alnaspaper no.307

Page 1

‫ها�شم �سلمان ‪ :‬هناك �سا�سة ي�ستخدمون ّ‬ ‫الطفل كما ّدة �إعالنيّة !‬ ‫ح ��ذر ال �ف �ن��ان ه��ا��ش��م ��س�ل�م��ان‪ ،‬ب�ع����ض ال�سا�سة‬ ‫ومنظمات املجتمع امل��دين من ا�ستخدام ق�ضايا‬ ‫الأطفال ملادة �إعالنية تخدم م�صاحلها يف حني �أن‬ ‫م�شاكل الأطفال بد�أت تتفاقم ب�شكل متزايد يف ظل‬ ‫وجود (‪)6‬ماليني طفل عراقي يتيم‪.‬وقال �سلمان‬ ‫"للوكالة االخبارية لالنباء"�إن وج��ود ت�شريع‬ ‫د�ستوري ين�ص على و�ضع الرجل املنا�سب يف‬ ‫املكان املنا�سب �سيكون كفيال بحل م�شاكل الطفل‬

‫املتزايدة‪.‬و�أ�ضاف‪� :‬أن الطفل ب�أم�س احلاجة الآن‬ ‫�إىل من ميد له يد العون‪،‬منا�شد ًا‪ :‬امل�س�ؤولني ترك‬ ‫القيادة لل�سائق والتمتع بالرحلة كونه �سفريا لديه‬ ‫الكثري م��ن الأج �ن��دات لكن ال دع��م يذكر له‪.‬يذكر‬ ‫ان الفنان ها�شم �سلمان قدم عدة برامج للأطفال‬ ‫منها ‪(،‬عمو ها�شم) و(عامل الأطفال) وهو �أول من‬ ‫�أ�س�س فرقة دي��دي للأطفال بالعراق �إ�ضافة �إىل‬ ‫ح�صوله على لقب �سفري الطفولة يف العراق ‪.‬‬

‫‪Alnas Arabic Daily‬‬ ‫‪Newspaper‬‬ ‫‪Email: info@alnaspaper.com‬‬ ‫‪sahefaalnas2011@gmail.com‬‬ ‫‪website: www.alnaspaper.com‬‬

‫العدد (‪ - )307‬الخميس ‪ 9‬اب ‪2012‬‬

‫‪No.(307) - Thursday 9 August , 2012‬‬

‫�شباب في�سبوك الب�صرة ّ‬ ‫ينظمون حملة لتنظيف الفيحاء‬

‫الحرية‪ ..‬كلمة‬

‫جاع �شاعر ‪ ..‬و�شبعت الكالب !‬ ‫رباح آل جعفر‬ ‫يُحكى �أن حف�ص بن العا�ص كان يح�ضر طعام اخلليفة عمر بن اخلطاب ر�ضي‬ ‫الله عنه وقد دعاه �إىل الأكل ب�صحبته فاعتذر ‪ ،‬ف�س�أله عمر ‪ :‬ما مينعك من طعامنا‬ ‫؟!‪ .‬قال ‪� :‬إن طعامك ج�شب غليظ ‪ ،‬و�إين راجع �إىل طعام لينّ قد �صنع يل ف�أ�صيب‬ ‫منه !‪ .‬قال عمر ‪� :‬أتراين �أعجز �أن �آمر ب�شاة فيُلقى عنها �شعرها ‪ ،‬و�آمر بدقيق‬ ‫فينخل ثم يخبز خبز ًا رقاق ًا ‪ ،‬و�آمر ب�صاع من زبيب فيُقذف يف قربة ثم ي�صبّ‬ ‫عليه املاء في�صبح ك�أنه دم غزال ؟!‪ .‬فقال ‪� :‬إين لأراك عامل ًا بطلب العي�ش ؟!‪ .‬قال‬ ‫عمر ‪� :‬أجل ‪ ،‬والذي نف�سي بيده لوال �أن تنتق�ص من ح�سناتي ل�شاركتكم يف لني‬ ‫العي�ش !‪.‬‬ ‫وما �أن يطل علينا �شهر رم�ضان حتى تنفتح �شهيّة ال�صائم وجوانحه على �أنواع‬ ‫من الأطباق وتت�ضاعف من ّ‬ ‫كل �صنف ول��ون ‪ ..‬والنا�س نوعان ‪ :‬نا�س ت�أكل‬ ‫لتعي�ش ‪ ،‬ونا�س تعي�ش لت�أكل ‪ ..‬و�إذا كان بني النا�س من ي�أكل لي�شبع معدته ‪ ،‬ف�إن‬ ‫العراقي �أكيل وكرمي ي�أكل لي�شبع عينيه ومزاجه !‪.‬‬ ‫وقد ت�أكل املائدة بكاملها يف بيوت الكرماء ‪ ،‬لكنك ال ت�ستطيع �أن تق�ضم ك�سرة من‬ ‫خبز يف بيوت البخالء ‪ ،‬ولو كان ه�ؤالء البخالء من الأغنياء !‪.‬‬ ‫وهناك من يبكي بالدمع الهاطل الغزير ‪ ،‬وتغمره الن�شوة وال�سعادة �إذا وجد‬ ‫�أمامه طعام ًا �شه ّي ًا يفتح النف�س ‪ ..‬وهناك من ي�ش ّد‬ ‫الرحال �إىل مائدة تعمر بالطعام ولو كانت يف مكة ‪،‬‬ ‫ومنهم ال�شاعر القائل ‪ ( :‬قوم �إذا �سمعوا مبكة �أكلة‬ ‫‪ /‬حجّ وا لها قبل احلجيج بعام ) ‪ ..‬وهناك من ي�أكل‬ ‫الطعام ‪ ،‬بينما هو ي�أكل يف بطنه احلرام !‪.‬‬ ‫ويكفي �أن تقر�أ ديوان ال�شعر العربي لكي تعرف قيمة‬ ‫فالعربي ذو امل��روءة هو الذي‬ ‫الطعام عند العرب ‪،‬‬ ‫ّ‬ ‫يذبح النوق ويوقد النار �أم��ام امل�ضارب واخليام ‪،‬‬ ‫وحني يريد ال�شاعر �أن ينتق�ص من قوم ويقذع يف‬ ‫هجائهم ‪ ،‬ف�إنه ي�صفهم ب�أنهم يطفئون النار ‪ ،‬ومينعون الطعام ‪ ،‬وال ي�ستقبلون‬ ‫�أ�ضياف ًا ‪ ،‬ومن ذلك قول قائلهم ‪:‬‬ ‫( قوم �إذا ا�ستنبح الأ�ضياف كلبه ُم‬ ‫قالوا لأمّهم بويل على النار ) !‪.‬‬ ‫واخلن�ساء التي بكت �أخاها �صخر ًا ورثته بديوان من ال�شعر ‪ ،‬وحزنت على‬ ‫فراقه حزن ًا عظيم ًا ‪ ،‬فلأن �أعظم �صفات �صخر �أنه كان يوقد النار يف ال�صحراء‬ ‫لكي ي�ستدل بها عابر ال�سبيل الغريب واجلائع فينحر النوق والإبل ‪:‬‬ ‫( �إن �صخر ًا ملوالنا و�سيّدنا‬ ‫و�إن �صخر ًا �إذا ن�شتو لنحّ ا ُر‬ ‫و�إن �صخر ًا لت�أ ّ‬ ‫مت الهداة به‬ ‫ك�أنه علم يف ر�أ�سه نا ُر )‬ ‫و�إذا كانت هناك �أ�سماء تن�سب �إىل ال�صنعة واملهنة ‪ ،‬ف�إن منهم ال�شاعر ال�ساخر‬ ‫حممد ح�سني اجل��زار ال��ذي ملّا �سُ ئل عن الفارق بني ال�شعر واجل��زارة ‪ ،‬قال ‪:‬‬ ‫كنت ج ّزار ًا �أم�شي فتتبعني الكالب ‪ ،‬وحني �أ�صبحت �شاعر ًا �صرت �أم�شي وراء‬ ‫الكالب !‪.‬‬ ‫وقاتل الله اجلوع ف�إنه كافر ‪ ،‬ومل تقم ثورة يف التاريخ �إال ب�سبب هذا اجلوع ‪..‬‬ ‫وقر�أت �أنه عندما مات ال�شاعر امل�صري البائ�س عبد احلميد الديب كتب يف رثائه‬ ‫ال�شاعر كامل ال�شناوي يقول ‪ :‬اليوم مات �شاعر جاع ‪ ..‬و�شبعت الكالب !‪.‬‬

‫‪aljafarrabah@yahoo.com‬‬

‫ال يحتاج الإن�سان �إىل �شوارع نظيفة‬ ‫ل �ي �ك��ون حم�ترم��ا ول �ك��ن ال �� �ش��وارع‬ ‫حتتاج �إىل انا�س حمرتمني لتكون‬ ‫نظيفة‪..‬بهذه املقولة بد�أ اع�ضاء حملة‬ ‫"لنجعل ب�صرتنا نظيفة" �شرح كيفية‬ ‫و�سبب ان�ط�لاق حملتهم ال�صغرية‬ ‫يف ني�سان ابريل املا�ضي من فكرة‬ ‫ت�ب�ل��ورت خ�لال نقا�شات ج ��ادة بني‬ ‫جمموعة من ال�شباب وال�شابات عرب‬ ‫الفي�سبوك عن او�ضاع العراق ب�شكل‬ ‫عام والب�صرة الفيحاء ب�شكل خا�ص‬ ‫وكيفية تقدمي يد العون للمحافظة‬ ‫التي يعتربها اع�ضاء احلملة وطنهم‬ ‫ال�صغري ولتكون مفخرة لكل زائر �أو‬ ‫�سائح ي��زور كل الآرا��ض��ي العراقية‬ ‫دون ا�ستثناء‪.‬خالد ال�شكرجي وهو‬ ‫ع�ضو ف�ع��ال يف "لنجعل ب�صرتنا‬ ‫نظيفة " ق��ال لـ"ايالف" ان فكرة‬ ‫اخلروج للتنظيف تبلورت ك�صرخة‬ ‫اح�ت�ج��اج ع�ل��ى ال��و��ض��ع احل ��ايل يف‬ ‫حمافظة الب�صرة اجلنوبية وملدة‬ ‫ي ��وم واح� ��د‪ ،‬ل�ك��ن ت �ط��ورت الفكرة‬ ‫لت�صبح م���ش��روع حملة ا�سبوعية‬ ‫ون �� �ص��ف ا� �س �ب��وع �ي��ة ل�ل�ت�ن�ظ�ي��ف و‬ ‫التثقيف ح��ول النظافة وك��ان موعد‬ ‫انطالقنا متزامنا مع اليوم العاملي‬ ‫للم�شي من كورني�ش الب�صرة ‪ ,‬حيث‬ ‫اننا ن�صف انف�سنا ب�أننا جمرد �شباب‬ ‫نعمل بدعم ذاتي طموحنا ان تكون‬ ‫ب�صرتنا نظيفة ‪...‬واك� ��د خ��ال��د ان‬ ‫احلملة ب ��د�أت ب ‪� 5‬شباب تطورت‬ ‫ب �ع��ده��ا ل �ت �� �ص��ل اىل اك �ث�ر م ��ن ‪45‬‬ ‫متطوعا والعدد يف زي��ادة م�ستمرة‬ ‫م�شريا اىل ان الدرجات االكادميية‬ ‫الع�ضاء اللجنة تتنوع بني املهند�س‬ ‫واالع�ل�ام��ي واال� �س �ت��اذ اجل��ام�ع��ي و‬ ‫ال�صيديل والفنان والطبيب واملعلم‬ ‫وال�ط��ال��ب‪ ،‬اال ان االع �م��ار متفاوتة‬ ‫لكن ال�شريحة الكربى هي بني ‪-15‬‬ ‫‪ 35‬عاما للمتطوعني م�شريا اي�ضا‬ ‫اىل ان احلملة نفذت ن�شاطاتها يف‬ ‫�أماكن متعددة منها منطقة اجلزائر‬ ‫و اجل �ن �ي �ن��ة و اجل �ب �ي �ل��ة و بريهة‬

‫حامت العراقي ينجو من املوت يف دبي‬ ‫تعر�ض ال�ف�ن��ان ح��امت العراقي‬ ‫حل� ��ادث � �س�ير خ �ط�ير يف دب��ي‪،‬‬ ‫�أث��ن��اء ت��وج�ه��ه حل���ض��ور دع��وة‬ ‫�سحور �شركة روتانا التي �أعدتها‬ ‫للفنانني والإعالميني وموظفي‬ ‫ال�شركة يف دبي‪ ،‬و�أ�صيب بعدد‬ ‫م��ن ال��ر� �ض��و���ض ال�ع���ض�ل�ي��ة يف‬ ‫مناطق متفرقة من ج�سمه و�إحدى‬ ‫رجليه‪ ،‬حيث نقل بعد تعر�ضه‬ ‫للحادث لأق��رب م�ست�شفى‪ ،‬تلقى‬ ‫خاللها ال�ع�لاج ال�ل�ازم يف ق�سم‬ ‫ال � �ط� ��وارئ‪ ،‬ل�ي�ط�م�ئ��ن الطبيب‬ ‫املعالج بعد �إج��راء الفحو�صات‬ ‫وال�صور الطبية ال�شعاعية على‬ ‫حالته ال�صحية‪ ،‬وي�أمر مبغادرته‬ ‫امل�ست�شفى اىل بيته يف نف�س‬ ‫ال �ل �ي �ل��ة‪.‬و �أك���د ال �ف �ن��ان مل��وق��ع "‬ ‫ايالف" �أن � ��ه ب �خ�ير وب�صحة‬ ‫جيدة وب�أنه لن يغيب طوي ًال لأن‬ ‫جميع الإ�صابات جاءت طفيفة‪،‬‬ ‫وق��ال‪�" :‬أ�شكر كل من �س�أل عني‬ ‫وكل من ح��ويل‪ ،‬وخا�صة �إدارة‬ ‫روتانا على ر�أ�سها الأ�ستاذ �سامل‬ ‫ال �ه �ن��دي‪ ،‬ال��ذي��ن ت��اب �ع��وا معي‬

‫ك��ل �صغرية وك�ب�يرة اىل جانب‬ ‫�أ�صدقائي وبع�ض الزمالء الذين‬ ‫ع �ل �م��وا مب��و� �ض��وع احلادث"‪،‬‬ ‫و�أ�� � �ض�� ��اف‪�" :‬أمتنى م� ��ن كل‬ ‫اجلمهور الإطمئنان‪ ،‬واقول لهم‬ ‫�أنني بخري واحلمد لله‪ ،‬و�أنا بني‬ ‫عائلتي و�أ��ص��دق��ائ��ي واملقربني‬ ‫ايل‪ ،‬وال �أن�سى �أن ا�شكر �إيالف‬

‫من الفي�سبوك‬

‫كلب �صديق وال �صديق كلب !‬

‫ع �ل��ى �إه �ت �م��ام �ه��م وج �ه��وده��م‬ ‫املتوا�صلة من �أجلي"‪.‬هذا وقام‬ ‫حامت العراقي يف اليوم التايل‬ ‫مب �غ��ادرة امل �ن��زل وال �ت��وج��ه اىل‬ ‫اال�� �س� �ت ��ودي ��و اخل ��ا� ��ص ب ��ه يف‬ ‫دب��ي‪ ،‬زاره خاللها جمموعة من‬ ‫املو�سيقيني وال�ف�ن��ان�ين الذين‬ ‫ح�ضروا للإطمئنان عليه‪.‬‬

‫والتي تعد اماكن جتارية وكورني�ش‬ ‫ال�ب���ص��رة وق���ض��اء ال��زب�ير والقرنة‬ ‫وق�ضاء �شط العرب ا�ضافة اىل دار‬ ‫امل�سنني ‪.‬وقال �أي�ضا ‪ :‬لدينا حمالت‬ ‫تثقيفية ن�صف ا�سبوعية خم�ص�صة‬ ‫ل�ل�ادي ��ان ح �ي��ث زرن� ��ا ال �ك �ن��ائ ����س و‬ ‫الوقف ال�شيعي و الوقف ال�سني و‬ ‫مندى ال�صابئة املندائيني‪ ،‬كما ومت‬ ‫دع��وت�ن��ا للم�شاركة و التثقيف يف‬ ‫منا�سبات ال تعد (منا�سبات مدنية و‬ ‫وطنية) داخل الب�صرة ‪ .‬وا�شار اىل‬ ‫ان اع�ضاء احلملة ي�أخذون تواقيع‬ ‫امل��واط�ن�ين يف ال���ش��وارع واالماكن‬ ‫التي متار�س احلملة فيها ن�شاطاتها‬ ‫كنوع من التعهد ال�شخ�صي بعدم رمي‬ ‫النفايات يف االماكن غري املخ�ص�صة‬ ‫لها مرة اخرى وامل�ساعدة على ن�شر‬ ‫واق��ع النظافة والتثقيف بها داخل‬ ‫العوائل الب�صرية ب��دءا من الأطفال‬ ‫‪ ,‬اال ان هذه احلملة مل تلق على حد‬

‫حكاية الناس‬

‫بلد املفارقات !‬ ‫كان يجل�س معه على‬ ‫مقعد درا�سي واحد ‪،‬‬ ‫تفوق هو بامتياز ‪ ،‬وف�شل‬ ‫�صاحبه بطريقة خمجلة‬ ‫جعلته يطرد من املدر�سة‬ ‫ومقاعدها ‪ ،‬وعندما تخرج‬ ‫يف الكلية ‪ ،‬كانت �أعداد‬ ‫العاطلني تتزايد يوم ًا‬ ‫مما ّ‬ ‫ا�ضطره‬ ‫بعد يوم ‪ّ ،‬‬ ‫�إىل العمل يف لواء حماية‬ ‫�صديقه املطرود من‬ ‫املدر�سة !!‪.‬‬

‫ال�شرطة الرو�س ّية ّتتهم‬ ‫"هرّة" بتهريب ّ‬ ‫املخدرات !‬ ‫اتهمت ال�شرطة يف ج�ن��وب رو�سيا‬ ‫ه � ّرة ��س��وداء بتهريب امل�خ��درات �إىل‬ ‫داخل �سجن حملي‪.‬‬ ‫وذك � ��رت وك��ال��ة الأن� �ب ��اء الرو�سية‬ ‫(ن��وف��و� �س �ت��ي) �أن � �ش��رط��ة مكافحة‬ ‫امل� �خ ��درات مب�ن�ط�ق��ة رو� �س �ت��وف يف‬ ‫ج �ن��وب رو��س�ي��ا ك�شفت ع��ن خمطط‬ ‫ا� �س �ت �خ��دم��ت خ�ل�ال ��ه ه� ��رة لتهريب‬ ‫ال� �ه�ي�روي ��ن �إىل داخ� � ��ل ال �� �س �ج��ن‪.‬‬ ‫و�أ�ضافت �أن الفريق الطبي يف بلدة‬ ‫�شاختي‪ّ ،‬‬ ‫�شك بالهرة ال�سوداء بعد �أن‬ ‫�شاهدها عدة مرات جتول بني غرف‬ ‫امل�ساجني‪.‬‬ ‫و�أظ �ه��ر حتقيق �أن م�ساجني �أطلق‬ ‫�سراحهم �أخ ��ذوا ال�ه��رة م��ن ال�سجن‬ ‫وخب�ؤوها يف حقائبهم ثم �سلموها‬ ‫�إىل جتار خمدرات و�ضعوا الهريوين‬ ‫يف طوقها ثم �أر�سلوها �إىل ال�سجن‪.‬‬ ‫وق ��ال م �� �س ��ؤول حم�ل��ي �إن ال�شرطة‬ ‫اعتقلت املتورطني يف اجلرمية‪ ،‬فيما‬ ‫اختفت الهرة عن الأنظار‪.‬‬

‫قول خالد ال�شكرجي اي دعم حكومي‬ ‫وامن� ��ا دع ��م م �ع �ن��وي ف �ق��ط‪.‬وق��ال ‪:‬‬ ‫نحن �شباب م�ستقل وعملنا طوعي‬ ‫غ�ير تابعني اىل اي جهة �سيا�سية‬ ‫او مدنية او اي منظمة او جتمع‬ ‫�سيا�سي او م��دين او اي �شخ�صية‬ ‫�سيا�سية او مدنية او نا�شطة‪ ،‬كما‬ ‫ومت توجيه ن ��داءات مل�ساندتنا من‬ ‫احل�ك��وم��ة املحلية و مت م�ساندتنا‬ ‫ببع�ض الوعود فقط اال ان ا�ستقبالنا‬ ‫ب �ف��رح وف �خ��ر م ��ن ق �ب��ل املواطنني‬ ‫وم�شاركتنا اهايل املناطق يف احيان‬ ‫كثرية جعل غياب الدعم احلكومي‬ ‫غري ذي ت�أثري يذكر‪ .‬وا�ضاف ‪:‬الدعم‬ ‫امل��ادي ذات��ي وال توجد اي خ�سارة‬ ‫من �أج��ل ب�صرتنا‪ ،‬فموادنا ب�سيطة‬ ‫(جمرد كفوف ومواد معقمة و اكيا�س‬ ‫ل �ل �ن �ف��اي��ات) و ن �ح��ن ن���س��ر يف حال‬ ‫م�ساهمة اي �شخ�ص للحملة و الجل‬ ‫الب�صرة فال نحتاج للدعم امل��ادي ان‬

‫ثقب الباب‬

‫ّعنا ‪...‬‬ ‫�أم�س تناولت الروح الهجومية التي متتاز بها ال�صحافة امل�صرية‬ ‫مقابل ال�صوت املنخف�ض لل�صحافة العراقية‪ .‬كنت معنيا باحلرية‬ ‫وتقاليد املهنة ‪ ،‬وهما �أمران خطران يحتاجان اىل درا�سات‪� .‬أثناء‬ ‫ذلك راجعت ا�ستمارة عن ال�صحف التي عملت بها ‪ ،‬ففاج�أين �أنني‬ ‫عملت يف �صحف مل تعد قائمة ‪ ،‬و�أنني (املوظف) الذي خدمت يف‬ ‫الدولة منذ عام ‪ 1967‬تنقلت بال�ضرورة او بالهزائم يف �صحف مل‬ ‫ت�ستطع مقاومة ا�ستبداد ال�سيا�سة يف احلياة الثقافية واالعالمية ‪،‬‬ ‫لأنها نتاجها ‪ ،‬مثلما م ّثلت انحطاط الثقافة ب�إعالم م�سيّ�س ‪ .‬كانت‬ ‫�صحف تلتمع لتنهار ‪� ،‬أ�شبه ب�شرار موقد ت�ضربه الريح ‪ ،‬با�سل‬ ‫ويلتمع ويطقطق لكنه ب�سرعة يتحول اىل رماد بارد ‪ .‬هكذا ‪� ،‬ضمن‬ ‫ا�ستبداد ال�سيا�سة ‪ ،‬وحتوالتها ما بني انقالبات وحروب ‪� ،‬أم�ست‬ ‫م�ؤ�س�سات كاملة دخانا!‬ ‫هذا بالطبع ال يحدث يف م�صر ‪ .‬ف�صحيفة االهرام ت�أ�س�ست ‪1875‬‬ ‫ما زالت ت�صدر حلد االن ‪ ،‬و�صحيفتا االخبار واجلمهورية اللتان‬ ‫ت�أ�س�ستا يف اخلم�سينيات ما زالتا متوا�صلتني با�سميهما‪� .‬أما يف‬ ‫الغرب املتحول ف�إن القِدم والتقاليد قوة م�ضافة لاللتزام باملهنية‬ ‫وا�ستخدام اف�ضل العقول والكفاءات‪ .‬لقد عملت يف (الثورة) ايام‬ ‫القوميني و�أيام البعثيني ‪ ،‬يف االر�شيف والتنفيذ الفني ‪ ،‬فيما بعد‬ ‫يف جملتي واملزمار واجلمهورية ‪ ،‬واثناء ذلك يف جملة االذاعة‬ ‫والتلفزيون ‪ ،‬ثم جملة الف باء ‪ ،‬ملقيا مر�ساتي يف حقل قليل من‬ ‫يجيده ‪� ،‬أعني حمرر د�سك واعادة �صياغة ‪ ،‬وكان هذا مهلكا ‪ ،‬اال انه‬ ‫جناين من اي تو ّقع يف الكتابة ‪ .‬لكي تكون حرا عليك ان ت�صبح‬ ‫عبدا منهمكا فتهمل وال يتوقعون منك غري ما علمتهم انت ان يروه‬ ‫فيك ‪.‬‬ ‫ت�ستنزف ال�صحافة العراقية اف�ضل املحررين لقاء رات��ب تافه‪.‬‬ ‫بالرغم من ذلك ا�ستطاع العديدون منهم يف زمن اال�ستبداد التو�صل‬ ‫اىل كتابة نزيهة بعيدة عن �سموم ال�سلطة ‪ .‬ويف زمن (احلرية) كان‬ ‫االلتماع �شديدا ‪ ،‬ثم خبا ‪ ،‬فالقتل يطرق االبواب ‪ ،‬والكلمات ت�صاغ‬ ‫باحليّل واملناقلة بني الكلمات واجلمل ‪� .‬إنها حرية خمروعة ا�ستفاد‬ ‫منها �سما�سرة االعالم وا�صحاب امل�شاريع ال�سيا�سية ‪ ،‬ول�صو�ص‬ ‫التنمية ‪� ،‬أم��ا الكثري من اوالد اخلايبة فقد قتلوا او ف��روا ‪� ،‬أو ما‬ ‫زال��وا يحللون احلالة العراقية (بطنا�ش)‪ ،‬وم��ن تبقى من الذين‬ ‫�أهلكوا �أنف�سهم يف املهنة وع ّلموها للآخرين فلم يت�سن لهم احل�صول‬ ‫على راتب تقاعد كحالتي‪.‬‬ ‫ه��ل ميكن ان يحدث ه��ذا يف �صحافة م�صر؟ حتى م��ع التهريج ‪،‬‬ ‫والت�سليع االعالمي ‪ ،‬ت�سود هناك تقاليد ي�أخذ فيها ا�صحاب املواهب‬ ‫ا�ستحقاقاتهم واملتقاعدون تقاعدهم ‪ .‬يف العراق يكاف�أ (ال�ضفادع)‬ ‫على النقيق ‪ ،‬و�سيا�سي دجال بالذهب والف�ضة ‪ ،‬واالميون بالرا�شي‬ ‫والدب�س ‪ ،‬و�صاحب اال�ستحقاق ال�صامت بالإنكار‪.‬‬

‫مل ترغب احلكومة املحلية بتقدمي‪.‬‬ ‫�أ�ستاذ اجلامعة ها�شم حت�سني �أكد ان‬ ‫املجتمع الب�صري يحتاج اىل عملية‬ ‫تثقيف ك�برى قبل ال�ب��دء مبثل هذه‬ ‫احلمالت او امل�شاريع منوها اىل ان‬ ‫فكرة احلملة جميلة اال انها من دون‬ ‫دعم �سوف لن تلقى جناحا م�ستمرا‬ ‫ب���س�ب��ب غ��ي��اب ال ��وع ��ي ل� ��دى ج��زء‬ ‫كبري من اه��ايل الب�صرة ح��ول مدى‬ ‫�أهمية امل�ساهمة بجعل املحافظة يف‬ ‫مكانتها ال�صحيحة‪ .‬مهند�سة الق�سم‬ ‫امل� ��دين يف ج��ام �ع��ة ال �ب �� �ص��رة والء‬ ‫ع�برت ع��ن �سعادتها ب��وج��ود �شباب‬ ‫واع مل��دى اهمية ان تولد مثل هذه‬ ‫احلمالت وان ي�أخذ ال�شباب موقعه‬ ‫ال�صحيح يف طريق تطوير الب�صرة‬ ‫اال انها نا�صرت اال�ستاذ اجلامعي‬ ‫يف �ضرورة خلق ثقافة ووع��ي لدى‬ ‫امل��واط��ن اوال ك���ض�م��ان ال�ستمرار‬ ‫حمالت وطاقة ال�شباب البناءة ‪.‬‬

‫سهيل ‪..‬‬

‫ال�ساهر الأعلى � ً‬ ‫أجرا‬ ‫كاظم ّ‬ ‫يف "‪"The Voice‬‬

‫ذكر موقع "الن�شرة" يف تقرير له �أن‬ ‫�أج��ور الفنانني امل�شاركني يف جلنة‬ ‫حتكيم ب��رن��ام��ج "‪"The Voice‬‬ ‫تراوحت بني ‪ 300‬و‪� 200‬ألف دوالر‬ ‫�أمريكي فقط ال غري‪ ،‬وقد ا�ستطاع‬ ‫ال��ف��ن��ان ال� �ع ��راق ��ي ال �ك �ب�ير كاظم‬

‫لوحة لـ " حمارة " بـ ‪� 150‬ألف دوالر !‬

‫ال�ساهر �أن يح�صل على �أعلى �أجر‬ ‫يف الربنامج‪ ،‬تليه الفنانة امل�صرية‬ ‫�شريين عبد الوهاب‪ ،‬ومن ثم الفنان‬ ‫ال �ل �ب �ن��اين ع��ا� �ص��ي احل �ل��اين‪ ،‬ويف‬ ‫�آخر القائمة الفنان التون�سي �صابر‬ ‫الرباعي الذي ح�صل على �أقل �أجر من‬ ‫بني زمالئه يف الربنامج‪.‬ومن اجلدير‬ ‫بالذكر �أن ‪ MBC‬ا��ش�ترت حقوق‬ ‫بث الربنامج بالن�سخة العربية‪ ،‬وهو‬ ‫برنامج يُعنى باكت�شاف اخلامات‬ ‫ال�صوتية م��ن خ�لال االع�ت�م��اد على‬ ‫ال�صوت من دون �أي اعتبار لل�شكل‬ ‫متخ�ص�ص‬ ‫اخل��ارج��ي‪ .‬وال�برن��ام��ج‬ ‫ّ‬ ‫ب��اك �ت �� �ش��اف ال� � �ق � ��درات الغنائية‬ ‫اال�ستثنائية و�صقلها لعد ٍد واف� ٍ�ر من‬ ‫امل�شرتكني العرب‪� ،‬شبه املحرتفني‪،‬‬ ‫ممن ميتلكون فع ًال حناجر النجوم‬ ‫وط��اق��ات�ه��م ال�صوتية وامل ��ؤه�ل�ات‪،‬‬ ‫فر�ص‬ ‫وي�ط�م�ح��ون للح�صول ع�ل��ى ٍ‬ ‫ث��ان�ي��ة يف م�سريتهم‪ ،‬ت�ق��وده��م �إىل‬ ‫االحرتاف والنجومية وال�شهرة‪.‬‬

‫لفتت احلمارة "باتي" الأنظار‬ ‫مبوهبتها يف ال��ر� �س��م‪ ،‬والتي‬ ‫تدر عليها مبالغ من امل��ال تكفي‬ ‫لتعي�ش ح�ي��اة مرفهة‪.‬معتمرة‬ ‫قبعة ال��ر��س��ام�ين ع�ل��ى ر�أ�سها‪،‬‬ ‫مت���س��ك احل��م��ارة ب��ال��ري���ش��ة يف‬ ‫فمها وتبد�أ بالر�سم با�ستخدام‬ ‫الأل�� ��وان‪ ،‬ل�ت�ب��دع ل��وح��ات فنية‬ ‫متنوعة ت�صل قيمتها �إىل حوايل‬ ‫‪ 150‬دوالرا �أمريكيا‪.‬احلمارة‬

‫ال�ت��ي يطلق عليها ا��س��م باتي‪،‬‬ ‫معروف عنها ب�أنها مت�سك العديد‬ ‫من الأ�شياء يف فمها‪ ،‬ومن خالل‬ ‫حادثة "فنية" جرت يف يوم من‬ ‫الأي� ��ام مت الإق� ��رار ب� ��أن احلياة‬ ‫امل�ستقبلية لباتي �ستكون يف‬ ‫ع ��امل ال��ر� �س��م‪.‬وق��ال��ت ال�سيدة‬ ‫غرينزالد التي تهتم بباتي �أن‬ ‫الر�سم "يهدئ من روع احلمارة‬ ‫عندما تكون متوترة"‪.‬‬

‫عادل �إمام يج�سّ د لبنان يف هيفا وروال �سعد‬ ‫م ��ا زال م���س�ل���س��ل “فرقة ناجي‬ ‫ع�ط��ا الله” ال ��ذي ي � ��ؤدي بطولته‬ ‫ع� ��ادل �إم� ��ام ي �ت �ع � ّر���ض ل�ل�ك�ث�ير من‬ ‫االنتقادات ب�سبب الطريقة الركيكة‬ ‫القائمة على ت�سطيح ال�شخ�صيات‬ ‫وامل��واق��ف يف العمل‪ .‬ورغ��م انتقاد‬ ‫الفل�سطينيني له‪� ،‬إال �أ ّنهم يتابعونه‬ ‫يف الأرا�ضي املحتلة كونه يتناول‬ ‫ق�ضيتهم‪ .‬مع ذل��ك‪ ،‬عجز العمل عن‬ ‫التمتع بال�شعبية الكا�سحة التي‬ ‫ح�صدها “باب احلارة”‪ .‬فقد ذكرت‬ ‫“وكالة الأنباء الفرن�سية” يف رام‬ ‫ال�ل��ه � ّأن الفل�سطينيني ي�سارعون‬ ‫بعد الإف �ط��ار اىل مقهى ق��ري��ب يف‬ ‫مدينة البرية يف ال�ضفة الغربية‪،‬‬ ‫مل�ت��اب�ع��ة امل�سل�سل ال ��ذي يت�ضمّن‬ ‫الكثري من امل�شاهد املتعلقة بالواقع‬ ‫الفل�سطيني‪ .‬ويقول �صاحب املقهى‬ ‫“ي�أتي الكثري من املواطنني ملتابعة‬ ‫امل���س�ل���س��ل‪ ،‬ل�ك��ن �أع ��داده ��م لي�ست‬ ‫ب�ح�ج��م م �ت��اب �ع��ي م���س�ل���س��ل “باب‬

‫احلارة”‪ .‬يعر�ض امل�سل�سل على‬ ‫�شا�شة عمالقة يف �ساحة �صغرية‬ ‫اىل جانب املقهى‪ ،‬تقع على �أطراف‬ ‫ال�شارع الرئي�س”‪.‬من جهة �أخرى‪،‬‬ ‫تع ّر�ض “الزعيم” التهامات ب�سرقة‬ ‫فكرة امل�سل�سل من الفيلم الأمريكي‬ ‫ال���ش�ه�ير “�أو�شن ‪ 11‬ال ��ذي �أدى‬

‫بطولته جورج كلوين‪ ،‬وبراد بيت‬ ‫وجوليا روب��رت����س‪ ،‬وك��ان يتناول‬ ‫ق���ص��ة ت �ك��وي��ن ف��رق��ة ل���س��رق��ة �أح��د‬ ‫البنوك‪ .‬بينما �أثار امل�سل�سل ا�ستياء‬ ‫ال���ش�ع��ب ال �ل �ب �ن��اين ب���س�ب��ب بع�ض‬ ‫احل��وارات التي �أظهرت اللبنانيني‬ ‫ن�صابني وحمتالني‪ .‬يظهر ذل��ك يف‬

‫�أح��د امل�شاهد ح�ين ي�ق�ترح ال�شيخ‬ ‫ح�سن على �إم��ام العودة �إىل م�صر‬ ‫عن طريق �سوريا ولي�س لبنان لأ ّنه‬ ‫“ت�سافر من لبنان ومعك كل هذا‬ ‫امل ��ال؟ �ست�صل �إىل م�صر م��ن دون‬ ‫�أن حت�صل ع�ل��ى �أي قر�ش” على‬ ‫حد قوله‪ .‬بينما اتهم �آخرون العمل‬ ‫مب�ح��اول��ة ت�سخيف � �ص��ورة لبنان‬ ‫املقاوم‪ ،‬ووجهه الثقايف واحل�ضاري‬ ‫ع�بر اخت�صاره ب��اخل�لاف��ات الفنية‬ ‫ال �ت��ي ن�شبت ب�ين امل�غ�ن�ي�ت�ين روال‬ ‫�سعد وهيفا وهبي‪� .‬إذ ورد يف �أحد‬ ‫احلوارات على ل�سان حممد �إمام � ّأن‬ ‫كل ما يعرفه عن لبنان وم�شكالته‬ ‫�أ ّن��ه “ولعت بني هيفا وهبي وروال‬ ‫�سعد”‪.‬يذكر � ّأن ع��ادل �إم ��ام الذي‬ ‫ا��ش�ت�ه��ر مب��واق �ف��ه ال�ه�ج��وم�ي��ة على‬ ‫ح��رك��ة “حما�س” ح ��اول تبيي�ض‬ ‫�صفحته مع الفل�سطينيني يف العمل‪،‬‬ ‫ف�أ�ضاف م�شاهد وحوارات �إليه رغبة‬ ‫منه يف مغازلة الفل�سطينيني‪.‬‬


‫‪No.(307) - Thursday 9 ,August ,2012‬‬

‫العدد (‪ - )307‬اخلمي�س ‪� 9‬آب ‪2012‬‬

‫‪� 21‬آذار ‪-‬‬ ‫‪ 20‬ني�سان‬

‫احلما�سة يف العمل ت�ؤدي اىل ارتكاب بع�ض الهفوات‪ ،‬فكن‬ ‫حذر ًا يف اندفاعك‪ .‬االبتعاد عن ال�شريك لن يجدي نفع ًا‪،‬‬ ‫بل ان التوا�صل معه ي�ؤمن اال�ستقرار‪ .‬احلرارة العالية‬ ‫والرطوبة تعنك�س على �سلب ًا‪ ،‬فحاول ان ت�صعد قليال نحو‬ ‫اجلبال‪.‬‬

‫‪ 21‬ني�سان ‪-‬‬ ‫‪� 20‬أيار‬

‫�ضغوط العمل تزداد يومي ًا‪ ،‬لكنك �ستقطف ثمار ذلك قريبا‬ ‫وبوترية مت�صاعدة‪ .‬العناد ال يفيدك ب�شيء‪ ،‬بل يزيد االمور‬ ‫توتر ًا وقد ي�ؤدي اىل عواقب وخيمة‪ .‬كرثة ال�سهر ت�سبب‬ ‫لك �إرهاق ًا‪ ،‬وت�ؤثر �سلب ًا على قيامك بواجباتك اليومية‪.‬‬

‫احلمل‬

‫الثور‬

‫كلمات متقاطعة‬

‫من دون تعليق‬

‫حظــك اليـوم‬

‫‪� 21‬أيار ‪-‬‬ ‫‪ 20‬حزيران‬

‫الكلمات الأفقية‬

‫ال�سرطان م�شاريع باجلملة‪ ،‬لكن املطلوب وا�ضح ويبقى اال�ستقرار‬ ‫‪ 21‬حزيران هو العنوان الأف�ضل‪ .‬بوادر م�شكلة مع ال�شريك‪ ،‬لكن‬ ‫ ‪ 20‬متوز‬‫احللول �سهلة ومتوافرة �شرط معاجلتها بالهدوء‪.‬‬ ‫اجللو�س خلف املكتب ل�ساعات طويلة‪ ،‬لي�س يف‬ ‫م�صلحتك فابحث عن الراحة‪.‬‬

‫العذراء‬ ‫‪� 21‬آب ‪-‬‬ ‫‪� 20‬أيلول‬

‫امليزان‬

‫‪� 21‬أيلول ‪20 -‬‬ ‫ت�شرين ‪1‬لأول‬

‫العقرب‬

‫‪ 21‬ت�شرين‬ ‫الأول‪20 -‬‬ ‫ت�شرين الثاين‬

‫القو�س‬

‫‪ 21‬ت�شرين‬ ‫الثاين‪ 20 -‬كانون‬ ‫الأول‬

‫اجلدي‬

‫‪ 21‬كانون الأول‪-‬‬ ‫‪ 20‬كانون الثاين‬

‫الدلو‬

‫‪ 21‬كانون الثاين‪-‬‬ ‫‪� 20‬شباط‬

‫احلوت‬

‫‪� 21‬شباط‪20 -‬‬ ‫�آذار‬

‫انطالقة جديدة‪ ،‬وتبدو اعمالك ناجحة جد ًا وتتخذ بعد ًا‬ ‫جديد ًا‪ ،‬وتطلق م�شروع ًا او حتتفل بجديد او تلتقي من‬ ‫يهمك �أمرهم‪ .‬قد ترهقك املطالب املتوا�صلة من ال�شريك‪،‬‬ ‫ومن الأف�ضل م�صارحته بدل الته ّرب من املو�ضوع‪ .‬ت�شعر‬ ‫ببع�ض التعب يف الع�ضالت‪ ،‬وال�سبب كرثة الإرهاق‬ ‫والعمل الزائد عن حده‪.‬‬ ‫تتمتع مب�ؤهالت كافية ل�ضمان م�ستقبل �أف�ضل‪ ،‬لكن يجب‬ ‫توظيفها يف املكان والزمان ال�صحيحني‪ .‬مرحلة جديدة‬ ‫حتدّد عمق العالقة بال�شريك‪ ،‬وهي قد تكون اختبار ًا‬ ‫من �أجل غد �أف�ضل‪ .‬جدد ن�شاطك و�شجع العائلة للقيام‬ ‫برحالت يف الطبيعة وامل�شي فيها‪.‬‬ ‫تدخل يف نقا�شات مهمة جد ًا من �أجل م�شروع العمر‪ .‬هذا‬ ‫اليوم منا�سب لالهتمام ببع�ض ال�ش�ؤون العملية واملادية‬ ‫واملالية كاملوازنة واملحا�سبة وال�ضرائب والر�سوم‪ .‬كل‬ ‫الظروف م�ؤاتية لتقدم على خطوة مهمة حتدّد من خاللها‬ ‫م�ستقبلك‪ ،‬ف�سارع �إىل اال�ستفادة من الو�ضع‪ .‬الراحة‬ ‫مطلوبة ب�شدة و�ضرورية‪ ،‬وخ�صو�ص ًا بعد اجلهد الذي‬ ‫بذلته يف الفرتة الأخرية‪.‬‬ ‫عليك �أن تتمتع �أكرث بروح املجازفة وال َ‬ ‫تخ�ش االقدام على‬ ‫�أمور جديدة‪ .‬ت�سامح مع زمالء العمل وابد�أ �صفحة جديدة‬ ‫معهم‪ .‬تنعزل عن الآخرين وال حتب االختالط فكيف �ستجد‬ ‫احلب الذى تبحث عنه؟ ال تدع الوحدة ت�سيطر عليك‪ .‬ما‬ ‫عليك �سوى ال�سعي الدائم عن �أف�ضل ال�سبل التي تبقيك يف‬ ‫و�ضع �صحي ممتاز‪ ،‬وهذا خري لك‪.‬‬ ‫حتا�ش الت�شبث ب�أفكار قدمية وال تقدم على �صراعات �أو‬ ‫خالفات �أوجدل هذا اليوم‪ .‬تتحفظ يف الإعالن عن �أعمالك‪.‬‬ ‫القدرات التي متتلكها متكنك من تخطي �أي عائق وتكون‬ ‫يف الوقت نف�سه حتذير ًا للم�صطادين يف املاء العكر بينك‬ ‫وبني احلبيب‪ .‬انتبه ل�صحتك وانظر �إىل اخليارات املتاحة‬ ‫�أمامك للحفاظ عليها معافاة‪.‬‬

‫‪ ‬معلم‪:‬ار�سموا يف كرا�ستكم فنجان‬ ‫قهوه و طبق‬ ‫فر�سم التلميذ طبقا فقط‬ ‫ف�س�أله املعلم‪:‬ملاذا مل تر�سم فنجان‬ ‫القهوه؟‬ ‫فقال التلميذ‪:‬لقد اخذته امي لتغ�سله‬ ‫‪� �� ‬س� ��أل ال �� �س��ائ��ح امل ��ر�� �ش ��د ال ��ذي‬ ‫يرافقه‪:‬امل يولد احد الكبار العظماء‬ ‫يف هذه القريه؟‬ ‫املر�شد‪:‬ال اعتقد فاجلميع هنا يولدون‬

‫العماري ‪ :‬ال�شعراء ال�شعب ّيون‬ ‫من ال�صف الأوّل (متخ ّلفون)!‬ ‫و����ص���ف ال�������ش���اع���ر كريم‬ ‫را�ضي العماري‪ ،‬ال�شعراء‬ ‫ال�شعبيين من ال�صف الأول‬ ‫بـ " ا لمتخلفين " كو نهم‬ ‫ج��ع��ل��وا ال�شعر ال�شعبي‬ ‫لونا واحدا‪.‬‬ ‫وق��ال المعماري"للوكالة‬ ‫االخ��ب��اري��ة لالنباء" �إن‬ ‫ال�����ش��ع��ر ال�����ش��ع��ب��ي الآن‬ ‫لي�س حداثية لأنه �أ�صبح‬ ‫متخلفا وم��ت�����ش��ردا وهو‬ ‫�شعر"ن�صاري" يكتب‬ ‫ب��ل��ون واح����د م���ن جميع‬

‫ال���ف���ئ���ات ب��ال��ت��ال��ي �صار‬ ‫ال�������ش���ب���اب ي���ق���ل���دون من‬ ‫���س��ب��ق��ه��م م����ن ال�����ش��ع��راء‬ ‫ال��ذي��ن ت��وزع��ت والءاتهم‬ ‫الإب�����داع�����ي�����ة و����ض���اع���ت‬ ‫الحقيقة‪.‬‬ ‫و�أ���ض��اف‪� :‬أن ما م��رت به‬ ‫البالد من حروب و ويالت‬ ‫ال��ح�����ص��ار ج��ع��ل ال�شعر‬ ‫ينحى منحى تقليديا بعد‬ ‫�أن ك��ان ال�شعر ال�شعبي‬ ‫والف�صيح متوازيين في‬ ‫خط �سيرهما‪.‬‬

‫��������س�������ودوك�������و‬ ‫وزع الأرقام من ‪ 1‬اىل ‪ 9‬داخل كل مربع من‬ ‫املربعات الت�سعة ال�صغرية ‪ ,‬ثم �أكمل توزيع‬ ‫باقي الأرقام غي الأعمدة الت�سعة الر�أ�سية‬ ‫والأفقية يف املربع الكبري وال ت�ستخدم الرقم‬ ‫اال مرة واحدة ‪.‬‬

‫�إياك والت�سرع يف اتخاذات قرارات دقيقة ب�ش�أن م�س�ألة‬ ‫عالقة منذ مدة‪ .‬ا�ست�شر املقربني منك وا�ستطلع �آراءهم‪ ،‬فمن‬ ‫ت�شاور ك�سب‪ .‬ال ترتدد يف طلب امل�ساعدة من ال�شريك‪ ،‬فهو‬ ‫قادر على حتقيق ما يلزمك ّ‬ ‫لتخطي �أيّ �أزمة طارئة‪ .‬حذار‬ ‫االنغما�س يف ال�شراهة التي تت�سبب بال�سمنة‪ ،‬في�صعب‬ ‫عليك التخل�ص منها الحق ًا‪.‬‬

‫*عندما يتغيـــرون‬ ‫ال يتحدثون اليك ‪ ،،‬ال ي�س�ألون‬ ‫عنك ‪ ،،‬ال يفتقدونك ‪!!..‬‬ ‫ال حتـــــزن ‪..‬‬ ‫ف�أنت ل�ست بحاجة �أحد ‪,,..‬‬ ‫لديك �أهلك ‪� ،،‬أ�صدقائك‬ ‫و �أحبابك احلقيقيون !!‬ ‫تذكر دائمـــ ًا ‪..‬‬ ‫�إن من يحبك ‪ ..‬يبقى بجانبك‬ ‫ومن ي�ستطيع �أن ي�ستغني عن‬ ‫وجودك ‪ ..‬مل يحبك بالأ�سا�س !!‬ ‫لــذلك ‪...‬‬ ‫�إجعل كل �شخ�ص ‪ ..‬يف املكانة التي‬ ‫ي�ستحقها يف‬ ‫*نغم تردد يف الف�ضاء ف�أقبلت حور‬ ‫اجلنان ي�شدها �سحر النغم‬ ‫نغم املحبة يف القلوب عبريه ي�سري‬

‫‪6‬‬

‫‪7‬‬

‫‪8‬‬

‫‪10 9‬‬

‫نكات وطرائف النا�س‬

‫تعرف هذا اليوم مزاج ًا متق ّلب ًا و�صعب ًا وم�شاك�س ًا‪� .‬أن�صح لك‬ ‫عدم اظهار �ضعفك‪ ،‬بل الت�س ّلح بال�شجاعة ومواجهة الآخر‬ ‫بحجج منطقية وقرارات �سليمة ولو كانت م�ؤملة‪ .‬قد تعرف‬ ‫ع�شق ًا قد كبري ًا يثري بع�ض ال�شكوك‪ .‬حتتاج اىل موافقة على‬ ‫م�شروع لك له �صلة ب�شراكة �أو بزواج‪ .‬من املفيد �أن تخترب‬ ‫قوة ج�سمك على حتمل ال�سري م�سافات طويلة نوع ًا ما‪،‬‬ ‫لتكت�شف مدى �سالمة �صحتك‪.‬‬

‫‪ SMS‬ال�����ن�����ا������س‬

‫‪2‬‬

‫‪3‬‬

‫‪4‬‬

‫‪5‬‬

‫‪-1‬ممثل كويتي‬ ‫‪-2‬بداية النوم ( معكو�سة ) ‪ -‬نافخ الكري‬ ‫‪-3‬مرتفع وعال ‪ -‬يفك‬ ‫‪-4‬ي�ستخدم للتدفئة ( معكو�سة ) ‪ -‬احمال‬ ‫واثقال‬ ‫‪-5‬املت�سابق ( معكو�سة)‬ ‫‪-6‬يخربن ( معكو�سة ) ‪ -‬الذي ال لون له‬ ‫او لونه باهت‬ ‫‪-7‬ال�شجر اذا جمع ثمره‬ ‫‪�-8‬سيغريوا و�سيبدلوا‬ ‫‪-9‬جمنون ليلى ‪ -‬اياته ثالث‬ ‫‪-10‬اب��داع ( معكو�سة ) ‪ -‬لبا�س ‪ -‬فخ (‬ ‫معكو�سة)‬

‫‪1‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪8‬‬ ‫‪9‬‬ ‫‪10‬‬

‫توقع ربح ًا ما وجناح ًا يف جمال ت�صبو �إليه‪ .‬قد يعرتف‬ ‫الآخرون بجميل لك �أو يقدرون مواقفك‪ .‬حافظ على هذه‬ ‫ال�صورة‪ ،‬وكن �صاحب مبادرات طيبة جتاه الآخرين يف‬ ‫�أوقاتهم ال�صعبة‪ .‬نظرة الأهل �إليك تك�سبك املزيد من الثقة‬ ‫بالنف�س وتدفعك �إىل امل�ضي قدم ًا يف العالقة‪ .‬كن على‬ ‫�أهبة اال�ستعداد لكل ما قد يطلبه منك طبيبك بغية �إبقائك‬ ‫يف حال �صحية ممتازة‪.‬‬

‫الرتوّي والهدوء يخففان ن�سبة الأخطاء‪ ،‬فيكون العطاء‬ ‫الأ�سد‬ ‫‪ 21‬متوز ‪� 20 -‬آب �أكرث �إفادة ونتيجة‪ .‬ترك املهمات ال�صعبة لل�شريك ي�ضعك‬ ‫يف موقف �ضعيف‪ ،‬فكن حذر ًا‪ .‬ريا�ضة امل�شي مهمة‬ ‫للغاية‪ ،‬فحاول ان جتد الوقت املنا�سب لذلك‪.‬‬

‫الكلمات العمودية‬

‫‪-1‬ك��ات��ب وروائ� ��ي ع��رب��ي ‪ -‬بيت‬ ‫اجلاج‬ ‫‪-2‬مت�شابهان ‪ -‬منع ‪ -‬ح�سام‬ ‫‪-3‬روائي م�صري راحل‬ ‫‪-4‬قام م�سرعا ( معكو�سة)‬ ‫‪-5‬العب كرة قدم مغربي معتزل‬ ‫‪-6‬طل ‪ -‬لني مبعرثة‬ ‫‪-7‬ان��اء للزهور ( معكو�سة ) ‪-‬من‬ ‫الطيور‬ ‫‪-8‬مطرب عربي‬ ‫‪-9‬ود ‪ -‬اهل ‪ -‬قف‬ ‫‪-10‬نادي كرة قدم ليبي‬ ‫‪1‬‬

‫اجلوزاء‬

‫‪15‬‬

‫واحة‬

‫في�شفي عطره �أمل ال�سقم‬ ‫نغم احلياة �إذا �سمعتك هزين طرب‬ ‫تغلغل يف ف�ؤادي فابت�سم‬ ‫نغم ما احلى البيا�ض باحمر وما‬ ‫اجمل النحوم يا احلى نغم‬ ‫نغم الوجود حتية من عا�شق قد بات‬ ‫يعزف للعال ارقى نغم‬ ‫*قال ‪ :‬بك ر� ُ‬ ‫أيت‬ ‫ومن دوين ال ُت َر ْين‬ ‫ك‬ ‫�إنيّ �أح ّب ِ‬ ‫حتى ال تَريني يف �أحد‬ ‫�إنيّ �أحبك‬ ‫حتى ال يراك �أحد‬ ‫�أنا‬ ‫من مل ُ‬ ‫أت بعيون الن�ساء جيوبي‬ ‫وال ر� ُ‬ ‫أيت قبلك امر�أة‬ ‫احلب‬ ‫قالت ‪:‬‬ ‫ّ‬

‫من هنا وهناك‬ ‫‪ ‬كن على حذر من الكرمي �إذا �أهنته‬ ‫ومن اللئيم �إذا �أكرمته ومن العاقل �إذا‬ ‫�أحرجته ومن الأحمق �إذا رحمته‬ ‫‪� ‬إذا بلغت القمة فوجه نظرك �إىل‬ ‫ال�سفح لرتى من عاونك فى ال�صعود‬ ‫�إليها وانظر �إىل ال�سماء ليثبت الله‬ ‫�أقدامك عليها‬ ‫‪ ‬من عا�ش بوجهني مات ال وجه له‬ ‫‪� ‬إذا ا� �س �ت �� �ش��ارك ع� ��دوك ف �ق��دم له‬

‫الن�صيحة لأنه باال�ست�شارة قد خرج‬ ‫من معاداتك �إىل مواالتك‬ ‫‪ ‬تكلم و�أن��ت غا�ضب ف�ستقول اعظم‬ ‫حديث تندم عليه طوال حياتك‬ ‫‪ ‬ال جت��ادل بليغ ًا وال �سفيه ًا فالبليغ‬ ‫يغلبك وال�سفيه ي�ؤذيك‬ ‫‪ ‬ح���س��ن اخل �ل��ق ي���س�تر ك� �ث�ي�ر ًا من‬ ‫ال�سيئات كما �أن �سوء اخللق يغطي‬ ‫كثري ًا من احل�سنات‬

‫هل �أنت �صديقة جيدة ؟ هل �أنت م�سيطرة ؟هل ت�سعني للموافقة �أم املناورة ؟‬ ‫ه��ل �أن��ت �شخ�ص يف�ضي �إل�ي��ه الآخ ��رون‬ ‫مبكنونات �أنف�سهم؟ هل ت�سعني للموافقة‬ ‫�أم املناورة؟ هل �أنت م�سيطرة؟ طبقي هذا‬ ‫االختبار لتعريف نف�سك‪.‬‬ ‫‪ .1‬نظمتِ حفلة ودعوتِ جميع �أ�صدقائك‪،‬‬ ‫ماذا تفعلني جلمعهم م ًعا؟‬ ‫‪ A‬ت�ستمعني �إىل �أي �سوء فهم وحتاولني‬ ‫تلطيف املحادثة‪.‬‬ ‫‪ B‬تعرّفني الأ�شخا�ص الذين تعتقدين �أنهم‬ ‫�سين�سجمون م ًعا �إىل بع�ضهم البع�ض‪.‬‬ ‫‪ C‬حت ��ر�� �ص�ي�ن ع� �ل ��ى �أن ي �ح �� �ض��روا‬ ‫�شركاءهم‪.‬‬ ‫‪ D‬تلقني خطابًا حت��ددي��ن فيه الأ�شياء‬ ‫امل�شرتكة بينكم وحمبتك جتاههم‪.‬‬ ‫‪ .2‬علمتِ �أن زميلة موثوقة تتناف�س معك‬ ‫على نف�س الرتقية‪ .‬ماذا تفعلني؟‬ ‫‪ A‬تكر�سني املزيد من الوقت لعالقاتك مع‬ ‫فريقك والزمالء الودودين‪.‬‬ ‫‪ B‬رغم �أن��ك غا�ضبة‪� ،‬إال �أن��ك ال تريدين‬ ‫االنحطاط �إىل مهاترات ال طائل منها‪.‬‬ ‫‪ C‬ت��دع �ي �ن �ه��ا ل� �ل� �غ ��ذاء ل �ل �ت �ح��دث عن‬ ‫املو�ضوع‪.‬‬ ‫‪ D‬تواجهينها مبا�شرة‪ ،‬ويف�ضل ً‬ ‫علنا‪.‬‬ ‫‪� .3‬أق ��دم �صديقة ل��ك ت�شتكي �أن��ه ال يتم‬ ‫دعوتها �إىل احلفالت‪:‬‬ ‫‪ A‬تق�ضني املزيد من الوقت معها على‬

‫�أمل �إبهاجها‪.‬‬ ‫‪ B‬ت �ق�ترح�ين ع�ل�ي�ه��ا �أن ت��دع��و ملنزلها‬ ‫الأ�شخا�ص الذين حتبهم‪.‬‬ ‫‪ C‬ت��دع�ين ك��ل م��ن تعرفينهم �إىل حفلة‬ ‫مرجتلة‪.‬‬ ‫‪ D‬تن�صحينها ب� ��أن ت�ظ�ه��ر �أن ه ��ذا ال‬ ‫يزعجها‪.‬‬ ‫‪ .4‬ا�ست�أجرت ً‬ ‫كوخا للإجازات مع �صديقاتك‬ ‫ثم ات�ضح �أنك ال تن�سجمني معهن‪:‬‬ ‫‪ A‬تتولني م�س�ؤولية احلفاظ على �أجواء‬ ‫جيدة‪.‬‬ ‫‪ B‬حتاولني التكيف مع الو�ضع‪ ،‬فتغيري‬ ‫الروتني قد يكون مفي ًدا‪.‬‬ ‫‪ C‬ت�ضعني قائمة «ق��واع��د الإج ��ازة» يف‬ ‫الأم�سية الأوىل‪ ،‬وتوزعينها عليهم يف‬ ‫اليوم الثاين‪.‬‬ ‫‪ D‬جتعلني الآخرين ي�شعرون بالذنب �إىل‬ ‫�أن يقبلوا طريقتك يف القيام بالأ�شياء‪.‬‬ ‫‪ .5‬مع وجود الربيد الإلكرتوين والر�سائل‬ ‫الن�صية والفورية‪� ،‬أ�صبح االت�صال‪:‬‬ ‫‪ A‬مم �ت � ًع��ا‪ ،‬مي�ك�ن��ك م �ف��اج ��أة الآخ��ري��ن‬ ‫و�إبهاجهم‪.‬‬ ‫‪� B‬أك�ثر كفاءة‪ ،‬ميكنك قول ما تريدينه‬ ‫فورًا دون �إ�ضاعة الوقت‪.‬‬ ‫‪� C‬أك�ث�ر حميمية‪ ،‬ميكنك ق��ول املزيد‬ ‫ب�سهولة �أكرب‪.‬‬

‫وزارة االعمار واال�سكان‬ ‫�شركة املعت�صم العامة للمقاوالت االن�شائية‬

‫اعالن متديد مناق�صة رقم(‪)2012/36‬‬ ‫لي�س �أال ترى عيناك �أحداً �سواي‬ ‫بل �أن �أكون بينك‬ ‫وبني من ترى‬ ‫*الحت�سبو ان ال�صمت �ضعف او‬ ‫ن�سيان‪,‬فاالر�ض �صامتة ويف جوفها‬ ‫بركانان ال�صمت لغتي فاعذرين‬ ‫لقلة كالمي ‪,,,‬ف�سكوتي اليعني‬ ‫جهلي عمايدورحويل ولكن مايدور‬ ‫حويل الي�ستحق الكالم‬ ‫* ان الزيتــون اذا �ضغــطت علــيه‬ ‫اخــرج ارقــى الزيــوت والفــواكه‬ ‫كذلــك اذا �ضغــطت علــيها‬ ‫اخرجــت احلــى الع�صــائر فـ�أذا‬ ‫اح�س�ســت ان مــتاعب الدنــيا‬ ‫ت�ضــغط علــيك بهــمومها ف�أعــلم ان‬ ‫اللــه يريــد ان يخــرج مــنك احلــى‬ ‫ما فـي قلــبك‬

‫�صغارا‬ ‫‪ ‬قال الرجل البنه‪:‬لقد طلبت منك ان‬ ‫توقظني يف ال�ساعة ال�ساد�سة �صباحا‬ ‫و االن ال�ساعة الثامنة‬ ‫فقال االبن‪:‬نعم يا ابي ولكن عندما‬ ‫ح�ضرت لأوقظك وجدتك نائما‬ ‫‪ ‬االب‪ :‬مل� ��اذا ت �ق��ف ال �ط �ي��ور فوق‬ ‫اال�سالك الكهربائية‬ ‫االبن‪ :‬لكي ت�شحن نف�سها من اجل ان‬ ‫تطري جيدا‬

‫تعل��ن �ش��ركة املعت�ص��م‬ ‫للمقاوالت االن�ش��ائية احدى‬ ‫ت�ش��كيالت وزارة االعم��ار‬ ‫واال�س��كان الكائن��ة بغ��داد‬ ‫النه�ضة حي الكيالين جماور‬ ‫�ش��ركة الظالل ع��ن متديد‬ ‫موع��د غل��ق املناق�ص��ة رقم‬ ‫(‪ )2012/36‬اخلا�ص��ة‬ ‫بنق��ل وجتهي��ز رم��ل احمر‬ ‫وح�ص��ى مك�س��ر اىل خباطة‬ ‫(م�شروع ط‪)6‬يوم الثالثاء‬ ‫‪.2012/8/14‬‬

‫‪� D‬أك �ث�ر ح� ��دة‪� ،‬أن� ��ت دائ� � ًم ��ا حتاولني‬ ‫احلفاظ على �صداقاتك احلالية وتكوين‬ ‫�صداقات جديدة‪.‬‬ ‫‪ .6‬عالقتك ح�سا�سة مع �أه��ل زوج��ك‪ ،‬مما‬ ‫يزعجه‪ ،‬ماذا تفعلني؟‬ ‫‪ A‬تذهبني لزيارتهم وح��دك وتتحدثني‬ ‫معهم ب�ش�أن ذلك‪.‬‬ ‫‪ B‬ت�شرتين لهم قالب حلوى‪� ،‬أو تذاكر‬ ‫مل�سرحية ميكن للجميع اال�ستمتاع بها‬ ‫م ًعا‪.‬‬ ‫‪ C‬جتهزين غدا ًء كبريًا لإظهار �أن العائلة‬ ‫مهمة بالن�سبة لك‪.‬‬ ‫‪ D‬ال � �ش��يء‪ ،‬عليهم ه��م �أن يحاولوا‬ ‫التعرف �إليك �أكرث‪.‬‬ ‫‪ .7‬اتخذت مديرتك املبا�شرة قرارات �سيئة‬ ‫فكيف تت�صرفني؟‬ ‫‪ A‬تقولني لها مالحظاتك �سرًا‪.‬‬ ‫‪ B‬جت�م�ع�ين ف��ري �ق��ك‪ ،‬وت �ت �ح��دث��ون عن‬ ‫امل�شكلة قبل كتابة موقفكم يف مذكرة‪.‬‬ ‫‪ C‬تتحدثني ع��ن خم��اوف��ك م��ع مديرتها‬ ‫املبا�شرة‪.‬‬ ‫‪ D‬ت�ترك�ين الأم ��ر ل�ه��ا؛ ففي النهاية مل‬ ‫ت�س�ألك عن ر�أيك‪.‬‬ ‫‪� .8‬صديقتك املف�ضلة م�شغولة ج ًدا بالعمل‬ ‫وتهملك‪ .‬كيف تذكرينها باالهتمام بك؟‬ ‫‪ A‬عن طريق �إي�لاء املزيد من االهتمام‬

‫وزارة االعمار واال�سكان‬ ‫�شركة الفاروق العامة للمقاوالت االن�شائية‬ ‫ق�سم ال�ش�ؤون الفنية‬

‫لها‪.‬‬ ‫‪ B‬ع��ن ط��ري��ق ال�ت�ح��دث معها ب���ش��أن ما‬ ‫ي�شغلها‪.‬‬ ‫‪ C‬عن طريق �إ�صدار حتذير لها‪.‬‬ ‫‪ D‬عن طريق حماولة �إثارة غريتها‪.‬‬ ‫‪ .9‬ت��وق�ف��ك ج��ارت��ك للتحدث م�ع��ك ب�ش�أن‬ ‫م�شاكلها ال�صحية‪� ،‬أنت مت�أخرة ج ًدا‪ ،‬ماذا‬ ‫تفعلني؟‬ ‫‪ A‬هي م�سنة ووح�ي��دة‪� ،‬أق��ل ما ميكنك‬ ‫فعله هو اال�ستماع لها‪.‬‬ ‫‪ B‬تعطينها رقم هاتفك �إذا احتاجت ذلك‪،‬‬ ‫وت���ش�ج�ع�ين ج��ارات��ك ع�ل��ى ف�ع��ل ال�شيء‬ ‫نف�سه‪.‬‬ ‫‪ C‬تقولني لها �إنك م�ستعجلة وتخت�صرين‬ ‫املحادثة‪ ،‬وتعدينها ب�أنك �ستزورينها‪.‬‬ ‫‪ D‬ت�شرحني ل�ه��ا �أن ��ه لي�س م�ع��ك وقت‬ ‫للتحدث الآن‪.‬‬ ‫�إذا كانت معظم �إجاباتك "‪"A‬‬ ‫متعاطفة‬ ‫�أن��ت تكوّنني �صداقات من خ�لال االنتباه‬ ‫�إىل الر�سائل التي ير�سلها الآخ��رون لك؛‬ ‫لكي تتمكني من التوافق مع م�شاعرهم‪.‬‬ ‫وقبل �أن تدخلي يف �أي �صداقة حتبني �أن‬ ‫تت�أكدي �أن ال�شخ�ص الآخر م�ستمع جيد‪،‬‬ ‫مبا �أن هذا يزيدك ثقة‪.‬‬

‫اعـــــــالن‬


‫‪14‬‬

‫ت���اري���خ‬ ‫| حلقة ‪| 17 -‬‬

‫‪No.(307) - Thursday 9 August , 2012‬‬

‫العدد (‪ - )307‬اخلمي�س ‪� 9‬آب ‪2012‬‬

‫ف�شل االنقالب الثاني‬

‫بيانات االنقالب �أذيعت ف�أطفئت الكهرباء عن الإذاعة والمح ّولة‬ ‫عاطلة‪ ..‬وحركة المد ّرعات ّ‬ ‫تعثرت بالم�صادفة‬ ‫ّ‬ ‫اخلطة‪:‬‬ ‫تنفيذ‬ ‫‪� .1‬سافر العميد عارف عبد الرزاق �إىل املو�صل ليلة ‪/30/29‬حزيران‪1966/‬‬ ‫ب�سيارة عديله مدير ال�شرطة ح�سني املختار الذي كان يقودها ‪ ،‬وو�صل املو�صل‬ ‫يف �ضحى ‪ 30‬حزيران‪ .‬ويف ال�ساعة الثانية من اليوم املذكور ذهب �إىل مع�سكر‬ ‫القوة اجلوية ب�صحبته كل من الطيار الرائد ممتاز ال�سعدون والطيار النقيب‬ ‫�صباح عبد القادر‪ ،‬ومن �سوء الطالع وجد �أكرث الطيارين الذين يعتمد عليهم‬ ‫جمازين اجازاتهم ال�شهرية حيث غادروا املو�صل �إىل بغداد‪ .‬فا�ضطر عارف‬ ‫�أن يت�صل بقاعدة كركوك وطلب من الرائد نعمة الدليمي تنفيذ الواجب‬

‫البيان رقم ‪2‬‬ ‫ب �ن��اء ع�ل��ى م��ا تقت�ضيه الم�صلحة‬ ‫العامة قررنا ما يلي‪:‬‬ ‫يمنع ال �ت �ج��وال ف��ي جميع �أنحاء‬ ‫ال �ع��راق اع�ت�ب��ار ًا م��ن �إذاع ��ة البيان‬ ‫وحتى �إ�شعار �آخر‪.‬‬ ‫البيان رقم ‪3‬‬ ‫بناء على مقت�ضيات الم�صلحة العامة‬ ‫قررنا ما يلي‪:‬‬ ‫ت�غ�ل��ق ج�م�ي��ع ال �م �ط��ارات ف��ي كافة‬ ‫�أن�ح��اء ال�ع��راق وحتى �إ��ش�ع��ار �آخر‬ ‫وع �ل��ى ال �ق��وات الم�سلحة والأم ��ن‬ ‫تنفيذ هذا البيان‪.‬‬ ‫البيان رقم ‪4‬‬ ‫�أيها ال�شعب الكريم‪� .‬أيها الجي�ش‬ ‫ال �ع��راق��ي ال �ب��ا� �س��ل – ت �ل�ازم كافة‬ ‫القطاعات الع�سكرية مع�سكراتها‬ ‫وال تت�سلم �أوام ��ره ��ا �إال م��ن قبل‬ ‫مجل�س قيادة الثورة عدا القطعات‬ ‫البا�سلة العاملة ف��ي ال�شمال حيث‬ ‫تنفذ ما ي�صدر لها من قياداتها ح�سب‬ ‫االخت�صا�ص وال�صالحية ولأغرا�ض‬ ‫الحركات الع�سكرية فقط‪.‬‬ ‫وق��د �أخ��ذت برقيات الت�أييد تنهال‬ ‫على م��رك��ز عمليات ال �ث��ورة وكنت‬ ‫�أذي �ع �ه��ا ت�ب��اع��ا م��ع �إع � ��ادة وتكرار‬ ‫البيانات ال�سابقة‪ .‬وقد اقترح علي‬ ‫العقيد ال��رك��ن محمد مجيد توجيه‬ ‫النداءات التالية‪:‬‬ ‫النداء الأول‬ ‫نداء �إلى اللواء الركن عبد الرحمن‬ ‫محمد عارف‬ ‫�إننا ننا�شدكم با�سم الوطنية وحقن ًا‬ ‫ل�ل��دم��اء �أن ت ��أم��روا ق��وات الحر�س‬ ‫ال �ج �م �ه��وري ب��االن �� �ص �ي��اع لأوام� ��ر‬ ‫مجل�س ق �ي��ادة ال �ث��ورة وه��و يحكم‬ ‫با�سم الد�ستور ويحافظ على حياتكم‬ ‫لأن الثورة ال تريد �إال الخير للجميع‬ ‫وم��ا عليكم �إال ال��ذه��اب �إل��ى دارك��م‬ ‫والخلود �إلى ال�سكينة‪.‬‬ ‫النداء الثاني‬ ‫�إلى كافة �أفراد الحر�س الجمهوري‬ ‫ي��ا �أخ��وان�ن��ا ف��ي ال�سالح والعقيدة‬ ‫ن��دع��وك��م �إل ��ى ع ��دم م �ق��اوم��ة ق��وات‬ ‫ال�ث��ورة لأن�ه��ا منكم واليكم و�إن ما‬ ‫ي�ق��وم ب��ه الجي�ش ه��و ج�ه��د �أمتكم‬ ‫و�سي�سجله التاريخ ب�أحرف من نور‬ ‫ولي�ست الثورة موجهة �ضد ال�شعب‬ ‫�أننا ننا�شدكم �أن تن�ضموا �إلى قوات‬ ‫الثورة حقن ًا للدماء‪.‬‬ ‫النداء الثالث‬ ‫�أيها ال�شعب العراقي العظيم �أيها‬ ‫الجي�ش ال �ع��راق��ي ال�ب��ا��س��ل وال��ذي‬ ‫�شهدت ل��ه بطاح ال�ع��راق و�ساحات‬ ‫فل�سطين ب�سالته و�شجاعته لقد ثار‬ ‫جي�شكم �أيها ال�شعب الكريم ملبي ًا‬ ‫رغ�ب��ات�ك��م وم �ن �ف��ذ ًا لطلباتكم وهو‬ ‫ملتزم ب�سيا�سة ال�ع��راق التحررية‬ ‫و��س�ي��ا��س��ة االب �ت �ع��اد ع��ن الأح�ل�اف‬ ‫وع��دم االنحياز وعليه ف��ان مجل�س‬ ‫ق�ي��ادة ال �ث��ورة ي�ب��ارك ه��ذا الجي�ش‬ ‫ال� ��ذي � �س �ي��دك ���ص��روح ال��غ��در لغد‬ ‫م�شرق للعراق‪.‬‬ ‫النداء الرابع‬ ‫ن��داء �إل��ى كافة �ضباط وجنود لواء‬ ‫الحر�س الجمهوري‬ ‫يا �أخواننا في ال�سالح ندعوكم بعدم‬ ‫مقاومة ال�ث��ورة لأنها منكم واليكم‬ ‫�إننا ننا�شدكم �أن تن�ضموا �إلى قوات‬ ‫الثورة‪.‬‬ ‫وب �ع��د ه ��ذا ال� �ن ��داء ان �ق �ط��ع التيار‬ ‫الكهربائي وحاولنا ت�شغيل المحولة‬ ‫فوجدناها عاطلة وبهذا انقطع البث‬ ‫الإذاع��ي وخ�سرنا ن�صف المعركة‪،‬‬ ‫�أم��ا الن�صف الثاني ف�ستقر�أه فيما‬ ‫بعد‪� .‬أم��ا نظام عبد الرحمن عارف‬ ‫فتحول رجاله �إلى مر�سالت الحرية‬ ‫و�أخذوا يبثون بياناتهم على الموجة‬ ‫المتو�سطة �ضد الثورة والثوار‪.‬‬ ‫لقد انقطع البث الإذاعي وبقي الأمل‬ ‫في نجاح الثورة مرهون ًا بالطائرات‬ ‫واالرت � ��ال ال �م��درع��ة ال �ت��ي انطلقت‬ ‫من مع�سكراتها تجاه بغداد وفقدنا‬ ‫االت�صال‪ ،‬وهذا ما حدث‪:‬‬ ‫�أو ًال‪ :‬رتل المقدم الركن عرفان عبد‬ ‫ال�ق��ادر تقدم باتجاه بغداد والتقى‬ ‫ق��رب م�ط��ار المثنى ب��ال��رت��ل القادم‬ ‫من التاجي وفي هذا الوقت المت�أزم‬ ‫جاءه من يخبره بان العميد الركن‬ ‫ع��ارف عبد ال��رزاق يطلبه لأم��ر هام‬

