�سيطرة على ال�سليمانية ومل تتقدم نحو‬ ‫االق�ضية‪ .‬وبقيت قلعة دزة ورانية ودوكان‬ ‫و�شقالوة حتت حماية الپي�شمرگه‪ .‬اال ان‬ ‫اجلي�ش تقدم يف اربيل وو�صل اىل م�صيف‬ ‫��ص�لاح ال��دي��ن و�سيطر عليه‪� ،‬ضمن خطة‬ ‫للتقدم نحو �شقالوة و��ص��وال اىل احلدود‬ ‫الرتكية واالي��ران �ي��ة‪ .‬ام��ا يف بهدينان فقد‬ ‫كان االهايل يتوجهون نحو احلدود الرتكية‬ ‫وااليرانية‪.‬‬ ‫معركة كورة الفا�صلة‬ ‫تقع قرية ك��ورة ب�ين م�صيف �صالح الدين‬ ‫و� �ش �ق�لاوة يف منخف�ض ب�ع��د ج�ب��ل �صالح‬ ‫الدين‪ .‬يحيط بالقرية من جهة ال�شمال جبل‬ ‫ي�شكل منفذها اىل مدينة �شقالوة على �شكل‬ ‫م�ضيق ميكن ال�سيطرة عليه ومنع املرور‬ ‫م�ن��ه‪ .‬وحينما ت�ه�ي��أ اجل�ي����ش للتقدم نحو‬ ‫�شقالوة ومنها موا�صلة التقدم نحو احلدود‪،‬‬ ‫اتخذ پي�شمركه حدك و اوك وان�صار حزبنا‬ ‫ال�شيوعي قرارا بالدفاع عن امل�ضيق وعدم‬ ‫ال�سماح لقطعات اجلي�ش من عبوره‪ .‬وقد‬ ‫مت و�ضع خطة حمكمة لهذا الغر�ض‪ ،‬ومتت‬ ‫ال�سيطرة على قمم اجلبلني ‪.‬‬ ‫حت��رك��ت القطعات الع�سكرية م��ن م�صيف‬ ‫�صالح الدين تتقدمها الدبابات لتحتل قرية‬ ‫ك��ورة‪ .‬وت��رك االه��ايل يف �شقالوة بيوتهم‬ ‫وتوجهوا اىل احل��دود االي��ران�ي��ة‪ .‬وحترك‬ ‫ابو �سليم وابو فاروق ومن معهم من الرفاق‬ ‫من �شقالوة لي�صلوا اىل نوكان‪.‬‬ ‫تقدمت الدبابات نحو امل�ضيق ودخلته يف‬ ‫حماولة الجتيازه‪ .‬وتقدمت وراءها القطعات‬ ‫الع�سكرية‪ .‬فاحتدمت معركة حامية متكن‬ ‫خاللها الپي�شمرگه واالن���ص��ار م��ن حرق‬ ‫‪ 7‬دب��اب��ات على اط��راف امل�ضيق‪ .‬فان�سحب‬

‫‪‬‬

‫ّ‬ ‫ال�سكان مغادرة املدن لأ ّنها ُ‬ ‫ّ‬ ‫�ست�ضرب بالكيمياوي‬ ‫واجلي�ش طلبوا من‬ ‫البعث ّيون‬

‫‪‬‬

‫�ضد ق ّوات ّ‬ ‫مقاومة بطول ّية ّ‬ ‫�صدام التي �أعادت �سيطرتها على املدن الكرديّة‬

‫اجلي�ش اىل قرية كورة بعد �أن خلف وراءه‬ ‫قرابة ‪ 150‬قتيال تركوا يف ار�ض املعركة‪.‬‬ ‫لقد بدلت تلك املعركة الكثري من املوازين‪.‬‬ ‫اذ �أجربت ال�سلطة على الرتاجع عن خطتها‬ ‫يف التقدم الع�سكري نحو احلدود خوفا من‬ ‫�إنهيار معنويات اجل�ن��ود‪ .‬وق��ررت ايقاف‬ ‫القتال ‪ ،‬لي�صبح امل�ضيق حتت �سيطرة الثوار‬ ‫وال ميكن لل�سلطة جت��اوزه دون موافقتهم‪.‬‬ ‫ام��ا ال��رف��اق كانبي حممد �صالح و�سعدون‬ ‫وحم���س��ن ي��ا��س�ين واخ� ��رون م��ن م�س�ؤويل‬ ‫االن�صار وبقية ان�صار اربيل فقد اجرتحوا‬ ‫البطوالت مع پي�شمرگه القوى االخرى يف‬ ‫ايقاف التقدم ودحره‪.‬‬ ‫ويف رانية‪ ،‬فقد ن�شط عمالء ال�سلطة ببث‬ ‫الدعايات عن ق��رب تقدم اجلي�ش‪ ،‬مما دفع‬ ‫االه��ايل اىل تركها والتوجه نحو االرياف‬ ‫وال��ودي��ان ال�ب�ع�ي��دة‪ .‬وم��ع اع ��ادة ال�سلطة‬ ‫�سيطرتها على دوكان دب اخلوف يف قلوب‬ ‫ال�سكان‪ ،‬ومل ت�شفع حماوالت البي�شمركه يف‬ ‫تهدئتهم واقناعهم بالبقاء‪ .‬فبد�أت مواكب‬ ‫االه��ايل املن�سحبني �سريا على االق ��دام او‬ ‫بال�سيارات املتوفرة تتوجه نحو قلعة دزه‬ ‫منذ امل�ساء‪ ،‬لي�شكلوا رتال طويال بدايته يف‬ ‫رانيه ونهايته يف قلعة دزه‪.‬‬ ‫حتركنا من املقر يف رانية ب�سيارة كبرية‪.‬‬ ‫ومما ي�ؤ�سف له قيام الرفيق �سليم �سور امر‬ ‫�سرية ب�شدر بحرق حمتويات خم��زن املقر‬ ‫دون ا�ست�شارة احد من الرفاق امل�س�ؤولني‪.‬‬ ‫وفقدنا ج��راء ذل��ك ع��دد ًا كبري ًا من االجهزة‬ ‫الال�سلكية ومنها ما ي�صلح لن�صب اذاع��ة ‪،‬‬ ‫باال�ضافة اىل اال�سلحة الثقيلة‪.‬‬ ‫وا�صلنا م�سريتنا و��س��ط قافلة ك�ب�يرة من‬ ‫ال�سيارات واجلرارات التي �أثارت ازدحاما‬ ‫كثيفا يف الطريق لن�صل قلعة دزه بعد ‪7‬‬ ‫�ساعات ‪ ،‬يف ح�ين �أن امل�سافة بينها وبني‬ ‫ران�ي��ة ال ي�ستغرق قطعها اك�ثر م��ن �ساعة‬ ‫واح� ��دة‪ .‬ب�ع��د ا��س�تراح��ة ق���ص�يرة يف قلعة‬ ‫دزه‪ ،‬وا�صلنا ال�سري ب��اجت��اه قرية �سوين‬ ‫احل��دودي��ة حيث تعطلت فيها �سيارتنا مما‬ ‫ا�ضطرنا ملوا�صلة ال�سري م�شيا على االقدام‪.‬‬ ‫�إن امل ��رء ال ي��وف��ق يف و��ص��ف م ��أ� �س��اة تلك‬ ‫احل���ش��ود الب�شرية وه��ي ت��زح��ف يف طرق‬ ‫موحلة وحتت املطر والثلوج‪ .‬هذه احل�شود‬ ‫ال�ت��ي ال متلك م��ا يعينها على حتمل الربد‬ ‫وبال طعام‪ ،‬وو�سط �صراخ االطفال اجلياع‪.‬‬ ‫كنا ن�سمع ت�صاعد ��ص��راخ اح��دى الن�ساء‬ ‫وه��ي يف ��س��اع��ات خما�ضها لت�ضع طفلها‬ ‫حتت �ستار بطانية هي�أها لها جمموعة من‬ ‫الرجال‪ .‬يف تلك االحوال ال�صعبة وجد من‬ ‫يحاول ا�ستغالل االخرين ‪ ،‬ك�أن يبيع اخلبز‬ ‫او البي�ض وبا�سعار خيالية‪.‬‬ ‫و�صلنا نوكان‪ ،‬حيث يوجد مقر جلنة اقليم‬ ‫كرد�ستان‪ .‬وكان رفاقنا يوزعون الدقيق على‬ ‫املحتاجني من االهايل وايواء عوائل رفاقنا‬ ‫وا�صدقائنا وم�ساعدتهم على توفري الطعام‪.‬‬ ‫لقد جنحت ال�سلطة يف افراغ كرد�ستان من‬ ‫�سكانها ودف�ع��ت بهم اىل احل ��دود الدولية‬ ‫مع ايران وتركيا‪ ،‬حيث حو�صر هناك اكرث‬ ‫من مليونني من االك��راد حتت وط�أة اجلوع‬ ‫وال�برد و م��ات ع��دة االف منهم حتى قامت‬ ‫االمم املتحدة با�سعافهم باالطعمة واالفر�شة‬ ‫واخل �ي��ام ‪ .‬وهنا قدمت ال�سلطة مقرتحها‬ ‫ب��ال �ت �ف��او���ض م��ع ال �ق �ي��ادات ال �ك��ردي��ة حلل‬ ‫امل�شكلة‪ .‬ابدى حدك ا�ستعداده للحوار مع‬ ‫ال�سلطة وقام با�شعارها بذلك‪.‬‬ ‫توجه وفد من حزبنا �ضم الرفاق ابو �سليم‬ ‫وابو فاروق وانا للقاء مع م�سعود البارزاين‬ ‫لبحث امل��و��ض��وع ‪ .‬ويف ال�ل�ق��اء ال��ذي �ضم‬ ‫باال�ضافة اىل م�سعود اع�ضاء من م‪�.‬س حدك‪،‬‬ ‫ذكر م�سعود " اننا ندخل احلوار مع �سلطة‬ ‫��ص��دام ‪ ،‬لي�س برغبة يف ال�ت�ع��اون‪ ،‬وامنا‬ ‫من اع��ادة مليوين كردي اىل ديارهم‪ ،‬حتى‬ ‫ال يت�شتتوا يف البلدان االوربية وت�صعب‬ ‫عودتهم ‪ ،‬اننا نريد كرد�ستان ب�سكانها ‪ .‬من‬ ‫املمكن ان ي�سكن فيها انا�س اخ��رون وتفقد‬ ‫هويتها كما حدث لالرمن وغريهم " وقال "‬ ‫من الناحية القتالية فلم يعد لالكراد ا�ستعداد‬ ‫ملقاتلة ال�سلطة ومعنوياتهم منهارة " ‪ .‬وجاء‬ ‫مبثل واقعي حيث قال "ان حر�سي اخلا�ص‬ ‫يتكون من ‪ 500‬مقاتل عند ال�ضرورة ‪ ،‬ومل‬ ‫يبق معي االن اكرث من ‪ 25‬مقاتال‪ .‬ال ميكن‬ ‫اعادة االهايل اىل بيوتهم اال عرب احلوار مع‬ ‫ال�سلطة "‪.‬‬ ‫كنا نعتقد بان احل��وار مع ال�سلطة ينطوي‬ ‫على موقف ال�ضعف و�سي�ضر بق�ضية ال�شعب‬ ‫الكردي‪.‬‬ ‫مل يبق من رف��اق جلنة االقليم �سوى ثالثة‬

‫رفاق وهم مال ح�سن ومام قادر ومام �صالح‪.‬‬ ‫ومع و�صول الرفيق ابو �سليم وو�صولنا (‬ ‫ابو عامل وحيدر وانا ) اىل نوكان‪ ،‬ا�صبح‬ ‫ال�ع��دد ‪ 7‬رف��اق‪ .‬فكرنا يف اع��ادة ت�شكيالت‬ ‫االن�صار خا�صة بعد ايقاف تقدم اجلي�ش‬ ‫يف م�ضيق كورة‪ .‬وبدء �سكان رانيه وقلعة‬ ‫دزه وق�سم من �سكان �شقالوة بالرجوع اىل‬ ‫بيوتهم تدريجيا‪ .‬ولكن اجلانب املايل جعلنا‬ ‫ن�تري��ث‪ ،‬ح�ي��ث مل ي�ك��ن لالقليم اي ر�صيد‬ ‫م ��ايل‪ .‬وب�ع��د ال�ب�ح��ث‪ ،‬قدمنا مقرتحا اىل‬ ‫م‪�.‬س بتخ�صي�ص مبلغ �شهري لتجنيد الف‬ ‫ن�صري يف كرد�ستان وت�سليحهم باال�سلحة‬ ‫اخلفيفة‪� .‬إ ّال �أن م‪�.‬س مل يوافق على املقرتح‬ ‫ب�سبب الو�ضع املايل املرتدي للحزب‪ .‬ولكننا‬ ‫�شكلنا ف�صيال يف جوار قورنه و�آخر يف قلعة‬ ‫دزه‪ ،‬و�سرية يف رانية وك��وي �سنجق ‪...‬‬ ‫الخ‪ .‬وكانت لنا قوة ال ب�أ�س بها يف �شقالوة‬ ‫بقيادة الرفيق كانبي حممد �صالح �شاركت‬ ‫يف معركة م�ضيق كورة كما ورد �سابقا‪.‬‬ ‫وب�ع��د تطبيق ق��رار االمم املتحدة بايجاد‬ ‫املالذ الآمن لالكراد‪ ،‬عاد ان�صار نينوى يف‬ ‫‪ .1991 /5/13‬وعاد اي�ضا بع�ض الرفاق من‬ ‫مع�سكر الالجئني يف ديار بكر ويف مقدمتهم‬ ‫اح�م��د ا��س�لام ب��ام��رين (اب��و اي �ف��ان)‪ ،‬اذ مت‬ ‫ت�شكيل �سرية لالن�صار قوامها ‪ 100‬ن�صري‬ ‫ا�ستقرت يف بامرين ‪ .‬وبد�أ الرفاق بالعودة‬ ‫تدريجيا مع عوائلهم من تركيا‪.‬‬ ‫املفاو�ضات مع ال�سلطة ودور‬ ‫اجلبهة الكرد�ستانية‬ ‫كما ا�شرت �سابقا ‪ ،‬ففي اذار ‪ 1991‬و�صل‬ ‫مكرم الطالباين اىل اربيل املحررة للتو من‬ ‫�سيطرة ال�سلطة‪ ،‬حيث التقى مع م�سعود‬ ‫ال��ب��ارزاين ون��و� �ش�يروان م�صطفى ع�ضو‬ ‫قيادة االحت��اد الوطني الكرد�ستاين‪ ،‬وقدم‬ ‫لهما مقرتحات ال�سلطة للبدء باحلوار‪ .‬وعلى‬ ‫الرغم من موافقة احلزبني على مبد�أ احلوار‪،‬‬ ‫اال ان قوات ال�سلطة وا�صلت تقدمها ومتكنت‬ ‫يف النهاية من اع��ادة �سيطرتها على معظم‬ ‫مناطق كرد�ستان ال�ع��راق‪ .‬وحت��ول موقف‬ ‫احلكومة التفاو�ضي من موقف ال�ضعف اىل‬ ‫موقف القوة‪ .‬و�أ�صبحت القوى الكردية يف‬ ‫موقف ال�ضعف واالحباط ‪.‬‬ ‫كان موقف حزبنا من املفاو�ضات وا�ضحا‬ ‫منذ البداية ‪ ،‬حيث اكدت قيادة احلزب على‬ ‫الدوام انها لي�ست �ضد مبد�أ املفاو�ضات بحد‬ ‫ذات��ه ‪ ،‬بل معها ولكن على �ضوء الظروف‬ ‫املنا�سبة الجرائها‪.‬‬ ‫يف تلك الظروف ال�صعبة وامل�أ�ساوية‪ ،‬قررت‬ ‫قيادة احلزب عدم اال�شرتاك يف املفاو�ضات‪.‬‬ ‫ومل يكن لقاء الرفيقني ابو �سليم وابو فاروق‬ ‫م��ع م�ك��رم اال م��ن ب��اب ت �ب��ادل االراء حول‬ ‫املفاو�ضات‪.‬‬ ‫وبالفعل ار�سل احلزبان (حدك و اوك) وفدا‬ ‫م�شرتكا م��ن ارب�ع��ة (اث �ن��ان م��ن ك��ل حزب)‬ ‫اىل ب �غ��داد ال� �س �ت �ط�لاع اراء ومقرتحات‬ ‫ال�سلطة ومدى جديتها‪ .‬وبعد ان مكث الوفد‬ ‫ا�سبوعا عاد اىل �شقالوة ب�إنطباع متفائل عن‬ ‫ا�ستعداد ال�سلطة لتلبية مطاليب االك��راد‪،‬‬ ‫وانها ( ال�سلطة ) حتبذ ان ي�ضم الوفد القادم‬ ‫ممثلني ع��ن اح ��زاب اجلبهة الكرد�ستانية‬ ‫وخا�صة احلزب ال�شيوعي العراقي ‪ ،‬اعتمادا‬ ‫على ما نقله الوفد‪.‬‬ ‫وط�ل�ب��ت ال�سلطة ان ي �ك��ون ال��وف��د القادم‬ ‫مب�ستوى ع��ال وان ي�ك��ون ب��رئ��ا��س��ة جالل‬ ‫الطالباين وم�سعود البارزاين‪.‬‬ ‫ويف لقاء ملمثلي احزاب اجلبهة الكرد�ستانية‬ ‫ملتابعة مو�ضوع املفاو�ضات ‪ ،‬طرح الطالباين‬ ‫موقف ال�سلطة من الق�ضية القومية الكردية‬ ‫ح�سب ما نقله الوفد الرباعي املتفائل ‪ ،‬رغم‬ ‫عدم قناعته ال�شخ�صية (جالل) بدقة ما حمله‬ ‫الوفد من تفا�ؤل‪.‬‬ ‫وقد وافق الطالباين على امل�شاركة برئا�سة‬ ‫الوفد مع البارزاين على ان ي�ضم ممثلني عن‬ ‫احزاب اجلبهة الكرد�ستانية‪ .‬ويف اجتماع‬ ‫ت��ر�أ��س��ه ال��رف�ي��ق ك��رمي اح�م��د‪ ،‬بحثت جلنة‬ ‫االقليم يف كرد�ستان ( وكان قوامها حينذاك ‪7‬‬ ‫رفاق ) يف املو�ضوع بكل تفا�صيله‪ ،‬ورف�ضت‬ ‫امل�شاركة بالوفد رغم احلاح الطالباين على‬ ‫احلزب للم�شاركة‪.‬‬ ‫نقلنا موقفنا اىل الرفاق يف م‪�.‬س‪ ،‬واتفق مع‬ ‫موقف جلنة االقليم وم�ؤكد ًا اهمية اال�شرتاك‬ ‫يف اجتماعات جلنة اجلبهة الكرد�ستانية عند‬ ‫درا�ستها للوثائق املتعلقة بالق�ضية الكردية‬ ‫ومبواقف الوفد املفاو�ض وبكل ما �ست�صل‬ ‫اليه املفاو�ضات من اجل اجراء التح�سينات‬ ‫عليها ‪.‬‬


‫كربالء حتت�ضن معر�ضا دول ّيا مبختلف ّ‬ ‫ال�صناعات‬ ‫يف ‪ 22‬من ال�شهر احلايل‬ ‫كربالء‪ -‬النا�س‬

‫م ��ن املق ��رر �أن حتت�ض ��ن كرب�ل�اء يف‬ ‫‪ 22‬م ��ن ال�شهر احل ��ايل معر�ضا عامليا‬ ‫مب�شارك ��ة ‪� 40‬شرك ��ة عاملي ��ة مبختلف‬ ‫ال�صناعات‪.‬‬ ‫وقالت ع�ضو اللجنة املنظمة للمعر�ض‬ ‫�أزه ��ار اجلناب ��ي �إن املعر� ��ض ال ��ذي‬

‫�سينظ ��م عل ��ى حدائق متن ��زه احل�سني‬ ‫الكب�ي�ر ي ��وم الث ��اين والع�شري ��ن م ��ن‬ ‫ال�شه ��ر اجل ��اري �سي�ستمر �أربع ��ة �أيام‬ ‫و�سيح�ضره كبار امل�س�ؤولني‪.‬‬ ‫ويق ��ام املعر�ض وهو الث ��اين من نوعه‬ ‫برعاي ��ة ال�سلط ��ات املحلي ��ة وبدعم من‬ ‫هيئ ��ة اال�ستثم ��ار املحلي ��ة وبالتن�سيق‬ ‫م ��ع �ش ��ركات حملي ��ة عدة‪.‬و�أ�ضاف ��ت‬

‫اجلناب ��ي "�ست�شارك يف املعر�ض ‪40‬‬ ‫�شركة من كربي ��ات ال�شركات العاملية‬ ‫املتخ�ص�ص ��ة مبختل ��ف ال�صناع ��ات‬ ‫الكهربائية والبناء واالعمار‪.‬‬ ‫وقال ��ت �إن م ��ن ب�ي�ن ال�ش ��ركات التي‬ ‫�ستح�ض ��ر املعر� ��ض بريطاني ��ة‬ ‫وايطالية ورو�سية و�صينية وهندية‬ ‫�إ�ضافة �إىل �شركات عراقية‪.‬‬

‫‪No.(268) - Monday 11 June , 2012‬‬

‫العدد (‪ - )268‬االثنين ‪ 11‬حزيران ‪2012‬‬

‫خبز‬

‫وزير التخطيط ‪ :‬عازمون على �إعداد درا�سة بامل�شاريع ّ‬ ‫املتلكئة‬ ‫بابل ‪ -‬النا�س‬

‫�أك ��د وزي ��ر التخطي ��ط عل ��ي يو�س ��ف‬ ‫ال�شكري‪ ،‬اعتزام وزارت ��ه �إعداد درا�سة‬ ‫متكامل ��ة بامل�شاري ��ع املتلكئ ��ة يف جميع‬ ‫املحافظ ��ات وعر�ضه ��ا عل ��ى جمل� ��س‬ ‫ال ��وزراء لإيج ��اد احلل ��ول املنا�سبة لها‬ ‫ب�صورة مركزية‪.‬‬ ‫وق ��ال ال�شك ��ري خالل زيارت ��ه حمافظة‬ ‫باب ��ل‪� :‬إن �أغل ��ب امل�شاري ��ع املتلكئ ��ة يف‬

‫جمي ��ع املحافظ ��ات ه ��ي تل ��ك امل�شاريع‬ ‫الت ��ي احيل ��ت للتنفيذ بعد ع ��ام ‪2005،‬‬ ‫‪ ،‬م�ش�ي�را اىل جمل ��ة �أ�سب ��اب تقف وراء‬ ‫التلك� ��ؤ منه ��ا ما يتعل ��ق بالف�س ��اد املايل‬ ‫والإداري يف بع� ��ض ال ��وزارات ومنه ��ا‬ ‫ما يتعل ��ق بالظ ��روف الأمني ��ة املرتدية‬ ‫يف االع ��وام التي �أحيلت فيها ما ا�ضطر‬ ‫بع�ض ال ��وزارات اىل �إحال ��ة م�شاريعها‬ ‫بعهدت �ش ��ركات مقاوالت غ�ي�ر كفوءة‪،‬‬ ‫ف�ض�ل�ا ع ��ن عدم و�ض ��وح �آلي ��ة ت�صنيف‬

‫�شياع‪ :‬وزارتا التجارة وال�صناعة ترهقان‬ ‫كاهل الدولة وحتتاجان رّللت�شيق‬ ‫النا�س ‪ -‬متابعة‬

‫اق�ت�رح ع���ض��و جل�ن��ة االق �ت �� �ص��اد ال �ن��ائ��ب ع��ن ‪/‬‬ ‫التحالف الوطني‪ /‬عبد العبا�س �شياع‪ ،‬تر�شيق‬ ‫وزارتي التجارة وال�صناعة من ناحية �شركاتها‬ ‫ثم دجمها لدعم االقت�صاد الوطني‪.‬‬ ‫وقال �شياع لـ(االخبارية)‪ :‬هناك �أكرث من (‪)73‬‬ ‫�شركة تابعة لوزارة ال�صناعة خا�سرة ومتوقفة‬ ‫عن العمل‪ ،‬وكذلك احلال ل��وزارة التجارة لديها‬ ‫�شركات مل ت�ؤد واجبها ب�شكل جيد‪� ،‬إ�ضافة اىل‬ ‫مو�ضوع البطاقة التموينية "املتلكئة" وبع�ض‬ ‫ال��واج�ب��ات الأخ ��رى التي بالأ�سا�س لي�ست من‬ ‫واجبات التجارة‪.‬‬ ‫و�أ�� �ض ��اف‪ :‬ي �ج��ب ت��ر��ش�ي��ق وزارت � ��ي التجارة‬ ‫وال�صناعة م��ن خ�لال �أي �ج��اد ح�ل��ول لل�شركات‬ ‫املتوقفة التابعة لهما وتكون �إما ب�إعادة هيكلتها‬ ‫�أو خ�صخ�صتها �أو ا�ستثمارها‪ ،‬وم��ن ث��م دمج‬ ‫الوزارتني لت�صبح وزارة االقت�صاد �أو �أي ت�سمية‬ ‫�أخرى كما يف اغلب دول العامل‪.‬‬ ‫و�أ�شار اىل ‪� :‬أن الوزارتني لي�س لهما دور فاعل‬ ‫يف النهو�ض باالقت�صاد العراقي‪ ،‬بل �أنهما تثقالن‬ ‫كاهل الدولة من خالل توقف �شركاتهما العمالقة‬ ‫و�صرف رواتب لعامليها دون عمل‪.‬‬

‫كرد�ستان‪ّ :‬‬ ‫توقعات بو�صول عدد‬ ‫ال�س ّياح �إىل مليونني ون�صف‬ ‫املليون خالل العام احلايل‬ ‫اربيل‪ -‬النا�س‬

‫�أع ��رب ��ت ال�ه�ي�ئ��ة ال �ع��ام��ة ل�ل���س�ي��اح��ة باقليم‬ ‫كرد�ستان‪ ،‬عن توقعها بو�صول عدد ال�سياح‬ ‫خ�ل�ال ال��ع��ام ‪ 2012‬احل� ��ايل اىل مليونني‬ ‫ون�صف املليون �سائح‪.‬‬ ‫وق��ال املتحدث با�سم الهيئة العامة لل�سياحة‬ ‫باالقليم‪ ،‬ن��ادر رو�ستي‪ ،‬ان��ه "بح�سب خطة‬ ‫الهيئة لعام ‪ ،2012‬يتوقع و�صول عدد ال�سياح‬ ‫ال�ق��ادم�ين اىل اقليم كرد�ستان اىل مليونني‬ ‫ون�صف املليون �سائح‪ ،‬يف ح��ال مل تقع �أية‬ ‫م�شاكل وعقبات جانبية‪ ،‬الن كافة امل�شاكل‬ ‫والعقبات التي حتدث‪ ،‬ت�ؤثر ب�شكل �سلبي على‬ ‫قدوم ال�سياح اىل االقليم"‪.‬‬ ‫و�أ� �ش��ار رو��س�ت��ي اىل ان��ه "يوجد يف عموم‬ ‫االقليم نحو ‪ 370‬فندق ًا عام ًا‪ 205 ،‬منها فنادق‬ ‫�سياحية والأخرى �شعبية‪ ،‬باال�ضافة اىل ‪180‬‬ ‫موتي ًال‪ 128 ،‬منها �سياحية والبقية �شعبية‪،‬‬ ‫ف�ي�م��ا ي�ب�ل��غ ع ��دد امل �ط��اع��م ‪ 340 ،970‬منها‬ ‫�سياحية والأخ��رى �شعبية‪ ،‬ف�ض ًال عن وجود‬ ‫‪ 45‬قرية �سياحية"‪.‬‬ ‫و�أو��ض��ح ان��ه مقارنة بالعام ‪ 2011‬املا�ضي‪،‬‬ ‫ارت�ف�ع��ت ن�سبة ال�ف�ن��ادق وامل�ط��اع��م ب�صورة‬ ‫عامة‪ ،‬بن�سبة ‪.%25‬‬

‫املقاول�ي�ن و�ش ��ركات املق ��اوالت ل ��دى‬ ‫وزارة التخطي ��ط �سابق ��ا بال�شكل الذي‬ ‫نتج عدم �إمكاني ��ة تقومي هذه ال�شركات‬ ‫بال�شكل الأمثل‪.‬‬ ‫و�أ�ضاف‪� :‬أن تلك� ��ؤ امل�شاريع ولد تذمرا‬ ‫كب�ي�را ل ��دى مواطن ��ي املحافظ ��ات‪ ،‬لأن‬ ‫�أغلبه ��ا تعد من امل�شاري ��ع ال�سرتاتيجية‬ ‫مت�س حياة املواطنني ب�شكل مبا�شر‪.‬‬ ‫واطل ��ع الوزي ��ر ميداني ��ا على ع ��دد من‬ ‫امل�شاري ��ع املتلكئ ��ة يف حمافظ ��ة باب ��ل‪،‬‬

‫بينه ��ا م�ش ��روع م ��اء ق�ض ��اء الها�شمي ��ة‬ ‫وجم�س ��ر ن ��ادر يف احلل ��ة ف�ض�ل�ا ع ��ن‬ ‫ع ��دد من املدار� ��س التي ينفذه ��ا الوقف‬ ‫ال�شيعي‪.‬‬ ‫وم ��ن جانب ��ه ق ��ال حمافظ باب ��ل حممد‬ ‫امل�سعودي‪� :‬إن احلكومة املحلية عر�ضت‬ ‫على الوزي ��ر قائمة بامل�شاري ��ع املتلكئة‪،‬‬ ‫مو�ضحا‪� ،‬أن هذه امل�شاريع ت�صنف على‬ ‫نوعني منها م ��ا هو ممول من الوزارات‬ ‫االحتادي ��ة وال �سلط ��ة للمحافظة عليها‪،‬‬

‫ومنها ما ممول من قب ��ل ميزانية تنمية‬ ‫الأقاليم وقد �شكلت جلنة حلل امل�شكالت‬ ‫التي تعرت�ضها الواحدة تلو االخرى‪.‬‬ ‫يف ح�ي�ن ارجع ع�ضو جمل� ��س حمافظة‬ ‫باب ��ل ح�س ��ن كمون ��ة �أ�سب ��اب تلك� ��ؤ‬ ‫امل�شاري ��ع اىل الف�س ��اد امل ��ايل واالداري‬ ‫ال ��ذي تعاين من ��ه امل�ؤ�س�س ��ة احلكومية‬ ‫م ��ن اعلى قمة الهرم داعي ��ا اىل �ضرورة‬ ‫اج ��راء ا�صالح ��ات اقت�صادي ��ة وادارية‬ ‫لتخطي هذه امل�شكلة‪.‬‬

‫املوحد ُ‬ ‫م�سودة قانون ّ‬ ‫التقاعد ّ‬ ‫�ستناق�ش يف الف�صل الت�شريعي املقبل‬ ‫بغداد‪ -‬النا�س‬

‫قال ��ت اللجن ��ة املالي ��ة يف جمل� ��س‬ ‫الن ��واب �إن م�س ��ودة قان ��ون التقاع ��د‬ ‫املوح ��د �سيت ��م بحثه ��ا مطل ��ع الف�صل‬ ‫الت�شريع ��ي املقب ��ل بع ��د �إحالته ��ا من‬ ‫جمل�س الوزراء‪.‬‬ ‫وي�سع ��ى جمل� ��س الن ��واب �إىل �إجراء‬ ‫م�س ��اواة ب�ي�ن املتقاعدي ��ن قب ��ل ع ��ام‬ ‫‪ 2003‬وما بعده وفق ��ا لتعديل قانون‬ ‫التقاع ��د الع ��ام بحيث ي�صب ��ح �ساريا‬ ‫على اجلميع‪.‬‬ ‫ومل ي�شم ��ل القان ��ون املتقاعدي ��ن‬ ‫العراقي�ي�ن ال ��ذي تقاعدوا قب ��ل �إقرار‬ ‫قانون التقاعد احلايل بفقراته و�شمل‬ ‫بها من تقاعد بعد �إقراره‪.‬‬ ‫وي�شك ��و الآف املتقاعدي ��ن م ��ن تدين‬

‫احلكوم ��ة مطلع الف�ص ��ل الت�شريعي‬ ‫املقبل كي يتم مناق�شتها"‪.‬‬ ‫و�أو�ضح هادي �أن "م�سودة القانون‬ ‫تع ��د من قب ��ل الهيئة العام ��ة للتقاعد‬ ‫وتر�س ��ل �إىل الأمان ��ة العامة ملجل�س‬ ‫الوزراء ثم �إىل جمل�س الوزراء"‪.‬‬ ‫وكان ��ت هيئ ��ة التقاع ��د الوطني ��ة قد‬ ‫�شكل ��ت جلن ��ة ت�ض ��م رئي� ��س الهيئة‬ ‫ومدي ��ر املوازن ��ة يف وزارة املالي ��ة‬ ‫واخت�صا�صي�ي�ن يف القان ��ون لإعداد‬ ‫قانون موحد للمتقاعدين‪.‬‬ ‫وبح�س ��ب امل�سودة املقرتحة فانه من‬ ‫املفرت� ��ض �أن ي�شمل القانون اجلديد‬ ‫جمي ��ع املتقاعدي ��ن م ��ن الع�سكريني‬ ‫واملدني�ي�ن وكذل ��ك القط ��اع اخلا�ص‬ ‫رواتبهم التقاعدي ��ة مقارنة مع �أقران وق ��ال ع�ضو اللجنة �أم�ي�ن هادي "من ويق ��ر مبوجب ��ه احل ��د الأدن ��ى م ��ن‬ ‫له ��م تقاعدوا بع ��د ع ��ام ‪ 2006‬الذين امل�ؤم ��ل �أن ت�ص ��ل �إىل جمل�س النواب الرات ��ب التقاعدي ب� �ـ ‪� 400‬ألف دينار‬ ‫يت�سلمون رواتب �أكرث‪.‬‬ ‫م�س ��ودة قان ��ون التقاع ��د املوح ��د من عراقي (ما يعادل نحو ‪ 350‬دوالرا)‪.‬‬

‫افتتاح مركز لت�سويق‬ ‫احلبوب يف ناحية ال�شافعية‬ ‫غربي الديوانية‬ ‫الديوانية ‪-‬النا�س‬

‫�أعلن مدير ناحية ال�شافعية قا�سم عبد‪ ،‬افتتاح‬ ‫مركز ت�سويقي ملح�صويل احلنطة وال�شعري يف‬ ‫الناحية‪.‬‬ ‫وذك� ��ر ع �ب��د �أن "افتتاح امل��رك��ز ه��و لت�سلم‬ ‫املحا�صيل الزراعية للمو�سم احلايل وذلك لبعد‬ ‫الناحية عن مركز املحافظة واملراكز الت�سويقية‬ ‫امل� �ج ��اورة ل��رف��ع امل �ع��ان��اة ع��ن امل ��زارع�ي�ن مع‬ ‫الفالحني‪ ،‬ف�ض ًال عن وجود م�ساحات كبرية"‪،‬‬ ‫مبينا ان "الكميات امل�سوقة بلغت �أك�ثر من‬ ‫‪ 2000‬طن من حم�صويل احلنطة وال�شعري"‪.‬‬

‫الإعمار تفتتح معر�ض الت�صاميم اخلا�صّ ة مب�شروع مراكز الزائرين‬ ‫بغداد ‪ -‬النا�س‬

‫افتتح وزير االعمار واال�سكان ‪ ،‬معر�ض‬ ‫الت�صاميم اخلا�صة مب�سابقة م�شروع‬ ‫مراكز الزائرين التي �ستقام على الطرق‬ ‫امل�ؤدية اىل مدينة كربالء من ثالث جهات‬ ‫(ب�غ��داد – ك��رب�لاء) و (حلة – كربالء)‬ ‫و(النجف – كربالء)‪.‬‬ ‫وق� ��ال وزي� ��ر االع� �م ��ار حم �م��د �صاحب‬ ‫الدراجي‪ ،‬يف ت�صريح �صحفي �إن "مراكز‬ ‫الزائرين عبارة عن من�ش�آت كبرية �ستقام‬ ‫على الطرق الكبرية امل�ؤدية اىل مدينة‬ ‫كربالء‪ ،‬وتقدم خدمة للزائرين طوال ايام‬ ‫ال�سنة حيث حتوي على م�ساجد ومطاعم‬

‫و�أ� �س��واق وم��راك��ز �صحية" م�شري ًا اىل‬ ‫�أن "املعر�ض ت�ضمن اي���ض� ًا ت�صاميم‬ ‫خا�صة ومقرتحات لتطوير منطقة مابني‬ ‫احلرمني ال�شريفني يف كربالء"‪.‬‬ ‫و�أ� �ض��اف ان "ت�صميم امل��رك��ز الوطني‬ ‫لال�ست�شارات الهند�سية التابع للوزارة‬ ‫�أح��رز املركز االول يف م�سابقة م�شروع‬ ‫م��راك��ز ال��زائ��ري��ن يليه دائ� ��رة االعمار‬ ‫الهند�سي التابعة للوزارة اي�ض ًا باملركز‬ ‫ال �ث��اين‪ ،‬ث��م دائ ��رة اال��ش�غ��ال وال�صيانة‬ ‫ب��امل��رك��ز الثالث"‪.‬وطالب ال ��دراج ��ي‬ ‫املحافظات بالتعاون يف جمال تخ�صي�ص‬ ‫االرا�ضي املطلوبة للبدء بتنفيذ امل�شروع‬ ‫من حم��اوره الثالثة‪ ،‬ا�ضافة اىل تعاون‬ ‫ال ��دوائ ��ر االخ� ��رى ال�ت��اب�ع��ة ل��ل��وزارات‬

‫واملحافظة لتنفيذ ه��ذا امل�شروع الكبري‬ ‫خ��دم��ة ل�ل��زائ��ري��ن‪.‬ع�ل��ى �صعيد مت�صل‪،‬‬ ‫�أكد وزير االعمار �أنه متت املوافقة على‬ ‫م�شروع اع��ادة ت�أهيل وتطوير طريق‬ ‫(ب �غ��داد ‪ -‬ك��رب�لاء) بكلفة (‪ )45‬مليار‬ ‫دينار‪ ،‬حيث يهدف امل�شروع اىل تطوير‬ ‫طريق (بغداد – كربالء) وتو�سيع بع�ض‬ ‫امل�سارات القابلة للتو�سعة فيه‪ ،‬ا�ضافة‬ ‫اىل ت�أثيث الطريق باال�سيجة والعالمات‬ ‫املرورية وت�شييد �أماكن �أ�سرتاحة وكذلك‬ ‫ان �� �ش��اء ��س�ي�ط��رات ن�ظ��ام�ي��ة ع�ل��ى طول‬ ‫الطريق" م�شري ًا اىل ان "الوزارة �ستقوم‬ ‫بتنفيذ هذا امل�شروع بطريقة امنوذجية‬ ‫وفق �أعلى املوا�صفات العاملية املعمول‬ ‫فيها اثناء تنفيذ الطرق"‪.‬‬

‫الد ّباغ يو�ضح �أ�سباب �إقرار ّ‬ ‫مذكرة التفاهم بني وزارة النفط العراقية ونظريتها الأردنية‬ ‫بغداد‪ -‬النا�س‬

‫علل ال�ن��اط��ق الر�سمي با�سم احل�ك��وم��ة ‪،‬‬ ‫اال� �س �ب��اب امل��وج�ب��ة الق���رار تو�صية جلنة‬ ‫��ش��ؤون الطاقة ب�ش�أن مذكرة التفاهم بني‬ ‫ال�ع��راق والأردن‪ ،‬بحر�ص احلكومة على‬ ‫و�ضع �آلية عمل وا�ضحة ومنا�سبة لتعزيز‬ ‫ال�ت�ع��اون ب�ين اجلانبني يف جم��ايل النفط‬ ‫والغاز‪.‬‬ ‫و�أو�ضح علي الدباغ يف بيان له �أن "جمل�س‬ ‫الوزراء قرر يف جل�سته الرابعة والع�شرين‬ ‫الإعتيادية املنعقدة ي��وم الثالثاء املا�ضي‬ ‫املوافق ‪ 5‬حزيران ‪� ،2012‬إق��رار تو�صية‬ ‫جلنة ��ش��ؤون الطاقة ب�ش�أن تخويل وزير‬ ‫النفط �صالحية التوقيع على مذكرة التفاهم‬

‫ب�ين وزارة النفط يف جمهورية العراق‬ ‫ووزارة الطاقة والرثوة املعدنية يف اململكة‬ ‫الأردنية الها�شمية"‪.‬‬ ‫و�أ�شار الدباغ اىل �أن �إق��رار تو�صية جلنة‬ ‫��ش��ؤون الطاقة ب�ش�أن مذكرة التفاهم بني‬ ‫العراق والأردن ت�أتي "حر�ص ًا من احلكومة‬ ‫ال�ع��راق�ي��ة على و��ض��ع �آل �ي��ة عمل وا�ضحة‬ ‫ومنا�سبة لتعزيز ال�ت�ع��اون ب�ين اجلانبني‬ ‫العراقي والأردين يف جمايل النفط والغاز‬ ‫ح�ي��ث �أن ل��دى ال �ع��راق ك�م�ي��ات ك�ب�يرة من‬ ‫احتياطي النفط اخل��ام وال �غ��از ت�ستخدم‬ ‫لتلبية ال�ط�ل��ب داخ���ل ال��ع��راق وت�صدير‬ ‫ال �ف��ائ ����ض م�ن�ه��ا يف ظ ��ل ت �ن��ام��ي احلاجة‬ ‫لإ�سترياد هذه املواد من قبل اململكة الأردنية‬ ‫الها�شمية لدعم خطط التنمية فيها ولتلبية‬

‫حاجاتها"‪.‬‬ ‫وت��اب��ع �أن "وزارة النفط ق��د طلبت يف ‪1‬‬ ‫ني�سان ‪ 2012‬تخويل وزير النفط للتوقيع‬ ‫على مذكرة التفاهم املذكورة وقد �أو�صت‬ ‫جل�ن��ة � �ش ��ؤون ال�ط��اق��ة يف ‪� 6‬أي� ��ار ‪2012‬‬ ‫ب�ع��ر���ض امل��و��ض��وع ع�ل��ى جمل�س ال ��وزراء‬ ‫لغر�ض املوافقة على التوقيع �إ�ستناد ًا اىل ما‬ ‫مت الإتفاق عليه يف حم�ضر �إجتماع اللجنة‬ ‫العليا الأردنية العراقية امل�شرتكة املوقع يف‬ ‫‪ 1‬حزيران ‪ 2011‬يف بغداد"‪.‬‬ ‫و�أ� �ض��اف ال��دب��اغ �أن "التعاون امل�شرتك‬ ‫بني البلدين �ضمن مذكرة التفاهم قد �شمل‬ ‫بناء �أنبوب لنقل النفط اخل��ام من العراق‬ ‫اىل الأردن وت�صدير الغاز الطبيعي عرب‬ ‫الأرا�ضي الأردنية وتزويد الأردن بحاجته‬

‫من النفط اخل��ام وال�غ��از الطبيعي والغاز‬ ‫ال �ب�ترويل امل���س��ال وزي ��ت ال��وق��ود الثقيل‬ ‫تبع ًا ل�ت��وف��ره م��ع درا� �س��ة �أن� ��واع النفوط‬ ‫ال �ع��راق �ي��ة ال �ق��اب �ل��ة ل�ل�ت�ك��ري��ر يف م�صفاة‬ ‫البرتول الأردنية و�أمكانية بيعها ودرا�سة‬ ‫الرتاكيب اجليولوجية واحلقول امل�شرتكة‬ ‫بني اجلانبني و�سيتحمل كل طرف التكاليف‬ ‫والنفقات ال�ت��ي ت�ترت��ب عليه نتيجة �أداء‬ ‫�إلتزاماته مبوجب هذه املذكرة"‪.‬‬ ‫و�أك��د ال��دب��اغ �أن مذكرة التفاهم "�ستحدد‬ ‫الأط��ر القانونية والتجارية للتعامل يف‬ ‫جم��ايل النفط وال�غ��از بني اجلانبني حيث‬ ‫��س�ي�ب��د�أ ��س��ري��ان ع�م��ل م��ذك��رة ال�ت�ف��اه��م من‬ ‫ت�أريخ التوقيع عليها وملدة خم�س �سنوات‬ ‫قابلة للتمديد ومبوافقة اجلانبني"‪.‬‬

‫حركة ال�سوق‬

‫اسعار العمالت مقابل الدينار العراقي‬ ‫العملة‬

‫السعر بالدينار‬

‫الدوالر‬

‫‪1223‬‬ ‫‪ 1595.412‬الدينار الكويتي‬ ‫‪ 1917.607‬دينار اردني‬ ‫‪ 15.138‬ريال سعودي‬ ‫‪21.60‬‬ ‫درهم اماراتي‬

‫اليورو‬ ‫الجنيه اإلسترليني‬ ‫الين الياباني‬ ‫الليرة السورية‬

‫الب�صرة‪ -‬النا�س‬

‫بحث وفد من هيئة ا�ستثمار الب�صرة تعزيز‬ ‫دور ت�ب��ادل االف �ك��ار‪ ،‬م��ع هيئات ا�ستثمار‬ ‫كرد�ستان والنجف‪ ،‬يف خمتلف االهتمامات‬ ‫والن�شاطات و�سري عمل امل�شاريع‪.‬‬ ‫وذك��ر بيان لهيئة ا�ستثمار الب�صرة‪� :‬إن‬ ‫ع�ضو جمل�س ادارة هيئة ا�ستثمار الب�صرة‬ ‫عادل ال�سعيد بني ان الزيارة ملحافظة اربيل‬ ‫وهيئتها ت�ضمنت لقاء ك��ل م��ن مدير عام‬ ‫دائ��رة ترويج وتقييم واج��ازة امل�شاريع‪،‬‬ ‫ومم �ث��ل � �ش��رك��ة روالن � ��د ب��رغ��ر االملانية‬ ‫امل �ت �ع��اق��دة م��ع ال�ه�ي�ئ��ة ل�ت�ق��دمي اخلدمات‬ ‫اال�ست�شارية‪ ،‬وكذلك لقاء مدير عام الدائرة‬ ‫القانونية‪ ،‬ولقاء رئي�س وح��دة اال�شراف‬ ‫الهند�سي يف الهيئة‪ ،‬ا�ضافة اىل جوالت‬ ‫ميدانية للم�شاريع ال�سكنية اال�ستثمارية‪.‬‬ ‫و�أ��ض��اف ال�سعيد‪ :‬ان م��امت مالحظته هو‬ ‫وج ��ود تن�سيق ع��ال ي �ج��ري ب�ين هيئات‬ ‫ك��رد� �س �ت��ان وال�� � ��وزارات ل��ر� �س��م واع� ��داد‬

‫العملة‬

‫السعر بالدينار‬

‫الليرة البنانية‬

‫‪0.78‬‬ ‫‪4206‬‬ ‫‪1593‬‬ ‫‪311.87‬‬ ‫‪309‬‬

‫اسعار المعادن النفيسة مقابل الدينار العراقي‬ ‫سعر الـ(‪ )1‬غم‬ ‫المعدن‬ ‫‪66933.81‬‬ ‫ذهب عيار ‪24‬‬ ‫ذهب عيار ‪22‬‬ ‫‪61355.99‬‬ ‫‪58567.08‬‬ ‫ذهب عيار ‪21‬‬ ‫اسعار أوقية الذهب‬ ‫‪2081874.15‬‬

‫سعر الـ(‪ )1‬غم‬ ‫المعدن‬ ‫ذهب عيار ‪50200.36 18‬‬ ‫ذهب عيار ‪39044.72 14‬‬ ‫ذهب عيار ‪27889.09 10‬‬ ‫جرام الفضة عيار ‪999 99.9‬‬ ‫‪1750‬‬

‫اسعار المواد االنشائية‬ ‫نوع المادة‬

‫الكمية‬ ‫‪ 1‬طن‬ ‫‪ 1‬طن‬ ‫قالب سكس ‪20‬م‪3‬‬ ‫قالب سكس ‪20‬م‬ ‫‪ 1‬طن‬ ‫القطعة الواحدة‬ ‫‪ 1‬طن‬ ‫دبل‬

‫السمنت العادي‬ ‫السمنت المقاوم‬ ‫الرمل‬ ‫الحصى‬ ‫شيش التسليح‬ ‫كاشي عراقي‬ ‫بورك اهلي‬ ‫الطابوق‬

‫السعر بالدينار‬ ‫‪190000‬‬ ‫‪265000‬‬ ‫‪350000‬‬ ‫‪300000‬‬ ‫‪950000‬‬ ‫‪800‬‬ ‫‪140000‬‬ ‫‪800000‬‬

‫اسعار الفواكه والخضراوات‬ ‫المادة‬ ‫البطاطا‬ ‫باذنجان‬ ‫برتقال‬ ‫رمان عراقي‬

‫السعر بالدينار‬ ‫‪750‬‬

‫‪1000‬‬ ‫‪1000‬‬ ‫‪1500‬‬

‫السعر بالدينار‬ ‫المادة‬ ‫الطماطم‬ ‫‪750‬‬ ‫‪750‬‬ ‫البصل‬ ‫‪1300‬‬ ‫الموز‬ ‫المستورد‬ ‫التفاح‬ ‫‪1500‬‬

‫اسعار المواد الغذائية‬ ‫المادة‬ ‫رز‬ ‫السكر‬ ‫طحين إماراتي‬ ‫العدس‬ ‫الحمص‬ ‫الفاصوليا‬ ‫الجريش‬ ‫الفاصوليا‬ ‫معجون الطماطم‬ ‫البيض‬ ‫الزيت‬

‫الكمية‬ ‫(‪ 50‬كغم)‬ ‫(‪ 50‬كغم)‬ ‫‪1‬كغ‬ ‫(‪ 50‬كغم)‬ ‫(‪ 50‬كغم)‬ ‫(‪ 50‬كغم)‬ ‫‪ 1‬كغم‬ ‫(‪ 50‬كغم)‬ ‫كارتون‬ ‫كارتون‬ ‫كارتون‬

‫ا�ستثمار الب�صرة ّ‬ ‫تطلع على اخلربات اال�ستثمارية لهيئتي ا�ستثمار كرد�ستان والنجف‬ ‫ا�سرتاتيجية ا�ستثمارية خا�صة باالقليم‪،‬‬ ‫ا�ضافة اىل ان االقليم ي�شهد زخما ملحوظا‬ ‫من توافد اال�ستثمارات ويجري ترخي�ص‬ ‫امل �� �ش��اري��ع ب�ع�م�ل�ي��ة ان �ت �ق��ائ �ي��ة وبح�سب‬ ‫ال�ع��رو���ض التناف�سية ونوعية امل�شاريع‬ ‫وا�ستقطاب ال�شركات الر�صينة ولها اعمال‬ ‫منجزة يف خمتلف دول العامل‪.‬‬ ‫وت ��اب ��ع‪ :‬ان االق �ل �ي��م ت �ع��اق��د م ��ع �شركة‬ ‫ا� �س �ت �ث �م��اري��ة امل ��ان� �ي ��ة م �ت �خ �� �ص �� �ص��ة يف‬ ‫التخطيط اال�سرتاتيجية وتطوير كوادر‬ ‫ال�ه�ي�ئ��ات وع �م��ل ن �ظ��ام ج��دي��د الخت�صار‬ ‫حلقات ومتطلبات منح اجازة اال�ستثمار‪،‬‬ ‫ا�ضافة اىل اعادة تقومي قانون اال�ستثمار‬ ‫وتطوير عوامل تقومي امل�شاريع ودرا�سة‬ ‫ح��ل مل���ش�ك�ل��ة ال�ت�روي ��ج ال �ع��امل��ي وو�ضع‬ ‫اال�سرتاتيجيات ال�لازم��ة للهيئة وعملها‬ ‫واعداد وحتليل للهيكلة االدارية‪.‬‬ ‫وا� �ش��ار ال�سعيد اىل‪ :‬ان هيئة ا�ستثمار‬ ‫ارب �ي��ل ت �ف��احت اجل �ه��ات ال�ق�ط��اع�ي��ة الخذ‬ ‫امل��واف�ق��ات املطلوبة بعد اك�م��ال التقومي‬

‫‪13‬‬

‫املليون دوالر‪.‬‬ ‫ونوه اىل‪ :‬ان االقليم جتاوز عقبة الت�ضارب‬ ‫يف ال�صالحيات من خالل ا�صدار ت�شريع‬ ‫يحول ملكية االر�ض با�سم هيئة اال�ستثمار‬ ‫و��ض�م��ن امل�ل�اك احل�ك��وم��ي ل�لا� �ش��راف مع‬ ‫اجلهة امل�ستفيدة اال�صلية‪.‬‬ ‫وا���ض��اف‪ :‬ان اول��وي��ة اال�سرتاتيجيات‬ ‫للم�شاريع لديهم تتمثل بالزراعي ومن ثم‬ ‫ال�صناعي وال�سياحي وغريها‪.‬‬ ‫وحول متابعة امل�شاريع‪� ،‬أو�ضح ال�سعيد‪:‬‬ ‫�أن هناك متابعة د�ؤوبة ومتوا�صلة وفنية‬ ‫من الناحية الفنية يتكفل به كادر هند�سي‬ ‫للم�شاريع والتقارير التي يقدمها ا�ست�شاري‬ ‫ي�ستعني به امل�ستثمر ل��ذات الغر�ض‪ ،‬اىل‬ ‫ج��ان��ب ت �ع��زي��ز امل �ت��اب �ع��ة وال�ت�ن���س�ي��ق مع‬ ‫الدوائر والوزارات املعنية للم�شاريع‪.‬‬ ‫ويف �سياق مت�صل ذك��ر ال�سعيد‪� :‬أن��ه مت‬ ‫ا�ستغالل زي��ارة الوفد لال�ستف�سار حول‬ ‫االويل ل �ل �ع��ر���ض امل� �ق ��دم م ��ن امل�ستثمر ال�شركة االملانية اال�ست�شارية‪ ،‬كما ت�شرتط � �ش��رك��ات م��ن االق �ل �ي��م ت�ق��دم��ت ل ��دى هيئة‬ ‫ومب��وج��ب م�ع��اي�ير ت�ق��ومي ب��ال�ت�ع��اون مع يف ترخي�ص امل�شروع جت��اوز ر أ����س ماله ا�ستثمار الب�صرة مب�شاريع وذل��ك ملعرفة‬

‫السعر بالدينار‬ ‫‪52,250‬‬

‫‪74,000‬‬ ‫‪1100‬‬ ‫‪80,000‬‬

‫‪54,650‬‬ ‫‪51,800‬‬ ‫‪14500‬‬ ‫‪51,800‬‬ ‫‪24,000‬‬ ‫‪46,500‬‬ ‫‪48,500‬‬

‫م��دى ر�صانتها وامكانيتها يف حتقيق‬ ‫اهدافها اال�ستثمارية‪.‬‬ ‫اما بخ�صو�ص زيارة هيئة ا�ستثمار النجف‪،‬‬ ‫اف��اد ال�سعيد‪ :‬ان حمافظة النجف ت�شهد‬ ‫اقامة العديد من امل�شاريع اال�ستثمارية‬ ‫تناف�س اعدادا الكثري من حمافظات العراق‬ ‫وذلك لال�ستقرار االمني وتوفر االرا�ضي‬ ‫والن�شاطات اال�ستثمارية وتنوعها ال�سيما‬ ‫يف قطاع ال�سياحة وال�صناعة والزراعة‬ ‫اىل جانب دعم املحافظ للملف اال�ستثماري‬ ‫وا�شرافه املبا�شر على �سبل جناح اقامتها‪.‬‬ ‫ول �ف��ت اىل‪ :‬ان ه�ي�ئ��ة ا��س�ت�ث�م��ار النجف‬ ‫تقوم بدرا�سة امل�شاكل و و�ضع احللول‬ ‫واال�سرتاتيجيات املنا�سبة لعمل الهيئة‬ ‫و� �ص��وال اىل اه� ��داف وط �م��وح ا�سا�سية‬ ‫م��و���س��ع��ة ب� �ه ��دف ا�� �س� �ت�ل�ام ال� �ع ��رو� ��ض‬ ‫اال�ستثمارية على �ضوء تلك الطموحات‪،‬‬ ‫م�ضيف ًا‪ :‬ان هيئة ا�ستثمار النجف متتلك‬ ‫خربات وتخ�ص�صات دفعت باال�ستغناء عن‬ ‫اال�ست�شاريني‪.‬‬


‫‪12‬‬

‫حياة‬

‫‪No.(268) - Monday 11 June , 2012‬‬

‫العدد (‪ - )268‬االثنني ‪ 11‬حزيران ‪2012‬‬

‫املحجبات يف العراق‬ ‫�أجندة حمافظة ت�ضطهد ال ّن�ساء غري‬ ‫ّ‬

‫الكثري من الن�ساء «ال�سّ افرات} املقتنعات مبظهرهن من امللتزمات دين ًيا‬ ‫تبنى النظام العراقي ال�سابق حتى الثمانينيات �أجندة‬ ‫علمانية �أدت �إىل انح�سار احلجاب ب�شكل كبري يف العراق‬ ‫لكنه ع��اد بقوة منذ ب��دء احلملة الدينية يف نهاية‬ ‫ثمانينيات القرن املا�ضي‪.‬‬ ‫و�سيم با�سم‬

‫يف ال��وق��ت ال��ذي ي�شهد فيه ال�ع��راق انت�شا ًرا‬ ‫وا�سعًا الرتداء احلجاب‪ ،‬ف�إن الكثري من الن�ساء‬ ‫غري املحجبات املقتنعات مبظهرهن يعانني من‬ ‫النظرة الدونية لهن والتمييز من قبل �أفراد‬ ‫متدينني �أو مواطنني يحملون ايديولوجيات‬ ‫�سيا�سية معينة ويعملون يف �صفوف �أحزاب‬ ‫حمافظة‪.‬وتقول ملياء اجلميلي‪ ،‬املوظفة يف‬ ‫بنك‪� ،‬إن مدير العمل ا�ستدعاها طالبًا منها‬ ‫ارت ��داء احل�ج��اب لأن��ه ي��ري��د �أن يحافظ على‬ ‫�أج��واء عمل �إ�سالميّة‪ .‬ويف الوقت ذات��ه‪ ،‬ف�إن‬ ‫اجلميلي ت�شعر �أن�ه��ا تعاين م��ن التمييز يف‬ ‫العمل‪ ،‬ال �سيما و�أن بع�ض زميالتها املحجبات‬ ‫دعونها لأن تتحجب وحني رف�ضت ذل��ك‪� ،‬شنّ‬ ‫البع�ض عليها ح��رب� ًا ع��ن ط��ري��ق ا�ستفزازها‬ ‫و�إ�شعارها �أنها امر�أة ال تلتزم بتعاليم الدين‪.‬‬ ‫�أو�صياء على الآخرين‬

‫وبينما ك��ان��ت �أغ�ل��ب م�ؤ�س�سات ال �ع��راق منذ‬

‫ثالثينيات القرن املا�ضي‪ ،‬وكذلك اجلامعات‬ ‫وامل��دار���س تخلو م��ن الن�ساء املحجبات اال‬ ‫القليل ال �ن��ادر‪ ،‬ف� ��إن ال ��ذي ي�ح��دث ال �ي��وم هو‬ ‫العك�س متامًا‪ .‬وال تنتقد اجلميلي احلجاب قدر‬ ‫انتقادها لن�ساء ورج��ال يحاولون �أن يكونوا‬ ‫او�صياء على الآخرين‪.‬‬ ‫ويف الكثري من م�ؤ�س�سات الدولة وبني املجتمع‬ ‫� �ص��ار احل �ج��اب رم � � ًزا مل�ع��رك��ة ب�ين االنفتاح‬ ‫واملحافظة يختزل ال�صراع الفكري‪.‬‏ ومبوجب‬ ‫ذل ��ك‪ ،‬ف� ��إن ع�ل��ى امل� ��ر�أة لب�س احل �ج��اب وترك‬ ‫ال�ت�برج واحل�شمة وارت ��داء ال��زي الإ�سالمي‬ ‫واال واجهت عدم الر�ضا من قبل ر�ؤ�ساء العمل‬ ‫الذين هم يف الغالب اليوم ينتمون اىل احزاب‬ ‫حمافظة‪.‬‬ ‫وغالبًا ما يتعامل ممثلو االح��زاب املحافظة‬ ‫وبع�ض من رجال الدين مع املر�أة "ال�سافرة"‬ ‫بطريقة توحي ب�أنها خارج �سياق النظام‪.‬‬ ‫ويقول الباحث االجتماعي بهاء ال�سعدي �إن‬ ‫معظم كبار امل�س�ؤولني يف ال��دول��ة العراقية‬ ‫متزوجون من �سيدات حمجبات‪ ،‬كما �أن اغلب‬ ‫النائبات حمجبات‪ ،‬ا�ضافة اىل ان اغلب الن�ساء‬

‫ا�ستفزاز‬

‫ال �ل��وات��ي ك��ن غ�ير حم�ج�ب��ات حت�ج�بن لغر�ض‬ ‫احلفاظ على منا�صبهن الوظيفية وال�سيا�سية‪.‬‬ ‫واجب يفر�ضه ال�شرع‬

‫لكن كوثر ال�ساعدي‪ ،‬وهي �إمراة حمجبة‪ ،‬تقول‬ ‫�إن من واجبها �أن تن�صح امل��ر�أة "ال�سافرة"‬ ‫ب��ارت��داء احل �ج��اب لأن ه��ذا واج ��ب يفر�ضه‬ ‫ال�شرع‪ .‬وت��ؤك��د �أن�ه��ا ن�صحت ع��دة موظفات‬ ‫ب��ارت��داء احل�ج��اب ول�ب�ين ال��دع��وة وه��ن الآن‬

‫حمجبات‪.‬‬ ‫لكن النا�شطة الن�سوية اميان اخلفاجي ترى‬ ‫�أن الن�سوة ي�ستجنب للدعوة متا�شيًا مع �أجواء‬ ‫ً‬ ‫ر�ضوخا لدعوة ال�سيدة‬ ‫العمل املحافظة ولي�س‬ ‫ال�ساعدي‪.‬‬ ‫وتتابع‪�" :‬أن هناك ا�ضطهاد ًا وا�ضح ًا للن�ساء‬ ‫(ال�سافرات) يف حميط العمل والبع�ض ينظر‬ ‫اليهن نظرة �شك ودونية"‪ .‬وت�ؤكد اخلفاجي‬ ‫�أن �أغلب الن�ساء املحجبات اليوم كن �سافرات‬

‫باالم�س ولو تغيرّ الو�ضع الآن باجتاه املزيد‬ ‫من االنفتاح ورفع القيود لرجعن اىل و�ضعهن‬ ‫االول ك�سافرات"‪.‬‬ ‫غري �أن اخلفاجي ترى �أن الكثري من الن�ساء‬ ‫العراقيات ال يرتدين احلجاب كواجب ديني‬ ‫بل كتقليد اجتماعي تفر�ضه العادات والتقاليد‪،‬‬ ‫و�أن الكثري من الن�ساء املحجبات غري ملتزمات‬ ‫دينيًا والعك�س �صحيح ً‬ ‫اي�ضا حيث جتد الكثري‬ ‫من الن�ساء ال�سافرات من امللتزمات دينيًا‪.‬‬

