alnaspaper no.278

Page 1

‫�سعدي يو�سف يفوز بجائزة جنيب حمفوظ‬ ‫فاز ال�شاعر العراقي البارز �سعدي يو�سف بجائزة‬ ‫جنيب حمفوظ للكاتب العربي التي مينحها احتاد‬ ‫كتاب م�صر �سنويا لكاتب عربي من خ��ارج م�صر‪.‬‬ ‫وت�سلم يو�سف اجل��ائ��زة يف ختام اجتماع املكتب‬ ‫ال��دائ��م ل�لاحت��اد ال�ع��ام ل�ل�أدب��اء وال�ك�ت��اب ال�ع��رب يف‬ ‫املجل�س الأعلى للثقافة بالقاهرة كما ت�سلم الباحث‬ ‫الفل�سطيني جهاد �صالح (جائزة القد�س) لعام ‪2011‬‬ ‫والتي مينحها االحتاد العام والكتاب العرب �سنويا‬ ‫لكاتب عربي �أو م�صري‪.‬وتبلغ قيمة جائزة جنيب‬ ‫حمفوظ ع�شرة �آالف دوالر وميولها احتاد كتاب م�صر‬ ‫وف��از بها يف ال�سنوات املا�ضية عرب ب��ارزون منهم‬

‫ال��روائ��ي ال�سوري حنا مينه وال�شاعر الفل�سطيني‬ ‫�سميح القا�سم وال�شاعر ال�سوداين حممد الفيتوري‬ ‫وال�ك��ات��ب الأردين نا�صر ال��دي��ن الأ� �س��د‪�.‬أم��ا جائزة‬ ‫القد�س فهي رمزية وف��از بها يف ال�سنوات املا�ضية‬ ‫كتاب ومفكرون بارزون منهم ال�شاعر الفل�سطيني عز‬ ‫الدين املنا�صرة واملفكر امل�صري الراحل عبد الوهاب‬ ‫امل�سريي (‪.)2008-1938‬و�أعلن االحتاد منح جائزة‬ ‫القد�س لعام ‪ 2012‬لل�شاعر العراقي حميد �سعيد‬ ‫ال��ذي �سيت�سلمها يف افتتاح امل�ؤمتر العام اخلام�س‬ ‫والع�شرين للمكتب الدائم الحت��اد الأدب��اء والكتاب‬ ‫العرب يف البحرين يف دي�سمرب كانون الأول القادم‪.‬‬

‫‪Alnas Arabic Daily‬‬ ‫‪Newspaper‬‬ ‫‪Email: info@alnaspaper.com‬‬ ‫‪sahefaalnas2011@gmail.com‬‬ ‫‪website: www.alnaspaper.com‬‬

‫العدد (‪ - )278‬الخميس ‪ 28‬حزيران ‪2012‬‬

‫‪No.(278) - Thursday 28 June , 2012‬‬ ‫ثقب الباب‬

‫الحرية‪ ..‬كلمة‬

‫ب�شراك يا رم�ضان ولو بالإعالن‬

‫ال�سيا�س ّيون املزدوجون‬

‫رباح آل جعفر‬ ‫مل يُطل علينا �شهر رم�ضان بعد ‪� ،‬أ ّي��ام م�ع��دودات ‪ .‬لكن �أط� ّل��ت علينا القنوات‬ ‫التلفزيونية تتبارى بينها يف �سباق حمموم ‪ّ ،‬‬ ‫تب�شرنا بالإعالن عن �أ�ضخم باكورة‬ ‫من �أعمالها الدراميّة وامل�سل�سالت والفوازير وبراجمها الرتويحيّة ( امل�شوّ قة ) ‪،‬‬ ‫�شهي يف هذا ال�شهر الكرمي ‪.‬‬ ‫التي �ستقدّمها للم�شاهد على طبق ّ‬ ‫وليت ما �ستعر�ضه هذه القنوات ي�شبه ولو قلي ًال ممّا �سبقته من �إع�لان عجيب‬ ‫‪� .‬سيُفاج�أ امل�شاهدون ‪ ،‬ال�صائمون واملفطرون ‪� ،‬أمام طوفان من فو�ضى الأفكار‬ ‫الدراميّة ال�ساذجة ‪ ،‬والنكات ال�سخيفة ‪ ،‬والأ�سئلة الغبيّة ‪ ،‬وال�ضحك املتك ّلف‬ ‫امل�صنوع ‪ ..‬وب�شراك يا رم�ضان ولو بالإعالن !‪.‬‬ ‫ولقد �أ�صبح امل�سل�سل والربنامج واحلزورة والنكتة جزء ًا من معامل هذا ال�شهر‬ ‫‪ ،‬وانقلبت �أجوا�ؤه الروحيّة �إىل مو�سم للإنتاج الفني ‪ ..‬وكم من الفنانني يبقون‬ ‫عاطلني عن العمل ‪ ،‬حتى �إذا اقرتب رم�ضان انهالت عليهم العرو�ض من ك ّل مكان ‪،‬‬ ‫وارتفعت الأجور ‪ ،‬فرتى املمثل الواحد منهم ي�ؤدي �أدوار ًا خمتلفة ال ت�شبه بع�ضها‬ ‫بع�ض ًا يف �أكرث من عمل ‪ ،‬فتحار ب�أيّ دور ت�ستطيع �أن تقبل هذا املمثل ؟!‪.‬‬ ‫وكما �أين ال �أملك تف�سري ًا مقبو ًال لهذا الولع الغريب يف الإنتاج الفني الرم�ضاين‬ ‫‪ .‬كذلك لي�س لديّ تف�سري معقول لهذه ال�شراهة حني تقدم العوائل على الت�سوّ ق‬ ‫من �أطعمة و�أ�شربة بكميّات ت�صل ح ّد الإ�سراف ‪ ،‬كما‬ ‫ال �أعلم �سبب ًا وجيه ًا يجعل ال�صائم ي�ضع على املائدة‬ ‫من �أ�صناف الطبخ والبذخ ما تكفي عائلة فقرية �شهر ًا‬ ‫ك��ام� ً‬ ‫لا ‪ ،‬وح�ت��ى �أن��ك لتعجب �أي��ن ك��ان��ت جميع هذه‬ ‫اخلريات واملوائد العامرة ؟!‪.‬‬ ‫وم��ع �أننا نعلم يقين ًا �أن من حكمة فري�ضة ال�صيام‬ ‫امتحان ال�صرب على الظم�أ واجل��وع وال�سفر ‪ ،‬ف�إين‬ ‫ال �أجد عذر ًا لتاجر م�سلم ينتظر ال�شهر الف�ضيل �أحد‬ ‫ع�شر �شهر ًا في�ستقبله برفع �أ��س�ع��اره ‪� ،‬إال اجل�شع‬ ‫والطمع و�أكل املال احلرام !‪.‬‬ ‫ويف هذا الع�صر نعي�ش �أكرث الع�صور �صوم ًا واق ّلها �صوم ًا ‪ .‬فقد ر�أينا من ي�صوم‬ ‫رم�ضان ليجود ب�شحمه وحلمنه طلب ًا للقوام املعتدل والق ّد النحيف ‪ ،‬وعرفنا من‬ ‫ي�صوم رم�ضان ليجمع بني ال�صوم والنوم ‪ ،‬فيح�سب النهار نوم ًا و�سحور ًا ‪،‬‬ ‫ور�أينا من مي�سك عن الطعام وال�شراب ليقول لك �إين �صائم ‪ ،‬ووجدنا من يقرن‬ ‫ال�صيام ب�صلوات من متارين ج�سديّة ال يق�صد بها ال�صالة ‪ ،‬ووجدنا من يجوع‬ ‫بطلب ال�صحة واال�ست�شفاء ‪ ،‬ومن ي�صوم �إميان ًا باجل�سد ‪ ،‬وق ّلما وجدنا من ي�صوم‬ ‫�إميان ًا بالروح !‪.‬‬ ‫رم�ضان هو �شهر للعبادة واال�ستغفار ودر�س يف الأدب ‪ ،‬و�سياحة من عامل اجل�سد‬ ‫�إىل عامل الروح ‪ ،‬وال�سمو عن هذه ال�شهوات ‪ .‬هو �سياحة يف رحاب الله ‪ ،‬ويف‬ ‫ق�صي ال ي�شبه عاملنا !‪.‬‬ ‫رحاب كلمات الله ‪ ،‬ك�أنها رحلة �إىل عامل ّ‬ ‫و�أعرف من النا�س كانوا يختمون القران الكرمي م ّرتني وثالث ًا وع�شر ًا يف ال�شهر‬ ‫الف�ضيل وباقي ال�شهور ‪ ،‬ومنهم والدي رحمه الله ‪ ،‬رغم �أنه كان ممّن يحفظون‬ ‫القران الكرمي عن ظهر قلب ‪.‬‬ ‫لي�س رم�ضان �شهر ًا للم�سل�سالت الغراميّة ‪ ،‬والربامج الهابطة ‪ ،‬وتوزيع اخلريات‬ ‫التي يده�شني �أن �أ�صحابها ال ي�ستذكرون �أهلها وحمتاجيها �إال يف رم�ضان !‪.‬‬ ‫عجبي !‪.‬‬

‫مجلة «كلوزير» تمنح الممثلة الجميلة ايما ستون بطلة فيلم «سبيدر مان» لقب الممثلة األكثر أناقة في هوليوود‪.‬‬

‫‪aljafarrabah@yahoo.com‬‬

‫حماكمة فرن�سي ( �ضرير وثمل ) لقيادته �س ّيارة !‬ ‫ا�صدرت حمكمة فرن�سية حكما‬ ‫ق�ضائيا ب�سجن مواطن وتغرميه‬ ‫مبلغ ‪ 500‬يورو لقيادته �سيارة‬ ‫وه��و ثمل‪ .‬رمب��ا لي�س هناك ما‬ ‫ي�ث�ير االه �ت �م��ام يف ه��ذا اخلرب‬ ‫لكن الأم��ر يختلف اذا ك��ان هذا‬ ‫امل��واط��ن ف��اق��د ال�ب���ص��ر اي�ضا‪.‬‬ ‫ك�م��ا � �ص��در ح�ك��م يف ح��ق مالك‬ ‫ال�سيارة ال��ذي ك��ان يجل�س اىل‬ ‫ج ��وار ال���س��ائ��ق وه��و يف حالة‬ ‫�سكر �أي �� �ض��ا‪ .‬ول�ف�ت��ت ال�سيارة‬ ‫انتباه �شرطي دوري��ة ب�سريها‬ ‫املتعرج وببطء‪ ،‬ف�أوقفها ليفاج�أ‬ ‫ب� ��أن ق��ائ��ده��ا ��ض��ري��ر‪ .‬واع�ت�رف‬ ‫ال�سائق ال�ضرير الذي يعمل يف‬ ‫املجال الإع�لام��ي بذنبه‪ ،‬م�ؤكدا‬ ‫يف املحكمة ان��ه ل��ن يتهرب من‬ ‫م�س�ؤوليته �إزاء ذل��ك‪ .‬لكنه لفت‬ ‫نظر القا�ضي اىل انه �أخريا حقق‬ ‫حلمه ب�ق�ي��ادة ��س�ي��ارة ول��و ملدة‬ ‫ق�صرية‪� .‬أما مالك ال�سيارة وهو‬ ‫م�صور فقال ان��ه �أراد ان يدخل‬

‫البهجة اىل قلب �صديقه‪ ،‬م�شددا‬ ‫على انه كان ي�سيطر على املوقف‬ ‫بو�ضع يده على مقود ال�سيارة‬ ‫كما ك��ان مبثابة عينيه برتكيز‬ ‫ب�صره على الطريق‪�.‬أما القا�ضي‬ ‫ح�سب م��وق��ع «رو� �س �ي��ا اليوم»‬ ‫فقرر �أن ن�سبة الكحول يف دم‬ ‫امل�صور كانت �ضعف امل�سموح‬ ‫بها وان ذلك ال يجعل منه مدرب‬ ‫�سياقة يف �أي حال من الأحوال‪،‬‬

‫ف�أ�صدر حكمه ب�سحب رخ�صته‬ ‫مل ��دة ‪� 5‬أ� �ش �ه��ر ف�ي�م��ا و� �ص��ف ما‬ ‫�أقدم عليه ال�سائق ال�ضرير ب�أنه‬ ‫ك��ان «تهديدا للنا�س وتعري�ض‬ ‫حياتهم للخطر»‪ .‬اجلدير بالذكر‬ ‫ان ال�سائق الأعمى ك��ان قد �أعد‬ ‫تقريرا �صحافيا ن�شر يف �إحدى‬ ‫ال�صحف املحلية حيث ظهر وهو‬ ‫يقود �سيارة يف �صور التقرير‬ ‫التي �إلتقطها زميله امل�صور‪.‬‬

‫حكاية الناس‬

‫املناعة املفقودة !!‬ ‫اجتمع �أثرياء الغابة لتقدمي التهاين‬ ‫والتربيكات ملقام �سمو امللك املفدّى‬ ‫‪ ،‬وكل واحد يطمح باحل�صول على‬ ‫مقام رفيع �أو مك�سب عظيم ‪.‬‬ ‫و�أثناء �أداء مرا�سيم �إلقاء الكلمات‬ ‫والق�صائد ‪ ،‬انربى فقري من بينهم‬ ‫‪� ،‬أطرى و�أثنى مدح وهتف بحياة‬ ‫امللك ‪ ،‬طالبا منه ما ي�سد رمقه ورمق‬ ‫عائلته ‪.‬‬ ‫يف �صباح اليوم التايل ‪ ،‬ح�صل‬ ‫اجلميع على ما يحلمون به‬ ‫با�ستثناء الفقري الذي قذفه جند‬ ‫امللك يف زنزانة مظلمة لتعليمه‬ ‫الذوق الرفيع ‪ ،‬واحرتام �آداب‬ ‫املقابلة !!‬

‫مادلني مطر حتتفل بعيد ّ‬ ‫ال�صحافة العراقية‬

‫حتيي الفنانة اللبنانية مادلني مطر‬ ‫حفال فنيا مبنا�سبة عيد ال�صحافة‬ ‫ال�ع��راق�ي��ة �إحتفا ًال‬ ‫ب��ال��ذك��رى الثالثة‬ ‫واالربعني بعد‬ ‫امل � � �ئ� � ��ة‬

‫لت�أ�سي�س جريدة ال ��زوراء ‪ ،‬وهي‬ ‫�صحيفة عراقية �أ�سبوعية ت�صدر‬ ‫باللغة العربية �أ�س�ست يف بغداد‬ ‫عام ‪1869‬م‪ .‬وحالي ًا هي ال�صحيفة‬ ‫الناطقة بل�سان نقابة ال�صحفيني‬ ‫العراقيني‪.‬و�أعربت مادلني ملوقع‬ ‫" ايالف" ع��ن �سعادتها بزيارة‬ ‫العراق للمرة الثانية على التوايل‬ ‫خالل فرتة زمنية ق�صرية ال تتعدى‬ ‫الأ�� �ش� �ه ��ر‪ ،‬وع �ب��رت ع ��ن حمبتها‬ ‫الكبرية جلمهورها يف العراق الذي‬ ‫�إحت�ضنها وكرمها يف زيارتها الأوىل‬

‫مازن م�صطفى ‪ :‬ال�سينما‬ ‫ال تزال خجولة‬

‫ب�شكل مل ت�ك��ن تتوقعه‪.‬وك�شفت‬ ‫لإيالف ب�أنها ح�ضرت برناجم ًا فني ًا‬ ‫خا�ص ًا باملنا�سبة �سيت�ضمن ت�أديتها‬ ‫لعدد من الأغاين العراقية ال�شهرية‬ ‫م ��ن الأر�� �ش� �ي ��ف ال �ف �ن��ي ال �ع��راق��ي‬ ‫العريق‪ ،‬وال��ذي يلقى �إقبا ًال كبري ًا‬ ‫من فناين العامل العربي يف الفرتة‬ ‫الأخ�يرة‪ ،‬حيث باتوا ينهلون منه‬ ‫ويحققون جناحات كبرية بتجديد‬ ‫�أغنيات من ال�تراث العراقي‪.‬وذكر‬ ‫بيان لنقابة ال�صحفيني العراقيني‬ ‫�أن " الع�شرات من الفنانني العرب‬

‫ذكر الفنان مازن حممد م�صطفى‪،‬‬ ‫�أن عملية النقد ال�سينمائي تكتمل‬ ‫وتنتع�ش يف ح��ال توفر الإنتاج‬ ‫ال�صحيح والإدارة الناجحة‪.‬وقال‬ ‫م�صطفى "للوكالة االخبارية‬ ‫لالنباء" �إن �أه� ��م ��س�ب��ل جناح‬ ‫ال�ع�م�ل�ي��ة ال �ن �ق��دي��ة ه��ي اح�ت�رام‬ ‫ال��ف��ن��ان ف �� �ض�لا ع ��ن التح�ضري‬ ‫امل�سبق للعمل لأن معظم جناح‬ ‫ال� �ع� �م ��ل ال� �ف� �ن ��ي ي� �ت ��وق ��ف على‬ ‫التح�ضري بعيد ًا عن اال�ستخفاف‬ ‫باجلهود املبذولة‪ ،‬و�إال �سيكون‬ ‫الناجت عك�سي ًا‪.‬و�أ�ضاف‪ :‬توجد‬ ‫حماوالت �سينمائية لكنها خجولة‬ ‫وعلينا �أن ال نبخ�س حقها وما‬ ‫زال العمل م�ستمرا للنهو�ض �أكرث‬ ‫بال�سينما العراقية‪.‬يذكر �أن الفنان‬ ‫م��ازن حممد م�صطفى �شارك يف‬ ‫العديد من الأعمال التلفزيونية‬ ‫كان �أولها م�سل�سل (غرباء) عام‬

‫�أكدوا م�شاركتهم يف احتفاالت عيد‬ ‫ال�صحافة العراقية التي �ستقام اليوم‬ ‫وغ��دا م��ن بينهم الفنانة امل�صرية‬ ‫"ي�سرا" كما و�أكدت الفنانات لطيفة‬ ‫ال�ت��ون���س�ي��ة‪ ،‬و� �ش�يري��ن‪ ،‬وتي�سري‬ ‫فهمي‪ ،‬م�شاركتهن يف االحتفاالت‬ ‫"‪.‬و�أ�ضاف البيان " وكانت النقابة‬ ‫ق��د ت�ل�ق��ت خ�ل�ال الأي�� ��ام املا�ضية‬ ‫ت�أكيدات العديد من ال�شخ�صيات‬ ‫الفنية م��ن بينهم الفنان العراقي‬ ‫"ن�صري �شمة " و امل�صريون "�سامح‬ ‫ال�سريطي وا� �ش��رف ع�ب��د الغفور‬ ‫واح �م��د ماهر"‪ ،‬ف�ي�م��ا �سيح�ضر‬ ‫ال�ع���ش��رات م��ن ك�ب��ار ال�شخ�صيات‬ ‫ال�سيا�سية ‪،‬والربملانية‪ ،‬والإعالمية‬ ‫ال�ع��رب�ي��ة والأج �ن �ب �ي��ة ‪ ،‬يف بغداد‬ ‫ل�ل�م���ش��ارك��ة يف اح �ت �ف��االت العيد‬ ‫الوطني لل�صحافة العراقية ممن‬ ‫مت ت��وج �ي��ه ال ��دع ��وة ل �ه��م م��ن قبل‬ ‫النقابة حل�ضور االحتفاالت "‪.‬هذه‬ ‫االحتفالية التي �ستقام يف موقعني‬ ‫االول ف�ن��دق الر�شيد وال �ث��اين يف‬ ‫متنزه ال��زوراء ا�ضافة اىل �شارع‬ ‫املتنبي و�ضفاف دجلة‪.‬‬

‫‪ 1995‬ل �ل �م ��ؤل��ف �أح� �م ��د هاتف‬ ‫و�إخ ��راج ه�شام خالد وم�سل�سل‬ ‫(ه�سرتيا) و (الرحيل) و (�سنوات‬ ‫النار) و (بيت البنات) و(امل�صري‬ ‫ال �ق��ادم) و�أخ��ره��ا (ال��ده��ان��ة) �أما‬ ‫على ال�صعيد امل�سرحي فقد �شارك‬ ‫يف عدة �أعمال منها (ار�ض جو) و‬ ‫(طقو�س النوم وال��دم) و (خارج‬ ‫التغطية) و (�ألف حمنة وحمنة)‬ ‫و (وفاء �إدري�س(‪.‬‬

‫لدينا الكثري من مزدوجي اجلن�سية ‪ ،‬بينهم �سفراء ووزراء وم�س�ؤولون‬ ‫يف احلكم واالح��زاب ‪ .‬هم ‪ ،‬على كرثتهم ‪ ،‬م�بررون بال�شروط التي‬ ‫م � ّر بها ال �ع��راق يف العهد الديكتاتوري ‪ .‬لكن الرتبية ال�سيا�سية‬ ‫للعهد اجلديد ‪ ،‬دفعت بهذا االزدواج اىل ان يكون ازدواج��ا نف�سيا ‪،‬‬ ‫�أي مر�ضيا ‪ ،‬قائما على املنافع ‪ ،‬وعدم االخال�ص لأي ق�ضية غريها ‪،‬‬ ‫و�صناعة تاريخ �سيا�سي �شخ�صي كاذب‪.‬‬ ‫املزدوجون خطرون ‪ ،‬فهم بوجهني ‪ ،‬ب�سلوكني ‪ ،‬بل�سانني ‪ .‬الظروف‬ ‫العراقية نف�سها متنحهم تربيرا يف ان يكونوا ما هم عليه ‪� .‬إن كلمة‬ ‫ظروف يف العراق حتمل معها عذرا كامال ‪ ،‬وتربيرا وقحا ‪ ،‬وروح‬ ‫مواءمة جتعل �أ�سو�أ االنتهازيني يبدو واقعيا‪ .‬الال�أخالقية ي�شيعها‬ ‫اجلو العام ‪ ،‬ينتجها انتاجا �سيا�سيا ‪ ،‬فال تبدو �سوى خطاب ‪ ،‬مع‬ ‫�شيء من التوافق ال�سيا�سي الل�ساين ‪ ،‬وتركيبات ايديولوجية طائفية‬ ‫يعرتف بها النظام التوافقي نف�سه ما دامت ال تقلب الطاولة‪.‬‬ ‫�إن اختيار غري املهنيني للح�صول على الوظائف العامة اال�سا�سية‬ ‫هو �شكل من ا�شكال االزدواج ‪� ،‬شكل ب��ات النظام ال�سيا�سي يعيد‬ ‫انتاجه ويدعمه ‪� .‬إن احل�صول على الوظائف الكبرية ي�شبه الر�شوة‬ ‫التي ت�ستهدف توطيد قوى هذا التيار �أو احلزب ‪ ،‬و�سوف نرى �أن‬ ‫ال�سلطة �ستت�ألف من مزدوجي الوالءات ‪ :‬مع ال�سلطة �ضد جمموعتهم‬ ‫ال�سيا�سة‪ ،‬وبالعك�س مع جمموعتهم ال�سيا�سية �ضد ال�سلطة ‪ ،‬ح�سب‬ ‫الظروف‪ .‬وبب�ساطة هم (يلعبون) ال�سيا�سيني والنظام ال�سيا�سي‬ ‫و�أنف�سهم‪.‬‬ ‫املزدوج ي�ؤ�س�س روايات عن نف�سه بو�صفه ذكيا وحكيما‪ .‬بعد انقالب‬ ‫متوز ‪ 1968‬ح�صل بع�ض البعثيني املت�ضايقني من ا�ستهتار �شباط‬ ‫‪� 1963‬شعورا بالراحة لأن �سلطتهم اجل��دي��دة �شنت حملة �ضد ما‬ ‫�سمتهم عمالء الأجنبي و�أعدمتهم ‪ .‬ل�سان حالهم راح يقول ‪ :‬ل�سنا‬ ‫امريكان كما تدعون ‪ ..‬نحن (لعبنا) امريكا لي�س اال!‬ ‫اليوم لدينا احزاب كاملة (لعبت) امريكا ‪ ،‬ف�أجنزت لهم مهمة �إ�سقاط‬ ‫الدكتاتورية و�سلمتهم مفاتيح ال�سلطة!‬ ‫لكن من يلعب امريكا ‪ ،‬ميار�س دور من ي�ستطيع ان يلعب (ابوها)‬ ‫‪ ،‬و�سلطته نف�سها ‪ ،‬يف ادع��اء امل��زدوج�ين امل�ضحك ال��ذي ال يعرفون‬ ‫انهم كذلك ‪ .‬هم مبنيون بنا ًء قوي ًا قائم ًا على امل�صلحة ‪ ،‬مع تربير‬ ‫ايديولوجي ‪ ،‬وانتماء طائفي او اثني متحا�ص�ص‪ .‬وعلى اجلملة‬ ‫هم يبدون متطابقني مع �أنف�سهم مهما فعلوا ‪ ،‬ولي�س بالإمكان معرفة‬ ‫مفا�صلهم النف�سية ‪ ،‬فيما �إذا كانوا كاذبني �أو مبالغني او حمقى ‪ ،‬وال‬ ‫تدري عندما يتكلمون ‪ ،‬هل ال�سلطة تتكلم بل�سانهم �أو هم من �أعاروها‬ ‫ل�سانا ‪.‬‬ ‫يف جل�ساتهم احلميمية ميكن �أن ت�سمع �أن املهارة القيادية تقوم على‬ ‫خ��داع الآخ��ري��ن ‪ ،‬واللعب �شاطي باطي بكل �شيء ‪ ،‬اب�ت��دا ًء بالدول‬ ‫الكربى وانتها ًء بال�شعب‪ ..‬ومن ال يخجل يبدو قوي ًا!‬

‫سهيل‬

‫مقتل �شخ�ص وحرق ثالثة منازل‬ ‫ب�سبب (رغيف خبز) !‬

‫�شهد احد احياء العا�صمة بغداد حادثة‬ ‫غريبة من نوعها بعد احراق ثالث دور‬ ‫�سكنية ومقتل �شخ�ص وا�صابة اخر‬ ‫مع ف��رار اجل��اين ب�سبب رغيف خبز‪.‬‬ ‫واك��د �شهود ع�ي��ان ان "احلادثة تعد‬ ‫االغ���رب م��ن ن��وع�ه��ا ووق �ع��ت يف حي‬ ‫الر�سالة الثانية جنوب غربي العا�صمة‬ ‫ب�غ��داد متثلت مب�شاجرة ب�ين اقرباء‬ ‫خممورين يف نحو ال�ساعة احلادية‬ ‫ع�شرة من م�ساء االثنني والتي بدات‬ ‫بطلب احد االقرباء من منزل االقارب‬ ‫القريب من منزلهم جمموعة من ارغفة‬ ‫اخلبز لغر�ض الع�شاء فتم تلبية الطلب‬ ‫وار�سال اخلبز اال ان اجلاين املخمور‬ ‫ظ��ن ان ارغ�ف��ة اخلبز كانت "ياب�سة"‬ ‫رديئة وه��ي يف احلقيقة كانت جيدة‬ ‫جدا"‪.‬وا�شار ال�شاهد اىل ان "اجلاين‬ ‫قام ب�سحب �سالحه ال�شخ�صي من نوع‬ ‫بندقية "كال�شنكوف" واط�ل��ق النار‬ ‫على �صاحب امل�ن��زل االخ��ر ال��ذي هو‬ ‫اح��د اق��ارب��ه وارداه قتيال يف احلال‬

‫بعد ‪ 50‬عاما على رحيلها‪ ..‬مارلني‬ ‫مونرو حت�صد لقبا جديدا‬ ‫ب��ال��رغ��م م ��ن م � ��رور ‪50‬‬ ‫��س�ن��ة ع�ل��ى رح �ي��ل جنمة‬ ‫الإغ � ��راء م��ارل�ين مونرو‬ ‫ف �ق��د ح���ص�ل��ت ع �ل��ى لقب‬ ‫"�صاحبة �أجمل ثديني يف‬ ‫التاريخ"‪ ،‬متفوقة على‬ ‫جن�م��ات �أخ��ري��ات بينهن‬ ‫ه��ويل وي �ل��وب��ي‪ ،‬وكيلي‬ ‫ب��روك‪.‬ا��س�ت�ط�لاع للر�أي‬ ‫�أجرته �شركة "دبنهامز"‬ ‫و�شمل ‪ 1000‬بريطاين‬ ‫منح مونرو لقب "�صاحبة‬ ‫�أجمل ثديني يف التاريخ"‪،‬‬ ‫بح�سب �صحيفة "دايلي‬ ‫�ستار"الربيطانية‪.‬بينما‬ ‫ح� �ل ��ت ه � ��ويل وي �ل��وب��ي‬ ‫(‪� �� 31‬س� �ن ��ة)يف امل��رك��ز‬ ‫ال � �ث� ��اين‪ ،‬ف �ي �م��ا احتلت‬ ‫ل �ي��ز ه� � ��وريل(‪�� 47‬س�ن��ة)‬ ‫امل��رك��ز الثالث‪.‬واحتلت‬ ‫كيلي ب ��روك (‪� 32‬سنة)‬ ‫امل��رك��ز ال��راب��ع‪ ،‬و�صوفيا‬

‫ل��وري��ن (‪� 77‬سنة)املركز‬ ‫اخلام�س‪.‬وقالت رئي�سة‬ ‫ق�����س��م ب� �ي ��ع وت�صميم‬ ‫امل �ل�اب � ��� ��س ال ��داخ� �ل� �ي ��ة‬ ‫الن�سائية يف"دبنهامز"‬

‫���ش��ارون وي ��ب �إن���ه "من‬ ‫غ�ي�ر امل �ف��اج��ئ �أن حتتل‬ ‫مارلني املركز الأول‪ ،‬فمن‬ ‫الوا�ضح �أنها كانت ترتدي‬ ‫حماالت �صدر منا�سبة"‪.‬‬

‫مع ا�صابة ابنه يف احلادثة ومت نقله‬ ‫للم�ست�شفى لتلقي ال �ع�لاج الالزم"‪.‬‬ ‫وا�ضاف ان "ابن ال�شخ�ص القتيل قام‬ ‫مبهاجمة منزل اجل��اين ال��ذي يعرف‬ ‫عنه ان��ه اح��د بائعي م��ادة النفط يف‬ ‫املنطقة وميلك مرائب و�صهاريج لبيع‬ ‫الوقود وقام باحراق ثالثة منازل تعود‬ ‫ل��ذوي اجل��اين ال��ذي الذ ب��ال�ف��رار بعد‬ ‫احلادثة"‪ .‬وبني ال�شاهد ان "ال�شرطة‬ ‫املحلية ج��اءت للتحقيق يف احلادثة‬ ‫وقامت بحجز اق��ارب واب��ن ال�شخ�ص‬ ‫القتيل الذي تهجم على منزل اجلاين‬ ‫لقتله اذ ان عنا�صر ال�شرطة املحلية‬ ‫قامت بتامني حماية مرائب و�صهاريج‬ ‫ب �ي��ع ال �ن �ف��ط مل �ن��ع اح��راق �ه��ا م ��ن قبل‬ ‫االقرباء املت�ضررين باحلادثة"‪.‬م�ؤكدا‬ ‫ان "الن�ساء يف جميع امل �ن��ازل لذن‬ ‫بالفرار مع اطفالهن بعد ان احتدمت‬ ‫العداوة بني اف��راد الع�شرية الواحدة‬ ‫واالقرباء وتطورت لت�صل اىل القتل‬ ‫واخذ الثار"‪.‬‬

‫‪ 6‬ماليني دوالر مقابل �سرير !‬ ‫ك�شف امل�صمم الربيطاين �ستيوارت هيوز �أخري ًا عن‬ ‫احدث ابتكاراته يف عامل االثات‪ ،‬وهو عبارة عن �سرير‬ ‫فاخر يقدر ثمنه ‪ 6.3‬ماليني دوالر امريكي‪ ،‬هيوز قال‬ ‫انه اطلق على ال�سرير املليوين ا�سم «بولدات�شينو‬ ‫�سوبرمي»‪ ،‬مو�ضحا ان هيكل ال�سرير م�صنوع من‬ ‫افخر ان��واع االخ�شاب مب��ا يف ذل��ك خ�شب ال��دردار‬ ‫والك�ستناء والكرز‪.‬وقال هيوز ان �سر التثمني املرتفع‬ ‫م ��ن ن ��وع ��ه هو‬ ‫لل�سرير الفريد‬ ‫ب� ��اك �ث�ر من‬ ‫ان ��ه مر�صع‬ ‫غ���رام���ات‬ ‫‪ 107‬كيلو‬ ‫ال� ��ذه� ��ب‬ ‫م � � � � � � � � ��ن‬ ‫ع� � � �ل � � ��ى‬ ‫اخلال�ص‬ ‫� � �ش � �ك� ��ل‬ ‫و نقو �ش‬ ‫زرك�شات‬ ‫ك� � �م � ��ا ان‬ ‫اب ��داع� �ي ��ة‪،‬‬ ‫ال�� ���� �س� ��ري� ��ر‬ ‫ل��وح��ة ر�أ� ��س‬ ‫م� � � � ��ن امل � � ��ا� � � ��س‬ ‫مر�صعة بف�صو�ص‬ ‫واحجار كرمية اخرى‪.‬اما مفار�ش و�ستائر ال�سرير‬ ‫ف�إنها م�صنوعة من ارقى االقم�شة‪ ،‬مبا يف ذلك احلرير‬ ‫الطبيعي والقطن االيطايل‪.‬‬ ‫وا��ش��ار هيوز اىل ان��ه ل��ن ي�صنع �سوى ن�سختني‪،‬‬ ‫فقط من هذا ال�سرير منوها اىل ان الن�سخة االوىل‬ ‫مت بيعها فعليا اىل رجل اعمال ايطايل مل يك�شف عن‬ ‫هويته‪.‬‬


‫‪No.(278) - Thursday 28 ,June ,2012‬‬

‫العدد (‪ - )278‬اخلمي�س ‪ 28‬حزيران ‪2012‬‬

‫احلمل‬

‫‪� 21‬آذار ‪-‬‬ ‫‪ 20‬ني�سان‬

‫الثور‬

‫‪ 21‬ني�سان ‪-‬‬ ‫‪� 20‬أيار‬

‫اجلوزاء‬

‫‪� 21‬أيار ‪-‬‬ ‫‪ 20‬حزيران‬

‫‪� 21‬آب ‪-‬‬ ‫‪� 20‬أيلول‬

‫امليزان‬

‫‪� 21‬أيلول ‪20 -‬‬ ‫ت�شرين ‪1‬لأول‬

‫العقرب‬

‫‪ 21‬ت�شرين‬ ‫الأول‪20 -‬‬ ‫ت�شرين الثاين‬

‫القو�س‬

‫‪ 21‬ت�شرين‬ ‫الثاين‪ 20 -‬كانون‬ ‫الأول‬

‫اجلدي‬

‫‪ 21‬كانون الأول‪-‬‬ ‫‪ 20‬كانون الثاين‬

‫الدلو‬

‫‪ 21‬كانون الثاين‪-‬‬ ‫‪� 20‬شباط‬

‫احلوت‬

‫‪� 21‬شباط‪20 -‬‬ ‫�آذار‬

‫الكلمات الأفقية‬

‫قد يطر�أ ما يثري بع�ض ال�شكوك‪ ،‬ورمبا يولد �ضغط ًا‬ ‫وم�شكالت يف العمل �أو مع �أحد امل�س�ؤولني �أو الزمالء‪.‬‬ ‫تعاين ا�صطدامات يف الآراء واملواقف مع احلبيب‪ .‬قد‬ ‫تكون على ّ‬ ‫حق‪ّ ،‬‬ ‫لكن الأ�سلوب الذي تتبعه لي�س مرن ًا‪،‬‬ ‫ً‬ ‫فتوجّ ه الإنتقادات ع�شوائيا وجترح م�شاعره عن غري‬ ‫ق�صد‪ .‬لي�س الوقت منا�سب ًا لإثارة م�شكالت قدمية قد تثري‬ ‫انفعالك وع�صبيتك‪.‬‬

‫‪1‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪8‬‬ ‫‪9‬‬ ‫‪10‬‬

‫تبدو �سعيد ًا بلقاءات وتطورات‪ .‬تبد�أ جديد ًا ب�صورة‬ ‫ا�ستثنائية او تخو�ض مغامرة للمرة الأوىل وتنجز عم ًال‬ ‫حلمت به بعدما وظفت كل طاقتك من �أجله‪ .‬يحالفك احلظ‬ ‫عاطفي ًا ويف �أن�شطة اجتماعية و�شخ�صية‪ّ .‬‬ ‫ح�ضر نف�سك‬ ‫لال�ستفادة من الفر�ص الآتية �إليك‪ .‬ال تدّع �أن �صحتك‬ ‫جيدة‪ ،‬فيما �أنت بينك وبني نف�سك ت�شعر ب�أن الأمور‬ ‫ال�صحية ال ت�سري على خري ما يرام‪.‬‬

‫ي�شتد ال�شوق والرغبة يف تقدمي عمل ناجح‪ .‬تبدو‬ ‫الأ�سد‬ ‫‪ 21‬متوز ‪� 20 -‬آب املخيّلة غزيرة جد ًا فتعي�ش �أحالم ًا و�أجواء خا�صة‬ ‫وتخلق عاملك‪� .‬ألي�ست املخيّلة عامل ًا بحد ذاته يفوق ما قد‬ ‫يحمله عاملنا احلقيقي؟ تربع يف خلق الأجواء املالئمة‬ ‫لتقريب امل�سافة بينك وبني احلبيب‪ .‬ت�سعفك الت�أثريات‬ ‫على �إجالء بع�ض الأمور بغية تذليل العقبات وازالة‬ ‫االلتبا�سات‪.‬‬ ‫يحمل �إليك هذا اليوم انطالقة جيدة نحو �آفاق وا�سعة‬ ‫وجناحات مهنية قد ت�ساعدك على تطوير قدراتك‪� .‬أحداث‬ ‫�سعيدة يف طريقها �إليك‪ ،‬و�ستظهر مالحمها يف غ�ضون �أيام‬ ‫وال �سيما �أن النيات �صافية يف هذا االجتاه‪ .‬اعنت ب�صحتك‬ ‫وال تعمل حتى الإرهاق‪ .‬خفف من اجلهود‪.‬‬ ‫مواقف متناق�ضة وعالمات ا�ستفهام ترت�سم يف الأفق‪.‬‬ ‫لذا‪ ،‬ي�ستح�سن اعتماد الرتاتبية يف معاجلة الأمور وفق ًا‬ ‫للأولويات‪ .‬قد يجد ال�شريك بع�ض املربّرات ملحاولة‬ ‫تطويقك وك�شف بع�ض اخلفايا‪ ،‬لكنك لن ت�ست�سلم للأمر‬ ‫الواقع‪� .‬سارع �إىل زيارة الطبيب واعر�ض له حالتك‬ ‫ال�صحية ودقات قلبك املت�سارعة‪.‬‬ ‫قد تعي�ش احزان ًا وتتحمل هموم ًا اقت�صادية ومادية ومهنية‬ ‫تتعلق بو�ضع مت�أزم �أو قانوين �أو �ضرورة تغيري مكان‬ ‫عملك ل�سبب �أو لآخر‪ .‬ت�سود عالقة مت�شنجة مع ال�شريك‬ ‫ما يثري غ�ضبك ويجعلك تطرح م�شكلة القرار ويتحول �إىل‬ ‫جدال وحتديات تو ّلد االرتباك‪ .‬قد ت�شعر �أنك بحاجة �إىل‬ ‫طبيب نف�ساين‪ ،‬لأن كل ما يدور حولك يثري قلقك ويزعجك‬ ‫ويقلق راحتك‪.‬‬ ‫ً‬ ‫يبد�أ التقدّم تدريجيا يف العمل‪ ،‬فتختفي املعاك�سات‬ ‫واخل�صومات‪ ،‬وتتحلحل الأو�ضاع املهنية وتعود الأمور‬ ‫اىل طبيعتها‪ .‬تتم ت�سويات جيدة وتكرث اللقاءات الودية‪،‬‬ ‫وال ب ّد من �أن تعود املياه اىل جمراها الطبيعي حتت‬ ‫ت�أثري عدة عوامل‪ .‬تقاوم كل املغريات التي قد ت�سيء �إىل‬ ‫�صحتك‪ ،‬وتتخلى عن عاداتك ال�سابقة‬ ‫يحالفك احلظ ويحيطك بهالة كبرية ويو�سع الآفاق وي�سرع‬ ‫اخلطى‪ .‬قد تقوم با�ستثمارات جيدة ومهمة‪ .‬تبدو موعود ًا‬ ‫بجديد على ال�صعيد املادي‪ .‬االخبار �سعيدة‪ .‬يطمئن بالك‬ ‫وتختفي بع�ض هواج�سك‪ .‬تناق�ش بثقة وتفر�ض ح�ضورك‬ ‫بلباقة وجر�أة‪ .‬يوم منا�سب الختبار م�شاعر ال�شريك‪.‬‬

‫( حكم ّ‬ ‫ال�ضمير ) فيلم عراقي ي�ستعد للعر�ض في كان‬ ‫ت�ستعد مجموعة من ال�شباب‬ ‫ال�سينمائي لت�صوير فلمهم‬ ‫الجديد (حكم ال�ضمير) بغية‬ ‫ع��ر��ض��ه ف��ي مهرجان(كان)‬ ‫ال�سينمائي‪.‬‬ ‫وق���ال ال���س�ي�ن��ار��س��ت قدامة‬ ‫ال�م�لاح "للوكالة االخبارية‬ ‫لالنباء"�إن الفلم بعيد عن‬ ‫�أي ط��رح �سيا�سي وه��و ذو‬ ‫طابع �أن�ساني ت��دور �أحداثه‬ ‫ع ��ن اال���ض��ط��ه��اد ال��داخ �ل��ي‬ ‫المتمثلة بالقيود المفرو�ضة‬ ‫على ال�شباب وعدم �أعطائهم‬ ‫فر�صة‪.‬‬ ‫و�أ� �ض��اف ال �م�لاح‪� :‬أن الفلم‬ ‫ق�صير تبلغ مدته(‪)7‬دقائق‬ ‫و �أن� �ت ��ج ال �ف �ل��م بجهودهم‬ ‫ال��خ��ا���ص��ة ب� �ع� �ي ��د ًا ع���ن �أي‬ ‫دع��م م��ادي م��ن الم�ؤ�س�سات‬ ‫الفنية وال�ع�م��ل م��ن �إخ ��راج‬

‫م�ستجاب الب�صري وتمثيل‬ ‫ع� �م ��ار ال �ك �ن �ع��ان��ي‪ .‬وب �ي��ن‪:‬‬

‫��������س�������ودوك�������و‬ ‫وزع الأرقام من ‪ 1‬اىل ‪ 9‬داخل كل مربع من‬ ‫املربعات الت�سعة ال�صغرية ‪ ,‬ثم �أكمل توزيع‬ ‫باقي الأرقام غي الأعمدة الت�سعة الر�أ�سية‬ ‫والأفقية يف املربع الكبري وال ت�ستخدم الرقم‬ ‫اال مرة واحدة ‪.‬‬

‫ي�شهد هذا اليوم زحمة �أعمال‪ ،‬االمر الذي ينعك�س ايجاب ًا‬ ‫على حياتك مبختلف �صعدها وجماالتها‪� .‬إذا كانت �أو�ضاعك‬ ‫املهنية ممتازة‪ ،‬ف�إن و�ضعك العاطفي �سيكون ً‬ ‫اي�ضا ممتا ًزا‪،‬‬ ‫بل رائعًا‪ ،‬و�ستكون الأجواء لطيفة ودافئة ورومان�سية‪.‬‬ ‫ت�صاب بقلق �شديد جراء �إ�صابة �شخ�ص عزيز على قلبك‬ ‫بوعكة �صحية تلزمه الفرا�ش مدة طويلة‪.‬‬ ‫ّ‬ ‫وظف طاقاتك لإجناز املهمات املوكلة �إليك وال ت�ستخف‬ ‫بواجباتك‪ .‬ك ّر�س جهودك خلدمة م�صاحلك من دون �إثارة‬ ‫العداوات �أو امل�شكالت‪ .‬ت�شارك احلبيب م�شاريعه و�آماله‬ ‫وتبدو مطمئ ًّنا اىل �سري االمور‪ ،‬ويتحدث احلظ عن افراح‬ ‫و�أوقات ت�سلية مع املحيط وان�سجام مهني مع احلبيب‪.‬‬

‫‪ SMS‬ال���ن���ا����س‬ ‫*ال�شخ�ص الأول الذي مير يف‬ ‫ذهنك عند اللحظة‬ ‫التي تفتح عينيك بعد ليلة نوم‬ ‫طويلة‬ ‫هو �سبب �سعادتك �أو �أملك‬ ‫*لن ي�شعر �أحد مب�آ ت�شعر به‬ ‫حتى لو �أم�ضيت �ساع�آت ت�شرح‬ ‫به ‪ ..‬فهم‬ ‫لهم �شعورك وم�آ متر ِ‬ ‫مل يلم�سوا قر�آرة قلبك ودفء‬ ‫م�ش�آعرك "‬ ‫*ما �أ�صعب �أن تبكي بال ‪" ..‬‬ ‫دموع" ‪..‬‬ ‫وما �أ�صعـــــب �أن تذهب بال ‪" ..‬‬

‫رجوع " ‪..‬‬ ‫تــــ�شابه الــــ�شعــــور !!‬ ‫وما ا�صعب �أن ت�شعر ‪" ..‬‬ ‫*حبيبي له قلب ولكن بال نب�ض‬ ‫بال�ضيق"‪..‬‬ ‫‪ ..‬بال �شعور ظننت �أنه يعرف‬ ‫وك�أن املكان من حولك ‪..‬‬ ‫احلب فما وجدت غري الغرور‬ ‫"ي�ضــــــيق " ‪..‬‬ ‫�س�أودع دنيا الع�شق �ساودع دنيا‬ ‫*هـنــــــــاك فـرق بــني‬ ‫الهيام دنيا ال يُعرتف فيها بقيمة‬ ‫�شخ�ص يعانقك اثناء بـــكائـك‬ ‫القلب‬ ‫لأنه ي�شـفق على حـالــــك‬ ‫*احلب ال�شديد لإن�سان �أخر‬ ‫وبــني �شخ�ص يـــعـــــانقك اثنــــاء يجلب من احلزن �أكرث مما يجلب‬ ‫بـــــكائـــــك‬ ‫من الفرح‪ ......‬ولكن الإن�سان‬ ‫هــــــ َو ي�شعـــــر بحـــجم الألــــــــم‬ ‫ال ميكن �أن يعي�ش دون هذه‬ ‫الذي تـــ�شعـــــر بـه‬ ‫التجربة‬ ‫ت�شابـه االفـعـال ‪ , ،‬ال يعني‬ ‫فالإن�سان الذي مل يحب مل يع�ش‬

‫الكلمات العمودية‬

‫‪-1‬جمموعة متكاملة م��ن الأدوات ‪-‬‬ ‫خالف التالد‬ ‫‪-2‬ال حت��ب ان تلب�سه و�إذا لب�سته ال‬ ‫تراه (م) ‪� -‬إ�ضطراب و تفرق‬ ‫‪-3‬احل �� �س��ن ال� �ل ��ون م ��ن ال �ن �ب��ات �أو‬ ‫احليوان �أو اجلماد (ن) ‪ -‬بحر‬ ‫‪-4‬ت�ساير ‪ -‬للنداء‬ ‫‪-5‬جبان ‪� -‬ضمري منف�صل ‪� -‬ضوء‬ ‫‪-6‬للتف�سري ‪ -‬ال�ضالل و الإمعان فيه‬ ‫(ن) ‪ -‬من الفواكه‬ ‫‪-7‬ل �ّي�نّ (م) ‪ -‬ه� ��اون‪ ,‬ل�� ّ‬ ‫�دق خمتلف‬ ‫احلبوب‬ ‫‪-8‬عابر ‪ -‬دُه�ش و حتري‬ ‫‪-9‬ال�سور ‪ -‬م�صائب (م)‬ ‫وف�صل ‪ّ -‬‬ ‫نظم ‪ -‬خب�أ‬ ‫‪-10‬قطع ّ‬

‫طباعك متقلبة وكالمك جارح‪ .‬قد ت�ستاء من ت�صرف احد‬ ‫افراد العمل‪� .‬ستجد نف�سك امام ظروف مربكة‪ ،‬وقد حتزنك‬ ‫بع�ض التطورات‪ ،‬فحاول اال تتوقف عند حلظات كهذه‬ ‫فرتة طويلة‪ .‬ال ت�ؤ ّزم الو�ضع‪ ،‬بل عاجله بهدوء‪� .‬إنه يوم‬ ‫جميل ج ّد ًا تكرث فيه العواطف امل�شتعلة وامل�ستقلة‪ .‬كما‬ ‫�سيكون منا�سب ًا جلمع ال�شمل وامل�صاحلة‪.‬‬

‫ال�سرطان تزداد احلظوظ على الرغم من � ّأن الفلك يطلب �إليك‬ ‫‪ 21‬حزيران �إجناز م�شاريعك بدون التطرق اىل جديد‪ .‬تو ّقع بع�ض‬ ‫ ‪ 20‬متوز‬‫الأرباح املالية‪ .‬لكن �إبتعد عن عمليات ال�شراء الكبرية‪.‬‬ ‫قد تقدم على عالقة بطريقة انفعالية ومت�س ّرعة يف حياتك‬ ‫ال�شخ�صية العاطفية‪ .‬لكن بالإجمال‪ ،‬يكون حل�ضورك �أثر‬ ‫على ا�ستقطاب الآخرين‪.‬‬

‫العذراء‬

‫كلمات متقاطعة‬

‫من دون تعليق‬

‫حظــك اليـوم‬

‫‪15‬‬

‫واحة‬

‫�أن ال �ف �ل��م �أن �ت��ج للم�شاركة‬ ‫بمهرجان(كان) ال�سينمائي‬

‫الذي �سيعقد بالقاهرة مطلع‬ ‫�شهر ت�شرين الأول‪.‬‬

‫‪-1‬وحدة لقيا�س الوزن ‪� -‬صاحب موهبة‬ ‫فنية ‪� -‬أحد الوالدين‬ ‫‪ -2‬وثب – من الكواكب (م)‬ ‫‪-3‬قطع من الأث��اث يُكتب عليها ‪ -‬قليل‬ ‫احلياء‬ ‫‪-4‬من ال�ضمائر ‪ -‬جواب‬ ‫‪-5‬م��ن الأنبياء عليهم ال�سالم ‪ -‬لقيا�س‬ ‫امل�ساحة‬ ‫‪-6‬مت�شابهان ‪� -‬آخر العالج ‪ -‬نعمة (م)‬ ‫‪-7‬حكيم ‪ -‬مت�شابهان‬ ‫‪-8‬وجع ‪ -‬نتفقد‬ ‫‪-9‬ق��ط (م) ‪ -‬من الأنبياء عليهم ال�سالم‬ ‫ نهاية‬‫‪-10‬زورق ‪� -‬أقرب جنم �إىل الأر�ض (ن)‬

‫‪10 9 8 7 6 5 4 3 2 1‬‬

‫طرائف النا�س‬ ‫‪ ‬حم�ش�ش تعارك مع �شايب راح علق �صورة ال�شايب على املقربة وكتب‪� :‬أنتظروه‬ ‫قريب�آ"‬ ‫‪ ‬مرة واح��د رجع من ال�شغل �شاف بيته ديحرتكك دخل ب�سرعه طلع بنته من‬ ‫البيت ودخل مره ثانيه وطلع ابنه ودخل مره ثالثه وطلع مرته ودخل مره رابعه‬ ‫وطلع ماكو احد وياه ودخل مره خام�سه وهم ماكو احد �سالوا النا�س كالوله ا�شو‬ ‫مرتني تدخل وتطلع وماكو �شي كاللهم دادخل حتى اكلب حماتي حتى تن�شوي‬ ‫زايد‬ ‫‪ ‬مرت طائرة فوق ادغ��ال فر�آها �شبل �صغري‪ ...‬ف�س�أل اباه‪:‬ما هذا احليوان‪..‬‬ ‫فاجابة اال�سد‪:‬انها طائرة‪ ...‬ال�شبل‪:‬وهل ت�ؤكل ياابي‬ ‫اال�سد‪:‬انها مثل فاكهة املوز يا ابني ي�ؤكل ما بداخلها فقط‬

‫من هنا وهناك‬ ‫* ماذا ي�سمى ولد ال�ضفدع؟‬ ‫ج‪� /‬شرغـوف ‪.‬‬ ‫*ماذا ي�سمى ذكر ال�سلحفاة ؟‬ ‫ج‪ /‬الفيلم ‪.‬‬ ‫* ماذا ي�سمى بيت النمل؟‬ ‫ج‪ /‬القرية‬ ‫* ماذا ي�سمى �صغـير الفر�س ؟‬ ‫ج‪ /‬مهــــر ‪.‬‬ ‫*ماذا ت�سمى �أنثى الحمار ؟‬ ‫ج‪ /‬االتان ‪.‬‬

‫* ماذا ت�سمى �أنثى الجمل؟‬ ‫ج‪ /‬النـاقة ‪.‬‬ ‫*ماذا ي�سمى �صوت �أوراق ال�شجر ؟‬ ‫ج‪ /‬حــفـيـف ‪.‬‬ ‫* ماذا ت�سمى �أنثى التم�ساح؟‬ ‫ج‪ /‬زبعـرى ‪.‬‬ ‫*ماذا ي�سمى ذكر النحل ؟‬ ‫ج‪ /‬يع�سوب ‪.‬‬ ‫* ماذا كانت ت�سمى دولة �ألبانيا �سابقا؟‬ ‫ج‪ /‬بالدالأرنا�ؤوط ‪.‬‬

‫�سر ق � ّوت��ك ه��و حديثك م��ع نف�سك‬ ‫ح��دي�ث��ك م��ع نف�سك ه��ي كلماتك‬ ‫التي تكررها يف داخلك دون �أن‬ ‫ي�سمعها غ�ي�رك اج�ع�ل�ه��ا كلمات‬ ‫�إيجابية تكررها كل يوم‬ ‫ك�أن تقول ‪� ( :‬أنا �أ�ستحق النجاح‬ ‫‪� ..‬أنا �سعيد ‪� ..‬أنا متميز)‬ ‫عندها يخزنها عقلك و مع الأيام‬ ‫تتعود على �سلوكك و جتعل منك‬ ‫�شخ�صا �أكرث �إيجابية و �سعادة‬ ‫يف درا�سة �أجرتها جامعة �أمريكية‬ ‫يف العام ‪1982‬م‬ ‫عن التحدث مع ال��ذات ‪ ،‬تو�صلت‬ ‫�إىل �أن �أك�ثر من ‪ %80‬مما نحدث‬ ‫ب ��ه ان�ف���س�ن��ا ه ��و ��س�ل�ب��ي و �ضد‬ ‫م�صلحتنا‬ ‫و �أن ه��ذه الن�سبة املرتفعة من‬ ‫الأح��ادي��ث ال�سلبية تت�سبب يف‬ ‫�أكرث من ‪%75‬‬ ‫م��ن الأم��را���ض التي ت�صيبنا مبا‬ ‫فيها �أمرا�ض ال�ضغط و ال�سكر و‬ ‫النوبات القلبية و غريها ‪.‬‬ ‫حديث الإن���س��ان م��ع نف�سه ي�أتي‬

‫على ثالثة �أنواع‪:‬‬ ‫النوع الأول‬ ‫احلديث ال�سلبي حديث الفا�شلني‬ ‫الذين مل يحققوا جناحات تذكر‪.‬‬ ‫حيث �أنهم يكرثون من ا�ستخدام‬ ‫عبارات مثل ‪" :‬ال �أ�ستطيع " " ال‬ ‫�أقدر" " م�ستحيل " ‪.‬‬ ‫النوع الثاين‬ ‫احلديث امل�صحوب بكلمة ( ‪ ...‬و‬ ‫لكن ‪ ) ...‬هذا النوع ال يختلف عن‬ ‫النوع الأول‬ ‫�إذ �أن كلمة "لكن" تقف حائال بينه‬ ‫و بني الفعل‪� " .‬أ�ستطيع ‪ . .‬لكني‬ ‫�أخاف الف�شل "‬ ‫و ق��د ينجح متبع ه��ذا ال�ن��وع ‪. .‬‬ ‫�إذا وج��د م��ن ي��أخ��ذ بيده و يبدد‬ ‫خماوفه ‪. .‬‬ ‫النوع الثالث‬ ‫احل��دي��ث الإي �ج��اب��ي ه��و حديث‬ ‫الناجحني حيث امل �ب��ادرة و عدم‬ ‫الرتدد و الفوز بفر�صة النجاح ‪. .‬‬ ‫فمجرد املحاولة بالن�سبة له ‪ .‬متعة‬

‫و جناح ‪. .‬‬ ‫خطواتك حلوار �إيجابي‬ ‫يجب �أن‬ ‫ ت �ك��ون ر��س��ال�ت��ك �إي �ج��اب �ي��ة ‪. .‬‬‫حمددة و تبد�أ بكلمة �أنا ‪ ( . .‬مثل ‪:‬‬ ‫�أنا قوي ‪� . .‬أنا �سليم ‪) . .‬‬ ‫ ت� ��دل ر� �س��ال �ت��ك ع �ل��ى ال��وق��ت‬‫احلا�ضر‬ ‫(م �ث��ال الت�ق��ل " �أن��ا ��س��وف �أك��ون‬ ‫متفائال "‪ ،،‬بل قل‪� " :‬أنا متفائل)‬ ‫ ي�صاحب ر�سالتك الإح�سا�س‬‫ال�ق��وي مب�ضمونها حتى يقبلها‬ ‫العقل و يربجمها ‪.‬‬ ‫ تكرر الر�سالة عدة مرات �إىل �أن‬‫تتربمج متام ًا ‪. .‬‬ ‫ر ّكز على �إيجابياتك ‪. .‬‬ ‫عِ �ش مع �إجنازاتك ‪. .‬‬ ‫و ردد دائ �م��ا ‪� " :‬أن ��ا �أق�ت�رب من‬ ‫�أحالمي ‪. .‬‬ ‫التوفيق حليفي ‪. .‬‬ ‫بالت�أكيد �أ�ستطيع �إجناز ذلك"‬ ‫و ت�أكد ب�أنك ‪. .‬‬

‫فريد بقدراتك ‪. .‬‬ ‫و طموحاتك ‪. .‬‬ ‫و ب�أحالمك و �أفكارك ‪. .‬‬ ‫ج ّرب ‪. .‬‬ ‫و ابد�أ بتدريب نف�سك على ذلك ‪. .‬‬ ‫و ام� �ل ��أ ق��ام��و���س��ك بالكلمات‬ ‫الإيجابية ‪ .‬اجعل من هذه املهارة‬ ‫‪. .‬هوايتك التي متار�سها �صباح‬ ‫كل يوم ‪.‬‬ ‫ف�م�ف�ت��اح ق��وة االن �� �س��ان التعامل‬ ‫ال�سليم مع العقل الباطن‬ ‫و ان ال تتحدث م��ع نف�سك بلغة‬ ‫النفي مثل كلمة (( لن �أي�أ�س))‬ ‫ف��ال�ع�ق��ل ال �ب��اط��ن ال ي�ق�ب��ل النفي‬ ‫مثل احلا�سب االيل فال يوجد يف‬ ‫الكمبيوتر اوامر مثل ال حتفظ او‬ ‫ال مت�سح هكذا العقل الباطن‬ ‫وم ��ن اج �م��ل االي� �ح���اءات للعقل‬ ‫ال�ب��اط��ن (( يف ك��ل ي��وم ويف كل‬ ‫اجت��اه اتقدم اك�ثر ف�أكرث )) فهي‬ ‫�شاملة كل نواحي احلياة ويتقبلها‬ ‫العقل الباطن ب�سهولة‪.‬‬

‫وزارة االعمار واال�سكان‪ /‬الهيئة العامة للمباين ‪ -‬ق�سم ال�ش�ؤون القانونية‬

‫اعـــالن منــــاق�صــــة (‪)2012/14‬‬

‫تعلن الهيئة العامة للمباين احدى ت�شكيالت وزارة االعمار واال�سكان عن اعالن املناق�صة املرقمة (‪ )2012 /14‬اخلا�صة بتنفيذ‬ ‫اعمال م�شروع (تنفيذ اعمال بناية دار اال�سرتاحة يف حمافظة �صالح الدين) مبوجب ال�شروط واملوا�صفات الفنية لدى الهيئة ‪،‬‬ ‫فعلى ال�شركات احلكومية وال�شركات اخلا�صة واملقاولني امل�صنفة لغاية (ال�صنف االول‪/‬ان�شائي) الراغبني باال�شرتاك باملناق�صة‬ ‫املذكورة مراجعة ق�سم ال�ش�ؤون القانونية يف مقر الهيئة العامة للمباين الكائن يف النه�ضة ‪� /‬شارع معار�ض ال�سيارات ‪ /‬جماور �شركة‬ ‫الر�شيد العامة للمقاوالت االن�شائية‪.‬‬ ‫م�ست�صحبني معهم الوثائق التالية‪-:‬‬ ‫(هوية ت�صنيف املقاولني �صادرة من وزارة التخطيط(ا�صلية زائد م�صورة) و (هوية احتاد املقاولني العراقيني(ا�صلية زائد م�صورة‬ ‫) و(كتاب براءة الذمة �صادر من الهيئة العامة لل�ضرائب( ا�صل زائد �صورة) لغر�ض �شراء وثائق املناق�صة مقابل مبلغ قدره‬ ‫(‪ 200000‬دينار) (مئتا الف دينار) غري قابلة للرد وعلى ان ترفق امل�ستم�سكات املدرجة الحقا مع عطاء املناق�صة وتو�ضع يف ظرف‬ ‫مغلق وخمتوم مع ذكر ا�سم ورقم املناق�صة وبعك�سه يهمل العطاء الذي مل ترفق معه تلك امل�ستم�سكات علما ان اخر موعد لغلق‬ ‫املناق�صة هو ال�ساعة الثانية ع�شرة من ظهر يوم (اخلمي�س) امل�صادف ‪ 2012/7/12‬ويتحمل من تر�سو عليه املناق�صة اجور ن�شر‬ ‫االعالن وان الهيئة غري ملزمة بقبول اوط�أ العطاءات‪.‬‬ ‫امل�ستم�سكات املطلوب ارفاقها مع العطاء‪-:‬‬ ‫‪-1‬ن�سخة من الوثائق املبينة اعاله والوثائق االخرى املذكورة يف ال�شروط القانونية‪.‬‬ ‫‪�-2‬صك م�صدق او خطاب �ضمان �صادر من م�صرف عراقي معتمد نافذ ملدة (‪� 3‬شهر) (ثالثة ا�شهر) من تاريخ غلق املناق�صة بن�سبة‬ ‫(‪ )%1‬من مبلغ العطاء كتامينات اولية وان تكون ال�صكوك وخطابات ال�ضمان من مقدمي العطاءات او املدير املفو�ض او امل�ؤ�س�سني‬ ‫لل�شركة امل�شاركة يف املناق�صة (ح�صرا) وبعك�سه يهمل العطاء‪.‬‬ ‫‪-3‬كتاب تاييد من م�صرف معتمد برقم احل�ساب اجلاري للمقاول او ال�شركة ‪.‬‬ ‫‪-4‬قائمة باالعمال املماثلة املنفذة من قبل ال�شركة املقاولة املنجزة والتي قيد التنفيذ م�صدقة من اجلهة التي نفذ العمل‬ ‫حل�سابها‪.‬‬ ‫‪-5‬و�صل �شراء وثائق املناق�صة (الن�سخة اال�صلية )‪.‬‬ ‫‪-6‬امل�ستم�سكات ال�شخ�صية للمدير املفو�ض ل�شركات القطاع اخلا�ص ( �شهادة اجلن�سية‪،‬هوية االحوال املدنية‪،‬بطاقة ال�سكن)‪.‬‬ ‫‪-7‬تقدمي الوثائق وامل�ستم�سكات االخرى املذكورة يف ال�شروط القانونية ‪.‬‬ ‫‪-8‬تقدمي ما يثبت حجب البطاقة التموينية عن املدير املفو�ض لل�شركة او املقاول‪.‬‬ ‫املدير العام‬ ‫موقعنا على االنرتنت‪mabany.imariskan.gov.iq‬‬


‫‪14‬‬

‫ت���اري���خ‬

‫‪No.(278) - Thursday 28 June , 2012‬‬

‫العدد (‪ - )278‬اخلمي�س ‪ 28‬حزيران ‪2012‬‬

‫حب م�شبوهة ‪ -‬حلقة | ‪| 2‬‬ ‫ق�صة ّ‬ ‫باري�س‪ -‬بغداد‪ّ :‬‬

‫الفرن�س ّيون دافعوا عن موقفهم يف ت�أييد ّ‬ ‫�صدام‬ ‫بال ّتذكري �أن �أمريكا هي من دعمت ّ‬ ‫�صدام منذ البداية‬ ‫لقد ذهبت اجلمهورية الفرن�سية اخلام�سة بدعمها للدكتاتور العراقي‬ ‫بعيداً وبالغت يف ت�أييدها وم�ساعدتها له‪ .‬ولقد ك�شف �سفري فرن�سا‬ ‫الأ�سبق لدى الأمم املتحدة بيري لوي بالن عن حقيقة تقول �أن فرن�سا‬ ‫ً‬ ‫رئي�سا للوزراء‬ ‫‪ ،‬يف نهاية �سنوات الثمانينيات‪ ،‬عندما كان جاك �شرياك‬ ‫للمرة الثانية ولكن ه��ذه امل��رة يف عهد الرئي�س اال�شرتاكي الراحل‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫دبلوما�سيا م�سانداً ل�صدام ح�سني‬ ‫موقفا‬ ‫فران�سوا ميرتان‪ ،‬كانت قد تبنت‬ ‫وكان �شرياك قد �أعطى �أوامره وتوجيهاته ل�سفري بالده يف الأمم املتحدة‬

‫مبنع �إدانة �صدام ح�سني يف هذا املحفل الدويل بعد ا�ستخدامه للأ�سلحة‬ ‫ً‬ ‫دوليا �ضد الأكراد‪ .‬وقال ال�سفري الفرن�سي يف الأمم‬ ‫الكيمياوية املحرمة‬ ‫املتحدة باحلرف الواحد ‪� ":‬إت�صل بي جاك �شرياك من مكتبه يف مقر‬ ‫ً‬ ‫رئي�سا للوزراء وطلب مني التدخل‬ ‫رئا�سة الوزارة يف ماتنيون ب�صفته‬ ‫بكل قوة يف �صياغة ن�ص القرار الدويل الذي كان ينوي توجيه تهمة‬ ‫ً‬ ‫�شخ�صيا وبالإ�سم ال�ستخدامه الأ�سلحة‬ ‫و�إدانة لرئي�س الدولة العراقي‬ ‫الكيمياوية ومنع ورود ن�ص بالإدانة ال�صريحة "‪.‬‬

‫د‪.‬جواد ب�شارة‬ ‫�إزاحة الغمو�ض‬ ‫م��ازال الغمو�ض يلف تلك العالقة‬ ‫اخلا�صة ب�ين امل�س�ؤولني العراقي‬ ‫وال �ف��رن �� �س��ي وحت� �ي ��ط الأ� � �س� ��رار‬ ‫ب��ال �ع�لاق��ات اخل��ا� �ص��ة ال �ت��ي تربط‬ ‫ب�ين فرن�سا وع ��راق � �ص��دام ح�سني‬ ‫خالل ال�سنوات الثالثني املن�صرمة‬ ‫‪ .‬وع �ن��دم��ا ط��رح��ت ف �ك��رة �إزاح� ��ة‬ ‫�صدام ح�سني عن ال�سلطة و�إطاحة‬ ‫ن �ظ��ام��ه ع� ��ام ‪ 1991‬ك � ��ان ج��اك‬ ‫��ش�يراك يعتقد وب�ق��وة �أن الأنظمة‬ ‫العلمانية والتقدمية ‪ ،‬والتي و�ضع‬ ‫ن�ظ��ام � �ص��دام ح�سني ع�ل��ى ر�أ�سها‪،‬‬ ‫يف املنطقة �ستنت�صر على الأنظمة‬ ‫الرجعية والقبلية املوالية والتابعة‬ ‫لأم�يرك��ا ‪ ،‬كما �أورد ذل��ك بيري لوي‬ ‫بالن يف كتابه " حقيبة دبلوما�سية‬ ‫– ذكريات و�شخ�صيات وت�أمالت"‬ ‫ال �� �ص��ادر ع ��ام ‪ ،2004‬وك ��ان جاك‬ ‫� �ش�يراك ي��ري��د وي��رغ��ب ب� ��أن يجعل‬ ‫فرن�سا احلليف الأ�سا�سي يف الغرب‬ ‫للعرب ح�سب تقدير هذا الدبلوما�سي‬ ‫امل �خ �� �ض��رم‪ .‬وق �ب��ل ��ش��ن ح ��رب عام‬ ‫‪ 2003‬خ��اط��رت ف��رن���س��ا وراهنت‬ ‫ب�ع�لاق��ات�ه��ا م��ع ال ��والي ��ات املتحدة‬ ‫الأمريكية وحتدتها يف الأمم املتحدة‬ ‫با�ستخدام حق النق�ض الفيتو كل‬ ‫ذلك بغية منع �إنهيار نظام الطاغية‬ ‫��ص��دام ح�سني ب ��أي ثمن ‪ ،‬ولكن ما‬ ‫هو املقابل الذي كانت ت�أمله فرن�سا‬ ‫من ذلك املوقف؟ لو كانت فرن�سا قد‬ ‫جنحت يف �إنقاذ نظام �صدام ح�سني‬ ‫م��ن ال�سقوط وبقائه يف ال�سلطة‬ ‫حتى ل��و وق�ع��ت احل��رب ك��ان ميكن‬ ‫لها �إنقاذ الكثري جد ًا من امتيازاتها‬ ‫ولي�س �أقلها عقود ال�شراكة النفطية‬ ‫يف الكثري من احلقول الغنية التي‬ ‫�أبرمها �صدام مع ال�شركات الفرن�سية‬ ‫النفطية العمالقة قبل احلرب بالرغم‬ ‫م��ن احل �� �ص��ار وامل �ق��اط �ع��ة الدولية‬ ‫‪ ،‬ول ��دي تفا�صيل و�أ���س��رار كثرية‬ ‫ومده�شة ع��ن ه��ذا امللف لي�س هنا‬ ‫جم��ال ذك��ره��ا �س�أخ�ص�ص لها بحثا‬ ‫خا�صا الحق ًا‪.‬‬ ‫ويف املح�صلة ال�ن�ه��ائ�ي��ة خ�سرت‬ ‫فرن�سا رهانها ومل حت�صل حتى على‬ ‫احلد الأدنى من العقود وال�صفقات‬ ‫التي كان يفرت�ض �أن توقعها يف ظل‬ ‫حالة الفو�ضى وال��دم��ار واخل��راب‬ ‫التي تعر�ض لها ال�ع��راق من جراء‬ ‫احل� ��رب وح��اج �ت��ه لإع� � ��ادة البناء‬ ‫والإعمار يف كل املجاالت والإنطالق‬ ‫من ال�صفر تقريب ًا‪.‬‬ ‫دفاع فرن�سي‬ ‫الدبلوما�سية الفرن�سية مل تن�س بعد‬ ‫ردة الفعل الأمريكية حيال فرن�سا‬ ‫ب���س�ب��ب م��وق�ف�ه��ا امل��ن��اوئ لأمريكا‬ ‫حيث �صرحت كونداليزا راي�س يف‬ ‫ذلك الوقت بعبارة حتمل الكثري من‬ ‫الدالالت واملغزى العميق حني قالت‬ ‫بغ�ضب‪ ":‬يجب ال�صفح عن الرو�س‬ ‫وجتاهل الأملان ومعاقبة الفرن�سيني"‬ ‫ب�سبب موقف هذا الثالثي الدويل من‬ ‫احلرب التي كانت تعد لها الواليات‬ ‫املتحدة الأمريكية ‪ .‬ولقد اعتربت‬ ‫�أغلب القوى ال�سيا�سية العراقية ‪،‬‬ ‫التي كانت ب��الأم����س يف املعار�ضة‬ ‫و�أ� �ص �ب �ح��ت ال� �ي ��وم يف ال�سلطة‪،‬‬ ‫فرن�سا ك ��أح��دى ال��دع��ائ��م الرئي�سة‬ ‫داخ� ��ل امل �ج �م��وع��ة ال��دول��ي��ة التي‬ ‫دعمت و�ساعدت النظام ال�صدامي‬ ‫يف البقاء يف ال�سلطة قبل انهياره‬ ‫الأخ �ي�ر‪ ،‬ال�سيما ال �ق��وى ال�شيعية‬ ‫وال �ك��ردي��ة ال�ت��ي تتقا�سم ال�سلطة‬ ‫ال �ي��وم ب�ع��د ��س�ق��وط � �ص��دام ح�سني‬ ‫ورميه يف مزبلة التاريخ‪ .‬علم ًا �أن‬ ‫�أمريكا لي�ست بريئة متام ًا من دعم‬ ‫وم�ساندة �صدام ح�سني وبقائه كل‬ ‫ه��ذه العقود الطويلة يف ال�سلطة‬ ‫كما تقول الدبلوما�سية الفرن�سية‬ ‫يف دف��اع�ه��ا ع��ن نف�سها لأن �أمريكا‬ ‫ه��ي امل�س�ؤولة الأوىل يف املجتمع‬ ‫الدويل عن و�صول حزب البعث �إىل‬ ‫ال�سلطة �سنة ‪ 1963‬وع��ودت��ه عام‬ ‫‪ 1968‬وكانت على ات�صال ب�صدام‬ ‫ح�سني عندما كان الجئ ًا يف القاهرة‬ ‫حيث التقت به املخابرات الأمريكية‬ ‫ون �� �س �ق��ت م� �ع ��ه ف� �ك ��رة االن� �ق�ل�اب‬