‫في برج المراقبة ولما ذهب وجد �أن‬ ‫ال �صحة لهذه المكالمة بل هي خدعة‬ ‫دبرت بذكاء واتقان‪.‬‬ ‫�سبق وك ��ان ع��رف��ان ق��د �أر� �س��ل قبل‬ ‫ذهابه �إل��ى برج المراقبة رعي ًال من‬ ‫الدبابات ال�ستطالع الموقف في دار‬ ‫الإذاعة لمحاولة احتاللها وكان عليه‬ ‫في ه��ذه الحالة �أو في حالة عجزه‬ ‫�أخبار الرتل بكال الحالتين وفي هذا‬ ‫الأث�ن��اء تقدم رت��ل الدبابات الم�ؤيد‬ ‫للرئي�س عبد الرحمن محمد عارف‬ ‫ف�أمر عرفان �ضباطه بفتح النار على‬ ‫ال��رت��ل ال �ق��ادم فامتنع ال�ضباط من‬ ‫تنفيذ الأمر تجنب ًا ل�سفك الدماء فهم‬ ‫لم يكونوا ي�ؤيدون اقتتال الجي�ش‬ ‫بع�ضه مع البع�ض‪.‬‬ ‫ث��ان�ي� ًا‪ :‬ك��ان موقفنا ف��ي �أب��ي غريب‬ ‫يحوطه الغمو�ض �إذ ال ن�ع��رف ما‬ ‫حل برتلي الدبابات المتقدمين نحو‬ ‫الإذاع��ة والق�صر الجمهوري ‪ ،‬وفي‬ ‫هذه الحيرة التي وقعنا بها ح�ضر‬ ‫عبد ال��وه��اب الخطيب فاخبرنا �أن‬ ‫المقدم الركن عرفان عبد القادر ف�شل‬ ‫في تنفيذ واجبه كما ذك��رت فطلبنا‬ ‫م��ن ال �م �ق��دم ال��رك��ن ر��ش�ي��د مح�سن‬ ‫ال��ذه��اب لمعرفة الموقف ومعاونة‬ ‫عرفان �إال �أنه لم ينفذ ما طلب منه‪.‬‬ ‫وفي هذه الأثناء تقدم رتل الدبابات‬ ‫الم�ؤيد للنظام باتجاه المر�سالت‬ ‫فت�أكد لنا �أن العملية بكاملها ف�شلت‪.‬‬ ‫ث��ال�ث� ًا‪ :‬م��ا ح��دث ف��ي المو�صل بعد‬ ‫ان�ق�ط��اع ال�ب��ث � ْأن ات���ص��ل الرئي�س‬ ‫عبد الرحمن عارف بقيادة المو�صل‬ ‫وطلب منها �إلقاء القب�ض على كل من‬ ‫�شارك في المحاولة وعلى ر�أ�سهم‬ ‫ع��ارف عبد ال ��رزاق‪ .‬تحرك العقيد‬ ‫ال��رك��ن عبد الكريم �شنداله رئي�س‬ ‫�أركان الفرقة مع قوة ا�ستطاعت �أن‬ ‫تعتقل العميد ع��ارف عبد ال��رزاق‬ ‫والعميد يون�س عطار ال��ذي قاوم‬ ‫الحركة قبل �إذاع��ة البيان الأول ثم‬ ‫ات�ف��ق م��ع ع��ارف بعد �إذاع ��ة البيان‬ ‫وجيء بهما �إلى بغداد‪.‬‬ ‫رابع ًا‪ :‬موقف الطائرات التي ق�صفت‬ ‫بغداد‪ :‬هذه الطائرات مداها محدود‬ ‫البد لها لإكمال واجباتها �أن تتزود‬ ‫ب��ال��وق��ود م��ن ال�ق��اع��دة ال�ج��وي��ة في‬ ‫مع�سكر ال��ر��ش�ي��د وع �ن��دم��ا هبطت‬ ‫ال �ط��ائ��رات ل��م ي �ج��دا ط��ه ال� ��دوري‬ ‫و� �س �ع��دون ح���س�ي��ن ال �ل��ذي��ن تعهدا‬ ‫�ضمن الخطة بال�سيطرة على القاعدة‬ ‫وتزويد الطائرات بالوقود والعتاد‪.‬‬ ‫خام�س ًا‪ ..‬لقد ف�شلت الحركة‪ .‬وقد تم‬ ‫�ألقاء القب�ض على كل من‪:‬‬ ‫عارف عبد الرزاق‬ ‫عبد الكريم فرحان‬ ‫محمد مجيد‬ ‫نهاد فخري‬ ‫�صبحي عبد الحميد‬ ‫ر�شيد مح�سن‬ ‫فاروق �صبري‬ ‫�شهاب احمد‬ ‫نعمة الدليمي‬ ‫ممتاز ال�سعدون‬ ‫عامر عبد الله‪.‬‬ ‫مع نخبة من المالزمين والمالزمين‬ ‫الأولين الذين �ساهموا بالحركة‪.‬‬ ‫�ساد�س ًا‪� :‬أما �أنا والعقيد الركن عرفان‬ ‫عبد القادر وجدي لم ي�ستطع النظام‬ ‫القب�ض علينا حتى ��ص��دور العفو‬ ‫العام‪.‬‬ ‫��س��اب�ع� ًا‪ :‬لقد زج جميع المعتقلين‬ ‫في فوج الحر�س الجمهوري و�شكل‬ ‫مجل�س تحقيقي ب��رئ��ا��س��ة العميد‬ ‫�أح�م��د النعيمي وع�ضوية الحاكم‬ ‫�أكرم الخ�ضار والعقيد كمال الراوي‬ ‫وبعد انتهاء التحقيق نقل المعتقلون‬ ‫�إل� ��ى م�ع�ت�ق��ل م��در� �س��ة ال �م �� �ش��اة في‬ ‫مع�سكر الو�شا�ش‪.‬‬ ‫ث��ام �ن � ًا‪ :‬ل �ق��د ب �ق��ي ال�م�ع�ت�ق�ل��ون في‬ ‫�سجنهم‪.‬‬ ‫وفي نهاية ني�سان ‪ 1967‬ح�ضر �إلى‬ ‫ب �غ��داد ال�سيد زك��ري��ا محيي الدين‬ ‫رئ�ي����س ال�� ��وزراء ف��ي الجمهورية‬ ‫العربية قبل نك�سة حزيران ليطلع‬ ‫ال�ق�ي��ادة ال�سيا�سية ال�ع��راق�ي��ة على‬ ‫ال��و� �ض��ع ال�ع���س�ك��ري الإ�سرائيلي‬ ‫وقابل الرئي�س عبد الرحمن محمد‬ ‫عارف و�أخبره �إن لدى المخابرات‬ ‫ال�م���ص��ري��ة م �ع �ل��وم��ات �أك� �ي ��دة بان‬

‫والطريان نحو بغداد ثم النزول يف مطار مع�سكر الر�شيد و�سيجد العقيد طه‬ ‫�سيطر عليه و�سيزوده بالوقود والعتاد‪.‬‬ ‫‪ .2‬نفذ نعمة الدليمي الواجب وعند ظهور الطائرات يف �سماء بغداد انطلقت‬ ‫والأخ��وان �صبحي عبد احلميد‪ ،‬نهاد فخري‪ ،‬ر�شيد حم�سن‪ ،‬فاروق �صربي‪،‬‬ ‫حممد جميد‪ ،‬احمد احلديثي �إىل �أبو غريب‪.‬‬ ‫‪� .3‬سيطرنا على املر�سالت يف �أبو غريب وقطعنا البث عن الإذاع��ة ف�أذعت‬ ‫البيان الأول بنف�سي ثم �أعدته ثانية و�أعقبته بالبيان رقم ‪.2‬‬

‫رجل مـن زمـن الثائرين‬

‫متط ّلبات ‪ 5‬حزيران �أطلقت �سراح االنقالبيني‬ ‫بتو�صية من جمال عبد النا�صر‬ ‫ا�ستدرجت لالعتقال على يد ناظم كزار ‪..‬‬ ‫و�سنتان من العذاب يف ق�صر النهاية‬

‫جمال عبد النا�صر‬ ‫�إ� �س��رائ �ي��ل ��س�ت�ه��اج��م م���ص��ر ف��ي ‪5‬‬ ‫ح��زي��ران ‪ 1967‬الأم ��ر ال��ذي ي�ضع‬ ‫على العراق م�س�ؤولية وحدة القوى‬ ‫القومية وذلك لر�ص الجبهة الداخلية‬ ‫وهذا يتطلب �أطالق �سراح المعتقلين‬ ‫من ال�ضباط القوميين الذين �ساهموا‬ ‫في انقالب ‪ 30‬حزيران ‪ 1967‬لإمكان‬ ‫اال�ستفادة منهم كقياديين ع�سكريين‬ ‫ف��ي ال��وح��دات ال�ع��راق�ي��ة‪ .‬كما طلب‬ ‫من ال�سيد الرئي�س �إر��س��ال قطعات‬ ‫عراقية للم�شاركة في القتال �إذا ما‬ ‫ن�شب بيننا وبين �إ�سرائيل مما يعزز‬ ‫موقف العربية المتحدة �سيا�سي ًا‬ ‫وع �� �س �ك��ري � ًا ك �م��ا و� �ص��ل � �س��رب من‬ ‫الطائرات الحربية من نوع "ماجر"‬ ‫ب���ص�ح�ب��ة ال�ع�ق�ي��د ال �ط �ي��ار ح�سني‬ ‫مبارك‪ ،‬وحطت ه��ذه الطائرات في‬ ‫مطار الحبانية‪.‬‬ ‫ل�ق��د اق�ت�ن��ع ال��رئ�ي����س ع�ب��د الرحمن‬ ‫محمد ع ��ارف ب��وج�ه��ة ن�ظ��ر ال�سيد‬ ‫زك��ري��ا محيي ال��دي��ن و�أم��ر ب�إطالق‬ ‫�سراح كافة المعتقلين والم�شتركين‬ ‫ف��ي ح��رك��ة ‪ 30‬ح��زي��ران وذل ��ك في‬ ‫‪ 31‬ماي�س ‪ 1967‬وق��د �أع �ي��د كافة‬ ‫الطيارين الذين كانوا رهن االعتقال‬ ‫�إل ��ى ال�خ��دم��ة و��س��اه�م��وا م�ساهمة‬ ‫فاعلة في حرب حزيران مع �أ�شقائهم‬ ‫طياري م�صر‪.‬‬

‫الكلمات االخيرة من ق�صر‬ ‫النهاية‬ ‫وعلى هذا النحو �أُ�سدل ال�ستار على‬ ‫��ص��راع م��ري��ر ع�شناه طيلة حياتنا‬ ‫ال�سيا�سية علنا نحقق �آم��ا ًال طالما‬ ‫تمنيناها و�أه��داف� ًا �سعينا �إليها في‬ ‫ال�ح��ري��ة وال��وح��دة واال�شتراكية‪،‬‬ ‫وال��ذي �سقط على مذبحها �شهداء‬ ‫ق�ب�ل�ن��ا خ�ل�ال م �ع��ارك �ن��ا و�سي�سقط‬ ‫الكثير بعدنا‪� ،‬إال �إن ه��ذه الأهداف‬ ‫قد انتك�ست وتبددت ال ل�ضعف في‬ ‫قوتنا وعوز في مواردنا بل ب�سبب‬ ‫التناحر والتخا�صم ‪� ،‬إم��ا عن ق�صد‬ ‫لم�صالح �شخ�صية �آنية ‪� ،‬أو لعمالة‬ ‫ح�ي��ث ت�ب��ع ذل ��ك � �ص��راع م��ري��ر بين‬ ‫الأخ��وة وال��زم�لاء يهدف �إل��ى رغبة‬ ‫بع�ض الفئات بال�سلطة‪ ،‬وم��ا ي�ؤلم‬ ‫ويثير في النف�س الح�سرة �أن هذا‬ ‫ال�صراع كان الغالب نهاية المطاف‬ ‫‪ ،‬فلم تتحقق ال��وح��دة وال تمتعنا‬ ‫بالحرية وال ذقنا خيرات اال�شتراكية‬ ‫رغ��م �إخ�لا��ص�ن��ا وت�ضحياتنا نحن‬ ‫القوميين لتحقيق هذه الأهداف‪.‬‬ ‫وك�ل�م��ة �أخ �ي��رة �أق��ول �ه��ا م��ن �أعماق‬ ‫قلبي ب���ص��دق و�إخ�ل�ا���ص‪ ،‬ت�ل��ك هي‬ ‫�أنني في مذكراتي ه��ذه ما ق�صدت‬ ‫الإ�ساءة لأحد �أو االنتقا�ص من قدر‬ ‫�أح��د‪ ،‬بل كل ما ق�صدته هو ال�صدق‬ ‫وذكر الحقيقة كما �شاهدتها وع�شتها‬ ‫م�ساهم ًا �أو مخطط ًا �أو منفذا دون‬ ‫زيادة �أو نق�صان‪ ،‬تلك الحقيقة التي‬ ‫عز قائلوها وخاب ناكروها‪.‬‬ ‫نفي وت�شريد و�سجن‬ ‫وتعذيب‬ ‫بعد ف�شل حركتنا �ضد عبد ال�سالم‬ ‫ع ��ارف ف��ي ع��ام ‪ 1965‬ل �ج ��أت �إلى‬ ‫ال �ق��اه��رة‪ ..‬وف�ي�ه��ا �أ���ص��درت بيان ًا‬ ‫اع �ت��زل��ت ف �ي��ه ال �ع �م��ل ال�سيا�سي‪،‬‬ ‫وح�صلتْ بعد ذلك �أحداث �أجبرتني‬ ‫على �أن �أك ��ون ط��رف� ًا فيها و�أهمها‬ ‫حركة عارف عبد الرزاق الثانية في‬ ‫‪ 30‬حزيران عام ‪� 1966‬ضد الرئي�س‬ ‫عبد الرحمن ع��ارف فف�شلت ‪ ،‬وتم‬ ‫اع�ت�ق��ال ق��ادة ال�ح��رك��ة‪ ،‬ع��ارف عبد‬ ‫الرزاق‪ ،‬ومحمد مجيد‪ ،‬وعرفان عبد‬

‫ناظم كزار‬ ‫ال �ق��ادر‪ ،‬ور�شيد مح�سن‪ ،‬وف��اروق‬ ‫�صبري‪ ،‬و�أحمد الحديثي‪� .‬أم��ا �أنا‬ ‫فا�ستطعت الإف�لات وبقيت مختبئ ًا‬ ‫في بغداد‪ ..‬حتى �إ�صدار العفو عن‬ ‫القائمين في الحركة بعد نك�سة ‪5‬‬ ‫ح��زي��ران ‪ .1967‬وم��ن ه��ذه الفترة‬ ‫وح�ت��ى ق�ي��ام ح��رك��ة البعث ف��ي ‪17‬‬ ‫ت �م��وز ‪ 1968‬و�إ�� �س� �ق ��اط النظام‬ ‫العارفي المتمثل ب�شخ�ص رئي�س‬ ‫ال�ج�م�ه��وري��ة ع�ب��د ال��رح �م��ن محمد‬ ‫ع��ارف كنت عاط ًال بال عمل‪ ..‬وعند‬ ‫ا�ستالم البعث الحكم �أح�س�ست �أن‬ ‫�ضرر ًا �سي�صيبني دون �أن �أعرف هذا‬ ‫ال�ضرر وفع ًال تم ذلك‪ ،‬كما ي�أتي‪:‬‬ ‫�أو ًال‪ :‬في ‪� 1965/9/22‬أُحلت على‬ ‫التقاعد مع حجز �أموالي المنقولة‬ ‫وغير المنقولة لأ�سباب �سيا�سية مما‬ ‫ا�ضطرني للهروب الجئ ًا �سيا�سي ًا‬ ‫مع الأخوة عارف عبد وعرفان عبد‬ ‫القادر وجدي ومبدر الوي�س‪.‬‬ ‫ثاني ًا‪ :‬بعد ‪/5‬حزيران‪� 1967/‬صدر‬ ‫عفو ب�إطالق �سراحي‪ ،‬وذلك في ‪/29‬‬ ‫ماي�س‪ 1967/‬من قبل الرئي�س عبد‬ ‫الرحمن عارف‪.‬‬ ‫ثالث ًا‪ :‬في عهد الحكم البعثي الثاني‪.‬‬ ‫تدل الأحداث التي �س�أرويها على �أن‬ ‫علي وينتهز‬ ‫حزب البعث كان حاقد ًا ّ‬ ‫الفر�ص لينتقم مني وذلك ل�سببين‪:‬‬ ‫‪ .1‬ا�شتراكي كقيادي بارز في حركة‬ ‫‪/18‬ت‪ 1963/2‬حيث �ساهمت في‬

‫احتالل مر�سالت �أبي غريب لإذاعة‬ ‫بيانات الحركة منها ‪ ،‬وقد و�صلت‬ ‫ال �م��ر� �س�لات ب��رف �ق��ه ال��رئ �ي ����س عبد‬ ‫ال�سالم محمد ع��ارف ومرافقه عبد‬ ‫الله مجيد‪ .‬وبعد �أن تم لي احتالل‬ ‫ال �م��ر� �س�لات ق��دم��ت ال��رئ �ي ����س عبد‬ ‫ال�سالم محمد ع��ارف لإذاع��ة البيان‬ ‫الأول‪ ..‬و�أذعته ثانية ب�صوتي مع‬ ‫بقية البيانات الأخ��رى‪ .‬ول��م ين�س‬ ‫قادة البعث عملي هذا في �إجها�ض‬ ‫حكمهم بعد ث��ورة رم�ضان في عام‬ ‫‪.1963‬‬ ‫‪ .2‬بعد نجاح حركة ‪1963/2/18‬‬ ‫ُع��ي��ن��ت م� ��دي� ��ر ًا ل�لا� �س �ت �خ �ب��ارات‬ ‫الع�سكرية �أ�شرفت و�أع ��ددت كتاب‬ ‫"المنحرفون" وط �ب �ع �ت��ه على‬ ‫ح �� �س��اب ال �م��دي��ري��ة ووزع� �ت ��ه على‬ ‫الدوائر الر�سمية ومختلف �شرائح‬ ‫ال�شعب‪ ،‬والكتاب وثائقي م�صور‬ ‫ف�ضح الأع �م��ال ال�لا �أخ�لاق�ي��ة التي‬ ‫قام بها الحر�س القومي ومنت�سبو‬ ‫ال� �م� �خ ��اب ��رات‪ .‬وك � ��ان �أم � ��ر �إل��ق��اء‬ ‫ال�ق�ب����ض ع�ل��ى � �ص��دام ح�سين عام‬ ‫‪ 1964‬بتوقيعي‪ .‬لهذين ال�سببين‪،‬‬ ‫قرر الحزب االنتقام مني‪ ..‬وما �أن‬ ‫ا�ستلموا الحكم ثانية حتى نفذوا‬ ‫م��ا ا�ضمروه ل��ي م��ن نفي وت�شريد‬ ‫وتعذيب وحتى ما ال عين ر�أت �أو‬ ‫�أذن �سمعت ‪ ،‬وكما ي�أتي‪:‬‬ ‫�أو ًال‪ :‬في ‪�/27‬أيلول‪ 1968/‬اعتقلت‬ ‫في الق�صر الجمهوري بتهمة الت�آمر‬ ‫على ال�ح��زب وحقق معي القا�ضي‬ ‫عبد ال �ق��ادر ال�ج�ن��اب��ي‪ ..‬ولعالقتي‬ ‫ال�شخ�صية المتينة به �أطلق �سراحي‬ ‫بعد اعتقال دام خم�سة �أ�شهر‪.‬‬ ‫ثاني ًا‪/23 :‬تموز‪� 1968/‬أر�سل علي‬ ‫مدير الأمن العام ناظم كزار مع كل‬ ‫م��ن الأخ� ��وة العقيد ال��رك��ن محمد‬ ‫مجيد والعميد نهاد فخري واللواء‬ ‫الركن محمد خالد وطلب منا مغادرة‬ ‫العراق خالل ‪� 24‬ساعة و�إال ي�سلمنا‬ ‫مفاتيح قبورنا و�سافرنا �إلى القاهرة‬ ‫كالجئين‪.‬‬ ‫ث��ال��ث�� ًا‪/29 :‬ت‪ 1970/1‬ات�صل‬ ‫ب���ي و�أن � � ��ا ف���ي ال� �ق ��اه ��رة ع��دن��ان‬ ‫�أي��وب �صبري وزي��ر الموا�صالت‪،‬‬ ‫واخبرني ب�أن الرئي�س احمد ح�سن‬ ‫ال�ب�ك��ر ق��رر �إع �ف��ائ��ي وع��ودت��ي �إلى‬ ‫بغداد‪ ..‬وقد �صدقت هذه المخابرة‬ ‫ورزم��ت �أمتعتي وعدت �إلى بغداد‪.‬‬ ‫وبعد عودتي‪� ..‬أثبتت الأحداث �أنها‬ ‫م�ؤامرة ال�ستدراجي وعودتي �إلى‬ ‫بغداد ثم �سجني‪ ..‬وهذا ما حدث‪..‬‬ ‫فعند و�صولي �إلى مطار بغداد قدم‬ ‫لي الم�س�ؤولون كافة الم�ساعدات‬ ‫وباحترام وتقدير و ُهيئت لي �سيارة‬ ‫�أو�صلتني �إلى داري‪.‬‬ ‫راب��ع�� ًا‪ :‬ب�ع��د و��ص��ول��ي �إل ��ى بغداد‬ ‫وف��ي ي��وم م��ن �أواخ ��ر �أي ��ام ‪1970‬‬ ‫ات�صل ب��ي ال�صحفي عبد الوهاب‬ ‫البياتي تلفونيا وطلب مني مقابلته‬

‫يف حفلة دار ال�ضباط مبنا�سبة �سفر امللحق الع�سكري الأمريكي عام‬

‫امل�ؤلف العقيد هادي خما�س يف �آخر رتبة له يف اجلي�ش العراقي‬ ‫ف��اع�ت��ذرت‪ ،‬فقال ل��ي‪ :‬كيف عوملت‬ ‫عند ا�ستقبالك في المطار؟ �أجبته‬ ‫بجملة واح��دة "ا�س ُتقبلت ا�ستقبال‬ ‫الأبطال‪ ."...‬وب�ع��د ن�صف �ساعة‬ ‫تقريب ًا رن جر�س ال�ب��اب‪ ..‬ف ��إذا �أنا‬ ‫وجها لوجه مع ال�صحفي‪ ..‬ف�أدخلته‬ ‫و�أ�شرت �إليه ب�أني غير م�ستعد لأن‬ ‫�أق ��ول �أك�ث��ر مما ذك��رت��ه ل��ه تلفونيا‬ ‫فخرج‪.‬‬ ‫خام�س ًا‪ :‬بعد �أ�سبوعين اح�ضر لي‬ ‫ال�صحفي مجلة ال�صياد‪ ،‬وكان فيها‬ ‫الحوار ب�صورة لي وتحت عنوان‬ ‫(ه� ��ادي خ�م��ا���س غ �ي��رت ر�أي� ��ي بعد‬ ‫اتفاقية ‪� 11‬آذار)‪.‬‬ ‫� �س��اد� �س � ًا‪ :‬ات���ص�ل��ت ب �ع��دن��ان �أي��وب‬ ‫�صبري‪ ،‬وهو �صديق لي‪ ،‬وقلت له‪:‬‬ ‫خدعتني بدعوتي للعودة �إلى بغداد‬ ‫و�إن��ي �أرى �أي��ام � ًا ��س��ودا تنتظرني‬ ‫مع �أن ب�إمكاني االختفاء والهرب‪.‬‬ ‫ف ��أج��اب �ن��ي‪ :‬ال ت�ع�ق��د الأم � ��ور بهذا‬ ‫الت�شا�ؤم و�إني �أتعهد ب�أن ال يم�سّ ك‬ ‫�سوء‪ ..‬و�إن اع ُتقلت ف�إن اعتقالك ال‬ ‫يتعدى اليومين‪ ،‬ومن الوا�ضح �أنه‬ ‫قد كذب‪.‬‬ ‫�سابع ًا‪ :‬ف��ي ‪/30‬ح ��زي ��ران‪1971/‬‬ ‫ح �� �ض��رت �إل� ��ى داري ظ �ه��ر ًا زم��رة‬ ‫بقيادة ال�م�لازم عماد‪ ،‬وه��ي تحمل‬ ‫�أمر ًا باعتقالي وب�أمر وتوقيع مدير‬ ‫الأم��ن ال�ع��ام ناظم ك��زار‪� .‬أخذوني‬ ‫وهناك حققت معي لجنة برئا�سة طه‬ ‫يا�سين رم�ضان وع�ضوية ناظم كزار‬ ‫وح�سن المطير‪ .‬وقد تولى تعذيبي‬ ‫�سالم ال�شكره ومعه اثنان �أحدهما‬ ‫عرفت �أن ا�سمه فنجان والثالث لم‬ ‫�أع��رف ا�سمه‪ .‬وق��د تل ّقيت على يد‬ ‫ه��ؤالء �أنواعا من التعذيب الذي ال‬ ‫يت�صوره ب�شر من تعليق بالمراوح‬ ‫و�ضرب بال�صوندات "كيبل كهرباء"‬ ‫�إلى التجويع والحرمان من الأكل‪،‬‬ ‫كما ع�شت في غرفة انفرادية ب�أبعاد‬ ‫‪ 2×1.5‬متر خالية م��ن الكهرباء‪،‬‬ ‫ومنع الأهل من زيارتي‪ .‬حدث ذلك‬ ‫كله ف��ي ق�صر النهاية ال��ذي ت�شاء‬ ‫الأق��دار �أن يكون الق�صر الذي �شهد‬ ‫نهاية حياتي ال�سيا�سية‪ ،‬هو نف�سه‬ ‫ق�صر ال��رح��اب الملكي ال��ذي ع�شت‬ ‫ف�ي��ه م��ا ي��زي��د ع�ل��ى ت���س��ع �سنوات‬ ‫قريب ًا من العائلة المالكة وفيه بد�أتُ‬ ‫الحياة ال�سيا�سية‪.‬‬ ‫ف��ي ت���ش��ري��ن ال �ث��ان��ي ‪ 1973‬وبعد‬ ‫م��ا ي��زي��د ع��ن ع��ام�ي��ن م��ن ال�سجن‬ ‫والتعذيب في ق�صر النهاية تم �إطالق‬ ‫�سراحي مع الأخ العقيد الركن علي‬ ‫ح�سين جا�سم وذلك بعد ف�شل اغتيال‬ ‫القوميين والموجودين بالقاهرة‬ ‫والمعروفين بجماعة ع��ارف عبد‬ ‫ال��رزاق وعقد ال�صفقة‪ ،‬التي ا�شرنا‬ ‫�إليها �سابق ًا‪ .‬فقد تم �إل�ق��اء القب�ض‬ ‫على الزمرة البعثية برئا�سة العقيد‬ ‫الركن حامد الورد الملحق الع�سكري‬ ‫ف��ي ال�ق��اه��رة ال�ت��ي ح��اول��ت اغتيال‬ ‫�صبحي عبد الحميد وع��رف��ان عبد‬ ‫القادر وع��ارف عبد ال��رزاق ومبدر‬ ‫الوي�س ور�شيد مح�سن‪ ،‬في م�صر‪،‬‬ ‫ول��م ي�صب فيها �أح ��د ع��دا عرفان‬ ‫عبد ال�ق��ادر ال��ذي �أ�صيب بطلقتين‬ ‫غير قاتلتين‪ .‬ف�سافر �صدام ح�سين‬ ‫للتو�سط ب�إطالق �سراح المعتقلين‪،‬‬ ‫وق �ي��ل �أن� ��ه ق��د ت �ب��رع ب�م�ب�ل��غ �ستة‬ ‫ماليين دوالر لإعفاء زمرة االغتيال‪.‬‬ ‫وجرت مفاو�ضات �أدت �إلى �أن يكون‬ ‫�إعفاء الزمرة مقابل �إعفاء المعتقلين‬ ‫القوميين في ق�صر النهاية‪ .‬وهكذا‬ ‫وفق ًا لهذه ال�صفقة تم �أطالق �سراحي‬ ‫فع ًال في ‪.1973/11/29‬‬ ‫مقابلة مثيرة مع �صدام‬ ‫ح�سين‪:‬‬ ‫ب �ع��د �إط� �ل��اق �� �س ��راح ��ي‪ ،‬ح�صلت‬ ‫محاولة لتخفيف الآالم النف�سية التي‬ ‫تعر�ضت لها في ال�سجن في عملية‬ ‫ا�سميها ج�ب��ر ال �خ��واط��ر‪ .‬و�ضمن‬ ‫ذل��ك ات�صل بي ج��اري الأخ خلدون‬ ‫الجنابي وبارك لي �إطالق �سراحي‪،‬‬ ‫وق��ال ل��ي �إن ط��ارق عزيز م�س�ؤول‬ ‫الطلبة العرب يرغب في مقابلتك‪.‬‬ ‫وت���م ذل���ك ح �ي��ن ح �� �ض��رت �سيارة‬ ‫و�أخذتني �إل��ى موقع �أجهله‪ ..‬و�إذا‬ ‫�أنا وجها لوجه مع �سكرتير �صدام‬ ‫ح�سين‪ ،‬و�أظنه كان حاتم العزاوي‪،‬‬

‫وبما يعني انني على و�شك مقابلة‬ ‫�صدام ح�سين نف�سه‪ .‬وكان ذلك في‬ ‫تاريخ كان م�سج ًال عندي‪ ،‬لكنه ُفقد‬ ‫مع كثير من �أوراق��ي في مداهمات‬ ‫الأم��ن الكثيرة‪ ،‬ولكن ال��ذي اذكره‬ ‫هو �أنه كان في تاريخ نزول القوات‬ ‫التركية في جزيرة قبر�ص لإثبات‬ ‫�أحقية الأت��راك في جزيرتهم‪ .‬المهم‬ ‫�أن �سكرتير �صدام ح�سين‪ ..‬قال لي‪:‬‬ ‫هناك ثالثة �شروط للمقابلة‪:‬‬ ‫‪ .1‬ال تقاطعه �إذا تكلم‪.‬‬ ‫‪ .2‬ال تتكلم �إال �أن ي�ؤذن لك‪.‬‬ ‫‪ .3‬ال تعتذر عن قبول ما يعطيك‪..‬‬ ‫و�أن تلتزم ب��ال��وق��ت‪ ..‬لأن ل�صدام‬ ‫مواعيد �أخرى‪.‬‬ ‫دخ �ل��ت‪ ،‬وه�ن��ا للحقيقة والتاريخ‬ ‫�أق ��ول �إن ال��رج��ل نه�ض م��ن مكتبه‬ ‫وتالقينا في منت�صف الغرفة وقادني‬ ‫وجل�ست و�إياه على كنبة واحدة‪ .‬ثم‬ ‫افتتح المقابلة ب�س�ؤالي‪ِ :‬ل َم انقطعت‬ ‫عن الكتابة في جريدة الثورة؟‬ ‫ال� ��واق� ��ع �أن � ��ي م ��ار�� �س ��ت الكتابة‬ ‫ال�صحفية هواي ًة‪ ..‬ولي مقاالت من‬ ‫ال�صحف ال�ب�غ��دادي��ة حزبية وغير‬ ‫حزبية‪ ..‬ف�أجبته‪ :‬لقد �أنقطعت عن‬ ‫الكتابة ل�سببين‪:‬‬ ‫الأول‪� :‬أن��ا ع�سكري �آمنت ب�أنه �إذا‬ ‫ك�سر ال�سيف اختفى القلم‪.‬‬ ‫الثاني‪ :‬ال حرية لل�صحفي في الكتابة‬ ‫حيث علمت �أن مقاالتي ُتعر�ض �أو ًال‬ ‫ع�ل��ى ن��اظ��م ك ��زار وه��و ال ��ذي ي�أمر‬ ‫بن�شرها‪ ..‬ول��دي دل�ي��ل ق��اط��ع على‬ ‫ذل��ك‪� ..‬إن ل��ي م�ق��ا ًال �أكاديمي ًا حول‬ ‫الحرب الطويلة‪ ..‬كتبته بعد نك�سة‬ ‫ح ��زي ��ران ب �م��دة ط��وي �ل��ة وال زال‬ ‫مركونا في مكتبه ولم ين�شر‪.‬‬ ‫بعد هذا ب��د�أ يتحدث لي�صل �إل��ى ما‬ ‫ي��ري��د م��ن ج�ب��ر ال �خ��واط��ر ف��ي هذه‬ ‫المقابلة‪ .‬قال لي‪ :‬لقد عرفت ما القيت‬ ‫ف��ي اعتقالك م��ن تعذيب وتجويع‬ ‫و�أن��ك ك�ضابط مخابرات تعرف �إن‬ ‫�أمن الثورة اقت�ضى ذلك‪..‬‬ ‫�أجبته‪� :‬أب��ا ع��دي‪� ..‬إن ما ح��دث لي‬ ‫داخل المعتقل ي�ؤكد �أن هناك �ضعف ًا‬ ‫قات ًال في �أمن وا�ستخبارات الحكم‬ ‫ال��ذي كان يجب عليه �أن يعرف من‬ ‫ك��ان معه وم��ن ك��ان عليه وم��ن كان‬ ‫على الحياد لكي ال يقع في م�شاكل‬ ‫ت�ؤلب الر�أي العام عليه وهو في غنى‬ ‫عنها‪ .‬و�إني �أ�ؤكد لك �أني �أتحدى كل‬ ‫بعثي �أو �أي مواطن �أن يقول �إني‬ ‫�أ�س�أت �إليه ولو بكلمة "ولك"‪.‬‬ ‫�أجابني مبتعد ًا عن الحقيقة التي‬ ‫�أث� ��ارت ال �م��واج��ع م �ب��ررا بالقول‪:‬‬ ‫"�إني لم �أك�سر عظم مع القوميين"‪،‬‬ ‫وفي الأ�سبوع الما�ضي �أعدمت كذا‬ ‫�شيوعي ًا‪ ،‬و�أروي لك حدث ًا لت�أييد‬ ‫قولي هذا‪ :‬بعد نجاح الثورة ح�صل‬ ‫اجتماع في مطار المثنى في بغداد‪،‬‬ ‫وح���ض��رت االج�ت�م��اع لأت�ب��اح��ث مع‬ ‫الرفاق في م�ستجدات الحكم و�أمنه‪،‬‬ ‫فطالب المجتمعون بدون ا�ستثناء‬ ‫�إل �ق��اء القب�ض على ال�م�ق��دم الركن‬ ‫ر�شيد مح�سن‪ ،‬فقلت ل�ه��م‪ :‬كونوا‬ ‫على اطمئنان من �أن ر�شيد مح�سن‬ ‫ه��و ع �ن��دي وف��ي �أي ��د �أم �ي �ن��ة‪ ..‬هل‬ ‫تدري ما فعلت بر�شيد مح�سن؟ وال‬ ‫تعجب مما �أقوله لك‪ ،‬جهزته بجواز‬ ‫�سفر و�سفرته �إل��ى القاهرة‪ .‬والآن‬ ‫كن واثق ًا‪� ..‬إنك عن�صر وطني قومي‬ ‫مخل�ص في عملك‪ ،‬و�أعتبر ما ح�صل‬ ‫ل��ك ك� ��أنْ ل��م يكن و�إن ��ك �ستكون في‬ ‫المن�صب الذي يليق بك وتحديد ذلك‬ ‫م�س�ألة وق��ت لي�س �إال‪ .‬و�صافحني‬ ‫مودع ًا �آم��ر ًا ب�سيارة لإي�صالي �إلى‬ ‫داري‪.‬‬ ‫وهكذا انتهت المقابلة التي اعتبرتها‪،‬‬ ‫كما �أ�سلفت‪ ،‬جبر ًا للخواطر‪ ،‬ودون‬ ‫تنفيذ لما وعد به من "من�صب يليق‬ ‫حفي عن‬ ‫بك" وهو يعلم جيد ًا �أنني ٌ‬ ‫مثل ه��ذه ال��وع��ود‪ .‬لقد ق�ضيت من‬ ‫ع�م��ري واح ��د ًا وع�شرين ع��ام� ًا في‬ ‫تولي منا�صب مهمة وح�سا�سة في‬ ‫مختلف عهود العراق‪ ،‬ولكني ق�ضيت‬ ‫�أي�ض ًا ن�صف عمري ال�سيا�سي الجئ ًا‬ ‫�سيا�سي ًا ومنفي ًا و�سجين ًا محكوم ًا‬ ‫بالإعدام‪ .‬فهل كان �صدام يعتقد �إني‬ ‫كنت من طالب المنا�صب؟‬ ‫هذه هي �شهادتي‪ ..‬اللهم فا�شهد‪.‬‬ ‫الخاتمة‬


‫افتتاح مراكز لفح�ص الب�ضائع القادمة من �إقليم كرد�ستان‬ ‫النا�س ‪ -‬متابعة‬

‫اعل ��ن اجله ��از املرك ��زي للتقيي� ��س‬ ‫وال�سيط ��رة النوعي ��ة افتت ��اح مراكز‬ ‫لفح�ص الب�ضائع على امتداد املناطق‬ ‫العربية املحاذية القليم كرد�ستان‪.‬‬ ‫وق ��ال رئي� ��س اجلهاز املرك ��زي �سعد‬ ‫عب ��د الوه ��اب وكالة(دنان�ي�ر) ان‬ ‫اجله ��از ارت� ��أى ا�ستح ��داث مراك ��ز‬ ‫للفح�ص على امتداد املناطق املحاذية‬

‫القليم كرد�ستان لغر�ض فح�ص ال�سلع‬ ‫والب�ضائع القادمة ع�ب�ر منافذ االقليم‬ ‫ال�شمالية وال�شمالية ال�شرقية للبالد‪.‬‬ ‫وا�ض ��اف عب ��د الوه ��اب ان املراك ��ز‬ ‫اجلدي ��دة �ستت ��وىل مهم ��ة فح� ��ص‬ ‫الب�ضائع الداخل ��ة من اقليم كرد�ستان‬ ‫اىل املناط ��ق العربي ��ة فق ��ط ولي� ��س‬ ‫العك�س ك ��ون االخرية ملتزمة بقانون‬ ‫احلكومة املركزية اخلا�ص بال�سيطرة‬ ‫النوعية على ال�سلع والب�ضائع‪.‬‬ ‫وتابع عب ��د الوه ��اب ان ال�سبب وراء‬

‫ا�ستح ��داث املراك ��ز املذك ��ورة ه ��و‬ ‫تاخ ��ر اقلي ��م كرد�ست ��ان يف تطبيق‬ ‫معايري ال�سيط ��رة النوعية وادخاله‬ ‫الب�ضائ ��ع ع�ب�ر منف ��ذ برويزخ ��ان‬ ‫احل ��دودي ال ��ذي ال ت�سيط ��ر علي ��ه‬ ‫احلكوم ��ة العراقية ب�ص ��ورة كاملة‬ ‫مادف ��ع التج ��ار االيراني�ي�ن اىل‬ ‫ت�صدي ��ر ب�ضائعهم للعراق من خالل‬ ‫هذا املنفذ ح�صرا تهربا من القوانني‬ ‫ال�صارم ��ة الت ��ي تفر�ضه ��ا املناف ��ذ‬ ‫االخرى‪.‬‬

‫‪No.(307) - Thursday 9 August , 2012‬‬

‫العدد (‪ - )307‬الخميس ‪ 9‬اب ‪2012‬‬

‫خبز‬

‫الب�صرة تعر�ض معامل احلديد والورق والأ�سمدة والق�صور الرئا�س ّية لال�ستثمار‬ ‫عنا�صر النجاح والتمي ��ز لتكون �إ�ضافة‬ ‫�سياحية حقيقية �إىل املحافظة"‪.‬‬ ‫يذكر ان الق�صور الرئا�سية كان قد بناها‬ ‫رئي�س النظام ال�سابق �صدام ح�سني يف‬ ‫الثمانيني ��ات من الق ��رن املا�ضي لتكون‬ ‫مقر ًا له‪ ،‬واتخذتها الق ��وات الربيطانية‬ ‫مق ��ر ًا الدارة القطع ��ات الع�سكري ��ة بع ��د‬ ‫الع ��ام ‪ 2003‬قب ��ل ان يتخذه ��ا رئي� ��س‬ ‫ال ��وزراء ن ��وري املالك ��ي مرك ��ز ًا لإدارة‬ ‫العملي ��ات الت ��ي �أطل ��ق عليه ��ا " �صولة‬ ‫الفر�س ��ان " ‪ ،‬الت ��ي ا�ستهدف ��ت الق�ض ��اء‬ ‫عل ��ى امليلي�شي ��ات يف حمافظ ��ة الب�صرة‬ ‫عام ‪ 2008‬وه ��ي الآن بحوزة احلكومة‬ ‫املحلي ��ة وي�شغلها بع� ��ض كبار املوظفني‬ ‫يف الدول ��ة ‪.‬وق ��د �شه ��دت حمافظ ��ة‬ ‫الب�صرة يف ال�سنت�ي�ن الأخريتني دخول‬ ‫كثري م ��ن ال�شركات العربي ��ة والأجنبية‬ ‫يف �شت ��ى االخت�صا�ص ��ات بالتزام ��ن مع‬ ‫تزايد دخول ال�شركات النفطية العاملية‪،‬‬ ‫الت ��ي ح�صل ��ت عل ��ى عق ��ود يف جوالت‬ ‫الرتاخي�ص‪.‬‬ ‫الأم ��ر ال ��ذي دع ��ا �إىل �إع ��ادة النظر يف‬ ‫اع ��داد الفنادق املتواج ��دة يف املحافظة‬ ‫�إع ��ادة ت�أهيله ��ا خ�صو�ص� � ًا و�إنه ��ا تق ��ع وطبيع ��ة اخلدم ��ات الت ��ي تقدمه ��ا هذه‬ ‫يف م ��كان �سرتاتيج ��ي وتتمت ��ع بجميع الفنادق ‪.‬‬

‫النا�س ‪ -‬متابعة‬

‫اعلنت هيئة ا�ستثمار حمافظة الب�صرة‪،‬‬ ‫عر�ضه ��ا املعامل الرئي�س ��ة يف املحافظة‬ ‫لال�ستثم ��ار واملتمثل ��ة مبعم ��ل احلدي ��د‬ ‫وال�صل ��ب ومعم ��ل ال ��ورق والأ�سم ��دة‬ ‫باال�ضافة �إىل الق�صور الرئا�سية كمرفق‬ ‫�سياحي‪ ،‬كا�شفة عن تقدمي جمموعة من‬ ‫ال�شركات االجنبية للتنفيذ‪.‬‬ ‫وق ��ال رئي� ��س الهيئ ��ة خل ��ف الب ��دران‬ ‫لـ"�شف ��ق ني ��وز"‪� ،‬إن ��ه "مت عر� ��ض‬ ‫امل�صانع الرئي�س ��ة يف املحافظة كفر�ص‬ ‫ا�ستثماري ��ة‪ ،‬وق ��د تقدم ��ت جمموعة من‬ ‫ال�شركات الأجنبية وو�صلنا �إىل مراحل‬ ‫متقدم ��ة يف معم ��ل احلدي ��د وال�صل ��ب‬ ‫ومعمل الورق والأ�سمدة"‪.‬‬ ‫و�أ�ض ��اف الب ��دران �أن الهيئ ��ة "تخ�ض ��ع‬ ‫العرو�ض املقدمة لبقية املعامل للدرا�سة‬ ‫واختي ��ار ال�شرك ��ة الأف�ض ��ل ال�ستثم ��ار‬ ‫مواز مت عر�ض‬ ‫تل ��ك املعامل وعلى خ ��ط ٍ‬ ‫الق�ص ��ور الرئا�سية الواقع ��ة يف منطقة‬ ‫الربا�ضعية لال�ستثمار"‪.‬‬ ‫وتابع البدران �أن "جمموعة من ال�شركات‬ ‫تقدمت لال�ستثمار يف اجلانب ال�سياحي‬

‫املاليّة النيابيّة ترف�ض‬ ‫املوازنة التكميليّة املر�سلة‬ ‫من احلكومة‬ ‫بغداد‪-‬النا�س‬

‫�أعلنت اللجنة املالية النيابية رف�ضها‬ ‫ل �ل �م��وازن��ة ال�ت�ك�م�ي�ل�ي��ة ال �ت��ي �أر�سلتها‬ ‫احلكومة‪ ،‬مبينة �أن على احلكومة اعتماد‬ ‫املادة الـ‪ 23‬من املوازنة االحتادية لتوزيع‬ ‫الفائ�ض من بيع النفط‪.‬و�أقرت احلكومة‬ ‫ال�شهر املا�ضي م��وازن��ة تكميلية بلغت‬ ‫نحو ‪ 11‬تريليون دينار عراقي جاءت بعد‬ ‫ح�صول العراق على فائ�ض من بيع نفطه‬ ‫يف الأ�سواق العاملية‪.‬وقال ع�ضو اللجنة‬ ‫ج��اب��ر ��ش�لال ل��وك��ال��ة ك��رد��س�ت��ان للأنباء‬ ‫(�آكانيوز) �إن "املوازنة التكميلية التي‬ ‫�أر�سلتها احلكومة �إىل جمل�س النواب‬ ‫ق��د مت رف���ض�ه��ا‪ ،‬ووف �ق��ا ل �ل �م��ادة ‪ 23‬من‬ ‫املوازنة االحتادية ف�أن احلكومة خمولة‬ ‫بالت�صرف بالفائ�ض من �أ�سعار بيع النفط‬ ‫بعد �شهر على �إقرار املوازنة التكميلية‪.‬‬ ‫و�أو� �ض��ح �شالل �أن "احلكومة �ستعتمد‬ ‫م��ا �أق��رت��ه امل��وازن��ة االحت��ادي��ة ب�صرف‬ ‫فائ�ض الأم��وال من بيع النفط باالعتماد‬ ‫على املادة ‪ 23‬من قانون املوازنة والتي‬ ‫بينت �أوجه �صرف الفائ�ض‪.‬وتن�ص املادة‬ ‫‪� 23‬أوال م��ن ق��ان��ون امل��وازن��ة االحتادية‬ ‫على �أنه "ملجل�س الوزراء تقدمي موازنة‬ ‫تكميلية اىل جمل�س النواب ‪ ،‬ويف حالة‬ ‫ت �ع��ذر ب ��ت جم �ل ����س ال� �ن ��واب مب�شروع‬ ‫ال �ق��ان��ون خ�ل�ال م ��دة ث�لاث�ين ي��وم��ا من‬ ‫ا� �س �ت�لام م �� �ش��روع ال �ق��ان��ون فلمجل�س‬ ‫الوزراء ا�ضافة تخ�صي�صات اىل املوازنة‬ ‫االحت��ادي��ة ح�سب الفقرة ثانيا من هذه‬ ‫امل��ادة‪.‬وت �� �ش�ير ثانيا م��ن امل ��ادة ‪ 23‬من‬ ‫ق��ان��ون امل��وازن��ة اىل �أن��ه "على جمل�س‬ ‫ال��وزراء االحت��ادي ا�ضافة تخ�صي�صات‬ ‫اىل املوازنة االحتادية ل�سنة‪ 2012 /‬عند‬ ‫حتقق زيادة يف االي��رادات عن �صادرات‬ ‫ال �ن �ف��ط اخل � ��ام امل �� �ص��در خ �ل�ال ال�ستة‬ ‫ا�شهر االوىل من هذه ال�سنة مع مراعاة‬ ‫احت�ساب ح�صة اقليم كرد�ستان بن�سبة‬ ‫( ‪ ) % 17‬بعد تغطية العجز و ا�ستبعاد‬ ‫النفقات ال�سيادية واحلاكمة ان وجدت‪.‬‬

‫ومل نح�صل على عر�ض حقيقي يتنا�سب‬ ‫م ��ع ه ��ذه املراف ��ق ال�سياحي ��ة و�إمكانية‬

‫حتويلها �إىل مناط ��ق جذب ا�ستثمارية؛‬ ‫نظ ��ر ًا ملا تتمتع به من املميزات و�سهولة‬

‫جمل�س الوزراء ي�سحب م�شروع‬ ‫قانون متويل م�شاريع الإعمار من‬ ‫الربملان لـ"انتفاء حاجته"‬ ‫بغداد‪-‬النا�س‬

‫��س�ح��ب جم�ل����س ال� � ��وزراء م�شروع‬ ‫قانون متويل م�شاريع الإع�م��ار من‬ ‫جمل�س ال�ن��واب لـ"انتفاء حاجته"‪،‬‬ ‫فيما �أوع��ز ب�إعفاء الب�ضائع وال�سلع‬ ‫امل �� �س �ت��وردة ع �ل��ى ح �� �س��اب العقود‬ ‫املربمة مع احلكومة من ر�سم �إعادة‬ ‫�إعمار ال�ع��راق‪.‬وق��ال املتحدث با�سم‬ ‫احل�ك��وم��ة علي ال��دب��اغ عقب جل�سة‬ ‫جمل�س ال���وزراء ال� �ـ‪ 35‬ال�ت��ي عقدت‬ ‫ام�س‪ ،‬يف بيان له‪� ،‬إن "مكتب وزير‬ ‫الدولة ل�ش�ؤون جمل�س النواب �سحب‬ ‫م �� �ش��روع ق��ان��ون مت��وي��ل م�شاريع‬ ‫الإع�م��ار من جمل�س ال�ن��واب النتفاء‬ ‫احل��اج��ة �إل�ي��ه والتعجيل يف ال�سري‬ ‫بت�شريع قانون �إعمار البنى التحتية‬ ‫والقطاعات اخلدمية‪.‬‬ ‫و�أ�ضاف الدباغ �أن "جمل�س الوزراء‬ ‫�أوع� ��ز �إىل وزارة امل��ال �ي��ة ب�إعفاء‬ ‫الب�ضائع وال�سلع امل���س�ت��وردة على‬

‫ح�ساب العقود املربمة مع احلكومة‬ ‫من ر�سم �إعادة �إعمار العراق"‪.‬‬ ‫وذك� ��ر ال ��دب ��اغ �أي �� �ض � ًا �أن "جمل�س‬ ‫ال� ��وزراء �أل�غ��ى اال�ستقطاعات كافة‬ ‫م ��ن �� �ص ��ايف م �� �س �ت �ح �ق��ات امل�سوق‬ ‫م��ن حم �� �ص��ويل احل �ن �ط��ة وال�شعري‬ ‫وال �� �ش �ل��ب امل� �ح ��ددة مب��وج��ب ق ��رار‬ ‫جمل�س ق �ي��ادة ال �ث��ورة امل�ن�ح��ل رقم‬ ‫‪ 226‬ل�سنة ‪ ،"1999‬مبين ًا �أن "وزارة‬ ‫امل��ال�ي��ة �ستعو�ض وزارة التجارة‬ ‫عن ن�سبة ال�ـ‪ %1‬امل�ستقطعة للإطعام‬ ‫من ال�ساعات الإ�ضافية للعاملني يف‬ ‫الت�سويق وال�سايلوات‪.‬‬ ‫وتابع الدباغ �أن "املجل�س وافق على‬ ‫��ص��رف م�ستحقات �شركة الر�سوم‬ ‫العاملية للأثاث املنزيل واملكتبي من‬ ‫قبل وزارة اخلارجية والبالغ مقدارها‬ ‫(‪ )325.929‬دوالرا عن �إكمالها �أعمال‬ ‫�إ�ضافية خ��ارج بنود العقد الأ�صلي‬ ‫املتعلق ب�صالة ال�شرف الكربى يف‬ ‫مطار بغداد الدويل وبن�سبة ‪ %55‬من‬ ‫قيمة العقد الأ�صلي"‪.‬‬

‫�أف��اد رئي�س التجمع ال�صناعي العراقي‬ ‫عبداحل�سن ال�شمري‪ ،‬ب�أن ال�صناعة املحلية‬ ‫ب� ��د�أت تنه�ض وت �ت �ط��ور نتيجة لتوقف‬ ‫اال� �س �ت�يراد ال�سلعي م��ن ��س��وري��ا ب�سبب‬ ‫الأزمة ال�سيا�سية التي ت�شهدها‪ ،‬م�شري ًا اىل‬ ‫ان التاجر العراقي ا�صبح يلج�أ اىل املنتج‬ ‫املحلي ل�سد النق�ص ال�سلعي احلا�صل يف‬

‫�أعلنت امل�لاك��ات الفنية والهند�سية يف‬ ‫�شركة ال �ع��راق ال�ع��ام��ة لتنفيذ م�شاريع‬ ‫ال ��ري ب���وزارة امل���وارد امل��ائ�ي��ة تنفيذها‬ ‫م�شروع ا�ست�صالح �أرا�ضي حرية‪ -‬دغارة‬ ‫يف الديوانية بكلفة ‪ 3,5‬مليار دينار‪.‬‬

‫بغداد‪-‬النا�س‬

‫طالبت وزارة امل���وارد امل��ائ�ي��ة‪ ،‬بتدخل‬ ‫دويل حلل النزاعات بني الدول املت�شاطئة‬ ‫على امل�ي��اه امل�شرتكة‪ ،‬فيما ��ش��ددت على‬ ‫�أهمية ت�شكيل املجل�س الأعلى للمياه يف‬ ‫العراق‪.‬‬ ‫وقال وزير املوارد املائية مهند ال�سعدي‬ ‫على هام�ش لقائه نائبة املمثل اخلا�ص‬ ‫ل�ل��أم�ي�ن ال��ع��ام ل �ل��أمم امل �ت �ح��دة جاكلني‬ ‫بادكوك والوفد املرافق لها يف بيان له‪،‬‬ ‫"نثمن اجلهود الكبرية املبذولة من قبل‬ ‫منظمة الأمم املتحدة يف ال �ع��راق ويف‬ ‫امل�ج��االت املختلفة ومنها جم��االت الري‬ ‫والزراعة مبا يعزز توفري الأمن الغذائي‬ ‫لل�شعب العراقي"‪.‬‬ ‫ودعا ال�سعدي �إىل "تدخل الأمم املتحدة‬ ‫يف حل النزاعات بني ال��دول املت�شاطئة‬ ‫ع �ل��ى امل� �ي ��اه امل �� �ش�ترك��ة م ��ن خ�ل�ال �سن‬ ‫القوانني و�إ� �ص��دار االتفاقيات الدولية‬ ‫امللزمة لكافة الأطراف"‪.‬‬ ‫و� �ش��دد ال���س�ع��دي ع�ل��ى "�أهمية ت�شكيل‬ ‫املجل�س الأعلى للمياه يف العراق وخا�صة‬ ‫يف ظروف �شح املياه الذي ت�شهده البالد‬ ‫يف الوقت الراهن بهدف حت�سني �إدارة‬

‫بغداد‪-‬النا�س‬

‫افتتحت وزارة الإع �م��ار والإ�سكان‪،‬‬ ‫م���ش��روع حتويلة املحمودية جنوب‬ ‫بغداد الذي يحتوي على �شارع بطول‬ ‫‪13‬ك��م بكلفة ‪ 26‬مليار دينار‪ ،‬م�ؤكدة‬ ‫�أنه �سي�سهم يف تخفيف الزخم ويقلل‬ ‫م���س��اف��ة ال���س�ف��ر ب�ين ب �غ��داد ومناطق‬ ‫الفرات الأو�سط‪.‬‬ ‫وق��ال وزي��ر الإعمار والإ�سكان حممد‬ ‫�صاحب ال��دراج��ي "مت ال�ي��وم افتتاح‬

‫م�شروع ج�سر وحتويلة املحمودية‬ ‫الذي يحتوي على �شارع بطول ‪13‬كم‬ ‫وج�سرين ومقرتبات معلقة"‪ ،‬معترب ًا‬ ‫�أن "امل�شروع رائ ��د ج ��د ًا و�سيخفف‬ ‫ال��زخ��م ع��ن مدينة املحمودية ويقلل‬ ‫م�سافة ال�سفر ب�ين ب �غ��داد والفرات‬ ‫الأو�سط بحدود ‪ 20‬دقيقة �إىل ن�صف‬ ‫�ساعة"‪.‬‬ ‫و�أ�ضاف الدراجي �أن "كلفة امل�شروع‬ ‫ال��ذي مت ب��إ��ش��راف مبا�شر م��ن الهيئة‬ ‫ال �ع��ام��ة ل �ل �ط��رق واجل� ��� �س ��ور‪ ،‬بلغت‬ ‫‪ 26‬مليار دي�ن��ار م��ع اال�ستمالكات"‪،‬‬

‫ال�سوق‪..‬وقال ال�شمري (للوكالة االخبارية‬ ‫لالنباء) ‪ :‬منذ �شهر تقريب ًا بد�أت ال�صناعة‬ ‫العراقية تتحرك وتتجه نحو النهو�ض الن‬ ‫الكثري من املنتجات ال�صناعية ال�سورية‬ ‫الت�صل للعراق ما دفع امل�ستورد العراقي‬ ‫يلتجئ اىل امل �ع��ام��ل ال���ص�ن��اع�ي��ة ل�شراء‬ ‫املنتجات املحلية وعر�ضها يف ال�سوق‬ ‫ل�سد النق�ص احلا�صل فيه‪ ،‬وهذا �سي�شجع‬ ‫ال�صناعة املحلية ويطورها‪.‬وا�شار اىل‪:‬‬

‫ان �أي ازم ��ة �سيا�سية حت��دث يف ال��دول‬ ‫املجاورة للعراق �ستخدم البلد من ناحية‬ ‫دعم االقت�صاد الوطني كون العراق معتمد ًا‬ ‫على ا�سترياد الب�ضائع من الدول املجاورة‬ ‫وال �ت��ي اغلبها ت�ك��ون ردي �ئ��ة امل�ن���ش��أ‪ ،‬اما‬ ‫االن �سيجعله يعتمد على نف�سه من ناحية‬ ‫تطور �صناعته املحلية ال�سيما ال�صغرية‬ ‫وامل�ت��و��س�ط��ة ل�ت��وف�ير ال�سلع واخل��دم��ات‬ ‫للمواطن العراقي‪.‬‬

‫وق��ال��ت وزارة امل ��وارد املائية يف بيان‪،‬‬ ‫لها‪�:‬إن"امل�شروع ال��ذي يقع يف طريق‬ ‫البدير ي�ه��دف اىل ا�ست�صالح (‪)6500‬‬ ‫دومن م��ن االرا�� �ض ��ي ال��زراع �ي��ة �ضمن‬ ‫م�شروع ا�ست�صالح حرية ‪ -‬دغارة "‪.‬‬ ‫وذك ��رت الوزارة"�إن امل���ش��روع ت�ضمن‬ ‫تنفيذ اعمال حفر ودفن وتبطني القنوات‬

‫املغذية مع تنفيذ منافذ ري حقلية بعدد‬ ‫(‪ )200‬منفذ منها (‪ )50‬منفذا باجتاه‬ ‫واح� ��د و ‪ 150‬ب��اجت��اه�ين م��ع �صيانة‬ ‫و�إع � ��ادة ت ��أه �ي��ل ق�ن�ط��رة ت�ق��اط��ع القناة‬ ‫الغربية (‪ )2.D.T‬طريق عام (البدير‪-‬‬ ‫نا�صرية ) يف الكم (‪ )0 +650‬و( ‪)0+950‬‬ ‫من القناة "‪.‬‬

‫تنفيذ ا�ست�صالح �أرا�ضي حرية ‪ -‬دغارة يف الديوانية بـ‪ 3,5‬مليار دينار‬ ‫الديوانية ‪-‬النا�س‬

‫املياه وال�ضغط على الدول املت�شاطئة مع‬ ‫ال�ع��راق من �أج��ل احل�صول على حقوقه‬ ‫امل�شروعة وح�صته العادلة من املياه"‪.‬‬ ‫و�أكد ال�سعدي �أن "وزارة املوارد املائية‬ ‫تنفذ ال�ع��دي��د م��ن امل���ش��اري��ع الإروائ��ي��ة‬ ‫وتتخذ �إج ��راءات ع��دة لتطوير العملية‬ ‫الإروائية وتقليل الهدر يف املياه �إ�ضافة‬ ‫�إىل تنفيذ م�شروع القناة الناقلة ملياه‬ ‫�شط العرب يف الب�صرة وب�ضمنه تنفيذ‬ ‫ناظم كبري ملنع و�صول الل�سان امللحي من‬ ‫اخلليج لتقليل ن�سبة امللوحة يف مياه �شط‬ ‫العرب"‪.‬ولفت وزي��ر امل��وارد املائية �إىل‬ ‫�أن "الوزارة تنفذ العديد من الفعاليات‬ ‫والن�شاطات يف منطقة االهوار العراقية‬ ‫ب�ه��دف حت�سني و�إن �ع��ا���ش ه��ذه املنطقة‬ ‫وتقدمي اخلدمات ال�ضرورية لأبنائها"‪،‬‬ ‫داع�ي� ًا الأمم املتحدة �إىل "تقدمي الدعم‬ ‫الفني واال�ست�شارة الهند�سية للوزارة يف‬ ‫جماالت املوارد املائية املختلفة"‪.‬‬ ‫ي��ذك��ر �أن ال �ع��راق ي�ع��اين م��ن �أزم ��ة �شح‬ ‫املياه يف حو�ضي دجلة والفرات ب�سبب‬ ‫قيام دول اجلوار بتقليل تدفق املياه �إىل‬ ‫الأرا�ضي العراقية من خالل رواف��د نهر‬ ‫دج�ل��ة نتيجة لإن���ش��اء � �س��دود ك�ب�يرة يف‬ ‫�أرا�ضيها‪.‬‬

‫الإعمار تفتتح �أ ّول طريق حويل يف جنوب بغداد بكلفة ‪ 26‬مليار دينار‬

‫ال�صناعة املحل ّية بد�أت تتعافى ب�سبب ّ‬ ‫ّ‬ ‫توقف اال�سترياد من �سوريا‬ ‫النا�س ‪-‬متابعة‬

‫املوارد املائ ّية تطالب ّ‬ ‫بتدخل دويل حلل النزاعات‬ ‫بني ّ‬ ‫الدول املت�شاطئة على املياه امل�شرتكة‬

‫م ��ؤك��د ًا �أن "امل�شروع م��ن امل�شاريع‬ ‫املتوقفة وا�ستطعنا العام املا�ضي من‬ ‫بذل جهد ا�ستثنائي لإع��ادة احلياة له‬ ‫واجنازه"‪.‬‬ ‫ويف �سياق مت�صل‪� ،‬أك��د ال��دراج��ي �أن‬ ‫"ال�شهر املقبل �سي�شهد ظهور تندر‬ ‫جديد لإع�م��ار الطريق من بغداد �إىل‬ ‫كربالء الذي �سوف يقلل زخم املرور"‪.‬‬ ‫وك��ان��ت وزارة الإع� �م ��ار والإ�سكان‬ ‫�أع� �ل� �ن ��ت‪ ، ،‬اجن�� ��از �إع � �م� ��ال تبليط‬ ‫و�صيانة ‪ 431‬كم من الطرق يف معظم‬ ‫املحافظات‪ ،‬م�شرية �إىل �أن الكثري من‬

‫امل�شاريع التي �أجنزت نفذت ب�أ�سلوب‬ ‫التنفيذ املبا�شر‪.‬‬ ‫يذكر �أن قطاع الطرق يف العراق يعاين‬ ‫�إهما ًال ا�ستمر �سنوات‪ ،‬ولتدارك الأمر‬ ‫خ�ص�صت احل�ك��وم��ة العراقية �ضمن‬ ‫موازنة العام احلايل ‪ 2012‬ما يقارب‬ ‫من تريليون و‪ 142‬مليار دينار لإن�شاء‬ ‫م�شاريع طرق وج�سور وبناء جممعات‬ ‫�سكنية وم�ؤ�س�سات حكومية‪ ،‬وميلك‬ ‫ال �ع��راق �شبكة ط��رق خ��ارج�ي��ة بطول‬ ‫‪� 42‬ألف كيلو مرت وت�ضم ‪ 1200‬ج�سر‬ ‫ثابت �إ�ضافة �إىل ‪ 60‬ج�سر ًا عائم ًا‪.‬‬

‫حركة ال�سوق‬

‫‪13‬‬

‫اسعار العمالت مقابل الدينار العراقي‬ ‫العملة‬

‫السعر بالدينار‬

‫الدوالر‬

‫‪1223‬‬ ‫‪ 1595.412‬الدينار الكويتي‬ ‫‪ 1917.607‬دينار اردني‬ ‫‪ 15.138‬ريال سعودي‬ ‫‪21.60‬‬ ‫درهم اماراتي‬

‫اليورو‬ ‫الجنيه اإلسترليني‬ ‫الين الياباني‬ ‫الليرة السورية‬

‫العملة‬

‫السعر بالدينار‬

‫الليرة البنانية‬

‫‪0.78‬‬ ‫‪4206‬‬ ‫‪1593‬‬ ‫‪311.87‬‬ ‫‪309‬‬

‫اسعار المعادن النفيسة مقابل الدينار العراقي‬ ‫سعر الـ(‪ )1‬غم‬ ‫المعدن‬ ‫‪66933.81‬‬ ‫ذهب عيار ‪24‬‬ ‫ذهب عيار ‪22‬‬ ‫‪61355.99‬‬ ‫‪58567.08‬‬ ‫ذهب عيار ‪21‬‬ ‫اسعار أوقية الذهب‬ ‫‪2081874.15‬‬

‫سعر الـ(‪ )1‬غم‬ ‫المعدن‬ ‫ذهب عيار ‪50200.36 18‬‬ ‫ذهب عيار ‪39044.72 14‬‬ ‫ذهب عيار ‪27889.09 10‬‬ ‫جرام الفضة عيار ‪999 99.9‬‬ ‫‪1750‬‬

‫اسعار المواد االنشائية‬ ‫نوع المادة‬

‫الكمية‬ ‫‪ 1‬طن‬ ‫‪ 1‬طن‬ ‫قالب سكس ‪20‬م‪3‬‬ ‫قالب سكس ‪20‬م‬ ‫‪ 1‬طن‬ ‫القطعة الواحدة‬ ‫‪ 1‬طن‬ ‫دبل‬

‫السمنت العادي‬ ‫السمنت المقاوم‬ ‫الرمل‬ ‫الحصى‬ ‫شيش التسليح‬ ‫كاشي عراقي‬ ‫بورك اهلي‬ ‫الطابوق‬

‫السعر بالدينار‬ ‫‪190000‬‬ ‫‪265000‬‬ ‫‪350000‬‬ ‫‪300000‬‬ ‫‪950000‬‬ ‫‪800‬‬ ‫‪140000‬‬ ‫‪800000‬‬

‫اسعار الفواكه والخضراوات‬ ‫المادة‬ ‫البطاطا‬ ‫باذنجان‬ ‫بطيخ‬ ‫رقي‬

‫السعر بالدينار‬ ‫‪1000‬‬

‫‪750‬‬ ‫‪750‬‬ ‫‪750‬‬

‫المادة‬ ‫الطماطم‬ ‫البصل‬ ‫الموز‬ ‫خيار‬

‫السعر بالدينار‬ ‫‪1000‬‬ ‫‪2000‬‬ ‫‪1000‬‬ ‫‪1250‬‬

‫اسعار المواد الغذائية‬ ‫المادة‬ ‫رز‬ ‫السكر‬ ‫طحين إماراتي‬ ‫العدس‬ ‫الحمص‬ ‫الفاصوليا‬ ‫الجريش‬ ‫الفاصوليا‬ ‫معجون الطماطم‬ ‫البيض‬ ‫الزيت‬

‫الكمية‬ ‫(‪ 50‬كغم)‬ ‫(‪ 50‬كغم)‬ ‫‪1‬كغ‬ ‫(‪ 50‬كغم)‬ ‫(‪ 50‬كغم)‬ ‫(‪ 50‬كغم)‬ ‫‪ 1‬كغم‬ ‫(‪ 50‬كغم)‬ ‫كارتون‬ ‫كارتون‬ ‫كارتون‬

‫السعر بالدينار‬ ‫‪52,250‬‬

‫‪74,000‬‬ ‫‪1100‬‬ ‫‪80,000‬‬

‫‪54,650‬‬ ‫‪51,800‬‬ ‫‪14500‬‬ ‫‪51,800‬‬ ‫‪24,000‬‬ ‫‪46,500‬‬ ‫‪48,500‬‬

‫ا�ستئناف ت�صدير نفط اقليم كرد�ستان عرب اخلط العراقي الرتكي مبعدل ‪ 100‬الف برميل‬ ‫كركوك‪-‬النا�س‬

‫�أع�ل��ن م�صدر م�س�ؤول يف �شركة نفط‬ ‫ال �� �ش �م��ال‪ ،‬ا� �س �ت �ئ �ن��اف ح �ك��وم��ة اقليم‬ ‫ك��رد��س�ت��ان ت�صدير النفط ع�بر اخلط‬ ‫ال �ع��راق��ي ال�ترك��ي مب �ع��دل ��ض��خ ي�صل‬ ‫اىل ‪ 100‬الف برميل‪.‬وقال �إن "حكومة‬ ‫اقليم كرد�ستان ب ��د�أت ب�ضخ النفط‪،‬‬ ‫يف ا�ستئناف ل�صادراتها ع�بر اخلط‬ ‫العراقي ‪ -‬الرتكي"‪ ،‬مبين ًا �أن "ال�ضخ‬ ‫احلايل م�ستقر ومعدل ال�ضخ يرتاوح‬ ‫بني ‪ 75‬اىل ‪ 100‬الف برميل يوميا"‪.‬‬ ‫و�أ�ضاف امل�صدر الذي طلب عدم الك�شف‬ ‫عن �أ�سمه �أن "ال�ضخ م�ستقر وبد�أ النفط‬ ‫بالتدفق يف االنابيب وو�صل اىل ميناء‬ ‫جيهان الرتكي"‪ ،‬مبين ًا �أن ال�ضخ من‬ ‫حقول كرد�ستان "�سي�ساهم برفع الطاقة‬ ‫الت�صديرية للنفط امل�صدر عرب اخلط"‪.‬‬ ‫ون�شبت �أزمة حادة بني بغداد و�أربيل‬

‫فيما ي�ق��ول الإق �ل �ي��م �أن �ه��ا ت�ستند �إىل‬ ‫الد�ستور العراقي واالتفاقيات الثنائية‬ ‫املوقعة مع احلكومة االحتادية‪.‬ويعترب‬ ‫الأنبوب العراقي الرتكي الناقل للنفط‬ ‫الذي يبد�أ من مدينة كركوك العراقية‪،‬‬ ‫‪ 250‬كم �شمال العا�صمة بغداد‪ ،‬مرور ًا‬ ‫بالأرا�ضي الرتكية و�صو ًال �إىل ميناء‬ ‫جيهان هناك‪ ،‬من �أهم اخلطوط الناقلة‬ ‫للنفط اخلام‪ ،‬وقد بد�أ العمل بهذا اخلط‬ ‫الذي يبلغ قطره ‪ 40‬عقدة عام ‪،1973‬‬ ‫ومت تو�سيع املنظومة مرتني يف عام‬ ‫‪ ،1983‬ويف ع��ام ‪ ،1987‬واكتملت‬ ‫طاقته النهائية البالغة ‪ 1.75‬مليون‬ ‫برميل يومي ًا‪ .‬ويبلغ طول اخلط ‪1048‬‬ ‫كم لنقل نفط خ��ام حقول كركوك عرب‬ ‫على خلفية �إيقاف �إقليم كرد�ستان يف ويعود �أ�صل اخل�لاف القدمي املتجدد الأرا�ضي العراقية والرتكية ب��دء ًا من‬ ‫(الأول من ني�سان ‪� )2012‬ضخ النفط ب�ي�ن ح �ك��وم �ت��ي ب� �غ ��داد و�أرب � �ي� ��ل �إىل حم�ط��ة ال���ض��خ الأُوىل غ ��رب كركوك‬ ‫ب�سبب اخلالف على امل�ستحقات املالية العقود النفطية التي ابرمها الإقليم حتى ميناء جيهان الرتكي على البحر‬ ‫وال�ت��ي تعتربها ب�غ��داد غ�ير قانونية‪ ،‬املتو�سط‪.‬‬ ‫لل�شركات النفطية العاملة فيه‪.‬‬


