alnaspaper no.291

Page 1

‫الزوجة من ّ‬ ‫طالق ّ‬ ‫مدخن جائز !‬ ‫ك�شف قا�ض �سعودي عن ا�ستقبال املحاكم لدعاوى زوجات‬ ‫مت�ضررات من ممار�سة �أزواجهن للتدخني املرتتب عليه �ضرر‬ ‫�صحي‪.‬وقال القا�ضي ال�سعودي الدكتور �إبراهيم اخل�ضريي‬ ‫�إن الأحكام الق�ضائية املطبقة يف مثل هذه احلاالت ت�صل �إىل‬ ‫احلكم بف�صل الزوجني عن بع�ضهما‪ ،‬م�ستثنيا احلاالت التي‬ ‫تكون فيها الزوجة قد ر�ضيت بزوجها "معيبا"‪.‬ونقلت �صحيفة‬ ‫«الوطن» عن اخل�ضريي ت�أكيده وجوب ف�صل الزوج عن الزوجة‬ ‫يف حال اكت�شافها �أنه مدخن‪ ،‬وقال "لو �أن امر�أة تزوجت رجال‬ ‫واكت�شفت �أنه مدخن‪ ،‬وذكرت يف الدعوى �إ�صابتها مبر�ض يف‬

‫ال�صدر وح�سا�سية �شديدة‪ ،‬و�أو�ضحت �أنها مل تكن تريد ً‬ ‫رجال‬ ‫مدخنا �أ�صال العتبار ذلك عيبا �شرعيا فيه‪ ،‬فيجب �أن يف�صل‬ ‫ال��زوج عن الزوجة حل�صول ال�ضرر وع��دم ا�ستمرار احلياة‬ ‫الزوجية"‪.‬و�أو�ضح القا�ضي �أن الزوجة يف ح��ال �إ�صابتها‬ ‫مبر�ض احل�سا�سية ال�شديدة نتيجة العي�ش مع زوج �شره ونهم‬ ‫يف التدخني‪ ،‬وجاءت �إىل املحكمة لرفع دعوى ق�ضائية‪ ،‬ف�إن‬ ‫القا�ضي ينظر يف حالتها وو�ضعها ال�صحي املرتتب على ذلك‪.‬‬ ‫و�أ�ضاف �أن "حماكم اململكة ت�ستقبل دعاوى املت�ضررين وتعمل‬ ‫باملقت�ضى ال�شرعي ملعاجلة كل ق�ضية على حدة"‪.‬‬

‫‪Alnas Arabic Daily‬‬ ‫‪Newspaper‬‬ ‫‪Email: info@alnaspaper.com‬‬ ‫‪sahefaalnas2011@gmail.com‬‬ ‫‪website: www.alnaspaper.com‬‬

‫العدد (‪ - )291‬االربعاء ‪ 18‬تموز ‪2012‬‬

‫‪No.(291) - Wednesday 18 July , 2012‬‬ ‫ثقب الباب‬

‫الحرية‪ ..‬كلمة‬

‫هوام�ش و�أفكار‬

‫يف مطار تركي‬

‫رباح آل جعفر‬ ‫** من مظاهر الدميقراطية �أن تن�ش�أ �أحزاب معار�ضة ‪ ،‬وبرملان يراقب ويحا�سب‬ ‫‪ ،‬و�صحف تكتب بحريّة ‪ ،‬وق�ضاء عادل م�ستق ّل ‪ ،‬ور�أي عام ينتقد ‪ ..‬ولع ّل من �أهم‬ ‫مكا�سب الدميقراطية يف بالدنا �أن اختفت من القامو�س ال�سيا�سي العراقي وتوارت‬ ‫مفردات ( خائن ) ‪ ،‬و ( عميل ) ‪ ،‬و ( جا�سو�س ) ‪ ،‬وا�ستبدلناها بكلمة ( �أجندات‬ ‫) التي هي �أكرث بنيويّة وحداثويّة ‪ ..‬ف���إذا ما قامت الدنيا ‪ ،‬وتعالت الأ�صوات‬ ‫بالطبل والزمر تنادي ( بفالن عنده �أجندات ) ‪ ،‬فهذا معناه لغة وا�صطالح ًا ‪� :‬أن‬ ‫فالن ًا الفالين لديه ارتباطات مبخابرات خارجية ‪� ،‬أ�ستغفر الله !‪.‬‬ ‫ولكم �أن تت�أمّلوا وحتكموا ‪ ،‬كم م ّرة ن�سمع يف اليوم تكرار هذه ( الأجندات ) ‪،‬‬ ‫التي مل تعد ت�سري على �صاحبها �أحكام وال قانون ‪� ..‬شيء عجيب ؟!‪.‬‬ ‫** كان جريمي ثورب زعيم حزب الأحرار من �أ�شهر خطباء ال�سيا�سة يف بريطانيا‬ ‫ف�صاحة وبالغة بعبارات حمكمة بليغة ‪ ،‬وميلك القدرة ب�شخ�صيّته الفذة ونكاته‬ ‫الظريفة على �أن يقنع حتى الب�شر وال�شجر واحلجر !‪.‬‬ ‫وفج�أة اكت�شف الربيطانيون �أن ال�سيد ثورب كذب عليهم يف حادثة �شخ�صية‬ ‫ّ‬ ‫فانف�ض النا�س من حوله ‪ ،‬ومل يبق �إىل جانبه‬ ‫تتع ّلق ب�صديق طفولة ق��دمي ‪،‬‬ ‫�سوى زوجه التي باعت �أ�ساورها لتثبت �أن جريمي كان بط ًال ومل يكن كذاب ًا ‪.‬‬ ‫لكن الق�ضاء الربيطاين مل يت�سامح مع حماكمة هذا‬ ‫ال�سيا�سي العريق حتى ا�ستغرقت حماكمته يف لندن‬ ‫واحد ًا وثالثني يوم ًا بالتمام ‪.‬‬ ‫�سيا�سي )‬ ‫ال�س�ؤال املنطقي هو ‪ :‬لو �أننا �آمنا �أن ك ّل (‬ ‫ّ‬ ‫يكذب على ال�شعب ال ُب ّد �أن نقدّمه �إىل املحاكمة بتهمة‬ ‫ت�ضليل النا�س ‪ ،‬ويعاقبه ال�شعب فال ينتخبوه مرة‬ ‫�أخ��رى ‪ ،‬وال �أح��د فوق احل�ساب ‪ ..‬فكم من ( �سا�سة‬ ‫الع�صر اجلديد ) �سيُحاكمون ‪ ،‬ومن دون �أن تتدخل‬ ‫املحكمة الد�ستورية يف تف�سري الد�ستور ؟!‪.‬‬ ‫** نحن مقبلون على �شهر رم�ضان �أف�ضل ال�شهور عند الله و�أكرمها ‪ ،‬ومنذ �أيّام‬ ‫ونحن ن�شاهد طوفان ًا من �إعالنات عن هذا امل�سل�سل اجل��ريء ‪ ،‬وذاك الربنامج‬ ‫املفاج�أة !‪ ..‬فهل ظهر �إعالن تلفزيوين ب�سيط عن م�صحف كرمي �أنيق الطباعة ‪� ،‬أو‬ ‫تف�سري ع�صري و�شرح مب�سط للقران الكرمي نقدمه لل�صائم ‪ ،‬ليكون �أعظم الهدايا‬ ‫يف �أعظم ال�شهور ؟!‪.‬‬ ‫** �سقطت امللكيّة يف ‪ 14‬متوز ‪1958‬وقامت اجلمهورية العراقية ‪ ،‬وكان اخلا�سر‬ ‫الأكرب من العهدين هو ال�شعب ‪ ..‬واحلقيقة ف�إن العراق مل يكن جمهورية واحدة ‪،‬‬ ‫�إمنا جمموعة جمهوريات الأوىل ال ت�شبه الثانية !‪.‬‬ ‫وبعيد ًا عن املوقف ال�سيا�سي من رئي�س الوزراء الراحل عبد الكرمي قا�سم ( ما له‬ ‫وما عليه ) وهو يف رحاب ربّه ‪ ،‬فلقد ا�ستوقفتني و�أنا �أقر�أ ما تن�شره ال�صحافة‬ ‫هذه الأيام من مقاالت وتعليقات تتحدث عن نزاهة قا�سم ونف�سه العفيفة ‪ ،‬وهذه‬ ‫حقيقة ال ي�ستطيع من�صف نكرانها ‪ ،‬لكن ما فات على هذه الأقالم �أن تكتب بحياديّة‬ ‫‪ ،‬و�أن تنظر بعينني ال بعني واحدة ‪ ،‬فكان من العدل �أن تقول ‪� :‬إن الزعيم قا�سم‬ ‫مل ي�سجّ ل ب��راءة اخ�تراع يف النزاهة ‪ ،‬ومل ينفرد وح��ده عن الآخ��ري��ن بالعفة‬ ‫ونظافة اليد ‪ ،‬بل �أن تلك الأزمنة اخلوايل وما �سبقتها من مراحل �سيا�سيّة امتازت‬ ‫جميع ًا برباءة الذمّة ‪ ،‬وهذا هو الفارق بني ع�صر الكبار وال�صغار ‪ ..‬بني العمالقة‬ ‫والأقزام !‪.‬‬

‫‪aljafarrabah@yahoo.com‬‬

‫تستعد الممثلة المفضلة لدى الرئيس األميركي باراك أوباما كلير دانس للموسم الثاني من العمل التلفزيوني "هومالند" الفائز بجائزة "غولدن غلوب" كأفضل مسلسل درامي‬

‫حكاية الناس‬

‫م�صر ت�ستعيد من �أملانيا ( ف� ًأرا ) !‬ ‫ت�ستعيد م�صر من متحف �أملاين‬ ‫ت��اب��وت��ا ن�����ادرا ���ص��غ�ير احلجم‬ ‫من اخل�شب املغطى بطبقة من‬ ‫اجل��ب�����س مطلية بطبقة �أخ���رى‬ ‫م���ن ال����ذه����ب‪� ..‬أم����ا حمتويات‬ ‫التابوت فهي مومياء ف�أر تعود‬ ‫للع�صر البطلمي‪ .‬وق��ال حممد‬

‫�إبراهيم وزي��ر ال��دول��ة ل�ش�ؤون‬ ‫الآث����ار مب�صر �إن ال��ت��اب��وت يف‬ ‫حالة جيدة من احلفظ بعد �أن‬ ‫رمم��ه خ�ب�راء �أمل����ان‪ ،‬حيث كان‬ ‫موجودا يف املتحف امل�صري يف‬ ‫اليبزيغ منذ عام ‪ ،1997‬م�ضيفا‬ ‫«ه����ذه ه���ي امل����رة الأوىل التي‬

‫تتم فيها ا�ستعادة قطعة نادرة‬ ‫كهذه»‪ .‬وك��ان م�س�ؤولو املتحف‬ ‫امل�صري يف اليبزيغ �شككوا منذ‬ ‫نحو عام يف هذه القطعة الأثرية‬ ‫ورجحوا خروجها بطريقة غري‬ ‫م�شروعة ثم ب��ادروا لإع��ادة هذا‬ ‫الأثر �إىل م�صر‪.‬‬

‫تقدم ّ‬ ‫�شركة طريان ّ‬ ‫لركابها �شطائر حم�ش ّوة ب�إبر خياطة!‬ ‫�أع����ل����ن م���ك���ت���ب التحقيقات‬ ‫ال���ف���درايل "�أف ب��ي �آي" انه‬ ‫�أط��ل��ق حت��ق��ي��ق�� ًا مل��ع��رف��ة كيفية‬ ‫و�صول �إبر خياطة �إىل داخل ‪4‬‬ ‫�شطائر قدمت على منت رحالت‬ ‫تابعة خلطوط "دلتا" اجلوية‬ ‫كانت متجهة من �أم�سرتدام �إىل‬ ‫�أمريكا‪.‬‬ ‫و�أف�����ادت �شبكة "�سي �أن �أن‬ ‫"الأمريكية ان �إب����ر خياطة‬

‫وجدت داخل ال�شطائر على منت‬ ‫طائرات �آتية من مطار �شيبول‬ ‫ب��ه��ول��ن��دا �إىل مينابولي�س‬ ‫و�سياتل ورحلتان �إىل �أطلنطا‪.‬‬ ‫وق��ال��ت املتحدثة با�سم �شركة‬ ‫"دلتا" اجلوية كري�سنت باور‬ ‫ان الركاب وج��دوا �إبرتني‪ ،‬ما‬ ‫ا�ستدعى �إ�صدار �أوامر للتوقف‬ ‫عن تقدمي ال�شطائر على منت كل‬ ‫رحالت ال�شركة الـ‪ 18‬املنطلقة‬

‫م��ن �أم�����س�تردام‪.‬وق��ال متحدث‬ ‫با�سم "�أف بي �آي" يف �أطلنطا‬ ‫ان العمالء الفدراليني بد�ؤوا‬ ‫حتقيق ًا جنائي ًا‪.‬‬ ‫من جهتها قالت �شركة "غايت‬ ‫غورمي"‪ ،‬التي حت�ضر ال�شطائر‬ ‫ل�شركة "دلتا"‪ ،‬ان ال�شطائر من‬ ‫مركزها يف �أم�سرتدام‪.‬يذكر ان‬ ‫"غايت غورمي" تعمل يف هذا‬ ‫املجال منذ العام ‪.1992‬‬

‫�أكدت دائرة �آثار النجف �أنها ا�ستعادت‬ ‫‪ 50‬ق��ط��ع��ة ت��اري��خ��ي��ة م�����س��روق��ة كانت‬ ‫بحوزة �أح��د �أبناء املحافظة بالتعاون‬ ‫مع القوات الأمنية املعنية‪ ،‬مبينة �أن‬ ‫تلك القطع تعود �إىل العهدين البابلي‬ ‫وال�سا�ساين‪ .‬وقال مدير مفت�شية �آثار‬ ‫النجف‪ ،‬حممد ه��ادي ب��دن‪ ،‬يف حديث‬ ‫ملوقع"ال�سومرية نيوز"‪� ،‬إن"املفت�شية‬ ‫جنحت يف ا�ستعادة ‪ 50‬قطعة نفي�سة‬ ‫بالتعاون مع �شرطة حماية الآث��ار يف‬ ‫املحافظة"‪ ،‬م� ً‬ ‫شريا �إىل �أن "تلك القطع‬ ‫تعود �إىل العهدين البابلي وال�سا�ساين"‪.‬‬ ‫و�أ�����ض����اف ب�����دن‪� ،‬أن "العملية متت‬ ‫وف��ق��ا ملعلومات ا�ستخبارية"‪ ،‬مبين ًا‬ ‫�أن"املفت�شية جنحت يف الو�صول �إىل‬ ‫مكان الآثار و�إقناع املواطن ب�إرجاعها"‪.‬‬ ‫وكانت مفت�شية �آثار النجف �أعلنت �أكرث‬ ‫م��ن م��رة‪ ،‬ا�ستعادتها نحو �ستة �آالف‬ ‫ق��ط��ع��ة خمتلفة مب�����س��اع��دة املواطنني‬ ‫وف���ت���اوى امل��رج��ع��ي��ات ال��دي��ن��ي��ة التي‬ ‫حرمت �سرقة الآث��ار‪ ،‬منذ �سنة ‪،2005‬‬ ‫وم��ن ذل��ك على �سبيل املثال ال احل�صر‬

‫اجلميع يعرفه ويطلق عليه �صفة‬ ‫ال�سارق ‪ ،‬واجلميع يلعنه لأنه‬ ‫�سرق طعام فقراء الغابة و�أهان‬ ‫كرامتهم ‪ ،‬ولكي يتخل�ص القرد‬ ‫من مالحقة احليوانات له ‪ ،‬حمل‬ ‫لواء العفة والنزاهة ‪ ،‬وت�صدر‬ ‫املهرجانات التي تندد بالف�ساد ‪،‬‬ ‫وو�ضع على �صدره لوحة �صغرية‬ ‫نق�ش عليها ( ال للف�ساد ) ‪ ،‬واجتهد‬ ‫يف تق�سيم يومه بدقة ‪ ،‬ففي الليل‬ ‫يقوم ب�سرقة ثروات الغابة ‪ ،‬ويف‬ ‫النهار يكون م�شغوال يف جمعيات‬ ‫مكافحة الف�ساد !!‬

‫ما ذكره مدير الآثار‪ ،‬حممد امليايل‪ ،‬يف‬ ‫حديث لـ"ال�سومرية نيوز"‪ ،‬يف (‪27‬‬ ‫من ت�شرين الثاين‪ ،)2012‬ب�ش�أن ت�سلم‬ ‫الدائرة نحو ‪50‬قطعة �أثرية م�سروقة‬ ‫ك��ان��ت م��ع��دة للتهريب خ���ارج البالد‪،‬‬ ‫م�ؤكد ًا �أن الآثار تنتمي للفرتات البابلية‬ ‫احلديثة والفرثية وال�سا�سانية‪ .‬يذكر‬ ‫�أن امل��واق��ع الأث��ري��ة يف النجف تبلغ‬

‫‪ 200‬موقع تعاين من �ضعف �إجراءات‬ ‫احل���م���اي���ة‪.‬وك���ان���ت وزارة ال�سياحة‬ ‫والآث��ار العراقية‪� ،‬أعلنت‪ ،‬يف (‪ 16‬من‬ ‫حزيران ‪ ،)2012‬عن ا�ستعادة ‪�117‬ألف‬ ‫قطعة �أثرية كانت لدى �أ�شخا�ص داخل‬ ‫العراق �أو خارجه‪ ،‬مبينة �أنها �سرقت‬ ‫من املواقع الأثرية يف �أوق��ات متفرقة‬ ‫بطريقة النب�ش الع�شوائي‪.‬‬

‫سهيل ‪..‬‬

‫مقا�ضاة مادونا من حزب فرن�سي ب�سبب عر�ضها �صليبا معقوفا !‬

‫ف�ساد �أنيق !‬

‫�آثار ّ‬ ‫النجف ت�ستعيد ‪ 50‬قطعة �أثر ّية م�سروقة‬ ‫وال�سا�ساين‬ ‫تعود للعهد البابلي ّ‬

‫و���ص��ل��ت ل��ـ (ال��ن��ا���س) ع���دد م��ن ر���س��ائ��ل امل��واط��ن�ين ت��ت��ح��دث عن‬ ‫معاملة االتراك ال�سيئة للعراقيني امل�سافرين يف مطارات تركيا‬ ‫‪ .‬من االو�صاف املقدمة ن�ستنتج ان هناك متييزا يف املعاملة ‪،‬‬ ‫فالعراقيون يفت�شون كمهربني ‪ ،‬يعزلون كمجموعة واحدة معدة‬ ‫للت�أخري – ت�أخري حتى من دون ا�سباب ولو كانت ملفقة ‪ ،‬بل‬ ‫جمرد عناد ‪ ،‬وك�أن االمر يخ�ص تعريفا بالهوية ‪ ،‬فما دمت عراقيا‬ ‫ف�أنت ت�ستحق الت�أخري ‪ ،‬القلق ‪ ،‬ال�شك ‪ ،‬تفتي�ش متحجج ‪ ،‬بطيء‬ ‫‪ ،‬مينح �سلطات املطارات لذة ما يف قهر اولئك الذين ال حول لهم‬ ‫وال قوة ‪.‬‬ ‫تفيد الر�سائل �أن هذه املعاملة ال�سيئة تبدو مبيتة ‪ ،‬فامل�س�ؤولون‬ ‫االت��راك ما ان ي�صلوا اىل العراقيني حتى يبدو ك�أنهم ر�ؤوا ما‬ ‫ال ي�سرهم ‪ ،‬فيقدمون وجوها ق ّدت من �صخر ‪ ،‬و�أفواها مهمدرة‬ ‫�ضجرة ‪ ،‬وتعابري مزجمرة فيها غ�ضب انفعايل يظهر حتى عند‬ ‫اولئك الذين يظهرون انهم اعتادوا التهذيب ‪.‬‬ ‫�أحيانا تظهر الزجمرة يف �صوت مرتفع ‪ ،‬واغ�لاق اجلوازات‬ ‫يف ن��وع من ف��روغ ال�صرب او رم��ي اجل���وازات ف��وق الر�ؤو�س‬ ‫‪� ،‬أو دمغها بعد ت�أمل و�صفنة رج��ل من القى القب�ض ت��وا على‬ ‫ل�ص م�شبوه ‪ :‬ينظر اىل ال�صورة ‪ ،‬وينظر اليك ‪� ،‬أنت امل�شدوه‬ ‫املحرت�س الذي تقر�أ �آية الكر�سي من اجل ان متر ب�سالم ‪ .‬ويتكرر‬ ‫االنتقال من �صورتك التي يغطيها ال�سلفون اللماع اىل وجهك‬ ‫املجهد ال�ضعيف الذي ميت�ص ال�ضوء حتى االحرتاق ‪ ،‬تعابريك‬ ‫نف�سها تت�سلم عالمات اال�ستفهام وال�شك ‪ ،‬فتبدو هاربا حقا ‪ ،‬قائد‬ ‫ع�صابة ‪ ،‬مهرب ح�شي�شة ‪ ،‬ارهابيا ‪ ،‬معاديا حللف االطل�سي ‪،‬‬ ‫مزور جوازات ‪..‬‬ ‫ي�س�ألك من بني ا�سنانه ‪ :‬هل هذه �صورتك؟‬ ‫عقلك الباطن �سريد ‪ :‬ال �صورة جدي!‬ ‫لكنك تهز ر�أ�سك �أن نعم نعم ‪ ..‬وانت م�ضطرب ‪ .‬ف�أنت مل تعد انت‬ ‫‪.‬‬ ‫يهمدر ‪ ،‬يريك �صورتك ك�أنه يقول ولكنك ال ت�شبه ال�صورة ‪ ،‬او ان‬ ‫ال�صورة ال ت�شبهك ‪.‬‬ ‫يف هذه احلالة تقف حائرا حماوال ان تت�شبه بال�صورة ‪ .‬كيف؟‬ ‫ال تدري ‪ .‬يف االحراج ال�سيئ ال تدري �إن كنتَ ت�شبه �صورتك او‬ ‫�صورتك ال ت�شبهك ‪� .‬إنك يف النهاية تبطل �أن تكون كائنا ان�سانيا‬ ‫بل مو�ضوع ‪� ،‬شيء من اال�شياء قابل للفح�ص واالي��ذاء ‪ ،‬لعبة‬ ‫ميكن حتطيمها والعبث بها ‪.‬‬ ‫حولك كل �شيء يجري كاملاء ‪ .‬لالوربيني معاملة خا�صة ‪ .‬ال �شيء‬ ‫يتوقف عندهم ‪ ،‬ال نظر ‪ ،‬ال حقيبة ‪ ،‬ال طمغة ‪ ،‬ال تهجم ‪ ،‬ال عزل‬ ‫‪ .‬يكفي ان تنظر هذا اجلريان ال�سهل ‪ ،‬حتى تت�أكد انك عراقي ‪..‬‬ ‫وهذا هو ا�ستحقاقك ‪.‬‬

‫ق����ال م�������س����ؤول يف ح����زب اجلبهة‬ ‫الوطنية املنتمي لأق�����ص��ى اليمني‬ ‫يف فرن�سا �إن���ه �سيقا�ضي مادونا‬ ‫ب��ع��د �أن ���ص��ورت ل��ق��ط��ات لزعيمة‬ ‫احل����زب م��اري��ن ل��وب��ان م��ع و�ضع‬ ‫�صليب معقوف على وجهها خالل‬ ‫حفل يف باري�س‪.‬وا�ستخدم الفيديو‬ ‫الذي عر�ض على �شا�شة عمالقة يف‬ ‫حم��ط��ات �أخ���رى م��ن ج��ول��ة املغنية‬ ‫الأم�يرك��ي��ة وي��ظ��ه��ر وج���ه املغنية‬ ‫ممتزجا مع �شخ�صيات عامة �أخرى‬ ‫مثل البابا بنديكت ال�ساد�س ع�شر‬ ‫والرئي�س امل�صري ال�سابق ح�سني‬ ‫مبارك الذي �أطيح به يف انتفا�ضة‬ ‫�شعبية العام املا�ضي‪.‬ويظهر وجه‬ ‫زع��ي��م��ة اجل��ب��ه��ة ال��وط��ن��ي��ة لثوان‬ ‫معدودة مع و�ضع ال�صليب املعقوف‬ ‫رم��ز الفا�شية عليه لفرتة ق�صرية‬ ‫ث��م يعقب ذل��ك م�لام��ح رج��ل ي�شبه‬ ‫�أدولف هتلر‪.‬وقال فلوريان فيليبو‬ ‫ن���ائ���ب رئ��ي�����س اجل��ب��ه��ة الوطنية‬ ‫لرويرتز "�سرتفع دع��وى ق�ضائية‬

‫كامريا جديدة تك�شف‬ ‫ما حتت املالب�س!‬ ‫متكنت �شركة بريطانية من تطوير كامريا ميكنها‬ ‫ك�شف الأ���س��ل��ح��ة �أو امل��ت��ف��ج��رات املخفية حتت‬ ‫املالب�س من م�سافة ت�صل �إىل ‪ 25‬م ً‬ ‫�ترا فيما قد‬ ‫ميثل طفرة يف �صناعة الأمن‪.‬وت�ستخدم الكامريا‬ ‫"تي ‪ "5000‬التي �صنعتها �شركة "ثرو فيجن" ما‬ ‫ت�صفه بتكنولوجيا الت�صوير ال�سلبية للتعرف‬ ‫على الأ�شياء عن طريق الأ�شعة الكهرومغناطي�سية‬ ‫الطبيعية‪ ،‬كما ميكن للكامريا التي تتمتع بقدر‬ ‫كبري م��ن التكبري الك�شف ع��ن الأ���ش��ي��اء املخفية‬ ‫م��ن بعد وتعمل بفاعلية حتى �إذا ك��ان النا�س‬ ‫يتحركون‪.‬وطم�أنت ال�شركة �إىل �أن الكامريا ال‬ ‫تك�شف التفا�صيل اجل�سدية‪ ،‬كما �أن الت�صوير‬ ‫غري �ضار‪ ،‬م�ضيفة �أن القدرة على ر�ؤية الأ�شياء‬ ‫امل��ع��دن��ي��ة وغ�ي�ر امل��ع��دن��ي��ة م��ع الأ���ش��خ��ا���ص على‬ ‫بعد ‪ 25‬مرت ًا هي بالت�أكيد قدرة رئي�سة �ستعزز‬ ‫�أي نظام �أم��ن��ي �شامل‪.‬ولفتت اىل ان الإ�شارة‬ ‫التي حتملها املوجة تختلف تبع ًا لنوعية املادة‬ ‫وعليه فيمكن متييز الأ�شياء بدقة‪.‬يذكر ان هذه‬ ‫التكنولوجيا �ست�ستخدم يف التطبيقات املدنية‬ ‫والع�سكرية على حد �سواء وميكن ا�ستخدامها‬ ‫يف امل���ط���ارات امل��زدح��م��ة وم��ت��اج��ر ال��ت�����س��وق او‬ ‫البطوالت الريا�ضية‪.‬‬

‫خا�صة �ضد الإه��ان��ة يف الأ�سبوع‬ ‫املقبل‪".‬وو�صف ال�����ص��ور ب�أنها‬

‫ا���س��ت��ف��زاز "غري مقبول" ملحاولة‬ ‫ال��رب��ط ب�ين ل��وب��ان ال��ت��ي ح�صلت‬

‫ع��ل��ى ‪ 18‬يف امل��ئ��ة م��ن الأ����ص���وات‬ ‫يف اجل��ول��ة الأوىل م��ن انتخابات‬ ‫الرئا�سة يف ابريل ني�سان يف فرن�سا‬ ‫وبني الفا�شية‪.‬ومنذ �أن تولت لوبان‬ ‫زع��ام��ة اجلبهة الوطنية يف العام‬ ‫امل��ا���ض��ي م���ن وال���ده���ا ج���ان م���اري‬ ‫حاولت �أن تو�سع من قاعدة ت�أييد‬ ‫ح��زب��ه��ا م��ن خ�ل�ال ط���رد املتطرفني‬ ‫وع��دم التهاون مع الآراء املتطرفة‬ ‫وم���ع���اداة ال�����س��ام��ي��ة‪.‬وق��ال فيليبو‬ ‫"من واجبنا تقدمي ب�لاغ للدفاع‬ ‫عن ناخبينا وعن �أن�صارنا‪".‬وعلى‬ ‫ال���رغ���م م���ن ان ح��دي��ث ل���وب���ان عن‬ ‫�إج������راءات احل��م��اي��ة االقت�صادية‬ ‫وخ��روج فرن�سا من منطقة اليورو‬ ‫القى �صدى لدى بع�ض الناخبني ف�إن‬ ‫احلزب ح�صل على مقعدين فقط يف‬ ‫اجلمعية الوطنية امل�ؤلفة من ‪577‬‬ ‫مقعدا يف االنتخابات الت�شريعية‬ ‫ال���ت���ي ج����رت يف ال�����ش��ه��ر املا�ضي‬ ‫ال���س��ب��اب منها ن��ظ��ام االنتخابات‬ ‫الفردية الذي تطبقه فرن�سا‪.‬‬

‫�سما امل�صري‪ :‬لن �أتخلى عن الرّق�ص والإغراء‬ ‫حر�صت الفنانة ال�شابة‪� ،‬سما امل�صري‪،‬‬ ‫على امل�شاركة يف التظاهرة املناه�ضة‬ ‫ل��زي��ارة وزي���رة اخل��ارج��ي��ة الأمريكية‬ ‫ه���ي�ل�اري ك��ل��ي��ن��ت��ون �إىل م�����ص��ر عند‬ ‫ال�سفارة الأمريكية يف القاهرة‪.‬وقالت‪:‬‬ ‫"�شاركت يف التظاهرة لرف�ضي تدخل‬ ‫�أمريكا ووزي��رة خارجيتها يف �ش�ؤون‬ ‫خ�صو�صا �أن��ن��ي �أرى �أن هذه‬ ‫م�صر‪،‬‬ ‫ً‬ ‫ال��ت��دخ�لات ه��ي ال��ت��ي ح��ف��زت الرئي�س‬ ‫امل�صري حممد مر�سي لأن يقوم ب�إعادة‬ ‫جمل�س ال�شعب للإنعقاد من جديد بعد‬ ‫�صدور حكم املحكمة الد�ستورية العليا‬ ‫بحله‪ ،‬ول��ه��ذا رفعت الفتة وقلت فيها‬ ‫لوزيرة اخلارجية الأمريكية "‪Go to‬‬ ‫‪ ."hell‬وعن �سبب م�شاركتها يف هذه‬ ‫الوقفة الراف�ضة لوجود هيالري يف‬ ‫م�صر على الرغم من زياراتها املتكررة‬ ‫مل�صر يف ظل حكم النظام ال�سابق قالت‪:‬‬ ‫"الإعرتا�ض لي�س على زيارة هيالري‬ ‫مل�صر‪ ،‬فم�صر مفتوحة للجميع ولكن‬ ‫ال��ت��دخ��ل يف ���ش���ؤون��ه��ا وق�ضائها خط‬ ‫�أحمر وعلى �أمريكا �إحرتامه"‪.‬وعلى‬ ‫اجلانب الآخر‪� ،‬أو�ضحت �سما امل�صري‬

‫�أن��ه��ا حت�ضر جل�سات عمل م��ع �شركة‬ ‫فرجينيا للإنتاج الفني لتحديد املالمح‬ ‫النهائية ل�سيناريو ال�سيت كوم الذي‬ ‫ت�ستعد لت�صويره خالل الفرتة املقبلة‪،‬‬ ‫و�أو���ض��ح��ت �أن��ه ك��ان م��ن املفرت�ض �أن‬ ‫ت��ق��وم بت�صوير امل�سل�سل م��ن��ذ فرتة‬ ‫�إ�ستعدادًا لعر�ضه يف �شهر رم�ضان‪،‬‬ ‫ولكنها بعد تفكري مع فريق العمل قررت‬

‫�أن تبتعد عن املناف�سة الرم�ضانية حتى‬ ‫ي�أخذ امل�سل�سل فر�صته يف امل�شاهدة‪.‬‬ ‫ويف نف�س ال�����س��ي��اق ق��ال��ت �سما �أنها‬ ‫�إ���س��ت��ق��رت على �سيناريو فيلم جديد‬ ‫تتكتم على تفا�صيله‪ ،‬و�أو�ضحت �أنه‬ ‫ينتمي لنوعية الأف�لام الإ�ستعرا�ضية‬ ‫حيث تقدم فيه جمموعة من الأغاين‬ ‫�إىل جانب الرق�صات‪.‬‬


‫‪No.(291) - Wednesday 18 ,July ,2012‬‬

‫العدد (‪ - )291‬االربعاء ‪ 18‬متوز ‪2012‬‬

‫احلمل‬

‫‪� 21‬آذار ‪-‬‬ ‫‪ 20‬ني�سان‬

‫الثور‬

‫‪ 21‬ني�سان ‪-‬‬ ‫‪� 20‬أيار‬

‫اجلوزاء‬

‫‪� 21‬أيار ‪-‬‬ ‫‪ 20‬حزيران‬

‫امليزان‬

‫‪� 21‬أيلول ‪20 -‬‬ ‫ت�شرين ‪1‬لأول‬

‫العقرب‬

‫‪ 21‬ت�شرين‬ ‫الأول‪20 -‬‬ ‫ت�شرين الثاين‬

‫القو�س‬

‫‪ 21‬ت�شرين‬ ‫الثاين‪ 20 -‬كانون‬ ‫الأول‬

‫اجلدي‬

‫‪ 21‬كانون الأول‪-‬‬ ‫‪ 20‬كانون الثاين‬

‫الدلو‬

‫‪ 21‬كانون الثاين‪-‬‬ ‫‪� 20‬شباط‬

‫احلوت‬

‫‪� 21‬شباط‪20 -‬‬ ‫�آذار‬

‫‪1‬‬

‫احلما�سة هي من �أكرث ال�صفات التي تتمتع بها‪ ،‬لكن‬ ‫بع�ض الأمور تتطلب �أحيان ًا بع�ض املعاجلات الهادئة‪.‬‬ ‫رومن�سيتك الزائدة تزيد تعلق ال�شريك بك‪ ،‬وهذا �سي�ش ّكل‬ ‫عالمة فارقة مل�صلحتك لت�صبح �أكرث تفوق ًا‪� .‬أمرا�ض الع�صر‬ ‫كثرية‪ ،‬وال �سيما الناجتة من الإكثار من امل�أكوالت الغنية‬ ‫بالدهنيات والزيوت‪ .‬انتبه‪.‬‬ ‫حاول �أن حتافظ على واقعيتك‪ ،‬وخ�صو�ص ًا اذا كنت تتعامل‬ ‫مع جماهري �أو م�ؤ�س�سات �أو جمتمعات �أو حكومات‪ .‬تنعم‬ ‫بيوم جيّد من املزاج الرائع يزيدك اناقة وجاذبية‪ ،‬فتعي�ش‬ ‫حالة من االن�سجام‪ .‬كذلك يجلب اليك احلظ �إذ يزوّدك قدرات‬ ‫معنوية وثقة بالنف�س فتتحرك م�شاعرك على نحو مميز‪.‬‬ ‫من املفيد لك تنظيم جدول ن�شاطك اليومي‪ ،‬وتخ�صي�ص‬ ‫وقت للريا�ضة �أو امل�شي �ساعة على الأقل يومي ًا‪.‬‬ ‫يبدو ك�أن الأمور تعود اىل �سريها الطبيعي واملنتظم‪ .‬لك ّنك‬ ‫تعاين ذيول م�شكالت �سابقة‪ ،‬ما يتط ّلب منك اهتمام ًا خا�ص ًا حل ّل‬ ‫امل�سائل ولإيجاد ت�سويات منا�سبة‪ .‬لن تنفعك املواقف ال�صارمة‬ ‫واملت�شدّدة‪ ،‬بل تلك الهادئة واملرنة‪ .‬ي�سجّ ل هذا اليوم حدث ًا‬ ‫�سعيد ًا ويعلن عن حب ولقاءات وغرام مفاجىء او تطوير لعالقة‬ ‫نا�شئة وامتيازات كثرية وفر�ص لعقد �صداقات جديدة ولتغيري‬ ‫يف حياتك ي�أخذك نحو م�ستقبل �آخر‪.‬‬

‫يناديك العمل ال�شاق ومطلوب منك الدقة يف ت�سوية الأمور‬ ‫ومعاجلتها وعدم اال�ستخفاف‪ّ .‬‬ ‫نظم م�صاريفك وال تت�سرع‬ ‫باي ا�ستثمار مايل‪ .‬ال ترتبك امام ال�ضغوط وال ت�صدّق‬ ‫الكالم املع�سول‪� .‬إ ّنه يوم منا�سب لت�صحيح م�سار العالقة‬ ‫وال �سيّما املت�أرجحة وتنقيتها من ال�شوائب‪ .‬يحالفك احلظ‬ ‫يف �إ�شاعة ال�سالم وتلطيف الأجواء وتقريب امل�سافة بينك‬ ‫وبني احلبيب‪.‬‬

‫عبير فريد ‪ :‬جعبة بع�ض الم�ؤ ّلفين فرغت‬ ‫من الأفكار‬ ‫ذك��رت الفنانة عبير ف��ري��د‪� ،‬أن جعبة‬ ‫بع�ض الم�ؤلفين نفدت وباتوا يطرحون‬ ‫�أفكار ًا غربية م�ستن�سخة‪.‬وقالت فريد‬ ‫"للوكالة االخبارية لالنباء" �إن بع�ض‬ ‫ال�م��ؤل�ف�ي��ن وح �ت��ى ال�ف�ن��ان�ي��ن م�م��ن ال‬ ‫يملكون �أبداع ًا حقيقي ًا ي�ضطرون �إلى‬ ‫تقليد الموجود كون حقيبتهم الفنية‬ ‫نفدت وهذه حالة ي�شهدها الو�سط منذ‬ ‫�أعوام ولي�ست بجديدة‪.‬‬ ‫و�أ�ضافت‪� :‬أنها تفاج�أت عندما �شاهدت‬ ‫�أح ��دى ال�شخ�صيات ال�ت��ي �أدت �ه��ا في‬ ‫ع �م��ل � �س��اب��ق ت���ؤدي��ه��ا ف �ن��ان��ة �أخ���رى‬ ‫رف�ضت الك�شف عن �أ�سمها‪ ،‬م�ؤكدة �أن‬ ‫هذا الخط�أ يتحمله المخرج والفنانة‬ ‫ذاتها‪.‬وذكرت‪ :‬ال�ضير �أن ي�أخذ الفنان‬ ‫والم�ؤلف مما هو متوفر‪� ،‬شريطة �أن‬ ‫ي�ضيف لم�سة �أبداعية على العمل كون‬

‫الفن �أبداعا قبل كل �شيء‪.‬ومن الجدير‬ ‫بالذكر �أن الفنانة عبير فريد �أخذت �أول‬ ‫درو���س الفن على يد والدتها الفنانة‬ ‫ف��ري��ال ك��ري��م‪ ،‬و ب��داي�ت�ه��ا ك��ان��ت منذ‬ ‫الطفولة في الثالثية التلفزيونية (خيط‬ ‫البري�سم) للمخرج ع��دن��ان �إبراهيم‬ ‫بعدها عملت بالإعالن التجاري لفترة‬ ‫لي�ست بالق�صيرة لتتوجه بعدها �صوب‬ ‫الم�سرح الذي �سجلت لنف�سها ح�ضورا‬ ‫الف�ت��ا لالنتباه ف��ي م�سرحية (خم�سة‬ ‫�أ�صوات) للمخرج الممثل محمود �أبو‬ ‫العبا�س والتي تعدها محطة مهمة في‬ ‫حياتها الفنية‪ ،‬كما �أنها ج�سدت العديد‬ ‫م��ن الأع �م��ال التلفزيونية ك��ان �أهمها‬ ‫م�سل�سل (خ��ري��ف ال�ع�ن�ق��اء) للمخرج‬ ‫فاروق القي�سي و(بيت ال�شمع) للمخرج‬ ‫فار�س مهدي و(عالم ال�ست وهيبة)‪.‬‬

‫��������س�������ودوك�������و‬ ‫وزع الأرقام من ‪ 1‬اىل ‪ 9‬داخل كل مربع من‬ ‫املربعات الت�سعة ال�صغرية ‪ ,‬ثم �أكمل توزيع‬ ‫باقي الأرقام غي الأعمدة الت�سعة الر�أ�سية‬ ‫والأفقية يف املربع الكبري وال ت�ستخدم الرقم‬ ‫اال مرة واحدة ‪.‬‬

‫‪2‬‬

‫‪6‬‬

‫‪7‬‬

‫‪8‬‬

‫‪10 9‬‬

‫ّ‬ ‫تتو�ضح الر�ؤية �أمامك وي�سود حوار ناجح مع املحيط‪،‬‬ ‫فتجد حلو ًال مل�شكالتك‪ ،‬وتقتحم جماالت العمل مهما كانت‬ ‫م�صاعبها وم�شاغلها‪ .‬رمبا تدفعك الأمور �إىل الرغبة يف‬ ‫احل�سم و�إنهاء �إحدى العالقات من دون القبول بالت�سويات‪.‬‬ ‫ال تندفع وراء هواج�سك وجتعلها ت�سيطر على تفكريك‪،‬‬ ‫فترتكك يف حالة من القلق الدائم‪.‬‬

‫‪ SMS‬ال���ن���ا����س‬ ‫*نــتـــ�ألـــم ‪ :‬عنــدمــا نــرى مــن‬ ‫نـع�شــقــهــم ليــ�سوا مــعــنــا‬ ‫نــتـــ�ألـــم ‪ :‬فـــي حلــظـــات‬ ‫ا�شتــيــاقـــنـــا لــهـــم وال نــ�ســتطـــيــع‬ ‫ولـــو الــنــطق بــكــلـــمة " انـــا‬ ‫مـــ�شتــــاق‬ ‫ال ادري ‪ :‬انـــحـــن الـــذيـــن نــعــجــز‬ ‫عــن الكـــالم ‪..‬‬ ‫او الكــــالم هــــو الـــــذي يـــعــجــز‬ ‫عـــنـــا‬ ‫يــقـــولــــون �أن لـــغــــة‬ ‫ال�صـــمــــــــــــــت �أفـــ�ضــــل لـــغـــة‬ ‫للــتــعبـــري ‪...‬‬ ‫فــمــــاذا لــــو عـــجـــز ال�صــــــمـــــت‬

‫نكات وطرائف النا�س‬ ‫‪ ‬املعلم‪ :‬وليد قال يل ب�أن والدكـ �ساعدك يف اجناز الواجب املنزيل‪�،‬صحيح؟؟‬ ‫ع�صام‪:‬ال �أبدا يا �أ�ستاذ !!!‬ ‫املعلم‪�:‬أ�أنت مت�أكد ؟؟‬ ‫ع�صام‪:‬طبعا‪،‬فوالدي عمل الواجب لوحده‬ ‫‪� ‬أ�ستاذ علوم ي�س�أل حم�ش�ش‪ :‬لي�ش ن�شرب ال�شاي‬ ‫املح�ش�ش‪ :‬يعني بالعقل يف �أحد يقدر ياكل ال�شاي؟‬ ‫‪� ‬سـ�ألو حم�شـ�ش �شنو الفـرق بـني احلـــريه والدهــ�شه ؟رد املحـ�ش�ش احلـريه‬ ‫�أذا حطوك بدائره وطـلبو منك تـجل�س يف الـزاويه والدهــ�شه �أنك فعال تلقى‬ ‫الـزاويــه‬ ‫‪ ‬ق��ال اح��ده��م ل�صديقه لقد متكن وال ��دي م��ن �صنع ط��ائ��رة ظلت حتلق يف‬ ‫ال�سماء‪ 10‬ا�سابيع بدون ان حتتاج اىل الهبوط كي تتزود بالوقود كغريها‬ ‫من الطائرات فقال ال�صديق حمتجا ولكن هذا �شي ال ميكن حدوثه ابدا النه‬ ‫�ضد قانون اجلاذبية فقال االول‪ :‬لقد حلق وال��دي بطائرته قبل �صدور هذا‬ ‫القانون‪.‬‬

‫من هنا وهناك‬ ‫‪� ‬إذا �أخذت وقتا طويال يف عمل ما ف�أنت‬ ‫بطيء‪ ...‬لكن اذا �أخذ رئي�سك وقتا طويال‬ ‫يف ذلك فهو دقيق‬ ‫‪ ‬اذا مل تعمل ماكلفت به ف�أنت ك�سول ‪..‬‬ ‫لكن اذا مل يعمل رئي�سك ما كلف به فهو‬ ‫م�شغول‬ ‫‪ ‬اذا عملت خط�أ ف�أنت �أبله ‪ ..‬لكن اذا عمل‬ ‫رئي�سك خط�أ فهو ب�شر‬

‫‪ ‬اذا كنت يف اجازة مر�ضية ف�أنت دائما‬ ‫م��ري����ض‪ ..‬لكن اذا ك��ان رئي�سك يف يوم‬ ‫اج ��ازة مر�ضية ‪..‬ب��ال�ت��أك�ي��د �أن��ه مري�ض‬ ‫ً‬ ‫جدا‪..‬‬ ‫‪ ‬اذا اتخذت موقفا ما ف�أنت �أرعن‪ ...‬لكن‬ ‫اذا عمله رئي�سك فهو حازم‬ ‫‪ ‬اذا �أ�سعدت رئي�سك ف�أنت متملق‪ ...‬ولكن‬ ‫اذا رئي�سك �أ�سعد رئي�سه فهو متعاون‬

‫�إعــــالن‬ ‫وزارة الكهرباء‬

‫املديرية العامة النتاج الطاقة الكهربائية ‪ /‬املنطقة الو�سطى‬ ‫اعادة اعالن مناق�صة ‪18 /2 /5‬م‪5348 /‬‬

‫حت�سّ ن مهم يف الو�ضع املايل على جميع امل�ستويات من‬ ‫ربح ومكا�سب وانفراجات اىل ت�سويات وم�شاريع جديدة‬ ‫كلها ِتعد بالنجاح وبالربح الأكيد‪ .‬تقرب امل�سافة بينك وبني‬ ‫ال�شريك‪ ،‬وال اجد فر�صة اخرى مماثلة لتقريب امل�سافة بني‬ ‫القلوب‪ .‬تفرح ببع�ض املحيطني وحتتفل بلقاء �أو جناح‬ ‫يح ّققه �أحد �أفراد العائلة �أو مب�صاحلة بعد جفاء‪.‬‬

‫*مــا �أق�ســى هــذه احليــاة ‪..‬‬ ‫عندمــا ُنقابــل �أ�شخــا�صا ‪..‬‬ ‫نتعلــق بهــــم ‪..‬‬ ‫و نخ�شـــى فراقهـــم ‪..‬‬ ‫و ي�ؤكــدوا لنــا حر�صهــم علـى‬ ‫�سعادتنــا ‪..‬‬ ‫‪...‬و �إ�ستحالـــة فراقنــــا ‪..‬‬ ‫و يق�سمــــوا علــى التم�ســك بنــا ‪..‬‬ ‫ثــم تراهــم يبتعـــدون فـي هـــدوء‬ ‫تـــام ‪..‬‬ ‫دون �إعتـــــذار �أو حتــى �إبـــــداء �أي‬ ‫�أعـــــذار ‪..‬‬ ‫ليرتكونـــــنا مــا بيـــن املــــوت و‬ ‫اجلنـــون‬

‫‪3‬‬

‫‪4‬‬

‫‪5‬‬

‫‪-1‬م�ساح ٌة من الأر� ِ��ض تختلف باختالف‬ ‫البلدان ‪ -‬طعام يعد للقادم من ال�سفر‬ ‫‪�-2‬أم قويق ‪ -‬من احلبوب ‪ ,‬يُعد الغذاء‬ ‫الرئي�س لأكرث من ن�صف �سكان العامل (ن)‬ ‫‪�-3‬أح ��د ب��روج ال�سماء ب�ين اجل ��وزاء و‬ ‫الأ�سد ‪ -‬حر�س ليال‬ ‫‪�-4‬سورة قر�آنية ‪� -‬شهر هجري (م) ‪ -‬فاه‬ ‫‪-5‬ي�شرتي ‪� -‬أكل‬ ‫‪-6‬من الأ�سنان ‪ -‬مت�شابهان ‪ -‬وا�ضح‬ ‫‪-7‬ظهر (م) ‪ -‬يهرب‬ ‫‪-8‬مييل – يف ال�سلم املو�سيقي‬ ‫‪� �-9‬س��ورة ق��ر�آن�ي��ة ‪�� -‬س��اب� ِ�ع الأَ� �ش �ه��ر من‬ ‫ال�سنة ال�شم�سية‬ ‫‪-10‬للنداء ‪ -‬دولة �إفريقية‬

‫‪1‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪8‬‬ ‫‪9‬‬ ‫‪10‬‬

‫� ّإن كوكب “مار�س” يعاك�س “�أورانو�س” و”بلوتون” ما‬ ‫ي�ستدعي احلذر وجت ّنب املجازفات والن�شاطات اخلطرية‬ ‫واالنتباه يف اثناء قيادتك ال�سيّارة او ا�ستعمالك الأدوات‬ ‫أف�صح‬ ‫الكهربائية‪ .‬حاذر احلوادث! �أُخرج من قوقعتك و� ِ‬ ‫عن م�شاعرك و�أحا�سي�سك‪ .‬عليك ت�شتيت جميع الهواج�س‬ ‫وال�شكوك والبحث مع احلبيب عن الإن�سجام والقوا�سم‬ ‫امل�شرتكة‪.‬‬

‫ال تقدم خدمات جمانية اذا مل ترغب يف ذلك‪ ،‬وال �سيما �أنك‬ ‫لن جتني �شيئ ًا من ذلك‪ .‬العفو عند املقدرة اجناز ي�سجل‬ ‫لك‪ ،‬لكن يف املقابل حاول ان تظهر بع�ض ًا من قوّتك‪ .‬ريا�ضة‬ ‫امل�شي مدة �ساعة يومي ًا‪ ،‬تبعد عنك ردات الفعل الع�صبية‬ ‫التي تظهر بني احلني والآخر‪.‬‬

‫الكلمات العمودية‬

‫‪-1‬دولة عربية ‪ -‬وجهة نظر‬ ‫‪-2‬متعبدون يف ال�صوامع ‪ -‬للنفي‬ ‫‪-3‬حتت الكتف ‪ -‬اختالف‬ ‫‪-4‬الرفق والهدوء (م) ‪ -‬ت�شييد‬ ‫‪-5‬ح�صانة ‪ -‬جَ مال‬ ‫‪-6‬من ال�ضمائر (م) ‪� -‬سهل‬ ‫‪�-7‬إفراط يف احلب ‪ -‬حق النق�ض (ن)‬ ‫‪-8‬قنوط ‪� -‬شعر اجلمل ‪� -‬ضجر‬ ‫‪-9‬م�ع��جَّ ��ل ع��ن ال� ِف�ط��ام ‪�� -‬ش��اب يف �أول‬ ‫� �ش �ب��اب��ه‪ ,‬ب�ي�ن امل��راه �ق��ة و ال��رج��ول��ة ‪-‬‬ ‫�أريد(م)‬ ‫‪�-10‬صوت الرعد ‪ -‬ع�صيان الزوجة‬

‫ي��وم ��ض��اغ��ط‪ ،‬لك ّنه واع��د ب�ت�ط�وّر وان�ح���س��ار للمخاوف‬ ‫والهموم‪ .‬ها هي فر�صتك الثمينة لتخو�ض امتحا ًنا مهمًا‬ ‫ولتجتازه مرفوع الر�أ�س فخورًا بنف�سك‪ .‬قد ت�ضطر �إىل‬ ‫االن�شغال عنه ب�سبب بع�ض امل�س�ؤوليات ال�شخ�صية التي‬ ‫تطر�أ فج�أة‪ ،‬الأمر الذي يثري ا�ستياء احلبيب وتذمّره منك‪،‬‬ ‫في ّتهمك بالالمباالة والأنانية‪.‬‬

‫قد يحاول بع�ضهم عرقلة تقدّمك ال�سريع يف العمل‪،‬‬ ‫الأ�سد‬ ‫‪ 21‬متوز ‪� 20 -‬آب لكن جهودهم لن تثمر لأنك قطعت �شوط ًا كبري ًا نحو‬ ‫تطوير قدراتك‪ .‬ال حتاول �أن تفر�ض �آراءك على ال�شريك‬ ‫ب�أ�سلوب ديكتاتوري‪ ،‬فذلك �ستكون له انعكا�سات �سلبية‪.‬‬ ‫متيل �إىل �أخذ ق�سط من الراحة‪ ،‬والقيام برحلة بحرية‬ ‫�أو برية لال�ستفادة من �أجواء الطبيعة �أو البحر‪.‬‬ ‫‪� 21‬آب ‪-‬‬ ‫‪� 20‬أيلول‬

‫الكلمات الأفقية‬

‫تطمئن اخلواطر يف هذل اليوم املثمر‪ ،‬فتقوى احلظوظ‬ ‫يف لقاءات ومفاج�آت ومعلومات جيدة حت�صل عليها‬ ‫وت�ضيء طريقك‪ .‬ت�شجع على تكرار املحاولة‪� .‬إذا كنت‬ ‫�أعزب ف�أنت على و�شك الوقوع يف �شباك احلب‪ ،‬وقد‬ ‫ترتبط فعليًّا �إذا كانت جميع الظروف م�ؤاتية‪ .‬حارب كل‬ ‫ما قد يعر�ض �صحتك للخطر‪ ،‬وجتنب امل�أكوالت التي قد‬ ‫ت�سبب لك ال�سمنة‪.‬‬

‫ال�سرطان حتفظ قلي ًال وحاول �أن ت�صوب بع�ض الأعمال بهدوء‪ .‬كن‬ ‫‪ 21‬حزيران متفهم ًا للمحيط وجتنب النزاعات‪ .‬قد ت�ضع حد ًا لبع�ض‬ ‫ ‪ 20‬متوز‬‫الذبذبات واخلالفات‪ .‬لكن مت�سرع ًا يف �إطالق الأحكام‬ ‫على ال�شريك‪ ،‬ادر�س الق�ضايا مبتمعن والفظ احلكم‬ ‫املنا�سب‪ .‬ال تعتمد كثري ًا يف تنقالتك على �سيارتك‪،‬‬ ‫وخفف من مالزمة املنزل كثري ًا‪.‬‬

‫العذراء‬

‫كلمات متقاطعة‬

‫من دون تعليق‬

‫حظــك اليـوم‬

‫‪15‬‬

‫واحة‬

‫* �أق�ســــــى اللــــحظـــات ‪.....‬‬ ‫�أن تـــحتـــاج لــ�شخــ�ص تبــكــي فــي‬ ‫حــ�ضنـــه ‪.....‬‬ ‫و اَل تـــــجــد �ســـوى �شـــخـــ�ص‬ ‫يـــريــــد البكاء يف ح�ضنك‬ ‫فتح�ضنه ٍوتبكي و ال تــــدري ‪.....‬‬ ‫�أتبكـــي ‪ !!..‬لنف�ســك �أم َلـــــــه‬ ‫*عندما ن�صطدم بواقع فراقهم‬ ‫قد نتجاوز مرحلة البكاء بعد دقائق‬ ‫من بدايتها‬ ‫لكننا قد ن�ستهلك العمر كله لنتجاوز‬ ‫مرحلة‬ ‫الذهول التي ت�سبق مرحلة �إ�ستيعاب‬ ‫غيابهم ‪ ..‬وفراقهم‬

‫تعلن املديرية العامة النتاج الطاقة الكهربائية ‪/‬‬ ‫املنطقة الو�سطى مناق�صة جتهيز (فالتر خمتلفة ‪/‬‬ ‫القد�س)‬ ‫فعلى الراغبني من ال�شركات واملكاتب امل�سجلة ر�سميا‬ ‫داخل العراق وخارجه تقدمي عطائهم على املناق�صة‬ ‫امل��ذك��ورة اع�لاه والتي ميكن احل�صول على كمياتها‬ ‫وموا�صفاتها و�شروطها من مديرية ال�ش�ؤون التجارية‬ ‫لقاء مبلغ قدره (‪ )25000‬دينار غري قابل للرد وبتاريخ‬ ‫غلق (‪ )2012/8/14‬يف مقر املديرية الكائن يف الباب‬ ‫ال�شرقي ‪� /‬ساحة غرناطة �سابقا ويتحمل من تر�سو‬ ‫عليه املناق�صة اجور ن�شر االعالن‪.‬‬ ‫للمعلومات‪ :‬ميكنكم االطالع على التفا�صيل اخلا�صة‬ ‫بالطلبات من خالل موقعنا على �شبكة االنرتنيت‬ ‫‪www.elecgeepmi.com‬‬ ‫املدير العام‬


‫‪14‬‬

‫ت���اري���خ‬

‫‪No.(291) - Wednesday 18 July , 2012‬‬

‫العدد (‪ - )291‬االربعاء ‪ 18‬متوز ‪2012‬‬

‫رجل مـن زمـن الثائرين‬

‫|حلقة ‪|1 -‬‬

‫م ّ‬ ‫ُ����ذك����رات ال��ع��ق��ي��د ال��� ّرك���ن امل��ت��ق��اع��د ه�����ادي خ � ّم��ا���س‬ ‫مدير اال�ستخبارات الع�سكر ّية الأ�سبق‬ ‫• ولدت يف بغداد يف حملة ال�سور املحاذية ل�سور بغداد العظيم‪� ،‬سنة ‪ 1925‬من �أبوين عراقيني‬ ‫عربيني‪ ،‬من ع�شرية العزة امل�شهورة مبواقفها الوطنية‪.‬‬ ‫• ق�ضيت درا�ستي االبتدائية واملتو�سطة والثانوية يف بغداد وبعد تخرجي عام ‪ 1945‬التحقت‬ ‫طالب ًا يف الكلية الع�سكرية‪.‬‬ ‫ً‬ ‫• تخرجت يف الكلية الع�سكرية عام ‪ ،1948‬وعُ ّينت �ضابطا يف فوج احلر�س امللكي الأول يف‬ ‫‪.1948/8/15‬‬ ‫• يف ‪ 1957/6/19‬التحقت بكلية الأرك��ان وتخرجت فيها يف ‪ 1959/8/20‬وكنت الأول على‬ ‫دورتي‪.‬‬ ‫• انتميت �إىل منظمة ال�ضباط الأحرار يف العراق يف ت�شرين الثاين ‪.1952‬‬ ‫• عند قيام ثورة ‪ 14‬متوز ‪ 1958‬كنت يف الأردن مع الدورة ‪ 24‬لكلية الأركان لدرا�سة احلدود‬ ‫الأردنية مع فل�سطني املحتلة‪.‬‬

‫• ُعيّنت مدير ًا لال�ستخبارات في‬ ‫‪ ،1963/11/21‬وانتخبت ع�ضو ًا‬ ‫في مجل�س قيادة الثورة و�سكرتير ًا‬ ‫للمجل�س الوطني‪.‬‬ ‫• �ساهمت ف��ي ح��رك��ة ع��ارف عبد‬ ‫ال ��رزاق الأول ��ى ف��ي �أي �ل��ول ‪،1965‬‬ ‫وبعد ف�شلها لج�أت �إلى القاهرة‪.‬‬ ‫• �ساهمت ف��ي ح��رك��ة ع��ارف عبد‬ ‫ال� ��رزاق ال�ث��ان�ي��ة ف��ي ‪ 30‬حزيران‬ ‫‪ 1966‬التي لم تتكلل بالنجاح‪.‬‬ ‫• �أُحلت على التقاعد في ‪� 20‬أيلول‬ ‫‪.1965‬‬ ‫• ‪�/27‬أي� � �ل � ��ول‪ 68/‬اع �ت �ق �ل��ت في‬ ‫الق�صر الجمهوري و�أطلق �سراحي‬ ‫بعد خم�سة ا�شهر‪.‬‬ ‫• ‪/23‬تموز‪� 69/‬صدر �أمر ب�إلقاء‬ ‫القب�ض ع�ل��ي وتمكنت م��ن الهرب‬ ‫وت ��م �إع �ف��ائ��ي ب �ع��د م��ا ي �ق��ارب ‪16‬‬ ‫�شهر‪.‬‬ ‫• ‪/28‬ت� �م ��وز‪ 1970/‬نفاني مدير‬ ‫الأم��ن العام ناظم ك��زار مع الأخوة‬ ‫العقيد الركن محمد مجيد والعميد‬ ‫نهاد فخري وال �ل��واء ال��رك��ن محمد‬ ‫�إلى القاهرة وع�شنا هناك الجئين‪.‬‬ ‫• ‪/29‬ت‪ 1970/‬ا��ص��در الرئي�س‬ ‫اح�م��د ح�سن البكر �أم ��ر ًا ب�إعفائي‬ ‫وعدت �إلى بغداد‪.‬‬ ‫• ‪/30‬حزيران‪ 1971/‬تم اعتقالي‬ ‫ف��ي م�ق��ر ق�صرالنهاية ب ��أم��ر مدير‬ ‫الأم � � ��ن ال � �ع� ��ام ن ��اظ ��م ك� � ��راز وق��د‬ ‫ح �ق �ق��ت م �ع��ي ل �ج �ن��ة ب��رئ��ا� �س��ة طه‬ ‫ي��ا��س�ي��ن رم �� �ض��ان وع���ض��وي��ة ناظم‬ ‫ك��راز وح�سن المطير‪� .‬شكلت لجنة‬ ‫التحقيق برئا�سة �سالم ال�شكرة ‪.‬‬ ‫• ‪/29‬ت‪ 1973/‬تم �أطالق �سراحي‬ ‫مع الأخ العقيد الركن علي ح�سين‬ ‫جا�سم‪.‬‬ ‫• مار�ست ال�صحافة ول��ي مقاالت‬ ‫كثيرة ن�شرت ف��ي ج��ري��دة الثورة‬ ‫والجمهورية و�صوت العرب وراية‬ ‫العرب والم�شرق‪.‬‬ ‫• بعد االحتالل الأميركي للعراق‬ ‫واحتالل بغداد في ‪ 9‬ني�سان ‪2003‬‬ ‫ع��دت للعمل ال�سيا�سي و�شكلت مع‬ ‫رف��اق��ي �صبحي عبد الحميد وعبد‬ ‫ال �ك��ري��م ه��ان��ي وم �ع��ن ع�م��ر نظمي‬ ‫وغ �ي��ره��م م��ن ال�م�ن��ا��ض�ل�ي��ن حركة‬ ‫التيار القومي العربي التي تهدف‬ ‫�إل��ى تحرير ال�ع��راق من اال�ستعمار‬ ‫الأميركي الجديد‪.‬‬ ‫المقدمة‬ ‫منذ ال�ح��رب العالمية الأول ��ى وما‬ ‫ت�لاه��ا م��ن وي�ل�ات �أي ��ام اال�ستعمار‬ ‫ال�ب��ري�ط��ان��ي ال�ب�غ�ي����ض‪ ،‬وال�شعب‬ ‫ال �ع��راق��ي ك�م��ا ه��و م �ع��روف ع�ن��ه ال‬ ‫يخ�ضع �أو يلين لهذا اال�ستعمار‪ ،‬وقد‬ ‫توج هذا الن�ضال بثورة الع�شرين‬ ‫الخالدة التي ّ‬ ‫ق�ضت م�ضاجع الإنكليز‬ ‫و�أكدت لهم �أن ا�ستعمارهم لن يدوم‬ ‫وال بد لهم �أن يرحلوا يوم ًا ما‪ ،‬و�أن‬ ‫ه��ذا ال �ي��وم �آت ال ري��ب ف�ي��ه بعُدت‬ ‫ال�شقة �أم قربت‪ .‬وهكذا كانت تلك‬ ‫ال�ث��ورة‪ ،‬التي �سعى �أب�ن��اء العراق‬ ‫الغيارى بعدها �إل��ى ت�أ�سي�س دولة‬ ‫وطنية تعمل على �ضم �أبناء ال�شعب‬ ‫بوحدة وطنية �صامدة‪ ،‬وت�ستطيع‬ ‫ب�إمكانياتها ال �م �ح��دودة و�أيمانها‬ ‫الثابت بعدالة ق�ضيتها ت�أ�سي�س حكم‬ ‫وطني ينبثق من ال�شعب ويعمل من‬ ‫�أجله‪ .‬وا�ستقر الر�أي على �أن يكون‬ ‫احد �أنجال ال�شريف ح�سين ملك ًا على‬ ‫العراق لي�ؤ�س�س �أول حكم وطني في‬ ‫هذا البلد‪ .‬وبعد مداوالت وات�صاالت‬ ‫مع الح�سين و�أطراف �أخرى تقرر �أن‬ ‫يكون الأمير في�صل هو الملك على‬ ‫العراق وقد تم ا�ستدعا�ؤه وتتويجه‬ ‫في ‪� 23‬آب ‪.1921‬‬ ‫لقد كان الملك في�صل الأول واحد ًا‬ ‫م��ن ال��زع�م��اء ال�ب��ارزي��ن ف��ي ع�صره‬ ‫ل �م��ا ك ��ان ي�ت�م�ت��ع ب��ه م��ن �إم �ك��ان��ات‬ ‫�سيا�سية عالية وفطنة وذكاء �أهلته‬ ‫لتكوين ال��دول��ة‪ .‬ورغ ��م الظروف‬ ‫ال�صعبة التي �أحاطت بملكه وتعنت‬ ‫الم�ستعمرين ونكوثهم بالوعود‪،‬‬ ‫فقد حقق الملك في�صل الأول الكثير‬ ‫م��ن المنجزات التي كانت مفخرة‬ ‫لحكمه‪ ،‬فتمكن م��ن �إر� �س��اء النظام‬ ‫البرلماني وو��ض��ع د��س�ت��ور للبالد‬ ‫و�إ��ص��دار قانون التجنيد الإلزامي‬

‫• ترفعت �إىل رتبة مقدم ركن يف ‪ 14‬متوز ‪ 1961‬واىل رتبة عقيد ركن يف ‪ 14‬متوز ‪.1965‬‬ ‫• �ساهمت يف ثورة ‪� 8‬شباط ‪ 1963‬م�ساهمة فعالة حيث كلفني الرئي�س عبد ال�سالم حممد‬ ‫عارف‪� ،‬أنا والعقيد الركن حممد جميد‪ ،‬لاللتحاق بالقوات املقاتلة يف وزارة الدفاع لقيادة‬ ‫القطعات حتى ا�ست�سالم عبد الكرمي قا�سم‪.‬‬ ‫• نقلت العقيد فا�ضل املهداوي رئي�س حمكمة ال�شعب واملرافق لرئي�س الوزراء قا�سم اجلنابي‬ ‫بعد انتهاء معركة وزارة الدفاع ب�سيارة مدرعة و�سلمته �إىل القيادة العامة للثورة يف دار‬ ‫الإذاعة العراقية‪.‬‬ ‫• �ساهمت يف حركة ‪ 18‬ت‪ 1963 2‬مرافق ًا للرئي�س عبد ال�سالم حممد عارف الحتالل املر�سالت‪،‬‬ ‫وبعد احتاللها قدمت الرئي�س لإذاع��ة البيان الأول ثم �أذع��ت ب�صوتي البيان مرة ثانية‬ ‫والبيانات الأخرى‪.‬‬

‫امل�ؤلف يف احلر�س امللكي برتبة مالزم‬

‫ا�ستقر‬ ‫ما �أن‬ ‫ّ‬ ‫احلكم للبعث يف‬ ‫‪ 1963‬حتى �أخذ‬ ‫يخطط لالنفراد‬ ‫باحلكم فجاءت‬ ‫حركة ‪ 18‬ت�شرين‬ ‫الت�صحيحية‬

‫وح��ل م�شاكل ال�ح��دود الم�ستديمة‬ ‫بين العراق وتركيا و�أهمها �أعادة‬ ‫والي��ة المو�صل �إل��ى العراق والتي‬ ‫كانت تطالب بها تركيا‪ .‬لقد انتقل‬ ‫الملك في�صل الأول‪ ،‬في �سوي�سرا‬ ‫ع��ام ‪� ،1932‬إل��ى رح��اب الله غدر ًا‬ ‫وغيلة ولو �أم ّد الله في عمره لحقق‬ ‫للعراق اال�ستقالل وال�ك��رام��ة‪ .‬وقد‬ ‫و�صفه الكولونيل لوران�س في كتابه‬ ‫ال�شهير (�أع �م��دة الحكمة ال�سبعة)‬ ‫ب�أنه �أمين ك�ضوء ال�شم�س‪.‬‬ ‫بعد وف��اة الملك في�صل‪ ،‬بويع ابنه‬ ‫الأم �ي��ر غ ��ازي م�ل�ك� ًا ع�ل��ى العراق‪،‬‬ ‫وك��ان غ��ازي �شاب ًا وطني ًا متم�سك ًا‬ ‫بالوحدة �ساعي ًا لها‪� ،‬إال ان��ه كانت‬ ‫يفتقد الخبرة ال�سيا�سية و�أالعيبها‪،‬‬ ‫ف �ك��ان ي�ق��ات��ل ف��ي ج�ب�ه�ت�ي��ن‪ :‬جبهة‬ ‫ال�سيا�سيين ال�ضالعين ف��ي ركاب‬ ‫اال�ستعمار وجبهة اال�ستعمار ذاته‬ ‫التي كانت تحرك ه ��ؤالء ال�سا�سة‪.‬‬ ‫وق��د انتهج ال�ع��راق ف��ي عهده خط ًا‬ ‫وطني ًا‪ .‬ولعل م��ن �أه��م م��ا ُي��ذك��ر به‬ ‫الملك غ��ازي �سعيه ل�ضم الكويت‬ ‫�إل ��ى ال �ع��راق بو�صفها ج ��زء ًا منه‪.‬‬ ‫هذه ال�سيا�سة التي انتهجها الملك‬ ‫غازي �أغ�ضبت اال�ستعمار فقرروا �أن‬ ‫يتخل�صوا منه‪ ،‬فكان لهم ما �أرادوه‪،‬‬ ‫�إذ يُعتقد �أنهم دبروا حادثة ا�صطدام‬ ‫�سيارته في عمود الكهرباء في ليلة‬ ‫‪ 4/3‬ني�سان ‪ 1939‬وال�ت��ي �أودت‬ ‫بحياته‪.‬‬ ‫وب �ع��د وف� ��اة ال �م �ل��ك غ� ��ازي انتقل‬ ‫ال�ع��ر���ش �إل��ى اب�ن��ه ال�صغير في�صل‬ ‫الثاني وانتخب خ��ال��ه الأم �ي��ر عبد‬ ‫الإله و�صي ًا على العر�ش‪ .‬وفي عهد‬ ‫الو�صاية ثار الجي�ش في ماي�س �سنة‬ ‫‪ 1941‬وف�شلت الثورة وحُ كم على‬ ‫ق��ادة الثورة �صالح الدين ال�صباغ‬ ‫ورفاقه بالإعدام‪ ،‬وقد �صادق الأمير‬ ‫عبد الإله على الحكم وتم �إعدامهم‪.‬‬ ‫ولقد ترك �إعدام قادة الثورة الأبطال‬ ‫�أث��ر ًا في نفو�س العراقيين ال يثنى‬ ‫و�صمموا على ا��س�ت�م��رار الن�ضال‬ ‫والعزم ب�إ�صرار على الق�ضاء على‬ ‫النظام الذي �أعاد هيمنة اال�ستعمار‬ ‫ال �ب��ري �ط��ان��ي وب���ش�ك��ل � �س��اف��ر على‬ ‫ال� �ع ��راق‪ .‬وه �ك��ذا ت ��أج �ج��ت ال ��روح‬ ‫القومية في ال�شارع العراقي‪ ،‬بعد‬ ‫ف�شل ثورة ماي�س الوطنية‪ ،‬و�أ�صبح‬ ‫من الم�ستحيل �أن ي�ستقيم مثل هذا‬ ‫الو�ضع الم�ضطرب خ�صو�ص ًا بعد‬ ‫�أن �أخ��ذت ري��اح التغيير تهب على‬ ‫المنطقة كلها‪ ،‬فحدث �أكثر من انقالب‬ ‫في �سوريا‪ ،‬وجاءت الثورة الم�صرية‬ ‫في ‪/23‬ت�م��وز‪ 1952/‬لتح ّرر م�صر‬ ‫من اال�ستعمار‪ ،‬و�أ�صدرت القرارات‬ ‫اال�شتراكية و�أمّنت قناة ال�سوي�س‬ ‫وك�سرت احتكار ال�سالح‪ .‬وتع ّلق ًا‬ ‫بالعراق‪ ،‬فقد ت�شكل تنظيم ال�ضباط‬ ‫الأحرار بين �صفوف الجي�ش وهو‬ ‫الذي نفذ ثورته التاريخية الكبرى‬ ‫في ‪ 14‬تموز عام ‪1958‬فكانت حدث ًا‬ ‫تاريخي ًا كبير ًا يعتد به في ت�أجيج‬ ‫الم�شاعر القومية في هذا القطر‪ ،‬كما‬ ‫في الأقطار العربية الأخرى‪.‬‬ ‫لقد كانت تموز ‪ 58‬حدث ًا تاريخي ًا‬ ‫�ضخم ًا �أذه ��ل اال�ستعمار وقدمت‬ ‫حكومة الثورة في �أعقابه انجازات‬ ‫كبيرة‪ .‬ولكن رغ��م ه��ذه االنجازات‬

