alnaspaper no.274

Page 1

‫اجلابري ‪ :‬الأغنيات ال�شباب ّية ت�ستخدم املر�أة لأغرا�ض جتار ّية‬

‫انتقد املو�سيقي وليد اجلابري بع�ض املطربني ال�شباب‬ ‫الذين �أ�سا�ؤوا �إىل الأغاين ال�سبعينية والرتاثية‪.‬وقال‬ ‫اجلابري "للوكالة االخبارية لالنباء" �إن بع�ض املطربني‬ ‫�أدى �أغنية (ي��اح��رمي��ة) حل�سني نعمة وامللحن حممد‬ ‫جواد �أموري ب�شكل مقنع و�أعطى هذه الأغنية حقها‪� ،‬أما‬ ‫البع�ض الأخر �أ�ساء لها واثار غ�ضب م�ؤ�س�سي الأغنية‪.‬‬ ‫و�أ���ض��اف‪ :‬ب��ات��ت الأغ� ��اين ال�شبابية ت�ستعمل امل ��ر�أة‬ ‫الأغ��را���ض جت��اري��ة بحتة م��ن �أج��ل ال�تروي��ج لأغانيهم‬ ‫وت�سويقها‪.‬و�أ�شار �إىل‪ :‬وج��ود نقاد للأغنية يحللون‬ ‫املادة املو�سيقية �إال انه من ال�صعب النقد يف ظل الو�ضع‬

‫ال�سيئ للأغنية والفو�ضى العارمة‪.‬‬ ‫و يعد الفنان وليد ح�سن اجل��اب��ري م��ن �أ�شهر عازيف‬ ‫ال�ن��اي يف ال�ع��راق وال�ب�لاد العربية وه��و حا�صل على‬ ‫البكالوريو�س يف العلوم املو�سيقية من ق�سم الفنون‬ ‫املو�سيقية يف كلية الفنون اجلميلة بجامعة بغداد عام‬ ‫‪ 1995‬بعدها نال �شهادة املاج�ستريمن الكلية ذاتها عن‬ ‫ر�سالته التحليلية املو�سومة (اخل�صائ�ص يف الأغنية‬ ‫البغدادية لعقد ال�ستينيات) حيث عمل معاونا فنيا يف‬ ‫معهد الدرا�سات املو�سيقية ورئي�س ًا للق�سم العربي يف‬ ‫مدر�سة للمو�سيقى والباليه‪.‬‬

‫‪Alnas Arabic Daily‬‬ ‫‪Newspaper‬‬ ‫‪Email: info@alnaspaper.com‬‬ ‫‪sahefaalnas2011@gmail.com‬‬ ‫‪website: www.alnaspaper.com‬‬

‫العدد (‪ - )274‬األحد ‪ 24‬حزيران ‪2012‬‬

‫‪No.(274) - Sunday 24 June , 2012‬‬ ‫ثقب الباب‬

‫الحرية‪ ..‬كلمة‬

‫عناوين كبرية ب�أحجام �صغرية‬

‫امللغمة امل�صر ّية!‬

‫رباح آل جعفر‬ ‫هذا النائب م��زوّر ‪ ،‬وه��ذا النائب يبت ّز ويبيع املواقف املريبة ‪ ،‬وه��ذا النائب يغ ّر‬ ‫ّ‬ ‫ويظن �أن خ��داع ال�شعب �أم��ر ي�سري ‪ ،‬وه��ذا النائب يختلف عند م�صاحله‬ ‫ويخدع‬ ‫اخلا�صة وما تقت�ضيه املنفعة ‪ ،‬وهذا النائب يرتكب الأخطاء الفظيعة ‪ ،‬وهذا النائب‬ ‫ال يعرف من �أمره �شيئ ًا ولي�س له يف امليزان ح�ساب !‪.‬‬ ‫ت�س�أل ‪ :‬كم ح�صل هذا النائب ذو الألف وجه ‪ ،‬واملليون قبلة ‪ ،‬والل�سان الطويل ‪..‬‬ ‫ليتكئ على �أرائك الربملان الوثرية ‪ ،‬وي�صبح من �أويل حظ عظيم ؟!‪.‬‬ ‫يقولون لك ‪ :‬مائة �صوت !‪ .‬وهذا النائب ؟ مائتان !‪ .‬والثالث مل يتجاوز الألف �صوت‬ ‫!‪� .‬إذن ‪ ،‬ملاذا يزعمون ‪� :‬أنه ميثل مائة �ألف �صوت وهو مل ي�أت �إال مبائة ومائتني و�ألف‬ ‫من الأ�صوات اخلجولة ّ‬ ‫ب�شق الأنف�س ؟!‪.‬‬ ‫�أيّ قانون �أ�سو�أ من هذا القانون ‪ ،‬و�أيّ بالء �أ�ش ّد من هذا البالء ؟!‪.‬‬ ‫هذا القانون االنتخابي الهزيل الذي ي�سمح لأ�صحاب حفنة من الأ�صوات �أن ي�صبحوا‬ ‫يف م�صادفة غريبة نوّ اب ًا ووزراء ووجوه ًا ف�ضائيّة ‪ .‬يتكبرّ ون ويتنمّرون ويق ّررون‬ ‫م�صائرنا يجب �أن يتغيرّ ‪ ،‬لأنه �أفرز لنا طبقة �سيا�سيّة �صغرية بحجم �أ�صواتها !‪.‬‬ ‫يف م�سرحيات �صمويل بيكيت ينزل املمثلون عن امل�سرح ‪ .‬يجل�سون يف مكان‬ ‫املتف ّرجني ‪ ،‬وي�صعد املتف ّرجون �إىل اخل�شبة ‪ ،‬ومن املمكن �أن يتحاور اثنان يف‬ ‫مكان واحد وك ّل منهما يتكلم يف فكرة خمتلفة ال عالقة‬ ‫ملو�ضوع الأول بالثاين ‪ ،‬وهذا هو امل�سرح العبثي ‪� ،‬أو‬ ‫م�سرح الال معقول !‪.‬‬ ‫ولقد قر�أنا يف تاريخ العراق القريب عن نائب معار�ض‬ ‫�شجاع ‪ ،‬وك��ان ه��ذا النائب �سعد �صالح يف مقدوره‬ ‫�أن يزعج رئي�س ال��وزراء ال��ذي ك��ان يف �أ�ش ّد احلاجة‬ ‫�إىل الراحة وه��دوء البال ‪ ،‬فيقول كالم ًا يدير ر�أ�سه ‪،‬‬ ‫ّ‬ ‫ويق�ض م�ضاجعها ‪ ،‬ويو�شك �أن‬ ‫وي�ستجوب حكومته ‪،‬‬ ‫ي�سقطها ‪ ،‬في�صيبها الدوار !‪.‬‬ ‫�أين هو �سعد �صالح يف برملان هذا الزمان ‪ ..‬و�أين هو رئي�س الوزراء ؟!‪.‬‬ ‫لي�س غريب ًا �أن جند اليوم النائب املنافق الذي ال يك ّل وال مي ّل من النفاق ‪ ،‬فيفطر‬ ‫�صباح ًا مع هذا احلزب ‪ ،‬ويتغدّى مع حزب �آخر ‪ ،‬ويعلن الرباءة من احلزبني حني‬ ‫يك ّر الع�شي ‪ ،‬فينام وقد خلع عن وجهه فائ�ض احلياء !‪.‬‬ ‫لو ك��ان لدينا برملان يعي دوره لعرفنا الإج��اب��ة على ه��ذه الأ�سئلة ‪ :‬فيم �أهدرت‬ ‫احلكومة الأموال ؟‪ ..‬فيم رقعت الوزارة ترقيع ًا ؟‪ ..‬فيم عجزت عن حماية ال�شعب من‬ ‫الفقر واملر�ض واملوت واخلراب ؟‪ ..‬وفيم ب�سط املتنفذون والهوام�ش واحلوا�شي‬ ‫�أيديهم فوق النا�س مبا يُباح ‪ ،‬ومبا ال يُباح ؟!‪.‬‬ ‫برملان قوامه ال�ضعف ‪ ،‬م�ضطرب متعرث ‪ ،‬ون��وّ اب واحدهم ي�أخذ بخناق الآخ��ر ‪،‬‬ ‫وحكومة ال تريد �أن ي�شوبها �سوء ‪� ،‬أو يكدّر �صفوها مكدر ‪ ،‬فت�ضيق بالنقد وال تقبل‬ ‫�أن يراقبها �أحد ‪ ،‬ف�إذا فعل فامللفات جاهزة ‪ ،‬يدبّرون له الكيد يف الليل والنهار ‪ ،‬فهي‬ ‫�سعيدة مطمئنة ‪ ..‬فهذا امل�ستوى من �أداء جمل�س النواب ال ميكن �أن يقلقها يف يوم‬ ‫من الأيّام ‪ ،‬وال خروج من هذا امل�أزق املرير ‪ ،‬وال �أحد ينظر يف �ساعته فيدرك حكمة‬ ‫الوقت ‪ ،‬بينما مي�ضي الزمن بنا مع الأديب االيرلندي ( �صمويل بيكيت ) يف م�سرحه‬ ‫الال معقول عبث ًا ‪ ،‬ويذهب �سدى !‪.‬‬ ‫م��اذا �أق��ول ؟!‪ ..‬فلو كان لدينا قانون انتخابي �صارم وقا�س ‪ ،‬ما ر�أينا ثلثي هذه‬ ‫الوجوه الف�ضائيّة منذ اللحظة ‪� ..‬أقول ‪ :‬ثلثني ‪ ،‬وربمّ ا �أكرث !‪.‬‬

‫الممثلة األميركية أنجلينا جولى تتبرع بمبلغ ‪ 100‬ألف دوالر لمساعدة الالجئين السوريين بصفتها سفيرة النوايا الحسنة العاملة في اطار مفوضية األمم المتحدة‬

‫‪aljafarrabah@yahoo.com‬‬

‫كيم كاردي�شيان ‪ :‬فقدت عذر ّيتي‬ ‫و�أنا يف الـ ‪ 15‬من عمري !‬

‫يف ت �� �ص��ري��ح ج ��ريء‬ ‫وغري متوقع‪ ،‬اعرتفت‬ ‫جن � �م� ��ة ت� �ل� �ي� �ف ��زي ��ون‬ ‫الواقع كيم كاردي�شيان‬ ‫يف م� �ق ��اب� �ل� �ت� �ه ��ا م��ع‬ ‫الإع�ل�ام� �ي ��ة ال�شهرية‬ ‫�أوب � � ��را وي��ن��ف��ري �أن‬ ‫وال��دت �ه��ا واف �ق��ت على‬ ‫ا�ستخدامها و�سائل منع‬ ‫احلمل بينما كان لديها‬ ‫‪ 15‬عاما‪ .‬ويف املقابلة‬ ‫التي متت �إذاعتها على‬ ‫جز�أين‪ ،‬قالت كيم �إنها‬ ‫ك��ان��ت تبلغ م��ن العمر‬ ‫تقريب ًا ‪15‬عاما‪ ،‬عندما‬ ‫��س�م�ح��ت ل �ه��ا والدتها‬ ‫با�ستخدام و�سائل منع‬ ‫احل �م��ل ع �ن��دم��ا طلبت‬ ‫منها ذلك!و�أو�ضحت‬ ‫ك �ي��م �أن ال �� �س �ب��ب يف‬

‫مدير مدر�سة �أمريك ّية يرتدي‬ ‫ّزي ليدي غاغا لت�شجيع‬ ‫الأطفال على القراءة!‬

‫ال� �ت ��زم م ��دي ��ر م��در���س��ة �أم�ي�رك ��ي‬ ‫باتفاق عقده مع تالمذة مدر�سته‬ ‫االبتدائية بارتداء زي م�ستوحى‬ ‫م��ن م�لاب ����س امل�غ�ن�ي��ة الأم�يرك �ي��ة‬ ‫ليدي غاغا‪ ،‬التي تتميز ب�أزيائها‬ ‫ال �غ��ري �ب��ة‪،‬ب �ع��د �أن ق� ��ر�أ التالميذ‬ ‫جمتمعني ‪� 10‬آالف كتاب‪.‬ونقلت‬ ‫�شبكة (دابليو �إيت�ش دي �إيت�ش)‬ ‫عن جا�سنت فرينون‪ ،‬مدير مدر�سة‬ ‫"روجر كالب" يف دور�ش�ستري يف‬ ‫والية م�سات�شو�ست�س‪� ،‬إنه ت�شارط‬ ‫يف ت�شرين الثاين مع التالمذة بني‬ ‫�صف احل�ضانة واخلام�س ابتدائي‬ ‫ب��أن��ه �سريتدي زيّ غ��اغ��ا ويحلب‬ ‫ب �ق��رة �إن ق�� ��ر�ؤوا جم�ت�م�ع�ين ‪10‬‬ ‫�آالف كتاب‪.‬وو�ضع املدير التزام ًا‬ ‫بوعده يف نهاية العام الدرا�سي‪،‬‬ ‫على ر�أ�سه �شعر ًا م�ستعار ًا �أ�شقر‬ ‫وارت��دى نظارات كبرية وف�ستان ًا‬ ‫�أ� �س��ود ق�صري وج� ��وارب �شبكية‬ ‫وحلب بقرة �أمام الأطفال‪.‬‬

‫ه��ذا القرار �أنها كانت‬ ‫تريد �أن تفقدعذريتها‬ ‫حل� �ب� �ي� �ب� �ه ��ا يف ذل� ��ك‬ ‫ال� �ع� �م ��ر‪ .‬ق ��ال ��ت كيم‪:‬‬ ‫"عندما �أردت ممار�سة‬ ‫اجلن�س للمرة الأوىل‬ ‫ك �ن��ت ت�ق��ري�ب��ا يف ‪15‬‬ ‫عاما"‪ ،‬و�أك��دت كيم �أن‬ ‫والدتها كانت منفتحة‬ ‫ع� �ل ��ى م �ن��اق �� �ش��ة ه ��ذا‬ ‫املو�ضوع �إىل حد �أنها‬ ‫�سمحت لها با�ستخدام‬ ‫و� �س��ائ��ل م �ن��ع احلمل‬ ‫حلمايتها‪ .‬وقد فوجئت‬ ‫�أوب� ��را وي�ن�ف��ري بهذا‬ ‫الت�صريح من كيم‪ ،‬ومل‬ ‫تعلق �سوى بـ "واو"‬ ‫قبل �أن تتمالك نف�سها‬ ‫وتنتقل �إىل ال�س�ؤال‬ ‫التايل يف املقابلة!‬

‫حكاية الناس‬

‫ال�شعار ا ّ‬ ‫ملقد�س !!!‬

‫منذ ت�سلمه احلكم وملك الغابة‬ ‫يرفع �شعار ( حافظوا على‬ ‫نظافة عقولكم ) ويجتهد يف‬ ‫انتقاء العبارات التي يلقيها‬ ‫على حيوانات الغابة كل يوم ‪.‬‬ ‫كان الفرح باديا على وجهه‬ ‫وهو يرى احلما�س والت�أييد‬ ‫من قبل �شعبه لكل ما يقول ‪،‬‬ ‫وعندما حان وقت رحيل امللك‬ ‫احلكيم ‪ ،‬انقلب ر�أ�سه �إىل‬ ‫حاوية للنفايات ‪.‬‬

‫بعد ا�ستمرار عالقة النجمة جينيفر‬ ‫لوبيز و�صديقها ال��راق����ص كا�سرب‬ ‫�سمارت �سبعة �أ�شهر‪ ،‬ن�شر �صديق‬ ‫ل�سمارت ي��دع��ى ج��و��ش��وا يل �أي��رز‬ ‫�صورة على موقع "تويرت" ي�ؤكد من‬ ‫خاللها �أن �صديقه كا�سرب �سمارت‬ ‫مثلي اجلن�س‪.‬ال�صورة التي ن�شرها‬ ‫جو�شوا يل �أيرز‪ ،‬وهو راق�ص � ً‬ ‫أي�ضا‬ ‫عمل يف م�سل�سل "‪ "Glee‬وغريه‬ ‫م��ن الأع� �م ��ال امل �� �ص��ورة الغنائية‪،‬‬ ‫يظهر فيها ك��ا��س�بر � �س �م��ارت وهو‬ ‫ي��رت��دي � �س��روا ًال ق�صريًا م��ن اجللد‬ ‫ال��ذه�ب��ي ي�شبه امل�لاب����س الداخلية‬ ‫وي�ق��وم ب��إي�ح��اءات جن�سية‪.‬وكتب‬ ‫جو�شوا �أي��رز عند ن�شره لل�صورة‬ ‫ع�ل��ى م��وق��ع "تويرت"‪ :‬ان �ظ� ِ�ر �إىل‬ ‫�صديقك وكيف يت�صرف" يف �إ�شارة‬ ‫منه �إىل جينيفر لوبيز التي تواعد‬ ‫�سمارت على الرغم من ف��رق العمر‬ ‫بينهما والذي ي�صل �إىل �سبعة ع�شر‬ ‫ع��ام � ًا‪.‬ال تعد تلك ه��ي امل��رة الأوىل‬ ‫ال�ت��ي ين�شر فيها ج��و��ش��وا �صو ًرا‬ ‫ت�شكك يف م �ي��ول ��ص��دي�ق��ه كا�سرب‬ ‫اجلن�سية‪ ،‬ففي ال��راب��ع والع�شرين‬

‫من مايو – �آيار املا�ضي ن�شر �صورة‬ ‫يبدو فيها كا�سرب �سمارت وهو يف‬ ‫و�ضع �أنثوي وكتب جو�شوا كتعليق‬ ‫على ال �� �ص��ورة‪�" :‬أعرف �أن ��ه لي�س‬ ‫حبًا بل املزيد من النقود والعالقات‬ ‫وامل�صالح"‪.‬من جانبه‪ ،‬علق املتحدث‬

‫با�سم جينيفر لوبيز على واقعة ن�شر‬ ‫ج��و� �ش��وا ل �� �ص��ورة � �س �م��ارت وهو‬ ‫يرتدي ال�سروال الذهبي قائ ًال ملوقع‬ ‫"‪" :"Radar online‬كا�سرب‬ ‫لي�س مثلي اجلن�س كل تلك التعليقات‬ ‫ناجتة عن احل�سد والغرية منه"‪.‬‬

‫سهيل‬

‫�إلقاء القب�ض على العنا�صر الأمن ّية التي اعتدت‬ ‫على نهاد جنيب ب�أمر من املالكي‬

‫�أع�ل��ن املفت�ش ال�ع��ام ل ��وزارة الداخلية‬ ‫يف حمافظة كركوك القاء القب�ض على‬ ‫العن�صر الأمني الذي قام باالعتداء على‬ ‫املذيع العراقي املعروف نهاد جنيب بنا ًء‬ ‫على توجيه رئي�س ال ��وزراء العراقي‬ ‫نوري املالكي‪..‬وقال العقيد اركان حمد‬ ‫لطيف قامت مفت�شيتنا بالتحقيق بحادث‬ ‫تعر�ض املذيع نهاد جنيب اىل االعتداء‬ ‫وااله ��ان ��ة و�� �س ��وء امل �ع��ام �ل��ة م ��ن قبل‬ ‫املنت�سب يف مديرية افواج الطوارئ يف‬ ‫كركوك ح�سني يون�س حيث مت تدوين‬ ‫اق ��وال امل�شتكي وت�صديقها ق�ضائيا‬ ‫وا� �ص��دار م��ذك��رة قب�ض بحق املعتدي‬ ‫وف��ق امل ��ادة ‪..332‬وق � ��ال ان عملنا مت‬ ‫بالتن�سيق والتفاهم م��ع مدير �شرطة‬ ‫حمافظة كركوك اللواء احلقوقي جمال‬ ‫طاهر بكر بهدف �ضمان عمل ال�صحفيني‬ ‫واالع�لام�ي�ين وال��وق��وف بقوة �ضد كل‬ ‫من يعتدي عليهم مبا ي�ضمن احلفاظ‬ ‫على النظام الدميقراطي يف العراق‬ ‫و�ضمان خدمة االعالم العراقي‪..‬واكد‬

‫مثلي ّ‬ ‫اجلن�س ؟‬ ‫�صديق جينيفر لوبيز ّ‬

‫مل ينت�صر مر�سي (االخ ��واين) وال �شفيق الفلول يف انتخابات‬ ‫الإع��ادة االخ�يرة ‪ ،‬بل انت�صر املجل�س الع�سكري ‪ ،‬لكن بطريقة‬ ‫الالعب الغ�شا�ش‪ .‬لقد بات املجل�س الع�سكري اكرث جر�أة بعد �أن‬ ‫فهم من ارقام النتائج االخرية وجود خماوف �شعبية عميقة من‬ ‫فوز االخوان ‪ ،‬فكان �أن اعلنت املحكمة الد�ستورية اعتبار نتائج‬ ‫االنتخابات الربملانية باطلة يف تخريج قانوين غريب ‪ ،‬وبهذا‬ ‫جرى ت�سليم املجل�س الع�سكري ال�صالحيات الت�شريعية ‪ ،‬ثم قيام‬ ‫املجل�س ب�إعالن د�ستوري يجعل من �صالحية رئي�س اجلمهورية‬ ‫املنتخب ملحقة ب�صالحيته ‪ ،‬وهو ما يذكرنا ب��أن املجل�س يريد‬ ‫تكرار جتربة رجب طيب اردوغان يف تركيا ‪ ،‬حيث كانت امل�ؤ�س�سة‬ ‫الع�سكرية هي التي حتكم وت�ضغط ومتنع ثم تقوم بانقالب‪.‬‬ ‫منذ �أن ت�س ّلم احلكم مل يفعل املجل�س الع�سكري �شيئا غري التالعب‬ ‫مب�خ��اوف النا�س ‪ ،‬وع��دم امل�سا�س ب ��االدارة واالج �ه��زة االمنية‬ ‫القدميتني ‪ ،‬والرغبة يف البقاء بال�سلطة‪ .‬لكنه من جهة اخرى‬ ‫هو من عجّ ل بالذهاب اىل االنتخابات تخل�صا من امل�س�ؤولية ‪،‬‬ ‫وتقدمي العاب �سيا�سية ذات �شكل دميقراطي ‪ ،‬ا�ست�سالما ل�ضغوط‬ ‫امريكية‪ .‬على هذا الطريق ا�ستطاع املجل�س �أن يج ّر االخوان اىل‬ ‫تواط�ؤ خذل القوى التي اطلقت �شرارة الثورة ‪ ،‬و�شجعته على‬ ‫لعب الدور القدمي الذي مار�سته القوات امل�سلحة منذ ثورة ‪1952‬‬ ‫يف تغذية اخلالفات ‪ ،‬وحماربة الأحزاب ‪ ،‬والهيمنة على املجتمع‪.‬‬ ‫والآن ف� ��إن اع�ت�ب��ار جمل�س ال �ن��واب منحال ‪ ،‬وت �ق��دمي االع�ل�ان‬ ‫الد�ستوري ‪ ،‬وت�أجيل اعالن نتيجة االنتخابات االخرية ‪� ،‬أ�شعر‬ ‫القوى اال�سالمية �أن املجل�س الع�سكري مينعها من االحتفاظ‬ ‫بن�صرها والتمتع به ‪ ،‬من هنا ع��ادت للتظاهر وه��ددت بالويل‬ ‫والثبور‪ .‬ه��ذه امل��رة لن ت�سلم اجل��رة‪ .‬لقد ا�ستنفدت اخليارات‬ ‫وااللعاب ‪ .‬وبعد �أن �ضيّع املجل�س الع�سكري فر�صا لتوليد حالة‬ ‫�شعبية مدنية تقف خلفه القامة دولة دميقراطية متوازنة تلتزم‬ ‫بد�ستور مكتوب بلغة وا�ضحة ‪ ،‬مل يعد ميتلك االن العابا غري‬ ‫التنازالت ‪� ،‬أو يقود البالد اىل انقالب ع�سكري‪.‬‬ ‫احلالة الراهنة �صعبة ومعقدة ‪ :‬فاال�سالميون مع بع�ض القوى‬ ‫الثورية يف حالة �إنذار ‪ ،‬وال يخ�شون دفع االمور اىل احلرب ‪� .‬أما‬ ‫القوى ال�سيا�سية الليربالية والقومية فهي جتل�س على خازوق ‪،‬‬ ‫فمن جهة تخ�شى اال�سالميني ‪ ،‬ومن جهة ال تريد املجل�س الع�سكري‬ ‫‪ ،‬وه��ي غ�ير ق ��ادرة على ت�ق��دمي ب��دائ��ل ال بالتعاون م��ع املجل�س‬ ‫وال بالتعاون مع االخ��وان ‪� .‬أزاء ذلك من ال�صعب قيام املجل�س‬ ‫الع�سكري بخطوة منفردة جتعله انقالبيا يحتفظ بال�سلطة نظرا‬ ‫للقوى ال�شعبية الهائلة التي تقف �ضده ‪ ،‬ناهيكم عن �أن اوربا‬ ‫وامريكا ما زالت حتثه على االلتزام بتعهداته بت�سليم احلكم اىل‬ ‫قيادة مدنية‪ ..‬فهل يظهر ّ‬ ‫حل ت�ساومي من هذه امللغمة؟‬

‫املذيع نهاد جنيب ان �شرطيا قد اعتدى‬ ‫عليه بعد ت�سلمه لراتبه التقاعدي من‬ ‫احد البنوك يف حي طريق بغداد و�سط‬ ‫ك��رك��وك ب��ذري�ع��ة اي�ق��اف��ه ل�سيارته يف‬ ‫��ش��ارع ع��ام مم�ن��وع اي�ق��اف ال�سيارات‬ ‫فيه‪.‬وا�ضاف ان االعتداء كان بال�ضرب‬ ‫على وجهي وانا �شيخ املذيعني ووجهي‬ ‫تلفزيوين معروف و�صحفي كبري يف‬ ‫ال�سن وزوج�ت��ي الدكتورة معي كانت‬ ‫و ان هناك عنا�صر يف ال�شرطة التفهم‬ ‫اال اللغة البولي�سية البعيدة عن روح‬

‫امل��واط�ن��ة ال�ت��ي جت�م��ع ب�ين الع�سكري‬ ‫واملدين‪.‬وعمل جنيب مذيع ًا ل�سنوات‬ ‫طويلة امتدت الربعة عقود وهو خريج‬ ‫كلية الآداب – ق�سم االعالم يف جامعة‬ ‫ب�غ��داد ‪.1973‬ب� ��دات حياته االعالمية‬ ‫بتعيينه مذيع اخبار يف اذاع��ة بغداد‬ ‫يف عام ‪ ،1964‬و�أ�صبح يف عام ‪1969‬‬ ‫مذيع ًا يف تلفزيون بغداد‪.‬و�شارك يف‬ ‫ق� ��راءة ن���ش��رات �أخ �ب��اري��ة رئ�ي���س��ة من‬ ‫تلفزيون واذاعة الكويت �ضمن اتفاقية‬ ‫تبادل املذيعني عام ‪.1989‬‬

‫بعد ‪� 10‬سنوات زواج و�إجنابه‬ ‫طفلني يكت�شف ب� ّأنه «عقيم} !‬ ‫قتل زوج �صديقه عندما اكت�شف �أنه �أب لولديه‪.‬‬ ‫هذا حدث بعد ما اكت�شف عامل �أن جنليه (‪8‬‬ ‫�سنوات) و(‪� 5‬سنوات) لي�سا من �صلبه بعد‬ ‫‪� 10‬سنوات زواجا و�أنهما من �صديقه الذي‬ ‫خ��ان��ه م��ع زوج�ت��ه‪.‬م��دي��ري��ة �أم ��ن القليوبية‬ ‫(�شمال القاهرة)‪ ،‬تلقت بالغا من امل�ست�شفى‬ ‫بو�صول حممد (‪ 43‬عاما) عامل جثة هامدة‬ ‫�إثر طعنات عدة‪ ،‬وتبني من التحريات الأمنية‬ ‫�أن املتهم (عامل) ذهب �إىل الطبيب ل�شعوره‬ ‫ب�آالم يف الربو�ستاتا وفوجئ بكالم الطبيب‬ ‫ي�ؤكد له �أنه ال ي�صلح للإجناب‪ ،‬وعندما قال‬ ‫ل��ه ان��ه م�ت��زوج ول��دي��ه ول��د وب�ن��ت‪ ،‬رد عليه‬ ‫الطبيب �أنه «عقيم»‪.‬وقالت م�صادر �أمنية �إن‬ ‫حممد (‪ 41‬عاما) توجه �إىل منزله ليحكي‬ ‫لزوجته ف�أخربته الزوجة �أن ك�لام الطبيب‬ ‫حقيقي و�أن جنليه لي�سا له و�أنهما من زميله‬ ‫الذي كان يرتدد عليها �أثناء غيابه عن املنزل‪،‬‬ ‫فتوجه �إىل املجنى عليه �أث�ن��اء جلو�سه يف‬ ‫�أحد املقاهي وانهال عليه طعنا باملطواة حتى‬ ‫امل ��وت‪.‬مت توقيف ال�ق��ات��ل‪ ،‬وق ��ررت النيابة‬ ‫حب�سه على ذمة التحقيقات‪.‬‬

‫الأملان �شعب يع�شق " التع ّري " على ال�شواطئ !‬ ‫�إذا كانت رحلتك القادمة‬ ‫�إىل ال�شاطئ مع م�سافرين‬ ‫قادمني من �أملانيا‪ ،‬فتوقع‬ ‫�أن ت��رى ن���س��ا ًء ورج��اال‬ ‫ال ي �غ �ط��ون �أج�سادهم‬ ‫كما كنت تتوقع‪ ،‬فوفق ًا‬ ‫ل �ت �ق��ري��ر "فليب فالب"‬ ‫الذي ن�شره موقع ال�سفر‬ ‫"�إك�سبيديا"‪ ،‬ف�إن الأملان‬ ‫ه��م �أكث��ر �شعوب العامل‬ ‫ال �ت��ي تف�ضل التعر�ض‬ ‫لأ�شعة ال�شم�س عراة‪.‬وقد‬ ‫�أجرى موقع "�إك�سبيديا"‬ ‫ا�ستطالعا ل �ل��ر�أي �شمل‬ ‫‪� � 8,599‬ش �خ �� �ص � ًا من‬ ‫‪ 21‬دول� � � ��ة خم �ت �ل �ف��ة‪،‬‬ ‫ح��ول �سلوكيات ارتياد‬ ‫ال�شواطئ العاملية‪ ،‬و�أفاد‬ ‫اال�ستطالع ب���أن الأمل��ان‬ ‫هم �أك�ثر ال�شعوب التي‬ ‫تف�ضل ارتياد ال�شواطئ‪،‬‬ ‫ف� �ح ��وايل ‪ 49‬يف املئة‬ ‫م�ن�ه��م ي�ف���ض�ل��ون ق�ضاء‬ ‫�إج��ازات �ه��م ع�ل��ى �شاطئ‬

‫ال� �ب� �ح ��ر‪ ،‬ب �ي �ن �م��ا احتل‬ ‫امل �ك �� �س �ي �ك �ي��ون املرتبة‬ ‫الثانية والأرجنتينيون‬ ‫املرتبة الثالثة‪� .‬أما فيما‬ ‫يتعلق بطبيعة مالب�س‬ ‫البحر‪ ،‬فوجد اال�ستطالع‬ ‫�أن ح��وايل ‪ 15‬يف املئة‬ ‫م ��ن الأمل � � ��ان يف�ضلون‬ ‫التعر�ض لل�شم�س عراة‪،‬‬ ‫وه��و م��ا ي �ع��ادل تقريب ًا‬

‫� �ض �ع��ف ن �� �س �ب��ة الهنود‬ ‫والأ�سبان الذين يف�ضلون‬ ‫ال �ق �ي��ام ب ��الأم ��ر نف�سه‪،‬‬ ‫�إذ بلغت ن�سبتهم ‪ 8‬يف‬ ‫امل�ئ��ة‪ ،‬مقابل ‪ 2‬يف املئة‬ ‫ف �ق��ط م��ن الربيطانيني‬ ‫والأم �ي�رك � �ي �ي�ن و‪ 1‬يف‬ ‫امل��ئ��ة م ��ن ال �ي��اب��ان �ي�ين‪.‬‬ ‫�أم� � � ��ا ب ��ال� �ن� ��� �س� �ب ��ة �إىل‬ ‫الأن�شطة ال�ت��ي متار�س‬

‫ع �ل��ى ال��ب��ح��ر‪ ،‬فيف�ضل‬ ‫ح��وايل ‪ 27‬يف املئة من‬ ‫ال �ه �ن��ود واملك�سيكيني‬ ‫وال�سنغافوريني التدليك‬ ‫على �شاطئ البحر‪ ،‬و‪39‬‬ ‫يف املئة من الهنود و‪34‬‬ ‫يف املئة من املك�سيكيني‬ ‫و‪ 30‬يف امل� � �ئ � ��ة م��ن‬ ‫ال�برازي �ل �ي�ين يف�ضلون‬ ‫الرق�ص‪.‬‬

‫ا�ستعد �شبابك‬ ‫بـ ‪� 13‬ألف دوالر‬ ‫�أطلقت �شركة يابانية ل�صناعة‬ ‫م�ستح�ضرات التجميل‪،‬مرهم ًا‬ ‫ل�ش ّد الوجه م�ضاد للتجاعيد‬ ‫حمدود الكم ّية‪،‬ثمن ‪ 50‬غرام ًا‬ ‫منه فقط يزيد على ‪� 13‬ألف‬ ‫دوالر‪.‬‬ ‫و�أ��� � � � � � � � � � � �ص� � � � � � � � � � � ��درت‬ ‫�شركة" كليدوبو" اليابانية‬ ‫امل �� �ص � ّن �ع��ة للمرهم‪،‬كميات‬ ‫حم � ��دودة‪� � ��،‬س� � �ت� � �ط � ��رح يف‬ ‫الأ�� �س ��واق امل�ح�ل� ّي��ة ب��دء ًام��ن‬ ‫‪� 21‬أيلول (�سبتمرب) املقبل‪.‬‬ ‫و�سيكون ه��ذا امل��ره��م املم ّيز‬ ‫مبكوّ ناته اخلا�صة امل�ضادة‬ ‫ل�شيخوخة الوجه‪،‬الأغلى يف‬ ‫العامل‪�،‬إذ �إن هناك حالي ًا كرميا‬ ‫مماثال ثمنه ‪ 415‬دوالر ًالـ‪150‬‬ ‫ميليلرت ًا فقط‪.‬‬ ‫و�ستطرح ثالث عبوات فقط‬ ‫م��ن امل�ستح�ضر اجل��دي��د يف‬ ‫�أيلول املقبل‪،‬يف حني تتوىل‬ ‫ح �م �ل��ة ال�ت�روي ��ج ل ��ه املمثلة‬ ‫الأمريكية �أماندا �سيفريد‪.‬‬


‫‪No.(274) - Sunday 24 ,June ,2012‬‬

‫العدد (‪ - )274‬الأحد ‪ 24‬حزيران ‪2012‬‬

‫احلمل‬

‫‪� 21‬آذار ‪-‬‬ ‫‪ 20‬ني�سان‬

‫الثور‬

‫‪ 21‬ني�سان ‪-‬‬ ‫‪� 20‬أيار‬

‫امليزان‬

‫‪� 21‬أيلول ‪20 -‬‬ ‫ت�شرين ‪1‬لأول‬

‫العقرب‬

‫‪ 21‬ت�شرين‬ ‫الأول‪20 -‬‬ ‫ت�شرين الثاين‬

‫القو�س‬

‫‪ 21‬ت�شرين‬ ‫الثاين‪ 20 -‬كانون‬ ‫الأول‬

‫اجلدي‬

‫‪ 21‬كانون الأول‪-‬‬ ‫‪ 20‬كانون الثاين‬

‫الدلو‬

‫‪ 21‬كانون الثاين‪-‬‬ ‫‪� 20‬شباط‬

‫احلوت‬

‫‪� 21‬شباط‪20 -‬‬ ‫�آذار‬

‫‪ 1‬ـ دولة �أوروبية ‪ //‬بحر‪.‬‬ ‫‪ 2‬ـ وجهة النظر ( م)‪ //‬بحرية �إثيوبية‪.‬‬ ‫‪ 3‬ـ نرغب ‪ //‬ك�سدت‪.‬‬ ‫‪ 4‬ـ يح�ضر ‪ //‬جنل ‪ //‬جتدها يف جمال‪.‬‬ ‫‪ 5‬ـ �أمل مبعرثة ‪.‬‬ ‫‪ 6‬ـ �شتائم ‪ //‬ب��رك��ان ث��ائ��ر يف �صقلية‬ ‫بايطاليا‪.‬‬ ‫‪ 7‬ـ رئي�س وزراء �إ�سبانيا ال�سابق‪.‬‬ ‫‪ 8‬ـ �إق�ل�ي��م �أن��دون�ي���س��ي ‪//‬الإ� �س��م الأول‬ ‫لالعب هولندي �سابق معروف‪.‬‬ ‫‪ 9‬ـ م�سكن للرهبان ( م) ‪//‬حروف(ا ‪ -‬ي‪-‬‬ ‫ي) مبعرثة ‪ //‬نغمة مو�سيقية‪.‬‬ ‫‪ 10‬ـ مفرد حبوب ‪//‬رئي�س املالحني‪.‬‬

‫هذا يوم جيّد جد ًا تتمتع خالله بالقدرة على موا�صلة‬ ‫امل�سرية واملثابرة حتى خط النهاية‪ .‬قد ترتكب خط�أ فادح ًا‬ ‫يف �إهمال �أعمالك‪ ،‬و�ستندم الحق ًا على التق�صري‪ .‬قد ال‬ ‫تكون الأو�ضاع �أف�ضل عاطفي ًا‪� ،‬إذ �إن احل�سابات ت�شري �إىل‬ ‫توتر و�ضغط وم�شاعر �سلبية ومواجهات حتى مع ال�شريك‬ ‫�أو احلبيب‪.‬‬

‫يحالفك احلظ يف �أوجه متعددة وتتو�صل اىل اخلروج‬ ‫الأ�سد‬ ‫‪ 21‬متوز ‪� 20 -‬آب من اي م�شكلة ب�سالم‪ .‬تتلقى م�ساعدة او تنجز عقد ًا مهم ًا‬ ‫او تتو�صل اىل تفاهم‪ ،‬وجت�سد بع�ض االحالم حتى لو‬ ‫ا�ضطررت اىل ت�صحيح اخطاء او هدم ما يجب اعادة‬ ‫بنائه‪ .‬ع ّزز الروابط التي تزعزعت يف املا�ضي القريب‪،‬‬ ‫و� ِأزل االلتبا�سات واخلالفات‪.‬‬ ‫‪� 21‬آب ‪-‬‬ ‫‪� 20‬أيلول‬

‫الكلمات الأفقية‬

‫ت�ستقطب بع�ض العرو�ض والفر�ص املالية يف هذا اليوم‬ ‫االيجابي واملنا�سب لبحث ال�شروط ولتح�سني الو�ضع‬ ‫احلايل‪ .‬قد ت�سافر يف رحلة عمل او ا�ستجمام‪ .‬تكون‬ ‫الأجواء العاطفية �سل�سة وجيدة‪ ،‬وحت�صل على فر�صة‬ ‫جيدة لتف�سري م�شاعرك‪ ،‬وتن�شط التنقالت واالت�صاالت‪.‬‬ ‫نف�سيتك املرتاحة تنعك�س �إيجاب ًا على �صحتك‪ .‬وهذا ما‬ ‫يالحظه املقربون منك يف اجلل�سات التي جتمعكم مع ًا‪.‬‬

‫اجلوزاء يحمل �إليك هذا اليوم كل الدعم والفر�ص املنا�سبة‪ .‬حترك‬ ‫‪� 21‬أيار ‪-‬‬ ‫بكل ثقة نحو �أهدافك‪ .‬تتمتع مبعنويات ومب�ؤهالت‬ ‫حزيران‬ ‫‪20‬‬ ‫ممتازة �أو�صلتك اىل مركزك احلايل‪ .‬ت�ستقر الأو�ضاع‬ ‫ً‬ ‫عائليا‪ ،‬وميكن �أن يح�صل لقاء مميز للوحيدين يتطور‬ ‫على مدى الأيام والأ�سابيع املقبلة‪ .‬قم مبا ت�شعر انه مفيد‬ ‫ل�صحتك‪ ،‬وحاول قدر الإمكان ح�صر نف�سك يف �أمكنة‬ ‫منعزلة ورطبة‪.‬‬ ‫ً‬ ‫ال�سرطان ال تكن مرتاخيا �أمام عرثات الأيام و�شدائدها‪ ،‬ف�أنت مل‬ ‫‪ 21‬حزيران تعرف يوما امل�ستحيل‪ .‬وظف طاقتك اخلالقة وفكرك‬ ‫ ‪ 20‬متوز‬‫الني لإيجاد احللول املنا�سبة‪ ،‬وال جتعل الآخرين‬ ‫رّ‬ ‫�أ�صحاب النيات ال�سيئة ي�ضعون العراقيل امامك‪ .‬تبدو‬ ‫بحاجة �إىل احلنان و�إىل قلب دافئ تلج�أ �إليه‪ ،‬لأن الغ�ضب‬ ‫ي�سكنك رمبا‪ ،‬وقد ي�ستحيل احلوار الهادئ والبن ّاء‪.‬‬

‫العذراء‬

‫كلمات متقاطعة‬

‫من دون تعليق‬

‫حظــك اليـوم‬

‫توقعاتك واملحاذير التي كنت تخ�شاها‪ ،‬يبدو �أنها‬ ‫�ستواجهك يف الأيام املقبلة لك ّنك �ستتخطى املرحلة ب�أق ّل‬ ‫�ضرر ممكن‪ .‬كرثة طلبات ال�شريك تدفعك �إىل رف�ض هذا‬ ‫الواقع‪ ،‬وخ�صو�ص ًا �أن الأمور بلغت حد ًا ال ميكن ال�سكوت‬ ‫عنه‪ .‬حاول معاجلة �أو�ضاعك بالتي هي �أح�سن‪ ،‬لتكون‬ ‫اخلامتة �سعيدة ومفيدة �صحي ًا‪.‬‬ ‫قد تتنازل عن مطالب �سابقة‪ ،‬فت�سرتخي تارك ًا الأمور‬ ‫ت�سري ح�سب مبتغاها‪ ،‬ورمبا تكلف بع�ضهم مبهامك‪،‬‬ ‫م�ست�سلم ًا للقدر‪ .‬ي�ؤازرك ال�شريك وقد يعطيك حق ًا يف‬ ‫نزاع �أو دعوى‪ ،‬املهم �أنك حتاط ب�أ�شخا�ص يفهمونك‬ ‫ويقدّرون �أو�ضاعك وهم قادرون على م�ؤازرتك‪.‬‬ ‫طموحك ال �آفاق له‪ ،‬وحمبتك لل�شريك ال تو�صف‪ .‬ا�ستمر يف‬ ‫ما �أنت عليه‪ ،‬و�ست�صل �إىل مبتغاك وحتقق �إجنازات كربى‬ ‫ترفع ا�سمك يف العايل‪ .‬حتتاج اىل دعم عاطفي وجرعات‬ ‫جيدة من احلنان والرعاية‪ ،‬لي�س لأ ّنك تعاين انخفا�ض ًا يف‬ ‫املعنويات‪ ،‬بل لأ ّنك تريد تقييم بع�ض املعطيات والعوامل‬ ‫املتوافرة‪.‬‬ ‫عليك �أن تتجنب الأنانية يف التعامل مع الآخرين‪ ،‬وهذا‬ ‫�ستكون له انعكا�سات �إيجابية على م�ستقبلك‪ .‬مناف�سة‬ ‫�شريفة بينك وبني ال�شريك‪ ،‬لك ّنها قد تخرج عن �إطارها‬ ‫احلقيقي فت�صبح حتدي ًا غري حم�سوب النتائج‪ .‬تطوير‬ ‫قدراتك الذاتية يرفع عندك ن�سبة التفا�ؤل‪ ،‬ويدفعك �إىل‬ ‫مزيد من العطاء واجلهد‪.‬‬ ‫تتغري الأجواء العاطفية اىل االف�ضل وحتمل لك االحالم‬ ‫و�سفر ًا حمتم ًال او لقاء ا�ستثنائي ًا‪ .‬حني تتطور الأمور نحو‬ ‫الأ�سو�أ‪ ،‬عليك ان تتحرك �سريع ًا لتدارك املوقف قبل فوات‬ ‫الأوان‪� .‬أبذل كل ما يف و�سعك لتبقى حمافظ ًا على ر�شاقتك‪،‬‬ ‫وال �سيما �أنك معر�ض للبدانة ب�سرعة‪.‬‬

‫الكلمات العمودية‬

‫‪ 1‬ـ دولة �أفريقية ‪ -‬م�شاة‪.‬‬ ‫‪ 2‬ـ هروب ( معكو�سة) ‪ //‬غاز �سام‪.‬‬ ‫‪ 3‬ـ وعاء دموي ‪ //‬مدينة �سعودية‪.‬‬ ‫‪ 4‬ـ �أر�شدا ( معكو�سة) ‪ُ //‬ت َكوِّن ال�شهر (‬ ‫م)‪.‬‬ ‫‪ 5‬ـ وافد ( م) ‪//‬دولة اوروبية‪.‬‬ ‫‪ 6‬ـ مركز مبحافظة بني �سويف مب�صر ‪//‬‬ ‫للتعريف‪.‬‬ ‫‪ 7‬ـ حمارة" �أعزكم الله" ‪//‬مدينة تركية‪.‬‬ ‫‪ 8‬ـ نهر ب�سوي�سرا ‪� //‬ضمري املخاطبني‬ ‫( م)‪.‬‬ ‫‪ 9‬ـ ي�صنع ويعد للتوزيع ‪//‬خمابز ( م)‪.‬‬ ‫‪ 10‬ـ والدة ( م) ‪ //‬الزوايا‪.‬‬

‫‪10 9 8 7 6 5 4 3 2 1‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪8‬‬ ‫‪9‬‬ ‫‪10‬‬

‫( �صمت الراعي )‪ ...‬جنوبي العراق في فيلم روائي‬ ‫ي���س�ت�ع��د ال �م �خ��رج ال��ع��راق��ي رعد‬ ‫م�شتت ال��ق��ادم م��ن ه��ول �ن��دا لفلمه‬ ‫ال �ج��دي��د(� �ص �م��ت ال���راع���ي)‪.‬وق���ال‬ ‫م�شتت" للوكالة االخبارية لالنباء"‬ ‫�إن العمل من �إنتاج دائ��رة ال�سينما‬ ‫وال �م �� �س��رح ��ض�م��ن م �� �ش��روع بغداد‬ ‫عا�صمة الثقافة العربية لعام ‪2013‬‬ ‫وت � ��دور �أح�� ��داث ال �ف �ل��م ع��ن راع��ي‬ ‫ي�صمت ع��ن ج��ري�م��ة ق�ت��ل و�صمته‬ ‫يدمر كل من حوله والفلم يتحدث‬ ‫عن جنوبي ال�ع��راق ب�شكل خا�ص‪.‬‬ ‫و�أ�ضاف‪� :‬أن الفلم روائي طويل تبلغ‬ ‫مدته(‪ )100‬دقيقة وهناك لعديد من‬ ‫الفنانين مر�شحين لهذا الفلم منهم‬ ‫الفنان �سمر قحطان ومحمود ابو‬ ‫العبا�س وهند طالب واالء ح�سين و‬ ‫هديل كامل‪.‬و�أو�ضح‪� :‬أن االختبارات‬ ‫م�ستمرة للفنانين لأداء ال�شخ�صيات‬ ‫ع�ل��ى ح�سب ق��رب �أداء ال�ف�ن��ان من‬ ‫ال�شخ�صية المطلوبة‪.‬‬

‫��������س�������ودوك�������و‬ ‫وزع الأرقام من ‪ 1‬اىل ‪ 9‬داخل كل مربع من‬ ‫املربعات الت�سعة ال�صغرية ‪ ,‬ثم �أكمل توزيع‬ ‫باقي الأرقام غي الأعمدة الت�سعة الر�أ�سية‬ ‫والأفقية يف املربع الكبري وال ت�ستخدم الرقم‬ ‫اال مرة واحدة ‪.‬‬

‫قد يكون الو�ضع متق ّلب ًا وحذر ًا عندما يتع ّلق الأمر بح�سم‬ ‫الأمور �أو اتخاذ قرارات م�صريية‪ ،‬ومن امل�ستح�سن ت�أجيل‬ ‫هذه الأمور كليًّا‪� .‬إنتبه لعالقاتك ال�شخ�صية وتعامل‬ ‫برتو‪ .‬قد يكون لل�شريك دور �سلبي‪� ،‬إياك‬ ‫مع الو�ضع ٍ‬ ‫واملجازفات العقيمة يف هذا اليوم الذي يحمل بع�ض‬ ‫التحذيرات ال�ضاغطة واملعاك�سة لتوقعاتك‪.‬‬ ‫تبا�شر مرحلة جديدة تنتقل خاللها من املواجهة وتقدمي‬ ‫الطروحات والتقارير والرباهني اىل مرحلة تو�سيع‬ ‫دائرة التحركات واالت�صاالت والتحالفات‪ .‬جت ّنب الأجواء‬ ‫ال�سلبية امل�سيطرة‪ ،‬وال تتدخل يف �أمور ال تعنيك‪ ،‬فقد تكون‬ ‫هذه االخرية حافلة بالفخاخ والأخطار‪.‬‬

‫‪ SMS‬ال���ن���ا����س‬ ‫* احلب لي�س كلمه تقال ‪.‬‬ ‫احلب لي�س لعبة تنال‪.‬‬ ‫احلب من الواقع ولي�س من اخليال‪.‬‬ ‫احلب بحر عميق و�إح�سا�س اليم‬ ‫فعندما حتب اعلم انك �سرتتاح‬ ‫وتتعذب لأن احلب �شعور ال يو�صف‬ ‫بل ي�سكن قلبك وحت�س به وحدك‬ ‫فحب عن حب يختلف‬ ‫وقلب عن قلب يختلف‬ ‫فاحلب لي�س له معنى واحد بل انه‬ ‫كثري املعاين‬ ‫*يجذبني ال�شوق اليك بقيود من‬ ‫حديد‬

‫‪15‬‬

‫واحة‬

‫كلما انتزعت قيدا‬ ‫اعادته الذكرى من جديد‬ ‫اخربين كيف احيا‬ ‫وقلبك عن قلبي بعيد‬ ‫كم يطيب يل عذابي ونف�سي‬ ‫تطالب باملزيد‬ ‫فما احلب اال ملك ونحن له كالعبيد‬ ‫حبيبي تذكرين فال�شوق لك عنيد‬ ‫*بع�ض الإحالم‬ ‫تظل �أحالما‬ ‫جماله�آ َب �أن ِ‬ ‫وك�إنها زوارق َورقية ‪:‬‬ ‫نهتم َب �أدق تفا�صيله�آ نّ‬ ‫حي ن�شكله�آ‬ ‫ّ‬ ‫نبت�سم له�آ‬ ‫�سوى �أن‬ ‫ثمُ ال منلك‬ ‫َ‬

‫بينم�آ ت ّبحر مبتعدة عن آ�‬ ‫*دمع عيني اعتقد بجفاك و�شل‬ ‫وجرحي مايفيده �ضماد و�شل‬ ‫لون اع�ضاي كلهه متوت و�شل‬ ‫اظل بهواك الخر نف�س بيه‬ ‫*ف ِـي � ُ‬ ‫آحلــب‬ ‫يوجـــد �إجـ� ٌ‬ ‫آزات �صيفيـّـة وال‬ ‫ال َ‬ ‫آازات َمر�ضيـّـة وال �إجــ� ٌ‬ ‫�إجـ� ٌ‬ ‫آازات‬ ‫�إد�آريـّـة‬ ‫ف �إمـّـا �أن ُ‬ ‫ً‬ ‫َ‬ ‫ُتورطــا ح ّتى‬ ‫تكــون م‬ ‫� ِآخـر نقطـ َ ٍـة ْ‬ ‫دمك‬ ‫من ِ‬ ‫َو �إما � ْأن ُ‬ ‫تكــون خارجــا ً عَ ن‬ ‫القــ�آنون‬

‫ط���رائ���ف ال��ن��ا���س‬ ‫‪� ‬إم��ر�أة يف بيتها م�سا ًء ‪ ..‬فقد زوجها الوعي وحاولت �أن ت�صحيه ومل تفلح ‪..‬‬ ‫وتذكرت جارهم وهو طبيب بيطري ف�أ�سرعت �إليه ‪ ..‬وبعد �أن ح�ضر الطبيب وبد�أ‬ ‫بفح�ص الزوج ‪ ..‬رفع الذراع �إىل �أعلى ف�سقطت ورفع ال�ساق �أي�ض ًا ف�سقطت فقال‬ ‫للزوجة ‪� :‬إذا بقي على هذه احلال �إىل ال�صباح اذبحيه‬ ‫‪ ‬واحد ي�صيد طيور �سالوه لي�ش الب�س بجامه ؟ قال حتى الطيور تظن اين نامي !‬ ‫‪ ‬حم�ش�ش دخل ب�سيارته اىل كراج لغ�سل ال�سيارات قاله العامل ‪ :‬غ�سيل ؟ قال ‪ :‬ال‬ ‫‪ ،‬ب�س كوي !‬ ‫‪ ‬مرة واحد مي�شي �شاف امل�صباح ال�سحري كال اي احلمد لله هو هذا ايل راح‬ ‫ي�أخذين لل�سويد ففرك امل�صباح طلع املارد كالة �شبيك لبيك اطلب ماذا تريد كالة والله‬ ‫اريد طلب �صغريون كالة �شنو كالة اريد منك ب�س فيزا لل�سويد �ضحك املارد كالة لو‬ ‫عندي جان مابقيت بل امل�صباح‬

‫من هنا وهناك‬ ‫‪� ‬أول من ابتكر الطباعة املهند�س‬ ‫الأملاين جوهان جوتيرنغ‪.‬‬ ‫‪� ‬أول دولة عربية ظهر فيها النفط‬ ‫هي م�صر عام ‪1911‬م‪.‬‬ ‫‪� ‬أول طابع بريد يف العامل كان‬ ‫�سنة ‪ 1840‬م‪.‬‬ ‫‪� ‬أول معجم ل �غ��وي ع��رب��ي هو‬ ‫معجم العني للخليل بن �أحمد‪.‬‬ ‫‪� ‬أول من �ألف يف علم العامل هو‬ ‫الإمام ال�شافعي‪.‬‬

‫‪� ‬أول برقية �أر�سلت يف التاريخ‬ ‫عرب تلغراف موري�س كانت يف يوم‬ ‫‪ 24‬مايو ‪ 1844‬من وا�شنطن‪.‬‬ ‫‪� ‬أول م��ن اك�ت���ش��ف امل �ط��اط هم‬ ‫الأ�سبان منذ �أك�ثر من ‪ 450‬عام ًا‬ ‫يف �أمريكا اجلنوبية‪.‬‬ ‫‪� ‬أول �صورة متحركة يف العامل‬ ‫�صنعها رجل يدعى مايربيدج فقد‬ ‫و �ضع ‪� 24‬آلة للت�صوير يف �صف‬ ‫و �صور ح�صان ًا يجري‪.‬‬

‫ما مدى قدرتك ِعلى العطاء؟‬

‫رق �ت��ك وح �ن��ان��ك وق ��درت ��ك ع �ل��ى التحمل‬ ‫وال �� �ص�بر وال �ع �ط��اء ه��ي �أه� ��م حم ��ددات‬ ‫ال�شخ�صية الناجحة الذكية‪ ،‬التي ت�ستطيع‬ ‫�إقامة حياة زوجية �سعيدة‪ .‬وبالطبع‪ ،‬ف�إن‬ ‫كل فتاة مقبلة على ال��زواج �أو حتى تفكر‬ ‫يف االرتباط‪ ،‬ال ي�شغلها �سوى كيفية �إقامة‬ ‫ح �ي��اة زوج �ي��ة ��س�ع�ي��دة مم �ل��وءة باحلب‬ ‫والعطاء وامل�شاعر الراقية واال�ستقرار‪،‬‬ ‫فهل جتدين يف نف�سك القدرة على حتمل‬ ‫امل�س�ؤولية وال�صرب على الطرف الآخر‪،‬‬ ‫وه��ل �ست�صبحني زوج��ة م�ع�ط��اءة؟ طبعا‬ ‫االجابة �شرطها ال�صراحة لتكون االجابة‬ ‫�صحيحة ‪.‬‬ ‫واالجابة على ال�س�ؤال يكتفي بو�ضع رقم‬ ‫ال�س�ؤال واالجابه املنا�سبة‬ ‫م��ن اخل �ي��ارات �أ * ب * ج و�ضع احلرف‬ ‫فقط عند االنتهاء ت�ضع طلبها‬ ‫على معرفة قدرتها على العطاء هنا مبا�شرة‬ ‫او على ر�سالة خا�صة‬ ‫لو كانت ت�شغلك تلك الأم��ور مثلما ت�شغل‬ ‫العديد من الفتيات‪ ،‬ولو كنت ترغبني يف‬ ‫معرفة م��دى قدرتك على العطاء ف�أجيبي‬ ‫عن �أ�سئلة االختبار االتي‪:‬‬ ‫‪�-1‬إذا ك��ان زوج ��ك مي�سور احل ��ال عند‬ ‫ال��زواج‪ ،‬ثم مر ب�ضائقة مالية ال تعرفني‬ ‫متى �ستنتهي‪� .‬ستكون ردة فعلك‬ ‫�أ ـ ال�صرب والر�ضا والت�أقلم‪.‬‬ ‫ب ـ �أقف بجانبه‪ ،‬و�أحاول العثور على عمل‬ ‫مل�ساعدته �إذا �أمكن‪.‬‬ ‫ج ـ �أتذمر ورمبا �أفكر يف االنف�صال‪.‬‬ ‫‪�-2‬إذا قام زوجك بدعوة �أ�صدقائه للع�شاء‬ ‫من دون �أن يخربك م�سبق ًا‪:‬‬ ‫�أ ـ �أق��وم بال�ضيافة و�أطلب وجبة جاهزة‬ ‫من املطعم‪.‬‬ ‫ب ـ �أق��وم بال�ضيافة و�أناق�شه بهدوء بعد‬ ‫ان�صرافهم‪.‬‬ ‫ج ـ �أرف�ض القيام بال�ضيافة بتات ًا لأن��ه مل‬ ‫يحرتم وجودي‪.‬‬ ‫‪�-3‬إذا زارت��ك �إح��دى قريبات زوج��ك يف‬ ‫الوقت املخ�ص�ص لراحتك‪:‬‬ ‫�أ ـ �أ�ستقبلها برتحاب كالعادة‪.‬‬ ‫ب ـ �أ�ستقبلها ب�ترح��اب و�أجت� ��اذب معها‬ ‫�أطراف احلديث ب�سرور‪.‬‬ ‫ج ـ �أظ ��ل يف غرفتي و�أر� �س��ل م��ن يعتذر‬ ‫لل�ضيف عن عدم املقابلة‪.‬‬ ‫‪�-4‬إذا مر�ض زوج��ك ول��زم الفرا�ش فرتة‬ ‫طويلة‪:‬‬ ‫�أ ـ �أخدمه ليل نهار و�أنتظر ال�شفاء‪.‬‬ ‫ب ـ �أقرتب منه �أكرث و�أحاول رفع معنوياته‪،‬‬ ‫و�أهتم ب�ش�ؤونه‪.‬‬ ‫ج ـ ال �أغ �ّي� رّ�� ج� ��دويل ال �ي��وم��ي‪ ،‬ورمب ��ا‬ ‫�أح�ضرت له ممر�ضة‪.‬‬

‫‪�-5‬إذا ت� ��أخ ��ر زوج�� ��ك يف � �س �ه��رة مع‬ ‫الأ�صدقاء‪:‬‬ ‫�أ ـ �أنام يف موعدي ك�أي يوم عادي‪.‬‬ ‫ب ـ �أن �ت �ظ��ره‪ ،‬ل�ي�ح�ك��ي يل ع��ن �سهرته‪،‬‬ ‫و�أخربه �أين فرحة ل�سروره‪.‬‬ ‫ج ـ �أط � ��ارده ب��ال�ه��ات��ف و�أت ��ذم ��ر‪ ،‬ورمب��ا‬ ‫�أت�شاجر معه لأنه �أهملني‪.‬‬ ‫‪-6‬نوى زوجك �شراء مالب�س جديدة‪:‬‬ ‫�أ ـ لن ي�شغلني ذلك الأمر على الإطالق‪.‬‬ ‫ب ـ �أذهب معه‪ ،‬لأ�ساعده يف انتقاء ما يليق‬ ‫له من مالب�س‪.‬‬ ‫ج ـ �أطالبه مببلغ مايل ي�ساوي ما �سينفقه‬ ‫يف �شراء املالب�س لأ�شرتي مثله‪.‬‬ ‫‪�-7‬س�ألك زوجك �أن تعدي له طبقه املف�ضل‬ ‫يف يوم الإجازة‪:‬‬ ‫�أ ـ �أطبخ له ما �شاء من الأطعمة‪.‬‬ ‫ب ـ �أع��د ل��ه طبقه املف�ضل و�أزي ��ن املائدة‬ ‫�أي�ض ًا‪.‬‬ ‫ج ـ �أخ �ب�ره ب� ��أن ي ��وم الإج � ��ازة ه��و يوم‬ ‫راحتي‪ ،‬ولن �أقوم بعمل �أي �شيء‪.‬‬ ‫‪� �-8‬س ��أل��ك زوج ��ك �أن ت ��زوري �أخ �ت��ه بعد‬ ‫والدتها بامل�ست�شفى‪:‬‬ ‫�أ ـ �أذهب لزيارتها واالطمئنان عليها‪.‬‬ ‫ب ـ �أق ��وم ب��زي��ارت�ه��ا و�أح �� �ض��ر ل�ه��ا هدية‬ ‫منا�سبة و�أقدم لها بع�ض اخلدمات‪.‬‬ ‫ج ـ �أراج��ع ج��دويل اليومي‪ ،‬ف ��إن وجدت‬ ‫َّ‬ ‫لدي وقت فراغ ذهبت �إليها‪.‬‬ ‫‪�-9‬سكب زوجك الع�صري ـ من دون ق�صد ـ‬ ‫على �أفخر �سجادة لديك‪:‬‬ ‫�أ ـ �أح���ض��ر ��س��ائ��ل �إزال� ��ة ال�ب�ق��ع و�أنظف‬ ‫ال�سجادة‪.‬‬ ‫ب ـ �أخربه �أال ينزعج لذلك‪ ،‬و�أق��وم ب�إزالة‬ ‫البقع وتنظيف ال�سجادة‪.‬‬ ‫ج ـ �أنظفها و�أنا متذمرة حتى ي�أخذ حذره‬ ‫يف املرات املقبلة‪.‬‬ ‫كي مالب�سه يف يوم‬ ‫‪-10‬طلب زوجك منك َّ‬ ‫م�شحون بالأعمال املنزلية‪:‬‬ ‫�أ ـ �أ�ضغط على نف�سي و�أعد له ما �شاء‪.‬‬ ‫ب ـ �أقوم بت�أجيل بع�ض الأعمال لوقت �آخر‪،‬‬ ‫و�أعد له مالب�سه‪ ،‬فزوجي �أول اهتماماتي‪.‬‬ ‫ج ـ �أرف����ض ب�شدة‪ ،‬لأن��ه مل ي��راع �ضغوط‬ ‫الأعمال املنزلية‪.‬‬ ‫‪�-11‬إذا �أزع �ج �ت��ك م �ب��ال �غ��ة زوج� ��ك يف‬ ‫االهتمام بزميالته يف العمل‪:‬‬ ‫�أ ـ �أحت��اور معه بعقالنية‪ ،‬و�أك��ون زوجة‬ ‫حنونة متفهمة لطبيعة عمله‪.‬‬ ‫ب ـ �أظهر بع�ض االنزعاج وال�ضيق و�أخربه‬ ‫ب�أن يقلل اهتمامه بهن للحد املعقول‪.‬‬ ‫ج ـ �أت�شاجر معه‪ ،‬و�أ�ضايقه با�ستمرار‪،‬‬ ‫ليتجنب التعامل مع زميالته نهائي ًا‪.‬‬ ‫‪�-12‬إذا �ضايقتك وال��دة زوج��ك وحتدثت‬ ‫�إليك بطريقة جارحة‪:‬‬

‫ا ـ تتحملينها لأج��ل �إر�ضاء زوج��ك وعدم‬ ‫خلق م�شاكل بينه وبني والدته!‪.‬‬ ‫ب ـ تتحدثني معه وتطلبني �أن يتفاهم مع‬ ‫وال��دت��ه‪ ،‬ومينعها �أن تفعل ذل��ك معك مرة‬ ‫ثانية‪.‬‬ ‫ج ـ ت�صرخني يف وجهه �أن يعيد لك حقك‪،‬‬ ‫ويث�أر لكرامتك منها مهما كانت الظروف‪.‬‬ ‫‪�-13‬إذا ن�سي زوجك �إح�ضار هدية لك يف‬ ‫عيد زواجكما‪:‬‬ ‫�أ ـ تبت�سمني يف وجهه وتخربينه ب�أن املهم‬ ‫لديك هو �أنكما مع ًا‪ ،‬و�أن الهدية لي�ست كل‬ ‫�شيء‪.‬‬ ‫ب ـ تعاتبينه برقة وت�س�ألينه �أال ين�سى هذا‬ ‫اليوم اجلميل الذي جمعكما مع ًا حتى لو‬ ‫كانت الهدية رمزية‪.‬‬ ‫ج ـ تخفني هديتك ع�ن��ه‪ ،‬وال تعطينها له‬ ‫كعقاب على �أن��ه ن�سي هديتك وتتعمدين‬ ‫�إخباره ب�أنك غري مهتمة به يف هذا اليوم‪.‬‬ ‫‪�-14‬إذا �أخ��ذ وق��ت العمل اهتمام زوجك‬ ‫لفرتة طويلة �أثناء �إعداد �أحد امل�شروعات‬ ‫�أو �إنهاء ميزانية مهمة‪:‬‬ ‫�أ ـ تظهرين ل��ه م��دى تعاطفك وتقديرك‬ ‫للجهد الذي يقوم به يف عمله‪ ،‬وتوفرين‬ ‫ل��ه مظاهر ال��راح��ة وال �ه��دوء عند عودته‬ ‫للمنزل‪.‬‬ ‫ب ـ تخربينه ب�أنك متفهمة لطبيعة عمله‪،‬‬ ‫لكنك حتتاجني �إىل جزء من وقته على قدر‬ ‫الإمكان‪.‬‬ ‫ج ـ تت�شاجرين معه ك��ل ي��وم بعد عودته‬ ‫وتخربينه ب�أنك �أهم من �أعماله‪.‬‬ ‫النتيجة‬ ‫�إذا كان معظم �إجاباتك �أ ‪:‬‬

‫�أن��ت �ست�صبحني زوج��ة م�ساملة معطاءة‪،‬‬ ‫لكنك حتتاجني لإ�ضفاء بع�ض احليوية‬ ‫ع �ل��ى ح �ي��ات��ك ال ��زوج� �ي ��ة‪ ،‬ف �ك��وين �أك�ث�ر‬ ‫ح�ضور ًا يف حياة زوجك وا�صنعي لنف�سك‬ ‫دور ًا �أكرث فاعلية و�إيجابية‪ ،‬لأنك زوجة‬ ‫حنون ومعطاءة‬ ‫ن �� �ص �ي �ح �ت �ن��ا‪ :‬ق� ��د ت �ت �ج��اه �ل�ين حقوقك‬ ‫واحتياجاتك يف بع�ض الأوق��ات‪ ،‬ف�أعيدي‬ ‫النظر يف دورك حتى ال يهملك الآخرون‪.‬‬ ‫�إذا كان معظم �إجاباتك ب‬ ‫�شخ�صيتك جذابة‬ ‫�أن���ت ��س�ت�ك��ون�ين زوج���ة رائ �ع��ة متتلكني‬ ‫�شخ�صية �إيجابية‪ ،‬وت�ؤمنني باملناق�شة‬ ‫وامل�شاركة وحتبني العطاء‪ ،‬لكن بذكاء‪.‬‬ ‫فهنيئ ًا ملن يتزوجك‪ ،‬لأنك �إن�سانة معتدلة‬ ‫وذك �ي��ة ومتفهمة لأم� ��ور زوج ��ك ومهام‬ ‫حياتك‬ ‫ن���ص�ي�ح�ت�ن��ا‪ :‬ح��ال �ت��ك ه �ك��ذا و��س�ط�ي��ة يف‬ ‫الأم��ور‪ ،‬فتابعي م�سريتك احلياتية على‬ ‫هذا الأ�سا�س‬ ‫�إذا كان معظم �إجاباتك ج‬ ‫انانية‬ ‫�أن��ت زوج��ة م�ستقبلك يف خ�ط��ر‪ ،‬وعليك‬ ‫�إع ��ادة النظر يف نظرتك للحياة‪ ،‬ف�أنت‬ ‫كثرية االهتمام بنف�سك‪ ،‬وال تفكرين �إال‬ ‫يف احتياجاتك �أن ��ت م��ن دون االهتمام‬ ‫مب�صلحة ال��زوج �أو الأ� �س��رة‪ ،‬ل��درج��ة قد‬ ‫ت�صل �إىل حد الأنانية‪ ،‬فحاويل �أن تكوين‬ ‫�أكرث عطاء‬ ‫ن�صيحتنا‪ :‬ال ت�ت�م�ح��وري ح ��ول ذات ��ك‪،‬‬ ‫فاحلياة ت�ستقر وت�ستمر بالعطاء والتعاون‬ ‫واحلر�ص على �سعادة �شريك احلياة‪.‬‬

‫�إعـــــــــــــــالن‬ ‫جمل�س الق�ضاء الأعلى‬

‫رئا�سة حمكمة ا�ستئناف �صالح الدين ‪ -‬حمكمة بداءة بيجي‬ ‫العدد ‪ /18 :‬ب‪2008 /‬‬ ‫بناءاً على ق��رار هذه املحكمة املرقم ‪/18‬ب‪ 2008/‬يف‬ ‫‪ 2008/6/22‬واملت�ضمن �إزال��ة �شيوع على امل�شيدات على‬ ‫(ار���ض لزمة) بيعا واملذكورة او�صافها كما يلي‪( :‬دار‬ ‫�سكن مبنية مبادة البلوك والكونكريت امل�سلح) ويتكون‬ ‫من ثالث غرف نوم وا�ستقبال وهول ومطبخ وجمموعة‬ ‫�صحية ‪ /‬وحممول على اربعة اعمدة (دنك) ومب�ساحة‬ ‫(‪ 400‬م‪ )2‬لذا تقرر ان يكون موعد املزايدة يف حمكمة‬ ‫بداءة بيجي يف ال�ساعة الثانية ع�شرة ظهراً بعد ثالثني‬ ‫يوما من اليوم الثاين للن�شر يف �صحيفتني حمليتني على‬ ‫ان يتحمل امل�شرتي اجور الن�شر واالعالن والداللية‪.‬‬