‫وت�شري جنالء ح�سن (مد ّر�سة) �إىل �أ ّنها تعاين‬ ‫كثريًا من كونها غري حمجبة‪ ،‬فاغلب الزمالء‬ ‫متدينون وكذلك املد ّر�سات كلهن حمجبات‪ ،‬كما‬ ‫�أن طالبات الف�صل كلهن حمجبات ً‬ ‫اي�ضا وهذا‬ ‫ميثل احراجً ا بالن�سبة لها حيث ي�شعر البع�ض‬ ‫بالتق�صري يف ه ��ذا اجل ��ان ��ب‪ ...‬وذات مرة‬ ‫قالت لها املديرة "انت مد ّر�سة ماهرة وذكية‬ ‫والكل ي�شيد بقدراتك لكن لال�سف ال ترتدين‬ ‫احلجاب"‪ .‬وتقول جنالء �إن مثل هذا الكالم‬ ‫ي�ستفزها ويجعلها تفكر احيا ًنا برتك وظيفتها‪.‬‬ ‫وتثري كلمة "ال�سافرات" يف املجتمع العراقي‬ ‫الكثري من املعاين ال�سلبية بح�سب املهند�سة‬ ‫كوثر ح�سن التي ال ت��رت��دي احل�ج��اب‪ ،‬حيث‬ ‫ا�صبحت م�صطلحً ا يق�صد به ال�سوء والف�ساد‬ ‫ل ��دى ال �ك �ث�يري��ن‪ .‬وت�ن�ت�ق��د ك��وث��ر اال�ضطهاد‬ ‫ال��ذي تقوم به املحجبات بحق ال�سافرات يف‬ ‫العراق حيث يحاولن ايجاد التربيرات لهذا‬ ‫اال�ضطهاد‪.‬‬ ‫حجاب املر�أة امل�سيحية‬

‫ومازالت ليلى عامر (م�سيحية) وت�سكن منطقة‬ ‫نادر يف احللة (‪ 100‬كلم جنوبي بغداد) ت�ضع‬ ‫ال�شال على ر�أ�سها ا�ستجابة لظروف املرحلة‪.‬‬ ‫وت�ق��ول كوثر �صالح (معلمة) �أن الكثري من‬ ‫ادارات املدار�س يف العراق تن�صح الطالبات‬ ‫بارتداء احلجاب‪ ،‬لكن الن�صيحة تتحول اىل‬ ‫�أمر اذا مل تنفذ الطالبة التعليمات‪.‬‬

‫مافيا عراق ّية من بقايا ّ‬ ‫"امل�سلحني" تفر�ض �شركات �أدوية وحليب �أطفال تر�شي الأط ّباء للرتويج لب�ضاعتها الكا�سدة‬ ‫�أتاوات �شهر ّية على الأ�سر املي�سورة‬ ‫حممد احل�سن‬

‫النا�س ‪ -‬متابعة‬

‫يتحدث زين العابدين �صفاء‪،‬‬ ‫وهو كردي �شيعي من �أهايل‬ ‫جلوالء‪ ،‬عن تهديد والده‬ ‫و�أ�سرته بالت�صفية ما مل يدفعوا‬ ‫مبالغ مالية للجماعات امل�سلحة‪،‬‬ ‫وي�ؤكد تعر�ض والده لـ‪ 3‬حماوالت‬ ‫اغتيال‪ ،‬ف�ضال عن تفجري حمله‪.‬‬ ‫مثل ه��ذا التهديد ورد اىل ا�سر يف مناطق خمتلفة‬ ‫من بغداد ال �سيما احلرية والكاظمية‪،‬بدفع اتاوات‬ ‫�شهرية‪ ،‬او عندما يقوم اي مواطن ببيع بيته او‬ ‫ترميمه‪ ،‬فيطلب منه دفع ما بني ‪ 10-5‬ماليني دينار‬ ‫عراقي‪.‬‬ ‫وينفي امل �� �س ��ؤول��ون االم�ن�ي��ون يف ب �غ��داد ودي��اىل‬ ‫ح��دوث مثل هذه احل��االت‪ ،‬اذ رف�ض رئي�س اللجنة‬ ‫االمنية مبجل�س حمافظة بغداد عبد الكرمي الذرب‬ ‫الت�صريح حول املو�ضوع‪ ،‬وقال ملرا�سل وكالة (اور)‬ ‫ال��ذي ات�صل به هاتفي ًا‪" :‬ال ا�صرح بهذا املو�ضوع‬ ‫حاليا نتكلم عن الزيارة‪ .‬انا احتفظ عن االجابة"‪.‬‬ ‫وت�ب�رر ه��ذه اجل �م��اع��ات امل�سلحة ذل��ك ب��ان لديهم‬ ‫معتقلني وا�سرهم بحاجة للم�ساعدة املادية ‪ ،‬فيما‬ ‫ت�شري معلومات مقابلة اىل ان هذه اجلماعات بعد‬ ‫خروج قوات االحتالل االمريكي حتولت اىل مافيات‬ ‫م�سلحة تفر�ض االت ��اوات على العوائل املي�سورة‬ ‫وتنهي اموالها على موائد املالهي العامرة يف �شارع‬ ‫اب��ي ن�ؤا�س وغ�يره يف العا�صمة بغداد او بيوت‬ ‫الدعارة يف بقية املحافظات‪.‬‬ ‫وبالرغم من حم��اوالت بذلها مرا�سلو "اورنيوز"‬ ‫ال�ست�شعار تفا�صيل ه��ذه امل�ع�ل��وم��ات م��ن م�صادر‬ ‫امنية ر�سمية‪ ،‬اال ان اغلب الردود جاءت على كونها‬ ‫ت�صرفات فردية من جماعات اجرامية‪ ،‬حتاول فر�ض‬ ‫وجودها على االخرين با�شكال متعددة البتزازهم‪،‬‬ ‫لكن ذلك مل مينع �صفاء وعائلته ان تقرر مغادرة‬ ‫جلوالء اىل مدينة كالر يف �إقليم كرد�ستان جمربين‪،‬‬

‫ح�ف��اظ��ا ع�ل��ى ح�ي��ات�ه��م م��ن ال �ت �ه��دي��دات املتوا�صلة‬ ‫واالبتزازات التي يتعر�ضون لها منذ �سنني عدة"‪.‬‬ ‫وي�ط��ال��ب الأج �ه��زة الأم�ن�ي��ة بتكثيف دوري��ات �ه��ا يف‬ ‫الأحياء ال�سكنية جللوالء حماية ملا تبقى من الأ�سر‬ ‫الكردية التي نزح معظمها اىل مناطق �آمنة‪ ،‬مبديا‬ ‫�إحباطه من �أداء تلك الأج�ه��زة بقوله "مل تتخذ �أي‬ ‫�إج� ��راءات ج��ادة حلمايتنا‪ ،‬ون�ح��ن �سكان جلوالء‬ ‫الأ�صليني منذ ع�شرات ال�سنني"‪.‬‬ ‫ه��و ذات م��ا تطلبه بع�ض ال �ع��وائ��ل ال �ت��ي حتدثت‬ ‫ملرا�سلي " اورينوز" بالعمل على تكثيف العمل‬ ‫اال�ستخباري للك�شف عن هذه الع�صابات االجرامية‬ ‫او اجلماعات امل�سلحة اي كان نوعها ‪ ،‬وعد " ابو‬ ‫جمتبى " ان مطالبة املواطن بالتعاون مع ال�شرطة‬ ‫بتقدمي �شكوى‪ ،‬يعني ان يخ�ضع نف�سه ملزايدة ما بني‬ ‫ف�ساد بع�ض عنا�صر ال�شرطة وبني هذه اجلماعات ‪،‬‬ ‫وينتهي اىل ان ما طلب منه ليدفعه اول مرة اف�ضل‬ ‫مما �سي�صرفه اذا دخل مركز �شرطة !!‬ ‫م��ن جانب اخ��ر ‪ ،‬انت�شرت يف ب�غ��داد منظومات‬ ‫امل��راق�ب��ة التلفازية يف ال��دور وامل �ح��ال‪ ،‬ناهيك عن‬ ‫�شركات احلماية االمنية ‪ ،‬التي تخ�ص�ص بع�ض‬ ‫العوائل الرثية عنا�صر منها حلماية ابنائها يف‬ ‫ذهابهم اىل املدار�س ‪ ،‬ناهيك عن حماية منازلهم‪.‬‬ ‫ويف ج ��والء ‪ ،‬يختلف امل��و� �ض��وع ق�ل�ي�لا ال�سباب‬ ‫�سيا�سية ‪،‬ويك�شف ب�شري عبد ال�ل��ه ع�ضو جمل�س‬ ‫ناحية جلوالء عن التحالف الكرد�ستاين عن تعر�ضه‬ ‫ل�ت�ه��دي��دات ج��دي��دة بالقتل يف ح��ال ع��دم مغادرته‬ ‫الناحية عرب ر�سالة ن�صية �أر�سلت على هاتفه النقال‪.‬‬ ‫وي�صف جلوالء ب�أنها "ب�ؤرة �إره��اب �ساخنة �أخذت‬ ‫تبتلع الكرد"‪.‬‬ ‫وي�ع�ق��ب "عدد م��ن امل��واط �ن�ين ال �ك��رد م��ن �أ�صحاب‬ ‫املحال التجارية وال�صريفة واملهن االخرى تعر�ضوا‬ ‫ل �ت �ه��دي��دات ب��ال�ق�ت��ل لرف�ضهم دف ��ع االت � ��اوات التي‬ ‫يعتربونها دليال على عجز اجلهات الأمنية عن حماية‬ ‫الكرد يف الناحية‪ ،‬كما �أنها تثري �أ�سئلة لديهم ب�ش�أن‬ ‫م�ستقبل املناطق املتنازع عليها‪ ،‬وجدية احلكومة يف‬ ‫تنفيذ املادة ‪ 140‬من الد�ستور التي ما زالت بعيدة‬ ‫عن برامج احلكومة"‪ .‬ويوجه عبد الله نداء ا�ستغاثة‬ ‫جلميع الكتل ال�سيا�سية بحماية حقوق االن�سان‬ ‫العراقي وممتلكاته‪ ،‬وو�ضع حد لعمليات التعريب‬ ‫واال�ستيالء على االرا�ضي واالمالك العائدة لل�سكان‬ ‫الكرد يف جلوالء‪.‬‬

‫�شركات ادوية عاملية ابتكرت طريقة جديدة‬ ‫ل�ت���ص��ري��ف ب�ضاعتها ال �ك��ا� �س��دة يف اكرب‬ ‫�سوق وا�سهل �سوق يف العامل تتدفق عليه‬ ‫الب�ضائع بدون ح�سيب او رقيب من خالل‬ ‫ر�شوة اطباء ب�سفرات �سياحية وهدايا مادية‬ ‫مقابل ترويجهم النواع من االدوية تنتجها‬ ‫هذه ال�شركات‪.‬احد ال�صيادلة يف حمافظة‬ ‫بابل اك��د قيام �شركات الأدوي ��ة املذكورة‬ ‫و�شركات اخرى متخ�ص�صة بت�صنيع حليب‬ ‫الأطفال بتنظيم �سفرات راحة وا�ستجمام‬ ‫لبع�ض اطباء املحافظة لزيارة مناطق ودول‬ ‫خمتلفة على ح�ساب هذه ال�شركات يتلقون‬ ‫خاللها اف�ضل اخلدمات ال�سياحية ويرقدون‬ ‫يف �أف��خ��م ال �ف �ن��ادق م �ق��اب��ل ان ي��روج��وا‬ ‫للأدوية التي تنتجها ال�شركة امل�ضيفة من‬ ‫خالل الرتكيز عليها يف الو�صفات الطبية‬ ‫التي يكتبونها للمر�ضى بذريعة ان هذه‬ ‫اال�صناف من االدوية او من حليب االطفال‬ ‫هي االكرث فاعلية من غريها‪.‬وبني ان هذا‬ ‫االج��راء غري جائز طبيا الن الطبيب عليه‬ ‫�أن يكتب ال��دواء الر�صني ايا كان من�ش�ؤه‬ ‫او ال�شركة التي قامت بانتاجه‪ ،‬م�ستدركا‬ ‫" ال اح��د ي�ع�تر���ض ع�ل��ى تنظيم دورات‬ ‫وم�ؤمترات او ندوات لالطباء يف �أي دولة‬ ‫ب��ال�ع��امل تتبناها ��ش��رك��ات ادوي ��ة م��ن اجل‬ ‫الرتويج لب�ضاعتها واط�لاع الأط�ب��اء على‬ ‫اح��دث املنتجات الطبية وتقدمي اخلربات‬

‫لهم فهو امر م�شروع ‪ ،‬ولكن ان تتم ر�شوة‬ ‫االطباء ب�سفرة لال�ستجمام والراحة مقابل‬ ‫الرتويج لب�ضاعة كا�سدة او ذات تاثري طبي‬ ‫اعتيادي ميكن احل�صول عليه من ادوية من‬ ‫منا�شئ اخرى ورمبا بكلفة اقل فهو امر غري‬ ‫جائز ويتنافى مع اخالق الطبيب العراقي‬ ‫ومهنيته"‪.‬‬ ‫وا�شار �صيديل اخر رف�ض الك�شف عن ا�سمه‬ ‫اىل �أن ال�غ��ري��ب وامل��ده����ش ه��و �أن بع�ض‬ ‫ال���ش��رك��ات املنتجة ل�ل�أدوي��ة وال �ت��ي تقوم‬ ‫بعمليات الرتويج ملنتجاتها بهذه الطريقة‬ ‫هي من ال�شركات الر�صينة وال حتتاج اىل‬ ‫اية دعاية ‪ ،‬بل انها اعتمدت هذا اال�سلوب‬ ‫لتحقيق ارب��اح م�ضاعفة م��ن خ�لال زيادة‬ ‫االقبال على منتجاتها بهدف زيادة ا�سعارها‬

‫اعتمادا على مبد�أ العر�ض والطلب‪.‬‬ ‫من جانبه ‪ ،‬ذكر احد الأطباء يف املحافظة‬ ‫�أن م�ن��دوب��ي ال���ش��رك��ات املنتجة للأدوية‬ ‫يعر�ضون "البتوبات " �أج �ه��زة حا�سوب‬ ‫متطورة و�أجهزة موبايل حديثة اىل جانب‬ ‫م��ا ينظموه م��ن ��س�ف��رات لبع�ض االطباء‬ ‫الذين ا�ستجابوا ب�سهولة لهذه الدعوات‬ ‫متنا�سني اث��ره��ا على امل��ري����ض وابعادها‬ ‫ال�سيئة على �سمعة الطبيب العراقي الذي‬ ‫اقل ما يقال عنه انه فقد ان�سانيته واخالقه‬ ‫املهنية من اجل �سفرة ت�ستمر خم�سة ايام او‬ ‫ا�سبوع يف اف�ضل االح��وال يق�ضيها غارقا‬ ‫يف امل �ل��ذات‪ ،‬على ح��د تعبريه‪.‬يف غ�ضون‬ ‫ذل��ك‪ ،‬اع�ترف ع�ضو الهيئة الإداري��ة لنقابة‬ ‫�أط �ب��اء ب��اب��ل ال��دك�ت��ور حممد ف�خ��ري هالل‬

‫اجل�ب��وري بوجود ه��ذه احل��ال��ة‪ ،‬مبينا ان‬ ‫مندوبي بع�ض �شركات االدوي ��ة وحليب‬ ‫االطفال يزورون عيادات االطباء يف بابل‬ ‫للرتويج ملنتجات �شركاتهم وا�صفا االمر‬ ‫بامل�شروع �شريطة ان ال يكون على ح�ساب‬ ‫م�صلحة املري�ض‪.‬‬ ‫وق��ال " نحن يف نقابة االطباء ال دخل لنا‬ ‫يف عملية الرتويج يف العيادات اخلا�صة‬ ‫النه ال يوجد مانع مهني او قانوين مينع‬ ‫دخول ه��ؤالء املندوبني اىل تلك العيادات‬ ‫مفرت�ضني بان الطبيب العراقي �سوف لن‬ ‫يف�ضل م�صلحته ال�شخ�صية على م�صلحة‬ ‫امل��ري����ض ب��ان يتعمد � �ص��رف دواء ي�ضر‬ ‫باملري�ض الج��ل ار� �ض��اء ه��ذه ال�شركة او‬ ‫تلك"‪.‬‬ ‫من جهته‪ ،‬اكد مدير عام �صحة بابل وكالة‬ ‫ال��دك�ت��ور �صفاء ال�ط��ائ��ي ان ف��رق الرقابة‬ ‫ال���ص�ح�ي��ة يف دائ��رت��ه ت��وا� �ص��ل جهودها‬ ‫للتفتي�ش على نوعيات االدوي��ة املوجودة‬ ‫يف املذاخر وال�صيدليات لتحديد النوعيات‬ ‫اجل�ي��دة منها وم���ص��ادرة او منع التعامل‬ ‫بالنوعيات الرديئة او املغ�شو�شة الفتا اىل‬ ‫ان الفرق املذكورة ال تتوانى عن م�صادرة‬ ‫االدوية امل�ستوردة من منا�شئ غري معروفة‬ ‫او االدوي��ة التي تتاكد تاثرياتها ال�سلبية‬ ‫على �صحة املر�ضى‪.‬‬ ‫و�شدد الطائي على رف�ضه �شخ�صيا ورف�ض‬ ‫دائرته الي ممار�سات تن�أى بالطبيب عن‬ ‫اخالقيات مهنة الطب وحتوله اىل تاجر ال‬ ‫يفكر اال مب�صاحله ال�شخ�صية‪.‬‬

‫�أمّ‬ ‫متنمرة و�أمّ �صديقة و�أمّ فو�ضويّة‬ ‫ّ‬

‫الأ ّمهات يف احلياة �أنواع خمتلفة يف العمر وال�سلوك والتفكري‬ ‫ال�ن��وع م��ن الأم �ه��ات ال�صديقات‬ ‫النا�س ‪ -‬متابعة‬ ‫احلميمات م��ع �إ� �ص��راره��ن على‬ ‫ال �ق��ول دوم� ��ا “ال ت�خ�ف��ي �شيئا‬ ‫تتنوع �أمن��اط الأم �ه��ات ‪ ،‬فهناك عني”‪.‬‬ ‫�أم مفرطة يف القلق تعب�أ كثريا‬ ‫الأم عا�شقة املقاهي‬ ‫بكل تفا�صيل حياة �أبنائها‪ ،‬و�أم‬ ‫تع�شق متابعة املو�ضة واجللو�س وتف�ضل املقاهي الأر�ستقراطية‬ ‫على املقاهي الفاخرة‪ ،‬و�أخرى وتق�ضي �صباحها يف املقاهي‬ ‫حوامة ترقب �أطفالها على نحو التي تخ�ص�ص مكانا للأطفال‪.‬‬ ‫دائم ‪ ،‬و�سنتعرف �سويا على �أكرث ت�ستمتع بر�شفات من م�شروب‬ ‫ف��راب��وت���ش�ي�ن��و ب��ال���ص��وي��ا وهو‬ ‫�أنواع الأمهات �شيوعا‪.‬‬ ‫�شراب يتكون ب�صورة �أ�سا�سية‬ ‫من القهوة املمزوجة بحليب فول‬ ‫الأم ال�صديقة احلميمة‬ ‫وه��ي الأم ال�صغرية يف ال�سن ال�صويا مع �إ�ضافات �أخرى ‪.‬‬ ‫‪� ،‬أو حتى التي حتتفظ ب�سمات وغالبا ما ت�شعر بالغ�ضب لنفاد‬ ‫وم���ش��اع��ر ال���ش�ب��اب يف قلبها ‪ ،‬الأط �ع �م��ة ال���ص��دي�ق��ة للبيئة من‬ ‫وتف�ضل املالب�س الكاجوال “غري مراكز الرعاية النهارية �أو عندما‬ ‫الر�سمية ” وحتر�ص على الظهور ي�ع�ي��ق ��ش�خ����ص ي �ق��ود دراج �ت��ه‬ ‫ب�صورة تبدو فيها ك�أخت لإبنتها‪ .‬طريق �سيارتها الفخمة‪.‬‬ ‫كما �أنها حتر�ص على التنويع يف‬ ‫الأم احلوامة‬ ‫املالب�س وزيارة مراكز التجميل‪.‬‬ ‫و�أف�ضل عبارات املديح والثناء هي الأم التي ت�سيطر عليها غرائز‬ ‫يف هذه احلالة تتمثل يف القول الأمومة ‪ ،‬وتراقب �أن�شطة �أطفالها‬ ‫“�أنتما مت�شابهتان للغاية ” �أو من كثب على الفي�س بوك وتوقف‬ ‫“اعتقدت �أنها �شقيقتك الكربى”‪�� .‬س�ي��ارت�ه��ا �أم� ��ام ب��واب��ة مدر�سة‬ ‫�أب �ن��اء ه��ذا ال �ن��وع م��ن الأمهات ابنها �أو ابنتها املراهقة مبا�شرة‬ ‫يرونها “رائعة جدا” فيما يراها حتى ت�ضمن ع��دم ذهابهما �إىل‬ ‫درو�س تعلم الباليه او املو�سيقى‬ ‫البع�ض ” مزعجة جدا”‪.‬‬ ‫ولكن رمبا تكون عملية الف�صل با�ستخدام املوا�صالت العامة ‪.‬‬ ‫املعنوي خ�لال مرحلة املراهقة حت��ب ه��ذه الأم التخطيط ليوم‬ ‫وال �ب �ل��وغ �أم� ��را �صعبا م��ع هذا طفلها بالتف�صيل و�ستكون يف‬

‫قمة ال�سعادة بالتخطيط مل�ستقبله �أ�سلوب الق�سر والتدريب عندما‬ ‫�أي�ضا‪ .‬وتبد�أ تقريبا بعد الوالدة يتعلق االمر برتبية االطفال ‪.‬‬ ‫مبا�شرة يف اخل��وف م��ن اليوم ويف الغرب ي�سمى هذا النوع من‬ ‫الذي �سيخرج فيه طفلها للحياة‪ .‬الأمهات بالأم املرعبة ‪ ،‬وهي على‬ ‫النقي�ض متاما من النوع التايل‬ ‫للأمهات وهي االم الفو�ضوية ‪.‬‬ ‫الأم املتنمرة‬ ‫وه��ي �أم ع��ادة ما يكون �أطفالها‬ ‫الأم الفو�ضوية‬ ‫منمقني يرتدون املالب�س الأنيقة‬ ‫وي �ع��رف��ون كيفية ال �ع��زف على ه� ��ي م� ��ن �أن� ��� �ص���ار الأ�� �س� �ل ��وب‬ ‫ال �ك �م��ان وال �ت �ح��دث ل �غ��ة ثانية الرتبوي غري ال�سلطوي ‪ ،‬فنجد‬ ‫�أو ثالثة خ�لال �سنوات م��ا قبل القواعد ال�صارمة �أمرا حمظورا‬ ‫يف بيتها‪ .‬ويتعني على �أطفالها‬ ‫املدر�سة‪.‬‬ ‫و�أف�ضل جت�سيد لهذه الأم ما ورد اكت�شاف الأمور ب�أنف�سهم وتكون‬ ‫يف كتاب اال�ستاذة بجامعة ييل الفو�ضى اخل�لاق��ة ه��ي املهيمنة‬ ‫وه��ي �أمريكية من �أ�صل �صيني يف املنزل‪ .‬ميكن للأطفال فعل �أي‬ ‫وقد ج�سدت �شخ�صية هذا النوع �شيء يريدونه‪.‬‬ ‫من االمهات يف كتابها ” ترنيمة وي�ف���ض��ل الآب�� ��اء �أن يناديهما‬ ‫الأط �ف��ال با�سميهما‪ .‬وغ��ال�ب��ا ما‬ ‫معارك االم املتنمرة ” ‪.‬‬ ‫وت��ق��در اال���س��ت��اذة يف كتابها ي�صبح الطفل يف امل�ستقبل فنانا‬

‫�أو ي �ت �ح��ول �إىل ال�ب�رج��وازي��ة‬ ‫الكاملة‪.‬‬ ‫الأم املعيلة‬

‫هو نوع الأمهات الأكرث انت�شارا‬ ‫يف ال� �غ ��رب وف �ي��ه ت �ت��وىل الأم‬ ‫منفردة م�س�ؤولية الأ�سرة‪ .‬وعلى‬ ‫الأم التي تنتمي لهذا النوع �أن‬ ‫تكون لديها موهبة التنظيم‪.‬‬ ‫والأم امل�ع�ي�ل��ة ت �ك��ون يف ذات‬ ‫الوقت �أما و�أبا لطفلها �أو لأطفالها‬ ‫وم ��ع ذل ��ك ت�ع�م��ل ب� ��دوام كامل‪.‬‬ ‫يتعلم �أب �ن��ا�ؤه��ا كيف يعتمدون‬ ‫ع�ل��ى �أن�ف���س�ه��م يف ��س��ن �صغري‪.‬‬ ‫�أحيانا ت�شعر ه��ذه الأم باحلزن‬ ‫�إذا طلب �أب�ن��ا�ؤه��ا منها �شيئا ال‬ ‫ت�ستطيع القيام به ل�ضيق وقتها‪.‬‬ ‫وعادة ما يكون طفل هذه الأم هو‬ ‫�أغلى �شيء يف حياتها‪.‬‬


‫ر�أي‬

‫‪No.(268) - Monday 11 June , 2012‬‬

‫العدد (‪ - )268‬االثنني ‪ 11‬حزيران ‪2012‬‬

‫املقاالت التي تن�شر ال متثل ر�أي اجلريدة‪ .‬بل تعرب عن �آراء كتابها‬

‫‪11‬‬

‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫بني حترمي ّ‬ ‫الت�صويت للعلمانيني وحفلة القتل ال�شرعي للطفولة‬

‫�ضياء ال�شكرجي‬

‫الذي ا�ستفزين للكتابة هو (حفلة القتل‬ ‫اجلماعي لطفولة اليتيمات برعاية حمافظ‬ ‫بغداد)‪ .‬ولكن قبل تناول هذه املو�ضوع‬ ‫امل�سمى بـ(حفلة التكليف ال�شرعي)‪ ،‬امر على ما‬ ‫مل �أرد �أن �أكتب عنه ابتداءً‪� ،‬إذ قبل �أيام �سمعنا‬ ‫بفتوى كاظم احلائري‪ ،‬املعروف كواحد من‬ ‫�أ�شد الراديكاليني من فقهاء الإ�سالم ال�سيا�سي‬ ‫ال�شيعي‪ ،‬فهو على �سبيل املثال القائل باجلهاد‬ ‫االبتدائي‪ ،‬الذي يكاد يجمع بقية فقهاء ال�شيعة‬ ‫على كونه من اخت�صا�ص (املع�صوم) ح�صرا‪،‬‬ ‫وبالتايل فهو ميثل فري�ضة معلق العمل بها‬ ‫حلني ظهور �إمام ال�شيعة الثاين ع�شر املهدي‬ ‫الغائب املنتظر‪ .‬واملق�صود باجلهاد االبتدائي‬ ‫يف مقابل اجلهاد الدفاعي‪ ،‬هو �أن يبادر ويل‬ ‫الأمر ‪ -‬يف حالتنا الراهنة علي خامنئي ‪،-‬‬ ‫وقبله كان خميني‪ ،‬ب�إعطاء �أوامره الوالئية‬ ‫واجبة الطاعة عند املتم�سكني بوالية الفقيه‬ ‫�إىل جيو�شه ليفتح بهم بلدان امل�سلمني غري‬ ‫املطبقة للحكم الإ�سالمي‪ ،‬لي�ضمها �إىل دولته‬

‫الإ�سالمية‪� ،‬أو يحولها ‪ -‬على �أقل تقدير ‪� -‬إىل‬ ‫دول �إ�سالمية م�ستقلة ا�ستقالال جزئيا و�شكليا‪،‬‬ ‫ولكن تابعة ملركز الوالية يف طهران‪ ،‬كما‬ ‫كانوا يخططون للعراق �إبان احلرب العراقية‬ ‫الإيرانية‪ ،‬التي كانت بدايتها بقرار �صدامي‪،‬‬ ‫و�إدامتها بقرار خميني‪� ،‬أو تتحرك ‪ -‬على‬ ‫�ضوء الأخذ باجلهاد االبتدائي للحائري ‪ -‬تلك‬ ‫اجليو�ش لتفتح البلدان غري امل�سلمة‪ ،‬فتخري‬ ‫�شعوبها بني الدخول يف الإ�سالم‪� ،‬أو دفع‬ ‫اجلزية �صاغرين مهانني‪� ،‬أو القتل‪ .‬فاحلائري‬ ‫يقول بهذه الفتوى الغريبة والتي ي�شذ بها‬ ‫عن امل�شهور عند فقهاء ال�شيعة‪ ،‬وهو الذي‬ ‫كان يك ّفر املرجع الراحل حممد ح�سني ف�ضل‬ ‫الله‪ ،‬ويذهب يف كل �سنة يف مو�سم احلج �إىل‬ ‫مكة‪ ،‬ليجول بني حمالت احلج ال�شيعية‪ ،‬من‬ ‫�أجل �إقناع من يحج وهو مقلد لف�ضل الله‪ ،‬ب�أن‬ ‫حجه باطل‪� ،‬إال �إذا تدارك قبل �إكمال منا�سكه‪،‬‬ ‫وحتول �إىل تقليد غريه‪ ،‬وهذا ي�شبه فتوى‬ ‫فقهاء الوهابية ببطالن حج من يحج على‬ ‫وفق املذهب ال�شيعي‪ .‬وهو ‪� -‬أي احلائري ‪-‬‬ ‫الذي بقي �سنوات يف حزب الدعوة بعنوان‬ ‫(فقيه الدعوة)‪ ،‬ف�أتعب احلزب وبعث على‬ ‫تذمر وا�سع بني �صفوفه‪ ،‬عرب تدخله يف‬ ‫كل �صغرية‪ ،‬من ق�ضايا ال عالقة له بدوره‬ ‫كفقيه‪ ،‬كالق�ضايا التنظيمية‪ ،‬وما كان ي�سمى‬ ‫بالق�ضايا (اجلهادية) وغريها‪ ،‬حتى تخ ّل�ص‬ ‫حزب الدعوة بـ(حذف مادة فقيه الدعوة)‬ ‫من نظامه الداخلي‪ ،‬وا�ستبدالها بخ�ضوع‬ ‫احلزب لوالية (فقيه الأمة)‪� ،‬أي اخلميني‪،‬‬ ‫فذهبوا �إليه يطلبون توليه الوالية ال�شرعية‬ ‫على احلزب‪ ،‬فكلف ابنه �أحمد خميني ليكون‬ ‫حلقة الو�صل بينه و�إياهم‪ ،‬والذي تويف بعد‬ ‫وفاة �أبيه يف ظروف غام�ضة‪� ،‬إذ �إن خامنئي‬ ‫ورف�سنجاين كانا غري مرتاحني لوجوده‪.‬‬ ‫�أذكر هذا لأن �أحد الأ�صدقاء �أبدى ا�ستغرابه‬

‫من عدم كتابتي �شيئا حول املو�ضوع‪ ،‬كما كان‬ ‫يتوقع‪ ،‬فقلت �إن الق�ضية ال ت�ستحق ‪ -‬ح�سب‬ ‫تقديري – �أن حتظى باالهتمام‪ ،‬لكني �أ�شرت‬ ‫�إليها الآن لثمة عالقة بينها‪ ،‬وبني حفلة القتل‬ ‫اجلماعي لطفولة اليتيمات‪ ،‬وبني دعوة قيادي‬ ‫فيما ي�سمى بـ(حزب الله) يف وا�سط بوجوب‬ ‫التحول من الدميقراطية �إىل الدولة الدينية‪،‬‬ ‫ذلك يف �سياق "ت�أكيده على رف�ض (حزب‬ ‫الله يف العراق)‪ ،‬وبقوة‪ ،‬م�شروع �سحب‬ ‫الثقة عن املالكي‪ ،‬م�ؤكدا �أن احلزب �سيعمل‬ ‫على فر�ض حكم ديني يف البالد‪ ،‬لأن احلزب‬ ‫ي�ؤمن بالنظام الثيوقراطي �أو نظام الدين‪،‬‬ ‫�أو نظام التن�صيب"‪ ،‬م�ؤكدا �أنهم "ميلكون‬ ‫القوة وواثقون من التغيري"‪ ،‬و"�أنهم كانوا‬ ‫م�ضطرون للتما�شي مع الواقع والقبول‬ ‫بالدميقراطية‪ ،‬التي من خاللها ميهدون للحكم‬ ‫الثيوقراطي"‪ ،‬كما �أكد �أن حزبه "�سيدخل‬ ‫العملية االنتخابية‪ ،‬وي�شارك بالعملية‬ ‫ال�سيا�سية‪ ،‬ويعمل على التغيري بكل ما �أوتي‬ ‫من قوة"‪.‬‬ ‫نرجع �إىل مو�ضوعنا الذي �أ�سميته بـ(حفلة‬ ‫اغتيال جماعي لطفولة اليتيمات)‪ ،‬وبرعاية‬ ‫حمافظ بغداد‪ .‬وهنا من املنا�سب �أن �أذكر ما‬ ‫جرى بيني وبينه عام ‪ ،2003‬فقد حذرين‬ ‫يومها مازحا بعد �سقوط الديكتاتورية يوم‬ ‫كنا قد حزمنا �أمرنا للعودة �إىل الوطن‪ ،‬حذرين‬ ‫من �أن �أخلع عمامتي‪ ،‬و�أحتول �إىل علماين‬ ‫بعد العودة �إىل العراق‪ .‬يومها كان هو �أحد‬ ‫�أبرز الذين يديرون ن�شاط حزب الدعوة يف‬ ‫هولندا‪ ،‬بينما كنت �شخ�صيا �أقوم بهذا الدور‬ ‫يف �أملانيا‪ ،‬وكان هو وحمافظ الب�صرة احلايل‪،‬‬ ‫وثالث ‪ -‬هو �صديق حميم يل ‪ -‬انقطعت عني‬ ‫�أخباره لل�سنوات الأخرية‪� ،‬أمتنى له �أن يكون‬ ‫قد ط ّلق الإ�سالم ال�سيا�سي‪ ،‬كما فعلت‪ ،‬لكوين‬ ‫�أحب له ما �أحب لنف�سي‪ ،‬كانوا يدعونني‬

‫�إىل خمتلف مدن هولندا لأقدم بعمامتي‬ ‫وكوكيل للمرجع الراحل حممد ح�سني ف�ضل‬ ‫الله وكـ(داعية قيادي) حما�ضرات �إ�سالمية‪،‬‬ ‫دينية تارة و�سيا�سية �أخرى‪ ،‬تت�سم باالعتدال‬ ‫والعقالنية الن�سبية مبعايريي �آنذاك‪ ،‬كما‬ ‫أروج يف نف�س الوقت مل�شروعي‬ ‫وكنت � ّ‬ ‫الدميقراطي من وجهة نظر �إ�سالمية‪ ،‬والذي‬ ‫كنت قد �أطلقته من عام ‪.1993‬‬ ‫واليوم �شاهدنا ما نقلته الف�ضائيات من حفل‬ ‫ما ي�سمى بـ(التكليف)‪ ،‬حيث ُع ِ ّلقت الفتة ت�ؤكد‬ ‫�إن هذا احلفل يقام برعاية حمافظ بغداد‪ ،‬وقد‬ ‫حتدث فيه �أحد �أبرز رموز الدعوة ودولة‬ ‫القانون و�أحد �أهم مريدي رئي�س الوزراء‬ ‫احلايل‪ ،‬املطلوب �سحب الثقة منه من العراقية‬ ‫والكرد�ستاين والأحرار‪ ،‬وهو رجل الدين‬ ‫حجبوا �أكرث من خم�سمئة طفلة‬ ‫علي العالق‪ ،‬ل ُي ّ‬ ‫يتيمة‪ ،‬رمبا اعتذارا لهن وتعبريا عن عجزهم‬ ‫بتوفري (دنيا) كرمية لهن‪ ،‬عرب منحهن‬ ‫�ضمانات بـ(�آخرة) كرمية‪� ،‬إذا ما حتجنب‪،‬‬ ‫و�صلني‪ ،‬ولطمن‪.‬‬ ‫نعم‪ ،‬هذا كله يبني ال�سبب ملاذا كانت دائما‬ ‫دعوتنا ‪ -‬بالن�سبة يل منذ هداين الله‬ ‫للعلمانية التي جَ ُ‬ ‫ت ُّب ما قبلها ‪� -‬إىل الف�صل‬ ‫بني الدين وال�سيا�سة‪ .‬فلو كان كل من �صالح‬ ‫عبد الرزاق وعلي العالق واعظني دينيني‪،‬‬ ‫ميار�سان دورهما الديني الوعظي �أو الدعوي‬ ‫حجبا من‬ ‫بعيدا عن ال�سيا�سة‪ ،‬فلهما �أن ُي ّ‬ ‫ي�شاءان ويقيما حفالت التكليف والتحجيب‪،‬‬ ‫التي �أنعتها بحفالت قتل طفولة ال�صغريات‪،‬‬ ‫ومن حقهما �أن ي�شاركا يف م�سريات ّ‬ ‫(امل�شاية)‬ ‫يف موا�سم الزيارات‪ ،‬ويلطما ال�صدور‬ ‫العارية‪ ،‬ويدميا الظهور بال�سال�سل‪ ،‬والهامات‬ ‫بال�سيوف (القامات)‪ ،‬مع �إن حزب الدعوة كان‬ ‫من الداعني �إىل تهذيب ال�شعائر‪ ،‬يوم كان‬ ‫يتهمه املغالون غلوا �سيا�سيا �أو غلوا مذهبيا‪،‬‬

‫بالعلمانية تارة‪ ،‬وبالوهابية �أخرى‪.‬‬ ‫حمافظ �أهم حمافظة يف عراقنا‪� ،‬أال هي‬ ‫العا�صمة‪ ،‬والذي يرى رمبا م�ستقبله ال�سيا�سي‬ ‫رئي�سا للوزراء يوما ما‪� ،‬إذا ما بقي العراق ‪-‬‬ ‫ال قدّر الله ‪ -‬حتت قيادة (احلزب القائد)‪ ،‬هو‬ ‫�أي حمافظنا وواحد من �أبرز الكتل النيابية‬ ‫للتحالف الوطني‪ ،‬وب�شكل �أخ�ص من دولة‬ ‫القانون‪ ،‬و�أخ�ص من ذلك من حزب الدعوة‪،‬‬ ‫و�أكرث خ�صو�صية من الفريق القريب واملقرب‬ ‫واملتقرب للمالكي‪ ،‬نراهما يت�صديان ملهرجانية‬ ‫دينية ومذهبية‪ ،‬هي مهرجانية حتجيب طفالت‬ ‫�صغريات‪ ،‬ما زلن مل ي�شبعن لعبا وطفولة‪ .‬ال‬ ‫أثبت‬ ‫�أريد �أن �أناق�ش مو�ضوع احلجاب‪ ،‬فقد � ُّ‬ ‫أثبت‬ ‫ك�إ�سالمي يومذاك وكمتفقه بال�شريعة‪ُّ � ،‬‬ ‫عدم وجوب احلجاب‪ ،‬وكما �أعترب �إن اتخاذ‬ ‫قرار نيابة عن طفالت دون �سن الر�شد العريف‬ ‫ال الديني‪ ،‬هو اعتداء على حقوقهن وم�صادرة‬ ‫ا�ستباقية حلريتهن يف االختيار‪ ،‬وهو ميثل‬ ‫تناق�ضا �صارخا‪ ،‬بني دعوى �أنهن �أ�صبحن‬ ‫مكلفات‪ ،‬وبالتايل م�س�ؤوالت ب�أنف�سهن عن‬ ‫خياراتهن والتزاماتهن من جهة‪ ،‬وبني �أن‬ ‫يتخذ الكبار من جهة �أخرى من �آباء و�أمهات‬ ‫وجمتمع ودعاة دين ودعاة �إ�سالم �سيا�سي‬ ‫القرار نيابة عنهن‪ ،‬فالتكليف قرين امل�س�ؤولية‬ ‫بني يدي الله ح�سب الفهم الديني‪ ،‬وامل�س�ؤولية‬ ‫قرينة االختيار احلر‪ ،‬ال الفر�ض اخلارجي من‬ ‫الآباء واملجتمع وال�سيا�سة‪.‬‬ ‫مع هذ دعونا نقول ‪ -‬ولو ت�ساحما ‪� -‬إن هذا‬ ‫ال�سلوك امل�صادر للحريات والقاتل للطفولة‪،‬‬ ‫هو ما يقع حتت عنوان احلرية الدينية‪ ،‬التي‬ ‫ندافع عنها كعلمانيني �أكرث من دعاة ت�سيي�س‬ ‫الدين وامل�ؤ�س�سة الدينية التقليدية‪ .‬لكن حتى‬ ‫من موقع احلكمة‪ ،‬وحتى من موقع من يريد‬ ‫الدفاع عن الإ�سالم ال�سيا�سي‪ ،‬و�إظهاره مبظهر‬ ‫االنفتاح واملعا�صرة‪ ،‬ليحببه �إىل النفو�س؛‬

‫هذا التحبيب الذي هو من ال�شروط الأ�سا�سية‬ ‫لتطبيق القاعدة القر�آنية للدعوة "باحلكمة‬ ‫واملوعظة احل�سنة" وقاعدة �أن "ال �إكراه يف‬ ‫الدين"‪ ،‬فبكل ت�أكيد لي�س من احلكمة �أن يكون‬ ‫من هو يف هذه املواقع ال�سيا�سية املتقدمة‬ ‫من يقوم مبثل هذا الن�شاط‪� .‬أم هل يتعمدون‬ ‫ذلك‪ ،‬لإي�صال ر�سالة لنا نحن الدميقراطيون‬ ‫العلمانيون‪ ،‬ب�أن الزمان زمانهم‪ ،‬وهم ما�ضون‬ ‫مب�شروع �أ�سلمة و�أدينة و�أ�شيعة �أو و�شيعنة‬ ‫ودعونة املجتمع العراقي‪ ،‬ويف حتجيب‬ ‫العراقيات‪ ،‬ويف حترمي الفن‪ ،‬وحترمي‬ ‫اخلمور‪� ،‬أما نحن العلمانيون فلن ُمت يف‬ ‫غيظنا‪� .‬أو هناك تف�سري �آخر‪ ،‬وهو �إن هذا‬ ‫التخبط هو م�ؤ�شر على �إح�سا�سهم بقرب‬ ‫نهاية ربيعهم‪ ،‬واقرتاب خريفهم‪ .‬واقرتح‬ ‫علي �صديق يف مكاملة هاتفية‪ ،‬عندما علم �أين‬ ‫ب�صدد الكتابة عن املو�ضوع‪� ،‬أن �أ�شري �إىل �شبه‬ ‫هذه املمار�سة باهتمام هتلر بالأطفال‪ ،‬حيث‬ ‫تبنى �أن تكون البداية للتغيري يف الأطفال‬ ‫والأحداث‪ ،‬الذين �أ�سماهم بـ(الطالئع)‪ ،‬وهذا‬ ‫ما انتجه �صدام كذلك‪ .‬فرمبا يريد ه�ؤالء‬ ‫حماربة العلمانية‪ ،‬والتي �أعلن رئي�س الوزراء‬ ‫�شن حربه الإيديولوجية �ضدها يف خطابه‬ ‫بذكرى �إعدام حممد باقر ال�صدر‪ ،‬عرب �إجراء‬ ‫غ�سيل للأدمغة ال�صغرية الربيئة‪ ،‬ليجعلوا‬ ‫منها �أدمغة �شيعوية �إ�سالموية‪ ،‬فيتحول‬ ‫ال�صغار م�ستقبال �إىل جنود وجمندات ملواجهة‬ ‫خطرنا وخطر علمانيتنا‪.‬‬ ‫�أقول «ف َ​َ�أ َّما ال َّز َبدُ‪َ ،‬ف َيذهَ ُب ُجفاءً‪ ،‬وَ�أَ ّما ما َين َف ُع‬ ‫ر�ض»‪ ،‬وحتمية التاريخ‪،‬‬ ‫ال ّنا�سَ َف َيم ُك ُث يف الأَ ِ‬ ‫�أو �سنن التاريخ‪ ،‬وفطرة الله‪� ،‬سرتينا �أي‬ ‫الفريقني ميثل «ال َّز َبدُ» الذي �سـ« َيذهَ ُب ُجفاءً»‪،‬‬ ‫ر�ض»‪ ،‬لأنه من «ما‬ ‫و�أيهما �سـ«يمَ ُك ُث فيِ الأَ ِ‬ ‫النا�س»‪ ،‬لأنه الأنفع للوطن‪ ،‬والأنفع‬ ‫َين َف ُع‬ ‫ُ‬ ‫للإن�سان‪ ،‬والأنفع للإن�سانية‪.‬‬

‫هل هناك من دهليز �أ�سو�أ من ّالذي يعي�ش حتت وط�أته العراق ً‬ ‫حاليا؟‬

‫كاظم حبيب‬

‫ل�ست من املطالبني ب�سحب الثقة من ال�سيد املالكي ول�ست‬ ‫من الراغبني ب�إ�سقاطه ب�أي ثمن‪ ,‬ولكني من املطالبني بتغيري‬ ‫�سيا�ساته الراهنة التي �أو�صلت العراق �إىل هذا الدهليز‬ ‫الطائفي الأثني املظلم واملرهق لل�شعب كله‪ .‬رحبنا به حني‬ ‫جاء �إىل ال�سلطة خلف ًا لرئي�سه ال�سابق الدكتور �إبراهيم‬ ‫اجلعفري‪ ,‬ورحبنا بجملة الإجراءات التي اتخذها لفر�ض‬ ‫�سلطة القانون يف العراق و�أيدنا ت�شكيل قائمة دولة‬ ‫القانون الحتمال ابتعاده عن ال�سيا�سات الطائفية‪� .‬إذ مل‬ ‫يكن هناك �أي موقف م�سبق ال�صنع �ضده‪ .‬ولكن ال�سيد‬ ‫نوري املالكي خيب الآمال حني غا�ص يف �سيا�سات �أخرى‬ ‫نتيجة امل�ساومة التي متت يف �إيران لو�ضعه على ر�أ�س‬ ‫ال�سلطة للدورة الثانية‪ ,‬وهي التي يعاين منها اجلميع‪.‬‬ ‫مل يكن رئي�س الوزراء العراقي وحده م�س�ؤو ًال عن‬ ‫ال�سيا�سات اخلاطئة التي اتخذت يف العراق‪ ,‬كما مل يكن‬ ‫املخطئ الوحيد يف ممار�سة ال�سيا�سة‪ ,‬بل ميكن االدعاء ب�أن‬ ‫القوائم العراقية امل�شاركة يف احلكم كافة ارتكبت ما يكفي‬ ‫من الأخطاء التي جعلت احلكم بعيد ًا عن م�صالح ال�شعب‪.‬‬ ‫ولهذا فامل�س�ؤولية ال يتحملها املالكي وحده‪ ,‬ولكنه يتحمل‬ ‫امل�س�ؤولية الأوىل باعتباره رئي�س ًا للوزراء وامل�س�ؤول‬ ‫الأول عن ال�سيا�سة وعن تن�سيق العالقات مع جمل�س‬ ‫وزرائه والوزراء والأحزاب امل�س�ؤولة عن ه�ؤالء الوزراء‬ ‫�إ�ضافة �إىل التن�سيق والتعاون مع رئا�سة اجلمهورية‬ ‫ورئا�سة جمل�س النواب ومع املجتمع ومنظمات املجتمع‬ ‫املدين‪ .‬وكل امل�ؤ�شرات ت�ؤكد ف�شل عملية التن�سيق و�إال ملا‬ ‫و�صلت احلال على ما هي عليه الآن‪.‬‬ ‫وحني خرجت التظاهرات تطالب بتح�سني الأو�ضاع التزم‬ ‫مبئة يوم لكي يبد�أ العمل جمدد ًا‪ ,‬وكانت فر�صة مواتية‬ ‫لإعادة النظر بكامل ال�سيا�سات والعالقات‪ ,‬ولكن مل‬ ‫يح�صل ذلك اي�ض ًا‪.‬‬ ‫كما كان عليه �أن ينجز و�ضع القوانني املهمة ومنها قانون‬ ‫الأحزاب وقوانني ت�ضبط العالقة بني احلكومة االحتادية‬ ‫وحكومة الإقليم وحل املع�ضالت العالقة‪ ,‬والتي هي‬ ‫الأخرى مل حت�صل‪.‬‬ ‫�إن امل�شكلة املركزية يف ال�صراع ال�سيا�سي اجلاري‬ ‫يف العراق ي�ؤكد �سري القوائم العراقية على قول املثل‬ ‫العراقي ‪" :‬كل من يحود النار الگر�صته"‪� ,‬أي كل قائمة‬ ‫ت�سعى لتحقيق م�صاحلها دون النظر �إىل م�صالح القوائم‬ ‫الأخرى‪ ,‬وكانت النتيجة هذا اخلراب اجلاري يف البالد‪.‬‬ ‫من هنا �أقول ب�أين �س�أكون من املطالبني بتغيري ال�سيد‬ ‫رئي�س الوزراء يف حالة ا�ستمرار �إ�صرار ال�سيد املالكي‬ ‫ب�سيا�ساته املختلة الراهنة يف املجاالت املختلفة‪ ,‬بهدف‬ ‫ال�ضغط عليه لتقدمي ا�ستقالته و�إجراء انتخابات عامة‬ ‫مبكرة‪� ,‬إذ �إن هذه ال�سيا�سة التي ميار�سها �ستزيد من عمق‬ ‫الأزمة ال�سيا�سية واالقت�صادية واالجتماعية والثقافية‬ ‫والبيئية والعالقات مع اجلريان و�ست�شدد من امل�أ�ساة‬ ‫التي يعاين منها املجتمع العراقي‪ ,‬وخا�صة الفئات‬ ‫الكادحة‪ ,‬و�سيعجز عن التفاعل جمدد ًا مع القوى التي‬ ‫يت�صارع معها وتت�صارع معه منذ فرتة‪� ,‬إذ ا�صبح الأمر‬ ‫�شديد التعقيد والت�شابك‪ ,‬حتى �إنه‪ ,‬وحتت ال�ضغوط‬ ‫امل�شتدة عليه ورغبته يف موا�صلة احلكم ب�أي ثمن �أن‬ ‫�سمح بتحالفات جديدة ال يجمع بع�ضها مع البع�ض الآخر‬

‫�سوى الإطاحة باملالكي‪ ,‬يف حني �إن الق�ضية ال تختزل‬ ‫باملالكي‪ ,‬بل ب�أ�سلوب ونهج احلكم وعواقبهما الراهنة‬ ‫وف�شل كل القوائم امل�شاركة يف احلكم يف ت�سيري دفة‬ ‫البالد‪ .‬ومن هنا ت�أتي الدعوة �إىل انتخابات مبكرة جديدة‬ ‫ولي�س �إىل رئي�س وزراء جديد ي�أخذ حمل ال�سيد املالكي �إذ‬ ‫لن يكون يف مقدوره �إجراء التغيري املن�شود‪ .‬خا�صة و�إن‬ ‫املتوفر من الأ�شخا�ص ملن�صب رئي�س الوزراء ال يختلفون‬ ‫يف طبيعتهم عن املالكي �إن مل يكونوا �أبعد منه عن �إدراك‬ ‫احللول املرجوة‪.‬‬ ‫علينا �أن نتذكر قول �صدام ح�سني حني �أكد‪" :‬جئنا لنبقى"‬ ‫وعلينا �أن ال نن�سى قول نوري املالكي‪�" :‬أخذناها بعد ما‬ ‫ننطيها"‪� .‬إن القولني ينطلقان من ذهنية �شمولية واحدة‬ ‫ومن رغبة واحدة يف احلكم ال على ا�سا�س دميقراطي‪,‬‬ ‫بل بكل ال�سبل املتوفرة امل�شروعة وغري امل�شروعة‪ .‬وهذا‬ ‫ما ن�شاهده اليوم حني يحت�ضن املالكي جماعة ع�صائب‬

‫عر�ش الدم‬

‫احلق املتهمة بارتكاب الكثري من اجلرائم الب�شعة �ضد‬ ‫بنات و�أبناء ال�شعب العراقي والتي تدين بالوالء لإيران‬ ‫�أو ًال و�أخري ًا‪ ,‬وي�سمح لها با�ستعرا�ض ع�سكري ببغداد‬ ‫لإبراز ع�ضالتها ل�صالح املالكي‪� .‬إنها التج�سيد احلي‬ ‫للذهنية الرباغماتية التي ت�ؤكد " الغاية تربر الوا�سطة"‪,‬‬ ‫اي ًا كانت تلك الوا�سطة! ويف هذا تكمن اخلطورة الكبرية‬ ‫يف ا�ستمرار حكم املالكي بالطريقة ذاتها التي حكم بها‬ ‫العراق خالل ال�سنوات الأربع الأخرية من حكمه على‬ ‫نحو خا�ص‪.‬‬ ‫مل ي�ستطع احلكم الراهن و�ضع البالد على طريق احللول‬ ‫ال�صائبة ا�ستناد ًا �إىل التق�سيم الطائفي واملحا�ص�صة‬ ‫الطائفية وغياب الر�ؤية العقالنية للوطن واملواطنة‪ .‬وهي‬ ‫امل�شكلة التي تواجه املجتمع كله‪ .‬لنلقي نظرة على واقع‬ ‫احلال يف العراق‪� ,‬إذ على وفق �أخر �إح�صائيات اجلهاز‬ ‫املركزي للإح�صاء يف العراق كتب الكاتب والروائي‬

‫العراقي علي بداي ما ي�أتي‪:‬‬ ‫" ذكر �أخر تقرير للجهاز املركزي للإح�صاء بوزارة‬ ‫التخطيط ان "ن�سبة الذين يقعون حتت خط الفقر يف‬ ‫العراق وح�سب الت�صنيف االخري للجهاز تبلغ ‪ 6‬ماليني‬ ‫و‪ 900‬الف مواطن اي تقدر بنحو ‪ 22.9‬باملئة"‪.‬‬ ‫و�أ�شار التقرير اىل ان "‪ 40‬باملئة من �سكان املحافظات‬ ‫هم من الفقراء وتبلغ ن�سبة الفقر على ا�شدها يف حمافظة‬ ‫املثنى بن�سبة ‪ 49‬باملئة تليها حمافظة بابل بنحو ‪ 41‬باملئة‬ ‫و�صالح الدين ‪ 40‬باملئة وهناك ما ن�سبتهم ‪ 13‬باملئة من‬ ‫الفقراء يرتكزون يف عموم العا�صمة و‪ 11‬باملئة منهم‬ ‫مبحافظة الب�صرة»‪ ،‬م�ؤكدا ان ن�سبة الفقر يف الريف‬ ‫ترتفع عن املدن بواقع ‪ 75‬باملئة يف حمافظة املثنى و‪61‬‬ ‫باملئة يف بابل و‪ 60‬باملئة يف وا�سط اذ تقدر ن�سبة الفقر‬ ‫يف الريف ‪ 39‬باملئة بينما تبلغ يف احل�ضر ‪ 15.17‬باملئة"‪.‬‬ ‫و�أ�ضاف ان ‪ 57‬باملئة من ن�سبة ال�سكان يف �سن العمل هم‬

‫عن موقع (‪)cartoonmovement‬‬

‫خارج دائرة الن�شاط االقت�صادي (ال يعملون ويبحثون‬ ‫عن عمل وال يجدون )‪ ،‬وتبلغ ‪ 87‬باملئة بالن�سبة للن�ساء‪،‬‬ ‫كذلك معدل العمالة الناق�صة قد ارتفع م�ؤخرا ب�سبب قلة‬ ‫�ساعات العمل لل�سكان بعمر ‪� 15‬سنة فاكرث اذ تبلغ ن�سبة‬ ‫الذكور منهم ‪ 23‬باملئة واالناث وهي تبلغ مبناطق املدن‬ ‫‪ 21‬باملئة‪ .‬منوها ان معدل النمو ال�سكاين يبلغ ‪ 3.5‬يف‬ ‫الريف مقارنة بـ ‪ 2.7‬يف املدن"‪.‬‬ ‫وبني التقرير ان "ن�سبة متو�سط االنفاق اال�سري ال�شهري‬ ‫على ال�سكن والكهرباء والوقود بلغت ‪ 29‬باملئة وبنحو‬ ‫‪ 10‬باملئة للنقل ب�سبب ارتفاع ا�سعار الوقود وتخفي�ض‬ ‫�سيا�سة الدعم احلكومي للم�شتقات النفطية"‪.‬‬ ‫ولفت اىل "وجود ‪ 33‬باملئة من اال�سر الفقرية غري مرتبطة‬ ‫ب�شبكة املاء الرئي�سة و‪ 35‬باملئة من اال�سر يعانون عدم‬ ‫ارتباط منازلهم ب�شبكة ال�صرف ال�صحي"‪.‬‬ ‫واكد التقرير اي�ضا انه "يف حالة الرفع التام وحجب‬ ‫البطاقة التموينية عن جميع اال�سر فانه �سريفع معدل‬ ‫الفقر بالعراق من ‪ 23‬باملئة اىل ‪ 34‬باملئة"‪ .‬ومل يتطرق‬ ‫التقرير اىل الت�صحر وزحف املزابل ب�إجتاه املدن وثروة‬ ‫العراق املتزايدة من الكالب والقطط ال�سائبة وت�آكل‬ ‫املعامل وجفاف الأنهار القادمة من ال�شقيقني امل�سلمني‬ ‫الرتكي والإيراين لأن هذه املو�ضوعات خارج نطاق‬ ‫التغطية كما يقال يف املوبايالت العراقية‪.‬‬ ‫هذا كله يحدث يف بالد ت�ستلم يومي ًا مئات ماليني‬ ‫الدوالرات من النفط ‪ ،‬و يقال �أن �آخر برميل نفط‬ ‫�سيخرج منها فاىل �أي م�صري ت�ساق مليارات النفط؟‬ ‫ومليارات اخلم�س؟ والزكاة؟ وعطايا املراقد والنذور؟‬ ‫ال �أحد يعرف!" راجع‪ :‬علي بداي‪� ,‬صوت العراق مقال‬ ‫حتت عنوان "�شعب نائم ي�ستحق هذه العمائم"‪ .‬بتاريخ‬ ‫‪."2012/6/6‬‬ ‫وعلينا هنا �أن نتذكر ب�أن الرقم اجلديد املعطى عن ن�سبة‬ ‫الفقر بالعراق والبالغة ‪ %22,9‬ي�شري �إىل ما حتت خط‬ ‫الفقر‪ .‬ولكن هناك ن�سبة اخرى على خط الفقر و�أخرى‬ ‫�أعلى بقليل من خط الفقر‪ ,‬وكلهم يدخلون �ضمن الفقر‬ ‫العام الذي تعاين منه الغالبية العظمى من بنات و�أبناء‬ ‫ال�شعب العراقي‪.‬‬ ‫�إن الدهليز الذي يعي�ش فيه ال�شعب العراقي مظلم بكل‬ ‫معنى الكلمة وال ميكن �أن تكون هناك دهاليز �أخرى �أكرث‬ ‫عتمة‪ ,‬و�إذا ما �سعى البع�ض �إىل �إ�ضاءة الدهليز القائم‬ ‫فال يتم ذلك �إال بتغيري �سيا�سات املالكي ومعه �سيا�سات‬ ‫القوى والأحزاب الأخرى التي ت�شارك يف احلكومة‬ ‫القائمة‪.‬‬ ‫�إن امل�ؤمتر الوطني الذي دعا �إليه ال�سيد رئي�س‬ ‫اجلمهورية يفرت�ض �أن ‪:‬‬ ‫• ال ي�ستثني القوى والأحزاب ال�سيا�سة غري امل�شاركة‬ ‫يف احلكم‪ ,‬بل ي�شمل كل القوى امل�شاركة يف العملية‬ ‫ال�سيا�سية؛‬ ‫• و�أن ال ي�ضع اية �شروط يف طريق امل�شاركة؛‬ ‫• و�أن تعالج جميع امل�شكالت العقدية اخلانقة حالي ًا؛‬ ‫• و�أن يجري التزام اجلميع بالنتائج التي يخرج بها‬ ‫امل�ؤمتر؛‬ ‫• و�أن يتم رف�ض �أي تدخل من دول اجلوار �أو الدول‬ ‫الكربى؛‬ ‫• و�أن يكون امل�ؤمتر مفتوح ًا على الر�أي العام العراقي‬ ‫لكي ال يجري خلف الكوالي�س ومن وراء ظهر ال�شعب‬ ‫العراقي بكل قومياته؛‬ ‫• و�أن يفعل جمل�س النواب‪ ,‬رغم كل نواق�صه‪ ,‬و�أن‬ ‫يحرتم ا�ستقالل الق�ضاء‪.‬‬ ‫• و�أن تلتزم احلكومة باحرتام وممار�سة حقوق‬ ‫الإن�سان واحلريات العامة وت�سعى اىل تنفيذ �سيا�سات‬ ‫اقت�صادية واجتماعية وثقافية وبيئية وطنية و�أن‬ ‫تلتزم حماربة الف�ساد‪.‬‬ ‫نحن �أمام �أزمة بنيوية ثقيلة وم�ستدمية وال ميكن‬ ‫اخلال�ص منها ما مل يجر تغيري النهج بالتمام والكمال‪,‬‬ ‫و�إن امل�ؤمتر الوطني يفرت�ض �أن يحقق هذا التغيري‪ ,‬فهل‬ ‫هو قادر عليه؟ هذا ما �سوف تك�شفه لنا الأيام والأ�سابيع‬ ‫القادمة‪.‬‬


‫‪10‬‬

‫‪No.(268) - Monday 11 June , 2012‬‬

‫العدد (‪ - )268‬االثنني ‪ 11‬حزيران ‪2012‬‬

‫ثقـافـة‬

‫������س�����ح�����ر ق�����������ص�����ي�����دة ال���� ّن����ث����ر‬ ‫�أو ً‬ ‫ال‪ :‬من الفجوة التي �أحدثتها ق�صيدة النثر‪ ،‬دخل االلتبا�س على ا�سم ال�شعر كنوع �أدبي تقليدي ‪ ،‬ومن‬ ‫الفجوة ذاتها تعين على الن�ص الجديد ان ي�ستقي من منظومة مفاهيم و�أعراف جديدة ( التخطي‪،‬‬ ‫التجاوز‪ ،‬المغامرة واالختالف)‪ .‬وبدا كما لو �أن ق�صيدة النثر هي التجلي ال�شكلي لهاته الطروحات و�أن‬ ‫�إعادة تعريف ال�شعر التي جرى التنظير لها لي�ست هي الهدف من تلك المغامرة ‪ ،‬بل هي مجرد محطة‬ ‫عابرة في �سفر �سيطول‪.‬‬ ‫وبانفال�ش ا�سم ال�شعر كجن�س �أدبي وانتهائه الى هام�ش ق�صي بعد �أن كان هو المتن والكتابة والكتاب‪،‬‬ ‫دخلت الق�صيدة �أر�ض ًا بابلية بامتياز‪� ،‬أر�ض الن�ص الجديد‪ ،‬الأر�ض التي انهار فيها البرج وتبلبلت‬ ‫الأل�سن‪.‬‬ ‫�أحمد عبد احل�سني‬