‫� �س��رع��ان م��ا خ��اب��ت الآم� ��ال نتيجة‬ ‫ال �� �ص��راع ال� ��ذي ح ��دث ب�ي��ن قطبي‬ ‫ال �ث��ورة ع�ب��د ال �ك��ري��م ق��ا��س��م وعبد‬ ‫ال�سالم محمد عارف‪ ،‬وهو ال�صراع‬ ‫ال��ذي �أدى �إل��ى �أع �ف��اء عبد ال�سالم‬ ‫ع� ��ارف م ��ن ك ��ل م �ن��ا� �ص �ب��ه لينفرد‬ ‫عبد ال�ك��ري��م قا�سم بالحكم‪ ،‬وكان‬ ‫ه��ذا الحكم مو�ضع خ�لاف ال�شارع‬ ‫العراقي الذي انق�سم حول زعامته‬ ‫حينذاك‪ ،‬فنظر �إليه البع�ض كطاغية‬ ‫ح�ك��م ال �ب�لاد م��ن ج �ه��ة‪ ،‬بينما نظر‬ ‫�آخ ��رون �إل�ي��ه كحاكم وطني نا�صر‬ ‫ال �ف �ق��راء وال �م �ح��روم �ي��ن م��ن جهة‬ ‫�أخرى‪ .‬ولكن من �أهم الظواهر التي‬ ‫�شهدها حكمه وعهده �أن ال�شيوعيين‬ ‫ج �ي��روه ل�صالحهم‪ ،‬وف��ي ظ��ل ذلك‬ ‫حدثت اال�ضطرابات واالنتفا�ضات‬ ‫ال�شعبية ال�م�ع��روف��ة ف��ي المو�صل‬ ‫وب�غ��داد وك��رك��وك‪ ،‬ف ��أُع��دم الأح��رار‬ ‫من �ضباط تموز وعُلقوا على �أعواد‬ ‫الم�شانق في �أم الطبول‪.‬‬ ‫كان وا�ضح ًا‪ ،‬تع ّلق ًا بثورة ‪ 14‬تموز‪،‬‬ ‫�أن �أ�سو�أ ما قامت به �أنها �أقدمت على‬ ‫قتل العائلة المالكة رج��ا ًال ون�ساء‪،‬‬ ‫كما �أقدمت على التمثيل بجثة عبد‬ ‫الإله و�سحلته في �شوارع بغداد‪ ،‬في‬ ‫�سابقة حُ �سبت على الثورة‪� ،‬إذ هي ال‬ ‫تخرج عن �أن تكون �أعما ًال �إجرامية‬ ‫ت�أباها ال�شرائع ال�سماوية والأخالق‬ ‫الإن�سانية‪ .‬بل نعتقد �أن تلك الأحداث‬ ‫�إنما هي �أعمال �إجرامية ت�ستوجب‬ ‫محاكمة م��ن �أق���دم عليها‪ .‬ف��ي ظل‬ ‫الإح�سا�س بهذا‪ ،‬وما �أُخ��ذ على عبد‬ ‫الكريم قا�سم‪ ،‬وتزايد المد العربي‬ ‫ال�ج��ارف‪ ،‬تكاتفت الفئات القومية‬ ‫على �إ�سقاط هذا الحكم‪ ،‬فتم ذلك على‬ ‫يد حزب البعث العربي اال�شتراكي‬ ‫في ‪� 8‬شباط ‪ 1963‬الذي �أ�شعل فتيل‬ ‫ال �ث��ورة‪ ،‬لتتولى ال�ف�ئ��ات القومية‬

‫عام ًة م�س�ؤولية �إنجاحها‪.‬‬ ‫وما �أن ا�ستقر الحكم للبعث حتى �أخذ‬ ‫يخطط بدوره لالنفراد بالحكم على‬ ‫ح�ساب الفئات الأخ��رى التي كانت‬ ‫عام ًال حا�سم ًا في نجاح ثورة �شباط‪.‬‬ ‫وقد تبع َ‬ ‫موقف حزب البعث هذا ردة‬ ‫فعل الفئات القومية الأخرى‪� ،‬صرا ٌع‬ ‫دموي قا�س بين عنا�صر الحزب من‬ ‫جهة والقوميين الآخرين من جهته‬ ‫�أخ ��رى‪ .‬وف��ي ظ��ل االن �ف��راد البعثي‬ ‫وال�صراع الناتج عنه‪ ،‬ت�شكل الحر�س‬ ‫القومي و ُفتح مكتب عمار علو�ش‬ ‫الذي مار�س �أن��واع االنتهاكات �ضد‬ ‫ال�شعب ال�ع��راق��ي بمختلف فئاته‪،‬‬ ‫ف�سجن و�أعدم وابتز وحارب الحكم‬ ‫وت�ح��داه‪ .‬فلم يكن ممكن ًا‪ ،‬والحالة‬ ‫هذه‪ ،‬لمثل هذا الحكم ب�أن ي�ستديم‪،‬‬ ‫فكان ال بد لأحد �أن يتحرك من �أجل‬ ‫التغيير‪ ،‬فكانت حركة ‪ 18‬ت‪1963 2‬‬ ‫الت�صحيحية التي �سعت الى الق�ضاء‬ ‫على مظاهر الإرهاب تلك‪ ،‬و�أ�صدرت‬ ‫القرارات اال�شتراكية‪ ،‬و�أظهر الحكم‬ ‫رغب ًة ج��اد ًة للتقرب من الجمهورية‬ ‫العربية المتحدة وال�سعي لتنظيم‬ ‫الحياة ال�سيا�سية وت�أمين الحرية‬ ‫والأمان لأفراد ال�شعب‪.‬‬ ‫لقد ت�ب��دد الأم ��ر م��رة �أخ ��رى ودب‬ ‫ال�خ�لاف وا�شتد بين رف��اق الأم�س‬ ‫ورئ�ي����س الجمهورية عبد ال�سالم‬ ‫محمد عارف‪ ،‬وقد وجدنا �أن الرجل‬ ‫كان يفرق وال يجمع‪ ،‬وكان كل همه‬ ‫�أن ينفرد بال�سلطة �إلى درجة �أدت �إلى‬ ‫�أن ين�شب خالف بينه وبين من عمل‬ ‫معه �سواء كان كتل ًة �أو �أف��راد ًا لأن‬ ‫م�صدر الخالف مع عبدال�سالم هو ما‬ ‫يتعار�ض �أو يعتقد هو �أنه يتعار�ض‬ ‫مع م�صالحه ال�شخ�صية‪ ،‬فحارب في‬ ‫�سره القرارات اال�شتراكية وهاجم‬ ‫دع��اة ال��وح��دة وزرع التكتالت في‬

‫ّ‬ ‫منظمة ال�ض ّباط‬ ‫الأحرار انبثقت‬ ‫يف �شهر �أيلول من‬ ‫عام ‪ 1952‬وكان‬ ‫قائدها املقدّ م‬ ‫املهند�س رفعت‬ ‫احلاج �سري‬ ‫الجي�ش و� �س��ار ع�ل��ى ق��اع��دة (ف � ّرق‬ ‫ت���س��د)‪ .‬وم��رة �أخ ��رى م��ا ك��ان لمثل‬ ‫ه��ذا الحكم �أن ي ��دوم‪ ،‬ف�ق��رر رفاقه‬ ‫في الأم�س‪ ،‬وكنا منهم‪� ،‬أن ال بد من‬ ‫تنحيته وقمنا بمحاولتين الأولى‬ ‫في ‪� 15‬أي�ل��ول ‪ 1965‬والثانية في‬ ‫‪ 30‬ح ��زي ��ران ‪ ،1966‬ول �ك��ن كلتا‬ ‫ال �م �ح��اول �ت �ي��ن ف���ش�ل�ت��ا‪ ،‬ف�ب�ق��ي عبد‬ ‫ال�سالم عارف في الحكم حتى وفاته‬ ‫في حادثة الطائرة ال�شهيرة‪ ،‬ليتولى‬ ‫�أخ ��وه عبد ال��رح�م��ن ع��ارف الحكم‬ ‫بعده‪ .‬ثم دار الزمن دورت��ه ف�أطاح‬ ‫ح��زب ال�ب�ع��ث ال�ع��رب��ي اال�شتراكي‬ ‫به وع��اد �إل��ى الحكم م��رة ثانية في‬ ‫انقالب ‪/17‬تموز‪.1968/‬‬ ‫حياتي ال�سيا�سية‬ ‫ل �ق��د ع��ا���ش ج�ي�ل�ن��ا وال �ج �ي��ل ال��ذي‬ ‫�سبقنا في العراق ع�صر ال�صراعات‬ ‫بين ال �ق��وى ال�م�ن��اوئ��ة لال�ستعمار‬ ‫ال��ذي ك��ان يعمل ج��ادا للحفاظ على‬ ‫م�صالحة وال�سيطرة على العراق‬ ‫باعتبارها منطقة و�صل ت��ؤم��ن له‬ ‫الم�صالح البريطانية ف��ي القارة‬ ‫ال �ه �ن��دي��ة‪ .‬وق ��د ب ��ذل ال�م�ل��ك في�صل‬

‫الأول ال��ذي ت��وج ملكا على العراق‬ ‫ف��ي ‪� 23‬آب ‪ 1921‬ج �ه��ودا كبيرة‬ ‫للح�صول ع�ل��ى ا��س�ت�ق�لال العراق‬ ‫و�إنقاذه من الظروف القا�سية التي‬ ‫تحيط به متخذ ًا له م�سار ًا وا�ضح‬ ‫الأه��داف لت�أمين الوحدة الوطنية‪،‬‬ ‫ثم التحرك بعد ذلك لتخل�ص العراق‬ ‫من اال�ستعمار ونيل حريته‪� .‬إال �أن‬ ‫ال�ق��در ل��م يمهله �أن يكمل م�شواره‬ ‫ف��أدرك��ه الموت في ب��رن ب�سوي�سرا‬ ‫عام ‪ .1933‬ومرت ال�سنون بعد ذلك‬ ‫وب��د�أ جيلنا يدرك ويعي ما يراد به‬ ‫وم��ا ي��ري��ده ه��و حيث ك��ان العراق‬ ‫معق ًال لكل �أح��رار العرب الهاربين‬ ‫من بط�ش اال�ستعمار ومنهم �أ�ساتذة‬ ‫ومثقفون ت�شبعوا ب��روح القومية‬ ‫و�آم �ن��وا ب ��أن ال��وح��دة العربية هي‬ ‫الطريق ال�سليم والأمثل لإنهاء عهد‬ ‫اال��س�ت�ع�م��ار‪ ،‬وم ��ن ه � ��ؤالء ال�شيخ‬ ‫علي الطنطاوي وعثمان الحوراني‬ ‫م��ن ��س��وري��ا وع �ب��د المنعم مر�سي‬ ‫من م�صر‪ ،‬وك��ان��وا‪ ،‬و�أقولها يفخر‬ ‫واعتزاز‪ ،‬مثا ًال يُقتدى بهم بالوطنية‬ ‫والإخال�ص ونكران الذات‪ ،‬وكانوا‬ ‫بحق دعاة وحدة فغر�سوا في نف�سي‬ ‫ب��ذور القومية العربية التي تجمع‬ ‫وال تفرق‪ ،‬وتلقفنا ما علمونا بنهم‬ ‫و�شغف زادا في تو�سيع مداركنا‪.‬‬ ‫ك�م��ا �أن ل�م��ؤل�ف��ات ال�م��رب��ي الكبير‬ ‫� �س��اط��ع ال �ح �� �ص��ري ع ��ن القومية‬ ‫في وفي جيلنا‪.‬‬ ‫والوحدة الأثر ذاته ّ‬ ‫وهكذا ن�ش�أنا وحدويين‪ ،‬وكر�سنا‬ ‫حياتنا‪ ،‬في ما بعد‪ ،‬لتحقيق الوحدة‬ ‫ونلنا من �أجلها الويالت والعذاب‪.‬‬ ‫حياتي الع�سكرية‬ ‫�أنهيت مرحلتي الثانوية في مدر�سة‬ ‫التفي�ض الأه �ل �ي��ة‪ ،‬فيممت وجهي‬ ‫�شطر الكلية الع�سكرية كونها م�صنع‬ ‫الأبطال ومحط �آمال الرجال‪ ،‬وكان‬ ‫من رفاق درا�ستي الع�سكرية الأخوة‬ ‫�صبحي عبد الحميد وع��رف��ان عبد‬ ‫القادر وعدنان �أيوب �صبري ومحمد‬ ‫خالد وخالد مكي الها�شمي وجا�سم‬ ‫ال � �ع� ��زاوي م �م��ن ه� ��م م ��ن دورت� ��ي‬ ‫�أو �أق ��دم منى ب�سنة واح���دة‪ .‬وقد‬ ‫�سني الثالث في الكلية‬ ‫تتلمذت في ّ‬ ‫الع�سكرية على ي��د �أ��س�ت��اذي �أحمد‬ ‫ح�سن ال�ب�ك��ر‪ .‬وف��ي الكلية تنامت‬ ‫�شخ�صيتي ووعيت ما يحاط ببلدي‬ ‫من ظلم وتع�سف وا�ستقالل‪ ،‬فقررت‬ ‫بنف�سي �أن الطريق �أ�صبح �سالك ًا‬ ‫�أمامي و�أمام رفاق ع�سكريتي لإنقاذ‬ ‫بلدنا م��ن محنته التي ك��ان يعي�ش‬ ‫ف�ي�ه��ا‪ ،‬و�صممنا ع�ل��ى �أن ال ب��د من‬ ‫تحقيق �أهدافنا التي تربينا عليها‬ ‫في �إقامة مجتمع الرفاهية والحرية‬ ‫واال�ستقالل في بلدنا ليكون نواة‬ ‫في الم�ستقبل لأهدافنا الكبرى في‬ ‫التحرر واال�ستقالل‪.‬‬

‫�أ�س��و�أ م��ا قامت به ث��ورة متوز ‪� 1958‬أ ّنه��ا �أقدمت على قت��ل العائلة املالكة رج��ا ً‬ ‫ال ون�ساء‬ ‫يف��رق وال يجم��ع‪ ،‬وكان ّ‬ ‫بال�سلط��ة‬ ‫هم��ه �أن ينف��رد‬ ‫عب��د ال�س�لام ع��ارف كان‬ ‫كل ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬

‫امل�ؤلف مع جاللة امللك في�صل الثاين‬

‫لقد اخترت في درا�ستي الع�سكرية‬ ‫�صنف الم�شاة الذي يُلقب بانه �سيد‬ ‫ال�صنوف وبدونه ال ُتك�سب معركة‪،‬‬ ‫وك �ن��ت ال ��راب ��ع ف ��ي دورت � ��ي التي‬ ‫ت�ع��داده��ا ‪ 96‬ط��ال�ب� ًا‪ ،‬والأول على‬ ‫�صنف الم�شاة‪ ،‬وهي الدرجة العلمية‬ ‫التي �أهلتني لأن ا�شغل �أهم منا�صبي‬ ‫َ‬ ‫�ضابط‬ ‫الع�سكرية‪ .‬لقد كان تخرجي‬ ‫م���ش� ٍ�اة ع��ام ‪ 1948‬لأدخ� ��ل معمعة‬ ‫التفكير ب��أي��ن �سي�ستقر ب��ي العمل‬ ‫وف��ي �أي وح��دة وم��ع �أي �آم��ر‪ .‬و�أنا‬ ‫في خ�ض ّم هذا التفكير �أر�سل بطلبي‬ ‫�آمر الكلية الع�سكرية العقيد الركن‬ ‫عبد ال �ق��ادر �سعيد ب�صفتي رئي�س‬ ‫ع��رف��اء الطلبة و�أح �م��ل على كتفي‬ ‫الأيمن �أربعة خيوط‪ ،‬و�أمرني ب�أن‬ ‫�أج�م��ع م��ن خريجي الكلية �صن َفي‬ ‫الم�شاة والخيالة‪ ،‬لأن الأم�ي��ر عبد‬ ‫الإل� ��ه �سيح�ضر الخ �ت �ي��ار البع�ض‬ ‫م�ن�ه�م��ا ل �ق��وات ال �ح��ر���س الملكي‪.‬‬ ‫وحين ح�ضر الأمير وق��ام بتفتي�ش‬ ‫ال�ضباط م��ن ال�صنفين اخ�ت��ار من‬ ‫�صنف الم�شاة‪ ..‬ال�ضباط‪:‬‬ ‫‪ .1‬هادي خما�س‬ ‫‪� .2‬صبحي عبد الحميد‬ ‫‪ .3‬عبد الغفور محمد �أمين‬ ‫‪� .4‬سامي جا�سم‬ ‫ومن �صنف الخيالة ال�ضباط‪:.‬‬ ‫‪ .1‬فا�ضل مهدي البياتي‬ ‫‪ .2‬عدنان �أيوب �صبري‬ ‫‪ .3‬عبد النبي حامد‬ ‫‪ .4‬نعمة �صادق‪.‬‬ ‫وهكذا كان ن�صيبي حيث نقلت في‬ ‫‪� 48/8/15‬إل ��ى ال �ف��وج الأول من‬ ‫الحر�س الملكي �آمر ًا للف�صيل الأول‬ ‫في �سرية الم�شاة الأول��ى التي كان‬ ‫�آمرها يا�سين ال�سامرائي‪� .‬أما �آمري‬ ‫فكان العقيد الركن ناظم الطبقجلي‪،‬‬ ‫والعقيد ناظم ك��ان �ضابط ًا قومي ًا‬ ‫وطني ًا نزيه ًا مخل�ص ًا �شديد التوا�ضع‪،‬‬ ‫من غير �ضعف‪� ،‬صارم ال�ضبط من‬ ‫غير عنف‪ ،‬يرعى ال�صغير ويحترم‬ ‫الكبير‪ ،‬وقد تعلمنا الكثير منه في‬ ‫حياتنا الع�سكرية‪ ،‬فقد غر�س فينا‬ ‫روح ال�ضبط والعمل الجاد والعطف‬ ‫على الجنود وح��ل م�شاكلهم‪ ،‬حتى‬ ‫العائلية م�ن�ه��ا‪ .‬و�آن � ��ذاك‪ ،‬و�إذ كنا‬ ‫�شباب ًا ذوي طموحات و�آمال وطنية‬ ‫عرا�ض‪ ،‬ون�ستعجل الأمور فنحاول‬ ‫�أن ن�ستبق الزمن ونعي�ش على هذه‬ ‫الطموحات وتلك الآمال‪ ،‬كنا بحاجة‬ ‫�إل��ى ي��د �أمينة ترعانا وتلم �شملنا‬ ‫وت�ه��دي�ن��ا �إل ��ى ال�ع�م��ل ال���ص��ال��ح في‬ ‫الطريق ال�صالح لتحقيق �أهدافنا‪.‬‬ ‫تنظيم ال�ضباط الأحرار‬ ‫لقد انبثقت منظمة ال�ضباط الأحرار‬ ‫في �شهر �أيلول من عام ‪ 1952‬وكان‬ ‫ق��ائ��ده��ا ال �م �ق��دم ال�م�ه�ن��د���س رفعت‬ ‫الحاج �سري الذي �أبلى بال ًء ح�سنا‬ ‫في معارك فل�سطين و�شهد م�أ�ساتها‬ ‫ّ‬ ‫واط �ل��ع ع�ل��ى خ�ي��ان��ة بع�ض القادة‬ ‫العرب المتعاونين مع اال�ستعمار‬ ‫لت�أ�سي�س دويلة �إ�سرائيل‪.‬‬ ‫و�أث �ن��اء وج��ودي �ضابط ًا ف��ي فوج‬ ‫الحر�س الملكي الأول‪ ،‬توطدت عالقة‬ ‫متينة و�صادقة بيني وبين الرئي�س‬ ‫(ال�ن�ق�ي��ب) محمد م��ره��ون ال�صفار‬ ‫�ضابط الفوج‪ ،‬و�صارت تجري بيننا‬ ‫�أح��ادي��ث كثيرة تتخللها انتقادات‬ ‫للو�ضع و�سوء الحكام فاعجبتني‬ ‫طروحاته وقلت في نف�سي ال بد من‬ ‫هدف �أراده الأخ محمد مرهون فقلت‬ ‫له‪ ،‬وتحديد ًا يوم ‪ 27‬ت‪ 1‬من العام‬ ‫نف�سه‪� :‬أرى وراء طروحاتك هدف ًا!‬ ‫ه ّال �أخبرتني به و�أرحتني؟ وليكنْ‬ ‫قلبك مفتوح ًا لي و�أف�صح عما تريد‬ ‫قوله وكن مطمئن ًا من �أني م�ؤمن بكل‬ ‫طروحاتك‪ .‬عندها انفرجت �أ�ساريره‬ ‫وانطلق متحدث ًا دون خ��وف‪� :‬أنت‬ ‫على علم بانبثاق منظمة ال�ضباط‬ ‫الأحرار وقد انتميت لها‪ ،‬وما �أعهده‬ ‫فيك من وطنية �أرى �أن ت�شاركنا هذا‬ ‫االنتماء‪ .‬قلت له‪ :‬قبل االنتماء ال بد‬ ‫�أن �أكون على علم ب�أهداف التنظيم‬ ‫وم�ب��ادئ��ه‪ ،‬ف�ق��ال‪ :‬ه��ذا م��ن حقك‪� ،‬إن‬ ‫�أهداف التنظيم تتلخ�ص بـالأهداف‬ ‫الآتية‪:‬‬ ‫‪ .1‬تحرير العراق �سيا�سي ًا واقت�صادي ًا‬ ‫من الهيمنة اال�ستعمارية‪.‬‬

‫‪ .2‬م�ح��اك�م��ة ال �� �س��ا� �س��ة الموالين‬ ‫ل�ل�إن �ك �ل �ي��ز‪ ،‬وع �ل��ى ر�أ� �س �ه��م ن��وري‬ ‫ال�سعيد‪.‬‬ ‫‪ .3‬الق�ضاء على الف�ساد الإداري‬ ‫وال�م��ال��ي‪ ،‬وتطهير �أج �ه��زة الدولة‬ ‫م��ن المف�سدين وال�م�ت�ع��اون�ي��ن مع‬ ‫اال�ستعمار والرجعية‪.‬‬ ‫‪ .4‬ت �ح��ري��ر ال� �ف�ل�اح م ��ن عبودية‬ ‫الإقطاع‪ ،‬وتحرير الأر�ض و توزيعها‬ ‫على الفالحين‪.‬‬ ‫‪� .5‬إ�� �ص�ل�اح ال �ن �ظ��م االجتماعية‬ ‫وال�سيا�سية واالقت�صادية‪ ،‬ونظم‬ ‫التعليم والق�ضاء‪.‬‬ ‫‪ .6‬ال �ع �م��ل ع �ل��ى ت�ح�ق�ي��ق ال��وح��دة‬ ‫العربية‪.‬‬ ‫ورغب ًة بزيادة في الإي�ضاح وبيان‬ ‫التفا�صيل‪� ،‬س�ألته عن موقف تنظيم‬ ‫ال�ضباط الأحرار من العائلة المالكة‪.‬‬ ‫�أجابني ب�أنه لم يفكر ال�ضباط عند‬ ‫ت��أ��س�ي����س ال �ح��رك��ة ب ��إل �غ��اء النظام‬ ‫ال�م�ل�ك��ي‪ ،‬وك ��ان �أول �أه��داف �ه��م هو‬ ‫التخل�ص من ال�سا�سة ال�ضالعين في‬ ‫العمل مع اال�ستعمار والموالين له‪.‬‬ ‫وبعد �سماعي لهذه التفا�صيل التي‬ ‫كنت م�ؤمن ًا بها قبل �سماعها منه‪،‬‬ ‫قلت له �إن��ي موافق على االن�ضمام‬ ‫�إلى الحركة ب�شرط ال �أحي ُد عنه �أبد ًا‪،‬‬ ‫وهو �أال يُ�صاب الملك في�صل الثاني‬ ‫ب�سوء و�أن يبقى ملك ًا على العراق‪،‬‬ ‫ويحاكم كل من �أ�ساء للوطن محاكمة‬ ‫ع��ادل��ة وع �ل��ى ر�أ�� ��س ه � ��ؤالء ن��وري‬ ‫ال�سعيد‪ .‬بعد ذل��ك �أط�ل�ع��ت زميلي‬ ‫و�صديقي في الفوج المالزم �صبحي‬ ‫عبد الحميد على تفا�صيل ما جرى‬ ‫مع الرئي�س محمد مرهون عن تنظيم‬ ‫ال�ضباط الأح��رار ومبادئه و�أهدافه‬ ‫وع �ل��ى ان���ض�م��ام��ي �إل� ��ى التنظيم‪،‬‬ ‫ودعوته �إلى االن�ضمام معي فوافق‬ ‫فقدمته �إل��ى الأخ محمد المرهون‪،‬‬ ‫وهنكذا �أ�صبحنا ثالثة �ضباط في‬ ‫الفوج منتمين �إلى التنظيم‪.‬‬ ‫ق�ب��ل ذل��ك ك�ن��ت ق��د ب���د�أت �أمار�س‬ ‫واج �ب��ات��ي ب �ت��دري��ب ال �م��رات��ب في‬ ‫الف�صيل ال��ذي كنت �آم ��ره‪ ،‬وكانت‬ ‫�أهم واجبات ال�ضباط هي الخفارة‬ ‫ل �ي� ًلا ون� �ه ��ار ًا‪ .‬وك ��ان ال �ف��وج يقوم‬ ‫ب��واج��ب ال�ح��را��س��ة وال�ح�م��اي��ة في‬ ‫ق�ص َري الزهور والرحاب الملكيين‪،‬‬ ‫وكانت في ك� ّل منهما ق��وة ال بد من‬ ‫�ضابط خفر فيها يومي ًا لي ًال ونهار ًا‪.‬‬ ‫وكانت الأ��ص��ول المتبعة في حالة‬ ‫خروج الملك �أو الو�صي �أو كليهما‬ ‫�أن ي �خ��رج ال���ض��اب��ط ال�خ�ف��ر لأداء‬ ‫التحية لهما‪ .‬في �أحد �أي��ام حزيران‬ ‫م��ن ع��ام ‪ 1951‬كنت �أن ��ا ال�ضابط‬ ‫الخفر في ق�صر الرحاب الذي ي�سكنه‬ ‫الملك في�صل وخاله الأمير عبد الإله‬ ‫وال�ع��ائ�ل��ة ال�م��ال�ك��ة‪ .‬ف��ي ذل��ك اليوم‬ ‫ات�صل بي م�أمور البدالة و�أخبرني‬ ‫ب�أن الو�صي �سيخرج الآن‪ ،‬فخرجت‬ ‫م��ن م�ق��ري و�إذا ب��الأم�ي��ر عبد الإله‬ ‫يقف ب�سيارته بالقرب ويطلب مني‬ ‫ال���ص�ع��ود وال�ج�ل��و���س �إل ��ى جانبه‪،‬‬ ‫� �ص �ع��دت ال �� �س �ي��ارة ف��ان�ط�ل�ق��ت وال‬ ‫�أدري �إلى �أين نحن ذاهبان‪� ،‬إلى �أن‬ ‫و�صلنا �إلى مع�سكر الر�شيد فالقاعدة‬ ‫الجوية فيه‪ .‬وهناك ذهبنا ر�أ�س ًا �إلى‬ ‫�أوكار الطائرات‪ ،‬وكان في ا�ستقباله‬ ‫ال�ضابط الخفر المالزم الأول الطيار‬ ‫كمال العزاوي‪ .‬ثم بد�أ الأمير بتفتي�ش‬ ‫الطائرات حتى وقف بجانب طائرة‬ ‫م��ن ن��وع ف�ي��وري القا�صفة‪ ،‬ف�س�أل‬ ‫ال�ضابط الخفر ع��ن �صالحية هذه‬ ‫ال�ط��ائ��رة؟ ف��أج��اب��ه ال�ضابط الخفر‬ ‫�إجابة غاية في ال�صدق والجر�أة ب�أن‬ ‫فيها عيب ًا �سيا�سي ًا‪ .‬فا�ستغرب الأمير‬ ‫من �أجابته و�س�أله عما يق�صده؟ ولم‬ ‫َ‬ ‫يتوان ال�ضابط الخفر عن �أن يقول‪:‬‬ ‫��س�ي��دي‪ّ � ،‬إن ت�شغيل ه��ذه الطائرة‬ ‫يكون بطلقة ت�ش ّغل المحرك ت�شغي ًال‬ ‫ابتدائي ًا‪ ،‬ولما كانت ه��ذه الطائرة‬ ‫�إنكليزية ال�صنع‪ ،‬فمعنى ذلك �أنه �إذا‬ ‫امتنعت بريطانيا عن تجهيزنا بهذه‬ ‫الطلقات فيعني �أن هذه الطائرة ال‬ ‫تفي بالغر�ض الذي من اجله يت�سلح‬ ‫الجي�ش‪.‬‬ ‫لم يعلق الأمير عبد الإله على ما قاله‬ ‫المالزم الأول الطيار كمال العزاوي‬ ‫وا�ستقلينا ال�سيارة وعرجنا عائدين‬ ‫�إلى ق�صر الرحاب الملكي‪.‬‬


‫التجارة ّ‬ ‫ّ‬ ‫حتذر الوكالء من ا�ستيفاء مبالغ مواد رم�ضان ا ّملجان ّية‬ ‫بغداد‪ -‬النا�س‬

‫حذرت وزارة التج ��ارة وكالء التموين‬ ‫م ��ن ا�ستيف ��اء مبالغ م ��ن املواطنني عن‬ ‫املف ��ردات الإ�ضافي ��ة اخلا�ص ��ة ب�شه ��ر‬ ‫رم�ض ��ان املب ��ارك ‪.‬وق ��ال مدي ��ر مرك ��ز‬ ‫مبيع ��ات الك ��رخ جب ��ار ف ��رج معل ��ة يف‬ ‫بيان‪�:،‬إن" احل�صة التموينية الإ�ضافية‬ ‫ت ��وزع جمان ��ا ويف حال ��ة ا�ستيف ��اء‬ ‫�أي ��ة مبال ��غ منه ��م االت�ص ��ال على اخلط‬ ‫ال�ساخ ��ن ملكتب املفت�ش الع ��ام �أو دائرة‬

‫الرقاب ��ة التجاري ��ة يف ال ��وزارة ‪ .‬وذكر‬ ‫معل ��ة "مت ��ت املبا�شرة بتوزي ��ع مفردات‬ ‫احل�ص ��ة التمويني ��ة ل�شه ��ر رم�ض ��ان‬ ‫املب ��ارك حيث ق ��ام املركز بتجهي ��ز مادة‬ ‫العد� ��س كونه ��ا م ��ادة �أ�سا�سي ��ة لل�صائم‬ ‫‪.‬و�أ�ضاف"�إن العمل م�ستمر حتى �أوقات‬ ‫مت�أخ ��رة و�أي ��ام العط ��ل لغر� ��ض �إي�صال‬ ‫امل ��واد ب�سرع ��ة وان�سيابي ��ة قب ��ل حلول‬ ‫�شه ��ر رم�ض ��ان املب ��ارك" ‪.‬و�أ�ش ��ار مدير‬ ‫مركز مبيعات الكرخ �إىل �أن"املركز جهز‬ ‫الوكالء مبادة العد�س فور و�صولها يوم‬

‫‪ 15‬متوز احلايل‪�،‬إذ و�صل �إىل املخازن‬ ‫حت ��ى الآن (‪ )400‬ط ��ن وا�ستقب ��ال‬ ‫ال�شاحنات م�ستمر حتى �إكمال (‪)468‬‬ ‫طن ��ا وهي احل�ص ��ة املخ�ص�صة للمركز‬ ‫لتوزيعه ��ا قب ��ل حل ��ول �شه ��ر رم�ضان‬ ‫‪.‬و�أك ��دت وزارة التج ��ارة ا�ستم ��رار‬ ‫العم ��ل بتجهي ��ز املواطن�ي�ن مبف ��ردات‬ ‫البطاق ��ة التموينية الإ�ضافية اخلا�صة‬ ‫ب�شه ��ر رم�ض ��ان املب ��ارك ع ��ن طري ��ق‬ ‫مراك ��ز مبيعات ال�شركة العامة لتجارة‬ ‫املواد الغذائية‪.‬‬

‫خبز‬

‫‪No.(291) - Wednesday 18 July , 2012‬‬

‫العدد (‪ - )291‬االربعاء ‪ 18‬تموز ‪2012‬‬

‫االقت�صاد ّية الربملانيّة لـ(‬

‫)‪ :‬امل�ستفيد من ّ‬ ‫ّ‬ ‫امل�صدر الأجنبي‬ ‫الت�أجيل هو‬

‫حركة ال�سوق‬

‫انتقادات لت�أجيل تطبيق قانون ّ‬ ‫التعرفة الكمرك ّية والإ�ضرار ّ‬ ‫بال�صناعيني العراقيني‬ ‫بغداد‪ -‬خالد ب�شري‬

‫انتق ��دت اللجن ��ة االقت�صادي ��ة الربملانية‬ ‫ت�أجيل تطبيق التعرفة الكمركية اىل اجل‬ ‫غ�ي�ر مع ��روف‪ ،‬م�ؤك ��دة ان امل�ستفي ��د من‬ ‫الت�أجيل ه ��و امل�صدر االجنبي واملت�ضرر‬ ‫منه القطاع ال�صناعي العراقي‪.‬‬ ‫وم ��ا ت ��زال الب�ضائ ��ع امل�ست ��وردة �سيئة‬ ‫ال�صن ��ع القادم ��ة م ��ن اي ��ران واالردن‬ ‫و�سوري ��ا وغريه ��ا م ��ن ال ��دول االخرى‬ ‫تدخ ��ل اال�سواق العراقي ��ة دون تعر�ضها‬ ‫اىل ح�ساب ��ات كمركي ��ة �صحيح ��ة او‬ ‫خ�ضوعها للفح�ص‪ ،‬م ��ا اثر على الن�شاط‬ ‫ال�صناعي العراق ��ي ووقوفه عاجزا امام‬ ‫ما يت ��م ا�سترياده مببال ��غ زهيدة مقارنة‬ ‫مب ��ا ينت ��ج يف الع ��راق‪ ،‬االمر ال ��ذي دعا‬ ‫خمت�صني يف ال�ش�أن االقت�صادي اىل اتهام‬ ‫جهات عراقية ب�أنها تف�ضل االقت�صاديات‬ ‫اخلارجية على تنمية االقت�صاد العراقي‬ ‫وع ��دم التفك�ي�ر مب�ستقبل ��ه‪ .‬النائ ��ب عن‬ ‫اللجن ��ة االقت�صادي ��ة الربملاني ��ة عام ��ر‬ ‫الفايز ق ��ال‪ :‬اداء احلكومة غري مقنع من‬ ‫ناحي ��ة دع ��م ال�صناع ��ة املحلي ��ة‪ ،‬وهناك‬ ‫اجم ��اع من جميع الكت ��ل ال�سيا�سية على‬ ‫دع ��م االقت�ص ��اد العراق ��ي احل ��ر ودع ��م‬ ‫اىل الربمل ��ان يف اتخ ��اذ مث ��ل هك ��ذا ق ��رار‪ .‬عل ��ى املحل ��ي ال�سب ��اب غري معروف ��ة‪ ،‬ويف وذات ارب ��اح جيدة‪ ،‬وهم بعملية اال�سترياد‬ ‫القطاع اخلا�ص‪.‬‬ ‫وا�ض ��اف يف ت�صري ��ح لـ(النا� ��س)‪ :‬لدين ��ا وتاب ��ع‪ :‬بر�أي ��ي ان الرتيث يف ع ��دم تفعيل ه ��ذا ال�ص ��دد ق ��ال ع ��ادل �سليم وه ��و حملل تل ��ك يقومون بهدم اية حم ��اوالت للنهو�ض‬ ‫ني ��ة يف اللجن ��ة االقت�صادي ��ة ا�ست�ضاف ��ة قان ��ون التعرف ��ة الكمركي ��ة يخ ��دم امل�ص ��در اقت�ص ��ادي ان االنت ��اج امل�ست ��ورد غري جيد باالقت�صاد العراقي‪.‬‬ ‫وزير التجارة واملالي ��ة ومدير الكمارك يف االجنب ��ي‪ ،‬ول ��و مت تطبيق ��ه يف موعده ف�أن ال�صن ��ع و�سري ��ع التل ��ف كونه م ��ن الدرجة وتاب ��ع �سلي ��م‪ :‬نعل ��م جي ��دا ان العقوب ��ات‬ ‫االقت�صادية على اي ��ران و�ضعتها يف و�ضع‬ ‫الربملان ملناق�شة ا�سباب ع ��دم تفعيل قانون املنتج املحلي �سيتم دعمه وبالتايل انتعا�ش الثانية‪.‬‬ ‫وا�ض ��اف‪ :‬يعمد بع�ض التجار اىل ا�سترياد ح ��رج‪ ،‬ل ��ذا رك ��زت �صادراتها عل ��ى العراق‬ ‫التعرف ��ة الكمركي ��ة‪ ،‬فق ��د كان �آخ ��ر موع ��د ودعم القطاع ال�صناعي يف البالد‪.‬‬ ‫لتطبيقها هو االول من متوز اجلاري‪ ،‬لكننا وي�ؤك ��د خمت�صون يف ال�ش� ��أن االقت�صادي ب�ضائع �سيئة ال�صنع‪ ،‬وباالخ�ص من ايران للح�ص ��ول عل ��ى العمل ��ة ال�صعب ��ة م ��ن اجل‬ ‫تفاج�أن ��ا بت�أجيله مرة اخ ��رى دون الرجوع ان البع� ��ض يف�ضل دعم االقت�صاد اخلارجي و�سوري ��ا وال�ص�ي�ن ك ��ون تكلفته ��ا ب�سيطة مواجه ��ة االنهيارات املتوقع ��ة القت�صادها‪،‬‬

‫حذف الأ�صفار من العملة‬ ‫يف منت�صف العام املقبل‬ ‫النا�س ‪ -‬متابعة‬

‫خبري‪ :‬العراق يحتاج لتنمية جميع قطاعاته‬ ‫االقت�صادية لدخول ّ‬ ‫منظمة ّ‬ ‫التجارة العامليّة‬ ‫النا�س ‪ -‬متابعة‬

‫رج��ح ع�ضو جلنة االقت�صاد واال�ستثمار النائب‬ ‫عن ‪/‬التحالف الوطني‪ /‬ابراهيم الركابي‪ ،‬تطبيق‬ ‫م�شروع حذف اال�صفار الثالثة من العملة الوطنية‬ ‫يف منت�صف ال�ع��ام املقبل ولي�س يف بدايته كون‬ ‫ً‬ ‫خ�شية من‬ ‫امل�شروع يحتاج اىل وقت كاف لدرا�سته‬ ‫دخ��ول عمالت مزيفة عند تنفيذه‪ ،‬م�شري ًا اىل ان‬ ‫عملية ا�ستبدال العملة �ست�ستمر (‪�)18‬شهر ًا‪.‬وقال‬ ‫الركابي‪ :‬رغم ان م�شروع حذف اال�صفار الثالثة‬ ‫مهم للعملة لتقليل الت�ضخم احلا�صل يف حجمها اال‬ ‫ان هناك تخوفا من وجود مافيات لدخول عمالت‬ ‫مزورة عند ا�ستبدال العملة فتم الرتيث بامل�شروع‬ ‫حل�ين و�ضع ال�ي��ات وخطط لكيفية مواجهة هذه‬ ‫العمليات غ�ير ال�ق��ان��ون�ي��ة‪.‬و�أ��ض��اف‪� :‬أن اللجنة‬ ‫االقت�صادية النيابية �ست�ست�ضيف حمافظ البنك‬ ‫املركزي ونائبيه ومديري االق�سام لغر�ض الوقوف‬ ‫على اخر اال�ستعدادات حول م�شروع حذف اال�صفار‬ ‫واخلروج بنتائج وتو�صيات تفيد بعدم ف�سح املجال‬ ‫للجهات التي حتاول ا�ستهداف العملة العراقية من‬ ‫خالل �ضخ العمالت املزيفة‪ ،‬باال�ضافة اىل حتديد‬ ‫�سقف زمني لتطبيق امل�شروع‪.‬وا�ستبعد الركابي‪:‬‬ ‫تنفيذ م�شروع اع��ادة هيكلة العملة العراقية بعد‬ ‫حذف اال�صفار الثالثة منها يف مطلع العام املقبل‪،‬‬ ‫بل رمبا يكون يف منت�صفه لغر�ض اعطاء الوقت‬ ‫ال�ك��ايف للمعنيني واملخت�صني لدرا�سته مف�ص ًال‪،‬‬ ‫م�ؤكد ًا ان العملة اجلديدة �ستعمل مع القدمية حلني‬ ‫م��رور ع��ام ون�صف ال�ع��ام لكي يتم �سحب العملة‬ ‫القدمية ب�شكل كامل وت�أخذ حملها اجلديدة‪.‬‬

‫اق�ترح اخلبري االقت�صادي عبدالرحمن النجم‪،‬‬ ‫عقد م�ؤمتر اقت�صادي حول �إمكانية دخول العراق‬ ‫اىل منظمة التجارة العاملية وحتديد الآليات التي‬ ‫ت�ؤهله لالن�ضمام �إليها‪ ،‬م�شري ًا اىل �أن �شروط‬ ‫االن�ضمام تتطلب وجود تنمية يف جميع القطاعات‬ ‫االقت�صادية‪.‬‬ ‫وقال النجم‪� :‬إن العراق يحتاج ما يقارب (‪- 10‬‬ ‫‪� )15‬سنة لكي يكون م�ؤه ًال لالن�ضمام يف منظمة‬ ‫ال �ت �ج��ارة العاملية نتيجة ��س��وء البنى التحتية‬ ‫وزيادة كلف الإنتاج و�شح املواد الأولية الداخلة‬

‫يف ال�صناعة املحلية‪ ،‬ف�ض ًال عن �ضعف مناف�سة‬ ‫املنتجات املحلية للأجنبية‪.‬و�أ�ضاف‪ :‬يجب عقد‬ ‫م�ؤمتر اقت�صادي مو�سع ي�ضم نخبة من اخلرباء‬ ‫واملخت�صني يف املجال االقت�صادي ملناق�شة كيفية‬ ‫ان�ضمام ال �ع��راق اىل منظمة ال�ت�ج��ارة العاملية‬ ‫وحتقيق املكا�سب الدولية من خالل و�ضع الآليات‬ ‫واخلطط للنهو�ض بالقطاعات االقت�صادية وخلق‬ ‫تنمية م�ستدامة يف البلد‪.‬و�أ�شار اىل‪� :‬أن التجارة‬ ‫العاملية تعرتف باملناف�سة والعراق اليوم يفتقر‬ ‫اىل ال�سلع املحلية التي ب�إمكانها مناف�سة ال�سلع‬ ‫االج �ن �ب �ي��ة‪ ،‬نتيجة ل�ت��وق��ف م�ع��ام�ل��ه ال�صناعية‬ ‫وتدهور بناه التحتية‪.‬‬

‫وبرغ ��م ه ��ذا نح ��ن ل�سن ��ا �ض ��د عملي ��ات‬ ‫اال�ست�ي�راد ان كان ��ت جي ��دة ال�صنع او ال‬ ‫ميكن انتاج املادة امل�ستوردة يف العراق‪،‬‬ ‫غري ان ما يتم ا�ست�ي�راده اليوم يظهر لنا‬ ‫ان هن ��اك عمدي ��ة يف تخري ��ب االقت�ص ��اد‬ ‫العراق ��ي وتف�ضي ��ل االقت�صادي ��ات‬ ‫اخلارجية عليه‪ ،‬لذا فتفعيل قانون التعرفة‬ ‫الكمركية �سيحد من دخول الب�ضائع غري‬ ‫اجليدة اىل الع ��راق ويقوي من املناف�سة‬ ‫بني االنتاج املحلي وامل�ستورد‪.‬‬ ‫م ��ن جهت ��ه قال املحل ��ل االقت�ص ��ادي ثامر‬ ‫التميم ��ي‪ :‬ان تخري ��ب االقت�ص ��اد ال‬ ‫يك ��ون باال�ست�ي�راد الع�شوائ ��ي فقط‪ ،‬بل‬ ‫ممار�سات اخ ��رى ومنها اغراق اال�سواق‬ ‫بالعمالت امل ��زورة‪ ،‬فالتزوير يعد �سالحا‬ ‫غ�ي�ر معل ��ن يت ��م ا�ستخدام ��ه لتخري ��ب‬ ‫االقت�ص ��اد املحل ��ي‪ ،‬فيجب عل ��ى اجلهات‬ ‫االمني ��ة املخت�ص ��ة متابع ��ة ع�صاب ��ات‬ ‫التزوير يف املدن املحاذية اليران وتهيئة‬ ‫االج ��واء املنا�سبة خللق بيئ ��ة اقت�صادية‬ ‫وجتاري ��ة �صحية‪ .‬وتابع بالقول‪ :‬تفعيل‬ ‫قان ��ون التعرف ��ة الكمركي ��ة وايج ��اد حل‬ ‫لق�ضي ��ة ال�شركات الفاح�ص ��ة �ستجعل من‬ ‫الدول التي تع ��اين من م�شاكل اقت�صادية‬ ‫وت�ص ��در ب�ضائعه ��ا غري اجلي ��دة للعراق‬ ‫تفك ��ر كثريا قب ��ل ان تغام ��ر ب�صناعتها‪ ،‬كما‬ ‫ان عل ��ى امل�س�ؤول�ي�ن يف الربمل ��ان واملناف ��ذ‬ ‫احلكومي ��ة واجله ��ات ذات االخت�صا� ��ص‬ ‫العمل عل ��ى تقوية االقت�صاد العراقي وعدم‬ ‫تف�ضيل اقت�صادي ��ات الدول املجاورة عليه‪،‬‬ ‫فعندم ��ا ينتع� ��ش االقت�ص ��اد العراق ��ي ف� ��أن‬ ‫او�ضاعا كثرية �ستتغري و�سيجد العراقيون‬ ‫فرقا كبريا يف ذلك‪.‬‬

‫ا�ستثمار بابل تطالب وزارة الزراعة بتحديد‬ ‫ّ‬ ‫اجلدوى االقت�صاد ّية للأرا�ضي الزراع ّية‬ ‫بابل‪ -‬النا�س‬

‫طالبت هيئة ا�ستثمار حمافظة ب��اب��ل وزارة ال��زراع��ة بتحديد‬ ‫اجلدوى االقت�صادية جلميع الأرا�ضي الزراعية ال�صاحلة للزراعة‬ ‫يف املحافظة لعر�ضها لال�ستثمار �أم��ام ال�شركات الأجنبية‪.‬وقال‬ ‫مدير مدير ق�سم النافذة الواحدة يف هيئة ا�ستثمار بابل ح�سني‬ ‫عبيد ابراهيم‪� :‬إن على وزارة الزراعة حتديد اجلدوى االقت�صادية‬ ‫جلميع الأرا�ضي الزراعية ال�صاحلة للزراعة يف املحافظة لعر�ضها‬ ‫لال�ستثمار �أم��ام ال�شركات الأجنبية مبوجب قانون اال�ستثمار‬ ‫رقم‪ 13‬ل�سنة ‪. 2001‬وبني ابراهيم‪� :‬أن هذه املطالبة تندرج �ضمن‬ ‫التعاون املتوا�صل بني الهيئة ومديرية الزراعة للنهو�ض بواقع‬ ‫الأرا�ضي الزراعية عن طريق اال�ستثمار داعيا املديرية اىل ت�سهيل‬ ‫الإجراءات و�سرعة اجناز الك�شوفات املتعلقة باجلدوى االقت�صادية‬ ‫جلميع الأرا�ضي الزراعية لعر�ضها لال�ستثمار يف اقرب وقت‪.‬‬

‫ا�ستثمار الب�صرة تعتمد �آل ّية جديدة يف منح الإجازات ب�سبب ّ‬ ‫تعطل تنفيذ م�شاريع ا�ستثمار ّية‬ ‫الب�صرة ‪ -‬النا�س‬

‫�أعلنت هيئة الإ�ستثمار يف الب�صرة‪،‬‬ ‫اعتماد �آلية جديدة يف منح الإجازات‬ ‫الإ�ستثمارية لل�شركات الراغبة بتنفيذ‬ ‫م���ش��اري��ع ا��س�ت�ث�م��اري��ة يف املحافظة‬ ‫ب�ه��دف ال�ضغط على ال���ش��رك��ات التي‬ ‫ت �� �س �ع��ى ل�ل�ا���س��ت��ح��واذ ع��ل��ى فر�ص‬ ‫ا�ستثمارية م��ن دون �أن حتولها اىل‬ ‫م�شاريع فعلية‪ ،‬فيما �أ ّي��د احتاد رجال‬ ‫الأع �م��ال ذل��ك الإج� ��راء ‪.‬وق ��ال رئي�س‬ ‫هيئة الإ��س�ت�ث�م��ار يف ال�ب���ص��رة خلف‬ ‫ال�ب��دران "‪� ،‬إن "جمل�س �إدارة الهيئة‬

‫ق��رر ع��دم م�ن��ح �إج � ��ازات ا�ستثمارية‬ ‫للم�ستثمرين العراقيني والأجانب �إال‬ ‫بعد م ��رور ث�لاث��ة �أ��ش�ه��ر على منحهم‬ ‫�إج��ازات ت�أ�سي�س مل�شاريعهم"‪ ،‬مبين ًا‬ ‫�أن "الهيئة ك��ان��ت ت �� �ص��در �إج� ��ازات‬ ‫اال�ستثمار ب�شكل مبا�شر للم�ستثمرين‬ ‫�إال �أنها الحظت تخلف الكثري منهم عن‬ ‫تنفيذ امل�شاريع"‪.‬‬ ‫ول�ف��ت ال �ب��دران اىل �أن "قرار الهيئة‬ ‫ب���إ���ص��دار �إج� � ��ازات ال �ت ��أ� �س �ي ����س قبل‬ ‫�إج��ازات الإ�ستثمار تزامن مع �سحب‬ ‫اجازات ا�ستثمارية منحت �سابق ًا اىل‬ ‫�شركات تبني فيما بعد �أنها غري جادة"‪،‬‬

‫مو�ضح ًا �أن "�إحدى ال�شركات املحلية‬ ‫ال�ت��ي �سحبت �إج��ازت �ه��ا ك��ان��ت ترغب‬ ‫ب�إن�شاء م��ر�آب لل�سيارات يتكون من‬ ‫خم�سة طوابق يف مركز ق�ضاء الزبري‬ ‫�إال �أنها مل تنفذ امل�شروع"‪.‬‬ ‫و�أ�شار رئي�س الهيئة اىل �أن "ال�شركات‬ ‫ال��راغ �ب��ة ب�ت�ن�ف�ي��ذ م �� �ش��اري��ع ب�صيغة‬ ‫الإ� �س �ت �ث �م��ار ت�خ����ص ق �ط��اع الإ�سكان‬ ‫�ستمهل بعد منحها �إج��ازة الت�أ�سي�س‬ ‫�ستة �أ�شهر بدل ثالثة �أ�شهر ليت�سنى لها‬ ‫اكمال االجراءات القانونية والإدارية‬ ‫واعداد الت�صاميم الهند�سية التف�صيلية‬ ‫مل�شاريعها"‪ ،‬م�ضيف ًا �أن القرار ين�سجم‬

‫مت��ام � ًا م��ع ق��ان��ون الهيئة ال��ذي ي�ؤكد‬ ‫م�ن��ح �إج� ��ازة ال�ت��أ��س�ي����س ق�ب��ل �إج ��ازة‬ ‫الإ�ستثمار"‪.‬‬ ‫م��ن ج��ان�ب��ه‪ ،‬ق��ال رئي�س احت��اد رجال‬ ‫الأعمال يف الب�صرة �صبيح الها�شمي‬ ‫"‪� ،‬إن "امل�شاريع اال�ستثمارية يفرت�ض‬ ‫�أن تنفذ خ�لال ف�ت�رات زمنية حمددة‬ ‫حتى ال حتتكر فر�ص الإ�ستثمار وتبقى‬ ‫معطلة"‪ ،‬مو�ضح ًا �أن "هيئة الإ�ستثمار‬ ‫ارتكبت يف ال�سنوات ال�سابقة الكثري‬ ‫م��ن الأخ� �ط���اء‪ ،‬وه ��ي ت���س�ع��ى حالي ًا‬ ‫مل�ع��اجل�ت�ه��ا م��ن �أج� ��ل �إجن� ��اح جتربة‬ ‫اال�ستثمار يف املحافظة"‪.‬‬

‫املوارد املائ ّية‪ :‬الواردات املائ ّية لنهري دجلة والفرات و�صلت �إىل ‪ 75‬باملئة‬ ‫بغداد ‪-‬النا�س‬

‫�أعلنت وزارة امل��وارد املائية ‪� ،‬أن الواردات‬ ‫املائية لنهري دجلة وال �ف��رات و�صلت �إىل‬ ‫‪ %75‬من معدلها الأ�صلي‪ ،‬مبينة �أن نهري‬ ‫دجلة ال�ف��رات يعتمدان بالدرجة الأ�سا�س‬ ‫على وارداتهما املائية وكمية �سقوط الإمطار‬ ‫والثلوج املوجودة‪ .‬وقال املتحدث الر�سمي‬ ‫با�سم وزارة امل��وارد املائية علي ها�شم "‪،‬‬ ‫�إن "الواردات املائية للعام احلايل ‪،2012‬‬ ‫تعترب جيدة وهي �أف�ضل من الأعوام الأربعة‬ ‫املا�ضية"‪ ،‬مبينا �أن "الواردات املائية لنهري‬ ‫دجلة والفرات و�صلت �إىل ‪ %75‬من معدلها‬ ‫الأ�صلي ‪ .‬و�أ�ضاف ها�شم �أن "الواردات‬ ‫املائية لنهر دجلة تعترب �أف�ضل من الواردات‬ ‫امل��ائ �ي��ة ل�ن�ه��ر ال �ف��رات ب�سبب ع ��دم وج��ود البلدين"‪ ،‬م�شريا �إىل �أن "نهري دجلة الفرات تتناق�ص يف ف�صل ال�صيف لرتتفع يف ف�صل �سنوات مل�ل�أ البحريات اال�صطناعية خلف‬ ‫من�شات على نهر دجلة‪ ،‬فيما تعتمد الإيرادات يعتمدان بالدرجة الأ�سا�س على وارداتهما الربيع ‪.‬وقامت تركيا ببناء ‪� 14‬سدا على نهر هذه ال�سدود‪ ،‬يف حني �أن�ش�أت �سوريا خم�سة‬ ‫املائية لنهر الفرات على ال�سيا�سة الت�شغيلية امل��ائ�ي��ة وك�م�ي��ة ��س�ق��وط الإم �ط��ار والثلوج الفرات ورواف��ده داخل �أرا�ضيها و‪� 8‬سدود �سدود ثالثة منها كبرية �شيدت يف منت�صف‬ ‫ل�سوريا وتركيا ب�سبب وجود ال�سدود يف كال املوجودة ‪.‬وتابع ها�شم �أن "هذه الواردات على نهر دجلة وروافده‪ ،‬وحتتاج تركيا عدة ال�ستينيات‪ ،‬وت �ن��وي احل�ك��وم��ة ال�سورية‬

‫�أن���ش��اء �سد �آخ��ر �شمال دي��ر ال ��زور‪ ،‬حتجز‬ ‫هذه ال�سدود مليارات من الأمتار املكعبة من‬ ‫املياه ‪.‬ويحتاج العراق اىل ‪� 500‬أل��ف مرت‬ ‫مكعب بالثانية كحد �أدنى يف نهر الفرات لكي‬ ‫يتمكن من زراع��ة مو�سمه ال�شتوي‪� ،‬إ�ضافة‬ ‫�إىل �إن�ع��ا���ش االه ��وار وتقليل امللوحة يف‬ ‫الأرا�ضي الزراعية‪.‬ويبلغ عدد روافد دجلة‬ ‫التي تنبع من �إي��ران �سواء املو�سمية منها‬ ‫�أو الدائمية ‪ 30‬رافدا‪ ،‬قامت �إيران بتحويل‬ ‫م�سارات معظمها �إىل داخل �إيران وبنت عدة‬ ‫�سدود عليها ومنها ‪� 5‬سدود على نهر الكارون‬ ‫‪.‬يذكر �أن �أزم��ة اجلفاف تفاقمت يف العراق‬ ‫خ�ل�ال ال�ع��ام�ين ‪ 2007‬و‪ 2008‬يف جميع‬ ‫حمافظات البالد‪ ،‬ب�سبب قلة �سقوط الأمطار‬ ‫و�سوء ا�ستعمال املياه يف ال�سقي وانخفا�ض‬ ‫منا�سيب مياه نهري دجلة والفرات اللذين‬ ‫ي�ع��ان�ي��ان �أ� �ص ً‬ ‫�لا ان�خ�ف��ا���ض ح�ص�صهما يف‬ ‫العراق بن�سبة بلغت الثلثني على مدى الـ‪25‬‬ ‫عاما املا�ضية‪.‬‬

‫‪13‬‬

‫اسعار العمالت مقابل الدينار العراقي‬ ‫العملة‬

‫السعر بالدينار‬

‫الدوالر‬

‫‪1223‬‬ ‫‪ 1595.412‬الدينار الكويتي‬ ‫‪ 1917.607‬دينار اردني‬ ‫‪ 15.138‬ريال سعودي‬ ‫‪21.60‬‬ ‫درهم اماراتي‬

‫اليورو‬ ‫الجنيه اإلسترليني‬ ‫الين الياباني‬ ‫الليرة السورية‬

‫العملة‬

‫السعر بالدينار‬

‫الليرة البنانية‬

‫‪0.78‬‬ ‫‪4206‬‬ ‫‪1593‬‬ ‫‪311.87‬‬ ‫‪309‬‬

‫اسعار المعادن النفيسة مقابل الدينار العراقي‬ ‫سعر الـ(‪ )1‬غم‬ ‫المعدن‬ ‫‪66933.81‬‬ ‫ذهب عيار ‪24‬‬ ‫ذهب عيار ‪22‬‬ ‫‪61355.99‬‬ ‫‪58567.08‬‬ ‫ذهب عيار ‪21‬‬ ‫اسعار أوقية الذهب‬ ‫‪2081874.15‬‬

‫سعر الـ(‪ )1‬غم‬ ‫المعدن‬ ‫ذهب عيار ‪50200.36 18‬‬ ‫ذهب عيار ‪39044.72 14‬‬ ‫ذهب عيار ‪27889.09 10‬‬ ‫جرام الفضة عيار ‪999 99.9‬‬ ‫‪1750‬‬

‫اسعار المواد االنشائية‬ ‫نوع المادة‬

‫الكمية‬ ‫‪ 1‬طن‬ ‫‪ 1‬طن‬ ‫قالب سكس ‪20‬م‪3‬‬ ‫قالب سكس ‪20‬م‬ ‫‪ 1‬طن‬ ‫القطعة الواحدة‬ ‫‪ 1‬طن‬ ‫دبل‬

‫السمنت العادي‬ ‫السمنت المقاوم‬ ‫الرمل‬ ‫الحصى‬ ‫شيش التسليح‬ ‫كاشي عراقي‬ ‫بورك اهلي‬ ‫الطابوق‬

‫السعر بالدينار‬ ‫‪190000‬‬ ‫‪265000‬‬ ‫‪350000‬‬ ‫‪300000‬‬ ‫‪950000‬‬ ‫‪800‬‬ ‫‪140000‬‬ ‫‪800000‬‬

‫اسعار الفواكه والخضراوات‬ ‫المادة‬ ‫البطاطا‬ ‫باذنجان‬ ‫برتقال‬ ‫رقي‬

‫السعر بالدينار‬ ‫‪750‬‬

‫‪750‬‬ ‫‪1000‬‬ ‫‪500‬‬

‫المادة‬ ‫الطماطم‬ ‫البصل‬ ‫الموز‬ ‫خيار‬

‫السعر بالدينار‬ ‫‪500‬‬ ‫‪750‬‬ ‫‪1000‬‬ ‫‪500‬‬

‫اسعار المواد الغذائية‬ ‫المادة‬ ‫رز‬ ‫السكر‬ ‫طحين إماراتي‬ ‫العدس‬ ‫الحمص‬ ‫الفاصوليا‬ ‫الجريش‬ ‫الفاصوليا‬ ‫معجون الطماطم‬ ‫البيض‬ ‫الزيت‬

‫الكمية‬ ‫(‪ 50‬كغم)‬ ‫(‪ 50‬كغم)‬ ‫‪1‬كغ‬ ‫(‪ 50‬كغم)‬ ‫(‪ 50‬كغم)‬ ‫(‪ 50‬كغم)‬ ‫‪ 1‬كغم‬ ‫(‪ 50‬كغم)‬ ‫كارتون‬ ‫كارتون‬ ‫كارتون‬

‫السعر بالدينار‬ ‫‪52,250‬‬

‫‪74,000‬‬ ‫‪1100‬‬ ‫‪80,000‬‬

‫‪54,650‬‬ ‫‪51,800‬‬ ‫‪14500‬‬ ‫‪51,800‬‬ ‫‪24,000‬‬ ‫‪46,500‬‬ ‫‪48,500‬‬

‫اللجنة االقت�صاد ّية تعتزم زيادة ر�أ�سمال‬ ‫م�صرف العراق ّللتجارة و�إحلاقه بوزارة املالية‬ ‫النا�س ‪ -‬متابعة‬

‫�أع� �ل� �ن ��ت ع �� �ض��و جل��ن��ة االق �ت �� �ص��اد‬ ‫واال��س�ت�ث�م��ار ال �ن��ائ��ب ع��ن ‪/‬ائتالف‬ ‫ال�ع��راق�ي��ة‪ /‬ن��ورة ال�ب�ج��اري‪� ،‬إج��راء‬ ‫تعديل لقانون م�صرف العراق للتجارة‬ ‫ب�صيغة ت�شجع عمليات اال�ستثمار‬ ‫يف البلد وحماولة �ضمه اىل وزارة‬ ‫امل��ال �ي��ة ب���د ًال م��ن جم�ل����س ال � ��وزراء‪.‬‬ ‫وقالت البجاري (للوكالة االخبارية)‪:‬‬ ‫�إن قانون م�صرف العراق للتجارة مت‬ ‫ت�شريعه يف ال��دورة ال�سابقة ملجل�س‬ ‫ال� �ن ��واب حت ��دي ��د ًا ب���س�ن��ة (‪)2009‬‬ ‫وت�أجل �إق��راره اىل ال��دورة احلالية‪،‬‬ ‫م�شرية اىل �أن اللجنة االقت�صادية‬ ‫النيابية تعتزم تعديله قبل الت�صويت‬ ‫عليه‪.‬‬ ‫و�أ�ضافت‪� :‬أن التعديالت �ستت�ضمن‬

‫زيادة ر�أ�سماله من (‪ )50‬مليون دوالر‬ ‫اىل (‪ )100‬م�ل�ي��ون دوالر لي�صبح‬ ‫ق��ادرا على �إي��داع �أم��وال��ه على �شكل‬ ‫ق��رو���ض للم�ستثمرين‪ ،‬م��ا �سي�ساعد‬ ‫على دفع عجلة اال�ستثمار من خالل‬ ‫ت�شجيع امل�ستثمرين للمجيء‪ ،‬م�ؤكد ًة‬ ‫�أن امل�صرف الآن يعمل دون �صيغة‬ ‫قانونية حتكمه‪.‬‬ ‫و�أ���ش��ارت اىل‪� :‬أن جلنة االقت�صاد‬ ‫النيابية حت��اول �ضم امل���ص��رف اىل‬ ‫وزارة املالية بد ًال من جمل�س الوزراء‬ ‫م��ن خ�لال تعديلها للقانون لغر�ض‬ ‫تدقيق ح�ساباته اخلتامية ال�سنوية‬ ‫يف ال��وزارة ويكون خا�ضع ًا لديوان‬ ‫الرقابة املالية‪ ،‬م�شدد ًة على �ضرورة‬ ‫االهتمام بهذا امل�صرف كونه ميتلك‬ ‫ك��ف��اءات ع��ال�ي��ة وخ �ب�رات متطورة‬ ‫والبلد بحاجة ما�سة لهكذا م�صرف‪.‬‬


‫‪12‬‬

‫حياة‬

‫‪No.(291) - Wednesday 18 July , 2012‬‬

‫العدد (‪ - )291‬االربعاء ‪ 18‬متوز ‪2012‬‬

‫حتذيرات من ا�ستغالل احتياجات املواطنني خالل ّ‬ ‫ال�شهر الكرمي‬

‫ّ‬ ‫رم�ضان العراق‪ :‬معادلة خمتلة بني وفرة ال�سّ لع وارتفاع الأ�سعار‬ ‫حتر�ص كل من الأ�سواق املحلية واملواطنني العراقيني على حد �سواء على �ضمان جناح الربامج واخلطط‬ ‫اخلا�صة ب�شهر رم�ضان الكرمي‪ ،‬وبني تاجر ي�سعى �إىل توفري الب�ضاعة املطلوبة‪ ،‬وم�ستهلك ي�ستعد ل�شراء‬ ‫كل ما يحتاجه ب�أرخ�ص الأ�سعار‪ ،‬ف�إن املعادلة تبدو غري متوازنة يف الكثري من احلاالت‪.‬‬ ‫و�سيم با�سم‬

‫بينما ي�شكو م��واط �ن��ون ع��راق �ي��ون م��ن �أن‬ ‫�أ�سعار ال�سلع وامل��واد الغذائية بد�أت ترتفع‬ ‫عن م�ستوياتها‪ ،‬ف��إن التجار ي��ؤك��دون �أنهم‬ ‫ي���س�ع��ون �إىل ت��وف�ير ال�ب���ض��اع��ة ب�أرخ�ص‬ ‫الأ� �س �ع��ار‪ ،‬و�أن ال��زي��ادات ال�ت��ي حت�صل يف‬ ‫الأ� �س �ع��ار �سببها دول امل�ن���ش��أ واالرت��ف��اع‬ ‫الطبيعي لبور�صة املواد الغذائية‪.‬‬ ‫كما ت�شهد املراكز التجارية والأ�سواق زخمًا‬ ‫كبريًا من قبل املواطنني‪ ،‬مع اق�تراب �شهر‬ ‫رم�ضان الكرمي يف كل مدن العراق‪.‬‬ ‫وفرة وغالء‬

‫ي�شري �سعد ح�سن �صاحب خمزن مواد غذائية‬ ‫يف كربالء (‪ 108‬كم جنوب غرب بغداد) �إىل‬ ‫�أن هناك �إقبا ًال منقطع النظري على اللحوم‬ ‫والأرز وال�ع���ص��ائ��ر والأ� �س �م��اك وال��دج��اج‬ ‫وم �� �ش �ت �ق��ات الأل� �ب���ان وال��ت��م��ور والعد�س‬ ‫والفا�صولياء من قبل املواطنني‪ .‬ويتابع‪:‬‬ ‫متيز هذا العام بوفرة كبرية من هذه املواد‪،‬‬ ‫مع ارت�ف��اع يف وت�يرة �أ�سعارها‪ ،‬لكن لي�س‬ ‫ب�شكل حاد‪.‬‬ ‫وح� ��ذر ط� ��ارق اخل �ي �ك��اين رئ �ي ����س اللجنة‬

‫ويف الوقت الذي حتر�ص فيه العائالت الغنية‬ ‫على ر�صد ميزانيات �ضخمة ل�شهر رم�ضان‬ ‫ال�ك��رمي‪ ،‬حيث تقام والئ��م الإف �ط��ار الغنية‪،‬‬ ‫مبا لذ وطاب من امل�أكوالت وامل�شروبات‪ ،‬ف�إن‬ ‫املواطنني من ذوي الدخل املحدود‪ ،‬والذين‬ ‫يعانون �ضيق ذات اليد‪ ،‬مييلون �إىل اقتناء‬ ‫ال�سلع الرخي�صة الثمن‪ ،‬على الرغم من رداءة‬ ‫نوعيتها‪.‬‬ ‫لكنّ �أب��ا كاظم العاطل ع��ن العمل لي�س يف‬ ‫خ�ط�ت��ه ال �ت �� �س� ّ�وق ل���ش�ه��ر رم �� �ض��ان‪ ،‬ب�سبب‬ ‫احلاجة‪ ،‬م�ؤكدًا �أنه يفطر يف امل��آدب العامة‬ ‫ال�ت��ي يقيمها �أ��ص�ح��اب اخل�ي�ر‪ ،‬وه��ي م�آدب‬ ‫ي��رت��اده��ا يف ال �غ��ال��ب ال �ف �ق��راء وحم� ��دودو‬ ‫ال��دخ��ل‪ .‬ويف غالبية م��دن ال �ع��راق‪ ،‬ال�سيما‬ ‫امل�ساجد واحل�سينيات واملراقد املقد�سة‪ ،‬تقام‬ ‫موائد الإفطار‪.‬‬ ‫اعتاد �أبو ح�سن (تاجر) �إقامة موائد �إفطار‬ ‫جمانية لنحو ع�شرين �شخ�ص ًا يف م�ضيف‬ ‫بيته يف مدينة احللة مركز حمافظة بابل‬ ‫(‪ 100‬كم جنوب بغداد)‪ ،‬ل��ذوي القربى من‬ ‫املحتاجني والفقراء‪ .‬وتعر�ض املتاجر �أنواعً ا‬ ‫خمتلفة من التمور التي تنال اهتمام ال�صائم‬ ‫يف العراق‪ ،‬لكنّ معظمها م�ستورد‪ ،‬رغم �أن‬ ‫العراق من �أكرب البلدان املنتجة للتمور يف‬ ‫العامل‪.‬‬ ‫من جهة �أخرى‪ ،‬ي�ؤكد �ضابط ال�شرطة �أحمد‬ ‫ح�سني‪� ،‬أن اجلهات الرقابية يف بابل وكربالء‬ ‫االق�ت���ص��ادي��ة يف جمل�س حم��اف�ظ��ة كربالء �شهر رم�ضان املبارك‪ ،‬م�ؤكد ًا �أنه لن ي�سمح ك��ان��ت‪ .‬ول�ف��ت اخليكاين �إىل ت�شكيل جلان (‪ 108‬كم جنوب غرب بغداد) و�ضعت يدها‬ ‫التجار من رفع �أ�سعار امل��واد الغذائية قبل للتجار با�ستغالل املواطنني حتت �أية ذريعة ومفارز ملتابعة الأ�سعار خالل �شهر رم�ضان‪ .‬على الكثري من امل��واد املنتهية ال�صالحية‪،‬‬

‫الب�صرة ‪ ..‬وحكاية الـ ‪� 17‬ألف م�سجد وجامع‬

‫ارتفاع ن�سب ّ‬ ‫الطالق يف ّ‬ ‫الديوانية و‪ 35‬باملئة‬ ‫الزواج ا ّ‬ ‫منها �صور ّية و�سط دعوات ملنع ّ‬ ‫ملبكر‬ ‫النا�س – متابعة‬

‫الب�صرة مدينة متتلك ق��واع��د التجدد م��ع ال��زم��ن ‪..‬‬ ‫وتتحكم بقوانني التطوّر ‪ ..‬فخ�صو�صيتها جتعلها تتعاطى‬ ‫مع التاريخ وثبات اال�صالة ‪ ،‬وم�ستجدات احلا�ضر يف �آن‪.‬‬ ‫وهي بذلك ت�ؤكد بقوة على االمتداد اال�صيل لعراقتها‬ ‫وعمق ارت��ب��اط ابنائها بار�ضهم و�صفاتهم االن�سانية‬ ‫وجمدهم احل�ضاري‪.‬‬ ‫عبداالمري الديراوي‬

‫ ‬

‫فعلى ال��رغ��م م��ن ك��ل م��ا عانته من‬ ‫ال��وي�لات وامل�ح��ن ‪ ،‬ظ ّلت الب�صرة‬ ‫ع���ص� ّي��ة ع �ل��ى ال �ت ��آك��ل وال�ضياع‬ ‫واالنح�سار ‪ ،‬فظلت جوامعها التي‬ ‫بلغت نحو ‪17000‬م�سجد وجامع‬ ‫وتوحده‪.‬‬ ‫ت�ؤذن با�سم الله‬ ‫ّ‬ ‫وبقيت ان�ه��ار الب�صرة تتدفق ‪..‬‬ ‫وثمارها ومتر نخيلها مينح النا�س‬ ‫ط �ي��ب احل� �ي ��اة ‪ ..‬ك �م��ا ب �ق��ي �شط‬ ‫العرب ميار�س رحلة النهار والليل‬ ‫يف جريانه الدائم ‪.‬‬ ‫وال��ب�����ص��رة ال� �ت ��ي �أ� �س �� �س��ت ع��ام‬ ‫‪14‬ه�ج��ري��ة ‪/‬امل��واف��ق ل�سنة ‪637‬‬ ‫م �ي�لادي��ة‪ /‬ل �ت �ك��ون م��رك��زا لن�شر‬ ‫اال��س�لام ‪ ،‬فكانت موقعا مهما من‬ ‫مواقع التاريخ العربي رغم تتابع‬ ‫احلقب ‪ ،‬فهي تزهر وت�شع حينا ‪،‬‬ ‫وتكون عر�ضة للنكبات حينا �آخر ‪.‬‬ ‫ت �ت �ح��دث ك �ت��ب ال��ت��اري��خ واالدب‬ ‫والرتاجم عن الب�صرة وت�شري اىل‬ ‫انها كانت حتت�ضن ‪� 17‬ألف جامع‬ ‫وم�سجد‪.‬‬ ‫وقد ال ي�صدق املرء وجود مثل هذا‬ ‫العدد من اجلوامع وامل�ساجد ‪ ،‬لكن‬ ‫ذل��ك ه��و ال��رق��م ال�صحيح و�سبب‬ ‫ك�ثرت�ه��ا ه��و �سعة رق �ع��ة الب�صرة‬ ‫وكرثة ال�سكان فيها ومتكن العقيدة‬ ‫اال�سالمية من قلوب الب�صريني‪.‬‬ ‫وت��ؤك��د تلك الكتب اي�ضا ان احد‬

‫غني وفقري‬

‫اخللفاء اح�صى فقراء الدراوي�ش‬ ‫يف م�ساجد الب�صرة فبلغ عددهم‬ ‫‪� 60‬ألفا ‪ ،‬ولو افرت�ضنا ان يف كل‬ ‫م�سجد ي��راب��ط ارب�ع��ة ف�ق��راء لبلغ‬ ‫عدد م�ساجدها ذلك الرقم الكبري ‪.‬‬ ‫وللم�ساجد ف�ضل كبري يف ن�شر‬ ‫الر�سالة اال�سالمية العظيمة التي‬ ‫ا� �ض��اءت ج��وان��ب الأر� ��ض بهديها‬ ‫وتعاليمها ‪ ،‬فكان للم�ساجد االثر‬ ‫املهم يف توجيه ال�شعور وتوحيد‬ ‫ال�صفوف نحو االهداف النبيلة‪.‬‬ ‫فبيوت الله يذكر فيها ا�سمه وتبث‬ ‫ف�ي�ه��ا اوام� � ��ره ون��واه��ي��ه ‪ ،‬ومن‬ ‫منابرها ينادى اىل قافلة اجلهاد‬ ‫وال��ذود عن احلرمات ‪ ،‬حتى ثبت‬ ‫ما للم�ساجد من ف�ضل يف النه�ضة‬ ‫العلمية وم��ا اخ��رج�ت��ه للعامل من‬ ‫ف �ط��اح��ل ال �ع �ل �م��اء ورج� ��ال الفكر‬ ‫واالدباء والقادة ‪.‬‬ ‫ويف الب�صرة يتقدم تلك اجلوامع‬ ‫وه��و �أول �ه��ا ع�ل��ى الأط �ل�اق جامع‬ ‫االم� ��ام ع�ل��ي (ع) ف�ه��و ذل ��ك االث��ر‬ ‫اخل ��ال ��د ال � ��ذي ان �� �ش��ئ ع �ن��د فتح‬ ‫الب�صرة �سنة ‪ 14‬هجرية ليقيم فيه‬ ‫جماهدو اال�سالم �شعائر دينهم‪.‬‬ ‫فكان ه��ذا اجلامع م�شعال للنور ‪،‬‬ ‫فارتقى منربه علي بن ابي طالب‬ ‫(ع) ليخطب بالنا�س خطبة قال‬ ‫ف�ي�ه��ا " اين �سمعت ر� �س��ول الله‬ ‫(���ص) يقول ‪ ..‬تفتح ار���ض يقال‬ ‫لها الب�صرة اق��وم ار���ض الله قبلة‬ ‫‪ ،‬قارئوها اق��ر�أ النا�س وعابدوها‬