‫القا�ضي علي بنيان كحيط‬


‫‪14‬‬

‫ت���اري���خ‬

‫‪No.(274) - Sunday 24 June , 2012‬‬

‫العدد (‪ - )274‬الأحد ‪ 24‬حزيران ‪2012‬‬

‫من �سرية م�صطفى طال�س وزير ّ‬ ‫ال�سابق احللقة | ‪| 3‬‬ ‫ال�سوري ّ‬ ‫الدفاع ّ‬

‫الر�ؤى والأحـــالم فـي معركـة الأخ مـع �أخيه‬ ‫يف �أوائل �شهر �شباط (فرباير) من العام ‪ 1984‬ات�صلت زوجتي ملياء‬ ‫اجلواد وطلبت منه �أن‬ ‫اجلابري (�أم فرا�س) بال�شيخ �أحمد عبد‬ ‫ّ‬ ‫ي�أتي اىل �سوريا وكان جوابه‪ :‬انّني الآن يف املدينة املنورة و�أمامي‬ ‫املدف�أة الكهربائية وال �أق��وى على برد ال�شام يف �شهر �شباط‪,‬‬ ‫فقالت له �أم فرا�س‪ :‬اذاً على خاطرك وفوجئنا يف اليوم التايل به‬ ‫رحبت مبقدمه‬ ‫يطرق الباب مع ال�شيخ حممد الهندي‪ ,‬وبعد �أن ّ‬ ‫وقلت له‪ :‬من الذي �أتى بك الينا؟ �أجاب ا�س�أل زوجتك �أم فرا�س‪،‬‬ ‫توجهت‬ ‫فقلت‪� :‬أريد �أن �أ�سمع منك‪ ,‬فقال‪ :‬بعد هاتف �أم فرا�س‬ ‫ّ‬ ‫اىل م�سجد الر�سول وبد�أت بال�صالة وتالوة القر�آن حتى غلبني‬ ‫ّ‬ ‫النعا�س فنمت يف الرو�ضة الطاهرة (ور�أي��ت حلما دفعني اىل‬

‫املجيء اىل ال�شام) و�أم��ام هذا احلدث ات�صلت ب�شركة الطريان‬ ‫متوجهة اىل‬ ‫ال�سعودية وغادرت املدينة املنورة على �أول طائرة‬ ‫ّ‬ ‫دم�شق وها �أناذا بينكم‪ .‬بعد �أن �شربنا القهوة قال يل‪ :‬انّني مك ّلف‬ ‫(لل�صالة) يف مكان مرتفع يف دم�شق على مدى ثالثة �أيام ونقوم‬ ‫�سو ّية بالدّ عاء ب���أن يحفظ اهلل البلد والقائد حافظ الأ�سد‪،‬‬ ‫حب ًا وكرامة‪ ،‬ورجاين �أن ن�ستخدم �سيارة ال�شيخ حممد‬ ‫و�أجبته‪ّ :‬‬ ‫الهندي لأنّها متوا�ضعة وال يجوز �أن نتقرب اىل اهلل ونحن نركب‬ ‫لدي مطلق ًا‪ ,‬و�صعدنا الثالثة‬ ‫�أف�ضل ال�سيارات‪ ،‬و�أجبته ال مانع‬ ‫ّ‬ ‫اىل جبل قا�سيون و�ص ّلينا قرب (ن�صب اجلندي املجهول) وقمنا‬ ‫بالدّ عاء ح�سب الأ�صول‪.‬‬ ‫ال�سابق‬ ‫ال�سوري ّ‬ ‫م�صطفى طال�س وزير الدّ فاع ّ‬

‫يف ال �ي��وم ال �ث��اين ط�ل��ب م � ّن��ي �أنْ‬ ‫ن�ص ّلي يف �أع�ل��ى مكان يف دم�شق‬ ‫ق��رب � �ش��ارة التلفزيون على جبل‬ ‫قا�سيون وتوجّ هنا اىل هناك وكنت‬ ‫�أجل�س اىل جانب ال�سائق وتع ّرف‬ ‫علي قائد احلر�س‪ ،‬وهو من عنا�صر‬ ‫ّ‬ ‫�سرايا الدفاع‪ ،‬وفتح لنا احلاجز بعد‬ ‫�أن �أدى التحية الع�سكرية وقمنا‬ ‫بال�صالة والدّعاء اىل الله ب�أن يحفظ‬ ‫البلد وقائدها الأ�سد‪ ,,‬و�شعرت و�أنا‬ ‫�أ�ص ّلي بوجود حركة غري طبيعية‬ ‫يف امل��وق��ع ف��ال��دب��اب��ات خ��ارج��ة من‬ ‫خمابئها و�سدنة الدبابات يقومون‬ ‫بتنظيف ال��ذخ�يرة وم�سح املدافع‬ ‫وتنظيفها‪ ،‬من �أعمال ال�صيانة وقلت‬ ‫ربا ت�صادف جميئنا مع‬ ‫يف نف�سي مّ‬ ‫يوم املر�آب يف �سرايا الدفاع‪.‬‬ ‫يف اليوم الثالث قال ال�شيخ �أحمد‬ ‫ل �� �س �ن��ا ب �ح��اج��ة ل �ك��ي ن �� �ص � ّل��ي يف‬ ‫م�ك��ان مرتفع وميكننا �أن ن�صلي‬ ‫يف ح��دي�ق��ة امل �ن �ـ��زل‪ .‬وه�ب�ط�ن��ا مع‬ ‫� �س �ج��ادات ال �� �ص�لاة اىل احلديقة‬ ‫و�ص ّلينا وتوجهنا اىل الله بالدعاء‬ ‫نف�سه‪.‬‬ ‫وا ّنني �أعرتف للقارئ ب�أنني �أكربتُ‬ ‫يف هذا الرجل حمبته للقائد الأ�سد‬ ‫دون �أن يراه �أو يقابله �شخ�صي ًا‪.‬‬ ‫وقد حدثت هذه الواقعة يف �أوائل‬ ‫�شهر �شباط (فرباير) ‪ ،1984‬وقبل‬ ‫�أن يكت�شف �أح��د با�ستثناء ال�سيد‬ ‫الرئي�س ن��واي��ا العميد رف�ع��ت يف‬ ‫ع��زم��ه ع�ل��ى ك�شف �أوراق � ��ه ب�شكل‬ ‫مبكر وق��د بقي ال�شيخ �أح �م��د يف‬ ‫�سوريا حتى انفرجت الأزمة و�سافر‬ ‫العميد رفعت اىل رو�سيا (علمت‬ ‫ب�ع��د ان �ت �ه��اء االزم� ��ة ب� ��أن الرقيب‬ ‫اول رئي�س احلر�س ال��ذي فتح لنا‬ ‫احل��اج��ز ع�ل��ى ق�م��ة ج�ب��ل قا�سيون‬ ‫عاقبه العميد رفعت ع�شرين يوما‬ ‫يف �سجن الوحدة)‪.‬‬ ‫ال�شيخ �أحمـد الرفاعـي‬ ‫يرتاءى يل فـي املنام‬ ‫ك��ان الرئي�س الأ��س��د �أح��ر���ص مني‬ ‫ع �ل��ى ن�ف���س��ي وق� ��ال يل يف بداية‬ ‫الأزم� ��ة‪ :‬لي�س م��ن ال �� �ض��روري �أن‬ ‫تنام كل ي��وم يف مكتبك‪ ,‬بل ميكن‬ ‫�أن تناور وتبيت كل ي��وم يف �أحد‬ ‫مكاتب القيادة العامة وتعلمني عن‬ ‫رق��م هاتف املكتب‪ ,‬وك��ان جوابي‪:‬‬ ‫انني م�صمم على املبيت يف مكتبي‬ ‫مهما كانت النتائج وحتى �أعطي‬ ‫م�ث� ً‬ ‫لا ل�ل�آخ��ري��ن ب� �� ّأن ال�ق��ائ��د ميوت‬ ‫دفاع ًا عن وطنه حتى ولو كان يف‬ ‫مكتبه‪ ,‬فقال‪ :‬اذا كان هذا ر�أيك ف�أنا‬ ‫موافق لأ ّنه من ال�ضروري �أن ترتك‬ ‫�أمثوالت وم�آثر للتاريخ‪.‬‬ ‫و يف ‪� 12‬آذار (مار�س) ‪ 1984‬كنت‬ ‫ن��ائ�م� ًا يف مكتبي واذا ب��ي �أ�سمع‬ ‫بعد منت�صف الليل جلجلة كبرية‬ ‫يف �ساحة الأم��وي�ين وق � �دّرت �أ ّن��ه‬ ‫يوجد يف ال�ساحة نحو �أل��ف رجل‬ ‫ي��رق �� �ص��ون رق �� �ص��ة احل� ��رب وك��ان‬ ‫على ر�أ�سهم ال�شيخ اجلليل �أحمد‬ ‫ال��رف��اع��ي‪ ,‬ك��ان��ت ��س�ي��وف اجلنود‬ ‫تالم�س الأر����ض ّ‬ ‫اال قلي ًال وكانت‬ ‫الرماح تتطاول حتى لتنوف على‬ ‫�شرفة مبنى القيادة العامة وكانت‬ ‫الأي��دي مت�سك ب��الأي��دي والأكتاف‬ ‫م�ترا�ّ��ص��ة ك��أ ّن�ه��ا بنيان مر�صو�ص‬ ‫وقائد الدبكة احلربية يقول ب�صوت‬ ‫جهوري ي�شق عنان ال�سماء‪:‬‬ ‫«يـا �أيهـا النبـي والكوكـب الـد ّري‬ ‫�أنت امام احل�ضرة �سلطانها القوي»‬ ‫(قال يل ال�شيخ عربي قباين (رحمه‬ ‫الله)‪ :‬اننا نتناقل هذا الن�شيد يف‬ ‫املدائح النبوية ونقول‪� :‬سلطانها‬ ‫ال�غ�ي�ب��ي ف��أج�ب�ت��ه ه ��ذا م��ا �سمعته‬ ‫م��ن ال�شيخ اح�م��د ال��رف��اع��ي دومنا‬ ‫حتريف او ت�صحيف)‪.‬‬ ‫وعندما ي�صل ال�شيخ �أحمد الرفاعي‬ ‫اىل كلمة (�سلطانها القوي) تهوي‬ ‫�ألف قدم على الأر�ض فرتجت �ساحة‬ ‫بني �أمية وك� ّأن زلز ً‬ ‫اال �ضربها‪.‬‬ ‫ا�ستيقظت م��ن ن��وم��ي وطليت من‬ ‫ال�ن��اف��ذة فلم �أج ��د �شيئ ًا وخرجت‬ ‫اىل ال�شرفة ومعي مرافقي امل�ساعد‬ ‫�سيف الدين �سعدة فلم �أج��د �شيئ ًا‬ ‫وع���دتُّ اىل ال �ن��وم م��ن ج��دي��د وما‬

‫هي ّ‬ ‫اال ن�صف �ساعة حتى عاودين‬ ‫املنام ونه�ضتُّ من ال�سرير وك ّررت‬ ‫امل �ح��اول��ة ومل �أج ��د ��ش�ي�ئ� ًا وهكذا‬ ‫ح�صل م�ع��ي يف ال��ر�ؤي��ا ال�ث��ال�ث��ة ‪،‬‬ ‫و�سجلت تاريخ الليلة على مفكرة‬ ‫املكتب‪ ،‬وبعد انتهاء الأزمة اعرتف‬ ‫النقيب مالك م�صطفى م��ن �سرايا‬ ‫الدفاع ب�أنَّ العميد رفعت الأ�سد �أمره‬ ‫ثالث مرات ب�أن يطلق قذيفة مدفعيّة‬ ‫حم �م��ول��ة م ��ن ط� ��راز «غفوزديكا‬ ‫‪ »KVOZDIKA‬على مكتبي‬ ‫وبعد خم�س دقائق كان ي�أتيه �أمر‬ ‫معاك�س ب�أن ينـزع القذيفة‪ ,‬وهكذا‬ ‫كانت العناية االلهية حتر�س مبنى‬ ‫القيادة العامة‪.‬‬ ‫ّ‬ ‫خطة العميد رفعت لل�سيطرة على‬ ‫دم�شق‬ ‫ك��ان العميد رفعت الأ� �س��د ي�ستغل‬ ‫ف�ت�رات �ضغط االخ���وان امل�سلمني‬ ‫على مرافق الدولة املختلفة ويطلب‬ ‫يف ذروة الأزمة �ضباط ًا وجمندين‬ ‫اىل الوحدة‪ ،‬وكانت ادارة �ش�ؤون‬ ‫ال�ضباط ت�ستجيب له وكذلك �شعبة‬ ‫التنظيم واالدارة الأم��ر ال��ذي رفع‬ ‫تعداد ال��وح��دة من �ستة ع�شر �ألف ًا‬ ‫اىل �أربعني �ألف ًا من خمتلف الرتب‪,‬‬ ‫وقد �ساعده يف ذلك �أن التطوّ ع كان‬ ‫مفتوح ًا لديه ولهذا ف��انَّ كل جمند‬ ‫ي�أتي اىل الوحدة يكون زيادة على‬ ‫امل �ل�اك‪ ,‬وح �ت��ى ت�ستوعب �سرايا‬ ‫الدفاع‪ ،‬التي هي يف الأ�سا�س (فرقة‬ ‫مدرعة) ‪ +‬لواء م�شاة جبلي ‪ +‬ثالثة‬ ‫�أف� ��واج ان� ��زال ‪ +‬كتيبة «مغاوير‬ ‫خا�صة» ‪ +‬كتيبة دبابات م�ستقلة‪،‬‬ ‫ه��ذه الأع��داد الكبرية من اجلنود‪،‬‬ ‫�ش ّكل العميد رف�ع��ت ب�صورة غري‬ ‫نظامية �أرب�ع��ة �أل��وي��ة م�شاة �أطلق‬ ‫عليها «الألوية املحيطة» و�أعطاها‬ ‫�أرق��ام � ًا م��ن ع�ن��ده وك � ّل��ف ك��ل لواء‬ ‫منها مبهمة ال�سيطرة على املحاور‬ ‫امل�ؤدّية اىل دم�شق وفق ًا ملا ي�أتي‪:‬‬ ‫ـ ال� �ل ��واء الأول‪ :‬حم ��ور ح�م����ص ـ‬ ‫دم�شق‪.‬‬ ‫ـ ال �ل��واء ال �ث��اين‪ :‬حم��ور ب�ي�روت ـ‬ ‫دم�شق‪.‬‬ ‫ـ اللواء الثالث‪ :‬حم��ور القنيطرة ـ‬ ‫دم�شق‪.‬‬ ‫ـ ال � �ل� ��واء ال� ��راب� ��ع‪ :‬حم� ��ور درع ��ا‬ ‫وال�سويداء ـ دم�شق‪.‬‬ ‫كانت الفكرة الأ�سا�سية لل�سيطرة‬ ‫على دم�شق تق�ضي باغالق املحاور‬ ‫الأ���س��ا���س��ي��ة ف �ي��وج��ه ال ��وح ��دات‬ ‫والت�شكيالت ال�ضاربة املتمركزة‬ ‫خ � ��ارج دم �� �ش��ق وال� �ت ��ي وال�ؤه � ��ا‬ ‫معقود للقائد حافظ الأ� �س��د‪ ،‬ويف‬ ‫اللحظة نف�سها تتح ّرك ثالث مفارز‬ ‫ق��وام �ه��ا � �س��ري��ة دب ��اب ��ات ‪� +‬سرية‬ ‫م�شاة ميكانيكية ‪ +‬ف�صيلة هند�سة‬ ‫ع�سكرية مبهمة ال�سيطرة على منـزل‬ ‫رئي�س اجلمهورية من قبل املفرزة‬ ‫الأوىل‪ ،‬بينما تقوم املفرزة الثانية‬ ‫بال�سيطرة على مقر القيادة العامة‪،‬‬ ‫واملفرزة الثالثة تقوم باحتالل مقر‬ ‫االذاعة والتلفزيون وتعلن مبا�شر ًة‬ ‫على العامل نب�أ ا�ستالم «رفعت الأ�سد»‬ ‫مقاليد ال�سلطة يف البالد‪ ,‬وال�شعار‬ ‫�سكان العا�صمة دم�شق ب� ّأن القب�ضة‬ ‫ال�ت��ي ا�ستلمت احل�ك��م ه��ي قب�ضة‬ ‫فوالذية‪ ،‬تقوم كتائب املدفعية «ب‬ ‫م ـ ‪ »21‬بق�صف دم�شق ع�شوائي ًا‬ ‫الره� ��اب ال �� �س �ك��ان وق �ط��ع �أنفا�س‬ ‫النا�س حتى ي�صبح �أهل ال�شام مثل‬ ‫�أه��ل بغداد �أي��ام «احل��جّ ��اج» �سابق ًا‬ ‫و�أيام «�صدّام» الحق ًا‪.‬‬ ‫ب�ع��د ذل��ك ت�ق��وم م �ف��ارز امل���ش��اة من‬ ‫�سرايا الدفاع بعملية نهب و�سلب‬ ‫للمدينة املنكوبة وقد �أبلغ العميد‬ ‫رفعت �ضبّاطه وجنوده � ّأن املدينة‬ ‫لاال ز ً‬ ‫�ستكون لهم ح� ً‬ ‫الال م�دّة ثالثة‬ ‫�أي���ام بلياليها‪ ،‬وب�ع��ده��ا ال يجوز‬ ‫�أبد ًا �أن ّ‬ ‫يظل فقري واحد يف �سرايا‬ ‫الدفاع‪ ,‬واذا طلب �أي جندي بعدها‬ ‫م�ساعدة �أو اكرامية �ستقطع يده‪,‬‬ ‫ولذلك على من يكتبوا تاريخ �سوريا‬ ‫احلديثة �أن ي�ق�دّروا م��دى و�أهميّة‬ ‫احلكمة البالغة ال�ت��ي ا�ستخدمها‬ ‫الرئي�س حافظ الأ��س��د بنـزع فتيل‬ ‫الأزمة على نار هادئة‪.‬‬

‫ر�ؤية ت�أتي بال�شيخ‬ ‫�أحمد عبد اجلواد‬ ‫لل�صالة‬ ‫الرفاعي ّ‬ ‫ّ‬ ‫يف �أعلى منطقة‬ ‫من دم�شق للدّ عاء‬ ‫حلافظ �أ�سد‬ ‫ون�صرته!‬

‫رفعت وق�صف دم�شق‬ ‫ومفرزة ل�صو�ص‬ ‫ميكن لكتيبة واح��دة م��ن ان تطلق‬ ‫‪ 720‬ط�ل�ق��ة يف دق �ي �ق��ة وع�شرين‬ ‫ث��ان �ي��ة وه� ��ي اجل��ي��ل امل� �ط���وّ ر عن‬ ‫قذائف (الكاتيو�شا) التي ابتكرها‬ ‫املهند�سون احلربيون ال��رو���س يف‬ ‫احلرب العاملية الثانية وكان لها دور‬ ‫م��ؤث��ر يف ال�ضربات ال�ن��اري��ة‪ ,‬ويف‬ ‫ح��دي��ث ه��ام����س الب��ي دري ��د «رفعت‬ ‫اال� �س��د» م��ع م�ست�شاره ال�سيا�سي‬ ‫«حم�م��د ح �ي��در» وك��ان��ا مي�شيان يف‬ ‫�ضوء القمر مبع�سكرات القابون‪:‬‬ ‫«م��و ح ��رام وا� �س��اف��ه ان ت�ه��دم هذه‬ ‫امل��دي�ن��ة اجل�م�ي�ل��ة»‪ ,‬ف ��أج��اب��ه حممد‬ ‫حيدر‪« :‬والله �صحيح حرام وا�سافة‬

‫ولكن �شو طالع ب�أيدينا غري هيك»‪.‬‬ ‫يف �أوائ��ل ني�سان (ابريل) من العام‬ ‫‪ 1984‬وقرابة ال�ساعة الرابعة بعد‬ ‫الظهر تلقيت ات�صا ًال هاتفي ًا من قائد‬ ‫قواتنا يف طرابل�س العميد �سليمان‬ ‫ح�سن و�أعلمني � ّأن علي عيد جهّز‬ ‫مفرزة من الل�صو�ص قوامها نحو‬ ‫مئتي عن�صر م��ع ع�شرين �سيارة‬ ‫م�ت�ن��وع��ة وه ��م م���س�ل�ح��ون ببنادق‬ ‫ك�لا� �ش �ي �ن �ك��وف وم� ��داف� ��ع م�ضادة‬ ‫للدروع (ر‪,‬ب‪,‬ج‪ )7,‬وقنابل يدوية‬ ‫وم�سد�سات‪,,‬‬ ‫وهناك اتفاق �ضمني مع �أب��ي دريد‬ ‫يعني العميد رفعت الأ�سد ب�� ّأن هذه‬ ‫املجموعة ��س��وف ت���ش��ارك يف نهب‬ ‫حم��ال امل�ج��وه��رات وخ�صو�صا يف‬ ‫دم�شق عندما حت�ين �ساعة ال�صفر‬ ‫ال� �س �ت �ب��اح��ة امل��دي��ن��ة ث ��م يهربون‬ ‫بامل�سروقات اىل لبنان (طرابل�س‬ ‫ال�شام) وهناك تتم عملية االقت�سام‪.‬‬ ‫ات�صلت ف ��ور ًا ب�ق��ائ��د ف��رق��ة الدفاع‬ ‫اجلوي يف املنطقة الو�سطى اللواء‬ ‫�أحمد غمي�ض و�أ��س�ن��دتُّ اليه مهمة‬ ‫القب�ض على الل�صو�ص وقلت له‪:‬‬ ‫اذا كنت غ�ير ق��ادر على جمابهتهم‬ ‫ف�أنا على ا�ستعداد لأن �أعطي �أمر ًا‬ ‫ملدير كلية امل��درع��ات العميد فاروق‬ ‫عي�سى ل�ك��ي ي���ض��ع حت��ت ت�ص ّرفك‬ ‫��س��ري��ة دب��اب��ات م��ن ف��وج البيانات‬ ‫العملية‪ ،‬ف�أجابني ال لزوم لذلك ف�أنا‬ ‫قادر على جمابهتهم والقاء القب�ض‬ ‫عليهم‪ ,,,‬وبعد ربع �ساعة ات�صل بي‬ ‫اللواء غمي�ض وقال يل‪« :‬لقد زمق»‬ ‫(زم��ق يف اللغة العربية تعني فتح‬

‫ثانية على امل �ح��ور ال �ق��دمي‪ ،‬وبقية‬ ‫العربات على املحور الأ�سا�س‪ ,‬و�أن‬ ‫يكون االت�صال بالنظر بني اجلميع‪,‬‬ ‫وك ��ان ج��واب��ه‪�� :‬س�ي��دي ات��رك��وا يل‬ ‫التفا�صيل و�سوف ت�سمعون الأخبار‬ ‫الطيّبة بعد �أقل من �ساعتني‪.‬‬ ‫ك��ان و�صول الل�صو�ص اىل دم�شق‬ ‫��س�ي���ش�ك��ل اه��ان��ة ل���س�م�ع��ة ال �ق��وات‬ ‫امل�سلحة اذ انهم متكنوا م��ن خرق‬ ‫احلواجز الأمنية كافة على الطرقات‪,‬‬ ‫�صحيح �أ ّنهم يرفعون �أعالم احلزب‬ ‫و�شعاراته على �سياراتهم و�صور‬ ‫رفعت الأ�سد ولكن ه��ذا ال يغيرّ من‬ ‫حقيقتهم‪ ،‬وه��و �أ ّن �ه��م ل�صو�ص ال‬ ‫يجوز �أب ��د ًا �أن ن�سمح لهم بدخول‬ ‫دم���ش��ق ومم��ار� �س��ة م�ه��ام التخريب‬ ‫وال���س�ل��ب ال�ت��ي ك��ان��وا ميار�سونها‬ ‫��س��اب�ق� ًا يف ب�ي�روت ع�ن��دم��ا �أطلقوا‬ ‫على �أنف�سهم «فر�سان البعث» وهم‬ ‫خليط م��ن �سرايا ال��دف��اع وعنا�صر‬ ‫علي عيد‪ ،‬وقد ان�سحبوا من بريوت‬ ‫اىل طرابل�س ال�شام ومل يت�صدّوا‬ ‫للقوات اال�سرائيلية �أثناء اجتياحها‬ ‫للعا�صمة اللبنانية يف �صيف العام‬ ‫‪ .1982‬لذلك ف� ّ‬ ‫�ان قواتنا امل�سلحة‬ ‫ال �ب��ا� �س �ل��ة ال حت�ترم �ه��م �أب � � ��د ًا‪ ،‬بل‬ ‫حت �ت �ق��ره��م‪ ،‬وب �ع��د � �س��اع��ة ون�صف‬ ‫العميد رفعت الأ�سد ال�ساعة متام ًا ات�صل اللواء �شفيق‬ ‫فيا�ض ليعلمني بنجاح املهمة و� ّأن‬ ‫ّ‬ ‫�شكل ب�صورة غري‬ ‫الل�صو�ص �أ�صبحوا رهن االعتقال‬ ‫نظامية �أربعة �ألوية بعد �أنْ مت جتريدهم من �أ�سلحتهم‬ ‫وذخائرهم و�سياراتهم‪ ،‬قلت ل ّلواء‬ ‫م�شاة �أطلق عليها‬ ‫�شفيق‪ :‬يجب �أن يعاملوا باحتقار‬ ‫كما يعامل البدوي اجلمل الأجرب‪،‬‬ ‫«الألوية املحيطة»‬ ‫وك �م��ا ي �ع��ام��ل ال��ف�ل�اح��ون الكالب‬ ‫ال���ش��اردة‪ ,‬ف�ق��ال‪ :‬ال تو�ص حري�ص ًا‬ ‫و�أعطاها �أرقام ًا من‬ ‫فهم مو�ضوعون يف العناية الثورية‬ ‫امل�شددة‪ ,‬و�سينالون عقاب ًا و�ضرب ًا‬ ‫عنده!‬ ‫�شديد ًا على م�ؤخراتهم بعد ّ‬ ‫ر�شهم‬ ‫بخراطيم املياه‪ ،‬حتى ال ين�سوا هذا‬ ‫احل ��دث يف حياتهم‪ ,‬ومت احتجاز‬ ‫الل�صو�ص �شهر ًا ونيف ومل يطلق‬ ‫القفل‪ ،‬ويف العامية ال�سورية تعني �سراحهم ّ‬ ‫اال بعد �أن انتهت الأزمة‬ ‫ه��رب م��ن م�ك��ان �ضيق) الل�صو�ص و�سافر العميد رفعت اىل مو�سكو‪.‬‬ ‫اىل دم�شق ومل ن�ستطع االم�ساك‬ ‫الطائفة املر�شديّة تعلن‬ ‫بهم‪ ،‬قلت لقائد الفرقة‪� :‬أمل �أقل لك اذا‬ ‫والءها لل�س ّيد الرئي�س‬ ‫كنت غري قادر على التنفيذ �أعلمني‬ ‫حتى �أ�سند املهمة لغريك!‪ ,‬ف�أجابني‪ :‬ك��ان الرفيق حممد اب��راه�ي��م العلي‬ ‫�سيدي «زمقوا»‪« ,,,‬زمقوا» مل ن�ستطع ق��ائ��د اجل �ي ����ش ال���ش�ع�ب��ي ق��د و�ضع‬ ‫�أوراق��ه مب ّكر ًا مع العميد رفعت ومل‬ ‫�أن نعمل لهم �شيئ ًا‪.‬‬ ‫�أنهيت املكاملة وات�صلت على الفور يكن ه��ذا املو�ضوع ذا قيمة اطالق ًا‬ ‫باللواء �شفيق فيا�ض قائد الفرقة ُقبيل الأزم��ة ل ّأن كثري ًا من املنافقني‬ ‫امل ��درع ��ة ال �ث��ال �ث��ة وامل �ت �م��رك��زة يف وبخا�صة منت�سبي «رابطة الدرا�سات‬ ‫القطيفة و�أ�سندت له مهمة القب�ض العليا» كانوا يحومون حول العميد‬ ‫ع�ل��ى ال�ل���ص��و���ص وط�ل�ب��ت ال �ي��ه �أن رفعت كما حتوم الغربان على بقايا‬ ‫ي�ح� ّرك �سرية م�شاة ميكانيكية من احليوان‪ .‬وكان من عادة الرفيق قائد‬ ‫ال �ل��واء ع���ش��ري��ن و�أن ي���ض��ع عربة اجلي�ش ال�شعبي �أ ّن��ه كثري التجوال‬ ‫م��درع��ة على م�ف��رق معلوال وعربة متط ّلع دائم ًا للجديد من الأخبار بعد‬

‫رفعت الأ�سد �أبلغ �ض ّباطه وجنوده � ّأن مدينة دم�شق‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫زالال ّ‬ ‫مدة ثالثة �أيام بلياليها!‬ ‫حالال‬ ‫�ستكون لهم‬

‫ثورة الثامن من �آذار (مار�س)‪ ،‬ومل‬ ‫ت��زل ه��ذه ال�ع��ادة ت�سكنه حتى الآن‬ ‫على الرغم من مرور �أربعة ع�شر عام ًا‬ ‫ون� ّي��ف على احل��رك��ة الت�صحيحية‪,‬‬ ‫وك��ان مي� ُّر على مكتبي مب�ع�دّل مرة‬ ‫واحدة يف الأ�سبوع وكان ي�س�أل دائم ًا‬ ‫عن �أحوال الدنيا وكنت �أطمئنه �أ ّنها‬ ‫بخري وه��ي مازالت ت��دور وللأمانة‬ ‫التاريخية ّ‬ ‫فان �ضباط القيادة العامة‬ ‫مل يكونوا يقدّرون الرفيق �أبو ندى‬ ‫ّ‬ ‫حق قدره ومل يكن يف القيادة �سوى‬ ‫الرئي�س الأ��س��د و�أن��ا نعرف ن�ضال‬ ‫حممد اب��راه�ي��م العلي وت�ضحياته‬ ‫يف ��س�ب�ي��ل احل � ��زب وال � �ث� ��ورة من‬ ‫حركة ال�ضباط الأحرار يف حلب اىل‬ ‫حركة ‪� 23‬شباط (فرباير) وكان هذا‬ ‫املوقف ي�ؤمل الرفيق حممد ولذلك مل‬ ‫يكن يزورهم ّ‬ ‫اال ملام ًا‪.‬‬ ‫بعد احلدث اجللل �أقفلت مكتبي يف‬ ‫وجه قائد اجلي�ش ال�شعبي‪ ،‬وطلب‬ ‫مقابلتي م��رات ع��دّة وك�ن��ت �أعتذر‬ ‫دائ �م � ًا غ�ير �أ ّن� ��ه �أل� ��حّ ع�ل��ى املقابلة‬ ‫فوافقت �أخ�ي� ً‬ ‫را‪ ,‬وملّ��ا ح�ضر �س�ألني‬ ‫م�ستغرب ًا هذا املوقف منه‪ ،‬وقلت له‬ ‫يف مثل هذه الأم��ور ال توجد حلول‬ ‫و��س��ط ف��ا ّم��ا �أن ت�ك��ون م��ع الرئي�س‬ ‫الأ�� �س���د �أو �أن ت��ك��ون يف اجلهة‬ ‫الأخرى‪ :‬فقال‪� :‬أنا مع الرئي�س حافظ‬ ‫الأ�سد (�شيله‪ ,,,‬بيله) وحتى �أقطع‬ ‫ال�شك باليقني فا ّنني جاهز لكي �آتي‬ ‫ب�أبناء �سليمان مر�شد من «حم�ص»‬ ‫ومن «جوبة الربغال» ملقابلة ال�سيد‬ ‫ال��رئ �ي ����س‪ ،‬ف�ق�ل��ت ل ��ه‪ :‬وم ��ا �أهميّة‬ ‫الطائفة املر�شدية يف الأزم ��ة؟‪ ،‬قال‬ ‫يل‪� :‬أال تعلم � ّأن العميد رفعت الأ�سد‬ ‫يعطي �أهميّة خا�صة لهذه الطائفة‬ ‫ف �ب��اال� �ض��اف��ة ل �� �ش��راك �ت��ه م ��ع النور‬ ‫امل�ضيء واملهند�س ف�ؤاد تقال بالأعمال‬ ‫التجارية ف� ّ‬ ‫�ان ع��دد ًا كبري ًا من �أبناء‬ ‫الطائفة انخرطوا يف �سرايا الدفاع‬ ‫تنفيذ ًا لتعليمات قيادتهم الروحية‬ ‫وهم ي�شكلون العمود الفقري ل�سرايا‬ ‫الدفاع وي�أتي ترتيبهم بالأهمية بعد‬ ‫ال�شريحة ال�ع�ل��وي��ة م�ب��ا��ش��رة‪ ،‬قلت‬ ‫له تو ّكل على الله ويجب �أن �أ�سمع‬ ‫يف القريب العاجل �أخ �ب��ار ًا طيّبة‪،‬‬ ‫ف�أجاب‪ :‬ال قريب وال بعيد غد ًا �سوف‬ ‫ي �ك��ون��ون خ�ل�ال � �س��اع��ات ع � �دّة يف‬ ‫الق�صر اجلمهوري‪.‬‬ ‫و� �ص��دق حممد اب��راه�ي��م العلي يف‬ ‫وع���ده وا��س�ت�ق�ب��ل ال��رئ�ي����س حافظ‬ ‫الأ�سد يف مكتبه ابناء الطائفة ويف‬ ‫مقدّمتهم النور امل�ضيء وا�ستغرقت‬ ‫امل�ق��اب�ل��ة ث�ل�اث ��س��اع��ات ون � ّي��ف وما‬ ‫ت�س ّرب منها كان الآتي‪:‬‬ ‫ق��ال �أوالد �سليمان امل��ر��ش��د لل�سيد‬ ‫الرئي�س‪ :‬نحن ال ميكن �أن نك ّر�س‬ ‫اخليانة كمبد�أ للطائفة‪ ،‬ففي املا�ضي‬ ‫ا ّتهمنا االنكليز ب�أننا عمالء فرن�سا‪،‬‬ ‫واليوم ي ّتهمنا الوطنيون القوميون‬ ‫يف �سوريا ب�أننا عمالء امريكا‪ ،‬نحن‬ ‫باخت�صار رج��ال حافظ الأ��س��د وقد‬ ‫�أحببنا �أخ��اك رفعت ل�شعورنا ب�أ ّنه‬ ‫جناحك الأمي��ن ‪� ،‬أ ّم��ا و�أ ّن ��ه ق��د َّ‬ ‫�شق‬ ‫ع�صا الطاعة عليك فال والية له علينا‬ ‫ونحن جاهزون منذ هذه اللحظة لأن‬ ‫نت�سلم مهمة احلرا�سة على مكتبك �أو‬ ‫بيتك‪ ،‬وكان جواب ال�سيد الرئي�س‪:‬‬ ‫ال ل��زوم لك ّل ذل��ك‪ ,‬املهم �أن ُتفهموا‬ ‫�أبناء الطائفة بهذا التوجّ ه اجلديد‬ ‫«وال��ي��وم ق�ب��ل ُب� �ك ��رة»‪ ,,‬وان�صرف‬ ‫االخ���وة ال�ث�لاث��ة م��ن مكتب رئي�س‬ ‫اجلمهورية‪ ،‬وبطريقة ت�شبه ال�سحر‬ ‫مت االت���ص��ال ب��أب�ن��اء ال�ط��ائ�ف��ة كافة‬ ‫و�أخ ��ذوا جميعهم ال ّتوجّ ه اجلديد‪,‬‬ ‫وبد ًال من قلعة الأ�سرار التي ال تنتهك‬ ‫�أ�صبحت �سرايا الدفاع مثل الغربال‬ ‫ي�ت���س� ّرب منها ك��ل م��ا ي�ح��دث فيها‪,‬‬ ‫و�شعر رفعت باحلدث وا�ستدعى اىل‬ ‫مكتبه كبريهم النور امل�ضيء وبقي‬ ‫يتحاور معه ُزه��اء �سبع �ساعات مل‬ ‫ي�أخذ منه ال حق ًا وال باط ًال‪.‬‬ ‫و�أخ�ي� ً‬ ‫را ق��ال له رفعت بعد �أن �سئم‬ ‫من املناق�شة واملماحكة‪� :‬أتعرف �أ ّنك‬ ‫لن تك ّلفني �سوى ر�صا�صة واحدة‬ ‫يف ر�أ��س��ك!‪ ،‬ف�أجابه النور امل�ضيء‬ ‫�أع � ��رف ذل ��ك ول �ك��ن ه��ل ت �ع��رف � ّأن‬ ‫الطلقة الثانية �ستكون يف ر�أ�سك‬ ‫�أن��ت‪ ،‬وملعلوماتك � ّأن احلاجب الذي‬

‫قدّم لنا القهوة وال�شاي الآن هو من‬ ‫ع�شريتي �أي باخت�صار هو مر�شدي‬ ‫ول �ي ����س ع �ل��وي��ا‪ ,‬ه �ن��ا �أن��ه��ى رفعت‬ ‫املناق�شة على �أم��ل اللقاء م� ّرة ثانية‬ ‫للمتابعة‪ ،‬ول�ك� ّن��ه ب��دا كمن �أُ�صيب‬ ‫يف مقتل‪ ,‬وطلب اىل امل�س�ؤول عن‬ ‫التوجيه ال�سيا�سي يف �سرايا الدفاع‬ ‫ب�أن يُجري �سرب ًا ع�شوائي ًا ملئة جندي‬ ‫مر�شدي وي�س�ألهم �س�ؤ ً‬ ‫اال وحيد ًا‪ :‬هل‬ ‫�أنتم معي �أم مع �أخي الرئي�س حافظ‬ ‫الأ�سد؟ ويف اليوم التايل ُ�صعق رفعت‬ ‫الأ�سد عندما جاءه اجلواب ب�أن ن�سبة‬ ‫امل�ؤيّدين للرئي�س الأ�سد مئة من مئة‬ ‫ولي�س ت�سعة وت�سعني‪ ,‬وبلغ الغ�ضب‬ ‫�أ�شدَّه لدى رفعت وحمازبيه و�صمّم‬ ‫على �أن ينتقم من الطائفة املر�شدية‬ ‫و�أمر عنا�صره ب�أن يفت�شوا عنهم يف‬ ‫كل مكان ويف �أي ت�شكيل وجمعهم‬ ‫قرب قلعة «برق�ش» �شمال غرب مدينة‬ ‫قطنا وقام بتجريدهم من �أ�سلحتهم‬ ‫ال� �ف ��ردي ��ة و�أرك� �ب� �ه ��م ع ��رب ��ات نقل‬ ‫ع�سكرية كبرية وقذفهم على احلدود‬ ‫ال���س��وري��ة اللبنانية ـ الفل�سطينية‬ ‫ويف مواجهة اجلي�ش اال�سرائيلي‬ ‫م �ب��ا� �ش��ر ًة‪ ،‬ومل ت��رد ا��س��رائ�ي��ل على‬ ‫ه��ذا االج��راء ل ّأن اجلنود الذين يف‬ ‫مواجهتم �شبه ع��راة وك��ان الوقت‬ ‫ل�ي� ً‬ ‫لا‪ ,‬وعلى ال�ف��ور �أعلمت الرئي�س‬ ‫الأ� �س��د ب��الأم��ر و�أر��س�ل��ت لكل واحد‬ ‫منهم بندقية ووحدة نارية مع كي�س‬ ‫بحارة وتعيني عمليّاتي يكفي ثالثة‬ ‫�أيام‪ .‬وطلبت اىل اللواء جميل ح�سن‬ ‫رئي�س �شعبة التنظيم واالدارة �أن‬ ‫يو ّزعهم على وحدات اجلي�ش كافة‪،‬‬ ‫م��ن القام�شلي اىل �صلخد‪ ،‬وكان‬ ‫عددهم ثالثة �آالف ومئتني وخم�سة‬ ‫وع�شرين �ضابط ًا وجندي ًا‪.‬‬ ‫وخ�لال ثالثة �أي��ام مت ت�صفية ذيول‬ ‫ه��ذه امل�شكلة‪ ،‬ول�ك� ّ�ن العميد رفعت‬ ‫كان قد �أ�صيب بجرح بليغ‪� ،‬صحيح‬ ‫� ّأن ن�سبة القوى والو�سائط مل تكن‬ ‫يف الأ� �س��ا���س ل�صاحله ل ّأن �سرايا‬ ‫ال���دف���اع ك ��ان ��ت يف ذروة الأزم � ��ة‬ ‫ت �ع��ادل نحو �أرب �ع�ين �أل��ف ع�سكري‬ ‫(كان العدد احلقيقي ل�سرايا الدفاع‬ ‫ح�سب يومية الوحدة «ك�شف القوة‬ ‫ال���ش�ه��ري» ب�ت��اري��خ ‪1984/2/15‬‬ ‫(‪ )40094‬ب�ي�ن�م��ا ب �ق �ي��ة وح� ��دات‬ ‫اجلي�ش نحو ‪� 360‬ألف ًا ولكن خروج‬ ‫الطائفة املر�شدية منها بهذا ال�شكل‬ ‫زعزع كيانها وه ّز بنيانها‪ ,‬ومن هذا‬ ‫املوقف املت�ش ّكل ق� ّرر العميد رفعـت‬ ‫�أن ي��ؤدّب �أوالد �سـليمان املر�شـد يف‬ ‫عقر داره ��م �أع�ن��ي ج��وب��ة الربغال‪,‬‬ ‫فجهز ل �ه��ذه امل�ه�م��ة كتيبة مغاوير‬ ‫و�أركبها يف �سبع حافالت ووجّ هها‬ ‫ب�اتجّ ��اه ال�لاذق �ي��ة‪ ,,,‬وعندما علمت‬ ‫ب �ه��ذا ال �ن �ب ��أ ات���ص�ل��ت ب��رئ�ي����س فرع‬ ‫امل�خ��اب��رات الع�سكرية يف الالذقية‬ ‫العقيد �أ�سامة �سعيد و�أعلمته بالأمر‬ ‫وقلت له عليك �أن تومّن حماية النور‬ ‫امل�ضيء مبفارز �سريعة من عندك �أو‬ ‫من ال�شرطة الع�سكرية واذا لزم الأمر‬ ‫ميكن �أن تطلب العدد الذي حتتاجه‬ ‫من اجلنود من قائد القوى البحرية‬ ‫ف �ق��ال يل‪� � :‬س �ي��دي ال ن �ح �ت��اج لأي‬ ‫م�ساعدة ل ّأن نحو خم�سمئة م�س ّلح‬ ‫م��ن ال�ط��ائ�ف��ة امل��ر� �ش��دي��ة �أ�صبحوا‬ ‫متواجدين يف جوبة الربغال حول‬ ‫ق�صر �أبناء �سليمان املر�شد‪ ،‬وم ّرة‬ ‫ثانية ت��ؤ ّك��د احلقائق والوقائع � ّأن‬ ‫�أ�سلوب االت�صال لهذه اجلماعة �أرقى‬ ‫من �أ�سلوب ا ّت�صال �أي خمابرات يف‬ ‫العامل حتى بعد ا�ستخدامها لأقنية‬ ‫االت�صاالت يف الأقمار اال�صطناعية‪.‬‬ ‫و��ص�ل��ت ط�لائ��ع ��س��راي��ا ال��دف��اع اىل‬ ‫جوبة الربغال فوجدت � ّأن احلرا�سة‬ ‫كثيفة حول بيت �سليمان املر�شد و� ّأن‬ ‫املعركة لن تكون يف �صاحلهم �أبد ًا‪،‬‬ ‫وب�ع��د �أن ات���ص�ل��وا بالعميد رفعت‬ ‫طلب اليهم �أن يهبطوا اىل ال�ساحل‬ ‫ويتمركزوا يف مع�سكر تلة ال�صنوبر‬ ‫التي تبعد عن الالذقية اىل اجلنوب‬ ‫بنحو �سبعة كيلومرتات‪ ,‬ومل يحتج‬ ‫حلفا�ؤنا اجل��دد لأي دع��م م��ادي �أو‬ ‫ع�سكري‪ ,‬وبعودة الطائفة املر�شدية‬ ‫اىل حمى الرئي�س الأ�سد بد�أت تت�آكل‬ ‫�سرايا الدفاع من الداخل ومل يعد لها‬ ‫تلك الهيبة التي كانت لها �أيام زمان‪.‬‬


‫ت�سلم م�شروع ّ‬ ‫وزارة الكهرباء ّ‬ ‫حمطة كهرباء‬ ‫احليدر ّية ل�شركة �إيرانية لإجنازه‬ ‫بغداد‪ -‬النا�س‬

‫�سلم���ت وزارة الكهرب���اء‬ ‫موق���ع م�شروع حمط���ة كهرباء‬ ‫احليدري���ة اىل �شرك���ة (مبن���ى)‬ ‫االيراني���ة‪ ،‬الت���ي م���ن امل�ؤم���ل‬ ‫قيامه���ا بت�صني���ع الوح���دة‬ ‫التوليدي���ة للم�ش���روع ال���ذي‬ ‫يحت���وي عل���ى وحدت�ي�ن بطاقة‬

‫(‪ )160‬مي���كاواط ل���كل وح���دة‪.‬‬ ‫وب�ي�ن املتح���دث الر�سم���ي با�سم‬ ‫وزارة الكهرباء م�صعب املدر�س‬ ‫يف بي���ان له‪ :‬م���ن امل�ؤم���ل تنفيذ‬ ‫الوح���دة االوىل من قبل ال�شركة‬ ‫االيرانية خالل عام‪.‬‬ ‫وقال‪ :‬هناك م�شروع �آخر ملحطة‬ ‫توليد قريب���ة من املوق���ع بطاقة‬ ‫(‪ )250‬مي���كاواط تنفذ حالي ًا من‬

‫قب���ل �شركة بغداد مبوجب عقد‬ ‫ابرمته ال�شركة مع الوزارة يف‬ ‫�شهر متوز (‪.)2011‬‬ ‫وا�شار اىل ان مرا�سيم الت�سليم‬ ‫ح�ضره���ا مع���اون حماف���ظ‬ ‫النج���ف‪ ،‬م�ضيف���ا ‪� :‬سيك���ون‬ ‫هن���اك تن�سيق يف العمل مابني‬ ‫ال�شرك���ة االيراني���ة واملديري���ة‬ ‫العامة مل�شاريع انتاج الطاقة‪.‬‬

‫خبز‬

‫‪No.(274) - Sunday 24 June , 2012‬‬

‫العدد (‪ - )274‬الأحد ‪ 24‬حزيران ‪2012‬‬

‫دخل الفرد يف �إقليم كرد�ستان ي�صل �إىل ‪� 4‬آالف دوالر‬ ‫�أربيل‪ -‬النا�س‬

‫ك�شف وزي ��ر التخطيط بحكومة �إقليم‬ ‫كرد�ست ��ان الدكتور عل ��ي ال�سندي‪ ،‬عن‬ ‫ان الدخ ��ل ال�سن ��وي للف ��رد يف الإقليم‬ ‫ت�ضاع ��ف خ�ل�ال ال�سن ��وات الت�س ��ع‬ ‫املا�ضي ��ة‪ ،‬حتى و�ص ��ل �إىل �أربعة �آالف‬ ‫دوالر‪ ،‬بعد �أن كان يف عام ‪ 2003‬الذي‬ ‫�شهد �سقوط النظام ال�سابق ال يتجاوز‬

‫‪ 300‬دوالر‪ ،‬مبين ��ا ان االقلي ��م يواج ��ه‬ ‫م�شكلة يف قلة املدار�س ورداءة الطرق‬ ‫ب�سبب قلة التخ�صي�صات املتوفرة‪.‬‬ ‫وق ��ال ال�سن ��دي‪ ،‬يف مداخل ��ة ل ��ه �أثناء‬ ‫جل�س ��ة بربمل ��ان االقلي ��م خ�ص�ص ��ت‬ ‫ملناق�ش ��ة امليزاني ��ة‪� ،‬إن "امليزانية التي‬ ‫مت تخ�صي�صه ��ا م ��ن قب ��ل احلكوم ��ة‬ ‫املركزية وفقا حل�صة كرد�ستان البالغة‬ ‫‪� %17‬ساهم ��ت يف حت�س�ي�ن امل�ست ��وى‬

‫تطبيق م�شروع حذف الأ�صفار مرهون‬ ‫باال�ستقرار ال�سيا�سي واالقت�صادي‬ ‫بغداد‪ -‬النا�س‬

‫اكدت ع�ضو اللجنة املالية النائبة عن ائتالف‬ ‫الكتل الكرد�ستانية جنيبة جنيب ‪�،‬أن تنفيذ‬ ‫م�شروع اعادة هيكلة العملة العراقية بعد حذف‬ ‫اال��ص�ف��ار الثالثة منها م��ره��ون باال�ستقرار‬ ‫ال�سيا�سي واالقت�صادي يف البلد‪.‬‬ ‫وقالت جنيب‪� :‬إن البنك املركزي �أكمل جميع‬ ‫االج��راءات املتعلقة مب�شروع حذف اال�صفار‬ ‫الثالثة من العملة املحلية وينتظر اال�شارة‬ ‫من ال�سلطتني التنفيذية والت�شريعية لل�شروع‬ ‫بتنفيذه‪.‬‬ ‫و�أو�ضحت‪� :‬أن امل�شروع مت ت�أجيله من قبل‬ ‫احلكومة اىل اجل غري م�سمى نتيجة لالزمة‬ ‫ال�سيا�سية التي تعي�شها ال�ساحة العراقية‬ ‫وب��اال��ض��اف��ة اىل ع��دم ا�ستقرار �سعر �صرف‬ ‫ال��دي�ن��ار ال�ع��راق��ي مقابل ال ��دوالر االمريكي‪،‬‬ ‫م�ؤكد ًة بان امل�شروع متوقف على اال�ستقرار‬ ‫ال�سيا�سي واالقت�صادي يف البلد‪.‬‬ ‫وا�شارت اىل‪� :‬أن زي��ادة قيمة ال��دوالر ب�شكل‬ ‫ك�ب�ير ام���ام ال��دي �ن��ار خ�ل�ال ال �ف�ترة املا�ضية‬ ‫جعل البنك املركزي وال�سلطتني الت�شريعية‬ ‫والتنفيذية ي�ع�ي��دون النظر ب��امل���ش��روع النه‬ ‫كبري ويهم كافة املواطنني فيحتاج اىل جدوى‬ ‫اقت�صادية متكاملة قبل تطبيقه‪.‬‬

‫ا�ستثمار �صالح ّالدين تك�شف عن انتهاء‬ ‫املرحلة الأوىل من م�شروع بيجي رّالتفيهي‬ ‫�صالح الدين ‪ -‬النا�س‬

‫قالت هيئة ا�ستثمار �صالح الدين ‪� ،‬أن املرحلة‬ ‫الأوىل من �أن�شاء م�شروع بيجي الرتفيهي‬ ‫انتهت بو�ضع ابرز االلعاب يف املنطقة‪ .‬مبينة‬ ‫�أن العمل باملرحلتني اخلا�صة بالبحريات‬ ‫واملدينة الثلجية بد�أ العمل به فعليا‪.‬‬ ‫وق��ال رئي�س هيئة ا�ستثمار ��ص�لاح الدين‬ ‫ج��وه��ر الفحل ان "املرحلة الأوىل انتهت‬ ‫بو�ضع الألعاب التي تخ�ص الأعمار من ‪� 9‬إىل‬ ‫‪� 14‬سنة‪ ،‬ويتم ن�صب االلعاب االخرى واكرب‬ ‫(دوالب هواء) يف املنطقة �سيفوق املوجود‬ ‫يف متنزه الزوراء ببغداد"‪.‬‬ ‫و�أ� �ض��اف الفحل ان "املرحلتني اخلا�صتني‬ ‫ب�إن�شاء البحريات وت�شجري املنطقة‪ ،‬وكذلك‬ ‫ب�ن��اء امل��دي�ن��ة الثلجية ال�ت��ي �أي���ض��ا �ستكون‬ ‫الأوىل من نوعها بد�أ العمل به فعليا"‪.‬‬ ‫وزاد بالقول "على الرغم من �أن املنطقة رملية‬ ‫اال �أننا ا�شرتطنا على ال�شركتني امل�ستثمرتني‬ ‫للم�شروع الرتكية والكويتية على و�ضع �سور‬ ‫كبري وت�شجري املنطقة وو�ضع مظالت كبرية‬ ‫لتفادي العوا�صف الرتابية‪".‬‬ ‫وا� �س �ت �ط��رد ال �ف �ح��ل ان "املبلغ املر�صود‬ ‫للم�شروع يبلغ ‪ 600‬مليون دوالر‪ ،‬وق�سم‬ ‫على ثالث مراحل ملدة ثالثة �أع��وام وها هو‬ ‫العام الأول من عمر امل�شروع �سي�شارف على‬ ‫االنتهاء‪".‬‬

‫املعي�ش ��ي ورفع الدخ ��ل ال�سنوي للفرد‬ ‫بكرد�ستان ب�شكل م�ضاعف‪ ،‬مع ذلك ف�إن‬ ‫هناك الكثري من االحتياجات التنموية‬ ‫وامل�شاري ��ع الت ��ي م ��ا زال ��ت كرد�ستان‬ ‫بحاجة �إليها‪ ،‬من �أهمها تطوير اجلانب‬ ‫الرتبوي‪ ،‬حيث حتت ��اج كرد�ستان �إىل‬ ‫�أكرث م ��ن ثالث ��ة �آالف مدر�س ��ة جديدة‬ ‫للق�ض ��اء على م�شكلة ال ��دوام املزدوج‪،‬‬ ‫وتكلفة ه ��ذه املدار�س ترتاوح بني ‪- 3‬‬

‫‪ 5‬مليارات دوالر"‪.‬‬ ‫يذك ��ر ان غالبي ��ة �أبنية مدار� ��س اقليم‬ ‫كرد�ست ��ان حتت�ضن �أكرث م ��ن مدر�سة‪،‬‬ ‫م ��ا يجعل ال ��دوام يكون عل ��ى وجبتني‬ ‫او ث�ل�اث وجب ��ات‪ ،‬وه ��و م ��ا ي�ضع ��ف‬ ‫م�ست ��وى التعلي ��م يف االقلي ��م حيث ال‬ ‫يح�ص ��ل الطال ��ب عل ��ى ع ��دد ال�ساعات‬ ‫الكافي ��ة للتعل ��م ف�ضال عن �س ��وء واقع‬ ‫البيئة املدر�سية‪.‬‬

‫و�أ�ض ��اف ان ��ه يف جم ��ال بن ��اء الطرق‬ ‫واجل�سور ف� ��إن ال ��وزارة "حتتاج �إىل‬ ‫‪ 3‬مليارات ون�صف املليار دوالر لتنفيذ‬ ‫م�شاريعها‪ ،‬لك ��ن مت ت�أمني ن�صف مليار‬ ‫دوالر فق ��ط‪ ،‬والتي ت�ش ��كل ن�سبة ‪%10‬‬ ‫من التمويل الالزم مل�شاريع الوزارة"‪،‬‬ ‫يف ا�شارة اىل ا�ستم ��رار م�شكلة رداءة‬ ‫ط ��رق االقلي ��م يف العام�ي�ن احل ��ايل‬ ‫واملقبل‪.‬‬

‫وا�سط ت�س ّوق ‪� 420‬ألف طن من احلنطة وتطالب برفع الت�سعرية‬

‫بني حمافظ ��ات العراق يف حملة‬ ‫احل�ص ��اد ملح�ص ��ول احلنط ��ة‬ ‫للمو�س ��م الزراعي حمققة فائ�ضا‬ ‫يف انت ��اج حم�ص ��ول احلنط ��ة‬ ‫مقارن ��ة بحاجته ��ا م ��ن م ��ادة‬ ‫الطح�ي�ن التي تق ��در بنحو ‪200‬‬ ‫الف ط ��ن �سنوي ��ا‪ ،‬ت ��وزع �ضمن‬ ‫مفردات البطاقة التموينية"‪.‬‬ ‫وبني الكناين �أن "وزارة التجارة‬

‫ف�سح ��ت املج ��ال ام ��ام مزارع ��ي‬ ‫مناط ��ق اق�صى �شم ��ال املحافظة‬ ‫بت�سويق حما�صيلهم من احلنطة‬ ‫وال�شع�ي�ر اىل �سايل ��و و�صومعة‬ ‫ال�صويرة"‪ ,‬مبين� � ًا �أن "الكميات‬ ‫الت ��ي مت ت�سويقها هذا العام تعد‬ ‫جي ��دة مقارن ��ة بالظ ��روف التي‬ ‫واجهه ��ا الف�ل�اح والت ��ي متثل ��ت‬ ‫ب�ش ��ح يف مي ��اه ال ��ري والطاق ��ة‬

‫كربالء‪ :‬قوانني اال�ستثمار ف�شلت يف‬ ‫جذب ال�شركات ب�سبب وجود معرقالت‬ ‫كربالء‪ -‬النا�س‬

‫ق� � ��ال حم� ��اف� ��ظ ك�� ��رب��ل��اء‪� ،‬إن‬ ‫اال� �س �ت �ث �م��ار يف ال� �ع���راق مير‬ ‫مبعرقالت ع��دي��دة‪ ،‬م�شريا �إىل‬ ‫�إن ال �ن��اف��ذة ال ��واح ��دة ف�شلت‬ ‫ب�سبب ال�ت�ع�ل�ي�م��ات ال ��وزاري ��ة‬ ‫للدوائر القطاعية التي تعرقل‬ ‫عمل النافذة‪ ،‬داعيا �إىل تغيري‬ ‫القوانني بني ف�ترة و�أخ��رى مع‬ ‫تطور اال�ستثمار يف العامل‪.‬‬ ‫و�أو� �ض��ح املهند�س �آم��ال الدين‬ ‫ال �ه��ر‪ ،‬خ�لال لقائه م��ع ع��دد من‬ ‫ال���ص�ح�ف�ي�ين‪ ،‬ان "اال�ستثمار‬ ‫م��و� �ض��وع ج��دي��د ع�ل��ى العراق‬ ‫لذلك مر بالكثري من التعديالت‬ ‫والتغيريات يف القوانني التي‬ ‫ه��دف��ت �إىل تقليل ال��روت�ين مبا‬ ‫ف�ي�ه��ا ال �ت��و� �ص��ل �إىل مو�ضوع‬ ‫النافذة الواحدة التي ت�ضم كافة‬ ‫الدوائر لتقليل الروتني"‪.‬‬ ‫و�أ� � �ض� ��اف ان "هذه ال �ن��اف��ذة‬

‫ف�شلت �أي�ضا ب�سبب التعليمات‬ ‫ال� � ��وزاري� � ��ة ل� �ك ��ل دائ� � � ��رة من‬ ‫ال��دوائ��ر‪ ،‬وال�ت��ي تتعار�ض مع‬ ‫ال�ت�ع�ل�ي�م��ات وال� �ق��وان�ي�ن التي‬ ‫مت و���ض��ع��ه��ا ل�����ص��ال��ح ج ��ذب‬ ‫ال�شركات اال�ستثمارية مبا فيها‬ ‫ت�سليم الأرا� �ض��ي املقامة عليها‬ ‫امل�شاريع"‪.‬‬ ‫و�أف��اد‪�" :‬إذا ما �أردن��ا �أن نطور‬ ‫ع �م �ل �ن��ا ون �� �ش �ج��ع اال�ستثمار‬ ‫ف��ان��ه ي �ج��ب ت �غ �ي�ير ال �ق��وان�ين‬ ‫والتعليمات اخلا�صة باال�ستثمار‬ ‫بني ف�ترة و�أخ��رى مبا يتما�شى‬ ‫وال �ت �غ�يرات احلا�صلة يف هذا‬ ‫املجال على ال�صعيد العاملي"‪.‬‬ ‫ودع��ا الهر جمل�س ال�ن��واب �إىل‬ ‫"تبني ر�ؤية وا�ضحة و�إ�صدار‬ ‫ق ��وان�ي�ن وت �� �ش��ري �ع��ات خا�صة‬ ‫تكون ملزمة للوزارات والدوائر‬ ‫التابعة لها حتى ال تكون معرقلة‬ ‫�أم��ام اال�ستثمار ال��ذي مل ينجح‬ ‫يف العراق"‪.‬‬

‫�ألكهربائية"‪.‬‬ ‫وتاب ��ع ان "ت�سع�ي�رة حم�ص ��ول‬ ‫احلنط ��ة احلالية خميب ��ة لالمال‬ ‫وال تفي بالغر� ��ض"‪ ,‬م�شريا اىل‬ ‫ان "الفالح�ي�ن واملزارع�ي�ن يف‬ ‫املحافظ ��ة مرتبط ��ون مبتعلقات‬ ‫مالية نتيجة �شرائهم م�ستلزمات‬ ‫زراعي ��ة وحب ��وب الب ��ذار وف ��ق‬ ‫نظام الدفع باالجل"‪.‬‬

‫ال�سيطرة النوع ّية ّ‬ ‫ت�شن حمالت على معامل‬ ‫الثلج واملنتجات الغذائ ّية‬ ‫النا�س ‪ -‬متابعة‬

‫اع � �ل� ��ن اجل� � �ه � ��از امل� ��رك� ��زي‬ ‫للتقيي�س وال�سيطرة النوعية‬ ‫تكثيف حمالته على معامل‬ ‫ال �ث �ل��ج وم��ع��ام��ل املثلجات‬ ‫واملنتجات الغذائية يف عموم‬ ‫ال�ب�لاد‪ .‬وق��ال رئي�س اجلهاز‬ ‫�سعد عبد الوهاب يف ت�صريح‬ ‫خا�ص لـ(دنانري) ان اجلهاز‬ ‫يعتزم خ�لال الأي ��ام القادمة‬ ‫البدء بحمالت تفتي�ش مكثفة‬ ‫على معامل املواد الغذائية و‬ ‫معامل الثلج التي يبلغ عددها‬ ‫‪ 509‬معامل‪ .‬وا� �ض��اف ‪ :‬ان‬ ‫الهدف من احلملة الت�أكد من‬ ‫��ص�لاح�ي��ة منتجاتها وم��دى‬ ‫ت �ط��اب �ق �ه��ا م ��ع امل��وا� �ص �ف��ات‬ ‫القيا�سية املعتمدة م��ن قبل‬ ‫اجل �ه��از واجل �ه��ات ال�صحية‬ ‫التي �ست�شرتك يف احلملة‪.‬‬

‫�أفاد اخلبري الزراعي �سمري العبيدي‪،‬‬ ‫ب ��أن فر�ض التعريفة اجلمركية على‬ ‫ال�سلع الغذائية امل�ستوردة �ستخدم‬ ‫القطاع الزراعي يف حال و�ضعها وفق‬ ‫الية وح�سابات دقيقة بحيث ال ت�ؤثر‬ ‫على املواطن الب�سيط‪.‬‬ ‫وق��ال العبيدي ل�ـ(االخ�ب��اري��ة)‪ :‬يجب‬ ‫و� �ض��ع ح �� �س��اب��ات دق �ي �ق��ة ع �ن��د فر�ض‬ ‫ال��ر� �س��وم اجل�م��رك�ي��ة ع�ل��ى املنتجات‬ ‫ال��زراع �ي��ة امل �� �س �ت��وردة‪ ،‬لكي ال ت�ؤثر‬ ‫على املواطن ب�سبب قلة املنتج املحلي‬ ‫وزيادة ا�سعار امل�ستورد‪.‬‬ ‫و�أق�ت�رح‪ :‬و�ضع ن�سبة ال��ر��س��وم على‬ ‫�أ��س��ا���س م��ا م��وج��ود م��ن منتج حملي‬ ‫زراعي يف البلد �أي املادة املتوفرة التي‬ ‫ت�سد حاجة البلد منها تفر�ض عليها‬ ‫ر�سوم عالية بينما املواد القليلة تخفف‬

‫اسعار العمالت مقابل الدينار العراقي‬ ‫العملة‬

‫السعر بالدينار‬

‫الدوالر‬

‫‪1223‬‬ ‫‪ 1595.412‬الدينار الكويتي‬ ‫‪ 1917.607‬دينار اردني‬ ‫‪ 15.138‬ريال سعودي‬ ‫‪21.60‬‬ ‫درهم اماراتي‬

‫اليورو‬ ‫الجنيه اإلسترليني‬ ‫الين الياباني‬ ‫الليرة السورية‬

‫العملة‬

‫السعر بالدينار‬

‫الليرة البنانية‬

‫‪0.78‬‬ ‫‪4206‬‬ ‫‪1593‬‬ ‫‪311.87‬‬ ‫‪309‬‬

‫اسعار المعادن النفيسة مقابل الدينار العراقي‬ ‫سعر الـ(‪ )1‬غم‬ ‫المعدن‬ ‫‪66933.81‬‬ ‫ذهب عيار ‪24‬‬ ‫ذهب عيار ‪22‬‬ ‫‪61355.99‬‬ ‫‪58567.08‬‬ ‫ذهب عيار ‪21‬‬ ‫اسعار أوقية الذهب‬ ‫‪2081874.15‬‬

‫سعر الـ(‪ )1‬غم‬ ‫المعدن‬ ‫ذهب عيار ‪50200.36 18‬‬ ‫ذهب عيار ‪39044.72 14‬‬ ‫ذهب عيار ‪27889.09 10‬‬ ‫جرام الفضة عيار ‪999 99.9‬‬ ‫‪1750‬‬

‫اسعار المواد االنشائية‬ ‫نوع المادة‬

‫الكمية‬ ‫‪ 1‬طن‬ ‫‪ 1‬طن‬ ‫قالب سكس ‪20‬م‪3‬‬ ‫قالب سكس ‪20‬م‬ ‫‪ 1‬طن‬ ‫القطعة الواحدة‬ ‫‪ 1‬طن‬ ‫دبل‬

‫السمنت العادي‬ ‫السمنت المقاوم‬ ‫الرمل‬ ‫الحصى‬ ‫شيش التسليح‬ ‫كاشي عراقي‬ ‫بورك اهلي‬ ‫الطابوق‬

‫السعر بالدينار‬ ‫‪190000‬‬ ‫‪265000‬‬ ‫‪350000‬‬ ‫‪300000‬‬ ‫‪950000‬‬ ‫‪800‬‬ ‫‪140000‬‬ ‫‪800000‬‬

‫اسعار الفواكه والخضراوات‬ ‫المادة‬ ‫البطاطا‬ ‫باذنجان‬ ‫برتقال‬ ‫رمان عراقي‬

‫السعر بالدينار‬ ‫‪750‬‬

‫‪1000‬‬ ‫‪1000‬‬ ‫‪1500‬‬

‫السعر بالدينار‬ ‫المادة‬ ‫الطماطم‬ ‫‪500‬‬ ‫‪500‬‬ ‫البصل‬ ‫‪1000‬‬ ‫الموز‬ ‫المستورد‬ ‫التفاح‬ ‫‪1500‬‬

‫اسعار المواد الغذائية‬

‫وا�ضاف عبد الوهاب ‪�،‬سيتم‬ ‫التن�سيق م��ع �شعب الهيئة‬ ‫الرئي�سة يف كل من الب�صرة‬ ‫ووا� �س��ط وامل��و� �ص��ل لغر�ض‬ ‫توفري الدعم الكايف ملفارزها‬ ‫واجن��اح مهامها يف الق�ضاء‬ ‫ع�ل��ى ك��اف��ة ان ��واع ال�غ����ش يف‬ ‫ال�صناعات الغذائية‪ .‬وا�شار‬ ‫اىل ان��ه مت ا�ستالم �شكاوى‬ ‫كثرية م��ن امل��واط�ن�ين تتعلق‬ ‫ب � � ��رداءة ب �ع ����ض املنتجات‬ ‫ال� �غ ��ذائ� �ي ��ة وب��اخل �� �ص��و���ص‬

‫خبري‪ :‬ال ّر�سوم اجلمرك ّية �ستنع�ش القطاع الزراعي �إذا ط ّبقت على وفق �آل ّية مدرو�سة‬ ‫بغداد ‪ -‬النا�س‬

‫وا�سرت�س ��ل الكن ��اين قائ�ل�ا ان‬ ‫"تكالي ��ف حراثة وب ��ذار و�سقي‬ ‫االر�ض ا�صبحت تفوق ت�سعرية‬ ‫وزارة التج ��ارة ملح�ص ��ول‬ ‫احلنط ��ة"‪ ,‬مبين ��ا ان "اللجن ��ة‬ ‫االقت�صادي ��ة يف جمل�س النواب‬ ‫مطالبة برفع ت�سعرية املح�صول‬ ‫مبا يتالءم وجهد الفالح"‪.‬‬ ‫ومت ��ت املبا�ش ��رة يف مطلع �شهر‬ ‫اي ��ار املا�ضي بعملي ��ات احل�صاد‬ ‫امليكانيك ��ي ل� �ـ ‪ 936‬ال ��ف دومن‬ ‫موزع ��ة ب�ي�ن ‪ 755‬ال ��ف دومن‬ ‫مزروع ��ة مبح�ص ��ول احلنط ��ة‬ ‫و‪ 181‬ال ��ف دومن مزروع ��ة‬ ‫مبح�ص ��ول ال�شع�ي�ر‪ ,‬بزيادة عن‬ ‫م�ساحة العام املا�ضي التي كانت‬ ‫تبل ��غ ‪ 881‬ال ��ف دومن موزع ��ة‬ ‫ب�ي�ن ‪ 690‬ال ��ف دومن مزروع ��ة‬ ‫مبح�ص ��ول احلنط ��ة و‪191‬‬ ‫ال ��ف دومن مزروع ��ة مبح�ص ��ول‬ ‫ال�شعري‪.‬‬ ‫وبلغت م�ساحة االر�ض املزروعة‬ ‫�ضمن املو�س ��م الزراعي ال�شتوي‬ ‫املا�ض ��ي ‪ 2011 – 2010‬مليونا‬ ‫و ‪ 26‬ال ��ف دومن‪ ,‬موزعة بواقع‬ ‫‪� 751‬أل ��ف دومن مت زراعته ��ا‬ ‫مبح�ص ��ول احلنط ��ة و‪ 275‬الف‬ ‫دومن مت زراعته ��ا مبح�ص ��ول‬ ‫ال�شعري‪.‬‬

‫وا�سط‪ -‬النا�س‬

‫�أعلنت حمافظة وا�سط‪ ،‬ت�سويق‬ ‫‪� 420‬أل ��ف ط ��ن م ��ن حم�ص ��ول‬ ‫احلنط ��ة �إىل خم ��ازن وزارة‬ ‫التجارة �ضم ��ن املو�سم الزراعي‬ ‫ال�شت ��وي ‪ ،2012-2011‬فيم ��ا‬ ‫طالبت برفع ت�سعرية املح�صول‪،‬‬ ‫م�شرية �إىل �أنها احتفظت باملركز‬ ‫الأول ب�ي�ن املحافظ ��ات للم ��رة‬ ‫الرابعة على التوايل‪.‬‬ ‫وقال رئي�س اللجنة الزراعية يف‬ ‫جمل� ��س وا�سط كرمي الكناين �أن‬ ‫"كميات حم�صول احلنطة التي‬ ‫مت ت�سويقها �إىل مراكز اال�ستالم‬ ‫من ��ذ حزي ��ران املا�ض ��ي ولغاي ��ة‬ ‫الي ��وم‪ ,‬بلغ ��ت ‪� 420‬أل ��ف طن ًا"‪،‬‬ ‫مبينا �إن "ال�شركة العامة لتجارة‬ ‫احلب ��وب ا�ستقبلت كافة م�سوقي‬ ‫احلنطة له ��ذا العام ع�ب�ر خم�سة‬ ‫مناف ��ذ �شمل ��ت �سايل ��وي الكوت‬ ‫وال�صوي ��رة وث�ل�اث �صوام ��ع‬ ‫اخ ��رى يف ال�صويرة والعزيزية‬ ‫والكوت"‪.‬‬ ‫و�أو�ض ��ح الكن ��اين �أن "حمافظة‬ ‫وا�س ��ط احتفظ ��ت بال�ص ��دارة‬ ‫للم ��رة الرابعة عل ��ى التوايل من‬ ‫خ�ل�ال تبوئه ��ا املرك ��ز الأول من‬