‫الع�سكري على الزعيم عبد الكرمي‬ ‫قا�سم ‪ ،‬وه��ذا م��وج��ود يف امللفات‬ ‫ال�سرية للدبلوما�سية الفرن�سية‪.‬‬ ‫كما �أن �أمريكا هي امل�س�ؤولة الوحيدة‬ ‫عن بقاء �صدام ح�سني يف ال�سلطة‬ ‫ب �ع��د ح� ��رب اخل �ل �ي��ج الأوىل ع��ام‬ ‫‪ 1991‬وال�سماح له بارتكاب �أفظع‬ ‫اجلرائم و�أنهار الدماء والإعدامات‬ ‫والقبور اجلماعية التي تعر�ض لها‬ ‫الأك ��راد وال�شيعة �إب��ان االنتفا�ضة‬ ‫ال�شعبانية التي دعت �أمريكا نف�سها‬ ‫�إىل اندالعها لإ�سقاط �صدام ح�سني‬ ‫ثم تخلت عنها ومنعت عنها الدعم‬ ‫وامل�ساعدة والت�أييد ت��ارك��ة �صدام‬ ‫ينفرد باملنتف�ضني العزل ويذبحهم‬ ‫حتت �أنظار الأمريكيني والفرن�سيني‬ ‫الذين كانوا م�شاركني ومتواطئني‬ ‫يف تلك املذبحة الدامية لأنهم طرف‬ ‫م�شارك يف احلرب وكانوا �أول من‬ ‫ع��ار���ض �إ��س�ق��اط النظام ال�صدامي‬ ‫ودخول قوات التحالف الدويل �إىل‬ ‫بغداد الأمر الذي كان ممكن ًا و�سه ًال‬ ‫�آنذاك باعرتاف �صدام ح�سني نف�سه‬ ‫ال��ذي ك��ان ي�ستعد للهرب ومغادرة‬ ‫العراق ‪ .‬واملعروف �أن فرن�سا كانت‬ ‫�أح��د الأط���راف املهمة ال�ت��ي �أقنعت‬ ‫�إدارة بو�ش الأب بوقف �إطالق النار‬ ‫وت ��رك � �ص��دام ح�سني يف ال�سلطة‬ ‫�إىل جانب تدخالت من بع�ض دول‬ ‫اخلليج كال�سعودية والإم ��ارات بل‬ ‫حتى ال�ك��وي��ت نف�سها لأن�ه��م كانوا‬ ‫يخ�شون م��ن �سلطة �شيعية بديلة‬ ‫ل�صدام ح�سني قد تكون �أ�شد عليهم‬ ‫م��ن �سلطة � �ص��دام ‪ ،‬وك��ان ه��ذا هو‬ ‫ذات��ه ال�ط��رح الفرن�سي ال��ذي تبنته‬ ‫ال��دب�ل��وم��ا��س�ي��ة ال�ف��رن���س�ي��ة �آن� ��ذاك‬ ‫وبالتايل ف ��إن ��ص��دام ح�سني مدين‬ ‫يف بقائه �إث�ن��ا ع�شر ع��ام� ًا �إ�ضافيا‬ ‫يف ال�سلطة يف العراق لفرن�سا �أو ًال‬ ‫ولأمريكا �أي�ض ًا‪.‬‬ ‫كوبونات النفط‬ ‫يف �سياق تلك ال���ص��داق��ة الطويلة‬ ‫الأم��د بني فرن�سا و��ص��دام ح�سني ‪،‬‬ ‫التي ا�صطبغت بكثري من الأموال‬ ‫وال�ع�ق��ود وال�صفقات والعموالت‬ ‫امل�شبوهة خ�لال ��س�ن��وات احلرب‬ ‫ال��ره �ي �ب��ة ب�ي�ن ال � �ع� ��راق و�إي� � ��ران‬ ‫وم��اب �ع��ده��ا‪ ،‬ح �ي��ث مت�خ���ض��ت تلك‬ ‫ال �� �ص��داق��ة امل��ري �ب��ة خ�ل�ال �سنوات‬ ‫احل���ص��ار ال�ط��وي�ل��ة ع��ن ف�ضيحة "‬ ‫الكوبونات النفطية" يف �إطار قرار‬ ‫النفط مقابل الغذاء وخارجه اي�ض ًا‬ ‫يف عمليات تهريب النفط العراقي‪،‬‬ ‫والتي جنم عنها ف�ضائح عن ر�شاوى‬ ‫و� �ش��راء ذمم ا��س�ت�ف��اد م�ن�ه��ا رج��ال‬

‫توهّ م ال ّنظام �أنّ فرن�سا م�ستعدّ ة لتدمري عالقاتها بالواليات امل ّتحدة الأمريك ّية من �أجل العراق‬ ‫�أع �م��ال و�سيا�سيون وم�س�ؤولون‬ ‫ف��رن���س�ي��ون ك �ب��ار و�أ� �ش �خ��ا���ص من‬ ‫جن�سيات �أخ ��رى و�صلت �إىل �إبن‬ ‫ك��ويف �أن��ان وع��دد �آخ��ر من النخب‬ ‫ال �ف��رن �� �س �ي��ة‪ .‬ول��دي �ن��ا ال �ك �ث�ير من‬ ‫الوثائق والتفا�صيل عن هذا امللف‬ ‫�أي�ض ًا �سنن�شرها الحق ًا ال�سيما عن‬ ‫بذخ وتبذير الأمم املتحدة لأموال‬ ‫وثروة العراق على ح�ساب ال�شعب‬ ‫العراقي الذي �أبقي جائع ًا وحمروم ًا‬ ‫لأكرث من عقد ون�صف من الزمن‪.‬‬ ‫مل تنك�شف بعد جميع �أ��س��رار هذه‬ ‫الق�ضية وم��ا ظهر منها وه��و فقط‬ ‫ال���س�ط��ح ال �ع��ائ��م م��ن ج�ب��ل اجلليد‬ ‫كما يقول املثل‪ ،‬ويثري اال�شمئزاز‬ ‫بخ�صو�ص منح ك��وب��ون��ات نفطية‬ ‫ل�ب�ع����ض امل �� �س ��ؤول�ي�ن الفرن�سيني‬ ‫ف���ض�ح��ت ب�ع���ض�ه��م ج ��ري ��دة امل ��دى‬ ‫العراقية م ��ؤخ��ر ًا ‪ ،‬مقابل �سعيهم‬ ‫وا�ستغالل منا�صبهم لرفع احلظر‬ ‫عن النظام ال�صدامي و�إعادة االعتبار‬ ‫له و�إدم��اج��ه يف املجموعة الدولية‬ ‫ودفاعهم عن ذلك النظام الإجرامي‬ ‫يف امل �ح��اف��ل ال��دول �ي��ة والإقليمية‬ ‫والفرن�سية املحلية وكذلك لوقوفهم‬ ‫ب�ع��د ذل��ك ��ض��د احل ��رب وحم ��اوالت‬ ‫�إ�سقاط النظام ال�صدامي وحت�شيد‬ ‫الر�أي العام �ضد امل�شروع الأمريكي‬ ‫الرامي لإ�سقاط �صدام وط��رده من‬ ‫ال�سلطة‪ ،‬وباملقابل مينحهم �صدام‬ ‫ح���س�ين ح�ص�صا ن�ف�ط�ي��ة ب�أ�سعار‬ ‫خمف�ضة �أو جمان ًا لكي تباع بال�سعر‬ ‫ال�سائد يف الأ�سواق الدولية �أو يف‬ ‫ال�سوق ال�سوداء ‪ .‬وقد وجهت تهم‬ ‫لإث�ن�ت��ي ع�شرة �شخ�صية فرن�سية‬ ‫م��ع��روف��ة ب �ت �ه �م��ة ت �ل �ق��ي ر�� �ش ��اوى‬ ‫وقدموا للمحاكمة يف فرن�سا كذلك‬ ‫بتهم ا�ستغالل ال�ن�ف��وذ واملنا�صب‬

‫الر�سمية لأغرا�ض ومنافع �شخ�صية‬ ‫ور�شوة موظفني يف الدولة من قبل‬ ‫�أج��ان��ب ‪ .‬وم��ن بني ه ��ؤالء املتهمني‬ ‫� �ش��ارل ب��ا� �س �ك��وا وزي���ر الداخلية‬ ‫الفرن�سية الأ�سبق يف حكومة جاك‬ ‫�شرياك ‪،‬و�سريج بودافيك�س رئي�س‬ ‫غرفة التجارة الفرن�سية – العربية‬ ‫ال���س��اب��ق م�ن��ذ ع ��ام ‪ 2002‬و�سفري‬ ‫فرن�سي �سابق والذي كان م�ست�شار ًا‬ ‫دبلوما�سي ًا جلاك �شرياك يف �سنوات‬ ‫ال �� �س �ب �ع �ي �ن �ي��ات‪ ،‬وج � ��ان ب�ي�رن ��ارد‬ ‫مريمييه وهو �سفري فرن�سي �سابق‬ ‫يف �إيطاليا واملغرب وممثل فرن�سا‬ ‫الأ�سبق يف الأمم املتحدة بني ‪1991‬‬ ‫و ‪ ، 1995‬ومعهم كثريون متهمون‬ ‫مب���س��اع��دة � �ص��دام ح�سني و�أرك���ان‬ ‫نظامه لاللتفاف على �آل�ي��ات الأمم‬ ‫امل�ت�ح��دة بغية التقليل م��ن فعالية‬ ‫وت��أث�يرات العقوبات الدولية وفك‬ ‫اخلناق الدويل امل�ضروب على رقبة‬ ‫النظام الدكتاتوري‪.‬‬ ‫مواقف‬ ‫ك� ��ان ط�� ��ارق ع ��زي ��ز‪ ،‬ال�� ��ذي يقدم‬ ‫للمحاكمة اليوم لكونه �أحد �أقطاب‬ ‫ال �ن �ظ��ام ال �� �س��اب��ق ك �ن��ائ��ب لرئي�س‬ ‫ال � ��وزراء ووزي� ��ر خ��ارج �ي��ة �سابق‬ ‫وامل� ��� �س� ��ؤول ال �� �س��اب��ق ع ��ن امللف‬ ‫الدبلوما�سي‪ ،‬هو املحاور املف�ضل‬ ‫ل��دى الفرن�سيني يف �شبكة الدعم‬ ‫والت�أييد الفرن�سية للعراق املعروفة‬ ‫با�سم اللوبي ال�صدامي خا�صة و�أن‬ ‫ط��ارق عزيز ي�سافر ك�ث�ير ًا ومطلع‬ ‫ع �ل��ى ال� �ع ��امل اخل� ��ارج� ��ي ويجيد‬ ‫اللغة االجنليزية وه��و من الأقلية‬ ‫امل�سيحية ذات احلظوة لدى النظام‬ ‫ال�سابق ‪ .‬وعندما �سئل ي��وم� ًا عن‬ ‫�أي بلد يرغب �أن يعي�ش يف حالة‬

‫ح�صوله على التقاعد �أو خروجه من‬ ‫ال�سلطة ق��ال �س�أختار مدينة النور‬ ‫باري�س‪.‬‬ ‫ك��ان العراق هو الأمن��وذج الأن�صع‬ ‫ل �ل ��إن� � �ح � ��راف ال� �ن� �ف� �ع ��وي ال � ��ذي‬ ‫�سلكته ال�سيا�سة العربية لفرن�سا‬ ‫املو�سومة بالعديد من الأخطاء يف‬ ‫التقوميات واحل�سابات ال�سيا�سية‬ ‫واال�سرتاتيجية والتي تكررت يف‬ ‫ملفات عديدة �أخرى �سنتطرق �إليها‬ ‫الح �ق � ًا يف درا�� �س ��ات مم��اث �ل��ة ‪ ،‬يف‬ ‫�أفريقيا والبلقان وال�ع��امل العربي‬ ‫و�أوروبا ال�شرقية و�أمريكا الالتينية‬ ‫‪ .‬قال برينارد دوران الدبلوما�سي‬ ‫الفرن�سي العريق يف كتابه" �سمني‬ ‫�سعادة ال�سفري" ‪ ":‬عرفنا كيف نقول‬ ‫ال للحرب على العراق ومل نح�سب‬ ‫جيد ًا نتائج وعواقب وتبعات هذا‬ ‫املوقف اخلطري‪ .‬لكننا النعرف حلد‬ ‫الآن كيف جنيب على احل��رب �ضد‬ ‫الإره ��اب الإ��س�لام��وي املتطرف �أو‬ ‫االع �ت��داءات امل�ت�ك��ررة ال�ت��ي ي�شنها‬ ‫الإره��اب�ي��ون‪ ،‬ومل تع الدبلوما�سية‬ ‫الفرن�سية �أو ت�ستوعب حق ًا بعد �أن‬ ‫الإرهاب والتطرف والتع�صب �شنوا‬ ‫ح��رب� ًا �ضد الدميقراطية وقيمها ‪.‬‬ ‫ويعتقد القائمون على الكي دور �سيه‬ ‫" �أي وزارة اخلارجية الفرن�سية"‬ ‫كما لو �أن الإرهاب والقاعدة ولدوا‬ ‫�سنة ‪ 2003‬م��ع ال �غ��زو الأمريكي‬ ‫ل �ل �ع��راق وه� ��ذا ع �م��اء دبلوما�سي‬ ‫و�سيا�سي العالقة له بالواقع"‪.‬‬ ‫�أم ��ا ج��اك م��وري��زي��ه �سفري فرن�سا‬ ‫الأ� �س �ب��ق يف ال� �ع ��راق ب�ي�ن ‪1975‬‬ ‫و ‪� ، 1980‬أي يف ال�ع�ه��د الذهبي‬ ‫للعالقات الفرن�سية العراقية فقد‬ ‫� �ص��رح ق��ائ� ًلا ‪ ":‬ال�ت�ق�ي��ت �أك�ث�ر من‬ ‫‪ 50‬م��رة ب�صدام ح�سني وه��و يحب‬

‫�صدّ ام ح�سني مدين يف بقائه اثني ع�شر‬ ‫ال�سلطة لفرن�سا � ّأو ً‬ ‫ال‬ ‫عام ًا �إ�ضاف ّية يف ّ‬ ‫ولأمريكا ثاني ًا‬ ‫ّ‬ ‫املف�ضل لدى‬ ‫طارق عزيز هو املحاور‬ ‫الفرن�سيني يف �شبكة الدّ عم والت�أييد‬ ‫الفرن�س ّية للعراق‬

‫�أن ي�ضفي الطابع ال�شخ�صي على‬ ‫عالقاته مثلما كان �شرياك ‪ .‬وعندما‬ ‫ي�ستقبلني كان يعطي انطباع ًا ب�أنه‬ ‫يتحاور مع املمثل اخلا�ص لرئي�س‬ ‫اجل �م �ه��وري��ة ال�ف��رن���س�ي��ة يف حني‬ ‫مل �أك��ن �آن ��ذاك �سوى �سفري ب�سيط‬ ‫لفرن�سا يف بلد عربي " ومع ذلك كان‬ ‫الرئي�س العراقي �سجين ًا يف برجه‬ ‫العاجي معزو ًال عن العامل اخلارجي‬ ‫الذي اليعرف منه �سوى القليل الذي‬ ‫تنقله و�سائل الإعالم العربية لأنه ال‬ ‫يجيد �أية لغة �أجنبية ومل يخرج من‬ ‫ب�لاده �إال ن��ادر ًا واقت�صرت زياراته‬ ‫ل� �ل ��دول الأج �ن �ب �ي��ة ع �ل��ى رومانيا‬ ‫ورو�سيا وفرن�سا‪.‬‬ ‫غباء القيادة العراقية‬ ‫وجمود الدبلوما�سية‬ ‫الفرن�سية‬ ‫لدى امل�س�ؤولني العراقيني ‪ ،‬وعلى‬ ‫ر�أ�سهم �صدام ح�سني نف�سه‪ ،‬مفهوم‬ ‫�ضيق وخمتزل ومركز حول عالقاتهم‬ ‫مع بقية العامل اخلارجي ‪ ،‬حتى مع‬ ‫�أ�صدقائهم القليلني يف العامل ومنهم‬ ‫الفرن�سيون‪ .‬وهم مييلون �إىل تركيز‬ ‫تلك العالقات وفق م�صاحلهم ال�ضيقة‬ ‫‪ .‬وي�ت�خ�ي�ل��وا �أن ��س�ي��ا��س��ة فرن�سا‬ ‫العربية التدور �سوى حول العراق ‪.‬‬ ‫واعتقدوا �أن فرن�سا م�ستعدة لتدمري‬ ‫ع�لاق��ات�ه��ا والت�ضحية بتحالفاتها‬ ‫مع الواليات املتحدة الأمريكية من‬ ‫�أج ��ل ال �ع��راق وه��م خم�ط�ئ��ون رغم‬ ‫غ�ب��اء الدبلوما�سية الفرن�سية يف‬ ‫ه��ذا امل��و��ض��وع بالذات"‪ .‬ج��اء هذا‬ ‫الت�شخي�ص على ل�سان دبلوما�سي‬ ‫فرن�سي مل ي���ش��أ ذك��ر �إ� �س �م��ه �سنة‬ ‫‪ ." 2002‬رغ��م �أن ال�ت�ج��ارب تنفي‬ ‫م�ث��ل ه��ذا ال�ت���ص��ور فقبل �سنوات‬

‫وحت ��دي ��د ًا يف الأول م��ن نوفمرب‬ ‫�سنة ‪ 1998‬رن جر�س الهاتف يف‬ ‫بيت ال�سفري الفرن�سي يف العراق‬ ‫�آن��ذاك �إيف �أوب��ان دو ال مي�سوزييه‬ ‫ب �ع��د منت�صف ال�ل�ي��ل و�أي �ق �ظ��ه من‬ ‫ن��وم��ه يف م�ق��ر �سكنه يف منطقة‬ ‫امل�سبح يف بغداد وكان على الطرف‬ ‫الآخر من الهاتف طارق عزيز وكان‬ ‫الإحراج بادي ًا عليه من خالل �صوته‬ ‫عرب الهاتف‪ .‬وكان مو�ضوع املكاملة‬ ‫حمرج ًا‪ .‬والرجالن يعرفان بع�ضهما‬ ‫جيد ًا وهناك تفاهم بني ممثل �صدام‬ ‫ل �ل �� �ش ��ؤون ال��دب �ل��وم��ا� �س �ي��ة وممثل‬ ‫فرن�سا الر�سمي يف ب�غ��داد وغالب ًا‬ ‫ما يتم اللقاء بينهما يف مبنى وزارة‬ ‫اخل��ارج�ي��ة العراقية عندما يرغب‬ ‫�أحدهما تبليغ الثاين ر�سالة موجهة‬ ‫لرئي�سه ‪ .‬وقبل هذه املكاملة ب�أيام‪،‬‬ ‫وعند ع��ودة ط��ارق عزيز من جولة‬ ‫نقا�شات مهمة جرت يف الأمم املتحدة‬ ‫يف نيويورك ‪ ،‬هبط يف باري�س قبل‬ ‫موا�صلته رحلة العودة �إىل العراق‬ ‫و�أمل� ��ح للفرن�سيني ال��ذي��ن رحبوا‬ ‫ب��زي��ارت��ه �أن ب�ل��ده م�ستعد لإب ��داء‬ ‫بع�ض امل��رون��ة وال �ت �ن��ازالت ب�ش�أن‬ ‫ملف العقوبات واملقاطعة الدولية ‪.‬‬ ‫وقبل ه��ذه ال��زي��ارة الق�صرية كانت‬ ‫الدبلوما�سية الفرن�سية ‪ ،‬وبت�شجيع‬ ‫م��ن الأم�ي��ن ال �ع��ام ل �ل��أمم املتحدة‬ ‫ال�سابق كويف �أنان‪ ،‬ت�سعى جاهدة‬ ‫وتعمل بجدية منقطعة النظري حول‬ ‫م�س�ألة رئي�سة وه��ي كيفية �إخراج‬ ‫العراق من عنق الزجاجة والعثور‬ ‫ع�ل��ى م�ف�ت��اح اخل� ��روج م��ن الأزم� ��ة‬ ‫ال �ع��راق �ي��ة ال �ت��ي دخ �ل��ت يف طريق‬ ‫م�سدودة ب�سبب التعنت الأمريكي‬ ‫وال�ع��راق��ي على ال���س��واء‪� ،‬أال وهي‬ ‫م�س�ألة املراجعة ال�شاملة ملو�ضوع‬ ‫ن��زع الأ�سلحة العراقية املحظورة‬ ‫م ��رة و�إىل الأب � ��د‪ .‬ف�ب�ع��د �سنوات‬ ‫طويلة من عمليات التفتي�ش الدولية‬ ‫وم��ا تخللها من عقبات و�صعوبات‬ ‫و�أزمات عديدة ‪ ،‬بع�ضها كان خطري ًا‬ ‫جد ًا‪� ،‬أرادت باري�س ‪ ،‬عرب دبلوما�سية‬ ‫املجاملة ‪� ،‬إق�ن��اع �صدام ح�سني �أن‬ ‫من م�صلحته املوافقة على �إجراء‬ ‫مراجعة �شاملة وتف�صيلية دقيقة ملا‬ ‫تبقى م��ن تر�سانته م��ن الأ�سلحة "‬ ‫املمنوعة" التي يتعني على العراق‬ ‫التخل�ص منها وتدمريها علنا مع‬ ‫ال�ب�راه�ي�ن ع �ل��ى ع�م�ل�ي��ات التدمري‬ ‫والتخل�ص من تلك الأ�سلحة والتي‬ ‫التقبل الدح�ض �أو الطعن‪ .‬وباملقابل‬ ‫تتعهد فرن�سا وبكل ثقلها الدويل‬ ‫ب��احل���ص��ول ع�ل��ى م��واف�ق��ة �أمريكية‬ ‫م��ن الرئي�س بيل كلينتون �آن ��ذاك‬

‫لكي يقبل مقابل التنازالت العراقية‬ ‫وعلى م��دى زمني ق�صري ‪ ،‬ب�إنهاء‬ ‫العقوبات الدولية التي ت�شل العراق‬ ‫منذ �أك�ث�ر م��ن ث�م��اين �سنوات و�أن‬ ‫يظهر �أخ�ير ًا ب�صي�ص من النور يف‬ ‫ن�ف��ق ال�ع�ق��وب��ات امل�ظ�ل��م و�أال تبقى‬ ‫العقوبات قائمة �إىل الأب��د وو�ضع‬ ‫ح��د مل �ع��ان��اة ال �ع��راق والعراقيني‪.‬‬ ‫وقد ترجم التعهد الفرن�سي بالفعل‬ ‫يف ‪� 30‬أكتوبر ‪ 1998‬بر�سالة من‬ ‫ال�سفري الربيطاين يف الأمم املتحدة‬ ‫‪ ،‬عندما كانت بريطانيا تر�أ�س جمل�س‬ ‫الأمن‪ ،‬موجهة ملجل�س الأمن الدويل‬ ‫ب �ه��ذا ال �� �ص��دد و�إن ك��ان��ت غام�ضة‬ ‫وفيها الكثري من اللب�س واملواربة‬ ‫�إال �أن�ه��ا ك��ان��ت حتمل بع�ض الأم��ل‬ ‫للعراق‪ .‬حينها �أعتقد الفرن�سيون‬ ‫ب��أن جهودهم الدبلوما�سية �أثمرت‬ ‫�أخ�ير ًا و�سوف تعطي �أكلها بعد �أن‬ ‫جنحوا يف �إح��داث �شرخ يف جدار‬ ‫العقوبات‪ .‬زج جاك �شرياك بنف�سه‬ ‫يف هذه الق�ضية وبلل قمي�صه كما‬ ‫ي�ق��ول امل�ث��ل الفرن�سي ‪ .‬فلقد تعهد‬ ‫ل��دى بيل كلينتون ‪ ،‬وك��ان ي�سميه‬ ‫العزيز بيل‪ ،‬عندما كان هذا الأخري‬ ‫رئي�س ًا للواليات املتحدة الأمريكية‬ ‫‪ ،‬ب �ح �م��ل ال� �ع ��راق ع �ل��ى ال �ت �ع��اون‬ ‫الإي�ج��اب��ي ووع��ده باحل�صول على‬ ‫م��واف �ق��ة وت� ��أي� �ي ��د �� �ص ��دام ح�سني‬ ‫ب�ش�أن املقرتح الفرن�سي للمراجعة‬ ‫ال���ش��ام�ل��ة وال��دق �ي �ق��ة والتف�صيلية‬ ‫مل�س�ألة الأ�سلحة املمنوعة �أي �أ�سلحة‬ ‫التدمري ال�شامل التي كان يفرت�ض �أن‬ ‫�صدام ح�سني ميتلكها ويخفيها عن‬ ‫املفت�شني‪ .‬ولكن ل�سوء حظ اجلميع‬ ‫ان �ف �ج��رت ح �ي �ن��ذاك �أزم� ��ة امل��واق��ع‬ ‫الرئا�سية يف �شهر �شباط ‪، 1998‬‬ ‫و�سرعان ما حثت باري�س كويف �أنان‬ ‫لكي يتدخل بنف�سه �شخ�صي ًا حلل‬ ‫الأزم��ة حتى �أن الرئي�س الفرن�سي‬ ‫ج ��اك � �ش�يراك ع��ر���ض ع�ل�ي��ه توفري‬ ‫طائرة خا�صة تقله �إىل �أر�ض الأزمة‬ ‫بغداد‪ ،‬ليتفاو�ض مع �صدام ح�سني‬ ‫على ت�سوية مر�ضية للجميع متثلت‬ ‫ب��ال���س�م��اح ل��دب�ل��وم��ا��س�ي�ين �أجانب‬ ‫مقيمني يف العراق مبرافقة املفت�شني‬ ‫ال��دول��ي�ي�ن يف امل ��واق ��ع العراقية‬ ‫احل �� �س��ا� �س��ة‪ .‬وب �ع��د �أ� �ش �ه��ر قليلة‬ ‫ا�ستقبلت باري�س ب�ضجة �إعالمية‬ ‫وبحفاوة بالغة رئي�س الدبلوما�سية‬ ‫ال�ع��راق�ي��ة الأ� �س �ب��ق ومم �ث��ل �صدام‬ ‫اخل��ا���ص للعالقات ال��دول�ي��ة طارق‬ ‫عزيز‪ .‬وباري�س متمكنة من امللف‬ ‫ال�ع��راق��ي بكافة ح��ذاف�يره ومطلعة‬ ‫على كافة تفا�صيله وحيثياته �إذ �أن‬ ‫العراق هو املكان الوحيد يف ال�شرق‬ ‫الأو�سط الذي مازال لديها فيه مكانة‬ ‫وت�أثري و�صوت م�سموع‪.‬‬ ‫وك � ��ان ط � ��ارق ع ��زي ��ز ي � ��ردد �أم� ��ام‬ ‫حم ��اوري ��ه يف وزارة اخلارجية‬ ‫الفرن�سية و�أ�صدقائه يف جمموعة‬ ‫ال �ن �ف��وذ وال �� �ض �غ��ط ال�ف��رن���س�ي��ة �أو‬ ‫اللوبي الفرن�سي امل ��وايل للعراق‬ ‫‪ ،‬نف�س اخل �ط��اب الدبلوما�سي ‪":‬‬ ‫�إن الدرا�سة التف�صيلية واملراجعة‬ ‫ال�شاملة هي احلل الوحيد للخروج‬ ‫من امل�أزق و�إنهاء الأزمة‪ .‬وهذه املرة‬ ‫لدي �أمل كبري ب�أن احلظر واحل�صار‬ ‫املفرو�ضني على العراق �سريفعان‬ ‫خ�لال ب�ضعة �أ�شهر قليلة"‪ .‬و�إزاء‬ ‫�إ�صرار املفت�شني الدوليني عن �أ�سلحة‬ ‫ال�ت��دم�ير ال�شامل امل�ح�ظ��ورة حتى‬ ‫داخ��ل املواقع والق�صور الرئا�سية‬ ‫للت�أكد من عدم �إخفاء النظام العراقي‬ ‫ل�ت�ل��ك الأ� �س �ل �ح��ة يف ت�ل��ك الأم��اك��ن‪،‬‬ ‫ورف����ض الرئي�س ال�ع��راق��ي القاطع‬ ‫الإم� �ع ��ان يف �إه��ان �ت��ه وا�ستفزازه‬ ‫وامل ����س ب���س�ي��ادت��ه ‪ ،‬ت��و��ص��ل كويف‬ ‫�أن��ان ومب�ساعدة ب��اري����س وتدخل‬ ‫فرن�سي فاعل �إىل ت�سوية واتفاق‬ ‫م �ب��دئ��ي و� �س �ط��ي ي�ت���ض�م��ن �إي �ج��اد‬ ‫نظام جديد للتفتي�ش قاد �إىل تهدئة‬ ‫الأزم� ��ة وب��ذل��ك جن�ح��ت الو�ساطة‬ ‫الفرن�سية ن�سبي ًا وكان طارق عزيز‬ ‫فرح ًا بتلك النتيجة ح�سب ت�صريح‬ ‫الدبلوما�سي الفرن�سي املخ�ضرم‬ ‫��س�يرج بوادوفيك�س �سكرتري عام‬ ‫�سابق ل��وزارة اخلارجية الفرن�سية‬ ‫لنا يف عام ‪.2002‬‬


‫حملل‪ :‬االقت�صاد يعاين ً‬ ‫ركودا نتيجة اعتماده كل ّيا على �إيرادات ّالنفط‬ ‫القطاع ��ات االقت�صادي ��ة االخ ��رى‬ ‫مث ��ل الزراعة وال�صناع ��ة والتجارة‬ ‫بغداد ‪ -‬النا�س‬ ‫وال�سياح ��ة و�أهمال القطاع اخلا�ص‬ ‫ذك ��ر املحل ��ل االقت�ص ��ادي لطي ��ف وع ��دم تفعيل ��ه ب�سب ��ب ع ��دم وجود‬ ‫عب ��د �س ��امل العكيل ��ي‪� ،‬أن االقت�صاد خطط اقت�صادية هادفة‪.‬‬ ‫العراق ��ي يع ��اين رك ��ود ًا ب�سب ��ب و�أ�ض ��اف‪� :‬أن احلكوم ��ة يج ��ب �أن‬ ‫اعتم ��اده كلي� � ًا على اي ��ردات النفط ت�ض ��ع خطط� � ًا لتنمي ��ة االقت�ص ��اد‬ ‫وتوظي ��ف اي ��رادات النف ��ط لتطوير‬ ‫اخلام‪.‬‬ ‫وق ��ال العيكيل ��ي‪� :‬إن العراق يعاين القط ��اع االقت�ص ��ادي‪ ،‬م�ش�ي�ر ًا اىل‪:‬‬ ‫رك ��ود ًا اقت�صادي� � ًا ب�سب ��ب اعتماده �أن منه ��ج االقت�ص ��اد العراقي �أ�صبح‬ ‫عل ��ى اي ��رادات النف ��ط و تعط ��ل باجتاه االقت�صاد احلر ويحتاج اىل‬

‫ن�شاطات خا�صة و �أليات كبرية‪.‬‬ ‫و�أو�ض ��ح‪� :‬أن االقت�صاد يف الدول‬ ‫الك�ب�رى ق ��وي ج ��د ًا اىل درجة �أنه‬ ‫يوج ��ه ال�سيا�سة‪ ،‬كم ��ا يح�صل يف‬ ‫الواليات املتح ��دة االمريكية التي‬ ‫تويل االقت�صاد �أهمية ق�صوى لأنه‬ ‫�سر قوته ��ا وتفوقها‪ ،‬يف حني جند‬ ‫يف ال ��دول النامية ومنه ��ا العراق‬ ‫�أن ال�سيا�س ��ة ه ��ي الت ��ي توج ��ة‬ ‫االقت�ص ��اد وتوظف ��ه مل�صاحلها‪ ،‬ما‬ ‫يجعله هزي ًال‪.‬‬

‫خبز‬

‫‪No.(278) - Thursday 28 June , 2012‬‬

‫العدد (‪ - )278‬الخميس ‪ 28‬حزيران ‪2012‬‬

‫خبري‪ :‬البور�صة العراق ّية �صغرية وقدمية ون�شاطها حمدود‬ ‫بغداد‪ -‬النا�س‬

‫اق�ت�رح اخلبري امل�صريف غ ��ازي الكناين‪،‬‬ ‫تطوير �سوق الأوراق املالية يف العراق من‬ ‫خالل ا�ستخدام �أجه ��زة الكرتونية حديثة‪،‬‬ ‫م�شري ًا اىل وجود عوامل خارجة عن �إرادة‬ ‫ال�سوق �أثرت على ن�شاطه‪.‬‬ ‫وق ��ال الكن ��اين‪� :‬إن البور�ص ��ة العراقي ��ة‬

‫مازال ��ت �صغ�ي�رة وهي قدمي ��ة وتعاين من‬ ‫قل ��ة الأجه ��زة االلكرتوني ��ة املتط ��ورة‪ ،‬م ��ا‬ ‫يعيق عملي ��ة تداول الأ�سهم ب�ي�ن ال�شركات‬ ‫يف ال�سوق‪.‬‬ ‫و�أ�ضاف‪ :‬يجب �إدخال الأجهزة االلكرتونية‬ ‫الت ��ي ت�ستخدمه ��ا البور�ص ��ات العاملي ��ة‬ ‫يف عم ��ل �س ��وق الأوراق املالي ��ة م ��ن �أج ��ل‬ ‫النهو� ��ض بواقع ��ه وجعله مواكب� � ًا للتطور‬

‫وكيل ال�شركة العامة ل�صناعة الأدوية‬ ‫يبحث مع وفد �صربي التعاون امل�شرتك‬ ‫بغداد‪ -‬النا�س‬

‫العاملي احلديث لأن ��ه يعد �أ�سا�س االقت�صاد‬ ‫العراقي‪.‬‬ ‫و�أو�ضح‪ :‬هن ��اك عوامل كث�ي�رة �أثرت على‬ ‫ن�شاط �سوق العراق ل�ل��أوراق املالية‪ ،‬منها‬ ‫ع ��دم اال�ستق ��رار ال�سيا�س ��ي واالقت�صادي‪،‬‬ ‫وه ��ي عوام ��ل حجم ��ت دوره يف النهو�ض‬ ‫باالقت�صاد الوطني‪.‬‬ ‫وت�أ�س�س �سوق الع ��راق للأوراق املالية يف‬

‫حزي ��ران (‪ )2004‬ببغ ��داد‪ ،‬ويعم ��ل حت ��ت‬ ‫�إ�شراف هيئة الأوراق املالية العراقية وهي‬ ‫هيئة م�ستقلة مت ت�أ�سي�سها على غرار الهيئة‬ ‫الأمريكية للأوراق املالية والبور�صات‪.‬‬ ‫وقبل ع ��ام (‪ )2003‬كان يطلق على ال�سوق‬ ‫احلالي ��ة با�س ��م "بور�ص ��ة بغ ��داد" الت ��ي‬ ‫تديره ��ا وزارة املالي ��ة العراقي ��ة‪� ،‬أم ��ا الآن‬ ‫فهي هيئ ��ة ذاتية التنظيم‪ ،‬وعن ��د افتتاحها‬

‫نائب ‪ :‬املوازنة �ستبلغ (‪)300‬‬ ‫مليار دوالر يف عام ‪2015‬‬

‫بغداد‪ -‬النا�س‬

‫رج��ح م�ق��رر اللجنة االق�ت���ص��ادي��ة ال�ن��ائ��ب عن‬ ‫ائتالف الكتل الكرد�ستانية حمما خليل ‪� ،‬أن تبلغ‬ ‫موازنة عام ‪ )300( 2015‬مليار دوالر مايجعل‬ ‫ال�ضرورة ملحة لتطبيق م�شروع حذف اال�صفار‬ ‫الثالث من العملة املحلية لتقليل الكتلة النقدية‬ ‫املتداولة‪.‬‬ ‫وق��ال خليل‪� :‬إن البيئة االقت�صادية العراقية‬ ‫حتتاج اىل اعادة هيكلة العملة املحلية من خالل‬ ‫حذف اال�صفار الثالثة منها الن العراق مقبل على‬ ‫زيادة ايراداته املالية من مبيعات النفط و�ست�صل‬ ‫م��وازن�ت��ه خ�لال ال�سنوات ال�ث�لاث ال�ق��ادم��ة اىل‬ ‫(‪ )300‬مليار دوالر‪.‬‬ ‫واردف‪ :‬ان ه��ذا الرقم كبري و�سي�صعب العمل‬ ‫على املحا�سبني بكيفية ت��وزي��ع االم ��وال على‬ ‫فقرات املوازنات القادمة ا�ضافة اىل كرثة حجم‬ ‫ال�سيولة النقدية امل�ط��روح��ة وال�ب��ال�غ��ة (‪)33‬‬ ‫ترليون دينار‪ ،‬مما يربك الن�شاط االقت�صادي‬ ‫يف البلد‪.‬‬ ‫و�أ� �ض��اف‪ :‬يجب ان ال ي�ك��ون تطبيق م�شروع‬ ‫حذف اال�صفار مرهون ًا بالظروف االنية للبلد‬ ‫كونه م�شروعا مهم ًا يعمل على ا�صالح هيكلة‬ ‫العملة العراقية‪ ،‬مطالب ًا بتنفيذه يف بداية العام‬ ‫املقبل لي�ساعد على حتويل االقت�صاد الوطني اىل‬ ‫ال�سوق احلرة واعطاء القيمة احلقيقية مل�ستقبل‬ ‫الدينار العراقي يف املنطقة‪.‬‬

‫كان هن ��اك (‪� )15‬شركة مدرجة يف ال�سوق‪،‬‬ ‫وحالي� � ًا مت �إدراج (‪�)100‬شرك ��ة‪ ،‬وت�شم ��ل‬ ‫ال�ش ��ركات املدرج ��ة يف ال�س ��وق قطاع ��ات‬ ‫امل�صارف والت�أمني واال�ستثمار واخلدمات‬ ‫وال�ش ��ركات ال�صناعي ��ة والزراعي ��ة وحتى‬ ‫ال�شركات ال�سياحي ��ة‪ ،‬ويبلغ عدد ال�شركات‬ ‫املدرج ��ة حتى �شه ��ر ني�س ��ان ‪)86( 2012‬‬ ‫�شركة‪.‬‬

‫�إجناز مراحل ّ‬ ‫متقدمة يف بناء مركز «ع�شار �سنرت» يف الب�صرة‬ ‫النا�س ‪ -‬ر�صد ومتابعة‬

‫بحث وكيل مدير ع��ام ال�شركة العامة ل�صناعة‬ ‫الأدوية وامل�ستلزمات الطبية يف �سامراء �ضياء‬ ‫حممد ح�سني مع وف��د �صربي برئا�سة ال�سفري‬ ‫ال�صربي يف العراق زادي�سان بدروفيج التعاون‬ ‫امل�شرتك وتبادل اخلربات‪.‬‬ ‫وذك��ر بيان للمكتب االعالمي ل��وزارة ال�صناعة‬ ‫واملعادن‪� :‬أن ح�سني قدم خالل اجلولة امليدانية‬ ‫التي ق��ام بها الوفد يف م�صانع ال�شركة �شرحا‬ ‫عن واقع ال�صناعة الدوائية يف العراق والواقع‬ ‫الإنتاجي لل�شركة من امل�ستح�ضرات الطبية وفقا‬ ‫للد�ساتري االمريكية والربيطانية ‪.‬‬ ‫وم��ن جانبه �أب��دى ال�سفري ال�صربي‪ :‬ا�ستعداد‬ ‫ب�ل�اده ب��رف��د ال���ش��رك��ة ب��امل���س�ت�ل��زم��ات العلمية‬ ‫الإنتاجية ‪،‬بالإ�ضافة اىل �إقامة الدورات ملنت�سبي‬ ‫ال�شركة‪.‬‬

‫حركة ال�سوق‬

‫ما �إن تدخل �شارع الكويت‪� ،‬أحد �أهم‬ ‫��ش��وارع مدينة الب�صرة‪ ،‬حتى تلحظ‬ ‫عماال يبذلون ق�صارى جهدهم‪ ،‬لإكمال‬ ‫مبنى كبري‪ ،‬بالرغم من �أجواء ال�صيف‬ ‫الالهب‪.‬‬ ‫ه��ذه احلركة ال ��د�ؤوب ت�سعى لإجناز‬ ‫"ع�شار �سنرت التجاري"‪ ،‬امل�شروع‬ ‫اال�ستثماري الذي ي�ضم بناية جتارية‪،‬‬ ‫م �ك��ون��ة م ��ن ث �م��ان ط �ب �ق��ات ‪ ،‬تت�ألف‬ ‫م��ن حم��ال وم�ك��ات��ب جت��اري��ة داخلية‬ ‫وخارجية‪ ،‬ف�ض ًال عن مطعم للوجبات‬ ‫ال�سريعة‪ ،‬وم��وق��ف ��س�ي��ارات متعدد‬ ‫الطبقات وم�ساحة ترفيهية لالطفال‪.‬‬ ‫ق ��ال ول �ي��د خ��ال��د ي �ع �ق��وب‪ ،‬م�ستثمر‬ ‫م�شروع "الع�شار �سنرت"‪ ،‬ان "امل�شروع‬ ‫احل��ا� �ص��ل ع �ل��ى �إج � ��ازة اال�ستثمار‪،‬‬ ‫من هيئة ا�ستثمار الب�صرة‪ ،‬وبر�أ�س‬ ‫م��ال ا�ستثماري ي�ق��ارب ال��ـ‪ 18‬مليون‬ ‫دوالر‪ ،‬ي�سهم بتوفري �أك�ثر م��ن ‪100‬‬ ‫فر�صة عمل‪ ،‬ب�ضمنها مهن ملهند�سني‬ ‫وجن��اري��ن وعمال خدمة‪ ،‬حيث تقوم‬ ‫�شركة الدير املتحدة للمقاوالت العامة‬ ‫بتنفيذ امل�شروع على م�ساحة ‪1400‬‬ ‫مرت مربع يف منطقة الع�شار وب�سقف‬ ‫زمني للتنفيذ‪ ،‬خالل �سنتني ون�صف"‪.‬‬ ‫وتابع يعقوب "يقع امل�شروع يف موقع‬ ‫ا�سرتاتيجي جت��اري ه��ام يف �شارع‬ ‫الكويت‪ ،‬يف الع�شار‪ ،‬كما تعترب البناية‬ ‫متميزة باملوقع‪ ،‬كونها �أعلى بناية يف‬ ‫ال�شارع"‪.‬‬ ‫وحول �سري العمل يف امل�شروع ون�سب‬ ‫الإجن��از‪ ،‬بني م�ستثمر امل�شروع "يتم‬ ‫العمل على �شكل م��راح��ل‪� ،‬إذ يعترب‬ ‫�إك�م��ال كل طابق مرحلة من االجناز‪،‬‬ ‫كون امل�شروع كبري ًا‪� ،‬سيت�ضمن لأول‬ ‫مرة يف الب�صرة‪ ،‬م�صعد ًا لل�سيارات �إىل‬ ‫الطبقات العليا"‪ ،‬الفتا اىل ان "ن�سب‬ ‫الإجناز الفعلية بلغت ‪ ،% 30‬حيث �أن‬ ‫جار بوترية مت�سارعة‪ ،‬و�ضمن‬ ‫العمل ٍ‬ ‫فرتتي عمل‪� ،‬صباحية وم�سائية‪ ،‬بهدف‬ ‫�إكمال امل�شروع �ضمن ال�سقف الزمني‬

‫امل �ح��دد ل��ه‪� ،‬ساعني اىل �إجن� ��ازه قبل‬ ‫املوعد املقرر"‪.‬‬ ‫من جهته‪� ،‬أف��اد كاظم حممد‪ ،‬مهند�س‬ ‫امل�شروع ‪� ،‬أن "امل�شروع �سيغري الكثري‬ ‫من مالمح هذا ال�شارع التجاري الهام‪،‬‬ ‫و�ستكون هذه البناية �صرحا جتاري ًا‬ ‫مميز ًا‪� ،‬سيحفز امل�ستثمرين الآخرين‬ ‫ملماثلته مب�شاريع م�شابهة"‪ ،‬الفتا �إىل‬ ‫�أن "ت�صاميم امل�شروع حتاكي اللم�سة‬ ‫العراقية والعربية‪ ،‬مع �إ�ضافات من‬ ‫الفلكلور الب�صري‪ ،‬وواج �ه��ة املبنى‬ ‫�ستطعم بال�شنا�شيل الب�صرية‪ ،‬و�أن‬ ‫جميع هذه الت�صاميم‪� ،‬أع��دت من قبل‬ ‫ك ��وادر مكتب ا�ست�شاري ع��راق��ي يف‬ ‫حمافظة الب�صرة‪ ،‬معرتف به من قبل‬ ‫نقابة املهند�سني"‪.‬‬ ‫و�أ�ضاف حممد "اكملنا مراحل حتريات‬

‫فح�ص الرتبة‪ ،‬وط��رق الركائز بواقع‬ ‫‪ 1200‬ركيزة داخ��ل املوقع‪ ،‬وانتهينا‬ ‫م��ن ع�م�ل�ي��ة احل �ف��ر م��ن اج ��ل تك�سري‬ ‫ال��رك��ائ��ز‪ ،‬و��س�ن�ق��وم بتنفيذ عمليات‬ ‫ال�صب وت�سليح القوالب‪ ،‬ومن بعد ذلك‬ ‫�سيتم رفع اجل�سور الرابطة"‪.‬‬ ‫وح ��ول امل���ش��اك��ل ال �ت��ي واج�ه�ت�ه��م يف‬ ‫ت�ن�ف�ي��ذ امل� ��� �ش ��روع �أو�� �ض ��ح مهند�س‬ ‫م�شروع "ع�شار �سنرت"‪� ،‬أن "امل�شكلة‬ ‫ال �ت��ي واج �ه �ت �ن��ا‪ ،‬ه��ي ارت��ف��اع ن�سبة‬ ‫امل�ي��اه اجلوفية �أث �ن��اء عملية احلفر‪،‬‬ ‫ول �ك �ن��ه مت اح � �ت� ��واء ه� ��ذه امل�شكلة‬ ‫وال�سيطرة على اجناز امل�شروع‪ ،‬كما‬ ‫�أن امل ��واد امل�ستخدمة يف البناء هي‬ ‫حملية ال�صنع ما عدا حديد الت�سليح‬ ‫امل�ستورد"‪ ،‬منوها "ون�سعى حاليا �إىل‬ ‫�إكمال �صب الطبقة الأوىل يف املرحلة‬

‫املقبلة من العمل"‪.‬‬ ‫بدوره‪� ،‬أ ّكد حمافظ الب�صرة خلف عبد‬ ‫ال�صمد يف حديث مع "العامل" �أم�س‪،‬‬ ‫�أن "هذا امل�شروع �سي�سهم يف تن�شيط‬ ‫احلركة التجارية‪ ،‬وتقدمي اخلدمات‬ ‫يف ه� ��ذا امل� �ج ��ال ب ��أف �� �ض��ل ا�شكالها‬ ‫لأه��ايل الب�صرة‪ ،‬ع�بر بناية �ستكون‬ ‫عند �إجنازها معلما مهما يف مدينتنا‬ ‫الزاهرة"‪.‬‬ ‫وب �ّي��نّ ع �ب��دال �� �ص �م��د �أن "احلكومة‬ ‫امل�ح�ل�ي��ة ت�سعى ج��اه��دة �إىل �إجن ��اح‬ ‫ع�م�ل�ي��ة اال� �س �ت �ث �م��ار‪ ،‬م��ن خ�ل�ال دعم‬ ‫�صالحيات هيئة اال�ستثمار‪ ،‬وت�سهيل‬ ‫عملية ا�ستح�صال املوافقات املطلوبة‬ ‫مل�شاريعها املمنوحة �إج��ازة ا�ستثمار‪،‬‬ ‫وب��ال �ت��ايل �سينعك�س ذل��ك ع�ل��ى خلق‬ ‫فر�ص ا�ستثمارية متعددة باملحافظة"‪.‬‬ ‫و�أ�� �ش ��اد حم��اف��ظ ال�ب���ص��رة مب�شروع‬ ‫"ع�شار �سنرت اال�ستثماري"‪ ،‬م�ؤكد ًا �أن‬ ‫"امل�شروع �سيكون �شيئا غري تقليدي‪،‬‬ ‫بالن�سبة لالرتقاء باحلركة التجارية‬ ‫يف املدينة‪ ،‬و�أن عمليات تنفيذه وفق‬ ‫املخططات والت�صاميم ال�ت��ي �أع��دت‬ ‫ل��ه‪� ،‬ستجعله �صرحا ح�ضاريا مهما‬ ‫و�سط الب�صرة‪ ،‬وه��ذا ي�ؤكد للجميع‪،‬‬ ‫�أن الب�صرة ما�ضية وبن�شاط ملمو�س‪،‬‬ ‫نحو نه�ضة جتارية وا�ستثمارية تليق‬ ‫بها"‪.‬‬ ‫ويف ذات ال�سياق‪� ،‬أفاد خلف البدران‬ ‫رئ�ي����س هيئة ا�ستثمار ال�ب���ص��رة يف‬ ‫ح��دي��ث م��ع "العامل" ‪� ،‬أن "هيئتنا‬ ‫تعمل على تطوير الواقع االقت�صادي‪،‬‬ ‫م��ن خ�لال ج��ذب ال���ش��رك��ات الر�صينة‬ ‫وا�ستثمار الأرا�ضي املطروحة‪ ،‬كفر�ص‬ ‫ا�ستثمارية واق��ام��ة م�شاريع متنوعة‬ ‫عليها‪ ،‬ال�سيما يف ال�ق�ط��اع ال�سكني‬ ‫وال�صناعي والزراعي"‪.‬‬ ‫وبخ�صو�ص م�شروع "ع�شار �سنرت‬ ‫التجاري"‪� ،‬أو�� �ض ��ح رئ �ي ����س هيئة‬ ‫ا��س�ت�ث�م��ار ال �ب �� �ص��رة �أن "خمططات‬ ‫وت�صاميم امل�شروع‪ ،‬ت�ؤكد ان فقرات‬ ‫ب �ن��ائ��ه ��س�ت�ت�م�ي��ز ب��ال �ع �م��ر ال �ط��وي��ل‪،‬‬ ‫وم�ق��اوم��ة احل���رارة و��س��رع��ة التنفيذ‬ ‫وجمال املظهر"‪.‬‬

‫جلنة اخلدمات تطالب بت�شكيل جلنة حتقيق ب�ش�أن معمل ا�سمنت بيجي‬ ‫النا�س ‪-‬متابعة‬

‫طالبت جلنة اخلدمات واالعمار الربملانية بت�شكيل‬ ‫جلنة حتقيقية حول خروقات معمل ا�سمنت بيجي يف‬ ‫�صالح الدين‪ ..‬وقالت ع�ضو جلنة اخلدمات الربملانية‬ ‫والنائبة عن القائمة العراقية �سهاد فا�ضل العبيدي لـ‬ ‫(دنانري) �إن"معمل ا�سمنت بيجي متوقف عن العمل‬ ‫منذ �أكرث من �شهرين ب�سبب �إنقطاع التيار الكهربائي‬ ‫‪،‬و�إن امل�ستثمر فيه عمد اىل تزويد املعمل مبولدات‬

‫كهربائية قدمية وغ�ير �صاحلة للعمل‪،‬لذلك بعثت‬ ‫بكتاب �إىل اللجنة االقت�صادية الربملانية لت�شكيل‬ ‫جل�ن��ة ت�ت��اب��ع اخل��روق��ات امل��وج��ودة يف املعمل"‪..‬‬ ‫و�أ�ضافت"هناك خلل كبري يف املعمل والبد من النظر‬ ‫يف الق�ضايا اخلا�صة به من قبل جلنتي اخلدمات‬ ‫واالقت�صادية الربملانيتني"‪ ..‬ويف ت�صريح �سابق‬ ‫للنائبة "�أكدت �أن جلنة اخلدمات والأعمار الربملانية‬ ‫فتحت ملفا حتقيقيا لعقد معمل �أ�سمدة بيجي يف‬ ‫�صالح الدين ملوح ًة ب�أدلة وبراهني تدين امل�ستثمر‬ ‫بعدم �صرف رواتب ‪ 1200‬عائلة تعمل يف املعمل‪..‬‬

‫وقالت العبيدي �إن "اللجنة ب�صدد فتح حتقيق لعقد‬ ‫اال�ستثمار الذي يخ�ص معمل �أ�سمدة بيجي لوجود‬ ‫الكثري م��ن ع�لام��ات اال�ستفهام ح��ول ه��ذا العقد"‪..‬‬ ‫و�أ�ضافت العبيدي"هنالك تلك�ؤ يف العمل من قبل‬ ‫امل�ستثمر"‪،‬م�شري ًة �إىل �أن "امل�ستثمر هو �أحد �أبناء‬ ‫وكالء وزير ال�صناعة"على حد قولها‪ ..‬ونوهت �إىل‬ ‫�أن"عدم �صرف رواتب املهند�سني والعمال العاملني‬ ‫يف املعمل ملدة �شهرين بتعمد من امل�ستثمر"‪ .‬وذكرت‬ ‫العبيدي"هنالك حرب معلنة من قبل امل�ستثمر على‬ ‫املنت�سبني داخل املعمل"‪.‬‬

‫بحر العلوم‪� :‬أ�سعار البرتول �ست�ستقر ّ‬ ‫ومعدل �إنتاج �أوبك احلايل ج ّيد‬ ‫اليومي من النفط مب�ستوى يجعل �سعر‬ ‫النا�س ‪ -‬متابعة‬ ‫الربميل يزداد اىل �أكرث‪.‬‬ ‫و�أ�شار اىل‪� :‬أن معدل �إنتاج �أوب��ك حالي ًا‬ ‫�أرج ��ع وزي ��ر النفط ال�سابق ابراهيم‬ ‫من البرتول والبالغة (‪ )30‬مليون برميل‬ ‫بحر العلوم‪� ،‬أ�سباب انخفا�ض �أ�سعار‬ ‫ي��وم�ي� ًا ه��و م �ع��دل ج�ي��د وي�ن��ا��س��ب حجم‬ ‫النفط العاملية اىل زيادة خمزون �أمريكا‬ ‫الطلب العاملي على النفط‪ ،‬متوقع ًا زيادة‬ ‫ال�ن�ف�ط��ي وع���دم ال��ت��زام ب�ع����ض ال ��دول‬ ‫الطلب على النفط م�ستقبال وا�ستقرار‬ ‫املنتجة بالكمية املقررة لها بالت�صدير‪،‬‬ ‫�أ�سعاره ب�سبب العقوبات املرتقبة على‬ ‫مرجح ًا ا�ستقرار �أ�سعار البرتول خالل‬ ‫�إيران من جانب االحتاد الدويل‪.‬‬ ‫ال �ف�ترة ال �ق��ادم��ة ب�سبب زي���ادة الطلب‬ ‫وت�شهد �أ� �س �ع��ار ال �ب�ترول يف الأ� �س��واق‬ ‫عليه‪.‬‬ ‫العاملية انخفا�ض ًا م�ستمر ًا حتى و�صل اىل‬ ‫وقال بحر العلوم لـ (االخبارية)‪ :‬هناك‬ ‫�سعر (‪ )90‬دوالرا لربميل النفط الواحد‪،‬‬ ‫جملة �أ�سباب جعلت �أ�سعار النفط ت�شهد‬ ‫الأم��ر ال��ذي ولد خوف ًا لدى االقت�صاديني‬ ‫انخفا�ض ًا م�ستمر ًا يف الأ�سواق العاملية‪،‬‬ ‫العراقيني من ت�أثري هذا االنخفا�ض على‬ ‫منها اخذ احتياطات بع�ض الدول ب�ش�أن‬ ‫امل��وازن��ة ال�ع��راق�ي��ة كونها حت�ت��وي على‬ ‫�إغ �ل�اق م�ضيق ه��رم��ز وزي � ��ادة خزين‬ ‫م�شاريع مرهون تطبيقها بالفائ�ض املايل‬ ‫�أمريكا من النفط‪� ،‬إ�ضافة اىل عدم التزام‬ ‫امل�ت��وق��ع م��ن ال�ن�ف��ط‪� ،‬إ� �ض��اف��ة اىل زي��ادة‬ ‫بع�ض ال��دول املنتجة بالكميات املقررة‬ ‫لها بت�صدير النفط‪ ،‬م��ا �أدى اىل زيادة العاملية‪.‬و�أ�ضاف‪� :‬أن منظمة �أوب��ك لي�س لأن انخفا�ض �سعر الربميل دون الـ(‪ )90‬العجز املايل الن االقت�صاد العراقي ريعي‬ ‫كميات النفط امل�ع��رو��ض��ة يف الأ�سواق م��ن م�صلحتها انخفا�ض �أ�سعار النفط‪ ،‬دوالرا �سيجعلها حتدد �سقفها الإنتاجي �أحادي اجلانب معتمد كلي ًا على النفط‪.‬‬

‫‪13‬‬

‫اسعار العمالت مقابل الدينار العراقي‬ ‫العملة‬

‫السعر بالدينار‬

‫الدوالر‬

‫‪1223‬‬ ‫‪ 1595.412‬الدينار الكويتي‬ ‫‪ 1917.607‬دينار اردني‬ ‫‪ 15.138‬ريال سعودي‬ ‫‪21.60‬‬ ‫درهم اماراتي‬

‫اليورو‬ ‫الجنيه اإلسترليني‬ ‫الين الياباني‬ ‫الليرة السورية‬

‫العملة‬

‫السعر بالدينار‬

‫الليرة البنانية‬

‫‪0.78‬‬ ‫‪4206‬‬ ‫‪1593‬‬ ‫‪311.87‬‬ ‫‪309‬‬

‫اسعار المعادن النفيسة مقابل الدينار العراقي‬ ‫سعر الـ(‪ )1‬غم‬ ‫المعدن‬ ‫‪66933.81‬‬ ‫ذهب عيار ‪24‬‬ ‫ذهب عيار ‪22‬‬ ‫‪61355.99‬‬ ‫‪58567.08‬‬ ‫ذهب عيار ‪21‬‬ ‫اسعار أوقية الذهب‬ ‫‪2081874.15‬‬

‫سعر الـ(‪ )1‬غم‬ ‫المعدن‬ ‫ذهب عيار ‪50200.36 18‬‬ ‫ذهب عيار ‪39044.72 14‬‬ ‫ذهب عيار ‪27889.09 10‬‬ ‫جرام الفضة عيار ‪999 99.9‬‬ ‫‪1750‬‬

‫اسعار المواد االنشائية‬ ‫نوع المادة‬

‫الكمية‬ ‫‪ 1‬طن‬ ‫‪ 1‬طن‬ ‫قالب سكس ‪20‬م‪3‬‬ ‫قالب سكس ‪20‬م‬ ‫‪ 1‬طن‬ ‫القطعة الواحدة‬ ‫‪ 1‬طن‬ ‫دبل‬

‫السمنت العادي‬ ‫السمنت المقاوم‬ ‫الرمل‬ ‫الحصى‬ ‫شيش التسليح‬ ‫كاشي عراقي‬ ‫بورك اهلي‬ ‫الطابوق‬

‫السعر بالدينار‬ ‫‪190000‬‬ ‫‪265000‬‬ ‫‪350000‬‬ ‫‪300000‬‬ ‫‪950000‬‬ ‫‪800‬‬ ‫‪140000‬‬ ‫‪800000‬‬

‫اسعار الفواكه والخضراوات‬ ‫المادة‬ ‫البطاطا‬ ‫باذنجان‬ ‫برتقال‬ ‫رمان عراقي‬

‫السعر بالدينار‬ ‫‪750‬‬

‫‪1000‬‬ ‫‪1000‬‬ ‫‪1500‬‬

‫السعر بالدينار‬ ‫المادة‬ ‫الطماطم‬ ‫‪500‬‬ ‫‪500‬‬ ‫البصل‬ ‫‪1000‬‬ ‫الموز‬ ‫المستورد‬ ‫التفاح‬ ‫‪1500‬‬

‫اسعار المواد الغذائية‬ ‫المادة‬ ‫رز‬ ‫السكر‬ ‫طحين إماراتي‬ ‫العدس‬ ‫الحمص‬ ‫الفاصوليا‬ ‫الجريش‬ ‫الفاصوليا‬ ‫معجون الطماطم‬ ‫البيض‬ ‫الزيت‬

‫الكمية‬ ‫(‪ 50‬كغم)‬ ‫(‪ 50‬كغم)‬ ‫‪1‬كغ‬ ‫(‪ 50‬كغم)‬ ‫(‪ 50‬كغم)‬ ‫(‪ 50‬كغم)‬ ‫‪ 1‬كغم‬ ‫(‪ 50‬كغم)‬ ‫كارتون‬ ‫كارتون‬ ‫كارتون‬

‫السعر بالدينار‬ ‫‪52,250‬‬

‫‪74,000‬‬ ‫‪1100‬‬ ‫‪80,000‬‬

‫‪54,650‬‬ ‫‪51,800‬‬ ‫‪14500‬‬ ‫‪51,800‬‬ ‫‪24,000‬‬ ‫‪46,500‬‬ ‫‪48,500‬‬

‫بريطانيا تقرتح عقد م�ؤمتر يف لندن ّللتعريف بالفر�ص‬ ‫اال�ستثمارية يف ذي قار‬ ‫ذي قار‪ -‬النا�س‬

‫�أكدت هيئة ا�ستثمار ذي قار‪� ،‬أن‬ ‫بريطانيا اق�ترح��ت عقد م�ؤمتر‬ ‫يف ل��ن��دن ل �ت �ع��ري��ف �شركاتها‬ ‫بالفر�ص املتاحة يف املحافظة‬ ‫يف �إط��ار رغبتها زي��ادة تبادلها‬ ‫ال��ت��ج��اري م ��ع ال� �ع ��راق لي�صل‬ ‫م�ستوى ما حققته دول اجلوار‪،‬‬ ‫مبينة حر�صها على نقل اخلربات‬ ‫الربيطانية �إىل املحافظة لتطوير‬ ‫قدرات �أبنائها‪.‬‬ ‫وقال املدير العام لهيئة ا�ستثمار‬ ‫ذي ق��ار‪ ،‬ل ��ؤي اخل�ير ال�ل��ه‪� ، ،‬إن‬ ‫"القن�صل الربيطاين يف حمافظة‬ ‫الب�صرة �أم ا�س ديبي توملينو�س‪،‬‬

‫اق�ت�رح ��ت خ�ل�ال زي��ارت��ه��ا مقر‬ ‫الهيئة‪ ،‬عقد م�ؤمتر ا�ستثماري‬ ‫يف لندن لتعريف �شركات بلدها‬ ‫بالفر�ص اال�ستثمارية املتاحة يف‬ ‫ذي قار"‪.‬‬ ‫و�أ�� �ش ��ار �إىل �أن "توملينو�س‬ ‫طرحت خالل اللقاء معها وجود‬ ‫رغبة بريطانية ل��زي��ادة التبادل‬ ‫ال��ت��ج��اري م ��ع ال� �ع ��راق لي�صل‬ ‫�إىل م���س�ت��وي��ات م�ق��ارب��ة حلجم‬ ‫ا�ستثمار ال��دول امل �ج��اورة مثل‬ ‫تركيا و�إيران"‪.‬‬ ‫و�أ�ضاف اخلري الله‪� ،‬أن "الهيئة‬ ‫حت ��ر� ��ص ع��ل��ى ن��ق��ل اخل�ب��رات‬ ‫الربيطانية �إىل املحافظة لتطوير‬ ‫كفاءات اليد العاملة املحلية ونقل‬ ‫التقنية احلديثة �إليها"‪.‬‬

‫ي��ذك��ر �أن �شركة "كلنكوا" هي‬ ‫ال�شركة الربيطانية الوحيدة‬ ‫التي تعمل يف حمافظة ذي قار‬ ‫من خالل تنفيذها مل�شروع تدوير‬ ‫النفايات‪ ،‬حيث اكملت ال�شركة‬ ‫�شحن مكائنها �إىل ميناء �أم ق�صر‬ ‫يف حم��اف �ظ��ة ال �ب �� �ص��رة متهيد ًا‬ ‫لنقلها �إىل النا�صرية يف الأيام‬ ‫املقبلة‪.‬‬ ‫وق��د �أج���ازت حمافظة ذي قار‪،‬‬ ‫م��رك��زه��ا ال �ن��ا� �ص��ري��ة‪ 360 ،‬كم‬ ‫جنوب العا�صمة بغداد‪ ،‬حتى الآن‬ ‫‪ 26‬م�شروع ًا ا�ستثماري ًا لعراقيني‬ ‫�أو عرب �أو �أجانب يف املجاالت‬ ‫التجارية والزراعية وال�صناعية‬ ‫وال� ��� �س� �ي ��اح� �ي ��ة وال�ت�رف��ي��ه��ي��ة‬ ‫وال�سكنية واخلدمية‪.‬‬


‫‪12‬‬

‫حياة‬

‫‪No.(278) - Thursday 28 June , 2012‬‬

‫العدد (‪ - )278‬اخلمي�س ‪ 28‬حزيران ‪2012‬‬

‫ال�صيف‪ ...‬بيئة خ�صبة لتكاثر احل�شرات والأمرا�ض‬ ‫ّ‬

‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫لدغات الثعابني والعقارب تق�ض م�ضاجع العراقيني‬ ‫يقلق مواطنون عراقيون من قدوم ال�صيف لي�س لأنه يحمل معه معاناة درجات احلرارة املرتفعة يف ظل نق�ص �إمدادات‬ ‫الكهرباء‪ ،‬بل لأن الكثري من احل�شرات والأفاعي ال�سامة والقوار�ض والعقارب تخرج من جحورها اىل البيوت وال�ساحات‬ ‫واملزارع لتثري القلق واخلوف وهاج�س املر�ض بني ال�سكان‪.‬‬

‫اخلبري البيئي م��روان �أحمد‪ ،‬ي�ؤكد �أن العراق يت�أثر يف‬ ‫الغالب خالل ف�صل ال�صيف بامتداد الكتلة الهوائية احلارة‬ ‫واجلافة من �أوا��س��ط �آ�سيا‪ ،‬ما ي ��ؤدي اىل ارتفاع درجات‬ ‫احلرارة اىل نحو (‪ 50‬درجة مئوية) يف املنطقتني الو�سطى‬ ‫واجلنوبية‪.‬‬ ‫�أنواع �ضخمة من الأفاعي‬

‫و�سيم با�سم‬

‫يثري قدوم ف�صل ال�صيف قلق العراقيني‪ ،‬الذين ال تقت�صر‬ ‫معاناتهم على ارتفاع درجات احلرارة‪ ،‬ونق�ص يف �إمدادات‬ ‫الكهرباء‪ ،‬فت�أتي احل�شرات والأفاعي التي تنت�شر وتدخل‬ ‫اىل امل�ن��ازل �أح�ي��ان��ا‪ ،‬لتزيد م��ن خوفهم وتعر�ض حياتهم‬ ‫للخطر‪.‬‬ ‫وي�شري يف هذا ال�صدد �أحمد اجلنابي يف ال�صويرة (‪ 55‬كم‬ ‫جنوبي بغداد) جنوبي بغداد‪� ،‬إىل �أن ب�ساتني املنطقة ت�شهد‬ ‫خروج الأفاعي من بني الأحرا�ش ب�سبب درجات احلرارة‬ ‫العالية‪.‬‬ ‫البعو�ض والبق وح�شرات �أخرى‬