‫اعبد النا�س "‪.‬‬ ‫وك��ان الأم��ام علي (ع) اول خليفة‬ ‫دخ� ��ل اجل���ام���ع ‪ ،‬ول���ذل���ك �س ّمي‬ ‫با�سمه ‪ ،‬ف�ك��ان اجل��ام��ع يف عهده‬ ‫ا�شبه مب��در��س��ة جامعة انت�شرت‬ ‫يف اروقته الوا�سعة حلقات العلم‬ ‫والدرا�سة وا�ستمر كما هو �سنوات‬ ‫طويلة‪.‬‬ ‫وق ��د ف��ا� �ض��ت ج��وان �ب��ه وزواي � ��اه‬ ‫مبع�شر املف�سرين ‪ ،‬وك��ان رواده‬ ‫ي��ر� �ض �ع��ون ل�ب�ن ع �ل��وم التوحيد‬ ‫وال �ت �ف �� �س�ير واالدب ع �ل��ى �أي���دي‬ ‫علمائها املتخ�ص�صني يف علوم‬ ‫الفقه واحلديث والتوحيد والنحو‬ ‫وال�صرف وعلم الكالم والتاريخ‬ ‫وال�سري واللغة حتى بقيت لهذا‬ ‫اجلامع مكانته العظيمة اىل فرتات‬ ‫طويلة ‪.‬‬ ‫وجوامع الب�صرة التي بنيت بعد‬ ‫ذلك كثرية جدا واعدادها تتجاوز‬ ‫اع� ��داد ال �ق��رى وامل� ��دن ‪ ،‬اذ �شجع‬ ‫بناء اجلامع امل�سلمني على ان�شاء‬ ‫ج ��وام ��ع يف م �ن��اط��ق ��س�ك�ن��اه��م ‪،‬‬ ‫فانت�شرت امل�ساجد يف ك��ل بقاع‬ ‫الب�صرة‪.‬‬ ‫ون��ذك��ر هنا ا�سماء ع��دد منها مثل‬ ‫جامع بني جما�شع بناه زي��اد بن‬ ‫ابي �سفيان وم�سجد احلدان الذي‬ ‫ن��زل��ت ف�ي��ه ام امل ��ؤم �ن�ين ال�سيدة‬ ‫عائ�شة (ر�ض) عند قدومها للب�صرة‬ ‫‪ ،‬وج��ام��ع ان����س ب��ن م��ال��ك (ر���ض)‬ ‫وجامع عثمان (ر�ض) وجامع بني‬ ‫عباد وم�سجد ال��زب�ير ب��ن العوام‬ ‫(ر�ض)‪.‬‬ ‫وك �م��ا ذك���ر ال� �ب�ل�اذري يف فتوح‬ ‫البلدان ‪ ،‬فان جوامع عديدة بنيت‬ ‫يف الب�صرة يف تلك احلقبة الزمنية‬ ‫ح�ت��ى ان االح �� �ص��اءات ذك ��رت ان‬ ‫م�ساجد الب�صرة زادت بعد �سنوات‬ ‫قليلة م��ن دخ���ول اال���س�ل�ام اليها‬ ‫على ‪ 7‬االف م�سجد ‪ ،‬لكن اكرثها‬ ‫مل ت ��دون يف كتب ال�ت��اري��خ حيث‬ ‫اختفت عند خراب الب�صرة ‪.‬‬

‫ك�شفت رئا�سة حمكمة القاد�سية االحتادية‬ ‫يف الديوانية‪ ،‬الثالثاء‪ ،‬عن ارتفاع ن�سب‬ ‫الطالق يف املحافظة خالل الن�صف الأول‬ ‫من ‪ ،2012‬الفتة �إىل �أن بع�ضها �صوري‪،‬‬ ‫فيما دعا باحثون اجتماعيون �إىل احلد‬ ‫من الزواج املبكر الذي يعد �أبرز �أ�سباب‬ ‫ارتفاع ن�سب الطالق‪.‬‬ ‫وق��ال املتحدث با�سم املحكمة القا�ضي‬ ‫ج�ه��اد طعمة يف ح��دي��ث لـ"ال�سومرية‬ ‫نيوز"‪� ،‬إن��ه "مت ت�سجيل ‪ 1630‬حالة‬ ‫ط �ل�اق يف حم �ك �م��ة ال��دي��وان��ي��ة خ�لال‬ ‫الن�صف الأول من العام احلايل ‪،"2012‬‬ ‫مبين ًا �أن "‪ %35‬من تلك احلاالت �صورية‬ ‫ح�ي��ث ي�ب�ق��ى ال ��زوج ��ان ع�ل��ى و�ضعهما‬ ‫اعتماد ًا على العقد ال�شرعي"‪.‬‬ ‫وعزا طعمة �سبب الطالق ال�صوري �إىل‬ ‫"ال�سعي للح�صول على روات��ب �شبكة‬ ‫احلماية االجتماعية"‪.‬‬ ‫ب� ��دوره� ��ا‪ ،‬ل �ف �ت��ت حم��ام �ي��ة الأح� � ��وال‬ ‫ال�شخ�صية �سعاد اجلبوري لـ"ال�سومرية‬ ‫نيوز" �إىل �أن "معدل ال� �ط�ل�اق بلغ‬ ‫‪ 9‬ح ��االت ي��وم �ي � ًا خ�ل�ال ال �ع��ام احل��ايل‬ ‫يف حم��اف�ظ��ة الديوانية"‪ ،‬حم ��ذرة من‬ ‫"خطورة هذا امل�ؤ�شر على انهيار الأ�سر‬ ‫وتفككها‪ ،‬فنادر ًا ما ت�ستطيع الأم �إعالة‬ ‫�أطفالها لوحدها ب�سبب �صعوبة الأو�ضاع‬ ‫االقت�صادية وقلة فر�ص العمل"‪.‬‬ ‫من جانبه‪� ،‬أكد الباحث االجتماعي �سعد‬ ‫ال�شباين لـ"ال�سومرية نيوز"‪� ،‬أن "ارتفاع‬

‫ن�سب الطالق ال�صوري يعود �إىل ارتفاع‬ ‫ن�سبة الفقر يف املحافظة و�سعي العائلة‬ ‫للح�صول ع�ل��ى م ��ورد م��ايل ح�ت��ى ولو‬ ‫كان ب�سيط ًا‪ ،‬ف�ض ًال عن اجلهل القانوين‬ ‫وال�شرعي بتبعاته على الزوجني"‪.‬‬ ‫ودعا ال�شباين منظمات املجتمع املدين‬ ‫واجل �ه��ات املعنية �إىل "تنفيذ حمالت‬ ‫تثقيف وا�سعة للحد من حاالت الزواج‬ ‫امل�ب�ك��ر ال �ت��ي ات���س�ع��ت ب�شكل ك�ب�ير يف‬ ‫املحافظة خالل الفرتة الأخرية"‪ ،‬م�ؤكد ًا‬ ‫�أن "�سن ال��زواج للفتيات ب��د�أ يدنو من‬ ‫‪ 12‬عام ًا"‪.‬‬ ‫من جهتها‪ ،‬ك�شفت الباحثة االجتماعية‬ ‫ن��ور ح�سني يف ح��دي��ث لـ"ال�سومرية‬ ‫نيوز"‪� ،‬أنه "يف حال �شك القا�ضي ب�أهلية‬ ‫الفتاة للزواج نتيجة �صغر �سنها‪ ،‬يحيلها‬ ‫�إىل امل�ست�شفى املخت�ص للت�أكد من بلوغها‬ ‫ومتكنها من الزواج"‪.‬‬ ‫واعتربت ح�سني �أن "العامل االقت�صادي‬ ‫وع��زوف الأزواج عن حتمل امل�س�ؤولية‬ ‫واالرتباط بزوجة ثانية‪ ،‬ف�ض ًال عن الفرق‬ ‫االجتماعي والثقايف بني الزوجني‪ ،‬تعد‬ ‫�أهم الأ�سباب التي تواجهها املحكمة يف‬ ‫حاالت الطالق"‪.‬‬ ‫يذكر �أن منظمات املجتمع امل��دين يف‬ ‫الديوانية‪ 180 ،‬كم جنوب بغداد‪ ،‬قدرت‬ ‫عدد املطلقات بنحو ‪� 13‬ألف مطلقة يف‬ ‫�إح�صائيات غري ر�سمية ‪.‬‬ ‫وبلغت حاالت الطالق يف الديوانية لعام‬ ‫‪ 2011‬نحو ‪ 2900‬حالة‪ ،‬فيما كانت عام‬ ‫‪ 2010‬نحو ‪ 1440‬حالة‪ ،‬وع��ام ‪2003‬‬ ‫نحو ‪ 310‬حالة فقط‪.‬‬

‫حيث تباع ب�أ�سعار زهيدة‪ .‬وبح�سب ح�سني‪،‬‬ ‫ف ��إن ال�ظ��اه��رة تتجدد م��ع ك��ل رم���ض��ان‪ ،‬مما‬ ‫يطرح خماطر على �صحة املواطنني‪.‬‬ ‫و�أعلن مدير عام دائرة �صحة حمافظة بابل‬ ‫حممود عبد الر�ضا �إتالف نحو ع�شرين ط ًنا‬ ‫من امل��واد الغذائية غري �صاحلة لال�ستهالك‬ ‫الب�شري‪ ،‬فيما فر�ضت غ��رام��ات مالية على‬ ‫جتار ومطاعم‪.‬‬ ‫اخل �ب�ير االق �ت �� �ص��ادي ج�ع�ف��ر ح���س�ين ي�شري‬ ‫�إىل �أن �شهر رم�ضان يجب �أن يكون فر�صة‬ ‫لكي يعتاد املواطن على االنتباه �إىل �سالمة‬ ‫ال�سلع‪ ،‬والت�أكد من م�صادرها‪ ،‬بغية حما�صرة‬ ‫الفعاليات التي ت�ستغل ال�شهر الف�ضيل جلني‬ ‫الأرباح عرب طرح �سلع فا�سدة يف ال�سوق‪.‬‬ ‫�سلع منتهية ال�صالحية‬

‫رغ��م �أن ال��رق��اب��ة على ال�سلع اال�ستهالكية‬ ‫تت�ضاعف قبل �شهر رم�ضان ويف �أثنائه‪،‬‬ ‫�إال �أن ذلك ال يح ّد كثريًا من تداول الأ�سواق‬ ‫لل�سلع املنتهية ال�صالحية‪ .‬لكن‬ ‫�سعد القري�شي (ب��اح��ث اج�ت�م��اع��ي) ي�ؤكد‬ ‫�أن امل��واط��ن ال �ع��راق��ي ال �ي��وم ميتلك وعيًا‬ ‫ا�ستهالكيًا‪ ،‬ويتنبه �إىل املعايري ال�صحية‪،‬‬ ‫ولي�س �سه ًال مترير الب�ضاعة ال�سائدة‪ ،‬داعيًا‬ ‫�إىل حماية امل�ستهلك عرب و�ضع �آليات �صارمة‪،‬‬ ‫وقوانني ت�سهم يف الق�ضاء عليها‪.‬‬ ‫ي ��ؤي��د ل�ي��ث ح���س�ين (ت��اج��ر) م��ا ذه ��ب �إليه‬ ‫القري�شي يف �أن وع��ي امل��واط��ن العراقي‬ ‫ي�ساهم كثريًا يف احل ّد من الب�ضاعة الرديئة‪،‬‬ ‫حيث ي�ستغل البع�ض �شهر رم�ضان لت�صريفها‬ ‫يف الأ�سواق‪.‬‬

‫البطاقة التموين ّية‪ ..‬م�ستند ل�صيق بالعراقيني‬ ‫و مفردات معظمها مفقود‬ ‫النا�س – متابعة‬

‫حرز البطاقة التموينية ال يكاد يفارق �أي عراقي‬ ‫�أينما حل‪ ،‬فهو �ضمن "املقد�سات االربعة" كما‬ ‫يحلو للبع�ض ت�سميتها‪ ،‬وهي ماركة م�سجلة‬ ‫يعرفها القا�صي وال���داين و�إن ك��ان ط�ف� ً‬ ‫لا ال‬ ‫يعرف الكالم‪.‬‬ ‫وال يختلف اثنان على �أنها �أم�ست جمرد م�ستند‬ ‫ثبوتي خم�ص�ص لال�ستن�ساخ يف ك��ل دائرة‬ ‫ر�سمية‪ ،‬بعد تقلي�ص مفرداتها وتعرث توزيع ما‬ ‫تبقى منها‪ ،‬وفق ذلك قال مدير املكتب الدويل‬ ‫لال�ست�شارت والدرا�سات االقت�صادية توفيق‬ ‫امل��ان��ع يف درا� �س��ة حتليلية اع��ده��ا (للوكالة‬ ‫االخبارية لالنباء) ام�س الثالثاء‪� :‬إن وزارة‬ ‫ال�ت�ج��ارة تتبع نف�س الأ��س�ل��وب ال�ق��دمي الذي‬ ‫�أعتمدت عليه �أي��ام احل�صار‪� ،‬أي اعتماد نظام‬ ‫الوا�صل مل��واين التفريغ البديلة �أو املواين‬ ‫ال�ع��راق�ي��ة م�ضاف ًا لها �أج ��ور النقل الداخلي‬ ‫ل �ل �م �خ��ازن‪ ،‬وه ��و ن�ه��ج ي��رف��ع ك�ل�ف��ة الب�ضائع‬ ‫امل�ستوردة‪� .‬إن وزارة التجارة تدفع (‪)%90‬‬ ‫من قيمة الب�ضائع بعد و�صول الباخرة للميناء‬ ‫واملتبقي ي�سدد بعد ت�سلمها يف املخازن التابعة‬ ‫للوزارة يف كل املحافظات‪ ،‬ما يرتتب على ذلك‬ ‫رفع القيمة والكلفة للب�ضاعة من قبل املجهز‪.‬‬ ‫و�أو�ضح املانع‪� :‬أن دورة التعاقد بني الوزارة‬ ‫واملجهز طويلة‪ ،‬حيث تبد�أ من ن�شر الإعالن‬ ‫مرور ًا بفتح االعتماد‪ ،‬والأخطاء التي ترد و كل‬ ‫هذا الت�أخري ي�أخذ بنظر االعتبار من قبل املجهز‬ ‫فيزيد ال�سعر‪.‬‬ ‫كما �أن غياب دور الناقل الوطني البحري �أدى‬ ‫�إىل زيادة �أجور النقل وترك ال�ساحة للخطوط‬

‫املالحية البحرية التجارية لفر�ص ا�سعار غري‬ ‫تناف�سية وهنا جت��در الإ� �ش��ارة �إىل �ضرورة‬ ‫مراجعة بع�ض الر�سوم التي تفر�ضها اخلطوط‬ ‫البحرية الناقلة‪.‬‬ ‫وي�ؤكد املانع ‪� :‬أن املبالغة بقيمة التعريفة التي‬ ‫فر�ضتها ال�شركتان اللتان تتوالن فح�ص ال�سلع‬ ‫(بريوفرياتا�س والأ���س اي ا���س) عالية‪ ،‬تبلغ‬ ‫ع�شرة �أالف دوالر ل�شهادة الفح�ص‪ ،‬بينما من‬ ‫املفرو�ض �أن ت�صدر مقابل �سعر ال يتعدى (‬ ‫‪ ) - 400 350‬دوالر ًا‪.‬‬ ‫وذك��ر‪� :‬أن معاجلة ه��ذا االم��ر يتم ع��ن طريق‬ ‫االت �ف��اق م��ع دول جمل�س ال�ت�ع��اون اخلليجي‬ ‫لقيام العراق باعتماد نف�س املوا�صفات التي‬ ‫يعتمدونها يف دول املجل�س في�صار اىل اتفاق‬ ‫معهم لتحفيظ الكلف والإجراءات‪ ،‬م�شدد ًا على‬ ‫�ضرورة معاجلته لأنه ي�سهل مهمة املتعاقدين‬ ‫و امل�ستوردين العراقيني ويخلق تناف�سا بينهم‬ ‫فتنخف�ض الأ�سعار وتتمكن وزارة التجارة من‬ ‫الإي �ف��اء ب��وع��وده��ا ومواعيد ت��وزي��ع احل�صة‬ ‫للمواطنني ونوعيتها‪.‬‬ ‫و�أ�شار اىل‪ :‬وجود منا�سبتني مقبلتني تخ�ص‬ ‫املواطن العراقي وخ�صو�صا الطبقة الفقرية‬ ‫وهي �شهر رم�ضان املبارك وحلول عيد الفطر‬ ‫وهما لهما خ�صو�صية لدى ال�شعب العراقي‪،‬‬ ‫ما يحتم االمر على وزارة التجارة بان تكون‬ ‫م�ستعدة ومقتدرة على امل�ساهمة بالتخفيف عن‬ ‫كاهل املواطنني‪.‬‬ ‫و�أ� � �ض� ��اف‪ :‬م ��ن امل �ف�تر���ض ت ��وزي ��ع م �ف��ردات‬ ‫التموينية للمواطنني قبل حلول �شهر رم�ضان‬ ‫للمواد التي �أعلنت نيتها بتوزيعها‪ ،‬داعي ًا‬ ‫اىل �ضرورة ان تكون الكمية كافية وبنوعية‬ ‫جيدة‪.‬‬

‫الرجل‪ :‬العلم ‪ ..‬الثقافة ‪ ..‬الذكاء ‪ ..‬قوة ال�شخ�صيّة؟‬ ‫ماذا يريد ّ‬

‫ن�صائح لكي تبقي املر�أة املثال ّية ّ‬ ‫اجلذابة بعيني زوجك‬ ‫اينظر الرجال �إىل جمال امل��ر�أة ومظهرها‬ ‫اخل��ارج��ي وي��زداد الإهتمام بها �إذا اقرتن‬ ‫اجلمال اجل�سمي والأنثوي بالعلم والثقافة‬ ‫وال��ذك��اء وق ��وة ال�شخ�صية‪ ،‬ول�ك��ن معظم‬ ‫ال��رج��ال ي�ب�ح�ث��ون ب��زوج��ات �ه��م ع��ن امل ��ر�أة‬ ‫ال�ت��ي جتمع اجل �م��ال اجل�سمي والأنثوي‬ ‫وحت �م��ل ب��داخ �ل �ه��ا احل� �ن ��ان وال �ك �ث�ير من‬ ‫الت�ضحية والعطاء‪ ،‬وللن�ساء الذين ي�س�ألن‬ ‫ماهي الأ�شياء �أو احلاجات التي يريدونها‬ ‫الرجال يف زوجاتهم؟‪ ....‬فلتكن �أحدى �أهم‬ ‫الن�صائح لكي تبقي امل��ر�أة املثالية اجلذابة‬ ‫بعيني زوجك وحتافظني على حبه لك‪:‬‬

‫خ�ل�اف ب�ي�ن�ه�م��ا‪ ،‬ف ��أ� �ش �ع��ري��ه دائ� �م� � ًا بحبك‬ ‫وتقديرك لأهله‪ ،‬و�أنهم مبثابة �أهلك‪ ،‬و�أن‬ ‫حمبتك لهم نابع ٌة م��ن حبك له‪.‬ت�ساندينه‬ ‫بوقوفك بجانبه بالفرح واحلزن‪:‬‬ ‫فالرجل يبحث بزوجته عن الأم وال�صديقة‬ ‫وال�شريكة واحل�ب�ي�ب��ة‪ ،‬وال���ص��در احلنون‬ ‫الذي ي�ضع ر�أ�سه عليه عندما يكون حزين ًا‪،‬‬ ‫وي�شعر ب�سعادته م��ن �أج�ل��ه عندما يكون‬ ‫�سعيد ًا‪ ،‬فمن حق زوج��ك عليك �أن ت�شعريه‬ ‫بوقوفك معه بالأمور اخلا�صة به حتى ولو‬ ‫كانت غري مهم ٍة بالن�سبة لك‬ ‫تبقينه �سعيداً‪:‬‬

‫�شخ�ص‬ ‫ن�سبي ويختلف من‬ ‫ال�سعادة �أم � ٌر‬ ‫تر�سمني الإبت�سامة على وجهك‬ ‫ٍ‬ ‫ٌ‬ ‫إن�سان �أ�شيا ٌء جتعله �سعيد ًا‬ ‫عندما يعود زوجك �إىل املنزل‪:‬‬ ‫لآخ��ر‪ ،‬ولكل � ٍ‬ ‫فالرجل ي�شعر ب��ال��راح��ة عندما ي�ع��ود �إىل له دو ٌر و�أهمي ٌة يف حياة زوجته فت�أخذ بر�أيه تهتمني بجمالك و�أناقتك �أمامه‪ :‬و�أ� �ش �ي��ا ٌء جتعله ح��زي �ن � ًا‪ ،‬ف��اع��ريف م��ا هي‬ ‫وطويل الأ�شياء التي جتعل زوجك �سعيد ًا وقومي‬ ‫�شاق‬ ‫امل �ن��زل فيجد زوج �ت��ه تنتظره بابت�سام ٍة وت�ست�شريه فيما يخ�صها ويخ�ص عملها‪.‬‬ ‫ٍ‬ ‫يوم ٍ‬ ‫�أكرث ما ينتظره الرجل بعد ٍ‬ ‫من العمل‪ ،‬زوج ًة جميل ًة �أنيق ًة‪ ،‬ت�ستقبله بكل بها‪.‬‬ ‫غياب‪ ،‬رغم كل‬ ‫حنون ٍة مرحب ًة بعودته بعد ٍ‬ ‫متيّزي بحركات الإثارة ّ‬ ‫والدلع لزوجك‪:‬‬ ‫ودلع‪ ،‬لتن�سيه �ضغوطات العمل‬ ‫وحنان‬ ‫ة‬ ‫رق‬ ‫�سبب‪:‬‬ ‫دون‬ ‫من‬ ‫به‬ ‫تت�صلني‬ ‫اليوم‪.‬‬ ‫ال�ضغوطات التي متر بها خالل‬ ‫ٍ‬ ‫ٍ‬ ‫ٍ‬ ‫ي�شعر الرجل بامللل وال��روت�ين من احلياة‬ ‫يحب الرجل �أن ي�شعر بالإهتمام والإ�شتياق وكل �شيء خارج باب منزله‬ ‫ال��زوج �ي��ة‪ ،‬ف ��أج�بري��ه ع�ل��ى الإ� �ش �ت �ي��اق لك‬ ‫ت�ست�شرييه ب�أمورك اخلا�صة التي من زوجته حني تت�صل لتقول (كيف احلال؟‬ ‫�سبب �أو ط�ل� ٍ�ب تريده‪ ،‬حتبني �أهله وتقدرينهم حتى ولو مل يحبوك‪ :‬وابتكري الأ�ساليب اجلديدة اخلا�صة بك‬ ‫ميكن له م�ساعدتك بها‪:‬‬ ‫ا�شتقت ل��ك) دون ٍ‬ ‫يحب الرجل املر�أة امل�ستقلة �إىل ح ٍد ما‪ ،‬ولكنه في�شتاق لأن يعود �إىل املنزل لأن��ه يعلم �أن ي�سعى الرجل دائم ًا لإر�ضاء �أهله و�سعادة لتثرييه وجتعليه �شغوف ًا للقائك‪� ،‬أذهليه‬ ‫زوج�ت��ه‪ ،‬وق��د ي�شعر بالثقل �إن ك��ان هناك بحنانك ورقتك وحركاتك ال�شقية‪.‬‬ ‫ب�شغف‬ ‫يرغب �أي�ض ًا ب�أن يكون موجود ًا و�أن يكون هناك من ينتظره‬ ‫ٍ‬


‫ر�أي‬

‫‪No.(291) - Wednesday 18 July , 2012‬‬

‫العدد (‪ - )291‬االربعاء ‪ 18‬متوز ‪2012‬‬

‫املقاالت التي تن�شر ال متثل ر�أي اجلريدة‪ .‬بل تعرب عن �آراء كتابها‬

‫‪11‬‬

‫يف العراق �شعب واحد ال�شعوب متعددة!‬ ‫رزاق عبود‬

‫بات م�ألوفا‪ ،‬لال�سف‪ ،‬واحيانا بح�سن نية ا�ستخدام البع�ض‬ ‫م�صطلح "�شعب" من قبل متحدث‪ ،‬او كاتب‪ ،‬او�صحفي‪،‬‬ ‫وهو يق�صد احد مكونات ال�شعب العراقي االثنية‪.‬‬ ‫منذ ان‪ ،‬افتى ال�شيخ م�سعود البارزاين بعد االحتالل‪،‬‬ ‫وا�ستعمل عبارة "�شعوب العراق" امعانا يف تق�سيم‬ ‫العراقيني على ا�سا�س قومي‪ ،‬وطائفي يخدم م�صالح حزبية‬ ‫�ضيقة‪� .‬صار مباحا‪ ،‬كما يبدو‪ ،‬تق�سيم‪ ،‬ومتزيق‪ ،‬وتقزمي‬ ‫العراق ب�شكل منهجي‪ ،‬وخمطط‪ .‬ينجر له البع�ض دون‬ ‫متحي�ص‪ ،‬وبح�سن نيه‪ .‬املقولة كانت طعما‪ ،‬وبالون اختبار‬ ‫مر ب�سبب ان�شغال العراقيني بالتطورات املت�سارعة منذ‬ ‫االحتالل‪ ،‬و�سقوط ال�صنم‪ ،‬وحتى االن‪ .‬مل ير�ض اجلميع‬ ‫عما قاله م�سعود‪ ،‬واراد البع�ض ا�ستغاللها ل�صاحله‪،‬‬ ‫واجنداته ال�سرية‪ .‬رغم خطورة‪ ،‬وخط�أ اال�ستخدام‪.‬‬ ‫فال�شعب كلمة قانونية تعني املجموعة الب�شرية التي ت�ضمها‬ ‫حدود دولة ما‪ .‬تعدد القوميات ال يعني تعدد ال�شعوب‪.‬‬ ‫هي مكونات قومية‪ ،‬ال مكونات �سيا�سية‪ .‬املكونات‬ ‫ال�سيا�سية‪ ،‬الي بلد‪ ،‬هي االحزاب‪ ،‬التي متثل طبقاتها‪،‬‬ ‫وفئاتها االجتماعية‪ .‬املثري للقلق تكرر اطالق كلمة ال�شعب‬ ‫على مكونات العراق القومية‪ ،‬او الدينية‪ ،‬او الطائفية‪.‬‬ ‫على الطريقة ال�صهيونية‪ ،‬التي اعتربت اليهودية دينا‪،‬‬ ‫وعن�صرا‪� .‬صرنا ن�سمع �شعبنا الكردي‪ ،‬و�شعبنا اال�شوري‪،‬‬ ‫و�شعبنا ال�سرياين‪ ،‬و�شعبنا الكلداين‪ ،‬و�شعبنا الرتكماين‪،‬‬ ‫وهكذا‪ .‬ورمبا ن�سمع قريبا �شعبنا املندائي‪ ،‬او �شعبنا‬ ‫ال�شيعي‪ ،‬اوال�سني‪ ،‬اواليزيدي‪ ،‬اوالفيلي‪ ،‬او ال�شبكي‪ ،‬او‬

‫الهوراماين‪ ،‬او الب�صري(ا�ستخدمت) هكذا‪ ،‬دون االعتبار‬ ‫لتداعيات التمزيق‪ ،‬والفرقة‪ ،‬واالنعزال‪ ،‬واملواجهة‪ ،‬التي قد‬ ‫تن�سحب على التفكري اجلمعي‪ ،‬وتخد�ش لوحة الف�سيف�ساء‬ ‫اجلميلة‪ ،‬التي يتباهى بها �شعبنا العراقي‪ .‬ان العراق ي�ضم‬ ‫قوميات‪ ،‬وعنا�صر‪ ،‬واثنيات متعددة توحدت يف بوتقة‬ ‫ال�شعب العراقي الواحد‪ .‬ان د�س ال�سم بالع�سل قد يبدو‬ ‫للوهلة االوىل مغريا‪ ،‬لكنه ي�ؤثر على االنتماء الوطني‪،‬‬ ‫و�شعور‪ ،‬وروح‪ ،‬وحق املواطنة‪ ،‬ويعيدنا اىل نغمة‬ ‫"التبعية" وهو ما ترغب به القيادات ال�ضيقة النظرة‪ .‬تنفذ‬ ‫بذلك امل�شروع االمريكي ال�صهيوين يف العراق‪ ،‬واملنطقة‬ ‫عن ق�صد‪ ،‬او بدونه‪ .‬وخرب ابناء �شعبنا اال�صالء من الفيلية‬ ‫التعامل العن�صري معهم‪ ،‬واجلرائم �ضد االن�سانية‪ ،‬واالبادة‬ ‫اجلماعية‪ ،‬التي ارتكبت بحقهم من قبل النظام ال�صدامي‪،‬‬ ‫وقبلها التمييز احلقوقي زمن احلكم امللكي‪ .‬وك�أن انقالبي‬ ‫�شباط اال�سود كانوا يريدون �شطب اخر منجز‪ ،‬كان باقيا‪،‬‬ ‫لثورة‪ 14‬متوز الذي اقر مواطنة اجلميع ملن يرغب بها‪،‬‬ ‫دون التمييز بني عرق‪ ،‬او دين‪ .‬وال احد يريد تكرار تلك‬ ‫املا�ساة‪ ،‬التي مل تطو ف�صولها حلد االن‪ .‬كما ان ذلك قد ي�ؤثر‬ ‫على روح الت�ضامن‪ ،‬التي عرف بها ال�شعب العراقي عندما‬ ‫تعر�ض اال�شوريون‪ ،‬او البارزانيون‪ ،‬واكراد العراق عامة‬ ‫اثناء حروب ال�شمال‪ ،‬واالنفال‪ ،‬او جرمية حلبچة‪ .‬كذلك ما‬ ‫تعر�ض له الفيلية من ظلم فاح�ش‪ .‬حيث �شملت االحتجاجات‪،‬‬ ‫واالدانات كل املدن العراقية‪ .‬ابرزها �صور التعاطف مع‬ ‫املهجرين ق�سرا من ار�ضهم‪ ،‬وديارهم‪ ،‬ووطنهم‪.‬‬ ‫ال�شعوب تعي�ش داخل حدود بلدانها بخارطتها املعروفة‬ ‫حتى‪ ،‬وان اختلف اجلريان على احلدود املر�سومة‪ .‬مل‬ ‫ن�سمع احدا يقول‪ ،‬مثال‪� ،‬شعوب الواليات املتحدة االمريكية‬

‫رغم التعدد الهائل لقوميات ذلك البلد‪ ،‬او جارته كندا‪.‬‬ ‫حتى دولة املانيا الفيدرالية‪ ،‬و�سوي�سرا الكونفدرالية‪،‬‬ ‫مل ن�سمع‪ ،‬او نقر�أ احدا يقول �شعوب املانيا‪ ،‬او�شعوب‬ ‫�سوي�سرا‪ .‬املعروف‪ ،‬اي�ضا‪ ،‬ان ايطاليا‪ ،‬وفرن�سا‪ ،‬وا�سبانيا‬ ‫فيها قوميات متعددة‪ ،‬ومل ن�سمع احدا يقول "�شعوب" اذا‬ ‫ا�ستثنينا البا�سك يف ا�سبانيا‪ .‬حتى املتطرفني منهم تخلوا‬ ‫م�ؤخرا عن مطالب االنف�صال‪ ،‬ومل ينجحوا بك�سب جماهري‬ ‫قوميتهم يف ا�سبانيا‪ ،‬او يف اجلزء التابع لفرن�سا ان ي�سموا‬ ‫انف�سهم �شعبا م�ستقال‪ .‬وهاهم اال�سبان جميعا ينا�ضلون‬ ‫�ضد االزمة االقت�صادية‪ ،‬رغم االرث الفرانكوي البغي�ض‪.‬‬ ‫فكيف‪ ،‬ونحن بلد �صغري‪ ،‬قيا�سا‪ ،‬بالدول امل�شار اليها نقول‬ ‫ال�شعوب العراقية‪ .‬هذا لي�س تعاليا‪ ،‬وال اغفاال للحقيقة‪،‬‬ ‫وال �شوفينية‪ ،‬او طم�س حق احد‪ ،‬او نكران انتماء احد‪،‬‬ ‫بل العك�س متاما‪ .‬فالعراقي يف زاخو هو نف�سه العراقي يف‬ ‫الفاو من ناحية احلقوق‪ ،‬والواجبات‪ ،‬واالنتماء الوطني‪.‬‬ ‫العراقيون ينتمون لقوميات‪ ،‬واثنيات عديدة فهم عرب‪،‬‬ ‫واكراد‪ ،‬وتركمان‪ ،‬وكلدوا�شورين‪ ،‬وارمن‪ ،‬وهناك الكثري‬ ‫من ا�صول فار�سية‪ ،‬اوهندية‪ ،‬او �شرك�سية او‪..‬او‪..‬او‪ ،‬لكن‬ ‫هذا اليجعلهم �شعوبا متعددة‪ ،‬بل قوميات‪ ،‬واثنيات متاخية‬ ‫تعي�ش يف بلد واحد‪ ،‬ك�شعب واحد‪.‬‬ ‫االديان ال�سماوية‪ ،‬وغري ال�سماوية ت�ضم قوميات‪ ،‬و�شعوبا‬ ‫متعددة لكن الميكن القول مطلقا‪ ،‬ومل ن�سمع‪ ،‬ال�شعب‬ ‫اال�سالمي‪ ،‬اوال�شعب امل�سيحي‪ ،‬وحتى ال�صهاينة يف‬ ‫ا�سرائيل ي�سمون انف�سهم ال�شعب اال�سرائيلي رغم انهم‬ ‫ميزجون بني الدين‪ ،‬والقومية‪ .‬ال�شعب م�صطلح قانوين‪،‬‬ ‫العالقة له باالنتماء الديني‪ ،‬او الطائفي‪ ،‬او القومي‪.‬الهند‪،‬‬ ‫التي تتفوق على �أي بلد يف العامل بتعدد االديان‪ ،‬والطوائف‪،‬‬

‫والقوميات‪ ،‬مل ا�سمع‪ ،‬او اقرا يوما‪ ،‬من يقول‪ ،‬او يكتب‬ ‫"ال�شعوب" الهندية‪ .‬كانت ت�سمى �شعوب �شبه القارة الهندية‬ ‫قبل ان�شاء دولة الهند احلديثة بعد اال�ستقالل من بريطانيا‪،‬‬ ‫واالنف�صال الدموي‪ ،‬با�سم الدين اال�سالمي لباك�ستان‪ .‬وهي‬ ‫االخرى متعددة القوميات لكن م�صطلح ال�شعب الباك�ستاين‬ ‫هو ال�سائد‪ .‬ثم انف�صلت بنغالدي�ش عن الباك�ستان‪ .‬وال زال‬ ‫البلدان يزحفان يف حني تتقدم الهند بف�ضل دميقراطيتها‬ ‫بخطوات واثقة لتكون قوة اقت�صادية جديدة يف العامل‪،‬‬ ‫يح�سب لها ح�سابها‪ ،‬رغم حماوالت املتطرفني التي تتاكل‬ ‫امام التكامل االقت�صادي‪ ،‬واالجتماعي‪.‬‬ ‫دول اوربا االن‪ ،‬وب�سبب الهجرة املتزايدة اليها ت�ضم مزيجا‬ ‫من كل القوميات‪ ،‬واالديان يبلغ املاليني احيانا مثل االتراك‬ ‫يف املانيا‪ ،‬او العرب يف فرن�سا‪ ،‬او الهنود يف بريطانيا‪ .‬كل‬ ‫منهم يحمل جن�سية البلد الذي يعي�ش فيه وينتمي ل�شعبه‪،‬‬ ‫وال احد يكتب‪ ،‬او يقول ال�شعب الهندي يف بريطانيا‪ ،‬او‬ ‫ال�شعب الرتكي يف املانيا‪ ،‬او ال�شعب العربي يف فرن�سا‪.‬‬ ‫ي�شار لهم بالعرب‪ ،‬او االتراك‪ ،‬او الهنود‪ ،‬او االفارقة‪،‬‬ ‫وي�ضاف لهم ا�سم بلدهم اجلديد لتحديد انتمائهم‪ ،‬وتثبيت‬ ‫مواطنتهم‪ .‬فاالكراد العراقيون‪ ،‬والرتكمان العراقيون‪،‬‬ ‫والعرب العراقيون‪ ،‬لي�سوا �شعوبا خمتلفة‪ ،‬بل قوميات‬ ‫متاخية مت�شاركة يف هذا الوطن امل�ضياف املت�سامح‪ .‬اليهم‬ ‫من نزح اوال اىل ار�ض الرافدين‪ .‬فكل مواطن هو عراقي‪ ،‬قبل‬ ‫ان يكون كرديا‪ ،‬او عربيا‪ ،‬او تركمانيا‪ ،‬او �أي انتماء اخر‪.‬‬ ‫كلنا �ضيوف عند ابناء الوطن اال�صليني‪ ،‬الذين ازحناهم‬ ‫على مر التاريخ‪ ،‬بطرق خمتلفة‪ ،‬وحولناهم‪ ،‬وا�سميناهم‬ ‫"اقليات"‪ ،‬بل و�صفهم بع�ض احلمقى ب"اجلاليات"‪.‬‬ ‫لقب‪ ،‬وروح املواطنة هو االهم‪ ،‬واال�صح‪ ،‬وهذا حالنا منذ‬

‫ال�سومريني‪ .‬حتى اليهود‪ ،‬بعد ال�سبي البابلي‪ ،‬الذي ندفع‬ ‫ثمنه االن على يد ال�صهاينة‪ ،‬وخمططاتهم‪ ،‬وجوا�سي�سهم‪،‬‬ ‫وعمالئهم‪ ،‬واذنابهم‪ .‬حتى اولئك اال�سرى ذابوا يف بوتقة‬ ‫ال�شعب العراقي‪ ،‬الذي فتح لهم ذراعيه‪ ،‬حتى ا�صبحت‬ ‫قبور حاخاماتهم مزارا لكل االديان‪ ،‬و�صاروا "انبياء الله"‬ ‫يتربك بهم اجلميع‪ ،‬وي�صلون يف ا�ضرحتهم‪ ،‬ويقدمون لهم‬ ‫العطايا‪ ،‬والنذور‪.‬‬ ‫ان حماولة "خطيئة" اذا مل نقل "جرمية" متزيق‬ ‫العراقيني اىل �شعوب متعددة‪ ،‬ال تخدم احدا‪ .‬وت�ضر‬ ‫بتطور العملية ال�سيا�سية‪ ،‬وتعرقل م�سرية البلد نحو دولة‬ ‫مدنية دميقراطية‪ .‬ان بع�ض غالة القوميني‪ ،‬والعن�صريني‬ ‫ي�ستغلون امل�شاعر القومية‪ ،‬خلدمة م�صاحلهم ال�شخ�صية‪،‬‬ ‫او م�صالح احزابهم فقط‪ .‬لقد راينا كيف نفخت اال�صوات‪،‬‬ ‫وال�شخ�صيات‪ ،‬والزعامات املتع�صبة يف نريان احلرب‬ ‫الطائفية‪ ،‬فلم يجن منها العراقيون غري املذابح‪ ،‬وامل�آ�سي‪،‬‬ ‫واالالم‪ ،‬والت�شرد‪ ،‬والتغرب‪ .‬يف حني يرتبع اولئك‬ ‫املجرمون على كرا�سي ال�سلطة‪ ،‬والنفوذ‪ ،‬وم�صادر الرثوة‪،‬‬ ‫ويت�صافحون مع امثالهم بايديهم امللوثة بدماء حروبهم‬ ‫الطائفية التي ا�شعلوها‪.‬‬ ‫لقد دفع العراقيون ثمنا باهظا جدا لتلك احلرب القذرة‪ ،‬فال‬ ‫تبذروا حلروب عن�صرية‪ ،‬قد تزيل خارطة العراق ال�سيا�سية‬ ‫اىل االبد‪ ،‬وتعود بالد الرافدين مثل لغاتها القدمية‪ ،‬اىل‬ ‫�صفحات التاريخ‪ .‬امتنى على اال�صدقاء ال�صحفيني‪ ،‬والكتاب‬ ‫االنتباه اىل هذا املنزلق الذي يحاول بع�ضهم ان يجرنا اليه‪،‬‬ ‫عن �سوء‪ ،‬او ح�سن نية‪ .‬اال�سكندر الكبري عندما احتل بابل‪،‬‬ ‫متنى انه ولد فيها لتغنيه عن كل حروبه‪ ،‬واملعروف انه عاد‪،‬‬ ‫ومات فيها‪ .‬وما زال ي�سمى املقدوين رغم اغريقيته‪.‬‬

‫املواجهة املح�سوبة‪:‬‬

‫التغيري يف احل�سابات رّ‬ ‫دوافع ّ‬ ‫التك ّية جتاه الأزمة ال�سّ ور ّية‬ ‫حممد عبد القادر خليل‬

‫ات�سم التعاطي الرتكي مع تطورات الثورة ال�سورية بدرجة‬ ‫عالية من االرتباك‪ ،‬حيث �ساندت تركيا يف بدايات الأزمة‬ ‫نظام الأ�سد‪ ،‬مرجحة �أن يكون هو ذاته خمرجا لإنهائها‪ ،‬عرب‬ ‫الإقدام على جمموعة من الإ�صالحات ال�سيا�سية واالقت�صادية‬ ‫التي تلبي طموحات حركة االحتجاجات‪ ،‬التي ت�أججت مع‬ ‫انتهاج النظام احلل الأمني‪ ،‬وعدم ا�ستجابته �إىل املطالب‬ ‫والن�صائح الرتكية‪ ،‬الأمر الذي دفع �أنقرة بعد ذلك �إىل �إعادة‬ ‫النظر يف مواقفها حيال الثورة ال�سورية‪ ،‬من خالل التحول‬ ‫من دعم النظام �إىل م�ساندة معار�ضيه‪ ،‬وتبني �أطروحتهم‪.‬‬ ‫هذا التحول �أدركته �أنقره باعتباره باهظ التكلفة‪،‬‬ ‫لي�س وح�سب انطالقا من حجم اال�ستثمارات ال�سيا�سية‬ ‫واالقت�صادية والع�سكرية التي وظفتها �أنقرة لتمتني عالقاتها‬ ‫مع جاراتها اجلنوبية‪ ،‬و�إمنا لأن من �ش�أن هذا التحول �أن‬ ‫يعيد �صوغ قواعد اال�شتباك بني البلدين‪ ،‬لي�س على امل�ستوى‬ ‫الع�سكري وحده‪ ،‬و�إمنا كذلك على امل�ستويني ال�سيا�سي‬ ‫والأمني‪.‬‬ ‫�سمات املوقف الرتكي‬

‫ا�شتبك املوقف الرتكي مع الثورة ال�سورية‪ ،‬منذ اليوم الأول‪،‬‬ ‫من خالل الت�صريحات واملبادرات‪ ،‬وتعدد الزيارات التي‬ ‫بلغت على م�ستوى وزراء اخلارجية ‪ 14‬زيارة �أثناء الأزمة‬ ‫قام بها �أحمد داود �أوغلو �إىل �سوريا‪ ،‬كما �شملت رئي�س‬ ‫الوزراء رجب طيب �أردوغان‪ ،‬وعديدا من م�س�ؤويل تركيا‬ ‫على م�ستويات خمتلفة‪.‬‬ ‫هذه اللقاءات هدفت يف جمملها �إىل �إنهاء الأزمة‪ ،‬وفق ر�ؤية‬ ‫�سيا�سية ب�أن املبادرة الرتكية يجب �أن تبد�أ وتوجه للنظام‪،‬‬ ‫وهي ر�ؤية حتولت مع ت�صاعد الأحداث‪ ،‬وتعنت اال�ستجابة‪،‬‬ ‫وغياب املرونة‪� ،‬إىل �إدراك �أن جناح �أي مبادرة يرتبط بكونها‬ ‫�إقليمية �أو دولية‪ ،‬ومتتعها بالقدرة على �إق�صاء الرئي�س‬ ‫الأ�سد �أو رموز نظامه ذوي الأدوار املحورية يف الأزمة‪،‬‬ ‫ا�ستجابة لتطلعات قوى وتيارات املعار�ضة ال�سورية‪ .‬ويف‬ ‫هذا ال�سياق‪ ،‬ات�سم املوقف الرتكي جتاه الثورة ال�سورية‬ ‫بعدد من ال�سمات الأ�سا�سية‪:‬‬ ‫�أوال‪"-‬التن�سيق" مع القوى الإقليمية والدولية املعنية‪:‬‬ ‫ن�سقت تركيا مع العديد من القوى الإقليمية والدولية على‬ ‫م�ستويات عدة من �أجل تفادي التداعيات ال�سلبية على �أمنها‬ ‫القومي‪ ،‬حيث و�ضح �أن تطور مواقفها حيال الأزمة ارتبط‬ ‫بت�صاعد مواقف اجلامعة العربية والأمم املتحدة‪ ،‬مبا‬ ‫دفعها �إىل التخلي عن املبادرات الفردية ل�صالح الأطروحات‬ ‫اجلماعية‪ ،‬وبدت من طريقة معاجلتها للأزمة �أقرب �إىل‬ ‫املواقف اخلليجية منها �إىل مواقف دول اجلوار املبا�شر‪،‬‬ ‫كالعراق و�إيران‪� ،‬أو اجلوار غري املبا�شر كرو�سيا‪.‬‬ ‫كما ن�سقت تركيا مع الإدارة الأمريكية‪ .‬ففي البداية‪� ،‬سُ ربت‬ ‫معلومات ب�أن هناك خطة للتعامل مع الو�ضع ال�سوري حال‬ ‫قبول الأ�سد التنحي‪ .‬كما بدا وا�ضحا من �سياق الأحداث �أن‬ ‫الإدارة الأمريكية قد �أوكلت للحكومة الرتكية مهمة ن�سج‬ ‫خيوط االت�صال مع املعار�ضة ال�سورية‪ ،‬و�إعداد م�ؤمترات‬ ‫للتن�سيق بينها‪ ،‬وفتح مقار لها داخل الأرا�ضي الرتكية‪ .‬هذا‬ ‫يف وقت انخرطت فيه تركيا بالتن�سيق مع اجلامعة العربية‬ ‫والقوى الدولية لفر�ض عقوبات �سيا�سية واقت�صادية على‬ ‫نظام الأ�سد‪ ،‬وهو ما دفع بع�ض رموز النظام ال�سوري‬ ‫لإعالن �أن �أنقرة �ستدفع ثمن مواقفها‪ ،‬وذلك يف �إطار التلويح‬ ‫ب�إمكانية توظيف الورقة الكردية‪.‬‬ ‫ثانيا‪"-‬التداخل" بني ال�ش�أن ال�سوري وامل�صالح الرتكية‪:‬‬ ‫نظرت تركيا للأزمة ال�سورية‪ ،‬باعتبارها �أزمة داخلية‪،‬‬ ‫انطالقا من خ�صو�صية العالقات مع �سوريا‪ ،‬لذلك حاولت‬ ‫مبكرا تفادي تداعي الأحداث‪ ،‬وارتفاع حدة امل�صادمات‬ ‫بني اجلي�ش واملتظاهرين‪ ،‬من خالل دفع الرئي�س ب�شار‬ ‫الأ�سد لتقدمي تنازالت ت�سمح بتحول تدريجي ل�سوريا نحو‬ ‫الدميقراطية‪.‬‬ ‫بيد �أن جتاهل الأخري للن�صائح الرتكية جعله يعيد توجيه‬ ‫اال�ستثمار ال�سيا�سي الرتكي �إىل قوى وتيارات املعار�ضة‬ ‫ال�سيا�سية‪ .‬ورغم التزام تركيا يف بادئ الأمر بعدم االنخراط‬ ‫يف دعم حركات وتيارات املعار�ضة ماديا �أو ع�سكريا‪ ،‬ف�إن‬ ‫ت�صاعد حدة املواجهة ال�سيا�سية والإعالمية والأمنية بني كل‬ ‫من تركيا و�سوريا من جانب‪ ،‬والأخرية واملجتمع الدويل من‬

‫جانب �آخر‪ ،‬دفع �أنقرة �إىل �إ�سقاط العديد من اخلطوط التي‬ ‫و�ضعتها يف املا�ضي كمحددات ل�سيا�ساتها اخلارجية ب�ش�أن‬ ‫الثورة ال�سورية‪ ،‬ال�سيما بعد �إقدام دم�شق على �إ�سقاط طائرة‬ ‫تركية (فانتوم‪ )F4 -‬قبالة �سواحل الالذقية‪ ،‬مبا دفع القوات‬ ‫امل�سلحة الرتكية (‪� )TSK‬إىل تغيري قواعد اال�شتباك‪ ،‬ورفع‬ ‫درجة الت�أهب‪ ،‬ا�ستعدادا �إىل �أي تطورات يف هذا ال�سياق‪.‬‬ ‫ثالثا‪"-‬الرا�صد" حلركة تدفق الأموال وال�سالح �إىل �سوريا‪:‬‬ ‫حيث لعبت تركيا دورا �أ�سا�سيا يف مراقبة احلدود ال�سورية‪،‬‬ ‫البحرية واجلوية والربية‪ ،‬وذلك انطالقا من �أن دم�شق‬ ‫حماطة بعدد من الدول والفاعلني الداعمني للمقاربة ال�سورية‬ ‫حيال الثورة (العراق‪ ،‬حزب الله يف لبنان‪� ،‬إيران)‪ ،‬لذلك‬ ‫�أوكلت مهمة مراقبة احلدود واحليلولة دون تدفق الأموال‬ ‫وال�سالح لأنقرة بالتن�سيق مع قوى �إقليمية ودولية‪ .‬ويف‬ ‫هذا الإطار‪� ،‬أجربت تركيا عددا من الطائرات القادمة ل�سوريا‬ ‫من �إيران يف مار�س ‪ 2011‬على الهبوط وقامت بتفتي�شها‪.‬‬ ‫كما �أوقفت ال�سلطات الرتكية يف ‪ 19‬مار�س ‪� 2011‬إحدى‬ ‫هذه الطائرات عرب �أجوائها‪ ،‬وذلك من �أجل تفتي�شها‪ ،‬وقامت‬ ‫باعتقال طاقمها‪ ،‬و�صادرت حمولتها‪ ،‬والتي كانت ت�ضم‬ ‫�شحنة من الأ�سلحة الإيرانية‪ .‬وعلى احلدود الربية‪� ،‬أوقفت‬ ‫ال�سلطات الرتكية �أي�ضا بع�ض ال�شاحنات التي كانت تنقل‬ ‫�أ�سلحة من �إيران لدم�شق‪ ،‬وذلك يف �أغ�سط�س ‪ .2011‬ويف‬ ‫املجال البحري‪ ،‬فقد �صرح رئي�س الوزراء الرتكي‪ ،‬رجب‬ ‫طيب �أوردغان‪ ،‬يف �سبتمرب ‪ ،2011‬ب�أن بالده اعرت�ضت‬ ‫�إحدى ال�سفن التي حتمل العلم ال�سوري‪ ،‬وهى حمملة‬ ‫بالأ�سلحة والذخائر‪.‬‬ ‫رابعا‪":‬الداعم" لقوى وتيارات املعار�ضة ال�سورية‪:‬‬ ‫ا�ضطلعت تركيا يف بديات الأزمة بدور "الو�سيط" بني‬ ‫النظام ال�سوري وقوى املعار�ضة الرئي�سة‪ ،‬خ�صو�صا حركة‬ ‫الإخوان امل�سلمني‪ .‬بيد �أن املقاربة ال�سورية التي �ساوت بني‬ ‫حركة الإخوان بالن�سبة لدم�شق‪ ،‬وحزب العمال الكرد�ستاين‬ ‫(‪ )PKK‬بالن�سبة لأنقرة‪ ،‬ورف�ض �إتباع احللول ال�سيا�سية‬ ‫كا�سرتاتيجية‪ ،‬ولي�س كمناورة للق�ضاء على الثورة‪ ،‬دفعا‬ ‫�أنقرة‪ ،‬ويف �سياق التن�سيق مع املواقف الإقليمية والدولية‪،‬‬ ‫�إىل اال�ضطالع بدور القوى الداعمة لتيارات و�أحزاب‬ ‫املعار�ضة ال�سورية‪.‬‬ ‫ارتبط بذلك �أن �أنقرة التي تخوفت من تداعيات الأحداث‬ ‫ال�سورية على �أمنها القومي هدفت من ناحية تقوية املعار�ضة‬ ‫لتفادي كارثة حرب طائفية تف�ضي �إىل تق�سيم الدولة التي‬ ‫يقطنها ‪ 22‬مليون ن�سمة‪ .‬ومن ناحية �أخرى‪� ،‬سعت �إىل‬ ‫جتنب التداعيات الأمنية التي قد ت�ضر مب�صاحلها‪ ،‬ال�سيما‬ ‫حال تفاقم الأزمة يف �شقها الطائفي والعرقي‪ .‬لذلك‪ ،‬حتولت‬ ‫�أنقرة مع مرور الوقت �إىل مركز رئي�س لتنظيم م�ؤمترات‬ ‫املعار�ضة ال�سورية‪ ،‬كاملجل�س الوطني ال�سوري‪ ،‬واجلي�ش‬ ‫ال�سوري احلر‪ ،‬املكون ب�صفة �أ�سا�سية من املن�شقني ال�سنة عن‬ ‫اجلي�ش‪.‬‬

‫الطرف" يف الأزمة‪ .‬انعك�س ذلك يف انتقاد زعيم حزب‬ ‫ال�شعب اجلمهوري‪ ،‬كمال كيليجدار �أوغلو‪� ،‬سيا�سة احلكومة‬ ‫الرتكية حيال امللف ال�سوري‪ ،‬حيث ر�أى �أن �أنقرة تهدف �أوال‬ ‫�إىل تنفيذ الأجندة الغربية والأمريكية حيال �سوريا‪ .‬ثانيا‪،‬‬ ‫توظيف الق�ضية داخليا‪ ،‬من خالل الإ�سراف يف الوعيد‬ ‫والتهديد لنظام الأ�سد‪.‬‬ ‫وعقد �أوغلو يف هذا الإطار مقارنة بني كلمة �أردوغان‪ ،‬بعد‬ ‫حادثة �إ�سقاط قوات الدفاع اجلوي ال�سورية لطائرة تركية‬ ‫(فانتوم‪ )F4 -‬يف ‪ 22‬يونيو املا�ضي‪ ،‬وتلك التي �ألقاها قبل‬ ‫�سنتني عقب حادثة ال�سفينة "مرمرة"‪ ،‬ليخل�ص �إىل �أنه دائما‬ ‫ما ي�ستمع �إىل "جعجعة" و�ضجيج‪ ،‬وال يرى طحينا‪.‬‬ ‫وقد �أظهرت الأزمة ال�سورية طبيعة االنق�سامات العرقية‬ ‫والطائفية يف تركيا‪ ،‬حيث ر�أى حزب ال�سالم والدميقراطية‬ ‫الكردي �أن حكومة حزب العدالة تتبع �سيا�سة "الكيل‬ ‫مبكيالني"‪ ،‬باعتبارها تقف �ضد قمع االحتجاجات ال�سورية‬ ‫بالقوة‪ ،‬بينما تقمع هي ذاتها التظاهرات الكردية‪ .‬هذا يف‬ ‫الوقت الذي �أ�شارت فيه كثري من التحليالت الرتكية �إىل‬ ‫تعاطف الطائفة العلوية يف تركيا مع نظام الأ�سد‪� ،‬إذ نظرت‬ ‫قطاعات عري�ضة من هذه الطائفة للأزمة ال�سورية‪ ،‬باعتبارها‬ ‫جت�سيدا لل�صراع بني "نظام علوي" و"ثورة �شعبية �سنية"‪،‬‬ ‫معتربة �أن الأجندة الرتكية حيال �سوريا "�أجندة طائفية"‪.‬‬ ‫(ب) على ال�صعيد الإقليمي‪� ،‬ضاعف من م�أزق تركيا �أن عددا‬ ‫من دول اجلوار اجلغرايف لرتكيا وقفت يف اخلندق املقابل‪،‬‬ ‫وهي �سوريا والعراق و�إيران‪ .‬خلق هذا الو�ضع �صراعا ثانويا‬ ‫بني تركيا من جانب‪ ،‬وكل من �إيران والعراق من جانب �آخر‪.‬‬

‫هذا ال�صراع مل يكن املكون الطائفي غائبا عنه‪ ،‬فرتكيا تنظر‬ ‫�إىل ذاتها‪ ،‬باعتبارها القوة ال�سنية الأكرب والأهم عامليا‪ ،‬وذلك‬ ‫يف مواجهة �إيران التي ت�سعى للتمدد‪� ،‬أينما وُجد ال�شيعة يف‬ ‫املنطقة‪ .‬وكذلك احلال بالن�سبة للعراق‪ ،‬الذي �سبق لرئي�س‬ ‫الوزراء الرتكي �أن وجه �إىل لرئي�س احلكومة العراقي‪ ،‬نور‬ ‫املالكي‪ ،‬اتهامات ب�أنه يحمل ر�ؤى طائفية‪ ،‬فيما اتهمه الأخري‬ ‫بتبني �سيا�سات عدائية حيال العراق‪ .‬هذا اال�صطفاف احلاد‬ ‫�أف�ضى �إىل تقارب تركي –خليجي يف مواجهة حمور �سوريا‬ ‫– العراق‪� -‬إيران‪.‬‬ ‫(ج) على ال�صعيد الدويل‪ ،‬مل تغب احل�سابات الدولية عن‬ ‫ح�سابات تركيا اخلا�صة‪ ،‬حيث �إن تركيا ا�ضطلعت بدور‬ ‫رئي�س‪ ،‬مدعوم من قوى �أوروبية رئي�سة‪ ،‬بالإ�ضافة �إىل‬ ‫الواليات املتحدة الأمريكية يف تروي�ض احلركة الإ�سالمية‬ ‫ال�سنية التي تقودها حركة الإخوان امل�سلمني‪� ،‬سواء يف‬ ‫�سوريا‪� ،‬أو يف م�صر‪� ،‬أو غريهما من الدول العربية‪ ،‬وذلك‬ ‫بهدف انتهاج �سيا�سات براجماتية معتدلة‪ ،‬على غرار النموذج‬ ‫الذي تقدمه الأحزاب الإ�سالمية الرتكية يف ن�سختها احلديثة‪.‬‬ ‫كما �سعت هذه القوى من مقاربتها حيال الثورة ال�سورية �إىل‬ ‫ف�صل �سوريا عن �إيران من ناحية‪ ،‬و�إيقاف الدعم ال�سوري‬ ‫–الإيراين حلزب الله يف لبنان من ناحية �أخرى‪.‬‬ ‫ثانيا‪-‬املعطى االقت�صادي‪:‬‬ ‫ت�ضررت م�صالح تركيا االقت�صادية بفعل الثورة ال�سورية‪،‬‬ ‫حيث اتخذت تركيا من املدخل االقت�صادي و�سيلة لتوطيد‬ ‫العالقات مع دم�شق على كافة امل�ستويات‪ ،‬وذلك يف �إطار تبني‬ ‫ا�سرتاتيجية "البحث عن �أ�سواق جديدة"‪ ،‬وازدهار �سيا�سات‬

‫ح�سابات املوقف الرتكي‬

‫ارتبطت احل�سابات الرتكية املتداخلة بعدد من املعطيات‬ ‫التي �صاغت فيما بينها معامل ال�سلوك الرتكي حيال الثورة‬ ‫ال�سورية ومن �أبرزها‪:‬‬ ‫�أوال‪ -‬املعطى ال�سيا�سي‪:‬‬ ‫كانت امل�شكلة الأ�سا�سية لدى حزب العدالة والتنمية ‪AKP‬‬ ‫�أن �سوريا مثلت له خالل ال�سنوات الأخرية مدخال �أ�سا�سيا‬ ‫لتعزيز الدور الرتكي يف املنطقة‪ ،‬حيث قام وزير اخلارجية‬ ‫الرتكي‪� ،‬أحمد داود �أوغلو‪ ،‬بزيارة دم�شق زهاء ‪ 60‬مرة‪،‬‬ ‫خالل الفرتة ما بني عام ‪ 2003‬وعام ‪ .2011‬كما انعك�ست‬ ‫التطورات الإيجابية بني البلدين يف القيام ب�إجراء تدريبات‬ ‫ع�سكرية م�شرتكة يف عام ‪ .2009‬كما قامت الدولتان ب�إلغاء‬ ‫نظام الت�أ�شريات لت�سهيل تنقل الأفراد والب�ضائع بني‬ ‫الدولتني املتجاورتني‪ .‬كما وقعتا‪ ،‬بالإ�ضافة �إىل كل من‬ ‫الأردن ولبنان‪ ،‬اتفاقية جتارة حرة يف عام ‪ .2010‬ومع ذلك‪،‬‬ ‫فقد �أ�سهم عدد من العوامل يف تغري "قواعد اال�شتباك" يف‬ ‫العالقات ال�سورية الرتكية لتنتقل من مرحلة ال�صداقة �إىل‬ ‫حالة العداء‪.‬‬ ‫(�أ) على ال�صعيد املحلي‪� ،‬أ�صبحت الثورة ال�سورية ورقة‬ ‫ت�ستخدمها �أحزاب املعار�ضة لتوجيه االنتقادات لل�سيا�سات‬ ‫الرتكية‪ ،‬والتي ر�أت �أنها تخلق حاال من العداء مع دم�شق‪،‬‬ ‫وتثمر عن تهديدات �سيا�سية و�أمنية لرتكيا‪ ،‬من �ش�أنها �أن‬ ‫تنقل تركيا من موقع "الدولة الو�سيط"‪� ،‬إىل موقع "الدولة‬

‫م�صر اجلديدة‬

‫عن موقع (‪)cartoonmovement‬‬

‫الت�صدير بديال عن "الربامج الأيديولوجية"‪ ،‬وذلك وفق ما‬ ‫�أطلق عليه "ال�سيا�سات التجارية" اجلديدة لأنقرة‪ .‬وتعد‬ ‫تركيا �أكرب �شريك جتاري ل�سوريا‪ ،‬حيث حتظى تركيا بن�سبة‬ ‫‪ 7‬يف املئة من التعامالت التجارية اخلارجية ال�سورية‪ ،‬والتي‬ ‫قدرت بزهاء ‪ 31‬مليار دوالر يف عام ‪.2010‬‬ ‫وقد وقع البلدان اتفاقية التجارة احلرة يف عام ‪، 2004‬‬ ‫ودخلت حيز التنفيذ عام ‪ ،2007‬و�أوقف العمل بها من قبل‬ ‫اجلانب ال�سوري يف �أبريل ‪ .2012‬وكان لهذه االتفاقية دور‬ ‫�أ�سا�سي يف رفع حجم التبادل التجاري بني البلدين �سنويا‬ ‫بحدود ‪ 30‬يف املئة‪ ،‬حيث و�صل عام ‪� 2010‬إىل مليارين‬ ‫و‪ 272‬مليون دوالر‪ ،‬مقارنة مع عام ‪ 2009‬الذي و�صل �إىل‬ ‫مليار و‪ 700‬مليون دوالر‪.‬‬ ‫وقد بلغت قيمة التبادل التجاري بني البلدين يف الأ�شهر‬ ‫الع�شرة الأخرية (منذ مطلع عام ‪ 1.4 )2011‬مليار دوالر‪،‬‬ ‫بينما كانت التوقعات ت�شري �إىل ارتفاعه خالل ال�سنوات‬ ‫الثالث املقبلة �إىل ‪ 5‬مليارات دوالر‪ .‬وقد �أ�سهم ت�شعب‬ ‫العالقات االقت�صادية بني البلدين يف توجيه عدد كبري من‬ ‫رجال الأعمال وبع�ض �أحزاب املعار�ضة انتقادات حادة‬ ‫�إىل املواقف الرتكية‪ ،‬التي �أف�ضت �إىل ت�ضرر م�صالح تركية‬ ‫االقت�صادية مع �سوريا‪.‬‬ ‫ثالثا‪-‬املعطى الأمني‪:‬‬ ‫ارتبط تغري قواعد اال�شتباك يف العالقات ال�سورية‪ -‬الرتكية‬ ‫بطبيعة املتغريات الأمنية التي �أف�ضت �إليها الثورة ال�سورية‪،‬‬ ‫وما خلقته من حتديات �أمنية ترتبت على اجتاه تركيا للتخلي‬ ‫عن نظام الأ�سد‪ ،‬واال�صطفاف يف اجلانب الإقليمي والدويل‬ ‫الداعي �إىل تنحي الأ�سد‪ ،‬وتلبية مطالب املتظاهرين بتحول‬ ‫دميقراطي‪ ،‬و�إ�صالح �سيا�سي حقيقي يف �سوريا‪.‬‬ ‫ترتب على ذلك �أن انتقلت العالقات من حالة الدفء �إىل حال‬ ‫اجلفاء‪ ،‬حيث باتت �أنقرة حتت�ضن قوى املعار�ضة ال�سورية‪،‬‬ ‫وتقدم كافة �أ�شكال الدعم �إىل اجلي�ش ال�سوري احلر‪ ،‬وذلك‬ ‫بعد �أن �أ�سقطت حتفظاتها حيال املطالب ال�سعودية والقطرية‬ ‫بتقدمي ت�سهيالت ب�ش�أن عمليات ت�سليح ف�صائل املعار�ضة‬ ‫ال�سورية‪ .‬وبد�أت تركيا‪ ،‬منذ منت�صف مايو املا�ضي‪ ،‬يف‬ ‫تكثيف دعمها �إىل اجلي�ش ال�سوري احلر‪ ،‬حيث باتت �أجهزة‬ ‫االت�صاالت وامل�ساعدات التقنية واللوجي�ستية تتدفق عرب‬ ‫احلدود الرتكية‪ ،‬تبعتها خطوات متقدمة على �صعيد تزويد‬ ‫املعار�ضة ب�أ�سلحة متقدمة وذخائر وقذائف م�ضادة للدبابات‪،‬‬ ‫وهو ما بات يثمر عن نتائج ملمو�سة على �صعيد املواجهة مع‬ ‫اجلي�ش ال�سوري‪.‬‬ ‫هذا بينما اجتهت �سوريا �إىل �إ�سقاط كافة التحفظات‬ ‫�إزاء �إعادة ممار�سة حزب العمال الكرد�ستاين لأن�شطته‬ ‫عرب الأرا�ضي ال�سورية‪ ،‬مبا ت�سبب يف �إف�شال احلوارات‬ ‫ال�سرية التي �أجريت فى منت�صف مايو املا�ضي يف �أو�سلو‬ ‫بني احلكومة الرتكية وحزب العمال الكرد�ستاين‪ ،‬وا�شتداد‬ ‫املواجهة بني الطرفني‪.‬‬ ‫وتزايد �أعداد ال�ضحايا املدنيني والع�سكريني‪ ،‬مبا �أف�ضى �إىل‬ ‫هياج البيئة القومية املت�شددة يف تركيا من ناحية‪ ،‬وارتفاع‬ ‫حدة التوتر على �صعيد عالقات تركيا مع كل من �إيران‬ ‫و�سوريا من ناحية �أخرى‪ ،‬ال�سيما بعد �أن �أوقف فرع احلزب‬ ‫يف طهران‪ ،‬واملعروف با�سم "بجاك"‪ ،‬عملياته �ضد القوات‬ ‫الإيرانية‪.‬‬ ‫هذا بالإ�ضافة �إىل �أن ثمة معلومات ك�شفت عن تقدمي‬ ‫ال�سلطات ال�سورية ت�سهيالت حلزب االحتاد الدميقراطي‬ ‫(الفرع ال�سوري حلزب العمال) ملعاودة الن�شاط يف املناطق‬ ‫الكردية‪ ،‬مبا يف ذلك جتنيد املزيد من املقاتلني‪ .‬كما �سمحت‬ ‫ال�سلطات ال�سورية �أي�ضا بانتخاب هيئات متثيلية �شعبية‬ ‫يف املدن والبلديات الكردية حتت م�سمى "الإدارة الذاتية"‪،‬‬ ‫ف�ضال عن افتتاح مراكز ثقافية حملية لتعليم اللغة الكردية‪،‬‬ ‫و�سمحت ال�سلطات ال�سورية كذلك بعودة �صالح م�سلم‪،‬‬ ‫رئي�س حزب العمال الكرد�ستاين‪� ،‬إىل �سوريا بعد �سنوات من‬ ‫اال�ستقرار يف جبال قنديل ب�شمال العراق‪.‬‬ ‫�إن هذه التطورات يف جمملها �أوجدت حتديات عديدة‬ ‫بالن�سبة للأمن القومي الرتكي‪ .‬لذلك‪ ،‬ف�إذا ما كانت �أنقرة‬ ‫قد �أقدمت على تغيري قواعد اال�شتباك مع دم�شق‪ ،‬بعد �إقدام‬ ‫الأخرية على �إ�سقاط طائرة ا�ستطالع تركية‪ ،‬ف�إن هذا لي�س �إال‬ ‫داللة على انتقال عالقات البلدين من مرحلة "العداء املكتوم"‬ ‫�إىل مرحلة "املواجهة املح�سوبة"‪ .‬وهي معادلة رغم �أنها قابلة‬ ‫لالنفجار يف �أي حلظة‪� ،‬إال �أنها‪ ،‬وفق احل�سابات الرتكية‪ ،‬مل‬ ‫تكن اختيارية‪ ،‬ذلك �أن خيارات تركيا كانت �ستغدو �أ�صعب‪،‬‬ ‫حال ما تبنت موقفا م�ساندا �أو داعما للنظام ال�سوري‪.‬‬


‫‪10‬‬

‫‪No.(291) - Wednesday 18 July , 2012‬‬

‫العدد (‪ - )291‬االربعاء ‪ 18‬متوز ‪2012‬‬

‫ثقـافـة‬

‫الربيع العربي وح�ش ّيا �أو ُم�س َت ِبدًّ ا‬ ‫ال�صكر‪� :‬أخ�شى �أن يكون‬ ‫ُ‬ ‫د‪ .‬حاتم ّ‬ ‫مولود ّ‬

‫ال ّناقد العراقي‪� :‬أحلم بالعي�ش في وطني وفي بغداد‬ ‫ا�س َط التي انت�سب‬ ‫التي �أحب ول َو ِ‬ ‫ُ‬ ‫التقيت الدكتور حامت ال�صكر يف اليمن منذ �أزيد من �أربع �سنوات �ضمن فعاليات مهرجان �صنعاء الرابع للق�صة‬ ‫ّ‬ ‫أثرا‬ ‫ولكن ُحز َنه‬ ‫تهم الفكر والأوطان‪،‬‬ ‫والرواية‪ ،‬حتدّ ثنا كثريا يف �أ�شياء ّ‬ ‫العراقي النابت يف وجهه �أنب�أين ب�أنّ له � ً‬ ‫َّ‬ ‫بال�صمت‪ ،‬وقادين ال�س�ؤال فيما ُ‬ ‫العلم بحادثة اختطاف ابنه‬ ‫الت�صب‬ ‫حمنة َّما مل يحدّ ثني عنها من باب‬ ‫من‬ ‫بعد �إىل ِ‬ ‫ِ‬ ‫ٍ‬ ‫رُّ ِ‬ ‫ُ‬ ‫ووقفت على حجم الأمل الذي عا�شه هذا الرجل‪.‬‬ ‫دي" على الطريق الرابطة بني بغداد وعمان عام ‪،2007‬‬ ‫"ع ْ‬ ‫ُ‬

‫حاوره‪ :‬عبدالدائم ال�سالمي‬ ‫ن���ش��ر ال��دك �ت��ور ح��ات��م ال���ص�ك��ر م��ا ي��رب��و على‬ ‫الع�شرين م�ؤ َّل ًفا في مجال النقد والجماليات‪،‬‬ ‫منها (المرئي والمكتوب‪ :‬درا�سات في الت�شكيل‬ ‫العربي المعا�صر‪ ،‬ال�شارقة ‪ ،) 2007‬و(حلم‬ ‫الفرا�شة‪ :‬الإي �ق��اع والخ�صائ�ص الن�صية في‬ ‫ق�صيدة ال�ن�ث��ر‪� ،‬صنعاء ‪ ،)2004‬و(انفجار‬ ‫ال�صمت‪ :‬الكتابة الن�سوية في اليمن‪� ،‬صنعاء‬ ‫‪ ،)2003‬و(م��راي��ا نر�سي�س‪ :‬ق�صيدة ال�سرد‬ ‫الحديثة في ال�شعر المعا�صر‪ ،‬بيروت ‪،)1999‬‬ ‫و(ت��روي ����ض ال�ن����ص‪ :‬تحليل الن�ص ال�شعري‬ ‫في النقد العربي المعا�صر‪ ،‬القاهرة ‪،)1998‬‬ ‫و(البئر والع�سل‪ :‬قراءات معا�صرة في ن�صو�ص‬ ‫تراثية‪ ،‬بغداد ‪ ،)1992‬و(كتابة الذات‪ :‬درا�سات‬ ‫ف��ي وقائعية ال�شعر‪ ،‬ع�م��ان ‪ ،)1994‬و(م��ا ال‬ ‫ت�ؤديه ال�صفة‪ :‬المقتربات الل�سانية وال�شعرية‪،‬‬ ‫بيروت ‪.)1993‬‬ ‫ه��ذا‪� ،‬إ�ضافة �إل��ى �إنجازه لمجموعة كبيرة من‬ ‫البحوث العلمية في ال�ش�أن الأدبي‪ ،‬وم�شاركاته‬ ‫في عديد الندوات الفكرية العربية والعالمية‪.‬‬ ‫ـ ج ّربتَ الغرب َة في المكان‪ :‬من العراق �إلى اليمن‬ ‫يترح ُل الوطن في ال ُمواطن؟‬ ‫�إلى �أميركا‪ ،‬هل‬ ‫ّ‬ ‫‪ ‬ي�ق�ي�ن��ا �أن الأوط � � ��ان ه ��ي ال��ت��ي ال ترحل‬ ‫ع��ادة‪ .‬ما نحمله منها لي�س �إال قطعا �أو كِ �سرا‬ ‫مهربة ومعلبة ف��ي ال��ذاك��رة تجعلنا �صرعى‬ ‫النو�ستالجيا ال �ح��ادة �أو مر�ض الحنين �إلى‬ ‫ال��وط��ن �أو تلك ال�ن��زع��ة المر�ضية المنت�شرة‬ ‫ال �ي��وم بين المترحلين المغتربين ق�سرا �أو‬ ‫اخ �ت �ي��ارا‪ ،‬و�أع �ن��ي بها الفيتي�شية �أو التعلق‬ ‫ب�أهداب طفولة �أو فتوة �أو مكان �أو زاوي��ة �أو‬ ‫قطعة �أو نداء ّما عبر �أغنية �أو ا�سم �أو ر�سم �أو‬ ‫�أث��ر‪ُ .‬انظر كيف يبكي العراقيون اليوم حتى‬ ‫الحكام ال��ذي��ن تنا�سوهم ف��ي حمى التغيرات‬ ‫و���ص��اروا ي�ع�ي��دون ل�ه��م اع�ت�ب��اره��م ويكتبون‬ ‫ع��ن ف �ت��رات حكمهم ال��س�ي�م��ا ال�م�ل�ك�ي��ة وفترة‬ ‫الجمهورية الأول ��ى‪ .‬و ُان�ظ��ر ال�صور ال�شائعة‬ ‫بينهم لبغداد الع�شرينيات وزواياها وو�سائط‬ ‫نقلها ومقاهيها و�شوارعها وثقافتها‪� ،‬ستعلم كم‬ ‫هي قا�سية غربتهم التي جعلتهم يتعلقون بكل‬ ‫ما يو�صلهم �إلى الوطن ولو عن بعد‪ .‬وعندي �أن‬ ‫العولمة وو�سائل االت�صال التي �أتاحتها عمقت‬ ‫جرح المغترب و�ضاعفت �ألمه‪ .‬ها هو يرى وطنه‬ ‫على ال�شا�شة وفي الر�سائل الهاتفية والحوارات‬ ‫االلكترونية والمواقع وال�صحف اليومية‪ ...‬كل‬ ‫جهاز ّم��ا؛ فيكون‬ ‫ذلك متاح بكب�سة واح��دة في‬ ‫ٍ‬ ‫المغترب الأول‬ ‫جرحك منفتحا �أمامك بينما كان‬ ‫ِ‬ ‫ومواطن الأجيال الالحقة ما قبل العولمة يتمرن‬ ‫على الن�سيان بعيدا عن الح�ضور الدائم لوطنه‪،‬‬ ‫منقطعا كالزاهد ي�ستذكر غيبا بعيدا‪.‬‬