‫حركة ال�سوق‬

‫‪13‬‬

‫ت�ط�ب�ي��ق ال �� �ش��روط ال�ل�ازم ��ة م��ن قبل‬ ‫وزارة الزراعة من خالل حتقيق مبد�أ‬ ‫التوازن يف العر�ض والطلب للمنتجات‬ ‫الزراعية يف اال�سواق املحلية‪.‬‬ ‫وي �ن ����ص ال �ق��ان��ون ع �ل��ى ف��ر���ض ر�سم‬ ‫جمركي على الب�ضائع امل�ستوردة‪،‬‬ ‫غ�ي�ر ال� � � ��واردة يف ج � ��دول تعريفة‬ ‫ال��ر��س��وم اجلمركية‪ ،‬بن�سبة ال تزيد‬ ‫على (‪ )%20‬من قيمتها‪ ،‬على �أن تعفى‬ ‫العينات وال�ن�م��اذج التي لي�ست ذات‬ ‫قيمة جتارية‪ ،‬من الر�سوم اجلمركية‪،‬‬ ‫كما راعى القانون يف تطبيق �إحكامه‪،‬‬ ‫الت�سهيالت املمنوحة مبوجب قانون‬ ‫اال��س�ت�ث�م��ار رق��م (‪ )13‬ل�سنة ‪2006‬‬ ‫وت�ع��دي�لات��ه ع�ل��ى ال�سلع امل�ستوردة‬ ‫لأغرا�ض م�شاريع اال�ستثمار ح�صرا‪،‬‬ ‫عليها الر�سوم من �أجل ال�سيطرة على اجلمركية �سي�ساعد على تنمية القطاع وي�أتي ذلك بهدف جذب �أكرب قدر ممكن‬ ‫ال��زراع��ي وال�ن�ه��و���ض ب��ه و�سي�شجع م��ن ال���ش��رك��ات اال�ستثمارية ورج��ال‬ ‫اال�سعار يف اال�سواق املحلية‪.‬‬ ‫و�أ�ضاف‪� :‬أن تطبيق قانون التعريفة ال�ف�لاح على م��زاول��ة عمله ولكن عند الأعمال للعمل يف العراق‪.‬‬

‫معامل الثلج ومعامل تعبئة‬ ‫امل��ي��اه مم��ا ا� �س �ت �ل��زم اتخاذ‬ ‫اجراء فوري لتدارك الو�ضع‪.‬‬ ‫وتابع ‪� :‬ستقوم املفارز اي�ضا‬ ‫بجوالت �سوقية لغر�ض اخذ‬ ‫عينات م��ن امل�ح��ال التجارية‬ ‫ب���ص��ورة مبا�شرة وفح�صها‬ ‫خمتربيا لغر�ض الت�أكد منها‬ ‫وت �ق��دمي م��روج��ي الب�ضائع‬ ‫التالفة اىل الق�ضاء حفاظا‬ ‫على �سالمة املواطنني وامنهم‬ ‫الغذائي‪.‬‬

‫المادة‬ ‫رز‬ ‫السكر‬ ‫طحين إماراتي‬ ‫العدس‬ ‫الحمص‬ ‫الفاصوليا‬ ‫الجريش‬ ‫الفاصوليا‬ ‫معجون الطماطم‬ ‫البيض‬ ‫الزيت‬

‫الكمية‬ ‫(‪ 50‬كغم)‬ ‫(‪ 50‬كغم)‬ ‫‪1‬كغ‬ ‫(‪ 50‬كغم)‬ ‫(‪ 50‬كغم)‬ ‫(‪ 50‬كغم)‬ ‫‪ 1‬كغم‬ ‫(‪ 50‬كغم)‬ ‫كارتون‬ ‫كارتون‬ ‫كارتون‬

‫السعر بالدينار‬ ‫‪52,250‬‬

‫‪74,000‬‬ ‫‪1100‬‬ ‫‪80,000‬‬

‫‪54,650‬‬ ‫‪51,800‬‬ ‫‪14500‬‬ ‫‪51,800‬‬ ‫‪24,000‬‬ ‫‪46,500‬‬ ‫‪48,500‬‬

‫عبطان‪ :‬الب�صرة متتلك مق ّومات العا�صمة االقت�صادية‬ ‫بغداد‪ -‬النا�س‬

‫�أك��د ع�ضو جلنة االقت�صاد واال�ستثمار النائب‬ ‫عن كتلة املواطن عبداحل�سني عبطان‪� ،‬أن كتلته‬ ‫�سلمت م�شروع قانون الب�صرة عا�صمة العراق‬ ‫االقت�صادية اىل جمل�س النواب للت�صويت عليه‪،‬‬ ‫م�شري ًا اىل ان الب�صرة متتلك مقومات العا�صمة‬ ‫االقت�صادية ملا متتلكه من موقع جغرايف كبري‬ ‫وثروات هائلة‬ ‫وق��ال عبطان �إن �سبب اختيار الب�صرة عا�صمة‬ ‫اقت�صادية للعراق نتيجة ملوقعها التي حتيطها‬ ‫البحريات واالنهر وترتبط حدودها مع عدة دول‬ ‫ف�ضال عن الرثوات الطبيعية التي متتلكها ووجود‬ ‫منطقة الفاو التي ميكن ان ت�ستفيد منه م�ستقب ًال‬ ‫يف عمليات "الرتانزيت" والتبادالت التجارية‪.‬‬ ‫و�أ�ضاف �أن كتلة املواطن قدمت مقرتح القانون‬ ‫ب�شكل تف�صيلي ومل تكتف فقط بال�شعار وامنا مت‬ ‫�صياغته ب�شكل كامل و�سلمته اىل جمل�س النواب‬ ‫للت�صويت عليه‪ ،‬م�ؤكد ًا ان م�شروع القانون القى‬

‫ت ��أي �ي��د ًا وا��س�ع� ًا م��ن قبل جميع اع���ض��اء جمل�س‬ ‫النواب وحتى جمل�س حمافظة الب�صرة‪.‬‬ ‫وا��ش��ار اىل ان ق��ان��ون الب�صرة عا�صمة العراق‬ ‫االقت�صادية �سيعطي داف �ع � ًا معنوي ًا للنهو�ض‬ ‫باالقت�صاد الوطني من خالل ا�ستثمار الرثوات‬ ‫الطبيعية املوجودة يف املحافظة ب�شكل اف�ضل مما‬ ‫�سرتد اموا ًال كبرية للدولة‪.‬‬ ‫و�أو�ضح �أن ن�سبة جناح امل�شروع كبرية ب�سبب ما‬ ‫متتلكه الب�صرة من مقومات اقت�صادية تفتقر لها‬ ‫الكثري من املحافظات العراقية‪.‬‬ ‫ي��ذك��ر ان م �� �ش��روع ال �ب �� �ص��رة ع��ا��ص�م��ة ال �ع��راق‬ ‫االق�ت���ص��ادي��ة ح�ظ��ي ب�ق�ب��ول وا� �س��ع يف �صفوف‬ ‫ال�سيا�سيني وال�شعب ال�ع��راق��ي على ح��د �سواء‬ ‫كونه �سريفع امل�ستوى االقت�صادي للبلد وملحافظة‬ ‫الب�صرة‪ ،‬وان امل�شروع ح�صل على ت�أييد ‪100‬‬ ‫نائب من اع�ضاء جمل�س النواب‪.‬‬ ‫وبا�شرت حكومة الب�صرة املحلية مطلع �شهر ايار‬ ‫املا�ضي اوىل خطواتها نحو تتويجها عا�صمة‬ ‫اقت�صادية للعراق‪.‬‬


‫‪12‬‬

‫حياة‬

‫‪No.(274) - Sunday 24 June , 2012‬‬

‫العدد (‪ - )274‬الأحد ‪ 24‬حزيران ‪2012‬‬

‫املواطن و�أزمة الكهرباء ‪ ..‬بني «الوعود الرومان�س ّية } مل�س�ؤويل ّ‬ ‫الطاقة ولهيب ّ‬ ‫ال�صيف القاتل‬ ‫يبدو ان واقع الطاقة الكهربائية يف العراق ا�صبح يف حال يرثى له على‬ ‫الرغم من الت�صريحات " الرومان�سية " التي يطلقها امل�س�ؤولون هنا وهناك‪.‬‬ ‫لكن ما يلم�سه املواطن العراقي عك�س ذلك ‪ ،‬حيث ا�صبح العراقيون يتغنون‬ ‫بـ" العزيزة " الكهرباء ع�سى ان ت�أتيهم يف هذا ال�صيف الالهب وتتحقق‬ ‫الوعود‪.‬‬ ‫م�صطفى �سعدون‬

‫ففي بداية العام احل��ايل توقع الكثري من ا�صحاب‬ ‫االخت�صا�ص ان ي�ك��ون ال�صيف احل��ايل ا� �س��و�أ من‬ ‫�صيف ‪ 2011‬يف جم��ال توفري الطاقة الكهربائية‬ ‫‪ ،‬عازين االم��ر اىل ع��دم اكتمال الكثري من حمطات‬ ‫التوليد ‪ ،‬ووجود نق�ص كبري يف الطاقة الكهربائية ‪،‬‬ ‫متهمني وزارة الكهرباء با�ستخدام االعالم الت�ضليلي‬ ‫للتغطية على تق�صريها‪.‬‬ ‫ويرى عدد من اع�ضاء جلنة النفط والطاقة النيابية‬ ‫ان جلنتهم مل تلم�س اي تغيري يف ا�سرتاتيجية وزارة‬ ‫الكهرباء التي مل متتلك حلوال قد تعدل من و�ضع‬ ‫الطاقة الكهربائية م�ستقب ًال ‪ ،‬م�ؤكدين ان االختناقات‬ ‫يف امل�ح�ط��ات الكهربائية وال�ضغط الكبري عليها‬ ‫�سي�ؤثر �سلب ًا على توزيع الطاقة الكهربائية‪.‬‬ ‫وتقول �سوزان ال�سعد ع�ضو جلنة النفط والطاقة "‬ ‫ان هناك حم��ددات للمحطات الغازية فهي ال ت�صمد‬ ‫امام العوا�صف الرتابية االمر الذي يتطلب ا�ضافة‬ ‫منظومات ‪ ،‬وه��ذه املنظومات ترفع كلفة املحطة ‪،‬‬ ‫كما ان املحطات الغازية م�صممة ح�سب املوا�صفات‬ ‫االوربية "‪.‬‬ ‫وت�ضيف " هذه املحطات م�صممة للعمل على درجة‬

‫ح��رارة مثلى ت�تراوح ما بني ‪ 25 -15‬درج��ة مئوية‬ ‫وهي تنطفئ كليا بدرجة ح��رارة ‪ 45‬مئوية ‪ ،‬وهذا‬ ‫يعني ان�ه��ا ال تعمل يف اج���واء ال �ع��راق يف ا�شهر‬ ‫ال�صيف ‪ ،‬ولتجاوز ذلك نحتاج اىل ا�ضافة منظومات‬ ‫تربيد وه��ذه تكلف مبالغ طائلة وترفع �سعر الكلفة‬ ‫الكلية النتاج املحطة اىل اكرث من ‪6‬ر‪ 1‬مليون دوالر‬ ‫للميغاواط "‪.‬‬ ‫واو��ض�ح��ت " ان ع��دم ت��وف��ر ال �غ��از يف ال �ع��راق يف‬ ‫ال��وق��ت احل��ا��ض��ر وع ��دم ت��وف��ر �شبكة ان��اب�ي��ب لنقل‬ ‫الغاز لهذه املحطات �سيجرب وزارة الكهرباء على‬ ‫ت�شغيل هذه املحطات بالنفط اخلام او الوقود الثقيل‬ ‫(النفط اال�سود) مع ا�ضافة م��واد كيمياوية للوقود‬ ‫كمح�سنات وه��ذه تكلف مبالغ طائلة ‪ ،‬االم��ر الذي‬ ‫يرفع كلفة انتاج امليغاواط اىل ا�سعار خيالية رغم‬ ‫ان العراق دولة نفطية ‪ ،‬ناهيك عن ان ت�شغيل هذه‬ ‫املحطات بهذا الوقود �سي�ؤثر على العمر الت�صميمي‬ ‫للمحطات ويخف�ضه اىل الن�صف ف�ضال عن خف�ض‬ ‫الطاقة االنتاجية اىل الن�صف ‪ ،‬مع ما يت�سبب من هدر‬ ‫الكهرباء �ستلبى بالكامل نهاية العام املقبل و�ستنتهي الطاقة الكهربائية ‪ ،‬وتوفري طاقة كهربائية ا�ضافية‬ ‫بالوقود "‪.‬‬ ‫للم�شاريع ال��زراع �ي��ة وال���ص�ن��اع�ي��ة وال���س�ي��اح�ي��ة ‪،‬‬ ‫وبني ت�صريحات اع�ضاء جلنة الطاقة الربملانية عن ازمة الكهرباء فيه‪.‬‬ ‫�سبب ف�شل واقع الطاقة الكهربائية يف العراق ‪ ،‬وبني واعلن ان اال�سابيع املقبلة �ست�شهد افتتاح حمطات باال�ضافة اىل ا�ضافة ‪ 900‬ميغاواط من حمطات يف‬ ‫ر�أي املخت�صني ‪ ،‬ي�ؤكد نائب رئي�س الوزراء ل�ش�ؤون ج��دي��دة منها احل�ل��ة واخل�ي�رات ون�ي�ن��وى ووا�سط كربالء ومي�سان والديوانية بكلفة مليار دوالر تدفع‬ ‫الطاقة ح�سني ال�شهر�ستاين ان احتياجات العراق من وال �ق��د���س م��ن اج ��ل تثبيت احل��اج��ة ال��وط�ن�ي��ة من باالجل‪.‬‬

‫يعانون من الأو�ضاع الأمن ّية ومنق�سمون بني م�ؤ ّيد ومعار�ض ّ‬ ‫للنظام‬

‫عراق ّيو �سوريا يتح ّولون �إىل طرف‬ ‫ال�صراع ً‬ ‫رغما عنهم‬ ‫يف ّ‬

‫ي�شري التدفق امل�ستمر‬ ‫لالجئني العراقيني يف‬ ‫�سوريا اىل كل من العراق‬ ‫والأردن وتركيا‪� ،‬إىل‬ ‫حقيقة �أن هذه البالد‬ ‫�صارت منطقة طاردة‪،‬‬ ‫بعدما كانت بالدا جاذبة‬ ‫لهم‪ ،‬يف ظل توتر الأو�ضاع‬ ‫هناك‪.‬‬ ‫و�سيم با�سم‬

‫يروي ح�سني كامل الذي يقيم يف منطقة‬ ‫ال �� �س �ي��دة زي �ن��ب يف ري� ��ف دم �� �ش��ق منذ‬ ‫نحو ث�م��ان ��س�ن��وات �أن ال��و��ض��ع الأمني‬ ‫واملعي�شي بات ي�ؤرق الالجئني العراقيني‬ ‫ال�سيما اولئك الذين ال يريدون العودة �إىل‬ ‫العراق‪.‬ومنذ نحو الثالث �سنوات تنتظر‬ ‫فريدة ح�سن ترحيلها �إىل بلد ثالث عرب‬ ‫الأمم املتحدة‪ ،‬بعد �أن اعترُ ف بها كالجئة‬ ‫�إال �أن االم��ر ب��ات ال�ي��وم بعيد امل�ن��ال مع‬ ‫زيادة اعداد الالجئني وعدم وجود برامج‬ ‫ترحيل منتظمة من قبل الأمم املتحدة‪.‬‬

‫يعد امنا هناك للعراقيني وان التفجريات‬ ‫واالغ �ت �ي��االت ب ��د�أت تطالهم ا��ض��اف��ة اىل‬ ‫الكثري م��ن ال�ت�ه��دي��دات ب��دواف��ع طائفية‪،‬‬ ‫والتي تدعوهم بني الرحيل او القتل‪.‬‬ ‫ويف منطقة ال�سيدة زينب تنت�شر اللوحات‬ ‫والإعالنات ل�صور الرئي�س ال�سوري ب�شار‬ ‫اال�سد اىل جانب امني عام حزب الله ح�سن‬ ‫ن�صر ال�ل��ه وال��رئ�ي����س الإي� ��راين احمدي‬ ‫جن ��اد‪.‬و ت�ب��دو �أح �ي��اء ك�ث�يرة يف دم�شق‬ ‫وامل ��دن م��ن حولها مثل منطقة الزهراء‬ ‫مبثابة قواعد ع�سكرية �أك�ثر منها �أحياء‬ ‫�سكنية‪.‬‬

‫ومن العراقيني من يود العودة �إىل بالده‬ ‫لكن ظروفا قاهرة متنعه من ذلك‪� ،‬إذ فقد‬ ‫ح�سن ح��امت ك��ل ات�صال ب�أهله م��ن نحو‬ ‫اربع �سنوات‪ ،‬وهو املطلوب ع�شائريا يف‬ ‫ال�ع��راق الرتكابه جرمية قتل‪ .‬ويعرتف‬ ‫ح��امت �أن عودته �إىل العراق تتطلب منه‬ ‫معرفة فيما اذا ك��ان امل��و��ض��وع ق��د متت‬ ‫ت�سويته ع�شائريا �أم ال‪ ،‬وحتى يف هذه‬ ‫احل��ال��ة ف ��ان ام ��ر ع��ودت��ه ي�ب�ق��ى جمازفة‬ ‫كبرية‪.‬‬

‫عراقيّو ال�سيدة زينب يوالون النظام‬ ‫ال�سوري‬

‫جمازفة العودة‬

‫اللعبة الطائفية‬

‫وع �ل��ى ال��رغ��م م��ن ان اغ �ل��ب العراقيني‬ ‫ين�أون ب�أنف�سهم عن ال�سيا�سة وحتوالتها‬ ‫يف � �س��وري��ا �إال �أن ذل ��ك ال ي �ح��ول دون‬ ‫زجهم عنوة يف اجلداالت وامل�شاكل التي‬ ‫حتدث‪.‬‬ ‫ويعرتف ليث اخلفاجي ان اللعبة الطائفية‬ ‫بدات يف �سوريا وان العراقيني �سيكونون‬ ‫طرفا فيها مهما جتنبوا ذلك‪ ،‬و�سيكونون‬ ‫هم ال�ضحايا بالت�أكيد‪.‬‬ ‫وقبل ا�سبوع رف�ض بائع �سوري التعامل‬ ‫مع اخلفاجي قائال له �إنكم �سبب خراب‬ ‫�سوريا‪ ،‬وال يعرف اخلفاجي ماذا يق�صد‬ ‫البائع من كالمه‪ .‬وي�ؤكد اخلفاجي الذي‬ ‫ع ��اد اىل ال �ع��راق ق�ب��ل ن�ح��و ا� �س �ب��وع ان‬ ‫ال�ع��وائ��ل ال�ع��راق�ي��ة ال�ت��ي �سكنت حم�ص‬ ‫عانت الأمرين من التهديد بالقتل واجلوع‪،‬‬ ‫مما ا�ضطرها �إىل االنتقال �إىل دم�شق‪.‬‬ ‫و�أ�صبحت حم�ص معقل املعار�ضة امل�سلحة‬ ‫التي بد�أت قبل عدة �أ�شهر بعد احتجاجات‬ ‫�سلمية على حكم عائلة الأ�سد املمتد منذ‬ ‫‪ 42‬عاما‪.‬‬ ‫من جانبه ي�ؤكد علي ح�سن الذي كان يقيم‬ ‫يف منطقة ال�سيدة زينب ان الو�ضع مل‬

‫ال�سيا�سية والدعائية والتظاهرات‪.‬‬ ‫اب��و رحيم �صاحب مكتب �سفر يقر بان‬ ‫الأو� �ض��اع يف م��دن ��س��وري��ا ب ��دات ت�ؤثر‬ ‫ب�شكل مبا�شر على الالجئني العراقيني‪،‬‬ ‫حتى الذين ي�سكنون مناطق بعيدة ن�سبيا‬ ‫ع��ن مناطق ال�ت��وت��ر مثل ال�سيدة زينب‬ ‫وجرمانا‪.‬‬ ‫�أم��ا علي احل�سيني ال��ذي ي�ستعد للعودة‬ ‫اىل ��س��وري��ا لت�صفية اع�م��ال��ه التجارية‬ ‫فيقول �إن املقيمني العراقيني يتجهون �أما‬ ‫�إىل الأردن �أو �إىل ال�ع��راق‪ ،‬م��ؤك��دا �أنهم‬ ‫يتابعون تطورات املوقف �ساعة ب�ساعة‪.‬‬ ‫وال يخفي احل�سيني ت��أك�ي��دات��ه م��ن �أن‬ ‫بع�ض العراقيني �صاروا طرفا يف النزاع‬ ‫م��ن ق��ري��ب �أو بعيد حيث انق�سموا بني‬ ‫م�ؤيد للنظام ومعاد له‪.‬‬ ‫وي��ت��اب��ع احل �� �س �ي �ن��ي ح��دي��ث��ه‪" :‬اغلب‬ ‫ال�ع��راق�ي�ين املقيمني يف م�ن��اط��ق دم�شق‬ ‫وريفها مثل منطقة ال�سيدة زينب وجرمانا‬ ‫ي�ؤيدون النظام‪ ،‬يف حني ي�ؤيد العراقيون‬ ‫يف حلب وحم�ص ومناطق التوتر ‪-‬على‬ ‫�ض�آلة اعدادهم‪ -‬املعار�ضة ال�سورية"‪.‬‬ ‫وال يبدو االمر �سهال بالن�سبة للكثري من‬ ‫العراقيني ان ي�ترك��وا ال�ب�لاد على الفور‬ ‫الرتباطهم ب��أع�م��ال جت��اري��ة ا��ض��اف��ة اىل‬ ‫ارتباط االوالد باملدار�س‪.‬‬

‫وينظر اغلب ال�سوريني اىل منطقة ال�سيدة‬ ‫زينب حيث يقيم اغلب العراقيني �إىل �أن‬ ‫هذه املنطقة موالية �إىل النظام ال�سوري‬ ‫مما يتوجب حماربتها �أو حما�صرتها‪.‬‬ ‫وب��ال�ن���س�ب��ة ل�ك�ث�يري��ن مل ي�ك��ن مو�ضوع‬ ‫العودة للعراق خيارا مطروحا قبل الآن‪،‬‬ ‫�إال �أن املوقف الأمني واملعي�شي املتدهور‬ ‫يحتم عليهم تغيري خططهم وال �ع��ودة‬ ‫ب�سرعة �إىل العراق‪.‬‬ ‫وانخف�ضت اعداد الالجئني العراقيني يف‬ ‫�سوريا اىل ادنى م�ستويات لها يف اال�شهر‬ ‫القليلة املا�ضية‪ ،‬بعدما ظلت ه��ذه البالد‬ ‫�أيام �صعبة‬ ‫ل�سنني طويلة املق�صد االول للنازحني‬ ‫ل�ل�ه��روب م��ن جحيم احل ��رب يف العراق و�شهد ع��ام ‪ 2005‬وال���س�ن��وات الالحقة‬ ‫منذ العام ‪.2003‬وع��ا���ش حليم اال�سدي هجرة كبرية للعراقيني �إىل اخل��ارج بعد‬ ‫يف مدينة حلب منذ خم�س �سنوات ب�سالم تردي الأو�ضاع الأمنية وانت�شار ظاهرة‬ ‫و�أمن‪ ،‬لكنه عاد اىل العراق منذ نحو �ستة االخ �ت �ط��اف وال �ق �ت��ل ب��ال�ك�ث�ير م��ن امل��دن‬ ‫ا�شهر م�ؤكدا ان بع�ض العراقيني ان�ضموا العراقية‪.‬‬ ‫للقتال اىل ج��ان��ب اجل �م��اع��ات امل�سلحة وت�صف ام ح�سن التي اقامت يف �سوريا‬ ‫قرابة ع�شر �سنوات �أن العراقيني هناك‬ ‫واجلي�ش ال�سوري احلر‪.‬‬ ‫ويف ذات ال��وق��ت ي���ش�ير حم �م��د هاتف ب���دوا منهكني وج��ائ �ع�ين ب�سبب ت��ردي‬ ‫ال��ذي ك��ان ي�سكن مدينة حلب مل��دة ثمان الأو�ضاع هناك‪.‬‬ ‫�سنوات اىل �أن اغلب العوائل هناك �أما ويف منطقة ال �ع�لاوي يف ب �غ��داد ي�شري‬ ‫ان�ه��ا ع��ادت �إىل ال �ع��راق �أو انتقلت �إىل ري��ا���ض ك��ام��ل اىل ج��رح ك�ب�ير يف �ساقة‬ ‫دم�شق حيث الأم��ن �أك�ثر ر�سوخ ًا‪ .‬وينبه ب�سبب ا�صابته ب�شظية جراء انفجار يف‬ ‫هاتف اىل �صحة ما ذهب اليه اال�سدي من منطقة ال�سيدة زينب مما دفعه �إىل العودة‬ ‫�أن عراقيني ان�ضموا للقتال �إىل اجلي�ش �إىل بلده‪.‬‬ ‫وبالن�سبة للعراقيني البعيدين عن مناطق‬ ‫ال�سوري احلر‪.‬‬ ‫القتال فان معاناتهم تتلخ�ص يف الت�ضخم‬ ‫الكبري يف ال�سوق ال�سورية و�شح املواد‬ ‫فعاليات �سيا�سية‬ ‫ويف ذات ال��وق��ت ي��رى ه��ات��ف �أن بع�ض ال �غ��ذائ �ي��ة وال ��وق ��ود ك �م��ا ان انخفا�ض‬ ‫العراقيني انخرطوا اي�ضا يف فعاليات �سعر �صرف العملة املحلية كبد التجار‬ ‫ت��دع��م ال��رئ�ي����س الأ���س��د ع�بر الفعاليات العراقيني خ�سائر كبرية‪.‬‬

‫فيما ت�ؤكد وزارة الكهرباء عرب متحدثها الر�سمي‬ ‫م�صعب امل��در���س ان انتاجية ال� ��وزارة م��ن الطاقة‬ ‫الكهربائية �ست�صل اىل ‪ 20‬الف ميغاواط العام املقبل‬ ‫عرب اجناز امل�شاريع التي تنفذها الوزارة حالي ًا‪.‬‬ ‫وي�شري اىل ان ال� ��وزارة لديها ح��ال�ي� ًا ب �ح��دود ‪20‬‬ ‫م�شروعا ملحطات توليدية وب��االج �م��ال لديها ‪42‬‬ ‫م�شروعا الن�ت��اج ونقل وت��وزي��ع الطاقة وان ن�سب‬ ‫اجنازها بلغت بني ‪ 50‬اىل ‪ %70‬وبع�ضها و�صل اىل‬ ‫‪ %90‬مبينا ان الوحدات التوليدية �ستدخل تباعا بدءا‬ ‫من ال�شهر املقبل‪.‬‬ ‫وع�ل��ى بعد كيلومرتات قليلة م��ن �سلطة احلكومة‬ ‫االحتادية ‪ ،‬فان اقليم كرد�ستان وهو جزء من العراق‬ ‫اعلن �أن وزارة كهرباء االقليم �ستقوم بت�أمني ‪� 22‬ساعة‬ ‫من الطاقة الكهربائية للمواطنني يف ف�صل ال�صيف ‪،‬‬ ‫بعد ان ارتفاع طاقة حمطات التوليد الكهربائية يف‬ ‫االقليم من ‪ 1850‬ميغاواط اىل ‪ 2150‬ميغاواط‪.‬‬ ‫وبالفعل بد�أ يف االقليم اعتبار ًا من االول من حزيران‬ ‫احل��ايل جتهيز املواطنني ب�ـ ‪� 23‬ساعة و‪ 20‬دقيقة‬ ‫كهرباء يوميا ‪ ،‬با�ستخدام حمطات التوليد يف دهوك‬ ‫وجمجمال واربيل وحمطات اخرى‪.‬‬ ‫يذكر �أن العراق يعاين نق�ص ًا يف الطاقة الكهربائية‬ ‫منذ ب��داي��ة �سنة ‪ ، 1990‬وازدادت �ساعات تقنني‬ ‫التيار الكهربائي بعد ‪ 2003‬يف بغداد واملحافظات ‪،‬‬ ‫ب�سبب قدم الكثري من املحطات بالإ�ضافة �إىل عمليات‬ ‫التخريب التي تعر�ضت لها املن�ش�آت خالل ال�سنوات‬ ‫اخلم�س املا�ضية‪.‬‬ ‫وقد ازدادت �ساعات انقطاع الكهرباء عن املواطنني‬ ‫�إىل نحو ع�شرين �ساعة يف اليوم الواحد ‪ ،‬ما زاد من‬ ‫اعتماد الأهايل على املولدات االهلية التي ا�صبحت‬ ‫هي املجهز الرئي�س للطاقة منذ ع��ام ‪ 2003‬وحتى‬ ‫اليوم واىل ا�شعار اخر‪ .‬‬

‫انت�شار احل�شرات ّ‬ ‫والزواحف يف �صالح ّ‬ ‫ّ‬ ‫الت�صحر‬ ‫الدين ب�سبب‬ ‫ ‬

‫عثمان ال�شل�ش‬

‫ك���ش��ف امل��رك��ز التخ�ص�صي البيطري‬ ‫يف �صالح ال��دي��ن ع��ن انت�شار ع�شرات‬ ‫احل �� �ش��رات وال ��زواح ��ف ال �ت��ي ط��ورت‬ ‫نف�سها و�أحدثت طفرات جينية خا�صة‬ ‫ب�سبب ظاهرة الت�صحر التي انت�شرت‬ ‫يف البالد منذ �سنوات‪.‬‬ ‫وي �ع��اين ال� �ع ��راق م��ن ات �� �س��اع ظاهرة‬ ‫الت�صحر ب�سبب ما يعتربه املراقبون‬ ‫ان��ه ول �ي��د ال�سيا�سة امل��ائ�ي��ة اخلاطئة‬ ‫وع ��دم ا��س�ت�ح��داث تقنيات ح��دي�ث��ة يف‬ ‫عملية توفري املاء وكذلك ما عملت عليه‬ ‫تركيا و�إيران من �إن�شاء ال�سدود وقطع‬ ‫ام � ��دادات امل ��اء ع��ن الأن��ه��ار امل� ��ارة يف‬ ‫البالد‪.‬‬ ‫و�أدت ه���ذه احل �� �ش��رات وال ��زواح ��ف‬ ‫بح�سب امل��رك��ز التخ�ص�صي البيطري‬ ‫�إىل تدمري االقت�صاد الزراعي وتراجعه‬ ‫بن�سبة ‪ %50‬ومل يبق ذلك مقت�صرا على‬ ‫ال��زراع��ة فقط و�إمن��ا تعدى ذل��ك �إىل �أن ال�ب�ي�ط��ري يف � �ص�لاح ال��دي��ن الدكتور بانت�شار م�شاكل كثرية وظهرت �أنواع‬ ‫و�صل �إىل �إ�صابات كبرية يف �أحوا�ض ع��دن��ان ال�ب�ل��داوي ل��وك��ال��ة ان�ب��اء بغداد من الزواحف واحل�شرات التي طورت‬ ‫الأ�سماك وكذلك احليوانات وه��ذا كله الدولية ‪ /‬واب ‪ ": /‬ان ظاهرة الت�صحر نف�سها جينيا و�أحدثت طفرات بذلك بعد‬ ‫لي�ست ول�ي��دة احل��ا��ض��ر و�إمن ��ا ظاهرة �أن وجدت الظروف املالئمة لها‪".‬‬ ‫يعود نتيجة الت�صحر‪".‬‬ ‫وق � ��ال رئ �ي ����س امل ��رك ��ز التخ�ص�صي قدمية ج��دا ‪ ،‬لكن اجل��دي��د ه��و ت�سببها وزاد بالقول �أن هذه احل�شرات والآفات‬

‫الزراعية ك��آف��ات التواك�سولوته وهي‬ ‫ن��وع م��ن الطفيليات دم��رت الكثري من‬ ‫حم��ا��ص�ي��ل ال�ط�م��اط��م وا��س�ت�ط��اع��ت �أن‬ ‫تقاوم املبيدات القدمية بعد ان احدثت‬ ‫طفرات جينية داخلية ‪".‬‬ ‫و�أ�� �ض���اف ال� �ب� �ل ��داوي ان ت� ��أث�ي�ر هذه‬ ‫احل� ��� �ش���رات مل ي �ق �ت �� �ص��ر ف� �ق ��ط على‬ ‫املحا�صيل الزراعية وامن��ا اي�ضا على‬ ‫الرثوة احليوانية حيث انت�شرت الكثري‬ ‫من الديدان ا�ضافة اىل نوع من الذبابة‬ ‫االمريكية‪.‬‬ ‫واو��ض��ح ‪ ":‬ان ه��ذه ال��دي��دان وغريها‬ ‫ادت اىل ا� �ص��اب��ات ك �ب�يرة وخ�سائر‬ ‫ع�ل��ى �أح��وا���ض الأ� �س �م��اك وال�ك�ث�ير من‬ ‫احل� �ي ��وان ��ات ب �ع��د ان �ت �� �ش��ار البكرتيا‬ ‫والفطريات والفريو�سات‪".‬‬ ‫وحت� ��دث رئ �ي ����س امل��رك��ز التخ�ص�صي‬ ‫البيطري يف �صالح الدين عن �إمكانيات‬ ‫معاجلة هذه امل�شكلة والتي حتتاج �أوال‬ ‫�إىل �سيا�سة �صحيحة با�ستخدام املاء‬ ‫وت��وف�ي�ره ث��م ب�ع��د ذل��ك ت �ق��دمي درا�سة‬ ‫مف�صلة ح ��ول ه ��ذه احل �� �ش��رات وه��ذه‬ ‫ال��درا��س��ة حت�ت��اج اىل �آل �ي��ات وباحثني‬ ‫وخمتربات متطورة وهذا ما نحتاجه و‬ ‫مراكز الأبحاث يف العراق ال تهتم مبثل‬ ‫هذه املوا�ضيع‪".‬‬

‫احلياة الزوج ّية تتعرّ �ض لأزمات خمتلفة برغم احلب‬

‫ال�سمراوات �أكرث جاذب ّي ًة وذكا ًء من ّ‬ ‫الرجال باتوا يجدون ّ‬ ‫ال�شقراوات‬ ‫النا�س ‪ -‬متابعة‬

‫�أكدت درا�سة نف�سية ت�شيكية �أن العالقة الزوجية تتعر�ض‬ ‫لأزمات خمتلفة رغم احلب الذي يجمع بني الزوجني و�أن‬ ‫�أغلب هذه الأزمات حت�صل بعد العام الأول من الزواج ثم‬ ‫بعد ثالثة �أعوام ثم بعد �سبعة �أعوام ثم بعد العام ال�سابع‬ ‫ع�شر للزواج‪ .‬وقالت الدرا�سة �إن "االندفاع الكبري يف‬ ‫احلب يرتاجع بعد عام مو�ضحة �أن ال��زوج �أو الزوجة‬ ‫يبد�أ باكت�شاف �شريكه احلياتي من دون �ستار الهرمونات‬ ‫الذي كان ينظر عربه �إىل الطرف الآخر قبل ذلك"‪.‬‬ ‫و�أو�ضح الدكتور �ستاني�سالف كراتوخفيل �أن "الأزمة‬ ‫تن�ش�أ بعد ثالثة �أع��وام نتيجة ال�شعور بحالة التناق�ض‬

‫القائمة بني ت�صرفات ال�شريك احلياتي وبني ت�صرفاته‬ ‫خالل فرتة الع�شق الأوىل وظهور الآراء املختلفة لكل‬ ‫طرف"‪.‬وقال كراتوخفيل �إن "طول الأزم ��ة يف هذه‬ ‫املرحلة ي�ستغرق قرابة العام م�شدد ًا على �أنه من العبث‬ ‫العمل على �إع��ادة العالقة �إىل �شكل احلب الرومان�سي‬ ‫الذي كانت عليه �سابق ًا لأن العالقة يف هذه املرحلة تدخل‬ ‫مرحلة نوعية جديدة"‪.‬و�أ�شارت الدرا�سة �إىل �أن الت�أزم‬ ‫يف ال�ع��ام ال�سابع يكون ج��دي� ًا ل�سببني الأول الوقوع‬ ‫يف حالة النمطية والثاين مرور الطرفني يف حالة من‬ ‫االنكما�ش حيث يتملكهما انطباع ب�أن العالقة بينهما ال‬ ‫تتطور وانه ال جديد فيها‪.‬ون�صحت الدرا�سة ب�أن يقوم‬ ‫الزوجان يف هذه املرحلة باحلد من احلوارات املتعلقة‬ ‫بالزواج �أو العالقة والرتكيز على حل الق�ضايا احلياتية‬

‫العملية‪.‬و�أكدت الدرا�سة �أن االمتحان الأخري يظهر بعد‬ ‫م�ضي من ‪ 17‬عام ًا �إىل ‪ 25‬عام ًا من العالقة لكن الت�أزم‬ ‫يكون عادة �أقل عمق ًا من الأزمة التي تظهر بعد ‪� 3‬أعوام‬ ‫م��ن ال ��زواج‪.‬واع ��ادت ال��درا��س��ة �سبب ظهور اخلالفات‬ ‫بعد ‪ 17‬عام ًا �إىل اخلوف من التقدم يف العمر ومن بدء‬ ‫ظهور الأم��را���ض املختلفة وت��راف��ق ذل��ك ببدء ا�ستقالل‬ ‫الأوالد وبالتايل ظهور حالة من الفراغ يف العائلة كما‬ ‫�أن الن�ساء ي�شعرن ب�أنهن يتقدمن يف العمر ب�شكل �أ�سرع‬ ‫من الرجال‪.‬ون�صحت الدرا�سة الزوجني يف هذا العمر‬ ‫مبمار�سة ال�ه��واي��ات والتمتع ب��الأوق��ات ال�سعيدة مع‬ ‫الأ�صدقاء واملعارف وبال�سفر امل�شرتك والقيام بالرحالت‬ ‫�أي ب�إعادة هيكلة وقت الفراغ‪.‬‬

‫ً‬ ‫ال�سمراوات �أكرث‬ ‫جاذبية وذكاءً‬ ‫ّ‬ ‫من ال�شقراوات‬ ‫واظ �ه��رت درا���س�� ٌة اخ ��رى �أن ال��رج��ال ب��ات��وا يجدون‬ ‫ال�سمراوات �أكرث جاذبي ًة وذكا ًء من ال�شقراوات‪ ،‬خالف ًا‬ ‫ملا ك��ان �سائد ًا من قبل‪ .‬ويف درا��س��ة ٍ حديث ٍة �أف��ادت �أن‬ ‫�شقراء لكنهم يجدون‬ ‫الرجال قد يف�ضلون التحادث مع‬ ‫ٍ‬ ‫املر�أة ال�سمراء �أكرث جاذبي ًة وذكاءً‪ ،‬ففي جترب ٍة �أجرتها‬ ‫الدرا�سة على �إم ��ر�أة بعد �صبغ �شعرها باللون البني‬ ‫ومن ثم الأ�شقر فالأحمر‪ ،‬وراقبوا كيف يراقبها العديد‬ ‫من الرجال‪ ،‬نّ‬ ‫فتبي �أن الرجال حتدثوا �إليها �أكرث عندما‬ ‫كانت �شقراء لكنها ُ�ص ّنفت �أكرث جاذبي ًة وذكا ًء عندما كان‬ ‫�شعرها بني ًا‪.‬وا�شارت هذه النتيجة �إىل تغري ملحوظ‪،‬‬ ‫�إذ باتت ال�سمراوات �أكرث �إثار ًة للإعجاب يف وقت كانت‬ ‫الأهمية ُتعطى لل�شقراوات قبل عدة عقو ٍد ففي ال�ستينيات‬ ‫و�أوائل ال�سبعينيات كانت ال�سمراوات هن املثال لغالبية‬ ‫الن�ساء‪ ،‬ثم يف ال�سبعينيات والثمانيات باتت ال�شقراوات‬ ‫هن املثال‪ ،‬وتف�سّ ر الدرا�سة �سبب تق ّرب الرجل وحديثه‬ ‫من ال�شقراء �أنه قد يعود �إىل افرتا�ضه ب�أنها لن ت�صده‬ ‫بقدر ال�سمراء‪ ،‬و�أن��ه من املحتمل �أن الرجال يربطون‬ ‫ال�شعر الأ�شقر باحليوية وال�شباب‪ ،‬وبالتايل القدرة على‬ ‫الإجناب‪.‬‬


‫‪No.(274) - Sunday 24 June , 2012‬‬

‫العدد (‪ - )274‬الأحد ‪ 24‬حزيران ‪2012‬‬

‫املقاالت التي تن�شر ال متثل ر�أي اجلريدة‪ .‬بل تعرب عن �آراء كتابها‬

‫ر�أي‬

‫‪11‬‬

‫�أخرج �أ ّيها العربي من غابتك لتحيا كالب�شر‪..‬‬ ‫ً‬ ‫ردا على مقولة ‪-‬املر�أة عدو املر�أة‪-‬‬ ‫بلقي�س حميد ح�سن‬

‫عن موقع (‪)cartoonmovement‬‬

‫الدميقراطية على النمط امل�صري‬

‫م�صباح ديوجني وتربئة هوالكو !!‬ ‫�سهى حممد ح�سن الطريحي‬

‫اختفى من مكتبة دارنا منذ حوايل �سنة �أو �أقل‬ ‫�أو �أكرث ل�ضياع معنى الزمن يف هذه الأزمان ‪،‬‬ ‫متثال برونزي �صغري بحجم كف الطفل لديوجني‬ ‫الفيل�سوف الإغريقي الباحث عن احلقيقة على‬ ‫�ضوء الفانو�س‪ ,‬و�أثار اختفا�ؤه تدافعا للذكريات‬ ‫املبعرثة‪ ,‬ومنها �أحداث م�ضى عليها �أكرث من‬ ‫ن�صف قرن ‪ ،‬ففي �أوائل اخلم�سينيات عاد‬ ‫املرحوم ح�سني جميل ال�سيا�سي املعروف وهو‬ ‫من جماعة الأهايل يف الثالثينيات من قرن م�ضى‬ ‫واحلزب الوطني الدميقراطي "وهو الذي كتب‬ ‫الد�ستور امل�ؤقت بعد ثورة ‪ "1958‬من �سفره �إىل‬ ‫لبنان وجلب معه هدية للمرحوم والدي‪ ,‬هو ذلك‬ ‫التمثال "متثال ديوجني" وكنت يف الرابعة ع�شر‬ ‫من عمري وجلب نظري رجل �إغريقي جال�س يف‬ ‫برميل مع فانو�س ف�س�ألت والدي ما يعنيه؟ فف�سر‬ ‫يل قائال ‪ :‬نتيجة احلروب التي خا�ضتها اليونان‬ ‫عمت الفو�ضى "ال �أدري �إن كان هناك فو�ضى‬ ‫خالقة!" فالكون له نظام دقيق ولو عمت الفو�ضى‬

‫ال�صطدمت الكواكب! لذا وخليبة �أمل ديوجني‬ ‫جل�س يف برميل مع فانو�س م�ضاء نهار ًا وملا �سئل‬ ‫عن ال�سبب �أجاب ‪� :‬أفت�ش عن احلقيقة !!‪..‬‬ ‫وقد حزنت الختفائه ملا يحمله من ذكريات ال لقيمته‬ ‫!! ولكن بعد التفكري فيما جرى يف بالدي وجدت‬ ‫عزاءً‪ ,‬لأنني �أعي�ش يف بلد عمت فيه الفو�ضى‬ ‫نتيجة احلروب وغريها مما جعل الكثري من �أبناء‬ ‫بلدي �أ�ساتذة يف فنون ال�سرقة والتهدمي وحوا�سم‬ ‫يف حروب داح�س والغرباء! �إذ مل نتوان ‪ -‬و�أنا‬ ‫عراقية ‪ -‬عن �سرقة مكتبتنا الوطنية و�إحراقها‬ ‫ونتهم هوالكو الذي حمل بع�ض املخطوطات �إىل‬ ‫ينان �أو هونان يف ال�صني‪ ,‬وندعي بتحول نهر‬ ‫دجلة �إىل �أزرق �أو �أحمر من احلرب والدماء !!!‬ ‫كم من التاريخ يتم تزويره ؟ وللعلم‪ ,‬عند هجوم‬ ‫املغول كان اخلليفة من�شغ ًال مع اجلواري يف بركة‬ ‫وقال له �أحدهم املغول على الأبواب ف�أجاب‪-:‬‬ ‫�أي�ستكرثون بغداد علي!؟ لذا فقد قمت �شخ�صي ًا‬ ‫بتربئة هوالكو! �إ�ضافة ل�سرقة متحفنا الوطني‪,‬‬ ‫وك�سر الإناء ال�سومري النذري الذي بكيته �إذ‬ ‫ميثل الإناء دورة احلياة‪ ....‬مما يدفعني للقول �أن‬ ‫ال�سرقة والفرهود عادة مت�أ�صلة يف جيناتنا رمبا‬

‫خللفيتنا البدوية‪� ,‬إذ كان �شغلهم ال�شاغل الإغارة‬ ‫والغزو والنهب حتى نهب الن�ساء والأطفال ك�إماء‬ ‫وعبيد " !! ندعي �أننا �أحفاد ح�ضارات ولكن هل‬ ‫نرث مقومات احل�ضارة �أم لُقى عرث عليها املنقبون‬ ‫الأجانب!!؟ ناهيك عن ذلك فحتى املثقفون ي�سرقون‬ ‫كتب ًا ويرتجمونها ويعزونها �إىل �أنف�سهم فال ملكية‬ ‫ثقافية وي�سرقون ق�ص�ص ًا و�شعر ًا ‪�..‬إلخ‪ ...‬مث ًال‬ ‫ترجم الكاتب امل�صري اني�س من�صور كتاب ًا و�أدعى‬ ‫�أنه بقلمه حتت عنوان "الذين هبطوا من ال�سماء"‬ ‫والرتجمة طبق الأ�صل لكتاب الكاتب ال�سوي�سري‬ ‫فان دونكان واملن�شور منذ عام ‪1969-1968‬‬ ‫باللغتني الفرن�سية والإنكليزية حتت عنوان‬ ‫"عربات الآلهة" لعله توارد خواطر متطابق مع‬ ‫فارق زمني �أكرث من عقد من الزمان!!! وال ي�سعني‬ ‫تعداد ال�سرقات الأدبية‪ ..‬كاتب م�صري �آخر لديه‬ ‫جملدات بقامو�س الأ�ساطري ومل يذكر �أي مرجع‬ ‫وهو �أ�ستاذ يف اجلامعة !! �إلخ‪ ...‬وعند غزو‬ ‫الكويت �شاهدت منظفي ال�شوارع مع �سرت واقية‬ ‫كتب عليها "حافظ على نظافة مدينة الكويت!!!"‬ ‫وح َّز يف نف�سي و�صولنا �إىل هذا االنحدار‬ ‫الأخالقي‪ .‬مل يتوان �أحد الوزراء ن�سيت وزير‬

‫جّ‬ ‫االتار بالب�شر‬

‫عبداحل�سني �شعبان‬

‫خالل زيارتي الأخرية �إىل كرد�ستان ح�ضرت‬ ‫م�ؤمتر ًا دولي ًا مهم ًا انعقد بالقرب من بحرية‬ ‫دوكان التاريخية يف حمافظة ال�سليمانية‪،‬‬ ‫بعنوان “امل�ؤمتر الدويل لالجتار بالب�شر‪:‬‬ ‫�آليات و�إجراءات فاعلة ملكافحته” وكان قد‬ ‫دعا �إىل امل�ؤمتر منظمة التحالف الدويل من‬ ‫�أجل العدالة التي ير�أ�سها بختيار �أمني وزير‬ ‫حقوق الإن�سان الأ�سبق يف العراق‪ ،‬بالتعاون‬ ‫مع منظمة منريفا الإيطالية ومنظمة القانون‬ ‫‪ Law‬ووزارة اخلارجية الإيطالية‪ ،‬وح�ضر‬ ‫حفل االفتتاح ممثلون عن حكومة بغداد‬ ‫االحتادية وحكومة الإقليم الفيدرالية‪ ،‬ووزراء‬ ‫و�سفراء وبرملانيون وم�ؤ�س�سات جمتمع مدين‬ ‫عراقية و�أجنبية‪� ،‬إ�ضافة �إىل ممثلني عن منظمة‬ ‫التعاون الإ�سالمي وجامعة الدول العربية ‪.‬‬ ‫و�صادف وجود وفد جلامعة الالعنف (بريوت)‬ ‫يف كرد�ستان‪ ،‬فتمت دعوته والرتحيب به‬ ‫يف حفل االفتتاح‪ ،‬وكان �صدور قانون من‬ ‫الربملان العراقي يف �شهر فرباير‪�/‬شباط‬ ‫‪ 2012‬بخ�صو�ص االجتار بالب�شر منا�سبة‬ ‫جديدة لبحث هذا املو�ضوع املهم‪ ،‬علم ًا ب�أن‬ ‫مو�ضوع االتجّ ار بالب�شر ال يعني الدول‬ ‫املتقدمة وحدها‪ ،‬بل ي�شمل البلدان املتخلفة يف‬ ‫الوقت نف�سه‪ ،‬خ�صو�ص ًا انتقال الب�شر ب�صورة‬ ‫ال �شرعية جتاوز ًا لقوانني جميع البلدان ‪.‬‬ ‫وان�صب عمل امل�ؤمتر على مناق�شة الإجراءات‬ ‫ّ‬ ‫واخلطوات الت�شريعية ملكافحة االتجّ ار‬ ‫بالب�شر‪ ،‬ال�سيما الر�ؤية الدولية و�أهمية‬ ‫االطالع على الت�شريعات الإيطالية والأوروبية‬ ‫بهذا اخل�صو�ص ملكافحة االتجّ ار بالب�شر‪ ،‬كما‬

‫ّ‬ ‫مت ت�سليط ال�ضوء على الت�شريعات العراقية‬ ‫بهذا اخل�صو�ص‪ ،‬مبا لها من �إيجابيات وما‬ ‫احتوته من نواق�ص حتتاج �إىل تكييفها مع‬ ‫ال�شرعة الدولية بهذا اخل�صو�ص‪ ،‬من جانب‬ ‫الربملان ووزارة العمل وال�ش�ؤون االجتماعية‬ ‫يف املركز والإقليم ‪.‬‬ ‫وناق�ش امل�ؤمتر ب�صورة م�ستفي�ضة الآليات‬ ‫والإجراءات والتدابري الفاعلة ملكافحة االتجّ ار‬ ‫بالب�شر‪ ،‬و�ألقى �ضوءًا على الواقع العراقي من‬ ‫خالل مداخالت حددت ر�ؤية الأمن الوطني‬ ‫العراقي ووزارة الداخلية العراقية والق�ضاء‬ ‫وجلنة الأمن والدفاع ‪ .‬كما تناولت الأبحاث‬ ‫دور امل�ؤ�س�سات الدينية وكذلك دور املجتمع‬ ‫املدين ودور الثقافة والقانون والإعالم يف‬ ‫هذا املجال ‪ .‬وعُر�ضت ر�ؤية �سفرية الفاتيكان‬ ‫والوقف ال�شيعي وال�س ّني‪� ،‬إ�ضافة �إىل و�سائل‬ ‫الإعالم‪ ،‬وخل�صت نتائج امل�ؤمتر �إىل �ضرورة‬ ‫تعزيز التعاون الإقليمي والدويل يف مكافحة‬ ‫االتجّ ار بالب�شر مع الرتكيز على دور م�ؤ�س�سات‬ ‫املجتمع املدين الدولية والإقليمية على هذا‬ ‫ال�صعيد‪ ،‬خ�صو�ص ًا �إذا اعتمدت على كونها قوة‬ ‫ر�صد ورقابة من جهة وقوة اقرتاح و�شراكة‬ ‫مع احلكومات من جهة ثانية ‪.‬‬ ‫ولعل �أول ما يخطر على بال القارئ‪ :‬ما الذي‬ ‫نعنيه من مو�ضوع “االتجّ ار بالب�شر”؟ ذهبت‬ ‫اتفاقية الأمم املتحدة لعام ‪ 2000،‬التي دخلت‬ ‫ح ّيز التنفيذ العام ‪ 2003‬والتي اعرتفت بهذه‬ ‫الظاهرة و�سعت لتقنينها �إىل القول �إنها تعني‬ ‫االنتقال غري القانوين من بلد �إىل �آخر بهدف‬ ‫حتقيق الربح‪ ،‬وذلك طبق ًا لفئتني الأوىل‪:‬‬ ‫التهريب‪ ،‬والثانية‪ :‬املتاجرة غري امل�شروعة‬ ‫واحتمال اال�ستغالل الالحق للذين يتم انتقالهم‬ ‫من بلد �إىل �آخر ‪.‬‬ ‫وهناك و�سائل خمتلفة منها االنتقال ثم‬ ‫االكّراه عن طريق اخلداع �أو حتى االختطاف‬ ‫(االختفاء الق�سري) ثم اال�ستغالل مبا فيها‬ ‫الدعارة �أو العمل غري القانوين �أو نقل‬ ‫الأع�ضاء وبيعها ب�صورة جت ّرمها الغالبية‬ ‫ال�ساحقة من القوانني الو�ضعية‪ ،‬ناهيكم عن‬ ‫التعاليم الدينية والأخالقية ‪.‬‬ ‫وهكذا تكون ال�ضحية خا�ضعة لل�سيد �أو �أنها‬ ‫�إزاء عجز ك ّلي‪ ،‬فرتاها غري قادرة على التحرر‪،‬‬ ‫بل هي مقموعة وميار�س عليها �سيف الإذعان‪،‬‬ ‫خ�صو�ص ًا عندما ال يكون �أمامها من �سبيل‬

‫�أو بديل‪ ،‬ال�سيما �إذا مت �إخ�ضاعها بوا�سطة‬ ‫“القانون” ب�أخذ تعهّدات �أو �ضمانات �أو‬ ‫حجز جوازات �سفرها �أو �إدخالها ب�صورة‬ ‫غري �شرعية‪ ،‬من دون وثائق مث ًال‪ ،‬ناهيكم عن‬ ‫الإقامة ‪.‬‬ ‫وهناك بروتوكوالن مك ّمالن التفاقية الأمم‬ ‫املتحدة لعام ‪ :2000‬الأول يتعلق مبنع‬ ‫ومناه�ضة ومعاقبة االجتار بالأ�شخا�ص‬ ‫وخ�صو�ص ًا الن�ساء والأطفال (بروتوكول‬ ‫االجتار بالأ�شخا�ص) والثاين بروتوكول‬ ‫(مكافحة تهريب املهاجرين) عن طريق الرب‬ ‫والبحر واجلو ‪ .‬وكانت الأمم املتحدة قد‬ ‫مدونة منوذجية �صدرت عن مكتبها‬ ‫�أع ّدت ّ‬ ‫اخلا�ص باملخدرات واجلرمية بهدف التو�صل‬ ‫�إىل �أف�ضل النتائج مل�س�ألة االتجّ ار بالأ�شخا�ص‬ ‫من الناحية الت�شريعية‪ ،‬وقام جمل�س �أوروبا‬ ‫مببادرات بهذا اخل�صو�ص �سواء ببعدها‬ ‫الإن�ساين �أو الإداري‪ ،‬لكن بع�ض هذه‬ ‫الإجراءات لها عوار�ض �أخرى قد تت�سبب‬ ‫يف املزيد من الأ�ضرار بال�ضحايا‪ ،‬ك�أن يتم‬ ‫�إغالق احلدود ورف�ض �إدخال املهاجرين �أو‬ ‫حجزهم �أو �إعادتهم بالقوة‪ ،‬الأمر يلحق �ضرر ًا‬ ‫بحقوقهم يف احل�صول على اللجوء طبق ًا‬ ‫التفاقية الأمم املتحدة لعام ‪ 1951‬وملحقها‬ ‫لعام ‪ 1967،‬ولعل بع�ض �ضحايا االجتار‬ ‫بالب�شر يتع ّر�ضون �إىل ا�ستغالل جن�سي و�إىل‬ ‫امتهان للكرامة ال�شخ�صية على نحو �أقرب �إىل‬ ‫اال�ستعباد ‪.‬‬ ‫لقد �أ�ضحت جرمية االتجّ ار بالب�شر م�س�ألة‬ ‫حقوقية و�أخالقية‪� ،‬إ�ضافة �إىل كونها ق�ضية‬ ‫�إن�سانية �أ�سا�س ًا‪ ،‬فلم يعد ال�سكوت عنها ممكن ًا‬ ‫�أو �إهمالها مربر ًا‪ ،‬بل ال ب ّد من العمل على‬ ‫�إيجاد حلول منا�سبة لها ومعاجلة �آثارها‬ ‫ال�سلبية‪ّ ،‬‬ ‫ولعل مثل هذا االلتزام يقع على عاتق‬ ‫الدول الأع�ضاء يف االتفاقيات الدولية‪ ،‬ف�ض ًال‬ ‫عن م�س�ؤولية املجتمع الدويل ‪ .‬وح�سن ًا فعلت‬ ‫احلكومة العراقية والربملان العراقي ب�إقرار‬ ‫قانون ملكافحة االتجّ ار بالب�شر‪ ،‬خ�صو�ص ًا‬ ‫وقد �أخذ نطاق البحث واالهتمام به يزداد‬ ‫يف الفرتات الأخرية‪ ،‬و�صدرت العديد من‬ ‫االتفاقيات الدولية ب�ش�أنه وانعقدت الكثري من‬ ‫امل�ؤمترات الدولية‪ ،‬لدرا�سة الظاهرة و�أ�سبابها‬ ‫االجتماعية واالقت�صادية وت�أثرياتها الالحقة ‪.‬‬ ‫�إن االتجّ ار بالب�شر هو عمل �إجرامي ينتهك‬

‫الإعالم �أو ‪ ....‬عن �سرقة طاقم كرا�سي ال�سفارة‬ ‫الكويتية لي�ستقبل يف مكتبه املبعوثني "عيني‬ ‫عينك" وكما قالت �إحداهن ملاذا كتبت ق�صة "علي‬ ‫بابا" يف العراق من دون كل دول العامل ؟!! �أترك‬ ‫الإجابة و�أذكر �أغنية �شعبية تقول "حلو الفرهود‬ ‫كود ي�صري يومية "! ‪� .‬أما �أنا فال �أدعي تلك املثل‬ ‫! �إذ �أخذت در�س ًا �أخالقي ًا و�أنا يف الثالثني من‬ ‫عمري من طفلة هولندية عمرها �سبعة �أعوام‬ ‫"كنت �أتنزه يف بارك يف الهاي عند درا�ستي عام‬ ‫‪ ,1966-1965‬فوجدت قطعة خ�شبية �سقطت من‬ ‫�شجرة يف اخلريف حملتها لتزيني غرفتي‪ ,‬و�إذ‬ ‫بالطفلة ت�صرخ باللغة الهولندية وهي غا�ضبة‬ ‫�س�ألت والدتها ملاذا هي غا�ضبة؟! فابت�سمت وقالت‪,‬‬ ‫تقول لكِ ‪ -:‬ملاذا قطفتها؟! �إن البارك ملك لل�شعب‬ ‫الهولندي!!" ف�أجبتها مداعب ًة الف�صل خريف‬ ‫وقد �سقطت من ال�شجرة و�ألتقطها من الأر�ض‪.‬‬ ‫ف�أفحمتني ب�إجابتها قائلة‪ -:‬لي�س لكِ احلق �إن ذلك‬ ‫من عمل دائرة البلدية يف الهاي!!‪ ..‬وهكذا تتالطم‬ ‫الأفكار والقيم يف هذا الزمن ال�صعب‪ ...‬وت�ستمر‬ ‫احلو�سمة يف حرب داح�س والغرباء الثانية!!‪,‬‬ ‫والب�سو�س �أمامنا !!‬

‫ال �أدري بال�ضبط من قال "�أن املر�أة عدو املر�أة"‪,‬‬ ‫وال يعنيني ان كان امر�أة �أم رجال‪ ,‬لكنني طاملا‬ ‫�أ�سمع تكرار ُه على ال�سنة �أهل الف�ضائيات العربية‬ ‫من الرجال‪ ,‬واخلليج حتديدا‪ ,‬والذي ي�أتينا من‬ ‫�صحرائهم كل فكر متع�صب وداع اىل العودة اىل‬ ‫الوراء‪.‬‬ ‫يارجال العرب‪ ,‬رغم كل حقوقكم وحرياتكم‬ ‫وقوانينكم التع�سفية ل�صاحلكم‪ ,‬لكنكم مل‬ ‫ت�ستطيعوا ان تت�ضامنوا مع بع�ضكم كرجال يف كل‬ ‫�شيء‪ ,‬حتى جعلتم احلياة العربية جحيما اليطاق‪,‬‬ ‫فمزقتم البلدان‪ ,‬و�أ�شعلتم احلروب‪ ,‬وقتلتمونا حروبا وقهرا وجوعا وت�شردا‬ ‫دون ادنى حكمة منكم للمحافظة على مامتلكون‪ ,‬حتى ال�شجر واحلجر مل ي�سلم‬ ‫من �شروركم؟‬ ‫وت�أتون لتطالبوا املر�أة التي تقتلونها ب�أيديكم �أن تكون خارقة لتبلغ م�ستوى‬ ‫تتجاوز به كل مظاملكم لتت�ضامن مع �سواها من القتيالت‪..‬‬ ‫لقد باتت مقولة" املر�أة عدو املر�أة" هذه تردد كحجة تواجه بها حقوق املر�أة‪,‬‬ ‫و�صارت م�سلمة من امل�سلمات التي جتعل املر�أة �أي�ضا هي املذنبة يف كل ماي�صيبها‬ ‫وك�أن الرجل براء رغم انه من و�ضع القوانني وفر�ض تقاليده‪ ,‬و�أقعدها خلف‬ ‫الأ�ستار واحلجابات‪ ,‬و�أغم�ض عينيها وعقلها ب�أمرا�ضه وغريته املقيتة‪ ,‬وعنفه‪,‬‬ ‫وتهديداته و�سيطرته عليها بقوانني تكبلها وجتعلها �أ�سرية له طوال العمر‪,‬‬ ‫فالطالق من حقه هو فقط‪ ,‬والأوالد ينتمون اليه وحترم منهم �إن متردت عليه‪,‬‬ ‫والن�شوز لها ان رف�ضت بيت الطاعة‪ ,‬ويريدون منها �أن تكون فيل�سوفا وعبقريا‬ ‫وهي يف حياة مليئة بامل�آزق التي ال تعرف كيفية اخلروج منها‪ ,‬يريدون منها‬ ‫وهي الغارقة ببئر مظلمة من القهر‪ ,‬ان تنجد غارقات �أخريات‪.‬‬ ‫�إن �أغلب الن�ساء يف عاملنا العربي حمرومات من التعليم واحلرية‪ ,‬واال�ستقاللية‬ ‫واخل�صو�صية يف كل �شيء تقريبا‪ ,‬فكيف تريدون منهن الن�ضج الذي يجعلهن‬ ‫ي�صلن اىل م�ستوى الت�ضامن مع بع�ضهن لبلوغ الهدف املن�شود؟‬ ‫يارجال العرب‬ ‫بقيتم تدورون يف مر�ض ا�سطورة غ�سلت بها �أدمغتكم على مدى الأجيال‪,‬‬ ‫ا�سطورة بالية ربطت الأفعى او ال�شيطان باملر�أة‪ ,‬وجعلتها ظاملة يف نظركم مهما‬ ‫كانت وتن�سون امهاتكم يف غمرة ذاك النقا�ش واحلكم الظامل‪ .‬فتنقلب املوازين‬ ‫لتنجحوا يف �إحباط ه ّمة املر�أة و�إخفاء �صراخها واحتجاجها على جربوتكم‬ ‫و�أمرا�ضكم النف�سية‪�.‬أل�ستم من و�ضع ال�شريعة على يد رجل نبي؟ �أل�ستم من‬ ‫كتب القوانني واعتمد هذا اال�ضطهاد وهذا النظر اليها كن�صف ان�سان يف االرث‪,‬‬ ‫وال�شهادة‪ ,‬واحلياة‪ ,‬والعبادة ويف كل �شيء؟ �آ�سفة �إذ يذكرين و�ضع الرجل‬ ‫العربي ب�أ�سد الغابة الذي من طباعه �أن ميتلك �أكرث من لبوة‪ ,‬والذي يجمع اناثه‬ ‫ويبول على الأر�ض على �شكل دائرة جتتمع بها كل اللبوات‪ ,‬وذلك كي ال مي�س‬ ‫�أ�سد �آخر لبوة من لبواته‪ ,‬ولي�شم الأ�سود بول ُه ليعرفوا �أنه مالك الأناث بحدود‬ ‫الدائرة البولية تلك‪ ,‬رغم �أن اللبوة هي من ت�أتي بالفرائ�س غالبا ولي�س الأ�سد‬ ‫‪,‬الوح�ش‪ ,‬املخيف املرعب‪ ,‬امل�ستغل جلهدها وانوثتها‪...‬‬ ‫مدن‬ ‫�ألي�س هذا هو حال الرجل العربي؟ �ألي�س هذا نظام الغابة الذي تطبقونه يف ٍ‬ ‫�سحاب و�أبراجا وجامعات؟‬ ‫الغرب لكم بها ناطحات‬ ‫يبني‬ ‫ُ‬ ‫ٍ‬ ‫�ألي�س هذا دليل على �أن الرجل العربي ال زال يف الغابة ومل يخرج منها‪ ,‬ومتى‬ ‫مانف�ض عنه ت�صرف الوحو�ش هذا رمبا ا�ستطاع ان يبني ح�ضارة قائمة على‬ ‫العدالة ولي�ست ح�ضارة قائمة على اال�سمنت والقهر والطعام امل�ستورد فقط‪. ..‬‬ ‫�أخرج �أيها العربي من غابتك لتحيا كالب�شر‪.‬‬

‫للتزلج على الثلجّ‬ ‫دعوة القادة العرب وامل�سلمني ّ‬ ‫�سامي الذيب‬

‫ب�صورة �صارخة كامل منظومة حقوق‬ ‫ويقو�ض‬ ‫الإن�سان‪ ،‬والقيم والتعاليم الدينية‪،‬‬ ‫ّ‬ ‫�أ�س�س ال�سالم املجتمعي والأمن واال�ستقرار‪،‬‬ ‫ولعل العديد من الع�صابات الدولية اليوم تعمل‬ ‫ال�ستثمار هذه الظاهرة اخلطرة لك�سب املزيد‬ ‫من الأرباح غري امل�شروعة‪ ،‬وهو ما ّ‬ ‫�شخ�صه‬ ‫م�ؤمتر فيينا لعام ‪ 2008‬ملكافحة االتجّ ار‬ ‫بالب�شر وامل�ؤمتر الإقليمي املنعقد يف عمان‬ ‫‪ 2010،‬وال ب ّد للدول العربية من امل�صادقة‬ ‫على بروتوكول منع ومناه�ضة ومعاقبة‬ ‫االتجّ ار بالأ�شخا�ص‪ ،‬ال�سيما البلدان التي مل‬ ‫تو ّقع عليه‪ ،‬و�ضرورة مواءمة الت�شريعات‬ ‫معه ومع �أحكام االتفاقيات الدولية و�ضرورة‬ ‫�إ�صدار قوانني وطنية ملكافحة االتجّ ار بالب�شر‬ ‫وحترميه وجترميه بكل �صوره و�أ�شكاله‬ ‫وحماية ال�ضحايا ‪.‬‬ ‫وقد �أقدمت جامعة الدول العربية على خطوة‬ ‫�إيجابية بعد امل�ؤمتر الإقليمي ف�أطلقت مبادرة‬ ‫ملكافحة االتجّ ار بالب�شر يف مار�س‪�/‬آذار ‪2010‬‬ ‫بالتعاون مع امل�ؤ�س�سة القطرية ومكتب الأمم‬ ‫املتحدة املعني باجلرمية واملخدرات‪ ،‬وال ب ّد‬ ‫من و�ضع �سيا�سات عربية لكل بلد عربي‪ ،‬وبذلك‬ ‫ميكن �أن ت�ؤتي اجلهود الر�سمية بالتعاون مع‬ ‫املجتمع املدين ثمارها وتفلح يف معاجلة‬ ‫�أ�سباب الظاهرة مثل الفقر واجلهل وانعدام‬ ‫و�شح احلريات والفجوة بني‬ ‫تكاف�ؤ الفر�ص‬ ‫ّ‬ ‫ال�شمال واجلنوب وعدم اال�ستفادة من منجزات‬ ‫الثورة العلمية التقنية ‪ .‬ولعل جرمية االتجّ ار‬ ‫بالب�شر اليوم ت�سري جنب ًا �إىل جنب مع جرائم‬ ‫املخ ّدرات وغ�سيل الأموال والتزوير‪ ،‬وك ّلها‬ ‫�أ�صبحت جرائم دولية‪ ،‬ما فوق قومية وعابرة‬ ‫للقارات‪ ،‬وهي �شكل م�ستحدث من �أ�شكال‬ ‫املافيا اجلديدة‪ ،‬كما �أ�شار �إىل ذلك فرناندو‬ ‫�أ�ساور املدعي العام الإيطايل يف م�ؤمتر‬ ‫دوكان املتم ّيز ‪ .‬وكانت حالة �سرقة الأع�ضاء‬ ‫الب�شرية من ال�ضحايا الفل�سطينيني الذين يتم‬ ‫اغتيالهم من جانب ال�سلطات “الإ�سرائيلية”‬ ‫التي �أ�سهم يف ف�ضحها ال�صحايف ال�سويدي‬ ‫دونالد بو�سرتوم الذي تع ّر�ض �إىل حملة‬ ‫ت�شويه‪ ،‬ف�ضيحة دولية بكل معنى الكلمة‪ ،‬وهي‬ ‫تندرج يف �إطار االتفاقيات الدولية التي ت�ضع‬ ‫م�س�ؤوليات على عاتق احلكومات واملجتمع‬ ‫الدويل ملعاجلة �آثارها وو�ضع حد لها‪ ،‬ناهيكم‬ ‫عن �إنزال �أ�شد العقوبات مبرتكبيها ‪.‬‬