‫‪12‬‬

‫حياة‬

‫‪No.(307) - Thursday 9 August , 2012‬‬

‫العدد (‪ - )307‬اخلمي�س ‪ 9‬اب ‪2012‬‬

‫ّ‬ ‫املوت ّ‬ ‫املبكر �إحدى ظواهر التوتر والقلق يف العراق‬ ‫ن�شر ملحق الأ�سرة واملجتمع ال�صادر يف‏‏‪ 2012 /7 /23‬املقالة املو�سومة ((الفرد العراقي‏وعملية اخل�ضوع‬ ‫للحقائق العلمية)) للكاتب حممد ‏خ�ضري �سلطان رد فيها على احدى زوايا باب حذار ‏من الي�أ�س اذ‬ ‫ت�ضمن قوال للدكتور قا�سم ح�سني‏�صالح‬ ‫ ‬

‫ متابعة‬ ‫النا�س –‬

‫وهو حقيقة علمية وطبية تذهب اىل ان ‏‏((التوتر‬ ‫الزائد ي�ؤدي اىل املوت املبكر)) وقول‏الدكتور �صالح‬ ‫من�شور يف امللحق ال�صادر نف�سه‪،‬‬ ‫‏ويف ال��وق��ت ال��ذي نثني فيه على اجلهد ال��د�ؤوب‬ ‫‏للدكتور �صالح يف حماولة ن�شر الثقافة النف�سية‏لدى‬ ‫امل��واط��ن العراقي وعلى املتابعة اجل��ادة ‏الر�صينة‬ ‫مللحق اال�سرة واملجتمع نود �أن ن�سهم ‏ولو مبقدار‬ ‫ب�سيط يف �إثارة وتعميق احلوار يف‏مو�ضوعات علم‬ ‫النف�س و�شيوع الثقافة النف�سية ‏التي نرى �أن هنالك‬ ‫ق�صورا وا�ضحا يف ايالئها ما ‏ت�ستحقة من العناية‬ ‫واالهتمام فنبني املالحظات‏االتية‪:‬‏‬ ‫اوال‪ :‬ي�ستعر�ض الدكتور نتائج درا�سات و�أبحاث‬ ‫‏�أجنبية تناولت مو�ضوع العالقة بني ((التوتر‏الزائد‬ ‫وامل��وت املبكر)) فيك�شف لنا انها تو�صلت ‏�إىل �أن‬ ‫التوتر الزائد يعجل يف املوت‪.‬‏‬ ‫ثانيا‪ :‬تت�سع حرية وده�شة الدكتور وال يجد تف�سريا‬ ‫‏منطقيا لعدم انطباق ذلك على العراقيني فيقول‪:‬‏‏((يف‬

‫ظاهرة الفقر تتفاقم �أمام �إجراءات حكوم ّية‬ ‫م�صابة بفقر ّ‬ ‫ال�سيا�سي‬ ‫الدم ّ‬ ‫قال كثريون ‪ ،‬ان الدول النامية اخلالية من الرثوات والبرتول‬ ‫تعد من الدول الفقرية ‪ ،‬لكننا مل نت�صور بلدا مثل العراق الغزير‬ ‫بتعدد ثرواته االقت�صادية والطبيعية ويف مقدمتها النفط‬ ‫واملعادن والفو�سفات وخ�صوبة الأر���ض وااله��وار وال�سياحة‬ ‫والآثار واملحا�صيل الزراعية والفر�ص اال�ستثمارية ان يكون من‬ ‫ف�صيلة الدول النامية والفقرية ‪.‬‬

‫با�سم ال�شيخ علي‬

‫خ�لال �سنوات التغيري رغ��م االن �ف��راج يف‬ ‫م�ساحات احلرية والتعبري عن الذات ‪� ،‬إال‬ ‫ان �إالج ��راءات احلكومية امل�صابة بـ (فقر‬ ‫الدم ال�سيا�سي) كما ي�صفها بع�ض املحللني‬ ‫‪� ،‬أدت بالدرجة الأ�سا�س اىل تفاقم ظاهرة‬ ‫الفقر الأم��ر ال��ذي �أدى اىل ت�صدر العراق‬ ‫قائمة الدول الفقرية ولعل منظمة ال�شفافية‬ ‫ونتائج درا�ساتها امليدانية �أ�شارت بو�ضوح‬ ‫اليقبل ال�شك اىل هذه احلقيقة‬ ‫ورغ���م حم� ��اوالت احل �ك��وم��ة االحت ��ادي ��ة ‪،‬‬ ‫بتح�سني حياة الفقراء ومعاجلة جوانب‬ ‫معينة م��ن خ�لال م�شاريع البنى التحتية‬ ‫�سواء كانت يف بيئة الريف او يف املدينة ‪،‬‬ ‫لكنها ال ت�شكل قطرة يف البحر �إزاء تطلعات‬ ‫املحرومني من العوائل الفقرية وهي تدنو‬ ‫اىل �إيقاد �شموع الأمل نحو �أجواء العي�ش‬ ‫الرغيد يف بلد البرتول ويف مدينة الذهب‬ ‫الأ�سود(مي�سان) ‪.‬‬ ‫الدكتور جا�سم حممد الها�شمي وهو باحث‬ ‫اك��ادمي��ي ‪� ،‬أجن��ز بحثا ميدانيا يف عموم‬ ‫املحافظة عن واقع الفقر بني النا�س‪ ،‬وعن‬ ‫خطة بحثه يف حت�سني الكفاءة االقت�صادية‬ ‫للريف العراقي مبحافظة مي�سان ‪.‬‬ ‫وق��ال الها�شمي اعتمدنا يف خطة بحثنا‬ ‫على ال�ط��رق العلمية‪ ،‬واع��ددن��ا ا�ستمارة‬

‫ا�ستبيان خ��ا��ص��ة ب �ق��رى وري ��ف حمافظة‬ ‫مي�سان‪ ،‬و�شكلنا فريق عمل من منت�سبي‬ ‫مديرية زراع��ة مي�سان ‪� ،‬شمل ‪ 32‬مهند�سا‬ ‫ومر�شدا زراعيا ‪ ،‬وعملنا ور�شة عمل لهم‬ ‫لتهيئتهم لإمالء ا�ستمارة اال�ستبيان‪ ،‬والتي‬ ‫ا�ستغرقت ‪ 28‬يوما‪ ،‬كمدة للبحث ‪ ،‬حيث‬ ‫�شمل �إط��ار البحث اجل�غ��رايف ‪ 15‬منطقة‬ ‫زراعية (امليمونة‪ ،‬ال�سالم‪ ،‬املجر الكبري‪،‬‬ ‫العدل‪ ،‬اخلري‪ ،‬مركز حمافظة مي�سان‪ ،‬قلعة‬ ‫��ص��ال��ح‪ ،‬ال�ع��زي��ر‪ ،‬ال�ك�ح�لاء‪ ،‬امل���ش��رح‪ ،‬علي‬ ‫ال�شرقي‪ ،‬علي الغربي‪ ،‬نهر �سعد‪� ،‬سيد احمد‬ ‫الرفاعي‪ ،‬بني ها�شم)‪.‬‬ ‫وا��ض��اف ‪ ":‬كفريق عمل ‪ ،‬التقينا بـ ‪170‬‬ ‫الفا و‪ 802‬فالح‪ ،‬ثم حللنا املعلومات مبدة‬ ‫ا�ستغرقت �أكرث من �ستة �أ�شهر‪ ،‬ا�ستخرجنا‬ ‫ح�سب امل�ع�ط�ي��ات العلمية ن�ت��ائ��ج معقدة‬ ‫وملفتة للنظر "‪.‬‬ ‫وت��اب��ع ‪ ":‬م��ن خ�لال التحليل الإح�صائي‬ ‫ظهر ان ن�سبة الذكور الذين لديهم حيازات‬ ‫زراعية ح�سب القوانني التي منحتهم حق‬ ‫الت�صرف ‪ ، %95‬و‪� %5‬إن ��اث‪ ،‬وان ن�سبة‬ ‫العاملني يف الزراعة من الأوالد ‪ %22‬ومن‬ ‫البنات ‪ %1‬ومن الزوجات ‪ %4‬ومن الأقارب‬ ‫‪ %6‬وان ن�سبة الذين ي�سكنون بيوت من‬ ‫الطني ‪ %34‬والذين ي�سكنون بيوت حديثة‬ ‫‪ %26‬والذين ي�سكنون بيوت خمتلفة ‪%24‬‬ ‫وكذلك الذين ي�سكنون بيوت م�شرتكة ‪%5،1‬‬ ‫"‪.‬اما مياه ال�شرب‪ ،‬فان ن�سبة الأ�سر التي‬

‫حت�صل على مياه نظامية ‪ %27‬ومن معامل‬ ‫�أهلية والأ�سر التي حت�صل على مياه غري‬ ‫نظامية ‪ %72‬من ال�سواقي والأنهار ‪ ،‬وفيما‬ ‫يخ�ص امل�شاكل ال�صحية ‪ ،‬ح�صلنا على‬ ‫نتيجة بان تلوث مياه ال�شرب ذات ن�سبة‬ ‫عالية من الأ�سر ت�شكو الإ�صابة ب�إمرا�ض‬ ‫الكلية من احل�صى وااللتهابات‪ ،‬يف حني‬ ‫ان فقدان امل��راك��ز ال�صحية وع��دم كفايتها‬ ‫وندرة اخلدمات ال�صحية وغالبا ما ت�شكو‬ ‫الأ�سر من �إمرا�ض (�ضغط الدم‪ ،‬الإمرا�ض‬ ‫ال�سكرية‪ ،‬ت�صلب ال�شرايني‪� ،‬ضعف الب�صر‪،‬‬ ‫ال�ع�ج��ز اجل�سمي واخل��م��ول‪ ،‬ال �ع��وق يف‬ ‫الإطراف)‪.‬‬ ‫ م�ستوى التعليم‬‫اظ �ه��ر اال� �س �ت �ب �ي��ان ان م���س�ت��وى التعليم‬ ‫للأ�سر التي التقيناها‪� :‬أوال ـ الأ�سر التي‬ ‫لديها م�ستوى �إنتاج مب�ستوى جيد ‪1‬ر‪%7‬‬ ‫‪،‬ثانيا ـ الأ�سر التي لديها م�ستلزمات �إنتاج‬ ‫مب�ستوى متو�سط ‪،%49‬ثالثا ـ الأ�سر التي‬ ‫لديها م�ستلزمات �إن �ت��اج مب�ستوى �أوط ��أ‬ ‫‪."%42‬‬ ‫وتابع‪ ":‬ان الفالحني ال��ذي��ن لديهم دخل‬ ‫مب�ستوى جيد ي�شكلون ‪ %15‬فيما ن�سبة‬ ‫ذوي ال��دخ��ل املتو�سط تبلغ ‪�، %68‬إم��ا ما‬ ‫يخ�ص امل�ستوى القليل فتبلغ ‪�، .%16‬إما‬ ‫�أث ��اث امل �ن��ازل لأغلبية ال�ف�لاح�ين ب�سيطة‬ ‫وقليلة وفيما يخ�ص ن��وع ال�سكن‪ ،‬حيث‬ ‫ج��داول و�إح�صائيات ‪ ،‬اوال ـ ن�سبة الذين‬ ‫ي�سكنون بيوت من طني ‪، %34‬ثانيا ـ ن�سبة‬ ‫الذين ي�سكنون بيوت حديثة ‪، %26‬ثالثا ـ‬ ‫ن�سبة الذين ي�سكنون بيوت خمتلفة ‪%24‬‬ ‫‪،‬رابعا ـ ن�سبة الذين ي�سكنون بيوت م�شرتكة‬ ‫‪5‬ر‪ %1‬خام�سا ـ ن�سبة الذين ي�سكنون بيوت‬ ‫يف امل ��زارع ‪5‬ر‪�، %3‬ساد�سا ـ ن�سبة الذين‬ ‫ي�سكنون بيوت غري ذل��ك ‪ ، %5‬قاطعناه ‪،‬‬ ‫وماذا قدم البحث من ت�صورات م�ستقبلية‬ ‫ل�ل�ح�ك��وم��ة وال � � ��وزارات يف جم ��ال تنمية‬ ‫الريف العراقي؟‪ .‬قال الها�شمي‪ ":‬ان البحث‬ ‫ب�صورة دقيقة يقدم و�صفا مل�ستوى احلال‬ ‫املعي�شي والإنتاجي والق�ضايا االجتماعية‬ ‫ال��واج��ب مراعاتها‪ ،‬كما ان��ه يوفر بيانات‬ ‫دق �ي �ق��ة حت�ت��اج�ه��ا احل �ك��وم��ة وال� � ��وزارات‬ ‫املعنية اىل تغيري واق�ع�ه��ا وي�ضعها يف‬ ‫بوتقة التخطيط ور�سم امل�شاريع الالزمة‬ ‫ل�ت�ط��وي��ر امل �ح��اف �ظ��ات وه ��و ج�ه��د ي�ساهم‬ ‫يف تقييم ال�سيا�سة التنموية اقت�صاديا‬ ‫واجتماعيا ويحقق الرتابط بني امل�شاريع‬ ‫املزمع تنفيذها و�صوال اىل ع��راق تنموي‬ ‫ناه�ض"‪.‬‬ ‫ويقول عمار الكناين ( �إعالمي) ان الدول‬ ‫الإقليمية وامل�ج��اورة المتلك رب��ع ما ميلك‬ ‫ال�ع��راق م��ن خ�يرات وث ��روات فهل عجزت‬ ‫وزارة الإ� �س �ك��ان ان ت�ستفيد م��ن جتارب‬ ‫ال �� �ش �ع��وب وال� � ��دول يف ب �ن��اء ال ��وح ��دات‬ ‫ال�سكنية بل هل عجزت احلكومة العراقية‬ ‫ان تخ�ص�ص من ميزانيتها ولو جزءا ي�سريا‬ ‫حلل �أزمة ال�سكن التي �أ�صبحت اللعنة التي‬ ‫تالحق املواطن العراقي ‪،‬مع الأخ��ذ بنظر‬ ‫باالعتبار ان احللول اجلدية لهذه الأزمة‬ ‫و التي �أ�صبحت م�شكلة م�ستع�صية ي�صعب‬ ‫حلها ب�ق��رارات و نوايا طيبة او مبادرات‬ ‫ف��ردي��ة م��ن ه�ن��ا وه �ن��اك او االع �ت �م��اد على‬ ‫ت�صريحات غري م�س�ؤولة و دعائية لأ�سباب‬ ‫انتخابية و �أغ��را���ض �أخ��رى ي�ستفيد منها‬ ‫احل��زب ال �ف�لاين وال�سيا�سي ال �ف�لاين يف‬ ‫الوقت ال��ذي يعي�ش فيه املواطن العراقي‬ ‫�أزم��ة �سكن ح��ادة تهدد وحدته الأ�سرية و‬ ‫ن�سيجه االجتماعي وي�صبح عر�ضة للت�شرد‬ ‫و ال�ضياع ومعاناة يومية النهاية لها من‬ ‫ال�صعب جتاوزها "‪.‬‬

‫ماجد اخلفاجي‬

‫الوقت ال��ذي يعي�ش العراقيون ا�شد ح��االت ‏التوتر‬ ‫ما �سمعنا يوما �أنهم ماتوا ب�أزمات قلبية)) ‏ويقول‬ ‫�أي�ضا‪ ((:‬مل ن�سمع �أن احدهم ان�سد �شريانه ‏التاجي‬ ‫ومات او ارتفع لديه �ضغط الدم وانفجر)) ‏ويختم‬ ‫حريته قائال‪ (( :‬العراقيون ماعادوا‏ب�شرا))!!‪.‬‏‬ ‫ث��ال�ث��ا‪ :‬يناق�ش ال�ك��ات��ب �سلطان م��ا ج��اء يف مقالة‬ ‫‏الدكتور بحزمة من املالحظات لتف�سري ما كان ‏�سببا‬ ‫يف حرية الدكتور والتي اجلاته �إىل الت�صريح ‏بان‬ ‫العراقيني ال تنطبق عليهم احلقائق العلمية وال‬ ‫‏املعايري املت�صلة بها و�إنهم خ��ارج القيا�س‪ ،‬بفطنة‬ ‫‏وب�ساطة جنبته حرية الدكتور املتمر�س يف من�صة‬ ‫‏‏(اال�ستاذية) ومن خلفها املراجع وامل�صادر ‏الأجنبية‬ ‫املرتجمة ونتائج الأبحاث التجريبية يف ‏خمتربات‬ ‫علم النف�س فتو�صل �إىل �أن‪:‬‏‬ ‫�أ ـ اخلربة التي ح�صل عليها الطبيب واملعالج‏النف�سي‬ ‫يف دول متقدمة والتي تنا�سب �إن�سان تلك ‏الدول ال‬ ‫تنا�سب بال�ضرورة الفرد العراقي الذي ‏‏((يخرج من‬ ‫حرب اىل حرب وال تتحرك خلية من‏ماليني اخلاليا‬ ‫يف دماغه))‪.‬‏‬ ‫ب‪� -‬أن ف�ضاء الغيبيات ملج�أ للعراقي وانه مهما‏كان‬ ‫علمانيا او مدنيا او وجوديا فانه حمكوم ‏بالزمة‬ ‫�سلوكية �سواء كانت باطنة ام ظاهرة ت�شكل ‏جزءا‬ ‫من �سمته ودفاعاته الوقائية الناجحة للتغلب ‏على‬ ‫الظروف الع�صيبة وم�صائب الدهور‪.‬‏‬ ‫ج‪� -‬أن املجتمع العراقي يتجرع الرتياق الغيبي يف‬ ‫‏معاجلة م�شاكله الوطنية ال ل�شيء ينتج حال او‏م�ؤدي‬ ‫اىل احلل ولكن لكي يحافظ على ا�ستمراره‏وتخطيه‬

‫االح�سا�س املقلق بالطغيان ‏‪.‬‬ ‫رابعا‪ :‬ب�ضوء ما تقدم ن��ود هنا �أن نهم�س يف �إذن‬ ‫‏الدكتور والكاتب (مع االعتذار منهما) فنقول ‏‪:‬‬ ‫�أ ـ ترى كيف تو�صل الدكتور اىل �أن الفرد العراقي‬ ‫‏خ ��ارج ال�ق�ي��ا���س وال تنطبق عليه م�ع��اي�ير العلوم‬ ‫‏النف�سية املختربية ومنها حقيقة �أن ((التوتر ‏الزائد‬ ‫= امل��وت املبكر)) من دون درا��س��ات علمية ‏ر�صينة‬ ‫وق��اع��دة بينات ر�سمية من جهات علمية ‏موثوقة‪،‬‬ ‫و�أن��ى له ذلك وهو القائل ((اننا البلد ‏الدميقراطي‬ ‫الوحيد الذي ال ميلك �أح�صاءات طبية ‏عن احلاالت‬ ‫املر�ضية و�أ�سباب الوفيات))!؟‬ ‫‏فهل يعقل �أن طبيبا ومعاجلا نف�سيا عراقيا ‏مرموقا‬ ‫مل ي�سمع ي��وم��ا ب��ان ع��راق�ي��ا م��ات ب ��أزم��ة ‏قلبية او‬ ‫بارتفاع �ضغط الدم!؟ وم�ست�شفياتنا‏احلكومية ت�شهد‬ ‫يوميا الع�شرات من حاالت ‏الإ�صابة بجلطات القلب‬ ‫والدماغ!!؟؟‪.‬‏‬ ‫ج‪ -‬كيف ان�ساق الكاتب �إىل مقولة الدكتور – على‬ ‫‏الرغم من حتفظه عليها‪ -‬وح��اول بحنكة وب�ساطة‬ ‫‏تفكيك ح�يرة ال��دك�ت��ور ح�ين اف�تر���ض ه��و ك��ذل��ك �أن‬ ‫‏العراقيني مب�ن��أى ع��ن معادلة (( التوتر ال��زائ��د =‬ ‫‏املوت املبكر)) مبحاولة دح�ض النتائج التي ‏تو�صل‬ ‫اليها ال��دك�ت��ور يف تف�سريه االف�ترا��ض��ي ‏للظاهرة‬ ‫واالتيان بتف�سريات �أخ��رى �أك�ثر قبوال ‏واقرب اىل‬ ‫ال�صواب!؟‪.‬‏‬ ‫وه ��ذا يعني ات�ف��اق��ا م�ن��ه وق �ب��وال ب��ال�ظ��اه��رة وكان‬ ‫‏الأف�ضل والأجدر لو انه حاول – وهو بال �شك ‏قادر‬ ‫– على دح�ض الظاهرة ولي�س نتائجها‪.‬‏‬

‫يف �أربيل‪ّ ..‬‬ ‫كل حالة وفاة تقابلها‬ ‫‪ 19‬والدة جديدة‬

‫حتمل "�ساكار" ر�ضيعها يف‬ ‫ح�ضنها م�سرعة قا�صدة مكتب‬ ‫الوالدات والوفيات لت�سجيل‬ ‫ا�سم وليدها‪ .‬يف البدء عندما‬ ‫�شاهدت الزحام ال�شديد انتابها‬ ‫القلق من عدم اجناز معاملتها يف‬ ‫اليوم نف�سه‪ ،‬لأن بع�ض االقارب‬ ‫اخربوها �أن اجناز مثل هذه‬ ‫املعامالت يتطلب وقتا طويال‪،‬‬ ‫لكن الذي حدث انها انهت‬ ‫ع�شر �سنني ان يح�صل عليها يف غ�ضون خم�س االف و‪ 733‬متوفى‪ ،‬ام��ا االع ��وام م��ن ‪2000‬‬ ‫املهمة يف وقت ق�صري‪.‬‬ ‫زحام الأم�س يف هذا املكتب‪ ،‬انهاه اعالن نظام‬ ‫ج��دي��د‪ ،‬ينهي العمل ب��ه ك��ل ال��روت�ين اململ يف‬ ‫ت�سجيل ح��االت ال��والدة وال��وف��اة ويتم اجناز‬ ‫معامالت املوطنني يف اق�صر وقت‪.‬‬ ‫من الورق اىل احلا�سوب‬ ‫ي��و� �ض��ح وزي � ��ر ال �� �ص �ح��ة يف ح �ك��وم��ة اقليم‬ ‫كرد�ستان ريكوت حمه ر�شيد‪ ،‬ان "هذا النظام‬ ‫ج ��اء للتعجيل ب��اجن��از م �ع��ام�لات املواطنني‬ ‫ويف برنامج ال��وزارة تعميم النظام على باقي‬ ‫دوائرها"‪.‬‬ ‫"ي�ستطيع ه��ذا النظام ت�سجيل اال�سماء يف‬ ‫مدة ال تتجاوز اخلم�س دقائق"‪ ،‬ح�سبما يفيد‬ ‫ب��ه امل��دي��ر االداري ملكتب ت�سجيل ال���والدات‬ ‫والوفيات يف اربيل فريدون عبد الرحيم‪.‬‬ ‫ويقول ان عملية ت�سجيل اال�سماء كانت ت�ستغرق‬ ‫وفق النظام القدمي اكرث من ‪ 20‬دقيقة‪ ،‬وعدا‬ ‫هذا كان يتم ب�شكل بدائي من دون ا�ستعمال اي‬ ‫جهاز حا�سوب‪ ،‬االن يت�سنى للمواطن الذي يريد‬ ‫ن�سخة من �شهادة وفاة احد من ذويه مات قبل‬

‫دقائق‪ ،‬يف الوقت كان نف�س االج��راء ي�ستغرق‬ ‫اكرث من اربع �ساعات وبع�ض االحيان عدة ايام‬ ‫ويف احيان اخرى قد ال يتم العثور على اال�سم‪.‬‬ ‫وف�ضال عن الق�ضاء على الروتني االداري‪ ،‬فان‬ ‫النظام اجلديد مينع االلتبا�س يف حاالت ت�شابه‬ ‫اال�سماء‪ ،‬الن البع�ض كانوا ي�سجلون اال�سم‬ ‫نف�سه مرتني وبعد فقدان �سجل ال��والدة‪ ،‬كانوا‬ ‫يقومون بطلب الوثائق با�سم �آخر او ي�ستغلونه‬ ‫الغرا�ض اخرى‪.‬‬ ‫وول��د يف ع��ام ‪ 1980‬وحتى ‪ 151 ،1989‬الفا‬ ‫و‪� 53‬شخ�صا يف اربيل‪ ،‬ويف عام ‪ 1990‬لغاية‬ ‫‪ 1999‬ازداد العدد اىل ‪ 349‬الفا ‪� 574‬شخ�صا‪،‬‬ ‫وم��ن ع��ام ‪ 2000‬لغاية ‪ 2009‬ول��د ‪ 294‬الفا‬ ‫و‪� 296‬شخ�صا‪ ،‬ويف جمموع االعوام الثالثني‬ ‫املا�ضية كان جمموع ال��والدات يف اربيل ‪794‬‬ ‫الفا و‪� 923‬شخ�صا‪.‬‬ ‫اما على �صعيد الوفيات فقد �شهدت اعوام ‪1980‬‬ ‫لغاية ‪ 1989‬وف��اة ‪ 14‬الفا و‪� 414‬شخ�صا يف‬ ‫اربيل وحميطها‪ ،‬فيما كان عددها يف االعوام‬ ‫من ‪ 1990‬لغاية ‪ 1999‬انخف�ض العدد اىل ‪8‬‬

‫ولغاية ‪ 2009‬ارتفع عدد املتوفني اىل ‪ 17‬الفا‬ ‫و‪� 336‬شخ�صا‪ ،‬ليكون املجموع خالل الثالثني‬ ‫عاما املا�ضية ‪ 40‬الفا و‪ 483‬حالة وف��اة‪ ،‬وهذا‬ ‫يعني ان مقابل كل حالة وف��اة واح��دة �شهدت‬ ‫اربيل والدة ‪ 19‬طفال‪.‬‬ ‫و�شهدت الفرتة منذ بداية العام احلايل ولغاية‬ ‫ال�ي��وم والدة ثالثة االف و‪ 468‬طفال �سجلت‬ ‫ا�سما�ؤهم يف هذا املكتب‪ ،‬كان ‪ 1672‬من االناث‬ ‫و‪ 1796‬من الذكور‪.‬‬ ‫اخلال�صة‬ ‫يف عقد الثمانينيات من القرن املن�صرم كانت‬ ‫مقابل كل حالة وفاة واحدة ع�شر حاالت والدة‪،‬‬ ‫ويف الت�سعينيات من القرن نف�سه كانت مقابل‬ ‫حالة وف��اة واح��دة توجد ‪ 40‬حالة والدة‪ ،‬اما‬ ‫يف العقد االول من القرن احل��ادي والع�شرين‬ ‫فقد كانت الن�سبة بني الوفيات وال��والدات هي‬ ‫‪.16 – 1‬‬ ‫وب�صورة عامة �شهدت العقود الثالثة املا�ضية‬ ‫والدة ‪�� 19‬ش�خ���ص��ا م �ق��اب��ل وف� ��اة ال�شخ�ص‬ ‫الواحد‪.‬‬

‫القيلولة ت�ساعد مري�ض ّ‬ ‫ال�سكر على �صيام رم�ضان‬ ‫النا�س – متابعة‬

‫قال �أطباء �إنه ميكن التحكم‬ ‫يف مر�ض ال�سكري عن طريق‬ ‫ممار�سة الريا�ضة‪ ،‬واتباع‬ ‫حمية غذائية �صحية وتناول‬ ‫العالج‪ ،‬هذا بالإ�ضافة �إىل �أخذ‬ ‫قيلولة ملدة �ساعة‪ ،‬ما ي�ساعد‬ ‫على عدم التعر�ض لالنخفا�ض‬ ‫ال�شديد ملعدل ال�سكر‪� ،‬أو‬ ‫االرتفاع ال�شديد فيه‪.‬‬ ‫وق��ال الأط�ب��اء �إن العناية الذاتية بال�سكري‬ ‫مهمة و�ضرورية وتقلل من خطر امل�شكالت‬ ‫التي ت�صيب �أجزاء حيوية من ج�سم الإن�سان‪،‬‬ ‫وهناك فئة من مر�ضى ال�سكري ال ين�صح لهم‬ ‫بال�صيام‪ ،‬ومنهم املر�ضى املعر�ضون لزيادة‬ ‫الأج�سام الكيتونية يف دمائهم‪� ،‬إال �إذا �أجاز لهم‬ ‫الطبيب املعالج ذلك‪ ،‬واملر�ضى الذين يعانون‬ ‫ت�أرجحا كبريا و�سريعا يف م�ستوى ال�سكر‬ ‫وي�سمى ه��ذا النوع ال�سكري غري امل�ستقر‪،‬‬ ‫ومر�ضى ال�سكري الذين مل تتجاوز �أعمارهم‬ ‫الـ‪ 14‬ونحوها‪ ،‬وكذلك مر�ضى ال�سكري الذين‬ ‫يعانون م�ضاعفات مر�ضية خطرية كالف�شل‬ ‫الكلوي �أو الذبحة ال�صدرية �أو ف�شل القلب‬

‫االحتقاين‪� ،‬إ�ضافة �إىل احلوامل امل�صابات‬ ‫بال�سكري‪ ،‬خل�ط��ورة ال�صيام على �أجنتهن‬ ‫و�أنف�سهن‪.‬‬ ‫ومي �ك��ن ال�ت�ح�ك��م يف ال �� �س �ك��ري ع��ن طريق‬ ‫الريا�ضة‪ ،‬واحلمية الغذائية‪ ،‬الحيث �أثبتت‬ ‫الأبحاث �أن للريا�ضة دور ًا كبري ًا يف تخفي�ض‬ ‫ن���س�ب��ة ال �� �س �ك��ر وال �ك��ول �� �س�ترول يف ال ��دم‪،‬‬ ‫وت�ساعد اجل�سم على ا�ستعمال الأن�سولني‬ ‫بطريقة فعالة‪ ،‬كما ُت�ساعد يف �إنقا�ص الوزن‬ ‫واملحافظة على ال��وزن امل�ث��ايل‪� ،‬إ�ضاف ًة �إىل‬ ‫�إجراء حتليل ال�سكر يف الدم بانتظام‪ ،‬للت�أكد‬ ‫م��ن م�ستويات �سكر ال ��دم للقيام بريا�ضة‬

‫�سليمة‪.‬‬ ‫وين�صح بعمل ال��ري��ا��ض��ة يف رم���ض��ان بعد‬ ‫الإف �ط��ار كامل�شي مل��دة ‪� 30‬إىل ‪ 45‬دقيقة �أو‬ ‫غ�يره��ا م��ن �أن � ��واع ال��ري��ا� �ض��ة‪ ،‬واملحافظة‬ ‫على �صالة ال�تراوي��ح؛ مل��ا فيها م��ن الأعمال‬ ‫واحلركات اجل�سدية والروحية وعدم القيام‬ ‫بالن�شاطات ال��زائ��دة �أث �ن��اء ف�ترة ال�صيام‪،‬‬ ‫وااللتزام بالأعمال العادية اليومية‪ ،‬وكذلك‬ ‫�أخذ قيلولة ملدة �ساعة ي�ساعد لعدم التعر�ض‬ ‫لالنخفا�ض ال�شديد‪� ،‬أو االرتفاع ال�شديد ملعدل‬ ‫ال�سكر‪ ،‬وت�أخري وجبة ال�سحور‪ ،‬والإكثار من‬ ‫�شرب املاء �أثناء الإفطار‪.‬‬


‫‪No.(307) - Thursday 9 August , 2012‬‬

‫العدد (‪ - )307‬اخلمي�س ‪ 9‬اب ‪2012‬‬

‫ر�أي‬

‫املقاالت التي تن�شر ال متثل ر�أي اجلريدة‪ .‬بل تعرب عن �آراء كتابها‬

‫‪11‬‬

‫ق�ضايا عراقية‬ ‫عبداحل�سني �شعبان‬

‫‪2‬‬ ‫مبد�أ امل�صاحلة‬ ‫�إن �أي حديث عن امل�صاحلة الوطنية غري جاد‪ ،‬ناهيكم عن‬ ‫�أنه ال توجد بيئة �صاحلة لل�شروع به وحتقيقه و�إذا كان‬ ‫املق�صود هو �أن تلقي بع�ض اجلماعات امل�سلحة ال�سالح‬ ‫وتنتقل من ت�صنيف االرهابيني �إىل ت�صنيف الأ�صدقاء‪،‬‬ ‫فيما �إذا تعاونت مع التيار ال�سائد يف احلكومة‪ ،‬فتلك‬ ‫لن ت�ؤ�س�س مل�صاحلة حقيقية‪ ،‬لأن هذه القوى �سرعان‬ ‫ما تعود �إىل العنف وحمل ال�سالح‪� ،‬إنْ مل حت�صل على‬ ‫امتيازات و�شروط‪ ،‬وهي تريدها م�ستمرة ومتوا�صلة‪،‬‬ ‫التوجه �إىل العمل‬ ‫يف حني يقت�ضي �إلقا�ؤها ال�سالح‪،‬‬ ‫ّ‬ ‫املدين واخلدمة الوظيفية املدنية‪ ،‬دون �أية ا�شرتاطات‬ ‫ا ّال حكم القانون‪.‬‬ ‫وب�سبب ال�صراعات ال�سيا�سية بني الكتل القائمة‪ ،‬ف�إن‬ ‫هذه املجموعات �أحيان ًا تنتقل من هذا التحالف �إىل‬ ‫خ�صمه بحكم االمتيازات التي حت�صل عليها �أو التي‬ ‫توعد بها‪ ،‬وبع�ضها يلتجئ �أحيان ًا �إىل بع�ض دول اجلوار‬ ‫مل�ساعدته‪ ،‬لأ�سباب ومربرات ال تبدو يف الكثري من‬ ‫الأحيان مقبولة‪.‬‬ ‫�أما �إذا كان املق�صود بامل�صاحلة حزب البعث احلاكم �سابق ًا‬ ‫فهو م�ستهدف بحكم قانون االجتثاث‪ ،‬وقانون امل�ساءلة‬ ‫والعدالة الحق ًا‪ ،‬كما �أنه هو الآخر حني كان يف ال�سلطة‬ ‫�أراد �أن يجتث الآخرين ب�إ�صدار قرار ب�إعدام �أع�ضاء‬ ‫حزب الدعوة ب�أثر رجعي يوم ‪� 31‬آذار (مار�س) ‪1980‬‬ ‫وفعل ال�شيء نف�سه بالن�سبة للحزب ال�شيوعي حني حدد‬ ‫موعد ًا (العام ‪ )1980‬للق�ضاء عليه‪ ،‬وانتهك حقوق الكرد‬ ‫و�شن حروب ًا عدوانية �ضدهم‪� .‬إن حزب البعث نف�سه ال‬ ‫ي�ؤمن بامل�صاحلة ومثله مثل احلكومة العراقية‪ ،‬كل يريد‬ ‫اجتثاث الآخر ويتهم خ�صمه ب�شتى التهم‪.‬‬ ‫قد يكون منا�سب ًا احلديث عن العدالة االنتقالية‪ ،‬التي‬ ‫تعني ك�شف احلقيقة كاملة عما جرى وملاذا جرى‪ ،‬ومن‬

‫ثم امل�ساءلة للمرتكبني يف املا�ضي واحلا�ضر‪ ،‬وفيما بعد خط ال�سا�سة العراقيني ي�سري باجتاه منطقة ال�صفر �أو‬ ‫وترافق ًا مع ذلك تعوي�ض ال�ضحايا وجرب ال�ضرر‪ ،‬و�أخري ًا الزون الفا�صل بينهما‪ ،‬فهما متداخالن ومت�شابكان‪،‬‬ ‫�إ�صالح الأنظمة القانونية والق�ضائية والأمنية لكي ال يتم ويحاول بع�ض ال�سا�سة اللعب يف منطقة الو�سط‪� ،‬أي‬ ‫منزلة بني املنزلتني‪ ،‬وهو ما �سعى �إليه نوري املالكي‬ ‫تكرار ما ح�صل‪.‬‬ ‫للأ�سف ال�شديد ف�إن مبادئ العزل والإق�صاء والتهمي�ش رئي�س الوزراء وال يزال حتى الآن‪.‬‬ ‫والإلغاء ظ ّلت مهيمنة على عقلية احل ّكام‪ ،‬بل الأكرث من يف �آخر زيارة لوا�شنطن (�أواخر العام ‪� )2011‬أبلغ‬ ‫ذلك حني يتحوّ ل االجتثاث �إىل �سالح يُرفع بوجه كل من الرئي�س �أوباما رئي�س الوزراء العراقي املالكي‪ ،‬ب�أن‬ ‫يرف�ض العملية ال�سيا�سية �أحيان ًا‪ ،‬وهو �سالح مزدوج‪ ،‬وا�شنطن �ستدعمه‪ ،‬ولعل ذلك ما كان قد قررته الواليات‬ ‫فلغر�ض التطويع والرتوي�ض‪ ،‬يتم ّ‬ ‫غ�ض النظر عن املتحدة �سابق ًا عند دعمها له للعودة �إىل رئا�سة الوزراء‪،‬‬ ‫االرتكابات ال�سابقة‪� ،‬إذا �أعلن الوالء للحا�ضر‪ ،‬مب�سوّ غ لأنها مل تكن ترغب يف فر�ض من تريده(د‪� .‬إياد عالوي)‬ ‫"التوبة"‪ ،‬والعك�س �صحيح ف�إن الأفكار حتارب ويتم لأن ف�شل الأخري �سيعترب ف�ش ًال لها‪ ،‬يف حني �أن ف�شل املالكي‬ ‫ال�سعي لتحرميها‪ ،‬يف حني يظل املرتكبون مبعزل عن ال تتحمله‪ ،‬وقد �أدركت وا�شنطن دور ونفوذ طهران‪ ،‬فهي‬ ‫لن تدع عالوي يف ال�سلطة‪ ،‬و�إذا بقي فيها ف�ستجد له ما‬ ‫امل�ساءلة والعقاب‪.‬‬ ‫ولكي ال تتحوّ ل امل�س�ألة �إىل ث�أر وكيدية وانتقام‪ ،‬فال بد ين ّغ�ص عليه كثري ًا ويف نهاية املطاف �سيف�شل‪ ،‬كما �أن‬ ‫من �إلغاء القانون‪� ،‬أما املرتكبون فيمكن احالتهم للق�ضاء‪� ،‬إيران ارت�ضت باملالكي و�إنْ كانت تريد من هو �أقرب‬ ‫و�أخذهم بالت�سامح ووفق ًا ملعايري العدالة االنتقالية‪ ،‬لكي �إليها‪ ،‬لكنها ف ّكرت �أنه �سوف ال يلعب بحديقتها اخللفية‪،‬‬ ‫يتم ا�ستعادة املجتمع لوحدته وامل�صاحلة مع نف�سه‪ .‬ومن يف حني �أن وا�شنطن قدّرت �أنها ميكن �أن تدفع املالكي‬ ‫املفارقات �أن ينتقل مث ًال �أحد الذين مت رف�ضهم ل�شمولهم مل�شاغلة �إيران �أو ممانعتها‪ ،‬وكال الأمرين كانا على درجة‬ ‫بقانون االجتثاث �إىل نائب لرئي�س الوزراء بعد �صفقة من املعقولية والربغماتية‪ ،‬الإيرانية والأمريكية‪.‬‬ ‫�سيا�سية‪ ،‬وهكذا الأمر بالن�سبة لعدد من املوظفني الكبار �أما حظ �سوريا فقد كان ح�ضورها �ضعيف ًا يف امل�شهد‬ ‫والع�سكريني من ال�ضباط‪ ،‬الذين مت تعيينهم وكالة يف العراقي‪ ،‬وع�شية عودة املالكي للوزارة كان قد دخل‬ ‫مبعركة معها واتهمها فيها بالت�آمر والتفجري و�إر�سال‬ ‫حني �أنهم م�شمولون بقانون االجتثاث‪.‬‬ ‫وحتى الآن مل تتبلور ر�ؤية لطائف عراقية و�إن كان " الإرهابيني‪ ،‬لكنه وبحكم �ضغوط �إيرانية جرت ت�سوية‬ ‫�إ�سقاط" االرتكابات‪� ،‬أم ٌر يقرره الق�ضاء‪ ،‬ولي�س اتفاقيات الأمر معها بعد �أن وافقت الأخرية على التخلي عن عالوي‬ ‫�سيا�سية‪ ،‬ا ّال �أن �أي اتفاق �سيا�سي ميكن �أن يحلحل ودعم املالكي‪ ،‬العتبارات اقتنعت فيها‪ ،‬ومل�صلحتها‪ ،‬وهو‬ ‫يف�سر موقف بغداد اليوم القريب من �إيران �إزاء‬ ‫الق�ضية القانونية‪ ،‬وال�شك �أن وراء كل م�شكلة قانونية ما ّ‬ ‫�إ�شكالية �سيا�سية‪ ،‬وهذه هي الأ�سا�س‪ .‬و�إذا كان لإيران مو�ضوع التغيري يف دم�شق‪.‬‬ ‫�أو غريها ت�أثري يف العراق‪ ،‬ف�إن الأمر يتعلق بدرجة‬ ‫وعي وقدرة الفرقاء يف التو�صل �إىل ما هو م�شرتك‪،‬‬ ‫من الذي يحكم؟‬ ‫لكن الإرادة ال�سيا�سية ال تزال قا�صرة‪ ،‬ونزعات احتكار‬ ‫العمل قائمة‪ ،‬ورغبة البع�ض يف عودة املا�ضي م�ستمرة‪ ،‬ال�شيعة ال يحكمون يف العراق اليوم مثلما �أن ال�س ّنة مل‬ ‫واالحتكام �إىل �صندوق االقرتاع وفق ًا لقواعد جديدة يحكموا من قبل‪ ،‬هناك �شيعة احلكم وهم ينتمون �إىل‬ ‫�أحزاب �شيعية‪� ،‬أما ال�شيعة كطائفة‪ ،‬فال عالقة لها بهم‪،‬‬ ‫للعبة ال�سيا�سية الزال غائب ًا‪.‬‬ ‫العراق ن�صف لوا�شنطن ‪ ،‬حتى بعد االن�سحاب الأمريكي وهم حزب �سيا�سي مثل بقية الأحزاب مثلما هو حزب‬ ‫من العراق‪ ،‬لكن ن�صفه الآخر لطهران‪ ،‬وال يعني ذلك �أن البعث‪ ،‬يف حني �أن ال�شيعة لي�سوا متجان�سني ولي�س‬

‫لهم ر�أي �سيا�سي واحد �أو موحد �أو خلفية �آيديولوجية‬ ‫واحدة وال �أحد يزعم �أو ي�ستطيع الإدعاء �أنه ميثلهم مهما‬ ‫بلغ من نفوذ �سوا ًء كان �آية الله ال�سي�ستاين �أو غريه �أو‬ ‫من �شيعة احلكم �أو غريهم‪ ،‬وهم طائفة كبرية متو ّزعة‬ ‫على القوميات ق�سمها ال�ساحق من العرب والق�سم الآخر‬ ‫من الكرد والرتكمان‪ ،‬وبينهم �شيوعيون وقوميون عرب‪،‬‬ ‫بل �أن الغالبية ال�ساحقة من �أع�ضاء حزب البعث كانوا‬ ‫من ال�شيعة الذين كان عددهم يقارب ‪ %68‬من �أع�ضائه‪،‬‬ ‫وال�س ّنة مثل ال�شيعة ال �أحد ميثلهم ال يف ال�سابق وال‬ ‫يف احلا�ضر‪ ،‬حتى و�إن تع ّكز البع�ض عليهم �أو ا�ستغل‬ ‫بع�ضهم باالجتاه الذي يريده‪ ،‬ف�إنهم كتلة كبرية وطائفة‬ ‫وا�سعة مو ّزعة على عموم �سكان العراق وغالبيتهم عرب‬ ‫والغالبية من الأكراد والرتكمان �س ّنة‪ ،‬وهم كذلك لديهم‬ ‫توجهات �سيا�سية وفكرية متنوّ عة وخمتلفة وبني ال�شيعة‬ ‫وال�س ّنة‪ :‬متدينون وغري متدينني م�ؤمنون وملحدون‪،‬‬ ‫ي�ساريون وميينيون ‪ ،‬ا�شرتاكيون وليرباليون‪ ،‬تقدميون‬ ‫ورجعيون‪ ،‬وهكذا‪ ،‬لذلك ال ميكن �أخذهم باجلملة وك�أنهم‬ ‫قطاع واحد موحد ومتجان�س‪.‬‬ ‫لهذا من اخلط�أ القول �أن ال�س ّنة حكموا العراق‪ ،‬واليوم‬ ‫ّ‬ ‫ولعل من حكم‬ ‫جاء دور ال�شيعة‪ ،‬وهو خط�أ �آخر‪،‬‬ ‫با�سم هذه الفئة �أو تلك وبا�سم العرب �أو غريهم مل‬ ‫يكونوا �سوى ح ّكام حاولوا ت�سخري كل �شيء مبا فيها‬ ‫الطوائف والقوميات وحتى الأديان‪ ،‬خلدمة م�صاحلهم‪،‬‬ ‫وا�ستخدموا خمتلف الأ�ساليب للبقاء يف ال�سلطة‪ .‬لذلك‬ ‫ف�إنك �ستظلم ال�س ّنة مرتني يف الأوىل‪ ،‬عندما تقول �أنهم‬ ‫حكموا العراق‪ ،‬ويف الثانية عندما تريدهم �أن يدفعوا‬ ‫ثمن ًا لذنب مل يرتكبوه‪ ،‬كما �أنك تظلم ال�شيعة اليوم‪ ،‬عندما‬ ‫تقول �أنهم يحكمون العراق‪ ،‬وهي الأكرث معاناة‪ ،‬حتى‬ ‫و�إن متتع باالمتيازات �شيعة احلكم‪ ،‬وهم فريق �سيا�سي‪،‬‬ ‫ال ميثلون الطائفة وال يعربون عن تطلعاتها‪ ،‬التي هي‬ ‫تط ّلعات غالبية العراقيني يف الأمن والكرامة واحلرية‬ ‫وا�ستعادة هيبة الدولة وحت�سني الو�ضع املعا�شي ب�إعادة‬ ‫اخلدمات ال�صحية والتعليمية واملوا�صالت وت�أمني‬ ‫احل�صول على عمل منا�سب وت�أمني ال�ضمان االجتماعي‬ ‫والتقاعد والق�ضاء على البطالة وغري ذلك من جوانب‬

‫من وراء قتل العلماء والأكادمييني العراقيني؟‬ ‫عبداخلالق ح�سني‬

‫�أعرف م�سبق ًا �أن خو�ض هكذا مو�ضوع ح�سا�س‬ ‫و�شائك ومعقد يعترب جمازفة ال تخلو من خطورة‬ ‫توجيه تهمة العمالة �إىل �أمريكا و�إ�سرائيل‪،‬‬ ‫وال�صهيونية‪ ،‬واملو�ساد‪ ،‬واال�ستعمار وحتى "الفر�س‬ ‫املجو�س" ‪...‬الخ‪ .‬فهذه التهمة جاهزة يف كل وقت‪،‬‬ ‫لرتمى بوجه كل من ال يتفق مع ما تنتجه خمتربات‬ ‫الإ�شاعات البعثية‪ .‬فاملو�ساد (وكالة املخابرات‬ ‫الإ�سرائيلية)‪ ،‬معروفة ب�إمكانياتها التج�س�سية‪،‬‬ ‫ومالحقاتها لأعداء �إ�سرائيل �إىل �آخر الدنيا!!‪ .‬وقد مت‬ ‫ت�ضخيم �إمكانيات هذه امل�ؤ�س�سة �إىل حد الأ�سطورة‪،‬‬ ‫حتى بدت وك�أنها فاقت �إمكانيات الـ(‪ .!)CIA‬وقد‬ ‫جنحت �إ�سرائيل حتى يف توظيف �أعدائها من العرب‬ ‫للم�ساهمة يف بث هكذا دعاية لت�ضخيم قدرات‬ ‫جهازها اال�ستخباراتي‪ ،‬وبعملهم هذا‪ ،‬يعتقد العرب‬ ‫�أنهم ينا�ضلون �ضد �إ�سرائيل ويف�ضحون �أ�ساليبها‬ ‫العدوانية‪ ،‬و�أنهم بذلك يقدمون خدمة لأمتهم‬ ‫العربية‪ ،‬والق�ضية الفل�سطينية‪ ،‬والويل والثبور ملن‬ ‫ي�شكك يف طروحاتهم هذه‪ .‬بينما احلقيقة هي على‬ ‫ال�ضد من ذلك‪� ،‬إذ يقدمون خدمة جمانية لإ�سرائيل‪.‬‬ ‫واملعروف عن حزب البعث ال�صدامي �أنه خدم‬ ‫�إ�سرائيل و�أ�ضر بالق�ضية الفل�سطينية �أكرث من �أية‬ ‫جهة �صهيونية �أخرى‪.‬‬ ‫منذ مدة و�أنا �أ�ستلم عن طريق بريدي الإلكرتوين‪،‬‬ ‫تقرير ًا بعنوان‪:‬‬ ‫(ما ال تعرفه عن ت�شريح ق�ضية مقتل ‪ 730‬عاملا‬ ‫و�أكادمييا عراقيا على يدِ املو�ساد‪ ..‬وتخطيط بياين‬ ‫موثق ملن ّ‬ ‫مت ا�ستهدافهم وملاذا‪� - !.‬صور بيانية‬ ‫مرفقة )‪.‬‬ ‫كما وا�ستلمت ر�سالة �إمييل من �صديق عزيز‪ ،‬حذِ ٌر‬ ‫جد ًا من �أحابيل البعثيني‪ ،‬مرفقة بن�سخة من التقرير‬ ‫نف�سه‪ ،‬ي�س�ألني عن ر�أيي يف مدى �صحته‪.‬‬ ‫التقرير لي�س جديد ًا‪ ،‬ولكن يعاد ن�شره وتعميمه بني‬ ‫حني و�آخر‪ .‬وبقراءة مت�أنية‪ ،‬وجدته مكتوب ًا بعناية‬ ‫فائقة وحرفية عالية يف اخلبث‪ ،‬مرفق ًا بجداول‬ ‫وتخطيطات و�صور بيانية‪� ،‬صممت بربامج‬ ‫لأن معظهم من طائفة دينية معينة‪ .‬فلماذا ت�ستهدف من جديد بت�سلم حكم العراق احلبيب من قبل حزبه‬ ‫كومبيوترية مبهنية‪ ،‬اقتب�سها الكاتب من بحث‬ ‫املو�ساد ال�شيعة وامل�سيحيني والأيزيديني مث ًال؟ وهل حزب الدعوة اال�سالمية‪ ..‬لكن بعد فرتة �صدمت‬ ‫لطبيب عراقي مقيم يف بريطانيا‪ ،‬يدعي �أنه قدمه يبد�أ التقرير بالفقر االتية‪:‬‬ ‫يف م�ؤمتر دويل عن م�صرع العلماء والأكادمييني "هذا ما بقي من علماء و�أكادمييي العراق بعد �أن طال القتل العلماء والأكادمييني والأطباء فقط؟ عندما عرثت على وثيقة تت�ضمن فتوى من قبل‬ ‫العراقيني‪ ،‬دون �أن يذكر لنا فيما �إذا كان الطبيب ن�شطت فرق املوت الإ�سرائيلية �ضد علماء العراق احلقيقة ت�ؤكد �أن جميع �شرائح املجتمع العراقي ال�شهيد ال�صدر االول تق�ضي بتحرمي االنتماء حلزب‬ ‫العراقي هذا قد اتهم املو�ساد يف هذه اجلرمية‪� ،‬أم ال‪ .‬منذ �أول �أيام االحتالل و�أ�شار �آخر ف�صل ك�شف عنه تعر�ضت حلرب الإبادة منذ �سقوط حكم البعث الدعوة اال�سالمية‬ ‫طبع ًا‪ ،‬وكما عودنا ه�ؤالء‪ ،‬الفتوى بخط اليد مع‬ ‫واجلدير بالذكر �أن الطبيب الذي يذرف الدموع على يوم الثالثاء ‪ 2005/6/14‬من قبل مركز املعلومات اجلائر‪.‬‬ ‫القتلى العراقيني من العلماء يف امل�ؤمترات الدولية‪ ،‬الفل�سطيني �إىل تقرير �أعدته وزارة اخلارجية مثال �آخر على �أ�ساليب البعثيني يف الت�ضليل وفق ختم‪...‬الخ‪ ،‬لتوحي وك�أنها ن�سخة طبق الأ�صل!!‪.‬‬ ‫هو نف�سه �شن حملة قبل �سنوات يطالب احلكومة الأمريكية لإطالع الرئي�س الأمريكي اىل قيام ما يتطلبه املقام (فلكل مقام مقال!) كما تفيد احلكمة‪ ،‬وال�س�ؤال هنا‪ ،‬هل حق ًا‪ ،‬ال�شهيد ال�صدر الذي يعترب‬ ‫الربيطانية بعدم قبول املرتجمني العراقيني الذين عنا�صر �إ�سرائيلية و�أجنبية �أر�سلت من قبل املو�ساد �إذ ا�ستلمتُ �أي�ض ًا مقا ًال بعنوان‪( :‬بالدليل املرفق‪ :‬امل�ؤ�س�س واملنظر حلزب الدعوة يف اخلم�سينيات‬ ‫عملوا مع اجلي�ش الربيطاين يف الب�صرة‪ ،‬حيث بالتعاون مع الواليات املتحدة �إىل العراق باغتيال مفاده حترمي االنتماء حلزب الدعوه اال�سالميه!)‪ -‬وما بعدها‪ ،‬والذي �أعدمه الطاغية �صدام مع �أخته‬ ‫كانوا مهددين بالقتل على �أيدي الإرهابيني‪ ،‬وفع ًال على الأقل ‪ 530‬عاملا عراقيا و�أكرث من ‪200‬ا�ستاذ لكاتب انتحل ا�سم‪" :‬ابو مهند البغدادي"‪ ،‬حاول ال�شهيدة بنت الهدى يف الثمانينيات ب�صورة‬ ‫فيه تقم�ص �شخ�صية دينية �شيعية من �أتباع ال�شهيد وح�شية‪� ،‬أ�صدر مثل هذه الفتوى؟ ال �شك �إذا عرفنا‬ ‫قتل العديد منهم لتعاونهم مع اجلي�ش الربيطاين جامعة و�شخ�صيات �أكادميية �أخرى"‪.‬‬ ‫البعث و�أ�ساليبه الغوبلزية بطل العجب!‬ ‫كمرتجمني لي�س غري‪ ،‬وبذلك فكان هذا الطبيب املالحظ هنا‪� ،‬أن الكاتب جتنب ذكر ا�سمه حتى ال�سيد حممد باقر ال�صدر‪ ،‬جاء فيه‪:‬‬ ‫يف�ضل ترك ه�ؤالء املرتجمني يقتلون يف العراق ولو با�سم وهمي‪ ،‬ورغم حر�صه على و�ضع �صور " ا�ستب�شرنا خري ًا بعد �سقوط النظام البائد بقدوم وبالعودة �إىل اتهام املو�ساد بقتل العلماء‬ ‫لكونهم خونة ي�ستحقون القتل على �أيدي "املقاومة وتخطيطات بيانية‪� ،‬إال �إنه حتا�شى و�ضع روابط احزاب ا�سالمية عريقة اىل �سدة احلكم وعلى ر�أ�سها والأكادمييني العراقيني‪� ،‬أرى من املفيد مناق�شة‬ ‫الوطنية"‪ ،‬رمبا ليدافع عنهم يف امل�ؤمترات الدولية للم�صادر‪ ،‬فمث ًال �أدعى �أنه ا�ستقى املعلومات من حزب الدعوة‪ ،‬وكنت اعترب و�صول هذه االحزاب هذا التقرير لنعرف مدى �صحته‪ ،‬بغية حماية الر�أي‬ ‫تقرير ن�شره املركز الفل�سطيني‪ ،‬والذي بدوره اىل قيادة العراق هو �ضرب من اخليال لكن بحمد العام من الت�ضليل‪ ،‬و�إال �صار �سه ًال على فلول البعث‬ ‫فيما بعد‪ ،‬واتهام املو�ساد بقتلهم!!‪.‬‬ ‫نعم‪ ،‬كتب التقرير بعناية ليوحي للقارئ �أنه علمي اخذ املعلومات من تقرير �أعدته وزارة اخلارجية الله حتقق هذا احللم وكوين من حمبي وع�شاق مترير �أكاذيبهم و�إ�شاعاتهم املغر�ضة‪ ،‬لي�س على‬ ‫وموثق ال يقبل �أي �شك يف �صحته‪ .‬وفع ًال حقق الأمريكية‪...‬الخ‪ .‬فلو كان التقرير �صحيح ًا‪ ،‬لذكر لنا ال�شهيد ال�صدر االول(قد�س) فكنت من ال�سائرين النا�س الب�سطاء فح�سب‪ ،‬بل وحتى على املثقفني‬ ‫جناح ًا ال ي�ستهان به يف �إقناع البع�ض ب�صحته الكاتب روابط التقريرين‪ ،‬الفل�سطيني والأمريكي واملنظرين والعا�شقني حلزب الدعوة اال�سالمية والأ�ساتذة الأكادمييني مع الأ�سف ال�شديد‪ .‬فالإن�سان‬ ‫وذلك بخلط احلقيقة مع اخليال لتربئة املجرم على الأقل لنت�أكد من مدى �صحة هذه االدعاءات‪ ،‬كون ا�سم هذا احلزب يذكرين بال�شهيد ال�صدر االول العراقي بحكم حر�صه على م�صلحة �شعبه‪ ،‬وعدائه‬ ‫احلقيقي وراء هذه اجلرمية النكراء بحق العلماء وهذا لي�س �صعب ًا يف ع�صر االنرتنت‪ .‬كما حتا�شى باال�ضافة اىل اح�سا�سي ب�أن ال�شهيد االول بعد هذه للمو�ساد وال�صهيونية‪ ،‬معر�ض لت�صديق مثل هذه‬ ‫الكاتب و�ضع قائمة ال�ضحايا �أو حتى جز ًء منها‪ ،‬ال�سنوات من الت�ضييع والتغييب بد�أ يتجدد ويولد الإ�شاعات‪ ،‬خا�صة و�أنها تقدم لهم بف�ضل التقنية‬ ‫والأكادمييني والأطباء والأدباء العراقيني‪.‬‬

‫الرفاه االجتماعي‪.‬‬ ‫اليوم وبعد الأزمة ميكن ت�شكيل حكومة �أغلبية‪ ،‬ولع ّله‬ ‫هو الأمر الطبيعي‪ ،‬فيما �إذا رف�ضت القوائم الأخرى‬ ‫امل�شاركة يف الوزارة‪ ،‬وهذا �أمر طبيعي �آخر يف الأنظمة‬ ‫التي تدّعي الدميقراطية‪ .‬و�أعتقد �أن الكرد وهم الأكرث‬ ‫قرب ًا للتمثيل من غريهم (كقيادات) �سوف ي�شاركون يف‬ ‫�أية حكومة قادمة بغ�ض النظر �أكانت ت�سمى حكومة‬ ‫�أغلبية �أو توافق �أو �شراكة؟ وال يهم الت�سميات‪ ،‬فال ب ّد‬ ‫من وجود كتلة �أ�سا�سية (هي الأكرب) وهي التي �ستدير‬ ‫الأمور وفق ًا لر�ؤيتها �سواء بزعم ا�ستحقاقها االنتخابي‬ ‫�أو مبزاعم �أخرى‪.‬‬ ‫االمن مرة اخرى‬ ‫حت�سن‬ ‫الو�ضع الأمني ال يزال يراوح يف مكانه و�إن ّ‬ ‫قيا�س ًا ل�سنوات ‪ 2006‬و‪ 2007‬واخلط البياين و�إنْ‬ ‫كان يف �صعود‪ ،‬لكن هناك انتكا�سات حت�صل بني حني‬ ‫و�آخر ب�سبب اخرتاقات وب�سبب تفاقم الأزمة ال�سيا�سية‬ ‫وا�ستغالل �أو�ساط خمتلفة‪ ،‬لإثارة املزيد من الفنت‪ ،‬وهكذا‬ ‫ّ‬ ‫و�سيظل الأمر على هذه احلال �إنْ‬ ‫يعود �إىل االنتكا�س‪،‬‬ ‫مل يتم رد االعتبار للعقيدة الأمنية والع�سكرية والتي‬ ‫تتلخ�ص بالوالء للوطن وللم�ؤ�س�سة‪ ،‬ولي�س للحزب �أو‬ ‫لهذا االجتاه ال�سيا�سي �أو الطائفي �أو الديني �أو ذاك‪.‬‬ ‫ويقت�ضي الأمر تطهري اجلي�ش وقوى الأمن‪ ،‬لأنه مت‬ ‫ت�شكيلهما على عجالة وب�صورة مرجتلة‪ ،‬خ�صو�ص ًا بدمج‬ ‫ميلي�شيات و�صحوات باجلي�ش وبقوى الأمن الداخلي‪،‬‬ ‫وظ ّلت الكثري من االنت�سابات يف والءاتها حم�سوبة على‬ ‫اجلهات التي ّ‬ ‫ر�شحتها‪ ،‬ولهذا تظهر اخرتاقات �صارخة‬ ‫يف �صفوفها‪ .‬ولعل عزل نحو ‪� 60‬ألف منت�سب من وزارة‬ ‫الداخلية قبل فرتة ق�صرية دليل على اخرتاقات كبرية‬ ‫لهذه امل�ؤ�س�سة احليوية‪ ،‬لأن غالبيتهم ورمبا يوجد‬ ‫�أ�ضعاف لهم ال زالوا على والءاتهم‪ ،‬مما ي�سهل التالعب‬ ‫بتوجههم على ح�ساب حماية الوطن والدولة وعلى‬ ‫ح�ساب م�صالح ال�شعب واملواطن ف�ض ًال على �أن غالبيتهم‬ ‫ال�ساحقة غري م�ؤهلة مهني ًا‪.‬‬

‫املعلوماتية‪ ،‬لتبدو وك�أنها حقائق‪ ،‬حتى �صار من‬ ‫ال�صعوبة التمييز بني الكذب وال�صدق‪.‬‬ ‫نحن نعرف قدرات البعثيني الهائلة يف الت�ضليل‪،‬‬ ‫وحتى قبل دخول االنرتنت والف�ضائيات‪ ،‬يف‬ ‫توظيف الرتاث‪ ،‬والذهنية ال�سائدة يف املجتمع‬ ‫الذي "يقر�أ املمحي!!"‪ ،‬وال�صراع العربي‪-‬‬ ‫الإ�سرائيلي‪ ،‬وكل �شيء خلدمة �أغرا�ضهم وبث‬ ‫�إ�شاعاتهم املغر�ضة‪ .‬كما ويعرف اجلميع كيف يقوم‬ ‫البعثيون بقتل خ�صومهم وي�سريون يف جنائزهم‬ ‫وهم يذرفون دموع التما�سيح‪ .‬كذلك نعرف من هم‬ ‫وراء حرب الإبادة �ضد ال�شعب العراقي‪ ،‬وبالأخ�ص‬ ‫ال�شيعة منذ ‪ 2003‬و�إىل الآن‪ .‬فالبعثيون خرباء يف‬ ‫ارتكاب الإرهاب و�إلقاء التهمة على خ�صومهم‪ .‬فقد‬ ‫�شاهدناهم بعد كل عملية �إرهابية كبرية‪ ،‬يقومون‬ ‫بت�سجيل لقطات فيديو تنقل على اليوتيوب‪� ،‬أعدوا‬ ‫لها م�سبق ًا على �شكل مقابالت مع �أ�شخا�ص يتظاهرون‬ ‫ب�أنهم من النا�س الب�سطاء دون �سابق معرفة‪ ،‬ليقولوا‬ ‫بالعامية‪( :‬هذي التفجريات لي�ست من �أعمال البعث‪،‬‬ ‫وال القاعدة‪ ...‬عمي يا بعث يا قاعدة!! البعث انتهى‬ ‫من زمان!‪ ،‬هذي من �أعمال احلكومة!!) وليوجهوا‬ ‫ا�صبع االتهام �إىل احلكومة "العميلة" و�إيران‬ ‫"الفر�س املجو�س"‪ ،‬والآن �إىل املو�ساد‪.‬‬ ‫يكتف بحرب الإبادة �ضد ال�شعب‪ ،‬وتدمري‬ ‫فالبعث مل‬ ‫ِ‬ ‫الركائز االقت�صادية‪ ،‬بل قرروا �شل العقل العراقي‬ ‫وذلك بقتل علمائه و�أطبائه ومثقفيه‪ ،‬و�إلقاء التهمة‬ ‫على �إ�سرائيل و�أمريكا‪.‬‬ ‫�أخربين �أ�صدقاء �أ�ساتذة جامعيون ي�سكنون يف‬ ‫بغداد‪� ،‬أنهم ا�ستلموا خالل ال�سنوات الأوىل من‬ ‫تخيهم بني القتل‬ ‫�سقوط حكم البعث‪ ،‬ر�سائل‬ ‫رِّ‬ ‫�أو الرحيل من العراق‪ ،‬يف خطة جهنمية للتطهري‬ ‫الطائفي‪ ،‬و�إفراغ بغداد من ال�شيعة‪ .‬فغادر عدد كبري‬ ‫من الأكادمييني العراق حفاظ ًا على حياتهم‪ ،‬وقتل‬ ‫العديد من الذين مل يغادروا‪ .‬وي�ضيف �أحد ه�ؤالء‬ ‫الأ�صدقاء‪ ،‬ورغم نفوره من التيار ال�صدري‪� ،‬أنه‬ ‫لوال وقوف جي�ش املهدي يف وجه حملة الإبادة ملا‬ ‫بقي يف بغداد �شيعي واحد‪ .‬وهذا هو �سبب ت�صاعد‬ ‫�شعبية التيار ال�صدري الذي ح�صد �أكرث من غريه من‬ ‫املقاعد يف االنتخابات الربملانية الأخرية‪.‬‬ ‫وعندما ن�ؤكد براءة املو�ساد من قتل العلماء‬ ‫العراقيني‪ ،‬لي�س دفاع ًا عن املو�ساد �أو �إ�سرائيل‪ ،‬و�إمنا‬ ‫لأن البعثيني يوجهون التهمة �إىل املو�ساد و�أمريكا‬ ‫ليتخذوا من هذه التهمة �سالح ًا يرهبون به كل من ال‬ ‫ي�سايرهم على نهجهم‪ ،‬وهو نوع من الإرهاب الفكري‬ ‫�ضده واتهامه ب�أنه عميل للمو�ساد!‪.‬‬ ‫وال�س�ؤال الآخري الذي يجب طرحه هو‪ :‬ملاذا تريد‬ ‫�إ�سرائيل و�أمريكا قتل العلماء والأكادمييني والأطباء‬ ‫والأدباء العراقيني دون غريهم من ال�شعوب العربية‬ ‫الأخرى‪ ،‬خا�صة وقد �أ�صبح العراق يف عالقة جيدة‬ ‫مع �أمريكا والغرب؟ وملاذا مل ت ُقم املو�ساد بقتل‬ ‫العلماء والأكادمييني والأطباء والأدباء امل�صريني‪،‬‬ ‫واجلزائريني والأردنيني وغريهم من العرب؟ ملاذا‬ ‫العراق وحده دون غريه؟ اجلواب وا�ضح‪ ،‬وهو ال‬ ‫توجد يف البالد العربية الأخرى فلول البعث للقيام‬ ‫باالرهاب‪ ،‬بينما العراق مبتلى بهذه الفلول‪.‬‬ ‫والغر�ض الرئي�س من �إلقاء تهمة قتل العلماء على‬ ‫املو�ساد و�أمريكا هو لتربئة القتلة احلقيقيني‪،‬‬ ‫(البعثيون وحلفا�ؤهم) من �أتباع القاعدة من قتل‬ ‫العراقيني‪ .‬هذا هو ال�سبب احلقيقي وراء هذه‬ ‫احلملة‪ .‬يقتلون العراقيني ويذرفون دموع التما�سيح‬ ‫عليهم ويلقون التهمة على غريهم‪ .‬هذا هو �أ�سلوب‬ ‫البعث بامتياز‪.‬‬


‫‪10‬‬

‫‪No.(307) - Thursday 9 , August , 2012‬‬

‫العدد (‪ - )307‬اخلمي�س ‪� 9‬آب ‪2012‬‬

‫ثقـافـة‬

‫مذ ّكرات " غاوي " ا ّلذي ف�شل في ّ‬ ‫ال�شعر (‪)4-3‬‬ ‫نحن �شعراء ت�سعينيون ‪ ،‬هذا ما كان يقوله �أ�صدقائي لتفريق �أنف�سهم عن الثمانينيني الذين ظهروا قبلهم‬ ‫ب�سنوات قليلة وجمعتهم بهم ظروف احلرب وما ارتبط بها ‪ .‬ورغم �إنني مل �أعرتف يوما �أننا والثمانينيون‬ ‫جيالن متمايزان لكنني مع هذا �أرى فروقات ي�سرية حتمها اختالف الوقت‪.‬‬ ‫ويجب �أن تعرفوا ‪ ،‬هنا ‪� ،‬أن هذه الفروقات مل تكن حكرا على الت�سعينيني �إمنا �شملت حتى بع�ض‬ ‫الثمانينيني الذين تبدلت لغتهم يف الت�سعينيات‪.‬‬ ‫�أما الت�سعينيون الذين �أعنيهم فقد التقيت بهم نهاية الثمانينيات‪ .‬وهم كل من �أحمد ال�شيخ‪ ،‬عبد اخلالق‬ ‫كيطان‪ ،‬غريب �إ�سكندر‪ ،‬ح�سني علي يون�س‪ ،‬خالد املطلك‪ ،‬عبد الأمري جر�ص‪ ...‬و�آخرون‪.‬‬ ‫حممد غازي الأخر�س‬ ‫ّ‬ ‫ك �ن��ا م ��ا ن � ��زال ط�ل�اب� � ًا حين‬ ‫جمعتنا �أروقة الكليات‪ ،‬فكان‬ ‫�أن تعرفت بغريب �إ�سكندر في‬ ‫كلية الآداب‪� ،‬إذ كنا جارين‬ ‫في جامعة واحدة‪� .‬أنا �أدر�س‬ ‫الفرن�سية ف��ي لغاتها وهو‬ ‫ي��در���س العربية ف��ي �آدابها‪،‬‬ ‫مثلما نحن الإث �ن��ان ج��اران‬ ‫لطالب الم�سرح في �أكاديمية‬ ‫الفنون‪ ،‬في الجانب الآخر من‬ ‫الوزيرية‪ ،‬عبد الخالق كيطان‬

‫ال �ق��ادم م��ن �أق���ص��ى الجنوب‬ ‫ب�إحتدامه وحما�سه ونحوله‪.‬‬ ‫في الوقت ذاته كنت قد عرفت‬ ‫ف��ي منتدى الأدب� ��اء ال�شباب‬ ‫ذل��ك ال�ف�ت��ى النجفي الهادئ‬ ‫ال�م�لام��ح‪ ،‬الفتى المهذب ذو‬ ‫ال�ل�ك�ن��ة ال�ن�ج�ف�ي��ة المميزة‪،‬‬ ‫�أحمد ال�شيخ علي البهادلي‪،‬‬ ‫�سليل ذاكرة الحوزة العلمية‬ ‫ونجل ال�شيخ المرموق فيها‪،‬‬ ‫�صاحب "فل�سفة ال�شهادة"‪.‬‬

