alnaspaper no.309

Page 1

‫ال�سّ اعدي ‪ :‬معظم ال�شاعرات يعتمدن على منجز نازك املالئكة‬ ‫بالرجل وق�ضاياه وطرحتها ب�شكل مميز‪،‬‬ ‫لكن مل يقدمن �أي جديد يك�سر امل�ألوف على‬ ‫ال�ساحة‪.‬‬ ‫و�أ� �ض��اف‪ :‬تبقى بع�ض ال�شاعرات يرزحن‬ ‫حتت وط ��أة ال�ع��ادات والتقاليد االجتماعية‬ ‫وبع�ضهن ا��ض�ط��ررن �إىل �إن�ه��اء فعالياتهن‬ ‫ال���ش�ع��ري��ة ل�ل�ت�ف��رغ ل�ل�ح�ي��اة الأ� �س��ري��ة رغم‬ ‫امتالكهن مواهب مميزة‪.‬‬

‫�أف��اد ال�شاعر ع��ارف ال�ساعدي‪ ،‬ب ��أن معظم‬ ‫ال�شاعرات احلاليات بقني يراوحن مكانهن‬ ‫ومل ي��ؤت�ين بجديد نتيجة اعتمادهن على‬ ‫منجز نازك املالئكة‪.‬‬ ‫وقال ال�ساعدي "للوكالة االخبارية لالنباء"‬ ‫�إن ذل ��ك مل مي�ن��ع وج���ود ب�ع����ض الكاتبات‬ ‫اجل ��ري� �ئ ��ات ال� �ل ��وات ��ي ك �ت�بن يف اجلن�س‬ ‫وال��دي��ن وه �ن��اك ك �ت��اب��ات ن�سائية اهتمت‬

‫‪Alnas Arabic Daily‬‬ ‫‪Newspaper‬‬ ‫‪Email: info@alnaspaper.com‬‬ ‫‪sahefaalnas2011@gmail.com‬‬ ‫‪website: www.alnaspaper.com‬‬

‫العدد (‪ - )309‬االثنين ‪ 13‬اب ‪2012‬‬

‫‪No.(309) - Monday 13 August , 2012‬‬

‫( ال�صّ ين ّية ) جتمع عرب وكرد وتركمان كركوك‬

‫الحرية‪ ..‬كلمة‬

‫ومل �أجد � ً‬ ‫أ�شباحا وال �شياطني‬ ‫رباح آل جعفر‬ ‫حني قر�أت كتاب ( �أبي ادم ‪ /‬ق�صة اخلليفة ) للكاتب والداعية الإ�سالمي الدكتور‬ ‫عبد ال�صبور �شاهني وخال�صته �أن �آدم هو �أبو النا�س ولي�س �أبا الب�شر ‪� ،‬أو �أنه‬ ‫مل يكن �أولهم ‪ ،‬كانت �شهرة الكتاب تطبق الآفاق يف م�صر كلها ‪ ،‬و�سرى م�سرى‬ ‫النار يف اله�شيم ‪ ،‬و�أ�صبح على ّ‬ ‫كل �شفة ول�سان !‪.‬‬ ‫ومن ح�سن حظي �أين كنت يف القاهرة ‪ ،‬ووقفت على جانب من معارك كالمية‬ ‫وق�ضائية يف مواقع م�شهورة ‪ ،‬امتازت بكرثة ال�سيّافني وقلة الر�ؤو�س و�صلت‬ ‫ّ‬ ‫وانق�ضت ال�صواعق يف هجوم مت�صل باملدفعية‬ ‫�إىل ح� ّد تك�سري العظام ‪،‬‬ ‫والبندقية ‪ ،‬يكاد ي�صدق على �أ�صحابه قول �أمري ال�شعراء �أحمد �شوقي ‪:‬‬ ‫ُغلِبوا على �أع�صابهم ّ‬ ‫فتوهموا ‪..‬‬ ‫�أوهام مغلوب على �أع�صابه !‪.‬‬ ‫و�سمعت من �أحد علماء الأزه��ر �أن ف�ضيلته جُ ن ‪ ،‬و�أنه �شرب من الك�أ�س التي‬ ‫�شرب منها ن�صر �أب��و زي��د وم�صطفى حممود وتوفيق احلكيم ‪ .‬و�س�ألت عن‬ ‫الكتاب الدكتور عبد ال�صبور مرزوق ‪ ،‬وقال يل ‪ :‬اذهب �إىل عبد ال�صبور �شاهني‬ ‫وا�س�أله !‪.‬‬ ‫وقابلت ال�شيخ يو�سف البدري وقد �أق��ام دع��وى ق�ضائية يطلب التفريق بني‬ ‫عبد ال�صبور �شاهني وزوجه ‪ ،‬على �أ�سا�س �أن كتابه‬ ‫�شذوذ ‪ ،‬وعندما علم �أنني ذاه��ب �أقابله يف منزله‬ ‫بادرين قائ ًال ‪:‬‬ ‫�أن��ت �ستذهب �إىل �شاهني ‪ ،‬و�ستالقي يف حماريبه‬ ‫�أ�شباح ًا و�شياطني ‪ ،‬فقل له عني ‪ :‬يا عبد ال�صبور‬ ‫‪� ،‬إن الله عليك ل�صبور ‪ ،‬على ما ف�سّ رت من �آياته‬ ‫و�أحاديث نبيّه !‪ ..‬وقل له ‪ :‬لقد �أبى الله �إال �أن يختم‬ ‫لك �أ�سو�أ ختام ‪ ،‬كما قالها ال�شيخ ال�شعراوي لتوفيق‬ ‫احلكيم ‪ .‬وكان احلكيم يكتب يف الأه��رام ويقول ‪:‬‬ ‫( �إين هاتفت ربي ) ‪ ،‬و�أن الأزهر جاملك ‪ ،‬لكن البدري لن يرتكك حتى متوت‬ ‫‪� ،‬أو ميوت !‪.‬‬ ‫ونقلت �إىل ال�شيخ �شاهني ما �سمعت من ال�شيخ البدري وغريه ‪ ،‬فتب�سّ م �ضاحك ًا‬ ‫‪ ،‬وقال ‪� :‬إن البدري و�أمثاله مغرمون ب�أن يلفتوا �إليهم النا�س ‪ ،‬ويريدون جنازة‬ ‫ي�شبعون فيها لطم ًا ‪ ،‬و�أنا �أقدّم الطعم الد�سم للذين يهوون ال�صيد يف املاء العكر‬ ‫‪ ..‬ه�ؤالء مل يتغيرّ وا ‪ ،‬بالرغم من �أنهم اكتهلوا و�أ�شرفوا على ال�شيخوخة ‪.‬‬ ‫�إنهم ي�صخبون ويريدون فقط ال�صخب ‪ ،‬ي�ستكرثون علينا �أننا ا�ستنبطنا من‬ ‫القر�آن الكرمي ما نعالج به �أزمة اخل�ضوع لـ ( الإ�سرائيليات ) يف ق�ضية خلق �آدم‬ ‫‪ ،‬وينكرون �أن الت�أويل منهج قدمي يف فهم كتاب الله ‪.‬‬ ‫نعم ‪� ،‬أنا اجتهدت يف كتابي ‪ ،‬واالجتهاد قابل للحكم بال�صواب وباخلط�أ ‪ .‬وقلت‬ ‫ما معناه ‪� ،‬أن �آدم هو �أبو الإن�سان ولي�س �أبا الب�شر الذين كانوا خلق الله قبل‬ ‫الإن�سان ‪ ،‬ثم �أين نفيت ما يرتدّد من كالم ( الإ�سرائيليات ) عن خلق الله تعاىل‬ ‫لآدم بطريقة اجللو�س على امل�صطبة ‪ .‬هذا هراء وتهريج ومنتهى قلة الأدب ‪..‬‬ ‫و�أردت ت�صحيح املفاهيم والهداية لفهم معنى القران الكرمي ‪ ،‬و�شرحت ما �أعتقد‬ ‫�أنه الت�صور ال�صحيح الذي يقدر الله تعاىل حق قدره ‪ ،‬ويرفعه �سبحانه فوق‬ ‫اعتبارات احلوا�س والر�ؤى والإدراك ‪ ،‬ثم �أنك �إذا تطلعت يف مكتبتي �ستجد �أن‬ ‫معظم كتب التفا�سري القدمية عنوانها ( الت�أويل ) ‪.‬‬ ‫وخرجت من بيت عبد ال�صبور �شاهني دون �أن �أجد �أ�شباح ًا وال �شياطني !‪.‬‬

‫‪aljafarrabah@yahoo.com‬‬

‫يجد العرب والأكراد والرتكمان من‬ ‫�سكان كركوك يف لعبة «ال�صينية»‬ ‫الرم�ضانية فر�صة لتجاوز اخلالفات‬ ‫التي ت�شوه العالقات ب�ين الأهايل‬ ‫يف املحافظة املتنازع عليها‪ .‬وت�شبه‬ ‫«ال�صينية» لعبة «املحيب�س» التي‬ ‫ميار�سها العراقيون يف �شهر رم�ضان‬ ‫يف بقية �أنحاء البالد‪ ،‬وتدور حول‬ ‫العثور على نرد يو�ضع حتت فنجان‬ ‫من بني جمموعة فناجني قهوة تتنقل‬ ‫على طبق بني امل�شاركني يف اللعبة‪.‬‬ ‫ويعود تاريخ هذه اللعبة اىل ع�شرات‬ ‫ال�سنني‪ .‬ميار�سها رجال وفتيان من‬ ‫جميع قوميات كركوك يف �أكرث من‬ ‫‪ 150‬مقهى �شعبي ًا تتوزع يف �أحياء‬ ‫املحافظة وخ�صو�ص ًا يف مركز مدينة‬ ‫ك��رك��وك (‪ 240‬كلم �شمال بغداد)‪.‬‬ ‫وبينها م�ق��اهٍ مغلقة‪ ،‬و�أخ ��رى تقع‬ ‫و�سط حدائق مطلة على نهر اخلا�صة‬ ‫و��س��ط امل��دي�ن��ة‪.‬وع�ل��ى رغ��م ارتفاع‬ ‫احل� ��رارة ال �ت��ي ت�لام����س اخلم�سني‬ ‫درج ��ة م�ئ��وي��ة‪ ،‬يحت�شد امل �ئ��ات من‬ ‫الالعبني وامل�شاهدين يومي ًا يف هذه‬ ‫املقاهي التي تقع غالبيتها يف مناطق‬ ‫ال�ق�ل�ع��ة وال�ق�ي���ص��ري��ة ورحيماوه‬ ‫وال�شورجة‪ ،‬و�سط �إج��راءات �أمنية‬ ‫تهدف �إىل احل ��ؤول دون �أي �أعمال‬ ‫عنف‪ .‬ويقول الرتكماين غني زين‬ ‫ال�ع��اب��دي��ن ر��س�ت��م وه��و يجل�س يف‬ ‫مقهى الديوان و�سط كركوك‪�" :‬أول‬ ‫ما نفعله بعد تناول الإفطار‪ ،‬التوجه‬ ‫�إىل املقاهي حيث نلعب «ال�صينية»‪،‬‬ ‫فهي �أجمل ما نت�سلى به خالل ليايل‬ ‫رم�ضان"‪ .‬وي���ض�ي��ف‪�" :‬إنها لعبة‬ ‫ورثناها عن �أج�ي��ال �سابقة ومتثل‬ ‫هوية الكركوكيني"‪ .‬ويفيد با�سم‬ ‫م��وف��ق (‪�� 32‬س�ن��ة) ��ص��اح��ب مقهى‬ ‫�شعبي يف حي عدن جنوبي كركوك‪،‬‬ ‫ب�أن "ما نريده �إثبات حبّنا وت�آخينا‬ ‫مع الأك ��راد وال�ترك�م��ان‪ .‬نحب هذه‬ ‫اللعبة التي متثل ر�سالة �سالم وتزيد‬ ‫اختالطنا وعي�شنا امل�شرتك‪� ،‬إ�ضافة‬ ‫�إىل كونها جميلة وم�سلية وحتيي‬

‫وزير ا�سرتايل ي�صوم رم�ضان مع امل�سلمني لأ ّول مرّة‬ ‫�أع�ل��ن “فكتور دومينيللو” –‬ ‫وزي� ��ر ال�����ش���ؤون االجتماعية‬ ‫وامل ��واط� �ن ��ة ل ��والي ��ة “ول�س”‬ ‫اجل � �ن� ��وب � �ي� ��ة اجل � � ��دي � � ��دة يف‬ ‫“�أ�سرتاليا” – �أنه �سي�صوم هذا‬ ‫العام لأول م��رة مثل امل�سلمني‪.‬‬ ‫ق��ال ” دومينيللو” �أن موائد‬ ‫جوا من ال�صداقة‬ ‫الإفطار تخلق ًّ‬ ‫والإخاء‪ ،‬و �أ�ضاف �أن املنظمات‬

‫الإ� �س�لام �ي��ة يف “�أ�سرتاليا”‬ ‫�سوف تر�سل جميع التربعات‬ ‫التي تخطط جلمعها يف رم�ضان‬ ‫�إىل ال��دول الإفريقية الفقرية‪.‬‬ ‫وق ��ال ال��وزي��ر الأ�� �س�ت�رايل‪� :‬إن‬ ‫م��وائ��د الإف �ط��ار ت�ترك انطباعً ا‬ ‫يف الأذه� � ��ان ال مُي��ح��ى‪ ،‬و�أن ��ه‬ ‫م�ستعد لل�صوم هذا العام لأول‬ ‫م ��رة‪ ،‬و�أك� ��د �أن ��ه تلقى دع��وات‬

‫�إف �ط��ار كثرية م��ن ال�شخ�صيات‬ ‫البارزة يف املجتمع يف واليته‪،‬‬ ‫و�أن � ��ه ي ��ود ت�ل�ب�ي��ة ج�م�ي��ع هذه‬ ‫الدعوات‪.‬و�أ�شار “دومينيللو”‬ ‫�إىل عالقته اجليدة مع امل�سلمني‪،‬‬ ‫و�أن��ه �سوف يكون �ضي ًفا كذلك‬ ‫يف بيوت امل�سلمني الذين دعوه‬ ‫للإفطار ه��ذا ال�ع��ام معهم خالل‬ ‫�شهر رم�ضان‪.‬‬

‫كاظم ال�ساهر مطلوب للق�ضاء التون�سي‬ ‫ادع��ى الفنان ال�ع��راق��ي كاظم‬ ‫ال�ساهر لوقف حكم ق�ضائي‬ ‫� �ص��در ب�ح� ّق��ه ي�ت�ع� ّل��ق بحجز‬ ‫م�ستح ّقاته امل��ال�ي��ة م��ن حفل‬ ‫�أحياه قبل ع�شرة �أي��ام �ضمن‬ ‫ف �ع��ال �ي��ات م �ه��رج��ان قرطاج‬ ‫الدويل‪.‬حيث نظرت املحكمة‬ ‫االبتدائية بتون�س العا�صمة‪،‬‬ ‫بح�سب م��وق��ع "ح�صري ًا"‪،‬‬ ‫يف ه ��ذه ال�ق���ض�ي��ة‪ ،‬وق � � ّررت‬ ‫ت ��أج �ي��ل ال�ن�ط��ق ب��احل�ك��م �إىل‬

‫ال�شرطة تلقي القب�ض على‬ ‫يارا ب�سبب " �سيجارة " !‬

‫تعر�ضت ال�ف�ن��ان��ة اللبنانية ي ��ارا مل��وق��ف حمرج‬ ‫عندما �أوقفتها ال�شرطة اجلزائرية ب�سبب �إ�شعالها‬ ‫�سيجارة يف نهار رم�ضان وذل��ك �أثناء تواجدها‬ ‫ه�ن��اك للم�شاركة يف ف�ع��ال�ي��ات ال� ��دورة الثامنة‬ ‫ملهرجان جميلة العربي‪.‬يارا كانت متجهة من احلفل‬ ‫�إىل �أح��د الفنادق مبدينة ق�سنطينة اجلزائرية‪،‬‬ ‫وقامت ب�إ�شعال �سيجارة يف نهار رم�ضان‪ ،‬فطلب‬ ‫منها �سائق ال�سيارة التي كانت ت�ستقلها �أن تطفئ‬ ‫ال�سيجارة وتتوقف عن التدخني‪� ،‬إال �أنها رف�ضت‪.‬‬ ‫م�صادر قالت لو�سائل الإع�لام �إن ال�سائق توقف‬ ‫بها عند نقطة ل�شرطة امل��رور‪ُ ،‬‬ ‫فطلبت منها �إطفاء‬ ‫ال�سيجارة اح�ترام��ا ل�شهر رم�ضان خا�صة انها‬ ‫متواجدة يف بلد م�سلم‪.‬‬

‫الثاين والع�شرين من ال�شهر‬ ‫اجلاري‪ .‬وجتدر الإ�شارة �إىل‬ ‫�أن متعهّد احلفالت التون�سي‬ ‫ل �� �س �ع��د ب��ل��غ��اي��ب‪� ،‬صاحب‬ ‫�شركة "دار الفنون للمغرب‬ ‫العربي"‪ ،‬كان قد رفع ق�ضية‬ ‫�ضد ال�ساهر طالب فيها بحجز‬ ‫امل�ستح ّقات املال ّية التي كان‬ ‫ُيفرت�ض �أن يت�س ّلمها بحجة‬ ‫�أن��ه مدين ل�شركته مببلغ ‪20‬‬ ‫�ألف دوالر‪.‬‬

‫امل ��وروث ال�شعبي"‪.‬ويتناف�س يف‬ ‫امل �ب��اراة ف��ري�ق��ان ي�ت��أل��ف ك��ل منهما‬ ‫من ثالثة العبني يتبادلون الأدوار‬ ‫للبحث عن الرند املخفي حتت واحد‬ ‫م��ن ب�ين ‪ 11‬فنجان ق�ه��وة و�ضعت‬ ‫يف �صحن معدين كبري يطلق عليه‬ ‫ا�سم «ال�صينية»‪ .‬ويقوم �أحد العبي‬ ‫الفريقني بطالء ق��اع��دة «ال�صينية»‬ ‫مب��ادة ال�سكر امل ��ذاب م��ع امل��اء قبل‬ ‫ت��وزي��ع ال�ف�ن��اج�ين ع�ل�ي�ه��ا‪ ،‬لينطلق‬ ‫بعدها الفريق اخل�صم برحلة البحث‬ ‫ع ��ن ال �ن��رد امل ��وج ��ود حت ��ت واح ��د‬ ‫من ه��ذه الفناجني‪ .‬ويفوز الفريق‬ ‫ال��ذي ي�ستطيع العثور على الرند‬ ‫بعد البحث يف �أق��ل ع��دد ممكن من‬ ‫الفناجني‪� ،‬إذ ان��ه يف كل م��رة يعرث‬ ‫على الرند حتت�سب الفناجني الباقية‬ ‫يف «ال�صينية» نقاط ًا‪ .‬والفوز يكون‬ ‫م��ن ن�صيب م��ن يبلغ النقطة ‪101‬‬ ‫�أو ًال‪.‬وي ��ذك ��ر �أن امل �ب��اراة الواحدة‬ ‫تتكون من ‪ 20‬جولة‪ ،‬و�أن �أع�ضاء‬ ‫ال �ف��رق ق��د ي�ن�ت�م��ون �إىل �أك �ث�ر من‬ ‫قومية‪� ،‬أو �إىل قومية واحدة بح�سب‬

‫حكاية الناس‬

‫رجال املرحلة !‬ ‫�أمام جلنة القبول ‪ ،‬كانت ا�ضبارته‬ ‫ال�شخ�صية تتحدث عن انتمائه للحزب‬ ‫الفالين يف بداية �شبابه ‪ ،‬انتقل بعدها‬ ‫�إىل احلزب احلاكم بعد تعيينه ‪ ،‬ان�ضم �إىل‬ ‫أ�س�س حزبا‬ ‫احلركة الي�سارية بعد �سنتني ‪ّ � ،‬‬ ‫مييني ًا ‪ ،‬وعندما بلغ ال�سبعني بد�أ يجيد‬ ‫القفز من حزب �إىل �آخر ومن جبهة �إىل‬ ‫�أخرى ‪ ،‬ميار�س يف النهار غري ما ميار�سه‬ ‫يف الليل ‪ ،‬ر�أ�سه ول�سانه متخا�صمان على‬ ‫الدوام ‪ ،‬كثري الت�صريحات ‪ ،‬نرج�سيته‬ ‫عالية ‪ ،‬يدعّي ما لي�س فيه ‪ ،‬بارع يف كيل‬ ‫االتهامات للآخرين ‪ ،‬ميتهن الكذب منذ‬ ‫�صباه ‪.‬‬ ‫ّ‬ ‫متت املوافقة على قبوله بتوقيع كافة‬ ‫�أع�ضاء اللجنة ‪ ،‬مع مالحظة دوّ نها رئي�س‬ ‫اللجنة يقول فيها ‪ :‬ي�صلح للرت�شيح لأنه‬ ‫من رجال املرحلة !!‪.‬‬

‫وزير هندي ّ‬ ‫يحث ّ‬ ‫املوظفني املجتهدين على ال�سّ رقة !‬

‫قال وزير يف والية اوتار برادي�ش اكرب الواليات‬ ‫الهندية �سكانا ان املوظفني احلكوميني بامكانهم ان‬ ‫ي�سرقوا قليال‪ ،‬ماداموا يجتهدون يف العمل‪ ،‬وهو‬ ‫ما اث��ار موجة من الغ�ضب يف البالد التي �شابت‬ ‫نخبتها احلاكمة �شبهات وف�ضائح ف�ساد‪ .‬وقال وزير‬ ‫الأ�شغال العامة �شيفبال �سينغ ي��اداف ام��ام جتمع‬ ‫من امل�س�ؤولني املحليني يف ت�صريحات م�صورة‬

‫"اذا عملتم بجد وو�ضعتم قلوبكم وارواحكم‬ ‫يف العمل‪ ،‬فمن امل�سموح لكم حينها ان ت�سرقوا‬ ‫قليال"‪ .‬و�صورت قناة تلفزيونية حملية ت�صريحات‬ ‫ال��وزي��ر‪ ،‬ثم عر�ضت بعد ذل��ك على و�سائل االعالم‬ ‫يف انحاء الهند‪ .‬وح��اول ي��اداف ال��ذي ينتمي �إىل‬ ‫حزب �سماجوادي احلاكم يف الوالية ال�سيطرة على‬ ‫املوقف‪.‬‬

‫الأحياء التي ميثلونها‪ ،‬والتي عادة‬ ‫ما تتناف�س على لقب بطل كركوك‪.‬‬ ‫وت�ستمر ه��ذه اللعبة ط��وال الليل‬ ‫خالل �شهر رم�ضان وحتى ال�سحور‪،‬‬ ‫وتتخلل م��زاول�ت�ه��ا دب �ك��ات وغناء‬ ‫ف��ول �ك �ل��وري ب��ال �ع��رب �ي��ة وال �ك��ردي��ة‬ ‫والرتكمانية‪ ،‬اللغات الرئي�سة التي‬ ‫يتحدث بها �أه��ايل كركوك‪.‬ويقول‬ ‫املهند�س املدين فرهاد �أزاد عمر (‪35‬‬ ‫�سنة) �إن "جميع مكونات كركوك‬ ‫العرب والرتكمان والأكراد ينظمون‬ ‫بطولة بلعبة ال�صينية يف الأ�سبوع‬ ‫الثاين من �شهر رم�ضان‪ ،‬ويحتفلون‬ ‫حتى الفجر بهذه اللعبة"‪.‬‬ ‫وي �� �ض �ي��ف ال �ع��راق��ي ال� �ك ��ردي �أن‬ ‫"اجلميع ين�سون �أخطار الإرهاب‬ ‫والإج� � ��راءات الأم �ن �ي��ة واحلواجز‬ ‫الإ�سمنتية يف هذه الأيام التي نريد‬ ‫�أن نعي�شها بحرية"‪.‬وي�ؤكد متني‬ ‫�صباح بائع احللويات واملعجنات‬ ‫التي ت�شهد �إقبا ًال كبري ًا �أيام رم�ضان‪،‬‬ ‫�أن �أ�صحاب احللويات "ال ينقطعون‬ ‫ع��ن ال �ع �م��ل خ�ل�ال � �س��اع��ات النهار‬

‫لي�ستطيعوا تلبية حاجات الأهايل‬ ‫وخ�صو�ص ًا املقاهي ال�شعبية �أيام‬ ‫رم�ضان"‪.‬‬ ‫ب��دوره ي�شري علي ع��ادل (‪� 28‬سنة)‬ ‫� �ص��اح��ب م�ق�ه��ى ال ��دي ��وان �إىل �أن‬ ‫"الإقبال على لعبة ال�صينية هذا العام‬ ‫هو الأكرب منذ عقود على رغم ارتفاع‬ ‫درجات احلرارة‪ ،‬لأن جميع الأهايل‬ ‫ي�ب�ح�ث��ون ع��ن ال�ت�ع��اي����ش ال�سلمي‬ ‫وزي� ��ادة ال�تراب��ط بينهم"‪.‬ويقول‬ ‫�أ�ستاذ التاريخ يف جامعة كركوك‬ ‫ع���ص��ام � �ص�لاح ال��دي��ن �إن "مقاهي‬ ‫كركوك ت�شهد هذه اللعبة منذ عقود‬ ‫ط��وي �ل��ة وجت �ت �م��ع ح��ول �ه��ا جميع‬ ‫مكونات كركوك على رغم اخلالفات‬ ‫ال �ت��ي ت�ع���ص��ف ب��ال���س�ي��ا��س�ي�ين من‬ ‫خمتلف الأح��زاب‪ .‬والالفت لالنتباه‬ ‫ه��و �أن الأه ��ايل عموم ًا و�أ�صحاب‬ ‫امل�ق��اه��ي ال�شعبية‪ ،‬خ�صو�ص ًا من‬ ‫العرب والأكراد والرتكمان‪ ،‬يُربزون‬ ‫�صفات ال�ضيافة وال�سخاء وال�صداقة‬ ‫التي يتمتعون بها �أثناء اللعبة‪ .‬هذه‬ ‫هي كركوك"‪.‬‬

‫ثقب الباب‬

‫قائمة با ّ‬ ‫ملقد�سات!‬ ‫قدمت "حركة النه�ضة" اال�سالمية التون�سية �إىل املجل�س الوطني الت�أ�سي�سي‬ ‫م�شروع قانون "يجرّم امل�سا�س باملقد�سات"‪ .‬امل�شروع يحدد هذه املقد�سات‬ ‫يف" الله �سبحانه وتعاىل ور�سله الكرام وكتبه املقد�سة والكعبة امل�شرفة‬ ‫وامل�ساجد والكنائ�س والبيع" ‪ ،‬ويحدد �أوج��ه امل�سا�س باملقد�سات ب�سب‬ ‫و�شتم وازدراء وتدني�س وت�شخي�ص لله ور�سله ‪ ،‬وي�ضبط العقوبة املقرتحة‬ ‫ب�سنتني من ال�سجن وغرامة نحو ‪ 1000‬يورو ‪ ،‬وي�ضاعف العقاب يف حالة‬ ‫العودة‪.‬‬ ‫واحلال حتى هذه ال�ساعة مل ت�سجّ ل حالة م�سا�س بتلك املقد�سات ‪ ،‬والقائمة‬ ‫مدرو�سة ومو�ضوعية حقا ‪ ،‬لكن بوجود �سقوف عالية يف ال�سيا�سة ‪ ،‬وحراك‬ ‫دعوي ا�سالمي ‪ ،‬يقوده ال�سلفيون والوهابيون ‪ ،‬ف�إن تلك القائمة قد تت�سع‬ ‫لقائمة اخرى من املو�ضوعات التي تنتقل من رتبة (غري امل�ستحبة) اىل رتبة‬ ‫الكفر وامل�سا�س باملقد�سات‪� .‬إن املعارك االخرية التي قادها ال�سلفيون كانت‬ ‫ب�ش�أن معر�ض (ربيع الفنون) ع ّد ما�س ًا باملقد�سات ‪ ،‬فهوجم املكان وخرّب‬ ‫و�أحرقت اللوحات‪.‬‬ ‫واحلال �أن ال�سلفيني ينتقون اهدافا مدرو�سة لكي يهيمنوا على ال�شارع ‪،‬‬ ‫فاجلامعة التون�سية التي منعت النقاب اال�سود هاجمها ال�سلفيون ‪ ،‬مع �أن‬ ‫الكثري من اجلماعات ال�سلفية ال ت�ؤمن ا�صال بذهاب الفتيات اىل اجلامعة‬ ‫‪ .‬لكن ال ينتظر من ال�سلفيني تقدمي اي�ضاحات حقيقية عندما يتعلق مبكان‬ ‫يراد اكت�ساحه او التم�سك بحجة تبيح لهم التظاهر ‪.‬‬ ‫�إن م�شكالت حقيقية ت�ع��اين منها ت��ون����س ي�ج��ري حتويلها اىل معارك‬ ‫�ضد العلمانيني ونقابات العمال والن�ساء ‪ .‬لقد قامت جمموعات �سلفية‬ ‫بحرق مكتب "االحتاد العام التون�سي لل�شغل" ومقار �أحزاب ي�سارية هي‬ ‫"الوطنيون الدميقراطيون" و"الدميقراطي التقدمي" و"التكتل الدميقراطي‬ ‫من اجل العمل واحلريات"‪ ،‬وحرق حمكمة و�سيارة �إطفاء ومركزين للأمن‬ ‫وته�شيم واجهات مراكز �أمنية‪ .‬ويف مدينة �سو�سة مت ر�شق واجهة "املعهد‬ ‫العايل للفنون اجلميلة" بالزجاجات احلارقة ‪.‬‬ ‫يف حتديد املقد�س ثمة ا�سالميون يعتقدون �أن ما ي�صدر منهم مقد�س ال يقبل‬ ‫الت�شكيك ‪� .‬إن فتوى ا�ستمرار اجلهاد يف العراق حتى بعد خروج االمريكان‬ ‫�صدر عن قائد ال�سلفية اجلهادية التون�سية ‪ ،‬و�سيدافع عن هذه الفتوى التي‬ ‫حت�ض على قتل العراقيني بو�صفها امرا مقد�سا ‪.‬‬ ‫يف ‪� 3‬أيار من هذا العام غرّم الق�ضاء التون�سي نبيل القروي مدير تلفزيون‬ ‫"ن�سمة" االهلي نحو ‪ 1200‬يورو‪ ،‬ب�سبب عر�ض فيلم الر�سوم املتحركة‬ ‫االي ��راين ‪ -‬الفرن�سي "بري�سيبولي�س" ال��ذي ق��ال �سلفيون �إن��ه يت�ضمن‬ ‫"جت�سيدا للذات الإلهية"‪ .‬وهكذا يبدو �أن قائمة املقد�سات لن تتوقف ‪� ،‬سواء‬ ‫حددت قانونيا او تركت للبداهة ال�سائدة يف بلد م�سلم ميتلك مرجعياته‬ ‫الدينية االجتهادية املعتدلة املتمثلة بجامع الزيتونة‪.‬‬ ‫نذ ّكر ب��أن نقر قباب قبور الرجال ال�صاحلني وتفجري قبورهم ال��ذي قام‬ ‫به ال�سلفيون والوهابيون يف تون�س ال يعد م�سا�سا باملقد�سات ‪ ،‬بل عمل‬ ‫احتفايل جرى التفاخر به ‪ ،‬متاما كما ح�صل يف العراق وم�صر وليبيا!‬

‫سهيل‬

‫ً‬ ‫احتجاجا‬ ‫املثل ّيون يعت�صمون يف بريوت‬ ‫على فح�ص �أع�ضائهم بطريقة " ّ‬ ‫مذلة"‬ ‫ن�ف��ذ ع �� �ش��رات اال��ش�خ��ا���ص ال�سبت‬ ‫اع�ت���ص��ام��ا ق ��رب ق���ص��ر ال��ع��دل يف‬ ‫ب �ي�روت اح �ت �ج��اج��ا ع �ل��ى فحو�ص‬ ‫طبية لالع�ضاء اجلن�سية حت�صل‬ ‫خالل التحقيق مع ا�شخا�ص ي�شتبه‬ ‫بانهم مثليون وهو امر يعاقب عليه‬ ‫القانون اللبناين‪.‬وجاء هذا التحرك‬ ‫بعد ال �ق��اء القب�ض يف ‪ 28‬مت��وز‪/‬‬ ‫يوليو على جمموعة من اال�شخا�ص‬ ‫يف قاعة لل�سينما خا�صة باملثليني‬ ‫يف احدى �ضواحي بريوت‪ .‬واجرب‬ ‫ه � ��ؤالء ع �ل��ى اخل �� �ض��وع لفحو�ص‬ ‫� �ش��رج �ي��ة ل�ل�ت�ث�ب��ت م ��ن م�ث�ل�ي�ت�ه��م‪.‬‬ ‫وح�صلت على االث��ر حملة اعالمية‬ ‫وا� �س �ع��ة ت��دي��ن ه ��ذا ال�ت���ص��رف يف‬ ‫مراكز التوقيف‪ ،‬معتربة انه "مذل‬ ‫ومي�س بحقوق االن�سان"‪.‬ودعت اىل‬ ‫االعت�صام جمعية "حلم" التي تدافع‬ ‫عن حقوق املثليني واملثليات‪ ،‬وهي‬ ‫فريدة من نوعها يف العامل العربي‪.‬‬ ‫وجاء االعت�صام حتت �شعار "معا‬ ‫الل �غ��اء ف�ح��و��ص��ات العار"‪.‬وندد‬

‫املعت�صمون كذلك بالفحو�ص التي‬ ‫جت ��رى للتثبت م��ن ال �ع��ذري��ة لدى‬ ‫املوقوفات يف ما يعرف ب"جرائم‬ ‫ال�شرف"‪.‬وقال اح��د املتظاهرين‬ ‫ج��ورج ق��زي "نريد اعالنا وا�ضحا‬ ‫من وزي��ر العدل ي�ؤكد فيه منع هذا‬ ‫ال �ن��وع م��ن ال �ف �ح��و���ص واخ�ضاع‬ ‫من يقوم به للعقاب"‪.‬وا�ضاف ان‬ ‫"نقابة االطباء اعلنت ان ال قيمة‬ ‫علمية ل�ه��ذه الفحو�ص‪ ،‬وان قيام‬ ‫االطباء بها امر غري قانوين‪ .‬ورغم‬ ‫ذل���ك‪ ،‬ت�ستمر ال �ق��وى االم �ن �ي��ة يف‬ ‫فر�ضها"‪.‬وحمل املتظاهرون الفتات‬ ‫نددوا فيها مبا ا�سموه "االغت�صاب‬ ‫ال�شرعي"‪ .‬وك�ت�ب��ت ع�ل��ى الفتات‬ ‫اخ ��رى "املثلية لي�ست جرمية"‪،‬‬ ‫و"الفح�ص ال�شرجي الثبات املثلية‬ ‫خمالف حلقوق االن�سان"‪.‬وين�ص‬ ‫ق��ان��ون ال �ع �ق��وب��ات ال�ل�ب�ن��اين على‬ ‫عقوبة ت�صل اىل ال�سجن ملدة �سنة‬ ‫يف حال القيام ب"عالقات جن�سية‬ ‫منافية للطبيعة"‪.‬‬

‫طفل واحد من ثالثة �آباء !‬

‫ق��دم ث�لاث��ة �آب� ��اء حمتملني من‬ ‫� �ص �ق �ل �ي��ة اجل� �م� �ع ��ة اىل اح ��د‬ ‫م�ست�شفيات بالريمو للتعرف‬ ‫ع‍لى طفل اجنبته ��ش��اب��ة‪ ،‬مما‬

‫ادى اىل مواجهة كالمية حادة‪،‬‬ ‫ا�ستدعت ح�ضور ال�شرطة على‬ ‫ما ذكرت وكالة االنباء االيطالية‬ ‫«ان �� �س��ا»‪ .‬ال��رج��ال ال �ث�لاث��ة يف‬ ‫ال ��راب� �ع ��ة وال��ع�����ش��ري��ن‪ ،‬وق��د‬ ‫اقاموا عالقة مع ال�شابة‪ ،‬وهي‬ ‫يف ال�ع�م��ر نف�سه‪ ،‬وك��ل واح��د‬ ‫منهم ك��ان يظن ان��ه اب الطفل‪.‬‬ ‫وقد ا�ستدعت ادارة امل�ست�شفى‬ ‫ال�شرطة التي و�صلت‪ ،‬لت�شهد‬ ‫ع� �ل ��ى م� ��واج � �ه� ��ة ك�ل�ام� �ي ��ة مل‬ ‫يتخللها اي عنف‪.‬وغادرت االم‬ ‫امل�ست�شفى يف نهاية املطاف مع‬ ‫املولود اجلديد‪ ،‬واح��د الرجال‬ ‫ال� �ث�ل�اث ��ة‪ ،‬م� ��ؤك ��دة ان� ��ه «وال� ��د‬ ‫ال �ط �ف��ل»‪ ،‬وق��د ت �ب��ادل الرجالن‬ ‫الآخران النظرات قبل ان يغادرا‬ ‫امل�ست�شفى وقد خاب ظنهما‪.‬‬

‫�شعارا رفعه اال�سبانيون خالل اال�ضرابات االخرية‬ ‫يف االنتخابات القادمة �صوتوا للقحاب لأن‬ ‫الت�صويت لأوالدهن مل يعطنا نتيجة‬

‫ن�شالو املعتمرين ‪� :‬ضبط �أ�سرة " ّ‬ ‫ّ‬ ‫ن�شالة " بحوزتها مبالغ مال ّية كبرية‬ ‫و‪ 31‬هاتفا حمموال ومقتنيات �أخرى‬ ‫�أل �ق��ت ��س�ل�ط��ات م �ط��ار برج‬ ‫ال�ع��رب القب�ض على �أ�سرة‬ ‫قادمة من الأرا�ضى املقد�سة‬ ‫وب �ح��وزت �ه��ا م �ب��ال��غ مالية‬ ‫كبرية و‪ 31‬هاتفا حمموال‬ ‫م� ��ن م �ت �ح �� �ص�ل�ات � �س��رق��ة‬ ‫املعتمرين‪.‬‬ ‫وكانت معلومات قد وردت‬ ‫�إىل ��ض�ب��اط �إدارة البحث‬ ‫اجل �ن��ائ��ي ب� � � ��إدارة �شرطة‬ ‫موانئ الإ�سكندرية �أكدتها‬ ‫التحريات ال�سرية‪ ,‬ومفادها‬ ‫اع�� �ت� ��زام ك� ��ل م� ��ن امل ��دع ��و‬ ‫حممد ا‪�.‬أ (ع��ام��ل زراع��ي)‪,‬‬ ‫وزوج� �ت ��ه امل ��دع ��وة �سماح‬ ‫م‪�� ���.‬س‪ ,‬وجن �ل �ت��ه امل��دع��وة‬ ‫ه ��دي ��ر (ط ��ال� �ب ��ة)‪ ,‬تهريب‬ ‫متح�صالت قيامهم و�آخرون‬

‫ب ��أع �م��ال ال���س��رق��ة والن�شل‬ ‫خالل تواجدهم بالأرا�ضي‬ ‫ال �� �س �ع��ودي��ة �أث� �ن ��اء مو�سم‬ ‫عمرة �شهر رم�ضان املبارك;‬ ‫وذل ��ك ع��ن ط��ري��ق �إخفائها‬

‫داخ��ل حقائبهم و�أمتعتهم‬ ‫ال�شخ�صية ‪.‬‬ ‫كما �أ��ش��ارت التحريات �إىل‬ ‫ق �ي��ام �ه��م ح� ��ال ت��واج��ده��م‬ ‫مب� �ط ��ار امل ��دي� �ن ��ة امل� �ن ��ورة‬

‫بال�سعودية ب�سرقة جهاز‬ ‫الب توب من �أ�سرة �إماراتية‬ ‫اجلن�سية‪ ,‬و�أنهم �سي�صلون‬ ‫ملطار ب��رج العرب على منت‬ ‫الطائرة القادمة من املدينة‬

‫املنورة‪.‬‬ ‫وع �ق��ب ت�ق�ن�ين الإج � ��راءات‬ ‫مت ت�شكيل جل�ن��ة جمركية‬ ‫� �ش��رط �ي��ة ل�ت�ف�ت�ي���ش�ه��م حال‬ ‫و�صولهم للمطار‪ ,‬و�أ�سفرت‬ ‫ع��ن ��ض�ب�ط�ه��م وبحوزتهم‬ ‫العديد من العمالت الورقية‬ ‫مبا يعادل ‪� 237‬ألفا و‪128‬‬ ‫جنيها م�صريا‪ ,‬و‪ 31‬هاتفا‬ ‫حم�م��وال م��ارك��ات خمتلفة‪,‬‬ ‫وخامتني ذهبيني‪ ,‬وغوي�شة‬ ‫ذه��ب �أط �ف��ال‪ ,‬وجنيه ذهب‬ ‫عراقي‪ ,‬و�ساعتني‪ ,‬وكامريا‬ ‫ديجيتال وجهاز الب توب ‪.‬‬ ‫مت ات�خ��اذ كافة الإج ��راءات‬ ‫القانونية الالزمة و�إخطار‬ ‫ال �ن �ي��اب��ة ال �ع��ام��ة ملبا�شرة‬ ‫التحقيق‪.‬‬


‫‪No.(309) - Monday 13 ,August ,2012‬‬

‫العدد (‪ - )309‬االثنني ‪� 13‬آب ‪2012‬‬

‫احلمل‬

‫‪� 21‬آذار ‪-‬‬ ‫‪ 20‬ني�سان‬

‫الثور‬

‫‪ 21‬ني�سان ‪-‬‬ ‫‪� 20‬أيار‬

‫اجلوزاء‬

‫‪� 21‬أيار ‪-‬‬ ‫‪ 20‬حزيران‬

‫كلمات متقاطعة‬

‫من دون تعليق‬

‫حظــك اليـوم‬

‫الكلمات الأفقية‬

‫اطالق الوعود �سيكون له ح�ساب الحق‪ ،‬فحاول ان‬ ‫تلتزم ما ت�ستطيع تنفيذه‪� .‬صارح ال�شريك بحقيقة‬ ‫م�شاعرك جتاهه‪ ،‬فهذا �سي�سعده كثري ًا‪ .‬عليك ان‬ ‫تكون هادئ ًا‪ ،‬لتتمكن من معاجلة امورك احلياتية‬ ‫بطريقة �سليمة‪.‬‬

‫‪1‬‬

‫ال�سرطان قد تقع املالمة يف حال التق�صري والت�أخري �أو االخفاق‬ ‫‪ 21‬حزيران عليك مبا�شرة ولي�س على احلظ‪ .‬ال خوف على م�صاحلك‬ ‫ ‪ 20‬متوز‬‫من الرتاجع ذلك ان طاقتك ايجابية وب ّناءة وال ب ّد من‬ ‫ان ت�ساهم يف حت�سني �سري االمور‪ .‬ال عجب اذا بد�أت‬ ‫بادخال تعديالت على روتينك العاطفي‪ ،‬لت�شعر ال�شريك‬ ‫ب�أنك تهتم به‪ .‬ال تخف من القيام مب�شروع �صحي كبري‬ ‫يفيدك يف ظل التواترات املتوا�صلة التي تعانيها‪.‬‬

‫العذراء‬ ‫‪� 21‬آب ‪-‬‬ ‫‪� 20‬أيلول‬

‫امليزان‬

‫‪� 21‬أيلول ‪20 -‬‬ ‫ت�شرين ‪1‬لأول‬

‫العقرب‬

‫‪ 21‬ت�شرين‬ ‫الأول‪20 -‬‬ ‫ت�شرين الثاين‬

‫القو�س‬

‫‪ 21‬ت�شرين‬ ‫الثاين‪ 20 -‬كانون‬ ‫الأول‬

‫اجلدي‬

‫‪ 21‬كانون الأول‪-‬‬ ‫‪ 20‬كانون الثاين‬

‫الدلو‬

‫‪ 21‬كانون الثاين‪-‬‬ ‫‪� 20‬شباط‬

‫احلوت‬

‫‪� 21‬شباط‪20 -‬‬ ‫�آذار‬

‫احلوادث املتك ّررة يف بع�ض الأحيان تك ّلف الكثري‪ ،‬لذا‬ ‫ابحث عن الأف�ضل لتحا�شي الوقوع بها جمدد ًا‪ .‬ال َ‬ ‫تر�ض‬ ‫على ال�صعيد العاطفي ب�أن�صاف احللول مع ال�شريك‪.‬‬ ‫التجارب ال�سابقة غري مطمئنة وم�شجعة معه‪ .‬انتبه‬ ‫لدقات قلبك وطريقة تنف�سك بعد قيامك ب�أي عمل �أو‬ ‫�صعودك املرتفعات‪.‬‬ ‫يوم قا�س متر به قد يف�ضح �أمر ًا او جتد نف�سك متورط ًا يف‬ ‫ق�ضية قانونية �أو غريها‪ .‬يحدث ما يربكك يف جمالك‪ .‬عليك‬ ‫�أال جتازف يف جماالت خطرة هذا اليوم‪ .‬قد يعاندك احلظ‬ ‫يف كل ما تقوم به‪ ،‬ولن حتقق كل ما تتمناه مع ال�شريك‪.‬‬ ‫الأمل املتكرر يف املعدة عامل �سلبي على ال�صعيد ال�صحي‪.‬‬ ‫ا�ست�شر طبيبك فور ًا‪.‬‬ ‫لديك الكثري من الأفكار النرية التى ت�ساعدك على حتقيق ما‬ ‫تريد‪ .‬تلفت �أنظار �أرباب العمل‪ ،‬وتوقع ترقية �أو تقدم ًا يف‬ ‫املراتب‪ .‬بع�ضهم يحاول التفريق بينك وبني احلبيب كن‬ ‫حذر ًا‪ .‬ال ترتك لل�شك جما ًال كي يدخل بينكما‪ .‬عليك ت�سوية‬ ‫و�ضعك ال�صحي ب�أ�سرع ما ميكن قبل فوات الأوان‪.‬‬

‫م�شروع مهم للغاية يدفعك �إىل �إعادة النظر يف ح�ساباتك‬ ‫جمدد ًا‪ ،‬وخ�صو�ص ًا �أن م�ستقبلك املهني يتحدّد وفق ًا للنتائج‪.‬‬ ‫نظرتك �إىل احلياة �ستختلف نحو مزيد من الإيجابية‪،‬‬ ‫وهذا يعود �إىل جرعة التفا�ؤل التي منحك �إياها ال�شريك‪.‬‬ ‫ا�صطحب الأوالد يف نزهة على الدراجات الهوائية �إىل �أحد‬ ‫الطرقات اجلبلية‪.‬‬

‫فنان ت�شكيلي‪ :‬ال توجد عالقة بين �أعداد ّ‬ ‫ّ‬ ‫الفنانين الت�شكيليين‬ ‫وخ ّريجي معاهد وكل ّيات الفنون الجميلة‬ ‫ا�ستبعد الفنان الت�شكيلي �سعد الطائي‪،‬‬ ‫وج���ود ع�لاق��ة ب�ي��ن اع� ��داد ال�ف�ن��ان�ي��ن في‬ ‫الو�سط الت�شكيلي وبين خريجي معاهد‬ ‫وكليات الفنون الجميلة‪.‬وقال الطائي‬ ‫"للوكالة االخبارية لالنباء" يتخرج العديد‬ ‫من طلبة الكليات ومعاهد الفنون الجميلة‬ ‫كل عام‪ ،‬لكن هذا ال يعني �أن كل الخريجين‬ ‫هم فنانون‪ ،‬لأن من يعول على مواهبهم‬ ‫وقدراتهم لدخول الو�سط الت�شكيلي هم �أقل‬ ‫من عدد المتخرجين كل عام‪.‬و�أ�ضاف‪� :‬أن‬ ‫القليلين يتجهون �صوب الر�سم التجاري‬ ‫عند ح�صولهم على ال�شهادة‪،‬لذا ال توجد‬ ‫�أي عالقة بين �إع��داد المتخرجين و�أعداد‬ ‫الفنانين في الو�سط الفني كون الفن يعتمد‬ ‫على قابليات ومهارات خا�صة‪.‬‬

‫��������س�������ودوك�������و‬ ‫وزع الأرقام من ‪ 1‬اىل ‪ 9‬داخل كل مربع من‬ ‫املربعات الت�سعة ال�صغرية ‪ ,‬ثم �أكمل توزيع‬ ‫باقي الأرقام غي الأعمدة الت�سعة الر�أ�سية‬ ‫والأفقية يف املربع الكبري وال ت�ستخدم الرقم‬ ‫اال مرة واحدة ‪.‬‬

‫�إ�ستطعت ‪...‬‬ ‫فاعلم �أنك ‪ ...‬ال حتبه ‪...‬‬ ‫احلب ‪ ...‬حاجة للآخر ‪...‬‬ ‫ف�إن اختفت احلاجة ‪ ...‬اختفى‬ ‫احلب‬ ‫*ال احد يخذلنـــا ‪...‬‬ ‫فنحن نكون دائما اول من نخذل‬ ‫انف�سنا‬ ‫حينما نتخيل اننا نتعامل مع‬ ‫املالئكة‬ ‫او اننا ا�صبحنا يف اجلنة‬ ‫ونتنا�سى اننا ل�سنا �سوى ب�شر‬ ‫يتعامل مع ب�شر اخرين‬ ‫ونعي�ش بنف�س االر�ض‬ ‫التي قتل عليها قابيل اخيه‬ ‫هابيل‬ ‫فماذا ننتظر اذا‬

‫‪ ‬ق��ال �أح��ده��م ل�صديقه بعد ان‬ ‫هجرته خطيبته‪:‬‬ ‫هون عليك �سوف تن�ساها غدا‬ ‫ف�أجابه‪:‬‬ ‫كيف ان�ساها و انا م�شرتي الها‬ ‫(�أي فون) بالتق�سيط ل�سنة‬ ‫‪ ‬اك��و واح��د بطنة توجعة راح‬ ‫للدكتور كلة مابيك �شي مغ�ص‬ ‫قليل ان �ط��اة الو�صفة ف�ن��زل من‬ ‫العمارة اباب العمارة كال ن�سيت‬ ‫م��اك�ل��ت ل�ل��دك�ت��ور ��ش��اك��ل مااكل‬

‫فرجع للدكتور كلة دكتور�شاكل‬ ‫مااكل ردعلية الدكتور كلة كل�شي‬ ‫اكل ب�س فلو�س الو�صفة ال تاكلها‬ ‫‪ ‬املعلم‪ :‬ملاذا التظهر لنا ال�شم�س‬ ‫عندما متطر ال�سماء‪.‬‬ ‫التلميذ‪ :‬حتى التتبلل يا ا�ستاذ‪.‬‬ ‫‪ ‬اكو واحد راح للدكتور ي�شكي‬ ‫من القولون الدكتور كله عالجه‬ ‫ب�سيط لتخلي املعدة تنرت�س وال‬ ‫ت �ف��رغ ك�ل��ه دك �ت��ور خ��و ك�ل��ي �شد‬ ‫طوافه‬

‫من هنا وهناك‬ ‫‪ ‬من الذي ك�سر �أنف �أبي الهول‬ ‫الإج ��اب ��ة‪�� :‬ص��ائ��م ال��ده��ر ذو النون‬ ‫امل�صري (ولي�س نابليون بونابارت)‬ ‫وكان يعي�ش يف زمن املقريزي‪.‬‬ ‫‪ ‬كيف م��ات رائ��د الف�ضاء الرو�سي‬ ‫ي��وري جاجارين �أول من دار حول‬ ‫الأر�ض يف الف�ضاء اخلارجي‬ ‫الإجابة‪ :‬يف حادثـة طائرة‪.‬‬ ‫‪ ‬ما ا�سم �آلهة اجلمال عند الرومان‬ ‫وما ا�سمها عند الإغريق‪.‬‬ ‫الإجابة‪� :‬آلهة اجلمال لدى الرومـــان‬

‫العيون ّ‬ ‫البنية‪:‬‬ ‫هي رم��ز احلنان والعطف‪ ،‬وكلما مالت‬ ‫العيون �إىل اللون البني الغامق ّدلت على‬ ‫�أن �صاحبها يتمتع بحنية �أك�بر وبعطف‬ ‫�شديد على الغري‪.‬‬ ‫�أ� �ص �ح��اب ال�ع�ي��ون ال�ب�ن�ي��ة ب��الإج �م��ال ال‬ ‫يكرتثون للمظاهر اخلارجية‪ ،‬يح�صلون‬ ‫على ما يريدون بهدوء لأنهم لبقون للغاية‬ ‫وال يعرفون معنى الع�صبية‪ .‬ومن جهة‬ ‫�أخرى هم �أنا�س حاملون يعي�شون يف عامل‬ ‫من الت�أمّل وي�سعون �إىل الهدوء النف�سي‬ ‫واال�ستقرار‪.‬‬ ‫العيون اخل�ضر ‪:‬‬ ‫ت� ّ‬ ‫�دل على �أن �أ�صحابها ذوو �شخ�صية‬ ‫قوية‪ ،‬وميتازون بقوة الإرادة والعاطفة‬

‫هي ‪ :‬فـــيــنـــو�س‬ ‫�أم��ا �آلــهــــة اجلمـال لــــدى الإغريـــق‬ ‫هـي ‪� :‬أفروديت‪.‬‬ ‫‪ ‬من هو �آخر امرباطور �أملاين ومتى‬ ‫مت خلعه‪.‬‬ ‫الإجابة‪ :‬االمرباطور(غليوم الثاين )‬ ‫وكان ذلك عقب احلرب العاملية الأوىل‬ ‫عام‪1918‬م‪.‬‬ ‫‪ ‬ما اال�سم ال��ذي �أطلقه العرب على‬ ‫�أفغان�ستان‪.‬‬ ‫الإجابة‪ :‬خرا�سان‪.‬‬

‫معاين �ألوان العيون؟‬ ‫و�صالبة ال��ر�أي‪ ،‬يحبون م�ساعدة الغري‬ ‫�إىل �أق�صى ال��درج��ات‪ ،‬لكنهم يف بع�ض‬ ‫الأح�ي��ان �أنانيون‪ ،‬وه��ذه الأنانية نابعة‬ ‫م��ن ثقتهم ال��زائ��دة ب�أنف�سهم‪ ،‬لكن �أهم‬ ‫م��ا مييز �أ�صحاب العيون اخل�ضر �أنهم‬ ‫عاطفيون للغاية ويتمتعون بالك ّم الهائل‬ ‫من احلنان‪.‬‬ ‫العيون ال�سود‪:‬‬ ‫�أ�صحاب ه��ذه العيون هم �أنا�س حاملون‬ ‫ال�ش ِعر‪ ،‬كما �أنهم �أنا�س‬ ‫يعي�شون �أج��واء ِ‬ ‫�أ�سخياء وكرماء للغاية‪ ،‬ي�ساندون الغري‬ ‫حتى على ح�ساب �أنف�سهم‪ ،‬لكنهم يتمتعون‬ ‫ب�شخ�صية قوية‪.‬‬ ‫ال�غ�يرة ترافقهم با�ستمرار وم�شاعرهم‬ ‫الرقيقة جتعلهم � ً‬ ‫أر�ضا خ�صبة للأ�صحاب‪.‬‬

‫فهم اجتماعيون للغاية‪ ،‬لكن يف حال‬ ‫انزعاجهم من �أمر يفقدون ال�سيطرة على‬ ‫�أنف�سهم‪.‬‬ ‫العيون الزرق‪:‬‬ ‫تعطي �صاحبها ن�ظ��رة عميقة‪ ،‬فيبحر‬ ‫ال �ن��اظ��ر �إل �ي �ه��ا ب���ش�خ���ص�ي��ة �صاحبها‪،‬‬ ‫ً‬ ‫ح�سا�سا ج� ً�دا فيعامل الغري‬ ‫ال��ذي يكون‬ ‫ب��رق��ة و�شفافية‪ ،‬ويفر�ض نف�سه ور�أي��ه‬ ‫ع�ل��ى الآخ ��ري ��ن ب�خ�ف��ة � �ش��دي��دة‪ ،‬ك�م��ا �أن‬ ‫�أ�صحاب هذه العيون ميتازون باجلر�أة‬ ‫والإق��دام لكنهم نرج�سيون بع�ض ال�شيء‬ ‫وخ �� �ص��و� �ص� ً�ا يف الأم � ��ور ال �ت��ي ّ‬ ‫تتعلق‬ ‫ب�أغرا�ضهم اخلا�صة‪ .‬ومعظم �أ�صحاب‬ ‫العيون الزرق عندهم ح�س فني ملمو�س‪.‬‬

‫العيون الرمادية‪:‬‬ ‫�أ�صحاب هذه العيون هم على نوعني‪� ،‬إمّا‬ ‫يتمتعون ب�شخ�صية هادئة ونف�س مطمئنة‬ ‫‪ ،‬و�إم� ��ا ي�ت�م�ت�ع��ون ب�شخ�صية ع�صبية‬ ‫وث��ائ��رة‪ .‬وه��م يبحثون ب�شكل دائ��م عن‬ ‫ال�ه��دوء لكن ن� ً‬ ‫�ادرا ما يجدونه‪ ..‬كما �أن‬ ‫طابعهم عنيف وميّالون �إىل الق�سوة‪.‬‬ ‫العيون الع�سلية‪:‬‬ ‫رغم القلب الطيب الذي يتمتعون به‪ ،‬فهم‬ ‫�أنا�س غري �صريحني مع �أنف�سهم كما مع‬ ‫غريهم‪ ،‬يبحثون ب�شكل دائم عن ال�صحبة‬ ‫لكنهم ّ‬ ‫يلفون وي��دورون كما لو �أنهم يف‬ ‫دوّامة‪ .‬ويعتمد �أ�صحاب هذه العيون على‬ ‫�أنف�سهم منذ ال�صغر فال يحبّون االتكال‬ ‫على الغري � ً‬ ‫أبدا‪.‬‬

‫وزارة الكهرباء‬ ‫املديرية العامة لنقل الطاقة الكهربائية ‪ /‬املنطقة ال�شمالية‬

‫بعد النجاح الذي حققته �أخري ًا يف العمل‪ ،‬باتت معنوياتك‬ ‫مرتفعة وتع ّزز موقعك بني الزمالء‪ .‬تهتم ب�أو�ضاع �شراكة‬ ‫وعالقة �شخ�صية‪ ،‬ويكون لإحدى الن�ساء دور �أ�سا�سي يف ما‬ ‫يح�صل‪ .‬ت�سعى لنيل ر�ضى �إحداهن �أو ت�شعر بعدم االنتماء‬ ‫�أو ب�صعوبة التكيف مع الأجواء‪ .‬يدعوك الو�ضع الذي �أنت‬ ‫فيه �إىل تغيري نظام الأكل لكي حتاظ على ر�شاقتك‪.‬‬

‫ري‬ ‫* �أن�آ م�آزلت ِ‬ ‫بخ ْ‬ ‫ؤملن ْي قلي ً‬ ‫آيعن ْي‬ ‫ل‬ ‫�‬ ‫آ‬ ‫هذ‬ ‫و‬ ‫ال ‪ُ ..‬‬ ‫ِ‬ ‫قلب ْي ي� ِ‬ ‫ِ‬ ‫ْ‬ ‫أنن ْي يِف ح� ٍآل �سيئ‬ ‫� ِ‬ ‫مع‪،‬‬ ‫ين ْي‬ ‫حترقن ْي ومتتلئ ِب الدَ ْ‬ ‫ِ‬ ‫َع ِ‬ ‫الدم ْع ىَ‬ ‫ال الد� ِآخ ْل (‬ ‫أدفع‬ ‫ِ‬ ‫لكن ّن ْي � ْ‬ ‫ِ‬ ‫َلن � َ‬ ‫أبكي)!‬ ‫أكتب !‬ ‫لك ِ‬ ‫مرهَ قه جداً ِ‬ ‫نن ْي � ْ‬ ‫لكن ّن ْي ات�ص ّنع َه�آ‬ ‫آمت ْي ِ‬ ‫أفقد ابت�س� ِ‬ ‫� ِ‬ ‫اجله ْم ‪..‬‬ ‫ِم ْن‬ ‫ِ‬ ‫آجك‬ ‫فقــــــط �أحت� َ‬ ‫ً‬ ‫*�أن حتب �شخ�صا ‪..‬‬ ‫فانت تريد منه كل �شيء ‪...‬‬ ‫ح�ضوره ‪ ...‬نربة �صوته ‪...‬‬ ‫نظرة عينيه ‪� ...‬ضحكته ‪...‬‬ ‫ت�صرفاته ‪...‬‬ ‫�إذا �أردت �أن تخترب حبك لإن�سان‬ ‫‪...‬فجرب �أن تعي�ش بدونه ف�إن‬