‫ويف يوم واحد قن�ص �أحد الأ�شخا�ص ثالث افاع يف ب�ستانه‬ ‫يقول عنها انها من النوع ال�سام‪.‬‬ ‫لكن امل�شكلة الأك�بر التي تواجه �سكان الريف وامل��دن‪ ،‬هي‬ ‫انت�شار احل�شرات مثل البعو�ض والبق وح�شرات �أخرى‬ ‫غريبة من كافة الأ�شكال والأنواع ب�سبب حرارة اجلو ‪.‬ويف‬ ‫�أ�شهر ال�صيف الالهبةـ تتجاوز درجات احلرارة يف العراق‬ ‫�أحيانا حاجز اخلم�س واالربعني درجة مئوية ‪.‬‬ ‫وتعاين الكثري من دول العامل ارتفاعا �شديدا يف درجات‬ ‫احلرارة‪ ،‬وما ي�صاحب ذلك من انت�شار االوبئة والأمرا�ض ولدغت العقارب �شخ�صني يف مدينة بابل (‪ 100‬كم جنوب الزمان‪ ،‬لكن اجلفاف الذي �أ�صاب الأرا�ضي الزراعية جعل‬ ‫من احل�شرات والقوار�ض تت�سلل اىل البيوت او تقرتب من‬ ‫واحل�شرات والزواحف‪ ،‬وال ت�ستثنى من ذلك حتى اوروبا بغداد) الأ�سبوع املا�ضي نقال على اثرها اىل امل�ست�شفى ‪.‬‬ ‫واع�ت��اد العراقيون على ه��ذه احلالة كل �صيف منذ قدمي املناطق ال�سكنية ‪.‬‬ ‫التي �شهدت ال�سنوات املا�ضية حرا �شديدا‪.‬‬

‫"املوت الأحمر" يولد يف العراق ويغ ّرب ّ‬ ‫جل �أ ّيامه‬ ‫وعداد اخل�سائر ماليني ّ‬ ‫ّ‬ ‫الدوالرات ّ!‬ ‫�سنة بعد اخرى تزداد االيام املغربة يف العام الواحد يف ظل انعدام احللول‪،‬‬ ‫فيما يتكبد العراق نتيجة للعوا�صف الرتابية �أو بح�سب مواطنني "املوت‬ ‫االحمر" مئة مليون دوالر �سنويا‪.‬‬ ‫وتهب على العراق حاليا ما بني مئتني اىل مئتني وخم�سني عا�صفة ترابية‬ ‫�سنويا بح�سب وزارة البيئة اجلهة امل�س�ؤولة عن ر�صد امل�شاكل البيئية‪.‬‬ ‫النا�س – متابعة‬

‫وت�شري اح�صاءات حملية اىل ان هذه‬ ‫العوا�صف تت�سبب اىل جانب اال�ضرار‬ ‫املادية با�ضرار �صحية اذ يبلغ متو�سط‬ ‫العمر يف العراق حاليا مابني ‪ 50‬و‪60‬‬ ‫عاما نتيجة لهذه العوا�صف وم�شاكل‬ ‫بيئية اخرى وهو منخف�ض ن�سبة للدول‬ ‫املتقدمة ففي اليابان كمثال يبلغ متو�سط‬ ‫عمر االن�سان مابني ‪ 70‬و‪ 80‬عاما‪.‬‬ ‫ويقول وكيل وزير البيئة كمال ح�سني‬ ‫لـ"�شفق نيوز" ‪" ،‬اذا مل ي�صدر قرار من‬ ‫اعلى �سلطة يف الدولة ونتابع التنفيذ‪،‬‬ ‫فان م�شكلة العوا�صف الرتابية لن حتل‪،‬‬ ‫وان ��ا م �ت ��أك��د ان ��ه خ�ل�ال ع�شر �سنوات‬ ‫ووف��ق درا��س��ات وزارة البيئة �سي�صل‬ ‫عدد العوا�صف الرتابية اىل ‪ 300‬يوم‬ ‫بال�سنة"‪.‬‬ ‫ويتابع "نحن حاليا ن�شهد اي��ام �صحو‬ ‫قليلة جدا‪ ،‬و�أ�صبحت احلالة االعتيادية‬ ‫للجو هو حني يكون مغربا‪ ،‬واحلالة غري‬ ‫االعتيادية فيها غري مغرب‪ ،‬وه��ذا ميثل‬ ‫عك�س املطلب‪ ،‬وتزداد امل�شكلة �سنة بعد‬ ‫اخ��رى‪ ،‬ففي عام ‪ 2008‬كان لدينا ‪283‬‬ ‫يوما مغربا تخللها ‪ 122‬يوما عا�صفا‬ ‫وه��ي اي��ام مغربة اي�ضا ولكن انعدام‬ ‫الر�ؤية فيها اقل"‪.‬‬ ‫وبح�سب وزارة الزراعة ف��أن ‪ %70‬من‬ ‫االغ�ب�رة ت ��أت��ي م��ن خ��ارج ال �ع��راق وان‬ ‫انهاءها م�س�ألة �صعبة لكن تقليلها من‬ ‫امل �م �ك��ن ان ي ��أت��ي ع�ب�ر ت�ك�ث�ي��ف زراع ��ة‬ ‫م�ساحات خ�ضر‪.‬‬ ‫ويقول وكيل وزارة الزراعة مهدي �ضمد‬ ‫القي�سي لـ"�شفق نيوز"‪� ،‬إن "امل�س�ألة‬ ‫�صعبة النه اكرث من ‪ %70‬من الغبار ي�أتي‬ ‫من خارج البلد ولهذا هي خارج ارادتنا‬ ‫الن منابع الغبار يجب ان جتفف من قبل‬ ‫الدول التي ت�صدر الغبار الينا" ‪.‬‬ ‫وي�ضيف "املهم يف هذا االمر ان نزيد من‬ ‫الرقعة اخل�ضراء يف البلد واعطيك لك‬ ‫مثالني يف كربالء والنجف بد�أت وزارة‬ ‫ال��زراع��ة ب��زي��ادة الرقعة اخل�ضراء من‬ ‫خالل االحزمة واملتنزهات داخ��ل املدن‬ ‫اي�ضا"‪.‬‬ ‫اال ان وكيل وزارة البيئة ي�ؤكد ان ‪%70‬‬ ‫من العوا�صف الرتابية تولد يف العراق‬ ‫ويقول "لدينا حركة الرياح من جهتني‪،‬‬ ‫االوىل اجلهة ال�شمالية التي ت�أتي من‬ ‫�سوريا ومتر على منطقتني للعوا�صف‬ ‫ال�تراب�ي��ة وت��دخ��ل اىل ج��زي��رة املو�صل‬ ‫وم��ن ثم تنحرف اىل ال�سهل الر�سوبي‬ ‫ومت��ر قريب ًا م��ن ال�ثرث��ار‪ ،‬وعندما متر‬ ‫بالرثثار فتكون ه��ذه منطقة اتربة يف‬

‫العراق"‪.‬‬ ‫وي�ضيف ان "ن�سبة ‪ %70‬من االغربة يف‬ ‫العراق هي من هذه املنطقة والتي هي‬ ‫داخ��ل ال �ع��راق و‪ %30‬م��ن �شمال �شرق‬ ‫اجلزيرة العربية وتدخل على حمافظة‬ ‫املثنى‪ ،‬وهذه الت�صعد �إىل بغداد ونحن‬ ‫ن�سميها ال��ري��اح ال�غ��رب�ي��ة‪ ،‬ل�ك��ن اغلب‬ ‫رياحنا هي رياح ال�شمال وت�شكل ‪%70‬‬ ‫و‪ %30‬م��ن االت��رب��ة التي حتملها ت�أتي‬ ‫من خارج العراق و‪ %70‬منها من داخل‬ ‫العراق"‪.‬‬ ‫وبح�سب ح�سني ف ��أن االحزمة اخل�ضر‬ ‫التقلل نهائيا م��ن العوا�صف الرتابية‬ ‫وي��و� �ض��ح "ال مت�ن��ع االح��زم��ة اخل�ضر‬ ‫االغربة وال�سبب ان هذه االحزمة تلطف‬ ‫االجواء وتنهي الغبار املحلي الداخلي‪،‬‬ ‫اي كل حمافظة فيها غبار حملي‪ .‬وان‬ ‫حركة ال�سيارات والناقالت تولد غبارا‪،‬‬ ‫وان هذه االحزمة ت�سهم بالق�ضاء عليه‬ ‫لكن االغ�ب�رة ال�ت��ي ت�ضرب املحافظات‬ ‫المتنعها هذه االحزمة النها ت�أتي مرتفعة‬ ‫فارتفاع ه�ضبة املو�صل عن بغداد هو‬ ‫‪ 700‬مرت تقريبا"‪.‬‬ ‫وع��ن ال �ت ��أث�يرات امل��ادي��ة ل�لاغ�برة على‬ ‫ال� �ع ��راق‪ ،‬ي ��ردف وك �ي��ل وزارة البيئة‬ ‫"الت�أثريات كبرية‪ ،‬ومنها تردي االرا�ضي‬ ‫وانخفا�ض غلة الرتبة‪ ،‬احلالة ال�صحية‬ ‫لدى املواطنني‪ ،‬وحتى الكهرباء تت�أثر‬ ‫�سلبيا باالتربة النها ت�شكل عوازل متنع‬ ‫تربيد املحوالت وبالتايل تتعطل"‪.‬‬ ‫وي�ضيف ان العراق يخ�سر اكرث من مئة‬ ‫مليون دوالر �سنويا نتيجة للعوا�صف‬ ‫الرتابية بح�سب التقديرات االولية اىل‬ ‫جانب اخل�سائر بال�صحة‪ ،‬مثال ال�صني‬ ‫�شخ�صت ك��ل ع��ا��ص�ف��ة ت��راب �ي��ة ترتفع‬

‫الوفيات ‪ %17‬واكيد يف العراق ترتفع‬ ‫اي�ضا بن�سبة معينة‪ ،‬فاخل�سائر كبرية‬ ‫جدا"‪.‬‬ ‫امل��واط �ن��ة ن �� �س��ري��ن ج �م��ال حت �ك��ي عن‬ ‫معاناتها ال�صحية وتقول "اين م�صابة‬ ‫مبر�ض الربو واثناء العوا�صف الرتابية‬ ‫التي تهب كل يومني او ثالثة تقريبا ال‬ ‫انام نهائيا ب�سبب �صعوبة التنف�س‪� ،‬أنه‬ ‫خطر وموت احمر"‪.‬‬ ‫اما احللول فهي معدومة حاليا بح�سب‬ ‫وكيل وزارة البيئة كمال ح�سني الذي‬ ‫ي�ب�ين "اوال‪ ،‬بالن�سبة جل �ه��ود ال ��دول‬ ‫الإق�ل�ي�م�ي��ة يف ال��واق��ع ف ��ان ل�ه��م رغبة‬ ‫مل �� �س��اع��دة ال� �ع ��راق ل�ل�خ�لا���ص م��ن هذا‬ ‫امل��و� �ض��وع‪ ،‬م��ن االغ �ب�رة والعوا�صف‬ ‫الرتابية وت�صحر الأرا� �ض��ي‪ ،‬ثانيا‪ ،‬ال‬ ‫وزارة البيئة وال وزارة الزراعة‪ ،‬او اي‬ ‫وزارة اخرى ت�ستطيع لوحدها الق�ضاء‬ ‫ع �ل��ى ال �ع��وا� �ص��ف ال�تراب �ي��ة او تعالج‬ ‫الت�صحر‪ ،‬امل�شكلة كبرية ولي�ست �سهلة‬ ‫الن ه�ن��اك ت�غ�يرا مناخيا يف املنطقة‪،‬‬ ‫واالختالف يف منا�سيب �سقوط االمطار‬ ‫واح� ��د م��ن ال� �ك ��وارث‪ ،‬ال� ��ذي ادى اىل‬ ‫ته�شم الرتبة يف مناطق مدخل ال�سهل‬ ‫الر�سوبي واملناطق االخرى التي ت�أتي‬ ‫منها العوا�صف الرتابية"‪.‬‬ ‫وبح�سب خمت�صني بالبيئة تبدو حلول‬ ‫امل���س��ؤول�ين ال�ع��راق�ي�ين م��ره��ون��ة ببدء‬ ‫التنفيذ الذي اليعلم احد موعده‪.‬‬ ‫ويختم وكيل وزارة البيئة "لتت�صل بي‬ ‫�شفق نيوز بني فرتة واخرى و�س�أعلمها‬ ‫اذا كنا قد بد�أنا‪ ،‬ال اعلم متى‪ ،‬رمبا بعد‬ ‫�سنة او �سنتني ورمب��ا ل��ن ن�ب��د�أ نهائيا‬ ‫ول�ك��ن ع�ن��دم��ا ن �ب��د�أ ن�ح�ت��اج اىل خم�س‬ ‫�سنوات النهاء العوا�صف الرتابية"‪.‬‬

‫ويعزي املهند�س الزراعي ابراهيم ر�شيد هذه الظاهرة‪ ،‬اىل‬ ‫ان هذه احليوانات تبحث عن مكان بارد هربا من ارتفاع‬ ‫درج ��ات احل ��رارة فتخرج م��ن جحورها قا�صدة البيوت‬ ‫واملناطق القريبة من الأنهر ‪.‬وجنا املزارع �أبو ع�صام من‬ ‫املحمودية ( ‪ 15‬كلم جنوب ب�غ��داد) م��ن ل�سعة عقرب يف‬ ‫رجله‪ ،‬وه��و يتجول يف مزرعته‪ ،‬حيث مل ي�شعر بوجود‬ ‫عقرب كبري اىل جانبه �إال حني ل�سعه بقوة‪ ،‬حيث حتول ابو‬ ‫ع�صام اىل �شخ�ص غري قادر على احلركة ‪.‬ابو حيدر يذكر‬ ‫ان اخيه �أ�صيب اي�ضا بل�سعة ثعبان‪ ،‬كاد يفقد جراءها حياته‬ ‫لكن العناية االلهية �أنقذته ‪.‬وبح�سب �أبو حيدر‪ ،‬ف�إن املنطقة‬ ‫ت�شهد خروج �أنواع �ضخمة من الأفاعي من جحورها يبلغ‬ ‫ط��ول بع�ضها امل�تر والن�صف‪ ،‬كما يتعاي�ش �أبناء املنطقة‬ ‫ي��وم�ي��ا م��ع ال�ك�ث�ير م��ن ان� ��واع ال �ع �ق��ارب بينها ال�سوداء‬ ‫وال�صفراء واحلمراء ‪.‬‬ ‫وغالبا ما ت�سبب لدغة الأف��اع��ي والعقارب فقدان الوعي‬ ‫وال�ق�ي��ئ واالرت��ف��اع احل ��اد يف درج ��ات احل� ��رارة والآالم‬ ‫ال�شديدة يف الر�أ�س ‪.‬‬ ‫املدن �أي�ضا‬

‫ويف وقت ال ي�شكل فيه هذا الأم��ر �صدمة بالن�سبة ل�سكان‬ ‫القرى‪ ،‬فان ده�شة �سكان املدن كبرية‪.‬‬ ‫حني �شاهد رحيم جا�سم املقيم يف منطقة البياع يف بغداد‬ ‫يف منزله �أفعى كبرية‪ ،‬مل ي�صدق الأم��ر‪ ،‬لأنها حالة نادرا‬ ‫ما حت��دث‪ ،‬لكنه حني روى الق�صة لأ�صدقائه او�ضحوا له‬ ‫ان الكثري من �سكان املنطقة يعانون من ت�سلل الثعابني‬

‫والقوار�ض اىل بيوتهم ‪.‬وتكرب امل�شكلة‪� ،‬إذ باتت الثعابني‬ ‫وال�ق��وار���ض كالفئران واجل���رذان‪ ،‬تت�سلل اىل املدار�س‪،‬‬ ‫وتثري ذعر التالميذ‪.‬‬ ‫وي�ؤكد املعلم �سفيان را�ضي �أن املدار�س يف الريف غالبا ما‬ ‫ت�شهد هجمات هذه احليوانات‪.‬‬ ‫ويف مدينة ال�صويرة اي�ضا‪ ،‬راق��ب �سعيد عامر ال��ذي كان‬ ‫يعمل يف مزرعته التهام �أفعى كبرية لفرخ دج��اج كان يف‬ ‫املزرعة ‪.‬لكن القلق الأكرب بني العراقيني هو كرثة احل�شرات‬ ‫مثل البعو�ض والبق وح�شرات طائرة اخرى‪ ،‬ا�ضافة اىل‬ ‫الزواحف ال�صغرية التي غالبا ما تتجمع على احليطان قرب‬ ‫م�صادر ال�ضوء لت�صبح منظرا مرعبا بالن�سبة للأطفال ‪.‬‬ ‫الأطفال يف ال�صيف‬

‫وتعر�ض حنان اجلبوري ج�سد �إبنها وقد حتول اىل جلد‬ ‫احمر م��ن ل��دغ��ات البق ط��وال الليل‪ ،‬التي ت�سبب حدوث‬ ‫حبيبات �صغرية تتورم وتنتفخ‪.‬وبرغم حماوالت اجلبوري‬ ‫يف حماية ج�سد ابنها من احل�شرات عرب ن�صب (الكلة)‬ ‫وهي عبارة عن مظلة من القما�ش الأبي�ض‪ ،‬ت�صد هجمات‬ ‫احل�شرات اال �أن ذلك ال يجدي نفعا اال بالنزر الي�سري ‪.‬‬ ‫و�إ�ضافة اىل الأطفال‪ ،‬فان �ضحايا القوار�ض والزواحف‬ ‫ودرج��ات احل��رارة املرتفعة هي احليوانات االليفة التي‬ ‫ك�ث�يرا م��ا تنفق ل�ع��دم ق��درت�ه��ا على ال�صمود يف الأج ��واء‬ ‫احل��ارة‪.‬وي�ت�ح��دث اخل�ب�ير ال��زراع��ي ��س�لام فا�ضل ع��ن �أن‬ ‫حمالت املكافحة التي جتريها الدوائر املعنية ال حتقق اال‬ ‫ق�سطا ب�سيطا من �أهدافها ب�سبب امل�ساحات ال�شا�سعة من‬ ‫االرا� �ض��ي وامل ��زارع والب�ساتني‪ ،‬وال�ت��ي تتطلب تغطيتها‬ ‫بالكامل‪ ،‬امكانيات اكرب من تلك املتوفرة‪.‬‬ ‫�سعد اليا�سري عاي�ش كرثة الزواحف ال�شديدة ال�سمية يف‬ ‫�صحراء النجف‪ ،‬حيث بد�أت تزحف باجتاه القرى واملزارع‬ ‫املحاذية‪.‬‬ ‫وي�ؤكد اليا�سري �أن هناك حالة من الإ�ستنفار واليقظة بعدما‬ ‫�أ�صيب عدد من �أهايل املناطق بلدغات الثعابني والعقارب‪.‬‬

‫الب�صرة ّ‬ ‫و�شط العرب ‪ ..‬عناق دائم ‪ ..‬وهدوء‬ ‫ين�ساب مثل احللم‬ ‫عبداالمري الديراوي‬

‫الب�صرة عند �شط‬ ‫العرب ‪ ,‬و�شط العرب‬ ‫عند الب�صرة ‪..‬‬ ‫معادلة ال يفقهها‬ ‫الكثري لكنها تعني‬ ‫ان الب�صرة وال�شط‬ ‫�صنوان ال يفرتقان‬ ‫�أبدا‪..‬‬ ‫�شط العرب هادئ ين�ساب مثل‬ ‫احل �ل��م وي��دخ��ل ال�ن�ف����س دون‬ ‫ع�ن��اء ‪ ،‬فهو م��ا زال �شابا ومل‬ ‫تظهر عليه معامل ال�شيخوخة‬ ‫‪ ،‬فلقد هجر ا��س�م��اءه االخ��رى‬ ‫مثل ‪/‬دجلة العوراء‪ /‬و‪/‬دجلة‬ ‫ال�ب���ص��رة‪ /‬وك��ذل��ك ‪/‬النجانة‪/‬‬ ‫ل�ي�ظ��ل ع��رب��ي اال� �س��م والهوى‬ ‫وامل�سار‪..‬‬ ‫وي�شق �شط العرب ‪ ،‬الب�صرة من‬ ‫جهة ال�شرق حامال مياه دجلة‬ ‫والفرات التي تعد اع��ذب مياه‬ ‫الدنيا ث��م يتحد مبياه ليعطي‬ ‫لل�شاربني الذ واطعم ماء يحكي‬ ‫ق���ص��ة ال �ت��وح��د ب�ين الرافدين‬ ‫حتى ي�صل عند م�صبه يف ثغر‬ ‫الفاو يف �صدر اخلليج العربي‬ ‫املالح ‪ ..‬فهو نهر ولود‪.‬‬ ‫ت �ت��ول��د م ��ن ��ش��اط�ئ�ي��ه االن �ه��ار‬ ‫العديدة ‪ .‬وعن هذا تقول كتب‬

‫التاريخ ان االنهار التي تولدت‬ ‫من �شط العرب وتتخلل ارا�ضي‬ ‫ال �ب �� �ص��رة ه��ي ‪ 635‬ن �ه��را من‬ ‫االن�ه��ر الكبرية منها ‪ 470‬يف‬ ‫اجلانب ال�شمايل اي من القرنة‬ ‫ح �ت��ى ال��ف��او و‪ 165‬ن �ه��را يف‬ ‫اجلانب ال�شرقي‪.‬‬ ‫ول �ه��ذا ال���ش��ط ح�ك��اي��ات كثرية‬ ‫قدمية وحديثة واكرثها قربا من‬ ‫النف�س ‪ ،‬هي تلك الألفة احلميمة‬ ‫بينه وبني نا�س الب�صرة ‪ ،‬فهم‬ ‫يع�شقون ف�ي��ه رائ �ح��ة احلياة‬ ‫الدائمة ويكتبون على �صفحاته‬ ‫البي�ض ق�ص�ص احلب والع�شق‬ ‫املتوا�صلة‪.‬‬ ‫فعلى �ضفتيه غنى الفالحون‬ ‫اغ� � � ��اين ال� �ع� �م���ل وغ���ر�� �س���وا‬

‫ال�ب���س��ات�ين اجل�م�ي�ل��ة امل��زه��وة‬ ‫بالورود على امتداد طويل يبد�أ‬ ‫من ملتقى النهرين اخلالدين ‪،‬‬ ‫دجلة وال�ف��رات اىل اخ��ر نقطة‬ ‫يف را�س البي�شة جنوبي الفاو‬ ‫وحيث يتحد مع البحر �شمايل‬ ‫اخلليج العربي‪.‬‬ ‫وم��ن احل�ك��اي��ات القدمية التي‬ ‫ي ��ذك ��ره ��ا امل � � � ��ؤرخ الب�صري‬ ‫الراحل حامد البازي يف كتابة‬ ‫التاريخي ‪/‬الب�صرة يف الفرتة‬ ‫املظلمة‪ /‬حكاية فر�س النهر‪.‬‬ ‫فهو يقول ان هذه احلكاية ظل‬ ‫يتداولها النا�س اكرث من ن�صف‬ ‫ق��رن حيث ك��ان يظهر �صباحا‬ ‫من �شط العرب فر�س غريب له‬ ‫جناحان يطري بهما وي�ستمر‬

‫طريانه اكرث من ‪ 50‬مرتا‪.‬‬ ‫وك� ��ان ه� ��ذا احل� �ي ��وان يخرج‬ ‫نهارا من املاء ويدخل �ضواحي‬ ‫الب�صرة و��س��ط ذه��ول النا�س‬ ‫وخوفهم من تكرار هذه احلالة‬ ‫ك��ل ي��وم ‪ ،‬ف��اخ��ذوا يطاردونه‬ ‫وه��م على ظهور اجلياد ‪ ،‬لكن‬ ‫الفر�س النهري كان ا�سرع منهم‬ ‫وي�ستخدم جناحيه للطريان‬ ‫ويرتفع عاليا وك�أنه ي�سخر من‬ ‫مطارديه‪ ..‬لكنه يركن اىل املاء‬ ‫يف الليل‪.‬‬ ‫وم��ن ح�ك��اي��ات ال�شط االخ��رى‬ ‫ي��ذك��ر ق ��دام ��ى ال �ب �� �ص��ري�ين ان‬ ‫حوتا كبريا يبلغ طوله ‪ 48‬مرتا‬ ‫دخل �شط العرب يف ظاهرة مل‬ ‫ي�شهدوها من قبل واخذته مياه‬

‫املد لتو�صله اىل القرنة وهناك‬ ‫ظ��ل ط��ري �ق��ه وب� ��رك يف املياه‬ ‫ال�ضحلة حتى متكن النا�س منه‬ ‫وقتلوه وج��ا�ؤوا بذيله وطوله‬ ‫‪ 12‬مرتا ليتفاخروا بقتله‪.‬‬ ‫وعلى الرغم من دخول بواخر‬ ‫ك�ث�يرة اىل �شط ال �ع��رب ‪ ،‬لكن‬ ‫اول باخرة نظامية دخلته هي‬ ‫الباخرة ‪/‬م��وال‪ /‬وه��ي هندية‬ ‫اجلن�سية ‪ ،‬ف�ق��د خ��رج النا�س‬ ‫للتفرج عليها عند �ضفاف �شط‬ ‫العرب‪.‬‬ ‫فل ّله درك اي�ه��ا ال�شط ‪ ..‬نحن‬ ‫بنوك نرتوي منك ون�شرب الذ‬ ‫واطهر ماء من رافديك وما زلت‬ ‫وتبقى تعطي وتتدفق وتتو�سع‬ ‫موائد اخلري من �ضفتيك‪.‬‬

‫معدالت ّ‬ ‫قطب‪ :‬العالقات احلميمة �س ّر ارتفاع ّ‬ ‫الطالق‬ ‫النا�س ‪ -‬متابعة‬

‫�أظهرت الإح�صاءات ال�صادرة عن �إدارات‬ ‫التوثيق ال�شرعية يف وزارات العدل‬ ‫العربية العام املا�ضي زي��ادة ملحوظة‬ ‫يف عدد حاالت الطالق يف الأ�شهر الأوىل‬ ‫التي تلي الزواج‪.‬‬ ‫فعلى �سبيل املثال هناك �أربع من �أ�صل‬ ‫ع�شر زي �ج��ات يف اجل��زائ��ر ينتهي بها‬ ‫امل �ط��اف �إىل ال �ط�لاق ب�ع��د ع��ام م��ن عقد‬ ‫القران‪.‬‬ ‫وك�شفت هند بوم�شمر �أن ‪ %50‬من حاالت‬ ‫الطالق يف �سلطنة عمان تتم يف الأ�شهر‬ ‫الأوىل م��ن ال���زواج‪ ،‬ويف املقابل تبلغ‬ ‫ه��ذه الن�سبة ‪ %65‬يف اململكة العربية‬ ‫ال�سعودية التي �شهد فيها معدل الطالق‬ ‫عموما خالل العام املا�ضي ارتفاعا بن�سبة‬ ‫‪ %20‬مقابل الأعوام ال�سابقة‪.‬‬ ‫وم��ا زال ��ت الإم � ��ارات العربية املتحدة‬ ‫حتتل املرتبة الأوىل يف ن�سبة الطالق‬ ‫�أخرى �أن املجتمع اجلزائري ي�شهد يوميا‬ ‫مبنطقة اخلليج‪� ،‬إذ و�صلت �إىل ‪.%36‬‬ ‫ويف امل �غ��رب ك�شفت �إح�صائية حديثة ع�شر ح ��االت ط�ل�اق م��ن جميع الفئات‬ ‫ل��وزارة العدل املغربية عن ارتفاع ن�سبة االجتماعية‪ ،‬مع العلم �أن فئة ال�شباب هي‬ ‫ال �ط�ل�اق ن �ح��و ‪ ،%80‬وك���ش�ف��ت درا� �س��ة الأكرث ت�ضررا‪.‬‬

‫وح��ول ه��ذا امل��و� �ض��وع‪� ،‬أك ��دت �سلطانة‬ ‫نعيم خ�ب�يرة التنمية ال��ذات �ي��ة و�إدارة‬ ‫امل �ه��ارات ال�ق�ي��ادي��ة �أن العمر واخل�برة‬ ‫احلياتية والو�ضع املادي للمتزوجني لهم‬

‫دور �أ�سا�سي يف �إكمال احلياة الزوجية‬ ‫�أو ف�شلها‪ ،‬م�شددة على �أهمية �أن ّ‬ ‫يو�ضح‬ ‫الإن�سان لنف�سه الدافع من وراء الزواج‪،‬‬ ‫ف�لا ب��د �أن يكون لديه رغبة حقيقية يف‬ ‫بناء �أ�سرة‪.‬‬ ‫و�أ� �ش��ارت �إىل �أن ال�ف��روق الفطرية بني‬ ‫�شخ�صياتنا تلعب دورا كبريا يف زيادة‬ ‫م�ع��دل ال �ط�لاق‪ ،‬م ��ؤك��دة على �أه�م�ي��ة �أن‬ ‫يدرك كل �إن�سان �أن لكل �شخ�ص �أولوياته‬ ‫وطموحاته‪ ،‬و�إن مل يتم فهم هذا الأمر فمن‬ ‫امل�ؤكد �أن��ه �سوف ي�ؤثر على ا�ستمرارية‬ ‫الزواج‪.‬‬ ‫وم� ��ن ج��ان �ب �ه��ا‪ ،‬ك���ش�ف��ت د‪ .‬ه �ب��ة قطب‬ ‫�أ�ستاذة ال�صحة اجلن�سية واال�ست�شارات‬ ‫الزوجية �أن كثريا من البنات يف�ضلن لقب‬ ‫مطلقة �أكرث من عان�س ولكنهن ال ي�سعني‬ ‫�إىل الطالق بعد عقد القران‪ ،‬م�ضيفة �أنهن‬ ‫يعانني من قلة الثقافة وال��وع��ي الكايف‬ ‫ح��ول طبيعة العالقة احلميمية‪ ،‬الأمر‬ ‫الذي ي�ؤدي �إىل الطالق‪.‬‬ ‫ودع��ت املقبلني على ال��زواج باال�شرتاك‬ ‫يف ال � ��دورات ال�ت��وع��وي��ة لفهم العالقة‬ ‫احلميمة ومعرفة احتياج كل ط��رف من‬ ‫العالقة‪ ،‬راف�ضة �أن يلقي كل طرف اتهامه‬ ‫على الآخر‪.‬‬


‫‪No.(278) - Thursday 28 June , 2012‬‬

‫العدد (‪ - )278‬اخلمي�س ‪ 28‬حزيران ‪2012‬‬

‫املقاالت التي تن�شر ال متثل ر�أي اجلريدة‪ .‬بل تعرب عن �آراء كتابها‬

‫ر�أي‬

‫‪11‬‬

‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫إ�سرائيلي من الثورة ال�سورية وم�ستجداته‬ ‫املوقف ال‬ ‫ّ‬ ‫منذ انطالق ال ّثورات العرب ّية‪� ،‬أبدت �إ�سرائيل موق ًفا‬ ‫وا�ضحا �ض ّدها و�ض ّد �أهدافها املطالبة ب�إ�سقاط‬ ‫ً‬ ‫�أنظمة اال�ستبداد والف�ساد يف الدول العربية‬ ‫نظم دميقراط ّية حترتم ح ّرية املواطن‬ ‫و�إقامة ٍ‬ ‫ً‬ ‫وتقيم العدالة االجتماع ّية‪ .‬وانطالقا من املفاهيم‬ ‫املت� ّأ�صلة يف ال ّثقافة ال�سيا�س ّية الإ�سرائيل ّية‪ ،‬ويف‬ ‫مق ّدمتها العداء للدميقراط ّية يف الدول العرب ّية‬ ‫العربي امل�شرتك‪،‬‬ ‫والعداء للوحدة العرب ّية وللعمل‬ ‫ّ‬ ‫نحو عا ّم‪ -‬ال ّثورات العرب ّية‬ ‫نا�صبت �إ�سرائيل ‪-‬على ٍ‬ ‫وقوى ال ّتغيري يف ال ّدول العرب ّية العداء‪ ،‬وذلك عرب‬ ‫ت�صريحات م�س�ؤولني يف احلكومة ويف امل� ّؤ�س�سة‬ ‫الأمن ّية وما كتبته و�سائل الإعالم وحتليالت‬ ‫وخمت�صني يف ال�ش�ؤون‬ ‫امل� ّؤ�س�سة الأكادمي ّية‬ ‫ّ‬ ‫العرب ّية‪ ،‬و�ش ّككت يف �أ�صالتها ويف قناعاتها ويف‬ ‫الأهداف التي تنا�ضل الثورات العرب ّية من �أجلها‪.‬‬ ‫ويف الوقت نف�سه دافعت �إ�سرائيل عن �أنظمة‬ ‫وخا�ص ًة تلك التي �ص ّنفتها‬ ‫اال�ستبداد والف�ساد‪،‬‬ ‫ّ‬ ‫�إ�سرائيل يف خانة "الدول املعتدلة" ويف مق ّدمتها‬ ‫م�صر مبارك‪ ،‬وتون�س بن علي‪ .‬ومل ْ‬ ‫تخف و�سائل‬ ‫الإعالم وامل� ّؤ�س�سة الأكادمي ّية الإ�سرائيل ّية ‪-‬طوال‬ ‫العقود املا�ضية‪� -‬إعجابها ب�إتقان �أنظمة اال�ستبداد‬ ‫والف�ساد العرب ّية عمل ّية قمع �شعوبها‪ ،‬وجناحها‬ ‫يف فر�ض �أنظمة قو ّية وم�ستق ّرة بوا�سطة القمع‬ ‫املنظم‪ ،‬ولكن يف الوقت نف�سه كانت دولاً‬ ‫املمنهج ّ‬ ‫�ضعيفة ف�شلت يف مواجهة �إ�سرائيل وا�ستكانت‬ ‫لإ�سرتاتيج ّيتها ول�سيا�ستها ولأجندتها يف‬ ‫املنطقة‪.‬‬ ‫ومنذ بدء حركة االحتجاج يف �سوريا التي �سرعان‬ ‫حتولت �إىل ثورة �شعب ّية‪� ،‬أبدت �إ�سرائيل اهتما ًما‬ ‫ما ّ‬ ‫وبتطورات �أحداثها وب�إمكان ّية جناحها‪.‬‬ ‫بها‬ ‫ريا‬ ‫كب ً‬ ‫ّ‬ ‫فل�سوريا مكانة مركزي ّة يف ح�سابات �إ�سرائيل‪،‬‬ ‫�إذ خا�ضت �إ�سرائيل ع ّدة حروب �ض ّدها‪ ،‬وهي‬ ‫ّ‬ ‫حتتل جزءًا من �أرا�ضيها ما انف ّكت �سوريا تطالب‬ ‫با�ستعادته‪ .‬عالو ًة على ذلك‪ ،‬ف�إنّ �سوريا دولة‬ ‫العربي‪ ،‬وترتبط بعالقات‬ ‫حمور ّية يف امل�شرق‬ ‫ّ‬ ‫وثيقة مع �إيران وحزب الله وبع�ض ال ّتنظيمات‬ ‫تطور‬ ‫الفل�سطين ّية‪ ،‬ومتتلك القدرة على ال ّت�أثري يف ّ‬ ‫وخا�ص ًة يف منطقة الهالل اخل�صيب‪.‬‬ ‫الأحداث‪،‬‬ ‫ّ‬ ‫وعلى خالف موقف �إ�سرائيل الوا�ضح ال ّداعم لنظام‬ ‫مبارك واملعار�ض ب�ش ّدة لإ�سقاطه‪ ،‬كان املوقف‬ ‫ال�سوري ومن م�س�ألة �إ�سقاطه‬ ‫إ�سرائيلي من النظام‬ ‫ال‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫مر ّك ًبا ومع ّقدًا‪ .‬وقد التزمت احلكومة الإ�سرائيل ّية‪،‬‬ ‫ال�سنة الأوىل من ال ّثورة ال�سور ّية‪ ،‬جانب‬ ‫طوال ّ‬ ‫ال�صمت �إزاء م�صري نظام الرئي�س ّ‬ ‫ب�شار الأ�سد‪،‬‬ ‫ّ‬ ‫وتطور �أحداثها‪ ،‬وا ّتبعت‬ ‫و�إزاء الثورة ال�سور ّية‬ ‫ّ‬ ‫�سيا�سة الغمو�ض جتاه هاتني امل�س�ألتني‪ .‬ولكن‪،‬‬ ‫بعد مرور عام على بدء ال ّثورة وا ّت�ضاح عمقها‬ ‫و�شمول ّيتها وا�ستمرار ّيتها وال ّدعم الدو ّ‬ ‫يل الذي‬ ‫�أ�صبحت حتظى به‪ ،‬غيرّ ت احلكومة الإ�سرائيل ّية‬ ‫ال�سوري‬ ‫�سيا�ستها جتاه ال ّنظام‬ ‫ّ‬ ‫ال�سوري والو�ضع ّ‬ ‫ً‬ ‫عمو ًما‪ ،‬وهذا ما �سنعاجله الحقا‪.‬‬ ‫ّ‬ ‫ال�سوري‬ ‫ظام‬ ‫ن‬ ‫ال‬ ‫إ�سرائيلي من‬ ‫لقد ت�أ ّثر املوقف ال‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ومن الثورة ال�سور ّية ‪-‬املطالِبة ب�إ�سقاطه‪ -‬بجملة‬ ‫من املتغيرّ ات والعوامل املختلفة واملت�ضاربة يف‬ ‫بع�ض الأحيان‪ .‬فهناك من ناحيةٍ العوامل التي‬ ‫إ�سرائيلي نحو تف�ضيل �إ�سقاط‬ ‫تدفع املوقف ال‬ ‫ّ‬ ‫ال�سوري‪ ،‬وث ّمة يف املقابل عوامل ت�ش ّد‬ ‫النظام‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫تجّ‬ ‫ال�سوري‬ ‫ظام‬ ‫ن‬ ‫ال‬ ‫ك‬ ‫مت�س‬ ‫فقد‬ ‫املعاك�س‪.‬‬ ‫اه‬ ‫يف اال‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ال�سنوات املا�ضية مبوقفه الراف�ض ل�شروط‬ ‫يف ّ‬ ‫ّ‬ ‫وظل م�ص ًّرا‬ ‫ال�سالم الإ�سرائيل ّية ‪ -‬الأمريك ّية‪،‬‬ ‫ّ‬ ‫على ان�سحاب �إ�سرائيل من اجلوالن �إىل حدود‬ ‫الرابع من حزيران ‪ /‬يونيو ‪ .1967‬و�أقام النظام‬ ‫ال�سوري حتال ًفا مع �إيران وحزب الله وبع�ض‬ ‫ّ‬ ‫ال ّتنظيمات الفل�سطين ّية‪ ،‬و�أ�صبح هذا ال ّتحالف‬ ‫ال�سيا�سة الإ�سرائيل ّية‬ ‫حمو ًرا مه ًّما يف مناه�ضة ّ‬ ‫ الأمريك ّية يف املنطقة‪ .‬وعلى ال ّرغم من دخول‬‫ال�سوري يف العمل ّية ال�سيا�س ّية ال�سلم ّية‬ ‫ال ّنظام‬ ‫ّ‬ ‫منذ م�ؤمتر مدريد‪ ،‬ما انف ّكت �إ�سرائيل تع ّد النظام‬ ‫عالقات‬ ‫عدوا لها‪ .‬فهي مت ّيز بني من �صنع‬ ‫ِ‬ ‫ّ‬ ‫ال�سوري ًّ‬ ‫�سالم معها‪ ،‬مثل م�صر والأردن؛ ومن يدعم هذا‬ ‫اخليار‪ ،‬مثل املغرب وال�سعودية ودول اخلليج‬ ‫وال�سلطة الفل�سطين ّية؛ ومن يرف�ض قبول ّ‬ ‫ال�شروط‬ ‫ّ‬ ‫الإ�سرائيل ّية ‪ -‬الأمريك ّية‪ .‬وترى �إ�سرائيل �أنّ‬ ‫ال�سوري �أن ي�ضع ح ًّدا‬ ‫من �ش�أن �سقوط النظام‬ ‫ّ‬ ‫للمحور الإيرا ّ‬ ‫ال�سوري املناه�ض ل�سيا�ستها‬ ‫ين ‪-‬‬ ‫ّ‬ ‫يف املنطقة‪ ،‬و�أن ُي�ضعف �إيران ويكون �ضربة لها‬ ‫ح�سا�سة بال ّن�سبة �إليها يف �إطار �صراع‬ ‫يف مرحلة ّ‬ ‫الدول الغرب ّية و�إ�سرائيل �ض ّدها ب�ش�أن مل ّفها‬ ‫ال ّنووي‪ .‬عالو ًة على ذلك‪ ،‬يحمل �إ�سقاط النظام‬ ‫ال�سوري بني ثناياه �إمكان ّية تغيري طبيعة عالقات‬ ‫ّ‬ ‫�سوريا مع حزب الله ّ‬ ‫وفك ال ّتحالف بينهما‪ ،‬وهو ما‬ ‫من �ش�أنه �إ�ضعاف حزب الله يف لبنان‪.‬‬ ‫ولكن من ناحية �أخرى‪ ،‬وعلى ال ّرغم من ّ‬ ‫كل ذلك‪،‬‬ ‫ال�سوري‬ ‫وعلى ال ّرغم من �أنّ �إ�سرائيل ع ّدت النظام‬ ‫ّ‬ ‫مريحا‬ ‫عدوا‬ ‫ً‬ ‫عدوا‪� ،‬إال �أ ّنها يف الوقت نف�سه تع ّده ًّ‬ ‫ًّ‬ ‫القوات ووقف‬ ‫ف�صل‬ ‫ة‬ ‫ي‬ ‫اتفاق‬ ‫توقيعه‬ ‫منذ‬‫ا‬ ‫ي‬ ‫ن�سب‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ًّ‬ ‫�إطالق ال ّنار يف عام ‪ -1974‬للأ�سباب االتية‪:‬‬ ‫ال�سوري منذ عام ‪ 1974‬وح ّتى‬ ‫� ّأولاً ‪ :‬احرتم ال ّنظام‬ ‫ّ‬ ‫اليوم ا ّتفاق وقف �إطالق ال ّنار على جبهة اجلوالن‪،‬‬ ‫ال�سوري منذ ذلك العام ب�إطالق‬ ‫ومل يقم اجلي�ش‬ ‫ّ‬ ‫قوات االحتالل الإ�سرائيل ّية‬ ‫ر�صا�صة واحدة على ّ‬ ‫من اجلوالن‪ ،‬وذلك على ال ّرغم من �أنّ �إ�سرائيل‬ ‫�ش ّنت العديد من احلروب واالعتداءات على‬

‫لبنان والفل�سطين ّيني راح �ضح ّيتها ع�شرات �آالف‬ ‫الفل�سطين ّيني واللبنان ّيني‪ ،‬وعلى ال ّرغم من تدمري‬ ‫�إ�سرائيل بتدمري "املن�ش�أة" بالقرب من دير الزور‬ ‫ال�سوري‬ ‫يف عام ‪ ،2007‬واغتيالها م�ساعد الرئي�س‬ ‫ّ‬ ‫العميد حم ّمد �سليمان يف طرطو�س يف عام ‪،2008‬‬ ‫واغتيالها � ً‬ ‫أي�ضا ‪-‬يف العام نف�سه‪ -‬القائد البارز يف‬ ‫حزب الله عماد مغنية يف دم�شق‪.‬‬ ‫ال�سوري ‪-‬ب�ش ّدة وبنجاعة‪-‬‬ ‫ثانيًا‪ :‬منع النظام‬ ‫ّ‬ ‫انطالق � ّأي �أعمال مقاومة من جبهة اجلوالن‪.‬‬ ‫ثال ًثا‪ :‬منذ مفاو�ضات مدريد ونهاية مرحلة البحث‬ ‫ال�سوري‬ ‫عن توزان �إ�سرتاتيجي‪ ،‬ا ّتخذ ال ّنظام‬ ‫ّ‬ ‫ال�سالم مع �إ�سرائيل هو خياره‬ ‫قرا ًرا تاريخ ًّيا ب�أنّ ّ‬ ‫الإ�سرتاتيجي و�أنّ م�س�ألة ا�ستعادة اجلوالن‬ ‫ّ‬ ‫املحتل تعا َلج بالطرق ال�سلم ّية وبوا�سطة‬ ‫ال�سوري‬ ‫ّ‬ ‫املفاو�ضات غري املبا�شرة مع �إ�سرائيل‪.‬‬ ‫ال�سوري مفاو�ضات ج ّدية‬ ‫رابعًا‪� :‬أجرى ال ّنظام‬ ‫ّ‬ ‫وطويلة مع �إ�سرائيل يف ت�سعين ّيات القرن املا�ضي‬ ‫بو�ساطة �أمريك ّية‪ ،‬ويف عا َمي ‪ 2007‬و‪2008‬‬ ‫بو�ساطة ترك ّية‪ ،‬و�أبدى ا�ستعداده لتوقيع ا ّتفاق‬ ‫�سالم مع �إ�سرائيل و�إقامة عالقات طبيع ّية معها‬ ‫يف خمتلف املجاالت �شرط ا�ستعادة اجلوالن‪.‬‬ ‫خام�سا‪� :‬أثبتت ال ّتجربة عرب العقود املا�ضية �أنّ‬ ‫ً‬ ‫و�صل �إىل تفاهمات مع النظام‬ ‫ب�إمكان �إ�سرائيل ال ّت ّ‬ ‫ال�سوري ‪-‬على �أر�ض ّية امل�صالح امل�شرتكة‪ -‬ب�ش�أن‬ ‫ّ‬ ‫الق�ضايا العرب ّية الأكرث ح�سا�س ّية ح ّتى و�إن كانت‬ ‫ال�سوري عك�س‬ ‫املواقف العلن ّية والر�سم ّية لل ّنظام‬ ‫ّ‬ ‫كتاب �صدر يف �إ�سرائيل عن‬ ‫ذلك‪ .‬فمثال‪ ،‬ك�شف‬ ‫ٌ‬ ‫بع�ض هذه ال ّتفاهمات التي جرت بني �إ�سرائيل‬ ‫ال�سوري ب�ش�أن حرب �إ�سرائيل الأوىل‬ ‫وال ّنظام‬ ‫ّ‬ ‫على لبنان �ض ّد الفل�سطين ّيني وحلفائهم اللبنان ّيني‬ ‫يف عام ‪ .1982‬ففي �أثناء متهيد �إ�سرائيل ل�شنّ‬ ‫قوات ّ‬ ‫منظمة ال ّتحرير الفل�سطين ّية‬ ‫احلرب �ض ّد ّ‬ ‫يف لبنان وحلفائها من القوى الوطن ّية اللبنان ّية‪،‬‬ ‫ال�سوري‬ ‫عملت على اال ّت�صال املبا�شر بال ّنظام‬ ‫ّ‬ ‫التو�صل �إىل تفاهم معه ب�ش�أن هذه احلرب‪،‬‬ ‫بغر�ض‬ ‫ّ‬ ‫ال�سياق‪،‬‬ ‫هذا‬ ‫ويف‬ ‫منها‪.‬‬ ‫�سوريا‬ ‫حياد‬ ‫و�ضمان‬ ‫ّ‬ ‫إ�سرائيلي �أريئيل �شارون‬ ‫اجتمع وزير الدفاع ال‬ ‫ّ‬ ‫وم�ساعده �أبراهام متري بال ّرجل الثاين يف النظام‬ ‫ال�سوري حينئذ ‪-‬رفعت الأ�سد‪� ،‬شقيق الرئي�س‬ ‫ّ‬ ‫ال�سوري ال ّراحل حافظ الأ�سد‪ -‬يف جنيف يف‬ ‫ّ‬ ‫كانون ال ّأول ‪ /‬دي�سمرب ‪ .1981‬و�أ ّكد �شارون يف‬ ‫هذا االجتماع على امل�صالح امل�شرتكة بني �إ�سرائيل‬ ‫ال�سوري‪ ،‬ويف مق ّدمتها �إ�ضعاف ّ‬ ‫منظمة‬ ‫والنظام‬ ‫ّ‬ ‫ال ّتحرير الفل�سطين ّية‪ ،‬وتق�سيم مناطق ال ّنفوذ يف‬

‫انقذوا الكوكب من التلوث‬

‫لبنان بينهما ب�شكل وا�ضح‪ .‬وحر�ص �شارون على‬ ‫�إبالغ رفعت الأ�سد يف هذا االجتماع ب�أنّ �أهداف‬ ‫القوات‬ ‫�إ�سرائيل من احلرب التي �ست�ش ّنها على ّ‬ ‫الفل�سطين ّية التابعة ّ‬ ‫ملنظمة التحرير الفل�سطين ّية‬ ‫يف لبنان حمدود ٌة ومقت�صرة فقط على �ضرب‬ ‫القوات الفل�سطين ّية‪ ،‬و�أنّ �إ�سرائيل تعرتف‬ ‫هذه ّ‬ ‫بامل�صالح ال�سور ّية يف لبنان‪ .‬وقد وقع يف هذا‬ ‫�شفهي بني �شارون ورفعت الأ�سد‬ ‫االجتماع تفاه ٌم‬ ‫ّ‬ ‫ب�ش�أن احلرب التي �ست�ش ّنها �إ�سرائيل على لبنان‪،‬‬ ‫فاق مكتوب‪.‬‬ ‫ولكن من دون توقيع ا ّت ٍ‬ ‫على ال ّرغم من �سيا�سة "الغمو�ض"‪ ،‬وعدم‬ ‫الو�ضوح‪ ،‬التي تب ّنتها احلكومة الإ�سرائيل ّية جتاه‬ ‫وتطور �أحداثها يف �سنتها الأوىل‬ ‫ال ّثورة ال�سور ّية‬ ‫ّ‬ ‫�إلاّ �أ ّنه ميكن ا�ستخال�ص جملة من الأمور ب�ش�أن‬ ‫إ�سرائيلي منها‪:‬‬ ‫املوقف ال‬ ‫ّ‬ ‫‪ -1‬لقد ّ‬ ‫ف�ضلت �إ�سرائيل منذ البداية عدم ا�ستجابة‬ ‫ال�سوري ملطالب ال ّثورة ال�سور ّية املنادية‬ ‫ال ّنظام‬ ‫ّ‬ ‫باحل ّرية والدميقراط ّية‪ ،‬لأنّ �إ�سرائيل ر�أت �أنّ‬ ‫ريا‬ ‫�إقامة نظام دميقراطي يف �سوريا مت ّثل تغي ً‬ ‫�إ�سرتاتيج ًّيا يف املنطقة‪ ،‬وحتمل بني ثناياها‬ ‫املتو�سط والبعيد‪ -‬ال ّنهو�ض ب�سوريا‬ ‫على املديني‬‫ّ‬ ‫وتعزيز قدراتها ومكانتها ودورها يف املنطقة‪ ،‬ما‬ ‫يزيد من �إمكان ّياتها يف مواجهة �إ�سرائيل والت�ص ّدي‬ ‫لها ول�سيا�ستها العدوان ّية‪.‬‬ ‫‪ -2‬لقد ّ‬ ‫ف�ضلت �إ�سرائيل �أن ال حت ّقق الثورة‬ ‫�أهدافها ب�سرعة‪ ،‬و�أن ميت ّد �أمد الثورة‪ ،‬وكذلك �أمد‬ ‫قدرة ال ّنظام على اال�ستمرار يف البط�ش بالثورة‬ ‫ّ‬ ‫ال�سوري �أطول فرتة ممكنة‪ ،‬من �أجل‬ ‫وبال�شعب‬ ‫ّ‬ ‫ال�سوري وال ّدولة ال�سور ّية‬ ‫ا�ستنزاف النظام‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ال�سوري‪ .‬ف�إ�سرائيل‬ ‫عب‬ ‫ال�ش‬ ‫إنهاك‬ ‫و�إ�ضعافهما‪ ،‬و�‬ ‫ّ‬ ‫كعدو‪،‬‬ ‫تتعامل مع �سوريا ال ّدولة وال ّنظام والثورة‬ ‫ّ‬ ‫وتع ّد من م�صلحتها �إ�ضعاف �سوريا و�إطالة �أمد‬ ‫ال�صراع فيها �أطول فرتة ممكنة‪.‬‬ ‫ّ‬ ‫قوة �سلطة‬ ‫�ضمور‬ ‫من‬ ‫إ�سرائيل‬ ‫�‬ ‫يف‬ ‫خ�شية‬ ‫‪-3‬هناك‬ ‫ّ‬ ‫ال�سوري املركز ّية وحدوث ت�آكل و�ضعف‬ ‫النظام‬ ‫ّ‬ ‫قوته عمو ًما‪ ،‬وهو ما قد ي�ؤ ّثر يف قدرة ال ّنظام‬ ‫يف ّ‬ ‫على احلفاظ على الهدوء يف جبهة اجلوالن‪ .‬فقد‬ ‫ال�سلطة املركز ّية وعدم قدرتها على‬ ‫ي�ش ّكل �ضعف ّ‬ ‫ب�سط نفوذها على �أجزاء وا�سعة من �سوريا‪ ،‬نقطة‬ ‫جذب لتنظيمات وجمموعات م�س ّلحة قد ي ّتجه جزء‬ ‫منها للعمل �ض ّد �إ�سرائيل‪.‬‬ ‫‪ -4‬هناك قلق يف �إ�سرائيل من عدم قدرة ال ّنظام‬ ‫ال�سيطرة على الأ�سلحة‬ ‫ّ‬ ‫ال�سوري على اال�ستمرار يف ّ‬ ‫الكيماو ّية والبيولوج ّية ال�سور ّية والأ�سلحة‬

‫املتطورة الأخرى‪ ،‬وقلق من �إمكان ّية وقوعها يف‬ ‫ّ‬ ‫�أيدي قوى معادية لإ�سرائيل‪� .‬إىل جانب ذلك‪ ،‬هناك‬ ‫تطو ًرا وفت ًكا‬ ‫قلق من �أن ُت�س ّرب الأ�سلحة الأكرث ّ‬ ‫�إىل حزب الله‪.‬‬ ‫إ�سرائيلي‬ ‫امل�ستج ّدات يف املوقف ال ّر�سمي ال‬ ‫ّ‬ ‫املهني‬ ‫امل�ستوى‬ ‫يف �شباط ‪ /‬فرباير ‪ ،2012‬بلور‬ ‫ّ‬ ‫يف وزارة اخلارج ّية الإ�سرائيل ّية تو�صية ب�ش�أن‬ ‫ال�سيا�سة التي على �إ�سرائيل ا ّتباعها بخ�صو�ص‬ ‫ّ‬ ‫الو�ضع يف �سوريا‪ .‬وقد دعت هذه ال ّتو�صية‬ ‫ال�سيا�سة الر�سم ّية الإ�سرائيل ّية جتاه‬ ‫�إىل تغيري ّ‬ ‫�سوريا‪ ،‬وو�ضع ح ٍّد ل�سيا�سة الغمو�ض الإ�سرائيل ّية‬ ‫تطورات الأحداث يف �سوريا‪ ،‬وا ّتباع �سيا�سة‬ ‫جتاه ّ‬ ‫جديدة تن�سجم مع مواقف الواليات امل ّتحدة‬ ‫ال�سوري‬ ‫و�أوروبا وتدعو �إىل ا�ستقالة ال ّرئي�س‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫وحتججت تو�صية‬ ‫ب�شار الأ�سد من رئا�سة �سوريا‪.‬‬ ‫ّ‬ ‫وزارة اخلارج ّية الإ�سرائيل ّية ب�أنّ �إ�سرائيل ال‬ ‫ت�ستطيع �أن توا�صل تب ّني �سيا�سة غري وا�ضحة‬ ‫وتطورات‬ ‫ال�سوري وجتاه م�صريه‬ ‫جتاه النظام‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫الأحداث يف �سوريا‪ ،‬يف حني ت ّتخذ الواليات‬ ‫أوروبي وجامعة ال ّدول‬ ‫امل ّتحدة واالتحّ اد ال‬ ‫ّ‬ ‫وا�ضحا‬ ‫العرب ّية وغالب ّية ال ّدول يف العامل موق ًفا‬ ‫ً‬ ‫من جمريات الأحداث يف �سوريا‪ .‬وقد تب ّنى‬ ‫وزير اخلارج ّية الإ�سرائيل ّية �أفيغدور ليربمان‬ ‫تو�صية ّ‬ ‫املهني يف وزارته‪ ،‬وطرحها على‬ ‫الطاقم‬ ‫ّ‬ ‫احلكومة الإ�سرائيل ّية من �أجل تب ّنيها‪ .‬بيد �أنّ‬ ‫رئي�س احلكومة الإ�سرائيل ّية نتنياهو ووزير‬ ‫َ‬ ‫ال ّدفاع براك وعددًا �آخ َر من الوزراء عار�ضوا‬ ‫م�سك باملوقف‬ ‫اقرتاح ليربمان‪ ،‬ودعوا �إىل ال ّت ّ‬ ‫إ�سرائيلي القائم وعدم تغيريه‪ .‬ولكن‪ ،‬مع تعاظم‬ ‫ال‬ ‫ّ‬ ‫زخم ال ّثورة ال�سور ّية من ناحية؛ وازدياد بط�ش‬ ‫ال�سوري ب�شعبه وارتكابه املزيد من القتل‬ ‫ال ّنظام‬ ‫ّ‬ ‫واملجازر يف ّ‬ ‫حق املدن ّيني ال�سور ّيني وما رافق‬ ‫�شجب دو ّ‬ ‫ال�سوري‪،‬‬ ‫يل ملمار�سات النظام‬ ‫ذلك من‬ ‫ّ‬ ‫ٍ‬ ‫بد�أت تربز بوادر تغيري يف موقف نتنياهو من‬ ‫تطورات "الأحداث" يف �سوريا‪ .‬ففي الأ�سبوع‬ ‫ّ‬ ‫ال ّأول من �شباط ‪ /‬فرباير ‪ ،2012‬ع ّلق نتنياهو‬ ‫ال�سوري‬ ‫على �أعمال القمع التي ميار�سها ال ّنظام‬ ‫ّ‬ ‫ال�سوري‪ -‬قائال‪:‬‬ ‫من دون �أن يذكر ا�سم ال ّرئي�س‬‫ّ‬ ‫"و�صلتنا يف الأ ّيام الأخرية الأخبار التي ذ ّكرتنا‬ ‫ال�سوري‬ ‫يف � ّأي منطقة نعي�ش‪ ،‬ور�أينا اجلي�ش‬ ‫ّ‬ ‫وهو يذبح �شعبه"‪ .‬لقد عبرّ هذا ال ّتعليق الق�صري‬ ‫مما يجري يف �سوريا لتربير‬ ‫عن نزعةٍ لال�ستفادة ّ‬ ‫القوة والبط�ش هما ال ّلغة‬ ‫القمع الإ�سرائيلي‪ ،‬كون ّ‬ ‫التي تفهمها هذه املنطقة‪.‬‬

‫عن موقع (‪)cartoonmovement‬‬

‫لقد كانت ت�صريحات نتنياهو هذه مبنزلة مق ّدمة‬ ‫لل�سيا�سة الإ�سرائيل ّية التي �سرعان ما تب ّنتها‬ ‫ّ‬ ‫ال ّدولة العرب ّية الح ًقا‪ .‬فما لبثت �أن ازدادت‬ ‫ت�صريحات القادة وامل�س�ؤولني الإ�سرائيل ّيني يف‬ ‫خمتلف امل�س�ؤول ّيات‪ ،‬التي لب�ست ثوب ال ّتعاطف‬ ‫مع ّ‬ ‫ال�سوري‪ ،‬و�سعت �إىل ا�ستثمار �إدانتها‬ ‫ال�شعب‬ ‫ّ‬ ‫حق ّ‬ ‫للمجازر التي يرتكبها نظام الأ�سد يف ّ‬ ‫ال�شعب‬ ‫ال�سوري من �أجل �إظهار "�إن�سان ّية" �إ�سرائيل‪،‬‬ ‫ّ‬ ‫ومن �أجل مو�ضعة �إ�سرائيل يف مو�ضع امل�ساند‬ ‫للقيم الإن�سان ّية‪ .‬ومن الوا�ضح �أنّ هذا املوقف هو‬ ‫ٌ‬ ‫موقف خمادع‪ ،‬وفيه كثري من ال ّدجل وذرف دموع‬ ‫ال ّتما�سيح‪ .‬ف�إ�سرائيل التي �أقامت وجودها ك ّله على‬ ‫�شعب �آخر‪ ،‬وذات التاريخ ّ‬ ‫الطويل‬ ‫ح�ساب نفي‬ ‫ٍ‬ ‫واملتوا�صل يف ارتكاب املجازر يف ّ‬ ‫حق املدن ّيني‬ ‫العرب الفل�سطين ّيني واللبنان ّيني وغريهم‪ ،‬بعيدة‬ ‫ّ‬ ‫إ�سرائيلي‬ ‫كل البعد عن القيم الإن�سان ّية‪ .‬واملجتمع ال‬ ‫ّ‬ ‫وقادته ُيعادون القيم الإن�سان ّية العا ّمة ب�ش ّدة عند‬ ‫ربط هذه القيم بالعرب‪ .‬فقيم احل ّرية وامل�ساواة‬ ‫والعدالة والدميقراط ّية واملواطنة املت�ساوية‬ ‫وحق ّ‬ ‫ودولة املواطنني ّ‬ ‫ال�شعوب يف تقرير م�صريها‬ ‫(وهي القيم التي تنا�ضل من �أجل حتقيقها الثورة‬ ‫ال�سور ّية) ُتع ّد قي ًما متط ّرفة وخارجة عن الإجماع‬ ‫ّ‬ ‫ال�صهيوين‪ ،‬وت�ش ّكل خط ًرا على �إ�سرائيل وطابعها‬ ‫عند ربط هذه القيم بالعرب عمو ًما وبحقوقهم‪� .‬إىل‬ ‫جانب ذلك‪� ،‬سعت ت�صريحات القادة وامل�س�ؤولني‬ ‫الإ�سرائيل ّيني �إىل ربط �إيران وحزب الله باملجازر‬ ‫ال�سوري من �أجل ال ّتحري�ض‬ ‫التي يرتكبها ال ّنظام‬ ‫ّ‬ ‫�ض ّدهما وال ّت�شهري بهما حم ّل ًّيا ودول ًّيا‪ ،‬بغر�ض‬ ‫عزلهما و�إدانتهما‪.‬‬ ‫ففي ‪� 27‬أيار ‪ /‬مايو ‪� ،2012‬أ�صدر نتنياهو‬ ‫بيا ًنا على �إثر جمزرة احلولة‪ ،‬دان فيه "املجزرة‬ ‫قوات الأ�سد يف ّ‬ ‫حق املدن ّيني‬ ‫امل�ستم ّرة التي تن ّفذها ّ‬ ‫الأبرياء"‪ .‬ومل يفت نتنياهو يف بيانه �أن ي�شري‬ ‫�إىل �أنّ "�إيران وحزب الله ي�شاركان يف املجازر‬ ‫التي يرتكبها الأ�سد‪ ،‬ولذلك على العامل �أن يتح ّرك‬ ‫�ض ّدهما � ً‬ ‫إ�سرائيلي‬ ‫أي�ضا"‪ .‬كما �أ�صدر وزير ال ّدفاع ال‬ ‫ّ‬ ‫�إيهود براك بيا ًنا ا�ستنكر فيه جمزرة احلولة "التي‬ ‫ن ّفذها نظام الأ�سد بغطاء ودعم �إيران وحزب الله"‪.‬‬ ‫و�أ�ضاف قائلاً ‪�" :‬إنّ املجازر التي جتري يف �سوريا‬ ‫تو ّفر لنا فر�صة �أخرى لل ّنظر �إىل منط �أعمال‬ ‫جزءٍ من جرياننا لكي ندرك �أ ّنه من ّ‬ ‫ال�ضروري �أن‬ ‫ّ‬ ‫إ�سرائيلي قو ًّيا ومت�أهّ ًبا لل ّدفاع عن‬ ‫يظل اجلي�ش ال‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ا�ستغل امل�س�ؤولون‬ ‫ال ّدولة يف حميط كهذا"‪ .‬لقد‬ ‫نحو �سافر‪ -‬دماء ال�سور ّيني‬ ‫الإ�سرائيل ّيون ‪-‬على ٍ‬ ‫غا�ضب على �إيران وحزب‬ ‫عربي‬ ‫ووجود ر� ٍأي عا ّم‬ ‫ٍ‬ ‫ّ‬ ‫أ�سباب خمتلفة‬ ‫ل‬ ‫لهما‬ ‫املعادية‬ ‫أجنداتهم‬ ‫الله لتمرير �‬ ‫ٍ‬ ‫متا ًما‪.‬‬ ‫ويف العا�شر من حزيران ‪ /‬يونيو ‪� ،2012‬ص ّعد‬ ‫القادة وامل�س�ؤولون الإ�سرائيل ّيون هجومهم‬ ‫ال�سوري‪ ،‬وكان من �ضمنهم‬ ‫على نظام ال ّرئي�س‬ ‫ّ‬ ‫رئي�س �إ�سرائيل �شمعون بري�س‪ ،‬ورئي�س‬ ‫احلكومة نتنياهو‪ ،‬ووزير ال ّدفاع �إيهود براك‪،‬‬ ‫وكثري من الوزراء وامل�س�ؤولني الإ�سرائيل ّيني‪.‬‬ ‫وا ّتهموه بارتكاب املزيد من املجازر �ض ّد ّ‬ ‫ال�شعب‬ ‫ال�سوري‪ .‬فقد �ص ّرح رئي�س احلكومة الإ�سرائيل ّية‬ ‫ّ‬ ‫لدى افتتاحه اجتماع احلكومة الأ�سبوعي ب�أنّ‬ ‫ال�سوري ال يقوم‬ ‫"املجازر التي ين ّفذها ال ّنظام‬ ‫ّ‬ ‫بها وحده‪ ،‬و�إنمّ ا ي�شاطره يف امل�س�ؤول ّية عن هذه‬ ‫املجازر �إيران وحزب الله‪ ،‬ال ّلذان ي�ساعدانه يف‬ ‫ارتكابها‪ .‬وعلى العامل �أن يرى حتالف حمور‬ ‫ال�ش ّر هذا‪ ،‬و�أن يدرك اجلميع يف � ّأي عا ٍمل نعي�ش"‪.‬‬ ‫وان�ض ّم رئي�س حزب كادميا ‪-‬النائب ال ّأول لرئي�س‬ ‫ال�سوري‪،‬‬ ‫احلكومة الإ�سرائيل ّية‪� -‬إىل �إدانة النظام‬ ‫ّ‬ ‫و�إىل الإ�شارة �إىل م�شاركة �إيران وحزب الله‬ ‫ال�سوري‪ .‬ودعا‬ ‫يف املجازر التي يرتكبها النظام‬ ‫ّ‬ ‫ال ّدول الكربى �إىل عدم االكتفاء بكلمات اال�ستنكار‬ ‫و�إنمّ ا ال ّت ّ‬ ‫دخل ّ‬ ‫بالطرق التي تراها ال ّدول الكربى‬ ‫ال�سوري‪.‬‬ ‫النظام‬ ‫مالئمة �ض ّد‬ ‫ّ‬ ‫خامتة‬ ‫من املالحظ �أنّ موقف احلكومة الإ�سرائيل ّية‬ ‫اقرتب يف ّ‬ ‫ال�شهرين الأخريين �أكرث من املوقف‬ ‫ال�سوري‪ .‬ومن‬ ‫الأمريكي ‪ -‬الأوروبي من الو�ضع‬ ‫ّ‬ ‫املتو ّقع �أن ي�ستم ّر موقف احلكومة الإ�سرائيل ّية‬ ‫املرجح �أن‬ ‫ال�سري يف هذا االتجّ اه‪ .‬ومن‬ ‫ّ‬ ‫يف ّ‬ ‫تزداد املواقف وال ّت�صريحات الإ�سرائيل ّية املن ّددة‬ ‫وخا�ص ًة ك ّلما اقرتف ال ّنظام‬ ‫ال�سوري‪،‬‬ ‫بال ّنظام‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ال�سوري جماز َر �ض ّد �شعبه‪ ،‬وذلك ال�ستثمار‬ ‫ّ‬ ‫هذه املواقف ّ‬ ‫للظهور مبظهر املدافع عن القيم‬ ‫الإن�سان ّية‪ ،‬تلك القيم التي تدو�سها �إ�سرائيل يوم ًّيا‬ ‫ببط�شها امل�ستم ّر ّ‬ ‫الفل�سطيني يف املناطق‬ ‫بال�شعب‬ ‫ّ‬ ‫الفل�سطين ّية املحت ّلة‪.‬‬ ‫كما ت�ستثمر �إ�سرائيل موقفها "املتج ّدد" من �أجل‬ ‫خا�صة‬ ‫أ�سباب ّ‬ ‫ال ّتحري�ض �ض ّد حزب الله و�إيران ل ٍ‬ ‫بها‪ .‬وهي غري الأ�سباب التي جتعل العرب ي ّتخذون‬ ‫موق ًفا �سلب ًّيا حا ًّدا من �سيا�سة �إيران الإقليم ّية يف‬ ‫العراق و�سوريا �ض ّد امل�صالح العرب ّية‪.‬‬ ‫ال�صراع‬ ‫عمر‬ ‫ويف احلقيقة‪ ،‬تتم ّنى �إ�سرائيل �إطالة‬ ‫ّ‬ ‫يف �سوريا‪ ،‬وربمّ ا تعمل من �أجل ذلك‪ ،‬لأ ّنها ت�ستفيد‬ ‫من ّ‬ ‫كل ما من �ش�أنه �أن ُي�ضعف �سوريا ككيان‪ ،‬كما‬ ‫ال�صراع طابعًا طائف ًّيا‪.‬‬ ‫�أ ّنها ت�ستفيد من اكت�ساب ّ‬ ‫ال�سيا�سات‬ ‫املركز العربي للأبحاث ودرا�سة ّ‬


‫‪10‬‬

‫‪No.(278) - Thursday 28 June , 2012‬‬

‫العدد (‪ - )278‬اخلمي�س ‪ 28‬حزيران ‪2012‬‬

‫ثقـافـة‬

‫�سليم ب���رك���ات‪� ..‬أق��ن��ع��ة ال��ل��غ��ة و���ص��ورة ال��م��ك��ان ال��ك��ردي‬ ‫ال �شك في ان �سليم بركات يملك جاهزية مده�شة في الن�سيج الكتابي ويوظف لأجلها قدرات لغوية‬ ‫و�أ�سلوبية خا�صة لتكون بم�ستوي ر�ؤيته القلقة الباحثة عن مكونات جمالية ووجودية التي هي جزء من‬ ‫بحثه المعقد عن الم�صير والخال�ص والحرية واللذة‪ .‬ولعل �إح�سا�سه بالقوة الوجودية الكامنة للمكان‬ ‫والهوية للذات الكردية جعلته �أكثر انزياح ًا باتجاه البحث عن المعنى والت�أريخ والقوة ال�سحرية للغة بكل‬ ‫ما تحمله من �إرها�صات لإعادة �إنتاج حكاية المكان وهجراته القا�سية وهواج�س كائنة �إزاء الموت والمجهول‬ ‫والغربة والمنفى‪.‬‬ ‫علي ح�سن الفواز‬