‫في ذكرى رحيل‬ ‫محمود دروي�ش‬ ‫هادي احل�سيني‬

‫في رحيل ال�شاعر العربي الكبير محمود دروي�ش يكون الم�شهد‬ ‫ال�شعري العربي عامة والفل�سطيني خا�صة قد مني بخ�سارة‬ ‫فادحة ال يمكن تعوي�ضها على المدى القريب ‪ ،‬فقلب دروي�ش‬ ‫الذي انت�صرعلى ج�سده فج�أة بعد �سنوات طويلة من ال�صراع‬ ‫مع الموت قد خانه في اللحظات االخيرة ! لكن دروي�ش الذي‬ ‫جعل من ال�شاعر في داخله ان ينت�صر على الموت منذ ما يزيد‬ ‫على العقدين من الزمان بعد ان اجرى اول عملية جراحية لقلبه‬ ‫عام ‪ 1984‬ومن ثم عانى الكثير من اللآالم في ا�ضطرابات القلب‬ ‫حتى اجريت له في باري�س عملية اخرى في العام ‪ 1998‬لي�ستقر‬ ‫ذلك القلب ويمد ال�شاعر بالمزيد من القوة والتحدي في �صراعه‬ ‫ال�شجاع للموت ‪ ،‬وك��ان دائ�م� ًا يقف ب�صالبة ام��ام ه��ذا الموت‬ ‫ويعرف ان حتفه قادم ال محال ‪ ،‬ولعل ق�صيدته الطويلة ( جدارية‬ ‫) التي و�صف فيها عالقته بالموت كانت هاج�س ال�صراع معه ‪ .‬لقد‬ ‫�شكل دروي�ش مدر�سة �شعرية خا�صة به تقف لها ال�شعرية العربية‬ ‫برمتها باعجاب �شديد للمنجز ال�شعري الثر الذي ظل محافظ ًا‬ ‫على ق�صيدته ذات النكهة الخا�صة الممزوجة بالحب والموت‬ ‫والحرب والألم والت�شرد واللوعة والفراق ‪ ،‬كما تمكنت ق�صائد‬ ‫دروي����ش ان ت�أخذ دور المقاومة على م��دى �سنوات االحتالل‬ ‫اال�سرائيلي لفل�سطين ‪ ،‬وك��ان��ت الفعل المحر�ض لموا�صلة‬ ‫مقاومة االحتالل في ا�صعب وا�شد الظروف �ضراوة على ال�شعب‬ ‫الفل�سطيني ‪ ،‬حتى �أن ق�صائده �شكلت ذعر ًا وا�ستفزاز ًا للحكومات‬ ‫اال�سرائيلية المتعاقبة االمر الذي تعر�ض لالعتقال مرات عديدة‬ ‫ونفيه ل�سنوات طويلة جراء ما عبرت عنه تلك الق�صائد وب�صدق‬ ‫عن كل جراحات الوطن الم�ضرج بدماء ابنائه‪.‬‬ ‫وحين تعرفنا على هذا ال�شاعر الفذ يوم كنا �صغارا كانت اولى‬ ‫مجلداته ال�شعرية تنت�شر في مكتبات بغداد التي كانت عامرة‬ ‫بالكتب وقد دخل هذا ال�شاعر الى قلوبنا ب�سهولة وب�ساطة ّقل‬ ‫ما تنتاب المتذوق لل�شعر في بداياته ‪ ،‬فق�صائده الخالدة التي‬ ‫نحفظها على ظهر قلب مثل �سجل ان��ا عربي و�سرحان ي�شرب‬ ‫القهوة في الكافتريا ومديح الظل العالي والع�شرات غيرها كانت‬ ‫�شعلة ت�ضيء دروب الحرية والن�ضال ‪ ،‬وكان �شعر دروي�ش مزيج ًا‬ ‫رائع ًا تفوح منه رائحة المقاومة لتحرير االر�ض المغت�صبة من‬ ‫تلوح لك الحبيبة من بعيد في كل ق�صائده الثورية‬ ‫اهلها ‪ ،‬بينما ّ‬ ‫ليقدم تركيبة متجان�سة من الموت في طريق الن�ضال والحب‬ ‫المفرط ل�لار���ض والحبيبة ‪ ،‬ان��ه ال�شاعر ال��ذي تمكن بقدرته‬ ‫االبداعية الناردة ان يقدم للقارئ العربي ق�صيدة حديثة بطريقة‬ ‫تختلف عن ق�صيدة ال��رواد وما تالهم من االجيال والتطورات‬ ‫التي واكبت الق�صيدة العربية في كل مراحلها ‪� .‬إال ان دروي�ش‬ ‫انفرد بق�صيدته وظل محافظ ًا على لونها وطابعها المميز ولذلك‬ ‫فقد ا�س�س مدر�سة حديثة في ال�شعر العربي ‪ ،‬مدر�سة خا�صة‬ ‫بالق�صيدة الدروي�شية التي كانت ومازالت هرم ًا �شعري ًا يقف‬ ‫جنب ًا لجنب مع هرم الق�صيدة الكال�سيكية التي ختمها �شاعر‬ ‫العرب االكبر الجواهري بعد رحيله عام ‪. 1997‬‬ ‫ولعل رحيل �شاعر عمالق بحجم محمود دروي�ش في مثل تلك‬ ‫االيام من عام ‪ 2008‬كان بمثابة �صدمة للو�سط الثقافي العربي‬ ‫لم يفق منها بعد ‪ ،‬دروي�ش الذي جعل من ق�ضية �شعبه ووطنه‬ ‫فل�سطين ق�ضيته الم�صيرية وطاف بها في كل دول العالم وعّرف‬ ‫بم�أ�ساة �شعبه من خ�لال ق�صائده التي غيرت ب�شكل ايجابي‬ ‫خ��ارط��ة االح �ت�لال وخ��ارط��ة ال�شعب ال�ج��ري��ح ‪ .‬وق��د ترجمت‬ ‫ق�صائده الى اغلب لغات العالم وخالل م�شواره ال�شعري الطويل‬ ‫نال دروي�ش ع�شرات الجوائز العربية والعالمية لقاء ابداعه في‬ ‫ال�شعر عن ا�ستحقاق حقيقي لمنجزه الذي �سيبقى �شعلة ادبية‬ ‫وثورية في الطريق الى الحرية ‪ ،‬لقد ا�ستطاع ال�شعر منذ قرون‬ ‫طويلة ان يقوم بتخليد ثورات كبرى وان يحفز عليها وهكذا فعل‬ ‫ال�شعر في تاريخنا العربي وفي تاريخ اورب��ا ب�شقيها الغربي‬ ‫وال�شرقي ‪ ،‬وك��ان محمود دروي�ش �شاعر الثورة الفل�سطينية‬ ‫الذي تمكن من تخليد ن�ضال فل�سطين على مدى �ستين عام ًا من‬ ‫تاريخ االحتالل اال�سرائيلي الموغل بالقتل والدمار والحروب‬ ‫وال �خ��راب وم �� �ص��ادرة االرا� �ض��ي وغ����ض ال �ط��رف ع��ن الحقوق‬ ‫ال�شرعية لهذا ال�شعب‪.‬‬ ‫لقد رح��ل محمود دروي�ش على غفلة من قلبه في الوقت الذي‬ ‫مازال يحلم بعودة الديار الى اهلها في مدنه وقراه الفل�سطينية‬ ‫‪ .‬وك��ان ال�شعب العربي بنخبه المثقفة وغير المثقفة تواق ًا‬ ‫ل�سماع محمود دروي����ش الن ق�صائده هي الرئة التي تتنف�س‬ ‫منها كل ال�شعوب العربية التي ترزح تحت طائلة الظلم والقهر‬ ‫واال�ستبداد جراء ا�ستحواذ االنظمة ال�شمولية على مقدراتها ‪،‬‬ ‫ان رحيل �شاعر كبير بحجم دروي�ش الذي لم يمهله قلبه اكثر من‬ ‫ذلك يعد خ�سارة كبيرة بحق‪...‬‬

‫من جانب �آخر‪ ،‬وفي �أر�صفة‬ ‫ب� �غ ��داد ال ��رث ��ة ت �ع��رف��ت �إل ��ى‬ ‫�صعلوك الجيل الذي �سيغدو‬ ‫�أ�شهر �سارق كتب في �شارع‬ ‫المتنبي‪ .‬ذاك زعيم العدميين‬ ‫في الت�سعينات ح�سين علي‬ ‫يون�س‪.‬‬ ‫ورغ��م �إنني لم �ألتق بهم وال‬ ‫ه��م ال �ت �ق��وا ب��ي ‪� ،‬إال �أنني‬ ‫عرفت بوجودهم ون�شاطهم‬ ‫قريبا منا ‪� ،‬أق�صد الجماعة‬ ‫التي ان�ف��ردت في م�شغل جد‬ ‫خ��ا���ص و���ص��ارت تلتقي في‬ ‫�أماكن ق�صية وتن�شط بعيدا‬ ‫ع��ن الأ�� �ض ��واء‪ ،‬وه��م ك��ل من‬ ‫جمال الحالق وفرج الحطاب‬ ‫وعبا�س اليو�سفي وقد ان�ضم‬ ‫اليهم الحقا �سليمان جوني‬ ‫و�آخ� � ��رون ‪ ،‬و�أ���ص��در�إث��ن��ان‬ ‫م�ن�ه��م ـ ال� �ح�ل�اق والحطاب‬ ‫ـ ب �ي��ان��ا ��ش�ع��ري��ا ع ��ام ‪1996‬‬ ‫�أ�سمياه "الر�ؤيا الآن" ‪ .‬كانت‬ ‫م�ج�م��وع��ة ن�شيطة لكنها لم‬ ‫ت�ستهونا �آنذاك‪.‬‬ ‫في الأخير كان ثمة عبد الأمير‬ ‫ج��ر���ص‪ ،‬ال���ش��اع��ر العمودي‬ ‫ال � ��ذي ب��زن��ا � �ش �ه��رة ب�سبب‬ ‫ب �� �س��اط��ة ل �غ �ت��ه وق��رب��ه��ا من‬ ‫ال �ق��ارئ‪ ،‬و�آخ��ر ك��ان ق��د غادر‬ ‫منطقة ال�شعر مبكر ًا ليتجه‬ ‫نحو الت�صوف واالع �ت��زال‪،‬‬ ‫ب�شير حاجم‪ ،.‬ال�شاعر الرقيق‬ ‫ال���ذي ع ��اد ن��اق��دا ج �ي��دا بعد‬ ‫الت�سعينيات‪.‬‬ ‫ه� � �ك�� ��ذا ت� � �ح�� ��دث االم � � � ��ور‬ ‫دائ� �م� � ًا‪�� ،‬ش�ب��ان م��ا زال� ��وا في‬ ‫ع�شرينياتهم يحتدمون �ضد‬ ‫بع�ض‪ ،‬ويرتبكون وهم يرون‬ ‫ال �ع��ال��م �أك �ب��ر م��ن �أن ت�ضمه‬ ‫ق�صيدة ‪.‬ت��راه��م يتحاورون‬ ‫ب � ��إ� � �ض � �ط� ��راب وي��ح��ل��م��ون‬ ‫ب �ع �� �ص �ب �ي��ة‪ .‬ال��خ��ط��ى التي‬ ‫�إنطلقت مع ًا‪ ،‬في نقطة واحدة‬ ‫من الزمان‪� ،‬سرعان ما �سيتميز‬ ‫بع�ضها عن الآخر في ما بعد‪،‬‬ ‫وتلك االحتدامات التي طالما‬ ‫�أل�ه�ب��ت الأذه � ��ان ��س��رع��ان ما‬ ‫�ستخبو عند البع�ض وتزداد‬ ‫توقد ًا عند الآخر‪.‬‬ ‫ك� �ن ��ا م� ��ا ن� � ��زال ف� ��ي مقتبل‬ ‫�أعمارنا الثقافية حين تعارفنا‬ ‫فعرفنا �أن العالم قد انهار مع‬ ‫مجيئنا‪ ،‬و�أن المعنى لم يعد‬ ‫هو المعنى ذاته‪� .‬أن المفاهيم‬ ‫فككت تاريخها وان التاريخ‬ ‫ف �ك��ك م�ف��اه�ي�م��ه‪ .‬ك �ن��ا ن�سمع‬ ‫ب�آذان مرهفة لأحدهم ي�صرخ‬ ‫م ��ن ال �ع��ال��م ال �ج��دي��د – لقد‬ ‫�إنتهى التاريخ‪ ...‬الر�أ�سمالية‬ ‫تنت�صر‪.‬‬ ‫بينما ‪ ،‬م��ن ج��ان��ب �آخ ��ر من‬ ‫ال�ع��ال��م‪ ،‬ك��ان ه�ن��اك م��ن يعلن‬ ‫�أن الإن�سان قد مات وتال�شى‬ ‫في نظام اللغة‪ ،‬و�أن الم�ؤلف‬ ‫قد مات �أي�ض ًا وذاب في بنية‬ ‫الن�ص‪.‬‬ ‫ال �ح��ق �أن� ��ه م ��ا ك���ان لأح��دن��ا‬ ‫�أن يتخيل ح�ج��م ال �ك��ارث��ة ‪،‬‬ ‫كارثة نهاية التاريخ ‪ ،‬نهاية‬ ‫الآي ��دي ��ول ��وج� �ي ��ات ونهاية‬ ‫الإن�سان ك��ذات فاعلة‪ .‬لكننا‬ ‫م��ع ذل���ك راق �ب �ن��ا �إن��ه��ي��ارات‬ ‫العالم ولم نكن لنكترث �أننا‬ ‫�سنكون مج�س ًا نهائي ًا لمدى‬ ‫�ضخامتها‪ ،‬فهذا هو الإتحاد‬ ‫ال�سوفيتي ينهار فينهار معه‬ ‫ال �ت��اري��خ ال��م��ت��وازن‪ ،‬ينهار‬ ‫معه عالم كامل من المفاهيم‬ ‫والر�ؤى والأفكار‪.‬‬ ‫تلك ال�سنة كانت �سنة ال�سالم‬ ‫الغام�ض‪ ،‬كما �أ�سماها �أحدنا‪،‬‬ ‫الخطاب ال�سيا�سي العراقي ال‬ ‫يزال مرتدي ًا بزته الع�سكرية‬ ‫وك� ��أن ��ه ق��د ت �ع��ود ع�ل�ي�ه��ا من‬ ‫ط��ول م��ا ارت��داه��ا‪ .‬الخطاب‬ ‫ال �م �ت �� �ض �خ��م ي� �ب ��دو م ��زه ��و ًا‬ ‫بن�صر وهمي وتر�سانة �سالح‬ ‫تدعو للقلق‪ .‬الديكتاتورية‬ ‫الع�سكرية التي مثلها �صدام‬ ‫ح �� �س �ي��ن ت �� �ص��ل ال� ��ى ذروة‬

‫ب�شاعتها و�آخر مديات قمعها‪.‬‬ ‫بعبارة �أخ ��رى‪ ،‬ك��ان الكب�ش‬ ‫الع�سكرتاري الجائع‪ ،‬المنهك‬ ‫من الحرب‪ ،‬يتطلع الى حديقة‬ ‫ال�ج�ي��ران ويمعن النظر في‬ ‫�سياجها ال��رخ��و‪ .‬وبينما كل‬ ‫ذل ��ك ي��و� �ش��ك ع �ل��ى االنفجار‬ ‫كنا من�شغلين ‪ ،‬م��ن جهتنا ‪،‬‬ ‫ب��إق��ام��ة الأم��ا��س��ي وت�أ�سي�س‬ ‫ال �م �ن �ت��دي��ات‪ :‬ع �ب��د الخالق‬ ‫كيطان وف��رج الحطاب وعبد‬ ‫ال �ه��ادي ال��زي��دي ي�ؤ�س�سون‬ ‫م �ن �ت��دى ال���ص�ل�ي��خ الثقافي‪.‬‬ ‫ح�سن ن��اظ��م ‪�� ،‬س�ه��ام جبار‪،‬‬ ‫يو�سف ا�سكندر‪ ،‬حازم لعيبي‬ ‫‪ ،‬م �ح �م��د غ�� ��ازي الأخ���ر����س‬ ‫وغ��ري��ب ا�سكندر ي�ؤ�س�سون‬ ‫منتدى كلية الآداب‪.‬‬ ‫م��ن ج �ه��ة �أخ�� ��رى‪ ،‬الأ� �س �ت��اذ‬ ‫�شفيق م�ه��دي وع�ب��د الخالق‬ ‫ك �ي �ط��ان ي �ع �ل �ن��ان ع ��ن �إق��ام��ة‬ ‫منتدى كلية الفنون‪.‬‬ ‫كل هذا يجري بينما في جانب‬ ‫�أخ��ر من العالم‪ ،‬يمكن للمرء‬ ‫�سماع دوي �إنهدامات مزلزلة‪:‬‬ ‫العالم ال�شيوعي ينهار وك�أنه‬ ‫ق �ط��ع دوم��ي��ن��و مت�سل�سلة‬ ‫وم �ت��وازي��ة‪ ،‬ب��ول �ن��دا ت�سقط‬ ‫تحت م�ط��ارق ليخ فالي�سيا‪،‬‬ ‫الجنراالت الرومان يعتقلون‬ ‫��ش��او��س�ي���س�ك��و ويعدمونه‬ ‫في ي��وم واح��د‪ ،‬ج��دار برلين‬ ‫يتحول الى قطع تذكارية في‬ ‫حقائب �سياح ج��اءوا للتفرج‬ ‫على االنهيار العظيم‪ ،‬حلف‬ ‫وار�� �ش ��و ي �ت �ه��اوى ب�سقوط‬ ‫وار�شو‪ ،‬الأح��زاب ال�شيوعية‬ ‫ف� ��ي ال� �ع ��ال ��م ت� �ح ��ل نف�سها‬ ‫�إحتجاج ًا على نف�س�سها‪..‬‬ ‫***‬ ‫في العام التالي ‪� ،‬أي ‪1990‬‬ ‫‪� ،‬سيكون حا�سم ًا بالن�سبة‬ ‫ل �ل �ج �م �ي��ع‪ ،‬ل� �ن ��ا‪ ،‬للمفاهيم‬ ‫التي �شكلت وعينا‪ ،‬وللعالم‬ ‫المتهدم من حولنا‪ .‬في ذلك‬ ‫العام �سنعترف لبع�ض �أننا‬ ‫�سيئو ال �ح��ظ �أو ح�سنوه‪،‬‬

‫�أج��ل‪ ،‬فمن مثلنا تفتح وعيه‬ ‫ع�ل��ى م�ث��ل ه ��ذه االن �ه �ي��ارات‬ ‫البالغة الجمال ؟‬ ‫الع�سكرتاريون العراقيون‬ ‫يخلعون مالب�س المهرجين‬ ‫التجار ويعتمرون البيريات‪.‬‬ ‫ففي ثامن �أ�شهر تلك ال�سنة‬ ‫الرهيبة‪ ،‬د�شن الكب�ش العراقي‬ ‫ذو القرنين العظيمتين لحظة‬ ‫ال��ج��ن��ون ف� ��إج� �ت ��اح حديقة‬ ‫ال �ج �ي��ران � �ص��ارخ � ًا ‪� " :‬إنها‬ ‫حديقتي ‪..‬لقد �إ�ستعدتها!!‬ ‫بعد ذل��ك‪ ،‬ك��ان م��ن الطبيعي‬ ‫�أن يغدو العالم هو الجنون‬ ‫وال��ج��ن��ون ه��و ال��ع��ال��م‪� ،‬أن‬ ‫ت�صير الفانتازيا هي الهوية‬ ‫وال�ل�اه ��وي ��ة ه ��ي التعيين‬ ‫ال�ف��ان�ت��ازي للهوية‪ .‬ال�سماء‬ ‫تمطر م �ط��ر ًا �أ� �س��ود م��ن �أفق‬ ‫تلبد ب��دخ��ان الإن �ه �ي��ارات –‬ ‫ح��دث ه��ذا حقيقة �إب��ان حرق‬ ‫�آب� ��ار ال�ن�ف��ط ف��ي ال�ك��وي��ت –‬ ‫والتفكك يحول ال�ع��راق الى‬ ‫دول� ��ة ف��ي خ ��راف ��ة‪ ،‬وخرافة‬ ‫في دول��ة‪ ،‬دول��ة تختلط فيها‬ ‫الأ�شياء بطريقة �سندبادية‪،‬‬ ‫الأ�� �س ��واق ت�صبح �أر�صفة‪،‬‬ ‫والأر�صفة �أ�سواق ًا‪.‬‬ ‫يبد�أ تاريخ (ماليين) و حاتم‬ ‫العراقي وتلفزيون ال�شباب ‪،‬‬ ‫يبد�أ ع�صر الموت المجاني‬ ‫لينهي ع�صر التعليم المجاني‪،‬‬ ‫يبد�أ ع�صر (التجمع الثقافي)‬ ‫وت��ذوي��ب ال�م��ؤ��س���س��ات‪ .‬بل‬ ‫ي� �ب ��د�أ م��و� �س��م ال��ه��ج��رة من‬ ‫ال �ع��راق ال��ى ��ص�ح��اري ليبيا‬ ‫وخ��ي��ام الإم� � ��ارات المكيفة‬ ‫والأردن وال�صومال واليمن‬ ‫و�ساحل ال�ع��اج والدانمارك‬ ‫وال�سويد وك��ل ما يخطر في‬ ‫ال �ب��ال‪ .‬ك��ان ال�شعراء محمد‬ ‫م �ظ �ل��وم وب��ا� �س��م المرعبي‬ ‫وعبد الحميد كاظم قد د�شنوا‬ ‫مو�سم الهجرة ال��ى ال�شمال‬ ‫فاتحين ب��ذل��ك ف� ً‬ ‫صال جديد ًا‬ ‫م��ن ت��اري��خ الثقافة العراقية‬ ‫المنق�سمة الى ثقافة الداخل‬ ‫وثقافة الخارج‪.‬‬

‫ب �ع��د ع��ام �ي��ن ‪� ،‬أي ف ��ي عام‬ ‫‪ ،1992‬حدث �أن ت�سلم ال�شاعر‬ ‫خالد مطلك رئا�سة "منتدى‬ ‫االدباء ال�شباب" خلف ًا لل�شاعر‬ ‫عدنان ال�صائغ‪ .‬الأخير كان‬ ‫يعد حقائبه للهجرة‪ ،‬و�أعطى‬ ‫الرئي�س الجديد �صالحيات‬ ‫وا�سعة‪ ،‬منها �إع��ادة �إ�صدار‬ ‫مجلة "�أ�سفار" و�إقامة "ملتقى‬ ‫�شعري" ل�شعراء الثمانينات‬ ‫وف �ت��ح ب ��اب ال�ع���ض��وي��ة على‬ ‫م�صراعيه �أمام الجميع‪.‬‬ ‫ك� � � ��ان ال � � �ه� � ��دف م� � ��ن ذل� ��ك‬ ‫امت�صا�ص ال�شعور بال�ضجر‬ ‫واالخ� �ت� �ن���اق وال �ل�اج� ��دوى‬ ‫الذي �سببه �إجتياح الكويت‪،‬‬ ‫م��ن ج �ه��ة‪ ،‬وف���ش��ل �إنتفا�ضة‬ ‫�آذار‪ ،‬من جهة �أخ��رى‪ .‬وكان‬ ‫ه��ذا ال���ش�ع��ور ق��د ت�ف��اق��م �إثر‬ ‫ال�سقوط ال �م ��أ� �س��اوي لأكبر‬ ‫الآيديولوجيات الثورية في‬ ‫التاريخ‪ ،‬هذه الآيديولوجيا‬ ‫ال �ت��ي غ�ط��ت �أع�لام �ه��ا الحمر‬ ‫ن�صف ال �ع��ال��م ط ��وال القرن‬ ‫الع�شرين‪� ،‬إذ كثر الحديث‬ ‫�آن ��ذاك ع��ن م��وت المارك�سية‬ ‫في تطبيقها ال�سوفيتي‪ ،‬وهو‬ ‫� �س �ق��وط ت��زام��ن م��ع �صعود‬ ‫حثيث للبنيويات الأوروبية‬ ‫والأميركية‪ ،‬وه��ذه الأخيرة‬ ‫تخل�ص كلها ال��ى فكرة موت‬ ‫الإن�سان في نظام اللغة‪.‬‬ ‫ف �� �ض�ل ًا ع ��ن ذل � ��ك‪ ،‬ك� ��ان ثمة‬ ‫�� �ص� �ع ��ود خ � �ج� ��ول لأف � �ك� ��ار‬ ‫ال�ت�ف�ك�ي��ك ال ��دري ��دوي ��ة‪ ،‬هذه‬ ‫الإ���س��ت��رات��ي��ج��ي��ة الفكرية‬ ‫القائمة على تفكيك التراتبيات‬ ‫ال �ق��ارة وال�ع�لاق��ات البديهية‬ ‫التي يتركب منها العقل بكل‬ ‫مقوالته وتمظهراته بحيث‬ ‫ي�ت��م‪ ،‬ف��ي الأخ �ي��ر‪ ،‬االنطالق‬ ‫من نقطة �صفرـ العقل‪ .‬وكانت‬ ‫مثل تلك الأفكار قد �إنطلقت من‬ ‫اللغة ثم �سرعان ما �إجتاحت‬ ‫الميادين والعلوم الإن�سانية‬ ‫المختلفة‪.‬‬ ‫ه ��ذه ال �� �س �ق��وط��ات الثالثة‪،‬‬ ‫�سقوط فكرة الآيديولوجيات‬

‫ال�شمولية‪ ،‬و�سقوط مفهوم‬ ‫الإن�سان كذات فاعلة‪ ،‬و�سقوط‬ ‫معنى العقل ومقوالته‪ ،‬هذه‬ ‫ال�سقوطات �أدت �إل��ى بروز‬ ‫ثالثة �إتجاهات‪ ،‬في الثقافة‬ ‫ال� �ع ��راق� �ي ��ة‪ ،‬الأول �إت� �ج ��اه‬ ‫براجماتي مثله �أولئك الذين‬ ‫وج��دوا في ت�سلم المنا�صب‬ ‫الإداري� � � ��ة واالن � �خ� ��راط في‬ ‫ج���وق ال���س�ل�ط��ة ع� ��زاء لتلك‬ ‫ال�سقوطات ف��أ��ض��اف��وا بذلك‬ ‫�سقوط ًا �شخ�صي ًا و�أخالقي ًا‬ ‫مطبقين ب��ذل��ك م �ق��ول��ة �أب��ي‬ ‫ن ��ؤا���س العدمية – وداون��ي‬ ‫ب��ال�ت��ي ك��ان��ت ه��ي ال���داء – ‪.‬‬ ‫لقد �أخ��ذ ه��ذا ال�سقوط �شك ًال‬ ‫ثقافي ًا م�ؤ�س�ساتي ًا من خالل‬ ‫ب��روز �شريحة م��ن المثقفين‬ ‫م �ق��رب��ة م ��ن ال �� �س �ل �ط��ة‪ ،‬وهم‬ ‫مجموعة منتفعين امتهنوا‬ ‫م��دح الطغيان ب�أحط طريقة‬ ‫تتخيلونها‪.‬‬ ‫االت� � �ج � ��اه ال� �ث ��ان ��ي ات� �ج ��اه‬ ‫ط��وب��اوي مثله اول�ئ��ك الذين‬ ‫وج � � ��دوا ف���ي ف� �ك ��رة ال��دي��ن‬ ‫منقذ ًا م��ن ك��ل تلك الفو�ضى‬ ‫االن�سانية الم�ضطربة فعادوا‬ ‫بالثقافة ال��ى غايتها االولى‬ ‫والمن�سية �إال وهي االطمئنان‬ ‫ال��روح��ي واالخ�لاق��ي – كما‬ ‫يقولون‪.-‬‬ ‫ف��ي ه��ذه اللحظة ب ��د�أ وك ��أن‬ ‫العراق يدخل مرحلة انبعاث‬ ‫ل �ت �ي��ارات دي �ن �ي��ة ك��ان��ت تعد‬ ‫خاملة‪ ،‬ووج��د هذا االنبعاث‬ ‫له متنف�س ًا في ثالث قنوات‪،‬‬ ‫الأولى �شيعية والثانية �سنية‬ ‫�أ��ص��ول�ي��ة مثلها الوهابيون‬

‫االجتاه الثالث هو اجتاه عدمي حم�ض مثله جمموعة مثقفني و�شعراء مل‬ ‫يعد لديهم ما ي�ؤمنون به او يعولون عليه‪ .‬جل ما كان يبتغيه ه�ؤالء هو‬ ‫العي�ش ب�إنفالت تام‬

‫والثالثة عرفانية �صوفية‪.‬‬ ‫وك� ��ان ث �م��ة � �ش �ب��ان منهارو‬ ‫ال � ��وع � ��ي‪ ،‬ب �� �س �ب��ب ان��ه��ي��ار‬ ‫المفاهيم ال�سابقة‪ ،‬قد قادوا‬ ‫ه ��ذا االن �ب �ع��اث‪ .‬ل ��ذا ل��م يكن‬ ‫غريب ًا ان ا�صو ًال مارك�سية او‬ ‫حتى حداثوية كانت لأغلب‬ ‫ه�ؤالء‪.‬‬ ‫االت �ج��اه ال �ث��ال��ث ه��و اتجاه‬ ‫عدمي مح�ض مثله مجموعة‬ ‫مثقفين و�شعراء لم يعد لديهم‬ ‫م��ا ي��ؤم�ن��ون ب��ه او يعولون‬ ‫عليه‪ .‬جل ما كان يبتغيه ه�ؤالء‬ ‫هو العي�ش ب�إنفالت ت��ام‪ ،‬في‬ ‫ع��ال��م ه��و ع �ب��ارة ع��ن ق ��ذارة‬ ‫هالمية كبيرة‪ ،‬كما يرون‪ .‬هذا‬ ‫العالم‪ ،‬الذي ي�سوده االنهيار‬ ‫والتفكك ال ي�ستحق – بر�أيهم‬ ‫– �أن ي�ؤمن به المرء �أو ي�أخذ‬ ‫تجاهه موقف ًا ر�ؤيوي ًا‪.‬‬ ‫ل ��ذا ك ��ان ه � ��ؤالء ق��د توقفوا‬ ‫ع��ن ت ��أم �ل��ه ذه �ن �ي � ًا و�إكتفوا‬ ‫بممار�سة الده�شة تجاهه‪.‬‬ ‫ن�ستطيع ال��زع��م �أن ه� ��ؤالء‬ ‫هم الت�سعينيون الحقيقيون‬ ‫وكل الظواهر الثقافية التي‬ ‫�إنبثقت في ما بعد �إنما ت�شير‬ ‫ال��ى اتجاههم العدمي ذاته‪،‬‬ ‫م�ن�ه��ا �أو ًال ظ��اه��رة الكتاب‬ ‫الم�ستن�سخ التي �أوجدوها‬ ‫والتي تماثل ر�ؤيتهم العدمية‬ ‫من حيث عدم احتفائها ب�شكل‬ ‫المطبوع وانعتاق المطبوع‬ ‫من تاريخيته القارة وتحرره‬ ‫م��ن المعايير الم�ؤ�س�ساتية‬ ‫للطبع والن�شر‪.‬‬ ‫ث��ان �ي � ًا‪ :‬اح �ت �ق��اره��م لل�سلطة‬ ‫الثقافية وتمردهم عليها بل‬ ‫و�شتمها �أح �ي��ان � ًا ك�م��ا حدث‬ ‫م ��ع ال �� �ش��اع��ر ح �� �س �ي��ن علي‬ ‫ي��ون ����س ف��ي ق���ص�ي��دت��ه (علة‬ ‫الأر� ��ض تكاثر الآل �ه��ة) حين‬ ‫�شتم حميد �سعيد �صراحة‪.‬‬ ‫ث��ال �ث � ًا‪ :‬تحطيمهم المعايير‬ ‫الفنية واختراقهم لمنظومة‬ ‫الأج �ن��ا���س الأدب� �ي ��ة ك�م��ا هو‬ ‫ح��ا���ص��ل م���ع م �ح �م��د غ���ازي‬ ‫الأخر�س وعبد الخالق كيطان‬ ‫وخالد عبد الزهرة وح�سين‬ ‫علي يون�س وغيرهم‪.‬‬ ‫رابع ًا‪ :‬عدم اهتمامهم بمكان‬ ‫الن�شر �أو جهته لأن الجميع‬ ‫ب��ر�أي �ه��م م�ت���ش��اب�ه��ون‪ ،‬وذل��ك‬ ‫م��ا تمثل ف��ي غ��زوه��م للثقافة‬ ‫العربية والمجالت ال�صادرة‬ ‫في �أوروبا بملفات كثيرة‪.‬‬ ‫نقول �إن هذا االتجاه العدمي‬ ‫ربما �أ�شار لهم وتماهى معهم‪،‬‬ ‫في الكتابة وخارجها‪� .‬إن نظرة‬ ‫�سريعة لعناوين مطبوعاتهم‬ ‫ت�شي بتلك الر�ؤية ‪":‬نفايات"‬ ‫ـ "العدميون" ‪ -‬ح�سين علي‬ ‫يون�س‪�" ،‬صعاليك بغداد" –‬ ‫عبد الخالق كيطان‪" ،‬خطر"‬ ‫– "ل�صو�ص" فرج الحطاب‬ ‫‪" ،‬ق�صائد م�سلحة" محمد‬ ‫ال �ح �م��ران��ي‪ .‬ب��ل �أن �شاعر ًا‬ ‫م�ث��ل ط��ال��ب ال �� �س��ودان��ي كان‬ ‫قد عنون �أولى مجاميعه عام‬ ‫‪ 1999‬بعنوان – "طز"‪..‬‬ ‫ه� ��ذا االت� �ج���اه م �ث �ل��ه معظم‬ ‫الذين تفتح وعيهم في بداية‬ ‫ال�ت���س�ع�ي�ن�ي��ات ي �� �ض��اف لهم‬ ‫مجموعة �شعراء ظهروا بعد‬ ‫عام ‪ 1994‬منهم �سلمان داود‬ ‫محمد ‪ ،‬محمد الحمراني‪،‬‬ ‫خ��ال��د ع �ب��د ال ��زه ��رة ‪� ،‬سالم‬ ‫دواي ‪ ،‬م��اج��د ع��دام ‪� ،‬أحمد‬ ‫�� �س� �ع ��داوي ‪ ،‬ح �� �س��ن ج ��وان‬ ‫وع�شرات غيرهم‪.‬‬


‫‪No.(307) - 9 Thursday ,August , 2012‬‬

‫العدد (‪ - )307‬اخلمي�س ‪� 9‬آب ‪2012‬‬

‫ر ّباع �إيراين يح�صل على لقب �أقوى رجل وال ّثقل ي�سقط فوق ر�أ�س بطل ّ‬ ‫بكني‬

‫ا ّ‬ ‫جلزائري خملويف يهدي العرب �أوّل ذهب ّية بعد عودته من اال�ستبعاد‬ ‫وبرونز ّية للقطري بر�شم‬

‫‪9‬‬

‫ريـا�ضـة‬ ‫�أخبار النجوم‬

‫�أنيي�ستا‪ :‬حان الوقت للفوز على النادي‬ ‫امللكي‬

‫�أ�شعل النجم �أن��دري��ا���س �أنيي�ستا‬ ‫مهاجم بر�شلونة الإ��س�ب��اين فتيل‬ ‫احلرب مع الغرمي ريال مدريد على‬ ‫لقب ال ��دوري يف امل��و��س��م اجلديد‬ ‫مبكرا بعد ان �أكد ل�صحيفة “�آ�س”‬ ‫الإ� �س �ب��ان �ي��ة ب � ��أن ف��ري �ق��ه ي�ستعد‬ ‫ب�شكل جيد للمو�سم اجلديد‪ .‬وقال‪:‬‬ ‫“�سنحاول ال �ف��وز ع �ل��ى ال��ري��ال‬ ‫وال �ف��وز بلقب ال� ��دوري جمددا”‪.‬‬ ‫و�أردف‪“ :‬حان ال��وق��ت خلطف‬ ‫لقب الليغا من الريال”‪ .‬وعن ك�أ�س‬ ‫ال�سوبر الذي �سيجمع البار�سا والريال‪ ،‬قال املهاجم الدويل‪�“ :‬إن الفوز‬ ‫بهذا اللقب مهم ج��دا‪ ،‬لأن��ه �سيكون االنت�صار على الريال قبل بداية‬ ‫الدوري على الرغم ب�أن ك�أ�س ال�سوبر لن ي�ؤثر على ال�صراع يف الليغا‪.‬‬ ‫الفوز بلقب ال�سوبر �سيعطي الفائز دفعة للأمام”‪ .‬وحتدث �أنيي�ستا عن‬ ‫املدرب اجلديد للفريق تيتو فيالنوفا قائال‪“ :‬لقد تغريت مهام تيتو يف‬ ‫الفريق لكنه ال يعاين من �أي �ضغوط �إ�ضافية‪.‬‬

‫عقد جديد طويل الأمد ل�سواريز مع‬ ‫ليفربول‬

‫النا�س ‪ -‬متابعة‬ ‫�أه ��دى ال �ع��داء اجل��زائ��ري توفيق خملويف‬ ‫ب�ل�اده وال� ��دول ال�ع��رب�ي��ة �أوىل ميدالياتها‬ ‫الذهبية يف دورة الأل �ع��اب الأومل�ب�ي��ة لندن‬ ‫‪ 2012‬التي تختتم الأح��د املقبل‪ ،‬كما عزز‬ ‫العرب ر�صيدهم من امليداليات بعد ح�صد‬ ‫ق�ط��ر وامل �غ��رب ب��رون��زي�ت�ين‪ .‬ل�يرف��ع العرب‬ ‫ر�صيدهم بعد اليوم الـ‪ 11‬من املناف�سات �إىل‬ ‫ع�شر ميداليات‪.‬‬ ‫خملويف يذيق العرب طعم‬ ‫الذهب‬ ‫وتذوق العرب طعم الذهب للمرة الأوىل يف‬ ‫دورة لندن االوملبية بعدما انتف�ض اجلزائري‬ ‫توفيق خملويف العائد بعد ا�ستبعاد ليفوز‬ ‫ب�سباق ‪ 1500‬مرت عدوا يف اال�ستاد االوملبي‬ ‫ي��وم الثالثاء‪ .‬وقطع خملويف ال�سباق يف‬ ‫ث�لاث دقائق و‪ 34.08‬ثانية‪ ،‬ليتفوق على‬ ‫الأمريكي ليونيل مانزانو �صاحب امليدالية‬ ‫الف�ضية‪ ،‬بفارق ‪ 71‬جزء من الثانية‪ .‬وحقق‬ ‫ال �ع��داء امل�غ��رب��ي عبد ال�ع��اط��ي �أغ��ادي��ر �أول‬ ‫ميدالية ل�ب�لاده يف دورة ل�ن��دن بعدما فاز‬ ‫بامليدالية الربونزية يف ال�سباق ذاته حيث‬ ‫ح��ل ثالثا ب��زم��ن ق��دره ‪ ..3:35.13‬ليكمل‬ ‫ثنائية عربية رائعة فوق من�صة التتويج‪.‬‬ ‫ي��ذك��ر �أن خم �ل��ويف ك��ان مت ا��س�ت�ب�ع��اده من‬ ‫خ��و���ض نهائيات �سباق ‪ 1500‬م�تر‪ ،‬لعدم‬

‫جديته �أثناء خو�ضه مناف�سات �سباق ‪800‬‬ ‫مرت‪� ،‬إال �أن جلنة اال�ستئناف باالحتاد الدويل‬ ‫لألعاب القوى قررت �إعادته للمناف�سات‪.‬وكان‬ ‫الوفد اجلزائري قدم تقارير طبية تفيد ب�أن‬ ‫املخلويف ان�سحب من �سباق ‪ 800‬مرت خ�شية‬ ‫تفاقم الآالم باحدى ركبتيه‪.‬‬ ‫وق�ضى طبيب ي��وم االث �ن�ين ب� ��أن خملويف‬ ‫(‪ 24‬عاما) ان�سحب من ت�صفيات �سباق ‪800‬‬ ‫مرت ب�سبب الإ�صابة ليقرر االحت��اد الدويل‬ ‫لألعاب القوى �إعادته للمناف�سة يف النهائي‬ ‫ي��وم ال �ث�لاث��اء‪ .‬وق��ال خم�ل��ويف لل�صحفيني‬ ‫"�إنها �إرادة الله‪ .‬بالأم�س كنت خارج ال�سباق‬ ‫وال�ي��وم ناف�ست‪ ".‬وح��ول تقييمه لل�سباق‬ ‫ا��ش��ار خم�ل��ويف �إىل ان��ه ك��ان �صعبا للغاية‬ ‫يف ظ��ل وج��ود كوكبة ك�ب�يرة م��ن العدائني‬ ‫االق��وي��اء مبينا ان��ه ظ��ل حمافظا على ثقته‬ ‫بنف�سه يف كافة امل��راح��ل‪ ،‬وطبق تعليمات‬ ‫م��درب��ه ب �ح��ذاف�يره��ا ح�ت��ى و� �ص��ل اىل خط‬ ‫النهاية باف�ضل �سيناريو ممكن‪.‬‬ ‫و�أه�� ��دى خم �ل��ويف اجن � ��ازه االومل� �ب ��ي اىل‬ ‫ال �� �ش �ع��ب اجل� ��زائ� ��ري واالم� �ت�ي�ن العربية‬ ‫واال� �س�لام �ي��ة ق��ائ�لا‪" :‬انها ه��دي��ة ب�سيطة‬ ‫اقدمها البناء �شعب اجلزائر االوفياء‪ ،‬و�إىل‬ ‫كافة العرب وامل�سلمني‪ ،‬و�أمتنى �أن ي�شكل‬ ‫اجن��ازي الذهبي ب��داي��ة لتحقيق ميداليات‬ ‫ذهبية جديدة للعرب يف هذه الدورة"‪.‬‬ ‫بر�شم مينح قطر ثاين برونزية‬ ‫وح�صل الالعب ال�شاب معتز بر�شم لقطر على‬

‫بولت يعر�ض خدماته على املان‬ ‫يونايتد واملدافع ريو فرديناند‬ ‫يرحب ب�ض ّمه‬

‫دع��ا ال �ع��داء اجل��ام��اي�ك��ي �أو�ساين‬ ‫بولت الذي �أكد �أنه �أ�سرع رجل على‬ ‫ال�ك��رة الأر��ض�ي��ة م��ن خ�لال �إح��رازه‬ ‫ذهبية �سباق ‪100‬م يف �أوملبياد لندن‬ ‫‪ ،2012‬م��درب مان�ش�سرت يونايتد‬ ‫الإجنليزي لكرة القدم اال�سكتلندي‬ ‫�أليك�س ف�يرج��و��س��ون �إىل اختبار‬ ‫ق���درات���ه ال� �ك ��روي ��ة‪ .‬وق � ��ال بولت‬ ‫"النا�س يعتقدون �أين �أمزح‪ ،‬لكن �إذا‬ ‫ات�صل بي �أليك�س فريجو�سون وقال‬ ‫ح�سنا لنقم بهذا الأم��ر‪ ،‬تعال و�أجر‬ ‫اختبارا ف�سيكون من امل�ستحيل علي‬ ‫�أن �أقول كال"‪ ،‬هذا ما نقلته �صحيفة‬ ‫"�صن" الربيطانية عن بولت الذي‬ ‫�أ�صبح ث��اين ع��داء بعد الأ�سطورة‬ ‫الأم��ري �ك��ي ك� ��ارل ل��وي ����س يحتفظ‬ ‫بذهبية �سباق ‪100‬م‪ .‬وي�ؤكد بولت‬ ‫ال ��ذي يعترب نف�سه م��ن امل�شجعني‬ ‫"املتع�صبني" ملان�ش�سرت يونايتد‪،‬‬ ‫�أنه يتمتع بامل�ؤهالت الكروية التي‬ ‫تخوله احرتاف كرة القدم‪ ،‬م�ضيفا‬ ‫"مل �أكن لأرفع التحدي لو مل �أعتقد‬ ‫�أين جيد مبا فيه الكفاية‪� ،‬أنا العب‬ ‫م�ت�ك��ام��ل و�أع��ل��م �أن با�ستطاعتي‬

‫حتقيق الفارق‪� ،‬س�أكون �أ�سرع العب‬ ‫يف الفريق‪ ،‬لي�س ذل��ك وح�سب بل‬ ‫ب�إمكاين �أن �ألعب جيدا �أي�ضا"‪.‬‬ ‫وخ �ت��م ب��ول��ت ال ��ذي ال�ت�ق��ى �سابقا‬ ‫ب �ف�يرج��و� �س��ون والع��ب��ي يونايتد‬ ‫"�أنا متواجد يف بريطانيا لعدة‬ ‫�أي� ��ام �إ� �ض��اف �ي��ة‪� ،‬إذا �أراد �أليك�س‬ ‫فريجو�سون االت�صال بي فهو يعلم‬ ‫�أين يجدين"‪.‬‬ ‫ويف �أول رد من مع�سكر "ال�شياطني‬ ‫احلمر"‪ ،‬رحب املدافع ريو فرديناند‬ ‫بفكرة �أن ي�ضم فريقه �أ�سرع رجل‬ ‫يف ال� �ع���امل‪ ،‬م���ض�ي�ف��ا يف ر�سالة‬ ‫وج �ه �ه��ا �إىل ال� �ع ��داء اجلامايكي‬ ‫يف �صفحته ع�ل��ى م��وق��ع "تويرت"‬ ‫للتوا�صل االج�ت�م��اع��ي‪�" :‬إذا كنت‬ ‫تريد ه��ذا االخ�ت�ب��ار يف مان�ش�سرت‬ ‫يونايتد فات�صل بي‪� ،‬س�أحتدث مع‬ ‫امل��درب!‪� ،‬أهنئك على ما قمت به يف‬ ‫�سباق ‪100‬م و�أنا بانتظارك لتحطم‬ ‫الرقم يف �سباق ‪200‬م"‪.‬ورد بولت‬ ‫على فرديناند قائال‪" :‬بعد الألعاب‬ ‫الأوملبية �سنعمل على هذه امل�س�ألة‪...‬‬ ‫(�ضاحكا)‪�...‬شكرا"‪.‬‬

‫الربونزية الثانية يف الدورة ليعادل ما حققه‬ ‫الرامي نا�صر العطية يف مناف�سات �أطباق‬ ‫اال�سكيت الأ�سبوع املا�ضي‪ .‬واعترب ميداليته‬ ‫ال�برون��زي��ة يف ال��وث��ب ال �ع��ايل دل �ي�لا على‬ ‫قدرة الريا�ضيني العرب على حتقيق نتائج‬ ‫�إيجابية‪ .‬كما قال الالعب البالغ من العمر ‪21‬‬ ‫عاما �إنه �سي�ضع لنف�سه هدفا بتحقيق نتيجة‬ ‫�أف�ضل يف الدورة االوملبية املقبلة بعد �أربع‬ ‫�سنوات‪ .‬وتابع "كنت متخوفا من �إ�صابتي‬ ‫بع�ض ال�شيء ومل �أك��ن مت�أكدا‪ ..‬لكني كنت‬ ‫�أ�شعر ب�أنني �أف�ضل و�ضغطت على نف�سي‬ ‫وناف�ست‪ ".‬وتقا�سم بر�شم بطل العرب املركز‬ ‫الثالث مع الكندي ديريك دروين والربيطاين‬ ‫روبي جرابارز بعد مناف�سة حامية و�أنهى كل‬ ‫منهم املناف�سات م�سجال ‪ 2.29‬مرت‪.‬‬ ‫وح�صل الرو�سي �إيفان اوخوف على الذهبية‬ ‫بعدما �سجل ‪ 2.38‬مرت متفوقا بفارق خم�سة‬ ‫�سنتيمرتات على الأمريكي �إي��ري��ك كينارد‬ ‫الذي نال الف�ضية‪.‬‬ ‫وبر�شم ه��و بطل ال�ع��رب يف ه��ذه امل�سابقة‬ ‫بعدما �سجل ‪ 2.30‬يف دورة الألعاب العربية‬ ‫بالدوحة يف نهاية العام املا�ضي‪.‬‬ ‫بولت �سعيد‬ ‫وملأت االبت�سامة وجه يو�سني بولت �أ�سرع‬ ‫رجل يف العامل وهو يعرب خط النهاية متفوقا‬ ‫بفارق كبري على مالحقيه ليت�أهل دون عناء‬ ‫لقبل النهائي ويوا�صل حملة الدفاع عن لقب‬ ‫مناف�سته املف�ضلة يف �سباق ‪ 200‬مرت‪.‬‬

‫وب��دا بولت ‪ -‬ال��ذي �سجل ثاين �أف�ضل زمن‬ ‫على الإطالق ل�سباق ‪ 100‬مرت بفوزه باللقب‬ ‫ي��وم الأح��د املا�ضي ‪ -‬مفعما بالثقة بعدما‬ ‫ت�أهل ب�سهولة بالغة للقب النهائي ل�سباق‬ ‫‪ 200‬مرت �أمام ‪� 80‬ألف متفرج احت�شدوا مرة‬ ‫�أخ��رى اال�ستاد االوملبي‪.‬و�سيوا�صل بولت‬ ‫طريقه نحو ثنائية اوملبية غري م�سبوقة يف‬ ‫�سباقي ال�سرعة عندما يخو�ض �سباق ‪200‬‬ ‫مرت اليوم اخلمي�س رغم �أنه قد ي�ضطر للقيام‬ ‫بذلك بدون حبل التدريب‪.‬‬

‫رفع االثقال بعد �أن رفع ‪ 455‬كيلوجراما يف‬ ‫املجموعة يف فئة وزن ‪ 105‬كيلوجرامات‬ ‫ب ��واق ��ع ‪ 208‬ك �ي �ل��وج��رام��ات يف اخلطف‬ ‫و‪ 247‬كيلوجراما يف النرت‪ .‬ويف قاعة رفع‬ ‫الأثقال �أي�ضا �سقط الثقل فوق ر�أ�س الرباع‬ ‫الأمل��اين ماتيا�س �شتايرن بطل بكني ‪2008‬‬ ‫وهو يحاول رفع ‪ 196‬كيلوجراما يف رفعة‬ ‫اخل �ط��ف‪ .‬ل�ك��ن �شتايرن ال ��ذي ان�سحب من‬ ‫املناف�سات نزل من على املن�صة وهو ي�سري‬ ‫على قدميه و�سط ت�شجيع املتفرجني‪.‬‬

‫رقم اوملبي لبري�سون‬ ‫وارتقت اال�سرتالية �سايل بري�سون مل�ستوى‬ ‫التوقعات ورك�ضت ب�سرعة بالغة يف �سباق‬ ‫‪ 100‬مرت حواجز لل�سيدات لتتفوق بفارق‬ ‫�ضئيل للغاية على الأمريكية دون هاربر‬ ‫م�سجلة رقما اوملبيا جديدا‪.‬و�أنهت بري�سون‬ ‫(‪ 25‬ثانية) ال�سباق يف ‪ 12.35‬ثانية مقابل‬ ‫‪ 12.37‬ثانية لهاربر املدافعة عن اللقب‪.‬‬

‫براونلي و�شقيقه يح�صالن على‬ ‫و�ساميني‬ ‫وبو�صولها للذهبية رقم ‪ 22‬حققت بريطانيا‬ ‫البلد امل�ضيف نتيجة �أف�ضل مما حققته قبل‬ ‫�أربع �سنوات يف بكني حني ح�صلت على ‪19‬‬ ‫ميدالية ذهبية فقط‪ .‬وعرب مت�سابق الثالثي‬ ‫ال�بري�ط��اين الي�سرت ب��راون�ل��ي خ��ط النهاية‬ ‫يف حديقة هايد بارك بلندن والتحف العلم‬ ‫الوطني ليح�صل على الذهبية رقم ‪ 19‬لبلده‬ ‫يف هذه الدورة بينما ح�صل �شقيقه الأ�صغر‬ ‫جوناثان على الربونزية‪ .‬كما ح�صل فر�سان‬ ‫بريطانيا على ذهبية مناف�سات الرتوي�ض‪.‬‬ ‫ويف م�ضمار الدراجات حيث �صمت �صيحات‬ ‫اجلمهور الآذان ح�صل كري�س ه��وي على‬ ‫�سابع ميدالية اوملبية يف م�شواره و�ساد�س‬ ‫ذهبية بانت�صاره يف �سباق كريين ليتجاوز‬ ‫ال��ذه�ب�ي��ات اخلم�س ال�ت��ي ميلكها مت�سابق‬ ‫التجديف �ستيف ريدجريف‪.‬‬

‫ثالث ذهبيات اليران‬ ‫و�أ�صبح لإيران ثالث ذهبيات يف امل�صارعة‬ ‫ب �ع��د ت �ت��وي��ج ق��ا� �س��م ر� �ض��ائ��ي ب �ط�لا ل��وزن‬ ‫‪ 96‬كيلوجراما يف امل���ص��ارع��ة الرومانية‬ ‫بانت�صاره يف النهائي على الرو�سي رو�ستام‬ ‫ت��وت��روف ‪��-3‬ص�ف��ر‪ .‬واح�ت�ف��ل الإيرانيون‬ ‫بعدها بقليل بح�صول الرباع بهداد �ساليمي‬ ‫كردا�سيابي على لقب �أقوى رجل يف الألعاب‬ ‫بفوزه بذهبية وزن ‪ 105‬كيلوجرامات يف‬

‫و ّقع املهاجم الأوروجواياين لوي�س‬ ‫�سواريز عقد ًا جديد ًا "طويل الأمد"‬ ‫م��ع ن��ادي��ه ليفربول بعدما التحق‬ ‫بتدريباته �إثر م�شاركته مع منتخب‬ ‫بالده يف م�سابقة الألعاب الأوليمبية‬ ‫للرجال ‪ -‬لندن ‪.2012‬‬ ‫وق��ال �سواريز للموقع الإلكرتوين‬ ‫للنادي بعد التوقيع على العقد الذي‬ ‫مل تك�شف تفا�صيله‪� ،‬إن الأم��ر "ال‬ ‫ي�صدق لأنني �سعيد هنا يف النادي‬ ‫واملدينة‪ ".‬و�أ� �ش��ار �إىل �أن ��ه �سعيد‬ ‫خارج �أر�ض امللعب �أي�ض ًا "لأن النا�س طيبون معي ومع عائلتي‪� .‬أبذل‬ ‫جهدي يف �أر���ض امللعب وعندما تكون �سعيد ًا خارجه‪ ،‬تكون �سعيد ًا‬ ‫�أي�ض ًا داخله‪ ".‬واعترب �أن اللعب يف �صفوف ليفربول رغبة يبديها كل‬ ‫ولد "والآن �أنا هنا وهذا حلم بالن�سبة يل‪ ،‬و�أنا الآن م�شجع لليفربول‪".‬‬ ‫كما �أعرب املدرب برندن رودج��رز عن �سعادته لتوقيع �سواريز عقده‬ ‫اجلديد‪ ،‬م�ؤكد ًا �أن نواد عدة "�أبدت اهتمامها ب�ضمه" خالل ال�صيف‪،‬‬ ‫لكن الرجلني توا�صال "يف �شكل جيد‪ .‬وها هو قد التزم (مع ليفربول)‬ ‫على املدى الطويل‪".‬‬

‫يورينتي يرف�ض التجديد ويوفنتو�س‬ ‫واليونايتد الأقرب‬

‫رف�ض الدويل الإ�سباين فرناندو‬ ‫يورينتي عر�ض ًا مقدم ًا من �إدارة‬ ‫�أتلتيك بلباو لتجديد عقده الذي‬ ‫ينتهي يف ‪ 30‬حزيران من العام‬ ‫املقبل‪ .‬وب��دا �أن �إدارة الأتلتيك‬ ‫عازمة على االحتفاظ مبهاجمها‬ ‫ب �ع��د �أن ق��دم��ت ع��ر� �ض � ًا كبري ًا‬ ‫لتجديد العقد مقابل ‪ 4‬ماليني‬ ‫ون�صف املليون يورو يف املو�سم‬ ‫ال��واح��د �إال �أن ��ص��اح��ب ال� �ـ‪27‬‬ ‫عام ًا رف�ض العر�ض‪ .‬التليفزيون‬ ‫البا�سكي �أورد يف تقريره �أن يورينتي ال يهمه املال قدر ما يهمه‬ ‫امل�شاركة يف دوري الأبطال و�أنه يرغب يف االن�ضمام لأحد الفرق‬ ‫الكربى ل�ضمان امل�شاركة يف هذه امل�سابقة التي مل ي�سبق له و�أن‬ ‫لعب فيها‪.‬‬ ‫و�ستكون �إدارة �أتلتيك بلباو م�ضطرة لبيع العبها هذا ال�صيف �إن‬ ‫ا�ستمر رف�ضه للتجديد �إن �أرادت اال�ستفادة من مقابل مادي لرحيله‬ ‫بد ًال من تركه يرحل جمان ًا يف ال�صيف املقبل‪ .‬ورغم �أن ريال مدريد‬ ‫وبر�شلونة مهتمان ب�ضم الأ�سد البا�سكي من و�صيف بطل الدوري‬ ‫الأوروبي �إال �أنه يبدو و�أن مان�ش�سرت يونايتد ويوفنتو�س �أقرب‬ ‫للح�صول على خدمات جنم اللو�س ليوني�س خ�صو�ص ًا الأخري‬ ‫امل�ستعد لدفع ‪ 20‬مليون يورو لرغبته الكبرية ت�أمني مركز ر�أ�س‬ ‫احل��رب��ة ال��ذي ع��ان��ى منه يف امل��و��س��م امل��ا��ض��ي رغ��م ف��وزه بلقب‬ ‫اال�سكوديتو بعد غياب طويل‪.‬‬

‫املك�سيك تت� ّأهل للم ّرة الأوىل يف تاريخها �إىل نهائي القدم وتواجه الربازيل‬ ‫���س��اه��م ل� �ي ��ان ��درو دام� �ي���او يف تاهل‬ ‫منتخب ال�برازي��ل اىل نهائي م�سابقة‬ ‫ك��رة ال �ق��دم الأومل �ب �ي��ة ل�ل��رج��ال – لندن‬ ‫‪ 2012‬ب ��اح ��رازه ه��دف�ين م��ن اه ��داف‬ ‫منتخب ب�ل�اده ال �ث�لاث��ة يف ��ش�ب��اك يف‬ ‫كوريا اجلنوبية التي عجزت عن الرد‬ ‫يف املباراة التي جرت ام�س االول يف‬ ‫ن�صف نهائي على ملعب �أول��د ترافورد‬ ‫يف مدينة مان�ش�سرتلتواجه منتخب‬ ‫املك�سيك يف ال�ن�ه��ائ��ي ال ��ذي ف ��از على‬ ‫نظريه الياباين ‪ . 1-3‬وافتتح املنتخب‬ ‫ال�برازي �ل��ي الت�سجيل يف الدقيقة ‪38‬‬ ‫بعد هجمة مرتدة �سريعة من �أو�سكار‬ ‫ت�صل �إىل رومولو على اجلهة اليمنى‬ ‫ملنطقة اجلزاء قبل �أن ير�سل الأخري كرة‬ ‫�أر�ضية متر من حتت احلار�س الكوري‬ ‫و�إىل الزاوية الي�سرى‪.‬وا�ضاف دامياو‬ ‫الهدف الثاين يف الدقيقة ‪ 57‬بعد جهد‬ ‫مميز بني مار�سيلو ونيمار على اجلهة‬ ‫الي�سرى قبل �أن ت�صل الكرة �إىل لياندرو‬ ‫دام �ي��او ال ��ذي ��س��دد ك��رة ق��وي��ة �سكنت‬ ‫ال��زاوي��ة الأر� �ض �ي��ة ال�ي���س��رى للمرمى‬

‫الكوري‪.‬وبعد �سبع دقائق فقط �أ�ضاف‬ ‫دامياو الهدف الثالث بعد اخ�تراق من‬ ‫نيمار على اجلهة الي�سرى قبل �أن ميرر‬ ‫الكرة نحو �أو�سكار قبل �أن ير�سل الأخري‬ ‫متريرة و�صلت �إىل دامياو الذي ي�سجل‬ ‫بت�سديدة متقنة يف ال��زاوي��ة اليمنى‬ ‫لت�صبح النتيجة ‪.0-3‬‬

‫املك�سيك تعود من بعيد‬ ‫وتت�أهل للنهائي‬ ‫وع��اد املنتخب املك�سيك من بعيد بعدما‬ ‫قلب تخلفه بهدف ليفوز بنتيجة ‪1-3‬‬ ‫على املنتخب الياباين يف ن�صف نهائي‬ ‫امل�سابقة على ملعب وميبلي يف مدينة‬ ‫لندن‪.‬‬

‫الأمريكي اي�سرن ي�صعد للدور الثالث يف بطولة تورونتو للتن�س‬ ‫ت� ��أه ��ل االم ��ري� �ك ��ي ج� ��ون اي�سرن‬ ‫امل�صنف الثامن اىل ال��دور الثالث‬ ‫يف ب �ط��ول��ة ت ��ورون� �ت ��و للتن�س‬ ‫لال�ساتذة يوم الثالثاء‪ .‬ففي الدور‬ ‫ال �ث��اين للبطولة امل�ق��ام��ة يف كندا‬ ‫ف��از اي�سرن على اال��س�ب��اين بابلو‬ ‫ان��دوخ��ار مبجموعتني متتاليتني‬ ‫بنتيجة ‪ 6-7‬و‪ .5-7‬وتغلب الكندي‬ ‫ميلو�ش راونيت�ش امل�صنف ‪ 16‬على‬ ‫ال�صربي فيكتور ترويت�شكي ‪3-6‬‬ ‫و‪ 4-6‬وفاز االمريكي ماردي في�ش‬ ‫امل�صنف ‪ 11‬على اال�سرتايل ماثيو‬ ‫اي �ب��دن ‪ 2-6‬و‪� �-6‬ص �ف��ر‪ .‬و�صعد‬ ‫االرجنتيني خوان موناكو امل�صنف‬

‫ال�سابع اىل الدور الثالث بعد فوزه‬ ‫على الكندي فا�سيك بو�سبي�سيل‬ ‫‪ 5-7‬و‪.4-6‬‬ ‫ويف ال ��دور االول ف��از الفرن�سي‬ ‫ج��ول �ي��ان ب�ن�ي�ت��و ع �ل��ى االمريكي‬ ‫وي � ��ن اود�� �س� �ن� �ي ��ك ‪ 4-6‬و‪4-6‬‬ ‫وتغلب االمل��اين تومي ها�س على‬ ‫االرجنتيني ديفيد نالبانديان ‪2-6‬‬ ‫و‪ 7-6‬و‪.3-6‬‬ ‫وح�ج��ز االي �ط��ايل ف��اب�ي��و فونيني‬ ‫مكانه يف ال��دور الثاين بعد فوزه‬ ‫على التايواين لو ين ه�سون ‪6-7‬‬ ‫و‪ 7-5‬و‪ .6-7‬وت�غ�ل��ب الرو�سي‬ ‫ميخائيل ي��وج�ن��ي ع�ل��ى اجلنوب‬

‫افريقي كيفن اندر�سون ‪ 1-6‬و‪6-7‬‬ ‫وفاز الت�شيكي راديك �ستيبانيك على‬ ‫االوكراين الك�سندر دوجلوبولوف‬ ‫‪ 3-6‬و‪.1-6‬‬ ‫وب�� �ل� ��غ اال�� � �س� � �ب � ��اين م ��ار�� �س� �ي ��ل‬ ‫ج��ران��وي��ر���س ال� ��دور ال �ث��اين بعد‬ ‫تغلبه ع�ل��ى االوك � ��راين �سريجي‬ ‫�ستاخوف�سكي ‪ 6-4‬و‪ 4-6‬و‪.3-6‬‬ ‫وف� ��از ال �ق��ازاخ �� �س �ت��اين ميخائيل‬ ‫كوكو�شكني ع�ل��ى ال�ك�ن��دي فرانك‬ ‫دان�سفيت�ش ‪ 3-6‬و‪ 5-7‬وتغلب‬ ‫االم� ��ري � �ك� ��ي � � �س� ��ام ك� �ي��ري على‬ ‫النم�ساوي يورجن ميلت�سر ‪3-6‬‬ ‫و‪.4-6‬‬

‫تخ ّلف املنتخب املك�سيكي يف الدقيقة ‪12‬‬ ‫عندما افتتح املنتخب الياباين الت�سجيل‬ ‫ع��ن طريق يوكي �أوت���س��و ولكن ماركو‬ ‫فابيان �سجل هدف التعادل للمك�سيك يف‬ ‫الدقيقة ‪ 31‬قبل �أن ي�سجل �أوريبي بريالتا‬ ‫الهدف الثاين يف الدقيقة ‪ 65‬فيما ح�سم‬ ‫ال�ب��دي��ل خافيري كورتي�س النتيجة يف‬ ‫الوقت بدل ال�ضائع بالهدف الثالث ليت�أهل‬ ‫املنتخب املك�سيكي للمباراة النهائية‪.‬‬ ‫وجن��ح املنتخب الياباين الت�سجيل يف‬ ‫الدقيقة ‪ 12‬بهدف رائع بعدما مرر كيجو‬ ‫هيجا�شي الكرة �إىل يوكي �أوت�سو الذي‬ ‫�سدد كرة قوية من ‪ 22‬مرت ًا يف الزاوية‬ ‫البعيدة ليعطي التقدم ملنتخب بالده‪.‬‬ ‫وعادل املك�سيك الكفة يف الدقيقة ‪ 31‬بعد‬ ‫ركلة ركنية من دو���س �سانتو�س تابعها‬ ‫خ��ورخ��ي �إنريكيز ب��ر�أ��س��ه نحو ماركو‬ ‫ف��اب �ي��ان ال� ��ذي ك ��ان يف و� �ض��ع منا�سب‬ ‫لي�سجل بكرة ر�أ��س�ي��ة قوية م��ن م�سافة‬ ‫قريبة‪.‬‬ ‫وت�ق��دم املنتخب املك�سيكي يف الدقيقة‬ ‫‪ 65‬بعد خط�أ فادح من املدافع تاكاهريو‬

‫�أوه �ج �ي �ه��ارا ال ��ذي ف�شل يف ال�سيطرة‬ ‫على متريرة من حار�س مرماه لي�ستفيد‬ ‫�أوريبي بريالتا وي�سدد كرة �صاروخية‬ ‫من ‪ 25‬م�تر ًا يف ال��زاوي��ة اليمنى العليا‬ ‫للمرمى الياباين ويف الوقت بدل ال�ضائع‬ ‫للمباراة‪ ،‬جن��ح املنتخب املك�سيكي يف‬ ‫ح�سم النتيجة بعدما مرر �أوريبي بريالتا‬ ‫كرة بينية بكعب قدمه �إىل البديل خافيري‬ ‫ك��ورت�ي����س ال���ذي دخ ��ل منطقة اجل ��زاء‬ ‫و�سدد كرة قوية ف�شل احلار�س الياباين‬ ‫�شويت�شي ج��ون��دا يف �إب�ع��اده��ا لينتهي‬ ‫اللقاء ب�ف��وز �صريح للمك�سيك بنتيجة‬ ‫‪.1-3‬‬ ‫وهي املرة االوىل التي تبلغ فيها املك�سيك‬ ‫امل�ب��اراة النهائية يف تاريخ م�شاركاتها‬ ‫يف االلعاب االوملبية‪ ,‬ف�ضمنت امليدالية‬ ‫الف�ضية على االقل‬ ‫ويلتقي املنتخبان الربازيلي واملك�سيكي‬ ‫يف املباراة النهائية على ملعب “وميبلي”‬ ‫يف ‪ 11‬اجل��اري فيما �سيواجه املنتخب‬ ‫ال�ك��وري اجلنوبي نظريه الياباين يف‬ ‫مباراة حتديد املركز الثالث‪.‬‬

‫وفاة م�شجّ ع �أثناء ح�ضوره مناف�سات الد ّراجات يف �ألعاب لندن‬ ‫ق��ال��ت و� �س��ائ��ل �إع�ل��ام �إن م�شجعا‬ ‫ريا�ضيا بريطانيا كان ميتلك تذاكر‬ ‫جلميع �أيام املناف�سات يف دورة لندن‬ ‫االوملبية قد تويف �أثناء وجوده يف‬ ‫م�ضمار الدراجات باملجمع االوملبي‪.‬‬ ‫وك��ان امل�شجع كونراد ريدمان (‪49‬‬ ‫ع��ام��ا) يح�ضر مل�ت��اب�ع��ة املت�سابقة‬ ‫ال�بري �ط��ان �ي��ة ف�ي�ك�ت��وري��ا بندلتون‬ ‫وفريق امل�ط��اردة للرجال ال��ذي فاز‬ ‫بالذهبية يوم اجلمعة املا�ضي حني‬ ‫��س�ق��ط‪ .‬وي�شتبه �أن ال�سبب �أزم��ة‬ ‫قلبية‪.‬‬ ‫وح�صل ريدمان وهو حما�سب على‬ ‫عطلة لأ�سبوعني وح�ضر يف جميع‬

‫ال��ري��ا� �ض��ات ت�ق��ري�ب��ا وك��ذل��ك حفل‬ ‫االفتتاح‪ .‬و�شاهد امل�شجع الراحل‬ ‫مناف�سات يف ال�ت�ج��دي��ف والتن�س‬ ‫وال ��دراج ��ات وك ��رة ال�ي��د وال�سالح‬

‫وال�سباحة والغط�س ورف��ع الأثقال‬ ‫وكرة املاء والكرة الطائرة ال�شاطئية‬ ‫والهوكي والقو�س وال�سهم وقوارب‬ ‫الكانوي وكرة الري�شة‪.‬‬


‫‪8‬‬

‫العدد (‪ - )307‬اخلمي�س ‪� 9‬آب ‪2012‬‬

‫ريـا�ضـة‬

‫العراق يرتاجع للمركز (‪ )84‬يف ت�صنيف‬ ‫الفيفا وهاييتي تعتذر عن عدم مقابلة منتخبنا‬ ‫بغداد ‪ -‬النا�س‬

‫�أعلن االحت��اد ال��دويل لكرة القدم‬ ‫(فيفا)‪ ،‬عن تراجع العراق للمركز‬ ‫ال��راب��ع والثمانني يف الت�صنيف‬ ‫العاملي ال�شهري الذي ي�صدره بعد‬ ‫�أن ح�صد (‪ )420‬نقطة‪ ،‬بعدما كان‬ ‫يف امل��رك��ز احل��ادي والثمانني يف‬ ‫ت�صنيف ال�شهر املا�ضي وه��و ما‬ ‫يعني تراجعه لثالثة مراكز‪.‬‬ ‫وبقي منتخب اجل��زائ��ر ب�صدارة‬ ‫ت�صنيف املنتخبات العربية بعدما‬ ‫ح��ل ب��امل��رك��ز (‪ )35‬ع��امل �ي � ًا يتبعه‬ ‫ب�أربعة مراكز منتخب ليبيا وم�صر‬ ‫ب��امل��رك��ز (‪ )42‬وت��ون�����س (‪)43‬‬ ‫واملغرب باملركز الواحد ال�سبعني‪.‬‬ ‫اىل ذل��ك ك�شف �أم�ي�ن �سر االحتاد‬ ‫ال �ع��راق��ي ل �ك��رة ال �ق��دم‪ ،‬ع��ن الغاء‬ ‫مباراة العراق وهاييتي‪ ،‬املقررة‬ ‫يوم ‪ 14‬من �شهر �آب اجلاري‪ ،‬بعد‬ ‫اعتذار االحت��اد الهاييتي لأ�سباب‬ ‫فنية‪.‬‬ ‫وق ��ال ط ��ارق �أح� �م ��د‪،‬ان "االحتاد‬

‫العراقي لكرة القدم ت�سلم اعتذارا‬ ‫من نظريه الهاييتي‪ ،‬ب�سبب عدم‬ ‫ا� �س �ت �ع��داد الع �ب��ي منتخبه للقاء‬ ‫ال�ت�ج��ري�ب��ي امل��رت�ق��ب ب�ين العراق‬ ‫وهاييتي"‪.‬‬ ‫و�أ�� �ض ��اف ان "احتاد ال �ك��رة قرر‬ ‫جتميع العبي املنتخب على ملعب‬ ‫ال�شعب ال��دويل يف الع�شرين من‬ ‫ال�شهر اجلاري‪ ،‬ملدة يومني‪ ،‬ومن ثم‬ ‫البدء مبع�سكر تدريبي يف حمافظة‬ ‫ال�سليمانية‪ ،‬ي�ستمر لب�ضعة ايام‪،‬‬ ‫قبل التوجه اىل كوريا اجلنوبية‬ ‫القامة مع�سكر تدريبي هناك"‪.‬‬ ‫وت� ��اب� ��ع �أح � �م� ��د ان "الالعبني‬ ‫املحرتفني واملحليني �سيتجمعون‬ ‫يف ك� ��وري� ��ا اجل� �ن ��وب� �ي ��ة‪ ،‬حيث‬ ‫�سيخو�ض املنتخب خالل املع�سكر‬ ‫م �ب��اراة جتريبية م��ع �أح ��د الفرق‬ ‫الكورية‪.‬‬ ‫ي�شار اىل ان منتخب م��ايل لكرة‬ ‫ال�ق��دم اع�ت��ذر ع��ن مواجهة نظريه‬ ‫العراقي‪ ،‬يف مباراة ودية باالردن‪،‬‬ ‫لأ�سباب ادارية‪.‬‬

‫اجتماع خا�ص لرئي�س االحتاد مبحامي زيكو‬ ‫بغداد ‪ -‬النا�س‬

‫�أك� ��د ع���ض��و احت� ��اد ال� �ك ��رة‪ ،‬كامل‬ ‫زغ �ي��ر‪،‬ان رئ�ي����س االحت� ��اد ناجح‬ ‫ح �م��ود ال �ت �ق��ى امل �ح��ام��ي اخلا�ص‬ ‫ب��امل��درب زي�ك��و ملناق�شة تداعيات‬ ‫امل���س�ت�ح�ق��ات امل��ال �ي��ة‪ ،‬م�ب�ي�ن��ا �أن‬ ‫اجلل�سات اخلا�صة ب�ين الطرفني‬ ‫م� ��ازال� ��ت م �ت��وا� �ص �ل��ة و�ستظهر‬ ‫نتائجها الحقا‪.‬‬ ‫وق ��ال زغ�ي�ر �إن "رئي�س االحت��اد‬ ‫ناجح حمود التقى املحامي اخلا�ص‬ ‫ب��امل��درب زي�ك��و ملناق�شة تداعيات‬ ‫امل���س�ت�ح�ق��ات امل��ال �ي��ة ال �ت��ي يدعي‬ ‫االخ�ي�ر ع��دم ت�سلمه �إي��اه��ا‪ ،‬فيما‬ ‫ي�ؤكد االحتاد �سالمة موقفه منها"‪،‬‬ ‫مبينا �أن "اجلل�سات اخلا�صة بني‬ ‫ال�ط��رف�ين م��ازال��ت متوا�صلة ومل‬