‫من كان منا يتوقع �أن �صدام ح�سني �سيعدم يوما ما؟‬ ‫ومن كان منا يتوقع �أن الرئي�س التون�سي زين العابدين‬ ‫بن علي �سيتحول اىل م�شرد طالبا اللجوء ال�سيا�سي؟‬ ‫ومن كان منا يتوقع ان الرئي�س مبارك �سوف يحكم عليه‬ ‫بال�سجن امل�ؤبد؟‬ ‫ومن كان منا يتوقع ان العقيد القذايف �سوف يالط به‬ ‫ويقتل من ِقبَل مواطنيه‬ ‫ومن منا ي�ستطيع التنب�ؤ مب�صري امللوك والر�ؤ�ساء العرب‬ ‫الآخرين بعد ما ا�صاب رفاقهم من قبلهم؟‬ ‫ولكن ال يقت�صر ذلك على القادة العرب وامل�سلمني‪.‬‬ ‫انظروا كيف يقاد ر�ؤ�ساء ووزراء عديدون يف فرن�سا �إىل العدالة كمجرمني حتى لو كان‬ ‫و�ضعهم �أقل ب�ؤ�سا من الرئي�س العراقي �أو الرئي�س التون�سي �أو الرئي�س مبارك �أو العقيد‬ ‫القذايف‪ .‬ملاذا هذا ال�سقوط؟ وكيفية جتنب ذلك؟‬ ‫ما هو ال�سبب؟‬ ‫‪-------------‬‬‫لقد حكم ه�ؤالء الأ�شخا�ص دون احرتام حلياة الآخرين وعلى ظهورهم‪ ،‬كمثل من يركب‬ ‫�أ�سدا‪ .‬ومن الطبيعي عندما ي�سقطون عن الأ�سد �أن يلتهمهم‪ .‬يعلمنا �سفر ي�شوع بن‬ ‫�سرياخ‪ « :‬يف جميع �أعمالك اذكر �أواخرك فلن تخطا �أبدا » (‪ .)36:7‬ولو تفكر ه�ؤالء‬ ‫بعواقب �أفعالهم‪ ،‬رمبا ملا كانوا قد فعلوا ما فعلوه‪.‬‬ ‫جميع ر�ؤ�ساء الدول العربية والإ�سالمية غري قادرين على مغادرة عرو�شهم‪ .‬ويجب‬ ‫علينا دفعهم لنزول الدرج‪ .‬وهذا من خ�صائ�ص جميع الأنظمة ال�شمولية‪ .‬وقد �أُخترُ ِ عت‬ ‫الدميقراطية لي�س فقط لتعك�س �إرادة ال�شعب‪ ،‬بل �أي�ضا لتجنيب القادة الذل عند‬ ‫رحيلهم‪.‬‬ ‫واجب الأكادمييني واملثقفني ت�أمني �أماكن اخلطر‬ ‫‪-------------‬‬‫من ال�ضروري �أن تعكف اجلامعات الإ�سالمية والغربية على البحوث الكت�شاف ما هي‬ ‫الآلية التي تقود الزعماء العرب وامل�سلمني للت�صرف بهذا ال�شكل‪ .‬وقد لوحظت هذه‬ ‫الظاهرة يف جميع املجتمعات ويف جميع الفرتات‪ .‬فيمكن �أن تنرينا درا�سة مقارنة‬ ‫وتاريخية وت�ساعد �شعوب وقادة العامل حلل هذا امل�أزق‪.‬‬ ‫و�أنا �شخ�صيا ال �أحب الطغاة �أو الدكتاتوريات‪ .‬ولكنني �أ�شاهد بحزن كبري اعدام �صدام‬ ‫ح�سني‪� ،‬أو �سقوط زين العابدين بن علي‪� ،‬أو ما �آل اليه ح�سني مبارك والعقيد القذايف‪.‬‬ ‫فهم مثل �أي �إن�سان‪ .‬لهم عيوبهم وف�ضائلهم‪ .‬وقد كان خط�ؤهم تواجدهم يف �أعلى مراتب‬ ‫ال�سلطة‪ ،‬فكان �سقوطهم �أكرث �صدمة‪ .‬ف�إذا انت تت�سلق برج ايفل وتلقي بنف�سك يف الفراغ‪،‬‬ ‫فمن الطبيعي �أن تت�ضرر �أكرث من لو �أنك رميت نف�سك من الطابق الأول‪ .‬ومن واجب‬ ‫املدينة ت�أمني اجل�سور حتى ال يرمي النا�س �أنف�سهم منها‪ ،‬كما �أنه من واجب الأكادمييني‬ ‫واملثقفني ت�أمني املواقع ال�سيا�سية التي تعر�ض �أولئك الذين يحتلونها �إىل �أ�سو�أ املخاطر‪،‬‬ ‫ناهيك عن املواطنني العاديني‪ .‬ويجب على كل حال عدم متني ال�شر لأحد وحتى لألد‬ ‫�أعدائك‪ .‬هذا هو معنى و�صية ال�سيد امل�سيح ‪� « :‬أحبوا �أعداءكم » – متى ‪44:5‬‬ ‫دعوة القادة العرب وامل�سلمني للتزلج على الثلج بدال من دافو�س‬ ‫‪-------------‬‬‫هناك �شيء واحد م�ؤكد‪ .‬نحن بحاجة لتعليم القادة العرب وامل�سلمني النزول عن‬ ‫احل�صان قبل �سقوطهم‪ .‬وهذا ما يتم تعليمه لكل من يتدرب على ركوب اخليل‪ .‬وعندما‬ ‫بد�أت التزلج على الثلج يف �سوي�سرا كان الدر�س الأول الذي تعلمته من مدربي هو كيفية‬ ‫ال�سقوط دون ايذاء نف�سي والآخرين‪�.‬أقرتح �شخ�صيا �أن تدعو �سوي�سرا جميع القادة‬ ‫العرب وامل�سلمني للتزلج ملدة �أ�سبوعني بدال من الذهاب اىل املنتدى االقت�صادي العاملي‬ ‫يف دافو�س حيث ال يتم �إال التبخرت والرثثرة دون �أي نتيجة‪ .‬والدر�س الأول الذي يجب‬ ‫�أن يتعلمه �أولئك القادة هو كيفية ال�سقوط دون ايذاء �أنف�سهم وايذاء الآخرين‪.‬‬ ‫لنحاول ترويج هذه الفكرة لدى مكاتب ال�سياحة ال�سوي�سرية‪ .‬انها �أرخ�ص من دافو�س‬ ‫ومن الإعالنات التلفزيونية‪ ،‬و�أكرث فائدة للب�شرية‪.‬‬


‫‪10‬‬

‫العدد (‪ - )274‬الأحد ‪ 24‬حزيران ‪2012‬‬

‫ثقـافـة‬

‫مُثاقفة‬ ‫ّ‬ ‫والج ّالد‬ ‫عن اللون‬ ‫وال�ضح ّية ّ‬ ‫(‪)1‬‬ ‫�رح ب�ق��دم� ّ�ي ذاتَ‬ ‫�ب ف��ي ف��راغ ‪ ،‬وال �ه��وا ُء ي���س� ُ‬ ‫�أت�ق� ّل� ُ‬ ‫تعب‬ ‫اليمين ‪ ،‬وذات الي�سار ‪ ،‬وذات الذوات ك ّلها ‪َ ،‬‬ ‫الهواء من تحريكِ بدني الذي ثقل بعدما فارق ُت ُه ‪،‬‬ ‫وال ُمفارقة �أن ّني ك ّلما حاولتُ جرحه ا�ستكنّ حذائي‬ ‫كنب�ض ُمنتحر‪...‬‬ ‫‪ ،‬وبدا هادئ ًا‬ ‫ِ‬ ‫م��ن ف��وق ‪� ،‬أ� �ش��اه � ُد ال�ك��ائ�ن��ات �أ��ص�غ��ر ‪ ،‬وتراني‬ ‫�أ�صغر‪...‬‬ ‫منهم َمنْ يراني ‪:‬‬ ‫ ُ�س ّلم ًا لإي�صالِ "�آهٍ " ت�شبه مالمحهم‪.‬‬‫ قطعة حلوى‬‫ رمز ًا �سيعتلي الـ"تي�شرتات" ذات‬‫هزيمة‬ ‫ خائن ًا بطعم ّ‬‫الخل‬ ‫ بالد ًا ُمع ّلقة مثل �صليب‬‫ �شيئ ًا ال قيمة له‪.‬‬‫لكنّ ظ ّلي ل��ه تعبي ‪ ،‬ول��ه م��ا تب ّقى‬ ‫ُ‬ ‫حيث �أم�ضي ويبقى الإ� �س � ُم في‬ ‫‪،‬‬ ‫��س�ج� ّ‬ ‫الدفاتر‬ ‫لات ال�سجن �أو ف��ي‬ ‫ِ‬ ‫المنزل ّية ‪ ،‬و�س�أكونُ محظوظ ًا لو‬ ‫حمل الز ُ‬ ‫ّقاق مالمحي ب�صورةٍ قديمة‪.‬‬ ‫(‪)2‬‬ ‫أجل�س على الم�صطبة ال �ش�أن لي بما �سي�أتي ‪ ،‬هُ ُم‬ ‫� ُ‬ ‫كفيلونَ بر�سم �أ ّيامهم ‪� ،‬أنا �أن ّفذ‪..‬‬ ‫ُمذ خرجتُ من جماجمهم و�أن��ا �أكب ُر و�أكب ُر و�أكب ُر‬ ‫حتى �صرتُـ(هم)‪.‬‬ ‫على م�صطبتي �أبقى ‪ ،‬هُ ُم يجيئون ‪ ،‬ينفخون ظ ّلي‬ ‫‪ ،‬حتى يحيطهم ‪ ،‬وي��زداد عالمهم ا�سمرارا ‪ ،‬ح ّد‬ ‫ال�سواد‪..‬‬ ‫�أن�شوطتي �أقال ُمهم ‪ ،‬وعيونهم ‪ ،‬وكلماتُهم التي‬ ‫يو�صلونها لم�سامعي ‪ ،‬و قبورهم ‪ :‬هُ م يحفرونها‬ ‫أ�سكب الماء بعد‬ ‫ث ّم‬ ‫ّ‬ ‫يتو�سلون �أن �أدفنهم فيها ‪ ،‬و� َ‬ ‫الإنتهاء‪..‬‬ ‫لكم تو�سلتُ بهم ‪ ،‬كونوا وا�ضحين ‪ ،‬كونوا كما‬ ‫�أنا ‪ ،‬غطا ُء ر�أ�� ٍ�س �أ�سود لك ّنه �أ�ش ّد و�ضوح ًا منكم ‪،‬‬ ‫وبيا�ض ًا �أحيانا !‪...‬‬ ‫أجل�س في�أتون ‪ ،‬و�أ�ص ّعدهم ك�آهٍ قديمة‪...‬‬ ‫� ُ‬ ‫أجل�س فيعرفونَ طريقهم نحو الـ"هناك"‪...‬‬ ‫� ُ‬ ‫ُ‬ ‫الملل لي ‪ ،‬الوح�ش ُة لي ‪ ،‬ال�سعاد ُة‬ ‫والإنتظا ُر لي ‪،‬‬ ‫الد�سم ُة لي ‪ّ ،‬‬ ‫تلونهم !‪.‬‬ ‫كل �شي ٌء لي ‪� ،‬إ ّال ّ‬ ‫(‪)3‬‬ ‫وردتي حمراء ‪� ،‬أنا �أحمر‪...‬‬ ‫ال�شوارع حمر ‪ ،‬الخطايا ُحمر‪...‬‬ ‫دمي �أحمر ‪،‬‬ ‫ُ‬ ‫وح�شي ‪ ،‬من الوريد ‪ ،‬وم��ن الدمعة‬ ‫أحمر ل�‬ ‫�ونٌ‬ ‫لل ِ‬ ‫ّ‬ ‫الكاذبة ‪ ،‬ول�ل�أح�م� ِ�ر �شهو ُة ال�خ��روج م��ن الج ّنة ‪،‬‬ ‫ال�سواد‪.‬‬ ‫واللجوء �إلى َّ‬ ‫وردي عجوز ‪ ،‬و�أ�سود �شاب‪...‬‬ ‫الأحم ُر‬ ‫ٌّ‬ ‫الأحم ُر �أ�صف ُر ُمنافق ‪...‬‬ ‫الأحم ُر ك�س ٌل قديم ‪� ،‬أو ن�شاطٌ م�شلول ‪� ،‬أو فكر ٌة‬ ‫ُ‬ ‫ال�سواد ‪� ،‬أو الهواء الذي‬ ‫ت�شتعل فتج ُد طريقها �إلى ّ‬ ‫يه ّز الأج�ساد‪...‬‬ ‫لكن ‪:‬‬ ‫ّ‬ ‫ي�سرح‬ ‫ء‬ ‫والهوا‬ ‫‪،‬‬ ‫فراغ‬ ‫في‬ ‫ب‬ ‫ل‬ ‫أتق‬ ‫"�‬ ‫بقدمي ذاتَ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫تعب‬ ‫‪،‬‬ ‫ها‬ ‫ل‬ ‫ك‬ ‫الذوات‬ ‫وذات‬ ‫‪،‬‬ ‫الي�سار‬ ‫وذات‬ ‫‪،‬‬ ‫اليمين‬ ‫َ‬ ‫الهواء من تحريكِ بدني الذي ثقل بعدما فارق ُت ُه ‪،‬‬ ‫وال ُمفارقة �أن ّني ك ّلما حاولتُ جرحه ا�ستكنّ حذائي ‪،‬‬ ‫كنب�ض ُمنتحر‪�.." ...‬إلخ ‪� ،‬إلخ ‪� ،‬إلخ‪...‬‬ ‫وبدا هادئ ًا‬ ‫ِ‬ ‫علي وجيه‬

‫�إ�صدارات‬ ‫املو�سوي تقوّل‬ ‫ر�صا�صتها‪...‬‬ ‫بغداد ‪ -‬النا�س‬

‫ع��ن دار ف �� �ض��اءات للن�شر وال �ت��وزي��ع �صدرت‬ ‫المجموعة الق�ص�صية الأولى لل�شاعرة والقا�صة‬ ‫العراقية المقيمة في لندن ورود المو�سوي‪،‬‬ ‫بعنوان (ما قالته الر�صا�صة للر�أ�س) وهي من‬ ‫القطع المتو�سط وتقع في ‪� 88‬صفحة وقد زينت‬ ‫الغالف لوح ٌة للم�ؤلفة نف�سها‪..‬‬ ‫يتج ّلى في هذه المجموعة العديد من ال�سياقات ‪،‬‬ ‫وهو �أنّ ورود المو�سوي تن�سج جملتها المعب�أة‬ ‫بروح المعنى‪ ،‬وك�أنها تحوك دربا لخطى قادمة‬ ‫ومغايرة تحاول ولوج عوالم من حلم وحياة‪،‬‬ ‫في محاولة للخروج من رم��اد الواقع المعي�ش‬

‫‪No.(274) - Sunday 24 June , 2012‬‬

‫مقهى َّ‬ ‫(الدكة) في الب�صرة‪ :‬ف�ضاء ثقافي‪..‬وزمن �سبعيني‬ ‫جا�سم العايف‬

‫" تجد من ال يفهم احتجاجك‪،‬‬ ‫لكن يكفي‪،‬‬ ‫�أنك هنا في ال�ضوء‪..‬‬ ‫تمام ًا"‪ .‬جمال جا�سم �أمين‬ ‫‪1‬‬ ‫م���ش��روع(‪ 12‬ق�صة) ‪،‬ك��ان ال��داف��ع لها هو‬ ‫�شعور �أغ�ل��ب ك�ت��اب الق�صة ف��ي الب�صرة‬ ‫بتهمي�شهم من قبل و�سائل الن�شر الر�سمية‬ ‫ال�سلطوية بتعمدٍ ‪� ،‬إ�ضافة النعدام و�سائل‬ ‫ال�ن���ش��ر الم�ستقلة ف��ي ال��ع��راق ‪ ،‬وع��دم‬ ‫�إم�ك��ان�ي��ة ج��ري��دة ال�ف�ك��ر ال�ج��دي��د ومجلة‬ ‫الثقافة الجديدة‪ ،‬لم تكن جريدة " طريق‬ ‫ال�شعب " ق��د ��ص��درت‪ ،‬تلبية ن�شر ك��ل ما‬ ‫يرغبون ‪ ،‬لأ�سباب عدة ‪ ،‬لي�ست فنية ‪،‬غالب ًا‬ ‫‪ ،‬بل �أيديولوجية �أ�سا�س ًا‪ ،‬وقد كان خلف‬ ‫الفكرة �أو ًال القا�ص مجيد جا�سم العلي‬ ‫وال�ق��ا���ص ودود حميد و�أ� �ش �ت��رك معهما‬ ‫وبحما�س بعد ذل��ك القا�ص عبد الجليل‬ ‫المياح ‪ ،‬ثم وقفنا جميع ًا معهم‪ .‬ومن الذين‬ ‫�ساندوهم في بغداد ‪ ،‬وكما اخبرني بذلك‬ ‫القا�ص مجيد جا�سم العلي‪ :‬انه حمل معه‬ ‫ر�سالة من القا�ص ودود حميد �إلى الناقد‬ ‫محمد الجزائري‪ ،‬لمعرفة وطيدة بينهما‪،‬‬ ‫لت�سهيل الأمر لكنه لم يجده ‪ ،‬فزار الأ�ستاذ‬ ‫محمد �سعيد ال�صكار‪ ،‬بحكم معرفته به ‪،‬‬ ‫وال ��ذي ك��ان يعمل ف��ي مجلة "�ألف باء"‬ ‫وطرح عليه المو�ضوع ‪ ،‬وبالنظر لعالقات‬ ‫الأ�ستاذ ال�صكار ومكانته المرموقة‪ ،‬من‬ ‫خ�لال عمله الفني وال�صحفي في بغداد‬ ‫ف�أنه حمل من الأ�ستاذ ال�صكار ر�سالة �إلى‬ ‫�أح��د م�س�ؤولي هيئة رق��اب��ة المطبوعات‬ ‫الذي ا�ستجاب لر�سالة الأ�ستاذ ال�صكار و‬ ‫�سهل موافقة هيئة الرقابة على مخطوطات‬ ‫وم�شروع ( ‪ )12‬ق�صة �سريع ًا‪ .‬وقد تم طبعها‬ ‫على نفقة الم�ساهمين فيهما ودفع كلٍ منهم‬ ‫مبلغ ًا قدره خم�سة دنانير لقاء ذلك‪ .‬ا�شترك‬ ‫ف��ي الحلقة الأول ��ى ك��ل م��ن الق�صا�صين‪:‬‬ ‫احمد �أمين‪�/‬أبو عاطف والمغترب حالي ًا‪/‬‬ ‫وري�سان جا�سم عبد الكريم وطاهر ظاهر‬ ‫حبيب وعبد ال�صمد ح�سن وعبد الح�سين‬ ‫العامر وعبد الجليل المياح‪ /‬المعدوم‬ ‫�شنق ًا حتى ال �م��وت‪ /‬وق��ا��س��م �إ�سماعيل‬ ‫ال �� �ص��ال��ح وك��اظ��م ال �� �ص �ب��ر‪ /‬ال�م�ق�ي��م في‬ ‫المغرب الآن‪ /‬ومحمد خ�ضير‪ -‬وللأمانة‬ ‫ك��ان الأ� �س �ت��اذ محمد خ�ضير ‪ ،‬لموهبته‬ ‫الق�ص�صية المعروفة ‪،‬ال يعاني �أي ح�صار‬ ‫في الن�شر �أين ما ي�شاء وح�سب ما يرغب‬ ‫محلي ًا وعربي ًا ‪ ،‬لكنه بح�سه الإن�ساني‬ ‫العالي وتهذيبه ال�ف��ائ��ق‪ ،‬وت�ضامنه مع‬ ‫ق�صا�صي المدينة ‪ ،‬وقف م�ساند ًا ومرحبا‬ ‫بهذا الم�شروع‪ -‬ومحمد �سعدون ال�سباهي‬ ‫ومجيد جا�سم العلي و ودود حميد ‪ ،‬وقد‬ ‫�صدرت بعد منت�صف عام ‪ ،1971‬ورتب‬ ‫ت�سل�سل الق�ص�ص ح�سب الأحرف الأبجدية‬ ‫للم�شتركين‪ .‬تم مواجهة الحلقة الأولى‬ ‫في الب�صرة من قبل �أدب��اء ال�سلطة بريبة‬ ‫وقدح ال مثيل‬ ‫�شديدةٍ ‪ ،‬وهجوم علني وذم ٍ‬ ‫لهما‪ ،‬في كل مكان ‪ ،‬وخا�صة في برنامج‬ ‫ك��ان يبث حينها �أ�سبوعي ًا عبر تلفزيون‬ ‫الب�صرة تحت عنوان (المنبر الحر)‪ ،‬يعده‬ ‫و يقدمه احد الإعالميين البعثيين وممن‬

‫�ادر ‪،‬على كتاب‬ ‫يح�سب نف�سه ‪ ،‬ب�صلف ن� ٍ‬ ‫الق�صة وه��و لم ين�شر ط��وال حياته غير‬ ‫ق�صة واحدة فقط ‪ ،‬يتيمة حتى الآن‪ .‬لكن‬ ‫الأ�ستاذ الراحل القا�ص يو�سف يعقوب‬ ‫ح��داد عندما ا�ست�ضيف في الحلقة التي‬ ‫�أعقبت ذلك الهجوم ت�صدى بدبلوما�سيته‬ ‫و�أدب ��ه الجم وكيا�سته المعروفة ولغته‬ ‫المهذبة جد ًا وروحه المنفتحة و�إخال�صه‬ ‫ال�م�ع��روف لخدمة ال�ح��رك��ة الثقافية في‬ ‫المدينة ‪ ،‬لذلك الهجوم وال�ق��دح وال��ذم ‪،‬‬ ‫خا�صة وفي و�سيلة �إعالمية مرئية تدخل‬ ‫بيوت النا�س‪ ،‬م��ؤك��د ًا ‪� :‬أن على الجميع‬ ‫م�ساندة ه��ذا ال�م���ش��روع وال��وق��وف �إلى‬ ‫جانبه ال مهاجمته و�أ�صحابه‪ ،‬ومو�ضح ًا‬ ‫�أن فيهم مواهب ق�ص�صية �شابة �سيكون‬ ‫لها �ش�أن في عالم الق�صة العراقية‪ ،‬لكن‬ ‫محاوره �أراد �أن يحط من القيمة الفنية‬ ‫لبع�ض الق�ص�ص فرد عليه الراحل حداد‬ ‫ب��و��ض��وح ت��ام ب�م��ا ي ��أت��ي‪ :‬ه��ذا لي�س من‬ ‫�ش�أنك بل من �ش�أن النقاد ولهم الحكم فني ًا‬ ‫على الق�ص�ص‪ .‬وكتب كذلك عنها من قبل‬

‫و�آالم��ه‪ ،‬متلفعة وجه كوميديا �سوداء �ساخرة‬ ‫ح��د ال�ن�ـ��زف‪ ،‬وب��ال��رغ��م م��ن هند�ستها الخا�صة‬ ‫للبناء ال�سردي المحكم لديها‪� ،‬إال �أن ن�صها �أ�شبه‬ ‫بق�صيدة �شعرية مكثفة الداللة‪ ،‬لغة �شفافة كن�صل‬ ‫تنثال كمطر القلب ذات ع�شق وبناء �سردي متنام‬ ‫حد الده�شة‪ ،‬وتفرد وا�ضح ي�ضطرك للغرق في‬ ‫ف�ضاءات ن�صو�صها الموغلة في تفرد �إبداعي‬ ‫فذ‪.‬‬ ‫وت�ضم المجموعة ‪ 18‬ق�صة �أدرجت تحت بابين‪،‬‬ ‫حمل الباب الأول عنوان‪" :‬وجوه بال ذاكرة"‬ ‫و�ضم الق�ص�ص االتية‪ :‬ليلى‪ ،‬ام��ر�أة بال ذاكرة‪،‬‬ ‫انتظار‪� ،‬آماندا‪ ،‬وغيرها ‪ ،‬بينما عنونت بابها‬ ‫ق�ص�ص‬ ‫الثاني بــ "وطن بال ذاكرة" و�ض ّم ت�سع‬ ‫ٍ‬ ‫باللغة االنكليزية تحت الطبع‪.‬‬ ‫�أي�ض ًا‪.‬‬ ‫الجدير بالذكر �أن ال�شاعرة والقا�صة ورود‬ ‫المو�سوي م��ن مواليد بابل ال �ع��راق‪ ،‬حا�صلة‬ ‫على الماج�ستير في الأدب العربي والنقد من‬ ‫جامعة لندن للدرا�سات ال�شرقية والإفريقية‪،‬‬ ‫عملت ك�أ�ستاذة لمادة الأدب العربي واللغة في‬ ‫جامعة لندن للدرا�سات ال�شرقية واالفريقية‪.‬‬ ‫وحالي ًا تعمل كمديرة تنفيذية لم�ؤ�س�سة الحوار‬ ‫الإن�ساني الثقافية ف��ي لندن ‪ ،‬و ق��د �صدر لها‬ ‫في ال�شعر مجموعتان الأول��ى بعنوان ‪ -‬و�ش ُم‬ ‫َعقـارب‪ -‬عام ‪ 2007‬عن دار الفارابي‪ /‬بيروت‬ ‫‬‫‪ .‬ومجموعتها الثانية بعنوان ‪ -‬هـل �أتى ‪!...‬‬ ‫بغداد ‪ -‬النا�س‬ ‫عن دار الغاوون ‪ /‬بيروت و لها مجموعة من‬ ‫الدرا�سات النقدية في الأدب العربي الحديث �صدر م�ؤخرا في دم�شق عن دار التكوين للت�أليف‬ ‫والن�شر والترجمة الإ� �ص��دار الجديد لل�شاعر‬ ‫العراقي يحيى ال�سماوي بعنوان " مناديل من‬ ‫حرير الكلمات ‪ /‬ن�صو�ص نثرية"‪.‬‬ ‫الكتاب ال��ذي امت ّد على �أكثر من ‪� 150‬صفحة‬ ‫حمل توجه ًا ج��دي��د ًا في الكتابة ل��دى ال�شاعر‬ ‫ال�سماوي ال��ذي ا�شتهر بكونه �شاعر ًا عمودي ًا‬ ‫مُقتدر ًا ‪ ،‬وعلى الرغم من كتابته ق�صيد َة النثر‬ ‫في هذه المجموعة �إ ّال ان النف�س الكال�سيكي بدا‬ ‫وا�ضح ًا حتى في نثره ‪:‬‬ ‫"مـا لـنـا ولـهـ ْم يـا حـبـيـبـتـي ؟‬ ‫�إنـهـم يـ�ضـحـكـون لـبـكـائـنـا‬ ‫دون �أن يـدركـوا‬ ‫�أنـنـا‬ ‫نـبـكـي عـلـى �ضـحـكـهـم‬ ‫فـي وطـن ٍ‬

‫مناديل من حرير‬ ‫الكلمات‬

‫بع�ض كتاب الم�ؤ�س�سة الثقافية الر�سمية‬ ‫في بغداد بق�سوة متعمدة ‪ ،‬عندما ن�شروا‬ ‫م�ق��االت�ه��م ح��ول�ه��ا ‪ ،‬ف��ي بع�ض ال�صحف‬ ‫والمجالت التي ت�صدرها ال�سلطة‪ ،‬كانت‬ ‫مهينة جد ًا حتى في عناوينها‪،‬ناهيك عن‬ ‫متنها‪ ،‬كما كتب عنها بمو�ضوعية الناقد‬ ‫يا�سين الن�صير‪ ،‬وتابعها من الب�صرة بدقة‬ ‫الناقد جميل ال�شبيبي بمقال مطول ن�شره‬ ‫في مجلة(الثقافة الجديدة)‪ .‬كان المخطط‬ ‫ل � �ـ(‪ ) 12‬ق���ص��ة �أن ي�ت��وا��ص��ل �صدورها‬ ‫مو�سمي ًا في الغالب‪.‬‬ ‫‪2‬‬ ‫بع�ض الم�شتركين ف��ي الحلقة الأول��ى‬ ‫لـ(‪ ) 12‬ق�صة وعند مناق�شة �إ�صدار الحلقة‬ ‫الثانية منها‪ ،‬في المقهى ‪� ،‬أراد �أن يفر�ض‬ ‫عليها اتجاه ًا فكري ًا وفني ًا معين ًا ‪ ،‬وهو‬ ‫لي�س �إال �صدى للـ (الواقعية اال�شتراكية)‬ ‫بن�سختها (ال���س��وف�ي�ت�ي��ة) وت�صوراتها‬ ‫ف��ي ق�ضايا الأدب وال�ف��ن‪ ،‬وم��ا تمثله من‬ ‫ّ‬ ‫وتدخالتها الفجة في‬ ‫توجهات متزمتة‪،‬‬ ‫تفا�صيل الر�ؤى المنفتحة ‪ -‬الخالقة التي‬

‫يت�سم بها العمل الفني‪ ،‬ول�ست هنا معني ًا‬ ‫بذكر الأ�سماء ‪ ،‬بقدر ما �أ�سعى لت�شخي�ص‬ ‫ذلك التيار الذي كان يقف خلفه‪ ،‬لأ�سباب‬ ‫لي�ست �أدبية‪ -‬ثقافية‪ ،‬ب�ضراوة بع�ضهم‪.‬‬ ‫مما دف��ع ع��ددا م��ن الم�ساهمين بحلقتها‬ ‫الأولى لالن�سحاب ‪ ،‬في مقدمتهم القا�ص‬ ‫محمد خ�ضير ولحقه بعد ذلك عبد ال�صمد‬ ‫ح���س��ن و ق��ا� �س��م �إ� �س �م��اع �ي��ل ال �� �ص��ال��ح ‪،‬‬ ‫وللأمانة �أن ان�سحاب عبد ال�صمد ح�سن‬ ‫ل��م ي�ك��ن غ�ي��ر � �ص��دى الن���س�ح��اب القا�ص‬ ‫محمد خ���ض�ي��ر‪ ،‬و�إذا ك ��ان ال �ق��ا���ص عبد‬ ‫ال�صمد ح�سن قد وا�صل الم�سير في عالم‬ ‫الق�صة الق�صيرة و�صدرت له رواية ‪ ،‬عن‬ ‫دار ال�ش�ؤون الثقافية ‪ -‬بغداد ‪،‬على وفق‬ ‫��ش��روط معينة‪ ،‬ل��ن �أت�ط��رق �إليها‪ ،‬خالل‬ ‫مرحلة الت�سعينيات‪ .‬ف�أن قا�سم �إ�سماعيل‬ ‫ال�صالح تبخر تمام ًا عن الو�سط الأدبي‬ ‫والثقافي في المدينة ‪ ،‬ولحد اللحظة لم‬ ‫ُيعرف عنه �أنه قدم �شيئ ًا ما مذ تلك الق�صة‬ ‫في الحلقة الأولى‪ .‬وكذلك ان�سحب القا�ص‬ ‫محمد �سعدون ال�سباهي ب�سبب رف�ض‬

‫(الق�صيدة ب�صرة)‬ ‫ملقداد م�سعود‬ ‫بغداد ‪ -‬النا�س‬

‫يـ�شـخ ُـب فـيـه‬ ‫حـتـى الـتـراب!"‪.‬‬ ‫مقطع �آخر يقول ‪:‬‬ ‫وفي ٍ‬ ‫"الـ ّريـحُ‬ ‫�سـاعـي الـبـريـدِ بـيـن ‪:‬‬ ‫الـحـنـجـرة ِ والإذن‪..‬‬ ‫الـ�شـفـة ِ والـمـزمـار‪...‬‬ ‫ـا�سـم ِ والـتـويـجـات‪...‬‬ ‫الـمـي ِ‬ ‫الأ�شـرعـة ِ والـ�ضـفـاف‪...‬‬ ‫عـبـيـرك وروحـي‪...‬‬ ‫وبـيـن‬ ‫حـطـبـي وتـنـورك!‪.‬‬ ‫*‬ ‫الـعـ�صـافـيـ ُر والـخـ�ضـر ُة عـقـ َربـا �سـاعـتـي‪..‬‬ ‫و�أنـا فـي حـجـرتـي ‪:‬‬ ‫ـات الـعـ�صـافـيـر‪..‬‬ ‫ـاح عـبـر �سـقـ�سـق ِ‬ ‫�أرى الـ�صـب َ‬ ‫و�أعـرف الـلـيـ َل‬ ‫مـن انـطـفـاءِ قـنـدي ِـل الـخـ�ضـرة ِ‬ ‫فـي �أ�شـجـار الـحـديـقـة!‬ ‫الأ�شـجـا ُر �سـاعـاتٌ‬ ‫والـثـوانـي الـطـيـور‬ ‫*‬ ‫هذه المجموع ُة النثرية تنتمي �إلى ما يُمكن �أن‬ ‫ن�سميه "�شعر ًا �صح ّي ًا" خارج لعبة التعمية التي‬ ‫يمار�سها ال�شعر المُعا�صر ‪ ،‬فق�صيدته مخ�ص�صة‬ ‫للمتلقي الإع �ت �ي��اديّ م��ن جهة ‪ ،‬دون �أن يغف َل‬ ‫الفني داخ��ل الن�ص في نف�س الوقت‬ ‫الإ�شتغال‬ ‫ّ‬ ‫ومن جهةٍ �أخرى‪...‬‬

‫�صدر لل�شاعر والناقد العراقي مقداد م�سعود‬ ‫كتاب حمل عنوان (الق�صيدة ب�صرة) وتحت‬ ‫ٌ‬ ‫�وان ف��رع� ّ�ي (ق ��راءة ات�صالية منتخبة من‬ ‫ع �ن� ٍ‬ ‫ال�شعر الب�صري) وب��واق��ع ‪� 130‬صفحة من‬ ‫القطع الكبير‪...‬‬ ‫قراءات عديدة لن�صو�ص �شعراء‬ ‫وحمل الكتاب‬ ‫ٍ‬ ‫الب�صرة من �أم�ث��ال ال�سياب و�سعدي يو�سف‬ ‫والبريكان ولي�س انتها ًء بطالب عبد العزيز ‪،‬‬ ‫حيث يقول الم� ُ‬ ‫ؤلف في مقدمته ‪":‬من الب�صرة‬ ‫‪..‬تنطلق ال�شرارة الأولى دائم ًا ‪� ،‬شرارة الزنج‬ ‫‪ ،‬اخ��وان ال�صفا ‪ ،‬المعتزلة ‪،‬ان�شودة المطر ‪،‬‬ ‫يالهذا الإب ��داع الب�صري‪...‬يح�سن العد �إلى‬

‫ن�شر ق�صته (الو�صية) ب�إجماع الم�شتركين‬ ‫فيها ‪ ،‬ومطالبته بق�صة �أخ��رى غيرها ‪،‬‬ ‫تحا�شي ًا لأي �إ�شكال قد يقع مع هيئة رقابة‬ ‫المطبوعات مما �سيدفعها لعدم �إج��ازة‬ ‫الحلقة الثانية‪ .‬وق�صة ال�سباهي تلك ‪،‬‬ ‫كان �أ�ستاذنا الراحل الدكتور علي جواد‬ ‫الطاهر وفي عموده الأ�سبوعي بجريدة‬ ‫الجمهورية والمعنون( �أفق) قد كتب ب�أنه‬ ‫كتب في العراق مثل ق�صة‬ ‫"‪ ..‬يندران ُي ْ‬ ‫(الو�صية) التي ت ُمثل الحلقة المفقودة في‬ ‫التطور الق�ص�صي العراقي‪ "..‬وقد �أعاد‬ ‫ّ‬ ‫ال��راح��ل د‪ .‬الطاهر ن�شر ذات المو�ضوع‬ ‫في كتابه( ما وراء الأف��ق) وال�صادر عن‬ ‫وزارة الثقافة العراقية‪ .‬ورغم �أن ق�صة (‬ ‫ال�سباهي) قد فازت بالجائزة الأولى لكن‬ ‫�صحف ومجالت ال�سلطة لم تن�شرها ‪ ،‬مع‬ ‫�أنها َن�شرت الن�صو�ص الفائزة الأخرى‪.‬‬ ‫وق��د ن�شرت ق�صة (ال�سباهي) بعد ثالث‬ ‫�سنوات في (مجلة الفكر المعا�صر) التي‬ ‫ك��ان��ت ت�صدر ف��ي لبنان وت���ش��رف عليها‬ ‫ال��روائ �ي��ة عالية م �م��دوح‪ ،‬و ت��م التحفظ‬ ‫ع �ل��ى ذل���ك ال� �ع ��دد م ��ن ق �ب��ل ه�ي�ئ��ة رقابة‬ ‫المطبوعات‪ ،‬لكن بع�ض ًا منه ق��د ت�سرب‬ ‫�ألينا بطرق وو�سائل �شتى‪ ،‬كما ن�شرها‬ ‫( ال�سباهي) �ضمن مجموعته الق�ص�صية‬ ‫الأول���ى " �ضباب ك ��أن��ه ال�شم�س" ‪ /‬دار‬ ‫ال�ش�ؤون الثقافية‪ -‬بغداد ‪.1994‬ا�شترك‬ ‫في الحلقة الثانية من (‪ ) 12‬ق�صة بد ًال‬ ‫ع��ن المن�سحبين‪ :‬ع�ب��د ال�ج�ب��ار الحلفي‬ ‫و�شاكر ال�سكري و�سلمان كا�صد والراحل‬ ‫خليل المياح وح�سن مو�سى‪ ،‬ف�صدرت في‬ ‫نهاية ال�شهر التا�سع عام ‪ 1972‬باال�سم‬ ‫ذات��ه‪� ،‬أي (‪) 12‬ق�صة‪،‬مع �أن الم�شتركين‬ ‫(‪ )13‬قا�ص ًا‪ .‬كما ن�شرت كذلك على نفقة‬ ‫الم�شتركين فيها ‪،‬ورتب ت�سل�سل الق�ص�ص‬ ‫فيها ب�شكل معاك�س لما جرى في الحلقة‬ ‫الأول��ى ‪� ،‬أي من نهاية ت�سل�سل الحروف‬ ‫الأبجدية العربية �صعود ًا لبدايتها ‪ ،‬وقد‬ ‫�صمم غالفها‪ ،‬كذلك‪ ،‬الفنان (�إياد �صادق)‪.‬‬ ‫وف�شلت محاولة احتواء (الجماعة) من‬ ‫�أي جهة كانت‪ ،‬وبقي الموقف الثقافي‪-‬‬ ‫الر�سمي مت�شدد ًا ج��د ًا تجاه ( الجماعة)‬ ‫ح�ت��ى �أن �ن��ا اق�ت��رح�ن��ا ع�ل��ى (دور الثقافة‬ ‫الجماهيرية) �أن تخ�صها بجل�سة يوم‬ ‫الثالثاء الثقافية المعتادة‪ ،‬والتي تعقد‬ ‫ع���ص��ر ًا ع�ل��ى ح��دائ�ق�ه��ا‪ ،‬ول�ي�ت�ح��دث عنها‬ ‫ك��ل َم� ��نْ ي�ستطع وب �م��ا ي �� �ش��اء‪ ،‬فجوبه‬ ‫مقترحنا بالرف�ض التام من قبل مديرها‪،‬‬ ‫المتزمت ج��د ًا ‪ ،‬ال�شاعر(م‪ .‬ر‪ .‬ج)‪ .‬جرت‬ ‫م �ح��اوالت ع��دة لإ� �ص��دار الحلقة الثالثة‬ ‫منها ‪ ،‬وح�صلت م �ح��اورات ف��ي المقهى‬ ‫ا�شتركنا فيها معهم‪ ،‬وتقدمنا بمقترحات‬ ‫عدة لهم منها‪� :‬أن يتم تقديم ق�ص�ص ذات‬ ‫نوعية وم�ستوى فني متقدم ‪ ،‬وان تعر�ض‬ ‫كلها ع�ل��ى بع�ض المثقفين الب�صريين‬ ‫و المهتمين بهذا ال���ش��أن وف��ي مقدمتهم‬ ‫الأ�ستاذ "محمود عبد الوهاب والزمالء‬ ‫عبد الكريم كا�صد والراحل م�صطفى عبد‬ ‫الله وجميل ال�شبيبي" ويكون ر�أيهم بات ًا‬ ‫في �صالحية �أي ق�صة للن�شر‪ ،‬وا�ستغرقت‬ ‫تلك الحوارات زمن ًا مطو ًال‪ ..‬لكن ذلك لم‬ ‫يح�صل على موافقة جماعية م��ن قبلهم‬ ‫‪ ،‬حتى ت�ف��رق �شمل(الجماعة) لأ�سباب‬ ‫وظروف خا�صة – عامة‪.‬‬

‫ماالنهاية‪....‬وي�ستحق ور�شة عمل جماعية‬ ‫‪..‬الم�ح����ض م�ح��اول��ة ف��ردي��ة مثل ه��ذه ‪..‬التي‬ ‫احاولها ‪�..‬أنا في هذا الكتاب ‪..‬وهي خطوتي‬ ‫الأولى‪�......‬أتمنى �أن تليها خطوات اذا لم تف‬ ‫بالغر�ض‪..‬في الأقل تو�سع في مديات القراءة‬ ‫لنماذج �أخر من ال�شعر الب�صري‪..‬غيابها يعلن‬ ‫تق�صيري ال�شخ�صي‪..‬والذي �أ�سعى لتجاوزه‬ ‫من خالل تناول نماذج متعددة"‪.‬‬ ‫ويكمل م�سعود ‪ :‬في(ات�صالية ال �ل��ون) كان‬ ‫ال �ل��ون ه��و ال��راب��ط ب�ي��ن ن �م��اذج م��ن ال�شعر‬ ‫الب�صري‪...‬ولكل نموذج منظوره ال�شعري في‬ ‫التعامل مع اللون ‪ ،‬ثم انتخبت قراءتي‪..‬عينات‬ ‫�شعرية‪ ..‬ال�شاعر البريكان ي�شعل الأ�سئلة في‬ ‫ليل القنوط مفعال ات�صالية بين انزياحات‬ ‫الداللة وجغرافية الأقنعة ‪ ،‬وق��راءة ال�سياب‬ ‫وما �أ�سمي ُت ُه بـ "الر�ؤية عبر الأذن"‪...‬‬ ‫‪�.‬أنها محاوالت‪ ..‬للك�شف عن الإت�صال الجواني‬ ‫في الن�ص ال�شعري‪..‬وت�سليط ال�ضوء عليه‪...‬‬ ‫مثال‪..‬التوقف عند مفردة (ب��اب) عند ال�شاعر‬ ‫ح�سين عبد اللطيف‪..‬وتنويعات‬ ‫ال �� �ش��اع��ر ف ��ي ت��وظ �ي �ف �ه��ا ‪ ،‬ب ��الإ�� �ض ��اف ��ة ال��ى‬ ‫م��ف��ردة(م��ر�آة) ل��دى ال���ش��اع��ر ك��اظ��م الحجاج‬ ‫وغيرها‪.‬‬


‫ريـا�ضـة‬

‫‪No.(274) - 24 Sunday ,June , 2012‬‬

‫العدد (‪ - )274‬الأحد ‪ 24‬حزيران ‪2012‬‬

‫�أملانيا تعرب بحر الإغريق �صوب ن�صف ال ّنهائي‬

‫اليوم‪� ..‬إنكلرتا تواجه �إيطاليا يف موقعة متوازنة ومتكافئة‬

‫‪9‬‬

‫جنوم اليورو‬ ‫بوفون‪ :‬مواجهة �إنكلرتا �صراع‬ ‫ال�ستعادة�سمعتنا‬ ‫ي��رى ج��ان لويجي ب��وف��ون قائد‬ ‫وح ��ار� ��س م�ن�ت�خ��ب �إي �ط��ال �ي��ا �أن‬ ‫"الأتزوري" ومنتخب الأ�سود‬ ‫الثالثة ي�سعيان �سويا ال�ستعادة‬ ‫�سمعتهما الكروية التي ت�أثرت‬ ‫خالل ال�سنوات القليلة املا�ضية‪،‬‬ ‫وذل��ك عندما يلتقيان الأح ��د يف‬ ‫ربع نهائي دوري �أبطال �أوروبا‪.‬‬ ‫وق� � � ��ال ب � ��وف � ��ون يف م� ��ؤمت���ر‬ ‫�صحفي‪�" :‬أتذكر امل �ب��اراة التي‬ ‫جمعت الفريقني يف مونديال ‪ 90‬وبع�ض املباريات يف الت�صفيات‬ ‫الأوروبية‪ ،‬لكني واجهت �إنكلرتا يف مباراتني وديتني فقط وفزنا‬ ‫عليهم‪ ،‬ومل �أواجههم يف مباراة مهمة كتلك التي جتمعنا "‪ .‬و�أ�شار‬ ‫حار�س وقائد يوفنتو�س بطل الدوري الإيطايل �إىل �أن "الأتزوري"‬ ‫لديه القدرة على التحكم يف �أداء �سواء واجه فريقا قويا �أم �ضعيفا‪،‬‬ ‫م��ؤك��دا يف الوقت ذات��ه �أن ن�سبة ف��وز منتخب ب�لاده تت�ساوى مع‬ ‫�إنكلرتا ولكل منهما ‪ .%50‬و�أردف احلار�س املخ�ضرم‪" :‬كال الفريقني‬ ‫يحتاج لت�أكيد جدارته وا�ستعادة �سمعته بالقارة الأوروبية التي‬ ‫تراجعت خالل ال�سنوات الأخرية‪ ،‬وقد بد�أنا الت�صفيات وهدفنا حمو‬ ‫ذكرى مونديال جنوب �إفريقيا وجعل جماهرينا فخورة بنا"‪.‬‬

‫هارت‪ :‬بالوتيلي هو اخلطر الأكرب‬ ‫علينا‬

‫النا�س ‪ -‬متابعة‬ ‫م��وق�ع��ة ق��وي��ة اخ ��رى يف رب��ع النهائي‬ ‫�ستجمع اليوم بني منتخبني عريقني هما‬ ‫انكلرتا وايطاليا‪ ،‬وهي تعترب مواجهة‬ ‫متوازنة بالنظر اىل ان الطرفني مل يتم ّيزا‬ ‫عن بع�ضهما يف كثري من االمور‪ ،‬اذ قدّما‬ ‫املطلوب يف دور املجموعات للعبور اىل‬ ‫مرحلة اخ��رى‪ ،‬يف بطولة دخالها وهما‬ ‫خارج نادي املر�شحني الحراز اللقب‪.‬‬ ‫ول�ط��امل��ا ك��ان ال �ف��ارق ك �ب�ير ًا ب�ين الكرة‬ ‫االيطالية ونظريتها االنكليزية‪ ،‬اذ ان‬ ‫االوىل مت ّيزت بدفاعها‪ ،‬بينما اعتمدت‬ ‫ال �ث��ان �ي��ة ا� �س �ل��وب � ًا ك�لا��س�ي�ك�ي� ًا ذا طابع‬ ‫هجومي يف غالبية االحيان‪ .‬لكن التاريخ‬ ‫ي��ذك��ر ايطاليا طبع ًا اك�ثر م��ن انكلرتا‪،‬‬ ‫وخ�صو�ص ًا ان «الآزوري» ت�ف��وّ ق على‬ ‫منتخب «الأ�سود الثالثة» يف عدد االلقاب‬ ‫العاملية واالوروبية‪.‬‬ ‫ورغم هذه االمور‪ ،‬اخذ العبون ايطاليون‬ ‫عديدون مكانهم يف ال��دوري االنكليزي‬ ‫املمتاز‪ ،‬و�آخ��ره��م املهاجم املثري للجدل‬ ‫م��اري��و ب��ال��وت�ي�ل�ل��ي ال���ذي اح���رز اللقب‬ ‫املحلي مع مان�ش�سرت �سيتي هذا املو�سم‪.‬‬ ‫وبالوتيللي نف�سه اعاد اىل الذاكرة قبل‬ ‫مواجهة االنكليز ذكريات ادانته بالدو�س‬

‫على ر�أ���س الع��ب و�سط منتخب انكلرتا‬ ‫�سكوت ب��ارك��ر خ�لال امل �ب��اراة ال�ت��ي فاز‬ ‫فيها مان�ش�سرت �سيتي على توتنهام يف‬ ‫ال� ��دوري االن�ك�ل�ي��زي يف ك��ان��ون الثاين‬ ‫املا�ضي‪ ،‬فتم وقفه اربع مباريات‪.‬‬ ‫اال ان باركر اكد ان اال�شكال االخ�ير مع‬ ‫بالوتيللي ا�صبح من املا�ضي‪ ،‬قائ ًال‪« :‬هذا‬ ‫ما يح�صل يف كرة القدم‪ .‬ال اعرف اذا ما‬ ‫تعمد بالوتيللي القيام مبا قام به �أم ال»‪.‬‬ ‫وا� �ض��اف‪« :‬لكنه ن��ال عقابه‪ .‬ك��ان االمر‬ ‫جزء ًا من كرة القدم‪ .‬ال احمل اي �ضغائن‪،‬‬ ‫وهذا هو الواقع فع ًال»‪.‬‬ ‫كذلك اعترب باركر انه يف امكان الروح‬ ‫اجلماعية ان ت�ساعد االنكليز على بلوغ‬ ‫ن�صف نهائي بطولة كربى للمرة االوىل‬ ‫منذ ‪ 16‬عام ًا‪.‬‬ ‫ت�صميم �أملاين‬ ‫بلغ املنتخب الأملاين الدور ن�صف النهائي‬ ‫بفوزه على نظريه اليوناين ‪ 2-4‬اجلمعة‬ ‫ع�ل��ى ملعب �أري �ن��ا غ��دان���س��ك يف مدينة‬ ‫غدان�سك البولندية يف الدور ربع النهائي‬ ‫من ك�أ�س �أوروبا ‪ 2012‬لكرة القدم‪.‬‬ ‫و�سجل فيليب الم (‪ )39‬و�سامي خ�ضرية‬ ‫(‪ )61‬ومريو�سالف كلوزه (‪ )68‬وماركو‬ ‫روي�س (‪� )74‬أهداف �أملانيا‪ ،‬ويورغو�س‬

‫ديوكوفيت�ش لنادال وا ّ‬ ‫جلري‬ ‫للمتاعي�س!‬

‫جرت العادة يف ال�سنوات الع�شر الأخرية �أن تت�شابه نهائيات وميبلدون‬ ‫فيما بينها‪� ،‬أو حتمل قا�سما م�شرتكا ل�سنوات طويلة‪ ،‬ويتكرر نهائيها بني‬ ‫نف�س الطرفني ل�سنوات متتالية‪ ..‬و�سنعر�ض نهائيات ال�سنوات الع�شر‬ ‫الأخ�ي�رة‪ ..‬لن�صل لنتيجة واح��دة كما املثل القائل‪" :‬العرو�س للعري�س‬ ‫واجل��ري للمتاعي�س"‪ ..‬ف�ن��ادال لديوكوفيت�ش يف النهائي‪ ..‬واجلري‬ ‫للمتاعي�س!مل تكن ال�سنوات الع�شر الأخرية فقط هي التي �صنعت م�س�ألة‬ ‫ت�شابه النهائيات ولكن على مر تاريخ وميبلدون‪ ،‬ولكن نح�صر ال�سنوات‬ ‫الع�شر لأن الأ�سماء املوجودة هي نف�سها امل�شاركة حاليا‪ ،‬ومل تعتزل‪..‬‬ ‫ونبد�أ منذ ع��ام ‪ 2003‬وك��ان النهائي الأول ال��ذي ي�صل له ال�سوي�سري‬ ‫روجيه فيدرر‪ ،‬وا�ستطاع �أن يح�صد لقبه الأول مق�صيا ماركفيليبو�سي�س‬ ‫الأ�سرتايل‪ ،‬لتبد�أ حقبة فيدرر‪..‬‬ ‫ويواجه فيدرر �أندي روديك �أعوام ‪ 2004‬و‪ 2005‬و‪ 2006‬ويفوز عليه يف‬ ‫النهائيات الثالث حا�صدا �أربعة �ألقاب لبطولة وميبلدون التاريخية‪ ،‬ويف‬ ‫‪ 2007‬يكاد عر�شه يهتز عندما يالقي الإ�سباين رافاييل نادال للمرة الأوىل‬ ‫لالعب ال�شاب‪ ،‬ولكنه ينجح يف �إق�صاء نادال ويتوج بلقبه اخلام�س‬ ‫لتبد�أ حقبة ن��ادال الذي ا�ستلم ال�شعلة من فيدرر‪ ،‬وينجح الإ�سباين يف‬ ‫التفوق على فيدرر وانتزاع اللقب منه يف بطولة ‪ ،2008‬ثم يف ‪2009‬‬ ‫يغيب نادال عن النهائي ليعود فيدرر ويح�صد اللقب ال�ساد�س له‪ ،‬قبل �أن‬ ‫يعود النجم الإ�سباين يف ‪ 2010‬لينتزع اللقب يف مواجهته مع بريديت�ش‪.‬‬ ‫ويف ‪ 2011‬يبد�أ الظهور الأول لنوفاك د�سوكوفيت�ش يف النهائي‪ ،‬ولكنه‬ ‫كان ظهورا قويا‪ ،‬وينجح يف �إيقاف نادال‪ ،‬ويتوج الالعب ال�صربي بلقب‬ ‫وميبلدون‪ .‬ومبا �أن الالعبني حافظا على ت�صنيفهما فالتاريخ يقول �أن‬ ‫هناك نهائي جديد بني الثنائي رافاييل نادال ونوفاك ديوكوفيت�ش‪ ..‬نهائي‬ ‫مكرر للمو�سم املا�ضي‪ ،‬و�أي�ضا لبطولة روالن غارو�س ال�شهر املا�ضي‬ ‫والتي ا�ستطاع فيها رافا �إق�صاء نوفاك بعد مباراة ماراثونية ممتعة على‬ ‫يومني ب�سبب الأمطار‪ ..‬فهل تتكرر املتعة وي�صبح فعال فيدرر وموراي‬ ‫متاعي�س وي�صري نوفاك لرافا؟!‬

‫� � �س� ��ام� ��ارا�� ��س (‪ )55‬ودمي� �ي�ت�ري� �� ��س‬ ‫�سالبينغيدي�س (‪ 89‬م��ن رك �ل��ة ج��زاء)‬ ‫هديف اليونان‪.‬‬ ‫وبدا وا�ضحا منذ البداية ت�صميم �أملانيا‬ ‫على هز ال�شباك مبكرا ومتكنت من ذلك‬ ‫يف ال��دق�ي�ق��ة اخل��ام���س��ة ع�بر ك �ل��وزه من‬ ‫م�سافة قريبة م�ستغال ك��رة م��رت��دة من‬ ‫احل��ار���س ميخائيل �سيفاكي�س بيد �أن‬ ‫احلكم ال�سلوفيني دامري �سكومينا �ألغاه‬ ‫بداعي الت�سلل (‪.)3‬‬ ‫وكاد روي�س يفعلها من ت�سديدة قوية من‬ ‫خارج املنطقة مرت بجوار القائم الأي�سر‬ ‫(‪ ،)12‬و�أهدر م�سعود اوزيل فر�صة ذهبية‬ ‫الفتتاح الت�سجيل عندما تلقى كرة على‬ ‫طبق من ذهب من ريو�س داخل املنطقة‬ ‫�سددها برعونة بيمناه و�أبعدها احلار�س‬ ‫�إىل ركنية (‪.)22‬‬ ‫وت��دخ��ل احل��ار���س ال �ي��ون��اين ميخائيل‬ ‫�سيفاكي�س م��رة اخ��رى الب�ع��اد ت�سديدة‬ ‫قوية لروي�س وحولها اىل ركنية (‪،)23‬‬ ‫وف�شل كلوزه يف متابعة متريرة عر�ضية‬ ‫لروي�س ام��ام امل��رم��ى‪ ،‬وت�سديدة اخرة‬ ‫لروي�س من داخ��ل املنطقة م��رت بجوار‬ ‫القائم االي�سر (‪ .)25‬وكانت اخطر واول‬ ‫فر�صة لليونان متريرة عر�ضية لنيني�س‬ ‫ك��ادت تخدع مانويل نوير ال��ذي ت�صدى‬

‫لها على دفعتني (‪.)33‬‬ ‫وت�ل�اع ��ب � �ش��ورل��ه ب��ال��دف��اع اليوناين‬ ‫و�سدد ك��رة قوية بجوار القائم الأي�سر‬ ‫(‪ ،)34‬و�أطلق �سامي خ�ضرية كرة قوية‬ ‫م��ن خ��ارج املنطقة ارت��دت م��ن احلار�س‬ ‫�سيفاكي�س (‪ .)36‬وجن��ح القائد الم يف‬ ‫افتتاح الت�سجيل عندما تلقى ك��رة من‬ ‫اوزي� ��ل ف�ه�ي��أه��ا لنف�سه و�أط�ل�ق�ه��ا قوية‬ ‫بيمناه على ي�سار احل��ار���س �سيفاكي�س‬ ‫(‪.)39‬ىوه� ��و ال�ه��دف اخلام�س ل�لام مع‬ ‫املان�شافت‪ .‬وج��رب �شورله حظه جمددا‬ ‫من ت�سديدة قوية ارتطمت باحد املدافعني‬ ‫وحتولت اىل ركنية (‪ ،)45‬ثم �سدد كرة‬ ‫اخرى يف ال�شباك اخلارجية (‪.)2+45‬‬ ‫تعادل مل يدم‬ ‫وجنحت اليونان يف �إدراك التعادل من‬ ‫هجمة مرتدة قادها ماكو�س ال��ذي مرر‬ ‫كرة بينية خلف املدافعني �إىل دمييرتي�س‬ ‫�سالبيغيدي�س يف اجلهة اليمنى فمررها‬ ‫عر�ضية داخل املنطقة وتابعها �سامارا�س‬ ‫م��ن م���س��اف��ة ق��ري�ب��ة داخ���ل م��رم��ى نوير‬ ‫(‪.)55‬‬ ‫ومل تدم فرحة اليونانيني �سوى ‪ 6‬دقائق‬ ‫ح�ي��ث جن��ح خ���ض�يرة يف �إع� ��ادة التقدم‬ ‫للأملان بت�سديدة على الطائر بيمناه من‬

‫م�سافة قريبة اث��ر ك��رة عر�ضية لبواتنغ‬ ‫(‪.)61‬‬ ‫ودف� ��ع ل ��وف مب��ول��ر م �ك��ان � �ش��ورل��ه يف‬ ‫ال��دق �ي �ق��ة ‪ 67‬وجن���ح ب �ع��ده��ا مبا�شرة‬ ‫كلوزه يف �إ�ضافة الهدف الثالث ب�ضربة‬ ‫ر�أ�سية طار لها �أم��ام املدافع كريياكو�س‬ ‫بابادوبولو�س اثر متريرة عر�ضية من‬ ‫بواتنغ تابعها داخل املرمى اخلايل (‪)68‬‬ ‫راف �ع��ا ر��ص�ي��ده �إىل ‪ 64‬ه��دف��ا يف ‪120‬‬ ‫مباراة دولية‪.‬‬ ‫وك ��اد ك �ل��وزه ي�ضيف ه��دف��ه ال�شخ�صي‬ ‫الثاين من ت�سديدة قوية من داخل املنطقة‬ ‫ارتدت من احلار�س �سيفاكي�س وحتولت‬ ‫�إىل ركنية (‪.)69‬‬ ‫وع��زز روي����س بهدف راب��ع م��ن ت�سديدة‬ ‫ق��وي��ة م��ن داخ ��ل امل�ن�ط�ق��ة م�ستغال كرة‬ ‫مرتدة من احلار�س �سيفاكي�س اثر انفراد‬ ‫ل �ك �ل��وزه ف�ت��اب�ع�ه��ا الأول داخ���ل املرمى‬ ‫اخلايل (‪.)74‬‬ ‫و�أنقذ احلار�س اليوناين مرماه من هدف‬ ‫خام�س بت�صديه لت�سديدة قوية الوزيل‬ ‫(‪.)81‬‬ ‫وح�صلت اليونان على ركلة جزاء عندما‬ ‫مل�ست ال �ك��رة ي��د ب��وات�ن��غ داخ��ل املنطقة‬ ‫فانربى لها ودمييرتي�س �سالبينغيدي�س‬ ‫بنجاح‪.‬‬

‫حذر حار�س املنتخب الإجنليزي‬ ‫"جو هارت" خ��ط دف��اع��ه من‬ ‫خ � �ط� ��ورة امل� �ه ��اج ��م الإي � �ط� ��ايل‬ ‫"ماريو بالوتيلي"‪ ،‬م�شدد ًا على‬ ‫�ضرورة مراقبته ب�شكل جيد من‬ ‫ق�ب��ل لي�سكوت وت�ي�ري لإيقاف‬ ‫خ�ط��ورت��ه يف الثلث الأخ�ي�ر من‬ ‫امل�ل�ع��ب‪ .‬و�أ� �ص��ر ه ��ارت ع�ل��ى �أن‬ ‫منتخب بالده ال يخ�شى مواجهة‬ ‫بطل العامل ال�سابق‪ ،‬معتقد ًا ب�أن‬ ‫رفاقه قادرين على �إق�صاء املنتخب‬ ‫الإيطايل‪ .‬وقال حار�س مرمى املان �سيتي "�أنا �أعرف �سوبر ماريو‬ ‫جيد ًا‪� ،‬إنه العب عظيم و�أخ�شى �أن يُ�سبب لنا م�شاكل يف مباراة الأحد‪،‬‬ ‫لكن وجود لي�سكوت يف خط الدفاع من �ش�أنه �أن يعيق ماريو عن‬ ‫ممار�سة ن�شاطه بت�سجيل الأهداف‪ ،‬فنحن جميع ًا �أ�صدقاء يف املان‬ ‫�سيتي ونفهم بع�ضنا البع�ض"‪ .‬واختتم "�ستكون منا�سبة خمتلفة‬ ‫متام ًا‪ ،‬فـ �أنا �شخ�صي ًا مل ي�سبق يل اللعب �ضد ماريو‪ ،‬ولكني عازم‬ ‫على ال�صمود �أمامه طوال الـ‪ 90‬دقيقة‪ ،‬و�آمل �أن يحالفني التوفيق‬ ‫لكي �أ�ساهم يف تر�شح منتخب بالدي للدور ن�صف النهائي"‪.‬‬

‫خ�ضرية‪� :‬صعودنا نتيجة منطق ّية‬ ‫لعملنا ّ‬ ‫اجلاد‬

‫�شدد جنم و�سط املنتخب الأملاين‬ ‫�أن ت�أهلهم للدور ن�صف النهائي‬ ‫ليورو ‪ 2012‬ج��اء نتيجة للعمل‬ ‫اجلاد الذي قدموه خالل البطولة‬ ‫بعد �أن �أ�صبحوا املنتخب الوحيد‬ ‫يف ال�ب�ط��ول��ة ال���ذي ح���ص��ل على‬ ‫ال �ن �ق��اط ال�ت���س��ع ك��ام �ل��ة يف دور‬ ‫املجموعات‪.‬‬ ‫وجن� ��ح امل �ن �ت �خ��ب الأمل� � � ��اين يف‬ ‫ال��و��ص��ول ل�ل��دور ن�صف النهائي‬ ‫للمرة الثامنة يف تاريخه بعد �أن‬ ‫حقق ف��و ًزا كبريًا وم�ستح ًقا على املنتخب اليوناين ب�أربعة �أهداف‬ ‫مقابل هدفني يف املباراة التي جمعت بينهم يف جدان�سك‪ ،‬لينتظر بذلك‬ ‫الفائز من مباراة �إجنلرتا و�إيطاليا‪ .‬وقال خ�ضرية �صاحب الهدف‬ ‫الثاين عقب امل�ب��اراة "لقد ا�ستثمرنا عملنا اجليد وو�صلنا للدور‬ ‫ن�صف النهائي"‪.‬‬ ‫وتابع جنم ريال مدريد "نعم �أعتقد تطور رائع لقد قدمنا مباريات‬ ‫رائعة واعطينا كل ما لدينا حلد الآن‪� ،‬سنكون �أكرث ثقة يف املباريات‬ ‫القادمة"‪.‬‬

‫لل�سعودية على الكويت يف افتتاح ك�أ�س العرب‬ ‫فوز كبري ّ‬ ‫اف�ت�ت��ح املنتخب ال���س�ع��ودي م�سريته يف‬ ‫بطولة ك��أ���س ال�ع��رب التا�سعة لكرة القدم‬ ‫بفوز عري�ض على نظريه املنتخب الكويتي‬ ‫ٍ‬ ‫(‪ )0-4‬يف اف �ت �ت��اح م �ب��اري��ات املجموعة‬ ‫الأوىل للبطولة ال �ت��ي ت �ق��ام يف مدينتي‬ ‫جدة والطائف ال�سعوديتني حتى ال�ساد�س‬ ‫من متوز‪/‬يوليو املقبل‪ .‬وت�صدّر املنتخب‬ ‫ال���س�ع��ودي املجموعة الأوىل ال�ت��ي ت�ض ّم‬ ‫فل�سطني �أي�ض ًا‪ ،‬ويت�أهل بطل ّ‬ ‫كل جمموعة‬ ‫�إىل ن�صف النهائي مبا�شر ًة �إ�ضافة لأف�ضل‬ ‫ث��ان م��ن املجموعات ال�ث�لاث‪ ،‬وه��ذا الفوز‬ ‫هو الثالث لل�سعودية على الكويت �ضمن‬ ‫مناف�سات ك�أ�س العرب بعد �أن تفوّ قت يف‬ ‫ن�صف نهائي (‪ 92‬و‪ ،)98‬والفوز هو الثالث‬

‫ع�شر لل�سعودية بعد �أن ت�ع��ادل��ت يف ‪12‬‬ ‫وخ�سرت ‪ 12‬يف جممل املواجهات ال�سابقة‬ ‫بني املنتخبني‪ .‬انتهى ال�شوط الأول بتقدّم‬ ‫بهدف نظيف وتعادل بالإنذارات‬ ‫�سعودي ٍ‬ ‫ال �� �ص �ف��ر‪ ،‬ح �ي��ث �أن � ��ذر ف �ه��د ال �ي �م��اين من‬ ‫ال�سعودية (‪ ،)19‬وم�ساعد ندا من الكويت‬ ‫(‪ .)41‬وب��دا املنتخب الكويتي يف طريقه‬ ‫للتعديل مع بداية ال�شوط الثاين من خالل‬ ‫�إ�شراك املهاجم عبد العزيز امل�شعان و�إ�ضاعة‬ ‫يو�سف النا�صر لأخطر الكرات الكويتية يف‬ ‫الدقيقة الثانية عندما �أخط�أت ر�أ�سيته املرمى‬ ‫ال�سعودي‪ .‬ولكن الرد ال�سعودي كان قا�سي ًا‬ ‫جد ًا بعد ح�صول عبد املجيد الرويلي على‬ ‫�ضربة جزاء ُط ِرد على �إثرها عامر املعتوق‪،‬‬

‫كاغاوا يرتدي قمي�ص مان�ش�سرت‬ ‫ً‬ ‫ر�سميا‬ ‫يونايتد‬ ‫�أع �ل��ن ن ��ادي مان�ش�سرت‬ ‫ي��ون��اي��ت��د و�صيف‬ ‫ب � �ط� ��ل ال�� � � ��دوري‬ ‫الإن� �ك� �ل� �ي ��زي يف‬ ‫املو�سم املن�صرم‬ ‫ان�ت�ق��ال ال��دويل‬ ‫الياباين �شينغي‬ ‫ك��اغ��اوا ر�سميا‬ ‫ل � �ل � �� � �ش � �ي� ��اط �ي�ن‬ ‫احلمر‪.‬‬ ‫و�أ���ش��ار ال �ن��ادي عرب‬ ‫موقعه الر�سمي اجلمعة‬ ‫�إىل �أن ال��دويل الياباين البالغ‬ ‫من العمر ‪ 23‬عاما قد اجتاز الك�شف‬ ‫ال�ط�ب��ي ال��روت �ي �ن��ي‪ ،‬ك�م��ا ح���ص��ل على‬ ‫ترخي�ص عمل يف بريطانيا واتفق على‬ ‫تعاقد ملدة �أربع �سنوات مع النادي تبد�أ‬ ‫يف الأول من متوز‪/‬يوليو املقبل‪.‬‬ ‫وك���ان ك��اغ��اوا ق��د ح���ض��ر �إىل �إح ��دى‬

‫م���س�ت���ش�ف�ي��ات مدينة‬ ‫مان�ش�سرت ب�صحبة‬ ‫�أح� ��د م�س�ؤويل‬ ‫ي � ��ون � ��اي� � �ت � ��د‬ ‫و ا �ستقبلته‬ ‫عا�صفة ماطرة‬ ‫م� � ��ا ا�� �ض� �ط ��ر‬ ‫امل� � ��� � �س� � ��ؤول‬ ‫حلمل �شم�سية‬ ‫واق� � �ع� � �ي�� ��ة م��ن‬ ‫الأم � �ط� ��ار حلماية‬ ‫كاغاوا‪.‬‬ ‫وع �ل��ى ال �ف��ور �أع� ��رب ال�سري‬ ‫�أليك�س فريغ�سون املدير الفني ليونايتد‬ ‫ع��ن �سعادته بانتقال ك��اغ��اوا ر�سميا‬ ‫لل�شياطني احلمر قائال‪�" :‬شينغي العب‬ ‫خط و�سط مميز و�شاب يتمتع مبهارات‬ ‫عظيمة ور�ؤية وعينه جيدة على املرمى‪،‬‬ ‫ف�أنا �سعيد لأنه اختار اللعب ليونايتد"‪.‬‬

‫ونفذها عي�سى املحياين يف الدقيقة ‪51‬‬ ‫�سجّ ل على �إثرها الهدف الثاين للمنتخب‬ ‫ال �� �س �ع��ودي ب �ع��د �أن ع� ��ادت ل��ه ال �ك��رة من‬ ‫نواف اخلالدي الذي ت�صدّى لركلة اجلزاء‬ ‫برباعة‪ .‬و�أتى الهدف الثالث لل�سعودية عن‬ ‫طريق عي�سى املحياين ال��ذي تبادل الكرة‬ ‫بطريقة مميزة مع ال�سهالوي وو�ضع الكرة‬ ‫بحرفية يف امل��رم��ى الكويتي يف الدقيقة‬ ‫(‪ .)57‬وخطف ال�سهالوي الهدف الرابع‬ ‫لل�سعودية يف الدقيقة الأخ�يرة من الوقت‬ ‫بدل ال�ضائع لتنتهي املباراة بفوز تاريخي‬ ‫لل�سعودية قربها من الت�أهل بن�سبة كبرية‪،‬‬ ‫فيما �أ�صبحت الكويت بحاجة �إىل معجزة‬ ‫�إذا ما رغبت بالت�أهل للدور ن�صف النهائي‪.‬‬

‫رونالدو �أيقظ احللم الأوروبي‬ ‫فـي الربتغاليني!‬ ‫ع �ن��دم��ا � �س �ج��ل ال �ن �ج��م كري�ستيانو‬ ‫رونالدو هدف الفوز ‪�-1‬صفر للمنتخب‬ ‫الربتغايل يف �شباك نظريه الت�شيكي‬ ‫اخلمي�س يف دور الثمانية ببطولة ك�أ�س‬ ‫الأمم الأوروب��ي��ة ل�ك��رة ال�ق��دم (ي��ورو‬ ‫‪ )2012‬املقامة ببولندا و�أوكرانيا‪ ،‬قفز‬ ‫لوي�س فيغو تعبريا عن فرحته بينما‬ ‫كان ايزيبيو �أكرث بطئا منه نظرا لكرب‬ ‫�سنه‪ .‬فقد ت�أهل املنتخب الربتغايل بذلك‬ ‫�إىل الدور قبل النهائي واقرتب خطوة‬ ‫ك�ب�يرة م��ن حتقيق حلم �أخ�ف��ق ك��ل من‬ ‫ايزيبيو (‪ 70‬عاما)‪ ،‬جنم املنتخب يف‬ ‫ال�ستينيات من القرن املا�ضي‪ ،‬وفيغو‪،‬‬ ‫ال ��ذي ك��ان ق��ائ��دا للمنتخب يف ع�صر‬ ‫"اجليل الذهبي" له‪ ،‬يف حتقيقه‪.‬‬ ‫وج�ل����س اي��زي�ب�ي��و وف�ي�غ��و �إىل جانب‬ ‫بع�ضهما البع�ض يف اال�ستاد الوطني‬ ‫بالعا�صمة البولندية وار�سو يف مباراة‬ ‫‪ ،‬وك��ان فيغو م��رت��دي��ا القمي�ص الذي‬

‫ي�ح�م��ل رق ��م ‪ 7‬حت��ت معطفه ومل‬ ‫يكد ي�صدق ما ي��رى عندما �سجل‬ ‫رون��ال��دو ه��دف ال �ف��وز للربتغال‬ ‫يف الدقيقة ‪ 79‬م��ن امل �ب��اراة �أمام‬ ‫الت�شيك‪.‬‬ ‫و�أ� �ش��اد فيغو‪ ،‬ال��ذي ك��ان يرتدي‬ ‫ال �ق �م �ي ����ص رق� ��م ‪ 7‬يف املنتخب‬ ‫الربتغايل‪ ،‬ب ��أداء النجم رونالدو‬ ‫ال���ذي ي��رت��دي ن�ف����س ال�ق�م�ي����ص يف‬ ‫املنتخب‪.‬‬ ‫وقال فيغو‪" :‬لقد �سيطرنا على املباراة‬ ‫ط��وال ال��وق��ت‪ ..‬ولكن طاملا �أن الكرة‬ ‫تعاندك‪ ،‬ف�إنك تتعرث بالطبع‪� ..‬إال �أنه‬ ‫حل�سن احل��ظ �سجلنا وكانت فرحتنا‬ ‫هائلة "‪.‬‬ ‫و�أث� �ن ��ى ف �ي �غ��و (‪ 39‬ع ��ام ��ا) ب� � ��الأداء‬ ‫"النا�ضج" ل�ل�م�ن�ت�خ��ب ال�برت �غ��ايل‬ ‫وال�سيطرة على جم��ري��ات اللعب يف‬ ‫املباراة خا�صة يف ال�شوط الثاين‪.‬‬