‫ل �ق��د وج ��د ��س�ل�ي��م ب��رك��ات ن�ف���س��ه تائهة‬ ‫عند جهات م�ضطربة تبحث ع��ن رموز‬ ‫وع�لاق��ات �ساللية وع��ن �أمكنة حا�ضنة‬ ‫ل�ل�ت�ح�ق��ق ال ��وج ��ودي ال �ب��اح��ث ع��ن �أي‬ ‫ام� �ت ��داد ل �ل �خ��ارج وب��ال��رغ��م م��ن ك��ل ما‬ ‫تحمله ن�صو�صه ال�شعرية والروائية‬ ‫من محموالت لغوية مغلقة ف�إنها ت�شي‬ ‫بنوع من الحيوات الغام�ضة والموجعة‬ ‫وك�أنه يحاول ان يمار�س قهر ًا مازو�شي ًا‬ ‫ع �ل��ى ه� ��ذه ال� � ��ذات ل �ك��ي ت �ح��اف��ظ على‬ ‫�أ�سرارها وطقو�سها الداخلية‪ .‬ان اغلب‬ ‫رواي ��ات �سليم ب��رك��ات توغل بعيد ًا في‬ ‫�إ�شكاالت ت�أريخ المكان الكردي والبيئة‬ ‫التي تك�شف طبائعها عن عالم ال يحوز‬ ‫على اطمئنان كامن‪ .‬يجد لذة غريبة في‬ ‫ا�ستعرا�ض تفا�صيله‪ :‬م��راب��ع ال�صبا‪،‬‬ ‫الرعاة‪ ،‬المدر�سة‪ ،‬ال�شخ�صيات الغام�ضة‪،‬‬ ‫القرى الكردية النائية‪ :‬مقبرة القام�شلي‪،‬‬ ‫ال �ج �ب��ال ال�ث�ل�ج�ي��ة‪ ،‬ال �� �س �ه��ول‪� ،‬أ�سماء‬ ‫الحيوانات والطيور وغيرها من مالمح‬ ‫جغرافيا الف�ضاء الكردي هذا ما ي�ضفي‬ ‫ن�سيجه على الروائي خ�صائ�ص ال يمكن‬ ‫تنميطها �ضمن مفاهيم ال�سرد الحكائي‬ ‫الذي اعتادت ان تقدمه الرواية التقليدية‬ ‫فهو يجهل الحكاية ن�ص ًا في الك�شف عن‬ ‫جماليات المكان واللغة ومهارة الروائي‬ ‫ف��ي ال �ت �ع��ري��ف ب ��أ� �س �ط��ورت��ه ال�ب�ع�ي��دة‪.‬‬ ‫وق��د تجلت مالمح ه��ذا البناء الحكائي‬ ‫اال�ستثنائي في روايته الجديدة (دل�شاد‪،‬‬ ‫فرا�سخ الخلود المهجورة) ال�صادرة عن‬ ‫الم�ؤ�س�سة العربية للدرا�سات والن�شر‪،‬‬ ‫بيروت ‪ .2003‬اذ حملت ه��ذه الرواية‬ ‫ن��زوع بركات اال�ستعرا�ضي لالعتراف‬ ‫وال�م�ك��ا��ش�ف��ة وال �م �� �ص��ارح��ة ومحاولة‬ ‫ت ��دوي ��ن ل��ذت��ه ال���ش�خ���ص�ي��ة م ��ن خ�لال‬ ‫ت��دوي��ن ن�صو�ص االع �ت��راف والمراقبة‬ ‫التي تقارب المكان والبيئة االجتماعية‬ ‫بتعدد م�ستوياتها في العائلة والمدر�سة‬

‫وعالقاته مع �شخ�صياته الم�أزومة‪.‬‬ ‫ان ا��س�ت�خ��دام ب��رك��ات للمتن الحكائي‬ ‫كطريقة لل�سرد ي��أت��ي ف��ي �إط��ار تعميق‬ ‫الم�ستوى التعبيري ال��ذي تتداخل فيه‬ ‫الأ��ص��وات كمكونات لغوية بين دل�شاد‬ ‫� �ش��اه �ن��ور وب �ي��ن الأم� �ي ��ر م �ه��ران حيث‬ ‫تدخل ترجمة الكتاب ال�سرياني ل�صاحبه‬ ‫ج��رج �ي ����س ل��وق��ا ك��زم��ن �� �س ��ردي يعيد‬ ‫التعريف بالمعاني والأ�سماء وهذا بذاته‬ ‫يتحول �إلى مبنى لحكايات تالية تحوز‬ ‫على �شروط تحريك الت�أريخ والمعنى‬ ‫والن�ص من خالل تعلم دل�شاد ال�سريانية‬ ‫بالرغم من مجهولية هذه اللغة بالن�سبة له‬ ‫لكنه يجد في �إخ�ضاع رموزها �إلى حبكته‬

‫ال�شخ�صية ن��وع� ًا م��ن الك�شف ع��ن قوة‬ ‫ال��ذات في المواجهة فهو يواجه المعلم‬ ‫قادي�شا الذي ي�س�أله ماذا �ألهمك يا دل�شاد‬ ‫ان تق�صدني تتعلم ال�سريانية) ب�أنه‬ ‫يبحث عن القوة الكا�شفة والعارفة اذ‬ ‫يباغت معلمه (المعذرة يا �سيد قادي�شا‬ ‫لو �س�ألتك لماذا تعلمت التركية والكردية‬ ‫والعربية والفار�سية واليونانية) فيرد‬ ‫ق��ادي���ش��ا (�أح �ب �ب��ت تقبيل ال��دن�ي��ا ب�أكثر‬ ‫من ف��م)‪ .‬ان الحفاظ على حكاية دل�شاد‬ ‫بتفا�صيلها الغرائبية والدامية بعد �إكمال‬ ‫ترجمة ال�ك�ت��اب ال�سرياني ل�ل�أم�ي��ر هي‬ ‫الحفاظ على �سيرة البطل التائه الحالم‬ ‫فالن�ص ال�سرياني المترجم ي�ستعير من‬

‫الن�صية ل�سليم بركات غمو�ضه‬ ‫المكونات ّ‬ ‫ومفارقاته و�صعوبة ق��راءت��ه اذ تحمل‬ ‫ق��راءة الأم�ي��ر ل�ل��أوراق المترجمة على‬ ‫جل�ساء البلدة المماحكات والت�أويالت‬ ‫والتوريات وك�أن هذا الن�ص يحمل معه‬ ‫عالم ًا باطني ًا له �إغرا�ض �أخ��رى ومعان‬ ‫غام�ضة والتي تبعتها حكاية موت الأمير‬ ‫ذات��ه وه��ذا التو�صيف يبدو وعلى نحو‬ ‫ظاهر ب�أنه محاولة لتحميل فكرة الك�شف‬ ‫وال��و��ص��ف �أك �ث��ر مما ينبغي م��ن خالل‬ ‫الإيغال في رحلة دل�شاد بعد زواجه من‬ ‫ابنة المر�أة زلفوا بتحري�ض من الأمير‪.‬‬ ‫وهذه المفارقة تجعله �أمام �أخطار �شتى‬ ‫ت �ق��وده ب�ع��د م ��وت الأم �ي��ر ل�ل��رح�ي��ل مع‬ ‫�أ�سرته الجديدة من بلدة (ك�لا���س) �إلى‬ ‫(اورف ��ا) فالى (م��اردي��ن) ثم (ن�صيبين)‬ ‫باتجاه الجزيرة ال�سورية‪.‬‬ ‫ان رحلة (دل�شاد) هي رحلة الكردي في‬ ‫اودي�سا الأمكنة التي يحمل فيها قوته‬ ‫ال�سحرية ويقظته الفاعلة لمواجهة �أوهام‬ ‫ال�ح�ك��وم��ات ب�ت��ذوي��ب ه��ذا ال �ك��ردي في‬ ‫�أمكنتها ونوعها وهذا ما يجعله يمار�س‬ ‫لعبته الفيت�شية في التم�سك بالتو�صيف‬ ‫والأ�سماء ومرموزات الكردي التقليدية‬ ‫وك�أنها جزء من زوادته في هذه ال�سيرة‬ ‫ال�ت��ي ت�ستقر عند مدينة (القام�شلي)‬ ‫عند ال�ح��دود التركية ‪ -‬ال�سورية وهي‬ ‫�إ��ش��ارة �إل��ى الف�ضاء المكاني لكنه يفقد‬ ‫�أي�ضا �شاهده االيقوني الحامل لأ�سرار‬ ‫هذه ال�سيرة حين يقوم احد المخبرين‬ ‫ب�إطالق نار م�سد�سه على كتابه المترجم‬ ‫وهو �إ�شارة �أي�ضا لنوع من الزمن العدمي‬ ‫ال��ذي ت�ضع فيه الجغرافيا ال�سيا�سية‬ ‫الكرد من دون هوية محددة‪.‬‬ ‫ان م��ا ي�ح�م�ل��ه ��س�ل�ي��م ب��رك��ات ف��ي هذا‬ ‫االحت�شاد التو�صيفي في روايته يعمد‬ ‫�إل��ى البحث عن معطى الهوية ال�ضائعة‬ ‫للكردي اذ يتحدث عن فقدان (الأجانب)‬

‫ال��ذي��ن ه��م ال�ك��رد المهجرون م��ن تركيا‬ ‫�إل��ى �سوريا وال��ذي��ن ف�ق��دوا جن�سياتهم‬ ‫وحقوقهم وهذا ما يجعل الرواية تحمل‬ ‫معها روح الزمن الذي يتيه فيه الكردي‬ ‫ب�ح�ث� ًا ع��ن لحظته ال��وج��ودي��ة ومعنى‬ ‫�إن�سانيته الغرائبي ولعل واقعية المتن‬ ‫الحكائي بالرغم من تو�صيفاته فانه ال‬ ‫ينطوي على ت�شكيل ت�أريخي بالمعنى‬ ‫الن�صي وال حتى محايثة �إ�شكاالت الأزمة‬ ‫ّ‬ ‫الت�أريخية االجتماعية ان��ه ي�ح��اول ان‬ ‫يخلق �إح�سا�سا مكثف ًا بم�شكلة الذات‬ ‫التائهة ومرجعياته في الزمن والمكان‬ ‫وال���س�ي��رة وه ��ذا ال يعمد �إل ��ى توظيف‬ ‫الراوي العليم كطريقة لل�سرد و�إنما �إلى‬ ‫ا�ستخدام �ضمير ال�غ��ائ��ب ال��ذي يجعل‬ ‫اللغة م���س��رودة بكثافة ال يمكن عزلها‬ ‫عن ق��وة ال�شعرية التي نجد مج�ساتها‬ ‫قريبة م��ن الجملة وال�ف�ك��رة والو�صف‬ ‫والبنية اللغوية‪ .‬ان التعاطي مع الجانب‬ ‫الحكائي وح��ده ف��ي ال��رواي��ة والبحث‬ ‫ع��ن خ�صائ�ص مكوناته على م�ستوى‬ ‫اال�ستخدام الزمني والمكاني ومعطيات‬ ‫الثيمة ال�سردية يعني �إهمال الكثير من‬ ‫ال�ج��وان��ب البنائية ف��ي ه��ذه ال��رواي��ة‪.‬‬ ‫فالروائي بالرغم من انه يعطي الجانب‬ ‫الوظائفي للرواية �أهميته �إال انه يجعل‬ ‫ن�صه المكتوب �أمام تنافذ �أجنا�سي مفتوح‬ ‫ّ‬ ‫على تالقحات �أ�سلوبية و�صوتية ت�ضفي‬ ‫على البنية الن�صيّة مالمح و�سمات هي‬ ‫اقرب �إلى �شروطه ال�شخ�صية في الكتابة‬ ‫ورواية دل�شاد حملت من هذا التو�صيف‬ ‫�إ���ش��ارات م�ت�ع��ددة ف�ه��ي رواي ��ة التقنية‬ ‫ال���ص��وت�ي��ة ورواي � ��ة �أ� �س��ال �ي��ب التخفي‬ ‫والتورية وتوظيف الحدث الت�أريخي‬ ‫وال���س�ي��رة وال �م��ادة الإح���ص��ائ�ي��ة وهذا‬ ‫التركيب يك�شف عن قدرات تخيلية نامية‬ ‫يتحرك فيها الحدث وك�أنه كرة الثلج التي‬ ‫تتحول �إلى جرم ابي�ض كبير تتداخل فيه‬

‫تعدد ّ‬ ‫ّ‬ ‫الذات وحت ّوالتها فــي رواية عنرب �سعيد‬

‫عُ ُ‬ ‫زلة َّ‬ ‫الذ َهب‬ ‫عماد كامل‬

‫عي�سى خملوف‬

‫انتظار‬ ‫ث � ّم جل�ستُ ور��س�م��تُ �شخ�ص ًا يف غ��رف��ةِ انتظار‬ ‫ور�سمتُ رج ًال ينتظ ُر ام��ر�أ ًة وام��ر�أة تنتظر وليد ًا‬ ‫ور�سمتُ �أوالد ًا ينتظرون �أوالد ًا ور�سمتُ مَ�سكِ ن ًا‬ ‫مُظلِم ًا عَين ًا داخل َّ‬ ‫الظالم‪ .‬ماذا تفع ُل ال َع ُ‬ ‫ني وحدها‬ ‫داخل ّ‬ ‫الظالم؟ ور�سمتُ جندي ًا نائم ًا يحل ُم �أ ّال ي�صري‬ ‫بط ًال‪.‬‬ ‫ماذا ر�سمتُ �أي�ض ًا؟‬ ‫عوذون‬ ‫ّ‬ ‫ال�س َحرة واملُ َ�ش ِ‬ ‫عوذون يتبعهم ح�ش ٌد منَ ّ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫ال�شعراء‪،‬‬ ‫�ش‬ ‫مل‬ ‫وا‬ ‫ة‬ ‫ر‬ ‫ح‬ ‫أل�س‬ ‫�‬ ‫ّ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ِ‬ ‫قالوا كالم ًا غام�ض ًا و َم َ�ضوا‪.‬‬ ‫واليا�سمني‪،‬‬ ‫ال�صبايا‪ ،‬عا�شقات املر َمر‬ ‫ِ‬ ‫كانت ّ‬ ‫َ‬ ‫انتظار ّ‬ ‫أرحامهنّ‬ ‫دنَ‬ ‫الط ْلق‪.‬‬ ‫يف‬ ‫�‬ ‫يتف ّق‬ ‫ِ‬ ‫�أمامهنّ �أطفا ٌل يلعبون ِب ُ�س َر ِرهِ م‪.‬‬ ‫املنام‬ ‫�أع �ج��ب م��ا ي�ك��ون �أن ت�ق��ع يف امل �ن��ام م��ن ّ‬ ‫الطابق‬ ‫ال�ساد�س‬ ‫وال متوت‪.‬‬ ‫�أل ّناجون من احلروب َق َت َلهُم َظ ُّنهُم ب�أ ّنهُم �أحياء‪.‬‬ ‫فا�ص ٌل بني وَ هْ ٍم ووَ هْ م‪.‬‬ ‫مرف�أ يولو ُل بني ال ّن�سوة‪.‬‬ ‫كانت ّ‬ ‫ال�شجرة‬ ‫ين وددتُ‬ ‫ك��ان� ِ�ت ال�� ّ��ش�ج��ر ُة ترمقني ب�أغ�صانها ح� َ‬ ‫ال ّرحي َل‬ ‫ومل �أرحل‪.‬‬ ‫�روب حت ��تَ �إب��ط��ي وم �� �ش �ي��تُ بني‬ ‫وَ � َ��ض��ع��تُ ال� �غ � َ‬ ‫الفوا�صل‬ ‫ِ‬ ‫غري هُ دى‪.‬‬ ‫على ِ‬ ‫انظروا �إىل هذا الع�صفور‬ ‫الع�صفور امل�شتعل يف الف�ضاء كيف‬ ‫انظروا �إىل هذا‬ ‫ِ‬ ‫يهز�أُ م ّنا جميع ًا‪ .‬وهذا اجل�سد الذي تتهاوى عليه‬ ‫ّ‬ ‫ال�ضربات‪ ،‬كيف ال يُبايل‪.‬‬ ‫حني �أك� ُ‬ ‫ال�صباحُ على ُ�شرفتي‬ ‫�ون مُهاجر ًا‪،‬‬ ‫يجل�س ّ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫ير�شف َقهوَ َته‪ .‬لو �أرج��ع من رحلتي و�أهم�س يف‬ ‫�أُ ُذ ِن اجل ّالد �أن يكونَ �أكرث ر�أفة‪.‬‬

‫بالقرب من‬ ‫وهذه الأحا�س�س‪َ ،‬من ي�ضعها هنا ُ‬ ‫ك�ص َّرةٍ‬ ‫ِ‬ ‫ِّ‬ ‫كل وليد‪.‬‬ ‫لرتحل ال ّن�سوَ ُة بعيد ًا‪ ،‬وبعيد ًا ليلدنَ ‪ .‬وبعيد ًا املوت‬ ‫ال�صوت‪.‬‬ ‫كاخرتاق‬ ‫الذي‬ ‫ع�صفور جدا َر ّ‬ ‫ٍ‬ ‫ِ‬ ‫يتقدّمني ال ّزبد‬ ‫"كم هو مليء بالعزلة هذا ال ّذهَ ب"‪.‬‬ ‫خ‪ .‬ل‪ .‬بورخ�س‬ ‫مت� ِّأخر ًا �أَ ِ�ص ُل‬ ‫ُ‬ ‫َت َن َق َّدمُني �أزمن ٌة �أخرى و�شواطئ‬ ‫يتقدّمني ال َّزبَد‪.‬‬ ‫هنا املحار ُة مت�ضي ليلها داخ َل جُ رح‬ ‫ال�صدئ ُة ُ‬ ‫ترتك ب�صماتِها‬ ‫وال‬ ‫أجرا�س ّ‬ ‫ُ‬ ‫على الهواء‬ ‫ت�س�أ ُل املكانَ ّ‬ ‫ال�شاهِ د‪:‬‬ ‫حيث تول ُد ّ‬ ‫"هل القادمون من ُ‬ ‫م�س‬ ‫ال�ش ُ‬ ‫�آلهة �أم َق َتلة؟"‪.‬‬ ‫�ألأُ ّمهاتُ يغ�سلنَ الولي َد‬ ‫�صروح ده�شتِه‪.‬‬ ‫والفاحتون ينزلو َنه من‬ ‫ِ‬ ‫�أولئك الذين َي�ست�ضيئون بال َّذهَ ِب‬ ‫وال يُبالون‬ ‫الليل كاخلناجر‬ ‫�شمعدانا ُتهم يف ِ‬ ‫اجل�ص‬ ‫مذابحُ هم و�أج�سا ٌد من‬ ‫ّ‬ ‫ترتف ُع �إىل ّ‬ ‫مو�س امله ّي�أةِ للدّم‪.‬‬ ‫ال�ش ِ‬ ‫مت� ّأخر ًا �أَ ِ�صل‬ ‫َيتقدّمني ال ّزب ُد الذي يقتفي �أث َر املوتى‬ ‫يف ال ّرمل‪.‬‬ ‫ري ّ‬ ‫ال الأ�شجا ُر َتعر ُفني وال ّ‬ ‫ال�شاهِ ق‪.‬‬ ‫الط ُ‬ ‫أعر ُفها‪:‬‬ ‫لك ّني � ِ‬ ‫"�أل َّنخل ُة ال ّزرقا ُء مرك ُز الأر�ض‬ ‫باح ما ُء الأُنثى‬ ‫�أل ّندى‬ ‫مركب ّ‬ ‫ُ‬ ‫ال�ص ِ‬ ‫� ّ‬ ‫أل�ش ّال ُل َقف َز ُة املالك"‪.‬‬ ‫ماذا يقو ُل املا ُء‬ ‫ماذا يروي ا َ‬ ‫حل َج ُر‬ ‫أع�شاب التي َج ّروا فو َقها الأج�سادَ‪.‬‬ ‫وال ُ‬ ‫لو ن�سم ٌة َتطل ُع من خَمبئها‪ ،‬تروي!‬ ‫ثمّة قا ّراتٌ مل ُتك َت َ�شف‪،‬‬ ‫ثمّة دما ٌء مل جَت ِر جماريها‪،‬‬ ‫َذهَ ٌب ورا َء ال َّذهَ ب‪.‬‬

‫ال�صور والدالالت والتفا�صيل ف�ض ًال على‬ ‫ما عمد �إليه من توظيف البنية الرمزية‬ ‫كمحور حيوي في التعبير عن �إ�شكالية‬ ‫الفكرة المركزية في الرواية اذ ان هذه‬ ‫البنية المقرونة بالتورية ه��ي تداخل‬ ‫زم �ن��ي ف �ك��ري �أح� ��اط ب��ال��رم��ز م��ن دون‬ ‫التفريط ب�ق��وة �إ� �ش��ارت��ه فهو ي�ستخدم‬ ‫الزمن العثماني ال�سلطاني كرمز لزمن‬ ‫ا�ستعالئي قديم وعائم كما ان��ه خطاب‬ ‫البا�شا ال�ت��رك��ي (اوزال بكبكيجولن)‬ ‫كرمز ل�سذاجة الفكر ال�سلطوي مثلما‬ ‫ا�ستخدم الترجمة كرمز ايحائي لأخطاء‬ ‫ن �ق��ل ال �ن��ا���س والأف� �ك ��ار م��ن م �ك��ان �إل��ى‬ ‫�آخ��ر دون �إرادت �ه��م و�إي �غ��اال ف��ي تغييب‬ ‫وجودهم وهوياتهم‪.‬ان هذه الأ�ساليب‬ ‫والتقنيات تجعل من �سليم بركات روائي ًا‬ ‫وكاتب ًا ل�سيرة الإن�سان التائه والم�أزوم‬ ‫التي تناثرت بع�ض �إ�شاراتها في الكثير‬

‫م��ن رواي��ات��ه ال�سابقة ب��ال��رغ��م م��ن انه‬ ‫ف��ي رواي �ت��ه ال�ج��دي��دة ب��دا وك ��أن��ه �أكثر‬ ‫دراي��ة بتفا�صيل م�شهده وبناه وثيماته‬ ‫وق��درت��ه ع�ل��ى ان ي�ق��دم خ�ط��اب� ًا روائي ًا‬ ‫فيه �شخ�صيته المميزة التي تتجاذبها‬ ‫تنويعات ثقافته وت�أمالته ومكابداته في‬ ‫النوع الثقافي والإن�ساني والتو�صيفي‬ ‫التي ه��ي �سمة ل��م ت�ف��ارق �سليم بركات‬ ‫ف��ي ف���ض��اءات��ه ال�شعرية وال��روائ �ي��ة اذ‬ ‫ظلت ه��ذه الن�صو�ص مليئة بكل روح‬ ‫الجغرافيا الكردية و�أ�سمائها وغمو�ضها‬ ‫وتفا�صيل يومياتها التي تجعل منه كاتب ًا‬ ‫بارع ًا ل�سيرة المكان التراجيدي بالرغم‬ ‫من انفالته ال�شخ�صي عن الأمكنة وعن‬ ‫معانيها التقليدية كالمنفى والوطن‬ ‫والذاكرة‪.‬‬ ‫انه يبحث في �أ�صل الحزن الإن�ساني بحث ًا‬ ‫عن حريته وحلمه وعن موته البا�سل‪.‬‬

‫ي�شعر قارئ رواية(عنرب‬ ‫�سعيد) لـ(عبد الكرمي‬ ‫العامري) انه �أمام‬ ‫جتربة متميزة يف مادتها‬ ‫وفل�سفتها وا�سلوبها‬ ‫وهدفها‪ ،‬وهي حتاول‬ ‫�إثارة العقل �أكرث من‬ ‫�إثارة العواطف‪ ،‬ويالحظ‬ ‫القارئ ان الكاتب جنح‬ ‫يف اال�ستحواذ على‬ ‫اهتمام القارئ وجعله‬ ‫منتبها ومت�سائال �أكثـر‬ ‫من حر�صه على �إمتاعه‬ ‫وت�سليته‪.‬‬ ‫لقد ا�ستطاع العامري ان يثري لدى القارئ‬ ‫�أ�سئلة عديدة تتمحور حول الدالالت الكامنة‬ ‫بني �سطور الن�ص‪ ،‬فالقارئ يبدو مهتما �إىل‬ ‫حد ما ب��ال��دالالت التي ت�شري �إىل العالقات‬ ‫املت�شابكة واملتداخلة بني �شخو�ص الرواية‪،‬‬ ‫ويالحظ القارئ �أي�ضا ان يف دالالت البنية‬ ‫ال�سردية �س�ؤال يتمحور حول الداللة الكلية‬ ‫الكامنة وراء القول ال�سردي(الن�ص مبجمله)‬ ‫وهي داللة ال ميكن الو�صول �إليها �إال من خالل‬ ‫الن�ص نف�سه‪.‬ولهذا ف�أن(عنرب �سعيد)تفر�ض‬ ‫على ال�ق��ارئ البحث عن ال��دالالت اجلزئية‬ ‫لل�صور ال�سردية ملجموعة من النا�س تعي�ش‬ ‫على هام�ش احلياة ف�صورهم تبدو يف الن�ص‬ ‫��ص��ورة م��ؤمل��ة �إىل ابعد احل ��دود‪ ،‬فهم ب�شر‬ ‫ولكنهم لي�سوا من طبقة الب�شر‪ ،‬وهم يعانون‬ ‫القهر‪،‬وي�ستمرئون العذاب‪ ،‬م�ست�سلمني لقدر‬ ‫غام�ض يعقد �أل�سنتهم وي�سكب من عيونهم‬ ‫دمع هو بكاء �أو قهر‪ ،‬ويكتم �أنفا�سهم‪.‬‬ ‫ف��ال�ن���س��اء يف ال�ن����ص ه��ن ع �ب��ارة ع��ن كتلة‬ ‫�صماء وه��ن مت�شابهات فيما بينهن ولهذا‬ ‫ف � ��أن �أ� �س �م��اءه��ن ت�غ�ي��ب يف ال���رواي���ة(يف‬ ‫حمام الن�ساء كن ي�ضحكن ويتندرن وهن‬ ‫مي�سكنني قار�صات خا�صرتي وعجيزتي‪،‬‬ ‫كنت ا�صرخ راف�سة بقدمي الأج�ساد الطرية‬ ‫ال�ت��ي ك��ان��ت تنزلق على ال�ب�لاط��ات ال�صفر‬

‫لأر�ضية احلمام وتختفي خلف غيوم البخار‪.‬‬ ‫كن يرثثرن ب�أحاديث ال حجاب عليها‪ ،‬يف�شني‬ ‫�إ��س��راره��ن و�أح�لام�ه��ن بكل م��ا حتتويه من‬ ‫�أفعال ومداعبات الفرا�ش‪� .‬أحداهن ا�شتكت‬ ‫يل وحدتها ووح�شة ليلها‪ ،‬واخرى �أق�سمت‬ ‫�إن�ه��ا يف ليلة زفافها ب��ات��ت حت��ت ال�سرير‪،‬‬ ‫وثالثة حتدثت بخدر عن متعة مل ت�شبعها‬ ‫بعد)(�ص‪.)28‬‬ ‫و�إذا �صح ما تقدم ف��أن القارئ ميكنه ر�ؤية‬ ‫الن�ص انه يهدف �إىل جت�سيد حقيقة تتمثل‬ ‫يف ر�صد منظومات القيم ب�ين(الإن���س��ان‪/‬‬ ‫الدين) من جهة وبني(الإن�سان‪/‬الإن�سان) من‬ ‫جهة �أخرى واثر هذه التحوالت يف ته�شيم‬ ‫الذات الإن�سانية وتفتيتها وخ�صو�صا �أولئك‬ ‫ال��ذي��ن يعي�شون يف ال�ه��ام����ش وي�شعرون‬ ‫بغمو�ض العامل وتفككه وخلخلة عالقاتهم‬ ‫الإن�سانية وتال�شي املنظومة القيمية التي‬ ‫تدل على ان العامل بال معنى(‪..‬تكونت يف‬ ‫ر�أ�س عنرب �سعيد فكرة ان املوت ل�صيق بنا‪،‬‬ ‫وان رحنا او اتينا فنحن ميتون ال حماله‪،‬‬ ‫بل �إننا خملوقون كي منوت! مل تكن ت�شغله‬ ‫تفا�صيل املوت‪ ،‬فاملوت وان تعددت �أ�سبابه‬ ‫واح��د‪ ،‬مفردة واح��دة‪ :‬امل��وت‪ ،‬وه��ي تعني‬ ‫اخلال�ص والالعودة)(�ص‪.)7‬‬ ‫وه��ذه هي مهمة الرواية احلديثة كما يرى‬

‫الدكتور �شكري املا�ضي (فهي ت�سعى اىل‬ ‫التعبري عن العالقات االجتماعية القائمة‬ ‫واال� �س �ه��ام يف خ�ل��ق ع�لاق��ات ج��دي��دة فهي‬ ‫ت �� �ص��در ع��ن وع ��ي ج �م��ايل ي�ت�خ�ط��ى ح��دود‬ ‫الوعي ال�سائد ويتجاوزه اىل افاق جديدة‬ ‫لهذا ف ��أن مهمة ال��رواي��ة احلديثة ال تتمثل‬ ‫يف الوعظ واالر�شاد والتعليم كما هو �ش�أن‬ ‫ال��رواي��ة التقليدية‪ ،‬ب��ل تتمثل يف جت�سيد‬ ‫ر�ؤي ��ة فنية ل �ل �ع��امل‪،‬وال��ر�ؤي��ة ك�شف جديد‬ ‫لعالقات خفية‪ ،‬ومن خالل هذا الك�شف تتولد‬ ‫املتعة والت�شويق واجلاذبية)‪.‬‬ ‫من هنا ميكن للقارئ ان ي�ستنتج ان الن�ص‬ ‫ي�ه��دف �إىل التعبري ع��ن غمو�ض وع��ن قيم‬ ‫احلرية وال�س�أم وال�شك وهو ما يعني تفاقم‬ ‫�أزم ��ة الإن���س��ان املعا�صر وا�ستفحال �أزمة‬ ‫عدم الثقة حتى يف رجال الدين(‪..‬قال عنه‬ ‫�أبي‪�:‬شيخ جليل‪ ،‬اجللو�س معه يقربك من‬ ‫الله والإ�ساءة �إليه يدنيك من النار! لكنني مل‬ ‫�أجد يف اجللو�س معه‪ ،‬يف تلك الغرفة املظلمة‬ ‫ما يقربني �إىل الله �أك�ثر مما يقربني �إليه‬ ‫بل يجعله ملت�صقا ب��ي‪ ،‬يه�صرين‪ ،‬ويوخز‬ ‫عجيزتي بدبو�سه املتوثب‪.‬خم�س �أخم�سة �أو‬ ‫�أكرث و�أنا �أزوره جالبة النذر‪ ،‬تلك احللوى‬ ‫التي يحبها وذاك اجل�سد الذي مي�سده كيفما‬ ‫�أراد)(�ص‪.)33‬‬ ‫و�إذا كانت ال��ذات الإن�سانية كما ي�صورها‬ ‫العامري تعي�ش يف عامل غام�ض م�شظى وبال‬ ‫معنى‪ ،‬تلفه احل�يرة وال�شك‪ ،‬فمن الطبيعي‬ ‫ان ت�ف�ق��د ه ��ذه ال� ��ذات ت��وازن �ه��ا ووحدتها‬ ‫ومتا�سكها‪ .‬فالذات الواحدة مل تعد ذاتا‪ ،‬بل‬ ‫حتولت �إىل ذوات‪ ،‬وهذا يعني �إنها �أ�صبحت‬ ‫عدمية النفع‪.‬‬ ‫ويخربنا الن�ص ومنذ البدء بالتحوالت التي‬ ‫تعرتي(عنرب �سعيد) باعتباره ال�شخ�صية‬ ‫املحورية ال��ذي يتكرر ا�سمه يف �صفحات‬ ‫ع��دي��دة‪ ،‬وم��ا يقلق ع�ن�بر ه��و ع��دم عثوره‬ ‫على جواب وا�ضح لل�س�ؤال الوجودي الذي‬ ‫ي��دور يف ذهنه وه��و(مل��اذا يلب�س الإن�سان‬ ‫الأقنعة ليخفي حقيقته؟) ال�س�ؤال الذي يفتح‬ ‫افقا للبحث ع��ن ال��ذات �أو جوهرها ولهذا‬ ‫يخرب(عنرب �سعيد) ال�شيخ بحقيقته(ل�ست‬ ‫فا�سقا ومل ارت��د قناعا‪� ،‬أعرفك مثلما اعرف‬ ‫نف�سي جيدا ويعرفني اجلميع‪،‬مل افرق بني‬ ‫اثنني حتابا من اجل مال ملوث بال�شعوذة‪.‬‬ ‫من العار ان يتهم املرء الآخرين دون ان يرى‬ ‫نف�سه!)(�ص‪.)20‬‬ ‫كما ان ال�سرد الروائي يخربنا �صراحة ب�أن‬ ‫�شخ�صية املر�أة هي لي�ست �شخ�صية روائية‬ ‫باملعنى امل�ألوف بل هي جمرد رمز او حالة‬ ‫فهي ال تتمتع ب��أب�ع��اد حم ��دودة‪ ،‬ب��ل نراها‬ ‫تتمرد على التحديد والتقييد‪ ،‬وك�ث�يرا ما‬ ‫تتغري �أحوالها وتتعار�ض مواقفها وتتباين‬

‫�أقوالها فهي ذات واح��دة تنطوي على �أكرث‬ ‫من ذات ح�سب احلالة فهي تخرج من ذاتها‬ ‫لتعود �إل�ي�ه��ا(ق��ال��ت امل ��ر�أة ال�ت��ي يف داخلي‬ ‫و�ضحكت انا كمن ي�ضحك على نف�سه‪ .‬فتح‬ ‫ال �ب��اب‪ ،‬وع�برت العتبة والأق �ف��ال اخلم�سة‬ ‫وال��زجن �ي��ل ال �ط��وي��ل‪ ،‬د� �س��ت ع �ل��ى اجلمر‬ ‫بقدمني �شمعيتني ودخلت باحثة عن بقاياي‬ ‫املت�شظية يف العتمة‪..‬نف�س ال�شيء الذي كان‬ ‫ي�أ�سرين‪ ،‬راودين يف حلظة ولوجي البيت‬ ‫ومل توقفني حتذيرات املر�أة التي يف داخلي‬ ‫وت�أنيبها و�صراخها الذي يدوي يف ر�أ�سي)‬ ‫(�ص‪.)40‬‬ ‫ونرى �أي�ضا ان مواقف املر�أة تت�سم بالغمو�ض‬ ‫فنحن ال نعرف عنها �سوى �إنها عا�شت حياة‬ ‫مليئة ب��الأمل قبل ان ت�صبح �شيخة ت�شغل‬ ‫حيزا مهما يف حياة املدينة والنا�س ترتدد‬ ‫عليها الن�سوة وينمن يف فرا�شها القطني‬ ‫لتد�س �أ�صابعها يف �أج�سادهن الطرية مثلما‬ ‫ك��ان يفعل ال�شيخ وت�ضفي ه��ذه التحوالت‬ ‫وه� ��ذا ال �غ �م��و���ض وال �ت �ن��اق ����ض ال� ��ذي يلف‬ ‫ال�شخ�صيات وم�صائرها جوا غرائبيا على‬ ‫العامل الروائي(كانت البداية ل�سفر جديد‬ ‫يف حياة املدينة‪ ،‬بايعها الن�سوة والرجال‪،‬‬ ‫ك��ل �شيء ح��دث ب�سرعة‪ ،‬حتى �إن�ه��ا مل تعد‬ ‫ت�ستوعب ما يحدث يف هذه املدينة املجنونة‪.‬‬ ‫وبني ليلة و�ضحاها �صارت ال�شيخة ت�شغل‬ ‫حيزا مهما يف حياة املدينة والنا�س‪.‬ترددت‬ ‫عليها الن�سوة ومن��ن يف فرا�شها القطني‬ ‫ود� �س��ت �أ� �ص��اب �ع �ه��ا يف الأج �� �س��اد الطرية‬ ‫متاما مثلما كان يفعل ال�شيخ‪،‬ونامت فوق‬ ‫�إحداهن‪،‬ولثمت �أخ��رى‪ ،‬وعبثت يف فروج‬ ‫�أخ��ري��ات‪� .‬أم��ا ال��رج��ال فقد ك��ان��ت تناديهم‬ ‫مبقا�سات دبابي�سهم‪ ،‬ب��دءا بالثالث ان�شات‬ ‫حتى غدت املدينة �أمام عينيها عارية‪ ،‬تراها‬ ‫لي�س مثلما ي��راه��ا الآخ��رون‪،‬ع��اري��ة متاما‬ ‫بن�سوتها ورجالها‪�()..‬ص‪.)74‬‬ ‫ويبدو ان الكاتب ينطلق يف ر�سم ال�شخ�صيات‬ ‫وتقدميها من اعتقاده ان ال�شخ�صية الواحدة‬ ‫ال تنطوي على ذات واح ��دة‪ ،‬ب��ل على عدد‬ ‫م��ن ال� ��ذوات امل�ت�ع��ار��ض��ة‪،‬ح���س��ب الظروف‬ ‫والأح��وال‪ ،‬ولهذا تتعدد مواقف ال�شخ�صية‬ ‫وتتنوع �إىل حد التناق�ض‪.‬‬ ‫هكذا جت�سد رواية(عنرب �سعيد) لونا متميزا‬ ‫من �أل��وان ال��رواي��ة ي�ستند �إىل وع��ي يهدف‬ ‫�إىل �إث ��ارة الأ�سئلة واىل حتري�ض الوعي‬ ‫العام ودفعه �إىل جتديد �أدوات��ه ومفاهيمه‬ ‫فهي بنية روائية ال ت�صف الواقع فح�سب‬ ‫ب��ل ت�صور ع ��وامل � �ش��اذة �أو ذات �ي��ة خا�صة‬ ‫مرجعيتها الأوىل والأخ�ي�رة هي الإن�سان‬ ‫امل�سحوق‪.‬وكل ما تقدم هو حماولة لقراءة‬ ‫ال�ن����ص ق���راءة تطمح �إىل اك�ت���ش��اف ر�ؤي��ة‬ ‫ال�سارد الكلية للإن�سان والعامل‪.‬‬


‫‪No.(278) - 28 Thursday ,June , 2012‬‬

‫العدد (‪ - )278‬اخلمي�س ‪ 28‬حزيران ‪2012‬‬

‫القمة الأوربية‬ ‫اليوم ‪� ..‬أكون �أو ال �أكون هو عنوان‬ ‫ّ‬

‫�أخبار النجوم‬

‫�أملانيا تتط ّلع لإنهاء لعنة �إيطاليا بعد �سنوات من الأمل‬

‫لوف‪ :‬حان الوقت لفك العقدة‬ ‫الإيطالية‬

‫دع� ��ا م � ��درب امل �ن �ت �خ��ب الأمل � ��اين‬ ‫"يواكيم لوف" العبيه لن�سيان‬ ‫ما يُ�سمي بـ"العقدة الإيطالية"‬ ‫يف مباراة ن�صف نهائي اليورو‬ ‫ال� �ي ��وم‪ ،‬م �� �ش��دد ًا ع �ل��ى �أهمية‬ ‫التعامل بهدوء مع املناف�س حتى‬ ‫يتمكن فريقه م��ن ك�سر حاجز‬ ‫النح�س الذي يقابل الأملان كلما‬ ‫واجهوا الطليان‪.‬‬ ‫وق �ب��ل امل� �ب ��اراة ق ��ال ل ��وف يف‬ ‫م�ؤمتر �صحفي "�صحيح هناك‬ ‫�سوء حظ عاثر يقابلنا عندما نواجه �إيطاليا‪ ،‬لكننا عازمون على‬ ‫تغيري ذلك ال�سيناريو‪ ،‬وكلي ثقة �أننا �سنفعلها هذه املرة و ُنحقق‬ ‫الفوز عليهم‪ ،‬و�أن��ا قلت لالعبني �أن��ه ح��ان وق��ت انتهاء العقدة‬ ‫الإيطالية"‪.‬‬ ‫وحتدث عن املباراة الودية التي جمعت منتخبه بنظريه الإيطايل‬ ‫فرباير ‪ 2011‬وانتهت بالتعادل الإيجابي ‪ ،1/1‬قائ ًال "الحظت‬ ‫خربة املنتخب الإيطايل يف مباراتنا �ضدهم فرباير ‪ ،2011‬حتى‬ ‫يف ذلك التوقيت مل يكن الفريق يف كامل قوته كما هو احلال يف‬ ‫الوقت احلايل‪� ،‬إن مل�سات برانديلي وا�ضحة على الفريق‪ ،‬وهم‬ ‫يلعبون الآن كرة قدم هجومية و�صعبة على املناف�سني"‪.‬‬

‫النا�س ‪ -‬متابعة‬ ‫يت�أهب املنتخب الأمل ��اين خلو�ض مواجهة‬ ‫ال تقت�صر �أهميتها فقط على انتزاع بطاقة‬ ‫الت�أهل للدور النهائي والتقدم خطوة كبرية‬ ‫نحو التتويج بلقب ك�أ�س الأمم الأوروبية‬ ‫ل�ك��رة ال �ق��دم (ي ��ورو ‪ )2012‬امل�ق��ام��ة حاليا‬ ‫ببولندا و�أوكرانيا‪ ،‬و�إمنا ميكنه من خاللها‬ ‫كتابة ف�صل جديد يف تاريخه والتخل�ص من‬ ‫"لعنة" الأزوري‪ .‬وي�ستعد املنتخب الأملاين‬ ‫للقاء نظريه الإيطايل (الأزوري) اخلمي�س‬ ‫يف ال��دور قبل النهائي للبطولة التي يعد‬ ‫الفريق الأملاين من �أبرز املر�شحني للتتويج‬ ‫بلقبها‪ .‬ورغ ��م �أن املنتخب الأمل� ��اين رمبا‬ ‫يتمتع ب�أف�ضلية نظرا لأن ف�ترة اال�ستعداد‬ ‫التي �أتيحت �أمامه �أطول بيومني من الفرتة‬ ‫التي �أتيحت �أم��ام مناف�سه‪� ،‬إال �أن املنتخب‬ ‫الإيطايل يتفوق يف �سجالت التاريخ حيث مل‬ ‫ينجح املنتخب الأمل��اين يف التغلب عليه يف‬ ‫�أي من املباريات ال�سبع ال�سابقة التي جمعت‬ ‫الفريقني من قبل يف البطوالت الر�سمية‪.‬‬ ‫وكانت �آخر مرة �أخفق فيها املنتخب الأملاين‬ ‫يف التخل�ص من "لعنة" الأزوري ‪ ،‬يف بطولة‬ ‫ك��أ���س ال�ع��امل ‪ 2006‬ب��أمل��ان�ي��ا‪ ،‬عندما تغلب‬ ‫املنتخب الإيطايل على �أ�صحاب الأر�ض ‪- 2‬‬ ‫�صفر يف الدور قبل النهائي‪.‬‬

‫برانديلي‪� :‬سنقاتل حتى النهاية‬

‫ي �ع �ت �ق��د امل� � � ��درب ت�����ش��ي��زاري‬ ‫ب ��ران ��دي� �ل ��ي ب� �ق ��وة وحت�سن‬ ‫الآت��زوري بعد املباراة الرائعة‬ ‫التي قدمها فريقه ام��ام انكلرتا‬ ‫يف موقعة كييف‪ ،‬و�أبدى املدير‬ ‫الفني للفريق الإيطايل تفا�ؤله‬ ‫ق �ب��ل م��واج �ه��ة ن �� �ص��ف نهائي‬ ‫البطولة �ضد �أملانيا‪.‬‬ ‫قال مدرب املنتخب الإيطايل‪" :‬‬ ‫نحن نتح�سن خطورة بخطوة‬ ‫وه��ذا ما يجعلني �سعيدًا ولكن‬ ‫�أود �أن ُنبقي احل�صى يف �أحذيتنا لفرتة طويلة‬ ‫�أكمل برانديلي‪ " :‬ولكن هذه املباريات جمرد ‪ 90‬دقيقة ويجب‬ ‫علينا �أن ن��ؤم��ن ب�أنف�سنا‪ ،‬لدينا بع�ض العنا�صر يف الفريق‬ ‫ت��درك لأول مرة �أن لديها �صفات ا�ستثنائية ونحن الآن نعرف‬ ‫�إمكانياتنا‪.‬‬ ‫�أكمل ت�شيزاري ح��ول خطته و�أف �ك��اره قبل مواجهة الأمل ��ان‪" :‬‬ ‫�سوف �أ�ضع ت�شكيلة من الالعبني اجلاهزين بدنيًا و�سنقاتل‪ ،‬هم‬ ‫�أقوياء للغاية مثل �إ�سبانيا ولكن علينا ال�صمود والبحث عن نقاط‬ ‫�ضعفهم و�سنهتم بكافة التفا�صيل"‪.‬‬

‫بوابة ال�صعود لن�صف النهائي‬ ‫وت ��أه��ل املنتخب الأمل� ��اين �إىل ال���دور قبل‬ ‫النهائي بالبطولة الأوروبية �إثر فوزه على‬ ‫ن�ظ�يره ال�ي��ون��اين ‪ 2 - 4‬يف دور الثمانية‬ ‫اجلمعة املا�ضي‪� .‬أم��ا مناف�سه الإيطايل فقد‬ ‫ح�سم بطاقة الت�أهل للمربع الذهبي بالفوز‬ ‫ع�ل��ى ن �ظ�يره الإن �ك �ل �ي��زي ‪ 2 - 4‬ب�ضربات‬ ‫اجل��زاء الرتجيحية الأح ��د‪ ،‬وب��ذل��ك مل يكن‬ ‫�أم��ام��ه � �س��وى ث�لاث��ة �أي���ام ل�لا��س�ت�ع��داد قبل‬ ‫مواجهة الفريق الأملاين الذي �أتيحت �أمامه‬ ‫خم�سة �أيام‪.‬‬ ‫التخل�ص من اللعنة‬ ‫والآن يتطلع املنتخب الأمل��اين ال��ذي يدربه‬ ‫املدير الفني يواخيم لوف ويقوده املدافع‬ ‫املخ�ضرم فيليب الم‪� ،‬إىل التخل�ص من لعنة‬ ‫الأزوري يف ظل وجود جيل يعتربه الكثري‬ ‫هو الأف�ضل يف تاريخ املنتخب الأملاين‪.‬‬ ‫وك��ان��ت ب��داي��ة جن��اح الأمل���ان على ال�ساحة‬ ‫الدولية يف ع��ام ‪ 1972‬ال��ذي توجت خالله‬ ‫�أملانيا ب�أول �ألقابها الأوروبية الثالثة‪ ،‬وذلك‬ ‫مبنتخب �أمل��ان�ي��ا الغربية‪ .‬ومي�ك��ن لالعبي‬ ‫املنتخب الأمل���اين احل��ايل كتابة �أ�سمائهم‬ ‫بحروف من ذه��ب يف �سجالت التاريخ يف‬ ‫حالة التخل�ص من العقدة الإيطالية والفوز‬ ‫ع�ل��ى الأزوري ل�ل�م��رة الأوىل يف بطولة‬ ‫ر�سمية‪ .‬وقال الم "عندما نتذكر عام ‪،2006‬‬ ‫ك��ان ق��د �شهد �آخ ��ر م �ب��اراة مهمة ل�ن��ا �أم��ام‬ ‫�إيطاليا ومل نكن قد و�صلنا �إىل هذه املرحلة‬ ‫(من التطور) التي نظهر عليها الآن‪ ،‬هدفنا‬ ‫الرئي�سي ه��و ال�ت��أه��ل للنهائي"‪ .‬وو�صف‬ ‫ه��ان���س��ي فليك امل� ��درب امل���س��اع��د للمنتخب‬ ‫الأملاين املباراة ب�أنها "مهمة مثرية"‬ ‫مواجهات �سابقة‬ ‫والتقى املنتخب الأملاين نظريه الإيطايل ‪30‬‬ ‫مرة �سابقة‪ ،‬حقق املنتخب الإيطايل خاللها‬

‫‪9‬‬

‫ريـا�ضـة‬

‫�أوين‪� :‬إجنلرتا كانت بحاجة ل�سكولز‬

‫‪ 14‬انت�صارا مقابل �سبعة لأملانيا وت�سعة‬ ‫تعادالت‪ .‬وكان �آخر فوز لأملانيا على �إيطاليا‪،‬‬ ‫يف م �ب��اراة ودي ��ة ج�م�ع��ت بينهما يف عام‬ ‫‪ .1995‬ويف �سجل م�شاركاتهما يف بطوالت‬ ‫ك ��أ���س ال �ع��امل ‪ ،‬ت �ع��ادل ال�ف��ري�ق��ان �سلبيا يف‬ ‫دور املجموعات ببطولة ‪ 1962‬وكذلك يف‬ ‫بطولة ‪ ،1978‬بينما حقق املنتخب الإيطايل‬ ‫الفوز فيما و�صفت با�سم "مباراة القرن"‬ ‫�أم��ام املنتخب الأمل��اين ‪ 3 - 4‬يف ال��دور قبل‬ ‫النهائي ملونديال ‪ 1970‬كما فاز عليه ‪1 - 3‬‬ ‫يف نهائي مونديال ‪ 1982‬و‪� - 2‬صفر يف‬ ‫الدور قبل النهائي ملونديال ‪ 2006‬ب�أملانيا‪.‬‬ ‫ويف املباراتني ال�سابقتني بني املنتخبني يف‬

‫�سمري ن�صري مُهدد بالإيقاف �سنتني‬

‫ادع��ت �صحيفة "ليكيب" وا�سعة االنت�شار يف‬ ‫فرن�سا‪ ،‬ب�أن الالعب "�سمري ن�صري" بات ُمهدد ًا‬ ‫بالإيقاف ال��دويل مل��دة عامني من قبل االحتاد‬ ‫الفرن�سي لكرة القدم‪ ،‬وذلك لتطاوله على بع�ض‬ ‫�صحفيني فرن�سيني �أثناء اليورو‪.‬‬ ‫وك��ان ن�صري قد ب��د�أ ال�صدام مع ال�صحفيني‬ ‫حلظة توقيعه على هدف التعديل يف مباراة‬ ‫فرن�سا عندما �أ�شار ب�إ�صبعه �أمام الكامريات‬ ‫وقال "اخر�س" وهو يف قمة غ�ضبه ل�صحفي‬ ‫ك��ان قد انتقده يف وكالة الأن��ب��اء الفرن�سية‪،‬‬ ‫وذل��ك قبل �أن تتفاقم الأو���ض��اع برف�ضه الإدالء‬ ‫بحديث لل�صحافة الفرن�سية بعد الهزمية من �إ�سبانيا يف‬ ‫مباراة الدور ربع النهائي‪.‬‬ ‫وم��ن جانبه �أمل��ح رئي�س االحت��اد الفرن�سي "نويل يل‬ ‫جرايت" بوجود عقوبات منتظرة �ستوقع على الأمري‬ ‫ال�صغري‪ ،‬خ�صو�ص ًا بعد و�صف �سلوك ن�صري جتاه‬ ‫املرا�سلني الفرن�سيني بالعدائي‪.‬‬ ‫ويف ه��ذا ال�صدد ق��ال رئي�س االحت��اد الفرن�سي‬ ‫لإذاعة ار �إم �سي "�س�أطلب مقابلة ال�صحايف الذي‬ ‫�أهانه ن�صري‪ ،‬و�أعلم جيد ًا �أن ما فعله ن�صري‬ ‫�أمر ال ُيطاق‪� ،‬أنا �أتفهم جيد ًا �أن هناك ردود فعل‬ ‫�سلبية على ت�صرفات ن�صري‪ ،‬لكن علينا �أن نعلم‬ ‫�أنه كان يريد عمل �شيء جيد لفرن�سا‪ ،‬ويبدو �أنه‬ ‫فقد ال�سيطرة على نف�سه بعد اخل�سارة من‬ ‫�إ�سبانيا"‪.‬‬

‫�سجالت م�شاركاتهما بالبطوالت الأوروبية‬ ‫‪ ،‬تعادل الفريقان ‪ 1 - 1‬يف دور املجموعات‬ ‫ب� �ي ��ورو ‪ 1988‬وت� �ع ��ادال ��س�ل�ب�ي��ا يف دور‬ ‫املجموعات �أي�ضا بيورو ‪ . 1996‬وذكرت‬ ‫�صحيفة "بيلد" الأمل��ان�ي��ة " الآن �سن�صفي‬ ‫احل�سابات‪ ،‬يف هذه املرة �سنت�أهل‪ ،‬بخالف‬ ‫ما حدث يف الدور قبل النهائي لك�أ�س العامل‬ ‫‪. 2006‬‬ ‫مواجهات �شخ�صية‬ ‫وت�شهد املباراة مواجهة بني م�سعود �أوزيل‬ ‫و�أندريا بريلو وبني حار�س املرمى الإيطايل‬ ‫جيانلويجي ب��وف��ون واحل��ار���س الأمل ��اين‬

‫م��ان��وي��ل ن�ي��وي��ر ورمب ��ا ب�ين جن��م الهجوم‬ ‫الإيطايل ال�شاب ماريو بالوتيللي واملهاجم‬ ‫الأملاين املخ�ضرم مريو�سالف كلوزه‪.‬‬ ‫وجنح لوف خالل الأعوام الأخرية يف جتديد‬ ‫دماء املنتخب الأملاين وحوله �إىل فريق ي�ضم‬ ‫�أ�ساتذة املهارة يف كرة القدم احلديثة‪.‬‬ ‫ويتبع ت�شيزاري برانديللي امل��دي��ر الفني‬ ‫للمنتخب الإيطايل نهجا م�شابها ولكن يبدو‬ ‫�أنه ال يزال يف املرحلة االنتقالية‪ .‬ولن يكون‬ ‫من املفاجئ �أن يت�أهل املنتخبان الإيطايل‬ ‫والأ�سباين �إىل النهائي �أو يت�أهل املنتخبان‬ ‫الربتغايل والأملاين �إىل النهائي‪.‬‬ ‫فمنذ عام ‪ 1988‬ت�شهد البطولة الأوروبية‬

‫كل ثمانية �أع��وام مباراة نهائية جتمع بني‬ ‫منتخبني التقيا يف اجلولة الأوىل من دور‬ ‫املجموعات ‪ .‬فقد �شهد نهائي بطولة عام‬ ‫‪ 1988‬لقاء املنتخب الهولندي مع منتخب‬ ‫االحت� ��اد ال���س��وف�ي�ت��ي ك�م��ا واج���ه املنتخب‬ ‫الأمل ��اين نظريه الت�شيكي يف نهائي يورو‬ ‫‪ 1996‬وواج��ه املنتخب الربتغايل نظريه‬ ‫اليوناين يف نهائي يورو ‪. 2004‬‬ ‫ويف ال �ب �ط��ول��ة احل��ال �ي��ة‪ ،‬واج� ��ه املنتخب‬ ‫الإي� �ط ��ايل ن �ظ�يره الأ� �س �ب��اين يف اجلولة‬ ‫الأوىل م��ن م�ب��اري��ات دور املجموعات كما‬ ‫التقى املنتخب الربتغايل نظريه الأملاين يف‬ ‫اجلولة نف�سها‪.‬‬

‫ر�أى مهاجم املنتخب الإجنليزي‬ ‫ال�سابق مايكل �أوين �أن الأ�سود‬ ‫ال�ث�لاث��ة ك��ان��وا ب�ح��اج��ة لالعب‬ ‫و�سط مان يونايتد بول �سكولز‬ ‫يف مباراة الفريق �أمام املنتخب‬ ‫الإيطايل يف ربع نهائي يورو‬ ‫‪ 2012‬وال �ت��ي ان�ت�ه��ت ل�صالح‬ ‫الأدزوري بركالت الرتجيح‪.‬‬ ‫وق � ��ال م �ه��اج��م م� ��ان يونايتد‬ ‫ال�سابق عرب ح�سابه على موقع‬ ‫ت��وي�ت�ر "بريلو ك� ��ان رهيبًا‪،‬‬ ‫ولكن لدينا العب يف مثل �سنه وم�ستواه ولكنه مل يكن متواجدًا‬ ‫للأ�سف‪� ،‬إنه �سكولز"‪.‬‬ ‫�أ�ضاف "لقد لعبنا على نقاط القوة لدينا فقط‪ ،‬لكن لي�ست جيدة‬ ‫مبا فيه الكفاية‪ ،‬كنا ن�أمل �أن نكرر اجناز ت�شيل�سي �إذا مل نكن‬ ‫�أف�ضل فريق‪ ،‬بعد ذلك عليك �أن جتد و�سيلة بديلة لتحقيق الفوز‪،‬‬ ‫اخليار الآن هو �أن نن�سى هذه النتائج والبدء من نقطة ال�صفر"‪.‬‬ ‫اجل��دي��ر بالذكر �أن �سكولز اع�ت��زل ال�لاع��ب ال��دويل منذ يورو‬ ‫‪.2004‬‬

‫ك�������ل�������وزه واث�����������ق م�������ن م�������ش���ارك���ت���ه‬ ‫ي �ع �ت �ق��د م�ي�رو�� �س�ل�اف ك� �ل ��وزه مهاجم‬ ‫امل�ن�ت�خ��ب الأمل � ��اين �أن� ��ه ��س�ي���ش��ارك يف‬ ‫املباراة املرتقبة �أمام �إيطاليا يف املربع‬ ‫الذهبي‬ ‫وق� ��ال ك��ل��وزه خ�ل�ال م���ؤمت��ر �صحفي‬ ‫يف غدان�سك‪�" :‬أفرت�ض �أو �أع��د نف�سي‬ ‫للم�شاركة"‪.‬‬ ‫وتابع‪" :‬كما قلت يف الأ�سابيع ال�ستة‬ ‫املا�ضية‪ ،‬لدينا مهاجمني رائعني (كلوزه‬ ‫وم��اري��و غ��وم�ي��ز) وامل� ��درب (يواخيم‬ ‫ل��وف) ي�ضطر �إىل ات�خ��اذ ق��رار �صعب‬ ‫لتحديد املهاجم الذي �سيدفع به"‪.‬‬ ‫ول��ع��ب ك� �ل ��وزه امل��و���س��م امل��ا���ض��ي يف‬ ‫�صفوف يوفنتو�س الإي �ط��ايل ويعتقد‬ ‫�أنه قادر على م�ساعدة املنتخب الأملاين‬ ‫داخل امللعب بع�ض ال�شيء‪ ،‬نظرا لإملامه‬ ‫باللغة الإيطالية‪.‬‬ ‫و�أ�شار كلوزه‪�" :‬أعتقد �أنني �س�أ�ستمع‬ ‫و�أح� � ��اول �إخ� �ب ��ار زم�ل�ائ��ي مب��ا قالوه‬

‫بريلو‪ :‬من امل�ستحيل مناف�سة مي�سي ورونالدو على الكرة الذهبية!‬ ‫ال ي� �ع� �ت� �ق���د‬ ‫الإي�� � � �ط� � � ��ايل‬ ‫ان��دري��ا بريلو‬ ‫الذي نال �إ�شادة‬ ‫وا�سعة يف عامل‬ ‫كرة القدم ب�أدائه‬ ‫املتميز مع منتخب‬ ‫ب�ل��اده يف بطولة‬ ‫�أوروب� ��ا ‪� 2012‬أنه‬ ‫جيد مبا يكفي للفوز‬ ‫بجائزة �أف�ضل العب يف‬ ‫العامل لأنه ال يحرز �أهداف ًا‬ ‫كثرية‪.‬‬ ‫ومل يكن بريلو (‪ 33‬ع��ام � ًا) من‬ ‫�ضمن ه��دايف �إيطاليا لكنه �أثار‬ ‫الإعجاب يف البطولة بطريقته يف‬ ‫الت�سجيل من ركلة ترجيح يف دور‬

‫الثمانية �أمام �إنكلرتا‪.‬‬ ‫ورد ًا ع �ل��ى � � �س � ��ؤال م ��ا �إذا ك��ان‬ ‫يعتقد �أن��ه ي�ستحق التتويج بلقب‬ ‫�أف�ضل الع��ب يف العامل بعد قيادته‬ ‫يوفنتو�س للقب ال��دوري الإيطايل‬ ‫ومنتخب �إيطاليا للمربع الذهبي‬ ‫ببطولة �أوروب� ��ا ق��ال ب�يرل��و‪" :‬ال‪،‬‬ ‫هناك ليونيل مي�سي وكري�ستيانو‬ ‫رون��ال��دو‪ ،‬من امل�ستحيل تقريب ًا �أن‬ ‫�أتفوق عليهما‪ ".‬و�أ�ضاف "يحرزان‬ ‫(م�ي���س��ي ورون� ��ال� ��دو) ال �ك �ث�ير من‬ ‫الأه� ��داف‪ ،‬ال �أع�ت�ق��د �أن ه��ذا الأم��ر‬ ‫خا�ضع للنقا�ش‪ ".‬وبغ�ض النظر عما‬ ‫يقوله بريلو ف�أن الالعبني �أ�صحاب‬ ‫ال �ق��درات الإب��داع �ي��ة مثله ع��ادة ما‬ ‫يخطفون الأ� �ض��واء م��ن املهاجمني‬ ‫يف البطوالت وحذر من خطر العب‬

‫خط و�سط �أخر هو الأملاين م�سعود‬ ‫اوزيل‪ .‬وقال بريلو‪" :‬هناك العديد‬ ‫من الالعبني الأملانيني اجليدين لكن‬ ‫اوزيل مهم جد ًا للفريق‪".‬‬ ‫و�أكد بريلو �أن املنتخب الإيطايل لن‬ ‫يكون لقمة �سائغة لنظريه الأملاين‬ ‫ب�ق�ي��ادة امل ��درب ي��واك�ي��م ل��وف‪ ،‬ومل‬ ‫ي�سبق لأملانيا ال�ف��وز على �إيطاليا‬ ‫يف ك�أ�س العامل �أو بطولة �أوروبا‬ ‫كما تفوقت �إيطاليا على �أملانيا على‬ ‫�أر�ضها يف قبل نهائي ك�أ�س العامل‬ ‫‪ .2006‬و�أ��ض��اف "بالت�أكيد �أملانيا‬ ‫� �س��وف ت���ش�ع��ر ب��ال�ق�ل��ق �أم��ام��ن��ا‪...‬‬ ‫�أن��ا م�شتاق خل��و���ض ه��ذه املباراة‬ ‫املهمة‪� ،‬أق�ترب من نهاية م�شواري‬ ‫الريا�ضي وق��د ال يتكرر ذل��ك الأمر‬ ‫مرة �أخرى‪".‬‬

‫(العبو �إيطاليا)"‪.‬‬ ‫ولكن كلوزه (‪ 34‬عاما) ال يتوقع �أنه‬ ‫يحتاج �إىل �إخبار لوف واجلهاز املعاون‬ ‫مبالحظات ح��ول طريقة لعب الفريق‬ ‫الإيطايل‪.‬‬ ‫و�أكد‪" :‬قطاع الك�شافة �شاهدهم (املنتخب‬ ‫الإيطايل) مرتني‪ ،‬ويعرفون نقاط القوة‬ ‫وال�ضعف لديهم‪� ،‬إذا لعبنا وفقا لأدائنا‬ ‫املعهود فيمكننا الفوز"‪.‬‬ ‫وت��ذك��ر ك��ل��وزه ال��ه��دف ال� ��ذي �سجله‬ ‫املنتخب الإيطايل يف الوقت الإ�ضايف‬ ‫م��ن امل��ب��اراة ال �ت��ي جمعت بينهما يف‬ ‫املربع الذهبي ملونديال ‪ ،2006‬وانتهت‬ ‫بهزمية �أملانيا �صفر‪ ،2-‬ولكنه �أك��د �أن‬ ‫املباراة باتت من �أثار املا�ضي‪.‬‬ ‫و�أو��ض��ح‪" :‬لدينا روح معنوية جيدة‪.‬‬ ‫ه��ذا ه��و ال���ش��يء ال��وح�ي��د ال��ذي ي�ؤخذ‬ ‫يف احل�سبان‪� .‬أي �شيء �آخ��ر يعد من‬ ‫املا�ضي"‪.‬‬

‫كيليني‪ :‬نحن � ً‬ ‫أي�ضا �أقوياء‬ ‫�أ َّك� � � � � � � ��د ج� ��ورج � �ي� ��و‬ ‫كي ِ ّليني جن��م دفاع‬ ‫ال� �ي ��وف� �ن� �ت ��و� ��س‬ ‫و امل � �ن � �ت � �خ� ��ب‬ ‫الإي� � � �ط � � ��ايل �أن‬ ‫و� �ص��ول منتخب‬ ‫ب�ل�اده �إىل ن�صف‬ ‫نهائي دوري �أبطال‬ ‫�أوروب� ��ا م��ؤ��ش��ر كبري‬ ‫على قوة الأدزوري ‪ .‬وقال‬ ‫كيليني "نعلم �أن املنتخب الأملانى‬ ‫قوى ج ًدا و �أن لديه العبني جيدين‪ ،‬و لكن‬ ‫كل الفرق التى ت�صل لن�صف النهائى قوية و‬ ‫�سنحاول �إثبات جدارتنا بذلك املكان �أمامهم‬ ‫و لعب مباراة كبرية حتى ن�صل للمباراة‬ ‫النهائية"‪ .‬و عن كيفية التغلب على املنتخب‬ ‫الأملانى اعرتف كيلينى بقوة خ�صمهم القادم‬

‫و �أ�ضاف "لقد �شاهدنا‬ ‫م �ب��اري��ات �ه��م و هم‬ ‫يف ر�أي ��ى �أف�ضل‬ ‫منتخب حاليًا مع‬ ‫�إ��س�ب��ان�ي��ا‪ ،‬لكننا‬ ‫�أي�ضا �أق��وي��اء و‬ ‫مل نخ�سر يف ‪15‬‬ ‫م �ب��اراة تناف�سية‪.‬‬ ‫�� �س� �ن ��در� ��س ط��ري �ق��ة‬ ‫ل�ع�ب�ه��م ج �ي � ًدا و نحاول‬ ‫ال�ت�غ�ل��ب عليهم"‪ .‬ك �م��ا �أ� �ش��اد‬ ‫كيلينى بتطور الفريق الإي�ط��ايل فى هذه‬ ‫البطولة بقوله "لعبنا مباريات جيدة للغاية‬ ‫حتى الآن و حتى �أمام �إ�سبانيا كانت لدينا‬ ‫الكثري من الفر�ص و لعبنا مباراة كبرية‪،‬‬ ‫لكن علينا التطور �أكرث من �أجل الو�صول‬ ‫للنهائى"‪.‬‬


‫‪8‬‬

‫العدد (‪ - )278‬اخلمي�س ‪ 28‬حزيران ‪2012‬‬

‫ريـا�ضـة‬

‫يغي نظام بطولة العرب‬ ‫االحتاد العربي رّ‬ ‫بغداد‪ -‬النا�س‬

‫�أعلن االحت��اد العربي لكرة القدم‪،‬‬ ‫‪ ،‬ان��ه ي��در���س م�ق�ترح تغيري نظام‬ ‫ب�ط��ول��ة ك��ا���س ال��ع��رب‪ ،‬مبينا �أن‬ ‫النظام اجلديد ين�ص على اعتماد‬ ‫امل��راح��ل ال�ت�م�ه�ي��دي��ة ومب�شاركة‬ ‫ث�م��ان�ي��ة م�ن�ت�خ�ب��ات‪ ،‬فيما �أك ��د �أن‬ ‫التغيري �سي�صب يف م�صلحة جميع‬ ‫املنتخبات‪.‬‬ ‫وقال الأمني العام امل�ساعد لالحتاد‬ ‫وليد كردي يف ت�صريحات �صحافية‬ ‫�إن "االحتاد يدر�س مقرتحا لتغيري‬ ‫ن �ظ��ام ب �ط��ول��ة ال� �ع ��رب املقبلة"‪،‬‬ ‫مبينا �أن "البطولة املقبلة �ست�شهد‬ ‫م�شاركة ثمانية منتخبات عربية‬ ‫ب�ع��د اع �ت �م��اد الأدوار التمهيدية‬ ‫بح�سب ق��رار جلنة امل�سابقات يف‬ ‫االحتاد"‪.‬‬ ‫و�أ�ضاف ك��ردي �أن "نظام التجمع‬ ‫ت�ع�ط�ل��ه االع�� �ت� ��ذارات والأف �� �ض��ل‬ ‫ل�ن��ا �أن جت��ري ال�ب�ط��ول��ة بطريقة‬ ‫املراحل م�ستقبال وبطريقة الذهاب‬ ‫والإياب"‪ ،‬م�ؤكدا �أن "تغيري نظام‬ ‫ال �ب �ط��ول��ة ��س�ي���ص��ب يف م�صلحة‬

‫�أب� � ��دى امل� � ��درب ال �� �س��اب��ق ل �ن��ادي‬ ‫ال�شرقاط لكرة القدم كرمي �صدام‪،‬‬ ‫ا�ستغرابه م��ن ق�ي��ام �إدارة ناديه‬ ‫ب �ت �ق��دمي � �ش �ك��وى ر��س�م�ي��ة الحت��اد‬ ‫ال �ك��رة � �ض��ده وم�ط��ال�ب�ت��ه ب ��إع��ادة‬ ‫ع�شرة ماليني دينار من مقدم العقد‬ ‫املدفوع له‪.‬‬ ‫وق��ال ��ص��دام �إن �إدارة ال�شرقاط‬ ‫ت �خ �ط��ت ك ��ل الأع � � ��راف وتقدمت‬ ‫ب�شكوى �ضدي وكان الأجدر بي �أن‬ ‫�أقدم �شكوى �ضدها للمطالبة بباقي‬ ‫ع�ق��دي رغ��م �أين مل اف���س��خ عقدي‬ ‫ر�سمي ًا معه‪.‬‬ ‫و�أ�ضاف‪� :‬أن �إدارة ال�شرقاط عندما‬ ‫تعاقدت معي مدرب ًا لفريقها الكروي‬ ‫�أكدت لها �أمكانية �إبقاء الفريق يف‬ ‫دوري النخبة ومناف�سة الفرق التي‬

‫منتخب ال�شباب ي�شارك يف بطولة فيتنام الدولية‬

‫الأوملبي ي�ؤ ّكد جاهزيّته ملباراة لبنان ومد ّربه ّ‬ ‫يعدها ب ّوابة الت� ّأهل للنهائ ّيات‬ ‫بغداد ‪ -‬النا�س‬