‫تظهر نتائجها حتى الآن"‪.‬‬ ‫وك��ان زي�ك��و تخلف ع��ن احل�ضور‬ ‫اىل ب�غ��داد بعد ان ك��ان م��ن املقرر‬ ‫ح�ضوره ام�س الأربعاء‪ ،‬لالجتماع‬ ‫ب��احت��اد ال �ك��رة وم�ن��اق���ش��ة منهاج‬ ‫اعداد املنتخب الوطني‪.‬‬ ‫يذكر ان املدرب زيكو ادعى بح�سب‬ ‫ت �ق��اري��ر ��ص�ح��اف�ي��ة ع���دم ت�سلمه‬ ‫م�ستحقاته املالية فيما اثبت احتاد‬ ‫ال�ك��رة ع�بر وث��ائ��ق ر�سمية ت�سليم‬ ‫زيكو كافة م�ستحقاته املالية‪.‬‬

‫غ�ضنفر ح�سني‪ :‬بغداد مل يتعاقد مع م�صطفى‬ ‫كرمي‪ّ ..‬‬ ‫ومفكرة مد ّربنا دوّنت �أ�سماء من نحتاجهم‬ ‫بغداد‪ -‬النا�س‬

‫نفى نائب رئي�س الهيئة االداري ��ة‬ ‫ل�ن��ادي ب�غ��داد الريا�ضي‪ ،‬ان تكون‬ ‫�أدارت��ه تعاقدت مع مهاجم املنتخب‬ ‫الوطني م�صطفى ك��رمي‪ ،‬م�ؤكد ًا ان‬ ‫�أنتهاء ال��دوري النخبوي �سيدفعنا‬ ‫لل�شروع بجولة التعاقدات‪.‬‬ ‫وقال غ�ضنفر ح�سني �إن �أدارة بغداد‬ ‫ت�ستغرب االخبار التي �أكدت تعاقدنا‬ ‫مع م�صطفى كرمي ف�ض ًال عن العبي‬ ‫فريق اربيل م�صطفى احمد وم�سلم‬

‫‪No.(307) Thuresday 9 , August, 2012‬‬

‫م �ب��ارك والع� ��ب ال� � ��زوراء خلدون‬ ‫ابراهيم والعب كربالء حممد قابل‬ ‫وكل ما يقال هو ن�سج من اخليال‪.‬‬ ‫وزاد‪� :‬أن االدارة البغدادية تعلن‬ ‫جتديدها التعاقد مع با�سم عبا�س‬ ‫وق�صي منري فقط ودون ��ت مفكرة‬ ‫امل��درب ثائر احمد التجديد مع عدد‬ ‫م��ن الع �ب��ي ال �ف��ري��ق احل��ال �ي�ين مع‬ ‫التفكري بالتعاقد م��ع الع�ب�ين جدد‬ ‫ح �ت��ى �أن �ن��ا مل ن�ف��احت�ه��م لدميومة‬ ‫عالقتنا املثالية م��ع االن��دي��ة التي‬ ‫ميثلونها‪.‬‬

‫عبد اهلل جميد رئي�س الهيئة الإدار ّية لنادي �أربيل‬

‫ك ّنا واثقني من فوزنا باللقب منذ مباراة ّ‬ ‫الطلبة الأوىل ونزار حمرو�س م�ستمر معنا‬ ‫مباراتنا �أمام كيالنتان �صعبة لكنها لي�ست م�ستحيلة‬ ‫حاوره‪-‬ح�سني البهاديل‬

‫اللقب هو الرابع يف تاريخ النادي‬ ‫الذي ظهر اىل النور الول مرة عام‬ ‫‪ 1986‬بعد ان �ضمن الفوز باللقب‬ ‫ق �ب��ل خ �ت��ام ال� � ��دوري امل ��ارث ��وين‬ ‫بثالث جوالت ملا ي�ضمه من العبني‬ ‫ع �ل��ى اع �ل��ى م���س�ت��وى وا�ستطاع‬ ‫م ��ن ال� �ف ��وز يف اغ �ل��ب مبارياته‬ ‫يف دوري ال�ن�خ�ب��ة ال��ك��روي ومل‬ ‫يعرف طعم اخل�سارة �سوى مرة‬ ‫واح��دة خ��ارج ار�ضه بهدف وحيد‬ ‫ام ��ام ك��رب�لاء ‪ ..‬ف��ري��ق ارب �ي��ل او‬ ‫ماي�سميه ع���ش��اق��ه باالمرباطور‬ ‫ا�ستطاع �ضمان اللقب بعد تعادله‬ ‫خ��ارج ار��ض��ه ام��ام التاجي بدون‬ ‫اه��داف م�ستغال خ�سارة مطارده‬ ‫املبا�شر القوة اجلوية امام امليناء‬ ‫بثنائية نظيفة‪ ..‬ا��س�ب��وع البطل‬ ‫دخلت القلعة ال�صفراء م��ن خالل‬ ‫رئ�ي����س ال �ن��ادي و��ص��ان��ع االجن��از‬ ‫عبد الله جميد والذي ي�شرف على‬ ‫الفريق منذ فرتة لي�ست بالق�صرية‬ ‫واقرتنت القاب اربيل با�سمه ليفتح‬ ‫قلبه اىل ريا�ضة النا�س ويخرج‬ ‫بهذا احلوار‪.‬‬ ‫هل كنتم تتوقعون الفوز باللقب‬ ‫ه��ذا املو�سم خ�صو�صا ان املو�سم‬ ‫اقيم بطريقة الدوري العام ؟‬ ‫الفريق م�ستقر فنيا وبدنيا واغلب‬ ‫العبيه ه��م م�ت��واج��دون م��ع اربيل‬ ‫منذ عدة موا�سم وب�صراحة اعتقد‬ ‫ان الدوري هذا املو�سم هو مو�سم‬ ‫�شاق وطويل ومرهق جدا ال�سيما‬ ‫لالعبني الذين يخو�ضون املباريات‬ ‫بكرثة رغم �سوء االح��وال اجلوية‬ ‫اال اننا كنا واثقني من ان الفريق‬ ‫ي�سري ب��االجت��اه ال�صحيح والذي‬ ‫ن�خ�ط��ط ل��ه وال اخ �ف��ي ب��ان �ن��ا كنا‬ ‫جادين بالفوز بلقب ال��دوري منذ‬ ‫اول م �ب��اراة خا�ضها ال�ف��ري��ق يف‬ ‫الدوري امام الطلبة‪.‬‬ ‫ل �ك��ن ارب� �ي ��ل ا� �ض �ط��ر اىل تغيري‬ ‫الكادر التدريبي واال�ستعانة بنزار‬ ‫حمرو�س ؟‬ ‫ن��زار حمرو�س م��درب كبري وجيد‬ ‫ول ��ه ��س�م�ع�ت��ه ال �ك �ب�يرة والعالية‬ ‫وا�ستطاع اثبات ذلك عندما ا�ستطاع‬ ‫من الظفر بلقب الدوري وا�ستطاع‬ ‫من خلق توليغة جيدة من الالعبني‬ ‫ونحن كنا نعول عليه كثريا وحتى‬ ‫الكادر التدريبي ال�سابق ك��ان من‬ ‫الكفائات التدريبية العالية بقيادة‬ ‫املدرب ايوب اودي�شو ا�ستطاع من‬ ‫احل�ضور يف املركز االول يف اغلب‬ ‫اداور الدوري اال ان هناك اختالف‬

‫�إدارة دهوك‪ :‬مل نفاحت �أيّ مد ّرب لقيادة كرتنا ولن‬ ‫ن�ستغني عن العبي الفريق‬ ‫بغداد ‪ -‬النا�س‬

‫ذكر �أمني �سر الهيئة االدارية لنادي‬ ‫دهوك الريا�ضي حجي ح�سني‪ ،‬ب�أن‬ ‫�أدارته مل تفاحت �أي مدرب لتدريب‬ ‫فريقه الكروي‪ ،‬مبدي ًا مت�سكه بكافة‬ ‫الع �ب��ي ال �ف��ري��ق لتمثيله املو�سم‬ ‫املقبل‪.‬‬ ‫وق��ال حجي ح�سني �إن الأدارة مل‬ ‫تفاحت �أي مدرب مثلما قيل وال زال‬ ‫الفريق ب�أنتظار نتيجة مباراتيه‬ ‫امام ال�شرقاط وبغداد ليتم بعدها‬ ‫حت��دي��د م�لام��ح خ�ط��ة ال�ت�ع��اق��د مع‬ ‫املدرب اجلدد للفريق الكروي‪.‬‬ ‫وبني‪ :‬ان �أدارة دهوك ت�ؤكد مت�سكها‬ ‫بكافة العبي الفريق الكروي ممن التي تنتظر نادينا والتي بد�أناها ر�صيده اىل النقطة �سبعني من ‪36‬‬ ‫م �ث �ل��وه ه ��ذا امل��و� �س��م ول���ن مننح ب�لاع��ب و� �س��ط املنتخب االوملبي مباراة حقق الفوز فيها بـ ‪ 19‬لقاء‬ ‫وتعادل يف ‪ 13‬مباراة وخ�سر �أربع‬ ‫اال��س�ت�غ�ن��اء لأي اح ��د م�ن�ه��م كون �سيف �سلمان‪.‬‬ ‫ثقتنا كبرية بهم لتمثيلنا املو�سم ويحتل فريق دهوك املركز الثاين م ��رات و��س�ج��ل الع �ب��وه ‪ 50‬هدف ًا‬ ‫القادم وهناك جملة من التعاقدات يف ترتيب نخبة الكرة بعدما و�صل ودخلت مرماهم ‪ 21‬كرة‪.‬‬

‫يف بع�ض االم��ور عجلت يف تغري‬ ‫الكادر التدريبي‪.‬‬ ‫ب �� �ص��راح��ة ارب� �ي ��ل م�ت�ه��م بخطف‬ ‫ال�لاع �ب�ين م ��ن ان��دي �ت �ه��م ال�سيما‬ ‫الالعبون املميزون وذلك عن طريق‬ ‫االغراءات املالية؟‬ ‫ن�ح��ن نطبق ع��امل االح �ت�راف وال‬ ‫مي�ك��ن ب��اي ح��ال م��ن االح� ��وال ان‬ ‫جنرب اي العب من الالعبني على ان‬ ‫ميثل اربيل واغلب العبي الفريق‬ ‫هم متواجدون منذ فرتة طويلة ما‬ ‫عدا بع�ض الالعبني وب�صراحة ان‬ ‫اغلب الالعبني يتمنون ان ميثلوا‬ ‫اربيل ملا يحمله الفريق من �سمعة‬ ‫عالية وكبرية كما انه م�شارك يف‬ ‫البطوالت اخلارجية كبطولة كا�س‬ ‫االحتاد اال�سيوي‪.‬‬ ‫ماهي ا�صعب الفرق التي واجهت‬ ‫اربيل ؟‬ ‫ال ف��رق عندنا م��اب�ين ف��ري��ق واخر‬ ‫وجميع الفرق التي واجهناها هي‬ ‫ف��رق كبرية وجيدة ومتميزة لكن‬ ‫ال��ذي يقف حائال ام��ام الفريق هو‬ ‫االر�ضية لبع�ض املالعب والتي ال‬ ‫ميكن باي حال من االحوال خو�ض‬ ‫امل�ب��اري��ات عليها ول��و كانت هناك‬ ‫مالعب �صاحلة عند جميع الفرق‬ ‫ل�ك��ان ه�ن��اك ك�ل�ام اخ��ر م��ن ناحية‬ ‫االداء او النتيجة التي ف�شل فيها‬

‫الفريق بالفوز او تقدمي م�ستوى‬ ‫غري جيد‪.‬‬ ‫من من العبي اربيل �شد انتباهك‬ ‫وا�ستطاع قيادة الفريق اىل احراز‬ ‫اللقب؟‬ ‫ال ميكن ان اميز العبا واخ��ر عن‬ ‫غ�يره جميع الالعبني ك��ان��وا على‬ ‫م�ستوى امل�س�ؤولية وا�ستطاعوا‬ ‫ان يكونوا جزءا من جناح الفريق‬ ‫بالفوز باللقب الرابع لذلك اعتقد‬ ‫ان ��ه م��ن امل�ج�ح��ف ان من�ي��ز العبا‬ ‫ع��ن غ�ي�ره واع�ت�ق��د ان اجلماهري‬ ‫ال��ري��ا��ض�ي��ة او االع �ل�ام ه��و الذي‬ ‫ي�ستطيع ان يختار االف�ضل من بني‬ ‫الالعبني‪.‬‬ ‫وم��اذا عن كا�س االحت��اد اال�سيوي‬ ‫وم� �ب���اراة ال �ف��ري��ق امل �ق �ب �ل��ة ام ��ام‬ ‫كيالنتان املاليزي؟‬ ‫ال�ف��ري��ق االن ان�ت�ه��ى م��ن التفكري‬ ‫ب��ال��دوري العراقي وامل�ب��اراة امام‬

‫�شاكر‪ّ :‬النفط عازم على مزاحمة كبار نخبة‬ ‫الكرة ‪..‬ومع�سكر تركي ينتظر الفريق الكروي‬

‫ال�صناعة ي�ؤ ّكد � ّأن امليزان ّية وقفت حائال �أمام‬ ‫مد ّرب ّ‬ ‫ا�ستقطاب الالعبني والرتكيز على العن�صر ال�شبابي‬ ‫بغداد‪-‬النا�س‬

‫بغداد‪-‬النا�س‬

‫�أو�ضح م��درب فريق النفط الكروي‬ ‫ناظم �شاكر ‪�،‬أن الفريق ع��ازم على‬ ‫ال��دخ��ول يف دائ� ��رة ال�ت�ن��اف����س على‬ ‫املركزين االول وال�ث��اين يف دوري‬ ‫املو�سم املقبل بعدما دج��ج �صفوفه‬ ‫بالعبني على م�ستوى عال‪.‬‬ ‫وق�� ��ال ن ��اظ ��م ���ش��اك��ر �إن الأدارة‬ ‫وبالت�شاور مع اجلهاز الفني فتحت‬ ‫قنوات مع العبني من طراز عال كون‬ ‫النفطيون عازمني على متثيل العراق‬ ‫يف �أح��دى البطوالت اخلارجية من‬ ‫خ�لال ال��دخ��ول يف دائ ��رة التناف�س‬ ‫ع�ل��ى امل��رك��زي��ن االول وال �ث��اين يف‬ ‫دوري املو�سم املقبل‪.‬‬ ‫و�أ�ضاف‪� :‬س�أعمل على تهيئة �أف�ضل‬ ‫ال���س�ب��ل ل �ف�ترة �أع � ��داد م�ث��ال�ي��ة ومن‬

‫الفريق املاليزي اقرتبت والالعبني‬ ‫ي �ع��ون ج ��دا م �� �س ��ؤول �ي��ة امل �ب��اراة‬ ‫ال�سبما ان ارب �ي��ل اخ��ذ م�ستواه‬ ‫بالت�صاعد منذ اول م�شاركة للفريق‬ ‫يف ال�ب�ط��ول��ة ك�م��ا ان ال �ف��ري��ق اال‬ ‫االن مل يعرف طعم اخل�سارة يف‬ ‫مناف�سات هذا املو�سم من البطولة‬ ‫واعتقد ان امل �ب��اراة وب��ال��رغ��م من‬ ‫ح�سا�سيتها اال ان الفريق قادر على‬ ‫التاهل اىل الدور املقبل بجدارة‪.‬‬ ‫اربيل وبالرغم م�شاركاته املتعددة‬ ‫اال انه ي�صطدم بالدور ماقبل االخري‬ ‫هل ا�ستطاع الكادر التدريبي من‬ ‫جتاوز احلالة النف�سية لالعبني؟‬

‫املمكن �أن ي��دخ��ل ال�ف��ري��ق مع�سكر ًا‬ ‫تدريبي ًا يف تركيا للفرتة من العا�شر‬ ‫من ايلول ولغاية االول من ت�شرين‬ ‫االول املقبلني ليعود الفريق بعدها‬ ‫وي� �خ ��و� ��ض ج �م �ل��ة م���ن ال� �ل� �ق ��اءات‬ ‫ال �ت �ج��ري �ب �ي��ة حت �� �ض�ير ًا ملناف�سات‬ ‫الدوري النخبوي‪.‬‬

‫�أكد املدرب امل�ساعد لفريق ال�صناعة الكروي �صباح جعري‪،‬‬ ‫�أن امليزانية املخ�ص�صة لنادي ال�صناعة وقفت حائال امام‬ ‫ا�ستقطاب العبني للفريق يف خ�ضم ارتفاع ا�سعار الالعبني‪،‬‬ ‫مبينا ان بع�ض االندية التي متولها ال��وزارات التابعة لها‬ ‫�أنفقت �أم���واال ت�صدق ل�شراء ال�لاع�ب�ين‪ ،‬فيما �أ� �ش��ار �إىل‬ ‫االعتماد على العن�صر ال�شبابي‪.‬‬ ‫وقال جعري �إن " �ضعف امليزانية املخ�ص�صة لنادي ال�صناعة‬ ‫وقفت حائال ام��ام ا�ستقطاب الالعبني لتمثيل الفريق يف‬ ‫املو�سم املقبل"‪ ،‬م��ؤك��دا �أن "هذا المينع م��ن التعاقد مع‬ ‫العبني مميزين وح�سب ما متاح من املبالغ املالية"‪.‬و�أ�ضاف‬ ‫جعري �أن "الرتكيز يف املو�سم املقبل �سيكون على العن�صر‬ ‫ال�شبابي ف�ضال على اخلربة من العبي النادي ال�سيما بعد‬ ‫�أن تعاقد الفريق مع خم�سة العبني من ال�شباب"‪ ،‬م�شريا �إىل‬ ‫�أن "هناك �أندية انفقت �أمواال طائلة ل�شراء الالعبني وفق ما‬ ‫توفر لها من مبالغ مالية كبرية من امل�ؤ�س�سات التي ترتبط‬ ‫بها مما �أدى �إىل ارتفاع �أ�سعار الالعبني"‪.‬اىل ذلك ذكر العب‬ ‫فريق ال�صناعة بكرة القدم عالء الدين جعفر ان فريقه جاهز‬

‫عبد الغني ي�شدد على ك�سب فريق نفط اجلنوب يحرق ا ّ‬ ‫جلي�ش وال ّرمادي يعادل ال�سليمان ّية‬ ‫حل�ساب ّ‬ ‫الدوري الت�أهيلي الكروي‬ ‫الكرخ للجولة املقبلة يف دوري النخبة‬ ‫بغداد‪ -‬النا�س‬

‫�شدد العب فريق الكرخ غيث عبد الغني على‬ ‫�ضرورة ك�سب اجلولة املقبلة من مناف�سات‬ ‫الدور قبل االخري من دوري النخبة بكرة‬ ‫القدم للهروب من �شبح الهبوط الذي الزم‬ ‫الفريق خالل مبارياته االخرية ‪.‬‬ ‫وق��ال عبد الغني ‪،‬ان" فريقنا ال يخدمه‬ ‫��س��وى نتيجة ال �ف��وز ع�ل��ى �ضيفنا فريق‬ ‫كربالء يف لقاء ال�سبت املقبل على ملعبنا‬ ‫بر�سم اجلولة الثامنة ع�شر وقبل االخرية‬ ‫من دوري املو�سم احلايل" م�شريا اىل انه"‬ ‫الزال هناك �أمل التواجد يف النخبة للمو�سم‬ ‫املقبل من خالل حتقيق الفوز يف مباراتينا‬ ‫اللتني �ستجمعاننا بفريقي كربالء والنفط‬ ‫على ملعبنا ب�شرط خ�سارة او تعادل فريق‬ ‫امل�صايف كي ن�ضمن البقاء ويهبط فريق‬ ‫امل�صايف ال��ذي تنتظره مباراتان مهمتان‬ ‫ام��ام فريقي النجف على ملعب النجف‬ ‫وكذلك ال�صناعة على ملعب االخري اي�ضا‬ ‫ما يجعل مهمته يف غاية ال�صعوبة"‪.‬‬ ‫وب��رر عبد الغني توا�ضع م�ستوى فريقه‬

‫بغداد‪ -‬النا�س‬

‫خ�ل�ال مناف�سات دوري امل��و��س��م احلايل‬ ‫نتيجة االخطاء التي تعر�ض لها ‪ ,‬مبينا‬ ‫ان"هناك ثمة ا�سبابا يتحملها اجلميع‬ ‫وال ميكن ب�أي حال من االحوال نكرانها ‪,‬‬ ‫ممتنعا يف الوقت ذاته عن ذكرها" ‪ ,‬م�ؤكدا‬ ‫ان "اال�صرار والعزمية م��وج��ودان لدى‬ ‫جميع العبينا لتحقيق اجناز لكرة الكرخ‬ ‫يتج�سد ببقائه �ضمن دوري النخبة مو�سما‬ ‫اخر‪.‬‬

‫حقق فريق نفط اجلنوب الفوز‬ ‫ب�ه��دف�ين نظيفني ع�ل��ى نظريه‬ ‫اجل �ي ����ش وال �ت��ي ج ��رت �ضمن‬ ‫مباريات يف املجموعة االوىل‬ ‫ملناف�سات ال� ��دوري الت�أهيلي‬ ‫للنخبة ب�ك��رة ال �ق��دم و�ضيفها‬ ‫ملعب نادي بغداد بتحكيم علي‬ ‫�صباح ول�ؤي �صبحي وح�سني‬ ‫ت��رك��ي و�ضياء جنديل ومقيم‬ ‫احلكام ذاري ه��اين وامل�شرف‬ ‫طارق احمد‪ ،‬و�سجل االهداف‬ ‫ح�سام مالك وبا�سم حممد‪.‬‬ ‫ويف امل� �ب���اراة ال �ث��ان �ي��ة التي‬ ‫اق �ي �م��ت حل �� �س��اب املجموعة‬ ‫ال �ث��ان �ي��ة ت �ع��ادل ال ��رم ��ادي مع‬ ‫ال�سليمانية بهدفني لكل منهما‬ ‫والتي جرت يف ملعب ال�صناعة‬ ‫ب��ا��ش��راف نعيم � �ص��دام ومقيم‬ ‫احل �ك��ام ك��رمي �سعدي وقادها‬ ‫الطاقم التحكيمي امل��ؤل��ف من‬

‫ه��ذا �صحيح اال ان ال�ف��ري��ق ومن‬ ‫خ�ل�ال ه��ذ امل��و� �س��م ا� �س �ت �ط��اع من‬ ‫جت ��اوز احل��ال��ة النف�سية وميكن‬ ‫القول ان اربيل هو ابرز املناف�سني‬ ‫ع�ل��ى اح ��راز ال�ل�ق��ب ب �ج��دارة وان‬ ‫الفرق امل�شاركة حاليا لي�ست اف�ضل‬ ‫من اربيل ونتائج الفريق ت�ؤكد ذلك‬ ‫والكادر التدريبي حاليا ا�ستطاع‬ ‫من اعادة الثقة بالنف�س ال�سيما بعد‬ ‫ت�صدره للمجموعة التي كان فيها‬ ‫والفوز على نفت�شي االوزبكي‪.‬‬ ‫ماذا عن تعاقدات الفريق للمو�سم‬ ‫املقبل؟‬ ‫ه��ذا يعود للمدرب ال��ذي �سيدر�س‬

‫جميع مراكز الالعبني ومدى حاجة‬ ‫الفريق اىل بع�ض الالعبني وهناك‬ ‫بع�ض الالعبني ال��ذي �سنفتح باب‬ ‫التفاو�ض معهم ول��ن يتم الك�شف‬ ‫ع�ن�ه��م ل�غ��اي��ة االن �ت �ه��اء م��ن جميع‬ ‫التفا�صيل معهم واك�م��ال التعاقد‬ ‫حتى نبعد انف�سنا ع��ن اي امور‬ ‫ت�ؤثر على اع��داد الفريق للمو�سم‬ ‫القادم‪.‬‬ ‫هذا يعني ان املدرب نزار حمرو�س‬ ‫م�ستمر مع الفريق ملو�سم اخر ؟‬ ‫نعم املدرب تزار حمرو�س م�ستمر‬ ‫مع الفريق ملو�سم اخر وهذا املدرب‬ ‫اثبت جناحه مع الفريق وجناحه‬ ‫هو الذي يتحدث عن نف�سه والفوز‬ ‫ب�ل�ق��ب ال � ��دوري وال �ت��اه��ل ملالقاة‬ ‫كيالنتان املاليزي يف كا�س االحتاد‬ ‫اال���س��ي��وي ه� ��ذا ج�ع�ل�ن��ا نتم�سك‬ ‫بخدماته‪.‬‬ ‫ه��ل ت�ع�ت�ق��د ان ارب �ي��ل ق� ��ادر على‬ ‫املناف�سة على اللقب املو�سم املقبل؟‬ ‫لكل ح��ادث ح��دي��ث واحل��دي��ث عن‬ ‫املو�سم املقبل م��ازال مبكرا حاليا‬ ‫والفريق حاليا مهتم بانهاء الدوري‬ ‫واالنتهاء اي�ضا من مناف�سات ك�أ�س‬ ‫االحت� ��اد اال� �س �ي��وي ول �ك��ن اعتقد‬ ‫اربيل �سيدخل املو�سم املقبل بروح‬ ‫ال�ب�ط��ل وح��ام�لا ل�ل�ق��ب وه���ذا مما‬ ‫يعطيه قوة كبرية يف املناف�سات‪.‬‬

‫مهند قا�سم وعلي زيدان وجليل‬ ‫�صيفي و�سالم جمعة‪.‬‬ ‫اىل ذل ��ك �أف� ��اد رئ�ي����س الهيئة‬ ‫الإداري ��ة ل�ن��ادي نفط اجلنوب‬ ‫الريا�ضي حممد ويل‪ ،‬ب�أن الفوز‬ ‫الذي حققه فريقه الكروي على‬ ‫اجل�ي����ش يف م�ستهل ال ��دوري‬ ‫الت�أهيلي قطع ن�صف الطريق‬ ‫نحو التواجد يف نخبة الكرة‬ ‫مبو�سمها املقبل‪.‬‬ ‫وق��ال ويل �إن االنت�صار على‬ ‫اجلي�ش يف م�ستهل امل�شوار‬ ‫�سيكون نقطة ال���ش��روع نحو‬ ‫م�ب��ارات�ن��ا ال�ث��ان�ي��ة �أم ��ام فريق‬ ‫املو�صل لتحقيق حلم العودة‬ ‫ل� � ��دوري ال �ن �خ �ب��ة م ��ن جديد‬ ‫و�أملنا كبري بالعبني لتحقيق‬ ‫ما نباغيه‪.‬‬ ‫و�أ�ضاف‪� :‬أن الإدارة تفكر جدي ًا‬ ‫بعد الت�أهل با�ستقطاب �سبعة‬ ‫العبني �سوبر لتمثيل الفريق‬ ‫يف امل��و��س��م املقبل لكي نكون‬

‫رقم ًا �صعب ًا يف ترتيب الدوري‬ ‫م��ع االحتفاظ بالعبي الفريق‬ ‫احلاليني وع��دم التفريط ب�أي‬ ‫�أحد منهم‪.‬‬ ‫و�أ�� �ش ��ار اىل‪� :‬أن ال�ت�ع��اق��د مع‬ ‫مدرب منتخبنا الوطني فكرت‬ ‫توما لقيادة �سلتنا هو اجناز‬ ‫ك �ب�ير ك��ون �ن��ا ع� ��ازم� ��ون على‬

‫ا�ستقطاب العبني من طراز عال‬ ‫وع��دد م��ن الالعبني املحرتفني‬ ‫لإع� ��ادة �أج� ��واء ال�ت�ن��اف����س من‬ ‫ج��دي��د يف ال � ��دوري ال�سلوي‬ ‫والتي انعدمت خالل ال�سنوات‬ ‫الأربع املا�ضية‪ ،‬ما �أفقد الدوري‬ ‫جماليته‪.‬‬

‫ملواجهة فريق النفط غدا اجلمعة على ملعب االخري �ضمن‬ ‫مناف�سات الدور الثامن ع�شر من دوري النخبة ‪.‬وقال جعفر‬ ‫ان" فريقنا مل يعاين من اي��ة �ضغوطات االن واي نق�ص‬ ‫�سوى الالعب علي رحيم الذي تعر�ض اىل ا�صابة �أملت به‬ ‫وجعلته يتغيب عن هذه املباراة ‪ ,‬ف�ضال عن مغادرة العب‬ ‫و�سط الفريق �سيف �سلمان اىل فريق دهوك لتمثيله خالل‬ ‫مناف�سات املو�سم املقبل ‪.‬‬

‫مدر�سة ع ّموبابا ت�ص ّر على العمل برغم‬ ‫املعاناة وتعتزم �إقامة بطولة كرو ّية‬ ‫بغداد ‪ -‬النا�س‬

‫�أكدت مدر�سة عموبابا الكروية‪،‬‬ ‫�إ�صرارها على موا�صلة عملها‬ ‫رغ� ��م امل� �ع ��ان ��اة ال� �ت ��ي تعرتي‬ ‫ط��ري�ق�ه��ا‪ ،‬مبينة �أن �ه��ا �ستكمل‬ ‫امل� ��� �ش ��وار ال � ��ذي ب� � ��د�أه �شيخ‬ ‫املدربني عمو بابا‪ ،‬فيما �أ�شارت‬ ‫�إىل انها �ستقيم بطولة خا�صة‬ ‫للفئات العمرية‪.‬‬ ‫وقال املدير الفني للمدر�سة كاظم‬ ‫��ص��دام �إن " مدر�سة عمو بابا‬ ‫توا�صل عملها رغ��م م��ا يعرتي‬ ‫طريقها م��ن م�صاعب ومعاناة‬ ‫ج��راء نقلها مل�لاع��ب �أخ ��رى من‬ ‫قبل وزارة ال�شباب والريا�ضة"‬ ‫‪ ،‬م��ؤك��دا �أن "املدر�سة ل��ن ت�أبه‬ ‫لأي تغيريات ي��راد م��ن خاللها‬ ‫ط�م����س ه��وي��ة امل��در� �س��ة و�أنها‬ ‫�ستكمل امل�شوار الذي بد�أه �شيخ‬ ‫املدربني الراحل عموبابا"‪.‬‬ ‫و�أ� �ض��اف � �ص��دام �أن "املدر�سة‬ ‫وبكل فرقها توا�صل منهاجها‬ ‫التدريبي ال�ي��وم��ي على ملعب‬

‫مدينة ال�صدر خلف بناية احتاد‬ ‫ال �ك��رة ح�ي��ث ت���ض��م ن�ح��و ‪400‬‬ ‫العب ملختلف الفئات العمرية"‪،‬‬ ‫م�شريا �إىل �أن "هناك �إجراءات‬ ‫�إداري���ة ومالية �سيتم �إنهاءها‬ ‫لإق��ام��ة بطولة خا�صة للفئات‬ ‫العمرية يحدد موعدها الحقا"‪.‬‬ ‫وكانت مدر�سة عمو بابا تتخذ‬ ‫من جزء من جممع ملعب ال�شعب‬ ‫الدويل مقرا لها حيث ت�ضم فرقا‬ ‫لفئات عمرية خمتلفة ويععمل‬ ‫فيها عدد من املدربني �أ�صحاب‬ ‫ال�شهادات التدريبية وتعر�ضت‬ ‫امل��در��س��ة لنقلها م��ن مقرها من‬ ‫قبل وزارة ال�شباب والريا�ضة‬ ‫بداعي �إع��ادة �إعمارها و�إن�شاء‬ ‫�ساحات جديدة‪.‬‬


‫‪No.(307) - Thursday 9 ,August ,2012‬‬

‫العدد (‪ - )307‬اخلمي�س ‪� 9‬آب ‪2012‬‬

‫حت���ق���ي���ق���ات‬

‫‪7‬‬

‫الر�شيد‪ّ ..‬‬ ‫ال�شاهد ا ّلذي �صمت �أخريا!‬ ‫�شارع ّ‬

‫خانات ومقاه و�أ�سواق ّ‬ ‫الدرجة الأوىل تتح ّول �إىل خمازن للخردة‬ ‫ارتبط ا�سمه با�سم هارون الر�شيد‪� ،‬أ�شهر اخللفاء العبا�سيني الذي‬ ‫كان له دور كبري يف بناء بغداد ونه�ضتها‪ ،‬ولع�شرات ال�سنني ظل‬ ‫�شارع الر�شيد �شاهدا على �أحداث بغداد ال�سيا�سية واالجتماعية‬ ‫‪ ،‬وكان ملتقى ال�سيا�سيني والعوائل البغدادية الراقية ليتحول يف‬ ‫ال�سنوات الأخرية اىل جمرد �شارع للفقراء واملحال الب�سيطة التي‬ ‫تبيع اخلردة واملواد الأحتياطية‪ .‬ومثل مناطق بغداد االخرى‬ ‫طوقته العوازل الكونكريتية وطالت معامله نريان القن�ص والق�صف‬ ‫ومع ذلك ظل �شارع الر�شيد حيا ناب�ضا يف ذاكرة العراقيني ورمزا‬ ‫لبغدادهم يف ما�ضيها وحا�ضرها‪.‬‬

‫وفاء �أحمد‬ ‫و��ش��ارع الر�شيد م��ن �أق��دم و�أ�شهر‬ ‫�شوارع بغداد‪ ،‬وك��ان يعرف خالل‬ ‫احلكم العثماين با�سم �شارع (خليل‬ ‫با�شا ج��اده �سي) على ا�سم خليل‬ ‫با�شا ح��اك��م ب�غ��داد وق��ائ��د اجلي�ش‬ ‫العثماين الذي قام بتو�سيع وتعديل‬ ‫ال�ط��ري��ق ال �ع��ام امل�م�ت��د م��ن الباب‬ ‫ال�شرقي �إىل ب��اب املعظم وجعله‬ ‫�شارعا با�سمه وافتتح ع��ام ‪1917‬‬ ‫‪ .‬ع��رف �شارع الر�شيد بهذا اال�سم‬ ‫بعد انتهاء االنتداب الربيطاين عام‬ ‫‪ 1934‬تيمنا باخلليفة العبا�سي‬ ‫وتت�ألف غالبية مبانيه من طابقني‬ ‫مع �شرفات حديد مزخرفة ت�ضفي‬ ‫ع �ل��ى ال �� �ش��ارع ج �م��ال �ي��ة وا�ضحة‬ ‫وتعك�س دق��ة الفن املعماري حيث‬ ‫النقو�ش والأقوا�س والزخارف‬ ‫وي��ق��ال �إن ه ��ذا ال �� �ش��ارع يرتبط‬ ‫برقم (‪ ،)4‬حيث يبلغ طوله �أربعة‬ ‫ك�ي�ل��وم�ترات‪ ،‬وب��ه �أرب �ع��ة ج�سور‪،‬‬ ‫و�أرب�ع��ة ج��وام��ع تاريخية‪ ،‬و�أربع‬ ‫قاعات �سينما واحلافلة التي كانت‬ ‫مت��ر ب��ه رقمها ‪ ،4‬وب��ه �أرب�ع��ة مقاه‬ ‫ت��اري�خ�ي��ة‪ .‬ول �ه��ذا ال���ش��ارع �أهمية‬ ‫يف �أذهان العراقيني من �شماله اىل‬ ‫جنوبه حيث يحتوي ع�ل��ى مقار‬ ‫لل�صحف العراقية وبع�ض الأ�سواق‬ ‫املهمة واملكتبات الكبرية‪.‬‬ ‫وقد حافظ على التقاليد البغدادية‬ ‫العريقة بني �ساكنيه ورواده حتى‬ ‫اذا م��ا ثبتت م�ع��امل��ه‪ ،‬ب �ه��دم مئات‬ ‫الدور واملحال ت�سابقت عليه ادارات‬ ‫ال�صحف‪ ،‬وال�سينمات‪ ،‬واملالهي‪،‬‬ ‫وال���ش��رك��ات ال�ت�ج��اري��ة‪ ،‬واالطباء‬ ‫وال �� �ص �ي��ادل��ة‪ ،‬وغ�ي�ره��م ك��ل يريد‬ ‫ل��ه مكان ًا مم�ي��ز ًا يف ام �ت��داده حتى‬ ‫ا�صبح مركز ًا رئي�س ًا للتجارة بني‬

‫بغداد وجميع مناطق ال�ع��راق‪ ،‬بل‬ ‫كان اىل عهد قريب ال�شارع املحتكر‬ ‫لكل انواع التجارة يف بغداد‪.‬‬ ‫اما من الناحية ال�سيا�سية‪ ،‬فقد �شهد‬ ‫�شارع الر�شيد كثريا من االحداث‬ ‫التي �شكلت نقاط تغيري وحتول يف‬ ‫ت��اري��خ ال�ع��راق احل��دي��ث وانطلقت‬ ‫م�ن��ه اك�ب�ر ال �ت �ظ��اه��رات املناه�ضة‬ ‫ل�لا��س�ت�ع�م��ار وامل� �ن ��ددة باملواقف‬ ‫الالوطنية‪.‬‬ ‫ويقول الباحث التاريخي العراقي‬ ‫با�سم عبد احلميد حمودي اذا قلت‬ ‫ب �غ��داد احل��دي�ث��ة ف�لاب��د ان تقرنها‬ ‫بال�شارع العتيد‪�� ،‬ش��ارع الر�شيد‪،‬‬ ‫فقد ظل هذا ال�شارع ومنذ افتتاحه‬ ‫عام ‪ 1916‬با�سم (جادة خليل با�شا)‬ ‫و(�� �ش ��ارع ه �ن��دن�برغ) ث��م (�شارع‬ ‫الر�شيد) زمن احلكم الوطني‪ ،‬ظل‬ ‫معلما ا�سا�سي ًا من معامل بغداد‪.‬‬ ‫وي �ن �ق��ل ع ��ن اال�� �س� �ت ��اذ دي��زم��ون��د‬ ‫� �س �ت �ي��وارت ال� ��ذي ع �م��ل ل�سنوات‬ ‫ا� �س �ت��اذ ًا يف دار املعلمني العالية‬ ‫وكلية الآداب يف بغداد قوله عندما‬ ‫�سئل عن �شارع الر�شيد ان من زار‬ ‫ب �غ��داد ومل ي��دخ��ل � �ش��ارع الر�شيد‬ ‫فك�أنه مل ير من بغداد �شيئ ًا‪.‬‬ ‫بني الأم�س واليوم‬ ‫وعن طريقة اقامة هذا ال�شارع يقول‬ ‫الباحث االجتماعي الدكتور علي‬ ‫ال��وردي ال��واق��ع "ان �شق ال�شارع‬ ‫ك��ان ي �ج��ري بطريقة عجيبة فقد‬ ‫ج��يء بحبلني طويلني وم��دا فوق‬ ‫�سطوح ال ��دور لتحديد ا�ستقامة‬ ‫ال�شارع وعر�ضه بهما‪ ،‬وكان مرور‬ ‫اح��د احل�ب�ل�ين ف��وق اح ��دى ال��دور‬ ‫م �ع �ن��اه ن� ��زول ال �ك��ارث��ة ع�ل��ى اهل‬

‫تلك الدار اي ان دارهم �ستتعر�ض‬ ‫للهدم"‪ .‬وي�ت��اب��ع "�صاحب ال��دار‬ ‫ي�سرع اىل ا�صدقائه لكي ير�شدوه‬ ‫اىل من ي�ساعده على ازاحة احلبل‬ ‫عن داره لقاء ر�شوة فكان احلبل‬ ‫يتحول من دار اىل اخ��رى ح�سب‬ ‫مبلغ الر�شوة التي تدفع او النفوذ‬ ‫الذي ي�ستخدم‪ ،‬وا�صفا احلال بانها‬ ‫كانت مهزلة فعال تدعو اىل البكاء‬ ‫وال�ضحك معا"‪.‬‬ ‫وك���ان ال��داخ��ل اىل ه ��ذا ال�شارع‬ ‫م��ن جهة ال�ب��اب ال�شرقي يجد يف‬ ‫ا�ستقباله اماكن اللهو والرتفيه من‬ ‫دور لل�سينما وامل�سرح واملقاهي‬ ‫ال�ت��ي ت�ع��ج ب��ال��زب��ائ��ن م��ن خمتلف‬ ‫االع �م��ار وامل���ش��ارب وااله���واء من‬ ‫ب��اح �ث�ين ع��ن امل �ت �ع��ة اىل مثقفني‬ ‫وط�ل�ب��ة ع�ل��م ي �ت��دار� �س��ون خمتلف‬ ‫امل��وا� �ض �ي��ع ك �م �ق �ه��ى ال�برازي �ل �ي��ة‬ ‫امل�شهور ب��اع��داد قهوته املتميزة‬ ‫ومقهى �شاطئ النهر الذي يطل على‬ ‫دجلة‪ .‬ويقول احلاج حممد البالغ‬ ‫م��ن العمر ‪ 75‬عاما وه��و �صاحب‬ ‫حمل لبيع التحف يف �شارع الر�شيد‬ ‫اعتنت امانة العا�صمة منذ القدمي‬ ‫بهذا ال�شارع فمنعت دخول �سيارات‬ ‫االجرة التي ال حتمل لوحة خا�صة‬ ‫ب��ه وم�ن�ع��ت ف�ت��ح حم ��ال ودكاكني‬ ‫للعطارة العادية وللفواكه واللحوم‬ ‫لكي يبقى ال�شارع نظيف ًا زاهي ًا ‪،‬‬ ‫كما منعت عربات الدفع العادية من‬ ‫امل��رور فيه لكي ال تت�شوه �صورة‬ ‫هذا ال�شارع اجلميل‪.‬‬ ‫ويتابع قائال ‪ :‬اليوم ي�ضيع �شارع‬ ‫ال��ر� �ش �ي��د ب���س�ي��ل م ��ن ال �ف��و� �ض��ى ‪،‬‬ ‫فالعربات تتنقل بكل ح��ري��ة ومل‬ ‫تفتح دكاكني عطارة وفواكه فقط بل‬

‫ال�صادق مع نف�سه‬ ‫ال ّر�صايف ّ‬

‫م��ق��ه��ى ال��ن��ا���س‬ ‫تعد اخليمة البدوية من �أ�سا�سيات‬ ‫احل��ي��اة ب��ال�ن���س�ب��ة ل �ل �ب��دو حيث‬ ‫يقيمون بيوتهم بطريقة ب�سيطة‬ ‫ت�ت�لاءم م��ع حركاتهم امل�ستمرة‪،‬‬ ‫لذلك كانت اخليمة �أكرث الو�سائل‬ ‫امل�ن��ا��س�ب��ة حل�ي��ات�ه��م ال �ت��ي تت�سم‬ ‫ب �ع��دم اال� �س �ت �ق��رار ‪ ،‬ف�ه��ي تتميز‬ ‫ب�خ�ف��ة حملها و��س�ه��ول��ة ن�صبها‬ ‫ورفعها ف�ض ًال عن �أنها ت�صنع من‬ ‫نتاج احل�ي��وان��ات التي يربونها‬ ‫‪� :‬شعر امل��اع��ز! وت�ت�خ��ذ اخليمة‬ ‫�شك ًال دائ��ري� ًا تقريب ًا تثبت ثالثة‬ ‫من �أطرافها بالأر�ض ‪� ،‬أما طرفها‬ ‫ال��راب��ع ف�يرف��ع لي�سمح للهواء‬ ‫بالدخول ‪.‬‬ ‫كما �أن من ال�سهولة مبكان تغيري‬ ‫طرفها املتحرك ح�سب اجتاهات‬ ‫الرياح وقوتها وال يكاد ارتفاعها‬

‫متعدد ب�أ�سواقه‪..‬متميز‬ ‫بعمارته‬ ‫وا�شتهر ال�شارع بالأ�سواق املتفرعة‬ ‫منه وبينها �سوق ال�سراي املعروفة‬ ‫ب�سوق الوراقني‪ ،‬و�سوق ال�صفارين‬ ‫وال�شورجة‪ ،‬وفيه اك�بر امل�صارف‬ ‫العراقية ف�ضال عن البنك املركزي‬ ‫وامل�ق��ر ال�ق��دمي ل ��وزارة االقت�صاد‪.‬‬

‫م�شروع �إعمار خلم�س‬ ‫�سنوات‬ ‫يف ��ش�ه��ر �آي� ��ار م��ن ال �ع��ام ‪،2009‬‬ ‫�أع �ل �ن��ت ال�ل�ج�ن��ة االق �ت �� �ص��ادي��ة يف‬ ‫جمل�س ال� ��وزراء �إن�ه��ا واف�ق��ت على‬ ‫امل �� �ش��روع ال ��ذي ت�ق��دم��ت ب��ه امانة‬ ‫بغداد الع��ادة اعمار وتطوير �شارع‬ ‫الر�شيد الرتاثي واملنطقة املحيطة‬ ‫به على �ضفة نهر دجلة‪ .‬وقال م�صدر‬ ‫م �� �س ��ؤول يف الأم��ان��ة يف ت�صريح‬ ‫�صحفي " �إن امانة بغداد تعاقدت‬ ‫م��ع اح ��دى ال���ش��رك��ات املتخ�ص�صة‬ ‫الع � ��داد ال ��درا�� �س ��ات والت�صاميم‬ ‫اخل��ا� �ص��ة ب��اع��ادة اع �م��ار وتطوير‬ ‫� �ش��ارع ال��ر��ش�ي��د‪ ،‬بكلفة ت�صل اىل‬ ‫�سبعة ماليني وثالثمئة ال��ف دوالر‬ ‫ب�سقف زمني مدته ت�سعة �أ�شهر"‪.‬‬ ‫و�أ���ض��اف �إن ال�ع�ق��د يت�ضمن قيام‬ ‫ال�شركة ب��إع��داد وتقدمي الدرا�سات‬ ‫ال�ت�خ�ط�ي�ط�ي��ة وامل���روري���ة والبنى‬ ‫التحتية لل�شارع‪ ،‬ف�ضال عن تقدمي‬ ‫مقرتحات ل�صيانة املباين الرتاثية‬ ‫وال ��واج� �ه ��ات امل �ع �م��اري��ة وت�أثيث‬ ‫ال�شارع واعداد الت�صاميم التنفيذية‬ ‫للتطوير م��ع اال� �ش��راف ال�ع��ام على‬ ‫التنفيذ‪.‬‬

‫م�����ه�����ن ����ش���ع���ب��� ّي���ة‬

‫�شخ�ص ّيات عراق ّية‬

‫كان الأ�ستاذ الأديب واملرتجم املعروف‬ ‫عبد امل�سيح وزير �أحد الأ�صدقاء املقربني‬ ‫لل�شاعر الكبري معروف الر�صايف‪ .‬وقد‬ ‫و�صف وزي��ر الر�صايف ع�بر جمال�سه‬ ‫اخلا�صة بخم�س مقاالت ن�شرها يومذاك‬ ‫يف جريدة اال�ستقالل ويف املنزل الذي‬ ‫�سكنه ال��ر� �ص��ايف ع��ام ‪ 1929‬مبحلة‬ ‫امليدان وال��ذي ك��ان يرتاده العديد من‬

‫فتحت فيه حمال لت�صليح ال�سيارات‬ ‫وباعة اخلردة يف وقت �ضاعت فيه‬ ‫نظافة ال�شارع بالالفتات والدعايات‬ ‫امل�ت�ع��ددة وانبعثت روائ ��ح كريهة‬ ‫من النفايات املرتوكة ق��رب �سوق‬ ‫ال���ش��ورج��ة وب��واب��ة ال���ش��ارع قرب‬ ‫�ساحة التحرير‪.‬‬ ‫اما (حممد ابراهيم)‪� /‬صاحب احدى‬ ‫املكتبات يف �شارع الر�شيد فريى‬ ‫"ان ال�شارع ت�أثر كثريا بالو�ضع‬ ‫االمني املتدهور الذي تعي�شه البالد‬ ‫ق��ائ�لا قطعت ال�ك�ت��ل اخلر�سانية‬ ‫او�صال ال�شارع وا�صبح التنقل فيه‬ ‫من اول االمور التي يجب على املرء‬ ‫ان يفكر فيها قبل القدوم اليه ف�ضال‬ ‫ع��ن ان االن �ف �ج��ارات ال�ت��ي حتدث‬ ‫فيه م��ن وق��ت الخ��ر اح��دث��ت دمارا‬ ‫كبريا يف بع�ض اجزائه و�شوهت‬ ‫منظره ال�ساحر"‪ .‬ويرجع حممد‬ ‫ب��ذاك��رت��ه قليال اىل ال� ��وراء قائال‬ ‫"يف فرتة ال�سبعينيات من القرن‬ ‫امل��ا� �ض��ي ك�ن��ت م��ا ازال ط��ال�ب��ا يف‬ ‫امل��رح�ل��ة االع��دادي��ة و��ش��اب��ا مفعما‬

‫ب��احل�ي��وي��ة وال �ن �� �ش��اط اج ��وب مع‬ ‫ا�صدقائي انحاء هذه ال�سوق التي‬ ‫ك��ان��ت م��رت�ع��ا لل�شباب ب�سبب ما‬ ‫حتتويه من اماكن اللهو والرتفيه‬ ‫ف�ضال عن املقاهي املنت�شرة على‬ ‫�شاطئ دجلة املحاذي لل�شارع حيث‬ ‫ك�ن��ا نق�ضي اج �م��ل االوق � ��ات بني‬ ‫مراجعة درو��س�ن��ا و��ش��رب ال�شاي‬ ‫ومالطفة اال�صدقاء‪ .‬ويخل�ص اىل‬ ‫القول ان �شارع الر�شيد هو جزء‬ ‫من ال�شخ�صية العراقية ومكون من‬ ‫مكوناتها و�ضياعه ب�سبب االو�ضاع‬ ‫ال�سيئة التي مرت ومتر بها البالد‬ ‫�ضياع لهذه ال�شخ�صية"‪.‬‬

‫�شارع الر�شيد يف اخلم�سينيات‬ ‫وع��رف��ت اب�ن�ي�ت��ه ال �ت��ي ت �ع��ود اىل‬ ‫ع�شرينات ال�ق��رن امل��ا��ض��ي بطراز‬ ‫معماري يجمع الزخارف االوروبية‬ ‫باملحلية‪ .‬وميتاز ال�شارع برواق‬ ‫خم���ص����ص ل�ل�م���ش��اة ي�ح�م�ي�ه��م من‬ ‫املطر و�أ�شعة ال�شم�س‪ .‬بات �شارع‬ ‫الر�شيد اق��دم ��ش��وارع بغداد يفقد‬ ‫معامله التاريخية تدريجيا‪ ،‬و�سط‬ ‫خماوف رواده من ان ي�صبح اثرا‬ ‫بعد عني‪ ،‬نتيجة االهمال‪ .‬فاملتاجر‬ ‫التي كانت ت�شتهر ببيع املالب�س يف‬ ‫ه��ذا ال�شارع منذ ع�شرات ال�سنني‬ ‫حت��ول��ت اىل خم ��ازن ل�ب�ي��ع العدة‬ ‫وامل�ستلزمات ال�صناعية واالدوات‬ ‫التي يحتاج اليها عمال البناء‪ ،‬يف‬ ‫موازاة انت�شار حمال بيع مولدات‬ ‫ال��ك��ه��رب��اء‪ .‬و�� �ص���االت ال�سينما‬ ‫ال �� �ش �ه�يرة ال �ت��ي ي �ع��ود تاريخها‬ ‫اىل اك�ث�ر م��ن ‪ 70‬ع��ام��ا واب��رزه��ا‬ ‫(الزوراء) و(ال�شعب) و(الرويال)‪،‬‬ ‫حتولت اىل عنابر كبرية وا�صبحت‬ ‫واجهاتها حمال للعدة‪ .‬على جانبي‬ ‫ال�شارع‪ ،‬كانت تنت�شر ا�شهر املقاهي‬

‫البغدادية التي يرتادها الفنانون‬ ‫والكتاب ورج��ال القانون‪ ،‬ومنها‬ ‫مقهيا (ال�برمل��ان) و(الربازيلية)‪.‬‬ ‫لكنها باتت اي�ضا حمال لبيع املواد‬ ‫الكهربائية وامليكانيكية‪ .‬فقد ف�ضل‬ ‫ا�صحاب العقارات التي كانت تقوم‬ ‫عليها تلك املقاهي ت�أجريها لتجار‬ ‫و�صناعيني حتقيقا للربح ال�سريع‪.‬‬ ‫و�أحد �أ�سباب االنهيار الذي ا�صاب‬ ‫م�ع��امل ��ش��ارع الر�شيد وال ��ذي بلغ‬ ‫ذروت� ��ه ب�ع��د اح� ��داث ع ��ام ‪،2003‬‬ ‫ح�ي�ن ع �م��د ال �ب �ع ����ض اىل ت ��أج�ير‬ ‫حمالهم القدمية التي حتولت اىل‬ ‫خم��ازن للعدة او ور���ش لت�صليح‬ ‫ال�سيارات‪ .‬فهو كغريه من مناطق‬ ‫بغداد قطعت احلواجز اال�سمنتية‬ ‫او� �ص��ال��ه و��ش�ل��ت ح��رك��ة املركبات‬ ‫ف�ي��ه‪ .‬وو�ضعت تلك احل��واج��ز يف‬ ‫منت�صفه تقريبا عند منطقة حافظ‬ ‫القا�ضي باجتاه منطقة باب املعظم‬ ‫م ��رورا ب�ساحة ال��ر� �ص��ايف‪ ،‬حيث‬ ‫مت�ث��ال لل�شاعر ال �ع��راق��ي الراحل‬ ‫معروف الر�صايف‪.‬‬ ‫وكانت تنت�شر بني �ساحة الر�صايف‬ ‫ومنطقة ب��اب املعظم مقاه عراقية‬ ‫معروفة‪ ،‬منها مقهى (الزهاوي)‪،‬‬ ‫ل �ك �ن �ه��ا اغ��ل��ق��ت اب ��واب� �ه ��ا لكرثة‬ ‫احل��وادث االمنية التي تقع هناك‪،‬‬ ‫وال�سيما يف منطقة احليدرخانة‪.‬‬ ‫ومل يبق م��ن مقهى ح�سن عجمي‬ ‫ال �� �ش �ه�ير ���س��وى ب �ع ����ض االرائ � ��ك‬ ‫البالية ورواد ال ي�ت�ج��اوزون عدد‬ ‫ا� �ص��اب��ع ال �ي��د ب �ع��دم��ا ك ��ان ملتقى‬ ‫لالدباء العراقيني‪ .‬وعك�ست االبنية‬ ‫الرتاثية يف �شارع الر�شيد التطور‬ ‫العمراين الذي �شهدته بغداد مطلع‬ ‫ال�ق��رن امل��ا��ض��ي‪ .‬ولكن مل يبق من‬ ‫ت�ل��ك امل �ع��امل � �س��وى م���س��اج��د متت‬ ‫�صيانتها‪ ،‬منها م�ساجد املرادية‬ ‫واالزب��ك ومرجان وال�سيد �سلطان‬ ‫ع �ل��ي‪ ،‬ع�ل�م��ا ب��ان �ه��ا � �ش �ي��دت خالل‬ ‫القرون الثالثة املا�ضية‪.‬‬ ‫ويطلق ال�ع��راق�ي��ون على ال�شارع‬ ‫ا� �س��م (ال �� �ش��ارع ال �� �ش��اه��د) لكرثة‬ ‫االح��داث ال�سيا�سية والتظاهرات‬ ‫واالعت�صامات وامل��واج�ه��ات التي‬ ‫�شهدها ابتداء با�ستعرا�ض اجلي�ش‬ ‫ال�ب�ري �ط��اين ع �ن��د اح��ت�ل�ال بغداد‬ ‫ع��ام ‪ 1917‬وان �ت �ه��اء بتظاهرات‬ ‫انقالب ‪ ،1968‬م��رورا بتظاهرات‬ ‫وث��ب��ة ك ��ان ��ون (‪ )1948‬ووث �ب��ة‬ ‫ت�شرين (‪ ،)1952‬وغريها كثري من‬ ‫الأحداث‪.‬‬

‫خانات‪ ..‬وم�شنقة وباب‬ ‫لليهود‬ ‫يتميز �شارع الر�شيد باحتوائه على‬ ‫العديد م��ن اخل��ان��ات القدمية التي‬ ‫ك��ان��ت ت���س�ت�خ��دم خل ��زن الب�ضائع‬ ‫والتي كانت متثل الع�صب التجاري‬ ‫للعا�صمة‪ ،‬ومن �أ�شهرها خان دانيال‬ ‫وخان مرجان وخان ديل‪ .‬ومما مييز‬ ‫خ��ان ديل �إن��ه ك��ان �سجنا يف �أي��ام‬ ‫احلكم العثماين وماتاله‪ ،‬ومازالت‬ ‫بع�ض ال �غ��رف حتمل �آث ��ار ومعامل‬ ‫ال�سجن وم��ازال��ت امل�شنقة متدلية‬ ‫يف �أح ��دى غ��رف��ه‪ .‬وم��ن �أه��م الدور‬ ‫املوجودة يف �شارع الر�شيد هو دار‬ ‫دان �ي��ال‪ ،‬ودان �ي��ال ه��و ي �ه��ودي كان‬ ‫ي�شغل من�صب وزي��ر يف احلكومة‬ ‫العراقية يف الع�شرينيات‪ ،‬ويذكر‬ ‫(�أب ��و �أح �م��د) �أح��د �أ��ص�ح��اب املحال‬ ‫املجاورة للدار‪� ،‬إن باب دار دانيال‬ ‫حتمل زخرفا ونقو�شا يهودية ال�صنع‬ ‫وعليها جنمة �سليمان وهي تعد �أثرا‬ ‫تاريخيا مهما وانه بعد العام ‪2003‬‬ ‫جاء بع�ض اليهود وعر�ضوا مبالغ‬ ‫�ضخمة على �صاحب الدار احلايل اال‬ ‫انه رف�ض بيعها‪ ،‬ومع ذلك مل تلتفت‬ ‫لها دائرة الآثار �أو �أية جهة معنية"‪.‬‬

‫�أ�صدقاء الر�صايف من خمتلف طبقات‬ ‫ال�شعب ‪ ،‬حيث يتحلل اجلميع يف هذا‬ ‫املنزل من التكلف وميار�س كل مايحلو‬ ‫له من لعب الورق وتناول امل�شروبات‬ ‫والتحدث يف ال�ش�ؤون العامة‪ .‬وو�صف‬ ‫ال�سيد عبد امل�سيح وزير منزل الر�صايف‬ ‫مب�ق�ه��ى ( ع� ��ارف �أغ� ��ا ) يف ال�صيف‬ ‫وال�شتاء ‪ ،‬وذه��ب وزي��ر �أبعد من ذلك‬ ‫�إذ حت��دث ع��ن م��آك��ل ال�شاعر اخلا�صة‬ ‫التي يف�ضلها ‪ ،‬ومتعه التي ميار�سها ‪،‬‬ ‫و�أ�صدقائه من خمتلف الطبقات‪ .‬وقد‬ ‫روى كل ه��ذه احلقائق بلغة �صريحة‬ ‫ج ��دا‪ .‬وع�ل��ى ال��رغ��م �أن م��ات�ط��رق اليه‬ ‫ال�ك��ات��ب يف ه��ذه امل �ق��االت م��ن �ش�ؤون‬ ‫�شخ�صية اليقبلها �أي كاتب �أو�أدي ��ب‬ ‫م��ن جمتمع حم��اف��ظ �إال �أن الر�صايف‬ ‫بحكم حبه للحقيقة مل يعرت�ض عليها‬ ‫بل �أعتربها من �أ�صدق ماكتب عنه‪ ،‬ومل‬ ‫يرد عليها ال �سلبا وال �إيجابا كما كان‬ ‫يرد على من يكتب عنه مبا ال يحبه‪� .‬إننا‬ ‫نت�ساءل اليوم هل ميكن �أن تكون مثل‬ ‫هذه العقلية املتفتحة موجودة االن؟‬

‫يقطع ال�شوارع يف حر‬ ‫ال�صيف ‪ ،‬حامال عدته‬ ‫الب�سيطة املتكونة من دلو‬ ‫وبع�ض الأقداح الذهبية‬ ‫التي تلتمع يف �ضور ال�شم�س‬ ‫برغم �صدئها وماعلق فيها‬ ‫من بقايا الع�صري‪ .‬يتجول‬ ‫بني ال�سيارات غري �آبه‬ ‫بزحام الطريق على �أمل �أن‬ ‫يجد �ضالته من ع�شاق �شراب‬ ‫الزبيب من �سائقي ال�سيارات‬ ‫واملارة ممن يفقدهم حر‬ ‫ال�صيف توازنهم فيبحثون‬ ‫عن �أي م�صدر للربودة‪.‬‬

‫بائع الزبيب مهنة قدمية ارتبطت بتاريخ‬ ‫بغداد قبل �أن تنت�شرحمال بيع الع�صائر‬ ‫وال �ث�لاج��ات وامل�ث�ل�ج��ات‪ ،‬وال�غ��ري��ب انها‬ ‫مازالت منت�شرة برغم وج��ود الكثري من‬

‫ال�صيف‬ ‫بائع الزبيب اجل ّوال ‪ ..‬يقاوم حر ّ‬

‫املنتوجات املثلجة امل�ستوردة واملحلية‪.‬‬ ‫ويهتف بائع الزبيب (علي) "ا�شرب حباب‪،‬‬ ‫واتذكر الأ�صحاب"‪ ،‬وهو يرى �أن وجود‬ ‫�أن��واع الع�صائر وامل�شروبات الغازية يف‬ ‫ال�سوق‪ ،‬مل ي�ؤثر كثريا‪ ،‬لأن "الطلب على‬ ‫�شراب الزبيب مازال كبريا‪ ،‬وال�سيما من‬ ‫الكبار الذين يعتقدون انه مفيد لل�صحة"‪،‬‬ ‫ف�ضال عن �أن "طريقة بيعي والكي�س الذي‬ ‫�أح�م��ل فيه الزبيب والأواين النحا�سية‬ ‫التي �أطرق بع�ضها ببع�ض‪ ،‬تذكرهم بالأيام‬ ‫اجلميلة للعا�صمة بغداد �أيام �شبابهم"‪.‬‬ ‫ويعد علي عملية بيع الزبيب بالن�سبة له‬ ‫حتديا‪ ،‬لأنه يعي�ش �صراعا بني حاجة �أ�سرته‬ ‫لعمله وحرارة ال�شم�س و�سريه املتوا�صل‬ ‫لبيع الزبيب من جهة‪ ،‬وب�ين ارت��داء زي‬ ‫تراثي كامل يجعل مظهره مميزا وغريبا‪،‬‬ ‫ب�ين � �ش��وارع ب�غ��داد و�سياراتها م��ن جهة‬ ‫�أخ��رى‪ .‬وتزيد هذا امل�شهد غرابة هتافاته‬ ‫املتوا�صلة والطريفة‪ .‬وعملية �صنع �شراب‬ ‫الزبيب تتم بنقع حبيبات الزبيب لليلة‬ ‫كاملة �أو نهار كامل ثم ع�صره وت�صفيته‬ ‫من ال�شوائب وبقايا الزبيب وحفظه يف‬ ‫وعاء خم�ص�ص له مع الثلج‪.‬‬

‫اخل�������ي�������م�������ة ال��������ب��������دو ّي��������ة‬ ‫يتجاوز املرت عن الأر�ض ‪ ،‬وتكاد‬ ‫تت�شابه خيم �أفراد الع�شرية ‪ ،‬عدا‬ ‫خيمة ال�شيخ ال�ت��ي تتميز بعدد‬ ‫�أعمدتها التي قد تتجاوز �ستة �أو‬ ‫�سبعة �أعمدة ‪ ،‬كما تتميز برثائها‬ ‫ب��ال �ف��ر���ش �أم � ��ا خ �ي �م��ة ال� �ب ��دوي‬ ‫فت�شتمل على عمود �أو عمودين‬ ‫على الأك�ثر ‪ ،‬وف�ض ًال عن ب�ساطة‬ ‫م��واد اخليمة البدوية و�سهولة‬ ‫حملها ف�إنها تهيئ للبدوي حماية‬ ‫ن�سبية من ب��رد ال�شتاء وم��ن حر‬ ‫ال�صيف ‪ ،‬وهي �أكرث مالءمة جلو‬ ‫ال�صحراء وال�سيما يف ال�صيف ‪،‬‬ ‫من البيوت املبنية باحلجارة ‪.‬‬ ‫�أم� ��ا ع��ن ط��ري �ق��ة ن���ص��ب املخيم‬ ‫البدوي ف�إنها يف ال�صيف تختلف‬ ‫عنها يف ال�شتاء ‪ ،‬و�إن كان العامل‬ ‫املتحكم فيها ه��و ط��اق��ة املرعى‬

‫وح�ج��م امل �ي��اه ‪ ،‬غ�ير �أن ال�صفة‬ ‫العامة للمخيم ه��ي التجمع يف‬ ‫ف�صل ال�صيف والتفرق يف ف�صل‬ ‫ال�شتاء ‪ ،‬ففي ف�صل ال�شتاء حيث‬ ‫ي �ت��وف��ر امل� ��اء وامل ��رع ��ى تنت�شر‬ ‫ال�ع���ش�يرة ب��أك�م�ل�ه��ا ع�ل��ى امتداد‬ ‫ال�سهل وتن�صب اخليام على �شكل‬ ‫وح��دات رع��وي��ة تت�ألف ك��ل منها‬ ‫من ثالث �أو �أربع خيام ‪ ،‬ويف�صل‬ ‫ب�ين ك��ل وح ��دة و�أخ� ��رى م�سرية‬ ‫ن�صف �ساعة على الأق��ل ‪� ،‬أم��ا يف‬ ‫ف�صل ال�صيف ف�إن اخليام تن�صب‬ ‫ب� �ج ��وار م � ��ورد امل� �ي ��اه وت �ك��ون‬ ‫يف الغالب على �شكل دائ ��رة �أو‬ ‫م�ستطيل تت�صدرها خيمة ال�شيخ‬ ‫ليهتدي �إليها ال�ضيوف وكانوا‬ ‫يحتفظون ب��احل �ي��وان��ات داخ��ل‬ ‫املخيم �صيانة لها ‪.‬‬

‫وع��ن م�صري عمل بائع الزبيب وزمالئه‬ ‫يف ال�شتاء‪ ،‬يقول علي ال��ذي زاول عمله‬ ‫منذ �سقوط النظام يف ‪� 2003‬إننا "نعمل‬ ‫يف ال�صيف فقط‪� ،‬أما يف ال�شتاء فن�ضطر‬ ‫للعمل يف بناء املنازل‪� ،‬أو بالأجرة اليومية‬ ‫ك�ع�ت��ال�ين‪� ،‬أو يف م�ع��ام��ل احل �ل��وي��ات يف‬ ‫البتاوين"‪.‬‬ ‫و ال ي�سلم باعة الزبيب من انتقاد طريقتهم‬ ‫يف حت���ض�ير ال��زب �ي��ب‪� ،‬إذ ي ��رى البع�ض‬ ‫ان بيع امل�شروبات بهذه الطريقة التي‬ ‫ال ي�ج��د فيها ال �ب��ائ��ع ح�ت��ى م�ك��ان��ا لغ�سل‬ ‫الأق��داح هي حال خاطئة وم�سببة للكثري‬ ‫من الأمرا�ض‪ ،‬وال�سيما �أن �صنع الع�صري‬ ‫يتم يف �أغلب الأحيان يف بيئة غري �سليمة‬ ‫وغري �صحية مما ي�سبب �أمرا�ضا وال�سيما‬ ‫بوجود �أمرا�ض متوطنة وغريه يف الوقت‬ ‫احلا�ضر‪.‬‬ ‫وبالرغم من وجود �آراء متناق�ضة ب�ش�أن‬ ‫مهنة بائع الزبيب يف العا�صمة العراقية‬ ‫ب �غ��داد ك��ون�ه��ا مت�ث��ل ج���زءا م��ن ذاكرتها‬ ‫القدمية‪ ،‬ف�إن البع�ض ي�ؤكد �أن هذه املهنة‬ ‫يف طريقها للزوال‪ ،‬بال�ضبط كما اختفت‬ ‫العديد من معامل بغداد القدمية‪.‬‬

‫خمتارات �شعب ّية‬ ‫بفراكك‪..‬‬ ‫حرقت هدومي احللوات‬ ‫ن�شفت الدمع و الريج‬ ‫وف ّليت ال�شعر عاملعرب بري�سم‬ ‫متر‪..‬‬ ‫واتاين ّ‬ ‫التغرب ‪..‬‬ ‫وكم �شم�س‬ ‫ّ‬ ‫وانته ما م�ش �صوت‬ ‫و بـحـرقــــــة �أحــــط ايــــدي ‪...‬‬ ‫وا�شك الزيج‬ ‫و اكولن لي�ش يا ربي ‪...‬‬


‫‪6‬‬

‫ملفــات اجلريـمــة‬

‫‪No.(307) - Thursday 9 August , 2012‬‬

‫العدد (‪ - )307‬اخلمي�س ‪ 9‬اب ‪2012‬‬

‫�إ�شراف‪ :‬د‪ .‬معتز حميي عبد احلميد‬

‫جرمية الأ�سبوع‬

‫�ضوء‬

‫فكر القاعدة ‪ ....‬والأمن‬ ‫الفكري املطلوب‬

‫د‪ .‬معتزحمي عبد احلميد‬

‫يعترب الأمن الفكري ركيزة �أ�سا�سية ومهمة من منظومة الأمن ال�شامل للدولة كونه ميثل‬ ‫بعد ًا ا�سرتاتيجي ًا للأمن الوطني ولأنه مرتبط بهوية الأمة وقيمها ‪ ،‬تلك القيم التي تدعو‬ ‫�إىل �أم��ن الوطن وام��ن الأف��راد ‪ ،‬وتدعو �إىل الرتابط بينهم واملحافظة على معتقدات‬ ‫وع��ادات الأمة بالإ�ضافة �إىل الت�صدي �إىل كل ما يهدد هوية الأمة ‪ ،‬ومواجهة الأفكار‬ ‫الهدامة التي ميكن �أن تنعك�س �سلب ًا على جميع نواحي احلياة ال�سيا�سية واالقت�صادية‬ ‫واالجتماعية ‪ .‬لهذه الأ�سباب ظهر م�صطلح " الأم��ن الفكري " وظهرت جمموعة من‬ ‫املدار�س الفكرية التي تبحث يف ما هية الأمن الوطني وحتقيقه و�صيانته با�ستمرار من‬ ‫خالل حتقيق الأمن الفكري ‪.‬لقد مت تعريف " الأمن الفكري " من قبل الباحثني واملهتمني‬ ‫من عدة منظورات‪ .‬فقد مت تعريفه على �أنه " الن�شاط والتدابري امل�شرتكة بني الدولة‬ ‫واملجتمع لتجنيب الأفراد واجلماعات �شوائب عقائدية �أو فكرية �أو نف�سية تكون �سبب ًا‬ ‫يف انحراف ال�سلوك والأفكار والأخالق عن طريق ال�صواب "‪.‬‬ ‫ويعرف �أي�ضا على �أنه " ت�أمني خلو �أفكار وعقول املجتمع من كل فكر �شائب ومعتقد‬ ‫خاطئ ‪ ،‬مما قد ي�شكل خطر ًا على نظام الدولة و�أمنها ‪ ،‬ومبا يهدف �إىل حتقيق الأمن‬ ‫واال�ستقرار يف احلياة االجتماعية ‪ ،‬وذلك من خالل برامج وخطط الدولة التي تقوم‬ ‫على االرتقاء بالوعي العام لأبناء املجتمع" ‪.‬وهذا يدلنا على �أن الأمن الفكري التزام ‪،‬‬ ‫اعتدال ‪ ،‬و�سطية‪� ،‬شعور باالنتماء �إىل ثقافة الأمة وقيمها ‪،‬‬ ‫حماية عقل الإن�سان وفكره �ضمن الثوابت الأ�سا�سية للأمة‬ ‫‪.‬‬ ‫�إن الأمن الفكري م�س�ألة ته ّم املجتمع مثلما ته ّم الدولة لأنه‬ ‫عند حتقيق الأم��ن الفكري يعطي املجتمع �إح�سا�س ًا ب�أن‬ ‫منظومته الفكرية ونظامه الأخالقي الذي يرتب العالقات‬ ‫بني �أف��راده داخل املجتمع لي�س يف مو�ضع تهديد من فكر‬ ‫منحرف �أو متطرف ‪.‬يعترب الأمن الفكري من ال�ضرورات‬ ‫الأمنية الأ�سا�سية حلماية املجتمع من التطرف الفكري لأن‬ ‫ذلك ينعك�س بدوره على اجلوانب الأمنية الأخرى خا�صة‬ ‫اجلنائية واالقت�صادية ‪ ،‬كما �أن حماية فكر املجتمع ي�ساهم‬ ‫يف �شعور املجتمع بالطم�أنينة والهدوء واال�ستقرار‪.‬‬ ‫�إن مواجهة م�صادر افكار القاعدة املنحرفة واملتطرفة ميثل‬ ‫ركيزة �أ�سا�سية لتحقيق الأمن الفكري ‪ ،‬ولكن م�س�ألة الأمن الفكري تعترب م�س�ألة معقدة‬ ‫بحيث ال تتمتع بالو�ضوح ‪ ،‬ففكر القاعدة املتطرف واملنحرف ال يكون وا�ضح ًا لكل‬ ‫�شخ�ص ويف كل وقت ‪ ،‬لذلك ي�سهل على �أ�صحاب هذا الفكر حتقيق �أهدافهم وغاياتهم‬ ‫وزرع الأفكار التي يريدونها داخل املجتمع ‪.‬‬ ‫�إن م�صادر تهديد الأمن الفكري متعددة فبع�ضها يكون م�صدره من الداخل من بع�ض‬ ‫الأف��راد واجلماعات التي متار�س التطرف الديني والت�شدد الفكري ومثريي الفنت ‪،‬‬ ‫�أما من جهة اخلارج فقد ميار�س التطرف الفكري من قبل حكومات �أو م�ؤ�س�سات لها‬ ‫�أغرا�ض و�أجندات خا�صة وذلك من خالل جتنيد بع�ض الأ�شخا�ص امل�ؤثرين �أو من خالل‬ ‫الإعالم ‪ ،‬و�ساهم يف ذلك ظهور االنرتنت ومواقع قوى االرهاب والقاعدة التي ملأت‬ ‫املواقع بفكر هدام ومتطرف يدعو اىل ت�صفية اخل�صوم عن طريق عمليات انتحارية‬ ‫وجهادية‪ .‬وا�صبحت هذه املواقع ال ميكن ال�سيطرة عليها‪ ،‬فمن ال�صعوبة و�ضع قيود‬ ‫على املعلومات �أو منع و�صول املعلومة ( غري املرغوب فيها ) �إىل الأ�شخا�ص ‪ ،‬لذلك‬ ‫�أ�صبح اللجوء ال�سرتاتيجية اجتماعية متكاملة �أمر ًا �ضروري ًا للم�ساهمة يف احلفاظ‬ ‫على عقول ال�شباب وغريهم من الغزو الفكري وحت�صينهم ثقافي ًا من خالل املعلومة‬ ‫ال�صحيحة التي تنمّي الوعي الأمني والثقافة الأمنية وذلك لإبعاد جميع فئات املجتمع‬ ‫عن االنحراف والوقوع يف اجلرمية �أو اخلروج على الأنظمة والقيم والعادات والتقاليد‬ ‫‪�.‬إن الأمن الفكري لي�س فقط م�س�ؤولية الدولة بل على جميع افراد وم�ؤ�س�سات املجتمع‬ ‫�سواء التعليمية ‪ ،‬االجتماعية ‪ ،‬الثقافية ‪ ،‬الدينية والإعالمية امل�ساهمة يف حتقيق‬ ‫�أعلى م�ستويات الأمن الفكري ‪ ،‬وال نن�سى من �ضمن امل�ؤ�س�سات دور الأ�سرة واملدر�سة‬ ‫واجلامعة واالحزاب ال�سيا�سية الثورية ‪ ،‬ي�ضاف �إليها و�سائل الإعالم وو�سائل االت�صال‬ ‫والتكنولوجيا احلديثة بكل �أنواعها ‪ ،‬كما �أن التوجيه والإر�شاد �ضروري لدفع الأفراد‬ ‫�إىل اجتاهات فكرية �سليمة و�صحيحة تنتج �سلوك ًا �صحيح ًا متوازن ًا ي�ساعد يف مواجهة‬ ‫الأفكار الهدامة وي�ساعد على اال�ستقرار والعي�ش ب�أمان و�سالم ‪..‬‬