‫‪2‬‬

‫‪5‬‬

‫‪6‬‬

‫‪7‬‬

‫‪8‬‬

‫‪10 9‬‬

‫نكات وطرائف النا�س‬

‫يوم م�شجع ملناق�شة �أمور مالية وا�ستثمارية ولل�سفر �إذا‬ ‫�أردت ذلك‪ .‬ال تتورع عن الذهاب بعيد ًا و�سرب �أغوار بع�ض‬ ‫املناطق اجلديدة‪ .‬ال�شريك يرغب يف اخلروج من املنزل‪،‬‬ ‫لأنه يريد �أن يخفف من متاعب همومك العملية‪ ،‬فال تخذله‪.‬‬ ‫درهم وقاية خري من عالج ممل ومزعج‪ .‬انتبه ل�صحتك‪،‬‬ ‫وحاول �أن تكون ن�شيط ًا‪.‬‬

‫‪ SMS‬ال�����ن�����ا������س‬

‫‪3‬‬

‫‪4‬‬

‫‪ 1‬ـ ظلمة �أول الليل ‪ -‬الأوجاع‬ ‫‪ 2‬ـ حديث ال��والدة ‪ -‬كي�س يف احلو�ض‬ ‫يتجمّع فيه البول ر�شحا من الكليتني‬ ‫‪ 3‬ـ عا�صمة اوروبية ‪ -‬نهر ب�سوي�سرا‬ ‫‪ 4‬ـ و�شي ‪ -‬ماخلفها ال�سابقون‬ ‫‪ 5‬ـ توابل‬ ‫‪ 6‬ـ طليق (م) ‪ -‬قف (م) ‪ -‬رجاء‬ ‫‪ 7‬ـ �إ�شتعلت النار و ّ‬ ‫توقدت (م) ‪ -‬تندت‬ ‫باملاء‬ ‫‪ 8‬ـ فيل�سوف و �شاعر يوناين‬ ‫‪ 9‬ـ مدينة تركية ‪ -‬دولة افريقية‬ ‫‪ 10‬ـ ّ‬ ‫تع�صب طائفي (م) ‪� -‬أنثى الإبل(م)‬

‫‪1‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪8‬‬ ‫‪9‬‬ ‫‪10‬‬

‫ال تدع خيبات االمل ت�سيطر على حياتك‪ ،‬فهذا م�ؤقت‬ ‫ولن يدوم طوي ًال‪� .‬سوء تفاهم مع ال�شريك‪ ،‬لكن‬ ‫االمر ال ي�ستحق الكثري من العناء لتجاوزه‪ .‬طاقاتك‬ ‫الكبرية هي دليل �صحي جيد‪ ،‬وي�ستح�سن ان حتافظ‬ ‫على ذلك‪.‬‬

‫تبدو املخاطرات متعددة ومرهقة‪ ،‬لكن ال تدع �أحد ًا يخدعك‬ ‫فتت�صرف ب�أ�سلوب �سلبي ي�ؤذي م�صلحة العالقة‪ .‬تواجه‬ ‫ً‬ ‫�ضغوطا واتهامات‪ .‬قم بق�صارى جهدك‬ ‫العالقة امل�ضطربة‬ ‫للبقاء قرب احلبيب �أطول وقت ممكن‪ .‬جتنب املتاعب‬ ‫ال�صحية واحر�ص على �سالمة املنزل والعائلة‪.‬‬

‫الكلمات العمودية‬

‫‪ 1‬ـ ثاين �أكرب املدن ال�سويدية ‪ -‬للتوجع‬ ‫‪ 2‬ـ ملحن و مغني م�صري و رائ��د من رواد‬ ‫امل�سرح الغنائي يف م�صر‬ ‫‪ 3‬ـ ملك من ملوك «حمري» يف «اليمن» ‪� -‬أمت‬ ‫‪ 4‬ـ منازل ‪ -‬عدم ان�ضباط‬ ‫‪ 5‬ـ نعا َتب ‪� -‬سهد‬ ‫‪ 6‬ـ جمع ‪� -‬إحكام‬ ‫‪ 7‬ـ متاع بيت ‪ -‬طائر ليلي‬ ‫‪ 8‬ـ للنفي ‪ -‬التقارب واالحتاد يف �أمر‬ ‫‪ 9‬ـ �أ�ضاء ‪ -‬الوجع (م)‬ ‫‪ 10‬ـ �صغري احل�صان ‪ -‬حيوان �أ�سطوري‬

‫لقاء مهم يحدد �آفاق املرحلة املقبلة‪ ،‬وهي �ستكون‬ ‫�أكرث ازدهار ًا من املتوقع‪ .‬الثقة تو ّفر لك ا�ستقرار ًا‬ ‫�أكرب يف العالقة مع ال�شريكن ال�سيما اذا كان اهال‬ ‫لها‪ .‬ريا�ضة امل�شي ت�ساعدك على التفكري بذهنية‬ ‫�أف�ضل‪ ،‬خ�صو�صا يف ال�صباح‪.‬‬

‫ال تتخذ قرارات ع�شوائية يف الأمور امل�صريية‪ ،‬فذلك‬ ‫الأ�سد‬ ‫‪ 21‬متوز ‪� 20 -‬آب �سيكون له ثمن باهظ‪� .‬أمور عديدة م�شرتكة جتمعك مع‬ ‫ال�شريك‪ ،‬وهذا يخلق جو ًا ايجايب ًا يف حميطكما‪ .‬تخفيف‬ ‫الوزن مهم جد ًا يف الفرتة املقبلة‪ ،‬فهو �أكرث راحة و�صحة‬ ‫من البدانة‪.‬‬

‫‪15‬‬

‫واحة‬

‫�إعادة �إعالن املناق�صة املرقمة ‪ NT / 33 / 91‬واملعنونة (جتهيز مواد‬ ‫احتياطية للمحطات املتنقلة وحمطة �سمنت �سنجار الثانوية) مل�شروع‬ ‫تطوير وحت�سني �شبكات النقل للمنطقة ال�شمالية ‪2012‬‬ ‫جتهيز خارجي (للمرة الثانية)‬ ‫لذا ال تخذل نف�سك وتتوقع �شيئا‬ ‫من احدهم‬ ‫مهما كان بعينك مالكا‬ ‫الن هذه االر�ض ال ي�سكنها‬ ‫مالئكة‬ ‫ال وجود فيها لغري الب�شر‬ ‫* العـــني و الل�ســان ‪� ..‬أيهما يف‬ ‫الــحب ولــهان‪.‬؟‬ ‫فقال الل�ســان �أنا �أقول احلقيقة يف‬ ‫حــبي !‬ ‫‪.‬فقالت العني و�أنا �أرى ماال تراه‬ ‫�أنت حتى يف الأحــالم!‬ ‫فقاطعهم القلب وقــال و لوال‬ ‫نب�ضي ما حترك الوجدان وال نطق‬ ‫الل�سان ‪ ..‬وال ر�أت العــني الأحــالم‬ ‫فال يناف�سني احــد يف احلـــب مهما‬ ‫كــــــان‬

‫تدعو املديرية العامة لنقل الطاقة الكهربائية ‪ -‬املنطقة ال�شمالية ذوي االخت�صا�ص من‬ ‫ال�شركات واملكاتب امل�سجلني ر�سمي ًا لال�شرتاك يف املناق�صة اعاله والتي ميكن احل�صول على‬ ‫موا�صفاتها و�شروطها اخلا�صة من الدائرة التجارية يف مقر املديرية الكائن يف حمافظة‬ ‫نينوى ‪� /‬شارع الكورني�ش مقابل جامع اخل�ضر (ع) لقاء مبلغ قدره (‪( )150000‬مائة وخم�سون‬ ‫الف دينار) غري قابل للرد علم ًا ان �آخر موعد لقبول العطاءات ال�ساعة الثانية ظهراً من‬ ‫يوم االحد املوافق ‪ 2012/9/9‬و�سيهمل كل عطاء غري م�ستويف لل�شروط او يرد بعد تاريخ‬ ‫الغلق واملديرية غري ملزمة بقبول �أوط�أ العطاءات ويتحمل من تر�سو عليه املناق�صة اجور‬ ‫ن�شر االعالن‪ .‬و�سيتم عقد م�ؤمتر لالجابة عن ا�ستف�سارات ال�شركات امل�شاركة فيما يتعلق‬ ‫باملناق�صة اعاله يف يوم االثنني املوافق ‪ .2012/9/3‬علما ان املديرية غري ملزمة بالدخول‬ ‫ب�أي التزامات مالية �إال بعد توفر الر�صيد املايل الالزم‪.‬‬

‫املدير العام وكالة‬


‫‪14‬‬

‫ت���اري���خ‬

‫‪No.(309) - Monday 13 August , 2012‬‬

‫العدد (‪ - )309‬االثنني ‪� 13‬آب ‪2012‬‬

‫ّ‬ ‫مذكرات حردان ال ّتكريتي | حلقة ‪| 2 -‬‬ ‫عمل ّية ال ّتبعيث‬ ‫يجب علي ان اعترف ب�أن �آ مال (ابو هيثم) عري�ضة جدا ‪ ,‬وهذا ما يحمله على‬ ‫ان يبدد اموال العراق في اعمال ال طائل منها اطالقا‪ .‬وكمثال على ذلك فهو‬ ‫يعتقد ان على حزب البعث ان يب�سط نفوذه على كافة الدول العربية ‪ ,‬في اقل‬ ‫من ع�شر �سنوات ‪ .‬ولكن عن اي طريق؟‬ ‫طبعا االنقالب الع�سكري هو اق�صر الطرق في نظره ‪ ،‬ولكن حتى االنقالب‬ ‫الع�سكري يحتاج الى تمهيدات قد ت�ستمر �سنوات ‪ ،‬غير ان (الرئي�س) يعتقد ان‬ ‫(المال ) هو خير تمهيد لذلك‪ .‬اما التخطيط الذي ي�سير عليه حزب البعث في‬ ‫تحقيق هذه الآمال الع�سلية ‪ ,‬فيعتمد على النقاط الرئي�سة االتية‪:‬‬

‫�أوال ‪ :‬ال بد من ال�سعي قبل كل �شيء النتزاع القيادة من القاهرة ‪ ,‬باعتبار ان‬ ‫الدور القيادي للقاهرة قد انتهى ‪ ,‬وذلك بالطرق التالية‪:‬‬ ‫واحد‪ :‬اتخاذ مواقف ثورية متطرفة في الق�ضايا العربية ‪ ,‬واال�ستفادة من ذلك‬ ‫اعالميا لك�سب اكبر عدد ممكن من ال�شباب في العالم العربي ‪ ,‬الى جانب الحزب‬ ‫الحاكم ‪.‬‬ ‫�إثنين‪� :‬شراء ال�صحف النا�صرية التي ت�صدر في خارج م�صر ‪� ,‬صحيفة �صحيفة ‪,‬‬ ‫لتحويل النا�صريين الى بعثيين او على االقل م�سيرين من قبل البعث ‪.‬‬ ‫ثالثة‪� :‬شراء اعداء النظام النا�صري ‪ ,‬من الم�صرين وغير الم�صرين لح�شدهم‬ ‫�ضد م�صر ‪ ,‬ومن ثم لجعل القاهرة امام عدو داخلي يلهيه عن التعر�ض للبعث ‪.‬‬

‫الدنانير ُ�صرفت لبناء ّ‬ ‫ماليين ّ‬ ‫منظمات حزب ّية في البلدان العرب ّية‬ ‫ّ‬ ‫الجي�ش العراقي لم�صلحة الفدائيين‬ ‫و�سرا اتفق معه �أال‬ ‫هجوم علني �ضد الأردن‬ ‫يتدخل ّ‬ ‫ّ‬ ‫حممد كاظم اجلادري (�أبوميثم احلياوي)‬ ‫ويعتقد ابو هيثم تبعا لعفلق ان‬ ‫و�ضع م�صر بعد الهزيمة �سيم ّكن‬ ‫البعث من انتزاع القيادة منها الى‬ ‫االبد ‪ ,‬وذلك الن العجز االقت�صادي‬ ‫ف��ي م�صر وارت �ب��اط��ات��ه الدولية‬ ‫تمنعها من التغلغل كال�سابق في‬ ‫ال���دول ال�ع��رب�ي��ة م��ا يفتح مجاال‬ ‫لحزب البعث للقيام بدور مماثل ‪.‬‬ ‫ثانيا ‪ :‬القيام بتنظيم حزبي داخل‬ ‫ك��ل ال��دول العربية الدخ��ال اكبر‬ ‫عدد ممكن في الحزب وتحريكهم‬ ‫وقت الحاجة ‪ .‬وقد تم حتى االن‬ ‫بع�ض ال�خ�ط��وات لتحقيق ذل��ك ‪,‬‬ ‫وعهد الى ال�سفارات العراقية في‬ ‫ال�ع��وا��ص��م العربية ال�ق�ي��ام بذلك‬ ‫خا�صة ما يتعلق ب�شراء ال�صحف‬ ‫والقيام بتنطيم ال�شباب ‪.‬‬ ‫خطط �صبيانية‬ ‫و كتجربة �أولية ف�شل اب��و هيثم‬ ‫ف��ي الق�ضية ‪ ,‬اذ بعد ق�ب��ول عبد‬ ‫ال �ن��ا� �ص��ر ب �م �� �ش��روع "روجرز"‬ ‫اجرت حكومتنا ات�صاالت �سريعة‬ ‫مع �سفاراتنا في ال��دول العربية‬ ‫لتنظيم ت �ظ��اه��رات م�ع��ادي��ة �ضد‬ ‫ع �ب��د ال �ن��ا� �ص��ر ‪ ,‬واع �ط �ي��ت لهم‬ ‫ال�صالحيات التامة في �صرف اي‬ ‫كمية من االم��وال في ذلك ‪ ,‬ولكن‬ ‫ً‬ ‫المنظمين في تلك العوا�صم‬ ‫قلة‬ ‫جعلتنا ن�م�ن��ى ب�ف���ش��ل ك�ب�ي��ر في‬ ‫تنظيم الم�سيرات اال ف��ي بع�ض‬ ‫القرى اللبنانية ‪.‬‬ ‫ل�ك��ن �آم���ال اب��و هيثم تمنعه من‬ ‫الرجوع عن خطته لنقل القيادة‬ ‫م��ن م�صر ال��ى ب�غ��داد ‪ ,‬وال يزال‬ ‫ي�صرف حتى االن مليون ومئتي‬ ‫ال ��ف دي��ن��ار ع��راق��ي ��ش�ه��ري��ا في‬ ‫لبنان فقط ‪ ,‬كما ال ي��زال ي�صرف‬ ‫‪ 950‬ال��ف دي �ن��ار ع��راق��ي �شهريا‬ ‫ف��ي ��س��وري��ا ‪ ,‬و‪ 860‬ال��ف دينار‬ ‫في القاهرة ‪ ,‬و ‪ 900‬ال��ف دينار‬ ‫في االردن و‪ 500‬ال��ف دينار في‬ ‫اليمن الجنوبية وم��ا يقارب من‬ ‫ذلك في الجزائر ‪ ..‬ما عدا االموال‬ ‫التي ت�صرف المور طارئة كتنظيم‬ ‫تظاهرات‪..‬‬ ‫ثالثا ‪ :‬القيام بتدخل ع�سكري في‬ ‫االردن لقلب نظام الملك ح�سين‬ ‫او ال �ع �م��ل ل �ق �ي��ام ان �ق�ل�اب م��وال‬ ‫للحزب ث��م ال�ت��آم��ر بعد ذل��ك على‬ ‫البعث ال�سوري ‪ ,‬ثم على لبنان‬ ‫الحياء م�شروع الهالل الخ�صيب‬ ‫‪ ,‬مما يعطي الحزب – بعد نجاح‬ ‫الم�شروع – قدرة تحرك وا�سعة‬ ‫في كافة الدول العربية ‪ .‬والحقيقة‬ ‫ان هذه الخطط لم ت�أت ب�أية نتائج‬ ‫�� �س ��وى ان ب �ع ����ض ال �ح �ك��وم��ات‬ ‫ال �م �ج��اورة م�ث��ل ال �ك��وي��ت ب ��د�أت‬ ‫ت�ت�خ��وف م�ن��ا ‪ ,‬وم��ن ث��م تعطينا‬ ‫بع�ض التنازالت في الق�ضايا التي‬ ‫ال تم�س �أمنها ‪.‬‬ ‫وال �خ �ط��ط ت �ب��دو ��ص�ب�ي��ان�ي��ة الى‬ ‫درج ��ة م��ا ‪ ,‬ول �ك��ن اي ��ة خ�ط��ة من‬ ‫خطط اب��و هيثم ل��م تكن ك��ذل��ك ؟‬ ‫لقد كلفتنا معاداة الرئي�س الراحل‬ ‫جمال عبد النا�صر الكثير الكثير‬ ‫�سيا�سيا و ماديا ولم تكن نتائجها‬ ‫�إال عك�سية لما كنا نتوقع ‪ ,‬ولكن‬ ‫ابو هيثم كان – وربما ال يزال –‬ ‫ي�صر على متابعة المعاداة حتى‬ ‫يتم ان�ت��زاع القيادة م��ن القاهرة‬ ‫وال اظ��ن ان ( ال��رئ�ي����س) ين�سى‬ ‫الخ�سارات الكبيرة التي تكلفناها‬ ‫ب�سبب محاولة االنقالب الفا�شلة‬ ‫التي دبرناها �ضد حكم الرئي�س‬ ‫نور الدين االتا�سي ؟‬ ‫كما ال اظ��ن ان��ه ين�سى الخ�سارة‬ ‫المعنوية التي تحملناها ب�سبب‬ ‫موقفنا غير الم�شرف من المقاومة‬ ‫الفل�سطينية ف��ي ح ��وادث ايلول‬ ‫ال�شهيرة ؟‬ ‫والرئي�س – كما قلت – رجل �آمال‬ ‫عرا�ض تبتدئ وال تنتهي ولذلك‬ ‫فهو ما�ض في �سيا�سته مهما كلفه‬ ‫االمر ‪ .‬وهنا ال بد لي من تو�ضيح‬ ‫موقفنا من ق�ضايا االردن ‪ ..‬هذا‬ ‫الموقف الذي جرنا ع�شر �سنوات‬ ‫ال ��ى ال � ��وراء ‪ ,‬وال� ��ذي ك ��ان احد‬ ‫اال�سباب غير المبا�شرة العفائي‬ ‫من منا�صبي‪.‬‬

‫دور ا�سود في ايلول‬ ‫اال�سود‬ ‫ف �ق��د ك��ان��ت خ�ط�ت�ن��ا م�ب�ن�ي��ة على‬ ‫ا�سا�س �ضرورة التعاون مع الملك‬ ‫ح�سين ‪ ,‬ل�ضمان ب �ق��اء الجي�ش‬ ‫العراقي في االرا�ضي االردنية ‪,‬‬ ‫لي�س تح�سبا لهجوم ا�سرائيل على‬ ‫العراق ‪ ,‬فقد اتفقنا مع ا�سرائيل‬ ‫بعد �شهر من انقالب ‪ / 30‬تموز‬ ‫وبال�ضبط ‪� / 29‬آب ‪ , 68 /‬على‬ ‫ع��دم �شن اي هجوم على جي�شنا‬ ‫�أو ع�ل��ى ال �ع��راق ف��ي م�ق��اب��ل عدم‬ ‫ا�شتراك الجي�ش العراقي في اي‬ ‫عملية �ضد ا�سرائيل ‪ ,‬او حتى في‬ ‫�صد اي هجوم على االردن ‪ ,‬وفي‬ ‫مقابل ال�سماح لليهود العراقيين‬ ‫بالهجرة الى ا�سرائيل عن طريق‬ ‫قبر�ص ‪.‬‬ ‫هذا االتفاق ال��ذي تم بيننا وبين‬ ‫ا� �س��رائ �ي��ل ع��ن ط��ري��ق ع�ف�ل��ق و (‬ ‫ال�ل��ورد �سيف) عميد ال�صهيونية‬ ‫ف��ي ل �ن��دن ف��ي م��دي�ن��ة ب��اري����س قد‬ ‫اح �ت��رم��ه ال �ج��ان �ب��ان ح�ت��ى االن ‪,‬‬ ‫ف�ل��م ت���ش��ن ا� �س��رائ �ي��ل اي هجوم‬ ‫بعده على جي�شنا ‪ ,‬ول��م ي�شترك‬ ‫ه��ذا الجي�ش ف��ي اي عملية �ضد‬ ‫ا�سرائيل ‪ ,‬كما اعطى الرئي�س في‬ ‫بيان ر�سمي كافة حقوق المواطنة‬ ‫للجالية اليهودية بما في ذلك حق‬ ‫الهجرة ال��ى خ��ارج ال �ع��راق ‪ ,‬اي‬ ‫الى ا�سرائيل و�إنما كنا نريد بقاء‬ ‫الجي�ش هناك اال�ستكمال �سل�سلة‬ ‫م� ��ؤام ��رات ك�ن��ا ن �ق��وم باعدادها‬ ‫للقيام بانقالب ع�سكري �ضد الملك‬ ‫‪ ,‬بتدخل من القوات العراقية‪.‬‬ ‫الم�ؤامرة �ضد الفدائيين‬ ‫ام �ضد االردن؟‬ ‫ع�ن��دم��ا ب� ��د�أت ال��ق��وات االردن �ي��ة‬ ‫ب�شن هجماتها �ضد الفدائيين كان‬ ‫ر�أيي �أن نقوم برد فعل عنيف ازاء‬ ‫االردن باعتبار ان ذل��ك �سيكون‬ ‫ف��ي �صالحنا ‪ .‬دعائيا على االقل‬ ‫– ول �ك��ن ال��رئ�ي����س خالفني في‬ ‫ذل��ك ‪ ,‬و�أر� �س��ل مبعوثا �شخ�صيا‬ ‫اج�ت�م��ع ب��ال�م�ل��ك ح�سين وابلغه‬ ‫ان الجي�ش ال�ع��راق��ي ل��ن يتدخل‬ ‫ف��ي الق�ضايا الداخلية ل�ل�اردن (‬ ‫وكان ذلك من دون علمي )‪ ،‬ولكن‬ ‫الرئي�س اقنعني ب��ان الدعايات‬ ‫التي �سنطلقها مع الفدائيين و�ضد‬ ‫الملك ح�سين �ستعو�ض عن خيانة‬ ‫الفدائيين الذين طالما وعدناهم‬

‫حردان التكريتي‬

‫حافظ اال�سد‬

‫لي�ضربهم االن ‪ .‬لو كان يفعل كما‬ ‫فعلنا من �أول يوم ‪ ,‬لجنب نف�سه‬ ‫‪ ,‬ونظامه ه��ذه المتاعب ‪ .‬وعلى‬ ‫اي ح� ��ال ف �ق��د ت��ط��ورت اح ��داث‬ ‫االردن وانتهت المعارك الدامية‬ ‫– كما ه��و م�شهور – بم�ؤتمر‬ ‫ال�ق�م��ة ال�ع��رب��ي ال ��ذي ق��اط�ع�ن��اه ‪,‬‬ ‫لنظهر ام��ام ال��ر�أي العام العربي‬ ‫كمدافعين وحيدين عن الفدائيين‬ ‫‪ ,‬وك��راف���ض�ي��ن ل�م�ه��ادن��ة النظام‬ ‫االردني ‪ .‬وعندما انتهى كل �شيء‬ ‫بتوقيع اتفاقية القاهرة ال�شهيرة‪,‬‬ ‫وعاد الفدائيون ممزقين منهوكي‬ ‫القوى ‪ ,‬تلقينا ر�سالة من يا�سر‬ ‫ع��رف��ات يعتب فيها ع�ل��ى موقف‬

‫االذاع��ات وال�صحف ذك��رت ذل��ك ‪,‬‬ ‫غير �أن �صمتنا عن ت�أييد الخبر ‪,‬‬ ‫وا�ستمرار اعالمنا كال�سابق ب�شن‬ ‫ح��رب كالمية �ضد ال �ع��دوان ‪ ,‬كل‬ ‫ذل��ك جعلنا ال نت�ضرر م��ن �سحب‬ ‫ه��ذا ال�ع��دد ال�ضخم م��ن الجبهة ‪,‬‬ ‫اال اعالميا وب�شكل جزئي فقط ‪.‬‬ ‫ولكني �أنا ‪ ,‬كنت ال�شخ�ص الوحيد‬ ‫ال� ��ذي ت �� �ض��ررت ح �ي��ث ق ��رر ابو‬ ‫هيثم اعفائي من منا�صبي لبع�ض‬ ‫مواقفي الوطنية ازاء االح��داث‬ ‫‪ ,‬وق��د تم ذل��ك عندما كنت اق�ضي‬ ‫اجازة في ا�سبانيا ‪.‬‬ ‫امللك ح�سني بن طالل‬

‫طريق البكر لتبعيث الوطن العربي خالل ‪10‬‬ ‫�سنوات ‪� :‬صرف الأموال وعزل النا�صريني وك�سب‬ ‫ال�شباب‬ ‫خطط �صبيان ّية لقلب ال ّنظام الأردين والت�آمر على‬ ‫البعث ال�سوري وانتزاع اجلماهري من نا�صر!‬ ‫ب��ال��وق��وف ال ��ى ج��ان�ب�ه��م ف��ي كل‬ ‫االحداث والتطورات ‪ .‬ففي الوقت‬ ‫الذي كان المبعوث العراقي يبلغ‬ ‫الملك بعدم تدخل الجي�ش العراقي‬ ‫‪ ,‬وفي الوقت الذي كانت الدبابات‬ ‫االردن �ي��ة تمر م��ن و�سط الجي�ش‬ ‫العراقي ال��ى المنطقة ال�شمالية‬ ‫ف��ي االردن ل���ض��رب ال�ف��دائ�ي�ي��ن ‪,‬‬ ‫كانت اجهزة اعالمنا ت�شن اعنف‬ ‫الحمالت �ضد الملك ونظامه‪ .‬وفي‬ ‫غ�م��رة االح ��داث ق��ال ل��ي الرئي�س‬ ‫‪ :‬ان الو�ضع الداخلي في االردن‬ ‫�سي�ساعدنا ف��ي ت��دب�ي��ر انقالبنا‬ ‫�ضده‪,‬و�ستعو�ض دعايتنا ل�صالح‬ ‫الفدائيين عن تخلينا عنهم ‪.‬‬ ‫و�أ� �ض��اف ‪ :‬ف��ي ال��واق��ع ان خط�أ‬ ‫ال �م �ل��ك ي�ك�م��ن ف��ي ن�ق�ط��ة واح ��دة‬ ‫هي انه فتح المجال وا�سعا امام‬ ‫الفل�سطينيين حتى اذا ا�صبحوا‬ ‫ف� ��ي و� � �ض� ��ع ع� ��� �س� �ك ��ري ج� �ي ��د ‪,‬‬ ‫و�أ�صبحت لهم مراكزهم الخا�صة‬ ‫وح �ت��ى م �ط��اره��م ال �خ��ا���ص ‪ ,‬عاد‬

‫ال�ج�ي����ش ال �ع��راق��ي ‪ .‬و�أ�صبحنا‬ ‫ف��ي مو�ضع ح��رج فاالقنعة بد�أت‬ ‫تت�ساقط ‪ ,‬وتعرينا �أم ��ام ال��ر�أي‬ ‫ال�ع��ام العربي ‪ ,‬فا�ضطررنا الى‬ ‫ا� �ص��دار ب�ي��ان ر��س�م��ي � �ص��ادر عن‬ ‫م�ج�ل����س ق��ي��ادة ال� �ث ��ورة يعترف‬ ‫فيه ب�ع��دم ت��دخ��ل جي�شنا ل�صالح‬ ‫ال�ف��دائ�ي�ي��ن ‪ ,‬وف��ي ال��وق��ت نف�سه‬ ‫ت���ض��ع ع�ت��ب ذل ��ك ع�ل��ى ال��والي��ات‬ ‫المتحدة االميركية ‪ ,‬باعتبار انها‬ ‫كانت ت�ستعد للتدخل الع�سكري‬ ‫في االحداث مما كان يعني وقوع‬ ‫اج��زاء جديدة من الوطن العربي‬ ‫تحت االح�ت�لال ‪ .‬اي ان حر�صنا‬ ‫ع�ل��ى االر����ض ال�ع��رب�ي��ة ه��و الذي‬ ‫منعنا من التدخل هناك ‪.‬‬ ‫بيان منافق‬ ‫وب��ال��رغ��م م��ن ان ال �ب �ي��ان �صيغ‬ ‫بخبث رائع ‪ ,‬فانه ف�شل في اقناع‬ ‫اي عربي ب�صحة وجهة نظرنا ‪.‬‬ ‫وقد ا�ستغلته االجهزة النا�صرية‬

‫كدليل على نفاقنا ‪ ,‬وارتباطاتنا‬ ‫الم�شبوهة ‪ .‬هذا وبعد �صلح الملك‬ ‫ح�سين مع الفدائيين ‪ ,‬هذا ال�صلح‬ ‫الذي كان انت�صارا للملك ‪ ,‬ا�صبحت‬ ‫القوات االردنية اقوى مما كانت‬ ‫عليه قبل االح ��داث ‪ ,‬و�أ�صبحت‬ ‫(ثورتنا) �ضده ابعد من ال�سابق‬ ‫بطبيعة ال �ح��ال ‪ .‬وع�ن��دم��ا عادت‬ ‫المياه الى مجاريها �أبلغنا الملك‬ ‫�أن على الجي�ش العراقي �أن يتقيد‬ ‫ب�أوامر الجي�ش االردني‪ ،‬و�أن عليه‬ ‫ان يقلل من تغلغله داخ��ل االردن‬ ‫الن ذل��ك ك��ان يقلق فعال ‪ ..‬والنه‬ ‫ك��ان ف��ي و��ض��ع جيد ال ي�ستطيع‬ ‫معه ان ي�ساهم في وقت قريب في‬ ‫انقالب �ضد الملك – بعد اجراءات‬ ‫هذا االخير ‪ ،‬قررنا �سحب ع�شرين‬ ‫ال � ��ف ج� �ن ��دي م���ن م��ج��م��وع ‪27‬‬ ‫ال��ف ج�ن��دي ك��ان��وا ي��راب�ط��ون في‬ ‫الجبهة ‪ ,‬مع اال�سلحة والذخائر‬ ‫‪ .‬ورغ��م اننا حاولنا �أن يتم االمر‬ ‫ف��ي ��س��ري��ة ك��ام�ل��ة ‪ ,‬ول �ك��ن بع�ض‬

‫ق�ضية �شط العرب‬ ‫وايران‬ ‫بعد زي��ارة ر�سمية قمت بها الى‬ ‫اي ��ران ‪ ,‬ب ��أق��ل م��ن �شهر ‪� ,‬أعلنت‬ ‫الحكومة االي��ران�ي��ة ف�ج��أة الغاء‬ ‫اتفاقية �شط العرب التي عمل بها‬ ‫اكثر من خم�سة وع�شرين عاما ‪,‬‬ ‫بحجة انها اتفاقية ظالمة فر�ضها‬ ‫اال��س�ت�ع�م��ار ع�ل��ى ك�لا الجانبين‬ ‫‪ ,‬وط ��ال� �ب ��ت ب �ت��وق �ي��ع م �ع��اه��دة‬ ‫جديدة معها على ا�سا�س تق�سيم‬ ‫االرب� � ��اح ب �� �ص��ورة م �ت �� �س��اوي��ة ‪.‬‬ ‫و�أن��ا �شخ�صيا لم �أ�ؤخ��ذ بالموقف‬ ‫الجديد للحكومة االيرانية ‪ ،‬فقد‬ ‫ك��ان ال�م���س��ؤل��ون االي��ران �ي��ون قد‬ ‫ن ��وه ��وا ل ��ي خ�ل�ال وج � ��ودي في‬ ‫اي��ران ب�ضرورة اع��ادة النظر في‬ ‫جملة م��ن الق�ضايا المعلقة بين‬ ‫البلدين ‪ ,‬و�ضرورة التن�سيق مع‬ ‫اي ��ران ف��ي الق�ضايا االقت�صادية‬ ‫وال�سيا�سية ‪ .‬وت�ق��رر يومها �أن‬ ‫ت��در���س ال�ح�ك��وم��ة ال �ع��راق �ي��ة من‬ ‫جانبها المو�ضوع وتتخذ االجراء‬ ‫المنا�سب ل�ضمان حق الطرفين ‪.‬‬ ‫ولكن التماهل من جانبنا ‪ ,‬حمل‬ ‫ال�ح�ك��وم��ة االي��ران �ي��ة ع�ل��ى الغاء‬ ‫االت�ف��اق�ي��ة ب�ع��د ث�لاث��ة ان � ��ذارات ‪,‬‬ ‫وق��د اث��ار ذل��ك احمد ح�سن البكر‬ ‫ب�صورة خا�صة ‪ ,‬النه اعتبر قرار‬ ‫االلغاء �إهانة �شخ�صية له وعندما‬ ‫دعانا الى االجتماع به في الق�صر‬ ‫الجمهوري ‪ ,‬كان قد اتخذ م�سبقا‬ ‫قرارا ب�شان الموقف �ش�أنه في ذلك‬ ‫�ش�أن كل قراراته التي كان يتخذها‬ ‫اوال ثم يدعونا الى درا�ستها على‬ ‫�ضوء قراره ولي�س التخاذ القرار‬ ‫المنا�سب ‪ .‬وف��ي االج �ت �م��اع بد�أ‬ ‫يتكلم ‪ ,‬ك�أنه يخطب في الجماهير‬ ‫مهددا باحتالل طهران ‪ ,‬وا�سقاط‬

‫اتقاق عراقي �إ�سرائيلي ين�ص على عدم القيام ب�أعمال ع�سكرية �ضد‬ ‫بع�ضهما ‪ ..‬تكري�سا لبقاء اجلي�ش العراقي يف الأردن‬

‫حكومة ال�شاه ‪ ,‬كما ه��دد بن�سف‬ ‫ال�م�ن���ش��آت النفطية ف��ي عبادان‬ ‫‪ ,‬و� �ض��رب ال �ق��واع��د ال �ج��وي��ة في‬ ‫ديزفول ‪ .‬ولكنني عندما ذكرت له‬ ‫�أن اي��ران اق��وى بكثير مما يمكن‬ ‫�أن يت�صوره اعتبر كالمي انحيازا‬ ‫الي��ران ‪ ,‬وقال ب�سخرية ‪ : -‬يبدو‬ ‫�أن م�آدب ال�شاه الد�سمة قد غيرت‬ ‫ت �ف �ك �ي��رك؟ وو� �ض �ع��ت ح� ��دا لهذا‬ ‫الحوار قائال ‪ :‬ربما !‬ ‫ال �شك ف��ي �أن ��ه ل��م يكن ج ��ادا في‬ ‫تهديداته ‪ .‬و�إن�م��ا فقط ك��ان يريد‬ ‫ايهامنا ب�أنه رجل قوي ‪ - ,‬تماما‬ ‫مثلما كان يفعل هتلر – وكان علينا‬ ‫ان ن�شعره باننا فعال بد�أنا ن�شعر‬ ‫بقوته ‪ .‬واال ك��ان يتخذ ق��رارات‬ ‫�صارمة بحقنا ‪ .‬وعلى كل حال فقد‬ ‫اخبرنا ‪ ,‬ف��ي ذل��ك االجتماع ب�أنه‬ ‫يعتزم �شن حمالت دعائية وا�سعة‬ ‫�ضد اي ��ران ‪ ,‬وان��ه ب��ذل��ك يحاول‬ ‫ا�ستخدام كافة المعادين للحكومة‬ ‫االيرانية ‪� ,‬سواء من يعي�ش منهم‬ ‫داخ��ل اي��ران ام خ��ارج��ه ف��ي هذه‬ ‫الحملة الدعائية ‪ ,‬وقال بالحرف‬ ‫الواحد ‪ :‬ن�ستطيع ان نفجر ايران‬ ‫م��ن ال��داخ��ل ‪ ,‬ف��ي ه��ذا ال�سبيل ‪..‬‬ ‫و�س�أبد�أ بنف�سي ‪ ..‬وقرر �أن يلقي‬ ‫خ�ط��اب��ا ن��اري��ا ‪ ,‬ف��ي اي منا�سبة‬ ‫م �ت��اح��ة ي �ه��اج��م ف �ي �ه��ا الحكومة‬ ‫االي��ران��ي��ة ‪ ,‬وال �� �ش��اه �شخ�صيا‬ ‫باعتبار �أن المعادين للحكومة‬ ‫االيرانية اذا عرفوا �أن الحكومة‬ ‫ال� �م� �ج ��اورة م���س�ت�ع��دة لت�صعيد‬ ‫ال�ح�م�لات �ضد ال���ش��اه ال��ى درجة‬ ‫كبيرة فانهم �سيقومون بحركة‬ ‫انقالب �ضد الحكومة ‪ ,‬وبم�ساعدة‬ ‫الحكومة العراقية يكون كل �شيء‬ ‫على ما يرام !‬ ‫وق��د ال �ق��ى بنف�سه خ�ط��اب��ا ناريا‬ ‫ه��اج��م ف�ي��ه ال�ح�ك��وم��ة االيرانية‬ ‫بعبارته ال�شهيرة ‪ ( :‬ب��ريء من‬ ‫العروبة واال�سالم اذا ن�سيت هذا‬ ‫ال�م��وق��ف ال��دن��يء ) وك ��ان يق�صد‬ ‫ب��ذل��ك م��وق��ف ال �� �ش��اه م��ن ق�ضية‬ ‫�شط العرب ‪ .‬كما اتهم الحكومة‬ ‫االيرانية بان هذا الموقف انما هو‬ ‫الجل ان ين�سحب الجي�ش العراقي‬ ‫من الجبهة �ضد ا�سرائيل وين�شغل‬ ‫بالق�ضايا الجانبية ‪ ,‬وكان يرمي‬ ‫م��ن وراء ذل ��ك �أن ي�ج�ن��د ال ��دول‬ ‫العربية في �صف واحد �ضد ايران‬ ‫‪ .‬ولكن �شيئا من هذا لم يحدث ‪.‬‬ ‫حملة منظمة �ضد ايران‬ ‫غير اننا ا�ستمررنا ف��ي حمالتنا‬ ‫االذاع � � �ي� � ��ة وال� ��� �ص� �ح� �ف� �ي ��ة �ضد‬ ‫اي ��ران وك�ث�ي��را م��ا ك��ان��ت تعوزنا‬ ‫الم�ستندات ‪ ,‬فكنا نخلق اخبارا‬ ‫ال �صحة لها م��ن ق�ي��ام تظاهرات‬ ‫�صاخبة موهومة في عرب�ستان او‬ ‫طهران او كرمان�شاه ومن تفجير‬ ‫ق�ن��اب��ل م��وق��وت��ة ه�ن��ا وه �ن��اك من‬ ‫منظمات �شعبية الخ ‪ .‬وقد و�صل‬ ‫م�ستوى اعالمنا ال��ى درج��ة اننا‬ ‫كنا نعر�ض افالما تلفزيونية عن‬ ‫بع�ض القرى العراقية تظهر فيها‬ ‫الن�ساء بالزي االي��ران��ي القروي‬ ‫‪ ,‬وبع�ض االط�ف��ال وه��م يلب�سون‬ ‫الب�سة ممزقة ونقول انها بع�ض‬ ‫مناطق ط �ه��ران ‪ .‬و�أذك���ر م��رة ان‬ ‫الذاكرة لم ت�سعف مديرية االذاعة‬ ‫والتلفزيون في انتاج افالم جيدة‬ ‫لعر�ضها على ال�شعب ‪ ,‬فعر�ضت‬ ‫فيلما ظهرت فيه �صورة ال�شاه ‪,‬‬ ‫وق��ال المذيع ‪ :‬ه��ذا هو ال�شاه ثم‬ ‫عر�ضت �صورة �شاة عليها عالمة‬ ‫‪ , +‬وظ�ه��رت تحتها ع�ب��ارة �شاة ‪.‬‬ ‫وك��ان��ت نتيجة ه��ذه ال �ح �م�لات ‪:‬‬ ‫ان الحكومة االيرانية جندت هي‬ ‫االخ���رى طاقتها ل�ل��دع��اي��ة �ضدنا‬ ‫‪ .‬وق��د وقعنا من اج��راء ذل��ك في (‬ ‫ورط��ة) ذلك الن حكمنا لم يكن قد‬ ‫تركزت اق��دام��ه في ال��داخ��ل بعد ‪,‬‬ ‫وكانت نقمة ال�شعب من ت�صرفات‬ ‫�أف ��راد ال�ح��زب ال�صبيانية ت��زداد‬ ‫يوما بعد يوم ‪ ,‬بحيث ان كل ليلة‬ ‫كانت تمر علينا كنا نح�س الت�أثير‬ ‫الكبير ال��ذي ك��ان��ت اذاع ��ة اهواز‬ ‫تتركه على م�شاعر ال�شعب ‪ .‬وهكذا‬ ‫انعك�ست االية �ضدنا فبتنا نخ�شى‬

‫االن �ق�لاب ‪ .‬وتح�سبا الي طارئ‬ ‫اجرينا تنقالت وا�سعة في �صفوف‬ ‫ال�ضباط كما احلنا الكثير منهم الى‬ ‫التقاعد ‪ ,‬و�أ�س�سنا دورة لتخريج‬ ‫ال�ضباط من البعثيين مدتها ثالثة‬ ‫ا��ش�ه��ر ف�ق��ط ‪ ,‬ك ��ان ي�ت�خ��رج فيها‬ ‫ال���ش��اب وه��و ال ي�ع��رف م��ن امور‬ ‫الجي�ش اال كيف يتج�س�س على‬ ‫تحركات ال�ضباط الكبار ‪ ,‬و�أمرنا‬ ‫كل ال�ضباط بالتقيد باوامر افراد‬ ‫الحزب ه�ؤالء ‪.‬‬ ‫ت�سفير الإيرانيين‬ ‫كما ج��ردن��ا الجي�ش م��ن الذخيرة‬ ‫الحية ‪ ,‬وا�ستوردنا من بريطانيا‬ ‫اذاعة خا�صة ال تزال غير م�ستعملة‬ ‫وركزناها في الق�صر الجمهوري‬ ‫ال�ستعمالها وق��ت الحاجة ‪ .‬ومن‬ ‫ن��اح �ي��ة اخ� ��رى وزع��ن��ا القواعد‬ ‫الجوية على خم�س ع�شرة منطقة‬ ‫‪ .‬وق ��ررن ��ا اب� �ع ��اد المع�سكرات‬ ‫المحيطة ببغداد ‪ ...‬وفي غ�ضون‬ ‫االيام االولى من هذه االجراءات‬ ‫ع�شنا اي��ام��ا ع�صيبة ف��ي القلق‬ ‫الكلي ‪ ,‬والحذر ‪ ,‬وقررنا التخل�ص‬ ‫من كل من يرف�ض التعاون الكلي‬ ‫معنا ‪,‬على ا�سا�س ‪ ( :‬من لم يكن‬ ‫معنا فهو �ضدنا) وقمنا باعتقاالت‬ ‫وا�� �س� �ع ��ة ف ��ي � �ص �ف��وف مختلف‬ ‫الفئات ‪ .‬كما اعدمنا وجبات با�سم‬ ‫التج�س�س والعمالة ‪ ,‬بعد ان جرى‬ ‫تعذيبهم ف��ي ق�صر النهاية على‬ ‫اي��دي خبراء من المانيا ال�شرقية‬ ‫ف��ي التعذيب ‪ .‬وقمنا بم�صادرة‬ ‫ام��وال كبار المالك ‪ ,‬بما في ذلك‬ ‫ام��وال جامعة الكوفة التي كانت‬ ‫تقدر ب�أكثر من ‪ 4035000‬دينار‬ ‫وال �ت��ي ك ��ان م �ق��ررا ل�ه��ا ان تقام‬ ‫في مدينة الكوفة �شرقي النجف‬ ‫واعتقلنا بع�ض الم�س�ؤولين عنها‬ ‫‪ .‬واعتبر ابو هيثم الظروف مهيئة‬ ‫ل�ل�ق�ي��ام بت�سفير االي��ران �ي �ي��ن من‬ ‫العراق ودعونا لذلك الى االجتماع‬ ‫في الق�صر الجمهوري حيث جرت‬ ‫م��ح��ادث��ات ب �ي��ن ب �ع ����ض اع�ضاء‬ ‫مجل�س ق�ي��ادة ال�ث��ورة ب�ش�أن ذلك‬ ‫‪ .‬واقترح �صالح مهدي عما�ش ان‬ ‫يجري تم�شيط �شامل لكل الحاملين‬ ‫للجن�سية االيرانية ‪ ,‬وت�سفيرهم‬ ‫الى ايران ‪ ...‬وقال ‪ - :‬انها فر�صة‬ ‫العمر ‪ ,‬ويجب ا�ستغاللها للتخل�ص‬ ‫من االيرانيين خ�لال �شهر واحد‬ ‫فقط ‪ ,‬وبذلك تخلق م�شكلة كبرى‬ ‫اليران ‪ ,‬الن االيرانيين المقيمين‬ ‫في العراق يتجاوز عددهم الن�صف‬ ‫مليون ن�سمة ‪ ,‬وهذا العدد ال�ضخم‬ ‫يكفي اذا ت�ح��ول ال��ى الجئين ان‬ ‫يخلق م�شكلة كبرى اليران كما ان‬ ‫العملية �ستوفر لنا امواال �ضخمة‬ ‫الننا �سنمنعهم من نقل اية نقود او‬ ‫حاجيات الى ايران ‪ ...‬وهذا يعني‬ ‫الماليين ‪..‬وتقرر بعد مداوالت ان‬ ‫يجري تعديل على اقتراح عما�ش‬ ‫بحيث يجري ت�سفيرااليرانيين‬ ‫على مراحل ‪ ,‬وان يتم ذلك خالل‬ ‫ال�ستة ا�شهر ‪ ,‬ولي�س ال�شهر – كما‬ ‫اقترح عما�ش ‪. -‬‬ ‫وهكذا ابتد�أت ال�سلطات الخا�صة‬ ‫ب�ت���س�ف�ي��ر االي��ران��ي��ي��ن ب�صورة‬ ‫جماعية بدءا من بغداد والكاظمية‬ ‫وانتهاء بالنجف وكربالء ‪ ..‬والحلة‬ ‫والب�صرة ‪ .‬ومن �سوء التقدير فقد‬ ‫وقعت ح��وادث الت�سفير قبل ايام‬ ‫قليلة م��ن ي��وم (االرب �ع �ي��ن) وهو‬ ‫اكبر مو�سم يقوم فيه العراقيون‬ ‫ب��زي��ارة م��دف��ن ��س�ي��دن��ا الح�سين‬ ‫ر�ضي الله عنه في مركز محافظة‬ ‫كربالء ‪ ,‬ب�أعداد هائلة تبلغ المليون‬ ‫ن�سمة بع�ض ال�م��رات ـ ويقومون‬ ‫ه�ن��اك بتنظيم م�سيرات عزائية‬ ‫كبيرة ‪ ,‬ق��د تنقلب ال��ى م�سيرات‬ ‫وتظاهرات �سيا�سية ‪ .‬وكان بهذه‬ ‫المنا�سبة ‪ :‬ال�شيخ مح�سن الحكيم‬ ‫كبير علماء ال�شيعة يقوم بزيارة‬ ‫المدينة مع الجماهير الغفيرة وما‬ ‫ان �سمع بنب�أ االعتقاالت حتى قطع‬ ‫زيارته لكربالء عائدا الى النجف ‪,‬‬ ‫احتجاجا على ذلك ما �أثار الجموع‬ ‫التي كانت هناك ‪ ,‬وبتنا ننتظر رد‬ ‫فعل عنيف من جانب الجماهير ‪.‬‬


‫وزارة التجارة تبا�شر بقطع وجتهيز املواطنني بح�ص�صهم‬ ‫من مادة ّ‬ ‫الطحني ل�شهر ّمتوز‬ ‫بغداد‪-‬النا�س‬

‫با�ش ��رت ال�شرك ��ة العام ��ة لت�صني ��ع‬ ‫احلب ��وب يف وزارة التج ��ارة بقط ��ع‬ ‫وجتهي ��ز املواطن�ي�ن بح�ص�صه ��م م ��ن‬ ‫م ��ادة الطح�ي�ن املخ�ص� ��ص لأغرا� ��ض‬ ‫البطاقة التموينية ل�شهر متوز املا�ضي‬ ‫‪ ،‬فيم ��ا �أجن ��زت جتهيز كاف ��ة العوائل‬ ‫بالطحني ال�صف ��ر ح�صة �شهر رم�ضان‬ ‫املب ��ارك ‪.‬وق ��ال مدي ��ر ع ��ام ال�شرك ��ة‬

‫العام ��ة لت�صنيع احلب ��وب ريا�ض فاخر‬ ‫الها�شمي يف بيان ل ��وزارة التجارة‪�:‬إن‬ ‫�شركت ��ه با�ش ��رت بقط ��ع وجتهي ��ز‬ ‫ال ��وكالء بح�ص�ص املواطن�ي�ن من مادة‬ ‫الطحني ل�شهر مت ��وز يف بغداد وعموم‬ ‫املحافظ ��ات وفق خطة جتهي ��ز موحدة‬ ‫‪ ,‬م�ؤك ��د ًا ان �شركت ��ه �أجن ��زت جتهي ��ز‬ ‫جميع وكالء الطحني يف بغداد وعموم‬ ‫املحافظ ��ات مب ��ادة الطح�ي�ن ال�صف ��ر‬ ‫املخ�ص� ��ص لتوزيع ��ه عل ��ى العوائ ��ل‬

‫العراقي ��ة مبنا�سب ��ة �شه ��ر رم�ض ��ان‬ ‫املب ��ارك ‪.‬و�أ�ض ��اف‪ :‬ان ال�شركة قامت‬ ‫وب�إيع ��از م ��ن الوزي ��ر بطح ��ن كمية‬ ‫(‪ )48500‬طن من احلنطة امل�ستوردة‬ ‫مبطاحنها احلكومية لإنتاج وجتهيز‬ ‫الكمي ��ة املطلوب ��ة م ��ن م ��ادة الطحني‬ ‫ال�صف ��ر املق ��رر توزيع ��ه للعوائ ��ل‬ ‫العراقي ��ة مبنا�سب ��ة �شه ��ر رم�ض ��ان‬ ‫املب ��ارك وبواقع خم�سة كيلو غرامات‬ ‫لكل �أ�سرة ‪.‬‬

‫‪No.(309) - Monday 13 August , 2012‬‬

‫العدد (‪ - )309‬االثنين ‪ 13‬اب ‪2012‬‬

‫خبز‬

‫املال ّية النياب ّية تطالب بتعاونه مع احلكومة‬

‫حركة ال�سوق‬

‫البنك املركزي يعلن ارتفاع احتياط ّياته من العملة ال�صّ عبة �إىل ‪ 67‬مليار دوالر‬ ‫بغداد ‪ -‬النا�س‬

‫ذك ��رت اللجن ��ة املالي ��ة النيابي ��ة ‪ ،‬ان هن ��اك‬ ‫�ض ��رورة للتع ��اون الت ��ام ب�ي�ن احلكوم ��ة‬ ‫االحتادي ��ة والبنك املرك ��زي العراقي للحد من‬ ‫عملية غ�سيل االم ��وال‪ ،‬حمذرة من التداعيات‬ ‫اخلط ��رة م ��ن تهري ��ب العمل ��ة عل ��ى اقت�ص ��اد‬ ‫البالد‪.‬‬ ‫وق ��ال ع�ضو اللجن ��ة النائب امني ه ��ادي ان "‬ ‫اللجنة املالية النيابية ا�ست�ضافت وملرات عدة‬ ‫موظف�ي�ن ومديرين عام�ي�ن يف البنك املركزي‬ ‫العراق ��ي ومنه ��م مدي ��ر ع ��ام مكافح ��ة غ�سيل‬ ‫الأم ��وال"‪ ،‬م�ش�ي�را اىل ان " جه ��ات العالق ��ة‬ ‫الر�سمي ��ة يف البن ��ك املركزي هي م ��ن �أ�شارت‬ ‫اىل وجود جتاوزات اقت�صادية ومالية خطرة‬ ‫جت ��رى يف الب�ل�اد دون وج ��ود متابع ��ة له ��ا‬ ‫وخا�صة يف م�سالة غ�سيل الأموال"‪.‬‬ ‫وي ��رى مراقب ��ون �أن ظاه ��رة غ�سي ��ل الأموال‬ ‫يف الع ��راق تنام ��ت يف ظل ع ��دم وجود قطاع‬ ‫م�صريف متكامل يحكم الت ��داوالت املالية بني‬ ‫خارج وداخل العراق من جهة‪ ،‬وبني الأ�سواق‬ ‫داخل البالد من جهة �أخرى‪.‬‬ ‫و�أ�ض ��اف ان" اللجن ��ة املالي ��ة طالب ��ت هيئ ��ة‬ ‫رئا�س ��ة جمل�س الن ��واب واحلكوم ��ة بالتدخل‬ ‫ومتابع ��ة املو�ضوع وفق ال�ضواب ��ط الرقابية‬ ‫والتنفيذية"‪ ،‬الفتا اىل ان" امل�شكلة الأ�سا�سية‬ ‫تكمن يف خ�صو�صي ��ة �سيا�سة البنك املركزي‪،‬‬ ‫يف وق ��ت ه ��و م ��ن ي�ؤ�ش ��ر بوج ��ود خروقات‬ ‫وعدم امتالكه الآلية املنا�سبة للحد منها"‪.‬‬ ‫وتتلخ� ��ص مهم ��ة البن ��ك املرك ��زي العراق ��ي‬

‫خبري‪ :‬ا�ستثمار ّ‬ ‫الطاقة ال�شم�س ّية‬ ‫ّ‬ ‫�سيحل م�شكلة الكهرباء ويحافظ‬ ‫على الرثوة النفط ّية‬ ‫النا�س ‪ -‬متابعة‬

‫�شجع اخل �ب�ير النفطي حليم ك��اظ��م‪ ،‬على‬ ‫ا�ستخدام الطاقة ال�شم�سية لتوفري الطاقة‬ ‫الكهربائية‪ ،‬لأن�ه��ا �ستحل �أزم ��ة الكهرباء‬ ‫وتقلل االعتماد الكلي على امل�شتقات النفطية‬ ‫لت�شغيل حم �ط��ات ال �ك �ه��رب��اء‪.‬وق��ال كاظم‬ ‫(للوكالة االخ�ب��اري��ة ل�لان�ب��اء)‪� :‬إن �أج��واء‬ ‫العراق مالئمة وم�شجعة ال�ستثمار الطاقة‬ ‫ال�شم�سية بدل حرق مئات الألف من براميل‬ ‫ال�ن�ف��ط ي��وم�ي� ًا ل�ت��وف�ير ال��وق��ود للمحطات‬ ‫الكهربائية‪ ،‬فهي �ستحل م�شكلة الكهرباء‬ ‫وت��وف��ر كميات هائلة م��ن م�شتقات النفط‬ ‫ميكن ان ي�ستفاد منها يف جوانب اقت�صادية‬ ‫�أخرى‪.‬‬ ‫و�أ� �ش��ار �إىل‪� :‬أن ج��ذب ال���ش��رك��ات العاملية‬ ‫لال�ستثمار يف جمال الطاقة ال�شم�سية لتوليد‬ ‫ال�ط��اق��ة الكهربائية �أف���ض��ل م��ن ا�ستخدام‬ ‫ال��وق��ود‪ ،‬ومهما ك��ان��ت امل�ب��ال��غ ال�ت��ي تنفق‬ ‫على الطاقة ال�شم�سية فهي ال ت�شكل �إال جزء‬ ‫قليال من كلفة الوقود املحرتق يومي ًا لتوليد‬ ‫الكهرباء‪.‬‬ ‫و�أك��د‪� :‬آن االعتماد على امل�شتقات النفطية‬ ‫يف توليد الطاقة الكهربائية �سي�ستنزف‬ ‫ث��روة ال�ع��راق النفطية بعد �سنوات قليلة‪،‬‬ ‫يف حني �أن الطاقات البديلة �ستجعل العراق‬ ‫يف م�صاف ال��دول الكربى‪ ،‬وتقلل االعتماد‬ ‫ع�ل��ى امل���ش�ت�ق��ات ال�ن�ف�ط�ي��ة وت �ع��زز و�ضعه‬ ‫االقت�صادي‪.‬‬

‫يف احلف ��اظ عل ��ى ا�ستق ��رار الأ�سع ��ار وتنفيذ‬ ‫ال�سيا�س ��ة النقدية مب ��ا فيها �سيا�س ��ات �أ�سعار‬ ‫ال�ص ��رف و�إدارة االحتياط ��ات م ��ن العمل ��ة‬ ‫الأجنبية وتنظيم القطاع امل�صريف‪.‬‬ ‫وب�ي�ن ه ��ادي وه ��و نائ ��ب ع ��ن ائت�ل�اف دولة‬ ‫القان ��ون املن�ض ��وي يف التحال ��ف الوطن ��ي‬ ‫العراق ��ي ان" هن ��اك �ض ��رورة للتع ��اون التام‬ ‫ب�ي�ن البن ��ك املرك ��زي العراق ��ي واحلكوم ��ة‬

‫لوق ��ف تهريب العملة م ��ن البالد "‪ ،‬حمذرا من‬ ‫التداعيات االقت�صادية واملالية اخلطرة جراء‬ ‫غ�سيل االموال وتهريب العملة ال�صعبة كونها‬ ‫تعد الوارد الأ�سا�س ��ي للبالد‪ ،‬اذ تعتمد جممل‬ ‫املوازنة املالية العامة على واردات بيع النفط‬ ‫بالعملة ال�صعبة"‪.‬‬ ‫وبح�س ��ب خ�ب�راء االقت�ص ��اد ف ��ان ال�سيط ��رة‬ ‫عل ��ى عملية تهري ��ب وغ�سيل الأم ��وال تتطلب‬

‫جهد ًا �إ�ضافي ��ا يف العراق �إذا ما قورن بالدول‬ ‫امل�ستقرة واملتطورة علمي ًا‪.‬‬ ‫وتعت�ب�ر البل ��دان النامي ��ة واملتخلف ��ة‪ ،‬بيئ ��ة‬ ‫منا�سبة لعمليات غ�سيل الأموال ملا تت�صف به‬ ‫هذه البلدان من �ضعف يف القوانني وه�شا�شة‬ ‫يف الرقاب ��ة القانوني ��ة وت ��دن وا�ض ��ح يف‬ ‫م�ستوى العمليات الإح�صائية واحل�سابية‪.‬‬ ‫م ��ن جهة اخرى �أعلن البن ��ك املركزي ‪ ،‬ارتفاع‬

‫جميع دول اخلليج وجدت بدائل لت�صدير‬ ‫نفطها يف حال �إغالق هرمز �إال العراق‬ ‫النا�س ‪ -‬متابعة‬

‫�أكد ع�ضو جلنة الطاقة والنفط النائب عن ‪/‬ائتالف‬ ‫العراقية‪ /‬مط�شر ال�سامرائي‪� ،‬أهمية و�ضع خطط‬ ‫ا�ستباقية لتجنب احتمال �إغ�لاق م�ضيق هرمز‬ ‫من قبل اي��ران وت�أثريه على االقت�صاد الوطني‪،‬‬ ‫م�شري ًا اىل �أن جميع الدول اخلليجية هي�أت بدائل‬ ‫غري هرمز لت�صدير نفطها �إال العراق بقي �ساكن ًا‬ ‫وينتظر الأزمة تقع لكي يتحرك‪.‬‬ ‫وق��ال ال�سامرائي (للوكالة االخبارية لالنباء)‪:‬‬ ‫�إن ايران تهدد بني احلني والآخر ب�إغالق م�ضيق‬ ‫هرمز لت�شكل ورق��ة �ضغط على ال��دول العاملية‬ ‫امل�ستهلكة ل�ل�ن�ف��وط اخل�ل�ي�ج�ي��ة‪ ،‬ل�ل�ت��أث�ير على‬ ‫ق��رار العقوبات االقت�صادية املفرو�ضة من قبل‬ ‫االمم املتحدة عليها‪ ،‬ويف ح��ال �إغ�لاق��ه فمعناه‬ ‫االن�ت�ح��ار م��ن قبل اي ��ران واالن �ت �ق��ام م��ن ال��دول‬ ‫الأخ��رى امل�صدرة وامل�ستوردة للنفط‪.‬و�أ�ضاف‪:‬‬ ‫�أن ال �ع��راق ب�إمكانه �إن �ق��اذ اقت�صاده م��ن كارثة‬