‫ولعل ال�صدف خدمتني في تمريني على الغربة؛‬ ‫ف�أقمت ف��ي �صنعاء خم�سة ع�شر عاما قبل �أن‬ ‫تطير بي ريح الن َ​َّوى والنوائب على ر�أي ابن‬ ‫خفاجة الأندل�سي لأَ ِ���ص��لَ‬ ‫الجنوب الأميركي‪.‬‬ ‫َ‬ ‫فج�أة‪� ،‬أُخ��ذت من هناءة اللغة والعمل والحب‬ ‫والمعاي�شة الحميمة لأ�صدقائي وطالبي في‬ ‫اليمن؛ لأكون ق�صيا ُمقْ�صى في منتبذ �أو مغترب‬ ‫�أتق ّرى �أبجديته في وقت ال تنا�سبه فتوة و�شدة‬ ‫وتحمل �أفتقدها كلها‪ .‬ويبرق الوطن في عتمة‬ ‫ذلك الم�شهد ليمثل فنارا قد ال ت�صله �سفينتي‬ ‫ال َّت ْع َبى‪ ،‬لكنه ي�صبح هدفا ووحيا ينير ويغذي‬ ‫فتيل الأمل المنطفئ‪.‬‬ ‫‪ ‬يعي�ش ال��وط��ن ال �ع��رب� ّ�ي َح ��را ًك ��ا �سيا�سيا‬ ‫�ب ال�شعوب‬ ‫واجتماعيا وثقافيا تُ�س ّيره رغ��ائ� ُ‬ ‫ورغائب خارج ّي ٌة من جهة �أخ��رى‪� ،‬أال‬ ‫من جهة‬ ‫ُ‬ ‫ُيخ�شى‪ ،‬والحال هذه‪ ،‬من �أنّ يكون مولو ُد هذا‬ ‫الحراك هجي ًناِ؟‬ ‫‪ ‬الأخطر من هجنة الوليد �أن يكون مولودا‬ ‫وح�شيا �أو م�ستبدا يعيد دورة الظلم والقهر‬ ‫التي رف�ضها وثار عليها‪ .‬الخوف �أن يتكون ر�أي‬ ‫عام في مناخ الديمقراطيات غير المقننة وغير‬ ‫الم�ؤهلة للتطبيق والإج��راء؛ لي�ستب ّد ب�أعراف‬ ‫لها ق��وة القانون‪ .‬ت�صفيات دم��وي��ة‪ ،‬وث ��أر من‬ ‫الخ�صم‪ ،‬وتعليب للفكر‪ ،‬و�إلغاء للآخر‪ ،‬وحجب‬ ‫للحريات‪ ،‬وتجيي�ش للمجتمع‪ ،‬واالرت��داد �إلى‬

‫راجي َ‬ ‫اخل َ�ش ْب‬ ‫ِج ْ�س ُر َّ‬ ‫ال�س ِ‬ ‫طالب عبد العزيز‬ ‫�أَنْ ال َنبها َّ‬ ‫ين (طيّب الله ثراه)‬ ‫قا َل َع ْن ُه ‪ :‬وعلى َفمهِ َق ْ�ص ٌر‬ ‫ُو�س ُف‬ ‫�أ َم � َر ببنائِهِ املَ��رح� ُو ُم ي ُ‬ ‫َ‬ ‫با�شا‬ ‫ّ‬ ‫ا�س‬ ‫�أحم ُد القِرط ْ‬ ‫�أ َّنتَ ُترب ُكني َح ّق ًا ‪..‬‬ ‫هَ د َّي ًة من ُه ل َقرينتِهِ‬ ‫آيل لها‬ ‫خل‪،‬‬ ‫فه َو م ِ‬ ‫مِ نْ �إرثِها ال ِ‬ ‫ُت�ص ٌل َح َّد ال َّن ِ‬ ‫َ‬ ‫ُو�سف‬ ‫وه� � َو َن �ح � ٌو مِ ��نْ ث�لاث��ةِ � ِ‬ ‫�وم ي ُ‬ ‫آالف مِ ��نْ وال��دِ ه��ا امل��رح� ِ‬ ‫با�شاَ‬ ‫�سوحة‬ ‫ريب مَم َ‬ ‫ِج ٍ‬ ‫ري‪ُ ،‬‬ ‫ٌ‬ ‫نْ‬ ‫ْيان‬ ‫ب‬ ‫د‬ ‫�سج‬ ‫م‬ ‫فيها‬ ‫‪،‬‬ ‫ة‬ ‫ق�صب‬ ‫ٌ‬ ‫وعليهِ‬ ‫َ‬ ‫با�ش �أَع ِ‬ ‫قا�سم ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫الزهَ ِ‬ ‫ِ‬ ‫م� �ن ��ا َر ُت� � ُه ط��وي �ل � ٌة ‪ ،‬مُن َّق�ش ٌة ال َب�صرة‬ ‫َو َ�سم ْعتُ َم��نْ يقو ُل �إنَّ دائِرةَ‬ ‫بال ُف�سي ُف�ساء‬ ‫لي�س يف البَ�صرةِ على عِ ظمِ ها ال ُكمرك‬ ‫َ‬ ‫وال َع ْنبا َر وبيتْ ُملاَّ َح َم ْد‬ ‫مثلُها‬ ‫يقو ُل البازيُّ (رحمه الله)‬ ‫ُك � َّل �ه��ا ك��ان��تْ ع�ل��ى ِ‬ ‫خا�صرتهِ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫ونَ‬ ‫اليُمنى‬ ‫يف �سنةِ ‪� 1898‬ساهَ َم املَ َّالك‬ ‫َ‬ ‫ياه‪َ ..‬ما �أ ْبهى الأ�سما ْء ؟؟‬ ‫ِبت�شيِّيدِ ْه‬ ‫ال�سراجي‬ ‫يت املا ْل‪.‬‬ ‫م َع البلديةِ و َب ِ‬ ‫ذل� � َ�ك ه ��وَ ِج ���ّ�س � ُر َّ‬ ‫ا َ‬ ‫�شب‬ ‫ِئف‬ ‫وجا َء يف ال َّلطا ِ‬ ‫خل ْ‬

‫جاهلية جديدة وع�شائرية مختلفة الت�سمية‪.‬‬ ‫�أ�صارحك �أنني فرح بتغيير الأنظمة المتكل�سة‬ ‫وال ��وج ��وه ال �ت��ي تعفنت و��س�م�م��ت النفو�س‬ ‫وال �ف �� �ض��اء وال �ث �ق��اف��ة وال �ج �م��ال‪ .‬لكنني غير‬ ‫م�ستب�شر بالواقع الجديد كثيرا‪� .‬سيتعين على‬ ‫المثقف �أن يواجه قوة �أخرى لها �سلطة الجماعة‬ ‫و�سالح الموروث والعرف‪ .‬وبذا تتهدد منجزات‬ ‫التنوير وال�ت�ق��دم ال�ت��ي ح�صلت رغ��م �شحتها‬ ‫و�ض�آلة ت�أثيرها وبطء وتائرها‪.‬‬ ‫ال �ك��ل ال �ي��وم ف��ي ع �ن��ق ال��زج��اج��ة ُم َع َّر�ضون‬ ‫ل�لاخ �ت �ب��ار‪ :‬ط�ل�اب ال �ح��ري��ة و� �س��دن��ة الأخ�ل�اق‬ ‫وع�شاق ال�سلطة ومحبي الأوط��ان‪ .‬وعلينا �أن‬ ‫نتوقع الكثير المختلط والمتناق�ض والغريب‪.‬‬ ‫ولكن التاريخ يعلمنا �أن ال �شيء باق على حاله‪.‬‬ ‫حركته حتمية والتغير م��ن طبيعة الأ�شياء‪.‬‬ ‫وال�ح�ي��اة نهرها ج��ار وال يتوقف في�أ�سن �أو‬ ‫يتجمد‪ .‬لتجرب ال�شعوب م�صائرها و�ستعود‬ ‫لوعيها وت�ن��ادي ال�ج��ذوة التي في �أعماقها‪...‬‬ ‫تلك لم تنطفئ م�ستكينة لمحتل �أو م�ستبد �أو‬ ‫مداهن‪.‬‬ ‫ُ‬ ‫القول �إنّ الإ�سالم ّيين قد‬ ‫‪� ‬إلى � ّأي مدى ي�صدق‬ ‫بلغوا ال�سلط َة في بع�ض �أقطارنا العربية بف�ضل‬ ‫قهر ُحكّامها‬ ‫�أ�صوات �شعوبهم التي " َكل َّْت" من ِ‬ ‫"ف َعمِ َي ْت" في �صناديق االنتخاب؟‬ ‫‪ ‬من �سيئات الأنظمة الدكتاتورية �أنها تجعل‬

‫ال�شعوب تر�ضى ب�أي حل لخال�صها‪ .‬ت�صل بها‬ ‫حال اال�ضطهاد والتجهيل والإفقار حد القبول‬ ‫ب ��أي حبل نجاة حتى لو التف ح��ول �أعناقهم‪،‬‬ ‫وحالهم ك�صيحة الإغريق‪� :‬أين البرابرة؟ متى‬ ‫ي�صلون ل�غ��زون��ا فهم ج��زء م��ن ال �ح��ل؟! هكذا‬ ‫ت��ورث ال��دك�ت��ات��وري��ة و�أن�ظ�م��ة ال�ج��ور و�أفكار‬ ‫التكفيريين وموانعهم ومحرماتهم وتابواتهم‬ ‫بيو�ض الر�ضى بما يجلب ال�ق��در‪ .‬فقط ليروا‬ ‫نهاية له�ؤالء المتع�سفين الذين يحجرون عليهم‬ ‫حرياتهم وي�صادرون �سعاداتهم وكرامتهم‪.‬‬ ‫بلغ الإ�سالميون ال�سلطة وهم مدججون بثقافة‬ ‫التطهير الأخالقي‪ .‬كل �شيء في نظرهم �سيئ‬ ‫وبحاجة للتطهير والتنظيف والتغيير ولكن‬ ‫بح�سب �إيديولوجيتهم التي تنهمك في الجري‬ ‫خلف ق�شور الحياة وتترك لبها وجوهرها‪ .‬تترك‬ ‫الإرهاب والفو�ضى والبطالة والغالء والتعليم‬ ‫ال�سيئ وال�صحة المتدهورة والخدمات البائ�سة‬ ‫والق�ضاء والف�ساد ال�م��ال��ي وال�ف�ق��ر‪ ،‬لتفر�ض‬ ‫النقاب وال�ح�ج��اب وت�ح��رم الأف�ل�ام والر�سوم‬ ‫والكتب‪ .‬و َل َك ْم كان م�صور الفي�س بوك المجهول‬ ‫دقيقا حين �صور طفال حافي القدمين وعلق‬ ‫بالقول �إن الحكام الجدد يهمهم لب�س النقاب‬ ‫للمر�أة �أكثر من لب�س الأحذية للحفاة‪ .‬ذلك ما‬ ‫نخ�شاه‪� :‬أن ت��وج��ه للج�سم ال�ع��رب��ي المثخن‬ ‫بالخيبات والهزائم مزيدا من طعنات التخلف‬

‫والحجر والتكميم والقمع ما يجعلنا دوما في‬ ‫ْ‬ ‫�أ�سفل قائمة ال�شعوب رغم ما�ضينا وح�ضارتنا‬ ‫وما قدمه الإن�سان على �أر�ض هذه المنطقة من‬ ‫عون للإن�سانية في مراحل تطورها كلها‪.‬‬ ‫في ظني �أن الإ�سالميين هم �أي�ضا يعي�شون �أزمة‬ ‫ما بين الفكر المجرد والمثل‪ ،‬والواقع المحتدم‬ ‫ال�ضاج بالمتغيرات‪ ،‬وتطميناتهم و�إفادتهم من‬ ‫دموية وتخلف النموذج الأفغاني المنقر�ض‪،‬‬ ‫�ستجعلهم واقعيين‪� .‬إذ من ي�ستطيع م�صادرة‬ ‫ال�سمة الح�ضارية والمدنية؟ ومن ي�صادر ر�أيا‬ ‫�أو فكرا في لعبة ارت�ضوها هم وكانوا الفائزين‬ ‫ولكن �ضمن �إط��اره��ا؟ من �سيف�صل الجن�سين‬ ‫ف��ي ح �ي��اة � �ص��ار م��ن ��ض��روري��ات�ه��ا االختالط؟‬ ‫وم��ن ي�سلب ال �م��ر�أة حقوق العمل والدرا�سة‬ ‫وال�سفر واالختيار؟ ومن يقلب موازين الحياة‬ ‫ونوامي�سها ال��دارج��ة؟ م�شكالت �سيواجهها‬ ‫الحكام المت�أ�سلمون‪� :‬إم��ا بالت�شدد فيخ�سرهم‬ ‫هذا �شعو َبهم‪� ،‬أو بالتغا�ضي وهو ما يمثل دحرا‬ ‫لفكرهم ومقوالتهم ومنطلقاتهم‪.‬‬ ‫ّ‬ ‫الحل الذي‬ ‫ـ بو�صفك كاتبا ومث ّق ًفا عراقيا‪ ،‬ما‬ ‫ت�ق�ت��رح��ه ع�ل��ى ��س��ا��س��ة ال��ع��راق ل�ي�خ��رج��وا من‬ ‫روحه و�أمنَه‬ ‫الفو�ضى التي ت�أكل من المواطنَ‬ ‫َ‬ ‫وكرامتَه؟‬ ‫‪ ‬ه��ل لمثقف ف��ي �ضجيج ال�سيا�سة �أن يقول‬ ‫كلمة؟ وهل من �آذان ت�صغي له وهو الذي ال ر�أي‬ ‫له ل ُي�سمع‪ ،‬وال مكان له ليعلن منه ر�أيه‪ ،‬وال �أحد‬ ‫ي�ضع له وزن��ا �أو �صوتا �أو دورا؟ لكنني ك�أي‬ ‫عراقي �أرى �أن جناية ال�سا�سة هي التي �أودت‬ ‫ب�أحالمنا و�آمالنا و�أفقدتنا طعم الحياة الكريمة‪.‬‬ ‫�سا�سة م�ستبدون ال يكررهم التاريخ‪ ،‬و�آخرون‬ ‫و�ضعهم الفراغ والقمع في �أمكنة ال ينا�سبون‬ ‫م�س�ؤوليتها بما هم فيه من وعي قا�صر وفكر‬ ‫مقت�صر على فئة �ضيقة‪ .‬والأنكى هو التق�سيم‬ ‫على �أ�سا�س الطوائف والأعراق؛ فينال ٌّ‬ ‫كل ح�ص ًة‬ ‫لي�ست له لو ُت� ِ�رك الأم�� ُر للمواطن كي يختار‪.‬‬ ‫وتم�ضي اللعبة الكريهة التي لم نتوقعها‪ ...‬لعبة‬

‫الأن�صبة والح�ص�ص والموازنات‪ ،‬ليكون كل‬ ‫�شيء وفق ح�صة م�سبقة التواطئ والترا�ضي‪.‬‬ ‫الحل في ما �أراه كغيري هو العودة للأمن الأهلي‬ ‫وال�سلم االجتماعي و�أن ي�أخذ المخت�صون بغ�ض‬ ‫النظر ع��ن �أف�ك��اره��م وطوائفهم وانتماءاتهم‬ ‫دوره��م في بناء وطنهم‪ .‬وتعميق ثقافة العدل‬ ‫وال �ح��ري��ة وال �م �� �س��اواة وال �ح �ق��وق المتبادلة‬ ‫وحتمية التطور و�أهمية الوطن كقا�سم روحي‬ ‫م�شترك بين الجميع وفوق الغايات والم�صالح‬ ‫والأيديولوجيات �أي � ًا ك��ان زيها ال��ذي تتخفى‬ ‫فيه‪.‬‬ ‫‪ ‬هل تنوي العودة �إلى التدري�س بالجامعات‬ ‫العراقية؟‬ ‫‪ ‬ه��ذه �أمنية (ع��زي��زة) بالمعنيين‪ :‬العاطفي‬ ‫ال�م�ع� ّب��ر ع��ن االع��ت��زاز‪ ،‬وال �ل �غ��وي المعبر عن‬ ‫ال�صعوبة‪ ،‬فبلدي هو ال��ذي �أدي��ن له بتعليمي‬ ‫وتربيتي وحياتي بتفا�صيلها‪ ،‬له دين في عنقي‪،‬‬ ‫وحب ال ي�أتيه ال�شك وال المزايدة وال االتهام‪.‬‬ ‫ولكن في يدي منه جراح ال تخفى‪ .‬ولدي الذي‬ ‫ُغ ِّي َب خَ طْ ًفا على �أر�ض العراق بال �سببب �سوى‬ ‫الطائفية والجهل والت�شدد المقزز الذي �أ�ساء‬ ‫للجميع دينا و ب�شرا ‪ ،‬وبيتي الذي �أخ�شى �أن‬ ‫�أ�سكنه ومكتبتي وحديقتي المهجورتان جفافا‬ ‫وه� ��زاال‪ ،‬وال� �ظ ��روف كلها ح�ي��ث ال �أم� ��ان وال‬ ‫م�ستقبل‪� .‬أحلم ‪ -‬ال �أتمنى فح�سب ‪ -‬بالعي�ش‬ ‫ا�سطَ‬ ‫ولو ِ‬ ‫ف��ي وط�ن��ي وف��ي ب �غ��داد ال�ت��ي �أح��ب َ‬ ‫التي �أنت�سب‪ ،‬ولكل ذرة ت��راب بين النهرين‬ ‫بال رومان�سية �أو �إن�شاء‪ ،‬ف�أنا �أع��رف �شاعرية‬ ‫وط �ن��ي وج�م��ال��ه وع��راق �ت��ه‪ .‬و�أدرك �أن حقبة‬ ‫الدكتاتورية وال �ف��رد وال �غ��زوات الهمجية قد‬ ‫ولت‪ ،‬و�ستولي بعدها �سلطات الجهل والتطرف‪.‬‬ ‫و�سيعود الوطن �إلى تاريخه وثرائه الروحي‬ ‫والح�ضاري‪ .‬لكن في النف�س غ�صة وخوف وندم‬ ‫و�ألم‪ .‬و�س�أظل رغم ذلك �أحلم‪ ...‬و�أنا متفائل ب�أن‬ ‫العودة �ستح�صل ولو في حافات خريف عمر‬ ‫تتناهبه الأيام والأحداث‪.‬‬

‫لل�صراع‬ ‫جدران منت�صف الإجابة‪ ..‬حين تمتلك الأ�شياء ك ّفة ّ‬ ‫عبد احل�سني ماهود‬

‫ال موجب لإلقاء كلمة الم�ؤلف في الظلمة التي‬ ‫ت�سبق العر�ض �إن لم يمنحها فولدر العر�ض‬ ‫حيزا فيه ‪ ،‬وال �أهمية لتنويه �أدرجه م�ؤلف‬ ‫م�سرحية مو�سومة بعنوان غرائبي ال يجد‬ ‫�صداه �إ ّال في هاج�س الم�ؤلف نف�سه ما دام‬ ‫التنويه ال يم�س �أحداث الم�سرحية الواقعة‬ ‫على �سبيل التمويه ف��ي ال��رب��ع الأول من‬ ‫القرن الحادي والع�شرين قبل الميالد ‪� ،‬أي‬ ‫قبل ا�ستالم الموقر اورنمو الحكم ب�سبعة‬ ‫�أالف ع��ام ‪ ،‬ولي�س ثمة من �سبب ع��دا ذلك‬ ‫الهاج�س �إلى �أخذ الحيطة والحذر بوجوب‬ ‫مراعاة الظروف الأمنية والأخالقية التي‬ ‫توجب اقت�صار ح�ضور عر�ض الم�سرحية‬ ‫على بع�ض الم�شاهدين من ال�سادة وكبار‬ ‫م��وظ�ف��ي ال��دول��ة وت �ج��ار الطبقة الأول ��ى‬ ‫وم��ن ه��م ب��درج��ة م�صفق وه�ت��اف و�شاعر‬ ‫م��ع �شخو�ص التج�سيد الوهميين وغير‬ ‫الوهميين كالبطل المحوري ‪� ،‬أعني الرجل‬ ‫بح�ضوره ال�م�ح��رك لأح���داث الم�سرحية‬ ‫وزوجته المتقاطعة معه �إلى جانب ال�شعب‬ ‫( الكومبار�س ) ال��ذي ال يحرك �ساكنا في‬ ‫الأح��داث ناهيك عما ذك��ر من �شخو�ص لم‬ ‫يح�ضوا بتج�سيد لهم في طيات الن�ص �أو‬ ‫ثنايا عر�ضه كال�شعراء ومنظمي االحتفال‬ ‫وكبار رجال الحكومة والـ"ال �شيء"‪.!!...‬‬ ‫ال��ذي ج��رى �إن �شوقي كريم ح�سن �أ�ضاء‬ ‫لن�صه الم�سرحي ( جدران منت�صف الإجابة‬

‫) بطريقته ال�سردية كقا�ص وا�صفا ب�إيحاء‬ ‫�أحداث الن�ص بظروفه الزمكانية التي تقع‬ ‫في �ساحة فارغة ب��دال عن ب�لاط يت�صدره‬ ‫كر�سي ملكي ‪ .‬كر�سي م�صنوع من افخر‬ ‫الأخ�شاب و�أغالها ثمنا‪.‬‬ ‫ي �ك��اد ه ��ذا ال�ك��ر��س��ي �أن ي�شكل ط��رف��ا في‬ ‫ال�صراع الم�سرحي بال�ضد من نزعة الرجل‬ ‫بما يحويه من �أوجه متقاطعة فهو البديع‬ ‫كبير المقام المت�سيد للكون �أو العاجز‬ ‫ع��ن �أن ي �ك��ون رب��ان��ا و (ال���س��اف��ل ) الذي‬ ‫يحيل الإن�سان م�سخا والخاطئ بما يميت‬ ‫الإن�سان ‪ ،‬لكن الجلو�س عليه يجعل جال�سه‬ ‫متخذا للقرارات المهمة التي ت�ستحوذ على‬

‫�أرواح الآخ��ري��ن ( ال �ق��رارات المهمة دون‬ ‫كرا�س مهمة ال تجد نفعا ) مما يدعو الرجل‬ ‫للجلو�س عليه في �سعيه الن يكون على قدر‬ ‫من الأهمية ‪ ،‬وهو الرجل الذي ال يعدو �أن‬ ‫يكون �إن�سانا بال مقومات ال يمتهن �سوى‬ ‫�إزال��ة الغبار عن كرا�سي ال�سادة ‪ ،‬كا�سرا‬ ‫ح��اج��ز ال �خ��وف ل��دي��ه ومحققا ل�ن��زع��ة �أن‬ ‫يكون كر�سيا ال رجال فيحفل بالأن�صار من‬ ‫التابعين والمطيعين والهتافين له بكلمة‬ ‫( يعي�ش ) على العك�س من المت�صدين له‬ ‫بكلمة ( ي�سقط ) ‪ .‬حين يتحقق له مثل‬ ‫هذا الجلو�س يعد بتلبية حاجات �أن�صاره‬ ‫مقابل دفعهم لمقاتله معار�ضيه في حروب‬

‫ينتهي فيها ك��ل � �ش��يء ‪ .‬وع�ن��دم��ا ي�شعر‬ ‫ب �م��وت الإن �� �س��ان ف��ي �أع �م��اق��ه ي���ص��رخ في‬ ‫لحظة �صحو خاطفة �إن خذوا ما ت�شا�ؤون‬ ‫و�أع� �ي���دوا ل��ي ح �ي��ات��ي ‪ ،‬ول �ك �ن��ه يت�شبث‬ ‫بالكر�سي �أمام رغبة زوجته في منا�صفتها‬ ‫�إياه باعتبارها امر�أة قادرة على تروي�ض‬ ‫الأم��واج المحيطة بالكر�سي بكل الهدوء‬ ‫والي�سر ‪ ،‬مما يدفعها في النهاية �إلى قتله‬ ‫لتفوز بالكر�سي م�شيرة �إل��ى �أن ال�صراع‬ ‫في الم�سرحية ال يعدو عن كونه عائليا ال‬ ‫يرقى �إل��ى قيمة ال�صراع المتمخ�ض عن‬ ‫ال��درام��ا ال�شك�سبيرية ذات االبهة العالية‬ ‫‪ .‬ول �ه��ذا تمنيت �أن ينتهي ال�ع��ر���ض عند‬ ‫�صرخة الملك ( خذوا ما ت�شاءون وانقذوا‬ ‫لي حياتي) ‪ ،‬لقد اغفل ال�صراع ما يمور به‬ ‫الواقع العربي الراهن الم�شكل ربيعا ذا‬ ‫قب�ضة تقمع الدكتاتوريات البغي�ضة مكتفيا‬ ‫بكومبار�سية ال�شعب دون ت�صنيعه كقوة‬ ‫فاعلة باتجاه تحقيق الآم��ال العري�ضة ‪.‬‬ ‫والأدهى �أن تركز المعالجة الإخراجية على‬ ‫حذافير ثيمة الم�سرحية دون النفخ بقيم‬ ‫تت�صدى لمفهوم الدكتاتورية وا�شكالياتها‬ ‫ال �ت��ي ت�م����س ج��وه��ر ال ��واق ��ع وتفا�صيله‬ ‫اليومية التي تدعو �إلى االنتباه والتحدي‪.‬‬ ‫ب��د�أ ال�ع��ر���ض بم�شهد غ��رائ�ب��ي م�ستل من‬ ‫عر�ض م�سرحي للمخرج المرحوم ناجي‬ ‫كا�شي متمثال بحركة ب���س��اط ت��م فر�شه‬ ‫على الأر� ��ض ك��ي يخرج منه الممثل كما‬ ‫ا�ستعار العر�ض �أي�ضا بع�ضا مما حفلت‬ ‫به تلك العرو�ض الغرائبية لذات المخرج‬ ‫كاعتماده على نموذج البطل المحوري ذي‬ ‫ال�سلطة المطلقة ( الملك ) وتكدي�س القطع‬ ‫ال��دي�ك��وري��ة وا��س�ت�خ��دام الإك�س�سوارات‬ ‫وت���ش�غ�ي�ل�ه��ا ك �� �ش �ف��رات ذات دالل� ��ة وع��دم‬ ‫االهتمام ب ��الأداء التمثيلي ‪� .‬إذ لم يدخل‬

‫الممثل في اهاب ال�شخ�صية التي يج�سدها‬ ‫النعدام الرقابة ال�صارمة على �أدائ��ه مما‬ ‫اخل ب�إيقاع الم�سرحية و�صوال �إل��ى حالة‬ ‫من الرتابة تم ك�سرها بين �آون��ة و�أخرى‬ ‫بفعل غير �إن�ساني ‪ ،‬ع��دا م�شاهد الرق�ص‬ ‫الإيمائي التي ج�سدها الممثل عبر حيوية‬ ‫فائقة وط��ول يافع وج�سد تم تطويعه مع‬ ‫�أنغام عزفت حية على �آلة رافقت العر�ض‬ ‫م��ن بدئه لمنتهاه ‪ ،‬ولكن الممثل هنا لم‬ ‫يمتلك �أدوات��ه كالقدرة ال�صوتية والخيال‬ ‫وال��وع��ي ب�ب��واط��ن ال�شخ�صية ومحاولة‬ ‫ت�ج���س�ي��ده��ا ب�ط��ري�ق��ة م �ع �ب��رة ‪ .‬وه� ��ذا ما‬ ‫ينطبق م��ع ح��ال الممثلة التي �أل�ق��ت معه‬ ‫الحوار على عواهنه فلم تم�س �شعورا �أو‬ ‫تعبر عن �إح�سا�س وتحركت على الم�سرح‬ ‫بطريقة �سائبة لم تنم عن مواجهة حادة �أو‬ ‫�صدام ‪ .‬ناهيك عن ر�سم حركة الكومبار�س‬ ‫بتكوينات مدر�سية وب�أزياء تحدث �إ�شكالية‬ ‫�إذ �إن المجموعة البي�ضاء منهم تنادي (‬ ‫يعي�ش ) بينما تتلفع بال�سواد تلك التي‬ ‫ت �ن��ادي ( ي�سقط ) والمعني ب��ذل��ك الملك‬ ‫الطاغي والمتجبر‪ .‬وكان الأجدر الع�صف‬ ‫ب�ه��ذا التعبير االي�ق��ون��ي ال��ذي عفى عليه‬ ‫ال��زم��ن بجعل ال���ش�ع��ب ي��رت��دي طيفا من‬ ‫الألوان المختلفة‪.‬‬ ‫ك ��ادت ال��رت��اب��ة المملة �أن ت��وق��ع العر�ض‬ ‫بال�ضربة القا�ضية لوال ك�سرها باللوحات‬ ‫ال��راق���ص��ة وبم�شاهد �أب���رزت ح��رك��ة قطع‬ ‫الديكور عبر تكوينات جمالية دالة منحت‬ ‫ه��ذه القطع كفة � �ص��راع غير متكافئ مع‬ ‫ط��رف �آخ��ر �ضعيف يتمثل بفعل الإن�سان‬ ‫داخل ن�سيج العر�ض‪.‬‬ ‫ال �أه�م�ي��ة للمرجعيات الفنية �إذن �إن لم‬ ‫ننطلق منها لبناء �صرح �إبداعي خال�ص لن‬ ‫تكبله تلك المرجعيات‪.‬‬


‫‪No.(291) - Wednesday 18 July , 2012‬‬

‫العدد (‪ - )291‬االربعاء ‪ 18‬متوز ‪2012‬‬

‫قبل انطالق املو�سم اجلديد‬

‫بال�صفقات ّ‬ ‫ً‬ ‫ت�شيك‪� :‬سنبد�أ ً‬ ‫اجلديدة‬ ‫عهدا‬ ‫جديدا ّ‬ ‫يعتقد حار�س مرمى ت�شيل�سي‬ ‫بيرت ت�شيك �أن االنتدابات‬ ‫اجل��دي��دة ال�ت��ي و�صلت هذا‬ ‫ال�صيف �ستلعب دو ًرا هامًا‬ ‫يف بناء عهدًا جديدًا للبلوز‬ ‫ع �ل��ى ح��د ق��ول��ه‪ ،‬م �ع�ب ً�را يف‬ ‫ال��وق��ت نف�سه ع��ن ثقته يف‬ ‫قدرتهم على موا�صلة النجاح‬ ‫يف امل��و��س��م املقبل‪.‬ويعترب‬ ‫ت�شيل�سي ‪-‬ب �ط��ل �أوروب� ��ا‪-‬‬ ‫ح �ت��ى الآن ه��و الأن �� �ش��ط يف‬ ‫�إجنلرتا يف ال�صفقات اجلديدة يف �إجنلرتا حيث جنح يف‬ ‫�ضم النجم البجليكي �إيدين ه��ازارد والأمل��اين ماركو مارين‬ ‫بجانب املوهبة الربازيلية ال�شابة �أو�سكار الذي من املتوقع‬ ‫انتقاله ر�سميًا يف غ�ضون �ساعات قليلة‪.‬وقال ت�شيك ملوقع‬ ‫النادي الر�سمي "�إنها حقبة جديدة‪ ،‬وهي طريقة جديدة يف‬ ‫العمل والتفكري وحتى الآن ت�سري الأمور ب�شكل جيد جدًا ن�أمل‬ ‫�أن ن�سري على نف�س االجتاه لأن ذلك �سيُ�ضيف الكثري لالعبي‬ ‫الفريق"‪�.‬أ�ضاف احل��ار���س الت�شيكي "بعد النجاح املو�سم‬ ‫املا�ضي وحتقيق لقب دوري الأبطال ورحيل بع�ض الالعبني‬ ‫وقدوم �آخرين‪� ،‬سيكون املو�سم املقبل هو الأول الذي ندخله‬ ‫ونحن �أبطال �أوروب��ا ولدينا مدربًا جديدًا‪ ،‬لذلك نحن نتطلع‬ ‫�إليه بقوة"‪.‬‬

‫النا�س ‪ -‬متابعة‬

‫بالريمو‪ :‬الإنرت �سبب ت� ّأخر انتقال فيفيانو للفيوال‬

‫اجلديد‪ .‬ويلتقي الفريق يف ه��ذه املباريات مع‬ ‫�أوف �ي��دو الأ��س�ب��اين وبنفيكا ال�برت�غ��ايل ولو�س‬ ‫�أجن �ل �ي ����س غ��االك �� �س��ي الأم�ي�رك���ي و�سانتو�س‬ ‫الغ��ون��ا املك�سيكي وم �ي�لان الإي �ط��ايل و�سلتيك‬ ‫اال�سكتلندي‪.‬‬ ‫وي�ستهل الفريق رحلة الدفاع عن لقبه يف الدوري‬ ‫الأ�سباين مبواجهة فالن�سيا �أحد يومي ‪ 18‬و‪19‬‬ ‫�آب‪�/‬أغ�سط�س املقبل‪.‬‬ ‫كما ب��د�أ بر�شلونة ا�ستعداداته للمو�سم اجلديد‬ ‫بقيادة مديره الفني اجلديد تيتو فيالنوفا حيث‬ ‫�شارك مهاجمه الأرجنتيني ليونيل مي�سي يف �أول‬ ‫جتمع للفريق بعد انتهاء �إجازة ال�صيف كما عاد‬ ‫املهاجم ديفيد فيا �إىل �صفوف الفريق بعد غياب‬ ‫دام �سبعة �شهور ب�سبب الإ�صابة‪.‬‬ ‫ويرتقب اجلميع م�ستوى فيا بعد كل هذه الفرتة‬ ‫التي غاب فيها عن املالعب‪.‬‬ ‫ويقود فيالنوفا (‪ 42‬عاما) الفريق خلفا ملواطنه‬ ‫جو�سيب غوارديوال الذي رف�ض جتديد عقده مع‬ ‫الفريق يف نهاية املو�سم املا�ضي وترك الفر�صة‬ ‫لفيالنوفا الذي عمل م�ساعدا له يف تدريب الفريق‬ ‫خالل املوا�سم الأربعة املا�ضية‪.‬‬ ‫وب� ��د�أ ال �ف��ري��ق ا� �س �ت �ع��دادات��ه ل�ل�م��و��س��م اجلديد‬ ‫بالفحو�ص الطبية التقليدية والتي خ�ضع لها ‪14‬‬ ‫العبا يف جممع "خوان غامرب" الريا�ضي انتظارا‬ ‫الن�ضمام العبي املنتخب الأ�سباين �إىل تدريبات‬ ‫الفريق يف الأيام املقبلة وعودة كارلو�س بويول‬ ‫ق��ائ��د ال�ف��ري��ق �إىل ال �ت��دري �ب��ات ب�ع��د تعافيه من‬ ‫الإ�صابة‪.‬‬ ‫وبعد حتاليل الدم والبول التي �أجريت لالعبني‪،‬‬ ‫تناول جميع �أع�ضاء الفريق وجبة الإفطار قبل‬

‫يوفنتو�س حائر يف وريث ديل‬ ‫بيريو والقمي�ص ‪10‬‬

‫نف�سه على ك�أ�س ال�سوبر‬ ‫الأ� �س �ب��اين ليكون �أول‬ ‫كال�سيكو بني الفريقني‬ ‫يف املو�سم اجلديد‪.‬‬

‫اخل�ضوع لالختبارات الطبية املختلفة بينما يبد�أ‬ ‫الالعبون التدريبات الثالثاء‪.‬‬ ‫ومتتد �إج ��ازة العبي بر�شلونة ال��ذي��ن �شاركوا‬ ‫يف بطولة ك�أ�س الأمم الأوروبية (يورو ‪)2012‬‬ ‫ببولندا و�أوكرانيا حتى ‪ 30‬متوز‪/‬يوليو احلايل‬ ‫بينما يعود بويول ل�صفوف الفريق يف‬ ‫‪ 23‬من ال�شهر نف�سه وين�ضم الالعبان‬ ‫خ� ��وردي �أل �ب��ا وك��ري���س�ت�ي��ان تيو‬ ‫للتدريبات بعد انتهاء م�شاركتهما‬ ‫م ��ع امل �ن �ت �خ��ب الأ�� �س� �ب ��اين يف‬ ‫م�سابقة ك ��رة ال �ق��دم ب ��دورة‬ ‫الأل �ع��اب الأومل �ب �ي��ة القادمة‬ ‫(لندن ‪.)2012‬‬ ‫وحتى الآن‪ ،‬ال ي��زال �ألبا‬ ‫هو الالعب الوحيد الذي‬ ‫تعاقد معه بر�شلونة يف فرتة‬ ‫االنتقاالت ال�صيفية احلالية‪.‬‬ ‫ويف امل� �ق ��اب ��ل‪ ،‬ت � ��ردد ج� ��دل ك �ث�ير يف‬ ‫الأ� �س��اب �ي��ع امل��ا��ض�ي��ة ع��ن اق�ت�راب رحيل‬ ‫الالعب الربازيلي داين �ألفي�ش عن �صفوف‬ ‫الفريق ولكن اجل��دل الأك�بر حاليا يدور‬ ‫ب�ش�أن اقرتاب الالعب الهولندي �إبراهيم‬ ‫�أفيالي من ترك �صفوف الفريق‪.‬‬ ‫وب� �خ�ل�اف ا���س��ت��ع��دادات بر�شلونة‬ ‫والريال للمو�سم اجلديد يف الدوري‬ ‫الأ�سباين والذي ينطلق يف ‪� 18‬آب‪/‬‬ ‫�أغ�سط�س املقبل‪ ،‬يت�أهب الفريقان‬ ‫للمواجهة املرتقبة بينهما على‬ ‫�أول �ألقاب املو�سم اجلديد حيث‬ ‫يلتقيان يف ‪ 23‬و‪ 30‬من ال�شهر‬

‫مايكل �أوين‪ :‬قريبًا �س�أعلن وجهتي اجلديدة‬ ‫ال�سابق‬ ‫ك�شف امل�ه��اج��م ال ��دويل الإجن�ل�ي��زي ّ‬ ‫مايكل �أوي ��ن �أن��ه اق�ترب م��ن االن�ضمام لنا ِد‬ ‫جديد بعد �إط�لاق �صراحه من قبل مان�ش�سرت‬ ‫يونايتد هذا ال�صيف‪.‬‬

‫كان �أوي��ن قد �أكد يف وقت �سابق �أنه �سيكون‬ ‫م �ه �ت � ًم��ا ف �ق��ط ب��االن �ت �ق��ال ل��ن��اد يف ال� ��دوري‬ ‫الإجنليزي املمتاز‪ ،‬و�أن��ه �سيعتزل كرة القدم‬ ‫يف ح��ال ف�شل يف ذل��ك‪.‬وخ��رج جنم ليفربول‬

‫فعله معنا املو�سم املا�ضي وعلى‬ ‫م�شواره الطويل مع يوفنتو�س‬ ‫و�أمتنى له التوفيق يف م�شواره‬ ‫بعد يوفنتو�س"‪.‬‬ ‫وعن �صاحب القمي�ص رقم ع�شرة‬ ‫يف ع�ه��د م��ا ب�ع��د دل ب �ي�يرو قال‬ ‫كونتي ‪�" :‬سوف �أقرر �أنا والنادي‬ ‫م��ن ي��رت��دي قمي�ص دل بيريو‪،‬‬ ‫�أن���ا ع��ن نف�سي ل��ن �أرت ��دي ��ه وال‬ ‫حتى (بيبي) ماروتا املدير العام‬ ‫للنادي رمبا فابيو بارت�شي املدير‬ ‫الريا�ضي"‪.‬‬ ‫وك� ��ان دل ب �ي�يرو ‪ ،‬ال� ��ذي غ��ادر‬ ‫ي ��وف� �ن� �ت ��و� ��س ب� �ع���دم���ا رف� �� ��ض‬ ‫"البيانكونيريي" جتديد عقده‬ ‫بعد ‪ 19‬عاما ق�ضاها بني جدران‬ ‫ال�ن��ادي ‪ ،‬ق��د �أع��رب ع��ن اهتمامه‬ ‫باللعب يف ال� ��دوري الأمريكي‬ ‫‪� ،‬إ���ض��اف��ة لإه��ت��م��ام م ��ن �أن��دي��ة‬ ‫برازيلية‪.‬‬

‫ك�شف االحت��اد الأوروب ��ي لكرة القدم‬ ‫االث� �ن�ي�ن ق��ائ �م��ة م ��ن ‪ 32‬الع� �ب ��ا من‬ ‫خمتلف الأن��دي��ة الأوروب �ي��ة اختارها‬ ‫ال�صحافيون الريا�ضيون يف القارة‬ ‫العجوز من اجل اختيار الأف�ضل يف‬ ‫الن�سخة الثانية م��ن جائزته لأف�ضل‬ ‫العب يف �أوروبا‪.‬‬ ‫و�سينال �أف�ضل العب اجلائزة يف ‪30‬‬ ‫�آب‪�/‬أغ�سط�س يف موناكو على هام�ش‬ ‫��س�ح��ب ق��رع��ة دور امل �ج �م��وع��ات من‬ ‫م�سابقة دوري �أبطال �أوروبا‪.‬‬ ‫وك ��ان الأرج�ن�ت�ي�ن��ي ل�ي��ون�ي��ل مي�سي‬ ‫جن��م بر�شلونة اال��س�ب��اين ن��ال العام‬ ‫املا�ضي ه��ذه اجل��ائ��زة ال�ت��ي �أن�ش�أها‬ ‫ال�ف��رن���س��ي م�ي���ش��ال ب�لات�ي�ن��ي رئي�س‬ ‫االحت���اد الأوروب�� ��ي‪ ،‬وه��و بالت�أكيد‬ ‫�ضمن القائمة اجلديدة مع الربتغايل‬ ‫كري�ستيانو رون��ال��دو (ري ��ال مدريد‬

‫اال��س�ب��اين) واالنكليزي واي��ن روين‬ ‫(مان�ش�سرت يوايتد) والهولندي روبن‬ ‫فان بري�سي (ار�سنال االنكليزي)‪.‬‬ ‫ون �� �ش��ر االحت � ��اد الأوروب� � � ��ي قائمة‬ ‫ال�ل�اع��ب�ي�ن ح �� �س��ب ت �� �س �ل��ل الأح � ��رف‬ ‫الأبجدية لعائلتهم باللغة الالتينية‪،‬‬ ‫و��س�ي�ك���ش��ف يف ‪� 14‬آب‪�/‬أغ�سط�س‬ ‫�أ�سماء الثالثة الذين �سيتناف�سون على‬ ‫اجلائزة‪.‬‬ ‫قائمة الالعبني الـ ‪ 32‬املر�شحني للفوز‬ ‫باجلائزة‪:‬‬ ‫‪ -1‬كري�ستيانو رونالدو (ريال مدريد)‬ ‫‪� -2‬إيكر كا�سيا�س (ريال مدريد)‬ ‫‪ -3‬فابيو كوينرتاو (ريال مدريد)‬ ‫‪ -4‬ت�شابي �ألون�سو (ريال مدريد)‬ ‫‪� -5‬سرجيو رامو�س (ريال مدريد)‬ ‫‪ -6‬بيبي (ريال مدريد)‬ ‫‪ -7‬م�سعود �أوزيل (ريال مدريد)‬

‫�أف�صح رئي�س بالريمو‬ ‫ماورت�سيو زامباريني‬ ‫ع��ن �سبب ت��أخ��ر انتقال‬ ‫�إمييليانو فيفيانو �إىل‬ ‫فيورنتينا حتى الآن‪ ،‬و‬ ‫ً‬ ‫مفرت�ضا‬ ‫ذلك بعد �أن كان‬ ‫خ� �ل ��ال الأ� � �س � �ب� ��وع �ي�ن‬ ‫امل��ا��ض�ي�ين �أن يتو�صل‬ ‫الفيوال التفاق ال�ستعارة‬ ‫احل � � ��ار� � � ��س امل� �م� �ل ��وك‬ ‫ب �� �ص �ف��ة م �� �ش�ترك��ة بني‬ ‫ال ��روزان�ي�رو و الإن�ت�ر‪.‬‬ ‫فبينما �أ َّكد موافقته على عودة فيفيانو �إىل النادي الذي بد�أ يف‬ ‫فريق �شبابه م�سريته الكروية‪� ،‬أو�ضح زامباريني �أن الأفاعي‬ ‫يرغبون يف احل�صول على مقابل مادي لإمتام الإعارة ً‬ ‫عو�ضا‬ ‫عن منحه باملجان لفيورنتينا‪.‬حيث �ص َّرح اَّ‬ ‫قائل "كل �شيء من‬ ‫جانبنا بخري على حد علمي‪ .‬امل�شكلة �أن الإن�تر يريد مقابلاً‬ ‫ماليًا بينما فيورنتينا يريده جما ًنا‪ ،‬رمبا العالقة غري ال�سهلة‬ ‫بني الناديني ال ت�ساعد على �إمتام االنتقال"‪�".‬س�أهاتف رئي�س‬ ‫ما�سيمو مورا ِ ّتي ب�ش�أن الأمر‪ .‬هل �أنا متفائل؟ و لمِ َ ال‬ ‫الإنرت ِ ّ‬ ‫�أكون كذلك؟ يف النهاية الالعب �أو�ضح متامًا �أنه يريد االنتقال‬ ‫لفيورنتينا"‪.‬‬

‫بيتزارو‪� :‬أنا والبايرن نتقا�سم نف�س عقليّة الفوز‬

‫وري ��ال م��دري��د ال���س��اب��ق بتعليق ع�ل��ى موقع‬ ‫تويرت ليلة الأثنني م�ؤكدًا قرب توقيعه لأحد‬ ‫الأن��دي��ة اجل��دي��دة‪.‬اجل��دي��ر بالذكر �أن �ستوك‬ ‫�سيتي و�إيفرتون حري�صان على �ضم املهاجم‪.‬‬

‫قائمة "نارية" تتناف�س على لقب الأف�ضل يف �أوروبا‬

‫اع � �ت �ب�ر �أن � �ط� ��ون � �ي� ��و ك��ون �ت��ي‬ ‫امل��دي��ر ال�ف�ن��ي ليوفنتو�س بطل‬ ‫ال� ��دوري الإي��ط��ايل �أن مواطنه‬ ‫�ألي�ساندرو دل ب�ي�يرو احلا�ضر‬ ‫الغائب بالن�سبة ل�ن��ادي ال�سيدة‬ ‫العجوز‪ ،‬باعتباره �أح��د النجوم‬ ‫التاريخيني يف م�سرية يوفنتو�س‬ ‫عرب الزمن‪.‬‬ ‫ويبد�أ يوفنتو�س حملة الدفاع عن‬ ‫لقبه لأول مرة منذ ‪ 19‬عاما بدون‬ ‫دل بيريو ال��ذي قرر الرحيل بعد‬ ‫ان�ت�ه��اء ع�ق��ده ومل ي�ح��دد وجهته‬ ‫املقبلة حتى الآن‪.‬‬ ‫وق��ال كونتي عن القائد ال�سابق‬ ‫لفريقه ‪" :‬دل بريو �سيظل حا�ضرا‬ ‫معنا‪� ،‬أن��ه �أم��ر حم��زن غيابه عنا‬ ‫بج�سده بعد كل ه��ذه ال�سنوات‪،‬‬ ‫فهو مع جيجي بوفون يعتربان‬ ‫من العنا�صر التاريخية بت�شكيلة‬ ‫ال��ف��ري��ق‪ ،‬ل �ق��د � �ش �ك��رت��ه ع �ل��ى ما‬

‫‪9‬‬

‫اخبار النجوم‬

‫مي�سي وكاكا "ي�سرقان �أ�ضواء" ا�ستعدادات‬ ‫ريال مدريد وبر�شلونة‬

‫ب��د�أ فريقا ري��ال ومدريد وبر�شلونة الأ�سبانيان‬ ‫لكرة القدم اال�ستعداد للمو�سم اجلديد يف غياب‬ ‫�أي وجوه جديدة على كل منهما وب�صفوف غري‬ ‫مكتملة حيث مل تنته �إج��ازة العديد من عنا�صر‬ ‫الفريقني‪.‬‬ ‫وات�ساقا م��ع الأزم ��ة االقت�صادية التي تعانيها‬ ‫�أ� �س �ب��ان �ي��ا‪ ،‬مل ي�ن�ف��ق ال �ن��ادي��ان ب �ب��ذخ يف �سوق‬ ‫االنتقاالت ال�صيفية احلالية حيث كان الرتكيز‬ ‫على بيع بع�ض ال�ن�ج��وم �أك�ث�ر م��ن التعاقد مع‬ ‫العبني جدد‪.‬‬ ‫وب��د�أ ري��ال مدريد ا�ستعداداته للمو�سم اجلديد‬ ‫دون �أي العبني جدد‪ ،‬واقت�صر عدد الالعبني يف‬ ‫مران االثنني على ‪ 14‬العبا مبن فيهم الربازيلي‬ ‫كاكا الذي تردد يف الأ�سابيع القليلة املا�ضية �أنه‬ ‫يف الطريق للرحيل عن �صفوف الفريق‪.‬‬ ‫بينما غاب الالعب الربتغايل ريكاردو كارفالو‬ ‫والأرجنتيني فريناندو غاغو عن املران‪.‬‬ ‫ومثلما حدث‪ ،‬قبل بداية املو�سم املا�ضي‪� ،‬أكدت‬ ‫العديد من التقارير اقرتاب رحيل الالعب ال�سانا‬ ‫دي��ارا ولكنه ظل مع الفريق يف النهاية وهو ما‬ ‫تكرر هذا ال�صيف بالن�سبة لالعب نف�سه‪.‬‬ ‫وخ�ضع ال�لاع�ب��ون و�أع���ض��اء الطاقم الفني يف‬ ‫البداية للفحو�ص الطبية ثم بد�أ الفريق تدريبه‬ ‫الأول وذل��ك حتت قيادة املدير الفني الربتغايل‬ ‫جوزيه مورينيو ال��ذي �أ�صر على ع��دم ح�ضور‬ ‫اجلماهري للمران الأول‪.‬‬ ‫وغاب عن املران ‪ 11‬العبا من الفريق �شاركوا مع‬ ‫منتخبات بالدهم يف بطولة ك�أ�س الأمم الأوروبية‬ ‫(ي��ورو ‪ )2012‬ببولندا و�أوكرانيا كما غاب عن‬ ‫التدريبات الالعب الربازيلي مار�سيلو املتواجد‬ ‫حاليا مع منتخب بالده ا�ستعدادا للم�شاركة يف‬ ‫دورة الألعاب الأوملبية القادمة (لندن ‪.)2012‬‬ ‫وي �ع��ود امل �ه��اج��م ال�ف��رن���س��ي ك ��رمي ب�ن��زمي��ة �إىل‬ ‫ال �ت��دري �ب��ات م��ع ال �ف��ري��ق يف ‪ 26‬متوز‪/‬يوليو‬ ‫احل��ايل بينما ي�ع��ود الأمل��ان �ي��ان م�سعود �أوزي��ل‬ ‫و��س��ام��ي خ�ضرية وال�برت�غ��ال�ي��ون كري�ستيانو‬ ‫رون��ال��دو وفابيو كوينرتاو وبيبي يف ‪ 28‬من‬ ‫ال�شهر نف�سه‪.‬‬ ‫وين�ضم ت�شابي �ألون�سو و�سريخيو رامو�س‬ ‫و�أل� �ف ��ارو �أرب �ي �ل��وا و�إي �ك��ر كا�سيا�س ورا�ؤول‬ ‫�ألبيول‪ ،‬جن��وم املنتخب الأ�سباين الفائز بلقب‬ ‫ي��ورو ‪� ،2012‬إىل تدريبات ال��ري��ال يف ‪ 30‬من‬ ‫ال�شهر نف�سه‪.‬‬ ‫ومل ي�ضم الريال �إىل �صفوفه �أي العبني بارزين‬ ‫يف ف�ترة االن�ت�ق��االت ال�صيفية احلالية رغ��م ما‬ ‫تردد عن رغبة الفريق امللحة يف التعاقد مع العب‬ ‫الو�سط الكرواتي لوكا مودريت�ش‪ .‬وكان النادي‬ ‫امللكي �أكرث اهتماما بالتفاو�ض ب�ش�أن بيع بع�ض‬ ‫النجوم‪.‬‬ ‫وذك��رت �صحيفة "ماركا" الأ�سبانية الريا�ضية‬ ‫االث�ن�ين �أن مودريت�ش رف�ض عر�ضا م��ن ناديه‬ ‫احل ��ايل ت��وت�ن�ه��ام الإن �ك �ل �ي��زي ي�صل ف�ي��ه راتبه‬ ‫ال�سنوي �إىل �ستة ماليني ي��ورو (‪3‬ر‪ 7‬مليون‬ ‫دوالر)‪.‬‬ ‫ويخو�ض الريال �ست مباريات ودية يف الربتغال‬ ‫و�أ�سبانيا والواليات املتحدة ا�ستعدادا للمو�سم‬

‫ريـا�ضـة‬

‫‪�� -8‬س��رج�ي��و �أغ ��وي ��رو (مان�ش�سرت‬ ‫�سيتي)‬ ‫‪ -9‬جو هارت (مان�ش�سرت �سيتي)‬ ‫‪ -10‬دافيد �سيلفا (مان�ش�سرت �سيتي)‬ ‫‪ -11‬فن�سنت ك��وم�ب��اين (مان�ش�سرت‬ ‫�سيتي)‬ ‫‪ -12‬م��اري��و بالوتيللي (مان�ش�سرت‬ ‫�سيتي)‬ ‫‪ -13‬يايا توريه (مان�ش�سرت �سيتي)‬ ‫‪ -14‬ليونيل مي�سي (بر�شلونة)‬ ‫‪� -15‬أندري�س �إنيي�ستا (بر�شلونة)‬ ‫‪� -16‬سي�سك فابريغا�س (بر�شلونة)‬ ‫‪ -17‬ت�شايف هرنانديز (بر�شلونة)‬ ‫‪ -18‬دي��دي�ي��ه دروغ �ب��ا (ت�شيل�سي ‪-‬‬ ‫�شنغهاي ال�صيني)‬ ‫‪ -19‬فرانك المبارد (ت�شيل�سي)‬ ‫‪ -20‬فرناندو توري�س (ت�شيل�سي)‬ ‫‪ -21‬بيرت ت�شيك (ت�شيل�سي)‬ ‫‪� -22‬شينجي ك ��اغ ��اوا (بورو�سيا‬ ‫دورمتوند –مان يونايتد)‬ ‫‪ -23‬ي ��اك ��وب بال�شت�شيكوف�سكي‬ ‫(بورو�سيا دورمتوند)‬ ‫‪� -24‬أندريا بريلو (يوفنتو�س)‬ ‫‪ -25‬جان لويجي بوفون (يوفنتو�س)‬ ‫‪ -26‬را�ؤول (�شالكه – لل�سد القطري)‬ ‫‪ -27‬زالتان �إبراهيموفيت�ش (ميالن)‬ ‫‪ -28‬واين روين (مان�ش�سرت يونايتد)‬ ‫‪ -29‬روبني فان بري�سي (�أر�سنال)‬ ‫‪ -30‬لوكا مودريت�ش (توتنهام)‬ ‫‪ -31‬فالكاو (�أتلتيكو مدريد)‬ ‫‪ -32‬لي�سلي دايفيز (بانغور �سيتي)‬

‫يعتقد ك�ل�اودي��و بيتزارو‬ ‫�أنه يتقا�سم ونادي بايرون‬ ‫م �ي��ون �ي��خ ن �ف ����س الطموح‬ ‫ل� �ل� �ف ��وز ب � ��أك �ب�ر ع�� ��دد من‬ ‫ال� �ب� �ط ��والت‪ ،‬ل �ك��ن يعرتف‬ ‫بنف�س ال��وق��ت ب��أن��ه �سيجد‬ ‫��ص�ع��وب��ة بحجز م �ك��ان يف‬ ‫الت�شكيلة الأ�سا�سية على‬ ‫ح �� �س��اب ال �ب��وم�ب�ر م��اري��و‬ ‫ج��وم��ي��ز‪.‬ويف م�ق��اب�ل��ة مع‬ ‫ا لأ بيند ز يتو جن ‪ -‬ميو نيخ‬ ‫االملانية ولدى �س�ؤاله عن �إن كان ما زال يتنا�سب مع فل�سفة‬ ‫ال�ن��ادي البافاري بعد عوتده �إليه(حيث لعب مه بني عامي‬ ‫وب�شكل‬ ‫‪ )2007-2001‬قال بيتزارو "نعم بالطبع‪ ،‬بكل ت�أكيد‬ ‫ٍ‬ ‫كلي ف�أنا ما زلت �أمتلك عقلية البايرن(عقلية الفوز)"‪.‬‬ ‫ّ‬ ‫و�أ�ضاف "هذا النادي ميتلك �أج��واء ًا فريدة‪ ،‬فاجلميع يريد‬ ‫الفوز بالألقاب وهذا ال�شيء يعجبني"‪.‬‬ ‫لكن مل يخفي �صاحب ال��ـ‪ 33‬ع��ام� ًا توقعه ب��أن��ه �سيكون من‬ ‫ال�صعب ج��د ًا عليه احل�صول على مركز �أ�سا�سي مع الفريق‬ ‫قي ظل وج��ود ماريو جوميز حيث ق��ال "�أنا �أكيد من �أن ال‬ ‫�أحد �سيجل�س ىل مقاعد االحتياط(لكامل املو�سم)‪ ،‬لكن ماريو‬ ‫ب�شكل رائع‪ ،‬وهو العب‬ ‫حظي مبو�سم رائع وظهر مع املنتخب‬ ‫ٍ‬ ‫�أ�سا�سي هنا"‪.‬‬

‫�إ�صابة نادال ّ‬ ‫تهدد حلمه الأوملبي‬

‫اعرتف العب التن�س الأ�سباين رافاييل نادال‬ ‫االثنني ب�أنه يخ�شى �أن تف�سد �إ�صابته املزمنة‬ ‫يف الركبة م�شاركته يف دورة الألعاب الأوملبية‬ ‫القادمة (لندن ‪ )2012‬والتي تنطلق فعالياتها‬ ‫بعد �أقل من �أ�سبوعني‪.‬‬ ‫وح�صل نادال‪ ،‬امل�صنف الثالث عامليا‪ ،‬على راحة‬ ‫منذ خروجه املبكر من ال��دور الثاين لبطولة‬ ‫�إنكلرتا املفتوحة (وميبلدون) قبل �أ�سبوعني‪.‬‬ ‫وقال نادال �إنه ي�أمل يف الظهور ب�أف�ضل م�ستوى‬ ‫لديه بعد عودته للتدريبات‪ .‬و�أو�ضح‪�" :‬أفعل كل‬ ‫ما بو�سعي من �أجل التعايف"‪.‬‬ ‫وي�ستحوذ ن ��ادال على ‪ 11‬لقبا يف بطوالت‬

‫"غراند �سالم" الأربع الكربى وكان �آخر هذه‬ ‫الأل �ق��اب يف بطولة فرن�سا املفتوحة (روالن‬ ‫غارو�س) ال�شهر املا�ضي علما ب�أنه كان ال�سابع‬ ‫له (رقم قيا�سي) يف روالن غارو�س بينما فاز‬ ‫مناف�سه العنيد ال�سوي�سري روج �ي��ه فيدرر‬ ‫الأ�سبوع املا�ضي بلقبه ال�سابع يف وميبلدون‪.‬‬ ‫و�أع��رب ن��ادال‪ 26 ،‬عاما‪ ،‬عن �أمله يف الظهور‬ ‫ب�أف�ضل م�ستوياته يف �أوملبياد لندن م�ؤكدا �أنه‬ ‫ال�شخ�ص الأك�ث�ر قلقا م��ن ب�ين امل�شاركني يف‬ ‫هذه ال��دورة‪.‬وق��ال ن��ادال‪�" :‬أمتنى �أن تتح�سن‬ ‫الأمور‪� .‬أرغب يف �أن �أ�ستعد جيدا قبل امل�شاركة‬ ‫يف الأوملبياد"‪.‬‬


‫‪8‬‬

‫العدد (‪ - )291‬االربعاء ‪ 18‬متوز ‪2012‬‬

‫ريـا�ضـة‬

‫زغي ‪ :‬احتاد الكرة يقرر تعليق امل�شاركة يف‬ ‫رّ‬ ‫البطوالت العرب ّية لتع ّر�ضه للظلم‬ ‫بغداد ‪ -‬النا�س‬

‫قرر احتاد الكرة العراقي‪ ،‬الثالثاء‪،‬‬ ‫تعليق م�شاركاته يف البطوالت‬ ‫ال�ع��رب�ي��ة ب �ك��رة ال �ق��دم ب�سبب ما‬ ‫ا�سماه بالظلم الكبري الذي تتلقاه‬ ‫املنتخبات العراقية يف مثل هذه‬ ‫امل���ش��ارك��ات كما ح��دث يف مباراة‬ ‫االم�س بني العراق وتون�س‪.‬‬ ‫وق ��ال ع�ضو االحت ��اد ك��ام��ل زغري‬ ‫لوكالة (اكانيوز) ان" العراق لن‬ ‫ي�شارك يف بطوالت عربية مقبلة‬ ‫ب�سبب الظلم الذي تتلقاه منتخبات‬ ‫ال� �ع ��راق م��ن م�ن�ظ�م��ي البطوالت‬ ‫واحلكام الذين طاملا مييلون للفرق‬ ‫التي تواجه العراق يف اي بطولة‬ ‫عربية لأ�سباب جنهلها"‪.‬‬ ‫وا��ش��ار اىل ان حكم لقاء االثنني‪،‬‬ ‫ال ��ذي ق��اد امل �ب��اراة اخلتامية بني‬ ‫ال �ع��راق وت��ون ����س‪" ،‬كان ال�سبب‬ ‫الرئي�س يف خروج منتخب العراق‬ ‫ل�ل�ن��ا��ش�ئ�ين خ��ا� �س��را ام� ��ام تون�س‬ ‫بثالثة اهداف دون رد" ‪ ،‬مو�ضحا‬ ‫ان" ق��رارات احلكم اخلاطئة التي‬

‫�أك��د م��درب حرا�س مرمى منتخب‬ ‫ال�شباب جليل زي��دان ان ال�صورة‬ ‫اجل �ي��دة حل��را���س م��رم��ى املنتخب‬ ‫الذين ظهروا عليها خالل ت�صفيات‬ ‫�آ� �س �ي��ا االومل �ب �ي��ة وك��ا���س العرب‬ ‫التعني عدم وجود االخطاء‪.‬‬ ‫وقال زي��دان لـ"ال�سومرية نيوز"‪،‬‬ ‫�إن "حرا�س مرمى منتخب ال�شباب‬ ‫ق ��دم ��وا �� �ص ��ورة ج �ي��دة وظ �ه��روا‬ ‫مب�ستوى جيد خالل ت�صفيات �آ�سيا‬ ‫الأوملبية وك�أ�س العرب لل�شباب"‪،‬‬ ‫مبينا �أن "م�ستوى احلرا�س اليلغي‬

‫مهاجمنا �شريكو كرمي ينال لقبي ّ‬ ‫الهداف و�أف�ضل العب يف البطولة‬

‫نا�شئونا يف و�صافة ك�أ�س العرب بخ�سارتهم �أمام تون�س وح�سني يعزيها ل�سوء احلظ‬ ‫تون�س‪� -‬شاكر حممود علوان‬ ‫موفد االحتاد العراقي لل�صحافة الريا�ضية‬

‫ج��ام�ل��ت ال�ف��ري��ق التون�سي كانت‬ ‫وراء فقداننا اللقب"‪.‬‬ ‫وا�� �ش���اد زغ �ي�ر ب��اجل �ي��ل املتميز‬ ‫م ��ن ال�لاع �ب�ين ال ��واع ��دي ��ن الذين‬ ‫�سيكونون ردي�ف��ا جيدا للمنتخب‬ ‫االول‪ ،‬مبينا حر�ص االحت��اد على‬ ‫االهتمام "بهده الكوكبة الواعدة‬ ‫م��ن النا�شئني ال �ت��ي ت�ستحق كل‬ ‫االح �ت��رام وال �ت �ق��دي��ر للم�ستوى‬ ‫اجل�ي��د ال��ذي ق��دم��وه يف البطولة‬ ‫العربية االخرية"‪.‬‬ ‫وك ��ان منتخب ت��ون����س للنا�شئني‬ ‫قد توج بلقب بطولة كا�س العرب‬ ‫ال �ث��ان �ي��ة وح ��ل ال� �ع ��راق ث��ان �ي��ا ثم‬ ‫املنتخب املغربي باملركز الثالث‪.‬‬

‫زيدان‪ :‬ظهور احل ّرا�س ال�شباب ب�صورة‬ ‫ج ّيدة اليلغي الأخطاء‬ ‫بغداد‪ -‬النا�س‬

‫‪No.(291) Wednesday 18 , July, 2012‬‬

‫الأخطاء التي وقعوا فيها والتي مت‬ ‫ت�شخي�صها و�سن�ضع املعاجلات‬ ‫ال�ل�ازم���ة ل �ه��ا خ �ل�ال ال �ت��دري �ب��ات‬ ‫واملباريات التجريبية"‪.‬‬ ‫و�أ� � �ض� ��اف زي� � ��دان "رغم ظهور‬ ‫احلرا�س مب�ستوى مقبول �إال �أنه‬ ‫مل يكن ملبيا لطموحاتي لأنني‬ ‫�أع��رف �أن لديهم �أك�ثر مم��ا قدموا‬ ‫خالل البطولتني"‪ ،‬م�شريا �إىل �أن‬ ‫"البطولتني كانتا فر�صة للوقوف‬ ‫على امل�ستوى احلقيقي للحار�سني‬ ‫حيث �أ�شركت يف البداية احلار�س‬ ‫علي يا�سني وقدم اداء طيبا وبعد‬ ‫ا��س�ت�ع��ادة احل��ار���س �صقر عجيل‬ ‫م�ستواه وو�ضعه البدين �أ�شركته‬ ‫يف املباريات املتبقية فقدم م�ستوى‬ ‫كبريا �أ�شاد به املتابعون"‪.‬‬ ‫يذكر �أن منتخب ال�شباب ي�ضم يف‬ ‫ت�شكيلته ثالثة حرا�س مرمى هم‬ ‫حار�س مرمى كربالء علي يا�سني‬ ‫واحلار�س �صقر عجيل واحلار�س‬ ‫فهد ط��ال��ب ال��ذي مت��ت دع��وت��ه من‬ ‫منتخب النا�شئني‪ ،‬وخالل ت�صفيات‬ ‫�آ�سيا الأوملبية وبطولة العرب تلقت‬ ‫ال�شبك العراقية ‪ 12‬هدفا مقابل ‪18‬‬ ‫هدفا �سجلها املنتخب‪.‬‬

‫دف��ع منتخبنا الوطني للنا�شئني‬ ‫ث�م��ن ال �ف��ر���ص ال���ض��ائ�ع��ة ال �ت��ي مل‬ ‫ي���س�ت�ث�م��ره��ا امل �ه��اج �م��ون وخ�سر‬ ‫ام ��ام ن �ظ�يره ال�ت��ون���س��ي بثالثية‬ ‫نظيفة يف املباراة النهائية لبطولة‬ ‫كا�س العرب التي اختتمت م�ساء‬ ‫االث� �ن�ي�ن امل��ا� �ض��ي وع �ل��ى امللعب‬ ‫االومل � �ب� ��ي يف م��دي �ن��ة املن�ستري‬ ‫التون�سية التي نظمتها اجلامعة‬ ‫التون�سية لكرة ال�ق��دم للفرتة من‬ ‫ال� �ث ��اين وح �ت��ى ال �� �س��اد���س ع�شر‬ ‫م��ن ��ش�ه��ر مت ��وز احل ��ايل و�شارك‬ ‫فيها ع�شرة منتخبات عربية هي‬ ‫ال �ع��راق وال �� �س��ودان وال�سعودية‬ ‫واملغرب واليمن واجلزائر وعمان‬ ‫وموريتانيا وليبيا ا�ضافة اىل البلد‬ ‫املنظم تون�س ‪.‬‬ ‫ّ‬ ‫متوقعة‬ ‫خ�سارة غري‬

‫اخل�سارة التي مني بها منتخبنا مل‬ ‫يكن يتوقعها احد ال من املنظمني‬ ‫وح �ت��ى امل �ت��اب �ع�ين ل�ل�ب�ط��ول��ة منذ‬ ‫يومها االول بعد الظهور الكبري‬ ‫واجليد للفريق يف مبارياته لدور‬ ‫املجموعات واحتالله املركز االول‬ ‫‪ .‬ال�شوط االول من امل�ب��اراة التي‬ ‫قادها احلكم الدويل املغربي منري‬ ‫م�ب�روك و��س��اع��ده م ��ؤي��د ال�صايغ‬ ‫من ال�سعودية وحممد بن عرو�س‬ ‫م� ��ن اجل� ��زائ� ��رواحل � �ك� ��م ال ��راب ��ع‬ ‫حم �م��د ع��رف��ة م��ن االردن ومقيم‬ ‫احل�ك��ام ه�شام ق�يراط م��ن تون�س‬ ‫‪ ،‬ظهر منتخبنا با�سو�أ حال خالل‬ ‫م�شاركته بالبطولة العربية وف�شل‬ ‫يف االخ �ت �ب��ار االول وه ��و يلعب‬ ‫ام��ام جمهور كبري و�ساد االرباك‬ ‫خطوطه الدفاعية واث��رت الرياح‬ ‫التي لعبت مب�ؤازرة اهل الدار يف‬ ‫تغري م�سار الهدف الثاين ل�صالح‬ ‫اال�شقاء الذي �صال وجال يف الع�شر‬ ‫دقائق االوىل من عمر املباراة التي‬ ‫�سجل من خاللها هدفني اولهما يف‬ ‫الدقيقة ال��راب�ع��ة بعد ان �سمحت‬ ‫خطوطنا الدفاعية بت�سهيل املهمة‬ ‫امام املهاجم التون�سي ماهرقبا�سي‬ ‫ليعلن تقدم فريقه بهدف ال�سبق‬ ‫ليتبعه زميله �شم�س الدين �صامتي‬ ‫لي�سجل ه��دف ف��ري�ق��ه ال �ث��اين عن‬ ‫طريق ركلة زاوية بطريقة لولبية‬ ‫�ساعدتها الرياح يف معانقة ال�شباك‬ ‫و�سط ح�سرة الفريق العراقي حتى‬

‫انتهاء اخلم�س واالرب�ع�ين بتقدم‬ ‫اال�شقاء بهدفني دون رد ‪.‬‬ ‫ال�شوط اف�ضل من �سابقه‬

‫ال�شوط الثاين من املباراة اجرى‬ ‫مدرب منتخبنا موفق ح�سني ثالثة‬ ‫تبديالت حيث ح��ل حممد خزعل‬ ‫بديال لالعب احمد ناظم ال��ذي مل‬ ‫يوفق يف اداء مهامه وعلي ع�صام‬

‫بديال لالعب احمد ر�سن الذي بالغ‬ ‫يف التهديف وكانت اغلب ت�سديداته‬ ‫طائ�شة اثمرت عن تغيري ال�صورة‬ ‫اىل ح ��د ك �ب�ير وظ �ه��ر مب�ستوى‬ ‫اف�ضل بعد ان تواجد طيلة احداث‬ ‫ال�شوط الثاين يف �ساحة الفريق‬ ‫ال�ت��ون���س��ي ول �ك��ن ب ��دون خطورة‬ ‫تذكر على املرمى التون�سي واعتمد‬

‫ال �ف��ري��ق ال�ت��ون���س��ي ع�ل��ى الكرات‬ ‫املرتدة وا�ستطاع من خاللها احراز‬ ‫الهدف الثالث عن طريق ركلة جزاء‬ ‫يف الدقيقة ‪ 3 + 90‬لي�سجل الالعب‬ ‫��ش�م���س��ي ال ��دي ��ن � �ص��ام �ت��ي هدفه‬ ‫ال�شخح�صي الثاين وهدف فريقه‬ ‫الثالث ‪ ،‬فيما �ساعد احلكم امل�ساعد‬ ‫ال�سعودي اال��ش�ق��اء ب��اع�لان حالة‬ ‫ت�سلل للفريق التون�سي ظاملة بحق‬ ‫ال�ف��ري��ق ال�ع��راق��ي وه��و مبواجهة‬ ‫امل��رم��ى واف�سد على فريقنا هدفا‬ ‫حمققا لتنتهي املباراة بفوز تون�س‬ ‫ب��ال�ث�لاث��ة وك��ا���س ال�ب�ط��ول��ة تاركا‬ ‫العراق باملركز الو�صيف واحتلت‬ ‫امل�غ��رب امل��رك��ز الثالث بعد فوزها‬ ‫على الفريق اليمني بهدف لال�شيء‬ ‫‪.‬ومت يف ن�ه��اي��ة امل� �ب ��اراة توزيع‬ ‫اجلوائز على الفرق الفائزة‬ ‫الك�أ�س املثايل عراقي‬

‫منحت اللجنة املنظمة للبطولة‬ ‫ج��ائ��زة اح���س��ن ف��ري��ق م �ث��ايل يف‬ ‫ال �ب �ط��ول��ة ل�ل�ف��ري��ق ال �ع��راق��ي بعد‬ ‫ح�صوله على اقل عدد من النقاط‬ ‫املحت�سبة ل�ل�ف��رق احل��ا��ص�ل��ة على‬ ‫ال �ك��روت ال�صفر واحل �م��ر ‪ ،‬حيث‬ ‫ح�صل العبو الفريق العراقي على‬ ‫كارت ا�صفر واحد فقط ‪.‬‬