‫جميع املنتخبات العربية ويحقق‬ ‫الأه ��داف التي م��ن خاللها نرتقي‬ ‫ب��ال �ب �ط��ول��ة ون �ت �ج �ن��ب الإره� � ��اق‬ ‫ون�ضمن ارتفاع امل�ستوى اي�ضا"‪.‬‬ ‫و�أع�� � ��رب ك � ��ردي ع ��ن "�سعادته‬ ‫ب�ت�ح�ق�ي��ق ال �ن �ج��اح يف البطولة‬ ‫احلالية املتوا�صلة يف ال�سعودية‬ ‫‪،‬حل ��د االن وال �ت �ن��اف ����س ال�ث�ر بني‬ ‫املنتخبات العربية امل�شاركة" ‪.‬‬ ‫يذكر ان االحتاد العربي يعتمد يف‬ ‫نظامه احلايل لبطولة كا�س العرب‬ ‫على جتمع املنتخبات وتق�سيمها‬ ‫ع�ل��ى جم �م��وع��ات وم��ن ث��م اج��راء‬ ‫امل �ب��اري��ات بطريقة ال� ��دوري لكل‬ ‫جمموعة ‪.‬‬

‫�صدام ي�ستغرب �شكوى ّ‬ ‫ال�شرقاط ّ‬ ‫كرمي ّ‬ ‫�ضده‬ ‫ومطالبته ب�إعادة مبلغ العقد املربم بينهم‬ ‫بغداد‪ -‬النا�س‬

‫�أك��د املنتخب الأومل �ب��ي‪ ،‬جاهزيته‬ ‫التامة مل�لاق��اة املنتخب اللبناين‬ ‫اليوم اخلمي�س‪� ،‬ضمن الت�صفيات‬ ‫االومل �ب �ي��ة حت��ت ‪ 22‬ع��ام��ا‪ ،‬مبينا‬ ‫�أن اجل�ه��از الفني ت��اب��ع مباريات‬ ‫املنتخب اللبناين و�شخ�ص مكامن‬ ‫ال���ض�ع��ف وال� �ق ��وة‪ ،‬ف�ي�م��ا و�صف‬ ‫م��درب املنتخب امل�ب��اراة بـ"بوابة‬ ‫التاهل للنهائيات"‪.‬‬ ‫وقال املتحدث الإعالمي للمنتخب‬ ‫ث��ائ��ر امل ��و�� �س ��وي �إن "املنتخب‬ ‫الأوملبي يف �أمت اجلاهزية ملالقاة‬ ‫نظريه اللبناين‪ ،‬اليوم اخلمي�س‪،‬‬ ‫�ضمن مناف�سات اجل��ول��ة الثالثة‬ ‫للمجموعة الأوىل م��ن ت�صفيات‬ ‫�آ�سيا الأوملبية حتت ‪ 22‬عاما‪.‬‬ ‫و�أ�� �ض ��اف امل��و� �س��وي �أن "مدرب‬ ‫املنتخب حكيم �شاكر تابع مباريات‬ ‫املنتخب اللبناين يف الت�صفيات‬ ‫و�شخ�ص مكامن ال�ضعف والقوة‬ ‫يف الفريق و�سيعمل على و�ضع‬

‫اخلطة املنا�سبة للمباراة"‪ ،‬م�شريا‬ ‫�إىل �أن "�شاكر و�صف املباراة ب�أنها‬ ‫بوابة الإنتقال والتاهل للنهائيات‬ ‫الأومل�ب�ي��ة فيما ل��و حقق املنتخب‬ ‫الفوز فيها"‪.‬‬ ‫وك� ��ان امل �ن �ت �خ��ب االومل� �ب ��ي حقق‬ ‫ال �ف��وز يف م �ب��ارات �ي��ه املا�ضيتني‬ ‫حيث فاز يف املباراة الأوىل على‬ ‫املنتخب الرتكمان�ستاين ب�أربعة‬ ‫اه��داف نظيفة‪ ،‬وف��از يف املباراة‬ ‫الثانية على نظريه الهندي بهدفني‬ ‫لواحد‪.‬‬ ‫يذكر �أن املنتخب الأومل�ب��ي يلعب‬ ‫�ضمن املجموعة االوىل التي ت�ضم‬ ‫منتخبات تركمان�ستان والهند‬ ‫ولبنان والإمارات ف�ضال على البلد‬ ‫امل�ضيف عمان‪.‬‬ ‫بطولة فيتنام‬ ‫اىل ذلك قال ع�ضو االحتاد العراقي‬ ‫امل��رك��زي لكرة ال�ق��دم‪� ،‬إن منتخب‬ ‫ال�شباب �سي�شارك يف مناف�سات‬ ‫بطولة فيتنام الدولية حتت �سن‬ ‫الـ‪ 22‬عام خالل �شهر ت�شرين االول‬ ‫املقبل‪.‬‬ ‫وب�ي�ن ك��ام��ل زغ�ي�ر يف ت�صريح‬ ‫�صحفي �أن "البطولة املذكورة‬ ‫� �س �ت �ك��ون حم �ط��ة �أع � � ��داد مميزة‬ ‫ملنتخب ال�شباب ال��ذي �سي�شارك‬ ‫فيها حتت �أ��ش��راف اجلهاز الفني‬ ‫ب �ق �ي��ادة ح�ك�ي��م ��ش��اك��ر ا�ستعدادا‬ ‫ملناف�سات نهائيات ا�سيا يف دولة‬ ‫االمارات خالل �شهر ت�شرين الثاين‬ ‫نوفمرب املقبل"‪.‬‬ ‫وت �ق��ام م�ن��اف���س��ات ب �ط��ول فيتنام‬ ‫الدولية خالل املدة من ‪ 11‬ولغاية‬ ‫‪ 23‬من �شهر ت�شرين االول اكتوبر‬ ‫املقبل‪.‬‬ ‫ويخو�ض منتخب ال�شباب اوىل‬ ‫مبارياته يف نهائيات ك�أ�س ا�سيا‬ ‫ال �ت��ي � �س �ت �ق��ام ب ��دول ��ة االم � ��ارات‬ ‫العربية امل�ت�ح��دة خ�لال امل��دة من‬ ‫االول ولغاية ‪ 17‬من �شهر ت�شرين‬ ‫الثاين نوفمرب املقبل امام منتخب‬ ‫كوريا اجلنوبية ي��وم الثالث من‬ ‫�شهر ت�شرين ال�ث��اين املقبل على‬ ‫ان ي��واج��ه ن �ظ�يره ال���ص�ي�ن��ي يف‬ ‫اخلام�س منه فيما يختتم مبارياته‬ ‫يف مناف�سات املجموعة الثانية‬ ‫بلقاء منتخب تايلند يف ال�سابع‬ ‫من ال�شهر ذاته‪.‬‬ ‫و�أوق� �ع ��ت ق��رع��ة ن �ه��ائ �ي��ات ك�أ�س‬

‫تقاربنا بامل�ستوى‪� ،‬إال اين وجدت‬ ‫�أم ��ر ًا م�غ��اي��ر ًا عند ت�سلمي املهمة‬ ‫ر�سمي ًا اذ وج��دت التقاطعات بني‬ ‫الإدارة من جهة وجماهريها من‬ ‫جهة اخرى‪.‬‬ ‫وبني‪ :‬كنت قريب ًا من رفع �شكوى‬ ‫لأحت � ��اد ال� �ك ��رة مل�ط��ال�ب�ت��ي ادارة‬ ‫ال �� �ش��رق��اط مب�ب�ل��غ ع���ش��رة ماليني‬ ‫دينار بعد اخاللهم ب�شروط العقد‬ ‫امل�برم بيننا وت�سريحي وان��ا يف‬ ‫بغداد مما يعني ب��أين املك احلق‬ ‫يف مطالبتي مب�ؤخر العقد‪.‬‬ ‫و�أو�� �ض ��ح‪ :‬ان ��ه ف���ض��ل التغا�ضي‬ ‫ع��ن املطالبة ع��ن مبالغه املرتتبة‬ ‫بذمة ال�شرقاط لكونه مرتبط مع‬ ‫جماهريه وحمبيه ب�صورة كبرية‪،‬‬ ‫�إال انه �أ�ستغرب قيام ادارة ناديه‬ ‫بتقدمي �شكوى ر�سمية �إىل احتاد‬ ‫الكرة �ضده ومطالبتها �أياه ب�أعادة‬ ‫مبلغ املقدم وه��و ما دع��اه لتقدمي‬ ‫ال�شكوى عليهم جمدد ًا‪.‬‬ ‫ويحتل فريق ال�شرقاط لكرة القدم‪،‬‬ ‫بانتهاء م�ب��اري��ات ال ��دور احلادي‬ ‫ع�شر م��ن املرحلة الثانية لدوري‬ ‫النخبة ال�ع��راق��ي‪ ،‬امل��رك��ز التا�سع‬ ‫ع�شر بر�صيد (‪ )21‬نقطة‪.‬‬

‫ال�صناعة يعزي تعادل فريقه �أمام كركوك لغياب‬ ‫مد ّرب ّ‬ ‫عدد من العبيه والأخري يعترب النتيجة غري عادلة‬ ‫بغداد ‪ -‬النا�س‬

‫ع� ��زا م � ��درب ف��ري��ق ال�صناعة‬ ‫ال�ك��روي قحطان جثري ‪ ،‬تعادل‬ ‫فريقه �أم ��ام ك��رك��وك يف دوري‬ ‫النخبة ال �ك��روي وع ��دم ظهور‬ ‫الع�ب�ي��ه مب���س�ت��وى ج�ي��د لغياب‬ ‫ثمانية العبني �أ�سا�سيني لأ�سباب‬ ‫خمتلفة‪ ،‬م�شيدا بفريق كركوك‬ ‫ال�سيما عندما يلعب على ار�ضه‪،‬‬ ‫فيما اعترب مدرب كركوك نتيجة‬ ‫املباراة غري عادلة‪.‬‬ ‫وق��ال قحطان جثري �إن "غياب‬ ‫ث�م��ان�ي��ة الع �ب�ين �أ��س��ا��س�ي�ين عن‬ ‫الفريق يف مباراته �أمام كركوك‬ ‫ال��ت��ي ج� ��رت الأث� �ن�ي�ن املا�ضي‬ ‫�ضمن دوري النخبة الكروي �أثر‬ ‫كثريا على م�ستوى الفريق يف‬ ‫املباراة"‪ ،‬مبينا �أن "فريقه قدم‬ ‫م�ستوى دون الو�سط ومتكن‬ ‫م ��ن ح �� �ص��د ن �ق �ط��ة �أم � ��ام فريق‬ ‫كركوك"‪.‬‬ ‫و�أ�ضاف جثري �أن "فريق كركوك‬ ‫ب ��ات ف��ري�ق��ا ق��وي��ا ون���دا للفرق‬ ‫اجلماهريية ال�سيما عندما يلعب‬

‫‪No.(278) Thuresday 28, June, 2012‬‬

‫على �أر��ض��ه و�أم��ام جماهريه"‪،‬‬ ‫عازيا غياب العبيه �إىل "ارتباط‬ ‫بع�ضهم م��ع املنتخب الأوملبي‬ ‫وت��ع��ر���ض �آخ���ري���ن للإ�صابة‬ ‫ف�ضال على حرمان عدد �آخر من‬ ‫الالعبني"‪.‬‬ ‫م��ن جانبه اع�ت�بر م ��درب فريق‬ ‫كركوك داروان قادر �إن "نتيجة‬ ‫امل�� �ب� ��اراة مل ت��ك��ن ع���ادل���ة بني‬ ‫الفريقني‪ ،‬بعد �أن ق��دم كركوك‬ ‫�أداء جيدا �سيطر مبوجبه على‬

‫جمريات املباراة"‪ ،‬م�شريا �إىل‬ ‫�أن "عدم تركيز خ��ط هجومنا‬ ‫و�إ�� �ض ��اع� �ت ��ه �أك� �ث��ر م� ��ن ثالثة‬ ‫�أه���داف حمققة جعلت الفريق‬ ‫ي�ف�ق��د ن�ق�ط�ت�ين وه� ��ذا ه��و حال‬ ‫ال �ك��رة‪ ،‬فيما ا�ستغل ال�صناعة‬ ‫هجمة واح��دة �سجل منها هدف‬ ‫التعادل"‪.‬‬ ‫وكان فريق ال�صناعة تعادل‪ ،‬يوم‬ ‫االثنني املا�ضي‪� ،‬أمام م�ست�ضيفه‬ ‫كركوك بهدف واح��د لكل منهما‬ ‫يف املباراة التي جمعتهما على‬ ‫ملعب ك��رك��وك �ضمن مناف�سات‬ ‫اجلولة الـ‪ 12‬من دوري النخبة‬ ‫الكروي‪.‬‬ ‫ي��ذك��ر �أن م �ب��اراة ال�ف��ري�ق�ين يف‬ ‫املرحلة الأوىل من الدوري التي‬ ‫جرت على ملعب نادي ال�صناعة‬ ‫�إن�ت�ه��ت ب �ف��وز ال�صناعة بهدف‬ ‫نظيف‪ ،‬ويقف فريق كركوك يف‬ ‫املرتبة ‪12‬ال �ـ جامع ًا ‪ 37‬نقطة‪،‬‬ ‫يليه فريق ال�صناعة بالرتتيب‬ ‫الـ‪ 13‬بر�صيد ‪ 36‬نقطة‪.‬‬

‫احتاد الكرة يناق�ش مع نظريه الرنويجي‬ ‫�سبل تطوير املدار�س الكرويّة يف العراق‬ ‫بغداد ‪ -‬النا�س‬

‫ق��ال رئ�ي����س االحت���اد العراقي‬ ‫املركزي لكرة القدم‪ ،‬الثالثاء‪،‬‬ ‫�إن احتاده ناق�ش مع امل�س�ؤولني‬ ‫يف االحت� ��اد ال�نروي �ج��ي �سبل‬ ‫ت �ط��وي��ر امل� ��دار�� ��س ال �ك��روي��ة‬ ‫املنت�شرة يف العراق‪.‬‬ ‫و�أو��� �ض� ��ح ن ��اج ��ح ح� �م ��ود يف‬ ‫امل ��ؤمت��ر ال�صحفي ال ��ذي عقد‬ ‫برفقة امل�س�ؤولني يف االحتاد‬ ‫ال �ن�روي � �ج� ��ي �أن "االحتاد‬ ‫العراقي وباالتفاق مع نظريه‬ ‫الرنويجي ي�سعى لزيادة عدد‬ ‫املدربني العاملني يف املدار�س‬ ‫ال��ك��روي��ة ب��ال �ع��ا� �ص �م��ة بغداد‬ ‫وخمتلف املحافظات العراقية‬ ‫اىل ‪ 200‬م���درب ح�ي��ث يعمل‬ ‫االن ‪ 154‬مدربا‪ ،‬وكذلك ن�أمل‬ ‫ان يرتفع عدد الطالب املنتفعني‬ ‫من ه��ذه املدر�س اىل ‪ 10‬االف‬ ‫طالب"‪.‬‬ ‫وب�ي�ن �أن "م�شروع املدار�س‬ ‫الكروية الذي متوله احلكومة‬ ‫ال�نروي�ج�ي��ة م�ستمر منذ عدة‬ ‫�سنوات وه�ن��اك فكرة ملفاحتة‬

‫احل �ك��وم��ة امل��رك��زي��ة وجمل�س‬ ‫ال � �ن� ��واب ووزارة ال�شباب‬ ‫والريا�ضة من اجل تقدمي الدعم‬ ‫الالزم لهذه املدار�س الكروية"‪.‬‬ ‫ومن جانبه حتدث بيري اومدال‬ ‫امل��دي��ر ال �ت �ن �ف �ي��ذي للم�شروع‬ ‫ال��رئ �ي ����س ال �� �س��اب��ق ل�لاحت��اد‬ ‫ال�ن�روي� �ج ��ي ون���ائ���ب رئي�س‬ ‫االحت��اد االورب ��ي ال�سابق انه‬ ‫"ي�سعى مع زمالءه يف امل�شروع‬ ‫اىل تطوير العمل يف املدار�س‬ ‫الكروية التي من �ش�أنها خلق‬ ‫اج �ي��ال ري��ا��ض�ي��ة مم �ي��زة تنفع‬ ‫العراق يف نهاية االمر"‪.‬‬ ‫وق ��ال ال�سفري ال�نروي �ج��ي يف‬ ‫ال��ع��راق وال� ��ذي ك ��ان حا�ضرا‬ ‫امل��ؤمت��ر ال�صحفي �أن��ه "�سعيد‬ ‫ب��أن تقوم حكومته بدعم هكذا‬ ‫م�شاريع كروية تكون فائدتها‬ ‫كبرية لالطفال م��ن الريا�ضني‬ ‫ال��ذي��ن �سيكون لهم ��ش��أن كبري‬ ‫يف امل�ستقبل"‪.‬‬

‫قرعة خليجي البحرين منت�صف �أيلول وال �صحّ ة لت�أجيل‬ ‫انطالقها يف كانون الثاين املقبل‬ ‫بغداد ‪ -‬النا�س‬

‫ح� ��ددت ال �ل �ج �ن��ة ال �ع �ل �ي��ا املنظمة‬ ‫خل �ل �ي �ج��ي ‪ 21‬ال��ت��ي � �س �ت �ق��ام يف‬ ‫البحرين خ�لال الفرتة من ‪18-5‬‬ ‫ك��ان��ون ال �ث��اين م��ن ال �ع��ام املقبل‪،‬‬ ‫حتديد منت�صف �شهر ايلول املقبل‬ ‫موعد ًا لأقامة قرعة البطولة التي‬ ‫ت �� �ش��ارك ف�ي�ه��ا ث�م��ان�ي��ة منتخبات‬ ‫خليجية‪.‬وقال م�صدر م�ق��رب من‬ ‫احت��اد الكرة العراقي ‪�:‬إن اللجنة‬ ‫املنظمة خلليجي البحرين �أبلغت‬ ‫احتاد الكرة ب�أقامة قرعة البطولة‬ ‫عقب �أقامة اوملبياد لندن وحتديد‬ ‫منت�صف �شهر ايلول املقبل موعد ًا‬ ‫لأقامتها بح�ضور ع��دد من جنوم‬ ‫كرة القدم اخلليجية ال�سابقني ‪.‬‬ ‫و� �س �ت��وزع امل�ن�ت�خ�ب��ات الثمانية‬ ‫امل�شاركة على جمموعتني بحيث‬ ‫ت�ضم كل جمموعة �أربعة منتخبات‪،‬‬ ‫و�سيتم و��ض��ع منتخب البحرين‬ ‫على ر�أ���س املجموعة الأوىل كونه‬ ‫منتخب البلد امل�ست�ضيف‪ ،‬يف حني‬ ‫�سيتم و�ضع حامل اللقب الكويتي‬ ‫على ر�أ�س املجموعة الثانية‪ ،‬فيما‬

‫ال�شباب وال ّريا�ضة تنتقد "الإدعاءات" بوجود ف�ساد مب�شروع املدينة الريا�ض ّية‬ ‫م�شريا �إىل �أن "م�شروع املدينة‬ ‫بغداد‪ -‬النا�س‬ ‫ال��ري��ا��ض�ي��ة م���ش��روع ع�م�لاق ينفذ‬ ‫انتقدت وزارة ال�شباب والريا�ضة‪ ،‬لأول م��رة يف ال�ع��راق‪ ،‬وممكن �أن‬ ‫االدع��اءات عن وجود ملفات ف�ساد تنتابه مثل هذه االدعاءات"‪.‬‬ ‫يف املدينة الريا�ضية‪ ،‬داعية �إىل وكانت و�سائل �إعالم تناولت تلميح‬ ‫ط��رح�ه��ا يف هيئة ال �ن��زاه��ة‪ ،‬فيما‬ ‫�أك��دت �أن مكتب املفت�ش العام يف‬ ‫ال��وزارة هو من ي�شخ�ص ويراقب‬ ‫امل�شاريع الريا�ضية‪.‬‬ ‫وقالت مدير �إعالم الوزارة عا�صفة‬ ‫مو�سى ‪� ،‬إن "�إي حديث عن ملفات‬ ‫ف�ساد يف املدينة الريا�ضية �أو يف‬ ‫�أي من امل�شاريع الريا�ضية لوزارة‬ ‫ال�شباب والريا�ضة يجب �أن يطرح‬ ‫يف هيئة النزاهة ويتم التحقيق‬ ‫فيه"‪ ،‬معربة ع��ن "ا�ستيائها من‬ ‫الت�شهري الإعالمي وادعاءات وجود‬ ‫ف�ساد بامل�شروع"‪.‬‬ ‫و�أ�ضافت مو�سى �أن "هناك مكتبا‬ ‫م�ستقال للمفت�ش ال�ع��ام للوزارة‪،‬‬ ‫وه��و ي��راق��ب امل�شاريع الريا�ضية‬ ‫وميكن له �أن ي�شخ�ص �إذا ما كان‬ ‫هناك ف�ساد م��ايل‪ ،‬ف�ضال عن هيئة‬ ‫النزاهة املعنية ب��أم��ور الف�ساد"‪،‬‬

‫جلنة النزاهة الربملانية على ل�سان‬ ‫النائب عن التحالف الكرد�ستاين‬ ‫وع�ضو جلنة ال�ن��زاه��ة الربملانية‬ ‫�شريف �سليمان اىل وج��ود ف�ساد‬ ‫مايل يف م�شروع املدينة الريا�ضية‬

‫بالب�صرة وق��ال �أن اللجنة لديها‬ ‫�شكوك مازالت تدور حول امل�شروع‪،‬‬ ‫لكن حتى الآن مل يتم التو�صل �إىل‬ ‫نتائج ثابتة وكاملة‪.‬‬ ‫وك��ان��ت جلنة ال�ن��زاه��ة الربملانية‬

‫ك�شفت يف ‪ 1‬ت�شرين الأول ‪،2011‬‬ ‫عن وج��ود ملفات ف�ساد ت�صل �إىل‬ ‫نحو مليوين دوالر يف م�شروع‬ ‫امل��دي �ن��ة ال��ري��ا� �ض �ي��ة يف حمافظة‬ ‫الب�صرة‪ ،‬وفيما اعتربت امليزانية‬ ‫املخ�ص�صة للم�شروع كبرية‪� ،‬أكدت‬ ‫�أنها �ضد هذا امل�شروع الذي كان من‬ ‫املفرت�ض ر�صد �أمواله الحتياجات‬ ‫املواطنني‪.‬‬ ‫وانطلق العمل يف م�شروع املدينة‬ ‫الريا�ضية يف حمافظة الب�صرة‪،‬‬ ‫ن�ح��و ‪ 590‬ك��م ج �ن��وب العا�صمة‬ ‫ب� �غ ��داد‪ ،‬يف اخل��ام ����س ع �� �ش��ر من‬ ‫مت��وز يف ال �ع��ام ‪ ،2009‬وي�شمل‬ ‫امل���ش��روع ال ��ذي تبلغ كلفته ‪550‬‬ ‫مليار دينار‪ ،‬ويعد الأكرب من نوعه‬ ‫يف جنوبي العراق‪� ،‬إن�شاء مدينة‬ ‫ريا�ضية متكاملة تت�ضمن ملعب ًا‬ ‫دولي ًا يت�سع لـ ‪� 65‬ألف متفرج �أطلق‬ ‫عليه م�ؤخر ًا ا�سم "ملعب الب�صرة‬ ‫الدويل"‪� ،‬إ�ضافة �إىل ملعب ثانوي‬ ‫يت�سع لـ ‪� 10‬آالف متفرج �أطلق عليه‬ ‫ا��س��م "ملعب الفيحاء"‪ ،‬و�أربعة‬ ‫م�لاع��ب ث��ان��وي��ة للتدريب‪ ،‬وثالث‬

‫�أ�سيا لكرة القدم التي �سحبت يف‬ ‫دول��ة االم� ��ارات منتخب ال�شباب‬ ‫يف املجموعة الثانية اىل جانب‬ ‫منتخبات كوريا اجلنوبية وال�صني‬ ‫وتايلند و�ضمت املجموعة االوىل‬ ‫م�ن�ت�خ�ب��ات االم� � ��ارات وال �ي��اب��ان‬ ‫واي � ��ران وال �ك��وي��ت ف�ي�م��ا ت�ألفت‬ ‫املجموعة الثالثة م��ن منتخبات‬ ‫ك��وري��ا ال�شمالية واوزبك�ستان‬ ‫وف� �ي� �ت� �ن ��ام واالردن‪ ،‬و�ضمت‬ ‫امل �ج �م��وع��ة ال ��راب� �ع ��ة منتخبات‬ ‫ا��س�ترال�ي��ا وال�سعودية و�سوريا‬ ‫وقطر‪.‬‬ ‫وي� �ت� ��أه ��ل �أول ف��ري �ق�ين م ��ن كل‬ ‫جم �م��وع��ة ل��ل��دور ق �ب��ل النهائي‪،‬‬ ‫على �أن تت�أهل املنتخبات الفائزة‬ ‫يف ه��ذا ال��دور �إىل قبل النهائي‪،‬‬ ‫وتكت�سب البطولة ال�ق��اري��ة التي‬ ‫ت��ق��ام ك ��ل ع��ام�ي�ن �أه �م �ي��ة ك�برى‬ ‫كونها م�ؤهلة للم�شاركة يف ك�أ�س‬ ‫ال �ع��امل لل�شباب حت��ت ‪ 20‬عام ًا‪،‬‬ ‫حيث تت�أهل املنتخبات �أ�صحاب‬ ‫املراكز الأربعة الأوىل يف الن�سحة‬ ‫احلالية‪� ،‬إىل نهائيات ك�أ�س العامل‬ ‫حتت ‪ 20‬عام ًا املقررة عام ‪2013‬‬ ‫يف تركيا‪.‬‬

‫ق��اع��ات ريا�ضية لأل �ع��اب خما�سي‬ ‫الكرة وال�سلة والطائرة‪ ،‬وثماين‬ ‫عمارات �سكنية لإقامة وفود الفرق‬ ‫الريا�ضية‪ ،‬ب��واق��ع ع�م��ارة واحدة‬ ‫لفريق كل دولة م�شاركة‪.‬‬ ‫وتبلغ م�ساحة املدينة الريا�ضية‬ ‫‪ 580‬دومنا‪ ،‬وتقع على بعد ‪ 10‬كم‬ ‫�إىل الغرب من مركز مدينة الب�صرة‪،‬‬ ‫وحتتوي على ‪ 18‬بوابة خارجية‬ ‫كبرية‪ ،‬كل واحدة منها حتمل ا�سم‬ ‫حم��اف�ظ��ة ع��راق �ي��ة م�ع�ي�ن��ة‪ ،‬وتفيد‬ ‫الت�صاميم الأ��س��ا��س�ي��ة للم�شروع‬ ‫وال �ت��ي �أع��دت �ه��ا � �ش��رك��ة هند�سية‬ ‫�أمريكية ودققتها وفق ًا لعقد منف�صل‬ ‫م��ع �شركة ا�ست�شارية بريطانية‪،‬‬ ‫احتواء املدينة على بحرية �صناعية‬ ‫على �شكل خ��ارط��ة ال�ع��راق حتيط‬ ‫بامللعب الأوملبي‪ ،‬ف� ً‬ ‫ضال عن حدائق‬ ‫و�أم���اك���ن ل�لا� �س�تراح��ة وم��واق��ف‬ ‫ل �ل �� �س �ي��ارات‪ ،‬وم���س�ت���ش�ف��ى للطب‬ ‫الريا�ضي‪ ،‬وم�سبح �أوملبي مغلق‪،‬‬ ‫وبنية خدمية متكاملة من �ضمنها‬ ‫حمطة لتوليد الطاقة الكهربائية‪.‬‬

‫�سيكون و��ض��ع املنتخبات ال�ستة‬ ‫وهي‪ :‬الإم��ارات‪ ،‬قطر‪ ،‬ال�سعودية‪،‬‬ ‫ع��م��ان‪ ،‬ال� �ع ��راق‪ ،‬وال �ي �م��ن �سيتم‬ ‫ت��وزي�ع�ه��ا ع�ل��ى ث�لاث��ة م�ستويات‬ ‫طبق ًا لت�صنيف هذه املنتخبات يف‬ ‫ت�صنيف ''فيفا ' الأخري الذي �سي�سبق‬ ‫�إجراء القرعة مبا�شرة‪.‬‬ ‫وك ��ان ال��رئ�ي����س التنفيذي ل��دورة‬ ‫ك�أ�س اخلليج العربي لكرة القدم‬ ‫ال� �ـ ‪�� 21‬س�ل�م��ان ب��ن �إب��راه��ي��م �آل‬ ‫خليفة �أكد على �أن البطولة �ستقام‬ ‫يف م��وع��ده��ا امل��ح��دد م���س�ب�ق� ًا يف‬ ‫كانون الثاين من العام املقبل دون‬

‫ت�أجيل‪ ،‬م�ضيف ًا نحن ملتزمون مبا‬ ‫اتفقنا عليه ب�أن ال��دورة �ستقام يف‬ ‫موعدها دون ت�أجيل‪.‬وا�شار�إىل �أن‬ ‫هناك خطة عمل مطروحة ل�صيانة‬ ‫املالعب واملرافق التابعة لها وكل‬ ‫م��ا يتعلق بالبطولة‪� ،‬أذ ان خطة‬ ‫ال�صيانة ت�شتمل على عدة مراحل‬ ‫و�أن جميع الأعمال �سيتم االنتهاء‬ ‫منها يف الوقت املحدد الذي �أعطي‬ ‫للجنة التفتي�ش‪ ،‬وه��ي �أن تكون‬ ‫املالعب جاهزة جميعها يف موعدها‬ ‫املحدد‪ ،‬قبل وقت كاف من انطالقة‬ ‫البطولة‪.‬‬

‫العراق يتل ّقى دعوة للم�شاركة يف بطولة‬ ‫غرب �آ�سيا لألعاب القوى يف الإمارات‬ ‫بغداد ‪ -‬النا�س‬

‫ذك ��ر ال �ن��اط��ق الإع�ل�ام ��ي ب�أ�سم‬ ‫االحت � � ��اد ال� �ع ��راق ��ي امل ��رك ��زي‬ ‫لأل�ع��اب القوى ميثم احل�سني‪،‬‬ ‫�أن احتاده تلقى دعوة للم�شاركة‬ ‫ببطولة غرب ا�سيا املقرر اقامتها‬ ‫يف االمارات �شهر ت�شرين الثاين‬ ‫املقبل‪.‬‬ ‫و�أ� �ض��اف احل�سني ان االحتاد‬ ‫ال� �ع ��راق ��ي ل �ل �ع �ب��ة واف � ��ق على‬ ‫امل�شاركة يف بطولة غرب ا�سيا‬ ‫الثانية وال�ت��ي �ستكون مقررة‬ ‫للمتقدمني وال�شباب والن�ساء‬ ‫امل �ق��رر �إق��ام�ت�ه��ا يف الإم� ��ارات‬ ‫خ�ل�ال ال �ف�ترة م��ن ‪� 21‬إىل ‪24‬‬ ‫ت�شرين الثاين املقبل‪.‬‬ ‫وب� �ي ��ن‪:‬ان ال �ب �ط��ول��ة ك� ��ان من‬ ‫امل��رج��ح اق��ام�ت�ه��ا يف البحرين‬ ‫اىل ان احتاد غرب ا�سيا برئا�سة‬ ‫ال�شيخ طالل بن حممد �آل خليفة‬

‫قرر نقلها اىل االمارات ال�سباب‬ ‫اداري � ��ة وي��وا� �ص��ل ريا�ضيينا‬ ‫تدريباتهم للم�شاركة فيها‪.‬‬ ‫ول�ف��ت اىل ان منتخب العراق‬ ‫�سيغادر يف ال�ساد�س من ال�شهر‬ ‫املقبل يف بطولة العامل لل�شباب‬ ‫ال��ت��ي ��س�ت���س�ت���ض�ي�ف�ه��ا مدينة‬ ‫بر�شلونة اال�سبانية يف العا�شر‬ ‫من �شهر متوز ولغاية اخلام�س‬ ‫ع�شر منه‪.‬‬


‫‪No.(278) - Thursday 28 June , 2012‬‬

‫العدد (‪ - )278‬اخلمي�س ‪ 28‬حزيران ‪2012‬‬

‫حت���ق���ي���ق���ات‬

‫‪7‬‬

‫ّ‬ ‫ال�صحافة‬ ‫�صحف ّيات احلا�ضر وامل�ستقبل‬ ‫يتحدثن يف عيد ّ‬

‫متاعب املر�أة هائلة ‪ ..‬ومثلها من ي�صلح ملهنة املتاعب!‬ ‫عندما خرجت امل��ر�أة �إىل دائرة ال�ضوء بعد �أن تهي�أت لها كل م�ستلزمات التعبري عن‬ ‫الذات كطاقة خالقة مبدعة ‪ ،‬ا�ستطاعت وبفعل م�شهود �أن ترتك ب�صمات م�شرفة على‬ ‫الطريق‪ .‬لي�س غريبا عليها �أن تدخل (معرتك ال�صحافة) التي تعترب بحق مهنة املتاعب‬ ‫‪ ،‬فقد ذللت هي �صعاب حياتها املليئة باملفاج�آت فما عادت مهنة املتاعب غريبة عليها ‪،‬‬ ‫وال�سيما �أنها اعتادت ان تهب نف�سها للق�ضايا العادلة ‪ ،‬ويعد ا�سهامها بالكلمة احلرة جزءا‬ ‫تعبرييا من حياتها التي �آلت �أن تعي�شها ب�صدق‪.‬‬ ‫ا�ستطالع‪ :‬مديحة جليل البياتي‬

‫ا�ستطالع‬ ‫مبنا�سبة عيد ال�صحافة قامت جريدة‬ ‫(ال� �ن ��ا� ��س) ب��ا� �س �ت �ط�لاع اراءب� �ع� �� ��ض‬ ‫�صحفيات ال�ي��وم وامل�ستقبل للتعرف‬ ‫على مكانتهن وحجم م�شاركتهن يف هذا‬ ‫امليدان‪.‬‬ ‫*(�أ� �س �ي��ل ج �ب��ار) امل �ح��ررة يف جريدة‬ ‫العراق االقت�صادي التي �أنهت هذا العام‬ ‫درا�ستها اجلامعية يف ق�سم الإع�لام ‪/‬‬ ‫كلية الآداب حدثتنا عن م�ساهمة املر�أة‬ ‫يف العمل ال�صحفي قائلة‪� :‬أ�صبح للمر�أة‬ ‫دور مميز يف جماالت احلياة ومبا �أن‬ ‫ال�صحافة واحدة من تلك املجاالت املهمة‬ ‫فلم تخل �صحافتنا اليومية من �أ�سماء‬ ‫عرفها اجلمهور اعتاد �أن يقر�أ لها بني‬ ‫الفرتة والأخ��رى ‪ .‬لقد �شكلت م�ساهمة‬ ‫امل ��ر�أة ال�صحفية م�ساحة ال ب��أ���س بها‬ ‫من حجم ال�صحافة اليومية ‪ ،‬وجندها‬ ‫يف الغالب ترتكز يف كتابة املوا�ضيع‬ ‫امل �ن��وع��ة‪ ،‬ل��ذا ي�ج��د ال �ق��ارئ دائ �م � ًا يف‬ ‫حمطة كل �صحيفة (ال�صفحة الأخرية)‬ ‫ا�سم ًا ن�سوي ًا يطالعه كل �صباح‪.‬‬ ‫* هل كانت ال�صحافة اجلامعية الأر�ض‬ ‫اخل�صبة لتن�شئتك ال�صحفية؟‬ ‫ـ ال �أ�ستطيع القول �أن الدرا�سة الأكادميية‬ ‫لها ت�أثري كبري يف تن�شئة كادر �صحفي‪.‬‬ ‫يف نف�س الوقت ال الغي ه��ذا ال��دور‪..‬‬ ‫فال�صحافة تعتمد �أو ًال على التثقيف‬

‫ال�ت��دري�ب�ي��ة امل �ت��اح��ة �أو يف الأب� ��واب‬ ‫املفتوحة لها دعمها ودفعها �إىل الأمام‪.‬‬ ‫وب�ش�أن جتربتها‪ ،‬وفيما �إذا كان هناك‬ ‫ميل معني نحو موا�ضيع حمددة تقول‪:‬‬ ‫�أت��وىل حالي ًا بالإ�ضافة �إىل العمل يف‬ ‫ال�صفحة الأخ �ي�رة م���س��ؤول�ي��ة �إع ��داد‬ ‫�صفحة التحقيقات ‪ .‬و�أ�ضافت‪� :‬أنا �أميل‬ ‫�إىل �أج ��راء التحقيقات ال�ت��ي تتناول‬ ‫الق�ضايا ال�شعبية والرتاثية واملوا�ضيع‬ ‫التي تهم املر�أة والأ�سرة والطفل ‪ ،‬بعد‬ ‫�أن تعمقت خ�برت��ي يف ه ��ذا املجال‪.‬‬ ‫و�أح��ب �أن �أق��ول �أين م�سرورة للدعم‬ ‫ال �ك �ب�ير ال� ��ذي �أح��ظ��ى ب ��ه والفر�ص‬ ‫الوا�سعة التي توفرت يل و�أ�سهمت يف‬ ‫رف��ع كفاءتي ‪ ،‬حيث �شاركت بدورات‬ ‫�صحفية يف ب�غ��داد وال �ن��دوة اخلا�صة‬ ‫باملر�أة‪.‬‬ ‫يف عيد ال�صحافة ماذا تقولني‪..‬؟‬ ‫ـ �أن ي�صبح قلم ال�صحفية العراقية �أكرث‬ ‫جر�أة‪..‬‬

‫الذاتي �إىل جانب املوهبة ‪ ،‬ثم اجلانب‬ ‫الأك��ادمي��ي‪ .‬دور الأخ�ي�ر ينح�صر يف‬ ‫عملية �صقل وتنظيم املوهبة ال�صحفية‬ ‫‪ .‬التخ�ص�ص يف جم��ال الإع�ل�ام لي�س‬ ‫كافي ًا �أن ينجب �صحفي ًا ما مل تكن هناك‬ ‫ممار�سة للعمل ال�صحفي‪.‬‬

‫وح��ول نظرتها للعمل والتوفيق بينه‬ ‫وبني الدرا�سة قالت‪:‬‬ ‫ـ حينما يكون العمل مكم ًال للدرا�سة‪،‬‬ ‫وخمترب ًا لتطبيق نظرياتها ال ي�شكل �أي‬ ‫تعار�ض‪ ..‬لذا كانت رحلة ممتعة �صعبة‬ ‫وحم�صلتها �إغناء لتجربة ال�صحفي‪.‬‬

‫ويبقى العمل هو احلياة بالرغم من �أنه‬ ‫يتطلب جهد ًا وا�ستمرارية‪.‬‬ ‫(�أ�سماء اخل��ال��دي) حم��ررة يف جريدة‬ ‫�صوت املر�أة حدثتنا عن تطور �صحافة‬ ‫املر�أة بالقول‪ :‬عمل املر�أة يف ال�صحافة‬ ‫�شهد ت�ط��ور ًا كبري ًا �سواء يف الفر�ص‬

‫مع �صحفيات امل�ستقبل ‪..‬‬ ‫بعد ذلك كانت لنا جولة يف ق�سم الإعالم‬ ‫‪ /‬كلية الآداب لنلتقي ببع�ض �صحفيات‬ ‫امل�ستقبل‪..‬‬ ‫*(�أمي� � ��ان ه��ا� �ش��م) ب���ص�ف�ت��ك �صحفية‬ ‫امل �� �س �ت �ق �ب��ل ك� �ي ��ف ت �ن �ظ��ري��ن للعمل‬ ‫ال�صحفي؟‬ ‫ـ �إن توفرت �صفات ال�صحفية الناجحة‬

‫�س�أكون �صحفية امل�ستقبل ‪� .‬أنظر �إىل‬ ‫العمل ال�صحفي من خ�لال منظارين‪:‬‬ ‫اولهما الرغبة يف العمل ‪ ،‬وثانيهما‬ ‫الإبداع من �أجل خلق �صحافة ملتزمة‪.‬‬ ‫لكل �إن�سان رغبة يف عمل م��ا‪ ..‬وكانت‬ ‫رغبتي يف ال�صحافة‪ ..‬وهذا ما دفعني‬ ‫�إىل �أن ادر�س يف ق�سم الإعالم‪.‬‬ ‫*�أما الطالبة (رغد �ضياء) فحدثتنا عن‬ ‫رغبتها وم�ستقبلها بال�صحافة ‪ :‬كامر�أة‬ ‫ك��ان��ت ل��دي ال��رغ�ب��ة للعمل يف املجال‬ ‫ال�صحفي و�أنا على مقاعد الدرا�سة يف‬ ‫املرحلة الإعدادية‪ .‬اكت�شفت �أن ال�صحافة‬ ‫�إذا م��ا ا�ستطعت �أن �أث�ب��ت قدمي فيها‬ ‫و�أحقق طموحاتي يف جمالها املتعدد‬ ‫�أكون قد و�صلت �إىل امل�ستقبل املن�شود‬ ‫كامر�أة حتاول �أن تثبت جدارتها‪.‬‬ ‫ هل لديك م�شاركات �صحفية؟‬‫ـ لي�ست لدي �أية م�شاركات �صحفية‪ .‬مع‬ ‫العلم �أن�ن��ي اكتب ك�ث�ير ًا لكن الفر�صة‬ ‫مل ت�سنح يل لتقدميها لأية �صحيفة �أو‬ ‫جملة‪.‬‬ ‫*الطالبة (�سرى حميد) تعمل حالي ًا يف‬ ‫الإذاعة تقول‪ :‬تبلورت لدي فكرة العمل‬ ‫يف املجال الإذاع��ي فوجدت يف نف�سي‬ ‫القدرة على حتقيقها �أثناء درا�ستي يف‬ ‫الق�سم وطموحي بتطوير نف�سي كمذيعة‬ ‫الن جمال الإذاعة جميل وحيوي‪.‬‬ ‫وعن ال�صحافة الأكادميية قالت‪� :‬إنها‬ ‫جزء ال يتجز�أ من ال�صحافة العامة فهي‬

‫ينبوع ورافد من روافدها‪ .‬تعك�س قدرة‬ ‫ال�شباب يف املمار�سة والعمل ال�صحفي‬ ‫وكيفية ا�ستخدام (الكلمة املكتوبة)‬ ‫وتو�صيلها �إىل القراء‪.‬‬ ‫*و�أخ �ي ��ر ًا ت��وق�ف�ن��ا م��ع ال �ك��ات �ب��ة (مي‬ ‫القي�سي) التي و�صفت امل��ر�أة العراقية‬ ‫ب��ال��د�ؤوب��ة وامل �ث��اب��رة وامل�خ�ل���ص��ة يف‬ ‫عملها‪ ،‬خا�صة ال�صحفية وه��ي ت�شرك‬ ‫ق �ل �م �ه��ا يف م �ع��اجل��ة ق �� �ض��اي��ا النا�س‬ ‫وط��رح معاناتهم وعر�ضها بو�ضوح‬ ‫وطريقة منا�سبة ‪ .‬و�أ��ض��اف��ت ‪ :‬امل��ر�أة‬ ‫يف ال�صحافة تتحمل �أعباء كثرية‪ ،‬بل‬ ‫�أك�ث�ر م��ن ال��رج��ل‪ ،‬ك��ون املجتمع يقيد‬ ‫حركتها خ��ا��ص��ة يف ت�سجيل احلدث‬ ‫الذي يجري يف مكان ما‪ ،‬كما تعر�ضت‬ ‫بع�ض ال�صحفيات للقتل �أثناء التغطية‬ ‫الإع�لام �ي��ة‪� .‬إن ال��دول��ة ملزمة ب�إبداء‬ ‫�أق���ص��ى ق��در م��ن احل��ر���ص على توفري‬ ‫م�ستلزمات العمل احلر لو�سائل الإعالم‬ ‫و�سن ت�شريعات كفيلة ب�ضمان �سالمة‬ ‫ال�صحفيني وحريتهم يف �إب��داء �آرائهم‬ ‫وتثبيت مواقع ال�سلطة الرابعة ك�أداة‬ ‫�أ�سا�سية يف توعية املجتمع واالرتقاء‬ ‫بالبلد وتر�سيخ م�ب��ادئ الدميقراطية‬ ‫والتعددية يف العراق اجلديد‪.‬‬ ‫ووج� �ه ��ت ال �ك��ات �ب��ة حت �ي��ة لل�صحفية‬ ‫العراقية وهي تخط بقلمها لر�سم معامل‬ ‫احل�ي��اة اجل��دي��دة يف ع��راق ح��ر موحد‬ ‫تو�أمه الرفاهية والعي�ش الآمن‪.‬‬

‫�إذا كان امل� ّؤهل للإنقاذ ال يبايل ‪ ..‬فمن املنقذ؟‬

‫للجرمية والأمرا�ض واالنحراف ّ‬ ‫اجلن�سي ‪ ..‬وما ّ‬ ‫الع�شوائ ّيات مرتع ّ‬ ‫ت�صدره للمجتمع خطر!‬ ‫وفاء احمد‬

‫الع�شوائيات هي الأحياء التي‬ ‫تكونت بعد العام ‪ 2003‬عندما‬ ‫انت�شرت حالة و�ضع اليد‬ ‫على ارا�ضي الدولة وتطورت‬ ‫وات�سعت اثناء احلرب الطائفية‬ ‫عندما مت تهجري العديد من‬ ‫العوائل الفقرية –على وجه‬ ‫التحديد‪ -‬والتي ال متلك ثمن‬ ‫ا�ستئجار دار فقامت ببناء‬ ‫بيوت من طني او �صفيح او بناء‬ ‫متوا�ضع لتجد �سقفا ي�أويها من‬ ‫غدر الزمن وحرارة ال�صيف‬ ‫وبرد ال�شتاء‪.‬‬ ‫ب���س�ب��ب ت ��واف ��د ع ��وائ ��ل م ��ن ام ��اك ��ن خمتلفة‬ ‫وحم ��اف� �ظ ��ات خم �ت �ل �ف��ة ا�� �ض ��اف ��ة اىل �أن��ه��ا‬ ‫ا�ستوعبت م�ستويات خمتلفة م��ن النا�س‪،‬‬ ‫�ضمت الع�شوائيات ثقافات متعددة‪ ،‬واختلط‬ ‫احلابل بالنابل‪ ،‬لت�صبح الع�شوائيات خليطا‬ ‫بني فقري معدم ا�ضطرته ظروفه اىل ال�سكن‬ ‫يف هكذا مكان ‪ ،‬وجم��رم او �سارق ‪ ،‬و�أرملة‬ ‫ومطلقة ويتيم‪ .‬ويف معظم االحيان ي�شرتك‬ ‫جميع �سكانها بظرف واحد هو الفقر واجلهل‬ ‫وانعدام اخلدمات يف مناطقهم‪.‬‬ ‫يف ظل هكذا ظروف‪ ،‬ما الذي ميكن ان تنتجه‬ ‫الع�شوائيات من جيل وجمتمع‪ ،‬وما امل�شاكل‬ ‫ال�ت��ي ت��واج��ه �سكانها ال�ت��ي ق��د تنعك�س على‬ ‫املجتمع االكرب؟‬ ‫�أعمال حقرية‪ ..‬ودوافع‬ ‫يبد�أ (علي) �صباحه ب�سحب عربته التي يجرها‬ ‫(حمار) متهالك اليكاد لونه يبني من �شدة قذارة‬ ‫وب��ره‪ .‬علي �شاب يف الثامنة ع�شرة تقريبا‪،‬‬ ‫يبدو هادئا وحزينا اغلب الوقت‪،‬عن عمله يف‬ ‫هذه العربة يقول "ما اقوم به هو جمع العلب‬ ‫البال�ستيكية واالوراق وما قد اجده يف طريقي‬ ‫يف النفايات من اجهزة كهربائية او ادوات‬ ‫تنفع او ميكن ت�صليحها‪ .‬لكن هديف اال�سا�س‬ ‫هو العلب البال�ستيكية والقناين الفارغة"‪،‬‬ ‫وي�ضيف علي "اغلب ال�شباب وال�صبيان يف‬ ‫هذه املنطقة ميتهنون هذه املهنة فهي الحتتاج‬ ‫اىل ر�أ�س مال او درا�سة ‪ ،‬واخلربة فيها ت�أتي‬ ‫مع الوقت حينما نتعلم اين جند املواد اجليدة‬ ‫وكيف نبحث عنها‪ ..‬طبعا لو كنا وجدنا عمال‬

‫�آخر ملا ترددنا"‪ .‬وعلي ال ينكر ب�أن هذا العمل‬ ‫يت�سبب يف العديد من االمرا�ض له ولالطفال‬ ‫ال��ذي��ن ميتهنونه‪ ،‬وي�ضيف "ا�صيب بع�ض‬ ‫ال�شباب بامرا�ض جلدية وحكة اظنها معدية‪،‬‬ ‫لكننا ال منلك املال ملراجعة الطبيب‪ ،‬كما ا�صيب‬ ‫احد ال�شباب مبر�ض �صدري وظل ي�سعل طيلة‬ ‫الوقت ب�سبب ما ي�شمه من النفايات وهو ويرقد‬ ‫يف البيت الآن ب�سبب مر�ض يف الرئة وال ميلك‬ ‫املال للعالج"‪.‬‬ ‫وي ��ؤك��د زم�ي��ل علي (م�صطفى) ال ��ذي يحمل‬ ‫كي�سا على كتفه وال ميلك حتى عربة او حمار‪،‬‬ ‫خطورة ه��ذا العمل قائال " نعلم اننا نعي�ش‬ ‫حياة خطرة يف مهنة خطرة ولي�س هناك من‬ ‫�ضمان او حماية �صحية او حتى من يلتفت‬ ‫الينا من الدولة‪ .‬هناك العديد من اال�صابات‬ ‫يف الع�شوائيات التي ن�سكنها وامرا�ض كثرية‬ ‫منها اجللدية ومنها ال�صدرية ا�ضافة اىل �آالم‬ ‫الظهر وغريها �سببها القذارة وعدم توفر املاء‬ ‫والكهرباء واخلدمات ب�شكل عام ا�ضافة اىل‬ ‫حالة الفقر التي جتعل من ال�صعب على النا�س‬ ‫مراجعة االطباء ‪ ،‬وبالكاد يذهب بع�ضهم اىل‬ ‫امل�ست�شفى احلكومي"‪.‬‬ ‫وي�ضيف م�صطفى متاملا "قبل �شهر تويف احد‬ ‫ا�صدقائي هنا وهو و�شاب يف مثل عمري‪ ،‬فقد‬ ‫بد�أ يعاين حكة غريبة يف ج�سده وحتولت اىل‬ ‫اح �م��رار وانت�شرت حبوب يف ج�سمه وكان‬ ‫يختنق‪ ،‬البع�ض قال انها مالريا وقالوا انها‬ ‫�سحايا النه ذهب اىل امل�ست�شفى احلكومي مرة‬ ‫وح�صل على عالج لكنه مل ي�صمد طويال‪ ،‬اما‬

‫العجائز وال�شيوخ فهنا تنت�شر حاالت مر�ض‬ ‫وموت كثرية"‪.‬‬ ‫ع�صابات فت ّية‬ ‫يف اجلزء الق�صي من احدى هذه الع�شوائيات‪،‬‬ ‫جتمع بع�ض ال�شباب‪ ،‬وحذرنا (�سعد) ‪� /‬شاب‬ ‫رافقنا يف جولتنا مو�ضحا "ه�ؤالء ال�شباب‬ ‫ال يجب االق�تراب منهم ‪ ،‬فهم يتعاطون بع�ض‬ ‫امل��واد ويخرجون ليال ل�سرقة ال��دور واملحال‬ ‫التجارية"‪.‬‬ ‫�س�ألناه فيما اذا كانت اجلهات االمنية تعلم‬ ‫او ت��راق��ب امل�ك��ان ف��اج��اب "ح�صلت كب�سة من‬ ‫اجل�ه��ات االمنية يف اح��د االي ��ام ومت اعتقال‬ ‫اثنني من ال�شباب وق�ضيا عاما ون�صف العام‬ ‫يف ال�سجن تقريبا ‪ ،‬لكنهما خرجا ليعودا اىل‬ ‫نف�س العمل‪.‬‬ ‫وهناك غريهم كثري ه��رب من اهله ليختفي‬ ‫مع ع�صابات ‪ ،‬وبع�ضهم عمل ل�صالح جهات‬ ‫ارهابية‪ ،‬فهنا ال تتوفر فر�ص عمل ومل يكمل‬ ‫اي من ال�شباب تعليمه وغالبيتهم دون اب او‬ ‫عائلة ت�سنده او حتميه"‪.‬‬ ‫ويبني �سعد ان "ه�ؤالء ال�شباب ي�شكلون خطرا‬ ‫حتى على ابناء املنطقة ‪ ،‬كونهم ي�شكلون م�صدر‬ ‫قوة ويهددون من ال يعجبهم م�ستعملني ال�سالح‬ ‫االبي�ض ويتعر�ضون لبع�ض الفتيات‪ ،‬وانه قبل‬ ‫�شهرين تقريبا طعن احدهم رفيقه وظل الآخر‬ ‫ينزف دون ان يتجر�أ احد من االهايل على نقله‬ ‫اىل امل�ست�شفى حتى ح�ضر رجال ال�شرطة وال‬ ‫نعرف من ال��ذي ابلغهم‪ ،‬فمنطقتنا ال يقرتب‬

‫منها حتى رجال ال�شرطة"‪.‬‬ ‫وكان وا�ضحا من خالل احاديث اهايل املنطقة‬ ‫ان افراد هذه الع�صابات ترتاوح اعمارهم بني‬ ‫‪ 18-11‬عاما وهم يتدربون على الفنون القتالية‬ ‫يف اوق ��ات فراغهم وبع�ضهم يلب�س مالب�س‬ ‫موحدة غالبا ما تكون �سودا ‪ ،‬وهم ي�شكلون‬ ‫م�صدر قوة لبع�ضهم البع�ض لذا يتنقلون معا‬ ‫واحيانا ينفقون االموال يف �شراء امل�شروبات‬ ‫الكحولية وحبوب الكب�سلة"‪.‬‬ ‫انحرافات جن�س ّية‬ ‫يف ع��ائ �ل��ة (�� ��ص) امل �ك��ون��ة م��ن خ�م����س بنات‬ ‫وولدين ينام اجلميع يف غرفة واح��دة مبنية‬ ‫من ال�صفيح‪ ،‬فهذه العائلة الكبرية قتل معيلها‬ ‫اث �ن��اء احل ��رب الطائفية ع�ل��ى ي��د اجلماعات‬ ‫االره��اب�ي��ة ‪ ،‬م��ا ا�ضطر االم اىل ال�ه�ج��رة من‬ ‫دي��اىل لتبني لها غرفة من ال�صفيح مب�ساعدة‬ ‫(اوالد احل�ل�ال) كما �سمتهم ‪ ،‬وه��ي تنا�ضل‬ ‫حلماية بناتها اللواتي وهبهن الله جماال يلفت‬ ‫االنظار‪ .‬تقول (ام ح�سن) "ن�سمع الكثري عن‬ ‫ا�شياء (حرام وعيب)‪.‬‬ ‫فال�شباب وال�شابات هنا يعي�شون جنبا اىل‬ ‫جنب ويعملون معا يف جمع ال�صفيح واخلبز‬ ‫وبيع اخل�ضار وغريها من املهن‪ ،‬وهذا التقارب‬ ‫قاد اىل تكوين عالقات بني ال�شباب والفتيات‬ ‫وحدثت الكثري من امل�شاكل"‪.‬‬ ‫ومل ترغب ام ح�سن بتو�ضيح االمور‪ ،‬وحتدث‬ ‫ابنها ح�سن ‪� 15/‬سنة قائال "يحدث هنا الكثري‬ ‫من اال�شياء اخلطرية التي ال تتفق مع عادات‬

‫وتقاليد جمتمعنا‪ ،‬فهنا يتم ا�ستغالل االطفال‬ ‫من قبل الكبار ونحن نعلم ذلك وال ن�ستطيع فعل‬ ‫�شيء‪ ،‬ا�ضافة اىل ان هنالك بع�ض االنحرافات‬ ‫واالنتهاكات �ضمن البيت الواحد حيث يقود‬ ‫االختالط والنوم يف غ��رف �صغرية ومظلمة‬ ‫اىل حدوث بع�ض املمار�سات حتى بني االخوة‬ ‫‪ ،‬وقد حدثت يف ال�سنة املا�ضية ف�ضيحة ب�سبب‬ ‫حماولة �شاب التحر�ش بابنة اخيه التي تبلغ‬ ‫من العمر ‪ 11‬عاما وتطور االمر اىل مواجهة‬ ‫بينهما بال�سالح"‪.‬‬ ‫وحت���دث (اب���و م��رمي)‪/‬ع��ام��ل ب �ن��اء ع��ن هذه‬ ‫املمار�سات قائال "ال�ضحية يف ه��ذه االماكن‬ ‫هم االطفال ال�صغار الذين يلعبون دائما بعيدا‬ ‫عن ال��دور ال�صغرية وال�ضيقة‪ ،‬وم��ع انت�شار‬ ‫ال�شباب االكرب �سنا الذين ي�شكلون ع�صابات‬ ‫او اف ��رادا يتعاطون امل�سكرات واحل �ب��وب ‪.‬‬ ‫تنت�شر ح��االت االغت�صاب وانحراف ال�شباب‬ ‫واي�ضا انحراف الفتيات ون�شوء عالقات غري‬ ‫�شرعية بني العديد من الفتيات وال�شباب او‬ ‫حتى مع رج��ال متزوجني من داخ��ل او خارج‬ ‫الع�شوائيات‪ ،‬بع�ضهم يندفع ب�سبب الفقر‬ ‫والبع�ض الآخر لعدم ح�صولهن على زوج"‪.‬‬ ‫نتائج طبيع ّية‬ ‫و�صفت الباحثة االجتماعية (�سماء الر�شدي)‬ ‫ما يحدث يف الع�شوائيات على ان��ه "نتيجة‬ ‫طبيعية ملا ت�ضمه هذه الع�شوائيات من ا�صناف‬ ‫ونوعيات خمتلفة من الب�شر‪ .‬اجلميع يعاين‬ ‫الفقر لكن بع�ضهم ي��رث��ى ل��ه وم��ع ذل��ك يبقى‬

‫متم�سكا باخالقياته ‪ ،‬والبع�ض الآخ��ر يفقد‬ ‫هذه االخالقيات اما ب�سبب احلاجة اىل املال او‬ ‫لتما�سه مع ا�صدقاء ال�سوء"‪ .‬وحتمل الر�شدي‬ ‫احل�ك��وم��ة ال��ذن��ب يف ك��ل م��ا يح�صل يف هذه‬ ‫الع�شوائيات ‪ .‬فال�شباب وال�شابات واالطفال‬ ‫وال�ن���س��اء وال��رج��ال ي �ع��ان��ون م��ن االم��را���ض‬ ‫نتيجة ان�ع��دام اخل��دم��ات ال�صحية وامل�ساكن‬ ‫غري ال�صحية ‪ ،‬و�ضياع البع�ض الآخر ب�سبب‬ ‫االنحراف االخالقي وان�سياق بع�ض ال�شباب‬ ‫للعمل يف اعمال غري قانونية ‪ ،‬ووقوع بع�ض‬ ‫ال�شابات �ضحايا ب�سبب عملهم يف الت�سول‬ ‫وجمع النفايات وغيابهن ع��ن البيت فرتات‬ ‫طويلة مع ال�شباب ‪ ،‬ا�ضافة اىل ان نوم افراد‬ ‫العائلة جميعهم يف غرفة واحدة فتن�ش�أ عالقات‬ ‫�شاذة بني االخوة او عالقات حمرمة بني اوالد‬ ‫اجل�يران او رف��اق العمل"‪ .‬وطالبت الر�شدي‬ ‫الدولة باالنتباه اىل مثل هذه االماكن كونها‬ ‫مي�ك��ن ان ت�شكل ب � ��ؤرة لت�صدير االم��را���ض‬ ‫ال�صحية واالجتماعية اىل املجتمع با�سره‬ ‫ا�ضافة اىل ان ه��ذا العدد الكبري من ال�شباب‬ ‫وال�شابات ه��و طاقة ب�شرية هائلة يجب ان‬ ‫ت�ستثمر يف بناء البلد وال تهدر فتكون �سالحا‬ ‫موجها �ضد البلد واهله"‪ .‬من ناحيته قال (م�سلم‬ ‫ع)‪ /‬ع�ضو املجل�س البلدي يف ب��وب ال�شام‬ ‫"هذه املناطق ال�سكنية الفقرية التي ت�سمى‬ ‫بالع�شوائيات هي حتت �سلطتنا كمجل�س بلدي‬ ‫ونحن نحاول م�ساعدتهم باي طريقة ‪ ،‬ففيهم‬ ‫انا�س متعبون وفقراء وي�ستحقون امل�ساعدة‪،‬‬ ‫اما ما تتحدثون عنه من �سلوكيات فهذا موجود‬ ‫يف ك��ل جمتمع‪ ،‬رمب��ا هنا ي�ك��ون اك�ثر لكون‬ ‫ه ��ؤالء ال�شباب تعر�ضوا للكثري من املعاناة‬ ‫وال�ضغوطات ون�ش�ؤوا يف بيئة غري �صحية‬ ‫اجتماعيا واخالقيا ‪ ،‬فمعظمهم فقد االب او‬ ‫االخ او كال الوالدين وبع�ضهم تعر�ض مل�شاكل‬ ‫امنية ولكل فعل رد فعل‪ ،‬فما يحدث لهم هو‬ ‫نتيجة احلرمان من الظروف البيئية وال�سكنية‬ ‫املالئمة التي ي�ستحقها اي مواطن يعي�ش على‬ ‫ار� ��ض ه��ذا ال��وط��ن املليئة ب��اخل�يرات بينما‬ ‫حرموا هم من الدرا�سة والوظيفة واي و�سيلة‬ ‫من و�سائل احلياة الكرمية ‪ ،‬وغالبا ما يكون‬ ‫الفقر هو ال��داف��ع وراء مثل ه��ذه ال�سلوكيات‬ ‫او حماولة حماية انف�سهم �ضد العنف الذي‬ ‫ي�ست�شري يف البلد"‬ ‫وي�شري م�سلم اىل ان احل��ل هو يف بناء دور‬ ‫�سكنية او جممعات لنقل ه ��ؤالء للعي�ش فيها‬ ‫دون قيد �أو ��ش��رط‪ ،‬فبداية حت�ضر االن�سان‬ ‫وثقافته هو �سكنه يف مكان منا�سب له كان�سان‬ ‫كي ي�شعر بانه على قدم امل�ساواة مع ابناء جيله‬ ‫مب��ا ميكن توجيهه ون�شر ال��وع��ي ب�ين افراد‬ ‫هذه املجتمعات النقاذهم من اخلط�أ والرذيلة‬ ‫وحمايتهم من تدمري انف�سهم واملجتمع"‪.‬‬


‫‪6‬‬

‫ملفــات اجلريـمــة‬

‫‪No.(278) - Thursday 28 June , 2012‬‬

‫العدد (‪ - )278‬اخلمي�س ‪ 28‬حزيران ‪2012‬‬

‫�إ�شراف‪ :‬د‪ .‬معتز حميي عبد احلميد‬

‫من �أغرب احلوادث الغام�ضة‬

‫م�صرع القن�صل العراقي فـي تربيز !‬

‫يعد م�صرع املرحوم عبد الوهاب دروي�ش قن�صل العراق يف تربيز يف عام ‪ 1941‬من‬ ‫اغرب حوادث القتل التي تعر�ض لها دبلوما�سي عراقي يف اخلارج ‪ ،‬ومن اكثـرها‬ ‫غمو�ضا واثارة ‪ ،‬و�إن كانت حادثة م�ؤ�سفة وم�ؤملة ت�ضافرت فيها الظروف القا�سية‬ ‫واحلظ العاثر ‪.‬‬ ‫كانت احلرب العاملية الثانية يف اوجها ‪ ،‬ويف مدينة تربيز ب�إيران تردد �أن اجلي�ش‬ ‫ال�سوفيتي �سيدخل املدينة الواقعة يف �شمايل ايران ‪ .‬لقد �شعر اجلميع بق�سوة املعارك‬ ‫وامل�صري املحتوم الذي �سوف يالقيه النا�س هناك ‪.‬‬ ‫ك� ��ان يف م��دي �ن��ة ت�ب�ري��ز ع� ��دد ق �ل �ي��ل من‬ ‫القن�صليات من بينها القن�صلية االنكليزية‬ ‫والفرن�سية والرتكية ‪،‬وكان للعراق �آنذاك‬ ‫قن�صلية فيها ‪،‬وك��ان القن�صل الربيطاين‬ ‫‪ ،‬ب�سبب ق��دم��ه ‪ ،‬مبثابة العميد لل�سلك‬ ‫القن�صلي ال�صغري املوجود يف املدينة ‪.‬‬ ‫ك��ان امل��رح��وم عبد ال��وه��اب دروي ����ش هو‬ ‫القن�صل العراقي والعربي الوحيد يف‬ ‫املدينة ‪ .‬ويف �صباح ي��وم ‪�25‬آب ‪1941‬‬ ‫زار ع�ب��د ال��وه��اب القن�صل الربيطاين‬ ‫وحت��دث معه ع��ن االح ��وال ال�سائدة يف‬ ‫املدينة بعد دخ��ول القوات ال�سوفيتية ‪،‬‬ ‫ثم زار القن�صل الرتكي ‪ ،‬لكنه مل ميكث‬ ‫عنده �سوى �سويعات ق�صرية جدا ‪ ،‬فقد‬ ‫اق�ت�رح عليه القن�صل ال�ترك��ي ان يبقى‬ ‫عنده ذلك اليوم ‪ ،‬او ي�سرع يف الرجوع‬ ‫اىل قن�صليته ‪ ،‬لآن اجلي�ش ال�سوفيتي‬ ‫ع�ل��ى اب� ��واب امل��دي �ن��ة وق ��د ي��دخ�ل�ه��ا بعد‬ ‫�ساعات ‪،‬واذا دخلها فمن املحتمل ان تقع‬ ‫حوادث وا�ضطرابات و�سفك دماء ‪ .‬ف�ضال‬ ‫ع��ن ذل��ك ان القنابل كانت تلقى م��ن قبل‬ ‫القوات الرو�سية على املدينة و�شوارعها‬ ‫منذ يومني ‪،‬ما جعل ال�سري يف ال�شوارع‬ ‫خطرا جدا ‪ .‬وبالرغم من ان عبد الوهاب‬ ‫دروي ����ش ك��ان مب�ف��رده يف ت�بري��ز وكانت‬ ‫عائلته يف ب�غ��داد فقد ف�ضل ال�ع��ودة اىل‬ ‫قن�صليته خوفا من اندالع العنف والقتل ‪.‬‬ ‫ويف ال�ساعة الثانية من بعد ظهر نف�س‬

‫اليوم دخلت القوات ال�سوفيتية املدينة‬ ‫وق��د �سبقت ه��ذه ال �ق��وات م�ف��رزة حماية‬ ‫ل�ت�ط�ه�ير م��ا ي�ح�ت�م��ل وج � ��وده م��ن قوة‬ ‫ايرانية نظامية او غري نظامية قد تباغت‬ ‫اجلي�ش اثناء م�سريه يف �شوارع املدينة‬ ‫وقد ت�ستخدم القنابل اليدوية او ر�شقات‬ ‫البنادق يف اثناء �سريها يف ال�شوارع ‪.‬‬ ‫تقدمت هذه املفرزة الحتالل ثكنة للجي�ش‬ ‫االي ��راين تقع يف ��ش��ارع �شاهبور الذي‬ ‫كانت بناية القن�صلية العراقية تقع فيه‪.‬‬ ‫عندما و�صلت القوة ال�شارع ان�شطرت اىل‬ ‫�صفني �سار كل منهما على اح��د ر�صيفي‬ ‫ال�شارع ‪ ،‬وعندما و�صلت اىل منت�صف‬ ‫ال�شارع اطلقت عليها عيارات نارية من‬ ‫بع�ض اف��راد اجلي�ش االي ��راين املوجود‬ ‫يف احد البيوت ‪ .‬قابلتهم املفرزة باملثل‬ ‫‪،‬ف �� �س��اد ال��ذع��ر واخل� ��وف يف ال �� �ش��ارع ‪،‬‬ ‫وهرع النا�س اىل بيوتهم خوفا من اطالق‬ ‫النار بكثافة ‪ ،‬وبعد فرتة خلت ال�شوارع‬ ‫من امل��ارة‪ .‬ومن بني الذين �سادهم الذعر‬ ‫واخل���وف ح��را���س القن�صلية العراقية‬ ‫الذين كانوا من االيرانيني ‪ ،‬فرتكوا مبنى‬ ‫القن�صلية وولوا االدبار ‪ ،‬بعد ان خلعوا‬ ‫مالب�سهم الر�سمية اخلا�صة بالقن�صلية‬ ‫وارت��دوا مالب�س مدنية ممزقة وبالية ‪،‬‬ ‫خ��وف��ا م��ن ان ي�شتبه بهم اف ��راد وجنود‬ ‫اجلي�ش ال�سوفيتي فيح�سبونهم من افراد‬ ‫اجلي�ش االيراين ‪.‬‬

‫وع �ل��ى اث ��ر دخ ��ول اجل�ي����ش ال�سوفيتي‬ ‫‪،‬واالح� � ��داث اخل �ط�يرة ال �ت��ي وق �ع��ت يف‬ ‫امل��دي �ن��ة واط �ل��اق ال� �ن ��ار ال� ��ذي ا�ستمر‬ ‫ع��دة ��س��اع��ات م��ا ب�ين اجل�ي����ش االي ��راين‬ ‫وال�سوفيتي وال��ذع��ر ال��ذي �ساد املدينة‬ ‫‪،‬اق �ت�رح القن�صل ال�بري �ط��اين ان تتخذ‬ ‫ب �ع ����ض االج � � � ��راءات االم��ن��ي��ة حلماية‬ ‫دور القن�صليات ‪ ،‬فخ�ص�صت القوات‬ ‫ال�سوفيتية اربعة جنود م�سلحني حلماية‬ ‫وحرا�سة ك��ل قن�صلية ‪ .‬ويف م�ساء ذلك‬ ‫اليوم مر القن�صل الربيطاين بالقن�صليات‬ ‫املوجودة يف تربيز‪ ،‬ليخرب زم�لاءه ب�أن‬ ‫االم��ور ا�صبحت �آم�ن��ة وان القن�صليات‬ ‫يحر�سها جنود ‪ ،‬ومل يعد هناك ما يدعو‬ ‫للخوف او القلق ‪ .‬عندما و�صل اىل دار‬ ‫القن�صلية العراقية وجد بابها مغلقا ‪ ،‬فظن‬ ‫ان القن�صل عبد الوهاب قد خرج ب�أمر ما ‪،‬‬ ‫فعاد ادراجه اىل قن�صليته ‪.‬‬ ‫ويف �صبيحة ‪�26‬آب اخ�بر اح��د حرا�س‬ ‫القن�صلية مرتديا مالب�س مهلهلة التاجر‬ ‫العراقي الوحيد املقيم يف تربيز (جمال‬ ‫اجمالة) وهو من اهايل احللة ب�أن القن�صل‬ ‫عبد الوهاب يطلب ح�ضوره‪ .‬وقد ح�ضر‬ ‫التاجر العراقي م�سرعا اىل دار القن�صلية‬ ‫وك ��ان ال �ف��را� �ش��ون ق��د ��س�ب�ق��وه وفتحوا‬ ‫ابوابها ‪ ،‬وملا دخل قاعة القن�صلية ‪� ،‬صعق‬ ‫يف مكانه ‪،‬فقد كان القن�صل عبد الوهاب‬ ‫دروي ����ش ملقى ع�ل��ى ظ�ه��ره ج�ث��ة هامدة‬