‫حمتملة عند �إغالق م�ضيق هرمز من خالل تعدد‬ ‫منافذه الت�صديرية من خالل مد �أنابيب جديدة �أو‬ ‫�إع��ادة ت�أهيل الأنابيب القدمية املمتدة مع الدول‬ ‫املجاورة �سواء مع ميناء ينبع �أو مع خليج العقبة‬ ‫�أو ع�بر م�ي�ن��اءي بانيا�س وط��رط��و���س‪ ،‬لتجنب‬ ‫الت�أثري املبا�شر على االقت�صاد املعتمد بن�سبة �أكرث‬ ‫من (‪ )%95‬على ال��واردات النفطية‪.‬و�أ�شار اىل‪:‬‬ ‫�أن اغلب الدول اخلليجية ومن �ضمنها الإمارات‬ ‫بحثت عن بدائل لت�صدير نفطها و�سارعت مبد‬ ‫�أنابيب متر عرب البحر االحمر وال��دول الأخرى‬ ‫عربوا اي�ض ًا عن قدرتهم ملد �أنابيب نفطية لتجنب‬ ‫�إغالق م�ضيق هرمز على اقت�صادهم‪� ،‬إال العراق‬ ‫فهو بقي �ساكن ًا ومل يتخذ �أي اج��راء احرتازي‬ ‫الت�خ��اذ ب��دائ��ل ع��ن امل�ضيق ال�سيما وان العراق‬ ‫مقبل على زيادة �صادراته النفطية وهذه تتطلب‬ ‫منافذ متعددة‪.‬‬ ‫ومير نحو (‪ )1.7‬مليون برميل يومي ًا من النفط‬ ‫ال�ع��راق��ي م��ن م�ضيق ه��رم��ز م��ن جم�م��وع (‪)2.6‬‬ ‫مليون برميل يقوم العراق بت�صديره يومي ًا‪.‬‬

‫احتياطيات ��ه من العملة ال�صعبة �إىل ‪ 67‬مليار‬ ‫دوالر‪ ،‬م�ؤك ��دا �أن ه ��ذه االحتياطي ��ات ه ��ي‬ ‫الأكرب يف تاريخ الع ��راق‪ ،‬م�شريا �إىل �أن هذه‬ ‫االحتياطي ��ات هي �إح ��دى ال�سيا�سات النقدية‬ ‫خلف�ض الت�ضخم يف العراق‪.‬‬ ‫وق ��ال نائ ��ب حماف ��ظ البن ��ك املرك ��زي مظه ��ر‬ ‫حممد �صالح يف حدي ��ث لـ"ال�سومرية نيوز"‪،‬‬ ‫�إن "احتياطي ��ات البنك املرك ��زي العراقي من‬ ‫العملة ال�صعب ��ة ارتفعت �إىل ‪ 67‬مليار دوالر‪،‬‬ ‫بع ��د �أن كان ��ت ‪ 63‬ملي ��ار دوالر نهاي ��ة �أي ��ار‬ ‫املا�ضي"‪ ،‬مبينا �أن هذه "االحتياطيات تعترب‬ ‫الأكرب يف تاريخ العراق"‪.‬‬ ‫و�أ�ضاف �صالح �أن "هذا االرتفاع �سيزيد الثقة‬ ‫بالعملة املحلية كما �سيزي ��د من ا�ستقرارها"‪،‬‬ ‫م�ؤك ��دا �أن "الدين ��ار العراق ��ي �أ�صب ��ح مغطى‬ ‫م ��ن ه ��ذه االحتياطي ��ات ب ‪ 1.3‬م ��ن العمل ��ة‬ ‫الأجنبية"‪.‬‬ ‫و�أك ��د �صال ��ح �أن "العمل ��ة العراقي ��ة �أ�صبحت‬ ‫قوية بفع ��ل ارتف ��اع احتياطي ��ات البنك‪ ،‬على‬ ‫الرغ ��م م ��ن التذبذب ��ات الأخ�ي�رة يف �سع ��ر‬ ‫ال�ص ��رف الدين ��ار العراق ��ي ب�سب ��ب التدفقات‬ ‫اخلارج ��ة للعمل ��ة الأجنبي ��ة"‪ ،‬الفت ��ا �إىل �أن‬ ‫"هذه التذبذبات قابلة للعالج‪� ،‬إال �أنها حتتاج‬ ‫�إىل وقت لعالج امل�شكلة"‪.‬‬ ‫و�أ�ش ��ار �صال ��ح �إىل �أن "ارتف ��اع احتياطي ��ات‬ ‫البن ��ك �سيك ��ون �أح ��د ال�سيا�س ��ات النقدي ��ة‬ ‫الت ��ي ميك ��ن �أن تخف�ض الت�ضخ ��م يف العراق‬ ‫م ��ن خ�ل�ال ا�ستخدامه ��ا للت�أث�ي�ر يف منا�سيب‬ ‫ال�سيول ��ة النقدية املحلي ��ة‪ ،‬المت�صا�ص الطلب‬ ‫الفائ� ��ض ع ��ن طريق توفري عر� ��ض من العملة‬ ‫الأجنبية"‪.‬‬

‫الأيزيديون يطالبون بفر�ص عمل يف‬ ‫ال�شركات الأمريك ّية العاملة يف كرد�ستان‬ ‫دهوك‪ -‬النا�س‬

‫ذك��ر نا�شط واع�لام��ي ايزيدي‬ ‫م �ق��رب م��ن ام�ي�ر االي��زي��دي��ة ‪،‬‬ ‫ان االخ �ي�ر ي �ط��ال��ب بتوظيف‬ ‫عمال اي��زي��دي�ين �ضمن طواقم‬ ‫ال�شركات النفطية االمريكية‬ ‫العاملة يف املناطق االيزيدية‬ ‫�ضمن اقليم كرد�ستان‪.‬‬ ‫وقال لقمان �سليمان انه "خالل‬ ‫اللقاء الذي جمع امري االيزيدية‬ ‫حت �� �س�ين � �س �ع �ي��د ب���ك وب� ��اول‬ ‫��س�ت�ي�ف��ن ال�ق�ن���ص��ل االم�ي�رك��ي‬ ‫العام يف اربيل يف معبد الل�ش‪،‬‬ ‫طالب امري االيزيدية بتوظيف‬ ‫ع�م��ال اي��زي��دي�ين �ضمن ك��وادر‬ ‫ال�شركات النفطية االمريكية‬ ‫العاملة يف املناطق االيزيدية‬

‫�ضمن اقليم كرد�ستان"‪.‬‬ ‫ون� �ق ��ل ع���ن االم��ي��ر ق ��ول ��ه ان‬ ‫"غالبية االيزيديني يعي�شون‬ ‫حت ��ت خ ��ط ال��ف��ق��ر‪ ،‬وخا�صة‬ ‫يف مناطق �سنجار و�شيخان‬ ‫وغ�ي�ره ��ا‪ ،‬وال� �ك� �ث�ي�رون منهم‬ ‫ي���ض�ط��رون للعمل يف مناطق‬ ‫نائية وبعيدة عن حمل �سكناهم‬ ‫يف حمافظات االقليم او باقي‬ ‫ان �ح��اء العراق"‪..‬مبين ًا انهم‬ ‫"اوىل من غريهم يف توظيفهم‬ ‫مب�ن��اط�ق�ه��م م��ن اج ��ل حت�سني‬ ‫واقعهم املعا�شي"‪.‬‬ ‫وبح�سب �سليمان فان "القن�صل‬ ‫االمريكي اعترب ان هذا املطلب‬ ‫منطقي‪ ،‬وان حتقيقه �سيعود‬ ‫بالفائدة على الطرفني‪ ،‬املجتمع‬ ‫االي��زي��دي وال�شركات النفطية‬ ‫االمريكية"‪.‬‬

‫تخ�صي�ص ‪ 25‬مليون دوالر لتطوير الواقع الزراعي يف الب�صرة‬ ‫الب�صرة ‪-‬النا�س‬

‫خ�ص�ص جمل�س حمافظة الب�صرة ‪25‬‬ ‫مليون دوالر لتطوير الواقع الزراعي‬ ‫يف الب�صرة‪.‬‬ ‫وق��ال رئي�س املجل�س �صباح البزوين‬ ‫خالل م�شاركته يف ندوة عقدتها مديرية‬ ‫بلديات حمافظة الب�صرة للتباحث مع‬ ‫ممثلي �شركة (انيما تريدنك هوالند)‬

‫الهولندية املتخ�ص�صة مبجال احلدائق‬ ‫والزهور والزراعة املحمية"ان جمل�س‬ ‫املحافظة خ�ص�ص م�ب�ل��غ(‪ )25‬مليون‬ ‫دوالر بهدف االرتقاء بالواقع الزراعي‬ ‫يف املحافظة من خالل ا�ستقطاب �شركات‬ ‫ا�ستثمارية للتعاقد مع احلكومة املحلية‬ ‫لتطوير هذا القطاع احليوي‪.‬وا�ضاف‬ ‫ان الواقع الزراعي يف املحافظة بحاجة‬ ‫اىل جهود ا�ستثنائية لتطويرمرافقه‬

‫املختلفة وان املبالغ التي خ�ص�صت لهذا‬ ‫الغر�ض تهدف اىل اال�سهام يف النهو�ض‬ ‫بهذا الواقع "‪.‬ونوق�شت يف الندوة التي‬ ‫ح�ضرها حمافظ الب�صرة الدكتور خلف‬ ‫عبد ال�صمد خلف وع��دد من املخت�صني‬ ‫ال �ت �ق �ن �ي��ات احل��دي �ث��ة امل���س�ت�خ��دم��ة يف‬ ‫االنتاج الزراعي "‪.‬‬ ‫وا� �ش��ار مم�ث��ل ال���ش��رك��ة ال�ه��ول�ن��دي��ة ‪":‬‬ ‫اىل ان ك � ��وادر ال �� �ش��رك��ة ق � ��ادرة على‬

‫ان �ت��اج خم�سة م�لاي�ين �شتلة �سنوي ًا‬ ‫وه��ي على ا�ستعداد ت��ام لتطوير عمل‬ ‫كوادر امل�ؤ�س�سات البلدية يف االق�ضية‬ ‫وال�ن��واح��ي وت�أهيلها مبجال التنمية‬ ‫الزراعية"‪.‬‬ ‫وت�سعى احلكومة املحلية يف الب�صرة‬ ‫لال�ستفادة من خدمات ال�شركة الهولندية‬ ‫لزيادة الرقعة اخل�ضراء يف املحافظة‬ ‫وان�شاء حزام اخ�ضر حول املحافظة‪.‬‬

‫الدباغ ‪ :‬االتفاق ّية بني العراق وجنوب �أفريقيا ّ‬ ‫�ستغطي قطاعات ّالنفط ّ‬ ‫ّ‬ ‫والتعدين ّ‬ ‫وال�صناعات البرتوكيمياوية والأ�سمدة والزراعة‬ ‫بغداد‪-‬النا�س‬

‫ق� ��ال ال��ن��اط��ق ال��ر� �س �م��ي با�سم‬ ‫احلكومة علي ال��دب��اغ‪� ،‬إن قرار‬ ‫جمل�س ال��وزراء‪ ،‬بتخويل وزير‬ ‫ال �ت �ج��ارة ��ص�لاح�ي��ة التفاو�ض‬ ‫والتوقيع على م�شروع اتفاقية‬ ‫التعاون التجاري واالقت�صادي‬ ‫والعلمي والفني والثقايف بني‬ ‫ح �ك��وم �ت��ي ج �م �ه��وري��ة ال� �ع ��راق‬ ‫وج � �ن� ��وب �أف ��ري� �ق� �ي ��ا ب�صيغته‬ ‫امل�صححة من قبل جمل�س �شورى‬ ‫الدولة �إ�ستناد ًا اىل �أحكام املادة‬ ‫‪/80‬البند �ساد�س ًا من الد�ستور‬ ‫مع قيام وزارة اخلارجية ب�إعداد‬ ‫وثيقة التخويل ال�لازم��ة با�سم‬ ‫حكومة جمهورية العراق لوزير‬ ‫التجارة وفق ال�سياقات املعتمدة‬

‫ورفعها اىل الأمانة العامة ملجل�س‬ ‫ال � ��وزراء م��ن �أج ��ل �إ�ستح�صال‬ ‫توقيع رئي�س جمل�س الوزراء‪.‬‬ ‫و�أ��ش��ار ال��دب��اغ يف بيان �صحفي‬ ‫له ‪،‬اىل �أن تخويل وزير التجارة‬ ‫ال� �ت� �ف ��او� ��ض وال� �ت ��وق� �ي ��ع على‬ ‫م�شروع االتفاقية ت��أت��ي حر�صا‬ ‫م ��ن احل��ك��وم��ة ال��ع��راق��ي��ة على‬ ‫دع��م وتطوير وتعزيز العالقات‬ ‫التجارية والثقافية واالقت�صادية‬ ‫والعلمية وال�ف�ن�ي��ة ب�ين العراق‬ ‫وج �ن��وب �أف��ري �ق �ي��ا ��ض�م��ن �إط ��ار‬ ‫ال��ق��وان�ي�ن والأن� �ظ� �م ��ة املعمول‬ ‫ب�ه��ا يف ال�ب�ل��دي��ن وع �ل��ى �أ�سا�س وزارة التجارة قد طلبت يف ‪18‬‬ ‫امل���س��اواة واملنفعة املتبادلة من متوز ‪ 2012‬من جمل�س الوزراء‬ ‫خ�ل�ال خ�ل��ق ال �ظ��روف املنا�سبة امل��واف��ق��ة ع �ل��ى �إ�� �ص���دار وثيقة‬ ‫لتنمية هذه العالقات وتو�سيعها التخويل الالزمة لوزير التجارة‬ ‫مبا ي��ؤدي اىل تعزيز الرخاء يف للتفاو�ض والتوقيع على م�شروع‬ ‫كال البلدين‪.‬و�أو�ضح الدباغ‪� :‬أن االتفاقية حيث �سبق و�أن عر�ض‬

‫املو�ضوع على جمل�س ال��وزراء‬ ‫بجل�سته ال��راب �ع��ة والع�شرين‬ ‫االع� �ت� �ي ��ادي ��ة وامل��ن��ع��ق��دة يف ‪5‬‬ ‫ح��زي��ران ‪ 2012‬و� �ص��در توجيه‬ ‫ب�إعادة وزارة التجارة النظر يف‬ ‫امل��و��ض��وع امل��ذك��ور وح�سمه �أما‬ ‫ب�إبرام مذكرة تفاهم �أو م�شروع‬ ‫اتفاقية وقد �أو�ضح جمل�س �شورى‬ ‫الدولة يف ‪ 25‬كانون الأول ‪2006‬‬ ‫�أن م�شروع االتفاقية ال يتعار�ض‬ ‫مع �أحكام الد�ستور والت�شريعات‬ ‫ذات ال �ع�لاق��ة وي���ص�ل��ح �أ�سا�س ًا‬ ‫للتفاو�ض متهيد ًا لإبرامه وكذلك‬ ‫�أيدت الوزارات واجلهات املعنية‬ ‫م�شروع االتفاقية وب�أنها ال ترى‬ ‫مانع من �إبرامه‪.‬‬ ‫�أي ٍ‬ ‫و�أ���ض��اف ال��دب��اغ‪� :‬أن التعاون‬ ‫االق �ت �� �ص��ادي يف ه��ذه االتفاقية‬ ‫�سيغطي قطاعات النفط والتعدين‬

‫وال���ص�ن��اع��ات البرتوكيمياوية‬ ‫والأ� �س �م��دة وال��زراع��ة وال�ث�روة‬ ‫احل �ي��وان �ي��ة وال���س�م�ك�ي��ة وال ��ري‬ ‫و�إ� �س �ت �� �ص�لاح الأرا�� �ض���ي ونقل‬ ‫وت ��وزي ��ع ال �ط��اق��ة الكهربائية‬ ‫وال� �ب� �ن ��اء و�إن� ��� �ش ��اء املجمعات‬ ‫ال���س�ك�ن�ي��ة وال� �ط ��رق واجل�سور‬ ‫والنقل واالت�صاالت واخلدمات‬ ‫ال�ب�ري��دي��ة وت �ق �ن �ي��ة املعلومات‬ ‫واخل ��دم ��ات ال�صحية والطبية‬ ‫والبيئة وم�شاريع املاء واملجاري‬ ‫ومعاجلة النفايات ال�صلبة‪.‬‬ ‫وب نّ�ّي� الدباغ‪� :‬أن طرفا االتفاقية‬ ‫��س�ي�ق��وم��ان بت�شجيع التعاون‬ ‫امل�شرتك بني دوائر القطاع العام‬ ‫وال �� �ش��رك��ات ال�ع��ام��ة واملختلطة‬ ‫واحت � � ��ادات ال� �غ ��رف التجارية‬ ‫وال �� �ص �ن��اع �ي��ة يف ك�ل�ا البلدين‬ ‫وك ��ذل ��ك ت���س�ه�ي��ل امل �� �ش��ارك��ة يف‬

‫�إقامة املعار�ض امل�ؤقتة والدائمة‬ ‫وامل���راك���ز ال �ت �ج��اري��ة وت�سهيل‬ ‫دخول ال�سلع واملواد التي يتطلب‬ ‫م�شاركتها يف املعار�ض الدولية‬ ‫طبق ًا للقوانني النافذة‪.‬‬ ‫و�أك��د ال��دب��اغ‪� :‬أن ه��ذه االتفاقية‬ ‫�ستدخل ح�ي��ز التنفيذ �إعتبار ًا‬ ‫م� ��ن ت� ��اري� ��خ ت � �ب� ��ادل امل� ��ذك� ��رات‬ ‫الدبلوما�سية الر�سمية امل�ؤيدة‬ ‫مل�صادقة ط��رف��ا االت�ف��اق�ي��ة عليها‬ ‫وب��ال �ط��رق ال��دب�ل��وم��ا��س�ي��ة وفق ًا‬ ‫ل�ل�إج��راءات الد�ستورية املتبعة‬ ‫يف ك�لا ال�ب�ل��دي��ن و�ستبقى هذه‬ ‫االتفاقية �سارية املفعول ملدة (‪)5‬‬ ‫�سنوات قابلة للتمديد ملدة مماثلة‬ ‫ل �ه��ا م��ا مل ي �ق��رر �أح� ��د الطرفني‬ ‫املتعاقدين �إنهاءها خ�لال م��دة ال‬ ‫تزيد على �ستة �أ�شهر قبل �إنتهاء‬ ‫العمل بها‪.‬‬

‫‪13‬‬

‫اسعار العمالت مقابل الدينار العراقي‬ ‫العملة‬

‫السعر بالدينار‬

‫الدوالر‬

‫‪1223‬‬ ‫‪ 1595.412‬الدينار الكويتي‬ ‫‪ 1917.607‬دينار اردني‬ ‫‪ 15.138‬ريال سعودي‬ ‫‪21.60‬‬ ‫درهم اماراتي‬

‫اليورو‬ ‫الجنيه اإلسترليني‬ ‫الين الياباني‬ ‫الليرة السورية‬

‫العملة‬

‫السعر بالدينار‬

‫الليرة البنانية‬

‫‪0.78‬‬ ‫‪4206‬‬ ‫‪1593‬‬ ‫‪311.87‬‬ ‫‪309‬‬

‫اسعار المعادن النفيسة مقابل الدينار العراقي‬ ‫سعر الـ(‪ )1‬غم‬ ‫المعدن‬ ‫‪66933.81‬‬ ‫ذهب عيار ‪24‬‬ ‫ذهب عيار ‪22‬‬ ‫‪61355.99‬‬ ‫‪58567.08‬‬ ‫ذهب عيار ‪21‬‬ ‫اسعار أوقية الذهب‬ ‫‪2081874.15‬‬

‫سعر الـ(‪ )1‬غم‬ ‫المعدن‬ ‫ذهب عيار ‪50200.36 18‬‬ ‫ذهب عيار ‪39044.72 14‬‬ ‫ذهب عيار ‪27889.09 10‬‬ ‫جرام الفضة عيار ‪999 99.9‬‬ ‫‪1750‬‬

‫اسعار المواد االنشائية‬ ‫نوع المادة‬

‫الكمية‬ ‫‪ 1‬طن‬ ‫‪ 1‬طن‬ ‫قالب سكس ‪20‬م‪3‬‬ ‫قالب سكس ‪20‬م‬ ‫‪ 1‬طن‬ ‫القطعة الواحدة‬ ‫‪ 1‬طن‬ ‫دبل‬

‫السمنت العادي‬ ‫السمنت المقاوم‬ ‫الرمل‬ ‫الحصى‬ ‫شيش التسليح‬ ‫كاشي عراقي‬ ‫بورك اهلي‬ ‫الطابوق‬

‫السعر بالدينار‬ ‫‪190000‬‬ ‫‪265000‬‬ ‫‪350000‬‬ ‫‪300000‬‬ ‫‪950000‬‬ ‫‪800‬‬ ‫‪140000‬‬ ‫‪800000‬‬

‫اسعار الفواكه والخضراوات‬ ‫المادة‬ ‫البطاطا‬ ‫باذنجان‬ ‫بطيخ‬ ‫رقي‬

‫السعر بالدينار‬ ‫‪1000‬‬

‫‪750‬‬ ‫‪750‬‬ ‫‪750‬‬

‫المادة‬ ‫الطماطم‬ ‫البصل‬ ‫الموز‬ ‫خيار‬

‫السعر بالدينار‬ ‫‪500‬‬ ‫‪2000‬‬ ‫‪1000‬‬ ‫‪1250‬‬

‫اسعار المواد الغذائية‬ ‫المادة‬ ‫رز‬ ‫السكر‬ ‫طحين إماراتي‬ ‫العدس‬ ‫الحمص‬ ‫الفاصوليا‬ ‫الجريش‬ ‫الفاصوليا‬ ‫معجون الطماطم‬ ‫البيض‬ ‫الزيت‬

‫الكمية‬ ‫(‪ 50‬كغم)‬ ‫(‪ 50‬كغم)‬ ‫‪1‬كغ‬ ‫(‪ 50‬كغم)‬ ‫(‪ 50‬كغم)‬ ‫(‪ 50‬كغم)‬ ‫‪ 1‬كغم‬ ‫(‪ 50‬كغم)‬ ‫كارتون‬ ‫كارتون‬ ‫كارتون‬

‫السعر بالدينار‬ ‫‪52,250‬‬

‫‪74,000‬‬ ‫‪1100‬‬ ‫‪80,000‬‬

‫‪54,650‬‬ ‫‪51,800‬‬ ‫‪14500‬‬ ‫‪51,800‬‬ ‫‪24,000‬‬ ‫‪46,500‬‬ ‫‪48,500‬‬

‫�إ�صدار �إجازات ا�سترياد للتجّ ار �سيدعم‬ ‫ال�صناعي وي�ساعد على‬ ‫القطاع ّ‬ ‫التخطيط االقت�صادي للبالد‬ ‫النا�س‪ -‬متابعة‬

‫ا�شاد رئي�س التجمع ال�صناعي‬ ‫العراقي عبداحل�سن ال�شمري‪،‬‬ ‫بقرار ا�صدار اجازات ا�ستريادية‬ ‫للتجار العراقيني ال��ذي اقدمت‬ ‫عليها وزارة التجارة م�ؤخر ًا‬ ‫كونه �سيدعم القطاع ال�صناعي‬ ‫وي�ساعد على التخطيط وو�ضع‬ ‫درا� �س��ة اجل� ��دوى االقت�صادية‬ ‫ل �ل �م �� �ش��اري��ع يف ال� �ب� �ل ��د‪.‬وق ��ال‬ ‫ال �� �ش �م��ري‪� :‬إن ال� �ق ��رار ال ��ذي‬ ‫اتخذته وزارة التجارة با�صدار‬ ‫اج� � ��ازات ا� �س �ت�يرادي��ة للتجار‬ ‫"�صائب" و�سيخدم االقت�صاد‬ ‫الوطني من خالل دعم قطاعاته‬

‫املختلفة وعلى را�سها ال�صناعي‬ ‫وي�ؤ�س�س ق��اع��دة بيانات مهمة‬ ‫لوزارة التخطيط لبناء االقت�صاد‬ ‫الوطني وو�ضع اخلطط املالئمة‬ ‫ل��ه‪ ،‬ف���ض�ل ًا ع��ن تنظيم العملية‬ ‫التجارية للبلد‪.‬‬ ‫و�أ�� � � �ض � � ��اف‪� :‬أن االج � � � ��ازات‬ ‫اال��س�ت�يرادي��ة �ست�ساعد وزارة‬ ‫التخطيط على ا� �ص��دار تقارير‬ ‫� �س �ن��وي��ة ت �ف �ي��د ب �ح �ج��م ال�سلع‬ ‫امل�ستوردة ونوعياتها والبلدان‬ ‫ال� �ت ��ي ا� � �س � �ت� ��وردت م �ن �ه��ا مما‬ ‫�سي�ساعد ع�ل��ى ��س�ه��ول��ة و�ضع‬ ‫درا� �س��ة اجل� ��دوى االقت�صادية‬ ‫ل �ل �م �� �ش��اري��ع ال �� �س�ترات �ي �ج �ي��ة‬ ‫للبلد ك��دع��م ال�ق�ط��اع ال�صناعي‬ ‫والزراعي‪.‬‬


‫‪12‬‬

‫حياة‬

‫‪No.(309) - Monday 13 August , 2012‬‬

‫العدد (‪ - )309‬االثنني ‪ 13‬اب ‪2012‬‬

‫مع تزاحم عر�ضها يف ال�شهر الف�ضيل‬

‫هل ت�شغل امل�سل�سالت الرم�ضانية ال�صائمني عن �أداء العبادات؟‬ ‫ا�ستطالع اجرته (‬

‫) مع العديد من املواطنني بهذا اخل�صو�ص‬

‫تنهال علينا يف ايام �شهر رم�ضان الكرمي جمموعة كبرية من امل�سل�سالت العراقية والعربية دون اال�شهر‬ ‫االخرى‪ ،‬وتكون هذه امل�سل�سالت متباينة من حيث امل�ضمون‪ :‬الكوميدية والدرامية والتاريخية‪ ،‬وال‬ ‫نبالغ بالقول ان كرثة هذه امل�سل�سالت قد ادخلت الدراما العربية ملو�سوعة غيني�س لالرقام القيا�سية‬ ‫لكرثة عددها وم�ضامينها املختلفة التي تعر�ض يف �شهر واحد‪.‬‬ ‫حتقيق‪ :‬انعام العامري‬

‫وم��ع ه ��ذا‪ ،‬ه�ن��اك � �س ��ؤال ي ��دور يف اذه��ان �ن��ا‪ ،‬هل‬ ‫ان هذه امل�سل�سالت الرم�ضانية ت�شغلنا عن اداء‬ ‫ال �ع �ب��ادات ال�ت��ي كلفنا ال�ل��ه �سبحانه ب��ه يف هذا‬ ‫ال�شهر الف�ضيل بالذات ام ال؟‪ ،‬ولالجابة عن هذا‬ ‫ال�س�ؤال ا�ستطلعت �صحيفة (النا�س) اراء العديد‬ ‫م��ن امل��واط �ن�ين ب �ه��ذا اخل �� �ص��و���ص‪ .‬وق��ال��ت ثريا‬ ‫خمي�س‪ /‬ربة بيت‪ :‬ا�شاهد امل�سل�سالت يف امل�ساء‬ ‫فقط ملجرد الرتويح عن نف�سي لي�س �إال‪ ،‬وا�شاهد‬ ‫بالدرجة اال�سا�س امل�سل�سالت العراقية النها تعنى‬ ‫بواقعنا احل��ايل ومب��ا يعانيه ال�شباب والفتيات‬ ‫وب��اق��ي الفئات العمرية وملختلف الق�ضايا التي‬ ‫تهم العراقيني وباالخ�ص ابنائي وبناتي‪ ،‬فتكون‬ ‫م�شاهدتي للم�سل�سالت من اجل اال�ستفادة منها يف‬ ‫واقعنا‪ ،‬بال�شكل الذي ال ي�شغلني عن اداء واجباتي‬ ‫كم�سلمة ملتزمة‪ ،‬اذن انا ا�شهد التلفزيون وا�ؤدي‬ ‫عباداتي‪.‬‬ ‫امل�سل�سالت الدينية والتاريخية لها ن�صيب من‬

‫كتب بريوت والقاهرة "العلمان ّية" تغزو �سوق‬ ‫احلوي�ش ّ‬ ‫بالنجف وتنهي �أعواما من الكبت والرّقابة‬ ‫ي�ؤكد ح�سني ال�سباك‪ ،‬وهو �أحد �أ�صحاب املكتبات املنت�شرة يف �سوق‬ ‫احلوي�ش التي تقع مقابل البوابة اجلنوبية ملرقد الإمام علي بن �أبي‬ ‫طالب يف مدينة النجف القدمية وعلى بعد �أمتار من باب القبلة‪،‬‬ ‫�أن "�أنواع الكتب كافة باتت تدخل �إىل العراق‪ ،‬وكلما �صدر كتاب يف‬ ‫بريوت �أو القاهرة ي�صل �أوال ب�أول �إىل �سوق احلوي�ش"‪.‬‬

‫العناوين الثقافية والأدبية �إىل الواجهة‬ ‫بعد �سنوات من الرقابة‬

‫ويوافق قا�سم عبد الذي �أطلق على نف�سه لقب‬ ‫"مدمن على الكتب"‪ ،‬على ما قاله عبا�س‪ ،‬وي�ؤكد‬ ‫�أن��ه "على الرغم مما حتتله الكتب الدينية من‬ ‫مكانة لدى املجتمع النجفي‪� ،‬إال �أن �إقبالنا يتزايد‬ ‫على العناوين الثقافية والأدبية بعد �أكرث من‬ ‫‪ 30‬عام ًا من الكبت والرقابة ال�صارمة"‪.‬‬ ‫وي�ت��اب��ع عبد "نحن مت�شوقون ومتعط�شون‬ ‫لقراءة فكر الآخرين ممن �سبقونا من ال�شعوب‬ ‫الأخ��رى يف �سلم الرقي االجتماعي والفكري‬ ‫لالطالع على �أ�سلوبهم يف الكتابة والتعرف‬ ‫على جتاربهم احلية"‪.‬‬ ‫ا�ستمرار بع�ض القيود رغم دخول كتب‬ ‫"الدميقراطية"‬

‫النا�س – متابعة‬

‫وي�ق��ول ع�ضو احت��اد الأدب ��اء يف النجف باقر‬ ‫الكربا�سي �إن "بع�ض القيود ال تزال مفرو�ضة‬ ‫على كتب و�أفكار معينة كاملارك�سية وكتب ن�صر‬ ‫�أب��و زي��د و�أمثاله‪ ،‬على الرغم من احلديث عن‬ ‫االنفتاح الكبري الذي �شهدته �سوق احلوي�ش"‪.‬‬ ‫وي�ضيف ال�ك��رب��ا��س��ي �أن "املثقفني والأدب� ��اء‬ ‫وال �� �ش �ع��راء ك��ان��وا ي ��رت ��ادون ال �� �س��وق �سابق ًا‬ ‫ويح�صلون على ما يريدون قبل �أن ي�ضع النظام‬ ‫ال�سابق قيوده املعروفة‪ ،‬لكن بعد عام ‪2003‬‬ ‫�أغرقت بالكتب الدينية والإ�سالمية"‪.‬‬ ‫وي �ب�ين ال �ك��رب��ا� �س��ي �أن "املثقفني والأدب�� ��اء‬ ‫والقراء ب��د�أوا بعدها يتحركون داخل ال�سوق‬ ‫وخ��ارج�ه��ا ب�شكل وا��س��ع لتغيري واق�ع�ه��ا‪ ،‬كما‬ ‫جنحوا مب�ساعدة عدد من امل�ؤ�س�سات الثقافية‬ ‫ك�سر احتكار الكتاب الديني واحلفاظ على‬ ‫ومنظمات املجتمع املدين يف �إدخال الكثري من‬ ‫امل�ؤلفات النادرة‬ ‫الكتب وتعريف القارئ النجفي على كتب كثرية‬ ‫من جهته‪ ،‬يلفت �صاحب �إحدى املكتبات ويدعى تتحدث عن الدميقراطية واملجتمع املدين وثقافة‬ ‫ح�سني العبا�سي �إىل �أن "�سوق احلوي�ش �شهدت ما بعد احلداثة وال�شعر والأدب احلديث"‪.‬‬ ‫الكثري من املراحل التاريخية وال�سيا�سية التي‬ ‫وجود كتب غري دينية �ضروره لالطالع على‬ ‫�ضيقت عليها كثري ًا‪ ،‬حتى ا�ضطر البع�ض �إىل‬ ‫االجتاهات الفكرية يف العامل‬ ‫نقل كتبه �إىل �سراديب �أ�سفل املنازل ويف مقابر‬ ‫جماورة هرب ًا من مالحقة ال�سلطة"‪ ،‬م�ؤكد ًا "ال ويعترب اال�ستاذ يف احلوزة العلمية عالء احللي‬ ‫�أزال حمتفظ ًا بكنوزي م��ن الكتب وامل�ؤلفات �أن" وجود الكتب العلمانية وال�شيوعية امر مهم‬ ‫واملخطوطات النادرة"‪.‬وي�ضيف العبا�سي يف النها تتيح لطالب العامل وللجميع االطالع على‬ ‫حديث لـ"ال�سومرية نيوز" �أنه "على مدى هذه االجتاهات الفكرية االخرى يف العامل"‪.‬‬ ‫ال�سنوات الطويلة‪ ،‬ظل الكتاب الديني هو �سيد ويقول احللي �إن ه��ذه الكتب"كانت ممنوعة‬ ‫املوقف يف �سوق احلوي�ش ومكتباتها خا�صة يف من ال�ت��داول يف زم��ن النظام ال�سابق ام��ا االن‬ ‫زمن النظام ال�سابق"‪ ،‬مبين ًا �أنه "و�ضع قيود ًا فا�صبحت يف متناول اجلميع" ‪ ،‬نافيا "وجود‬ ‫قا�سية على الوراقني و�أ�صحاب املكتبات‪ ،‬وكان حجر من قبل احلوزة على الفكر االخر خ�صو�صا‬ ‫واننا نعتقد �أن االطالع على الفكر االخر لي�س‬ ‫من يخرج عنها يعر�ض نف�سه لعقاب �شديد"‪.‬‬ ‫امرا ممنوعا او خطريا"‪.‬‬

‫وال تزال حمافظة النجف‪ ،‬التي اتخذت مركز ًا‬ ‫ل�ل�ح��وزة العلمية‪ ،‬ت�شكل منذ ت�أ�سي�سها قبل‬ ‫�أكرث من �ألف عام معق ًال ملختلف �أن��واع الكتب‪،‬‬ ‫حيث يجد القارئ كل ما يطلبه يف مكتباتها‪،‬‬ ‫وخ�صو�ص ًا يف �سوق احلوي�ش ال�شهرية‪.‬‬ ‫ورمب��ا يت�صور البع�ض �أن ال�سوق التي يعود‬ ‫تاريخها �إىل ‪� 750‬سنة عبارة عن بناء �ضخم‬ ‫وط��راز ف��ري��د‪ ،‬لكنها يف احلقيقة زق��اق �ضيق‬ ‫ومتعرج يحتفظ بالكثري من معامله القدمية‪،‬‬ ‫حيث تنت�شر فيه الع�شرات من املحال ال�صغرية‬ ‫واملكتبات‪ ،‬كما يفرت�ش عدد من البائعني الأر�ض‬ ‫لعر�ض الكتب امل�ستعملة على املارة‪.‬‬ ‫واكت�سبت ��س��وق احلوي�ش رمزيتها الدينية‬ ‫يف نظر ال ��رواد وال��زب��ائ��ن القادمني م��ن �شتى‬ ‫املحافظات العراقية والدول الأخرى‪ ،‬ملجاورتها‬ ‫الفلك وال�سحر وم�شاكل اجلن�س‬ ‫�ضريح الإمام علي‪ ،‬وهي ت�ضم �أكرث من �أربعني‬ ‫من الكتب الرائجة‬ ‫مكتبة حتتوي على العديد من امل�ؤلفات القدمية‬ ‫واحل��دي �ث��ة � �س��واء ال�ع�ل�م�ي��ة �أو ال�ث�ق��اف�ي��ة �أو من جانبه‪ ،‬ي�ؤكد بائع يف �إحدى مكتبات �سوق‬ ‫الإن�سانية �أو الفكرية �أو الدينية وغريها‪� ،‬إىل احل��وي����ش حممد عبا�س �أن "الكتاب الديني‬ ‫جانب ‪ 14‬دار ًا للن�شر وعدد من حمال الوراقني ال ي��زال الأك�ثر رواج � ًا ب�سبب وج��ود املدار�س‬ ‫الدينية"‪ ،‬لكنه ال ينفي "زيادة الطلب امللحوظة"‬ ‫وجملدي الكتب‪.‬‬ ‫على الكتب غري الدينية‪.‬‬ ‫كتب ي�سار ّية وعلمانيّة تتعار�ض‬ ‫وي �� �ش��دد ع�ب��ا���س ن�لاح��ق ال �ك �ت��اب �أي �ن �م��ا �صدر‬ ‫توجهات امل�ؤ�س�سة ّ‬ ‫مع ّ‬ ‫الدينيّة‬ ‫كما ن�ستجيب لطلبات الزبائن"‪ ،‬الفت ًا �إىل �أن‬ ‫بدوره‪ ،‬ي�ؤكد الإعالمي طالل ح�سن �أن "مكتبات "تعاطي الفكر الآخر كان ممنوع ًا ر�سمي ًا ورمبا‬ ‫النجف ت�ضم حالي ًا جميع �أنواع الكتب الثقافية عرفي ًا يف الفرتة املا�ضية‪� ،‬أما الآن فقد �أ�صبحت‬ ‫والتاريخية والعلمية واالجتماعية والفكرية"‪ ،‬الأبواب مفتوحة �أمام �أنواع الكتب كافة"‪.‬‬ ‫لكنه يلفت �إىل �أنها "تعر�ض �أي�ض ًا كتب ًا ي�سارية وي��و��ض��ح ع�ب��ا���س �أن "مكتبات ال�ن�ج��ف ت�ضم‬ ‫وعلمانية وحتى ملحدة تتعار�ض مع توجهات ح��ال�ي��ا ك�ت��ب ال�ف�ل��ك وال���س�ح��ر والروحانيات‬ ‫وال� �ط� �ب ��خ واجل � �م� ��ال وامل�����ش��اك��ل اجلن�سية‬ ‫امل�ؤ�س�سة الدينية يف املحافظة"‪.‬‬ ‫و��ش��دد ط�لال على �أن "اجلميع ب��ات ي��درك �أن والنف�سية وال�ن�ظ��ري��ات الفكرية والفل�سفية‬ ‫لكل ك�ت��اب قراءه"‪ ،‬معترب ًا يف ال��وق��ت نف�سه ال�شرقية والغربية‪� ،‬إىل جانب الكثري من روائع‬ ‫�أن "االنفتاح يولد ح�صانة فكرية على عك�س الفكر وامل�سرح وال�شعر يف العامل برتجمات‬ ‫ر�صينة"‪.‬‬ ‫التحجر واالنغالق"‪.‬‬

‫الزريف ‪:‬ت�أهيل احلوي�ش بكلفة ملياري دينار‬

‫�أم��ا على ال�صعيد التنموي‪ ،‬فيك�شف حمافظ‬ ‫النجف عدنان الزريف عن �أن "املحافظة با�شرت‬ ‫ب��إع��ادة ت�أهيل و�إع�م��ار �سوق احلوي�ش بكلفة‬ ‫ملياري دينار عراقي �ضمن م�شاريع النجف‬ ‫عا�صمة للثقافة الإ�سالمية"‪.‬‬ ‫وي�ق��ول ال ��زريف �إن الأع �م��ال تت�ضمن ت�أهيل‬ ‫�أر�صفة ال�سوق و�شوارعها وت�سقيفها وتغليف‬ ‫واج�ه��ات امل�ح��ال‪ ،‬وف��ق ال�ط��راز الإ��س�لام��ي مبا‬ ‫يحافظ على البعد التاريخي والإن �� �س��اين له‬ ‫ب�صورة خا�صة وللمدينة ب�صورة عامة"‪.‬‬ ‫ويعترب الزريف �أن "هذه ال�سوق تعد من معامل‬ ‫النجف الثقافية واحل�ضارية والإن�سانية"‪.‬‬ ‫يذكر �أن �سوق الكتب يف احلوي�ش مبحافظة‬ ‫ال�ن�ج��ف‪ 170 ،‬ك��م ج �ن��وب ب �غ��داد‪ ،‬ت�ضم �أهم‬ ‫امل �ك �ت �ب��ات الأه �ل �ي��ة و�أك�ث�ره ��ا ع��ر� �ض � ًا للكتب‬ ‫على اختالفها‪ ،‬ولعل �أب��رزه��ا مكتبة الرو�ضة‬ ‫احليدرية‪ ،‬ومكتبة احلكيم‪ ،‬ومكتبة احل�سن‪،‬‬ ‫ومكتبة �أمري امل�ؤمنني‪ ،‬ومكتبة كا�شف الغطاء‪.‬‬

‫جمموعة امل�سل�سالت يف �شهر رم�ضان‪ ،‬عن ذلك‬ ‫ت�ق��ول ��س��اج��دة ج �ب��ار‪ /‬رب��ة ب�ي��ت‪ :‬اق ��وم بتق�سيم‬ ‫وقتي يف الليل والنهار ما بني قراءة القران الكرمي‬ ‫واداء الواجبات املنزلية وبني �صالة الليل التي‬ ‫مل انقطع عنها ابدا‪ ،‬انا احب م�شاهدة امل�سل�سالت‬ ‫التاريخية والدينية للتعرف على احلقب الزمنية‬ ‫التي مل ن�شهدها‪ ،‬فمهما ق��ر�أن��ا عنها فلن تر�سخ‬ ‫يف اذهاننا مثل متابعتها تلفزيونيا‪ .‬وا�ضافت‪:‬‬ ‫اعتقد ان نوعية امل�سل�سالت هي من ت�شجع على‬ ‫اداء الواجبات الدينية او ال ت�شجع‪ ،‬فامل�سل�سالت‬ ‫الدينية ترينا اال�سم احلقيقي و�ضرورة طاعة الله‬ ‫ور�سوله‪ ،‬لذا تكون العبادات ذات قد�سية بالن�سبة‬ ‫يل‪ ،‬وال اهتم لباقي امل�سل�سالت االخر وباالخ�ص‬ ‫الكوميدية‪.‬‬ ‫من جهتها تقول‪ :‬زه��راء حم�سن‪ /‬طالبة‪�( :‬شهر‬ ‫الدراما)‪ ،‬هذا ما يطلق على �شهر رم�ضان يف بع�ض‬ ‫القنوات الف�ضائية‪ ،‬ولي�س من املعقول ان نطلق عليه‬ ‫هذه الت�سمية النه �شهر الله و�شهر اكتمال العبادات‬ ‫والتوجه بالعمل اخلال�ص اىل الله �سبحانه‪ ،‬بر�أيي‬ ‫ال يجوز ان يقال عنه ذل��ك‪ ،‬الن ه��ذه امل�سل�سالت‬ ‫حتول م�ضمون الوقت يف �شهر رم�ضان من ديني‬ ‫اىل درام��ي‪ ،‬فاالف�ضل ت��رك م�شاهدة امل�سل�سالت‬ ‫النها ت�شغلنا عن اداء عباداتنا‪ .‬وا�ضافت‪ :‬ا�ستغرب‬ ‫كثريا من اطالق مفردة "�شهر الدراما" لكني اعتقد‬ ‫انه ا�سلوب ترويجي للم�سل�سالت لكن على ح�ساب‬ ‫�سمعة ال�شهر الف�ضيل ودعوة �صريحة لالنهماك يف‬ ‫م�شاهدة الربامج وترك العبادات‪.‬لكن و�سام جميد‬

‫يناق�ض زهراء بالر�أي ويقول‪ :‬ا�ستطيع الف�صل بني‬ ‫عباداتي وبني م�شاهدتي امل�سل�سالت‪ ،‬فالفرتة التي‬ ‫تلي وقت الفطور تكون فرتة ا�سرتاحة بالن�سبة‬ ‫يل‪ ،‬ال�ستمتع بامل�سل�سالت‪ ،‬غري اين ال �ألوث عيني‬ ‫مب�شاهدة لقطات غري جيدة يف بع�ض امل�سل�سالت‬ ‫واغ�ض النظر عنها الن فهديف هو اال�ستمتاع فقط‬ ‫ولي�س اكت�ساب املحرمات من م�شاهدة التلفزيون‪،‬‬ ‫وهذا االمر ال ي�سبب يل �أي ق�صور يف عبادتي لله‬ ‫تعاىل‪ ،‬فال يعقل ان اكون �صائما عن االكل وال�شرب‬ ‫فقط وال ا�صوم عما امرين به الله �سبحانه وتعاىل‪،‬‬ ‫ه �ك��ذا ات �ع��ام��ل م��ع م���ش��اه��دة امل�سل�سالت واداء‬ ‫واجباتي الدينية يف �شهر رم�ضان‪.‬‬ ‫ويقول حممد احمد‪ /‬طالب‪ :‬خلقنا الله �سبحانه‬ ‫للعبادة ف�ق��ط‪ ،‬كما يف ق��ول��ه ت�ع��اىل "وما خلقت‬ ‫االن�س واجلن �إال ليعبدون"‪ .‬وانا ارى ان االنهماك‬ ‫يف م�شاهدة امل�سل�سالت يف �شهر رم�ضان يخالف‬ ‫االية القرانية الكرمية‪ ،‬فهل يعقل ان الرتفيه عن‬ ‫النف�س مب�شاهدة التلفزيون الذي يحوي يف اغلب‬ ‫براجمه على لقطات وكالم بذيء‪ ،‬انا ارى ان عملنا‬ ‫اليومي �سواء يف الدوائر او اال�سواق و�أي مكان‬ ‫�آخ��ر ج��زء من الرتفيه عن النف�س‪ ،‬كما ان زيارة‬ ‫االقارب و�صلة الرحم وباالخ�ص بعد الفطور اهم‬ ‫لدي من م�شاهدة امل�سل�سالت التي تعر�ض يف �شهر‬ ‫رم�ضان‪ ،‬لكن مع اال�سف البع�ض يريد الرتويج عن‬ ‫امل�سل�سالت باعتبارها "رم�ضانية" وهي من طقو�س‬ ‫ال�شهر الف�ضيل باعتبارها جزءا من تكوين ال�صائم‪،‬‬ ‫فت�أخذ منه الكثري من الوقت وين�سى عباداته‪.‬‬

‫كبار ّ‬ ‫ال�سن ‪ ...‬بني هموم املعي�شة وال ّرغبة يف العطاء الدائم‬ ‫ رحيم ّ‬ ‫الزاير‬

‫تدفع احلاجة الإن�سان‬ ‫للبحث عن �سبل العي�ش‬ ‫ودميومة البقاء ‪ ،‬كثري‬ ‫من النا�س اعتاد على‬ ‫بذل اجلهود امل�ضنية‬ ‫ومواجهة امل�صاعب حتت‬ ‫ظروف معقدة و�صعبة‬ ‫للغاية الميكن حتملها‬ ‫يف الظروف االعتيادية‬ ‫لأجل نيل املطالب التي‬ ‫البد منها يف حياتنا‬ ‫اليومية كي يعي�شوا‬ ‫بكرامة ‪.‬‬

‫وه��ذا الأم ��ر ينطبق على ق�سم من‬ ‫كبار ال�سن الذين واجهوا م�صاعب‬ ‫ومتاعب كثرية خالل مراحل عمرهم‬ ‫وق ��د اف �ن��وا ح�ي��ات�ه��م لأج� ��ل ك�سب‬ ‫لقمة العي�ش لعوائلهم التي المتلك‬ ‫�سوى طاقتهم فعملوا منذ نعومة‬ ‫�أظافرهم وا�ستمروا يف عمل �شاق‬ ‫قا�سوا خالله وع��ان��وا ب�أج�سادهم‬ ‫ال�ت��ي �أع�ي��اه��ا التعب ‪ ،‬وب��رغ��م ذلك‬ ‫ظلوا ي�صارعون الظروف واملعاناة‬ ‫م��ن اج��ل دمي��وم��ة احل �ي��اة واثبات‬ ‫القدرة والوجود ب�إ�صرار وعزمية‬ ‫الت �ل�ين متحملني ك��ل الأع� �ب ��اء غري‬ ‫�آب � �ه �ي�ن مل� ��ا وق � ��ع ع��ل��ى وج��وه �ه��م‬ ‫وظ�ه��وره��م م��ن ح��ر ال�صيف وبرد‬ ‫ال�شتاء ‪...‬املواطن ح�سن الربيعي‪/‬‬ ‫�أب��و �سامل ‪/‬ذل��ك ال��رج��ل ال��ذي دخل‬ ‫عمره العقد ال�سبعيني فهوال يدري‬ ‫كيف ا�شعل ال�شيب ر�أ�سه مت�سارعا‬ ‫‪.‬يقول ‪ :‬بالرغم من كرب �سني فاين‬ ‫م�س�ؤول عن �أ�سرة تتالف من �ستة‬ ‫�صغار وزوج��ة تزوجتها مت�أخرا‪،‬‬ ‫�إ�ضافة اىل ابن اختي املعاق لتزيد‬ ‫امل �� �س ��ؤول �ي��ة ع �ل��ي وت �ت �ط �ل��ب مني‬ ‫رعايته وعنايته هو و�أمه ليعي�شا مع‬ ‫�أ�سرتي ‪.‬وا��ض��اف " عمري جتاوز‬ ‫ال�سبعني عاما ق�ضيت الثلث الأخري‬ ‫منه يف دوام ��ة العمل ال�شاق ابد�أ‬ ‫يومي من ال�صباح متحمال �أجواء‬

‫ح��ر ال�صيف ال�لاه��ب وب��رد ال�شتاء‬ ‫القار�س ‪ ،‬اخ��رج بعد �أدائ��ه ل�صالة‬ ‫الفجر الذي اعتدت عليه ف�أعود يف‬ ‫امل�ساء "‪.‬‬ ‫ويوا�صل حديثه بالقول " اعاين من‬ ‫مر�ض ال�سكري وارتفاع �ضغط الدم‬ ‫والتهاب املفا�صل ‪ ،‬وعندما �أعالج‬ ‫املر�ض االول ي��زداد االخ��ر ‪ ،‬ورغم‬ ‫ذلك فقد �أكملت م�شواري يف العمل‬ ‫ولن ادع �أحدا ينظر لو�ضعي ب�سوء‬ ‫لأين مل اط �ل��ب �شيئا م��ن اي جهة‬ ‫واكتفي بقويل �إن متطلبات احلياة‬ ‫ه��ي ال�ت��ي �أج�برت�ن��ي على �ضرورة‬ ‫ال�سعي لتوفري م�ستلزمات املعي�شة‬ ‫لعائلتي التي وجد ت نف�سي م�ضطرا‬ ‫على ممار�سة �أي��ة مهنة لإعالتهم ‪،‬‬ ‫والانكر بان راتبي التقاعدي اليكفي‬ ‫ل�سد رمق العي�ش لأيام معدودة من‬ ‫ال�شهر " ‪.‬‬ ‫امل��واط��ن " �أب ��و ع�ب��ا���س �أل��ب��دري "‬ ‫ال يختلف ع��ن اق��ر�أن��ه يف املعاناة‬ ‫كونه �أجهد نف�سه يف حرفة ب�سيطة‬ ‫الربح هي ت�صليح ‪/‬منظمات قناين‬ ‫الغاز‪ /‬من على ب�سطة �صغرية قي‬ ‫�سوق ر�ؤوف و�سط مدينة الكوت‬ ‫حت��دث عن عمله قائال ‪ " :‬اعمل يف‬ ‫هذه املهنة التي ارهقتني منذ �سنني‬ ‫ول��وال املعي�شة وظروفها لهجرتها‬

‫كوين اعمل و�سط ال�شارع يف مهنة‬ ‫قليلة امل ��ردود امل��ايل ف��ال��ذي اك�سبه‬ ‫اليعد يكفي ل�سد رمق املعي�شة "‪.‬‬ ‫ام��ا اب��و ح�سن ال�سراي‪ 70 /‬عاما‬ ‫‪ ،‬اليختلف حاله كثريا ع��ن �إقرانه‬ ‫فهو منذ �أيام احل�صار وليومنا هذا‬ ‫ب��ات مل ي�ف��ارق ب�سطيته ال�صغرية‬ ‫حتى املمات " ‪ ،‬فيقول عن م�سرية‬ ‫عمله " مل �أغادر مكان ب�سطيتي هذه‬ ‫منذ �سنني مرت علي اعمل فيها منذ‬ ‫ال�صباح الباكر حتى وق��ت امل�ساء‬ ‫حتملت خ�لال عملي ق���س��اوة احلر‬ ‫وبرد ال�شتاء على مر ال�سنني "‪.‬فيما‬ ‫جتل�س �أم �إ�سماعيل يف منت�صف‬ ‫ع�ق��ده��ا ال�ستيني م�ف�تر��ش��ة قارعة‬ ‫طريق اح��د �أ� �س��واق ال�ك��وت لتتخذ‬ ‫م��ن ب�سطتها املنت�شرة يف الأر���ض‬ ‫تبيع م��ن خاللها حاجيات الن�ساء‬ ‫والأط� �ف ��ال ال���ص�غ��ار وم���ش��اب��ه ذلك‬ ‫تقول هذه املر�أة ‪� " :‬أعي�ش مع ابنة‬ ‫�أختي التي تبنيتها بعد وفاة �أمها ‪،‬‬ ‫العمل ارهقني وعريت حرارة اجلو‬ ‫ل��ون عباءتي "‪ .‬من جانبه يو�ضح‬ ‫الباحث النف�سي م�صطفى البديري‬ ‫" �أن عمل الكبار يرتك اثار�سلبية‬ ‫م�ستقبال ب��ال��رغ��م م��ن ايجابياته‬ ‫املادية على العوائل املعوزة ‪ ،‬فهناك‬ ‫�أ� �س �ب��اب ت � ��ؤدي اىل زي� ��ادة ح��االت‬

‫االن� �ف� �ع ��االت ال�ن�ف���س�ي��ة والإج� �ه ��اد‬ ‫لكبار ال�سن ‪ ،‬و�أما الآثار االيجابية‬ ‫ه��ي �إن عمل كبري ال�سن اليجعلهم‬ ‫ي�شعرون بالوحدة والعزلة النف�سية‬ ‫"‪.‬وا�ضاف " هناك مقومات لدميومة‬ ‫الإ��ص��رارع�ل��ى ممار�سة العمل لدى‬ ‫ب �ع ����ض ك��ب��ار ال �� �س��ن �إ�� �ض ��اف ��ة اىل‬ ‫احلاجة امللحة هي ال�سعي للعي�ش‬ ‫وا�ستذكار للنف�س بعنفوان ال�شباب‬ ‫وت��ذك�ير ل�ل�آخ��ري��ن م��ن �إن الطاقات‬ ‫تتجد والعزمية تتوا�صل على �إثبات‬ ‫القدرة والوجود يف �ساحات العمل‬ ‫وهي م�ؤ�شرات متنح الإن�سان الثقة‬ ‫واجلدية لبذل املجهودات وم�صارعة‬ ‫ح��االت الي�أ�س واخل�ضوع من اجل‬ ‫العي�ش الكرمي"‪.‬‬ ‫يف النهاية ن��ذك��ر ان املتطلع جليا‬ ‫لأو� �ض��اع ه ��والء ال�ك�ب��ار يف ال�سن‬ ‫م ��ن ال ��ذي ��ن ي��ك��دح��ون يف العمل‬ ‫وا�ستمروا فيه ل�سنني ط��وال برغم‬ ‫امل �ع��ان��اة ‪� ،‬سيجدهم وح�ي��دي��ن يف‬ ‫�إعالة عوائلهم املحرومة واملعوزة‬ ‫واملحتاجة بجزء ي�سري وب�سيط من‬ ‫خ�لال منحهم رات��ب �شبكة الرعاية‬ ‫االجتماعية بعد و�ضع البل�سم على‬ ‫اجل� ��رح و�إ� �س �ه��ام ج ��اد وف��اع��ل يف‬ ‫م�سالة تقليل امل�ت��اع��ب ع��ن كاهلهم‬ ‫املثقل بالهموم ‪.‬‬

‫الأرق داء ال يف ّرق بني الفقراء والأغنياء‬ ‫النا�س – متابعة‬

‫�أظهرت درا�سة علمية تناولت م�شكلة النوم يف‬ ‫جميع �أنحاء �إفريقيا و�آ�سيا‪� ،‬أن امل�شاكل املتعلقة‬ ‫بالنوم يف البلدان النامية ال تقل عن مثيالتها‬ ‫يف مناطق �أخرى من العامل‪ .‬ورجحت الدرا�سة‬ ‫احتمال �أن تكون هذه النتيجة مرتبطة بحاالت‬ ‫القلق واالكتئاب‪.‬‬ ‫حيث �أو�ضحت الن�شرة الأوروبية للمعلومات‬ ‫يف م �ي��دان ال�ب�ح��ث وال �ن �م��و (ك��وردي ����س) �أن‬ ‫ال��درا� �س��ة ال �ت��ي ن���ش��رت يف جم�ل��ة "�سليب"‪،‬‬ ‫و�أج��رت�ه��ا ك��ل م��ن جامعة ووري ��ك يف اململكة‬ ‫امل��ت��ح��دة‪ ،‬وم �ن �ت��دى �إي �ن��دي �ب��ث ع �ل��ى �شبكة‬ ‫الإنرتنيت يف غانا‪ ،‬وجامعة ويتواتر�سراند‬ ‫يف جنوب �إفريقيا‪.‬‬ ‫ويعد االكت�شاف الرئي�س للدرا�سة هو �أنه يف‬ ‫جميع البلدان النامية‪ ،‬يوجد ما يقرب من ‪150‬‬

‫ي �ع��ان��ون م��ن الأرق وا� �ض �ط��راب��ات ح ��ادة يف‬ ‫النوم‪.‬‬ ‫وهذه امل�ستويات غري بعيدة عن ن�سبة الـ ‪20‬‬ ‫‪ %‬التي �سجلت بالن�سبة للبالغني يف البلدان‬ ‫املتقدمة ككندا والواليات املتحدة الأمريكية‪.‬‬ ‫ودر� ��س ال�ب��اح�ث��ون طبيعة وم���س�ت��وى النوم‬ ‫لأ�شخا�ص يف عمر خم�سني عاما يعي�شون يف‬ ‫�أرياف البنغالد�ش‪ ،‬وغانا‪ ،‬والهند‪ ،‬و�أندوني�سيا‪،‬‬ ‫وتنزانيا‪ ،‬وجنوب �أفريقيا‪ ،‬وفيتنام‪� ،‬إ�ضافة‬ ‫�إىل مواطنني يعي�شون يف منطقة ح�ضرية يف‬ ‫كينيا‪.‬‬ ‫وب �ح��ث ال�ع�ل�م��اء ع��ن م��دى �إم �ك��ان �ي��ات الربط‬ ‫بني م�شاكل النوم وع��وام��ل �أخ��رى‪ :‬كالكثافة‬ ‫ال�سكانية االج�ت�م��اع�ي��ة‪ ،‬وم���س�ت��وى املعي�شة‬ ‫مليون بالغ يعانون من م�شاكل ترتبط بالنوم‪ ،‬واحلالة ال�صحية للج�سم والأو�ضاع النف�سية‬ ‫و�أن م��ا ن�سبته ‪ % 16.6‬م��ن الأ��ش�خ��ا���ص من لـ ‪� 24434‬ألف امر�أة و‪� 19501‬ألف رجل ممن‬ ‫مواطني البلدان التي �أجريت فيها االختبارات �شملتهم الدرا�سة‪.‬‬