‫ثاني ًا‪ :‬االلتبا�س الذي يطلقه الم�صطلح‬ ‫با�شتماله على ( ق�صيدة ‪ +‬نثر ) �ش�أنه‬ ‫�ش�أن كل �إزاحة مفهومية‪ ،‬يخلق م�ساحة‬ ‫�أكثر �سعة‪ ،‬وي�ستدعي نحو ًا من التبديل‬ ‫على �أ�صول اللعبة من اال�سا�س‪ ،‬فما ثمة‬ ‫مختلفين او‬ ‫ف��رادة اال وديدنها ائتالف‬ ‫ِ‬ ‫جمع قطبين متنافرين ال لقاء لهما اال في‬ ‫�شرعة تجب ما قبلها وتعد بما يليها‪ ،‬وال‬ ‫ت�ستحق ال�ف��رادة ا�سمها اال حين تكون‬ ‫نفي ًا وتب�شير ًا ‪� ،‬إلغا ًء ووعد ًا‪.‬‬ ‫ولأن الحداثة ال�شعرية ـ بنمطها الذي �شاع‬ ‫وا�صبح كلي الح�ضور منذ مجلة �شعر ـ‬ ‫طامحة الى اكت�ساب فرادة دائمة كان من‬ ‫عالئمها البينة ‪ ،‬الط ْرق على م�صطلحات‬ ‫التخطي‪ ،‬التجاوز‪ ،‬الإختالف‪ ،‬المغايرة‪،‬‬ ‫وكلها �ألفاظ مترعة بالمفهوم الزماني‪:‬‬ ‫�إلغاء ما �سبق‪ ،‬والوعد بما يلي‪ ،‬ولأنها‬ ‫كذلك ك��ان ال بد من تجلٍ �شكلي يحرث‬ ‫لهذه ال �ف��رادة �أر�ضها ‪ ،‬ويجعل الوعد‬ ‫ره�ن� ًا بالخيار الممكن ال مجرد �أ�صبع‬ ‫ت�شير ابد ًا باتجاه االق�صى‪.‬‬ ‫ثالث ًا‪ :‬هذا هو الرحم الذي خرجت منه‬ ‫ق�صيدة ال�ن�ث��ر ال�ع��رب�ي��ة‪ ،‬وك���ان حتم ًا‬ ‫على ثمرة المختلف �أن تكون م�سكونة‬ ‫بالتناق�ض‪ ،‬لي�س ب��دالل��ة جمعها بين‬ ‫ق�صيدة ونثر فقط‪ ،‬وانما بداللة فتحها‬

‫باب ًا ال يف�ضي اال اليها‪� ،‬أي الو�صول معها‬ ‫وم��ن خاللها ال��ى منغلق دائ��رة التجلي‬ ‫ال�شكلي لطروحات الحداثة ال�شعرية‪،‬‬ ‫فما من �إزاح��ة �شكلية ط��ر�أت �أو �ستطر�أ‬ ‫على ه��ذا ( النمط ) ال�شعري اال وهي‬ ‫داخلة في مالكه‪ ،‬ولي�س ثمة وعد يمكن‬ ‫لق�صيدة النثر التلويح به اال وخرج على‬ ‫هيئة تنويع على نوعها ال�سائد‪.‬‬ ‫فمنذ ان انح�سرت �سلطة ال�م��وزون �أو‬ ‫كادت ‪ ،‬بطل �سحر ق�صيدة النثر ولم تعد‬ ‫هي العالمة الدالة على المختلف ‪ ،‬حيث‬ ‫انتفى ما تختلف عنه �أو عليه‪ ،‬وكفت عن‬ ‫ان تكون وعد ًا با�شكال �أخرى مذ �صارت‬ ‫الوعاء الذي ي�سع كل �إنفالت‪ ،‬وت�ستقر‬ ‫هادئة في قرارته كل ثورة‪.‬‬ ‫انها محنة كل وعد نبوي ـ تب�شيري ‪ ،‬محنة‬ ‫المختلف الذي ما ان يتخلل الممكن حتى‬ ‫يخلد الى الأر�ض التي تجذره عميق ًا في‬ ‫ال�شائع والمكرر والمت�شابه ‪ ،‬ال ب�سبب‬ ‫من ال�ضيق والمحدودية ‪ ،‬وانما ب�سبب‬ ‫ال�سعة التي ال تجعله متعديا الى �سواه‪،‬‬ ‫�سعة البحر الذي ال تختلف الموجة فيه‬ ‫عن �أختها‪.‬‬ ‫راب �ع � ًا ‪ :‬ان تحطيم ج ��دران العرو�ض‬ ‫�أو�صل ال�شاعر الى رحابة مقلقة‪ ،‬فانقلب‬ ‫كفاحه ال��ى وجهة اخ��رى‪ ،‬ال��ى اجتراح‬ ‫ح���دود وب �ن��اء ج� ��دران و���س��دود داخ��ل‬

‫" لنكن �شهود ًا على ما ي�ستع�صي على‬ ‫التقدم وننقذ �شرف اال�سم "‬ ‫‪ ‬جان ليوتار‬ ‫ت�ع��زي��ز �سلطة ال�م�ك�ت��وب ال ��ذي �أ�صبح‬ ‫اقنوم ًا ثابت ًا لدى �شعراء ق�صيدة النثر‬ ‫بعامة‪ ،‬الأمر الذي �صار لدى الكثير منهم‬ ‫م�سلمة �أف�ضت بهم ال��ى الجنوح نحو‬ ‫كتابة ذهنية لم تكن اال تهويم ًا ناتج ًا‬ ‫عن �إ�ستق�صاء ما هو غنائي والت�ضييق‬ ‫عليه‪.‬ونحن حتى لو لم نكن في معر�ض‬

‫الآخر‪ .‬ويبدو تحت التملي العميق �أن (‬ ‫الن�ص المفتوح ) ثمرة حتمية الندغام‬ ‫ال�شعري بالنثري ولي�س خيار ًا �أكثر (‬ ‫حداثة) يعمد البع�ض لحيازته لإثبات‬ ‫تفوقه وتمايزه‪.‬‬ ‫غ �ي��ر �أن ه ��ذا االخ� �ت�ل�اط وال �� �س �ي��ول��ة (‬ ‫النوعية ) لم ينبها ال�شعراء الى ال�س�ؤال‬

‫عبد احلليم مهودر‬

‫�إن �أدب الداخل و�أدب الخارج ما هو �إال تق�سيم �سيا�سي خلفه الواقع‬ ‫ال�سيا�سي الذي عا�شه العراق قبل �سقوط النظام ال�سابق‪.‬‬ ‫البع�ض ي�ؤمن بهذا التق�سيم والآخ��ر ينفيه‪� .‬إن الأدب طالما كان‬ ‫مكتوب ًا بلغة – اي��ة لغة ‪ -‬فاللغة العربية هنا اكبر من الحدود‬ ‫ال�سيا�سية‪،‬والأدب ينتمي الينا ؛ مثلما ننتمي نحن اليه بغ�ض‬ ‫النظر عن �أين كتب حيث جزء من هذا الأدب كتب خارج العراق‬ ‫وهو الجزء الذي يعنيني‪ .‬هو جزء مني ّ‬ ‫�ضل �سبيله ‪ .‬لم �أجرب‬ ‫المنفى ولكنني انتمي للأدب وهذا االنتماء هو جزء مني و(�شاغل‬ ‫لنا) جميعا‪.‬‬ ‫�إن محمد �سهيل احمد في مجموعته الق�ص�صية (الآن �أو بعد �سنين)‬ ‫ال�صادرة عن ال�ش�ؤون الثقافية يتحدث عن �أدب المنفى من خالل‬ ‫ق�ص�ص من هناك وعبر �سرد طالع من ظالل الغربة‪.‬‬ ‫والمنفى الذي يعنيني هنا �أي�ض ًا بعيد عن التق�سيمات ال�سيا�سية‬ ‫�سوا ًء كان �سيا�سي ًا ام اقت�صادي ًا ام اجتماعي ًا ام ثقافي ًا‪ .‬لقد جاءت‬ ‫ن�صو�ص محمد �سهيل من المنفى وعن المنفى والغربة والتغريب‬ ‫واالغتراب وما فعلت هذه الأوجه في دخيلة الكاتب من افاعيل ‪..‬‬ ‫كيف �سطرها‪ ..‬مدى ت�أثره بها عندما اختار �أماكن بعيدة نعرفها‬ ‫وال نعرفها‪ ..‬اماكن خفية علينا‪ ،‬ي�ضيف لنا �شيئ ًا لذاكرتنا الجمعية‬ ‫والفردية‪.‬‬ ‫فللقا�ص (�سهيل) ميزة ج�سدتها تجربة الغربة كتابة‪ .‬ان كثير ًا من‬ ‫الأدب��اء الذين كانوا خارج الوطن وعا�شوا في المنافي وجربوا‬ ‫الغربة ا�ستقروا في بلدان بعيدة او قريبة وو�صلت كتاباتهم وكنا‬ ‫نقر�أها بلهفة ‪ ،‬وللأ�سف كان معظمهم يكتب وك�أنه لم يغادر الوطن‬ ‫‪ .‬اخذوا ما تراكم لديهم و�أع��ادوا اجتراره رغم احتكاكهم بثقافة‬ ‫او ثقافات �أخ��رى‪ ،‬وما يلفت االنتباه في الكثير من كتاباتهم قد‬ ‫تجاوزها المنجز الأدبي العراقي في الداخل‪.‬‬ ‫قدم لنا (محمد �سهيل احمد) تجربته ال�شخ�صية في منفاه الإختياري‬ ‫تحت �ضغط الحاجة حيث �ساح في الكويت والأردن وليبيا و من‬ ‫ثم عاد �إلى العراق‪ .‬من الم�ؤكد اننا نمتلك ق�سطا من االطالع على‬ ‫واقع تلك البلدان �سيا�سيا ؛ اجتماعيا او حياتيا ؛ ولكننا في الوقت‬ ‫نف�سه نمتلك اطالعا اقل عن ( المختلف ) في البنى ال�سايكولوجية‬ ‫والمعرفية لأبناء تلك ال��دول ‪ .‬وهوما قدمه الينا ( �سهيل ) على‬ ‫طبق مجموعته الق�ص�صية الثانية ( االن او بعد �سنين ) ‪.‬تحدث‬ ‫لنا عن لغة ال نعرفها بات علينا تخيّلها (حدثتني ام��ر�أة بلغة ال‬ ‫اعرفها) عن مدن و�أماكن �صعب االهتداء �إليها فهي لي�س م�ؤ�شرة‬ ‫على الخرائط وعن �شوارع وم�سالك و�أنا�س هم �سراب في عالمنا ال‬ ‫ن�ستطيع �أن نميزهم �إال من خالل القا�ص ال�سارد ‪ .‬واحد وع�شرون‬ ‫ن�صا ق�ص�صيا �ضمتها دفتا المجموعة جاءت في معظمها تمث ًال لتلك‬ ‫العوالم القريبة منا البعيدة عنا ‪ .‬هي ب�إخت�صار مجموعة رائعة‬ ‫عالية التركيز مع عناية فائقة بلغة ال�سرد المتوا�صل الجميل ف�ض ًال‬ ‫عن تجربة المنفى ‪...‬‬

‫ُ‬ ‫�����س�ّي�ة‬ ‫م�����س��رح‪" :‬ريح ّ‬ ‫ال�سموم"‪ ..‬ان��ه��ي��ار الأن��ظ��م��ة امل رّ‬

‫بابل‪ /‬د‪ .‬حممد ح�سني حبيب‬ ‫من تقدمي فرقة م�سرح الرتبية يف‬ ‫بابل – العراق ‪ ..‬وعلى قاعة مديرية‬ ‫الن�شاط املدر�سي فيها عر�ضت م�سرحية‬ ‫(ريح ال�سموم) اعداد واخراج الفنان‬ ‫(غالب العميدي) عن ق�صة بالعنوان‬ ‫نف�سه للكاتبة (رفيقة الطبيعة)‬ ‫املن�شورة يف جملة االقالم العراقية‬ ‫عام ‪ 1979‬بح�سب برنامج العر�ض‪,‬‬ ‫ومتثيل نخبة متميزة من فناين‬ ‫امل�سرح يف مدينة احللة وهم‪( :‬حممد‬ ‫املرعب ‪ ,‬وعلي ح�سن علوان‪ ,‬وثائر‬ ‫هادي جبارة‪ ,‬وح�سن الغبيني‪ ,‬ورحيم‬ ‫مهدي‪ ,‬وبا�سل ماجد‪ ,‬وعلي غالب كمال‬ ‫الدين‪ ,‬وي�سرى جبار‪ ,‬وكاظم جودة‪ ,‬و‬ ‫جواد ال�صائغ)‪.‬‬

‫م�ؤيد اخلفاجي‬

‫ق�صيدة النثر ذاتها‪ ،‬هذه الحدود اتخذت‬ ‫�صيغة تابوات‪.‬‬ ‫لم يكن لها حظ من التقعيد �أو التقنين‬ ‫ـ ك �م��ا ك ��ان ي �ح��دث ل�م���س�ل�م��ات العمود‬ ‫ال�شعري مث ًال ـ بل كانت مجرد محاوالت‬ ‫للو�صول بالن�ص ال�شعري �إل��ى ذروة‬ ‫ان�سالخه عن نف�سه‪.‬‬ ‫من بين ه��ذه التابوات ‪� ،‬إف��راغ الن�ص‬ ‫من محتواه الإن�شادي ـ الغنائي بدعوى‬

‫الدفاع عن الطاقة االن�شادية في الن�ص‬ ‫ال���ش�ع��ري ف�ل��ن ي�ك��ون ب�م�ق��دورن��ا �إب ��داء‬ ‫التعاطف مع ه��ذا المد الذهني ال��ذي ال‬ ‫يني ينتج ن�صو�صه المت�شابهة ل�شعرائه‬ ‫المت�شابهين‪.‬‬ ‫خام�س ًا‪ :‬ق�صيدة النثر جعلت من ال�شعر‬ ‫ظ��اه��رة ك�ت��اب�ي��ة ‪ .‬وب�ت�ك��ري����س �أع���راف‬ ‫الكتابة داخ��ل الن�ص تقاربت �أ�صقاع‬ ‫الأج�ن��ا���س الأدب �ي��ة بع�ضها م��ن البع�ض‬

‫الأهم الواجب الت�صدي له وهو المتعلق‬ ‫ب�م��ا يتعلق م��ن ال���ش�ع��ر ( ك��ا��س��م لنوع‬ ‫�أدب���ي‪ ) ،‬ف��ي ق�صيدة ال�ن�ث��ر‪ ،‬وتحديد ًا‬ ‫في الن�صو�ص التي خلقت تنافذ ًا بين‬ ‫الأجنا�س‪.‬‬ ‫�� �س ��اد�� �س� � ًا‪� :‬أن �� �س��ي ال� �ح ��اج وده�شته‬ ‫الم�ستترة‪� ،‬سليم بركات وبذخه اللغوي‪،‬‬ ‫زاه���ر ال �ج �ي��زان��ي وا� �س �ط��رت��ه لليومي‬ ‫‪ ،‬ودي��ع ��س�ع��ادة وت��أم�ل��ه ال �ث��ري‪� ،‬شاكر‬ ‫لعيبي وكرنفاالت �صوره‪ ،‬عقل العويط‬ ‫و��ص�ل��وات��ه‪ ،‬با�سم المرعبي وتقطيره‬ ‫للألم‪ ،‬و�آخرون قالئل غيرهم‪.‬‬ ‫الوعورة التي خلقها اقتران الق�صيدة‬ ‫بالنثر كانت لدى هذه الأ�سماء محر�ض ًا‬ ‫على التوا�ؤم مع التنافر بتن�شيط مادة‬ ‫االخ �ت�لاف‪ ،‬فمن تعدد الأ� �ص��وات ‪ ،‬الى‬ ‫ا�ستثمار الأجنا�س ‪� ،‬إلى ت�شكيل الفراغ‬ ‫وا� �س �ت �ن �ط��اق��ه ‪ ،‬ال ��ى ت�ك�ث�ي��ر المراجع‬ ‫وت� �ع ��دده ��ا وت �ن �ظ �ي �م �ه��ا ب �� �ش �ك��ل واع‬ ‫وم��درو���س‪� ،‬أ�صبحت الكتابة ال�شعرية‬ ‫لديهم تعلن ع��ن نف�سها بو�صفها بقعة‬ ‫معرفية بامتياز‪.‬‬ ‫غير �أن م�ع��ادل��ة ( ق�صيدة ‪ +‬نثر ) لم‬ ‫تحر�ض البع�ض الآخ��ر من ( ال�شعراء)‬ ‫�سوى على ا�ستنفار ح�سا�سية اال�ست�سهال‬ ‫التي يوفرها غياب الوزن‪ ،‬تع�ضدهم في‬ ‫ذلك موهبة مفتقدة‪ ،‬وقراء خاملون‪.‬‬

‫الهويّة والمنفى‬

‫يف روايته (‪ )1984‬التي كتبها الروائي الربيطاين‬ ‫(ج��ورج اوروي ��ل) ع��ام ‪ 1948‬تنب�أ فيها بانهيار‬ ‫ال�سلطات والأنظمة الديكتاتورية يف ثمانينيات‬ ‫القرن الع�شرين ‪ ..‬رمبا ت�أخر هذا التنب�ؤ الروائي‬ ‫ع��دة ��س�ن��وات‪ ,‬اال ان ه��ذا التنب�ؤ ق��د ت��أك��د اليوم‬ ‫م�سرحيا ع�بر ه��ذا العر�ض ال��ذي ك�شف ‪ -‬ومنذ‬ ‫عنوانه (ريح ال�سموم) مبحموالته الرمزية العالية‬ ‫كرثيا ن�ص ه��ذا اخلطاب امل�سرحي – حم��ذرا من‬ ‫الريح القادمة �إلينا حاملة �سمها القاتل للجميع‪ ,‬هي‬ ‫زائلة حتما �ش�أنها �ش�أن االحكام وال�سلطات اجلائرة‬ ‫وال�ظ��امل��ة ل�شعوبها فم�صريها االن�ه�ي��ار احلتمي‬ ‫ُ�سية بايد خفية‬ ‫وخا�صة اذا كانت هذه ال�سلطات م رّ‬ ‫(م�سكوت عنها) تتحكم ب�أنظمتها و�أحكامها‪.‬‬ ‫لغويا وبح�سب مو�سوعة ويكيبيديا االلكرتونية‬ ‫�إن (رياح ال�سموم هي رياح عنيفة حارة تتجاوز‬ ‫حرارتها ‪ 54‬درجة مئوية وهي كذلك جافة حيث‬ ‫ان رطوبة الهواء تقل عن ‪ %10‬تتحرك يف قالب‬ ‫دوائ��ر رملية حاملة معها حبات رمل‪ .‬وهي اي�ضا‬ ‫ظ��اه��رة م��ن ال �ظ��واه��ر امل�ن��اخ�ي��ة ال�ع��ات�ي��ة)‪ .‬ولقد‬ ‫ذكرها (ال�سيوطي) اي�ضا �ضمن �أحداث �سنة ‪232‬‬

‫بو�صفها من العجائب التي هبت على (العراق)‬ ‫ف�أحرقت زرع الكوفة والب�صرة وب�غ��داد ودامت‬ ‫خم�سني يوما وقتلت نا�سا كثرية يومها‪ .‬من هنا‬ ‫جاءت رمزية العنوان يف حماكاته للواقع العراقي‬ ‫املعي�ش دراميا‪ ,‬حني بد�أ العر�ض بفر�ضيته الدرامية‬ ‫والإخراجية ومنذ البداية‪.‬‬ ‫فنحن امام عر�ض م�سرحي عراقي يفرت�ض املكان‬ ‫وال��زم��ان‪ .‬يفرت�ض الأ��س�م��اء والأ� �ش �ي��اء‪ .‬لكنه ال‬ ‫يفرت�ض ال�صراع وال احلكاية‪ ,‬الن �صراع (ال�سلطة)‬ ‫مع (احلكمة) قائم ومتجذر عرب احقاب التاريخ‬ ‫واىل يومنا ه��ذا‪ .‬ه��ي ري��اح �سامة اذن‪ ,‬ع�صفت‬ ‫بعنف على املدينة املفرت�ضة‪ ,‬املدينة التي يعاين‬ ‫نا�سها ويحلمون باحلياة الآمنة املنتظرة‪ ,‬ليدخل‬ ‫امللك الذي ج�سده الفنان (ثائر هادي جباره) عابثا‬ ‫فا�سدا باملدينة و�أهلها‪ ,‬غري مبال لن�صائح ومواعظ‬ ‫(احلكيم) الذي ج�سده الفنان (علي ح�سن علوان)‪,‬‬ ‫لنكت�شف �أن يدا خفية تدير زمام الأم��ور وتتحكم‬ ‫ً‬ ‫(املخطط) �أو (عالمة‬ ‫بامللك وطغيانه وهو �شخ�صية‬ ‫اال�ستفهام) بح�سب برنامج العر�ض‪ ,‬الذي ج�سدها‬ ‫الفنان (حممد املرعب)‪ .‬ت�أ�س�س ف�ضاء العر�ض على‬

‫كـــــراه ّيــــــة‪...‬‬

‫الطائرات‪..‬‬ ‫�أكر ُه‬ ‫ِ‬ ‫مقطوع َة‬ ‫ِ‬ ‫الخيط ‪ ,‬عالي ًة‪ ,‬و��س��وداء في دمعةِ‬ ‫الطفل الواقف في �أغنية حزينة‪.‬‬ ‫�أكر ُه البحر ‪..‬‬ ‫إعالن الفيلم‪ ,‬و يتج ّم ُد في النهايةِ‬ ‫يتدفــ َّ ُق في � ِ‬ ‫حول عا�ش ِق ْين‪.‬‬ ‫�أكر ُه الن�ساء‪..‬‬ ‫َي َن ْمنَ تحت قلبي الوارف‪ ,‬و ال ي�ستفقنَ �إال بعد‬ ‫�أن �أخونهنّ في الذاكرة‪.‬‬

‫مهدي عي�سى ال�صقر‬

‫�أكر ُه العا�شقات‪..‬‬ ‫ال لأنهنّ يع�شقنَ المرايا �أكثر من الموعد‪ ,‬و‬ ‫َّ‬ ‫الظل �أكثر من �صاحبهِ ‪..‬‬ ‫�أك��ر ُه العا�شقات لأنهنّ يع�شقن الرجل الآخر‬ ‫دوم ًا‪...‬‬ ‫والنافذة �أكرهها و هي مفتوح ٌة على م�صراعيها‬ ‫حينَ للأحبَّةِ �شتائ ُم �س�أم‪..‬‬ ‫و �أكرههُا �إذ ُ‬ ‫لل�صلح باب ًا‬ ‫أن‬ ‫�‬ ‫بحج‬ ‫نف�سها‪ َّ ,‬ةِ‬ ‫تغلق َ‬ ‫ِ‬ ‫م�شرعة‪..‬‬ ‫�أكر ُه النا�س كذلك‪..‬‬ ‫يطلقونَ نواياهم في ال�ضوء باحث ًة عن رغيف‪,‬‬ ‫لكنهم دائم ًا ما ينتهون ب�أكل بع�ضهم تحت �أوّ لِ‬ ‫قطرةِ ليل !‬ ‫الفرح في قلبه كي‬ ‫و�أكر ُه الرج َل ‪ ,‬ي�ض ُع فخاخ‬ ‫َ‬ ‫يغري المر�أة‪..‬‬ ‫ث ّم يغلق ُه عليها بالحزن كي يغري غيرها‪..‬‬ ‫�أك��ر ُه المي�سورين‪ ,‬حينَ ي َّتكئُ على �أ�سمائهم‬ ‫�أب �ن��ا�ؤه��م‪ ,‬وح�ي��نَ ي�ن�ك��رون بع�ضهم م��ع � َّأولِ‬ ‫ر�صا�صة‪.‬‬ ‫و �أكر ُه الفقراء‪ ,‬يلوكون الحجارة وال يك�سرونَ‬ ‫زجاج عيونهم المت�أ ِّملة‪..‬‬ ‫بها‬ ‫َ‬ ‫�أك ��ر ُه كثير ًا م��ن الأ��ش�ي��اءِ ‪ ,‬ج� ّي��د ًة و �س ّيئة‪ ,‬ال‬ ‫يجمعها �شي ٌء �سوى �أنني �أكرهها‬ ‫منها ال �� �ش �ع��راء‪ ,‬وه��م ي �م��وت��ونَ ع�ل��ى قارعةِ‬ ‫ق�صيدة‬ ‫و �أك��ر ُه الق�صيدة‪ ,‬هذه الق�صيدة‪ ,‬لأنها مليئ ٌة‬ ‫بالتداعي و الكراهية‬ ‫ولأ ّنها م�صنوع ٌة من ق�صائ َد لم تكتمل‪ ,‬ور�سائ َل‬ ‫كتب ُتها الم��ر�أةٍ من ال��ورد‪ ,‬فاحتْ على �شبابيك‬ ‫�آخرين‪.‬‬

‫جل�س مذهو ًال يحدّق �أمامه ويحدّق‪،‬‬ ‫غير قادر على ا�ستيعاب حقيقة غيابها‬ ‫ال�م�ف��اج��ئ‪ ،‬و� �ص��وت م�ق��رئ ال �ق��ر�آن‪،‬‬ ‫الذي يتمدد‪ ،‬داخل مكبر ال�صوت‪ ،‬ثم‬ ‫ينت�شر‪ ،‬في الف�ضاء المحيط‪ ،‬ي�ضج‬ ‫ف��ي �أذن� �ي ��ه‪ ،‬وي�غ�ط��ي ع�ل��ى الهمهمة‬ ‫الخفي�ضة المتقطعة‪ ،‬الذين جا�ؤوا‬ ‫يوا�سونه‪ ،‬وجل�سوا‪ ،‬في وقار حزين‪،‬‬ ‫في حديقة المنزل‪� ،‬أحذيتهم الالمعة‪،‬‬ ‫التي ك��ان ي��راه��ا وال ي��راه��ا‪ ،‬ت�ستقر‬ ‫على الع�شب‪ ،‬بين �أرج ��ل الكرا�سي‬ ‫المعدنية‪ ،‬في �أو�ضاع مختلفة‪ .‬كان‬ ‫يعرف �أن مثل هذا اليوم �سوف ي�أتي‬ ‫ال محالة‪ ،‬و�ستذهب هي‪� ،‬أو يذهب هو‬ ‫قبلها‪� .‬إال �أنه ما كان يعرف �أن الفراق‬ ‫�سيكون موجع ًا بهذا ال�شكل‪ .‬قالت له‬ ‫م��رة‪ ،‬وهما ي�شربان ال�شاي "�أنا ال‬ ‫�أ�ستطيع احتمال فكرة �أن الإن�سان‬ ‫ح�ي��ن ي��رت�ح��ل‪ ،‬ع��ن ه��ذه الأر�� ��ض‪ ،‬ال‬ ‫يعود �إليها �أبد ًا "فقال لها �إن ال �أحد‪،‬‬ ‫وال ��ش��يء‪ ،‬ي�ف��ارق ه��ذه الأر�� ��ض‪ ،‬ما‬ ‫دام ��ت ب��اق �ي��ة‪ ،‬و�أن ال �ك��ائ �ن��ات تظل‬ ‫ت��دور وت��دور‪ ،‬ولذلك هي تعود مرة‬ ‫ث��ان�ي��ة وث��ال �ث��ة‪� ،‬إن �ه��ا ت�ب��دل �أ�شكالها‬ ‫فقط‪ ،‬فزايلها ال�ح��زن قلي ًال‪" .‬يعني‬ ‫�س�أعود �أنا �أي�ض ًا �إذا ذهبت!؟" �س�ألته‪،‬‬ ‫وانتظرت بلهفة‪ ،‬فقال لها تعودين‪،‬‬ ‫كلنا ن �ع��ود‪ ،‬ول �ك��ن رب �م��ا ع�ل��ى هيئة‬ ‫�شجرة‪ ،‬بظلها الوارف‪ ،‬على الأر�ض‪،‬‬ ‫�أو على �شكل طائر يحلق �سعيد ًا في‬ ‫ال�سماء‪ .‬بدت م�سرورة‪� .‬أخبرته �أنها‬ ‫�ستعود‪ ،‬على هيئة ع�صفور‪ ،‬تحوم‬

‫فر�ضية بناء �شكل جتريدي جلدران وقالع عمالقة‬ ‫ومداخل وعر�ش ملكي تت�صدره عالمة الدوالر‪,‬‬ ‫وهناك على ميني امل�سرح يوجد (ب�لال احلب�شي)‬ ‫مقيدا وال��ذي ج�سده الفنان (كاظم جوده كاظم)‪,‬‬ ‫اما يف ي�سار امل�سرح ن�شهد (امل�سيح ع) م�صلوبا‬ ‫والذي ج�سده الفنان (جواد ال�صائغ)‪ ,‬ويف عمق‬ ‫امل�سرح كان دائما (عالمة اال�ستفهام) جمهول اال�سم‬ ‫والهوية الذي يرتدي زيا معا�صرا ‪ -‬بعك�س جميع‬ ‫ال�شخ�صيات االخرى التي ارتدت ازياءها التاريخية‬ ‫االفرتا�ضية اي�ضا ‪ -‬وهو يوجه ويخطط لكل الذي‬ ‫جرى ويجري من االحداث و�سط هذا املثلث الدامي‬ ‫واحل�ضاري والديني وال�سيا�سي والثقايف‪ .‬املثلث‬ ‫احل��اوي على (القدا�سة والدنا�سة) على (الديانة‬ ‫وال�سيا�سة) على اللهاث وراء ال�شهوات واملطامح‬ ‫حتى ولو على جثث الآخرين‪ .‬وكانت للمر�أة التي‬ ‫ج�سدتها الفنانة (ي�سرى جبار) حظوتها �أي�ضا من‬ ‫االنتهاك واالغت�صاب كما هي م�ستلبة احلقوق �أبدا‪,‬‬ ‫كانت هي االم والزوجة واالخت واحلبيبة‪ ,‬وكانت‬ ‫اي�ضا هي (ال��وط��ن) املغت�صب وعلى يد املخطط‬ ‫نف�سه (عالمة اال�ستفهام) جمهول الأ�صل والهوية‬

‫والتاريخ‪ .‬من املهم الإ�شارة اىل ت�سمية (امل�سخ)‬ ‫هنا ال��ذي و�صف معد وخم��رج امل�سرحية (غالب‬ ‫العميدي) جمموعة العر�ض الأربعة كنماذج لنا�س‬ ‫ه��ذه املدينة املفرت�ضة‪ ,‬فامل�سوخ هم من حتولت‬ ‫�صورتهم اىل �صورة قبيحة او م�شوه اخللقة‪ .‬فلم‬ ‫تكن الت�سمية تتنا�سب مع الهيئة التي ظهروا بها‬ ‫املجموعة‪ ,‬اال ما ي�سلكونه �أحيانا كحركات و�أفعال‬ ‫حيوانية ح��اول العر�ض م�سخهم النهم ال�ضحية‬ ‫دائما ويف نف�س الوقت يتحملون انف�سهم ما يقع‬ ‫عليهم من جور وظلم من حكامهم نتيجة اهوائهم‬ ‫العابثة ونفعياتهم امل�ؤقتة‪ ,‬لكنهم ال�ضحية دائما‪,‬‬ ‫ولهذا مل جند م�سوغا لهذه الت�سمية املجحفة بحق‬ ‫الب�سطاء والفقراء من ال�شعوب‪.‬‬ ‫وعودا اىل نبوءة (اورويل) وتوكيدية (العميدي)‬ ‫ي�ن�ه��ار ك��ل � �ش��يء‪ .‬فبعد اع� ��دام (احل �ك �م��ة) وقتل‬ ‫واغت�صاب (امل���ر�أة) وت�شتت (امل���س��وخ)‪ ,‬تتحكم‬ ‫القدرية املخبوءة ب�سحق املكان والزمان‪ ,‬ك�أننا امام‬ ‫حلظة نهاية العامل‪ ,‬لينهار املكان امل�سرحي مبا فيه‬ ‫من ج��دران وقالع وعر�ش‪ ,‬فيتحول اىل ركام وال‬ ‫نرى �سوى الرتاب الذي ت�سكنه االج�ساد واجلثث‬

‫الهامدة حتته‪ .‬فجاة يظهر لنا (احلكيم) بلبا�سه‬ ‫الأبي�ض امل�شع عرب عامله االفرتا�ضي اجلديد ليقول‬ ‫لنا‪( :‬الإن���س��ان كلمة �إن قلتها مت��ت وان مل تقلها‬ ‫متت قلها وم��ت) بو�صفها حكمة العر�ض الفكرية‬ ‫والإخراجية‪.‬‬ ‫نظرا للخربة االدائ �ي��ة التي يتمتع بها املمثلون‬ ‫فقد �سعوا اىل االق�تراب من �شخ�صياتهم بجدارة‬ ‫وا�ضحة ال�سيما االدوار الرئي�سة يف هذا العر�ض‬ ‫املبني على ايقاع �صارم ومن�ضبط ا�سا�سه حركة‬ ‫امل�م�ث��ل و��ص��وت��ه وف�ع�ل��ه ال��داخ �ل��ي ال ��ذي �صاغها‬ ‫ال�ع��ر���ض ب�ت��واف��ق ه��ارم��وين من�سجم ومتداخل‬ ‫فنيا م��ع املمثلني م��ن جهة وم��ع التقنيات الفنية‬ ‫االخرى من جهة ثانية كاملنظر امل�سرحي للفنانني‪:‬‬ ‫(هادي كاظم وحيدر الزرقاين وخوله احل�سيني)‬ ‫واال�ضاءة للفنان (�سراج منري) واالزياء لـ (عدوية‬ ‫ف��ائ��ق) وح�ت��ى امل ��ؤث��رات ال�صوتية واملو�سيقية‬ ‫للفنان (حم�م��د ارم�ي����ض واح �م��د حممد و خ�ضر‬ ‫ال�سلطاين) – وان تنوعت بني اختيار املقطوعة‬ ‫االجنبية واملحلية – اال انها يف النهاية توافقت‬ ‫ون�سيج العر�ض �شكال وم�ضمونا‪.‬‬

‫العـــــــــــــــودة‬

‫حول البيت‪ ،‬وت�سكن �أ�شجار الحديقة‬ ‫"ال ال‪ ..‬دعني �أفكر‪� .‬أنا ال �أريد �أن يقف‬ ‫�شيء بيني وبينك‪ ،‬لذلك �س�أعود على‬ ‫هيئة قطة‪ ،‬تم�شي معك �أينما ذهبت‪،‬‬ ‫وتحك ج�سدها ب�ساقيك‪ ،‬و�أنت تقر�أ‪،‬‬ ‫�أو تجل�س �شارد ًا" ف�ضحك من كلماتها‪،‬‬ ‫وقال لها‪ :‬عمرك �أطول من عمري‪.‬‏‬

‫"�أبي!"‏‬ ‫ابنه الكبير الجال�س ب�ج��واره‪ ،‬م�س‬ ‫ذراع� ��ه‪ ،‬و�أي�ق�ظ��ه م��ن � �ش��روده‪ ،‬فهب‬ ‫واقف ًا‪ ،‬و�ضغط على اليد الممدودة‪،‬‬ ‫لواحد من المعزين‪ ،‬وتمتم �شيئ ًا‪ ،‬ثم‬ ‫عاد يجل�س في مكانه‪ .‬وج��وه كثيرة‬ ‫م ��رت م��ن �أم��ام��ه ال �ي��وم‪ ،‬ل��م يتمعن‬ ‫فيها جيد ًا‪ .‬بع�ض الوجوه راف�ضة‪،‬‬ ‫عندما ذهب يواريها التراب‪ .‬وهناك‬ ‫�أدرك��ه��م ال�ل�ي��ل‪ ،‬ف �ج��اء �صبي يحمل‬ ‫فانو�س ًا �أ�ضاء الوجوه ال�صامتة‪ ،‬التي‬ ‫�أح��اط��ت بالحفرة تنتظر‪ ،‬ف��ي حين‬

‫ك��ان الحفار يعمل بهمة‪ ،‬في تعميق‬ ‫الثغرة ال���س��وداء‪ ،‬في الأر� ��ض‪ .‬ر�أى‬ ‫واح���د ًا م��ن ال��وج��وه المعلقة‪ ،‬فوق‬ ‫اللحد‪ ،‬ينف�صل عن الوجوه الواجمة‪.‬‬ ‫بعد قليل باغته �صوت انهمار خيط‪،‬‬ ‫م��ن ال �م��اء‪ ،‬ف��ي الظلمة‪ ،‬وراء ظهره‬ ‫�أزع �ج��ه ذل��ك ال���ص��وت ال�ن��ا��ش��ز‪ ،‬بين‬ ‫��ص�م��ت ال �ن �ي��ام‪� ،‬إال �أن���ه ل��م يلتفت‪.‬‬ ‫ب�ع��د ح�ت��ى ع ��اد ال��وج��ه لين�ضم �إل��ى‬ ‫الوجوه ال�صامتة المنتظرة‪ .‬وبينما‬ ‫كانوا يهيلون‪ ،‬على ج�سدها التراب‬ ‫الأ�سود الندي‪ ،‬كانت �أ�ضواء المدينة‬ ‫البعيدة توم�ض‪ ،‬في الليل‪ ،‬وم�صابيح‬ ‫ال�سيارات‪ ،‬على الطريق النازل �إلى‬ ‫المدينة‪ ،‬ت�شق الظالم زوج � ًا زوج ًا‪،‬‬ ‫ف ��ي ت �ت��اب��ع‪ ،‬م �ث��ل م �� �ش��اع��ل يحملها‬ ‫�أ�شباح‪ ،‬ليدخلوا بها دروب المدينة‪،‬‬ ‫ال�ن��اب���ض��ة ب��ال �ح �ي��اة‪ .‬ه �ك��ذا تحولت‬ ‫ه��ي‪ ،‬من كيان �أني�س‪ ،‬يبعث البهجة‬ ‫في دنياه‪� ،‬إلى مح�ض ذكرى عزيزة!‬

‫�أما بالن�سبة للآخرين‪ ،‬فرحيلها لي�س‬ ‫� �س��وى منا�سبة اج�ت�م��اع�ي��ة؟ دقائق‬ ‫وي� �غ���ادرون (ال �م �ج �ل ����س) ويم�ضي‬ ‫ك��ل واح���د م�ن�ه��م‪ ،‬ف��ي ط��ري �ق��ه‪ .‬ولو‬ ‫ل��م يح�ضروا‪ ،‬فهذا القيام والقعود‬ ‫المتكرر يرهقه‪ ،‬و��س��اق��اه ت�ؤلمانه‪.‬‬ ‫�إال �أن عليه �أن يجاري التقاليد‪ ،‬كي‬ ‫ال ي�ت�ه�م��ه الآخ� � ��رون‪ ،‬ب �ع��دم الوفاء‬ ‫لذكراها‪ .‬يقولون �إن هذه المرا�سيم‬ ‫ت�شغل الم�صاب‪ ،‬وتن�سيه لوعته‪ .‬ال‬ ‫�شيء يمكن �أن ين�سيه لوعة فراقها‪.‬‬ ‫ثمة فراغ‪ ،‬مثل هوة عميقة‪ ،‬في داخل‬ ‫روحه‪ ،‬ووح�شته ال حدود لها‪ .‬عا�شا‬ ‫م�ع� ًا �سنوات طويلة‪ ،‬حتى �أ�صبحا‬ ‫يفكران في ال�شيء نف�سه‪ ،‬في اللحظة‬ ‫نف�سها‪ ،‬وي�شعر ال��واح��د منهما بما‬ ‫يدور في ر�أ�س الآخر‪ ،‬بدون �أن ينطقا‬ ‫كلمة واحدة‪ ،‬فما عاد للكلمات بينهما‬ ‫�ضرورة‪.‬‏‬ ‫نظراتهما وحدها تكفي‪.‬‏‬

‫"ال تحزن‪ ،‬فكلنا على هذا‬ ‫الطريق!"‏‬ ‫نه�ض واق�ف� ًا‪ ،‬و�صافح اليد الممدودة‪.‬‬ ‫الحقيقة التي ذكرها الرجل ال ينكرها‬ ‫م��خ��ل��وق‪ ،‬غ �ي��ر �أن ح �ق��ائ��ق الحياة‬ ‫ال�ق��ا��س�ي��ة‪ ،‬وال� �ب���اردة‪ ،‬ال ت �ت��واف��ق مع‬ ‫الم�شاعر الإن�سانية اله�شة‪ ،‬وال�سريعة‬ ‫ال �ع �ط��ب‪�� .‬س�م��ع ن �ت �ف � ًا‪ ،‬م��ن الأح ��ادي ��ث‬ ‫ال �ح��ذرة‪ ،‬والخافتة‪ ،‬التي كانت تدور‬ ‫في (المجل�س) من حوله‪ .‬كان المع ّزون‬ ‫يتناقلون �آخ��ر الأن�ب��اء‪ ،‬وبع�ضهم يعقد‬ ‫�صفقات تجارية‪ ،‬فالحياة لن يعرقلها‬ ‫غ�ي��اب �إن���س��ان‪ ،‬مهما ك��ان ع��زي��ز ًا‪ ،‬عند‬ ‫محبيه‪� .‬شعر ب��ال �م��رارة‪ .‬ال�ل��ه ك��م هو‬ ‫م �ت �ع��ب‪ ،‬و� �ض��ائ��ع! الح���ظ اب �ن��ه حالة‬ ‫االنك�سار البادية عليه‪ ،‬فما عاد يطلب منه‬ ‫النهو�ض ال�ستقبال‪ ،‬وتوديع‪ ،‬المعزين‪.‬‬ ‫تركه على جل�سته ال�ساهمة‪ ،‬وكان يعتذر‪،‬‬ ‫بالنيابة عنه‪ ،‬قائ ًال �إنه يعافي من قلبه‪.‬‬ ‫ابنه لم يكذب‪ .‬كان هو يعافي من قلبه‬ ‫حق ًا‪ .‬ظل يحدّق �أمامه ويحدّق‪ ،‬عاجز ًا‬ ‫عن ت�صديق حقيقة رحيلها‪ .‬عندئذ ر�آها‬ ‫ت��دخ��ل‪ ،‬ل��م يكن ر�آه��ا‪ ،‬ف��ي ال�ج��وار‪ ،‬من‬ ‫قبل‪ .‬قطة �صغيرة بي�ضاء جاءت تم�شي‪،‬‬ ‫ف��وق الع�شب الأخ�ضر مطمئنة‪ .‬ر�آها‬ ‫تمر من بين �أرج��ل الكرا�سي‪ ،‬و�سيقان‬ ‫ال��رج��ال‪ ،‬ف�أ�ضاء وج�ه��ه‪ ،‬راقبها تدنو‪،‬‬ ‫وحين دخلت‪ ،‬تحت كر�سيه‪ ،‬خفق قلبه‪.‬‬ ‫جل�ست ه��ي‪ ،‬على الع�شب‪ ،‬هادئة‪ .‬بعد‬ ‫لحظات �شعر بها تحك ج�سدها ب�ساقه‪.‬‬ ‫ابت�سم‪ ،‬وانحنى عليها حملها ونه�ض‪.‬‬ ‫تجاهل النظرات المنده�شة‪ ،‬في عيون‬ ‫المعزين‪ ،‬تجاهل �أي�ض ًا النظرة القلقة‪،‬‬ ‫في عيني ابنه‪� .‬أدار ظهره لهم جميع ًا‪،‬‬ ‫وم�شى �إل��ى داخ��ل البيت‪ ،‬يحملها بين‬ ‫ذراعيه‪.‬‬


‫‪No.(268) - 11 Monday ,June , 2012‬‬

‫العدد (‪ - )268‬االثنني ‪ 11‬حزيران ‪2012‬‬

‫تفجر �أوىل مفاج�آت �أمم �أوروبا بالفوز على هولندا‬ ‫الدمنارك‬ ‫ّ‬

‫�أملانيـا تبـد�أ بقـ ّوة وتـهـزم الربتغـال وتع ّقد‬ ‫ح�سابات جمموعتها‬

‫النا�س ‪ -‬متابعة‬

‫حقق منتخب �أملانيا لكرة القدم فوزا �صعبا‬ ‫على نظريه ال�برت�غ��ايل ‪�-1‬صفر ال�سبت‬ ‫يف مدينة لفيف الأوك��ران �ي��ة يف اجلولة‬ ‫الأوىل م��ن مناف�سات املجموعة الثانية‬ ‫�ضمن نهائيات ك�أ�س �أوروب��ا ‪ 2012‬التي‬ ‫ت�ست�ضيفها بولندا و�أوكرانيا حتى الأول‬ ‫من متوز‪/‬يوليو‪ .‬و�سجل ماريو غوميز‬ ‫الهدف يف الدقيقة ‪.72‬‬ ‫و�سيعقد ال �ف��وز ح�سابات ه��ول�ن��دا التي‬ ‫�سقطت �أمام الدمنارك بالنتيجة ذاتها كون‬ ‫امل�ب��اراة املقبلة �ستكون �ضد �أملانيا‪ ،‬فيما‬ ‫تلعب الربتغال مع الدمنارك‪.‬‬ ‫و�أ�شرك املدرب الأملاين يواكيم لوف قائد‬ ‫املنتخب فيليب الم كمدافع �أي�سر يف غري‬ ‫مكانه الأ�صلي الذي �شغله جريوم بواتينغ‪،‬‬ ‫واع�ت�م��د الأ� �س �ل��وب امل�ع�ت��اد ت��ارك��ا ماريو‬ ‫غوميز كمهاجم �صريح وحيد يف املقدمة‪،‬‬ ‫فيما ب��د�أ نظريه الربتغايل باولو بينتو‬ ‫بثالثة مهاجمني هم كري�ستيانو رونالدو‬ ‫وه�ي�ل��در بو�ستيغا ول��وي����س ن��اين‪ ،‬فكان‬ ‫التوا�صل والرتابط بني اخلطوط الثالثة‬ ‫�صعبا وغري متحقق ومرت معظم الكرات‬ ‫من الدفاع �إىل الهجوم دون م�ساهمة خط‬ ‫الو�سط فا�صطاد الأملان معظمها ومل ت�شكل‬ ‫خطورة جدية‪ .‬وقلت الفر�ص احلقيقية‬ ‫من اجلانبني با�ستثناء واحدة يف الدقيقة‬ ‫الأخرية من ال�شوط الأول وقفت العار�ضة‬ ‫الربتغالية يف وجهها‪ ،‬وك��ان معظم هذا‬ ‫ال�شوط عاديا �أداء وتهديدا مع �أف�ضلية‬ ‫ميدانية للأملان الذين مل يح�سنوا ترجمة‬ ‫تفوقهم الن�سبي فبقيت ال�شباك عذراء‪.‬‬ ‫وكان ال�شوط الثاين ن�سخة طبق الأ�صل‬ ‫عن الأول مع فارق �أن الأمل��ان متكنوا من‬ ‫ت�سجيل هدف الفوز الوحيد‪ ،‬فيما �أ�ضاع‬ ‫الربتغاليون فر�صة م�ؤكدة لإدراك التعادل‬ ‫قبل دقيقتني من النهاية‪.‬‬ ‫وتناقل املنتخب الأمل ��اين‪ ،‬و�صيف بطل‬ ‫الن�سخة ال���س��اب�ق��ة‪ ،‬ال �ك��رة وو��ص�ل��ت يف‬ ‫اجلهة اليمنى �إىل ج�يروم بواتينغ الذي‬ ‫رفعها �أم��ام املرمى تابعها ماريو غوميز‬ ‫بر�أ�سه �سيطر عليها احلار�س الربتغايل‬ ‫روي باتري�سيو (‪ ،)1‬ورد الربتغاليون‬ ‫بركنية �أبعدها مانويل نوير (‪ .)2‬وام�سك‬ ‫الأملان مبجريات اللقاء �سريعا و�سيطروا‬ ‫على الكرة‪ ،‬وه��ددوا م��رة �أخ��رى وب�شكل‬ ‫حقيقي بعدما مرر بواتينغ كرة عر�ضية‬ ‫مبوازاة خط املنطقة من �أق�صى اليمني �إىل‬ ‫�أق�صى الي�سار تابعها لوكا�س بودول�سكي‬ ‫�أر�ضية قوية ام�سك بها باتري�سيو على‬ ‫دفعتني (‪.)10‬‬ ‫وو�صلت ال�ك��رة �إىل رون��ال��دو يف اجلهة‬ ‫ال�ي���س��رى عك�سها خ �ط�يرة �أم� ��ام املرمى‬ ‫فارتطمت مبات�س هاملز وو��ص�ل��ت �إىل‬ ‫هولغر باد�شتوبر الذي �أبعدها �إىل ركينة‬

‫‪9‬‬

‫جنوم اليورو‬ ‫بنزمية‪ّ :‬‬ ‫اجلميع ينتظرين‪ ..‬وال �أ�شعر‬ ‫ب�أ ّية �ضغوطات!‬

‫قال مهاجم ريال مدريد واملنتخب‬ ‫الفرن�سي كرمي بنزميه �أنه ال ي�شعر‬ ‫بال�ضغوط قبل بداية امل�شوار يف‬ ‫�أمم �أوروبا ‪� 2012‬أمام �إنكلرتا‪،‬‬ ‫رغم ت�أكده �أن اجلميع ينتظر منه‬ ‫الكثري‪.‬‬ ‫وحت� � � � � ��دث ب� � �ن � ��زمي � ��ة مل� ��وق� ��ع‬ ‫يورو�سبورت عن منتخب الديوك‬ ‫وا�ستعداداته للبطولة حيث �أكد‬ ‫�أن ال�ف��ري��ق ق��دم م�ق��اب�لات ودية‬ ‫ج�ي��دة و�أك ��د �أن ��ه يف و��ض��ع قوي‬ ‫وجيد وم�ستعد ملواجهة �إنكلرتا‪ .‬وقال املهاجم اجلزائري الأ�صل‪:‬‬ ‫"الكل ينتظرين لكني �س�أوا�صل اللعب بالطريقة التي �ألفتها وال‬ ‫�أع��رف �إن كنت و�صلت لقمة امل�ستوى رغ��م ك��وين جنحت يف كل‬ ‫�شيء وا�ستعدت الثقة مبدريد و�س�أوا�صل العمل من �أجل �أن �أكون‬ ‫دائما يف القمة"‪ .‬وحتدث بنزمية عن لقاء �إنكلرتا حيث يرى �أن على‬ ‫املنتخب الفرن�سي حتقيق الفوز راف�ضا التقليل من املناف�س الذي‬ ‫يعاين من عدة غيابات‪.‬‬

‫فان مارفيك‪ :‬مل تعد �أمامنا �سوى �أملانيا!‬

‫اع �ت�بر م� ��درب م�ن�ت�خ��ب هولندا‬ ‫بريت فان مارفييك ان فريقه كان‬ ‫الطرف الأف�ضل من الدمنارك على‬ ‫الرغم من خ�سارته �صفر‪ 1-‬يف‬ ‫م�ستهل م�شواره يف ك�أ�س �أوروبا‬ ‫‪ 2012‬لكرة القدم ال�سبت‪.‬‬ ‫وق� � ��ال‪�" :‬سوء احل � ��ظ‪� ،‬إن� �ه ��اء‬ ‫ال�ه�ج�م��ات ب���ش�ك��ل ف�ظ�ي��ع‪ ،‬ت�ألق‬ ‫ح��ار���س م��رم��ى ال ��دمن ��ارك‪ ،‬كلها‬ ‫�أ�سباب ت�برر اخل�سارة املفاجئة‬ ‫�أمام الدمنارك"‪.‬‬ ‫ورف����ض مارفيك حتميل العبيه م�س�ؤولية اخل���س��ارة ف�ق��ال‪" :‬كنا‬ ‫م�صممني منذ البداية على حتقيق نتيجة جيدة واعتقد ب�أننا كنا‬ ‫�أف�ضل من مناف�سينا‪ ،‬لكن �إذا مل ت�سجل فكل �شيء ميكن �أن يح�صل‪،‬‬ ‫هذه هي حال اللعبة"‪.‬‬ ‫ووا�صل مارفيك قائال‪" :‬مل يعد �أمامنا �سوى الفوز على �أملانيا‪ ،‬هذه‬ ‫هي م�أ�ساة املجموعة‪ ،‬لي�س �سهال الفوز على الأملان‪ ،‬ولكن كل العب‬ ‫يف الفريق يعرف �أن��ه لي�س �أمامنا طريق �آخ��ر �إذا �أردن��ا موا�صلة‬ ‫امل�شوار"‪.‬‬ ‫(‪ ،)18‬و�سنحت فر�صة مهمة لبودول�سكي‬ ‫وه��و غري مراقب بعد متريرة من �أوزيل‬ ‫ف� ��أط ��اح ب��ال �ك��رة ع��ال �ي��ا وب �ع �ي��دا (‪،)30‬‬ ‫وج��رب �سامي خ�ضرية حظه م��ن خارج‬ ‫املنطقة الربتغايل فذهبت كرته بعيدا �إىل‬ ‫امل��درج��ات (‪ .)37‬واب�ع��د ب��رون��و الفي�ش‬ ‫كرة �أملانية عر�ضية خطرية �أر�سلها الم من‬ ‫اجلهة اليمنى (‪ )39‬تبعتها ‪ 3‬ت�سديدات‬ ‫لكرة واحدة مل ت�شكل �أي خطر على مرمى‬ ‫باتري�سيو (‪ ،)40‬وحت�سن �أداء الربتغال‬ ‫يف ال��دق��ائ��ق اخلم�س الأخ�ي�رة و�ضاعت‬ ‫الفر�صة الأخرية من ركنية ومتابعة لبيبي‬ ‫ارتطمت الكرة بالعار�ضة و�سقطت على‬ ‫اخلط دون �أن تدخل فابعد اخلطر (‪.)45‬‬ ‫�شوط �أقوى‬ ‫وب��د�أ ال�شوط الثاين بقوة من اجلانبني‬ ‫ف�سدد الأمل ��ان ال�ك��رة ‪ 3‬م��رات انتهت �إىل‬ ‫ركنية مل تثمر (‪ ،)46‬ومرر ناين عر�ضية‬ ‫�أبعدها املدافع الأمل��اين هاملز �إىل ركنية‬ ‫�أي�ضا غري ناجحة (‪ )47‬اتبعها رونالدو‬ ‫بت�سديدة خفيفة من م�سافة بعيدة بني يدي‬

‫مي�سي "ي�سحر" �أوملبي الربازيل‬ ‫بـ "الهاتريك"!‬

‫تابع النجم االرجنتيني ليونيل‬ ‫مي�سي ت�ألقه على ال�صعيد الدويل‬ ‫يف االون � ��ة الأخ��ي��رة ع �ن��دم��ا قاد‬ ‫منتخب ب�لاده �إىل ف��وز مثري على‬ ‫ال�ب�رازي��ل غ��رمي��ه التقليدي على‬ ‫زعامة الكرة االمريكية اجلنوبية‬ ‫‪ 3-4‬بت�سجيله ثالثية رائ�ع��ة يف‬ ‫املباراة التي اقيمت بينهما ال�سبت‬ ‫يف اي���س��ت روث ��رف ��ورد يف والية‬ ‫نيوجريزي االمريكية‪.‬‬ ‫و�سجل ليونيل مي�سي (‪ 32‬و‪34‬‬ ‫و‪ )84‬وفيديريكو فرنانديز (‪)75‬‬ ‫اه � ��داف االرج��ن��ت�ي�ن‪ ،‬وروم��ول��و‬ ‫(‪ )23‬واو�سكار (‪ )56‬وهالك (‪)72‬‬ ‫اهداف الربازيل‪.‬‬

‫ريـا�ضـة‬

‫وجاءت املباراة يف اطار ا�ستعداد‬ ‫املنتخب الربازيل ل��دورة االلعاب‬ ‫االومل �ب �ي��ة ‪ 2012‬وك���أ���س العامل‬ ‫‪ ،2014‬وا��س�ت�ع��دادات االرجنتني‬ ‫لت�صفيات ك�أ�س العامل علما بانها‬ ‫تغيب ع��ن اجل��ول��ة ال�ساد�سة من‬ ‫الت�صفيات املقررة نهاية اال�سبيوع‬ ‫احلايل‪.‬‬ ‫وكانت املباراة مثرية الن الربازيل‬ ‫ت�ق��دم��ت م��رت�ين ‪ 0-1‬و‪ 2-3‬لكن‬ ‫الكلمة الأخرية كانت للتانغو على‬ ‫ح���س��اب ال�سامبا ‪ .3-4‬و�شهدت‬ ‫ال��دق �ي �ق��ة االخ� �ي��رة ط� ��رد مهاجم‬ ‫ن���اب���ويل وم �ن �ت �خ��ب االرج �ن �ت�ي�ن‬ ‫ايزيكيل الفيت�سي‪.‬‬

‫نوير (‪،)48‬‬ ‫و�شكل الأملان خطرا جديدا على باتري�سيو‬ ‫و�شباكه م��ن عر�ضيات �أوزي� ��ل‪ ،‬وه��د�أت‬ ‫ال��وت�يرة بعد الدقائق الع�شر الأوىل كما‬ ‫يف ال�شوط الأول‪ ،‬وتلقى رون��ال��دو كرة‬ ‫عر�ضية يف العمق خلف املدافعني وتباط�أ‬ ‫يف الت�سديد فتدخل بواتينغ وقطع انفارده‬ ‫(‪ ،)63‬وعك�س توما�س مولر كرة �إىل �أمام‬ ‫املرمى ارمتى عليها باتري�سيو (‪.)69‬‬ ‫وجن �ح��ت امل��اك�ي�ن��ة الأمل��ان �ي��ة يف افتتاح‬ ‫الت�سجيل بعد عر�ضية من اجلهة الي�سرى‬ ‫�أر�سلها بواتينغ نحو املنطقة وتابعها‬ ‫غ��وم �ي��ز ب��ر�أ���س��ه ع �ل��ى ي �� �س��ار احل��ار���س‬ ‫باتري�سيو يف الزاوية البعيدة (‪.)72‬‬ ‫ودخل مريو�سالف كلوزه بدال من �صاحب‬ ‫ال�ه��دف غوميز‪ ،‬وخ��ا���ض البديل املباراة‬ ‫الدولية رقم ‪ 116‬يف عيد ميالده الرابع‬ ‫والثالثني‪ ،‬فيما دفع بينتو بفاريال بدال من‬ ‫را�ؤول مرييلي�ش‪ ،‬و�أطلق رونالدو قذيفة‬ ‫من خارج املنطقة �إبعادها نوير بقب�ضتيه‬ ‫على طريق لعب الكرة الطائرة (‪.)81‬‬ ‫و�أ� �ص��اب ن��اين ال��زاوي��ة اليمنى للمرمى‬

‫عند تقاطع ال�ع��ار��ض��ة م��ع ال�ق��ائ��م (‪،)84‬‬ ‫وانحرفت كرة ناين بجانب القائم الأمين‬ ‫(‪ ،)86‬و�أه��در فاريال فر�صة تعادل م�ؤكد‬ ‫بعدما و�صلته ال�ك��رة عند نقطة اجلزاء‬ ‫وه��و غ�ير م��راق��ب متاما ف�سدد يف ج�سم‬ ‫احل��ار���س (‪ ،)88‬وح��ال��ف احل��ظ الأمل ��ان‬ ‫جمددا يف الوقت بدل ال�ضائع بعدما �أعاد‬ ‫رونالدو كرة �إىل اخللف �سددها ناين بقوة‬ ‫فتحولت �إىل ركنية �أخرية‪.‬‬ ‫الدمنارك ّ‬ ‫تعطل الطواحني‬ ‫فجر املنتخب الدمناركي �أوىل مفاج�آت‬ ‫بطولة �أمم �أوروب ��ا ‪ ٢٠١٢‬بعد �أن �أنهى‬ ‫م �ب��ارات��ه �أم���ام املنتخب ال�ه��ول�ن��دي �أحد‬ ‫امل��ر��ش�ح�ين ل�ل�ف��وز بالبطولة باالنت�صار‬ ‫بهدف نظيف يف افتتاح مباريات املجموعة‬ ‫الثانية‪.‬‬ ‫��س�ج��ل ه ��دف امل� �ب ��اراة ال��وح �ي��د الالعب‬ ‫املغمور مايكل غ��رون��دل يف الدقيقة ‪٢٣‬‬ ‫وال��ذي ك��ان كفي ًال بح�صد النقاط الثالث‬ ‫لفريقه يف جم�م��وع��ة امل ��وت ال �ت��ي ت�ضم‬ ‫املانيا والربتغال‪.‬‬

‫املباراة بد�أت كما كانت متوقعة با�ستحواذ‬ ‫ه��ول �ن��دي ك��ام��ل ع �ل��ى جم ��ري ��ات اللعب‬ ‫وك��اد النجم روب��ن فان بري�سي �أن يفتتح‬ ‫الت�سجيل يف الدقيقة ‪ ٧‬عندما و�صلته‬ ‫ك��رة �أر�ضية �سهلة داخ��ل منطقة اجلزاء‬ ‫لكنه ��س��دده��ا �ضعيفة مب �ح��اذاة القائم‪.‬‬ ‫وعلى الرغم من الأف�ضلية الهولندية �سجل‬ ‫املنتخب الدمناركي هدفه الوحيد والغايل‬ ‫يف املباراة على عك�س جمريات اللعب‪.‬‬ ‫و�أتيحت للمنتخب الهولندي بعد ذلك عدد‬ ‫من الفر�ص اخلطرية للت�سجيل �أهمها يف‬ ‫الدقيقة ‪ ٣٥‬عندما �سدد روب��ن كرة ملتفة‬ ‫بباطن القدم لكنها ارتطمت بالقائم تبعها‬ ‫ف��ان بري�سي بت�سديدة �أخ��رى ا�صطمدت‬ ‫بنف�س القائم‪.‬‬ ‫وزاد املنتخب الهولندي م��ن �ضغطه يف‬ ‫ال�شوط الثاين وكان قريب ًا جد ًا من ت�سجيل‬ ‫التعادل بعد فر�ص متعددة �أ�ضاعها كل من‬ ‫ف��ان بري�سي وهونتيالر و�أف �ي�لاي وفان‬ ‫بومل‪.‬‬ ‫وبهذه النتيجة يت�صدر املنتخب الدمناركي‬ ‫املجموعة برفقة املانيا بر�صيد ‪ 3‬نقاط ‪.‬‬

‫اول�سن ‪ :‬لقد ك ّنا �أف�ضل من الهولنديني‬

‫عرب مدرب املنتخب الدمناركي‬ ‫ال �� �س �ي��د م ��ورت ��ن �أول �� �س��ن عن‬ ‫ع ��دم ت�ع�ج�ب��ه م��ن ال��ف��وز على‬ ‫الطواحني الهولندية‪ ،‬معترب ًا‬ ‫�أن فريقه كان الطرف الأف�ضل‬ ‫يف امل� �ب ��اراة ال �ت��ي ف� ��ازوا بها‬ ‫بنتيجة ‪.0-1‬‬ ‫ويف ح��دي��ث ب�ع��د امل��ب��اراة مع‬ ‫مرا�سل اجلزيرة الريا�ضية قال‬ ‫�صاحب الـ‪ 62‬عام ًا "�أعتقد �أننا‬ ‫قدمنا �أدائ ًا �أف�ضل من املنتخب‬ ‫الهولندي‪ ،‬يف ال�شوط الأول تفوقوا علينا لكننا ا�ستطعنا‬ ‫ال�ع��ودة �إىل امل �ب��اراة‪ ،‬فالتجان�س والثقة كانا موجودين بني‬ ‫عنا�صرنا وقد ا�ستطعنا خلق الفر�ص"‪.‬‬ ‫وحول �س�ؤال عن كيفية تعامله مع ت�صنيف منتخب الدمنارك‬ ‫ك�أقل منتخبات املجموعة حظوظ ًا للت�أهل �إىل الدور الثاين رد‬ ‫الدمناركي "هذا �شيء مفهوم خا�ص ًة �أننا نلعب �أم��ام فرق من‬ ‫نوعية �أملانيا‪ ،‬هولندا والربتغال‪ ،‬لكن �إن لعبنا ب�شكل جيد‬ ‫فنحن قادرين على الفوز"‪.‬‬