‫�شريكو هدافا و�أح�سن العب‬

‫اختارت اللجنة الفنية يف االحتاد‬ ‫العربي لكرة القدم املهاجم العراقي‬ ‫� �ش�يرك��و ك ��رمي اح �� �س��ن الع ��ب يف‬ ‫البطولة بعد االداء املتميز الذي‬ ‫ظهر به خالل م�شاركته يف املباريات‬ ‫ال�سابقة ‪ .‬ومن جانب اخر اختارت‬ ‫اللجنة املنظمة للبطولة الالعب‬ ‫نف�سه هدافا للبطولة بعد ت�سجيله‬ ‫�سبعة اه� ��داف واح �ت��ل الرتتيب‬ ‫الثاين العب تون�س املهاجم حازم‬ ‫حاج ح�سان بر�صيد ثالثة اهداف ‪.‬‬ ‫ح�سني ‪ :‬دفعنا �ضريبة‬ ‫الأخطاء‬

‫ابدى موفق ح�سني مدرب الفريق‬ ‫ارتياحه للم�ستوى ال��ذي ظهر به‬ ‫العبوه يف امل�ب��اراة النهائية امام‬ ‫ال �ف��ري��ق ال�ت��ون���س��ي وخ���س��ر فيها‬ ‫ب�ث�لاث��ة اه���داف ت�ع��د ك�سبا كبريا‬ ‫للكرة العراقية وهم يلعبون الول‬ ‫مرة امام جمهور كبري �ساند فريقه‬ ‫حل �ظ��ة ان �ط�ل�اق � �ص��اف��رة البداية‬ ‫وح�ت��ى نهايتها ل��وال ��س��وء احلظ‬ ‫الذي الزم العبينا واالرتباك الذي‬ ‫ظهر به خالل الع�شر دقائق االوىل‬ ‫م��ن زم��ن امل�ب��اراة لكان هناك قول‬ ‫اخ��ر وك��رة القدم هي ام االخطاء‬

‫وه� � ��ذه ه� ��ي � �ض��ري �ب��ة االخ� �ط ��اء‬ ‫بت�سجيل الفريق التون�سي هدفني‬ ‫يف ب��داي��ة امل� �ب ��اراة ‪ ،‬ون��ام��ل ان‬ ‫تكون فاحتة خري وا�ستعداد مبكر‬ ‫للبطولة اال��س�ي��وي��ة ال�ت��ي �ستقام‬ ‫يف اي��ران خ�لال املرحلة املقبلة ‪،‬‬ ‫واختتم قوله ان فريقنا ا�ستفادة‬ ‫كثريا من امل�شاركة بعد ان حت�صن‬ ‫باخلربة الدولية وكيفية التعامل‬ ‫م ��ع اجل �م �ه��ور ورف � ��ع احل��واج��ز‬ ‫النف�سية على اغلب الالعبني ‪.‬‬ ‫ا�شادة عربية‬

‫ا� �ش��ادت اللجنة املنظمة للبطولة‬ ‫ب��امل �ن �ت �خ��ب ال� �ع ��راق ��ي وبالعبيه‬ ‫واالداري� �ي ��ن ح �ي��ث ك���ان اع�ضاء‬ ‫ال��وف��د ال �ع��راق��ي ي�ع�م�ل��ون كخلية‬ ‫نحل من خالل تق�سيم العمل بينهم‬ ‫‪ ،‬والنجاح ال��ذي حتقق ما هو اال‬ ‫ث �م��رة اجل �ه��ود امل �ب��ذول��ة الع�ضاء‬ ‫االحتاد العراقي لكرة القدم ‪.‬‬ ‫املغرب ثالثا‬

‫احرز منتخب املغرب املركز الثالث‬ ‫اثر فوزه على منتخب اليمن بهدف‬ ‫واحد مقابل ال�شي يف املباراة التي‬ ‫�سبقت اللقاء النهائي للبطولة ‪.‬‬

‫تعر�ض فريقها للإهانة يف ملعب زاخو ال�شّ رطة بطال لأندية العراق باملالكمة ال ّنزاهة الربملان ّية حتيل ملف مدينة الب�صرة الريا�ض ّية �إىل‬ ‫�إدارة ال�صناعة ت�ؤ ّكد ّ‬ ‫بغداد‪-‬النا�س‬ ‫البطولة ا�ستمرت خم�سة �أي��ام‬ ‫هيئة ال ّنزاهة‬ ‫وتطالب االحتاد بحماية الفرق‬ ‫بغداد ‪ -‬النا�س‬

‫�أك ��د ن ��ادي ال���ص�ن��اع��ة الريا�ضي‪،‬‬ ‫الثالثاء‪� ،‬أن فريقه الكروي تعر�ض‬ ‫لإه ��ان ��ة ك �ب�ي�رة يف م �ل �ع��ب زاخ ��و‬ ‫ب�ع��د م �ب��اراة ال�ف��ري�ق�ين يف دوري‬ ‫النخبة‪ ،‬مبينا �أن �إدارة نادي زاخو‬ ‫مل تتخذ �أي �إج��راء مبنع االعتداء‬ ‫ال ��ذي تعر�ض ل��ه ال�ف��ري��ق م��ن قبل‬ ‫اجلمهور‪ ،‬فيما طالبت احتاد الكرة‬ ‫بتوفري حماية كافية للفرق خالل‬ ‫املباريات‪.‬‬ ‫وق ��ال امل���ش��رف على ال�ف��ري��ق فالح‬ ‫م��و��س��ى يف ح��دي��ث لـ"ال�سومرية‬ ‫نيوز"‪� ،‬إن "فريق كرة القدم تعر�ض‬

‫لإه ��ان ��ة ك �ب�ي�رة يف م �ل �ع��ب زاخ ��و‬ ‫بعد انتهاء م�ب��اراة الفريقني التي‬ ‫جرت االثنني‪� ،‬ضمن دوري النخبة‬ ‫الكروي"‪ ،‬م�ؤكدا �أن "املباراة كانت‬ ‫طبيعية ومل ت�شهد �أي �أح��داث �إال‬ ‫�أن فريقنا وب�ع��د ان�ت�ه��اء املباراة‬ ‫تعر�ض لالعتداء م��ن قبل جمهور‬ ‫فريق زاخ��و حيث ق��ذف اجلمهور‬ ‫قناين املاء وقطع الثلج والقداحات‬ ‫ال� �ت ��ي �أ�� �ص ��اب ��ت �إح� ��داه� ��ا م ��درب‬ ‫حرا�س املرمى ح�سن هادي‪ ،‬ف�ضال‬ ‫على ال�سباب وال�شتائم والتلفظ‬ ‫بااللفاظ البذيئة"‪.‬‬ ‫و�أ��ض��اف مو�سى �أن "الفريق بقي‬ ‫بعد املباراة نحو �ساعة ومل يتمكن‬

‫من اخلروج �إال بال�سيارة اخلا�صة‬ ‫بنادي زاخو مما �سبب ت�أخر الفريق‬ ‫يف العودة �إىل بغداد"‪ ،‬م�شريا �إىل‬ ‫�أن "�إدارة نادي زاخو مل ت�ستجب‬ ‫لل�شكوى التي قدمناها ومل تتخذ‬ ‫�أي �إج� ��راء ب�ح��ق اجل�م�ه��ور الذي‬ ‫اعتدى على الفريق"‪.‬‬ ‫وت��اب��ع مو�سى �أن "هذه ه��ي املرة‬ ‫الثانية التي ت�شهد اعتداءات على‬ ‫فريقنا ال �ك��روي حيث �سبق و�أن‬ ‫تعر�ض الفريق ملثل هذه الت�صرفات‬ ‫التي الب��د من احل��د منها"‪ ،‬مطالبا‬ ‫"احتاد الكرة بتوفري حماية كافية‬ ‫للفرق التي تلعب يف املالعب خارج‬ ‫حمافظاتها"‪.‬‬ ‫ي��ذك��ر �أن م �ب��اراة ف��ري��ق ال�صناعة‬ ‫وزاخ ��و ان�ت�ه��ت ب�ت�ع��ادل الفريقني‬ ‫ب �ه��دف�ين ل �ك��ل م�ن�ه�م��ا ب �ع��د ان كان‬ ‫ال���ص�ن��اع��ة م�ت�ق��دم��ا ح�ت��ى الدقائق‬ ‫الأخ�يرة من املباراة ليتمكن زاخو‬ ‫م��ن ت�ع��دي��ل النتيجة يف الدقيقة‬ ‫الثالثة من الوقت الإ�ضايف‪.‬‬

‫احرز فريق نادي ال�شرطة بطولة‬ ‫�أندية العراق باملالكمة التي جرت‬ ‫يف حم��اف�ظ��ة ك��رك��وك مب�شاركة‬ ‫وا�سعة‪.‬‬ ‫وق� ��ال رئ �ي ����س االحت � ��اد الفرعي‬ ‫للمالكمة يف ك��رك��وك ف�لاح احمد‬ ‫ن ��ادر لـ"ال�سومرية نيوز"‪� ،‬إن‬ ‫"مناف�سات بطولة �أندية العراق‬ ‫ب��امل�لاك �م��ة �أخ �ت �ت �م��ت يف القاعة‬ ‫امل�غ�ل�ق��ة مب�ح��اف�ظ��ة ك��رك��وك بعد‬ ‫م �� �ش��ارك��ة ‪ 74‬ن ��ادي ��ا م ��ن اندية‬ ‫ال �ع��راق املختلفة"‪ ،‬مبينا �أن "‬ ‫نحو ‪ 310‬مالكما ميثلون هذه‬ ‫االندية تناف�سوا ح�سب الأوزان‬ ‫والفئات"‪.‬‬ ‫و�أ�ضاف نادر �أن "نتائج البطولة‬ ‫�أ�سفرت عن �إحراز نادي ال�شرطة‬ ‫امل� ��رك� ��ز الأول ب��ع��د �أن جمع‬ ‫م�لاك�م��وه‪ 42‬نقطة‪ ،‬متفوقا على‬ ‫نادي الإت�صاالت الذي ح�صل على‬ ‫‪ 29‬نقطة‪ ،‬فيما كان املركز الثالث‬ ‫م��ن ن�صيب ن ��ادي اجل�ي����ش بـ‪26‬‬ ‫نقطة"‪ ،‬م�شريا �إىل �أن "مناف�سات‬

‫و�شهدت رعاية مبا�شرة من رئي�س‬ ‫االحت��اد امل��رك��زي ب�شار م�صطفى‬ ‫الذي ح�ضر مناف�سات البطولة"‪.‬‬ ‫ويف �سياق مت�صل اعترب رئي�س‬ ‫ممثلية اللجنة الأوملبية يف كركوك‬ ‫حربي خالد "‪� ،‬أن "البطولة كانت‬ ‫واح��دة من ابرز و�أه��م البطوالت‬ ‫التي نظمت يف املحافظة من حيث‬ ‫التنظيم وعدد امل�شاركني"‪ ،‬م�ؤكدا‬ ‫�أن " م �� �ش��ارك��ة‪ 310‬م�لاك�م��ا يف‬ ‫البطولة مهم الن��ه ي�ساهم ب�شكل‬ ‫ك�ب�ير يف ال�ك���ش��ف ع��ن الطاقات‬ ‫ال�شابة وامل��واه��ب الريا�ضية يف‬ ‫فعالية املالكمة العراقية"‪.‬‬ ‫و ك��ان االحت��اد الفرعي للمالكمة‬ ‫يف ك��رك��وك �أع �ل��ن يف ال �ـ ‪ 12‬من‬ ‫مت��وز احل ��ايل‪ ،‬ع��ن ان�ط�لاق �أول‬ ‫ب �ط��ول��ة م��و� �س �ع��ة ل �ل �م�لاك �م��ة يف‬ ‫العراق على قاعة املحافظة املغلقة‬ ‫مب�شاركة ‪ 74‬نادي ًا‪ ،‬فيما �أكد �أنها‬ ‫��س�ت���س�ت�خ��دم ح�ل�ب�ت�ين م��زودت�ين‬ ‫بتقنية الكرتونية‪.‬‬

‫بغداد‪-‬النا�س‬

‫�أع �ل �ن��ت جل �ن��ة ال �ن��زاه��ة الربملانية‬ ‫عن �إح��ال��ة ملف "كبري جد ًا" يتعلق‬ ‫باملدينة الريا�ضية يف الب�صرة �إىل‬ ‫هيئة النزاهة العامة‪ ،‬م�ؤكدة �أن امللف‬ ‫يت�ضمن خروق ًا مالية و�إدارية‪.‬‬ ‫وق��ال ع�ضو اللجنة ج��واد ال�شهيلي‬ ‫لـ"ال�سومرية نيوز"‪� ،‬إن "جلنة‬ ‫ال�ن��زاه��ة ال�برمل��ان�ي��ة وب�ع��د ف�ترة من‬ ‫درا� �س��ة ملف املدينة الريا�ضية يف‬ ‫حمافظة الب�صرة �أحالت االثنني ملف ًا‬ ‫يخ�ص املدينة الريا�ضية يف الب�صرة‬ ‫�إىل هيئة ال�ن��زاه��ة العامة"‪ ،‬مبين ًا‬ ‫�أن��ه "يت�ضمن خروق ًا مالية و�إدارية‬ ‫وك��ذل��ك �أم� ��ورا تخ�ص ب�ن��اء املدينة‬ ‫والت�أخري فيه"‪.‬و�أ�ضاف ال�شهيلي �أن‬ ‫"امللف كبري جد ًا‪ ،‬وقد تطال ال�شبهات‬ ‫م�س�ؤولني كبارا يف وزارة الريا�ضة‬ ‫وال�شباب‪ ،‬وك��ذل��ك اجلهة املنفذة"‪،‬‬ ‫م�ؤكد ًا �أن "معلومات امللف وردت من‬ ‫ع��دة جهات وم�س�ؤولني يف جمل�س‬ ‫املحافظة و�أع�ضاء جلنة النزاهة يف‬

‫اودي�شو‪ :‬احلكم تغا�ضى عن ركلتي جزاء للجوية‪ ..‬والعبونا كانوا الأف�ضل‬ ‫بغداد ‪ -‬النا�س‬

‫ب�ين م ��درب ف��ري��ق ال �ق��وة اجلوية‬ ‫الكروي �أيوب اودي�شو‪� ،‬أن احلكم‬ ‫علي �صباح تغا�ضى عن منح ركلتي‬ ‫جزاء يف مباراة فريقه مع الزوراء‬ ‫كانت من املمكن ان تغريان نتيجة‬ ‫اللقاء‪.‬‬ ‫و�أ��ض��اف �أي��وب اودي�شو (للوكالة‬ ‫االخ� �ب ��اري ��ة ل�ل�ان� �ب ��اء) ‪�:‬أن حكم‬ ‫مباراتنا مع ال ��زوراء علي �صباح‬ ‫�أغ �ف��ل بق�صد او دون ��ه �أحت�ساب‬ ‫ج��زاء للجوية مم��ا ادى ح�صول‬ ‫التعادل ب�ين الفريقني بالرغم من‬ ‫ك��ون �أحت�سابهما ك��ان �سيغري من‬ ‫نتيجة اللقاء‪.‬‬ ‫وذك � ��ر‪ :‬ان الع �ب��ي ف��ري �ق��ه كانوا‬ ‫االف �� �ض��ل يف امل �ب��اراة و�أ�ضاعوا‬ ‫يف الدقائق الع�شرين االوىل ثالث‬ ‫فر�ص �سانحة للت�سجيل ولو تعامل‬ ‫معها العبونا ب�شكل �أف�ضل لكان‬ ‫الفوز حليفنا اال انهم ت�سابقوا على‬ ‫�ضياعها وهو ما �ضيع منا النقاط‬ ‫الثالث‪.‬‬ ‫التعادل ينهي لقاء ديربي‬ ‫العراق‬

‫وك � � ��ان ف ��ري� �ق ��ا ال � �ق� ��وة اجل ��وي ��ة‬ ‫والزوراء قد تعادال بهدف ملثله يف‬ ‫املباراة اجلماهريية التي جرت بني‬ ‫الفريقني �ضمن مناف�سات دوري‬ ‫النخبة العراقي لكرة ال�ق��دم على‬ ‫ملعب ال�شعب ال��دويل بالعا�صمة‬

‫ب� �غ ��داد‪ ،‬يف اط� ��ار ال� ��دور ‪ 15‬من‬ ‫مناف�سات املرحلة الثانية‪.‬‬ ‫وم ��ا ان ان �ط �ل �ق��ت امل� �ب ��اراة حتى‬ ‫اع �ل��ن ال �ف��ري �ق��ان رغ �ب��ة ق��وي��ة يف‬ ‫احراز هدف التقدم‪ ،‬من خالل �شن‬ ‫الهجمات على املرميني‪ ،‬مع اف�ضلية‬

‫للقوة اجل��وي��ة ال��ذي ا��ض��اع اربع‬ ‫فر�ص �سهلة للت�سجيل عن طريق‬ ‫مثنى خالد ويا�سر عبد املح�سن يف‬ ‫الدقائق ‪ 7‬و‪ 9‬و‪ 12‬و‪ ،13‬مبقابل‬ ‫كرة خطرة خللدون ابراهيم ارتدت‬ ‫من عار�ضة اجلوية يف الدقيقة ‪.3‬‬

‫وعلى عك�س �سري امل�ب��اراة انربى‬ ‫ع �ل��ي ��س�ع��د ل �ي �ح��رز ه ��دف التقدم‬ ‫ل� �ل ��زوراء م��ن ر�أ� �س �ي��ة جميلة يف‬ ‫الدقيقة ‪ ، 20‬و�سط تباط�ؤ مدافعي‬ ‫اجلوية واحلار�س و�سام كا�صد يف‬ ‫ابعاد الكرة من منطقة اجلزاء‪.‬‬ ‫وبعد الهدف حاول العبو الزوراء‬ ‫ت �ه��دئ��ة وت��ي��رة امل� � �ب � ��اراة‪ ،‬بغية‬ ‫امت�صا�ص رغبة اجلويني بتعديل‬ ‫ال �ك �ف��ة‪ ،‬وا� �س �ت �م��ر الع �ب��و الفريق‬ ‫االزرق با�ضاعة الهجمات‪ ،‬حيث‬ ‫عاد مثنى خالد ليطيح بكرة اخرى‬ ‫خارج اخل�شبات الثالث يف الدقيقة‬ ‫‪.29‬‬ ‫ويف ال��دق�ي�ق��ة ‪ 33‬ارت� ��دت الكرة‬ ‫داخل منطقة جزاء ال��زوراء من يد‬ ‫خلدون ابراهيم‪ ،‬لكن احلكم علي‬ ‫�صباح ا�شار مبوا�صلة اللعب‪ ،‬ثم‬ ‫ي�أتي الدور على همام طارق الذي‬ ‫�سدد كرة قوية ابعدها رجل ال�شوط‬ ‫االول اح �م��د ع�ل��ي اىل رك�ن�ي��ة يف‬ ‫الدقيقة ‪.37‬‬ ‫وع��اد خلدون ابراهيم يف الدقيقة‬ ‫‪ 40‬ل�ي�م����س ال� �ك ��رة داخ� ��ل ج ��زاء‬ ‫الزوراء للمرة الثانية‪ ،‬ليعود احلكم‬ ‫وي�أمر مبوا�صلة اللعب اي�ضا‪.‬‬

‫ومع بداية ال�شوط الثاين تو�ضحت‬ ‫رغ �ب��ة ال �ق��وة اجل��وي��ة يف اح ��راز‬ ‫هدف التعادل بينما حاول الزوراء‬ ‫�شن الهجمات املرتدة لتعزيز هدف‬ ‫التقدم‪ ،‬ويف الدقيقة ‪� 51‬سدد هيثم‬ ‫ك��اظ��م رك �ل��ة ح ��رة‪ ،‬ارت� ��دت م��ن يد‬ ‫امل��داف��ع علي قا�سم‪ ،‬لي�شري احلكم‬ ‫اىل رك �ل��ة ج ��زاء ل�ل�ق��وة اجلوية‪،‬‬ ‫انربى لها علي عبد اجلبار بنجاح‬ ‫حمرزا هدف التعادل‪.‬‬ ‫وم��ال��ت امل �ب��اراة بعد ال�ت�ع��ادل اىل‬ ‫الهدوء‪ ،‬وانخف�ض مردود الفريقني‪،‬‬ ‫ون ��درت ال�ف��ر���ص‪ ،‬با�ستثناء كرة‬ ‫همام طارق التي �سددها من م�سافة‬ ‫بعيدة يف الدقيقة ‪ 82‬مرت بجانب‬ ‫ال�ق��ائ��م االمي ��ن ل� �ل ��زوراء‪ ،‬مبقابل‬ ‫كرة ثابتة حليدر �صباح مرت فوق‬ ‫عار�ضة القوة اجلوية يف الدقيقة‬ ‫‪ 86‬م��ن امل� �ب ��اراة‪ ،‬وليعلن احلكم‬ ‫علي �صباح نهاية املباراة بالتعادل‬ ‫االيجابي بهدف ملثله بني الفريقني‪.‬‬ ‫وبهذا التعادل رفع القوة اجلوية‬ ‫ر�صيده اىل ‪ 54‬نقطة‪ ،‬مبقابل ‪49‬‬ ‫نقطة للزوراء‪.‬‬

‫املجل�س و�أع�ضاء يف جلنة الريا�ضة‬ ‫وال�شباب مبجل�س النواب"‪.‬وكانت‬ ‫ال �� �ش��رك��ة امل �ن �ف��ذة مل �� �ش��روع املدينة‬ ‫ال��ري��ا� �ض �ي��ة �أك� � ��دت‪ ،‬يف (‪� 13‬أي���ار‬ ‫‪� ،)2012‬أن العمل يف املدينة ي�شارف‬ ‫على االنتهاء بعد �إجناز ن�سب متقدمة‪،‬‬ ‫مبينا �أن �شهر �آب امل�ق�ب��ل �سي�شهد‬ ‫مرحلة الت�شغيل والتهيئة‪ ،‬فيما تعهد‬ ‫ب�إجناز امل�شروع وفق الزمن املحدد له‬ ‫وبدون ت�أخري‪.‬‬ ‫وانتقدت وزارة ال�شباب والريا�ضة‪،‬‬ ‫يف ‪ 27‬حزيران املا�ضي‪ ،‬االدعاءات‬ ‫ب��وج��ود م �ل �ف��ات ف �� �س��اد يف املدينة‬ ‫الريا�ضية‪ ،‬داعية �إىل طرحها يف هيئة‬ ‫النزاهة‪ ،‬فيما �أكدت �أن مكتب املفت�ش‬ ‫ال�ع��ام يف ال ��وزارة ه��و م��ن ي�شخ�ص‬ ‫ويراقب امل�شاريع الريا�ضية‪.‬وكانت‬ ‫جلنة النزاهة الربملانية ك�شفت يف‬ ‫(‪ 1‬ت�شرين الأول ‪ ،)2011‬عن وجود‬ ‫ملفات ف�ساد ت�صل �إىل نحو مليوين‬ ‫دوالر يف م�شروع املدينة الريا�ضية‬ ‫يف الب�صرة‪ ،‬وفيما اعتربت امليزانية‬ ‫املخ�ص�صة للم�شروع ك�ب�يرة‪� ،‬أكدت‬ ‫�أنها �ضد هذا امل�شروع الذي كان من‬ ‫املفرت�ض ر�صد �أم��وال��ه الحتياجات‬ ‫املواطنني‪.‬وانطلق العمل يف م�شروع‬ ‫امل��دي��ن��ة ال��ري��ا� �ض �ي��ة يف حمافظة‬ ‫ال �ب �� �ص��رة‪ ،‬ن �ح��و ‪ 590‬ك ��م جنوب‬ ‫ال �ع��ا� �ص �م��ة ب� �غ ��داد‪ ،‬يف (‪ 15‬متوز‬ ‫‪ ،)2009‬وي�شمل امل�شروع الذي تبلغ‬

‫كلفته ‪ 550‬مليار دينار‪ ،‬ويعد الأكرب‬ ‫من نوعه يف جنوبي العراق‪� ،‬إن�شاء‬ ‫مدينة ريا�ضية متكاملة تت�ضمن ملعب ًا‬ ‫دولي ًا يت�سع لـ ‪� 65‬أل��ف متفرج �أطلق‬ ‫عليه م ��ؤخ��ر ًا ا��س��م "ملعب الب�صرة‬ ‫الدويل"‪� ،‬إ�ضافة �إىل ملعب ثانوي‬ ‫يت�سع لـ ‪� 10‬آالف متفرج �أطلق عليه‬ ‫ا� �س��م "ملعب الفيحاء"‪ ،‬و�أرب��ع��ة‬ ‫م�لاع��ب ث��ان��وي��ة ل �ل �ت��دري��ب‪ ،‬وث�ل�اث‬ ‫قاعات ريا�ضية لألعاب خما�سي الكرة‬ ‫وال�سلة والطائرة‪ ،‬وثماين عمارات‬ ‫�سكنية لإقامة وفود الفرق الريا�ضية‪،‬‬ ‫بواقع عمارة واحدة لفريق كل دولة‬ ‫م���ش��ارك��ة‪.‬ي��ذك��ر �أن م�ساحة املدينة‬ ‫الريا�ضية تبلغ ‪ 580‬دومن� � ًا‪ ،‬وتقع‬ ‫على بعد ‪10‬ك��م �إىل الغرب من مركز‬ ‫مدينة الب�صرة‪ ،‬وحت�ت��وي على ‪18‬‬ ‫بوابة خارجية كبرية‪ ،‬كل واحدة منها‬ ‫حتمل ا�سم حمافظة عراقية معينة‪،‬‬ ‫وتفيد الت�صاميم الأ�سا�سية للم�شروع‬ ‫والتي �أعدتها �شركة هند�سية �أمريكية‬ ‫ودققتها وفق ًا لعقد منف�صل مع �شركة‬ ‫ا�ست�شارية بريطانية‪ ،‬احتواء املدينة‬ ‫على بحرية �صناعية على �شكل خارطة‬ ‫ال��ع��راق حت�ي��ط ب��امل�ل�ع��ب الأومل��ب��ي‪،‬‬ ‫ف�ض ًال عن حدائق و�أماكن لال�سرتاحة‬ ‫ومواقف لل�سيارات وم�ست�شفى للطب‬ ‫الريا�ضي وم�سبح �أوملبي مغلق وبنية‬ ‫خدمية متكاملة م��ن �ضمنها حمطة‬ ‫لتوليد الطاقة الكهربائية‪.‬‬

‫�أزمة زيكو تنفرج وانطونيو غدا يف بغداد‬ ‫بغداد ‪ -‬النا�س‬

‫ق ��ال م �� �ص��در م �ق��رب م��ن امل ��درب‬ ‫الربازيلي زيكو بان االخري �سوف‬ ‫ي��ر� �س��ل وك �ي��ل اع �م��ال��ه املحامي‬ ‫انطونيو اىل بغداد يوم اخلمي�س‬ ‫املقبل وذل��ك للتباحث مع احتاد‬ ‫الكرة العراقي بخ�صو�ص جتديد‬ ‫التعاقد مع زيكو لعام �آخر‪.‬‬ ‫وذك � ��ر م��وق��ع "معر�ض ال �ك��رة‬ ‫ال �ع��راق �ي��ة امل�صور"ان رئي�س‬ ‫االحت � � ��اد ن ��اج ��ح ح� �م ��ود اب ��دى‬ ‫ا�� �س� �ت� �ج ��اب ��ة ك � �ب�ي��رة مل �ط��ال��ب‬

‫زي� �ك ��و امل ��ال� �ي ��ة والتنظيمية‬ ‫واالدارية‪،‬خ�صو�ص ًا التي تتعلق‬ ‫ب �ت��وف�ير اح �ت �ي��اج��ات املنتخب‬ ‫قبيل مالقاة اليابان يف ت�صفيات‬ ‫كا�س العامل ‪.‬وهذه الزيارة ت�أتي‬ ‫بعد و�ساطة قامت بها �شخ�صية‬ ‫عراقية قربت وجهات النظر بني‬ ‫احت��اد ال�ك��رة وال�برازي�ل��ي زيكو‬ ‫بعد ان ذكر االخري بانه مل ي�ستلم‬ ‫م�ستحقاته املالية منذ اربعة ا�شهر‬ ‫ا�ضافة اىل ك��ادره امل�ساعد الذي‬ ‫هو االخر مل يح�صل على رواتبه‬ ‫الكرث من �سبعة ا�شهر‪.‬‬


‫‪No.(291) - Wednesday 18 , July , 2012‬‬

‫العدد (‪ - )291‬االربعاء ‪ 18‬متوز ‪2012‬‬

‫هو وهي يف دروب احلياة‬

‫لها‪....‬‬

‫هو يريدها �أن تكون ال ّزوجة ا ّلتي عرفها بال تغيري‪..‬‬ ‫وال�صديق‬ ‫وهي تريده �أن يكون ال ّزوج ّ‬

‫م�ستق ّلون‪ ..‬ماركة م�سجّ لة‬

‫ها �أنت الرجل الذي �أحب وتزوج كما يريد ‪ ،‬وظل يرى زوجته كما ر�آها اول مرة‪.‬‬ ‫�إنها زوجتك‪ ،‬ربة البيت ‪ ،‬و�أم االوالد ‪ ،‬ومدبرة معظم االمور‪ ..‬طيبة‪ ،‬حنونة‪،‬‬ ‫مطيعة‪ ،‬وقد تكون ع�صبية‪ ،‬مثرية للم�شاكل‪ ،‬مبذرة‪� ،‬سليطة الل�سان‪ ،‬انانية‪ ،‬وقد‬ ‫تكون بني هذه وتلك ‪ ،‬فكل امر�أة لها �صفاتها اخلا�صة النابعة من تربيتها وثقافتها‬ ‫وقناعاتها وواالهم م�شاعرها‪.‬‬ ‫ها �أنت ت�سري معها طريق حياتكما �سواء كان طويال ام حديث عهد‪ ،‬هل ت�ساءلت‬ ‫يوما عن م�شاعرها‪ ،‬ما حتب وتكره‪ ،‬هل هي �سعيدة معك ‪ ،‬وهل تفعل كل ماتفعله‬ ‫برغبة وقناعة ام ملجرد (مت�شية اموراو لت�سري ال�سفينة)‪ ،‬كما يقولون‪ ،‬هل فكرت‬ ‫يف �س�ؤالها عن كل ذلك؟‬

‫النا�س ‪/‬خا�ص‬ ‫ال يعرفني!‬ ‫م�ضى على زواج �سو�سن اكرث من‬ ‫ثالثة ع�شر عاما‪ .‬تعمل مدر�سة لغة‬ ‫ع��رب�ي��ة ‪ ،‬ت�ع��رف��ت ع�ل��ى زوج �ه��ا يف‬ ‫اجلامعة ‪ ،‬فهو الآخ��ر م��در���س لغة‬ ‫عربية‪ ،‬جمعهما حب االدب واللغة‬ ‫عندما كانا طالبني يف الق�سم نف�سه‪.‬‬ ‫ب �ع��د ال �ت �خ��رج ا��س�ت�ط��اع��ا ال� ��زواج‬ ‫وال�سكن م��ع اه�ل��ه لب�ضع �سنوات‬ ‫‪ ،‬ثم ا�ستقرا ب��دار �صغرية بعد ان‬ ‫رزق ��ا ب�ب�ن��ت وول ��دي ��ن‪ .‬ب�ع��د م��ررو‬ ‫ثالثة ع�شر عاما على زواجهما تقول‬ ‫�سو�سن مب��رارة "كلما حدث خالف‬ ‫بيننا يف وجهات النظر او م�شكلة‬ ‫او حتى نقا�ش ودي‪ ،‬اكت�شف انه‬ ‫ال يعرفني‪ ،‬فما يعرفه عني ثوابت‬ ‫ا� �س �ت �ق��رت يف ر�أ�� �س ��ه م �ن��ذ بداية‬ ‫معرفته ب��ي ويرف�ض تقبل غريها‬ ‫‪ ،‬ك� ��أن احل �ي��اة ت�سري وان ��ا واقفة‬ ‫والميكن ان اتغري او ان تكون يل‬ ‫مطالب او رغبات"‪ .‬وتكمل �ساخرة‬ ‫"ليته ي�ت�ع��ام��ل م�ع��ي مب��ا يعرفه‬ ‫عني او ب��االف�ك��ار ال�ت��ي كونها عن‬ ‫�شخ�صيتي‪ ،‬فما ي�ؤملني انه يحاول‬ ‫تنا�سي حتى هذه ال�شخ�صية ‪ ،‬وكلما‬ ‫حدثته عن كوين ان�سانة احتاج اىل‬ ‫ان يتعامل معي ك�صديق احدثه يف‬ ‫امور احلياة العامة‪ ،‬يف الثقافة او‬ ‫ال�سيا�سة او تربية االطفال او اي‬ ‫مو�ضوع‪ ،‬فهو ي�سخر مني ويقول‪:‬‬ ‫كربتي على ام��ور املراهقني هذه‪،‬‬ ‫انت الآن زوجة ولديك م�س�ؤولياتك‬ ‫التي ت�شغلك وعملك‪ ،‬ما الذي ميكن‬ ‫ان ي�ستجد يف حياتك؟"‬ ‫لأنها ن�سيت نف�سها‬ ‫ه �ن��ال��ك ف � ��ارق ب�ي�ن اجل �ن �� �س�ين يف‬

‫ب���ي���ت���ك‬

‫ال���زواج‪ ،‬ف��امل��ر�أة ع��ادة تكون اكرث‬ ‫متا�سا و�إح�سا�سا بالبيت والأبناء‬ ‫واك�ث�ر ا��س�ت�ع��دادا لن�سيان ال��ذات‪،‬‬ ‫فهي م�ستعدة فورا لالن�شغال بعاملها‬ ‫ال�صغري ‪ ،‬نا�سية رغباتها و�أحيانا‬ ‫حتى انوثتها لتظل عالقتها بزوجها‬ ‫ج��زءا من واج��ب عليها ت�أديته يف‬ ‫حاالت كثرية‪ .‬بع�ض الرجال ي�أخذ‬ ‫على املر�أة مثل هذا التوجه‪.‬‬ ‫(عماد فخري)‪ /‬مهند�س يقول "قبل‬ ‫الزواج كانت لدي اهتمامات كثرية‬ ‫يف جمال الر�سم واالدب‪ ،‬وتعرفت‬ ‫ع �ل��ى زوج �ت��ي يف اح ��د املعار�ض‬ ‫الفنية عندما ك��ان��ت ت��راف��ق اخاها‬ ‫وهو �صديقي‪ ،‬كانت جتمعنا احاديث‬ ‫عامة كثرية واعجبت ب�شخ�صيتها‬ ‫وثقافتها‪ ،‬لكنها ن�سيت كل ذلك بعد‬ ‫ال� ��زواج ب��رغ��م ان �ه��ا م��در� �س��ة مل��ادة‬ ‫الفنية‪ ،‬اال انها تتعامل مع الوظيفة‬ ‫واالوالد واجل�ي�ران وااله ��ل وانا‬ ‫بنف�س الطريقة االدارية يف احلياة‪،‬‬ ‫ح�ت��ى وج��وده��ا يف ال �ف��را���ش معي‬

‫ي�شعرين يف اك�ثر االح �ي��ان بانها‬ ‫ت�سعى الر� �ض��ائ��ي وان �ه��ا ال متلك‬ ‫الوقت وان عليها النوم لال�ستعداد‬ ‫ل�ي��وم عمل �آخر"‪ .‬وي�ضيف "هي‬ ‫ن�سيت نف�سها حتى �أنها مل تعد تهتم‬ ‫كثريا مبظهرها الذي ا�صبح كمظهر‬ ‫اية ربة بيت عادية"‪.‬‬ ‫* ه��ل بينت لها انزعاجك م��ن هذا‬ ‫ال�سلوك‪ ،‬هل نبهتها؟‬ ‫ نعم‪ ،‬يف احدى امل��رات عندما كنا‬‫نت�شاجر حول امر اثار �شكها‪ ،‬ثارت‬ ‫اع�صابي وق�ل��ت لها ان�ه��ا ل��و كانت‬ ‫تهتم بنف�سها قليال مل��ا ا�ضطررت‬ ‫للنظر اىل اخ��رى‪ ،‬فاجابتني بانها‬ ‫م�ل��ت م��ن االه �ت �م��ام الن �ن��ي يف كل‬ ‫االح ��وال ال ارى اال مظهرها‪ ،‬ومل‬ ‫افهم مالذي تق�صد؟‬ ‫ما كانت تق�صده الزوجة يف حالة‬ ‫ال�سيد ع �م��اد ه��و م��ا اج��اب��ت عليه‬ ‫ال�سيدة (م��ائ��دة علي)‪/‬متخ�ص�صة‬ ‫يف ع �ل��م ال �ن �ف ����س وم �ت��زوج��ة منذ‬ ‫‪ 23‬ع��ام��ا‪ .‬ت�ق��ول "�أرى ان �سلوك‬

‫كيف يزيّن غ�صن البلح بيتك؟‬

‫ال ��رج ��ل ه ��و ج� ��زء م ��ن طبيعته‪،‬‬ ‫ف��ال��رج��ل ف�سلجيا وعقليا كما هو‬ ‫معروف يفكر دائما يف عمل واحد‬ ‫او مو�ضوع واح��د لي�ضع فيه كل‬ ‫تركيزه ‪ ،‬وه��و لديه فكرة واحدة‬ ‫عن زوجته ال يريد تغيريها‪ ،‬وقد‬ ‫ي�ت�ف��اج��أ ب���س�ل��وك�ي��ات م �غ��اي��رة من‬ ‫زوجته با�ستمرار احلياة الزوجية‪،‬‬ ‫قد يتقبل بع�ضها او يرف�ض اخرى‪،‬‬ ‫لكنه يف كل االحوال يظل ينظر اىل‬ ‫املر�أة على انها ا�صبحت تابعا له او‬ ‫ج��زءا منه وم��ن البيت وال حتتاج‬ ‫اىل ان ي�صغي اليها ‪ ،‬فهمومها هي‬ ‫هموم البيت واالوالد‪ .‬بينما تعي�ش‬ ‫املر�أة يف و�ضع نف�سي متعب وهي‬ ‫حت��اول التن�سيق ب�ين احتياجات‬ ‫البيت واالوالد والعمل ومتطلبات‬ ‫احلياة التي ا�صبحت ترهقها ‪ ،‬ومع‬ ‫ذلك ال جتد زوجها ي�صغي اليها واىل‬ ‫احالمها‪ .‬مع اال�سف ال توجد لدينا‬ ‫اح�صاءات يف امور مثل هذه ‪ ،‬لكني‬ ‫اظن انه لو اجريت اح�صائية حول‬ ‫حاجة املر�أة للحديث عما بداخلها او‬ ‫فيما اذا كانت جتد تفهما من زوجها‬ ‫ف�ستكون النتيجة �صفر تقريبا‪ .‬كل‬ ‫الن�ساء اللواتي اعرفهن ومعظمهن‬ ‫م��ن خ�لال عملي ي�شكني حاجتهن‬ ‫اىل �سماع ا�صواتهن والتعبري عن‬ ‫م�شاكلهن ومعاناتهن‪ .‬امل��ر�أة دائما‬ ‫تتمنى ان ي�سمعها ال� ��زوج ال��ذي‬ ‫يتحدث م��ع اجلميع خ��ارج البيت‬ ‫ليعود اىل البيت بوجه �آخ��ر ‪� ،‬أي‬ ‫وجه رب البيت ال��ذي الي��رى امامه‬

‫ع����ال����م����ه����ا‬

‫اال ام � ��ر�أة ت �ق��وم ب�ن�ف����س االع �م��ال‬ ‫الروتينية يوميا وال جت��د الوقت‬ ‫مل�شاركته حتى ما ي�شاهده من على‬ ‫�شا�شة التلفاز وال يفكر بانها قد‬ ‫تكون م�ضطرة وانها تعودت هذا‬ ‫النمط من احلياة النها يئ�ست من‬ ‫ان تكون �صديقته ‪ ،‬فما يريده منها‬ ‫ع��ادة هو العناية بالبيت واالطفال‬ ‫وال� �ق� �ي ��ام ب��واج �ب��ات �ه��ا ال��زوج �ي��ة‬ ‫واحلياتية"‪ .‬وت�ضيف مائدة "من‬ ‫خالل عملي اكت�شفت ان اكرث ن�سائنا‬ ‫يعانني الكبت النف�سي والوحدة‬ ‫خ�صو�صا بعد �سن االربعني حيث‬ ‫ين�شغل االوالد بدرا�ساتهم اجلامعية‬ ‫او زواج �ه��م وي�ت�ع��ود ال ��زوج على‬ ‫الو�ضع الروتيني للخدمات التي‬ ‫تقدمها الزوجة‪ ،‬فتظل هي وحيدة‬ ‫ا�شبه ب�آلة ت ��ؤدي ماعليها دون ان‬ ‫جتد من ي�صغي ل�شكواها او رغبتها‬ ‫يف ال�ت�ع�ب�ير ع��ن ذات��ه��ا‪ ،‬وه���ذا قد‬ ‫يت�سبب يف اخليانات الزوجية التي‬ ‫انت�شرت يف ال���س�ن��وات االخ�ي�رة‪،‬‬ ‫فالرجل عندما يتعود على احلياة‬ ‫الزوجية وعلى �سلوكيات زوجته‬ ‫يت�صرف وك�أن امر حبه لها مفروغ‬ ‫منه وهي ال حتتاج ملعرفة ذلك‪ ،‬بينما‬ ‫تظن امل��ر�أة ان احلب �ضاع وانتهت‬ ‫ايامه فتتحرك م�شاعرها جتاه اي‬ ‫تيار يدغدغ عواطفها املكبوتة"‪.‬‬ ‫تربية و�سلوك اجتماعي‬ ‫ت �ع��زو ال��دك �ت��ورة (ف��ادي��ة ان ��ور)‪/‬‬ ‫ط�ب�ي�ب��ة ن �� �س��ائ �ي��ة جت��اه��ل ال��رج��ل‬

‫�صحة ور�شاقة‬ ‫ّ‬ ‫هل تريدين التخ ّل�ص من الكر�ش من دون رجيم‬ ‫�أو متارين؟‬ ‫بامكان ذل��ك م��ن خ�لال بع�ض املواد‬ ‫امل ��وج ��ودة يف ك��ل ب �ي��ت وه ��ي غري‬ ‫مكلفة ومذاقها طيب ومنها‪ :‬مكونات‬ ‫املواد التي ت�ستخدم يف حرق الدهون‬ ‫وخ�صو�صا منطقة البطن امل�سببة‬ ‫للكر�ش ومنها ال�شاي الأخ�ضر ومدى‬ ‫ت ��أث�يره على ح��رق ال��ده��ون كما انه‬ ‫مفيد كم�ضاد للأك�سدة‪ ،‬الزجنبيل‪،‬‬ ‫النعناع‪ ،‬النعناع الكمون‬ ‫الطريقة ‪ :‬تغلى ه��ذه امل��واد االربع‬ ‫وبنف�س الن�ســب يف وع��اء وترتك‬ ‫ملدة ‪ 10‬دقائق ثم ت�صفى ويتم �شرب‬ ‫ك�أ�س ‪ 200‬ملل على الريق يوميا كما‬ ‫وي�شرب كوب اخر قبل الغداء بن�صف‬

‫�ساعة وقبل الع�شاء بن�صف �ساعة‬ ‫اي�ضا وملدة �شهر كامل و�سوف ترون‬ ‫النتيجة ‪.‬‬

‫قالوا فيها‬ ‫�سئل �أحد الفال�سفة‪ :‬كيف تختار امر�أتك ف�أجاب‪:‬‬ ‫ال �أريدها جميلة‪ ،‬فيطمع فيها غ�يري‪ ..‬وال قبيحة‪ ،‬فت�شمئز منها نف�سي‪..‬‬ ‫وال طويلة‪ ،‬ف�أرفع لها هامتي‪ ..‬وال ق�صرية‪ ،‬ف�أط�أطئ له ر�أ�سي‪ ..‬وال �سمينة‪،‬‬ ‫فت�سد علي منافذ الن�سيم‪ ..‬وال هزيلة‪ ،‬ف�أح�سبها خيايل‪ ..‬وال بي�ضاء مثل‬ ‫ال�شمع‪ ..‬وال �سوداء مثل ال�شبح‪ ..‬وال جاهلة فال تفهمني‪ ..‬وال متعلمة‬ ‫فتجادلني‪ ..‬وال غنية فتقول هذا مايل‪ ..‬وال فقرية في�شقى من بعدها ولدي‪.‬‬

‫اميرة بابلية من نينوى ا�سمها ماري تيريز‬ ‫ا��س�م��ر ول ��دت ع��ام ‪ 1804‬ف��ي خيمة بين‬ ‫ا�� �س� �ت� �ح� �ق ��ت ل �ق��ب‬ ‫خ��رائ��ب نينوى‬ ‫االم � � ��ارة عن‬ ‫ج� � � � � ��دارة‬ ‫الن� � � � �ه � � � ��ا‬ ‫و�� �ض� �ع���ت‬ ‫ب�ل��ده��ا في‬ ‫قلبها‬

‫مل���ش��اع��ر امل � ��ر�أة وع� ��دم ��س�ع�ي��ه اىل‬ ‫م�شاركتها افكارها او اال�صغاء لها‬ ‫اىل "الرتبية وال�سلوك االجتماعي‬ ‫ال��ذي ين�ش�أ عليه ال��رج��ل ال�شرقي‬ ‫الذي يفرت�ض ان املر�أة هي مكملة له‬ ‫ولي�ست �شخ�صية م�ستقلة مهما كان‬ ‫م�ستواها االجتماعي او الثقايف‬ ‫‪ ،‬ومعظم ال��رج��ال ان مل اق��ل كلهم‬ ‫يظنون ان ح��اج��ة ال��زوج��ة تنتهي‬ ‫بتوفري �سكن وم��ال واوالد ا�ضافة‬ ‫اىل اح�ت�ي��اج��ات�ه��ا طبعا او بع�ض‬ ‫الكماليات التي يقتنع معظم الرجال‬ ‫ان املراة ت�سعى خلفها كاملجوهرات‬ ‫واملالب�س وغريها‪ .‬ال يفكر الرجل‬ ‫ال�شرقي مطلقا ب��أن�ه��ا حت�ت��اج اىل‬ ‫��ص��دي��ق ي��راف�ق�ه��ا م���س�يرة حياتها‬ ‫ولي�س فقط اىل زوج‪ ،‬بل ارى ان‬ ‫امل� ��ر�أة ه��ي االك�ث�ر ح��اج��ة ل�صداقة‬ ‫ال ��زوج الن ال��رج��ل يبقى حمتفظا‬ ‫بعالقاته و�صداقاته بعد ال��زواج‪،‬‬ ‫بينما قد تفقد امل��ر�أة هذه العالقات‬ ‫ب�سبب ان�شغالها بالبيت او االطفال‬ ‫او انتقالها اىل جمتمع او �سكن‬ ‫�آخر لتتبع زوجها‪ ،‬وحتى ان كانت‬ ‫ع��ام �ل��ة ول��دي �ه��ا � �ص��داق��ات ف �ه��ي ال‬ ‫ت�ستطيع ان�شاء عالقات �صداقة مع‬ ‫رجال يف جمتمعنا ال�شرقي‪ ،‬لذا من‬ ‫ال�ضروري جدا ان يكون الزوج هو‬ ‫نافذتها على ع��امل ال��رج��ال ليكون‬ ‫�صديقا متفهما ي�شاركها اراءه ��ا‬ ‫واحالمها والتغريات التي متر بها‬ ‫ف�سيولوجيا وذهنيا ولي�س فقط رب‬ ‫البيت الذي يوفر لها احتياجاتها"‪.‬‬

‫يف اول انتخابات بعد ‪ ،2003‬كانت ال�صبغة الدينية هي املاركة‬ ‫امل�سجلة التي جذبت انتباه و�أ��ص��وات وعواطف الناخبني‪ .‬ودفع‬ ‫العراقيون ثمنها غاليا‪ ،‬فتفتت �أجزا�ؤهم وتبعرثت �أ�شال�ؤهم على‬ ‫ر�صيف الطائفية واملطامع ال�شخ�صية والعربية والدولية‪ .‬وبعد‬ ‫ان �صار ا�سم الدين �شعارا تلفعت به عباءات ال�سيا�سيني والعاملني‬ ‫يف الأح��زاب واملجال�س والربملان‪ ،‬تراجعت هيبته لدى الكثري من‬ ‫ال�شرائح حتى �شكل هذا الرتاجع �صورة االنتخابات التي حدثت‬ ‫يف احلادي والثالثني من كانون الثاين‪ .2010‬جاء جواب ال�شارع‬ ‫العراقي وا�ضحا و�صريحا من خالل �إعالن �أ�سماء القوائم التي طغت‬ ‫عليها �صفة (م�ستقلون) �أو (م�ستقل) والتي �صبغت معظم الأحزاب‬ ‫والكتل التي �شاركت يف االنتخابات‪ .‬و�سواء كانت �صفة (م�ستقلون)‬ ‫نابعة من رغبة هذه الكتل والأح��زاب ومتثل حقيقة انتمائها �أم ال‪،‬‬ ‫ف�إنها جاءت ا�ستجابة لل�شارع العراقي الذي �أب��دى رغبة وا�ضحة‬ ‫و�شهية مفتوحة لكل ماهو م�ستقل‪ .‬بعد �إن ق��ال امل��واط��ن كلمته‪،‬‬ ‫وطويت �صفحة الإنتخابات لتفتح �صفحة الت�آلفات التي مازالت (قيد‬ ‫االر�سال)‪� ،‬شغل �أذهان املواطنني ال�س�ؤال عما �إذا كانت هذه الكتل‬ ‫والأح��زاب م�ستقلة فعال ‪� ،‬أم �إن ا�ستقاللها جاء فقط لتمرير مرحلة‬ ‫االنتخابات وك�سب ر�ضا ودعم املواطن؟ على غري املتوقع‪ ،‬مل تفلح‬ ‫�صنارة (م�ستقلون) با�صطياد املواطن العراقي كما ا�صطادته غريها‬ ‫ل�سنوات طويلة‪ ،‬و�سيطرت ردود افعال احلرب الطائفية والوالءات‬ ‫على نتائج الالنتخابات التي جاءت (ففتي ففتي) تقريبا‪.‬‬ ‫احلقائق من حولنا ت�شري اىل ان املواطن فهم اللعبة ولن ينفع �أي‬ ‫طعم يف ا�صطياده ثانية‪ ،‬فقد تعلم الفرق‬ ‫ب�ين احلقيقة وال �ك��ذب‪ ،‬وعلمته جتارب‬ ‫ال�سنوات املا�ضية �أن يبحث عن حقيقة‬ ‫الإن �ت �م��اءات وال � ��والءات ال �ت��ي ال تخدم‬ ‫م�صاحله ب��ل ت�سهم فقط يف خلق عازل‬ ‫بينه وب�ين ال�ق��ادة وجمال�سهم وبرملانهم‬ ‫م ��ن ن��اح �ي��ة وب �ي�ن �إخ���وت���ه م ��ن ناحية‬ ‫�أخ��رى‪ .‬وبرغم من �إن غالبية املواطنني‬ ‫من الب�سطاء اختاروا املر�شحني اعتمادا‬ ‫على العالقات اخلا�صة ومبد�أ الع�شائرية‬ ‫وغريها‪ ،‬فقد متيزت الإنتخابات باندفاع فئة وال�سيما الطبقة الواعية‬ ‫نحو القوائم التي حتمل �صفة (م�ستقل) �أو (م�ستقلون) وعزوفهم‬ ‫عن الأح��زاب الدينية‪ .‬فالوعي ال�سيا�سي هو ميزة العراقيني بكل‬ ‫م�ستوياتهم الثقافية وانتماءاتهم الع�شائرية‪ ،‬ورغبتهم يف �إبتعاد‬ ‫مر�شحيهم ع��ن التحزب والطائفية ماهو اال نتاج امل�ع��ان��اة التي‬ ‫خلفتها الفنت الطائفية ما دفع بع�ض االحزاب الدينية لإ�ضافة كلمات‬ ‫مثل (اح��رار‪ ،‬م�ستقلون‪ ،‬وطنيون‪ ،‬عراقيون الخ ) القناع املواطن‬ ‫العراقي بتغيري نهجهم املا�ضي وامل�ضي يف نهج جديد لبناء البلد‪.‬‬ ‫وبعد ان ّ‬ ‫(ف�ضت الزفة) وجد املواطن واقعه ينتقل من هم االنتخابات‬ ‫اىل هموم التحالفات التي �إن تغريت بع�ض مفرداتها‪ ،‬اال �أنها ظلت‬ ‫تدور يف فلك الأحزاب الكبرية التي �سيطرت على م�ؤ�س�سات الدولة‬ ‫و�سيا�ساتها ومل تقدم للمواطن �سوى خيبة م�ضافة اىل ح�صة‬ ‫متوينية �شحيحة تناثرت مفرداتها فتقدم بع�ضها وت��أخ��ر الآخر‬ ‫وحذف حتى مل تعد تتعدى �أ�صابع اليد الواحدة‪ .‬و�شيئا ف�شيئا الذت‬ ‫(م�ستقلون) بالفرار امام عمق التحزب والطائفية لت�صبح وزارات‬ ‫الدولة وم�ؤ�س�ساتها ملك طابو بعد ان كانت جمرد (حو�سمة) يف‬ ‫االنتخابات االوىل‪ ،‬ليدرك املواطن ب�إن (ا�ستقالل) هذه الأحزاب مل‬ ‫يكن ماركة م�سجلة بل (تقليد) ملاركات عاملية يف م�صانع دول اجلوار‬ ‫ت�صنع خ�صي�صا للعراقي (املكرود) الذي طحنه احل�صار واحلروب‬ ‫�سنوات طويلة حتى �صار يفغر فاه ده�شة امام �أية ب�ضاعة حتى لو‬ ‫كانت (مغ�شو�شة)‪ ،‬وبعد ان ت�شبع باملغ�شو�ش‪� ،‬سيكون قادرا على‬ ‫متييز املاركات‪ ،‬و�سيبحث عن ختم ال�سيطرة النوعية يف االنتخابات‬ ‫القادمة!‬ ‫‪Alhelali_bu@yahoo.com‬‬ ‫ب�شرى الهاليل‬

‫ال����������ذوق ف�����ي ارت������������داء ال����م����ج����وه����رات‬

‫من يفكر با�ستغالل غ�صن البلح او التمر يف اعمال‬ ‫فنية‪ ،‬فاجلميع يلقيه بعد قطف ثمرة التمر منه‪،‬‬ ‫اال ان البع�ض يفكر يف ا�ستغالله لتزيني البيت‬ ‫وح�سب الطريقة االتية‪:‬‬ ‫نحتاج �إىل الغ�صن ال��ذي يحمل البلح كما هو‬ ‫م��و� �ض��ح ب��ال �� �ص��وره ن�ظ�ف��ي ال �ع��ود االخ �� �ض��ر ثم‬ ‫ا�صبغيه فقطوالر�أ�س الذي كان الثمر فيه ا�صبغيه‬ ‫بلون وردي وقلب الوردة بالأ�صفر‪.‬‬ ‫حت�ضرين �شريط الل�صاق الذي ندهنه بااللوان ثم‬ ‫اتركيه جافا و ا�صبغيه بقلم‬ ‫ث��م قطعي ال��زي��ن اىل اع��را���ش �صغرية وق�صيها‬ ‫باملق�ص‪ ،‬وميكن ر�سمها على ورق ملون يف حالة‬ ‫عدم ح�صولك على ورد �صغري‪ ،‬ثم ميكنك ل�صقها‬ ‫على اط��راف الغ�صن ليبدو طبيعيا‪� ..‬إذا �أردن��ا‬ ‫ا�ستعماله‬ ‫ومي�ك��ن تعليقها �ضمن رف ��وف ع�ل��ى احل��ائ��ط او‬ ‫جتميعها يف زهريات‪.‬‬

‫خ���������ال���������دات‬

‫‪7‬‬

‫حــــــــواء‬

‫ارتبطت املجوهرات بزينة املر�أة‬ ‫م��ن��ذ ن�����ش��وء اخل��ل��ي��ق��ة‪ ،‬ف�ل�ا توجد‬ ‫ام�������ر�أة الحت����ب امل���ج���وه���رات او‬ ‫التفكر ب�شرائها وارتدائها يف كل‬ ‫املنا�سبات‪ ،‬لكن ارتداء املجوهرات‬ ‫ل��ه ق��واع��د ع��ل��ى امل����ر�أة ال��ت��ي تهتم‬ ‫برقي ذوقها واناقتها ان تتبعها كي‬ ‫ت�ضيف امل��ج��وه��رات عليها انوثة‬ ‫ورقة وتكون مكملة الناقتها‪:‬‬

‫االح��ي��ان ت�شاهد امل����ر�أة يف مكان‬ ‫العمل وهي ترتدي كمية كبرية من‬ ‫اال�ساور الذهبية والقالئد وغريها‬ ‫وكانها يف حفلة عر�س‪ ،‬ومن املهم‬ ‫ج��دا ان يكون ارت��داء املجوهرات‬ ‫حمدودا يف اماكن العمل حتى وان‬ ‫كانت غري حقيقية او اك�س�سوارات‬ ‫النها تلفت االنتباه وت�ضيف اىل‬ ‫املر�أة منظرا رخي�صا‪.‬‬

‫ح�سب املكان‬ ‫تعترب مالءمة املجوهرات للمكان‬ ‫ال���ذي تق�صده امل����ر�أة ه��و م��ن اهم‬ ‫القواعد‪ ،‬فعند ذه��اب امل��ر�أة للعمل‬ ‫عليها ان تختار جموهرات ب�سيطة‬ ‫ح�سب طبيعة عملها‪ ،‬ومبا يتالءم‬ ‫م���ع م�لاب�����س��ه��ا اي�����ض��ا‪ ،‬ف��ف��ي اغلب‬

‫ح�سب املنا�سبة واملالب�س‬ ‫من امل�ؤكد ان على املر�أة ان ت�سعى‬ ‫اىل ال��ت��ن��ا���س��ق ب�ين م��ات��رت��دي��ه من‬ ‫مالب�س والوان ونوع املجوهرات‪،‬‬ ‫فال يعني �ضرورة لب�س املجوهرات‬ ‫الذهبية او املا�س يف اي منا�سبة‬ ‫وم����ع اي ن����وع م���ن امل�لاب�����س فقد‬

‫ي�شوه الذهب اناقة املر�أة اذا كانت‬ ‫ال��وان مالب�سها وموديلها يحتاج‬ ‫اىل اك�س�سوار ب�سيط مثال‪.‬‬ ‫ح�سب �شكل الوجه‬ ‫واجل�سم‬ ‫ن��ادرا ماتراعي امل��ر�أة �شكل وجهها‬ ‫او �صدرها او ذراع��ه��ا يف اختيار‬ ‫امل�صوغات او االك�س�سوارات‪ ،‬فقد‬ ‫تلب�س حلقا ك��ب�يرا بينما وجهها‬ ‫يكون ناعما ويحتاج اىل ا�صغر‪،‬‬ ‫وق����د ت��ل��ب�����س ق��ل��ادة ط���وي���ل وهي‬ ‫ق�صرية القامة فتبدو غريبة على‬ ‫�صدرها‪ ،‬وعندما تكون يدها ناعمة‬ ‫او نحيفة الي��ج��وز لها ان تلب�س‬ ‫ا����س���اور غليظة وك��ث�يرة فت�شوه‬ ‫منظر اليد‪.‬‬

‫ماري �أ�سمر �أميرة بابلية من نينوى‬ ‫وتحدثت عنه بل�سانها ال��ى ام��راء ونبالء‬ ‫وملوك اورب��ا في كتابها ال�ن��ادر والثمين‬ ‫والذي تحتفظ به المكتبة البريطانية بكل‬ ‫اع �ت��زاز وال ��ذي يحمل ع �ن��وان ( مذكرات‬ ‫اميرة بابلية ) وال�صادر عام ‪. 1844‬‬ ‫ماري ا�سمر‪ ,‬ا�سم �أغفله وتجاهله تاريخنا‬ ‫وثقافتنا اكثر من قرنين من الزمن‪ ,‬وقدمت‬ ‫الباحثة والمبدعة العراقية من اب انكليزي‬ ‫�أمل بورتر خدمة لنا بفك �سجن هذه المر�أة‬ ‫وكتابها الذي قبع بلغة اخرى في مكتبات‬ ‫الغرب بن�سختيه العربية واالنكليزية في‬ ‫طبعتها االول��ى ‪ .‬كيف �ضاعت عن العالم‬ ‫العربي رحلة م��اري تيريز ا�سمر؟ تلك‬ ‫المنا�ضلة والم�ؤمنة اكبر االيمان‬ ‫ب��االن���س��ان وال �م��داف �ع��ة ع��ن �ضعفه‬ ‫في ا�شد الحاالت وال�ظ��روف حلكة‬ ‫و�� �س���وادا‪ ,‬ك �ي��ف ل��م ت �ج��د الثقافة‬ ‫العربية كتاب " �أميرة بابلية " وكما‬ ‫تذكر امل بورتر التي �سخرت نف�سها‬ ‫ل �م��دة خم�سة اع� ��وام ف��ي ال�ب�ح��ث عن‬ ‫معلومات تو�صلها وتقربها من الراحلة‬ ‫ماري ا�سمر ‪,‬فتقول‪:‬‬ ‫"�صدر كتاب ماري في لندن ‪1844‬عن دار‬ ‫ن�شر مرموقة ومحترمة‪ ,‬وال اعرف ب�أية لغة‬

‫قد كتبته م��اري‪ ,‬وتخميني بالعربية لعدة‬ ‫�أ�سباب‪ ,‬ففي الطبعة االنكليزية ال�صادرة‬ ‫ب��ذات العام ي�شير النا�شر على ان الكتاب‬ ‫مترجم‪ ,‬لكنه ال ي�شير عن اية لغة‪ ,‬وال يقول‬ ‫من هو المترجم‪ .‬توفيت م��اري ا�سمر عام‬ ‫‪1854‬ون�شر ذلك الأميركان عام ‪ -1926‬اي‬ ‫بعد ‪ 27‬عاما من وفاتها – في كتاب كرمت‬ ‫فيه ك��اح��د عظماء اوا� �س��ط ال�ق��رن التا�سع‬ ‫ع�شر من قبل جامعة اميركية مع الكثير من‬ ‫العظماء ‪ ,‬مثل هان�س كر�ستيان اندر�سن‪,‬‬ ‫ت��وم��ا���س ه���س�ك�ل��ي‪ ,‬ج�ف��ر��س��ون توما�س‪،‬‬ ‫�سركون �سنحاريب‪ ,‬ماري ملكة ا�سكتلندا‪,‬‬ ‫الغزالي‪ ,‬فرن�سي�س بيكون‪ ,‬بايرون‪ ,‬دانتي‬ ‫وغيرهم ولكن كيف عا�شت؟ في اي بلد؟‬ ‫واية مدينة ق�ضت ايامها بعد كتابة �سيرتها‪.‬‬ ‫مازلت ابحث عن قبر ماري ومافعلته مابين‬ ‫ع��ام ‪ 1844‬وع��ام وف��ات�ه��ا‪ ,‬ول�ح��د االن انا‬ ‫ابحث عن ابرة في كومة ق�ش‪ ,‬وال من معين‬ ‫او ب�صي�ص نور يدلني عليها‪ ,‬و�سوف لن‬ ‫اتوقف عن البحث‪ ,‬ال زلت اقلـّب الملفات في‬ ‫المكتبة البريطانية‪ ,‬ذهبت الى العراق وال‬ ‫من احد يعرفها‪ ,‬وجدت اف��رادا من عائلتها‬ ‫في اميركا‪ ,‬لكن معلوماتهم التتجاوز ا�سمها‬ ‫وب�أنها قريبتهم فقط ‪.‬‬

‫غ��ادرت م��اري تيريز العراق و�سافرت عبر‬ ‫ال�صحارى واخ�ت��رق��ت ال��ودي��ان وت�سلقت‬ ‫الجبال زارت �سوريا وفل�سطين ولبنان‬ ‫وذه �ب��ت ال��ى ايطاليا وفرن�سا وانجلترا‬ ‫فمرت بايام ع�صيبة اال انها �صمدت بوجه‬ ‫جميع ال�صعاب‪ ,‬قابلت هناك ا�شرافا وامراء‬ ‫وملوكا و�ألفت الكتب في الوقت الذي كان‬ ‫العراق باكمله يغط في �سبات عميق ويعاني‬ ‫من الحكم العثماني الجائر ‪.‬‬ ‫في كتابها الذي يقع في جز�أين تحدثت ماري‬ ‫تيريز ع��ن ك��ل �شيء ف��ي ب�لاده��ا ت�صف لنا‬ ‫الطعام والمالب�س وطرق البناء واالدوات‬ ‫المنزلية وال�ع��ادات االجتماعية وتحدثت‬ ‫ع��ن االدي� ��ان وم��واع �ي��د ال �� �ص�لاة واالذان‬ ‫والطقو�س الم�سيحية كما تتحدث عن البدو‬ ‫واالي��زي��دي��ة واالك� ��راد وال �ع��رب والكلدان‬ ‫وال�سريان وعن جو وح��رارة �صيف بغداد‬ ‫والنوم ف��وق ال�سطوح وع��ن النومي حلو‬ ‫ال �ب �غ��دادي ال���ذي ت�صفه ال ��ى االوربيين‬ ‫وتتحدث عن طعمه اللذيذ وع��ن الما�ضي‬ ‫والحا�ضر وبي�سر وتلقائية بطريقة ت�شير‬ ‫الى تمكنها من الكثير من اللغات‪ .‬موا�سم‬ ‫ال�ح���ص��اد ف��ي ال�م��و��ص��ل ودر����س الحبوب‬ ‫وتح�ضيرالطعام وانواع الخبز تتحدث عن‬

‫كل هذا للمجتمع االوربي بكثير من الفخر‬ ‫وال�ت�ب��اه��ي ت�ق��ول لهم رغ�ي��ف خبز الرقاق‬ ‫الم�شهور في المو�صل قد ي�صل قطره الى‬ ‫اك�ث��ر م��ن ‪� 60‬سنتمترا ورق�ت��ه ال ت�ضاهى‬ ‫وت�ستمر في حديثها لت�صف ادوات المنزل‬ ‫الب�سطة من ( لكن) الى طا�سة الى الفنجان‬ ‫وت�ستعمل ا�سماءهم المحلية العربية او‬ ‫الدارجة بعد ان ت�شرحها بالآنجليزية ‪..‬‬ ‫تتحدث عن ب��رج بابل وع��ن نينوى بفخر‬ ‫واع �ت��زاز وت��ذك��ر اي ��ام ال�ضيق وانت�شار‬ ‫االوب �ئ��ة وت �ع��رج على التحيز ال��دي�ن��ي او‬ ‫الطائفي و تحيي ايام االنفتاح والت�سامح‬ ‫والرخاء‪ ،‬هذا االنتماء لأر�ض الرافدين وهذا‬ ‫االعتزاز بكل �صغيرة وكبيرة �شيء مذهل‬ ‫اذ ي�صدر عن امر�أة من مدينة �صغيرة قرب‬ ‫المو�صل‪ .‬م��اري تيريز �أ�سمر‪ ,‬ا�سم جدير‬ ‫�أن يعلق على واجهات المدار�س ومراكز‬ ‫التربية والتعليم ليحفظ كل ان�سان ماعانته‬ ‫تلك المر�أة الم�سيحية التي كانت �ضحية من‬ ‫�ضحايا التع�صب الديني حيث يقتل ابوها‬ ‫وذووها وت�سلب اموالهم وت�شرد هاربة من‬ ‫الموت الذي الحقها ال ل�سبب‪ ,‬فقط لأنها من‬ ‫دي��ن �آخ��ر في زم��ن كانت ت�شيع فيه الفرقة‬ ‫الدينية والطائفية‪.‬‬


‫‪6‬‬

‫والعامل‬

‫‪No.(291) - Wednesday 18 July , 2012‬‬

‫العدد (‪ - )291‬الأربعاء ‪ 18‬متوز ‪2012‬‬

‫القذايف‪ :‬العقيد كان يحب الت�ش ّبه بال ّن�ساء‪ ..‬لب�س ّ‬ ‫م�ساعد ّ‬ ‫قفازات بي�ض ًا‬ ‫ال�صحراوي‬ ‫لكي ي�صافح مبارك و�أرعب ع ّنان بلقاء منت�صف الليل ّ‬ ‫ماذا يريد معمر القذايف �أكثـر من ذلك؟ جاء رئي�س الوزراء الإيطايل �سيلفيو‬ ‫بريلو�سكوين اىل م�ؤمتر ال�شعب العام‪� .‬ألقى خطاب ًا ثم تقدّ م من قائد الثورة‬ ‫وق ّبل يده‪ .‬كان �أمني املرا�سم نوري امل�سماري واقف ًا قرب القائد و�أثار امل�شهد‬ ‫ا�ستغرابه‪ .‬الحق ًا ُ�سئل امل�سماري يف التلفزيون الإيطايل �إن كان ي�شعر باخلجل‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫وكنت‬ ‫«كنت �أعمل مع ليبيا ولي�س مع القذايف‪،‬‬ ‫لأنه عمل مع القذايف‪ ،‬ف�أجاب‪:‬‬ ‫ً‬ ‫ُ‬ ‫ل�ست خادما عند القذايف لكن من يجب �أن يخجل هو َمن‬ ‫�أعمل من اجل ليبيا‪� .‬أنا‬ ‫مد �أمامه الب�ساط الأحمر وطابور ال�شرف وعزف له الأنا�شيد وق ّبل يده‪� .‬أنا مل‬ ‫َّ‬ ‫�أفعلها»‪.‬‬ ‫كان القذايف ي�شعر يف قرارة نف�سه �أن الغرب يبحث عن و�سيلة ال�سرت�ضائه وعينه‬ ‫على «الذهب الأ�سود» الذي تنام عليه ليبيا‪ .‬غفر الغرب للقذايف تاريخه الدموي‬ ‫يف الداخل وابتهج ب�إعادة ت�أهيله وحت�سني �صورته‪ .‬جاءت املفاج�أة هذه املرة من‬ ‫«الربيع العربي»‪.‬‬ ‫نوري امل�سماري‬

‫النا�س ‪ -‬متابعة‬ ‫كان القذايف ي�ستمتع ب�إذالل الر�ؤ�ساء‪ ،‬يت�أخر‬ ‫عن املواعيد �أو ُيعدّل برناجمه فج�أة و ُيربك‬ ‫م�ستقبليه والقواعد املتعارف عليها‪ .‬وكان‬ ‫يتع ّمد �إزع ��اج م��ن ي�ستقبلهم‪ .‬ي�ضرب لهم‬ ‫موعد ًا يف ال�صحراء‪ .‬ذات يوم و�ضع خطة‬ ‫لإذالل زائر ا�سمه كويف �أنان جاء للبحث يف‬ ‫ق�ضية لوكربي‪ .‬ا�ستقبله لي ًال يف ال�صحراء‬ ‫يف خميم موح�ش‪ ،‬فخاف ال��زائ��ر وتوهّ م‬ ‫وجود �أُ�سود يف ال�صحراء‪ ،‬التي غرقت يف‬ ‫ليل دام�س با�ستثناء خيمة العقيد‪.‬‬ ‫ث �م��ة رح �ل��ة �أر���ض��ت غ� ��رو َر ق��ائ��د ال �ث��ورة‪.‬‬ ‫ا�ستقبله الزعيم الكوري ال�شمايل كيم �إيل‬ ‫�سونغ ب�أمواج ب�شرية ولوحات فنية مذهلة‪.‬‬ ‫اعترب امل�شهد ن��وع� ًا م��ن االع�ت�راف بفرادة‬ ‫زعامته‪ .‬رمبا لهذا ال�سبب كان ي�ص ّر الحق ًا‬ ‫على ا�ستخدام تعبري «يا ابني» يف خماطبة‬ ‫عدد من القادة العرب ال�ش ّبان‪ ،‬و�صو ًال اىل‬ ‫رجل ا�سمه باراك �أوباما‪ .‬وكان يتع ّمد ذلك‬ ‫للتقليل م��ن ��ش��أن م��ن يخاطبه‪ .‬وهنا ن�ص‬ ‫احللقة الرابعة‪:‬‬ ‫‪ ‬ه ��ل زار ال� �ق���ذايف � �ض��ري��ح ل �ي �ن�ين يف‬ ‫مو�سكو؟‬ ‫ نعم‪ ،‬وكان تعليقه �أن الرجل مات‪ ،‬فلماذا‬‫ينفقون الأموال ل�صيانة حتنيط جثمانه‪.‬‬ ‫‪ ‬ب�أي زعيم عاملي كان معجب ًا؟‬ ‫ مبعمر القذايف!‬‫‪ ‬ماذا كان يقر�أ؟‬ ‫ ك ��ان ي��ق��ر�أ ك��ث�ي�ر ًا ال �ت��اري��خ الع�سكري‬‫اي دولة‬ ‫وال�سيا�سي وامل��دين‪ .‬قبل زيارته َّ‬ ‫ك��ان ي ��أخ��ذ تاريخها بالكامل وين�شغل به‬ ‫ط��وال ال��رح�ل��ة‪ ،‬وح�ين يقابل ر�ؤ� �س��اء تلك‬ ‫الدول كان يختار �شيئ ًا من تاريخهم يفاجئهم‬ ‫به‪ ،‬ومرات يكون الرئي�س نف�سه ال يعرفه‪.‬‬ ‫‪ ‬مثل َمنْ ؟‬ ‫ مث ًال جنوب افريقيا‪ .‬وهنا ذكّرتني بحادثة‪.‬‬‫�أح��رج �ن��ي م��رة م��ع نيل�سون م��ان��دي�لا‪ .‬يف‬ ‫منت�صف الليل ات�صل بي على خط القيادة‬ ‫الأحمر‪ ،‬و�س�ألني اذا كنت م�ستيقظ ًا‪ ،‬ف�أجبته‬ ‫بنعم‪ ،‬فقال الب�س ثيابك وهات مانديال‪ ،‬الذي‬ ‫كان يزور ليبيا بعد تركه الرئا�سة‪ .‬حتدثت‬ ‫اىل م�ست�شار م��ان��دي�لا ف �ق��ال‪ :‬ه��ل جننت؟‬ ‫ال��رج��ل ن��ائ��م وم��ري����ض ورك �ب �ت��اه ت�ؤملانه‪.‬‬ ‫قلت‪ :‬ه��ذه التعليمات‪ .‬فقال‪� :‬أي تعليمات‬ ‫هذه؟ وهل مانديال موظف عندكم؟ ال ميكن‬ ‫ان �أ�سمح بدخول �أح��د لإيقاظه‪� .‬سكرترية‬ ‫م��ان��دي�لا ع��رف��ت ورف �� �ض��ت رف �� �ض � ًا قاطع ًا‪.‬‬ ‫ات�صلت بالقذايف و�أبلغته‪ ،‬فقال‪� :‬أبلغهم �أنه‬ ‫مو�ضوع مهم و�أقنعهم‪� ،‬أع��رف �أن��ك بارع‪.‬‬ ‫�أقفلت اخلط و�أخربتهم الذي ح�صل‪ ،‬لكنهم‬ ‫�أ�صروا على الرف�ض‪.‬‬ ‫‪ ‬هل �صحيح �أنه تع َّمد �إهانة بان كي مون‬ ‫حني �أتوا به �إىل طرابل�س وكان القذايف يف‬ ‫ال�صحراء؟‬ ‫ كان ي�أتي بهم كلهم اىل ال�صحراء‪ ،‬مر ًة �أهان‬‫ح�سني مبارك‪ ،‬لكن احلادث الأبرز ح�صل مع‬ ‫ك��ويف ان��ان ح�ين �أت��ى اىل ليبيا ليتكلم يف‬ ‫مو�ضوع لوكربي‪ .‬ه��ذه كانت اهانة فع ًال‪،‬‬ ‫و�صل انان يف النهار اىل ليبيا لكن القذايف‬ ‫قال ال ت�أتوا به �إ َّ‬ ‫يل �إال يف الليل‪ .‬كانت خيمة‬ ‫ال�ق��ذايف من�صوبة يف اول ال�صحراء على‬ ‫بعد مئتي مرت من الطريق ال�ساحلي‪ .‬لكن‬ ‫التعليمات كانت القيام بعملية التفاف طويلة‬ ‫قبل الو�صول اىل املخيم‪ ،‬الذي امر القذايف‬ ‫ب�إطفاء كل الأ�ضواء فيه با�ستثناء خيمته‪.‬‬ ‫�شعر �أن��ان باخلوف‪ ،‬خ�صو� ًصا حني �سمع‬ ‫اجلمال‪ ،‬ف�س�ألني ان كان هذا �صوتَ‬ ‫�صوت ِ‬ ‫�أُ��ُ�س��ود‪ ،‬فطم�أنته‪ ،‬والحظت ان وجهه �صار‬ ‫�أبي�ض م��ن �شدة القلق‪ .‬ق�ضت التعليمات‬ ‫اي� ًضا ب�إعادة انان عرب الطريق ذاتها‪.‬‬ ‫ح�سني مبارك �أخذوه اىل ال�صحراء فانزعج‪،‬‬ ‫وقال �إذا كانت هناك �صحراء يف املرة املقبلة‬ ‫فلن �أذه��ب (�إىل ليبيا)‪ .‬لهذا �صار القذايف‬ ‫ي�أتي �إليه يف قاعة واغادوغو �أو ي�ستقبله‬ ‫يف بيت ال�ضيافة امل�ج��اور لها‪ .‬مبارك قال‬ ‫�صراحة‪ :‬حكاية ال�صحراء ال تفكروا فيها‪،‬‬ ‫مرة ثانية لن �أذهب‪ .‬يف �أي حال‪ ،‬مبارك كان‬ ‫ي�ستوعب القذايف ويحر�ص على زيارته يف‬ ‫رم�ضان وتناول الإفطار معه‪.‬‬ ‫‪ ‬وعالقة القذايف مع الرئي�س ال�سوداين‬ ‫جعفر النمريي؟‬ ‫ يف ال �ب��داي��ة ك��ان��ت ج �ي��دة‪ ،‬لكنها �ساءت‬‫الحق ًا‪ .‬يف �آخر �أيام النمريي ذهب القذايف‬