‫بالقرب م��ن ال�ن��اف��ذة ‪،‬وق��دم��اه يف اجتاه‬ ‫ال�شارع ‪ .‬ا�ستدار التاجر جمال وهرع على‬ ‫الفور ليبلغ القن�صل الربيطاين مبا ر�أى ‪،‬‬ ‫ثم ذهب االثنان اىل القن�صل العام الرتكي‬ ‫‪ ،‬ف�أخذاه معهما وذهبوا جميعا اىل القيادة‬ ‫الرو�سية واخربوها باحلادث ‪.‬‬ ‫اهتمت القيادة الرو�سية اهتماما كبريا‬ ‫وخ���ش�ي��ت ان ي���س�ت�غ��ل م� ��ؤي ��دو املحور‬

‫من ّ‬ ‫ملفات ّ‬ ‫ال�شرطة‬

‫�أ�شهر ا ّ‬ ‫جلرائم يف ال ّتاريخ‬

‫ال�سيفون!‬ ‫يو�سف الأ�شرح ‪ ..‬وبطل ّ‬

‫(يو�سف اال�شرح) ‪ ..‬هذا لي�س ا�سمه بل �شهرته ‪ .‬عا�ش �سنوات طفولته مدقعا وحيدا‬ ‫ومطاردا‪ .‬منذ �سنواته االوىل ن�سي انه ان�سان يعي�ش و�سط الب�شر ‪ ،‬بل حتول اىل حيوان‬ ‫مطارد يخ�شى النا�س مثلما يخ�شونه ويخافون منه ‪ .‬عا�ش م�شرد اً يف �شارع الر�شيد‬ ‫ومنطقة امليدان ودربونة العمار ‪ ،‬يقتات على الف�ضالت وبقايا ال�صمون‪ .‬كانت هذه‬ ‫الفرتة االوىل من حياته ‪ ،‬لكنه فيما بعد تعلم اال ينتظر من يقدم له الطعام او‬ ‫امل�ساعدة بل بات ي�أخذ ما يريد بيديه ومن دون دعوة ‪ .‬وهكذا ا�صبح ل�ص ًا قبل ان يبلغ‬ ‫اخلام�سة ع�شرة من عمره !‬ ‫ك��ان��ت ط�ف��ول�ت��ه ب��ائ���س��ة ‪ ،‬ل�ك��ن �شبابه‬ ‫ك��ان اك�ثر ب��ؤ��س� ًا‪ .‬ك��ان ب�لا م� ��أوى بعد‬ ‫ان ا�صبحت ال �� �ش��وارع واالزق ��ة بيته‬ ‫وا��ص�ب��ح ال��ر��ص�ي��ف ف��را��ش��ه وال�سماء‬ ‫غطاءه الذي يلتحف به‪ .‬ومثل �أي ل�ص‬ ‫بد�أ يعرف الطريق اىل ال�سجن وهناك‬ ‫تعلم كيف ي�ك��ون اك�ثر ق�سوة واكرث‬ ‫مكر ًا ما دام يعي�ش و�سط عامل اليعرف‬ ‫الرحمة ‪ .‬وكان كلما خرج من ال�سجن‬ ‫بعد انق�ضاء ف�ترة حب�سه �سرعان ما‬ ‫يعود اليه م��رة اخ��رى بعد ان يقب�ض‬ ‫عليه متلب�س ًا ب�سرقة جديدة !‬ ‫هل كان �سوء احلظ هو الذي يوقعه كل‬ ‫مرة يف قب�ضة ال�شرطة ‪ ،‬او قلة مهارته‬ ‫وا�سلوبه الفظ يف ارتكاب ال�سرقات ؟‬ ‫كان يعتمد على اخافة �ضحاياه بتكوينه‬ ‫اجل �� �س��دي ال �ع �م�لاق ون��ظ��رات عينيه‬ ‫امل�خ�ي�ف�ت�ين‪ .‬ت �ك��ررت ��س��رق��ات��ه وكذلك‬ ‫م��رات القب�ض عليه ودخوله ال�سجن ‪،‬‬ ‫وقد كان دائما اخلا�سر الوحيد ‪ .‬خ�سر‬ ‫�سنوات عمره ق�ضاها خلف اال�سوار‬ ‫وخ�سر كتفه يف معركة داخ��ل ال�سجن‬ ‫مع احد ال�سجناء‪.‬‬ ‫يف املرة االخرية التي غادر فيها ال�سجن‬ ‫اتخذ ق��رار ًا م�صريي ًا ب��ان يتحول من‬ ‫ل�ص ‪ ..‬اىل حمتال !‬ ‫ك ��ان‪ -‬ي��و��س��ف اال� �ش��رح‪ -‬ق��د تعلم يف‬ ‫ال�سجن احدى احليل اجلديدة املبتكرة‬ ‫انذاك من بع�ض الل�صو�ص ‪ ..‬انها حيلة‬ ‫– ال�ضحية النائمة – التي تعتمد على‬ ‫تخدير ال�ضحايا قبل �سرقتهم حتى‬ ‫يفقدوا وعيهم وال ي�صبحوا قادرين على‬ ‫ال�صراخ ويتعر�ض امره لالفت�ضاح !‬ ‫وكانت احليلة ب�سيطة فعال ‪ ،‬فقد كان‬ ‫ي��ذه��ب اىل اح ��دى ��ص�ي��دل�ي��ات �شارع‬ ‫ال��ر� �ش �ي��د وي �� �ش�تري ب�ع����ض احلبوب‬ ‫املهدئة ‪ ،‬وهي حبوب جتعل متعاطيها‬ ‫ي�غ��ط يف ن ��وم ع�م�ي��ق ف ��ور ت�ن��اول�ه��ا ‪.‬‬ ‫وك��ان ي�شرتي زج��اج��ات – ال�سيفون‬ ‫والنامليت – وهي مياه غازية رخي�صة‬ ‫الثمن وبطريقة ماهرة كان يفتح غطاء‬ ‫الزجاجة ويذيب فيها االقرا�ص املهدئة‬ ‫‪ ,‬ثم يعيد اغالقها بدقة واحكام وينطلق‬ ‫اىل اماكن ال�سينمات يف �شارع الر�شيد‬ ‫حيث يختار �ضحيته من و�سط الزحام ‪،‬‬

‫او غ�يره��م م��ن االع� ��داء احل ��ادث �ضدهم‬ ‫وار�سلت القيادة اىل القن�صلية العراقية‬ ‫مع التاجر العراقي جمال �ضابطا رو�سيا‬ ‫وطبيبا لفح�ص اجل�ث��ة وتثبيت �شهادة‬ ‫الوفاة ‪.‬‬ ‫اث��ارت وف��اة القن�صل العراقي الغام�ضة‬ ‫ت�سا�ؤالت عديدة وتف�سريات غري م�ؤكدة‬ ‫ع��ن ا� �س �ب��اب م�ق�ت�ل��ه ‪ .‬وم ��ن ج�م�ل��ة هذه‬

‫ال�ت�ف���س�يرات ان القن�صل ال �ع��راق��ي عبد‬ ‫ال��وه��اب دروي ����ش ك��ان واق �ف��ا يف نافذة‬ ‫غ��رف �ت��ه واراد م��ن ذل ��ك م �� �ش��اه��دة تقدم‬ ‫القوة ال�سوفيتية التي كانت متر ب�شارع‬ ‫القن�صلية ‪،‬وت �� �ش��اء ال���ص��دف��ة ان يطل‬ ‫القن�صل م��ن ال �ن��اف��ذة يف اللحظة التي‬ ‫جرى فيها تبادل اطالق النار بني املفرزة‬ ‫ال�سوفيتية واف ��راد اجلي�ش االي ��راين ‪،‬‬

‫وت�شاء ال�صدفة اي�ضا ان ت�صيب القن�صل‬ ‫اط�لاق��ة طائ�شة يف � �ص��دره م��ن جمموع‬ ‫�ست اطالقات �شوهدت �آثارها على نوافذ‬ ‫الغرفة فتودي هذه االطالقة بحياته على‬ ‫الفور ‪.‬‬ ‫ك��ان عبد ال��وه��اب دروي ����ش ي��وم��ذاك يف‬ ‫الثالثة واالرب �ع�ين م��ن عمره ‪ ،‬وق��د ترك‬ ‫وراءه زوج��ة �شابة وطفلني اكربهما يف‬ ‫ال�سابعة من عمره ‪ .‬وك��ان موظفا قدميا‬ ‫م��ن م��وظ �ف��ي وزارة اخل��ارج �ي��ة ‪ ،‬وقد‬ ‫خدم يف اجلي�ش العثماين فرتة ق�صرية‬ ‫‪ ،‬ث��م ا�صبح معلما يف مدر�سة ابتدائية‬ ‫يف ق���ض��اء اب ��ي اخل���ص�ي��ب يف الب�صرة‬ ‫وت � ��درج ب �ج��ده وط �م��وح��ه يف وظائف‬ ‫الدولة موا�صال درا�سته يف الكلية حتى‬ ‫ن��ال �شهادة البكلوريو�س يف احلقوق ‪،‬‬ ‫وب�ع��ده��ا ع�ين يف وزارة اخل��ارج �ي��ة يف‬ ‫�سنة ‪ 1933‬وتنقل يف قن�صليات العراق‬ ‫يف بريوت والقد�س ويف املدن االيرانية‬ ‫وقائما باالعمال يف طهران ‪ ،‬حتى نقل اىل‬ ‫تربيز يف �سنة ‪ .. 1940‬وكان على موعد‬ ‫مع تلك الر�صا�صة الطائ�شة !‬ ‫اه�ت��م القن�صل ال�ترك��ي بتهيئة مرا�سم‬ ‫الدفن والت�شييع وفق ال�شعائر اال�سالمية‬ ‫‪ .‬وج��رى للمرحوم عبد ال��وه��اب ت�شييع‬ ‫مهيب باحتفال الئ��ق ��ش��ارك��ت ب��ه القوة‬ ‫ال�سوفيتية ح�ي��ث اخ��رج��ت ف�صيال من‬ ‫اجلي�ش يف ت�شييع اجلثمان عندما علمت‬ ‫ب ��أن امل��رح��وم عبد ال��وه��اب ك��ان �ضابطا‬ ‫��س��اب�ق��ا‪ ،‬وق ��د خ��رج��ت اجل �ن��ازة ملفوفة‬ ‫بالعلم العراقي حتملها عربة مدفع ‪ ،‬و�سار‬ ‫وراءه ��ا القنا�صل وع��دد م��ن االيرانيني‬ ‫واالجانب ‪ ،‬ومل يكن بينهم �سوى عراقي‬ ‫واحد هو التاجر العراقي( جمال جمالة‬ ‫)! دف��ن القن�صل يف مقربة تربيز بعيدا‬ ‫عن اهله ووطنه وترحم عليه ا�صدقا�ؤه‬ ‫وزمال�ؤه يف بغداد ‪ ،‬وحتدثوا عنه ب�ضعة‬ ‫ايام ثم طواه الن�سيان ‪ ،‬ومل تبق من ذكراه‬ ‫�سوى ا�ضبارة عتيقة واوراق التحقيق‬ ‫ال �ب��ال �ي��ة ال �ت��ي ح�ف�ظ��ت يف درج وزارة‬ ‫اخلارجية ‪ .‬ومل يعرف من هو الذي قتل‬ ‫عبد الوهاب دروي�ش!‬

‫فيقرتب منه اثناء قطع التذاكر ويتعرف‬ ‫عليه ويتبادل احلديث معه حول الفلم‬ ‫ثم يطلب منه قطع تذكرة له ‪ ،‬ثم يقوده‬ ‫دون ان ي�شعر اىل اجللو�س يف �صالة‬ ‫ال�سينما ‪ ،‬ثم يدعوه اىل تناول ع�صري‬ ‫ال��زج��اج��ة ‪ .‬وح�ت��ى يطمئن ال�ضحية‬ ‫ي �ق��وم – اال� �ش��رح – بفتح الزجاجة‬ ‫االخرى وي�شرب منها ‪ ,‬وما ان ي�شرب‬ ‫ال�ضحية زج��اج �ت��ه ح�ت��ى يفقد وعيه‬ ‫وي�ست�سلم اىل النوم مع عر�ض الفلم‬ ‫‪ ،‬فيقوم – اال��ش��رح – ب�سرقة نقودة‬ ‫ومتعلقاته ثم يخرج من ال�سينما هارب ًا‬ ‫تارك ًا ال�ضحية غارق ًا يف النوم !‬ ‫اح �ت�رف – اال�� �ش ��رح – ه ��ذه احليلة‬ ‫وتخ�ص�ص فيها واح�ت�ك��ر ممار�ستها‬ ‫داخل �صاالت �سينما الوطني والر�شيد‬ ‫وروك �� �س��ي وغ�يره��ا وف �ن��ادق الدرجة‬

‫الثالثة املنت�شرة يف � �ش��ارع الر�شيد‬ ‫امل �ل �ي �ئ��ة ب��ال �ق��ادم�ين م ��ن املحافظات‬ ‫م��ن الب�سطاء ال��ذي��ن ميكنه �إغراءهم‬ ‫و�سرقتهم‪ .‬لقد ت�صور �أن هذه احليلة لن‬ ‫جتعله ي�سقط اب��د ًا يف قب�ضة ال�شرطة‬ ‫ول��ن يعود م��رة اخ��رى اىل ال�سجن ‪..‬‬ ‫وان��ه �سيظل ي�سرق ب�سهولة ما ي�شاء‬ ‫مدى احلياة ‪.‬‬ ‫لكنه عاد اىل ال�سجن مرة اخرى ب�سبب‬ ‫(بنطلون) !‬ ‫دخ��ل �صالة �سينما الر�شيد يف �صباح‬ ‫يوم جمعة واخذ مي�سح املكان بنظرات‬ ‫عينيه ال�شرحة التي �سرعان ما ا�ستقرت‬ ‫على �شابني �صغريي ال�سن احدهما يف‬ ‫اخلام�سة ع�شرة والثاين دون ذلك بعام‬ ‫واحد ‪ .‬كانا يجل�سان على م�صطبة يف‬ ‫م��وق��ع ال��درج��ة ال�ث��ال�ث��ة(االرب�ع�ين) يف‬

‫انتظار عر�ض الفلم الكابوي املثري‪.‬‬ ‫��س��ار نحوهما وجل�س اىل جوارهما‬ ‫دون ان يعريهما �أي انتباه او اهتمام‬ ‫‪ .‬لكنه بعد دقائق ا�ستدار اىل الكبري‬ ‫و�س�أله عن موعد عر�ض الفلم ‪ .‬ف�أخربة‬ ‫ال�شاب ان الفلم االول �سيعر�ض خالل‬ ‫دقائق ‪ .‬وهكذا انطلق يتحدث معهما‬ ‫ويروي لهما احداث الفلم وابطاله وانه‬ ‫يت�شوق لعر�ض هذا الفلم الذي �شاهده‬ ‫اك�ثر م��ن م��رة ‪ .‬بعد دق��ائ��ق دق جر�س‬ ‫ال�صالة وانطف�أت االن��ارة معلنة بداية‬ ‫عر�ض الفلم‪..‬‬ ‫ماحدث بعد ذلك مت ب�سرعة �شديدة ‪ ،‬ذلك‬ ‫انه مبجرد ان بد�أ عر�ض الفلم وبد�أت‬ ‫اللقطات ت �ت��واىل دع��اه�م��ا اىل تناول‬ ‫زجاجتني من م�شروب النامليت وما ان‬ ‫تناوالها حتى �سقط را�س ال�صغري على‬ ‫كتف الكبري الذي �سقط ر�أ�سه على �صدره‬ ‫بعد دقيقة واحدة ‪ .‬ا�سرع – اال�شرح –‬ ‫يبحث يف جيوب ال�شابني اللذين فقدا‬ ‫الوعي ‪ ..‬لكنه كاد ي�صرخ من املفاج�أة‬ ‫ذلك انه مل يعرث يف جيوبهما على فل�س‬ ‫واحد ‪ .‬ووقف ينظر اليهما يف ح�سرة ‪.‬‬ ‫لقد �سقطا يف غيبوبة لكنهما ال يحمالن‬ ‫�شيئ ًا ��س��وى ت��ذك��رة دخ��ول ال�سينما‪.‬‬ ‫لقد اوقعه حظه ال�سيئ يف �ضحيتني‬ ‫فقريتني ‪ ..‬فماذا يفعل ؟ امتلأ بالغيظ‬ ‫وهو ينظر اليهما ‪ .‬وفجاة ا�سرع يخلع‬ ‫بنطلون ال�شاب الكبري ‪ ..‬فقد وجد انه‬ ‫من نوع (ال�سرج) وقد كان يتمنى دائما‬ ‫ان يح�صل على بنطلون �سرج!‬ ‫وق�ب��ل نهاية الفلم خ��رج اال� �ش��رح من‬ ‫ال�صالة حام ًال –البنطلون‪ -‬امل�سروق‬ ‫واخ�ت�ف��ى يف � �ش��ارع الر�شيد املزدحم‬ ‫ب��امل��ارة ‪ .‬وع �ن��دم��ا مل ي�ستطع ب��واب‬ ‫الدرجة الثالثة من ايقاظ ال�شابني من‬ ‫النوم بعد انتهاء العر�ض ‪ ..‬مت ا�ستدعاء‬ ‫اال�سعاف التي نقلتهم اىل م�ست�شفى يف‬ ‫باب املعظم ‪ .‬وحني افاقا رويا لل�شرطة‬ ‫ق�صة اال�شرح وبطل النامليت املخدر‪.‬‬ ‫ويف ن�ف����س ال �ي��وم ع�م�م��ت ب��رق�ي��ة من‬ ‫�شرطة امليدان ب�أو�صاف ل�ص البنطلون‬ ‫�صاحب ال�ع�ي��ون (ال���ش��رح) على كافة‬ ‫مراكز �شرطة بغداد ‪ .‬وبعد يومني مت‬ ‫القب�ض عليه خممور ًا يف غرفة بفندق‬ ‫يف م�ن�ط�ق��ة احل� �ي ��در خ ��ان ��ة واج���ري‬ ‫التحقيق م�ع��ه واع �ت�رف ب��ال��واق �ع��ة ‪،‬‬ ‫واحيل بعدها اىل املحكمة مع �صحيفة‬ ‫� �س��واب �ق��ه ال �ت��ي ق���ض��ت ب��احل �ك��م عليه‬ ‫باحلب�س ملدة �ست �سنوات ‪ .‬وهكذا عاد‬ ‫اىل ال�سجن ليق�ضي فيه هذه املرة �ست‬ ‫�سنوات‪ .‬وبعد ان �أم�ضى يف ال�سجن‬ ‫مدة العقوبة املقررة خرج منه م�صاب ًا‬ ‫ب��ام��را���ض ال��زه��ري وال�سفل�س ‪ ,‬وقد‬ ‫وج��د ميت ًا ذات ي��وم على اح��د ار�صفة‬ ‫�شارع الر�شيد ويف جيب �سرتته ربع‬ ‫بطل عرق م�ستكي وخيارة تعروزي !‬

‫ال�سالطني!‬ ‫امللكة �صف ّية‪ ..‬وجمزرة ّ‬ ‫مل تكن اجلارية االوىل التي‬ ‫يع�شقها �سيدها فيتزوجها لت�صبح‬ ‫ملكة يخلدها التاريخ ويروي الرواة‬ ‫حياتها ‪ .‬ومل تكن امللكة الوحيدة‬ ‫التي جعلت من زوجها العوبة يف‬ ‫يديها ‪ .‬وهي مل تتميز عن �سواها‬ ‫من ملكات حكمن با�ستبدادية‬ ‫ودموية ‪ ،‬خلدت فجائع مدمرة‬ ‫بني �صفحات التاريخ ‪ ،‬لكنها كانت‬ ‫�صاحبة اول جمزرة يقتل فيها عدد‬ ‫كبري من ابناء �سالطني �آل عثمان‬ ‫‪ ،‬وذلك خنقا حتى املوت ومن اجل‬ ‫اال يرثوا احلكم‪� .‬إنها ال�سطانة‬ ‫– �صفية – التي كانت يف اال�صل‬ ‫جارية من بنات البندقية ‪ ،‬والتي‬ ‫بعد ان ا�سرها القرا�صنة باعوها اىل‬ ‫رجال ال�سطان العثماين مراد الثالث‬ ‫ف�ضمها اىل �صفوف حرميه‪.‬‬

‫برغم انها مل تكن جميلة ج��دا ‪ ،‬اال انها‬ ‫ات�صفت مبرح وجاذبية جعلت ال�سلطان‬ ‫يتعلق بها ب�سرعة ‪ ،‬وب�شكل الفت للنظر‬ ‫‪ .‬وبعد عام من دخولها �صفوف حرميه‬ ‫اجنبت له ولدا اطلق عليه – حممد ‪ ،‬وهو‬ ‫فاحت الق�سطنطينية يف ما بعد ‪ .‬حتى انها‬ ‫حظيت بلقب ال�سلطانة دون �سواها من‬ ‫اجلواري واحلرمي ‪ ،‬ف�أ�صبحت ال�شخ�صية‬ ‫الثالثة يف الق�صر بعد ال�سلطانة والدته‬ ‫واخ �ت��ه‪ .‬ال���ش��ائ�ع��ات ال �ت��ي ب���د�أت تطلق‬ ‫حول عالقتها بال�سلطان ‪ ،‬بد�أت ت�ؤكد انه‬ ‫ال يكتفي مب�شاركتها الفرا�ش فقط ‪ ،‬بل‬ ‫يق�ضي ال�ساعات يف حمادثتها ومناق�شتها‬ ‫يف امور الدولة ‪ ،‬فقد كانت تبدي ر�أيها‬ ‫‪ ،‬بل توجهه يف ر�سم اخلطط وتنفيذها ‪.‬‬ ‫واحلال �أن نعترب ان ق�صة ال�سطانة �صفية‬ ‫مل تبد�أ احداثها يف حياة زوجها بل بد�أت‬ ‫فعال بعد وفاة زوجها ‪ .‬فبعد دخوله دور‬ ‫االحت�ضار ‪ ،‬واثناء اال�ستعدادات العداد‬ ‫جثمانه للدفن ‪ ،‬واج��راء مرا�سم العزاء‬ ‫� �س��ارع��ت اىل ول��ده��ا – حم�م��د خ ��ان –‬ ‫تطلب منه اجللو�س يف �صدر القاعة على‬ ‫كر�سي العر�ش لي�ستقبل وف��ود املعزين‬ ‫ب�صفته ال�سلطان اجل��دي��د بعد وال ��ده ‪.‬‬ ‫لكن – حممد خان – تلفت حوله يبحث‬ ‫عن اخوته الثمانية ع�شر لي�شاركوه يف‬ ‫تقبل العزاء فلم يجد احدا منهم ‪ ،‬وعندما‬ ‫�س�أل والدته عن �سر غيابهم طلبت منه ان‬ ‫يقوم بواجبه دون قلق ‪ ،‬النهم �سبقوه اىل‬ ‫ال�ضريح ليكونوا يف ا�ستقبال جثمان‬ ‫اب�ي�ه��م ‪ .‬مل ي�ك��ن – حم�م��د خ��ان – يعلم‬ ‫ان اخوته الثمانية ع�شر ‪ ،‬غري اال�شقاء‬ ‫قد �سبقوه فعال اىل داخ��ل ال�ضريح قبل‬ ‫�شروق ال�شم�س ‪ ،‬ولكن كجثث هامدة ‪،‬‬

‫الواحد تلو الآخر ‪ .‬فقد كانت والدته امللكة‬ ‫�صفية قد دبرت قتلهم مع عدد من مماليكها‬ ‫الذين انفردوا بابناء ال�سلطان وقتلوهم ‪،‬‬ ‫حيث قاموا بخنقهم داخل غرفهم بهدوء‬ ‫دون اث ��ارة �ضجة ‪ ،‬وم��ن ث��م ويف جنح‬ ‫الليل حملوهم لينفذوا امر ال�سلطانة التي‬ ‫ارادت ان ت�سبق جثامينهم جثمان والدهم‬ ‫ال�سلطان قبل انزاله القرب ‪.‬‬ ‫ك��ان الب��د م��ن ان يعلم ال�سلطان ابنها‬ ‫– حممد خان – مبا ح�صل ‪ ،‬وهذا ما‬ ‫ح�صل ‪ ،‬ف�سارعت ت�خ�بره ع��ن �سبب ما‬ ‫�أق��دم��ت عليه قائلة‪ :‬خل�صتك منهم حتى‬ ‫ال ينازعك احدهم على العر�ش ‪ .‬ها انت‬ ‫وح��دك ال�سلطان دون م�ن��ازع ‪ ،‬اال تعلم‬ ‫ان اباك ال�سلطان – مراد خان – كان قد‬ ‫فعل االم��ر نف�سه وبالتعاون مع زوجته‬ ‫اليهودية فقتل اخوته اخلم�سة حتى ال‬ ‫يزاحمونه على ال�سلطة بعد وفاة ابيه –‬ ‫�سليم الثاين‪. -‬‬ ‫ان م��ا ق��ال�ت��ه ال���س�ل�ط��ان��ة وم ��ا فعلته مل‬ ‫ي�ثر ا�ستغراب ول��ده��ا ‪ ،‬فهو يعرف انها‬ ‫تنت�سب اىل عائلة – بافو‪ -‬احد دوقات‬ ‫البندقية الذين كانوا يخنقون اعداءهم‬ ‫ومناف�سيهم على ال�سلطة ‪ ،‬وذل��ك �ضمن‬ ‫زنزانات الق�صر ‪ ،‬ليقوموا بعدها بالقاء‬ ‫جثثهم م��ن ف��وق – ج�سر ال�ت�ن�ه��دات –‬ ‫ف�ي�غ��رق��ون � �س��ر ًا ‪ ً ،‬وال ي �ج��ر�ؤ اح��د عن‬ ‫ال�س�ؤال عما ا�صابهم ‪ .‬كان من الطبيعي‬ ‫يف حالة �صفية ان ي�س�أل النا�س عن �سر‬ ‫اختفاء ال�شباب الثمانية ع�شر ‪ ،‬لكن امللكة‬ ‫عرفت كيف تخر�س �أل�سنة النا�س ‪ ،‬ذلك‬ ‫عندما بد�أت تطلق ا�شاعة تردد النا�س يف‬ ‫ت�صديقها دون ان ي�ستطيعوا اعالن ذلك ‪،‬‬ ‫وقبل ان يوارى زوجها ال�سلطان الرتاب‬ ‫ك��ان اخل�بر قد �شاع ب��ان ولدها – حممد‬ ‫خان الثالث‪ -‬ا�صبح �صاحب العر�ش بعد‬ ‫وفاة والده ‪ ،‬وان اخوته ت�آمروا على قتله‬ ‫لهذا ال�سبب ‪ ،‬فاكت�شف امرهم ما جعلهم‬

‫يختفون خوفا من عقابه ‪.‬‬ ‫نعود اىل ال�سلطان اجلديد – حممد خان‬ ‫– الذي ورغم ادراكه ملا كان يعنيه جده‬ ‫– �سليمان القانوين – يف قوله‪ :‬اذا اردت‬ ‫خراب مملكة ف�سلط على ملوكها الن�ساء ‪،‬‬ ‫اال انه وقع باخلط�أ نف�سه الذي وقع فيه‬ ‫جده ووالده ‪ ،‬فقد ا�ست�سلم للن�ساء ب�شكل‬ ‫اعمى ‪ ،‬لي�س ذل��ك فقط وامن��ا ك��ان ا�شبه‬ ‫بالدمية بني اي��دي حرميه وحمظياته ‪،‬‬ ‫واي�ضا ام��ه �صفية التي ا�ستغلت كونه‬ ‫اليرف�ض لها طلب ًا فقامت با�شعال الفنت‬ ‫‪ ،‬ود�� ��س ال��د� �س��ائ ����س يف اخل �ف��اء ‪ ،‬ذلك‬ ‫خلدمة وطنها البندقية واي�ضا لالنتقام‬ ‫من كل من يقف يف طريقها او يجابهها‬ ‫او يعاديها ‪ .‬ه��ذه هي حكاية ال�سلطانة‬ ‫�صفية التي كانت �صاحبة اول جمزرة‬ ‫الب� �ن ��اء ال �� �س�لاط�ين ال �ع �ث �م��ان �ي�ين وه��ي‬ ‫الظاهرة التي توالت بعد ذلك يف عهود‬ ‫ج�م�ي��ع ��س�لاط�ين ال ع�ث�م��ان ‪ .‬ه ��ذه هي‬ ‫ال�سلطانة امل��ر�أة الداهية التي جعلت من‬ ‫زوجها وابنها العوبة يف يديها ‪ ،‬لكنها‬ ‫مل ت�ستطع فعل ذلك مع حفيدها ال�سلطان‬ ‫– احمد – الذي توىل العر�ش بعد موت‬ ‫ابيه فرف�ض االنقياد الهواء جدته وا�ضعا‬ ‫حتت ت�صرفها ق�صرا جمي ًال على �ضفاف‬ ‫البو�سفور تق�ضي فيه بقية حياتها بعيدا‬ ‫ع��ن الق�صر وام��ور ال��دول��ة ‪ .‬انها امل��ر�أة‬ ‫املت�سلطة التي ارادت ان تبقي اثر ًا يذكره‬ ‫التاريخ على اجرامها وفعلتها ال�شنيعة ‪،‬‬ ‫ف�أوفدت احد مماليكها اىل القاهرة ‪ ،‬حيث‬ ‫نق�ش ا�سمها على لوحه من الرخام االحمر‬ ‫يف جامع بنته من احلجر االحمر ليبقى‬ ‫يذكر بها ‪ ،‬وي�شد انتباه كل من يزوره او‬ ‫ي�صلي فيه ويقر�أ الفاحتة على هذه املر�أة‬ ‫الداهية التي ازهقت ارواح املئات من‬ ‫النا�س ‪ .‬يقع اجلامع يف منطقة الداودية‬ ‫ب���ش��ارع حممد علي ب��ال�ق��اه��رة وي ��زوره‬ ‫مئات النا�س يومي ًا ‪.‬‬


‫والعامل‬

‫‪No.(278) - Thursday 28 June , 2012‬‬

‫العدد (‪ - )278‬اخلمي�س ‪ 28‬حزيران ‪2012‬‬

‫‪5‬‬

‫ّ‬ ‫ال�صحافة الأمريك ّية‪ :‬وا�شنطن ت�شعر بالقلق‪ ..‬و�أوباما حائر‪ ..‬من فوز حم ّمد مر�سي برئا�سة م�صر‬

‫النا�س ‪ -‬متابعة‬

‫لفتت �صحيفة "وا�شنطن تاميز"‬ ‫االمريكية اىل �إنه "فيما عمت‬ ‫البهجة �شوارع وميادين م�صر عقب‬ ‫الإعالن عن فوز "حممد مر�سى"‬ ‫مبن�صب الرئي�س‪ ،‬حتيط الكثري‬ ‫من ال�شكوك ب�ش�أن نوايا جماعة‬ ‫الإخوان امل�سلمني فيما يتعلق‬ ‫بالعالقات مع وا�شنطن وتل �أبيب‬ ‫وهو ما ولد �شعورا بعدم الراحة يف‬ ‫البلدين"‪.‬‬

‫�صحيفة "وا�شنطن تاميز" االمريكية ‪ /‬ق�سم الرتجمة‬ ‫وا�شارت ال�صحيفة اىل �إن "هناك الكثري من الت�سا�ؤالت‬ ‫فيما يتعلق مب�ستقبل العالقات امل�صرية الأمريكية يف‬ ‫�ضوء االنتقادات التي �سبق �أن وجهها حممد مر�سي‬ ‫للواليات املتحدة ورف�ضه ا�ستمرار العالقات بال�صورة‬ ‫التي كانت عليها يف عهد الرئي�س املخلوع مبارك"‪.‬‬ ‫واكد "�ستيفن كوك" ع�ضو جمل�س العالقات الأمريكية‬ ‫بوا�شنطن �إن "الإخوان امل�سلمني كانوا وا�ضحني يف‬ ‫التعبري عن عدم ر�ضائهم بو�ضع العالقات وفقا ملفهوم‬ ‫النظام ال�سابق"‪.‬‬ ‫الفتا اىل ان "الرئي�س االمريكي "باراك اوباما" قد‬ ‫�أجرى ات�صاال هاتفيا مع حممد مر�سي �أعرب فيه عن‬ ‫�أن بالده �ستوا�صل دعم ال�سيا�سات امل�صرية وتعزيز‬ ‫امل�شروع الدميقراطي يف املرحلة االنتقالية ودعم‬ ‫ال�شعب امل�صري حتى يحقق �أه��داف الثورة وفقا ملا‬

‫�أورده البيت الأبي�ض‪ ،‬كما �أجرى ات�صاال مماثال مع‬ ‫�أحمد �شفيق حلثه على موا�صلة لعب دور يف احلياة‬ ‫ال�سيا�سية والدفع يف اجتاه توحيد ال�شعب امل�صري"‪،‬‬ ‫م�شددة على ان "رئي�س الوزراء اال�سرائيلي بنيامني‬ ‫نتانياهو اكد �أن الدولة اال�سرائيلية حترتم امل�شروع‬ ‫الدميقراطي يف م�صر وحترتم النتيجة‬ ‫"كري�ستيان �ساين�س مونيتور"‪ :‬انتخاب‬ ‫مر�سي و�ضع ادارة اوباما بو�ضع �صعب‬ ‫ل�ف�ت��ت �صحيفة "كري�ستيان ��س��اي�ن����س مونيتور"‬ ‫االمريكية اىل �إن "انتخاب حممد مر�سي رئي�سا مل�صر‬ ‫جعل �إدارة الرئي�س االم�يرك��ي "باراك �أوباما" يف‬ ‫و�ضع �أ�صعب مما كان عليه �إبان الثورة امل�صرية"‪.‬‬ ‫وا� �ش��ارت اىل �أن "امل�آزق ال�صعبة ال�ت��ي تواجهها‬

‫الواليات املتحدة هي التي جعلت "�أوباما" وم�س�ؤويل‬ ‫�إدارته يتوخون احلذر يف التعامل مع امللف امل�صري‬ ‫يف الفرتة االخرية"‪ ،‬الفتة اىل ان "الرئي�س الأمريكي‬ ‫وجهازه املعاون حتليا بالهدوء على الأقل يف العلن مع‬ ‫جتدد اال�ضطرابات يف م�صر وانتخاب رئي�س جديد"‪،‬‬ ‫توجه‬ ‫مرجحة نقال عن "حمللني �أن تكون وا�شنطن ّ‬ ‫ر�سائل �أ�شد لهجة يف اخلفاء ومن وراء الكوالي�س"‪.‬‬ ‫وا�ستعر�ضت ال�صحيفة مثالني على تلك امل�آزق‪ ،‬الأول‬ ‫هو ما�ضي "مر�سي" الذي ينطوي على "نزعات مثرية‬ ‫للقلق" منها ت��أي�ي��ده لل�سيا�سات امل�ع��ادي��ة للأقليات‬ ‫الدينية وامل���ر�أة على ح��د �سواء"‪ ،‬مت�سائلة "كيف‬ ‫�سيت�سنى للواليات املتحدة التعبري عن الهواج�س التي‬ ‫ت�ؤرقها دون �أن تبدو انها �ضد احلرية والديقراطية‬ ‫التي ين�شدها امل�صريون "‪.‬‬ ‫�أم��ا املثال الثاين فهو �إىل �أي مدى ينبغي �أن تذهب‬

‫وا�شنطن يف انتقادها ال�ستحواذ الع�سكر على ال�سلطة‬ ‫قبيل الإع�لان عن فوز "مر�سي"‪ ،‬يف وقت يبدو فيه‬ ‫املجل�س الع�سكري �أف�ضل و�آخ��ر �ضامن للم�صالح‬ ‫الأم�يرك �ي��ة الأ��س��ا��س�ي��ة مب��ا فيها م �ع��اه��دات ال�سالم‬ ‫امل�صرية الإ�سرائيلية‪.‬‬ ‫وا�ضافت ال�صحيفة �إن "احلقائق التي تقوم على‬ ‫�أن تلك امل� ��آزق املربكة ل��ن حُت��ل قريبا ب ��أي ح��ال من‬ ‫الأح��وال‪ ،‬و�أن الت�صريحات العلنية التي تك�شف عن‬ ‫ر�أي امل�س�ؤولني الأمريكيني ب�ش�أن الأو�ضاع يف م�صر‬ ‫قد تكون لها ردود عك�سية‪ ،‬كل ذلك يف�سر �أ�سباب حتفظ‬ ‫الإدارة جتاه م�صر"‪.‬‬ ‫م�ضيفة انه "لعل جتنب الظهور مبظهر من يتدخل‬ ‫يف �ش�ؤون م�صر الداخلية ب�صورة فجة يتيح تف�سريا‬ ‫للتعليقات العلنية احلذرة واملرتوية التي ت�صدر من‬ ‫امل�س�ؤولني الأمريكيني‪.‬‬

‫خفايا مثرية من حياة ّ‬ ‫املقربني منه‬ ‫القذايف يرويها �أحد ّ‬

‫مليون �أردين م�صابون با�ضطرابات نف�سية‬

‫الكره كان متبادال بني ّ‬ ‫�صدام وال ّرئي�س الليبي‬ ‫بعد روايات عبد املنعم الهوين وعبد ال�سالم جلود وعبد الرحمن �شلقم كنت ابحث عن الدكتور‬ ‫علي عبد ال�سالم الرتيكي‪ ،‬الذي �أم�ضى �أربعة عقود يف �ش�ؤون ديبلوما�سية اجلماهريية و�شجونها‪.‬‬ ‫اغتنمت مروره يف باري�س فوافق على مغادرة �صمته‪ .‬تعمدت �أن يكون احلوار �أ�شبه بدرد�شة طويلة‬ ‫لإنعا�ش ذاكرته‪� .‬س�ألته عن معمر القذايف وعالقاته بزعماء وقادة ومل يبخل بالإجابات‪.‬‬ ‫النا�س ‪ -‬متابعة‬

‫النا�س ‪ -‬متابعة‬

‫�أ ّك��د م�ست�شار الطب النف�سي د‪.‬وليد‬ ‫��س��رح��ان‪� ،‬أن��ه ي��وج��د يف اململكة نحو‬ ‫مليون �شخ�ص يعانون من ا�ضطرابات‬ ‫نف�سية‪ ،‬ال يعالج منهم �إال ‪ %2‬فقط‪ ،‬فيما‬ ‫يلج�أ عدد كبري منهم �إىل و�سائل �أخرى‪.‬‬ ‫و�أك��د �سرحان �أن ذل��ك يعك�س �ضعف‬ ‫مفهوم ال�صحة وامل��ر���ض يف املجتمع‪،‬‬ ‫م�شددا على �أن كثري ًا من النا�س "غري‬ ‫�سعداء"‪ ،‬ب ��دون �أن يعني ذل��ك �أنهم‬ ‫مر�ضى نف�سيون‪.‬‬ ‫ج��اء ذل��ك يف املحا�ضرة ال�ت��ي �ألقاها‬ ‫د‪�.‬سرحان بعنوان "كن نف�سك وال تكن‬ ‫غريك"‪ ،‬يف منتدى الفحي�ص الثقايف‬ ‫وعدّد فيها �أمثلة حول املر�ض النف�سي‪.‬‬ ‫وقال �إن من بني الأمثلة �شخ�صا يعمل‬ ‫يف م�ؤ�س�سة‪ ،‬وهو ي�شعر ب��أن كفاءاته‬ ‫�أعلى وغري م�ستغلة بالكامل‪ ،‬هو غري‬ ‫�سعيد‪ ،‬لكنه لي�س مري�ض ًا نف�سي ًا‪.‬‬ ‫و�أ�ضاف د‪�.‬سرحان �إن ال�صحة النف�سية‬ ‫تتعلق باالن�سجام الداخلي للإن�سان مع‬ ‫نف�سه وبيئته‪ ،‬وقدرته على التك ّيف معها‬ ‫يف خمتلف املراحل والأماكن‪ ،‬كاملدر�سة‬ ‫والبيت ومكان العمل وال�شارع‪.‬‬ ‫وق��ال "عرف املجتمع الأردين خالل‬ ‫العقدين املا�ضيني انتفا�ضة يف ا�ستعمال‬ ‫منتجات التكنولوجيا‪ ،‬كالف�ضائيات‬ ‫واخل� �ل ��وي ��ات واالن �ت�رن� ��ت‪ ،‬ل �ك��ن هذه‬ ‫االنتفا�ضة مل يرافقها تطور اجتماعي‬ ‫وث�ق��ايف‪ ،‬بل خ��واء فكري‪ ،‬وب��ات املرء‬ ‫يت�ساءل‪ :‬هل نحن �أ�صحاء �أم مر�ضى؟‬ ‫مل��اذا ن�خ�ترع ال �ع��ادات ون�صبح عبيد ًا‬ ‫لها؟"‪.‬‬ ‫وقال �إن ال�صحة من املنظور االجتماعي‬ ‫حت�سن ر�ضانا‬ ‫هي "�سلوك ي ��ؤدي �إىل ّ‬ ‫عن �أنف�سنا ويف عالقاتنا مع الآخرين"‪،‬‬ ‫منوها �إىل �أن ال�شخ�ص الذي يكرث من‬ ‫ّ‬ ‫�شرب القهوة وتدخني ال�سجائر ال يعترب‬ ‫نف�سه مري�ض ًا نف�سي ًا‪ ،‬لكن واق��ع الأمر‬ ‫ي�شري �إىل �أنه "يف حالة �أ�سو�أ من ذلك‬ ‫بكثري"‪.‬‬ ‫و�أ�� �ش ��ار امل�ح��ا��ض��ر �إىل ت �غ�ّيعرّ ع ��ادات‬

‫ال�ترف�ي��ه‪ ،‬حيث ك��ان النا�س يتحدثون‬ ‫مع بع�ضهم عندما يتزاورون‪ ،‬يف حني‬ ‫ت�ضاءل ذلك كثري ًا اليوم‪ ،‬لأن الأنظار‬ ‫ّ‬ ‫تظل م�شدودة �إىل �شا�شة التلفاز معظم‬ ‫الوقت‪.‬‬ ‫وا�ستعر�ض د‪�.‬سرحان بع�ض مظاهر‬ ‫الإن �ف��اق التفاخري واال�ستهالكي يف‬ ‫املجتمع‪ ،‬وو�صفها ب�أنها "عبث و�ضياع‬ ‫وعدم ان�سجام مع النف�س‪ ،‬وتناق�ض بني‬ ‫الواقع والإمكانيات الفعلية"‪.‬‬ ‫ويف ردّه على الأ�سئلة‪ ،‬قال د‪�.‬سرحان‬ ‫�إن �إدخال الطب النف�سي �ضمن الت�أمني‬ ‫ال���ص�ح��ي �أدّى يف ب �ل��دان �أخ� ��رى �إىل‬ ‫انخفا�ض فاتورة العالج الطبي‪ ،‬داعيا‬ ‫النقابات �إىل مطالبة امل�ؤ�س�سات التي‬ ‫يعمل فيها منت�سبوها ب ��إدخ��ال ت�أمني‬ ‫الطب النف�سي يف تغطياتها‪.‬‬ ‫و�أو�ضح �أن بع�ض م�ؤ�س�سات القطاع‬ ‫اخل��ا���ص ت�ل�ج��أ �إىل ت�ع�ق�ي��دات �إداري���ة‬ ‫ت��دف��ع باملري�ض �إىل ع��دم اللجوء �إىل‬ ‫عيادات الطب النف�سي‪ ،‬جتنب ًا للحرج‬ ‫بني زمالئه‪.‬‬ ‫و�أ ّك� ��د املحا�ضر �أن ��ه وج ��د‪ ،‬م��ن خالل‬ ‫جتاربه‪� ،‬أن النا�س الب�سطاء يف الريف‬ ‫وال �ب��ادي��ة ي ��أت��ون �إىل ت�ل��ك العيادات‬ ‫ويتعاجلون بدون م�شاكل �أو ح�سا�سية‪،‬‬ ‫و�أن قطاع ًا كبري ًا من ال�شعب قد ّ‬ ‫تخطى‬ ‫حاجز اخلوف من اللجوء �إىل الطبيب‬ ‫النف�سي‪.‬‬ ‫ورد ًا على �س�ؤال �آخ��ر‪ ،‬قال د‪�.‬سرحان‬ ‫�إن��ه �سبق و�أن و�ضعت "ا�سرتاتيجية‬ ‫وطنية لل�صحة النف�سية" يف الأردن‬ ‫للعامني ‪ 1985‬و‪�� ،2010‬ش��ارك فيها‬ ‫خ�براء �أكفاء‪ ،‬غري �أن هذه الوثائق ما‬ ‫ت��زال حبي�سة الأدراج‪ ،‬على الرغم من‬ ‫�أنها تت�ضمن ت�شخي�ص ًا لواقع الأمرا�ض‬ ‫النف�سية يف اململكة وطرق حلها‪ ،‬وكذلك‬ ‫ر�ؤية وا�ضحة لكيفية النهو�ض بال�صحة‬ ‫النف�سية للمواطنني‪ .‬ودع��ا �إىل و�ضع‬ ‫�إر� �ش��ادات عامة يف املناهج الدرا�سية‬ ‫حول ال�صحة النف�سية‪ ،‬و�إىل بذل املزيد‬ ‫م��ن اجل �ه��ود لن�شر ال�ث�ق��اف��ة ال�صحية‬ ‫والنف�سية‪ ،‬بخا�صة يف ��ض��وء تزايد‬ ‫العنف املجتمعي الذي يجد جذوره يف‬ ‫عوامل نف�سية اي�ض ًا‪.‬‬

‫غ�ضب القذايف من «خيانة» عبد الرحمن �شلقم‬ ‫ال��ذي انحاز �إىل ال�ث��ورة وق��رر تعيني الرتيكي‬ ‫خلف ًا له مندوب ًا لليبيا لدى الأمم املتحدة‪.‬‬ ‫¶ما هو �شعورك بعد هذه التجربة الطويلة؟‬ ‫ احلقيقة �إنني �سعيد بهذه التجربة يف العمل‬‫الديبلوما�سي‪ .‬عملت وزي ��ر ًا للخارجية ثالث‬ ‫م��رات ومندوب ًا لدى الأمم املتحدة ثالث مرات‬ ‫وتوليت رئا�سة اجلمعية العامة للأمم املتحدة‬ ‫وجم�ل����س وزراء اخل��ارج �ي��ة ال �ع��رب وجمل�س‬ ‫وزراء خارجية الدول الإ�سالمية وتوليت رئا�سة‬ ‫جمل�س وزراء اخلارجية للبلدان الأفريقية اكرث‬ ‫من مرة‪ .‬كما مثلت ليبيا يف قمم عربية و�أفريقية‬ ‫م��رات ع��دة‪� .‬إنها جتربة طويلة التقيت خاللها‬ ‫‪ 128‬زعيم دولة وق�سم منهم مرات عدة‪.‬‬ ‫¶ راف�ق��ت ال �ق��ذايف يف حم��ادث��ات��ه م��ع الزعماء‬ ‫ال�سوفيات كيف كانت؟‬ ‫ التقى القذايف خ�لال زيارته بكل من ليونيد‬‫بريجنيف وق�سطنطني ت�شرينينكو وميخائيل‬ ‫غ��ورب��ات �� �ش��وف‪ .‬ك��ان معمر يف ال �ب��داي��ة يكره‬ ‫ال�شيوعية وال�شيوعيني‪ .‬وكان يعتقد �أن االحتاد‬ ‫ال�سوفياتي مل ينفذ متام ًا تعهداته لعبد النا�صر‪.‬‬ ‫ويف ‪ 1973‬ك��ان للرئي�س اجل��زائ��ري ه��واري‬ ‫بومدين مالحظات من هذا النوع حتدثا فيها‪.‬‬ ‫وق��د دفعت اجل��زائ��ر ن�ق��د ًا ل�لاحت��اد ال�سوفياتي‬ ‫ثمن الأ�سلحة التي احتاجها عبد النا�صر يف تلك‬ ‫املرحلة‪.‬‬ ‫مل يكن القذايف م�ؤيد ًا لأي هيمنة �سوفياتية على‬ ‫حركة عدم االنحياز‪ .‬ويف قمة احلركة يف اجلزائر‬ ‫يف ‪ 1973‬قال القذايف �إن الدول امل�ؤيدة لالحتاد‬ ‫ال�سوفياتي لي�ست يف الواقع دو ًال غري منحازة‪.‬‬ ‫ثم �إن القذايف كان يريد �إقامة عالقات مبا�شرة‬ ‫مع اجلمهوريات ذات الأك�ثري��ة الإ�سالمية يف‬ ‫االحتاد ال�سوفياتي ومن دون املرور مبو�سكو‪.‬‬ ‫كلفني القذايف بزيارة هذه اجلمهوريات لإقامة‬ ‫مثل ه��ذه العالقات فما ك��ان من ال�سوفيات �إال‬ ‫�أن اح�ضروا ه��ؤالء �إىل مو�سكو والتقيتهم يف‬ ‫الكرملني ومل يتح يل زيارتهم يف جمهورياتهم‬ ‫وكانت الر�سالة وا�ضحة‪.‬‬ ‫¶ كيف تعامل ال�سوفيات مع معمر القذايف؟‬ ‫ كانوا حري�صني على فتح عالقات وا�سعة مع‬‫العرب بعدما تبنوا عبد النا�صر وفكرة ال�سد‬ ‫ال�ع��ايل وك��ان��وا يتطلعون �إىل وج��ود كبري يف‬ ‫ال��وط��ن ال �ع��رب��ي‪ .‬ل�ه��ذا ك��ان��وا ي�ح��ر��ص��ون على‬ ‫م��راع��اة ال�ف�ئ��ات ال�ت��ي �أط��اح��ت �أن�ظ�م��ة م�ؤيدة‬ ‫ل�ل�غ��رب‪ .‬وال��واق��ع ان�ه��م ��س��اي��روا ال �ق��ذايف على‬ ‫رغ��م ��ص��دام��ات �أو مم��ار��س��ات م�ستغربة كانت‬ ‫حتدث �أحيان ًا‪ .‬على �سبيل املثال كانت املحادثات‬ ‫جتري يف الكرملني والتفت القذايف �إىل �ساعته‬ ‫وقال حان موعد �صالة الع�صر‪ .‬وهكذا توقفت‬

‫املحادثات لي�صلي القذايف يف الكرملني‪ .‬ولعلها‬ ‫كانت املرة الأوىل التي يقيم فيها ال�سوفيات حف ًال‬ ‫على �شرف زعيم زائر وال يقدمون اخلمر‪ .‬كان‬ ‫القذايف يكره �أمريكا ويحمل على الدول احلليفة‬ ‫لها �أو ال�صديقة ورمبا يتحر�ش بها لكنه مل يكن‬ ‫�سوفياتي ًا يف ح�ساباته وال تابع ًا على رغم �شراء‬ ‫ال�سالح من ال�سوفيات‪.‬‬ ‫¶ مل يكن القذايف ي�شرب اخلمر؟‬ ‫ ال‪ .‬على الأقل هذا ما اعرفه‪.‬‬‫¶ امل يكن يدخن؟‬ ‫ ح�ضرت قمة بغداد التي ق��ررت معاقبة م�صر‬‫ونقل مقر اجلامعة العربية منها من كان متحم�س ًا‬ ‫من القادة العرب لطرد م�صر؟‬ ‫ اكرر القول �إن الرد العربي الأول مل يكن ذكي ًا‬‫وجر ال�سادات �إىل ا�ستخدام �أ�سلوب العنجهية‬ ‫واملكابرة‪ .‬يف القمة كان �صدام متحم�س ًا التخاذ‬ ‫م��وق��ف مت�شدد م��ن م�صر‪ .‬وك��ان ح��اف��ظ الأ�سد‬ ‫متحم�س ًا هو الآخ��ر‪ .‬هناك م�أ�ساة يف العالقات‬ ‫العربية ال تغيب حتى يف �أ��ص�ع��ب الظروف‪.‬‬ ‫ك��ان ال��ود مفقود ًا بني �صدام والأ��س��د وانعك�س‬ ‫ذلك بو�ضوح يف ت�صرفات الأول الذي ا�ستبعد‬ ‫�أط��راف جبهة ال�صمود عن امل�شاورات ما دفعنا‬ ‫�إىل مقاطعة االجتماع �إىل �أن تغري الأ�سلوب‬ ‫ف�شاركنا‪� .‬شعرنا �أن �صدام يت�شدد يف املوقف من‬

‫م�صر و�أن هدفه الآخر �إ�ضعاف الأ�سد‪ .‬طبع ًا مل‬ ‫يكن �صدام قد توىل الرئا�سة بعد لكنه كان املهيمن‬ ‫على القرار العراقي من موقعه نائب ًا للرئي�س‪ .‬مل‬ ‫يح�ضر ال�ق��ذايف تلك القمة وك��ان الوفد الليبي‬ ‫برئا�سة �أبوبكر يون�س جابر رحمه الله‪.‬‬ ‫من يرث دور عبد النا�صر؟‬ ‫¶ كيف كانت عالقة القذايف مع �صدام ح�سني؟‬ ‫ ك��ان��ت �سيئة وم �ت��وت��رة والأ� �س �ب��اب كثرية‪.‬‬‫ت��رك غياب جمال عبد النا�صر فراغ ًا يف العامل‬ ‫العربي �أو على الأق��ل يف ج��زء منه‪ .‬هناك من‬ ‫حلم مبلء هذا الفراغ‪ .‬بعد زيارة ال�سادات �إىل‬ ‫القد�س تعامل �صدام مع م�صر بو�صفها «الرجل‬ ‫امل��ري����ض»‪ .‬ك��ان يعتقد �أن ح��زب «ال�ب�ع��ث» قادر‬ ‫على وراثة دور النا�صرية خ�صو�ص ًا �أن العراق‬ ‫بلد ميلك �إمكانات مالية وثروة نفطية‪ .‬ال�سلطة‬ ‫املطلقة ت�شجع �صاحبها على ه��ذا ال �ن��وع من‬ ‫الأح�ل�ام‪ .‬امل�شكلة �أن بع�ض ال��ذي��ن يخو�ضون‬ ‫يف هذا النوع من التجارب يتجاهلون احلقائق‬ ‫الإقليمية والدولية وغالب ًا ما يكونون عاجزين‬ ‫ع��ن فهم م��وازي��ن ال �ق��وى‪ .‬ل�ه��ذا ت ��أت��ي النتائج‬ ‫كارثية‪ .‬وقد دفعت الأمة العربية �أثمان ًا باهظة‬ ‫حل��روب الزعامة والأدوار واملبالغات و�سوء‬ ‫التقدير‪.‬‬

‫معمر القذايف �أي�ض ًا وقع يف وهم الدور الكبري‬ ‫ووراثة دور م�صر �أو الت�أثري يف قرارها‪ .‬م�شكلة‬ ‫بع�ض الرجال انهم ال يعرفون العامل ويتوهمون‬ ‫القدرة على تغيريه من دون االلتفات �إىل احلجم‬ ‫احلقيقي لبلدانهم‪ .‬القذايف وقع يف وهم تغيري‬ ‫العامل ب�أ�سره‪.‬‬ ‫كانت هناك كراهية متبادلة بني �صدام ومعمر‬ ‫ترجمت على الأر� ��ض‪ .‬خ�لال ال �ن��زاع الليبي ‪-‬‬ ‫الت�شادي ق��دم �صدام �أ�سلحة متطورة حل�سني‬ ‫حربي ملعاقبة القذايف‪ .‬يف املقابل ايد القذايف‬ ‫دائم ًا حق الأكراد يف �إن�شاء وطن قومي لهم وقدم‬ ‫دعم ًا لهم وا�ستقبلت ليبيا جالل طالباين وم�سعود‬ ‫بارزاين و�شخ�صيات عراقية معار�ضة‪ .‬طبع ًا كان‬ ‫ذلك يتم بالتن�سيق مع �سوريا التي ت�سعى �إىل‬ ‫�إ�ضعاف �صدام ح�سني‪ .‬ح�صل �صدام مبا�شر بني‬ ‫القذايف و�صدام يف قمة عربية عقدت يف الدار‬ ‫البي�ضاء وتدخل حافظ الأ�سد م�ؤيد ًا القذايف‪.‬‬ ‫كان �صدام يتعامل مع القذايف بنوع من التعايل‪.‬‬ ‫طبع ًا تر�سخت القطيعة حني وقفت �سوريا وليبيا‬ ‫�إىل جانب �إيران وقدمتا لها دعم ًا يف حربها مع‬ ‫ال �ع��راق‪ .‬ارتكبت ال�سلطات الليبية خط�أ حني‬ ‫�أ�صدرت يف ختام زيارة علي خامنئي لطرابل�س‪،‬‬ ‫وك��ان يومها رئي�س ًا للجمهورية‪ ،‬بيان ًا �سحبت‬ ‫فيه اعرتافها بالنظام العراقي‪ .‬وللأ�سف لعب‬ ‫الرائد عبد ال�سالم جلود دور ًا يف هذه امل�س�ألة‪.‬‬ ‫هذا الت�شدد غري املربر �أدى �إىل قطع العالقات‪.‬‬ ‫الحق ًا وبعد و�ساطات عربية عقد يف املغرب لقاء‬ ‫ح�ضره من اجلانب العراقي طه يا�سني رم�ضان‬ ‫وط��ارق عزيز وم��ن اجلانب الليبي اخلويلدي‬ ‫احلميدي و�أنا‪ .‬مل يتم التو�صل �إىل اتفاق‪ .‬بعدها‬ ‫اجتمعت مع ط��ارق عزيز يف �صنعاء‪ .‬احلقيقة‬ ‫�أن امللك احل�سن الثاين مل يكن ج��اد ًا �أو م�صر ًا‬ ‫على �إن �ه��اء اخل�ل�اف ال�ع��راق��ي ‪ -‬الليبي‪ .‬ميكن‬ ‫قول ال�شيء نف�سه بالن�سبة �إىل الأزمة بني م�صر‬ ‫وليبيا‪ .‬التجربة تقول �إن ال�سيا�سة الفعلية ملعظم‬ ‫الأنظمة العربية هي ت�صفية احل�سابات‪ .‬كثري ًا ما‬ ‫حتكمت النظرة ال�ضيقة بال�سيا�سات والقرارات‪.‬‬ ‫¶ هذا يعني �أن القذايف كان يكره �صدام؟‬ ‫ ك��ان ال�ك��ره م�ت�ب��اد ًال‪ .‬طبع ًا ��ص��دام ت��وق��ف يف‬‫ليبيا والتقى القذايف يف طريقه للم�شاركة يف‬ ‫قمة «�أوبك» يف اجلزائر حيث التقى �شاه �إيران‬ ‫ووقعا ما عرف بـ «اتفاق اجلزائر»‪.‬‬ ‫طعام من بغداد‬ ‫¶ التقيت �صدام اكرث من مرة ما هو انطباعك؟‬ ‫ انطباعي انه كان يعي�ش يف عامله اخلا�ص متام ًا‬‫كما حدث للقذايف‪ .‬ت�صور �أن ي�أتي وزير ملقابلة‬ ‫رئي�س دولة وتتوىل املرا�سم نقله من مكتب �إىل‬ ‫�آخر �إىل ثالث لينتهي به الأمر يف ح�ضرة احلاكم‪.‬‬ ‫كان يعطي انطباع ًا انه رجل مغرور‪ .‬يف طريقة‬ ‫حديثه وم�شيته وحركاته وكذلك يف �سلوكه �إبان‬ ‫القمم التي ي�شارك فيها‪ .‬يف قمة تون�س وخالل‬ ‫الع�شاء الر�سمي مت �إح�ضار طعام خا�ص ل�صدام‬ ‫ا�صطحبه الوفد العراقي معه‪ .‬اعترب الرئي�س‬ ‫التون�سي احلبيب بورقيبة الأم��ر مبثابة �إهانة‬ ‫وعدم ثقة ب�أجهزة الأمن التون�سية فهاجم �صدام‬ ‫بحدة وكان املوقف �سيئ ًا‪ .‬ح�صل �صدام �آخر بني‬ ‫الرجلني �أثناء �أعمال القمة‪ .‬احلقيقة �أن �صدام‬ ‫كان يت�صرف على �أ�سا�س انه الزعيم الأب��رز �أو‬ ‫الأقوى‪.‬‬


‫‪4‬‬

‫يوميات‬

‫‪No.(278) - Thursday 28 June , 2012‬‬

‫العدد (‪ - )278‬اخلمي�س ‪ 28‬حزيران ‪2012‬‬

‫ّ‬ ‫املنظمة ّ‬ ‫الدول ّية قلقة من ا�ستمرار الأزمة ال�سيا�س ّية‬

‫العراق بعهدة الأمم ّ‬ ‫املتحدة عا ًما �آخر ب�أمل مغادرة الف�صل ال�سابع‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫جديدا من �أجل ا�ستمرار التعاون امل�شرتك‬ ‫كامال‬ ‫وافقت بغداد على متديد والية بعثة االمم املتحدة للم�ساعدة يف العراق عا ًما‬ ‫الخراج العراق من تبعات الف�صل ال�سابع مليثاق الأمم املتحدة فيما �أكد رئي�س بعثة املنظمة الدولية يف العراق قلق االمم املتحدة من‬ ‫ا�ستمرار االزمة ال�سيا�سية يف العراق من دون حلول جذرية‪.‬‬ ‫أسامة مهدي‬

‫قال املتحدث الر�سمي با�سم احلكومة العراقية‬ ‫علي ال��دب��اغ يف بيان �صحفي تلقته "�إيالف"‬ ‫�إن جمل�س ال��وزراء قرر يف جل�سته االعتيادية‬ ‫ام�س "املوافقة على �إبالغ الأمانة العامة للأمم‬ ‫املتحدة من خالل وزارة اخلارجية على متديد‬ ‫والية بعثة الأمم املتحدة للم�ساعدة يف العراق‬ ‫�سنة كاملة"‪.‬‬ ‫وك��ان جمل�س الأم��ن ال��دويل م��دد يف ‪ 29‬متوز‬ ‫(ي��ول �ي��و) امل��ا��ض��ي مهمة بعثة الأمم املتحدة‬ ‫مل�ساعدة ال�ع��راق "يونامي" مل��دة ع��ام ب�إجماع‬ ‫�أع���ض��اء جمل�س الأم ��ن ال ��دويل البالغ عددهم‬ ‫خم�سة ع�شر‪ .‬وتنتهي والية بعثة الأمم املتحدة‬ ‫اجلديدة يف ‪ 31‬متوز املقبل وهي ال ت�ضم �أي‬ ‫جندي حلفظ ال�سالم بل تت�ألف من خرباء فقط‪.‬‬ ‫وابلغ م�صدر عراقي "�إيالف" ان هذا التمديد‬ ‫لوالية االمم املتحدة ي�أتي رغبة من العراق يف‬ ‫ا�ستمرار العمل مع املنظمة الدولية من �أجل‬ ‫اخراجه من تبعات البند ال�سابع مليثاق االمم‬ ‫املتحدة‪ .‬و�أ��ش��ار �إىل �أنّ رئي�س البعثة مارتن‬ ‫كوبلر ي�ق��وم بجهود حثيثة ب�ين احلكومتني‬ ‫العراقية والكويتية لتحقيق هذا الهدف‪ .‬وقال‬ ‫�إن ملفني فقط بقيا يعيقان خ��روج العراق من‬ ‫ه��ذا الف�صل وه�م��ا‪ :‬االر��ش�ي��ف الكويتي الذي‬ ‫نهبته القوات العراقية لدى احتاللها الكويت‬ ‫ع��ام ‪ 1990‬وملف املفقودين الكويتيني جراء‬ ‫ذلك االحتالل‪.‬‬

‫وين�ص الف�صل ال�سابع من ميثاق االمم املتحدة‬ ‫ال��ذي فر�ض على العراق بعد احتالله الكويت‬ ‫�صيف عام ‪ 1990‬على تدابري ق�سرية ترتاوح‬ ‫بني العقوبات االقت�صادية وا�ستخدام القوة‬ ‫الع�سكرية‪ .‬وي�سمح الف�صل ال�سابع مبمار�سة‬ ‫�ضغط على بلد لكي ميتثل ل �ق��رارات جمل�س‬

‫الأمن الدويل ويطبق عندما يكون هناك "تهديد‬ ‫لل�سلم او اخ�ل�ال ب��ه او وق ��وع ع� ��دوان‪ .‬وقد‬ ‫�صدرت ق��رارات ع��دة من االمم املتحدة ب�ش�أن‬ ‫ال�ع��راق مبوجب الف�صل ال�سابع قبل اجتياح‬ ‫ق��وات التحالف للعراق يف اذار(م��ار���س) عام‬ ‫‪.2003‬‬

‫ومن جهته اعرب كوبلر خالل اجتماع مع رئي�س‬ ‫جمل�س النواب العراقي ا�سامة النجيفي عن قلق‬ ‫االمم املتحدة من ا�ستمرار االزم��ة ال�سيا�سية‬ ‫يف العراق دون حلول جذرية‪ .‬وبحث كوبلر‬ ‫م��ع ال�ن�ج�ي�ف��ي ت��داع �ي��ات االزم � ��ة ال�سيا�سية‬ ‫وانعكا�ساتها على جممل العملية الدميقراطية‬

‫يف البالد والتوترات على امل�ستوى االقليمي‬ ‫وخ�صو�صا الو�ضع يف �سوريا اذ ابدى النجيفي‬ ‫قلقه من عدم ا�ستقرار االو�ضاع يف املنطقة ملا‬ ‫يف ذلك من انعكا�سات �سلبية على الو�ضع داخل‬ ‫ال �ع��راق ال ��ذي الزال ي�ع��اين م��ن او� �ض��اع غري‬ ‫م�ستقرة‪.‬‬ ‫ك �م��ا ب �ح��ث اجل ��ان� �ب ��ان م �� �س �ت �ج��دات ت�شكيل‬ ‫مفو�ضية عليا م�ستقلة لالنتخابات ومفو�ضية‬ ‫حلقوق االن�سان" كما قال بيان ر�سمي ت�سلمته‬ ‫"�إيالف"‪ .‬وقد �أكد رئي�س جمل�س النواب ا�سامة‬ ‫النجيفي على �ضرورة اتباع ال�سبل القانونية‬ ‫والد�ستورية من �أجل حلحلة االزم��ة الراهنة‪.‬‬ ‫و�أ�شار اىل حاجة بالده املا�سة للم�ساعدة الدولية‬ ‫يف الرقابة على املمار�سات الدميقراطية‪ .‬و�أ�شار‬ ‫اىل دع��م جمل�س ال �ن��واب ل��دور االمم املتحدة‬ ‫مبوجب االتفاقات املربمة والقرارات االممية‬ ‫بهذا اخل�صو�ص‪.‬‬ ‫وط��ال��ب النجيفي" االط� ��راف ك��اف��ة باحلوار‬ ‫ال���س��ري��ع واجل� ��اد م��ن �أج ��ل نه�ضة امل�شاريع‬ ‫التنموية"‪� .‬أم ��ا كوبلر فقد ��ش��دد على "قلق‬ ‫االمم املتحدة من ا�ستمرار االزم��ة ال�سيا�سية‬ ‫يف العراق دون حلول جذرية" نافيا اي" تدخل‬ ‫لالمم املتحدة يف ال�ش�ؤون الداخلية للعراق"‪.‬‬ ‫ومن جهته انتقد اخلبري القانوين طارق حرب‬ ‫قرار جمل�س الوزراء يف متديد الوالية االممية‬ ‫على العراق عاما كامال‪ .‬وقال يف بيان �صحايف‬ ‫�أن ه��ذا ال �ق��رار ي�ترت��ب عليه ��ص��دور ق��رار من‬ ‫جمل�س الأم��ن ال��دويل يحل حمل ق��راره ‪2001‬‬ ‫ل�سنة ‪ 2011‬وذلك يعني ا�ستمرار والية االمم‬ ‫املتحدة على العراق عاما وهذا ما مل يح�صل يف‬ ‫جميع ال��دول العربية االخ��رى وحتى يف دول‬ ‫الربيع العربي‪.‬‬ ‫وا��ض��اف "كم كنا نتمنى ع��دم ا��ص��دار جمل�س‬ ‫ال��وزراء مثل ه��ذا القرار ال �سيما وان العراق‬ ‫بعد االن�سحاب ارتقى من و�ضيع املرتبة اىل‬

‫�صحيفة‪ّ :‬‬ ‫خمطط للمالكي لإعالن الطوارئ واعتقال ن ّواب من العراق ّية لإجها�ض ا�ستجوابه‬ ‫الناس – رصد ومتابعة‬

‫�إتهم نواب عراقيون يف املحور الثالثي‬ ‫ال�ساعي ل�سحب الثقة من رئي�س الوزراء‬ ‫ن ��وري امل��ال �ك��ي امل �ت ��أل��ف م��ن (التحالف‬ ‫الكرد�ستاين والتيار ال�صدري و�إئتالف‬ ‫ال�ع��راق�ي��ة)‪ ،‬الأخ�ي�ر بال�سعي لإجها�ض‬ ‫عملية ا��س�ت�ج��واب��ه يف جمل�س النواب‬ ‫متهيد ًا ل�سحب الثقة منه‪ ،‬بح�سب �صحيفة‬ ‫"ال�سيا�سة" الكويتية‪.‬‬ ‫ونقلت ال�صحيفة عن ما �أ�سمتها مب�صادر‬ ‫�سيا�سية مطلعة يف التيار ال�صدري يف‬ ‫ع��دده��ا ال���ص��ادر ام����س الأرب �ع��اء‪ ،‬قولها‬ ‫�أن "املالكي وب��دع��م م��ن اي ��ران يتحرك‬ ‫ب��اجت��اه�ين لإف �� �ش��ال م���س��اع��ي خ�صومه‬ ‫ال�سيا�سيني والبقاء يف رئا�سة احلكومة"‪،‬‬ ‫م�شرية �إىل �أن "الإجتاه الأول يتمثل يف‬ ‫�إع�لان حالة الطوارئ يف البالد ا�ستناد ًا‬ ‫اىل �أن عملية �سحب الثقة تتم مب�ؤامرة‬ ‫خارجية وانها �ست�ؤدي اىل انهيار النظام‬ ‫الدميقراطي وت�صاعد الهجمات االرهابية‬ ‫يف املدن العراقية ما ي�ستوجب حل النواب‬ ‫وجتميد العمل بالد�ستور‪ ،‬والثاين يتمثل‬ ‫ب ��إ� �ص��دار م��ذك��رات اع�ت�ق��ال ج��دي��دة لعدد‬ ‫م��ن ال�ن��واب يف ائ�ت�لاف العراقية ملنعهم‬ ‫م��ن الت�صويت ل�صالح �سحب الثقة �أو‬ ‫اللجوء اىل حتريك �أن�صاره للإعت�صام‬ ‫ام� ��ام ال�ب�رمل ��ان ون���ص��ب اخل �ي��م واغ�ل�اق‬ ‫الطرق لفرتة طويلة قد ت�ستمر لأ�سابيع �أو‬ ‫�أ�شهر ما يعيق عقد اجلل�سات املخ�ص�صة‬ ‫لال�ستجواب"‪.‬‬ ‫و�أ�ضافت امل�صادر لل�صحيفة �أن "بع�ض‬