‫ايتو يفقد �أع�صابه �أمام عار�ضة �أزياء رو�س ّية!‬ ‫�صدم العب كرة القدم الكامريوين‬ ‫�صامويل ايتو عد�سات امل�صورين‬ ‫وت���ق���دم ل��ت��ق��ب��ي��ل ع��ار���ض��ة الأزي�����اء‬ ‫الرو�سية ال�شهرية ناتاليا فوديانوفا‬ ‫بدال من الوقوف �إىل جانبها للحديث‬ ‫عن املباراة اخلريية التي من املقرر‬ ‫�أن ت�شارك بها ناتاليا يف العا�صمة‬ ‫الرو�سية مو�سكو‪.‬‬ ‫اي��ت��و ���ص��اح��ب ال����ـ‪ 31‬ع��ام��ا وال���ذي‬ ‫ي���ح�ت�رف ح��ال��ي��ا يف ف���ري���ق اجني‬ ‫الرو�سي �أكد �أنه فقد �أع�صابه حلظة‬ ‫م�شاهدة عار�ضة الأزي���اء ال�شقراء‬ ‫فائقة اجلمال واعتذر عن ت�صرفه‪.‬‬

‫وخ�ضعت ناتاليا فوديانوفا جلل�سة‬ ‫ت�صوير قبل املباراة‪� ،‬إذ كانت ترتدي‬ ‫البيكيني لكن مع حذاء ريا�ضي‪.‬‬ ‫ويعترب ايتو الالعب الأعلى �أجرا‬ ‫يف ال��ع��امل ح��ي��ث ي��ت��ق��ا���ض��ى قرابة‬ ‫ال���ـ‪ 21‬مليون ي��ورو �سنويا‪ ،‬حيث‬ ‫يفوق ه��ذا ال��رات��ب ما يتقا�ضاه كل‬ ‫من جنم بر�شلونة اال�سباين الهداف‬ ‫الأرجنتيني ليونيل مي�سي �أف�ضل‬ ‫العب يف العامل‪ ،‬وكذلك هداف ريال‬ ‫مدريد اال�سباين ال��دون الربتغايل‬ ‫كري�ستيانو رونالدو‪.‬‬ ‫وكانت العار�ضة الرو�سية قد دخلت‬

‫�إىل امل����ؤمت���ر ال�����ص��ح��ايف للإعالن‬ ‫عن املباراة اخلريية على طريقتها‬ ‫اخلا�صة كي ال ت�شعر �أنها ابتعدت‬ ‫ع��ن ع��امل الأزي����اء وامل��و���ض��ة‪ ،‬حيث‬ ‫ح�ضرت �صاحبة ال���ـ‪ 30‬عاما وهي‬ ‫ترتدي زي كرة قدم �أحمر لكن كانت‬ ‫تنتعل ح����ذاء ب��ك��ع��ب ع���ال وحتمل‬ ‫احل��ذاء الريا�ضي ال��ذي �ستخو�ض‬ ‫فيه اللقاء يف يدها‪.‬‬ ‫وتواجد مع احل�ضور �صامويل ايتو‬ ‫وحتدث هو وناتاليا عن تطلعاتهما‬ ‫للمباراة اخلريية التي تقام حتت‬ ‫�شعار "العب للحياة"‪.‬‬

‫مراهنات الربيطانيني ّ‬ ‫تر�شح الأ�سبان لإحراز لقب اليورو‬ ‫ت�صدر املنتخب الأ�سباين لكرة القدم قائمة املر�شحني للفوز بلقب بطولة‬ ‫ك�أ�س الأمم الأوروبية (يورو ‪ )2012‬املقامة حاليا ببولندا و�أوكرانيا‬ ‫وذلك يف اختيارات املراهنني بربيطانيا‪.‬‬ ‫وبلغت ن�سبة املراهنات يف �أبرز مكاتب املراهنات بربيطانيا مثل مكتبي‬ ‫وليام هيل والدبروك�س ‪ 11/4‬ل�صالح املنتخب الأ�سباين الذي ي�أمل يف‬ ‫الفوز باللقب ليكون الثالث له على التوايل يف البطوالت الكبرية بعد‬ ‫فوزه بلقبي ك�أ�س �أوروبا (يورو ‪ )2008‬وك�أ�س العامل ‪. 2010‬‬ ‫وبلغت ن�سبة املراهنات على فوز املنتخب الأملاين باللقب ‪ 3/1‬وعلى‬ ‫فوز املنتخب الهولندي ‪ . 12/2‬ويتوقع مكتب مراهنات وليام هيل‬ ‫�أن يجني نحو ‪ 100‬مليون جنيه ا�سرتليني (نحو ‪ 160‬مليون دوالر)‬ ‫بينما مل يعلن مكتب الدبروك�س عن �أي تقديرات‪.‬‬

‫الهولندي فيلمز �أ�صغر العب‬ ‫يف تاريخ اليورو‬

‫�شارابوفا حتقق لقبها الأ ّول يف روالن غارو�س‬ ‫توجت الرو�سية ماريا �شارابوفا امل�صنفة ثانية‬ ‫بلقب فردي ال�سيدات يف بطولة روالن غارو�س‬ ‫الفرن�سية‪ ،‬ث��اين ال �ب �ط��والت الأرب� ��ع الكربى‪،‬‬ ‫بفوزها على الإيطالية �سارة اي��راين احلادية‬ ‫والع�شرين ‪ 3-6‬و‪ ،2-6‬يف امل �ب��اراة النهائية‬ ‫ال�سبت‪.‬‬ ‫و�أكملت �شارابوفا جمع الألقاب الأربعة الكبرية‬ ‫بعد فوزها يف وميبلدون االنكليزية (‪)2004‬‬ ‫وفال�شينغ ميدوز الأمريكية (‪ )2006‬وملبورن‬ ‫الأ�سرتالية (‪.)2008‬‬

‫وال�ف��وز ه��و الأول ل�شارابوفا (‪ 25‬ع��ام��ا) منذ‬ ‫‪ 19‬ني�سان‪/‬ابريل على اي��راين (التي ت�صغرها‬ ‫بع�شرة �أي ��ام ف�ق��ط) يف �أول م��واج�ه��ة بينهما‪،‬‬ ‫وخا�ضت الالعبتان املباراة النهائية يف روالن‬ ‫غارو�س للمرة الأوىل يف م�سريتهما‪.‬‬ ‫وك��ان��ت ��ش��اراب��وف��ا ب��رزت �إىل ال��واج�ه��ة عندما‬ ‫�أح ��رزت بطولة ومي�ب�ل��دون وه��ي يف ال�سابعة‬ ‫ع �� �ش��رة م��ن ع �م��ره��ا‪ ،‬ل �ك��ن �إ� �ص��اب��ة يف الكتف‬ ‫ا�ستدعت �إجراء عملية عام ‪ 2008‬وابتعاد لنحو‬ ‫‪� 9‬أ�شهر عن املالعب‪� ،‬إعادتها �إىل ال��وراء كثريا‬

‫قبل �أن تثبت �أنها عو�ضت تلك الفرتة خ�صو�صا‬ ‫�إنها حلت و�صيفة يف فال�شينغ ميدوز (‪)2011‬‬ ‫وا�سرتاليا وتوجت ت�ألقها باللقب ال�سبت‪.‬‬ ‫و�ضربت ��ش��اراب��وف��ا �أك�ث�ر م��ن ع�صفور بحجر‬ ‫واحد‪ ،‬فهي �إ�ضافة �إىل �إحرازها اللقب لأول مرة‬ ‫وباتت الالعبة العا�شرة التي جتمع البطوالت‬ ‫الأربع يف تاريخ اللعبة والأوىل بعد الأمريكية‬ ‫�سريينا وليام�س‪ ،‬ا�ستعادت �أي�ضا املركز الأول يف‬ ‫الت�صنيف العاملي لرابطة الالعبات املحرتفات‪.‬‬

‫�أ�صبح جرتو فيلمز �أ�صغر العب ي�شارك يف مباراة �ضمن نهائيات ك�أ�س‬ ‫�أوروب��ا ‪ 2012‬بعد ان خا�ض مباراة منتخب بالده هولندا �أ�سا�سيا �ضد‬ ‫الدمنارك ال�سبت �ضمن مناف�سات املجموعة الثانية‪.‬‬ ‫ويبلغ فيلمز ‪ 18‬عاما و‪ 71‬يوما‪ ،‬وهو حطم الرقم القيا�سي ال�سابق امل�سجل‬ ‫با�سم البلجيكي �إنزو �شيفو الذي كان يف الثامنة ع�شرة و‪ 115‬يوما عندما‬ ‫دافع عن �ألوان منتخب بالده �ضد يوغو�سالفيا يف ك�أ�س �أوروبا ‪.1984‬‬ ‫وحل فيلمز بدي ًال لقلب الدفاع يوري�س ماتيي�سن امل�صاب بتمزق ع�ضلي‬ ‫تعر�ض له خالل املباراة الودية �ضد بلغاريا قبل �أ�سبوعني‪.‬‬


‫‪8‬‬

‫العدد (‪ - )268‬االثنني ‪ 11‬حزيران ‪2012‬‬

‫ريـا�ضـة‬

‫ّ‬ ‫ا�ستحق الفوز على الزوراء‬ ‫خلف ‪ :‬ال�شرطة‬ ‫و�أدا�ؤنا الأف�ضل يف نخبة الكرة‬ ‫بغداد‪ -‬النا�س‬

‫و�صف العب فريق ال�شرطة بكرة‬ ‫القدم زيد خلف‪ ،‬الفوز الذي حققه‬ ‫فريقه على ال��زوراء ب�أنه "مفرتق‬ ‫طرق" يف رحلة الدخول يف دوامة‬ ‫ال�ت�ن��اف����س ع �ل��ى امل ��راك ��ز الأرب �ع��ة‬ ‫الأوىل برتتيب نخبة الكرة‪.‬‬ ‫وقال خلف‪� :‬إن الفوز الذي حتقق‬ ‫على ال ��زوراء كنا ب�أم�س احلاجة‬ ‫له و�أعترب الأداء ب�أنه الأف�ضل يف‬ ‫امل��و� �س��م احل ��ايل ف�ق��د ق��دم�ن��ا �أداء‬ ‫جيدا وجنحنا يف ا�ستغالل معظم‬ ‫الفر�ص التي �أتيحت لنا‪.‬‬ ‫و�أ�ضاف‪� :‬أن النقاط الثالث كانت‬ ‫م�ب�ت�غ��ان��ا الن ف �ق��دان �أي واح ��دة‬ ‫منها يعني االبتعاد ع��ن التواجد‬ ‫ب�ين ال �ف��رق الأرب� �ع ��ة الأوىل‪� ،‬إال‬ ‫�إن �ن��ا قطعنا ع �ه��د ًا ع�ل��ى �أنف�سنا‬

‫ب��ان تكون م�ب��اراة ال ��زوراء نقطة‬ ‫ال���ش��روع لل�سري ب�خ�ط��وات ثابتة‬ ‫نحو النهائي‪ ،‬و�سيوا�صل الفريق‬ ‫م�سريته بقوة من �أجل العودة �إىل‬ ‫من�صات التتويج‪.‬‬ ‫وطالب خلف جماهري الفريق بدعم‬ ‫ال�ف��ري��ق يف ه��ذه امل��رح�ل��ة املهمة‪،‬‬ ‫م�ؤكدا �أن الالعبني يف حاجة للدعم‬ ‫املعنوي م��ن جماهريهم م��ن اجل‬ ‫حتقيق �أح�سن النتائج‪.‬‬ ‫وارت� �ق ��ى ف��ري��ق ال �� �ش��رط��ة املركز‬ ‫ال ��راب ��ع يف ت��رت �ي��ب ن�خ�ب��ة الكرة‬ ‫بعدما ا�ستعاد عافيته بالفوز على‬ ‫ال � ��زوراء ب�ث�لاث��ة �أه� ��داف لهدفني‬ ‫يف املباراة التي �أقيمت يف ملعب‬ ‫ال�شعب الدويل ام�س االول ال�سبت‬ ‫�ضمن ال��دور العا�شر م��ن املرحلة‬ ‫الثانية لدوري النخبة الكروي‪.‬‬

‫هادي‪ :‬جمال الأ�صلح لأمانة‬ ‫�سر اجلوية‬ ‫بغداد‪ -‬النا�س‬

‫نفى ع�ضو الهيئة الإداري��ة لنادي‬ ‫ال �ق��وة اجل��وي��ة ال��ري��ا��ض��ي حمزة‬ ‫ه��ادي‪ ،‬ما ن�سب �إليه من ت�صريح‬ ‫بعدم جواز وجود امني �سر �إدارة‬ ‫ال��ن��ادي ب��ا��س��م ج �م��ال يف �أروق���ة‬ ‫ال��ن��ادي ل �ع��دم اك�ت���س��اب��ه الدرجة‬ ‫الر�سمية‪.‬‬ ‫وق��ال ه��ادي لـ (الوكالة االخبارية‬ ‫ل�لان�ب��اء)‪� :‬أ�ستغرب قيام البع�ض ل �ن��ادي��ه ب��ا� �س��م ج �م��ال مل يت�سلم‬ ‫بنقل ك�لام عني مل �أتفوه به ب�أين من�صبه (�أمين ًا لل�سر) يف الإدارة‬ ‫قلت "�أن وجود با�سم جمال داخل اجلديدة بالرغم من كوننا اخرتناه‬ ‫�أ� � �س� ��وار اجل ��وي ��ة غ�ي�ر ق��ان��وين‪ ،‬للتواجد يف هذا املن�صب‪ ،‬وهذا ال‬ ‫لأن ��ه ل���س��ت م��ن �صميم ع�م�ل��ي �آن يعني انه ممنوع من التواجد يف‬ ‫�أحت��دث بهكذا كالم"‪ ،‬م�شريا اىل النادي بل هو �أح��د �أف��راد الإدارة‬ ‫انه الأ�صلح ملن�صب �أمانة �سر يف وي�ح��ق ل��ه ال �ت��واج��د يف �أي وقت‬ ‫ي�شاء يف ناديه كونه �صاحب خلق‬ ‫النادي‪.‬‬ ‫و�أ��ض��اف‪� :‬أن �أم�ين ال�سر ال�سابق رفيع و�أداري مثايل‪.‬‬

‫حرمان وهاب من مرافقة الكرخ ملباراتني‬ ‫بغداد‪ -‬النا�س‬

‫ق��ال م�صدر يف االحت ��اد العراقي‬ ‫املركزي لكرة القدم ان االحتاد قرر‬ ‫ح��رم��ان م��درب ال�ك��رخ علي وهاب‬ ‫م��ن م��راف �ق��ة ف��ري�ق��ه يف ال��دوري��ن‬ ‫العا�شر وال�ـ‪ 11‬لتجاوزه بااللفاظ‬ ‫على احلكام‪.‬‬ ‫وا�ضاف امل�صدر ان "احتاد الكرة‬ ‫اتخذ العقوبة �ضد م��درب الكرخ‬ ‫يف �ضوء االطالع على التجاوزات‬

‫‪No.(268) Monday 11, June, 2012‬‬

‫التي يتعر�ض لها حكام ال��دوري‬ ‫وتقدمي الدعم الالزم الداء مهمتهم‬ ‫على اف�ضل وجه"‪.‬‬ ‫وتابع �أن "احتاد الكرة عاقب العب‬ ‫ف��ري��ق ال�ط�ل�ب��ة حم �م��د ع �ل��ي كرمي‬ ‫�أي�ضا ومنعه م��ن مرافقة فريقهم‬ ‫مل �ب��اراة واح� ��دة و�سيتخذ احت��اد‬ ‫ال �ك��رة ع�ق��وب��ات م���ش��ددة يف حال‬ ‫التجاوز على االطراف التي ت�سهم‬ ‫يف اجناح املو�سم الكروي ‪-2011‬‬ ‫‪."2012‬‬

‫ّ‬ ‫تخطي مناف�سهم غدا‬ ‫اليوم امل�ؤمتران ال�صحفي والفني‪ ..‬وجنومنا واثقون من‬

‫زيكو‪ :‬ا�ستعداداتنا ملواجهة عمان ج ّيدة واليوجد تغيري يف ت�شكيلة منتخبنا‬ ‫الدوحة‪ -‬حممد ابراهيم‬ ‫موفد االحتاد العراقي لل�صحافة الريا�ضية‬

‫و�� � �ص � ��ف ال� �ب��رازي � � �ل� � ��ي زي� �ك ��و‬ ‫امل��دي��ر ال�ف�ن��ي ملنتخبنا الوطني‬ ‫ا�ستعداداتنا مل�ب��اراة عمان يوم‬ ‫غ��د ال �ث�لاث��اء ب��ر��س��م الت�صفيات‬ ‫احلا�سمة امل�ؤهلة لنهائيات كا�س‬ ‫العامل باجليدة‪.‬‬ ‫وق� � � � � ��ال زي � � �ك� � ��و يف ح� ��دي� ��ث‬ ‫لل�صحفي امل��راف��ق لوفد املنتخب‬ ‫((ا�ستعداداتنا جيدة ملباراة عمان‬ ‫يف كل �شيء والعبونا م�ستعدون‬ ‫ذهنيا وب��دن�ي��ا وماي�سعدنا عدم‬ ‫وج��ود اي��ة ا��ص��اب��ات يف �صفوف‬ ‫املنتخب واليوجد حرمان ونحن‬ ‫نخطط لتحقيق الفوز يف املباراة‬ ‫وعندما �سالناه ان كانت خ�سارة‬ ‫االردن مع اليابان وتعادل عمان‬ ‫مع ا�سرتاليا قد �صبتا يف م�صلحة‬ ‫منتخبنا الوطني اجاب‬ ‫بالن�سبة لنا فان التعادالت جيدة‬ ‫نحن النفكر باملنتخبات االخرى‬ ‫ب �ق��در اه�ت�م��ام�ن��ا مب��ا ن�ق��دم��ه هنا‬ ‫يف مبارياتنا اذ يفرت�ض بنا ان‬ ‫ن�ضمن النقاط الثالث يف مباراتنا‬ ‫امام عمان وقد الحظنا ان حرارة‬ ‫اجلو قد اثرت على م�ستوى االداء‬ ‫يف مباراة عمان وا�سرتاليا‪.‬‬ ‫وعما اذا كان �سيجري �أي تغيريات‬ ‫على �صفوف املنتخب يف مباراة‬ ‫عمان قال ‪:‬‬ ‫ال ل��ن اج ��ري اي��ة ت �غ �ي�يرات على‬ ‫ت�شكيلة امل�ن�ت�خ��ب فاال�ستقرار‬ ‫�� �ض ��روري للمنتخب واذا كنت‬ ‫الح�ظ��ت تق�سيمة املنتخب خالل‬ ‫ال ��وح ��دة ال �ت��دري �ب �ي��ة ف �ه��ذه هي‬ ‫الت�شكيلة التي �سازج بها ويق�صد‬ ‫بذلك حممد كا�صد و�سامال �سعيد‬ ‫وع��ل��ي ح �� �س�ين رح �ي �م��ة و� �س�لام‬ ‫�شاكر وبا�سم عبا�س وكرار جا�سم‬ ‫وق�صي منري ومثنى خالد وهوار‬ ‫مال حممد ويون�س حممود ون�شاة‬ ‫اكرم وعندما �سالناه ان كان يرى‬ ‫ان ال �ف��وزي��ن ال�ك�ب�يري��ن لليابان‬ ‫قد قربا ه��ذا املنتخب من التاهل‬ ‫اجاب الوقت الزال مبكرا لتحديد‬ ‫�أي من املنتخبات قد اقرتبت من‬ ‫ال �ت��اه��ل اىل ال �ن �ه��ائ �ي��ات واالم ��ر‬ ‫ينطبق على منتخب اليابان الذي‬ ‫حقق ف��وزي��ن كبريين على عمان‬ ‫واالردن ومعلوم ان هناك طفرة‬ ‫كبرية حتققت يف اليابان جعلت‬ ‫م��ن ال�لاع �ب�ين حم�ترف�ين مبعنى‬ ‫ال�ك�ل�م��ة وه���ذا ه��و ��س�ب��ب جناح‬ ‫ال�ك��رة اليابانية خ�لال ال�سنوات‬ ‫االخرية ‪.‬‬

‫االنتخابات الرئا�سية امل�صرية تلغي مباراة الأوملبي يف دبي‬

‫حتد كبري‬

‫الزميل جليل العبودي املحرر يف‬ ‫جريدة الوطن القطرية حتدث عن‬ ‫مباراتنا امام عمان بالقول ‪:‬‬ ‫ا� �س��ود ال��راف��دي��ن ا�صبحوا امام‬ ‫حتد كبري بعد ان راقبوا مباراتي‬ ‫اجل��ول��ة ال�ث��ان�ي��ة م��ن الت�صفيات‬ ‫احل��ا� �س �م��ة وه ��م يف مع�سكرهم‬ ‫االع ��دادي يف ال��دوح��ة ا�ستعدادا‬ ‫مل��واج�ه��ة ال�ع�م��اين ي��وم الثالثاء‬ ‫املقبل ‪ ،‬ويكمن التحدي يف تفرد‬ ‫الياباين الذي ح�صد نقاطه ال�ست‬ ‫من مباراتيه بفوزه الكبري واملثري‬ ‫ع �ل��ى االردين وه ��و اال�ستثناء‬ ‫ب��امل�ج�م��وع��ة ‪ ،‬وت �ع�ثر االط� ��راف‬ ‫االخرى التي قد يكون لها حظوظ‬ ‫ال�شراكة معنا يف املناف�سة من اجل‬ ‫احل�صول على البطاقة الثانية يف‬ ‫امل�ج�م��وع��ة دون ا� �س �ق��اط طموح‬ ‫البحث ع��ن ال���ص��دارة لكن يجب‬ ‫ان يكون التعامل بواقعية مع ما‬ ‫يحيط مبجموعتنا ح�ت��ى ن�صل‬ ‫اىل ما نريد ‪ ،‬لذا اق��ول ان تعادل‬ ‫اال� �س�ترايل وال�ع�م��اين وخ�سارة‬ ‫االردين ي �� �س��دي و� �ض �ع��ا اك�ثر‬ ‫اريحية للمنتخب العراقي الذي‬ ‫عليه ان يقاتل من اجل ان يح�صد‬ ‫نقاط مباراته القادمة امام املنتخب‬ ‫العماين يف �سبيل ال��دخ��ول على‬ ‫خط ال�صدارة ملجموعته او على‬ ‫االقل املناف�سة على التاهل منها ‪،‬‬

‫ق ��ال ام�ي�ن ��س��ر االحت� ��اد العراقي‬ ‫امل��رك��زي لكرة ال�ق��دم وك��ال��ة طارق‬ ‫احمد ان االحت��اد امل�صري اعتذر‬ ‫ع��ن اق��ام��ة امل� �ب ��اراة ال ��ودي ��ة بني‬ ‫االوملبي العراقي ونظريه امل�صري‬ ‫التي كانت مقرر ان تقام يف الـ‪18‬‬ ‫م ��ن � �ش �ه��ر ح���زي���ران احل � ��ايل يف‬ ‫مدينة دبي االماراتية لتزامنها مع‬ ‫االنتخابات الرئا�سية يف م�صريف‬ ‫جولتها ال�ث��ان�ي��ة ي��وم��ي ‪ 16‬و‪17‬‬ ‫من ال�شهر احل��ايل الختيار رئي�س‬ ‫جلمهورية م�صر العربية‪.‬‬ ‫وت��اب��ع اح �م��د �أن "احتاد الكرة‬

‫��س�ي���س�ع��ى اىل ت�ه�ي�ئ��ة ال��ظ��روف‬ ‫املنا�سبة لالعداد قبل امل�شاركة يف‬ ‫ت�صفيات ا�سيا للمنتخبات االوملبية‬ ‫حت��ت ‪ 22‬ع��ام��ا ال �ت��ي ��س�ت�ق��ام يف‬ ‫�سلطنة ع�م��ان خ�لال امل��دة م��ن ‪23‬‬ ‫حزيران احلايل ولغاية الثالث من‬

‫ال�شهر املقبل"‪.‬‬ ‫من جانبه قال مدرب منتخب العراق‬ ‫االومل�ب��ي حكيم �شاكر ان املنتخب‬ ‫بحاجة اىل مباريات جتريبية وذلك‬ ‫ل�ل��وق��وف ع�ل��ى ج��اه��زي��ة الالعبني‬ ‫لال�ستحقاق اخلارجي‪.‬‬

‫لقاء �صعب‬

‫اما العب منتخبنا الوطني �سالم‬ ‫� �ش��اك��ر ف �ق��د حت ��دث ع��ن امل��ب��اراة‬ ‫املرتقبة امام عمان فقال ‪:‬‬

‫فاز منتخب �إقليم كرد�ستان العراق‬ ‫ب�ب�ط��ول��ة ال �ع��امل ل�ل�أق��ال �ي��م للمرة‬ ‫االوىل يف تاريخه بعد فوزه على‬ ‫منتخب �إقليم قرب�ص الرتكي ‪1 - 2‬‬ ‫يف املباراة التي جرت ام�س االول‬ ‫على ملعب فران�سو ح��ري��ري يف‬ ‫�أربيل‪.‬افتتح الالعب هلكورد املال‬ ‫حممد الت�سجيل ملنتخب كرد�ستان‬ ‫ب��اح��رازه ال �ه��دف االول‪ ،‬ث��م عزز‬ ‫الالعب هردي �سيامند تقدم فريقه‬ ‫ب��ال �ه��دف ال �ث��اين‪ ،‬اال ان منتخب‬ ‫قرب�ص تركيا ا�ستطاع تقليل الفارق‬ ‫عن طريق مدافع كرد�ستان �شريزاد‬ ‫حممد باخلط�أ يف مرمى فريقه‬

‫وكانت قرعة بطولة العامل للأقاليم‬ ‫ق ��د ا� �س �ف��رت ع ��ن وق� ��وع منتخب‬ ‫ك��رد� �س �ت��ان ب��امل �ج �م��وع��ة االوىل‬ ‫اىل ج��ان��ب منتخبي �أوك�ستانيا‬ ‫وال �� �ص �ح��راء ال �غ��رب �ي��ة‪ ،‬يف حني‬ ‫�ضمت املجموعة الثانية منتخبات‬ ‫زجنبار وريتيا ال�سوي�سري وتامي‬ ‫اي �ل��ام‪ ،‬ب�ي�ن�م��ا ��ض�م��ت املجموعة‬ ‫ال�ث��ال�ث��ة منتخبات ق�بر���ص تركيا‬ ‫ودارفور وبروفين�س الفرن�سي‪.‬‬ ‫وج� ��اء ف� ��وز م�ن�ت�خ��ب كرد�ستان‬ ‫اث ��ر ت �� �ص��دره امل �ج �م��وع��ة االوىل‬ ‫بر�صيد �ست نقاط من فوزين على‬ ‫ال�صحراء الغربية ‪�-6‬صفر‪ ،‬وعلى‬ ‫�أوك�ستانيا ‪� -1‬صفر‪ ،‬ثم تغلب على‬ ‫بروفين�س ب�شبه النهائي ‪.1-2‬‬

‫بغداد ‪ -‬النا�س‬

‫دع��ا موقع اردين اىل ط��رد مدرب‬ ‫امل �ن �ت �خ��ب االردين ع ��دن ��ان حمد‬ ‫ب�سبب خ�سارة االردن امام اليابان‬ ‫يف م �ب��اراة ي��وم اجلمعة املا�ضية‬ ‫وجاء يف موقع عمان جو‪:‬‬ ‫ان خ�سارة منتخبنا الوطني يوم‬ ‫اجلمعة امام نظريه الياباين �ضمن‬ ‫ت�صفيات كا�س العامل لكرة القدم ‪,‬‬ ‫بكل ما حملته اخل�سارة القا�سية من‬ ‫حزن خيم على ابناء ال�شعب االردين‬ ‫‪ ..‬هذه اخل�سارة تدعنا ان نعي�ش‬ ‫ربيعا كرويا ونطالب باقالة احتاد‬ ‫كرة القدم فورا واجراء انتخابات‬

‫االحتاد اال�سيوي ي�ؤ ّيد ا�ست�ضافة العراق للبطوالت الدول ّية وال�سفري يعلن عن جائزة‬

‫خط�أ فني يحرم قوى منتخبنا ال�شبابي من و�سام واملد ّرب يعزي اخفاقة ريا�ضيينا للرطوبة‬ ‫كولومبو‪ -‬حممد حمدي‬

‫موفد االحتاد العراقي لل�صحافة الريا�ضية‬

‫بح�ضور ر�سمي وريا�ضي كبري اعلن رئي�س‬ ‫ال� ��وزراء ال�سريالنكي دي ام تاراداتنا‬ ‫ان�ط�لاق فعاليات بطولة ا�سيا اخلام�سة‬ ‫ع�شرة لل�شباب بالعاب ال�ق��وى مب�شاركة‬ ‫ه��ي االك�ب�ر على م��دى ال� ��دورات ال�سابقة‬ ‫ب �ث�لاث وث�لاث�ين دول���ة ا��س�ي��وي��ة ‪ ,‬ودع��ا‬ ‫نائب رئي�س االحتادين الدويل واال�سيوي‬ ‫دح�لان جمعان احلمد جميع الريا�ضيني‬ ‫ال�شباب امل�شاركني يف البطولة االلتزام‬ ‫ب��ال��روح الريا�ضية العالية واظ�ه��ار اكرب‬ ‫قدر من املناف�سة الريا�ضية ال�شريفة التي‬ ‫ترفع من �شان بلدان ا�سيا يف هذه االلعاب‬ ‫التي لها �شانها االوملبي والعاملي الكبري ‪,‬‬ ‫انطلق بعد ذلك االحتفال الكبري يف ملعب‬ ‫�سوكاتهادا�سا يف العا�صمة ال�سريالنكية‬ ‫كولومبو وت�ضمن فقرات فنية متنوعة من‬ ‫الفولكلور ال�سريالنكي تبادل على تقدميها‬ ‫الف وخم�سمئة �شاب و�شابة ا�ستعر�ضت‬ ‫بعد ذل��ك الفرق امل�شاركة من ام��ام من�صة‬ ‫التحية حيث ن��ال الوفد العراقي ن�صيبه‬ ‫االكرب من التحية والت�صفيق من اجلمهور‬ ‫ال�سريالنكي الذي يكن للعراق و�شعبه كل‬ ‫احلب والتقدير‬ ‫اخفاق فني‬

‫ك��ان جميع اع�ضاء ال��وف��د مينون النف�س‬ ‫باول و�سام عراقي ا�سيوي يزف عن طريق‬ ‫العداء ح�سنني ح�سن يف رك�ضة ( ‪100‬م )‬

‫بناء على احل�سابات الرقمية التي �سجلت‬ ‫با�سمه يف بطولة ال�ع��رب بعمان االردن‬ ‫ال�شهر املا�ضي ويف املع�سكر اخلا�ص قبل‬ ‫انطالق بطولة ا�سيا وك��ان الرقم امل�سجل‬ ‫با�سمه ك�م��ا اخ�برن��ا ب��ذل��ك رئ�ي����س الوفد‬ ‫ال��دك �ت��ور ع�ل�اء ج��اب��ر ه��و ( ‪ 10,60‬ث��ا )‬ ‫ومتكن فعال من جتاوز الت�صفيات االوىل‬ ‫لل�سباق و�صوال اىل �شبه النهائي حيث ابعد‬ ‫من ال�سباق بقرار احلكام نتيجة الرتكابه‬ ‫خطا فني يف االن �ط�لاق لت�ضيع فر�صته‬ ‫يف ن�ي��ل امل �ي��دال �ي��ة االوىل وال �ت��اه��ل اىل‬ ‫بطولة العامل يف ا�سبانيا اي�ضا حيث نال‬ ‫االي��راين ح�سن تفتيان الذهب بزمن قدره‬ ‫(‪10,48‬ثا) واحرز ال�صيني ك�ساي زهاين‬ ‫الف�ضية م�سجال ( ‪ )10,55‬وذهب الو�سام‬ ‫الربونزي لل�سعودي يو�سف ال�شعالن الذي‬ ‫�سجل ( ‪. )10,64‬‬ ‫االخفاقة الثانية كانت بتوقيع رامي الثقل‬ ‫�سيف نوري الذي مل يتمكن هو االخر من‬ ‫معادلة رقمه يف ال��دورة العربية او رقمه‬ ‫امل�سجل يف مع�سكر بغداد والبالغ ( ‪17,28‬‬ ‫م ) واكتفى باحل�صول على املركز ال�ساد�س‬ ‫من بني ثمانية مت�سابقني م�سجال (‪16,40‬‬ ‫م ) حيث ن��ال الذهب الرامي ال�صيني يل‬ ‫مينغ وجنح يف قذف الثقل مل�سافة ( ‪19,95‬‬ ‫م ) فيما ح�صل ال�سعودي حممد عبد القادر‬ ‫على الف�ضة ورمى الثقل مل�سافة ( ‪18,44‬‬ ‫م ) واخريا فاجا رامي الثقل ال�سنغافوري‬ ‫وانغ كي يون اجلميع بت�سجيله املحاولة‬ ‫االخ �ي��رة ( ‪ 17,39‬م ) ل �ي �ن��ال الو�سام‬

‫�سباق رك�ض ‪ 200‬م للعداء ح�سنني ح�سن‬ ‫الربونزي‪.‬‬ ‫و�سباق ‪ 1500‬م للعداء ال�شاب علي جا�سم‬ ‫الرطوبة وراء االخفاق‬ ‫م��درب املنتخب ال��وط�ن��ي ب��ال�ع��اب القوى ال��ذي تاهل اىل ال�سباق النهائي واخريا‬ ‫الدكتور حيدر بال�ش علل االخفاقة بانها الفر�صة االكرب مع رامي القر�ص للريا�ضي‬ ‫ك��ان��ت م��ن ج ��راء ال��رط��وب��ة ال�ع��ال�ي��ة التي م�صطفى كاظم‪.‬‬ ‫ا�صابت الالعبني باالعياء ال�شديد باال�ضافة رغبة با�ست�ضافة البطوالت الدولية‬ ‫اىل ارهاق ال�سفر الطويل فيما ذكر مدرب ق ��ال رئ �ي ����س وف ��د ال� �ع ��راق اىل البطولة‬ ‫رمي الثقل احمد �صاحب ان الثقل انزلق اال�سيوية الدكتور عالء جابر ان االحتاد‬ ‫عدة مرات من يد الرامي �سيف نوري ب�سبب اال� �س �ي��وي مم�ث�لا ب�شخ�ص ن��ائ��ب رئي�س‬ ‫الرطوبة وكان قد �سجل يف بغداد وعمان االحت��اد اال��س�ي��وي دح�لان جمعان احلمد‬ ‫ارقاما اف�ضل بكثري من الرقم امل�سجل يف اعرب عن رغبته يف ان ياخذ العراق مكانته‬ ‫بطولة ا�سيا ون��وه اىل ان فر�صة العراق الطبيعية بني الدول اال�سيوية كاحد الدول‬ ‫يف نيل او�سمة ا�سيوية مازالت قائمة يف الكبرية التي متتلك اخلربات واالمكانات‬

‫فقدان النقاط �سيكون م�ؤثرا‬

‫من جانبه و�صف هوار مال حممد‬ ‫م�ب��ارات�ن��ا ام ��ام ع �م��ان بال�صعبة‬ ‫قائال‪�:‬ستكون مباراتنا امام عمان‬ ‫��ص�ع�ب��ة الن امل �ن �ت �خ��ب العماين‬ ‫منتخب ج�ي��د وق��د ق��دم م�ستوى‬ ‫ج�ي��دا ام��ام ا�سرتاليا وي�ضم يف‬ ‫�صفوفه العبني �شباب من الذين‬ ‫مثلوا املنتخب االوملبي وبالن�سبة‬ ‫لنا الب��د م��ن الرتكيز يف املباراة‬ ‫م��ن اج ��ل ك���س��ب ال �ن �ق��اط الثالث‬ ‫الن ت�صفيات كا�س العامل تتطلب‬ ‫ح��ر��ص��ا ك �ب�يرا ع�ل��ى ال �ن �ق��اط الن‬ ‫ف�ق��دان اي��ة نقطة �سيكون م�ؤثرا‬ ‫و�سي�صعب املهمة ‪.‬وحتدث مهدي‬ ‫كرمي عن مباراة عمان فقال‪ :‬بعد‬ ‫خروجنا متعادلني م��ن مباراتنا‬ ‫االوىل امام االردن فقد بات علينا‬ ‫ان نحقق الفوز يف مباراتنا امام‬ ‫ع �م��ان خ��ا� �ص��ة ب �ع��د ان خدمتنا‬ ‫ال�ن�ت��ائ��ج ب�خ���س��ارة االردن ام��ام‬ ‫اليابان وتعادل عمان مع ا�سرتاليا‬ ‫ولي�س لدينا �أي بديل عن الفوز‬ ‫يف مباراة عمان اذا اردنا التناف�س‬ ‫على اح��دى بطاقتي ال�ت��اه��ل عن‬ ‫امل�ج�م��وع��ة وم��ن امل �ق��رر ان يعقد‬

‫موقع �أردين يدعو �إىل طرد عدنان حمد‬

‫منتخب كرد�ستان يحرز بطولة العامل للأقاليم‬ ‫بغداد ‪ -‬النا�س‬

‫النجف اال�شرف‪-‬االء يو�سف‬

‫ال�سيما ان املنتخب العراقي يتمتع‬ ‫ب��راح��ة ج�ي��دة بعد م�ب��ارات��ه امام‬ ‫االردين فيما �سيكون املنتخب‬ ‫العماين مرهقا ب�سبب خ�سارته‬ ‫يف ط��وك �ي��و وم� ��ن ث ��م مواجهة‬ ‫اال�سرتايل يف م�سقط بجو حرارته‬ ‫عالية وهو ما ي�ستنزف من جهده‬ ‫ال�ك�ث�ير رغ��م ان��ه ي�ضم جمموعة‬ ‫من ال�شباب الذين يراهنون على‬ ‫حيويتهم ون���ش��اط�ه��م‪.‬وم��ن هنا‬ ‫اق ��ول ان ع�ل��ى زي �ك��و ان يقب�ض‬ ‫على نقاط املواجهة املقبلة بعد ان‬ ‫خدمتنا نتائج اجلولة الثانية ومل‬ ‫يغرد بال�صدارة اال الياباين ‪ ،‬وان‬ ‫ال �ف��وز �سيجعل ا� �س��ود الرافدين‬ ‫يف الو�صافة ‪ ،‬كما ان��ه يعني ان‬ ‫منتخبنا ق ��ادر ان يح�صل على‬ ‫نقاط مبارياته يف االر���ض التي‬ ‫تعد ملعبه وه��ي ال��دوح��ة ال�سيما‬ ‫ان��ه �سيعزز م��ن االداء بح�ضور‬ ‫ج�م��اه�ير ع��راق��ي ج�ي��د م��ن خالل‬ ‫اجلالية العراقية يف ال��دوح��ة او‬ ‫تلك اجل�م��اه�ير ال�ق��ادم��ة م��ن دول‬ ‫اخلليج االخرى ‪.‬‬ ‫نامل اال نفوت الفر�صة واال نهدر‬ ‫اي نقطة ميكن ان تقرر م�صرينا‬ ‫يف التاهل اىل مونديال الربازيل‪.‬‬

‫بال�شك فان املباراة �ستكون �صعبة‬ ‫فاملنتخب العماين لعب مباراتني‬ ‫ح�صل منهما على نقطة واح��دة‬ ‫االم � ��ر ال � ��ذي ��س�ي�ج�ع�ل��ه ي�سعى‬ ‫للتعوي�ض ام��ا بالن�سبة ملنتخبنا‬ ‫الذي ح�صل على نقطة التعادل من‬ ‫مباراتنا ام��ام االردن فانا اعترب‬ ‫تلك ال�ب��داي��ة جيدة خا�صة واننا‬ ‫لعبنا م �ب��اراة �صعبة يف ملعب‬ ‫املنتخب االردين وام��ام جمهوره‬ ‫الكبري وخ��روج�ن��ا بنقطة اف�ضل‬ ‫من ال�شيء يف مباراة كان كل من‬ ‫طرفيها يريد ان يثبت انه االح�سن‬ ‫وب��ات علينا ان نحقق ال�ف��وز يف‬ ‫مباراة عمان لرنفع ر�صيدنا اىل‬ ‫ارب��ع نقاط ولنح�سن موقعنا يف‬ ‫ترتيب املجموعة ويفرت�ض بنا‬ ‫ان النفرط باية نقطة م�ستقبال مع‬ ‫اننا نعرف ان املنتخب العماين‬ ‫م �ن �ت �خ��ب ج �ي��د ومل ي �ت �م �ك��ن من‬ ‫جم� ��اراة امل�ن�ت�خ��ب ال �ي��اب��اين الن‬ ‫ال�ي��اب��ان�ي�ين ح�ق�ق��وا ط�ف��رة كبرية‬ ‫ومل يعد منطقيا مقارنة املنتخب‬ ‫الياباين بالفرق اال�سيوية كما‬ ‫ان م�ع�ظ��م ال�لاع �ب�ين اليابانيني‬ ‫يحرتفون يف الدوريات االوربية‬ ‫يف ح�ين ل�ع��ب املنتخب العماين‬ ‫ب �� �ش �ك��ل مم��ت��از ام � ��ام ا�سرتاليا‬ ‫ول��دي��ه الع��ب��ون حم�ت�رف��ون غري‬ ‫ان م�ستواه الي�صل اىل م�ستوى‬ ‫منتخبنا يف حني مل يظهر املنتخب‬

‫اال�سرتايل بامل�ستوى املقنع حتى‬ ‫وان تاثر بحرارة اجلو وبتقديري‬ ‫ان اخل���س��ارة ال�ك�ب�يرة للمنتخب‬ ‫االردين ام � ��ام ال� �ي ��اب ��ان كانت‬ ‫متوقعة‬

‫ظ �ه��ر ال��ي��وم امل� ��ؤمت ��ر ال�صحفي‬ ‫مل��درب��ي ال� �ع ��راق وع��م��ان يعقبه‬ ‫امل ��ؤمت��ر الفني ل�ل�ت��داول باالمور‬ ‫الفنية املتعلقة مب�ب��اراة الثالثاء‬ ‫ال��ت��ي ي �� �ش �ه��ده��ا م �ل �ع��ب ال��ن��ادي‬ ‫العربي القطري وقد اجتمع ظهر‬ ‫ام�س رئي�س ال��وف��د عبد اخلالق‬ ‫م�سعود بالعبي املنتخب يف مقر‬ ‫اقامة الوفد بفندق رامادا للتداول‬ ‫بعدد من االمور بينها ا�ستعدادات‬ ‫منتخبنا مل� �ب ��اراة ال �ث�لاث��اء عقد‬ ‫بعدها املدير الفني للمنتخب زيكو‬ ‫اجتماعا اخر مع العبي املنتخب‬ ‫وكان منتخبنا الوطني قد اجرى‬ ‫م�ساء ام�س االول ال�سبت وحدة‬ ‫ت��دري �ب �ي��ة يف امل �ل �ع��ب الرئي�سي‬ ‫للنادي القطري �شارك فيها جميع‬ ‫الالعبني ال��ذي��ن اظ�ه��روا اندفاعا‬ ‫عاليا وبدوا بحالة معنوية جيدة‬ ‫قبل املباراة املرتقبة الثالثاء‬ ‫وت �� �ش �ه��د ال� ��وح� ��دات التدريبية‬ ‫للمنتخب ومقر اقامة وفد املنتخب‬ ‫ح �� �ض��ور ع ��دد م��ن ال�شخ�صيات‬ ‫الريا�ضية واالعالمية بهدف دعم‬ ‫املنتخب كما ات�صل الدكتور عبد‬ ‫القادر زينل بعدد من اع�ضاء الوفد‬ ‫م�ؤكدا ان تعر�ضه لوعكة �صحية‬ ‫ق��د ت���ض�ط��ره ل �ل �ع�لاج يف املانيا‬ ‫هي التي حالت دون زيارته مقر‬ ‫اقامة الوفد او ح�ضور الوحدات‬ ‫التدريبية للمنتخب ‪.‬‬

‫يف اقامة اكرب البطوالت اال�سيوية بالعاب‬ ‫القوى م�ضيفا ان الدحالن ووف��د ا�سيوي‬ ‫رفيع امل�ستوى اعربوا عن رغبتهم زيارة‬ ‫ال �ع��راق واالط�ل��اع ع�ل��ى ال�ب�ن��ى التحتية‬ ‫واملالعب التي متار�س فيها العاب القوى‬ ‫وك��ذل��ك ل�ل�ق��اء اع �� �ض��اء االحت� ��اد العراقي‬ ‫الل �ع��اب ال �ق��وى م���ش�يرا اىل ان التطور‬ ‫االخري اللعاب القوى العراقية واالجنازات‬ ‫اجليدة للعداءين العراقيني يف بطوالت‬ ‫العرب وال��دورة الريا�ضية العربية كانت‬ ‫حمط انظار االحتاد اال�سيوي الذي �سجل‬ ‫لعرو�س االل�ع��اب تالقها با�سماء كثرية ‪,‬‬ ‫اىل ذل��ك �شملت زي���ارات ال��وف��د العراقي‬ ‫ال �ل �ق��اء ب��ام�ي�ن � �س��ر االحت� � ��اد اال� �س �ي��وي‬ ‫موري�س نيكوال�س ور�ؤ�ساء وفود الكويت‬ ‫وال�سعودية وال�صني و�سريالنكا‬ ‫بادرة ت�شجيعية‬

‫يف بادرة ت�شجيعية جميلة حلث الالعبني‬ ‫على تقدمي االف�ضل اعلن �سفري العراق لدى‬ ‫�سريالنكا الدكتور قحطان اجلنابي عن‬ ‫جائزة كبرية لكل من يحرز نتيجة متقدمة‬ ‫وينال احد املراكز الثالثة االوىل حيث مل‬ ‫تنقطع زي ��ارات م�لاك ال�سفارة العراقية‬ ‫اىل الوفد يف مقر االقامة وامللعب وثمن‬ ‫الدكتور حيدر بال�ش مدرب املنتخب موقف‬ ‫ال�سفارة العراقية داعيا جميع الالعبني اىل‬ ‫بذل اق�صى جهودهم لرفع ا�سم العراق يف‬ ‫هذا التجمع اال�سيوي الكبري‪.‬‬

‫الخ �ت �ي��ار رئ �ي ����س واع�����ض��اء جدد‬ ‫خا�صة وان االحتاد احلايل ت�سبب‬ ‫بهدر ماليني الدنانري بال اي فائدة‬ ‫مرجوة او اجن��ازات على االطالق‬ ‫يف حني لو ا�ستخدمت تلك املاليني‬ ‫التي النعرف كيف انفقت وتبددت‬ ‫ب�لا اي ت�ق��دم ه��ذه االم� ��وال ل��و مت‬ ‫ا�ستخدامها يف تنمية مناطق نائية‬ ‫يف حم��اف�ظ��ات اجل�ن��وب وال�شمال‬ ‫اف�ضل من ان تذهب كرواتب خيالية‬ ‫لطواقم ادراية وفنية ارهقتنا ماليا‬ ‫دون ان تقدم �شيئا يذكر‪.‬‬ ‫ان ال���ش��ارع ال��ري��ا��ض��ي يف االردن‬ ‫امل �� �ص��اب االن ب��ال �غ �ل �ي��ان يطالب‬ ‫برحيل رئي�س واع�ضاء احتاد الكرة‬ ‫احلايل اي�ضا بات لزاما انهاء عقود‬ ‫امل�ست�شار الفني ملنتخباتنا الوطنية‬ ‫حممود اجل��وه��ري ال��ذي يتقا�ضى‬ ‫نحو "‪ "20‬الف دينار راتبا �شهريا‬ ‫ب��اال� �ض��اف��ة مل �ن��زل ف��اخ��ر مباليني‬ ‫الدنانري و��س�ي��ارات و�سائقني وال‬ ‫ن��دري م��ا طبيعة عمله وم ��اذا قدم‬

‫ام ��ام خ���س��ارة تاريخية قا�سية ‪..‬‬ ‫كذلك امل��درب العراقي عدنان حمد‬ ‫ال��ذي تاه يف غ��روره ونحن ن�سمع‬ ‫ت�صريحاته الرنج�سية للدرجة التي‬ ‫اعتقدنا ان منتخبنا �سيفوزعلى‬ ‫ال�برازي��ل وامل��ان�ي��ا ‪..‬ال ان يخ�سر‬ ‫من اليابان "�صفر‪!! "6-‬اذا الربيع‬ ‫االردين و�صل اىل كرة القدم لذلك‬ ‫ب��ات م��ن ال���ض��روري وف��ورا رحيل‬ ‫احت��اد ك��رة ال�ق��دم مب��ا فيهم رئي�س‬ ‫االحت��اد (�سمو االم�ير علي ) الذي‬ ‫نحرتمه‪.‬ولكن امل�صلحة الوطنية‬ ‫تقت�ضي اج��راء ا�صالحات فورية‬ ‫يف كرة القدم بتغيري قوانني جتنح‬ ‫اىل ال��دمي �ق��راط �ي��ة ع�بر �صناديق‬ ‫االق�ت�راع وان ال يبقى اي رئي�س‬ ‫احتاد او نادي يف من�صبه اكرث من‬ ‫دورة واحدة فقط‪)!!.‬جممل القول‬ ‫‪ :‬ال�شعب ي��ري��د رح�ي��ل احت��اد كرة‬ ‫القدم ‪ ..‬وانهاء عقود عدنان حمد‬ ‫واجلوهري وكافة االجهزة الفنية‬ ‫يف هذا االحتاد الهزيل !!‬

‫العمل يف جم ّمع ملعب ال ّنجف الأوملبي‬ ‫ي�سري على وفق ا ّ‬ ‫جلداول ال ّزمنية‬ ‫بغداد‪ -‬النا�س‬

‫ق��ال مدير امل�شاريع الريا�ضية‬ ‫يف النجف اال� �ش��رف املهند�س‬ ‫م�ضر عدنان ان العمل متوا�صل‬ ‫يف جممع ملعب النجف االوملبي‬ ‫الذي يت�سع لـ‪ 30‬الف متفرج وان‬ ‫ن�سبة اجن ��از امل�ل�ع��ب الرئي�س‬ ‫و�صلت اىل ‪ %22‬ونحن االن يف‬ ‫املراحل االخرية ل�صب اال�س�س‬ ‫التي و�صلت ن�سبة اجنازها اىل‬ ‫‪. % 95‬‬ ‫وا� �ض��اف ان ال�شكل املعماري‬ ‫للملعب مت ا�ستلهامه من عمق‬

‫االرث التاريخي والديني ملدينة‬ ‫النجف اال��ش��رف وبكلفة ‪100‬‬ ‫مليار و‪ 500‬مليون ومبدة ‪900‬‬ ‫ي��وم مبين ًا ان املجمع يحتوي‬ ‫اي���ض� ًا ع�ل��ى ملعب ت��دري��ب مع‬ ‫م�ضمار االلعاب ب�سعة ‪ 4‬االف‬ ‫وملعب ت��دري��ب ث��ان��وي ب�سعة‬ ‫‪400‬م �ت �ف��رج وحت �ت��وي ابنية‬ ‫امل �ل �ع��ب ال��رئ �ي ����س ع �ل��ى قاعات‬ ‫ا�ستقبال ال�شخ�صيات وقاعات‬ ‫ل�ل�اع�ل�ام وال� �ب ��ث التلفزيوين‬ ‫و�صاالت لالجتماعات ومدخل‬ ‫خا�ص لكبار ال�ضيوف و�سيتم‬ ‫غلق الفتحة للملعب الرئي�س ‪.‬‬


‫‪No.(268) - Monday 11 ,June ,2012‬‬

‫العدد (‪ - )268‬االثنني ‪ 11‬حزيران ‪2012‬‬

‫حت���ق���ي���ق���ات‬

‫‪7‬‬

‫لي�س ّ‬ ‫كل ما يلمع ذهب ًا‬

‫الذهب الربازيلي ينتقم من طبق ّية ّ‬ ‫ّ‬ ‫الذهب احلقيقي ويثري‬ ‫الفتنة فـي الأ�سـواق والقبـوالت!‬ ‫ت�سعون �ألف دينار عراقي كانت كافية الدها�ش كل من ح�ضر حفل زفاف ال�شاب‬ ‫حممد بعد �أن جهز عرو�سه بطقم من احللي ال�شبيهة بالذهب او ما ت�سمى بـ‬ ‫الذهب الربازيلي املنت�شر يف �أ�سواق احللة‪ .‬ا�ستطاعت العرو�س مبا ت�ضعه من‬ ‫�إك�س�سوارات الذهب الربازيلي ان تثري ده�شة احلا�ضرين وت�سا�ؤلهم ب�ش�أن‬ ‫القدرة املالية للزوج الذي ا�شرتى كل هذه احللي اجلميلة ‪ .‬يقول العري�س‬ ‫حممد كمال (‪�30‬سنة ) "غالء �أ�سعار الذهب وقف عائقا �أمام زواجنا حتى قررنا‬ ‫التحايل على العرف االجتماعي و�شراء طقم كامل من الذهب الربازيلي الذي‬ ‫مل ت�ستطع عائلة العرو�س اكت�شافه‪ .‬و�سارعنا ب�إمتام الزواج بعد توقف لعامني‬ ‫على �شرط �شراء طقم ذهب بعد ان انفقنا ت�سعني �ألف دينار عراقي ل�شراء‬ ‫طقم جميل" م�ضيفا "الذهب الربازيلي جاء لإنقاذ ال�شباب املفل�سني ومكنهم من‬ ‫دخول القف�ص الذهبي من �أو�سع �أبوابه! "‪.‬‬

‫حترير ال�ساير‬

‫مل تكن زوج��ه ال�شاب حممد العرو�س‬ ‫الوحيدة التي ا�ضطرت اىل امت��ام ليلة‬ ‫عمرها بحلي مزيفة فقد �أ�صبح �شراء‬ ‫ه ��ذه احل �ل��ي �أم� ��را طبيعيا للكثري من‬ ‫املقبلني على الزواج بعد ان �أخذت �أ�سعار‬ ‫الذهب احلقيقي باالرتفاع حتى و�صلت‬ ‫اىل نحو ‪� 300‬ألف دينار عراقي للمثقال‬ ‫ال��واح��د ‪ ،‬الأم ��ر ال��ذي �ساهم يف تفاقم‬ ‫ظاهرة العنو�سة يف املجتمع العراقي‬ ‫‪ .‬وت�شري الكثري من الن�ساء يف مدينة‬ ‫احللة اىل ان الذهب الربازيلي �أ�صبح‬ ‫مودة تلج�أ �إليها غالبية الن�ساء اللواتي‬ ‫يف�ضلن اق �ت �ن��اء ال��ذه��ب دون متكنهن‬ ‫م��ن �شرائه خا�صة وان عملية التمييز‬ ‫بني الذهب احلقيقي وامل��زي��ف (الذهب‬ ‫الربازيلي) �صارت �شبه م�ستحيلة‪ .‬وثمة‬ ‫ق�صة وراء الف�شل يف التمييز يتناقلها‬ ‫اه��ايل احللة ‪ ،‬فقد قامت اح��دى الن�ساء‬ ‫بتبديل خامتها الربازيلي بذهب حقيقي‬ ‫يف احد حمال ال�صاغة دون ان يكت�شف‬ ‫الأخ�ي�ر ذل��ك الأم��ر م��ا اخ��اف الكثري من‬ ‫املواطنني من التعر�ض لعمليات غ�ش من‬ ‫قبل ال�صاغة �أنف�سهم او العك�س بعد ان‬ ‫متكنت تلك املر�أة من خداع ال�صائغ ‪.‬‬ ‫لي�س كل ما يلمع ذهبا‬ ‫ت�شري معظم اال�ستبيانات التي �أجرتها‬ ‫�صحيفتنا يف مدينة احل�ل��ة �إىل غياب‬ ‫الثقة يف ما ترتديه غالبية الن�ساء من‬ ‫حلي �أ�صفر ‪ ،‬فبعد االنت�شار الوا�سع‬ ‫مل �ح��ال ال��ذه��ب ال�ب�رازي��ل��ي مبو�ضاته‬ ‫امل�خ�ت�ل�ف��ة وج��ودت��ه ال�ع��ال�ي��ة � �ص��ار من‬ ‫ال���ص�ع��ب ال�ت�م�ي�ي��ز ب�ي�ن م��اه��و حقيقي‬ ‫وم��اه��و م��زي��ف‪ .‬وت�شري ال�شابة جمانة‬ ‫خالد اىل ان الذهب الربازيلي قد �ساهم‬

‫يف �إل �غ��اء ال �ف��وارق الطبقية ال�ت��ي هي‬ ‫م�ث��ار اه�ت�م��ام يف امل�ن��ا��س�ب��ات العائلية‬ ‫وال�ت��ي يتم م��ن خ�لال التباهي بارتداء‬ ‫احللي الذهبية ‪ ،‬فلقد �صار التمييز بني‬ ‫هذا النوع من احللي والذهب احلقيقي‬ ‫�صعبا للغاية‪ .‬رمبا ح�صرا على �أ�صحاب‬ ‫امل �ح��ال او �صائغي ال��ذه��ب احلقيقي‪.‬‬ ‫وت �� �ض �ي��ف‪" :‬كوين م��ن حم �ب��ي احللي‬ ‫الذهبية فقد وف��ر يل الذهب الربازيلي‬ ‫متعة التزين به ب�شكل م�ستمر �إذ اقوم‬ ‫يف كل منا�سبة ب�شراء �أنواع خمتلفة من‬ ‫الذهب الربازيلي لأتزين بها وانا اخرب‬ ‫االخرين ب�أنه ذهب حقيقي!"‪.‬‬ ‫اما ال�سيد ابو حممود فقد ابتد�أ حديثه‬ ‫عن الذهب الربازيلي قائال "لي�س كل‬ ‫م��ا يلمع ذه�ب��ا ‪ ..‬فكثري م��ا ن��رى ن�ساء‬ ‫م �ت��زي �ن��ات ب�ك�م�ي��ات ك �ب�يرة م��ن احللي‬ ‫ال��ذه�ب�ي��ة اال ان �ن��ا ن�سخر ق��ائ�ل�ين بانه‬ ‫ب��رازي �ل��ي ل�سببني‪ ،‬االول ه��و انت�شار‬ ‫هذا النوع من الذهب ‪ ،‬وال�سبب الآخر‬ ‫ان غالبية الن�ساء او العائالت احللية‬ ‫تخ�شى م��ن اظ �ه��ار م��ا متلكه م��ن حلي‬ ‫ذهبية خوفا من تعر�ضهن لل�سرقة خا�صة‬ ‫وان ا�سعار الذهب �صارت مرتفعه جدا ‪،‬‬ ‫وال تقل قيمة القالدة او ال�سوار الواحد‬ ‫عن مليون دينار عراقي‪ ،‬وهذا بحد ذاته‬ ‫يعد ثروة للكثري من املواطنني"‪.‬‬ ‫على الرغم من رف�ض الكثري من ا�صحاب‬ ‫حمال الذهب يف �سوق ال�صاغة يف احللة‬ ‫التحدث عما ي�سمى بالذهب الربازيلي‬ ‫لأنه امر بعيد عن اخت�صا�صهم التجاري‪،‬‬ ‫اال ان الكثري م��ن امل��راق�ب�ين يف جتارة‬ ‫ال��ذه��ب يف ال �ع��راق ب��وج��ه ع��ام اك��دوا‬ ‫�أن انت�شار احللي ال�شبيهة بالذهب قد‬ ‫ت�سبب يف �ضعف االق �ب��ال ع�ل��ى حمال‬

‫ال� ��� �ص ��اغ ��ة خ ��ا�� �ص ��ة و�أن‬ ‫الفرق كبري جدا بني هذين النوعني من‬ ‫احللي من حيث ال�سعر‪ .‬ي�شري الباحث‬ ‫االق �ت �� �ص��ادي (ع���ص��ام خ�ل�ي��ل) اىل "�أن‬ ‫ارت�ف��اع ا�سعار الذهب خ�لال ال�سنوات‬ ‫القليلة امل��ا��ض�ي��ة ق��د ��س��اه��م ك �ث�يرا يف‬ ‫دخ��ول ان��واع جديدة من احللي املطلية‬ ‫مب��ادة �صفراء جتعله �شبيها بالذهب"‪،‬‬ ‫م�شريا اىل ان "هذا ال�ن��وع م��ن احللي‬ ‫قد �ساهم بن�شوء ظاهرة ال�شك التجاري‬ ‫والتي دفعت الكثري من املواطنني خا�صة‬ ‫الن�ساء اىل عدم الثقة فيما ي�شاهدن من‬ ‫حلي ترتديها االخريات"‪ .‬و�أ�ضاف "على‬ ‫الرغم من رف�ض الكثري من �صاغة الذهب‬ ‫االعرتاف باالقبال الوا�سع الذي ت�شهده‬ ‫حمال بيع احللي ال�شبيهة بالذهب اال ان‬ ‫هذا االمر بدا وا�ضحا للعيان يف غالبية‬ ‫املحافظات العراقية‪ ،‬وهو م�ؤ�شر خطري‬ ‫على هجر املواطنني حتى املي�سورين‬ ‫منهم ملحال الذهب بعد ان �صار التمييز‬

‫ب�ين النوعيني امرا‬ ‫�صعبا" ‪.‬‬ ‫�صراع جتاري والبقاء للأقل‬ ‫مبيعا !‬ ‫يف الوقت الذي �أ�شار فيه �أ�صحاب حمال‬ ‫�صياغة ال��ذه��ب اىل ان انت�شار حمال‬ ‫الذهب الربازيلي مل ي�ؤثر على جتارة‬ ‫الذهب احلقيقي كونه زينة وخزينة ‪� ،‬أكد‬ ‫�أ�صحاب حمال بيع الذهب الربازيلي يف‬ ‫بابل انهم يح�صلون على ارباح تفوق ما‬ ‫يح�صل عليه بع�ض �أ�صحاب حمال بيع‬ ‫الذهب احلقيقي م�شريين اىل ان الذهب‬ ‫ال�برازي�ل��ي ميكن ان يطلق عليه بزينة‬ ‫ال�ف�ق��راء ‪ .‬وع��ن ماهية ه��ذا ال�ن��وع من‬ ‫احللي يقول �أبو ريام �صاحب احد حمال‬ ‫بيع الذهب الربازيلي "هو اح��د انواع‬ ‫احللي الن�سائية كبقية االك�س�سوارات‪،‬‬ ‫ل�ك�ن��ه ي�ت�م�ي��ز ب���ض�م��ان ن��وع �ي��ة الطالء‬

‫الثابت ملدة �سنتني او اكرث فهو اليت�أثر‬ ‫باملاء او االحتكاك باجل�سم‪ .‬ويف الآونة‬ ‫الأخرية �شهدت الأ�سواق العراقية طلبا‬ ‫وا�سعا لهذا املنتج‪ ،‬فل�شدة ملعانه مقارنة‬ ‫مبعدن الذهب ‪ ،‬جنده ال يختلف جذريا‬ ‫ع�ن��ه ك�شكل‪ ،‬لكنه �أرخ ����ص م�ن��ه بكثري‬ ‫ف�ضال ع��ن ت�ع��دد م��ودي�لات��ه ك�خ��وامت او‬ ‫حلق او غري ذلك ‪ ،‬م�شريا اىل انه يتاثر‬ ‫بالعطر او جميع ان��واع مواد التنظيف‬ ‫او الكحول ‪ .‬ه��ذا املنتج ي�ستورد من‬ ‫معامل ال�صني اىل ال �ع��راق على ايدي‬ ‫جتار ويتم �شرا�ؤه من منطقة ال�شورجة‬ ‫ بغداد وبيعه او �شرا�ؤه ال يكون على‬‫الوزن مثل الذهب وامنا على القطع او‬ ‫ما ي�سمى (بالدرزن)"‪ .‬وي�ضيف "هناك‬ ‫�شركات متعددة يف �صناعة هذه احللي‬ ‫منها �شركة �سيدي و�شركة نامكو و�شركة‬ ‫(‪ )gh‬و�شركة (‪ ، )md‬ويف حمافظة‬ ‫ب��اب��ل تنت�شر م��راك��ز او حم ��ال البيع‬ ‫داخل ال�سوق الكبري ويف �شارع اربعني‬ ‫وبع�ض الأح�ي��اء ال�سكنية‪ ،‬وال ي�شرتي‬ ‫ه��ذا امل�ن�ت��ج م��ن ق�ب��ل ال �ع��وائ��ل الفقرية‬ ‫وحدها امنا كافة العوائل على خمتلف‬ ‫مداخيلها ‪ ،‬وب�صرف النظر عن االعمار ‪،‬‬ ‫ف�ضال عن كونه مف�ضال من قبل الرجال‬ ‫والن�ساء‪ .‬وقد اثرت هذه االك�س�سوارات‬ ‫على �صائغي ال��ذه��ب وال��زب��ائ��ن ‪ ،‬ففي‬