‫اىل ال�سودان يف زيارة ر�سمية وحر�ص على‬ ‫ر�ؤيته وه��و ك��ان م�شلو ًال‪ .‬تظاهر القذايف‬ ‫بالت�أثر وراح ي�س�أله عما يريد‪ ،‬وطبع ًا كان‬ ‫الق�صد �إذالل ��ه‪ .‬لكنه �إع�لام�ي� ًا يربجمها يف‬ ‫�شكل �آخر‪.‬‬ ‫‪ ‬هل كان يحب ال�صادق املهدي؟‬ ‫ كال‪ ،‬لكنه �سانده بقوة‪.‬‬‫*وعالقته مع الرئي�س عمر ح�سن الب�شري؟‬ ‫ يف الفرتة الأخ�ي�رة كانت �سيئة‪ ،‬ب�سبب‬‫دعم القذايف جنوب ال�سودان‪.‬‬ ‫‪ ‬وع�لاق �ت��ه م��ع ال��زع �ي��م اجل �ن��وب��ي جون‬ ‫قرنق؟‬ ‫ زاره ق��رن��ق ك �ث�ير ًا‪ ،‬وب �ع��د وف��ات��ه كانت‬‫زوج �ت��ه ت ��أت��ي للح�صول ع�ل��ى م�ساعدات‬ ‫للجنوب‪ ،‬والتقاها يف كمباال‪.‬‬ ‫‪ ‬هل كنت معه عندما التقى عيدي �أمني؟‬ ‫ ح�ين تنحى عيدي �أم�ين و�أت��ى �إىل ليبيا‬‫�أنا كنت مراف َقه‪� .‬شخ�صيته مرحة لكنه كان‬ ‫غبي ًا‪.‬‬ ‫‪ ‬ما ق�صة ملك ملوك �أفريقيا؟‬ ‫ ملوك �أفريقيا هم امللوك التقليديون‪� .‬إنهم‬‫نوع من ال�سالطني املحليني و�شيوخ القبائل‪.‬‬ ‫�أح� َّ�ب (القذايف) �أن يتق ّرب منهم‪ .‬هناك من‬ ‫�أوح��ى ل��ه ب�إمكان ت�شكيل جمل�س له�ؤالء‪.‬‬ ‫�أدخلوا يف دماغه ان ه�ؤالء «امللوك» ي�ؤثرون‬ ‫يف قبائلهم و�شعوبهم‪ ،‬فدخلت الفكرة دماغه‬ ‫وراح يلتقي بهم‪ .‬والحق ًا ك ّلف ب�شري �صالح‬ ‫رئي�س ديوانه ان يتكلم مع الدكتور رافع‬ ‫املدين الذي كان ير�أ�س مكتب ًا ل�شيوخ افريقيا‬ ‫و�سالطينها‪ .‬خالل اجتماع قال له‪ :‬نريد من‬ ‫اجتماعكم ان تعلنوا ان معمر القذايف ملك‬ ‫ملوك افريقيا‪ .‬طبع ًا الدكتور راف��ع �أُحرج‪،‬‬ ‫وقال له نحن ال دخل لنا‪ ،‬نحن ل�سنا دولة‪.‬‬ ‫امل �ل��وك جتتمع وال� ��دول جتتمع ليع ِ ّينوا‬ ‫�إم�ب�راط��ور ًا عليهم‪ ،‬فهذه توجب اتفاقات‬ ‫وم�ع��اه��دات‪ .‬ق��ال ب�شري �صالح‪ُ :‬طلب مني‬ ‫ذلك‪ ،‬طبع ًا رف�ضوا و�أُحرجوا‪ ،‬وبقي امل�سكني‬ ‫يحاول‪ ،‬وطلب ب�شري �صالح تاج ًا فتبني ان‬ ‫احد امللوك لديه تاج من الذهب‪� ،‬أخذوا التاج‬ ‫و�أعلنوه ملك ملوك افريقيا و�ألب�سوه �إياه‪.‬‬ ‫م�سرحية طلبها القذايف وكان م�ص ّر ًا عليها‪.‬‬ ‫ريها‬ ‫يف القمة العربية يف قطر �أورد �أم ُ‬ ‫ب�شيء من اال�ستهزاء لقب ملك ملوك افريقيا‪،‬‬ ‫ويف القمة ع�دّد القذايف �ألقابه‪ ،‬وق��ال‪� :‬أنا‬ ‫عميد احلكّام العرب وملك ملوك افريقيا‪...‬‬ ‫اىل �آخ��ر امل�ع��زوف��ة‪ .‬ك��ان ال يريد ان ي�سمع‬ ‫لقب رئي�س او ما �شابه‪ .‬كان يطالب ر�سمي ًا‬ ‫مبناداته بالقائد معمر القذايف ملك ملوك‬ ‫افريقيا‪� .‬أر�سلنا مذكرات لالحتاد االفريقي‬ ‫واالحتاد الأوروب��ي والأمم املتحدة‪ ،‬وفيها‬ ‫ان الت�سمية الر�سمية ل�ل�ق��ذايف ه��ي قائد‬ ‫الثورة معمر القذايف‪ ،‬ملك ملوك افريقيا‪.‬‬ ‫‪ ‬كيف كانت عالقته باملال؟‬ ‫ لي�ست له �أي عالقة باملال‪� ،‬أوالده كانوا‬‫يهتمون باملال‪.‬‬ ‫‪� ‬أمل ي �ك��ن � �ص��اح��ب ال� �ق���رار يف اق� ��رار‬ ‫امل�ساعدات؟‬ ‫ �أكيد‪ ،‬ال يخرج مليم واحد اىل رئي�س دولة‬‫او حزب �إال ب�أمر منه‪.‬‬ ‫‪ ‬كان ِ ّ‬ ‫يوقع �أوراق ًا؟‬ ‫ ت �ق � َدّم �إل �ي��ه م�ق�ترح��ات يف � �ص��ورة نقاط‬‫وي�ضع � �ش��ارة �صح فقط ق��رب م��ا يعجبه‪،‬‬ ‫فيبد�أ التنفيذ‪.‬‬ ‫*ما هي ق�صة ثيابه الغريبة؟‬ ‫ هذه ثياب �أفريقية‪ ،‬هو ملك ملوك افريقيا‬‫وينادي باالحتاد الأفريقي ويلب�س كل ما‬ ‫يتعلق ب�أفريقيا‪ .‬كان لديه ميل اىل الثياب‬ ‫املزرك�شة ويرتدي اي� ًضا ثياب ًا �شبه ن�سائية‪.‬‬ ‫‪ ‬هل لديه ح�سابات خارجية؟‬ ‫ نعم‪� ،‬أعتقد ب�أن لديه ح�سابات �سرية‪.‬‬‫* اوالده كان لديهم املال الكثري؟‬ ‫ اول من �أهلك معمر القذايف هم اوالده‪.‬‬‫‪ ‬القذايف كان يحب اجللو�س مع املثقفني‪.‬‬ ‫ه��ل ك ��ان ي���س�ب��ب ل �ك��م �إح���راج���ات يف هذا‬ ‫امل��و� �ض��وع‪ ،‬م�ث� ً‬ ‫لا ح�ين ي��ذه��ب اىل القاهرة‬ ‫ويجمع املثقفني؟‬ ‫ �أجل‪ ،‬كان يجمعهم كي يهينهم‪ ،‬كان ُيظهر‬‫ل�ه��م ال �ك�لام ال ��ذي ف�ي��ه خ �ط ��أ وي��دل �ه��م عليه‬ ‫ويقول لهم هذه ال تكتب هكذا‪ ...‬الخ‪ .‬وهذا‬ ‫ما ي�س ّبب لنا الإحراج‪.‬‬ ‫‪ ‬كان ينفق على الإعالم؟‬ ‫‪ -‬فقط ال��ذي��ن يل ّمعونه‪ ،‬وك��ان غ�ير مقتنع‬

‫بالإعالم الليبي‪.‬‬ ‫‪ ‬هل �صحيح �أن��ه لب�س ذات ي��وم قفازات‬ ‫بي�ض يف القمة العربية حتى ال ي�صافح امللك‬ ‫احل�سن الثاين؟‬ ‫ كال‪ ،‬حتى ال ي�صافح ح�سني مبارك‪ ،‬وكانت‬‫القمة يف املغرب‪ .‬حني �س�ألناه ملاذا القفازات‬ ‫البي�ض قال ال �أريد ان �أ�صافح مبارك ب�سبب‬ ‫�إ�سطبل داود‪ ،‬وكان يق�صد كامب ديفيد‪.‬‬ ‫‪ ‬وقيل انه قبل ذلك حت�س�س م�سد�سه وهدد‬ ‫بقتل امللك ح�سني؟‬ ‫ نعم‪ ،‬ح�صلت م�شادة بينهما بعد �أيلول‬‫الأ��س��ود؟ وك��ان يريد االعتداء عليه‪ ،‬حينها‬ ‫�صدر قرار بعدم ال�سماح للر�ؤ�ساء بدخول‬ ‫اجتماعات القمة ب�سالحهم‪.‬‬ ‫‪ ‬هل كان معجب ًا بجمال عبدالنا�صر؟‬ ‫ يف ب��داي��ة ال�ث��ورة ك��ان معجب ًا ب��ه‪ ،‬ولكن‬‫الحق ًا حني �أ�صدر القذايف ما �س ّماه الكتاب‬ ‫االخ�ضر‪ ،‬كان ي�سخر من امليثاق الذي �أ�صدره‬ ‫جمال عبدالنا�صر‪ ،‬ولو كان عبدالنا�صر حي ًا‬ ‫ال�صطدم به‪.‬‬ ‫‪ ‬هل كنت تعمل �أثناء الغارة الأمريكية؟‬ ‫ كال‪.‬‬‫‪ ‬م��اذا ك��ان ��ش�ع��ورك ح�ين ��ش��اه��دت مقتل‬ ‫القذايف على ال�شا�شة؟‬ ‫ ل�ل�أم��ان��ة‪ ،‬ك��ان يجب �أ ّال ُيقتل‪ .‬ك��ان يجب‬‫ان يحاكم كما حوكم �صدام‪ ،‬كي ن�سمع ما‬ ‫لديه ليقوله‪ ،‬ولكن للأ�سف كان هناك غيظ‬ ‫وكراهية وهناك �أنا�س تعذبوا كثري ًا وت�أملوا‬ ‫كثري ًا من �أعماله‪ ،‬خ�صو� ًصا خالل �أحداث‬ ‫ث��ورة ‪ 17‬ف�براي��ر‪ .‬ك��ان النا�س لديهم دافع‬ ‫لالنتقام‪ ،‬م��ا جعلهم يت�صرفون الت�صرف‬ ‫الذي ح�صل‪ .‬كان ت�صرف ًا ال�شعوري ًا‪ ،‬مل يكن‬ ‫�شيئ ًا مرتب ًا‪ ،‬و�أعتقد اي� ًضا ب�أنه كانت هناك‬ ‫�أجندة خارجية ال تريد ان ي�صل القذايف �إىل‬ ‫املحكمة‪ ،‬لئال يتحدث عن الأ�سرار التي كانت‬ ‫لديه‪.‬‬ ‫‪َ ‬منْ تق�صد؟‬ ‫ حكام من الغرب وال�شرق‪.‬‬‫‪ ‬هل �صحيح �أنه قال لباراك اوباما يف قمة‬ ‫الدول الثماين يف ايطاليا يا ابني؟‬ ‫ نعم‪ ،‬ي�ستخدم هذه الطريقة عمد ًا‪ ،‬وهو‬‫يق�صد الت�صغري‪ .‬كنا ن�ق��ول ل��ه ن��رج��وك ال‬ ‫ت ��ردد كلمة ي��ا اب�ن��ي يف خماطبة احلكام‪.‬‬ ‫عبدالرحمن �شلقم (وزير اخلارجية ال�سابق)‬ ‫قال له اي� ًضا‪ ،‬فكان ي��رد‪ :‬ال‪ ،‬ال‪ ،‬هذا �شغلي‬ ‫انا ه�ؤالء �أوالدي‪ .‬كان يقولها لب�شار الأ�سد‬ ‫وملك الأردن وملك املغرب وقالها لأوباما‪.‬‬ ‫ن�صحنا ب�شري �صالح (مدير مكتبه) بعدم‬ ‫�إثارة املو�ضوع جمدد ًا معه لأنه كان م�ص ّر ًا‬ ‫على ا�ستخدام هذا الأ�سلوب‪.‬‬ ‫‪� ‬أتذكر �شيئ ًا من رحلة مو�سكو التي التقى‬ ‫خاللها الرئي�س دميرتي ميدفيديف؟‬ ‫ دع��ان��ا م �ي��دف �ي��دي��ف اىل ع �� �ش��اء خا�ص‪،‬‬‫وكانت هناك �أغان و�أورك�سرتا‪ .‬قيل يومها‬ ‫ان ال�سيدة امل�س�ؤولة عن ترتيب املواعيد‬ ‫العاطفية للعقيد حاولت �إقناع املغنية ب�أن‬ ‫تزور القائد‪ ،‬لكنها امتنعت‪ .‬ال�سيدة نف�سها‬ ‫كانت هذه مهمتها الدائمة‪ ،‬وقد مار�ست هذا‬

‫الدور حني ذهبنا اىل �أوكرانيا‪ .‬خالل حفلة‬ ‫اال�ستقبال يف الكرملني ح�ضر ميدفيديف‬ ‫وبوتني والقذايف وكنتُ جال�س ًا معهم‪.‬‬ ‫‪ ‬مل يقدّموا خمور ًا؟‬ ‫ قدموا ولكن لي�س له‪.‬‬‫‪ ‬تق�صد انه ال ي�شرب خمور ًا؟‬ ‫ بح�سب معلوماتي‪ ،‬ال ي�شرب‪.‬‬‫‪ ‬هل يدخن؟‬ ‫ ي��دخ��ن م��زاج��ي�� ًا‪ ،‬وك� ��ان ي�ف�ع��ل ذل ��ك يف‬‫م�ؤمترات القمة حني ينزعج او ب�سبب عدم‬ ‫االكرتاث‪ .‬مرة فعلها يف م�ؤمتر يف تون�س‪.‬‬ ‫مل ي��رد اجللو�س م��ع ال��ر�ؤ��س��اء فجل�س يف‬ ‫��ص��ال��ون ل��وح��ده‪� .‬أت ��ى زي��ن ال�ع��اب��دي��ن بن‬ ‫ع�ل��ي وق ��ال ل��ه �أرج� ��وك‪ ،‬ف��رف����ض‪ ،‬وبعدها‬ ‫�أت��ى عبدالعزيز بوتفليقة‪ .‬اعتقد ب��أن �أمري‬ ‫قطر ال�شيخ حمد ب��ن خليفة �آل ث��اين جاء‬ ‫�أي� ًضا وبعده ال�شيخ �صباح الأحمد (�أمري‬ ‫الكويت حالي ًا)‪ .‬ك��ان (ال�ق��ذايف) يحب هذا‬ ‫النوع من امل�شاهد‪ .‬وكان يدخن و�إىل جانبه‬ ‫عبدالرحمن �شلقم‪�� .‬س��أل��ه ال�شيخ �صباح‬ ‫الأحمد عن ال�سبب‪ ،‬ف�أجابه‪ :‬والله من همكم‬ ‫وغلبكم �أدخن‪.‬‬ ‫‪ ‬هل ح�صلت �إ�شكاالت يف القمة العربية‬ ‫يف دم�شق؟‬ ‫ الإ�شكاالت العادية‪ .‬مدد �إقامته حينها لأنه‬‫كان يريد االجتماع بالرئي�س ب�شار الأ�سد‬ ‫و�شقيقه ماهر‪ .‬زاراه يف مقر �إقامته وتكلما‬ ‫معه وكان معجب ًا بهما‪.‬‬ ‫‪ ‬ماذا قال عن اللقاء؟‬ ‫ كان يقول �إنهم �أنا�س يفهمون و�أ�صحاب‬‫ك��اري��زم��ا‪ .‬وي �ت��اب �ع��ون ���ش���ؤون االقت�صاد‬ ‫ولديهم �إملام جيد‪� .‬سمعته يقول ان الرئي�س‬ ‫حافظ ترك �أ�سود ًا من بعده‪ .‬كان را�ضي ًا عن‬ ‫لقائه معهما‪ ،‬فحني ك��ان ير�ضى ع��ن لقائك‬ ‫مي��دح��ك‪ .‬كنا على م�تن ال�ط��ائ��رة يف رحلة‬ ‫ال�ع��ودة‪ ،‬ك��ان يتكلم هو و�أحمد ق��ذاف الدم‬ ‫ويو�سف الدبري وعبدالرحمن �شلقم وكنت‬ ‫�أن��ا وب�شري �صالح قربهم‪ .‬طبع ًا َك ِل َم ُته يف‬ ‫القمة ا�ستوقفت كثريين‪ ،‬حني قال للر�ؤ�ساء‬ ‫العرب ان الدور �سي�صل �إليكم‪ ،‬وكان يتحدث‬ ‫عن �إعدام �صدام ح�سني‪.‬‬ ‫‪ ‬هل كانت له عالقة خا�صة برئي�س الوزراء‬ ‫الإيطايل �سيلفيو بريلو�سكوين؟‬ ‫ طبع ًا‪.‬‬‫‪ ‬هل �صحيح ان بريلو�سكوين ق َّبل يده؟‬ ‫ مل تكن �سرية‪.‬‬‫‪� ‬أين ق َّبل يده؟‬ ‫ يف م�ؤمتر ال�شعب العام الذي هو الربملان‪،‬‬‫وكنت �أقف �إىل جانبه‪.‬‬ ‫‪� ‬أمل ُتفاج�أ؟‬ ‫ ان��ا ا�ستغربتُ ج ��د ًا‪ ،‬ح�ضر اىل م�ؤمتر‬‫ال�شعب العام وتكلم فيه و�ألقى خطاب ًا‪ ،‬بعده‬ ‫اقرتب من القذايف وقبل يده‪.‬‬ ‫‪ ‬هل كان القذايف يكره الإيطاليني؟‬ ‫ ظاهري ًا‪.‬‬‫‪ ‬ويطالبهم بتعوي�ضات دائم ًا؟‬ ‫ ه��و طالبهم بتعوي�ضات‪ ،‬وب��االت�ف��اق مع‬‫بريلو�سكوين �أخذ باليمني و�أعطى بال�شمال‪.‬‬

‫ح�سني مبارك‬

‫�سيلفيو بريلو�سكوين‬

‫يعني �أعطاهم م�شاريع وكل احلاجات التي‬ ‫يريدونها‪ ،‬وكنت معهم يف ال�سيارة �أُترجم‪،‬‬ ‫قال القذايف‪� :‬ستعطون باليمني وت�أخذونها‬ ‫بال�شمال‪ ،‬ف�ضحك بريلو�سكوين‪.‬‬ ‫‪ ‬ما الذي تذكره اي� ًضا؟‬ ‫ �سئلت يف التلفزيون الإي�ط��ايل �إذا كنت‬‫�أخ �ج��ل م��ن العمل م��ع ال �ق��ذايف‪ ،‬فقلت لهم‬ ‫�إنني كنت �أعمل مع ليبيا ولي�س مع القذايف‪،‬‬ ‫وكنت �أعمل من �أجل ليبيا‪� .‬أنا ل�ست خادم ًا‬ ‫عند القذايف‪ ،‬لكن َمنْ يجب �أن يخجل هو من‬ ‫مد �أمامه الب�ساط الأحمر وطابور ال�شرف‪،‬‬ ‫وعزف له الأنا�شيد وق ّبل يده‪� ،‬أنا مل افعلها‪.‬‬ ‫ه��ذا ك��ان تعليقي على ه��ذه احل��ادث��ة التي‬ ‫ح�صلت كما �أعتقد يف العام ‪.2009‬‬ ‫‪ ‬ماذا كانا يتحدثان؟‬ ‫ ع ��ن ال� �ع�ل�اق ��ات ال �ل �ي �ب �ي��ة – الإي �ط��ال �ي��ة‬‫واال��س�ت�ث�م��ار‪ ...‬ال��خ‪ ،‬وك��ان بريلو�سكوين‬ ‫يحاول �إغراء القذايف‪ ،‬وعر�ض عليه الذهاب‬ ‫معه اىل �سردينيا لتم�ضية �سهرة يف منزله‪،‬‬ ‫لكن الوفد الليبي خاف من الف�ضيحة‪.‬‬ ‫‪� ‬أح�ضروا له بنات �إيطاليات وحا�ضر فيهن‬ ‫عن الإ�سالم؟‬ ‫ هذه ذريعة‪ ،‬حكاية الإ�سالم‪ .‬املو�ضوع فقط‬‫من �أجل ان يجمعوا البنات‪ ،‬كانت جتمعهم‬ ‫م�بروك��ة ال���ش��ري��ف‪ ،‬وي ��أت��ي بهن ويتحدث‬ ‫�إليهن وت�ؤخذ ال�صور وتجُ َلب له كي يختار‪،‬‬ ‫اما ال�صور املرئية فكانت تعر�ض كمحا�ضرة‬ ‫على التلفزيون‪.‬‬ ‫‪ ‬هذا كان يح�صل يف �إيطاليا �أم يف ليبيا؟‬ ‫ يف �إيطاليا وليبيا‪.‬‬‫‪ ‬ليبيا جمتمع حمافظ؟‬ ‫ حتى عندما كان يذهب اىل مراكز للتجمعات‬‫الن�سائية او اجلامعات‪ ،‬ي�صورون ثم يجمع‬ ‫الزبانية لديه لإقناع هذه الفتاة او تلك التي‬ ‫يريدها‪ .‬هذا لي�س �سر ًا‪ ،‬بل يعرفه اجلميع‪.‬‬ ‫‪ ‬مل يكن لديه احرتام للقيم؟‬ ‫ ابد ًا‪.‬‬‫‪ ‬لكن هذا بلد القبائل والع�شائر؟‬ ‫ ه��ل ه��و يفهم القبائل والع�شائر؟ يدّعي‬‫البداوة والقبلية و�أن��ه ابن قبيلة وع�شرية‬ ‫لكنه بعيد كل البعد عن �أخالقياتها‪.‬‬ ‫‪ ‬هل كان يتناول حبوب فياغرا؟‬ ‫ ال �أع��رف‪ .‬ب�شري �صالح �أخ�برين �أن��ه كان‬‫ي�أخذ حقنة‪ ،‬ويقال �إن بريلو�سكوين �أ�سدى‬ ‫�إليه ن�صائح يف هذا املجال‪.‬‬ ‫‪� ‬أمل حتزن مل�صريه؟ �أم كنت تتوقع له ذلك؟‬ ‫ �أنا قلت ان هذا ال�شخ�ص لن يتنازل ولن‬‫يتنحى‪ ،‬وال تتعبوا �أنف�سكم لأن��ه لن يغادر‬ ‫ليبيا‪ ،‬و�سي�ستمر حتى �آخ��ر حلظة‪ .‬قلتها‬ ‫لر�ؤ�ساء‪ ،‬ولكن كان بودي ان يدخل املحكمة‬ ‫�أو ًال �إذال ًال ل��ه �أن يكون يف قف�ص االتهام‬ ‫وي�ح��اك��م‪ ،‬ويف ذل��ك رد اعتبار للم�ساجني‬ ‫الذين زج بهم يف �سجن �أبو �سليم‪ ،‬وللنا�س‬ ‫يوجه �إليهم التهم الباطلة وينكّل‬ ‫الذين كان ّ‬ ‫بهم‪.‬‬ ‫‪ ‬هو من �أمر مبذبحة �سجن ابو �سليم؟‬ ‫ طبع ًا هو امل�س�ؤول‪ ،‬جم��زرة مثل هذه �أو‬‫قتل وذبح ال بد ان تكون بعلمه‪ ،‬هو َمن يو ّقع‬ ‫ويعطي الإ�شارة‪.‬‬ ‫‪ ‬هل رافقته يف زيارة كيم ايل �سونغ؟‬ ‫ طبع ًا ومنحني الزعيم الكوري و�سام ًا‪،‬‬‫كنتُ �ضمن جمموعة‪.‬‬ ‫‪ ‬كيف كان اللقاء؟‬ ‫ حميم ًا جد ًا و�صداقة‪ ،‬وكان كيم ايل �سونغ‬‫مهتم ًا ب��ال�ق��ذايف يف �شكل ره�ي��ب‪ .‬اق��ام له‬ ‫ا�ستقبا ًال ال تراه �إال يف افالم والت ديزين‪،‬‬ ‫ا�ستقبا ًال باهر ًا‪ ،‬ال و�صف له‪ .‬الب�شر كانوا‬ ‫ي��رت��دون �أل��وان � ًا خمتلفة‪� ،‬إذا نظرت �إليهم‬ ‫من اجلو ترى يف ال�شوارع �أل��وان الطيف‪،‬‬ ‫و��س�ي��ارة مك�شوفة ركبها كيم اي��ل �سونغ‬ ‫والقذايف‪ ،‬وحني نزل القذايف قال يل حني‬ ‫ي�أتي كيم ايل �سونغ �إىل ليبيا هل �ستتمكن‬ ‫من تنظيم مثل هذا اال�ستقبال له؟ قلت له هذا‬ ‫�إمكاناته رهيبة‪ .‬ثم �أقام له احتفا ًال ال يو�صف‬ ‫باللوحات اخللفية يف امللعب‪ ،‬لكن مثل هذه‬ ‫موجود يف ليبيا‪ .‬يف امللعب‪� ،‬أُقيمت لوحات‬ ‫م��ن الأم ��واج و�أر� ��ض قاحلة‪ ،‬وك��ل ذل��ك من‬ ‫الب�شر‪ ،‬وكيفية ا�ست�صالح الأر�ض وطوفان‬ ‫املياه‪ ،‬يعني �شيء من اخليال‪.‬‬ ‫‪ ‬هل كان معجب ًا بكيم ايل �سونغ؟‬ ‫ اىل �أبعد حدود‪.‬‬‫‪ ‬على رغم �أنه �شيوعي؟‬

‫القذايف مع كويف عنان‬ ‫ على رغ��م ذل��ك‪ ،‬ورغ��م ان��ه مل يكن يحب‬‫ال�شيوعية‪.‬‬ ‫‪ ‬هل قابل ابنه كيم جونغ ايل؟‬ ‫ ال‪.‬‬‫*ماذا عن رحلة ال�صني؟‬ ‫ كان اال�ستقبال جيد ًا‪ ،‬ولكن لي�س بحفاوة‬‫ا�ستقبال كوريا ال�شمالية‪ ،‬ا�ستقبال ر�سمي‬ ‫يف املطار ورائع‪ ،‬و�أُجر َيت حمادثات �صعبة‬ ‫مع ال�صينيني‪ .‬زرن��ا �سور ال�صني العظيم‪،‬‬ ‫وكان برناجم ًا جيد ًا واهتموا به‪.‬‬ ‫‪ ‬هل كان يطلب �أ�سلحة منهم؟‬ ‫ ك��ان يطلب تكنولوجيا‪ .‬ا�شرتطوا عليه‬‫مو�ضوع تايوان‪ ،‬و�أ ّال تقام عالقات معها‪،‬‬ ‫وهذا ما ح�صل‪ ،‬ولكن قبل �سنتني من �أحداث‬ ‫‪ 17‬ف�براي��ر �أق ��ام �سيف الإ� �س�لام عالقة مع‬ ‫جماعة تايوان وح�ضر وفد منها �إىل ليبيا‪،‬‬ ‫واكت�شفت الأم��ر جمموعة ال�صني‪ ،‬وكانوا‬ ‫يتج�س�سون عليهم‪ .‬ن��زل وف��د ت��اي��وان يف‬ ‫قاعدة معيتيقة‪ ،‬وعلموا بذلك‪ ،‬وطلب ال�سفري‬ ‫ال�صيني مقابلتي واحتج على ا�ستقبال ليبيا‬ ‫ال��وف��د‪ .‬قلت �إن�ن��ا مل ن�ستقبل ر�سمي ًا احد ًا‬ ‫ولي�ست لدينا عالقة م��ع ت��اي��وان‪ ،‬ف�أجاب‪:‬‬ ‫ن�ع��رف ��س�ي��ارات امل��را� �س��م‪ .‬ق�ل��ت‪� :‬سيارات‬ ‫امل��را� �س��م لي�ست م��ن ن ��وع م �ع�ين‪ ،‬جت��دون‬ ‫� �س �ي��ارات مر�سيد�س ك �ث�يرة‪ ،‬وه��م �أخ ��ذوا‬ ‫�سيارات من املرا�سم وو�ضعوا عليها لوحات‬ ‫مدنية كي ال ُتعرف‪.‬‬ ‫‪ ‬والعالقات مع فيديل كا�سرتو؟‬ ‫ كا�سرتو جاء اىل ليبيا وكنت موجود ًا‪ ،‬كان‬‫خمطط ًا زي��ارة كوبا ونيكاراغوا والبريو‬ ‫عندما ذهبنا اىل الأمم املتحدة‪ ،‬ولكن مل يكن‬ ‫الأمر �آمن ًا‪� ،‬إذ �أعطى الأمن اخلا�ص تقرير ًا‬ ‫عن طريق املخابرات يفيد ب�أنه ُي ّ‬ ‫ف�ضل عدم‬ ‫الذهاب‪ ،‬فذهبنا اىل فنزويال‪.‬‬ ‫‪ ‬هل كان القذايف يحب هوغو ت�شافيز؟‬ ‫ جتمعهما ��ص��داق��ة حميمة ج ��د ًا وعندي‬‫�صور له معه‪.‬‬ ‫‪ ‬كيف كانت زيارة كا�سرتو اىل ليبيا‪ ،‬وهل‬ ‫�ساعده مالي ًا؟‬ ‫ �ساعده كثري ًا وك��ان معجب ًا ب��ه‪ .‬الزيارة‬‫تزامنت م��ع وف��اة وال ��دة ال �ق��ذايف عاي�شة‪،‬‬ ‫كانت الوفاة يوم مغادرة كا�سرتو‪ ،‬فجاء اىل‬ ‫مكتبه لي�س ّلم عليه وقلت له هل تريد تعزيته‪،‬‬ ‫�إنه هنا‪ .‬قال كا�سرتو للقذايف‪� :‬أنا ُم�ستغرب‪،‬‬ ‫والدتك توفيت و�أن��ت تتعامل مع الأم��ر يف‬ ‫�شكل عادي‪ ،‬فرد القذايف‪ :‬هذا قدر‪ ،‬و�ساعتها‬ ‫حانت‪.‬‬ ‫‪ ‬هل كان القذايف متعلق ًا بوالدته؟‬ ‫ كثري ًا‪.‬‬‫‪ ‬ووالده؟‬ ‫ يعني‪ ،‬وهو تويف بعد والدة القذايف‪ ،‬عن‬‫‪� 84‬سنة‪.‬‬ ‫‪ ‬رافقته يف رحالته اىل االحتاد ال�سوفياتي‪،‬‬ ‫بني عامي ‪ 1977‬و‪ ،1988‬كيف كانت؟‬ ‫ يف ك��ل ال��رح�لات رافقته‪ .‬ك��ان متعجرف ًا‬‫ح�سا�سني �إزاء الأم��ر‪،‬‬ ‫وال�سوفيات ك��ان��وا ّ‬ ‫وك� ��ان� ��ت ال� ��رح �ل�ات خ �ل��ال ع��ه��د ليونيد‬ ‫بريجنيف‪.‬‬ ‫‪ ‬ماذا ح�صل مث ًال؟‬ ‫ ك��ان يحدد م��وع��د ًا ويت�أخر ع�م��د ًا‪ ،‬في�أتي‬‫بريجنيف �أم��ام حجرته يف مقر �إقامته يف‬ ‫الكرملني‪ ،‬ويبقى واقف ًا يف انتظار خروجه‪.‬‬ ‫كان الأمر حمرج ًا‪ ،‬وبريجنيف م�سن وبالكاد‬ ‫ي�ستطيع امل�شي‪ ،‬وكان القذايف يقول انه � ٍآت‬ ‫و�آت‪ ،‬فيطول انتظار بريجنيف‪.‬‬ ‫‪ ‬ما الذي ازعج بريجنيف اي� ًضا؟‬ ‫ الرو�س �أزعجهم هذا الت�صرف بحق زعيم‬‫البالد‪ .‬كان القذايف ي�س ّبب هذه الإحراجات‬ ‫ويق�صد م��ن ورائ �ه��ا الإه��ان��ة‪ .‬حتى خالل‬ ‫الع�شاء الر�سمي‪ ،‬حني �ألقى خطاب ًا‪ ،‬تناول‬ ‫الإ��س�لام و�أفغان�ستان وغ�ير ذل��ك‪ ،‬ما �أزعج‬ ‫الرو�س‪� ،‬أما رئي�س �ألبانيا �أنور خوجة ففرح‬ ‫بالكلمة لأنها �شتمت كل الر�ؤ�ساء‪ ،‬و�إذاعة‬ ‫تريان �شكرت القذايف‪.‬‬ ‫‪ ‬ما الذي قاله لهم عن افغان�ستان؟‬ ‫ يجب �أن تهتموا بامل�سلمني والإ�سالم‪...‬‬‫وبع�ض الوعظ‪.‬‬ ‫‪� ‬أخربين عبد ال�سالم الرتيكي �أنه �أوقف‬ ‫املحادثات و�أدى ال�صالة يف الكرملني‪.‬‬ ‫ ه��ذا الأم��ر يكرره دائ�م� ًا‪ ،‬ولي�س فقط يف‬‫الكرملني‪ .‬فعل ال�شيء ذاته يف ليبيا‪ ،‬خالل‬ ‫مقابالت مع �ضيوف غري م�سلمني‪.‬‬


‫والعامل‬

‫‪No.(291) - Wednesday 18 July , 2012‬‬

‫العدد (‪ - )291‬االربعاء ‪ 18‬متوز ‪2012‬‬

‫‪5‬‬

‫هل ال�سيناريو ّ‬ ‫الدائر… دولة علو ّية يف �سوريا؟‬ ‫ت�شكل �أعمال القتل الوح�شية الراهنة واالعتداءات اجلن�سية والتعذيب واالعتقاالت الع�شوائية والتفجريات‬ ‫امل�ستهدفة وتدمري الأحياء‪ ،‬وما ينتج عن ذلك من تهجري وترحيل وتنقل ال�سكان‪ ،‬عمليات تهدف �إىل �ضمان �صمود‬ ‫اجلماعة العلوية يف �سوريا م�ستقب ً‬ ‫ال‪.‬‬ ‫النا�س ‪ -‬متابعة‬

‫ينظر ع��دد كبري من حمللي ��ش��ؤون ال�شرق‬ ‫الأو�سط �إىل �سوريا من منظار واح��د‪� :‬إنها‬ ‫دول��ة م�ضطربة حتتاج �إىل تغيري النظام‪،‬‬ ‫لكن ت�شري الأح� ��داث الأخ�ي�رة �إىل احلاجة‬ ‫�إىل ن�شوء معيار جديد يعرتف ب�أن م�ساعي‬ ‫العلويني ل�ضمان �صمود طائفتهم قد متنع‬ ‫�صمود الدولة ال�سورية الراهنة‪.‬‬ ‫ي�صف عدد قليل من املعلقني جمازر احلولة‪،‬‬ ‫ال �ت��ي وق �ع��ت يف م��اي��و ‪ ،2012‬بـ”نقطة‬ ‫التحول” يف االنتفا�ضات القائمة منذ ‪16‬‬ ‫�شهر ًا يف �سوريا‪ ،‬بل �إنهم يهتفون ب�أن الو�ضع‬ ‫ال �� �س��وري ي�شبه �أح� ��داث �سريبرينيت�سا‪،‬‬ ‫ويتذكرون املذبحة التي �شهدتها البو�سنة يف‬ ‫عام ‪.1995‬‬ ‫ودعا البع�ض �إىل ت�صعيد ال�ضغوط الدولية‬ ‫ال �ت��ي ت �ت�راوح ب�ين ف��ر���ض ع �ق��وب��ات هائلة‬ ‫�ضد النظام العلوي بقيادة ب�شار الأ�سد‪،‬‬ ‫وتعزيز عزلة نظامه‪ ،‬ون�شر ق��وات ميدانية‬ ‫لدعم املعار�ضة امل�سلحة‪ ،‬و�إن�شاء “مالجئ‬ ‫�آمنة” ل�ل�م��دن�ي�ين‪ ،‬ل �ك��ن ا� �س �ت �م��رت �أع �م��ال‬ ‫القتل الوح�شية‪ ،‬و�أ�صر الأ�سد على جتاهل‬ ‫ال �ت �ن��دي��دات ال��دول �ي��ة‪ ،‬ومل ي�ت�غ�ير الو�ضع‬ ‫امليداين يف �سوريا با�ستثناء تعايل �أ�صوات‬ ‫املنددين بوح�شية النظام‪ .‬بل يبدو �أن الأ�سد‬ ‫�صعد ح�ج��م امل �ج��ازف��ة ال �ت��ي ي ��أخ��ذه��ا حني‬ ‫�أق��دم يف �شهر يونيو املا�ضي على �إ�سقاط‬ ‫طائرة ع�سكرية تركية ُيفرت�ض �أنها اخرتقت‬ ‫الأج ��واء ال�سورية‪ .‬لكن قوبل ه��ذا احلدث‬ ‫�أي�ض ًا‪� ،‬إىل جانب �أن�ب��اء عن ح��دوث جمازر‬ ‫جديدة يف منطقة دوم��ا يف دم�شق‪ ،‬ب�صمت‬ ‫دويل مطبق ور�ضوخ تركي غري معهود‪.‬‬ ‫ُع�ق��د ح��دي�ث� ًا م ��ؤمت��ر جنيف اال�ستعرا�ضي‬ ‫وانطلقت قبله حملة لطرد الدبلوما�سيني‬ ‫ال�سوريني من �أب��رز البلدان الغربية (رغم‬ ‫تردد �إدارة �أوباما)‪ .‬لكن بقيت تلك اخلطوات‬ ‫روتينية وخجولة وغ�ير فاعلة‪ .‬بعيد ًا عن‬ ‫�أعمال القتل و�إدانة العامل ملا يح�صل وتعنت‬ ‫ال�ن�ظ��ام ال �� �س��وري‪ ،‬ب ��رزت ط��ري�ق��ة لتف�سري‬ ‫جنون الأ�سد لكن قلة من املراقبني جتر�أت‬ ‫على حتليل الأفكار الآتية‪ :‬ما يحرك الأ�سد‬ ‫ه��و امل �خ��اوف م��ن ان�ه�ي��ار طائفته‪ ،‬وو�ضع‬ ‫جماعته العلوية يف م�أزق حرج؛ �إن خطاب‬ ‫املجتمع الدويل واملعار�ضة ال�سورية ب�ش�أن‬ ‫وحدة �سوريا واال�ستقامة الوطنية هو �آخر‬ ‫م��ا يفكر فيه النظام؛ رمب��ا ف��ات الأوان يف‬

‫هذه املرحلة على تنازل العلويني عن احلكم‬ ‫واال�ست�سالم للآخرين يف �سوريا م�ستقب ًال؛‬ ‫انهارت االفرتا�ضات ب�ش�أن ال�شكل الراهن‬ ‫للدولة ال�سورية ب�شكل ال ميكن �إ�صالحه؛‬ ‫�سيف�ضل ال �ع �ل��وي��ون تفكيك جمهوريتهم‬ ‫القائمة‪ ،‬واالن�سحاب �إىل معاقلهم يف اجلبال‬ ‫بدل تقا�سم ال�سلطة مع غالبية عربية �سنية‬ ‫غ�ير م�ستعدة للتعامل بطريقة دميقراطية‬ ‫ومتفهمة مع حكام البلد ال�سابقني‪.‬‬ ‫البنية ال�سورية‬ ‫ع���دا ال �ت �ح �ل �ي�لات ال �ت��ي ُن �� �ش��رت يف جملة‬ ‫“نا�شيونال �إنرت�ست” خ�لال ع��ام ‪2011‬‬ ‫وبداية عام ‪ ،2012‬يبدو �أن معظم املحللني‬ ‫والدبلوما�سيني و�صانعي ال�سيا�سة املعنيني‬ ‫ب��ال���ش��ؤون ال�سورية ي�صرون على �إطالق‬ ‫ا�ستنتاجات معينة ع��ن ال�ب�ل��د‪ ،‬م�ث��ل فكرة‬ ‫�أن ��س��وري��ا ت�شكل ك�ي��ان� ًا ج��ام�ع� ًا وموحد ًا‬

‫�سيبقى على حاله ب��أي ثمن‪ ،‬وبغ�ض النظر‬ ‫عن نتيجة االنتفا�ضة الراهنة‪ ،‬و�ستحكمها‬ ‫�ساللة واح��دة تتم�سك ب�أيديولوجيا وثقافة‬ ‫�سيا�سية موحدة‪ .‬لكن �أثبتت �أحداث الأ�شهر‬ ‫ال���س�ت��ة ع���ش��ر امل��ا��ض�ي��ة وجم��زرت��ا احلولة‬ ‫ودوم��ا م�ؤخر ًا �أن العلويني‪ ،‬مثل الطوائف‬ ‫واجل �م��اع��ات الإث�ن�ي��ة الأخ���رى يف �سوريا‪،‬‬ ‫مل ي� �ت� �ج ��اوزوا ب �ع��د والءات� �ه���م املناطقية‬ ‫والطائفية والقومية متهيد ًا لإن�شاء “وطن‬ ‫�سوري” موحد‪ .‬تاريخي ًا‪ ،‬مل تربز �أي ر�ؤية‬ ‫م�شابهة لهذه الفكرة عن وجود كيان �سوري‬ ‫متجان�س‪ ،‬وما من معطيات مهمة اليوم تربر‬ ‫بقاء هذه البنية الظاهرية على حالها‪.‬‬ ‫ال تعك�س املجازر املريعة التي جتتاح �أنحاء‬ ‫�سوريا جمرد حتركات طائفية �أو �أعمال قتل‬ ‫ع�شوائية وعمليات وح�شية م���ض��ادة‪ ،‬بل‬ ‫�إن�ه��ا حتمل م��ؤ��ش��رات وا�ضحة ع��ن انت�شار‬ ‫ظ��اه��رة “التطهري الإثني” التي ب��رزت يف‬ ‫يوغو�سالفيا خالل الت�سعينيات‪ .‬كما ح�صل‬

‫�سابق ًا يف البلقان خ�لال ال�ق��رن الع�شرين‪،‬‬ ‫ال�شك يف �أن املجازر يف �سوريا بحق املدنيني‬ ‫مق�صودة ومدرو�سة ومنهجية‪ ،‬وهي تهدف‬ ‫�إىل التخل�ص من �أ�شخا�ص منتمني �إىل جماعة‬ ‫�إثنية معينة تتمركز يف مناطق حم��ددة من‬ ‫�أجل حتويل تلك املنطقة �إىل مكان متجان�س‬ ‫ع�ل��ى امل���س�ت��وى الإث� �ن ��ي‪ .‬ال ت�ت��وق��ف �أوج ��ه‬ ‫ال�شبه عند هذا احلد‪ .‬كما ح�صل يف البلقان‪،‬‬ ‫كانت منطقة �سوريا اجلغرافية (التي ت�ضم‬ ‫اجلمهورية العربية ال�سورية امل�ضطربة‬ ‫اليوم) جزء ًا من ال�سلطنة العثمانية‪ .‬التزال‬ ‫ه ��ذه امل�ن�ط�ق��ة ُت�ع�ت�بر م �ف�ترق ط ��رق وملج�أ‬ ‫جبليا وع ��را تقيم ف�ي��ه ع��ائ�لات وجماعات‬ ‫�إثنية متعددة وح�شود من اجلماعات الدينية‬ ‫والطائفية (منهم الأك��راد والأت��راك والأرمن‬ ‫والعرب وال�شيعة وال�سنة والأرثوذوك�س‬ ‫وال��دروز وال�سريان والعلويون واملوارنة‬ ‫واليهود وغريهم)‪ ،‬وتتعاي�ش تلك اجلماعات‬ ‫مع بع�ضها ب�صعوبة‪ .‬رمبا تختلف الظروف‬

‫ال �ت��ي �أدت �إىل تق�سيم دول ال�ب�ل�ق��ان �إىل‬ ‫ت�شكيالت �إثنية متعددة خالل القرن الع�شرين‬ ‫عن تلك امل�س�ؤولة عن �أحداث �سوريا اليوم‪.‬‬ ‫لكن ال تختلف مكونات الو�ضع كثري ًا‪ :‬خليط‬ ‫�إثني وديني ولغوي م�ضطرب يتم �إجباره‬ ‫على التعاي�ش حت��ت راي��ة النزعة القومية‬ ‫الإلزامية املتجان�سة‪.‬‬ ‫حدود جديدة‬ ‫ت���ش�ك��ل �أع� �م ��ال ال �ق �ت��ل ال��وح���ش�ي��ة الراهنة‬ ‫واالعتداءات اجلن�سية والتعذيب واالعتقاالت‬ ‫الع�شوائية والتفجريات امل�ستهدفة وتدمري‬ ‫الأحياء‪ ،‬وما ينتج عن ذلك من تهجري وترحيل‬ ‫وتنقل ال�سكان‪ ،‬عمليات تهدف �إىل �ضمان‬ ‫�صمود اجلماعة العلوية م�ستقب ًال‪ ،‬ف�ض ًال عن‬ ‫فر�ض وقائع جديدة ميداني ًا‪ ،‬و�إن�شاء حدود‬ ‫جديدة‪ .‬مبا �أن العلويني مل يعودوا قادرين‬ ‫على احلكم با�سم الوحدة العربية (وبالتايل‬

‫تداعيات احلظر ّ‬ ‫النفطي على �إيران‬

‫تقرير ا�ستخباري ‪ :‬ثروات القادة العرب‬ ‫يف اخلارج تع ّر�ضت لتهويالت �ضخمة‬

‫الوطنية االيرانية يف اال�سابيع االخ�يرة تغيري ا�سماء‬ ‫ناقالت النفط او ال�شركات املالية التي تدير هذه الناقالت‬ ‫�أو بلد الت�سجيل كمحاولة للتمويه‪ ،‬بح�سب �أو�ساط‬ ‫متخ�ص�صة‪.‬وكان نائب �أمريكي قد اتهم الأ�سبوع املا�ضي‬ ‫دولة تنزانيا ب�إعادة ت�سجيل �ست ناقالت نفط �إيرانية‬ ‫لديها مما �أدى �إىل فتح حتقيق من قبل ال�سلطات يف‬ ‫تنزانيا التي �أعلنت ا�ستعدادها لإلغاء الإجراء خوف ًا من‬ ‫العقوبات الأمريكية والأوروبية‪.‬‬ ‫وكانت اجلمهورية الإ�سالمية قد �أعلنت يف �شهر �أيار‪/‬‬ ‫مايو املن�صرم ان ‪ ٢٠‬يف املئة من �صادرات النفط التي‬ ‫حتتكرها �شركة النفط الوطنية ميكن ان يعهد بها �إىل‬ ‫جهات ت�صدير خا�صة وهو �سبيل لبيع النفط االيراين‬ ‫من دون �ضجة من خالل عمليات �صغرية وبوا�سطة جتار‬ ‫نفط �صغار من �ش�أنها االلتفاف حول العقوبات الغربية‪.‬‬

‫النا�س ‪ -‬متابعة‬

‫بعد �أن تردد على نطاق وا�سع ان‬ ‫�إيران تقوم بتخزين النفط الذي‬ ‫مل تتمكن من بيعه على منت �سفن‬ ‫وناقالت نفط يبلغ عددها ‪٦٥‬‬ ‫�سفينة‪� ،‬أ�شاعت معلومات اخرى انها‬ ‫ا�ستطاعت ان تبيع حمولة ‪� ٣٣‬سفينة‬ ‫وان هذه ال�سفن الفارغة عادت �إىل‬ ‫املوانئ االيرانية‪.‬‬

‫النا�س ‪ -‬متابعة‬

‫ك�شف تقرير ا�ستخباري دويل �أن قادة عرب �أطاحتهم موجات الربيع‬ ‫العربي منذ بداية عام ‪ ،2011‬قد تعر�ضوا ملا ي�شبه امل�ؤامرة الغام�ضة‬ ‫فيما يتعلق برتاكمات �ضخمة لأر�صدتهم البنكية يف م�صارف عاملية‪،‬‬ ‫�إذ تظهر امل��وج��ودات النقدية‪ ،‬وامللكيات العقارية لكل من الرئي�س‬ ‫التون�سي زين العابدين بن علي‪ ،‬والرئي�س امل�صري ح�سني مبارك‪،‬‬ ‫والرئي�س الليبي معمر القذايف‪ ،‬والرئي�س اليمني علي عبدالله �صالح‬ ‫�أن ثرواتهم جمتمعني مل تزد حتى الآن وفقا للإف�صاحات البنكية التي‬ ‫ميتلك الر�ؤ�ساء املطاح بهم ح�سابات فيها‪ ،‬ما يزيد عن ع�شرة مليارات‬ ‫دوالر �أمريكي‪ ،‬مبا يف ذلك �أر�صدة الزوجات والأبناء والأحفاد‪ ،‬مع‬ ‫�إ�ستثناء امللكيات غري املنقولة التي ال تزيد �أي�ضا عن ع�شرة مليارات‪،‬‬ ‫وهو ما يدح�ض مزاعم �سابقة عن �أن الرئي�س امل�صري ال�سابق وحده‬ ‫دون باقي �أفراد عائلته ميتلك �أكرث من ‪ 80‬مليار دوالر �أمريكي‪.‬‬ ‫ويك�شف التقرير عن �أن ال�ق��ادة املطاح بهم‪ ،‬كانوا يفاج�أون بحجم‬ ‫ثرواتهم م��ن خ�لال تقارير ال�صحافة الأجنبية‪ ،‬وحت��دي��دا ال�صحف‬ ‫العريقة يف الواليات املتحدة وبريطانيا‪� ،‬إذ �أن مزاعم تعلقت بالقذايف‬ ‫خالل م�ساعي �شعبية لإ�سقاطه �أنه يحتفظ بح�سابات م�صرفية وح�ص�ص‬ ‫جتارية يف �شركات عاملية �أكرث من ‪ 150‬مليار دوالر‪ ،‬وهو �أمر قالت‬ ‫بنوك عاملية يف �إف�صاحاتها ال�سرية بعد ال�ق��رارات الأممية باحلجز‬ ‫على ممتلكاته و�أر�صدته يف اخل��ارج �أن ما �ضبط حتى الآن للقذايف‬ ‫من ح�سابات ال يزيد عن مليار و‪ 800‬مليون جنيه �إ�سرتليني‪ ،‬و�أن‬ ‫باقي �أبنائه جمتمعني ميلكون نحو مليارين‪ ،‬و�أن التحفظ على هذه‬ ‫احل�سابات ال يزال قائما‪.‬‬

‫احلفاظ على ا�ستقالليتهم الإثنية والطائفية)‪،‬‬ ‫ق��د ين�سحبون �إىل اجل�ب��ال التي تطل على‬ ‫املتو�سط‪ .‬تلك املنطقة هي عبارة عن مالذ‬ ‫�آم��ن يعتربه العلويون موطنهم منذ قرون‪،‬‬ ‫وكان الفرن�سيون قد �ساعدوهم على �إن�شائها‬ ‫وحمايتها باعتبارها “دولة �إثنية” م�ستقلة‬ ‫خالل الن�صف الأول من القرن الع�شرين‪.‬‬ ‫لن يكون ال�شعب �ضمن هذه الدولة العلوية‬ ‫اجلديدة متجان�س ًا ب�أي �شكل‪ ،‬لكن �سي�شكل‬ ‫العلويون فيها غالبية �ساحقة تكون م�ستعدة‬ ‫لإث��ب��ات نف�سها‪ .‬ع�ل��ى �صعيد �آخ� ��ر‪ ،‬بقيت‬ ‫املناطق ال�ساحلية امل�سيحية يف معظمها‪،‬‬ ‫مثل طرطو�س والالذقية‪“ ،‬حيادية” طوال‬ ‫فرتة االنتفا�ضة‪ ،‬وقد �أعلنت �ضمن ًا ر�ضوخها‬ ‫للدولة التي ي�سيطر عليها العلويون‪ .‬كذلك‪،‬‬ ‫ت�شكل املناطق العازلة يف م�صياف وقدمو�س‬ ‫��ش��رق� ًا م��وط��ن طائفة �إ�سماعيلية وا�سعة‪،‬‬ ‫وقد بقيت حتى الآن موالية للعلويني‪ .‬حني‬ ‫نتوجه نحو ال�شمال ال�شرقي‪ ،‬وراء بلدة‬ ‫�إدلب على احلدود ال�سورية الرتكية‪ ،‬يبدو لنا‬ ‫�أن الفرع ال�سوري حلزب العمال الكرد�ستاين‬ ‫بدعم‬ ‫ب ��د�أ ي��ر��ّ�س��خ �أ� �س ����س احل �ك��م امل�ستقل‬ ‫ٍ‬ ‫من العلويني وت�شجيعهم‪� .‬صحيح �أن تلك‬ ‫املنطقة العلوية املرتقبة تفتقر �إىل املوارد‬ ‫ال�صناعية الكافية‪ ،‬لكنها ت�ستفيد من بنى‬ ‫حتتية متطورة‪ ،‬كما �أنها غنية باملرتفعات‬ ‫ال���ص��احل��ة ل �ل��زراع��ة وال �� �س �ه��ول ال�ساحلية‬ ‫اخل�صبة وموارد املياه الفائ�ضة التي ت�ش ّكل‬ ‫املوانئ ال�سورية الوحيدة مبياه عميقة (يف‬ ‫طرطو�س وال�لاذق�ي��ة)‪ .‬ت�ضم املنطقة �أي�ض ًا‬ ‫م �ط��ار ًا دول �ي � ًا ي�ساهم يف �أن ت�ك��ون الدولة‬ ‫النا�شئة مكتفية ذاتي ًا وقادرة على الدفاع عن‬ ‫نف�سها‪.‬‬ ‫يف ما يخ�ص �سوريا‪� ،‬سقطت جميع الأوهام‬ ‫املا�ضية‪ .‬مل تعد بنية البلد الراهنة منطقية‬ ‫بالن�سبة �إىل جماعة ن��اف��ذة غ�ير م�ستعدة‬ ‫ل �ل �ع��ودة �إىل زم ��ن اخل� �ن ��وع‪ .‬ح ��ان الوقت‬ ‫للتخلي ع��ن ال�ف�ك��رة ال�شائعة ع��ن �سوريا‬ ‫وم�ستقبلها‪� ،‬أي �أن ه��ذا البلد ي�ش ّكل كيان ًا‬ ‫ثقافي ًا و�إثني ًا م��وح��د ًا‪ .‬ه��ذه ال��دع��وة لي�ست‬ ‫و�صفة �شافية بل �إنها تذكرنا بكل ب�ساطة ب�أن‬ ‫النموذج الوطني امل�ستقبلي ميكن �إيجاده يف‬ ‫املا�ضي ال�سوري خالل �أيام احلكم العثماين‬ ‫واالن�ت��داب الفرن�سي‪ ،‬و�أن �سوريا املوحدة‬ ‫والعالقة يف �إطار خارطة البلد الراهنة لي�ست‬ ‫ُمنزلة �أو مبنية على قانون الطبيعة‪� .‬إنه عيب‬ ‫تاريخي بد�أ يف عام ‪� ،1936‬إذ مل تكن �سوريا‬ ‫التي نعرفها اليوم على امل�ستويني ال�سيا�سي‬ ‫واجل��غ��رايف م��وج��ودة ق�ب��ل ذل��ك التاريخ‪.‬‬ ‫نظر ًا �إىل هذه الوقائع‪ ،‬يجب �أن ي�ستك�شف‬ ‫ال��دب�ل��وم��ا��س�ي��ون وج�م�ي��ع اجل �ه��ات املعنية‬ ‫بو�ضع �سوريا وبراحة �شعبها جميع احللول‬ ‫املمكنة للأزمة الراهنة‪� ،‬شرط �أال يقت�صر الأمر‬ ‫على احللول التي متليها املعايري ال�سائدة‬ ‫وامليول الأيديولوجية امل�ألوفة‪.‬‬

‫تدخل هذه التقارير يف �إطار ما يرتدد عن ان �إيران تقوم‬ ‫مب �ن��اورات �شتى ملحاولة االل�ت�ف��اف على احل�ظ��ر الذي‬ ‫يفر�ضه االحتاد االوروبي على ت�أمني ال�سفن التي تنقل‬ ‫النفط االيراين اخلام‪ ،‬وهو احلظر الذي طبقه االحتاد‬ ‫يف االول من متوز‪/‬يوليو والذي ين�ص على فر�ض حظر‬ ‫تام على �شراء النفط كما مت منع �شركات الت�أمني و�إعادة‬ ‫الت�أمني الأوروب �ي��ة التي ت�سيطر على ‪ ٩٠‬يف املئة من‬ ‫الت�أمني البحري يف العامل‪ ،‬اعطاء ت�أمني لأي �سفينة تنقل‬ ‫نفطا ايرانيا‪.‬‬ ‫والنتيجة ان �إيران واجلهات غري االوروبية التي ت�شرتي‬ ‫النفط االي��راين وخ�صو�صا يف ا�سيا التي ت�ستورد ‪٧٠‬‬ ‫باملئة من النفط االيراين اخلام‪ ،‬باتت تبحث عن حلول‬ ‫ملوا�صلة ت�سليم النفط ب�أي ثمن‪ ،‬وذلك يف الوقت الذي‬ ‫تتوقع فيه الوكالة الدولية للطاقة ان ت��ؤدي العقوبات‬ ‫اجلديدة �إىل تراجع �صادرات النفط االيرانية بن�سبة ‪٤٠‬‬ ‫باملئة‪.‬‬ ‫ت �ق��ول "اورينت بر�س" ي �ب��دو ان احل �ظ��ر االوروب� ��ي‬ ‫املفرو�ض على النفط االي��راين بكل ا�شكاله ب��د�أ ي�ضيق‬ ‫اخلناق على اجلمهورية اال�سالمية ويدفعها �إىل اتخاذ‬ ‫تدابري التفافية لتقلي�ص خ�سائرها قدر االمكان‪.‬‬ ‫ف���إىل ج��ان��ب ال�ع�ق��وب��ات الأ��س��ا��س�ي��ة‪ ،‬فر�ضت الواليات‬ ‫املتحدة عقوبات ثانوية على �إي��ران تق�ضي لي�س فقط‬ ‫بحظر ا��س�ت�يراد النفط ب��ل اي�ضا بحظر التعامل مع‬ ‫ال�شركات وامل�صارف الإيرانية وكل ما له عالقة بالنفط‪،‬‬ ‫يف م�شهد يعيد �إىل االذهان التدابري التي اتخذها العرب‬ ‫�ضد الكيان ال�صهيوين منذ حلظة والدته‪ .‬حينها رف�ض‬ ‫العرب التعامل مع �إ�سرائيل‪ ،‬ومل يكتفوا بذلك بل اعلنوا‬ ‫رف�ضهم التعامل مع اجلهات وال�شركات التي تتعامل مع‬ ‫ا�سرائيل‪.‬‬ ‫ل �ه��ذا ق��ام��ت وا��ش�ن�ط��ن ب�ف��ر���ض ح�ظ��ر جت ��اري ع�ل��ى كل‬ ‫تعامالتها مع �إيران ب�سبب برناجمها النووي‪ ،‬كما انها‬ ‫فر�ضت ارادت �ه��ا على الكثري م��ن ال��دول وخريتهم بني‬ ‫التعامل ال�ت�ج��اري معها �أو م��ع �إي ��ران‪ .‬وب��ال�ت��ايل فهي‬ ‫جترب العديد من ال��دول على االن�صياع لها وخ�صو�صا‬

‫الناقلة نبتون‬

‫انها ت�سيطر على خطوط كثرية من التجارة العاملية مما‬ ‫يجعل دوال كثرية مرغمة على االن�صياع لرغباتها خوف ًا‬ ‫من حتمل خ�سائر جتارية كثرية‪.‬‬ ‫ال �ي��وم‪ ،‬فر�ضت ال ��دول االوروب��ي��ة ح�ظ��را على النفط‬ ‫االي��راين وعلى ت�أمني ناقالت النفط التي تنقل النفط‬ ‫الإيراين ما دفع باجلمهورية الإ�سالمية �إىل البحث عن‬ ‫حلول بديلة وان تلتفت �إىل حلفاء �آ�سيويني يقومون‬ ‫اليوم بفر�ض �شروطهم املالية عليها‪.‬‬ ‫�شروط بديلة‬ ‫فقد اق��رت اليابان قانونا يتيح للحكومة ان حتل حمل‬ ‫�شركات الت�أمني االوروبية لت�أمني �ضمان حتى قيمة ‪٧,٦‬‬ ‫مليارات دوالر لل�سفن التي تنقل النفط االيراين‪� .‬إال ان‬ ‫جهات اخرى تعترب من كبار م�ستوردي النفط االيراين‬ ‫مل ت�ش�أ اخل��و���ض يف ه��ذا امل�ج��ال مم��ا ارغ��م �إي ��ران على‬ ‫عر�ض اقرتاح بديل‪.‬‬ ‫ووافقت ال�صني والهند وهما من اب��رز م�شرتي النفط‬ ‫االيراين على عر�ض تقوم �إيران مبوجبه بت�أمني �سفنها‬ ‫بنف�سها لنقل النفط‪ ،‬كما ال ت�ستبعد كوريا اجلنوبية التي‬ ‫علقت يف االول من متوز‪/‬يوليو واردات �ه��ا من النفط‬ ‫االي��راين ان حت��ذو حذوهما‪ .‬لكن م�صدرا دبلوما�سيا‬ ‫ا��ش��ار �إىل ان ه��ذا احل��ل ي�صطدم بعراقيل ع��دة عالوة‬ ‫على اخلالفات التجارية حول ا�سعار النقل التي اندلعت‬ ‫اخريا مع ال�صني‪.‬‬ ‫ويعترب ا�سطول ال�شركة الوطنية االيرانية الذي يت�ألف‬ ‫من اربعني ناقلة نفط تقريبا ترتاوح بني ‪ ١٠٠‬الف و‪٣٠٠‬‬ ‫الف طن‪ ،‬غري كاف لينقل مبفرده اكرث من مليوين برميل‬ ‫"‪ ٣٠٠‬الف طن تقريبا" �إىل وجهات بعيدة‪ ،‬وهي الكمية‬

‫التي ت�صدرها �إيران الدولة الثانية يف انتاج النفط يف‬ ‫اوبك يوميا‪ ،‬بح�سب خبري اوروبي‪ .‬و�أ�شارت االو�ساط‬ ‫املتخ�ص�صة �إىل ان عددا كبريا من هذه ال�سفن ا�ستخدم‬ ‫يف حزيران‪/‬يونيو لتخزين النفط اخلام قبالة ال�سواحل‬ ‫الإي��ران �ي��ة‪ ،‬ال ��ذي ع�ج��زت ال�سلطات ع��ن بيعه ب�سبب‬ ‫العقوبات‪ .‬و�أعلنت �إي��ران خطة عاجلة لزيادة قدراتها‬ ‫على التخزين يف ال�بر التي بلغت حدها االق�صى يف‬ ‫الوقت احلايل‪ ،‬من خالل اللجوء خ�صو�صا �إىل �شركات‬ ‫خا�صة‪ .‬كما وقعت طلبية ال�سترياد ‪ ١٢‬ناقلة نفط �ضخمة‬ ‫من ال�صني ومن املفرت�ض ان تت�سلم الوجبة االوىل من‬ ‫هذه املجموعة يف كانون الأول‪/‬دي�سمرب القادم‪.‬‬ ‫وهناك من اعترب ان "هذه االج ��راءات ال حتل امل�شكلة‬ ‫على املدى الق�صري"‪ ،‬م�ضيفا ان احلظر االوروب��ي على‬ ‫اعادة ت�أمني ناقالت النفط "له الت�أثري نف�سه حاليا" على‬ ‫�صادرات �إيران وعلى النفط نف�سه‪.‬‬ ‫الت�أمين البحري‬ ‫من جهة �أخرى‪� ،‬أ�شار دبلوما�سي غربي يف طهران �إىل ان‬ ‫�شركات ايرانية تقوم بت�أمني ناقالت النفط االيرانية لكن‬ ‫ر�أ�سمالها لي�س كبريا وال تبدو الدولة انها التزمت ر�سميا‬ ‫تقدمي دعم يف حال ح�صول كارثة ميكن ان تقارب املليار‬ ‫دوالر‪ ،‬مما يثري �شكوكا حول مالءمة هذه ال�شركات يف‬ ‫تغطية �أي حادث ي�صيب ناقالت النفط وطاقمها‪ .‬وتابع‬ ‫الدبلوما�سي‪" :‬كما ان هذه ال�شركات ميكن ان تواجه‬ ‫�صعوبات يف التعوي�ض عن ا�ضرار يف اخلارج ب�سبب‬ ‫احلظر امل�صريف امل�ضروب على القطاع امل�صريف يف‬ ‫�إيران"‪.‬‬ ‫ولاللتفاف على ه��ذه العقوبات‪ ،‬حاولت �شركة النفط‬

‫على �صعيد �آخر‪ ،‬ا�شارت معلومات موثقة �إىل ان ناقلة‬ ‫نفط حتمل ا�سم "نبتون" كانت حتوم هذا الأ�سبوع من‬ ‫دون وجهة حم��ددة يف مياه اخلليج العربي‪ ،‬غ�ير �أن‬ ‫ا�سمها احلقيقي "�إيران �آ�ستنة" وهي جزء من �أ�سطول‬ ‫ي�ضم ‪ ٦٥‬ناقلة نفط �إيرانية ت�ستخدم كمخازن عائمة‬ ‫للنفط الإي� ��راين‪ ،‬مت مت��وي��ه ك��ل منها لت�سهيل العثور‬ ‫على م�شرتين‪ .‬ونقلت عن �صياد حملي قوله �إن الناقلة‬ ‫"نبتون" تتحرك يف اخلليج منذ �شهر‪ ،‬وكانت ناقلتان‬ ‫�أكرب حجما تر�سوان هناك يف ال�سابق‪.‬‬ ‫و�أ�شارت املعلومات �إىل �أن �إي��ران التي تواجه عقوبات‬ ‫ي�صعب عليها العثور على �شارين لنفطها‪ ،‬ت�تردد يف‬ ‫تخفي�ض الإنتاج كي ال تلحق ال�ضرر ب�آبارها‪ ،‬غري �أنها‬ ‫ال متلك �أمكنة كافية لتخزين النفط اخلام على الرب‪ ،‬لذلك‬ ‫جل�أت حاليا �إىل البحر لتخزين الفائ�ض فيما تعمل بجهد‬ ‫لبناء خم��ازن على ال�بر‪ .‬وم��رة جديدة اك��دت املعلومات‬ ‫ان النفط الإي��راين الذي ال يتم بيعه يخزن على منت ما‬ ‫يقدر �أنه نحو ثلثي �أ�سطول ناقالت النفط الإيرانية‪ ،‬التي‬ ‫حتوم ب�شكل دائري يف مياه اخلليج فيما تبحث �إيران‬ ‫عن م�شرتين له‪.‬‬ ‫ويقول خرباء �إن �إي��ران تخزن نحو ‪ ٤٠‬مليون برميل‪،‬‬ ‫�أي �إن �ت��اج ن�ح��و �أ��س�ب��وع�ين ع�ل��ى م�تن ن��اق�لات النفط‪،‬‬ ‫بالإ�ضافة �إىل ‪ ١٠‬ماليني برميل خمزنة على ال�بر‪ .‬وال‬ ‫حتمل ال�سفينة "نبتون" التي بنيت عام ‪ ٢٠٠٠‬يف كوريا‬ ‫اجلنوبية‪ ،‬وتعترب بني الأ�صغر يف الأ�سطول الإيراين‬ ‫�أي علم ومت تغيري مرفئها الأ�سا�سي من بو�شهر �إىل فاليتا‬ ‫يف مالطا ثم �إىل توفالو‪.‬‬ ‫وكانت تقارير �سابقة قد �أف��ادت �أن �إي��ران ب��د�أت ب�إطفاء‬ ‫�أجهزة التعقب بالأقمار اال�صطناعية على منت ناقالت‬ ‫النفط اخلا�صة بها يف عر�ض البحر التي تبحث عن‬ ‫م�شرتين باملرافئ املفتوحة بغية عرقلة عمليات ر�صدها‬ ‫وتعقبها من قبل �أ�ساطيل البحرية الغربية‪.‬‬