‫‪No.(309) - Monday 13 August , 2012‬‬

‫العدد (‪ - )309‬االثنني ‪ 13‬اب ‪2012‬‬

‫املقاالت التي تن�شر ال متثل ر�أي اجلريدة‪ .‬بل تعرب عن �آراء كتابها‬

‫ر�أي‬

‫‪11‬‬

‫�آفاق العلمان ّية يف العراق واملنطقة‪..‬ب�ضع مالحظات‬ ‫عزيز احلاج‬

‫‪2‬‬ ‫يف املقال ال�سابق حتدثنا عن �أن ت�شويه مفهوم وحمتوى‬ ‫العلمانية جرى من جانب �أطراف عديدة‪ ،‬ال�سيما‬ ‫الإ�سالميون‪ ،‬ولكن �أي�ضا من جانب حكام م�ستبدين خطفوا‬ ‫بع�ض موا�صفات العلمانية بعد ت�شويهها‪ .‬ويت�ساءل معقب‬ ‫فا�ضل عن ت�صنيف تلك الأنظمة ك�أنظمة القذايف ومبارك‬ ‫وبن علي وعلي عبد الله �صالح والأ�سد و�صدام و�أمثالها؟‬ ‫يف ر�أيي �أن لكل من هذه الأنظمة طبيعته اخلا�صة‬ ‫وخ�صائ�صه ومراحل تطوره واملحيط الذي قام فيه‪ ،‬داخليا‬ ‫وخارجيا‪ .‬و�أرى �أنه ال ميكن مقارنة بن علي ومبارك‬ ‫مثال بالقذايف و�صدام وب�شار الأ�سد برغم وجود بع�ض‬ ‫امل�شرتك وهو التحكم والالدميقراطية‪ .‬بن علي ومبارك‬ ‫مل يكونا دكتاتوريني دمويني �شموليني‪ ،‬يظالن متم�سكني‬ ‫بال�سلطة ولو فوق جماجم �شعب وخراب بلد‪ ،‬ولكنهما‬ ‫كانا حاكمني فرديني‪ ،‬وي�شوب الف�ساد �أفرادا من عائلتيهما‪،‬‬ ‫بل �إن ح�سني مبارك يف �سنواته الأخرية‪ ،‬وهو مري�ض‪،‬‬ ‫مل يكن وحده يحتكر احلكم‪ .‬هذان احلاكمان تركا ال�سلطة‬ ‫بعد مقاومة ق�صرية كما نعرف‪ .‬وكان حكم كل منهما قد مر‬ ‫ب�أطوار ومراحل تختلف بهذه الدرجة �أو تلك عن بع�ض‪،‬‬ ‫وكان الأ�سو�أ �سنواتهما الأخرية‪ .‬كالهما حارب الإ�سالميني‬ ‫والإرهابيني‪ ،‬وحقق تقدما اقت�صاديا ال ب�أ�س به‪ ،‬وكانت‬ ‫ثمة بع�ض احلريات الن�سبية‪ ،‬ولكنهما عجزا عن حتقيق‬ ‫العدالة االجتماعية ل�صالح اجلماهري‪ ،‬وعن عدم الوقوع‬ ‫يف براثن �سوء ا�ستغالل ال�سلطة‪ .‬و�إذا كان بن علي قد ظل‬ ‫حازما يف مناه�ضة التطرف الإ�سالمي‪ ،‬ف�إن مبارك طارد غالة‬ ‫التطرف بينهم‪ ،‬وزور �آخر انتخابات يف عهده على ح�ساب‬ ‫الإخوان امل�سلمني‪ ،‬بينما كان ي�سمح لهم بالتغلغل يف الق�ضاء‬

‫والتعليم وخمتلف جماالت احلياة االجتماعية‪ ،‬كما وقع يف‬ ‫فخ التوريث‪.‬‬ ‫وهكذا حني ن�أتي لت�شخي�ص بقية الأنظمة مارة الذكر؛‬ ‫فكل يختلف عن الآخر‪ ،‬ولكن ال ميكن احلديث عنها بكونها‬ ‫�أنظمة علمانية‪ ،‬مثلما مل تكن �أنظمة دينية يحكمها الإ�سالم‬ ‫ال�سيا�سي‪ ،‬ولكنها �أنظمة هجينة حتمل �سمات م�أخوذة من‬ ‫هنا ومن هناك يف ت�شكيلة خا�صة‪ .‬بع�ض ه�ؤالء احلكام‬ ‫كانوا فرديني مت�سلطني‪ ،‬والآخرون دكتاتوريون دمويون‬ ‫�شموليون‪ ،‬ك�صدام والأ�سد والقذايف‪ ،‬وال يتحملون حتى‬ ‫النكتة ال�سيا�سية فيطاردون من يرددها‪ .‬وعلى كل‪ ،‬فهذا‬ ‫مو�ضوع وا�سع وال جمال هنا للتو�سع فيه‪.‬‬ ‫�إن معوقات العلمانية والدميقراطية يف العراق والعامل‬ ‫العربي هي �أوال وخا�صة تدوير الدين وا�ستخدامه �سيا�سيا‬ ‫وت�ضليل ال�شارع بالفتاوى التي تنظر للمر�أة ك�أداة جن�س‬ ‫و�إبلي�س �إغراء‪ ،‬وتن�شر كراهية غري امل�سلمني‪ ،‬وحتارب حرية‬ ‫التفكري وال�ضمري والتعبري‪ .‬و�آخر الأخبار عن " فتوحات"‬ ‫الإ�سالميني يف بع�ض دول ما يدعي بالربيع العربي‪،‬‬ ‫�أعمال عدوان جديدة �ضد �أقباط م�صر‪ ،‬واعتبار بع�ض‬ ‫النواب الإ�سالميني �أن املو�سيقى حمرمة مثل الزنا‪ ،‬وقتل‬ ‫اثنني من �أع�ضاء فرقة مو�سيقية يف حمافظة بالدلتا �سبقه‬ ‫ا�ضطهاد �أ�صحاب حمالت بيع الآالت املو�سيقية يف القاهرة‬ ‫نف�سها‪ .‬وكان الربملان ال�سابق قد و�ضع �ضمن برنامج عمله‬ ‫حماكمة �أفالم ال�ستينات وال�سبعينات بحجة �أن فيها مواد‬ ‫�إباحية‪ .‬وال نن�سى احلكم على عادل �إمام وحمالت الت�شهري‬ ‫والتحري�ض �ضد �آخرين من مفكرين وكتاب وفنانني‪ .‬وثمة‬ ‫كثري �آخر‪ .‬ومثل ذلك يف تون�س‪ ،‬التي نعرف كيف جرى‬ ‫االعتداء على معر�ض للر�سم‪ ،‬وكيف غ�ضت حكومة النه�ضة‬ ‫النظر‪ ،‬وبدال من ذلك راحت تتحدث عن احرتام " املقد�سات"‪.‬‬ ‫وقبل �أ�سابيع قامت جمموعة �سلفية م�سلحة بال�سال�سل‬ ‫وال�سكاكني ومفكات الرباغي مبهاجمة م�سرحيني‪ .‬والأدوار‬ ‫موزعة‪ :‬ال�سلفيون ينفذون اجلرمية وحزب النه�ضة �صامت‪.‬‬ ‫وتقول الكاتبة اللبنانية عايدة اجلوهري يف مقال ب�صحيفة‬

‫احلياة‪ " :‬ال قيمة للحرية ال�سيا�سية التي تفاخر بها الأنظمة‬ ‫العربية اجلديدة‪ ،‬والتي ا�ستندت �إليها العتالء �سدة احلكم‬ ‫ما مل ترتافق هذه احلرية بحريتي التعبري و�إدارة احلياة‬ ‫ال�شخ�صية‪� ".‬أما يف عراق اليوم‪ ،‬فقد �سبقنا ه�ؤالء يف‬ ‫املحظورات‪ ،‬والتدخل يف خ�صو�صيات املواطن‪ ،‬با�سم‬ ‫الأعراف والقيم الأخالق واملقد�سات ‪ ،‬وا�ستطاعت الأحزاب‬ ‫الإ�سالمية احلاكمة �أن حتول الدولة ل�شبه ملحق بامل�سجد‬ ‫واحل�سينية‪ ،‬و�إىل م�ستنقع ف�ساد‪ ،‬واملالكي يفاخر بكونه‬ ‫عدوا للعلمانية واحلداثة‪ .‬و�إذن‪ ،‬فما معنى االنتخابات‬ ‫املتكررة وما ي�سمونها بالعملية ال�سيا�سية!! وعن �أية‬ ‫دميقراطية يتحدثون!!�إن التزمت والتطرف الإ�سالميني‬ ‫يالحقان العلمانية حتى يف دول الغرب الدميقراطية‪ .‬وتتزايد‬ ‫مطالبات امل�سلمني با�ستثنائهم من هذا القانون �أو العرف‬ ‫العلماين والدميقراطي ال�سائد‪� ،‬أو ذاك‪ ،‬كاملطالبة بال�سماح‬ ‫بالنقاب حتى يف املطارات وعند ا�ستجواب البولي�س‪،‬‬ ‫و�إعفاء التلميذات من درو�س الريا�ضة‪ ،‬وعزلهن عن التالميذ‬ ‫يف احلمامات‪ ،‬وفر�ض �أن يكون طعام التالميذ امل�سلمني من‬ ‫" اللحم احلالل"‪ ،‬و�إعفاء الطلبة امل�سلمني من بع�ض الدرو�س‬ ‫كالتي تتناول املحرقة مثال‪� ،‬أو تبحث يف �أفكار مفكر كفولتري‬ ‫�أو دارون؛ وهكذا‪ .‬ومن بني خمتلف اجلاليات املهاجرة يف‬ ‫الغرب‪ ،‬ف�إن اجلاليات امل�سلمة هي وحدها التي تربز بينها‬ ‫املطالبات بامتيازات خا�صة بحجة وجوب احرتام اختالف‬ ‫التقاليد والعقيدة واخل�صو�صية‪ ،‬واحلقيقة‪ ،‬ف�إن ما يراد هو‬ ‫االعرتاف بالتفاوت واالختالف يف احلقوق بالن�سبة جلميع‬ ‫الآخرين‪� ،‬أي نق�ض مبد�أ امل�ساواة يف احلقوق والواجبات‪.‬‬ ‫وهذه الظاهرة املت�صاعدة ت�شجع الأفكار والتيارات‬ ‫العن�صرية‪ .‬وهي‪� ،‬أي هذه الظاهرة‪ ،‬تقلق �أو�ساطا وا�سعة‬ ‫من املواطنني الغربيني‪ ،‬وحتمل بع�ض املحللني والباحثني‬ ‫على �أن ينبهوا ويحذروا من خطر تغيري قادم يف طبيعة‬ ‫الأنظمة العلمانية الدميقراطية‪ .‬ويف ‪� 2009‬أ�صدر امل�ؤلف‬ ‫الأمريكي املو�ضوعي كري�ستوفر كولدويل كتابا �ضخما‪،‬‬ ‫معززا بالوقائع واملعلومات والأرقام‪ ،‬عن خطر وقوع ثورة‬

‫تغيري اجتماعية وقانونية �إ�سالمية قادمة يف �أوروبا ت�شوه‬ ‫وتنخر علمانيتها ودميقراطيتها‪ .‬ولكن �صوتا كهذا نادر بني‬ ‫الأوروبيني‪ ،‬الذين يخ�شون تهمة الإ�سالمفوبيا فال يتحدثون‬ ‫�إال با�ستحياء وبرتدد‪� ،‬أو هم�سا‪ .‬وحني ترجم كتاب كولدويل‬ ‫للفرن�سية هذه ال�سنة‪ ،‬ف�إن ال�صحافة مل ت�شر �إليه ما عدا‬ ‫واحدة �أو اثنتني‪ .‬مع كل هذا‪ ،‬ف�إن الإ�سالميني ورجال‬ ‫الدين امل�سلمني يغذون بني م�سلمي الغرب عقدة املظلمومية‬ ‫وكونهم هدفا للتمييز الديني والعن�صري‪ ،‬و�أن الغرب ال‬ ‫يراعي "خ�صو�صيتهم الثقافية"‪ ،‬والق�صد –مثال‪ -‬تزويج‬ ‫القا�صرات‪ ،‬ولب�س النقاب‪ ،‬وال�صالة يف ال�شوارع العامة وما‬ ‫�شاكل ذلك‪ .‬ونعرف �أن بيننا نحن يوجد العدد الأكرب ممن‬ ‫يكره الآخر‪ ،‬وينظر له نظرة دونية �أو كعدو‪ .‬وحني يعترب‬ ‫بيننا من يعتربون �أن حرية ال�ضمري والتعبري �إثم‪ ،‬فهناك‬ ‫نزعة لفر�ض هذا املوقف على الآخرين �أي�ضا‪ ،‬ك�إدانة كتاب‬ ‫غربي ما �أو تهديد وقتل ر�سام �أو فنان �أو كاتب غربي بتهمة‬ ‫الإ�ساءة للإ�سالم‪ ،‬بينما �شتم غري امل�سلمني و�أديانهم مباح‬ ‫على �أل�سنة بع�ض �أئمة امل�ساجد عندنا‪.‬‬ ‫�إن العلمانية يف الغرب ت�ضمن حرية خمتلف العقائد‪ ،‬الدينية‬ ‫منها وغري الدينية‪ ،‬با�ستثناء ما يتعر�ض للقانون كالتحري�ض‬ ‫العلني على العنف جتاه هذه ال�شريحة و تلك‪ .‬والعلمانية‬ ‫تف�سح �صدرها الوا�سع للمتدينني ولغري املتدينني‪ .‬وهذا ماال‬ ‫ميكن �أن ت�ستوعبه غالبية امل�سلمني العظمى‪ ،‬التي تبيح قتل‬ ‫امل�سلم الذي يغري دينه‪ ،‬فكيف بغري املتدين!! وحني تن�ص‬ ‫الد�ساتري العربية والإ�سالمية‪ ،‬ومنها الد�ستور العراقي‪،‬‬ ‫على �أن الإ�سالم هو امل�صدر الرئي�س �أو الأ�سا�سي للت�شريع‪،‬‬ ‫فهذا يعني الأخذ ب�أحكام ال�شريعة وهي مناق�ضة للعلمانية‬ ‫وللإعالن الدويل حلقوق الإن�سان والدميقراطية‪ .‬واقر�ؤوا‬ ‫معي ما ورد يف ديباجة الإعالن العربي حلقوق الإن�سان‬ ‫الذي �أ�صدرته احلكومات العربية يف القاهرة يف �آب ‪1990‬‬ ‫عما ي�سميه الإعالن ب "الدور التاريخي للأمة الإ�سالمية التي‬ ‫جعلها الله خري �أمة ومنوطا بها هداية الب�شرية احلائرة بني‬ ‫التيارات واملذاهب املتناف�سة‪ ،‬وذلك بتقدمي احللول مل�شكالت‬

‫احل�ضارة املادية املزمنة"!!؟ و�أقول لهم ولهذا �صرنا يف‬ ‫مقدمة �شعوب العامل تقدما وعطاء ح�ضاريا!!‬ ‫�أجل‪ ،‬يجب القول بو�ضوح ومرارا ب�أن مرجعية �أحكام‬ ‫ال�شريعة على تناق�ض تام مع مرجعية حقوق الإن�سان‬ ‫والدميقراطية ومبد�أ املواطنة‪ .‬و�إذا تركنا جانبا العقوبات‬ ‫البدنية التي متر الإن�سان وتهني كرامته‪ ،‬ف�إن �أحكام ال�شريعة‬ ‫تعني التمييز �ضد املر�أة يف م�سائل الزواج والطالق‬ ‫واملرياث‪ ،‬وحظر زواج امل�سلمة من غري م�سلم‪ ،‬ومعاداة‬ ‫حرية العقيدة حني ي�ستحق من يغري دينه القتل‪ .‬فالدين هو‬ ‫عالقة املتدين مع الله‪ ،‬وال يجب �أن يتدخل يف تفا�صيل حياة‬ ‫الإن�سان كما يفعل الفقهاء وحتى من مل يدر�سوا علوم الدين‪.‬‬ ‫وحني يتغنى البع�ض بدولة اخلالفة ويحنون لها‪ ،‬وكيف‬ ‫�أ�س�س امل�سلمون دولة قوية وا�سعة‪ ،‬ف�إن ما يجري تنا�سيه‬ ‫�أن ذلك جرى بحد ال�سيف و�أخذ ال�سبايا وحتويل الكنائ�س‬ ‫مل�ساجد‪ .‬وال تزال كتب التاريخ العربية تتغنى ب"بطوالت"‬ ‫طغاة كان واحدهم ينت�شي حني يخاطبه ال�شاعر‬ ‫"ما �شئت ال ما �شاءت الأقدا ُر فاحكم ف�أنت الواحد القها ُر"‬ ‫وقد نفذ معظم اخللفاء الأمويني والعبا�سيني من املجازر‬ ‫املروعة ما تعترب كل منها جرمية بحق الإن�سانية‪ .‬و�إذن‬ ‫فكيف ميكن �أن نواجه العلمانية‪ ،‬التي تفتح دروب احلرية‬ ‫والتقدم والت�آخي الب�شري‪ ،‬بحركات �إ�سالمية تنظر للما�ضي‬ ‫وال تعرتف مببد�أ املواطنة‪ ،‬وال بالوطن وال�شعب حني تروج‬ ‫لكون م�سلمي العامل هم الأمة‪ ،‬ول�سان حال هذه الأفكار ما‬ ‫تفوه به مهدي عاكف‪ ،‬املر�شد ال�سابق لإخوان م�صر‪ " :‬طز يف‬ ‫م�صر"‪ ،‬و�أنه يقبل رئي�سا م�سلما من ماليزيا ويرف�ض رئي�سا‬ ‫م�صريا قبطيا! وحاملو هذه العقليات يدينون �أف�ضل ما يف‬ ‫التاريخ الفكري والثقايف والعلمي العربي والإ�سالمي‪،‬‬ ‫ك�إدانة ابن ر�شد واملعري وابن �سينا والفارابي و�أمثالهم‪،‬‬ ‫مثلما �أدانوا ويوا�صلون �إدانة النخب الفكرية والأدبية‬ ‫والإبداعية العربية املعا�صرة كطه ح�سني وعلي عبد الرازق‬ ‫و�سالمة مو�سى وجنيب حمفوظ والع�شرات من �أمثالهم من‬ ‫الأفذاذ‪.‬‬

‫تركيا �أم �إيران؟‬

‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫"النماذج املتوقعة" للحكم الإ�سالمي يف م�صر وتون�س‬ ‫هاين ن�سرية‬

‫مل تخفق توقعات الكثريين يف احل�صاد النهائي للثورات‬ ‫ال�شبابية وال�شعبية ‪-‬التي عرفت �إعالميا بالربيع العربي‪،‬‬ ‫وانفجرت يف ال�شهور الأوىل من عام ‪ ،2011‬وال يزال‬ ‫بع�ضها م�ستمرا ‪ -‬يف �أنها �ست�سفر يف النهاية عن �صعود‬ ‫وانت�صار قوى الإ�سالم ال�سيا�سي املنظمة يف نهاية ال�سباق‬ ‫وال�صراع الدميقراطي على الدولة‪ ،‬بعد رحيل ر�ؤو�س‬ ‫الأنظمة يف تون�س ‪ 14‬يناير‪� ،‬أو يف م�صر ‪ 11‬فرباير عام‬ ‫‪� ،2011‬أو يف اليمن يف ‪ 12‬فرباير عام ‪.2012‬‬ ‫بداية‪ ،‬فازت حركة النه�ضة التون�سية يف انتخابات‬ ‫املجل�س الوطني الت�أ�سي�سي بتون�س يف ‪� 23‬أكتوبر ‪،2011‬‬ ‫م�صحوبة برفيقني هما حزب امل�ؤمتر من �أجل اجلمهورية‪،‬‬ ‫الذي تزعمه الدكتور من�صف املرزوقي‪ ،‬رئي�س اجلمهورية‬ ‫احلايل‪ ،‬وحزب التكتل من �أجل العمل واحلريات‪ ،‬برئا�سة‬ ‫م�صطفى بن جعفر‪ ،‬رئي�س املجل�س الوطني الت�أ�سي�سي‪،‬‬ ‫هذا رغم �أن املنفى كان املقر الدائم لكثري من قياداتها حتى‬ ‫جناح الثورة‪ ،‬و�إن �شاركت فيها قواعد �شعبية متعاطفة‬ ‫معها‪.‬‬ ‫ويف م�صر‪ ،‬فاز الإخوان وال�سلفيون باالنتخابات‬ ‫الربملانية يف يناير وفرباير ‪ 2012‬بح�ص�ص الأغلبية‪ ،‬رغم‬ ‫حكم املحكمة الد�ستورية العليا ببطالن قانون االنتخاب‬ ‫وما ترتب عليه من حل جمل�س ال�شعب‪ ،‬قبل يومني من‬ ‫االنتخابات الرئا�سية التي فاز فيها الدكتور حممد مر�سي‪،‬‬ ‫مر�شح جماعة الإخوان امل�سلمني‪ ،‬ورئي�س حزب احلرية‬ ‫والعدالة‪ ،‬حيث �أعلنت اللجنة العليا لالنتخابات الرئا�سية‬ ‫ع�صر يوم ‪ 24‬يونيو ‪ ،2012‬فوزه بفارق �أقل من مليون‬ ‫�صوت عن مناف�سه املر�شح امل�ستقل الفريق �أحمد �شفيق(‪،)1‬‬ ‫لي�شكل قمة االنت�صار للحركة الإ�سالمية يف م�صر والعامل‬ ‫العربي‪ ،‬وليطرح العديد من الت�سا�ؤالت حول النموذج‬ ‫الإ�سالمي املتوقع حلكم الإ�سالميني يف هذه البلدان‪..‬‬ ‫النماذج الإ�سالمية امل�ستبعدة‪:‬‬ ‫رغم الفروق الوا�سعة بني مناذج الإ�سالميني غري العرب‪،‬‬ ‫املتعددة واملختلفة يف احلكم‪ ،‬كالنماذج الإيرانية‪،‬‬ ‫والرتكية‪ ،‬والباك�ستانية‪� ،‬أو املاليزية �أو الإندوني�سية‬ ‫وغريها‪ ،‬ف�إن كال منها ‪-‬بحكم الت�شابه املرجعي على‬ ‫الأقل‪ -‬قد ميثل منوذجا ممكنا للت�أ�سي واالعتبار‪� ،‬أو‬ ‫ممكنا يف النهاية‪ .‬ولكن يظل لكل منها �سياقاته‪ ،‬وحلظاته‪،‬‬ ‫وحا�ضنته الثقافية‪ ،‬واالجتماعية اخلا�صة به‪ .‬وقيا�سا‬ ‫على ذلك‪ ،‬نرى �أن هناك مناذج م�ستبعدة من خميال حركة‬ ‫الإخوان امل�صرية‪� ،‬أو حركة النه�ضة التون�سية‪ ،‬وهما‬ ‫النموذجان ال�سوداين والباك�ستاين‪ /‬الأفغاين حتديدا‪،‬‬ ‫و�إن عد الأخري مرجحا‪ ،‬يف حالة انهيار الدولة‪ ،‬وزواج‬ ‫القبلية واجلهادية يف بلد كاليمن‪ ،‬الذي جنح يف ال�شهرين‬ ‫املا�ضيني‪ ،‬مايو ويونيو‪ ،‬يف توجيه �ضربات موجعة‬ ‫لإمارة القاعدة يف اليمن‪ ،‬و�سقوط عا�صمتها يف حمافظة‬ ‫�شبوه يف ‪ 24‬يونيو ‪.2012‬‬ ‫و�سنعر�ض فيما يلي للنماذج امل�ستبعدة‪:‬‬ ‫‪ -11‬النموذج ال�سوداين‪ :‬ي�أتي النموذج ال�سوداين‪ ،‬حتت‬ ‫حكم عمر الب�شري �أول النماذج امل�ستبعدة‪ ،‬رغم قب�ضته‬ ‫ال�شمولية على ال�سلطة قبل ‪ 23‬عاما‪ ،‬لكونه منوذجا انقالبيا‬ ‫ع�سكريا يف الأ�سا�س‪ ،‬ولكونه غري دميقراطي يف ممار�سته‬ ‫ال�سيا�سية‪� ،‬أو بنيته الفكرية‪ .‬وهو منوذج فا�شل على‬ ‫م�ستوى الدولة ‪-‬التي انق�سمت‪ -‬كما �أنه يت�صف بالعزلة‪،‬‬ ‫وحالة عدم اال�ستقرار والرف�ض الدويل والإقليمي‪ ،‬كما‬ ‫�أنه يف طريقه لالنهيار بعد �أن انفجرت �إرها�صات ثورة‬ ‫يف وجهه‪ ،‬بد�أت يف ‪ 14‬يونيو ‪ .2012‬وهذا النموذج‬ ‫االنقالبي قد ال يتحقق �إال يف حالة قيام انقالبات م�ستبعدة‬ ‫يف اللحظات احلالية يف الدول العربية‪ ،‬خا�صة مع �أن‬ ‫القوى الإ�سالمية �صارت فر�صها �سانحة وكربي يف امل�سار‬ ‫الدميقراطي وال�سيا�سي ال�سلمي الذي �أتاحته ثورات‬ ‫ال�شباب ال�سلمية‪.‬‬ ‫‪ -2‬النموذج الباك�ستاين‪ /‬الأفغاين‪ :‬وهو منوذج ميكن‬ ‫و�صفه �سيا�سيا ب�ضعف الدولة املركزية‪ ،‬وترك احلالة‬ ‫ال�سيا�سية الداخلية دون تدخل كبري‪ ،‬بينما حتتفظ‬ ‫امل�ؤ�س�سة الع�سكرية بامللفات ال�سيادية‪ ،‬و�ش�ؤون الأمن‬ ‫القومي وامللف النووي‪ .‬وو�صف ثقافيا بالتقليدية‬

‫ال�شديدة‪ ،‬حيث ميتزج القبلي مع الديني مع الطائفي‪،‬‬ ‫يف �سياقات �ضعف م�ستويات التنمية‪ ،‬والتعليم‪ ،‬وزيادة‬ ‫معدالت الف�ساد‪ ،‬وعدم ال�شفافية‪ .‬وال ميثل كذلك منوذجا‬ ‫قابال للجذب �أو الت�أ�سي‪ ،‬و�شرطه الوحيد جتربة ارتداد‬ ‫حداثية وعنيفة‪ ،‬تكاد تكون م�ستبعدة يف كل من تون�س‬ ‫�أو م�صر‪ ،‬و�إن كانت غري م�ستبعدة يف حالة وحيدة‪ ،‬هي‬ ‫احلالة اليمنية التي مثلت احلا�ضن الأكرب جلماعات‬ ‫القاعدة والعنف الإ�سالمي‪ ،‬وتتميز بالتنوع الطائفي‬ ‫والقبلي كذلك‪ .‬ويظل دعم الدولة املركزية يف اليمن بعد‬ ‫�صالح ودعمها �ضد جماعات القاعدة‪ ،‬وت�أمني م�سار مبادرة‬ ‫احلل اخلليجي ‪ -‬التي مت توقيعها يف ‪ 23‬نوفمرب ‪2011‬‬ ‫وا�ستمرار التوافق عليها ‪ -‬هو العا�صم الوحيد من ذلك‪.‬‬ ‫ولكن �أثبتت حكومة عبد ربه من�صور هادي‪ ،‬بعد قيامها‪،‬‬ ‫وتوايل خروج عائلة النظام ال�سابق منها‪ ،‬وخطواتها يف‬ ‫الق�ضاء على فو�ضى اجلنوب الذي كادت ت�ستقل به القاعدة‬ ‫يف �أبريل ‪� ،2012‬أن الدولة �أقوى من اجلماعات اجلهادية‪،‬‬ ‫و�أقدر على حل م�شكلة النزعات االنف�صالية لدى البع�ض‬ ‫الآخر‪ ،‬بعد �أن ا�سرتدت عافيتها‪.‬‬ ‫النماذج امل�ستدعاة‪:‬‬ ‫�أما النماذج الأقرب التي ميكن ا�ستدعا�ؤها للتطبيق‪ ،‬فهي‬ ‫منوذجان‪:‬‬ ‫‪ -1‬النموذج الرتكي‪ :‬هو منوذج ي�ؤكد الهوية العلمانية‬ ‫للدولة يف د�ستوره‪ ،‬وقام اجلي�ش الأتاتوركي‪ ،‬وفق‬ ‫الد�ستور‪ ،‬بحماية هذا النظام الأ�سا�سي للدولة‪ .‬وقد جتلى‬ ‫هذا النموذج �إ�سالميا مع �سيا�سة العمق اال�سرتاتيجي‬ ‫لرتكيا‪ ،‬ومبد�أ العثمانية اجلديدة الذي ي�ؤكد دور تركيا‬ ‫كقوة ناعمة تطبق �سيا�سة "�صفر م�شاكل" مع اجلريان‪،‬‬ ‫وهو ما ت�أكد بالأخ�ص بعد الفوز الثاين حلزب العدالة‬ ‫والتنمية يف االنتخابات الربملانية والرئا�سية عام‬ ‫‪ ،2006‬وبراجماتية الأداء ال�سيا�سي‪ ،‬رغم ثورية اللغة‬ ‫الأردوغانية �أحيانا يف اعتماد مبد�أ امل�صالح الإقليمية �أكرث‬ ‫من العاطفة الدينية‪.‬‬ ‫وميكن متييز هذا النموذج بحفاظه على و�ضع خا�ص‬ ‫للجي�ش يف �سيطرته على دوائر الأمن القومي‪ ،‬وال�ش�ؤون‬ ‫الع�سكرية‪ ،‬وقرارات احلرب‪ .‬ولعل هذا ما حاولت �أن‬ ‫تنحو به وثيقة املبادئ الأ�سا�سية للد�ستور يف م�صر ‪-‬‬ ‫التي عرفت �إعالميا بوثيقة ال�سلمي ‪ -‬ومت �إ�سقاطها يف‬ ‫‪ 24‬نوفمرب ‪ 2011‬يف مادتيها التا�سعة والعا�شرة‪ ،‬وعاد‬ ‫لتمكينها الإعالن الد�ستوري املكمل يف ‪ 17‬يونيو ‪2012‬‬ ‫ اليوم الثاين النتخابات جولة الإعادة من االنتخابات‬‫الرئا�سية امل�صرية ‪ -‬هذا ما ي�شري له النموذج الرتكي‪ ،‬رغم‬ ‫ما �أ�صابه من تغريات يف احلقبة الأردوغانية مع حتوالت‬ ‫القوى ال�سيا�سية يف تركيا ل�صالح حزب العدالة والتنمية‪،‬‬ ‫و�ضغوطات ملف االحتاد الأوروبي‪ ،‬وا�شرتاطات هذا امللف‬ ‫يف جوانب الدميقراطية‪ ،‬والعالقات املدنية ‪ -‬الع�سكرية‪.‬‬ ‫والأهم �أنه مل يكن ثمة خالف بني امل�ؤ�س�سة الع�سكرية‬ ‫واملدنية حول طبيعة الرتتيب الإقليمي‪ ،‬والعالقة مع‬ ‫الواليات املتحدة‪ .‬بل تعد ا�ستفادة �أردوغان وانحيازه لهذا‬ ‫ال�ش�أن �أكرث من ا�ستفادة الع�سكر‪ ،‬وتراجع دور امل�ؤ�س�سة‬ ‫الع�سكرية‪ ،‬بعد �ضرب حكومة �أردوغان لعدد من �أبرز‬ ‫ممثليها املتورطني يف ال�سابق يف ق�ضية �شبكة �أرغينيكون‬ ‫ال�شهرية �سنة ‪ ،2008‬والتي بد�أت حماكمتها عام ‪.2011‬‬ ‫ولكن الرباجماتية واحلر�ص على م�سائل النا�س �أكرث‬ ‫من م�سائل الأيديولوجيا يف فكر وممار�سة حزب العدالة‬ ‫والتنمية‪ ،‬جعال النموذج الرتكي كما هو حفاظا علي مدنية‬ ‫الدولة‪ ،‬ورعاية مل�سائل احلريات‪ ،‬والرتكيز على براجماتية‬ ‫ال�سيا�سة ومرونتها ‪-‬تقدما وتراجعا‪� -‬أكرث من اعتماده‬ ‫�شعارا جامدا‪� ،‬أو مبد�أ ت�صدير النموذج‪ ،‬كما هو ال�ش�أن‬ ‫مثال يف النموذج الإيراين الذي نعر�ض له‪.‬‬ ‫‪ -2‬النموذج الإيراين‪ :‬ج�سد هذا النموذج عالمة على‬ ‫ال�صحوة الإ�سالمية‪ ،‬و�إعالنا قويا‪ ،‬وملهما لها‪ ،‬باعتبارها‬ ‫قمة �صعود وجناح الإ�سالم ال�سيا�سي يف العامل الإ�سالمي‪،‬‬ ‫�شحذ من خالله النهج االنقالبي واجلهادي باخل�صو�ص‪.‬‬ ‫وممن انبهرت به حركة اجلهاد يف فل�سطني‪ ،‬التي كان‬ ‫م�ؤ�س�سها الراحل فتحي ال�شقاقي‪ .‬وقد غدت احلركات‬ ‫الإ�سالمية حركات اجتماعية قوية متثل املعار�ضة الأقوى‬ ‫والأكرث ح�ضورا للأنظمة احلاكمة "العدو القريب"‪،‬‬ ‫يف املنطقة‪ ،‬وكذلك قوى املمانعة للقوى العاملية الكربى‬

‫"العدو البعيد"‪� ،‬أو الأويل بتعبريات القاعدة‪� ،‬أو‬ ‫ال�شيطان الأكرب بتعبري اخلميني"‪ ،‬و�إمكان متكينها‪ ،‬رغم‬ ‫معار�ضة هذه القوى الكربى‪ .‬وقد كر�س من زخم التجربة‬ ‫الإيرانية اللغة التب�شريية والعدائية للغرب‪ ،‬وحداثته التي‬ ‫متثلتها الثورة يف مرحلتها الأوىل‪ ،‬مرحلة املحافظني‬ ‫التقليديني بني عامي ‪ 1979‬حتى عام ‪ ،1989‬عام وفاة‬ ‫اخلميني باخل�صو�ص‪ ،‬وعادت مع �صعود جنم �أحمدي‬ ‫جناد واملحافظني اجلدد �سنة ‪ ،2005‬وتثبيت نتائج‬ ‫االنتخابات العا�شرة يف يونيو ‪ ،2009‬وا�ستمرار م�سل�سل‬ ‫الإق�صاء للتيار الإ�صالحي داخل الدائرة نف�سها‪ ،‬ف�ضال عن‬ ‫االجتاهات الفكرية وال�سيا�سية الأخرى‪.‬‬ ‫يقوم هذا النموذج بالأ�سا�س على فكر مر�شد الثورة‪� ،‬آية‬ ‫الله اخلميني‪ ،‬التمركز حول والية الفقيه ك�أ�سا�س للحكومة‬ ‫الإ�سالمية‪ ،‬تلك النظرية التي �صاغها واجتذب لها ال�شارع‬ ‫الإيراين عرب �شرائط الكا�سيت‪ ،‬رغم حتفظات عدد من‬ ‫املراجع ال�شيعية عليها‪ ،‬وهو ما �ساعد على �أرثوذك�سية‬ ‫وحمافظة التجربة الإيرانية‪ ،‬وهيمنة الو�صاية عليها من‬ ‫قبل الويل الفقيه‪� ،‬أو مر�شد الثورة‪ ،‬الذي ميتلك �صالحيات‬ ‫وا�سعة‪ .‬كما �ساعد على التمكني لها غياب بع�ض من‬ ‫الإ�صالحيني الأوائل الذين مهدوا للثورة قبل قيامها‪� ،‬ش�أن‬ ‫الدكتور على �شريعتي �سنة ‪ ،1977‬قبل �أن تنطلق �شرارتها‬ ‫عام ‪ .1978‬كما �صرعت الثورة �أو ق�ضت على من له �شبهة‬ ‫�إ�صالحية يف �صفوفها‪ ،‬بدءا من �آية الله طالقاين‪ ،‬ومرورا‬ ‫ب�آية الله منتظري‪ ،‬وعبد اللطيف يزدي‪ ،‬والتيارات‬ ‫الليربالية واحلرياتية الأخرى‪.‬‬ ‫ورغم �أن املواقف العملية املت�أخرة‪ ،‬كدعم �إيران للثورة‬ ‫ال�سورية امل�ستمرة �ضد نظام ب�شار الأ�سد القمعي‪ ،‬قد‬ ‫باعدت جزئيا بني تيارات الإ�سالم ال�سيا�سي ال�سني‪،‬‬ ‫كالإخوان امل�سلمني وحركة النه�ضة وغريهما وبني �إيران‬ ‫وحلفائها الداعمني لنظامه بكل قوة‪ ،‬ف�إن ت�صريحات �سابقة‬ ‫ملختلف مر�شحي الرئا�سة امل�صرية‪ ،‬رحبت باالقرتاب مع‬ ‫الدولة الإيرانية‪ ،‬وا�ستئناف العالقات املقطوعة معها‪ ،‬قد‬ ‫جتد نفاذا‪ ،‬يف حال قيام �صدامات حادة مع القوى الأخرى‬ ‫يف بلدانها‪� ،‬أو يف حميطيها الإقليمي والدويل‪ ،‬ولكن‬ ‫يظل هذا م�شروطا بتوازن القوى الداخلية‪ ،‬ومدي مرونة‬ ‫اخلطاب واملمار�سة ال�سيا�سية لها‪ ،‬هذا رغم ت�شابه فكري‬ ‫وتنظيمي وا�ضح بني التجربة الإخوانية واخلومينية‪،‬‬ ‫لن يتال�شي �إال بت�أكيد الف�صل بني الدعوي وال�سيا�سي‬ ‫يف جماعة الإخوان امل�سلمني‪� ،‬أو بني م�ؤ�س�سة الرئا�سة‬ ‫املنتظرة ومكتب �إر�شاد اجلماعة التي خرج منها الرئي�س‪،‬‬ ‫ورف�ض حماولة الو�صاية الدينية من قبل علماء الدين على‬ ‫�سيا�سات وت�شريعات الدولة‪ ،‬كما �سعي برنامج الإخوان‬ ‫�سنة ‪- 2007‬وهو ما نراه م�ستبعدا‪� -‬سنكون يف هذه‬ ‫احلالة �أقرب للنموذج الإيراين وو�ضعه من �سواه‪ ،‬خا�صة‬ ‫�أن املزاج ال�سيا�سي الإيراين يظل �شرقيا دينيا‪ ،‬بينما‬ ‫التجربة الأتاتوركية واملزاج الأورو‪-‬متو�سطي يظل مكينا‬ ‫يف الوعي الرتكي‪.‬‬ ‫حمددات النماذج املمكنة‪:‬‬ ‫تبدو النماذج املمكنة للحكم الإ�سالمي املنتظر يف بع�ض‬ ‫بلدان العامل العربي‪ ،‬وحتديدا م�صر وتون�س‪ ،‬مرهونة‬ ‫بعدد من ال�شروط‪:‬‬ ‫�أوال ‪ -‬البنية الدميقراطية للثورة وامل�سار ال�سيا�سي‪:‬‬ ‫فقد قامت هذه الثورات مبطلبيات ودعوات دميقراطية‪،‬‬ ‫و�صعدت احلركات الإ�سالمية ملفا�صل احلكم‪ ،‬لي�س عرب‬ ‫اال�ستيالء‪� ،‬أو التغلب‪� ،‬أو احلاكمية واالنقالب الإ�سالمي‬ ‫بتعبريات املودودي و�سيد قطب‪ -‬ولكن عرب الآليات‬‫الدميقراطية واملدنية‪ ،‬رغم تناق�ض تكفري البع�ض من‬ ‫ال�سلفيني لها حتى الآن‪.‬‬ ‫هذا‪ ،‬بينما طورت تيارات الإ�سالم ال�سيا�سي‪ ،‬ذات اخلربة‬ ‫الأكرب يف املمار�سة ال�سيا�سية‪ ،‬من خطابها عرب تعديل‬ ‫جوهري خلطاباتها‪ ،‬ت�صاحلا مع الفكرة املدنية‪ ،‬ف�أكد‬ ‫الدكتور حممد مر�سي‪ ،‬الرئي�س امل�صري املنتخب يف ‪24‬‬ ‫يونيو ‪� ،2012‬سعادته بالدميقراطية العظيمة التي �أتت‬ ‫به لتتكرر مرتني‪ ،‬بينما مل تتكرر مفردة اخلالفة‪ .‬و�صار‬ ‫م�ستحيال وم�ستبعدا ما كان قبل ثورة ‪ 25‬يناير من‬ ‫التمويه والتزييف ال�سلطوي لإرادات الناخبني والقواعد‬ ‫االجتماعية‪� ،‬أو ق�سرهم على القبول باال�ستبداد واحلكم‬ ‫ال�شمويل‪ ،‬حتت �أي �شعارات دينية �أو قومية‪ .‬وهنا‪،‬‬

‫يتجلي النموذج الرتكي الذي �أتي بالآليات الدميقراطية‬ ‫نف�سها‪ ،‬وت�ستبعد النماذج الأخرى التي جنحت عرب‬ ‫االنقالب �أو و�صاية �إمامية عليها‪ ،‬كما هو ال�ش�أن يف �إيران‬ ‫التي كان منوذجها منذ مولده دينيا متلب�سا بال�سيا�سة �أكرث‬ ‫منه دميقراطيا‪� ،‬أو يف �أ�صله‪� ،‬أو هياكله‪.‬‬ ‫ولعل خطاب حركة النه�ضة التون�سية الأقرب للنموذج‬ ‫الرتكي‪ ،‬والأكرث تطورا على امل�ستوى النظري من جماعة‬ ‫الإخوان امل�سلمني يف التقارب من هذا النموذج‪ ،‬وت�أكيدها‬ ‫هذا التماهي‪ ،‬واعتذارها عن مقوالت بع�ض �صقورها‪،‬‬ ‫كرئي�س وزرائها حمادي اجلبايل‪ ،‬عن ا�ستعادة اخلالفة‬ ‫ال�ساد�سة‪ -‬يف نوفمرب ‪ ،2011‬التي انتظرها التون�سيون‬‫جمهورية ثانية ‪-‬كما امل�صريون‪ -‬وقد قلل نور الدين‬ ‫البحريي‪ ،‬ع�ضو املكتب التنفيذي والناطق الر�سمي با�سم‬ ‫"حركة النه�ضة"‪ ،‬من هذا اجلدل‪ ،‬م�شريا �إىل �أن حديث‬ ‫حمادي اجلبايل كان يف �إطار احلديث عن �سياق تاريخي‬ ‫معني‪ ،‬و�أنه قد مت فهمه على غري مق�صده احلقيقي‪ ،‬م�شددا‬ ‫على �أن "حركة النه�ضة" �ستبقي دائما مع م�شروع الدولة‬ ‫املدنية والنظام اجلمهوري‪ ،‬و�أن حركة النه�ضة كانت‪ ،‬وال‬ ‫تزال‪ ،‬و�ستبقي تنا�ضل من �أجل الدولة املدنية‪ ،‬التي تكون‬ ‫فيها ال�سيادة لل�شعب وحده‪ ،‬عرب انتخابات حرة م�ستقلة‬ ‫ونزيهة‪ ،‬و�أن حركة النه�ضة تدافع عن النظام اجلمهوري‬ ‫الذي يت�ساوي فيه كل املواطنني يف احلقوق والواجبات‪.‬‬ ‫م�ؤكدا �أن حركة النه�ضة تدعم النظام الذي ي�ضمن كل‬ ‫احلقوق للتون�سيني والتون�سيات‪ ،‬والذي ي�ضمن التداول‬ ‫ال�سلمي لل�سلطة(‪ .)5‬وبينما ات�ضحت مواقف حركة‬ ‫النه�ضة‪ ،‬وهو ما ا�ستتبع هجوم زعيم القاعدة‪� ،‬أمين‬ ‫الظواهري‪ ،‬عليها يف ‪ 10‬يونيو �سنة ‪ )6(2012‬من �أنه لن‬ ‫يتم الن�ص على �أن ال�شريعة م�صدر الت�شريع يف الد�ستور‬ ‫التون�سي القادم‪ ،‬املخول و�ضعه للمجل�س الوطني‬ ‫الت�أ�سي�سي‪ ،‬ال تزال اللجنة الت�أ�سي�سية للد�ستور امل�صري‬ ‫تعمل يف ت�شكيلها الثاين‪ ،‬بعد حكم الق�ضاء الإداري‪ ،‬دون‬ ‫مالمح وا�ضحة لبقائها‪� ،‬أو ما �ستبقيه �أو ت�ستبعده‪.‬‬ ‫فهذه البنية الدميقراطية لطبيعة الثورات العربية تكاد‬ ‫ت�سقط من الإ�سالم ال�سيا�سي خيار ال�شمولية الدينية‬ ‫بغري رجعة‪ ،‬ويحل مكان مقوالته التاريخية يف ا�ستئناف‬ ‫اخلالفة �أو ا�ستعادة الدولة الإ�سالمية مقوالت �أخري‬ ‫مدنية وتنموية وتوافقية‪� ،‬أكرث قبوال من القوى املدنية‬ ‫وال�شبابية ذات امليل غري الإ�سالمي‪ ،‬والتي كانت �أكرث‬ ‫فاعلية يف جناح هذه الثورات‪.‬‬ ‫ثانيا‪ -‬توازن ال�سلطة والقيود الت�شريعية‪:‬‬ ‫كفل الإعالن الد�ستوري املكمل‪ ،‬الذي �صدر يف ‪ 17‬يونيو‬ ‫‪ ،2012‬توازنا �أوليا يف ال�سلطات بني الرئي�س املنتخب‬ ‫واملجل�س الع�سكري‪ ،‬خا�صة بعد حل الربملان بحكم املحكمة‬ ‫الد�ستورية العليا امل�صرية يف ‪ 14‬يونيو ‪ ،2012‬وذلك‬ ‫حلني و�ضع د�ستور جديد‪ ،‬وقيام برملان على �أ�سا�سه‪ .‬وال‬ ‫يزال اخلالف قائما حولها جميعا‪ ،‬وكل االحتماالت واردة‬ ‫ب�صدده‪ ،‬نظرا ملع�ضلة التوافق التي متكنت وح�ضرت بقوة‬ ‫بعد �أيام الإجماع الثوري الأويل‪ ،‬حتي رحيل مبارك يف‬ ‫‪ 11‬فرباير �سنة ‪.2011‬‬ ‫ولكن الثابت �أن املجل�س الع�سكري يحتفظ ‪-‬وفق هذا‬ ‫الإعالن الد�ستوري‪ -‬بهيكلته احلالية دون تغيري‪ ،‬كما قام‬ ‫با�سرتداد �سلطة الت�شريع املن�صو�ص عليها باملادة ‪56‬‬ ‫فقرة ‪ 1‬بالإعالن الد�ستوري‪ ،‬واال�سرتداد هنا مت باملادة‬ ‫‪ 56‬مكرر يف الإعالن املكمل‪ .‬وهنا‪ ،‬تتوجب الإ�شارة �إىل �أن‬ ‫الع�سكري بذلك ميلك �سلطة الت�شريع ‪ .‬لكن الت�شريع لكي‬ ‫ي�سري‪ ،‬البد �أن يقوم الرئي�س ب�إ�صداره‪ ،‬والأمر بن�شره يف‬ ‫اجلريدة الر�سمية‪ ،‬كما �أن الرئي�س قد يحتاج �إىل ت�شريع‪،‬‬ ‫وميكن للع�سكري �أال يقره �أو ي�سنه‪ ،‬وهنا تكون الكلمة‬ ‫النهائية متوازنة بني الرئي�س املنتخب والع�سكري فيما‬ ‫يخ�ص الت�شريع‪ .‬كما يح�ضر هذا التوازن كذلك يف �أن قرار‬ ‫احلرب يكون بالتوافق بني الع�سكري والرئي�س املنتخب‪،‬‬ ‫حيث ي�شرتط الإعالن املكمل موافقة املجل�س الأعلى‬ ‫للقوات امل�سلحة على ذلك‪ ،‬ومكن لو�ضع خا�ص له‪ ،‬حيث‬ ‫يحتفظ املجل�س الع�سكري بتقرير كل ما يخت�ص ب�شئون‬ ‫القوات امل�سلحة‪ ،‬وتعيني قادتها‪ ،‬ومد خدمتهم حلني �إقرار‬ ‫الد�ستور اجلديد‪ ،‬الذي ميلك املجل�س الع�سكري‪ ،‬وكذلك‬ ‫الرئي�س‪ ،‬حق االعرتا�ض على �أي مادة من مواده‪.‬‬ ‫بذلك‪ ،‬تبدو م�صر �أقرب للنموذج الرتكي‪ ،‬وفق هذا الإعالن‪،‬‬

‫منها للنموذج الإيراين �أو غريه‪ ،‬حيث ال ينفرد الرئي�س‬ ‫املنتمي لف�ضاء الإ�سالم ال�سيا�سي بال�سلطة‪ ،‬وتظل هناك‬ ‫�ضوابط ت�شريعية حتول دون ذلك‪.‬‬ ‫ثالثا‪� -‬أزمة الثقة بني القوى ال�سيا�سية والإ�سالم‬ ‫ال�سيا�سي‪:‬‬ ‫تبدو �أزمة الثقة ونزيف امل�صداقية حا�ضرين بني التيار‬ ‫الإ�سالمي يف م�صر وتون�س من جهة‪ ،‬والقوى املدنية‬ ‫ال�شريكة يف الثورة من جهة �أخرى‪ ،‬والتي ت�ست�شعر �أو‬ ‫تكاد ‪-‬ت�ستيقن‪ -‬دروبا من اال�ستحواذ من قبل الإخوان‬ ‫والنه�ضة على و�ضع الد�ستور‪� ،‬أو هياكل الدولة‪ ،‬ف�ضال‬ ‫عن ح�ضور لغة التغالب �أكرث من امل�شاركة‪ ،‬واال�ستعداد‬ ‫للرتاجع عن االلتزامات الذاتية املطمئنة للآخرين‪.‬‬ ‫وهذا يجعل هذه القوى حا�ضرة ومتحفزة بقوة ملحاولة‬ ‫االنقالب الناعم على هوية الدولة املدنية ومرجعيتها‪� ،‬أو‬ ‫تهديد احلريات �أو املواطنة‪ .‬وقد كانت �شهور قليلة بعد‬ ‫الثورة كفيلة بالتمكني لهذا التحفز والهواج�س امل�ستمرة‬ ‫من غلبة الإ�سالميني واحتكارهم لل�سلطة‪ ،‬مما يجعلهم‬ ‫فاعال وطرفا ثالثا يف معادلة التوازن بني الإ�سالميني من‬ ‫جهة‪ ،‬والع�سكري من جهة �أخرى يف احلالة امل�صرية‪� ،‬أو‬ ‫طرفا ثانيا منتبها ونا�شطا يف احلالة التون�سية‪ ،‬التي‬ ‫�آثر فيها اجلي�ش التون�سي االن�سحاب من �إدارتها منذ‬ ‫البداية‪ .‬وح�صلت القوى املدنية التون�سية على �ضمانات‬ ‫للدولة املدنية ‪-‬مل حت�صل عليها القوى ال�سيا�سية امل�صرية‬ ‫بعد‪ -‬عرب وثيقة العهد اجلمهوري ال�صادرة يف ‪ 17‬يونيو‬ ‫‪ 2011‬عن الهيئة العليا لتحقيق �أهداف الثورة‪ ،‬والتي‬ ‫�أنهت �أعمالها بعد انتخابات املجل�س الوطني الت�أ�سي�سي‪،‬‬ ‫وكانت قائمة كم�ؤ�س�سة توافقية بني القوى ال�سيا�سية‪ ،‬قبل‬ ‫التغالب ال�سيا�سي واالنتخابي التايل لذلك(‪.)7‬‬ ‫خامتة‪:‬‬ ‫رف�ضت جماعة الإخوان امل�سلمني ت�صريحات رئي�س‬ ‫الوزراء الرتكي‪ ،‬رجب طيب �أردوغان‪ ،‬يف زيارته مل�صر‬ ‫يف �سبتمرب ‪ ،2011‬امل�ؤكدة على الهوية العلمانية لدولته‪،‬‬ ‫وعلى �أنه ين�شد مل�صر امل�صري نف�سه‪ ،‬حيث ن�ص الد�ستور‬ ‫الرتكي على هذه العلمانية كهوية للدولة‪ ،‬ورف�ضه احلازم‬ ‫لو�صف �أحد قيادات الإخوان حلزب العدالة والتنمية‪،‬‬ ‫الذي يتزعمه‪ ،‬ب�أنه حزب �إ�سالمي‪ ،‬قائال "�إن حزب العدالة‬ ‫والتنمية لي�س حزبا �إ�سالميا"‪ ،‬م�شريا �إىل �أنه "ال يوجد ما‬ ‫ي�سمى بحزب �إ�سالمي دميقراطي‪ ،‬فهذا تعريف خاطئ"‪� .‬إال‬ ‫�أن التجربة وال�سياقات وحمددات امل�سار جتعل التجربة‬ ‫الرتكية هي الأقرب ملخيال الإ�سالميني العرب‪ .‬هكذا‪،‬‬ ‫رفعت �صور الرئي�س املنتخب حممد مر�سي يف ميدان‬ ‫التحرير‪ ،‬ممهورة بتعبري (�أردوغان العرب)‪ ،‬وهكذا �أر�سل‬ ‫تطميناته للداخل واخلارج‪ ،‬حفاظا على املعاهدات التي‬ ‫وقعتها م�صر‪ .‬رمبا لن يكون ممكنا �إعالن علمنة الدولة‪،‬‬ ‫كما هو يف تركيا‪ ،‬واال�ستعا�ضة عنه مبدنيتها التي ال تعني‬ ‫فقط ع�سكرتها‪ ،‬ولكن تعني يف املقام الأول عدم تدينها‬ ‫�أو طو�أفتها‪ ،‬والتمكني للت�سامح ال�سيا�سي والفكري بني‬ ‫�أطيافها ال�سيا�سية املختلفة‪.‬‬ ‫و�أمام �ضغوط ومطالب �شعبوية ودينية‪� ،‬ست�سعى‬ ‫لل�ضغط على الأحزاب الإ�سالمية ال�صاعدة من �أجل مزيد‬ ‫من التطبيق احلريف لل�شريعة‪� ،‬أو التمكني لت�صوراتها‬ ‫يف مرجعية د�ستور الدولة وهياكلها‪ ،‬كما �شاهدنا يف‬ ‫ال�ضغوط ال�سلفية على حكومة النه�ضة يف ال�شهور‬ ‫املا�ضية‪ ،‬وتطوعت‪ ،‬و�ستتطوع بها القاعدة وبع�ض الأفراد‬ ‫من �أجل ذلك‪� .‬إال �أن هذه املرونة الأردوغانية التي تف�صل‬ ‫بني العاطفة واملمكن‪ ،‬وتركز على مطالب النا�س �أكرث‬ ‫من �أولويات الأيديولوجيا‪� ،‬ستظل هي املمكن‪ ،‬خا�صة‬ ‫مع تقدير �أن الأوزان الن�سبية للقوى املدنية وال�شبابية‬ ‫تزداد‪ .‬وهو ما �أكدته االنتخابات الرئا�سية املا�ضية يف‬ ‫م�صر‪� ،‬أو بقاء الع�سكري ك�شريك يف احلكم‪ ،‬لن يتخلي عن‬ ‫�شراكته �إال بعد و�ضع الد�ستور اجلديد‪ ،‬كما ن�ص الإعالن‬ ‫الد�ستوري املكمل‪ ،‬يف بلد كم�صر‪� ،‬أو ما �أثبتته التجربة‬ ‫الت�شريعية‪ ،‬ثم التنفيذية حلكومة النه�ضة يف تون�س‪.‬‬ ‫حيث تبدو امل�شاكل العميقة االقت�صادية واالجتماعية يف‬ ‫الداخل م�ستع�صية على احللول ال�سريعة وال�سحرية لها‪،‬‬ ‫مما يجعل الإ�سالميني العرب يف مقاعد احلكم ‪-‬ا�ضطرارا‬ ‫واختيارا‪ -‬و�أقرب للقبول بالنموذج الرتكي من �سواه‪،‬‬ ‫برباجماتيته ال�سيا�سية‪ ،‬وال�سالم مع الداخل واخلارج‪.‬‬


‫‪10‬‬

‫‪No.(309) - Monday 13 , August , 2012‬‬

‫العدد (‪ - )309‬االثنني ‪� 13‬آب ‪2012‬‬

‫ثقـافـة‬

‫مذ ّكرات " غاوي " ا ّلذي ف�شل في ّ‬ ‫ال�شعر (‪)4-4‬‬ ‫عوداً �إىل امللتقى ال�شعري الثمانيني الذي �أقيم عام ‪1992‬وهنا يجب �أن نقول �أن ذلك امللتقى مل يكن‪ ،‬يف حقيقته‪� ،‬سوى‬ ‫�إعالن ر�سمي حافل عن والدة جيل ثقايف �سي�سمى بجيل الثمانينيات‪ .‬بل لطاملا خامرتني فكرة �أن الرتكيز الإعالمي‬ ‫على ذلك امللتقى وطرحه على �أنه احلدث الأ�ضخم الذي ت�شهده الثقافة العراقية منذ �سنوات �إمنا كان لتهيئة الأجواء‬ ‫ا�ستقباال حلدث ما‪ .‬الدليل على ذلك �أن ال�شعراء امل�شاركني �أنف�سهم مل يكونوا بحاجة �إىل �إعالن‪� ،‬إذ �أنهم كانوا قد ر�سخوا‬ ‫�أ�سمائهم منذ منت�صف الثمانينيات بن�شر متوا�صل يف جملة "الطليعة الأدبية"‪ .‬وكان لوجود ال�شاعر زاهر اجليزاين يف‬ ‫هيئة التحرير �أثر بارز يف تقدمي التجربة بقوة‪.‬‬ ‫وقبل �أن نتحدث عن فكرة تهيئة الأجواء للحدث املرتقب �أود �أن �أتوقف‪ ،‬ب�سرعة‪ ،‬عند جيل الثمانينيات و�أعد بالرجوع‬ ‫الحقا �إىل بع�ض خ�صائ�ص لغتهم‪.‬‬ ‫حممد غازي الأخر�س‬ ‫ّ‬ ‫الحق �أنك �إذا قلت "الثمانينيين"‬ ‫فمعنى ذلك �أن تلمح‪� ،‬شئت ذلك �أم‬ ‫�أبيت‪� ،‬إلى زاهر الجيزاني الذي‬ ‫قيل ما قيل عنه من �أن��ه اراد �أن‬ ‫يتلب�س وم�ع��ه خ��زع��ل الماجدي‬ ‫دور الأبوين لذلك الجيل‪ .‬و�أبرز‬ ‫ح ��ادث ��ة ت� ��رد ف ��ي ال ��ذه ��ن‪ ،‬بهذا‬ ‫ال�صدد ‪ ،‬هو تلميحه عام ‪،1986‬‬ ‫�أن �أولئك ال�شبان �أبناء له و�أنهم‬ ‫خ��ارج��ون للتو م��ن معطفه‪ ،‬فقد‬ ‫اع �ت �ب��ره��م م��ع � �س�لام ك��اظ��م في‬ ‫مقدمة كتاب"الموجة الجديدة"‬ ‫�أن �ه��م م�ج��رد م��وج��ة م��ن موجات‬ ‫ال�سبعينيات‪ .‬وكانت �أ�سماء مثل‬ ‫م�ح�م��د م �ظ �ل��وم‪ ،‬و� �س��ام ها�شم‪،‬‬ ‫محمد تركي الن�صار‪ ،‬خالد جابر‬ ‫يو�سف‪� ،‬أحمد عبد الح�سين‪ ،‬علي‬ ‫عبد الأم�ي��ر‪ ،‬ن�صيف النا�صري‪،‬‬ ‫�سعد ج��ا��س��م‪ ،‬ف�ضل خ�ل��ف‪ ،‬عبد‬ ‫الرزاق الربيعي‪ ،‬دنيا ميخائيل‪،‬‬ ‫كاظم الفيا�ض‪ ،‬تمثل بر�أيه مد ًا‬ ‫م�ضافا للتجربة ال�ت��ي جهد مع‬ ‫�سالم كاظم وخزعل الماجدي في‬ ‫تر�سيخها عبر كتابة المطوالت‬ ‫ال�شبيهة بما كان يكتبه �أدوني�س‪.‬‬ ‫وع � ��دا ه� ��ذا ك� ��ان اغ��ل��ب �أول��ئ��ك‬ ‫ال�شعراء قد رفعوا �شعار الكتابة‬ ‫بالنثر ال��ى جانب مناداتهم بما‬ ‫ي���س�م��ى (ال� �م� �غ ��اي ��رة)‪ .‬وك��ان��ت‬ ‫ذروة احتدام ه��ذه المقوالت قد‬ ‫تج�سدت في العدد الخا�ص من‬ ‫"�أ�سفار" ‪ ،12-11‬حيث ظهر‬ ‫وا�ضحا �أن الثمانينيين يفكرون‬ ‫ج��دي��ا ف��ي االن�ع�ت��اق م��ن و�صاية‬ ‫"الأ�ساتذة"‪� ،‬أق�صد الجيزاني‬ ‫والماجدي و�سالم كاظم‪.‬‬ ‫وبالعودة الى فكرتنا �آنفة الذكر‪،‬‬ ‫نقول �أن الملتقى ذاك‪ ،‬ربما �أراد‬ ‫‪ ،‬في واح��د من �أغرا�ضه‪ ،‬تهيئة‬ ‫الأج � ��واء الن �ب �ث��اق م��ا �سي�سمى‬ ‫بـ"التجمع الثقافي" والأخير �إنما‬ ‫هو تطبيق عملي لمفهوم تذويب‬ ‫الم�ؤ�س�سات وافنائها في الفرد‪.‬‬ ‫التفا�صيل تفيد‪ ،‬بهذا ال�صدد ‪� ،‬أنه‬ ‫بعد اق��ام��ة الملتقى بوقت لي�س‬ ‫طويال �أعلن عدي �صدلم عن قيام‬ ‫التجمع ال��ذي ذوب��ت فيه جميع‬ ‫ال�م��ؤ��س���س��ات ال�ث�ق��اف�ي��ة‪� ،‬إتحاد‬ ‫الأدباء ‪ ،‬منتدى الأدباء ال�شباب ‪،‬‬ ‫نقابة ال�صحفيين ‪ ،‬نقابة الفنانين‬ ‫و�ألخ‪.‬‬ ‫وفي خطوة الحقة‪� ،‬أدمج"منتدى‬ ‫االدباء ال�شباب" باالتحاد وحلت‬ ‫ال �ه �ي �ئ��ة الإداري � � � ��ة ل�ل��أخ��ي��ر ثم‬ ‫ج��رت انتخابات �شهيرة ف��از بها‬ ‫الثمانينيون‪� ،‬أ�صحاب الملتقى‪،‬‬ ‫وب � ��ذا دخ� �ل ��وا � �س��اح��ة الثقافة‬ ‫العراقية محررين وفاتحين بعد‬ ‫ان �أطالوا ال�شكاوى من التهمي�ش‬ ‫واالق�صاء اللذين مور�سا �ضدهم‬ ‫كما زعموا قبل ذلك‪.‬‬ ‫ك ��ل ه� ��ذه الأح�� � ��داث العا�صفة‬ ‫بالثقافة ال�ع��راق�ي��ة ت��زام�ن��ت مع‬ ‫ط��رح تجربة جريدة "بابل" في‬