‫‪8‬‬

‫العدد (‪ - )274‬االحد ‪ 24‬حزيران ‪2012‬‬

‫ريـا�ضـة‬

‫ج ّبار مد ّربا لفريق فنجاء العماين‬ ‫بغداد‪ -‬النا�س‬

‫ت �ع��اق��دت �إدارة ن ��ادي ف�ن�ج��اء مع‬ ‫املدرب العراقي مظفر جبار ليقود‬ ‫الفريق خالل ا�ستحقاقات املو�سم‬ ‫ال� �ق ��ادم خ �ل �ف��ا ل�ل�ت��ون���س��ي لطفي‬ ‫جبارة‪.‬‬ ‫للمرة الأوىل يف تاريخه اىل الدور‬ ‫وك��ان جبار قد حقق نتائج جيدة ال �ث��اين يف بطولة ك ��أ���س االحت��اد‬ ‫م��ع الأن ��دي ��ة ال �ت��ي �أ���ش��رف عليها اال�سيوي‪ ،‬وعمل جبار مع اجلهاز‬ ‫�سابقا ومنها الن�صر ال��ذي قاده الفني لنادي �أربيل العراقي مدربا‬ ‫للمربع الذهبي يف بطولة جمل�س م�ساعدا مع امل��درب ال�سابق ايوب‬ ‫ال �ت �ع��اون وال �� �س��وي��ق ال���ذي ق��اده اودي�شو‪.‬‬

‫عبد القادر ‪ :‬ك ّرار �أ�ضافة قو ّية لعجمان الإماراتي‬ ‫بغداد‪ -‬النا�س‬

‫قال مدرب فريق عجمان االماراتي‬ ‫العراقي عبد الوهاب عبد القادر‪،‬‬ ‫�إن التوقيع مع ك��رار جا�سم‪ ،‬يعد‬ ‫�أ�ضافة قوية للفريق الربتقايل ملا‬ ‫ميتاز به من �أداء رفيع وخلق عال‬ ‫من املمكن ان يكون النجم االول‬ ‫لفريقه‪.‬‬ ‫و�أ� �ض��اف عبد ال �ق��ادر ل �ـ (للوكالة‬ ‫االخ� �ب ��اري ��ة ل�ل�ان� �ب ��اء)‪ :‬ان العب‬

‫املنتخب الوطني كرار جا�سم �أثبت‬ ‫للجميع ب�أنه العب من طراز فريد‬ ‫وق��ادر على ان مينح الفريق الذي‬ ‫ميثله قوة �أ�ضافية �سيما وانه وقع‬ ‫ر��س�م�ي� ًا مل��دة مو�سمني كمحرتف‬ ‫�آ�سيوي‪.‬‬ ‫واك��د‪ :‬ان وجود كرار يف الدوري‬ ‫االم ��ارات ��ي للمحرتفني �سيجعله‬ ‫تواق ًا لرتك ب�صمة يف ظهوره الأول‬ ‫لتحقيق ال �ن �ج��اح امل�ن���ش��ود وهو‬ ‫ما من �ش�أنه ان يعود بالنفع على‬ ‫فريقنا وننتظر قدومه لالنخراط‬ ‫يف ال �ت��دري �ب��ات ع �ق��ب م�شاركته‬ ‫ببطولة ك�أ�س العرب‪.‬‬ ‫و�سين�ضم جا�سم �إىل الفريق خالل‬ ‫م�ع���س�ك��ره ال��داخ �ل��ي يف احل ��ادي‬ ‫والع�شرين م��ن مت��وز املقبل ملدة‬ ‫�شهر يعقبه مع�سكر خارجي‪.‬‬

‫�صالح‪ :‬الإ�صابة وراء اعتذاري من‬ ‫الوطني ولي�س م�صطبة االحتياط‬ ‫بغداد‪ -‬النا�س‬

‫ك�شف م�ه��اج��م املنتخب الوطني‬ ‫ال���س��اب��ق وف��ري��ق ارب �ي��ل الكروي‬ ‫ل ��ؤي �صالح النقاب ب ��إن �أعتذاره‬ ‫عن عدم امل�شاركة يف بطولة ك�أ�س‬ ‫العرب يعود لال�صابة التي تعر�ض‬ ‫لها ولي�س جللو�سه امل�ستمر على‬ ‫م�صطبة االحتياط‪.‬‬ ‫و�أ� � � �ض� � ��اف � � �ص �ل�اح �إن متثيل‬ ‫ال��وط �ن��ي ق �م��ة ط �م��وح الريا�ضي‬ ‫و�أع ��رب ��ت ع��ن � �س �ع��ادت��ي لتمثيل‬ ‫الفريق يف الت�صفيات اال�سيوية عدم اال�شرتاك بل لكوين تعر�ضت‬ ‫امل�ؤهلة ل�ل��دور احلا�سم ومع�سكر لال�صابة وهذا جممل املو�ضوع‪.‬‬ ‫�أ�سطنبول وان�ط��ال�ي��ا وق��دم��ت كل و�أكد �صالح ‪ :‬رف�ضه ملجموعة من‬ ‫ما لدي و�أقنعت املدرب الربازيلي العرو�ض االحرتافية التي تلقاها‬ ‫زيكو مب�ستواي وه��ذا ه��و الأهم م ��ع ع���دد م ��ن االن ��دي ��ة االي��ران �ي��ة‬ ‫واب �ت �ع��ادي ع��ن امل�ن�ت�خ��ب مل يكن واالردنية كونه يود �أكمال م�سريته‬ ‫ل�سبب م��ا ومنها االع�ترا���ض على يف املالعب املحلية‪.‬‬

‫زيكو يرف�ض �إعالن الت�شكيلة وي� ّؤكد جاهزية الأ�سود للمناف�سة على ك�أ�س العرب‬

‫ّ‬ ‫ي�ستهل م�شواره مبواجهة لبنان والغندور يعلن طاقما حتكيميا جديدا‬ ‫الوطني‬ ‫جدة‪-‬ح�سني اخلر�ساين‬ ‫موفد االحتاد العراقي لل�صحافة الريا�ضية‬

‫يخو�ض منتخبنا الوطني بكرة القدم يف‬ ‫ال�ساد�سة والربع من م�ساء اليوم االحد‬ ‫اوىل مبارياته يف بطولة ك��ا���س العرب‬ ‫التا�سعة التي انطلقت ام�س االول مبدينتي‬ ‫جدة والطائف يف ال�سعودية حينما يلتقي‬ ‫نظريه اللبناين يف اطار املجموعة الثالثة‬ ‫التي ت�ضمهما اىل جانب منتخبي م�صر‬ ‫وال�سودان اللذين �سيلتقيان يف الثامنة‬ ‫وخم�س واربعني دقيقة بذات اليوم‪.‬‬ ‫زي �ك��و م ��درب منتخبنا ال��وط �ن��ي رف�ض‬ ‫االع�ل�ان ع��ن الت�شكيلة ال�ت��ي �ستخو�ض‬ ‫م� �ب ��اراة ال� �ي ��وم وع� ��دم ت �ب �ي��ان مالحمها‬ ‫االول �ي��ة‪ ،‬م ��ؤك��دا ان ال��وح��دة التدريبية‬ ‫ال �ت��ي م��ن امل���ؤم��ل ان ي �ك��ون ق��د خا�ضها‬ ‫الفريق م�ساء ام�س �ستحدد اىل حد كبري‬ ‫التوليفة التي �ستخو�ض غمار املباراة‬ ‫او حتى البطولة يف ظل مبد�أ اال�ستقرار‬ ‫الذي يبحث عنه املدرب دائما‪ ،‬زيكو ا�شار‬ ‫للموفد ال�صحفي اىل انه جاء اىل البطولة‬ ‫مناف�سا قويا على اللقب يف ظل العنا�صر‬ ‫املوجودة يف توليفة املنتخب التي متثل‬ ‫ال �ع �م��ود ال �ف �ق��ري ل�ل�ف��ري��ق ال� ��ذي خا�ض‬ ‫مباريات اجلولة احلا�سمة لت�صفيات كا�س‬ ‫العامل على الرغم من غياب يون�س حممود‬ ‫ون�شات اكرم وعلي ح�سني ارحيمة الذين‬ ‫ف�ضلت انا اراحتهم نظرا لالرهاق‪ ،‬وا�شار‬ ‫اىل ان��ه ينظر اىل منتخبات املجموعة‬ ‫نظرة واحدة وال يفرق بينهم الن هاج�س‬ ‫الفوز موجود لدى اجلميع وهذا ما يجعل‬ ‫امل �ب��اري��ات حتمل ط��اب��ع اجل��دي��ة‪ ،‬واب��دى‬ ‫زيكو انزعاجه م��ن االرب ��اك ال��ذي ح�صل‬ ‫يف الوحدة التدريبية وامتناعه عن اجراء‬ ‫الوحدة التدريبية االوىل ب�سبب االختيار‬ ‫اخلاطئ للجنة املنظمة مللعب التدريب‪،‬‬ ‫م�ؤكدا ان املنتخب العراقي �صاحب تاريخ‬ ‫كبري ويجب ان ينظر اليه بهذا املنظار‬ ‫ال ان يجعلوا تدريباته يف ملعب مغطى‬ ‫بالع�شب ال���ص�ن��اع��ي‪ ،‬مبينا ان خ�شيته‬ ‫من تعر�ض الالعبني اىل اال�صابة وعدم‬ ‫وجود الوقت املنا�سب ال�ست�شفائهم نظرا‬ ‫ل�ضيق الوقت ال��ذي يف�صلهم عن املباراة‬ ‫االوىل يف البطولة‪ ،‬داعيا الالعبني اىل‬ ‫اث�ب��ات ج��دارت�ه��م وت�ق��دمي ��ص��ورة جميلة‬ ‫ع��ن املنتخب‪ .‬متمنيا ان تكون البطولة‬ ‫ف��ر��ص��ة منا�سبة ال��س�ت�ع��ادة ال� ��روح على‬ ‫امل تطبيقها يف املباريات املقبلة‪ .‬م�ؤكدا‬ ‫ان ب��اب املنتخب �سيفتح على م�صراعيه‬ ‫للجيل ال�شبابي الذي يامل منه كثريا خالل‬ ‫اال�ستحقاقات املقبلة‪.‬‬ ‫منتخبنا بالأخ�ضر الكامل‬

‫وج��رى ظهر ام�س ال�سبت امل�ؤمتر الفني‬ ‫للمباراة ال��ذي �ضيفه فندق راديو�س�س‬ ‫ب �ج��دة وح �� �ض��ره ع��ن اجل��ان��ب العراقي‬ ‫ري ��ا� ��ض ع �ب��د ال �ع �ب��ا���س امل ��دي ��ر االداري‬

‫جعفر ي�ضع حجر الأ�سا�س للمدينة الريا�ض ّية يف بابل‬ ‫بابل‪ -‬د‪.‬عا�صفة مو�سى‬

‫و�ضع املهند�س جا�سم حممد جعفر‬ ‫وزي ��ر ال���ش�ب��اب وال��ري��ا��ض��ة حجر‬ ‫اال�سا�س للمدينة الريا�ضية يف بابل‬ ‫ال�ت��ي �ستت�ضمن مرحلتها االوىل‬ ‫ت�شييد ملعب اوملبي �سعة ‪ 30‬الف‬ ‫متفرج‪ .‬حيث اقيمت احتفالية يف‬ ‫موقع امل�شروع الريا�ضي الكبري‬ ‫ب �ح �� �ض��ور ال� �ن ��واب ع ��ن حمافظة‬ ‫بابل الدكتور وليد احللي وعلي‬ ‫�شاله واحمد العبا�سي وحمافظ‬ ‫ب��اب��ل واع���ض��اء جمل�س املحافظة‬ ‫وعدد من م�س�ؤويل الوزارة وجمع‬ ‫غفري من الريا�ضيني واالعالميني‬ ‫ووجهاء املحافظة‪.‬‬ ‫وق� ��دم ال ��وزي ��ر يف ك �ل �م��ة القاها‬ ‫ب��امل�ن��ا��س�ب��ة ��ش�ك��ره وت �ق��دي��ره اىل‬ ‫كل الذين قدموا الدعم واال�سناد‬ ‫لوزارة ال�شباب والريا�ضة ال�سيما‬ ‫يف جمال تهيئة االرا�ضي وتذليل‬ ‫امل�شاكل ومتابعة م�شاريع الوزارة‬

‫‪No.(274) Sunday 24, June, 2012‬‬

‫يف امل��ح��اف��ظ��ة وخ� �� ��ص بالذكر‬ ‫ال��دك�ت��ور ول�ي��د احل�ل��ي و املحافظ‬ ‫وع��ددا م��ن اع�ضاء املجل�س حيث‬ ‫ب��ذل��وا ج �ه��ودا م�ضنية اىل ان مت‬ ‫تخ�صي�ص ارا���ض ل �ل��وزارة بينها‬ ‫االر���ض التي �ستقام عليها املدينة‬ ‫الريا�ضية وال�ت��ي تبلغ م�ساحتها‬ ‫اكرث من ‪ 300‬دومن‪.‬‬ ‫واو� � �ض� ��ح ال� ��وزي� ��ر ان امل��دي �ن��ة‬ ‫ال��ري��ا� �ض �ي��ة ت �ع��د م ��ن امل�شاريع‬ ‫ال���س�ترات�ي�ج�ي��ة ال �ت��ي �ستت�ضمن‬ ‫ان�شاء ملعب اومل�ب��ي يت�سع ل�ـ ‪30‬‬ ‫الف متفرج متت احالته اىل �شركة‬ ‫تريبويل �آرينا اال�سبانية وهي من‬ ‫ال�شركات املتخ�ص�صة يف ت�شييد‬ ‫امل�ن���ش��آت ال��ري��ا��ض�ي��ة وت�ب�ل��غ مدة‬ ‫اجن��از امل�شروع ‪� 20‬شهرا وبكلفة‬ ‫اجمالية تبلغ ‪ 117‬مليار دينار ‪،‬‬ ‫ف�ضال على ان�شاء فندق ‪ 4‬جنوم‬ ‫ل�ل��ري��ا��ض�ي�ين وم�ل�ع�ب�ين للتدريب‬ ‫احدهما ب�سعة الفي متفرج واالخر‬ ‫ب�سعة ‪ 500‬متفرج باال�ضافة اىل‬

‫قاعات ريا�ضية وم�سبح ومرفقات‬ ‫اخرى �سيتم ت�شييدها على مراحل‪.‬‬ ‫داعيا جميع م�ؤ�س�سات املحافظة‬ ‫اىل دعم جهود الوزارة املختلفة‪.‬‬ ‫وك�شف الوزير ان حمافظة بابل مل‬ ‫تنل ح�صتها الكافية من امل�شاريع‬ ‫ال��ري��ا� �ض �ي��ة وال���ش�ب��اب�ي��ة مقارنة‬ ‫مبحافظات اخ��رى ويعود ال�سبب‬ ‫اىل ��ش��ح االرا� �ض��ي وحت��دي��دا يف‬ ‫م��رك��ز املحافظة وبع�ض اطرافها‬ ‫وه ��ي م�شكلة م��ازال��ت موجودة‬ ‫وقد تعهد م�س�ؤولوها مبعاجلتها‪.‬‬ ‫وا�ضاف ان عدد امل�شاريع املنفذة‬ ‫وق�ي��د التنفيذ يف ب��اب��ل بلغت ‪32‬‬ ‫م���ش��روع��ا م�ن��ذ ع ��ام ‪ ،2006‬وقد‬ ‫خ�ص�صت الوزارة ثمانية م�شاريع‬ ‫للمحافظة �ضمن خطة عام ‪2012‬‬ ‫‪،‬اثنان من هذه امل�شاريع مل حتدد‬ ‫االر�� ��ض ل�ه�م��ا م��ن ق�ب��ل احلكومة‬ ‫املحلية‪.‬‬

‫للمنتخب وحقي ابراهيم اداري املنتخب‬ ‫ومت تثبيت االلوان ف�ضال على ا�ستعرا�ض‬ ‫ل��وائ��ح ال �ب �ط��ول��ة‪ ،‬و� �س�يرت��دي منتخبنا‬ ‫ال��وط�ن��ي اللبا�س االخ���ض��ر ال�ك��ام��ل فيما‬ ‫يرتدي حار�س املرمى القمي�ص اال�صفر‬ ‫وال�شورت اال�سود واجل��وارب ال�سوداء‬ ‫فيما �سريتدي الفريق اللبناين اللبا�س‬ ‫االحمر الكامل وحار�س مرماه القمي�ص‬ ‫اال� �س��ود وال���ش��ورت اال� �س��ود واجل ��وارب‬ ‫البي�ضاء‪ ،‬وق��ال ري��ا���ض عبد العبا�س ان‬ ‫اللجنة املنظمة وافقت على ا�ضافة الالعب‬ ‫عبا�س ح�سني ارحيمة الذي يتوقع و�صوله‬ ‫اليوم بدال عن الالعب هوار مال حممد بناء‬ ‫على التقرير الطبي املقدم من اجلهاز الطبي‬ ‫للمنتخب وبناء على الئحة البطولة التي ال‬ ‫جتيز �أي ا�ضافة بدون تقرير طبي‪.‬‬ ‫رئي�س البعثة يجتمع باملالكني‬ ‫التدريبي واالداري‬

‫عقد طارق احمد امني �سر االحتاد املركزي‬ ‫رئي�س البعثة العراقية اجتماعني منف�صلني‬ ‫مع املالكني التدريبي واالداري للمنتخب‪،‬‬ ‫وق ��ال اح �م��د ان��ه ب�ح��ث م��ع امل��دي��ر الفني‬ ‫زي�ك��و ال�سبل ال�لازم��ة الجن��اح امل�شاركة‬ ‫العراقية يف البطولة‪ ،‬وا�ضاف انه فو�ض‬ ‫من االحتاد املركزي للحديث مع زيكو عن‬ ‫ك��ل م��ا يتعلق مب�سرية املنتخب يف املدة‬ ‫املا�ضية وال�لاح�ق��ة‪ ،‬م��ؤك��دا ان االجتماع‬ ‫خ��رج مبالحظات ايجابية م��ن �شانها ان‬ ‫تعيد الفريق لو�ضعه الطبيعي بعد مباراتي‬ ‫االردن وعمان بر�سم ت�صفيات كا�س العامل‪،‬‬ ‫وا��ش��ار اىل ان االحت��اد ي�سعى الن تكون‬ ‫بطولة العرب بوابة عودة الفريق لو�ضعه‬

‫الطبيعي وا�ستثمار مبارياتها بال�شكل‬ ‫االمثل من اجل ظهور ح�سن يف الت�صفيات‬ ‫احل��ا��س�م��ة‪ ،‬م ��ؤك��دا ان االحت� ��اد ل��ن ي�ألو‬ ‫جهدا يف تذليل �أي��ة عقبة تعرتي م�سرية‬ ‫الفريق م��ن اج��ل حتقيق حلم اجلماهري‬ ‫العراقية وخطف احدى بطاقتي املجموعة‬ ‫امل�ؤهلتني ملونديال الربازيل‪ ،‬كذلك اجرى‬ ‫رئي�س البعثة اجتماعا مع املالك االداري‬ ‫وحثهم على �ضرورة تقدمي كل ما من �شانه‬ ‫اع��ادة الفريق لو�ضعه الطبيعي املعروف‬ ‫عنه‪.‬‬

‫من االم��ارات حكما رابعا‪ ،‬وا�شار اىل ان‬ ‫غياب احلكم العراقي عن مناف�سات بطولة‬ ‫العرب اجلارية حاليا بجدة �سببه الآلية‬ ‫التي مت اعتمادها من االحت��اد العربي او‬ ‫م��ن جلنته الفنية على وج��ه اخل�صو�ص‬ ‫التي او��ص��ت باختيار حكام النخبة يف‬ ‫ال �ق��ارت�ين اال� �س��وي��ة واالف��ري �ق �ي��ة الذين‬ ‫يقودون مناف�سات ت�صفيات كا�س العامل‬ ‫واوملبياد لندن‪ ،‬معربا عن حزنه ال�شديد‬ ‫وا�سفه لالقاويل التي تتحدث عن ت�سببه‬ ‫بغياب احل�ك��م ال�ع��راق��ي‪ ،‬منوها اىل انه‬ ‫يحرتم احلكم العراقي ويعرف امكاناته‬ ‫جيدا وغيابه مل يكن مق�صودا بقدر ما كان‬ ‫احتكاما لاللية‪ ،‬مو�ضحا ان اللجنة الفنية‬ ‫او�صت باختيار حكمني وم�ساعدين من كل‬ ‫بلد لتوزيعهم بني بطوالته الثالث وكان‬ ‫م��ن ن�صيب احل�ك��م ال�ع��راق��ي وج ��وده يف‬ ‫بطولتي ال�شباب والنا�شئني‪ ،‬م��ؤك��دا ان‬ ‫اللجنة اختارت ت�سعة حكام فقط الدارة‬ ‫امل�ب��اري��ات م��ن ب�ين ‪ 22‬ب�ل��دا عربيا وهذا‬ ‫يعني بالتاكيد ع��دم مق�صودية الغياب‬ ‫العراقي‪.‬‬

‫م��ن جهته اعلن رئي�س جلنة احل�ك��ام يف‬ ‫اللجنة املنظمة ان لب�سا ح�صل يف امر‬ ‫ت�سمية الطاقم التحكيمي ال��ذي �سيقود‬ ‫مباراة العراق ولبنان‪ ،‬مو�ضحا ان اللجنة‬ ‫املنظمة اخ �ت��ارت طاقما حتكيميا م�ؤلفا‬ ‫م��ن ر���ض��وان ج�ي��د م��ن امل �غ��رب لل�ساحة‬ ‫وب ��وع ��زة ال�� ��رواين م��ن امل��غ��رب وف � ��ؤاد‬ ‫املغربي من ليبيا م�ساعدين وحمد ال�شيخ‬

‫من جانبه قال ق�صي منري كابنت منتخبنا‬ ‫الوطني يف بطولة كا�س العرب ان املنتخب‬ ‫ج��اء للم�شاركة العربية م��ن اج��ل اع��ادة‬ ‫ج�سور الثقة بينه وبني اجلمهور العراقي‬ ‫احلبيب التي رمبا اهتزت بفعل التعادلني‬ ‫مع االردن وعمان‪ ،‬وا�ضاف ان املنتخب‬ ‫العراقي عازم على ان تكون بطولة العرب‬ ‫التا�سعة من ن�صيبه بعد اال��ص��رار الذي‬

‫خط�أ غري مق�صود وراء ت�سمية ملعب‬ ‫النادي الأهلي‬

‫م��ن ج�ه�ت��ه اك ��د ��س�ل�م��ان ال�ن�م���ش��ان ع�ضو‬ ‫اللجنة املنظمة امل�س�ؤول عن ت�سمية مالعب‬ ‫التدريب ان خط�أ اداريا كان وراء ت�سمية‬ ‫ملعب النادي االهلي ذي الع�شب ال�صناعي‬ ‫الجراء الوحدة التدريبية االوىل للمنتخب‬ ‫العراقي‪ ،‬م�ؤكدا ان املنتخب العراقي هو‬ ‫ملح البطولة و�سي�ضيف لها قوة كبرية‪،‬‬ ‫مقدما اعتذاره للخط�أ غري املق�صود الذي‬ ‫حرم املنتخب من اجراء الوحدة التدريبية‬ ‫االوىل‪.‬‬ ‫الغندور ّ‬ ‫يو�ضح اللب�س‬

‫اليوم ال�شرطة ي�ض ّيف امليناء وت�أجيل‬ ‫مباريات اجلويّة‬ ‫بغداد ‪ -‬النا�س‬

‫تنطلق يف ال�ساعة اخلام�سة من ع�صر‬ ‫اليوم االح��د مباريات ال��دور الثاين‬ ‫ع�شر م��ن امل��رح�ل��ة ال�ث��ان�ي��ة ل��دوري‬ ‫النخبة بكرة ال�ق��دم باقامة مباراة‬ ‫واحدة بني فريقي امليناء وال�شرطة‬ ‫يف م �ل �ع��ب االخ �ي ��ر ‪.‬وت�سكتمل‬ ‫امل �ب��اري��ات ي��وم غ��د االث �ن�ين ب�أقامة‬ ‫�ستة لقاءات �سيكون طرف املباراة‬ ‫االوىل فيها ال���ش��رق��اط وال� ��زوراء‬ ‫مبلعب االول وي�ضيف ده��وك على‬ ‫ملعب فريق النجف ويتقابل كركوك‬ ‫يف ملعبه م��ع ال���ص�ن��اع��ة وي�ضيف‬ ‫بغداد فريق كربالء فيما يلعب النفط‬ ‫م��ع احل��دود ويتواجه امل�صايف مع‬ ‫ال �ت��اج��ي مب �ل �ع��ب االول‪ .‬ويلتقي‬ ‫يوم الثالثاء اربيل والكرخ مبلعب‬ ‫فران�سوا ح��ري��ري زاخ��و والطلبة‪.‬‬ ‫على �صعيد مت�صل قال النائب االول‬

‫لرئي�س احت��اد ال�ك��رة ال�ع��راق��ي عبد‬ ‫اخل��ال��ق م�سعود �إن احت ��اده وافق‬ ‫على الطلب الر�سمي الذي تقدمت به‬ ‫ادارة نادي القوة اجلوية واملت�ضمن‬ ‫ت��أج�ي��ل م �ب��اراة ال�ف��ري��ق يف دوري‬ ‫ال�ك��رة للمو�سم احل��ايل حل�ين عودة‬ ‫العبي املنتخب‪ .‬وكان من املقرر ان‬ ‫يلعب اجل��وي��ة ال�ي��وم م��ع الكهرباء‬ ‫�ضمن الدور الثاين ع�شر من املرحلة‬ ‫ال�ث��ان�ي��ة‪.‬وب�ين م�سعود �أن "احتاد‬ ‫ال�ك��رة واف��ق على ت��أج�ي��ل مباريات‬ ‫فريق القوة اجلوية اىل ا�شعار اخر‬ ‫الرت��ب��اط ارب �ع��ة الع �ب�ين م��ن فريق‬ ‫القوة اجلوية مع املنتخب الوطني‬ ‫الذي ي�شارك يف بطولة ك�أ�س العرب‬ ‫بن�سختها التا�سعة ال�ت��ي انطلقت‬ ‫مبارياتهااجلمعة"‪.‬‬ ‫وذك��ر �أن "الالعبني ال�ـ ‪ 4‬هم ح�سام‬ ‫كاظم وابراهيم كامل ومثنى خالد‬ ‫وحمادي احمد‪.‬‬

‫منري‪ :‬جئنا لإعادة ج�سور الثقة مع‬ ‫اجلماهري‬

‫بغداد‪ -‬النا�س‬

‫ع�ق��د االحت ��اد ال �ع��راق��ي لل�صحافة‬ ‫ال��ري��ا� �ض �ي��ة اج �ت �م��اع��ه ال � ��دوري‬ ‫االع �ت �ي��ادي ون��اق����ش املجتمعون‬ ‫فيه الفقرات املدرجة على جدول‬ ‫�إعماله وخرج بعدد من التو�صيات‬ ‫واملقررات وكما ي�أتي ‪:‬‬ ‫�أوال ‪ :‬ي �ه �ن��ئ االحت � ��اد العراقي‬ ‫لل�صحافة الريا�ضية جميع الزمالء‬ ‫العاملني يف بالط �صاحبة اجلاللة‬ ‫مبنا�سبة عيد ال�صحافة العراقية‬ ‫وبالأخ�ص الزمالء �أع�ضاء الهيئة‬ ‫العامة متمنيا للجميع م��زي��دا من‬ ‫ال�ت�ق��دم وال �ن �ج��اح م�ستلهمني من‬ ‫الذكرى الغالية هذه القيم املهنية‬ ‫الأ�صيلة التي ت�ؤكد التم�سك بحرية‬ ‫التعبري عرب قيم ومبادئ ال�صحافة‬ ‫امللتزمة‪.‬‬ ‫ثانيا ‪� :‬أ�شاد االحتاد بتعاون احتاد‬ ‫ال�ك��رة يف الآون ��ة الأخ�ي�رة ب�شان‬ ‫ت�سهيل مهمة �إيفاد الزمالء �أع�ضاء‬ ‫الهيئة العامة ملرافقة املنتخبات‬ ‫الوطنية �إال ان��ه يف ال��وق��ت نف�سه‬ ‫ي�ستغرب �إق���ص��اء مر�شح االحتاد‬

‫يف ك ��ل رح �ل��ة مل�ن�ت�خ��ب ال�شباب‬ ‫ح�ي��ث ت �ك��رر الأم� ��ر �أك�ث�ر م��ن مرة‬ ‫حتت م�سوغ الت�أ�شرية لذا يطالب‬ ‫املجتمعون احت ��اد ال �ك��رة ب�إبداء‬ ‫مزيد من التعاون يف هذا املو�ضوع‬ ‫وح�سم ملف املن�سقني الإعالميني‬ ‫من خ��ارج الهيئة العامة كما يذكر‬ ‫ال��زم�ل�اء مب��وق�ف��ه ال�ق��ا��ض��ي بعدم‬ ‫التعامل مع ه�ؤالء وحجب �أ�سمائهم‬ ‫عند ن�شر موا�ضيعهم كون وجودهم‬ ‫برفقة املنتخبات ي�ؤثر يف ت�سمية‬ ‫مر�شحي االحتاد‪.‬‬ ‫ثالثا‪ :‬ق��دم الزميل حممد �إبراهيم‬

‫امل ��وف ��د ال �� �ص �ح �ف��ي م ��ع املنتخب‬ ‫الوطني مل�ب��ارات��ي الأردن وعمان‬ ‫�ضمن ت�صفيات املونديال تقريرا‬ ‫مف�صال ب�شان مهمته ال�صحفية وقد‬ ‫�أ�شاد االحتاد بجهود الزميل املوفد‬ ‫وت�ق��دم بال�شكر �إىل ن��ائ��ب رئي�س‬ ‫احت��اد الكرة عبد اخلالق م�سعود‬ ‫وع�ضو االحت ��اد ك��ام��ل زغ�ير على‬ ‫ما �أبدوه من تعاون لت�سهيل مهمة‬ ‫امل��وف��د يف ال��وق��ت ال��ذي ا�ستغرب‬ ‫م��وق��ف امل��دي��ر الإداري للمنتخب‬ ‫الوطني ريا�ض عبد العبا�س الذي‬ ‫ح��اول عرقلة التغطية ال�صحفية‬

‫من جهته اكد العب املنتخب الوطني ونادي‬ ‫عجمان االماراتي كرار جا�سم ان املنتخب‬ ‫ينظر على مباراة اليوم على انها االنطالقة‬ ‫احلقيقية للم�ضي قدما نحو اللقب العربي‪،‬‬ ‫وا�شار اىل انه ومع كل احرتامي للمنتخب‬ ‫اللبناين اال انني اجد ان منتخبنا يتفوق‬ ‫يف نواح كثرية عن مناف�سه برغم اعرتافنا‬ ‫بد�ستور كرة القدم الذي ال يعرتف باملنطق‬ ‫دائما‪ ،‬م�ؤكدا ان الالعبني جاهزون للدفاع‬ ‫ع��ن �سمعة ال �ك��رة ال �ع��راق �ي��ة يف املحفل‬ ‫ال �ع��رب��ي امل �ق �ب��ل وان� �ه ��م ع ��ازم ��ون على‬ ‫العودة بالكا�س اىل بغداد وتقدميه هدية‬ ‫متوا�ضعة للجمهور احلبيب‪.‬‬

‫بغداد ‪ -‬النا�س‬

‫ذك ��ر رئ�ي����س جل�ن��ة خ�م��ا��س��ي كرة‬ ‫ال �ق��دم يف احت ��اد ال �ك��رة العراقي‬ ‫نعيم �صدام ‪� ،‬أن الدورة التدريبية‬ ‫الآ�سيوية التي اختتمت يف كلية‬ ‫الرتبية الريا�ضية باجلادرية يف‬ ‫بغداد مب�شاركة ‪ 20‬مدربا قد تكللت‬ ‫بالنجاح ‪.‬‬ ‫وق��ال �صدام امل�شرف على الدورة‬ ‫يف ت�صريح ملقرر الدائرة االعالمية‬ ‫يف احتاد الكرة امري الداغ�ستاين‬ ‫�إن االحت��اد الآ�سيوي لكرة القدم‬ ‫كلف ثالثة خرباء �آ�سيويني لإلقاء‬ ‫املحا�ضرات خالل �أيام الدورة على‬ ‫مدربي العراق‪ ،‬وهم علي ر�ضائي‬ ‫من �إي��ران والعراقيان ا�سعد الزم‬ ‫وومي�ض �شامل‪.‬‬ ‫و�أو� � �ض� ��ح �� �ص ��دام �أن امل ��درب�ي�ن‬ ‫العراقيني امل�شاركني يف ال��دورة‬ ‫اجتازوا كافة االختبارات النظرية‬ ‫والعملية بنجاح و�سيتم منحهم‬

‫الإ�شادة بتعاون �أهل الكرة والتحذير مبقاطعة االحتادات التي حتاول املماطلة ب�إق�صاء ال�صحفيني‬ ‫ب�لا م�سوغ كما طالب املجتمعون‬ ‫من احتاد الكرة �إدراج ا�سم املوفد‬ ‫م�ستقبال مع الأم��ر الإداري للوفد‬ ‫تالفيا مل�شكلة الت�أ�شرية ومن اجل‬ ‫الإ�سراع يف اجناز معاملة ال�صحفي‬ ‫يف �أروقة اللجنة االوملبية ‪.‬‬ ‫راب �ع��ا ‪ :‬ط��ال��ب االحت� ��اد العراقي‬ ‫لل�صحافة الريا�ضية الأمانة العامة‬ ‫ل�ل�ج�ن��ة االومل��ب��ي��ة ب��ع��دم ت��روي��ج‬ ‫م� �ع ��ام�ل�ات الإي�� �ف� ��اد ل�ل�احت���ادات‬ ‫ال��ري��ا��ض�ي��ة ال �ت��ي ال ت���درج �ضمن‬ ‫�أوام��ره��ا الإداري� ��ة م��وف��د االحت��اد‬ ‫ح��ي��ث م� ��ا ي� � ��زال ع � ��دد ك��ب�ي�ر من‬ ‫االحت � � � ��ادات ت �� �س �ت �خ��دم خمتلف‬ ‫�أ� �س��ال �ي��ب ال �ت �� �س��وي��ف واملماطلة‬ ‫لإق �� �ص��اء ال���ص�ح�ف��ي ع��ن وفودها‬ ‫لأ�سباب معروفة ومنها احتادات‬ ‫امل���ص��ارع��ة وال���ش�ط��رجن والتن�س‬ ‫وال �ت��اي �ك��وان��دو وب �ن��اء الأج�سام‬ ‫وق��د ح��ذر االحت��اد ه��ذه االحتادات‬ ‫ب�إعالن مقاطعة �أخبارها يف حالة‬ ‫الإ� � �ص� ��رار ع �ل��ى ع ��دم ا�صطحاب‬ ‫ال �� �ص �ح �ف �ي�ين امل ��ر�� �ش� �ح�ي�ن وف ��ق‬ ‫ال�سياقات املعروفة‪.‬‬ ‫خ��ام���س��ا ‪ :‬اج �ت �م��ع ال��زم �ي��ل خالد‬

‫جا�سم‪ :‬لن نعود �إال بالك�أ�س‬

‫ّ‬ ‫�صدام ‪ :‬الدورة التدريبية الآ�سيوية خلما�سي الكرة كانت ناجحة‬

‫ال�صحافة الريا�ض ّية ي�ستغرب موقف املدير الإداري للمنتخب الوطني‬ ‫اتحّاد ّ‬

‫جا�سم رئي�س االحت��اد م��ع رئي�س‬ ‫وام�ي�ن ع ��ام للجنة الباراوملبية‬ ‫ال�ع��راق�ي��ة م��ن اج��ل �إع���ادة تفعيل‬ ‫ب ��روت ��وك ��ول ال��ت��ع��اون ال � ��ذي مت‬ ‫�إب� ��رام� ��ه ب�ي�ن ال �ط��رف�ين يف وقت‬ ‫�سابق حيث ا�ستمع �إىل مالحظات‬ ‫اللجنة الباراوملبية وتقرر �إعادة‬ ‫النظر يف بع�ض البنود التي تتعلق‬ ‫بتغطية املوفد ال�صحفي لبطوالت‬ ‫اللجنة ع�ل��ى ال�صعيد اخلارجي‬ ‫كما ا�ستدعى االحتاد الزميل حممد‬ ‫نا�صر وا�ستمع �إىل وجهة نظره‬ ‫ب�شان املالب�سات التي حدثت �إثناء‬ ‫�إيفاده مع احد وف��ود الباراوملبية‬ ‫اىل دولة االمارات العربية املتحدة‬ ‫‪.‬‬ ‫�ساد�سا ‪ :‬قدم الزميل كاظم الطائي‬ ‫ت �ق��ري��را ع ��ن ح �ف��ل ت��وق �ي��ع كتاب‬ ‫الزميل ه�شام ال�سلمان الذي تبناه‬ ‫االحت��اد بالتعاون مع احتاد الكرة‬ ‫ع��ن ال��راح��ل عمو ب��اب��ا وق��د �أ�شاد‬ ‫املجتمعون بالنجاح ال��ذي حتقق‬ ‫حلفل التوقيع كما �أ�شادوا باجلهود‬ ‫املتميزة للزميل ال�سلمان‪. .‬‬ ‫ث��ام �ن��ا ‪ :‬ت�ل�ق��ى االحت� ��اد العراقي‬

‫مل�سه لدى الالعبني من اجل ا�سعاد ال�شعب‬ ‫العراقي‪ ،‬م�ؤكدا ان الفريق جاهز خلو�ض‬ ‫غمار البطولة وم�صاحلة اجلمهور‪ ،‬من‬ ‫ج�ه�ت��ه ح ��ذا ن ��ور � �ص�بري ح��ار���س مرمى‬ ‫منتخبنا الوطني حذو زميله كابنت الفريق‬ ‫م�ؤكدا ان املنتخب لن يرت�ضي لنف�سه ان‬ ‫تكون م�شاركته يف بطولة العرب مقت�صرة‬ ‫على امل�شاركة فقط‪ ،‬وا�شار اىل ان املنتخب‬ ‫ميتلك ا�سماء المعة با�ستطاعتها حتقيق‬ ‫اجن��از ج��دي��د للكرة ال�ع��راق�ي��ة‪ ،‬مبينا ان‬ ‫املناف�سة �ستنح�صر بني منتخبنا ونظريه‬ ‫امل�صري لالنتقال اىل ال ��دور ال�ث��اين من‬ ‫البطولة مع متيز منتخبنا بتوفر اخلربة‬ ‫وال�شباب يف التوليفة النهائية‪.‬‬

‫لل�صحافة الريا�ضية كتابي �شكر‬ ‫من اللجنة الباراوملبية موجهة �إىل‬ ‫الزميلني عادل العتابي واكرام زين‬ ‫العابدين على جهودهما املبذولة يف‬ ‫التغطية ال�صحفية لوفد كرة الهدف‬ ‫للمكفوفني �إىل بطولة ال�ع��امل يف‬ ‫�سلوفينيا ووفد رماية املعاقني يف‬ ‫بطولة العامل يف بولندا وقد اثني‬ ‫املجتمعون على ج�ه��ود الزميلني‬ ‫العزيزين‪.‬‬ ‫تا�سعا ‪ :‬تلقى االحت���اد العراقي‬ ‫لل�صحافة الريا�ضية باقة ورد من‬ ‫ال�ه�ي�ئ��ة الإداري� � ��ة ل �ن��ادي اجلي�ش‬ ‫مبنا�سبة عيد ال�صحافة العراقية‬ ‫وق��د ا�ستقبل املجتمعون مبادرة‬ ‫نادي اجلي�ش بال�شكر والتقدير‪.‬‬ ‫عا�شرا ‪ :‬حول املجتمعون طلبات‬ ‫االن �� �ض �م��ام �إىل ال �ه �ي �ئ��ة العامة‬ ‫وامل�ق��دم��ة م��ن بع�ض ال��زم�لاء �إىل‬ ‫اللجنة املهنية لغر�ض درا�ستها‬ ‫والبت فيها خالل االجتماع املقبل‬ ‫لالحتاد‬ ‫ح ��ادي ع�شر ‪ :‬ب�ح��ث املجتمعون‬ ‫انتهاء املوعد ال��ذي حددته وزارة‬ ‫ال�شباب والريا�ضة ب�شان افتتاح‬

‫� �ش �ه��ادات ت��دري�ب�ي��ة ف�ئ��ة (‪ )C‬بعد‬ ‫ت�ق�ي�ي��م االحت � ��اد اال� �س �ي��وي لكرة‬ ‫القدم لنتائج االختبارات العملية‬ ‫والنظرية للمدربني ‪.‬‬ ‫واو���ض��ح �أن ال � ��دورة التدريبية‬ ‫كانت ناجحة بكل املقايي�س وك�سب‬ ‫العراق ‪ 20‬مدربا جاهزا لقيادة فرق‬ ‫خمتلفة �سيكونون �ضمن �أجندة‬ ‫احتاد الكرة للعبة اخلما�سي‪.‬‬ ‫م��ن جانبه ق��ال اخل�ب�ير اال�سيوي‬ ‫االي ��راين علي ر�ضائي ان��ه �سعيد‬ ‫بلقاء كوكبة متميزة من املدربني‬ ‫ال �ع��راق �ي�ين ‪ ،‬م���ؤك��دا ب ��ان امل ��درب‬ ‫العراقي ميتلك فكر وا�ستيعاب جيد‬ ‫وله القدرة على ادارة فرق ال�صاالت‬ ‫على اف�ضل وج��ه ‪ ،‬اال ان��ه بحاجة‬ ‫اىل دعم من م�س�ؤويل الريا�ضة يف‬ ‫العراق ‪.‬‬ ‫واو�ضح ر�ضائي ان العراق زاخر‬ ‫مب ��واه ��ب ال �ل �ع �ب��ة واالم �ك��ان �ي��ات‬ ‫الفنية واالداري��ة بيد انه ال ميتلك‬ ‫ال �ق��اع��ات اخل��ا��ص��ة باللعبة وهذا‬ ‫يعترب اهم ركن يجب ان يتوفر يف‬

‫�سبيل اجناح مهمة فرق اخلما�سي‬ ‫بالعراق ‪.‬‬ ‫وا� �ش��اد ر�ضائي بالتعاون الكبري‬ ‫ال ��ذي اب���داه رئ�ي����س احت ��اد الكرة‬ ‫ناجح حمود ال��ذي تابع �شخ�صيا‬ ‫ال ��دورة اىل جانب النائب الثاين‬ ‫للرئي�س �شرار حيدر واع�ضاء جلنة‬ ‫خما�سي ال�ع��راق متمثلة برئي�سها‬ ‫ن�ع�ي��م � �ص��دام ‪ ،‬مبينا ان اللجنة‬ ‫ا��س�ه�م��ت ب�شكل ك�ب�ير يف اجن��اح‬ ‫ال��دورة التدريبية اال�سيوية التي‬ ‫اق�ي�م��ت يف ب �غ��داد ل�ل�م��دة م��ن ‪17‬‬ ‫ولغاية ‪ 23‬من ال�شهر احلايل ‪.‬‬ ‫ول �ف��ت اىل ان���ه ��س�ي�ن�ق��ل ك ��ل تلك‬ ‫اجلوانب االيجابية التي مل�سها من‬ ‫خالل ا�شرافه على الدورة التدريبية‬ ‫يف ب �غ��داد اىل االحت ��اد اال�سيوي‬ ‫بغية اقامة دورات متماثلة يف كافة‬ ‫ان�ح��اء ال�ع��راق ‪ ،‬مبديا يف الوقت‬ ‫ذات���ه ا� �س �ت �ع��داده ل�لا� �ش��راف على‬ ‫الدورات التدريبية املقبلة يف بغداد‬ ‫او اي حمافظة عراقية ‪.‬‬

‫مب�شاركة العراق غدا افتتاح بطولة �أوكرانيا‬ ‫الدول ّية باملالكمة‬

‫كييف‪ -‬طه اجلنابي‬

‫موفد االحتاد العراقي لل�صحافة الريا�ضية‬

‫ت�ف�ت�ت��ح غ� ��دا االث� �ن�ي�ن يف بلدة‬ ‫بلتي�شيا تبعد ‪ 180‬كيلو مرتا عن‬ ‫العا�صمة كيييف بطولة اوكرانيا‬ ‫الدولية باملالكمة التي مب�شاركة‬ ‫‪ 14‬دولة معظمهم من دول االحتاد‬ ‫ال���س��وف�ي�ت��ي ال���س��اب��ق ودولتني‬ ‫عربيتني هما العراق واجلزائز‬ ‫وق ��د اج ��رى منتخبنا الوطني‬

‫ل�ل���ش�ب��اب وح��دت�ي�ن تدريبيتني‬ ‫يف ال �ق��اع��ة ال��رئ�ي���س��ة للمدينة‬ ‫با�شراف امل��درب الكازاخ�ستاين‬ ‫دامري بودانيبيكوف الذي ا�شار‬ ‫اىل ج��اه��زي��ة املنتخب ال�شباب‬ ‫خلو�ض مناف�سات البطولة مع‬ ‫اقوى مالكمي العامل م�ؤكدا على‬ ‫ان البطولة �ستكون حمطة مهمة‬ ‫جدا العداد املالكمني ال�شباب اىل‬ ‫بطولتي ا�سيا والعامل املقبلتني‬ ‫يف الفلبني وتايلند ‪.‬‬


‫‪No.(274) - Sunday 24 ,June ,2012‬‬

‫العدد (‪ - )274‬الأحد ‪ 24‬حزيران ‪2012‬‬

‫حت���ق���ي���ق���ات‬

‫‪7‬‬

‫بعد �أن كان العراق نظيفا منها‬

‫ّ‬ ‫املخدرات تت�س ّرب �إلينا واملر ّوجون ي�ستغ ّلون �ضعف الأمن والتف ّكك املجتمعي‬ ‫ال يقت�صر احلديث عن مروجي املخدرات على االثارة وعر�ض ق�ص�ص واقعية ت�شد االنتباه‬ ‫فقط بل انه حمفوف باملخاطر‪ .‬من ال�صعوبة دخول عامل املخدرات واملتعاطني والتجار املليء‬ ‫باال�سرار االجرامية التي حتاول ال�سلطات اماطة اللثام عنه ‪ ،‬ف�ضال عن ان هذه اال�سرار تغيب‬ ‫عن ال�شباب الذين �سقطوا �ضحية مل�شاكل اجتماعية لينتهي بهم املطاف اىل االدمان‪.‬‬ ‫جريدة "النا�س" متكنت من دخول هذا العامل‪ ،‬والتقت ببع�ض مروجي ومتعاطي و�ضحايا‬ ‫املخدرات ‪.‬‬ ‫ميام عامر‬

‫ق�صة (ن) و(ب)‬ ‫التقينا ب ��أح��د اال��ش�خ��ا���ص ال��ذي كان‬ ‫م��وق��وف��ا يف �سجن خ��ا���ص باملدمنني‬ ‫واملروجني ‪ .‬ا�سمه (ن) ‪ ،‬عراقي يحمل‬ ‫اجلن�سية االم�يرك�ي��ة ‪ ،‬ال�ق��ي القب�ض‬ ‫ع�ل�ي��ه يف داره (احل��وا� �س��م) الواقع‬ ‫يف اح��د االح�ي��اء ال�شعبية يف بغداد‪،‬‬ ‫وحتدث قائال‪:‬‬ ‫ ك ��ان ع �م��ري ‪� � 10‬س �ن��وات عندما‬‫هاجرت اىل امريكا مع عائلتي ‪ .‬وانا‬ ‫اليوم اب خلم�سة اطفال ‪،‬رجعت مع‬ ‫عائلتي اىل العراق بعد ع��ام ‪، 2003‬‬ ‫وكنت ابحث عن فر�صة للعمل كمرتجم‬ ‫للقوات االمريكية يف املطار ‪ ،‬بعدها‬ ‫تعرفت على اح��د اال�شخا�ص املدعو‬ ‫(���ش) ال��ذي ن�صحني ب�ترك امل�شروب‬ ‫كونه ي�سبب يل ال�سمنة و�أن اتعاطى‬ ‫امل� �خ ��درات ‪ ،‬ففيها م�ف�ع��ول ايجابي‬ ‫و�سحري ‪ .‬وف�ع�لا ادم�ن��ت عليها بعد‬ ‫تعاطيها لفرتات قليلة ‪.‬‬ ‫وا�شار اىل انه تعاطى املخدرات فقط‬ ‫‪ ،‬فهو ال يبيعها وال يتاجر بها ‪ .‬لكن‬ ‫اجل �ه��ات االم�ن�ي��ة ك��ان��ت ل��ه باملر�صاد‬ ‫عندما اعتقلته وبحوزته كميات كبرية‬ ‫م��ن امل��ورف�ي�ن واحل���ش�ي���ش��ة وميزان‬ ‫��ص�غ�ير ي���س�ت�خ��دم ل�ق�ي��ا���س الكميات‬ ‫م��ن امل ��واد امل�ستخدمة للتعاطي ومت‬ ‫االف��راج عنه بعد ان تبني ان��ه مل يكن‬ ‫مروجا لها‪ .‬وبرر املدعو (ب) وجوده‬ ‫يف ال�سجن ثم االف��راج عنه واعتقاله‬ ‫م���رة اخ� ��رى ب �ع��د ف�ت�رة اىل ت�شابه‬ ‫اال�سم بينه وب�ين �شخ�ص �آخ��ر ‪ ،‬و�أن‬ ‫االخ�ي�ر م��روج ل�ل�م�خ��درات وموقوف‬ ‫بنف�س امل��رك��ز ال ��ذي ك��ان م��وق��وف��ا به‬ ‫لكن يف زن��زان��ة خم�ص�صة للمتهمني‬ ‫اخلطرين ‪ .‬لكن تبني لنا بعد اال�ستماع‬ ‫اىل ال�ضابط املخت�ص بالتحقيق �أن‬ ‫امل��دع��و (ب) ك��ان حت��ت امل��راق�ب��ة على‬ ‫اثر معلومات ا�ستخباراتية وفعال مت‬ ‫القاء القب�ض عليه متلب�سا وكان ينقل‬ ‫امل �خ��درات ب��دراج�ت��ه ال�ن��اري��ة ويقوم‬

‫املحافظات ومل تعد ت�ستطيع مواجهة‬ ‫املجتمع الن ام��ره��ا ا�صبح مفت�ضحا‬ ‫وبقيت ت�سلك طريق ال�ضياع واالدمان‬ ‫واالنحراف‪.‬‬

‫ببيعها والرتويج لها‪.‬‬ ‫ن�ساء �ضحايا‬ ‫نادية بعمر ال�ـ‪ 25‬من عمرها ‪ ،‬ارغمها‬ ‫والدها على الزواج من رجل ال يعرف‬ ‫ال�ق��راءة والكتابة لكنه امتلك مظاهر‬ ‫الغنى من �سيارة حديثة وبيت فخم‬ ‫اللتني اغرتها ‪ .‬اكت�شفت ان زوجها‬ ‫مدمن على احلبوب املخدرة ومل جتد‬ ‫و�سيلة للخال�ص منه غري الهرب لأنه‬ ‫اراد ان يجرها اىل طريق االدمان دون‬ ‫ج��دوى ‪ .‬ت�ق��ول ن��ادي��ة ال�ت��ي اجه�شت‬ ‫بالبكاء عندما كانت تق�ص حكايتها‪:‬‬ ‫"ا�صابني اخلوف والهلع منه بعد ان‬ ‫�شاهدت جمموعة من ا�شرطة احلبوب‬ ‫يف دوالب املالب�س‪ .‬ال يكاد مير يوم‬ ‫دون ان يجلب معه اعدادا كبرية منها‬ ‫‪ ،‬وهو عاطل عن العمل وكل ما يفعله‬ ‫هو اخل��روج مع ا�صدقائه وال�سهر ثم‬

‫العودة اىل البيت ‪ ،‬حتى اكت�شفت انه‬ ‫يتاجر بحبوب الكب�سلة التي يح�صل‬ ‫عليها من مروجي املخدرات ‪ ،‬وي�ستغل‬ ‫كرب �سن وال��ده ويجربه على الذهاب‬ ‫اىل ال�صيدليات امل�شبوهة لي�شرتيها ‪.‬‬ ‫م��ن جانبها اف ��ادت ال�ف�ت��اة اجلامعية‬ ‫(هبة) انها اجنرفت اىل ال�ضياع بعد‬ ‫ادم��ان �ه��ا احل �ب��وب امل��خ��درة لتتطور‬ ‫اىل البانكو ‪ ،‬وح�سب قولها �أنها هي‬ ‫م��ن �ضيعت نف�سها م��ع ��ش��اب ا�ستغل‬ ‫حبها له ليعا�شرها معا�شرة االزواج‬ ‫مدة ‪ 6‬ا�شهر يف �شقة ميتلكها �صديقه‬ ‫ال��ذي طلب معا�شرتها اي�ضا‪ .‬وعندما‬ ‫اخ�برت حبيبها واف��ق مبا�شرة وطلب‬ ‫منها فعل ذلك ‪ ،‬فجن جنونها ‪ ،‬وحينها‬ ‫ب��د�أت تبحث عمن ين�سيها ‪ ،‬فتعرفت‬ ‫على فتيات �سيئات ‪ ،‬و�سلكت طريق‬ ‫االدمان ‪ .‬وخوفا من معرفة ما حل بها‬ ‫هربت من عائلتها ال�ساكنة يف احدى‬

‫ا�سباب االنت�شار‬ ‫لت�سليط ال�ضوء على ه��ذا املو�ضوع‬ ‫التقت "النا�س" مدير مكتب املخدرات‬ ‫امل��رك��زي العميد احلقوقي (رع��د عبد‬ ‫ال�صاحب) ليبني ا�سباب انت�شار هذه‬ ‫ال�ظ��اه��رة فقال‪ ":‬هنالك ا�سباب عدة‬ ‫تدفع االن�سان اىل تعاطي املخدرات‬ ‫منها احلالة االقت�صادية والفقر الذي‬ ‫يدفع االن�سان اىل تعاطي املخدرات‬ ‫ه��رب��ا م ��ن اجل� ��وع وق �� �س��وة احلياة‬ ‫والعك�س �صحيح ‪� ،‬إذ �أن وف��رة املال‬ ‫ميكن ان تدفع االن�سان اىل االدم��ان‬ ‫ج���راء وج���ود ال��ف��راغ ل ��دى ال�شباب‬ ‫ب�شكل يدفعهم اىل تعاطي املخدرات‬ ‫للح�صول على اللهو و�ضياع الوقت‬ ‫والهروب من امل�شاكل"‪ .‬و�أ�شار العميد‬ ‫اىل �أن ال �ظ��روف ال�ت��ي م��ر بها بلدنا‬ ‫وفرت االر�ضية لتجارة املخدرات التي‬ ‫جتاوزت حد املعقول ل�شريحة ال�شباب‬ ‫وغ�يره��ا‪ .‬وت��اب��ع "ان �سيا�سة بع�ض‬ ‫الدول كانت �سببا يف ترويج املخدرات‬ ‫عندنا ب�ه��دف ت�ضييع ق�ط��اع ال�شباب‬ ‫يف بلدنا الذين هم امل االمة وقادتها‬ ‫وم�ستقبلها ‪ .‬اذا اردن� ��ا النهو�ض‬ ‫مبجتمعنا يجب ان تكافح كل الظواهر‬ ‫ال�سلبية وعلى را�سها املخدرات التي‬ ‫�أثبتت االح�صاءات العاملية بان قطاع‬ ‫ال�شباب هو امل�ستهلك االكرب لها‪،‬م�شريا‬ ‫اىل ان ثقافة امل �خ��درات وانت�شارها‬ ‫وتعاطيها جرمية لي�س لها مكان يف‬ ‫ال��ع��راق ل �ع��دة ا� �س �ب��اب م�ن�ه��ا ت�شديد‬ ‫العقوبة على مرتكبي هذه اجلرائم ‪،‬‬ ‫والثقافة ال�سائدة هي رف�ض للمخدرات‬ ‫واباحة امل�سكرات يف االع��وام ما قبل‬ ‫ع��ام ‪ . 2003‬ح�ت��ى كمنهج يف كلية‬ ‫ال �� �ش��رط��ة مت ال �غ��اء ال�ق���س��م اخلا�ص‬

‫باملخدرات منذ عام ‪ 1985‬وكانت ثمة‬ ‫�شعبة �صغرية ل�ش�ؤون املخدرات"‪.‬‬ ‫وا�ضاف العميد ‪ :‬بعد عام ‪ 2003‬بات‬ ‫االم ��ر خمتلفا اذ ا�ست�شعرت وزارة‬ ‫ال��داخ �ل �ي��ة ان ه �ن��ال��ك ج��رائ��م ب ��د�أت‬ ‫تت�صاعد ب�سبب املخدرات‪ ،‬فتم حينها‬ ‫ت���ش�ك�ي��ل م��رك��ز امل� �خ���درات امل��رك��زي‬ ‫بعدما ا�ستحدثنا مكاتب ج��دي��دة يف‬ ‫عموم املحافظات ‪ ،‬ومت ت�شكيل اللجنة‬ ‫الوطنية ملكافحة املخدرات يف بغداد‬ ‫برئا�سة وزير ال�صحة‪.‬‬ ‫م�ؤمترات دولية‬ ‫واك � ��د ع �ب��د ال �� �ص��اح��ب ان ال� �ع ��راق‬ ‫اكت�سب اخل�ب�رة م��ن خ�لال م�شاركته‬ ‫يف امل� ��ؤمت���رات ال �ع��رب �ي��ة والدولية‬ ‫ا��ض��اف��ة اىل اع ��ادة االت���ص��ال باملكتب‬ ‫العربي ل�ش�ؤون املخدرات واالت�صال‬ ‫مبنظمة ال�صحة العاملية ‪،‬منوها ان‬ ‫هذه االت�صاالت مل تكن مقت�صرة على‬ ‫وزارة الداخلية فح�سب بل وزارات‬ ‫ال�صحة والتخطيط ووزارات اخرى‬ ‫من خالل ت�شكيل الهيئة الوطنية العليا‬ ‫ملكافحة املخدرات اىل جانب ا�شرتاك‬ ‫كوادرنا ب��دورات خمت�صة بذلك داخل‬ ‫وخ� ��ارج ال��ب�ل�اد‪ .‬ول �ف��ت ال�ع�م�ي��د عبد‬ ‫ال���ص��اح��ب االن �ت �ب��اه اىل �أن "عملنا‬ ‫يعتمد على املعلومات اال�ستخباراتية‬ ‫التي تردنا من �شتى امل�صادر ولدينا‬ ‫الكثري من اال�ساليب التي نتعامل بها‬ ‫من خ�لال مراقبتنا للنا�س الذين ترد‬

‫الينا معلومات ب�ش�أنهم ‪،‬مبينا انه حتى‬ ‫امل �ج��رم اذا ت�ق��دم ل�ل�ادالء مبعلومات‬ ‫تخدم التحقيق يعترب له ظرفا خمففا‬ ‫يف حت��دي��د ال �ع �ق��وب��ة ال��ت��ي ح��دده��ا‬ ‫القانون لهذه اجلرمية‪.‬‬ ‫منافذ دخولها‬ ‫ولفت مدير مكتب امل �خ��درات اىل ان‬ ‫الوقائع ا�شارت اىل حجم الهجمة على‬ ‫بلدنا م��ن قبل الع�صابات االجرامية‬ ‫التي مل ت�ترك اي��ة �سبل اال و�سلكتها‬ ‫لتنفيذ م�آربها ‪.‬‬ ‫ولفت اىل ان الكثري من املروجني لها‬ ‫هم من ال�شباب الذين تنح�صر اعمارهم‬ ‫ما بني ‪ 20‬اىل ‪� 35‬سنة ‪،‬ام��ا بالن�سبة‬ ‫للمتعاطني ف��ان اعمارهم تنح�صر ما‬ ‫بني ‪ 15‬اىل ‪� 30‬سنة ‪،‬م�ؤكدا ان وزارة‬ ‫ال���ص�ح��ة ا�� �ص ��درت ت�ع�ل�ي�م��ات منعت‬ ‫ا��س�ت�يراد ال �ع �ق��ارات ال�ت��ي ت� ��ؤدي اىل‬ ‫االدمان والتخدير والتي تالقي رواجا‬ ‫م��ن قبل املتعاطني ‪ ،‬ولديها م�ؤثرات‬ ‫عقلية �سلبية ‪ ،‬منوها ان من امل�ؤ�سف‬ ‫ان مثل هذه القرارات تهمل وال تنفذ مع‬ ‫انها تهدف للحفاظ على هيبة الدولة‪،‬‬ ‫مو�ضحا ان على ال�سلطة التنفيذية‬ ‫ان تلتزم بتنفيذ جميع القرارات التي‬ ‫ت�صدرها الدولة ب�سلطتيها الت�شريعية‬ ‫والتنفيذية اذ ان على وزارة ال�صحة‬ ‫تفعيل دور اجلهات الرقابية من خالل‬ ‫مراقبتها لل�صيدليات وامل��ذاخ��ر‪ ،‬غري‬ ‫انه حتى االن نالحظ ان الكثري من هذه‬

‫العقاقري ما زالت مبتناول االيدي‪.‬‬ ‫وا�ضاف ان انواعا عدة من املخدرات‬ ‫دخلت البالد با�ستثناء (القات) وهو‬ ‫نبات مباع يف دول عربية منها اليمن‬ ‫وال�صومال ‪،‬وك�شف ان م��ن االن��واع‬ ‫ال �ت��ي ��ض�ب�ط��ت ب �ك�ثرة ه��ي االف �ي��ون‬ ‫واحل�شي�شة وال�ه��روي��ن والكوكايني‬ ‫‪،‬الف �ت��ا اىل ان ه�ن��ال��ك ع�ق�ب��ات تواجه‬ ‫م��راك��ز ال �� �ش��رط��ة وه ��ي ع ��دم توفري‬ ‫املوارد الب�شرية الالزمة لتوزيعها على‬ ‫اق�سام مكافحة املخدرات ‪،‬منوها اىل‬ ‫ان هنالك انواعا ترد البالد عن طريق‬ ‫حمافظات الب�صرة ومي�سان و�شمايل‬ ‫البالد‪.‬‬ ‫الطب العديل‬ ‫م�صدر م�س�ؤول يف معهد الطب العديل‬ ‫التابع ل��وزارة ال�صحة ذكر يف حديثه‬ ‫ان املخدرات كانت موجود يف البالد‬ ‫يف ال�سبعينيات لكن بكميات قليلة‬ ‫ج ��دا وان� ��واع حم� ��دودة م��ن االفيون‬ ‫واحل�شي�شة ‪، ،‬م�ضيفا ان احل�شي�شة‬ ‫متتاز باللمعة ورائحة ا�شبه برائحة‬ ‫النعناع ‪ ،‬اما االفيون الذي ي�ستخل�ص‬ ‫منه املورفني والكودايني فانها مواد‬ ‫طبية ت�ستخدم للعالج من قبل الطبيب‬ ‫امل �ج��از وه ��و ع�ل�اج حم �� �ص��ور داخ��ل‬ ‫امل�ست�شفى فقط بكميات قليلة يعطى‬ ‫بعد العملية اجلراحية لتخفيف االمل‬ ‫في�شعر املري�ض باالرتياح ويتمكن من‬ ‫النوم‪.‬‬

‫ّ‬ ‫وال�شجاعة واال�ستقرار‬ ‫الرواتب‬ ‫ب�سبب ّ‬

‫ر�صيد رجال ّ‬ ‫ال�شرطة وا ّ‬ ‫جلي�ش يرتفع عند ال ّن�ساء‪ ..‬وعاد �شعار (لو ُمالزم لو َمالزم!)‬ ‫ف�ؤاد فليح ح�سن‬

‫قبل ثالث �أو �أربع �سنوات كان‬ ‫النا�س ال يرغبون بتزويج‬ ‫بناتهم من رجال الأمن‬ ‫(ال�شرطة واجلي�ش )‪ ،‬رغم‬ ‫�أنهم كانوا يتقا�ضون رواتب‬ ‫عالية جدا‪ .‬ويعود ال�سبب‬ ‫�إىل خوف الآباء والأمهات‬ ‫على بناتهم من الرتمل‪،‬‬ ‫فهذه املهنة هي من اخطر‬ ‫املهن يف العراق ‪ .‬لكن بعد‬ ‫حت�سن الو�ضع الأمني بالبالد‪،‬‬ ‫�أ�صبح ال�شرطي �أو الع�سكري‬ ‫هو من الفئات املرغوبة‬ ‫لدى الفتيات‪ .‬فهل زال‬ ‫اخلطر فعال متاما وا�صبحت‬ ‫مهنة رجل االمن واجلي�ش‬ ‫وال�شرطة خالية من املخاطر‬ ‫ام ب�سبب ارتفاع رواتبهم‬ ‫ام هو اغراء اللون اخلاكي‬ ‫والنجمة الذهبية يعود من‬ ‫جديد بعد ان تراجع ب�سبب‬ ‫احلروب و�شهدائها الذين‬ ‫خلفوا االف االرامل خالل‬ ‫احلروب التي خا�ضها العراق؟‬

‫رواتب عالية وو�ضع حمرتم‬ ‫ي �ق��ول ك��اظ��م ج �ب��ار‪ 25 /‬ع��ام��ا ‪ ،‬ال��ذي‬ ‫يعمل ب�أحد الأج�ه��زة الأمنية "تقدمت‬ ‫خلطبة فتاة يف احلي الذي ا�سكن فيه‪،‬‬ ‫ومل يرتدد �أهل خطيبتي باملوافقة على‬ ‫الزواج‪ ،‬وعلى العك�س مني ف�أخي ناظم‬ ‫الذي يعمل بنف�س مهنتي‪ ،‬تقدم خلطبة‬ ‫ف �ت��اة ق�ب��ل ث�ل�اث � �س �ن��وات ومل يوافق‬ ‫�أهلها‪ ،‬وف�سروا رف�ضهم بان عمله خطر‬ ‫ورمبا يتعر�ض للقتل في�ضيع م�ستقبل‬ ‫ابنتهم"‪ .‬ترف�ض �شروق اجلنابي‪23 /‬‬ ‫عاما طالبة يف كلية الرتبية للبنات فكرة‬ ‫اخلطر وتقول " اخلطر يف العراق يف‬ ‫ك��ل م�ك��ان‪ ،‬فالتفجريات الت�ع��رف رجل‬ ‫امن من غريه‪ ،‬واملالحظ ان رجال االمن‬ ‫وال�شرطة واجلي�ش ا�صبحت او�ضاعهم‬ ‫حمرتمة اك�ثر‪ ،‬اي ع��ادت اليهم هيبتهم‬ ‫التي فقدت يف فرتة ما‪ ،‬لذا ف��إن معظم‬ ‫الطالبات معي يرغنب بالزواج من �شباب‬ ‫�أ�صحاب مهن �أمنية �أو طبية" وت�ضيف‬ ‫�شروق "�أن �سبب رغبة الفتيات بالزواج‬

‫م��ن رج ��ال الأم� ��ن ي �ع��ود �إىل ال�سلطة‬ ‫والنفوذ التي يتمتع بها �ضباط ال�شرطة‬ ‫واجلي�ش بالإ�ضافة �إىل الراتب العايل‬ ‫ج��دا قيا�سا باملهن الأخ� ��رى‪ ،‬م��ا يعني‬ ‫حياة م�ستقرة ماديا"‪.‬‬ ‫�شجاعتهم لها دور اي�ضا‬ ‫عبد املجيد ال�سراي‪ 28 /‬عاما �ضابط‬ ‫يف ال�شرطة العراقية يقول "اعتقد �أن‬ ‫رغبة الفتيات باالرتباط برجال الأمن‬ ‫ج��اءت بعد �أن ا�ستطاع ه��ؤالء الإبطال‬ ‫الق�ضاء على الإرهابيني وحققوا الأمن‬ ‫واال� �س �ت �ق��رار يف امل ��دن ب�ع��د م��ا كانت‬ ‫الفو�ضى والقتل وال�سرقة منت�شرة يف‬ ‫ه��ذه الأم��اك��ن‪ .‬قبل �سنوات ويف بداية‬ ‫ت�شكيل اجلي�ش العراقي اجلديد مل يكن‬ ‫اف��راد هذا اجلي�ش قد اكت�سبوا احرتام‬ ‫ال�شارع بل بع�ضهم كان يخ�شى التهديد‬ ‫والقتل واال�ستهداف من قبل اجلماعات‬ ‫امل�سلحة ا��ض��اف��ة اىل ان بع�ضهم كان‬ ‫ينتهج ممار�سات ت�سيء اىل �سمعتهم‬

‫م��ا يجعل ال�ن��ا���س ي�ن�ف��رون منهم‪ ،‬لكن‬ ‫يف ال�سنوات االخ�ي�رة ا�ستطاع افراد‬ ‫اجلي�ش وال�شرطة ان يثبتوا �شجاعتهم‬ ‫وح�سن اخالقهم مع النا�س حتى ا�صبح‬ ‫ي�شار اليهم بالبنان م��ا يجعل امل ��ر�أة‬ ‫فخورة بالزواج منهم"‪.‬‬ ‫احلاجة اىل احلماية‬ ‫م��ن جانبها ق��ال��ت �أم ح�سني وه��ي �أم‬ ‫خل�م����س ف�ت�ي��ات ‪ " :‬ال� ��زواج م��ن رجل‬ ‫�أم��ن يعد ��ض��رورة للبنت لأن�ه��ا حتتاج‬ ‫من يحميها يف ف�ترة �شعرت باخلوف‬ ‫والرعب من ت�أثري اجلماعات امل�سلحة‪،‬‬ ‫فالفو�ضى التي عمت البلد لفرتة طويلة‬ ‫م�ن��ذ ‪ ،2003‬جعلت اجل�م�ي��ع معر�ض‬ ‫للخطر ن���س��ا ًء ورج� ��اال‪ ،‬ورج ��ل االمن‬ ‫ا�صبح مقربا م��ن ال�سلطة واالح ��زاب‬ ‫احل��اك�م��ة وال�ك�ت��ل ال�سيا�سية ل��ذا فان‬ ‫االرت � �ب� ��اط ب ��ه ي �ع �ن��ي االم � ��ان للمر�أة‬ ‫والوالدها"‪.‬‬ ‫ويف ر�أي م�ع��اك����س ت �ق��ول ام بلقي�س‬

‫جارتها "ال اظن ذلك‪ ،‬فالزواج من رجل‬ ‫ام��ن او جي�ش يعني ان ت�ضع ال�شابة‬ ‫نف�سها يف دائ��رة اخلطر هي واطفالها‪،‬‬ ‫فكم من �ضابط مت ا�ستهدافه وت�صفية‬ ‫عائلته‪ ،‬فهو يظل ان�سانا و�شخ�صا واحدا‬ ‫ال ي�ستطيع ان يرد اخلطر لوحده"‪.‬‬ ‫زي�ن��ب ف��ا��ض��ل‪ 26 /‬ع��ام��ا م�ت��زوج��ة من‬ ‫�ضابط يف ال�شرطة‪ ،‬تقول "يف بداية‬ ‫زواج��ن��ا اخ�ت�ل�ف��ت م��ع زوج���ي كثريا‪،‬‬ ‫ب�سبب طبيعة عمله وتغيّبه املفاجئ‬ ‫عن البيت‪ ،‬ولكن بعد ذلك تعودت على‬ ‫عمله"‪ .‬وت�ضيف زينب "عمل زوجي‬ ‫علمني حت�م��ل امل���س��ؤول�ي��ة ‪ ،‬ف�ق��د كنت‬ ‫قبل ال��زواج ال �أحتمل م�س�ؤولية �شيء‪،‬‬