‫‪4‬‬

‫يوميات‬

‫العدد (‪ - )291‬االربعاء ‪ 18‬متوز ‪2012‬‬

‫لدي ما اقول‬

‫عندما يكون الوهم �سيّد احلقيقة‬ ‫احمد الجنديل‬ ‫ال �أحد ي�ستطيع �أن يقفل فمه ‪ ،‬ومينح نف�سه فر�صة الت�أمل ملا يجري‬ ‫يف العراق ‪ ،‬فاجلميع م�صاب بهو�س الت�صريحات ‪ ،‬والكل م�شغول‬ ‫باختيار اللغة التي تنا�سبه للح�صول على ك�أ�س االمتياز عن الآخرين‬ ‫‪.‬‬ ‫الربملانيون ‪ ،‬حفظهم الله و�أبقاهم ذخرا لل�شعب ‪ ،‬باعتبارهم منه‬ ‫واليه ‪ ،‬ال يرتكون حبال �إال ون�شروا غ�سيلهم عليه ‪ ،‬حتى تهدلت كل‬ ‫احلبال من ثقل ما علق عليها من ت�صريحات ال تعرف الت�شابه ‪ ،‬وال‬ ‫تقرتب من التجان�س ‪� ،‬إال �إن القا�سم امل�شرتك بينها هو احلديث عن‬ ‫االجنازات التي حتققت بف�ضلهم ‪.‬‬ ‫وال�سادة الوزراء ‪� ،‬أدام الله ظلهم الوارف علينا ‪ ،‬رغم ان�شغالهم �آناء‬ ‫الليل و�أطراف النهار يف تقدمي �أف�ضل اخلدمات للطبقات امل�سحوقة‬ ‫من �شعب الذرى ‪� ،‬إال �أنهم ويف فرتة القيلولة مل يبخلوا يف منحنا‬ ‫�أل�سنتهم التي تلهج باالجنازات الكبرية التي حتققت على �أيديهم‬ ‫الكرمية ‪.‬‬ ‫وكلما ّ‬ ‫حط �ضيف عزيز من ار�ض رعاة البقر �أو من جزر القمر على‬ ‫ار�ض العراق ‪ ،‬هرع �إليه قادتنا ليفر�شوا �أمامه خارطة االجنازات‬ ‫العظيمة التي حتققت بف�ضل رعاية‬ ‫البند ال�سابع ال��ذي ننعم بربكاته ‪،‬‬ ‫و�إذا ما طار احد مهند�سي م�سريتنا‬ ‫ال �ظ��اف��رة ف��ان��ه ي�ح�م��ل م��ع حقيبته‬ ‫املنتفخة ب��ال�ع�ق��ود وال���ص�ف�ق��ات مع‬ ‫ال�شركات ‪ ،‬ويف ذيلها دليل الفوازير‬ ‫التي تتحدث عن املنجزات العظيمة‬ ‫‪.‬‬ ‫وال� ��وف� ��ود ال �� �ص��دي �ق��ة وال�شقيقة‬ ‫املنت�شرة على ار�ض الله الوا�سعة ‪،‬‬ ‫تنه�ض مبكرا وتهرول نحو املطارات‬ ‫تلبية لدعوات العراق للتعرف على ما‬ ‫و�صل �إليه هذا البلد الذي بد�أ يزيح اليابان من �صناعته التقليدية‬ ‫‪ ،‬ويناف�س لندن يف دميقراطيتها ‪ ،‬ويتحدى جنيف يف احرتامها‬ ‫حلقوق الإن�سان ‪.‬‬ ‫اجلميع يتحدث عن االجنازات الكبرية ‪ ،‬و�أهل العراق يدركون �أن‬ ‫هذه االجنازات تزاوجت وانتفخت ومتخ�ضت عن اجناز كبري حوّ ل‬ ‫العراقيني �إىل �أف��واه جائعة ‪ ،‬و�شعب م�ستهلك ‪ ،‬فالعراق ي�ستورد‬ ‫ال�ب��اذجن��ان م��ن ال�سعودية ‪ ،‬والفجل م��ن الكويت ‪ ،‬واخل �ي��ار من‬ ‫الأردن ‪ ،‬والفواكه من �سوريا وم�صر ‪ ،‬والبوظة واللنب من �إيران‬ ‫‪ ،‬والب�سكويت وال�شربت من تركيا ‪ ،‬وتزاحمت على �أر�ضه املعار�ض‬ ‫الأنيقة ‪ ،‬وتفرعت الأ�سواق وتناكبت الواجهات ‪ ،‬واجلميع يعر�ض‬ ‫ب�ضاعته امل�ستوردة من جميع بلدان العامل با�ستثناء العراق ‪� ،‬إذ لن‬ ‫جند ب�ضاعة واحدة من اجنازات العراق ‪.‬‬ ‫اجنازاتنا الكبرية تتلخ�ص يف �أنّ ال�ع��راق ي�أخذ مبيعات النفط‬ ‫ويحولها �إىل ب�ضاعة م�ستوردة من دون �أن يخطو خطوة واحدة‬ ‫يف ميادين ال�صناعة �أو الزراعة ‪.‬‬ ‫وباخت�صار �أن امل�ستوردين غالبيتهم من احلكومة �أو من �أقارب‬ ‫احلكومة �أو م��ن جريانها ‪ ،‬ل�ه��ذا ت�صح الت�سمية على حكومتنا‬ ‫ب�أنها حكومة جتار وبامتياز ‪ ،‬ولو عر�ضت الأوراق على �صورتها‬ ‫احلقيقية ‪ ،‬وك�شف الغطاء عن العقود واملقاوالت وما يرافقها من‬ ‫�أ�سرار لأ�صبحت ال�صورة وا�ضحة للجميع ‪.‬‬ ‫وباخت�صار لو �إن النفط العراقي توقف ل�سبب �أو لأخر لتبني لنا‬ ‫حجم الكارثة التي نعي�شها ‪ ،‬ونحن ن�ستورد حتى مالب�سنا الداخلية‬ ‫و�أم�شاط البال�ستك و�صبغ الأحذية ‪.‬‬ ‫اق�سم بالالت والعزى وهبل ‪ ،‬لو توقف النفط العراقي �أو ن�ضب‬ ‫فلي�س �أمامنا ما ن�أكله غري الرتاب وما ن�شربه غري ماء امل�ستنقعات‬ ‫‪ ،‬وعند ذاك نقف على الفجيعة جم�سدة بكل معانيها و�أ�شكالها‬ ‫و�صورها ‪.‬‬ ‫وباخت�صار �أخري نقول ‪:‬‬ ‫ه��ل ي�صح �أن نقول على م��ا ن��راه ونعي�شه مكت�سبات عظيمة �أو‬ ‫اجنازات كبرية !!؟‬ ‫�إىل اللقاء‬ ‫‪aljndeel@yahoo.com‬‬

‫‪No.(291) - Wednesday 18 July , 2012‬‬

‫الها�شمي يدعو الربملان ّ‬ ‫ومنظمات دول ّية ّ‬ ‫للتحقيق يف ت�صريحات ال�سّ فري ال�سّ وري‬ ‫الناس – متابعة‬

‫دع���ا ن��ائ��ب رئ �ي ����س اجل �م �ه��وري��ة ط ��ارق‬ ‫ال �ه��ا� �ش �م��ي‪ ،‬ال��ث�ل�اث��اء‪ ،‬جم�ل����س ال �ن��واب‬ ‫العراقي ومنظمات دول�ي��ة للتحقيق يف‬ ‫ت�صريحات ال�سفري ال�سوري ال�سابق لدى‬ ‫العراق نواف ال�شيخ فار�س التي اتهم فيها‬ ‫رئي�س ال ��وزراء ال�ع��راق��ي ن��وري املالكي‬ ‫بـ"حتالفه م��ع النظام ال���س��وري يف قتل‬ ‫العراقيني"‪.‬‬ ‫وقال الها�شمي يف بيان �صادر عن مكتبه‬ ‫امل��ؤق��ت يف اقليم كرد�ستان تلقت "�شفق‬ ‫نيوز" ن�سخة منه �أن "ت�صريحات ال�سفري‬ ‫الفار�س ت�شكل ف�ضيحة خطرية ومن عيار‬ ‫ثقيل البد ان يطلع على تفا�صيلها املجتمع‬ ‫ال��دويل ب�شخ�صياته ومنظماته وهيئاته‬ ‫كاالمم املتحدة واجلامعة العربية ومنظمة‬ ‫ال �ت �ع��اون اال� �س�لام��ي وجم�ل����س التعاون‬ ‫اخلليجي وكافة امللوك والر�ؤ�ساء العرب‬ ‫وكذلك الدول دائمة الع�ضوية يف جمل�س‬ ‫االمن"‪.‬‬ ‫ودع��ا الها�شمي "جمل�س ال�ن��واب �إىل �أن‬ ‫ي�ب��ادر للتحقيق يف ت�صريحات ال�سفري‬ ‫وار� �س��ال جل�ن��ة تق�صي ح�ق��ائ��ق ملقابلته‬ ‫م �ب��ا� �ش��رة يف دول� ��ة ق��ط��ر‪ ،‬و�أن يطلب‬ ‫جمل�س النواب من جمل�س الق�ضاء االعلى‬ ‫واالدع� � ��اء ال �ع��ام ح �� �ص��را ب�ف�ت��ح حتقيق‬ ‫بالف�ضيحة‪ ،‬وان تبادر منظمات حقوق‬ ‫االن�سان الوطنية والعربية واال�سالمية‬ ‫ملتابعة هذا املو�ضوع والتحقيق فيه"‪.‬‬

‫وطلب الها�شمي ان "تبادر منظمة العفو‬ ‫الدولية ومنظمة هيومن رايت�س ووت�ش‬ ‫امل�ف��و��ض�ي��ة ال���س��ام�ي��ة حل �ق��وق االن�سان‬ ‫التحري والتحقيق يف االمر"‪.‬‬ ‫ودعا الها�شمي "عوائل ال�ضحايا للتظاهر‬ ‫ال�سلمي واالعت�صام ا�ستنكارا واحتجاجا‬ ‫وان تتقدم مبا لديها من معلومات حول‬ ‫احل� ��وادث االره��اب �ي��ة ال �ت��ي ت�ع��ر���ض لها‬ ‫ذووهم ورفع دعاوى �ضد املالكي والكتابة‬ ‫م�ب��ا��ش��رة اىل ممثلية االمم امل�ت�ح��دة يف‬ ‫ال� �ع ��راق واالدع � � ��اء ال� �ع ��ام يف املحكمة‬ ‫اجلنائية ال��دول�ي��ة واملفو�ضية ال�ساميه‬

‫حلقوق االن���س��ان‪ ،‬وارج��و ان الت�سكتوا‬ ‫ه��ذه امل ��رة ‪ ،‬اخ��رج��وا واك �� �س��روا حاجز‬ ‫اخلوف"‪.‬‬ ‫و�شدد الها�شمي على "ائتالف العراقية ان‬ ‫يبادر ال�ستجواب املالكي يف هذه امل�س�ألة‬ ‫ح���ص��را الن �ه��ا تعني مب �ئ��ات االل���وف من‬ ‫�ضحايا العراقيني االبرياء‪ ،‬ومناق�شة هذه‬ ‫الف�ضيحة وتداعياتها يف جمل�س النواب‬ ‫بهدف اتخاذ القرار املنا�سب ب�صددها"‪.‬‬ ‫ومتنى الها�شمي على "التحالف الوطني‬ ‫ان�ت���ص��ارا ل�لاب��ري��اء ال��ذي��ن ق���ض��وا ظلما‬ ‫التحقيق يف هذه الف�ضيحة وعدم التغافل‬

‫‪ 43‬حالة انتهاك �ضد ال�صحفيني‬ ‫يف كرد�ستان خالل �ستة �أ�شهر‬

‫حمكمة �أمريكية تربئ احلكومة العراقيّة‬ ‫من م�س�ؤوليّة �إلغاء عقود "نفط �صدام"‬ ‫الناس – متابعة‬

‫الناس – متابعة‬

‫اعلنت حمكمة ا�ستئناف �أمريكية �أن العراق ال يتحمل‬ ‫امل�س�ؤولية القانونية عن �إنهاء عقدين يف �إطار برنامج‬ ‫النفط مقابل الغذاء يعودان �إىل عهد نظام ال�سابق ‪.‬‬ ‫وق��ال��ت دائ ��رة اال�ستئناف الأم�يرك �ي��ة التا�سعة يف‬ ‫كاليفورنيا �إن حكومة العراق احلالية ت�ستحق احلماية‬ ‫مبوجب قانون ح�صانة ال�سيادة الأجنبية لعام ‪1976‬‬ ‫لأن الق�ضية ال ت�شمل �أن�شطة جتارية �أمريكية "ذات‬ ‫�أهمية قانونية"‪.‬‬ ‫واحلكم خا�ص بق�ضية تعود لعام ‪ 2003‬وتتعلق بقرار‬ ‫�شركة نفط عراقية حكومية بالغاء عقدين لبيع خم�سة‬ ‫م�لاي�ين برميل م��ن اخل��ام ل�شركتني مقرهما قرب�ص‬ ‫مملوكتني ملواطن �أمريكي يدعى مانويل تريينكيان‪.‬‬ ‫وكان العقدان من بني العقود املجازة مبوجب برنامج‬

‫النفط مقابل الغذاء الذي كانت تديره الأمم املتحدة‬ ‫والذي �سمح للعراق ببيع النفط ل�شراء �أغذية و�أدوية‬ ‫و�سلع �أخرى ملواطنيه الذين ت�ضرروا من العقوبات‬ ‫التجارية الدولية‪.‬‬ ‫وقال تريينكيان �إن ال�شركة العراقية �ألغت العقدين مع‬ ‫�شركتيه بعدما رف�ض دفع ر�شا وطالب بتعوي�ضات عن‬ ‫فقد ر�سوم قيمتها ‪ 6.25‬مليون دوالر‪.‬‬ ‫وقال �إن العراق يجب ان يتحمل امل�س�ؤولية القانونية‬ ‫لأن العقدين وقعا يف نيويورك وكان برنامج النفط‬ ‫مقابل الغذاء يدار منها‪ ،‬وكان من املقرر �أن ينقل بع�ض‬ ‫النفط �إليها على �أن يدفع الثمن يف الواليات املتحدة‪.‬‬ ‫لكن دائ��رة اال�ستئناف التا�سعة �ألغت حكما �أ�صدره‬ ‫قا�ض احت��ادي يف ‪ 2010‬يف لو�س اجنلي�س وقالت‬ ‫�إنه �سيكون من غري ال�صواب حتميل حكومة العراق‬ ‫احلالية م�س�ؤولية اخل�ط��أ وق��ال��ت �إن العقدين حمل‬ ‫النزاع لي�ست لهما �صلة مهمة بالواليات املتحدة‪.‬‬

‫اعلنت نقابة �صحفيي كرد�ستان يف‬ ‫اربيل‪ ،‬الثالثاء‪ ،‬ت�سجيل ‪ 43‬حالة‬ ‫انتهاك �ضد ال�صحفيني يف االقليم‬ ‫خ�ل�ال ال���س�ت��ة اال� �ش �ه��ر املن�صرمة‪،‬‬ ‫داع �ي��ة وزارة ال��داخ�ل�ي��ة واجلهات‬ ‫املعنية يف حكومة االقليم اىل العمل‬ ‫على وقف هذه االنتهاكات‪.‬‬ ‫وقال رئي�س جلنة الدفاع عن حرية‬ ‫ال�صحافة وح�ق��وق ال�صحفيني يف‬ ‫نقابة �صحفيي كرد�ستان انور ح�سني ال�صحفي مولود �آفند رئي�س حترير واخلروقات التي ترد يف التقرير"‪،‬‬ ‫يف م��ؤمت��ر �صحفي عقدته النقابة جملة (ا�سرائيل‪ -‬كورد) بالتف�صيل م ��ؤك��دا على "االبقاء على احلوار‬ ‫يف اربيل ام�س الثالثاء وح�ضرته يف التقرير"‪ ،‬م�ؤكدا على "متابعة الهادئ واملفتوح ملناق�شة التحديات‬ ‫"�شفق نيوز"‪ ،‬ان "اللجنة �سجلت حالته منذ اختفى يف ال�ث��ام��ن من وال �ع��وائ��ق ام��ام االع�ل�ام يف اقليم‬ ‫خ�ل�ال ال���س�ت��ة اال� �ش �ه��ر املن�صرمة �شهر ح��زي��ران املن�صرم يف مدينة كرد�ستان"‪.‬‬ ‫‪ 22‬ح��ال��ة اع �ت��داء ع �ل��ى مرا�سلني ال �� �س �ل �ي �م��ان �ي��ة وال ي � ��زال جمهول يذكر ان نقابة �صحفيي كرد�ستان‬ ‫ت �� �ص��در ت� �ق ��ري ��را ن �� �ص��ف �سنوي‬ ‫�صحفيني‪ ،‬فيما ح�صلت ‪ 7‬حاالت امل�صري"‪.‬‬ ‫اعتداء وحالتان من الغرامات �ضد من جهته ذكر نقيب نقابة �صحفيي تتناول فيه جممل الق�ضايا املتعلقة‬ ‫كرد�ستان �آزاد حمد امني يف امل�ؤمتر بال�صحفيني وت�سجل ف�ي��ه جميع‬ ‫ال�صحفيني"‪.‬‬ ‫وا�ضاف ح�سني ان "اربعة �صحفيني ال�صحفي �أن "رئي�س حكومة اقليم اخل� ��روق� ��ات واالن� �ت� �ه ��اك ��ات التي‬ ‫ت �ع��ر� �ض��وا ل�ل�ت�ه��دي��د ب��ال �ق �ت��ل‪ ،‬فيما كرد�ستان نيچريفان بارزاين وعدنا يتعر�ض لها �صحفيو االقليم من قبل‬ ‫ح�صلت ث�ل�اث ع���ش��رة ح��ال��ة خرق بالتعامل ب�شكل اكرث جدية وفعالية خمتلف اجلهات احلكومية واالمنية‬ ‫مع التقارير التي ت�صدرها النقابة"‪ .‬فيما يتعلق بعملهم املهني ال�صحفي‬ ‫متنوعة �ضد �صحفيني"‪.‬‬ ‫واكد ح�سني ان "جمموع اخلروقات و�أ� � �ش� ��ار ام �ي�ن اىل ان "النقابة ليطلع ال ��ر�أي ال�ع��ام عليها وتتخذ‬ ‫واالنتهاكات امل�سجلة �ضد ال�صحفيني ول� �ل� �غ ��ر� ��ض ن �ف �� �س��ه ات� �ف� �ق ��ت على اجلهات الر�سمية املعنية االجراءات‬ ‫بلغ ثالثا واربعني حالة �ضد اثنني امل �� �ش��ارك��ة يف اج��ت��م��اع عمومي الكفيلة باحلد م��ن تلك االنتهاكات‬ ‫وخم�سني �صحفيا ميثلون خمتلف حت �� �ض��ره ال�� � ��وزارات امل �ع �ن �ي��ة من واالعتداءات مبوجب قانون تنظيم‬ ‫امل�ؤ�س�سات االعالمية املتنوعة يف الداخلية والبي�شمركة واالمن العام العمل ال�صحفي الذي ا�صدره برملان‬ ‫ووزارة ال �ع��دل وجم�ل����س الق�ضاء اقليم كرد�ستان و�صادق عليه رئي�س‬ ‫االقليم"‪.‬‬ ‫ون��وه ح�سني اىل "م�س�ألة اختفاء االع�ل��ى الي�ج��اد ال�ي��ة حل��ل الق�ضايا االقليم م�سعود بارزاين‪.‬‬

‫العراق يطالب رعاياه يف �سوريا بالعودة ويدعو لعدم التعرّ�ض لهم‬ ‫الناس – متابعة‬

‫دع��ا ال�ع��راق ال�ي��وم �أط ��راف ال�ن��زاع يف �سوريا‬ ‫�إىل عدم التعر�ض لرعاياه هناك بعد ان طالت‬ ‫�أح���داث العنف ال��دام�ي��ة ال�ت��ي ت�شهدها البالد‬ ‫حاليًا العراقيني املقيمني على �أرا�ضيها والذين‬ ‫اعلن ام�س عن مقتل عدد منهم هناك حيث ت�سلم‬ ‫ال�ع��راق ام�س من ال�سلطات ال�سورية جثامني‬ ‫‪ 23‬من مواطنيه بينهم �صحفيان راحوا �ضحية‬ ‫املواجهات الع�سكرية بني اجلي�شني النظامي‬ ‫واحلر يف مدن دم�شق وريفها وحم�ص وحلب‪.‬‬ ‫و�أعلن الناطق الر�سمي با�سم احلكومة العراقية‬ ‫ع�ل��ي ال��دب��اغ ب� ��أن جمل�س ال � ��وزراء ق��د ناق�ش‬ ‫بجل�سته الإعتيادية املنعقدة ام�س الثالثاء تزايد‬ ‫حوادث القتل والإعتداء على العراقيني املقيمني‬ ‫يف �سوريا ودعا �أطراف النزاع يف �سوريا بعدم‬ ‫التعر�ض لهم كونهم لي�سوا ط��رف� ًا يف النزاع‬ ‫الدائر حالي ًا يف �سوريا‪ .‬و�أكد الدباغ يف ت�صريح‬ ‫�صحفي تلقته "ايالف" �أن العراقيني هم �ضيوف‬ ‫يقيمون ب�صورة م�ؤقتة يف �سوريا و�أن احلكومة‬ ‫العراقية تدعوهم للعودة اىل الوطن حيث �سيتم‬ ‫ت�أمني كل الو�سائل الالزمة لعودتهم‪.‬‬ ‫وا�ضاف الدباغ ان جمل�س الوزراء ناق�ش اي�ضا‬ ‫م�س�ألة �إخ�ت�راق ال �ط��ائ��رات احل��رب�ي��ة الرتكية‬ ‫و�إنتهاكاتها املتكررة للأجواء العراقية وتعري�ض‬ ‫�أمنه و�أمن مواطنيه للخطر حيث مت ر�صد هذه‬ ‫الإنتهاكات من قبل �أجهزة الرادار العراقية‪.‬‬ ‫وق���ال ان احل �ك��وم��ة ال �ع��راق �ي��ة �أذ ت��دي��ن هذه‬ ‫اخل��روق��ات لأج� ��واء و� �س �ي��ادة ال��ع��راق‪ ،‬ف�أنها‬ ‫و�إنطالق ًا من م�س�ؤوليتها الوطنية وحمايتها‬ ‫لأجوائها ف�أنها حتذر تركيا من �أية خروقات �أو‬ ‫�إنتهاكات لأجواء العراق و�أرا�ضيه‪ .‬و�أكد الدباغ‬ ‫على �أن جمل�س الوزراء وجّ ه وزارة اخلارجية‬

‫عنها مهما كانت ال�ضغوط"‪.‬‬ ‫وط��ال��ب ال�ه��ا��ش�م��ي "املالكي ان يواجه‬ ‫ال�شعب العراقي و الر�أي العام وي�صارحه‬ ‫و يقدم تف�سريا �شامال بحقيقة ارتباطه‬ ‫ب��اال� �س��د وال� ��دور ال ��ذي م��ار� �س��ه يف قتل‬ ‫العراقيني وملاذا ت�سرت على مدى �سنوات‬ ‫ع �ل��ى اجل ��رائ ��م ال �ت��ي ارت �ك �ب �ه��ا النظام‬ ‫ال�سوري"؟‬ ‫وك��ان ال�ف��ار���س ق��ال يف ل�ق��اء �أج��رت��ه معه‬ ‫�شبكة �سي �إن �إن الأم�يرك �ي��ة الأح ��د �إن‬ ‫النظام ال�سوري م�س�ؤول ب�صورة مبا�شرة‬ ‫عن مقتل �آالف العراقيني وقوات التحالف‪،‬‬

‫حيث قدم الكثري من الت�سهيالت عرب تدريب‬ ‫مقاتلي تنظيم القاعدة وتوفري خمب�أ �آمن‬ ‫لهم وت�شجيع ال�شباب املتحم�س يف �سوريا‬ ‫على الذهاب �إىل العراق للجهاد‪.‬‬ ‫ويف مقابلة �أخ��رى ق��ال ال�سفري املن�شق‬ ‫ل�صحيفة ��ص�ن��داي ت�ل�غ��راف �إن النظام‬ ‫ال���س��وري ب ��د�أ ي�شعر باخلطر بعد غزو‬ ‫العراق عام ‪ ،2003‬و�شرع يف التخطيط‬ ‫لعرقلة ال�ق��وات الأمريكية داخ��ل العراق‬ ‫�شجع‬ ‫و��ش� ّك��ل حتالفا م��ع ال �ق��اع��دة‪ ،‬مم��ا ّ‬ ‫العرب وغريهم من الأجانب للذهاب �إىل‬ ‫العراق عرب �سوريا بت�سهيل من حكومة‬ ‫الأخرية‪.‬‬ ‫وك��ان وزي��ر اخلارجية هو�شيار زيباري‬ ‫اك ��د يف م ��ؤمت��ر �صحفي ب��داي��ة ال�شهر‬ ‫اجلاري �أن العراقيني "عانوا" من مواقف‬ ‫النظام ال�سوري مع العملية ال�سيا�سية‬ ‫احلالية بعد التغيري يف ‪ ،2003‬عادا اياها‬ ‫بال�سلبية‪.‬‬

‫العراقية لتقدمي �إحتجاج ملجل�س الأمن الدويل‬ ‫وتثبيت هذه الإخرتاقات والإنتهاكات و�سيحتفظ‬ ‫العراق بحقه يف �إتخاذ كل الإجراءات ملنع هذه‬ ‫التجاوزات على �سيادته‪.‬‬ ‫و�أ�شار اىل �أن جمل�س الوزراء وحر�ص ًا منه على‬ ‫توطيد العالقات بني البلدين وال�شعبني اجلارين‬ ‫ف�أنه يذ ّكر احلكومة الرتكية ب�أن هذه املمار�سات‬ ‫ت�ضر بالعالقات امل�شرتكة وتتنافى وقواعد‬ ‫ح�سن اجلوار وامل�صالح امل�شرتكة‪.‬‬ ‫وم��ن جهته دع��ا م��ر��ص��د احل��ري��ات ال�صحفية‬ ‫ال�صحفيني العراقيني املتواجدين يف �سوريا اىل‬ ‫�إتخاذ احليطة واحلذر والتوا�صل مع ال�سفارة‬ ‫العراقية يف دم�شق ون�صحهم بالإمتناع عن‬

‫ال�سفر ل�سوريا خ�لال ه��ذه امل��رح�ل��ة خلطورة‬ ‫الإو�� �ض ��اع الإم �ن �ي��ة ه �ن��اك‪ .‬وط��ال��ب احلكومة‬ ‫العراقية اىل القيام ب��إج��راءات �سريعة لإجالء‬ ‫البقية منهم وال��ذي��ن �إنقطعت بهم ال�سبل يف‬ ‫�أنحاء من �سوريا وحماولة تامني عودتهم اىل‬ ‫البالد‪.‬‬ ‫ودان امل��ر� �ص��د م�ق�ت��ل �صحفيني ع��راق �ي�ين يف‬ ‫ح��ادث�ين منف�صلني م��ن قبل جمموعة م�سلحة‬ ‫مبنطقة جرمانة كانا يغطيان الإ�شتباكات بني‬ ‫اجلي�ش ال�سوري النظامي واجلي�ش ال�سوري‬ ‫احلر‪ .‬ويف وقت �سابق من يوم ام�س قال م�صدر‬ ‫امني عراقي ان �سلطات بالده ت�سلمت جثامني‬ ‫‪ 23‬عراقيا بينهم �صحفيان قتلوا خالل االحداث‬

‫الدامية التي ت�شهدها �سوريا منذ ‪� 17‬شهرا‪.‬‬ ‫و�أ�ضاف � ّأن ال�سلطات العراقية ت�سلمت جثماين‬ ‫ال�صحفيني العراقيني علي جبور الكعبي رئي�س‬ ‫حترير �صحيفة ال��زوراء اال�سبوعية وفالح طه‬ ‫الذي يعمل �صحفيا حرا لعدة م�ؤ�س�سات اعالمية‬ ‫ع��راق�ي��ة وه�م��ا ع���ض��وان يف نقابة ال�صحفيني‬ ‫ال�ع��راق�ي�ين ح�ي��ث ق�ت�لا ب��ال��ر��ص��ا���ص وبطعنات‬ ‫�سكاكني يف حي جرمانة ب�ضواحي العا�صمة‬ ‫دم�شق ومت ت�سليمهما اىل ذويهما ام�س الثالثاء‪.‬‬ ‫وقد نقلت عنا�صر من اال�ستخبارات وال�شرطة‬ ‫ال�سورية جثماين ال�صحفيني عرب معرب الوليد‬ ‫احلدودي و�سلمتهما اىل ال�سلطات العراقية مع‬ ‫التقارير الطبية العائدة لهما‪.‬‬

‫هيومن رايت�س ووت�ش تطالب العراق‬ ‫بتعديل قانون جرائم املعلومات ّية ب�شكل �شامل‬ ‫الناس – متابعة‬

‫طالبت منظمة هيومن رايت�س ووت�ش التي‬ ‫تعنى مب��راق�ب��ة ح �ق��وق الإن �� �س��ان‪ ،‬الثالثاء‪،‬‬ ‫احل �ك��وم��ة ال�ع��راق�ي��ة ب�ت�ع��دي��ل ق��ان��ون جرائم‬ ‫املعلوماتية ب�شكل �شامل‪ ،‬فيما جددت دعوتها‬ ‫الربملان �إىل رف�ض القانون احلايل‪.‬‬ ‫وق ��ال ��ت امل ��دي ��رة ال�ت�ن�ف�ي��ذي��ة ل�ق���س��م ال�شرق‬ ‫الأو� �س��ط يف املنظمة � �س��ارة ليا ويت�سن يف‬ ‫ح��دي��ث لـ"ال�سومرية نيوز"‪� ،‬إن "م�شروع‬ ‫قانون جرائم املعلوماتية يحتوي على �أحكام‬ ‫ف�ضفا�ضة ومبهمة ت�سمح لل�سلطات العراقية‬ ‫ب ��إن��زال ع�ق��وب��ات قا�سية بحق م��ن يعرب عن‬ ‫�آراء تراها احلكومة تهدد امل�صالح احلكومية‬ ‫�أو االجتماعية �أو الدينية"‪ ،‬مبينة �أن "هذا‬ ‫القانون ي�شمل عقوبات جنائية قا�سية جلرائم‬ ‫غام�ضة �أو غري وا�ضحة وخا�صة املادة الثالثة‬ ‫منه"‪.‬وتن�ص امل ��ادة الثالثة م��ن ال�ق��ان��ون �أن‬ ‫ُت�ن��زل عقوبة ال�سجن امل ��ؤب��د وغ��رام��ة مالية‬ ‫�ضخمة على من ي�ستخدم عمد ًا �أجهزة احلا�سب‬ ‫و�شبكة املعلومات يف امل�سا�س مب�صالح البالد‬ ‫االقت�صادية �أو ال�سيا�سية �أو الع�سكرية �أو‬ ‫الأمنية العليا دون تعريف لهذه امل�صالح‪.‬‬ ‫و�أعربت ويت�سن عن قلقها للحكومة العراقية‬ ‫ب�ش�أن ه��ذا ال�ق��ان��ون‪ ،‬جم��ددة دعوتها جمل�س‬ ‫النواب �إىل "رف�ضه و�إرجاعه �إىل احلكومة"‪.‬‬ ‫و�شددت ويت�سن على "�ضرورة الت�أكد من �أن‬ ‫جميع القوانني تتما�شى مع الد�ستور العراقي‬ ‫وال �ت��زام��ات ال �ع��راق مب��وج��ب ال�ع�ه��د ال��دويل‬ ‫اخل��ا���ص باحلقوق املدنية وال�سيا�سية التي‬ ‫�صادق عليها"‪ ،‬م�شرية �إىل انه "ال ينبغي �أن‬

‫يعاقب �أي �شخ�ص جلرائم التعبري عن الر�أي‬ ‫ال�سلمي"‪.‬‬ ‫وطالبت ويت�سن احلكومة بتعديل القانون‬ ‫ب�شكل �شامل‪ ،‬الفتة �إىل �أن "الد�ستور العراقي‬ ‫ي�ضمن حق التعبري والتجمع"‪.‬‬ ‫وكانت منظمة هيومن رايت�س ووت�ش انتقدت‪،‬‬ ‫يف ال� �ـ‪ 12‬م��ن مت��وز احل���ايل‪ ،‬ق��ان��ون جرائم‬ ‫املعلوماتية‪ ،‬معتربة ان��ه يقيد حرية التعبري‬ ‫وي �ه��دد ال�صحفيني ال��ذي��ن يك�شفون وقائع‬ ‫الف�ساد‪ ،‬فيما دعت الربملان �إىل عدم املوافقة‬ ‫عليه‪.‬‬ ‫وط��ال�ب��ت جل�ن��ة ح�ق��وق الإن �� �س��ان يف جمل�س‬ ‫ال� �ن ��واب‪ ،‬يف اخل��ام ����س م��ن ن�ي���س��ان ‪،2012‬‬ ‫ب�ت��و��ض�ي��ح وت�ف���ص�ي��ل ال �ع��دي��د م��ن الفقرات‬ ‫"املبهمة" يف ق��ان��ون اجل��رائ��م املعلوماتية‪،‬‬ ‫مبدية حتفظها على حجم العقوبات املقرتحة‬ ‫يف هذا القانون‪.‬‬ ‫و�أكدت جلنة الأمن والدفاع النيابية �أن من بني‬ ‫�أهم التعديالت على قانون اجلرائم املعلوماتية‬ ‫ال�ت��ي طالبت بها الكتل ال�سيا�سية‪ ،‬تخفيف‬ ‫ال�ع�ق��وب��ات ال� ��واردة �ضمن م���س��ودة م�شروع‬ ‫ال�ق��ان��ون بحق مرتكبي ج��رائ��م املعلوماتية‬ ‫التي تتعلق مبدد عقوبات ال�سجن والغرامات‬ ‫املالية‪ ،‬فيما �شددت على �ضرورة �أال يعار�ض‬ ‫ه ��ذا ال �ق��ان��ون احل ��ري ��ات وح �ق��وق الإن�سان‬ ‫لالنتهاك �أو التجاوز‪.‬‬ ‫يذكر �أن هيومن رايت�س ووت����ش ح��ذرت يف‬ ‫تقريرها ال�سنوي الذي �صدر يف (‪ 22‬كانون‬ ‫الثاين ‪ ،)2012‬من احتمال حتول العراق �إىل‬ ‫دولة ا�ستبدادية من جديد بالرغم من التحوالت‬ ‫الدميقراطية التي ت�شهدها املنطقة منذ مطلع‬ ‫العام ‪.2011‬‬


‫‪No.(291) - Wednesday 18 July , 2012‬‬

‫العدد (‪ - )291‬االربعاء ‪ 18‬متوز ‪2012‬‬

‫ّ‬ ‫النقل‪ :‬ارتفاع الحرارة �إلى �أكثر من ‪ 50‬درجة في بع�ض مناطق الب�صرة‬ ‫بغداد‪ -‬النا�س‬

‫�أعلنت وزارة النقل ارتفاع درجات احلرارة‬ ‫اىل �أك�ث�ر م��ن ‪ 50‬درج��ة مئوية يف بع�ض‬ ‫مناطق الب�صرة جنوبي العراق‪ ،‬فيما بينت‬ ‫�أن اجلو �سيكون يف عموم العراق �صحوا‬

‫ح��ارا‪.‬وق��ال��ت ال� ��وزارة يف ب�ي��ان ��ص��در �إن‬ ‫"درجات احلرارة ارتفعت ام�س الثالثاء اىل‬ ‫�أكرث من ‪ 50‬درجة مئوية يف بع�ض مناطق‬ ‫الب�صرة جنوبي العراق "‪ ،‬م�شرية اىل �أنها‬ ‫"و�صلت اىل ‪ 50‬درج��ة مئوية يف منطقة‬ ‫ح��ي احل�سني يف الب�صرة واىل ‪ 51‬درجة‬ ‫مئوية يف مطار الب�صرة"‪.‬و�أ�ضافت الوزارة‬

‫جمعية الفلكيين في كرد�ستان تعلن �أن‬ ‫ال�سبت المقبل �أ ّول �أ ّيام رم�ضان المبارك‬ ‫�أربيل‪-‬النا�س‬

‫ذك ��رت جمعية الفلكيني يف‬ ‫ك��رد��س�ت��ان‪� ،‬أن ي��وم ال�سبت‬ ‫امل �ق �ب��ل ه��و �أول �أي� ��ام �شهر‬ ‫رم�ضان امل �ب��ارك‪ ،‬بعد ثبوت‬ ‫الر�ؤية‪.‬‬ ‫وقالت اجلمعية يف بيان‪� :‬إن‬ ‫ي��وم ال�سبت املقبل املوافق‬ ‫(‪� )2012-7-21‬سيكون �أول‬

‫�أيام رم�ضان املبارك‪.‬و�أو�ضح‬ ‫البيان‪� :‬إن غروب القمر تقدم‬ ‫بنحو ثالث دقائق على غروب‬ ‫ال�شم�س‪ ،‬وال مي�ك��ن للنا�س‬ ‫ر�ؤيته‪ ،‬لذلك ف�إن فر�صة ر�ؤية‬ ‫القمر قليلة جد ًا يوم اجلمعة‬ ‫يف ك ��رد�� �س� �ت ��ان‪.‬يف ح�ي�ن مل‬ ‫ت�ؤكد وزارة �أوقاف كرد�ستان‬ ‫االمر‪ ،‬م�شرية اىل �أنها تنتظر‬ ‫نتائج الر�ؤية ال�شرعية‪.‬‬

‫ّ‬ ‫الزراعة‪ 70 :‬بالمئة من �أمرا�ض‬ ‫الب�شر م�صدرها حيواني‬ ‫بغداد‪ -‬النا�س‬

‫ب� �ح ��ث ال���وك� �ي���ل ال �ف �ن��ي‬ ‫ل � ��وزارة ال ��زراع ��ة مهدي‬ ‫�ضمد القي�سي م��ع املمثل‬ ‫الإقليمي ملنظمة ال�صحة‬ ‫احل � �ي� ��وان � �ي� ��ة ال��ع��امل��ي��ة‬ ‫لل�شرق الأو� �س��ط( ‪OIE‬‬ ‫)حممد غازي يحيى عددا‬ ‫م��ن امل��وا��ض�ي��ع البيطرية‬ ‫يف ال� �ع ��راق‪ ،‬م� ��ؤك ��دا ان‬ ‫(‪ )%70‬من �أمرا�ض الب�شر‬ ‫م�صدرها حيواين‪.‬وذكر‬ ‫املكتب االعالمي للوزارة‬ ‫يف بيان له ان‪ :‬القي�سي‬ ‫اك��د خ�لال اللقاء على مد‬ ‫ج�سور التعاون الثنائي‬ ‫يف امل�� �ج� ��ال ال��ب��ي��ط��ري‬ ‫‪،‬م �� �ض �ي �ف��ا ت ��وج ��د الئحة‬ ‫ب��امل��وا��ض�ي��ع ال �ت��ي �سيتم‬ ‫م�ن��اق���ش�ت�ه��ا م�ن�ه��ا ت��و�أم��ة‬ ‫املختربات و�سالمة الغذاء‬

‫و�إج� � � ��راء ت� �ق ��ومي لأداء‬ ‫ال�شركة العامة للبيطرة‬ ‫‪.‬و�أو� �ض��ح ‪� :‬أنّ ‪ %70‬من‬ ‫�أم��را���ض الب�شر م�صدرها‬ ‫ح �ي��واين‪ ،‬و�أنّ مواجهة‬ ‫الأم��را���ض تتطلب وجود‬ ‫املختربات وامل�ست�شفيات‬ ‫وامل�ستو�صفات البيطرية‬ ‫�اف ‪ ،‬والعمل‬ ‫ب �� �ش �ك��ل ك � � ٍ‬ ‫وفق �أحدث ما تو�صل �إليه‬ ‫العلم احلديث ‪.‬م��ن جهته‬ ‫ق��ال يحيى ‪ :‬تعد املنظمة‬ ‫امل� ��� �ش ��روع الأول فيما‬ ‫يخ�ص ال�صحة احليوانية‬ ‫وجت � � � ��ارة احل� �ي���وان���ات‬ ‫وف��ق ال�سياقات الدولية‬ ‫‪،‬داع� � �ي � ��ا اىل ال� �ت� �ع ��اون‬ ‫ال�ث�ن��ائ��ي مل�ك��اف�ح��ة مر�ض‬ ‫احل�م��ى القالعية‪ ،‬م�ؤكدا‬ ‫تو�أمة املختربات الدولية‬ ‫وال ��وط� �ن� �ي ��ة ك� ��ي ت �ك��ون‬ ‫مرجع ًا يعرتف بها دولي ًا‪.‬‬

‫وا�سط ّ‬ ‫تخ�ص�ص �سبعة مليارات دينار‬ ‫لتح�سين ال�شبكة الكهربائ ّية‬ ‫وا�سط‪ -‬النا�س‬

‫ذك��رت رئي�س اللجنة املالية‬ ‫يف جمل�س حمافظة وا�سط‬ ‫االء احل��اج��م مت تخ�صي�ص‬ ‫مبلغ �سبعة م�ل�ي��ارات دينار‬ ‫لتح�سني ال�شبكة الكهربائية‬ ‫يف امل �ح��اف �ظ��ة‪.‬واو� �ض �ح��ت‬ ‫احل��اج��م‪� :‬أن املجل�س وافق‬ ‫على تخ�صي�ص مبلغ �سبعة‬ ‫مليارات دينار ل�صالح دائرة‬ ‫�شبكة كهرباء وا��س��ط �ضمن‬ ‫ح� ��� �س ��اب ��ات �� �ص� �ن ��دوق دع ��م‬

‫املحافظة املمول من ايرادات‬ ‫ال�ساحة احلدودية‪.‬‬ ‫وا� �ض��اف��ت‪ :‬ان امل �ب �ل��غ ياتي‬ ‫ل �� �ش��راء حم � ��والت واج��ه��زة‬ ‫وم �ع��دات وق��اب�ل��وات لتاهيل‬ ‫وتطوير ال�شبكة الكهربائية‬ ‫�� �ض� �م ��ن خ � �ط� ��وط ال �� �ش �ب �ك��ة‬ ‫ال��وط�ن�ي��ة‪.‬وا��ش��ارت احلاجم‬ ‫اىل‪ :‬ان ع �م �ل �ي��ة التاهيل‬ ‫�ستت�ضمن تطوير وحت�سني‬ ‫ع�م��ل خ��ط ال �ط��اق��ة (‪ )32‬يف‬ ‫مدينة ال�ك��وت وخ��ط الطاقة‬ ‫��ش�م��ال امل��دي �ن��ة و� �ص��وال اىل‬ ‫ناحية الدبوين‪.‬‬

‫ّالتعليم تعلن �ضوابط نقل ّ‬ ‫الطلبة‬ ‫فوق المراحل الأولى‬ ‫النا�س ‪ -‬متابعة‬

‫�أعلنت وزارة التعليم العايل‬ ‫والبحث العلمي‪� ،‬ضوابط نقل‬ ‫الطلبة ف��وق امل��راح��ل الأوىل‬ ‫يف الدرا�سات ال�صباحية للعام‬ ‫الدرا�سي ‪.2013-2012‬‬ ‫وق� � ��ال امل� �ت� �ح ��دث الر�سمي‬ ‫ل��وزارة التعليم قا�سم حممد‬ ‫جبار �إن ال�ضوابط "�سمحت‬ ‫للطلبة الناجحني للمراحل‬ ‫ف ��وق الأوىل االن �ت �ق��ال �إىل‬ ‫(الكليات‪/‬املعاهد) والأق�سام‬ ‫والفروع املماثلة يف حمافظة‬ ‫��س�ك�ن��اه��م ب �ع��د ا�ستح�صال‬ ‫م��واف �ق��ة )ال �ك �ل �ي��ة ‪ /‬املعهد(‬ ‫الأ�صلي واملراد االنتقال �إليها‬ ‫وح�سب الطاقة اال�ستيعابية"‬ ‫مبينا �أنه ال يجوز االنتقال بني‬ ‫جامعتني يف املحافظة نف�سها‪.‬‬ ‫وتابع املتحدث الر�سمي �أن‬ ‫التعليمات ت�ضمنت ال�سماح‬ ‫للطلبة االنتقال من الكليات‬ ‫واجل��ام�ع��ات احلكومية ممن‬ ‫ه��م يف امل��راح��ل ف��وق الأوىل‬

‫اىل املعاهد وح�سب رغبتهم‬ ‫ب �� �ش��رط �أن ال ت �ك��ون لديهم‬ ‫���س��ن��وات �إه � � ��دار �أك �ث��ر من‬ ‫�سنتني‪.‬‬ ‫و�أ�ضاف جبار �أن ال�ضوابط‬ ‫��س�م�ح��ت للطلبة الناجحني‬ ‫االن �ت �ق��ال ب�ين ال�ك�ل�ي��ات ذات‬ ‫االخت�صا�صات املتناظرة يف‬ ‫اجلامعة الواحدة للطلبة ممن‬ ‫هم يف املرحلة ف��وق الأوىل‪،‬‬ ‫م�شريا �إىل ان��ه ال يجوز نقل‬ ‫الطلبة م��ن �أق���س��ام الهند�سة‬ ‫املدنية يف كليات الهند�سة يف‬ ‫اجلامعات �إىل ق�سم هند�سة‬ ‫ال� �ب� �ن ��اء والإن � �� � �ش� ��اءات يف‬ ‫اجلامعة التكنولوجية‪.‬‬ ‫ومي � �ك� ��ن االط � �ل� ��اع ب�شكل‬ ‫ت �ف �� �ص �ي �ل��ي ع��ل��ى ال�����ش��روط‬ ‫والأ�� �س� �� ��س ال �ع��ام��ة للقبول‬ ‫امل� ��رك� ��زي يف ال��درا� �س �ت�ي�ن‬ ‫ال�صباحية وامل�سائية للعام‬ ‫الدرا�سي ‪ 2013-2012‬عرب‬ ‫امل��وق��ع االل �ك�ت�روين ل ��وزارة‬ ‫ال �ت �ع �ل �ي��م ال� �ع ��ايل والبحث‬ ‫العلمي‪.‬‬

‫�أن "اجلو �سيكون يف عموم العراق �صحوا‬ ‫حار ًا"‪ ،‬م�شرية �إىل �أن "درجات احل��رارة‬ ‫العظمى املتوقعة يف مدينة بغداد �ست�صل‬ ‫اىل ‪ 47‬درجة مئوية ‪ ،‬فيما �ستكون درجات‬ ‫ال���ص�غ��رى يف ب �غ��داد ‪ 25‬درج ��ة مئوية"‪.‬‬ ‫وي�شهد العامل ومنذ منت�صف القرن الع�شرين‬ ‫ظاهرة ارتفاع درج��ات احل��رارة عن معدلها‬

‫الطبيعي نتيجة لزيادة غ��ازات االحتبا�س‬ ‫احلراري التي تبعثها الن�شاطات التي يقوم‬ ‫بها الب�شر‪ ،‬مما ي�سبب زي��ادة ات�ساع ثقب‬ ‫الأوزون‪ ،‬ال��ذي يعمل ب ��دوره على زي��ادة‬ ‫ارتفاع درجات احلرارة‪.‬‬ ‫يذكر �أن ال�ع��راق �أخ��ذ يعاين يف ال�سنوات‬ ‫الأخ�يرة من العوا�صف الغبارية التي تهب‬

‫عليه من جهة اجلنوب واجل�ن��وب الغربي‬ ‫ل�شبه اجلزيرة العربية مما �سبب بحدوث‬ ‫ح��االت اختناق كثرية للمواطنني وخا�صة‬ ‫للأ�شخا�ص الذين يعانون من حاالت الربو‬ ‫‪ ،‬مم��ا دف��ع بع�ض امل�ح��اف�ظ��ات اىل اللجوء‬ ‫لإن�شاء احلزام الأخ�ضر حولها ملنع او تقليل‬ ‫دخول الغبار اليها‪.‬‬

‫�أهالي حي ّنزال ّ‬ ‫بالفلوجة يعربون عن تذ ّمرهم من بطء و�سوء حملة الإعمار‬ ‫النا�س ‪ -‬متابعة‬

‫�أع��رب عدد من �سكان حي نزال و�سط‬ ‫مدينة الفلوجة‪ ،‬عن تذمرهم من طول‬ ‫فرتة حملة الإعمار الذي ي�شهده احلي‪،‬‬ ‫م�ؤكدين �أن احلملة زادت معاناتهم‪ ،‬فيما‬ ‫وعد م�س�ؤولون حمليون بتغيري احلال‬ ‫خالل الأي��ام املقبلة‪ .‬وقال �أحد �أهايل‬ ‫احلي ويدعى �سالم احمد القي�سي "‪،‬‬ ‫�إنه "�أ�ضطر ملغادرة منزله مع زوجته‬ ‫و�أطفاله ب�سبب حملة الأعمار يف حي‬ ‫ن��زال ال�شعبي‪ ،‬و�سط الفلوجة‪ ،‬ومل‬ ‫يتمكن م��ن بيع منزله ب�سعر معقول‬ ‫اث��ر ان�خ�ف��ا���ض ال��رغ�ب��ة ب��ال���ش��راء يف‬ ‫احلي منذ وط�أت �أقدام ال�شركة املنفذة‬ ‫مل�شروع اعمار احلي الذي يت�ضمن مد‬ ‫�شبكات مياه ثقيلة ور�صف الطرقات‬ ‫وتعبيدها"‪.‬و�أ�ضاف القي�سي "متنيت‬ ‫لو بقى احلي على حاله القدمي من دون‬ ‫�أن ت�صله يد الإعمار التي �أم�ضت عامها‬ ‫الثاين فيه من دون �أي تغيري"‪ ،‬م�ؤكدا‬ ‫�أن "معاناة ال�سكان زادت ب�سبب قطع‬ ‫امل�ي��اه و�أ� �س�لاك امل��ول��دات الكهربائية‬ ‫وحرمانهم من دخول �سياراتهم ب�سبب‬ ‫حفر الطرقات"‪.‬من جانبه �أكد �صاحب‬ ‫مكتب للعقارات يف الفلوجة يدعى‬ ‫حممد الدليمي �أن "حي ن��زال �أ�صبح‬ ‫م��ن الأح��ي��اء امل�ي�ت��ة وت��وق�ف��ت �أعمال‬ ‫البيع وال�شراء فيه ب�سبب الدمار الذي‬ ‫حل به"‪ ،‬الفتا �إىل �أن "ال�سكان كانوا‬ ‫قد ا�ستب�شروا خريا لكن للأ�سف حتى‬ ‫الآن ال توجد ب��وادر جناح"‪ .‬و�أ�شار‬ ‫الدليمي لـ"ال�سومرية نيوز"‪� ،‬إىل �أن‬ ‫"املنزل الذي كان �سعره بنحو ‪100‬‬ ‫مليون ال يتجاوز الآن ال �ـ‪ 70‬مليونا‬ ‫وه��و ثمن بخ�س ج��دا بالن�سبة حلي‬ ‫و� �س��ط الفلوجة"‪.‬من ج��ان�ب��ه طالب‬ ‫رئي�س املجل�س املحلي لق�ضاء الفلوجة‬ ‫ال�شيخ حميد احمد الها�شم يف حديث‬ ‫لــ"ال�سومرية نيوز"‪ ،‬بـ"و�ضع‬ ‫ال�شركات املنفذة مل�شاريع يف احلي‬ ‫�ضمن القائمة ال�سوداء"‪ ،‬م��ؤك��دا �أن‬ ‫"احلي تعر�ض خالل الفرتة املا�ضية‬ ‫�إىل الإهمال الكبري"‪.‬و�أ�ضاف الها�شم‬ ‫�أن املجل�س "قرر امل�ب��ا��ش��رة ب�أعمار‬ ‫احل ��ي م��ن خ�ل�ال �إن �� �ش��اء ��ش�ب�ك��ة ماء‬ ‫�صالح لل�شرب جديدة و�شبكة جماري‬ ‫ثقيلة وربطها باملنازل مبا�شرة و�شبكة‬

‫ب�ين امل �ت �ح��دث ال��ر��س�م��ي ل �ل��وزارة‬ ‫ال��دك�ت��ور زي��اد ط��ارق ان ال ��وزارة‬ ‫م�ستمرة با�ضافة م�شاريع جديدة‬ ‫اىل م�ست�شفى اال� �ش �ع��اع والطب‬ ‫ال ��ذري وذل��ك للتو�سع باخلدمات‬ ‫ال �ع�لاج �ي��ة امل��ق��دم��ة للمواطنني‬ ‫وب ��ال� �ت ��ايل ال �ت �خ �ف �ي��ف ع ��ن كاهل‬ ‫املواطن بال�سفر اىل اخلارج لتلقي‬ ‫ال �ع�لاج ‪.‬وم��ن جانبه �أك ��د االمني‬ ‫ال�ع��ام ملجل�س ال�سرطان الدكتور‬ ‫�أحمد مبارك ان من بني امل�شاريع‬ ‫ال�ت��ي �سيتم فتحها ق��ري�ب� ًا يف هذا‬ ‫امل�ست�شفى م�شروع زراع��ة النخاع‬ ‫العظمي والعناية التلطيفية ملر�ضى‬ ‫ال�سرطان والذي يعد جزءا مهم ًا يف‬

‫ر�صد‬ ‫�شلري عزيز‪:‬‬ ‫�إن م � �ط� ��ال� ��ب ال� �ت� �ح ��ال ��ف‬ ‫ال �ك��رد� �س �ت��اين م��ن التحالف‬ ‫الوطني ه��ي مطالب عراقية‬ ‫ولي�س ك��ردي��ة‪ ،‬تتعلق بنظام‬ ‫الدولة وم�ؤ�س�ساتها وتطبيق‬ ‫ال��د��س�ت��ور وب �ن��وده كتحقيق‬ ‫ال�شراكة الوطنية والتوازن‬ ‫مب�ؤ�س�سات الدولة‪ ،‬والق�ضايا‬ ‫ال�ع��ال�ق��ة ب�ين ب �غ��داد واربيل‬

‫يكون حلها وفق الد�ستور‪.‬و‬ ‫ال� �ت� �ح ��ال ��ف م ��ا� ��ض بعملية‬ ‫ا��س�ت�ج��واب رئ�ي����س ال���وزراء‬ ‫ن ��وري امل��ال �ك��ي‪ ،‬مبينة ً ‪ :‬ان‬ ‫ج �ل��و���س ال��ك��رد���س��ت��اين مع‬ ‫الوطني على طاولة احلوار‬ ‫�سيعتمد على جدية م�ساعي‬ ‫ال�ت�ح��ال��ف ال��وط �ن��ي بتطبيق‬ ‫الإ�صالحات‪.‬‬

‫ف�ؤاد الدوركي‪:‬‬ ‫توجه للتحالف الوطني بعر�ض‬ ‫ورق��ة الإ� �ص�لاح على التحالف‬ ‫الكرد�ستاين والقائمة العراقية‪،‬‬ ‫و�أن امل �� �ش��اورة الأخ �ي��رة بني‬ ‫رئ �ي ����س ال� �ت� �ح ��ال ��ف ال��وط �ن��ي‬ ‫اب��راه�ي��م اجل�ع�ف��ري م��ع رئي�س‬ ‫ك �ت �ل��ة ال �ت �ح��ال��ف ال �ك��رد� �س��اين‬ ‫النيابية ف��ؤاد مع�صوم واي�ض ًا‬ ‫رئي�س جمل�س ال �ن��واب ا�سامة‬ ‫النجيفي‪ ،‬ت��أت��ي لأج��ل توحيد‬ ‫املواقف اجتاه عميلة الإ�صالح‬ ‫ال �� �س �ي��ا� �س��ي‪.‬وورق��ة الإ� �ص�ل�اح‬ ‫تت�ضمن �أك�ث�ر م��ن (‪ )70‬فقرة‬ ‫و�ست�ضيف ال�ك�ت��ل ال�سيا�سية‬ ‫ف�ق��رات �أخ��رى عليها‪ ،‬كما �أنها‬ ‫تطبيق بنودها مق�سمة اىل ثالث‬

‫مراحل (بعيدة املدى‪ ،‬متو�سطة‬ ‫امل ��دى‪ ،‬ق��ري�ب��ة امل� ��دى)‪ ،‬مبين ًا‪:‬‬ ‫�أن ت�سمية مر�شحي ال��وزارات‬ ‫الأمنية و�إق��رار قانون الأحزاب‬ ‫وت�شكيل مفو�ضية االنتخابات‬ ‫اجل��دي��دة ت�ط�ب��ق ��ض�م��ن قريبة‬ ‫املدى‪ ،‬اما التعديالت الد�ستورية‬ ‫تكون يف مرحلة بعيدة املدى‪.‬‬

‫احمد عبداهلل اجلبوري‪:‬‬

‫ه��وات��ف �أر� �ض �ي��ة وت��ر��ص�ي��ف الطرق‬ ‫وتعبيدها وت�أثيثها و�إنارتها ورفعنا‬ ‫ذل��ك �إىل املحافظة التي واف�ق��ت على‬ ‫امل�شروع بكلفة كبرية جدا لكنها �أحالته‬ ‫�إىل مقاولني و�شركات غري كفوءة"‪.‬‬ ‫ووع��د الها�شم بـ"تغيري احل��ال خالل‬ ‫الأي��ام املقبلة وب ��أن يكون هناك عمال‬ ‫م���س�ت�م��را وج � ��ادا ب�ت��وج�ي��ه و�ضغط‬ ‫من جمل�س الق�ضاء و�إدارت ��ه املتمثلة‬ ‫بقائممقام املدينة والعمل على اجناز‬ ‫املقاولني امل�شروع ب�أي �شكل كان على‬ ‫�أن ال يخل بجودة العمل"‪.‬بدوره �أ�شار‬ ‫ع�ضو جلنة �أعمار االنبار حممد عبد‬ ‫يف حديث لـ"ال�سومرية نيوز"‪� ،‬إىل‬ ‫�أن "اخلط�أ كان يف اختيار ال�شركات‬ ‫واملقاولني"‪ ،‬م �ت��وع��دا بـ"معاقبة‬ ‫ال�شركات املخالفة ملوا�صفات العقد‬ ‫�أو املدة ومن حق ال�سكان االعرتا�ض‬ ‫ع�ل��ى ال���ض��رر ال ��ذي ي�صيبهم"‪.‬و�أكد‬ ‫عبد �أن "اخللل احلا�صل يف حي نزال‬ ‫لي�س وليد اليوم لأن القوات الأمريكية‬ ‫�أ�سندت بع�ض امل�شاريع �إىل مقاولني‬ ‫و�شركات رديئة جدا ومل يكن للمحافظة‬ ‫دخ��ل فيها ف�ه��ي مم��ول��ة م��ن م�شروع‬

‫ال�ص ّحة ‪� ..‬إدخال م�شاريع ّ‬ ‫تطويرية‬ ‫جديدة في م�ست�شفى الإ�شعاع والطب الذ ّري‬ ‫النا�س ‪� -‬أحمد الدراجي‬

‫‪3‬‬

‫يوميات‬

‫التخفيف من الآم ه ��ؤالء املر�ضى‬ ‫‪.‬وافاد ان جمل�س ال�سرطان �سيقوم‬ ‫ب��ان �� �ش��اء درا�� �س ��ة متخ�ص�صة يف‬ ‫متري�ض االورام والتي امل�ست�شفى‬ ‫ب�أم�س احلاجة اليها كما انه �سيتم‬ ‫ت��دري��ب ع��دد م��ن امل�لاك��ات الطبية‬ ‫والتمري�ضية يف م��راك��ز متطورة‬ ‫يف ام�ي�رك��ا واورب � ��ا وغ�ي�ره��ا من‬ ‫الدول وذلك يف اخت�صا�صات دقيقة‬ ‫يف جمال معاجلة االورام املختلفة‬ ‫العداد مالك كفوء الجراء العمليات‬ ‫الدقيقة‪ .‬يذكر ان وزارة ال�صحة‬ ‫احلقت م�ؤخرا م�ست�شفى اال�شعاع‬ ‫والطب ال��ذري مبجل�س ال�سرطان‬ ‫وال� � ��ذي ي �ت �ي��ح ل�ل�م�ج�ل����س ات �خ��اذ‬ ‫القرارات ال�صائبة واالنية لتحقيق‬ ‫ال� �ف ��ائ ��دة ل �ل �م��واط��ن م ��ن خ��دم��ات‬ ‫امل�ست�شفى وبا�سرع وقت ممكن‪.‬‬

‫القوات الأمريكية لتنمية الفلوجة "‪،‬‬ ‫الفتا �إىل �أن الإ�صالح قادم"‪.‬و�شهدت‬ ‫م��دي�ن��ة ال�ف�ل��وج��ة ال �ت��ي تعترب كربى‬ ‫حمافظة الأنبار �أحداث ًا م�أ�ساوية راح‬ ‫�ضحيتها الآالف من املدنيني‪ ،‬تتمثل‬ ‫مبعركتي الفلوجة الأوىل والثانية‪،‬‬ ‫حيث وقعت معركة الفلوجة الأوىل يف‬ ‫ني�سان من عام ‪ ،2004‬على �إث��ر قيام‬ ‫م�سلحني بقتل �أربعة من �أفراد القوات‬ ‫الأم�ي�رك��ي��ة ال �ع��ام �ل�ين ��ض�م��ن �شركة‬ ‫ب�ل�اك ووت ��ر الأم�يرك �ي��ة يف املدينة‪،‬‬ ‫ومت التمثيل بجثثهم يف ال�شوارع‬ ‫وتعليقها ف�ي�م��ا ب�ع��د ع�ل��ى ج���س��ر يف‬ ‫�أطراف املدينة يطل على نهر الفرات‪،‬‬ ‫وان�ت�ه��ت امل�ع��رك��ة بان�سحاب القوات‬ ‫الأم�يرك�ي��ة ووق��ع خاللها ‪ 450‬قتي ًال‬ ‫وجريح ًا من الطرفني‪ ،‬ومت على �إثرها‬ ‫ت�شكيل لواء الفلوجة املكون من ‪3000‬‬ ‫عن�صر حلماية املدينة على �أن تختفي‬ ‫الظواهر امل�سلحة من املدينة‪ ،‬ومنع‬ ‫دخول القوات الأمريكية �إىل الفلوجة‬ ‫مبوجب االتفاق الذي ن�ص �أي�ض ًا على‬ ‫تعوي�ض ذوي ال�ضحايا و�أ�صحاب‬ ‫املباين املدمرة‪.‬‬

‫فيما وقعت معركة الفلوجة الثانية يف‬ ‫الن�صف الثاين من �شهر رم�ضان من‬ ‫العام ‪ ،2004‬حيث �ضاعفت القوات‬ ‫الأمريكية تعزيزاتها �سبع م��رات عن‬ ‫املعـركة الأوىل‪ ،‬وبلغ ع��دد جنودها‬ ‫�أك �ث�ر م��ن ‪� 15‬أل� �ف� � ًا‪ ،‬م �ق��اب��ل ح��وايل‬ ‫‪ 1000‬مقاتل كانوا متح�صنني داخل‬ ‫امل��دي �ن��ة‪ ،‬وان�ت�ه��ت امل�ع��رك��ة بخ�سارة‬ ‫امل�سلحني و�سيطرة القوات الأمريكية‬ ‫على الفلوجة‪ ،‬وفر�ض ح�صار عليها‬ ‫والعمل بنظام باجات لدخول الأهايل‪،‬‬ ‫و�أ�سفرت عن اعتقال �أك�ثر من ‪1000‬‬ ‫�شخ�ص بني م�سلح وم�شتبه به‪ ،‬وتدمري‬ ‫�أك�ثر م��ن ‪ 4000‬منزل و‪ 2000‬حمل‬ ‫جتاري‪ ،‬و‪ 300‬معمل �أهلي وحكومي‪،‬‬ ‫وبلغ عدد القتلى واجلرحى من �أهايل‬ ‫املدينة ‪� 5200‬شخ�ص‪.‬يذكر �أن حي‬ ‫ن��زال ال��واق��ع و��س��ط مدينة الفلوجة‬ ‫�شهد خالل العامني التي �أعقبت دخول‬ ‫ال�ق��وات الأمريكية �إىل البالد معارك‬ ‫عنيفة دارت ب�ين ال �ق��وات الأمريكية‬ ‫والعراقية من جهة وامل�سلحني من جهة‬ ‫�أخ��رى �أدت اىل تدمري البنى التحتية‬ ‫للحي مما ا�ستدعى �إىل �إعماره‪.‬‬

‫�إن الأزمة ال�سيا�سية و�صلت اىل‬ ‫�أعلى م�ستوياتها ب�سبب مت�سك‬ ‫كل كتلة مبطالبها وعدم التنازل‬ ‫عنها‪ ،‬و�أن ما مطروح من حلول‬ ‫ت�سري باجتاه الد�ستور‪ ،‬وهذا‬ ‫هو ال�سبيل الوحيد للخروج من‬ ‫الأزمة‪.‬‬ ‫و�أن الت�صريحات املت�شنجة التي‬ ‫ت�صدر من قيادات الكرد�ستانية‬ ‫لي�ست مبحلها‪ ،‬ب�ش�أن اخلالفات‬

‫بني �إقليم كرد�ستان واحلكومة‬ ‫االحت��ادي��ة‪.‬و �أن تفاقم الأزم��ة‬ ‫ال ي�صب ب�صالح جميع الكتل‬ ‫ال�سيا�سية‪ ،‬وان الكتل الكبرية‬ ‫املتخا�صمة فقدت من �شعبيتها‬ ‫ك��ث�ي�ر ًا ب���س�ب��ب ع ��دم �ألتزامها‬ ‫ب��ال���ش�ع��ارات االن�ت�خ��اب�ي��ة التي‬ ‫�أطلقتها‪ ،‬مبين ًا‪ :‬ان ه��ذه الكتل‬ ‫تريد �أن حتافظ على مكت�سباتها‬ ‫ال�سيا�سية باي طريقة كانت‪.‬‬

‫حممد اقبال‪:‬‬ ‫�أن م�ط��ال��ب ال�ق��ائ�م��ة العراقية‬ ‫م �ع��روف��ة للجميع وبالأخ�ص‬ ‫التحالف الوطني‪ ،‬التي تت�ضمن‬ ‫ات��ف��اق��ي��ة ارب � �ي� ��ل وال � �ت� ��وازن‬ ‫مب��ؤ��س���س��ات ال��دول��ة و�إي �ق��اف‬ ‫االعتقاالت الع�شوائية و�إطالق‬ ‫�� �س ��راح امل �ع �ت �ق �ل�ين الأب� ��ري� ��اء‪،‬‬ ‫بالإ�ضافة اىل �إي �ق��اف ال�ضغط‬ ‫ع�ل��ى ال�ق���ض��اء وال �ت��دخ��ل بعمل‬ ‫الهيئات امل�ستقلة وا�ستكمال‬ ‫الدولة وكابينة احلكومة‪.‬‬ ‫و�أن ق��ائ�م�ت��ي ال ت��ري��د تعطيل‬ ‫العملية الإ�صالحية و�أنها مع اي‬ ‫جهد يت�ضمن ذلك لكن �أن يكون‬

‫جديا ولي�س �شعارات �إعالمية‪،‬‬ ‫م�ؤكد ًا �أن ورقة �إ�صالح التحالف‬ ‫الوطني ما ت��زال ت��دور يف فلك‬ ‫التحالف ومل تر�سل اىل العراقية‬ ‫او غريها من الكتل‪.‬وا�ستجواب‬ ‫رئي�س ال��وزراء ن��وري املالكي‪،‬‬ ‫ي�أتي �ضمن منطلق الإ�صالح‪.‬‬

‫دعوة لحل �أزمة المياه في ليبرتي في �أعتاب �شهر رم�ضان‬ ‫يف �شهر دي�سمرب املا�ضي و قبل نقل اول وجبة من‬ ‫�سكان ا�شرف اىل خميم ليربتي يف بغداد و على ا�سا�س‬ ‫م��ذك��رة تفاهم املوقعة ب�ين احلكومة العراقية و بني‬ ‫يونامي‪ ،‬كان قد مت التاكيد على ان جميع االمكانيات‬ ‫للبنية التحتية مثل املاء والكهرباء تكون متوفرة غري‬ ‫ان الوجبة االوىل انتقلت اىل ه��ذا املكان و بني بانه‬ ‫ما قيل بخ�صو�ص ا�ستعداد اخلدمات التحتية يف هذا‬ ‫املخيم مل تكن �سوى اكذوبة بحت و خلداع ال�سكان و‬ ‫من اجل نقلهم ال�سريع لي�س اال‪ .‬يف الرابع من �شهر‬ ‫مايو وبعدما مت ارجاع �ست �سيارات خدمية والعائدة‬ ‫لرتل الوجبة اخلام�سة التي كانت تتوجه نحو ليربتي‬ ‫وبخدعة �سخيفة من قبل احلكومة العراقية(ويف حني‬ ‫كانت قد وافقت احلكومة العراقية لنقلها قبل انطالق‬ ‫الرتل) اعلن ال�سكان وخالل ر�سائل عديدة موجهة اىل‬ ‫ممثل االمم املتحدة يف العراق واخلارجية االمريكية‬ ‫ب��ان�ه��م ال ينتقلون اىل ل�ي�برت��ي اذا مل ت�ت��وف��ر جميع‬ ‫طلباتهم امل��وع��ودة يف مذكرة التفاهم بني احلكومة‬ ‫العراقية وبني يونامي‪ .‬واك��دت اخلارجية االمريكية‬ ‫واالمم املتحدة خالل مواقفهما املتعددة على معاجلة‬ ‫هذه امل�شاكل‪.‬‬

‫ان امل�شكلة الرئي�سة التي تعر�ض لها �سكان ليربتي‬ ‫ومنذ ي��وم االول م��ن نقلهم اىل هناك كانت والت��زال‬ ‫توفري امل��اء‪ .‬هذا املخيم ورغ��م الوعود ‪ ،‬يفتقر ل�شبكة‬ ‫املياه ويجري احل�صول على املاء بال�صهاريج‪.‬‬ ‫ رغ��م ان ال���س�ك��ان ب�ح��اج��ة اىل ‪ 300‬ل�تر م��ن امل��اء‬‫يوميا ب�صورة ن�سبية وح�سب ال�ظ��روف يف العراق‬ ‫والظروف اخلا�صة للمخيم‪ ،‬كان قد وعد ال�سيد جورج‬ ‫باكو�س(م�ست�شار رئي�س ال� ��وزراء) تو�صيل املخيم‬ ‫ب�شبكة مياه بغداد قبل �شهر رم�ضان وجاء يف تقرير‬ ‫يونامي الذي كان حا�ضرا يف ذلك اللقاء‪:‬‬ ‫ موقف احلكومة العراقية‪ :‬حماولة من اجل تو�صيل‬‫ماء خميم احلرية اىل ال�شبكة العامة وكان قد مت تقدمي‬ ‫طلب اىل بلدية بغداد‪ .‬ومت قراءة اجلواب البدائي من‬ ‫البلدية‪ .‬يتم ن�صب وت�شغيل حمطة ت�صفية املياه �سعة‬ ‫‪ 50‬مرتا مكعبا على ال�شط وقرب املخيم و �سوف تبد�أ‬ ‫االعمال بعد ا�سبوع و يكمل امل�شروع قبل �شهر رم�ضان‬ ‫اي يف ‪ 21‬متوز ويف حني ت�ضمن احلكومة العراقية‬ ‫توفري ‪ 200‬لرت ماء لكل �شخ�ص من ال�سكان يومي ًا‪.‬‬ ‫ غي��ر ان ال �ي��وم ال ي�ب�ق��ى � �س��وى اي���ام ع�ل��ى حلول‬‫�شهر رم�ضان ومل يتم اي ن��وع م��ن التحرك يف هذا‬

‫اخل�صو�ص‪ .‬وخالل االيام االخرية ومع ارتفاع درجات‬ ‫احل��رارة ‪ ،‬تعر�ض ال�سكان ل�شح املياه ب�صورة جدية‬ ‫ب�سبب انتظار طويل يف ال�سيطرة اخلروجية للمخيم‬ ‫وازدح� ��ام ع��ال يف حمطة دف��ق امل �ي��اه ون�ظ��را اىل ان‬ ‫اخل��دم��ات ال�ع��ام��ة لل�سكان نظري ال �ف��رن ومعمل ثلج‬ ‫وطبخ املاكوالت لـ ‪� 2000‬شخ�ص تتم يف داخل املخيم ‪،‬‬ ‫ي�ضطر ال�سكان مبحا�ص�صة املاء يف االونة االخرية‪.‬‬ ‫ ان ال�سكان وبا�ستخدام �صهاريج املاء التي متكنوا من‬‫جلبها من ا�شرف وعالوة على ذلك تكليف ‪� 80‬شخ�صا‬ ‫على م��دار ال�ساعة وخ�لال �سبعة اي��ام يف اال�سبوع ‪،‬‬ ‫�صرفوا ع�شرات االالف من ال��دوالرات اىل يومنا هذا‬ ‫من اج��ل توفري امل��اء للح�صول على نف�س كمية املاء‪.‬‬ ‫يف اعتاب �شهر رم�ضان فان توفري املاء املطلوب ا�صبح‬ ‫احدى التحديات الرئي�سة ل�سكان خميم ليربتي وحرمان‬ ‫الب�شر من ح�صولهم على املاء وخا�صة حينما يكونون‬ ‫م�ستعدين لتقدمي نفقاتها على ح�سابهم اخلا�ص وهذا‬ ‫يت�ضارب مع املعايري االخالقية واالن�سانية واال�سالمية‬ ‫ولذلك نرجو منكم كتابة املقاالت واج��راء املقابالت‬ ‫لتدينوا وت�ستنكروا هذه االعمال الب�شعة الالان�سانية‬ ‫التي ترتكبها احلكومة العراقية بحق الالجئني‪.‬‬

‫ا�ستكمال المرحلة الأولى من م�شروع الحزام الأخ�ضر حول العا�صمة‬ ‫بغداد ‪ -‬النا�س‬

‫�أع�ل�ن��ت �أم��ان��ة ب �غ��داد ا�ستكمال‬ ‫امل��رح �ل��ة االوىل م ��ن م�شروع‬ ‫ان���ش��اء احل���زام االخ���ض��ر حول‬ ‫م��دي �ن��ة ب� �غ ��داد � �ض �م��ن خطتها‬ ‫ملكافحة ظاهرة الت�صحر‪.‬وقال‬ ‫ال��وك �ي��ل ال �ب �ل��دي ل�ل�أم��ان��ة نعيم‬ ‫ع �ب �ع��وب ال�ك�ع�ب��ي يف ت�صريح‬ ‫�صحفي له ‪�:‬إن هذه املرحلة التي‬ ‫�ستنفذ ب��ال�ت�ع��اون م��ع وزارت ��ي‬ ‫البيئة وال��زراع��ة ت�شمل اعداد‬ ‫ال�ت���ص��ام�ي��م وال ��درا�� �س ��ات لهذا‬ ‫احلزام الذي يبلغ طوله ‪ 19‬كيلو‬

‫م�ترا‪،‬م �� �ش�ير ًا اىل وج ��ود خطة‬ ‫خالل العام املقبل تتلخ�ص بطرح‬ ‫عطاء لغر�ض زرع مناطق حول‬ ‫مدينة بغداد وبالتايل احلد من‬ ‫عملية زحف الكثبان الرملية يف‬ ‫العا�صمة‪.‬وبني الكعبي‪� :‬أن كلفة‬ ‫املرحلة االوىل من هذا امل�شروع‬ ‫تبلغ ‪ 890‬مليون دينار باعتبارها‬ ‫ت�صاميم اولية‪،‬يف حني �ستكون‬ ‫املرحلة الثانية طرح العطاء على‬ ‫�شركات عاملية لغر�ض املبا�شرة‬ ‫بامل�شروع‪،‬م�ؤكد ًا وجود �شركات‬ ‫املانية وفرن�سية و�أقليمية قد‬ ‫�أبدت ا�ستعدادها بامل�ساهمة يف‬

‫تنفيذ هذا احلزام‪.‬وتطرق وكيل‬ ‫ام��ان��ة ب�غ��داد اىل ان ال�ه��دف من‬ ‫هذا امل�شروع منع زحف الكثبان‬ ‫الرملية وخف�ض درجات احلرارة‬ ‫يف بغداد وخ�صو�صا يف ف�صل‬ ‫ال�صيف ب �ح��دود ‪ 4‬ـ ‪ 6‬درج��ات‬ ‫مئوية‪ ،‬ف�ض ًال عن عمله كم�صدات‬ ‫للرياح وال�ع��وا��ص��ف الرتابية‪.‬‬ ‫وي� �ع���اين ال � �ع� ��راق م���ن وج���ود‬ ‫ظاهرة الت�صحر والتي ت�سببت‬ ‫بوجود عوا�صف ترابية كثيفة‬ ‫خ�لال ف�صلي ال�شتاء وال�صيف‬ ‫�أدت اىل تزايد احلاالت املر�ضية‬ ‫وخ�سائر اقت�صادية‪.‬‬

‫جريدة يومية �سيا�سية عامة م�ستقلة ت�صدر عن م�ؤ�س�سة النا�س لل�صحافة والطباعة والن�شر ‪ -‬بغداد ‪ -‬موبايل ‪ - 07809852551‬معتمدة يف نقابة ال�صحفيني بالرقم (‪)1043‬‬