‫القيادات يف اجلي�ش ووزارة الداخلية‬ ‫بعثت ر�سائل م� ��ؤازرة للمالكي ما يعني‬ ‫ان هذه القيادات حتر�ضه على البقاء يف‬ ‫ال�سلطة وع��دم االل�ت��زام ب ��أي ق��رار نيابي‬ ‫ل�سحب الثقة منه"‪ ،‬الف�ت��ة اىل �أن "ذلك‬ ‫ي�ؤكد �أي�ض ًا �أن تلك القيادات م�ستفيدة من‬ ‫بقاء املالكي وتخ�شى ان ت ��ؤدي تنحيته‬ ‫اىل اقالتها من منا�صبها مع اختيار رئي�س‬ ‫وزراء جديد"‪.‬‬ ‫وزادت بالقول �أن "املالكي اجتمع بالفعل‬ ‫مع قيادات ع�سكرية و�أمنية حم�سوبة عليه‬ ‫للت�أكد من والئها له‪ ،‬باعتباره القائد العام‬ ‫للقوات امل�سلحة‪� ،‬إذا ما �سارت االو�ضاع‬

‫يهودي عراقي‪�" :‬إ�سرائيل"‬ ‫عن�صر ّية ّ‬ ‫وتغذي الكراه ّية‬ ‫الناس ‪ -‬متابعة‬

‫و�صف �أب��رز كتاب اليهود ال�شرقيني‬ ‫�سامي ميخائيل‪�" ،‬إ�سرائيل" ب�أنها‬ ‫الأكرث عن�صرية بني "الدول" املتطورة‬ ‫و�أنها تغذي الكراهية‪ .‬ووجه ميخائيل‬ ‫ذو الأ�صول العراقية انتقادات �شديدة‬ ‫اللهجة �ضد العن�صرية املتف�شية يف‬ ‫الكيان من دون �أن يغفل دور ما ي�سمى‬ ‫الي�سار "الإ�سرائيلي" وم�س�ؤوليته‬ ‫يف هذا ال�سياق ‪ .‬وقال ميخائيل الذي‬ ‫ك��ان ي�ت�ح��دث يف امل ��ؤمت��ر ال�سنوي‬ ‫ال��دويل للجمعية الدولية للدرا�سات‬ ‫"الإ�سرائيلية" يف جامعة حيفا‪� ،‬إن‬ ‫"�إ�سرائيل" تواجه اليوم خطر ًا يف‬ ‫حال مل تنجح القيادة احلالية �أن تدرك‬ ‫�أن "�إ�سرائيل" ال تقع �شمايل �أوروبا‪،‬‬ ‫و�إمنا يف قلب منطقة ال�شرق الأو�سط‬ ‫الثائرة واملعذبة ‪ .‬و�أ�ضاف "ال يوجد‬ ‫لنا مكان يف ال�شرق الأو�سط بعد �أن‬ ‫�أثقلنا عليه وجعلناه يبغ�ضنا‪ ،‬ومن‬ ‫��ش��أن "�إ�سرائيل" �أن ت�ك��ون ظاهرة‬ ‫عابرة على غ��رار "مملكة �إ�سرائيل"‬ ‫�أيام املعبد الأول والثاين" ‪.‬‬ ‫و�شدد على �أن��ه رغ��م م��رور ‪ 64‬عام ًا‬

‫على �إن�شاء الكيان مل يندمل ال�شرخ‬ ‫ب�ين ي�ه��ود �أوروب� ��ا وي �ه��ود ال�شرق‪،‬‬ ‫و�أن هذا ال�شرخ حتول عقلي ًا وذهني ًا‬ ‫�إىل عن�صرية اجتماعية تنعك�س يف‬ ‫ف �ج��وات طبقية ‪ .‬و�أل �ق��ى ميخائيل‬ ‫بالتهمة يف ذلك على ما �أ�سماه "ي�سار‬ ‫ال�صالونات" الذي مل يغادر �صالونه‬ ‫قط وترب�أ من يهود ال�شرق كمواد خام‬ ‫منوه ًا بالتمثيل ال�ضئيل ليهود ال�شرق‬ ‫يف امل�ؤ�س�سات الأكادميية والثقافية‬ ‫املهمة والكبرية يف الكيان ‪.‬واعترب‬ ‫ميخائيل �سيا�سة االح �ت�لال كارثة‬ ‫بالن�سبة ل "�إ�سرائيل"‪ ،‬ونبه �إىل �أن‬ ‫وزير اخلارجية العن�صري �أفيغدور‬ ‫ليربمان �صادق عندما يقول �إنه يعرب‬ ‫ب���ص��وت ع��ال ع�م��ا يفكر ب��ه �آخ ��رون‬ ‫‪ .‬وق ��ال �إن الثقافة "الإ�سرائيلية"‬ ‫م�سممة‪ ،‬م�ضيف ًا "نحن نغذي �أطفالنا‪،‬‬ ‫منذ ريا�ض الأطفال وحتى ال�شيخوخة‬ ‫ب���ش�ح�ن��ات ال �ك��راه �ي��ة‪ ،‬والت�شكيك‬ ‫واالح �ت �ق��ار جت ��اه الآخ� ��ر والغريب‬ ‫وخا�صة جتاه العرب" ‪ .‬و�أ�ضاف �أن‬ ‫من�سوب العن�صرية يوا�صل ارتفاعه‬ ‫م��ع ق �ي��ام ع�ن��ا��ص��ر م��ن "الكني�ست"‬ ‫واحلكومة بت�شجيعها ‪.‬‬

‫ال�سيا�سية اىل اال�سو�أ"‪ ،‬م�شرية �إىل �أن‬ ‫"رئي�س الوزراء بد�أ �أي�ض ًا باتخاذ بع�ض‬ ‫ال �ت��داب�ير االح�ت�رازي ��ة يف ال�ت�ع��ام��ل مع‬ ‫قيادات كردية و�سنية يف اجلي�ش ووزارة‬ ‫الداخلية خ�شية ان يكون وال�ؤه��ا لقادة‬ ‫املحور الثالثي املعار�ض"‪.‬‬ ‫م ��ن ج �ه �ت��ه ق� ��ال ال �ن��ائ��ب ع ��ن التحالف‬ ‫الكرد�ستاين جا�سم حممد ح�سني ا�سود‬ ‫لل�صحيفة �أن "مواقف وحتركات املالكي‬ ‫الت�صعيدية ت�ع�ن��ي ان ل��دي��ه معلومات‬ ‫م�ؤكدة ان خ�صومه ال�سيا�سيني عازمون‬ ‫على ا�ستجوابه وان�ه��م �سينجحون يف‬ ‫�سحب الثقة منه"‪ ،‬م�ضيف ًا ان "اختيار‬

‫املالكي رئي�س ًا للوزراء مت بتوافق الكتل‬ ‫ال�سيا�سية وحالي ًا حل االختالف بني الكتل‬ ‫حمل هذا التوافق ولذلك على املالكي ان‬ ‫يتنحى"‪.‬‬ ‫و�أو�ضح �أ�سود لل�صحيفة �أن "املالكي لديه‬ ‫اكرث من خطة لعرقلة و�إف�شال ا�ستجوابه‬ ‫يف ال �ن��واب‪ ،‬حيث ��ص��درت منه ا�شارات‬ ‫كثرية تربهن على مت�سكه بال�سلطة وانه‬ ‫م�ستعد للقيام ب ��أي ��ش��يء ك��ي يبقى يف‬ ‫رئا�سة الوزراء حتى و�إن تطلب ذلك القيام‬ ‫بخطوات خارج �إطار الد�ستور"‪ ،‬حمذر ًا‬ ‫"املالكي من اي حماولة تت�ضمن التجاوز‬ ‫على ال�سلطة الت�شريعية والت�شكيك بقوتها‬

‫وهيبتها‪ ،‬لأن الدولة العراقية الدميقراطية‬ ‫قائمة على النظام الربملاين"‪.‬‬ ‫وت��اب��ع لل�صحيفة �أن "بع�ض �أط���راف‬ ‫التحالف ال��وط�ن��ي و��ص��ل اىل قناعة ان‬ ‫م��ا يجري ه��و تفرد يف ال�سلطة م��ن قبل‬ ‫املالكي‪ ،‬وميثل انقالب ًا على �شركائه داخل‬ ‫التحالف نف�سه"‪.‬‬ ‫من جانبه ذكر النائب عن ائتالف العراقية‬ ‫عا�شور حامد �صالح لل�صحيفة �أن "املحور‬ ‫الثالثي الذي ي�ضم االئتالف الذي ينتمي‬ ‫�إليه برئا�سة �أياد عالوي والتيار ال�صدري‬ ‫والكرد على قناعة ب�أن املالكي بات ي�شكل‬ ‫خطر ًا على امل�سار الدميقراطي يف العراق‬ ‫وان تغيريه �ضروري"‪ ،‬م�ؤكد ًا �أن "خطة‬ ‫اال�ستجواب و�سحب الثقة منه قائمة على‬ ‫قدم و�ساق"‪.‬‬ ‫وزاد �أن "على املالكي ان يعي �أن اطراف‬ ‫امل� �ح ��ور ال �ث�ل�اث��ي ال ي �ل �ع �ب��ون م �ع��ه وال‬ ‫يخ�شون تهديداته وهم جادون يف تنحيته‬ ‫و�سيفعلون ذل��ك قريب ًا"‪ ،‬الف �ت � ًا اىل �أن‬ ‫"الت�صريحات االخرية الت�صعيدية للمالكي‬ ‫��ض��د خ�صومه ال�سيا�سيني وتهديداته‬ ‫برف�ض اال�ستجواب يف جمل�س النواب‬ ‫واتهاماته لبع�ض النواب املعار�ضني له‬ ‫بالإنحراف تثبت انه يتلقى الدعم امل�ستمر‬ ‫من ايران وي�ستقوي بها"‪.‬‬ ‫و�أك��د �أن "املالكي ال ي�ستطيع حل جمل�س‬ ‫ال �ن��واب لأن ال��د��س�ت��ور يعطي �صالحية‬ ‫احلل للنواب �أنف�سهم‪ ،‬وكل ما ي�ستطيع‬ ‫القيام به هو تقدمي طلب يف هذا ال�ش�أن‬ ‫اىل رئي�س اجلمهورية ج�لال طالباين‪،‬‬ ‫واالخري يرفعه اىل النواب للموافقة عليه‬ ‫�أو رف�ضه ب�أغلبية اال�صوات"‪.‬‬

‫خرباء ّ‬ ‫يحذرون من خماطر ّ‬ ‫ت�صدعات �سد املو�صل‬ ‫بغداد ‪ -‬فاضل مشعل‬

‫ك�شف جيولوجي عراقي ت�أكيد خرباء وجود‬ ‫عيوب جوهرية يف �أ�س�س �سد املو�صل‪� ،‬أحد‬ ‫�أه��م ال���س��دود العمالقة يف �شمايل العراق‬ ‫وحت��ذي��ره��م م��ن �أن ان�ه�ي��ار ال�سد ميكن �أن‬ ‫يلحق �أ�ضرارا بنحو ‪ %70‬من مدينة املو�صل‬ ‫وي�صيب ثالثمئة كيلومرت من مدن �ضفاف‬ ‫نهر دجلة ب�أ�ضرار قد ت�صل �إىل بغداد �أي�ضا‪.‬‬ ‫وق ��ال اخل�ب�ير اجل�ي��ول��وج��ي ال�ع��راق��ي علي‬ ‫حممد للجزيرة نت �إن الفريق الدويل الذي‬ ‫ا�ست�شارته وزارة امل��وارد املائية العراقية‬ ‫ب�ش�أن �إعداد درا�سة عن الت�شققات املوجودة‬ ‫يف �أ�سا�س ال�سد و�سبل معاجلتها‪� ،‬أو�صى‬ ‫ب�إبقاء من�سوب مياه خزان ال�سد مب�ستوى ال�ضغط‪ ،‬و�أن الطبقات ال�سفلى حتت ج�سم‬ ‫متدن لت�صدعه ب�سبب عيوب جوهرية يف ال�سد تتعر�ض �إىل �ضغط م�ستمر مما ي�ؤدي‬ ‫�إىل ت�شكيل فراغات على �شكل حجرات ت�ؤدي‬ ‫الأ�س�س ال ميكن �إ�صالحها‪.‬‬ ‫و�أ�ضاف �أن خطورة انهيار �سد املو�صل تبقى �إىل هبوط الطبقات التي تعلوها‪.‬‬ ‫قائمة يف امل�ستقبل يف ح��ال ع��دم ا�ستمرار وح � � ّذر ت�ق��ري��ر ال �ف��ري��ق ال� ��دويل ب �� �ش ��أن �سد‬ ‫ال�صيانة ملدة ‪ 80‬عاما وهو العمر التقريبي امل��و� �ص��ل‪ ،‬ال ��ذي ب� ��د�أت ال�ع�م��ل ب��ه �شركتان‬ ‫لل�سد الذي قدرته ال�شركة املنفذة وذلك ب�سبب �إيطالية و�أملانية �أوائل الثمانينيات من القرن‬ ‫املا�ضي‪ ،‬من �إمكانية �إ�ضرار الفي�ضان الذي‬ ‫طبيعة الأر�ض املقام عليها‪.‬‬ ‫يعقب انهيار ال�سد مب��دن تكريت و�سامراء‬ ‫مواصفات غير مناسبة‬ ‫جنوب املو�صل‪ ،‬و�ستغرق مياه هذا الفي�ضان‬ ‫و�أو� �ض��ح �أن الطبيعة اجليولوجية لأر�ض �أري��اف العا�صمة العراقية‪.‬وك�شف مهند�س‬ ‫ال���س��د غ�ير م�ن��ا��س�ب��ة‪ ،‬لتكونها م��ن �صخور تنفيذي يعمل يف �سد املو�صل للجزيرة نت‬ ‫ملحية وكل�سية تتعر�ض للذوبان حتت ت�أثري ع��ن �أن الإ� �ص�لاح��ات ال�ت��ي ك��ان��ت ت�ق��وم بها‬

‫�إح ��دى ال���ش��رك��ات اليوغ�سالفية يف بداية‬ ‫�إن�شاء ال�سد توقف‪.‬ودعا �إىل اتخاذ خطوات‬ ‫�سريعة ملوا�صلة معاجلة الت�شققات التي‬ ‫ك��ان��ت ت �ت��م ع�ب�ر ن �ف��ق مي��ر م��ن حت��ت ال�سد‬ ‫حتمل من خالله حفارات خا�صة �أنواعا من‬ ‫الإ�سمنت من طبيعته �أن يعلق باملاء ويتغلغل‬ ‫يف جميع �شقوق اجل��دران والأ�س�س وت�سد‬ ‫تلك الثغرات‪.‬وحذر املهند�س التنفيذي يف‬ ‫ت�صريح لل�صحافة العراقية التي مل تذكر‬ ‫ا�سمه من خطورة ال�شروخ يف �سد املو�صل‬ ‫ال�ت��ي ق��ال �إن �ه��ا ��س�ت��زداد تو�سعا �إذا مل تتم‬ ‫املعاجلة ب�شكل �سريع‪ ،‬وذلك ب�سبب ال�ضغط‬ ‫الهائل املتولد من حجم قوة املياه املخزونة‪.‬‬

‫رفيع الدرجة للدول كاملة ال�سيادة طبقا للقانون‬ ‫ال��دويل وميثاق االمم املتحدة بعد االن�سحاب‬ ‫االجنبي من العراق"‪.‬‬ ‫و�أ� �ش��ار �إىل �أنّ "جتربة ممثل االمم املتحدة‬ ‫ومكتب يونامي يف العراق مل حتقق االهداف‬ ‫امل��ذك��ورة يف ال�ق��رار ‪ 1770‬ل�سنة‪ 2007‬حيث‬ ‫ال زال الف�صل ال�سابع وال زالت تو�صية مكتب‬ ‫االمم امل�ت�ح��دة يف ال �ع��راق ب���ش��ان انتخابات‬ ‫كركوك �سارية ونافذة وهذا مل يحقق امل�ساعدة‬ ‫والعون التي تطلبها وا�ستهدفها ق��رار جمل�س‬ ‫الأمن الدويل املذكور"‪.‬‬ ‫وك��ان��ت بعثة الأمم املتحدة لتقدمي امل�ساعدة‬ ‫�إىل العراق "يونامي" قد انبثقت مبوجب قرار‬ ‫جمل�س الأمن رقم ‪ 1500‬الذي مت تبنيه يف ‪14‬‬ ‫�آب (�أغ�سط�س) عام ‪ 2003‬كبعثة ملوا�صلة �أعمال‬ ‫هيئة الأمم املتحدة يف �أعقاب ت�سليم برنامج‬ ‫النفط مقابل الغذاء بتاريخ ‪ 21‬ت�شرين الثاين‬ ‫(نوفمرب) من العام نف�سه‪.‬‬ ‫وقد �أكدت م�ؤخرا �أنها �ستبقى يف العراق طاملا‬ ‫ي��رى ال�برمل��ان واحل�ك��وم��ة ال�ع��راق�ي��ة �أن هناك‬ ‫�ضرورة لبقائها ال�سيما �أن �أن�شطتها �ستتزايد‬ ‫يف ما يتعلق بوكاالتها التي تعمل يف جميع‬ ‫املجاالت كالزراعة و�إ�سرتاتيجية املوارد املائية‬ ‫والتعليم وال�صحة وغريها ف�ض ًال عن مراقبة‬ ‫الو�ضع و�إعطاء تقارير حول التطورات‪.‬‬ ‫و�أ�شارت �إىل �أنّ العراق ال يزال يواجه حتديات‬ ‫كبرية على ال�صعد ال�سيا�سية والأمنية والإمنائية‬ ‫و�أعربت عن قلقها من تنا�سي احتياجات ال�شعب‬ ‫العراقي الهامة يف ظل التحديات املوجودة‪،‬‬ ‫دع��ت جميع الأط ��راف ال�سيا�سية �إىل حتقيق‬ ‫امل�صاحلة الوطنية‪ .‬ويت�شكل فريق الأمم املتحدة‬ ‫يف العراق من �ست ع�شرة هيئة وبرناجما تابعة‬ ‫للأمم املتحدة ومتلك البعثة التفوي�ض الر�سمي‬ ‫لعملها من خ�لال املمثل اخلا�ص للأمني العام‬ ‫للأمم املتحدة يف العراق‪.‬‬

‫ال�صدر يعتذر للكويت عن �إ�ساءة‬ ‫ّ‬ ‫�أتباعه لها ّ‬ ‫ويو�ضح ل�سلفييها‬ ‫� ّأنه مل ّ‬ ‫يتدخل يف �سوريا‬

‫الناس ‪ -‬متابعة‬

‫اعتذر زعيم التيار ال�صدري مقتدى‬ ‫ال�صدر‪ ،‬الأرب�ع��اء‪ ،‬عن �إ�ساءة �أتباعه‬ ‫لها‪ ،‬معرب ًا عن ا�ستعداده لإر�سالهم‬ ‫ل�لاع �ت��ذار م��ن م�س�ؤوليها مبا�شرة‪،‬‬ ‫فيما �أك ��د رد ًا ع�ل��ى ات �ه��ام��ات التيار‬ ‫ال�سلفي الكويتي �أنه مل يتدخل �أو �أي‬ ‫م��ن �أتباعه يف �سوريا ل�صالح نظام‬ ‫الرئي�س ب�شار الأ�سد‪.‬‬ ‫ويف رد على �س�ؤال لأحد �أتباعه ب�ش�أن‬ ‫هجوم التيار ال�سلفي يف الكويت على‬ ‫الزيارة التي قام بها قبل يومني �إىل‬ ‫الإم ��ارة بدعوة من حكومتها ب�سبب‬ ‫ت�صريحات �سابقة �أدىل بها‪ ،‬واتهامه‬ ‫بلعب دور �سلبي يف �سوريا‪ ،‬وتلقت‬ ‫"ال�سومرية نيوز" ن�سخة منه‪" ،‬مل‬ ‫ول��ن �أتكلم على الكويت لأن�ه��ا جارة‬ ‫ع��زي��زة ق��د ظلمت ب�سبب دكتاتورية‬ ‫الهدام كما ظلمنا منه وقد ازاحه الله‬ ‫عنا وعنهم لنعي�ش ب�سالم وت�آخ"‪.‬‬ ‫و�أ�� �ض ��اف ال �� �ص��در "و�إن � �ص��در من‬ ‫بع�ض املنتمني يل ك�لام م�سيء فهذا‬ ‫اع� �ت ��ذاري ل��دول��ة ال �ك��وي��ت حكومة‬ ‫و�شعب ًا و�س�أر�سلهم لالعتذار مبا�شرة‬ ‫�إن �سمحتم بذلك"‪.‬‬ ‫�أم ��ا يف م��ا يتعلق ب�ه�ج��وم القيادي‬ ‫يف التيار ال�سلفي وليد الطبطبائي‬ ‫عليه‪ ،‬توجه ال�صدر له خماطب ًا "�أنت‬ ‫متوهم"‪ ،‬مو�ضح ًا "مل ول��ن �أتدخل‬ ‫يف �سوريا وال ينبغي يل ذلك وال �أحد‬ ‫ممن ينتمي يل على الإطالق"‪ ،‬م�شدد ًا‬ ‫على �أن��ه "يتعاطف مع ال�شعوب �أي ًا‬ ‫كانت و�أينما كانت"‪.‬‬ ‫و�أع� � ��رب ال �� �ص��در ع ��ن �أم� �ل ��ه يف �أن‬ ‫"يتوقف نزيف الدم ال�سوري"‪ ،‬داعي ًا‬ ‫جميع الأطراف �إىل عدم التدخل �سلبي ًا‬ ‫يف ال�ش�أن ال�سوري و�إيقاف الت�أجيج‬ ‫الطائفي‪ ،‬وع��دم جعل �سوريا �ساحة‬

‫لإنهاء اخلالفات ال�سيا�سية"‪.‬‬ ‫ووج ��ه ال���ص��در يف خ�ت��ام رده دعوة‬ ‫ل�ل�ن��ائ��ب ال�ك��وي�ت��ي �إىل "زيارته يف‬ ‫ال�ن�ج��ف ل�ي�ح��ل �ضيفا ع�ل�ي��ه بح�سب‬ ‫اجلواب"‪.‬‬ ‫وك ��ان ال �ق �ي��ادي يف ال �ت �ي��ار ال�سلفي‬ ‫ال �ك��وي �ت��ي ول �ي��د ال�ط�ب�ط�ب��ائ��ي هاجم‬ ‫ال��زي��ارة ال�ت��ي ق��ام ب�ه��ا زع�ي��م التيار‬ ‫ال�صدري �إىل الكويت‪ ،‬يف ‪ 25‬حزيران‬ ‫‪.2012‬‬ ‫والتقى ال�صدر �أم�ير الكويت ال�شيخ‬ ‫�صباح الأحمد ال�صباح‪ ،‬و�أك��د له �أنه‬ ‫ح��ري����ص ع�ل��ى ال �ع��راق و�أن� ��ه يحمله‬ ‫"�أمانة برقبته"‪ ،‬فيما �أكد ال�صباح �أن‬ ‫الكويت �ستكون بخري م��ادام العراق‬ ‫بخري‪.‬‬ ‫وك��ان ال�صدر نفى يف مقابلة خا�صة‬ ‫مع "ال�سومرية" الف�ضائية (يف ‪18‬‬ ‫حزيران ‪ )2012‬ما �أ�شيع يف �أكرث من‬ ‫منا�سبة‪ ،‬وبع�ضه يف و�سائل �إعالم‬ ‫كويتية‪ ،‬عن تورط �أي من �أتباعه يف‬ ‫الأحداث التي جتري يف �سوريا ل�صالح‬ ‫نظام ب�شار الأ�سد‪ ،‬وبني �أنه ي�شاهد ما‬ ‫يحدث يف �سوريا م��ن عمليات عنف‬ ‫ع�بر امل��واق��ع الإل�ك�ترون�ي��ة و�شا�شات‬ ‫التلفزة‪ ،‬متربئ ًا من �أي �شخ�ص ي�شارك‬ ‫يف تلك الأع �م��ال وي��دع��ي �أن��ه ينتمي‬ ‫للتيار ال�صدري‪.‬‬ ‫وه��اج��م ال���ص��در ال�ك��وي��ت ب�شدة منذ‬ ‫نحو �شهر (يف ‪� 21‬أيار ‪ ،)2012‬و�أكد‬ ‫�أن ال�شعب العراقي لن ين�سى جرائم‬ ‫حكام الكويت �إذا مل تن�س الأخ�يرة‬ ‫"جرائم الديكتاتور وغزوه امل�ش�ؤوم"‬ ‫(عام ‪ ،)1990‬معترب ًا �أن حكام الكويت‬ ‫ف�ت�ح��وا �أج� ��واء ال�ك��وي��ت و�أرا�ضيها‬ ‫لقوات �أمريكية �أجنبية احتلت العراق‬ ‫(ع ��ام ‪ ،)2003‬ك�م��ا �آزروا ق�ب��ل ذلك‬ ‫�صدام ح�سني يف "حربه امل�ش�ؤومة"‬ ‫��ض��د �إي� ��ران ال �ت��ي ك �ب��دت العراقيني‬ ‫ويالت (‪.)1988-1980‬‬


‫‪No.(278) - Thursday 28 June , 2012‬‬

‫العدد (‪ - )278‬اخلمي�س ‪ 28‬حزيران ‪2012‬‬

‫�ضد التزوير ُ‬ ‫و�ستجلب �أجهزة متط ّورة لك�شف ّ‬ ‫مح�صنة ّ‬ ‫العملة ّ‬ ‫الجديدة �ستكون ّ‬ ‫التزوير‬ ‫�ستكون من فئات ورقية و�أخرى‬ ‫معدنية و�سيتم �إ� �ص��داره��ا يف‬ ‫مطلع عام ‪ ،2013‬لكنها بحاجة‬ ‫�إىل �أن ي�ت�خ��ذ ال �ب �ن��ك املركزي‬ ‫االحتياطات والتدابري الالزمة‬ ‫لك�شف ح��االت الغ�ش والتزوير‬ ‫التي تكررت يف العملة احلالية‬ ‫م ��ن ق �ب��ل �أ�� �ص� �ح ��اب النفو�س‬ ‫ال�ضعيفة‪.‬‬ ‫و�أ� � �ش� ��ارت �إىل‪� :‬أن الأج� �ه ��زة‬ ‫اجلديدة �ستكون مربوطة على‬ ‫�شبكة ال��وي��ب لتحديثها ب�آخر‬ ‫املعلومات حول النقود املزورة‬ ‫وطرق ك�شفها‪.‬‬ ‫وب �ي �ن��ت‪� :‬أن ب�ع����ض ال�شركات‬ ‫الأجنبية بالتن�سيق م��ع البنك‬ ‫املركزي واللجنة املالية �ستقدم‬ ‫ق��رو� �ض � ًا ك �ب�يرة ل�ط�ب��ع العملة‬ ‫اجل � ��دي � ��دة وف�� ��ق م��وا���ص��ف��ات‬

‫النا�س ‪ -‬متابعة‬

‫�أع �ل �ن��ت ع���ض��و ال�ل�ج�ن��ة املالية‬ ‫ال�ن��ائ��ب ع��ن ال�ت�ح��ال��ف الوطني‬ ‫جنيبة جنيب‪ ،‬االتفاق مع البنك‬ ‫امل ��رك ��زي ع �ل��ى �� �ش ��راء �أج��ه��زة‬ ‫ال �ك�ترون �ي��ة ��ض��وئ�ي��ة متطورة‬ ‫لك�شف حاالت التزوير والتزييف‬ ‫بعد عملية حذف اال�صفار وتبديل‬ ‫العملة العراقية‪.‬‬ ‫وقالت جنيب لـ ( االخبارية)‪:‬‬ ‫�إن البنك املركزي واللجنة املالية‬ ‫تو�صال اىل اتفاق ل�شراء �أجهزة‬ ‫ال �ك�ت�رون �ي��ة � �ض��وئ �ي��ة لفح�ص‬ ‫النقود وك�شف املزورة منها بعد‬ ‫عملية ح��ذف اال�صفار وتبديل‬ ‫العملة‪.‬‬ ‫و�أ��ض��اف��ت‪� :‬أن العملة اجلديدة‬

‫ومعايري لها خوا�ص امان عالية‪،‬‬ ‫ورغ� ��م ذل ��ك ال ي�ستغني البنك‬ ‫امل��رك��زي ع��ن الأج �ه��زة احلديثة‬ ‫التي تعزز ك�شف ح��االت الغ�ش‬ ‫والتزوير‪.‬‬ ‫يذكر �أن خرباء ماليني و�أع�ضاء‬ ‫يف جم �ل ����س ال � �ن� ��واب‪ ،‬ح� ��ذروا‬ ‫من احتمال ا�ستغالل �إج��راءات‬ ‫ت �ب��دي��ل ال �ع �م �ل��ة‪ ،‬ل���ض��خ كميات‬ ‫كبرية م��ن الأم ��وال امل ��زورة من‬ ‫قبل ع�صابات متمر�سة‪ ،‬وح�صول‬ ‫عمليات وا�سعة لغ�سيل الأموال‪،‬‬ ‫كما �أن�ه��ا �ستكلف ال��دول��ة مبالغ‬ ‫ط��ائ�ل��ة لطبع العملة اجلديدة‪،‬‬ ‫يف حني يقول امل�ؤيدون لالجراء‬ ‫�أن ��ه � �ض��روري جلعل االقت�صاد‬ ‫الوطني يقف على قدميه‪ ،‬وزيادة‬ ‫الثقة بالعملة‪ ،‬ف�ضال عن تقليل‬ ‫ال�سيولة النقدية ال�ضخمة‪.‬‬

‫تحذر من حدوث انهيارات الكهرباء تفتتح ّ‬ ‫تربية ال ّر�صافة الثانية‪ :‬البدء بترويج �أ�سمنت الجنوب ّ‬ ‫محطة جديدة‬ ‫ا�ستمارات الت�سريع للتالميذ ّ‬ ‫والطلبة‬ ‫في مي�سان بطاقة ‪ 200‬ميغاواط‬ ‫في الج�سور والمباني‬ ‫بغداد‪-‬النا�س‬

‫�أعلن ��ت املديري ��ة العام ��ة‬ ‫للر�صاف ��ة الثاني ��ة ب ��دء‬ ‫ترويج ا�ستمارات الت�سريع‬ ‫للتالميذ والطلبة‪.‬‬ ‫وقال ��ت املديري ��ة يف بي ��ان‬ ‫�صح ��ايف‪� :‬إن التالمي ��ذ‬ ‫الراغب�ي�ن بالت�سري ��ع حل ��د‬ ‫الآن من املرحل ��ة االبتدائية‬ ‫�إىل املرحل ��ة املتو�سط ��ة‬ ‫بل ��غ (‪ )40‬تلمي ��ذا ‪،‬فيم ��ا‬

‫بل ��غ ع ��دد املتقدم�ي�ن م ��ن‬ ‫املرحل ��ة املتو�سط ��ة �إىل‬ ‫املرحل ��ة الإعدادي ��ة (‪)7‬‬ ‫ط�ل�اب ‪.‬و�أو�ض ��ح البي ��ان ‪:‬‬ ‫�أن �إدارة املدر�س ��ة �ستتوىل‬ ‫م ��لء اال�ستم ��ارة وتدوي ��ن‬ ‫الدرج ��ات رقم� � ًا وكتاب� � ًة ‪،‬‬ ‫وت�ش�ت�رط املديري ��ة عل ��ى‬ ‫املتق ��دم للت�سري ��ع �أن تتوفر‬ ‫في ��ه جمي ��ع ال�ضوابط التي‬ ‫اعدته ��ا الوزارة م ��ن ناحية‬ ‫املعدل واجتياز االختبارات‬ ‫الالحقة‪.‬‬

‫النا�س ‪ -‬متابعة‬

‫اعرب ��ت ال�شرك ��ة العام ��ة لإ�سمنت اجلنوب‬ ‫عن خ�شيتها من وقوع حوادث انهيارات يف‬ ‫اجل�سور واملباين امل�شيدة م�ؤخرا يف العديد‬ ‫من امل ��دن العراقية‪ .‬وقال مدي ��ر التخطيط‬ ‫يف ال�شركة املهند� ��س ثائر مهدي املو�سوي‬ ‫يف ت�صري ��ح لوكال ��ة ( دنان�ي�ر)‪" ،‬نخ�ش ��ى‬ ‫م ��ن انهي ��ار العديد م ��ن اجل�س ��ور واملباين‬ ‫امل�شي ��دة يف ال�سنوات االخ�ي�رة نظرا لعدم‬ ‫خ�ضوع مادة اال�سمنت امل�ستوردة للفح�ص‬ ‫والرقاب ��ة"‪ .‬و�أو�ض ��ح‪" ،‬اظه ��رت العدي ��د‬ ‫م ��ن الفحو�ص ��ات املختربي ��ة ع ��دم مطابقة‬

‫اال�سمنت امل�ستورد للموا�صفات املطلوبة"‪.‬‬ ‫وا�ض ��اف املو�س ��وي‪" ،‬مت اكت�ش ��اف كميات‬ ‫هائل ��ة م ��ن اال�سمن ��ت الفا�س ��د امل ��ورد اىل‬ ‫اال�س ��واق العراقية"‪ .‬وذك ��ر‪" ،‬منذ �سنوات‬ ‫والبالد ت�ستورد ا�سمنت فا�سدا مما قد ينذر‬ ‫بكارث ��ة متوقع ��ة"‪ .‬ودع ��ا مدي ��ر التخطيط‬ ‫احلكوم ��ة اىل اعادة النظر به ��ذه الظاهرة‬ ‫وفر� ��ض رقاب ��ة �صارم ��ة عل ��ى اال�سمن ��ت‬ ‫امل�ست ��ورد ف�ضال عن اع ��ادة العمل بالتعرفة‬ ‫الكمركي ��ة لدعم املنت ��ج املحلي"‪ .‬وبني‪" ،‬ما‬ ‫تنتجه ال�شركة العامة لأ�سمنت اجلنوب من‬ ‫تلك امل ��ادة يخ�ضع لفح�ص جه ��از التقيي�س‬ ‫وال�سيط ��رة النوعي ��ة ويت�ل�اءم م ��ع طبيعة‬ ‫االجواء يف العراق"‪.‬‬

‫لجنة ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ة‬ ‫ي‬ ‫النهائ‬ ‫يغة‬ ‫ال�ص‬ ‫لكتابة‬ ‫رة‬ ‫م�صغ‬ ‫دائرة �أثار المو�صل تنهي �إعادة �أعمار المراقد ّالدين ّية‬ ‫لمقترح قانون العفو العام‬ ‫حممد‪� :‬إن الكوادر الهند�سية والفنية �أنهت‬ ‫املو�صل ‪ -‬النا�س‬

‫�أنه ��ت الك ��وادر الهند�سي ��ة التابع ��ة لدائرة‬ ‫الوق ��ف ال�سن ��ي يف حمافظ ��ة نين ��وى ‪،‬‬ ‫بالتع ��اون م ��ع دائ ��رة الآث ��ار يف املحافظة‬ ‫ب�إعادة �أعم ��ار بع�ض املراق ��د الدينية التي‬ ‫كانت �آيلة لل�سقوط‪.‬‬ ‫وقال امل�شرف على امل�شروع املهند�س �سامل‬

‫بغداد‪-‬النا�س‬

‫�أع �ل �ن��ت ال�ل�ج�ن��ة القانونية‬ ‫يف ال�برمل��ان‪ ،‬ت�شكيل جلنة‬ ‫م���ص�غ��رة ل�ك�ت��اب��ة ال�صيغة‬ ‫النهائية ملقرتح قانون العفو‬ ‫العام قبل عر�ضه للت�صويت‪،‬‬ ‫م�شرية �إىل �أن ه��ذه اللجنة‬ ‫�ست�ضع �صيغا بديلة لغري‬ ‫امل���ش�م��ول�ين ب �ق��ان��ون العفو‬ ‫العام‪.‬‬ ‫وقال ع�ضو اللجنة القانونية‬ ‫ازاد �أبو بكر "‪� ،‬إن "اللجنة‬ ‫القانونية ع�ق��دت‪ ،‬اجتماعا‬ ‫مهما ق ��ررت خ�لال��ه ت�شكيل‬ ‫جلنة م�صغرة داخل اللجنة‬ ‫القانونية لكتابة ال�صيغة‬

‫النهائية ملقرتح قانون العفو‬ ‫ال� �ع���ام‪ ،‬ل�ي�ت���س�ن��ى تقدميه‬ ‫ل�ل�ت���ص��وي��ت يف اجلل�سات‬ ‫املقبلة"‪.‬‬ ‫و�أ�� � �ض�� ��اف �أب � � ��و ب� �ك ��ر �أن‬ ‫"هذه ال �ل �ج �ن��ة امل�صغرة‬ ‫�ستقوم خ�لال الأي��ام املقبلة‬ ‫باجتماعات مكثفة لو�ضع‬ ‫�صيغ بديلة لغري امل�شمولني‬ ‫بقانون العفو العام"‪ ،‬م�شريا‬ ‫�إىل �أن "�أبرز اخل�لاف��ات‬ ‫يف م�ق�ترح ال�ق��ان��ون ترتكز‬ ‫ع �ل��ى ع� ��دم � �ش �م��ول العفو‬ ‫ل� �ل� �م� ��� �ش� �م ��ول�ي�ن ب ��ال� �ف� �ق ��رة‬ ‫الرابعة من قانون مكافحة‬ ‫الإره��اب وجرائم التخريب‬ ‫واالخ �ت�ل�ا���س واملحكومني‬ ‫بعقوبة الإعدام"‪.‬‬

‫�شركة محل ّية ّ‬ ‫تت�سلم الأر�ض ّ‬ ‫المخ�ص�صة‬ ‫لإن�شاء قرية ّ‬ ‫ع�صرية في الكوت‬ ‫وا�سط‪ -‬النا�س‬

‫ك�شف نائ ��ب رئي�س جمل�س‬ ‫حمافظ ��ة وا�س ��ط مه ��دي‬ ‫املو�س ��وي ع ��ن ان �شرك ��ة‬ ‫عراقي ��ة ت�سلم ��ت ‪ ،‬قطع ��ة‬ ‫ار� ��ض لإن�شاء قرية ع�صرية‬ ‫�شم ��ايل الك ��وت‪ ،‬مبين ��ا �أن‬ ‫القري ��ة ت�ض ��م (‪ )110‬دور‬ ‫�سكنية‪.‬‬ ‫واو�ضحاملو�سوي‪:‬ان�شركة‬ ‫حملي ��ة ت�سلم ��ت االربع ��اء‪,‬‬ ‫قطع ��ة االر� ��ض املخ�ص�ص ��ة‬ ‫لإن�ش ��اء القري ��ة الع�صري ��ة‬ ‫يف ناحي ��ة ت ��اج الدين ‪105‬‬ ‫ك ��م �شم ��ال الك ��وت‪ ،‬م�شريا‬

‫اىل ان م�ساحة االر�ض تبلغ‬ ‫‪ 5350‬م�ت�را مربع ��ا الن�شاء‬ ‫‪ 110‬دور �سكني ��ة ت ��وزع‬ ‫ب�ي�ن االطب ��اء البيطري�ي�ن‬ ‫واملهند�س�ي�ن واملتفرغ�ي�ن‬ ‫الزراعيني وخريجي املعاهد‬ ‫الزراعية‪.‬‬ ‫و�أ�ض ��اف‪ :‬ان القري ��ة ت�ضم‬ ‫مدر�ست�ي�ن ومرك ��زا �صحيا‬ ‫ورو�ض ��ة اطف ��ال وث�ل�اث‬ ‫دوائر خدمية و�ساحة العاب‬ ‫ومر�آب ��ا وم�صرفا وملحقات‬ ‫انت ��اج زراع ��ي وحي ��واين‬ ‫و�شبكتي ماء وكهرباء وفق‬ ‫اح ��دث الأ�ساليب العمرانية‬ ‫املتطورة من ريف العراق‪.‬‬

‫�أعم ��ار مرقد هيبة خات ��ون وال�شيخ فتحي‬ ‫ف�ضال عن اجلامع الكب�ي�ر والقبة املحمدية‬ ‫الواقعة و�سط املو�صل ‪.‬‬ ‫و�أ�ض ��اف‪� :‬أن املراق ��د جاه ��زة الآن بع ��د‬ ‫�أعماره ��ا‪ ،‬م�ش�ي�را اىل‪� :‬أن دي ��وان الوقف‬ ‫ال�سني هو م ��ن توىل �أعمار هذه امل�شاريع‬ ‫ب�إ�ش ��راف فن ��ي م ��ن مديري ��ة الآث ��ار يف‬ ‫نينوى‪.‬‬

‫مي�سان ‪ -‬النا�س‬

‫قال ��ت وزارة الكهرب ��اء �إنه ��ا‬ ‫افتتح ��ت حمط ��ة كهربائي ��ة‬ ‫جدي ��دة يف حمافظ ��ة مي�س ��ان‬ ‫لرف ��د ال�شبك ��ة الوطني ��ة بـ ‪200‬‬ ‫ميغ ��اواط للم�ساهمة يف تغطية‬ ‫النق�ص احلاد للطاقة يف البالد‪.‬‬ ‫ويع ��اين العراق م ��ن نق�ص حاد‬ ‫يف الطاق ��ة الكهربائية وال تزال‬ ‫ال�شبكة الوطنية غري قادرة على‬ ‫توفري �إم ��دادات الكهرباء لأكرث‬ ‫م ��ن �ساع ��ات قليل ��ة يف الي ��وم‬ ‫الواحد‪.‬‬ ‫وت�أت ��ي االنقطاع ��ات املتك ��ررة‬ ‫يف الكهرباء على ر�أ�س �شكاوى‬ ‫ال�س ��كان وخا�ص ��ة يف ف�ص ��ل‬ ‫ال�صيف عندما تتجاوز احلرارة‬ ‫‪ 50‬درجة مئوية‪.‬‬ ‫وق ��ال املتح ��دث با�س ��م الوزارة‬ ‫م�صع ��ب املدر� ��س �إن "وزي ��ر‬ ‫الكهرباء ك ��رمي عفتان اجلميلي‬ ‫افتت ��ح حمط ��ة دي ��زالت �شم ��ال‬ ‫العم ��ارة يف حمافظ ��ة مي�س ��ان‬

‫مفت�ش ّية ّ‬ ‫التعليم العالي ّ‬ ‫تقدم تقريرا ّ‬ ‫مف�صال عن‬ ‫ق�ض ّية غ�ش نائبين في االمتحانات النهائ ّية �إلى لجنتي‬ ‫والنزاهة ّ‬ ‫التعليم ّ‬ ‫ّ‬ ‫النياب ّيتين‬ ‫النا�س ‪ -‬متابعة‬

‫مفت�شيّة ال ّتعليم العايل تقدّم تقريرا‬ ‫مف�صال ع ��ن ق�ضيّة غ� ��ش نائبني يف‬ ‫ّ‬ ‫االمتحان ��ات النهائ ّي ��ة �إىل جلنت ��ي‬ ‫ال ّتعليم وال ّنزاهة ال ّنيابيّتني‬ ‫�أعلن ��ت وزارة التعلي ��م الع ��ايل‬ ‫والبح ��ث العلم ��ي‪� ،‬أن املفت�ش العام‬ ‫يف ال ��وزارة ق ��دم تقري ��را مف�ص�ل�ا‬ ‫للجنتي النزاهة والتعليم النيابيتني‬ ‫عن ق�ضي ��ة غ�ش وتزوي ��ر اثنني من‬ ‫�أع�ض ��اء الربملان خ�ل�ال االمتحانات‬ ‫النهائي ��ة‪ ،‬م�ؤك ��دة �أنه ��ا ما�ضية يف‬ ‫تعق ��ب كل �أنواع الف�س ��اد التي تهدد‬ ‫ج ��ودة ور�صان ��ة النظ ��ام التعليمي‬ ‫العايل يف العراق‪.‬‬ ‫وقال املتح ��دث با�سم الوزارة قا�سم‬ ‫حمم ��د جب ��ار‪� ،‬إن املفت� ��ش الع ��ام‬

‫يف ال ��وزارة‪ ،‬ق ��دم تقري ��را مف�ص�ل�ا‬ ‫خ�ل�ال ا�ست�ضافت ��ه من قب ��ل جلنتي‬ ‫التعلي ��م والنزاهة النيابيتني‪� ،‬شرح‬ ‫فيه تفا�صي ��ل و�أبع ��اد ق�ضية الغ�ش‬ ‫والتزوي ��ر م ��ن نائب�ي�ن اثن�ي�ن م ��ن‬ ‫�أع�ضاء الربمل ��ان يف احدى الكليات‬ ‫الأهلي ��ة"‪ ،‬مبين ��ا �أن املفت� ��ش العام‬ ‫"�أجاب عن كل الأ�سئلة التي طرحها‬ ‫�أع�ض ��اء اللجنت�ي�ن و�ش ��رح الآليات‬ ‫الت ��ي اتبعتها ال ��وزارة يف التعامل‬ ‫م ��ع الق�ضي ��ة مبنته ��ى احليادي ��ة‬ ‫وال�شفافية ووفقا لل�ضوابط املتبعة‬ ‫م ��ن حيث ت�شكيل اللجان التحقيقية‬ ‫والتدقيقي ��ة لدرا�س ��ة الق�ضي ��ة م ��ن‬ ‫جميع اجلوانب"‪.‬‬ ‫و�أ�ضاف جبار �أن املفت�ش العام زود‬ ‫اللجن ��ة بجمي ��ع الوثائ ��ق والأدل ��ة‬ ‫وامل�ستن ��دات الت ��ي تثب ��ت قي ��ام‬ ‫�شخ�ص�ي�ن ب� ��أداء االمتحان ��ات بدال‬

‫ع ��ن النائبني املعني�ي�ن وتثبيت هذه‬ ‫الواقع ��ة يف املح�ض ��ر ال ��ذي كت ��ب‬ ‫م ��ن حمقق�ي�ن وخ�ب�راء يف ك�ش ��ف‬ ‫التزوير‪.‬‬ ‫و�أك ��د جب ��ار "�أن املفت� ��ش الع ��ام‬ ‫للوزارة ومكتبه تعامال مع الق�ضية‬ ‫مبنته ��ى احليادي ��ة و�أبدي ��ا حر�صا‬ ‫فائق ��ا عل ��ى �أن تك ��ون الإج ��راءات‬ ‫قانونية خال�ص ��ة وال عالقة لها ب�أية‬ ‫�أبع ��اد خارج �إطار تر�ص�ي�ن العملية‬ ‫التعليمي ��ة‪ ،‬ولهذا رف�ض ��ا الت�صريح‬ ‫ب�أ�سم ��اء النائبني املعني�ي�ن والكلية‬ ‫التي �شهدت واقعة التزوير لو�سائل‬ ‫الإع�ل�ام وب�شكل مطل ��ق"‪ ،‬مبينا �أن‬ ‫مكتب املفت� ��ش العام �أح ��ال حم�ضر‬ ‫الق�ضي ��ة اىل هيئ ��ة النزاه ��ة الت ��ي‬ ‫�ستت ��وىل مفاحت ��ة جمل� ��س الق�ضاء‬ ‫الأعلى التخاذ الإجراءات القانونية‬ ‫الالزمة بحق النائبني املعنيني"‪.‬‬

‫بطاقة ‪ 200‬ميغاواط"‪.‬‬ ‫ولف ��ت �إىل �أن "املحط ��ة تعم ��ل‬ ‫بالوق ��ود الثقي ��ل (النف ��ط‬ ‫الأ�س ��ود) ومت تنفي ��ذ امل�ش ��روع‬ ‫من قبل �شرك ��ة ‪ STX‬الكورية‬ ‫اجلنوبية"‪.‬‬ ‫و�أو�ض ��ح �أن "كلف ��ة امل�ش ��روع‬ ‫بلغت ‪ 220‬مليون دوالر ب�صيغة‬ ‫الدفع الآجل ت�سدد الوزارة ‪%50‬‬ ‫بع ��د ع ��ام م ��ن ت�شغي ��ل املحطة‬ ‫وي�س ��دد املتبقي بع ��د عامني من‬ ‫الت�شغيل"‪.‬‬ ‫و�أ�ض ��اف املدر� ��س �أن "ال�شركة‬ ‫تتحم ��ل م�س�ؤولي ��ة الإ�ش ��راف‬ ‫وال�صيان ��ة وتدري ��ب العامل�ي�ن‬ ‫ملدة عام كامل وقد نفذت املحطة‬ ‫مبدة �ستة �أ�شهر"‪.‬‬ ‫ويحت ��اج الع ��راق �إىل ما ال يقل‬ ‫ع ��ن ‪� 15‬أل ��ف ميغ ��اواط لتلبية‬ ‫الطل ��ب املرتفع عل ��ى الطاقة يف‬ ‫حني ان ما لديه حاليا ال يتجاوز‬ ‫�سبعة �آالف ميغاواط‪.‬‬ ‫ويعتمد العراقيون على مولدات‬ ‫الطاقة ملعاجلة النق�ص امل�ستمر‬ ‫الذي ي�ص ��ل �إىل نحو ‪� 18‬ساعة‬ ‫يوميا‪.‬‬

‫يوميات‬

‫‪3‬‬

‫حوار الطر�شان‬

‫الكهرباء ّ‬ ‫تت�صدر �شجون‬ ‫المواطن ؟!‬ ‫عماد �آل جالل‬

‫ا�صبح مو�ضوع الكهرباء واحدا من عناوين ال�صحافة العراقية‬ ‫بعد ان جتذر يف االحاديث العائلية اليومية وتداخل يف �شجونها‬ ‫و�ش�ؤونها‪ ،‬وبات مقدمة ا�ستهاللية لأي حديث يبد�أ بني �أ�صدقاء‬ ‫التقوا يف مقهى او مطعم �أو ذهبوا يف نزهة‪ .‬ومقدمة ا�ستفزازية‬ ‫لأي �إجتماع وحت��ت �أي عنوان ك��ان وال نغايل �أن قلنا �إن �أزمة‬ ‫الكهرباء بد�أت منذ زمن وال تريد �أن تنتهي بل �أن املواطن �صار ال‬ ‫ي�صدق �أنه �سي�شهد يف يوم ما نهاية �سعيدة لها‪.‬‬ ‫مقابل هواج�س النا�س هذه �سيل من الت�صريحات بع�ضها خمدر‬ ‫للأع�صاب و�آخ��ر م�ستفز لها ت�صدر من ه��ذا امل�س�ؤول وذاك يف‬ ‫وزارة الكهرباء تطمئن امل��واط��ن امل�سكني ب ��أن يف نهاية ‪2013‬‬ ‫�سيح�صل املواطن على كفايته من الطاقة الكهربائية �سواء يف‬ ‫البيت �أم املعمل واملكتب وامل�شغل الخ‪.‬‬ ‫وهذه بحد ذاتها م�س�ألة ت�ستحق االهتمام وتثري �س�ؤاال منطقيا‬ ‫‪ ..‬ما ال��ذي يجعل م�ؤ�س�سات الدولة ال‬ ‫ت�صدق بع�ضها بع�ضها االخر‪ ،‬وعند ذاك‬ ‫كيف ن�ستطيع �أقناع املواطن بت�صديق‬ ‫ت�صريح امل�س�ؤول والت�أ�سي�س عليه اذا‬ ‫كانت م�ؤ�س�سات احلكومة نف�سها غري‬ ‫من�سجمة مع بع�ضها ‪.‬‬ ‫كيف؟‬ ‫يف الوقت ال��ذي ي�أتي ت�صريح وزير‬ ‫الكهرباء عفتان اجلميلي وي�ؤكده نائب‬ ‫رئي�س ال ��وزراء ح�سني ال�شهر�ستاين‬ ‫ب ��أن ال�ع��راق �سيتعافى نهائيا من �أزمة‬ ‫الكهرباء نهاية ‪ 2013‬وانتاج الطاقة يتزايد تدريجيا خالل الأ�شهر‬ ‫املقبلة‪ ،‬تقوم حمافظة بغداد با�سترياد اعداد كبرية من املولدات‬ ‫لت�شغيلها يف مناطق متعددة من العا�صمة م�ساهمة منها يف حل‬ ‫االزمة‪.‬‬ ‫فهل يعقل هدر �أم��وال طائلة ال�سترياد املولدات وباعداد كبرية‬ ‫ومنحها مل�شغليها جمانا ؟ يف الوقت الذي ي�شهد االنتاج حت�سنا‬ ‫تدريجيا ؟ من امل�ؤكد �أن املواطن يبقى يف حرية من امره بني ما‬ ‫هو م�ؤكد وجدي وماهو ا�ضغاث احالم!؟‬ ‫يقول املثل (حدث العاقل مبا اليعقل) فهل تعتقد وزارة الكهرباء‬ ‫ان امل��واط�ن�ين جم��ان�ين لي�صدقوا رواي �ت �ه��ا‪ ،‬واذا افرت�ضنا �أن‬ ‫الت�صريحات �صحيحة �أي��ن جهود ال ��وزارة يف معاجلة م�شاكل‬ ‫االنقطاعات املفاجئة وباجلملة خالل �ساعات التجهيز‪ .‬يف �أحيان‬ ‫كثرية يح�صل املواطن على �ساعة من الطاقة الكهربائية �صباحا او‬ ‫ظهرا م�ساء �أم فجرا لكن هل يعرف وزير الكهرباء كم مرة يقطع‬ ‫التجهيز عنه ليعود جم��ددا م�سببا عطالت متنوعة يف الأجهزة‬ ‫الكهربائية وم�شاكل �صحية ونف�سية‪.‬‬ ‫يف ال�ن�روي��ج ي �ق��ول��ون �إن �أح �� �س��ن ط��ري�ق��ة ل�ت��وف�ير ال��وق��ت هي‬ ‫ا�ستخدامه ويف العراق يهدر كل �شيء فالوقت ال معنى له والزمن‬ ‫مي�ضي مثلما يريد هو ولي�س ارادة املواطن يف التطور والنمو‬ ‫وحتقيق التقدم املن�شود ‪ ..‬وتبقى الكهرباء علة العلل يف ال�صيف‬ ‫وال�شتاء ‪ ،‬اخلريف الربيع واخلريف‪ ،‬ال احد منا يعرف اىل �أين‬ ‫نحن �سائرون ومتى نبني ما تهدم ونعو�ض ما فات‪ ،‬ليبق اجلميع‬ ‫يحلم ال معنى لل�صحوة من احللم ؟!‪.‬‬ ‫‪E_aljalal@yahoo.com‬‬

‫العراق ي�شارك في م�ؤتمر ريو ‪ 20+‬العالمي‬ ‫بغداد‪-‬النا�س‬

‫بدع ��م من برنام ��ج الأمم املتحدة‬ ‫االمنائ ��ي �ش ��ارك وف ��د عراقي من‬ ‫القط ��اع اخلا� ��ص واحلكوم ��ة يف‬ ‫م�ؤمت ��ر ري ��و ‪ 20+‬ع ��ن التنمي ��ة‬ ‫امل�ستدام ��ة وال ��ذي عق ��د يف‬ ‫الربازيل‪.‬‬ ‫ه ��ذا وق ��د ح�ض ��ر الوف ��د منت ��دى‬ ‫اال�ستدام ��ة التج ��اري ال ��ذي ق ��ام‬ ‫بتنظيم ��ه ميث ��اق الأمم املتح ��دة‬ ‫العامل ��ي م ��ن اج ��ل رف ��ع م�ساهمة‬ ‫القط ��اع اخلا� ��ص يف التنمي ��ة‬ ‫امل�ستدام ��ة وتقوي ��ة ممار�س ��ات‬ ‫الأعم ��ال التجاري ��ة امل�س�ؤول ��ة‬ ‫وت�شجي ��ع االبت ��كار وتعزي ��ز‬ ‫التع ��اون وال�شراكة بني ال�شركات‬ ‫واحلكوم ��ات واملجتم ��ع امل ��دين‬ ‫والأمم املتحدة‪.‬‬ ‫وق ��ال بي ��ان ملكت ��ب االمم املتحدة‬ ‫يف الع ��راق (يونام ��ي)‪� :‬إن‬ ‫املنت ��دى م ��ن القياديني يف جمال‬

‫الأعمال وممثل�ي�ن عن احلكومات‬ ‫املختلفة وم�ستثمرين و�أكادمييني‬ ‫ون�شط ��اء فعال�ي�ن يعمل ��ون عل ��ى‬ ‫م�ست ��وى املجتمع ��ات م ��ن جميع‬ ‫انح ��اء الع ��امل‪ .‬وناق� ��ش املنتدى‬ ‫�ستة موا�ضيع مركزية مل�ؤمتر ريو‬ ‫‪ 20+‬ه ��ي الطاقة واملن ��اخ واملياه‬ ‫وانظمة الأيكولوجي ��ة والزراعة‬ ‫والأغذي ��ة والتنمي ��ة االجتماعية‬ ‫والعي� ��ش يف امل ��دن واالقت�ص ��اد‬ ‫واملال‪.‬‬ ‫و�أ�ض ��اف البي ��ان‪ :‬دع ��ا الوف ��د‬ ‫العراق ��ي لتق ��دمي مداخ�ل�ات ع ��ن‬ ‫الأعم ��ال التجاري ��ة وال�س�ل�ام‬ ‫ومتك�ي�ن الن�س ��اء اقت�صادي� � ًا‬ ‫والتنمي ��ة اخل�ض ��راء وال�شامل ��ة‬ ‫يف الزراع ��ة م ��ن خ�ل�ال ال�شراكة‬ ‫ب�ي�ن القط ��اع اخلا� ��ص والع ��ام‪.‬‬ ‫وق ��د اختت ��م املنت ��دى بجل�س ��ة‬ ‫رفيع ��ة امل�ست ��وى ح�ضره ��ا علي‬ ‫الع�ل�اق الأم�ي�ن الع ��ام ملجل� ��س‬ ‫ال ��وزراء ‪ ،‬حي ��ث مت ��ت املوافق ��ة‬ ‫على االلتزامات التجارية وتقدمي‬

‫املالحظ ��ات لقم ��ة م�ؤمت ��ر ري ��و‬ ‫‪+20‬العاملي‪.‬‬ ‫وا�شار البي ��ان اىل ‪ :‬جمع �أهم ما‬ ‫ورد يف النقا� ��ش م ��ن هذا املنتدى‬ ‫يف وثيق ��ة " ملحة عام ��ة ونتائج‪:‬‬ ‫االبت ��كار والتع ��اون‪ ،‬تو�صي ��ات‬ ‫ال�سيا�س ��ة العام ��ة‪ ،‬وااللتزام ��ات‬ ‫يف العم ��ل " التي قام الأمني العام‬ ‫ل�ل��أمم املتح ��دة ب ��ان‪ -‬ك ��ي م ��ون‬ ‫بتقدميها خالل اجتماع القمة‪.‬‬ ‫وب�ي�ن البي ��ان ‪ :‬ان جل�سة عقدت‬ ‫ع ��ن جترب ��ة الع ��راق يف جم ��ال‬ ‫التنمي ��ة امل�ستدام ��ة حي ��ث ق ��دم‬ ‫الع ��راق تقري ��را ع ��ن التنمي ��ة‬ ‫امل�ستدامة قامت وزارة التخطيط‬ ‫العراقي ��ة بتح�ضريه‪ .‬وقد منحت‬ ‫اجلل�سة هذه الفر�صة ملناق�شة دور‬ ‫القط ��اع اخلا�ص يف الع ��راق مبا‬ ‫فيها ال�شراكة بني القطاع اخلا�ص‬ ‫والعام وترجمة التزامات م�ؤمتر‬ ‫ري ��و ‪ +20‬عن التنمي ��ة املت�سدامة‬ ‫اىل ان�شط ��ة حقيقي ��ة يتم تنفيذها‬ ‫يف العراق‪.‬‬

‫�أمانة بغداد ترعى االحتفال الخا�ص بعيد ال�صّ حافة‬ ‫بغداد‪ -‬النا�س‬

‫اكد امني بغداد الدكتور �صابر العي�ساوي‬ ‫ان امانة بغداد تت�شرف برعاية االحتفاالت‬ ‫اخل��ا��ص��ة بعيد ال�صحافة ال�ع��راق�ي��ة التي‬ ‫�ستقام على حدائق متنزه الزوراء ‪.‬‬ ‫ون�ق�ل��ت م��دي��ري��ة ال �ع�لاق��ات واالع�ل��ام عن‬ ‫امني بغداد قوله ان " امانة بغداد تت�شرف‬ ‫برعاية جمموعة االحتفاالت التي �ستقام‬ ‫على حدائق متنزه ال��زوراء مبنا�سبة عيد‬ ‫ال�صحافة العراقية ال�ت��ي تت�ضمن كثري ًا‬ ‫من الفعاليات االدب�ي��ة والثقافية والفنية‬ ‫مب�شاركة �صحافيي العراق وال�ضيوف من‬ ‫الدول العربية واالجنبية " ‪.‬‬ ‫وا�ضاف ان " امانة بغداد هي�أت م�ساحات‬

‫داخل متنزه ال��زوراء تكون اجنحة لفروع‬ ‫النقابة يف كل حمافظات ال�ع��راق تعر�ض‬ ‫خاللها ابرز اجنازاتها ونتاجاتها االدبية‬ ‫وال�صحفية وبع�ض الفعاليات الفلكلورية‬ ‫التي ت�شتهر بها وجانب ًا من ت�أريخ وتراث‬ ‫كل حمافظة ف� ً‬ ‫ضال عن تهيئة املكان الذي‬ ‫�سيقام عليه االحتفال املركزي "‬ ‫وبني ان " امانة بغداد تعد امل�ؤ�س�سة ال�سباقة‬ ‫يف دع��م ال�صحافيني واالدب� ��اء والكتاب‬ ‫واالع�لام�ي�ين وتكرميهم م��ن خ�لال منتدى‬ ‫ب�غ��داد الثقايف ال�سيما �شهداء ال�صحافة‬ ‫الذين رووا بدمائهم الطاهرة ثرى هذا البلد‬ ‫املعطاء وم�ستمرة يف دعم اقامة املهرجانات‬ ‫واالح �ت �ف��االت االدب �ي��ة والثقافية والفنية‬ ‫اىل جانب ت�صديها للجانب اخلدمي املقدم‬ ‫الهايل العا�صمة بغداد "‬

‫من جهته قال نقيب ال�صحافيني العراقيني‬ ‫م�ؤيد الالمي ان " االحتفال بعيد ال�صحافة‬ ‫ل�ه��ذا ال �ع��ام �سيكون متميزا ع��ن االع ��وام‬ ‫ال�سابقة ل��وج��ود ع��دد كبري م��ن الربامج‬ ‫وال�ف�ع��ال�ي��ات ال�ت��ي �ستقام ب�ه��ذه املنا�سبة‬ ‫وم�شاركة عدد كبري من االدباء وال�صحافيني‬ ‫والكتاب العرب �إذ و�صل عدد منهم فعليا اىل‬ ‫مدينة بغداد "‪.‬‬ ‫وقدم الالمي �شكره ب�إ�سم الأ�سرة ال�صحفية‬ ‫للجهود املخل�صة التي قدمتها �أمانة بغداد‬ ‫و�أمينها وممثلوها يف اللجان التح�ضريية‬ ‫الحتفاالت عيد ال�صحافة وحر�صهم العايل‬ ‫على اجن��اح ه��ذه التظاهرة االعالمية يف‬ ‫ظ��ل االج� ��واء ال �ت��ي يتمتع ب�ه��ا �صحافيو‬ ‫العراق من حرية اب��داء ال��ر�أي دون تدخل‬ ‫او م�ضايقة ‪.‬‬

‫جريدة يومية �سيا�سية عامة م�ستقلة ت�صدر عن م�ؤ�س�سة النا�س لل�صحافة والطباعة والن�شر ‪ -‬بغداد ‪ -‬موبايل ‪ - 07809852551‬معتمدة يف نقابة ال�صحفيني بالرقم (‪)1043‬‬


‫‪2‬‬

‫العدد (‪ - )278‬الخميس ‪ 28‬حزيران ‪2012‬‬

‫يوميات‬

‫تظاهرة يف الأنبار تطالب املالكي ب�إنزال الق�صا�ص‬ ‫ّ‬ ‫بحق عنا�صر �إرهاب ّية يف �إحدى �ساحات ال ّرمادي‬ ‫الناس ‪-‬متابعة‬ ‫تظاهر يف حمافظة االنبار‪ ،‬املئات‬ ‫م��ن ع�شرية ال�ب��و ب��ايل للمطالبة‬ ‫ب� ��أن���زال ال �ق �� �ص��ا���ص ب �ث�لاث��ة من‬ ‫العنا�صر االرهابية‪ ،‬اعرتفوا اثناء‬ ‫التحقيق معهم بارتكاب العديد من‬ ‫اجلرائم �شرق الرمادي‪.‬‬ ‫وق ��ال �شيخ ع �م��وم ع�شائر البو‬ ‫بايل عبد الوهاب ال�سرحان‪ ،‬احد‬ ‫اب� ��رز امل �� �ش��ارك�ين يف التظاهرة‬ ‫ل��ـ (االخ� �ب ��اري ��ة)‪ :‬ان�ط�ل�ق��ت هذه‬ ‫التظاهرة بعد القاء القب�ض على‬ ‫ثالثة من العنا�صر االرهابية يف‬ ‫منطقة البو بايل �شرق الرمادي‪،‬‬ ‫وب �ع��د التحقيق م�ع�ه��م اعرتفوا‬

‫‪No.(278) Thuresday 28, June, 2012‬‬

‫بجميع اجلرائم التي ن�سبت اليهم‬ ‫والتي ا�ستهدفت ابناء مناطقنا‪.‬‬ ‫ودع��ا ال�سرحان‪ :‬رئي�س الوزراء‬ ‫نوري املالكي اىل انزال الق�صا�ص‬ ‫العادل بحق املجرمني يف �ساحة‬ ‫من �ساحات الرمادي وام��ام اعني‬ ‫النا�س‪ ،‬ك�أبرز مطلب للمتظاهرين‪،‬‬ ‫ف �� �ض� ً‬ ‫لا ع �ل��ى ت�ع��وي����ض العوائل‬ ‫املت�ضررة من االعمال االرهابية‬ ‫التي ارتكبت يف منطقة البو بايل‬ ‫�شرق الرمادي‪.‬‬ ‫وه ��دد امل �ت �ظ��اه��رون‪ :‬با�ستمرار‬ ‫التظاهر واالعت�صام اىل ان تنفذ‬ ‫مطالبهم‪ ،‬م�ؤكدين‪ :‬ان تظاهراتهم‬ ‫املقبلة �ستكون امام مبنى املحافظة‬ ‫وجمل�س حمافظة االنبار‪.‬‬

‫حقوق الإن�سان‪:‬ال ميكن ت�أكيد ح�صول حاالت تعذيب ل�سجناء من خالل االدّعاء‬ ‫الناس ‪-‬متابعة‬ ‫�أبدت وزارة حقوق االن�سان‪ ،‬ا�ستغرابها‬ ‫م��ن حت��دي��د جل�ن��ة م���ص�غ��رة م��ن حقوق‬ ‫االن�سان النيابية زارت �سجن التاجي‬ ‫و�أك ��دت تعر�ض ع��دد م��ن املعتقلني اىل‬ ‫التعذيب اثناء عملية التحقيق‪ ،‬مبينة‬ ‫انها ر�صدت �أكرث من ‪ 400‬ادعاء للتعذيب‬ ‫العام املا�ضي‪ .‬وكانت جلنة م�صغرة من‬ ‫حقوق االن�سان النيابية قد زارت �سجن‬ ‫ال �ت��اج��ي ب �ب �غ��داد و�أط �ل �ع��ت ع�ل��ى واق��ع‬ ‫ال�سجناء و�أك��دت وج��ود ح��االت ت�أخري‬ ‫يف ح�سم ق�ضايا املوقوفني امتدت اىل‬ ‫ثماين �سنوات فيما اكدت وجود حاالت‬ ‫تعذيب تعر�ض لها ال�سجناء‪.‬‬ ‫وقال املتحدث با�سم الوزارة كامل امني‬

‫لوكالة (�آكانيوز) "نحن ن�ستغرب كيف‬ ‫ح���ددت جل�ن��ة ح �ق��وق االن �� �س��ان وج��ود‬ ‫حاالت تعذيب ل�سجناء مبجرد االعتماد‬ ‫على االدع ��اء‪ ،‬االدع��اء ال يحدد ح�صول‬ ‫حاالت تعذيب"‪.‬‬ ‫واو�ضح �أمني �أن "هناك جهتني حتددان‬ ‫وج ��ود ت�ع��ذي��ب م��ن ع��دم��ه ه�م��ا االدع ��اء‬ ‫العام الذي يجري التحقيق �أو من خالل‬ ‫اجلهة امل�س�ؤولة عن هذا املرفق من خالل‬ ‫التحقيق االداري"‪،‬م�شري ًا اىل ان"جزءا‬ ‫م��ن ع �م��ل جم�ل����س ال� �ن ��واب ف �ي��ه جانب‬ ‫�سيا�سي"‪.‬‬ ‫وا�ضاف امني "نحن يف وزارة حقوق‬ ‫االن�سان ال ننفي وج��ود ح��االت تعذيب‬ ‫وقد ر�صدنا نحو ‪ 430‬ادع��اء بالتعذيب‬ ‫يف تقرير الوزارة لعام ‪."2011‬‬