‫والآن تغريت �أح��وايل وا�شعر بالفخر‬ ‫من زواجي منه"‪ .‬وت�ضيف " من خالل‬ ‫عمل زوج ��ي تعلمت احل ��ذر والتفكري‬ ‫العميق وعدم �إ�صدار الأحكام ال�سريعة‬ ‫على النا�س"‪.‬‬ ‫هيبة ال�ضابط (للتباهي)‬ ‫كانت الفتيات يف زمن احلرب الإيرانية‬ ‫العراقية لهن مقولة م�شهورة وهي ( لو‬ ‫مُالزم لو مَالزم) ‪ .‬مبعنى �إما �أن تتزوج‬ ‫م��ن �ضابط برتبة م�لازم �أو ال تتزوج‬ ‫نهائيا ‪ ،‬وهذا الطلب �أو الأمنية بد�أ يعود‬ ‫يف �أو�ساط الفتيات‪ .‬الطالبة روال جا�سم‬ ‫‪ 22‬عاما تقول "�أنا ال �أتزوج �إال �ضابطا‬

‫لكونه يتمتع ب�شخ�صية �شجاعة و�أنا‬ ‫�أح��ب �شريك حياتي �أن يكون �شجاعا‬ ‫ل�ك��ي �أت �ب��اه��ى ب��ه �أم� ��ام ��ص��دي�ق��ات��ي "‪.‬‬ ‫وت�ضيف روال "�إن عمل فار�س �أحالمي‬ ‫فيه الكثري من الإن�سانية لكونه يحافظ‬ ‫على الأم��ن واال�ستقرار ويحافظ على‬ ‫ممتلكات املواطنني" ‪.‬‬ ‫ق ّلة فر�ص الزواج حتكم‬ ‫وت �� �ش�ير ل �ق��اء � �س �ع��دون ‪ 33‬ع��ام��ا �إىل‬ ‫مو�ضوع وه��و "�أن الفتيات �أ�صبحن‬ ‫�أك�ثر من ال�شباب يف املجتمع العراقي‬ ‫وال�سبب ي�ع��ود �إىل احل ��روب الكثرية‬ ‫ال�ت��ي خا�ضها ال �ع��راق‪ ،‬م��ا ي ��ؤث��ر على‬ ‫التوازن بني عدد الن�ساء والرجال يف‬ ‫املجتمع‪ ،‬وبالتايل ظهور حالة العوان�س‬ ‫والزواج املت�أخر للفتيات ‪ .‬فت�ضطر الفتاة‬ ‫�أن تتزوج �أي �شاب و�إن ك��ان ال ميتلك‬ ‫�شهادة‪� ،‬سواء ك��ان �شرطيا �أو جنديا‪،‬‬ ‫فقلة ف��ر���ص ال� ��زواج ه��ي اح��د ا�سباب‬ ‫املوافقة على الزواج من رجال االمن‪".‬‬ ‫ويقول الدكتور حممد الرحبي‪ /‬ا�ستاذ‬ ‫علم االج�ت�م��اع يف كلية ال�ترب�ي��ة " �إن‬ ‫رغبة الفتيات بالزواج من رجال الأمن‬ ‫جاءت من اعتزازهن برجال الأمن الذين‬ ‫حافظوا على امن مدنهم‪ ،‬بالإ�ضافة �إىل‬ ‫�شخ�صية الفتاة العربية التي تتمنى �أن‬ ‫يكون زوجها �أ�شجع النا�س لكي يحافظ‬ ‫عليها من خماطر احلياة‪ ،‬هذا بالإ�ضافة‬ ‫�إىل �أن م��رك��ز ون �ف��وذ رج��ل الأم ��ن يف‬ ‫املجتمع ك��ان �سببا �أخر"‪ .‬وي�ضيف‬ ‫ال��دك�ت��ور حممد "هناك �أ��س�ب��اب �أخرى‬ ‫منها راتبه الذي يزيد عن باقي رواتب‬ ‫املوظفني الآخرين"‪ ،‬وي�شري اي�ضا اىل‬ ‫ان ه��ذه الظاهرة تتميز بها الكثري من‬ ‫البلدان ولي�ست مقت�صرة علينا‪" ..‬فحتى‬ ‫يف امريكا تتباهى الن�ساء بالزواج من‬ ‫�ضابط او جندي يحارب‪ ،‬ويف البلدان‬ ‫العربية اي�ضا ‪ ،‬وارى انها م�س�ألة لها‬ ‫عالقة ب�سايكولوجية املر�أة التي حتتاج‬ ‫اىل احلماية واالح�سا�س بوجود قوة‬ ‫اىل جانبها"‪.‬‬


‫‪6‬‬

‫والعامل‬

‫‪No.(274) - Sunday 24 June , 2012‬‬

‫العدد (‪ - )274‬الأحد ‪ 24‬حزيران ‪2012‬‬

‫ق�صّ ة جا�سو�س �إ�سرائيلي يف بريوت‬ ‫بت�صفية �أع �م��ال��ه‪ ،‬وان�ف���ص��ل ��س��ري�ع� ًا عن‬ ‫�أ�صدقائه ورج��ال الأعمال الذين كان على‬ ‫عالقة بهم‪.‬‬ ‫يف �إ�سرائيل ح��اول تغيري ق��رار جتميده‪.‬‬ ‫و�صل حتى رئي�س �شعبة اال�ستخبارات‬ ‫الع�سكرية‪ ،‬مائري كوهني‪ ،‬الذي ح�سم �أمر‬ ‫ف�صله من اجلي�ش بحجة �أن��ه �أخ��ل ببنود‬ ‫التعاقد‪ ،‬ومل يح�صل على �أي تعوي�ضات‬ ‫نهاية خدمة‪.‬‬ ‫بعد عامني غ��ادر �إ�سرائيل مع عائلته �إىل‬ ‫فرن�سا نتيجة الو�ضع املعي�شي ال�ضيق‬ ‫ال��ذي �أمل ب��ه‪ .‬ويف �سرتا�سبورغ عمل يف‬ ‫غ�سل الأواين يف �إحدى م�ؤ�س�سات اجلالية‬ ‫ال�ي�ه��ودي��ة‪ .‬بعد ذل��ك عمل �سائق ًا وبائع ًا‬ ‫ج ��واال‪ .‬وبقي هناك حتى ت��ويف يف �أيار‬ ‫من العام املا�ضي‪ ،‬ودفن يف مقربة اجلالية‬ ‫اليهودية‪.‬‬

‫ف�صول التج�س�س الإ�سرائيلي يف لبنان مل تكن‬ ‫وليدة حتول اجلنوب اللبناين �إىل جبهة مقاومة‬ ‫لالحتالل يف بداية ال�سبعينيات‪ .‬تعود الق�صة‬ ‫�إىل عقود قبل ذلك‪ ،‬وحتديداً �إىل الأعوام‬ ‫الأوىل التي �أعقبت قيام « دولة �إ�سرائيل»‪،‬‬ ‫حني قررت ا�ستخباراتها زرع جوا�سي�س وراء‬ ‫احلدود ال�شمالية‪ ،‬كان من طالئعهم «م�صطفى‬ ‫طالب»‪.‬‬ ‫حممد بدير‬

‫بداية عام ‪ ،1962‬اختفى م�صطفى طالب‪،‬‬ ‫رجل الأعمال اللبناين من �أ�صل جزائري‪.‬‬ ‫�أبلغ �أ�صدقاءه �أنه عائد �إىل اجلزائر ليعي�ش‬ ‫م��ع �أه �ل��ه ه �ن��اك‪ ،‬بعدما حت��رر وط�ن��ه الأم‬ ‫من االحتالل الفرن�سي‪ .‬ال �أح��د من ه�ؤالء‬ ‫الأ�صدقاء‪ ،‬ومن بينهم �شخ�صيات لبنانية‬ ‫ع��ام��ة‪ ،‬ورج ��ال �أع �م��ال وجت ��ار‪� ،‬سمع عنه‬ ‫بعد ذل��ك‪ .‬ال �أح��د منهم عرف �أن طالب كان‬ ‫جا�سو�س ًا �إ�سرائيلي ًا يعمل يف الوحدة ‪131‬‬ ‫التابعة ل�شعبة اال�ستخبارات الع�سكرية‪،‬‬ ‫واخل��ا� �ص��ة بت�شغيل ال �ع �م�لاء يف ال ��دول‬ ‫املعادية‪ ،‬و�أن اختفاءه مل يكن �سوى ترجمة‬ ‫لقرار من الوحدة بوقف ن�شاطه التج�س�سي‪،‬‬ ‫و�إعادته �إىل �إ�سرائيل‪.‬‬ ‫يف ‪ 14‬ك��ان��ون ث��اين ‪ ،1962‬هبط طالب‪،‬‬ ‫�أو م �� �س �ع��ود ب���وت���ون‪ ،‬ب �ح �� �س��ب هويته‬ ‫الإ�سرائيلية الأ�صلية‪ ،‬يف مطار اللد‪ ،‬منهي ًا‬ ‫مهم ًة ا�ستمرت �سبعة �أع� ��وام م��ن العمل‬ ‫ال�ت�ج���س���س��ي‪ ،‬ت �ن � ّق��ل خ�لال �ه��ا ب�ي�ن ب�ي�روت‬ ‫ودم�شق‪ ،‬بد�أها عام ‪ 1956‬حني تبلغ قرار‬ ‫الوحدة بـ «زرع��ه» يف لبنان‪� .‬سبعة �أعوام‬ ‫يروي ق�صتها كتاب «من القد�س �إىل دم�شق‪،‬‬ ‫ذهاب ًا و�إياب ًا»‪ ،‬الذي �صدر الأ�سبوع املا�ضي‬ ‫يف �إ�سرائيل‪ ،‬بقلم‪� ،‬ضابط ال�شاباك ال�سابق‪،‬‬ ‫مرا�سل ال�ش�ؤون الفل�سطينية يف �صحيفة‬ ‫«يديعوت �أحرونوت»‪ ،‬روين �شاكيد‪ ،‬الذي‬ ‫جال�س ب��وت��ون �أي��ام � ًا طويلة قبل وفاته‬ ‫العام املا�ضي‪ ،‬و�أخ��ذ منه تفا�صيل �سريته‬ ‫التج�س�سية‪.‬‬ ‫الكتاب الذي �ألف بالدرجة الأوىل من �أجل‬ ‫تطهري ا� �س��م ب��وت��ون وا� �س �ت �ع��ادة حقوقه‬ ‫املعنوية التي ُ�سلبت منه جراء خالف بينه‬ ‫وب�ين م�شغليه يف ق�ي��ادة ال��وح��دة‪ ،‬الذين‬ ‫قرروا طرده منها من دون �أي تعوي�ضات‪،‬‬ ‫ي�سلط ال�ضوء على حمطات �أ�سا�سية من‬ ‫ع �م��ل «م���ص�ط�ف��ى ط ��ال ��ب»‪ ،‬رج ��ل الأع �م��ال‬ ‫اجلزائري‪ ،‬الذي قدم �إىل بريوت مطلع عام‬ ‫‪ ،1956‬وا�ستوطن فيها نا�سج ًا �شبكة من‬ ‫العالقات االجتماعية‪ ،‬التي ا�ستخدمها يف‬ ‫ا�ستقاء‬ ‫امل �ع �ل��وم��ات اال��س�ت�خ�ب��اري��ة ال �ت��ي �أودع �ه��ا‬ ‫تقاريره‪ ،‬التي كان ير�سلها عرب جهاز خا�ص‬ ‫�إىل تل �أبيب‪.‬‬ ‫ولد بوتون يف القد�س العتيقة عام ‪.1924‬‬ ‫وح�ين بلغ �سن احل��ادي��ة ع�شرة انتقل مع‬ ‫عائلته �إىل الق�سم ال�غ��رب��ي م��ن املدينة‪،‬‬ ‫ويف �سن اخلام�سة ع�شرة التحق مبنظمة‬ ‫«�إي�ت���س��ل»‪ ،‬م��وزع � ًا للبالغات والبيانات‪.‬‬ ‫اعتقل مرتني‪ :‬الأوىل مل�شاركته يف تفجري‬ ‫حمطة القطارات يف القد�س‪ ،‬والثانية كانت‬ ‫اعتقا ًال �إداري� ًا يف الأيام الأخرية لالنتداب‬ ‫الربيطاين لفل�سطني‪ .‬بعد �ساعات من �إعالن‬ ‫دولة �إ�سرائيل‪� ،‬أُطلق �سراحه‪ ،‬حيث ان�ضم‬ ‫�إىل ق��وات منظمة «�إيت�سل»‪ ،‬التي خا�ضت‬ ‫معارك �ضد الفل�سطينيني يف القد�س‪� ،‬أف�ضت‬ ‫�إىل احتالل اجلزء الغربي منها‪.‬‬ ‫بعد انتهاء «حرب اال�ستقالل» الإ�سرائيلية‬

‫�أر�سل بوتون من قبل الوكالة اليهودية �إىل‬ ‫دول �شمال �أفريقيا‪ ،‬للم�ساعدة على جلب‬ ‫اليهود �إىل �إ�سرائيل‪ .‬ك��ان يتقن العربية‬ ‫منذ �صغره‪ .‬وعندما عاد �إىل �إ�سرائيل عام‬ ‫‪ ،1954‬جرى ا�ستدعا�ؤه �إىل الوحدة ‪،131‬‬ ‫التابعة ل�شعبة اال�ستخبارات الع�سكرية‪،‬‬ ‫التي كان تعمل يف جمال جتنيد وتدريب‬ ‫وت��وف�ير ال�ساتر للعمالء‪ ،‬و�إر�سالهم �إىل‬ ‫الدول املعادية‪ ،‬وزرعهم هناك من �أجل جمع‬ ‫املعلومات و�إن�شاء قاعدة عمل ي�ستفاد منها‬ ‫يف �أوقات احلرب‪.‬‬ ‫خ�ضغ بوتون مل�سار ت�أهيل ت�ضمن تدريبات‬ ‫على �إطالق النار‪� ،‬إعداد العبوات املتفجرة‪،‬‬ ‫امل�لاح��ة‪ ،‬التعقب والتمل�ص م��ن التعقب‪،‬‬ ‫الت�صوير و�إر�سال ر�سائل م�شفرة‪ ،‬كما جرى‬ ‫تخ�صي�ص ف�صل كامل من دورة التدريب‬ ‫للثقافة والعادات والتقاليد العربية‪� ،‬إ�ضاف ًة‬ ‫�إىل اجلانب الديني‪ .‬يف بداية عام ‪،1955‬‬ ‫غادر بوتون �إ�سرائيل �إىل مهمته اجلديدة‪.‬‬ ‫بح�سب الكتاب‪ ،‬مل تع ّد الوحدة ‪� 131‬ساتراً‬ ‫ل�ب��وت��ون‪ ،‬و«ك ��ان عليه �أن يخيط واح ��د ًا‬ ‫بنف�سه»‪ .‬ب��داي� ًة �أُر��س��ل �إىل �أوروب ��ا‪ ،‬ومن‬ ‫هناك �سافر �إىل اجل��زائ��ر‪ .‬ب��وت��ون‪ ،‬الذي‬ ‫ي�صفه الكاتب ب�أنه يتمتع برباعة يف العمل‬ ‫امل�ي��داين وبحوا�س �سليمة وبالكثري من‬ ‫االت�ق��اد الذهني‪ ،‬جن��ح �سريع ًا يف ترتيب‬ ‫ا�سم جديد له‪ :‬م�صطفى طالب‪ .‬وبعد �ستة‬ ‫�أ�شهر من و�صوله �إىل اجلزائر‪ ،‬متكن من‬ ‫ا�ست�صدار بطاقة هوية جزائرية �أ�صلية‪.‬‬ ‫�أ�س�س ب��وت��ون نف�سه كرجل �أع �م��ال‪ .‬ويف‬ ‫�صيف ع��ام ‪ 1956‬ع��اد �إىل �إ��س��رائ�ي��ل يف‬ ‫�إجازة‪ ،‬حيث التقى قادته‪ ،‬الذين �أبلغوه �أنه‬

‫اختري للذهاب �إىل �سوريا ولبنان‪ .‬حمطته‬ ‫الأوىل كانت يف روما‪ ،‬حيث زار القن�صلية‬ ‫اللبنانية من �أجل احل�صول على فيزا رجل‬ ‫�أعمال‪ .‬ويف روم��ا تعرف على �سورمري‪،‬‬ ‫�شابة �إيطالية �ستتحول الحق ًا �إىل زوجته‬ ‫الثانية‪ ،‬التي مل تكن تعلم �أن لطالب زوجة‬ ‫يف �إ�سرائيل ا�سمها �إي�سرت‪ ،‬وولدين هما‬ ‫�إيهود ونعامي‪ .‬ويف روما �أي�ض ًا‪ ،‬ت�صاحب‬

‫�صورة من تقرير «يديعوت �أحرونوت» حول �سرية بوتون‬

‫بوتون مع موظف يف القن�صلية اللبنانية‪،‬‬ ‫كما بنى �سل�سلة م��ن ال�ع�لاق��ات التجارية‬ ‫و�سافر �أي�ض ًا �إىل ليبيا‪.‬‬ ‫يف �أي��ار ‪ ،1957‬غ��ادر بوتون �إيطاليا يف‬ ‫اجتاه لبنان‪ .‬ا�ست�أجر غرفة يف �أحد فنادق‬ ‫�ساحة الربج‪ ،‬و�شرع يف �إجراءات قانونية‬ ‫للح�صول على جن�سية لبنانية‪ .‬بعد �أ�سابيع‬ ‫قليلة ب��د�أ يح�صل على اقرتاحات عمل من‬ ‫�أنواع خمتلفة‪ ،‬كتجارة ال�سمك‪ ،‬حيث امتلك‬ ‫�سفينة �صيد فيها براد يت�سع لثمانية �أطنان‬ ‫م��ن ال�سمك‪� ،‬إ��ض��اف� ًة �إىل و�سائل ات�صال‬ ‫متطورة‪ ،‬كانت الغاية منها ا�ستخدامها يف‬ ‫العمليات اخلا�صة عند ال�ضرورة‪ ،‬ف�ض ًال‬ ‫عن ذلك‪ ،‬عمل بوتون يف ا�سترياد حمركات‬ ‫للجرارات الزراعية من بريطانيا‪ ،‬النجارة‪،‬‬ ‫م�صنع للرتابة‪ ،‬الن�سيج‪ ،‬توزيع الأفالم‪،‬‬ ‫ا�سترياد الأثاث املنزيل من �إيطاليا‪ ،‬وغري‬ ‫ذلك‪.‬‬ ‫كما �أنه متكن من �إبرام عقد يزود مبوجبه‬ ‫مطار ب�يروت ال��دويل ببع�ض التجهيزات‬

‫التقنية‪ .‬على خلفية العقد‪ ،‬طلب بوتون‬ ‫احل�صول على خمططات املطار العمرانية‬ ‫بذريعة �أن��ه يريد م��واءم��ة التجهيزات مع‬ ‫اخل�صو�صيات الهند�سية لهذه املخططات‪.‬‬ ‫وب��ع��دم��ا ح �� �ص��ل ع �ل��ى م �ب �ت �غ��اه‪� ،‬أر���س��ل‬ ‫املخططات �إىل وحدته يف تل �أبيب‪ ،‬التي‬ ‫ا�ستفادت منها يف التخطيط للعملية التي‬ ‫نفذتها وحدات خا�صة �إ�سرائيلية يف مطار‬

‫بريوت عام ‪ ،1968‬ودمرت فيها الطائرات‬ ‫على �أر�ض املدارج‪ .‬وخ�ص�ص بوتون جزء ًا‬ ‫م��ن ج �ه��وده اال��س�ت�خ�ب��اري��ة للتعرف على‬ ‫موردي النفط ال�سعودي والعراقي‪.‬‬ ‫بعد نحو ع��ام‪ ،‬ان�ضمت ��س��ورم��ري �إليه‪،‬‬ ‫و�سكنا مع ًا يف �شقة مرفهة يف �شارع بدارو‪.‬‬ ‫ك��ان ب��وت��ون �آن ��ذاك يف خ�ضم الإج ��راءات‬ ‫القانونية للح�صول على جن�سية لبنانية‪.‬‬ ‫ابتدع خطة المعة ا�ستند �إليها يف تقدمي‬ ‫طلب اجلن�سية‪ ،‬وه��ي �أن��ه يف الأ��ص��ل من‬ ‫م��وال�ي��د ل�ب�ن��ان‪ ،‬و�أن عائلته ه��اج��رت من‬ ‫البلد عندما كان عمره عام ًا واح��د ًا‪ .‬جنح‬ ‫يف احل���ص��ول ع�ل��ى وث��ائ��ق تخ�ص عائلة‬ ‫جنوبية كانت هذه ق�صتها‪ .‬العائلة كانت‬ ‫من �آل طالب‪ ،‬وبرر بوتون تغيري اال�سم �إىل‬ ‫طاليه بالقول �إن اجلزائريني لقبوا والده‬ ‫بهذا اللقب لأن��ه ك��ان ق�صري القامة‪ .‬ويف‬ ‫�سياق �إج��راءات احل�صول على اجلن�سية‪،‬‬ ‫ا�ستعان بوتون بعدد من املوظفني الكبار‬ ‫يف الدوائر الر�سمية اللبنانية‪ ،‬من وزارة‬ ‫الداخلية حتديد ًا‪ ،‬ممن كان قد تعرف عليهم‬ ‫م��ن خ�لال �أع�م��ال��ه ال�ت�ج��اري��ة‪ .‬ع��ام ‪1959‬‬ ‫جرى االعرتاف مب�صطفى طالب‪ ،‬كمواطن‬ ‫لبناين‪.‬‬ ‫يف حينه‪ ،‬كانت �أع�م��ال بوتون التجارية‬ ‫قد ب��د�أت متتد باجتاه �سوريا‪ .‬يف دم�شق‬ ‫�سكن يف حي �أبو رمانة‪ ،‬م�ستغ ًال جن�سيته‬ ‫اللبنانية لن�سج �شبكة عالقات‪ ،‬وللدخول يف‬ ‫عامل �صناعة الرتابة‪ .‬جتول يف كافة �أرجاء‬ ‫�سوريا‪ ،‬وكان دائم ًا ب�صحبة رجال �أعمال‪:‬‬ ‫يف حماة حتم�س لل�سد اجلديد ال��ذي بناه‬ ‫ال�سوريون م�ستعينني مبهند�سني بلغاريني‪،‬‬ ‫ويف حلب �أعجب ب�أ�سواق املدينة‪ ،‬وخالل‬ ‫كل �أ�سفاره كان يركز على املن�ش�آت والقواعد‬ ‫الع�سكرية‪ ،‬ليحفظ التفا�صيل املتعلقة بها‪،‬‬ ‫ويعمل الحق ًا على ت�سجيلها و�إر�سالها يف‬ ‫تقارير �إىل �إ�سرائيل‪.‬‬ ‫وعملية �إر��س��ال التقارير كانت جت��ري من‬ ‫خالل جهاز خا�ص كان خمب�أً يف «�ضرفة»‬ ‫خزانة ثيابه املوجودة يف غرفة النوم ببيته‬ ‫ال�ب�يروت��ي‪ .‬ولكي جت��ري عملية الإر�سال‬ ‫على نحو �سليم احتاج بوتون �إىل هوائي‬ ‫طويل ن�صبه على �سطح منزله‪ ،‬بذريعة �أن‬ ‫زوج�ت��ه‪� ،‬سورمري‪ ،‬تريد �أن ت�ستمع �إىل‬ ‫الإذاعة الإيطالية‪.‬‬

‫كان بوتون ميتلك مكتب ًا فخم ًا يزوره يومي ًا‬ ‫رجال �أعمال �سعوا �إىل م�شاركته يف جتارته‪.‬‬ ‫وكان هذا املكتب القاعدة الأهم لن�سج �شبكة‬ ‫عالقاته‪ ،‬التي حولته �إىل �شخ�صية «من �أهل‬ ‫الدار» يف املنطقة احلرة يف مطار بريوت‪،‬‬ ‫كما يف بقية املوانئ اللبنانية‪ ،‬يف طرابل�س‬ ‫وجونية و�صور و�صيدا‪ .‬وهذه العالقات‬ ‫�أو�صلته �أي�ض ًا �إىل ح�ضور �أحد اجتماعات‬ ‫وزراء اخلارجية ال�ع��رب يف ب�يروت عام‬ ‫‪ ،1959‬حيث �صافح الوزراء وحتادث معهم‬ ‫من قرب‪ .‬حتى �إن �صورته ظهرت‪ ،‬بح�سب‬ ‫الكتاب‪ ،‬يف �إحدى ال�صحف اللبنانية التي‬ ‫غطت االجتماع �آنذاك‪.‬‬ ‫يف ه��ذه الأث��ن��اء‪ ،‬ع�م��ل ب��وت��ون‪ ،‬بتكليف‬ ‫من م�شغليه‪ ،‬على بلورة هوية �شخ�صية‬ ‫ودعمها بوثائق ثبوتية لأحد �أفراد الوحدة‪،‬‬ ‫ممن كان مقرر ًا �إر�ساله للعمل يف �سوريا‪.‬‬ ‫اجلا�سو�س اجل��دي��د‪ ،‬ال��ذي �سيحمل ا�سم‬ ‫�أمني كامل ثابت‪ ،‬مل يكن �أح��د ًا �آخر �سوى‬ ‫�إيلي كوهني‪ ،‬الذي خلف بوتون بعد عودته‬ ‫�إىل �إ�سرائيل‪ ،‬واكتُ�شف �أمره الحق ًا من قبل‬ ‫اال�ستخبارات ال�سورية و�أع��دم �شنق ًا يف‬ ‫�ساحة املرجة عام ‪.1965‬‬ ‫كان بوتون يزور �إ�سرائيل مرة �سنوي ًا ملدة‬ ‫ع�شرة �أيام‪ ،‬كان يق�ضي معظمها يف التدريب‬ ‫والتوجيه وتفريغ التقارير واملعلومات مع‬ ‫م�شغليه‪ .‬وبا�ستثاء زوجته الإ�سرائيلية‬ ‫ال�ت��ي ك��ان��ت ت�ع��رف حقيقة طبيعة عمله‪،‬‬ ‫ف�إن بقية �أف��راد عائلته كانوا يعتقدون �أنه‬ ‫�سافر يف بعثة من قبل اجلي�ش �إىل باري�س‬ ‫ل�ل��درا��س��ة‪ ،‬و�أن ��ه يعمل م���س��اع��د ًا للملحق‬ ‫الع�سكري يف ال�سفارة الإ�سرائيلية هناك‪.‬‬ ‫ووف�ق� ًا للكتاب‪ ،‬ف ��إن ب��داي��ة نهاية ال�سرية‬ ‫التج�س�سية لبوتون كانت بفعل �إ�صراره‬ ‫على احل�صول على �إجازة عائلية �سنوية يف‬ ‫�سوي�سرا‪ .‬قيادة الوحدة وافقت على تنظيم‬ ‫�إج ��ازة مل��رة واح��دة ل��ه‪ ،‬ورف�ضت املوافقة‬ ‫على �أن تكون هذه الإج��ازة دوري��ة‪ .‬احتج‬ ‫بوتون‪ ،‬وحاول ال�ضغط على ر�ؤ�سائه من‬ ‫خالل التلويح ب�إنهاء مهمته‪ ،‬والعودة �إىل‬ ‫�إ�سرائيل‪ .‬املحاولة حتولت �سريع ًا �إىل �أزمة‬ ‫ثقة مع قيادة الوحدة‪ ،‬التي �أبلغته بت�صفية‬ ‫�أعماله والعودة فور ًا �إىل �إ�سرائيل‪ .‬حاول‬ ‫بوتون تربير موقفه والرتاجع عنه‪ ،‬لكن‬ ‫ذل��ك مل ي �ج��دِ ‪ .‬ن�ف��ذ ب��وت��ون الأوام� ��ر وقام‬

‫امل�س�ؤولية عن اكت�شاف‬ ‫�أمر كوهني؟‬ ‫بعدما �صدر القرار بوقف ن�شاطه‪ ،‬تو�سل‬ ‫بوتون‪ ،‬على ما يرد يف كتاب �سريته‪� ،‬إىل‬ ‫قائد الوحدة ‪ 131‬لئال ي�ستخدموا �شخ�صية‬ ‫ك��ام��ل �أم�ي�ن ث��اب��ت ال�ت��ي اخ�ترع�ه��ا ك�ساتر‬ ‫جلا�سو�س �إ�سرائيلي كان من املفرت�ض �أن‬ ‫ير�سل �إىل �سوريا‪ .‬وعلل بوتون طلبه هذا‬ ‫َ‬ ‫ب�أن ا�ستخدام ال�شخ�صية اجلديدة التي �أعد‬ ‫وثائقها الثبوتية �سيثري ال�شبهات حول‬ ‫�صاحبها بعد اختفائه ه��و‪ ،‬لأن��ه �سيكون‬ ‫من ال�صعب على �صاحبها �إثبات معرفته به‬ ‫يف ظل غيابه‪ ،‬لكن قيادة اال�ستخبارات مل‬ ‫ت�ستمع �إىل حتذيراته‪ ،‬وقامت با�ستخدام‬ ‫�شخ�صية ث��اب��ت ك �غ �ط��اء لإي��ل��ي كوهني‪،‬‬ ‫اجل��ا��س��و���س الإ��س��رائ�ي�ل��ي ال�شهري‪ ،‬الذي‬ ‫اكت�شف �أمره يف �سوريا و�أعدم عام ‪.1965‬‬ ‫ونفت م�صادر يف اال�ستخبارات الإ�سرائيلية‬ ‫�أن تكون املعلومات التي �أدىل بها بوتون‬ ‫عن م�ساهمته يف �إيجاد ال�شخ�صية امللفقة‬ ‫لكوهني �صحيحة‪ ،‬م�شرية �إىل �أن �شخ�صية‬ ‫كامل ثابت �أعدت �أ�ص ًال يف الأرجنتني‪ ،‬ومل‬ ‫يكن لبوتون � ّأي دور فيها‪ .‬واتهمت امل�صادر‬ ‫بوتون بالكذب ب�ش�أن ال��دور ال��ذي يعزوه‬ ‫لنف�سه يف ق�ضية كامل ثابت‪ ،‬معتربة �أنه‬ ‫اختلق الق�صة لكي ي�شهر نف�سه‪.‬‬ ‫التزام بالتعاليم الإ�سالمية‬ ‫ي��روي ب��وت��ون يف كتاب �سريته ع��ن فرتة‬ ‫ت�أهيله كجا�سو�س‪ ،‬وي���ش��رح كيف جرى‬ ‫تخ�صي�ص ح �ل �ق��ات م�ه�م��ة م��ن ال� ��دورات‬ ‫التدريبية للتعرف على الديانة الإ�سالمية‬ ‫والثقافة العربية وتقاليدهما‪ .‬وي�شري يف‬ ‫هذا الإطار �إىل مواظبته على �أداء ال�صالة‬ ‫وفق ًا للدين الإ�سالمي‪ ،‬خم�س مرات يومي ًا‪،‬‬ ‫وكيف �أن��ه حفظ �آي��ات من القر�آن عن ظهر‬ ‫قلب‪ ،‬وكيف تع ّلم خو�ض النقا�شات ذات‬ ‫الطابع الديني والأعراف واملنا�سك اخلا�صة‬ ‫باملنا�سبات الإ�سالمية‪ ،‬وخا�صة الأعياد‪.‬‬ ‫ويف �أث��ن��اء ف�ت�رة «خ��دم �ت��ه» كجا�سو�س‪،‬‬ ‫يقول بوتون �إن��ه كان ي�صلي يف امل�ساجد‬ ‫وي�صوم �شهر رم�ضان‪ ،‬كما �أنه كان ي�شارك‬ ‫يف تظاهرات �ضد �إ�سرائيل‪ ،‬وي�صرخ فيها‬ ‫«الله �أكرب»‪ ،‬وب�شعارات �أخرى معادية لها‪.‬‬ ‫وب�ع��دم��ا ح�صل على اجلن�سية اللبنانية‬ ‫تزوج بوتون ع�شيقته الإيطالية‪� ،‬سورمري‪،‬‬ ‫التي قال �إنها حولت ديانتها �إىل الإ�سالم‬ ‫من �أجله‪ .‬ويعر�ض الكتاب ن�سخة م�صورة‬ ‫عن وثيقة زواجه ب�سورمري‪ ،‬وهي وثيقة‬ ‫زواج لبنانية �صادرة عن املحاكم ال�شرعية‪،‬‬ ‫وخمتومة بختم �أح��د الق�ضاة ال�شرعيني‪.‬‬ ‫وب �ع��د وق ��ف ن �� �ش��اط��ه‪� � ،‬س��اف��ر ب��وت��ون مع‬ ‫�سورمري �إىل �إيطاليا حيث تركها هناك‪،‬‬ ‫ق��ائ� ً‬ ‫لا لها �إن��ه �سيزور �أه�ل��ه يف اجلزائر‪،‬‬ ‫واع��د ًا �إياها بالعودة قريب ًا‪� ،‬إال �أنه مل يعد‬ ‫�إال بعد �سنوات ليخربها بحقيقة �أمره‪.‬‬

‫مقاتالت �أردن ّية رافقت ّ‬ ‫الطائرة ال�سّ ور ّية والط ّيار وعائلته حتت حرا�سة ّ‬ ‫م�شددة يف عمّان‬ ‫النا�س ‪ -‬متابعة‬ ‫ق��ال��ت م���ص��ادر اردن �ي��ة مطلعة ان الطيار‬ ‫ال���س��وري ال ��ذي هبط بطائرته يف احدى‬ ‫قواعد �سالح اجلو االردين يف مدينة املفرق‬ ‫القريبة من احل��دود ال�سورية ‪ ،‬مل يعر�ض‬ ‫ع�ل��ى ج �ه��ات خم��اب��رات غ��رب�ي��ة و مل ي�صل‬ ‫االردن طلبات من هذا النوع ‪،‬و ان االردن‬ ‫يوجد به جهات امنية ق��ادرة على التعامل‬ ‫م��ع مثل ه��ذه احل��االت و م�شهود لها بذلك‬ ‫عامليا و لن ي�سمح الي جهة بالتعدي على‬ ‫�سيا�ستها االمنية ‪.‬‬ ‫امل�صادر �أكدت ان العقيد الطيار ح�سن مرعي‬ ‫احلمادة ال�سوري اجلن�سية يخ�ضع حلرا�سة‬ ‫امنية م�شددة ‪ ،‬و ان االجهزة االردنية املعنية‬ ‫عرثت على عائلته املتواجدة يف االردن منذ‬ ‫ا�سبوع و تخ�ضع هي االخرى حلرا�سة امنية‬ ‫‪ ،‬و ان��ه �سيتم الحقا تطبيق بنود اتفاقية‬ ‫جنيف على الطيار ال���س��وري فيما يخ�ص‬

‫ال�لاج��ئ ال�سيا�سي ‪ ،‬وال�ل�ج��وء ال�سيا�سي‬ ‫هو عبارة عن احلماية التي توفرها الدولة‬ ‫يف �أرا�ضيها �أو يف مكان ما حتت �أ�شرافها‬ ‫�أو رق��اب�ت�ه��ا ل�شخ�ص ي�ط�ل��ب ال �ل �ج��وء‪ ،‬و‬ ‫توفري درجة من احلماية الفعالة من جانب‬ ‫ال�سلطات يف الدولة التي جل�أ �إليها الالجئ‬ ‫ال�سيا�سي‪.‬‬ ‫و على �صعيد مت�صل فقد ذك��رت امل�صادر‬ ‫ان م�ق��ات�لات اردن �ي��ة اق�ل�ع��ت م��ن قواعدها‬ ‫الع�سكرية وق��ت دخ��ول الطائرة ال�سورية‬ ‫االجواء االردنية للت�صدي لها قبل ان يطلب‬ ‫ق��ائ��ده��ا ال�ل�ج��وء ال�سيا�سي و ان�ه��ا رافقت‬ ‫الطائرة حتى هبوطها يف قاعدة امللك ح�سني‬ ‫اجلوية يف مدينة املفرق االردنية‪.‬‬ ‫و ق��د اع�ل��ن الح�ق��ا ال�ن��اط��ق الر�سمي با�سم‬ ‫احلكومة االردنية �سميح املعايطة ان الأردن‬ ‫واف��ق على منح الطيار اللجوء ال�سيا�سي‪،‬‬ ‫فيما و�صفت وزارة الدفاع ال�سورية الطائر‬ ‫املن�شق ب�أنه خائن لوطنه‪ ،‬م�ؤكدة �أن بالده‬ ‫�ستت�سلم الطائرة الفارة من الأردن‪.‬‬


‫العدد (‪ - )274‬الأحد ‪ 24‬حزيران ‪2012‬‬

‫‪No.(274) - Sunday 24 ,June , 2012‬‬

‫والعامل‬

‫‪5‬‬

‫بن علي هرب ب�سبب انتحاري مزعوم يف ق�صر قرطاج‬ ‫اعرتفت ليلى الطرابل�سي‪ ،‬زوج��ة الرئي�س التون�سي املخلوع زين العابدين بن علي‬ ‫بـ"الأخطاء الفادحة" لعائلتها الطرابل�سي املكروهة يف تون�س‪ .‬يف وقت اتهمت اجلرنال‬ ‫علي ال�سرياطي بتدبري انقالب على زوجها‪ ،‬قائلة �إنه مت "�إخبار العائلة بوجود انتحاري‬ ‫يف الق�صر يريد تنفيذ جمزرة يف حقها"‪.‬‬

‫النا�س ‪ -‬متابعة‬

‫وق��ال��ت الطرابل�سي يف ك�ت��اب ��ص��در يف‬ ‫باري�س "�ساعدت عائلتي على �أن تعي�ش‬ ‫ب��راح��ة (ل �ك��ن) ب�ع����ض �أق ��ارب ��ي بالغوا‪،‬‬ ‫وخا�صة ال�صغار الذين انغم�سوا يف �شهوة‬ ‫ال��رب��ح‪ ،‬ومل يقبلوا ب ��أن ه�ن��اك حدودا"‪،‬‬ ‫م�ضيفة "لقد كنا نقطة �ضعف الرئي�س بن‬ ‫علي"‪.‬‬ ‫لكنها ر�أت �أنه "مت ت�ضخيم �أخطاء عائلتها‬ ‫خارج تون�س وتوظيفها لهدف واحد هو‬ ‫�إ�سقاط نظام بن علي"‪.‬‬ ‫و�أوردت ال�ط��راب�ل���س��ي زوج ��ة الرئي�س‬ ‫التون�سي املخلوع زين العابدين بن علي‪،‬‬ ‫روايتها ملا ح��دث يف ال�ث��ورة التون�سية‪،‬‬ ‫وق��ال��ت �إن "انقالبا مدبرا" ك ��ان وراء‬ ‫الإط��اح��ة يف ‪ 14‬ي �ن��اي��ر‪/‬ك��ان��ون الثاين‬ ‫‪ 2011‬بنظام زوجها الذي حكم تون�س ‪23‬‬ ‫عاما‪.‬‬ ‫و�أ�� �ص ��درت دار ال�ن���ش��ر �إي��دي �� �س �ي��ون دو‬ ‫م��وم��ون‪ ،‬اخل�م�ي����س‪ ،‬يف ب��اري ����س كتابا‬ ‫بعنوان "حقيقتي" ت�ضمن ت�أويال �شخ�صيا‬ ‫من ليلى الطرابل�سي (‪ 55‬عاما) للأحداث‬ ‫ال�ت��ي عا�شتها تون�س قبل الإط��اح��ة بنب‬ ‫علي‪ .‬والكتاب يت�ضمن مقابالت �صحافية‬ ‫�أجراها ال�صحايف الفرن�سي �إيف�س ديري‬

‫ع�بر �سكايب م��ع ليلى الطرابل�سي التي‬ ‫هربت يوم ‪ 14‬يناير‪/‬كانون الثاين ‪2011‬‬ ‫اىل ال���س�ع��ودي��ة م��ع زوج �ه��ا واث �ن�ين من‬ ‫�أبنائهما‪.‬‬ ‫ال�سرياطي واالنتحاري‬ ‫ويحمل غالف الكتاب �صورة تظهر فيها‬ ‫ليلى الطرابل�سي مرتدية حجابا �أبي�ض‬ ‫ونظارة �شم�سية �سوداء‪.‬‬ ‫وخ�ص�صت ليلى حيزا هاما م��ن الكتاب‬ ‫ل �ل �ح��دي��ث ع ��ن ي� ��وم ‪ 14‬ي �ن��اي��ر‪/‬ك��ان��ون‬ ‫الثاين ‪ 2011‬الذي ر�أت �أنه كان تتويجا‬ ‫لـ"م�ؤامرة" ق��اده��ا اجل�ي����ش التون�سي‬ ‫واجل�نرال علي ال�سرياطي‪ ،‬رئي�س جهاز‬ ‫الأم��ن ال�شخ�صي لنب علي‪ ،‬بعد �شهر من‬ ‫ان� ��دالع اح �ت �ج��اج��ات �شعبية ع��ارم��ة يف‬ ‫ت��ون����س‪ .‬وذك ��رت ليلى‪ ،‬يف �شهادتها �أن‬ ‫"املخابرات الفرن�سية �أع�ل�م��ت زوجها‬ ‫ب��أن انتحاريا ت�سلل يف �صفوف احلر�س‬ ‫الرئا�سي‪ ،‬وك��ان يعتزم القيام مبجزرة‬ ‫داخل عائلة الرئي�س ال�سابق‪ ،‬فخاف هذا‬ ‫الأخ�ي�ر على حياة �أه �ل��ه‪ ،‬وق��رر املغادرة‬ ‫فورا"‪.‬وروت ليلى يف ف���ص��ول �أخ��رى‬ ‫امل��راح��ل ال�ت��ي �سبقت الإط��اح��ة بزوجها‬

‫وال� �ت ��ي خل���ص�ت�ه��ا يف "ح�شد اجلموع‬ ‫وتوزيع املال يف الأحياء الفقرية (للقيام‬ ‫ب�أعمال عنف) وانتداب القنا�صة وت�أجيج‬ ‫االحتجاجات ع�بر (تنفيذ) عمليات قتل‬ ‫منظمة‪ ،‬وحرق منازل"‪.‬‬ ‫وتقول ليلى الطرابل�سي يف الكتاب "لوال‬ ‫�إ�صرار (اجلرنال علي) ال�سرياطي ما كان‬ ‫الرئي�س (بن علي) لي�صعد �أبدا �إىل الطائرة‬ ‫(التي �أقلته اىل ال�سعودية)‪ ،‬بل كان مقتنعا‬ ‫بعد �إقالع الطائرة �أن با�ستطاعته العودة‬ ‫�صباح اليوم التايل" �إىل تون�س‪.‬‬ ‫وهاجمت ليلى الطرابل�سي يف الكتاب‬ ‫علي ال�سرياطي (امل�سجون منذ هروب بن‬ ‫علي) �إال �أنها اكتفت بالتلميح �ضمنيا �إىل‬ ‫م�س�ؤولية اجلي�ش التون�سي يف الإطاحة‬ ‫بالنظام‪.‬‬ ‫ليلى ابنة ال�شعب‬ ‫وا�ستح�ضرت يف الكتاب طفولتها‪ ،‬قائة‬ ‫�إنها "ابنة ال�شعب"‪ .‬كما تطرقت �إىل �أول‬ ‫لقاء جمعها بنب علي ال��ذي يكربها بـ‪21‬‬ ‫عاما‪.‬‬ ‫وك��ذب��ت ل�ي�ل��ى ال �ط��راب �ل �� �س��ي م��ا �أ�سمته‬ ‫"�شائعات" حول ا�شتغالها م�صففة �شعر‬

‫(ح�لاق��ة) �أو �إقامتها ع�لاق��ات م��ع ع�شاق‬ ‫مثلما يتداول يف تون�س‪.‬‬ ‫كما رف�ضت "�أ�سطورة حاكمة قرطاج" التي‬ ‫قدمتها يف �صورة �سيدة �أوىل متعط�شة‬ ‫للمال وال�سلطة‪.‬‬ ‫و�أكدت �أن زوجها ترك تون�س يف "و�ضعية‬ ‫اقت�صادية حت�سدها عليها (دول) املنطقة‬ ‫ب�أكملها'‪.‬‬ ‫وع�برت ليلى الطرابل�سي التي �أ�صدرت‬ ‫ت��ون����س بحقها (وب �ح��ق زوج �ه��ا) مذكرة‬ ‫جلب دولية‪ ،‬عن ا�ستعدادها للمثول �أمام‬ ‫الق�ضاء التون�سي‪.‬‬ ‫وقالت "نحن على ا�ستعداد ملواجهة العدالة‬ ‫يف ب�لادن��ا (‪� )..‬إن �ضمنوا لنا حيادية‬ ‫الأحكام (الق�ضائية) و�شرعية من �سيتكفل‬ ‫بها (من الق�ضاة)" وا�صفة �أحكام ال�سجن‬ ‫التي نطقت بها حماكم تون�سية بحق بن‬ ‫علي وزوجته ب�أنها '�شعبوية'‪.‬‬ ‫وحت��دث��ت ليلى الطرابل�سي ع��ن حياتها‬ ‫اليومية يف ال�سعودية‪ .‬وقالت "�أق�ضي‬ ‫معظم وقتي يف رع��اي��ة زوج��ي و�أبنائي‬ ‫(‪ )...‬ن���ادرا م��ا �أخ� ��رج‪ ،‬ال �أخ��ال��ط �أح��دا‬ ‫و�أعي�ش على وقع ال�صالة"‪.‬‬

‫ن�سيج من الأكاذيب‬ ‫و�أث� � ��ار ن �� �ش��ر ال �ك �ت��اب ف �� �ض��ول ع���دد من‬ ‫التون�سيني وحنق �آخرين‪ ،‬و�صرح ناجي‬ ‫عبد ال�ستار وهو موظف ب�شركة 'اخلطوط‬ ‫(اجلوية) التون�سية' العامة لوكالة فران�س‬ ‫بر�س �أريد �أن �أعرف ما كانت عليه حياتها‬ ‫وما حدث يوم ‪ 14‬يناير‪ .‬نريد �أن نعرف‪.‬‬ ‫كل ما حدث خ�صو�صا عندما تتحدث (ليلى‬

‫الطرابل�سي) عن م�ؤامرة'‪.‬‬ ‫م ��ن ن��اح �ي �ت �ه��ا اع� �ت�ب�رت ��س�ل�م��ى جبا�س‬ ‫مديرة مكتبة "الكتاب" (واحدة من �أ�شهر‬ ‫املكتبات يف العا�صمة تون�س)‪� ،‬أن كتاب‬ ‫ليلى الطرابل�سي "ن�سيج من الأكاذيب لهذا‬ ‫اخرتنا عدم عر�ضه يف مكتبتنا"‪ .‬و�أ�ضافت‬ ‫"�سوف ت���س�ت��ورده خ�صي�صا مل��ن يريد‬ ‫اقتناءه لكننا لن نعر�ضه يف مكتبتنا‪.‬‬

‫ج�س ّ‬ ‫اجلاهز ّية الع�سكر ّية ال�سور ّية‬ ‫حاولت‬ ‫ّ‬

‫�أنق��رة ّ‬ ‫ته��دد دم�ش��ق ب��ر ّد حا�س��م عل��ى �إ�س��قاط طائرتها‬ ‫النا�س ‪ -‬متابعة‬

‫ا�سقطت �سوريا طائرة حربية‬ ‫تركية فوق البحر املتو�سط‬ ‫اجلمعة ووجهت انقرة حتذيرا‬ ‫من انها �سرتد بح�سم على‬ ‫احلادث الذي يهدد با�ضافة بعد‬ ‫دويل جديد للثورة امل�ستمرة‬ ‫منذ ‪� 16‬شهرا �ضد الرئي�س‬ ‫ال�سوري ب�شار اال�سد‪.‬‬ ‫وقالت �سوريا ان الطائرة كانت‬ ‫تطري على ارتفاع منخف�ض‬ ‫داخل املياه االقليمية ال�سورية‬ ‫عندما ا�سقطت‪.‬‬ ‫و�ستكون تركيا عدوا لدودا‬ ‫للجي�ش ال�سوري الذي ينا�ضل‬ ‫بالفعل الخماد الثورة‪ .‬ومتلك‬ ‫تركيا ثاين اكرب جي�ش يف حلف‬ ‫�شمال االطل�سي وهي قوة ادت ‪30‬‬ ‫عاما من قتال املتمردين االكراد‬ ‫اىل تقويتها‪.‬‬ ‫وقال رئي�س الوزراء الرتكي‬ ‫رجب طيب اردوغان ان القوات‬ ‫الرتكية وال�سورية تعمل معا‬ ‫للبحث عن طاقم الطائرة‬ ‫املفقود وامل�ؤلف من فردين‪.‬‬ ‫وق���ال م�ك�ت��ب اردوغ � ��ان يف ب �ي��ان "نتيجة‬ ‫للمعلومات ال�ت��ي مت احل���ص��ول عليها من‬ ‫ت�ق��ومي م�ؤ�س�ساتنا املعنية وم��ن عمليات‬ ‫البحث واالنقاذ امل�شرتكة مع �سوريا فهم ان‬ ‫طائرتنا ا�سقطتها �سوريا‪".‬‬ ‫وق ��ال امل�ك�ت��ب ب�ع��د اج�ت�م��اع ط ��ارئ ا�ستمر‬ ‫� �س��اع �ت�ين ب�ي�ن رئ �ي ����س ال � � ��وزراء ورئي�س‬ ‫هيئة االرك ��ان ووزراء ال��دف��اع والداخلية‬ ‫واخل��ارج�ي��ة ورئي�س امل�خ��اب��رات الوطنية‬ ‫وق��ائ��د ال �ق��وات اجل��وي��ة ان "تركيا �ستعلن‬ ‫موقفها النهائي بعد معرفة مالب�سات احلادث‬ ‫ب�شكل كامل و�ستتخذ ب�شكل حا�سم اخلطوات‬ ‫الالزمة‪".‬‬ ‫وكانت و�سائل االعالم الرتكية قد ذكرت يف‬ ‫وقت �سابق ان �سوريا اعتذرت عن احلادث‬ ‫ولكن اردوغان مل ي�شر اىل اي اعتذار‪.‬‬ ‫وتوا�صلت اع�م��ال العنف دون ه ��وادة يف‬ ‫�سوريا التي تنزلق على ما يبدو نحو حرب‬ ‫اهلية طائفية بني ال�سنة الذين ميثلون اغلبية‬ ‫واالقلية العلوية التي ينتمي اليها اال�سد‪.‬‬ ‫وك ��ان ��ت ت��رك �ي��ا ال �ع �� �ض��و يف ح �ل��ف �شمال‬ ‫االطل�سي قد �أقامت عالقات وثيقة مع �سوريا‬ ‫قبل االنتفا�ضة لكنها انقلبت �ضد الرئي�س‬ ‫ال�سوري عندما رد بعنف على االحتجاجات‬ ‫املطالبة بالدميقراطية‪.‬‬ ‫ومل يلمح اردوغ���ان اىل العمل ال��ذي رمبا‬ ‫يفكر فيه‪.‬‬ ‫وق��ال بيان للجي�ش ال�سوري "يف ال�ساعة‬

‫‪ 11‬و ‪ 40‬دقيقة اخرتق جمالنا اجلوي فوق‬ ‫مياهنا االقليمية هدف جوي جمهول الهوية‬ ‫منخف�ض ج��دا وب�سرعة عالية فت�صدت له‬ ‫و�سائط دفاعنا اجل��وي باملدفعية امل�ضادة‬ ‫للطائرات‬ ‫"الهدف اجل��وي تبني انه طائرة ع�سكرية‬ ‫تركية اخرتقت جمالنا اجلوي ومت التعامل‬

‫معها وف��ق ال�ق��وان�ين املرعية يف مثل هذه‬ ‫احلاالت ‪.‬‬ ‫"ومتت ا�صابة الهدف ا�صابة مبا�شرة على‬ ‫م�سافة ك��م واح ��د م��ن الياب�سة فا�شتعلت‬ ‫ال �ن�يران و��س�ق��ط يف ال�ب�ح��ر �ضمن مياهنا‬ ‫االق�ل�ي�م�ي��ة ع�ل��ى ب�ع��د ‪ 10‬ك��م م��ن ال�شاطئ‬ ‫الغربي قرية ام الطيور ومت التوا�صل بني‬ ‫قيادتي القوات البحرية يف البلدين حيث‬ ‫تقوم �سفن البحرية ال�سورية باال�شرتاك‬ ‫م��ع اجل��ان��ب ال�ترك��ي يف عملية البحث عن‬ ‫الطيارين االثنني املفقودين‪".‬‬ ‫وكانت انقرة قد طرحت امكانية اقامة نوع‬ ‫م��ن امل�ل�اذ االم ��ن او امل�م��ر االن���س��اين داخل‬ ‫االرا�ضي ال�سورية وهو ما ميكن ان يت�ضمن‬ ‫ت��دخ�لا ع�سكريا لكنها ق��ال��ت ان�ه��ا ل��ن تقوم‬ ‫بخطوة كهذه ب��دون موافقة جمل�س االمن‬ ‫الدويل‪.‬‬ ‫وت�ست�ضيف تركيا نحو ‪ 32‬الف الجئ �سوري‬ ‫على ارا�ضيها وت�سمح للمعار�ضة امل�سلحة‬ ‫ال���س��وري��ة بالعمل ان�ط�لاق��ا م��ن ارا�ضيها‪.‬‬

‫ويجتمع املجل�س الوطني ال�سوري املعار�ض‬ ‫يف ا�سطنبول‪.‬‬ ‫ومل يعرف �سبب ا�سقاط ال�سوريني الطائرة‬ ‫التي كانت تطري بالقرب من ممر يربط بني‬ ‫تركيا والقوات الرتكية يف �شمال قرب�ص‪.‬‬ ‫وقال يا�سر �صالح الدين وهو معلق �سيا�سي‬ ‫��س��وري ب��ارز م��ؤي��د للمعار�ضة ان اجلي�ش‬

‫ال �� �س��وري رمب ��ا ق ��ام مب �غ��ام��رة حم�سوبة‬ ‫ب��ا��س�ق��اط ال �ط��ائ��رة ال�ترك �ي��ة مم��ا ق��د يعزز‬ ‫معنويات ان�صار اال�سد بعد ما �شوهد من‬ ‫تزايد االن�شقاق من اجلي�ش ‪.‬‬ ‫وا�ضاف ان اي رد تركي �سيتفق مع االوهام‬ ‫التي ين�شرها اال�سد بان االنتفا�ضة م�ؤامرة‬ ‫خارجية‪.‬‬ ‫وتعار�ض رو�سيا وال�صني اقوى الدول التي‬ ‫تدعم اال�سد يف اخلارج اي تدخل خارجي يف‬ ‫االزمة ال�سورية وقالتا ان خطة كويف عنان‬ ‫لل�سالم هي ال�سبيل الوحيد للخروج منها‪.‬‬ ‫وق��ال وزي��ر اخل��ارج�ي��ة ال��رو��س��ي �سريجي‬ ‫الف��روف بعد حمادثات مع نظريه ال�سوري‬ ‫انه حث �سوريا على "بذل املزيد من اجلهد"‬ ‫لتنفيذ مقرتحات عنان التي تدعمها االمم‬ ‫املتحدة لكنه قال اي�ضا انه يجب على الدول‬ ‫االجنبية ان ت�ضغط على املعار�ضة امل�سلحة‬ ‫لوقف العنف‪.‬‬ ‫وق� ��ال الف � ��روف ان ال �� �س �ل �ط��ات ال�سورية‬ ‫م�ستعدة ل�سحب قواتها من املدن "بالتزامن"‬

‫مع املعار�ضة‪ .‬وه��ذا �أح��د املطالب الرئي�سة‬ ‫خلطة عنان املكونة من �ست نقاط والتي مل‬ ‫تنفذ قط‪.‬‬ ‫وانتقد ع�ن��ان بع�ض ال ��دول ال�ت��ي ق��ال انها‬ ‫اتخذت م�ب��ادرات من جانبها تهدد باطالق‬ ‫"مناف�سة مدمرة"‪.‬‬ ‫وقال يف م�ؤمتر �صحفي يف جنيف انه يريد‬

‫ان�ضمام ال ��دول ذات ال�ت��أث�ير على جانبي‬ ‫ال�صراع �إىل عملية ال�سالم ومن بينها ايران‬ ‫اقرب حلفاء اال�سد‪.‬‬ ‫وكان عنان مبعوث االمم املتحدة واجلامعة‬ ‫العربية يتحدث قبل ا�سبوع م��ن اجتماع‬ ‫مزمع بخ�صو�ص االزمة ثارت �شكوك ب�ش�أن‬ ‫جن��اح��ه ب���س�ب��ب اع�ت�را� �ض��ات ال �غ��رب على‬ ‫م�شاركة اجلمهورية اال�سالمية‪.‬‬ ‫وق���ال ن��ا��ش�ط��و امل �ع��ار� �ض��ة ان املعار�ضني‬ ‫قتلوا ما اليقل عن ‪ 25‬من اف��راد ال�شبيحة‬ ‫ويف ح��ادث منف�صل اطلقت ق��وات اجلي�ش‬ ‫نريان البنادق االلية الثقيلة على متظاهري‬ ‫املعار�ضة يف مدينة حلب ب�شمال �سوريا مما‬ ‫ادى اىل �سقوط ع�شرة قتلى‪.‬‬ ‫وق��ال التلفزيون احل�ك��وم��ي ان "جماعات‬ ‫ارهابية م�سلحة" ارتكبت مذبحة وح�شية‬ ‫�ضد ‪ 25‬مواطنا يف دارة ع��زة وان �آخرين‬ ‫ما زال��وا مفقودين يف القرية التي تقع يف‬ ‫حمافظة حلب‪.‬‬ ‫واظهر مقطع فيديو ن�شره املر�صد ال�سوري‬

‫حلقوق االن�سان ويعر�ض فيما يبدو ما بعد‬ ‫احلادث نف�سه عدة رجال تغطيهم الدماء وقد‬ ‫و�ضعوا ف��وق بع�ضهم البع�ض على جانب‬ ‫احد الطرق وكان بع�ضهم مبالب�س اجلي�ش‬ ‫وبع�ضهم يرتدي مالب�س مدنية‪.‬‬ ‫وق���ال امل��ر� �ص��د ال �� �س��وري ال���ذي ي�ت�خ��ذ من‬ ‫بريطانيا مقرا له ان ‪ 26‬رج�لا يعتقد انهم‬

‫ينتمون �إىل ميل�شيات ال�شبيحة املوالية‬ ‫لال�سد قتلوا‪.‬‬ ‫ويتهم خ�صوم اال�سد قوات االمن وميل�شيات‬ ‫ال�شبيحة ب��ارت �ك��اب ان �ت �ه��اك��ات ك�ث�ير �ضد‬ ‫املدنيني مبا يف ذلك اعمال قتل جماعي خالل‬ ‫االنتفا�ضة التي ب��د�أت يف مار�س �آذار من‬ ‫العام املا�ضي باحتجاجات �سلمية‪.‬‬ ‫وقال ن�شطاء لرويرتز عرب الهاتف ان �آالف‬ ‫املحتجني كانوا ي�سريون نحو �ساحة �سعد‬ ‫الله اجلابري بو�سط مدينة حلب التجارية‬ ‫ال�شمالية عندما فتحت اربع عربات مدرعة‬ ‫النار عليهم‪ .‬وقال اثنان من الن�شطاء انهما‬ ‫يتحدثان من حلب‪.‬‬ ‫وق��ال احدهما "نقل امل�صابون �إىل منازل‬ ‫وه��م حما�صرون هناك‪ .‬ال ميكن نقلهم �إىل‬ ‫امل�ست�شفيات لأن قوات اجلي�ش وال�شبيحة‬ ‫يحا�صرون احلي‪".‬‬ ‫وظلت حلب ودم�شق هادئتني ن�سبيا خالل‬ ‫اال��ش�ه��ر االول لالنتفا�ضة ال�ت��ي اجتاحت‬ ‫كثريا م��ن املحافظات االخ��رى لكن العنف‬

‫انت�شر �إليهما تدريجيا‪.‬‬ ‫واظهر ت�صوير ن�شره ن�شطاء على االنرتنت‬ ‫عددا كبريا من املحتجني وهم يهرولون يف‬ ‫�شارع و�سط دوي �إط�لاق نار كثيف‪ .‬وظهر‬ ‫يف ت�صوير اخر رجل تغطي الدماء �صدره‬ ‫وهو ي�سحب على الطريق‪.‬‬ ‫وق ��ال امل��ر��ص��د ال �� �س��وري حل�ق��وق االن�سان‬ ‫ان ق ��وات اجل�ي����ش ق�صفت بكثافة معاقل‬ ‫ل�ل�م�ع��ار��ض��ة يف حم��اف �ظ��ات ادل� ��ب ودرع ��ا‬ ‫وحم�ص وان قتاال وقع بني ق��وات اجلي�ش‬ ‫ومعار�ضني م�سلحني يف مدينة دي��ر الزور‬ ‫ب�شرق البالد اجلمعة‪.‬‬ ‫وتكمن قوة اال�سد (‪ 46‬عاما) ب�شكل رئي�س‬ ‫يف اجلي�ش وعدد من االجهزة االمنية التي‬ ‫تهيمن عليها الطائفة العلوية‪.‬‬ ‫واعلن اربعة ا�شقاء وهم عميدان وعقيدان‬ ‫ان�شقاقهم ع��ن اجلي�ش يف ت�سجيل فيديو‬ ‫ن�شر على االنرتنت اجلمعة بعد يوم واحد‬ ‫من ان�شقاق طيار وهبوطه بطائرته املقاتلة‬ ‫من طراز ميج‪ 21-‬يف االردن املجاور‪.‬‬ ‫وينتمي اال�شقاء االربعة �إىل حمافظة ادلب‬ ‫لكن ال يبدو انه كانت لهم مهمات على خطوط‬ ‫املواجهة خالل ا�شهر من القتال‪ .‬وعمل اثنان‬ ‫منهم كطبيبني يف م�ست�شفى حلب الع�سكري‬ ‫وال�ث��ال��ث مفت�شا بينما ك��ان ال��راب��ع مدربا‬ ‫بالقوات اجلوية‪.‬‬ ‫وع� ��ان� ��ت ال � �ق� ��وات امل �� �س �ل �ح��ة م� ��ن بع�ض‬ ‫االن�شقاقات والتحول �إىل املعار�ضة لكنها ما‬ ‫زالت يف اغلبها موالية للأ�سد‪.‬‬ ‫م��ن ج�ه��ة اخ ��رى �أك� ��دت م �� �ص��ادر �سيا�سية‬ ‫ودبلوما�سية دولية ملوقع "�أخبار بلدنا" يف‬ ‫روايتها حلادث �إ�سقاط طائرة حربية تركية‬ ‫قبالة ال�شواطئ ال�سورية بنريان ع�سكرية‬ ‫�سورية ان دوال يف �إقليم ال�شرق الأو�سط‬ ‫ح�شرت تركيا يف �أزم��ة �سيا�سية وع�سكرية‬ ‫مع �سوريا ‪� ،‬إذ ت�ؤكد امل�صادر �أن دوال �إقلمية‬ ‫�شرعت ب�إت�صاالت خا�صة مع تركيا لدفعها‬ ‫اىل �أر�سال بع�ض مقاتالتها اىل داخل املياه‬ ‫الإقليمية ل�سوريا من جهة مدنها ال�شمالية‪،‬‬ ‫جل�س نب�ض اجلاهزية الع�سكرية للقوات‬ ‫امل�سلحة ال�سورية بعد �أق��ل م��ن ‪� 24‬ساعة‬ ‫على فرار طيار �سوري مبقاتلته اىل الأردن‪،‬‬ ‫متهيدا لعمل ع�سكري مباغت الحقا‪� ،‬إذ �ساد‬ ‫الإعتقاد �أن الدفاعات اجلوية ال�سورية رمبا‬ ‫متردت �أو يف وارد الإن�شقاق عن النظام‪� ،‬إال‬ ‫�أن تلك الدفاعات قد ردت ب�إ�صابة مبا�شرة‬ ‫للطائرة الرتكية بعد ‪ 3‬ث��وان م��ن دخولها‬ ‫املياه الإقليمية ل�سوريا‪ ،‬و�أ�صابت طائرة‬ ‫ثانية �إ�صابة غري مبا�شرة‪ ،‬ما �أع��اده��ا اىل‬ ‫القاعدة الع�سكرية الرتكية‪.‬‬ ‫املوقف الآن – تقول امل�صادر – �أن تركيا‬ ‫�أ�صبحت يف قلب �أزمة �سيا�سية وع�سكرية‪،‬‬ ‫ظهر جليا يف الت�صريحات ال���ص��ادرة عن‬ ‫احلكومة الرتكية‪ ،‬التي ت�أخرت يف الإعالن‬ ‫الر�سمي عن �سقوط الطائرة احلربية‪ ،‬قبل �أن‬ ‫ت�شري اىل �إعتذار �سوري ثبت زيفه ر�سميا يف‬ ‫�ساعات امل�ساء‪ ،‬قبل �أن يعود رئي�س الوزراء‬ ‫الرتكي رج��ب طيب �أردوغ ��ان لي�ؤكد �أن��ه ال‬ ‫ميلك معلومات دقيقة‪ ،‬و�أن ال�سلطات حتقق‪،‬‬ ‫م�ه��ددا ب ��إج��راءات ح��ازم��ة‪ ،‬مل يقل �ضد من‬ ‫�ستتخذ‪ ،‬وهو �أمر عاجلته �سوريا بت�أكيدات‬ ‫ليلية مفاجئة عن �إ�سقاطها للطائرة الرتكية‪،‬‬ ‫م�ستهدفة �إح ��راج امل�ؤ�س�ستني ال�سيا�سية‬ ‫والع�سكرية الرتكية‪ ،‬وفا�ضحة تخبطها‪.‬‬


‫‪4‬‬

‫يوميات‬

‫العدد (‪ - )274‬الأحد ‪ 24‬حزيران ‪2012‬‬

‫"دقدوق" ي�ضع املالكي بني مطرقة طهران و�سندان وا�شنطن‬

‫كلمة طيبة‬

‫قالوا �سالما قال �سالم‬ ‫منذر آل جعفر‬ ‫للحرب عند العرب �أ�سماء كثرية ‪ .‬فقد �سموها ذميمة وكريهة‬ ‫وقبيحة ‪ ،‬وروي قول ال�شاعر زهري بن �أبي �سلمى يف معلقته ‪:‬‬ ‫( وم��ا احل��رب �إال ما علمتم وذقتم ‪ /‬وم��ا هو عنها باحلديث‬ ‫املرجّ م )‬ ‫( متى تبعثوها تبعثوها ذميمة ‪ /‬وت�ضر �إذا �ضريتموها فت�ضرم‬ ‫)‬ ‫رووا مفردة ذميمة وكريهة وقبيحة يف هذا البيت ‪ .‬كذلك ينظر‬ ‫زهري �إىل احلرب وهو يخلد يف �شعره ال�سيدين هرم بن �سنان‬ ‫واحل��ارث بن ع��وف ‪ ،‬لأنهما �سعيا لإغماد ال�سيوف وخف�ض‬ ‫الرماح ووقف �إطالق ال�سهام و�إعالن ال�سالم بني عب�س وذبيان‬ ‫‪ .‬وحتمّال تكاليف حرب داح�س والغرباء ‪ .‬قال ‪ :‬ميين ًا لنعم‬ ‫ال�سيّدان وجدمتا ‪.‬‬ ‫ولل�شاعر دريد بن ال�صمة ر�أي �شبيه بر�أي زهري �إذ يطلب من‬ ‫قومه غزية يف يوم من �أيام العرب �أن يجنحوا لل�سلم فقال ‪:‬‬ ‫( �أمرتهم �أمري مبنعرج اللوى ‪ /‬فلم ي�ستبينوا الر�شد �إال �ضحى‬ ‫الغد )‬ ‫( فلما ع�صوين كنت منهم وقد �أرى ‪/‬‬ ‫غوايتهم و�إنني غري مهتـــــدي )‬ ‫( وما �أنا �إال من غزيّة �إن غوت ‪ /‬غويت‬ ‫وان تر�شد غزية �أر�شــــد)‬ ‫�أم��ا احل��ارث ب��ن ع�ب��ادة فكان ل��ه ر�أي‬ ‫مم��اث��ل يف ح ��رب ال�ب���س��و���س �إذ �أن��ه‬ ‫وقف داعية �سالم وبعث ابنه (بجريا)‬ ‫لإ�صالح ذات البني ‪� ،‬إال �أن عدوه قتله‬ ‫وهو ر�سول لل�صلح ‪ ،‬والعرب ال تقتل الر�سل يف اجلاهلية ويف‬ ‫الإ�سالم ‪ ،‬فقال احلارث حيئذ عن تلك احلرب ‪:‬‬ ‫( مل �أكن من جناتها علم الله ‪ /‬و�إنني بحرها اليوم �صايل )‬ ‫�أما الر�سول حممد �صلى الله عليه و�سلم فقال يف خطبة الوداع‬ ‫‪� (:‬إن دماءكم و�أموالكم و�أعرا�ضكم حرام عليكم كحرمة يومكم‬ ‫هذا يف �شهركم هذا يف بلدكم هذا ) ‪ .‬وهو القائل �أي�ضا ( �سباب‬ ‫امل�سلم فجور وقتاله كفر ) ‪ ،‬وما �أحكم القول ال�سديد ( ال تدع‬ ‫�إىل احلرب ولكن �إذا دعيت لها فا�ستجب ) كذلك بلغنا الر�سول‬ ‫الكرمي �أبلغ مثل فقال ‪ ( :‬ال تعودوا من بعدي كفارا ي�ضرب‬ ‫بع�ضكم رقاب بع�ض ) ‪.‬‬ ‫وم��ن �آذى كتابيا �أو ذميا فقد �آذى الر�سول ‪ ،‬و( امل�سلمون‬ ‫تت�ساوى دما�ؤهم وي�سعى بذمتهم �أدناهم) ‪ ،‬وال�سالم من �أ�سماء‬ ‫الله احل�سنى ( وان جنحوا لل�سلم فاجنح لها ) ‪ ،‬واملالئكة‬ ‫املر�سلون الذين مروا ب�إبراهيم عليه ال�صالة وال�سالم ( قالوا‬ ‫�سالما قال �سالم ) فهم قالوا ن�سلم �سالما ‪� ،‬أي على التوقيت‬ ‫‪� .‬أما �أبونا �إبراهيم فقال �سالم ‪ :‬فهو يعني �أن �سالمي �سالم‬ ‫�أي على الت�أبيد ‪ ،‬فذلك ال�سالم م�ؤقت وهذا م�ؤبد ‪ ،‬ويوم فتح‬ ‫مكة كان حامل الراية يحدو باجلي�ش امل�سلم الفاحت ( اليوم يوم‬ ‫امللحمة اليوم �أذل الله قري�شا ) ف�أمر النبي �أن ينادي بالقول (‬ ‫اليوم يوم املرحمة اليوم �أعز الله قري�ش) ‪ ( .‬يا �أيها الذين امنوا‬ ‫�صلوا عليه و�سلموا ت�سليما )‪.‬‬ ‫وقد �أق�سم هرم بن �سنان �أن ال ي�سلم عليه زهري بن �أبي �سلمى‬ ‫�إال �أجزل له العطاء وجلزل ما �أعطاه �شرع زهري �إذا مر بقوم‬ ‫قال ‪:‬عموا �صباحا �أو عموا م�ساء �إال هرم ًا وخريكم ا�ستثنيت‬ ‫‪ .‬وقال عمر بن اخلطاب ر�ضي الله عنه لكعب بن زهري ‪ ( :‬ما‬ ‫�أعطاكم هرم �إال �أ�سالبا تبلى و�أمواال تفنى ‪� ،‬أما �أبوك فقد �أعطاه‬ ‫مدائح ومعلقة تبقى ) فانه�ض يا هرم بن �سنان ينه�ض زهري بن‬ ‫�أبي �سلمى ‪.‬‬