‫‪mrkazamin@yahoo.com‬‬

‫ال�سبب!‬ ‫طعنات �س ّكني ‪ ..‬والغرية هي ّ‬

‫الغرية كارثة اذا حلت بعقل املر�أة دمرتها ودمرت بيئتها وا�سرتها‪ .‬وهذا ما حدث مع هذه الزوجة ال�شابة ‪.‬‬ ‫تزوجت وهي تعلم انها �ستكون الزوجة الثانية ‪ ،‬لكن بعد ايام قليلة من الزواج رف�ضت (�س) ان تلعب هذا الدور‬ ‫يف حياة زوجها (ك) فبد�أت يف تنفيذ خطة تتقنها كل انثى وهي ان حتارب �ضرتها مبختلف الطرق واال�ساليب‬ ‫املاكرة ‪ ،‬وعندما ف�شلت مل تفكر اال يف االنتقام ‪ :‬حاولت قتله ‪ ،‬طعنته بال�سكني يف ج�سده ‪ ،‬ولكن النا�س نقلوه اىل‬ ‫امل�ست�شفى ويرقد االن وحالته خطرة بني احلياة واملوت داخل ردهة العناية املركزة ‪ .‬هذا ما حدث لزوجني يف‬ ‫مدينة كركوك واليكم التفا�صيل ‪...‬‬ ‫الغرية وحدها ك��ادت ان جتعل من (�س)‬ ‫قاتلة ‪ .‬يف حلظة واح��دة قررت ومت�سكت‬ ‫ب��ق��راره��ا ‪ .‬يف حل��ظ��ات متوالية ام�سكت‬ ‫بال�سكني التي خب�أتها بني مالب�سها واخذت‬ ‫تطعن ب��ه حبيب قلبها وزوج��ه��ا ‪ :‬ثالث‬ ‫طعنات يف قلبه ف�سقط على االر�ض غارقا‬ ‫بدمه ‪ .‬ت�صرخ الزوجة �صرخات مدوية ‪.‬‬ ‫تهتز اركان احلي ال�شعبي يف حي النواب‬ ‫�ضباط ‪ ،‬ويف اللحظة املنا�سبة ا�ستطاع‬ ‫امل���ارة ان��ق��اذ ال���زوج ال���ذي ي��رق��د االن يف‬ ‫امل�ست�شفى التعليمي بني احلياة واملوت‪.‬‬ ‫يف حني �أخ��ذت الزوجة الثانية (���س) اىل‬ ‫موقف الن�ساء حمبو�سة على ذمة التحقيق‬ ‫بتهمة ال�شروع يف قتل زوجها‪.‬‬ ‫كيف وقع احلادث؟‬ ‫عا�شت (���س) يف ك��رك��وك وعمرها �سبعة‬ ‫وثالثون �سنة ‪ .‬وكانت حتلم بالزواج من‬ ‫الرجل ال��ذي حتبه ‪ ،‬لكن حياتها العملية‬ ‫كانت اق��وى من احالمها‪ ،‬فقد ا�ستطاعت‬ ‫خ�لال االع��وام املا�ضية ان ت�ستحوذ على‬ ‫اعجاب زمالئها يف �أحد املعاهد وال�سيما‬ ‫ر�ؤ���س��ا�ؤه��ا ‪ ،‬حتى ا�ستطاعت ان تتدرج‬ ‫يف املنا�صب لت�صبح مدير ق�سم ‪ .‬يف هذه‬ ‫االثناء عاودتها احالم الزواج واال�ستقرار‬ ‫بعد �أن �شعرت �أن قطار الزواج قد فاتها ‪.‬‬ ‫كانت االحالم قوية وال�سيما �أنها جتاوزت‬ ‫اخلام�سة والثالثني ‪ .‬يف ال�سنني املا�ضية‬ ‫تقدم لها العديد من ال�شباب ‪ ،‬لكنها رف�ضتهم‬ ‫‪ ..‬كانت ترف�ض الزواج بالطريقة التقليدية‬ ‫كما تدعي ‪ ،‬النها تريد ان حتب كي تتزوج‬ ‫‪ :‬كان هذا �شرطها للزواج !‬ ‫حياتها ك��ان��ت ع��ادي��ة للغاية ‪ :‬ت��خ��رج يف‬ ‫ال�صباح الباكر وتعود بعد منت�صف النهار‬ ‫م��ن عملها ‪ .‬ت�ستقل ���س��ي��ارة نقل خا�صة‬ ‫باملوظفني تابعة للمعهد الذي تعمل فيه ‪.‬‬ ‫يف احد االي��ام تغري �سائق ال�سيارة التي‬ ‫تقل املوظفني ب�سائق اخر الذي قدم نف�سه‬ ‫لها بو�صفه ال�سائق البديل‪ .‬كان امرا عاديا‬ ‫مل تن�شغل به ‪ .‬كان يحدث دائما ان تتحدث‬ ‫يف الكو�سرت مع زمالئها ‪ ،‬لكن يف كل مرة‬ ‫كان ال�سائق ي�ستطيع ان يلفت االنتباه اليه‬ ‫‪ ،‬يبادر ويدخل مع املوظفني يف احاديث‬ ‫خا�صة وعامة ‪ ،‬ويقرتح حلوال مل�شاكلهم‬ ‫املهنية واخلا�صة ‪.‬‬ ‫مبرور الزمن اعجبت (�س) به ‪ ،‬ويف ايام‬

‫قليلة حتول االعجاب اىل حب ‪ .‬اح�ست �أن‬ ‫ال�سائق يبادلها احلب ‪ .‬مل ت�ستمر العالقة‬ ‫اكرث من �شهرين حتى قرر احلبيب الزواج‬ ‫‪ .‬وبالفعل تقدم ال�سائق اىل اهل حبيبته‬ ‫املديرة كي يتزوجها ‪ .‬رف�ض اهلها بالبداية‬ ‫‪ ،‬لكن �سرعان م��ا ا�ستطاعت احلبيبة ان‬ ‫تقنع اه��ل��ه��ا ب��ع��دم��ا ا���ص��رت عليه ‪ .‬قالت‬ ‫لهم ‪ :‬لن ات��زوج اال من هذا الرجل ‪ ،‬ويف‬ ‫النهاية ر�ضخ اهلها لطلبها بعدما يئ�سوا‬

‫مفاهيم يف �سيكولوجية العنف والإجرام‬ ‫عند دخويل جامعة نايف للعلوم االمنية‬ ‫يف اململكة العربية ال�سعودية ال�شرتاكي‬ ‫يف دورة بالدبلوم العايل يف علم االجرام‬ ‫و�سيكولوجية العنف‪ ،‬تعر�ضت وبع�ض‬ ‫الزمالء امل�شاركني الختبار نف�سي‪� ،‬أذكر من‬ ‫�أ�سئلته �س�ؤالني كان لهما الأثر يف حياتي‬ ‫املهنية الح�ق� ًا‪ .‬الأول‪ :‬ت��رى ام��ر�أة تركب‬ ‫�سيارة رج��ل ما (غ�ير زوجها) يومي ًا‪ ،‬ما‬ ‫هي بر�أيك العالقة بينهما؟ وكان جوابنا‬ ‫جميع ًا على ال�س�ؤال ب�أنها على عالقة به‪.‬‬ ‫مما ال �شك به �أن حملل االختبار قد و�ضعنا‬ ‫يومها يف خانة الهو�س اجلن�سي‪ ،‬لأنه مل‬ ‫ي��راع البيئة التي قدمنا منها حديث ًا يف‬ ‫حينه‪� ..‬أم��ا ال�س�ؤال الثاين فكان‪ :‬يق�سم‬ ‫النا�س �إىل طيبني و�أ�شرار فهل توافق على‬ ‫هذا الت�صنيف؟ �أي�ض ًا �أجبنا جميع ًا بنعم‬ ‫! ومما ال �شك فيه �أن املحلل و�صفنا ب�أننا‬ ‫من �أ�صحاب امليول املحافظة‪ .‬بعد نهاية‬ ‫درا�ستي‪ ،‬عاودتني ذك��رى ه��ذا االختبار‬ ‫و��س��رع��ان م��ا وجدتني �أف�ك��ر ب ��أن النا�س‬ ‫�صنفان‪� ،‬صنف يعتقد �أن النا�س ينق�سمون‬ ‫�إىل طيبني و�أ�شرار‪ ،‬و�صنف ال يعتقد ذلك‬ ‫‪ ،‬و�أن��ا �أ�صبحت من ال�صنف الثاين‪ .‬فقد‬ ‫ع ّلمنا االخت�صا�ص �أن الإن�سان ذات��ه مير‬ ‫ب �ح��االت عقلية خمتلفة ي�صل اختالفها‬ ‫�أحيان ًا لدرجة ح��دوث انقالبات �سلوكية‬ ‫متطرفة‪.‬‬ ‫ف �ه��ا ه��ي الأح� � ��داث ت���ش�ير �إىل ارت �ف��اع‬ ‫ن�سب اجل��رمي��ة ل��دى امل ��ر�أة �أث�ن��اء فرتات‬ ‫احل�ي����ض‪ .‬وه��ا ه��ي الأب �ح��اث ت�شري �إىل‬ ‫اخ�ت�لاف��ات امل ��زاج وتقلبه ل��دى الإن�سان‬ ‫بح�سب �أيام ال�شهر (دورة بيولوجية) كما‬ ‫ت�شري الأبحاث نف�سها �إىل �إمكانية �إجراء‬ ‫تعديالت �سلوكية جذرية لدى �أي �شخ�ص‬ ‫ع��ن طريق تعكري �إيقاعاته البيولوجية‬ ‫اليومية (مثل حرمانه من النوم �أو من‬ ‫ال�ضوء �أو م��ن ال�سمع‪ ..‬ال ��خ)‪ .‬دون �أن‬ ‫نن�سى التغريات ال�سلوكية املتطرفة التي‬ ‫ت�صاحب ح ��االت ال�سكر والإدم� ��ان على‬ ‫�أن��واع��ه‪ .‬ويكفيك لذلك �أن تراقب مدخن ًا‬ ‫نفدت �سجائره‪..‬‬ ‫يف املقابل نرى �أبحاث ًا �أخ��رى ت�شري �إىل‬ ‫�إمكانية ا�ستغالل ه��ذه امل �ع��ارف لرتبية‬ ‫�أط �ف��ال ع�ب��اق��رة وت��دري��ب رج��ال م��ن نوع‬ ‫ال�سوبرمان‪ .‬فهل ي�ستحق املجرم ال�شفقة‬

‫؟ ال�ق��ان��ون م��ن جهته يقر م�ب��د�أ الأ�سباب‬ ‫التخفيفية‪� .‬أم��ا الطب النف�سي ف�إنه يقدم‬ ‫عر�ض ًا للأ�سباب البيولوجية والنف�سية‬ ‫امل �� �س ��ؤول��ة ع��ن دف��ع ال�شخ�ص الرتكاب‬ ‫اجلرمية ‪ .‬ولكننا يف كلتا احلالتني نالحظ‬ ‫الغمو�ض يف حتديد هذه العوامل‪ ،‬الأمر‬ ‫الذي يجعل اجلمهور يطرح �أ�سئلة متكررة‬ ‫ح��ول ه��ذا املو�ضوع وه��ذه الأ�سئلة التي‬ ‫�سنحاول الإجابة عليها فيما ي�أتي‪:‬‬ ‫‪ -1‬ما عالقة الوراثة بال�سلوك الإجرامي؟‬ ‫ل �ق��د مت ��ت م�لاح �ظ��ة زي�� ��ادة ال�سلوك‬ ‫ال� �ع ��دواين ل ��دى �أ��ش�خ��ا���ص ي �ع��ان��ون من‬ ‫ا�ضطرابات ع�ضوية معينة مثل ال�سلوك‬ ‫االنفجاري لدى مر�ضى ال�صرع ونوبات‬ ‫الهياج الف�صامي وبع�ض اال�ضطرابات‬ ‫ال �ك��روم��و� �س��وم �ي��ة‪ ،‬وخ �� �ص��و� �ص � ًا تعدد‬ ‫ك��روم��و� �س��وم��ات ال� ��ذك� ��ورة‪ ،‬ك �م��ا بينت‬ ‫�أبحاث الهند�سة الوراثية عدة ت�شوهات‬ ‫كرومو�سومية م�صاحبة ملظاهر ال�سلوك‬ ‫ال �ع��دواين‪ .‬ولكن جت��در الإ� �ش��ارة �إىل �أن‬ ‫وجود هذه اال�ضطرابات ال يعني �ضرورة‬ ‫ظهور املظاهر العدوانية فهناك حاملون‬ ‫لها دون مظاهر‪.‬هل يلد املجرم جمرم ًا؟‬ ‫ق��ام الباحث الفرن�سي «ت��روي��ا» بدرا�سة‬ ‫�شجرة عائلة الأديب د�ستيوف�سكي‪ ،‬فوجد‬ ‫فيها تعاقب جمرمني وقدي�سني فكان بع�ض‬ ‫�أ�سالفه قدي�سني والبع�ض الآخر جمرمني‬ ‫(ح�ت��ى ان عمته قتلت زوج �ه��ا بال�سم)‪،‬‬ ‫ولقد ا�ستند عامل النف�س ليوبوك �سوندي‬ ‫�إىل ه��ذه امل�لاح�ظ��ة و�شبيهاتها ليجزم‬ ‫بهذا التعاقب وليطرح فر�ضية مفادها �أن‬ ‫الأ�سا�س البيولوجي هو واح��د يف كلتا‬ ‫احل��ال �ت�ين‪ .‬و�إمن� ��ا ال �ف��رق يف اخل �ي��ارات‬ ‫القدرية التي يختارها ال�شخ�ص‪ .‬فالتطرف‬ ‫امل��زاج��ي يف ع��ائ�ل��ة د�ستيوف�سكي كان‬ ‫ي�سخر حين ًا خلدمة املثاليات فينتج قدي�س ًا‬ ‫وحين ًا �آخر �ضدها فينتج جمرم ًا لكن هذه‬ ‫الفر�ضية تدفعنا للقول باحتمال �أن يكون‬ ‫ال�شخ�ص عينه قدي�س ًا وجمرم ًا يف �آن مع ًا‪.‬‬ ‫بني املجرم والقدي�س؟ يجيب �سوندي على‬ ‫الت�سا�ؤل املطروح �أعاله بالقول �إن قابيل‬ ‫قتل �أخاه هابيل وب�أننا جميع ًا �أوالد قابيل‪،‬‬ ‫لذلك ف��إن نزعة العنف والرغبة يف �إلغاء‬ ‫�أعدائنا (�أي الرغبة يف القتل واعية �أم ال‬ ‫واعية ) موجودة لدينا جميع ًا لكن ق�سم ًا‬

‫منا ي�سمو بغرائزه وبهذه النزعة فيكون‬ ‫هابيلي ًا ‪ ،‬وق�سم �آخر منا ي�ست�سلم مل�شاعره‬ ‫ال�سلبية (حقد‪ ،‬ثار‪ ،‬غ�ضب‪ ،‬كراهية‪..‬الخ )‬ ‫فتتقوى لديه امليول القابيلية‪.‬‬ ‫ويخل�ص �سوندي �إىل القول بان البذور‬ ‫الهابيلية موجودة لدى املجرمني‪ ،‬كما �أن‬ ‫امليول القابيلية موجودة لدى القدي�سني‪.‬‬ ‫‪� -2‬إيذاء الذات (االنتحار) ‪..‬‬ ‫ك �ث�يرون يفهمون وج ��ود دواف ��ع ت�شجع‬ ‫ال�شخ�ص على ممار�سة العنف �ضد الغري‬ ‫لكنهم ال يفهمون بحال ممار�سته هذا العنف‬ ‫على ذاته ‪ .‬لذلك ف�إنهم مييلون �إىل اعتبار‬ ‫العنف املوجه نحو الذات نوع ًا خمتلف ًا من‬ ‫العنف التقليدي املوجه �ضد الغري لكن هذا‬ ‫االعتبار خاطئ ‪ .‬ف ��إي��ذاء ال��ذات يقع يف‬ ‫حلظة ال يكون فيها ال�شخ�ص را�ضي ًا عن‬ ‫نف�سه‪ .‬ومبعنى �آخ��ر ف��إن��ه يكون عر�ضة‬ ‫لالن�شطار بني الأن��ا وبني ال��ذات املعنوية‬ ‫واجل�سدية‪ ،‬وهذا االن�شطار يحول الذات‬ ‫�إىل �آخ��ر مر�شح لأن يتلقى غ��رائ��ز الأنا‬ ‫العنيفة‪.‬‬ ‫يف العودة �إىل الأدي��ان جتد تركيز ًا على‬ ‫حترمي �إي��ذاء النف�س (بخا�صة االنتحار)‬ ‫حيث ال��روح �أمانة اخلالق ولي�ست ملك ًا‬ ‫ل�صاحب اجل�سد لذلك جند من املفيد �أن‬ ‫نعر�ض الت�صنيف ال�سيكاتري حلاالت‬ ‫�إيذاء الذات وهو االتي ‪:‬‬ ‫‪� 1.‬سلوك عدواين حمدد جتاه الذات (مثل‬ ‫تعذيب الذات‪ ،‬رف�ض الطعام ‪ ..‬الخ)‬ ‫‪� 2.‬سلوك ان�ت�ح��اري ‪ -‬متثيلي ( بهدف‬ ‫جلب الأنظار وتعوي�ض عدم االهتمام)‬ ‫‪ 3.‬احل ��االت ن�ظ�يرة االنتحارية(عندما‬ ‫يكون االنتحار غري مق�صود مثل الت�سمم‬ ‫الال�إرادي وغريه)‪.‬‬ ‫‪ 4.‬ح� ��االت االن �ت �ح��ار ك �ن��وع م��ن �أن� ��واع‬ ‫الت�ضحية بالذات لأ�سباب مثالية‪.‬‬ ‫‪ 5.‬حاالت االنتحار الفعلية‪.‬‬ ‫‪-6‬ح � � ��االت ال �ع �ن��ف م ��ن وج� �ه ��ة النظر‬ ‫النف�سية‪:‬‬ ‫ي�صنف الطب النف�سي ح��االت العنف يف‬ ‫اخلانات التالية‪:‬‬ ‫�أ‌‪ -‬حاالت عنف �صريحة وتق�سم �إىل‪:‬‬ ‫عنف ج�سدي ( كدمات‪ ،‬ر�ضو�ض‪ ،‬تك�سري‬‫‪ ..‬الخ)‬ ‫‪-‬عنف معنوي (كالمي‪� ،‬شتائم‪ ..‬الخ)‬

‫�سلوك هجاين م�صاحب للأذى‪.‬‬‫مواقف �سلبية م�ؤذية ( رف�ض الطعام �أو‬‫الكالم)‪.‬‬ ‫ب‪ -‬حاالت عنف م�سترتة‪ ،‬وتق�سم �إىل‪:‬‬ ‫ع �ن��ف م���س�ت�تر مب� �ح ��اوالت ال�سخرية‬‫والتحقري ‪.‬‬ ‫ عنف م�سترت مبحاوالت احلماية‬‫‪- .‬عنف م�سترت ي�صعب ا�ست�شفافه ويظهر‬ ‫فج�أة‪.‬‬ ‫‪ -3‬العنف لدى املر�ضى النف�سيني‪:‬‬ ‫�صحيح �أن احتمال ارتكاب �أعمال العنف‬ ‫يرتفع عند املر�ضى النف�سيني لكن هذا‬ ‫االرتفاع ال ي�صل �إىل درجة خوف اجلمهور‬ ‫من ه ��ؤالء املر�ضى‪ .‬ول��دى ه ��ؤالء �أي�ض ًا‬ ‫ن�لاح��ظ تق�سيم ًا نف�سي ًا حل��االت العنف‪،‬‬ ‫وهذا التق�سيم بح�سب ر�أينا هو‪:‬‬ ‫�أ‌‪ -‬حاالت عنف �صريحة‪:‬‬ ‫الرغبة يف ال�شجار والعراك اجل�سدي‪.‬‬‫هو�س املحاكم (مييل مر�ضى البارانويا‬ ‫�إىل رف� ��ع ال� ��دع� ��اوى ال �ق �� �ض��ائ �ي��ة لأت �ف��ه‬ ‫الأ�سباب)‪.‬‬ ‫حماوالت �إيذاء الذات‪.‬‬‫حماوالت �إيذاء الآخرين‪.‬‬‫ب‪ -‬حاالت عنف م�سترتة‪:‬‬ ‫ ات �ه��ام��ات ه��ذي��ان�ي��ة م��وج�ه��ة للمحيط‬‫واملتعاملني مع املري�ض‬ ‫ رف�ض الفح�ص والعالج (عدوانية جتاه‬‫املعالج)‬ ‫ حماوالت ال�سخرية والتحقري‪.‬‬‫ج‪ -‬ح��االت عنف متوقعة يف الأمرا�ض‬ ‫التالية‪:‬‬ ‫ �سلوك ال�صرعى االن �ف �ج��اري (�إي ��ذاء‬‫الذات والغري)‪.‬‬ ‫ النوبات الف�صامية احلادة (�إيذاء الذات‬‫والغري)‪.‬‬ ‫ ال �ن��وب��ات االك�ت�ئ��اب�ي��ة (�إي � ��ذاء ال ��ذات‬‫غالب ًا)‪.‬‬ ‫ا�ضطرابات ال�شخ�صية احل��ادة ( عنف‬‫معنوي غالب ًا)‬ ‫بهذا ن�أمل �أن نكون قد اخت�صرنا موقف‬ ‫االخ��ت�����ص��ا���ص م� ��ن م ��و�� �ض ��وع العنف‬ ‫واجل��رمي��ة‪ ،‬وقبل اخل�ت��ام �أود �أن �أطرح‬ ‫ال �� �س ��ؤال االت ��ي‪ :‬ه��ل ترف�ض الإن�سانية‬ ‫العنف رف���ض� ًا كلي ًا ؟ �أم �أن�ه��ا ت�ب�رره يف‬ ‫حاالت معينة ؟ وما هي هذه احلاالت؟‪.‬‬

‫من اقناعها او العدول عن ر�أيها وال�سيما‬ ‫�أنهم اخربوها بان هذا الرجل متزوج من‬ ‫اخ���رى ول��دي��ه اط��ف��ال منها‪ .‬بعد ا�سابيع‬ ‫كانت املديرة حتتفل مع اهلها و�صديقاتها‬ ‫بزواجها من ال�سائق الذي احبته وكانت‬ ‫طيلة احلفل ت�ضحك وتتمايل وه��ي غري‬ ‫م�صدقة ب�أنها �سوف تتزوج بعد �ساعات‬ ‫‪ .‬كانت تعتقد ان النظرات املوجهة اليها‬ ‫لي�ست �سوى غرية منها ‪ .‬بعد انتهاء احلفل‬

‫ب�ساعة كانت مع زوجها وحبيب قلبها يف‬ ‫بيت �صغري اجره لها يف منطقة بعيدة عن‬ ‫اهلها وزوجته ‪ .‬عا�شت �شهورا احلى ايام‬ ‫حياتها‪ ..‬لدرجة انها كانت تفكر باال�ستقالة‬ ‫من الوظيفة والتفرغ لبيتها وزوجها‪ .‬لكن‬ ‫زوجها الطيب ا�ستطاع اقناعها بالعدول‬ ‫ع��ن فكرتها ‪ .‬والن ال��ري��اح ت ��أت��ي مب��ا ال‬ ‫ت�شتهي ال�سفن دب��ت اخل�لاف��ات ذات يوم‬ ‫بني احلبيبني حتى و�صلت ذروتها ‪ ،‬وكان‬ ‫ال�سبب الزوجة االوىل ‪ ،‬فقد �شعرت (�س)‬ ‫بان زوجته االوىل تخطفه منها وت�ستويل‬ ‫عليه ‪ ،‬ف�أ�صرت ان يتم الطالق بينه وبني‬ ‫زوج��ت��ه االوىل‪ .‬ك���ان ال����زوج ي��ح��اول ان‬ ‫ي��ه��دئ االم�����ور وي��ت��م��ا���س��ك ليقنعها بان‬ ‫زوجته االوىل هي ابنة عمه وام اوالده‬ ‫وال ي�ستطيع تطليقها بهذه ال�سرعة ‪ .‬لكنها‬ ‫ا�صرت على ذلك ‪ ،‬ومل يجد ال��زوج �سوى‬ ‫التوجه اىل اهلها من اج��ل اقناعها‪ ،‬لكن‬ ‫الزوجة ا�صرت على ر�أيها‪ ،‬واعلنت امام‬ ‫اه��ل��ه��ا ب��ان��ه��ا ل��ن ت��رج��ع اىل بيته اال بعد‬ ‫تطليق زوجته االوىل‪ .‬ويف النهاية جاء‬ ‫الزوج اىل والدها وتكلم معه على �صيغة‬ ‫التفريق بينه وبني ابنته والطالق منها ‪.‬‬ ‫عندما �سمعت (�س) من والدها ذلك مل تنم‬ ‫طيلة اليوم وظلت تفكر فقط يف االنتقام‬ ‫م��ن زوج��ه��ا ‪ .‬ال��غ�يرة وح��ده��ا ه��ي التي‬ ‫جعلتها تقرر يف حلظة واحدة قتل حبيبها‬ ‫حتى ال يعي�ش مع زوجته االوىل ‪ .‬وبالفعل‬ ‫اتخذت قرارها وب��د�أت يف اع��داد خطتها‬ ‫الدموية ‪.‬‬ ‫خرجت من منزلها متجهة اىل منزل زوجها‬ ‫‪ ،‬اختب�أت خلف �سيارة الكو�سرت منتظرة‬ ‫�ساعة خروجه من منزله ‪ ،‬حاملة يف طيات‬ ‫مالب�سها �سكني امل��ط��ب��خ‪ ..‬كانت ث��ائ��رة ال‬ ‫تفكر �سوى يف االنتقام ‪ .‬مرت نحو ربع‬ ‫�ساعة حتى ظهر زوجها خارجا من منزله‬ ‫متجها اىل �سيارته ‪ .‬عندها ظهرت امامه‬ ‫فج�أة مم�سكة يف يدها ال�سكني وانهالت‬ ‫عليه بالطعنات يف خمتلف انحاء �صدره‪.‬‬ ‫�سقط ال��زوج على االر���ض مغ�شيا عليه ‪،‬‬ ‫غارقا يف دمائه ‪ .‬يف هذه اللحظة �صرخت‬ ‫(�س) �صرخات مدوية عندما ر�أت الدماء ‪.‬‬ ‫لفت �صياحها انتباه امل��ارة الذين اجتهوا‬ ‫ناحية ال�صوت ليجدوا ال��زوج��ة مم�سكة‬ ‫بال�سكني وزوجها على االر�ض مغ�شيا عليه‬ ‫غارقا يف دمائه ‪.‬‬ ‫بعد �ساعات من نقل الزوج اىل امل�ست�شفى‬ ‫التعليمي ال��ق��ت ال�����ش��رط��ة ال��ق��ب�����ض على‬ ‫الزوجة الثانية ‪ .‬داخل مركز ال�شرطة كانت‬ ‫(�س) منهارة متاما‪ ..‬تبكي بحرقة ‪ ،‬معلنة‬ ‫ندمها ال�شديد من جراء ما قامت به ‪ .‬وقالت‬ ‫وهي تبكي ان غريتها فقط هي التي دفعتها‬ ‫لل�شروع يف قتل زوجها وحبيبها ‪.‬‬ ‫�أم��ر القا�ضي بحب�سها يف �سجن الن�ساء‬ ‫على ذم��ة التحقيق وب��ق��ي ال���زوج يعالج‬ ‫داخل ردهة الطوارئ !‬

‫جمنونة‪ ..‬مل تنجُ من االغت�صاب!‬ ‫ازدح ��ام معتاد داخ��ل م��رك��ز �شرطة باب‬ ‫املعظم ‪� ..‬سيارة املوقوفني تتوقف امام‬ ‫بوابة املركز يهبط منها عدد من املوقوفني‬ ‫يقتادهم رج��ال ال�شرطة اىل داخ��ل املركز‬ ‫و� �س��ط ��ض�ج�ي��ج و� �ص �خ��ب م ��ن ال�شرطة‬ ‫واق��ارب �ه��م ال��ذي��ن ت��زاح�م��وا الل �ق��اء نظرة‬ ‫عليهم قبل ان ي�صلوا اىل غرفة التوقيف‬ ‫املوجودة يف �آخ��ر املركز‪ .‬رج��ال ال�شرطة‬ ‫واحلر�س املتواجدين امام املركز يبذلون‬ ‫جهدا كبريا يف ابعاد اال�شخا�ص املتطفلني‬ ‫واملارة الذين ال �شغل لهم �سوى امل�شاهدة‬ ‫املجانية على هذه املواقف املتكررة يوميا ‪.‬‬ ‫فج�أة تقرتب احدى ال�سيدات من باب املركز‬ ‫وب�صحبتها فتاة �شابة تبدو على مالحمها‬ ‫ع�لام��ات االع �ي��اء ‪ .‬وك��ان��ت الفتاة �شاردة‬ ‫وك�أنها ال تعي ما حولها ‪ .‬طلبت ال�سيدة‬ ‫من ال�شرطي احلر�س املوجود بالقرب من‬ ‫اجل��دران الكونكريتية مقابلة مدير املركز‬ ‫او �ضابط التحقيق ل�شرح م�س�ألة مهمة‬ ‫له‪ ،‬ولكن ال�شرطي دفعها بخ�شونة قائال ‪:‬‬ ‫�شكو عندك من ال�صباح جايه ‪ ..‬ماكو �شغل‬ ‫وال عمل اال مقابلة ال�ضباط ‪ ،‬روحي لبيتك‬ ‫اح�سن !‬ ‫�أكدت له با�ستعطاف انها جاءت اىل املركز‬ ‫ال للون�سة وامن��ا للتبليغ عن امر مهم هو‬ ‫جرمية اغت�صاب ويجب ان تدخل فورا !‬ ‫ظهرت على وجه ال�شرطي عالمات االهتمام‬ ‫وا�شار اىل احد زمالئه با�صطحاب املر�أة‬ ‫والفتاة اىل داخل املركز‪.‬‬ ‫ب �ع��د دق��ائ��ق ك��ان��ت جت�ل����س ام� ��ام �ضابط‬ ‫ال�ت�ح�ق�ي��ق ‪ .‬م ��رت حل �ظ��ات ك ��ان ال�صمت‬ ‫خ�لال�ه��ا �سيد امل��وق��ف ومل يقطعة �سوى‬ ‫بكاء ال�سيدة بينما ظلت الفتاة املرافقة لها‬ ‫�صامتة وهي تنظر اىل �سقف الغرفة ك�أنها‬ ‫يف عامل اخر‪ .‬طلب منها �ضابط التحقيق‬ ‫متالك اع�صابها والتوقف عن البكاء حتى‬ ‫ي�ستطيع ان ي�ساعدها وي�ق��دم اخلدمات‬ ‫ال�ضرورية لها ‪ .‬بد�أت املر�أة الباكية تلملم‬ ‫�شتات نف�سها وهي جتفف دموعها وتتغلب‬ ‫على توترها وتروي م�أ�ساتها قائلة ‪:‬‬ ‫ ا�سمي (ف) �أقيم يف منطقة الف�ضل مع‬‫ابنائي بعد ان تويف زوجي بحادث تفجري‬ ‫وترك يل عبءا ثقيال متمثال يف اربع بنات‬ ‫وولد‪ ..‬اربع بنات كافحت معهن ويعلم الله‬

‫انني مل ادخر و�سعا يف �سبيل تلبية جميع‬ ‫مطالبهم حتى ل��و ا��ض�ط��ررت بيع اثاث‬ ‫املنزل‪ .‬م�شكلتي الكبرية متثلت يف ابنتي‬ ‫(�ص) التي ولدت وهي تعاين من نق�ص يف‬ ‫منو خاليا املخ ما جعلها ال ت�سمع وال تتكلم‬ ‫باال�ضافة اىل ق�صور يف وظائف املخ بحيث‬ ‫ا�صبحت مري�ضة نف�سيا وحتتاج اىل رعاية‬ ‫دائمة وم�ستمرة تفوق قدرتي املحدودة‪.‬‬ ‫ت �ن �ه��دت ب ��أ� �س��ى وه ��ي ت��وا� �ص��ل حديثها‬ ‫قائلة ‪ :‬ا�ضطررت لو�ضعها يف م�ست�شفى‬ ‫االمرا�ض العقلية والنف�سية الذي يقع يف‬ ‫ال�شماعية‪ .‬كان عمرها �آنذاك خم�سة ع�شرة‬ ‫عاما ‪ .‬وظلت هناك ملدة �سبع �سنوات كنت‬ ‫ازورها خاللها من حني الخر كلما �سمحت‬ ‫ظ��رويف املادية ‪ .‬توقفت االم حلظات عن‬ ‫الكالم ونظرت اىل ابنتها امل�سكينة نظرة‬ ‫ا�شفاق وحزن وهي توا�صل حديثها قائلة‪:‬‬ ‫منذ �شهر تقريبا وبعد ايام قليلة من اكمالها‬ ‫لعامها احلادي والع�شرين فوجئت بات�صال‬ ‫من ادارة امل�ست�شفى يخربين باحل�ضور‬ ‫لت�سلم ابنتي لوجود ترميمات و�صبغ يف‬ ‫رده��ات املر�ضى ما يتعذر على امل�ست�شفى‬ ‫االحتفاظ بالبنات مع العمال هناك خوفا‬ ‫عليهن ‪ .‬ذهبت يف اليوم التايل وت�سلمت‬ ‫اب �ن �ت��ي (�� ��ص) م��ن امل �م��ر� �ض��ة امل�س�ؤولة‬ ‫ووعدتني بارجاعها بعد اكمال العمل هناك‬ ‫‪ .‬احتفظت بابنتي ورحبت بها وبوجودها‬ ‫يف بيتها ورح��ب بها اخ��وات�ه��ا و�سعدنا‬ ‫جميعا بوجودها بيننا ‪ .‬ولكن �سعادتنا مل‬ ‫تكتمل حيث �شعرت (�ص) مبغ�ص حاد يف‬ ‫بطنها بعد ايام قليلة من عودتها و�سارعنا‬ ‫بنقلها اىل عيادة اح��د االطباء ال��ذي فجر‬ ‫القنبلة يف وج��وه�ن��ا وابلغنا ان (�ص)‬ ‫حامل يف ال�شهر الثالث ! نزل علينا اخلرب‬ ‫كال�صاعقة و�شلت املفاج�أة تفكرينا ومل نعد‬ ‫ندري ماذا نفعل ‪.‬‬ ‫ويف النهاية ح�ضرت اليكم لتقدمي �شكوى‬ ‫على ادارة امل�ست�شفى التي اهملت رعاية‬ ‫اب�ن�ت��ي ال �ت��ي اودع �ت �ه��ا ل��دي�ه��م ام��ان��ة يف‬ ‫اعناقهم ‪.‬‬ ‫ن �ظ��را خل� �ط ��ورة ال �� �ش �ك��وى ام���ر قا�ضي‬ ‫التحقيق باالهتمام اجلدي ملعرفة الفاعل‬ ‫وا�ستدعاء م�س�ؤول امل�ست�شفى والتحقيق‬ ‫معه ‪ .‬ا�ستدعي مدير امل�ست�شفى ا�صوليا‬

‫وح�ضر اىل مركز ال�شرطة‪ ،‬وانكر ما جاء‬ ‫يف افادة االم م�ؤكدا ان هناك ك�شفا دوريا‬ ‫واخ�ت�ب��ارات حمل جت��رى كل ثالثة ا�شهر‬ ‫وج ��اءت نتيجة �آخ��ر اختبار خ�ضعت له‬ ‫(�ص) �سلبيا وخاليا من �أي حمل !‬ ‫وح�سما للموقف ام��ر ق��ا��ض��ي التحقيق‬ ‫بار�سال الفتاة اىل الطب العديل لفح�صها‬ ‫وح�سم ه��ذه الق�ضية ال�شائكة ‪ .‬وم��ا زال‬ ‫املحقق بانتظار نتيجة فح�ص الفتاة التي‬ ‫ذهبت اىل الطب العديل مع والدتها ومت‬ ‫فح�صها هناك ‪.‬‬ ‫وحر�صا منا كعادتنا للو�صول للحقيقة‬ ‫وتقدميها للقارئ لذلك توجهت اىل بيت‬ ‫االم �صاحبة امل�شكلة يف منطقة الف�ضل‬ ‫‪ :‬منزل ق��دمي يف قلب ال�سوق ال�شعبية‪.‬‬ ‫�صعدنا درجات ال�سلم املتهالكة اىل الطابق‬ ‫االول حيث تقع �شقة ال�سيدة (ف)‪ .‬كانت‬ ‫ال�شقة ب�سيطة تدل على فقر حال اال�سرة ‪.‬‬ ‫التقينا االم التي رحبت بح�ضورنا وجل�ست‬ ‫بجانب ابنتها (�ص) التي ظلت تنظر الينا‬ ‫بعيون ح��ائ��رة‪ .‬وحت��دث��ت االم املكلومة‬ ‫بكلمات تبللها الدموع وقالت‪ :‬هل هناك‬ ‫ان�سان ميتلك �ضمريا يقدم على ارتكاب‬ ‫هذه اجلرمية الب�شعة وينه�ش براءة فتاة‬ ‫مري�ضة ال تدرك �شيئا مما حولها؟ لن افرط‬ ‫بحق ابنتي ولن ا�سمح للمجرم ان يفلت‬ ‫بجرميته و�ساقا�ضي ادارة امل�ست�شفى على‬ ‫اهمالها ‪ .‬لقد ا�ضطررت النزال اجلنني بعد‬ ‫ا�ست�شارة احد علماء الدين واحد االطباء‬ ‫املتخ�ص�صني ‪.‬‬ ‫ويف النهاية يبقى ال�س�ؤال ‪ :‬من هو الذئب‬ ‫ال�ب���ش��ري ال ��ذي اق ��دم ع�ل��ى ارت �ك��اب هذه‬ ‫اجلرمية التي تتنافى مع كل قواعد الرحمة‬ ‫واالن�سانية ؟ كيف �سمح له �ضمريه بنه�ش‬ ‫عر�ض هذه الفتاة املري�ضة دون ان يهتز‬ ‫له جفن ومل يرحم �ضعفها ومر�ضها وقلة‬ ‫حيلتها ؟ كيف ي�ستطيع ان يعي�ش حياته‬ ‫الطبيعية وكيف ينظر اىل وجهه يف املر�آة‬ ‫؟ كيف ي�ستطيع ان يغم�ض عينيه لينام ؟‬ ‫هذا الذئب لن يفلت ابدا من العقاب حتى‬ ‫ل��و عجزت ع��دال��ة االر� ��ض ع��ن االي �ق��اع به‬ ‫وعقابه‪ ..‬فهناك العدالة التي ال تخطئ ابدا‬ ‫‪ ..‬عدالة ال�سماء التي �ستقت�ص منه مهما‬ ‫طال الزمن !‬


‫والعامل‬

‫‪No.(307) - Thursday 9 August , 2012‬‬

‫العدد (‪ - )307‬اخلمي�س ‪ 9‬اب ‪2012‬‬

‫‪5‬‬

‫حوار مع عبداحلكيم عبدال ّنا�صر جنل ّ‬ ‫الزعيم اخلالد يف ذكرى ثورة يوليو‪:‬‬

‫ّ‬ ‫الرئا�سة ح ّتى ال �أقارن بعبدالنا�صر‬ ‫انتخابات‬ ‫إىل‬ ‫�‬ ‫ح‬ ‫الرت�ش‬ ‫رف�ضت‬ ‫ّ‬ ‫قال عبداحلكيم عبدالنا�صر جنل الرئي�س اخلالد جمال عبدالنا�صر انه رمبا يكون ح�ضور ثورة ‪ ٢٣‬يوليو هذا‬ ‫العام وزعيمها �أكرب من كل ال�سنوات املا�ضية‪ ،‬عقب ثورة يناير ي�أتي رئي�س م�صر باالنتخاب وب�أ�صوات النا�س‪،‬‬ ‫وكما قال عبدالنا�صر لن يجل�س على هذا املقعد �سوى واحد منكم‪ ،‬بعد �أن �أنهى عبدالنا�صر وراثة �أ�سرة حممد‬ ‫علي للحكم‪ ،‬فلم ي�ستطع ال�شعب امل�صري اال�ست�سالم ملخطط التوريث الذي كان �أهم دافع للثورة‪.‬‬ ‫النا�س ‪ -‬متابعة‬

‫و�أ���ش��ار �إىل �أن املفارقة ت��أت��ي م��ن �أن م��ن جل�س‬ ‫على مقعد احلكم هم الإخوان‪ ..‬تلك احلركة التي‬ ‫عا�شت يف خ�صومة مع عبدالنا�صر عادت لتت�صدر‬ ‫امل�شهد ال�سيا�سي يف م�صر‪ ،‬وليكون �أحد قادتها د‪.‬‬ ‫حممد مر�سي رئي�سا للجمهورية الذي مل ي�ستطع‬ ‫�إخفاء عدائه للنظام النا�صري‪ ،‬فقال جملة «وما‬ ‫�أدراك ما ال�ستينيات؟» يف �أول خطاب له بعد توليه‬ ‫الرئا�سة‪ ،‬و�إىل تفا�صيل احلوار‪:‬‬ ‫ كيف ا�ستقبلت جناح د‪ .‬حممد مر�سي القيادي‬‫الإخ���واين يف االنتخابات وجلو�سه على مقعد‬ ‫الرئا�سة لي�صل الإخوان وهم �أ�صحاب تاريخ من‬ ‫اخل�صومة مع عبدالنا�صر؟‬ ‫ا�ستقبلته على طريقة �أن��ه لو ك��ان الفريق �أحمد‬ ‫�شفيق قد جنح لكان حزين كبريا جدا‪ ،‬نظرت �إىل‬ ‫ن�صف الكوب امللآن‪ ..‬اخلال�ص من النظام القدمي‬ ‫مك�سب‪ ،‬وجناحه كان يعني �أن الثورة ك�أنها مل‬ ‫تكن‪ ،‬و�أ�سر ال�شهداء وامل�صابني‪ ،‬كيف يتحملون‬ ‫عودة النظام الذي قتل �أبناءهم؟ قلت احلمد لله‬ ‫مر�سي جاء والثورة م�ستمرة‪.‬‬ ‫ االنتخابات ق�سمت ال�شارع امل�صري‪ ،‬بل الأ�سرة‬‫الواحدة حتى بيت عبدالنا�صر مل ي�سلم من هذا‬ ‫االنق�سام‪� ،‬أن��ت كنت يف ج��ان��ب‪ ،‬بينما د‪ .‬هدى‬ ‫ومنى يف جانب �آخر حيث �أعلنتا ت�أييدهما للفريق‬ ‫�شفيق‪ ..‬ماذا حدث؟‬ ‫م�شكلة ه��دى �أن��ه��ا ك��أ���س��ت��اذة للعلوم ال�سيا�سية‬ ‫لديها منظور علمي للأمور‪ ،‬وت�صويتها ل�شفيق‬ ‫هو ت�صويت للدولة املدنية �ضد الدولة الدينية‪،‬‬ ‫لكني خالفتها يف الر�أي‪ ،‬لأن خ�شيتنا على الدولة‬ ‫املدنية ال يوقعنا يف براثن ه��ذا النظام القدمي‬ ‫اجلائر امل�ستبد الفا�سد‪ ،‬ال يجعلنا نن�سى دماء‬ ‫ال�شهداء وامل�صابني‪� .‬أما ما فعلته منى فقد فاق كل‬ ‫توقعاتي‪ ،‬مل تكتف بالت�صويت ل�شفيق‪ ،‬بل وقفت‬ ‫على من�صة احتفال انتخابي له بجوار جيهان‬ ‫ال�سادات‪ ،‬وهذا �أمر ال �أ�ستطيع ت�صوره �أو �إيجاد‬ ‫�أي مربر له‪� ،‬أن��ور ال�سادات هو الذي قاد الثورة‬ ‫امل�ضادة لعبدالنا�صر و‪ ٢٣‬يوليو‪ ،‬منذ ذاك اليوم‬ ‫مل �أخاطب «منى»‪.‬‬ ‫ ك��ي��ف ر�أي����ت ت��ل��ك النتيجة امل��ف��اج��ئ��ة حلمدين‬‫�صباحي وه��ل تعتقد �أن ه��ذا الت�صويت ل��ه كان‬ ‫لعبدالنا�صر؟‬ ‫بالطبع ج��زء كبري ك��ان هكذا؛ فحمدين �صاحب‬ ‫تاريخ ن�ضايل كبري‪ ،‬وكان معار�ضا و�شجاعا يف‬ ‫معار�ضته �سواء لنظام ال�سادات ووقفته ال�شهرية‬ ‫�أمامه يف ال�سبعينيات يف م�ؤمتر طالب اجلامعة‪،‬‬ ‫بالإ�ضافة للكاريزما ال�شخ�صية التي يتمتع بها‪،‬‬ ‫حمدين ا�ستطاع �أن يعيد داخ��ل �أذه��ان الب�سطاء‬ ‫حلم امل�شروع النا�صري‪ ..‬العدالة االجتماعية‬ ‫كانت الأك�ثر ب��روزا يف برنامج حمدين وكالمه‪،‬‬ ‫الذي �صدقه النا�س‪ ،‬لأنه كالم من القلب‪.‬‬ ‫ ���ش��ارك��ت يف ح��م��ل��ة ح��م��دي��ن‪ .‬مل����اذا �أخ��ف��ق يف‬‫الو�صول �إىل الإعادة؟‬ ‫نتيجة االن��ت��خ��اب��ات يف امل��رح��ل��ة الأوىل‪ ،‬كانت‬ ‫بالن�سبة �إيل لي�ست جم���رد خ�����س��ارة حمدين‪،‬‬ ‫ولكنها كانت تعني يل خ�سارة الثورة‪،‬التي جاءت‬ ‫ب�شعارات عي�ش حرية كرامة وعدالة اجتماعية‪،‬‬ ‫خ�سرت ودخلنا يف قطبية الدولة املدنية مقابل‬ ‫الدولة الدينية‪ .‬الي�سار الذي ميثل روح الثورة‬ ‫احلقيقية يف ر�أي����ي خ���رج م��ن امل��رح��ل��ة الأوىل‬ ‫وب��ق��ي م��ن مي��ث��ل ال��ن��ظ��ام ال�����س��اب��ق‪ ،‬م��ع حماولة‬ ‫«عمل نيولوك»‪ ،‬وم��ن ميثل الإخ���وان‪ ،‬واالثنان‬ ‫ميني‪ ،‬و�إن كنت راغبا يف �إ�سقاط النظام القدمي‬ ‫؛ �إال �أنني مل �أ�ستطع �أن �أعطي �صوتي للإخوان‪،‬‬ ‫واكتفيت باملقاطعة‪.‬‬

‫ �أمل يكن غريبا �أن حمافظات ال�صعيد م�سقط ر�أ�س‬‫جمال عبدالنا�صر هي �أق��ل ن�سبة يف الت�صويت‬ ‫حلمدين؟‬ ‫هذا الأمر �أكرث ما �أ�صابني من ال�شكوك يف النتيجة‪،‬‬ ‫ال ميكن �أن تت�صوروا كيف كان االحتفاء بنا يف‬ ‫ال�صعيد يف اجل��والت االنتخابية‪ ،‬ك��ان ال�شباب‬ ‫يرفعون �صور نا�صر يف ا�ستقبالنا‪ ،‬كم ت�أثرت‬ ‫عندما احت�ضنني �أحد ال�صعايدة ب�شدة وقال يل‬ ‫«تعال يف ح�ضني يا ابن الغايل»‪� ،‬إحنا لواله ما‬ ‫ع�شنا وال كنا وال علمنا والدنا‪ ،‬كم من املهند�سني‬ ‫والأط��ب��اء واملحا�سبني واملدر�سني من ال�شباب‪،‬‬ ‫يقولون يل‪ :‬لوال عبدالنا�صر ما كنا اتعلمنا وال‬ ‫بقينا حاجة‪ ،‬حقيقة �أنا م�ستغرب من النتيجة‪.‬‬ ‫ ملاذا مل تر�شح نف�سك لالنتخابات؟‬‫لأين �س�أمثل ف��ك��رة ال��ت��وري��ث رغ��م بعد امل�سافة‬ ‫الزمنية وتوايل رئا�ستني بعد عبدالنا�صر‪ ،‬والأمر‬ ‫الثاين �أين وجدت �أن النا�س لن تقارين مببارك‬ ‫ولكن �ستقارنني بعبدالنا�صر و�ستكون دائما يف‬ ‫غري �صاحلي‪ .‬كذلك ف ��إن حمدين �صباحي ميثل‬ ‫النا�صرية بكل معانيها و�أرى �أن���ه اب��ن جنيب‬ ‫جلمال عبدالنا�صر‪ ،‬ولديه تاريخ ن�ضايل وهو‬ ‫رجل مبدئي‪ ..‬وله بع�ض من كاريزما يف عالقته‬ ‫بالنا�س‪.‬‬ ‫ ماذا �شعرت عندما �سمعت الرئي�س حممد مر�سي‬‫وهو يتهكم على فرتة النا�صرية ويقول وما �أدراك‬ ‫ما ال�ستينيات؟‬ ‫كنت م�ستب�شرا خريا يف الرجل‪� ،‬أوال لرقة حديثه‪،‬‬ ‫ثانيا لأن��ه واح��د مم��ن ا�ستفادوا م��ن ‪ ٢٣‬يوليو‬

‫عبداحلكيم عبدال ّنا�صر وحرمه‬

‫ونظامها‪ ،‬ويف هذه ال�ستينيات التي تهكم عليها‬ ‫تعلم ودخ��ل املدار�س واجلامعة وهو ابن �أ�سرة‬ ‫فقرية مثل غالبية امل�صريني‪ ،‬ولكن ه��ذا النظام‬ ‫�أعطاه الفر�صة لإثبات نبوغه العلمي فا�ستحق‬ ‫منحة من �إحدى جامعات �أمريكا‪ ،‬ت�صورت �أن هذا‬ ‫الأم��ر �سيغطي على ظالمية و�ضبابية بع�ض من‬ ‫جماعة الإخ��وان ولكن للأ�سف رغم �أنني التقيت‬ ‫بع�ضا من �شباب الإخوان لي�س لديهم هذا احل�س‬ ‫الث�أري من جمال عبدالنا�صر ومنهم �صديق يل هو‬ ‫ابن قيادي مهم يف الإخوان‪.‬‬ ‫ «عبدالنا�صر قالها زمان الإخوان مالهم�ش �أمان»‬‫�شعار يرفعه بع�ض املتظاهرين يف امليادين‪ ،‬هل‬ ‫تراه �صحيحا؟‬ ‫ق�صة الإخ��وان مع عبدالنا�صر مكتوبة وم�سجلة‬ ‫مب�ؤرخني كبار م�شهورين يف �أوىل خطوات الثورة‬ ‫وبعد �أن جنح ال�ضباط الأحرار يف �أوىل خطوات‬ ‫ال��ث��ورة ح���اول الإخ����وان ف��ر���ض و�صايتهم على‬ ‫الثورة ورف�ض جمل�س قيادة الثورة عبدالنا�صر‬ ‫حاول معهم عدة م��رات‪ ،‬ويف كل مرة يتفقون ثم‬ ‫ينقلبون على االتفاق حتى ج��اءت �أزم��ة ‪،١٩٥٤‬‬ ‫حيث التفوا على الرئي�س حممد جنيب‪ ،‬وحتركت‬ ‫اجلماهري يف ال�شارع ل�صالح جنيب‪ ،‬حتى �أدرك‬ ‫ال��ن��ا���س �أن��ه��م ق��ادم��ون ب��ال��ث��ورة امل�����ض��ادة حيث‬ ‫ا�ستطاعت الثورة خ�لال العامني حتقيق الكثري‬ ‫للنا�س‪ ،‬ويكفي قرار الإ�صالح الزراعي �صدر يف ‪٩‬‬ ‫�سبتمرب �أي بعد �أقل من ‪ ٥٠‬يوما من بداية الثورة‬ ‫ويوم �صدور القرار قالت ال�صحف الغربية‪ :‬اليوم‬

‫�إع�ل�ان ال��ث��ورة يف م�صر‪ ،‬فانقلب النا�س عليهم‬ ‫وخرجوا لت�أييد جمل�س قيادة الثورة‪ ،‬وحاولوا‬ ‫مرة �أخرى بتمرد �سالح الفر�سان فكان قرار حل‬ ‫اجلماعة‪ ،‬وعقبها حماولة اغتيال عبدالنا�صر يف‬ ‫ميدان املن�شية حيث قب�ض عليهم ودخلت القيادات‬ ‫ال�سجن‪ ،‬ثم جاء عام ‪ ١٩٦٤‬حيث قال عبدالنا�صر‬ ‫عفا الله عما �سلف‪ ،‬و�أفرج عن معتقلي الإخوان‪،‬‬ ‫و�أع��اده��م �إىل وظائفهم ب�أقدمياتهم‪ ،‬ويف عام‬ ‫‪ ١٩٦٦‬امل�ؤامرة الكربى لالنقالب على نظام احلكم‬ ‫بقائمة اغتياالت و�ضرب القناطر اخلريية‪ ...‬و‪...‬‬ ‫وهي الأحداث التي على �إثرها حكم على �سيد قطب‬ ‫بالإعدام‪ ،‬و�ألقي املنتمون للإخوان يف ال�سجون‪،‬‬ ‫ال�شعار مل ي�أت من فراغ‪.‬‬ ‫ كيف ترى خطوات الرئي�س مر�سي حتى الآن؟‬‫�أ�ضاع �أكرث من ‪ ١٥‬يوما من املئة يوم التي قررها‬ ‫لإجناز �أمور مهمة يف ق�ضية عودة الربملان وهذا‬ ‫ي��دل على ع��دم ق��درت��ه على ف��ك االرت��ب��اط الوثيق‬ ‫مع الإخ���وان‪ ،‬و�أن��ا �أع��رف �أن حزبه ال��ذي ر�شحه‬ ‫للمن�صب‪ ،‬والذي ارتبط به �سنوات طواال ولكنه‬ ‫و�صل �إىل الكر�سي ب�أ�صوات امل�صريني من خارج‬ ‫الإخوان‪ ،‬و�أ�صبح رئي�سا لكل امل�صريني وعليه �أن‬ ‫يت�صرف كما يفعل �أوباما وهوالند وغريهما من‬ ‫ر�ؤ���س��اء الغرب‪ ،‬و�أت�ساءل هل لو مل تكن غالبية‬ ‫الربملان من غري التيار الإ�سالمي لكان د‪ .‬مر�سي‬ ‫�سيقوم بهذا الفعل؟ العدالة االجتماعية هي �أول‬ ‫ما يريده النا�س من د‪ .‬مر�سي‪� ،‬أم��ا ال�صراعات‬ ‫ال�سيا�سية فال جمال لها يف اللحظة الراهنة‪.‬‬ ‫ هل تعتقد �أن الواليات املتحدة الأمريكية كانت‬‫تريد هذه النتيجة‪� :‬أن ي�صل الإخ��وان �إىل ر�أ�س‬ ‫ال�سلطة يف م�صر؟‬ ‫لي�س ل��دي معلومات‪ ،‬ول��ك��ن �أم�يرك��ا معنية مبا‬ ‫ي��ج��ري يف م�صر وط���رف �أ���ص��ي��ل ف��ي��ه‪ ،‬ول��ك��ن ال‬ ‫نعرف على �أي �صورة هي طرف‪ ،‬ومنذ ‪ ٢٥‬يناير‬ ‫ال مت�ضي �أي��ام من دون زي��ارة م�س�ؤول �أمريكي‬ ‫مهم مل�صر‪ ،‬وال يخفى على �أحد �سعادة الأمريكان‬ ‫بو�صول الإخوان �إىل كر�سي احلكم‪ ،‬هذا يبدو من‬ ‫الت�صريحات لبع�ض امل�س�ؤولني وهذا يف حد ذاته‬ ‫يثري القلق‪ ،‬عبدالنا�صر كان يقول �إذا كانت �أمريكا‬ ‫را�ضية عني فاعرفوا اين �أ�سري يف ال�سكة اخلط�أ‪.‬‬ ‫ ومل��اذا ا�ستطاع االخ��وان حتقيق ما مل يقدروا‬‫عليه �أيام عبدالنا�صر؟ هل ب�سبب ما يقولون عنه‬ ‫قوة الدولة البولي�سية؟‬ ‫وهل كانت قوة الدولة البولي�سية يف زمن مبارك‬ ‫غائبة �أو �ضعيفة؟ امل�س�ألة لي�ست بهذه الب�ساطة‪،‬‬ ‫الإخوان منذ منت�صف ال�سبعينيات ومنذ ان �أطلق‬ ‫ال�سادات لهم العنان ليواجهوا التيار النا�صري‬ ‫والي�ساري‪ُ ،‬وج��دوا يف ال�شارع وال��ذي �ساعدهم‬ ‫على الوجود هو ان�سحاب الدولة من �أداء دورها‪،‬‬ ‫انخفا�ض الرعاية ال�صحية‪ ،‬كان فر�صة للإخوان‬ ‫والتيارات الإ�سالمية‪ ،‬لإن�شاء وح��دات عالجية‬ ‫للفقراء ب�أ�سعار رخي�صة‪ ،‬انهيار التعليم كان‬ ‫فر�صة لهم لإن�شاء ف�صول التقوية يف امل�ساجد‪،‬‬ ‫زي��ادة الفقر‪ ،‬كانت فر�صة لن�ش�أة موائد الرحمن‬ ‫والإع���ان���ات ال�شهرية‪ ،‬لقد ح��ل��وا م��ك��ان الدولة‪،‬‬ ‫و�أح�سنوا �صنعا يف جمال الرعاية االجتماعية‪،‬‬ ‫مم��ا جعل لهم ق��اع��دة يف ال�����ش��ارع امل�صري حني‬ ‫جاء دور قطف ثمارها ا�ستطاعوا بب�ساطة جنيها‪،‬‬ ‫بخالف قدراتهم التنظيمية و�أيديولوجية ال�سمع‬ ‫والطاعة‪.‬‬ ‫�أم���ا يف ع�صر ع��ب��دال��ن��ا���ص��ر ف��ك��ان��ت ال��دول��ة هي‬ ‫الراعي للإن�سان الفقري قبل الغني بدءا من التعليم‬ ‫واملعا�شات والرعاية ال�صحية ونهاية بالتوظيف‬ ‫وتوفري امل�سكن و�ضبط الأ�سعار‪ ،‬الدولة كانت‬ ‫حا�ضرة وبقوة فلم يكن امل�صري الفقري بحاجة‬ ‫�إىل ما قدمه الإخوان فيما بعد‪.‬‬ ‫‪-‬‬

‫عبداحلكيم عبدال ّنا�صر‬

‫ي�صعب �أن نذكر يوليو وعبدالنا�صر م��ن دون‬ ‫احلديث عن العرب‪ .‬وبع�ض ما يحدث من انطالق‬ ‫للثورات‪ ..‬بع�ض القوميني ي�ؤيدون ب�شار الأ�سد‬ ‫ونظامه لأنه قومي عربي‪.‬‬ ‫ال يوجد �إن�سان باملعنى احلقيقي للإن�سانية ي�ؤيد‬ ‫ما يقرتفه ب�شار الأ���س��د ونظامه �ضد ال�سوريني‬ ‫وت�أييده خيانة لل�شعب ال�سوري‪ ،‬ب�شار والبعث‬ ‫�ضد �إرادة ال�شعب وا���س��ت��م��راره يعطي فر�صة‬ ‫للتدخل الأجنبي‪ ،‬كنت �أمتنى �أن ي�ستخدم �آلته‬ ‫الع�سكرية �ضد �إ�سرائيل بدال من �شعبه‪.‬‬ ‫عبدالنا�صر �أثناء االنف�صال رغم �أنه كان يعلم �أن‬ ‫غالبية ال�شعب ال�سوري معه‪ ،‬رف�ض �إراقة نقطة دم‬ ‫واحدة‪ ،‬وقال قولته ال�شهرية �أن تبقى �سوريا �أهم‬ ‫من �أن تبقى وحدتها مع م�صر‪ ،‬امل�شكلة يف هذه‬ ‫الأنظمة العربية �أنها ترف�ض االع�تراف بالف�شل‪،‬‬ ‫ومبارك رف�ض االع�تراف بالف�شل بعد ‪� ٣٠‬سنة‪،‬‬ ‫عبدالنا�صر �أعلن م�س�ؤوليته عن هزمية ‪ ٥‬يونيه‬ ‫وطلب التنحي واجلماهري ه��ي التي �أبقته يف‬ ‫مكانه‪.‬‬ ‫ ولكن كثريين يدعون �أن النظام ك��ان وراء ‪٩‬‬‫و‪ ١٠‬يونيه‪.‬‬ ‫لو �سلمنا ب��أن �آل��ة النظام كانت ت�ستطيع �إخراج‬ ‫ه�ؤالء املاليني يف كل حمافظات م�صر‪ ،‬هل هي التي‬ ‫�أخرجت �أي�ضا اجلماهري العربية؟ وبعد �أن هد�أت‬ ‫امل�شاعر‪ ،‬عندما ذهب عبدالنا�صر �إىل قمة اخلرطوم‬ ‫�أغ�سط�س ‪ ،١٩٦٧‬وك��ان اال�ستقبال الأ�سطوري‬ ‫لل�شعب ال�سوداين‪ ،‬وق�صة ا�ستمرار طائرة امللك‬ ‫في�صل «ملك ال�سعودية» حتلق يف �سماء اخلرطوم‬ ‫فرتة طويلة يف انتظار عودة الرئي�س ال�سوداين‬ ‫من م�صاحبة عبدالنا�صر الذي رف�ض انتظار امللك‬ ‫في�صل للخروج معه يف الركب نف�سه‪ ،‬حيث كانت‬ ‫العالقات متوترة بني البلدين قبل انعقاد القمة‪،‬‬ ‫وعلى �إثر هذا اال�ستقبال ال�شعبي‪ ،‬قرر امللك في�صل‬ ‫وكل القادة العرب يف القمة العربية م�ساندة م�صر‬ ‫حتى �إزالة �آثار العدوان‪.‬‬ ‫ م��ا ان��ط��ب��اع��ك ع��ن حت��ال��ف ال��ق��وى الليربالية‬‫والقومية وا�ستطاعته حتقيق نتائج هائلة يف‬ ‫االنتخابات الليبية وتفوقه على الإ�سالميني؟‬ ‫الليبيون عملوا اللي احنا ما عرفنا�ش نعمله‪..‬‬ ‫حقيقي �أن��ا �سعيد بنتائجهم‪ ،‬رغ��م �أن��ه مل يت�ضح‬ ‫بعد برناجمهم ور�ؤيتهم لنظام احلكم فاين �أعرف‬ ‫�شخ�صيا د‪ .‬حم��م��ود ج�بري��ل وه��و رج��ل قومي‬ ‫وعروبي‪ ،‬وا�ستطاع �أن يحقق خطوة مهمة هو‬ ‫جتميع القوى املدنية ولكن يف انتظار اخلطوة‬ ‫التالية‪ ،‬ويجب �أن ن�ضع يف االعتبار الثمن الذي‬ ‫دف��ع��ه ال�شعب الليبي لنجاح ث��ورت��ه وه��و ثمن‬ ‫فادح‪.‬‬ ‫ ‪� ٦٠‬سنة من حكم الع�سكر‪ ..‬هكذا يقولون ك�أن‬‫عبدالنا�صر وال�����س��ادات ومباركا نظام منف�صل‬ ‫وميثلون اجلمهورية الأوىل ون��ح��ن الآن على‬ ‫عتبات اجلمهورية الثانية‪.‬‬ ‫م�صر حتت حكم الع�سكر منذ �سبعة �آالف �سنة‪،‬‬ ‫الفراعنة كانوا «ع�سكرا» ولكن ع�سكر يوليو هم‬ ‫الذين �صنعوا �أول خطوة يف الثورة وو�ضعوا‬ ‫�أرواحهم على �أكفهم و�أعتقد �أن هزمية يونيه كانت‬ ‫نهاية حكم الع�سكر باملعنى احلقيقي و�أق�صد �أن‬ ‫اجلي�ش بقيادة عبداحلكيم عامر كان له دور مهم‬ ‫يف احلكم و�أن عبدالنا�صر قبل الهزمية عندما �أراد‬ ‫عزل عبداحلكيم مل ي�ستطع‪ ،‬ولكنه ا�ستطاع بعد‬ ‫الهزمية‪ ،‬ولو كان هناك حكم للع�سكر ملا ا�ستطاع‬ ‫مبارك ع��زل وزي��ر الدفاع عبداحلليم �أبوغزالة‪،‬‬ ‫رغم قوته‪ ،‬و�شعبيته داخل القوات امل�سلحة‪.‬‬ ‫ وكيف تقيم �أداء املجل�س الع�سكري؟‬‫مل ي��ك��ن ك��ل��ه �إي��ج��اب��ي��ا و�أك��ب�ر �أخ��ط��ائ��ه الإع�ل�ان‬ ‫الد�ستوري الأول ال��ذي كان نتاجه ت�سليم قيادة‬ ‫البلد ل�ل�إخ��وان‪ ،‬وه��ذا بخالف �أح��داث ما�سبريو‬ ‫وحممد حممود وجمل�س الوزراء �إلخ كلها �أخطاء‬ ‫كبرية‪ ،‬واملجل�س الع�سكري �أ�شبه مبحمد جنيب‪،‬‬ ‫وال��ث��وار �أ�شبه بالثوار الأح���رار والإخ����وان هم‬ ‫الإخوان‪.‬‬ ‫ هل هناك عالقة بينكم وبني امل�شري طنطاوي؟‬‫العالقة تنح�صر يف زي��ارت��ه ال�سنوية ل�ضريح‬ ‫عبدالنا�صر وهو �شخ�ص ودود جدا‪ ،‬وكان يقول‬ ‫لأبنائي �أنا يل يف جدكم �أكرث منكم‪ ،‬وكان يتحدث‬ ‫عن عبدالنا�صر بحب و�إعجاب‪.‬‬ ‫ هل تخ�شى على يوليو من الإخوان؟‬‫ال‪� ،‬أبدا‪ ..‬يف جوالتي يف حمافظات م�صر وجدت‬ ‫يوليو وعبدالنا�صر يف قلوب كثري من النا�س‪ ،‬يف‬ ‫كلمة لفالح كان معدما فامتلك الأر���ض‪ ،‬يف عامل‬ ‫�شعر بكرامته م��ع يوليو‪ ،‬يف ن��واب��غ م�صر من‬ ‫العلماء الذين �أتاحت لهم يوليو فر�صة التعليم‪،‬‬ ‫نحن على عتبات اجلمهورية الثالثة و�أمتنى‬ ‫�أن تكون مثل الأوىل التي �أخ��ذت من الأغنياء‪،‬‬ ‫اجلمهورية الثانية ال�����س��ادات وم��ب��ارك‪ ،‬اللذان‬ ‫ع��ادا مب�صر ملجتمع الن�صف يف املئة‪ ،‬و�أ�ضافوا‬ ‫للأغنياء غنى والفقراء فقرا ودا�سوا على الطبقة‬ ‫الو�سطى‪.‬‬ ‫ هل هناك �أمل يف جتميع القوى الوطنية لت�ضع‬‫نف�سها على خريطة �صنع القرار يف م�صر؟‬ ‫يعجبني ط���رح ح��م��دي��ن �صباحي جتميع قوى‬ ‫الي�سار والو�سط‪ ،‬حتى يكون هناك �إط��ار فكري‬ ‫يجمعهم‪ ،‬لأنه ي�صعب جمع ال�شامي على املغربي‬ ‫الر�أ�سمايل مع اال�شرتاكي‪ ،‬املهم �أن نبد�أ فلم يعد‬ ‫هناك مزيد من الوقت لإ�ضاعته‪.‬‬ ‫ م��اذا تقول لعبدالنا�صر بعد ‪� ٦٠‬سنة من عمر‬‫الثورة؟‬ ‫وح�����ش��ت��ن��ي ووح�����ش��ت ال���غ�ل�اب���ة؛ �أن����ت موجود‬ ‫يف قلوبهم مثل م��ا ك��ان��وا م��وج��ودي��ن يف قلبك‬ ‫و�ضمريك‪.‬‬


‫‪4‬‬

‫يوميات‬

‫‪No.(307) - Thursday 9 August , 2012‬‬

‫العدد (‪ - )307‬اخلمي�س ‪ 9‬اب ‪2012‬‬

‫م�صدر‪ :‬بدء التحقيق يف �أ�سباب نزوح الأ�سر العرب ّية من دياىل �إىل طوزخورماتو‬ ‫الناس – متابعة‬

‫اعلن قائممقام ق�ضاء طوزخورماتو ام�س االربعاء‪،‬‬ ‫عن تنفيذ خطة جلمع املعلومات والتحقيق يف‬ ‫ا�سباب ن��زوح ال�ع��ائ�لات العربية م��ن دي��اىل اىل‬ ‫طوزخورماتو‪ ،‬مبينا ان اية عائلة عربية تلج�أ اىل‬ ‫طوزخوماتو �ستعاد اىل مدينتها يف حال وجود‬ ‫�شبهة حولها‪.‬‬ ‫واو�ضح �شالل عبدول ام�س "بد�أنا العمل باجراء‬ ‫اح���ص��اء دق�ي��ق ع��ن امل�ع�ل��وم��ات اخل��ا��ص��ة ب�سبب‬ ‫ن ��زوح ال�ع��ائ�لات العربية م��ن دي ��اىل اىل ق�ضاء‬ ‫طوزخورماتو"‪.‬‬ ‫وزاد بالقول انه "خالل عملية االح�صاء واجلرد‬ ‫�سنقوم بجمع م�ع�ل��وم��ات دق�ي�ق��ة ع��ن العائالت‬ ‫العربية النازحة‪ ،‬من الناحية االمنية‪ ،‬ولذلك فان‬ ‫اية عائلة حتوم حولها ال�شبهات �سيتم اخراجها‬ ‫واعادتها اىل مناطقها التي اتت منها‪ ،‬بغ�ض النظر‬ ‫عن موافقة او رف�ض حمافظة �صالح الدين او اية‬ ‫جهة اخرى"‪.‬‬ ‫وا� �ش��ار اىل ان "هناك جل��ان��ا يف م��راك��ز �شرطة‬