‫‪2‬‬

‫العدد (‪ - )291‬االربعاء ‪ 18‬تموز ‪2012‬‬

‫يوميات‬

‫امل�ؤبّد ملجرمني قاموا بتفجري عمارة يف‬ ‫حي ّ‬ ‫الدورة‬ ‫بغداد‪-‬الناس‬ ‫�أ�صدرت املحكمة اجلنائية املركزية‬ ‫بهيئتها ال�ث��ان�ي��ة حكما بال�سجن‬ ‫امل� ��ؤب ��د ع�ل��ى امل�ت�ه�م�ين ( ح‪.‬م ) و‬ ‫( ع‪.‬ي ) ل�ق�ي��ام�ه�م��ا ب� ��زرع عبوة‬ ‫نا�سفة و�أع �م��ال �إره��اب �ي��ة �أخ��رى‪.‬‬ ‫و�أو��ض��ح م�صدر ق�ضائي م�س�ؤول‬ ‫يف ت�صريح �صحفي ‪،‬بان تفا�صيـل‬ ‫الق�ضية تتلخ�ص بقيام املجرمني‬ ‫ب��زرع عبوة نا�سفة يف باب عمارة‬ ‫�سكنية وجت��اري��ة يف �شارع طعمة‬ ‫يف ح��ي ال� ��دورة وادى تفجريها‬ ‫اىل �إحلاق ال�ضرر مبعمل للخياطة‬ ‫ودور �سكنية وحمال جتارية‪.‬وقال‬ ‫امل�صدر‪� :‬إن املجرمني كانوا ينتمون‬

‫‪No.(291) Wednesday 18 , July, 2012‬‬

‫اىل تنظيم �إره��اب��ي ي�سمى جي�ش‬ ‫املجاهدين وقاموا ب�أعمال �إرهابية‬ ‫ع��دة تهدف اىل زعزعة اال�ستقرار‬ ‫يف البالد واث��ارة الفو�ضى حتقيقا‬ ‫لغاياتهم االرهابية ‪.‬واك��د امل�صدر‬ ‫ب��ان الأدل ��ة املتح�صلة م��ن الق�ضية‬ ‫امل �ت �م �ث �ل��ة ب� ��االع �ت�راف ال�صريح‬ ‫للمتهمني يف جميع ادوار التحقيق‬ ‫بارتكابهما هذه اجلرمية و�شهادة‬ ‫املخرب ال�سري جميعها كانت كافية‬ ‫ومقنعة لتجرمي املتهمني على وفق‬ ‫امل ��ادة ال��راب�ع��ة ‪ 1/‬وب��دالل��ة امل��ادة‬ ‫الثانية ‪1/‬و‪ 7/3‬من قانون مكافحة‬ ‫االرهاب وا�ستدالال باملادة ‪1/132‬‬ ‫عقوبات ولكونهما �شابني يف مقتبل‬ ‫العمر مت تخفيف احلكم اىل امل�ؤبد‪.‬‬

‫مفو�ض ّية حقوق الإن�سان تطالب‬ ‫خا�صة لق�ضاياها‬ ‫با�ستحداث حمكمة ّ‬ ‫الناس‪-‬متابعة‬

‫توجهات املالكي ج ّيدة يف حماية البلد‬ ‫ن ّواب ‪ّ :‬‬ ‫الناس‪-‬علي ابراهيم‬ ‫�أكد النائب عن القائمة العراقية حامد املطلك‬ ‫ان كتلته م��ع توجهات املالكي يف ك��ل ما‬ ‫يعزز الد�ستور ‪ ،‬والقانون ‪ ،‬وحماية البلد‬ ‫‪ ،‬وحقوق االن�سان ‪ ،‬واح�ترام احلريات‪.‬‬ ‫وقال‪( :‬ال دولة بدون قانون ود�ستور) ‪ ،‬الن‬ ‫ه��ذه التوجهات م�شابهة مل�شروع القائمة‬ ‫العراقية‪ .‬وقال يف حديثه لـ(النا�س)‪ :،‬اننا‬ ‫مع ت�صريح رئي�س الوزراء االخري‪ ،‬ب�ش�أن‬ ‫رف�ض التدخل اخلارجي من اي جهة كانت‬ ‫بال�ش�أن الداخلي العراقي‪ ،‬وخ�صو�ص ًا دول‬ ‫اجلوار‪ ،‬الن البلد مع اقامة عالقات ح�سن‬ ‫اجلوار على �أن تكون متكافئة ومتناظرة ‪،‬‬ ‫تخدم الطرفني ‪ ،‬وان ال تتدخل دولة بال�ش�أن‬ ‫الداخلي العراقي ‪ ،‬الننا حري�صون على‬

‫ن ّواب لـ (‬

‫عدم التدخل ب�ش�ؤونها الداخلية‪ .‬وا�ضاف‬ ‫املطلك قائ ًال‪ " :‬يجب على االجهزة االمنية‬ ‫ان تكون مهنية وحمرتفة يف عملها ‪ ،‬وان‬ ‫ت�ؤدي واجباتها بال�شكل ال�صحيح‪ ،‬وان ال‬ ‫تتدخل يف �ش�ؤون القوى ال�سيا�سية ‪ ،‬وان‬ ‫ال تكون �سيف ًا م�سلط ًا على رقاب املواطنني‬ ‫‪ ،‬وان ال تتجاوز حقوق االن�سان ‪ ،‬والر�أي‬

‫العام ‪ ،‬وان ال تنتهك احلريات املدنية العامة‬ ‫واخلا�صة‪.‬‬ ‫واو�ضح املطلك ‪ :‬يجب اح�ترام الد�ستور‬ ‫وال �ق��وان�ين م��ن قبل اجلميع ‪ ،‬مب��ن فيهم‬ ‫امل�س�ؤولون يف ال�سلطات الثالث (الت�شريعية‬ ‫والتنفيذية والق�ضائية) ‪ ،‬ويكون تنفيذهما‬ ‫ع�ل��ى اجل�م�ي��ع ‪ ،‬ب ��دون ا�ستثناء ‪ ،‬وان ال‬ ‫يطبقا ب���ص��ورة انتقائية‪ .‬ول�ك��ي يحرتم‬ ‫ال��د��س�ت��ور وال �ق��وان�ين م��ن ق�ب��ل امل��واط��ن‪.‬‬ ‫ومن جانب اخر اكد النائب عن التحالف‬ ‫الكرد�ستاين حممود عثمان ان املبد�أ العام‬ ‫خلطاب رئي�س الوزراء ‪ ،‬ال اعرتا�ض عليه‬ ‫‪ ،‬ولكن كان على رئي�س الوزراء ان ي�سمي‬ ‫اال�شياء مب�سمياتها احلقيقية‪ ،‬ويك�شف عن‬ ‫ه��ذه االم��ور بالوقائع واالث�ب��ات��ات‪ .‬وقال‬ ‫يف ت�صريح لـ(النا�س)‪ :‬ان خطاب رئي�س‬

‫ال��وزراء مبهم وغام�ض‪ ،‬مت�سائ ًال من هي‬ ‫اجل �ه��ة ال �ت��ي ت �خ��رق ال��د� �س �ت��ور‪ ،‬وم��ن هم‬ ‫النهابون و ال�سارقون ‪ ،‬ومن هي الدولة‬ ‫التي تخرق اج��واء العراق ح�سب خطاب‬ ‫املالكي‪.‬وا�ضاف عثمان قائ ًال‪ :‬ان الت�صريح‬ ‫بالعموميات ‪ ،‬ميكن ان يخرج من �سيا�سي‬ ‫او نائب يف الربملان‪ ،‬او حزب معني ‪ ،‬ولكن‬

‫)‪ :‬علمنا بت�أجيل جل�سة جمل�س الن ّواب عن‬ ‫طريق ّ‬ ‫املوظفني‬

‫الناس‪-‬حسن الحاج‬

‫طالبت املفو�ضية العليا حلقوق‬ ‫الإن �� �س��ان ‪ ،‬ب��ا��س�ت�ح��داث حمكمة‬ ‫خ��ا��ص��ة للنظر بق�ضاياها‪ ،‬ويف‬ ‫حني �أكدت �أن القانون اخلا�ص بها‬ ‫ن�ص على حتريك دعاوى ق�ضائية‬ ‫�إىل االدعاء العام‪� ،‬أ�شارت �إىل �أن‬ ‫ذلك االجراء �سيحد من االنتهاكات‬ ‫�ضد الفرد العراقي‪.‬‬ ‫وق� ��ال ع���ض��و امل�ف��و��ض�ي��ة فا�ضل‬ ‫ال �غ��راوي لـ"ال�سومرية نيوز"‪،‬‬ ‫�إن "القانون اخلا�ص مبفو�ضية‬ ‫حقوق الإن�سان يف ال�ع��راق ن�ص‬ ‫على م�س�ؤوليتها بتحريك دعاوى‬ ‫االن��ت��ه��اك��ات حل��ق��وق الإن �� �س��ان‬ ‫�إىل االدع���اء العام"‪ ،‬م�ضيفا �أن‬ ‫"ممار�سة ه ��ذا ال � ��دور يتطلب‬ ‫ت�شكيل �سلطة ق�ضائية م�ستقلة‬ ‫تعنى بالأمر"‪.‬وطالب الغراوي‬

‫ال�سلطة الق�ضائية واجلهات املعنية‬ ‫بـ"ا�ستحداث حم �ك �م��ة حلقوق‬ ‫الإن �� �س��ان يف ال� �ع ��راق ل�ل�ح��د من‬ ‫االنتهاكات �ضد حقوق الإن�سان يف‬ ‫العراق"‪ ،‬م�ؤكدا �أن "ا�ستحداثها‬ ‫�سيمنح املفو�ضية ال �ق��درة على‬ ‫�إي �ق��اف جميع االن �ت �ه��اك��ات التي‬ ‫ت��وج��ه ل �ل �ف��رد ال �ع��راق��ي و�إن� ��زال‬ ‫العقوبات مبرتكبيها"‪.‬‬

‫الناس‪-‬حسن الحاج‬ ‫�شدد ع�ضو جلنة النفط والطاقة‬ ‫النيابية النائب عواد العوادي على‬ ‫" ان دخول قانون النفط والغاز‬ ‫يف ��س�ج��االت �سيا�سية ودخوله‬ ‫يف نفق مظلم وكذلك حدوث ازمة‬ ‫حقيقية ح ��ول م��و� �ض��وع قانون‬ ‫ال�ن�ف��ط وال��غ��از وت���أخ�ي�ر اق ��راره‬ ‫ي�ح��دث ازم ��ات متتالية مل��ا ل��ه من‬ ‫اهمية يف تنظيم عملية ا�ستخراج‬ ‫وبيع النفط والغاز" ‪.‬‬ ‫وق��ال العوادي يف ت�صريح خ�ص‬ ‫به ( النا�س ) للخروج من الأزمة‬ ‫احلالية حول قانون النفط والغاز‬ ‫ق��دم��ت م�ق�ترح��ا اىل جل�ن��ة النفط‬ ‫والطاقة ومن املمكن لهذا املقرتح‬ ‫ان يكون ب��ادرة خري حلل الأزمة‬ ‫من الناحية ال�سيا�سية واملهنية ‪.‬‬

‫وا�ضاف العوادي ‪ :‬لدينا م�شروع‬ ‫ق��ان��ون م �ق��دم ل�ل�ح�ك��وم��ة ولدينا‬ ‫مقرتح قانون مقدم من جمموعة‬ ‫من اع�ضاء جمل�س ال�ن��واب وفيه‬ ‫خ�لاف��ات وك ��ان امل �ق�ترح ان نقدم‬ ‫امل�����ش��روع وامل� �ق�ت�رح �إىل هيئة‬ ‫الرئا�سةبنقاطهاملت�شابهةواملختلفة‬ ‫ونطلب اجتماعا ا�ستثنائيا لهيئة‬ ‫رئا�سة جمل�س النواب وبح�ضور‬ ‫ق ��ادة ال�ك�ت��ل ال�سيا�سية م��ن اجل‬ ‫ان نتبنى م�شروعا مهنيا توافقيا‬ ‫ميكن ان من�ضي به يف جلنة النفط‬ ‫وال�ط��اق��ة ومن�ضي ب��ه يف جمل�س‬ ‫النواب وهذا املقرتح نال موافقة‬ ‫كل اع�ضاء جلنة النفط والطاقة‬ ‫و�سيقدم املقرتح اىل هيئة الرئا�سة‬ ‫واىل قادة الكتل من اجل ان يكون‬ ‫ه�ن��اك اج�ت�م��اع ا�ستثنائي حل�سم‬ ‫هذا القانون‪.‬‬

‫العوادي لـ ( )‪ :‬مقرتح جديد نال موافقة ّ‬ ‫كل‬ ‫النفط ّ‬ ‫�أع�ضاء جلنة ّ‬ ‫والطاقة للخروج من الأزمة احلال ّية‬

‫و�صلت اخلالفات ال�سيا�سية اىل تعطيل جل�سات‬ ‫جمل�س النواب لعدم و�صولها اىل اتفاق على‬ ‫ال �ق��وان�ين امل��و��ض��وع��ة �ضمن ج ��دول االعمال‬ ‫واهمها قانون االنتخابات وقانون االت�صاالت‬ ‫واملعلوماتية وحل م�شكلة الكهرباء وكما هو‬ ‫احل��ال فان ر�ؤ�ساء الكتل ال�سيا�سية ي�ؤجلون‬ ‫اجلل�سة ال�سابعة للف�صل الت�شريعي الثالث قبل‬ ‫بدئها مما ادى اىل تفاج�ؤ اغلب النواب وعدم‬ ‫معرفتهم ا�سباب الت�أجيل‪.‬‬ ‫اذ ق��ال��ت ال�ن��ائ��ب ع��ن كتلة االح� ��رار النيابية‬ ‫ماجدة التميمي ان اغلب النواب موجودون‬ ‫داخ��ل اروق��ة جمل�س النواب ووقعنا للدخول‬ ‫اىل قاعة اجلل�سات لكن موظفي هيئة الرئا�سة‬ ‫ابلغونا لي�س هناك جل�سة " وقالت التميمي يف‬ ‫ت�صريح خ�صت به (النا�س ) ان اغلب النواب‬ ‫تفاج�ؤوا بت�أجيل اجلل�سة ومل يعرفوا اال�سباب‬ ‫وا�ضافت" ك��ان هناك اجتماع �سبق اجلل�سة‬ ‫لر�ؤ�ساء الكتل ال�سيا�سية ادى اىل اتخاذ هذا‬ ‫املوقف لعدم و�صولهم اىل اتفاق على القوانني‬ ‫املو�ضوعة �ضمن ج��دول االعمال " م�ؤكدة ان‬ ‫هيئة الرئا�سة مل تبلغنا يف وق��ت �سابق عن‬ ‫ت�أجيل اجلل�سة وحتى مل تنزل اىل قاعة املجل�س‬ ‫لتبليغنا"‪.‬‬ ‫م��ن جانبه ق��ال رئي�س رئي�س كتلة الف�ضيلة‬ ‫النيابية ع�م��ار طعمة " ان ق��ان��ون انتخابات‬ ‫جمال�س املحافظات مت ت�أجيله ب�سبب اخلالف‬ ‫ح��ول ق�ضية ا�سا�سية وج��وه��ري��ة وه��ي الية‬ ‫توزيع املقاعد املتبقية " وقال طعمة يف ت�صريح‬ ‫خ�ص به ( النا�س ) ان املحكمة االحتادية يف‬ ‫قرارها ال�صادر يف حزيران للعام ‪ 2010‬حددت‬ ‫اعتماد توزيع املقاعد املتبقية مع ماين�سجم مع‬ ‫العدالة وحتقيق اعلى للم�شاركة م�ضيفا ان‬ ‫البع�ض الزال يريد التم�سك بالقانون ال�سابق‬ ‫امل�خ��ال��ف للد�ستور وب��رغ��م ت�سببه باجحاف‬ ‫الرادة ن�سبة كبرية من امل�صوتني يريد البع�ض‬ ‫ان ي�ضمن ذلك النظام االنتخابي غري املن�صف‬

‫واملخالف للد�ستور ولقرار املحكمة االحتادية‬ ‫و� �ش��دد طعمة" ع�ل��ى � �ض��رورة تغيري قانون‬ ‫االنتخابات القدمي وف��ق النظم الدميقراطية‬ ‫و�ضمان حقوق الناخب"‬ ‫م��ن جهته ق��ال رئي�س جتمع ال��وف��اء للعراق‬ ‫املن�ضوي يف القائمة العراقية عبد اخل�ضر‬ ‫الطاهر " ان اخلالفات بني الكتل اذا مل حت�صل‬ ‫يف جل�سة جمل�س النواب كانت �ستح�صل يف‬ ‫جل�سات اخرى خ�صو�صا يف مثل هكذا قوانني‬ ‫مطروحة ولو عقدت جل�سة حل�صلت اخلالفات‬ ‫التي ق��د ت ��ؤدي اىل نف�س النتيجة وه��ي عدم‬ ‫الو�صول اىل اتفاق وت�أجيل القوانني وقال‬ ‫الطاهر يف ت�صريح خ�ص ب��ه ( النا�س ) ان‬ ‫جلنة االقاليم و�ضعت خطة لكيفية اخلروج‬ ‫بقانون انتخابات حقيقي يغطي املحافظات‬ ‫واالق�ضية وهناك الكثري من النواب ي�صرون‬ ‫على اع��ادة النظر بقانون االنتخابات القدمي‬ ‫على ان ال يظلم احدا من القوائم على ح�ساب‬ ‫القوائم الكبرية " م�شريا اىل ان من القوانني‬ ‫املهمة التي كانت البد من مناق�شتها اليوم ق�ضية‬ ‫الكهرباء وجلنة الطاقة ت�ؤكد على انهاء االزمة‬ ‫من خالل اال�ستثمار‪.‬‬

‫وا�ضاف الطاهر ان ت�أجيل اجلل�سة لي�س للهرب‬ ‫من اتخاذ القرارات احلا�سمة او ب�سبب جدول‬ ‫االع�م��ال امل�شحون بق�ضايا مهمة و�ضرورية‬ ‫" مو�ضحا ان �سبب الت�أجيل هو ان�شغاالت‬ ‫حقيقية ل �ق��دوم وف ��ود خ��ارج�ي��ة و��س�ف��راء يف‬ ‫جمل�س النواب وهيئة الرئا�سة حال دون انعقاد‬ ‫اجلل�سة" ‪.‬‬ ‫وعلى ال�صعيد ذاته قال النائب عن ائتالف الكتل‬ ‫الكرد�ستانية حمما خليل‪ :‬ان عدم تعديل قانون‬ ‫االنتخابات هو لبقاء االق��وى ون�سبة التمثيل‬ ‫وه�ن��اك مالحظات لي�ست خالفية كما اثريت‬ ‫يف االعالم وقال خليل يف ت�صريح خ�ص به (‬ ‫النا�س ) ان مثل هكذا قوانني الميكن ان متر يف‬ ‫�صفقة واحدة او مع قوانني اخرى " مبينا ان‬ ‫ا�سباب رفع اجلل�سة لعدم ح�صول التوافق بني‬ ‫الكتل ال�سيا�سية واي خالف بني الكتل الميكن‬ ‫و�صول اىل الت�صويت " م�شريا اىل ان من بني‬ ‫القوانني التي كان البد من الت�صويت عليها قرار‬ ‫بخ�صو�ص عدم مقدرة حل م�شكلة الكهرباء من‬ ‫قبل وزارة الكهرباء‪.‬‬

‫العراق ّ‬ ‫يحذر تركيا من خرق �أو انتهاك �أجوائه و�أرا�ضيه‬ ‫بغداد‪ -‬الناس‬ ‫ح��ذرت احلكومة تركيا من "خرق او انتهاك"‬ ‫اج� � ��واء ال� �ع ��راق وارا�� �ض� �ي ��ه‪ ،‬م� ��ؤك ��دة انها‬ ‫"�ستحتفظ بحقها يف اتخاذ كل االجراءات ملنع‬ ‫هذه التجاوزات على �سيادته" ومن بينها تقدمي‬ ‫احتجاج ملجل�س االمن الدويل‪.‬‬ ‫وقال املتحدث با�سم احلكومة علي الدباغ يف‬ ‫بيان �صدر‪� ،‬إن "جمل�س ال��وزراء ناق�ش خالل‬ ‫جل�سته االعتيادية التي عقدت‪ ،‬ام�س‪ ،‬م�س�ألة‬ ‫اخرتاق الطائرات احلربية الرتكية وانتهاكاتها‬ ‫املتكررة لالجواء العراقية وتعري�ض امنه وامن‬ ‫مواطنيه للخطر حيث مت ر�صد هذه االنتهاكات‬ ‫من قبل اجهزة الرادار"‪.‬وا�ضاف ال��دب��اغ �أن‬ ‫"احلكومة العراقية اذ تدين هذه اخلروقات اخلارجية العراقية لتقدمي احتجاج ملجل�س‬ ‫الج��واء و�سيادة ال�ع��راق‪ ،‬فانها وانطالقا من االم� ��ن ال � ��دويل وت �ث �ب �ي��ت ه���ذه االخ�ت�راق ��ات‬ ‫م�س�ؤوليتها الوطنية وحمايتها الجوائها حتذر واالن �ت �ه��اك��ات و�سيحتفظ ال �ع��راق بحقه يف‬ ‫تركيا من اي��ة خ��روق��ات او انتهاكات الجواء اتخاذ كل االجراءات ملنع هذه التجاوزات على‬ ‫�سيادته"‪.‬وت�شن الطائرات احلربية الرتكية‬ ‫العراق وارا�ضيه"‪.‬‬ ‫وتابع الدباغ �أن "جمل�س الوزراء وجه وزارة با�ستمرار غارات على �شمايل العراق حيث ت�ؤكد‬

‫انها ت�ستهدف مواقع حلزب العمال الكرد�ستاين‬ ‫املتمرد‪ ،‬كما ت�شهد العالقات الدبلوما�سية بني‬ ‫البلدين اجل��اري��ن ت��وت��را على خلفية احداث‬ ‫�سوريا وا�ستقبال انقرة نائب الرئي�س العراقي‬ ‫طارق الها�شمي املطلوب للق�ضاء يف بغداد على‬ ‫خلفية تهم تتعلق باالرهاب‪.‬‬ ‫وك ��ان رئ�ي����س احل�ك��وم��ة ن ��وري امل��ال �ك��ي‪ ،‬اكد‬ ‫االثنني (‪ 16‬متوز ‪� )2012‬أن العراق لن ي�سكت‬ ‫على اخ�ت�راق �أج��وائ��ه م��ن قبل ط��ائ��رات دول‬ ‫اجل ��وار‪ ،‬داع�ي��ا اي��اه��ا �إىل مراجعة خطواتها‬ ‫واحرتام ال�سيادة العراقية‪.‬‬ ‫وقال املالكي يف كلمة له خالل احتفالية مبنا�سبة‬ ‫تخرج ال ��دورة ال �ـ‪ 60‬م��ن �ضباط ال�شرطة يف‬ ‫بغداد‪� ،‬إن "العراق يتعر�ض �إىل تدخل خارجي‬ ‫ويف كل يوم ن�سمع �أن طائرات دول جماورة‬ ‫تخرتق �أجواءه يف عملية �إ�صرار على جتاوز‬ ‫�سيادة البلد"‪ ،‬داعيا اياها اىل "مراجعة نف�سها‬ ‫واح�ترام �سيادة العراق ال��ذي لن ي�سكت �إزاء‬ ‫هذه التجاوزات"‪.‬‬

‫ربرة مع وجود قيادات كرديّة يف �أجهزة �أمن ّ‬ ‫الدولة‬ ‫الزاملي‪ :‬خماوف الكرد غري م ّ‬ ‫بغداد‪ -‬الناس‬ ‫ا�ستغرب النائب عن كتلة الأحرار‬ ‫الربملانية حاكم الزاملي‪ ،‬خماوف‬ ‫الكرد من ت�سليح اجلي�ش العراقي‬ ‫بطائرات اف ‪ ،16‬معتربا �أن تلك‬ ‫امل��خ��اوف غ�ير م �ب�ررة‪ ،‬الف �ت��ا اىل‬ ‫وج��ود ع��دد من الكرد يف منا�صب‬ ‫قيادية �ضمن اج�ه��زة �أم��ن الدولة‬ ‫‪ .‬وق��ال الزاملي "‪" ،‬ا�ستغرب من‬ ‫خماوف الكرد حتى الآن‪ ،‬وال�سيما‬ ‫�أن رئ�ي����س �أرك� ��ان اجل�ي����ش وقائد‬ ‫القوة اجلوية ومديري ا�ستخبارات‬ ‫ال��دف��اع وال��داخ�ل�ي��ة كلهم �أكراد"‪،‬‬ ‫الف�ت��ا �إىل �أن "هذه مفا�صل مهمة‬ ‫وح�سا�سة وم��ؤث��رة وه��ي �صاحبة‬ ‫ق��رار يف �أج�ه��زة ال��دول��ة خ�صو�صا‬ ‫يف الأم��ن العراقي لذلك فالتخوف‬ ‫غري مربر وغري �صحيح"‪.‬وت�ساءل‬ ‫ال� ��زام � �ل� ��ي ع� ��ن ال � � ��ذي "يتحمل‬ ‫امل �� �س ��ؤول �ي��ة يف ح ��ال ك ��ان هناك‬ ‫خ��رق على ال �ع��راق خ�صو�صا مع‬

‫ع��دم وج��ود �أي ك�شف راداري يف‬ ‫البالد �أو يف حال دخلت طائرة ما‬ ‫الأج��واء العراقية و�ضربت مراقد‬ ‫مقد�سة �أو �ضربت �أب �ن��اء ال�شعب‬ ‫العراقي"‪ ،‬الفتا اىل �أن "ال�صراعات‬ ‫بني الإقليم واملركز ال مربر لها يف‬ ‫ظ��ل وج��ود الد�ستور وال�ضوابط‬ ‫والأ�س�س التي يجب بناء امل�ؤ�س�سة‬ ‫ال�ع���س�ك��ري��ة ع �ل��ى �أ� �س��ا� �س �ه��ا وفق‬ ‫ت��وازن��ات حقيقية واالب �ت �ع��اد عن‬ ‫املخاوف"‪.‬و�أ�شار الزاملي �إىل �أن‬ ‫"ال�صراعات واخلالفات هي التي‬ ‫�أدت اىل عدم ت�سليح وبناء امل�ؤ�س�سة‬ ‫الع�سكرية ب�شكل جيد ب�سبب عدم‬ ‫توقيع عقود مع م�ؤ�س�سات جيدة‬ ‫وم� �ت� �ط ��ورة ب �خ �� �ص��و���ص �أج��ه��زة‬ ‫ك�شف املتفجرات"‪ ،‬م�شددا على �أن‬ ‫"بع�ض �أجهزة ال��رادار املوجودة‬ ‫يف ال �ع��راق متقدمة م�ث��ل ال ��رادار‬ ‫املوجود يف مدينة النا�صرية وهو‬ ‫من �صنع �أمريكي‪� ،‬إال انه ال ينا�سب‬ ‫الأجواء العراقية من ناحية الغبار‬

‫ودرج��ات احلرارة"‪.‬و�أكد الزاملي‬ ‫�أن "املتعاقدين على ال ��رادارات مل‬ ‫يتفقوا ب�شكل جيد عليه ومل يقوموا‬ ‫ب�أ�صول التعاقد ال�صحيحة وكان‬ ‫من املفرو�ض عليهم �أن يتفقوا على‬ ‫�إي�ج��اد ك��ادر متدرب من العراقيني‬ ‫للعمل عليه"‪ ،‬الفتا اىل �أن "�أمريكا‬ ‫�أدخ �ل��ت ك ��ادرا ع��راق�ي��ا لأ�سبوعني‬ ‫فقط"‪.‬و�أو�ضح الزاملي �أن "الرادار‬

‫ال مي�ي��ز ال �ط��ائ��رة ال�ع���س�ك��ري��ة عن‬ ‫امل��دن�ي��ة ف�ه��و يك�شف امل��دن�ي��ة فقط‬ ‫وهذا �أمر يف غاية اخلطورة‪ ،‬ناهيك‬ ‫عن �أننا لو ك�شفنا طائرة معادية فما‬ ‫الفائدة مع عدم وجود �أداة للت�صدي‬ ‫من منظومات مقاومة للطائرات"‪.‬‬ ‫وكانت وزارة البي�شمركة يف اقليم‬ ‫كرد�ستان العراق قالت ‪� ،‬أن هناك‬ ‫ات �ف��اق � ًا ��س��اب�ق��ا م��ع ب �غ��داد يق�ضي‬

‫بت�سليح ق��وات الإق�ل�ي��م مب�ستوى‬ ‫نظريتها يف امل��رك��ز‪ ،‬يف ح�ين نفت‬ ‫وج ��ود اع�ترا� �ض��ات ع�ل��ى ت�سليح‬ ‫اجل�ي����ش ال �ع��راق��ي‪ ،‬الف �ت��ة �إىل �أن‬ ‫ال �ب��ارزاين طالب �أن يتم ذل��ك وفق‬ ‫امل ��ادت�ي�ن ‪ 9‬و‪ 61‬م ��ن الد�ستور‬ ‫ال �ع��راق��ي‪.‬و�أف��اد م�صدر يف قيادة‬ ‫حر�س احلدود مبحافظة االنبار‪، ،‬‬ ‫ب�أن ال�سلطات العراقية ت�سلمت من‬ ‫�سوريا جثمان ‪ 23‬ع��راق�ي� ًا قتلوا‬ ‫يف الأح��داث التي ت�شهدها‪ ،‬م�ؤكد ًا‬ ‫�أن غالبية ال�ضحايا هم من �أهايل‬ ‫العا�صمة بغداد‪.‬وقال امل�صدر "‪� ،‬إن‬ ‫"ال�سلطات ال�سورية �سلمت‪ ،‬قوات‬ ‫حر�س احلدود العراقية يف منطقة‬ ‫القائم ‪ ،‬جثمان ‪ 23‬عراقيا قتلوا يف‬ ‫الأح ��داث التي ت�شهدها �سوريا"‪،‬‬ ‫مبينا �أن "القتلى ق�ضوا بطلقات‬ ‫نارية وق�صف �صاروخي يف مدن‬ ‫ح�م����ص وري� ��ف دم �� �ش��ق وحلب"‪.‬‬ ‫و�أ� �ض��اف امل�صدر ال��ذي طلب عدم‬ ‫الك�شف عن ا�سمه �أن "غالبية القتلى‬

‫م��ن ال�ع��ا��ص�م��ة ب �غ��داد والآخ��ري��ن‬ ‫ينتمون �إىل حمافظات خمتلفة"‪،‬‬ ‫م�شريا �إىل �أن "قوات حر�س احلدود‬ ‫العراقية تكفلت بنقل اجلثامني �إىل‬ ‫العا�صمة برفقة وح��دة ع�سكرية"‪.‬‬ ‫وكانت ال�سلطات ت�سلمت ر�سمي ًا‪،‬‬ ‫‪ ،‬ج�ث�م��اين �صحفيني ه�م��ا رئي�س‬ ‫حترير جريدة الزوراء الأ�سبوعية‬ ‫علي جبوري عبد الكعبي الذي قتل‬ ‫يف هجوم م�سلح مبنطقة جرمانة‬ ‫�شمال دم�شق‪ ،‬وفالح طه وهو يعمل‬ ‫ب�صفة �صحفي ح��ر اث�ن��اء تغطيته‬ ‫اال�شتباكات بني اجلي�ش ال�سوري‬ ‫النظامي واجلي�ش ال�سوري احلر‪.‬‬ ‫وذك� ��ر ال �ع��دي��د م ��ن ال �ت �ق��اري��ر �أن‬ ‫جمموعات م�سلحة عراقية ت�شارك‬ ‫يف �أع �م��ال ال�ع�ن��ف ال �ت��ي ت�شهدها‬ ‫ال ��دول ��ة امل� �ج���اورة � �س��وري��ا‪� ،‬إم ��ا‬ ‫ل�صالح النظام �أو املعار�ضة‪ ،‬فيما‬ ‫ت�ضم �سوريا العديد من الالجئني‬ ‫العراقيني عقب احل��رب الأمريكية‬ ‫عام ‪.2003‬‬

‫رئي�س ال ��وزراء يجب ان يحدد االم��ور ‪،‬‬ ‫النه جهة تنفيذية واعلى �سلطة يف البلد ‪،‬‬ ‫فكان االحرى به اتخاذ اجراءات عملية قبل‬ ‫الت�صريح عرب و�سائل االعالم بهذه االمور‪.‬‬ ‫وت�ساءل عثمان‪ :‬اذا ك��ان رئي�س الوزراء‬ ‫يعرف من هو ال�سارق ‪ ،‬ومن الذي يخرج‬ ‫عن الد�ستور ‪ ،‬ومن هي الدولة التي تخرق‬ ‫االج��واء العراقية ‪ ،‬فلماذا ال�سكوت طيلة‬ ‫الفرتة املا�ضية‪.‬يذكر ان رئي�س ال��وزراء‬ ‫نوري املالكي ركز على م�س�ألتني مهمتني‪،‬‬ ‫االوىل‪ :‬ع��د م��ن ي �خ��رج ع �ل��ى الد�ستور‬ ‫(مت�آمر ًا) وقال ان القوات االمنية �ستواجه‬ ‫من يثري االزمات والفنت‪ ،‬ثاني ًا‪ :‬وعد بعدم‬ ‫ال�سكوت على اخرتاق دول اجلوار اجواء‬ ‫العراق ‪ .‬وقال ان القوات االمنية �ستواجه‬ ‫الناهبني وال�سارقني‪.‬‬

‫�أمن‬ ‫مقتل م�س�ؤول يف ا�ستخبارات الداخل ّية‬ ‫بهجوم م�س ّلح جنوبي بغداد‬ ‫�أف��اد م�صدر يف ال�شرطة ‪ ،‬بان‬ ‫م�س�ؤوال يف ا�ستخبارات وزارة‬ ‫ال��داخ�ل�ي��ة ق�ت��ل ب�ه�ج��وم م�سلح‬ ‫نفذه جمهولون جنوبي بغداد‪.‬‬ ‫وق��ال امل�صدر "‪� ،‬إن "م�سلحني‬ ‫جم��ه��ول�ي�ن �أط � �ل � �ق� ��وا‪� ،‬صباح‬ ‫ال� �ي ��وم‪ ،‬ال� �ن ��ار م ��ن م�سد�سات‬ ‫كامتة لل�صوت ب��اجت��اه �سيارة‬ ‫ح��دي�ث��ة ي�ستقلها م �� �س ��ؤول يف‬ ‫ا��س�ت�خ�ب��ارات وزارة الداخلية‬ ‫ل � ��دى م � � ��روره ع��ل��ى ال �ط��ري��ق‬ ‫ال�سريع ال��راب��ط ب�ين منطقتي‬ ‫ال���س�ي��دي��ة وال � � ��دورة‪ ،‬جنوبي‬ ‫بغداد‪ ،‬مما �أ�سفر عن مقتله يف‬ ‫احلال"‪.‬و�أ�ضاف امل�صدر الذي‬

‫طلب عدم الك�شف عن ا�سمه‪� ،‬أن‬ ‫"قوة امنية فر�ضت طوقا �أمنيا‬ ‫على منطقة احلادث ونقلت جثة‬ ‫القتيل �إىل دائرة الطب العديل‪،‬‬ ‫ف �ي �م��ا ف �ت �ح��ت حت �ق �ي �ق��ا ملعرفة‬ ‫مالب�سات احلادث واجلهة التي‬ ‫تقف وراءه"‪ .‬وق��ال امل�صدر �إن‬ ‫دوري��ات تابعة ل�شرطة النجدة‬ ‫مت�ك�ن��ت م��ن اع �ت �ق��ال �شخ�صني‬ ‫بتهم بق�ضايا جنائية يف مناطق‬ ‫ال � � ��دورة وت��ق��اط��ع ال �ك �ي�لاين‪.‬‬ ‫و�أ� � �ض� ��اف‪� :‬أن امل �ط �ل��وب�ين مت‬ ‫ت�سليمهم اىل اجلهات املخت�صة‬ ‫الت� �خ ��اذ الإج � � � ��راءات ال�ل�ازم��ة‬ ‫بحقهم‪.‬‬

‫اعتقال قائد اجلناح الع�سكري جلي�ش املجاهدين‬ ‫وثالثة مطلوبني بتهمة "الإرهاب" جنوب غرب كركوك‬

‫�أف��اد م�صدر يف �شرطة حمافظة‬ ‫كركوك‪ ،‬ب�أن قوة �أمنية م�شرتكة‬ ‫اعتقلت قائد اجلناح الع�سكري‬ ‫لتنظيم جي�ش املجاهدين وثالثة‬ ‫مطلوبني بتهمة الإره� ��اب‪ ،‬كما‬ ‫ع�ث�رت ع�ل��ى م �ن �� �ش��ورات حلزب‬ ‫ال� �ع ��ودة ال �ت��اب��ع حل ��زب البعث‬ ‫املنحل‪ ،‬خالل عملية �أمنية نفذتها‬ ‫جنوب غرب كركوك‪.‬‬ ‫وق���ال امل �� �ص��در "‪�،‬إن" ق ��وة من‬ ‫� �ش��رط��ة االق �� �ض �ي��ة وال �ن��واح��ي‬ ‫وال� �ف ��رق ��ة ال � � �ـ‪ 12‬م ��ن اجلي�ش‬ ‫ن�ف��ذت‪ ،‬ظهر ال �ي��وم‪ ،‬عملية دهم‬ ‫وتفتي�ش يف قرى ناحية الر�شاد‪،‬‬

‫‪ ،‬مم��ا �أ� �س �ف��ر ع��ن اع �ت �ق��ال قائد‬ ‫اجلناح الع�سكري لتنظيم جي�ش‬ ‫املجاهدين وثالثة مطلوبني وفقا‬ ‫للمادة الرابعة من قانون مكافحة‬ ‫الإرهاب"‪ ،‬ا"‪.‬و�أ�ضاف امل�صدر‬ ‫ال� ��ذي ط �ل��ب ع� ��دم ال �ك �� �ش��ف عن‬ ‫�أ�سمه‪� ،‬أن "العملية ا�ستندت �إىل‬ ‫معلومات ا�ستخبارية دقيقة"‪،‬‬ ‫م �� �ش�يرا �إىل �أن "القوة نقلت‬ ‫املعتقلني �إىل مركز �أمني للتحقيق‬ ‫معهم"‪.‬و�شهدت كركوك‪ ،‬اعتقال‬ ‫‪� 32‬شخ�صا ي�شتبه بانتمائهم‬ ‫للجماعات امل�سلحة يف منطقة‬ ‫واحد حزيران‪ ،‬جنوب كركوك‪.‬‬

‫�شرطة بابل تعلن اعتقال ‪ 60‬مطلوبا بتهم‬ ‫"�إرهابية" وجنائية يف املحافظة‬ ‫�أعلن قائد �شرطة حمافظة بابل‬ ‫اللواء �صباح الفتالوي‪ ،‬اعتقال‬ ‫‪ 60‬م�ط�ل��وب��ا بتهم "�إرهابية"‬ ‫وجنائية‪ ،‬والعثور على ثمانية‬ ‫م�صانع ل�صناعة املتفجرات �شمال‬ ‫غرب املحافظة‪.‬وقال الفتالوي‬ ‫"‪� ،‬إن "قوة �أمنية نفذت‪ ، ،‬عملية‬ ‫�أم�ن�ي��ة يف منطقة ال�ب�ح�يرات ‪،‬‬ ‫�أ�سفرت عن اعتقال ‪� 20‬شخ�صا‬ ‫مطلوبا بتهمة الإره� ��اب و‪40‬‬ ‫بتهم جنائية خمتلفة"‪ ،‬مبينا‬

‫�أن "العملية �أ�سفرت �أي�ضا عن‬ ‫ال �ع �ث��ور ع �ل��ى ث�م��ان�ي��ة م�صانع‬ ‫ل���ص�ن��اع��ة امل �ت �ف �ج��رات‪ ،‬وم ��واد‬ ‫�أول� �ي���ة ل �ل �ت �ف �خ �ي��خ‪ ،‬وع � ��دد من‬ ‫ال�ع�ب��وات النا�سفة"‪ .‬و�أ�ضاف‬ ‫الفتالوي �أن "العملية ا�ستندت‬ ‫�إىل م �ع �ل��وم��ات ا�ستخبارية‬ ‫دقيقة"‪ ،‬م�شريا �إىل �أن "القوة‬ ‫اقتادت املعتقلني �إىل مركز امني‬ ‫للتحقيق معهم‪ ،‬واملتفجرات �إىل‬ ‫مكان امن متهيدا لإبطالها"‪.‬‬

‫اعتقال �ستة �أ�شخا�ص بينهم ثالثة مطلوبني بتهمة‬ ‫"الإرهاب" يف دياىل‬ ‫�أف��اد م�صدر يف �شرطة حمافظة‬ ‫دي��اىل‪ ،‬بان قوة �أمنية م�شرتكة‬ ‫اعتقلت �ستة �أ�شخا�ص بينهم‬ ‫ثالثة مطلوبني بتهمة "الإرهاب"‬ ‫خ�ل�ال ع�م�ل�ي��ات ده ��م وتفتي�ش‬ ‫نفذتها يف مناطق متفرقة من‬ ‫املحافظة‪.‬‬ ‫وق� � � ��ال امل � �� � �ص� ��در يف ح��دي��ث‬ ‫لـ"ال�سومرية نيوز"‪� ،‬إن "قوات‬ ‫من ال�شرطة واجلي�ش العراقي‬ ‫ن�ف��ذت‪� ،‬صباح ال �ي��وم‪ ،‬عمليات‬ ‫دهم وتفتي�ش يف مناطق بعقوبة‬ ‫ون��اح �ي��ة ب �ن��ي � �س �ع��د‪ ،‬وق�ضاء‬ ‫اخل��ال����ص‪15( ،‬ك ��م ‪ .‬مم��ا �أ�سفر‬ ‫عن اعتقال �ستة �أ�شخا�ص بينهم‬

‫ثالثة من املطلوبني للق�ضاء وفقا‬ ‫للمادة الرابعة من قانون مكافحة‬ ‫الإرهاب"‪.‬و�أ�ضاف امل�صدر الذي‬ ‫طلب عدم الك�شف عن ا�سمه‪� ،‬أن‬ ‫"العملية ا�ستندت �إىل معلومات‬ ‫ا�ستخبارية دقيقة"‪ ،‬م�شريا �إىل‬ ‫�أن "القوة نقلت املعتقلني �إىل‬ ‫م��رك��ز �أم �ن��ي للتحقيق معهم"‪.‬‬ ‫و��ش�ه��دت دي ��اىل‪� ،‬إ��ص��اب��ة مدين‬ ‫ب��ان �ف �ج��ار ع �ب��وة ن��ا��س�ف��ة كانت‬ ‫مو�ضوعة داخ��ل مكب للنفايات‬ ‫يف �أطراف منطقة التحرير‪4 ،‬كم‬ ‫ج�ن��وب بعقوبة‪ ،‬فيما اعتقلت‬ ‫قوة �أمنية احد امل�شتبه بهم على‬ ‫خلفية احلادث‪.‬‬

‫ق � ��ال م�����ص��در �إن "م�سلحني‬ ‫جم �ه��ول�ين ي���س�ت�ق�ل��ون �سيارة‬ ‫حديثة �أطلقوا‪ ،‬النار من �أ�سلحة‬ ‫ر�شا�شة ب��اجت��اه �سيارة مدنية‬ ‫ي�ستقلها اح��د عنا�صر ال�شرطة‬ ‫برفقة وال��ده لدى مرورها على‬ ‫الطريق العام يف قرية اجلالم‪،‬‬ ‫جنوب ق�ضاء الدور‪ ،،‬مما �أ�سفر‬ ‫عن �إ�صابته بجروح متفاوتة"‪،‬‬ ‫مبينا �أن "والده مل ي�صب ب�أي‬ ‫�أذى"‪.‬و�أ�ضاف امل���ص��در الذي‬ ‫طلب عدم الك�شف عن ا�سمه‪� ،‬أن‬ ‫"قوة �أمنية فر�ضت طوقا �أمنيا‬ ‫ع �ل��ى م�ن�ط�ق��ة احل � ��ادث ونقلت‬ ‫اجل��ري��ح �إىل م�ست�شفى قريب‬

‫ل �ت �ل �ق��ي ال� �ع�ل�اج‪ ،‬ف �ي �م��ا فتحت‬ ‫حتقيقا ملعرفة مالب�سات احلادث‬ ‫واجل �ه��ة ال �ت��ي ت �ق��ف وراءه"‪.‬‬ ‫و�شهدت حمافظة �صالح الدين‪،‬‬ ‫�إ�صابة خم�سة مدنيني بانفجار‬ ‫��س�ي��ارة مفخخة ك��ان��ت مركونة‬ ‫على ج��ان��ب ط��ري��ق ب��ال�ق��رب من‬ ‫حمطة للقطار غ��رب ق�ضاء بلد‪،‬‬ ‫‪80‬ك� ��م ج��ن��وب ت �ك��ري��ت‪ ،‬فيما‬ ‫خ �ط��ف م �� �س �ل �ح��ون جمهولون‬ ‫�ضابطا يف ال�شرطة برتبة مالزم‬ ‫�أول وق�ت�ل��وا زوج �ت��ه باقتحام‬ ‫منزله‪ ،‬يف منطقة �سليمان بيك‪،‬‬ ‫جنوب ق�ضاء ط��وز خورماتو‪،‬‬ ‫‪ 90‬كم �شرق تكريت‪.‬‬

‫�إ�صابة عن�صر �شرطة بهجوم م�س ّلح �شرق تكريت‬


‫مثال الآلو�سي قام لي�ضرب عبد الكرمي‬ ‫العنزي ف�سقط على الأر�ض‬

‫واو�ض���ح النائ���ب ل���ـ( النا����س) ان نوبة‬ ‫النا�س‪ /‬خا�ص‬ ‫غ�ض���ب ا�ستب���دت بالآلو�س���ي فنه����ض من‬ ‫ق���ال نائب �ساب���ق يف الربمل���ان ان م�شادة كر�سي���ه يف قاع���ة الربمل���ان واجت���ه نح���و‬ ‫ح���ادة وقعت ب�ي�ن مث���ال الآلو�س���ي وعبد العن���زي هام���ا ب�ضرب���ه واذا ب���ه ينقل���ب‬ ‫الك���رمي العن���زي اث���ر زي���ارة الآلو�س���ي عل���ى ظهره مم���ا اث���ار حالة م���ن ال�ضحك‬ ‫والفو�ضى يف القاعة‪.‬‬ ‫ال�سرائيل‪.‬‬

‫رئي�س التحرير‬

‫‪Alnas Arabic Daily Newspaper‬‬ ‫‪Email: info@alnaspaper.com‬‬ ‫‪sahefaalnas2011@gmail.com‬‬ ‫‪website: www.alnaspaper.com‬‬

‫د‪ .‬حميد عبداهلل‬ ‫االربعاء ‪ 18‬متوز ‪ - 2012‬ال�سنة الثانية ‪ -‬العدد (‪) 291‬‬

‫‪ 250‬دينار‬

‫‪No.(291) Wednesday 18 , July, 2012‬‬

‫‪� 16‬صفحة‬

‫م�س�ؤول كردي‪ّ :‬‬ ‫املحتلون �شوّهوا لغتنا‬

‫ال�شهر�ستاين يف مواجهة الأ�سئلة الوطن ّية وجوع ال ّنا�س‬

‫‪ 8‬مليارات دوالر م�سكوت عنها يف �إطار عمل ّيات تهريب ال ّنفط‬ ‫�إىل ايران وتركيا خالل ‪� 4‬سنوات!‬ ‫النا�س‪ -‬خا�ص‬

‫اكد م�صدر نياب���ي مطلع لـ(النا�س) ان‬ ‫املعرك���ة احلالية عل���ى النفط التتعدى‬ ‫كونه���ا �سيا�سية من جان���ب احلكومة‬ ‫االحتادية فيما يقاتل االكراد بالتهريب‬ ‫لتطوي���ر عملي���ات حملي���ة ت�سته���دف‬ ‫االف���ادة م���ن امل�شتق���ات النفطي���ة ل�سد‬ ‫احلاج���ة ودفع���ا الزمة حملي���ة طارئة‬ ‫وح�ص���د املزي���د م���ن ام���وال التهريب‬ ‫ل�صالح االقليم ا�ضافة اىل ال‪ 17‬باملئة‬ ‫املدفوعة لهم من املوازنة االحتادية!‪.‬‬ ‫وا�ض���اف امل�ص���در ان املعرك���ة‬ ‫ال�سيا�سي���ة لالحتادي���ة ق���د تط���ول مع‬ ‫االقليم ا�ستثم���ارا لفر�صة االنتخابات‬ ‫املحلي���ة القادمة (جمال�س املحافظات)‬ ‫وماتتطلب���ه تلك العملية م���ن توظيف‬ ‫املع���ارك الكونف�شيو�سي���ة م���ع االخ���ر‬ ‫الكردي لالفادة منه���ا يف ح�صد املزيد‬ ‫من اال�صوات العربية‪.‬‬ ‫واكد‪..‬ان معركة تهري���ب النفط بد�أت‬ ‫منذ الت�سعينيات عل���ى خلفية قرارات‬ ‫االمم املتحدة مبنع العراق من ت�صدير‬ ‫النف���ط خوف���ا م���ن ا�ستخ���دام النظام‬ ‫العراق���ي ال�سابق االموال النفطية يف‬ ‫قمع ال�شعب العراقي و�شراء اال�سلحة‬ ‫الكيميائية ثم �صدر قرار جمل�س االمن‬ ‫(النف���ط مقاب���ل الغ���ذاء) يف خط���وة‬ ‫يفر����ض فيه���ا احل�ص���ار عل���ى النظ���ام‬ ‫يف ح�ي�ن يتم ت�سهيل تق���دمي كل املواد‬ ‫الغذائي���ة للعراقي�ي�ن يف اطار البطاقة‬ ‫التمويني���ة وق���د حاول النظ���ام بهدف‬

‫البع���د ع���ن تل���ك املعادلة ايج���اد طرق‬ ‫بديلة ه���ي التهريب ومن���ذ ذلك الوقت‬ ‫والتهري���ب را�س حرب���ة املهربني عرب‬ ‫اغراء �شركات وا�شخا�ص و�سيا�سيني‬ ‫ع���رب واجان���ب يف اط���ار ما�سمي يف‬ ‫حين���ه بكابون���ات النف���ط حي���ث بي���ع‬ ‫باثمان زهيدة و�صلت اىل اقل من ‪25‬‬ ‫باملئة م���ن قيمته يف ال�س���وق النفطية‬ ‫للح�صول على العملة ال�صعبة‪.‬‬ ‫واكد امل�صدر النيابي‪..‬بعد عام ‪2003‬‬ ‫كان���ت ط���رق التهريب اع���دت يف زمن‬ ‫النظ���ام ال�ساب���ق ع�ب�ر ما�سم���ي اي�ضا‬ ‫يف حينه بانبوب عدي وانبوب ق�صي‬ ‫وا�ستخ���دام اللنج���ات البحري���ة لنقل‬ ‫النف���ط امله���رب اىل دب���ي والبحري���ن‬ ‫با�سعار خمجلة‪.‬‬ ‫وبع���د اكت�ش���اف النف���ط يف اقلي���م‬ ‫كرد�ست���ان تطور احلدي���ث عام ‪2008‬‬ ‫لي�شم���ل التهري���ب ال�شم���ال واجلنوب‬ ‫وقد عر�ضت ف�ضائيات عربية وغربية‬ ‫�شاحن���ات التهري���ب وه���ي تتج���ه‬ ‫باملئ���ات اىل احل���دود االيرانية وقبيل‬ ‫انتخابات جمال�س املحافظات ال�سابقة‬ ‫خ���رج ح�س�ي�ن ال�شهر�ست���اين وزي���ر‬ ‫النف���ط ال�سابق بت�صريح���ات متوترة‬ ‫مطالب���ا فيه���ا حكومة اقلي���م كرد�ستان‬ ‫بايق���اف عملي���ات تهري���ب النفط التي‬ ‫ا�ستثم���رت يف كرد�ست���ان غري ان هذه‬ ‫الت�صريحات النارية �سرعان ماتبددت‬ ‫وخفتت قبيل واثناء ت�شكيل احلكومة‬ ‫احلالية التي ي�شغل فيها ال�شهر�ستاين‬ ‫من�صب نائب رئي����س جمل�س الوزراء‬

‫ل�ش�ؤون الطاقة (النفط والكهرباء)‪.‬‬ ‫ا�ستط���رد امل�ص���در النيابي‪..‬ت�شكل���ت‬ ‫احلكوم���ة احلالي���ة يف اربي���ل يف‬ ‫�ضوء اتفاق���ات �سرية وعلني���ة فهد�أت‬ ‫الت�صريح���ات جتاه عملي���ات التهريب‬ ‫وو�ضع���ت التخ�صي�ص���ات يف موازنة‬ ‫‪2011‬و‪ 2012‬لتعوي����ض ال�ش���ركات‬ ‫امل�ستثمرة يف كرد�ست���ان مبايزيد عن‬ ‫‪ 2‬ملي���ار دوالر‪..‬وم���ع ت�صاع���د ح���دة‬

‫(اال�شتباكات) على خلفية �سحب قرار‬ ‫�سحب الثقة وتاليا اال�ستجواب عادت‬ ‫الت�صريح���ات املت�شنج���ة اىل الواجهة‬ ‫ودخلت هذه امل���رة اجتماعات جمل�س‬ ‫ال���وزراء كما اك���د ذلك وزي���ر التجارة‬ ‫العراق���ي خ�ي�ر الله ح�سن وق���د ك�شف‬ ‫ال�شهر�ستاين عن ان هنالك مبالغ تقدر‬ ‫ب‪ 8‬ملي���ارات دوالر هي ناجت عمليات‬ ‫تهري���ب نفط اىل اي���ران وتركيا جرت‬

‫خالل ال�سنوات االربع املا�ضية!‪.‬‬ ‫امل�ص���در النيابي ت�س���اءل لـ(النا�س)‪..‬‬ ‫اي���ن ال‪ 8‬ملي���ارات دوالر قيمة النفط‬ ‫العراق���ي امله���رب خ�ل�ال ال�سن���وات‬ ‫املا�ضية وملاذا مت ال�سكوت عليها اثناء‬ ‫فرتة االنتخاب���ات ال�سابقة وهل ميكن‬ ‫ال�سكوت على اموال النا�س وحقوقها‬ ‫ل�صالح امل�صال���ح ال�سيا�سية بني الكتل‬ ‫‪..‬ه���ل ميك���ن ال�صم���ت عل���ى احل���ق‬

‫النا�س‪-‬متابعة‬

‫و�ص���ف وزي���ر الداخلي���ة ال�ساب���ق ج���واد‬ ‫الب���والين ت�سمي���ة ال���وزراء االمني�ي�ن ب���ـ‬ ‫"ال�شبه م�ستحيلة" ‪ ،‬مبينا �أن"الت�شاور مع‬ ‫القائم���ة العراقية ب�ش�أنه���ا كمن يبحث عن‬

‫ب�سب���ب احل���ق االنتخاب���ي لت�شكي���ل‬ ‫حكومة ينتهي املطاف بها اىل حكومة‬ ‫ومهربني؟!‪.‬‬ ‫اخ�ي�را يت�ساءل امل�ص���در النيابي‪..‬هل‬ ‫�ستتنازل احلكومة ع���ن حق االمة ( ‪8‬‬ ‫ملي���ارات دوالر) فيما ل���و �سحب ملف‬ ‫�سحب الثقة واال�ستج���واب من دائرة‬ ‫ال�ش���د الع�صب���ي بني دول���ة القانون ‪..‬‬ ‫وقانون املهربني؟!‪.‬‬

‫ق���ال رئي�س برمل���ان كرد�ستان‬ ‫الع���راق ار�س�ل�ان باي���ز‪� ، ،‬إن‬ ‫"ال���دول املحتل���ة لأرا�ض���ي‬ ‫كرد�ست���ان" الت���زال م�ستمرة‬ ‫يف ت�شوي���ه اللغ���ة الكردي���ة‪،‬‬ ‫فيم���ا ق���ال برملاين �ساب���ق �إنه‬ ‫البد م���ن و�ضع قان���ون ب�شان‬ ‫اللغات الر�سمية يف الإقليم‪.‬‬ ‫وج���اء كالم باي���ز يف �إط���ار‬ ‫ن���دوة ح���ول م�ش���روع قانون‬ ‫اللغ���ات الر�سمي���ة يف الإقليم‬ ‫ال���ذي ع���د م���ن قب���ل �أع�ض���اء‬ ‫�سابقني للربمل���ان وخمت�صني‬ ‫يف جمال اللغة‪.‬‬ ‫مبين���ا " �إن "ع���دم وجود لغة‬ ‫موحدة لل�شعب الكردي يعود‬ ‫�إىل عدم وجود دولة كردية"‪.‬‬

‫العراقيّون يف �سوريا حما�صرون ب�سبب انعدام‬ ‫و�سائط ّ‬ ‫النقل ّالتي تو�صلهم �إىل العراق‬ ‫النا�س‪-‬خا�ص‬

‫علمت (النا�س) ان الآالف من‬ ‫العراقيني باتوا حما�صرين‬ ‫يف �سوري����ا ب�سب����ب انع����دام‬ ‫و�سائ����ط النق����ل الكفيل����ة‬ ‫باي�صالهم اىل العراق‪.‬‬ ‫وق����ال عراقي����ون ي�سكن����ون‬ ‫احي����اء جرمان����ة وال�سي����دة‬ ‫زينب والريم����وك والقد�سية‬ ‫انهم باتوا �شب����ه حما�صرين‬ ‫ب�سب����ب ت����ردي االو�ض����اع‬ ‫االمني����ة يف �سوريا وانعدام‬ ‫و�سائ����ط النق����ل الت����ي ميكن‬ ‫ان تقله����م اىل العراق مبينني‬ ‫ان الو�ض����ع يف �سوري����ا‬ ‫ب����ات حرج����ا وان العراقيني‬

‫ال تفكر لها مدبر‬

‫البوالين‪ :‬ت�سمية الوزراء الأمنيني �ضرب من امل�ستحيل!‬ ‫ابرة يف كومة ق�ش"‪.‬‬ ‫وق���ال يف بي���ان �صحف���ي �ص���در ام����س‬ ‫تلق���ت (النا�س) ن�سخة من���ه �أن"قرار جلنة‬ ‫اال�صالحات يف التحالف الوطني بت�سمية‬ ‫ال���وزراء االمني�ي�ن بالت�ش���اور م���ع القائمة‬ ‫العراقية هو كمن يبحث عن ابرة يف كومة‬

‫النا�س‪-‬متابعة‬

‫ولفت �إىل �أن "حماوالت دول‬ ‫االحتالل لأرا�ض���ي كرد�ستان‬ ‫م�ستم���رة يف طم�س وت�شويه‬ ‫اللغ���ة الكردي���ة والإب���ادة‬ ‫اجلماعي���ة الت���ي يتعر�ض لها‬ ‫�شعبنا"‪.‬‬ ‫و�أ�ضاف �أن "تطورا يف اللغة‬ ‫الكردي���ة يع���ود �إىل ن�ض���ال‬ ‫ومقاوم���ة ال�شع���ب الك���ردي‬ ‫واملخت�ص�ي�ن واخل�ب�راء‬ ‫واملثقفني الك���رد الذين بذلوا‬ ‫كل ما يف و�سعهم حلماية اللغة‬ ‫الكردية من االنقرا�ض"‪.‬‬ ‫و�ش���ارك يف الن���دوة الت���ي‬ ‫�أقيم���ت يف قاع���ة املنا�سب���ات‬ ‫مببن���ى الربمل���ان ع���دد م���ن‬ ‫املخت�ص�ي�ن والأكادميي�ي�ن‬ ‫والأ�سات���ذة اجلامعي�ي�ن‬ ‫وخرباء اللغة‪.‬‬

‫ق�ش"‪.‬‬ ‫وا�ض���اف البوالين �أن"الق�ضي���ة �صعبة بل‬ ‫م�ستحيل���ة احل���ل ب�سبب ا�ص���رار الطرفني‬ ‫(القائمة العراقية و ائتالف دولة القانون)‬ ‫عل���ى الرف����ض املتقاب���ل ملر�شح���ي الطرفني‬ ‫وبه���ذا �ستبق���ى امل�شكلة ع�صي���ة على احلل‬

‫و�سيذهب ق���رار جلنة اال�صالح���ات ادراج‬ ‫الرياح"‪.‬‬ ‫وكان���ت انب���اء ا�ش���ارت اىل قي���ام رئي����س‬ ‫ال���وزراء ن���وري املالك���ي بت�سمي���ة ثالث���ة‬ ‫مر�شحني لتويل املنا�صب االمنية فيما نفت‬ ‫القائمة العراقية علمها بذلك‪.‬‬

‫العمى �أو قلع العيون م�صري مر�ضى ال ّنا�صر ّية ال ّت�سعة بعد‬ ‫�إحالتهم مل�ست�شفى �إبن الهيثم‬ ‫بغداد‪ -‬زمن ال�شيخلي‬

‫ك�ش���ف وف���د حكوم���ي و�إعالمي عن‬ ‫�إن املر�ض���ى الت�سع���ة الذين �أجريت‬ ‫له���م عملي���ات جراحي���ة يف عيونهم‬ ‫قبل ف�ت�رة يف م�ست�شف���ى احلبوبي‬ ‫يف النا�صري���ة ‪ ،‬يعان���ون الآن م���ن‬ ‫و�ض���ع �صحي م���زر بع���د نقلهم �إىل‬ ‫م�ست�شف���ى اب���ن الهيث���م يف بغ���داد‬ ‫‪ ،‬حي���ث يتهدده���م م�ص�ي�ر حمت���وم‬ ‫بالعمى ورمبا قلع عيونهم ‪.‬‬ ‫رئي����س الوفد احلكوم���ي الذي زار‬ ‫م�ست�شفى ابن الهيثم ‪ ،‬نائب رئي�س الوفد التق���ى اللجنة الوزارية التي ع���دد منه���م ‪ ،‬وان املر�ض���ى الت�سعة‬ ‫جلنة ال�صح���ة يف جمل�س حمافظة �شكل���ت م���ن قب���ل وزارة ال�صح���ة فاق���دون للب�ص���ر بالكام���ل وبينه���م‬ ‫ذي قار ه�ل�ال ح�سني ال�سهالين قال ملتابع���ة املو�ض���وع ‪ ،‬غ�ي�ر �أنه���م مل اربع���ة معر�ضون لقل���ع عيونهم من‬ ‫ل�شبك���ة اخبار النا�صري���ة �إن زيارة يف�صح���وا ع���ن نتائ���ج حتقيقهم يف حماجرها‪.‬واكد ان جمل�س املحافظة‬ ‫املر�ض���ى يف م�ست�شفى اب���ن الهيثم املو�ض���وع حت���ى يت���م اب�ل�اغ دائرة �سيتخذ قراره بحق املق�صرين بناء‬ ‫جاءت ب�إيع���از من جمل�س املحافظة املفت�ش العام يف الوزارة ‪.‬واو�ضح عل���ى تو�صيات اللجن���ة امل�شكلة من‬ ‫به���دف االط�ل�اع عل���ى تداعي���ات ان حال���ة املر�ض���ى مزري���ة ج���دا قبله والتي �سرتفع تقريرها له ‪.‬اىل‬ ‫حالته���م ال�صحي���ة ‪.‬و�أ�ش���ار �إىل �إن بخالف م���ا ا�شيع ع���ن حت�سن حالة ذلك ق���ال رئي�س الدائ���رة القانونية‬

‫يف املجل����س مظف���ر ال�شم���ري ‪ ،‬انه‬ ‫فوج���ئ بحجم اال�صابة التي يعاين‬ ‫منه���ا املر�ضى الت�سع���ة ال�سيما وان‬ ‫دائ���رة �صحة ذي ق���ار كانت تتحدث‬ ‫ع���ن معلوم���ات مغايرة ج���دا حيث‬ ‫ا�ش���ارت اىل ان �ست���ة م���ن املر�ضى‬ ‫متاثل���وا لل�شفاء ‪.‬وانتق���د ال�شمري‬ ‫االمكان���ات الب�سيط���ة وال�ضعيف���ة‬ ‫الت���ي يقدمها م�ست�شف���ى ابن الهيثم‬ ‫للمر�ض���ى حي���ث عج���ز ع���ن توفري‬ ‫العالج الالزم والناجع لهم ‪ ،‬وا�صفا‬ ‫الو�ضع النف�سي للمر�ضى باملتدهور‬ ‫واملحب���ط ب�سبب ما ا�صابهم ‪ ،‬داعيا‬ ‫اىل توفري العناية املركزة لهم‪.‬‬ ‫وتاب���ع ‪ ،‬نح���ن نعتق���د ان هن���اك‬ ‫تق�ص�ي�را م���ن دائرة �صح���ة ذي قار‬ ‫ونح���ن كمجل����س حمافظ���ة ننتظ���ر‬ ‫نتائ���ج التحقيقات التخ���اذ االجراء‬ ‫القان���وين املنا�س���ب ازاء اجله���ات‬ ‫املق�صرة ‪.‬‬

‫‪7‬‬ ‫يريدها الزوجة التي عرفها‬ ‫وتريده ان يكون الزوج‬ ‫وال�صديق‬

‫‪11‬‬

‫يف العراق �شعب واحد ال‬ ‫�شعوب متعددة!‬

‫‪12‬‬

‫ا�صبحوا اهداف����ا للم�سلحني‬ ‫وال�شبيح����ة وجلي�ش النظام‬ ‫حي����ث اعتق����ل الع�ش����رات‬ ‫م����ن ال�سائق��ي�ن وتعر�ض����وا‬ ‫لعملي����ات تعذي����ب ب�شع����ة‬ ‫م����ن غ��ي�ر ان تع����رف ا�سباب‬ ‫حقيقية لذلك‪.‬‬ ‫وقالتعائالتعراقيةات�صلت‬ ‫به����ا (النا�����س) انه����ا كان����ت‬ ‫تنتظ����ر نتائ����ج االمتحان����ات‬ ‫النهائي����ة لكنه����ا وج����دت ان‬ ‫الظروف تتعقد بنحو �سريع‬ ‫منا�شدين احلكومة العراقية‬ ‫مب�ساعدته����ا عل����ى الع����ودة‬ ‫وعدم التخلي عنها‪.‬‬

‫املالكي كان ين�صح الإ�سالميني بعدم �إقامة عالقات‬ ‫مع ال�شابندر‬ ‫النا�س‪-‬خا�ص‬

‫روى �سيا�سي���ون عراقي���ون كان���وا‬ ‫مقيم�ي�ن يف �سوري���ا اب���ان ف�ت�رة‬ ‫املعار�ض���ة لنظ���ام �ص���دام ح�س�ي�ن‬ ‫ان رئي����س ال���وزراء القي���ادي يف‬

‫ح���زب الدعوة ن���وري املالك���ي كان‬ ‫ي�ستغرب من الذين يقيمون عالقات‬ ‫اجتماعية مع عزة ال�شابندر‪.‬‬ ‫وبين���وا لـ( النا����س) ان املالكي كان‬ ‫ينظ���ر لل�شابندر على ان���ه لي�س من‬ ‫ف�صيل���ة اال�سالمي�ي�ن وامن���ا ينتمي‬

‫اىل ف�صيلة الليرباليني والعلمانيني‬ ‫وان���ه ن�سواجن���ي ح�س���ب تعب�ي�ره‬ ‫يف ا�ش���ارة اىل عالق���ات ال�شابن���در‬ ‫بالن�س���اء‪ ،‬مو�ضحني ان املالكي كان‬ ‫ين�ص���ح اال�سالميني بع���د م�صافحة‬ ‫ال�شابندر‪.‬‬

‫ال�سيا�سي‬ ‫رئي�س الوزراء‪ :‬لن التقي عالوي لأ ّنه فقد ت�أثريه ّ‬ ‫النا�س‪-‬ر�صد‬

‫ك�ش���ف م�ص���در مق���رب م���ن رئي����س‬ ‫احلكومة العراقي���ة نوري املالكي ‪،‬‬ ‫عن رف����ض االخري و�ساطة تقدم بها‬ ‫رئي����س االئتالف الوطن���ي ابراهيم‬ ‫اجلعف���ري لعق���د لق���اء م���ع رئي����س‬ ‫القائم���ة العراقية �إياد عالوي‪ ،‬الفتا‬

‫�إىل �أن "ع�ل�اوي مل يعد له اي ت�أثري‬ ‫�سيا�سي"‪.‬‬ ‫وق���ال امل�ص���در‪ ،‬ال���ذي طل���ب ع���دم‬ ‫الك�ش���ف ع���ن ا�سم���ه ‪� ،‬إن "املالك���ي‬ ‫ابل���غ اجلعف���ري انه ل���ن يجل�س مع‬ ‫عالوي؛ لأنه لي�س له اي ت�أثري على‬ ‫قائمته‪ ،‬وانه فقد القدرة على اتخاذ‬ ‫اي قرار �سيا�سي"‪.‬‬

‫و�أك���د ‪� ،‬أن "املالكي يدعم اي حترك‬ ‫او ان�شق���اق يف القائم���ة العراقي���ة‬ ‫بهدف �ضرب حلفائه"‪.‬‬ ‫وكان ائت�ل�اف دول���ة القان���ون‪ ،‬ق���د‬ ‫نفى يف وقت �سابق‪� ،‬إمكانية حتقق‬ ‫لقاء ن���وري املالكي واي���اد عالوي‪،‬‬ ‫بو�ساط���ة م���ن رئي����س اجلمهورية‬ ‫جالل طالباين‪.‬‬

‫و�صول جثامني ‪ 21‬عراق ّيا قتلوا يف �سوريا‬

‫رم�ضان‪:‬معادلة خمتلة‬ ‫النا�س‪-‬متابعة‬ ‫بني وفرة ال�سلع‬ ‫وارتفاع اال�سعار ك�ش����ف م�صدر �أمن����ي ‪ ،‬عن و�صول ‪ 21‬جث����ة لعراقيني‬

‫قتل����وا يف �سوريا ‪.‬وقال امل�ص����در ان اجلثامني و�صلت‬ ‫�إىل منفذ الوليد احلدودي يف حمافظة االنبار‪.‬‬ ‫مبين����ا �إن "منفذ الوليد احل����دودي ت�سلم �صباح اليوم‬ ‫هادي خما�س‪:‬ا�سو�أ ما قامت به ‪ 21‬جث����ة لعراقي��ي�ن مقيم��ي�ن يف �سوري����ا‪ ،‬قتل����وا يف‬ ‫ثورة متوز ‪ 1958‬انها اقدمت على ا�شتباكات بني املعار�ض����ة واجلي�ش ال�سوري يف حلب‬ ‫�ست�سل����م جث����ث القتل����ى �إىل ذويهم الذي����ن ينتمون �إىل‬ ‫قتل العائلة املالكة والالذقية وريف دم�شق وحم�ص"‪.‬‬ ‫و�أ�ض����اف امل�ص����در �أن "قي����ادة �شرطة حمافظ����ة االنبار حمافظات عدة"‪.‬‬

‫‪14‬‬

‫الأنبار تنفي رف�ضها ا�ستقبال مقتدى‬ ‫ال�صدر وتدعو لقدومه‬ ‫ّ‬ ‫من دفاترهم القدمية‬

‫ي�ص ّلي ويبكي‬ ‫ي�صوم يومي الإثنني واخلمي�س من ّ‬ ‫كل‬ ‫�أ�سبوع‪..‬‬ ‫ال�صالة‪..‬‬ ‫الينقطع عن ّ‬ ‫لك ّنه خائف من �آخرته!‬ ‫يبكي كثريا!‬ ‫تفح�ص ( ال ّنعمة) ا ّلتي‬ ‫ويزداد بكاء ك ّلما ّ‬ ‫هو فيها‪..‬‬ ‫ومع نهاية رم�ضان‪ ،‬يدفع ك ّفارة عنه وعن‬ ‫�أوالده وح ّتى �أقربائه‪ ،‬لك ّنه يرى � ّأن ذلك‬ ‫اليكفي‪..‬‬ ‫ملاذا ؟‬ ‫ا ّ‬ ‫جلواب عنده وحده!!!‬

‫بغداد‪ -‬النا�س‬

‫نفى حمافظ االنبار ‪ ،‬ما تناقلته بع�ض‬ ‫و�سائ����ل االع��ل�ام برف�����ض امل�س�ؤول��ي�ن‬ ‫يف املحافظ����ة ا�ستقب����ال زعي����م التي����ار‬ ‫ال�صدري مقتدى ال�صدر‪.‬وقال حمافظ‬ ‫االنبار قا�سم حممد الفهداوي يف بيان‬ ‫ملكت����ب رئي�س كتل����ة االح����رار النيابية‬ ‫بهاء االعرج����ي تلقت " النا�س" ن�سخة‬ ‫منه �إن "ما تناقلته و�سائل الإعالم قبل‬ ‫فرتة للأ�س����ف ال�شديد ب�����أين مل �أرحب‬ ‫بزي����ارة �سماحت����ه بل عل����ى العك�س انا‬ ‫ارح����ب واح��ت�رم �سماح����ة ال�سيد وهو‬ ‫من����وذج وق����دوة لن����ا جميع����ا ملواقف����ه‬ ‫الوطني����ة والديني����ة يف الع����راق ول����ه‬ ‫الف�ض����ل الكب��ي�ر يف حتقي����ق الوح����دة‬ ‫الوطنية"‪.‬وا�ض����اف "انن����ا عل����ى ر�أ�س‬ ‫ه����رم ال�سلط����ة يف حمافظ����ة االنب����ار‬

‫ونحكم وفق���� ًا للقانون مبا يريده �أبناء‬ ‫حمافظ����ة االنب����ار وال اعتق����د �أن اح����دا‬ ‫م����ن �أبن����اء االنب����ار ال يرغ����ب بزي����ارة‬ ‫�سماحته للمحافظة فنحن له مرحبون‬ ‫وه����ذه حمافظت����ه وبل����ده وي�شرفن����ا‬ ‫وق����ت ما ي�ش����اء و�سيجدن����ا يف خدمته‬ ‫دائم����ا لأن����ه ي�ستح����ق االحرتام"‪.‬م����ن‬ ‫جهت����ه قال النائب به����اء االعرجي لدى‬ ‫ا�ستقباله حمافظ االنبار ح�سب البيان‬ ‫ان "هنال����ك تقارب ًا يف وجه����ات النظر‬ ‫ماب��ي�ن جمي����ع املحافظ����ات م����ن �أج����ل‬ ‫ايج����اد �صيغ����ة و�آلي����ة حك����م المركزية‬ ‫واالبتعاد ع����ن الت�صريح����ات االخرية‬ ‫التي هي ذات طابع �سيا�سي او طائفي‬ ‫وهو ماي�سمى بالفدرالية او االقاليم"‪.‬‬ ‫وبني "نحن ال منانع بان�شاء االقاليم ‪،‬‬ ‫ولكن يجب ان ال تكون عبارة عن ردود‬ ‫افعال جتاه احلكومة االحتادية"‪.‬‬


Turn static files into dynamic content formats.

Create a flipbook
Issuu converts static files into: digital portfolios, online yearbooks, online catalogs, digital photo albums and more. Sign up and create your flipbook.