‫‪No.(274) - Sunday 24 June , 2012‬‬

‫الناس – متابعة‬

‫قال وزير الدفاع االمريكي ليون بانتيا �إن‬ ‫العراق �أعطى الواليات املتحدة ت�أكيدات‬ ‫ب ��أن��ه ل��ن ي�ط�ل��ق � �س��راح ن��ا��ش��ط ي�شتبه‬ ‫بانتمائه اىل حزب الله متهم بقتل جنود‬ ‫امريكيني وانه يتوقع �أن تفي بغداد بهذا‬ ‫التعهد‪.‬‬ ‫وي� � ��ؤرق م���ص�ير ع �ل��ي م��و� �س��ى دق ��دوق‬ ‫امل�س�ؤولني االمريكيني منذ كانون االول‬ ‫املا�ضي عندما ا�ضطرت الواليات املتحدة‬ ‫اىل ت�سليمه ل �ب �غ��داد ب �ع��د ال�ف���ش��ل يف‬ ‫التو�صل اىل اتفاق البقائه قيد االعتقال‬ ‫ق�ب��ل ان���س�ح��اب ال��ق��وات االم�يرك �ي��ة من‬ ‫البالد‪.‬‬ ‫لكن حمكمة عراقية بر�أت دقدوق ال�شهر‬ ‫امل��ا� �ض��ي م��ن ات �ه��ام��ات بتنظيم عملية‬ ‫خطف يف ‪ 2007‬نتج عنها مقتل خم�سة‬ ‫ع�سكريني امريكيني‪ .‬واث��ار ذل��ك احلكم‬ ‫خم��اوف من ان��ه قد يفرج عنه حتى قبل‬ ‫اكتمال اي عملية لال�ستئناف‪.‬‬

‫وق��ال بانيتا "ح�صلنا على تعهد منهم‬ ‫ب�أنهم �سيبقونه حمبو�سا وانهم �سيبقونه‬ ‫قيد االعتقال"‪ .‬وا�ضاف "نتوقع منهم ان‬

‫لفيلق القد�س االيراين وتقول انه ان�ضم‬ ‫اىل حزب الله اللبناين يف ‪. 1983‬‬ ‫وان�ت�ق��د اجل�م�ه��وري��ون يف الكونغر�س‬ ‫ط��ري�ق��ة م�ع��اجل��ة ادارة اوب��ام��ا لق�ضية‬ ‫دق��دوق لكن البيت االبي�ض او�ضح انه‬ ‫كان عليه التزام مبقت�ضى معاهدة امنية‬ ‫مع العراق بت�سليم دقدوق قبل ان�سحاب‬ ‫القوات االمريكية العام املا�ضي‪.‬‬ ‫وق��ال بانيتا ان م�س�ألة دق��دوق نوق�شت‬ ‫يف حمادثاته مع رئي�س الوزراء العراقي‬ ‫ن� ��وري امل��ال �ك��ي واي �� �ض��ا يف حم��ادث��ات‬ ‫ب�ين املالكي والرئي�س االم�يرك��ي باراك‬ ‫اوباما‪.‬‬ ‫وا�ضاف قائال "او�ضحت بجالء لنظرائي‬ ‫ولرئي�س ال��وزراء املالكي ‪-‬وه�ك��ذا فعل‬ ‫الرئي�س اوب��ام��ا‪ -‬ان�ن��ا نتوقع منهم ان‬ ‫يبقوا دق��دوق قيد احلب�س و�أال يطلقوا‬ ‫�سراحه"‪.‬‬ ‫وم�ضى قائال "هذا �شخ�ص ارهابي ونحن‬ ‫يتقيدوا بهذا التعهد"‪ .‬وامتنع بانيتا عن وك��ان دق��دوق قد اعتقل يف اذار ‪ 2007‬نعرف انه م�س�ؤول عن �إزه��اق ارواح‪..‬‬ ‫التعقيب على طلب امريكي لت�سليم دقدوق وق ��ال يف ب ��ادئ االم ��ر ان��ه �أ� �ص��م �أبكم‪ .‬ارواح انا�سنا‪ .‬ونتوقع منهم ان يعملوا‬ ‫واتهمته ال�ق��وات االمريكية بانه عميل على �ضمان تقدميه للعدالة"‪.‬‬ ‫حميال ال�س�ؤال اىل وزارة العدل‪.‬‬

‫ما ق�صّ ة بيت �سفرية العراق يف الرنويج الذي ُيعادل ماليني الدوالرات؟‬ ‫الناس – متابعة‬

‫ٌ‬ ‫�صحيفة نرويجية عن‬ ‫حتدثت‬ ‫قيام �سفرية العراق يف الرنويج‪،‬‬ ‫بيت جديد لها بعدة‬ ‫ب�شراء ٍ‬ ‫ماليني من الدوالرات‪ ،‬يف �أرقى‬ ‫الأحياء الرنويجية‪ ،‬الأمر الذي‬ ‫�أثار ت�سا�ؤالت وعالمات ا�ستفهام‬ ‫كبرية‪ ،‬عن الآلية التي يجري‬ ‫فيها �إنفاق الأموال العامة‪،‬‬ ‫وانتقادات �شديدة لإهدار‬ ‫املال على الراحة ال�شخ�صية‬ ‫للم�س�ؤولني‪ .‬لكن م�س� ً‬ ‫ؤوال كبرياً‬ ‫يف ال�سفارة نفى �أن يكون البيت‬ ‫ملك ًا لل�سفرية‪ ،‬وقال �إن معامالت‬ ‫ال�شراء مل تتم حتى الآن‪.‬‬ ‫وقالت �صحيفة " بود�ستيكا " الرنويجية‪،‬‬ ‫�إن ال�سفرية العراقية يف الرنويج‪� ،‬سند�س‬ ‫عمر علي‪ ،‬ا�شرتت بناية فخمة‪ ،‬ت�ضم " فيال‬ ‫" فاخرة لإقامتها يف �أرقى �أحياء العا�صمة‬ ‫�أو�� �س� �ل ��و‪ ،‬ب �ـ ��أك�ثر م ��ن ‪ 45‬م �ل �ي��ون كرونة‬ ‫نرويجية ( حوايل ‪ 7,5‬مليون دوالر �أمريكي‬ ‫)‪ .‬ون�شرت ال�صحيفة‪� ،‬صورة من اخلارج‬ ‫للبناية‪ ،‬وقالت �إن م�ساحتها تبلغ ‪ 680‬مرت ًا‬ ‫مربع ًا‪ ،‬وفيها بيت فخم مب�ساحة ‪ 140‬مرت ًا‬ ‫مربع ًا‪ ،‬و�سط حديقة‪ ،‬ت�ضم حو�ض ًا كبري ًا‬ ‫لل�سباحة‪ .‬وتقع البناية يف منطقة ي�سكنها‬ ‫�أغنى �أغنياء البلد‪.‬‬ ‫و�أث � ��ارت ه��ذه امل�ع�ل��وم��ات اال� �س �ت �غ��راب يف‬ ‫الأو� �س��اط العقارية الرنويجية‪ ،‬لأن املالك‬

‫ال�سابق للبناية‪ ،‬ك��ان ق��د ا�شرتاها يف عام‬ ‫‪ 2004‬مب��ا ي �ق��ارب ‪ 10,6‬م�لاي�ين كرونة‬ ‫نرويجية ( ‪ 1,6‬مليون دوالر �أمريكي ) فقط‬ ‫! وكانت م�صادر �صحافية عقارية نقلت عنه‬ ‫�سابقا قوله‪� ،‬إن عملية الرتميم �سوف تكلفه‬ ‫من ‪ 5‬اىل ‪ 10‬ماليني كرونة نرويجية‪.‬‬ ‫وق��ال��ت ال�صحيفة �إن ال���س�ف��ارة العراقية‪،‬‬ ‫ع��ر� �ض��ت � �س �ع��ر ًا ي� �ع ��ادل �أرب� �ع ��ة �أ�ضعاف‬ ‫ال�سعر احلقيقي للبناية‪ ،‬وه��و ما اعتربته‬ ‫مك�سب ًا للو�سيط ال ��ذي مل ُت�سمه يف هذه‬ ‫ال���ص�ف�ق��ة ‪ .‬ون�ق�ل��ت ع��ن ق���ص��ي ال�شيخلي‪،‬‬ ‫وه��و �أح��د العاملني يف ال���س�ف��ارة‪ ،‬ت�أكيده‬ ‫�صحة املعلومات حول عملية ال�شراء‪ ،‬التي‬ ‫�أو�ضحت �أن بع�ض املعامالت الروتينية فيها‬ ‫باقية حتى الآن‪ ،‬لكن الإتفاق النهائي حول‬ ‫ال�سعر قد مت بالفعل‪.‬‬ ‫وبح�سب معلومات ح�صلت عليها "�إيالف"‬ ‫ف� ��إن وزي ��ر اخل��ارج �ي��ة ال�ع��راق�ي��ة هو�شيار‬ ‫زي� �ب ��اري‪ ،‬و�أث� �ن ��اء ت��واج��ده يف ال�نروي��ج‪،‬‬ ‫الفتتاح ال�سفارة العراقية يف ‪ 23‬ني�سان‬ ‫‪ ،2012‬طلب تفقد البناية‪ ،‬وبالفعل مت ذلك‪،‬‬ ‫و�أبدى موافقته وارتياحه لها‪.‬‬ ‫ردود غا�ضبة‬ ‫املعلومات التي ن�شرتها ال�صحيفة‪� ،‬أثارت‬ ‫ردود ف�ع��ل غ��ا��ض�ب��ة ج� ��د ًا‪ ،‬ل��دى العراقيني‬ ‫يف ال�نروي��ج وبقية �أن�ح��اء ال�ع��امل‪ .‬حتى �أن‬ ‫الع�شرات منهم‪ ،‬كتبوا تعليقات ح��ادة جد ًا‬ ‫يف ال�صحيفة امل��ذك��ورة‪ ،‬تهاجم ال�سفرية‬ ‫وامل���س��ؤول�ين ع��ن ه��ذا ال �ق��رار‪ ،‬ال��ذي عدّوه‬ ‫بذخ ًا ا�ستفزازي ًا‪ ،‬يف الوقت الذي يعاين فيه‬ ‫�أغلب ال�شعب العراقي ظروفا معي�شية غاية‬

‫ال�سفارة تردّ‬ ‫حاولت " �إيالف" قبل ثالثة �أ�سابيع من الآن‪،‬‬ ‫احل�صول على ت�صريح ر�سمي من ال�سفرية‬ ‫العراقية حول حقيقة املو�ضوع‪ ،‬لكن للأ�سف‬ ‫ال �� �ش��دي��د‪ ،‬ورغ� ��م ع ��دة حم � ��اوالت‪ ،‬رف�ضت‬ ‫الت�صريح ر�سمي ًا با�سمها ال�شخ�صي‪ ،‬لكنها‬ ‫خ��وّ ل��ت القائم ب��الأع�م��ال امل��وق��ت يف �سفارة‬ ‫جمهورية العراق يف �أو�سلو‪ ،‬الدكتور خليل‬ ‫جندي ر�شو‪� ،‬إي�ضاح املوقف الر�سمي‪.‬‬ ‫وقال الدكتور ر�شو �أود �أن �أو�ضح للقارئات‬ ‫الكرميات‪ ،‬وال�ق��راء الكرام �أن جلنة م�ؤلفة‬ ‫من خم�سة �أع�ضاء برئا�سة �أحد ال�سفراء قد‬ ‫مت ايفادها من مركز وزارة اخلارجية اىل‬ ‫او�سلو �أوا�سط �شهر ني�سان ( �أبريل ) ‪2012‬‬ ‫صورة للبيت كما نشرتها الصحيفة النرويجية‬ ‫ل�شراء بيت كدار �سكن ل�سفري العراق من بني‬ ‫اجلدل املثار‪ ،‬متمني ًا �أن تكون هذه املعلومات جمموعة من العرو�ض‪ ،‬وقد وقع اختيارها‬ ‫يف الق�سوة‪.‬‬ ‫وق��ال ال�ك��ات��ب ال�سيا�سي والنا�شط املدين غري دقيقة‪ .‬لكن ال�صايف رغم قوله �إن معظم على �أحد تلك البيوت‪ ،‬علم ًا �أن عملية ال�شراء‬ ‫ال�ع��راق��ي ��ص��ادق ال���ص��ايف م��ن ال�نروي��ج �إن العراقيني يف الرنويج غري مقتنعني ب�أداء مل تتم حلد الآن ب�شكل ر�سمي‪ ،‬و�أن البيت �إذا‬ ‫العراقيني املقيمني هنا م�صدومون من هذه ال�سفرية �سند�س عمر ع�ل��ي‪ ،‬ال��ذي و�صفه مت �شرا�ؤه �سيكون ملك ًا وا�ستثمار ًا للدولة‬ ‫املعلومات‪ ،‬ويعتربون ��ش��راء ه��ذه البناية ب�أنه " يكتنفه الغمو�ض"! �أ�شاد باخلدمات العراقية‪ ،‬و�سيكون ك��دار �سكن لأي �سفري‬ ‫" تبذير ًا متعمد ًا"‪ .‬و�أ�ضاف‪ " :‬كان الأجدر التي يقدمها للعراقيني كل من القن�صل حممد عراقي مقيم يف ال�نروي��ج‪ ،‬و�أن دار ال�سكن‬ ‫لي�س ملكا �شخ�صي ولي�س ل�سفرية العراق يف‬ ‫بال�سفارة �أن ت�صرف ه��ذا املبلغ‪ ،‬على بناء النعيمي‪ ،‬وامل�ست�شار الدكتور خليل ر�شو‪.‬‬ ‫مركز ثقايف عراقي م�ستقل‪ ،‬ومدار�س لتعليم ح�سني ال��دب��اغ ( ‪ 55‬عاما ) م��ن �ستوكهومل الرنويج كما مت ن�شره يف بع�ض ال�صحف‪ ،‬بل‬ ‫ّ‬ ‫علق على املو�ضوع لـ "�إيالف" قائال‪ " :‬ق�صة �سيبقى ملك ًا للدولة العراقية"‪.‬‬ ‫ال�صغار وال�ك�ب��ار لغتهم الأم"‪ .‬معترب ًا �أن‬ ‫�أو�سلو بعيدة جد ًا عن العراق‪ ،‬و�أن �ضيوفها " فيال" ال�سفرية التخرج عن �سياق وتقاليد و�أو� �ض��ح ‪ " :‬مب��ا �أن عملية ال���ش��راء مل تتم‬ ‫من ال��وزراء وامل�س�ؤولني العراقيني قليلون حديثة ابتكرتها الطبقة ال�سيا�سية احلاكمة يف ب�شكل ر�سمي بعد‪ ،‬فال وثائق بنب �أيدينا حلد‬ ‫جد ًا‪ ،‬ميكن لهم الإقامة يف الفنادق عند القيام العراق حاليا‪ ،‬ت�ستند يف ظاهرها �إىل �إظهار الآن‪ ،‬واذا �أراد ال�صحايف �أن يت�أكد بنف�سه من‬ ‫احلر�ص املزيف واخلادع على هيبة العراق اخلرب‪ ،‬ب�إمكانه االت�صال بالدائرة الهند�سية‬ ‫بزياراتهم الر�سمية‪.‬‬ ‫وا�ستغرب ال�صايف ع��دم �إ� �ص��دار ال�سفرية دولي ًا‪ ،‬لكنها يف باطنها �سلوك �إجرامي قائم يف م��رك��ز وزارة اخل��ارج �ي��ة‪� ،‬أو ب�أع�ضاء‬ ‫تو�ضيح ر�سمي ملا ن�شرته على الإنتفاع من �أم��وال الدول و�سرقة املال جلنة ال�شراء للتيقن من اخلرب و�سوف نقوم‬ ‫�أو ال�سفارة‪� ،‬أي‬ ‫ٍ‬ ‫بت�سهيل مهمته"‪.‬‬ ‫ال�صحيفة‪ ،‬حتى الآن‪ ،‬خ�صو�صا بعد كل هذا العام‪ ،‬بيافطات الغرية على الوطن"‪.‬‬

‫ف�شل �أمني وا�ستغالل �سيا�سي ّ‬ ‫لل�شعائر ّ‬ ‫الدينيةّ‬ ‫بينما كان متحدث ع�سكري ُيعلن يوم ال�سبت املا�ضي جناح اخلطة الأمنية اخلا�صة بالزيارة املليونية التي �أحيا فيها‬ ‫امل�سلمون ال�شيعة الذكرى ال�سنوية ال�ست�شهاد الإمام مو�سى الكاظم (ع)‪ ،‬وقع هجوم ب�سيارة مفخخة يف حميط مدينة‬ ‫الكاظمية التي حتت�ضن مرقد حفيد النبي حممد (�ص)‪� ،‬أ�سفر عن مقتل الع�شرات من الزوار ‪ ،‬و�صفه املراقبون بـ‬ ‫"الكارثة االمنية"‪.‬‬ ‫بغداد ‪ -‬حيدر نجم‬

‫ه ��ذا االن �ف �ج��ار ال� ��ذي زام��ن��ه انفجاران‬ ‫�آخران ا�ستهدفا �أي�ضا جتمعات للزوار يف‬ ‫منطقتي ال�شعلة والدولعي �شمال غربي‬ ‫العا�صمة‪ ،‬مل مينع املتحدث الع�سكري فيما‬ ‫بعد من احلديث ب�إ�سهاب لو�سائل الإعالم‬ ‫عن حتقيق اخلطة الأمنية �أهدافها‪.‬‬ ‫العقيد �ضياء الوكيل املتحدث الر�سمي با�سم‬ ‫قيادة عمليات بغداد‪ ،‬وهي اجلهة امل�س�ؤولة‬ ‫عن امن العا�صمة وحميطها الإداري قال‬ ‫�إنه "ال ميكن قيا�س اخلطة الأمنية بخرق‬ ‫او خرقني او ب�أعداد ال�شهداء واجلرحى"‪،‬‬ ‫م�ؤكدا �إن "التحدي الأمني مقارنة ب�أعداد‬ ‫ال�ضحايا يحقق �أهداف اخلطة"‪.‬‬ ‫هذا الكالم يخالف �إىل درجة كبرية ما جاء‬ ‫على ل�سان الوكيل نف�سه خالل لقاء ُمتلفز‬ ‫بث قبل وقوع اعتداءات ال�سبت ب�ساعات‪،‬‬ ‫�إذ ر�أى حينها �إن "جناح اخلطة الأمنية ال‬ ‫بد �أن يت�ضمن عودة جميع الزوار (�ساملني)‬ ‫�إىل بيوتهم بعد �إن�ه��ائ�ه��م مرا�سيم هذه‬ ‫ال�شعائر"‪.‬‬ ‫اع� �ت ��داءات ي ��وم ال���س�ب��ت مل ت�ك��ن الأوىل‬ ‫ال�ت��ي ط��ال��ت ج�م��وع ال��زائ��ري��ن ال��ذي��ن بلغ‬ ‫عددهم قرابة �ستة ماليني زائر‪ ،‬بل �سبقتها‬ ‫�سل�سلة هجمات ب�سيارات مفخخة وعبوات‬ ‫نا�سفة‪ ،‬وقعت ي��وم الأرب �ع��اء املا�ضي يف‬ ‫ع��دة حمافظات اب�ت��دا ًء من كركوك �شماال‬ ‫و� �ص��وال �إىل احل �ل��ة ج�ن��وب��ا‪ ،‬ط��اول��ت يف‬ ‫معظمها احياء �شيعية وجتمعات للحجيج‬ ‫الذين توافدوا طيلة �أيام على املرقد الديني‬ ‫ال�شريف‪.‬‬ ‫وبح�سب ح�صيلة ر�سمية �صادرة عن وزارة‬ ‫ال���ص�ح��ة �أ� �س �ف��رت ال�ت�ف�ج�يرات ع��ن مقتل‬ ‫نحو ‪� 530‬شخ�صا‪ ،‬منهم ‪ 318‬قتلوا يوم‬ ‫الأربعاء‪ ،‬فيما ح�صدت التفجريات الثالثة‬

‫يوم ال�سبت املا�ضي ‪ 212‬قتيال وجريحا‬ ‫على الأقل يف بغداد لوحدها‪.‬‬ ‫ت�صريحات ال��وك�ي��ل املتناق�ضة وحديثه‬ ‫عن جن��اح اخلطة الأمنية التي ُح�شد لها‬ ‫�أك�ثر من ‪ 33‬الف عن�صر امني‪ ،‬مدعومني‬ ‫بطائرات مروحية ورادارات مراقبة‪ ،‬ومت‬ ‫خاللها قطع ال�شوارع وفر�ض حظر جزئي‬ ‫على �سري املركبات‪ ،‬كانت حمل انتقادات‬ ‫الذعة وجهها �إليه نواب يف اللجنة الأمنية‬ ‫و�أو�ساط املحللني واخلرباء الأمنيني‪.‬‬ ‫�إذ �أع �ت�بر ال�ن��ائ��ب مظهر اجل�ن��اب��ي ع�ضو‬ ‫جلنة الأمن والدفاع الربملانية‪ ،‬ت�صريحات‬ ‫املتحدث با�سم عمليات بغداد حول جناح‬ ‫اخل�ط��ة الأم�ن�ي��ة اخل��ا��ص��ة ب��زي��ارة الإم��ام‬

‫الكاظم‪" ،‬م�ستهجنة" و"ال ميكن و�صفها �إال‬ ‫بالكاذبة"‪.‬‬ ‫اجلنابي ا�ستغرب من "ن�شوة االنت�صار"‬ ‫يف ح��دي��ث ال �ق��ادة الأم �ن �ي�ين واملتحدثني‬ ‫الع�سكريني‪ ،‬قائال لـ "نقا�ش"‪" :‬ال اعرف‬ ‫عن �أي جن��اح يتكلمون"‪ .‬و�أ��ض��اف‪" ،‬انه‬ ‫لأم� ��ر خم �ج��ل �أن ي �خ��رج ع�ل�ي�ن��ا �أح��ده��م‬ ‫ليقول �أن اخل�سائر يف الأرواح ال تقارن‬ ‫بحجم احل��دث الأم�ن��ي‪ ،‬ويفهم من حديثه‬ ‫�إن ال�ضحايا وعددهم باملئات ال قيمة لهم‬ ‫عندما يقارنها مب�ستوى اخلطة الأمنية"‪.‬‬ ‫ومل مت�ن��ع ال �ت �ف �ج�يرات الإره��اب �ي��ة التي‬ ‫ا��س�ت�ه��دف��ت يف اغ�ل�ب�ه��ا م��واك��ب احلجاج‬ ‫ال�شيعة‪ ،‬ح�شود ال��زائ��ري��ن م��ن موا�صلة‬

‫�سريهم على الأقدام �صوب القباب الذهبية‬ ‫ال���ش��اخم��ة يف م��دي�ن��ة ال�ك��اظ�م�ي��ة‪ ،‬لإحياء‬ ‫ذكرى مقتل �سابع الأئمة املع�صومني لدى‬ ‫امل�سلمني ال�شيعة‪ ،‬يف ظل �أج��واء مناخية‬ ‫�صعبة و�صلت فيها درجات احلرارة قرابة‬ ‫اخلم�سني مئوية‪ ،‬ف�ضال عن ن�سبة الرطوبة‬ ‫العالية يف �أوقات النهار وامل�ساء على حدا‬ ‫�سواء‪.‬‬ ‫لكن اخل�سائر يف الأرواح وما رافقها من‬ ‫�أ�ضرار مادية ومعنوية للممتلكات اخلا�صة‬ ‫والعامة‪ ،‬اعتربتها �أو�ساط املحللني "ف�شال‬ ‫ذريعا" للخطة الأمنية‪� ،‬إذ يقول اخلبري‬ ‫الأم �ن��ي ث��ائ��ر ال �� �س��وداين وه��و ع�سكري‬ ‫�سابق برتبة عقيد "ال ميكن احلديث عن‬

‫معار�ض �إيراين ّاتهمه بارتكاب جرائم حرب‬ ‫جن��اح اخلطة الأمنية‪ ،‬ل�سبب ب�سيط هو‬ ‫�أنها مل تنته ب�سالم بل مبوت الأبرياء"‪.‬‬ ‫وا�ضاف ال�سوداين‪" ،‬يف �أوقات احلروب‬ ‫يعترب مقتل وج��رح ع�شرات م��ن اجلنود‬ ‫مبثابة الهزمية‪ ،‬يف حني �إن الذين ذهبوا‬ ‫��ض�ح�ي��ة ل �ت �ف �ج�يرات ال� ��زي� ��ارة الأخ�ي��رة‬ ‫وع��دده��م ب��امل �ئ��ات ال ي���ش�ك�ل��ون اهتماما‬ ‫بالن�سبة لل�سلطات التي ما انفكت بالتباهي‬ ‫يف جناح خطتها الأمنية املكثفة"‪.‬‬ ‫وك�شفت ت�سريبات �أورده� ��ا ل �ـ "نقا�ش"‬ ‫م���ص��در ع���س�ك��ري يعمل يف ق��اط��ع قيادة‬ ‫ع �م �ل �ي��ات ال� �ك���رخ‪ ،‬ح �ي��ث وق� �ع ��ت معظم‬ ‫التفجريات عن "توبيخ وعقوبات طالت‬ ‫عددا من ال�ضباط واملراتب املتهاونني يف‬ ‫�أداء واجباتهم"‪ .‬حتى �أن املالكي مل يثن‬ ‫على عمل ق��وات الأم��ن يف حماية الزوار‪،‬‬ ‫خالفا ملا انتهجه يف منا�سبات مماثلة جرت‬ ‫يف �سنوات �سابقة‪.‬‬ ‫ول��وح��ظ يف ال ��زي ��ارة الأخ �ي��رة ح�صول‬ ‫ت�ن��اف����س ك�ب�ير ب�ين الأح � ��زاب الإ�سالمية‬ ‫ال�شيعية التي و�صلت �إىل ه��رم ال�سلطة‬ ‫و�أدارت دفة احلكم طيلة ال�سنوات الت�سع‬ ‫املا�ضية‪� .‬إذ �أنها تعترب مثل هكذا زيارات‬ ‫مليونية غ�ف�يرة فر�صة م��وات�ي��ة ال ميكن‬ ‫تفويتها لتح�شيد املريدين وك�سب تعاطف‬ ‫�أن�صار جدد‪.‬‬ ‫وم��ن ��ص��ور اال��س�ت�غ�لال ال�سيا�سي لهذه‬ ‫ال�شعائر‪ ،‬انت�شار الفتات وبو�سرتات مذيلة‬ ‫با�سماء معظم الأح��زاب ال�شيعية الفاعلة‪،‬‬ ‫ُكتب عليها �شعارات و�أنا�شيد دينية على‬ ‫ط ��ول ال �ط��رق امل� ��ؤدي ��ة �إىل م��رق��د الإم ��ام‬ ‫الكاظم‪.‬‬ ‫كما جت�سدت ال�صورة الأخرى يف املواكب‬ ‫اخل��دم �ي��ة ال �ت��ي ت�ت�ب��ع ج �ه��ات وت� �ي ��ارات‬ ‫�سيا�سية كبرية كاملجل�س الأعلى والدعوة‬ ‫وال�صدريني‪ ،‬ويقدم فيها الطعام وال�شراب‬ ‫والعالج وغريها من اخلدمات �إىل جموع‬ ‫الزائرين‪ ،‬حتى �إن مكتب الربملان العراقي‬ ‫يف ج��ان��ب ال �ك��رخ‪ ،‬وع� ��ددا م��ن الأح� ��زاب‬ ‫النافذة فتحت �أبواب مقراتها �أمام الزوار‬ ‫وق���دم ال �ع��ام �ل��ون ف�ي�ه��ا خ��دم��ات متنوعة‬ ‫للحجيج‪.‬‬ ‫عن (نقا�ش)‬

‫م�س�ؤول عراقي قيد احلجز يف باري�س‬ ‫�إثر �شكوى مبمار�سته التعذيب‬ ‫الناس – متابعة‬

‫�أودع��ت ال�سلطات الفرن�سية العراقي �صادق كاظم الذي‬ ‫ي��دي��ر مع�سكر ليربتي يف �ضواحي ب�غ��داد قيد احلجز‬ ‫االحتياطي‪ ،‬بعد �أن تقدم معار�ض �إيراين ب�شكوى �ضده‬ ‫اتهمه فيها بارتكاب جرائم حرب‪.‬‬ ‫وقد اودع امل�س�ؤول العراقي �صادق كاظم اخلمي�س احلجز‬ ‫االحتياطي يف باري�س على اثر �شكوى تقدم بها معار�ض‬ ‫اي��راين اتهمه فيها مبمار�سة التعذيب وارتكاب جرائم‬ ‫حرب اثناء اعمال عنف جرت يف مع�سكر ا�شرف يف العام‬ ‫‪ 2009‬يف العراق‪ ،‬كما افاد م�صدر ق�ضائي واخر مقرب‬ ‫من امللف‪.‬‬ ‫واو���ض��ح امل �� �ص��در ذات���ه ان � �ص��ادق ك��اظ��م ال���ذي يدير‬ ‫مع�سكر ليربتي يف �ضواحي بغداد حيث تقيم جمموعة‬ ‫من املعار�ضة االيرانية مدرجة يف الالئحة االمريكية‬ ‫للمنظمات االره��اب �ي��ة ‪ -‬اع�ت�ق��ل وو� �ض��ع ق�ي��د احلجز‬ ‫االحتياطي على اثر تقدمي �شكوى من اي��راين يقول انه‬ ‫تعر�ض لالعتقال والتعذيب بناء على اوام��ر كاظم يف‬ ‫نهاية متوز‪/‬يوليو ‪.2009‬‬ ‫وي�ؤكد املعار�ض االيراين انه خطف مع ‪� 35‬آخرين خالل‬ ‫الهجوم الذي �شنته على مع�سكر ا�شرف القوات العراقية‬ ‫يف ‪ 28‬و‪ 29‬متوز‪/‬يوليو ‪ ،2009‬واحتجز ‪ 72‬يوما‬ ‫تعر�ض خاللها كما قال للتعذيب ب�أوامر من �صادق كاظم‪،‬‬ ‫ح�سبما جاء يف ال�شكوى التي اطلعت عليها وكالة فران�س‬ ‫بر�س‪.‬‬ ‫واو�ضح ه��ذا املعار�ض االي��راين ان��ه اعتقل على مدخل‬ ‫مع�سكر ا�شرف و�ضرب على ر�أ��س��ه ثم اقتيد اىل مركز‬ ‫ال�شرطة قبل ان ي��زج به يف زنزانة م�ساحتها ‪ 12‬مرتا‬ ‫مربعا مع ثالثني �سجينا �آخرين‪ ،‬حتت ا�شراف ع�سكريني‬ ‫عراقيني‪.‬‬ ‫ورف��ع امل�ع��ار���ض �شكواه االرب �ع��اء ع��ن عمليات تعذيب‬ ‫وجرائم حرب‪ ،‬حملت الق�ضاء الفرن�سي على فتح حتقيق‬ ‫اويل‪.‬‬ ‫وقد اعتقل امل�س�ؤول العراقي لدى مروره بفرن�سا يف اطار‬ ‫جولة اوروبية لوفد حكومي عراقي‪.‬‬ ‫ويتعر�ض �صادق كاظم للمالحقة اي�ضا يف اطار حتقيق‬ ‫يجريه قا�ض ا�سباين حول اعمال العنف التي ارتكبتها‬ ‫ال�ق��وات العراقية يف ه��ذا املع�سكر لالجئني االيرانيني‬ ‫وا�سفرت عن ‪ 11‬قتيال يف ‪.2009‬‬


‫‪No.(274) - Sunday 24 June , 2012‬‬

‫العدد (‪ - )274‬الأحد ‪ 24‬حزيران ‪2012‬‬

‫برلمان كرد�ستان ي�صادق على عدد من مواد وفقرات‬ ‫الموازنة العا ّمة للإقليم‬ ‫اربيل ‪ -‬النا�س‬

‫� �ص��ادق ب��رمل��ان �إق�ل�ي��م ك��رد��س�ت��ان‪ ،‬على‬ ‫مادتني وت�سع فقرات من م�شروع قانون‬ ‫امل��وازن��ة ال �ع��ام��ة ل �ع��ام ‪ 2012‬احل��ايل‬ ‫وعلى را�سها منح املوظفني من الدرجة‬ ‫التا�سعة وال�ع��ا��ش��رة مبلغ ‪ 480‬دينار‬ ‫ع��راق��ي وتخ�صي�ص م��وازن��ة خا�صة‬ ‫للمناطق املتنازع عليها بقيمة ‪ 50‬مليار‬ ‫دينار عراقي‪.‬‬ ‫وتركز جدول اعمال جل�سة بح�سب بيان‬ ‫ن�شر على املوقع الر�سمي لربملان االقليم‬ ‫‪ ،‬على موا�صلة النقا�شات حول م�شروع‬ ‫قانون ميزانية �إقليم كرد�ستان العامة‬ ‫لعام ‪ 2012‬احلايل‪.‬‬ ‫و�شهدت اجلل�سة ‪ ،‬امل�صادقة على مادتني‬ ‫تخ�صان امل�صاريف والعجر وامليزانية‬ ‫اال��س�ت�ث�م��اري��ة ب��الأغ�ل�ب�ي��ة ب�ع��د ان متت‬ ‫قراءتهما من قبل اللجنة املالية القانونية‬ ‫امل�شرتكة‪.‬‬ ‫وا�ستعر�ض تقرير اللجنة املادة الثانية‬ ‫م ��ن م �� �ش��روع ق ��ان ��ون امل� ��وازن� ��ة التي ال�ب�رمل ��ان‪،‬يف ح�ين بلغت تخ�صي�صات‬ ‫تخ�ص امل�صاريف والعجز‪ ،‬اذ ا�شار اىل جمل�س الق�ضاء ‪ 52‬مليارا و ‪ 999‬مليون‬ ‫تخ�صي�ص مبلغ ‪ 10624‬مليارا و ‪ 518‬دينار‪.‬‬ ‫مليون دي �ن��ار للم�صاريف الت�شغيلية و�أ��ش��ار التقرير �أي�ضا اىل �أن��ه مبوجب‬ ‫حلكومة الإقليم‪ ،‬فيما مت تخ�صي�ص ‪ 68‬املادة الثانية من القانون مت تخ�صي�ص‬ ‫مليارا و ‪ 280‬مليون دينار مل�صاريف �أرب�ع��ة تريليونات و ‪ 500‬مليار دينار‬

‫�إعادة خط نقل الكهرباء في العظيم �إلى‬ ‫الخدمة بعد �أربعة �أيام على ا�ستهدافه‬ ‫بغداد‪ -‬النا�س‬

‫�أع �ل �ن��ت وزارة الكهرباء‪،‬‬ ‫�إع� � ��ادة خ ��ط ن �ق��ل الطاقة‬ ‫ال��ك��ه��رب��ائ��ي��ة يف ناحية‬ ‫ال�ع�ظ�ي��م مب�ح��اف�ظ��ة دي��اىل‬ ‫�إىل اخل ��دم ��ة ب �ع��د �أرب �ع��ة‬ ‫�أيام على ا�ستهدافه‪ ،‬م�ؤكدة‬ ‫�أنها �أجنزت م�شروع �أبراج‬ ‫الطوارئ يف ظل ا�ستكمال‬ ‫ن�صب �أبراج دائمية‪.‬‬ ‫وق���ال امل �ت �ح��دث الر�سمي‬ ‫ب��ا� �س��م وزارة الكهرباء‬ ‫م�صعب امل��در���س يف بيان‬ ‫�صدر له‪� ،‬إن "الكوادر الفنية‬

‫وال �ه �ن��د� �س �ي��ة يف وزارة‬ ‫الكهرباء متكنت من �إعادة‬ ‫خ��ط ن�ق��ل ال�ط��اق��ة لل�ضغط‬ ‫الفائق ت�أميم ـ �شرق بغداد‬ ‫(‪ 400‬كي يف)‪� ،‬إىل اخلدمة‪،‬‬ ‫بعد ان مت ا�ستهدافه م�ساء‬ ‫ال�ث�لاث��اء امل��ا��ض��ي بعبوات‬ ‫نا�سفة يف منطقة اجنانة‬ ‫بناحية العظيم يف دياىل"‪.‬‬ ‫و�أ� � � �ض� � ��اف امل � ��در� � ��س �أن‬ ‫"مالكات ال ��وزارة ن�صبت‬ ‫�أب��راج � ًا للطوارئ و�أع��ادت‬ ‫رب ��ط اخلط"‪ ،‬م� ��ؤك ��د ًا �أن‬ ‫"الأعمال م�ستمرة لن�صب‬ ‫�أبراج دائمية"‪.‬‬

‫بابل تطالب المحافظة بمقا�ضاة ال�شركة‬ ‫التي ّنفذت م�شروع �شارع ‪ 40‬في الحلة‬ ‫بابل‪ -‬النا�س‬

‫طالبت اللجنة القانونية يف‬ ‫جمل�س حمافظة بابل الدائرة‬ ‫القانونية يف ديوان املحافظة‬ ‫مب�ق��ا��ض��اة ��ش��رك��ة امل �ق��اوالت‬ ‫ال �ت��ي ن �ف��ذت م���ش��روع �شارع‬ ‫‪ 40‬و��س��ط مدينة احل�ل��ة عن‬ ‫االخطاء الفنية التي تخللت‬ ‫التنفيذ‪.‬وقالت رئي�س اللجنة‬ ‫احالم را�شد‪� :‬إن على الدائرة‬ ‫القانونية الت�صدي ملو�ضوعة‬ ‫م�ق��ا��ض��اة ال���ش��رك��ة امل��ذك��ورة‬ ‫وحت �م �ي �ل �ه��ا االخ� �ط���اء التي‬ ‫تخللت تنفيذ امل�شروع كون‬ ‫دي ��وان املحافظة ه��و اجلهة‬ ‫الر�سمية الوحيدة التي متتلك‬ ‫اهلية التقا�ضي‪.‬وبينت‪ :‬ان‬

‫جلنتها اك��دت على املحافظة‬ ‫ب�ضرورة رفع دعوى ق�ضائية‬ ‫�ضد ال�شركة للح�صول على‬ ‫ال�ت�ع��وي����ض ع��ن ال �ه��در ال��ذي‬ ‫ت �ع��ر���ض ل��ه امل� ��ال ال �ع��ام عن‬ ‫�سوء التنفيذ‪.‬وكانت احدى‬ ‫ال�����ش��رك��ات االه� �ل� �ي ��ة نفذت‬ ‫م� ��� �ش ��روع جم � � ��اري �� �ش ��ارع‬ ‫ارب��ع�ي�ن وق ��د ��ش�ه��د التنفيذ‬ ‫جملة توقفات واخطاء فنية‬ ‫بح�سب فنيني وم�س�ؤولني يف‬ ‫املحافظة فيما ع��زت ال�شركة‬ ‫املنفذة ا�سباب ذلك �إىل ورود‬ ‫ع ��دة اخ �ط��اء يف الت�صاميم‬ ‫اال�سا�سية للم�شروع والتي‬ ‫اع��ده��ا امل�ك�ت��ب اال�ست�شاري‬ ‫ال�ه�ن��د��س��ي يف ج��ام�ع��ة بابل‬ ‫حينها‪.‬‬

‫ن�شوب حريق في �سوق هرج بكربالء‬ ‫ّ‬ ‫والدفاع المدني يعزوه لتما�س كهربائي‬ ‫النا�س ‪ -‬متابعة‬

‫�أفاد �شهود عيان مبدينة كربالء‬ ‫�إن ح��ري �ق��ا ن���ش��ب يف �سوق‬ ‫ال �ه��رج اح ��دى �أق� ��دم �أ� �س��واق‬ ‫املدينة‪ ،‬فيما قال مدير الدفاع‬ ‫املدين �إن متا�سا كهربائيا هو‬ ‫�سبب احلريق ال��ذي و�صفه بـ‬ ‫"الب�سيط"‪.‬‬ ‫وقال �أحد �شهود العيان لوكالة‬ ‫(�أ�� �ص ��وات ال��ع��راق ) "ن�شب‬ ‫حريق يف �سوق ال�ه��رج التي‬ ‫تعد واحدة من �أقدم الأ�سواق‬ ‫التي تبيع كل ما هو م�ستعمل‬ ‫وعتيق"‪ ،‬مبينا �أن "احلريق‬ ‫ج��اء ع�ل��ى ال�ك�ث�ير م��ن املحال‬ ‫وخا�صة حمال بيع غرف النوم‬ ‫والأخ�شاب والإ�سفنج"‪.‬وقال‬ ‫�شاهد عيان �آخر �أن "�سيارات‬ ‫الدفاع املدين هرعت �إىل املنطقة‬ ‫و�ساهمت ب�إطفاء احلريق قبل‬ ‫ات�ساعه"‪.‬يف غ�ضون ذلك قال‬

‫م��دي��ر ال��دف��اع امل ��دين العميد‬ ‫ح�سن نعمة لوكالة (�أ�صوات‬ ‫ال �ع��راق ) �أن "�سبب احلريق‬ ‫مت ��ا� ��س ك��ه��رب��ائ��ي و� �س��اع��د‬ ‫ارت�ف��اع درج��ات احل��رارة على‬ ‫وقوعه"‪.‬و�أ�ضاف �أن "التما�س‬ ‫الكهربائي ال�ن��اج��م ع��ن تديل‬ ‫�آالف الأ���س�ل�اك ب�ين الأع �م��دة‬ ‫والتي تو�صل التيار الكهربائي‬ ‫م ��ن امل� ��ول� ��دات الكهربائية‬ ‫الأهلية �إىل امل�ح��ال والبيوت‬ ‫�أ�صبح ي�شكل عبءا على البيئة‬ ‫م��ن جهة مثلما ي�شكل خطرا‬ ‫لن�شوب حرائق كثرية"‪.‬وذكر‬ ‫نعمة �أن مدينة كربالء �شهدت‬ ‫ع��دة ح��رائ��ق ب�سبب التما�س‬ ‫ال� �ك� �ه ��رب ��ائ ��ي � � �س� ��واء ب�سب‬ ‫امل��ول��دات الأه�ل�ي��ة �أو ب�سبب‬ ‫الكهرباء الوطنية لعدم وجود‬ ‫م��وان��ع �أمنية و�سالمة مهنية‬ ‫يف ج�م�ي��ع امل �ن��اط��ق مب��ا فيها‬ ‫املناطق التجارية‪.‬‬

‫للميزانية اال��س�ت�ث�م��اري��ة‪ ،‬منها ثالثة‬ ‫تريليونات و‪ 678‬مليارا و‪ 437‬مليون‬ ‫دينار مل�شاريع اال�ستثمار‪.‬‬ ‫وب�ع��د ذل��ك � �ص��ادق ال�برمل��ان ع�ل��ى ت�سع‬ ‫م ��واد �أخ ��رى م��ن ال �ق��ان��ون‪ ،‬منها مادة‬ ‫تتعلق بتخفي�ض ن�سبة ‪ %20‬من ميزانية‬

‫رئا�سات ال�برمل��ان واحلكومة وجمل�س‬ ‫الق�ضاء‪ ،‬وحتويل مبالغها اىل متويل‬ ‫ودعم امل�شاريع اخلدمية لكل من وزارتي‬ ‫ال�صحة والبلديات وال�سياحة وتطوير‬ ‫الريا�ضة‪.‬‬ ‫وق��رر ال�برمل��ان اال��س�ت�م��رار ب��دف��ع �سلف‬

‫ال��زواج والعقار وال��زراع��ة والقرو�ض‬ ‫ال���ص�غ�يرة ل�ل���ش�ب��اب‪ ،‬وزي� ��ادة روات ��ب‬ ‫�شهداء املواطنني من ‪� 180‬أل��ف دينار‬ ‫اىل ‪� 250‬أل ��ف دي �ن��ار‪ ،‬وزي� ��ادة �سلف‬ ‫العقار للقرى م��ن ‪ 20‬مليونا اىل ‪25‬‬ ‫مليون دينار‪.‬‬ ‫وكذلك دفع منحة بوجبتني للمتقاعدين‬ ‫مببلغ ‪� 600‬ألف دينار ممن تقل رواتبهم‬ ‫التقاعدية ع��ن ‪� 400‬أل��ف دي�ن��ار وملرة‬ ‫واح��دة‪،‬وق��رر الربملان تخ�صي�ص مبلغ‬ ‫‪ 120‬م�ل�ي��ار دي �ن��ار مل���ش��اري��ع التعليم‬ ‫املعا�صر يف ك��رد��س�ت��ان‪ ،‬و‪ 120‬مليار‬ ‫دينار ملوا�صلة برنامج تطوير القدرات‬ ‫الب�شرية‪ ،‬و‪ 100‬مليار دينار مل�ساعدة‬ ‫العوائل النازحة العائدة اىل كرد�ستان‪،‬‬ ‫و�صرف ‪� 480‬ألف دينار للموظفني من‬ ‫الدرجة التا�سعة والعا�شرة وملرة واحدة‬ ‫على �أن يدفع بوجبتني‪ ،‬وق��رر �أي�ضا‬ ‫�صرف خم�ص�صات الأط �ف��ال وال��زواج‬ ‫لأبناء ال�شهداء‪ ،‬وخ�ص�ص �أي�ضا مبلغ‬ ‫‪ 50‬مليار دينار للم�شاريع يف املناطق‬ ‫املتنازع عليها‪.‬‬ ‫ه� ��ذا و� �ش �ه��دت اجل �ل �� �س��ة ال��ت��ي عقدت‬ ‫برئا�سة �أر� �س�لان بايز رئي�س الربملان‬ ‫ونائبه ح�سن حممد ح�ضور وزير املالية‬ ‫بايز طالباين ومن�سق �ش�ؤون الربملان‬ ‫وحكومة الإقليم �سعد خالد‪.‬‬

‫المبا�شرة بتطوير مدخل ناحية في الكوت بكلفة �أكثر من �أربعة مليارات دينار‬ ‫ال�شحيمية"‪ 100 ،‬ك��م �شمال مدينة‬ ‫وا�سط ‪-‬النا�س‬ ‫الكوت‪ ،‬مبين ًا �أن "الكلفة الإجمالية‬ ‫للم�شروع بلغت �أربعة مليارات و‪172‬‬ ‫�أعلنت حمافظة وا�سط‪ ،‬البدء بتطوير مليون دينار خ�ص�صت من ميزانية‬ ‫مدخل �إح��دى النواحي �شمال مدينة م�شاريع تنمية الأقاليم للعام ‪."2012‬‬ ‫الكوت بكلفة �أكرث من �أربعة مليارات و�أ�� �ض ��اف ل�ف�ت��ة �إىل �أن "امل�شروع‬ ‫دينار‪ ،‬فيما �أك��دت �أن مدة التنفيذ لن يت�ضمن تنفيذ �أعمال البنى التحتية‬ ‫تتجاوز العام‪.‬‬ ‫وم��د �شبكات م��اء وجم��ار وات�صاالت‬ ‫وقال معاون حمافظ وا�سط لل�ش�ؤون ب�ط��ول ‪ 1000‬م�تر‪� ،‬إ��ض��اف��ة �إىل قلع‬ ‫الفنية �صبيح لفتة "‪� ،‬إن "�إحدى ال���ش��ارع وف��ر��ش��ه باحل�صى اخلابط‬ ‫ال���ش��رك��ات املحلية ب��ا��ش��رت‪ ،‬بتنفيذ وت �ن �ف �ي��ذ �أع � �م� ��ال احل � ��دل وال�صب‬ ‫م� ��� �ش ��روع ت��ط��وي��ر م ��دخ ��ل ناحية بالكونكريت امل�سلح‪ ،‬واك�سائه مبادة‬

‫الإ�سفلت ور���ص الأر�صفة بالكا�شي‬ ‫املقرن�ص ف�ضال ع��ن �أع �م��ال الإن ��ارة‬ ‫وال�ساحات اخل�ضر"‪ ،‬م�شريا �إىل �أن‬ ‫"مدة تنفيذ امل�شروع ال تتجاوز الـ‪12‬‬ ‫�شهرا"‪.‬‬ ‫يذكر �أن حمافظة وا�سط �أعلنت ال�شهر‬ ‫احل� ��ايل‪ ،‬امل�ب��ا��ش��ر بتنفيذ م�شروع‬ ‫تطوير ثالثة �أحياء �سكنية يف مدينة‬ ‫الكوت‪ ،‬وه��ي ال�ضباط واحلقوقيني‬ ‫واحل��ري��ة م��ن قبل �إح ��دى ال�شركات‬ ‫الأجنبية بكلفة �أك�ثر م��ن ‪ 31‬مليار‬ ‫دينار عراقي‪.‬‬

‫التعليم تعلن �ضوابط القبول المبا�شر في كل ّيات‬ ‫و�أق�سام الإعالم للعام الدرا�سي المقبل‬ ‫بغداد‪ -‬النا�س‬

‫ح� ��ددت وزارة ال�ت�ع�ل�ي��م العايل‬ ‫والبحث العلمي‪� ،‬ضوابط القبول‬ ‫املبا�شر يف كليات و�أق�سام الإعالم‬ ‫باجلامعات العراقية للعام الدرا�سي‬ ‫‪.2013-2012‬وق�� � � � � ��ال املتحدث‬ ‫الر�سمي با�سم وزارة التعليم قا�سم‬ ‫حممد جبار �إن ال�ضوابط "�سمحت‬ ‫خلريجي ال �ف��رع العلمي التقدمي‬ ‫لكليات و�أق�سام الإع�لام على ان ال‬

‫تقل جماميعهم عن (‪ )455‬ومبعدل‬ ‫(‪.")%65‬وتابع املتحدث الر�سمي‬ ‫�أن "التعليمات ��س�م�ح��ت �أي�ضا‬ ‫للطلبة من خريجي الفرع الأدبي‬ ‫التقدمي على ان ال تقل جماميعهم‬ ‫عن (‪ )420‬ومبعدل (‪.")%60‬‬ ‫و�أ�� �ض ��اف ج �ب��ار �أن "ال�ضوابط‬ ‫ت�ضمنت اي�ضا ال�سماح للطلبة من‬ ‫خريجي املدار�س املهنية والإ�سالمية‬ ‫على ان اليقل معدلهم عن (‪)%80‬‬ ‫م�ؤيد ًا بكتاب من مديريات الرتبية‬ ‫يف بغداد واملحافظات وبت�صديق‬

‫من وزارة الرتبية للطلبة العاملني‬ ‫يف جم��ال الأع�ل��ام ع�ل��ى ان ي�ؤيد‬ ‫ذلك بكتاب ر�سمي من اجلهة التي‬ ‫يعمل بها وم�صادق عليه من نقابة‬ ‫ال�صحفيني"‪.‬وميكن االطالع ب�شكل‬ ‫تف�صيلي على ال�شروط واال�س�س‬ ‫العامة العامة للقبول املركزي يف‬ ‫الدرا�ستني ال�صباحية وامل�سائية‬ ‫للعام الدرا�سي ‪ 2013-2012‬عرب‬ ‫املوقع االلكرتوين ل��وزارة التعليم‬ ‫العايل والبحث العلمي ‪www.‬‬ ‫‪.mohesr.gov.iq‬‬

‫وتبلغ ميزانية تنمية الأقاليم ملحافظة‬ ‫وا�سط للعام ‪ 2012‬نحو ‪ 216‬مليار‬ ‫دي �ن��ار ع ��راق ��ي‪ ،‬ف���ض�لا ع��ن موازنة‬ ‫ال� ��وزارات االحت��ادي��ة ال�ت��ي تت�ضمن‬ ‫امل��وازن��ة الت�شغيلية واال�ستثمارية‬ ‫وح� ��� �ص ��ة امل� �ح ��اف� �ظ ��ة م � ��ن م �ب��ال��غ‬ ‫البرتودوالر لهذا العام والتي بلغت‬ ‫‪ 11‬مليار دينار ع��راق��ي‪ ،‬فيما �أبدى‬ ‫جمل�س حمافظة وا�سط حتفظه على‬ ‫امل��وازن��ة‪ ،‬معترب ًا �أنها قليلة مقارنة‬ ‫مع حجم االحتياج الفعلي للم�شاريع‬ ‫والنهو�ض بالبنى التحتية‪.‬‬

‫‪3‬‬

‫يوميات‬ ‫ر�صد‬ ‫كاظم ال�شمري ‪:‬‬ ‫ان قرار هيئة االت�صاالت والبث‬ ‫ب��اي�ق��اف ع�م��ل ع��دد م��ن و�سائل‬ ‫االعالم قرار مت�سرع‪.‬‬ ‫و ك��ان م��ن امل �ف��رو���ض درا�سته‬ ‫قبل ا�صداره واعطاء الو�سائل‬ ‫االعالمية فر�صة منا�سبة لت�سوية‬ ‫م�شاكلها م��ع هيئة االت�صاالت‬ ‫وال� �ب ��ث‪.‬و�أن هيئة االت�صاالت‬ ‫والبث يجب ان تكون لها قوانني‬

‫وا� �ض �ح��ة وم �ع �ل��وم��ة ك �م��ا هو‬ ‫معمول ب��ه يف دول العامل‪،‬يف‬ ‫حني ان تعدد الو�سائل االعالمية‬ ‫يف البالد البد ان يحظى بالدعم‬ ‫احلكومي تعميقا للدميقراطية‬ ‫وحرية الراي والراي االخر‪.‬‬ ‫وان تعطيل و�سائل االعالم خط‬ ‫احمر يجب ع��دم االق�ت�راب منه‬ ‫حتت اي مربر‪.‬‬

‫حممد الكربويل‪:‬‬ ‫على رئي�س ال ��وزراء �أن يجدد‬ ‫دع��وت��ه ل�ل�ح��وار م��ع االط ��راف‬ ‫ال�سيا�سية م��ن خ�ل�ال حتديد‬ ‫م��وع��د لعقد امل��ومت��ر الوطني‪،‬‬ ‫باملقابل على اللجنة التي �شكلها‬ ‫التحالف الوطني ان تعمل على‬ ‫�أقناع بقية االط��راف املعار�ضة تطمينات ببدء احلوار‪.‬‬ ‫ل�ل�م��ؤمت��ر ب �ج��دوى و� �ض��رورة واحل � ��وار ه��و ال�ل�غ��ة االف�ضل‬ ‫حلل الأزمة ‪ ،‬ومن غري احلوار‬ ‫ح�ضوره‪.‬‬ ‫و�أن �أغلب الكتل ت�سعى اىل ان المي� �ك ��ن ح ��ل اي م �� �ش �ك �ل��ة او‬ ‫ت��رى م �ب��ادرة حقيقية م��ن قبل ملفات عالقة ‪�،‬سيما وان البالد‬ ‫رئ�ي����س ال � ��وزراء ب�ح��ل بع�ض االن بحاجة اىل احل��وار حلل‬ ‫الق�ضايا العالقة ‪ ،‬لتح�صل على الأزمة ‪.‬‬

‫جنيب عبداهلل‪:‬‬ ‫�إن اال� �ص�لاح��ات ال �ت��ي دع��ا اليها‬ ‫ال�ت�ح��ال��ف ال��وط �ن��ي‪ ،‬لي�ست ام��ر ًا‬ ‫ج ��دي ��د ًا‪ ،‬و�أن� �ه ��ا ل��ن ت�ل�ق��ى قبول‬ ‫ف��ري��ق ��س�ح��ب ال �ث �ق��ة ع��ن رئي�س‬ ‫ال� ��وزراء ن ��وري امل��ال�ك��ي‪ ،‬مبين ًا‪:‬‬ ‫�أن ال�ك�ت��ل ال���س�ي��ا��س�ي��ة ال�ساعية‬ ‫ل�سحب الثقة ت��درك جيد ًا ان هذه‬ ‫ال��دع��وة �ستكون ا�شبه بال�سابقة‬ ‫وت��دخ��ل فيها امل�م��اط�لات بتطبيق‬

‫ال��وع��ود‪ ،‬وب��ال�ت��ايل ال ج��دوى من‬ ‫خ �ي��ار اال�� �ص�ل�اح���ات‪.‬و�أن الكتل‬ ‫ال�سيا�سية التي تبنت فكرة �سحب‬ ‫الثقة لي�س لكونه اجراء د�ستوريا‬ ‫فقط‪ ،‬وامنا ب�سبب الفرتة الزمنية‬ ‫الطويلة التي م�ضت‪ ،‬وهي تبحث‬ ‫عن االرادة احلقيقية لال�صالحات‬ ‫وحتقيق ما وع��د به ائتالف دولة‬ ‫القانون واملالكي‪.‬‬

‫وحدة اجلميلي ‪:‬‬ ‫�أن العراقية ا�صرت يف اجتماعها‬ ‫على موا�صلة ال�سري وب�أ�صرار‬ ‫يف ق�ضية حجب الثقة عن رئي�س‬ ‫الوزراء املالكي‪.‬‬ ‫وانها اتخذت هذا القرار باالجماع‬ ‫ومن كل مكونات العراقية‪ ،‬م�شرية‬ ‫اىل ان العراقية لديها االغلبية �ست�صدر ق��رارات�ه��ا ال�ي��وم او غدا‬ ‫حلجب الثقة‪،‬و ان اللجنة القانونية بخ�صو�ص الية اال�ستجواب ومن‬ ‫�سي�ستجوب املالكي‪.‬‬ ‫التي �شكلت الغرا�ض اال�ستجواب‬

‫يا�سر اليا�سري‪:‬‬ ‫�إن رئي�س ال��وزراء القائد العام � �ش �خ �� �ص �ي��ات � �س �ي��ا� �س �ي��ة تعمل‬ ‫للقوات امل�سلحة ن��وري املالكي‪� ،‬ضمن االره� ��اب وت�ع��رق��ل امللف‬ ‫ال يتحمل لوحده م�س�ؤولية امللف االم�ن��ي‪(.‬مل يذكر النائب ا�سماء‬ ‫االمني‪ ،‬وذلك لوجود �شخ�صيات ال�شخ�صيات)‪.‬‬ ‫�سيا�سية تعمل �ضمن االرهاب‪.‬‬ ‫و�أن ال��و� �ض��ع االم��ن��ي حت�سن‬ ‫وع�ل��ى الكتل ال�سيا�سية التي االن واف�ضل من ال�سابق‪ ،‬وان‬ ‫تطالب با�ستجواب املالكي‪� ،‬أن اخللل االمني ال��ذي يح�صل بني‬ ‫تظهر امل�خ��ال�ف��ات ال�ت��ي ارتكبها فرتة واخ��رى‪ ،‬ال يتحمله رئي�س‬ ‫ب� ��االدل� ��ة وال���وث���ائ���ق‪ ،‬مبين ًا‪ :‬ال � ��وزراء‪ ،‬الن ج�ه��ات �سيا�سية‬ ‫�أن امل��ال �ك��ي مي�ت�ل��ك ادل ��ة دامغة جعلت من العراق عر�ضة جلميع‬ ‫تت�ضمن ع��دم حتمله م�س�ؤولية اجلهات و�ساحة ملخابرات دول‬ ‫امل�ل��ف االم �ن��ي ل��وح��ده‪ ،‬لوجود العامل‪.‬‬

‫الحكومة غير جا ّدة بحل �أزمة ال�سكن التي تحتاج لقانون ر�صين ّ‬ ‫لحلها‬ ‫النا�س ‪ -‬متابعة‬

‫�أنتقدت ع�ضو جلنة اخلدمات النائب عن كتلة التغيري‬ ‫�شايان حممد طاهر‪ ،‬قانون البنى التحتية‪ ،‬م�شرية اىل‬ ‫�أنه مل يعد ب�شكل �صحيح ويحتاج اىل تعديل‪ ،‬وحتى‬ ‫لو �أق��ر يف جمل�س ال�ن��واب فهو لن يحل �أزم��ة ال�سكن‬ ‫املتفاقمة‪.‬‬ ‫وقالت طاهر لـ(االخبارية)‪� :‬إن قانون البنى التحتية‬

‫لن يحل �أزمة ال�سكن بالكامل‪ ،‬لكنه �سيحل جزءا منها‪،‬‬ ‫مبينة‪� ،‬أن العراق بحاجة �إىل مليونني و�ستمئة وحدة‬ ‫�سكنية ليتمكن من حل امل�شكلة جذري ًا‪.‬‬ ‫و�أ�ضافت‪� :‬أن بغداد وباقي املحافظات اجلنوبية تعاين‬ ‫�أزم��ة �سكن ح��ادة نتيجة زي��ادة اع��داد ال�سكان وعدم‬ ‫تخ�صي�ص �أرا���ض �سكنية‪ ،‬وع��دم جدية احلكومة يف‬ ‫تنفيذ امل�شاريع واملجمعات ال�سكنية‪ ،‬م�شرية �إىل �أن‬ ‫�إقليم كرد�ستان �أقل ن�سبة يف �أزمة ال�سكن يف العراق‪.‬‬

‫و�أو�ضحت‪� :‬أن قانون اال�ستثمار والبنى التحتية مل اقت�صادي قا�س‪ ،‬و�صوال اىل �سقوط نظام �صدام وترك‬ ‫يدر�س ب�شكل �صحيح وه��و ج��زء من الأزم ��ة‪ ،‬والبلد العراق مثقال بالديون والبنى التحتية املدمرة‪.‬‬ ‫بحاجة لقانون ا�ستثمار مدرو�س بجدية عالية ملعاجلة وكثري ًا ما �شكلت �أزم��ة ال�سكن م��ادة د�سمة للدعايات‬ ‫االنتخابية‪ ،‬فمعظم ال�سيا�سيني وعدوا بنه�ضة ا�سكانية‬ ‫هذه امل�شكلة‪.‬‬ ‫ويعي�ش معظم امل��واط�ن�ين �أزم ��ة �سكن خانقة ت�شمل "خرافية" لدغدغة م�شاعر الناخبني‪ ،‬لكن ذلك كله جمرد‬ ‫�أغلب املحافظات‪ ،‬كنتيجة تراكمية بعد توقف م�شاريع ك�لام ف�لا ��ش��يء حتقق واق �ع � ًا‪ ،‬وت �ق��در ح��اج��ة العراق‬ ‫اال�سكان فعلي ًا منذ ثمانينيات القرن املن�صرم ب�سبب الفعلية من الوحدات ال�سكنية ب�أكرث من ثالثة ماليني و‬ ‫ان�شغال النظام ال�سابق باحلروب‪ ،‬وما تبعها من ح�صار حدة �سكنية عاجلة ملعاجلة �أزمة ال�سكن‪.‬‬

‫�أمانة بغداد تحيل �سبعة م�شاريع لتطوير ّ‬ ‫الطرق ّللتنفيذ بكلفة نحو ‪ 33‬مليار دينار‬ ‫بغداد ‪ -‬النا�س‬

‫�أعلنت �أمانة بغداد‪� ،‬إحالة �سبعة م�شاريع‬ ‫للتنفيذ تت�ضمن �إك�ساء وتطوير ع��دد من‬ ‫حم�ل�ات و� �ش��وارع ال�ع��ا��ص�م��ة‪ ،‬م ��ؤك��دة �أن‬ ‫كلفتها بلغت نحو ‪ 33‬مليار دينار‪.‬‬ ‫وقال وكيل �أمانة بغداد لل�ش�ؤون الإدارية‬ ‫ع�ب��د احل���س�ين امل��ر� �ش��دي يف ب�ي��ان ��ص��در ‪،‬‬ ‫�إن "�أمانة ب�غ��داد �أح��ال��ت م�شروع تطوير‬ ‫�شارع فل�سطني للمنطقة املمتدة من �ساحة‬ ‫امل�ستن�صرية حتى �ساحة ب�ي�روت بكلفة‬ ‫مليارين و‪ 950‬مليون دينار ب�سقف زمني‬ ‫مدته ‪ 300‬يوم"‪.‬‬ ‫و�أ�ضاف املر�شدي �أن "الأمانة �أحالت �أي�ض ًا‬ ‫م�شروع ت�أهيل وتطوير حملة ‪� 830‬ضمن‬ ‫ق��اط��ع بلدية ال ��دورة بكلفة مليارين و‪54‬‬ ‫مليون ًا و‪� 875‬أل��ف دي�ن��ار وب�سقف زمني‬

‫مدته ‪ 270‬يوم ًا"‪ ،‬م�شري ًا �إىل �أن��ه "متت‬ ‫�إحالة �أعمال تطوير حملة ‪� 728‬ضمن مناطق‬

‫وب�سقف زمني مدته ‪ 400‬يوم"‪.‬‬ ‫ولفت املر�شدي �إىل �أن "�أمانة بغداد �أحالت‬ ‫كذلك �أع�م��ال تطوير متكاملة للمحلة ‪754‬‬ ‫�ضمن ق��اط��ع ب�ل��دي��ة ال �غ��دي��ر بكلفة �سبعة‬ ‫مليارات و‪ 499‬مليون ًا و‪� 750‬أل��ف دينار‬ ‫وم�شروع �إك�ساء �شوارع وحم�لات متفرقة‬ ‫مب�ساحة ‪� 500‬ألف م‪� 2‬ضمن قاطع بلديتي‬ ‫ال��ك��رادة وب �غ��داد اجل��دي��دة بكلفة خم�سة‬ ‫مليارات و‪ 675‬مليون دينار وب�سقف زمني‬ ‫مدته ‪ 250‬يوم ًا"‪.‬‬ ‫وتابع املر�شدي �أن "الأمانة �أحالت �أعمال‬ ‫تطوير حملة ‪ 768‬بجز�أيها بكلفة �أربعة‬ ‫مليارات و‪ 275‬مليون ًا و‪� 250‬أل��ف دينار‬ ‫وب�سقف زمني مدته ‪ 225‬يوم ًا‪ ،‬ف�ض ًال عن‬ ‫م���ش��روع ت�ط��وي��ر حم�ل��ة ‪� 836‬ضمن قاطع‬ ‫بلدية الدورة بكلفة ثالثة مليارات وخم�سة‬ ‫م�ضمار العابد وحي التجار والإفراز اجلديد ماليني و‪� 500‬ألف دينار ب�سقف زمني مدته‬ ‫بكلفة ثمانية مليارات وخم�سني مليون دينار ‪ 270‬يوم ًا"‪.‬‬

‫الأنواء الجو ّية ّ‬ ‫تتوقع حدوث‬ ‫عوا�صف تراب ّية اليوم‬ ‫بغداد‪ -‬النا�س‬

‫توقعت الهيئة العامة للأنواء اجلوية والر�صد‬ ‫الزلزايل‪ ،‬حدوث عوا�صف ترابية اليوم‪ ،‬ل�ضعف‬ ‫ت�أثري امتداد املنخف�ض املو�سمي احلراري‪.‬‬ ‫وج��اء يف تقرير الهيئة "من املتوقع ان ي�ضعف‬ ‫تدريجيا ‪ ،‬ت�أثري امتداد املنخف�ض املو�سمي احلراري‬ ‫( الذي ي�ؤثر على العراق خالل فرتة ال�صيف) مما‬ ‫ي�ؤدي هذا اىل حتول الطق�س تدريجيا اىل مغرب‬ ‫يف عموم البالد مع ح��دوث عوا�صف ترابية يف‬ ‫اماكن متعددة من املنطقتني الو�سطى واجلنوبية‬ ‫م��ع انخفا�ض درج��ات احل ��رارة ب�ضع درجات"‪.‬‬ ‫و�أ�ضاف �أن "احلالة �ست�ستمر اىل نهاية اليوم‪،‬‬ ‫كما �سينخف�ض مدى الر�ؤية (‪ )8-6‬كم‪ ،‬ويف الغبار‬ ‫(‪ )4-2‬كم‪ ،‬واىل اقل من ‪ 1000‬مرت يف العوا�صف‬ ‫الرتابية‪ ،‬و�ستكون الرياح �شمالية غربية معتدلة‬ ‫ال�سرعة ( ‪ )40-30‬كم ‪�/‬ساعة تن�شط احيانا اىل‬ ‫اكرث من ‪ 50‬كم ‪� /‬ساعة"‪.‬‬

‫جريدة يومية �سيا�سية عامة م�ستقلة ت�صدر عن م�ؤ�س�سة النا�س لل�صحافة والطباعة والن�شر ‪ -‬بغداد ‪ -‬موبايل ‪ - 07809852551‬معتمدة يف نقابة ال�صحفيني بالرقم (‪)1043‬‬


‫‪2‬‬

‫العدد (‪ - )274‬االحد ‪ 24‬حزيران ‪2012‬‬

‫يوميات‬

‫خرم الإبرة البحريني يف القف�ص ال�سعودي‬ ‫حسين شلوشي‬ ‫َ‬ ‫كان املجنون �أفالطون يعتقد ويدعو اىل فكرة علها ت�أخذ النا�س اىل‬ ‫الف�ضيلة‪ ،‬فريدد ان االمور ال ت�ستقيم الاَ عندما يكون الفال�سفة ملوك ًا‬ ‫�أو تتحول امللوك اىل فال�سفة‪ ،‬وهو كان حماطا مبلوك حقيقيني‬ ‫و�أبناء احل�ضارة االغريقية‪ ،‬وبالت�أكيد مل يكن يق�صد حلقبة زمن‬ ‫من ملوك احلا�ضر الذين حتولوا من رعاة االبل واملاعز يعي�شون‬ ‫على الكلأ وينقطعون عن الدنيا يف جوف ال�صحراء وال يفرق يف‬ ‫زواجه من جن�سه او من دونه ‪ ...‬بليلة و�ضحاها حتول اىل ملك‬ ‫وظل عقله مركب ًا ومن�سجم ًا على انه ملك احليوانات (راعي) ‪..‬‬ ‫على االبل وقطعان املاعز واالغنام وي�سوقها حيث يريد‪ ،‬وينهرها‬ ‫من �أي جهة تذهب‪ ،‬وهو الأول والآخر والذي يحيي ومييت يف‬ ‫هذه البهائم‪ ،‬وعندما �صار ملك ًا على النا�س‪ ،‬فهو يت�صرف بهذا‬ ‫اخلزين املعريف احليواين‪.‬‬ ‫�أي�ض ًا هذا املجنون �أفالطون مل يقل كلمته ومل ير�سم جمهوريته‬ ‫الفا�ضلة �أمام تالميذ الفل�سفة يف ع�صر ه�ؤالء امللوك الرعاع‪،‬‬ ‫امنا كان يقول ذلك اىل �أهل احلكمة من طالبه الذين يعتقد فيهم‬ ‫اال�ستنباط واال�ستقراء والنقد واال�ستمرار بقوانني العقل و�آليات‬ ‫املنطق لطم�س فراغات الرذيلة وب�سط الف�ضيلة اينما كان ذلك‬ ‫ممكن ًا‪ ،‬وان حرية النا�س يف اخليال‬ ‫والعاطفة لتجميل الواقع‪ ،‬امنا هو ابداع‬ ‫للرقي والتح�ضر واملدنية وبناء الأمم‪،‬‬ ‫وهكذا ت�أ�س�ست وا�ستمرت احل�ضارات‬ ‫وظلت عناوين للحكمة‪ ،‬امنا الذي‬ ‫ي�ؤ�س�س مفردات متناثرة ويحاول ان‬ ‫ي�سميها د�ستور ًا قبل عقدين ( ع�شرون‬ ‫�سنة )‪ ،‬كما هو حال �آل �سعود يف �أر�ض‬ ‫جند واحلجاز‪ ،‬وهو د�ستور وقانون مل‬ ‫يقبله املنطق (الب�شري)‪ ،‬امنا هو مللكيات‬ ‫�أخرى م َرت قبل قرون وقرون‪ ،‬وعلى �أقل‬ ‫تقدير لفظها اال�سالم و�أ�س�س غريها يف هذه اجلزيرة املغت�صبة من‬ ‫دولة (اليهود العميقة)‪ ،‬دولة يتم فيها انهاء حق ووجود �أكرث من‬ ‫�سبعة وع�شرين مليون ان�سان‪ ،‬واقرار احلق لألف �أو �ألفني فقط‪،‬‬ ‫واعتبارهم من �صنف الب�شر القادرين ان يكونوا ملوك ًا و�أمراء‬ ‫ووزراء ومديرين ‪...‬‬ ‫ه�ؤالء يكتبون يف ثاين فقرات الد�ستور ان امللك هو من �آل �سعود‬ ‫ح�صر ًا !! والآخرين لي�سوا من جن�س الب�شر‪ ،‬وهذا امللك ال ي�سمح‬ ‫جلمعية �أو حزب �أو فئة �أو طائفة �أو دين �أو م َلة �أو جمموعة �أن‬ ‫تلتقي وجتتمع اال ان يكون هو م�س�ؤولها وتعود له‪.‬‬ ‫ال نريد �أن نذهب يف تف�صيل هذه اخلزعبالت التي ت�سمى د�ستور ًا‬ ‫بعرف �آل �سعود‪ ،‬امنا الطامة الكربى هي يف الب�شر من دول اخرى‬ ‫غري ال�سعودية لدول �ضاربة باحل�ضارة ويعدون انف�سهم من ذوي‬ ‫العقل ويعتقدون بابداع العقل احلر يوم ًا ومنهم من ي�ستن�شق‬ ‫رائحة املتنبي العتيق يف بغداد لأنه يحمل �أ�سرار الكون يف هذه‬ ‫الرائحة النافحة من بلل الورق وغبار الكتب وانفعاالت الك َتاب‬ ‫احلفاة الأمناء على مفرداتهم وحبيباتهم املتلألئة �أقمار ًا يف دجلة‬ ‫اخلري‪ .‬العجب �أنهم يلقون عقولهم ويحاكون ع�صبيات الغ�ضب‬ ‫احليواين ونرج�سيات ال�صبيان وهم يف عمر الثبات ال�سبعيني‪.‬‬ ‫�آل �سعود وجدوا نافذة �صغرية يف دولة البحرين املجاورة‬ ‫�أ�صبحت متنف�س ًا وفيها هام�ش وب�صي�ص من احلرية‪� ،‬أال وهو‬ ‫ت�شكيل اجلمعيات‪ ،‬وهي بديلة عن االحزاب‪ ،‬ومن ثم برملان وان‬ ‫كان �أعرج بن�صف رجل‪ ،‬فهو �أف�ضل من ال�سعودية (ماكو) ‪ ،‬وهذه‬ ‫اجلمعيات فيها تنوع �سيا�سي وطائفي ولعله الأهم يف املو�ضوع‬ ‫وهو الذي تن�سفه مملكة �آل �سعود من اجلذور‪.‬‬ ‫هذا الب�صي�ص والهام�ش وخرم االبرة يف البحرين والذي �أوجدته‬ ‫دماء �أهل البحرين و وطنيتهم اعتربه �آل �سعود انه حربة وهو‬ ‫ثغرة يجب اغالقها وح َركت اجليو�ش والب�شر لردمها و�أوم�أت‬ ‫اىل ردَاحني و�سف�سطائيني �أغدقت عليهم ليباركوا خطوة القف�ص‬ ‫احلديدي احلر!!‬