‫ثمانينيون‬

‫يف الثمانينيات ‪ ،‬مثال ‪ ،‬كانت فحولة اللغة وقوة �سبكها و�صالبة مفرداتها‬ ‫هي القيمة الأكرث متثيال لفحولة ال�شاعر وكانت �أ�سو�أ تهمة توجه �إىل‬ ‫الأخري هو قولهم �أن يف لغته ميوعة‪.‬‬ ‫ملحقها الثقافي المعروف‪ ،‬وهو‬ ‫ملحق يومي انفتح على التجارب‬ ‫وال � � � ��ر�ؤى ك �ل �ه��ا ف� �ط ��رح الغث‬ ‫وال�سمين بكثافة ل��م ي�شهد لها‬ ‫تاريخ الثقافة في العراق مثي ًال‪.‬‬ ‫م��ا يهمنا ه�ن��ا ه��و الآت� ��ي ‪ :‬في‬ ‫الملتقى المذكور طرحت �أ�سماء‬ ‫ل�شعراء �شبان وف�سح لهم المجال‬ ‫وا��س�ع� ًا للم�شاركة‪ ،‬وال�شعراء‬ ‫هم �أحمد ال�شيخ ‪ ،‬محمد غازي‬ ‫الأخ��ر���س ‪ ،‬عبد الخالق كيطان‪،‬‬ ‫خالد مطلك ‪ ،‬عبد االمير جر�ص‬ ‫‪ ،‬علي �سعدون ‪ ،‬فرج الحطاب ‪،‬‬ ‫كاللة نوري وغريب ا�سكندر‪.‬‬ ‫كان الملتقى بالن�سبة لهم فر�صة‬ ‫م �م �ت��ازة ل �ل �ظ �ه��ور‪ ،‬وه ��و ظهور‬ ‫ب���دا وك� ��أن ��ه ث�م��ان�ي�ن��ي مخفف‪،‬‬ ‫وه� ��ذا م��ا ��س�ب��ب ل �ب �� �س � ًا‪ ،‬ف��ي ما‬ ‫بعد‪� ،‬إذ ان البع�ض كان قد عامل‬ ‫منجزهم بو�صفه ي�ن��درج �ضمن‬ ‫التجربة الثمانينية في حين �أنهم‬ ‫يختلقون ببع�ض الخ�صائ�ص عن‬ ‫�سابقيهم‪.‬‬ ‫***‬ ‫ف��ي الثمانينيات ‪ ،‬مثال ‪ ،‬كانت‬ ‫ف �ح��ول��ة ال �ل �غ��ة وق � ��وة �سبكها‬

‫و��ص�لاب��ة م�ف��ردات�ه��ا ه��ي القيمة‬ ‫الأك �ث��ر تمثيال لفحولة ال�شاعر‬ ‫وك��ان��ت �أ� �س��و�أ تهمة ت��وج��ه �إلى‬ ‫الأخ �ي��ر ه��و قولهم �أن ف��ي لغته‬ ‫ميوعة‪.‬‬ ‫اتذكر حينذاك �أنني بد�أت �أحر�ص‬ ‫على اال�ستماع لمحمود دروي�ش‬ ‫عبر كا�سيتين �شاعا حينها وكنت‬ ‫م�أخوذا برجولة القائه وذكورية‬ ‫��ص��وت��ه وه��و ال���ش��ئ ذات ��ه الذي‬ ‫يتوفر عند مظفر النواب �سواء‬ ‫ف��ي ف�صيحه او �شعبيه‪ .‬وذات‬ ‫ي���وم ح���دث �أن ت�ح���ص�ل��ت على‬ ‫ق�صائد ب�صوت ال�سياب انتجتها‬ ‫�شركة (بابل) واذ �سمعت الأخير‬ ‫�صدمت ا�شد �صدمة ب�سبب �أنثوية‬ ‫ال�صوت وتراخيه وامتداده‪.‬‬ ‫�صدمتي لم تكن ن�شازا ‪ ،‬ف�سياق‬ ‫تلك الأي ��ام تمحور ح��ول توقي‬ ‫ال�م�ي��وع��ة وت��دري��ب ال� ��ذات على‬ ‫الفحولة الفائ�ضة‪ .‬ولمن ن�سي‬ ‫ال�ت�ف��ا��ص�ي��ل ا��س�ت�ط�ي��ع تذكيره‬ ‫بطريقة اداء المذيعين من �أمثال‬ ‫مقداد مراد ونهاد نجيب ور�شدي‬ ‫عبد ال�صاحب ال�سيما حين يخرج‬ ‫الواحد منهم وهو يتلم�ض تلم�ض‬

‫الأفعى قائال‪� :‬أعزاءنا الم�شاهدين‬ ‫جاءنا توا ما يلي‪.‬‬ ‫ميوعة ال�سياب في الواقع كانت‬ ‫نقي�ضا ل�صالبة عبد ال��رزاق عبد‬ ‫ال��واح��د وره �ط��ه والمفهومان‬ ‫ثقافيان قبل �أن يكونا �أدبيين‬ ‫وهما يحيالن ال��ى منظومة قيم‬ ‫كاملة تنظم العقل العربي‪ :‬كل‬ ‫مائع و�سائب يقع في مرتبة �أدنى‬ ‫ف��ي ت��رات�ب�ي��ة ي�ق��ع فيها ال�صلب‬ ‫وال�صلد والفخم في مرتبة �أعلى‪.‬‬ ‫الأم� ��ر يتعلق رب �م��ا ب�ك��ل م��ا في‬ ‫ال��وج��ود م��ن ا��ش�ي��اء وظواهر‪.‬‬ ‫ف �ن �ح��ن ن���ش�ب��ه ال ��رج ��ل العظيم‬ ‫ب��ال�ج�ب��ل ف��ي ��ص�لاب�ت��ه ف��ي حين‬ ‫نطلق م�صطلح "الركيك" ـ الرجيج‬ ‫ـ على ال�ضعيف من الرجال‪.‬‬ ‫ام��ا م �ف��ردة (ال �ج��زل) ال�ت��ي �أخذ‬ ‫منها م�صطلح (الجزالة) فتطلق‬ ‫عند العرب على الحطب الياب�س‪.‬‬ ‫لكنها رحلت لت�ستخدم كو�صف‬ ‫ل�ل��رج��ال وال�ن���س��اء‪ .‬ت�ق��ول ‪ :‬هذا‬ ‫رج��ل َج � ْزل ال ��ر�أْي �أي متما�سكه‬ ‫‪ .‬والأم��ر يتعدى هنا قوة الر�أي‬ ‫وط��اب��ع الح�سم فيه لي�صل الى‬ ‫ال�ط��ري�ق��ة ال �ت��ي ي �خ��رج ب�ه��ا الى‬

‫اال�سماع اذ يجب �أن تكون قوة‬ ‫ال �م �ن �ط��ق م��ت��وازي��ة م ��ع �ضبط‬ ‫ف��ي م�خ��ارج ال �ح��روف وعلو في‬ ‫ال�صوت‪.‬‬ ‫هذه القواعد تعد مركزية‪ ،‬ال عند‬ ‫الخطيب فقط ‪ ،‬بل عند �أي رجل‬ ‫يريد ان يلم بخ�صائ�ص الذكورة‬ ‫المطلوبة‪ .‬ولمن يرغب في ايجاد‬ ‫الم�صاديق لين�صت الى ما يدور‬ ‫في دواوي��ن الع�شائر‪ :‬اال�صوات‬ ‫ع ��ال� �ي ��ة وج� �ه ��وري ��ة وم� �خ ��ارج‬ ‫الحروف عظيمة الحدة ‪ ،‬المالمح‬ ‫مثل الحطب والتنحنح "يجيب‬ ‫التايه" ‪ .‬على النقي�ض من ذلك‬ ‫عادة ما ي�ستخف العرب بكل من‬ ‫يتميز بالميوعة في الكالم ولدى‬ ‫ال�ع��راق�ي�ي��ن �صفة ط��ري�ف��ة تطلق‬ ‫على مثل ه��ؤالء الرجال اذ يقال‬ ‫�أن "فالن فكاكة " في �إ�شارة الى‬ ‫ال��رخ��اوة في مخارج الحروف‪.‬‬ ‫�أتذ ّكر �أن جدي ر�أى في التلفزيون‬ ‫‪ ،‬ذات مرة ‪ ،‬ممثال عراقيا يتميز‬ ‫ب�صوت انثوي ف�صاح في الحال ـ‬ ‫ال بارك الله بيك جنه مره غمه!‪.‬‬ ‫ال �ح��ق ان م�ن�ظ��وم��ة ال�ق�ي��م هذه‬ ‫ه��ي ال�ت��ي انتجت لنا التراتبية‬

‫الم�شار لها �آن�ف��ا‪ ،‬نق�صد ثنائية‬ ‫اللغة الجزلة ‪ /‬المائعة‪ .‬وللمرء‬ ‫�أن ي��رج��ع ال ��ى ن���ص��و���ص النقد‬ ‫العربي قديمها وحديثها ليجد �أن‬ ‫م�صطلح "ال�شاعر الفحل" ال يزال‬ ‫يفعل فعله بالف طريقة وطريقة‪.‬‬ ‫قدر تعلق الأمر بال�شعر الحديث‬ ‫ف�أن ابرز مظاهر الفحولة تتج�سد‬ ‫في قوة ال�سبك وفخامة ال�صياغة‬ ‫وجزالتها ف�ضال عن النزوع الى‬ ‫افعال وتراكيب ت�ستلهم الذكورة‬ ‫او تعيد ترميزها من جديد او حتى‬ ‫ت�ضعها ف��ي جدلية م��ع الأنوثة‪.‬‬ ‫كلنا نتذكرـ مثالـ �شيوع مفردات‬ ‫كـ "االفت�ضا�ض" و"اال�شتباك"‬ ‫و " ا ل�سيال ن " و " ا لبكا ر ة " ‪،‬‬ ‫م� �ث� �ل� �م���ا ن� � �ت � ��ذك � ��ر م � � �ف� � ��ردات‬ ‫م� ��وح � �ي� ��ة م � �ث� ��ل "الرماح"‬ ‫و " ا ال كيا �س " و " ا لخيو ل "‬ ‫و"المنارات" و"القباب"‪ ،‬هذا‬ ‫ف���ض�لا ع��ن ال �� �ص��ور ال�صريحة‬ ‫التي ت�ستدعي الذكورة وتحاول‬ ‫تغليبها على الق�صيدة‪.‬‬ ‫في التنظير ال يختلف الأمر كثيرا‬ ‫فح�سب ال�شعراء "الأدوني�سيين"‪،‬‬ ‫�آنذاك ‪ ،‬يجب ان تكون الق�صيدة‬ ‫"حالة ت� �ج � ٍ�ل‪ ،‬وك �� �ش �ف � ًا يغمر‬ ‫االحا�سي�س كلها ‪ ..‬لتنطلق الى‬ ‫ف�ضاء رحب له قدرة القب�ض على‬ ‫ممتلكات ال�ب��اط��ن ال �خ��ارج مع ًا‬ ‫واع ��ادة خلقها حتى لتبدو بين‬ ‫يدي ال�شاعر بكر ًا لم تم�سها عين‬ ‫او يد من قبل"‪.‬‬ ‫النظر ال��ى الق�صيدة على انها‬ ‫"�أنثى" وا��ض��ح تماما ف��ي تلك‬ ‫ال� � ��ر�ؤى والأم� � ��ر ي �ب��دو م��رادف��ا‬ ‫لفعالية الكتابة نف�سها اذ مثلما‬ ‫تخترق �أ�صابع الذكر ج�سد الأنثى‬ ‫كذلك تنتهك �أ�صابع ال�شاعر ج�سد‬ ‫الق�صيدة باحثة فيها عن ال�سري‬ ‫والمعتم وال�لام��رئ��ي ‪.‬ال ب��ل �أن‬ ‫ال��ذك��ورة‪ ،‬هنا وه�ن��ا‪ ،‬ل��ن تكتمل‬ ‫دون م�م��ار��س��ة "اختراقية"و"‬ ‫ان �ت �ه��اك �ي��ة " ك �ت �ل��ك ال �ت��ي تحث‬ ‫عنها ال���ش�ع��راء ف��ي تنظيراتهم‬ ‫اع �ت �م��ادا ع�ل��ى ر�ؤى �أدوني�س‪.‬‬ ‫ن�ق��ر�أ لخزعل الماجدي ف��ي احد‬ ‫بياناته ‪� ":‬سنقفز �إل ��ى العتمة‬ ‫و�سيكون �أمامنا ح�شد رهيب من‬ ‫الأ�شياء �سنبوح �أو �سن�سمي كل‬ ‫�شئ فيها لكي نت�سلق �إلى الأبعد‬ ‫و�ستكون �أر�ضنا البكر هذه هي‬ ‫الميتاجماليا"‪.‬‬ ‫***‬ ‫ث�م��ة م��ن ت �ح��دث ف��ي ت�ل��ك الأي ��ام‬ ‫عما �سمي "تفجير اللغة" وهذا‬ ‫ال �م �� �ص �ط �ل��ح ي �ع �ن��ي ن �م �ط��ا من‬ ‫الكتابة كانت �أ�شاعته الحداثة‬ ‫العربية بن�سختها الأدوني�سية‬ ‫القائم على �أحداث" التنافر بين‬ ‫ال�شاعر والقارئ"‪ .‬وهذا النمط‬ ‫�ساد في العراق في الثمانينيات‬ ‫على �أيدي مجموعة من ال�شعراء‬ ‫المتفاوتين في مواهبهم وفهمهم‬

‫للغة ال�شعرية‪.‬‬ ‫لي�س من ال�ضروري ذكر الأ�سماء‬ ‫التي تعنينا فقد "يزعل " مني‬ ‫البع�ض كالعادة و�أتحول بالن�سبة‬ ‫لهم �إل��ى ع��دو "يجب مقاومته "‬ ‫ولعلي �أع��ود �إل��ى الأ�سماء يوما‬ ‫بالتف�صيل ‪ .‬لكن وقدر تعلق الأمر‬ ‫ب�أولئك ال�شعراء ف ��أن غالبيتهم‬ ‫ان�ساقوا خلف "تفجير اللغة " بل‬ ‫بالغ بع�ضهم في غواية تطبيق‬ ‫الو�صفة الأدون�ي���س�ي��ة‪� :‬إح��داث‬ ‫التنافر بينه وال �ق��ارئ ‪ .‬وهذا‬ ‫ال يتناق�ض م��ع وج ��ود �شعراء‬ ‫رائعين وق�صائد جميلة ال تن�سى‬ ‫قر�أناها �ضمن ال�سياق ذاته‪.‬‬ ‫لكي يكون الحديث موثقا لنقر�أ‬ ‫ه ��ذه ال �ن �م��اذج ال �ت��ي �أخترتها‬ ‫من ع��دد مجلة (�أ�سفار) ال�شهير‬ ‫(‪ . )11‬يكتب �أح��ده��م ‪( :‬وربما‬ ‫ك ��ان ح ��ري ب �ن��ا �أن ن �ت��ري��ث في‬ ‫�أم��ر �إن�ج��اب �سال�سة جديدة من‬ ‫ال�صدف وال�ح�ج��ارة البحريين‬ ‫فمن ال�ث��اب��ت منذ ق ��رون �أن �ن��ا ال‬ ‫نمتلك ��ص�ف��ات ان �ف�لات مده�ش‬ ‫‪� .‬أق ��ول رب�م��ا ك��ان ح��ري بنا ان‬ ‫نت�سع لحقيقة واح��دة ه��ي اننا‬ ‫م�ن�ق��ر��ض��ون ال م�ح��ال��ة م�ث��ل �آية‬ ‫عظيمة ف��ي متحف ه��وى �سقفه‬ ‫ف ��وق ال�م��وم�ي��اء ال�ح��زي�ن��ة ‪"...‬‬ ‫���ص‪ .155‬الو�صفة ‪ ،‬هنا‪ ،‬لي�ست‬ ‫ق��وي��ة ب�م��ا ي�ك�ف��ي رغ ��م �أن �ن��ي لم‬ ‫�أفهم �أي �شئ من العبارات لكن‬ ‫ا�ستمعوا �إلى �شاعر �آخر يكتب ‪:‬‬ ‫(�سقط ال�صديق مخل�صا لوظيفته‬ ‫على ق��در م��ا يتف�سخ فجره ولم‬ ‫ال �� �س�لا� �س��ة ع �ل��ى ق���در م ��ا ترفع‬ ‫الماكنة حاجبيها‪ ،‬مثلما يلح�س‬ ‫الحيوان ميتته �أنمو على قدر ما‬ ‫العن القمي�ص ‪� ،‬أنظف حزنه فانا‬ ‫الغريب على قدر ما يطالعني في‬ ‫الفندق ر�أ�س حزين "‪� .‬ص‪209‬‬ ‫غير �أن هذين المثالين ال يقارنان‬ ‫في عبثيتهما بق�صيدة ال �أدري‬ ‫كيف ن�شرت في العدد المذكور ‪:‬‬ ‫( هذه رغاب نواق�سيه ‪ ،‬مائال الى‬ ‫ترتيق لبوط �إناثه المت�سرخ�سات‬ ‫ع�ل��ى ن��واف��ذه ‪ ،‬ال�ت�م�ع��ط دف��وق‬ ‫االقتراب الملذ نازال في انت�شاء‬ ‫م��ع��اف��ى ي �ح �ت �� �ش��ي ن��ق��ره��ا في‬ ‫ظاهرات بناته ـ اليرتبن �شفوف‬ ‫عين واح��دة تم�ضغ الف�سفور"‬ ‫�ص‪212‬‬ ‫مع ه��ذا وف��ي العدد نف�سه يمكن‬ ‫ان تطالعنا لغة �صافية مثل هذه‬

‫‪ ( :‬وال �أ�سميه لوال انه يتهجاني‬ ‫في بيا�ض كامل ‪ /‬دائما الرجل‬ ‫الخا�سر ‪ /‬ا�صعد ال�سلم ‪ /‬وفي‬ ‫ي��دي ر��س��ائ��ل م�ع��دة للت�أجيل ‪/‬‬ ‫بينما �أت�أمل في الأ�سفل ابتعادي‬ ‫) ‪�.‬ص ‪122‬‬ ‫ومع هذا �أي�ضا و�أي�ضا يمكن ان‬ ‫ن �ق��ر�أ ‪ ،‬ف��ي ال �ع��دد نف�سه ‪ ،‬نمطا‬ ‫موزونا مثل هذا‪( :‬للحائط ر�أي‬ ‫�آخر ‪ /‬فيما يكتبه ال�صبيان ‪ /‬وما‬ ‫يل�صقه الم�أجورون ‪ /‬على �سيماء‬ ‫برائته ‪ /‬للوقت ح�ضور ر�سمي‬ ‫وت��واق �ي��ع ‪ /‬وه��م��وم ال��زوج��ة‬ ‫والأطفال ‪ /‬و�أخبار الجيران ‪/‬‬ ‫وقيل وقال ‪ /‬لل�صورة �أبعاد)‪.‬‬ ‫نقديا ‪� ،‬صعق �أ�صحابنا النقاد‬ ‫�آن��ذاك �أمام هذه الفورة وا�سقط‬ ‫ف��ي ي��ده��م وراح � ��وا يلتم�سون‬ ‫الخال�ص من الم�أزق ب�ألف طريقة‬ ‫وط��ري �ق��ة ل �ك��ن ال�ق�ل�ي�ل�ي��ن منهم‬ ‫�أعلنوا عن موقفهم ب�شكل �صريح‬ ‫‪ .‬نقر�أ لفا�ضل ثامر قوله عن �أحد‬ ‫ـ الن�صو�ص ـ ‪( :‬هذا العمل �سبب‬ ‫لي حيرة خا�صة وج��دت نف�سي‬ ‫خاللها ع��اج��زا ع��ن �إق��ام��ة حوار‬ ‫معه فالكاتب يقدم لنا عمله هذا‬ ‫بو�صفه ن�صا وهو م�صطلح مبهم‬ ‫وغام�ض وغير دقيق تماما ‪..‬ترى‬ ‫وفق �أي منطق �أو منهج للتحليل‬ ‫يمكن للناقد �أن يت�سلل �إلى ـ خفايا‬ ‫ـ ن�ص كهذا ؟ بالن�سبة لي �أق�صيت‬ ‫ـ الن�ص ـ هذا عن منطقة ال�شعر ـ‬ ‫الق�صيدة الموزرونة �أو ق�صيدة‬ ‫ال�ن�ث��ر وغ�ل�ب��ت ع�ل�ي��ه العنا�صر‬ ‫النثرية الفنية وبع�ض م�ستويات‬ ‫ال�سرد ) �ص ‪149‬‬ ‫�أم��ا بقية النقاد فا�ضطروا �إلى‬ ‫ال�ت�م��ا���س ط��ري��ق "ال�سف�سطة"‬ ‫ل�م�ج��اراة ال�م��وج��ة "الغام�ضة"‬ ‫مع �أنني مت�أكد �أنهم ا�ست�سخفوا‬ ‫تلك الكتابات في دواخلهم ‪ .‬و�إال‬ ‫بربك من ذا الذي ي�ست�سيغ عبارة‬ ‫مثل ه��ذه ( �أخ�ط��ر ل��ه �أن ينزلق‬ ‫مدعيا ال وثبة لقبر؟ مجازا ‪ ،‬هي‬ ‫�إ�شاعة الوجه ‪ /‬المطاف �إ�شاعة‬ ‫الأالع� �ي ��ب ال �ج��دي��رة بطعنتها‬ ‫ال �ج��دي��رة ب��ال�م��دم��ى وك�ل�م��ا ثمل‬ ‫منجذبا وت�م�ت��م ‪�..‬أن� ��ا �أن ��ت ‪)..‬‬ ‫�ص‪206‬‬ ‫ه��ذا بع�ض م��ا ت��زخ��ر ب��ه مقولة‬ ‫"تفجير اللغة" م��ن �إ�شكاليات‬ ‫وفي الجعبة الكثير من �أمثالها‬ ‫لكن الحيز والوقت ال ي�سمحان‬ ‫فاعذروني بارك الله بكم‪.‬‬

‫خم������ت������ارات م�����ن ال����ه����اي����ك����و ال����ي����اب����اين‬ ‫ترجمة ‪ :‬حممد الأ�سعد‬ ‫�شجرة مندلينة‬ ‫طافحة فوق �أوراقها اخل�ضراء‬ ‫�أزهارها الثلجية‬ ‫***‬

‫حبيبتي‬ ‫تفاحة‬ ‫يف نداوة ال�صباح‬

‫***‬ ‫هل كان ال�سو�سن ؟‬ ‫هل كان الرنج�س ؟‬

‫هل كان ليل عينيك ؟‬ ‫***‬

‫�صباح‬ ‫وكمرثى‬ ‫كم مر �سريعا هذا الليل!‬ ‫***‬ ‫من النوافذ امل�ضيئة‬ ‫�آخر العتمة‬ ‫ت�أتي �ضجة �أقداح النبيذ‬ ‫يا لهذا الليل!‬ ‫ي�أتي هادئا‬

‫***‬

‫نحو �أوراق اخلريف‬ ‫***‬ ‫غيم �صباح خفيف‬ ‫رمبا تتناثر الآن‬ ‫الرمان‬ ‫�أزهار ّ‬ ‫***‬ ‫حتت طوفان النجوم‬ ‫يهد�أ البحر‬ ‫عميقا‪..‬عميقا‬ ‫***‬ ‫خفيفة �أوراق البتوال‬ ‫تت�ساقط بي�ضاء‬ ‫يف النبع املعتم‬

‫***‬

‫غيوم بي�ضاء‬ ‫متر عاليا‬ ‫فوق �أ�شجار التفاح‬ ‫***‬

‫ذات خريف‬ ‫بني الأ�شجار‬ ‫�أ�سمع �ضحكات الأطفال‬ ‫***‬

‫�أكان ذاك‬ ‫رنني قيثار‬ ‫وراء الليل والأ�شجار؟‬


‫‪No.(309) - 13 Monday ,August , 2012‬‬

‫العدد (‪ - )309‬االثنني ‪� 13‬آب ‪2012‬‬

‫بريالتا‪� :‬إنها ثمرة عملنا الد�ؤوب‬

‫املك�سيك "تقهر" الربازيل وحترز ذهب م�سابقة كرة القدم‬ ‫االوملبية وتكتب التاريخ‬

‫‪9‬‬

‫ريـا�ضـة‬ ‫�أخبار النجوم‬

‫يتو�صالن ال ّتفاق ب�ش�أن راتبه‬ ‫امليالن وكاكا‬ ‫ّ‬

‫ال زال م�ستقبل ريكاردو كاكا غري‬ ‫حم�سوم حتى الآن مع ريال مدريد‪،‬‬ ‫ٍ‬ ‫و�إذا ما كان �سيق�ضي مو�سم ًا �آخر‬ ‫بني جنبات ال�سانتياغو برينابيو‬ ‫�أم تكتب ال �ع��ودة للميالن الذي‬ ‫يبدو الأق��رب لنيل خدمات النجم‬ ‫ال�ب�رازي �ل��ي‪ .‬فبح�سب م��ا ذكرته‬ ‫� �ش �ب �ك��ة � �س �ب��ورت ����س ميديا�ست‬ ‫الإيطالية �أن كال من ن��ادي ميالن‬ ‫وكاكا قد تو�صال �إىل اتفاق ب�ش�أن‬ ‫ما �سيتقا�ضاه الأخري يف حالة عودة‬ ‫للدوري الإيطايل‪ .‬ويبدو و�أن النادي الإيطايل ينتظر اكتمال �صفقة‬ ‫الكرواتي لوكا مودريت�ش وانتقاله �إىل ن��ادي العا�صمة الإ�سبانية‬ ‫ق��ادم� ًا م��ن توتنهام الإجن�ل�ي��زي مم��ا ق��د يجعل م�غ��ادرة جن��م امليالن‬ ‫ال�سابق �أكرث �سهولة‪ .‬وكان امليالن قد قدم عر�ض ًا بقيمة ‪ 10‬ماليني‬ ‫يورو نظري التوقيع مع الالعب ذو ‪ 30‬ربيع ًا �إال �أن الطرف الإ�سباين‬ ‫�أبدى رف�ضه للقيمة‪ ،‬فيما �أكد مدرب الفريق جوزيه مورينهو �أن جنمه‬ ‫الربازيلي لن يغادر الفريق بهذا الثمن‪.‬‬

‫ين�ضم لليدز يونايتد‬ ‫الف�أر ال�سنغايل‬ ‫ّ‬

‫�أق �ب��ل م� ��درب ل �ي��دز ي��ون��اي�ت��د نيل‬ ‫وارنوك" على خطوة مثرية للجدل‬ ‫بالتعاقد مع العب الو�سط ال�سنغايل‬ ‫امل�شاك�س "احلاجي �ضيوف" الذي‬ ‫ت ��رك ن��ادي��ه "دونكا�سرت" نهاية‬ ‫�شهر م��اي��و امل��ا��ض��ي ب�ع��د هبوطه‬ ‫ل� ��دوري ال ��درج ��ة ال �ث��ان �ي��ة‪ .‬العب‬ ‫ليفربول ال�سابق لن يُكلف خزينة‬ ‫فريق الأي�لان��د روود �سوى راتبه‬ ‫الأ�سبوعي ال��ذي ال يتخطى الـ‪20‬‬ ‫�أل � ��ف ج �ن �ي��ه �إ� �س�ت�رل �ي �ن��ي‪ ،‬حيث‬ ‫�أ�صبح العب ًا ح��ر ًا مبُجرد هبوط دونكا�سرت ال��ذي كان مينحه راتب ًا‬ ‫�أ�سبوعي ًا ‪� 30‬ألف �إ�سرتليني من جيب رئي�س النادي‪ .‬وارنوك قامر‬ ‫ب�ضم �ضيوف ‪ 31/‬عام ًا‪ /‬يف جتربة حمفوفة باملخاطر لال�ستفادة من‬ ‫خربات الالعب مل�ساعدة ليدز للعودة للربميريليج الغائب عنه منذ‬ ‫عام ‪ 2005‬ما بني الدرجة الأوىل والثانية‪ .‬املثري �أن وارن��وك حني‬ ‫كان مدرب ًا لكوينز بارك رينجرز و�صف احلاجي ال�ضيوف بـ "ف�أر‬ ‫املجاري" ب�سبب تعمده ك�سر �ساق العبه "ميكي جيمي" يف يناير‬ ‫‪ .2011‬وق��ال امل��وق��ع الر�سمي لليدز يونايتد "الدويل ال�سنغايل‬ ‫ال�سابق ان�ضم لتدريبات الفريق قبل مباراة �شرو�سربي يف ك�أ�س‬ ‫رابطة الأندية الإجنليزية املحرتفة ووقع على العقد املبدئي"‪.‬‬ ‫النا�س ‪ -‬متابعة‬ ‫كتبت املك�سيك تاريخا جميدا لها وخالفت‬ ‫كل التوقعات عندما نالت ذهبية م�سابقة‬ ‫كرة قدم الرجال يف �أوملبياد لندن ‪،2012‬‬ ‫بعد �أن �ضربت �آم��ال ال�برازي��ل وهزمتها‬ ‫‪ 1-2‬يف اللقاء النهائي الكبري الذي جرى‬ ‫ع �ل��ى م�ل�ع��ب ومي �ب �ل��ي ال �ت��اري �خ��ي و�سط‬ ‫ح�ضور غفري‪.‬‬ ‫ف ��وز املك�سيك ال�ث�م�ين ج ��اء بف�ضل قلب‬ ‫ال �ه �ج��وم �أوري� �ب ��ي ب�يرال �ت��ا ال���ذي �سجل‬ ‫الهدفني يف الدقيقتني (‪ 1‬و‪ ،)74‬فيما مل‬ ‫ينفع ه��دف التقلي�ص ال��ذي �أح��رزه هالك‬ ‫(‪ )90‬لتجرب الربازيل على قبول الواقع‬ ‫وتقلد الف�ضة مرة جديدة‪.‬‬ ‫�أحدث العبو املك�سيك حالة من "ال�صدمة"‬ ‫على �أجواء ملعب وميبلي‪ ،‬ذلك �أنهم بادروا‬ ‫للت�سجيل قبل �أن تنق�ضي ثالثني ثانية على‬ ‫�إعالن �صافرة البداية‪ ،‬فقد حتركت الكرة‬ ‫بني �أق��دام العبي املك�سيك و�أبعدت الكرة‬ ‫نحو منطقة املدافع الأمين رافاييل‪ ،‬ت�أخر‬ ‫كثريا يف �إبعادها ليلقى ال�ضغط ال�سريع‬ ‫من فابيان ومب�ساعدة من �أكوينو قطعت‬ ‫الكرة لت�صل �إىل املتحفز والهداف بريالتا‬ ‫فلم يتوانى الأخ�ير عن ت�سديدها �أر�ضية‬ ‫زاحفة مرت عن ميني احلار�س جابرييل‪.‬‬

‫منح الهدف ال�سريع ج��دا كل الثقة التي‬ ‫ت�سلح بها املك�سيكيون ليتعاملوا بدفاع‬ ‫"�صلب" مع تطلعات الهجوم الربازيلي‪،‬‬ ‫وم �ن �ح �ه��م ذل���ك ال �ك �ث�ير م ��ن ال ��وق ��ت ملنع‬ ‫"�سيلي�ساو" من تهديد مرمى كورونا‪،‬‬ ‫وبا�ستثناء فر�صة وحيدة عندما ارتقى‬ ‫�سيلفا لركلة ح��رة رفعها نيمار ولعبها‬ ‫فوق املرمى (‪ )13‬با�ستثناءها مل يتكمن‬ ‫ال�برازي�ل�ي��ون م��ن �إق�ل�اق راح��ة كورونا‪،‬‬ ‫حيث بدا �أن اخليارات "متقل�صة" بجلو�س‬ ‫هالك على مقاعد البدالء‪.‬‬ ‫و�إزاء هذا الواقع‪ ،‬حترك مانو منيزي�س‬ ‫ودفع بجناحه املهاجم هالك‪ ،‬بغية تفعيل‬ ‫الن�شاط الهجومي و�إيجاد ثغرات �أو حتى‬ ‫التعويل على الت�سديدات البعيدة التي‬ ‫يجيدها �صاحب القدم الي�سرى‪ ،‬وبالفعل‬ ‫مل ي�خ�ي��ب ه��ال��ك ال �ظ �ن��ون و�أط��ل��ق كمرة‬ ‫"هائلة" من خارج منطقة اجلزاء تعذب‬ ‫كورونا يف التعامل معها ليبعدها للركنية‪،‬‬ ‫رفعت داخل املنطقة ومل ينجح دامياو يف‬ ‫مغالطة احلار�س ومتر ت�سديدة مار�سيللو‬ ‫بعيدا عن املرمى (‪.)38‬‬ ‫ب��دوره��م ح��اف��ظ املك�سيكيون ع�ل��ى ذات‬ ‫الأ��س�ل��وب‪ ،‬التمرت�س الدفاعي وال�ضغط‬ ‫امل�ت�ق��دم‪ ،‬وم��ن ث��م الإع �ت �م��اد على الكرات‬ ‫املرتدة ال�سريعة‪ ،‬وكادوا يعززون الفارق‬

‫روين يتوقع و�صول اليونايتد اىل‬ ‫القمة قبل بداية املو�سم‬

‫�أع� � ��رب واي � ��ن روين ع ��ن �سعادته‬ ‫البالغة بعد الفوز ال�صعب الذي حققه‬ ‫مان�ش�سرت يونايتد على ح�ساب خ�صمه‬ ‫الأملاين هانوفر بنتيجة ‪ 3/4‬يف ختام‬ ‫ا�ستعدادات الفريق الإجنليزي ملو�سمه‬ ‫اجلديد الذي �سينطلق بداية الأ�سبوع‬ ‫املُقبل‪.‬‬ ‫وعقب نهاية املباراة قال روين ملوقع‬ ‫مان�ش�سرت ي��ون��اي�ت��د ال��ر��س�م��ي "لقد‬ ‫ك��ان��ت ن�ه��اي��ة ��س�ع�ي��دة ب��ال�ن���س�ب��ة لنا‪،‬‬ ‫وعلى الأرج��ح مل نكن جيدين مبا فيه‬ ‫الكفاية يف النواحي الدفاعية‪ ،‬وكان‬ ‫م��ن الأف���ض��ل جتنب بع�ض الأه ��داف‪،‬‬ ‫لكن بوجه ع��ام فالو�ضع ك��ان عظيم ًا‬ ‫لأنه على الأق��ل لعب القوام الأ�سا�سي‬ ‫لأول مرة منذ فرتة طويلة‪ ،‬ون�أمل �أن‬ ‫تكون الأمور على ما يرام قبل مباراة‬ ‫�إيفرتون"‬ ‫و�أ�� �ض ��اف "كانت ل�ي�ل��ة ��س�ع�ي��دة ومن‬ ‫ح�سن احلظ حالفنا التوفيق لإحراز ‪4‬‬ ‫�أهداف‪ ،‬ومن الوا�ضح �أننا �سعداء بهذا‬ ‫االختبار ال�صعب خ�صو�ص ًا و�أنه جاء‬ ‫يف وق��ت التح�ضريات الأخ�ي�رة قبل‬ ‫ب��دء املو�سم‪ ،‬ففي املباريات الأخرية‬ ‫��ش��اه��دن��ا بع�ض ال�لاع�ب�ين الدوليني‪،‬‬ ‫لكن يف ه��ذه امل �ب��اراة �شاهدنا �أغلب‬

‫العنا�صر الأ�سا�سية التي �ستبد�أ املو�سم‬ ‫اجلديد"‪.‬‬ ‫وعن ت�سجيله لهدفني وزميله املن�ضم‬ ‫ح��دي �ث � ًا ل���ص�ف��وف ال �ف��ري��ق �شينجي‬ ‫كاجاوا �صاحب هدف الفوز‪ ،‬قال "�إنه‬ ‫�أمر رائع �أن �أمتكن من ت�سجيل هدفني‪،‬‬ ‫�أم��ا �شينجي فمن الوا�ضح �أن��ه العب‬ ‫ذكي جد ًا وب�إمكانه ربط اللعب بطريقة‬ ‫مذهلة"‪.‬‬ ‫جونز يخ�ضع لك�شف عاجل‬ ‫م��ن جهة اخ��رى ع��اد امل��داف��ع ال��دويل‬ ‫الإجن �ل �ي��زي ال���ش��اب "فليب �أنتونيو‬ ‫جونز" �إىل مدينة مان�ش�سرت للخ�ضوع‬ ‫لك�شف طبي دقيق على منطقة الظهر‬ ‫ال �ت��ي ت �ع��ر���ض ف�ي�ه��ا لإ� �ص��اب��ة �أث �ن��اء‬ ‫ف�ترة ا�ستعداده للمو�سم اجل��دي��د مع‬ ‫مان�ش�سرت يونايتد يف ال�سويد نهاية‬ ‫الأ�سبوع املا�ضي‪.‬ومل يتواجد جونز‬ ‫مع بعثة النادي يف �أملانيا ‪.‬‬ ‫يونايتد ل��دي��ه الكثري م��ن الإ�صابات‬ ‫يف خط دفاعه فلم يتعاف الأيرلندي‬ ‫ال���ش�م��ايل ج ��وين �إي �ف��ان��ز ‪ ،‬وكري�س‬ ‫�سمولينج ‪ ،‬وقائد الفريق فيديت�ش‪.‬‬ ‫وال يُرجح الأطباء عودة جونز عندما‬ ‫ينطلق ال��دوري الإجنليزي الأ�سبوع‬ ‫املقبل‪ ،‬ورمبا يغيب �أ�سبوعني‪.‬‬

‫ب�ه��دف ث��ان‪ ،‬عندما تلقى �سال�سيدو كرة‬ ‫منا�سبة على حدود منطقة اجل��زاء و�سدد‬ ‫كرة قوية مرت بالكاد بجانب القائم (‪.)39‬‬ ‫وختم نيمار ال�شوط بظهور �أول ل��ه يف‬ ‫مواجهة املرمى‪ ،‬لكن ت�سديدته مرت جانب‬ ‫القائم (‪ )45‬لينتهي ال�شوط على التقدم‬ ‫املبكر للمك�سيك‪.‬‬ ‫مع ع��ودة اللعب يف ال�شوط ال�ث��اين‪ ،‬بدا‬ ‫�أن الن�شاط الهجومي الربازيلي وا�ضحا‬ ‫للجميع‪ ،‬ذل��ك �أن الت�أخر بهدف يجب �أن‬ ‫يتم ت��دارك��ه ب�سرعة‪ ،‬وذل��ك ظهر الهجوم‬ ‫متواليا‪ ،‬ومعتمدا حتديدا على اخرتاقات‬ ‫نيمار وهالك عرب الطرفني‪ ،‬لكن املحاوالت‬ ‫"القليلة" مل ت�ؤثر على منعة احلار�س‬ ‫كورونا "املتمر�س"خلف تر�سانة دفاعية‬ ‫قوية‪.‬‬ ‫تعامل املك�سيك "احلكيم" م��ع املجريات‬ ‫�سار بال�شكل ال�صحيح‪ ،‬حيث اعتمدوا على‬ ‫املرتدات ال�سريعة من جديد‪ ،‬وهذه املرة‬ ‫كانت امل�ساحات وا�سعة �أمام انطالقاتهم‪،‬‬ ‫ول��ذل��ك ان��دف��ع ف��اب�ي��ان وخ�ط��ف ال�ك��رة من‬ ‫�سيلفا داخل منطقة اجلزاء‪ ،‬ثم تخل�ص من‬ ‫احلار�س جابرييل ورغم �أن كرته علت يف‬ ‫الهواء‪� ،‬إال �أن��ه �سددها مق�صية لرتتد من‬ ‫العار�ضة (‪ .)64‬وع��اد احلظ ليعاند ذات‬ ‫الالعب فابيان‪ ،‬فبعد ركنية داخل املنطقة‬

‫الربازيلية وخ��روج خاطئ من احلار�س‬ ‫و�صلت ال�ك��رة على ر�أ��س��ه ولكنه �سددها‬ ‫دون تركيز كامل لتعلو العار�ضة هذه املرة‬ ‫والهدف م�شرع (‪.)72‬‬ ‫لكن �سرعان ما "حتالف" فابيان مع احلظ‪،‬‬ ‫ع �ن��دم��ا ع�ك����س ك ��رة م �ب��ا� �ش��رة م��ن اجلهة‬ ‫اليمنى‪ ،‬وو�صلت يف املكان املتفق عليه‬ ‫مع بريالتا الذي التف على الدفاع ب�شكل‬ ‫�سريع وارتقى يف الهواء و�سددها بر�أ�سه‬ ‫ق��وي��ة ع��ن ي���س��ار احل��ار���س لتهز �شباكه‬ ‫بالهدف الثاين (‪.)74‬‬ ‫�ضاعف التفوق من �إ�صرار وحما�سة دفاع‬ ‫املك�سيك ع�ل��ى ح�م��اي��ة امل��رم��ى م��ن خطر‬ ‫ال�ه�ج�م��ات ال�برازي �ل �ي��ة ال �ت��ي ب�ح�ث��ت عن‬ ‫التقلي�ص‪ ،‬وم�ضت الدقائق �سريعا‪ ،‬ومع‬ ‫دخ��ول ال��وق��ت ب��دل ال�ضائع انطلق هالك‬ ‫خ�ل��ف ك��رة ط��وي�ل��ة "�شاردة" م��ن قب�ضة‬ ‫ال��دف��اع فاخرتق املنطقة و�سدد بقوة من‬ ‫حتت احلار�س (‪.)90‬‬ ‫ويف ظل انتظار ال�صافرة الأخ�ي�رة‪ ،‬كان‬ ‫ه��ال��ك يعك�س ك��رة "ذهبية" ع�ل��ى ر�أ���س‬ ‫�أو�سكار املتواجد مبواجهة املرمى‪ ،‬لكنه‬ ‫فقد كل الرتكيز املطلوب وذهب بر�أ�سيته‬ ‫فوق العار�ضة (‪ ،)3+90‬لتعلن النهاية عن‬ ‫فوز املك�سيك بالذهب والتاريخ‪.‬‬ ‫بريالتا‪� :‬إنها ثمرة عملنا الد�ؤوب‬

‫"ب�إمكاننا الفوز على �أي كان!" هكذا �صرح‬ ‫�أوريبي بريالتا ع�شية مالقاة الربازيل يف‬ ‫نهائي م�سابقة كرة القدم الأوملبية للرجال‬ ‫لندن ‪ .2012‬وق��د ك��ان النجم املك�سيكي‬ ‫ال�صاعد حم�ق� ًا يف وع �ي��ده‪ .‬فقد ا�ضطلع‬ ‫مهاجم تريكولور بدور البطولة يف موقعة‬ ‫وميبلي ع�صر ال�سبت‪ ،‬حيث ه��ز �شباك‬ ‫جابرييل مرتني ليهدي الذهب لأبناء بلده‬ ‫بكل جدارة وا�ستحقاق‪.‬‬ ‫وقال بريالتا عقب هذا التتويج التاريخي‪:‬‬ ‫"لقد حلمنا طوي ًال بهذه امليدالية الذهبية‪.‬‬ ‫�إن هد َّ‬ ‫يف االثنني كانا ثمرة عملنا الد�ؤوب‪،‬‬ ‫ف�أنا ال �ألعب لوحدي‪ ،‬لو كان الأمر يتعلق‬ ‫بالتن�س‪ ،‬لقلنا �إن الفوز كان بف�ضلي �أنا‬ ‫وح ��دي‪ ،‬لكن النتيجة هنا تتوقف على‬ ‫اجلميع"‪.‬‬ ‫و�أو�ضح الالعب املك�سيكي ذلك بالقول‪:‬‬ ‫"�إننا ن�ع��رف �أن ال�برازي�ل�ي�ين يتملكهم‬ ‫الإحباط ب�سرعة عندما جتردهم من الكرة‪.‬‬ ‫لقد جنحنا يف ب�ل��وغ ذل��ك املبتغى‪ ،‬كما‬ ‫حافظنا على تنظيمنا وهدوئنا ورباطة‬ ‫ج�أ�شنا متمكنني يف الوقت ذاته من فر�ض‬ ‫�أ�سلوب لعبنا على جمريات املباراة‪ .‬كانت‬ ‫امليدالية الذهبية هي غايتنا ولقد كوفئنا‬ ‫خ�ير م �ك��اف ��أة ع�ل��ى عملنا احل�ث�ي��ث الذي‬ ‫�أجنزناه خالل ال�سنوات الأخرية"‪.‬‬

‫رام�سي‪ :‬مل �أُقدم الأف�ضل لآر�سنال وهذه‬ ‫ر�سالتي لويل�شري‬

‫وع� ��د ال�ل�اع ��ب ال ��وي� �ل ��زي "�آرون‬ ‫رام�سي" جماهري �آر�سنال بتقدمي‬ ‫املزيد للفريق خ�لال املو�سم املقبل‬ ‫م�ؤكد ًا �أن �أف�ضل ما لديه مل ي�أت بعد ملِا‬ ‫تعر�ض له من م�شاكل مع الإ�صابات‪.‬‬ ‫يف عام ‪ 2010‬واجه �آرون رام�سي‬ ‫م�صري ًا جمهو ًال بعد تعر�ضه لك�سر‬ ‫يف ال�ساق �أثناء �إلتحامه مع مدافع‬ ‫�ستوك �سيتي "ريان �شاوكرو�س"‬ ‫يف مباراة ببطولة ال��دوري �أُقيمت‬ ‫على ملعب بريتانيا وانتهت بفوز‬ ‫املدفعجية بهدفني‪ .‬وحارب الدويل الويلزي ال�سرتداد لياقته البدنية‬ ‫باالنتقال لنوتنجهام فور�ست وك��اردي��ف �سيتي على �سبيل الإع��ارة‪،‬‬ ‫وخالل عام واحد فقط �أ�صبح قائد ًا للمنتخب الويلزي ك�أ�صغر قائد يف‬ ‫تاريخ الفريق �إذ مل يتجاوز وقتها عامه الـ‪ .20‬رام�سي ‪ 21/‬عام ًا‪ /‬الذي‬ ‫كان ع�ضو ًا رئي�سي ًا يف ت�شكيلة منتخب بريطانيا العظمى خالل �أوملبياد‬ ‫لندن ‪ 2012‬قال يف ت�صريحاته قبل مباراة كولن يف �أملانيا ب�أنه قد فعل‬ ‫الكثري خالل م�سريته الكروية الق�صرية وال ي�شعر بالتق�صري لكنه يعد‬ ‫بتقدمي املزيد لآر�سنال يف املو�سم اجلديد‪ .‬و�أ�ضاف "ب�صرف النظر‬ ‫عن �إ�صابتي ف�أنا �سعيد مبا فعلت حتى الآن‪ ،‬فاتني حوايل ع�شرة �أ�شهر‬ ‫ب�سبب الك�سر التي تعر�ضت له‪ ،‬وتوقفت عن التقدم لكن ما زالت �أعتقد‬ ‫�أن هناك الكثري مل ي�أت بعد"‪.‬‬

‫ابراهيموفيت�ش ينقذ باري�س �سان جريمان يف اجلولة االفتتاحية للدوري الفرن�سي‬ ‫�أح���رز زالت���ان ابراهيموفيت�ش ه��دف�ين يف‬ ‫م �ب��ارات��ه الأوىل ب� ��دوري ال ��درج ��ة االوىل‬ ‫الفرن�سي ل�ك��رة ال �ق��دم ليقود ب��اري����س �سان‬ ‫ج�يرم��ان ال��ذي �أن�ف��ق ببذخ على �ضم العبني‬ ‫جدد لتحويل ت�أخره بهدفني اىل تعادل ‪2-2‬‬ ‫مبلعبه مع لوريان يف اجلولة االفتتاحية يوم‬ ‫ال�سبت‪.‬‬ ‫وعاد باري�س �سان جريمان ‪ -‬الذي يتوقع ان‬ ‫يناف�س على اللقب بعد ان �ضم اىل �صفوفه‬ ‫ابراهيموفيت�ش وايزيكيل الفيت�سي ‪ -‬اىل‬

‫وق �ل ����ص اب��راه�ي�م��وف�ي�ت����ش م �ه��اج��م ميالنو‬ ‫ال�سابق الفارق يف منت�صف ال�شوط الثاين ثم‬ ‫نفذ بنجاح ركلة جزاء قرب النهاية ليحفظ ماء‬ ‫وجه املدرب كارلو ان�شيلوتي‪.‬‬ ‫وتعادل مونبلييه حامل اللقب ‪ -‬ال��ذي فاج�أ‬ ‫املتابعني بتفوقه على باري�س �سان جريمان‬ ‫املو�سم املا�ضي ليحرز اللقب ‪ -‬مع تولوز ‪1-1‬‬ ‫يف املباراة االفتتاحية للمو�سم �أم�س اجلمعة‬ ‫بينما تغلب ب��وردو ‪ 2-3‬خ��ارج ملعبه على‬ ‫ايفيان ‪.‬‬

‫�أر�ض الواقع عقب مرور خم�س دقائق عندما‬ ‫ح��ول امل��داف��ع مك�سويل متريرة عر�ضية من‬ ‫اجلهة الي�سرى باخلط�أ يف �شباك فريقه‪.‬‬ ‫و�شكل لوريان عقدة لفريق العا�صمة طويال‬ ‫و�شعر امل�شجعون يف ا�ستاد بارك دي برين�س‬ ‫ب�صعوبة يف ت�صديق ما ي�شاهدونه عندما‬ ‫انطلق جريميي الياديري ‪ -‬مهاجم ار�سنال‬ ‫ال�سابق ‪ -‬و�سط دفاع باري�س �سان جريمان‬ ‫عقب هجمة م��رت��دة �سريعة لي�سجل الهدف‬ ‫الثاين ب�سهولة يف نهاية ال�شوط الأول‪.‬‬

‫بولت يرك�ض بق ّوة لينال لقبه الثالث ورو�سيا تقتن�ص �أربع ذهب ّيات يف �ألعاب القوى‬ ‫اختتم يو�سني ب��ول��ت �أ� �س��رع رجل‬ ‫يف ال�ع��امل م�شاركته يف مناف�سات‬ ‫�ألعاب القوى يف دورة لندن االوملبية‬ ‫ب��ان�ط�لاق��ة م�ث��ال�ي��ة يف �آخ ��ر مرحلة‬ ‫م��ن �سباق التتابع �أرب �ع��ة يف ‪100‬‬ ‫مرت لي�ساعد جاميكا على االحتفاظ‬ ‫باللقب ب�ع��د ت�سجيل رق��م قيا�سي‬ ‫عاملي ال�سبت‪.‬‬ ‫وامليدالية الذهبية هي الثالثة لبولت‬ ‫(‪ 25‬عاما) يف لندن وجاءت بعد �أن‬ ‫حققت جاميكا رقما قيا�سيا عامليا‬ ‫بعد �أن قطع الرباعي ني�ستا كارتر‬ ‫ومايكل فريرت ويوهان بليك وبولت‬ ‫ال�سباق يف ‪ 36.84‬ثانية‪.‬‬ ‫وكان بولت احتفظ بلقبيه يف �سباقي‬ ‫‪ 100‬و‪ 200‬م�تر وع� ��ادل االجن ��از‬ ‫الذي حققه قبل اربع �سنوات عندما‬ ‫اح��رز ث�لاث ذهبيات يف دورة بكني‬ ‫االوملبية‪.‬‬ ‫ون��ال��ت ال��والي��ات امل�ت�ح��دة الف�ضية‬ ‫بينما ذهبت ال�برون��زي��ة لرتينيداد‬ ‫وتوباجو‪.‬‬ ‫ومل تكن تلك الربونزية هي امليدالية‬ ‫الأوىل ل�تري �ن �ي��داد وت��وب��اج��و يف‬ ‫اال�ستاد االومل�ب��ي اذ منحها ال�شاب‬

‫كي�شوم وال�ك��وت (‪ 19‬عاما) ذهبية‬ ‫رم��ي ال��رم��ح بعد �أن �سجل ‪84.58‬‬ ‫مرت‪.‬‬ ‫وح �� �ص��ل االوك�� � ��راين اولك�سندر‬ ‫بياتنيت�سيا على امليدالية الف�ضية بعد‬ ‫�أن �سجل ‪ 84.51‬مرت ونال الفنلندي‬

‫انتي رو�سكانن امليدالية الربونزية‬ ‫م�سجال ‪ 84.12‬مرت‪.‬‬ ‫وق ��ال وال �ك��وت ال ��ذي ن��ال الذهبية‬ ‫بف�ضل الرقم الذي حققه يف حماولته‬ ‫الثانية "هذا يعني الكثري بالن�سبة‬ ‫يل‪� .‬أت � � ��درب ب �ك��ل ق� ��وة و�أح� � ��اول‬

‫اال�ستمتاع بكل وق��ت �أخ��و���ض فيه‬ ‫املناف�سات‪ ".‬وم�ث��ل ب��ول��ت ح�صلت‬ ‫العداءة الأمريكية الي�سون فليك�س‬ ‫على ميدالياتها الذهبية الثالثة يف‬ ‫ال ��دورة بعدما �شاركت يف اجلولة‬ ‫الثانية من �سباق التتابع �أربعة يف‬ ‫‪ 400‬م�تر لل�سيدات لت�ساعد بلدها‬ ‫على الفوز به للمرة ال�ساد�سة على‬ ‫التوايل يف الدورات االوملبية‪.‬‬ ‫وكانت فليك�س اح��رزت لقب �سباق‬ ‫‪ 200‬م�تر كما ��ش��ارك��ت م��ع الفريق‬ ‫االمريكي ال��ذي حطم رقما قيا�سيا‬ ‫ع��امل �ي��ا ع �م��ره ‪ 27‬ع��ام��ا يف �سباق‬ ‫التتابع اربعة يف ‪ 100‬مرت اجلمعة‪.‬‬ ‫وح�صل ال�بري�ط��اين م��و ف��رح على‬ ‫ذهبيته الثانية يف ل�ن��دن ح�ين فاز‬ ‫لبالده للمرة الأوىل ب�سباق خم�سة‬ ‫االف م�ت�ر ع � ��دوا و� �س��ط ت�شجيع‬ ‫ح�م��ا��س��ي‪.‬وج��اء ان�ت���ص��ار ف��رح بعد‬ ‫�أ��س�ب��وع واح ��د م��ن اح� ��رازه ذهبية‬ ‫�سباق ع�شرة االف مرت‪ .‬وقطع العداء‬ ‫ال�بري �ط��اين امل���س��اف��ة يف ‪ 13‬دقيقة‬ ‫و‪ 41.66‬ثانية ليحتل املركز الأول‬ ‫وي�صبح �سابع رج��ل يفوز ب�سباقي‬ ‫خم�سة االف وع�شرة االف مرت يف‬

‫دورة اوملبية واحدة‪ .‬وذهبت الف�ضية‬ ‫لالثيوبي ديجني جيربمي�سكل ونال‬ ‫الكيني توما�س بكيمي لوجنو�سيوا‬ ‫الربونزية بينما اكتفى املغربي عبد‬ ‫العاطي �إيكيدير �صاحب برونزية‬ ‫�سباق ‪ 1500‬م�تر ب��اح�ت�لال املركز‬ ‫ال�ساد�س‪.‬‬ ‫وحققت رو�سيا ح�صيلة ممتازة من‬ ‫امليداليات الذهبية بح�صولها على‬ ‫�أرب �ع��ة �أل �ق��اب ل�ترف��ع ح�صيلتها من‬ ‫امليداليات الذهبية يف �ألعاب القوى‬ ‫يف ال��دورة �إىل ثماين ميداليات يف‬ ‫املركز الثاين بفارق ذهبية واحدة‬ ‫وراء ال ��والي ��ات امل �ت �ح��دة‪ .‬وف ��ازت‬ ‫اي�ل�ي�ن��ا ال��ش�م��ان��وف��ا ب��ذه�ب�ي��ة �سباق‬ ‫امل�شي مل�سافة ‪ 20‬كيلومرتا لل�سيدات‬ ‫حمطمة ال��رق��م ال�ع��امل��ي بت�سجيلها‬ ‫�ساعة واح��دة و‪ 25‬دقيقة وثانيتني‬ ‫ب�ي�ن�م��ا ح���ص�ل��ت م��واط�ن�ت�ه��ا اوجل��ا‬ ‫كاني�سكينا بطلة ‪ 2008‬على الف�ضية‪.‬‬ ‫وقبلها ذهب لقب �سباق امل�شي مل�سافة‬ ‫‪ 50‬ك �ي �ل��وم�ترا ل �ل��رج��ال للرو�سي‬ ‫��س�يرج��ي ك�يردي��اب�ك�ين ب�ط��ل العامل‬ ‫مرتني ال��ذي ح�سن بفارق �أك�ثر من‬ ‫ثانية الرقم القيا�سي ال�سابق امل�سجل‬