‫ط ��وزخ ��ورم ��ات ��و‪ ،‬م ��ؤل �ف��ة م ��ن ق� ��وات ال�شرطة‬ ‫واملجال�س املحلية وجمل�س البلدية‪ ،‬تقوم حاليا‬ ‫بجمع البيانات واملعلومات عن العائالت النازحة‬ ‫من دياىل"‪.‬وا�ضاف عبدول ان "توجهنا هذا جاء‬ ‫بعد ان �صوّ ت اع�ضاء جمل�س بلدية طوزخورماتو‬ ‫باالجماع وللمرة الثانية قبل ا�سبوع على طلب‬ ‫اخ��راج العائالت العربية النازحة من دي��اىل اىل‬ ‫طوزخورماتو"‪.‬‬ ‫وزاد بالقول ان "احلكومة االحتادية وحمافظة‬ ‫دياىل اعاقتا يف وقت �سابق قرار اخراج العائالت‬ ‫العربية‪ ،‬واالن يقف جمل�س �صالح ال��دي��ن �ضد‬ ‫ال �ق��رار‪ ،‬ولكن بعد اجل��رد ال��ذي جنريه ف��ان اقل‬ ‫معلومات امنية قد ت�ؤدي اىل طرد العائالت"‪.‬‬ ‫وعن ا�سباب جمع املعلومات وا�صدار هذا القرار‪،‬‬ ‫قال قائممقام طوز ان "هذا جاء ب�سبب زيادة اعداد‬ ‫العائالت النازحة من دي��اىل‪ ،‬االم��ر ال��ذي ت�سبب‬ ‫بارتفاع ا�سعار ال��دور ال�سكنية‪ ،‬وازدي��اد حاالت‬ ‫البطالة يف الق�ضاء‪ ،‬وع��دا ذل��ك ف��ان ن��زوح تلك ‪ 1500‬عائلة نزحت من حدود حمافظة دياىل اىل جنوبي كركوك ويبلغ عدد �سكانه ‪ 180‬الف ن�سمة‬ ‫العائالت يت�سبب ب�شكل او ب�آخر بت�أثريات �سلبية ط��وزخ��ورم��ات��و بعد اح��داث ع��ام ‪ ،2003‬وحتت ي�ؤلفون ابناء القوميات الثالث الكردية والعربية‬ ‫والرتكمانية‪ ،‬وهي من املناطق املتنازع عليها بني‬ ‫ذرائع خمتلفة‪.‬‬ ‫على االو�ضاع االمنية يف الق�ضاء"‪.‬‬ ‫ووفقا لالح�صاءات غري الر�سمية ف��ان اك�ثر من ويقع ق�ضاء طوزخورماتو على م�سافة ‪ 88‬كم من بغداد واربيل‪.‬‬

‫تدريب �أكراد �سوريا يف الإقليم و(الزيرفاين) تتح ّرك!‬ ‫أربيل ‪ -‬آرال كاكل‬

‫حينما نقل امل�شرفون‬ ‫على خم ّيم "موقيبلي"‬ ‫الالجئ الكردي‬ ‫ال�سوري عماد حممد‬ ‫مع جمموعة من‬ ‫زمالئه �إىل حمافظة‬ ‫�أربيل �أخربوهم �أنهم‬ ‫�سي�أخذونهم لت�أمني‬ ‫فر�ص عمل‪ ،‬لكن‬ ‫عماد وجد نف�سه بعد‬ ‫الو�صول يف مع�سكر‬ ‫للتدريب‪.‬‬

‫عماد هو �أح��د الأك ��راد ال�ساكنني يف‬ ‫مدينة قام�شلو يف �سوريا ونزح من‬ ‫هناك منذ ثالثة �شهور متوجها �إىل‬ ‫�إقليم كرد�ستان‪ ،‬وهو يقيم يف املخيم‬ ‫ال��ذي يبعد ‪ 16‬كيلو م�ترا عن مركز‬ ‫مدينة دهوك قبل ان يتم نقله مع ‪100‬‬ ‫الجئ �آخرين �إىل املع�سكر املذكور‪.‬‬ ‫يقول عماد (‪ 29‬عاما) �إن احلافالت‬ ‫التي نقلتهم من املخيم امل��ذك��ور �إىل‬ ‫مركز التدريب الع�سكري يف "خميم‬ ‫الزيتون" غربي مدينة اربيل تابعة‬ ‫�إىل ق�ي��ادة ق��وات ك��رد��س�ت��ان‪ ،‬وانهم‬ ‫تعرفوا يف املكان الذي و�صلوا �إليه‬ ‫على املهام التي يتوجب ان يقوموا‬ ‫بها من قبل قوات (الزيرفاين) وهي‬ ‫ال�ق��وة امل�س�ؤولة ع��ن حماية الإقليم‬ ‫والتي �أ�شرفت على تدريبهم‪.‬‬ ‫وي� ��ؤك ��د لـ"نقا�ش" �إن "عدد ًا من‬ ‫ال�شباب رف�ضوا امل�شاركة يف التدريب‬ ‫ف ��أع �ي��دوا �إىل خميمهم يف دهوك"‪.‬‬ ‫ع�م��اد ق�ضى ث�لاث��ة �أ��ش�ه��ر يف خميم‬ ‫التدريب‪ ،‬وكانوا �أول جمموعة من‬ ‫�أك ��راد �سوريا يتم تدريبهم م��ن قبل‬

‫قوات الزيرفاين يف �إقليم كرد�ستان‪.‬‬ ‫ويقول "كان غالبيتنا ال ميلك املعلومات‬ ‫ال�لازم��ة لإ��س�ت�خ��دام الأ��س�ل�ح��ة‪ ،‬ويف‬ ‫امل��دة التي بقينا فيها داخ��ل املع�سكر‬ ‫ك��ان ي�ج��ري تدريبنا على التمارين‬ ‫الريا�ضية �إ�ضافة اىل تعليمنا املبادئ‬ ‫الع�سكرية الأ�سا�سية"‪.‬‬ ‫وي �ق �دِّر ع��دد ال��ذي��ن مت ت��دري�ب�ه��م يف‬ ‫ذل��ك املخيم �أث�ن��اء وج��وده ب��ـ(‪1000‬‬ ‫�شخ�ص)‪ ،‬لكن ه��ذا الرقم التخميني‬ ‫ي�ت�ن��اق����ض م��ع الإح �� �ص��ائ �ي��ات التي‬ ‫ح�صلت عليها "نقا�ش" م��ن م�صادر‬ ‫مطلعة على عمليات التدريب‪.‬‬ ‫ال���ش�ب��اب ال��ذي��ن خ���ض�ع��وا للتدريب‬ ‫كانوا يح�صلون على مبالغ �ضئيلة‬ ‫ت�صل �إىل ‪� 100‬أل ��ف دي �ن��ار عراقي‬ ‫� �ش �ه��ري��ا(�أي م��اي �ع��ادل ‪ 80‬دوالر ًا)‬ ‫ولهم احلق يف احل�صول على �إجازة‬ ‫والعودة �إىل خميمهم يف دهوك بني‬ ‫احلني والآخر‪.‬‬ ‫"نقا�ش" �إت�صلت بالقائد العام لقوات‬ ‫الزيرفاين عزيز وي�سي‪ ،‬لكنه مل ي�ؤكد‬ ‫�أو ينفي املعلومات التي حتدثت عن‬ ‫وج��ود مع�سكرات تدريب كردية يف‬ ‫الإقليم لتدريب اجلي�ش احلر و�أكراد‬

‫�سوريا‪.‬‬ ‫وي���س��ي �إك�ت�ف��ى ب��ال�ق��ول �إن "رئي�س‬ ‫الإقليم �سبق و�أدىل بت�صريحات مهمة‬ ‫حول املو�ضوع‪ ،‬و�أن رئا�سة الإقليم‬ ‫املخولة بالتو�ضيح "‪.‬‬ ‫هي وحدها‬ ‫ّ‬ ‫"نقا�ش" ح�صلت على الإجابة ذاتها‬ ‫م��ن م �� �س ��ؤول ال �ع�لاق��ات اخلارجية‬ ‫يف ح�ك��وم��ة �إق �ل �ي��م ك��رد� �س �ت��ان فالح‬ ‫م�صطفى‪.‬‬ ‫رئ �ي ����س �إق �ل �ي��م ك��رد� �س �ت��ان م�سعود‬ ‫ال� �ب���ارزاين �إع�ت��رف ل �ل �م��رة الأوىل‬ ‫يف لقاء تلفزيوين �أج��رت��ه معه قناة‬ ‫اجلزيرة التي تبث باللغة الإجنليزية‬ ‫يف ‪ 23‬مت� ��وز (ي ��ول� �ي ��و) املا�ضي‬ ‫بتدريب ال�ق��وات الكردية ال�سورية‬ ‫داخ��ل الإق�ل�ي��م‪ ،‬وق��ال �إن "جمموعة‬ ‫م��ن ال�شباب الأك� ��راد ال��ذي��ن نزحوا‬ ‫م��ن ��س��وري��ا مت تدريبهم بالفعل يف‬ ‫املنطقة"‪.‬‬ ‫ه��ذا الت�صريح ميثل �أول �إع�ت�راف‬ ‫ر�سمي لقيادات اقليم كرد�ستان حول‬ ‫ت�ل��ك ال�ق���ض�ي��ة‪ ،‬ب�ع��دم��ا �إل �ت��زم��ت تلك‬ ‫القيادات ال�صمت ل�شهور طويلة ومل‬ ‫ترد على الت�سريبات الإعالمية حول‬ ‫املو�ضوع‪.‬‬

‫��س��وري��ا �سبق و�أع�ل�ن��ت ع��ن ت�شكيل‬ ‫املجل�س الأعلى لغرب كرد�ستان يف‬ ‫‪ 12‬مت��وز (ي��ول �ي��و) امل��ا� �ض��ي‪ ،‬وهو‬ ‫ي �� �ض��م احت� ��اد جم �ل ����س � �ش �ع��ب غرب‬ ‫كرد�ستان واملجل�س الوطني الكردي‬ ‫يف � �س��وري��ا‪.‬د‪ .‬ح�سني ك��وج��ر ممثل‬ ‫حزب االحتاد الدميقراطي (‪)PYD‬‬ ‫�أح��د الأح��زاب الكردية ال�سورية يف‬ ‫املجل�س قال لـ"نقا�ش" �إن القوة التي‬ ‫مت تدريبها من قبل الزيرفاين خ�ضعت‬ ‫للتدريب يف مدة زمنية ق�صرية‪ ،‬وهي‬ ‫متوا�ضعة م��ن حيث �آل �ي��ة التنظيم‬ ‫الع�سكري‪.‬‬ ‫و�أ�ضاف "مل يتم ابالغ �أي من �أع�ضاء‬ ‫املجل�س �أث �ن��اء ت�شكيل ه��ذه القوة‪،‬‬ ‫فاحلزب الدميقراطي الكرد�ستاين هو‬ ‫من �شك ّلها‪� ،‬أما املجل�س الأعلى فيمتلك‬ ‫قوة خا�صة به"‪.‬‬ ‫البارزاين قال �أي�ضا �أن تلك القوات ق���ض�ي��ة ت��دري��ب �أك�� ��راد � �س��وري��ا يف‬ ‫ما تزال موجودة يف اقليم كرد�ستان الإق �ل �ي��م ج��وب�ه��ت ب ��إن �ت �ق��ادات كثرية‬ ‫ب�إنتظار قرار املجل�س الأعلى لأكراد من قبل �أط��راف �سيا�سية يف الإقليم‬ ‫واحلكومة املركزية يف بغداد‪.‬‬ ‫�سوريا‪.‬‬ ‫و�أكد "يف حالة وجود �أي فراغ �أمني ع�ضو جمل�س ال �ن��واب ال�ع��راق��ي عن‬ ‫�ستعود تلك القوات اىل �سوريا‪ ،‬و�إال كتلة دول��ة القانون ح�سني الأ�سدي‬ ‫فهم ينتظرون تغيري الأو��ض��اع‪ ،‬لأن ق ��ارن ب�ين ت��دري��ب ال���س��وري�ين وبني‬ ‫ال�ق��وات الكردية يف �سوريا هي من ق�ضية �إع�ترا���ض احلكومة املركزية‬ ‫�أه��ايل تلك املنطقة ويف النهاية البد على بيع نفط الإق�ل�ي��م خ��ارج البالد‬ ‫وقال �إن"ما يفعله الإقليم �أخطر من‬ ‫�أن يعودوا �إىل بالدهم"‪.‬‬ ‫و��س��ائ��ل االع �ل�ام املحلية والعاملية م�س�ألة بيع النفط "‪.‬‬ ‫تتحدث منذ م��دة لي�ست بالق�صرية ال� �ن���ائ���ب ع� ��ن الإحت�� � � ��اد ال��وط��ن��ي‬ ‫ع��ن ت��دري��ب �أك ��راد �سوريا يف �إقليم ال�ك��رد��س�ت��اين يف ب��رمل��ان كرد�ستان‬ ‫كرد�ستان‪ ،‬لكن مل يتم الك�شف عن اية وع���ض��و اللجنة ال�ق��ان��ون�ي��ة ك��وران‬ ‫يخف قلقه �إزاء الأم��ر وقال‬ ‫تفا�صيل حول �أف��راد تلك القوات �أو �آزاد مل ِ‬ ‫لـ" نقا�ش" �أن��ه "كان يتوجب ان يتم‬ ‫نوعية التدريب الذي تتلقاه‪.‬‬ ‫املعلومات التي ح�صلت عليها "نقا�ش" ال��رج��وع للربملان يف ه��ذه الق�ضية‪،‬‬ ‫من م�صدر مطلع على عمليات التدريب لكن يبدو �أن رئي�س االقليم ال يعود‬ ‫ت�شري �إىل �أن القوات التي مت تدريبها �إىل الربملان يف امل�سائل امل�صريية"‪.‬‬ ‫على يد "الزيرفاين" و�صلت �إىل ‪ 650‬ومن املتوقع ان يخلق التدريب الذي‬ ‫�شخ�ص ًا‪ ،‬مت ن�شرهم على احلدود بني تلقاه عماد و�أم�ث��ال��ه �أزم��ة �سيا�سية‬ ‫اقليم كرد�ستان و�سوريا وينتظرون جديدة لإقليم كرد�ستان‪ ،‬لذلك يحاول‬ ‫موافقة املجل�س الأعلى لأكراد �سوريا �سيا�سيوا الإقليم ومنذ �أي��ام تربير‬ ‫كي يت�سللوا عرب احلدود اىل املناطق ت�صريحات البارزاين‪.‬‬ ‫عن (نقا�ش)‬ ‫ال� �ك ��ردي ��ة‪.‬الأح ��زاب ال�سيا�سية يف‬

‫ب�سبب احلروب والأ�سلحة ّ‬ ‫والديناميت ‪:‬‬ ‫العراق ي�س ّجل �أكرث من ‪� 16‬ألف �إ�صابة‬ ‫�سنو ّيا ّ‬ ‫بال�سرطان‬ ‫ الناس – رصد‬

‫ ‬ ‫�أعلنتْ وزارة ال�صحة عن ت�سجيل نحو ‪16‬‬ ‫�أل��ف �إ�صابة �سنويا بال�سرطان يف العراق‬ ‫يت�صدرها �سرطان الثدي لدى الن�ساء‪.‬‬ ‫وقال رئي�س جمل�س ال�سرطان يف الوزارة‬ ‫اح�م��د م�ب��ارك ان ه�ن��اك ع��دة ا�سباب وراء‬ ‫انت�شار مر�ض ال�سرطان يف العراق بع�ضها‬ ‫ي�ع��ود لق�ضايا جينية‪� ،‬أم��ا البقية ب�سبب‬ ‫التلوث البيئي و�سوء التغذية والتدخني‬ ‫وقلة احلركة‪.‬‬ ‫وا�� �ش���ار اىل ان احل� � ��روب واال�سلحة‬ ‫والديناميت واالن �ف �ج��ارات م��ن اال�سباب‬ ‫الرئي�سة لل�سرطانات يف البالد الحتوائها‬ ‫ع�ل��ى م ��واد ا��ش�ع��اع�ي��ة م��و��ض�ح� ًا ان هناك‬ ‫ا�شخا�ص ا�صيبوا بال�سرطان نتيجة �سوء‬ ‫ا�ستخدام العقاقري الطبية خ�صو�صا يف‬ ‫�صفوف الن�ساء اللواتي ي�ستخدمن ادوية‬ ‫م �ن��ع احل �م��ل م�ب�ي�ن��ا ان امل �ع��دل ال�سنوي‬ ‫ال�صابات ال�سرطان يف العراق اكرث من ‪16‬‬ ‫ال��ف ا�صابة يف �صفوف العراقيني توزع‬

‫بواقع ‪ 60‬ا�صابة لكل ‪ 10‬االف �شخ�ص‪.‬‬ ‫وا�ضاف ان من ابرز ال�سرطانات امل�سجلة‬ ‫يف ال �ع��راق ه��و �سرطان ال�ث��دي و�سرطان‬ ‫ال��رئ��ة واورام ال���دم وال��غ��دد اللمفاوية‬ ‫وغريها‪.‬‬ ‫و�أك � ��د م� �ب ��ارك ان ال� �ع ��راق ل��دي��ه يف كل‬ ‫حمافظة مركزا للعالج باالدوية الكيمياوية‬ ‫با�ستثناء "املثنى ومي�سان ودياىل" وهي‬ ‫يف طور الفتح و‪ 6‬معجالت خطية للعالج‬ ‫اال�شعاعي‪.‬وتابع رئي�س جمل�س ال�سرطان‬ ‫ان هناك ‪ 7‬معجالت خطية للعالج اال�شعاعي‬ ‫�ستفتح ‪ 3‬منها يف الب�صرة و‪ 2‬يف بابل و‪2‬‬ ‫يف االن �ب��ار اث �ن��ان منها �ستدخل اخلدمة‬ ‫خالل �شهرين واثنان اخران يف نهاية العام‬ ‫احل��ايل والبقية يف منت�صف العام املقبل‪.‬‬ ‫وا�شار اىل ان الوزارة لديها خطة ال�ستقدام‬ ‫ك��وادر اجنبية م��ن الهند لت�شغيل اجهزة‬ ‫العالج اال�شعاعي احلديثة التي ا�ستوردتها‬ ‫ال��وزارة وتدريب الكوادر العراقية للعمل‬ ‫عليها وا�ستحداث درا�سات موازية للعالج‬ ‫اال� �ش �ع��اع��ي داخ���ل ال�ب�ل��د وب �ع �ث��ات خ��ارج‬ ‫العراق‪.‬‬

‫تغرمي �شركة بالك ووتر الأمريك ّية ‪ 7.5‬مليون‬ ‫دوالر لتجنب حماكمتها بتهمة ال جّإتار بالأ�سلحة‬

‫الناس – متابعة‬

‫�أعلنت ال��والي��ات املتحدة الأمريكية تغرمي‬ ‫�شركة ب�لاك ووت��ر الأم�ن�ي��ة اخل��ا��ص��ة التي‬ ‫منعت من احل�صول على عقود يف العراق‬ ‫بـ‪ 7.5‬مليون دوالر لتجنب حماكمتها بتهمة‬ ‫الإجتار بالأ�سلحة ب�شكل غري �شرعي‪.‬‬ ‫وقالت وزارة العدل الأمريكية على ل�سان‬ ‫املدعي العام الفدرايل يف �شمال كاروالينا‬ ‫توما�س ووك��ر يف ب�ي��ان‪� ،‬إن "�شركة بالك‬ ‫ووتر التي منعت من التعاقد مع بغداد بعد‬ ‫اتهام عنا�صرها ب�إطالق نار �أدى �إىل مقتل‬ ‫مدنيني ع��ام ‪� ،2007‬ستدفع غرامة قيمتها‬ ‫‪ 7.5‬ماليني دوالر مبوجب اتفاق مع الق�ضاء‬ ‫الأمريكي وقع عام ‪."2010‬‬ ‫و�أ��ض��اف ووك��ر �أن "هذه الق�ضية �ستكلف‬ ‫ال�شركة جمموع ‪ 50‬مليون دوالر بعدما كانت‬ ‫�أبرمت اتفاق ًا مع وزارة اخلارجية عام ‪2010‬‬ ‫ن�ص على �أن تدفع لها غرامة بقيمة ‪ 42‬مليون‬ ‫دوالر بتهمة خمالفة القانون والت�شريعات‬

‫الدولية ب�ش�أن ت�صدير �أ�سلحة وال�سيما �إىل‬ ‫العراق وال�سودان"‪.‬وتعد �شركة بالك ووتر‪،‬‬ ‫ال�ت��ي غ�يرت ا�سمها �إىل "اكادميي" نهاية‬ ‫‪ ،2011‬من �أبرز ال�شركات الأمنية اخلا�صة‬ ‫ولعبت دور ًا كب ً‬ ‫ريا يف العراق و�أفغان�ستان‬ ‫حيث تولت �ضمان �أمن القوافل وال�سفارات‬ ‫و�إدارة مليارات ال��دوالرات من امل�ساعدات‬ ‫الدولية‪.‬وكان خم�سة من عنا�صر �شركة بالك‬ ‫ووت��ر‪ ،‬التي كانت تعمل حلماية ال�سفارة‬ ‫الأمريكية و�شخ�صياتها منذ ني�سان ‪2003‬‬ ‫وحتى نهاية ‪ ،2008‬اتهموا بقتل ‪ 14‬مدني ًا‬ ‫ع��راق�ي� ًا وج��رح ‪� 18‬آخ��ري��ن يف �أي �ل��ول عام‬ ‫‪� ،2007‬إث��ر �إط�لاق�ه��م ال�ن��ار ع�شوائي ًا على‬ ‫مدنيني يف �ساحة الن�سور غ��رب العا�صمة‬ ‫العراقية ب� �غ ��داد‪.‬و�أدى احل ��ادث �إىل توتر‬ ‫عالقة العراق بالواليات املتحدة و�أثار ق�ضية‬ ‫ال�شركات الأمنية اخلا�صة العاملة يف البالد‬ ‫كما دفع احلكومة �إىل �سحب ترخي�ص عمل‬ ‫ال�شركة وفتح حتقيق يف املجزرة من خالل‬ ‫جلنة م�شرتكة عراقية �أمريكية مت ت�شكيلها‬ ‫لهذه الغاية‪.‬‬

‫بعد �سبعة �أ�شهر على االن�سحاب الأمريكي‪� :‬أمل عراقي يبزغ برغم الإرهاب‬ ‫وتر ّدي اخلدمات والأزمات ال�سيا�س ّية!‬ ‫الناس – متابعة‬

‫بعد �سبعة �أ��ش�ه��ر على م �غ��ادرة �آخ��ر جندي‬ ‫�أم�يرك��ي ل�ل�ع��راق ينتاب ال�ع��راق�ي��ون �شعور‬ ‫بالتفا�ؤل قد ال يتوقعه املراقبون بالنظر �إىل‬ ‫��س�ن��وات العنف الع�صيبة ال�ت��ي ع��ان��ى منها‬ ‫العراقيون والأهوال الكثرية التي مرت عليهم‬ ‫طيلة العقد امل��ا��ض��ي‪ .‬ول�ع��ل م��ا يعك�س هذا‬ ‫التفا�ؤل اجل��ارف التغري الوا�ضح يف امل�شهد‬ ‫العراقي حيث تنت�شر م�شروعات الإ�سكان‬ ‫املختلفة‪ ،‬تتخللها مراكز الت�سوق احلديثة‪،‬‬ ‫وامل�ست�شفيات اجلديدة التي تربز من حتت‬ ‫�أنقا�ض ال�سنوات املن�صرمة‪ .‬كما �أن املحال‬ ‫التي �أغلقت �أبوابها �سابق ًا‪ ،‬جتدد نف�سها اليوم‬ ‫ال�ستقبال ال��زوار‪ ،‬فيما �أك�شاك بيع املثلجات‬ ‫تنت�شر يف ك��ل م�ك��ان‪ ،‬ومعها احل��اف�لات من‬ ‫طابقني التي كانت جتوب �شوارع بغداد‪.‬‬ ‫لكن رغم هذا التقدم امللحوظ الذي ي�ست�شعره‬ ‫العراقيون‪ ،‬ما زالت �أعمال العنف الدامية تهز‬ ‫العا�صمة ومناطق عراقية �أخ��رى بني الفينة‬ ‫والأخ��رى‪ ،‬لتعيد �إىل الأذه��ان م�شاهد الرعب‬ ‫التي �سادت العراق قبل �سنوات‪ .‬فمع �أن ن�سبة‬ ‫العنف تراجعت ب�صفة عامة مقارنة مبا كانت‬ ‫عليه بني عامي ‪ 2006‬و‪ ،2007‬ما زال النا�س‬ ‫ي�سقطون يف ان�ف�ج��ارات القنابل املفخخة‪،‬‬ ‫و�إطالق الر�صا�ص‪ ،‬وكانت �آخر تلك العمليات‬ ‫ما ج��رى يف ‪ 23‬يوليو املا�ضي عندما �أوقع‬ ‫انفجار �أكرث من مئة �شخ�ص‪.‬‬ ‫بيد �أن �أع�م��ال العنف تلك‪ ،‬كما يقول كيفني‬ ‫�سوليفان املحلل ال�سيا�سي يف الوا�شنطن‬

‫بو�ست‪ ،‬مل متنع تنامي �إنتاج النفط وبالتايل‬ ‫ت�صاعد �إي��رادات��ه التي ع��ادت �إىل م�ستويات‬ ‫ما قبل غ��زو الكويت ع��ام ‪ .1990‬و�إن كانت‬ ‫املداخيل املتزايدة مل تنعك�س بعد على �أر�ض‬ ‫ال��واق��ع‪ ،‬حيث ما زال��ت اخل��دم��ات الأ�سا�سية‬ ‫يف حالة �سيئة‪ ،‬خا�صة فيما يتعلق باملدار�س‬ ‫واملياه النظيفة‪ ،‬وخ�صو�ص ًا نق�ص الكهرباء‬ ‫يف بلد ت�صل فيه درجات احلرارة م�ستويات‬ ‫قيا�سية‪.‬‬ ‫وي��زي��د م��ن تعقيد احل��ال��ة العراقية الو�ضع‬ ‫ال�سيا�سي امل�ضطرب ال��ذي يعي�ش على وقع‬ ‫الأزم��ات وال�صراعات امل�ستمرة‪ ،‬فاحلكومة‬ ‫التي ير�أ�سها ن��وري املالكي تبقى‪ ،‬بح�سب‬ ‫املنتقدين وج�م��اع��ات حقوق الإن���س��ان‪ ،‬غري‬ ‫فعالة‪ ،‬بل متيل �أك�ثر نحو تكري�س ال�سلطة‬ ‫يف ي��د املالكي وتب ّني �أ�ساليب قمعية جتاه‬ ‫املعار�ضة‪.‬‬ ‫ويرى حمللو االخبار يف الوا�شنطن بو�ست‪،‬‬ ‫ان الكثري م��ن العراقيني ي��رون ان حياتهم‬ ‫كانت �أك�ثر ازده� ��ار ًا و�أم��ان � ًا يف عهد �صدّام‬ ‫ح�سني وق �ب��ل ال �غ��زو الأم�ي�رك��ي ل�ل�ب�لاد عام‬ ‫‪ .2003‬وح�ت��ى ال��ذي��ن ع�ب�روا ع��ن امتنانهم‬ ‫لإط��اح��ة � �ص �دّام ك��ان��وا �أك�ث�ر ف��رح � ًا مبغادرة‬ ‫القوات الأمريكية للعراق‪.‬وفيما متحو رمال‬ ‫ال�صحراء احلارقة �آثار قدم �آخر جندي �أمريكي‬ ‫ترك العراق‪ ،‬ف�إنه ميكن ر�صد حالة البلد من‬ ‫خ�لال جملة من امل�شاهدة التي تتوزع على‬ ‫�أكرث من مكان �سواء يف ال�شوارع �أو الأ�سواق‬ ‫�أو القرى وامل��زارع‪ ...‬ففي بغداد مثال‪ ،‬ورغم‬ ‫مظاهر العمران اجلديدة التي ت�ؤثث املكان‪،‬‬ ‫ف�إنها ما زالت مدينة �شبه ع�سكرية تنت�شر فيها‬

‫نقاط التفتي�ش التي يحر�سها جنود يحتمون‬ ‫وراء �أكيا�س الرمل املر�صو�صة والر�شا�شات‬ ‫التي تطل على امل��اري��ن‪ .‬كما �أن العديد من‬ ‫الأحياء ما زالت مقفلة �أو تعرت�ض �شوارعها‬ ‫احل��واج��ز اخلر�سانية ال�ضخمة التي متنع‬ ‫مرور ال�سيارات‪.‬‬ ‫ل�ك��ن ب �غ��داد ه��ي �أي �� �ض � ًا م��دي�ن��ة امل�شروعات‬ ‫اجلديدة‪ ،‬حيث يظهر مبنى من ثماين طبقات‬ ‫هو "مول بغداد" الذي ت�شيده �شركة تركية‪،‬‬

‫وعلى مقربة منه يوجد "ماك�سمول"‪� ،‬سل�سلة‬ ‫املتاجر ال�ضخمة التي جتتذب �آالف الزوار‪.‬‬ ‫ه��ذا بالإ�ضافة �إىل معار�ض بيع ال�سيارات‬ ‫اجلديدة‪ ،‬و�أماكن الرتفيه الراقية‪.‬‬ ‫وبعد حوايل عقد من التواجد الأمريكي يف‬ ‫ال �ع��راق‪ ،‬م��ن الطبيعي �أن ينعك�س ذل��ك على‬ ‫ث�ق��اف��ة ال�ن��ا���س و��س�ل��وك�ه��م‪ ،‬ال�سيما �شريحة‬ ‫ال���ش�ب��اب ال�ت��ي ت��رت��دي القم�صان الق�صرية‬ ‫و�� �س ��راوي ��ل اجل �ي �ن��ز ال �� �ض �ي �ق��ة‪ ،‬بالإ�ضافة‬

‫�إىل مطاعم ال��وج�ب��ات الأم�يرك �ي��ة اخلفيفة‪.‬‬ ‫وميكن ر�صد جيل كامل من ال�شباب يتحدث‬ ‫الإجنليزية بلكنة �أمريكية ويهوى الثقافة‬ ‫ال�غ��رب�ي��ة‪ .‬ه ��ذا امل���ش�ه��د ي�ق��ل ت��دري�ج�ي� ًا كلما‬ ‫اجتهنا نحو اجلنوب‪ ،‬وحتديد ًا �إىل كربالء‬ ‫التي تبعد ‪ 60‬ميال‪ ،‬حيث امل��زارات الدينية‪،‬‬ ‫و�أعمال العنف التي ت�ستهدف الزوار ال�شيعة‪.‬‬ ‫ويف ه��ذا ال�سياق يقول "علي املو�سوي"‪،‬‬ ‫املتحدث با�سم نوري املالكي‪" :‬ت�سعى القاعدة‬

‫وم�ؤيدوها �إىل �إ�شعال حرب طائفية جديدة‬ ‫من خالل ا�ستهداف الزوار ال�شيعة"‪.‬‬ ‫غ�ي�ر �أن ه� ��ذه االت� �ه ��ام ��ات ال� �ت ��ي يكررها‬ ‫امل �� �س ��ؤول��ون ال �ع��راق �ي��ون وي �ح � ّم �ل��ون فيها‬ ‫م�س�ؤولية العنف للجماعات امل�ت���ش��ددة‪ ،‬ال‬ ‫ميكن �أن تخفي ال ��دور ال��ذي يلعبه الواقع‬ ‫ال�سيا�سي العراقي يف ت�أجيج ا�ستياء فئات‬ ‫وا�سعة من العراقيني‪ ،‬فحكومة املالكي هي‬ ‫بالأ�سا�س حتالف ف�ضفا�ض ي�ضم‪ ،‬بالإ�ضافة‬ ‫�إىل مكونه الأ�سا�سي من الأح��زاب ال�شيعية‬ ‫املتحالفة‪� ،‬أطياف ًا من ال�سنة والأك���راد‪ .‬كما‬ ‫�أن تعهدات املالكي باقت�سام حقيقي لل�سلطة‬ ‫لدى مفاو�ضات ت�شكيل احلكومة مل تتحقق‬ ‫ب�ع��د‪ ،‬ح�ي��ث م��ا زال رئ�ي����س ال� ��وزراء يتوىل‬ ‫وزارات الأمن القومي والداخلية‪ ،‬كما �أنه مل‬ ‫ينتظر طويال بعد مغادرة القوات الأمريكية‬ ‫حتى بد�أ يطارد اخل�صوم‪� ،‬إذ مل مير �أ�سبوع‬ ‫حتى وجه اتهاماته �إىل نائب الرئي�س‪ ،‬طارق‬ ‫الها�شمي‪ ،‬بالتورط يف �أعمال �إرهابية‪ ،‬ودفعه‬ ‫�إىل مغادرة العراق‪ .‬هذا بالإ�ضافة �إىل قيامه‬ ‫باعتقال خ�صومه ال�سيا�سيني‪� .‬إن هذا النزوع‬ ‫ل��دى املالكي نحو تكدي�س ال�سلطات بيده‪،‬‬ ‫جعل التحالف مع الأك��راد وال�صدر يتململ‪،‬‬ ‫مطالبني ب��إق��ال�ت��ه‪.‬ه��ذا دون �أن نن�سى حالة‬ ‫الف�ساد امل�ست�شرية‪ ،‬حيث ي�شتكي النا�س‬ ‫من ذي��وع الر�شى على جميع ال�صعد‪� ،‬سواء‬ ‫للح�صول على وظيفة �أو لتخلي�ص املعامالت‬ ‫وال�ف��وز بالعقود احلكومية‪ ،‬ليحتل العراق‬ ‫ب��ذل��ك امل��رت �ب��ة ‪ 175‬يف ق��ائ�م��ة ال� ��دول ‪183‬‬ ‫الأكرث ف�ساد ًا التي و�ضعتها منظمة ال�شفافية‬ ‫الدولية‪.‬‬


‫‪No.(307) - Thursday 9 August , 2012‬‬

‫العدد (‪ - )307‬اخلمي�س ‪ 9‬اب ‪2012‬‬

‫ال�صحة ّ‬ ‫تحذر من �شراء اللحوم ّ‬ ‫وزارة ّ‬ ‫المعلبة والألبان وال�شرابت المتروكة‬ ‫تحت �أ�ش ّعة ال�شم�س ّ‬ ‫لتجنب الإ�صابة بالت�سمم الغذائي‬ ‫امل�سببات للت�سمم الغذائي تناول الألبان‬ ‫وال�شرابت املفتوحة التي تباع يف الأ�سواق‬ ‫ال�شعبية ب��الأك �ي��ا���س والأط �ع �م��ة املعلبة‬ ‫املرتوكة يف العراء واللحوم غري املطهية‬ ‫جيدا‪.‬‬ ‫و�أو�ضح ‪:‬ان بع�ض اجلراثيم التي ت�سبب‬ ‫الت�سمم الغذائي ت�ق��اوم درج��ات احلرارة‬ ‫حتى وان و�صلت اىل (‪ )150‬درجة مئوية‬ ‫والتي تكون يف اللحوم املعلبة املرتوكة‬ ‫حت��ت ا��ش�ع��ة ال�شم�س ف ��وق (‪ )40‬درج��ة‬ ‫مئوية مما يفقد ه��ذه االطعمة العديد من‬ ‫اخلوا�ص الفيزياوية والكيمياوية م�ؤكدا‬ ‫ان تلك العلب تفرز مواد �سامة ت�ؤدي اىل‬ ‫ت�سمم غذائي من النوع القاتل‪.‬‬ ‫ودعا معاون تعزيز ال�صحة يف بيانه اىل‬ ‫االبتعاد عن املعلبات املفنتفخة واملطعجة‬ ‫والنافذة ال�صالحية والقريب انتهاء نفاذها‬ ‫واملجهولة امل��ارك��ة واملعلبات الرخي�صة‬ ‫الثمن املعرو�ضة يف اال�سواق ال�شعبية‪.‬‬

‫بغداد‪-‬النا�س‬

‫دعت وزارة ال�صحة املواطنني اىل جتنب‬ ‫�شراء اللحوم املعلبة والألبان وال�شرابت‬ ‫امل�ت�روك��ة حت��ت �أ��ش�ع��ة ال���ش�م����س لتجنب‬ ‫الإ�صابة بالت�سمم الغذائي ‪.‬‬ ‫وقال معاون مدير تعزيز ال�صحة يف دائرة‬ ‫ال�صحة العامة الدكتور فا�ضل املهداوي‬ ‫يف بيان �صحايف ل��ه‪� :‬إن ارت�ف��اع درجات‬ ‫احلرارة ي�ؤدي اىل منو الكثري من اجلراثيم‬ ‫يف االطعمة املفتوحة واملعلبة وتكاثرها‬ ‫مما ت�سبب ب��إف��راز م��واد �سامة ت ��ؤدي اىل‬ ‫الت�سمم الغذائي‪.‬‬ ‫وا� �ش��ار اىل ‪:‬ان الت�سمم ال�غ��ذائ��ي يكون‬ ‫على نوعني ام��ا جراثيم تنزل يف اجلهاز‬ ‫اله�ضمي وت�ضرب اجلهاز الع�صبي وبقية‬ ‫االجهزة او جرثومة داخل الأمعاء تتكاثر‬ ‫م�سببة الت�سمم الغذائي‪.‬‬ ‫وب�ي�ن امل �ه��داوي يف ب�ي��ان��ه ‪� :‬أن م��ن �أكرث‬

‫جامعة وا�سط تقبل (‪ً )2275‬‬ ‫طالبا‬ ‫وطالبة في كل ّياتها للعام الدرا�سي الجديد‬ ‫وا�سط‪-‬النا�س‬

‫�أع�ل�ن��ت ج��ام�ع��ة وا� �س��ط عن‬ ‫قبول (‪ )2275‬طالبا وطالبة‬ ‫��ض�م��ن ال��درا� �س��ات الأول �ي��ة‬ ‫يف كلياتها للعام الدرا�سي‬ ‫‪.2013 -2012‬‬ ‫وقال ع�ضو اللجنة االعالمية‬ ‫يف اجلامعة فالح الربيعي‪:‬‬ ‫�إن ق�سم الت�سجيل يف جامعة‬ ‫وا���س��ط ���ص��ادق ع �ل��ى خطة‬ ‫ال �ق �ب��ول ال��درا� �س �ي��ة للعام‬ ‫الدرا�سي اجلديد واملت�ضمنة‬ ‫قبول (‪ )2275‬طالب ًا وطالبة‬

‫للدرا�سات الأولية‪.‬‬ ‫و�أ�ضاف‪� :‬أن اخلطة اقت�ضت‬ ‫قبول (‪ )550‬طالب ًا يف كلية‬ ‫ال�ترب�ي��ة و (‪ )300‬يف كلية‬ ‫ال �ع �ل��وم و(‪ )275‬يف كلية‬ ‫الإدارة واالقت�صاد و (‪)375‬‬ ‫يف كلية الآداب و (‪ )150‬يف‬ ‫الهند�سة و (‪ )200‬يف كلية‬ ‫ال��زراع��ة و (‪ )200‬يف كلية‬ ‫الرتبية الأ�سا�سية و (‪)100‬‬ ‫يف كلية الرتبية الريا�ضية و‬ ‫(‪ )100‬يف كلية القانون و‬ ‫(‪ )75‬طالب ًا وطالبة يف كلية‬ ‫الطب و (‪ )75‬يف كلية الطب‬ ‫البيطري‪.‬‬

‫هيئة البث والإر�سال ت�ستثني ّ‬ ‫موظفيها‬ ‫من عطلة يوم الخمي�س دون منحهم‬ ‫�أجورا �إ�ضافية �أو ّ‬ ‫مخ�ص�صات‬ ‫بغداد‪-‬النا�س‬

‫�أع�ل��ن م�صدر م�س�ؤول يف‬ ‫ال �ه �ي �ئ��ة ال �ع��ام��ة خلدمات‬ ‫البث والإر�سال بان الهيئة‬ ‫ق��ررت ا�ستثناء موظفيها‬ ‫م��ن ع�ط�ل��ة ي ��وم اخلمي�س‬ ‫ابتدا ًء من اليوم‪.‬‬ ‫وق��ال امل���ص��در‪� :‬أن الهيئة‬ ‫عممت كتابا اىل دوائرها‬ ‫ك��اف��ة وج ��ري ��دة ال�صباح‬ ‫ب��ا��س�ت�ث�ن��اء م��وظ�ف�ي�ه��ا من‬ ‫ع� �ط� �ل ��ة ي� � ��وم اخل �م �ي ����س‬ ‫واع �ت �ب��اره دوام� ��ا ر�سميا‬ ‫ملوظفيها كافة‪.‬‬ ‫و�أ�ضاف امل�صدر ‪:‬ان الهيئة‬ ‫ق��ررت ا�ستثناء موظفيها‬

‫م��ن ع�ط�ل��ة ي ��وم اخلمي�س‬ ‫م ��ن دون ان يتقا�ضوا‬ ‫عليه �أج� ��ورا �إ��ض��اف�ي��ة او‬ ‫خم�ص�صات ‪.‬‬ ‫وا���ش��ار امل �� �ص��در‪ :‬اىل ان‬ ‫الهيئة ا�ستندت بقرارها‬ ‫هذا اىل كتاب الأمانة العامة‬ ‫ل��رئ��ا� �س��ة ال � � ��وزراء ال ��ذي‬ ‫اق��ر عطلة ي��وم اخلمي�س‬ ‫مل مينع من تكليف دائرة‬ ‫حكومية او م�ؤ�س�سة معينة‬ ‫او م ��وظ ��ف او ع� ��دد من‬ ‫املوظفني بالعمل الر�سمي‬ ‫خالل تلك الأيام التي �أقرت‬ ‫عطلة طارئة وال مينح حقا‬ ‫لأولئك املوظفني �أي �أجور‬ ‫او خم�ص�صات‪.‬‬

‫ّ‬ ‫التجارة ت�سمح بدخول "‪� "4‬أالف طن‬ ‫من مادة حليب دياالك الفا�سدة‬

‫ال�سّ ياحة ّ‬ ‫تخف�ض ر�سوم ّ‬ ‫الدخول‬ ‫والألعاب في بحيرة ّ‬ ‫الجادرية‬ ‫بن�سبة ‪ 50‬بالمئة خالل العيد‬ ‫بغداد‪-‬النا�س‬

‫�أع�ل�ن��ت وزارة ال�سياحة والآث ��ار‬ ‫‪ ،‬ع��ن تخفي�ض ر� �س��وم الدخول‬ ‫والأل� �ع ��اب يف ب �ح�يرة اجل��ادري��ة‬ ‫ببغداد بن�سبة ‪ %50‬خالل �أيام عيد‬ ‫الفطر‪ ،‬م��ؤك��دة ال�سماح بالدخول‬ ‫املجاين لل�صحفيني وموظفيها‪.‬‬ ‫وقال مدير املكتب الإعالمي لوزير‬ ‫ال�سياحة والآث��ار حاكم ال�شمري ‪،‬‬ ‫�إن "وزير ال�سياحة ل��واء �سمي�سم‬ ‫�أعلن عن تخفي�ض ر�سوم الدخول‬ ‫والأل� �ع ��اب بن�سبة ‪ %50‬لبحرية‬ ‫اجلادرية طيلة �أيام العيد"‪ ،‬مبين ًا‬ ‫�أن� ��ه "�سيتم ت�خ�ف�ي����ض الأل� �ع ��اب‬ ‫العادية من ثالثة �آالف دينار �إىل‬ ‫�ألف دينار‪ ،‬والألعاب االلكرتونية‬ ‫م��ن ث�لاث��ة �آالف دي �ن��ار �إىل �إلفي‬

‫دي �ن��ار‪ ،‬والأل �ع��اب الكهربائية من‬ ‫�ألفي دينار �إىل �ألف دينار"‪.‬‬ ‫و�أ�ضاف ال�شمري �أن "الوزير قرر‬ ‫�أي�ض ًا الدخول املجاين لل�صحفيني‬ ‫وم��وظ �ف��ي ال���س�ي��اح��ة والآثار"‪،‬‬ ‫م���ش�ير ًا �إىل �أن ��ه "�سيتم ال�سماح‬ ‫ب��دخ��ول ه��واة ال��دراج��ات النارية‬ ‫وال �ه��وائ �ي��ة يف ال �ب �ح�يرة‪ ،‬ومنع‬ ‫امل�ظ��اه��ر امل�سلحة داخ ��ل الأماكن‬ ‫ال�سياحة ب�شكل عام"‪ .‬ي��ذك��ر �أن‬ ‫العراق يعترب من �أهم الدول التي‬ ‫حت �ت��وي ع �ل��ى م �ن��اط��ق �سياحية‬ ‫ع� ��دي� ��دة يف ���ش��م��ايل وج �ن��وب��ي‬ ‫ال �ب�لاد وو��س�ط��ه‪ ،‬ع��دا �أن العراق‬ ‫يحوي العديد من الأماكن الأثرية‬ ‫وال�تراث �ي��ة يف �أغ �ل��ب حمافظاته‪،‬‬ ‫ف�ضال ع��ن وج��ود �أ��ض��رح��ة االئمة‬ ‫والأول �ي��اء والأن�ب�ي��اء التي ت�شكل‬ ‫�سياحة دينية ذات موارد كبرية‪.‬‬

‫بغداد‪-‬النا�س‬

‫ك�شف م�صدر مطلع يف وزارة‬ ‫التجارة عن دخول "‪ "4‬االف‬ ‫طن من حليب الأطفال دياالك‬ ‫غ�ي�ر م �ط��اب��ق للموا�صفات‬ ‫امل� ��� �س� �ج� �ل ��ة وغ��ي ��ر � �ص��ال��ح‬ ‫لال�ستهالك الب�شري‪.‬‬ ‫وق ��ال امل���ص��در "‪ ،‬ان كميات‬ ‫من حليب دياالك و�صلت �إىل‬ ‫خم� ��ازن وزارة ال �ت �ج��ارة ‪/‬‬ ‫�شركة جتارة امل��واد الغذائية‬ ‫ومت فح�صها وتبني بانها غري‬ ‫مطابقة للموا�صفات وبالرغم‬ ‫من ذلك مت توزيعها على عدد‬ ‫من املخازن التابعة للوزارة‪،‬‬ ‫م�ضيف ًا ان�ه��ا م�سجلة با�سم‬ ‫� �ش��رك��ة ع �ب��د ال��ك��رمي علوان‬ ‫ومت ت��وزي��ع ال���ش�ح�ن��ة على‬

‫التعليم‪ :‬افتتاح ّ‬ ‫الدرا�سات الم�سائ ّية‬ ‫في كل ّية تقنية و�ستة معاهد في هيئة‬ ‫التعليم التقني‬ ‫بغداد‪-‬النا�س‬

‫�أعلنت وزارة التعليم العايل والبحث‬ ‫العلمي‪ ،‬افتتاح الدرا�سات امل�سائية يف‬ ‫الكلية التقنية االداري��ة‪ /‬بغداد‪ ،‬ومعهد‬ ‫التكنولوجيا ومعهد االدارة‪ /‬الر�صافة‪،‬‬ ‫وامل �ع �ه��د ال �ت �ق �ن��ي‪ /‬االن� �ب ��ار‪ ،‬واملعهد‬ ‫ال�ت�ق�ن��ي‪ /‬امل��و� �ص��ل‪ ،‬وامل�ع�ه��د التقني‪/‬‬ ‫العمارة‪ ،‬واملعهد التقني‪ /‬الدور‪ ،‬بهيئة‬ ‫التعليم التقني للعام الدرا�سي ‪-2012‬‬ ‫‪.2013‬وق��ال املتحدث الر�سمي لوزارة‬ ‫التعليم العايل قا�سم حممد جبار‪ ،‬ان‬ ‫الدرا�سات امل�سائية مفتوحة يف هيئة‬ ‫التعليم التقني بالكلية التقنية االدارية‪/‬‬ ‫ب� �غ ��داد يف اق �� �س��ام ت �ق �ن �ي��ات االع �م��ال‬ ‫وتقنيات املالية واملحا�سبية وتقنيات‬ ‫املعلوماتية وتقنيات ادارة اجل��ودة‬ ‫ال�شاملة‪ ،‬واق���س��ام الكهرباء ومكائن‬ ‫ومعدات وااللكرتونيك وامليكانيك يف‬

‫معهد التكنولوجيا‪.‬‬ ‫وتابعاملتحدثالر�سميافتتحتدرا�سات‬ ‫م�سائية يف اق�سام املالية وامل�صرفية‬ ‫وادارة مكتب وانظمة حا�سبات وادارة‬ ‫م ��واد وحم��ا��س�ب��ة يف م�ع�ه��د االدارة‪/‬‬ ‫الر�صافة‪ ،‬وق�سمي املحا�سبة و�صحة‬ ‫وجمتمع يف املعهد التقني‪ /‬االنبار‪،‬‬ ‫واق�سام التقنيات امليكانيكية والتقنيات‬ ‫ال�ك�ه��رب��ائ�ي��ة وال�ت�ق�ن�ي��ات االلكرتونية‬ ‫وانظمة احلا�سبات وادارة املكتب يف‬ ‫املعهد التقني‪ /‬املو�صل‪.‬و�أ�ضاف جبار‬ ‫ان الدرا�سات امل�سائية الأخرى املفتوحة‬ ‫يف هيئة التعليم التقني للعام الدرا�سي‬ ‫امل �ق �ب��ل ��ش�م�ل��ت اق �� �س��ام االلكرتونيك‬ ‫والتمري�ض ومكائن ومعدات وحما�سبة‬ ‫يف املعهد التقني‪ /‬ال�ع�م��ارة‪ ،‬واق�سام‬ ‫امليكانيك وال �ك�ترون �ي��ك والتحليالت‬ ‫املر�ضية واملحا�سبة يف املعهد التقني‪/‬‬ ‫الدور‪.‬‬

‫باحث من جامعة بابل ّ‬ ‫يتمكن من �إيجاد بدائل طاقة نظيفة‬ ‫لت�شغيل مح ّركات ّ‬ ‫الديزل‬ ‫النا�س ‪ -‬متابعة‬

‫مت� �ك ��ن امل �ت �خ �� �ص ����ص مب��ح��رك��ات‬ ‫االح�ت�راق للطاقة البديلة يف ق�سم‬ ‫الهند�سة امليكانيكية بجامعة بابل‬ ‫الباحث ال��دك�ت��ور دري��د فتحي مكي‬ ‫م��ن �إي �ج��اد ب��دائ��ل للطاقة النظيفة‬ ‫لت�شغيل حمركات الديزل وا�ستبدال‬ ‫هذا الوقود ب�آخر بديل و نظيف وهو‬ ‫الهيدروجني لت�شغيل هذه املحركات‬

‫مع املحافظة على كفاءتها جنبا �إىل‬ ‫جنب مع تقليل امللوثات واالنبعاثات‬ ‫وبالتايل امل�ساهمة يف ح��ل م�شكلة‬ ‫االحتبا�س احلراري وانبعاثات العادم‬ ‫وما له من ت�أثريات كبرية على البيئة‬ ‫وال�صحة ب�شكل عام‪.‬وقال مكي‪:‬انه‬ ‫ح�صل م�ؤخرا على املركز الأول يف‬ ‫امل�ؤمتر العلمي ال�سنوي الذي عقدته‬ ‫م�ؤ�س�سة اجلامعات الهندية احلكومية‬ ‫املخ�ص�صة للباحثني والأكادمييني‬ ‫على م�ستوى اجلامعات الهندية كافة‬

‫والبالغة نحو‪ 400‬جامعة مبختلف‬ ‫االخت�صا�صات العلمية والإن�سانية‬ ‫حيث مثلت م�شاركته بالبحث الذي‬ ‫مت ت�أهيله لهذه امل�سابقة م��ن خالل‬ ‫التناف�س مع ‪ 1200‬بحث وقد تفوق‬ ‫عليها وتر�شح �إىل امل�سابقة النهائية‬ ‫ونال املركز الأول‪.‬‬ ‫و�أ�ضاف‪� :‬إن الدرا�سة املقدمة بحثت‬ ‫بدائل الوقود الديزل الذي ي�ستعمل‬ ‫يف حمركات الديزل والتي تعد من‬ ‫�أه ��م امل �ح��رك��ات امل�ع�ت�م��دة يف قطاع‬

‫ال�ن�ق��ل ال �ع��ام وال ��زراع ��ة يف العامل‬ ‫وال �ه �ن��د حت��دي��دا ح�ي��ث م��ن املتوقع‬ ‫�إن ال��وق��ود االح �ف��وري �سينخف�ض‬ ‫�إن �ت��اج��ه ب�ح�ل��ول ع��ام ‪ 2020‬ف�ضال‬ ‫عن كون هذا النوع من الوقود يعد‬ ‫من امل�صادر الرئي�سة لتلوث البيئة‬ ‫املنبعثة عن االح�ت�راق الفتا �إىل �إن‬ ‫ال�صحف الهندية قد �أول��ت اهتماما‬ ‫متميزا بفوز البحث باملرتبة الأوىل‬ ‫وت�صدره ملعظم ال�صفحات الأوىل‬ ‫وبعناوين رئي�سة بارزة‪.‬‬

‫‪3‬‬

‫ر�صد‬ ‫من�صور التميمي‪:‬‬ ‫�إن الأزم��ة ال�سيا�سية الراهنة‬ ‫يتحملها اجلميع‪ ،‬والتحالف‬ ‫ال��وط �ن��ي ل�ي����س امل�ت���س�ب��ب يف‬ ‫خلقها وتنفيذ ورقة الإ�صالح‪،‬‬ ‫‪� ,‬أن ح��ل الأزم � ��ة م�س�ؤولية‬ ‫اجل �م �ي��ع �� �س ��واء يف جمل�س‬ ‫ال� �ن ��واب او احل��ك��وم��ة‪ ،‬وان‬ ‫حت��ال �ف �ن��ا الي �� �س �ت �ط �ي��ع تنفيذ‬ ‫الإ�صالحات من دون م�شاركة‬ ‫الكتل ال�سيا�سية‪.‬‬ ‫كما انني ا�ستغرب ت�صريحات‬ ‫ب�ع����ض ال �ك �ت��ل ال �ت��ي تت�ضمن‬ ‫تنفيذ ورق��ة الإ��ص�لاح من قبل‬ ‫احلكومة والتحالف وبعدها‬

‫جتل�س الكتل ال�سيا�سية على‬ ‫ط��اول��ة احل ��وار‪ ،‬و�أن خالفات‬ ‫ال �ك �ت��ل �� �س ��واء ب�ي�ن القائمة‬ ‫ال �ع��راق �ي��ة وال �ت �ح��ال��ف او بني‬ ‫احل �ك��وم��ة االحت ��ادي ��ة و�إقليم‬ ‫ك��رد���س��ت��ان ال حت ��ل �إال عرب‬ ‫جلو�سهم على طاولة واحدة‪.‬‬

‫جا�سم احللفي‪:‬‬ ‫�إن الأزم ��ة ال�سيا�سية م�ستمرة‬ ‫ب�سبب ال �� �ص��راع ع�ل��ى ال�سلطة‬ ‫وال� �ن� �ف ��وذ وامل� � � ��ال‪ ،‬ال� � ��ذي من‬ ‫ت��داع �ي��ات �ه��ا خ �ل��ق ال� �ت ��وت ��رات‬ ‫الداخلية م��ع ال�ت��أث�ير الإقليمي‬ ‫يف ه���ذه ال� �ت ��وت ��رات‪ ،‬و ورق ��ة‬ ‫الإ��� �ص�ل��اح ال� �ت ��ي ت� �ط ��رح على‬ ‫ال���س��اح��ة ال�سيا�سية مل تقرتب‬ ‫جل��وه��ر اخل�ل�اف��ات ال�سيا�سية‬ ‫وتعاجلها‪ ،‬وهذه الورقة وغريها‬ ‫م ��ن الأوراق ال حت ��ل الأزم � ��ة‬ ‫ال��راه�ن��ة‪ ،‬كما �أن احل�ل��ول التي‬ ‫تطرحها الكتل تعيد الأزمة ذاتها‪.‬‬ ‫و�أن احلل يكمن يف خالل �إجراء‬ ‫انتخابات مبكرة‪ ،‬ي�سبقها قيام‬ ‫جمل�س النواب بت�شريع قانون‬ ‫الأحزاب وقانون عادل ومن�صف‬

‫لالنتخابات وت�شكيل مفو�ضية‬ ‫انتخابات م�ستقلة عن الأحزاب‬ ‫وال �ط��وائ��ف لإدارت� �ه ��ا العملية‬ ‫االن� �ت� �خ ��اب� �ي ��ة‪.‬و�أن ا� �س �ت �م��رار‬ ‫م�شروع املحا�ص�صة يعني بقاء‬ ‫الأزم� ��ة ال���س�ي��ا��س�ي��ة‪ ،‬وال ميكن‬ ‫حلها �إال بجلو�س الفرقاء وجعل‬ ‫امل�صلحة ال�ع��ام��ة �أم ��ام �أعينهم‬ ‫وتقدمي التنازالت لبع�ضهم وهذا‬ ‫الأم� ��ر م���س�ت�ب�ع��د‪.‬و�أن م�شروع‬ ‫احل� ��زب ال �� �ش �ي��وع��ي العراقي‬ ‫يتقاطع مع م�شاريع املحا�ص�صة‬ ‫الطائفية‪ ،‬وان��ه ي�ضمن حقوق‬ ‫امل� ��واط� ��ن وت���وف�ي�ر اخل ��دم ��ات‬ ‫والأم � ��ن وال �� �س�لام للمواطنني‬ ‫و�إعادة البنى التحتية لالقت�صاد‬ ‫العراقي‪.‬‬

‫�أمني هادي عبا�س‪:‬‬ ‫�إن امل� �ب ��ال ��غ ال� �ت ��ي خ�ص�صت‬ ‫ل�ت�ع��وي����ض ال �ع��وائ��ل النازحة‬ ‫ب�سبب احلروب �أو التي هجرت‬ ‫يف �ضل حكم النظام البائد‪ ،‬قليلة‬ ‫وال ت�سد ح��اج��ة ال�ع��وائ��ل التي‬ ‫متت م�صادرة جميع ممتلكاتها‬ ‫دون �أي ذن��ب �أو العوائل التي‬ ‫ه �ج��رت م��ن مناطقها ومل جتد‬ ‫مكان ت�سكن به‪.‬‬ ‫و يجب زيادة املبالغ املخ�ص�صة‬ ‫ل�ل�ع��وائ��ل ال �ت��ي �شملت باملادة‬ ‫(‪� )140‬إىل �أك �ث��ر م ��ن (‪)10‬‬ ‫م �ل �ي��ارات دي �ن��ار ل�ك��ل حمافظة‬ ‫لتت�سلم ك��ل عائلة ن��ازح��ة �أكرث‬ ‫م��ن (‪ )10‬م�لاي�ين دي �ن��ار‪ ،‬و�أن‬ ‫احل���ص��ة امل �ق��رر ت��وزي�ع�ه��ا تقدر‬

‫ب �ـ(‪ )10‬ماليني دينار وهي جد ًا‬ ‫ق�ل�ي�ل��ة وي �ج��ب زي ��ادت� �ه ��ا‪.‬و �أن‬ ‫ال�ع��وائ��ل ال�ت��ي �شملت بتوزيع‬ ‫املبالغ فقط التي ح�صلت على‬ ‫�أمر ق�ضائي با�ستحقاقهم املبلغ‬ ‫وبالن�سبة للمعامالت التي قدمت‬ ‫م ��ؤخ��ر ًا �ستدقق وي�ت��م الإع�ل�ان‬ ‫عن ا�ستحقاقها‪ .‬اطالب الوزارة‬ ‫بالإ�سراع يف توزيع امل�ستحقات‬ ‫يف �أقرب وقت‪.‬‬

‫عماد يوخنا‪:‬‬ ‫�إن ال��ع��راق ي �ح��اول �أن يلعب‬ ‫دورا ايجابيا من خالل عالقاته‬ ‫م� ��ع �إي � � � ��ران وب� �ع� �� ��ض ال � ��دول‬ ‫ال �ع��رب �ي��ة لأج� ��ل م �ن��ع التدخل‬ ‫بال�ش�أن ال�سوري‪ ،‬و�أن للعراق‬ ‫ح� ��دودا ط��وي�ل��ة وم�ف�ت��وح��ة مع‬ ‫��س��وري��ا ونخ�شى م��ن تداعيات‬ ‫انهيار النظام ال�سوري بدخول‬ ‫الإرهابيني للبالد‪.‬‬ ‫و�أك�ثري��ة الكتل ال�سيا�سية مع‬ ‫تغيري النظام‪ ،‬وندعو اىل عدم‬ ‫ال �ت��دخ��ل ب �� �س��وري��ا � �س��واء كان‬ ‫ال�ت��دخ��ل م��ن ق�ب��ل ت��رك�ي��ا وقطر‬ ‫وال�����س��ع��ودي��ة او م ��ن اي� ��ران‬

‫ورو�� �س� �ي ��ا ورف �� �ض �ه��م لفر�ض‬ ‫ع� �ق ��وب ��ات ع �ل��ى �� �س ��وري ��ا‪ ،‬الن‬ ‫ال�شعب ال�سوري �سي�ضر ولي�س‬ ‫النظام‪.‬‬ ‫و�أن احلكومة العراقية �أبلغتهم‬ ‫(اي جلنة العالقات اخلارجية‬ ‫النيابية) كان يفرت�ض عقد لقاء‬ ‫بينهم وبني املعار�ضة ال�سورية‪،‬‬ ‫ل �ك��ن ت ��دخ�ل�ات ب �ع ����ض ال� ��دول‬ ‫الإقليمية‪ ،‬منعت حتقيق اللقاء‪،‬‬ ‫مبين ًا‪� :‬أن تدخالت املنع تعطي‬ ‫�صورة طائفية عن العراق اجتاه‬ ‫�سوريا‪.‬‬

‫تكافئ ّ‬ ‫موظفيها بمنا�سبة حلول عيد الفطر المبارك‬

‫�أمانة بغداد تحمّل وزارة البلد ّيات ومحافظة بغداد م�س�ؤول ّية �شح الماء ّ‬ ‫ال�صافي في المناطق‬ ‫الأطراف التي تقع خارج حدود الت�صــميم الأ�سا�س لمدينة بغداد‬ ‫بغداد ‪-‬النا�س‬

‫خمازن االمام علي والعبيدي‬ ‫وامل�شتل يف بغداد‪.‬‬ ‫واو��ض��ح امل�صدر ال��ذي طلب‬ ‫ع��دم الك�شف ع��ن ا�سمه‪ ،‬انه‬ ‫مت اخذ عينات �إىل ال�سيطرة‬ ‫النوعية واك��دت الفحو�صات‬ ‫ع�� �ل� ��ى ع � � � ��دم م� �ط ��اب� �ق� �ت� �ه ��ا‬ ‫ل �ل �م��وا� �ص �ف��ات‪ ،‬ف �� �ض�ل ً�ا عن‬ ‫وجود اثار االنتفاخ على علب‬ ‫احل �ل �ي��ب ب �� �ص��ورة وا�ضحة‬ ‫للعيان نتيجة �سوء التخزين‬ ‫وارت �ف��اع درج ��ات احل ��رارة‪،‬‬ ‫م�شري ًا اىل ان ه��ذا االج��راء‬ ‫ج � ��اء ب��ع��د �� �ص���دور م��ذك��رة‬ ‫ملعاون املدير العام لل�ش�ؤون‬ ‫الفنية قا�سم حمود من�صور‬ ‫ب��ال���س�م��اح ب��دخ��ول احلليب‬ ‫ملخازن الوزارة وعدم جردها‬ ‫بالك�شوفات الر�سمية‪.‬‬

‫يوميات‬

‫وج��ه ام�ين بغداد الدكتور �صابر العي�ساوي‬ ‫ب�صرف مكاف�أة ملوظفي امانة بغداد مبنا�سبة‬ ‫حلول عيد الفطر امل�ب��ارك مببلغ (‪ )100‬مئة‬ ‫الف دينار لكل منهم ‪.‬وذكرت مديرية العالقات‬ ‫واالعالم ان " امني بغداد وجه الدائرة االدارية‬ ‫ب�صرف مكاف�أة مالية ملوظفي امانة بغداد من‬ ‫امل�لاك الدائم والعقود مببلغ (‪ )100‬مئة الف‬ ‫دي �ن��ار لكل م��وظ��ف ‪.‬وا� �ش��ارت اىل ان " هذه‬ ‫املبادرة ت�أتي مبنا�سبة قرب حلول عيد الفطر‬ ‫املبارك لتمكني موظفي امانة بغداد من ت�أمني‬ ‫بع�ض احلاجات ال�ضرورية لعوائلهم" ‪.‬‬ ‫وبينت ان " ال��دائ��رة االداري ��ة با�شرت اي�ض ًا‬ ‫�صرف رواتب موظفي امانة بغداد على املالك‬ ‫ال��دائ��م ق�ب��ل ح�ل��ول ع�ي��د ال�ف�ط��ر امل �ب��ارك عم ًال‬ ‫بتوجيهات وزارة املالية "‪.‬‬ ‫م��ن جهة اخ��رى حملت ام��ان��ة ب �غ��داد وزارة‬ ‫البلديات وحمافظة بغداد م�س�ؤولية �شح املاء‬ ‫ال�صايف يف املناطق االطراف التي تقع خارج‬

‫حدود الت�صــميم اال�سا�س ملدينة بغداد ‪.‬‬ ‫وذك��رت مديرية العالقات واالع�لام ان " �شح‬ ‫املاء ال�صايف احلا�صلة يف االق�ضية واملناطق‬ ‫االط� ��راف ال�ت��ي ت�ق��ع خ ��ارج ح ��دود الت�صميم‬ ‫اال�سا�س ملدينة بغداد تتحملها وزارة البلديات‬ ‫وحم��اف �ظ��ة ب �غ��داد ب�سبب ع ��دم ات �خ��اذه��ا اي‬ ‫اج ��راءت عملية فاعلة لتوفري امل��اء ال�صالح‬ ‫لل�شرب ل�ساكني هذه املناطق مع غياب الر�ؤية‬ ‫اال�سرتاتيجية املتمثلة ببناء م�شاريع كربى‬ ‫واالك�ت�ف��اء باملجمعات ال�صغرية ال�ت��ي تنتج‬ ‫كميات حمدودة التفي بالغر�ض اىل جانب عدم‬ ‫مطابقة املنتوج للموا�صفات ال�صحية املطلوبة‬ ‫"‪ .‬واو�ضحت ان "امانة بغداد تدعو م�س�ؤويل‬ ‫حمافظة ب �غ��داد اىل ال�ك��ف ع��ن الت�صريحات‬ ‫االع�لام�ي��ة التي ي�ح��اول��ون م��ن خاللها ب�شكل‬ ‫مبا�شر او غري مبا�شر توجيه اتهامات المانة‬ ‫ب�غ��داد والت�شكيك ب�صحة االرق��ام التي تعلن‬ ‫عنها بخ�صو�ص كميات امل��اء املنتجة املجهزة‬ ‫للمناطق التي تقع �ضمن م�س�ؤوليات املحافظة‬ ‫"‪.‬وا�شارت اىل ان "هذه الت�صريحات ماهي اال‬ ‫م�سوغات للف�شل الذريع والعجز الوا�ضح يف‬

‫هاتني امل�ؤ�س�ستني عن خدمة املناطق التي تقع‬ ‫خارج حدود امانة بغداد بتوفري املاء ال�صايف‬ ‫ف��ان�ه��ا وم��ن منطلق ان���س��اين ق��ام��ت بتجهيز‬ ‫امل �ن��اط��ق ال �ت��ي ت�ق��ع خ ��ارج ح ��دود الت�صميم‬ ‫اال�سا�س ملدينة بغداد باكرث من (‪)360‬الف م‪3‬‬ ‫يف اليوم من املاء ال�صالح لل�شرب "‬ ‫وا�شارت اىل " ان املناطق التي تقوم االمانة‬ ‫بتجهيزها باملاء ال�صايف على الرغم من انها‬ ‫تتبع اداري� ًا حمافظة بغداد ت�شمل ( الفرا�شية‬ ‫يف التاجي ومنطقة عويريج يف اليو�سفية‬ ‫ومنطقة ابو غريب ومنطقة النهروان ومنطقة‬ ‫�سلمان ب��اك ون�ه��اي��ة م�ست�شفى ح�م��اد �شهاب‬ ‫واطراف مقابر الطوائف ومع�سكرات التاجي‬ ‫القدمية امللغاة و�سبع البور) "‪.‬‬ ‫واو�ضحت " ان مناطق اخ��رى ت��زود من قبل‬ ‫امانة بغداد وهي (�أط��راف اليو�سفية وناحية‬ ‫الر�شيد واط��راف هور رجب ب�إجتاه اللطيفية‬ ‫وم�ن�ط�ق��ة اط� ��راف اب ��و غ��ري��ب و� �ص �ـ��و ًال اىل‬ ‫الفلوجة وجتهيز خزانات �أبو غريـب ومناطق‬ ‫خدمة املناطق االط��راف خ��ارج ح��دود االمانة لل�شرب وغريه من مقومات احلياة ال�ضرورية احلميدية و�سبع ق�صور وح��ي ال�سفري وحي‬ ‫وت��وف�ير اح�ت�ي��اج �ساكنيها م��ن امل��اء ال�صالح "وا�ضافت ان " امانة بغداد يف �ضوء عجز طارق ) من ح�صة مدينة بغداد "‪.‬‬

‫جريدة يومية �سيا�سية عامة م�ستقلة ت�صدر عن م�ؤ�س�سة النا�س لل�صحافة والطباعة والن�شر ‪ -‬بغداد ‪ -‬موبايل ‪ - 07809852551‬معتمدة يف نقابة ال�صحفيني بالرقم (‪)1043‬‬


‫‪2‬‬

‫‪No.(307) Thuresday 9 , August, 2012‬‬

‫العدد (‪ - )307‬الخميس ‪ 9‬آب ‪2012‬‬

‫يوميات‬

‫رم�ضان احلرام يا بندر‬ ‫حسين شلوشي‬ ‫جرت العمليات االمنية االخرية بالعراق يف �شهر رم�ضان و�سط‬ ‫تعايل ا�صوات �سيا�سية واعالمية ور�أي عام عن م�شروع �سعودي‬ ‫قطري تركي يف العراق‪ ،‬واىل جوار هذه اال�صوات كان هناك احتقان‬ ‫و�صراخ و�ضجيج داخلي ي�أخذ احلكومة والربملان والر�أي العام �إىل‬ ‫اختالفات جانبية لي�ش ّكل جزء ًا �ضاغط ًا جديد ًا يحدد حركة البلد‪،‬وقد‬ ‫نفذت هذه ال�صفحة ب�شكل جيد وا�شرتكت فيه قوى �سيا�سية مهمة‬ ‫يف العراق وا�ستدرجت اخرى وحتيدت الثالثة وامتدت اىل ا�شغال‬ ‫الر�أي العام ال�شعبي بهذه التفا�صيل املتداخلة بني مطالب وحاجات‬ ‫حقيقية واخرى فئوية وطائفية وقومية معقدة تزيد �ضبابية امل�شهد‬ ‫وتتيح حرية احلركة للتدخل اال�ستخباراتي اخلارجي‪.‬‬ ‫عند الو�صول اىل �ساعة ال�صفر يظهر بندر بن �سلطان اىل ال�سطح‬ ‫بعد ان كان يدير امللف من اخللف وحدد‬ ‫عملياته التي �سينفذها يف املنطقة‬ ‫وال�سيما �سوريا والعراق ولبنان دفعة‬ ‫واحدة وبا�شر ال�صفقة االوىل ملقاي�ضة‬ ‫العمليات النوعية االخرية يف بغداد‬ ‫ودم�شق مع تنظيمات القاعدة واخواتها‬ ‫وا�صدقائها باطالق �سراح ال�سجناء من‬ ‫تنظيم القاعدة يف ال�سعودية واالردن‬ ‫والعمل على اطالق �سراح االخرين يف‬ ‫العراق الثبات القوة على االر�ض واخراج احلكومة العراقية من‬ ‫معادلة ردع احلراك اال�ستخباري واالمني لهذه الدول‪.‬‬ ‫من جانب �آخر يتحرك االتراك مبجاميعهم من اجلانب ال�شمايل‬ ‫من كركوك و�صالح الدين واملو�صل وحدود بغداد ال�شمالية مع‬ ‫التكري�س ال�سيا�سي الرتكي واال�ستهزاء باحلكومة العراقية‬ ‫وجتاوزها نهائي ًا من خالل التحرك الر�سمي العلني الرتكي يف‬ ‫االرا�ضي العراقية االمر الذي يتيح لعنا�صر هذه الدول او التابعني‬ ‫لهذه االجندات �سواء من امل�شاركني بالعملية ال�سيا�سية او غريهم‬ ‫بالتحرك القوي الواثق من حتقيق هذا امل�شروع اىل نهاياته‪ ،‬من‬ ‫جانبها احلكومة حتاول ان تعيد نف�سها اىل م�شهد امل�س�ؤولية وهي‬ ‫تنوء بحملها من التهديد الداخلي واخلارجي للبلد برمته وحتمل‬ ‫معها خالفاتها وتقاطعاتها ال�سيا�سية املختلفة مع االحزاب والكتل‬ ‫ال�سيا�سية باال�ضافة اىل وهن الف�ساد امل�ؤ�س�ساتي والرتكة الثقيلة‬ ‫ل�سلوكيتها مع �شرائح املجتمع املختلفة‪.‬‬ ‫الواليات املتحدة من جانبها ومنذ عامني ّ‬ ‫تب�شر بحدثني مهمني يف‬ ‫بغداد لكي ي�ست�أنف العراق دوره من جديد وي�ؤ�س�س ال�ستقرار دائم‬ ‫وهذان احلدثان هما ا�ستهداف رمزيات دينية �أو وطنية كبرية تفتح‬ ‫املجال ل�صراع �سيا�سي �آخر والثاين اندالع حرب اهلية تع�صف‬ ‫بالبالد ثانية لتنق�ض على بقايا �أي تقارب وطني ممكن يف هذا البلد‬ ‫واال�ست�سالم لأي م�شاريع تق�سيمية �سواء فيدرالية او غريها‪.‬‬ ‫خطوات االطراف جميع ًا ت�صطف يف �سباقها بالفعل ال�سيا�سي‬ ‫والأمني ويف �سباق مع الزمن واخلا�سر االكرب من هذه االطراف‬ ‫يف مو�ضوع الزمن هو احلكومة النها الوحيدة التي تعمل بوقت‬ ‫حمدود واالخرون يعملون بوقت مفتوح‪ ،‬ولذلك ترى الهجمات‬ ‫الكبرية �ضد اي حترك حكومي �سيادي يقوّ ي موقف احلكومة على‬ ‫االر�ض �سواء بتحريك اجلي�ش ووحداته او تنفيذ قرارات يف ادارة‬ ‫البلد االقت�صادية ويف ال�سيا�سة اخلارجية‪ّ ،‬‬ ‫وان ا�ستمرار احلكومة‬ ‫يف تكتيكات ا�ستقطاب هذا الطرف ال�سيا�سي او ذاك دون املبا�شرة‬ ‫بعمل واقعي يعد م�ضيعة للوقت وعليها العبور او ًال يف تر�صني ثقة‬ ‫حلفائها وجمهورها بها وفرز الآخر من ال�شركاء ال�سيا�سيني الذي‬ ‫يعمل لهذا امل�شروع اخلارجي وو�ضعه امام امل�س�ؤولية القانونية‬ ‫والوطنية ليت�سنى لها العمل بثقة كاملة حلفظ خطوط �إقتتال اهلي‬ ‫قد يقع باعتباره غاية من غايات هذا امل�شروع الذي يديره بندر‬ ‫وداوود �أوغلو يف املنطقة‪.‬‬