‫ال�صحفي يك�شف عن وثيقة لإيقاف عمل ‪ 44‬و�سيلة �إعالم حمل ّية و�أجنب ّية‬ ‫املر�صد ّ‬

‫بغداد‪ -‬الناس‬

‫ك���ش�ف��ت وث �ي �ق��ة ر� �س �م �ي��ة ح �� �ص��ل عليها‬ ‫مر�صد احلريات ال�صحفية‪ ،‬عن ان قوات‬ ‫االم��ن تلقت اوام��ر من ال�سلطات بوقف‬ ‫ع�م��ل ‪ 44‬و�سيلة اع�ل�ام بينها حمطات‬ ‫تلفزة واذاع��ات ب��ارزة حمليا مثل قناتي‬ ‫البغدادية وال�شرقية‪ ،‬واخ��رى معروفة‬ ‫ع �ل��ى ن �ط��اق دويل م �ث��ل ال �ب��ي ب��ي �سي‬ ‫وراديو مونت كارلو وراديو �سوا واذاعة‬ ‫�صوت امريكا‪.‬‬ ‫ي�أتي ه��ذا يف وق��ت يت�صاعد اجل��دل بني‬ ‫رئي�س احلكومة نوري املالكي واحد ابرز‬ ‫معار�ضيه زعيم التيار ال�صدري مقتدى‬ ‫ال�صدر‪ ،‬ح��ول تهديدات و�ضغوط يقول‬ ‫ال�صحفيون انهم يتعر�ضون لها و�سط‬ ‫اقوى ازمة �سيا�سية متر بالبالد‪.‬‬ ‫وج ��اء يف ت�صريح �صحفي � �ص��ادر عن‬

‫ق � ��ال اخل� �ب�ي�ر ال� �ق ��ان ��وين ط� ��ارق‬ ‫ح��رب‪� ،‬إن��ه ي�شرتط الق��ال��ة رئي�س‬ ‫جمل�س النواب موافقة ‪ 163‬نائبا‪،‬‬ ‫ب��اع�ت�ب��اره��م مي�ث�ل��ون االغ�ل�ب�ي��ة مع‬ ‫وجوب ان يكون الطلب م�سببا‪ ،‬من‬ ‫دون ا�شرتاط ا�ستجواب املجل�س‬ ‫لرئي�سه عند الت�صويت‪.‬‬ ‫و�أو�ضح حرب يف ت�صريح �صحفي‪،‬‬ ‫ت�ل�ق��ت وك��ال��ة (�أ�� �ص ��وات ال �ع��راق)‬ ‫ن�سخة م�ن��ه �أن ��ه "ي�شرتط القالة‬

‫رئي�س جمل�س النواب طبقا لقانون‬ ‫ا�ستبدال اع�ضاء جمل�س النواب‬ ‫رق��م ‪ 49‬ل�سنة ‪ ، 2007‬وج��وب �أن‬ ‫ي �ك��ون ه�ن��ال��ك ط�ل��ب م��ن ث�ل��ث عدد‬ ‫اع�ضاء جمل�س النواب اي البد ان‬ ‫يوقع على الطلب ‪ 109‬ن��واب على‬ ‫االقل باعتبارهم ميثلون ثلث عدد‬ ‫االع�ضاء البالغ ‪ 325‬نائبا"‪.‬‬ ‫و�أ�ضاف كما "يجب ان يكون الطلب‬ ‫م�سببا اي البد ان يذكر يف الطلب‬ ‫ا�سباب طلب االقالة‪ ،‬كذلك موافقة‬ ‫‪ 163‬ن��ائ �ب��ا ب��اع �ت �ب��اره��م ميثلون‬

‫بغداد‪ -‬الناس‬ ‫اكد النائب عن ائتالف دولة القانون‬ ‫�شاكر ال��دراج��ي ان رئي�س جمل�س‬ ‫النواب ا�سامة النجيفي الميكن له ان‬ ‫يدير جل�سة اال�ستجواب النه طرف‬ ‫يف املو�ضوع "‪.‬‬ ‫وق���ال ال ��دراج ��ي يف ب �ي��ان �صحفي‬ ‫ام ����س " ان م��و��ض��وع اال�ستجواب‬ ‫عائد اىل الكتل ال�سيا�سية التي طلبت‬ ‫اال�ستجواب م��ع هيئة الرئا�سة من‬ ‫حيث حتديد الوقت واال�سئلة التي‬ ‫�سي�س�أل بها رئي�س ال ��وزراء فيجب‬ ‫ان تكون مكتوبة وت��رد اليه �ضمن‬

‫بغداد‪ -‬الناس‬

‫اكد الناطق الر�سمي با�سم ائتالف‬ ‫القوى الكرد�ستانية م�ؤيد الطيب‬ ‫"ان اج� ��راءات �سحب الثقة عن‬ ‫رئ�ي����س احل �ك��وم��ة ن ��وري املالكي‬ ‫م��ازال��ت م�ستمرة اىل االن ‪,‬مبينا‬

‫م���دة حم� ��ددة وب �ع��ده��ا ي �ت��م حتديد‬ ‫م��وع��د ل�لا��س�ت�ج��واب ب��اال��ض��اف��ة اىل‬ ‫حتديد من هو ال�شخ�ص الذي يتبنى‬ ‫اال�ستجواب وكذلك حتديد من �سيدير‬ ‫جل�سة اال�ستجواب فال ميكن ان يكون‬ ‫النجيفي هو الذي يديرها النه طرف‬ ‫يف املو�ضوع "‪.‬‬ ‫وا�� �ض ��اف ‪ ":‬ن �ح��ن م�ط�م�ئ�ن��ون وال‬ ‫يوجد لدينا �أي تخوف ولي�س هناك‬ ‫م��ا ي�ق�ل��ق م��ن اال� �س �ت �ج��واب ‪ ،‬مبينا‬ ‫ان اال� �س �ت �ج��واب يف ال �ع �ن��وان هو‬ ‫د�ستوري ولكن الغايات منه معروفة‬ ‫ووا�ضحة "‪.‬‬

‫الناس‪-‬رصد ومتابعة‬ ‫�أل� �ق ��ت دوري� � ��ة ت��اب �ع��ة لل�شرطة‬ ‫النم�ساوية القب�ض على �شخ�ص‬ ‫يدعى ب�شار‪ ،‬ابن االخ غري ال�شقيق‬ ‫(� �س �ب �ع��اوي احل �� �س��ن) للرئي�س‬ ‫ال�ع��راق��ي ال�سابق � �ص��دام ح�سني‬ ‫�أثناء التدقيق يف �أوراق جمموعة‬ ‫من ثالثة عراقيني كانوا يف حميط‬ ‫حمطة قطار مدينة ترايزكريخن‪،‬‬ ‫القريبة من العا�صمة النم�ساوية‬ ‫فيينا �أثناء �إحدى حمالت التفتي�ش‬ ‫الروتينية‪ ،‬بح�سب وكالة فران�س‬ ‫بر�س‪.‬‬

‫ون �ق �ل��ت ال��وك��ال��ة ال�ف��رن���س�ي��ة عن‬ ‫امل�ت�ح��دث با�سم وزارة الداخلية‬ ‫كارل هاينز يوم ‪ 22‬حزيران افادته‬ ‫�أن "القب�ض على اب��ن �أخ �صدام‬ ‫ح�سني‪ ،‬البالغ من العمر ‪ 42‬عاما‪،‬‬ ‫ك��ان ج��راء �إج ��راء روتيني �أثناء‬ ‫التحقق م��ن �شخ�صية جمموعة‬ ‫�أجانب عددها ‪� 3‬أ�شخا�ص ب�سبب‬ ‫ع ��دم ح �ي��ازت �ه��م جل� � ��وازات �سفر‬ ‫وعدم ا�ستطاعتهم تقدمي ما يثبت‬ ‫�شخ�صيتهم"‪.‬‬ ‫و�أو�ضح �أن "التحقيقات الأولية‬ ‫وف�ح����ص ال�ب���ص�م��ات ك���ش�ف��ت عن‬ ‫ح �ق �ي �ق��ة ��ش�خ���ص�ي��ة �أح � ��د �أف � ��راد‬

‫الف�ضيلة النياب ّية تدعو الربملان والقوى ال�سيا�سية العراقية �إىل تعديل‬ ‫وت�صحيح ّ‬ ‫النظام االنتخابي‬ ‫الناس‪-‬سهى الزبيدي‬ ‫دعا رئي�س كتلة الف�ضيلة النيابية‬ ‫عمار طعمة ام�س ال�سبت‪ ،‬الربملان‬ ‫وال�ق��وى ال�سيا�سية العراقية اىل‬ ‫تعديل وت�صحيح النظام االنتخابي‬ ‫املعتمد يف توزيع املقاعد املتبقية‬ ‫بعد منح املقاعد ال�صحيحة للكتل‬ ‫الفائزة باعتماد الية توزيع وفق‬ ‫الباقي االقوى ومنحها للقوائم التي‬ ‫ح�صلت على اعلى ن�سبة ك�سرية من‬ ‫قيمة القا�سم االنتخابي‪.‬‬ ‫وذك��ر طعمة يف م��ؤمت��ر ع�ق��ده يف‬ ‫مبنى ال�برمل��ان "‪:‬ان ه��ذا التعديل‬ ‫�سوف يحقق م�شاركة وا�سعة يف‬ ‫العملية ال�سيا�سية الو�سع ن�سبة من‬

‫االغ �ل �ب �ي��ة ل �ع��دد اع �� �ض��اء جمل�س‬ ‫النواب"‪.‬‬ ‫وخل�ص اىل القول انه "ال ي�شرتط‬ ‫ا�ستجواب املجل�س لرئي�سه عند‬ ‫الت�صويت اي ان الت�صويت يتم‬ ‫مبا�شرة بعد تقدمي الطلب املذكور"‪.‬‬ ‫وكان نواب من ائتالف دولة القانون‬ ‫اعلنوا جمعهم تواقيع ل�سحب الثقة‬ ‫عن رئي�س جمل�س ال�ن��واب ا�سامة‬ ‫النجيفي‪ ،‬يف وق��ت تهدد فيه كتل‬ ‫اخ ��رى ب�سحب ال�ث�ق��ة ع��ن رئي�س‬ ‫الوزراء احلايل نوري املالكي‪.‬‬

‫ال ّتحالف الكرد�ستاين ي�ؤ ّكد � ّأن �إجراءات �سحب ّ‬ ‫الثقة عن املالكي مازالت‬ ‫ّ‬ ‫و�ستقدم �إىل الربملان‬ ‫م�ستم ّرة‬ ‫"ان الكتل �ستقدم طلبا اىل هيئة‬ ‫الرئا�سة كما اكد النجيفي هذا االمر‬ ‫م�ؤخرا ال�ستجواب رئي�س الوزراء‬ ‫يف جمل�س النواب‪.‬‬ ‫وا�ضاف الطيب "انه لي�س هنالك‬ ‫ط �ل��ب ب���س�ح��ب ال �ث �ق��ة ع��ن رئي�س‬ ‫جمل�س النواب ا�سامة النجيفي اىل‬

‫املر�صد‪ ،‬ان "الوثيقة التي ح�صل عليها‬ ‫امل��ر� �ص��د � �ص��ادرة ع��ن هيئة االت�صاالت‬ ‫والإعالم وموقعة من قبل مديرها بالوكالة‬ ‫�صفاء ال��دي��ن ربيع ال��ذي ق��ام بتوجيهها‬ ‫اىل وزارة الداخلية تو�صيها مبنع ‪44‬‬ ‫م�ؤ�س�سة �إعالمية عراقية و�أجنبية بارزة‬ ‫من العمل يف مناطق متفرقة من البالد مبا‬ ‫فيها اقليم كرد�ستان"‪.‬‬ ‫وت�ضمنت ال��وث�ي�ق��ة اوام� ��ر مب�ن��ع عمل‬

‫م �� �ص��وري وم��را� �س �ل��ي ف���ض��ائ�ي��ة ال��دي��ار‬ ‫وال�ب��اب�ل�ي��ة واذاع� ��ة ن ��وا واذاع� ��ة املربد‬ ‫وو�سائل �إع�لام اخ��رى خمتلفة‪ .‬وتقول‬ ‫الوثيقة التي واف��ق على تنفيذها وكيل‬ ‫وزارة الداخلية عدنان اال�سدي طالب ًا من‬ ‫ق�سم العالقات واالعالم يف الوزارة اتخاذ‬ ‫ال�ل�ازم‪ ،‬ان "�سيادته �أم��ر بعدم التعاون‬ ‫الإع�لام��ي معها وتوجيه ال�شرطة بعدم‬ ‫ال�سماح لهذه القنوات و�ضرورة �أ�شعار‬

‫ت�ل��ك ال �ق �ن��وات مب��راج �ع��ة ه�ي�ئ��ة االع�ل�ام‬ ‫واالت�صاالت"‪.‬‬ ‫ووفق ًا للوثيقة ف�أن قنوات وو�سائل اعالم‬ ‫اخرى قالت عنها الهيئة انها غري مرخ�صة‬ ‫وط�ل�ب��ت م��ن ال��داخ�ل�ي��ة ال�ع��راق�ي��ة اتخاذ‬ ‫االجراءات القانونية جتاهها‪.‬‬ ‫وكانت هيئة االت�صاالت والإعالم العراقية‬ ‫ب��د�أت يف تطبيق الئحة ج��دي��دة �صادرة‬

‫االن او حتى اقالتة ‪,‬م�شريا "اىل‬ ‫ان التحالف الكرد�ستاين الي�ؤيد‬ ‫اقالة النجيفي‪ .‬الفتا اىل " ان الكتل‬ ‫ما�ضية يف طريقها ال�ستجواب‬ ‫رئي�س الوزراء يف جمل�س النواب‬ ‫والي��وج��د اي تراجع من اي كتلة‬ ‫بخ�صو�ص هذا املو�ضوع ‪.‬‬

‫اجلمهور وهو مايوفر قوة ودعامة‬ ‫للنظام ال�سيا�سي ويزيد يف ا�ستقرار‬ ‫ال�ع�م�ل�ي��ة ال���س�ي��ا��س�ي��ة ع�ل��ى خالف‬ ‫ال�ن�ظ��ام االن�ت�خ��اب��ي ال ��ذي يح�صر‬ ‫منح املقاعد بالقوائم احلا�صلة على‬ ‫عتبة القا�سم االنتخابي فانه يقلل‬ ‫ن�سبة اال�صوات املمثلة يف مفا�صل‬ ‫ال���س�ل�ط��ة‪ .‬وتابع" وك��ذل��ك يحقق‬ ‫اف�ضل متثيل ال� �ص��وات الناخبني‬ ‫وت��رج �م �ت �ه��ا مل �ق��اع��د يف جمال�س‬ ‫امل �ح��اف �ظ��ات او ال�ب�رمل��ان وه ��و ما‬ ‫ين�سجم م��ع جوهر الدميقراطية‬ ‫ا� �ض��اف��ة ان ��ه ي�ع�ط��ي ه ��ذا النظام‬ ‫االنتخابي الدور ال�صحيح لي�شمل‬ ‫احت�ساب ع��دد املقاعد ال�صحيحة‬ ‫وك�سر املقعد مرتبا ح�سب درجته‬

‫بحيث تكون القائمة ذات الك�سر‬ ‫االع� �ل ��ى اوىل ب��احل �� �ص��ول على‬ ‫املقعدين م��ن القائمة ذات الك�سر‬ ‫االقل وهو اقرب لتحقيق العدالة"‪.‬‬ ‫وا�ضاف"ان هذا النظام االنتخابي‬ ‫ين�سجم مع قرار املحكمة االحتادية‬

‫الذي يعترب النظام املعمول به �سابقا‬ ‫خمالفا للد�ستور الن��ه ي� ��ؤدي اىل‬ ‫ترحيل �صوت الناخب من املر�شح‬ ‫ال��ذي انتخبه اىل مر�شح اخ��ر مل‬ ‫ينتخبه وخ�لاف��ا الرادت ��ه وحتويل‬ ‫��ص��وت ال�ن��اخ��ب ب��دون ارادت���ه من‬ ‫املر�شح اىل اخر من قائمة اخرى"‪.‬‬ ‫وبني"ان النظام االنتخابي املعمول‬ ‫به يتعار�ض مع مبادئ الدميقراطية‬ ‫من خ�لال اهماله الكرثية ا�صوات‬ ‫ال�ن��اخ�ب�ين ول��و ح�صلت قائمتان‬ ‫على قا�سم انتخابي م�شرتك على ان‬ ‫يكون ‪ %40‬من اال�صوات وجمموع‬ ‫ا��ص��وات القوائم التي مل حت�صل‬ ‫القا�سم االنتخابي بلغ جمموعها‬ ‫‪. %60‬‬

‫الربملان يرفع جل�سته �إىل يوم غد‬ ‫بغداد‪ -‬الناس‬ ‫رف��ع��ت رئ��ا� �س��ة جم �ل ����س ال��ن��واب‬ ‫‪ ،‬اجل �ل �� �س��ة الأوىل م ��ن الف�صل‬ ‫الت�شريعي الأول لل�سنة الت�شريعية‬ ‫ال�ث��ال�ث��ة ب��رئ��ا��س��ة رئ�ي����س الربملان‬ ‫�أ���س��ام��ة ال �ن �ج �ي �ف��ي �إىل ي� ��وم غد‬ ‫االث�ن�ين‪ ،‬فيما �أك��د م�صدر برملاين‬ ‫�أن اجلل�سة �شهدت الت�صويت على‬ ‫ث�لاث��ة م �� �ش��اري��ع ق��وان�ي�ن وتعيني‬ ‫ع�ضو يف هيئة امل�ساءلة والعدالة‪.‬‬ ‫وق� � ��ال م� ��� �ص ��در ب� ��رمل� ��اين "‪� ،‬إن‬ ‫"رئي�س الربملان �أ�سامة النجيفي‬ ‫رف��ع اجلل�سة الأوىل م��ن الف�صل‬

‫الت�شريعي الأول لل�سنة الت�شريعية‬ ‫الثالثة بح�ضور ‪ 254‬نائب ًا �إىل يوم‬ ‫غ��د االثنني"‪ ،‬مبينا �أن "اجلل�سة‬ ‫�شهدت الت�صويت على قرار طالبي‬ ‫ال�ل�ج��وء م��ن ال�ع��راق�ي�ين املبعدين‬ ‫ق �� �س��ر ًا م ��ن ال� � ��دول الأوروب � �ي� ��ة‪،‬‬ ‫وم�شروع قانون البذور والتقاوي‪،‬‬ ‫وم�شروع قانون ر�سم الطابع"‪.‬‬ ‫و�أ� �ض��اف امل�صدر ال��ذي طلب عدم‬ ‫الك�شف عن ا�سمه‪� ،‬أن "الربملان اقر‬ ‫تعيني مر�شح التحالف الكرد�ستاين‬ ‫ك��ام��ران ر� �س��ول ق ��ادر ع �� �ض��و ًا يف‬ ‫الهيئة الوطنية العليا للم�ساءلة‬ ‫وال� �ع ��دال ��ة ب� ��د ًال م ��ن ح �� �س��ام عبد‬

‫اللطيف جا�سم نرميان"‪.‬‬ ‫و�أ� �ش��ار امل���ص��در �إىل �أن "جمل�س‬ ‫ال � �ن� ��واب اج� ��ل ال �ت �� �ص��وي��ت على‬ ‫م� ��� �ش ��روع ��ي ق� ��ان� ��وين امل �ح �ك �م��ة‬ ‫االحتادية وجمل�س الق�ضاء الأعلى‪،‬‬ ‫واجل كذلك م�شروع قانون التعديل‬ ‫الرابع لقانون ال�شركات العامة رقم‬ ‫(‪ )22‬ل�سنة ‪ ،1997‬وقانون وزارة‬ ‫املر�أة و�ش�ؤون الأ�سرة"‪.‬‬ ‫وك� ��ان جم�ل����س ال� �ن ��واب ا�ست�أنف‬ ‫ام ����س‪ ، ،‬ع�ق��د �أوىل جل�ساته بعد‬ ‫انتهاء عطلته الت�شريعية بح�ضور‬ ‫‪ 254‬نائب ًا ورئا�سة رئي�سه �أ�سامة‬ ‫النجيفي‪.‬‬

‫االترو�شي‪ :‬ال�شهر�ستاين �سبق �أ�سالفه يف العداء للكرد ويفقد �أع�صابه عند ذكرهم‬ ‫بغداد‪ -‬الناس‬ ‫�شن القيادي يف التحالف الكرد�ستاين‬ ‫فرهاد الآترو�شي‪ ،‬هجوم ًا على نائب‬ ‫رئ�ي����س ال � ��وزراء ل �� �ش ��ؤون الطاقة‬ ‫ح�سني ال�شهر�ستاين‪ ،‬واع�ت�بر �أنه‬ ‫"�سبق �أ�سالفه" يف ال�ع��داء للكرد‬ ‫و"يفقد �أع�صابه" عند ذكرهم‪.‬‬ ‫وق��ال الآترو�شي‪ ،‬وهو ع�ضو جلنة‬

‫النفط والطاقة الربملانية‪ ،‬يف بيان‬ ‫له‪� ،‬إن "نائب رئي�س الوزراء ل�ش�ؤون‬ ‫ال�ط��اق��ة ح�سني ال�شهر�ستاين عاد‬ ‫م��رة �أخ��رى �إىل �إط�ل�اق التهديدات‬ ‫ل�شركات النفط بعدم التعاقد مع �إقليم‬ ‫كرد�ستان"‪ ،‬معترب ًا �أنه "يك�شف يوم ًا‬ ‫بعد �آخر عن حقيقة جوهره‪ ،‬ويثبت‬ ‫�أنه �سبق �أ�سالفه يف العداء للكرد"‪.‬‬ ‫و�أ�� �ض ��اف الآت ��رو�� �ش ��ي "كثريا ما‬

‫�سمعنا م��ن الأج��ان��ب ال��ذي��ن قابلوا‬ ‫ال�شهر�ستاين ب�أنهم يرونه �شخ�ص ًا‬ ‫م�ع�ق��و ًال ج ��د ًا‪ ،‬لكنه يفقد �أع�صابه‬ ‫عندما ي�صل احلديث �إىل كرد�ستان"‪،‬‬ ‫داعي ًا �إي��اه �إىل "تو�ضيح الأ�سباب‬ ‫ال �ت��ي دف�ع�ت��ه �إىل ح�م��ل ه��ذا احلقد‬ ‫الكبري �إزاء �شعب �إقليم كرد�ستان‪،‬‬ ‫خ�صو�ص ًا �أنه �أح�سن له خالل وقت‬ ‫ال�ضيق"‪.‬‬

‫نواب ‪ :‬دعوة املالكي لعقد جل�سة ا�ستثنائ ّية هي مقابلة جل�سلة اال�ستجواب‬ ‫الناس‪-‬علي ابراهيم‬ ‫ع��د ال�ن��ائ��ب ع��ن القائمة العراقية احمد‬ ‫امل���س��اري دع ��وة رئي�س ال� ��وزراء نوري‬ ‫املالكي بعقد جل�سة برملانية ا�ستثنائية‬ ‫ملناق�شة اخت�صا�صات ال�سلطات بانها‬ ‫تهرب من اال�ستجواب داخل قبة الربملان‬ ‫ال��ذي يعد م��ن قبل االط ��راف ال�سيا�سية‬ ‫املجتمعة يف اربيل والنجف‪.‬‬ ‫وق��ال يف ت�صريح خا�ص ل�ـ(ال�ن��ا���س) ان‬ ‫ال��دع��وة لعقد جل�سة ا�ستثنائية ملجل�س‬ ‫ال �ن��واب لي�س م��ن اخت�صا�ص ال�سلطة‬ ‫ال�ت�ن�ف�ي��ذي��ة وامن� ��ا ه��ي م��ن اخت�صا�ص‬ ‫ال�سلطة الت�شريعية ل��ذا ف��ان��ه لي�س من‬ ‫ح��ق امل��ال�ك��ي ال��دع��وة اىل ع�ق��د اجلل�سة‬ ‫اال�ستثنائية‪.‬‬ ‫وا�� �ض ��اف امل �� �س��اري ق ��ائ�ل ً�ا‪ :‬ان اللجنة‬ ‫ال�ت��ي �شكلت م��ن قبل اط ��راف االجتماع‬

‫قبيل االنتخابات النيابية ال�سابقة بحجة‬ ‫�إ�سكات املنافذ الإعالمية التي ت�شجع على‬ ‫العنف الطائفي‪.‬‬ ‫واختتم الت�صريح بالقول ان "مر�صد‬ ‫احلريات ال�صحفية يدعو هيئة االت�صاالت‬ ‫لالحتكام اىل الق�ضاء ب��دال من االعتماد‬ ‫على لوائحها اخل��ا��ص��ة ال�ت��ي تتعار�ض‬ ‫مع مواد الد�ستور العراقي التي �ضمنت‬ ‫حرية ال�صحافة‪ ،‬ويدعوها اىل اعتماد‬ ‫ق��ان��ون جديد ينظم عالقتها م��ع و�سائل‬ ‫االع�لام ب��د ًال من القانون ال��ذي �سنه لها‬ ‫احلاكم املدين بول برمير‪ ،‬ويدعو مر�صد‬ ‫احل��ري��ات ال�صحفية رئ�ي����س احلكومة‬ ‫العراقية ن��وري املالكي اىل �إي�ق��اف تلك‬ ‫االوام���ر ك��ون��ه م��ن ع نّ�ّي� م���س��ؤويل هيئة‬ ‫االت�صاالت والإعالم بالوكالة‪.‬‬

‫�شاكر الد ّراجي ي� ّؤكد � ّأنه ال ميكن للنجيفي �أن ال�شرطة النم�ساويّة تقب�ض على ابن الأخ غري ال�شقيق ّ‬ ‫ل�صدام ح�سني‬ ‫يدير جل�سة اال�ستجواب ل ّأنه طرف يف املو�ضوع‬ ‫ب�ضواحي فيينا‬

‫طارق حرب‪� :‬إقالة رئي�س جمل�س الن ّواب الت�شرتط‬ ‫ا�ستجواب املجل�س له عند الت�صويت‬ ‫بغداد‪ -‬الناس‬

‫‪No.(274) Sunday 24, June, 2012‬‬

‫اخلما�سي �ستنتهي خ�لال االي��ام القليلة‬ ‫القادمة من و�ضع ملفات اال�ستجواب التي‬ ‫�ستطرح على رئي�س الوزراء داخل جمل�س‬ ‫النواب لذا نحن ننتظر عملية اال�ستجواب‬ ‫ونتائجها و�سيكون هذا اال�ستجواب علني ًا‬ ‫و�سينقل عرب الف�ضائيات ليطلع ال�شعب‬ ‫العراقي عليه‪.‬‬ ‫واو� �ض��ح امل �� �س��اري ق��ائ�ل ًا‪ ( :‬ان النظام‬ ‫ال��داخ �ل��ي ملجل�س ال �ن��واب ي�ف��ر���ض على‬ ‫امل�ستجوبني وامل�ستجوب ان ال يخرجوا‬ ‫ال ع��ن ال���س��ؤال او اجل ��واب وان رئي�س‬ ‫الوزراء �سيجيب على قدر ال�س�ؤال والذي‬ ‫حدد له وال يجوز له ان يخرج عن اجلواب‬ ‫عند �س�ؤاله يف مو�ضوع معني‪.‬‬ ‫وعن �س�ؤاله عن نوع امللفات التي �ستطرح‬ ‫م��ن قبل جلنة اال�ستجواب امل�شكلة من‬ ‫ق�ب��ل اط���راف االج �ت �م��اع اخل�م��ا��س��ي عند‬ ‫ا�ستجواب رئي�س ال��وزراء نوري املالكي‬

‫اجاب قائال‪ :‬ان هذه امللفات لن تعلن لغاية‬ ‫االن و�ستعلن يف الوقت املنا�سب‪.‬‬ ‫وع �ل��ى �صعيد مت�صل ي��رى ال �ن��ائ��ب يف‬ ‫التحالف الكرد�ستاين ح�سن جهاد املقرتح‬ ‫اجلديد الذي قدمه رئي�س الوزراء نوري‬ ‫املالكي بعقد جل�سة ا�ستثنائية ملجل�س‬ ‫النواب �ست�سبب �سجا ًال عميق ًا ومناق�شات‬ ‫حامية بني الكتل ال�سيا�سية ب�ش�أن مدى‬

‫د�ستورية وقانونية عقد هذه اجلل�سة‪.‬‬ ‫وقال يف ت�صريح خا�ص لـ(النا�س) ان هذا‬ ‫املقرتح املقدم من رئي�س الوزراء هو فكرة‬ ‫مقابلة لفكرة ودع��وة اط��راف االجتماع‬ ‫اخل �م��ا� �س��ي ب �� �ش ��أن م �� �س ��أل��ة ا�ستجواب‬ ‫املالكي داخ��ل جمل�س النواب لذا �سرنى‬ ‫م��ن ال�ن��اح�ي��ة ال�ق��ان��ون�ي��ة والد�ستورية‬ ‫اي الفكرتني (دع��وة رئي�س ال ��وزراء او‬

‫ا��س�ت�ج��واب امل��ال �ك��ي) ا� �س��رع م��ن ناحية‬ ‫الوقت يف التنفيذ‪.‬‬ ‫وا� �ض��اف ج�ه��اد ق��ائ�ل ًا‪ :‬ان��ه م��ن الناحية‬ ‫القانونية يحق لرئي�س ال ��وزراء تقدمي‬ ‫مقرتح اىل رئا�سة جمل�س ال�ن��واب لعقد‬ ‫جل�سة ا�ستثنائية ال�ستح�صال املوافقة‬ ‫ال�ل�ازم��ة ب�ع��د ال�ت���ص��وي��ت ع�ل��ى املقرتح‬ ‫داخ��ل جمل�س ال�ن��واب وكذلك هناك الية‬ ‫ال� �س �ت �ج��واب رئ�ي����س ال � ��وزراء مت��ر عرب‬ ‫ت �ق��دمي ط �ل��ب م��ن ق �ب��ل ‪ 25‬ن��ائ �ب��ا فاكرث‬ ‫اىل رئا�سة ال�برمل��ان ال�ستجواب رئي�س‬ ‫ال� ��وزراء واي���ض� ًا ه��ذا امل �ق�ترح مي��ر بعد‬ ‫الت�صويت عليه يف الربملان لي�صبح نافذا‬ ‫قانونيا ود�ستوري ًا وهذا االمر له ال�شرعية‬ ‫االكرث عاد ًا الربملان هو اجلهة الت�شريعية‬ ‫والرقابية التي حتدد عمل احلكومة‪.‬‬

‫املجموعة الذي ات�ضح �أنه املدعو‬ ‫"ب�شار" اب��ن االخ غ�ير ال�شقيق‬ ‫ل�صدام ح�سني‪ ،‬حيث مت الت�أكد من‬ ‫�صدور مذكرة توقيف دولية بحقه‬ ‫بناء على طلب من اجلهات املعنية‬ ‫العراقية التي تطلب القب�ض عليه‬ ‫بتهمة انتمائه �إىل ع�ضوية جماعة‬ ‫�إرهابية"‪.‬‬ ‫وذك��ر هاينز �أن "ابن اخ الرئي�س‬ ‫ال� �ع ��راق ��ي ال �� �س��اب��ق �أك � ��د خ�ل�ال‬ ‫ال �ت �ح �ق �ي �ق��ات �أن �أح � ��د املهربني‬ ‫امل �ح�ت�رف�ي�ن ق� ��ام ب �ت��دب�ير �سفره‬ ‫ان �ط�لاق��ا م��ن م��دي �ن��ة �إ�سطنبول‬ ‫الرتكية بجواز �سفر مزور مقابل‬

‫‪� 12‬أل��ف دوالر قبل �أن ينتزع منه‬ ‫وثيقة ال�سفر امل��زورة مرة �أخرى‬ ‫ع �ق��ب و���ص��ول��ه �إىل الأرا� � �ض� ��ي‬ ‫النم�ساوية ويختفي"‪.‬‬ ‫ويف نف�س ال�سياق‪ ،‬ك�شف هاينز‬ ‫�أن "ب�شار ت �ق��دم ب�ط�ل��ب �أث �ن��اء‬ ‫التحقيق معه للح�صول على حق‬ ‫اللجوء يف النم�سا‪ ،‬و�أن��ه مت نقله‬ ‫�إىل مكان �سري �آم��ن حفاظا على‬ ‫ح�ي��ات��ه ح�ت��ى ي�ت��م ال �ب��ت م��ن قبل‬ ‫اجل �ه��ات النم�ساوية املعنية يف‬ ‫الطلب املقدم من طرفه"‪.‬‬

‫�أمن‬ ‫جناة مدير ق�سم املتابعة ب�شرطة دياىل من‬ ‫حماولة اغتيال �شرق بعقوبة‬ ‫�أفاد م�صدر يف �شرطة حمافظة‬ ‫دياىل‪ ،‬ب�أن مدير ق�سم املتابعة‬ ‫يف �شرطة حمافظة دياىل جنا‬ ‫م��ن حم��اول��ة اغ �ت �ي��ال بتفجري‬ ‫عبوة ال�صقة �شرق بعقوبة‪.‬‬ ‫وقال امل�صدر ‪� ،‬إن "عبوة ال�صقة‬ ‫كانت مثبتة ب�سيارة مدير ق�سم‬ ‫املتابعة يف قيادة �شرطة دياىل‬ ‫العقيد جمال عبد الله انفجرت‪،‬‬ ‫‪ ،‬لدى مرورها يف منطقة حي‬ ‫امل�صطفى ‪ ،‬مم��ا �أ�سفر �إحلاق‬

‫�أ� �ض��رار م��ادي��ة بال�سيارة من‬ ‫دون وق��وع خ�سائر ب�شرية"‪،‬‬ ‫مبين ًا �أن "العقيد عبد الله مل‬ ‫ي�صب ب�أي �أذى"‪.‬‬ ‫و�أ�ضاف امل�صدر الذي طلب عدم‬ ‫الك�شف عن ا�سمه‪� ،‬أن "قوة من‬ ‫ال�شرطة طوقت املكان‪ ،‬وفتحت‬ ‫حت �ق �ي �ق � ًا مل��ع��رف��ة مالب�سات‬ ‫ال�ت�ف�ج�ير واجل �ه��ة ال �ت��ي تقف‬ ‫وراءه"‪.‬‬

‫�إ�صابة �أربعة من عنا�صر ال�شرطة بينهم نقيب‬ ‫بتفجري قرب مركز امتحاين �شرق الفلوجة‬ ‫�أفاد م�صدر يف �شرطة حمافظة‬ ‫االنبار‪ ،‬ب�أن �أربعة من عنا�صر‬ ‫ال�شرطة بينهم نقيب �أ�صيبوا‬ ‫ب��ان�ف�ج��ار ع �ب��وة ن��ا��س�ف��ة قرب‬ ‫مركز امتحاين �شرق الفلوجة‪.‬‬ ‫وقال امل�صدر ‪� ،‬إن "عبوة نا�سفة‬ ‫ك��ان��ت م���زروع���ة ق� ��رب مركز‬ ‫امتحاين و�سط ناحية الكرمة‬ ‫ان �ف �ج��رت‪ ،‬ق �ب��ل ظ �ه��ر ال �ي��وم‪،‬‬ ‫م�ستهدفة ق��وات ال�شرطة التي‬ ‫تقوم بحماية املركز‪ ،‬مما �أ�سفر‬ ‫عن �إ�صابة �أربعة منهم بجروح‬ ‫متفاوتة بينهم �ضابط برتبة‬ ‫نقيب"‪.‬و�أ�ضاف امل�صدر الذي‬ ‫طلب ع��دم الك�شف ع��ن ا�سمه‪،‬‬ ‫�أن "قوة م��ن ال�شرطة طوقت‬ ‫امل �ك��ان‪ ،‬ونقلت امل�صابني �إىل‬ ‫امل�ست�شفى فيما ن�ف��ذت عملية‬

‫دهم وتفتي�ش بحث ًا عن منفذي‬ ‫التفجري"‪.‬‬ ‫وذك��ر م�صدر امني يف �شرطة‬ ‫االنبار ‪�،‬أن �شرطيا قتل بنريان‬ ‫م�سلحني جمهولني‪ ،‬مبينا �أن‬ ‫م�سلحني اطلقوا اليوم �سراح‬ ‫مدنيني اثنني اختطفوهما اثناء‬ ‫ذهابهما يف رحلة لل�صيد‪.‬‬ ‫و�أو�ضح امل�صدر" �أن م�سلحني‬ ‫جمهولني قتلوا �شرطيا وقاموا‬ ‫ب��اط�لاق ��س��راح مدنيني اثنني‬ ‫اختطفوهم ال�ي��وم يف منطقة‬ ‫ال��رط �ب��ة غ��رب��ي االن� �ب ��ار عند‬ ‫ذهابهم يف رحلة لل�صيد"‪.‬‬ ‫وا� �ض��اف‪� :‬أن ال�شرطة فتحت‬ ‫حت�ق�ي�ق��ا يف احل�� ��ادث ملعرفة‬ ‫ا�سبابه‪.‬‬

‫القب�ض على م ّتهمني اثنني وبحوزتهما كمية‬ ‫واملتفجرات يف مي�سان‬ ‫كبرية من االعتدة‬ ‫ّ‬ ‫متكنت ق��وة م�شرتكة م��ن قبل‬ ‫مفارز الفوج الثالث ومديرية‬ ‫ال�ك�لاب البولي�سية ومكافحة‬ ‫امل�ت�ف�ج��رات يف ق �ي��ادة �شرطة‬ ‫حم��اف �ظ��ة م �ي �� �س��ان م ��ن �إل �ق��اء‬ ‫القب�ض على متهمني اثنني من‬ ‫�سكنة اطراف مدينة العمارة‪.‬‬ ‫وق � � � ��ال م � �� � �ص� ��در ام�� �ن� ��ي يف‬ ‫ت�صريح‪ ":‬م��ن خ�ل�ال عملية‬ ‫ال�ب�ح��ث والتفتي�ش يف منزل‬ ‫املتهمني التي قامت بها القوة‬ ‫امل�شرتكة مت العثور على كمية‬ ‫كبرية من االعتدة واملتفجرات‬ ‫‪،‬وهي عبارة عن ‪ 4‬قنابر هاون‬ ‫ع �ي��ار (‪ )120‬م �ل��م وقنربتي‬

‫هاون عيار (‪ )82‬ملم مع عبوة‬ ‫نا�سفة ‪.‬‬ ‫وا�ضاف" كما مت العثور على‬ ‫‪ 12‬رم��ان��ة ي��دوي��ة و� �ص��اروخ‬ ‫ق��اذف��ة ول�غ��م ع��دد ‪ 4‬م��ع (‪)12‬‬ ‫� �ش��ري��ط ب�� ��ارود م��دف �ع �ي��ة و‪4‬‬ ‫ح���ش��وات داف �ع��ة و�صاروخني‬ ‫ق��اذف��ة �ضد ال ��دروع ‪،‬مو�ضحا‬ ‫ان��ه مت ت�أمني االع�ت��دة ورفعها‬ ‫وت�سليمها م��ع امل�ت�ه�م�ين اىل‬ ‫ج �ه��ة االخ �ت �� �ص��ا���ص لغر�ض‬ ‫ات� �خ ��اذ االج� � � ��راءات ال�ل�ازم��ة‬ ‫بحق املتهمني ومعاجلة املواد‬ ‫امل�ضبوطة ‪.‬‬

‫العثور على ّ‬ ‫جثة يف �شط عفك جنوب‬ ‫الديوانية‬

‫�أف��اد م�صدر من �إع�لام مديرية‬ ‫�شرطة الديوانية �أن الأجهزة‬ ‫الأم� �ن� �ي���ة ع �ث��رت ع� �ل ��ى جثة‬ ‫�شخ�ص يف ��ش��ط ق���ض��اء عفك‬ ‫جنوب الديوانية ‪.‬‬ ‫وق��ال ب�ي��ان ��ص��ادر ع��ن املكتب‬ ‫الإع�لام��ي ل�شرطة الديوانية‬

‫�إن " الأج �ه��زة الأم�ن�ي��ة عرثت‬ ‫على جثة مرمية يف �شط ق�ضاء‬ ‫عفك مبنطقة الفا�ضلية جنوب‬ ‫الديوانية ‪.‬‬ ‫و�أ�ضاف �أن " الأجهزة الأمنية‬ ‫نقلت اجلثة �إىل الطب العديل‬ ‫ملعرفة �أ�سباب الوفاة‪.‬‬


‫حافظ الأ�سد ن�صح عدنان احلمداين بعدم العودة‬ ‫�إىل بغداد‬

‫النا�س‪-‬خا�ص‬

‫روى احد اقرباء القيادي ال�سابق بحزب‬ ‫البعث عدنان ح�سني احلمداين ان االخري‬ ‫كان قد حمل ر�س ��الة من �صدام اىل حافظ‬ ‫اال�س ��د اثن ��اء اكت�ش ��اف ( م�ؤامرة) حممد‬ ‫عاي�ش ‪/‬عبداخلالق ال�سامرائي‪.‬‬ ‫وق ��ال امل�ص ��در ان اال�س ��د عر� ��ض عل ��ى‬ ‫احلم ��داين البقاء يف �س ��وريا وحذره من‬ ‫عواق ��ب عودت ��ه اىل العراق لك ��ن االخري‬

‫اخ�ب�ره انه لي�س متهم ��ا وال عالقة له مبا‬ ‫جرى‪.‬وب�ي�ن امل�ص ��در ان احلم ��داين اراد‬ ‫ان يلتقي �ص ��دام ليوج ��زه بنتائج زيارته‬ ‫اىل دم�ش ��ق اال ان ب ��رزان التكريتي بعث‬ ‫اىل عدن ��ان من يخربه ان �ص ��دام اليريد‬ ‫ا�ستقباله وعليه ان يعود اىل بيته‪.‬‬ ‫وقال امل�ص ��در ان احلمداين ظل عدة ايام‬ ‫يف بيته يف �ش ��ارع الزيتون ومل يكن قلقا‬ ‫من �ش ��يء اال انه اعتقل فج� ��أة وبعد ايام‬ ‫�سلمت جثته اىل اهله‪.‬‬

‫االحد ‪ 24‬حزيران ‪ - 2012‬ال�سنة الثانية ‪ -‬العدد (‪) 274‬‬

‫رئي�س التحرير‬

‫‪Alnas Arabic Daily Newspaper‬‬ ‫‪Email: info@alnaspaper.com‬‬ ‫‪sahefaalnas2011@gmail.com‬‬ ‫‪website: www.alnaspaper.com‬‬

‫د‪ .‬حميد عبداهلل‬ ‫‪ 250‬دينار‬

‫‪No.(274) Sunday 24, June, 2012‬‬

‫‪� 16‬صفحة‬

‫موجة نزوح وا�سعة للعراقيني من �سوريا‬

‫ك��ل��ام‬

‫حكومة بغداد تنف�ض يديها من نظام الأ�سد و�إيران‬ ‫وحزب اهلل تقوالن‪ّ � :‬إنها م�س�ألة وقت‬ ‫النا�س‪ /‬دم�شق‪ /‬بغداد‪ /‬مرا�سلون‪ /‬متابعة‬

‫�ش ��هدت منطق ��ة ال�س ��يدة زين ��ب‬ ‫وجرمان ��ة وجمم ��ع الريم ��وك‬ ‫والقد�س ��ية وم�ض ��ايا وغريه ��ا م ��ن‬ ‫االحي ��اء ال�س ��ورية موج ��ة ن ��زوح‬ ‫وا�س ��عة للعراقي�ي�ن املقيم�ي�ن يف‬ ‫�سوريا‪.‬‬ ‫وق ��ال عراقي ��ون هرب ��وا م ��ن تردي‬ ‫االو�ض ��اع اخلدمي ��ة واالمني ��ة‬ ‫واقرتاب خطر املواجهات من اماكن‬ ‫�س ��كناهم انه ��م نزح ��وا اىل االردن‬ ‫لكن ال�سلطات رف�ض ��ت دخولهم مما‬ ‫ا�ض ��طر بع�ض ��هم الع ��ودة اىل لبنان‬ ‫رغم غالء املعي�ش ��ة وارتف ��اع بدالت‬ ‫االيجار فيها‪.‬‬ ‫م�ص ��ادر يف االمم املتح ��دة قالت ان‬ ‫ن�س ��بة العراقي�ي�ن امل�س ��جلني لديه ��ا‬ ‫قد نزحوا م ��ن �س ��وريا وان املتبقي‬ ‫منه ��م اليتج ��اوز ال� �ـ ‪ 30‬باملئ ��ة وان‬ ‫جمم ��ل الذين نزحوا يف ��وق الـ ‪700‬‬ ‫الف عراقي بع�ض ��هم عاد اىل العراق‬ ‫وبع�ض ��هم الآخ ��ر توزع ب�ي�ن االردن‬ ‫ولبنان ودول اخلليج وتركيا‪.‬‬ ‫احلكومة العراقية وعلى وفق جميع‬ ‫املواقف والت�ص ��ريحات قد نف�ض ��ت‬ ‫يديها من نظام ب�ش ��ار اال�سد وباتت‬ ‫على يقني ان التغيري ال�سيا�س ��ي يف‬ ‫�سوريا قادم‪.‬‬

‫وزي ��ر اخلارجية هو�ش ��يار زيباري حزب الله اللبن ��اين احلليف اليران احلف ��اظ عل ��ى وح ��دة االرا�ض ��ي عل ��ى الع ��راق؟ وه ��ل تك ��ون تل ��ك ‪ 2003‬عل ��ى �س ��وريا وغريه ��ا م ��ن‬ ‫االنعكا�س ��ات �ش ��بيهة بانعكا� ��س جارات العراق؟‬ ‫اعلن ان التغيري يف �سوريا قد يطال ونظام اال�س ��د قال وعلى ل�سان كبار ال�سورية‪.‬‬ ‫دول اجلوار ويعني �سوريا واالردن قادت ��ه ان نظ ��ام ال�س ��د زائ ��ل واملهم كي ��ف �س ��ينعك�س الزلزال ال�س ��وري الزل ��زال ال ��ذي �ض ��رب الع ��راق عام االيام املقبلة �ستجيب عن ذلك‪.‬‬ ‫وتركيا والعراق وحتى لبنان‪.‬‬ ‫وق ��ال زيب ��اري لي�س ��ت هن ��اك دولة‬ ‫حم�ص ��نة من امكانية امت ��داد الأزمة‬ ‫�إليه ��ا ب�س ��بب تركيب ��ة املجتمع ��ات‬ ‫وات�ص ��االتها و�أبعاده ��ا الطائفي ��ة‬ ‫والعرقية‪.‬‬ ‫و�أ�ض ��اف �أنه �إذا انزلق ال�صراع �إىل‬ ‫ح ��رب طائفي ��ة �ش ��املة �أو �أهلية فان‬ ‫الع ��راق ولبن ��ان والأردن وتركي ��ا‬ ‫�س ��تت�أثر م�ش�ي�را �إال �أن ه ��ذا لي� ��س‬ ‫م�ب�ررا لع ��دم اتخ ��اذ اج ��راء �ض ��د‬ ‫�س ��وريا ولكنه �أو�ض ��ح �أنه �س ��يكون‬ ‫هناك �أثر‪.‬‬ ‫و�أو�ضح �أن الأزمة ا�شتدت يف الأيام‬ ‫الأخرية جراء ق�صف مناطق �سكنية‬ ‫مدنية وزيادة عدد املتظاهرين الذين‬ ‫قتلوا وان�ش ��قاق طيار �سوري توجه‬ ‫بطائرته �إىل الأردن‪.‬‬ ‫وق ��ال زيب ��اري �إن ا�س ��قاط طائ ��رة‬ ‫تركي ��ة �أم� ��س االول ف ��وق املي ��اه‬ ‫الإقليمي ��ة ال�س ��ورية ميث ��ل تهدي ��دا‬ ‫خط�ي�را وم�ؤ�ش ��را عل ��ى �أن �أث ��ر‬ ‫ال�صراع �سيتجاوز �سوريا‪.‬‬ ‫ايران م ��ن جهتها كان ��ت تدعم نظام‬ ‫اوهن البيوت بيت العنكبوت!!‬ ‫اال�س ��د الطال ��ة عمره رغ ��م انها على‬ ‫يقني انه زائل‪.‬‬

‫عراك بني رجاالت رئي�س الوزراء ينتهي باجتماع عاجل‬ ‫النا�س‪ -‬ر�صد‬

‫تب ��ادل اثن ��ان من املقرب�ي�ن لرئي� ��س الوزراء‬ ‫االتهامات وكادا ان ي�ش ��تبكا بااليدي ح�سب‬ ‫�شهود عيان‪.‬‬ ‫وافاد عامل ��ون يف "املركز الوطني لالعالم"‬ ‫الذي ارتبط م�ؤخرا بوزارة الدولة ل�ش� ��ؤون‬

‫املتحدث الر�سمي با�س ��م احلكومة بح�صول‬ ‫م�ش ��ادة كالمي ��ة كادت ت�ص ��ل اىل ت�ش ��ابك‬ ‫باالي ��دي ب�ي�ن امل�ست�ش ��ار االعالم ��ي لرئي�س‬ ‫ال ��وزراء عل ��ي املو�س ��وي والناط ��ق با�س ��م‬ ‫احلكوم ��ة عل ��ي الدباغ ‪ ،‬لوال تدخل عنا�ص ��ر‬ ‫احلماية‪.‬‬ ‫وح ��دث ال�ش ��جار ‪ ،‬عل ��ى خلفي ��ة احتج ��اج‬

‫القائد العام للق ّوات امل�س ّلحة يقرر تغيري ‪17‬‬ ‫قائدا �أمن ّيا يف �أربع حمافظات‬

‫النا�س‪-‬خا�ص‬

‫ك�شف م�صدر �أمني ‪ ،‬عن ان القائد العام للقوات امل�سلحة نوري املالكي‬ ‫�أمر باجراء تغيريات �إدارية وا�سعة على م�ستوى القادة االمنيني الربع‬ ‫حمافظات‪.‬وقال امل�صدر ان "التغيريات ت�شمل ا�ستبدال ‪ 17‬قائدا امنيا‬ ‫يف القواطع االمنية واحالة ‪� 5‬إىل التقاعد وجتميد �صالحيات اثنني"‪.‬‬ ‫واو�ض ��ح �أن "هذا القرار جاء بعد رفع تقرير وا�س ��ع و�ش ��امل للمالكي‬ ‫اثر التفجريات االخرية والذي بني وجود �ض ��عف وا�ض ��ح يف اخلطط‬ ‫االمنية ادت �إىل انفجارات وعمليات اغتيال وا�سعة النطاق يف الفرتة‬ ‫االخرية"‪.‬‬

‫املو�س ��وي على ت�ص ��رفات الدب ��اغ وتهمي�ش‬ ‫دوره بو�ص ��فه م�ست�ش ��ارا اعالمي ��ا لرئي� ��س‬ ‫الوزراء نوري املالكي‪ ،‬وبح�سب االعالميني‬ ‫ف ��ان الدباغ ه ��و الذي بادر باالعت ��داء عندما‬ ‫توعد املو�س ��وي بابعاده عن من�صبه النه من‬ ‫منت�س ��بي وزارته فرد عليه االخ ��ر بانه على‬ ‫ا�س ��تعداد لك�ش ��ف ملفات تثبت تورط الدباغ‬

‫النا�س‪ -‬عمان‬

‫اك ��د م�ص ��در حكوم ��ي اردين ان عائلة‬ ‫الطيار ال�س ��وري املن�ش ��ق ال ��ذي هبط‬ ‫بطائ ��رة حربي ��ة �س ��ورية يف قاع ��دة‬ ‫ع�س ��كرية �شمايل االردن طالبا اللجوء‬ ‫ال�سيا�س ��ي‪� ،‬س ��بقته بدخ ��ول ارا�ض ��ي‬ ‫اململكة قبل ايام‪.‬‬ ‫ونقل ��ت �ص ��حيفة "الغ ��د" اليومي ��ة‬

‫امل�س ��تقلة عن امل�ص ��در قوله ان "عائلة‬ ‫الطيار ال�س ��وري الالجئ كانت دخلت‬ ‫�أرا�ض ��ي اململكة قبل �أيام‪� ،‬ضمن �آالف‬ ‫ال�سوريني الذين يلج�ؤون �إىل االردن‪،‬‬ ‫هربا من االو�ضاع االمنية هناك"‪.‬‬ ‫و�أو�ض ��ح �أن "دخ ��ول عائل ��ة الطي ��ار‬ ‫ال�سوري مل تكن مرتبة م�سبقا‪ ،‬ومتت‬ ‫�ضمن ظروف عادية‪ ،‬وبدون �إعالم �أي‬ ‫طرف ر�سمي"‪.‬‬

‫خالفات يف اجتماع العراق ّية وتر�شيح ال ّزوبعي ال�ستجواب املالكي‬

‫النا�س‪ -‬خا�ص‬

‫اكد م�صدر يف القائمة العراقية ان‬ ‫اجتم ��اع القائمة يف الربملان �ش ��هد‬ ‫اختالف ��ا يف وجه ��ات النظر حول‬ ‫العديد من امللفات وكيفية التعامل‬ ‫م ��ع املرحلة املقبلة‪ ،‬مبينا تر�ش ��يح‬ ‫النائب طالل الزوبعي ال�ستجواب‬ ‫املالكي ‪.‬‬ ‫وق ��ال امل�ص ��در ‪ ،‬ان "اجتم ��اع‬

‫القائم ��ة العراقي ��ة يف جمل� ��س‬ ‫النواب �ش ��هد العديد م ��ن التباين‬ ‫يف الآراء ووجه ��ات النظ ��ر حول‬ ‫اهم امللف ��ات املطروحة خا�ص ��ة ما‬ ‫يتعل ��ق منه ��ا باملرحل ��ة املقبل ��ة"‪،‬‬ ‫مبين ��ا ان "اغلب النواب رف�ض ��وا‬ ‫تويل مهمة ا�ستجواب املالكي مما‬ ‫دفع القائمة تر�ش ��يح النائب طالل‬ ‫الزوبعي لتويل هذه املهمة خا�صة‬ ‫وانه مل يعرت�ض على ذلك"‪.‬‬

‫د‪ .‬حميد عبد اهلل‬

‫يف قامو� ��س الأنظمة ّ‬ ‫ال�ش ��مول ّية ت�ت�ردّد كثريا‬ ‫وال�ص ��ديق ‪ ،‬والوطن ��ي‬ ‫تو�ص ��يفات املع ��ادي ّ‬ ‫والعمي ��ل‪ ،‬واملخل�ص واخلائن‪� ،‬إىل غريها من‬ ‫ال ّثنائ ّي ��ات ا ّلتي تتمحور جميع ��ا حول مقولة‬ ‫من ( مل يكن معي فهو �ضدّي)!‬ ‫الي ��وم ن�س ��مع ال ّنغم ��ة ذاته ��ا يف ال ّتعام ��ل مع‬ ‫و�س ��ائل الإع�ل�ام ‪ ،‬ون ��رى ت�ص ��نيفات العالقة‬ ‫له ��ا المن قريب وال م ��ن بعيد بحر ّي ��ة ال ّتعبري‬ ‫وال ّر�أي ا ّلتي ت�ش ّكل عظم الترّ قوة يف منظومة‬ ‫الدّميقراط ّية!‬ ‫ال امل�ص� � ّفقون يخدمون احلاكم‪ ،‬وال ال�ش ّتامون‬ ‫ينال ��ون منه مقت�ل�ا‪ ...‬املو�ض ��وع ّيون وحدهم‬ ‫من تكون لهم كلمة فاعلة ‪،‬و�ص ��وت م�س ��موع‪،‬‬ ‫وخطاب م�ؤ ّثر!‬ ‫احل�ص ��يف ه ��و م ��ن ي�س ��تقطب الإع�ل�ام ب ��كلّ‬ ‫�ألوانه ‪،‬ومي ّد قنوات دعم وحوار مع ا ّ‬ ‫جلميع ‪،‬‬ ‫ّ‬ ‫فيمت�ص غ�ض ��ب الغا�ضبني ‪،‬وين ّمي روح النقد‬ ‫ّ‬ ‫الب ّن ��اء ل ��دى املتعاطفني ‪،‬وين�ص ��ح امل�ص� � ّفقني‬ ‫بتخفي ��ف عا�ص ��فة ال ّت�ص ��فيق لأ ّنه ��ا ت�س� � ّبب‬ ‫ّ‬ ‫ال�س ��مع مثلما ُيفقِده‬ ‫الطر�ش للحاك ��م‪ ،‬ف ُتفقِده ّ‬ ‫حا�سة الب�صر !‬ ‫الغرور‬ ‫ّ‬ ‫ال�سيا�سي‬ ‫من �أبرز عالمات العافية يف ال ّنظام ّ‬ ‫�كل �ص ��وت‪ ،‬وي�ص ��غي ل � ّ‬ ‫ه ��ي �أن ي�س ��تمع ل � ّ‬ ‫�كل‬ ‫�ص ��يحة مهما كان م�ص ��درها‪ ،‬وله بع ��د ذلك �أن‬ ‫مي ّي ��ز ويغرب ��ل ويف ��رز‪ ،‬م ��ن غ�ي�ر ابع ��اد‪ ،‬وال‬ ‫كراه ّية‪ ،‬وال �إق�صاء‪ ،‬وال ق�سوة‪ ،‬وال ا�ستعداء!‬ ‫�إذا عدن ��ا �إىل نغم ��ة الإعالم املع ��ادي والإعالم‬ ‫ال�ص ��ديق‪ ،‬فمعنى ذل ��ك �إ ّننا بد�أن ��ا نهرول �إىل‬ ‫ّ‬ ‫الوراء!!‬ ‫ال�سالم عليكم‪.‬‬ ‫ّ‬ ‫‪Hameedabedalla@yahoo.com‬‬

‫قناة الف ّلوجة م ّهدت لها‬

‫بق�ض ��ايا ف�ساد واحل�ص ��ول على عموالت من‬ ‫�ش ��ركات اجنبية وعربية مقابل و�ساطته يف‬ ‫ابرام عقودها مع احلكومة ‪.‬‬ ‫امل�شاجرة انتهت باجتماع عاجل عقده املالكي‬ ‫مع الدباغ واملو�س ��وي النهاء اخلالفات التي‬ ‫باتت تقلق رئي�س الوزراء وت�صدع را�سه‪.‬‬

‫ال�سوري �سبقته �إىل ع ّمان‬ ‫م�صدر �أردين‪ :‬عائلة الط ّيار ّ‬ ‫ب�أيّام ّ‬ ‫عدة‬

‫ال�صديق!‬ ‫الإعالم املعادي والإعالم ّ‬

‫‪4‬‬

‫�سفرية العراق يف الرنويج‬ ‫بيتها يعادل ماليني‬ ‫الدوالرات!‬

‫‪7‬‬

‫ب�سبب الرواتب وال�شجاعة‬ ‫واال�ستقرار ر�صيد رجال ال�شرطة‬ ‫واجلي�ش يرتفع عند الن�ساء‬

‫‪12‬‬

‫بني (الوعود الرومان�سية)‬ ‫مل�س�ؤويل الطاقة ولهيب ال�صيف‬ ‫املواطن يدفع فاتورة الكهرباء‬

‫‪14‬‬

‫رفعت اال�سد ابلغ �ضباطه‬ ‫وجنوده ان دم�شق �ستكون‬ ‫لهم حالال زالال‬

‫م�ساع لإن�شاء واليات �سن ّية م ّتحدة يف العراق و�سوريا ولبنان‬ ‫ٍ‬ ‫النا�س‪ -‬خا�ص‬

‫ك�شفت م�ص ��ادر �سيا�س ��ية متطابقة‬ ‫ع ��ن م�س ��اع حثيث ��ة يقوم به ��ا عدد‬ ‫م ��ن قادة ائتالف العراقية‪ ،‬من اجل‬ ‫ت�ش ��كيل االقلي ��م ال�س ��ني‪ ،‬وم ��ن ثم‬ ‫الواليات املتحدة ال�س ��نية‪ ،‬ملواجهة‬ ‫م ��ا ا�س ��موه بالنف ��وذ االي ��راين يف‬ ‫كل م ��ن الع ��راق و�س ��وريا ولبنان‪.‬‬ ‫وبح�س ��ب خريط ��ة مفرت�ض ��ة‪ ،‬فان‬ ‫الواليات املتحدة ال�س ��نية �ست�ض ��م‬

‫ك ًال من املناطق ال�س ��نية يف العراق‬ ‫و�س ��وريا ولبن ��ان‪ ،‬ليك ��ون عمقه ��ا‬ ‫االردن وتركي ��ا يف مواجهة النفوذ‬ ‫االي ��راين يف كل م ��ن الع ��راق‬ ‫و�سوريا ولبنان‪.‬‬ ‫وقال ��ت امل�ص ��ادر ان ع ��راب ائتالف‬ ‫العراقي ��ة خمي� ��س اخلنج ��ر �أطل ��ق‬ ‫م�ؤخ ��ر ًا قن ��اة ف�ض ��ائية مل تب ��د�أ‬ ‫البث بعد‪ ،‬با�س ��م "قن ��اة الفلوجة"‪،‬‬ ‫للرتوي ��ج لفك ��رة االقلي ��م ال�س ��ني‪،‬‬ ‫م�ش�ي�رة اىل ان مقربني من اخلنجر‬

‫يزعمون ان متويل هذه الف�ض ��ائية‬ ‫اجلديدة ي�أتي من قطر‪.‬‬ ‫وك�شفت امل�ص ��ادر عن ان مباحثات‬ ‫�س ��رية جت ��رى حالي� � ًا ب�ي�ن ممثلني‬ ‫لزعم ��اء كت ��ل �سيا�س ��ية ور�ؤ�س ��اء‬ ‫ع�ش ��ائر ووجه ��اء و�ض ��باط جي�ش‬ ‫وجتار ومقاولني كبار ب�ش� ��أن اقامة‬ ‫�إقليم �س ��ني كبري يتمت ��ع مبا يتمتع‬ ‫ب ��ه �إقليم كرد�س ��تان من ا�س ��تقاللية‬ ‫يف جميع املجاالت‪.‬‬

‫دولة القانون ّ‬ ‫ال�صدر لرئا�سة الوزراء يف املرحلة املقبلة‬ ‫ير�شح جعفر ّ‬ ‫النا�س‪ -‬متابعة‬

‫ذك ��رت م�ص ��ادر مقرب ��ة م ��ن دولة‬ ‫القان ��ون ان ا�س ��م جعف ��ر ال�ص ��در‬ ‫يتداول لرت�شيحه لرئا�سة الوزراء‬ ‫يف املرحلة املقبلة يف ظل ت�ص ��اعد‬ ‫اخلالفات ال�سيا�س ��ية ب�ش�أن رئي�س‬

‫الوزراء نوري املالكي ‪.‬‬ ‫وذك ��ر ت امل�ص ��ادر ان رئي� ��س‬ ‫ال ��وزراء ن ��وري املالك ��ي ام ��ر‬ ‫بت�ش ��كيل جلنة برئا�سة م�ست�شاره‬ ‫ال�سيا�س ��ي عب ��د الزه�ي�ري لإقناع‬ ‫جعفر ال�صدر بالعودة �إىل ائتالف‬ ‫دول ��ة القان ��ون"‪ .‬و�أ�ض ��اف �أن "‬

‫املالكي طلب من الزهريي �أن يهيئ‬ ‫الظروف لرت�ش ��يح ال�صدر ملن�صب‬ ‫رئي�س ال ��وزراء يف املرحلة املقبلة‬ ‫يف حال مل ي�س ��تطع ائت�ل�اف دولة‬ ‫القان ��ون ت�ش ��كيل حكوم ��ة اغلبية‬ ‫�سيا�س ��ية برئا�س ��ته يف ال ��دورة‬ ‫النيابية املقبلة‪.‬‬

‫وزير الرتبية ينقل مدرّ�سا انتقد مرحلة البعث يف �إحدى مدار�س ّ‬ ‫النجف‬

‫ النا�س‪ -‬متابعة‬

‫ق ��رر جمل� ��س حمافظ ��ة النج ��ف‬ ‫باالجم ��اع ام� ��س ايق ��اف التع ��اون‬ ‫مع وزير الرتبي ��ة حممد متيم على‬ ‫خلفي ��ة قيام ��ه بنقل احد املدر�س�ي�ن‬ ‫اىل منطقة نائية يف املحافظة‪.‬‬

‫وقال م�ص ��در يف جمل�س املحافظة‬ ‫ان" جمل� ��س حمافظ ��ة النج ��ف قرر‬ ‫باالجم ��اع خ�ل�ال جل�س ��ته الي ��وم‬ ‫ايق ��اف جميع ان ��واع التع ��اون مع‬ ‫وزي ��ر الرتبي ��ة حمم ��د متي ��م عل ��ى‬ ‫خلفي ��ة قيام ��ه بنقل احد املدر�س�ي�ن‬ ‫اىل منطقة نائية يف املحافظة"‪.‬‬

‫وا�ض ��اف ان " اح ��د املدر�س�ي�ن يف‬ ‫حمافظة النجف قام بالقاء ق�ص ��يدة‬ ‫�ش ��عرية انتقد م ��ن خاللها �سيا�س ��ة‬ ‫حزب البعث املنحل واجلرائم التي‬ ‫اقرتفه ��ا النظام ال�س ��ابق يف احدى‬ ‫املنا�سبات" ‪.‬‬

‫)‪ :‬مل نن�سحب‬ ‫كتلة الأحرار لـ (‬ ‫من عملية �سحب الثقة او اال�ستجواب‬ ‫را�سب باالنكليزي‬ ‫من دفاترهم القدمية‬

‫�أحرز ابنه درجة عالية يف اللغة‬ ‫الإنكليزيّة‪.‬‬ ‫قال له‪ :‬لوال وجودك يف �أوربّا ملا جنحت‬ ‫بتفوّ ق‪.‬‬ ‫أبت؟‬ ‫�س�أله الإبن ‪:‬وملاذا يا � ِ‬ ‫�أجاب‪ :‬ل ّأن الإنكليزي هو �أ�صعب‬ ‫الدّرو�س!‬ ‫ث ّم �أكمل‪� :‬أنا ر�سبت ثالث �سنوات يف‬ ‫املتو�سط ب�سبب الإنكليزي!‬ ‫ال ّثالث‬ ‫ّ‬ ‫�س�أله الإبن‪ :‬وكيف �أ�صبحت مديرا عامّا؟‬ ‫ا�ستدرك قائال‪ :‬ال بالأخري جنحت بـ(‬ ‫تفوّ ق)!!‬

‫النا�س‪ -‬ح�سن احلاج‬

‫نف ��ى رئي�س كتل ��ة االح ��رار النيابية‬ ‫النائ ��ب به ��اء االعرج ��ي " ان يك ��ون‬ ‫التي ��ار ال�ص ��دري وكتلة االح ��رار قد‬ ‫تراجع ��ت ع ��ن قراره ��ا حول �س ��حب‬ ‫الثقة او اال�س ��تجواب وهي بانتظار‬ ‫( ‪� )124‬ص ��وتا لتك ��ون مكملة لعملية‬ ‫�س ��حب الثق ��ة "‪.‬وق ��ال االعرجي يف‬ ‫ت�ص ��ريح خ� ��ص ب ��ه ( النا� ��س ) ان‬ ‫املجتمع�ي�ن يف �أربي ��ل والنج ��ف مل‬ ‫يقوموا مبخالفة د�ستورية بل كانت‬ ‫خط ��وات د�س ��تورية وقانونية بحتة‬ ‫ومل يقوم ��وا ب�إنقالب ع�س ��كري حتى‬ ‫يتهموا بانها توافقات غري د�ستورية‬ ‫فبالت ��ايل كل �إجراءاته ��ا كانت تن�ص‬ ‫�س ��واء اج ��راءات �س ��حب الثق ��ة ع ��ن‬ ‫طري ��ق الورق ��ة الت ��ي قدم ��ت اىل‬

‫رئي� ��س اجلمهورية او اال�س ��تجواب‬ ‫ه ��ي اج ��راءات ن�ص عليها الد�س ��تور‬ ‫وبالت ��ايل اذا و�ص ��لت اىل جمل� ��س‬ ‫النواب املرحلة الثانية لال�س ��تجواب‬ ‫�سوف تكون كتلة االحرار مكملة اىل‬ ‫( ‪� ) 124‬صوت ًا اذا جاء باال�ستجواب‬ ‫�س ��وف تك ��ون لكتلة االح ��رار ( ‪) 40‬‬ ‫�صوت ًا مكمال لها يف �سحب الثقة "‬ ‫حمم�ل�ا " التحال ��ف الوطن ��ي كاف ��ة‬ ‫امل�س� ��ؤوليات يف الي ��ة تطبي ��ق‬ ‫اال�ص�ل�احات ال�سيا�س ��ية ال ��واردة‬ ‫يف ورق ��ة اربيل " ‪.‬م�ش�ي�را اىل ان "‬ ‫االجتم ��اع االخري للتحال ��ف الوطني‬ ‫كان ب�ش ��كل وا�ضح و�صريح و�شفاف‬ ‫وبن ��اء عل ��ى ذل ��ك مازال ��ت االم ��ور‬ ‫ايجابي ��ة لكن لي�س هن ��اك اي تراجع‬ ‫يف املواق ��ف م ��ن قب ��ل املجتمعني يف‬ ‫اربيل والنجف اال�شرف " ‪.‬‬


Turn static files into dynamic content formats.

Create a flipbook
Issuu converts static files into: digital portfolios, online yearbooks, online catalogs, digital photo albums and more. Sign up and create your flipbook.