‫الآونة االخرية ا�صبحت �شبكة العرو�س‬ ‫جمرد حلق ذهب والباقي برازيلي فانا‬ ‫ك�صاحب حمل يبيع الذهب الربازيلي‬ ‫اجهز عدة عرائ�س يف اال�سبوع"‪.‬‬ ‫و�أ�شار التاجر ابو �سجى اىل "ان جتارة‬ ‫الذهب الربازيلي تلقى رواجا كبريا يف‬ ‫بابل وباقي املحافظات بعد ان ا�ستطاعت‬ ‫م�ن��اف���س��ة ال��ذه��ب احل�ق�ي�ق��ي م��ن حيث‬ ‫جماليته ورغبه اقتنائه من قبل الفتيات"‬ ‫م�ؤكدا "ان الكثري من املواطنني يف�ضل‬ ‫اقتناء هذا النوع من احللي ولب�سه يف‬ ‫املنا�سبات العامة واخل��ا��ص��ة اك�ثر من‬ ‫الذهب احلقيقي ‪ ،‬فاالخري باهظ الثمن‬ ‫‪ ،‬و�سرقته او �ضياعه او حتى تعر�ضه‬ ‫للخد�ش او الك�سر �سيكلف �صاحبه الكثري‬ ‫من املال ‪ ،‬يف حني ان الذهب الربازيلي‬ ‫ميكن ال�ف��رد خا�صة الفتيات م��ن جذب‬ ‫االنظار اليهن دون اخلوف من ال�سرقة‬ ‫او الفقدان ‪ ،‬ولب�سها ملرة واحدة يعادل‬ ‫ع�شرة ا�ضعاف قيمتها احلقيقية التي ال‬ ‫تتجاوز ‪� 10‬آالف دينار" ‪.‬‬ ‫و�أ�ضاف "بع�ض �صاغة الذهب �أطلقوا‬ ‫كذبة جتارية ملنع املواطنني من اقتناء‬ ‫ه ��ذا ال �ن��وع م��ن احل �ل��ي ك��ون�ه��ا �أخ ��ذت‬ ‫تناف�س حمالهم التجارية مفادها بان‬ ‫هذا النوع من احللي يتم ا�سترياده من‬ ‫ال�صني وتركيا وبع�ض ال��دول الأخرى‬

‫ومن املحتمل جدا �أن يحتوى على مواد‬ ‫م�سرطنة‪ .‬طبعا الكثري م��ن املنتجات‬ ‫�أخذت تت�أثر بالإ�شاعات التجارية �أال �أن‬ ‫ذل��ك مل مينع املواطنني م��ن اال�ستمرار‬ ‫ب�شراء احللي ال�شبيه بالذهب بعد ان‬ ‫�أكدت اجلهات املخت�صة عدم �صحة هذه‬ ‫الإ�شاعات" ‪ .‬واحلال �أن ابا علي الذي يعد‬ ‫احد اق��دم جتار الذهب يف احللة �أ�شار‬ ‫اىل �أن الذهب الربازيلي‪ ،‬على الرغم من‬ ‫انت�شاره بني ال�شباب‪ ،‬بعيد جد ًا من ان‬ ‫يكون مناف�س ًا للذهب الأ�صلي‪ ،‬فالذهب‬ ‫احلقيقي كما هو معروف «زينة وخزينة»‬ ‫�أما الأخري فعمره ق�صري وال ميكن بيعه ‪،‬‬ ‫ووفقا لذلك يكون �صاغة الذهب بعيدين‬ ‫ع��ن تهمة ت��روي��ج اال��ش��اع��ات ح��ول هذا‬ ‫النوع من احللي ‪ ،‬فهم جتار الرقى انواع‬ ‫احل �ل��ي ‪ ،‬واخ�لاق �ه��م ال�ت�ج��اري��ة �أ�صفى‬ ‫وان�ق��ى بكثري مم��ا يبيعون ‪ ،‬وي�ضيف‬ ‫" ال��ذه��ب ال�برازي�ل��ي مو�ضة �ستنتهي‬ ‫قريبا ك ��أي مو�ضة حلي ج��اءت �سابقا‪.‬‬ ‫ف��ال��ذه��ب احلقيقي يبقى زي�ن��ة الع�صر‬ ‫للكثري من الن�ساء اللواتي يبحثن عن‬ ‫اال�صالة وا�ستثمار امل��ال ‪.‬كما ان بدعة‬ ‫الغ�ش التجاري غري واقعية الن الكثري‬ ‫من الن�ساء اللواتي يعتدن على �شراء‬ ‫وتبديل الذهب وي�ستطعن التمييز بني‬ ‫ماهو حقيقي مميز وما هو مزيف "‪.‬‬

‫�آراء ب�ش�أن قرار ال�سماح بحيازة الأ�سلحة‬

‫لأن الدولة �ضعيفة‪ ..‬لأنها قوية‪ ..‬خطوة لع�سكرة املجتمع‪� ..‬سنح�صد النتيجة يف ليلة ليالء!‬ ‫وفاء احمد‬

‫انت�شرت حيازة اال�سلحة يف املجتمع‬ ‫العراقي ب�شكل وا�سع بعد ‪،2003‬‬ ‫حتى �صارت تباع يف ال�شوارع وامام‬ ‫اعني الدولة والنا�س‪ .‬بع�ض البيوت‬ ‫مل تكتف باال�سلحة اخلفيفة بل‬ ‫ا�شرتت ا�سلحة تكفي الحتالل حي‬ ‫بكامله‪ ،‬وكانت النتيجة ان ازداد‬ ‫االرهاب وتف�شت الع�صابات وحاالت‬ ‫ال�سطو امل�سلح على اال�سواق واملحال‬ ‫والبيوت‪ ،‬فما كان من اجلهات‬ ‫االمنية بعد ا�ستقرار الو�ضع االمني‬ ‫يف ‪ 2008‬تقريبا اال ان تقوم بحمالت‬ ‫تفتي�شية لتنظيف البيوت من‬ ‫اال�سلحة ومطالبة االهايل بت�سليمها‬ ‫ومعاقبة من ميتلك اكرث من قطعة‬ ‫�سالح ب�سيطة و�شرط ان تكون‬ ‫مرخ�صة‪ .‬ولهذا ال�سبب كان قرار‬ ‫جمل�س الوزراء بال�سماح لكل بيت‬ ‫بحيازة قطعة �سالح مثارا للت�سا�ؤل‬ ‫من قبل املواطنني وعدة �شرائح من‬ ‫املجتمع بني مرحب وراف�ض للفكرة‪،‬‬ ‫فهل �سيت�سبب ذلك يف ع�سكرة‬ ‫املجتمع ون�شر ثقافة العنف مرة‬ ‫ثانية‪ ،‬وما الهدف منه‪� ..‬سيا�سي ام‬ ‫امني؟‬

‫اعرتاف ب�ضعف الأجهزة‬ ‫الأمنية‬ ‫بع�ض املواطنني وذوي ال�ش�أن رفعوا‬ ‫ا��س�ئ�ل��ة ح ��ول ��س�ب��ب م��واف �ق��ة ال��دول��ة‬ ‫وت�شجيعها املواطن على امتالك ا�سلحة‬ ‫مربرين ذل��ك على ان��ه اع�تراف وا�ضح‬ ‫و�صريح ب�ضعف االجهزة االمنية وعدم‬ ‫قدرتها حتى الآن على حماية املواطن‪.‬‬ ‫املحامي (ان ��ور ح�سني) ق��ال "ال ارى‬ ‫م�بررا لهذا ال �ق��رار‪ ،‬فنحن كنا نعي�ش‬ ‫حالة من القلق واخل��وف طيلة اعوام‬ ‫االح�ت��راب ال�ط��ائ�ف��ي ول �ع��دة �سنوات‬ ‫ب�سبب ام �ت�لاك ك��ل ال�ع��راق�ي�ين تقريبا‬ ‫اال�سلحة‪ .‬ولفرتة �شعرنا بالراحة من‬ ‫ان ال�سلطة �صارت بيد الدولة وكذلك‬ ‫اال� �س �ل �ح��ة‪ ،‬ف�م��ا ال���ذي ا��س�ت�ج��د ليعيد‬ ‫االمور اىل بدايتها ‪ ،‬وك�أننا نفتح بابا‬ ‫لع�صر الهمجية والع�سكرة الذي بالكاد‬ ‫تخل�صنا منه"‪ .‬ويو�ضح انور قائال "�إن‬ ‫ما يح�صل هو اعرتاف وا�ضح و�صريح‬ ‫من قبل الدولة ب�ضعف االجهزة االمنية‬ ‫وعدم قدرتها على حماية امن املواطن‬ ‫ومم�ت�ل�ك��ات��ه‪ ،‬وه ��ذا ال �ق��رار ل�ي����س من‬ ‫�صالح الدولة من هذه الناحية‪ ،‬اال اذا‬ ‫كان املق�صود منه ابعادا �سيا�سية "‪.‬‬ ‫وي�خ��ال��ف (عقيل ف��ا��ض��ل)‪ /‬امل�ست�شار‬ ‫ال�ق��ان��وين جلمعية ح�ق��وق ر�أي انور‬ ‫قائال "لو كانت الدولة ت�شعر ب�ضعف ملا‬ ‫�سمحت للمواطن بامتالك ا�سلحة النها‬ ‫يف هذه احلالة �ستفتح الباب للفو�ضى‬ ‫التي لن ت�ستطيع ال�سيطرة عليها‪ ،‬لكن‬ ‫�سيطرة ال��دول��ة على ال��و��ض��ع االمني‬ ‫واق�تراب �ه��ا م��ن التحكم يف ال�ش�ؤون‬ ‫الداخلية ب�شكل منظم اكرث من ذي قبل‬ ‫ا�ضافة اىل خروج املحتل وقرار ت�سليم‬ ‫ال�سيطرات والوحدات اىل قوى ال�شرطة‬ ‫واالم � ��ن ال��داخ �ل��ي ب ��دال م��ن اجلي�ش‬ ‫الذي �سريحل خارج العا�صمة واملدن‪،‬‬ ‫ك��ل ه��ذا ي�شري اىل مت�ك��ن ال��دول��ة من‬

‫ال�سيطرة على خيوط الو�ضع االمني ما‬ ‫يجعلها ت�سمح للمواطن بامتالك �سالح‬ ‫دون ان تقلق من �سوء ا�ستخدامه النه‬ ‫�سيكون حتت مراقبتها"‪ .‬ومن ناحية‬ ‫اخرى ي�ضيف فا�ضل "ورمبا يدخل هذا‬ ‫القرار يف ح�سابات �سيا�سية‪ ،‬ب�سبب‬ ‫ال�ت�ج��اذب��ات ب�ين االط� ��راف وال�صراع‬ ‫ال�سيا�سي الدائر االقطاب والكتل مما‬ ‫يدفع جمل�س الوزراء اىل حماولة ك�سب‬ ‫ال �� �ش��ارع ال �ع��راق��ي وخ�صو�صا ابناء‬ ‫الع�شائر واالرياف الذين ال ي�ستطيعون‬ ‫العي�ش دون �سالح‪ .‬وال اتفق مع الر�أي‬ ‫ال��ذي يقول ب��ان ال��دول��ة ت�سعى الثارة‬ ‫حرب طائفية او ا�شعال فتنة من وراء‬ ‫ه��ذا ال �ق��رار لأن ذل��ك لي�س يف �صالح‬ ‫الدولة‪ ،‬فاذا ح�صل حقا وفلتت االمور‬ ‫ف�ستكون ال�سيطرة �صعبة‪ ،‬وال �أرى‬ ‫�أن االه � ��واء ت���س�ير ن�ح��و ا� �ش �ع��ال اي‬ ‫ا�ضطراب يف ال�شارع العراقي"‪.‬‬

‫امتالكه خطر على البع�ض‬ ‫"كثريا ما ت�سبب ال�سالح يف اثارة‬ ‫امل�شاكل وجرائم القتل غري املق�صودة"‬ ‫هذا ما قالته ال�سيدة (�ضمياء ال�شكري)‪/‬‬

‫قا�ضية‪ ..‬مو�ضحة "تردنا االكثري من‬ ‫ال�ق���ض��اي��ا اىل امل �ح��اك��م ت �ك��ون �سبب‬ ‫اجلرائم فيها امتالك ال�شخ�ص ل�سالح‪.‬‬ ‫ال�ع��راق��ي بطبعه م�ع��روف بالع�صبية‬

‫وحدة الطباع‪ ،‬والو�ضع النف�سي ملعظم‬ ‫النا�س متوتر وقلق ما يعني ان التفاهم‬ ‫يكون م�ؤجال يف اغلب االحيان‪ ،‬وان‬ ‫النا�س يندفعون حلل م�شاكلهم بالقتل‬ ‫او ال �� �ص��راع‪ .‬ال�ع�ن��ف ا��ص�ب��ح ظاهرة‬ ‫م ��أل��وف��ة ل��دي �ن��ا‪ ،‬ع �ن��دم��ا ت �ت �ج��ول يف‬ ‫ال�شارع ب�سيارتك مثال‪ ،‬ترى ان هنالك‬ ‫ال�ك�ث�ير م��ن ال�ت�ج��اذب��ات واملناو�شات‬ ‫حت��دث ب�ين �سائقي ال�سيارات يجري‬ ‫فيها تبادل ال�سباب وال�شتائم وال�سبب‬ ‫ام��ور تافهة‪ .‬م��ع �شديد اال��س��ف غابت‬ ‫ثقافة العقل وال�ن�ق��ا���ش يف جمتمعنا‬ ‫يف ال�سنوات االخ�يرة‪ ،‬لي�س فقط بعد‬ ‫‪ 2003‬وامن��ا قبل ذلك بكثري وال�سبب‬ ‫هو ان احلروب عادة تن�شر ثقافة العنف‬ ‫واجلرائم‪ ،‬فارتفعت ن�سبة اجلرائم يف‬ ‫املحاكم العراقية وانت�شرت الرغبة يف‬ ‫امتالك النا�س لال�سلحة منذ ذلك الوقت‬ ‫وان يكن ذل��ك ب�شكل ��س��ري‪ .‬ام��ا بعد‬ ‫‪ 2003‬فقد غ�صت املحاكم بق�ضايا القتل‬ ‫وال�سباب عديدة ا�ضافة اىل االرهاب ‪،‬‬ ‫وعادة يكون فيها القاتل قد فقد اع�صابه‬ ‫وهرع اىل �سحب �سالحه ليقتل جريانه‬ ‫او زوجته او حتى �أن احدهم قتل ابنه‪،‬‬ ‫لذا ارى ان امتالك ال�سالح خطر حقا‬ ‫رغم ان ال��دول حت��اول و�ضع �ضوابط‬ ‫على حيازته‪ ،‬وان من يرتكب جرمية به‬ ‫�سيعرف بالتاكيد ويتحمل م�س�ؤولية‪،‬‬ ‫لكنه اي�ضا ي�ساعد على ت�شجيع النا�س‬ ‫على العنف كونه يعطيهم االح�سا�س‬ ‫بالقوة واالع�ت�م��اد على انف�سهم بحل‬ ‫م�شاكلهم ولي�س اللجوء اىل القانون"‪.‬‬ ‫مل يط ّبق ‪ ..‬ويحتاج �إىل‬ ‫وعي‬ ‫اكد م�صدر اعالمي يف جمل�س النواب‬ ‫ان "قرار ح �ي��ازة اال� �س �ل �ح��ة مل يتم‬ ‫مناق�شته حتى الآن حت��ت �سقف قبة‬ ‫ال�برمل��ان‪ ،‬وك��ان م��ن املفرت�ض ان يتم‬

‫الت�صويت عليه قريبا‪ ،‬اال انه مل يحدث‬ ‫ذلك حتى الآن‪ ،‬مما ي�شري اىل ان �صدور‬ ‫هكذا قرار من جمل�س الوزراء اليعني‬ ‫تطبيقه على الفور‪ ،‬النه يجب احالته‬ ‫اىل جمل�س النواب للت�صويت عليه"‪.‬‬ ‫م��ن ناحيته ق��ال (حم�م��د ال�سلماين)‬ ‫�ضابط حتقيقات "حتى الآن مل يتم‬ ‫تطبيق ال�ق��رار‪ ،‬و�أرى ان الهدف منه‬ ‫اعالمي فقط‪ ،‬وامتنى حقا ان اليطبق‪،‬‬ ‫النه يف كل بلدان العامل املتح�ضر يجب‬ ‫ان تكون حيازة ال�سالح بيد ال�شرطة‬ ‫واجلي�ش وق��وى االم��ن الداخلي‪ ،‬اي‬ ‫وزارتي الدفاع والداخلية‪ ،‬وان توزيع‬ ‫ال�سالح بني فئات خمتلفة �سيلغي دورنا‬ ‫وي�ضعف من �صورتنا ام��ام املواطن‬ ‫الذي �سيعتمد على نف�سه يف الدفاع عن‬ ‫نف�سه واخذ حقه‪ ،‬ا�ضافة اىل احتمال‬ ‫ا�ستعماله يف االع��را���س واملنا�سبات‬ ‫التي تعود املواطنون فيها ا�ستخدام‬ ‫ال�سالح مما ي�سبب ارباكا للمواطنني‬ ‫وحوادث نحن يف غنى عنها"‪.‬‬ ‫ورف ����ض ال���س�ل�م��اين ف �ك��رة (ع�سكرة‬ ‫املجتمع) كما �سمّاها مو�ضحا "ان‬ ‫حيازة ال�سالح تفرت�ض ان يكون احلائز‬ ‫واعيا وحامال لثقافة ا�ستعمال ال�سالح‬ ‫يف الوقت املنا�سب وحلاالت الدفاع عن‬ ‫النف�س مثل تعر�ضه لهجوم او ع�صابة‬ ‫ل�صو�ص وهذا ماح�صل فعال يف حمال‬ ‫بع�ض ال�صاغة الذين تعر�ضوا لهجوم‬ ‫وت�سليب حيث ا�ستطاع بع�ضهم الدفاع‬ ‫عن نف�سه وحماية ممتلكاته‪ ،‬كذلك يف‬ ‫دف ��اع بع�ضهم ع��ن داره او اه�ل��ه يف‬ ‫ايام احلرب الطائفية‪ ،‬لكننا جتاوزنا‬ ‫ه ��ذه امل �ح��ن وق �ل��ت ع�م�ل�ي��ات ال�سرقة‬ ‫والت�سليب والهجوم ال�سباب طائفية‬ ‫‪ ،‬ون�سعى لبناء دولة متح�ضرة خالية‬ ‫من العنف مما يعني �ضرورة تطبيق‬ ‫ال�ق��ان��ون وج�ع��ل ال���س�لاح بيد الدولة‬ ‫فقط‪.‬‬


‫‪6‬‬

‫ملفــات اجلريـمــة‬

‫العدد (‪ - )268‬االثنني ‪ 11‬حزيران ‪2012‬‬

‫‪No.(268) - Monday 11 June , 2012‬‬

‫�إ�شراف‪ :‬د‪ .‬معتز حميي عبد احلميد‬

‫من �أغرب ا ّ‬ ‫جلرائم‬

‫ا�ستدراج املر�أة ّ‬ ‫ال�سويد !‬ ‫البطة �إىل ّ‬

‫هل الرجل خائن بطبعه‪ ،‬و�أن املر�أة لي�ست اكرث من دمية يلعب بها ثم‬ ‫يلفظها بعدما ميلـــــــــــــــــــها ؟‬ ‫هل املر�أة متاع خا�ص للرجل له كل احلق يف ان يعبث مب�شاعرها كيف‬ ‫ي�شاء لري�ضي نزواته ورغباته؟ هل على املر�أة ان تقبل هذه االو�ضاع‬ ‫ك�أمر واقع عليها ان تعاي�شه ؟ هل من حق املر�أة ان تنتقم لكرامتها‬ ‫اجلريحة ؟ هذه اال�سئلة توطئة مل�أ�ساة هذه الفتاة الطيبة التي عا�ش‬ ‫قلبها على الفطرة‪.‬‬ ‫(احللقة الأخرية)‬ ‫ما ر�أيك يف �أن تكوين ال�شريك الثالث‬ ‫يف املحل؟ قال لها اي�ض ًا انه كان دائم ًا‬ ‫معجب ًا بتفكريها وانه واثق يف انها‬ ‫�ستدفع املحل اىل امام ليحقق ارباح ًا‬ ‫خيالية خا�صة ان �صالون احلالقة‬ ‫ي �ح �ت��اج اىل � �س �ي��دة لأن ال�صالون‬ ‫معروف وملتقى جلميع ال�سيدات يف‬ ‫املدينة‪ ،‬وه��و حمل كبري وفيه عمال‬ ‫من خمتلف اجلن�سيات ‪..‬‬ ‫اهتمت �سو�سن بالفكرة التي �ستعطيها‬ ‫الفر�صة اخري ًا لكي تثبت ذاتها‪ ،‬وت�ؤكد‬ ‫انها لن تظل دائم ًا على الهام�ش ‪ ,‬لكن‬ ‫�شيئ ًا م��ا جعلها ت�شعر بالقلق ‪ ,‬لأن‬ ‫خالد عندما �س�ألته عن موافقة �شريكه‬ ‫على هذه الفكرة قال لها بب�ساطة ان‬ ‫ال��رج��ل نف�سه ه��و �صاحب ال�ف�ك��رة !‬ ‫لكن حما�سها كان اقوى من خماوفها‬ ‫فاندفعت تعمل بكل طاقتها وحوا�سها‬ ‫‪ ,‬وب ��د�أت ت�شعر ب�أحا�سي�س جديدة‬ ‫‪ ,‬عندما اخ��ذت مت�سك النقود بيدها‬ ‫وت���ش��رف على اي ��راد امل�ح��ل اليومي‬ ‫وت�ضعه يف ح�ساب م�شرتك مع زوجها‬ ‫يف اح��د البنوك ‪ ،‬وال�سيما �أن خالد‬ ‫ا�صر على ان يكون ح�سابهم م�شرتك ًا‬ ‫‪ ،‬فال فرق بني الزوجة وزوجها‪.‬‬ ‫بعد ع��ام م��ن فراقها ع��ن اهلها عادت‬ ‫�سو�سن اىل بغداد يف اجازة ق�صرية ‪,‬‬ ‫بعد ان اخربها خالد انه م�ضطر للبقاء‬

‫يف ال���س��وي��د ل�ل�أ� �ش��راف ع�ل��ى املحل‬ ‫وه �ن��اك يف االف ��ق ��ص�ف�ق��ات جتارية‬ ‫اخرى ‪ ،‬واحاط اهلها بحقائب الهدايا‬ ‫التي اح�ضرتها معها‪ ،‬واخ��ذت امها‬ ‫و�شقيقاتها ينظرن بح�سد اىل �ساعديها‬ ‫وعنقها وهو مليء باحللي الذهبية ‪.‬‬ ‫و�سمعت مالحظة من بيت خالتها عن‬ ‫وزنها الذي زاد ‪ ,‬فنظرت مرة اخرى‬ ‫يف امل ��ر�آة ‪ ,‬لتكت�شف ان�ه��ا ا�صبحت‬ ‫مثل جذع �شجرة ال�صف�صاف ! لكنها‬ ‫مازالت جميلة وذات وجه طفويل وقد‬ ‫زاد امتالء ج�سدها انوثة على انوثتها‬ ‫‪ ,‬ورغ��م ذل��ك ف�إنها مل تفعل �شيئا يف‬ ‫االجازة �سوى انها كانت تطلب الطعام‬ ‫من معظم مطاعم بغداد بكميات كبرية‬ ‫تكفي اه�ل�ه��ا وت�ك�ف�ي�ه��ا‪ .‬وع� ��ادت اىل‬ ‫العا�صمة ال�سويدية قبل انتهاء موعد‬ ‫اجازتها ومل تخرب زوجها خالد مبوعد‬ ‫و�صولها اىل املطار‪ .‬وعندما و�صلت‬ ‫اىل ار�ض املطار ا�ستقلت �سيارة اجرة‬ ‫واجتهت اىل �شقتها ‪ ،‬وعندما ادارت‬ ‫املفتاح يف باب ال�شقه �سمعت ا�صواتا‬ ‫غريبة ت�صدر من غرفة نومها‪ .‬القت‬ ‫بحقيبتها ودخلت مذهولة لتجد خالد‬ ‫يف اح�ضان جارتها ال�سويدية ‪ .‬فزعت‬ ‫اجل���ارة ال���س��وي��دي��ة ونه�ضت تلملم‬ ‫مالب�سها وول��ت االدب��ار م�سرعة اىل‬ ‫اخل��ارج ‪ ,‬وه��ي واق�ف��ة كامل�سمار يف‬ ‫مكانها‪ .‬وفوجئت بعد ان�صراف الفتاة‬ ‫اللعوب بخالد يقفز من الفرا�ش عاري ًا‬

‫‪ ,‬وينهال عليها باللكمات والركالت‪،‬‬ ‫و�سقطت ع�ل��ى االر����ض حت��ت وط���أة‬ ‫�ضرباته املجنونة ‪ ,‬لكنه مل يكف عن‬ ‫�ضربها ومل يرتكها اال بعد ان غرقت‬ ‫يف دم��ائ�ه��ا‪ ،‬وب��ات��ت ليلتها يف غرفة‬ ‫املطبخ م�ت��ورم��ة العينني وج�سدها‬ ‫ين�ضح ب��الأمل يف ك��ل مكان ‪ ،‬و�أثناء‬ ‫ذل��ك ك��ان ه��و يف غ��رف��ة ال�ن��وم ي�صب‬ ‫اخلمر من الزجاجة حتى فقد الوعي‬ ‫متام ًا ون��ام والزجاجة على الفرا�ش‬ ‫اىل جواره ‪.‬‬ ‫مل تغم�ض لها عني‪ ،‬ا�ستعر�ضت �شريط‬ ‫حياتها و�سط الظالم ‪ ،‬منذ ان كانت‬

‫طفلة حمرومة من االهتمام ‪ ،‬و�صبية‬ ‫مت��ار���س دور خ��ادم��ة ل�شقيقاتها يف‬ ‫البيت‪ ،‬وع��رو��س��ا تغت�صب يف ليلة‬ ‫زفافها‪ .‬فكرت ان تنه�ض وت�أخذ من‬ ‫درج املطبخ �سكين ًا وتغمدها يف قلب‬ ‫خ��ال��د ‪ ،‬وف �ك��رت ان ت�شعل ال �ن��ار يف‬ ‫نف�سها وتنتحر ‪ ,‬وفكرت ان تهرب اىل‬ ‫املطار عائدة اىل بغداد التي جاءت‬ ‫منها يف هذا اليوم ‪ .‬و�سرى يف كيانها‬ ‫اح�سا�س فظيع بالعجز‪ ،‬كيف �سيكون‬ ‫م�صريها لو قتلت خالد‪ ..‬االع��دام او‬ ‫ال�سجن م��دى احل �ي��اة؟ ل��و انتحرت‬ ‫ف�سيكون مقرها يف النار واجلحيم‬

‫جرمية الأ�سبوع‬

‫عامل املطعم اغت�صب طالبة الثانو ّية يف بيتها!‬

‫خرج الوالدان اىل عيادتهما وبقيت ابنتهما الوحيدة مبفردها يف البيت‪ .‬طلبت من اهلها ان يكون ع�شاء‬ ‫اليوم يف املطعم القريب من البيت الذي �سوف تت�صل به وير�سل الطعام بيد ال�صانع الذي يعمل عنده‬ ‫كالعادة ‪ .‬وجاء عامل املطعم يحمل الطلبات‪ .‬فتحت الفتاة الباب وهي مت�سك باملحمول بينما كانت‬ ‫تتحدث مع �صديقتها‪ .‬ا�ست�أذنت منه حلظات ‪ .‬مدت يدها للعامل واخذت منه اكيا�س الطعام ثم طلبت منه‬ ‫االنتظار حتى حت�ضر له املبلغ املطلوب من غرفة النوم ‪ .‬تركت باب الدار مفتوحا ‪ ،‬ف�أرهف العامل ال�سمع‬ ‫بينما حوار الفتاة مع �صديقتها م�ستمرا ‪ .‬قالت الفتاة يف جزء من الكالم ان بابا وماما �سوف يت�أخرون‬ ‫هذه الليلة وانا يف البيت لوحدي ‪ .‬وهنا اختمرت فكرة االغت�صاب ب�سرعة لذهن العامل املراهق ‪ .‬وتوالت‬ ‫الوقائع املثرية حتى انتهت بغياب الفتاة عن الوعي !‬

‫تفا�صيل احلادث ننقلها لك عزيزي القارئ‬ ‫كما روته الفتاة لل�شرطة ‪ .‬ال�ساعة الثامنة‬ ‫م�ساءً‪ .‬الظالم وال�سكون يحيطان بحي‬ ‫املن�صور‪ .‬وب��دت ه��ذه ال�صورة �شديدة‬ ‫التناق�ض مع �صورته اثناء النهار حيث‬ ‫متل�ؤه احليوية والن�شاط ونراه مزدحما‬ ‫بالطلبة والتالميذ واملارة الذين يق�صدون‬ ‫هذا ال�شارع ذهابا وايابا‪ .‬خال ال�شارع من‬ ‫امل��ارة متاما با�ستثناء بع�ض ال�سيارات‬ ‫القليلة ال�ت��ي تقطعه م��ن وق��ت لآخ ��ر ‪.‬‬ ‫اخرتقت ال�شارع دراجة م�سرعة يقودها‬ ‫� �ش��اب ��ص�غ�ير ت��وق��ف ام ��ام اح ��د ال ��دور‬ ‫وه��و يقر�أ رق��م ب��اب ال��دار حامال حقيبة‬ ‫بال�ستيكية وتوجه اىل مدخل البيت‪ .‬كان‬ ‫وا�ضحا ان��ه اح��د عمال املطعم امل�شهور‬ ‫يف املنطقة وان احلقيبة حتتوي على‬ ‫بع�ض االطعمة التي طلبها احد ال�سكان‪.‬‬ ‫�صعد ال�شاب درجات ال�سلم امل�ؤدي للباب‬ ‫احلديدي ال�ضخم ثم دق جر�س الباب‪.‬‬ ‫ثوان معدودة وانفتح باب الدار وظهرت‬ ‫خلفه فتاة ال تتجاوز ال�ساد�سة ع�شرة من‬ ‫عمرها‪ ،‬ترتدي �شورتا ق�صريا وتي �شريت‬ ‫يربز مالمح �صدرها وانوثتها بو�ضوح ‪.‬‬

‫تناولت منه احلقيبة البال�ستيكية وهي‬ ‫مت�سك بيدها االخ��رى هاتفها املحمول‬ ‫وتتحدث مع احدى �صديقاتها‪ .‬طلبت من‬ ‫العامل االنتظار حتى حت�ضر له النقود‪،‬‬ ‫وا�ست�أنفت حديثها مع �صديقتها قائلة‬ ‫ان اباها وامها �سيزوران بعد العيادة‬ ‫اح��د اق��رب��ائ�ه��م وان �ه��ا جال�سة لوحدها‬ ‫بالبيت بعد ان ذهب �شقيقها االك�بر اىل‬ ‫نادي ال�صيد‪ .‬كانت عينا ال�شاب ملت�صقة‬ ‫بالفتاة وه��و يتابعها بنظرات جائعة‪.‬‬ ‫بد�أت كلماتها ترن يف اذنيه وهو يتبعها‬ ‫ب�سرعة وهي تقول ‪ :‬انا جال�سة لوحدي‬ ‫‪ ..‬ماما وبابا �سوف يت�أخران!‬ ‫وب ��د�أت ال�ف�ك��رة ال�شيطانية تختمر يف‬ ‫ر�أ�سه ‪ :‬ملاذا ال يلتهم هذه الفتاة �صاحبة‬ ‫االن��وث��ة املتفجرة التي ت�سبق �سنوات‬ ‫عمرها‪ .‬كل الظروف مهي�أة الرتكاب هذه‬ ‫اجلرمية‪ .‬الرغبة واالثارة ت�أكله بوجود‬ ‫الفتاة مبفردها‪ .‬كانت العقبة الوحيدة‬ ‫ام��ام��ه ه��ي �صديقة الفتاة التي تتحدث‬ ‫معها باملحمول‪ ،‬فهو ال يعرف اين تقيم‬ ‫قريبة من البيت ام بعيدة ‪ ،‬وخ�شي �إذا ما‬ ‫هاجم الفتاة وهي تتحدث معها تلفونيا‬

‫�ست�سمع �صديقتها وت�سارع لنجدتها او‬ ‫االت�صال بال�شرطة‪ .‬ظل ي�سرتق ال�سمع‬ ‫وتنهد بارتياح عندما ا�ستمع اىل �صوت‬ ‫الفتاة ي�أتيه من الداخل قائلة ل�صديقتها‬ ‫‪ .‬انا راح اتكلم معك بعد �شوية بعد ان‬ ‫اعطي عامل املطعم املبلغ !‬ ‫ه �ن��ا ات �خ��ذ ال �� �ش��اب ق � ��راره ودخ� ��ل اىل‬ ‫البيت واغلق الباب خلفه وت�سلل بهدوء‬ ‫حتى ال ت�شعر الفتاة بدخوله‪ .‬بعد ثوان‬ ‫عادت الفتاة من غرفة نوم والدها وهي‬ ‫حتمل النقود لكنها فوجئت ال�شاب يقف‬ ‫يف منت�صف الهول ‪ .‬ت�سمرت يف مكانها‬ ‫للحظات بفعل املفاج�أة ولكنها حاولت‬ ‫االف �ل�ات ب�ع��د ان ا��س�ت��وع�ب��ت امل��وق��ف ‪،‬‬ ‫ولكن ال�شاب انق�ض عليها وهو يحاول‬ ‫ك�ت��م ��ص��وت�ه��ا‪ .‬ظ�ل��ت ت �ق��اوم��ه ب�شرا�سة‬ ‫اال ان��ه تفوق عليها ب�سبب ف��ارق القوة‬ ‫الع�ضلية بينهما‪� .‬أغمي على الفتاة بعد‬ ‫ان ا�صطدم ر�أ�سها بحافة من�ضدة قريبة‬ ‫من الباب ‪ ،‬وراح ال�شاب ميزق مالب�سها‬ ‫الداخلية ويعتدي عليها بدون �أي مقاومة‬ ‫‪ ،‬وما ان انتهى من جرميته حتى ارتدى‬ ‫م�لاب���س��ه وغ� ��ادر ال�ب�ي��ت ك ��أن��ه مل يفعل‬

‫�شيئا‪ .‬عاد الدكتور وزوجته اىل البيت‬ ‫وك��ان االره ��اق والتعب وا�ضحني على‬ ‫مالحمهما وه�م��ا ي�صعدان �سلم البيت‬ ‫الذي يقيمان فيه منذ فرتة طويلة ‪ ،‬وهما‬ ‫مينيان نف�سيهما باحل�صول على حمام‬ ‫ب��ارد الزال ��ة �آث ��ار اره ��اق ال�ي��وم ال�شاق‬ ‫ال��ذي ام�ضياه �سوية ‪ .‬ما ان فتح االب‬ ‫الباب حتى فوجئ باب�شع م�شهد ميكن ان‬ ‫يتعر�ض له �أي اب ‪ .‬ابنته الوحيدة ملقاة‬ ‫على ار��ض�ي��ة ال �ه��ول ومالب�سها ممزقة‬ ‫وال��دم��اء ت�سيل من ر�أ�سها وع��دة اجزاء‬ ‫اخ��رى يف ج�سدها‪ ،‬وك��ان��ت غ��ارق��ة يف‬ ‫غيبوبة عميقة !‬ ‫اطلقت االم �صرخة مدوية وه��ي تندفع‬ ‫ن�ح��و اب�ن�ت�ه��ا ل�لاط�م�ئ�ن��ان عليها بينما‬ ‫�سارع االب باح�ضار ما ي�سرت به ج�سد‬ ‫ابنته ال �ع��اري ‪ .‬ام�ت�ل�أ البيت بعد حني‬ ‫ب��اجل�يران واال� �ص��دق��اء ال��ذي��ن جتمعوا‬ ‫على �صوت �صراخ االم ‪ .‬ت�سمر اجلميع‬ ‫يف اماكنهم من هول ال�صدمة ‪ ،‬ثم تغلب‬ ‫بع�ضهم على ذهوله وحاولوا تهدئة االم‬ ‫و�سارع االخرون مب�ساعدة االب امل�سكني‬ ‫وابنه على تغطية ج�سد ابنته وحملها‬ ‫اىل ��س��ري��ره��ا‪ .‬وات���ص��ل االب ��ن ب�شرطة‬ ‫ال�ن�ج��دة ال �ت��ي ح���ض��رت وم�ع�ه��ا �ضابط‬ ‫التحقيق‪ .‬كانت حالة الفتاة ال ت�سمح‬ ‫با�ستجوابها فقد ا�صيبت بانهيار ع�صبي‬ ‫حاد بعد ان افاقت وعلمت مبا حدث لها‪,‬‬ ‫وكانت املعلومات املتوفرة لدى ال�شرطة‬ ‫واجل�ي�ران �شبه معدومة ‪ .‬كانت بداية‬ ‫اخليط الذي �سار عليه �ضباط التحقيق‬ ‫ه��و احلقيبة البال�ستيكية ال�ت��ي حتمل‬ ‫ا�سم املطعم الكائن باملن�صور االمر الذي‬ ‫جعل �شكوك ال�شرطة تتجه اىل عامل‬ ‫الطلبات ال�سريعة الذي مت تو�صيلها اىل‬ ‫البيوت خا�صة �أن احلقيبة البال�ستيكية‬ ‫التي حتتوي على الطعام ظلت كما هي‬ ‫مم��ا ي��دل على ان الفتاة مل جت��د الوقت‬ ‫ال�ك��ايف لتفريغها و�أن ال�شخ�ص الذي‬ ‫هاجمها هو نف�س ال�شخ�ص الذي اح�ضر‬ ‫احلقيبة ‪ .‬وت�أكدت ال�شكوك عندما ذهب‬ ‫�ضابط التحقيق اىل املطعم وا�ستف�سر‬ ‫منه ع��ن ال�ع��ام��ل ال ��ذي او� �ص��ل الطلبية‬ ‫ف�أكد لهم �صاحب املطعم انه اختفى ومل‬ ‫يرجع بعد ان ار�سله اىل عنوان البيت‬ ‫‪ .‬ا�صبح ه��ذا العامل هو ه��دف ال�شرطة‬ ‫بعد ان ح�صلوا على �صورته من هويته‬ ‫ال�شخ�صية امل�صورة لدى �صاحب املطعم‬ ‫وال��ذي كان يحتفظ بها ‪ .‬خرجت مفرزة‬ ‫من مركز �شرطة املن�صور اللقاء القب�ض‬ ‫عليه حيث ك��ان ي�سكن يف حي الفرات‪.‬‬ ‫انهار ال�شاب مبجرد ر�ؤيته لرجال املفرزة‬ ‫وهم يقتحمون منزله واعرتف على الفور‬ ‫بارتكاب جرميته الب�شعة ‪ .‬مت ت�صديق‬ ‫اقواله ق�ضائيا بعد ان اعرتف بجرميته‬ ‫تف�صيليا ام��ام قا�ضي التحقيق واودع‬ ‫التوقيف بانتظار تقدميه اىل املحاكمة!‬

‫‪ ،‬و�إذا ع��ادت اىل بغداد فهل يتحملها‬ ‫والدها الذي ا�صبح مري�ض ًا وجلي�س‬ ‫الفرا�ش؟‬ ‫يف ال���ص�ب��اح ا�ستيقظت م��ن نومها‬ ‫يف املطبخ ‪ .‬ب��د�أت تعد طعام االفطار‬ ‫كاملعتاد ‪ ،‬وفوجئت بزوجها يخرج من‬ ‫احلمام ويجل�س اىل مائدة االفطار‬ ‫ويلتهم الطعام ب�شراهة وك�أن �شيئا مل‬ ‫يحدث‪ .‬انتظرت عدة ايام حتى تختفي‬ ‫ال �ك��دم��ات م��ن وج�ه�ه��ا ث��م ذه �ب��ت اىل‬ ‫�صالون احلالقة‪ ،‬وفوجئت با�ستقبال‬ ‫حافل من �شريك زوجها الذي ا�سمعها‬ ‫كلمات ال�غ��زل الفا�ضحة وك��ان خالد‬ ‫جال�س ًا يف برود �شديد وك�أنها لي�ست‬ ‫زوجته !‬ ‫بعد اي��ام دعاهما ال�شريك اىل �سهرة‬ ‫ع �� �ش��اء يف م��زرع��ة اح ��د ا�صدقائه‪،‬‬ ‫ورف���ض��ت لأن �ه��ا ك��ان��ت تعلم ان هذه‬ ‫املزارع خم�ص�صة للدعارة الرخي�صة‬ ‫و��ش��رب امل �خ��درات ‪ ,‬لكن خ��ال��د ا�صر‬ ‫و�أكد ان خطيبة �شريكه �سوف تكون‬ ‫موجودة هناك ‪ ,‬وعندما ذهبت وجدت‬ ‫ال�شريك يف انتظارها وحده مع احد‬ ‫ال �ع �م��ال ال� ��ذي ك���ان ي �ق��دم ال�شراب‬ ‫والطعام له ‪.‬‬ ‫يف ال �ب��داي��ة ب ��د�أ خ��ال��د ي���ش��رب بنهم‬ ‫وك�أنه يريد ان ي�سكر يف ا�سرع وقت‬ ‫‪ ،‬ونه�ضت لتغ�سل يديها بعد تناول‬ ‫طعام الع�شاء ‪ ،‬وبينما هي عائدة من‬ ‫احلمام تنامت اىل ا�سماعها عبارات‬ ‫احلوار الذي دار بني زوجها و�شريكه‬ ‫‪.‬‬ ‫ق��ال له ال�شريك ب�صوت خممور‪ .‬لك‬ ‫��ص��دك ��ص��ارت اتخبل‪ ،‬ا�شوكت �آكل‬ ‫التفاحة؟‬ ‫�ضحك خالد �ضحكة ماجنة وق��ال ال‬ ‫ت�ستعجل ‪ ..‬ال�ل�ي��ل ط��وي��ل‪� ..‬سوف‬ ‫ت�أكلها وتغني ياتفاحة منني �آكلج !‬ ‫وا� �س �ت �غ��رق االث� �ن ��ان يف ال���ض�ح��ك ‪.‬‬ ‫وا�ستدارت �سو�سن اىل اخللف دون‬ ‫ان ي�شعر بها اح��د ‪ ،‬وفتحت الباب‬ ‫بهدوء وخرجت اىل ال�شارع ‪ .‬وقفت‬

‫يف الطريق املظلم ال تدري ماذا تفعل‬ ‫حتى �ساق لها الله �سيارة ت�ستقلها‬ ‫ا�سرة قاموا بتو�صيلها اىل املدينة‪.‬‬ ‫وعند الفجر عاد خالد يرتنح فوجدها‬ ‫تنتظره يف حتفز ويدها خلف ظهرها‪.‬‬ ‫قال لها خائفا ‪� :‬سوف تدفعني الثمن‬ ‫غالي ًا ‪ ،‬و�سوف تندمني طول حياتك!‬ ‫ردت عليه كحيوان جريح ‪ ،‬بل انت‬ ‫الذي �سوف تدفع ثمن حياتك االن �إن‬ ‫مل تطلق �سراحي ‪ ،‬طلقني �أو اقتلك يف‬ ‫هذه اللحظة !‬ ‫ورفعت يدها من خلف ظهرها وهي‬ ‫مت �� �س��ك ب���س�ك�ين امل �ط �ب��خ ال �ك �ب�يرة ‪,‬‬ ‫وت��ل��وح ب��ال�ن���ص��ل ال�ل�ام��ع يف وجه‬ ‫زوج�ه��ا امل�خ�م��ور‪ ،‬وق��د �شعرت بقوة‬ ‫هائلة تدفعها لتنفيذ االنتقام بالفعل‬ ‫‪ .‬و� �س��رى اخل ��وف يف نف�س ال��زوج‬ ‫املخمور ‪ ،‬وق��ام بتطليقها على الفور‬ ‫‪ ،‬ويف اليوم التايل ا�ستقلت الطائرة‬ ‫عائدة اىل بغداد وبحقيبة مالب�سها‬ ‫فقط واال� �س��اور الذهبية يف ي��ده��ا ‪،‬‬ ‫ام��ا ح�سابها يف البنك فقد اخربها‬ ‫خالد يف ت�شف ب�أنها الت�ستحق دينار ًا‬ ‫واحد ًا منه !‬ ‫وع��رف��ت � �س��و� �س��ن م� ��اذا ي�ع�ن��ي لقب‬ ‫مطلقة ‪ ،‬وكيف ان النا�س ينظرون‬ ‫اىل املطلقة على انها ام��ر�أة متحررة‬ ‫تعي�ش كيف ما تريد يف و�سط الرجال‬ ‫املتحفزين للنيل منها ‪ ،‬واكت�شفت ان‬ ‫للمطلقات عامل ًا خا�ص ًا وطقو�س ًا خا�صة‬ ‫وان للمطلقة حرية واحدة ‪ ,‬هي حرية‬ ‫ان تنزلق اىل اخل�ط��أ او اخلطيئة‪.‬‬ ‫وحتى �إذا م��ا اجتهدت يف ان تكون‬ ‫عك�س ذلك ف�إن احدا لن يقتنع ‪ ,‬حتى‬ ‫ل��و ك��ان��وا اق��رب النا�س اليها ‪ ,‬حتى‬ ‫لو كانوا اهلها انف�سهم ‪ .‬هي ابنتهم‬ ‫نعم لكنها ما ان ح�صلت على اللقب‬ ‫املخيف حتى يلفظوها من اعماقهم ‪,‬‬ ‫رغم نظرات التعاطف الكاذبة وكلمات‬ ‫الود الوهمية والن�صائح امل�صحوبة‬ ‫بنربات تقول انها ابد ًا لن تعمل بهذه‬ ‫الن�صائح !‬

‫ح��اول��ت ان تعرث على وظيفة ت�شغل‬ ‫نف�سها بها فف�شلت‪ ،‬وحاولت ان تكمل‬ ‫درا�ستها فهاجمها امللل‪ ،‬ومل جتد يف‬ ‫حياتها اال نزيف ًا وا�ستنزاف ًا‪.‬‬ ‫خارج البيت نظرات تنه�ش ج�سدها‪,‬‬ ‫ويف البيت يقبلونها فقط مادامت‬ ‫تبيع بع�ض حليها الذهبية ك��ل حني‬ ‫وت�سدد لهم متطلبات بقائها يف بيت‬ ‫اهلها‪ .‬كانت قد وا�صلت اندفاعها يف‬ ‫التهام الطعام بجنون وزاد ج�سدها‬ ‫ارط��ا ًال من اللحم وال�شحم ‪ ,‬وعندما‬ ‫اط�ب��ق ك��ل ذل��ك على قلبها ‪ ,‬ات��ت اىل‬ ‫العطيفية لتق�ضي اي��ام� ًا عند عمتها‪،‬‬ ‫وكانت كل يوم ت�أتي اىل �شاطئ دجلة‬ ‫يف ال���ص�ب��اح ت��راق��ب رم ��ال ال�شاطئ‬ ‫حتت قيظ ال�شم�س امل�شرقة املحرقة‬ ‫حتى يكتوي ر�أ�سها بنف�س درجة النار‬ ‫التي حترق قلبها ‪ ،‬لكنها كانت تفكر‬ ‫وهي ت�سري على �شاطئ النهر �أنها البد‬ ‫من ان تنزل اليه لتطفئ نار ج�سدها‬ ‫ال�ساخن من اللوعة‪.‬‬ ‫ذات ي��وم وق��د ح��ان امل�ي�ع��اد النتهاء‬ ‫الق�صة‪ ،‬اتت اىل ال�شاطئ و�سارت على‬ ‫الرمال بهدوء دون ان ي�شعر بها احد‬ ‫منزلقة نحو املياه املرتاطمة رويد ًا‬ ‫روي��د ًا ‪ ،‬ارتع�شت قدماها ال�ساخنتان‬ ‫يف ملم�س امل ��اء ‪ ،‬لكنها مل تتوقف‬ ‫وتوغلت يف الدخول اىل قلب املياه‪.‬‬ ‫غطت امل�ي��اه ن�صف ج�سدها املمتلئ‬ ‫ك��ال �ب��ال��ون‪ .‬مل ت�ت��وق��ف ح�ت��ى عندما‬ ‫بد�أت االمواج تلطم وجهها و�صدرها‬ ‫وتدفعها اىل اخللف‪� .‬سقطت نظارتها‬ ‫ال�سميكة يف قلب امل �ي��اه‪ ،‬لكن بطلة‬ ‫ق�صتنا وا�صلت التقدم نحو ال�سطر‬ ‫االخري من الق�صة‪.‬‬ ‫غطت املياه كل اجل�سد املمتلئ بفقاعات‬ ‫الهواء‪ ،‬وبعد دقائق �صرخ جندي كان‬ ‫موجود ًا يف برج املراقبة على ال�شاطئ‬ ‫الثاين للنهر‪ :‬ميعودين امر�أة تغرق ‪..‬‬ ‫امر�أة تغرق‪ ..‬انقذوها !‬ ‫ومل يوجد اح��د ي�سمع �صوته �سوى‬ ‫طيور النوار�س !‬

‫حوادث غريبة‬

‫اجل�سيم وراء �سقوط ّ‬ ‫الإهمال ّ‬ ‫التلميذ يف املنهول‬ ‫بالقرب من املدر�سة!‬

‫فج�أة ينادي املوت على احدهم ‪:‬‬ ‫�سقطت ال�صافرة من فم الطفل‬ ‫بالقرب من فتحة املنهول‪ .‬ا�سرع‬ ‫ال�صغري الح�ضارها ‪ ،‬زلت قدمه‬ ‫و�سقط داخل املنهول املفتوح‬ ‫الغطاء‪ ..‬غاب هو و�صوته اىل‬ ‫االبد ‪.‬‬ ‫املثري للحزن ان املدر�سة‬ ‫وادارتها كانت تعلم �أن املنهول‬ ‫بال غطاء و�أن ادارتها اخربت‬ ‫الوحدة البلدية اكرث من‬ ‫مرة ‪ ،‬لكن االخرية مل تهتم‬ ‫باملو�ضوع‪.‬‬

‫خرج ال�صغري حممد من املنهول جثة‬ ‫ه��ام��دة وحقيبته امل��در��س�ي��ة ال تزال‬ ‫معلقة على ظهره‪ .‬من امل�س�ؤول عن‬ ‫هذا االهمال اجل�سيم ؟‬ ‫�سوف يغلق ملف الق�ضية يف النهاية‬ ‫ويعترب احلادث ق�ضا ًء وقدر ًا ! �صحيح‬ ‫ان قدر التلميذ حممد ان ميوت داخل‬ ‫ه��ذا املنهول ‪ ،‬ول�ك��ن �ألي�س االهمال‬ ‫جرمية ؟‬ ‫ا�ستيقظت االم كعادتها ك��ل ي��وم يف‬ ‫ال���ص�ب��اح ال �ب��اك��ر واي �ق �ظ��ت اطفالها‬ ‫االرب� � �ع � ��ة ل� �ل ��ذه ��اب اىل امل ��در�� �س ��ة‬ ‫وا��ص�غ��ره��م حممد يف ال�صف االول‬ ‫االب��ت��دائ��ي‪� � .‬س��اع��دت �ه��م يف ارت� ��داء‬ ‫مالب�سهم الب�سيطة فهي ا�سرة فقرية‬ ‫ت�سكن يف حي متوا�ضع يف اخلال�ص‪.‬‬ ‫�شعرت االم اث�ن��اء قيامها مب�ساعدة‬ ‫ابنائها االرب �ع��ة يف ارت���داء مالب�س‬ ‫امل��در��س��ة بقب�ضة غريبة يف �صدرها‬ ‫عكرت مزاجها ال�صباحي وجعلتها ال‬ ‫تتبادل ال�ضحكات والكالم مع اطفالها‬ ‫كعادتها كل يوم‪� .‬شعر الطفل ال�صغري‬ ‫بتغري يف معاملة ام��ه ل��ه فتعلق بها‬ ‫وظ��ل يعانقها ويقبلها بعنف بحيث‬ ‫تخل�صت منه ب�صعوبة ونهرته حتى ال‬ ‫يت�أخر على املدر�سة‪.‬‬ ‫�سار الطفل مع ا�شقائه بخطوات ثقيلة‬ ‫متباطئة ‪ .‬مرت �ساعات النهار بطيئة‬ ‫ع�ل��ى االم ح�ت��ى ق��ام��ت ب��اع��داد طعام‬ ‫ال �غ��داء الطفالها وزوج �ه��ا كعادتها‪،‬‬ ‫وف� �ج� ��أة ا��ش�ت�ع�ل��ت ال� �ن�ي�ران باملنزل‬ ‫ال�صغري و�أتت على اثاث املطبخ عندما‬ ‫انفجر الطباخ فج�أة وحتولت االبواب‬ ‫واجل� � � ��دران اىل ك �ت �ل��ة م ��ن اللهب‪.‬‬ ‫ت�صاعدت �صرخات ال��زوج��ة وجتمع‬ ‫اجل� �ي��ران وج � ��اء ال� � ��زوج م ��ن عمله‬ ‫القريب وقاموا باطفاء احلريق‪ .‬لكن‬ ‫امل�صائب ال ت�أتي ف��رادى ‪ ،‬فج�أة قطع‬

‫�سكون ال�صمت ال��ذي اح��اط باملكان‬ ‫�صوت �صيحة �صغار اقبلوا من ناحية‬ ‫املدر�سة واحل��زن يغلف ا�صواتهم و‬ ‫(زفوا) خرب �سقوط حممد يف منهول‬ ‫املجاري القريب من املدر�سة ‪ .‬اجلمت‬ ‫امل�صيبة وال�صدمة ال�سنتهم فخ�سارة‬ ‫ال�ب�ي��ت واح�ت�راق��ه ال ت �� �س��اوي �شيئا‬ ‫بجانب ق��رة عينهم ‪ .‬ه��رول االب اىل‬ ‫املدر�سة بينما مل تقو االم على احلركة‬ ‫وظلت مكانها عاجزة عن ال�سري ولو‬ ‫خطوات ‪ .‬م�سافة طويلة بني املدر�سة‬ ‫وبيت اال�سرة قطعها االب يف دقائق‬ ‫وهناك فوجئ بتجمع كبري من االهايل‬ ‫واملعلمني و�سيارة اال�سعاف ‪ ..‬قابله‬ ‫االهايل بعبارات العزاء‪ .‬متالك نف�سه‬ ‫ولكن قواه خارت و�سقط امام املدر�سة‬ ‫وحتولت املدر�سة اىل موكب جنائزي‬ ‫لل�صغري حم�م��د ال���ذي اخ��رج��ه عمه‬ ‫على عمق ‪ 2‬مرت وعلى ظهره حقيبة‬ ‫املدر�سة وبداخلها الدفاتر واالقالم ‪.‬‬ ‫ح �م �ل��ت � �س �ي��ارة اال�� �س� �ع ��اف جثمان‬ ‫ال�صغري حممد و�سط بكاء التالميذ‬ ‫وااله ��ايل ولعنات ال�سب وال�شتائم‬ ‫ع�ل��ى ب�ل��دي��ة اخل��ال ����ص وامل�س�ؤولني‬ ‫ال��ذي��ن ت��رك��وا منهول امل�ج��اري بدون‬ ‫غطاء معر�ضني حياة ال�صغار الربيئة‬ ‫للموت ‪ ،‬وك��ان اول ال�ضحايا الطفل‬ ‫حممد الذي كان يلهو بالقرب من باب‬ ‫املدر�سة بانتظار خ��روج ا�شقائه من‬ ‫ال�صفوف حتى ي�ع��ودون �سوية اىل‬ ‫منزلهم كعادتهم كل يوم!‬ ‫توجهت ال�شرطة اىل حم��ل احل��ادث‬ ‫بعد ان ابلغتها ادارة املدر�سة‪ ،‬وتولت‬ ‫التحقيق واجراء الك�شف على املنهول‬ ‫املفتوح ‪ ،‬تبني ان املنهول ك��ان على‬ ‫عمق ‪ 2‬مرت وطوله نحو ‪ 7‬امتار وبه‬ ‫فتحتان ل�سحب املياه الثقيلة واكدت‬ ‫ال�شرطة ان املنهول ممتلئ مبخلفات‬

‫امل�ي��اه وق�ن��اين امل�ي��اه ال�ف��ارغ��ة وقطع‬ ‫من النفايات ومل يتم تنظيفه منذ مدة‬ ‫طويلة وكان مفتوحا منذ فرتة طويلة‪،‬‬ ‫وقد و�ضع االهايل على فتحته بع�ض‬ ‫قطع االغ�صان ‪ .‬وتبني من ا�ستمارة‬ ‫ت�شريح اجلثة بان الطفل حممد ا�صيب‬ ‫بكدمات بر�أ�سه وج�سده وكان خمتنقا‬ ‫باملياه الآ�سنة !‬ ‫م�س�ؤولية من هذا االهمال ؟‬ ‫ا�ستمعت ال�شرطة اىل �شكوى والد‬ ‫الطفل حممد متهما البلدية باالهمال‬ ‫الذي ت�سبب يف م�صرع جنله التلميذ‪.‬‬ ‫وا�ستمعت ال�شرطة اىل ادارة املدر�سة‬ ‫ال�ت��ي ح�ضر مديرها واع�ط��ى افادته‬ ‫للمحقق العديل وذكر �أنه ات�صل اكرث‬ ‫م��ن م��رة ب ��ادارة البلدية ولكنه �سمع‬ ‫فقط منهم وعودا بتغطية الفتحة ولكن‬ ‫مل ينفذوا وعدهم كالعادة ومل يهتموا‬ ‫بحياة ال�صغار الذين اعتادوا اللعب‬ ‫يف املنطقة املحيطة بفتحة املنهول ‪.‬‬ ‫وعندما ار�سلت ال�شرطة كتابا الر�سال‬ ‫م�س�ؤول املنطقة للقاطع البلدي الخذ‬ ‫افادته ح�ضر بعد عدة اي��ام وذك��ر يف‬ ‫اق��وال��ه ان غ�ط��اء امل�ن�ه��ول مت ك�سره‬ ‫م��ن قبل اه��ايل املنطقة والعبث ب��ه ‪،‬‬ ‫وان ادارة البلدية ال متلك يف الوقت‬ ‫احلا�ضر اغطية كافية للمنهوالت وان‬ ‫املجنى عليه كان ينتظر �شقيقه ثم قام‬ ‫باللعب بجوار املنهول ومل يره احد‬ ‫ح�ي��ث �سقطت ��ص�ف��ارت��ه ب��ال�ق��رب من‬ ‫املنهول وذهب الح�ضارها ف�سقط يف‬ ‫داخل املنهول‪.‬‬ ‫ويبقى � �س ��ؤال طرحه االب املفجوع‬ ‫علينا بحزن يف النهاية ‪ :‬ماذا لو كان‬ ‫هذا الولد هو ابن وزي��ر او نائب يف‬ ‫ال�برمل��ان او اب��ن امل�ح��اف��ظ ؟ ه��ل كان‬ ‫�سيعد امل �� �س ��ؤول��ون احل� ��ادث ق�ضا ًء‬ ‫وقدرا ؟‬


‫والعامل‬

‫‪No.(268) - Monday 11 June , 2012‬‬

‫العدد (‪ - )268‬االثنني ‪ 11‬حزيران ‪2012‬‬

‫‪5‬‬

‫ّ‬ ‫لل�سيطرة على دم�شق‬ ‫خطة "الإخوان امل�سلمني" ّ‬ ‫ً‬ ‫نقال عن نائب يف جمل�س العموم الربيطاين تفا�صيل اخلطة "االنقالب" التي �أعدتها‬ ‫ذكر موقع "احلقيقة" ال�سوري‬ ‫جماعة "الإخوان امل�سلمني" لل�سيطرة على دم�شق‪ .‬وقال املوقع �أن مرا�سله �أطلع على اخلطة �شخ�صيا ‪ ،‬و�شرحها يل‬ ‫قيادي كبري يف "اجلماعة" ‪ ،‬وهي تبد�أ بتفجري ع�شرات ال�سيارات دفعة واحدة يف الأماكن احليوية الع�سكرية‬ ‫والأمنية والإدارية من العا�صمة ال�سورية‪.‬‬ ‫النا�س ‪ -‬متابعة‬

‫و�أك��د �أح��د �أع�ضاء "جمل�س العموم"‬ ‫ال�بري �ط��اين �أن� ��ه ا��س�ت�م��ع ق �ب��ل ب�ضعة‬ ‫�أي ��ام م��ن �أح��د ق��ادة جماعة "الأخوان‬ ‫امل�سلمني" ال�سورية لتفا�صيل "خمطط‬ ‫ع�سكري" لال�ستيالء على دم�شق يت�ضمن‬ ‫‪ ،‬كمرحلة �أوىل‪ ،‬تفجري ما بني خم�سني‬ ‫�إىل مئة �سيارة مفخخة دفعة واحدة‬ ‫بهدف �إث��ارة فو�ضى عارمة ورعب غري‬ ‫م�سبوق‪ ،‬يعقبها مبا�شرة خ��روج �آالف‬ ‫امل�سلحني الإ��س�لام�ي�ين م��ن خمابئهم ‪،‬‬ ‫ف�ضال عن مئات امل�سلحني من وحداتهم‬ ‫ال�ع���س�ك��ري��ة ( ب��اع �ت �ب��اره��م "من�شقني‬ ‫كامنني") ل�لا��س�ت�ي�لاء ع �ل��ى الأم��اك��ن‬ ‫احليوية واال�سرتاتيجية يف العا�صمة ‪،‬‬ ‫مبا يف ذلك الأماكن الع�سكرية والأمنية‬ ‫والإداري � ��ة والإع�لام �ي��ة وع�ق��د التحكم‬ ‫وال �� �س �ي �ط��رة ال���س�ل�ك�ي��ة والال�سلكية‪.‬‬ ‫و�شبه النائب الربيطاين ‪ ،‬الذي حتدث‬ ‫لـ"احلقيقة" م�ساء الثالثاء‪ ،‬هذا املخطط‬ ‫ب�أنه �أ�شبه بـ"انقالب ع�سكري‪ ،‬ولكنه من‬ ‫نوع خا�ص جدا"‪ ،‬وهو " ال يخلو من‬ ‫الإبداع"‪.‬‬ ‫النائب الربيطاين ‪ ،‬الذي �أكد �أن جهات‬ ‫معنية يف ال�سلطة التنفيذية الربيطانية‬ ‫مطلعة منذ �أ�سابيع على هذا املخطط‪،‬‬ ‫ك�شف عن �أنه التقى القيادي "الأخواين"‬ ‫قبل �أيام يف لندن خالل وجوده يف زيارة‬