‫با�سم االيطايل اليك�س �شوازر‪.‬‬ ‫ويف غ� �ي ��اب ال� �ك ��روات� �ي ��ة بالنكا‬ ‫فال�سيت�ش التي تتعافى من اجلراحة‬ ‫ويف ظل ف�شل البلجيكية تيا هيلبوت‬ ‫يف جت� ��اوز ح��اج��ز امل�ت�ري��ن قفزت‬ ‫الرو�سية انا �شي�شريوفا بطلة العامل‬ ‫ال�سابقة الرتفاع ‪ 2.05‬مرت لتحرز‬ ‫ذهبية القفز العايل لل�سيدات‪.‬‬ ‫ويف امل�ضمار منحت ماريا �سافينوفا‬ ‫رو�سيا ذهبية �سباق ‪ 800‬مرت متفوقة‬ ‫على اجلنوب افريقية كا�سرت �سيمنيا‬ ‫ب�ط�ل��ة ال �ع��امل ‪ 2009‬ال �ت��ي اكتفت‬ ‫بالف�ضية‪ .‬و�أعلنت اللجنة االوملبية‬ ‫الدولية ا�ستبعاد العداءة ال�سورية‬ ‫غفران املحمد التي �شاركت يف �سباق‬ ‫‪ 400‬م�ت�ر ح��واج��ز ب �ع��د �سقوطها‬ ‫يف اختبار للك�شف ع��ن املن�شطات‬ ‫خ�ضعت له يف وقت �سابق من ال�شهر‬ ‫اجلاري‪.‬‬ ‫وقالت اللجنة يف بيان �إن غفران (‪23‬‬ ‫عاما) �سقطت يف اختبار خ�ضعت له‬ ‫يف الثالث من اغ�سط�س ‪ 2012‬قبل‬ ‫يومني من احتاللها املركز الثامن يف‬ ‫املجموعة الثانية من ت�صفيات الدور‬ ‫الأول لهذا ال�سباق‪.‬‬


‫‪8‬‬

‫العدد (‪ - )309‬االثنني ‪� 13‬آب ‪2012‬‬

‫ريـا�ضـة‬

‫�سعيد ت ّواق مل�ساعدة البيت ال ّنفطي يف‬ ‫نيل لقب ال ّنخبة‬ ‫بغداد ‪ -‬النا�س‬

‫�أع� ��رب م��داف��ع امل�ن�ت�خ��ب الوطني‬ ‫وفريق النفط بكرة القدم �سامال‬ ‫�سعيد‪ ،‬ع��ن ا� �س �ت �ع��داده مل�ساعدة‬ ‫فريقه اجلديد لتحقيق لقب املو�سم‬ ‫ال �ك��روي امل�ق�ب��ل‪ ،‬م ��ؤك��د ًا �أن مبلغ‬ ‫ع �ق��ده م��ع �إدارة ال �ب��ال��غ (‪)250‬‬ ‫مليون دينار ي�ستحقه‪.‬‬ ‫وق��ال �سعيد (للوكالة االخبارية‬ ‫ل�لان �ب��اء)‪� :‬إن ت��وق�ي�ع��ه م��ع فريق‬ ‫النفط ي�سعده كون �إدارته ومدربه‬ ‫ناظم �شاكر ي�سعيان اىل �أح��داث الأندية خلرية املحرتفني �إال دليل‬ ‫تغيري يف خ��ارط��ة ال�ف��رق الراغبة ع �ل��ى ��س�ع��ي الأن���دي���ة للتناف�س‪،‬‬ ‫باحل�صول على لقب دوري النخبة ومن حقي �أن �أختار الفريق الذي‬ ‫بكرة القدم للمو�سم املقبل‪ ،‬وهو ما �أج ��د ف�ي��ه �أم�ك��ان�ي��ة ال �ن �ج��اح وهو‬ ‫يجعلني ت��واق لتقدمي �أق�صى ما م��ا وج��دت��ه يف النفط‪ ،‬و�أ�ؤك ��د �أن‬ ‫املك من �أداء لتحقيق ما يبتغيه مبلغ (‪ )250‬مليون دي�ن��ار الذي‬ ‫تقا�ضاه من ادارة النفط كمبلغ عقد‬ ‫البيت النفطي‪.‬‬ ‫و�أ�ضاف‪� :‬أن الكرة العراقية تعي�ش ي�ستحقه كونه العب منتخب وطني‬ ‫ع���ص��ر االح �ت��راف وم ��ا ا�ستقدام حمرتفا‪.‬‬

‫برهان يرف�ض عرو�ضا من �أجل عيون دهوك‬ ‫بغداد ‪ -‬النا�س‬

‫ذك ��ر امل �ح�ت�رف ال �� �س��وري بفريق‬ ‫ده��وك ال �ك��روي ب��ره��ان �صهيوين‬ ‫ب� ��أن جت��دي��د ت �ع��اق��ده م��ع الفريق‬ ‫ال�شمايل من �ش�أنه �أن يدفعه لتقدمي‬ ‫�أق�صى ما ميلك حت�ضري ًا ملباريات‬ ‫املو�سم الكروي املقبل‪.‬‬ ‫وق��ال �صهيوين‪� :‬إن تركيز فريقه‬ ‫االن ين�صب ح��ول احل�صول على‬ ‫املركز الثاين الذي يتيح امل�شاركة‬ ‫ببطولة ك�أ�س الأحتاد اال�سيوي يف‬ ‫الن�سخة املقبلة من خالل �أقتنا�ص‬ ‫ن� �ق ��اط امل � �ب� ��اراة الأخ� �ي ��رة �أم� ��ام‬ ‫الكهرباء وب�أنتظار تعرث الفريق‬ ‫املناف�س لنا اجلوية‪.‬‬ ‫و�أ�ضاف ‪ :‬بعد مو�سم ناجح ب�شهادة‬

‫اجل �م �ي��ع م ��ع ال �ف��ري��ق الدهوكي‬ ‫طالبتني �أدارت��ه ب�ضرورة جتديد‬ ‫التعاقد معي بعد التم�سك بخدماتي‬ ‫وه ��و م��ا ج�ع�ل�ن��ي �أق��ب��ل العر�ض‬ ‫ال�شمايل ك��ون عالقتي بهم �أكرب‬ ‫من العرو�ض التي و�صلتني لذلك‬ ‫ف�ضلت البقاء‪.‬‬

‫يتم�سك بامل�صايف ويرف�ض ثالثة عقود‬ ‫فوزي ّ‬ ‫بغداد ‪ -‬النا�س‬

‫ك�شف العب نادي امل�صايف لكرة القدم‬ ‫�سنان فوزي عن رف�ضه ثالثة عقود من‬ ‫�أندية املقدمة بدوري النخبة العراقي‪،‬‬ ‫م�ع�ل�ن��ا مت���س�ك��ه ب�ف��ري�ق��ه يف املو�سم‬ ‫ال�ك��روي املقبل‪.‬وقال ف��وزي لـ"�شفق‬ ‫نيوز"‪ ،‬ان "ثالثة من �أن��دي��ة املقدمة‬ ‫ب� ��دوري النخبة ق��دم��ت يل عرو�ضا‬ ‫لالن�ضمام ال�ي�ه��ا يف دوري املو�سم‬ ‫املقبل ‪ ،2013/2012‬اال انني ف�ضلت‬ ‫ال�ب�ق��اء يف امل���ص��ايف وجت��دي��د عقدي‬ ‫مع النادي"‪.‬و�أ�ضاف ان "بقائي مع‬ ‫امل�صايف ي�أتي للأجواء االيجابية التي‬ ‫نعي�شها يف النادي‪ ،‬من ادارة كفوءة‬

‫‪No.(309) Monday 13 , August, 2012‬‬

‫تلبي كل احتياجاتنا وتتفهم �أو�ضاعنا‬ ‫وال تت�أخر يف دفع امل�ستحقات املادية‪،‬‬ ‫ف�ضال عن ك��ادر تدريبي متميز و�ضع‬ ‫ب�صمته على �أداء الفريق والالعبني"‪.‬‬ ‫وت��اب��ع ف� ��وزي ان "ظروفا �صعبة‬ ‫م��رت على ال�ن��ادي يف دوري املو�سم‬ ‫احل��ايل‪ ،‬لكننا ا�ستطعنا تقدمي اداء‬ ‫متميز يف االدوار االخ �ي�رة‪ ،‬مكننا‬ ‫من �ضمان البقاء ب��دوري النخبة يف‬ ‫املو�سم املقبل"‪.‬وكان ن��ادي امل�صايف‬ ‫ق��د �ضمن ب �ق��اءه يف دوري النخبة‬ ‫العراقي لكرة القدم‪ ،‬بعد تغلبه ال�سبت‬ ‫على م�ست�ضيفه النجف بهدف نظيف‪،‬‬ ‫رغم تغلب مالحقه الكرخ على كربالء‬ ‫بثالثية نظيفة‪.‬‬

‫املهمة يف باراملبياد لندن‬ ‫ريا�ض ّيوها متفائلون برغم �صعوبة‬ ‫ّ‬

‫ال�ساد�س على التوايل‬ ‫منتخبات الباراملب ّية توا�صل تدريباتها يف انقرة لليوم ّ‬ ‫ّ‬ ‫بكل ه ّمة ون�شاط‬ ‫انقرة‪-‬ح�سني ال�شمري‬

‫ت ��وا�� �ص ��ل م �ن �ت �خ �ب��ات اللجنة‬ ‫الباراملبية العراقية تدريباتها‬ ‫املنتظمة يف مع�سكرها التدريبي‬ ‫اجل ��اري حاليا يف مدينة انقرة‬ ‫ال�ترك �ي��ة ل �ل �ي��وم ال �� �س��اد���س على‬ ‫التوايل بكل همة ون�شاط حت�ضرا‬ ‫وا�ستعدادا للم�شاركة يف باراملبياد‬ ‫لندن ‪.‬‬ ‫متابعة د�ؤوبة للمكتب‬ ‫التنفيذي‬

‫اجرت منتخبات اللجنة الباراملبية‬ ‫تدريباتها بح�ضور اع�ضاء املكتب‬ ‫ال �ت �ن �ف �ي��ذي ح �ي��ث ت ��اب ��ع االم�ي�ن‬ ‫ال�ع��ام للباراملبية فاخر اجلمايل‬ ‫ال���وح���دات ال �ت��دري �ب �ي��ة ملنتخب‬ ‫العاب القوى وقال يف ت�صريح لـ(‬ ‫الناطق االعالمي للجنة الباراملبية‬ ‫ح�سني ال�شمري ) انا �سعيد جدا‬ ‫بهذه الروحية واالن��دف��اع العايل‬ ‫لريا�ضينا يف فعالية العاب القوى‬ ‫وه��م يوا�صلون تدريباتهم على‬ ‫اح�سن مايرام با�شراف املدربني‬ ‫كرمي عبي�س وفرا�س رحيم ‪.‬‬ ‫وا���ض��اف ان ط�م��وح��ات�ن��ا كبرية‬ ‫ج��دا يف يتوج ابطالنا باو�سمة‬ ‫ال�ف��وز اذا م��ا وا�صلوا امل�ستوى‬ ‫بنف�س الهمة يف النهائيات وانا‬ ‫�شخ�صيا ل��دي ثقة كبرية يف ان‬ ‫يكون ابطالنا خري �سفراء للعراق‬ ‫ولريا�ضته يف ذلك املحفل الدويل‬ ‫عرب ح�صد او�سمة الفوز املتنوعة‬ ‫ان �شاء الله ‪.‬‬ ‫فر�ست والكردي يح�ضران‬ ‫تدريبات الطاولة‬

‫انطباعتهما اجليدة عن مايجري‬ ‫خ�لال ال��وح��دات التدريبية وما‬ ‫يقدمه العبنا البطل �سعيد مو�سى‬ ‫م��ن اداء فني رف�ي��ع يب�شر بخري‬ ‫وهما يتوقعان له ح�ضور مميز‬ ‫يف نهائيات لندن ‪.‬‬ ‫نعول على �أبطالنا يف‬ ‫ّ‬ ‫دواي ‪ّ :‬‬ ‫الرمي‬

‫ام��ا ع�ضو احت ��اد ال �ع��اب القوى‬ ‫م��اج��د دواي ف��ق��ال ‪ ..‬ان ه��ذا‬ ‫امل �ع �� �س �ك��ر ه ��و ام� �ت���داد طبيعي‬ ‫للمع�سكرات ال�سابقة التي اقامتها‬ ‫ال�ل�ج�ن��ة ال �ب��ارامل �ب �ي��ة ملنتخباتنا‬ ‫املت�أهلة اىل لندن ‪.‬‬ ‫وا�� �ض ��اف دواي ان ال ��وح ��دات‬ ‫ال �ت��دري �ب �ي��ة جت� ��ري ع �ل��ى وف��ق‬ ‫م��اخ �ط �ط �ن��ا ل� ��ه ن� �ح ��ن وامل �ل��اك‬ ‫التدريبي والالعبني وكلهم عزمية‬ ‫وا�� �ص���رار ع �ل��ى حت�ق�ي��ق نتيجة‬ ‫م�شرفة تر�ضي ال �ع��راق و�شعب‬ ‫العراق الذي يتنتظر منا االجناز‬ ‫ل��رف��ع راي ��ة ال�ل��ه اك�ب�ر خ�ف��اق��ة يف‬ ‫مالعب لندن بعون الله ‪.‬‬ ‫وا�شار ع�ضو احتاد العاب القوى‬ ‫اىل اننا متفائلون بريا�ضيينا يف‬ ‫فعالية الرمي وال�سيما بالن�سبة‬ ‫لق�صار ال�ق��ام��ة يف فعالية رمي‬ ‫ال��رم��ح وك�م��ا ي�ع��رف اجلميع ان‬ ‫بطل العامل وحامل الرقم العاملي‬ ‫ه��و ال�ب�ط��ل ال�ع��راق��ي اح�م��د غني‬ ‫ف�ضال ع�ل��ى طموحاتنا الكبرية‬ ‫يف فعالية ال��وث��ب العري�ض من‬ ‫خالل البطل ح�سن �شيال ا�ضافة‬ ‫اىل فعالية االرك��ا���ض م��ن خالل‬

‫الالعبني ح�سني فا�ضل واحمد عبد‬ ‫االم�ير ونتمنى املوفقة للجميع‬ ‫ك�م��ا ان �ن��ي ون �ي��اب��ة ع��ن احت ��ادي‬ ‫اق��دم �شكري وت�ق��دي��ري الع�ضاء‬

‫امل �ك �ت��ب ال�ت�ن�ف�ي��ذي امل ��وج ��ودون‬ ‫معنا يف املع�سكر التدريبي ا�ضافة‬ ‫اىل االخ الكبري رئي�س اللجنة‬ ‫الباراملبية قحطان النعيمي على‬

‫اما النائب الثالث فر�ست ابراهيم‬ ‫واالم� �ي� ��ن امل � � ��ايل ���س��م�ي�ر علي‬ ‫ال�ك��ردي فقد تابعا �سوية فعالية‬ ‫منتخب تن�س الطاولة وقد ابديا‬ ‫ارتياحهما الكبري ملا يقدمه العبنا‬ ‫�سعيد مو�سى م��ن م�ستوى فني‬ ‫حتت قيادة مدربه جمال جالل ‪.‬‬ ‫وت ��اب ��ع ق��ول �ه �م��ا ان ال ��وح ��دات‬ ‫التدريبية لفريق تن�س الطاولة‬ ‫جتري مبعدل وحدتني تدريبينت‬ ‫�صباحية وم�سائية وان االداء‬ ‫الفني يف اعلى درجاته من خالل‬ ‫مايقدمه العبنا مو�سى ومدربه‬ ‫جالل وتبقى امنياتنا كبرية جدا‬ ‫يف ترتجم هذه اجلهود اىل نتائج‬ ‫ايجابية يف لندن ان �شاء الله ‪.‬‬ ‫وخ� �ت� �م���ا ف���ر�� �س���ت وال� � �ك � ��ردي‬

‫ج�ه��وده ال�سخية يف ت�سهيل كل‬ ‫امل�ستلزمات ال���ض��روري��ة لنحاج‬ ‫مع�سكرنا التدريبي اجلاري ‪.‬‬ ‫طموحات االجناز‬

‫واب� ��دت ال��رب��اع �ت��ان ذك���رى زكي‬ ‫وهدى مهدي تفا�ؤلهما الكبري عن‬ ‫هذا املع�سكر التدريبي املتوا�صل‬ ‫يف مدينة انقرة الرتكية من اجل‬ ‫خطف او�سمة الفوز ‪.‬‬ ‫وا�ضافتا نحن نبذل كل جهودنا‬ ‫يف الوحدات التدريبية من اجل‬ ‫حت�سني ارق��ام �ن��ا حت��ت ا�شراف‬ ‫مدربنا الرائع واملجتهد انرتانيك‬ ‫دك��ري ����س ب�غ�ي��ة ح���ص��د االجن���از‬ ‫ال��ذي يليق بنا وبريا�ضة اللجنة‬ ‫ال�ب��ارامل�ب�ي��ة ك�م��ا ان �ن��ا ن�شكر كل‬ ‫ال�ق��ائ�م�ين ع�ل��ى اق��ام��ة مع�سكرنا‬ ‫التدريبي وعلى ما و�صلنا اليه من‬ ‫اداء فني وعلينا ان نعك�س هذا‬ ‫امل�ستوى املميز يف باراملبياد لندن‬ ‫ل�لارت�ق��اء اىل من�صات التتويج‬ ‫لرفع راي��ة العراق احلبيب عالية‬ ‫يف ذل� ��ك امل �ح �ف��ل ال � ��دويل ال ��ذي‬

‫�سيكون حمط اهتمام كل املتابعني‬ ‫يف جميع بقاع العامل ‪.‬‬ ‫ا�صرار كبري‬

‫اما العداءان ح�سني فا�ضل واحمد‬ ‫عبد االم�ير فقاال ‪ ..‬ان ا�صرارنا‬ ‫ع ��ال ع�ل��ى حتقيق االجن� ��از وان‬ ‫هذا الكالم نابع من ثقتنا الكبرية‬ ‫بامكاناتنا الفنية وهذا ما �سنثبته‬ ‫ان �شاء الله يف مالعب لندن ‪.‬‬ ‫وا�ضافا ان تدريباتنا جتري على‬ ‫خ�ير م��ا ي ��رام وع�ل��ى اك�م��ل وجه‬ ‫ب �ق �ي��ادة م��درب �ي �ن��ا ك ��رمي عبي�س‬ ‫وفرا�س رحيم واننا عازمان على‬ ‫حتقيق ارق� ��ام قيا�سية ت�ؤهلنا‬ ‫خلطف او�سمة الفوز ب��ارادة الله‬ ‫�سبحانه وتعاىل على الرغم من‬ ‫��ص�ع��وب��ة امل �ه �م��ة يف ظ��ل وج��ود‬ ‫اف�ضل ريا�ضيي ال �ع��امل غ�ير ان‬ ‫همتنا وا�صرارنا كبريين يف نيل‬ ‫او�سمة الفوز وال�ع��ودة مظفرين‬ ‫و�صدورنا مطرزة بتلك االو�سمة‬ ‫ال��ت��ي ت �ل �ي��ق ب��ري��ا� �ض��ة ال��ع��راق‬ ‫وريا�ضة اللجنة الباراملبية ‪.‬‬

‫�أربيل يدرج ّ‬ ‫ال�سنغايل ديبو والأوغندي �سليمان �ضمن قائمته الأ�سيويّة �إمتام �إجراءات مع�سكر الوطني يف كوريا قنبل يح ّمل �إدارة الكرخ ومد ّربي فريق الكرة ال�سابقني‬ ‫بغداد ‪ -‬النا�س‬ ‫اجلنوبية واملباراة التجريبية مازالت جمهولة‬ ‫ّ‬ ‫م�س�ؤول ّية الهبوط للدوري املمتاز‬ ‫�أكد املن�سق الإعالمي للهيئة الإدارية‬

‫ل��ن��ادي �أرب� �ي ��ل ال��ري��ا� �ض��ي ريبني‬ ‫رمزي‪� ،‬أن الأ�ستغناءات الدولية عن‬ ‫املدافع ال�سنغايل ديبو بابا عبدالله‬ ‫والأوغ � �ن� ��دي م���ص�ط�ف��ى �سليمان‬ ‫و�صلت ل�ل��إدارة االربيلية و�سيتم‬ ‫�أدراجهما �ضمن القائمة الهولريية‬ ‫ملباريات ك�أ�س االحت��اد الأ�سيوي‪.‬‬ ‫وق��ال ريبني رم��زي‪� :‬إن الأ�ستغناء‬ ‫الدويل اخلا�ص بالالعبني ديبو بابا‬ ‫عبدالله وم�صطفى �سليمان و�صال‬ ‫لأدارة �أربيل من الدوريني الألباين‬ ‫واالوغ� �ن ��دي و��س�ي�ت��م زج �ه �م��ا يف‬ ‫مباراتينا بك�أ�س االحتاد الآ�سيوي‬ ‫ال �ت��ي ��س�ن�لاق��ي يف دوره� ��ا الربع‬ ‫النهائي فريق كيالنتان املاليزي‪.‬‬ ‫و�أو�� �ض ��ح‪� :‬أن ال�ف��ري��ق الهولريي‬ ‫يوا�صل حت�ضرياته للقاء اجلوية‬ ‫اخلمي�س‪ ،‬و�ستكون كرنفاال �أحتفالي ًا‬ ‫كون الإدارة �أمتت جاهزيتها لإقامة‬ ‫حفل تتويج فريقها الكروي بلقب‬

‫بغداد‪-‬النا�س‬

‫النخبة ال�ك��روي ال��ذي ح�صده عن‬ ‫جدارة وا�ستحقاق ونعمل على �أن‬ ‫تكون م�ب��اراة اجلوية ختام م�سك‬ ‫للفريق الأ�صفر والتح�ضري بجدية‬ ‫للقاء كيالنتان املاليزي‪.‬‬ ‫هوار لن يلعب ا�سيويا‬

‫�أعلن �سكرتري نادي �أربيل الريا�ضي‬ ‫حممود عزيز لوكالة "اكانيوز " عن‬ ‫عدم �إمكانية خو�ض الالعب هوار‬ ‫امل�لا حممد مناف�سات ك�أ�س �إحتاد‬

‫الأن��دي��ة الآ�سيوية �ضمن �صفوف‬ ‫فريق ال�ن��ادي لكرة ال�ق��دم‪ ،‬ب�سبب‬ ‫ع��دم تلقي ال �ن��ادي ك�ت��اب� ًا ر�سمي ًا‬ ‫ب�إنتقال الالعب من نادي زوب �آهن‬ ‫الإي��راين الذي كان يلعب ل�صاحله‬ ‫اىل �صفوف �أربيل مع �إنتهاء املدة‬ ‫امل �ح��ددة لإر� �س��ال قائمة بت�شكيلة‬ ‫ال� �ن ��ادي اىل الإحت� � ��اد الآ� �س �ي��وي‬ ‫للعبة"‪.‬‬

‫�أك��د احت��اد ال�ك��رة‪� ،‬إمت��ام��ه �إج��راءات‬ ‫�إق ��ام ��ة مع�سكر امل�ن�ت�خ��ب الوطني‬ ‫امل �ق��رر يف ك��وري��ا اجل�ن��وب�ي��ة مطلع‬ ‫�شهر �أيلول املقبل‪ ،‬مبينا �أن االحتاد‬ ‫ي�سعى لتوفري �أف�ضل الظروف لإعداد‬ ‫املنتخب ملباراته املقبلة �أمام اليابان‪،‬‬ ‫فيما �أ�شار�إىل ان املباراة التجريبية‬ ‫امل� �ق�ت�رح ��ة يف امل �ع �� �س �ك��ر م ��ازال ��ت‬ ‫جمهولة‪.‬‬ ‫وق� ��ال ع���ض��و االحت � ��اد ك��ام��ل زغري‬ ‫لـ"ال�سومرية نيوز"‪� ،‬إن "االحتاد‬ ‫�أمت كل الإج��راءات الإداري��ة املتعلقة‬ ‫مبع�سكر املنتخب الوطني املقرتح‬ ‫يف ال� �ث ��اين م ��ن �أي� �ل ��ول امل �ق �ب��ل يف‬ ‫ك ��وري ��ا اجلنوبية"‪ ،‬م � ��ؤك� ��دا ان‬ ‫"االحتاد �أنهى الرتتيبات اخلا�صة‬ ‫ب��امل �ع �� �س �ك��ر وح � �ج� ��وزات ال �ف �ن��ادق‬ ‫وامل�ط��اع��م و��س��اح��ات ال�ت��دري��ب وهو‬ ‫ي�سعى لتوفري �أف�ضل �سبل االعداد‬

‫للمنتخب"‪.‬‬ ‫و�أ�ضاف زغري �أن "املباراة التجريبية‬ ‫امل �ق�ترح��ة خ�ل�ال املع�سكر م��ع �أح��د‬ ‫منتخبات �شرق �آ�سيا ما تزال جمهولة‬ ‫حلد الآن حيث مل يتم االتفاق مع �أي‬ ‫من املنتخبات"‪ ،‬معربا عن "�أمله ب�أن‬ ‫يتم حت��دي��د منتخب ��ش��رق �آ�سيوي‬ ‫وخ��و���ض م �ب��اراة جتريبية م�ع��ه ملا‬ ‫لها من انعكا�س �إيجابي على العبي‬ ‫املنتخب قبل مباراتهم املهمة �أمام‬ ‫اليابان يف الـ‪ 11‬من �أيلول املقبل"‪.‬‬ ‫ي��ذك��ر ان احت���اد ال �ك��رة ق ��رر اقامة‬ ‫مع�سكر جتريبي للمنتخب الوطني‬ ‫يف كوريا اجلنوبية ا�ستعدادا ملباراة‬ ‫املنتخب �أم��ام نظريه الياباين التي‬ ‫�ستجرى يف ال��ـ‪ 11‬م��ن �شهر �أيلول‬ ‫املقبل‪� ،‬ضمن اجلولة الثالثة لت�صفات‬ ‫الدور احلا�سم وامل�ؤهل لك�أ�س العامل‬ ‫‪ 2014‬يف الربازيل‪.‬‬

‫بغداد ‪ -‬النا�س‬

‫حمل مدرب فريق الكرخ بكرة القدم‬ ‫كرمي قنبل �أدارة ناديه واملدربني‬ ‫الذين تعاقبوا على قيادة الفريق‬ ‫والعبيه م�س�ؤولية هبوط الفريق‬ ‫للدرجة امل�م�ت��ازة ر�سمي ًا بالرغم‬ ‫من �أنت�صاره الكبري بثالثة �أهداف‬ ‫دون رد على �ضيفه كربالء‪.‬‬ ‫وق ��ال قنبل (ل�ل��وك��ال��ة االخبارية‬ ‫ل�لان�ب��اء) ‪� :‬إن هناك �أ��س�ب��اب عدة‬ ‫�أجتمعت و�أدت اىل هبوط الفريق‬ ‫للدرجة املمتازة منها الأدارة ف�ض ًال‬ ‫عن مدربي الفريق الذين �أ�شرفوا‬ ‫على قيادته ه��ذا املو�سم وكانوا‬ ‫ال�سبب يف ت��ردي حاله وتراجعه‬ ‫اىل م��راك��ز م �ت ��أخ��رة اىل جانب‬ ‫الالعبني املنهكني جراء التقاطعات‬ ‫وامل�شاكل التي نخرت ج�سد الفريق‬ ‫الكروي‪.‬‬

‫اليوم مباراتان حا�سمتان لتحديد املت�أهّ لني لدوري الكبار‬

‫اكتمال عقد الفرق املت�أهلة‬

‫مد ّرب نفط اجلنوب ي�ؤ ّكد اللعب بخيار الفوز �أمام املو�صل اليوم‬ ‫بغداد‪ -‬النا�س‬

‫ت�شهد مناف�سات الدور التاهيلي من دوري‬ ‫ال��درج��ة املمتازة اىل دوري النخبة بكرة‬ ‫القدم اليوم مباراتان حا�سمتان �سيتحدد‬ ‫يف �ضوئهما الفريقان املتاهالن اذ يلتقي‬ ‫ف��ري �ق��ا ن �ف��ط اجل��ن��وب وامل��و� �ص��ل �ضمن‬ ‫املجموعة االوىل وال�سليمانية م��ع نفط‬ ‫مي�سان يف املجموعة الثانية ‪.‬‬ ‫وي��ام��ل ف��ري��ق نفط اجل �ن��وب ال �ع��ودة اىل‬ ‫دوري ال�ن�خ�ب��ة اذ ي�ك�ف�ي��ه ال �ت �ع��ادل فقط‬ ‫للتاهل اىل النهائي واملناف�سة على اللقب‬ ‫اذ يت�صدر املجموعة بر�صيد ث�لاث نقاط‬ ‫م��ن م �ب��اراة واح ��دة ف��از فيهما على فريق‬ ‫اجل�ي����ش ‪ 1-2‬ويف ال��وق��ت نف�سه ميتلك‬ ‫فريق املو�صل الطموح ذاته اذ يتطلع اىل‬ ‫الفوز بفارق هدفني حلجز بطاقة التاهل اذ‬ ‫يقف يف املرتبة االخرية من دون اي نقطة‬ ‫بخ�سارته امام اجلي�ش �صفر ‪. 1-‬‬ ‫وو�صف مدرب فريق نفط اجلنوب حميد‬ ‫�سلمان م �ب��اراة فريقه �أم ��ام امل��و��ص��ل يف‬ ‫اجل��ول��ة الأخ �ي�رة م��ن ال� ��دوري التاهيلي‬ ‫بـ"ال�صعبة"‪ ،‬لكونها �ستكون الفا�صلة يف‬

‫حتديد الفريق املت�أهل‪.،‬‬ ‫وق ��ال �سلمان لـ"ال�سومرية نيوز"‪� ،‬إن‬ ‫"مباراة ال�ف��ري��ق �أم���ام ف��ري��ق املو�صل‪،‬‬ ‫�ستكون �صعبة لكونها الفا�صل يف حتديد‬ ‫وت��و� �ض �ي��ح م�لام��ح ال �ف��ري��ق امل �ت ��أه��ل عن‬ ‫املجموعة"‪ ،‬مبينا �أن "فريق املو�صل من‬ ‫الفرق اجليدة وميتلك العبني طوال القامة‬ ‫يتفوقون يف العامل البدين ولكننا در�سنا‬ ‫نقاط ال�ضعف والقوة يف الفريق و�سنعمل‬ ‫على �ضوءها"‪.‬و�أ�ضاف �سلمان �أن "الفريق‬ ‫ينظر لكل امل�ب��اري��ات نظرة واح��دة ورغم‬ ‫امتالكه خياري الفوز والتعادل �سيلعب‬ ‫ب�خ�ي��ار ال �ف��وز ل �ي ��ؤك��د ج��دارت��ه بالت�أهل‬ ‫وال� �ع ��ودة ل� ��دوري ال�ن�خ�ب��ة ومل ي �ب��ق �إال‬ ‫اخلطوة الأخرية املتمثلة مببماراتنا �أمام‬ ‫املو�صل"‪ ،‬م�شريا �إىل �أن "الفريق كان عازما‬ ‫على الت�أهل منذ انطالق مناف�سات الدوري‬ ‫بدليل خو�ضه ‪ 27‬مباراة فاز يف ‪ 23‬منها‬ ‫وتعادل يف ثالث مباريات وخ�سر واحدة"‪.‬‬ ‫وت��اب��ع �سلمان �أن "الفريق يف مباراته‬ ‫ال�سابقة �أمام اجلي�ش كان م�شدودا نوعا ما‬ ‫وبالتايل عملنا بعد املباراة على تاليف مثل‬ ‫هذه احل��االت و�سرنكز على الهدوء خالل‬

‫مباراتنا امام املو�صل لأننا النريد ان نهدم‬ ‫كل ما بنيناه يف مباراة واحدة"‪ ،‬معربا‬ ‫عن "�أمله ب�أن يوفق الالعبون يف التعامل‬ ‫مع امل�ب��اراة واللعب مب��وازن��ة بني الدفاع‬ ‫وال�ه�ج��وم ليتحقق ال�ف��وز وال�ت��أه��ل الذي‬ ‫و�ضعته الإدارة هدفا لها منذء املناف�سة"‪.‬‬ ‫ولفت �سلمان �إىل �أن "الفريق ي�ضم عنا�صر‬

‫مميزة من الالعبني اخل�برة الذين لعبوا‬ ‫الندية عديدة يف دوري النخبة ف�ضال على‬ ‫الالعبني ال�شباب الذين يقدمون كل ما لديهم‬ ‫من املوهبة الكروية"‪ ،‬م�شيدا "بدعم االدارة‬ ‫للفريق وم�ساندتها له ف�ضال على االن�سجام‬ ‫الكرب بني الالعبني واجلهاز الفني"‪.‬‬ ‫و�أكد مهاجم فريق نفط اجلنوب �سعي فريقه‬

‫و�أ�ضاف‪ :‬من حقي �أن ان�أى بنف�سي‬ ‫عن �أ�سباب الهبوط كوين ت�سلمت‬ ‫ال��ف��ري��ق يف امل� �ب ��اري ��ات الأرب � ��ع‬ ‫الأخرية وقدمت كل ما �أملك ومنها‬ ‫االن�ت���ص��ار الكبري بثالثة �أه��داف‬ ‫دون رد على �ضيفنا كربالء‪ ،‬م�ؤكد ًا‬ ‫ان االدارة ال�ك��رخ�ي��ة مل تفاحته‬ ‫ل�ق�ي��ادة فريقها ال �ك��روي للمو�سم‬ ‫الكروي املقبل‪.‬‬

‫للعودة جم��دد ًا ل��دوري الكبار وهو يالقي‬ ‫املو�صل وق��ال ط�لاع (للوكالة االخبارية‬ ‫لالنباء) ‪� :‬إن دخ��ول فريقنا امل�ب��اراة امام‬ ‫املو�صل بخياري الفوز والتعادل من �ش�أنه‬ ‫ان مينحنا االف�ضلية لتحقيق حلم التواجد‬ ‫بني الكبار يف املو�سم بعدما غادرناه يف‬ ‫املو�سم املا�ضي بظلم و�أجحاف و�أملنا كبري‬ ‫بالعبينا بن�سيان خيار التعادل والتفكري‬ ‫بالفوز وال �شيء �سواه لتحقيق ما نبتغيه‪.‬‬ ‫وبني‪ :‬ان الت�أهل �سيمنح الأدارة واجلهاز‬ ‫الفني بقيادة امل��درب حميد �سلمان فر�صة‬ ‫التفكري ب�أ�ستقطاب اف�ضل الالعبني للتفكري‬ ‫جدي ًا ب��أن ال نكون رقم ًا هام�شي ًا بني فرق‬ ‫النخبة ب��ل ال�ت��أك�ي��د على ال��دخ��ول �ضمن‬ ‫الفرق الثمانية االوىل وهذا غاية الطموح‪.‬‬ ‫ويف امل�� �ب� ��اراة ال �ث��ان �ي��ة ي �ط �م��ح فريقا‬ ‫ال�سليمانية ون �ف��ط مي�سان اىل التاهل‬ ‫اىل النخبة بالرغم من ان فر�صة االخري‬ ‫مواتية اذ يت�صدر املجموعة الثانية بفارق‬ ‫نقطتني عن ال�سليمانية اذ حقق فوزا كبريا‬ ‫على متذيل القائمة فريق الرمادي بثمانية‬ ‫اه��داف نظيفة يف حني تعادل ال�سليمانية‬ ‫والرمادي ‪. 2-2‬‬

‫و�أكتملت �صورة الهابطني الأربعة‬ ‫ل��دوري ال��درج��ة املمتازة للمو�سم‬ ‫املقبل‪� ،‬أذ هبط احل��دود والتاجي‬ ‫وال �ك��رخ وال �� �ش��رق��اط ب�ع��د نتائج‬ ‫م�ب��اري��ات ال��دور الثامن ع�شر من‬ ‫امل��رح�ل��ة ال�ث��ان�ي��ة ل���دوري النخبة‬ ‫الكروي التي جرت ال�سبت‪.‬‬ ‫�أذ هبط فريق الكرخ ر�سمي ًا بالرغم‬ ‫من �أنت�صاره الكبري بثالثة �أهداف‬

‫دون رد ع�ل��ى �ضيفه ك��رب�لاء يف‬ ‫املباراة التي جرت حل�ساب الدور‬ ‫الثامن ع�شر والتي �ضيفها ملعب‬ ‫ال �ك��رخ و��س�ج��ل االه� ��داف الثالثة‬ ‫م�صطفى حم�م��ود ه��دف�ين وعقيل‬ ‫ح�سني‪.‬‬ ‫ببينما حقق امل�صايف ف��وز ًا مهم ًا‬ ‫�أب �ق��اه يف دوري ال�ك�ب��ار للمو�سم‬ ‫املقبل بهدف م�صطفى ك��رمي على‬ ‫النجف يف ملعبه وبني جماهريه‪.‬‬ ‫ويف ختام املباريات حقق اجلوية‬ ‫ف� ��وز ًا ع �� �س�ير ًا ب �ه��دف ي�ت�ي��م على‬ ‫التاجي �سجله بت�سديدة �صاروخية‬ ‫ب�شار ر�سن والتي جرت على ملعب‬ ‫االول ليقل�ص اجلوية الفارق مع‬ ‫املناف�س االكرب على الو�صافة فريق‬ ‫دهوك ‪.‬‬

‫(‪ )14‬العب ًا ميثلون العراق يف بطولة العامل‬ ‫باملواي تاي‬ ‫بغداد‪ -‬النا�س‬

‫ذك ��ر م ��درب امل�ن�ت�خ��ب الوطني‬ ‫ب��امل��واي ت ��اي م�صطفى جبار‬ ‫ع �ل��ك‪� ،‬أن ��ه �أخ �ت��ار (‪ )14‬العب ًا‬ ‫للم�شاركة يف بطولة العامل يف‬ ‫العا�صمة الرو�سية مو�سكو يف‬ ‫الن�صف االول من �شهر �أيلول‬ ‫املقبل‪.‬‬ ‫وق��ال ع�ل��ك‪� :‬إن (‪ )14‬الع�ب� ًا مت‬ ‫اخ �ت �ي��اره��م ل�ت�م�ث�ي��ل املنتخب‬ ‫الوطني يف بطولة العامل بعدما‬ ‫ت �ع��ر���ض ال�ل�اع��ب ع�ل�اء �صباح‬

‫بك�سر يف �ساقه الي�سرى �أثناء‬ ‫املع�سكر وال �ت��ي �ستحرمه من‬ ‫امل�شاركة يف البطولة العاملية‪.‬‬ ‫و�أو�ضح‪� :‬أن الالعبني الذين مت‬ ‫اختيارهم‪ ،‬هم علي �ساهر وعادل‬ ‫جواد واحمد �سالم وعلي �صدام‬ ‫وح���س�ين ع�ل�اء واح �م��د في�صل‬ ‫و��س�ج��اد ح�سني واح �م��د عبود‬ ‫ويا�سر حممد وام�ي�ر ابراهيم‬ ‫وم�صطفى عبد الواحد وحممد‬ ‫جبار ومرت�ضى عناد وم�صطفى‬ ‫فرحان‪.‬‬


‫‪No.(309) - Monday 13 ,August ,2012‬‬

‫العدد (‪ - )309‬االثنني ‪� 13‬آب ‪2012‬‬

‫حت���ق���ي���ق���ات‬

‫‪7‬‬

‫يكرمون بعد املوت‬ ‫املبدعون ّ‬

‫�صناع��ة الأر�ص��دة عندن��ا �أه��م م��ن �صناع��ة املعرف��ة!‬ ‫الإبداع متعدد ال�صور ال ي�صنف يف خانة واحدة ‪ ،‬ويف كل ميدان وجمال يتخذ �أ�شكاال متعددة ‪ ،‬بيد �أنه ال يخرج عن طريق ال�سعي لر�سم‬ ‫ال�سعادة على الوجوه دون �أن حتدد هوية من هو امل�ستفيد من هذا الإبداع‪ ،‬لأنه ي�شمل اجلميع دون متييز‪ .‬املبدع جزء من الإن�سانية ‪ ،‬وهو‬ ‫مر الع�صور ويف جميع املجتمعات يوجد مبدعون ومبتكرون يف �شتى امليادين‬ ‫ينجز عمله لري�ضي نف�سه وال ينتظر تكرميا �أو مادة‪ .‬وعلى ّ‬ ‫بيد �أن عددا ب�سيطا منهم نال التكرمي الذي ي�ستحقه‪ .‬يف عاملنا العربي ال ينال �أي مبدع تكرميا �إال بعد �أن يغادر احلياة‪ .‬جريدة (النا�س)‬ ‫ومن خالل لقائها ببع�ض املبدعني ت�سلط ال�ضوء على الإهمال الذي يعاين منه مبدعو العراق وخا�صة يف هذه الفرتة‪ .‬وال�س�ؤال الذي نحاول‬ ‫�أن جند له �إجابة هو ما الذي يقدم للمبدعني والنجوم وملاذا ال يتم ت�سويقهم �إىل العاملية‪ ،‬وملاذا اي�ضا نعجز عن �صناعة جنم عراقي؟‬

‫بغداد ‪�/‬أحمد كاظم‬ ‫�ضعف الدعم الر�سمي‬ ‫مي ��وت ال �ك �ث�ير م��ن الأدب� � ��اء وال�شعراء‬ ‫وامل �ف �ك��ري��ن وامل �ب��دع�ي�ن وي��رح �ل��ون كما‬ ‫تت�ساقط �أوراق اخلريف بعيدة وحيدة‬ ‫م�ن���س�ي��ة ال اح� ��د ي��ك�ت�رث ب��ه��ا‪ .‬الكاتب‬ ‫وال�صحفي (ح�سني باجي ال�غ��زي) يرى‬ ‫ذلك مو�ضحا يف حديثه "ان تكرمي املثقف‬ ‫يعترب حلظة تاريخية واملحطة الأهم التي‬ ‫تنف�صل بني احلياة واملوت ومن امل�ؤ�سف‬ ‫تقاع�س الإع�لام عن التعريف باملثقف مبا‬ ‫ّ‬ ‫ور�سخه‬ ‫حتمله الكلمة م��ن م���س��ؤول�ي��ة‪،‬‬ ‫�أحيان ًا �ضعف الدعم الر�سمي واقت�صاره‬ ‫على و�سام �أو ُرتبة مُتنح لنع�ش مك�سو‬ ‫بباقات م��ن ال��زه��ور الر�سمية وعبارات‬ ‫رث ��اء يف امل �م��ات ك��ان الأج���دى �أن تكون‬ ‫كلمات �شكر وتقدير يف احلياة"‪ .‬وتابع‬ ‫الغزي "رغم ثقافة التكرمي امل�شوهة التي‬ ‫تنت�شر يف املجتمع الر�سمي وال�شعبي‬ ‫العراقي‪ ،‬حيث ال يُعطى املثقف حقه �إال‬ ‫بعد وفاته‪ ،‬بيد �إن التكرمي حق �إن�ساين‬ ‫ي�ستحقه ك��ل الب�شر يف ظ��ل القانون"‪.‬‬ ‫مو�ضحا "�أن املبدعني و�أ�صحاب املواهب‬ ‫من علماء ومفكرين وفنانني وخمرتعني‬ ‫وري��ا� �ض �ي�ين ي���س�ت�ح�ق��ون ج��ل االهتمام‬ ‫والتكرمي"‪ .‬منوها اىل "�إن ثقافة التكرمي‬ ‫يف بالدنا العربية د�أبت على جتاهل املبدع‬ ‫يف ع��ز ن�شاطه وحيويته ب��ل �إن بع�ض‬ ‫الأنظمة تهمّ�ش املبدع وحتا�صره �إعالمي ًا‬ ‫ومو�ضوعي ًا وم��ادي � ًا‪ ،‬وه��ذا اجت��اه غري‬ ‫حميد"‪ ،‬م�شريا �إىل "�أن مبدعي الأم�س‬ ‫كانوا �أف�ضل من مبدعي اليوم من مفكرين‬ ‫�أو ملحنني �أو ر�سامني �أو �إعالميني‪ ،‬لذلك‬ ‫�أن��ا �أعتقد ب��أن تكرمي املبدع وه��و يعي�ش‬ ‫بني �أبناء وطنه خالل حياته �أهم و�أف�ضل‬ ‫م��ن ت�ك��رمي��ه ب�ع��د وف��ات��ه‪ ،‬وت �ع��زي��ة �أهله‬ ‫بدرع �أو �شيك بائ�س"‪ .‬الباحث والكاتب‬ ‫(�صباح حم�سن) ‪ /‬يرى "�أن وطن الإبداع‬ ‫وط��ن الكفاءات بكل االجت��اه��ات املعرفية‬ ‫والفكرية والثقافية والفنية واملعمارية‪،‬‬ ‫ول ��دي بذهني م�ئ��ات الأ� �س �م��اء العراقية‬ ‫ال�لام�ع��ة يف تلك امل�ج��االت‪..‬ل�ك�ن�ن��ا نفتقر‬ ‫للت�سويق الإعالمي‪ ،‬وكيفية االحتفاء بهم ‪،‬‬ ‫والأنكى من هذا �أن يهم�ش دورهم العظيم‪،‬‬ ‫فلم ن ّر مطلق ًا �أي وفد �سيا�سي ي�صطحب‬

‫معه �أحد الأدباء واملبدعني يف رحلة ‪ ،‬كذلك‬ ‫ال ن�سمي املكتبات‪ ،‬دور العلم‪ ،‬املدار�س‬ ‫ب�ت�ل��ك الأ� �س �م��اء ف �� �ض�ل ًا ع��ن ع ��دم طباعة‬ ‫نتاجهم‪ ،‬ب��ل يتبنى امل�ب��دع طباعة نتاجه‬ ‫الأدب��ي الثقايف املعريف بنف�سه وهو هدر‬ ‫للطاقات وحتميلها �أك�ثر من ال�صعوبات‬ ‫املادية وغريها‪ .‬اخللل يف وزارة الثقافة‬ ‫وامل�ؤ�س�سات الثقافية واملنهجية التي تعمل‬ ‫بها وكذلك عدم التفات ال�سيا�سي للإبداعي‬ ‫لأن االخ�ير �أ�سمى م�ن��ه‪� .‬أق�ت�رح ت�شكيل‬ ‫جمل�س �أعلى للثقافة بدال من الوزارة وفيه‬ ‫فروع للمدن تقدم كل مدينة ن�شاطها وجرد‬ ‫مببدعيها وتخ�صي�ص ميزانية لالنفاق‬ ‫على ن�شاطاتهم تو�ضع بايدي امينة"‪.‬‬ ‫للتكرمي �أ�سباب عدة‬ ‫�إبراهيم الغالبي يرى "�أن ظاهرة تكرمي‬ ‫املبدعني بعد رحيلهم لي�ست خا�صة بنا‪،‬‬ ‫ف�م�ث��ل ه ��ذا ال �ع �ن��وان ن �ق��ر�أه يف و�سائل‬ ‫الإعالم العربية ويدور اجلدل حول �أ�سباب‬ ‫ذلك ‪ ،‬ال�سبب الأول‪ :‬انه ال توجد معايري‬ ‫ثابتة للإبداع‪ ،‬وما ي�شيع لدينا هو ثقافة‬ ‫امل��دح والنقد الإخ ��واين‪ ،‬يف م�شهد كهذا‬ ‫ي�صعب انتزاع املبدع العرتاف به من قبل‬ ‫الأغلبية الثقافية وال �أريد القول الأغلبية‬ ‫املتلقية‪ .‬ثمة لدينا (��ُ�ش� َل��ل �إب��داع �ي��ة) لو‬ ‫جاز الو�صف‪ ،‬وقليل من يخرتق الأ�سوار‬ ‫ليفر�ض ح�ضوره الإبداعي‪ .‬وحني يرحل‬ ‫ف��رمب��ا ي�صبح اجل�م�ي��ع حم��اي��دي��ن جتاه‬ ‫ّ‬ ‫ت�ضخم الذات‬ ‫منجزه‪ .‬وال�سبب الثاين‪:‬‬ ‫ونرج�سيتها ل��دى الأج �ي��ال امل�ت��أخ��رة من‬ ‫املثقفني والكتاب �أنتجت ثقافة انتقا�ص‬ ‫و نيل من نتاج املبدعني ال�سابقني‪ .‬ولهذا‬ ‫دور وا�ضح يف تر�سيخ الظاهرة‪ .‬وال�سبب‬ ‫الثالث وهو الأهم‪ :‬توا�ضع دور م�ؤ�س�سات‬ ‫ال��دول��ة املفرت�ض رعايتها للمبدعني يف‬ ‫�شتى مناحي الإبداع‪ .‬ونرى هنا �أنه كثريا‬ ‫م�ضن‬ ‫ما يرتاجع عطاء املبدع بعد �شوط ٍ‬ ‫وانق�ضاء �سنوات عمره معطيا باذال دون‬ ‫�أن ينال تقديرا ي�ستحقه �أو اهتماما يليق‬ ‫مبكانته‪ ،‬ولهذا ي�ضطر لالنزواء واالبتعاد‬ ‫عن الأ�ضواء والن�شاطات الثقافية‪ ،‬ومن‬ ‫ه�ن��ا (ت �ت �ع��زز) فر�صته يف ال�ت�ك��رمي بعد‬ ‫حلظة رحيله!‬

‫‪ ،‬و �صناعة ال�ن�ج��م يف ال �ع��راق �صناعة‬ ‫�شخ�صية فردية يقوم بها املبدع نف�سه‪،‬‬ ‫عك�س ك��ل م��ا يف ال�ع��امل حيث تتخ�ص�ص‬ ‫م�ؤ�س�سات و�أج �ه��زة ل�صناعة النجوم‪.‬‬ ‫�أحيان ًا املثقف ي�أخذ دوري��ن دور املثقف‬ ‫ودور الإعالمي في�ضطر للعمل ‪� -‬إعالميا‬ ‫ خلدمة ا�سمه و�إال �سيبقى يف الظل �إن مل‬‫ي�شتغل على �إنتاج نف�سه وت�سويق ا�سمه‬ ‫�إعالمي ًا وال�سبب �أنه ال ميلك ثقافة ومنهج‬ ‫و�أدوات ووعي كاف ل�صناعة جنم بحجم‬ ‫كبري يوازي جنوم العامل‪ ،‬لكنه يقدر على‬ ‫�صناعة وج��ه حم�ل��ي ف�ق��ط وج��ه ي�سوقه‬ ‫على قدر ونحو ب�سيط و�ساذج ال �أكرث‪ .‬مل‬ ‫ت�ستطع �أجهزة الثقافة العراقية ت�سويق‬ ‫�أي جن��م ع��امل�ي� ًا‪� ،‬إمن ��ا الأ� �س �م��اء الكبرية‬ ‫املعروفة يف العامل هي من �صناعة نف�سها‬ ‫بنف�سها‪� ،‬أو من �صناعة حزب كبري كما هو‬ ‫احلال مع ال�شاعر عبد الوهاب البياتي‪� ،‬أو‬ ‫غريه‪.‬‬ ‫�صناعة الرئي�س يف �أمريكا‬ ‫ه��ول �ي��وود ت���ص�ن��ع ال �ن �ج��وم ع��ن طريق‬ ‫الإع�ل�ام وال��دع��اي��ة املكثفة‪ ،‬ك��ذل��ك ي�صنع‬ ‫رج��ال امل��ال والأع �م��ال الرئي�س‪ ،‬ويكفي‬ ‫�أن نعرف �أن الأم��وال التي جمعها �أوباما‬ ‫يف حملته االنتخابية بلغت �أعلى رقم يف‬ ‫تاريخ الواليات املتحدة حتى الآن‪ .‬هذه‬ ‫الأم� ��وال ال ت��دف��ع ��س��دى‪ ،‬ف�ه��ذه امليزانية‬ ‫ال�ضخمة تلعب الدور الأ�سا�سي يف تلميع‬ ‫وت�ق��دمي الرئي�س املنتظر‪ ،‬وتلعب دورا‬ ‫ك �ب�يرا يف اخ �ت �ي��ارات الإدارة املعاونة‬ ‫للرئي�س يف امل�ستقبل‪ .‬الباحث (جمعة‬ ‫ع�ب��د ال �ل��ه) ب�ين "ان االح �ت �ف��اء بالنجوم‬ ‫واملبدعني ميثل ق��درة وطاقة الثقافة يف‬ ‫حمتواها الأخ�لاق��ي ‪ ،‬لكن الإع�ل�ام اليوم‬ ‫يتكفل ب�صناعة جنوم وهميني �أو جنوم‬ ‫كرث �أك�ثر من طاقة االحتفاء لدى الثقافة‬ ‫‪ ،‬ومع ذلك ما زال العراقيون عند مرحلة‬ ‫االحتفاء بالنجم اخلطابي واملعريف وهذه‬ ‫لي�س م�شكلة عراقية ب��ل عاملية‪ ،‬لكن يف‬ ‫العامل املتقدم الغربي بالتحديد جند ان‬ ‫هناك م�ؤ�س�سات ترعى احلقوق وترعى‬ ‫النجوم وحتتفي بهم"‪.‬‬

‫الغرب �سبقنا بكثري‬ ‫�صناعة النجومية عامليا �أف�ضل بكثري مما‬ ‫جن��ده يف ال �ع��راق ويف ال �ع��امل العربي‪،‬‬ ‫فنحن ال جن�ي��د ت�سويق منتجاتنا �إىل‬ ‫اخلارج‪ ،‬واخلارج نعني به خارج احلدود‬ ‫اجل�غ��راف�ي��ة بينما نتقبل م��ن الآخ���ر كل‬ ‫م��ا يقدمه ل�ن��ا‪ ،‬وتبقى �أ��س�م��اء خ��ال��دة يف‬ ‫ذاكرتنا جيال بعد جيل‪ ،‬فمن منا ال يعرف‬

‫املوناليزا ومن منا مل ي�سمع بهمنغواي �أو‬ ‫اليوت ومن منا ال يعرف رامبو وغريهم‬ ‫من الأ�سماء الأخرى؟ الغرب يجيد ت�سويق‬ ‫ب�ضاعته لأن��ه حينما ي�صنع جنومه فانه‬ ‫ي�صنع ذات ��ه وب��ال �ت��ايل مي�ك��ن �أن يعرف‬ ‫بلد من خ�لال جنم واح��د‪ .‬العرب عموما‬ ‫يعرفون الأرج�ن�ت�ين م��ن خ�لال مارادونا‬ ‫وم�ي���س��ي وه �ك��ذا‪ ،‬ول ��و ق��رب�ن��ا ال�صورة‬

‫�أكرث‪ ،‬ولو قر�أنا املو�ضوع بحيادية‪ ،‬ف�إننا‬ ‫ع��اج��زون ع��ن ت�سويق احل�سني (ع) �إىل‬ ‫العامل الآخر‪ ،‬فنحن نقر�أه من وجهة نظرنا‬ ‫بينما يجب �أن نقدمه �إىل العامل من الزاوية‬ ‫التي ينظرون بها �إليه وهكذا الأمر ‪.‬‬ ‫الكاتب والإعالمي (فالح ح�سون الدراجي)‬ ‫يرى "�أن هناك عقدة ا�سمها عقدة الآخر‬ ‫يعني على �شاكلة مغنية احل��ي ال تطرب‬

‫الإعالم ي�صنع جنوما وهميني‬ ‫يجب تكرمي املبدع يف حياته وخالل فرتة‬ ‫عطائه حتى ي�ستمر يف الإب��داع‪ ،‬واملهمة‬ ‫الأك �ب��ر ي �ك��ون ال �ت �ك��رمي الئ �ق��ا ومم �ي��زا‪،‬‬ ‫فاملوهبة والإبداع متالزمان عند املوهوب‬ ‫وال�ن�ج��م‪ ،‬فالتكرمي ي��رف��ع م��ن معنويات‬ ‫امل�ب��دع والنجم �أك�ثر حتى يزيد �إبداعه‪،‬‬ ‫والتكرمي هو متييز لل�شخ�ص �أمام املجتمع‬ ‫لإعطائه مكانته احلقيقية بني النا�س‪.‬‬ ‫(عال اخل��ال��دي)‪� /‬إعالمية تعمل يف قناة‬ ‫ف�ضائية ترى انه "لو متت ا�ست�ضافة مبدع‬ ‫عراقي ف�إننا نحا�سب من قبل �إدارة القناة‪،‬‬ ‫ملاذا تقولون املبدع النجم الفنان ولكن لو‬

‫جاء �ضيف غري عراقي وغري معروف يجب‬ ‫ان يالقي كل االحرتام"‪ .‬وتابعت "نقابة‬ ‫الفنانني العراقيني مهم�شة من قبل اجلهات‬ ‫الر�سمية‪ ،‬فاحلكومة م�شغولة بال�سجون‬ ‫ال�سرية واملخرب ال�سري وا�شعال النار بني‬ ‫ال�شعب تاركة الثقافة والفنون‪ ،‬انها مهمة‬ ‫من يت�سيد �سدة احلكم ومهمة الوزارات‬ ‫املعنية ب��ل رمب��ا مهمة ال�شعب اي���ض��ا ‪،‬‬ ‫ولننتظر ما تخبئ لنا االيام"‪.‬‬ ‫�أ ّمة ّ‬ ‫تقد�س الأموات‬ ‫لأن �ن��ا ام ��ة ت�ق��د���س الأم� � ��وات‪ ،‬ام ��ة تكره‬ ‫مبدعيها وال تتنبه �إىل وجودهم �إال بعد‬ ‫فقدهم كما يقول الإعالمي (�سامل م�شكور)‬ ‫ع�ضو �أمناء �شبكة الإعالم العراقي‪ ،‬وتابع‬ ‫م���س�ت�ط��ردا " ي �ح��ارب ك��ل م �ب��دع �سواء‬ ‫كان يف الأدب �أو ال�سيا�سة �أو احلكم �أو‬ ‫الإدارة �أو العلم ف�إذا ما مات يبد�أ بالبكاء‬ ‫عليه وذكر ح�سناته ‪ ،‬انظروا ماذا فعلوا‬ ‫بامللك وبعده بعبد الكرمي قا�سم"‪ .‬وزاد‬ ‫م�شكور "اليوم ترى املعاول ترفع لتهدمي‬ ‫ك��ل م��ن يرتفع ‪ ،‬ي�ح��ارب��ون ك��ل جم��د �أو‬ ‫�شريف ونزيه �أو مبدع‪� ،‬إنها ال�سلبية التي‬ ‫تطبع �سلوك العراقي"‪ .‬معلال بالقول بان‬ ‫"اخللل يكمن يف �إن ال�سلطة هي املحور‬ ‫يف حياة العراقي على م��دى عقود‪ .‬هذا‬ ‫بع�ض اخللل �أو بع�ض �أ�سباب اخللل بيد‬ ‫�إن طبيعة ال�سلطة �أي�ضا و�أ�سلوب الإدارة‬ ‫ومن امل�سيطر على ال�سلطة اليوم ترى يف‬ ‫امل�ؤ�س�سات وال��وزارات ال�سيادة والغلبة‬ ‫للجهلة وال�سراق‪ .‬لدينا الآن �سيا�سيون‬ ‫دمج ودكاترة دمج وم�س�ؤولني دمج �أي‬ ‫منتحلو �صفة ولي�سوا حقيقيني تدرجوا‬ ‫وو� �ص �ل��وا ب���س�ب��ب ك �ف��اءت �ه��م وتدرجهم‬ ‫املهني‪ .‬فكيف بنا �إذن �أن ن�صنع النجوم‬ ‫ونحن نحارب كل مبدع والم��ع؟ �صناعة‬ ‫النجوم حتتاج �إىل بيئة ت�شجع الإبداع‬ ‫ال �أن تهدمه‪ .‬تخيل حتى النجوم الذين‬ ‫ت�صنعهم ظ���روف ح�ي��ات�ه��م يف اخل ��ارج‬ ‫والت�شجيع ال ��ذي يلقونه ه�ن��اك تراهم‬ ‫يتعر�ضون للتجاهل �إن مل يكن للمحا�صرة‬ ‫وال�ت�ه��دي��د‪ .‬مب�ج��رد ع��ودت�ه��م �إىل العراق‬ ‫ي�ت�ع��ر��ض��ون للتحجيم ال �ك��ام��ل فرتاهم‬ ‫يقفلون عائدين م��ن حيث ج ��ا�ؤوا واىل‬ ‫حيث يجدون التقدير الكامل لكفاءاتهم"‪.‬‬ ‫مو�ضحا "�إن العيب الأ�سا�سي الذي يحول‬ ‫دون نهو�ض العراق هو العامل الب�شري‬ ‫�أو الإن�سان العراقي مبا يحمل من �سلبيات‬ ‫و�أمرا�ض نف�سية بع�ضها تاريخي والآخر‬ ‫بفعل ال �ظ��روف ال�ت��ي م��ر ب�ه��ا ع�ل��ى مدى‬ ‫عقود‪ ،‬بدل التبجح بتاريخ �آالف ال�سنني‬ ‫ينم �سلوكنا عن تاريخ �سنوات معدودة‪.‬‬ ‫و�أ�ضرب يف ذلك مثاال ‪� :‬أمريكا تاريخها‬ ‫ال يتعدى قرنني ون�صف ف�أين و�صلوا ؟"‬ ‫وختم م�شكور حديثه مطالبا بالبدء ب�إعادة‬ ‫بناء الإن�سان فكريا وثقافيا وبدونه ال �أمل‬ ‫ببناء العراق‪.‬‬