‫االئتالف الوطني‪ :‬الإ�صالحات يجب �أن تنطلق من داخل ّ‬ ‫التحالف ملواجهة ّ‬ ‫حتديات العمليّة ال�سيا�سيّة‬ ‫بغداد‪ -‬الناس‬ ‫�أك ��د االئ �ت�لاف ال��وط�ن��ي العراقي‬ ‫املن�ضوي يف التحالف الوطني‪،‬‬ ‫ع � �ل� ��ى ��� � �ض� � ��رورة �أن ت �ن �ط �ل��ق‬ ‫الإ�صالحات ال�سيا�سية من داخل‬ ‫التحالف ملواجهة حتديات العملية‬ ‫ال�سيا�سية‪ ،‬م�شريا �إىل �إنهاء النظام‬ ‫الداخلي للتحالف الوطني �سيكون‬ ‫يف اجتماعه املقبل‪ ،‬فيما اعترب �أن‬ ‫العالقة بني حكومة �إقليم كرد�ستان‬ ‫واحل� �ك ��وم ��ة امل ��رك ��زي ��ة ت�ضمنت‬ ‫"م�شاكل التجاوز على الد�ستور"‪.‬‬ ‫وق��ال ال�ق�ي��ادي يف االئ �ت�لاف بهاء‬ ‫الأع� ��رج� ��ي يف م� ��ؤمت ��ر �صحايف‬ ‫عقده‪ ،‬مع عدد من ق��ادة االئتالف‪،‬‬ ‫"‪� ،‬إن "االئتالف الوطني اذا كان‬ ‫ينطلق من �إ�صالح حقيقي وواقعي‬ ‫فيجب �أن يكون من داخل التحالف‬ ‫الوطني"‪ ،‬مبينا �أن "هناك ورقة‬

‫يف االئتالف �أحمد اجللبي‪ ،‬خالل‬ ‫امل ��ؤمت��ر‪� ،‬إن "التحالف الوطني‬ ‫بحث خالل اجتماعه الدوري نظامه‬ ‫الداخلي اجلديد الذي ين�سجم مع‬ ‫الو�ضع احلايل ومع نظام االئتالف‬ ‫ال��وط�ن��ي ال �ع��راق��ي ك��ون��ه ج ��زءا ال‬ ‫يتجز�أ م��ن التحالف"‪ ،‬مبينا �أن‬ ‫"االجتماع بحث �أي�ضا رزم��ة من‬ ‫القوانني املهمة املطروحة الآن �أمام‬ ‫جمل�س النواب‪ ،‬كقوانني االحزاب‬ ‫وامل�ح�ك�م��ة االحت��ادي��ة ومفو�ضية‬ ‫االنتخابات والوزارات العراقية"‪.‬‬ ‫و�أ�ضاف اجللبي وهو زعيم امل�ؤمتر‬ ‫الوطني ال�ع��راق��ي‪� ،‬أن "التحالف‬ ‫بحث مو�ضوع العالقة بني احلكومة‬ ‫املركزية وحكومة �إقليم كرد�ستان‬ ‫والأزم��ة يف �سوريا"‪ ،‬م�شريا �إىل‬ ‫�أن "التحالف ق��رر �أن يتم �إنهاء‬ ‫مو�ضوع النظام الداخلي وب�شكل‬ ‫نهائي يف االجتماع املقبل"‪.‬‬

‫ممكن �أن يقدمها االئتالف لإجراء‬ ‫الإ�صالحات داخل التحالف"‪.‬‬ ‫و�أك� � ��د الأع� ��رج� ��ي وه� ��و رئي�س‬ ‫كتلة الأح� ��رار النيابية‪� ،‬أن "تلك‬ ‫ال ��ورق ��ة ��س�ت�ج�ع��ل م ��ن التحالف‬ ‫م�ؤ�س�سة قوية ي�ستطيع �أن يواجه‬ ‫ال �ت �ح��دي��ات امل ��وج ��ودة يف واق��ع‬ ‫العملية ال�سيا�سية"‪ ،‬م�شريا �إىل‬ ‫�أن "العالقة ب�ين ح�ك��وم��ة �إقليم‬ ‫ك��رد� �س �ت��ان واحل �ك��وم��ة املركزية‬ ‫ت�ضمنت م���ش��اك��ل ال �ت �ج��اوز على‬ ‫الد�ستور"‪.‬‬ ‫و�أو�ضح الأعرجي �أن "هناك حقيقة‬ ‫يجب �أن يعلم بها اجلميع‪ ،‬ب�أن هذه‬ ‫امل�شكلة �أ�سا�سها امل�شاكل ال�سيا�سية‬ ‫امل�تراك �م��ة ال�ت��ي ك��ان��ت ال حت��ل �إال‬ ‫مبجرد ترقيعات وهمية"‪ ،‬م�شددا‬ ‫على �أن "احلوار يجب �أن يكون هو‬ ‫الفا�صل يف هذه الأمور والد�ستور‬ ‫هو احلاكم"‪ .‬من جانبه قال القيادي‬

‫ال�صياغة النهائ ّية‬ ‫رئا�سة الربملان تت�س ّلم ّ‬ ‫مل�شروع قانون العفو العام‬

‫بغداد‪ -‬الناس‬

‫�أع �ل��ن م�ق��رر جمل�س ال �ن��واب �أن رئا�سة‬ ‫املجل�س ت�سلمت ال�صياغة النهائية لقانون‬ ‫العفو العام‪ ،‬م�ؤكد ًا �أن اخلالفات ب�ش�أنه‬ ‫و�ضعت يف خيارات متعددة‪ ،‬فيما ك�شف‬ ‫ع��ن �أن ال�برمل��ان �سي�صوت على قوانني‬ ‫املحكمة االحتادية وجمل�س الق�ضاء الأعلى‬ ‫والأح��زاب بعد انتهاء عطلته‪.‬وقال مقرر‬

‫امل�شكور لـ (‬ ‫الناس‪-‬علياء الساعدي‬ ‫ق� ��ال ال �ن��ائ��ب ع ��ن ك �ت �ل��ة امل��واط��ن‬ ‫حممد امل�شكور " ان االختالفات‬ ‫يف وجهات النظر تزداد يوما بعد‬ ‫يوم لذا البد ان تكون هناك حلول‬ ‫وهذه احللول التكمل بالرتا�شقات‬ ‫االعالمية" ‪.‬وق� ��ال امل���ش�ك��ور يف‬ ‫ت�صريح خ�ص به ( النا�س ) البد‬

‫الربملان حممد اخلالدي "‪� ،‬إن "ال�صياغات‬ ‫النهائية لقانون العفو العام انتهت وقد مت‬ ‫ت�سليمه �إىل رئا�سة الربملان"‪ ،‬معترب ًا �أن‬ ‫"اخلالفات ب�ش�أنه قد و�ضعت يف خيارات‬ ‫متعددة ليختار الربملان ما يراه منا�سب ًا"‪.‬‬ ‫ويف �سياق �آخر‪� ،‬أكد اخلالدي �أن "جمل�س‬ ‫النواب �سي�صوت بعد نهاية عطلته على‬ ‫ق��وان�ي�ن امل�ح�ك�م��ة االحت ��ادي ��ة وجمل�س‬ ‫الق�ضاء الأعلى والأحزاب"‪.‬‬

‫الزبيدي‪ :‬الأزمة ال�سوريّة على الأبواب والبد من اتخاذ موقف‬ ‫ملا �سيجري يف الفرتة القادمة‬ ‫بغداد‪ -‬الناس‬ ‫حذر القيادي يف املجل�س الأعلى الإ�سالمي‬ ‫باقر جرب الزبيدي‪ ،‬من تداعيات و�صول‬ ‫الأزمة ال�سورية على �أبواب العراق‪ ،‬داعيا‬ ‫التحالف الوطني وجميع القوى ال�سيا�سية‬ ‫العراقية �إىل اتخاذ موقف موحد "ملواجهة‬ ‫ما �سيجري يف الفرتة القادمة"‪.‬‬

‫وق��ال الزبيدي يف م�ؤمتر �صحايف عقده‪،‬‬ ‫ع �ق��ب ان �ت �ه��اء اج �ت �م��اع دوري للتحالف‬ ‫الوطني‪� ،" ،‬إن "التحالف تدار�س الأزمة‬ ‫ال�سورية احلالية املتفاقمة"‪ ،‬م�شريا �إىل �أن‬ ‫"االئتالف الوطني و�ضع ت�صوراته التي‬ ‫�ستطرح داخ��ل التحالف من �أج��ل اخلروج‬ ‫بر�ؤية وا�ضحة ب�ش�أن الأزمة ال�سورية"‪.‬‬ ‫وحذر الزبيدي من �أن "الأزمة ال�سورية على‬

‫)‪ :‬ت�سليح اجلي�ش العراقي من اخت�صا�ص جمل�س‬ ‫النواب واحلكومة االحتادية ح�صريا‬ ‫ان ننهي ه��ذه اخل�لاف��ات باحلوار‬ ‫ال�صريح وال�شعور بامل�س�ؤولية‬ ‫وان تكون هناك عالقة طيبة بني‬ ‫حكومة املركز واالقليم ‪.‬‬ ‫م�شريا اىل ان العالقات اخلارجية‬ ‫و ت�سليح اجل�ي����ش ال �ع��راق��ي من‬ ‫اخ��ت�����ص��ا���ص جم �ل ����س ال� �ن ��واب‬ ‫واحل �ك��وم��ة االحت ��ادي ��ة ح�صريا‬ ‫والميكن الي جهة اخرى ان تتعاقد‬

‫يف مايخ�ص ت�سليح اجلي�ش "‬ ‫م���ض�ي�ف��ا ان " ال� �ع ��راق الي�سمح‬ ‫الع��دائ��ه ال�ع�ب��ث ب��وح��دة العراق‬ ‫وب��ار� �ض��ه ك�م��ا الن�سمح يف نف�س‬ ‫الوقت اخ�تراق االج��واء العراقية‬ ‫من قبل طائرات غري مرخ�ص بها‬ ‫بحمل ال�سالح "‪.‬‬ ‫مبينا ان العالقة بني تركيا والعراق‬ ‫يجب ان تكون على ا�سا�س اجلرية‬

‫وال �ت �ب��ادل ال�سيا�سي و التجاري‬ ‫واالق�ت���ص��ادي��ة وام ��ور ك�ث�يرة اما‬ ‫اذا كانت هناك عالقات بني حكومة‬ ‫االقليم واحلكومة الرتكية بغري‬ ‫ع �ل��م احل �ك��وم��ة االحت���ادي���ة فهذا‬ ‫ي�شنج امل�سالة اك�ثر واي م�سالة‬ ‫تخل بالد�ستور العراقي والنظام‬ ‫الداخلي ملجل�س النواب هي خرق‬ ‫د�ستوري " ‪.‬‬

‫زيباري وجليلي ي�ؤ ّكدان احلاجة لتحقيق ّ‬ ‫تقدم ملمو�س يف املباحثات ال ّنوويّة‬ ‫بغداد‪ -‬الناس‬ ‫�أك� ��د وزي� ��ر اخل��ارج �ي��ة هو�شيار‬ ‫زي�ب��اري والأم�ي�ن ال�ع��ام للمجل�س‬ ‫الوطني الإي��راين �سعيد جليلي‪، ،‬‬ ‫احلاجة لتحقيق تقدم ملمو�س يف‬ ‫املباحثات النووية‪ ،‬فيما �أعربا من‬

‫جهة �أخرى عن قلقهما من ت�صاعد‬ ‫وت�يرة العنف يف �سوريا وغياب‬ ‫احلل ال�سيا�سي‪.‬‬ ‫وقالت وزارة اخلارجية يف بيان‬ ‫�صدر عقب لقاء ال��وزي��ر هو�شيار‬ ‫زي �ب��اري ب��الأم�ين ال �ع��ام للمجل�س‬ ‫ال��وط�ن��ي الإي� ��راين �سعيد جليلي‬

‫وال��وف��د امل��راف��ق يف مقر ال��وزارة‪،‬‬ ‫‪� ،‬إن "اجلانبني ا�ستعر�ضا �آخر‬ ‫تطورات امللف النووي الإيراين"‪،‬‬ ‫م�ؤكدان "احلاجة �إىل حتقيق تقدم‬ ‫ملمو�س يف املباحثات النووية"‪.‬‬ ‫وك��ان��ت امل �ت �ح��دث ب��ا� �س��م من�سقة‬ ‫ال �� �س �ي��ا� �س��ة اخل ��ارج� �ي ��ة ل�لاحت��اد‬

‫الأوروب��ي كاثرين �آ�شتون �أعلنت‪،‬‬ ‫يف ‪� 24‬أيار ‪ ،2012‬اختتام �أعمال‬ ‫اجتماعات ‪ 1+5‬و�إي��ران يف بغداد‬ ‫ب���ش��أن امل�ل��ف ال �ن��ووي الإي� ��راين‪،‬‬ ‫م�ؤكدة �أن املفاو�ضات بحاجة �إىل‬ ‫وقت طويل‪.‬‬

‫اتفق حزبا الدعوة تنظيم العراق‬ ‫والف�ضيلة‪ ،‬على تنفيذ و�إجن ��اح‬ ‫ورق ��ة الإ���ص�ل�اح ال�سيا�سي التي‬ ‫ق��دم�ه��ا ال�ت�ح��ال��ف ال��وط �ن��ي بهدف‬ ‫اخل��روج من الأزم��ة ال�سيا�سية يف‬ ‫البالد واعتماد الآليات الد�ستورية‬ ‫�أ�سا�سا حلل جميع الق�ضايا العالقة‪.‬‬ ‫وق��ال بيان �صادر عن مكتب نائب‬ ‫رئي�س اجلمهورية خ�ضري اخلزاعي‬ ‫‪� ،‬إن "املكتبني ال�سيا�سيني حلزب‬

‫والف�ضيلة عقدا �إجتماع ًا تداوليا‬ ‫يف مكتب نائب رئي�س اجلمهورية‬ ‫خ �� �ض�ير اخل� ��زاع� ��ي ل �ب �ح��ث �آخ ��ر‬ ‫امل�ستجدات على ال�ساحة ال�سيا�سية‬ ‫على ال�صعيدين املحلي والإقليمي‬ ‫والتطورات التي متر بها املنطقة"‪.‬‬ ‫و�أ� �ش��ار البيان �إىل �أن "الطرفني‬ ‫اتفقا على �ضرورة العمل على تنفيذ‬ ‫و�إجن���اح تطبيق ورق ��ة الإ�صالح‬ ‫ال�سيا�سي ال�ت��ي قدمها التحالف‬ ‫الوطني ملا متثله من �أهمية كربى‬

‫البالد واعتماد الآليات الد�ستورية‬ ‫�أ�سا�سا حلل كل الق�ضايا العالقة"‪.‬‬ ‫و�أك��د البيان �أن "اجلانبني �شددا‬ ‫ع �ل��ى �� �ض���رورة �أن ي �ق��ف جميع‬ ‫العراقيني �صفا واحدا �أمام جميع‬ ‫التحديات الداخلية واخلارجية"‪،‬‬ ‫داع�ي��ا الكتل ال�سيا�سية لـ"و�ضع‬ ‫م�صلحة ال �ع��راق و��ش�ع�ب��ه ن�صب‬ ‫�أع �ي �ن �ه��ا واحل� �ف���اظ ع �ل��ى وح ��دة‬ ‫ال�ق��رار ال�سيا�سي الجتياز جميع‬ ‫الأزمات"‪.‬‬

‫ال ّنجيفي‪ :‬كثري من القوانني و�صلت مراحل نهائ ّية واعرتا�ض بع�ض حزبا ّ‬ ‫ال�سيا�سي‬ ‫الدعوة والف�ضيلة ي ّتفقان على تنفيذ ورقة الإ�صالح ّ‬ ‫الكتل حال دون الت�صويت عليها‬ ‫الدعوة الإ�سالمية تنظيم العراق للخروج من الأزم��ة ال�سيا�سية يف‬ ‫بغداد‪ -‬الناس‬ ‫بغداد‪ -‬الناس‬

‫�أك��د رئي�س جمل�س ال�ن��واب �أ�سامة‬ ‫النجيفي‪� ،‬أن اخلالفات ال�سيا�سية‬ ‫واملحا�ص�صات والت�صعيد ال�سيا�سي‬ ‫ال��ذي ح�صل �أث��ر على عمل الربملان‬ ‫ب�شكل وا�ضح‪ ،‬م�شريا �إىل �أن الكثري‬ ‫م��ن ال�ق��وان�ين و�صلت �إىل مراحل‬ ‫نهائية لكن مل ن�ستطع الت�صويت‬ ‫عليها ب�سبب اعرتا�ض كتلة �أو عدم‬ ‫اكتمال الن�صاب للت�صويت‪.‬‬ ‫وق� � ��ال ال �ن �ج �ي �ف��ي خ �ل��ال م���ؤمت��ر‬ ‫�صحايف عقده مببنى الربملان "‪� ،‬إن‬ ‫"اخلالفات ال�سيا�سية واملحا�ص�صات‬

‫والت�صعيد ال�سيا�سي الذي ح�صل‪،‬‬ ‫ق��د �أث ��ر ع�ل��ى ع�م��ل ال�برمل��ان ب�شكل‬ ‫وا�ضح"‪ ،‬م�شريا �إىل �أن "الكثري‬ ‫م��ن ال�ق��وان�ين و�صلت �إىل مراحل‬ ‫نهائية‪ ،‬لكننا مل ن�ستطع الت�صويت‬ ‫عليها‪ ،‬ب�سبب اع�ترا���ض كتلة �أو‬ ‫عدم اكتمال الن�صاب للت�صويت"‪.‬‬ ‫و�أ�ضاف النجيفي �أن "هناك بع�ض‬ ‫اخل�لاف��ات تظهر هنا وه�ن��اك وهي‬ ‫ن��اجت��ة م��ن ع��دم ال�ث�ق��ة ب�ين القوى‬ ‫ال�سيا�سية‪ ،‬و�أن كل طرف يحاول �أن‬ ‫يح�صل على مكا�سب يعتقد �إنها تفيد‬ ‫بامل�ستقبل"‪ ،‬داعيا �إىل "التنازالت‬ ‫وامل��رون��ة‪ ،‬و�أننا نحتاج �إىل نظرة‬

‫جمعية لكل الكتل باجتاه امل�صلحة‬ ‫العراقية"‪ .‬و�أ� �ض��اف النجيفي �أن‬ ‫"قانون املحكمة االحتادية يحتاج‬ ‫�إىل ‪� 217‬صوتا مبوجب الد�ستور‪،‬‬ ‫وهذا مامل يتحقق يف عدة جل�سات"‪،‬‬ ‫الف �ت��ا �إىل �أن "الربملان جن��ح يف‬ ‫ت�شريع ‪ 110‬م��ن ال �ق��وان�ين خالل‬ ‫ال�سنة والن�صف املا�ضية‪ ،‬وهناك‬ ‫خم�سون قانونا مت اجن��از القراءة‬ ‫ال�ث��ان�ي��ة ل �ه��ا‪ ،‬وه��ي �أي���ض��ا جاهزة‬ ‫للت�صويت‪ ،‬وه�ن��اك ‪ 70‬قانونا مت‬ ‫قراءتها ق��راءة �أوىل‪ ،‬فالعدد كبري‬ ‫وم �ه��م واجن� ��از ت��اري �خ��ي يف عمر‬ ‫جمل�س النواب لكل الدورات‪.‬‬

‫الربملان يقرر �إعادة قائمة قادة الفرق الع�سكريّة �إىل املالكي لوجود‬ ‫خالفات على بع�ضهم‬ ‫بغداد ‪ -‬الناس‬ ‫�أعلن مقرر جمل�س النواب حممد‬ ‫اخل��ال��دي‪� ،‬أن جمل�س النواب قرر‬ ‫�إع� ��ادة قائمة �أ��س�م��اء ق ��ادة الفرق‬ ‫الع�سكرية ال�ت��ي �أر��س�ل�ه��ا رئي�س‬ ‫احلكومة ن��وري املالكي مطلع �أب‬

‫احل� ��ايل‪ ،‬ويف ح�ي�ن ع ��زا ال�سبب‬ ‫ل��وج��ود خ�ل�اف��ات ع �ل��ى بع�ضهم‪،‬‬ ‫�أك��د �أن ال�برمل��ان بانتظار �أن يتم‬ ‫االت�ف��اق على الأ��س�م��اء للت�صويت‬ ‫عليها‪.‬وقال حممد اخلالدي "‪� ،‬إن‬ ‫"جمل�س النواب قرر �إعادة قائمة‬ ‫�أ� �س �م��اء ق� ��ادة ال �ف��رق الع�سكرية‬

‫املر�سلة م��ن القائد ال�ع��ام للقوات‬ ‫امل�سلحة رئي�س احلكومة نوري‬ ‫امل��ال�ك��ي‪� ،‬إل�ي��ه ل��وج��ود خ�لاف على‬ ‫بع�ضهم"‪.‬و�أ�ضاف اخل��ال��دي �أن‬ ‫"الربملان بانتظار �أن يتم االتفاق‬ ‫على بع�ض هذه الأ�سماء لإر�سالها‬ ‫له مرة �أخرى للت�صويت عليها"‪.‬‬

‫ال�سعدون‪ :‬هناك خطوط حمر ال ميكن لل ّتحالف الكرد�ستاين ال ّتنازل‬ ‫ّ‬ ‫عنها‪ ..‬كاملادّة ‪ 140‬وت�سليح البي�شمركة وعقود ال ّنفط‬ ‫الناس‪-‬متابعة‬ ‫ق � ��ال ال� �ن ��ائ ��ب ع� ��ن ‪ /‬ال �ت �ح��ال��ف‬ ‫الكرد�ستاين‪ /‬حم�سن ال�سعدون‪� ،‬إن‬ ‫جميع القوى ال�سيا�سية الكرد�ستانية‪،‬‬ ‫متفقة على ن��وع وح�ج��م اخلالفات‬ ‫م��ع احل�ك��وم��ة االحت��ادي��ة‪ ،‬ن��اف�ي� ًا ان‬ ‫تكون هناك اخ�ت�لاف��ات او خالفات‬ ‫ب�ين ال �ق��وى ال�ك��رد��س�ت��ان�ي��ة جميعا‬ ‫حول امل�شكالت مع بغداد‪.‬و�أ�ضاف‬

‫ال �� �س �ع��دون ل(ال��وك��ال��ة االخبارية‬ ‫لالنباء)‪� :‬إن القوى الكرد�ستانية‪،‬‬ ‫خطابها م��وح��د ب��اجت��اه اخلالفات‬ ‫م��ع ب �غ��داد ‪ ،‬ومتفقة على �ضرورة‬ ‫ح�صول كرد�ستان على اال�ستحقاقات‬ ‫امل �م �ن��وح��ة ل �ه��ا ‪ ،‬م� ��ؤك ��دا �أن وفد‬ ‫املجل�س االعلى للتفاو�ضي �سيزور‬ ‫بغداد بعد عطلة عيد الفطر املبارك‬ ‫للتباحث باخلالفات مع بغداد ‪.‬وبني‬ ‫ال�سعدون‪� :‬أن وفد املجل�س االعلى‬

‫للتفاو�ض مع بغداد‪� ،‬سيطرح جميع‬ ‫امل�شكالت وي�سعى حللها ‪ ،‬م�شري ًا‬ ‫اىل وج ��ود خ �ط��وط ح�م��ر ال ميكن‬ ‫للتحالف الكرد�ستاين التنازل عنها‪،‬‬ ‫ك��امل��ادة ‪ 140‬وت�سليح البي�شمركة‬ ‫وعقود النفط‪.‬هذا و�شكل يف اقليم‬ ‫كرد�ستان جمل�س اعلى للتفاو�ض‬ ‫مع بغداد حلل اخلالفات ال�سيا�سية‬ ‫وال�ن�ف�ط�ي��ة وامل��ال �ي��ة ب�ين احلكومة‬ ‫االحتادية و�إقليم كرد�ستان ‪.‬‬

‫جلنة خرباء نياب ّية‪� :‬إرجاء ال ّت�صويت على مفو�ض ّية االنتخابات �إىل ما بعد العيد‬ ‫بغداد ‪ -‬الناس‬ ‫ق��ال��ت جل�ن��ة اخل �ب�راء النيابية‬ ‫التي ُكلفت مب�س�ؤولية ت�شكيل‬ ‫مفو�ضية جديدة لالنتخابات يف‬ ‫العراق �إنه مت �إرجاع الت�صويت‬ ‫على املفو�ضية اجل��دي��دة �إىل ما‬ ‫بعد عطلة العيد لبحث املو�ضوع‪.‬‬ ‫و�صوت جمل�س النواب اال�سبوع‬ ‫املا�ضي من حيث املبد�أ على تعديل‬ ‫ق��ان��ون م�ف��و��ض�ي��ة االنتخابات‬ ‫بزيادة عدد املقاعد من ت�سعة اىل‬ ‫‪ 15‬مقعدا‪.‬‬ ‫وان �ت �ه��ت ف�ت�رة ال �ت �م��دي��د التي‬ ‫منحها جمل�س النواب ملفو�ضية‬ ‫االنتخابات احلالية بعد انتهاء‬ ‫عملها وف��ق القانون يف ‪ 28‬من‬ ‫ني�سان �أبريل املا�ضي‪ ،‬فيما قرر‬ ‫منحها متديدا ثانيا لع�شرة ايام‬

‫ان�ت�ه��ى‪ .‬وق ��رر املجل�س متديدا‬ ‫ثالثا للمفو�ضية لـ‪ 35‬يوما‪.‬‬ ‫وقال ع�ضو اللجنة عماد يوحنا‬ ‫�إن "ت�شكيل مفو�ضية جديدة‬ ‫ل�لان �ت �خ��اب��ات اج ��ل اىل م��ا بعد‬ ‫عطلة عيد الفطر املبارك"‪.‬‬ ‫وك��ان من امل�ؤمل ان تعقد ام�س‬ ‫جلنة اخل�براء النيابية اجتماعا‬ ‫ل�لات �ف��اق ع�ل��ى ت �ق��دمي مر�شحني‬ ‫لع�ضوية مفو�ضية االنتخابات‬ ‫اجل���دي���دة م ��ن ب�ي�ن املر�شحني‬ ‫الـ‪.60‬‬ ‫واو�ضح يوحنا �أن "التوافق على‬ ‫اع�ت�م��اد ت�سعة مقاعد ملفو�ضية‬ ‫االن �ت �خ��اب��ات او ‪ 15‬م �ق �ع��دا ال‬ ‫ميكن احل�صول عليه بل �سيكون‬ ‫التوافق بن�سبة ‪ %80‬وهذا ما ال‬ ‫تر�ضاه االمم املتحدة"‪ ،‬مبينا‬ ‫�أن "احلل االمثل هو بالت�صويت‬

‫الأوىل تقلي�ص ال �ع��دد م��ن ‪60‬‬ ‫�إىل ‪ 30‬والثانية الختبار اع�ضاء‬ ‫جمل�س املفو�ضني‪.‬‬ ‫و ُف �ت��ح ب��اب الرت�شيح لع�ضوية‬ ‫امل �ف��و� �ض �ي��ة ال �ع �ل �ي��ا امل�ستقلة‬ ‫ل�لان �ت �خ��اب��ات اجل ��دي ��دة يف ‪20‬‬ ‫ت�شرين الأول �أك�ت��وب��ر املا�ضي‬ ‫على م��دى �شهر كامل وت�سلمت‬ ‫ال �ل �ج �ن��ة ال��ت��ي ��ش�ك�ل�ه��ا جمل�س‬ ‫ال � �ن� ��واب الخ��ت��ي��ار املفو�ضية‬ ‫�أك�ثر من ‪� 7‬آالف طلب لع�ضوية‬ ‫املفو�ضية‪.‬‬ ‫وت�شكلتاملفو�ضيةالعلياامل�ستقلة‬ ‫لالنتخابات التي يرت�أ�سها فرج‬ ‫احل�ي��دري بعد انتهاء م��دة عمل‬ ‫امل �ك �ل �ف��ة ب �ت �� �ش �ك �ي��ل مفو�ضية ح��زي��ران امل��ا� �ض��ي اع �ت �م��اد �آلية مفو�ضية االنتخابات التي �أجرت‬ ‫على الق�ضية"‪.‬‬ ‫وك��ان��ت جلنة اخل�ب�راء النيابية االن �ت �خ��اب��ات ق ��د ق� ��ررت نهاية اخ �ت �ي��ار امل�ف��و��ض�ي��ة مبرحلتني انتخابات عام ‪.2005‬‬

‫الأبواب"‪ ،‬داعيا "التحالف الوطني وجميع‬ ‫القوى العراقية �إىل اتخاذ موقف موحد يف‬ ‫مواجهة ما �سيجري يف الفرتة القادمة يف‬ ‫�سوريا"‪ .‬و�سبق للزبيدي �أن ح��ذر‪ ، ،‬من‬ ‫ن�شوب ح��رب م�ستقبلية بني ال�ع��راق ومن‬ ‫و�صفهم بالقادمني اجلدد يف �سوريا‪ ،‬فيما‬ ‫اتهم ال�سعودية بدعم و�صول ال�سلفيني �إىل‬ ‫احلكم يف �سوريا‪.‬‬

‫�أمن‬ ‫مقتل �ضابط كبري يف الدفاع بهجوم م�س ّلح‬ ‫�شرقي بغداد‬ ‫�أف� � ��اد م �� �ص��در يف ال �� �ش��رط��ة ‪،‬‬ ‫ب� ��أن �ضابطا ك�ب�يرا يف وزارة‬ ‫الدفاع قتل بهجوم م�سلح نفذه‬ ‫جمهولون �شرقي بغداد‪.‬‬ ‫وق��ال امل�صدر "‪� ،‬إن "م�سلحني‬ ‫جم �ه��ول�ين ي���س�ت�ق�ل��ون �سيارة‬ ‫ح��دي��ث��ة �أط� �ل� �ق���وا‪ ،‬ال� �ن���ار من‬ ‫م�سد�سات كامتة لل�صوت باجتاه‬ ‫� �س �ي��ارة م��دن�ي��ة ت �ع��ود ل�ضابط‬ ‫برتبة عميد يف وزارة الدفاع‬ ‫لدى مرورها على الطريق العام‬ ‫يف م�ن�ط�ق��ة ال �ط��ال �ب �ي��ة‪� ،‬شرقي‬ ‫بغداد‪ ،‬مما �أ�سفر عن مقتله يف‬ ‫احلال"‪.‬و�أ�ضاف امل�صدر الذي‬ ‫طلب عدم الك�شف عن ا�سمه‪� ،‬أن‬

‫"قوة �أمنية فر�ضت طوقا �أمنيا‬ ‫على منطقة احلادث ونقلت جثة‬ ‫القتيل �إىل دائرة الطب العديل‪،‬‬ ‫ف �ي �م��ا ف �ت �ح��ت حت �ق �ي �ق��ا ملعرفة‬ ‫مالب�سات احلادث واجلهة التي‬ ‫تقف وراءه"‪.‬‬ ‫و�شهدت بغداد‪� ،‬إ�صابة اثنني من‬ ‫عنا�صر اجلي�ش العراقي �أ�صيبا‬ ‫بانفجار عبوة نا�سفة ا�ستهدفت‬ ‫دوريتهما يف �شمال غرب ق�ضاء‬ ‫اب��و غ��ري��ب‪ ،‬غ��رب ب �غ��داد‪ ،‬فيما‬ ‫�أ��ص�ي��ب م��دن�ي��ا ب��ان�ف�ج��ار عبوة‬ ‫ال� �ص �ق��ة و� �ض �ع��ت يف �سيارته‬ ‫مب �ن �ط �ق��ة ح ��ي ال � �ع� ��دل‪ ،‬غربي‬ ‫بغداد‪.‬‬

‫جمهولون يقتلون ّ‬ ‫مدعيا عا ّما و�سبعة من‬ ‫عائلته داخل منزله �شمال تكريت‬

‫�أف��اد م�صدر يف �شرطة حمافظة‬ ‫��ص�لاح ال��دي��ن‪ ،‬ب��ان مدعيا عام‬ ‫يف حمكمة بيجي و�سبعة من‬ ‫عائلته قتلوا بهجوم م�سلح نفذه‬ ‫جم�ه��ول��ون داخ��ل منزله �شمال‬ ‫تكريت‪.‬‬ ‫وق��ال امل�صدر "‪� ،‬إن "م�سلحني‬ ‫جم �ه��ول�ين اق �ت �ح �م��وا‪� ،‬صباح‬ ‫ال � �ي� ��وم‪ ،‬م� �ن ��زال ي� �ع ��ود ملدعي‬ ‫ع ��ام يف حم�ك�م��ة ب�ي�ج��ي يدعى‬ ‫ع��دن��ان خ�ير ال�ل��ه و��س��ط ق�ضاء‬ ‫ب �ي �ج��ي‪ ، ،‬و�أط �ل �ق��وا ال �ن��ار من‬

‫�أ�سلحة ر�شا�شة‪ ،‬مما �أ�سفر عن‬ ‫مقتله ووال��ده و�أخواته الثالث‬ ‫واثنني من �إخوته و�شخ�ص من‬ ‫عائلته"‪.‬‬ ‫و�أ�ضاف امل�صدر الذي طلب عدم‬ ‫الك�شف عن ا�سمه‪� ،‬أن "قوة �أمنية‬ ‫فر�ضت طوقا �أمنيا على منطقة‬ ‫احل � ��ادث ون �ق �ل��ت ال �ق �ت �ل��ى �إىل‬ ‫دائرة الطب العديل‪ ،‬فيما فتحت‬ ‫حتقيقا ملعرفة مالب�سات احلادث‬ ‫واجلهة التي تقف وراءه"‪.‬‬

‫م�س ّلحون ي�سطون على ‪ 53‬مليون دينار من‬ ‫�صاحب حمل لل�صريفة و�سط كركوك‬ ‫�أف��اد م�صدر يف �شرطة حمافظة‬ ‫ك��رك��وك‪ ،‬الأرب� �ع���اء‪ ،‬ب� ��أن �أح��د‬ ‫�أ�صحاب حمال ال�صريفة تعر�ض‬ ‫�إىل عملية �سطو م�سلح بقيمة‬ ‫‪ 53‬مليون دينار عراقي و�سط‬ ‫كركوك‪.‬‬ ‫وق��ال امل�صدر "‪� ،‬إن "جمموعة‬ ‫م�سلحة ت�ستقل �سيارة حديثة‬ ‫نفذت عملية �سطو على �صاحب‬ ‫حمل البور�صة لل�صريفة �أثناء‬ ‫ع ��ودت ��ه �إىل م �ن��زل��ه ق���رب حي‬ ‫غ��رن��اط��ة و��س��ط ك��رك��وك‪ ،‬مبين ًا‬ ‫�أن "امل�سلحني ا��س�ت��ول��وا على‬ ‫مبلغ ‪ 53‬مليون دينار وم�سد�س‬ ‫�شخ�صي كان يحمله وفروا �إىل‬ ‫جهة جمهولة"‪.‬‬ ‫و�أ�� �ض ��اف امل �� �ص��در ال� ��ذي طلب‬

‫عدم الك�شف عن ا�سمه‪� ،‬أن "قوة‬ ‫م��ن ال���ش��رط��ة ع�م�م��ت �أو� �ص��اف‬ ‫امل�سلحني على نقاط التفتي�ش‪،‬‬ ‫وب��د�أت حملة تفتي�ش بحث ًا عن‬ ‫�أفراد الع�صابة"‪.‬‬ ‫و�شهدت كركوك‪ ،‬اعتقال ت�سعة‬ ‫�أ�شخا�ص غالبيتهم مطلوبون‬ ‫بتهمة "الإرهاب" وينتمون‬ ‫�إىل ك �ت��ائ��ب ث� ��ورة الع�شرين‬ ‫ج �ن��وب امل��دي �ن��ة‪ ،‬يف "�أو�سع"‬ ‫عملية مت�شيط م�ن��ذ �سنوات‪،‬‬ ‫بح�سب مديرية �شرطة الأق�ضية‬ ‫وال� �ن ��واح ��ي‪ ،‬ف�ي�م��ا مت �إح �ب��اط‬ ‫حماولة لتفجري ع��دد من الآبار‬ ‫ال�ن�ف�ط�ي��ة يف ح�ق��ل ب ��اي ح�سن‬ ‫�شمال غرب كركوك‪.‬‬

‫�أف��اد م�صدر يف �شرطة حمافظة‬ ‫ن �ي �ن��وى‪ ،‬ب � ��أن وايل حمافظة‬ ‫دياىل يف تنظيم القاعدة اعتقل‬ ‫يف عملية �أم�ن�ي��ة ن�ف��ذت �شمال‬ ‫مدينة املو�صل‪.‬‬ ‫وق ��ال امل���ص��در "‪� ،‬إن "قوة من‬ ‫ال �ف��رق��ة ال �ث��ان �ي��ة يف اجلي�ش‬ ‫ال �ع��راق��ي ن �ف��ذت‪ ،‬ظ�ه��ر اليوم‪،‬‬ ‫عملية دهم وتفتي�ش يف منطقة‬ ‫امل �ج �م��وع��ة ال �ث �ق��اف �ي��ة‪� ،‬شمال‬

‫املو�صل‪ ،‬اعتقلت خاللها وايل‬ ‫دياىل يف تنظيم القاعدة املدعو‬ ‫نهاد جبار �إبراهيم"‪.‬‬ ‫و�أ�ضاف امل�صدر الذي طلب عدم‬ ‫الك�شف ع��ن ا�سمه‪� ،‬أن "عملية‬ ‫االعتقال ا�ستندت �إىل معلومات‬ ‫ا�ستخبارية دقيقة"‪ ،‬مبين ًا �أن‬ ‫"القوة اق��ت��ادت امل�ع�ت�ق��ل �إىل‬ ‫�أح ��د م��راك��ز االح�ت�ج��از الأمني‬ ‫للتحقيق معه"‪.‬‬

‫اعتقال وايل دياىل يف القاعدة يف‬ ‫عملية �أمنية �شمال املو�صل‬


‫حمكمة ّ‬ ‫الثورة ت�صدر �أحكاما بالإعدام على البارزانيني بعد �أ�شهر على �إعدامهم!‬ ‫النا�س‪ /‬خا�ص‬

‫ت�ش�ي�ر وثائ ��ق االم ��ن العام ��ة الت ��ي ح�صل ��ت عليها‬ ‫(النا� ��س) اىل ان مدي ��ر االمن العام ق ��رر احالة عدد‬ ‫م ��ن البارزاني�ي�ن الذي ��ن نف ��ذ بهم حكم االع ��دام اىل‬ ‫حمكمة الثورة ال�صدار احكام الحقة بحقهم ت�ضفي‬ ‫م�شروعي ��ة عل ��ى اعدامهم ويف �ض ��وء ذلك ا�صدرت‬ ‫املحكمة القرار االتي‪:‬‬ ‫ت�شكل ��ت حمكم ��ة الث ��ورة بتاري ��خ ‪١٩٨٣/٨/٣٠‬‬ ‫برئا�س ��ة ال�سي ��د ع ��واد حم ��د البن ��در وع�ضوي ��ة‬ ‫احلقوق ��ي داود �سلم ��ان �شه ��اب واملق ��دم احلقوقي‬ ‫ط ��ارق هادي �شك ��ر وا�صدرت با�س ��م ال�شعب القرار‬ ‫الآت ��ي ‪:‬احلك ��م على كل م ��ن �صاب ��ر م�صطفى حممد‬ ‫عب ��د ال�س�ل�ام الب ��ارزاين وا�سماعي ��ل فق ��ي ع ��وال‬ ‫الب ��ارزاين ورمزي عبدالله �سلي ��م البارزاين وامني‬ ‫عثم ��ان همرية البارزاين ونور الدين حممد �صديق‬

‫الب ��ارزاين ونوزاد لقمان م�صطفى البارزاين و�آزاد‬ ‫لقمان م�صطفى الب ��ارزاين و�صالح لقمان م�صطفى‬ ‫البارزاين وبيداد لقمان م�صطفى البارزاين ورجب‬ ‫ا�سماعي ��ل ح�س ��ن الب ��ارزاين وق ��ادر نعم ��ان جهور‬ ‫البارزاين وجميد عبدالل ��ه �سليم البارزاين وحكيم‬ ‫�سعي ��د ح�س ��ن الب ��ارزاين و�سبح ��ان �أ�سماعيل عبد‬ ‫ال�سالم الب ��ارزاين وزبري عبدالل ��ه �سليم البارزاين‬ ‫وح�س�ي�ن ذي ��اب در الب ��ارزاين ودل ��دار عل ��ي حممد‬ ‫حاج ��ي الب ��ارزاين وا�سماعي ��ل م�صطف ��ى حمم ��ود‬ ‫الب ��ارزاين وعل ��ي عم ��ر �أ�سع ��د الب ��ارزاين وعثمان‬ ‫�أحم ��د حممد الب ��ارزاين وعبد الب ��اري �سليمان عبد‬ ‫ال�س�ل�ام الب ��ارزاين وعم ��اد عثم ��ان �أحم ��د حمم ��د‬ ‫البارزاين ونذير �أحمد حممد عبد ال�سالم البارزاين‬ ‫باالعدام �شنق� � ًا حتى املوت وفق املواد ‪ ١٥٩‬و ‪١٦٢‬‬ ‫و ‪ ٤٢/٢/٢٧٥‬و ‪ ٥٠‬و ‪ ٥٣‬م ��ن ق‪ .‬ع وم�ص ��ادرة‬ ‫�أموالهم املنقولة وغري املنقولة‪.‬‬

‫اخلمي�س ‪� 9‬آب ‪ - 2012‬ال�سنة الثانية ‪ -‬العدد (‪) 307‬‬

‫رئي�س التحرير‬

‫اكد م�ص ��در يف اخلارجية العراقية‬ ‫ان احلكومة العراقي ��ة تدر�س قطع‬ ‫العالق ��ات م ��ع تركي ��ا بع ��د الزيارة‬ ‫(الغا�شم ��ة) لوزي ��ر اخلارجي ��ة‬ ‫الرتكي احم ��د داود اوغلو لكركوك‬ ‫وما�سببت ��ه تل ��ك الزي ��ارة من حرج‬ ‫�شعب ��ي و�شع ��ور ب�ض ��رورة ايقاف‬ ‫تداعي التط ��ورات ال�سلبية للزيارة‬ ‫يف ال�شارع العراق ��ي والتاكيد على‬ ‫ق ��وة املوقف العراق ��ي يف مواجهة‬ ‫ال�سيا�س ��ة الرتكي ��ة الت ��ي زادت من‬ ‫ت�صعي ��د مواقفه ��ا �ض ��د العراق يف‬ ‫االون ��ة االخ�ي�رة ب�سب ��ب موق ��ف‬ ‫احلكوم ��ة العراقية م ��ن التطورات‬ ‫ال�سورية‪.‬‬ ‫وا�ض ��اف امل�ص ��در ان احلكوم ��ة‬ ‫الرتكي ��ة ه ��ي م ��ن ارادت للع ��راق‬ ‫ان يك ��ون يف الط ��رف النقي�ض من‬ ‫ا�ستم ��رار العالقات معه ��ا لتزيد من‬ ‫ت�ضييقها الج ��راءات احلكومة ازاء‬ ‫ملف تهريب النفط العراقي والنفوذ‬ ‫املتزاي ��د النقرة يف ال�ش ��ان الكردي‬ ‫والعالق ��ات املمي ��زة االقت�صادي ��ة‬ ‫والنفطي ��ة واالمني ��ة وال�سيا�سي ��ة‬ ‫م ��ع االقلي ��م وتلك ال�سيا�س ��ة مل تعد‬ ‫مقبول ��ة والميك ��ن ال�سك ��وت عليها‬ ‫والب ��د م ��ن و�ض ��ع ح ��د للتهديدات‬ ‫والتدخالت الرتكية هذه!‪.‬‬ ‫لك ��ن امل�ص ��در ا�ست ��درك ان من �شان‬ ‫ق ��رار احلكوم ��ة ا�ستفح ��ال االزم ��ة‬ ‫االقت�صادي ��ة يف البل ��د اذا مادخ ��ل‬ ‫ق ��رار احلكوم ��ة حي ��ز التنفي ��ذ اذ‬

‫‪ 250‬دينار‬

‫‪No.(307) Thuresday 9 , August, 2012‬‬

‫�ستحارب انق ��رة ب�سيف جيهان كما‬ ‫حت ��ارب اي ��ران الوالي ��ات املتحدة‬ ‫االمريكي ��ة ب�سي ��ف م�ضي ��ق هرم ��ز‬ ‫م ��ع ان الع ��راق اليوجد لدي ��ه منفذ‬ ‫ت�صدير مريح غري جيهان يف الوقت‬ ‫الراهن لذا هنالك راي يف احلكومة‬ ‫يق�ض ��ي ب�ضرورة ع ��دم اال�ستعجال‬ ‫بال ��رد ع�ب�ر قط ��ع العالق ��ات م ��ع‬ ‫تركي ��ا وتخفيف االج ��راء اىل طرد‬ ‫جمموع ��ة م ��ن الدبلوما�سي�ي�ن او‬ ‫تخفي� ��ض حج ��م التب ��ادل التجاري‬ ‫معه ��ا‪ ..‬وم ��ن اجلدي ��ر بالذك ��ر ان‬ ‫حجم التبادل التجاري العراقي مع‬ ‫تركيا يبل ��غ ‪ 5‬مليارات دوالر ف�ضال‬ ‫على وجود طيف كبري من ال�شركات‬ ‫الرتكية العاملة يف العراق!‪.‬‬ ‫من جهة اخرى اك ��دت وثيقة �سرية‬ ‫ان الرئي� ��س ال�س ��وري ب�شار اال�سد‬ ‫بع ��ث بر�سال ��ة اىل �شقيق عب ��د الله‬ ‫اوج�ل�ان وقي ��ادة ح ��زب العم ��ال‬ ‫الك ��ردي الرتكي اكد فيها ان �سوريا‬ ‫تق ��ف اىل جان ��ب ن�ض ��ال احل ��زب‬ ‫لنيل احلق ��وق املدني ��ة وال�سيا�سية‬ ‫لالك ��راد االت ��راك ا�شقائه ��م يف‬ ‫العقي ��دة والدي ��ن واملذه ��ب الفقهي‬ ‫وان الوق ��ت حان لع ��ودة الفرع اىل‬ ‫اال�صل ع�ب�ر قيام الوح ��دة العلوية‬ ‫الكردية العربية يف مواجهة الدولة‬ ‫العثمانية اجلديدة!‪.‬‬

‫‪� 16‬صفحة‬

‫رزقكم يف ال�سماء وما توعدون‬

‫ك�ش ��ف م�ص ��در �أمن ��ي‪ ، ،‬ع ��ن ن�ش ��ر ‪� 43‬سيطرة‬ ‫م�شرتك ��ة بني قوات اجلي� ��ش وال�شرطة العتقال‬ ‫جمامي ��ع م�سلحة دخل ��ت �إىل بغداد من حمافظة‬ ‫دياىل‪.‬وق ��ال امل�ص ��در �أن "‪ 43‬نقط ��ة تفتي� ��ش‬

‫م�شرتكة من قوات اجلي� ��ش وال�شرطة انت�شرت‬ ‫يف مناطق جانب الر�صافة يف حمافظة بغداد"‪.‬‬ ‫و�أو�ض ��ح امل�ص ��در ال ��ذي طلب ع ��دم الك�شف عن‬ ‫ا�سم ��ه �أن "هذا االنت�شار ي�أتي على خلفية ورود‬ ‫معلوم ��ات ا�ستخباراتي ��ة تفي ��د بدخ ��ول ث�ل�اث‬ ‫جمامي ��ع م�سلحة من حمافظ ��ة دياىل �إىل جانب‬

‫الر�صاف ��ة يف بغداد"‪.‬واحبطت القوات االمنية‬ ‫العراقي ��ة يف بداي ��ة ال�شه ��ر احل ��ايل حماول ��ة‬ ‫مل�سلحني بتهريب نح ��و ‪ 400‬معتقل يف مديرية‬ ‫مكافحة االرهاب و�سط بغداد‪ ،‬من خالل الهجوم‬ ‫ب�سي ��ارات مفخخة واحزمة نا�سف ��ة ا�سفرت عن‬ ‫مقتل و�أ�صابة ‪� 40‬شخ�ص ًا بني قتيل وجريح‪.‬‬

‫جلنة برملان ّية تطالب بفتح حتقيق مع البنك املركزي‬

‫النا�س‪-‬ر�صد‬

‫طالب ��ت اللجن ��ة املالي ��ة يف جمل� ��س‬ ‫الن ��واب‪ ،‬االربعاء‪ ،‬بت�شكيل جلنة من‬ ‫جلان املالي ��ة واالقت�صادية والنزاهة‬ ‫للتحقي ��ق يف "خروق ��ات البن ��ك‬ ‫املركزي" مبزاد بيع الدوالر‪.‬‬ ‫وق ��ال ع�ضو اللجن ��ة املالي ��ة النيابية‬ ‫هيث ��م اجلبوري يف م�ؤمت ��ر �صحفي‬ ‫"‪" ،‬طالبنا بت�شكيل جلنة من اللجنة‬ ‫املالي ��ة واالقت�صادي ��ة والنزاه ��ة‬

‫النا�س‪-‬ر�صد‬

‫للتحقيق ب�شان ما توارد من معلومات‬ ‫عن خروق ��ات يف البن ��ك املركزي عن‬ ‫طري ��ق �سيط ��رة �ش ��ركات معينة على‬ ‫م ��زاد بيع ال ��دوالر يف البن ��ك وغياب‬ ‫ال�ضواب ��ط والتعليم ��ات يف بي ��ع‬ ‫العملة"‪.‬واو�ض ��ح "هن ��اك �ض ��رورة‬ ‫ل�ضم ��ان ر�ؤو� ��س االم ��وال للمودعني‬ ‫م ��ن مواطن�ي�ن و�ش ��ركات وتفعي ��ل‬ ‫قانون غ�سيل االموال رقم ‪."92‬‬ ‫وا�ض ��اف "يجب الت�أك ��د من اجازات‬ ‫اال�سترياد و�صحة �صدورها وتفعيل‬

‫دور الرقاب ��ة املالي ��ة يف ق�ضية �شراء‬ ‫العملة ومن يدخ ��ل املزاد الن هناك ‪6‬‬ ‫�شركات و‪ 6‬ا�شخا�ص يهربون ما بني‬ ‫‪ 10 - 5‬مليارات دوالر"‪.‬‬ ‫وتاب ��ع ان "ج ��زء ًا من ه ��ذه االموال‬ ‫تذه ��ب لتموي ��ل االره ��اب وم ��ن بني‬ ‫ه ��ذه ال�شخ�صي ��ات التي تق ��وم بذلك‬ ‫�شخ�صي ��ات �سيا�سي ��ة ومتنف ��ذة يف‬ ‫البنك املرك ��زي‪ ،‬ورمبا �سيكون هناك‬ ‫ا�ستج ��واب او اقال ��ة لرئي� ��س البن ��ك‬ ‫املرك ��زي اذا ثبت تورط ��ه باملو�ضوع‬

‫وارتباطه بهذه املافيات"‪.‬‬ ‫وكان البنك املركزي العراقي قد اكد ‪،‬‬ ‫يف ‪ 13‬مت ��وز املا�ضي ‪ ،‬بان اجراءات‬ ‫بي ��ع العمل ��ة االجنبي ��ة للم�ص ��ارف‬ ‫االهلية �صحيحة و�سليمة ‪.‬‬ ‫وق ��ال نائ ��ب حماف ��ظ البن ��ك مظه ��ر‬ ‫حممد �صال ��ح ان االج ��راءات �سليمة‬ ‫لك ��ون البنك ال يعطي ال ��دوالر جمان ًا‬ ‫للبنوك االهلية لغر�ض بيعها مبا�شرة‬ ‫للمواطن�ي�ن ب ��ل ان تل ��ك امل�ص ��ارف‬ ‫ت�شرتي الدوالر بالدينار‪.‬‬

‫نينوى ترف�ض وجود لواء ّ‬ ‫الذئب يف تلعفر‬

‫ذك ��ر م�س� ��ؤول حمل ��ي يف جمل� ��س‬ ‫حمافظ ��ة نين ��وى‪� ،‬أن املجل�س �صوت‬ ‫بال�ض ��د من ق ��رار الداخلي ��ة العراقية‬ ‫بت�سلم لواء الذئب امن ق�ضاء تلعفر‪.‬‬ ‫وكان لواء الذئب ت�سلم م�س�ؤولية �أمن‬

‫حمافظة نين ��وى بالكامل يف ‪،2005‬‬ ‫�إال �أن تقارير تتح ��دث عن "ارتكابه"‬ ‫خمالفات بحقوق االن�سان‪.‬‬ ‫وق ��ال امل�ص ��در �إن "املجل� ��س ت�سل ��م‬ ‫قرارا م ��ن الداخلي ��ة العراقية يق�ضي‬ ‫بت�سل ��م ل ��واء الذئ ��ب م�س�ؤولي ��ة امن‬ ‫ق�ضاء تلعفر‪ ،‬وعلى اثره عقد املجل�س‬

‫جل�سة للت�صويت على القرار ورف�ض‬ ‫م ��ن قب ��ل اغلبي ��ة احلا�ضري ��ن م ��ن‬ ‫االع�ضاء"‪.‬‬ ‫و�أظه ��رت الربقي ��ات الدبلوما�سي ��ة‬ ‫الأمريكي ��ة الت ��ي ك�ش ��ف عنه ��ا موقع‬ ‫"ويكيليك� ��س" ‪" 2011‬كي ��ف كان‬ ‫الق ��ادة الع�سكري ��ون االمريكي ��ون‬

‫ينقل ��ون املعتقل�ي�ن �إىل ل ��واء الذئب‪،‬‬ ‫وهي وحدة خا�صة من قوات مغاوير‬ ‫ال�شرطة العراقية‪.‬‬ ‫كما �أظهرت الربقيات كيف كان اللواء‬ ‫"يعذب ال�سجناء باملثقاب الكهربائي‬ ‫ويعدم بع�ض املعتقلني"‪.‬‬

‫(الرئي�س)!‬ ‫ع ّمنا ّ‬ ‫د‪ .‬حميد عبد اهلل‬ ‫ال�سمكة متع ّفنة من ال ّر�أ�س ح ّتى‬ ‫رئي�سنا حكيم‪ ،‬يعل ��م �أنّ ّ‬ ‫ال ّذيل ‪ ،‬ويدرك �أ ّن ��ه �إن نطق �أو �صمت فالأمر واحد‪ ،‬لذلك‬ ‫ال�صمت !‬ ‫اختار ّ‬ ‫اخلا�ص ��ة ي�ص� � ّرح وين ّف� ��س م ��ايف دواخله‪،‬‬ ‫يف جمال�س ��ه‬ ‫ّ‬ ‫اخلا�صة) مايعجز عن قوله مع ( العا ّمة)!‬ ‫فيقول مع (‬ ‫ّ‬ ‫ال�سليمان ّي ��ة‬ ‫ن�صف ��ه ك ��ردي ون�صف ��ه رئي� ��س ‪ ،‬رج ��ل يف ّ‬ ‫و�أخ ��رى يف ا ّ‬ ‫جلادر ّي ��ة ‪ ،‬ف�إن �أزاح ن�صف ��ه بع�ض ن�صفه‬ ‫اخت ّلت املوازنة! !‬ ‫�أوكل ل� �ـ( حليفه) و( غرميه) �أبو م�سرور مه ّمة الدّفاع عن‬ ‫حقوق الك ��رد‪� ،‬أ ّما هو فيكتفي به ّز ال ّر�أ�س من بعد م�ؤ ّيدا‬ ‫ومبت�سما ابت�سامته املعهودة !‬ ‫يتو�سط ( �أ�ش ّقاءه ) الع ��رب‪ ،‬يوحي لهم �أنّ الب�صرة‬ ‫ح�ي�ن ّ‬ ‫عنده �أغلى م ��ن �سنجار ‪ ،‬والكوف ّي ��ة ا ّ‬ ‫جلنوب ّية �أقرب �إىل‬ ‫نف�سه من ّ‬ ‫ال�شروال ‪ ،‬و�أنني امر�أة ثكلى يف ال ّنجف يوجع‬ ‫مما ت�ؤمل ��ه فاجعة تقع يف �أق�ص ��ى ق ّمة جبل �أو‬ ‫قلب ��ه �أكرث ّ‬ ‫�سفح من كرد�ستان!‬ ‫حلي ��ف لإي ��ران و�صديق لرتكي ��ا وو ّ‬ ‫يف لعالق ��ات طويلة‬ ‫تربط ��ه بعائلة الأ�س ��د ‪ ،‬يحمل ق�ل�ادة �آل �سعود ‪ ،‬ومق ّرب‬ ‫م ��ن �آل �صب ��اح ‪ ،‬ويف جميع الأح ��وال ف�أ ّن ��ه يتحا�شى �أن‬ ‫يُغ�ضب �أيّ جار �أو يزعج �أيّ �صديق!‬ ‫بني جدران ق�صره وبح�ضور عدد من الأرامل قال �ضاحكا‬ ‫‪�:‬إنّ احلكوم ��ة يف العراق فا�شلة‪ ،‬م ��ن رئي�س ا ّ‬ ‫جلمهور ّية‬ ‫�إىل �أ�صغ ��ر ّ‬ ‫موظف فيه ��ا ‪ ،‬م ّررها كنكتة‪ ،‬لك ّن ��ه �أرادها �أن‬ ‫ت�صل �إىل الأ�سماع ‪ ،‬وبها ترجم ر�ؤيته ملا يجري !‬ ‫ال�ص ��در �إ ّن ��ه مك ّبل يف ظ � ّ�ل وجود‬ ‫يق ��ول لل�س ّي ��د مقت ��دى ّ‬ ‫املالكي على ر�أ�س احلكوم ��ة‪ ،‬و يقول للمالكي لن �أ�سحب‬ ‫ال ّثقة منك مازلت ح ّيا ‪،‬وحني يلتقي ا ّ‬ ‫جلميع يتبادل معهم‬ ‫�سيل من القبالت وي�أخذهم ب�أح�ضانه ( الدّافئة) !‬ ‫للجميع بحكم املن�ص ��ب والعمر‬ ‫يري ��د �أن يك ��ون ( ع ّم ��ا ) ّ‬ ‫واخل�ب�رة وال ّتاريخ ّ‬ ‫الطويل‪ ،‬لك ��نّ الكثريين يريدونه �أبا‬ ‫ي�صحح االعوجاج ‪،‬ويقوّ م االنحراف‪ ،‬ويقول ملن‬ ‫عادال ‪ّ ،‬‬ ‫متادى قف‪ ،‬وملن ظلم �أب�شر!‬ ‫ال�سالم عليك �إن كنت يقظا‪ ،‬و�ألف �سالم �إن‬ ‫ع ّمنا ال ّرئي�س‪ّ ،‬‬ ‫كنت يف و�ضع الي�سمح لك با ّ‬ ‫جللو�س!!‬

‫و�صف ال ّتعذيب ب�أ ّنه طائفي وممنهج‬

‫وك�شف ��ت كتل ��ة الف�ضيل ��ة النيابي ��ة‪ ،‬اجلمع ��ة‬ ‫املا�ضي ��ة‪ ،‬ع ��ن وج ��ود عل ��م م�سب ��ق مل�س�ؤول�ي�ن‬ ‫امنيني بالهجوم الذي ا�ستهدف مديرية مكافحة‬ ‫االره ��اب و�سط العا�صمة بغ ��داد‪ ،‬مطالبة القائد‬ ‫الع ��ام للقوات امل�سلحة بت�شكي ��ل جلنة ملحا�سبة‬ ‫املق�صرين بهذا احلادث‪.‬‬

‫قالت �إنّ �شركات مع ّينة ت�سيطر على مزاد بيع الدّ والر‬

‫ك��ل��ام‬

‫‪Hameedabedalla@yahoo.com‬‬

‫ا�ستنفار �أمني يف بغداد بحثا عن م�س ّلحني قدموا من دياىل‬

‫النا�س‪-‬متابعة‬

‫‪Email: info@alnaspaper.com‬‬ ‫‪sahefaalnas2011@gmail.com‬‬ ‫‪website: www.alnaspaper.com‬‬

‫د‪ .‬حميد عبداهلل‬

‫احلكومة تدر�س قطع العالقات مع تركيا والأ�سد‬ ‫يخاطب �أكرادها‪ :‬حان الوقت لعودة الفرع �إىل الأ�صل!‬ ‫النا�س‪-‬خا�ص‬

‫‪Alnas Arabic Daily Newspaper‬‬

‫‪7‬‬ ‫�شارع الر�شيد‪..‬ال�شاهد‬ ‫الذي �صمت اخريا!‬

‫‪11‬‬

‫من وراء قتل العلماء‬ ‫واالكادمييني‬ ‫العراقيني؟‬

‫‪12‬‬

‫ا ّ‬ ‫ال�سن يف مكافحة دياىل وخم�سة‬ ‫جلميلي ‪ :‬وفاة �شيخ طاعن يف ّ‬ ‫�شبّان يف �سجون ع�سكريّة‬ ‫النا�س‪-‬متابعة‬

‫ق ��ال رئي� ��س القائم ��ة العراقي ��ة يف‬ ‫الربمل ��ان �سلم ��ان اجلميل ��ي ‪ :‬ان‬ ‫"عملي ��ات القت ��ل ج ��راء التعذي ��ب‬ ‫املتكررة جتاه املعتقلني يف ال�سجون‬ ‫واخره ��ا وف ��اة اح ��د �شي ��وخ ع�شرية‬ ‫املجم ��ع البالغ م ��ن العمر ‪ 75‬عاما يف‬ ‫�سجون مكافحة االرهاب بدياىل وقبله‬ ‫خم�سة معتقلني يف هذا ال�شهر على يد‬ ‫الوحدات الع�سكرية جتري مبنهجية‬

‫الدايني لـ (‬

‫دولة القانون تنفي والعراقية تدين‬

‫النا�س‪-‬ح�سن احلاج‬

‫قال ��ت النائب ��ة ع ��ن القائم ��ة العراقي ��ة‬ ‫القيلولة ت�ساعد ناه ��دة الداين ��ي " انن ��ا ن�ستغ ��رب‬ ‫مري�ض ال�سكر على م ��ن بع� ��ض الكت ��ل ال�سيا�سي ��ة اطالق‬ ‫الدع ��وات للدول االقليمي ��ة واالوربية‬ ‫�صيام رم�ضان للتدخل بال�شان الداخلي للعراق " ‪.‬‬ ‫واو�ضحت الدايني يف ت�صريح خ�صت‬ ‫ب ��ه ( النا� ��س ) ان هن ��اك بع� ��ض الكتل‬ ‫ال�سيا�سي ��ة تدع ��و اىل و�ساطة لتقريب‬ ‫متطلبات ‪ 5‬حزيران اطلقت وجهات النظر بني املالكي والبارزاين‬ ‫�سراح االنقالبيني بتو�صية اال انن ��ا نرف�ض هذه الو�ساطة ونتمنى‬ ‫من جمال عبد النا�صر ان يج ��ري تقري ��ب لوجه ��ات النظ ��ر‬ ‫داخ ��ل الكت ��ل اال�سا�سية النه ��ا االدرى‬

‫‪14‬‬

‫طائفي ��ة وانتقامي ��ة وبعل ��م احلكومة‬ ‫الت ��ي مل تب ��د اي انزع ��اج عل ��ى الرغم‬ ‫من ال�شكاوى التي تقدمت بها القائمة‬ ‫العراقية و�شكاوى املواطنني"‪.‬‬ ‫وا�ض ��اف اجلميلي يف بي ��ان �صحفي‬ ‫ان "اعرتاف رئي� ��س الوزراء بوجود‬ ‫انتهاكات ال يعفيه من امل�س�ؤولية النه‬ ‫وحده امل�س�ؤول عن امللف االمني‪ ،‬بل‬ ‫انه ال يقب ��ل اي �شريك له وال يقبل اي‬ ‫ن�صيح ��ة او معلوم ��ة يقدمها ال�شركاء‬ ‫ل ��ه طيل ��ة ال�سن ��وات املا�ضي ��ة‪ ،‬وهذا‬

‫االم ��ر ي�ضع ��ه يف طائل ��ة امل�س�ؤولي ��ة‬ ‫القانونية واالخالقية باعتباره القائد‬ ‫الع ��ام للق ��وات امل�سلح ��ة وامل�س� ��ؤول‬ ‫االمني االول"‪.‬‬ ‫واو�ض ��ح ان "ح ��االت الوف ��اة ب�سبب‬ ‫التعذيب حتولت الي ��وم ولال�سف من‬ ‫ح ��االت فردي ��ة اىل ظاه ��رة خط�ي�رة‬ ‫م�سك ��وت عنه ��ا م ��ن قب ��ل القي ��ادات‬ ‫االمنية وه ��ذا يتطلب موقف ��ا اليقاف‬ ‫هذا االمر"‪.‬‬

‫ّ‬ ‫التدخل‬ ‫) ‪ :‬الكتل ال�سيا�سية هي من فتحت باب‬ ‫بال�ش�ؤون الداخل ّية للعراق‬ ‫مب�صاحله ��ا "‪.‬وبين ��ت ان " الكت ��ل‬ ‫ال�سيا�سي ��ة هي من فتحت باب التدخل‬ ‫بال�ش� ��ؤون الداخلي ��ة للعراق من خالل‬ ‫اخلالفات ال�سيا�سية وخا�صة اذا كانت‬ ‫الو�ساط ��ة امريكية يف تقريب وجهات‬ ‫النظر وان ��ا ارى ان امريكا تبحث عن‬ ‫م�صاحله ��ا بالدرج ��ة االوىل قب ��ل ان‬ ‫تبحث عن م�صلحة الكت ��ل ال�سيا�سية‪.‬‬ ‫مو�ضح ��ة ان " القائمة العراقية تدين‬ ‫اي و�ساط ��ة خارجي ��ة �س ��واء كان ��ت‬ ‫ايرانية او خليجية النها التريد اخلري‬ ‫للعراق " ‪.‬من جهة اخرى نفى ائتالف‬ ‫دول ��ة القان ��ون وج ��ود اي و�ساط ��ة‬ ‫اقليمي ��ة او خارجي ��ة لتقريب وجهات‬

‫النظر‪.‬وق ��ال النائب ع ��ن ائتالف دولة‬ ‫القان ��ون �شاكر الدراجي " يف تقديري‬ ‫مل تك ��ن هناك اي و�ساط ��ة وامنا هناك‬ ‫جناح ��ات وه ��ذه النجاح ��ات متثل ��ت‬ ‫مب�ش ��روع التحال ��ف الوطني يف جلنة‬ ‫اال�صالح ال�سيا�سي يف تقريب وجهات‬ ‫النظر"‪ .‬وق ��ال الدراج ��ي يف ت�صريح‬ ‫خ� ��ص به ( النا�س ) ان هناك مبادرات‬ ‫متمثل ��ة بت�سمي ��ة بع�ض اللج ��ان التي‬ ‫�شكلها التحال ��ف الوطني وتنق�سم اىل‬ ‫ث�ل�اث جل ��ان اواله ��ا ملتابع ��ة النظ ��ام‬ ‫الداخل ��ي ملجل� ��س ال ��وزراء واالخرى‬ ‫ملتابع ��ة ال ��وزارات االمني ��ة واالخرى‬ ‫للهيئات امل�ستقلة "‬

‫جماعة اليماين ّ‬ ‫يخططون الغتيال �شخ�ص ّيات‬ ‫يف ال ّنا�صريّة يف الع�شرة الأخرية من رم�ضان‬ ‫من دفاترهم القدمية‬

‫ق�صر و‪ 3‬نخالت‬ ‫ذه ��ب لتف ّق ��د ب�ست ��ان �أورثه ل ��ه والده يف‬ ‫القرية ا ّلتي ُولِد فيها‪..‬‬ ‫مل يبق من الب�ستان �سوى ‪ 3‬نخالت!‬ ‫ال�سب ��ب‪،‬‬ ‫�س� ��أل جريانه ��م القدام ��ى ع ��ن ّ‬ ‫�أجابوه‪� ،‬إ ّنها ح�شرة الدّوبا�س!‬ ‫ت�أ ّم ��ل �أعج ��از ال ّنخ ��ل اخلاوي ��ة‪ ،‬وتذ ّك ��ر‬ ‫ال�سنوات ا ّلتي عا�شها يف القرية‪.‬‬ ‫ّ‬ ‫قارن قريته بالق�صر ا ّلذي يعي�ش به اليوم‪،‬‬ ‫وترحّ م على وال ��ده ا ّلذي كان يكافح الفقر‬ ‫والدّوبا�س معا!!‬

‫النا�س‪-‬متابعة‬

‫ك�ش ��ف م�ص ��در امن ��ي مطل ��ع ع ��ن‬ ‫ان جماع ��ة اليم ��اين يف مدين ��ة‬ ‫النا�صري ��ة تخطط لتنفي ��ذ عمليات‬ ‫ع�سكري ��ة واغتي ��ال م�س�ؤولني كبار‬ ‫يف املحافظ ��ة بالتزامن م ��ع الع�شر‬ ‫الأواخر من �شهر رم�ضان املبارك ‪.‬‬ ‫امل�صدر الذي ف�ض ��ل عدم ذكر ا�سمه‬ ‫ق ��ال ل�شبك ��ة اخبار النا�صري ��ة ‪� ،‬إن‬ ‫املعلوم ��ات اال�ستخباري ��ة ت�ش�ي�ر‬ ‫�إىل �إن ه ��ذه اجلماع ��ة بد�أت جتمع‬ ‫�صفوفه ��ا من جدي ��د ‪ ،‬وهي تخطط‬ ‫حالي ��ا الغتي ��ال م�س�ؤول�ي�ن بارزين‬ ‫يف املحافظة ‪.‬‬ ‫و�أ�ش ��ار �إىل �إنه ��م �أقاموا قب ��ل �أيام‬ ‫�ص�ل�اة جامعة له ��م يف احد م�ساجد‬ ‫ح ��ي الإ�سكان ال�صناعي ‪ ،‬م�ستغلني‬

‫جتاهل الق�ض ��اء العراقي لهم وعدم‬ ‫�ص ��دور مذك ��رات اعتق ��ال �ضده ��م‬ ‫‪ ،‬رغ ��م تبنيه ��م مل ��ا و�ص ��ف بالفك ��ر‬ ‫الإرهاب ��ي املنحرف ال ��ذي يدينون‬ ‫به وتورطهم بدماء �ضباط ال�شرطة‬ ‫يف املحافظ ��ة ‪.‬ولفت �إىل �إن جماعة‬ ‫اليماين جنحت م�ؤخ ��را با�ستمالة‬ ‫احد �ضب ��اط اال�ستخبارات املكلفني‬ ‫مبراقبته ��م ‪ ،‬و�أ�صب ��ح الآن عن�صرا‬ ‫قياديا يف اجلماع ��ة ويتوىل ادارة‬ ‫التنظيم الع�سكري لها ‪.‬‬ ‫و�أك ��د �إن ل ��دى ق ��وات الأم ��ن يف‬ ‫املحافظ ��ة تعليم ��ات م�ش ��ددة ب�أخذ‬ ‫احليطة واحلذر و�إحباط �أي حترك‬ ‫م�شب ��وه منهم واعتق ��ال من ي�ضبط‬ ‫م ��ن عنا�صره ��م ‪ ،‬داعي ��ا جمل� ��س‬ ‫الن ��واب والق�ض ��اء العراق ��ي �إىل‬ ‫حظر هذه اجلماعة ب�شكل كلي‪.‬‬


Turn static files into dynamic content formats.

Create a flipbook
Issuu converts static files into: digital portfolios, online yearbooks, online catalogs, digital photo albums and more. Sign up and create your flipbook.