‫عمل طارئة ‪ ،‬باعتباره مقيما يف تركيا‬ ‫منذ ب�ضعة �أ�شهر‪ ،‬وجرى حديث بينهما‬ ‫ح��ول " م��ا تفكر ب��ه جماعته للمرحلة‬ ‫القادمة ‪ ،‬وما لديها من �أفكار وم�شاريع‬ ‫عملية لإ�سقاط النظام ال�سوري" ‪� ،‬إال‬ ‫�أن القيادي "رف�ض ت�أكيد �أو نفي ما �إذا‬ ‫كانت جماعته هي التي �ستقود و ‪�/‬أو‬ ‫�ستنفذ املخطط على الأر���ض ‪ ،‬ال�سيما‬ ‫تفجري ال�سيارات ‪� ،‬أو �أن جماعة �أخرى‬ ‫هي التي �ستقوم بذلك‪ .‬لكنه �أوحى ب�أن‬ ‫جماعته يف �أجواء املخطط"‪ .‬وبح�سب‬ ‫النائب ال��ذي يعمل يف "جلنة الدفاع"‬ ‫يف ال�ب�رمل ��ان‪ ،‬ف� ��إن اخل �ط��ة ت �ق��وم على‬ ‫مرحلتني �شبه متزامنتني‪ ،‬تبد�أ الأوىل‬ ‫بتفجري ع�شرات ال�سيارات يف "الأماكن‬ ‫الأم�ن�ي��ة والع�سكرية الأ�سا�سية‪ ،‬مثل‬ ‫قيادة اجلي�ش يف قلب دم�شق (الأركان)‪،‬‬ ‫وم��راك��ز �أج �ه��زة امل �خ��اب��رات الأرب �ع��ة‪،‬‬ ‫ف �� �ض�لا ع ��ن ب �ع ����ض امل ��راك ��ز الإداري� � ��ة‬ ‫احل���س��ا��س��ة ال �ت��ي م��ن � �ش ��أن تفجريها‬ ‫�شل اخللية الع�صبية املركزية لإدارة‬ ‫ال��دول��ة‪ ،‬مثل مبنيي رئا�سة ال��وزراء و‬ ‫وزارت��ي اخلارجية والداخلية وقيادة‬ ‫�شرطة العا�صمة ‪ ،‬وبع�ض ال ��وزارات‬ ‫اال� �س�ترات �ي �ج �ي��ة ك� � ��وزارة الكهرباء‬ ‫واالت�صاالت "‪.‬‬ ‫�أما املرحلة الثانية فت�شمل خروج �آالف‬ ‫امل�سلحني الكامنني يف العا�صمة‪ ،‬والذين‬ ‫جرى ت�سريبهم خالل الأ�سابيع الأخرية‬ ‫�إىل دم�شق و�ضواحيها‪ ،‬ف�ضال عن مئات‬

‫امل�سلحني "املن�شقني" عن اجلي�ش دون‬ ‫�أن يعلنوا ذلك حتى الآن‪ ،‬من خمابئهم‬ ‫واال� �س �ت �ي�لاء ع�ل��ى م �ب��اين امل�ؤ�س�سات‬ ‫وال � ��وزارات امل���ش��ار �إل�ي�ه��ا ‪ ،‬م�ستغلني‬ ‫الفو�ضى العارمة التي �ستت�سبب بها‬

‫البنتاغون‪ :‬يوم ّي ًا ينتحر جندي �أمريكي‪..‬‬ ‫هل �صدقت نبوءة ّ‬ ‫�صدام‪..‬؟!‬ ‫النا�س ‪ -‬متابعة‬

‫ت�شري اح�صاءات وزارة الدفاع االمريكية‬ ‫اىل ان عدد حاالت االنتحار يف �صفوف‬ ‫ال �ق��وات امل�سلحة االم�يرك�ي��ة ق��د ارتفع‬ ‫ب�شكل ملحوظ يف العام احل��ايل بحيث‬ ‫تبلغ الآن حالة واحدة يوميا‪.‬‬ ‫و�أكدت وزارة الدفاع (البنتاغون) لبي بي‬ ‫�سي ان عدد حاالت االنتحار بلغت لغاية‬ ‫الثالث م��ن يونيو ‪ /‬ح��زي��ران اجلاري‬ ‫‪ 154‬ح��ال��ة‪ ،‬م �ق��ارن��ة ب �ـ ‪ 130‬ح��ال��ة يف‬ ‫الفرتة ذاتها من العام املا�ضي‪ .‬ويتجاوز‬ ‫هذا العدد اخل�سائر التي تكبدتها القوات‬ ‫االم�يرك�ي��ة يف ��س��وح القتال يف الفرتة‬ ‫ذاتها‪.‬‬ ‫وق��ال��ت ناطقة با�سم البنتاغون "نحن‬ ‫ن�شعر بقلق ب��ال��غ ازاء انت�شار ظاهرة‬ ‫االنتحار يف �صفوف القوات امل�سلحة‪،‬‬ ‫وه��ذه امل�شكلة هي اح��دى امل�شاكل التي‬ ‫نحاول حلها ب�شكل عاجل‪".‬‬ ‫وت�شري االح�صاءات اىل ان الع�سكريني‬ ‫الذين ق�ضوا فرتات متعددة يف جبهات‬ ‫القتال يعتربون اك�ثر عر�ضة لالنتحار‬

‫من غريهم‪ ،‬ولكن مع ذلك‪ ،‬ف�إن عددا من‬ ‫املنتحرين مل ي�شاركوا يف القتال قط‪.‬‬ ‫وك��ان��ت ن���س�ب��ة االن �ت �ح��ار يف �صفوف‬ ‫الع�سكريني االمريكيني قد ا�ستقرت خالل‬ ‫عامي ‪ 2010‬و‪ ،2011‬ولكن الزيادة التي‬ ‫�شهدتها يف ‪ 2012‬كانت االكرب منذ الغزو‬ ‫االمريكي الفغان�ستان عام ‪.2001‬‬ ‫وت��أت��ي ه��ذه ال��زي��ادة رغ��م اجلهود التي‬ ‫بذلها اجلي�ش االم�يرك��ي ع�بر �سنوات‬ ‫ك�ث�يرة لت�شجيع اف� ��راده ع�ل��ى مراجعة‬ ‫االخ�صائيني يف حال �شعروا انهم يعانون‬ ‫من م�شاكل نف�سية او عقلية‪ ،‬و�شملت هذه‬ ‫اجلهود فتح خطوط هاتفية متخ�ص�صة‬ ‫ون�شر املتخ�ص�صني باالمرا�ض العقلية‬ ‫قرب خطوط القتال‪.‬‬ ‫ول �ك��ن ب�ع����ض ال �ت �ق��اري��ر ت���ش�ير اىل ان‬ ‫ال�ع��دي��د م��ن الع�سكريني االم�يرك�ي�ين ما‬ ‫زال� ��وا ي�ع�ت�ق��دون ان م��راج �ع��ة االطباء‬ ‫واالخت�صا�صيني هي عالمة �ضعف‪.‬‬ ‫وك��ان الرئي�س العراقي ال�سابق �صدام‬ ‫ح�سني قد تنب�أ بانتحار اجلنود الأمريكيني‬ ‫على �أ�سوار بغداد‪ .‬ومل تتحقق نبوءته‬ ‫كاملة اذ ان اجلنود ا�صبحوا ينتحرون‬ ‫بعد عودتهم من العراق وافغان�ستان‪.‬‬

‫مبارك ُمع ّر�ض جللطة باملخ ومنع‬ ‫�سوزان من زيارته‬ ‫النا�س ‪ -‬متابعة‬

‫ذك��رت وك��ال��ة �أن�ب��اء ال�شرق الأو� �س��ط �أنها‬ ‫علمت من م�صادر �أمنية رفيعة امل�ستوى‬ ‫�أن تقرير الطاقم الطبي‪ ،‬الذي مت ت�شكيله‬ ‫للك�شف على الرئي�س ال�سابق حممد ح�سني‬ ‫م�ب��ارك داخ��ل �سجنه يف م�ست�شفى �سجن‬ ‫م��زرع��ة ط��رة‪� ،‬أ� �ش��ار �إىل احتمال تعر�ضه‬ ‫جللطة باملخ يف �أي وقت‪.‬‬ ‫و�أو�ضحت امل�صادر الأمنية �أن حالة مبارك‬ ‫ال�صحية مر�شحة للتدهور يف ظ��ل عدم‬ ‫انتظام �ضربات قلبه ومعاناته امل�ستمرة‬ ‫من نوبات ذبذبة �أذنية‪ ،‬ت�سبب له �ضيق ًا يف‬ ‫التنف�س‪ ،‬وهو ما دفع �أطباء قطاع م�صلحة‬ ‫ال�سجون �إىل و�ضعه على جهاز التنف�س‬ ‫ال�صناعي لفرتات طويلة‪.‬‬ ‫و�أ�ضافت امل�صادر �أن مبارك م��ازال يعاين‬ ‫من حالة اكتئاب �شديدة منذ زيارة زوجته‬ ‫�سوزان ثابت وزوج��ة جنله ع�لاء‪ ،‬هايدي‬ ‫را�سخ وزوجة جنله جمال‪ ،‬خديجة اجلمال‬ ‫ووال��ده��ا حم�م��ود اجل �م��ال ل��ه ي��وم الأح��د‬ ‫املا�ضي‪ ،‬وه��ي ال��زي��ارة التي ك��ان لها �أثر‬ ‫�سلبي �شديد على حالته النف�سية‪ ،‬خا�صة‬ ‫يف ظ��ل ت��أك�ي��دات حماميه ف��ري��د ال��دي��ب له‬ ‫با�ستحالة نقله عقب املحاكمة �إىل �سجن‬ ‫ط��رة‪ ،‬وع��ودت��ه �إىل مقر حمب�سه ال�سابق‬ ‫باملركز الطبي العاملي‪.‬‬

‫التفجريات املتزامنة‪ .‬و�سيقوم جزء‬ ‫م��ن ه���ؤالء امل�سلحني باال�ستيالء على‬ ‫الإذاع��ة والتلفزيون واملن�ش�آت التقنية‬ ‫امللحقة بهما‪ ،‬م��ن �أج ��ل �إذاع� ��ة "بيان‬ ‫�سقوط النظام وهرب امل�س�ؤولني" ‪ ،‬و‬

‫مراكز االت�صاالت يف العا�صمة ( مق�سم‬ ‫�شارع الن�صر ومق�سم �شارع بغداد و‬ ‫مق�سم املزة)!‬ ‫كما و�ستقوم جم�م��وع��ات �أخ ��رى من‬ ‫مئات امل�سلحني ب�سد امل�ح��اور الثالثة‬

‫تعزيزات ع�سكر ّية �أمريكية ‪ ...‬يف الكويت‬ ‫ النا�س ‪ -‬متابعة‬

‫م��ا ي�ق��رب ع��ن ‪ 200‬م��ن ج�ن��ود احل��ر���س الوطني‬ ‫الأم�ي�رك��ي م��ن والي ��ة ‪-‬اي �ل��ون��وي��ز‪ -‬ي��رج��ح �أنهم‬ ‫و�صلوا اىل الكويت منذ �أيام قليلة‪ .‬رجال ون�ساء‬ ‫من وحدتني يف حر�س الطريان قدموا اىل الكويت‬ ‫يف اطار عملية احلرية الدائمة ح�سب تقرير ل�شبكة‬ ‫«اي بي �سي لوكال»‪.‬‬ ‫وقال بع�ض اجلنود �أنهم «م�ستعدون متاما للخروج‬ ‫وجتربة �أ�شياء جديدة» وفق «اي بي �سي»‪.‬‬ ‫�أح��د ال�ضباط القادمني اىل الكويت عرب �أن هذه‬ ‫املهمة «�ستكون مهمته الثانية يف املنطقة»‪ .‬وقالت‬ ‫ابنة �أح��د ال�ضباط التي ودع��ت �أباها القادم اىل‬ ‫الكويت وف��ق «اي بي �سي»‪« :‬ان��ا حزينة ولكني‬ ‫�سعيدة ان وال��دي ق��ادر على خدمة بلده بطريقة‬ ‫ج�ي��دة»‪ .‬م��ن جهته ب�ين وال��ده��ا �أن��ه «م��ن ال�صعب‬ ‫القيام مبا نقوم به» م�ضيفا «لكن هذا هو �شعور‬ ‫جيد للغاية عندما ننتهي من اجناز مهمتنا»‪ .‬فعن‬ ‫�أي مهمة يتحدث؟!‬ ‫وبني تقرير �آخر ملوقع «رابيد �سيتي جورنال» �أن‬ ‫«جنودا من الكتيبة الأوىل التابعة للحر�س الوطني‬ ‫الأمريكي �ستنت�شر ملدة عام واحد يف الكويت‪ ،‬وفقا‬ ‫لبيان �صحفي من احلر�س الوطني‪ 22 .‬ع�ضوا من‬ ‫الكتيبة �سيعملون على توفري �صيانة الطائرات‬ ‫ودعم اال�صالح ح�سب امل�صدر نف�سه»‪.‬‬ ‫يذكر �أنه بعدما قامت الواليات املتحدة بتقلي�ص‬

‫جنودها و�سحب الكثري من عتادها من املنطقة‬ ‫وخ�صو�صا ال �ع��راق‪�� ،‬س��اد �شعور ع��ام بتقلي�ص‬ ‫الواليات املتحدة ملعونتها وح�ضورها الع�سكري‬ ‫يف املنطقة اما تدليال على انتهاء املهمة وا�ستتباب‬ ‫ال���س�لام �أو لتقلي�ص التكاليف ح�سب حتليالت‬ ‫بع�ض ال�صحافة الأم�يرك �ي��ة‪� .‬أم��ر وج��ده بع�ض‬ ‫اخلرباء الع�سكريني ح�سب املعهد الوطني الدفاعي‬ ‫الأمريكي للأبحاث «ران��د» �أنه «م�ؤ�شر يدفع لقلق‬

‫دول اخلليج اىل التطلع نحو �شركاء �أمنيني جدد‬ ‫يف املنطقة»‪.‬‬ ‫لكن التعزيزات القادمة م��ن �أم�يرك��ا اىل املنطقة‬ ‫ك��ال�ك��وي��ت �أع �ط��ت م ��ؤ� �ش��را ج��دي��دا يفيد بتم�سك‬ ‫ال��والي��ات امل�ت�ح��دة بكونها �شريكا ا�سرتاتيجيا‬ ‫حلفظ �أم��ن اخلليج‪ .‬وم��ن املرجح �أن التعزيزات‬ ‫الع�سكرية من العتاد واجلنود القادمة اىل الكويت‬ ‫قد تدخل يف اطار عملية اعادة االنت�شار خ�صو�صا‬

‫يف ما يتعلق بالعمليات امل�شاركة يف حفظ الأمن‬ ‫يف ال �ع��راق‪ .‬وح�سب م��وق��ع «�ساكند الي��ن اوف‬ ‫ديفان�س» فان الواليات املتحدة الأمريكية «عندما‬ ‫�سحبت ج�ن��وده��ا م��ن ال �ع��راق يف �أواخ ��ر ‪2011‬‬ ‫تركت وراءه��ا �أك�ثر من ‪� 700‬أل��ف عن�صر عراقي‬ ‫من قوات الأم��ن اخلا�صة املدربة لكنها يبدو �أنها‬ ‫مل تكن ح�سب امل�صدر نف�سه قادرة على ال�سيطرة‬ ‫على �أم��ن كامل ال�تراب العراقي وذل��ك بعد وجود‬ ‫بع�ض اخلروقات الأمنية كالتفجريات على �سبيل‬ ‫املثال‪ .‬وعلى الرغم من حت�سن العالقات الكويتية‬ ‫العراقية وخ�صو�صا يف م��ا يتعلق بالتفاهمات‬ ‫بتعزيز التعاون على م�ستوى �أمن احلدود الربية‬ ‫والبحرية‪ ،‬تزايد هاج�س �أمن املنطقة مع ت�صاعد‬ ‫التوتر خ�صو�صا بني ايران وبع�ض دول املنطقة‬ ‫كاالمارات العربية والبحرين»‪.‬‬ ‫وتكر�س القوات الأمريكية مع قوات الأمن الكويتية‬ ‫جهودا متزايدة لتعزيز الأمن على احلدود‪ .‬ووفق‬ ‫تقرير خمت�ص عن تقومي الأم��ن يف دول اخلليج‬ ‫ن�شر �سابقا على موقع م�ؤ�س�سة «جاين�س» املخت�صة‬ ‫يف ال��درا��س��ات واال��س�ت���ش��ارات الدفاعية «ركزت‬ ‫الكويت على حتديث معدات القوات الربية وامتالك‬ ‫مدرعات خفيفة عالية احلركة ب��دال من الدبابات‬ ‫الثقيلة �أو املدفعية»‪ .‬وح�سب امل�صدر نف�سه «ت�سعى‬ ‫الكويت لتعزيز قدراتها الدفاعية ال�صاروخية‪،‬‬ ‫ودفاعاتها �ضد �أ�سلحة الدمار ال�شامل ملكافحة �أي‬ ‫خطر حمتمل خ�صو�صا مع تزايد القلق امل�ستمر‬ ‫حول برامج ايران النووية وال�صاروخية‪.‬‬

‫مفاج�آت يف ف�ضيحة النائب ال�سلفي الذي ُ�ضبط متلب�سا ّ‬ ‫بالزنا ‪ :‬ال�شرطة‬ ‫ّوثقت الفعل الفا�ضح بـ «ال�صوت وال�صورة»‬ ‫النا�س ‪ -‬متابعة‬

‫�إىل ذلك‪ ،‬قامت �سوزان مبارك زوجة الرئي�س‬ ‫ال�سابق بالتوجه �إىل منطقة ال�سجون �صباح‬ ‫ام�س‪ ،‬وطلبت زيارة زوجها وجنليها جمال‬ ‫وع�ل�اء‪� ،‬إال �أن �إدارة ال�سجن �سمحت لها‬ ‫بزيارة عالء فقط داخل ال�ساحة املخ�ص�صة‬ ‫للزيارة يف ملحق "املزرعة"‪ ،‬دون جمال‬ ‫املرافق لوالده مب�ست�شفى �سجن املزرعة‪.‬‬ ‫وعللت الإدارة رف�ضها طلب �سوزان زيارة‬ ‫زوجها مبارك املحكوم عليه بال�سجن امل�ؤبد‬ ‫واملودع يف م�ست�شفى �سجن املزرعة‪ ،‬بعدم‬ ‫وجود �إذن بالزيارات املخ�ص�صة له‪ ،‬ال�سيما‬ ‫�أنه ا�ستنفد الزيارة اال�ستثنائية الوحيدة‬ ‫الأ�سبوع املا�ضي‪ ،‬كما مل يتم حتديد الزيارة‬ ‫القانونية املقررة له حتى الآن لعدم مرور‬ ‫امل��دة القانونية الأول�ي��ة حلب�سه وه��ي ‪30‬‬ ‫يوم ًا من تاريخ تنفيذ قرار احلب�س‪.‬‬

‫التي ت ��ؤدي �إىل العا�صمة من اخلارج‬ ‫وتلغيمها‪ ،‬من �أج��ل منع ق��وات النظام‬ ‫م��ن �إح���ض��ار ت�ع��زي��زات ع�سكرية �إليها‬ ‫من م�لاك الفرق الع�سكرية التي تدين‬ ‫ب��ال��والء ل�ل�ن�ظ��ام‪ ،‬م�ث��ل ال�ف��رق��ة الثالثة‬ ‫امل��راب�ط��ة يف مدخل دم�شق ال�شمايل(‬ ‫القطيفة وال��رح�ي�ب��ة) وم��دخ��ل دم�شق‬ ‫اجلنوبي ( الفرقة الأوىل يف مع�سكرات‬ ‫قطنا) وم��دخ��ل دم�شق ال�غ��رب��ي (فرق‬ ‫احل��ر���س اجل�م�ه��وري وال�ف��رق��ة ‪ 14‬يف‬ ‫منطقة غربي قا�سيون و وادي بردى)‪.‬‬ ‫وق ��ال ال�ن��ائ��ب " �إن ال�ن�ظ��ام ال�سوري‬ ‫ت �ل �ق��ى م �ع �ط �ي��ات ب�����ش���أن اخل� �ط ��ة من‬ ‫اال��س�ت�خ�ب��ارات ال��رو��س�ي��ة ‪ ،‬ول��ذا ف�إنه‬ ‫ع �م��د �إىل ط���رد ال �� �س �ف��راء والهيئات‬ ‫ال��دي�ب�ل��وم��ا��س�ي��ة ا��س�ت�ب��اق�ي��ا للحيلولة‬ ‫دون �أن ت�ساهم الطواقم الديبلوما�سية‬ ‫الأجنبية يف تنفيذ املخطط"‪.‬‬ ‫و�أك��د النائب �أن القيادي"الأخواين"‬ ‫� �ش��رح ل��ه ع�ل��ى ال� ��ورق بينما ك��ان��ا يف‬ ‫�أح��د املطاعم اللندنية خطة جماعته ‪،‬‬ ‫م�ستخدما خارطة تقريبية لدم�شق‪�"،‬إىل‬ ‫ح��د �أن� ��ه ن���س��ي ب�ع����ض الأوراق على‬ ‫الطاولة وبقيت معي رغم �أنها مكتوبة‬ ‫بخط يده"‪ .‬وقد اطلعت "احلقيقة" على‬ ‫ق�صا�صات ورقية من النائب الربيطاين‬ ‫يت�ضمن بع�ضها ر�سما تقريبيا خلارطة‬ ‫دم �� �ش��ق والأم���اك���ن امل���ذك���ورة‪ .‬وب��دت‬ ‫الق�صا�صات مليئة ب�أ�سهم و�إ�شارات‬ ‫وكتابات بالأنكليزية بخط ركيك ‪.‬‬ ‫وقد �س�ألنا النائب عن مدى دقة املعلومات‬ ‫الواردة على الق�صا�صات وتطابقها مع‬ ‫واقع توزع الأماكن امل�شار �إليها‪ .‬وكانت‬ ‫بالفعل حتاكي الواقع �إىل حد كبري!‬ ‫ال�ن��ائ��ب ال�بري �ط��اين ن�ق��ل ع��ن القيادي‬ ‫"الأخواين" ق��ول��ه �إن اخل �ط��ة كان‬ ‫مقررا لها �أن تنفذ منذ �شهر ني�سان ‪/‬‬ ‫�أب��ري��ل املا�ضي‪� ،‬إال �أن القائمني عليها‬ ‫ا�صطدموا ب�صعوبات لوج�ستية بالغة‪،‬‬ ‫م��ن قبيل ال �ع��دد الكبري م��ن امل�سلحني‬

‫ال�ل�ازم�ي�ن ل�ل�إ� �س �ت �ي�لاء ع �ل��ى امل��راك��ز‬ ‫احل�ي��وي��ة (ح ��وايل خم�سة �آالف) ‪ ،‬و‬ ‫�صعوبة ت�أمني عدد كبري من ال�سيارات‬ ‫التي �سيجري تفخيخها وتفجريها ‪،‬‬ ‫والكميات الكبرية من م��ادة " �سي ‪"4‬‬ ‫املتفجرة ال��واج��ب ت�أمينها وتخزينها‬ ‫ب�سرية مطلقة ( حوايل ‪� 5‬إىل ‪� 7‬أطنان)‬ ‫من �أج��ل تفخيخ ال�سيارات ‪ ،‬و�أجهزة‬ ‫االت �� �ص��االت امل��وح��دة ال �ت��ي �سيجري‬ ‫ا� �س �ت �خ��دام �ه��ا ب �ع��د ت���ش�ف�يره��ا بـ"كود‬ ‫موحد" لت�شكل ما ي�شبه "غرفة عمليات‬ ‫مركزية" لقيادة وتوجيه العملية يف‬ ‫مراحلها املختلفة ‪�...‬إلخ‪ .‬وهو ما دعاهم‬ ‫�إىل ت��أج�ي��ل تنفيذ اخل�ط��ة وا�ستغالل‬ ‫الوقت من �أجل حت�ضري م�ستلزماتها من‬ ‫العنا�صر الب�شرية والتقنية‪ ،‬م�شريا �إىل‬ ‫�أن قرار جماعة"الأخوان امل�سلمني" قبل‬ ‫�أ�سبوعني ب�إدخال الع�شرات من قياداتهم‬ ‫�إىل �سوريا �سرا‪ ،‬يجب و�ضعه يف هذا‬ ‫ال�سياق ‪ .‬و�أك��د النائب ‪ ،‬ا�ستنادا �إىل‬ ‫معلوماته اخلا�صة‪� ،‬أن تنظيم"جبهة‬ ‫الن�صرة" �سيلعب دورا م��رك��زي��ا يف‬ ‫ذل��ك‪ ،‬كا�شفا عن �أن املعطيات املتوفرة‬ ‫ت�ف�ي��د ب � ��أن "معظم ال �ق �ي��ادات الأوىل‬ ‫والو�سطى يف التنظيم املذكور تنتمي‬ ‫للقومية الرتكمانية يف �سوريا ‪ ،‬التي‬ ‫حتظى املخابرات الرتكية بنفوذ كبري‬ ‫يف �أو�ساطها"‪ ،‬و�أن "جبهة الن�صرة"‪،‬‬ ‫وبخالف االعتقاد ال�سائد‪ ،‬لي�ست بعيدة‬ ‫"تنظيميا" ‪� ،‬أو تن�سيقيا على الأقل ‪ ،‬عن‬ ‫جماعة "الأخوان امل�سلمني" ال�سورية‪،‬‬ ‫رغم �أنها تنتمي يف فكرها �إىل "ال�سلفية‬ ‫الوهابية" وت�شكل واجهة "القاعدة"‬ ‫يف ��س��وري��ا‪ .‬ودل ��ل على ذل��ك بالقول"‬ ‫�إن املعلومات الأمنية الربيطانية تفيد‬ ‫ب ��أن العديد من ق��ادة التنظيم �إم��ا قادة‬ ‫ميدانيون ون�شطاء �سابقون يف تنظيم‬ ‫الطليعة الإ��س�لام�ي��ة املقاتلة ‪ ،‬ال��ذراع‬ ‫امل�سلح للجماعة خالل الثمانينيات‪� ،‬أو‬ ‫من �أبنائهم"‪.‬‬

‫يبدو �أن املفاج�آت لن تتوقف يف ف�ضيحة‬ ‫النائب الربملاين امل�صري‪ ،‬الذي �ضبط‬ ‫بفعل فا�ضح يف �سيارته على الطريق‬ ‫الزراعي بالقرب من القاهرة‪ ،‬حيث قالت‬ ‫م�صادر �أمنية لـ «الراي» ان النائب علي‬ ‫وني�س �ضبط متلب�سا‪ ،‬و�أنه مت ت�صويره‬ ‫«�صوت و�صورة»‪.‬‬ ‫وذكرت امل�صادر‪� ،‬أن النائب مل ي�شعر يف‬ ‫البداية �أن �أح��د �أف��راد الدورية الأمنية‬ ‫يقوم بت�صويره‪ ،‬وعندما اكت�شف هذا‬ ‫الأم� ��ر خ ��رج م��ن ال �� �س �ي��ارة م�ستعطفا‬ ‫ال���ض��اب��ط للعفو ع �ن��ه‪ ،‬لأن ��ه ن��ائ��ب يف‬ ‫الربملان‪.‬و�أ�شارت م�صادر �أمنية‪ ،‬اىل �أن‬ ‫ال�شرطة �سوف تف�صح عما مت ت�صويره‬ ‫عقب رفع احل�صانة عن النائب‪ ،‬لت�ؤكد‬ ‫�صحة الواقعة‪ ،‬وقيام النائب بالكذب‬ ‫لك�سب التعاطف معه‪.‬‬ ‫وقالت م�صادر يف حزب النور ال�سلفي‪،‬‬ ‫ان ح��ال��ة م��ن االرت� �ب ��اك � �س��ادت داخ��ل‬ ‫�أروق ��ة ح��زب ال�ن��ور ال�سلفي‪ ،‬و�أج��رت‬ ‫ق� �ي ��ادات ب��احل��زب ع �ل��ى اث��ره��ا �أم�س‬ ‫ات���ص��االت بع�ضو اللجنة الدينية يف‬ ‫جمل�س ال�شعب وع�ضو احلزب النائب‬

‫علي وني�س للت�أكد من م��دى �صحة ما‬ ‫تردد حول �ضبطه متلب�سا بتهمة الفعل‬ ‫الفا�ضح داخ��ل �سيارته بالطريق العام‬ ‫قبل يومني‪.‬‬ ‫و�أ���ض��اف��ت امل �� �ص��ادر ‪ ،‬وط �ل �ب��ت عدم‬ ‫ذك��ر ا�سمها �أو موقعها احل��زب��ي‪� ،‬أن‬ ‫«االت �� �ص��االت ا�ستهدفت ال�ت�ع��رف على‬ ‫حقيقة املوقف بعد ت�أكيدات النائب �أن‬ ‫الفتاة ابنة �شقيقته وتعر�ضت الغماءة‪،‬‬ ‫ما جعله يتوقف بال�سيارة على جانب‬

‫الطريق»‪ .‬وتابعت ان «التخوفات من‬ ‫ت �ك��رار �أزم ��ة ال�ن��ائ��ب �أن ��ور البلكيمي‪،‬‬ ‫الذي ادعى �سرقته‪ ،‬واالعتداء عليه‪ ،‬ثم‬ ‫تبني �أنه �أجرى عملية جتميل يف �أنفه‪،‬‬ ‫�سيطرت على هيئته العليا حال من القلق‬ ‫رغ��م نفي النائب للواقعة وت�أكيداته‬ ‫�أن الفتاة امل�ضبوطة معه ابنة �أخته‪،‬‬ ‫وكانت قد تعر�ضت حلالة اعياء وحاول‬ ‫ان �ق��اذه��ا»‪ .‬وق ��ال م���ص��در يف الربملان‬ ‫ان النائب حا�صل على املاج�ستري يف‬

‫«الفقه املقارن»‪ ،‬وفق بياناته يف جمل�س‬ ‫ال�شعب‪ ،‬وهو ع�ضو يف اللجنة الدينية‪.‬‬ ‫وم ��ن ن��اح�ي�ت��ه‪ ،‬ذك ��ر م���ص��در �أم �ن��ي يف‬ ‫القليوبية‪« ،‬ان �أمر ال�ضبط واالح�ضار‬ ‫�صادر من نيابة طوخ للنائب قد و�صل‬ ‫�أم�س اىل مركز ال�شرطة‪ .‬م�شريًا اىل �أن‬ ‫االجراء املتبع يف مثل هذه احلاالت �أن‬ ‫يتم ار�سال �أمر ال�ضبط ملجل�س ال�شعب‬ ‫لرفع احل�صانة عن النائب»‪ ،‬و�أ�ضاف‬ ‫امل�صدر‪« :‬يجب رفع احل�صانة �أو ًال ثم‬ ‫�سماح الربملان ب�سماع �أقوال النائب يف‬ ‫الواقعة»‪.‬وكانت نيابة طوخ ا�ستمعت‬ ‫�أم ����س االول اىل �أق� ��وال ق��وة ال�ضبط‬ ‫يف الواقعة‪ ،‬وقال �أمني ال�شرطة مهدي‬ ‫عبدالغفار‪ ،‬احد �أف��راد القوة انه �شاهد‬ ‫��س�ي��ارة م��ارك��ة ه �ي��وان��داي ماتريك�س‬ ‫مركونة يف منطقة مظلمة‪ ،‬وعندما ذهب‬ ‫ال�ستطالع الأم��ر فوجئ برجل وامر�أة‬ ‫يف و�ضع خمل‪ ،‬وبا�ستطالع الأمر تبني‬ ‫لهم �أن��ه ع�ضو جمل�س ال�شعب ال�شيخ‬ ‫علي وني�س وبرفقته فتاة‪ ،‬فطلبنا اليهما‬ ‫النزول من ال�سيارة‪ ،‬اال �أن ع�ضو جمل�س‬ ‫علي‬ ‫ال�شعب رف�ض وثار وقام بالتعدي َّ‬ ‫باللفظ‪.‬‬ ‫وا� �ض��اف «ان ال�ن��ائ��ب ه��دده��م ل�صفته‬ ‫النيابية‪ ،‬بينما قالت الفتاة انها خطيبة‬

‫النائب‪ ،‬وانهما ي�ستعدان للزواج»‪.‬‬ ‫وذكرت امل�صادر الأمنية‪� ،‬أن الفتاة التي‬ ‫�ضبطت مل تذكر �أثناء ال�ضبط �أنها ابنة‬ ‫�أخته‪ ،‬بل قالت انها خطيبته‪ ،‬وتبني �أنها‬ ‫طالبة يف كلية الرتبية النوعية‪.‬‬ ‫ورف�����ض امل�����س���ؤول االع�ل�ام ��ي حلزب‬ ‫النور ال�سلفي يف حمافظة القليوبية‬ ‫�أح �م��د ��ص�ب�ح��ي االدالء بت�صريحات‬ ‫حول موقف احلزب من الواقعة‪ ،‬وقال‪:‬‬ ‫«التفا�صيل كلها عند الناطق الر�سمي‬ ‫با�سم ح��زب ال �ن��ور ن ��ادر ب �ك��ار»‪ .‬وبث‬ ‫�سلفيون مقاطع فيديو للنائب وني�س‬ ‫على �شبكة االنرتنت �أم�س‪ ،‬قالوا فيها ان‬ ‫ما يتعر�ض له افرتاء‪ ،‬وان ابنة �شقيقته‬ ‫التي كانت ترافقه يف ال�سيارة كانت‬ ‫�أ�صيبت باعياء‪ ،‬م��ا ا�ضطره للوقوف‬ ‫على جانب الطريق ال�سعافها‪ ،‬و�أثناء‬ ‫ذل ��ك ق��ام��ت ق ��وة ال���ش��رط��ة ب �ط��رق باب‬ ‫ال�سيارة ب�شدة‪ ،‬وحدثت م�شادات مع‬ ‫�أح��د �أف��راده��ا‪ ،‬فقامت القوة باالت�صال‬ ‫بالقيادات وانتظرت يف موقع احلادث‪.‬‬ ‫وقالت م�صادر ق�ضائية‪ ،‬ان نيابة طوخ‬ ‫ق ��ررت ��ض�ب��ط واح �� �ض��ار ع�ل��ي وني�س‬ ‫والفتاة التي كانت برفقته بعد اتخاذ‬ ‫االج ��راءات القانونية لرفع احل�صانة‬ ‫الربملانية‪.‬‬


‫‪4‬‬

‫يوميات‬

‫‪No.(268) - Monday 11 June , 2012‬‬

‫العدد (‪ - )268‬االثنني ‪ 11‬حزيران ‪2012‬‬

‫طالباين يعلن ف�شل الكتل بجمع تواقيع �سحب ّ‬ ‫الثقة عن احلكومة‬

‫كاري كالم‬

‫‪!! Undo‬‬ ‫خضير الحميري‬ ‫من بني كل مفاتيح و�أدوات ت�شغيل برامج الكومبيوتر �أنا مغرم‬ ‫بالأمر (‪ ) undo‬الذي ميثل بالن�سبة للكثري من م�ستخدمي‬ ‫الكومبيوتر واالنرتنت فر�صة ملراجعة الأفكار و�أعادة �صقلها‬ ‫وت�شذيبها م��ن االن��ف��ع��االت والآراء اجل��اه��زة ‪ ،‬وعندما كان‬ ‫ال�صديق امل�صور واملهند�س الراحل �صكبان ال�صكبان يعلمني‬ ‫( تاتا ) الكومبيوتر �أواخ��ر عام ‪1999‬وه��ي املرحلة التي مل‬ ‫�أغادرها حتى الآن ‪ ،‬كان املو�ضوع بالن�سبة يل �أ�شبه بالرطونة‬ ‫‪ ،‬ولكن حني و�صلنا اىل در�س (االندو) �شعرت وك�أين وجدت‬ ‫�صديقي ال���ذي ميكن اال�ستعانة ب��ه ل��ل��خ��روج م��ن �أي ورطة‬ ‫كومبيوترية قادمة ‪.‬‬ ‫مع االن��دو ب��د�أتُ لعبة التجربة واخلط�أ ‪ ،‬الفكرة وتعديلها‬ ‫�أو الرتاجع عنها كليا ‪ ،‬االرتباك و�إعادة تثبيت اخلطوات ‪ ،‬و‬ ‫كنت مع كل خط �أو لون �أوح��رف اليعجبني �أنط نحو الأندو‬ ‫م�ستفيدا من ف�ضيلة الرتاجع عن اخلط�أ يف العامل االفرتا�ضي‬ ‫بعد �أن عز العثور عليها يف عاملنا املعا�ش ‪.‬‬ ‫متنيت �صراحة لو كان لهذا املفتاح وجود يف �شا�شة احلياة‬ ‫‪ ،‬يف �أعلى الي�سار �أو اليمني من �شريط االدوات ‪ ،‬ال �أعرف �أين‬ ‫ميكن تثبيته بدنيا بال�ضبط ‪ ،‬بني تالفيف الدماغ �أو على براعم‬ ‫الل�سان �أو بني �أغ�شية القلب ‪ ،‬ومع �إن هذه اال�شكالية م�س�ألة‬ ‫تقنية بحتة ميكن حلها بالتعاون مع �شركة ميكرو�سوفت ‪� ،‬إال‬ ‫�أين �أف�ضل اخليار الثاين ل�سبب ب�سيط ‪ ،‬وهو رغبتي يف جعل‬ ‫فعل الأن���دو فعال �إرادي����ا ‪ ،‬وهذه‬ ‫اخل��ا���ص��ي��ة ميتلكها ال��ل�����س��ان كما‬ ‫تعلمون ( با�ستثناء بع�ض الزالت‬ ‫املق�صودة وغري املق�صودة ) ف�ضال‬ ‫على م�س�ؤولية الل�سان الفعلية‬ ‫ع��ن ارت��ك��اب �أغ��ل��ب الأخ��ط��اء ‪� ،‬أو‬ ‫ال�شروع فيها ‪ ،‬ولذلك ر�أيت ان من‬ ‫ال�سليم ت�صحيح اخلط�أ من مو�ضع‬ ‫�إنطالقه ‪..‬‬ ‫ف��م��ع تثبيت االن���دو يف املكان‬ ‫املقرتح ميكن لل�شخ�ص �أن يلج�أ اىل فعل الرتاجع مبلء �إرادته‬ ‫ومن دون �أن ي�شعر به �أحد ‪ ،‬مبجرد �أن ي�ضغط الل�سان على‬ ‫�سقف الفم ‪ ،‬بحركة ب�سيطة وك�أنه يبلع ريقه ‪ ،‬ولكنه يف احلقيقة‬ ‫يرتاجع عن �سلوك �أو �إنطباع �أو ك�لام �صدر عنه يف حلظة‬ ‫غ�ضب ‪ ..‬وال يرتتب على هذا الرتاجع هدر للكرامة والهيبة‬ ‫املفرت�ضة لأن الرتاجع يف الت�صميم املقرتح يعيد احلدث اىل‬ ‫نقطة البداية ‪ ..‬من دون �آثار جانبية ‪.‬‬ ‫وي�شطح بي اخليال يف الكيفية التي كنا �سنتعامل بها مع‬ ‫هذا االخ�تراع الذي �أمتلك حقوق ت�صنيعه وت�سويقه حمليا ‪،‬‬ ‫هل نهمله بدواعي الت�شبث بالر�أي والكربياء االجوف ‪� ،‬أم اننا‬ ‫�سنلهو به تهربا من بع�ض املواقف التي اتخذناها والتزمنا بها‬ ‫جتاه الآخرين ‪ ..‬هل �سن�ستثمره خللق عامل خال من التوتر‬ ‫والأخطاء الكارثية ‪� ،‬أم �سنحوله اىل لعبة للتزحلق بني املواقف‬ ‫والآراء املت�صارعة ‪..‬‬ ‫اال����ص���دار االول ل�لان��دو ال��ب�����ش��ري �سينطوي ع��ل��ى بع�ض‬ ‫االخطاء الت�صنيعية بالت�أكيد ‪ ،‬ب�سبب اال�ستخدام اخلاطئ �أو‬ ‫التن�صيب ال�سريع ولذلك يتم الرتاجع عن �أفعال و�أقوال مل نكن‬ ‫نق�صد الرتاجع عنها �أ�صال ‪� ،‬أو �إن بع�ض ال�شرائح تكون غري‬ ‫فعالة ب�سبب التقليد الن تايوان �ستدخل على اخلط مبا�شرة‬ ‫ال�ستغالل حالة ال��رواج الكبري للمنتج ال�سحري ‪� ،‬إ�ضافة اىل‬ ‫مغاالة البع�ض يف ( بلع ريقهم ) طوال الوقت مما ي�ؤدي اىل‬ ‫ابتالع ال�شريحة وتوقفها عن العمل ‪.‬‬ ‫ولكن اال���ص��دارات التالية �ستكون مثالية من حيث احلجم‬ ‫والفعالية وال�سرعة ومدة ال�صالحية ‪ ،‬واالوب�شنات واالندماج‬ ‫الكلي بالل�سان ‪ ،‬وال��ف�ترة الزمنية املا�ضية القابلة للتغطية‬ ‫الرتاجعية ‪ ،‬م��ع الأخ���ذ بنظر االع��ت��ب��ار �إن اال���س��ت��خ��دام غري‬ ‫العقالين �سي�ؤدي اىل ظهور م�شاكل �إجتماعية و�سيا�سية‬ ‫ي�صعب الرتاجع عنها ‪..‬‬ ‫و���س��ي��ع��اين البع�ض م��ن اخل��ج��ل واال���ض��ط��راب��ات النف�سية‬ ‫والع�صبية احلادة ‪ ..‬ب�سبب تراجعهم عن �أخطاء وهفوات ‪..‬‬ ‫هي كل �إرثهم يف احلياة ‪..‬‬ ‫‪k_himyare@yahoo.com‬‬

‫أسامة مهدي‬ ‫�أع��ل��ن الرئي�س ال��ع��راق��ي ج�لال طالباين‬ ‫ف�شل القوى املعار�ضة لرئي�س ال��وزراء‬ ‫نوري املالكي يف جمع التواقيع املطلوبة‬ ‫ل�سحب الثقة م��ن حكومته م�����ش�يرًا �إىل‬ ‫�أنّ ع��دده��ا ال��ذي و�صله ق��د بلغ ‪� 160‬أي‬ ‫�أق��ل ب�أربعة عن العدد املطلوب لتحقيق‬ ‫ه��ذا الهدف و�أ���ش��ار �إىل �أ ّن��ه �سيغادر �إىل‬ ‫خ��ارج العراق اال�سبوع املقبل للعالج‪...‬‬ ‫بينما اجتمع ق��ادة كتل العراقية والتيار‬ ‫ال�����ص��دري وال��ت��ح��ال��ف ال��ك��رد���س��ت��اين يف‬ ‫اربيل ام�س لبحث الأزم��ة ال�سيا�سية يف‬ ‫البالد واخلطوات املطلوبة حللها‪.‬‬ ‫وقال الرئي�س العراقي جالل طالباين �إنه‬ ‫انطال ًقا من احلر�ص على اط�لاع ال�شعب‬ ‫ال��ع��راق��ي على ال��وق��ائ��ع الفعلية املتعلقة‬ ‫ب��الأزم��ة الناجمة ع��ن اح��ت��دام ال�صراع‬ ‫ال�سيا�سي ولدفع اي لب�س يف �ش�أن موقفه‬ ‫والتزامه الكامل ب�أحكام الد�ستور وبغية‬ ‫تفنيد ما يتداوله عدد من و�سائل االعالم‬ ‫واالو�ساط ال�سيا�سية عن تلك�ؤه يف اداء‬ ‫واجباته الد�ستورية فانه يو�ضح ب�أنه كان‬ ‫قد وعد قادة عدد من الكتل ال�سيا�سية بان‬ ‫يرفع �إىل جمل�س النواب ا�سماء النواب‬ ‫املطالبني ب�سحب الثقة عن رئي�س جمل�س‬ ‫ال�����وزراء (ن����وري امل��ال��ك��ي) ب��ع��د الت�أكد‬ ‫م��ن �سالمة التواقيع واك��ت��م��ال الن�صاب‬ ‫ال��ق��ان��وين ورغ���م ان م��ث��ل ه���ذه اخلطوة‬ ‫لي�ست الزامية لرئي�س اجلمهورية ف�أنه‬ ‫وافق على القيام بها كحل و�سط قد ي�ؤدي‬ ‫ب��الأزم��ة �إىل احل��ل كما ق��ال بيان رئا�سي‬ ‫ام�س‪.‬‬

‫و�أ���ض��اف ان اللجنة التي كلفها الرئي�س‬ ‫ب��ال��ت��دق��ي��ق يف ه���ذه ال��ت��واق��ي��ع ك��ان��ت قد‬ ‫ا�ستلمت ام�ضاءات ‪ 160‬نائبا من ائتالف‬ ‫العراقية وحت��ال��ف ال��ق��وى الكرد�ستانية‬ ‫وكتلة االحرار ال�صدرية وعدد من النواب‬ ‫امل�ستقلني وا�ضيفت اليهم الح��ق��ا قائمة‬ ‫با�سماء ع��دد من ن��واب االحت��اد الوطني‬ ‫ال��ك��رد���س��ت��اين ث���م ق���ام ‪ 11‬م���ن ال��ن��واب‬ ‫املوقعني �سابقا ب��اب�لاغ مكتب الرئا�سة‬ ‫ب�سحب ت��واق��ي��ع��ه��م بينما ط��ل��ب نائبان‬ ‫اخران "تعليق" توقيعيهما‪.‬‬

‫و�أ�شار �إىل �أ ّنه يف �ضوء ذلك ونظرا لعدم‬ ‫اكتمال الن�صاب فان ر�سالة الرئي�س برغم‬ ‫جاهزية ن�صها مل تبلغ �إىل جمل�س النواب‬ ‫وم���ودع���ة ل���دى رئ��ي�����س اق��ل��ي��م كرد�ستان‬ ‫م�سعود ب����ارزاين‪ .‬و�أو���ض��ح ان��ه توخى‬ ‫اب���راز ه��ذه التفا�صيل ل���درء اي اقاويل‬ ‫عن موقف الرئي�س وللت�أكيد على التزامه‬ ‫بالقانون اال�سا�سي‪ .‬و�أ�شار �إىل �أنّ تداول‬ ‫ا�سماء يقال انهم مر�شحون لرئا�سة جمل�س‬ ‫الوزراء هو خمالفة �صريحة الحكام املادة‬ ‫‪ 61‬ثامنا دال من الد�ستور التي تخول‬

‫رئي�س اجلمهورية هذا احلق وفقا ملا هو‬ ‫وارد يف املادة ‪ 76‬من القانون الأ�سا�سي‪.‬‬ ‫وق���ال ان الرئي�س ط��ال��ب��اين ك��ان يعتزم‬ ‫القيام برحلة عالجية خارج العراق مطلع‬ ‫ال�شهر احلايل لكنه اثر ت�أجيلها ريثما يتم‬ ‫التحقق من مو�ضوع التواقيع والن�صاب‬ ‫وبعد ات�ضاح ذلك ف�أن �سفرته �سوف تتم‬ ‫يف اال�سبوع ملقبل‪ .‬و�شدد على ان الت�أزم‬ ‫ال�سيا�سي ال��راه��ن ال��ذي ي�سبب احتقانا‬ ‫اجتماعيا وام��ن��ي��ا وي��ع��ط��ل ���س�ير البناء‬ ‫االقت�صادي ال بد ان ي�ؤول �إىل ا ّنفراج يف‬

‫العراق ّية والأكراد ّيتهمون املالكي بتوظيف "�ش ّبيحة" لرتويع خ�صومه‬ ‫الناس ‪ -‬متابعة‬

‫�إت��ه��م��ت الكتلة ال��ع��راق��ي��ة رئي�س‬ ‫ال���وزراء ن��وري املالكي بتوظيف‬ ‫م��ن �أ�سمتهم بال�شبيحة لرتويع‬ ‫ال�����ش��رك��اء ال�سيا�سيني‪ ،‬فيما �أكد‬ ‫ال��ت��ح��ال��ف ال��ك��رد���س��ت��اين وج���ود‬ ‫م���ؤ���ش��رات ع��ن ت��ورط��ه �شخ�صيا‬ ‫بتهديد ال��ن��واب بغية ثنيهم عن‬ ‫الت�صويت ل�صالح �سحب الثقة‬ ‫م��ن حكومته ‪ ..‬فيما اع��ل��ن حزب‬ ‫الرئي�س العراقي جالل طالباين ان‬ ‫نوابه قد و ّقعوا على طلب �سحب‬ ‫الثقة و�أودعوه لدى احلزب‪.‬‬ ‫وق����ال امل��ت��ح��دث ب��ا���س��م العراقية‬ ‫النائب حيدر امل�لا �إن��ه يف الوقت‬ ‫ال��ذي ي��ن��ادي فيه رئي�س ال���وزراء‬ ‫ن����وري امل��ال��ك��ي ب���دول���ة القانون‬ ‫وامل����ؤ����س�������س���ات‪ ،‬ن�����راه يحت�ضن‬ ‫م��ي��ل��ي�����ش��ي��ات م���ت���ورط���ة ب���دم���اء‬ ‫العراقيني من �أجل املحافظة على‬ ‫موقعه يف رئا�سة جمل�س الوزراء‪،‬‬ ‫وي���ح���اول �أن ي���ؤ���س�����س مليلي�شيا‬ ‫�سيا�سية ت�ستن�سخ جتربة النظام‬ ‫ال�����س��وري مب��ا تقوم ب��ه ال�شبيحة‬ ‫م��ن ت��روي��ع ل��ل�����ش��ع��وب‪ .‬و�أ���ض��اف‬ ‫�أن ع���دم �إمي����ان امل��ال��ك��ي وحزبه‬ ‫ائ��ت�لاف دول���ة ال��ق��ان��ون بالعملية‬

‫ال��دمي��ق��راط��ي��ة ج��ع��ل��ه��م يعطون‬ ‫�شرعية للميلي�شيات وال�سالح‪،‬‬ ‫م��ن �أج��ل �إخ��اف��ة الآخ��ري��ن ا�ضافة‬ ‫اىل ان احت�ضانهم امليلي�شيات‬ ‫هو تهديد لأم��ن و�سالمة املجتمع‬ ‫ويجب �أن يتعر�ض القائمون عليها‬ ‫للم�ساءلة القانونية كما ق��ال يف‬ ‫ت�صريح �صحفي مكتوب �أر�سل اىل‬ ‫"�إيالف" عرب الربيد االلكرتوين‪.‬‬ ‫وط���ال���ب ال���ق���ي���ادي يف العراقية‬ ‫"جميع ال�����ش��رك��اء ال�سيا�سيني"‬ ‫ب���ات���خ���اذ م���وق���ف وا�����ض����ح جت���اه‬ ‫اخلارجني عن القانون والداعمني‬ ‫ل��ه��م وع���دم ال�����س��م��اح ب����أي �إج���راء‬ ‫م��ن ���ش���أن��ه ت��روي��ع �أب��ن��اء ال�شعب‬ ‫العراقي‪ ،‬والتدخل من �أجل ايقاف‬ ‫هذه املمار�سات‪ ،‬وحتمل امل�س�ؤولية‬ ‫االخالقية والقانونية والد�ستورية‬ ‫التي تقع على عاتق جميع القوى‬ ‫ال�سيا�سية حيث �إن م�شاركة ممثلني‬ ‫عن رئي�س الوزراء نوري املالكي‪،‬‬ ‫يف ا�ستعرا�ض جماعة "ع�صائب‬ ‫�أه���ل احلق" (امل�سلحة املدعومة‬ ‫من ايران) ر�سالة وا�ضحة للعملية‬ ‫ال�سيا�سية و�أبناء ال�شارع العراقي‬ ‫ب�أنهم م�ستعدون ال�ستخدام جميع‬ ‫الو�سائل الالم�شروعة م��ن �أجل‬ ‫املحافظة على املكا�سب ال�سلطوية‪.‬‬ ‫من جهته‪� ،‬أكد النائب عن التحالف‬

‫الكرد�ستاين خالد �شواين‪ ،‬وجود‬ ‫م�ؤ�شرات تدل على تورط املالكي‬ ‫�شخ�صيا" بتهديد ن��واب القائمة‬ ‫العراقية بغية ثنيهم عن الت�صويت‬ ‫ل�صالح �سحب الثقة من حكومته‪..‬‬ ‫وق��ال "�إننا من خ�لال تتبع �أرقام‬ ‫ال��ه��وات��ف ال��ت��ي تو�صل تهديدات‬ ‫للنواب ح��ددن��ا ام��اك��ن تواجدها‪،‬‬ ‫و�أغلبها مواقع ي�سيطر عليها �أتباع‬ ‫رئي�س الوزراء ح�صرا" ‪.‬‬ ‫و�أ�����ض����اف ����ش���واين يف ت�صريح‬ ‫�صحفي ام�س �أن �أي �شخ�ص يخرج‬ ‫عن القانون‪ ،‬يجب ان ي�أخذ جزاءه‬ ‫و�أ�صبح من الأجدر بنا �أن نحا�سب‬ ‫رئ��ي�����س ال������وزراء ع��ل��ى م���ا يفعله‬ ‫يوميا" خل���روج���ه ع���ن القانون‬ ‫والتفافه على الد�ستور وحماوالته‬ ‫�صنع دكتاتورية ج��دي��دة متمثلة‬ ‫ب�شخ�صه‪ .‬و�أ���ش��ار اىل ان املالكي‬ ‫م�س�ؤول عن �أمن اي مواطن وعن‬ ‫اي خطر يحيط باملواطن وكذلك‬ ‫م�س�ؤول عن ا�ست�شهاد اي مواطن‬ ‫يف ظل التفجريات التي ح�صلت‬ ‫منذ تويل املالكي رئا�سة الوزراء‬ ‫لأن��ه م�س�ؤول عن وزارت��ي الدفاع‬ ‫والداخلية ‪.‬‬ ‫وك���ان���ت ج��م��اع��ة ع�����ص��ائ��ب �أه���ل‬ ‫احل��ق ق��د نظمت االث��ن�ين املا�ضي‬ ‫ا���س��ت��ع��را���ض��ا ع�سكريا يف بغداد‬

‫بح�ضور عدد من �أع�ضاء ائتالف‬ ‫امل��ال��ك��ي‪ ،‬الأم�����ر ال����ذي دع���ا قوى‬ ‫�سيا�سية اىل اتهامه باحت�ضانها‬ ‫لأغ����را�����ض ���س��ي��ا���س��ي��ة ت��ه��دف اىل‬ ‫ترويع خ�صومه‪.‬‬ ‫واع��ت�بر زع��ي��م ال��ت��ي��ار ال�صدري‬ ‫مقتدى ال�صدر ال��ث�لاث��اء املا�ضي‬ ‫ا�ستعرا�ض خ�صمه اللدود جماعة‬ ‫"ع�صائب �أهل احلق" املن�شقة عنه‬ ‫بح�ضور نواب للمالكي "ا�ستعانة‬ ‫بامليلي�شيات"‪ ..‬م�ؤكدا �أن الطابع‬ ‫ال��ع�����س��ك��ري للحفل ال��غ��ر���ض منه‬ ‫ا����س���ت���ه���داف امل���دن���ي�ي�ن بال�سالح‬ ‫امل��ح��رم‪ .‬وق��ال �إن "وجود بع�ض‬ ‫�أط�����راف ائ���ت�ل�اف دول����ة القانون‬ ‫يعني ان املالكي قد �أ�صبح ي�ستعني‬ ‫بامليلي�شيات"‪.‬‬ ‫ل��ك��ن ح����زب ال���دع���وة الإ�سالمية‬ ‫ب��زع��ام��ة امل��ال��ك��ي رف�����ض اتهامات‬ ‫النائب عن كتلة الأح���رار التابعة‬ ‫ل��ل��ت��ي��ار ال�����ص��دري �أم��ي�ر الكناين‬ ‫للحزب ب�إدارة ميلي�شيات متول من‬ ‫خزينة الدولة‪ .‬وقال احلزب ام�س‬ ‫�إنه "ينفي ادارة ميلي�شيات متول‬ ‫من خزينة الدولة وي�ؤكد مت�سكه‬ ‫ب��ال��د���س��ت��ور وال���ق���ان���ون والنهج‬ ‫ال�سلمي يف ال��ع��م��ل ال�سيا�سي"‬ ‫كما قال يف بيان �صحفي ت�سلمته‬ ‫"�إيالف"‪.‬‬

‫غجر كرد�ستان ي�سعون للم�شاركة يف االنتخابات ويطالبون بالكوتا‬ ‫ي�سعى ال َغ َجر يف �إقليم كرد�ستان �إىل دخول الربملان الكرد�ستاين يف الدورة املقبلة بعد‬ ‫تزايد �أعدادهم يف العامني املا�ضيني �إىل �أكرث من ‪ 31‬الف ن�سمة بح�سب �إح�صاء قام به مركز‬ ‫"�آلوكا" الثقايف اخلا�ص بالغجر يف حمافظة دهوك (‪ 450‬كلم �شمال بغداد)‪.‬‬ ‫عبدالخالق دوسكي‬

‫فكرة الإ���ش�تراك يف العملية ال�سيا�سية‬ ‫ودخ���ول ال�برمل��ان ت��ه��دف �إىل منح هذه‬ ‫ال�شريحة املتنقلة من ال�سكان نوعا من‬ ‫الإه��ت��م��ام يف بلد ت��زاح��م فيه املطالبون‬ ‫باحلقوق وامل�شتكون من التهمي�ش‪.‬‬ ‫يون�س ظاهر رئي�س مركز �آلوكا الثقايف‬ ‫الذي �أجرى �آخر �إح�صائية لأعداد ال َغ َجر‬ ‫ق��ال لـ"نقا�ش" �إن امل�سح امل��ي��داين الذي‬ ‫�أج����راه امل��رك��ز �إ�ستغرق �ستة �أ���ش��ه��ر مت‬ ‫خ�لال��ه ت�شكيل جلنة عُليا �َ��ض�� ّم��ت �ستة‬ ‫�أ�شخا�ص من الغجر يف حمافظات اربيل‬ ‫وال�سليمانية ودهوك‪ ،‬ف�ض ًال عن ت�شكيل‬ ‫جل����ان ف��رع��ي��ة يف امل��ح��اف��ظ��ات الثالث‬ ‫املذكورة‪.‬‬ ‫و�أ����ض���اف "بعد �إج����راء امل�����س��ح �أظهرت‬ ‫الإح�صائية التي �أجريناها �أن عدد الغجر‬ ‫ه��و (‪ )31145‬ن�سمة ي��ت��وزع��ون على‬ ‫املحافظات ال��ث�لاث للإقليم والنواحي‬ ‫التابعة لها �أي بزيادة ‪� 5000‬شخ�ص عن‬ ‫�إح�صاء عام ‪."2010‬‬ ‫التعداد الأخ�ير ال��ذي �أج��راه املركز قبل‬ ‫ع��ام�ين �أك����د حينها ان ع���دد ال��غ��ج��ر يف‬ ‫املنطقة اجلغرافية ذاتها ال يتجاوز ‪25‬‬ ‫�أل��ف غجري‪ ،‬لكن ال��زي��ادة الكبرية التي‬ ‫حدثت يف العامني املا�ضيني فاج�أت فريق‬ ‫العمل‪.‬‬ ‫يقول يون�س "هناك �سببان رئي�سان يف‬

‫ال��زي��ادة ال�سكانية ِل َغ َجر الإقليم‪ ،‬الأول‬ ‫يتعلق باملجتمع الغجري ال��ذي يُ�شجع‬ ‫على الإجن���اب والتكاثر �أم��ا الثاين فهو‬ ‫نزوح عدد كبري من الغجر املتواجدين يف‬ ‫املو�صل وباقي املدن العراقية ال�ساخنة‬ ‫اىل �إقليم كرد�ستان ه��رب�� ٍا م��ن الأره���اب‬ ‫ال��ذي كان ي�ستهدفهم وامليلي�شيات التي‬ ‫كانت تطاردهم"‪.‬‬ ‫م�شاركة الغجر بقوائم منفردة �أو ب�شكل‬ ‫م�ستقل ع��ن الأك�����راد ق��د ال تمُ َ ��ك��ن��ه��م من‬ ‫احل�صول على النتائج التي يرغبون بها‪،‬‬

‫�سيما وان �إنتخابات جمال�س املحافظات‬ ‫ال��ت��ي ج��رت يف ع��ام ‪ 2005‬يف الإقليم‬ ‫متت بطريقة القوائم احلزبية املغلقة‪،‬‬ ‫�أم���ا الإن��ت��خ��اب��ات الالحقة ال��ت��ي ك��ان من‬ ‫املُفرت�ض �إج��را�ؤه��ا يف �أيلول من العام‬ ‫احلايل وحتدثت ت�صريحات امل�س�ؤولني‬ ‫الأك����راد ع��ن ت�أجيلها فلو مت��ت بطريقة‬ ‫القوائم املُغلقة ف�سيكون من ال�صعب على‬ ‫ال َغ َجر امل�شاركة فيها ب�شكل منفرد‪.‬‬ ‫كما ان ع��دم ت�شكيل الغجر لأي���ة حزب‬ ‫�سيا�سي �سيعيق دخولهم الإنتخابات‪،‬‬

‫�أم����ا ي��ون�����س ظ��اه��ر ف��ت��وق��ع ان يح�صل‬ ‫ال��غ��ج��ر ع��ل��ى مم��ث��ل�ين ل��ه��م يف جمال�س‬ ‫امل��ح��اف��ظ��ات و�أع��ت��رف يف ال��وق��ت ذات��ه‬ ‫بوجود �صعوبات يف هذا اجلانب وقال‬ ‫"نحن مل ن�شكل �أي حزب �سيا�سي خا�ص‬ ‫بنا لكننا موزعون على الأحزاب الكردية‬ ‫الأخ���رى وخا�صة احل��زب الدميقراطي‬ ‫ال���ك���رد����س���ت���اين والإحت�����������اد ال���وط���ن���ي‬ ‫الكرد�ستاين وقد نواجه �صعوبات اذا ما‬ ‫خ�ضنا الأنتخابات مبفردنا لذا ن�أمل ان‬ ‫يتم تخ�صي�ص مقاعد كوتا لنا يف جمال�س‬ ‫املحافظات مثل باقي الأقليات"‪.‬‬ ‫املي َزة التي يتمتع بها الغجر يف الإقليم‬ ‫عن باقي َغ َجر العراق هو متتعهم ب�أجواء‬ ‫�أمنية ال يطاردهم فيها املت�شددون‪ ،‬ف�ضال‬ ‫عن وجود حتركات جدية حلكومة الإقليم‬ ‫بتوطني الغجر و�إن��ه��اء حياة الرتحال‬