‫الزوار املليون ون�صف املليون بذكرى وفاة الإمام علي‬ ‫جتاوز عدد ّ‬

‫ر�شا العامري‬

‫ال�س��ياحة ّ‬ ‫الديني��ة قا�ص��رة وحمتك��رة م��ن قب��ل �أقل ّي��ة جاهل��ة‬

‫�شهدت حمافظة النجف اال�شرف‬ ‫يف ذكرى وفاة االمام علي (ع)‬ ‫توافد مئات االالف من الزوار‬ ‫العراقيني والعرب واالجانب‪،‬‬ ‫و�صل عددهم ح�سب اح�صائيات‬ ‫املحافظة اىل اكرث من مليون‬ ‫ون�صف املليون‪ .‬وبرغم ان‬ ‫ال�سياحة الدينية هي احد اهم‬ ‫اركان االقت�صاد يف حمافظة‬ ‫النجف اال�شرف اال ان قطاع‬ ‫ال�سياحة الدينية مازال يعاين‬ ‫من الكثري من املعوقات التي‬ ‫حتول دون انتعا�شه ب�شكل‬ ‫وا�سع‪ .‬وي�شكو العديد من‬ ‫املواطنني والعاملني يف قطاع‬ ‫ال�سياحة من عدم ا�ستغالل‬ ‫هذا القطاع مبا يخدم م�صلحة‬ ‫املحافظة ويعود عليها بالنفع‬ ‫ا�ضافة اىل ا�ستغالله وال�سيطرة‬ ‫عليه من قبل فئة معينة تراعي‬ ‫م�صاحلها املادية والوقتية وال‬ ‫تنظر اىل اهمية هذا القطاع‬ ‫نظرة بعيدة املدى‪..‬‬

‫تطور ملحوظ‪ ..‬وم�ساحات‬ ‫ّ‬ ‫حمدودة‬ ‫خ�ل�ال ال�سنتني امل��ا��ض�ي�ت�ين‪ ،‬لوحظ‬ ‫ت �ق��دم فيما يخ�ص ال�ب�ن��اء واالعمار‬ ‫يف حم��اف�ظ��ة ال�ن�ج��ف اال���ش��رف‪ ،‬كما‬ ‫ي�شري اىل ذلك �سكان النجف ومعظم‬ ‫الزائرين‪( .‬ناجي علي)‪ /‬موظف من‬ ‫�سكنة ح��ي احل���س�ين ي�ق��ول "ال ننكر‬ ‫حركة االع �م��ار‪ .‬فقد �شهدت حمافظة‬ ‫النجف اال�شرف تو�سعا يف ال�شوارع‬ ‫وزي��ادة يف بناء الفنادق واملن�ش�آت ‪،‬‬ ‫لكن تظل امل�ساحة حم ��دودة‪ ،‬فمركز‬ ‫املدينة املحيط ب�ضريح االم��ام علي‬ ‫بحاجة اىل تو�سيع كي يخف الزحام‬ ‫يف ايام الزيارات وعندما ي��زداد عدد‬ ‫الوافدين من حمافظات اخرى وبلدان‬ ‫العرب والعامل"‪.‬‬ ‫وا�شار (ح�سني فا�ضل)‪ /‬ع�ضو هيئة‬

‫ال�سياحة "زاد ع��دد ال�ف�ن��ادق ب�شكل‬ ‫م�ل�ح��وظ يف ال���س�ن��وات االخ�ي�رة كي‬ ‫يكفي ع��دد الوافدين من زوار االمام‬ ‫علي يف ايام املنا�سبات الدينية‪ ،‬لكن‬ ‫ه��ذه الفنادق ب��د�أت تخرج ع��ن مركز‬ ‫امل��دي �ن��ة ك ��ون امل���س��اح��ات غ�ير كافية‬ ‫واملدينة القدمية الميكن بالطبع تغيري‬ ‫خ��ارط�ت�ه��ا‪ ،‬ل��ذا ب ��د�أت ت��زح��ف املدينة‬ ‫نحو املقربة القدمية التي مت ت�سوية‬ ‫ار� �ض �ه��ا ال�ق��ري�ب��ة م��ن ��ض��ري��ح االم��ام‬ ‫علي (ع) و�شق �شوارع فيها لتحويل‬ ‫ال��زح��ام وب �ن��اء ف �ن��ادق الن��ه ال ميكن‬ ‫منح ترخي�ص بناء فندق �ضمن نطاق‬ ‫‪ 190‬م�ترا ح��ول ال�ضريح املقد�س"‪،‬‬ ‫وفيما يخ�ص الزوار العرب واالجانب‬ ‫ي�ضيف ح�سني "معظم الزوار هنا من‬ ‫االيرانيني خ�صو�صا بعد العام ‪.2003‬‬ ‫ف �ف��ي ال �ب��داي��ة ك ��ان دخ��ول �ه��م ب�شكل‬

‫ع�شوائي‪ ،‬وفيما بعد يف العام ‪2004‬‬ ‫مت تنظيم دخولهم عن طريق اتفاقية‬ ‫ابرمتها هيئة ال�سياحة م��ع اجلانب‬ ‫االي��راين ت�ضمن دخ��ول ‪� 5000‬آالف‬ ‫زائ��ر يوميا"‪ ،‬ويو�ضح فا�ضل ت�أثري‬ ‫ال�سياحة ال��دي�ن�ي��ة ب��ال�ق��ول "ي�ساعد‬ ‫دخ��ول الزائرين على انعا�ش احلركة‬ ‫االقت�صادية والتجارية يف حمافظة‬ ‫النجف اال��ش��رف‪ ،‬لكن مازالت هنالك‬ ‫معاناة ومعوقات تقف بوجه زيادة‬ ‫ع��دد ال ��زوار ك��ون الفنادق املوجودة‬ ‫ح��ال�ي��ا غ�ير م��ؤه�ل��ة مت��ام��ا ال�ستقبال‬ ‫الزوار من الناحية الكمية والنوعية‪،‬‬ ‫ف �ه��ي ل�ي���س��ت ب��امل �� �س �ت��وى املطلوب‪،‬‬ ‫واملحافظة ت�ستقبل زوارا لي�س من‬ ‫اجلانب االيراين فقط وامنا من بلدان‬ ‫عربية وخ�صو�صا دول اخلليج العربي‬ ‫ودول اجنبية ‪ ،‬وه�ؤالء يحتاجون اىل‬

‫ا��س�ت�ع��دادات وتهيئة ال�ستقطابهم"‪.‬‬ ‫وي�شري فا�ضل اي�ضا اىل وجود خطط‬ ‫لبناء فنادق �سياحية مبوا�صفات عالية‬ ‫من قبل م�ستثمرين لكن اجلهود مازالت‬ ‫بحاجة اىل تنظيم واهتمام من قبل‬ ‫احلكومة اي يجب تخ�صي�ص ميزانية‬ ‫واجراء درا�سة وتوجيه االهتمام نحو‬ ‫ال�سياحة الدينية ب�شكل ع��ام كونها‬ ‫كنزا للمحافظة والبلد ب�شكل عام‪.‬‬ ‫جهة واحدة فقط‬ ‫يتحدث (اب ��و ع �ل��ي)‪� /‬صاحب فندق‬ ‫احل�سني ع��ن ب��داي��ة بناء الفنادق يف‬ ‫العام ‪ 2006‬بعد ان ت�ضررت ب�سبب‬ ‫املواجهات بني اجلي�ش وامليلي�شيات‪،‬‬ ‫وي���ض�ي��ف "بد�أت امل��دي �ن��ة ت�ستقبل‬ ‫الزوار بعد ان ا�ستتب الو�ضع االمني‬ ‫لكننا حتى الآن م��ازل�ن��ا نعتمد على‬

‫ال ��زوار االي��ران�ي�ين كم�صدر ا�سا�سي‬ ‫ل �ل �� �س �ي��اح��ة ال��دي �ن �ي��ة وذل � ��ك نتيجة‬ ‫ات �ف��اق �ي��ات ب�ي�ن ه�ي�ئ��ة احل ��ج وهيئة‬ ‫ال�سياحة يف املحافظة وبني اجلانب‬ ‫االيراين‪ .‬وهنالك م�ستفيدون من هذه‬ ‫االتفاقيات التي ت�سيطر عليها جهات‬ ‫من �ضمنها م�س�ؤولون يف املحافظة‬ ‫ورج� ��ال اع �م��ال يف جم ��ال ال�سياحة‬ ‫ويفر�ضون �سيطرتهم عليها لي�صبح‬ ‫الآخرين حتت رحمتهم وال يح�صلون‬ ‫��س��وى ع�ل��ى ال �ف �ت��ات‪ ،‬ا��ض��اف��ة اىل ان‬ ‫ه��ذا جعل هيئة ال�سياحة االيرانية‬ ‫يف موقع قوة لتفر�ض �شروطها علينا‬ ‫وت�ساومنا‪ ،‬فن�ضطر ملنح امل�س�ؤولني‬ ‫ع��ن ح �م�لات ال� ��زوار م��ن االيرانيني‬ ‫او ما يدعى ب(احل�م�ل��دار) ن�سبة من‬ ‫االرب� ��اح ك��ي ن�ضمن احل���ص��ول على‬ ‫ن�سبة من الزوار يف فنادقنا"‪ ،‬وي�ؤكد‬

‫اب ��و ع �ل��ي ان "العموالت ا�صبحت‬ ‫رائجة تقدم لي�س ملر�شدي احلمالت‬ ‫ال�سياحية وح�سب بل حتى لل�سائقني‬ ‫الذين يرافقون الوفود او اىل بع�ض‬ ‫امل�ت�ن�ف��ذي��ن يف امل�ح��اف�ظ��ة م��ن الذين‬ ‫يعملون يف هذا املجال او يدعمونه"‪.‬‬ ‫ويو�ضح ابو علي "ان هذه االتفاقيات‬ ‫احيانا تكون خارج �سيطرة احلكومة‬ ‫املحلية وتتحكم فيها مافيات ت�سيطر‬ ‫على ال�سياحة الدينية"‪ ،‬مو�ضحا ان‬ ‫"�سيطرة هذه اجلهات على ال�سياحة‬ ‫ال��دي��ن��ي��ة ت �� �ش�ير اىل ع � ��دم وج� ��ود‬ ‫ا�سرتاتيجية يف ال�سياحة الدينية بل‬ ‫تخ�ضع مل�صالح معينة وفوائد مادية‬ ‫ل�صالح جهات وافراد"‪.‬‬ ‫وي�ؤكد (حمزة كامل ال�سيد)‪ /‬ع�ضو‬ ‫جلنة الفنادق وال�سياحة ان "التخل�ص‬ ‫من هيمنة الزوار االيرانيني وتدخلهم‬ ‫يف جم��ال ال�سياحة ميكن ان يتم عن‬ ‫ط��ري��ق التو�سع يف جم��ال ال�سياحة‬ ‫الدينية وتهيئة فنادق منا�سبة ت�ستقبل‬ ‫اع��دادا اكرب من ال��زوار من جن�سيات‬ ‫خمتلفة وم��ن دول خمتلفة‪ ،‬فالزوار‬ ‫ال �ع��رب ي�ح���ض��رون يف ك��ل االوق ��ات‬ ‫والتعامل معهم اك�ثر �سهولة وفائدة‬ ‫ونحتاج اىل ت�شجيعهم من خالل ان�شاء‬ ‫�شركات يف ال��دول العربية او اجراء‬ ‫اتفاقيات مع اجلهات املعنية بال�سياحة‬ ‫الدينية او ال�شركات ال�سياحية‪ ،‬مما‬ ‫ي�ضمن زي��ادة عدد ال��زوار‪ ،‬كون هيئة‬ ‫ال�سياحة الدينية االي��ران�ي��ة ترف�ض‬ ‫زيادة العدد مدعية عدم كفاية الفنادق‬ ‫ال�سياحية واخلدمات يف املحافظة"‪.‬‬ ‫ودع��ا "اجلهات امل�س�ؤولة واحلكومة‬ ‫املحلية اىل ت�سلم زمام االمور وايالء‬ ‫اه�م�ي��ة اك�ث�ر لل�سياحة ال��دي�ن�ي��ة من‬ ‫خالل تو�سيع حركة البناء واالعمار‬ ‫وزيادة االتفاقيات مع الدول العربية‬ ‫واالجنبية كون ال�سياحة الدينية هي‬ ‫م�صدر اق�ت���ص��ادي مهم ل��دع��م العملة‬ ‫االجنبية واالقت�صاد العراقي"‪.‬‬


‫‪6‬‬

‫ملفــات اجلريـمــة‬

‫‪No.(309) - Monday 13 August , 2012‬‬

‫العدد (‪ - )309‬االثنني ‪ 13‬اب ‪2012‬‬

‫�إ�شراف‪ :‬د‪ .‬معتز حميي عبد احلميد‬

‫مم ّر�ضة �سابقة تفتح عيادة ومتار�س دور طبيبة اخت�صا�ص!‬ ‫�س�ؤال يرتدد بعد وقوع حوادث متكررة وبا�ستمرار‪ :‬ما الذي‬ ‫مينع وزارة ال�صحة ونقابة االطباء من التفتي�ش على عيادات‬ ‫االطباء ‪ ،‬خا�صة املوجودة يف مناطق �شعبية وقرى وارياف‬ ‫بعيدة؟‬ ‫ال ��دك� �ت ��ورة (�� ��س) اخ �ت �� �ص��ا���ص قلب‬ ‫وباطنية‪ ،‬ظلت تعالج مر�ضاها داخل‬ ‫عيادتها باحد اق�ضية ال�سماوة �ست‬ ‫��س�ن��وات دون ان يكت�شف اح��د انها‬ ‫طبيبة مزيفة‪ .‬اق�صى ما ح�صلت عليه‬ ‫� �ش �ه��ادة م��ن معهد ال�ت�م��ري����ض ‪ .‬لكن‬ ‫ال��دك �ت��ورة (� ��س) مل ي�ستمر خداعها‬ ‫طويال‪ ،‬والقدر كتب نهايتها على يد‬ ‫طالبة بكلية الطب ‪ .‬ق�صة هذه الطبيبة‬ ‫املزيفة ارويها لكم من البداية ‪.‬‬ ‫يف مبنى عيادة الدكتورة (�س) التي‬ ‫ذاع �صيتها يف الق�ضاء والنواحي‬ ‫االخرى القريبة منه ‪ ،‬وقفت طالبة كلية‬ ‫الطب (ن) وب�صحبتها والدتها املري�ضة‬ ‫ينتظران دورهما للدخول اىل الطبيبة‬ ‫امل�شهورة التي يتحدث عنها اجلميع‬ ‫عن براعتها يف عالج امرا�ض الباطنية‬ ‫‪ .‬مرت اكرث من �ساعة كاملة والفتاة‬ ‫وام �ه��ا يف ان�ت�ظ��ار دوره �م��ا واخ�يرا‬ ‫اذنت لها ال�سكرترية بالدخول‪ .‬داخل‬ ‫عرفة الطبيبة ال�صغرية ا�ستقبلتهما‬ ‫ال��دك�ت��ورة بابت�سامة رقيقة وطلبت‬ ‫منهما اجل�ل��و���س وب� ��د�أت يف �س�ؤال‬ ‫املري�ضة ع��ن االع��را���ض التي ت�شكو‬ ‫منها ‪ .‬وردت عليها ال�سيدة العجوز‬ ‫ب���ص��وت ي �ك��اد ي �خ��رج ب���ص�ع��وب��ة من‬ ‫ف�م�ه��ا ق��ائ�ل��ة ‪ :‬ب��ان�ه��ا ت ��أخ��ذ انفا�سها‬ ‫ب�صعوبة وت�شعر ب�أمل غريب يف املعدة‬

‫‪ .‬طلبت منها الطبيبة (���س) بالنوم‬ ‫على �سرير املعاينة وب��د�أت تتح�س�س‬ ‫اماكن متفرقة يف ج�سدها ‪ .‬تعجبت‬ ‫(ن) ك�ث�يرا م��ن طريقة الك�شف التي‬ ‫تتبعها الطبيبة و�شعرت ب��ان هناك‬ ‫�شيئا غام�ضا يدور حولها وال تعلمه ‪.‬‬ ‫وما زاد االمر حرية ان اال�سئلة التي‬ ‫وجهتها الطبيبة اثناء الك�شف لل�سيدة‬ ‫امل��ري���ض��ة ك��ان��ت غ��ري�ب��ة اي���ض��ا‪ ،‬ويف‬ ‫النهاية كانت ال�صدمة عندما عجزت‬ ‫عن تف�سري مر�ضها‪ .‬يف هذه اللحظة‬ ‫ت��أك��دت ( ن) ان الطبيبة املزعومة ال‬ ‫متت للطب ب�صلة فالت�شخي�ص الذي‬ ‫ح��ددت��ه يقول ان امها تعاين م��ن امل‬ ‫ب��ال��زائ��دة رغ��م ان امها اج��رت عملية‬ ‫الزائدة من قبل‪ .‬التزمت (ن) الهدوء‬ ‫وط�ل�ب��ت م��ن ام �ه��ا ع��دم ال�ت�ح��دث اىل‬ ‫الطبيبة‪ .‬بعد يومني توجهت الطبيبة‬ ‫ال���ش��اب��ة اىل ف��رع ن�ق��اب��ة االط �ب��اء يف‬ ‫املحافظة وقدمت �شكوى اىل النقابة‬ ‫واتهمت الطبيبة ال�شهرية بالن�صب‬ ‫واالحتيال وانها متار�س الطب دون‬ ‫ع�ل��م ب��اح��وال��ه اال م��ن بع�ض ا�سماء‬ ‫االدوية التي تعطيها ملر�ضاها !‬ ‫ب�� ��د�أت ال �ن �ق��اب��ة ب �ج �م��ع املعلومات‬ ‫وفح�ص �سجالت االط�ب��اء للت�أكد من‬ ‫ا�سمها �ضمن االطباء امل�سجلني‪ ،‬وبعد‬ ‫اال�ستف�سار من كافة الفروع تبني بان‬

‫ال�شكوى املقدمة �صحيحة واكت�شفوا‬ ‫مفاج�أة اخرى ‪ ،‬فـ(�س) خريجة معهد‬ ‫التمري�ض ولي�ست طبيبة‪.‬‬ ‫داخ��ل ال�ع�ي��ادة الوهمية ك��ان��ت (�س)‬ ‫متار�س خدعتها اليومية وهي ت�ؤدي‬ ‫دور ال�ط�ب�ي�ب��ة ب��ات �ق��ان ح �ي��ث تقوم‬ ‫بت�شخي�ص اح ��دى احل� ��االت ‪ .‬ويف‬ ‫غمرة ادائها لدورها فوجئت بال�شرطة‬ ‫وم �� �س ��ؤول ن�ق��اب��ة االط �ب��اء يدخلون‬ ‫عليها يف العيادة ويطلبون منها ان‬ ‫ت�ت��وج��ه م�ع�ه��م اىل م��رك��ز ال�شرطة‪،‬‬ ‫ح�ي��ث ه �ن��اك ��ش�ك��وى م�ق��دم��ة �ضدها‬ ‫يتهمها باالحتيال والن�صب على اهايل‬ ‫الق�ضاء وال�ق��رى االخ��رى وتوهمهم‬ ‫بانها طبيبة ‪ .‬ح��اول��ت (���س) االنكار‬ ‫يف البداية لكنها ام��ام ممثل النقابة‬ ‫انهارت وبد�أت تروي تفا�صيل ق�صتها‬ ‫املثرية من البداية!‬ ‫قالت‪ :‬ا�سمي احلقيقي ( ز) خريجة‬ ‫معهد التمري�ض ‪ .‬ا�سكن مع والدي يف‬ ‫ناحية قريبة من الق�ضاء ‪ .‬بعد وفاة‬ ‫والدتي التي عانت لفرتة طويلة من‬ ‫امل��ر���ض كنت امامها ع��اج��زة ع��ن فعل‬ ‫�أي �شيء‪ .‬يف ه��ذا الوقت متنيت ان‬ ‫اكون طبيبة واعالج امي ‪ ،‬خ�صو�صا‬ ‫ان وال��دي حالته امل��ادي��ة �ضعيفة وال‬ ‫ي�ستطيع ان يتحمل م�صاريف عالج‬ ‫ام��ي مل��دة طويلة‪ .‬كانت نهايتها على‬

‫فرا�ش املر�ض ببيتنا الب�سيط !‬ ‫لقد ا�صبت بعقدة رهيبة بعد وفاة‬ ‫وال��دت��ي و� �ش �ع��رت ب��ان�ن��ي ا�صبحت‬ ‫وح�ي��دة يف ه��ذا ال�ع��امل خا�صة انني‬ ‫ل �ي ����س يل ا���ش��ق��اء ‪ .‬ح � ��اول وال� ��دي‬ ‫اخراجي من هذه احلالة وتو�سط يل‬ ‫عند اح��د اطباء الباطنية بالعمل يف‬ ‫عيادته‪ .‬وبالفعل ب��د�أت عملي هناك‬ ‫و��ش�ع��رت ب��ان ه��ذه ال��وظ�ي�ف��ة �سوف‬ ‫تن�سيني هموم احلياة‪ .‬وخ�لال فرتة‬ ‫عملي التي ا�ستمرت اكرث من خم�س‬ ‫�سنوات تعرفت على احد اال�شخا�ص‬ ‫ال� ��ذي اب� ��دى اع �ج��اب��ه ال �� �ش��دي��د بي‬ ‫وطلبني للزواج ‪ ،‬ومل متر ايام حتى‬ ‫ك ��ان م��ع وال� ��ده ام���ام وال� ��دي يطلب‬ ‫ال ��زواج مني‪ .‬واف��ق اب��ي بعدما علم‬ ‫ان��ه يعمل موظفا يف اح��دى الدوائر‬ ‫ال���ص�ح�ي��ة‪ ،‬ول��دي��ه ب�ي��ت يف الق�ضاء‬

‫جرمية �شرف �أي�ضا‬

‫ّ‬ ‫وال�سكني بيده!‬ ‫�أم�سكها بجرم اخليانة ‪..‬‬

‫مل ي�صدق الزوج كالم النا�س فيما �سمعه عن زوجته ‪ .‬حاول ان يهرب من‬ ‫ال�شائعات التي ظلت تطارده فقرر ان يراقب زوجته التي مل مير على زواجه‬ ‫منها �سوى عام واحد ‪ .‬وقف بعيدا عن املنزل وجل�س يف مقهى قريب‪ ،‬حتى‬ ‫�شاهد رجال يدخل البيت وهو يتلفت حوله ‪ .‬انتظر الزوج قليال والدماء‬ ‫تغلي يف عروقه ثم فتح الباب ‪ .‬القى الع�شيق بنف�سه من ال�سطح على �سطح‬ ‫اجلريان‪ .‬قتل الزوج زوجته يف تلك اللحظة ثم ذهب و�س ّلم نف�سه ملركز‬ ‫�شرطة الدوا�سة !‬

‫ه����ذه ه���ي ق�����ص��ة ب��ط��ل��ه��ا زوج‬ ‫م��غ��ل��وب ع��ل��ى ام����ره ‪ .‬ت���زوج‬ ‫بفتاة احبها قلبه ‪ ،‬وكان يظن‬ ‫ان احلياة معها �سوف ت�سودها‬ ‫ال�سعادة كما ر�سمها يف خياله‪.‬‬ ‫وكم حلم بحياة هادئة م�ستقرة‬ ‫م��ع ف��ت��اة ك���ان ي��ظ��ن ان��ه��ا فتاة‬ ‫اح�لام��ه ‪ ،‬لكنه ا�ستيقظ على‬ ‫كابو�س مزعج قلب حياته را�سا‬ ‫على عقب ‪ :‬زوجته تخونه مع‬ ‫رجل غريب!‬ ‫جن جنونه وق��رر ان يتخل�ص‬ ‫م��ن��ه��ا ‪ .‬م����زق ج�����س��ده��ا بعدة‬ ‫طعنات بعد �أن واجهها باقوال‬ ‫االقارب واجلريان يف املنطقة‪.‬‬ ‫مل تدافع عن نف�سها‪ .‬بعدها �سلم‬ ‫نف�سه اىل مركز �شرطة الدوا�سة‬ ‫و�شرح ل�ضابط التحقيق كيف‬ ‫قتل زوجته غ�سال للعار !‬ ‫كانت عقارب ال�ساعة جتاوزت‬ ‫الثامنة م�سا ًء‪ .‬امل��ق��دم م�أمور‬ ‫املركز كان جال�سا ام��ام مكتبه‬ ‫يف ال����دوام امل�����س��ائ��ي وامامه‬ ‫���ض��اب��ط ال��ت��ح��ق��ي��ق ‪� .‬شخ�ص‬

‫يقف ام���ام ب��اب غرفته ويداه‬ ‫ملطختان بالدماء ‪ .‬يطلب من‬ ‫ال�شرطي بالدخول اىل م�أمور‬ ‫املركز الرتكابه جرمية قتل ‪.‬‬ ‫ينده�ش اجلميع م��ن املوقف‬ ‫ويدخل الرجل ام��ام ال�ضابط‬ ‫وي��ق��ول ‪ :‬ا�سمي (����ص) قتلت‬ ‫زوج��ت��ي غ�سال ل��ل��ع��ار! قتلتها‬ ‫م��رة ‪ ،‬لكنها قتلتني ع�شرات‬ ‫امل������رات ‪��� ،‬س��م��ع��ت��ه��ا ال�سيئة‬ ‫ونظرات النا�س يل يف ال�شارع‬ ‫وه��م ي�����ش��اه��دوين ويحكمون‬ ‫علي كوين ا�صبحت قوادا لها‪.‬‬ ‫�صدقني �سيدي انا ل�ست نادما‬ ‫على قتلها‪ .‬لقد �أرحت نف�سي ‪.‬‬ ‫ي�صمت (���ص) ويقول بعدها‪:‬‬ ‫تزوجت منذ �سنة بفتاة كنت‬ ‫اع���ت���ق���د ان���ه���ا ف���ت���اة حمرتمة‬ ‫و�شريفة‪ .‬كانت جارتنا ت�سكن‬ ‫يف نف�س احلي الذي ا�سكن فيه‪.‬‬ ‫ظهرت امامي كاحلمل الوديع ‪،‬‬ ‫طيبة القلب‪ .‬انخدعت مبظهرها‬ ‫‪ .‬وا�صلت الليل بالنهار من اجل‬ ‫حتقيق رغباتها وتوفري املال‬

‫الكمال ال��زواج‪ .‬كانت ظرويف‬ ‫املادية �سيئة يف حينها وبعد‬ ‫�ستة ا�شهر من خطبتها قررت‬ ‫ال����زواج و���س��اع��دين اهلها يف‬ ‫م�صاريف ال���زواج ‪ .‬تزوجت‬ ‫وع�����ش��ت معها اج��م��ل حلظات‬ ‫ح��ي��ات��ي ‪ .‬وع��ن��دم��ا ع���دت اىل‬ ‫عملي ك�سائق يف دهوك وجدت‬ ‫م�شكلة يف ان��ت��ظ��اري ف��ق��د مت‬ ‫ت�سريح اغ��ل��ب ال�����س��واق وانا‬ ‫من �ضمنهم ‪ .‬عدت اىل املو�صل‬ ‫البحث عن عمل �آخ��ر فوجدته‬ ‫يف ق�ضاء �سميل‪ .‬التحقت به‬ ‫ك�سائق كو�سرت وب��رات��ب مغر‬ ‫‪ .‬وذات ي��وم عندما ع��دت اىل‬ ‫بيتي نهاية اال�سبوع وجدت‬ ‫زوج���ت���ي ت���خ�ب�رين برغبتها‬ ‫يف ال��ع��م��ل يف اح����د املطاعم‬ ‫ال��راق��ي��ة يف امل��و���ص��ل ب�شارع‬ ‫اجلامعة كعاملة يف املطبخ ‪.‬‬ ‫رف�ضت طلبها ‪ ،‬لكنها �أ ّ‬ ‫حل��ت‬ ‫علي �أن �أقبل حتى ا�ستطاعت‬ ‫اقناعي ‪ .‬كان اول يوم دوامها‬ ‫ي���ب���د�أ م���ن ال�����س��اع��ة العا�شرة‬

‫�صباحا حتى الثامنة م�سا ًء ‪.‬‬ ‫ويف اليوم الثاين رجعت يف‬ ‫العا�شرة م�سا ًء ‪� .‬س�ألتها عن‬ ‫مواعيد عملها‪ ،‬اجابتني �أنه‬ ‫�سوف يظل هكذا ومل يتغري‪..‬‬ ‫ووافقت على م�ض�ض ‪ .‬م ّر �شهر‬ ‫كانت تت�أخر فيه حتى ال�ساعة‬ ‫احل��ادي��ة ع�شرة م�����س��ا ًء‪ .‬كنت‬ ‫اجل�س انتظرها كل ليلة وهي‬ ‫ت�أتي قبل منت�صف الليل‪ .‬وبد�أ‬ ‫ال�����ش��ك وامل�����ش��اك��ل تت�سلل اىل‬ ‫حياتي خا�صة بعد ان زادت‬ ‫ع��ن��ده��ا ال��دن��ان�ير وا�صبحت‬ ‫ه��ي ال��ت��ي تتحكم بامل�صروف‬ ‫‪ .‬طلبت منها ان ت�ترك عملها‬ ‫ف��رف�����ض��ت ‪ .‬ه��ددت��ه��ا بالطالق‬ ‫ووافقت ‪ .‬بد�أ ال�شك يت�سلل اىل‬ ‫قلبي ‪ .‬قررت ان اراقبها ولكن‬ ‫وج����دت االق������ارب واجل��ي�ران‬ ‫يتهام�سون اثناء دخويل البيت‬ ‫‪ .‬كنت اكتفي بالنظر اليهم دون‬ ‫ان انتبه ملا يدور حتى جاءين‬ ‫اب����ن خ����ايل ي���خ�ب�رين ب�سوء‬ ‫�سلوك زوجتي‪ .‬وفاج�أين بان‬ ‫زوج��ت��ي ت�ستقبل ال��رج��ال يف‬ ‫بيتي اثناء ف�ترة وج��ودي يف‬ ‫�سميل‪ .‬كلمات ابن خايل نزلت‬ ‫ع��ل��ي كال�صاعقة ‪ .‬مل امتالك‬ ‫نف�سي ‪ ،‬نهرته ب�شدة ودخلت‬ ‫بيتي وجل�ست افكر يف كالمه‬ ‫ك���ث�ي�را ‪ .‬وق�����ررت ان اراق����ب‬ ‫زوجتي بالفعل!‬ ‫يف اليوم التايل مل اذه��ب اىل‬ ‫عملي بل نزلت اىل ال�شوارع‬ ‫ا�سري وافكر ماذا اعمل‪ .‬بعدها‬ ‫جل�ست يف مقهى قريب اراقب‬ ‫بيتي ‪ .‬بعد ن�صف �ساعة ظهرت‬ ‫زوج���ت���ي ع��ل��ى ال���ب���اب ودخ���ل‬ ‫�شخ�ص غريب معها اىل الداخل‬ ‫‪ .‬اق��ت��ح��م��ت ال��ب��ي��ت فوجدتها‬ ‫يف اح�����ض��ان ال��رج��ل الغريب‬ ‫ع��اري��ة‪ .‬ج��ن ج��ن��وين حاولت‬ ‫ان انتقم م��ن ال�شخ�ص لكنه‬ ‫الذ بالفرار‪ .‬ووج��دت زوجتي‬ ‫امامي ‪� .‬ضربتها على وجهها‪.‬‬ ‫اغمي عليها‪ .‬مل امتالك نف�سي‬ ‫ف��ج��ل��ب��ت ���س��ك��ي��ن��ا م���ن املطبخ‬ ‫ورحت �أطعنها عدة طعنات يف‬ ‫ج�سمها‪ .‬بعد ان �شاهدتها جثة‬ ‫هامدة ‪� .‬شعرت ب ��أمل ال�ضمري‬ ‫يعت�صرين ‪ ،‬يجعلني غري قادر‬ ‫على الهرب‪ .‬غريت خط �سريي‬ ‫وب�����دال م���ن اجت����ه اىل ده���وك‬ ‫جئت اىل هنا لكي ا�سلم نف�سي‬ ‫واع�ترف بانني قتلت زوجتي‬ ‫اخلائنة ال��ت��ي ل��وث��ت �سمعتي‬ ‫و����ش���ريف يف االر�������ض‪ ،‬وهي‬ ‫ت�ستحق املوت ‪.‬‬ ‫ث��م ا���س��ت��غ��رق (����ص) يف نوبة‬ ‫بكاء ه�ستريية!‬

‫وراتبه يتيح لنا ان نعي�ش حياة جيدة‬ ‫وم�ستقرة ‪ .‬لكن بعد ف�ترة طلب من‬ ‫والدي ان ي�سكن معنا الن بيته يحتاج‬ ‫اىل ترميم وعمل م�ستمر‪ .‬واف��ق ابي‬ ‫على مقرتحه ومت الزواج و�سكن معنا‪.‬‬ ‫ولكن بعد مرور ا�شهر على زواجي مل‬ ‫يتغري احل��ال ‪ ،‬وب��د�أ (���س) يف ابتكار‬ ‫احل �ج��ج ل�ل�ب�ق��اء م�ع��ي يف بيتنا الن‬ ‫بيته مل يكتمل وانه يحتاج اىل بع�ض‬ ‫النقود الكماله ! ولكن بعد مرور اكرث‬ ‫من �سنة قرر والدي ان يفاحت زوجي‬ ‫(�س) عن ا�سباب هذا الت�أخر‪ .‬مل يقبل‬ ‫زوجي هذا الكالم من والدي واجابه‬ ‫بانه مير ب�ضائقة مالية و�سوف يبيع‬ ‫بيته ل�سداد ديونه التي تراكمت ب�سبب‬ ‫م�صاريف ال��زواج‪ .‬مل ي�صدق والدي‬ ‫ك�لام زوج��ي وب��د�أ يتق�صى احلقائق‬ ‫من معارفه لبيان ا�سباب ذلك‪ .‬بعد ايام‬

‫اكت�شف والدي انه ال ميتلك بيتا و�أنه‬ ‫كان يخدعنا طوال الوقت‪ .‬مل يتحمل‬ ‫اب��ي ال�صدمة وا�صيب بنوبة قلبية‬ ‫وتويف بعد عدة ايام !‬ ‫ا�سودت الدنيا يف وجهي ومل اعرف‬ ‫ماذا افعل ‪ :‬هل اطلب الطالق ام اقبل‬ ‫بالو�ضع احلايل؟ واخريا ا�ست�سلمت‬ ‫له وللو�ضع ال��ذي انا فيه ‪ .‬ق��ررت ان‬ ‫انتظر قليال رمبا يتغري احل��ال ‪ ،‬لكن‬ ‫ال��و��ض��ع ازداد � �س��وءا خا�صة عندما‬ ‫فاحتني زوجي ذات ليلة يف مو�ضوع‬ ‫غريب للغاية ‪� ،‬إذ طلب مني �أن اقوم‬ ‫بتمثيل دور طبيبة ام��را���ض باطنية‬ ‫خ��ا� �ص��ة ان �ن��ي ح���ص�ل��ت ع �ل��ى خربة‬ ‫طويلة يف هذا املجال من خالل عملي‬ ‫يف عيادة الدكتور املخت�ص باالمرا�ض‬ ‫الباطنية ‪ .‬يف البداية رف�ضت الفكرة‬ ‫ولكني بعد ان جل�ست مع نف�سي بد�أت‬ ‫اف�ك��ر يف ه��ذا ال�ط�ل��ب ال�غ��ري��ب الذي‬ ‫�سيتيح يل ان امار�س املهنة التي طاملا‬ ‫حلمت ب��ان امار�سها‪� .‬أخ�ي�را وافقت‬ ‫و�س�ألته عن الو�سيلة التي من خاللها‬ ‫ان ن �خ��دع ال �ن��ا���س‪ .‬اب�ت���س��ام��ة م�ل�أت‬ ‫وجهه تعني و�صوله لهدفه وجناحه‬ ‫يف الت�أثري علي واقناعي بفكرته التي‬ ‫قادتني اليكم يف هذا املركز‪.‬‬ ‫ب ��د�أ زوج ��ي تنفيذ خ�ط�ت��ه‪ ،‬ا�ست�أجر‬ ‫احد البيوت مبنطقة نائية يف احدى‬ ‫النواحي القريبة م��ن الق�ضاء الذي‬ ‫ا� �س �ك��ن ف �ي��ه ‪ ،‬وق� ��ام ب �� �ش��راء بع�ض‬ ‫االجهزة الطبية الب�سيطة من مدينة‬ ‫ال�سماوة ‪ ،‬ومن الدائرة الطبية التي‬ ‫يعمل فيها ج�ل��ب بع�ض احلاجيات‬ ‫االخ��رى ‪ .‬وك��ان ينق�صنا فقط بع�ض‬ ‫ال �� �ش �ه��ادات امل � ��زورة ال �ت��ي �ستكون‬ ‫اللم�سات االخ�يرة لعيادتنا الطبية ‪.‬‬ ‫توجه زوج��ي اىل ب�غ��داد وكلف احد‬ ‫ا�صدقائه هناك بتزوير �شهادة طبية‬ ‫يل ‪ .‬وب��ال�ف�ع��ل ق��ام �صديقه بتزوير‬

‫ال�شهادات واالوراق الر�سمية ‪ .‬وبعد‬ ‫ايام كانت معي �شهادة تفيد بح�صويل‬ ‫على بكلوريو�س طب �صادرة من كلية‬ ‫طب املو�صل وبع�ض �شهادات التقدير‬ ‫وال���ش�ك��ر وزم��ال��ة م��زي�ف��ة م��ن اح��دى‬ ‫ال�ك�ل�ي��ات ال�ط�ب�ي��ة يف ادن �ب�رة ‪ ،‬قمنا‬ ‫بتعليقها على جدران العيادة‪ ..‬وبد�أت‬ ‫العمل فورا ‪...‬‬ ‫يف ال�ب��داي��ة مل ي�ت�ردد علينا اال قليل‬ ‫م��ن امل��ر� �ض��ى ال�ب���س�ط��اء والفالحني‬ ‫ولكن بعد م��رور ع��دة ا�شهر فوجئت‬ ‫باعداد كثرية من الفالحني واملواطنني‬ ‫ال�ب���س�ط��اء ي �ت�رددون ع�ل��ى ال �ع �ي��ادة ‪،‬‬ ‫و�ساعد على ذل��ك خلق �شعور بالثقة‬ ‫بداخلي وا�صبحت امار�س هذه املهنة‬ ‫وك�أنني طبيبة بالفعل‪ .‬كنا نق�سم انا‬ ‫وزوج���ي امل�ب��ال��غ ال �ت��ي اح�صلها من‬ ‫العيادة‪ .‬وقررنا بعد فرتة ان نتو�سع‬ ‫يف خدعتنا وان ننتقل بالعمل اىل‬ ‫م�ق��ر ال�ق���ض��اء ون���ش�تري ع �ي��ادة اكرب‬ ‫تت�سع لعدد كبري من املر�ضى‪ ،‬اال اين‬ ‫ب�ع��د ان ا��ش�تري��ت ال �ع �ي��ادة اجلديدة‬ ‫فوجئت بدخول ال�شرطة علي بالعيادة‬ ‫ويلقون القب�ض علي‪ .‬وق��د ك�شفتني‬ ‫على احلقيقة طالبة الطب التي جاءت‬ ‫ب�صحبة امها املري�ضة ‪ .‬ه��ذه الفتاة‬ ‫ال�صغرية اوقعتني يف �شر اعمايل‪،‬‬ ‫وهرب زوجي �صاحب الفكرة !‬ ‫بعد �سماع اقوال الطبيبة املزيفة (�س)‬ ‫من قبل قا�ضي التحقيق قرر توقيفها‬ ‫وغ�ل��ق ال�ع�ي��ادة وام��ر بالقاء القب�ض‬ ‫ع�ل��ى زوج �ه��ا امل �� �ش��ارك يف تخطيط‬ ‫ه��ذه اجل��رمي��ة بعد �أن اختفى متاما‬ ‫من الق�ضاء مبجرد القاء القب�ض على‬ ‫زوجته‪ .‬بعد ايام من التوقيف اطلق‬ ‫�سراحها بكفالة و�سويت هذه الق�ضية‬ ‫مع ال�شرطة بدفع الر�شاوى واملق�سوم‬ ‫وحفظت الق�ضية يف ادراج القائم‬ ‫بالتحقيق ‪.‬‬

‫ظواهر وق�ضايا‬

‫�سرقة الكلى ‪ ...‬بني احلقيقة واخليال‬ ‫ت�صلنا ت�ق��اري��ر وم�ع�ل��وم��ات واخ �ب��ار عرب‬ ‫ال�ب�ري ��د الإل � �ك �ت�روين م ��ن ح�ي�ن �إىل �آخ ��ر‬ ‫حت��ذرن��ا م��ن ��س��ارق��ي الأع �� �ض��اء وبخا�صة‬ ‫الكلى ‪ .‬ق�ص�ص ع��ن �سائحني يغيبون عن‬ ‫الوعي بعد تعر�ضهم للخطف �أو اال�ستدراج‬ ‫�إىل غ��رف ب��ال�ف�ن��ادق‪ ،‬ث��م يفيقون ليجدوا‬ ‫�أنف�سهم ع��راة يف حو�ض ا�ستحمام مملوء‬ ‫باملاء املثلج �أو بالثلج‪ ،‬ويالحظون جروح ًا‬ ‫خماطة ب��أب��دان�ه��م‪ ،‬ث��م يكت�شفون الح�ق� ًا �أن‬ ‫بع�ض �أع�ضائهم انتزعت منهم �أثناء فقدانهم‬ ‫للوعي‪ .‬وبوجه عام تعترب الكلى من �أكرث‬ ‫الأع�ضاء الب�شرية التي تدور حولها ق�ص�ص‬ ‫�سرقة الأع�ضاء‪.‬‬ ‫ق�ص�ص وحكايات تدور حول الفكرة نف�سها‬ ‫تناولتها و�سائل الإع�لام العربية والعاملية‬ ‫مب��ا فيها ال�سينما وامل���س��رح وامل�سل�سالت‬ ‫التلفزيونية‪ .‬بع�ض تلك احلكايات حمكمة‬ ‫احلبكة وبع�ضها حبكته الدرامية �ضعيفة‬ ‫بحيث يرف�ضها العقل واملنطق ‪.‬‬ ‫ه��ذه الق�ص�ص تنطلي ع�ل��ى ال��ع��وام‪� ،‬أم��ا‬ ‫فئة رج��ال ال �ق��ان��ون والأط �ب��اء ف�لا ينبغي‬ ‫�أن ي�صدقوها ب�سهولة‪ ،‬وعليهم التعامل‬ ‫معها ب��ري�ب��ة وح ��ذر وت �� �س��ا�ؤل‪ ،‬ه��ذا �إن مل‬ ‫يرف�ضوها �أ�ص ًال‪ .‬ال�سبب يف ذلك �أن عملية‬ ‫ن��زع الأع�ضاء وزرع�ه��ا حتتاج �إىل تقنيات‬ ‫طبية عالية واخت�صا�صيني على درجة كبرية‬ ‫من العلم وامل�ه��ارة‪ ،‬وغرفة عمليات جمهزة‬ ‫ومعقمة‪ .‬ال ت�صلح غ��رف الفنادق بالت�أكيد‬ ‫ملثل تلك العمليات اجلراحية‪ .‬كما يجب �أن‬ ‫تنقل الأع���ض��اء �إىل املري�ض امل�ستقبل يف‬ ‫�أق ��رب وق��ت مم�ك��ن‪ ،‬بحيث ال ينق�ضي بني‬ ‫ا�ستئ�صالها من ال��واه��ب �أو املتربع احلي‬ ‫ونقلها وزرعها يف ج�سم املري�ض مدة ال تزيد‬ ‫عن ع��دة �ساعات‪ ،‬وق��د ت�صل �إىل ‪� 24‬ساعة‬ ‫ب�شرط �أن يحتفظ بها مربدة بعد معاجلتها‬ ‫مبحلول خا�ص حلفظها من التلف ال�سريع‪.‬‬ ‫يُ�ضاف �إىل كل ما تقدم �أن الكلية امل�ست�أ�صلة‬ ‫ال ت�صلح ل�ل��زرع يف �أي مري�ض‪ ،‬ول��ذل��ك ال‬ ‫جمال للع�شوائية �أو ال�صدفة يف مثل هذه‬ ‫العمليات‪ .‬يجب �أن تتطابق ف�صيلتا دم‬ ‫ال��واه��ب وامل�ستقبل‪ ،‬و�أن تتماثل ف�صائل‬ ‫الأن�سجة بني االثنني‪ .‬وكلما زادت القوا�سم‬ ‫امل�شرتكة م��ن حيث متاثل الأن�سجة زادت‬ ‫فر�صة جن��اح العملية وع��دم رف�ض اجل�سم‬ ‫للع�ضو اجلديد‪ .‬امل�س�ألة لي�ست بالب�ساطة‬ ‫التي يظنها بع�ض النا�س‪ ،‬بحيث يخطف‬ ‫�شخ�ص ع�شوائي ًا وت�ؤخذ كليته ثم تزرع يف‬ ‫�آخر دون �سابق �إجراء حتاليل معقدة لعينات‬ ‫من دم االثنني ت�ستغرق وقت ًا طوي ًال وتتطلب‬ ‫خربات عالية‪ .‬حتى نقل الدم من �شخ�ص �إىل‬ ‫�آخر ال يتم بتلك الب�ساطة‪.‬‬ ‫والأم� ��ر امل�ه��م الآخ���ر �أن ال �ع��دد ال�ك�ب�ير من‬ ‫املهنيني الطبيني الذين ينبغي �أن يعملوا‬ ‫ب��ان���س�ج��ام لإجن� ��اح ع�م�ل�ي��ات اال�ستئ�صال‬ ‫والنقل يجعل من غري املعقول �أن ير�ضوا‬ ‫ويتفقوا بالإجماع على اال�شرتاك يف جرمية‬ ‫�سرقة ع�ضو م��ن �إن���س��ان ونقله لآخ ��ر‪ ،‬ثم‬ ‫الت�سرت على اجلرمية‪ ،‬وعدم �صحوة �ضمري‬ ‫�أي منهم فيقوم بتبليغ ال�سلطات‪.‬‬

‫ال��ذي يحدث يف واق��ع الأم��ر هو ما ي�سمى‬ ‫(�سياحة نقل الكلى)‪ ،‬حيث يُ�سافر املر�ضى‬ ‫الأغنياء �إىل الدول الفقرية ل�شراء كلية من‬ ‫�إن�سان فقري يعر�ض كليته للبيع ل�سد حاجاته‬ ‫وحاجات عياله‪ .‬لهذا ال�سبب تحُ ّرم قوانني‬ ‫معظم الدول بيع الأع�ضاء واملتاجرة فيها‪.‬‬ ‫كما ال ت�سمح �أخالقيات املهنة الطبية بذلك‪،‬‬ ‫وحتظر بع�ض القوانني النافذة على الأطباء‬ ‫�إج��راء عمليات النقل وال��زرع �إذا علموا �أن‬ ‫�صاحب الع�ضو املنقول لي�س متربع ًا بل‬ ‫بائع لذلك الع�ضو‪.‬‬ ‫ت��ؤك��د الوقائع �أن االت�ف��اق على بيع الكلى‬ ‫يجري �أحيانا يف موطن الطرفني‪� ،‬أي البائع‬ ‫وامل�شرتي‪ ،‬حيث تجُ رى الفحو�ص املبدئية‪،‬‬ ‫ثم ي�سافر الطرفان �إىل دولة �أخرى ويدعيان‬ ‫بوجود �صلة قرابة بينهما وي�صدق الطبيب‬ ‫الأج �ن �ب��ي ب� ��أن ال �ط��رف الأول ي�ه��ب كليته‬ ‫طوع ًا �إىل الطرف ال�ث��اين‪ ،‬ويوقع الطرف‬ ‫الأول على �إق��رار منه بذلك‪ ،‬وبنا ًء على تلك‬ ‫امل�ع�ل��وم��ات ال��زائ �ف��ة ي��واف��ق الطبيب على‬ ‫ال�شروع يف العملية‪.‬‬ ‫يف �إحدى تلك الوقائع املوثقة التي و�صلتني‬ ‫؛ ن��دم ال�ط��رف الأول على بيع كليته بثمن‬ ‫بخ�س وطمع يف زي��ادة املبلغ امل��ايل املتفق‬ ‫عليه‪ ،‬وملا مل ي�ستجب الطرف الثاين لطلبه؛‬ ‫ذهب �إىل ال�شرطة وادعى �أنه تعر�ض ل�سرقة‬ ‫كليته‪ ،‬واختلق ق�صة ملفقة ب��أن��ه ُغ��رر به‬ ‫وا� �س �ت��درج للموافقة ع�ل��ى ف�ح��و���ص طبية‬ ‫و�أعطي حقنة �أفقدته الوعي وعندما �أفاق‬ ‫و��ش��اه��د اجل ��رح �أدرك الح �ق � ًا �أن كليته قد‬ ‫�سرقت‪ .‬متكن حم��ام��ي ال�ط��رف ال�ث��اين يف‬ ‫تلك احلالة من �إثبات عملية البيع وال�شراء‬ ‫�إىل درج ��ة �أن ��ه ا��س�ت�ط��اع �أن يح�صل على‬ ‫ال�صحيفة املحلية التي �أعلن فيها الطرف‬ ‫الأول عن رغبته يف بيع كليته وقدمها �إىل‬ ‫املحكمة من �ضمن الأدل��ة الداح�ضة الدعاء‬ ‫الطرف امل�شتكي‪.‬يف �إح��دى ال��دول الفقرية‬ ‫ي�شرتي امل�ست�شفى الكلية من �صاحبها مببلغ‬ ‫يعادل �أل��ف دوالر‪ ،‬ثم يبيعها �إىل املري�ض‬

‫بع�شرة �أ�ضعاف ذل��ك املبلغ‪ ،‬بالإ�ضافة �إىل‬ ‫م�صاريف �إجراء العملية املتعلقة بامل�ست�شفى‬ ‫واجلراحني واملعدات وما �إليها‪ .‬عجيب �أن‬ ‫ي�صل احلال بالإن�سان �إىل درجة ا�ضطراره‬ ‫لبيع �أع�ضائه؛ ب�سبب الفاقة‪ ،‬وب�سبب �إهمال‬ ‫احل �ك��وم��ات امل �� �س ��ؤول��ة ال �ت��ي ي�ف�تر���ض �أن‬ ‫ُت ّ‬ ‫�سخر مواردها من �أجل توفري �سبل العي�ش‬ ‫والأم � ��ان وال��رع��اي��ة ال�صحية ملواطنيها‪.‬‬ ‫والأعجب من ذلك �أن حر�ص �إن�سان �آخر على‬ ‫(حياة) يجعله ير�ضى ب�أن ي�شرتي كلية من‬ ‫فقري حمتاج ليطيل من عمره ب�ضع �سنوات‬ ‫يق�ضيها يف عناء وتعب وم�شقة‪ .‬لقد ق�صدت‬ ‫�أن �أ�ضع (حياة) يف �صيغة النكرة يف �إ�شارة‬ ‫�إىل قوله تعاىل‪ :‬ولتجدنهم �أحر�ص النا�س‬ ‫على حياة (البقرة ‪.) 96-‬‬ ‫من جهة �أخ��رى‪ ،‬ف�إن الأنباء ت�ؤكد �أن الذين‬ ‫تنفذ فيهم �أحكام الإع��دام يف بع�ض الدول‬ ‫ُت�ستخدم �أع�ضا�ؤهم للزرع من دون �سابق‬ ‫تو�صية �أو موافقة منهم‪ ،‬وتتوىل احلكومة‬ ‫نف�سها عملية �سرقة الأع���ض��اء م��ن املوتى‬ ‫املعدومني م��ن �أج��ل الك�سب امل��ادي وجني‬ ‫املبالغ املالية الكبرية من املر�ضى الذين تنقل‬ ‫�إليهم تلك الأع�ضاء‪ ،‬ويف غمار ذلك تنتع�ش‬ ‫�شبكات م��ن ال�ف���س��اد الأخ�ل�اق��ي والإداري‬ ‫واملايل‪.‬‬ ‫ك��ل م��ا ت �ق��دم يجعل م��ن ال�صعب ت�صديق‬ ‫ال��رواي��ات املتداولة ح��ول �سرقة الأع�ضاء‪،‬‬ ‫وبخا�صة �أن معظم تلك الروايات ُتروى على‬ ‫ل�سان ط��رف ثالث غائب �أو جمهول متام ًا‪،‬‬ ‫مثلها كالروايات التي تدور حول العفاريت‬ ‫واجل��ن وال�سحر‪ .‬فيقال مث ًال‪� :‬سمعت‪� ،‬أو‬ ‫قر�أت يف �صحيفة (دون ذكر امل�صدر)‪� ،‬أو قال‬ ‫يل طبيب �أو �صديق يف بالد كذا (مكان بعيد‬ ‫يتعذر ال�سفر �إليه للت�أكد من �صحة اخلرب)‪.‬‬ ‫ق�ص�ص �سرقة الأع�ضاء تظل �أم��ر ًا حمفوف ًا‬ ‫بال�شكوك‪� ،‬أق��رب �إىل الأ�ساطري وحكايات‬ ‫اجلدات للأحفاد منه �إىل احلقيقة‪ ،‬ويظل يف‬ ‫نظري وهم ًا وخرافة �إىل �أن تثبت �صحته‬ ‫بالدليل القاطع‪.‬‬


‫‪No.(309) - Monday 13 August , 2012‬‬

‫العدد (‪ - )309‬االثنني ‪ 13‬اب ‪2012‬‬

‫والعامل‬

‫‪5‬‬

‫وال�صورة‪ :‬هيك ّ‬ ‫بدو ب�شار‬ ‫ال�صوت ّ‬ ‫الوزير اللبناين �سماحة يعرتف بـ ّ‬ ‫«هيك بدو ب�شار»‪ ،‬هي العبارة التي قالها بـ «ال�صوت وال�صورة» الوزير اللبناين ال�سابق مي�شال �سماحة وهو يهم بت�سليم‬ ‫املتفجرات لأحد اال�شخا�ص يف �إطار ما و�صفته م�صادر التحقيق يف بريوت بـ «املخطط الإرهابي لزعزعة اال�ستقرار يف‬ ‫�شمال لبنان»‪ .‬هيك �سقط «رجل الأ�سد» يف قب�ضة الأمن اللبناين نتيجة لـ «عملية احرتافية» ا�ضطرته لالعرتاف‪ ،‬ويف‬ ‫�أول ع�شر دقائق من التحقيق‪ ،‬بـ ‪ 95‬يف املئة من التهم املوجهة �إليه وب�أنه كلف باملهمة من اللواء ال�سوري علي مملوك‪.‬‬ ‫النا�س ‪ -‬متابعة‬

‫ورغم ان الرئي�س ال�سوري ب�شار الأ�سد «رمى‬ ‫بثقله» وع�بر ات�����ص��االت «�شخ�صية» لإط�لاق‬ ‫«م�ست�شاره» وال�شخ�صية اللبنانية الأك�ثر‬ ‫الت�صاق ًا به‪ ،‬ف���إن مي�شال �سماحة �سي�ساق مع‬ ‫«م�ضبوطاته» �إىل خلف الق�ضبان بعد ختم‬ ‫التحقيق واالدعاء عليه‪.‬‬ ‫مل تبدد هذه الوقائع «املوثوقة» حال الذهول‬ ‫التي رافقت توقيف الوزير والنائب ال�سابق‬ ‫مي�شال �سماحة �صباح اخلمي�س‪ ،‬ومل ت�شف‬ ‫غليل اال�سئلة عن «ال�صندوق الأ�سود» للمخطط‬ ‫الذي كان با�شر به عن �سابق ت�صور وت�صميم‪.‬‬ ‫ورغ���م م��وق��ف «رف���ع ال��ع��ت��ب» ل��ـ «ح���زب الله»‪،‬‬ ‫الذي �شكك بـ «الفربكات الأمنية»‪ ،‬التي �أوقعت‬ ‫�سماحة يف «الفخ» معلن ًا «لن ن�سكت»‪ ،‬ف�إن حلفاء‬ ‫�سوريا مل يخرجوا بعد م��ن وط����أة «ال�ضربة‬ ‫القا�سية» التي مني بها نفوذ الأ�سد يف بريوت‬ ‫عرب انف�ضاح �أمر �أبرز رموزه‪.‬‬ ‫وثمة من قال يف بريوت ان ك�شف خلية �سماحة‬ ‫واعرتافاته �شكلت �ضربة معنوية لنظام الأ�سد‬ ‫توازي يف وقعها ال�ضربة التي تلقاها بان�شقاق‬ ‫رئي�س الوزراء ريا�ض حجاب‪ ،‬امل�س�ؤول الأبرز‬ ‫الذي �أدار ظهره للأ�سد والتحق بثورة �شعبه‪.‬‬ ‫ويف غمرة اال�سئلة عن �سر حتول �سماحة من‬ ‫ال�سيا�سة اىل الأمن‪ ،‬وعن ال�سيناريوهات التي‬ ‫�أوقعت به‪ ،‬ف�إن الدوائر ال�سيا�سية يف بريوت‬ ‫خل�صت اىل ان ت��وق��ي��ف م�ست�شار الأ���س��د بـ‬ ‫«اجلرم امل�شهود» �أظهر وجود �أجندتني حللفاء‬ ‫�سوريا يف بريوت‪ ،‬قد ال تلتقيان دائم ًا‪ ،‬واحدة‬ ‫�سورية «�صافية» و�أخ��رى لـ «حزب الله» ومن‬ ‫ورائه �إيران‪.‬‬ ‫وبح�سب هذه امل�صادر ف�إن ا�ضطرار النظام يف‬ ‫�سوريا اللجوء اىل �سماحة و�إعداده لوج�ستي ًا‬ ‫يف دم�شق وتكليفه مبخطط �أمني لتفجري فنت‬ ‫مذهبية وطائفية يف �شمال لبنان‪ ،‬يعني ان‬ ‫االمر مت مبعزل عن «حزب الله»‪ ،‬الذي ال ميلك‬ ‫االجندة عينها وال اال�سلوب نف�سه‪ ،‬رغم خرباته‬ ‫العالية يف العمل الفني‪.‬‬ ‫هذه اخلال�صة عززت عالمات اال�ستفهام حيال‬ ‫اجلهة التي ورط��ت �سماحة يف ه��ذا املخطط‬ ‫وحر�ضته على «التطوع» له‪ ،‬وعما اذا كان يف‬ ‫االم��ر لعبة ا�ستخباراتية كبرية دف��ع �سماحة‬ ‫«ر�أ�سه» ثمن ًا لها‪.‬‬ ‫واذا كان «حزب الله» حري�ص ًا على اال�ستقرار‬ ‫وعلى عدم انزالق البالد اىل الفتنة‪ ،‬يف انتظار‬