‫يعبون عن خماوفهم جتاه �إدارة ملف �أ�شرف من قبل يونامي‬ ‫‪ 71‬نائبا رّ‬ ‫بغداد‪ -‬الناس‬ ‫بعث ‪ 71‬ع�ضوا يف جمل�س النواب‬ ‫ب��ر��س��ال��ة اىل االم�ي�ن ال �ع��ام لالمم‬ ‫املتحدة ا�شاروا فيها اىل حرية عمل‬ ‫النظام االيراين للتدخالت اجلاحمة‬ ‫يف ��ش��ؤون بلدنا ودع��م املالكي و‬ ‫ممار�سة ال�ضغوطات ال�سيا�سية‬ ‫حليلولة دون ال��ت��داول ال�سلمي‬ ‫لل�سطة مبدين خماوفهم حول ادارة‬ ‫ملف ا� �ش��رف م��ن قبل بعثة االمم‬ ‫املتحدة يف العراق(يونامي) التي‬ ‫تت�أثر من ال�ضغوطات ال�سيا�سية‬ ‫كما عربوا عن قلقهم حيال �سكوت‬ ‫االمم املتحدة امام معاملة حكومة‬ ‫امل��ال �ك��ي ال�لاان���س��ان�ي��ة م��ع �سكان‬ ‫�أ�شرف وليربتي و زجهم يف موقع‬ ‫ي�شبه ال�سجن‪.‬‬ ‫و ج��اء يف ال��ر��س��ال��ة ‪ :‬ان ممثلكم‬ ‫اخل ��ا� ��ص يف ال� �ع ��راق ق ��د �أعطى‬ ‫يف ب��داي��ة ه��ذه العملية �ضمانات‬

‫ق��وي��ة ل �ن��واب ال�برمل��ان والزعماء‬ ‫ال�سيا�سيني ال��ذي��ن ك��ان��وا قلقني‬ ‫م��ن تطبيق �أج �ن��دة اي��ران�ي��ة خالل‬ ‫عملية ال�ن�ق��ل وط�م��أن�ه��م مبراعاة‬ ‫احلد الأق�صى للحقوق االن�سانية‬ ‫ل�ل���س�ك��ان‪ .‬وك���ان امل�م�ث��ل اخلا�ص‬ ‫ق��د �أك���د �أن الأمم امل �ت �ح��دة متنع‬ ‫م��ن خ�لال الر�صد امل�ستمر ايذاء‬ ‫ال�سكان على غ��رار م��ا ي�ج��ري يف‬ ‫�أ�� �ش ��رف‪ .‬اال �أن� ��ه م���ض��ت الآن ‪6‬‬ ‫�أ�شهر على تلك ال�ضمانات وحب�س‬ ‫‪� 2000‬شخ�ص م��ن �سكان �أ�شرف‬ ‫يف ل �ي�برت��ي وب ��ال� �ك ��اد وم �ع��ان��اة‬ ‫ك�ب�يرة ينقلون امل��اء لأنف�سهم من‬ ‫م�سافة بعيدة ب�صهاريج نقل املاء‬ ‫وهم حمرومون من الربط ب�شبكة‬ ‫الكهرباء الوطنية كما انهم حرموا‬ ‫من نقل ممتلكاتهم وكذلك من حقهم‬ ‫يف اللقاء بالعامل اخلارجي‪ .‬و�أن‬ ‫ادارة املخيم يتوالها �شخ�ص هو‬ ‫مطلوب للمحاكم الدولية ب�سبب‬

‫ت��ورط��ه يف م��ذب�ح�ت�ين �سابقتني‬ ‫طالتا ال�سكان ومت اعتقاله اخري ًا‬ ‫يف فرن�سا‪ .‬بالت�أكيد انكم تعطونا‬ ‫احلق يف �أن نقيم ال�صورة الذهبية‬ ‫التي كانت يونامي قد طبعتها لنا‬ ‫يف وق��ت �سابق ب��أن�ه��ا غ�ير دقيقة‬ ‫وم��زي �ج��ة مب�لاح �ظ��ات �سيا�سية‬ ‫وخاطئة ون�ستنتج بكل �أ�سف �أن‬ ‫تقييم العديد من العراقيني الذين‬ ‫كانوا يعتربون عملية النقل �أجندة‬ ‫ايرانية كان �صائب ًا كون غاية هذه‬ ‫العملية لي�ست اال تكومي وت�شريد‬ ‫ال�سكان يف موقع يوفر لهم امكانية‬ ‫اي � ��ذاء ال �� �س �ك��ان ب �ط��ري �ق��ة �أ�سهل‬ ‫مم��ا ك��ان عليه‪ … .‬ف�ل�م��اذا بقيت‬ ‫الطلبات املتكررة لنواب الربملان‬ ‫العراقي واجلهات الدولية لزيارة‬ ‫خميم ليربتي دون ج��واب‪ .‬ولي�س‬ ‫لنا وا�ضح ًا بعد ما هي حقيقة مهمة‬ ‫الأمم املتحدة يف ه��ذا امل�شروع؟‬ ‫واذا كانت مراعاة حقوق ال�سكان‬

‫فالبد من اع�لان ه��ذه املهمة ب�أنها‬ ‫م�ه�م��ة ف��ا� �ش �ل��ة‪ .‬ف �ل �م��اذا يطالبون‬ ‫ال�سكان اال�ستمرار يف النقل ب�أي‬ ‫ثمن ك��ان وال�ت�ن��ازل ع��ن حقوقهم؟‬ ‫ملاذا قد حتول هذا الهدف اىل مهمة‬ ‫لالمم املتحدة؟‬ ‫يف ا� � �ش� ��ارة اىل ق� � ��رار حمكمة‬ ‫اال� �س �ت �ئ �ن��اف االم�ي�رك� �ي ��ة ي� ��وم ‪1‬‬ ‫ح� ��زي� ��ران ‪ 2012‬ب ��ال� �غ ��اء تهمة‬ ‫االرهاب عن منظمة جماهدي خلق‬ ‫كتب ال �ن��واب يف ر�سالتهم ب ��أن ”‬ ‫�أه ��م ذري �ع��ة لقمع ��س�ك��ان �أ�شرف‬ ‫وا� �ض �ط �ه��اده��م واالع� �ت ��داء عليهم‬ ‫ك��ان ت�سمية االره���اب يف �أمريكا‬ ‫ح�ي��ث زال ع��ن ال��وج��ود ومل يعد‬ ‫باقي ًا �أي حجة لأعمال العنف �ضد‬ ‫ال�سكان الأبرياء الذين يواجهون‬ ‫الآن ت�شريد ًا كما ان �أي حديث عن‬ ‫العنف �ضد ال�سكان وتهديدهم يعد‬ ‫�أي�ضا انتهاكا لالتفاقيات الدولية‪.‬‬

‫هيئة ال ّنزاهة ت�ستحدث ق�سم اال�سرتداد جللب املطلوبني يف اخلارج‬ ‫وقال م�صدر يف الهيئة‪� :‬إن الهيئة‬ ‫بغداد‪ -‬الناس‬ ‫ا�ستحدثت ق�سم اال�سرتداد اخلا�ص‬ ‫ت �� �س �ع��ى ه �ي �ئ��ة ال� �ن ��زاه ��ة العامة باملطلوبني للق�ضاء العراقي بتهم‬ ‫ال�ستحداث ق�سم اال�سرتداد‪� ،‬ضمن الف�ساد الإداري املايل‪.‬‬ ‫و�أ�ضاف امل�صدر‪� :‬أن الق�سم �سيعمل‬ ‫خطتها ملكافحة الف�ساد املايل ‪.‬‬

‫ع�ل��ى ال�ت�ع��ام��ل ب�شكل م�ب��ا��ش��ر مع‬ ‫احلكومة ومنها لل�شرطة الدولية‬ ‫االن �ت�رب� ��ول ‪ ،‬ل �غ��ر���ض ا�� �س�ت�رداد‬ ‫املطلوبني بتهم الف�ساد الإداري‬ ‫واملايل‪.‬‬

‫لل�سفارة الأمريك ّية‪ :‬قلقون �إزاء التو ّتر بني‬ ‫ال�سيا�سي ّ‬ ‫القن�صل ّ‬ ‫احلكومة والربملان‬ ‫بغداد‪ -‬الناس‬ ‫ابدى القن�صل ال�سيا�سي لل�سفارة‬ ‫الأم�ي�رك� �ي���ة يف ب� �غ���داد ه��ار���س‬ ‫ج��ا� �ش��وا ق�ل��ق اجل��ان��ب الأم�يرك��ي‬ ‫�إزاء ما يحدث من جتاذبات و توتر‬ ‫ب�ين احل �ك��وم��ة وجم�ل����س النواب‬ ‫العراقي‪.‬‬ ‫وذك� ��ر ب �ي��ان مل�ك�ت��ب ن��ائ��ب رئي�س‬ ‫جمل�س النواب ع��ارف طيفور‪� :‬أن‬ ‫طيفور التقى القن�صل ال�سيا�سي‬ ‫ل �ل �� �س �ف��ارة الأم�ي�رك� �ي ��ة يف بغداد‬ ‫هار�س جا�شوا ‪،‬وبحث معه �آخر‬

‫امل �� �س �ت �ج��دات وال� �ت� �ط ��ورات على‬ ‫ال�ساحة ال�سيا�سية وال�سيما الأزمة‬ ‫الراهنة‪.‬‬ ‫و�أ�ضاف البيان ‪� :‬أن اجلانبني اكدا‬ ‫خالل اللقاء �أهمية ت�ضافر اجلهود‬ ‫بني القوى والكتل ال�سيا�سية وان‬ ‫تعكر الأج ��واء وت�ب��ادل التهم بني‬ ‫ال�سا�سة �سي�ؤثر �سلب ًا على �أداء‬ ‫جمل�س ال�ن��واب وي�ع��وق عمله يف‬ ‫ت�شريع القوانني املهمة التي تخدم‬ ‫املواطن‪.‬‬ ‫وق ��ال ط�ي�ف��ور خ�ل�ال ال �ل �ق��اء ‪� :‬إن‬ ‫ال�ب�رمل ��ان ل��دي��ه ��س�ل�ط��ة ت�شريعية‬

‫ومن واجبه مراقبة �أداء احلكومة‬ ‫وتطبيق الد�ستور لت�صحيح م�سار‬ ‫العملية ال�سيا�سية‪.‬‬ ‫م��ن ج��ان�ب��ه ع�بر ج��ا��ش��وا ع��ن قلق‬ ‫اجلانب الأم�يرك��ي �إزاء ما يحدث‬ ‫م��ن جت��اذب��ات ون���ش��وب ت��وت��ر بني‬ ‫احلكومة وجمل�س النواب ‪ ،‬م�ضيف ًا‬ ‫ب�أن ال�سفارة الأمريكية �ستدعم �أية‬ ‫جهود تبذل يف �سبيل انهاء الأزمة‬ ‫ال�سيا�سية وتقدمي امل�ساعدة املمكنة‬ ‫من �أجل ا�ستقرار البلد‪.‬‬

‫وا���ش��ار امل �� �ص��در اىل ‪:‬ان الق�سم‬ ‫�سيبد�أ عمله خ�لال االي��ام القادمة‬ ‫‪ ،‬و�سيكون من اه��م اق�سام الهيئة‬ ‫‪ ،‬للم�ساهمة وال���س�ع��ي اجل ��اد يف‬ ‫حماربة الف�ساد ‪.‬‬

‫وانت�شر تعذيب ال�سجناء ب�شكل ملفت‬ ‫يف ع�ه��د ال �ن �ظ��ام ال���س��اب��ق ل�ك��ن �إ� �س��اءة‬ ‫معاملة ال�سجناء ا�ستمرت حتى بعد‬ ‫الإط��اح��ة ب��ه يف ال �ع��ام ‪ 2003‬بح�سب‬ ‫منظمات ان�سانية‪.‬‬ ‫وب��رغ��م حم ��اوالت ال�ل�ج��ان التحقيقية‬ ‫ال�ع��راق�ي��ة وم�ن�ظ�م��ات ح �ق��وق الإن�سان‬ ‫الدولية لإيقاف االنتهاكات خا�صة يف‬ ‫ال�سجون العراقية �إال ان تقارير غري‬ ‫حكومية ت�شري �إىل ا�ستمرار الظاهرة‪.‬‬ ‫وي�شري خمت�صون يف جمال الدفاع عن‬ ‫حقوق الإن�سان اىل ان ت�شكيل مفو�ضية‬ ‫حلقوق الإن���س��ان م�ستقلة ع��ن ال�سلطة‬ ‫التنفيذية �سيح�سن م��ن واق ��ع حقوق‬ ‫الإن�سان يف العراق‪.‬‬

‫ال�سيا�س ّية �إىل الإميان ب�أنّ‬ ‫القوات الأمن ّية هي من حتمي الوطن‬ ‫ّ‬ ‫دعا الكيانات ّ‬

‫)‪ :‬ع�سكرة املجتمع خمطط خارجي ّ‬ ‫أيد عراق ّية‬ ‫تنفذه � ٍ‬

‫املياحي لـ(‬ ‫الناس‪ -‬بشير االعرجي‬

‫حم ��ل النائ ��ب عزيز املياح ��ي بع�ض‬ ‫االح ��زاب والكتل م�س� ��ؤولية وجود‬ ‫ال�سالح يف ال�شارع‪ ،‬مبينا ان ع�سكرة‬ ‫املجتم ��ع ج ��زء من خمط ��ط خارجي‬ ‫تنفذه بع�ض ال�شخ�صيات ال�سيا�سية‬ ‫العراقية‪ ،‬داعي ��ا يف الوقت ذاته اىل‬ ‫ان�شاء مديرية عامة او هيئة م�ستقلة‬ ‫تر�صد ق�ض ��ية انت�شار اال�سلحة حتى‬ ‫ل ��دى الكيان ��ات ال�سيا�س ��ية‪ ،‬ك ��ون‬ ‫الدول ��ة ه ��ي من حتمي البل ��د ولي�س‬ ‫االحزاب‪.‬‬ ‫وقال املياحي يف ت�صريح لـ(النا�س)‬ ‫ان‪ :‬املظاه ��ر امل�س ��لحة ال ميك ��ن ان‬ ‫ت�س ��تمر للم ��دى البعي ��د‪ ،‬لذل ��ك على‬

‫اجلميع ولي�س احلكومة فقط وامنا‬ ‫الع�ش ��ائر ومنظم ��ات املجتمع املدين‬ ‫اي�ض ��ا احلد من ه ��ذه الظاهرة‪ ،‬غري‬ ‫ان الق�ض ��ية حتت ��اج اىل جهد ووقت‬ ‫وتكثيف اعالمي‪ ،‬وب ��ات العراقيون‬ ‫يع ��ون جي ��دا خماط ��ر وج ��ود‬ ‫اال�س ��لحة يف ال�ش ��ارع‪.‬وغالبا م ��ا‬ ‫تدع ��و منظمات املجتم ��ع املدين اىل‬ ‫ح�ص ��ر ال�س�ل�اح بيد القوات االمنية‬ ‫ونزع ��ه م ��ن اال�ش ��خا�ص والكيانات‬ ‫واالح ��زاب ال�سيا�س ��ية‪ ،‬وحت ��ذر من‬ ‫خط ��ورة ع�س ��كرة املجتم ��ع‪ ،‬الن ��ه‬ ‫�سبب ال�س ��تغالل بع�ض دول اجلوار‬ ‫تخلخل االمن فت�ض ��خ اال�س ��لحة اىل‬ ‫ال�ش ��ارع العراق ��ي‪ ،‬ما يجعل ��ه قنبلة‬ ‫موقوت ��ة �س ��رعان م ��ا تتح ��ول اىل‬

‫ح ��رب ع�ص ��ابات وينج ��م عنها عنف‬ ‫ال ينتهي‪.‬وذك ��ر النائ ��ب ع ��ن الكتل ��ة‬ ‫البي�ض ��اء ان هن ��اك كت�ل�ا �سيا�س ��ية‬ ‫تعمل دائما على خلق بلبلة وا�ضعاف‬ ‫الع ��راق‪ ،‬والكث�ي�ر منه ��ا تعم ��ل على‬ ‫تنفيذ اجن ��دات خارجية فالعديد من‬ ‫االحزاب والكتل ال�سيا�س ��ية تتحمل‬ ‫ج ��زءا من م�س� ��ؤولية ه ��ذه الظاهرة‬ ‫اخلط ��رة واملقلق ��ة‪ ،‬واعتق ��د ان على‬ ‫جمل� ��س الن ��واب ان ي�أخ ��ذ دوره يف‬ ‫ت�ش ��ريع قانون يحوي على عقوبات‬ ‫وغرامات �ص ��ارمة للحد من انت�ش ��ار‬ ‫اال�س ��لحة‪.‬ودعا االحزاب ال�سيا�سية‬ ‫اىل ان ت�ؤم ��ن ب� ��أن الدول ��ة ه ��ي من‬ ‫حتم ��ي الع ��راق ولي� ��س اجلماع ��ات‬ ‫امل�س ��لحة التابع ��ة له ��ا‪ ،‬م�ش ��ددا على‬

‫ان دع ��وة احلكومة االخرية اىل منع‬ ‫املظاه ��ر امل�س ��لحة يف االحتف ��االت‬ ‫الديني ��ة او املنا�س ��بات الت ��ي تقيمها‬ ‫االحزاب �س ��ت�ؤدي اىل خلو املجتمع‬ ‫من ال�سالح‪ .‬وتابع املياحي‪ :‬يجب ان‬ ‫يك ��ون هناك تع ��اون كبري بني جميع‬ ‫امل�س� ��ؤولني يف الدولة العراقية وان‬ ‫تك ��ون هن ��اك مديرية عام ��ة او هيئة‬ ‫م�ستقلة م�س� ��ؤولة عن ظاهرة تف�شي‬ ‫مظاهر العن ��ف وال�س�ل�اح يف البالد‬ ‫الت ��ي تهدد حياة العراقيني‪ ،‬وتتكون‬ ‫الهيئ ��ة م ��ن عنا�ص ��ر ا�س ��تخبارية‬ ‫حمرتف ��ة وق ��وة ع�س ��كرية م�س ��اندة‬ ‫للخاليا االمنية‪ ،‬وباملح�صلة �ستكون‬ ‫هن ��اك نتائ ��ج ايجابي ��ة �س ��واء على‬ ‫احلدود او داخل املدن‪.‬‬

‫اخ�ت�ي��ار �أع���ض��اء جمل�س املفو�ضني‬ ‫اجل��دد للمفو�ضية امل�ستقلة العليا‬ ‫ل�لان�ت�خ��اب��ات ي�ج��ب �أن ت�ستند اىل‬ ‫الإجماع"‪.‬‬ ‫و�أو�ضح كوبلر خماطب ًا اللجنة "لقد‬ ‫و�صلتم �إىل املرحلة احلا�سمة التي‬ ‫ينبغي �أن يتم فيها اخ�ت�ي��ار ت�سعة‬ ‫مر�شحني م�ؤهلني كمفو�ضني جدد‬ ‫للمفو�ضية"‪ ،‬مبينا �أن "م�صداقية‬

‫االن �ت �خ��اب��ات امل�ق�ب�ل��ة ت �ت��وق��ف على‬ ‫قراركم"‪.‬و�أ�شار �إىل �أن "�أي قرار‬ ‫ي�ت��م ات �خ��اذه ب��الإج �م��اع م��ن جميع‬ ‫ال �ف �ئ��ات م��ع م��راع��اة مت�ث�ي��ل امل���ر�أة‬ ‫والأق �ل �ي��ات‪�� ،‬س��وف ي�شكل �أ�سا�س ًا‬ ‫متينا للدميقراطية يف العراق"‪.‬‬ ‫اجلدير بالذكر �إن رئي�س مفو�ضية‬ ‫االنتخابات "فرج احليدري" كان قد‬ ‫�إعرتف �أثناء الإ�ستجواب الذي قادته‬

‫�ضده الدكتورة حنان الفتالوي يف‬ ‫ال�برمل��ان ‪�,‬إن املفو�ضية كانت تعمل‬ ‫حت ��ت �إم � ��رة مم �ث��ل االمم املتحدة‬ ‫يف بغداد فيما يتعلق باالنتخابات‬ ‫ال�ب�رمل��ان �ي��ة ال �� �س��اب �ق��ة ‪,‬ح��ي��ث �أك ��د‬ ‫احليدري �إن من يدير مركز ادخال‬ ‫ال �ب �ي��ان��ات وال �� �س�يرف��ر ‪,‬ه ��ي االمم‬ ‫املتحدة ولي�س املفو�ضية امل�ستقلة‬ ‫للإنتخابات !!؟‬

‫ّ‬ ‫املتحدة مي ّهد ّ‬ ‫ممثل الأمم ّ‬ ‫للتدخل من جديد بعمل مفو�ضيّة االنتخابات‬ ‫بغداد ‪ -‬الناس‬

‫دع ��ا امل�م�ث��ل اخل��ا���ص ل�ل�أم�ين العام‬ ‫للأمم املتحدة مارتن كوبلر الختيار‬ ‫املفو�ضني اجلدد للمفو�ضية امل�ستقلة‬ ‫العليا لالنتخابات على الإجماع‪،‬‬ ‫بح�سب بيان للمنظمة‪ .‬ونقل البيان‬ ‫عن كوبلر قوله خ�لال زي��ارت��ه جلنة‬ ‫اخلرباء الربملانية‪� ،‬إن "عملية �إمتام‬

‫ال�سفارة‬ ‫اخلارجية ت�ؤ ّكد ا�ستعدادها لدعم �إعادة افتتاح ّ‬ ‫الليبية يف بغداد‪‎‬‬ ‫بغداد‪ -‬الناس‬ ‫�أك� ��د وزي� ��ر اخل��ارج��ي��ة العراقي‬ ‫هو�شيار زيباري‪ ،‬ا�ستعداد العراق‬ ‫لدعم �إعادة افتتاح ال�سفارة الليبية‬ ‫يف بغداد‪ ،‬مبديا ا�ستعداد العراق‬ ‫لو�ضع جتربته وخربته يف التحول‬ ‫الدميقراطي وكتابة الد�ستور يف‬ ‫خدمة ليبيا‪ .‬وقال زيباري يف بيان‬ ‫�صدر ام�س على هام�ش ا�ستقباله‬ ‫ع�ضو املجل�س االن �ت �ق��ايل الليبي‬ ‫�سليمان حممد ال�ف��ورت�ي��ة والوفد‬ ‫املرافق له �إن "العراق على ا�ستعداد‬

‫تربطهما عالقات تاريخية"‪ ،‬الفتا‬ ‫اىل �أن��ه "بحث مع ال�ضيوف ملف‬ ‫املعتقلني وال�سجناء الليبيني يف‬ ‫العراق"‪.‬و�أ�ضاف زيباري �أنه "جرى‬ ‫خالل اللقاء بحث العالقات الثنائية‬ ‫بني البلدين و�سبل تعزيزها"‪ ،‬مبديا‬ ‫ا�ستعداد العراق لـ"و�ضع جتربته‬ ‫وخربته يف التحول الدميقراطي‬ ‫وكتابة الد�ستور يف خدمة ال�شعب‬ ‫الليبي ال�شقيق"‪.‬و�أ�شاد زيباري‬ ‫لتقدمي كل الدعم وامل�ساعدة لإعادة بـ"م�شاركة رئي�س املجل�س االنتقايل‬ ‫افتتاح ال�سفارة الليبية يف بغداد ملا ال�ل�ي�ب��ي امل�ست�شار م�صطفى عبد‬ ‫يف ذلك من م�صلحة لل�شعبني اللذين اجلليل يف م�ؤمتر قمة بغداد"‪.‬‬

‫ال�صحفية يدين احتجاز عنا�صراال�ستخبارات مرا�سلة وكالة �أنباء بغداد الدوليّة يف بابل‬ ‫مر�صد احلر ّيات ّ‬ ‫بغداد‪ -‬الناس‬ ‫دان مر�صد احلريات ال�صحفية قيام‬ ‫عنا�صر من جهاز الإ�ستخبارات يف‬ ‫مدينة ب��اب��ل ‪ ،‬باحتجاز مرا�سلة‬ ‫وكالة انباء بغداد الدولية ( واب )‬ ‫يف بابل ل�ساعات‪.‬‬ ‫ون� �ق ��ل ب� �ي ��ان مل��ر� �ص��د احل ��ري ��ات‬ ‫ال�صحفية ‪ ،‬ن�ق�لا ع��ن مرا�سلتنا‬ ‫يف ب��اب��ل ال��زم�ي�ل��ة ال�ت�ف��ات ح�سن‬ ‫ع�ن�ه��ا ال �ق��ول ‪ ":‬ان ع�ن��ا��ص��ر من‬ ‫اال��س�ت�خ�ب��ارات ق��ام��ت باعرتا�ض‬ ‫�سبيلي ‪ ،‬واقتادتني اىل مبنى تابع‬ ‫ل�لا��س�ت�خ�ب��ارات يف م��دي�ن��ة احللة‬ ‫‪ ،‬وال�ت�ح�ق�ي��ق م�ع��ي ب�ع��د احتجاز‬ ‫دام اك�ثر م��ن ث�لاث �ساعات كاملة‬

‫ث��م اط�ل��ق ��س��راح��ي دون م�ب�ررات‬ ‫ق��ان��ون�ي��ة �أو مهنية "واو�ضحت‬ ‫‪ ":‬ك� �ن ��ت م��ت��وج��ه��ة اىل مبنى‬ ‫دي��وان حمافظة بابل عند ال�ساعة‬ ‫التا�سعة من �صباح الأربعاء حني‬ ‫�إعرت�ضني خم�سة �أ�شخا�ص بلبا�س‬ ‫م ��دين وق��ال��وا ‪� ،‬إن �ه��م م��ن جهاز‬ ‫الإ�ستخبارات و�أب ��رزوا بطاقات‬ ‫ت�ع��ري��ف بعملهم ث��م ط�ل�ب��وا مني‬ ‫املجيء معهم من اج��ل احل�صول‬ ‫ع �ل��ى م��ع��ل��وم��ات ح�� ��ول عملي‬ ‫وكيفية ح�صويل على املعلومات‬ ‫ال�صحفية‪ ،‬وماهي اجلهات التابعة‬ ‫للوكالة التي �أعمل فيها يف مدينة‬ ‫احللة "‪.‬‬ ‫وا�ضافت ‪ ،‬انها �أجابت عن جميع‬

‫مت ت�ف�ت�ي����ش ن �ق��ايل ال���ش�خ���ص��ي ‪،‬‬ ‫وج �ه��از احل��ا� �س��وب ال� ��ذي �أعمل‬ ‫عليه و�إطلعوا على جميع �أخباري‬ ‫وتقاريري املر�سلة اىل الوكالة مع‬ ‫ال�صوتيات التلفونية مع عدد من‬ ‫برملانيي احللة وم��ودم الأنرتنيت‬ ‫ال��ذي �أ�ستخدمه يف نقل الأخبار‬ ‫العاجلة لوكالة انباء بغداد الدولية‬ ‫"‪.‬‬ ‫و�أ�� �ش ��ارت اىل ‪ ،‬مكوثها يف تلك‬ ‫ال��دار حمتجزة ق�سرا من ال�ساعة‬ ‫التا�سعة �صباحا ل�غ��اي��ة الثانية‬ ‫ع�شرة ظهرا " بعد �أن مت الت�أكد من‬ ‫�أ��س�ئ�ل�ت�ه��م ال �ت��ي ط��رح��وه��ا �أثناء‬ ‫عملي واجلهة التي �أعمل لها "‪.‬‬ ‫�إحتجازها يف دار جم��اورة ملبنى وتعمل �إلتفاف حل�ساب وكالة �أنباء‬ ‫دي � ��وان حم��اف �ظ��ة ب ��اب ��ل ‪ ،‬حيث بغداد الدولية ( واب ) منذ �سبعة‬

‫�أ�شهر كمرا�سلة لها يف مدينة بابل‬ ‫جنوب بغداد علما ان مقر الوكالة‬ ‫يقع يف العا�صمة بغداد‪.‬‬ ‫كما نقل البيان عن الزميل رئي�س‬ ‫حترير وكالة انباء بغداد الدولية‬ ‫( واب) حم��م��ود امل �ف��رج��ي عنه‬ ‫ال�ق��ول ‪ ":‬ن��أ��س��ف ل�ه��ذا الأج� ��راء ‪،‬‬ ‫ال ��ذي يتقاطع م��ع ح��ري��ة الإع�ل�ام‬ ‫وح ��ق احل �� �ص��ول ع �ل��ى املعلومة‬ ‫ف�ضال ع��ن كونه اج��راء تع�سفيا ‪،‬‬ ‫تخويفيا ‪ ،‬من �ش�أنه ان يقيد ويكبل‬ ‫ال�صحفي ويجعله حتت ال�ضغوط‬ ‫"‪ .‬و�أ�ضاف املفرجي ‪� ":‬إن العمل‬ ‫الأمني ‪ ،‬ال يعني �أن يكون منطلقا‬ ‫وم�بررا لتكميم الأف��واه ‪� ،‬إذ �إنه ال‬ ‫يحق لأي ق��وة ع�سكرية �أو �أمنية‬

‫�أن ت�س�أل �صحفيا‪ ،‬من �أين ح�صلت‬ ‫على معلوماتك "‪.‬‬ ‫وطالب املفرجي ‪ ،‬كل امل�ؤ�س�سات‬ ‫امل�ع�ن�ي��ة ب�ح�ق��وق ال�صحفيني �أن‬ ‫ت�ستنكر هذا العمل امل�ؤ�سف ‪ ،‬و�أن‬ ‫ت�ضغط لعدم ح�صوله مرة �أخرى‬ ‫مع �أي و�سيلة �إعالم "‪.‬‬ ‫كما طالب ‪ ،‬رئي�س ال��وزراء القائد‬ ‫العام للقوات امل�سلحة ‪ ،‬بـ ‪ ":‬فتح‬ ‫حتقيق عاجل ومعاقبة القوة التي‬ ‫�أقدمت على هذا الفعل ‪ ،‬والتحقيق‬ ‫با�سئلتهم املنافية للد�ستور (كيف‬ ‫حت�صلني على الأخبار‪ ،‬ومن اجلهة‬ ‫التي تزودك بها )‪.‬‬

‫الثالث ما�ضية يف موقفها ب�ش�أن �سحب ّ‬ ‫ن ّواب الكتل ّ‬ ‫الثقة عن احلكومة‬ ‫الناس‪-‬علي ابراهيم‬ ‫ك�شف االمني العام لكتلة االحرار النيابية‬ ‫الدكتور �ضياء اال�سدي ان كتلته لن ت�شارك‬ ‫بعملية ا�ستجواب رئي�س ال��وزراء نوري‬ ‫املالكي يف الربملان ولن ي�شرتك اي نائب‬ ‫من كتلة االح��رار يف عملية اال�ستجواب‬ ‫ولن يكون �ضمن اللجنة القانونية امل�شكلة‬ ‫م��ن باقي الكتل ال�سيا�سية املكلفة بهذه‬ ‫العملية م�ؤكد ًا ان التيار ال�صدري لن يكون‬ ‫بال�ضد من فكرة اال�ستجواب داخل جمل�س‬ ‫النواب‪.‬‬ ‫وق ��ال يف ت�صريح خ��ا���ص ل �ـ(ال �ن��ا���س) ‪:‬‬ ‫اذا وجدنا ان هناك ملفات حقيقية تدين‬ ‫رئ �ي ����س جم�ل����س ال� � ��وزراء اث �ن��اء عملية‬ ‫اال� �س �ت �ج��واب واذا ح��دث ت�صويت بعد‬ ‫اال�ستجواب وك��ان ع��دد امل�صوتني ‪123‬‬

‫من باقي الكتل ال�سيا�سية حلجب الثقة‬ ‫عن احلكومة فاننا �سنكون مع امل�صوتني‬ ‫ون�ضيف ‪� 40‬صوتا ‪.‬‬ ‫وا��ض��اف اال��س��دي ق��ائ� ً‬ ‫لا‪ :‬ان زعيم التيار‬ ‫ال�صدري ال�سيد مقتدى ال�صدر قال اكرث‬ ‫من مرة (انه مع �سحب الثقة عن احلكومة‬ ‫ع��ن طريق رئي�س اجلمهورية) ومب��ا ان‬ ‫رئي�س اجلمهورية رف�ض ار�سال ر�سالة‬ ‫اىل الربملان ب�سحب الثقة عن احلكومة فان‬

‫التيار ال�صدري لن يكون طرف ًا يف عملية‬ ‫اال�ستجواب ولكن ان توفرت القناعات‬ ‫ل��دى كتلة االح��رار بعد اال�ستجواب بان‬ ‫هناك تق�صريا وا�ضحا من رئي�س جمل�س‬ ‫ال � ��وزراء ف��ان�ن��ا ��س�ن�ك��ون م��ع امل�صوتني‬ ‫على �سحب الثقة عن احلكومة بعد توفر‬ ‫العدد ‪ 123‬من امل�صوتني من باقي الكتل‬ ‫ال�سيا�سية لي�صبح العدد ‪� 163‬صوت ًا وهو‬ ‫العدد املطلوب ل�سحب الثقة عن احلكومة‪.‬‬

‫وم��ن ج��ان��ب اخ��ر اك��د النائب واملتحدث‬ ‫ال��ر��س�م��ي ب��ا��س��م ال�ت�ح��ال��ف الكرد�ستاين‬ ‫م�ؤيد الطيب ان الكتل الثالث (التحالف‬ ‫الكرد�ستاين والقائمة العراقية والتيار‬ ‫ال�صدري) ما�ضية يف موقفها ب�ش�أن �سحب‬ ‫ال�ث�ق��ة ع��ن احل �ك��وم��ة وان م��ا ي �ط��رح يف‬ ‫االعالم ب�ش�أن عدم وجود توافق وان�سجام‬ ‫بني هذه الكتل مب�س�ألة �سحب الثقة غري‬ ‫�صحيح‪.‬‬ ‫وق��ال يف ت�صريح خ��ا���ص ل�ـ(ال�ن��ا���س) ان‬ ‫عملية ا��س�ت�ج��واب رئ�ي����س ال � ��وزراء يف‬ ‫الربملان هي ممار�سة دميقراطية ولي�س‬ ‫�ضد �شخ�ص املالكي وامنا هي حماولة من‬ ‫الكتل ال�سيا�سية لت�صحيح م�سار العملية‬ ‫ال�سيا�سية وم�سار عمل احلكومة وااللتزام‬ ‫بالد�ستور واالتفاقيات ال�سابقة والتوافق‬ ‫ال�سيا�سي‪.‬‬

‫وا�ضاف الطيب قائ ًال‪ :‬ان الكتل ال�سيا�سية‬ ‫املجتمعة يف ارب �ي��ل وال �ن �ج��ف ح�سمت‬ ‫امرها ب�سحب الثقة عن احلكومة مع بقاء‬ ‫خيار النجاح اوالف�شل مفتوحا يف هذا‬ ‫االمر م�ؤكد ًا انه يف كلتا احلالتني لن يكون‬ ‫هذا االمر بال�ضد من �شخ�ص املالكي‪.‬‬ ‫واو�ضح الطيب ان هذه الكتل م�صرة على‬ ‫�سحب الثقة ع��ن احلكومة وف��ق االليات‬ ‫ال��د��س�ت��وري��ة وال�ق��ان��ون�ي��ة وم�ن�ه��ا عملية‬ ‫ا�ستجواب رئي�س الوزراء يف الربملان لذا‬ ‫�شكلت هذه الكتل جلنة قانونية من عدد‬ ‫من ال�ن��واب لبحث امللفات التي �ستطرح‬ ‫يف عملية اال� �س �ت �ج��واب و��س�ت�ق��وم هذه‬ ‫اللجنة بعملية ا�ستجواب رئي�س الوزراء‬ ‫ن��وري املالكي يف ال�برمل��ان وف��ق االليات‬ ‫الد�ستورية والقانونية‪.‬‬

‫�أمن‬ ‫مقتل ثالث ن�ساء و�إ�صابة طفلني‬ ‫بانفجار عبوة نا�سفة غربي بغداد‬ ‫ذكر م�صدر يف ال�شرطة �أن ثالث‬ ‫ن �� �س��اء ق�ت�ل��ن و�أ� �ص �ي��ب طفالن‬ ‫�آخ ��ران ب�ج��روح خمتلفة جراء‬ ‫انفجار عبوة نا�سفة داخل منزل‬ ‫غربي بغداد‪.‬‬ ‫وق��ال امل�صدر يف ت�صريح‪� :‬إن‬ ‫االنفجار وقع يف منزل مبنطقة‬

‫الغزالية ‪ ،‬ما �أدى اىل مقتل ثالث‬ ‫ن�ساء و�إ�صابة ولدين بجروح ‪،‬‬ ‫نقال على �أثرها اىل امل�ست�شفى ‪.‬‬ ‫و�أ�ضاف امل�صدر ‪� :‬أن الأجهزة‬ ‫الأم�ن�ي��ة ط��وق��ت امل�ك��ان وب��د�أت‬ ‫ب�إجراء حتقيق باحلادث‪.‬‬

‫يفجرون برجا‬ ‫م�س ّلحون جمهولون ّ‬ ‫لنقل ّ‬ ‫الطاقة الكهربائية يف بابل‬ ‫ذك��ر م���ص��در ام�ن��ي يف �شرطة‬ ‫ب��اب��ل �أن م�سلحني جمهولني‬ ‫فجروا احد �أب��راج نقل الطاقة‬ ‫ال�ك�ه��رب��ائ�ي��ة ب �ع �ب��وات نا�سفة‬ ‫يف ق���ض��اء امل �ح��اوي��ل �شمايل‬ ‫حمافظة بابل‪.‬‬ ‫و�أو�� �ض ��ح امل �� �ص��در‪� :‬أن احد‬ ‫اب��راج نقل الطاقة الكهربائية‬ ‫يف ق���ض��اء امل �ح��اوي��ل �شمايل‬ ‫بابل فجره جمهولون بعبوات‬ ‫نا�سفة‪ ،‬مبينا‪� :‬أن منفذي عملية‬

‫التفجري زرع��وا عبوة نا�سفة‬ ‫ع �ن��د ق ��اع ��دة ال �ب��رج وق��ام��وا‬ ‫بتفجريها‪.‬‬ ‫وا��� �ش� ��ار امل� ��� �ص ��در اىل‪� :‬أن‬ ‫االنفجار ادى اىل تدمري الربج‬ ‫ب��ال �ك��ام��ل‪ ،‬م�ضيفا ‪ :‬ان فرق‬ ‫�صيانة الكهرباء توجهت على‬ ‫الفور لإ�صالح الربج و�إعادته‬ ‫اىل اخلدمة فيما فتحت ال�شرطة‬ ‫حتقيقا يف احلادث‪.‬‬

‫�أعلن م�صدر امني يف حمافظة‬ ‫م �ي �� �س��ان ‪ ،‬اق� �ت� �ح ��ام �أرب� �ع ��ة‬ ‫�أ� �ش �خ��ا���ص جم �ه��ويل الهوية‬ ‫منزال يف مدينة العمارة لغر�ض‬ ‫�سرقة حمتوياته ‪.‬‬ ‫وقال امل�صدر يف ت�صريح " ان‬ ‫�أرب�ع��ة من املجهولني يرتدون‬ ‫مالب�س عمال نظافة اقتحموا‬ ‫اح��د امل �ن��ازل يف اح��د الإحياء‬ ‫ال �� �س �ك �ن �ي��ة ب �� �ض��واح��ي مركز‬

‫املحافظة من اجل �سرقته‪.‬‬ ‫و�أو�ضح " ان انتباه اجلريان‬ ‫وا�ستغاثة �صاحبة املنزل �أدى‬ ‫اىل جتمع الأهايل حول املنزل‬ ‫فيما الذ الل�صو�ص بالفرار اىل‬ ‫منطقة جمهولة‪.‬‬ ‫و�أ�ضاف " ان الأجهزة الأمنية‬ ‫ف �ت �ح��ت حت �ق �ي �ق��ا يف احل� ��ادث‬ ‫بهدف القب�ض عليهم وت�سليمهم‬ ‫للعدالة‪.‬‬

‫ل�صو�ص يتن ّكرون بزيّ ع ّمال نظافة‬ ‫يقتحمون دارا �سكن ّية يف العمارة‬

‫اعتقال �شخ�صني متو ّرطني ب�أعمال‬ ‫م�س ّلحة يف كركوك‬

‫ذك��ر م�صدر ام�ن��ي يف حمافظة‬ ‫كركوك‪ ،‬انه مت اعتقال �شخ�صني‬ ‫م�ت��ورط�ين ب��اع�م��ال م�سلحة يف‬ ‫امل��ح��اف��ظ��ة‪.‬وق��ال امل �� �ص��در ان‬ ‫ال �ق��وات االم�ن�ي��ة يف املحافظة‬ ‫مت�ك�ن��ت م��ن اع �ت �ق��ال �شخ�صني‬ ‫مطلوبني للعدالة وفقا امل��ادة ‪4‬‬

‫ارهاب‪ ،‬االول يف منطقة دوميز‬ ‫واالخر يف منطقة ال�سكك‪.‬‬ ‫وا��ش��ار اىل ان عملية االعتقال‬ ‫ج� ��رت اث� ��ر ورود معلومات‬ ‫ا�ستخبارية‪ ،‬الف�ت��ا اىل ان��ه مت‬ ‫ت�سليمهما اىل اجل�ه��ات املعنية‬ ‫للتحقيق معهما‪.‬‬


‫ال�سالم عارف باملاعز!‬ ‫خرو�شوف و�صف عبد ّ‬ ‫النا�س‪-‬خا�ص‬

‫يروي الكاتب وال�صحفي حممد ح�سنني‬ ‫هيكل ان اجتماعا �ض� � ّم الرئي�س امل�صري‬ ‫اال�س ��بق جم ��ال عب ��د النا�ص ��ر والرئي�س‬ ‫ال�س ��وفيتي نيكيت ��ا خروتو�ش ��وف‬ ‫والرئي� ��س اجلزائ ��ري ه ��واري بو مدين‬ ‫على ظهر يخت عائ ��م ‪ ،‬واثناء االجتماع‬

‫كان خرو�ش ��وف غري مرتاح للرئي�س عبد‬ ‫ال�سالم عارف‬ ‫وبع ��د فرتة قال جلمال عبد النا�ص ��ر ملاذا‬ ‫جئ ��ت به ��ذا املاع ��ز يف ا�ش ��ارة اىل عب ��د‬ ‫ال�سالم‪.‬‬ ‫عب ��د النا�ص ��ر ح ��اول ترطي ��ب االج ��واء‬ ‫وجتاوز اال�ساءة التي تعر�ض لها �صديقه‬ ‫و�ضيفه عارف‪.‬‬

‫رئي�س التحرير‬

‫‪Alnas Arabic Daily Newspaper‬‬ ‫‪Email: info@alnaspaper.com‬‬ ‫‪sahefaalnas2011@gmail.com‬‬ ‫‪website: www.alnaspaper.com‬‬

‫د‪ .‬حميد عبداهلل‬ ‫اخلمي�س ‪ 28‬حزيران ‪ - 2012‬ال�سنة الثانية ‪ -‬العدد (‪) 278‬‬

‫‪ 250‬دينار‬

‫‪No.(278) Thuresday 28, June, 2012‬‬

‫‪� 16‬صفحة‬

‫ع�شرة �آالف منهم وُ ِّظفوا لل ّت�س ّول و�أغرا�ض �أخرى‬

‫ك��ل��ام‬

‫ثم‬ ‫�أطفال خمطوفون �ش ّبوا بني �أيدي خاطفيهم ّ‬ ‫احرتفوا اخلطف!‬

‫النا�س‪ -‬خا�ص‬

‫باعالن االجهزة االمنية بانها تطارد‬ ‫متخ�ص�صة بتجارة‬ ‫خم�س �ش ��ركات‬ ‫ّ‬ ‫ال ّن�س ��اء عادت ذاكرة العراقيني اىل‬ ‫ال�س ��نوات ال�س ��ود الت ��ي بل ��غ فيها‬ ‫غلواء العنف اعلى م�ستوياته حيث‬ ‫يخرج النا�س ومل يت�أكدوا ان كانوا‬ ‫�سيعودون اىل بيوتهم ام ال‪.‬‬ ‫م�ص ��ادر امنية قالت لـ ( النا�س) ان‬ ‫االح�ص ��اءات املتوفرة ت�ؤك ��د ان ما‬ ‫اليقل عن ع�شرة �آالف طفل دون �سن‬ ‫العا�ش ��رة قد خطفوا خالل �سنوات‬ ‫العنف الطائفي وان الكثري منهم مل‬ ‫يقتلوا ومل يطل ��ب خاطفوهم فدية‬ ‫م�ؤكدي ��ن ان بع�ض ��هم مت توظيفه ��م‬ ‫الغرا�ض الت�س ��ول وهم موجودون‬ ‫يف �ش ��وارع بغ ��داد ورمب ��ا تراه ��م‬ ‫عائالته ��م لكنه ��ا التعرفه ��م وه ��م‬ ‫اليتذكرونها‪.‬‬ ‫وقالت امل�صادر ان االطفال يوظفون‬ ‫ب�س ��هولة لالغرا� ��ض الت ��ي يبتغيها‬ ‫خاطفوهم م�ؤكدة ان بع�ض االطفال‬ ‫زج ��وا يف �ش ��بكات متخ�ص�ص ��ة‬ ‫باخلط ��ف فتح ��ول املخطوفون اىل‬ ‫خاطفني‬ ‫ف�ضال على ذلك ‪ ،‬ح�سب امل�صادر فان‬ ‫الكث�ي�ر م ��ن الفتيات مت ت�س ��ويقهن‬ ‫كب�ض ��اعة رائجة اىل دول اخرى او‬ ‫توظيفه ��ن يف علب اللي ��ل الغرا�ض‬

‫الاخالقي ��ة بينما مت اال�س ��تفادة من وذك ��ر تقري ��ر ن�ش ��رته �ص ��حيفة‬ ‫االع�ضاء الب�ش ��رية لبع�ضهن ا�سوة (الغارديان) الربيطانية عام ‪2011‬‬ ‫بالبنني‪.‬‬ ‫ب�أن هن ��اك ‪ 12‬ع�ص ��ابة عل ��ى االقل‬ ‫ظاه ��رة خط ��ف االطف ��ال مل تتوقف تخط ��ف الأطف ��ال يف العراق‪ ،‬حيث‬ ‫يف العراق ف�آخر التقارير تقول انه‬ ‫الق ��ي القب� ��ض يف مدين ��ة كرب�ل�اء‬ ‫يف اال�س ��بوع املا�ض ��ي عل ��ى مته ��م‬ ‫خطف فتاة من حمافظة بغداد حيث‬ ‫�س ��لمت الفتاة اىل ذويها‪ ،‬كما احيل‬ ‫املته ��م اىل �ش ��رطة الأح ��داث‪ .‬ويف‬ ‫امل�ست�ش ��فى اجلمه ��وري التعليم ��ي‬ ‫و�سط بابل (‪ 100‬كم جنوب بغداد)‬ ‫�أق ��دم �أ�ش ��خا�ص جمهول ��ون عل ��ى‬ ‫اختطاف طفل حدي ��ث الوالدة يبلغ‬ ‫م ��ن العم ��ر يوم� � ًا واحد ًا ح�س ��ب ما‬ ‫�أفادت ال�شرطة اال�سبوع املا�ضي‪.‬‬ ‫وي ��روي الفت ��ى �س ��اجت كامل (‪10‬‬ ‫�س ��نوات) �أن ��ه اقتي ��د من ام ��ام باب‬ ‫منزله قبل ثالث �س ��نوات‪ ،‬يف وقت‬ ‫ال�ص ��يف حيث كان ال�ش ��ارع خاليًا‪،‬‬ ‫حني اقرتبت منه �س ��يارة و�أجربته‬ ‫على ال�ص ��عود‪ ،‬لكن اطلق �س ��راحه‬ ‫بعد �س ��اعات عدة لعدم ق ��درة افراد‬ ‫الع�ص ��ابة عل ��ى ت�أم�ي�ن ات�ص ��ال مع‬ ‫اهله‪.‬‬ ‫وبح�س ��ب وال ��د الطف ��ل ف� ��إن افراد‬ ‫الع�ص ��ابة كانوا غرب ��اء واختطفوا‬ ‫الطف ��ل عل ��ى عج ��ل لك ��ن يب ��دو �أن‬ ‫ظرو ًف ��ا منعته ��م من امت ��ام العملية‬ ‫ف�أطلقوا �سراح الطفل‪.‬‬

‫تبيع الطفل الواحد ما بني ‪ 200‬اىل طف�ل ً�ا عراقيًا على االق ��ل يختطفون‬ ‫كل �ش ��هر وبع�ض ��هم يذه ��ب خ ��ارج‬ ‫‪ 400‬جنيه ا�سرتليني‪.‬‬ ‫وي�ؤكد التقرير ت�ص ��ريح �ضابط يف البلد ومنهم من يباع لغر�ض التبني‬ ‫وزارة الداخلي ��ة م ��ن �أن نح ��و ‪ 15‬ومنه ��م من ي�س ��تغل جن�س ��ي ًا‪ .‬ويف‬

‫حزي ��ران (يوني ��و) املا�ض ��ي ُخطف‬ ‫من م�ست�شفى ابن البلدي يف بغداد‬ ‫طف ��ل حدي ��ث ال ��والدة م ��ن اح ��دى‬ ‫الغرف التي كان فيها مع والدته‪.‬‬

‫لي�ست ازمة وقود‪ ..‬لكنها البطالة!‬

‫ُع ْ�شر نفط العامل يف العراق!‬ ‫د‪ .‬حميد عبد اهلل‬ ‫ب�ش ��رى م� ّؤطرة باخليب ��ة والفجيعة ز ّفها لن ��ا الدّكتور‬ ‫ح�س�ي�ن ّ‬ ‫ال�شهر�س ��تاين ب�إعالن ��ه �أنّ الع ��راق ميتلك ‪11‬‬ ‫باملئة من جممل خمزون ال ّنفط يف العامل!‬ ‫ه ��ي ب�ش ��رى بدالل ��ة �أنّ اخلري يف الع ��راق وفري يكفي‬ ‫لإعال ��ة �أجيال متعاقبة مب�س ��توى مرم ��وق من احلياة‬ ‫الكرمي ��ة‪� ،‬أ ّم ��ا اخليبة والفجيعة فيت�أ ّتي ��ان من مظاهر‬ ‫الفقر وال ّتخ ّلف والعوز ا ّلذي يعي�ش ��ه بلد ميتلك ع�ش ��ر‬ ‫نفط العامل!‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫مفارق ��ة يُفرت�ض �أن حتفز وت�س ��تفز وحت ّر�ض ماتبقى‬ ‫م ��ن وطن ّي ��ة يف وجدان و�ض ��مائر القائم�ي�ن على حكم‬ ‫العراق!!‬ ‫جميع ويالتنا �سببها ال ّنفط‪ ..‬وتلك هي الكارثة!!‬ ‫ُقتل عبد الكرمي قا�س ��م ب�س ��بب قانون رقم ‪ 80‬كما يرى‬ ‫م�ؤ ّرخ ��ون و ّثق ��وا تاري ��خ الع ��راق احلديث‪ ،‬و�ص ��ار‬ ‫العراق فري�سة مغرية ت�ستهوي ّ‬ ‫ال�ضباع بف�ضل ال ّنفط‬ ‫‪،‬و�ش ��ددنا الأحزمة على البطون لكي نحمي نفطنا من‬ ‫ال�س ّراق‪ ،‬لكنّ �أحزمتنا ظ ّلت م�شدودة لعقود ح ّتى كادت‬ ‫تنقطع فرط ّ‬ ‫ال�شد‪ ،‬ث ّم انتهينا �إىل �أن ن�ش ّد �صخرة على‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫بطوننا فرط اجلوع كما يفعل املتعففون الزاهدون!‬ ‫ال�سيا�س ��ة واملجتم ��ع ‪،‬و�ش ��وّ ه ال ّتاريخ‬ ‫ال ّنف ��ط خ� � ّرب ّ‬ ‫‪،‬وغيرّ ق�س ��مات ا ّ‬ ‫جلغرافية‪ ،‬لك ّن ��ه مل يفلح يف �أن يغيرّ‬ ‫من منط حياة املواطن العراقي ا ّلذي تزكم �أنفه رائحة‬ ‫ال�س ��هل‬ ‫الب�ت�رول �أ ّنى ح � ّ�ل �أو ارحتل‪ ..‬من الهور �إىل ّ‬ ‫‪..‬فال�صحراء فا ّ‬ ‫جلبل!‬ ‫ّ‬ ‫خ ��ذوا نفطنا و�أعطونا �سا�س ��ة حكماء‪..‬خذوا ثرواتنا‬ ‫و�أعطونا حكومات ر�ش ��يدة‪...‬خذوا كنوزنا و�أعطونا‬ ‫حكم ��ة عميق ��ة‪ ،‬وعقال را�س ��خا يتح ّلى به ��ا �أولو الأمر‬ ‫فينا‪..‬خ ��ذوا ال ّرميل ��ة وجمنون وبابا كرك ��ر و�أعطونا‬ ‫�أحزاب ��ا تعم ��ل لأوطانه ��ا ال جلي ��وب قادته ��ا‪ ..‬خذوا‬ ‫ّ‬ ‫كل مامنل ��ك و�أعطون ��ا �أمنا وا�س ��تقرارا ودولة تعرف‬ ‫ماذا �سيح�ص ��ل غدا‪ ..‬تنظ ��ر �إىل الأمام وال تهرول �إىل‬ ‫اخللف!!‬ ‫ال�سالم عليكم‪.‬‬ ‫ّ‬

‫‪Hameedabedalla@yahoo.com‬‬

‫على ذ ّمة فرهاد الأترو�شي‪ 138 :‬مليون دوالر و‪� 4300‬شخ�ص تكاليف حماية املالكي �سنو ّيا حتالف �سحب ّ‬ ‫الثقة يرف�ض ّ‬ ‫اجللو�س مع املالكي �إال بو�ساطة ع ّمار احلكيم‬

‫النا�س‪ -‬متابعة‬

‫اك ��د النائ ��ب ع ��ن التحال ��ف الكرد�س ��تاين‬ ‫فره ��اد االترو�ش ��ي تخ�ص ��ي�ص مبل ��غ ‪138‬‬ ‫مليون دوالر �س ��نويا لعنا�صر حماية رئي�س‬ ‫احلكوم ��ة ن ��وري املالك ��ي ‪ ،‬قائ�ل�ا‪ " :‬بلغ ��ت‬

‫تكالي ��ف روات ��ب عنا�ص ��ر حماي ��ات املالكي‬ ‫‪ 138‬مليون دوالر �س ��نويا‪ ،‬بع�ضها خ�ص�ص‬ ‫ل�ش ��ركات امنية "‪ ،‬مو�ض ��حا ان عدد عنا�صر‬ ‫حمايته من منت�س ��بي القوات امل�س ��لحة يبلغ‬ ‫‪� 4300‬شخ�ص‪.‬‬ ‫ولفت االترو�شي اىل ان "هذا امللف �سيكون‬

‫�ضمن اال�سئلة املوجهة اىل رئي�س احلكومة‬ ‫يف حال ا�ستجوابه من قبل الربملان "‪.‬‬ ‫واعل ��ن ا�ص ��حاب خي ��ار ا�س ��تجواب املالكي‬ ‫االنتهاء من �صياغة ‪� 25‬س�ؤاال تتعلق مبلفات‬ ‫امنية‪ ،‬ومالية وق�ض ��ايا اخرى تنطوي على‬ ‫خمالفات د�ستورية ‪.‬‬

‫وللمالك ��ي ثالث ��ة خط ��وط حلمايت ��ه االول‬ ‫ي�ض ��م املقربني من ��ه ومعظمهم م ��ن اقربائه‬ ‫وابناء مدينة طويريج م�سقط ر�أ�س املالكي‪،‬‬ ‫والث ��اين م ��ن وح ��دات ع�س ��كرية منتخب ��ة‪،‬‬ ‫ام ��ا الثال ��ث فتتوىل م�س� ��ؤوليته ال�ش ��ركات‬ ‫االمنية‪.‬‬

‫خم�سة ّ‬ ‫موظفني ي�سرقون ‪ 11‬مليار دينار من رواتب وزارة ال�صحّ ة‬ ‫املديري ��ة االثن�ي�ن املا�ض ��ي‪ ،‬م ��ن قبل‬ ‫النا�س‪ -‬متابعة‬ ‫اللجنة املكلفة بت�س ��لم املبلغ من احد‬ ‫اك ��د م�ص ��در يف مديري ��ة اال�س ��عاف امل�صارف احلكومية‪.‬‬ ‫الف ��وري ب ��وزارة ال�ص ��حة �س ��رقة وبح�سب امل�صدر الذي رف�ض الك�شف‬ ‫‪ 11‬ملي ��ار دين ��ار روات ��ب منت�س ��بي عن ا�س ��مه ان " اع�ض ��اء اللجنة التي‬

‫ت�ضم خم�س ��ة موظفني توجهوا نحو‬ ‫جهة جمهولة وتبذل االجهزة االمنية‬ ‫جه ��ودا للقب� ��ض عليه ��م "‪.‬وحوادث‬ ‫�سرقة رواتب موظفي الدولة تكررت‬ ‫اكرث من م ��رة ومع اع�ل�ان احلكومة‬

‫ت�ش ��كيل جل ��ان واتخ ��اذ اج ��راءات‬ ‫ملالحق ��ة ال�س ��راق اال انها ف�ش ��لت يف‬ ‫القب� ��ض عل ��ى منفذي تل ��ك العمليات‬ ‫الت ��ي تعك� ��س �ص ��ورة اخ ��رى م ��ن‬ ‫مظاهر الف�ساد املايل واالداري‪.‬‬

‫التحالف الوطني يل ّوح‪ :‬ال ّنفط والغاز مقابل �إبقاء ّ‬ ‫الثقة‬ ‫النا�س‪ -‬متابعة‬

‫ك�ش ��فت م�ص ��ادر برملاني ��ة ع ��ن‬ ‫ا�س ��تعداد "التحال ��ف الوطن ��ي"‬ ‫ال ��ذي يق ��ود احلكوم ��ة الق ��رار‬ ‫ت�ش ��ريعات معطل ��ة منه ��ا قانونا‬ ‫النف ��ط والغ ��از والعف ��و الع ��ام‪،‬‬ ‫مقاب ��ل تراجع االط ��راف املطالبة‬ ‫با�س ��تجواب املالك ��ي م ��ن قب ��ل‬ ‫الربملان عن موقفها ‪.‬‬ ‫وا�شارت امل�ص ��ادر اىل ان رئي�س‬ ‫التحال ��ف ال ��ذي يق ��ود احلكومة‬ ‫ابراهيم اجلعف ��ري يبذل جهودا‬ ‫لغر� ��ض اقن ��اع "التحال ��ف‬

‫الكرد�ستاين" بهذا التوجه بعد ان‬ ‫تغري موقف كتلة االحرار املمثلة‬ ‫للتي ��ار ال�ص ��دري بخ�ص ��و�ص‬ ‫ا�ستجواب رئي�س احلكومة ‪.‬‬ ‫ويعد م�شروع قانون العفو العام‬ ‫ال ��ذي طرحت ��ه "كتل ��ة االح ��رار"‬ ‫املمثل ��ة للتي ��ار ال�ص ��دري واحدا‬ ‫م ��ن النق ��اط اخلالفي ��ة م ��ع دولة‬ ‫القان ��ون‪ ،‬والنف ��ط والغ ��از ه ��و‬ ‫حم ��ور اخل�ل�اف الرئي� ��س ب�ي�ن‬ ‫احلكوم ��ة االحتادي ��ة واقلي ��م‬ ‫كرد�ستان ‪.‬‬ ‫وكان ��ت االط ��راف املطالب ��ة‬ ‫با�س ��تجواب املالكي‪ ،‬اعلنت انها‬

‫�س ��تقدم طلبه ��ا ر�س ��ميا لرئا�س ��ة‬ ‫الربملان اال�س ��بوع املقبل‪ ،‬م�ؤكدة‬ ‫ان جلوءه ��ا له ��ذا اخلي ��ار كان‬ ‫ب�سبب رف�ض زعيم دولة القانون‬ ‫اال�س ��تجابة ملطالب اتفاق اربيل‪،‬‬ ‫ومات�ض ��منه م ��ن بن ��ود تتعل ��ق‬ ‫بت�ش ��ريع القوان�ي�ن املعطل ��ة‪،‬‬ ‫وحتقيق مبد�أ ال�شراكة يف ادارة‬ ‫البالد ‪.‬‬ ‫وب ��دوره اعرب النائب عن "دولة‬ ‫القان ��ون"‪ ،‬عبا�س البياتي عن ان‬ ‫"االزم ��ة ال�سيا�س ��ية يف طريقها‬ ‫اىل االنف ��راج بع ��د تراجع خيار‬ ‫�س ��حب الثق ��ة ع ��ن املالك ��ي او‬

‫ا�س ��تجوابه م ��ن قب ��ل الربمل ��ان‬ ‫نتيجة دخول اط ��راف االزمة يف‬ ‫مرحل ��ة جدي ��دة تعتم ��د احل ��وار‬ ‫لت�س ��وية خالفاته ��ا‪ ،‬ا�س ��تجابة‬ ‫لو�س ��اطة بذلها رئي� ��س التحالف‬ ‫ابراهيم اجلعفري‪ ،‬وزعيم التيار‬ ‫ال�صدري مقتدى ال�صدر"‪.‬‬ ‫وكان النائب عن "كتلة املواطن"‬ ‫املمثل ��ة للمجل� ��س االعل ��ى‬ ‫اال�س�ل�امي‪ ،‬فرات ال�ش ��رع‪ ،‬ك�شف‬ ‫عن وج ��ود و�س ��اطة يبذلها زعيم‬ ‫املجل� ��س عمار احلكي ��م لعقد لقاء‬ ‫ي�ض ��م املالك ��ي ورئي� ��س اقلي ��م‬ ‫كرد�ستان م�سعود بارزاين ‪.‬‬

‫‪4‬‬

‫ت�صدعات �سد املو�صل‬ ‫تهدد بغداد بالغرق‬

‫‪5‬‬

‫�صدام والقذايف تناف�سا على �سد‬ ‫الفراغ الذي تركه غياب عبد‬ ‫النا�صر يف العامل العربي‬

‫‪12‬‬ ‫لدغات الثعابني والعقارب‬

‫تق�ض م�ضاجع العراقيني يف‬ ‫ال�صيف‬

‫‪14‬‬

‫الفرن�سيون دافعوا عن موقفهم يف‬ ‫ت�أييد �صدام بالتذكري بان امريكا‬ ‫هي من دعمت �صدام منذ البداية‬

‫�س ��حب الثقة ا�ص ��روا عل ��ى ان يكون‬ ‫االجتماع بح�ض ��ور وبو�ساطة عمار‬ ‫احلكيم‪ ،‬م�ؤكدي ��ن عدم ثقتهم بوعود‬ ‫املالكي وتعهداته‪.‬وقالت امل�صادر ان‬ ‫اجلعفري واملالك ��ي زارا احلكيم يف‬ ‫منزله قب ��ل يوم�ي�ن وتباحثا معه يف‬ ‫�س ��بل حل االزمة م�ؤك ��دة ان احلكيم‬ ‫طل ��ب من املالكي ان يخفف من نربته‬ ‫االق�ص ��ائية ويق�ت�رب م ��ن مطال ��ب‬ ‫اجلبهة املناه�ضة له‪.‬‬

‫النا�س‪ -‬خا�ص‬

‫علم ��ت (النا� ��س) ان رئي� ��س الوزراء‬ ‫ن ��وري املالك ��ي اب ��دى مرون ��ة عالية‬ ‫اثن ��اء اجتم ��اع التحال ��ف ال ��ذي‬ ‫عق ��د م�ؤخ ��را ‪ ،‬وطل ��ب املالك ��ي م ��ن‬ ‫خ�ص ��ومه عق ��د اجتم ��اع مو�س ��ع يف‬ ‫من ��زل ابراهي ��م اجلعف ��ري كون ��ه‬ ‫رئي�س ��ا للتحال ��ف الوطن ��ي ‪.‬وقال ��ت‬ ‫م�ص ��ادر من داخل التحال ��ف ان قادة‬

‫ن�ص ّيف لـ(‬

‫)‪ :‬اخلالفات ال�سيا�س ّية �أ�سقطت قانونني مه ّمني‬

‫النا�س‪-‬ح�سن احلاج‬

‫اك��دت النائبة عن العراقية احلرة‬ ‫عالية ن�صيف ان ال�برمل��ان عاجز‬ ‫عن ت�شريع القوانني املهمة ب�سبب‬ ‫اخل�ل�اف��ات ال���س�ي��ا��س�ي��ة وا�سقاط‬ ‫قانونني مهمني هما قانون املحكمة‬ ‫االحتادية وقانون جمل�س الق�ضاء‪.‬‬

‫واو� �ض �ح��ت ن�صيف يف ت�صريح‬ ‫خ���ص��ت ب��ه ( ال �ن��ا���س ) ان هناك‬ ‫قوانني قيد الت�صويت ويف جعبة‬ ‫جمل�س ال �ن��واب ال �ك��م ال�ه��ائ��ل من‬ ‫القوانني املهمة التي مازالت تنتظر‬ ‫التوافقات ال�سيا�سية الدراجها على‬ ‫ج��دول االعمال " مبينة ان انهيار‬ ‫التوافقات ال�سيا�سية ي�ؤثر ب�شكل‬

‫كبري على العملية ال�سيا�سية وعلى‬ ‫ت�شريع ق��وان�ين امل��واط��ن بحاجة‬ ‫اليها " م��ن جانبه ع��د النائب عن‬ ‫ك�ت�ل��ة االح�� ��رار ج� ��واد اجل �ب��وري‬ ‫"ان ال�برمل��ان �سريكز جهده على‬ ‫القوانني ذات البعد ال�سرتاتيجي‬ ‫والتو�صيف النوعي اكرث من كونها‬ ‫قوانني اجرائية بادارة الدولة‪.‬‬

‫ال�صحفيني ‪ :‬مل يحرتق ّ‬ ‫ملف واحد من مل ّفاتنا‬ ‫نقابة ّ‬

‫ال�س ��يطرة علي ��ه نافي ��ا ان يك ��ون‬ ‫احلري ��ق قد ات ��ى على اية ا�ض ��بارة‬ ‫معت�ب�را احلري ��ق حادث ��ا طارئ ��ا‬ ‫وعر�ض ��يا‪.‬وبني الربيعي ان بع�ض‬ ‫مان�ش ��ر ح ��ول احلري ��ق كان مبالغا‬ ‫فيه ومتنى على و�س ��ائل االعالم ان‬ ‫تتب�ي�ن احلقيقة كامل ��ة يف تعاطيها‬ ‫مع هكذا اخبار‪.‬‬

‫بغداد‪ -‬النا�س‬

‫نف ��ت نقاب ��ة ال�ص ��حفيني اح�ت�راق‬ ‫الغرفة املخ�ص�صة حلفظ امللفات‪.‬‬ ‫وقال امل�ست�ش ��ار القان ��وين للنقابة‬ ‫املحامي نعمة الربيع ��ي لـ( النا�س)‬ ‫ان حريقا حم ��دودا جنم عن متا�س‬ ‫كهربائ ��ي �ش ��ب يف النقاب ��ة ومتت‬

‫كرد�ستان‪ :‬غري معنيني بقرارات هيئة الإعالم‬ ‫واال ّت�صال بحظر ف�ضائ ّيات عرب ّية و�أجنب ّية‬

‫م َْ�س َبح و�ساقية‬

‫من دفاترهم القدمية‬

‫طلب منه �أحد �أبنائه اال�شرتاك يف ناد‬ ‫اجتماعي فيه م�سبح وقاعات للألعاب‬ ‫ال ّريا�ضيّة وامل�ساج‪.‬‬ ‫اال�شرتاك ّ‬ ‫ال�شهري كبري ل ّأن ال ّنادي يف‬ ‫عا�صمة �أوربيّة!‬ ‫دفع البنه مبلغ اال�شرتاك‪ ،‬وتذ ّكر كيف‬ ‫ال�صيف طافيا يف نهر �صغري‬ ‫كان يق�ضي ّ‬ ‫يف قريته املتوا�ضعة!‬ ‫حمد الهع و�شكره‪ ،‬ولعن �أيّام العوز!!‬

‫النا�س‪ -‬متابعة‬

‫اك ��دت حكومة كرد�س ��تان م ��رة اخرى‬ ‫ا�ستقالليتها عن حكومة بغداد م�ؤكدة‬ ‫انها غري معنية بقرارات منع و�س ��ائل‬ ‫االعالم م ��ن العمل يف الع ��راق‪ .‬وقال‬ ‫وزي ��ر الثقاف ��ة وال�ش ��باب بحكوم ��ة‬ ‫اقلي ��م كرد�س ��تان‪ ،‬كاوه حمم ��ود ان‬ ‫حكوم ��ة االقلي ��م غ�ي�ر معني ��ة بق ��رار‬ ‫"هيئ ��ة االع�ل�ام واالت�ص ��االت بحظر‬ ‫قن ��وات عراقي ��ة واجنبي ��ة"‪ ،‬م�ؤكدا "‬ ‫اننا ال نتعامل مع و�سائل االعالم وفق‬ ‫معايري �سيا�س ��ية‪ ،‬بل ان احد الأ�س�س‬ ‫الرئي�س ��ة لعم ��ل حكوم ��ة االقليم‪ ،‬هي‬ ‫تو�س ��يع نطاق حري ��ة التعبري وحرية‬ ‫االعالم"‪.‬وقال حممود "اننا ال نتعامل‬ ‫مع و�سائل االعالم مبعايري �سيا�سية‪،‬‬ ‫وال ن�ؤي ��د ت�ض ��ييق نط ��اق العم ��ل‬ ‫ال�ص ��حفي"‪ ،‬م�ش ��ددا على ان "حكومة‬

‫االقلي ��م تعم ��ل عل ��ى تو�س ��يع حري ��ة‬ ‫التعب�ي�ر وحرية االعالم وت�س ��عى اىل‬ ‫رفع ال�س ��يطرة والرقابة على و�س ��ائل‬ ‫االعالم"‪.‬وغم ��ز الوزي ��ر حمم ��ود من‬ ‫قناة " هيئة االعالم واالت�ص ��االت" ان‬ ‫تتبع الربملان‪ ،‬قائال ان "حظر و�سائل‬ ‫االع�ل�ام املعين ��ة م ��ن قب ��ل رئي� ��س‬ ‫ال ��وزراء نوري املالكي على الرغم من‬ ‫انها د�س ��توريا يجب ان يكون احلظر‬ ‫وعل ��ى وف ��ق القان ��ون والتعليم ��ات‪،‬‬ ‫ولي� ��س بنواي ��ا �سيا�س ��ية"‪.‬وكانت‬ ‫"هيئ ��ة االعالم واالت�ص ��االت" قررت‬ ‫ا�ستخدام االجراءات االمنية لتطبيق‬ ‫قراره ��ا بحظ ��ر اك�ث�ر م ��ن اربع�ي�ن‬ ‫م�ؤ�س�س ��ة �إعالمي ��ة عراقي ��ة و�أجنبية‪،‬‬ ‫م ��ن العم ��ل يف مناط ��ق متفرق ��ة م ��ن‬ ‫البالد مبا فيها اقليم كرد�ستان وطلبت‬ ‫من وزارة الداخلي ��ة العراقية تطبيق‬ ‫ن�ص القرار‪.‬‬


Turn static files into dynamic content formats.

Create a flipbook
Issuu converts static files into: digital portfolios, online yearbooks, online catalogs, digital photo albums and more. Sign up and create your flipbook.