‫التي يعي�شونها‪.‬‬ ‫جممع (�أدار) جنوب غرب دهوك هو �أول‬ ‫��ج��ري م��دين �شيدته احلكومة‬ ‫مجُ�� َم��ع َغ َ‬ ‫املحلية يف حمافظة ده��وك ع��ام ‪2008‬‬ ‫ويعي�ش فيه �أكرث من ‪ 260‬عائلة غجرية‬ ‫يف الوقت احلايل‪ ،‬وي�ضم املجمع مدر�سة‬ ‫�إبتدائية واحدة ُيدَر�س فيه جمموعة من‬ ‫الغجر ف�ضال ع��ن ُمعلمني من‬ ‫املُعلمني‬ ‫َ‬ ‫خارج املكان ومركز ًا ثقافي ًا‪ ،‬لكن ال�سكان‬ ‫يق�صدون جممع دوم��ي��ز ال��ق��ري��ب منهم‬ ‫لتلقي العالج لعدم وج��ود مركز �صحي‬ ‫داخل املكان‪.‬‬ ‫ن��اي��ف ح��م��و م��ط��رب غ��ج��ري يعي�ش يف‬ ‫جم��م��ع (�أدار) ُي��ن��ا���ص��ر ف��ك��رة �أن يكون‬ ‫لل َغ َجر متثيل يف الربملان ويقول "نريد‬ ‫ان ي��ك��ون ل��ن��ا متثيل يف ال�برمل��ان ويف‬ ‫جمل�س املحافظة لأن لدينا الكثري من‬ ‫امل�شاكل التي نعاين منها مثل قلة املباين‬ ‫املدر�سية وعدم توفري فر�ص العمل التي‬ ‫�أدت اىل �شيوع البطالة بني ال�شباب يف‬ ‫املُ َجمع"‪.‬‬ ‫املُطرب ال َغ َجري ورغم مطالبته ب�ضرورة‬ ‫دمج ال َغ َجر يف احلياة املدنية �إال �أنه يع ّت ُز‬ ‫كثري ًا ب��ال�تراث ال َغ َجري ويقول "لدينا‬ ‫من ميتهنون مهنا اورث��وه��ا من �آبائهم‬ ‫و�أج��داده��م منذ مئات ال�سنني وغالبية‬ ‫هذه املهن تعاين الآن من خطر الإنقرا�ض‬ ‫لأن الأج��ي��ال اجل��دي��دة ال تهتم بها لعدم‬ ‫احلاجة اليها يف الوقت احلايل"‪.‬‬ ‫حممد بريو �أحد وجهاء ال َغ َجر يف جممع‬ ‫(�أدار) يف دهوك يرى �أنه على ال َغ َجر ان‬ ‫يتكيفوا مع التطورات التي جتتاح العامل‬ ‫و�أن يحاولوا اال�ستفادة من التغريات‬ ‫ال�سيا�سية والإداري�����ة ال��ت��ي حت��دث يف‬ ‫املنطقة"‪.‬‬ ‫عن (نقا�ش)‬

‫اطار احكام الد�ستور والقانون‪.‬‬ ‫وي�ضع اعالن طالباين هذا القوى ال�سيا�سية‬ ‫امام خيار ثان ن�ص عليه الد�ستور ل�سحب‬ ‫الثقة من احلكومة وهو ا�ستجواب املالكي‬ ‫امام الربملان ثم الت�صويت على الثقة به‪.‬‬ ‫وي���أت��ي اع�لان طالباين مغادرته العراق‬ ‫للعالج لي�ضع هذه القوى امام هذا اخليار‬ ‫نظرا الن غيابه عن البالد �سيعطل اي�ضا‬ ‫ان��ع��ق��اد االج��ت��م��اع ال��وط��ن��ي حل��ل الأزم���ة‬ ‫ال�سيا�سية احلالية وال��ذي كان دعا له يف‬ ‫ني�سان (�أبريل) املا�ضي‪.‬‬ ‫وتن�ص امل��ادة ‪ 61‬من الد�ستور العراقي‬ ‫على‪:‬‬ ‫طلب �إىل‬ ‫تقدمي‬ ‫اجلمهورية‪،‬‬ ‫لرئي�س‬ ‫‪-1‬‬ ‫ٍ‬ ‫جمل�س النواب ب�سحب الثقة من رئي�س‬ ‫جمل�س الوزراء‪.‬‬ ‫‪2‬ـ ملجل�س النواب‪ ،‬بنا ًء على طلب ُخم�س‬ ‫(‪ )5/1‬اع�ضائه �سحب الثقة من رئي�س‬ ‫جمل�س ال��وزراء‪ ،‬وال يجوز ان يقدم هذا‬ ‫��واب م��وج�� ٍه �إىل‬ ‫ال��ط��ل��ب اال ب��ع��د ا���س��ت��ج ٍ‬ ‫رئي�س جمل�س ال��وزراء‪ ،‬وبعد �سبعة ايام‬ ‫يف االقل من تقدمي الطلب‪.‬‬ ‫‪3‬ـ يقرر جمل�س النواب �سحب الثقة من‬ ‫رئي�س جمل�س ال��وزراء بالأغلبية املطلقة‬ ‫لعدد اع�ضائه‪.‬ج ـ ُتع ُد ال��وزارة م�ستقيل ًة‬ ‫يف حالة �سحب الثقة من رئي�س جمل�س‬ ‫الوزراء‪.‬‬ ‫‪ 4‬ـ يف حالة الت�صويت ب�سحب الثقة من‬ ‫جمل�س ال���وزراء ب�أكمله‪ ،‬ي�ستمر رئي�س‬ ‫جمل�س ال��وزراء وال���وزراء يف منا�صبهم‬ ‫لت�صريف االم���ور اليومية‪ ،‬مل��دة ال تزيد‬ ‫على ثالثني يوم ًا‪� ،‬إىل حني ت�أليف جمل�س‬ ‫ال��وزراء اجلديد وفق ًا الحكام املادة (‪)76‬‬ ‫من هذا الد�ستور"‪.‬‬

‫احلكيم‪ :‬لهذه الأ�سباب‬ ‫نعرت�ض ون�ؤ ّيد‬ ‫الناس – متابعة‬

‫�أك������د رئ���ي�������س امل��ج��ل�����س االع���ل���ى‬ ‫اال�سالمي عمار احلكيم �أن قراءة‬ ‫املجل�س للو�ضع ال�سيا�سي الراهن‬ ‫يف ال���ب�ل�اد ت��ك��م��ن بـ"ال�شراكة"‬ ‫ل��غ��ي��اب ال��ك��ت��ل��ة ال��ع��اب��رة جلميع‬ ‫املكونات‪ ،‬مبين ًا �أن �شدة اخلالفات‬ ‫ال�سيا�سية احل��ال��ي��ة تك�شف عن‬ ‫غياب ال��ر�ؤي��ة والتعريف املوحد‬ ‫للم�صالح العامة‪.‬‬ ‫وق��ال احلكيم يف بيان �صادر عن‬ ‫رئا�سة املجل�س االعلى تلقت "�شفق‬ ‫نيوز"‪ ،‬ن�سخة منه �إن "القلق يكمن‬ ‫يف حت��ول االخ��ت�لاف �إىل خالف‬ ‫وم���ن ع���دم وق����وف ت��ع��دد الآراء‬ ‫عند ح��د معني"‪ ،‬م�شددا على �إن‬ ‫التنوع العراقي هو قدر العراقيني‬ ‫وان ق��راءة املجل�س الأعلى تكمن‬ ‫بال�شراكة لغياب الكتلة العابرة‬ ‫لكل مكونات ال�شعب العراقي"‪.‬‬ ‫وبينّ احلكيم ان "حتفظ املجل�س‬ ‫الأعلى وت�أييده واعرتا�ضه �سببه‬ ‫م�صلحة البلد والنا�س"‪ ،‬م�ؤكدا‬ ‫ان "ا�صطفافات املجل�س الأعلى‬ ‫لي�ست مع كتل �سيا�سية �ضد �أخرى‬ ‫ب��ل م��ع امل�����ش��روع ال��ع��راق��ي الذي‬ ‫يخدم البلد"‪.‬‬

‫وج����دد رئ��ي�����س امل��ج��ل�����س االعلى‬ ‫اال�سالمي دعوته للإ�صالح الذي‬ ‫يبد�أ من توفر الثقة بني الفرقاء‬ ‫ال�سيا�سيني"‪ ،‬م���و����ض���ح��� ًا �أن‬ ‫"الد�ستور الإطار العام الذي يوفر‬ ‫فر�صا كبرية للتفاهمات"‪.‬‬ ‫و�أ����ض���اف احل��ك��ي��م �أن "العراق‬ ‫القوي مطلب اجلميع"‪ ،‬م�ستدركا‬ ‫بالقول �إن "العراق القوي ميكن‬ ‫ان يكون بكل تفا�صيله بحكومة‬ ‫ق��وي��ة وب���رمل���ان وق�����ض��اء و�شعب‬ ‫قوي"‪.‬‬ ‫ودعا احلكيم اىل "ت�صفري الأزمات‬ ‫ب���دال م��ن تفقي�سها"‪ ،‬حم���ذرا من‬ ‫تعطيل البلد باخلروج من الأزمة‬ ‫ثم الدخول ب�أخرى‪.‬‬

‫ن ّواب حزب رئي�س اجلمهورية‬ ‫وقعوا على طلب �سحب الثقة‬

‫الناس – متابعة‬

‫ك�����ش��ف ح���زب االحت�����اد الوطني‬ ‫ال��ك��رد���س��ت��اين برئا�سة الرئي�س‬ ‫ال���ع���راق���ي ج��ل��ال ط���ال���ب���اين ان‬ ‫�أع�������ض���اءه يف جم��ل�����س ال��ن��واب‬ ‫ال��ع��راق��ي ق��د �سجلوا تواقيعهم‬ ‫باملوافقة على �سحب الثقة من‬ ‫احلكومة و�أودعوها لدى املكتب‬ ‫ال�سيا�سي للحزب لتكون رهن‬ ‫ت�صرفه‪.‬‬ ‫وق�����ال امل��ت��ح��دث ب��ا���س��م املكتب‬ ‫ال�سيا�سي للحزب �آزاد جندياين‬ ‫يف ت�����ص��ري��ح ���ص��ح��ف��ي وزع����ه‬ ‫املكتب االع�لام��ي للحزب ام�س‪،‬‬ ‫�إن �أع�������ض���اء جم��ل�����س ال���ن���واب‬ ‫ال��ع��راق��ي م��ن االحت����اد الوطني‬ ‫�سجلوا تواقيعهم باملوافقة على‬

‫�سحب الثقة م��ن ن���وري املالكي‬ ‫رئ��ي�����س احل��ك��وم��ة االحت���ادي���ة‪،‬‬ ‫وهي الآن لدى املكتب ال�سيا�سي‬ ‫للحزب لتكون ره��ن ت�صرفه"‪.‬‬ ‫و�شدد بالقول �إن "ما يهمنا هو‬ ‫احل��ر���ص على �أن يبقى املوقف‬ ‫ال���ك���ردي م���وح���دا م���ن الق�ضايا‬ ‫اال�سرتاتيجية" يف ا���ش��ارة اىل‬ ‫م���وق���ف احل�����زب ال��دمي��ق��راط��ي‬ ‫الكرد�ستاين بزعامة رئي�س اقليم‬ ‫كرد�ستان م�سعود بارزاين الذي‬ ‫يت�صدر دع��وات �سحب الثقة اىل‬ ‫ج��ان��ب كتلة ال��ع��راق��ي��ة والتيار‬ ‫ال�صدري‪.‬‬ ‫يذكر ان الئتالف الأحزاب الكردية‬ ‫يف جمل�س النواب العراقي ‪49‬‬ ‫نائبا م��ن جم��م��وع ال��ع��دد الكلي‬ ‫الع�����ض��اء ال�ب�رمل���ان ال��ب��ال��غ ‪325‬‬ ‫نائبا‪.‬‬


‫‪No.(268) - Monday 11 June , 2012‬‬

‫العدد (‪ - )268‬االثنني ‪ 11‬حزيران ‪2012‬‬

‫ازدياد ظاهرتي االنتحار وتعاطي الحبوب ّ‬ ‫المخدرة في العراق يثير القلق‬ ‫النا�س ‪ -‬متابعة‬

‫اب��دى خبري منظمة ال�صحة ال��دول�ي��ة و‬ ‫رئي�س ق�سم �صحة املجتمع يف كلية الطب‬ ‫بجامعة بابل الدكتور ح�سن بيعي‪ ،‬قلقه من‬ ‫احتمال خروج م�شكلتي االنتحار وتعاطي‬ ‫احل �ب��وب امل �خ��درة يف ال �ع��راق ع��ن حدود‬ ‫ال�سيطرة ب�سبب ان�ع��دام قاعدة البيانات‬ ‫اخلا�صة بامل�شكلتني وبالتايل ع��دم قدرة‬

‫حتديد �أ�سبابهما لو�ضع احللول الناجعة‬ ‫لهما‪.‬‬ ‫وق ��ال بيعي ل �ـ(االخ �ب��اري��ة)‪� :‬إن اجلهود‬ ‫البحثية ال متتلك معلومات دقيقة عن عدد‬ ‫ال�شباب الذين يتعاطون احلبوب املخدرة‬ ‫�أو الأ�سباب التي تدفعهم اىل ذلك‪ ،‬م�شريا‬ ‫اىل �أن احلالة نف�سها تنطبق على م�شكلة‬ ‫االن �ت �ح��ار ال �ت��ي ال مي�ك��ن حت��دي��د حجمها‬ ‫ب�سبب �إخفاء الكثري من ح��االت االنتحار‬

‫وبالذات بني الفتيات ملا لها من اعتبارات‬ ‫اجتماعية و�أخ�لاق �ي��ة يرف�ضها املجتمع‬ ‫العراقي‪.‬‬ ‫و�أ�ضاف‪� :‬أن غياب البيانات وعدم اهتمام‬ ‫الكثري م��ن اجل �ه��ات ذات ال�ع�لاق��ة بهاتني‬ ‫امل�شكلتني من �شانه ان يدق ناقو�س اخلطر‬ ‫وال�سيما �إنهما بتو�سع م�ستمر من دون ان‬ ‫توازيه �إجراءات فعلية للحد منهما متهيدا‬ ‫ملعاجلتهما جذريا‪.‬‬

‫وانتقد بيعي عدم تعاون الأجهزة الأمنية‬ ‫م ��ع امل ��ؤ� �س �� �س��ة ال �ب �ح �ث �ي��ة وب� ��ال� ��ذات يف‬ ‫اجلامعات من خالل تعتيمها املتعمد على‬ ‫حاالت االنتحار وحاالت تعاطي املخدرات‬ ‫‪.‬‬ ‫و�أو�� �ض ��ح‪� :‬أن ق���س��م ��ص�ح��ة امل�ج�ت�م��ع يف‬ ‫كلية طب بابل بدء فعليا بت�أ�سي�س وحدة‬ ‫لل�صحة النف�سية ت �ت��وىل م�ه�م��ة البحث‬ ‫وتق�صي احلقائق عن الكثري من احلاالت‬

‫النف�سية واالجتماعية يف املجتمع البابلي‬ ‫ومنها م�شكلتا االنتحار وتعاطي املخدرات‬ ‫�إال ان امل�شروع ارج��ئ ب�سبب ع��دم توفر‬ ‫البناية املطلوبة داخل اجلامعة معربا عن‬ ‫ا�ستغرابه من ال�سيا�سة املالية للدولة التي‬ ‫تخ�ص�ص مليارات الدنانري لقطاعات غري‬ ‫�ضرورية يف حني تهمل قطاعات �أخرى ال‬ ‫ميكن االنتظار ب�ش�أنها مثل املراكز البحثية‬ ‫املتخ�ص�صة بال�صحة املجتمعية وغريها‪.‬‬

‫ذي قار ت�س ّوق �أكثر من ‪� 27‬ألف طن من التربية تحظر التدري�س الخ�صو�صي وت� ّؤكد � ّأنه "ينخر" في مفا�صل العمل ّية التربوية‬ ‫الحنطة وال�شعير خالل المو�سم الحالي‬

‫بغداد‪-‬النا�س‬

‫اعلنت وزارة ال�ت�ج��ارة �أن‬ ‫ك�م�ي��ات احل�ن�ط��ة وال�شعري‬ ‫امل��ت�����س��ل��م��ة يف امل� ��راك� ��ز‬ ‫الت�سويقية يف فرع ال�شركة‬ ‫ال �ع��ام��ة ل �ت �ج��ارة احلبوب‬ ‫يف ذي ق��ار ق��د جت��اوزت الـ‬ ‫‪� 34,817‬ألف طن حتى �أالن‬ ‫للمو�سم الت�سويقي احلايل‬ ‫"‪.‬‬ ‫و قال بيان لوزارة التجارة‬ ‫بان م�ستوى الت�سويق هذا‬ ‫العام �أعلى ن�سبيا من العام‬

‫املا�ضي وال�سبب يعود �إىل‬ ‫الإي � ��رادات امل��ائ�ي��ة اجليدة‬ ‫وحت�سن ال�ظ��روف اجلوية‬ ‫خ�ل��ال ف�ت��رة اال�� �س� �ت ��زراع‬ ‫�إ�ضافة �إىل ارتفاع م�ستوى‬ ‫ثقافة الفالح"‪.‬‬ ‫وا�ضاف" �أن لفرع ال�شركة‬ ‫يف ذي قار موقعني ال�ستالم‬ ‫املحا�صيل امل���س��وق��ة وهي‬ ‫(ال��رف��اع��ي) ب�ط��اق��ة خزنية‬ ‫ت�صل �إىل ‪� 20‬أل ��ف ط��ن و‬ ‫(ال�ن��ا��ص��ري��ة) بطاقة ت�صل‬ ‫�إىل ‪� 18‬ألف طن ‪ ،‬بالإ�ضافة‬ ‫�إىل امل�سقفات و الأحوا�ض‬ ‫الكونكريتية ( البناكر ) "‪.‬‬

‫النجف تحقق �أعلى ن�سبة نجاح في نتائج‬ ‫االمتحانات العا ّمة ّللدرا�سة االبتدائية‬ ‫النجف ‪ -‬النا�س‬

‫حققت حمافظة النجف اعلى‬ ‫ن�سبة جناح بني املحافظات‬ ‫يف نتائج االمتحانات العامة‬ ‫ل�ل��درا��س��ة االب�ت��دائ�ي��ة للعام‬ ‫الدرا�سي‪.2012-2011‬‬ ‫وب�ل�غ��ت ن�سبة ال �ن �ج��اح يف‬ ‫املحافظة ‪ ، %87‬ف�ضال عن‬ ‫حتقيق ‪ /157/‬مدر�سة ن�سبة‬ ‫جناح ‪ %100‬و‪ /6/‬تلميذات‬ ‫على معدل ‪. %100‬‬ ‫و�أو��ض��ح مدير ع��ام الرتبية‬ ‫يف امل �ح��اف �ظ��ة �إ�سماعيل‬ ‫خليل امل��ا��ض��ي يف ت�صريح‬ ‫�صحفي‪ ":‬ان ‪/140/‬مدر�سة‬ ‫اب �ت��دائ �ي��ة و‪/17/‬م ��در�� �س ��ة‬ ‫للتعليم امل���س��رع ق��د حققت‬

‫ن�سبة جناح بلغت ‪." %100‬‬ ‫وا� �ض��اف ‪ ":‬ان التلميذات‬ ‫رقية بهاء فا�ضل من مدر�سة‬ ‫ف ��دك الأ� �س��ا� �س �ي��ة و �أ�سماء‬ ‫��س�ع��دون جميد م��ن مدر�سة‬ ‫�أم ق�صر وف��رق��ان وليد عبد‬ ‫احل���س��ن م��ن م��در� �س��ة املنار‬ ‫و ف��اط �م��ة ج�ل�ي��ل ح�م�ي��د من‬ ‫مدر�سة الإم��ام علي الأهلية‬ ‫و ��ش�م����س حم �م��د ك��اظ��م من‬ ‫م��در� �س��ة بلقي�س و زه ��راء‬ ‫حممد منعم من مدر�سة الإمام‬ ‫الر�ضا ‪ ،‬ح�صلن على جمموع‬ ‫كامل ‪ 800 ،‬درجة "‪.‬وا�شار‬ ‫اىل ان حفال �سيقام لتكرمي‬ ‫التالميذ الأوائ���ل و�إدارات‬ ‫امل��دار���س التي ح�صلت على‬ ‫ن�سبة جناح ‪.%100‬‬

‫الأنواء ّ‬ ‫الجوية ‪ :‬ا�ستمرار الأجواء الم�شم�سة‬ ‫ودرجات الحرارة ت�صل �إلى ‪ 43‬مئوية‬ ‫بغداد ‪-‬النا�س‬

‫توقع ��ت هيئ ��ة االن ��واء‬ ‫اجلوي ��ة ان يك ��ون طق� ��س‬ ‫اليوم�ي�ن املقبل�ي�ن �صح ��وا‬ ‫م�شم�س ��ا يف عم ��وم الب�ل�اد‬ ‫ودرجات احل ��رارة بني ‪42‬‬ ‫اىل ‪ 43‬درجة مئوية ‪.‬‬ ‫وذك ��ر بي ��ان للهيئ ��ة ‪" :‬‬ ‫ان ت�أث ��ر الب�ل�اد ب�أمت ��داد‬ ‫املنخف�ض اجلوي احلراري‬ ‫املو�سمي ‪� ،‬سي�ستمر ليكون‬ ‫الطق�س �صحو ًا يف املناطق‬

‫كافة "‪.‬‬ ‫وا�ض ��اف ‪ ":‬ان الري ��اح‬ ‫�ستك ��ون �شمالي ��ة غربي ��ة‬ ‫خفيف ��ة اىل معتدلة ال�سرعة‬ ‫(‪ )20-10‬كم‪�� �/‬س تن�ش ��ط‬ ‫نهار ًا يف املنطقة اجلنوبية‬ ‫اىل (‪ )40-30‬كم‪�� �/‬س ‪ .‬و‬ ‫مدى الر�ؤية (‪ )10-8‬كم "‪.‬‬ ‫وع ��ن درج ��ات احل ��رارة ‪،‬‬ ‫توقعت االن ��واء اجلوية ان‬ ‫تك ��ون ال�صغ ��رى يف بغداد‬ ‫‪ 24‬والعظم ��ى ‪ 42‬درج ��ة‬ ‫مئوية"‪.‬‬

‫المبا�شرة بتنفيذ بناية منتدى ن�سوي في‬ ‫الديوانية بكلفة �أربعة مليارات دينار‬ ‫الديوانية‪ -‬النا�س‬

‫�أعلنت مديرية �شباب وريا�ضة‬ ‫حمافظة الديوانية‪ ،‬املبا�شرة‬ ‫بتنفي ��ذ م�ش ��روع املنت ��دى‬ ‫الن�س ��وي يف املحافظة �ضمن‬ ‫اخلطة اال�ستثمارية للوزارة‬ ‫بكلفة �أربع ��ة مليارات دينار‪،‬‬ ‫م�ؤك ��دة �أن املنت ��دى �سي�سهم‬ ‫بتطوي ��ر واق ��ع امل ��ر�أة يف‬ ‫املحافظة‪.‬‬ ‫وقال مدير �شب ��اب الديوانية‬ ‫طال ��ب املو�س ��وي ‪� ،‬إن‬ ‫"�إح ��دى ال�ش ��ركات املحلية‬ ‫با�ش ��رت العم ��ل يف تنفي ��ذ‬ ‫م�ش ��روع املنت ��دى الن�س ��وي‬ ‫يف املحافظ ��ة عل ��ى م�ساح ��ة‬ ‫خم�س ��ة دومن ��ات وبكلف ��ة‬ ‫�أربعة مليارات دينار يف حي‬ ‫ال�ضباط �شمال الديوانية"‪.‬‬ ‫و�أ�ض ��اف املو�س ��وي �أن‬ ‫"امل�شروع حدد له ‪ 720‬يوما‬

‫يتم خاللها �إجنازه"‪ ،‬مبينا �أن‬ ‫"امل�شروع ينفذ �ضمن اخلطة‬ ‫اال�ستثمارية للوزارة"‪.‬‬ ‫ولف ��ت املو�س ��وي �إىل �أن‬ ‫"املنتدى �سينفذ مبوا�صفات‬ ‫حديث ��ة ويت�أل ��ف م ��ن ث�ل�اث‬ ‫طبق ��ات ت�ضم قاع ��ات مغلقة‬ ‫ملمار�س ��ة خمتل ��ف �أن ��واع‬ ‫الألع ��اب الريا�ضي ��ة للهواة‪،‬‬ ‫ف�ضال ع ��ن قاعة للمحا�ضرات‬ ‫وامل�ؤمترات وقاعات عرو�ض‬ ‫ثقافي ��ة وفني ��ة وخمت�ب�رات‬ ‫ومطاع ��م وحدائ ��ق وريا�ض‬ ‫�أطفال"‪.‬‬ ‫و�أكد املو�س ��وي �أن "املنتدى‬ ‫ومن خالل توفريه للظروف‬ ‫املالئمة للم ��ر�أة يف املحافظة‬ ‫ملمار�س ��ة �أن�شطته ��ا املختلفة‬ ‫�سيفع ��ل دوره ��ا الريادي يف‬ ‫املجتم ��ع ويط ��ور قابليته ��ا‬ ‫والثقافي ��ة‬ ‫الريا�ضي ��ة‬ ‫واالجتماعية "‪.‬‬

‫بغداد‪ -‬النا�س‬

‫�أعلن ��ت وزارة الرتبي ��ة العراقي ��ة‪،‬‬ ‫حظره ��ا التدري� ��س اخل�صو�صي من‬ ‫قبل الهيئات التعليمي ��ة والتدري�سية‬ ‫يف ال ��وزارة‪ ،‬مبين ��ة �أنه ��ا ت�سعى من‬ ‫وراء ذل ��ك اىل الق�ض ��اء عل ��ى ه ��ذه‬ ‫الظاه ��رة الت ��ي بات ��ت "تنخ ��ر" يف‬ ‫مفا�صل العملية الرتبوية‪.‬‬ ‫وقال املتح ��دث الر�سمي با�سم وزارة‬ ‫الرتبية‪ ،‬وليد ح�سني‪ ،‬يف بيان �صدر‬ ‫عن ��ه‪� ،‬إن "هيئ ��ة ال ��ر�أي يف الوزارة‬ ‫ق ��ررت حظر التدري� ��س اخل�صو�صي‬ ‫من قب ��ل �أع�ض ��اء الهيئ ��ات التعليمية‬ ‫والتدري�سي ��ة"‪ ،‬م�ش�ي�ر ًا �إىل �أن‬ ‫"ذل ��ك ي�شم ��ل املفت�ش�ي�ن وامل�شرف�ي�ن‬ ‫االخت�صا�ص والرتبويني والإداريني‬ ‫وغريه ��م مم ��ن ه ��م عل ��ى م�ل�اك‬ ‫الوزارة"‪.‬‬ ‫و�أ�ضاف ح�س�ي�ن‪� ،‬أن "وزارة الرتبية‬ ‫�ستعاق ��ب كل م ��ن يخالف الق ��رار من‬ ‫�أع�ض ��اء الهيئ ��ة التعليمي ��ة بنقله �إىل‬ ‫وظيف ��ة �إداري ��ة‪ ،‬و�إع ��ادة املفت�ش�ي�ن‬ ‫وامل�شرف�ي�ن املخالف�ي�ن �إىل وظائفه ��م‬ ‫ال�سابق ��ة"‪ ،‬الفت� � ًا �إىل �إن "ال ��وزارة‬ ‫ت�سع ��ى بنح ��و حثي ��ث للق�ض ��اء على‬

‫ظاه ��رة التدري� ��س اخل�صو�صي التي‬ ‫بات ��ت تنخ ��ر يف مفا�ص ��ل العملي ��ة‬ ‫الرتبوية والتعليمية يف البالد"‪.‬‬ ‫يذكر �أن التدري�س اخل�صو�صي ي�شكل‬ ‫ظاه ��رة تف�شت يف املجتم ��ع العراقي‬ ‫بع ��د ت ��ردي الأو�ض ��اع االقت�صادي ��ة‬ ‫واملعي�شي ��ة خ�ل�ال حقب ��ة احل�ص ��ار‬ ‫ال ��ذي كان مفرو�ض ًا عل ��ى البالد زمن‬ ‫النظ ��ام ال�ساب ��ق‪ ،‬وا�ستم ��رت لتمت ��د‬ ‫م ��ن طلب ��ة ال�صف ��وف املنتهي ��ة �إىل‬

‫املدار�س االبتدائي ��ة‪ ،‬بل والعديد من‬ ‫طلب ��ة اجلامع ��ات‪ ،‬و�أ�صبحت مبثابة‬ ‫"الأتاوة" على �أ�سر الطلبة والتالميذ‬ ‫م ��ن قب ��ل معلميه ��م ومدر�سيه ��م‪،‬‬ ‫و"�أ�سرع طريق للنجاح دون تعب"‪.‬‬ ‫ومثلم ��ا �أ�صبح ��ت الدرو� ��س‬ ‫اخل�صو�صية بند ًا رئي�س ًا يف ميزانية‬ ‫�أ�س ��ر الطلبة‪ ،‬باتت ت�شكل مركز الثقل‬ ‫الأ�سا�س يف دخل املعلمني واملدر�سني‪،‬‬ ‫لذل ��ك ي ��رى الكث�ي�ر م ��ن اخل�ب�راء‬

‫الخدمات النيابية ت� ّؤكد عزمها محا�سبة الوزراء‬ ‫ّ‬ ‫المتلكئين في تنفيذ الم�شاريع‬ ‫بغداد ‪-‬النا�س‬

‫�ات‬ ‫اعلن ��ت جلن ��ة ُ اخلدم � ِ‬ ‫جمل�س النواب‬ ‫واالعم� �ا ِ​ِر يف‬ ‫ِ‬ ‫عز َمها املطالبة َباقالِةِ الوزراءِ‬ ‫املتلكئ�ي َ‬ ‫�ن بتنف ِي ��ذِ موازن ِته ��م‬ ‫بع ��د انته ��اءِ عطل ��ةِ الف�ص ��لِ‬ ‫الت�شريعي الثاين‪.‬‬ ‫وق ��ال ع�ض ��و ُاللجن ��ة ِالنائب‬ ‫ت�صريح‬ ‫ا�سماعيل غ ��ازي يف‬ ‫ٍ‬

‫�صحف � ٍ�ي � َّإن اللجن� � َة م�ستمرة‬ ‫�وزارات الت ��ي‬ ‫ٌبا�ست�ضاف ��ةِ ال �‬ ‫ِ‬ ‫تق ُع حتت م�س�ؤوليتِها كالنقلِ‬ ‫�ار‬ ‫�االت‬ ‫واالت�ص � ِ‬ ‫واالعم � ِ‬ ‫�ات لبيان‬ ‫�كان والبلدي � ِ‬ ‫واال�س � ِ‬ ‫ِا�سب ��اب ِالتلك� ��ؤِ يف م�شاري � ِ�ع‬ ‫‪.2011‬‬ ‫وتاب ��ع غ ��ازي � َّأن اللجن� � َة‬ ‫�ستق ��و ُم باملطالب ��ةِ باقال ِته ��م‬ ‫�دم اقتناِعِ ه ��ا‬ ‫يف ح ��ال ِ ع � ِ‬

‫بطرحها‬ ‫باال�سباب التي يقو ُم‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ال ��وزرا ُء بع ��د انته ��اءِ عطل ��ةِ‬ ‫الف�ص ��لِ الت�شريع ��ي او بع ��د‬ ‫ا�ستجوا ِبهم ‪.‬‬ ‫جمل�س الن ��واب قد قر َر‬ ‫وكان‬ ‫ُ‬ ‫يف اجتماع ٍ�ساب � ٍ�ق ا�ست�ضاف َة‬ ‫ال ��وزراءِ الذي ��ن يُخفقون َيف‬ ‫اجتياز ن�سبةِ خم�سة ٍو�سبعني‬ ‫ِ‬ ‫برناجمهم احلكومي‬ ‫باملئةِ من‬ ‫ِ‬ ‫وفق ًا ملا اقر ْت ُه املوازنة ُاملالية‪.‬‬

‫وزارة ال�ص ّحة ت�ستنفر مالكاتها ا�ستعدادا‬ ‫لزيارة الإمام مو�سى الكاظم(ع)‬ ‫بغداد ‪-‬النا�س‬

‫تعت ��زم وزارة ال�صح ��ة و�ض ��ع‬ ‫جميع مالكاتها الطبية يف حالة‬ ‫ا�ستنفار ت ��ام �إ�ستعدادا لزيارة‬ ‫االم ��ام مو�س ��ى الكاظ ��م علي ��ه‬ ‫ال�س�ل�ام والت ��ي تبل ��غ ذروته ��ا‬ ‫ي ��وم ‪ 18‬م ��ن ال�شه ��ر احلايل‪.‬‬ ‫وق ��ال املتحدث با�س ��م الوزارة‬ ‫زياد طارق �إن "وزارة ال�صحة‬

‫و�ضعت خطة وقائية وعالجية‬ ‫ا�ستعدادا لزيارة االمام مو�سى‬ ‫الكاظ ��م (ع) تت�ضمن ن�شر فرق‬ ‫رقاب ��ة �صحي ��ة وو�ض ��ع فرق ��ة‬ ‫م ��ن مرك ��ز ال�سم ��وم يف حال ��ة‬ ‫ا�ستعداد حت�سب ��ا الي طارئ"‪.‬‬ ‫واو�ض ��ح ط ��ارق �أن "الف ��رق‬ ‫العالجي ��ة تت�ضمن ن�شر العديد‬ ‫من املراك ��ز الطبي ��ة على طول‬ ‫الطري ��ق الوا�ص ��ل اىل مدين ��ة‬

‫الكاظمي ��ة اىل جان ��ب جتهي ��ز‬ ‫جمي ��ع امل�ؤ�س�س ��ات ال�صحي ��ة‬ ‫وامل�ست�شفي ��ات بخزي ��ن م ��ن‬ ‫امل�ستلزمات الطبية واالدوية"‪.‬‬ ‫وب�ي�ن املتحدث ب�إ�س ��م الوزارة‬ ‫�أن "وزارت ��ه �ستدخ ��ل جمي ��ع‬ ‫مالكاته ��ا ال�صحي ��ة والطبي ��ة‬ ‫يف حال ��ة ا�ستنف ��ار ب ��دء ًا م ��ن‬ ‫اال�سب ��وع املقب ��ل ا�ستع ��دادا‬ ‫للزيارة"‪.‬‬

‫الرتبوي�ي�ن �أن الق�ض ��اء عل ��ى ه ��ذه‬ ‫الظاهرة لي� ��س بالأمر اله�ي�ن وال يتم‬ ‫م ��ن خالل الإجراءات الفوقية‪ ،‬بل من‬ ‫خالل �إ�صالح جذري للواقع الرتبوي‬ ‫و�أ�سلوب التلقني "الببغائي" للطلبة‪،‬‬ ‫وتعدي ��ل نظام االمتحان ��ات والقبول‬ ‫يف اجلامع ��ات‪ ،‬ف�ض�ل ً�ا ع ��ن تعدي ��ل‬ ‫�أو�ض ��اع املعلم�ي�ن واملدر�س�ي�ن بنحو‬ ‫ين�سجم مع ج�سامة املهمة امللقاة على‬ ‫عاتقهم ونبلها‪.‬‬

‫الب�صرة ّ‬ ‫ت�شكل لجنة لتوزيع‬ ‫‪ّ 160‬‬ ‫مولدة كهربائية‬ ‫الب�صرة ‪ -‬النا�س‬

‫اعلن ��ت حماف ��ظ الب�ص ��رة‬ ‫ت�شكي ��ل جلن ��ة خا�ص ��ة‬ ‫للتن�سي ��ق م ��ع املجال� ��س‬ ‫البلدي ��ة يف املحافظة لغر�ض‬ ‫توزيع‪ 160‬مولدة كهربائية‬ ‫يف خمتلف مناطق الب�صرة‪.‬‬ ‫وقال نائب حماف ��ظ الب�صرة‬ ‫�أحمد احل�سن ��ي يف ت�صريح‬ ‫�صحف ��ي �إن ��ه " مت ت�شكي ��ل‬ ‫جلان م ��ن حمافظ ��ة الب�صرة‬ ‫للتن�سي ��ق مع كاف ��ة املجال�س‬ ‫البلدي ��ة يف املحافظ ��ة‬ ‫وخ�صو�ص ��ا يف املناط ��ق‬ ‫ال�سكنية وال�شعبية املت�ضررة‬ ‫والت ��ي يح�صل فيه ��ا انقطاع‬ ‫يف التي ��ار الكهربائ ��ي اك�ث�ر‬ ‫من املناطق الأخرى "‪.‬‬ ‫وا�ض ��اف �إن " الب�ص ��رة‬ ‫�ست�شه ��د خ�ل�ال اال�سابي ��ع‬ ‫املقبل ��ة ا�ست�ل�ام املول ��دات‬ ‫لغر� ��ض ت�شغيله ��ا وجتهي ��ز‬ ‫املناط ��ق ال�سكني ��ة والت ��ي‬ ‫يبل ��غ عدده ��ا ‪ 160‬مول ��دة‬

‫وقيم ��ة العقد ‪ 12‬مليار دينار‬ ‫عراق ��ي وه ��ي بطاق ��ة واحد‬ ‫مي ��كا و‪ KV 500‬وال�شركة‬ ‫املنف ��ذة ه ��ي �شرك ��ة الع ��ز‬ ‫التابع ��ة ل ��وزارة ال�صناع ��ة‬ ‫واملع ��ادن " الفت ��ا �إىل �أن "‬ ‫املحافظة ا�ستلمت ‪ 90‬مولدة‬ ‫و�سيب ��د�أ قريب ��ا ال�ش ��روع‬ ‫بتوزيعه ��ا عل ��ى االق�ضي ��ة‬ ‫والنواحي "‪.‬‬ ‫وتاب ��ع احل�سن ��ي �إن ��ه " مت‬ ‫تر�شي ��ح ا�سم ��اء م ��ن قب ��ل‬ ‫املجال� ��س البلدي ��ة ال�ست�ل�ام‬ ‫املول ��دات وعل ��ى �ض ��وء‬ ‫ه ��ذه اال�سم ��اء �ستك ��ون‬ ‫هن ��اك تعه ��دات قانوني ��ة‬ ‫م ��ع املحافظ ��ة يت ��م فيه ��ا‬ ‫كتاب ��ة املعلوم ��ات م ��ن قب ��ل‬ ‫ال�شخ�ص امل�ستل ��م و�ستكون‬ ‫املول ��دة يف م�س�ؤوليت ��ه م ��ن‬ ‫ناحي ��ة الت�شغي ��ل وال�صيانة‬ ‫"‪،‬مبين ��ا"اذا كان الوق ��ود‬ ‫جماني ��ا واملول ��دة جماني ��ة‬ ‫ف�سيكون �سعر الأمبري ثالثة‬ ‫االف دينار عراقي فقط"‪.‬‬

‫يوميات‬

‫عمامة الحكيم وموقف ّ‬ ‫الطالباني‬ ‫عالء املو�سوي‬

‫قاب قو�سني �أو �أدن��ى لنجاح عملية �سحب الثقة من حكومة‬ ‫ال���س�ي��د امل��ال �ك��ي ل��وال ت��دخ��ل ال���س�ي��د ع �م��ار احل�ك�ي��م ورئي�س‬ ‫اجلمهورية الطالباين يف منع ذل��ك امل�شروع ال��ذي و�صفته‬ ‫الو�سائل الإعالمية �آنفا بالف�شل وامل�ؤامرة‪.‬‬ ‫م�شروع �سحب الثقة مل يف�شل ب�سبب ع��دم اكتمال التواقيع‬ ‫واالن�سحاب الأخ�ير لبع�ضها‪ ،‬بل �إجها�ض امل�شروع ب��د�أ منذ‬ ‫امتناع ال�سيد عمار احلكيم ح�ضور اجتماع اربيل اخلما�سي‪،‬‬ ‫وهو ما افقد املجتمعني فر�صة تاريخية يف التقاء عمامتني‬ ‫�شيعية تكفي ل�سحب ثقة التحالف ال�شيعي من مر�شحه‪.‬‬ ‫الطالباين وقف بدوره خارج تغريد �شركائه يف كرد�ستان‪ ،‬ومل‬ ‫يكن ح�ضوره الجتماع اربيل اال تكتيكا �سيا�سيا المت�صا�ص‬ ‫نقمة ال�ب��ارزاين ال��ذي م��ازال م�صمما على �إقالة �أو �إ�ضعاف‬ ‫حكومة املالكي‪.‬‬ ‫ال�س�ؤال عن املوقف االيجابي للحكيم والطالباين جتاه العملية‬ ‫ال�سيا�سية رغ��م ع��دم اقتناع الأول وال�ث��اين ب� ��إدارة املالكي‬ ‫حلكومته وما �سببه من �أزم��ات �سيا�سية كان من املمكن منع‬ ‫حدوثها ب�سلوك احلكمة ودبلوما�سية احلوار الوطني‪.‬‬ ‫املالكي كان (و�سيبقى) ميثل ال�ضد النوعي ملر�شح املجل�س‬ ‫الأع��ل��ى ال���س�ي��د ع���ادل ع�ب��د املهدي‪،‬‬ ‫والذي كاد �أن ي�صل لرئا�سة احلكومة‬ ‫لوال حتالف ال�صدريني وحزب الدعوة‬ ‫ُقبيل ت�شكيل احلكومة عام ‪ 2010‬من‬ ‫اج��ل الإط��اح��ة برت�شيح عبد املهدي‬ ‫وتويل املالكي �سدة احلكم‪.‬‬ ‫ن��اه �ي��ك ع ��ن امل �ق��اط �ع��ة ال�سيا�سية‬ ‫لأك�ث�ر م��ن �سنتني وج �م��ود العالقة‬ ‫(التاريخية) بني ال��دع��وة واملجل�س‬ ‫وال�ت��ي و�صلت �إىل �أن ي�صف املالكي‬ ‫املجل�س الأع�ل��ى ب��أن��ه (منظمة مدنية) ل��ن ي�صمد يف العمل‬ ‫ال�سيا�سي حتت قيادته ال�شابة �أكرث من �شهور‪.‬‬ ‫كذلك احل��ال مع ال�سيد الطالباين ال��ذي ُ�شنت عليه هجمات‬ ‫�إعالمية �شر�سة من لدن ائتالف املالكي‪ ،‬كان �أخريها حماولة‬ ‫�إ��ص��دار مذكرة اعتقال بحق الطالباين حتت ذريعة �إيوائه‬ ‫جمرما هاربا عن العدالة وهو نائبه الثاين طارق الها�شمي‪.‬‬ ‫عمامة احلكيم وم��وق��ف ال�ط��ال�ب��اين ال��د��س�ت��وري ي�ستحقان‬ ‫ال�شكر والتقدير الوطني ملوقفهما الذي جاء بخالف �أجندتهم‬ ‫ال�سيا�سية اخلا�صة‪ ،‬حيث كان من املمكن �أن يغتنم املجل�س‬ ‫الأعلى فر�صته يف �إب��راز مر�شحه كبديل للمالكي كما �أ�شار‬ ‫عليه ال�صدريون والقائمة العراقية‪� ..‬أي�ضا لي�س من امل�ستبعد‬ ‫قانونيا �أن ي�صطف الطالباين مع �أبناء جلدته ويخ�ضع لرغبة‬ ‫اربيل يف الإقالة وحتقيق مكا�سب �سيا�سية يحلم بها الكرد‬ ‫لعقود طويلة‪.‬‬ ‫�إال �إن ذلك مل يح�صل نتيجة �إ�صرار احلكيم و الطالباين على‬ ‫�ضرورة احلفاظ على مكا�سب العملية ال�سيا�سية وعدم الرجوع‬ ‫�إىل املربع الأول من �صراع البدالء ال�سيا�سيني على ح�ساب‬ ‫املواطن و�آماله التي مازالت معلقة على �صندوق االنتخابات‪.‬‬ ‫لن ي�ستفيد احلكيم �شيئا من املالكي‪ ،‬حيث �سيبقى مر�شح‬ ‫املجل�س الأعلى يف االنتخابات املقبلة خ�صما ل��دودا للمالكي‬ ‫وطموحه لوالية ثالثة‪ .‬كما �أن املالكي لن يغري من ح�ساباته‬ ‫يف ت�صفية خ�صومه و�إ�ضعافهم �سيا�سيا و�إعالميا‪ ،‬وما يجري‬ ‫اليوم من لقاءات وتبادل ل�ل�آراء وامل�شورة بني الطرفني‪ ،‬ما‬ ‫هو �إال زواجا منقطعا لن يدوم �أمام عقد دائم ل�شهوة ال�سلطة‬ ‫وتداعيات احلكم‪.‬‬ ‫"قلت للحاكم‪ :‬هل �أنت الذي �أجنبتنا‬ ‫قال‪ :‬ال‪..‬ل�ستُ �أنا‬ ‫قلت‪ :‬هل �صريك الله �إلها فوقنا؟‬ ‫قال‪ :‬حا�شا ربنا‬ ‫قلت‪ :‬هل كانت لنا ع�شرة �أوطان‬ ‫وفيها وطن م�ستعمل زاد على حاجتنا‬ ‫فوهبنا لك هذا الوطنا؟‬ ‫قال‪ :‬مل يحدث‪ ..‬وال اح�سب �أن هذا ممكنا‬ ‫قلت‪ :‬مادمت‪� ،‬أذن‪ ،‬لي�س �إلها‬ ‫�أو �أبا‬ ‫او مالكا‬ ‫او دائنا‬ ‫فلماذا مل تزل‪ ،‬يا ابن الكذا تركبنا؟"‬ ‫(احمد مطر)‬ ‫‪Alaa_almosaowy@yahoo.com‬‬

‫ً‬ ‫م�شروعا للنهو�ض بم�ستوى الخدمات‬ ‫�أمانة بغداد ‪ :‬تنفيذ �أكثر من (‪)20‬‬ ‫بغداد ‪-‬النا�س‬

‫اعل ��ن وكي ��ل امان ��ة بغ ��داد لل�ش� ��ؤون االدارية‬ ‫عب ��د احل�س�ي�ن املر�ش ��دي و�ضع خط ��ة متكاملة‬ ‫تت�ضم ��ن تنفي ��ذ اك�ث�ر م ��ن (‪ )20‬م�شروع� � ًا‬ ‫للنهو� ��ض مب�ستوى اخلدم ��ات يف قاطع بلدية‬ ‫الر�شي ��د ‪ .‬ونقل ��ت مديرية العـالق ��ات واالعالم‬ ‫عن املر�ش ��دي قوله ان " امان ��ة بغداد و�ضعت‬ ‫خط ��ة متكاملة �أقرت من قبل امني بغداد لتنفيذ‬ ‫اكرث من (‪ )20‬م�شروع ًا خدمي ًا يف قاطع بلدية‬ ‫الر�شي ��د من خالل ثالثة حم ��اور رئي�سة االول‬ ‫يت�ضم ��ن تطوي ��ر عدد م ��ن ال�ش ��وارع الرئي�سة‬ ‫وان�ش ��اء مدن ترفيهي ��ة م�صغرة ومق ��ار ملراكز‬ ‫بلدية فيما يت�ضمن املحور الثاين تطوير ق�سم‬ ‫املج ��اري وان�شاء خط ��وط جدي ��دة وحمطات خدم ��ي الكت ��اف �ش ��ارع ال�شالجم ��ة ومفاحت ��ة مراكز بلدي ��ة لق�سم النظافة "‪ .‬وا�شار اىل ان‬ ‫غاط�سة وم ��د �شبكات جمار لعدد من االزقة اما دائرة الت�صاميم العداد الت�صاميم له " ‪ ,‬م�شري ًا " اخلط ��ة تت�ضمن اي�ض ًا تطوير اكتاف �شارع‬ ‫املحور الثالث فيت�ضمن ان�شاء عدد من احلدائق اىل ان " ه ��ذه امل�شاريع �سيتم االعالن عنها من املعتز للمقطع املمتد من ج�سر ام الطبول حتى‬ ‫واملتنزهات " ‪ .‬وا�ضاف ان " من هذه امل�شاريع قب ��ل دائ ��رة امل�شاري ��ع كمناق�ص ��ة م ��ن ح�ساب تقاط ��ع البي ��اع م ��ع ان�ش ��اء معاب ��ر با�ستخدام‬ ‫تطوير اكتاف �شارع (‪� )20‬ضمن حملة (‪ )871‬موازن ��ة تنمية االقاليم "‪ .‬وب�ي�ن املر�شدي ان االحجار امللونة مب�ساحة (‪ )6000‬م‪� 2‬ستجهز‬ ‫يف البياع وتطوير اجلزرة الو�سطية واكتاف "امل�شاري ��ع االخ ��رى ت�شم ��ل ان�ش ��اء (‪ )4‬مدن م ��ن قب ��ل دائ ��رة امل�شاري ��ع اىل جان ��ب �ص ��ب‬ ‫�ش ��ارع م�سلم بن عقيل يف ح ��ي اجلهاد وكذلك ريا�ضي ��ة ترفيهي ��ة م�صغرة �ست�سق ��ف وتفر�ش الكونكريت امللون الكت ��اف �شارع (‪� )16‬ضمن‬ ‫تطوي ��ر اجل ��زرة الو�سطي ��ة واكت ��اف �ش ��ارع بار�ضي ��ات م ��ن الثيل ال�صناع ��ي وت�ضم العاب حمل ��ة (‪ ." )829‬وتاب ��ع ان " م�شاري ��ع اخرى‬ ‫التعاون التجاري يف ال�سيدية وتطوير اكتاف اطف ��ال متعددة وم�سطحات خ�ض ��ر ونافورات �سيت ��م اعالنه ��ا كمناق�ص ��ة م ��ن ح�س ��اب تنمية‬ ‫�ش ��ارع البدالة يف حي االعالم مع ان�شاء �شارع ومما� ��ش وا�سيجة وغرف ادارة مع ان�شاء (‪ )5‬االقالي ��م لتطوير ق�س ��م املج ��اري اهمها خدمة‬

‫‪3‬‬

‫اف ��رازات حمل ��ة (‪ )829‬لالزق ��ة (‪84 , 82, 80‬‬ ‫‪ )86,‬وان�ش ��اء خط جماري امط ��ار وم�شبكات‬ ‫ل�ش ��ارع م�سلم بن عقيل املح ��اذي لعمارات حي‬ ‫ال�سالم بطول (‪ )800‬مرت وكذلك تطوير �شارع‬ ‫بغداد – حلة وان�ش ��اء قالب جانبي وم�شبكات‬ ‫امطار م ��ع تنفيذ حمطة غاط�س ��ة ملحلة (‪)887‬‬ ‫باجت ��اه حمطت ��ي ‪ ) )y4,y3‬بط ��ول (‪)1500‬‬ ‫م�ت�ر " ‪ ,‬الفت� �اُ اىل " ان ��ه �سيتم االيع ��از لدائرة‬ ‫جماري بغ ��داد العالن هذه امل�شاريع كمناق�صة‬ ‫من ح�ساب موازنة تنمي ��ة االقاليم " ‪.‬وا�ضاف‬ ‫ان " امل�شاري ��ع االخ ��رى يف قط ��اع املج ��اري‬ ‫ت�شم ��ل ان�ش ��اء ربطة جمار بط ��ول (‪ )500‬مرت‬ ‫ل�ش ��ارع (‪ )41‬يف ح ��ي العام ��ل الفا�ص ��ل ب�ي�ن‬ ‫حملت ��ي (‪ )865‬و(‪ )867‬باجتاه حملة (‪)873‬‬ ‫م ��ع االعالن عن مناق�صة لتجهيز دوائر االمانة‬ ‫باغطية تفتي� ��ش دائرية وم�ستطيلة وم�شبكات‬ ‫امطار مع �شراء مول ��دات وغواط�س وديزالت‬ ‫وم�ضخ ��ات الق�س ��ام املج ��اري " ‪.‬وتاب ��ع ان "‬ ‫م�شاري ��ع تطوي ��ر الق�سم الزراع ��ي يف الدائرة‬ ‫البلدي ��ة تت�ضمن االيعاز اىل دائ ��رة املتنزهات‬ ‫والت�شج�ي�ر بان�ش ��اء حدائق مب�ساح ��ات التقل‬ ‫ع ��ن (‪ )5‬دومن ��ات يف حمل ��ة (‪ )827‬ال�سيدي ��ة‬ ‫وحمل ��ة (‪ )897‬حي اجلهاد وال�شريط الفا�صل‬ ‫بني حملتي (‪ )875‬و(‪ )873‬من ح�ساب موازنة‬ ‫تنمية االقاليم "‪.‬‬

‫الداخل ّية‪ :‬ن�صب �أجهزة‬ ‫حديثة لمكافحة المتفجرات‬ ‫بغداد ‪-‬النا�س‬

‫اعلن ��ت وزارة الداخلي ��ة متكن مديري ��ة مكافحة‬ ‫‏املتفج ��رات التابعة للوزارة من ت�صنيع وتطوير‬ ‫‏معام ��ل جوال ��ة تتعل ��ق بن�شاطاته ��ا‏مبوا�صفات‬ ‫فاق ��ت مثيالته ��ا‏امل�ست ��وردة‪ ،‬فيما تعت ��زم ن�صب‬ ‫‏�أجه ��زة كا�شفة تعم ��ل بالأ�شع ��ة‏يف مداخل املدن‬ ‫واملناطق‏احليوية"‪.‬‬ ‫وق ��ال بي ��ان ل ��وزارة الداخلي ��ة ‪:‬‏ان املديري ��ة‬ ‫‏متكنت بجه ��ود ذاتية من‏ت�صني ��ع معامل جوالة‬ ‫تخ� ��ص‏ن�شاطات خرباء املتفج ��رات‏مبوا�صفات‬ ‫فاقت النم ��اذج‏الأملانية املعتم ��دة‪ ،‬م�شري ًا اىل �أن‬ ‫‏‏"ه ��ذه الأجه ��زة تعطي �أرقام ًا‏خلب�ي�ر املتفجرات‬ ‫باللحظ ��ة مبا‏يتي ��ح له �أج ��راء املعاجل ��ة‏ب�أ�سرع‬ ‫وق ��ت‪،‬‏و�أن ه ��ذا االجناز �أ�سه ��م يف‏توفري مبالغ‬ ‫كبرية خلزين ��ة‏الدولة‪.‬‏وا�ضاف"�أن ��ه مت ت�صنيع‬ ‫‪10‬‏معام ��ل من ه ��ذا النوع حت ��ى‏الآن‪ ،‬بالتعاون‬ ‫م ��ع مديري ��ة‏ال�صيان ��ة واخلدم ��ات‪،‬ومت تكلي ��ف‬ ‫جمي ��ع‏�أق�س ��ام املديرية يف املحافظ ��ات‏بت�صنيع‬ ‫منوذج واحد يف كل‏حمافظة ليكون نواة ملعامل‬ ‫‏اخرى‪،‬‏مبينا ان ه ��ذا الأمر �أثمر عن العثور على‬ ‫الكث�ي�ر من‏امل ��واد املتفج ��رة والأ�سلح ��ة‏املخب�أة‬ ‫بطرق ذكية"‪.‬‬

‫جريدة يومية �سيا�سية عامة م�ستقلة ت�صدر عن م�ؤ�س�سة النا�س لل�صحافة والطباعة والن�شر ‪ -‬بغداد ‪ -‬موبايل ‪ - 07809852551‬معتمدة يف نقابة ال�صحفيني بالرقم (‪)1043‬‬


‫‪2‬‬

‫‪No.(268) Monday 11, June, 2012‬‬

‫العدد (‪ - )268‬االثنين ‪ 11‬حزيران ‪2012‬‬

‫يوميات‬

‫يدعو �إىل الهدوء و�ضبط ال ّنف�س‬

‫هل �سينتع�ش العراق يف حال‬ ‫�إ�سقاط املالكي؟‬

‫ال�صدر‪� :‬سحب ّ‬ ‫الثقة عن املالكي مل ينته وبد�أ لل ّتو‬ ‫ّ‬

‫محمود المفرجي‬

‫بغداد‪ -‬الناس‬

‫نعم ر�أيي ما زال هو هو ‪ ،‬بف�شل الكتل ال�سيا�سية يف حجب‬ ‫الثقة عن رئي�س الوزراء نوري املالكي ‪ ،‬وهذه الثقة التي‬ ‫انطلق منها ‪ ،‬مل تكن من باب عدم قدرة هذه الكتل على �سحب‬ ‫الثقة ‪ ،‬امنا انطلقت من باب امياين بان العملية ال�سيا�سية‬ ‫التي جترى يف العراق ‪ ،‬ت�سلك �سلوك التوافقات ‪ ،‬وان‬ ‫االليات الد�ستورية فيها ‪ ،‬ما هي اال عبارات نظرية ‪.‬‬ ‫قد يعذر ال�سيا�سيون العراقيون املنتهجون لهذه الطريقة ‪،‬‬ ‫ل�صعوبة الو�ضع العراقي العام ‪ ،‬والتداخل الطائفي والقومي‬ ‫املخيف ‪ ،‬الذي ميكن ان يت�أثر باي �شرارة الي ازمة ‪.‬‬ ‫وهناك �شيء اخر ‪ ،‬متمثل بقدرة الظرف ال�سيا�سي ان يرفع‬ ‫انا�سا وان ي�سقط اخرين ‪ ،‬وهذا ناجت من ا�سباب عدة ‪ ،‬اهمها‬ ‫اجواء عدم الثقة والتخوف املتبادل بني النخب ال�سيا�سية ‪،‬‬ ‫ا�ضافة اىل التدخالت االجنبية الواقعية التي طاملا ت�ؤثر ما‬ ‫زالت ت�ؤثر على الو�ضع العراقي العام‪.‬‬ ‫هذا باال�ضافة اىل ان بع�ض ال�سيا�سيني العراقيني ال ميكن‬ ‫لهم ان يثقوا بقدراتهم‬ ‫او ان يعتمدوا على ثقة‬ ‫ال�شعب بهم ‪ ،‬فال يرتددوا‬ ‫بالتوجه والبحث عن دول‬ ‫داعمة لهم ‪ ،‬ومبربرات‬ ‫عدة ‪ ،‬اهمها املربر الطائفي‬ ‫الذي انعك�س ولال�سف‬ ‫ال�شديد على باقي الدول‬ ‫املجاورة للعراق ‪ ،‬والتي‬ ‫اظهرت االحداث انها اكرث‬ ‫طائفية ‪ ،‬رغم انهم يتهمون‬ ‫العراق بالطائفية‪.‬‬ ‫واذا طبقنا ما مر على مو�ضوع حجب الثقة عن املالكي ‪،‬‬ ‫هناك نقاط ال ميكن جتاوزها لها عالقة مبا �سقناه انفا ‪:‬‬ ‫اوال – ان الكتل ال�سيا�سية العازمة على حجب الثقة عن‬ ‫املالكي ‪ ،‬ت�ستحوذ عليها اجواء من اخليفة والتوج�س ملا بعد‬ ‫حجب الثقة ‪ ،‬فهم متخوفون فيما يبدو من ردة الفعل التي‬ ‫ميكن ان حت�صل ‪ ،‬بعد ارتفاع حجم الت�أييد للمالكي �شعبيا‬ ‫و�سيا�سيا‪.‬‬ ‫ثانيا – ان الدول املجاورة للعراق وكذلك االقليمية ‪ ،‬وخا�صة‬ ‫الالعبة االكرب يف ال�ساحة العراقية ‪ ،‬و�صلت اىل قناعة ال‬ ‫ميكن نكرانها ‪ ،‬بان املالكي هو الطرف الوحيد الذي جنح‬ ‫بتحقيق توازن اقليمي يف املنطقة يف عالقته مع هذه الدول‬ ‫‪ ،‬ال�سيما املت�صارعة على ال�ساحة العراقية ‪ ،‬واخ�ص بالذكر‬ ‫امريكا وايران‪.‬‬ ‫اذ ان من ال�صعوبة على اي �شخ�ص ان يجمع يف عالقته بني‬ ‫ايران وامريكا ‪ ،‬وهما الدولتان اللتان ال ميكن ان يلتقيا ابدا‬ ‫‪ ،‬وترى املالكي عالقته ايجابية بهذه وتلك ‪.‬‬ ‫ثالثا – من املهم االلتفات اىل انه يف حالة حجب الثقة عن‬ ‫املالكي ‪ ،‬اىل ال�شخ�ص البديل للمالكي ‪ ،‬مبا ميكن ان ي�صنعه‬ ‫يف �ساحة يرتكها املالكي ‪ ،‬وكيف يبني وكيف يت�صرف مع‬ ‫ردود الفعل ‪ ،‬واي�ضا كيف يقوم بتقومي م�ؤ�س�سات الدولة‬ ‫‪ ،‬التي �ستكون عر�ضة اكرث من ذي قبل للمحا�ص�صة و‪/‬‬ ‫الوا�سطات‪ /‬التي �ستت�صدر التعيينات واالمتيازات ‪ ،‬من‬ ‫اجل رد جميل ‪/‬ا�سقاط املالكي‪./‬‬ ‫بالت�أكيد �ستكون دولة ي�ست�شري فيها الف�ساد اكرث من الوقت‬ ‫احلايل ‪ ،‬بل ان هذا الف�ساد �سيكون م�شروعا و�سي�صبح ثقافة‬ ‫ال ميكن ال�سيطرة عليه باملرة‪.‬‬

‫اعترب زعيم التيار ال�صدري مقتدى ال�صدر‪،‬‬ ‫�أن �سحب الثقة عن رئي�س احلكومة نوري‬ ‫املالكي مل ينته و"بد�أ للتو"‪ ،‬معترب ًا �أن‬ ‫الأخ�ي�ر ل��ن ي�ستطيع االن�ت�ق��ام م��ن الذين‬ ‫وقعوا ل�سحب الثقة منه‪.‬‬ ‫وق��ال ال�صدر يف رده على �س�ؤال من �أحد‬ ‫�إت�ب��اع��ه ب�ش�أن ت�صريح رئي�س احلكومة‬ ‫نوري املالكي الذي �أكد فيه �أن �أزمة �سحب‬ ‫الثقة انتهت وال �ت��زوي��رات والتهديدات‬ ‫لن متر‪� ،" ،‬إن "مو�ضوع �سحب الثقة عن‬ ‫املالكي مل ينته بل بد�أ للتو"‪.‬‬ ‫ويف رده على �س�ؤال �آخر ب�ش�أن هل �سيقوم‬ ‫املالكي من خالل تهديده باالنتقام من الذين‬ ‫وق �ع��وا ل�سحب الثقة عنه ال�سيما �أبناء‬ ‫اخلط ال�صدري‪ ،‬قال ال�صدر "لن يفعل ذلك‬ ‫فلو فعل ثبت ما �أقوله"‪.‬‬ ‫ي���ش��ار �إىل ان رئ�ي����س اجل�م�ه��وري��ة جالل‬ ‫الطالباين �أكد‪ ،‬يف بيان �أ�صدره ‪� ،‬أن ر�سالته‬

‫ب�ش�أن �سحب الثقة ع��ن رئي�س احلكومة‬ ‫ن��وري املالكي مل تبلغ �إىل ال�برمل��ان لعدم‬ ‫اكتمال الن�صاب بعد ان�سحاب ‪ 11‬نائب ًا‪،‬‬ ‫وفيما اعترب �أن تداول ا�سماء ب�ش�أن تقدمي‬ ‫مر�شحني لرئا�سة جمل�س ال��وزراء خمالفة‬ ‫د� �س �ت��وري��ة‪ ،‬دع ��ا �إىل درا���س��ة مقرتحاته‬ ‫ال�سابقة و�ضرورة عقد االجتماع الوطني‪.‬‬ ‫واعتربت القائمة العراقية‪� ،‬أن ما �أعلنه‬ ‫رئي�س اجلمهورية جالل الطالباين ب�ش�أن‬ ‫عدم اكتمال ن�صاب التواقيع يدل على �أن‬ ‫رئي�س احل�ك��وم��ة ن��وري امل��ال�ك��ي و�إي ��ران‬ ‫ميار�سان ال�تروي��ع بحق ال�ن��واب‪ ،‬م�ؤكدة‬ ‫�أن جتمع ال� �ـ‪ 160‬ال��داع�ين ل�سحب الثقة‬ ‫م���س�ت�ع��دون ل �ت �ق��دمي ع �� �ش��رات التواقيع‬ ‫الأخ� ��رى خ�لال �أق ��ل م��ن ‪�� 24‬س��اع��ة‪ ،‬فيما‬ ‫ط��ال �ب��ت رئ �ي ����س اجل �م �ه��وري��ة بـ"حتمل‬ ‫امل�س�ؤولية واال�ستجابة لطلبات ال�شعب"‪� .‬ضمن الد�ستور العراقي‪ ،‬وفيما �أ�شار �إىل‬ ‫فيما �أكد ائتالف دولة القانون‪� ، ،‬أن رئي�س عدم قناعة رئي�س اجلمهورية بعدم وجود‬ ‫احل�ك��وم��ة ن ��وري امل��ال�ك��ي �سيطرح خالل عدد كاف من التواقيع ل�سحب الثقة‪ ،‬دعا‬ ‫االج�ت�م��اع ال��وط�ن��ي "�إ�صالحات كثرية" ال�ق��ائ�م��ة ال�ع��راق�ي��ة �إىل ت �ق��دمي اخلدمات‬

‫فار�س ال�سنجري‪ :‬الكتل ال�سيا�س ّية متتلك ّ‬ ‫ملفات تدين‬ ‫املالكي خالل ا�ستجوابه‬ ‫الناس‪-‬متابعة‬ ‫ك�شف النائب ع��ن ائ�ت�لاف العراقية فار�س‬ ‫ال�سنجري ‪ ،‬عن امتالك كتلته وبقية الكتل‬ ‫ال�سيا�سية ملفات تدين رئي�س الوزراء نوري‬ ‫املالكي يف حال ا�ستجوابه‪ ،‬نا�صح ًا املالكي‬ ‫بتقدمي ا�ستقالته قبل اال�ستجواب‪.‬‬ ‫وق��ال ال�سنجري ل �ـ(االخ �ب��اري��ة)‪� :‬إن �أغلب‬ ‫الكتل ال�سيا�سية متتلك ملفات خطرية عن‬ ‫املالكي‪ ،‬ميكن طرحها خالل عملية ا�ستجوابه‬ ‫يف جمل�س النواب وقد ت�سهل عملية �سحب‬ ‫الثقة عنه ‪ ،‬م�شري ًا اىل �أن النواب املعار�ضني‬

‫ل�سحب الثقة �سي�صوتون على �سحبها بعد‬ ‫االطالع على تلك امللفات خلطورتها‪.‬و�أ�ضاف‪:‬‬ ‫من بني اكرب امللفات خرق املالكي للد�ستور‪،‬‬ ‫وملف املعتقلني واملعتقالت ال�سرية والف�ساد‬ ‫الإداري واملايل لكبار م�ست�شاريه بالإ�ضافة‬ ‫اىل ت�سيي�سه للجي�ش ‪ ،‬ف�ضال ع��ن ملفات‬ ‫�أخرى �ستك�شف حينها ‪.‬‬ ‫ودع��ا النائب عن العراقية‪ :‬رئي�س الوزراء‬ ‫ن � ��وري امل��ال��ك��ي ل �ت �ق��دمي ا� �س �ت �ق��ال �ت��ه قبل‬ ‫ا�ستجوابه‪ ،‬بعد �أن رف�ض رئي�س اجلمهورية‬ ‫طلب �سحب الثقة ‪ ،‬للحفاظ على تاريخه‬ ‫ال�سيا�سي ‪.‬‬

‫طالب النائب عن ائتالف دولة القانون املن�ضوية‬ ‫يف التحالف الوطني عبا�س البياتي " جمل�س‬ ‫النواب باعادة خارطته ال�سيا�سية " واو�ضح‬ ‫البياتي يف ت�صريح خ�ص به ( النا�س) ينبغي‬ ‫على جمل�س النواب ان تكون له خارطة طريق‬

‫الناس‪-‬علي ابراهيم‬ ‫عد النائب عن ائتالف دولة القانون‬ ‫علي العالق ت�صريح امني عام حزب‬ ‫الل ��ه يف العراق واثق البطاط الذي‬ ‫هاجم النظام الدميقراطي يف البلد‬ ‫وق ��ال ان حزب الله ي�ؤم ��ن بالنظام‬ ‫الثيوقراط ��ي او النظ ��ام الديني او‬ ‫نظام التن�صيب بانه كالم غري م�ؤثر‬ ‫على العملية ال�سيا�س ��ية وانه يعرب‬ ‫عن ر�أي احلزب او �شخ�ص‪.‬‬ ‫وقال يف ت�صريح خا�ص لـ(النا�س)‬ ‫ان الع ��راق بلد دميقراطي بني على‬ ‫ا�سا�س الد�س ��تور الذي �صوت عليه‬ ‫ال�ش ��عب العراقي لذا فان الد�س ��تور‬ ‫هو الذي يقرر نوع احلكم وبالتايل‬

‫ج��دي��دة ت�خ��دم امل��واط��ن واحل�ك��وم��ة " وا�شار‬ ‫البياتي لال�سف ال�شديد ان جمل�س ال�ن��واب مل‬ ‫ينجز الكثري م��ن ال�ق��وان�ين املهمة ال�ت��ي مازال‬ ‫ال�شعب بانتظارها ا�ضافة للحكومة " م�ضيفا اننا‬ ‫ندعو هيئة الرئا�سة ان حتافظ على وحدتها يف‬ ‫�سن وت�شريع القوانني وعدم اخلروج عن م�سارها‬ ‫الت�شريعي والرقابي " مبينا ان من اولويات‬

‫العراقية‪ :‬جتمع الـ‪ 160‬م�ستعد لتقدمي ع�شرات‬ ‫التواقيع الأخرى خالل �ساعات للم�ضي ب�سحب الثقة‬ ‫الناس‪-‬متابعة‬ ‫اعتربت القائمة العراقية بزعامة‬ ‫�إي��اد ع�لاوي‪� ،‬أن ما �أعلنه رئي�س‬ ‫اجل �م �ه��وري��ة ج�ل�ال الطالباين‬ ‫ب� ��� �ش� ��أن ع� ��دم اك� �ت� �م ��ال ن�صاب‬ ‫ال�ت��واق�ي��ع ي��دل ع�ل��ى �أن رئي�س‬ ‫احلكومة ن��وري املالكي و�إيران‬ ‫ميار�سان الرتويع بحق النواب‪،‬‬ ‫م�ؤكدة �أن جتمع الـ‪ 160‬الداعني‬ ‫ل�سحب الثقة م�ستعدون لتقدمي‬ ‫ع�شرات التواقيع الأخ��رى خالل‬ ‫�أق��ل من ‪� 24‬ساعة‪ ،‬فيما طالبت‬ ‫رئ �ي ����س اجل �م �ه��وري��ة بـ"حتمل‬ ‫امل�س�ؤولية واال�ستجابة لطلبات‬

‫ال�شعب"‪.‬‬ ‫وق��ال امل�ت�ح��دث با�سم العراقية‬ ‫حيدر املال لـ"ال�سومرية نيوز"‪،‬‬ ‫�إن "جتمع ال � � �ـ‪ 160‬الراف�ض‬ ‫للدكتاتورية ي�صر على �إنهائها‬ ‫من خالل �سحب الثقة من حكومة‬ ‫املالكي"‪ ،‬مبينا �أن "ما �أعلنه‬ ‫رئي�س اجلمهورية عن �أن ن�صاب‬ ‫التواقيع الذي و�صله غري مكتمل‬ ‫ي��دل على �أن املالكي و�إي ��ران قد‬ ‫م��ار��س��ا ال�تروي��ع ب�ح��ق النواب‬ ‫من �أجل عدم التوقيع على �سحب‬ ‫الثقة عن احلكومة احلالية"‪.‬‬

‫احلكيم يجدد دعوته للإ�صالح واحلوار وفقا للد�ستور‬ ‫بغداد‪ -‬الناس‬ ‫�أك ��د رئي�س املجل�س الأع �ل��ى الإ�سالمي‬ ‫عمار احلكيم‪� ،‬أن اخل�لاف��ات ال�سيا�سية‬ ‫احلالية التي تع�صف بالعراق تك�شف عن‬ ‫غياب الر�ؤية والتعريف املوحد للم�صالح‬ ‫ال�ع��ام��ة‪ ،‬ويف ح�ين ج��دد موقف املجل�س‬ ‫القا�ضي ب�ضرورة اللجوء �إىل احلوار‬ ‫وت�ق�ب��ل ال �ت �ن��وع و�إج�� ��راء الإ� �ص�لاح��ات‬ ‫وفق ًا للد�ستور ال��ذي يوفر فر�صا كبرية‬ ‫للتفاهمات‪ ،‬داعيا �إىل "ت�صفري الأزمات‬ ‫بد ًال من تفقي�سها"‪.‬‬ ‫وقال احلكيم خالل لقائه جمع ًا من �شيوخ‬

‫ع���ش��ائ��ر و�أع� �ي ��ان ون �خ��ب ورج � ��ال دين‬ ‫منطقة ال�ك��رادة‪ ،‬و�سط بغداد‪� ،‬إن "�شدة‬ ‫اخلالفات ال�سيا�سية احلالية تك�شف عن‬ ‫غياب الر�ؤية والتعريف املوحد للم�صالح‬ ‫العامة"‪ ،‬م�ط��ال�ب� ًا ب �� �ض��رورة "ت�صفري‬ ‫الأزمات بد ًال من تفقي�سها وذلك باللجوء‬ ‫�إىل احلوار"‪ ،‬بح�سب تعبريه‪.‬‬ ‫و�أ�� � �ض � ��اف رئ��ي�����س امل �ج �ل ����س الأع� �ل ��ى‬ ‫الإ� �س�لام��ي‪� ،‬أن "من ال �� �ض��روري توفر‬ ‫ال��ر�ؤي��ة وم�شروعها وخططها و�آليات‬ ‫و�سيا�سات تنفيذها"‪ ،‬م���ش��دد ًا على �إن‬ ‫"احلوار هو ال�سبيل الوحيد حلل الأزمات‬ ‫ال�سيا�سية"‪.‬‬

‫يعب عن ر�أي احلزب‬ ‫ن ّواب‪ :‬ت�صريح حزب اهلل ب�ش�أن العمل ّية ال�سيا�س ّية رّ‬ ‫فنح ��ن ملتزم ��ون ب�ش ��كل كامل مبا‬ ‫اقره الد�ستور‪.‬‬ ‫وا�ض ��اف العالق قائ ًال‪ :‬ان م�شروع‬ ‫�س ��حب الثقة عن احلكومة قد ف�شل‬ ‫وانته ��ى امره ل ��ذا مل تبق امامنا اال‬ ‫فر�صة عقد االجتماع الوطني للكتل‬ ‫ال�سيا�سية كافة‪.‬‬ ‫وعل ��ى �ص ��عيد مت�ص ��ل اك ��د النائب‬ ‫ع ��ن التحالف الكرد�س ��تاين �ش ��وان‬ ‫حممد طه ان الد�س ��تور هو ا�س ��مى‬ ‫�ش ��يء يف البل ��د لذا يج ��ب ان يبنى‬ ‫البل ��د ويحدد م�ص�ي�ر نظ ��ام احلكم‬ ‫على ا�سا�س ��ه وبخالف ذلك ي�ص ��بح‬ ‫االمر خمالف ًا للقانون وبالتايل فان‬ ‫ت�ص ��ريح ح ��زب الله ب�ش ��ان النظام‬ ‫الدميقراط ��ي ه ��و تعب�ي�ر ع ��ن راي‬

‫الب ّياتي لـ ( النا�س)‪ :‬على جمل�س الن ّواب �إعادة خارطته ال�سيا�سية‬ ‫الناس‪-‬حسن الحاج‬

‫اربيل مب�شاركة القائمة العراقية والتيار‬ ‫ال�صدري والتحالف الكرد�ستاين ملناق�شة‬ ‫م�شروع �سحب الثقة من رئي�س احلكومة‬ ‫نوري املالكي‪.‬‬ ‫واع �ت�بر زع �ي��م ال �ت �ي��ار ال �� �ص��دري مقتدى‬ ‫ال�صدر‪� ،‬أن ال�شعب العراقي مر ب�أزمات‬ ‫اكرب وا�شد من الأزم��ة ال�سيا�سية احلالية‬ ‫وجن��ح يف اجتيازها‪ ،‬داع�ي��ا اجلميع �إىل‬ ‫ال �ه��دوء و�ضبط النف�س وع��دم االجن��رار‬ ‫وراء الغ�ضب‪.‬‬ ‫وق��ال ال�صدر يف رده على �س�ؤال من احد‬ ‫�أتباعه ب�ش�أن االحتقان يف ال�شارع العراقي‬ ‫على خلفية الأزم��ة ال�سيا�سية احلالية‪� ،‬إن‬ ‫"ال�شعب العراقي واع وم�ؤمن وخمل�ص‬ ‫لأر�ضه ووطنه"‪ ،‬مبينا انه "مر ب�أزمات اكرب‬ ‫للمواطنني ب��دال من عرقلة عمل احلكومة و�أ�شد وجنح الكثري منهم يف اجتيازها"‪.‬‬ ‫وخلق الأزمات‪.‬‬ ‫ودع��ا ال�صدر اجلميع �إىل "التزام الهدوء‬ ‫وتعقد الكتل ال�سيا�سية املعار�ضة لرئي�س و��ض�ب��ط ال�ن�ف����س وع���دم االجن � ��رار خلف‬ ‫احل�ك��وم��ة ن��وري امل��ال�ك��ي اج�ت�م��اع� ًا‪ ، ،‬يف ال�شهوات والغ�ضب"‪.‬‬

‫الف�صل الت�شريعي احل��ايل نوعني من القوانني‬ ‫(ذات خ��دم��ة اج�ت�م��اع�ي��ة وق��وان�ين ذات خدمة‬ ‫�سيا�سية) ال�سيا�سية تتعلق بقانون االحزاب‬ ‫واعادة النظر بقانون االنتخابات وكذلك قانون‬ ‫املحكمة االحتادية اما القوانني اخلدمية فمنها‬ ‫ال�ضمان االجتماعي وكذلك القوانني التي تتعلق‬ ‫يف اي�صال اخلدمات للمواطنني‪.‬‬

‫دولة القانون‪ :‬الأزمة ال�سيا�سية �ش�أن داخلي وال‬ ‫و�صاية للأمم املتحدة على العراق‬ ‫الناس‪-‬متابعة‬ ‫و�صف ائتالف دولة القانون بزعامة رئي�س احلكومة نوري املالكي‪،‬‬ ‫‪ ،‬موقف رئي�س اجلمهورية جالل الطالباين من ق�ضية حجب الثقة‬ ‫عن املالكي بـ"الإيجابي"‪ ،‬وفيما �أكد �أن الأزمة ال�سيا�سية �شان داخلي‬ ‫وال و�صاية للأمم املتحدة �أو �أي دولة �أخرى على العراق‪ ،‬لفت �إىل �أن‬ ‫االجتماعات الرامية ل�سحب الثقة عن احلكومة ت�ؤثر �سلبا على تقدمي‬ ‫اخلدمات للمواطن‪.‬‬ ‫وقال النائب عن االئتالف ح�سني الأ�سدي لـ"ال�سومرية نيوز"‪� ،‬إن‬ ‫"تعاطي رئي�س اجلمهورية مع ق�ضية حجب الثقة عن حكومة نوري‬ ‫املالكي ايجابي"‪ ،‬م��ؤك��دا �أن "الطالباين مل ينحز لأي ط��رف على‬ ‫ح�ساب طرف �آخر"‪.‬و�أ�ضاف الأ�سدي �أن "الأزمة ال�سيا�سية احلالية‬ ‫يف العراق �شان داخلي وال و�صاية على العراق من قبل الأمم املتحدة‬ ‫�أو �أي دولة �أخرى"‪ ،‬داعيا "الكتل ال�سيا�سية التي تواجه �أي خالف‬ ‫�سيا�سي باالحتكام �إىل الد�ستور والربملان حللها"‪.‬‬

‫�شخ�صي او حزبي‪.‬‬ ‫وقال يف ت�صريح خا�ص لـ(النا�س)‬ ‫رغ ��م حم ��اوالت الكت ��ل ال�سيا�س ��ية‬ ‫حللحلة االزمة احلالية مل نتو�ص ��ل‬ ‫اىل النتيج ��ة املرج ��وة باعتب ��ار‬ ‫ان دول ��ة القان ��ون مل يتج ��اوب‬ ‫م ��ع ه ��ذه املب ��ادرات ويتج ��ه نح ��و‬ ‫التفرد بال�س ��لطة واق�صاء وتهمي�ش‬ ‫االخرين وبالتايل ا�ص ��بحت م�س�ألة‬ ‫�س ��حب الثق ��ة ال بد منها لت�ص ��حيح‬ ‫م�سار العملية ال�سيا�سية يف البلد‪.‬‬ ‫وا�ض ��اف حمم ��د قائ�ل ً�ا‪ :‬ان الكت ��ل‬ ‫ال�سيا�سية التي اجتمعت يف اربيل‬ ‫والنج ��ف م�ص ��رة وتدف ��ع باجت ��اه‬ ‫�س ��حب الثق ��ة ع ��ن احلكوم ��ة رغ ��م‬ ‫ممار�س ��ة التهدي ��د والرتغي ��ب م ��ن‬

‫قبل ائت�ل�اف دولة القان ��ون لبع�ض‬ ‫العنا�ص ��ر م ��ن القائم ��ة العراقي ��ة‬ ‫والقوائ ��م االخ ��رى وه ��ذا االمر لن‬ ‫يثنين ��ا ع ��ن ال�س�ي�ر باجتاه �س ��حب‬ ‫الثقة عن احلكومة احلالية‪.‬‬ ‫وب�ي�ن حمم ��د قائ�ل ً�ا ‪ :‬ان اله ��دف‬ ‫االول واالخري من مو�ضوع �سحب‬ ‫الثق ��ة هو ت�ص ��حيح م�س ��ار العملية‬ ‫ال�سيا�س ��ية وم�س ��ار عمل احلكومة‬ ‫وتر�س ��يخ فك ��رة الدميقراطية لدى‬ ‫االخري ��ن باعتبار ان هن ��اك تداوال‬ ‫�س ��لميا لل�س ��لطة يف البل ��د وف ��ق‬ ‫ال�سياقات الد�س ��تورية والقانونية‬ ‫والدميقراطي ��ة لبن ��اء البل ��د عل ��ى‬ ‫ا�س�س �صحيحة‪.‬‬

‫املجتمعون ب�أربيل ي�ؤ ّكدون موا�صلة تعبئة‬ ‫بال�سلطة‬ ‫القوى النياب ّية ملواجهة االنفراد ّ‬ ‫بغداد‪ -‬الناس‬ ‫اتفقت الكتل ال�سيا�سية املعار�ضة لرئي�س‬ ‫احل�ك��وم��ة ن��وري امل��ال�ك��ي املجتمعة يف‬ ‫�أرب� �ي ��ل‪ ،‬ع�ل��ى م��وا��ص�ل��ة تعبئة القوى‬ ‫ال �ن �ي��اب �ي��ة مل��واج��ه��ة ظ ��اه ��رة التحكم‬ ‫واالنفراد ب ��إدارة احلكومة‪ ،‬فيما قررت‬ ‫توجيه ر�سالة تو�ضيحية �إىل رئي�س‬ ‫اجل �م �ه��وري��ة ج�ل�ال ال �ط��ال �ب��اين يجري‬ ‫الت�أكيد فيها على �صحة تواقيع النواب‬ ‫وكفاية العدد املطلوب د�ستوري ًا ل�سحب‬ ‫ال �ث �ق��ة‪.‬وق��ال ب �ي��ان � �ص��در ع��ن اجتماع‬ ‫�أط��راف لقاء �أربيل‪ -‬النجف الت�شاوري‬ ‫ال ��ذي ع�ق��د يف حم��اف�ظ��ة �أرب �ي��ل‪� ،" ،‬إن‬ ‫"�أطراف لقاء �أربيل ‪ -‬النجف الت�شاوري‬ ‫‪ ،‬كر�س على �أخر امل�ستجدات ال�سيا�سية‬ ‫وم��ا يتعلق ب�سحب ال�ث�ق��ة م��ن رئي�س‬ ‫جمل�س الوزراء"‪ ،‬مبين ًا �أن "املجتمعني‬ ‫�أك� ��دوا م��وا��ص�ل��ة اجل �ه��ود واخلطوات‬ ‫الكفيلة بتحقيق هدفهم اع�ت�م��اد ًا على‬ ‫جميع الآل �ي��ات ال��د��س�ت��وري��ة والتمهيد‬ ‫لتحويلها �إىل التطبيق العملي"‪.‬‬ ‫و�أ� �ض��اف ال�ب�ي��ان �أن "االجتماع الحظ‬ ‫ب�أ�سف اخلطوات والتدابري املخلة التي‬

‫جل�أ �إليها رئي�س جمل�س الوزراء وفريقه‬ ‫لإح�ب��اط امل�ساعي الد�ستورية لإ�صالح‬ ‫الو�ضع ال�سيا�سي وو�ضع حد لالنفراد‬ ‫وال�ت���س�ل��ط وت�غ�ي�ير م �� �س��ارات العملية‬ ‫ال�سيا�سية الدميقراطية"‪ ،‬معتربا ذلك‬ ‫"حماولة لتحويل ه��ذا احل� ��راك �إىل‬ ‫ال�شارع عرب الت�أليب والتحري�ض"‪.‬‬ ‫ول�ف��ت ال�ب�ي��ان �إىل �أن "االجتماع �أكد‬ ‫موا�صلة تعبئة القوى النيابية بالأطر‬ ‫ال �� �ش��رع �ي��ة مل��واج �ه��ة ظ ��اه ��رة التحكم‬ ‫واالنفراد ب�إدارة احلكومة"‪ ،‬م�ضيف ًا �أن‬ ‫االج�ت�م��اع �أك��د "امل�ساءلة ع��ن اخلروق‬ ‫املرتكبة على �صعيد التعامل مع النواب‬ ‫وح �ق �ه��م يف ال �ع �م��ل وف� �ق� � ًا لقناعاتهم‬ ‫وتوجهاتهم و�إدان��ة ال�ضغوط مبختلف‬ ‫الو�سائل التي تعر�ضوا لها"‪.‬‬ ‫وتابع البيان �أن "االجتماع �أقر توجيه‬ ‫ر�سالة تو�ضيحية �إىل رئي�س اجلمهورية‬ ‫يجري الت�أكيد فيها على �صحة تواقيع‬ ‫ال �ن��واب‪ ،‬وك��ذل��ك كفاية ال�ع��دد املطلوب‬ ‫د��س�ت��وري� ًا ل�سحب الثقة"‪ ،‬م ��ؤك��د ًا �أن‬ ‫"االجتماع جدد الت�أكيد �أن يكون البديل‬ ‫املر�شح لرئا�سة جمل�س الوزراء ح�صري ًا‬ ‫من التحالف الوطني"‪.‬‬

‫اجلبهة الرتكمانية تدعو الحرتام حتالفها مع العراقية‬ ‫بغداد‪ -‬الناس‬ ‫دعت اجلبهة الرتكمانية العراقية‪،‬‬ ‫�إىل احرتام موقفها ب�شان حتالفها‬ ‫م��ع ال�ق��ائ�م��ة ال �ع��راق �ي��ة‪ ،‬راف�ضة‬ ‫اتهامها من بع�ض اجلهات بالعمل‬ ‫وف ��ق �أج� �ن ��دات خ��ارج �ي��ة‪ ،‬فيما‬ ‫اتهمت احلكومة ب�ع��دم الوقوف‬ ‫�إىل ج��ان��ب ال�ترك�م��ان يف م�س�ألة‬ ‫ت�ع�ي�ين ت��رك �م��اين مل�ن���ص��ب نائب‬ ‫رئي�س اجلمهورية‪.‬‬ ‫وق��ال ن��ائ��ب رئي�س اجلبهة علي‬ ‫ها�شم اوغ�ل��و يف ب�ي��ان ل��ه ‪ ،‬على‬ ‫ه��ام����ش ن ��دوة �سيا�سية مو�سعة‬ ‫�أقامتها اجلبهة الرتكمانية‪� ، ،‬إن‬ ‫"اجلبهة الرتكمانية حتالفت مع‬ ‫القائمة العراقية ولديها التزام‬ ‫�أخ�لاق��ي معها"‪ ،‬داع�ي��ا "اجلميع‬

‫�إىل اح �ت�رام ه ��ذا امل��وق��ف لأننا‬ ‫�أ�صحاب ق�ضية ونرف�ض ادعاءات‬ ‫بع�ض اجل�ه��ات ب�أننا نعمل وفق‬ ‫�أجندة خارجية"‪.‬‬ ‫وطالب اوغلو الرتكمان "بتو�سيع‬ ‫عالقاتهم مع جميع القوميات من‬ ‫الكرد والعرب والكلدو�آ�شوريني"‪،‬‬ ‫م ��ؤك��دا �أن "اجلبهة الرتكمانية‬ ‫ترف�ض تفرد حزب واحد يف اتخاذ‬ ‫القرارات"‪.‬‬ ‫وت ��اب ��ع اوغ� �ل ��و ان "الرتكمان‬ ‫ت� �ع���ر�� �ض���وا �إىل ال� �ك� �ث�ي�ر من‬ ‫االع� � �ت � ��داءات وح � � ��وادث القتل‬ ‫واالغ�ت�ي��ال واخل�ط��ف يف كركوك‬ ‫وغ�ي�ره ��ا م ��ن م �ن��اط��ق توركمن‬ ‫ايلي"‪ ،‬م� ��ؤك ��دا �أن��ه��م "طالبوا‬ ‫بتدخل احلكومة لكنهم جوبهوا‬ ‫برف�ض بع�ض الكتل"‪.‬‬

‫و�أو�ضح �أن "اجلبهة تخطط لر�سم‬ ‫خارطة طريق للم�ستقبل من خالل‬ ‫حترك عقالين يحافظ على وجود‬ ‫�شعبنا الرتكماين"‪ ،‬م�شددا على‬ ‫�أن "اجلبهة لن تقدم �أي تنازالت‬ ‫على ح�ساب �شعبنا"‪.‬‬

‫م��ن ج��ان �ب��ه ق ��ال رئ �ي ����س اجلبهة‬ ‫الرتكمانية ار�شد ال�صاحلي‪ ،‬وفقا‬ ‫للبيان‪� ،‬إن��ه "ومنذ ت�سع �سنوات‬ ‫نطالب بحقوقنا وخا�صة �إعادة‬ ‫�أرا� �ض �ي �ن��ا يف ت�سعني اجلريحة‬ ‫وغريها"‪ ،‬م �ت �� �س��ائ�لا "ملاذا مل‬

‫ت�ت�ح��رك ح�ك��وم��ة ن���وري املالكي‬ ‫ال�سرتجاع �أرا�ضي ت�سعني؟"‪.‬‬ ‫و�أك���د ال���ص��احل��ي �أن "احلكومة‬ ‫احلالية مل تقف معنا يف م�س�ألة‬ ‫ت�ع�ي�ين ت��رك �م��اين مل�ن���ص��ب نائب‬ ‫رئي�س اجلمهورية"‪ ،‬م�شريا �إىل‬ ‫�أن "اجلميع ع�م�ل��وا مل�صاحلهم‬ ‫وح �ل��وا م���ش��اك�ل�ه��م ع �ل��ى ح�ساب‬ ‫�شعبنا الرتكماين"‪.‬‬ ‫ولفت �إىل �أن "الرتكمان واجهوا‬ ‫الظلم �أي�ضا يف م�سالة التعيينات‬ ‫وج� ��اء ال� �ي ��وم ال� ��ذي ن�ت�ك�ل��م فيه‬ ‫ون���رف���ع �أ�� �ص ��وات� �ن ��ا للمطالبة‬ ‫بحقوقنا"‪ ،‬مو�ضحا �أن "اجلبهة‬ ‫ترف�ض االتفاقات التي جتري يف‬ ‫الكوالي�س ويف خمتلف الأم��ور‬ ‫وخ��ا���ص��ة يف م �� �س��ال��ة ن ��زاع ��ات‬ ‫امللكية"‪.‬‬

‫ومي�ت�ل��ك ال�ترك �م��ان املتحالفون‬ ‫�ضمن ال�ق��ائ�م��ة ال�ع��راق�ي��ة �سبعة‬ ‫مقاعد يف جمل�س النواب العراقي‪،‬‬ ‫فيما ميتلك الرتكمان املن�ضوون‬ ‫�ضمن ائتالف دولة القانون ثالثة‬ ‫مقاعد‪ ،‬ومل ي�ستطيعوا بعد العام‬ ‫‪ 2003‬ت�شكيل تكتل �سيا�سي قادر‬ ‫على احل�صول على مقاعد برملانية‬ ‫من دون م�ساعدة الكتل الأخرى‪،‬‬ ‫وت��وزع��وا بني الكتل على �أ�س�س‬ ‫طائفية و�سيا�سية‪ ،‬وتولوا عددا‬ ‫م ��ن امل �ن��ا� �ص��ب ال� ��وزاري� ��ة خالل‬ ‫ال���س�ن��وات امل��ا��ض�ي��ة م�ث��ل وزارة‬ ‫الإ� �س �ك��ان والإع� �م ��ار‪ ،‬وال�شباب‬ ‫والريا�ضة وغريها من املنا�صب‬ ‫ف���ض�لا ع��ن متثيلهم يف جمل�س‬ ‫احلكم املنحل‪.‬‬

‫واع� �ت�ب�ر احل��ك��ي��م‪� ،‬أن "تعدد الآراء‬ ‫واالختالف حالة �صحية يف جمتمع بعمق‬ ‫العراق"‪ ،‬م�ستدرك ًا "لكن القلق يكمن يف‬ ‫حت��ول االخ�ت�لاف �إىل خ�لاف‪ ،‬وم��ن عدم‬ ‫وقوف تعدد الآراء عند حد معني"‪.‬‬ ‫وحذر رئي�س املجل�س الأعلى الإ�سالمي‪،‬‬ ‫من مغبة "تعطيل البلد باخلروج من �أزمة‬ ‫ثم الدخول ب�أخرى"‪ ،‬الفت ًا �إىل �أن "التنوع‬ ‫ه��و ق��در العراقيني و�أن ق��راءة املجل�س‬ ‫الأع �ل��ى تكمن بال�شراكة لغياب الكتلة‬ ‫العابرة لكل مكونات ال�شعب العراقي"‪.‬‬

‫�أمن‬ ‫اعتقال رجل وامر�أة يحمالن اجلن�سية الرتكية‬ ‫بتهمة الن�صب واالحتيال و�سط كربالء‬ ‫�أعلنت �شرطة حمافظة كربالء‪،‬‬ ‫اع�ت�ق��ال رج��ل وام� ��ر�أة يحمالن‬ ‫اجلن�سية الرتكية بتهمة الن�صب‬ ‫واالحتيال و�سط كربالء‪.‬‬ ‫وق ��ال امل�ت�ح��دث ب��ا��س��م مديرية‬ ‫�شرطة كربالء املقدم �أحمد حممد‬ ‫ع�م��ران "‪� ،‬إن "قوة م��ن �شرطة‬ ‫ك��رب�لاء ن �ف��ذت‪ ،‬عملية ده��م يف‬ ‫�أح ��د امل��راك��ز ال�ت�ج��اري��ة و�سط‬ ‫املدينة واعتقلت رج�لا وام��ر�أة‬ ‫ي �ق��وم��ان بالن�صب واالحتيال‬ ‫على �أ�صحاب حمال بيع الذهب‬ ‫والهواتف النقالة وال�صريفات"‪،‬‬ ‫مبينا �أن "ال�شخ�صني يحمالن‬ ‫اجلن�سية الرتكية"‪.‬‬ ‫و�أ���ض��اف ع �م��ران �أن "مديرية‬ ‫�شرطة ك��رب�لاء تلقت يف الأي��ام‬ ‫القليلة امل��ا��ض�ي��ة � �ش �ك��اوى من‬

‫�أ�صحاب املحال التجارية و�سط‬ ‫املدينة تفيد بتعر�ضهم للن�صب‬ ‫واالح �ت �ي��ال م��ن ق�ب��ل �شخ�صني‬ ‫من غري العراقيني"‪ ،‬م�شريا �إىل‬ ‫�أن "املديرية �شكلت خلية خا�صة‬ ‫متكنت م��ن اعتقال ال�شخ�صني‬ ‫وهما رج��ل وام� ��ر�أة‪ ،‬بعد جمع‬ ‫املعلومات وتتبع دام �أك�ثر من‬ ‫يومني"‪.‬‬ ‫و�أو�� �ض ��ح ع��م��ران �أن "القوة‬ ‫�ضبطت بحوزة املعتقلني مبالغ‬ ‫نقدية عراقية و�أجهزة موبايل"‪،‬‬ ‫الفتا �إىل �أن "املعتقلني اعرتفا‬ ‫بقيامهما بالن�صب واالحتيال‬ ‫و��س�ي�ح��االن �إىل ال�ق���ض��اء على‬ ‫خلفية ما اعرتفا به"‪.‬‬

‫اعتقال �أربعة من امل�شتبه بهم يحملون‬ ‫جن�س ّيات عربية غرب املو�صل‬ ‫اعتقلت ق��وة امنية ‪،‬ارب�ع��ة من‬ ‫امل�شتبه بهم يحملون جن�سيات‬ ‫عربية غرب املو�صل ‪.‬‬ ‫وق��ال م�صدر يف �شرطة نينوى‬ ‫يف ت�صريح �صحفي‪ ":‬ان القب�ض‬ ‫على ه ��ؤالء امل�شتبه بهم مت يف‬ ‫ناحية العيا�ضية ‪ ،‬ا�ستنادا اىل‬ ‫معلومات ا�ستخبارية ا�شارت‬ ‫اىل دخولهم القطر مب�ستم�سكات‬ ‫مزورة "‪.‬‬ ‫وا�ضاف ‪ ":‬ان املعتقلني ي�شتبه‬ ‫بتورطهم بق�ضايا ارهابية وهم‬ ‫االن رهن التحقيق "‪.‬‬

‫من جهة اخ��رى ذك��ر م�صدر يف‬ ‫ال�شرطة‪� :‬إن م�سلحني جمهولني‬ ‫قاموا ب�إطالق النار على دورية‬ ‫تابعة لل�شرطة ما �أدى اىل مقتل‬ ‫�شرطي و�إ�صابة �آخر يف منطقة‬ ‫الرفاعي غربي املو�صل‪.‬‬ ‫و�أ� �ض��اف امل���ص��در‪� :‬أن القوات‬ ‫الأمنية طوقت منطقة احلادث‬ ‫ونقلت اجلريح اىل امل�ست�شفى‬ ‫لتلقي العالج وجثة القتيل اىل‬ ‫دائرة الطب العديل‪.‬‬

‫القب�ض على ع�صابة ل�سرقة املوا�شي‬ ‫جنوب احللة‬ ‫اع �ت �ق �ل��ت ق� ��وة ت��اب �ع��ة ل�شرطة‬ ‫الها�شمية ‪ ، ،‬ع�صابة متخ�ص�صة‬ ‫ب�سرقة املوا�شي وتهريبها اىل‬ ‫دول اجلوار‪.‬‬ ‫وق � ��ال م �� �ص��در يف ال� �ق ��وة يف‬

‫ت�صريح �صحفي‪":‬ان الع�صابة‬ ‫م�ك��ون��ة م��ن ارب �ع��ة ا��ش�خ��ا���ص ‪،‬‬ ‫��ض�ب�ط��ت ال �� �ش��رط��ة بحوزتهم‬ ‫قطيعا م�سروقا ‪ ،‬ومتت احالتهم‬ ‫للتحقيق"‪.‬‬

‫مقتل فتاة على يد �شقيقها عن طريق‬ ‫اخلط�أ يف ال�شطرة‬ ‫توفيت فتاة تبلغ من العمر (‪)15‬‬ ‫ع��ام��ا‪ ،‬ب ��إط�لاق ال�ن��ار عليها عن‬ ‫طريق اخلط�أ من بندقية �صيد‬ ‫كان �أخوها ال�صبي يلهو بها‪ ،‬يف‬ ‫ق�ضاء ال�شطرة‪.‬‬ ‫وق� � � ��ال م� ��� �ص���در يف ���ش��رط��ة‬ ‫النا�صرية‪� :‬إن احل��ادث وقع يف‬ ‫�إحدى القرى القريبة من ناحية‬ ‫ال�غ��راف التابعة �إداري ��ا لق�ضاء‬ ‫ال�شطرة �شمايل النا�صرية‪.‬‬

‫و�أ�� �ض���اف‪� :‬أن ال���ص�ب��ي �أردى‬ ‫�شقيقته ع��ن طريق اخل�ط��أ بعد‬ ‫�أن �أطلق النار عليها من بندقية‬ ‫�صيد نوع �شوزن حني كان يلهو‬ ‫بها ‪.‬‬ ‫و�أ�شار �إىل‪� :‬أن قا�ضي التحقيق‬ ‫امل�ك�ل��ف بالق�ضية ق��رر توقيف‬ ‫ال�صبي وف��ق امل��ادة (‪ )405‬من‬ ‫قانون العقوبات العراقي‪.‬‬


‫جا�سو�س �أمريكي نقل للأمريكان نتائج ال�ضربة اجلويّة‬ ‫االوىل التي ا�ستهدفت مزرعة �ساجدة طلفاح يف الدورة‬

‫النا�س‪-‬خا�ص‬

‫روى يو�س ��ف بادون�س ��كي يف كتابه (التاريخ‬ ‫ال�س ��ري حل ��رب اخللي ��ج) ان جا�سو�س ��ا‬ ‫للمخاب ��رات االمريكي ��ة كان قريب ًا م ��ن مزرعة‬ ‫ال ��دورة اخ�ب�ر االم�ي�ركان ع�ب�ر الهات ��ف ب� ��أن‬ ‫�ص ��داما وولدي ��ه كان ��وا داخل �إح ��دى بنايات‬ ‫املزرعة حلظة ق�صفها بال�صواريخ ‪ .‬وقد �أر�سل‬ ‫هذا العميل الكثري من التقارير من موقع عمال‬ ‫الإنقاذ الذين وا�ص ��لوا احلفر ب�سرعة جنونية‬ ‫يف الأنقا� ��ض واك ��د اجلا�س ��و�س ان �ص ��دام‬

‫ق ��د ج ��رح ‪ .‬ام ��ا مرا�ص ��د التن�ص ��ت االمريكية‬ ‫فقد ت�س ��لمت اخب ��ارا كاذبة تق ��ول �أن الرئي�س‬ ‫العراق ��ي �أم ��ا قتل �أو نق ��ل على نقال ��ة ووجهه‬ ‫مغطى بقناع كبري للأوك�سجني‪ .‬وتبنت اجهزة‬ ‫املخابرات االمريكية معلومة تقول ان "طبلتي‬ ‫�أذين �ص ��دام" قد متزقتا بفعل الإنفجار؛ وانه‬ ‫"يعاين ت�أثري ال�صدمة" فهو "ظل �شارد الذهن‬ ‫‪...‬ويف حالة ذهول" ‪.‬وحتى بعد ظهور �صدام‬ ‫ع�ب�ر خطاب متلفز قال االمريكان �أنه ت�س ��جيل‬ ‫�سابق‪ .‬كما وا�صلوا و لعدة �أيام ت�أكيد موته �أو‬ ‫�إ�صابته بجروح يف ال�ضربة اجلوية‪.‬‬

‫رئي�س التحرير‬

‫‪Alnas Arabic Daily Newspaper‬‬ ‫‪Email: info@alnaspaper.com‬‬ ‫‪sahefaalnas2011@gmail.com‬‬ ‫‪website: www.alnaspaper.com‬‬

‫د‪ .‬حميد عبداهلل‬

‫االثنني ‪ 11‬حزيران ‪ - 2012‬ال�سنة الثانية ‪ -‬العدد (‪) 268‬‬

‫‪ 250‬دينار‬

‫‪No.(268) Monday 11, June, 2012‬‬

‫‪� 16‬صفحة‬

‫فريق بد�أ بجمع ّ‬ ‫ال�صدريني‬ ‫ملفات تدين ّ‬

‫و�س ْح ُب ّ‬ ‫ّ‬ ‫الثقة دخل‬ ‫لطالباين‬ ‫نت‬ ‫املالكي مم‬ ‫َ‬ ‫حلقة ال ّت�سويف‬

‫النا�س‪-‬خا�ص‬

‫ا�ص ��بحت اوراق الثقة و�س ��حبها وما‬ ‫يرتتب عليها من تداعيات بيد رئي�س‬ ‫اجلمهورية الذي تعامل مع هذا امللف‬ ‫احل�سا�س بح�صافة امل�س�ؤول وحكمة‬ ‫ويل االم ��ر على حد ق ��ول اطراف يف‬ ‫التحالف الوطني‪.‬‬ ‫م�ص ��ادر مقرب ��ة من الطالب ��اين اكدت‬ ‫ل� �ـ( النا� ��س) ان رئي� ��س اجلمهوري ��ة‬ ‫تعهد للمالكي انه لن يب�صم على كتاب‬ ‫�س ��حب الثقة حتت اي �ضغط لكنه مل‬ ‫ي�ض ��من ل ��ه اي اجراء ميك ��ن ان يقدم‬ ‫علي ��ه املعار�ض ��ون ل�سيا�س ��ة رئي� ��س‬ ‫الوزراء حتت قبة الربملان‪.‬‬ ‫امل�ص ��ادر افادت اي�ضا ان خالفا عنيفا‬ ‫ب ��د�أ ي ��دب يف اجل�س ��د ال�سيا�س ��ي‬ ‫الك ��ردي ب�س ��بب اندف ��اع الب ��ارزاين‬ ‫وحما�س ��ته ل�س ��حب الثقة من املالكي‬ ‫وب ��رود الطالب ��اين والمباالت ��ه بهذا‬ ‫املل ��ف والتعاط ��ي معه على ان ��ه قائم‬ ‫عل ��ى ا�س ��ا�س ردود الفع ��ل االنفعالية‬ ‫التي ميكن ان تزول وتنق�شع مع اول‬ ‫جل�سة مكا�شفة بني الفرقاء‪.‬‬ ‫عل ��ى �ص ��عيد ذي �ص ��لة ت�ش ��كل يف‬ ‫ائت�ل�اف دول ��ة القانون فري ��ق مهمته‬ ‫تهيئ ��ة ملف ��ات تتعل ��ق بجرائم كربى‬ ‫ارتكبت يف �س ��نوات العنف الطائفي‬

‫حتوم ال�ش ��بهات فيها ح ��ول جماعات‬ ‫م�سلحة‪.‬‬ ‫وقال ��ت م�ص ��ادر يف ائت�ل�اف دول ��ة‬ ‫القان ��ون ان املالكي نوه يف خطاباته‬ ‫اىل انه �سيك�شف عن جرائم كربى مثل‬ ‫اختطاف موظفي البعثات ومنت�سبي‬ ‫اللجنة االوملبية وعمليات القتل على‬ ‫الهوي ��ة وان ��ه رمب ��ا ميتل ��ك وثائ ��ق‬ ‫بت ��ورط عنا�ص ��ر م ��ن جي� ��ش املهدي‬ ‫بتل ��ك اجلرائ ��م‪ ،‬االم ��ر ال ��ذي يوحي‬ ‫ب ��ان املالك ��ي ي�س ��عى اىل ا�س ��تخدام‬ ‫تلك امللفات كورقة ال�ض ��عاف ال�س ��يد‬ ‫مقتدى ال�صدر واتباعه‪.‬‬ ‫التحال ��ف الوطن ��ي من جهته و�ض ��ع‬ ‫�ض ��وابط من �شانها ان جتعل ال�صدر‬ ‫خارج قبة التحالف ال�ش ��يعي كونه قد‬ ‫خ ��رج عل ��ى اجم ��اع التحال ��ف وخطا‬ ‫خط ��وة باجت ��اه تفكيك ��ه وه ��و ام ��ر‬ ‫الت�س ��مح به جمي ��ع القوى ال�ش ��يعية‬ ‫امل�ؤتلف ��ة‪ ،‬االم ��ر الذي قد ي� ��ؤدي اىل‬ ‫�ص ��دور ق ��رار بف�ص ��ل كتل ��ة االحرار‬ ‫م ��ن التحال ��ف وه ��و مايزي ��د االم ��ر‬ ‫�س ��وءا ويجعل املواجه ��ة بني املالكي‬ ‫وال�صدريني اكرث قربا من اي وقت‪.‬‬ ‫ال�س� ��ؤال الذي يلوح يف االفق هو هل‬ ‫�سي�شهد العراق حربا �شيعية �شيعية؟‬ ‫االي ��ام حبل ��ى مب ��ا تل ��د ووالدته ��ا‬ ‫قريبة‪.‬‬

‫ميك يا دجلة �شعذب‬

‫النا�س‪ -‬خا�ص‬

‫ك�ش ��ف وزي ��ر العدل ح�س ��ن ال�ش ��مري عن ان‬ ‫�س ��لطات ال�س ��جن ق ��د �شخ�ص ��ت حت ��ركات‬ ‫مريبة ل�س ��كرتري �صدام ح�سني وتاكد لها انه‬ ‫كان يخطط للهروب من ال�س ��جن بالتن�س ��يق‬

‫مع اطراف �سيا�سية وعائلية‪.‬‬ ‫وقال ال�ش ��مري يف حديث لربنامج �شهادات‬ ‫للتاريخ �س ��تبثه قناة االجتاه قريبا ان لدينا‬ ‫ماي�ؤكد نية عبد حمود الهرب وان تنفيذ حكم‬ ‫االع ��دام به ق ��د مت يف اليوم الثاين ل�ص ��دور‬ ‫املر�س ��وم اجلمهوري القا�ض ��ي بالت�ص ��ديق‬

‫بناء على اعرتا�ض �إيراين‬ ‫ً‬

‫غوغل يجري ت�صويتا على ت�سمية اخلليج و‪60‬‬ ‫باملئة مع ت�سميته باخلليج الفار�سي‬ ‫النا�س‪ -‬متابعة‬

‫اعرت�ضت �إيران مرة �أخرى على �شركة‬ ‫غوغل لـت�سميتها اخلليج العربي بهذا‬ ‫الإ�س ��م وطالبت ب�أن ي�س ��مى (اخلليج‬ ‫الفار�سي)!�ش ��ركة غوغ ��ل ا�س ��تجابت‬ ‫للمطل ��ب االي ��راين وفتح ��ت ب ��اب‬

‫النا�س‪ -‬خا�ص‬

‫الت�ص ��ويت على الإ�س ��مني ( الفار�سي‬ ‫والعرب ��ي) ‪ .‬واال�س ��م ال ��ذي يح�ص ��د‬ ‫اال�ص ��وات االك�ث�ر �س ��يفوز!قوميون‬ ‫متحم�سون ا�صدروا نداء عرب الفي�س‬ ‫بوك وقنوات التوا�صل جميعها يقول‬ ‫(ياع ��رب احلقوا قب ��ل �أن ينتهي وقت‬ ‫الت�صويت وتك�سب �إيران اجلولة )‪.‬‬

‫ك�ش ��ف م�ص ��در مقرب من رئي�س الوزراء نوري املالكي‪،‬عن ان م�ست�شار‬ ‫الأخ�ي�ر عب ��د احللي ��م الزه�ي�ري التق ��ى يف ق ��م االيرانية زعي ��م التيار‬ ‫ال�ص ��دري مقتدى ال�صدر يف حماولة لـ"ثنيه" عن املطالبة ب�سحب الثقة‬ ‫من رئي�س الوزراء‪ .‬واو�ض ��ح �أن "املالكي ار�س ��ل عبد احلليم الزهريي‬ ‫لت�سوية اخلالفات والبدء مبرحلة جديدة من العالقات بني اجلانبني"‪.‬‬ ‫ومل يو�ض ��ح امل�صدر فيما اذا كان ال�ص ��در قد ا�ستجاب لدعوة املالكي ام‬ ‫انه مازال على موقفه من �سحب الثقة من حكومة املالكي‪.‬‬

‫بارزاين ي�سعى ل�شراء طائرات �إ�سرائيلية وجنله يلتقي وفدا‬ ‫�إ�سرائيليا يف �أربيل‬ ‫النا�س‪ -‬خا�ص‬

‫ك�ش ��ف م�ص ��در ك ��ردي مق ��رب م ��ن‬ ‫التي ��ار اال�س�ل�امي عن لق ��اء عقد يف‬ ‫اربيل جمع من�ص ��ور جنل م�س ��عود‬ ‫الب ��ارزاين م ��ع قائ ��د العملي ��ات‬ ‫النوعية اال�سرائيلية واملن�سق العام‬

‫للعالق ��ات اال�س ��رائيلية الكردي ��ة‪.‬‬ ‫(راكاد موفائي ��ل) واملن�س ��ق الع ��ام‬ ‫للعالق ��ات اال�س ��رائيلية الكردي ��ة‬ ‫(بنيادين مونتاري)‪.‬وقالت امل�صادر‬ ‫ان اللقاء ا�ستمر قرابة �ساعة ون�صف‬ ‫ال�س ��اعة ج ��رى خالل ��ه ا�س ��تعرا�ض‬ ‫ال�س ��بل الكفيل ��ة لتطوي ��ر العالق ��ات‬

‫من دفاترهم القدمية‬

‫�صائم و�صائمة!‬ ‫�شهران تف�صلنا عن رم�ضان‪.‬‬ ‫ال�سيا�سي الكبري زوجته‪� :‬أين‬ ‫�س�أل ّ‬ ‫نق�ضي ّ‬ ‫ال�شهر الف�ضيل؟‬ ‫�أجابت‪ :‬يف عا�صمة باردة وال ّنهار فيها‬ ‫ق�صري!‬ ‫عال وقال‪ :‬رّ‬ ‫التف يبدّد‬ ‫ب�صوت‬ ‫�ضحك‬ ‫ٍ‬ ‫الأجر ويقلل احل�سنات يا امر�أة؟!‬ ‫�ضحكت ب�صوت �أعلى وقالت‪ :‬هذا �إذا‬ ‫بقي �أجر ميكن احلفاظ عليه!‬ ‫رماها بنظرة �شزرة وقال ‪ :‬ماذا‬ ‫تق�صدين؟‬ ‫نظرت �إليه نظرة ماكرة وزمّت �شفتيها‬ ‫ونه�ضت !‬ ‫�أمّا هو فط�أط�أ و�صمت!‬

‫الق�ضاء باالفراج عنهم مو�ضحا ان القائمني‬ ‫على ال�س ��جون يتذرعون بحج ��ة التاكد من‬ ‫ال�س ��جالت اجلنائي ��ة للموقوفني خ�ش ��ية ان‬ ‫يكون ��وا قد ارتكبوا جرائ ��م اخرى الفتا اىل‬ ‫ان ال ��وزارة اتخ ��ذت ق ��رارات من �ش ��انها ان‬ ‫تقطع الطريق على مثل هذه املمار�سات‪.‬‬

‫املالكي ير�سل م�ست�شاره �إىل قم‬ ‫ال�صدر‬ ‫للقاء ّ‬

‫بني اجلانبني خ�صو�صا يف اجلانب‬ ‫الع�س ��كري وامكانية اال�س ��تفادة من‬ ‫اخلربة اال�سرائيلية يف هذا املجال‪.‬‬ ‫كم ��ا �س ��رب موق ��ع اخب ��اري ك ��ردي‬ ‫معار�ض معلومات عن �سعي رئي�س‬ ‫االقلي ��م م�س ��عود ب ��ارزاين ل�ش ��راء‬ ‫طائ ��رات ا�س ��رائيلية مقابل توقيعه‬

‫اتفاقية تبادل التمثيل الدبلوما�س ��ي‬ ‫ب�ي�ن الإقليم وب�ي�ن تل �أبي ��ب‪ .‬وكان‬ ‫م�س ��عود ب ��ارزاين ق ��د �ص ��رح يف‬ ‫وق ��ت �س ��ابق "ان �إقام ��ة عالق ��ات‬ ‫ا�س�ت�راتيجية م ��ع �إ�س ��رائيل لي� ��س‬ ‫جرمي ��ة فالعديد من ال ��دول العربية‬ ‫لها عالقات مع الدولة اليهودية"‪.‬‬

‫عالوي ّ‬ ‫ين�ش ّ‬ ‫الزرازير!‬ ‫د‪ .‬حميد عبد اهلل‬ ‫ال ّتحذي ��ر يعن ��ي تهديدا ّ‬ ‫مبطن ��ا ‪،‬وال ّتهدي ��د يعني �أنّ‬ ‫هن ��اك موقفا �س� � ُي ّتخذ ‪ ،‬و�إجرا ًء �ض� � ّد الفع ��ل املزعوم‬ ‫�س ��يتم ‪ ،‬و�أيّ حتذي ��ر غري مدع ��وم بقوّ ة يغدو �أ�ش ��به‬ ‫ببندق ّية بال عتاد ‪�،‬أو بر�صا�صة خالية من البارود !‬ ‫�س ��معنا الدّكت ��ور �إياد عالوي يح� � ّذر دول ا ّ‬ ‫جلوار من‬ ‫دخل ّ‬ ‫ال ّت ّ‬ ‫بال�ش� ��أن العراقي ‪،‬وهو حتذي ��ر �أثار الغرابة‬ ‫مما لفت االنتباه �إىل خطر قادم!‬ ‫�أكرث ّ‬ ‫ال ّتحذي ��ر �ص ��در م ��ن كرد�س ��تان‪ ،‬حلظته ��ا كان رئي�س‬ ‫القائم ��ة العراق ّي ��ة جال�س ��ا ب�ي�ن حلفائ ��ه ‪ ،‬ومتن ّعم ��ا‬ ‫ب�ض ��يافة الأ�ش� � ّقاء الكرد ‪،‬وال �أحد ي�س ��تطيع �أن ي�صل‬ ‫�إلي ��ه �أو يطال ��ه ‪،‬والأنك ��ى �أنّ حتذي ��ره ج ��اء بلهج ��ة‬ ‫خ�ش ��نة‪ ،‬ولغة مدبّبة‪ّ ،‬‬ ‫أح�س �أنّ ال ّرجل‬ ‫وكل من �سمعه � ّ‬ ‫رب ��ا ي�س ��تند يف حتذي ��ره �إىل ق ��وّ ة جتع ��ل ال ّتحذير‬ ‫مّ‬ ‫مقرتنا بفعل‪ ،‬وهذا الفعل كفيل ب�أن يردع املتجاوزين‬ ‫واملتطاولني!‬ ‫يتفح� ��ص ال ّتحذير وي�ش � ّ�خ�ص ال� �دّول املعن ّية به‬ ‫م ��ن ّ‬ ‫ّ‬ ‫يكت�ش ��ف �أنها جميعا حتت�ضن عالوي وتقدّم له الدّعم‬ ‫‪ ،‬با�ستثناء دولة واحدة هي �إيران‪ ، ،‬وحني يزور هذه‬ ‫تعب عن عمق العالقة‬ ‫الدّول يُ�س ��تق َبل بحفاوة بالغ ��ة رّ‬ ‫بينها وبني ال ّرجل!‬ ‫كان الأجدر به �أن ي�س� � ّمي الأ�ش ��ياء ب�أ�سمائها من غري‬ ‫تعمي ��م‪ ،‬فيق ��ول بل�س ��ان ف�ص ��يح( نح� � ّذر طه ��ران من‬ ‫ال ّت ّ‬ ‫دخل يف �ش�ؤون العراق)‪ ،‬فرييح وي�سرتيح !!‬ ‫جمهور عالوي وجماهريه تت�ساءل عن م�صدر القوّ ة‬ ‫ا ّلتي ا�س ��تند �إليها يف حتذيره وتهديده ووعيده ‪ ،‬هل‬ ‫وال�ض ��غط ‪�،‬أم �أ ّن ��ه �أراد �أن ّ‬ ‫بي ��ده �أوراق للع ��ب ّ‬ ‫ين�ش‬ ‫ال ّزرازير فلم يُطِ ر منها �أحدا ؟!‬ ‫جم ّرد �أ�سئلة بريئة يا �أبا حمزة!!‬ ‫ال�سالم عليكم‪.‬‬ ‫ّ‬

‫‪Hameedabedalla@yahoo.com‬‬

‫وزير العدل‪ :‬عبد حمود كان ّ‬ ‫ال�سجن‬ ‫يخطط للهروب من ّ‬ ‫على قرار الق�ضاء بانزال عقوبة االعدام به‪.‬‬ ‫وب�ي�ن ال�ش ��مري ان بع� ��ض القائم�ي�ن عل ��ى‬ ‫ال�سجون من عنا�ص ��ر االمن يخفون قرارات‬ ‫املحاكم التي تق�ض ��ي باالفراج عن ال�س ��جناء‬ ‫مبين ��ا ان هن ��اك �س ��جناء ظل ��وا حمتجزي ��ن‬ ‫ل�ش ��هرين او اك�ث�ر رغم �ص ��دور ق ��رارات من‬

‫ك��ل��ام‬

‫‪5‬‬ ‫البنتاغون‪:‬يوميا ينتحر‬

‫جندي امريكي‪..‬هل‬ ‫�صدقت نبوءة �صدام؟!‬

‫‪7‬‬

‫الذهب الربازيلي ينتقم‬ ‫من طبقية الذهب احلقيقي‬ ‫ويثري الفتنة يف اال�سواق‬

‫‪12‬‬

‫مافيا عراقية تفر�ض‬ ‫اتاوات �شهرية على اال�سر‬ ‫املي�سورة‬

‫‪14‬‬

‫الطالباين‪:‬ال اقدم ل�صدام‬ ‫غري طلقة الرحمة‬

‫وفد امل�صاحلة يلتقي ممثلني لف�صائل م�س ّلحة يف �سوريا‬ ‫والأردن وتركيا‬ ‫النا�س‪ -‬متابعة‬

‫التق ��ى وفد م�ست�ش ��ارية امل�ص ��احلة‬ ‫الوطنية املرتبطة برئا�س ��ة الوزراء‬ ‫م ��ع قي ��ادات كان ��ت تدع ��م ف�ص ��ائل‬ ‫م�س ��لحة يف الع ��راق يف ثالث دول‬ ‫هي �سوريا واالردن وتركيا وترغب‬ ‫بالعودة اىل العراق واالنخراط يف‬ ‫العمل ال�سيا�سي‪.‬‬ ‫وق ��ال م�ست�ش ��ار رئي� ��س ال ��وزراء‬ ‫ل�ش� ��ؤون امل�ص ��احلة الوطنية عامر‬ ‫اخلزاع ��ي �إن "هن ��اك قيادي�ي�ن يف لهم وب�إمكانهم الع ��ودة اىل العراق ان يعم ��ل م�ؤمت ��را يف تركي ��ا وقلنا‬ ‫له ��م �أن ار� ��ض الع ��راق ت�س ��ع ل ��كل‬ ‫�س ��وريا وتركي ��ا واالردن كان ��وا �شريطة االلتزام بالد�ستور"‪.‬‬ ‫يدعم ��ون جمامي ��ع م�س ��لحة يف واو�ض ��ح اخلزاع ��ي �أن "هن ��اك العراقي�ي�ن وبالإم ��كان عقد امل�ؤمتر‬ ‫الع ��راق اثن ��اء الوجود الع�س ��كري حوارات ومت ار�س ��ال وفود لغر�ض يف العراق بدال من تركيا لت�أ�س ��ي�س‬ ‫االمريك ��ي يفك ��رون بالعم ��ل فت ��ح ح ��وار معه ��م وبع�ض ��هم اراد جتمع �سيا�سي‪.‬‬ ‫ال�سيا�س ��ي‪...‬نحن نف�س ��ح املج ��ال‬

‫ملاذا بكى ن�صري �ش ّمة عندما قرر العودة لبغداد ؟‬ ‫�إال انني �أعزف اليوم مع مو�سيقي‬ ‫�أمريك ��ي‪ ،‬لأن املو�س ��يقى ف ��وق‬ ‫اللغ ��ات وال تخ�ض ��ع لأي تفرق ��ة‬ ‫بر�أي ��ي‪ ،‬فه ��ي متن ��ح كل �إن�س ��ان‬ ‫�س ��ر ًا خا�ص� � ًا ب ��ه‪ ،‬بح�س ��ب ثقافته‬ ‫وم�ستوى تذوقه"‪.‬‬ ‫واو�ض ��ح انه عندما قررت العودة‬ ‫اىل بغداد كان االحتالل االمريكي‬ ‫قد رحل وان�سحب من العراق‪.‬‬

‫النا�س‪ -‬خا�ص‬

‫ك�شف عازف العود العراقي ن�صري‬ ‫�ش ��مة عن ان ��ه عندما اتخ ��ذ قراره‬ ‫بالعودة من الغربة اىل بغداد فانه‬ ‫بكى كالطفل‪.‬‬ ‫وا�ش ��ار �ش ��مة اىل "على الرغم من‬ ‫�أين مل �أدخ ��ل الع ��راق من ��ذ زم ��ن‬ ‫طويل‪ ،‬ب�سبب االحتالل الأمريكي‪،‬‬

‫الك�شف عن كويتيني يقاتلون �إىل‬ ‫جانب "ا ّ‬ ‫جلي�ش احلر" يف �سوريا؟‬ ‫النا�س‪ -‬متابعة‬

‫ك�ش ��فت �ص ��حيفة القب� ��س" الكويتية‬ ‫عن �أن ع�ش ��رات املواطنني الكويتيني‬ ‫عربوا احلدود الرتكية نحو �س ��وريا‬ ‫للم�ش ��اركة يف عمليات "اجلهاد" �إىل‬ ‫جانب ما يعرف بـ"اجلي�ش احلر"‪.‬‬ ‫ونقلت ال�ص ��حيفة يف عددها ال�صادر‬ ‫ام� ��س عن م�ص ��ادر مقربة م ��ن ه�ؤالء‬ ‫املواطن�ي�ن الكويتي�ي�ن‪ ،‬الذي ��ن‬ ‫يتواج ��دون حالي� � ًا يف �س ��وريا‪� ،‬أن‬ ‫مكاتب "اجلي�ش احلر" ت�ستقبلهم �إىل‬ ‫جانب جماعات كبرية من ال�سعوديني‬ ‫واجلزائريني والباك�س ��تانيني‪ ،‬ويتم‬ ‫ت�س ��ليمهم هوي ��ات �س ��ورية حت�س ��ب ًا‬ ‫لأي ط ��ارئ‪ ،‬وم ��ن ثم يتم ت�س ��ليحهم‬ ‫ويوزع ��ون عل ��ى ف ��رق يف �ش ��تى‬ ‫املحافظات‪.‬‬

‫و�أكدت امل�صادر ان عددا من املواطنني‬ ‫مل يُ�س ��مح لهم بالدخول لأنهم دون الـ‬ ‫‪ 18‬عام ًا وقال �أقارب بع�ض املواطنني‬ ‫الذين توجهوا �إىل �س ��وريا انهم على‬ ‫توا�ص ��ل معهم‪ ،‬وان هناك جمموعات‬ ‫كب�ي�رة م ��ن ال�س ��عودية واجلزائ ��ر‬ ‫وباك�س ��تان تنظ ��م مع� � ًا �ص ��فوفها‬ ‫للدخ ��ول يف القت ��ال و�أو�ض ��حوا انه‬ ‫مبج ��رد دخوله ��م احلدود ال�س ��ورية‬ ‫يلتقون مبمثلني عن "اجلي�ش احلر"‬ ‫ويتم تزويدهم بالأ�سلحة على اعتبار‬ ‫انهم مدربون �سابق ًا‪ ،‬ويندجمون يف‬ ‫وحدات قتالية توزع بطريقة معينة‪،‬‬ ‫وق ��د مت توزي ��ع هوي ��ات �س ��ورية‬ ‫عليه ��م خ�ش ��ية الوق ��وع يف الأ�س ��ر‪،‬‬ ‫وتركوا وثائقهم الكويتية يف مكاتب‬ ‫االرتب ��اط التابع ��ة لـ"اجلي�ش احلر"‬ ‫على احلدود الرتكية‪.‬‬


Turn static files into dynamic content formats.

Create a flipbook
Issuu converts static files into: digital portfolios, online yearbooks, online catalogs, digital photo albums and more. Sign up and create your flipbook.