‫ات�ضاح «اخليط االبي�ض من اال�سود» يف االزمة‬ ‫ال�سورية‪ ،‬ف���إن موقفه من مالب�سات انك�شاف‬ ‫�سماحة �سيكون حتت املعاينة‪ ،‬وال �سيما ان‬ ‫رد فعله «االويل» واملت�أخر عك�س ت��ردد ًا‪ ،‬رمبا‬ ‫«ك�سره» التدخل ال�شخ�صي للأ�سد‪.‬‬ ‫يف م����وازاة ذل���ك ب���دت «‪ 14‬اذار» م��رت��اح��ة لـ‬ ‫«ال�صيد الثمني» ال��ذي مثله توقيف �سماحة‬ ‫باعتبار انه �شكل �أول �ضبط للنظام ال�سوري‬ ‫متلب�س ًا بـ «�أعمال �إرهابية»‪ ،‬عززتها اعرتافات‬ ‫�سماحة التي ي�صعب دح�ضها‪ ،‬و�سط ترقب‬ ‫لتعاطي احل��ك��وم��ة اللبنانية م��ع ه���ذا امللف‬ ‫«املوثق» وتداعياته على العالقة بني البلدين‪.‬‬ ‫وك���ان���ت ال��ت��ح��ق��ي��ق��ات م���ع ���س��م��اح��ة ال��ت��ي تتم‬ ‫ب�إ�شراف مبا�شر من املدعي العام التمييزي‬ ‫باالنابة القا�ضي �سمري حمود‪ ،‬الذي لفت انه‬ ‫طلب ت���أم�ين حماية �أم��ن��ي��ة ملنزله ومرافقني‬ ‫يواكبونه دائم ًا‪� ،‬أف�ضت اىل الآتي‪:‬‬ ‫• اع��ت�راف ال��ن��ائ��ب وال���وزي���ر ال�����س��اب��ق مبا‬ ‫ُن�����س��ب �إل���ي���ه م���ن �أن����ه «ن��ق��ل يف ���س��ي��ارت��ه من‬

‫�سوريا عبوات وقنابل و�أ�سلحة لال�ستخدام‬ ‫يف م��ن��اط��ق ت���داخ���ل ط��ائ��ف��ي ���س�� ّن��ي ‪ -‬علوي‬ ‫و�إ���س�لام��ي ‪ -‬م�سيحي ال ���س�� ّي��م��ا يف مناطق‬ ‫ال�شمال وع��ك��ار»‪ ،‬مبعنى التخطيط واالعداد‬ ‫لعمليات �إره��اب��ي��ة بغية �إ�شعال فتنة طائفية‬ ‫و�إث��ارة خم��اوف امل�سيحيني يف لبنان من املد‬ ‫ال�سني ال�سيا�سي وذلك بالتزامن مع الزيارة‬ ‫التي يقوم بها البطريرك املاروين مار ب�شارة‬ ‫بطر�س الراعي لعكار ابتداء من اليوم‪ ،‬ما جعل‬ ‫االخري هدفا رئي�س ًا‪.‬‬ ‫• �إق���رار �سماحة ب�أنه كلف بهذا العمل من‬ ‫ال�سوريني‪ ،‬وحت��دي��د ًا من رئي�س جهاز الأمن‬ ‫ال�سيا�سي اللواء علي اململوك‪.‬‬ ‫• ما ُك�شف عن ان العبوات النا�سفة الـ ‪24‬‬ ‫املجهّزة جتهيز ًا ك��ام�ل ًا بالرميوت كونرتول‬ ‫وال��ت��ي مت �ضبطها يف م��ك��ان يخ�ص �سماحة‬ ‫خ������ارج م���ن���زل��� ْي���ه وال ي������زال ال��ت��ك��ت��م قائم ًا‬ ‫ح��ول��ه ت���راوح �أحجامها ب�ين ‪ 20‬كيلوغرام ًا‬ ‫وكيلوغرامني من امل��واد ال�شديدة االنفجار‪،‬‬

‫وبينها ‪ 4‬قناين غاز حم�شوّ ة ّ‬ ‫كل واحدة منها‬ ‫بع�شرين ك��ل��غ م��ن م���ادة ال���ـ ���س��ي ‪ 4‬ومعادن‬ ‫متفجرة �أخرى‪ ،‬حيث ان كل عبوة منها كفيلة‬ ‫ب�إنزال بناية‪.‬‬ ‫• م���ا ُك�����ش��ف ع���ن ان رئ��ي�����س ْ��ي اجلمهوري‬ ‫واحلكومة مي�شال �سليمان وجنيب ميقاتي‬ ‫�أُح��ي��ط��ا علم ًا بالعملية بعيد ح��دوث��ه��ا‪ ،‬و�أن‬ ‫�شعبة املعلومات ح�صلت على الإذن الق�ضائي‬ ‫م��ن امل��دع��ي ال��ع��ام التمييزي واك��ت��ف��ت بذلك‪،‬‬ ‫وخافت ان يتم ت�سريب االمر ويح�صل �إتالف‬ ‫للأدلة وال �سيما العبوات التي مت �ضبطها‪.‬‬ ‫• املعلومات عن ان �شعبة املعلومات كانت‬ ‫تتابع ه��ذه الق�ضية منذ اك�ثر م��ن ا�سبوعني‬ ‫وجن��ح��ت يف تكوين «رزم���ة �أدل����ة» بال�صوت‬ ‫وال�صورة هي عبارة عن �أفالم فيديو و�صور‬ ‫وم�ستندات كاملة ومو�ضوعية مئة يف املئة‪،‬‬ ‫ومن بينهما �شريط م�صور ل�سماحة وهو يهم‬ ‫�شخ�صي ًا بنقل العبوات النا�سفة من �صندوق‬ ‫�سيارته املر�سيد�س �إىل �سيارة ثانية‪ ،‬بعدما‬

‫�صرف �سائقه فار�س بركات ومرافقه علي املالح‬ ‫(متت تخليتهما يوم اخلمي�س مع ال�سكرترية‬ ‫غالدي�س عوا�ضة)‪ ،‬باال�ضافة �إىل �شريط فيديو‬ ‫�آخ��ر يظهر فيه �سماحة بال�صوت وال�صورة‬ ‫وه��و ي��ق��وم بعر�ض مبلغ مئة و�سبعني �ألف‬ ‫دوالر �أمريكي (مت �ضبطها مع املتفجرات) على‬ ‫�شخ�ص معني لقاء قيام هذا ال�شخ�ص بو�ضع‬ ‫ع��ب��وات وم��ت��ف��ج��رات يف مناطق خمتلفة يف‬ ‫ال�شمال‪.‬‬ ‫• ت�أكيد م�صادر �أمنية ان ال�شخ�ص الذي‬ ‫حاول �سماحة جتنيده الغتيال �شخ�صيات يف‬ ‫منطقة ال�شمال تنتمي �إىل املعار�ضة ال�سورية‬ ‫�أو ت�ساعد هذه املعار�ضة‪ ،‬حتوّ ل متعاون ًا مع‬ ‫�شعبة املعلومات و�ساعد يف توثيق االتهامات‬ ‫وتكوين �أدل��ة ح�سية عليها‪ .‬علم ًا ان تقارير‬ ‫�أ�شارت اىل هذا ال�شخ�ص من �آل كفوري يف‬ ‫حني �أف��ادت معلومات اخرى ب�أنه �شاب يعمل‬ ‫مع اال�ستخبارات ال�سورية يف لبنان‪ ،‬عادت‬ ‫«�شعبة املعلومات» لتجنيده لت�صوير �سماحة‬ ‫عندما يطلب منه تنفيذ العمليات‪ ،‬وهو ما مت‪،‬‬ ‫ف� ً‬ ‫ضال عن ت�صويره وهو ي�س ّلمه املتفجرات قبل‬ ‫�أيام قليلة‪.‬‬ ‫• تركيز التحقيق على الأه��داف التي ميكن‬ ‫�أن تكون ن ّفذتها املجموعة يف الفرتة املا�ضية‪،‬‬ ‫وال �سيما حم���اوالت االغ��ت��ي��ال ال��ت��ي ح�صلت‬ ‫وا�ستهدفت رئي�س ح��زب «ال��ق��وات اللبنانية»‬ ‫الدكتور �سمري جعجع‪ ،‬والقيادي يف «‪� 14‬آذار»‬ ‫النائب بطر�س حرب‪.‬‬ ‫و�أ���ش��ارت معلومات موثوقة اىل ان �سماحة‬ ‫�سجل «ا���س��رع اع��ت�راف»‪� ،‬إذ بعد نحو ع�شر‬ ‫ّ‬ ‫دقائق على ب��دء التحقيق معه يف املقر العام‬ ‫لقوى الأمن الداخلي يف الأ�شرفية‪ ،‬طلب لقاء‬ ‫رئي�س �شعبة املعلومات العميد و�سام احل�سن‬ ‫الذي ح�ضر ليق ّر �أمامه الوزير ال�سابق بنحو‬ ‫ت�سعني يف املئة مبا هو موّ ثق ل��دى ال�شعبة‪،‬‬ ‫وذلك بعدما عُر�ض عليه الدليل القاطع ب�صوته‬ ‫و�صورته الوا�ضحة وبال�شروحات التي جاءت‬

‫يف التوثيق على ل�سانه والتي ُتعترب «الدليل‬ ‫امللك» وال �سيما ان �سماحة ظهر فيها وهو ي�س ّلم‬ ‫�أحد املن ّفذين املحتملني العبوة النا�سفة‪.‬‬ ‫ولفتت املعلومات نف�سها اىل �أنّ مدّة التوثيق‬ ‫ال����ذي ب���ح���وزة ال��ت��ح��ق��ي��ق ال ت��ق ّ��ل ع���ن �ساعة‬ ‫ون�صف ال�ساعة من الت�صوير �صوت ًا و�صورة‬ ‫ّ‬ ‫ال�شك ويف �أماكن عرف‬ ‫وبو�ضوح ال يحتمل‬ ‫منها م��ر�آب منزل �سماحة يف الأ�شرفية‪ ،‬وان‬ ‫�سماحة ُ�سمع يقول يف احد الت�سجيالت «ان‬ ‫(الرئي�س ال�سوري) «ب�شار (الأ�سد) بدو هيك»‪،‬‬ ‫َّ‬ ‫املخطط لها‪.‬‬ ‫يف ا�شارة اىل التفجريات‬ ‫�سماحة ل�صحفية �أميركية مطلع‬ ‫ّ‬ ‫�ستنفذ تفجيرات‬ ‫ال�سنة‪« :‬القاعدة»‬ ‫بلبنان‬

‫ك�شفت ال�صحفية الأمريكية مرا�سلة «وا�شنطن‬ ‫بو�ست» ليز �سالي املقيمة يف ب�يروت والتي‬ ‫تغطي �سوريا ولبنان والعراق‪ ،‬على ح�سابها‬ ‫يف «ت��وي�تر» بعيد �إع�ل�ان نب�أ توقيف الوزير‬ ‫والنائب ال�سابق مي�شال �سماحة �أن الأخري‬ ‫«�أن�����ذرين يف ال�����ش��ه��ر الأول م��ن ال�����س��ن��ة ب���أن‬ ‫تنظيم «القاعدة» ّ‬ ‫يح�ضر لتفجريات يف لبنان‪،‬‬ ‫م�ضيفة‪« :‬اليوم �سماحة معتقل وم ّتهم مبحاولة‬ ‫تفجري»‪.‬‬ ‫ترك‬ ‫«الخارجية» نفت ْ‬ ‫ال�سفير اللبناني دم�شق‬

‫ن��ف��ت وزارة اخل��ارج��ي��ة اللبنانية ان يكون‬ ‫�سفري لبنان يف �سوريا مي�شال اخل��وري ترك‬ ‫دم�شق بعد موافقة ال�سلطات اللبنانية املعنية‬ ‫على مغادرته مقر عمله يف العا�صمة ال�سورية‬ ‫عقب توقيف الوزير والنائب ال�سابق مي�شال‬ ‫�سماحة‪ ،‬م���ؤك��دة ان خ��وري قد طلب ال�سماح‬ ‫له بالعودة اىل بريوت نظرا لتفاقم االو�ضاع‬ ‫االمنية يف دم�شق يف اال�سابيع االخرية‪.‬‬

‫الك�شف عن ا�سم قاتل يا�سر عرفات وحتديد هو ّيته تفا�صيل املفاو�ضات اخلليجيّة الأردنيّة لإ�سقاط نظام الأ�سد‬ ‫ع�سكر ّيا ّ‬ ‫بتدخل ّ‬ ‫اجلي�ش الأردين لإقامة منطقة عازلة‬

‫النا�س ‪ -‬متابعة‬

‫بعد ط��ول انتظار واخ��ذ ورد وجل��ان حتقيق‬ ‫ر�سمية فل�سطينية برئا�سة ال��ل��واء توفيق‬ ‫ال���ط�ي�راوي وات���ه���ام���ات لل�سلطة الوطنية‬ ‫بالتق�صري يف الك�شف عن ا�سم قاتل ابو عمار‬ ‫ودخ��ول قناة اجلزيرة على �سري التحقيقات‬ ‫وتطوع حممد ر�شيد بالك�شف عن ا�سم القاتل‬ ‫واق�سم ان الينام وال ي�أكل والي�شرب حتى‬ ‫ي�أتي مبا مل ي�أت به االولون وال االخرون ‪.‬‬ ‫وكتب حممد ر�شيد ع��دة مقاالت نارية يهدد‬ ‫فيها ويتوعد بالك�شف عن ا�سم القاتل وو�ضع‬ ‫دائرة اتهام لأكرث من ‪ 50‬م�س�ؤوال فل�سطينيا‬ ‫ج��م��ي��ع��ه��م ���ش��ارك��وا يف م��ظ��اه��رة االغتيال‬ ‫وا�ستهجنت يف مقال �سابق كل هذا احل�شد‬ ‫من امل�س�ؤولني الذين ادرجهم حممد ر�شيد يف‬ ‫دائرة االتهام وقلت ان هذا ا�سلوب خمابرات‬ ‫ال�صومال ولي�س املخابرات اال�سرائيلية ‪.‬‬ ‫وقلت اي�ضا هنالك قاتل واح��د نريد معرفته‬ ‫وطالبت حممد ر�شيد ان يك�شف ع��ن ا�سمه‬ ‫ويقول ‪":‬هذا قاتل اب��و عمار" ف��ان مل تتخذ‬ ‫ال�سلطة الوطنية اجراءاتها �ضد القاتل �س�أ�ضم‬ ‫�صوتي اىل �صوت حممد ر�شيد يف مطالبة‬ ‫ال�سلطة مبعاقبة القاتل ‪.‬ع�شرة مقاالت ملحمد‬ ‫ر�شيد يتوعد فيها ق��ات��ل اب��و ع��م��ار واوحى‬ ‫لنا ان ا�سم القاتل يف يف جيبه مثل الورقة‬ ‫اللبنانية و�سيك�شف اال�سم يف الوقت املنا�سب‬ ‫‪�.‬سيل من االتهامات وجهها حممد ر�شيد ملعظم‬ ‫م�س�ؤويل ال�سلطة ب��دءا بالرئي�س اب��و مازن‬ ‫وانتهاء بحار�س ب��واب��ة املقاطعة ب��رام الله‬ ‫‪ .‬ت�شهري و�شتائم وات��ه��ام��ات مت�س ال�شرف‬ ‫الوطني واالخالقي للجميع وغم انني امقت‬ ‫ه��ذا اال�سلوب لي�س عجزا مني ففي جعبتي‬ ‫الكثري مما ا�ستطيع قوله ال جعل من ي�ستخدم‬ ‫هذا اال�سلوب يتوارى من القوم ولكن نريد‬ ‫تر�سيخ ثقافة احل���وار م��ع م��ن نختلف معه‬ ‫اال ان حممد ر�شيد ي��ري��د ان يغني لوحده‬ ‫ب�صوت اج�ش ن�شاز على طريقة فريد �شوقي‬

‫النا�س ‪ -‬متابعة‬

‫يف احد افالمه عندما كان بلطجيا واراد ان‬ ‫يغني للجمهور يف ال�صالة و�صوته اج�ش‬ ‫وال ي�صلح للغناء اب��دا وب��د�أ الغناء ‪ ":‬والله‬ ‫زمان يا زمن والله "‪ .‬ف�صرخ احد امل�ستمعني‬ ‫يف ال�صالة طالبا منه عدم الغناء فنزل لل�صالة‬ ‫وه��و يغني ه��ذا املقطع "والله زمان" حتى‬ ‫و�صل اىل املعرت�ض و�ضربه على را�سه واكمل‬ ‫الغناء‪.‬حممد ر�شيد يريد ان ي�شهر وي�شتم‬ ‫ويتطاول على اجلميع وين�شر يف كل مواقعه‬ ‫وال يريد ان يرى ر�أيا خمالفا ‪..‬وما اكتبه لي�س‬ ‫ردا وامنا تعليقا على مقاالته وبعد كل مقال‬ ‫اكتبه ت�صلني تهديدات حممد ر�شيد واعوانه‬ ‫و�شتائم بذيئة تعك�س امل�ستوى االخالقي‬ ‫ملر�سليها ‪ .‬وكان ه�ؤالء القوم امتلكوا احلقيقة‬ ‫وك��ان��ه مل يخلق مثلهم يف ال��ب�لاد وان��ه��م كما‬ ‫يزعمون انهم ا�صحاب امل�شروع الوطني ‪..‬من‬ ‫اي��ن ا�صحاب امل�شروع الوطني ال اعلم فلم‬ ‫يرتكوا للقيادة التاريخية �أي دور وم�سحوا‬ ‫التاريخ الن�ضايل له�ؤالء القادة ليبد�أ امل�شروع‬ ‫الوطني انطالقا من مغامرات حممد ر�شيد يف‬ ‫ال�صندوق القومي ‪.‬‬ ‫وع��ودة اىل قاتل اب��و عمار فلم ي�ترك حممد‬ ‫ر�شيد �سبيال من �سبل ال�شيطان اال واتبعه‬ ‫للنيل من ال�سلطة والرئي�س ابو مازن �شخ�صيا‬

‫ف��اق��ح��م ال��ط��ف��ل��ة ال�بري��ئ��ة زه����وة يف حملته‬ ‫ومل يتورع عن ذل��ك وال��ف الق�ص�ص ون�سج‬ ‫الروايات وال نعلم اين كان حممد ر�شيد عندما‬ ‫قام ابو م��ازن برعاية زه��وة ووالدتها �سهى‬ ‫عرفات بعد ا�ست�شهاد ابو عمار وهذا واجب‬ ‫على الرئي�س ابو مازن اداه ب�أمانة ‪.‬‬ ‫بعد مطالبتنا ملحمد ر�شيد ب�إعالن ا�سم القاتل‬ ‫وا�ضح ان الرجل فكر ثم فكر وخ��رج بق�صة‬ ‫ا�شبه بنكته ولكنها مل ت�ضحك احدا فاعلن ان‬ ‫القاتل هو طبيب ا�سنان من رام الله �سبق وان‬ ‫عالج ابو عمار يف املقاطعة وبعد ا�ست�شهاد‬ ‫الزعيم �شوهد الطبيب يرتدد على قرب الزعيم‬ ‫ويبكي ثم مات الطبيب ‪.‬‬ ‫ه��ذه الق�صة ن�شرت يف ال�صحافة بعد ا�شهر‬ ‫من وفاة ابو عمار �أي لي�ست معلومات يك�شف‬ ‫عنها حممد ر�شيد وحتققت ال�سلطة من و�ضع‬ ‫الطبيب " ان ا�سعفتني الذاكرة" وعرف انه‬ ‫كان مري�ضا بالقلب ‪.‬‬ ‫ان يطالب حممد ر�شيد بالتو�صل لقاتل ابو‬ ‫ع��م��ار ف��ه��ذا م��ن حقه ول��ك��ن ان يتهم وي�شهر‬ ‫ويطعن ب�شرف ووطنية النا�س بال وازع فهذا‬ ‫لي�س من حقه ‪ ..‬واذا كانت كل معلومات حممد‬ ‫ر�شيد جاءت من خرب �صحفي قدمي م�ضى عليه‬ ‫�سنوات فلماذا كل هذه الزوبعة ؟!‪.‬‬

‫عرب الهواتف ّ‬ ‫ا�ستعدوا للحرب ّ‬ ‫النقالة ‪ ..‬نتنياهو للإ�سرائيليني‪ّ :‬‬ ‫�ضد �إيران‪‎‬‬ ‫النا�س ‪ -‬متابعة‬

‫متا�شيا م��ع ال��ت��ه��دي��دات ال��ت��ي اطلقها كل‬ ‫م��ن رئي�س ال���وزراء اال�سرائيلي بنيامني‬ ‫نتنياهو ووزير احلرب ايهود براك ل�ضرب‬

‫�إي����ران يف اخل��ري��ف املقبل ق���ررت اجلبهة‬ ‫الداخلية اعتبارا من يوم ام�س ار�سال مئات‬ ‫االف ر�سائل االن��ذار عرب الهواتف النقالة‬ ‫جلميع الإ�سرائيليني وذلك يف خطوة منها‬ ‫لال�ستعداد للحرب القادمة ‪.‬وح�سب م�صادر‬

‫ا�سرائيلية ف�إن ار�سال الر�سائل بد�أ اعتبار ًا‬ ‫من �صباح ام�س االحد من ال�ساعة الثامنة‬ ‫�صباحا حتى ال�ساد�سة م�ساء ‪ ,‬حيث �سيتم‬ ‫االنتهاء من اختبار ر�سائل الهواتف النقالة‬ ‫يف ا�سرائيل يوم اخلمي�س املقبل‪.‬‬

‫بعد �شرح الأردن لأ�سبابه‬ ‫اخلا�صة لتمنعه من امل�ساهمة‬ ‫الع�سكرية يف �إ�سقاط النظام‬ ‫ال�سوري برئا�سة الرئي�س‬ ‫ال�سوري ب�شار الأ�سد‪ ،‬وو�ضعه‬ ‫�سلة �شروط لتبديد هذه‬ ‫الأ�سباب‪ ،‬فقط لوحظ �أن‬ ‫الأردن مل يبد �أي عجلة �أو‬ ‫ت�سرع يف الإحاطة بالرد‬ ‫اخلليجي‪� ،‬إذ يرتدد �أن دول‬ ‫اخلليج قد قامت بتفوي�ض‬ ‫دولة قطر بالإت�صال‬ ‫والتوا�صل مع الأردن حول هذا‬ ‫املو�ضوع‪.‬‬

‫فيما �أوع��ز الأردن جل�نرال ع�سكري بالإت�صال‬ ‫مع اجلانب القطري‪� ،‬إذ لوحظ مراوغة خليجية‬ ‫توقعها الأردن منذ بداية الإت�صاالت‪ ،‬ثم حتولت‬ ‫هذه املراوغة اىل ما ي�شبه املقاي�ضة واملفا�صلة‪،‬‬ ‫وحماولة �سحب بع�ض احللول الأردنية مل�صلحة‬ ‫ح��ل��ول �أخ���رى‪ ،‬منها ع�ضوية �أردن��ي��ة كاملة يف‬ ‫جمل�س ال��ت��ع��اون اخلليجي‪ ،‬لكن الأردن �أبلغ‬ ‫اخلليجيني �صراحة �أن ع�ضوية اخلليجي مك�سب‬ ‫مهم‪ ،‬لكن ع�� ّم��ان حاليا ال تتعجل ه��ذا املك�سب‪،‬‬ ‫وترتك للظروف م�س�ألة �إن�ضاجه‪.‬‬ ‫وح�سب امل��وق��ع االردين "اخبار بلدنا"‪� ":‬أول‬ ‫�إت�����ص��ال وت��وا���ص��ل ب�ين الأردن واخل��ل��ي��ج حول‬ ‫م�ساهمة ع�سكرية �أردنية يف امللف ال�سوري كان‬ ‫قد ج��رى يف �شهر فرباير املا�ضي‪� ،‬إذ �أن��ه الحقا‬ ‫للمراوغة اخلليجية‪ ،‬ف���إن ال���دول اخلليجية قد‬ ‫�أوقفت هذا التفاو�ض يف الكوالي�س‪ ،‬و�أ�صبحت‬ ‫ت�ضغط على الأردن حتت عناوين �سيا�سية‪� ،‬إذ‬ ‫لوحظ �أن قطر ق��د �أم���رت بالتحر�ش ال�سيا�سي‬ ‫بالأردن عرب ف�ضائية (اجلزيرة) و �صحيفة عربية‬ ‫ت�صدر من العا�صمة الربيطانية لندن‪ ،‬ومتولها‬ ‫قطر‪ ،‬كما �أن �أط��راف��ا خليجية �أخ��ذت ت�ستجوب‬ ‫الأردن �سيا�سيا يف لقاءات �سيا�سية عربية ودولية‬

‫عن مغزى الرف�ض الأردين لطرد ال�سفري ال�سوري‬ ‫م��ن ع�� ّم��ان‪ ،‬وق��ط��ع ال��ع�لاق��ات الدبلوما�سية مع‬ ‫دم�شق‪ ،‬فيما كان الأردن يبدي �صالبة يف الإجابة‪،‬‬ ‫متم�سكا ب�إجابة ثابتة يف ال�سيا�سة الأردنية وهي‬ ‫�أن الأردن منذ الإ�ستقالل عام ‪ 1946‬مل يبادر اىل‬ ‫قطع �أي من عالقاته الدبلوما�سية مع �أي دولة يف‬ ‫العامل‪.‬يف مطلع �شهر �أبريل املا�ضي‪ُ ،‬طلِب اىل‬ ‫الأردن جم��ددا �إحياء ملف امل�ساهمة الع�سكرية‬ ‫الأردن��ي��ة يف امللف ال�سوري‪ ،‬لكن الأردن مت�سك‬ ‫ب���أ���س��ب��اب��ه و���ش��روط��ه ذات���ه���ا‪ ،‬وه���و الأم����ر ال��ذي‬ ‫دف��ع ط��رف خليجي اىل �إب�لاغ الأردن �أن الدول‬ ‫اخلليجية و�إن كانت تتحفظ على �شرط �سداد‬ ‫املديونية الأردنية‪� ،‬إال �أنها عندما عر�ضت الأمر‬ ‫على �أط��راف دولية‪ ،‬فقد طلبت هذه الأط��راف �أن‬ ‫تبا�شر ه��ي ج��ول��ة مفاو�ضات م��ع الأردن لثنيه‬ ‫عن بع�ض ال�شروط املالية الباهظة‪� ،‬إذ لوحظ‬ ‫�أن �أمريكا وفرن�سا وبريطانيا قد فتحت قنوات‬ ‫�إت�����ص��ال م��ع الأردن ح���ول امل��و���ض��وع‪ ،‬ف��ق��د كان‬ ‫العائق الأب��رز هو ملف املديونية الأردنية التي‬ ‫تراها �أط��راف خليجية ودولية �شرطا باهظا‪� ،‬إذ‬ ‫�أن املديونية الأردنية تبلغ حوايل ع�شرين مليار‬ ‫دوالر �أمريكي‪� ،‬إذ مت الإتفاق مبدئيا على �سداد‬ ‫رب��ع ه��ذا املبلغ‪ ،‬و�أن تقنع دول دائنة ب�إ�سقاط‬ ‫بع�ض ديونها‪ ،‬و�أن يعطى الأردن فرتة �سداد �أكرث‬ ‫مرونة و�أبعد مدى بفائدة قليلة جدا‪.‬‬ ‫ويف �ش�أن النفط اخلليجي للأردن‪ ،‬فقد �أبدت دول‬ ‫خليجية م�ؤثرة نفطيا رغتبها ب�إجراء تعديل على‬ ‫معادلة �صدام ح�سني‪� ،‬إذ تريد ال��دول اخلليجية‬

‫منح الأردن ن�صف �إ�ستهالكه النفطي جمانا‪ ،‬لكن‬ ‫الن�صف الآخ��ر يدفع بال�سعر ال��دويل �صعودا �أو‬ ‫هبوطا‪� ،‬أما عن ملف ال�صخر الزيتي فقد �صنف‬ ‫هذا ال�شرط خليجيا باملوافقة حتت بند الإ�ستثمار‬ ‫اخلليجي يف الأردن دون �أدن���ى ممانعة‪ ،‬فيما‬ ‫ال�شروط الأخ��رى ل�ل�أردن مل يتم التطرق �إليها‪،‬‬ ‫خ�صو�صا و�أن الأردن قد طلب غطاء دوليا لتحركه‬ ‫الع�سكري ب�إجتاه �سوريا‪ ،‬و�إ�شرتاك قوات برية‬ ‫خليجية اىل جانب قواته‪.‬‬ ‫بعد �سقوط ق��ادة ع�سكريني �سوريني يف تفجري‬ ‫ما ع��رف مبكتب الأم��ن القومي يف الثامن ع�شر‬ ‫من ال�شهر املا�ضي‪ ،‬وت�سارع �إحتماالت وتوقعات‬ ‫�سقوط النظام ال�سوري �سريعا‪ ،‬تلقى الأردن‬ ‫برقية خليجية م�شفرة تفيد ب�أن الإت�صاالت لتدخل‬ ‫ع�سكري �أردين قد توقفت ب�إنتظار ما �ست�ؤول �إليه‬ ‫الأو���ض��اع يف �سوريا‪ ،‬قبل �أن تعود الإت�صاالت‬ ‫حول املو�ضوع ذاته بعد �أن حترك النظام ال�سوري‬ ‫�سريعا لإحتواء املوقف‪ ،‬والرد الع�سكري القا�سي‪،‬‬ ‫علما �أن الأردن كان �أر�سل تقريرا �إ�ستخباريا بعد‬ ‫ثالث �ساعات من التفجريات جاء فيه �أن عملية‬ ‫التفجري لي�ست من النوع القا�صم لظهر النظام‪،‬‬ ‫و�أن الرئي�س ال�سوري ب�شار الأ�سد موجود يف‬ ‫العا�صمة دم�شق‪ ،‬وهذا م�ؤ�شر �أنه ي�شعر بالأمان‪.‬‬ ‫الإت�����ص��االت ح��ول نف�س امل��و���ض��وع جت��ددت منذ‬ ‫نحو �أ�سبوع‪ ،‬وقد �أبدى الأردن ليونة �إزاء بع�ض‬ ‫التحفظات اخلليجية‪ ،‬لكن ع ّمان قد طلبت �أن تنفذ‬ ‫ال�شروط قبل �أي خطوة �أردن��ي��ة‪ ،‬لأن الأردن ال‬ ‫يريد �أن يقب�ض وعودا‪.‬‬


‫‪4‬‬

‫حوار‬ ‫(‬

‫‪No.(309) - Monday 13 August , 2012‬‬

‫العدد (‪ - )309‬االثنني ‪ 13‬اب ‪2012‬‬

‫الداخلية الأ�سبق باقر ّ‬ ‫) حتاور وزير ّ‬ ‫الزبيدي‬

‫�إذا انف�صل الأكراد عن العراق ف� ّإنه انتحار‬ ‫يو�صف بانه �شخ�صية مثرية للجدل ‪ ،‬قيل الكثري عن دوره يف �سنوات العنف الطائفي التي ا�صطلى العراقيون بنريانها‪ ،‬توىل‬ ‫وزارة الداخلية يف اخطر مرحلة كان ن�صف العراق خارج ال�سيطرة‬ ‫انه باقر الزبيدي القيادي يف املجل�س االعلى ورئي�س كتلة املواطن بالربملان الذي اجاب عن ا�سئلة ‪ /‬النا�س ‪ /‬ب�صراحة وبحذر‬ ‫امل�س�ؤول االمني طموح ويعتقد ان فر�صة مواتية خلالفة املالكي بعد االخفاقات التي منيت بها العملية ال�سيا�سية ي�سوق نف�سه‬ ‫كمر�شح معتدل الدارة البالد اىل حد تاكيده على انه االقدر على ادارة الدولة وحل كل م�شاكلها‬ ‫الناس ‪ -‬خاص‬

‫و�صوالغ كما ي�سميه خ�صومه يعرتف‬ ‫ان احلكومة احلالية هي حكومة ازمة‬ ‫ويحملها م�س�ؤولية االخ �ف��اق يف حل‬ ‫ازم� ��ات ال�ك�ه��رب��اء وال�ف���س��اد والبطالة‬ ‫وال�سكن وق�ب��ل ذل��ك االم��ن ويعتقد ان‬ ‫ورقة اال�صالح ال�سيا�سي لي�ست و�صفة‬ ‫حلل اخلالفات ال�سيا�سية‬ ‫وير�سم الزبيدي ��ص��ورة قامتة مل�سار‬ ‫االح ��داث يف �سوريا وانعكا�سها على‬ ‫االو���ض��اع ب��ال �ع��راق ب��ال�ت��اك�ي��د ع�ل��ى ان‬ ‫القتال �سيكون على ا��س��وار ب�غ��داد اذا‬ ‫�سقط النظام ال�سوري متوقعا ان تتجه‬ ‫��س��وري��ا اىل التق�سيم ب��ام��ارات علوية‬ ‫و�سنية ودرزية وكردية‬ ‫وك�شف عن ان االزم��ة ال�سورية م�ؤهلة‬ ‫حل ��رب م�ف�ت��وح��ة ت�ت�ع��دى � �س��وري��ا ولن‬ ‫تنتهي يف جوارها ويرجع ا�سباب دفاع‬ ‫ايران عن النظام ال�سوري بانه دفاع عن‬ ‫اخر العنقود كما يقول‬ ‫ويعتقد ان ذه ��اب االك� ��راد اىل خيار‬ ‫االنف�صال عن العراق بانه انتحار‬ ‫ونفى ان تكون القمة العربية قد اعادت‬ ‫نتو�صل �إىل نتيجة يف حادث اختطاف م�س�ؤويل اللجنة الأوملب ّية العراق ّية‬ ‫لن‬ ‫ّ‬ ‫العراق اىل حا�ضنته العربية النها كما‬ ‫يعتقد انعقدت يف ب�غ��داد وغ��اب عنها‬ ‫امل �� �ص��احل��ة ال��وط �ن �ي��ة وت �ع �م �ي��ق مبد�أ ن� �ت ��ج ع� ��ن ه � ��ذه االت � �ف� ��اق� ��ات حكومة ما�سبب انزعاجا امريكيا فدوهم املقر‬ ‫العرب‬ ‫ال�شراكة الوطنية واحلكومة احلالية حما�ص�صة وطنية ولي�ست �شراكة اما االم�ن��ي بعد ع�شر �ساعات م��ن اعتقاله‬ ‫ويف ما ي�أتي ن�ص احلوار ‪:‬‬ ‫ك��ان��ت والزال� ��ت م��ن وج �ه��ة ن�ظ��رن��ا هي موقفنا احلقيقي كان والي��زال ي�ؤكد ان وجمموعته العراقية‪.‬‬ ‫ي �ق��ف امل�ج�ل����س الأع� �ل ��ى يف منت�صف حكومة ازم��ة وق��د تا�س�ست على خلفية العملية ال�سيا�سية بحاجة اىل ا�صالحات • م��ن يقف وراء اختطاف م�س�ؤويل‬ ‫ّ‬ ‫الطريق يف تعاطيه مع االزمة ال�سيا�سية ات� �ف ��اق ��ات � �س��ري��ة ب�ي�ن ح� ��زب ال��دع��وة جذرية تعطي لكل ذي حق حقه وتتجه اللجنة الأوملبية ووزارة التعليم العايل‬ ‫والبارزاين والتيار ال�صدري وهكذا مع �صوب معاجلة معاناة ال�شعب العراقي ؟‬ ‫ملاذا؟ وماهو موقفكم احلقيقي ؟‬ ‫اخلدمية ويف مقدمتها ملف الكهرباء ‪ -‬هناك عمليتان ح�صلتا االوىل اختطاف‬ ‫ امل�ج�ل����س االع��ل��ى مي�ت�ل��ك ر�ؤي� ��ة يف القائمة العراقية!‪.‬‬‫وال�سكن والبطالة وامللف االمني وافة م�س�ؤويل اللجنة االوملبية العراقية ومل‬ ‫ت�صل حتقيقاتنا اىل الفاعلني اجلناة اما‬ ‫الف�ساد‪.‬‬ ‫كاري‪..‬كالم‬ ‫• اي اخل��ي��ارات تف�ضلونها ملعاجلة الثانية فح�صلت بعد ان تركنا الوزارة‬ ‫االزم ��ة‪� ،‬سحب الثقة ع��ن احلكومة ‪،‬ام والعلم يل بنتائج التحقيق‪.‬‬ ‫ا� �س �ت �ج��واب امل��ال �ك��ي‪ ،‬ام ال ��ذه ��اب اىل • ه�ن��اك حلقة م�ف�ق��ودة يف روايتكم‬ ‫حول اطالق �سراح �شقيقتكم املختطفة‬ ‫االنتخابات ؟‬ ‫ ان �سحب الثقة يف ظل الظروف احلالية ع �ن��دم��ا ك �ن��ت وزي� ��را ل�ل��داخ�ل�ي��ة ‪ ..‬هل‬‫حمليا واقليميا �سي�ؤدي اىل ادخال البالد �ساومتم اخلاطفني ومن هم ؟‬ ‫خضير الحميري‬ ‫يف دهليز النهاية له لذلك نحن نعتقد ان ‪ -‬حاول اخلاطفون عرب و�سيط امني يف‬ ‫اي ممار�سة دميقراطية د�ستورية من وزارة الداخلية انذاك اطالق �سراح ‪500‬‬ ‫�شانها معاجلة االخطاء والتا�شري عليها اره��اب��ي مقابل اط�لاق ��س��راح �شقيقتي‬ ‫مل �أ�ستطع تتبع الوالدة القي�صرية مل�صطلح ( البوري ) مع اين وثقته بالعديد من‬ ‫حتت قبة الربملان ب�شفافية فنحن معها فرف�ضت رف�ضا قاطعا وقلت ان �شقيقتي‬ ‫الر�سوم الكاريكاتريية منذ االيام االول ل�شيوعه وذيوعه بني النا�س يف منت�صف‬ ‫النها �ست�سهم يف نقل البالد من االزمة ام��راة عراقية �شانها �شان كل الن�سوة‬ ‫الت�سعينيات وخا�صة يف �أعقاب الهزة االقت�صادية املفاجئة التي �ضربت ال�سوق‬ ‫اىل احلل وقد قلتها يف وقت �سابق ان ال �ع��راق �ي��ات ال �ل��وات��ي ي�ت��م اختطافهن‬ ‫�إثر موافقة العراق على برنامج النفط مقابل الغذاء ( بعد فرتة طويلة من العر‬ ‫اال�ستجواب ظاهرة ح�ضارية ود�ستورية ول�ست م�ستعدا لفتح ب��اب النقا�ش يف‬ ‫واجلر ) ‪ ..‬وبعد انت�شارالقوائم الوهمية ملفردات البطاقة التموينية بني النا�س‬ ‫ه��ذا املو�ضوع و�سبق وقلتها يف عمان‬ ‫مقد�سة يجب ان متار�س با�ستمرار‪.‬‬ ‫حينها والتي تراوحت بني الع�شرين واالربعني مادة تبد�أ بالبيب�سي كوال وتنتهي‬ ‫• يالحظ ان مكونات التحالف الوطني عندما اختطف �شقيقي ال��دك�ت��ور عبد‬ ‫بالكنتاكي مرورا باحللويات واملعلبات واللحوم واالجبان والع�صائر والكرزات‬ ‫ال��ت��ف��ت ح � ��ول امل ��ال� �ك ��ي يف م��واج �ه��ة اجلبار الزبيدي ون�شرت ت�صريحاتي‬ ‫‪ ..‬والكاكو‪.‬‬ ‫خ�صومه رغ��م خ�لاف��ات بع�ضها معه ‪ ..‬من خالل و�سائل االعالم االردنية انذاك‬ ‫امل�صطلح وفقا ل�صياغته االوىل مل يكن خاليا من االيحاءات ال�سوقية كما هو‬ ‫ع�شية التوقيع على مذكرة التفاهم بني‬ ‫مباذا تف�سر ذلك ؟‬ ‫معروف ‪ ،‬و�أذكر ان �أحد ال�صحفيني قد �إحتج يومها على جمموعة من ر�سومي التي‬ ‫هذا ال�س�ؤال اليعرب عن احلالة الراهنة الداخلية العراقية و�شقيقتها االردنية‪..‬‬ ‫ن�شرتها يف جملة الف باء حول املفردة ‪ ،‬بداعي جتنب الرتويج ملفردة حتمل الكثري‬ ‫للتحالف ال��وط �ن��ي وم��ام��وق��ف التيار لعائلتي ‪� 13‬شهيدا يف عهد �صدام فليكن‬ ‫من الدالالت االخالقية التي ال ي�صح تناولها اعالميا ‪ ،‬مع ان ( البوري ) كان ي�صول‬ ‫ال�صدري بالذهاب اىل اربيل وم�شروع الدكتور ال�شهيد ال��راب��ع ع�شر من هذه‬ ‫ويجول يف ال�شوارع واال�سواق نهارا جهارا و �أ�صبح‬ ‫��س�ح��ب ال �ث �ق��ة اال م ��ؤ� �ش��ر ع �ل��ى وج��ود العائلة‪.‬‬ ‫�أك�ثر �شهرة من كل �أخبار ال�صحف والبور�صات ‪..‬‬ ‫وجهتم انتقادات ّ‬ ‫مبطنة للمالكي حول‬ ‫وكنت قد حاولت يف ر�سومي ان �أ�صور املفردة بغري‬ ‫وج� �ه ��ات ن �ظ��ر خم�ت�ل�ف��ة يف التحالف • ّ‬ ‫ال��وط�ن��ي وم��وق��ف املجل�س االع �ل��ى من �أدائ��ه ال�سيا�سي مل��اذا ؟ وماهو املطلوب‬ ‫داللتها التي ا�ستفزت زميلي ال�صحفي ‪ ،‬فر�سمت‬ ‫ت ��أي �ي��ده حل��زم��ة اال� �ص�لاح��ات اال دليل منه ؟‬ ‫اال�شخا�ص وقد ظهر �أث��ر البوري على ( ر�ؤو�سهم )‬ ‫ا�ضايف يف ان ن�صف التحالف الوطني ‪ -‬ن �ح��ن وج �ه �ن��ا ان �ت �ق��ادات ك �ن��ائ��ب يف‬ ‫على �شكل انبعاجة �إ�سطوانية ‪ ،‬ويف ر�سم �آخر ر�سمت‬ ‫له وجهة نظر خمتلفة عن الوجهة التي ال�ب�رمل��ان ورئ �ي ����س لكتلة ن�ي��اب�ي��ة ومن‬ ‫�شخ�صا مي��د ي��ده يف ب��وري كبري بحثا ع��ن �أمواله‬ ‫واجبي التا�شري على اخلط�أ اينما كان‪.‬‬ ‫يتحدث بها دولة القانون‪.‬‬ ‫التي تبخرت يف �ساعة نح�س ‪ ،‬وقاربتُ بني (نزول)‬ ‫• ه��ل م��ن ‪/‬خ�شية‪ /‬ذه��اب ه��ذا املوقع ال�شعب العراقي عانى ويعاين من فقدان‬ ‫اال�سعار و(ن��زول ) البوري على ر�ؤو���س النا�س ‪..‬‬ ‫اخل��دم��ات وغ �ي��اب ال �ك �ه��رب��اء وتف�شي‬ ‫ال�سيا�سي لغريكم ؟‬ ‫و�أظن �إن هذا املعنى ‪ ،‬معنى اخل�سارة واالذى قد غلب‬ ‫ ان اغ�ل�ب�ي��ة م �ق��اع��د جم�ل����س ال �ن��واب الف�ساد والبطالة ومن واجبي ان ا�شري‬‫يف النتيجة بحكم اال�ستعمال عن �أي داللة �أخرى خمب�أة بني طيات املفردة ‪.‬‬ ‫ل�ل�ت�ح��ال��ف ال��وط �ن��ي واذا ف���ش�ل��ت جهة اىل اخلط�أ هنا وهناك‪.‬‬ ‫وال �أكتمكم �إعجابي بالفطنة ال�شعبية التي تنحت مثل هذه التعابري وت�سوّ قها‬ ‫او تيار او كتلة برملانية او حزبية او ام��ا املطلوب من ال�سيد رئي�س جمل�س‬ ‫بني النا�س من دون اتفاق م�سبق للداللة على اال�ستهجان �أو التهكم �أو ال�سخرية‬ ‫�سيا�سية ما فان املوقع ال�سيا�سي �سيبقى ال� � ��وزراء ب �ع��د ‪� � 6‬س �ن��وات م��ن احلكم‬ ‫والغ�ضب ‪ ،‬واملتتبع لهذه التعابري ميكن ان يقف على العديد من ( املنحوتات )‬ ‫حمفوظا للتحالف الوطني‪.‬‬ ‫اللفظية الطريفة التي تعرب عن مزاج النا�س وح�سهم ال�ساخر ‪ ،‬ورمبا كان م�صطلح‬ ‫• ان��ت �شخ�صية خالفية حت��اول منذ‬ ‫(حديقة) من �ألطف هذه التعابري و�أكرثها تهكما ‪ ،‬وهي املفردة التي تدل كما تعرفون‬ ‫م� �غ ��ادرت ��ك امل ��وق ��ع ال��ر� �س �م��ي حت�سني‬ ‫على ال�شخ�ص املفل�س �أوالعاطل عن العمل ‪ ،‬وقد حاولت تتبع امل�سار اال�شتقاقي لهذا‬ ‫���ص��ورت��ك ل� ��دى ق��ط��اع��ات ك� �ب�ي�رة من‬ ‫امل�صطلح الذي �إتخذ لدى النا�س هذا املعنى املبتكر فلم �أفلح ‪ ،‬ولذلك �أجتهد ف�أقول‬ ‫العراقيني ‪ ..‬هل جنحت يف م�سعاك ؟‬ ‫‪ :‬ان الق�صة بد�أت حني �إلتقى عاطالن على �أحد االر�صفة فو�صف �أحدهما حاله يف‬ ‫ ل�ست مع التو�صيف الذي ذكرت لكني‬‫انتظار احل�صول على فر�صة عمل قائال ‪ :‬لقد ( ز ّرعت ) من االنتظار ‪ ،‬ف�أجابه الثاين‬ ‫امتيز عن االخرين بال�صراحة واجلر�أة‬ ‫مبالغا يف و�صف حاله ‪� :‬أما انا فقد حتولت اىل ( حديقة ) ‪..‬‬ ‫وال���ص��دق وال�شفافية واالخ�لا���ص يف‬ ‫وهناك من يقول بان م�صطلح احلديقة انطلق حني كان بع�ض ال�شباب يتفقون‬ ‫العمل وهذا ماخلق يل بع�ضا من االعداء‬ ‫للخروج اىل ( امل�سطر ) بحثا عن العمل اليومي يف اعمال البناء وغريها ‪ ،‬واملعروف‬ ‫ال�سيا�سيني الذين �سرعان ما اكت�شفوا‬ ‫ان �أ�شهر م�سطر للعمال يف بغداد يقع على حافة ( حديقة ) االمة و�سط العا�صمة‬ ‫هذه احلقيقة وقدميا قال االمام علي عليه‬ ‫‪ ،‬وملا كان بع�ض العمال املنتظرين يف امل�سطر ال يحالفهم احلظ يف احل�صول على‬ ‫ال�سالم‪..‬ماابقى يل احلق من �صديق‪.‬‬ ‫فر�صة عمل ‪ ،‬فانهم يت�سكعون قليال يف ( احلديقة ) قبل العودة للبيت ‪..‬‬ ‫• ق �ي��ل ال �ك �ث�ير ع ��ن � �س �ج��ون وزارة‬ ‫وهناك ر�أي ثالث يقول ان امل�صطلح ينطوي على داللة معكو�سة ‪ ،‬ورابع ي�شري‬ ‫الداخلية يف عهدكم واال��س��ال�ي��ب التي‬ ‫اىل دالل��ة منحو�سة‪ ..‬ولكن �أي��ا ك��ان �أ�صل امل�صطلح ف ��إن ا�شتقاقه ينطوي على‬ ‫كانت تتبع معهم مباذا ترد ؟‬ ‫مفارقة تهكمية للمقارنة بني احلديقة املزهرة والبطالة املجدبة ‪ ،‬بني الغنى امل�شرق‬ ‫ حت��دث��ت ك�ث�يرا ع�بر الف�ضائيات عن‬‫واالفال�س الكالح ‪..‬‬ ‫ه��ذا االم ��ر و��س��اه��دي��ك ك�ت��اب (البوابة‬ ‫الغريب ان املعنى ( اال�صطالحي املبتكر) ب��د�أ ي�ستحوذ على املعنى الطبيعي‬ ‫اخل��ام �� �س��ة) لل�صحفي ال �ع��راق��ي عمار‬ ‫للمفردة ‪ ،‬فحني ت�سمع من �صاحبك كلمة ب��وري ف��أن تف�سريك �سيذهب مبا�شرة‬ ‫ال�ب�غ��دادي ال��ذي ي�شرح فيه بالتف�صيل‬ ‫اىل دالالت اخل�سارة ‪ ،‬اخل�سارة املالية �أو العاطفية �أو ال�سيا�سية ‪ ،‬ورمبا تقول‬ ‫وال��وث��ائ��ق وال��ر��س��ائ��ل ال�ت��ي ا�ستلمتها‬ ‫له تلقائيا ( خريها بغريها ) ‪ ..‬وقلما يخطر ببالك ان �صاحبك يطلب منك قطعة (‬ ‫من كبار ال�سيا�سيني وكبار اجلرناالت‬ ‫بوري ) ل�سحب املاء �أو ت�صريف املجاري !!‬ ‫االمريكية لت�ؤكد ل��ك حقيقة ان مااثري‬ ‫وحني ت�سمع من �صديقك عر�ضا كلمة ( حديقة ) فان خيالك �سيذهب حتما اىل‬ ‫من زوابع حول �سجن اجلادرية يندرج‬ ‫معنى احلاجة و االفال�س وينتابك بع�ض احل��رج والقلق النك تعتقد بانه ميهد‬ ‫يف اط��ار التغطية على جرمية تهريب‬ ‫الطريق القرتا�ض مبلغ من املال ‪ ،‬ولن يخطر يف بالك طبعا بان الرجل �إمنا دعاك‬ ‫االره��اب��ي اللبناين اال�صل اال�سرائيلي‬ ‫بلطف اىل �إرت�شاف ( �إ�ستكان �شاي ) معه يف ‪ ...‬احلديقة !!‬ ‫اجلن�سية االم�يرك��ي (ف���ادي اللحدي)‬ ‫املتهم بقتل ال�سنة وال�شيعة حيث قب�ضت‬ ‫‪k_himyare@yahoo.com‬‬ ‫عليه قواتنا االمنية يف املنطقة اخل�ضراء‬

‫من البوري �إىل احلديقة ‪..‬‬

‫القمة العرب ّية مل‬ ‫ّ‬ ‫تعد العراق �إىل‬ ‫حا�ضنته العرب ّية‬ ‫لأ ّنها انعقدت‬ ‫ببغداد وغاب‬ ‫العرب عنها‬ ‫�إيران تدافع‬ ‫عن �سوريا لأ ّنها‬ ‫العنقود الأخري‬

‫وم�س�ؤوليته الد�ستورية يف ادارة الدولة‬ ‫ان يجد حال لهذه االزمات‪.‬‬ ‫• هناك متدد وا�ضح حلزب الدعوة يف‬ ‫الهرم احلكومي االمني واحلكومي اال‬ ‫يقلقكم ذلك ؟‬ ‫ املحا�ص�صة حالة مرفو�ضة والتعيينات‬‫على ا�سا�س الوالء البعيد عن التخ�ص�ص‬ ‫والكفاءة والنزاهة هو الذي او�صل البلد‬ ‫اىل م�ن��زل��ق ��س��وء اخل��دم��ات وانت�شار‬ ‫الف�ساد ‪ ..‬ل��ذا ن��ؤك��د دائ�م��ا على و�ضع‬ ‫الرجل املنا�سب يف املكان املنا�سب‪.‬‬ ‫• ورقة اال�صالح ال�سيا�سي التي اعلن‬ ‫عنها رئي�س التحالف الوطني ابراهيم‬ ‫اجل �ع �ف��ري ه��ل ��س�ت�ك��ون م�ن��ا��س�ب��ة حلل‬ ‫اخلالفات ال�سيا�سية ؟‬ ‫ الاعتقد ان ورق��ة اال�صالح ال�سيا�سي‬‫ال �ت��ي اط�ل�ع��ت عليها �ست�سهم يف حل‬ ‫اخلالفات ال�سيا�سية‪.‬نحن بحاجة اىل‬ ‫م��ؤمت��ر ع��ام وو��ض��ع الد�ستور مقيا�سا‬ ‫ومرجعية ا�سا�سية يف ح��ل اخلالفات‬ ‫�سواء كانت �سيا�سية او حزمة القوانني‬ ‫املختلف عليها وعقود النفط ورواتب‬ ‫البي�شمركة واملناطق املتنازع عليها‪.‬‬ ‫• ب�صراحة ماهو رايكم بال�شخ�صيات‬ ‫‪ :‬املالكي ‪ ,‬اجلعفري ‪ ,‬عالوي ‪ ,‬ال�صدر ‪,‬‬ ‫اجللبي ‪ ,‬الطالباين ‪ ,‬النجيفي ‪.‬‬ ‫ اعتدت ان الاجيب عن مثل هذه اال�سئلة‬‫ل�سبب ب�سيط هو انني ان�أى بنف�سي دائما‬ ‫عن اطار �شخ�صنة امل�سالة الوطنية‪.‬‬ ‫• يقال ان املالكي �صعّد من نربته جتاه‬ ‫االك ��راد ال�ستمالة ال�ع��رب ال�س ّنة ‪ .‬هل‬ ‫جنح يف ذلك ؟ وماهو الثمن ؟‬ ‫ اع�ت�ق��د ان اخل�ل�اف م��ع االك� ��راد كان‬‫ب�سبب ف�شل االت �ف��اق��ات ال���س��ري��ة التي‬ ‫منحتهم ن�صف قرار ادارة الدولة وحق‬ ‫ال�ف�ي�ت��و يف ال�ق���ض��اي��ا اال�سرتاتيجية‬ ‫وعندما تو�صلت دولة القانون اىل قناعة‬ ‫انها عاجزة عن امل�ضي بتنفيذ االتفاقات‬ ‫رفعت �شعار العمل بالد�ستور واالبتعاد‬ ‫ع��ن مناخ االت�ف��اق��ات ال�سرية الثنائية‪.‬‬ ‫حاليا هنالك جهود حثيثة تبذل يف ان‬ ‫يرت�أ�س الطالباين اجتماعا وطنيا عاما‬ ‫تدعى له كافة الكتل ال�سيا�سية ولرنى‬ ‫م��اذا �سيفعل ق��ادة الكتل ال�سيا�سية يف‬ ‫هذا االجتماع‪.‬‬ ‫• هل تعتقد ان احللف اال�سرتاتيجي‬ ‫بني االكراد وال�شيعة ا�صبح من املا�ضي‬ ‫ع�ل��ى � �ض��وء ا��ص�ط�ف��اف ال� �ب ��ارزاين مع‬ ‫العراقية يف مواجهة املالكي ؟‬ ‫ هنالك فرق بني اال�صطفافات التاريخية‬‫ذات الطابع ال�سرتاتيجي املعمد بالدم‬ ‫والت�ضحيات واال�صطفافات ال�سيا�سية‪.‬‬ ‫ال �ع�لاق��ة ب�ي�ن ال���ش�ي�ع��ة واالك � � ��راد كما‬ ‫العالقة بني ال�شيعة وال�سنة هي عالقة‬ ‫�سرتاتيجية تاريخية و�شراكة وطنية‬ ‫واالزم � ��ات ال �ت��ي ي�ت��م اف�ت�ع��ال�ه��ا تنتهي‬ ‫بانتهاء �شخو�صها والميكن قيا�س اي‬ ‫عالقة تاريخية من ه��ذا النوع باملتغري‬ ‫ال�سيا�سي الزائل الطارئ‪.‬‬ ‫• هل انت قلق على م�ستقبل التحالف‬ ‫الوطني ؟‬ ‫ كال‪..‬التحالف الوطني �سيبقى عابرا‬‫لالزمات‪.‬‬ ‫• يقال ان��ك تطمح برئا�سة احلكومة‬ ‫ك�م��ر� ّ��ش��ح ت���س��وي��ة ‪ ..‬ه��ل ت�ستطيع �أن‬ ‫تقود ال�سفينة يف هذا البحر الهائج ؟‬ ‫ كنت وم��ازل��ت و�سابقى اعتقد انني‬‫االق � ��در ع �ل��ى ادارة ال ��دول ��ة وح ��ل كل‬ ‫م�شاكلها لكنني لن ا�سعى وراء املن�صب‬

‫حكومة املالكي‪ :‬حكومة �أزمة ّ‬ ‫ت�شكلت على خلفيّة اتفاقات �سر ّية‬ ‫واع�ت�ق��د ان الوظيفة الوطنية تكليف‬ ‫ولي�ست ت�شريفا الحد‪.‬‬ ‫• قيل الكثري عن مديات النفوذ االيراين‬ ‫بالعراق ‪ ..‬هل حت��ول العراق االن اىل‬ ‫حديقة خلفية لطهران ؟‬ ‫ حتكمنا م��ع اجل� ��ارة اي� ��ران عالقات‬‫�سرتاتيجية وتاريخية وحدود وم�صالح‬ ‫م�شرتكة وهي بحد ذاتها ت�شكل اعتبارات‬ ‫�سيا�سية واق�ت���ص��ادي��ة م�شرتكة‪..‬كنا‬ ‫نتمنى ان ت�ك��ون ه��ذه ال�ع�لاق��ة املميزة‬ ‫انعكا�سا يف النموذج امل�شرتك مع جميع‬ ‫بلدان اجلوار اجلغرافية‪.‬‬ ‫ه��ذا الي�ع�ن��ي ان �ن��ا ع�ل��ى وف ��اق دائ ��م يف‬ ‫ال�صغرية والكبرية ول��ن يكون العراق‬ ‫ح��دي�ق��ة خلفية الح ��د‪ .‬ان وج ��ود حجم‬ ‫ت�ب��ادل جت��اري ي�ق��در ب‪ 11‬ملياردوالر‬ ‫وامل ��ؤم��ل ان ي�صل اىل ‪ 20‬م�ل�ي��ارا مع‬ ‫تركيا واح��د من امل��ؤ��ش��رات التي ت�ؤكد‬ ‫نهجنا امل�ستقل وانفتاحنا على اجلميع‬ ‫وا�ستقاللية قرارنا ال�سيا�سي‬ ‫• ولكم هذا انعك�س على عالقة العراق‬ ‫مبحيطه العربي ؟‬ ‫ بع�ض ال ��دول املحيطة ب��ال�ع��راق لها‬‫اجنداتها اخلا�صة فمنها من دعم االرهاب‬ ‫واحت�ضنه وه��و يدفع حاليا ثمن هذه‬ ‫ال�سيا�سة والبع�ض االخ��ر ك��ره للعراق‬ ‫دميقراطيته احلديثة واخ��رون كرهوا‬ ‫ه��ذا التغيري ال��ذي ط��ر�أ على اخلريطة‬ ‫ال���س�ي��ا��س�ي��ة ب���س�ق��وط � �ص��دام وجم��يء‬ ‫�سلطة قائمة على �سلطة ال�شعب (جمل�س‬ ‫النواب)‪.‬‬ ‫كنا نتمنى ان تكون القمة العربية اعادت‬ ‫العراق اىل حا�ضنته العربية لكن لال�سف‬ ‫ال�شديد حدث العك�س اذ ان القمة انعقدت‬ ‫وغاب العرب‪.‬‬ ‫• كيف ترى افق احلل لالزمة العراقية‬ ‫؟‬ ‫ احلل يف انعقاد امل�ؤمتر الوطني العام‬‫او من خالل اعطاء جمل�س النواب الدور‬ ‫االك�ب�ر يف احل ��وار ع�بر اال�ست�ضافات‬ ‫واال�ستجوابات و�سن القوانني واال�سراع‬ ‫ب�صياغة الت�شريعات وت�شكيل املحكمة‬ ‫االحتادية واملفو�ضية العليا لالنتخابات‬ ‫و�ضبط ايقاع حركة احلكومة يف تر�شيد‬ ‫االنفاق عرب املوازنة‪.‬‬ ‫• بعد ان�سحاب منظمة بدر تقل�ص دور‬ ‫املجل�س االعلى يف احلياة ال�سيا�سية هل‬ ‫هناك نية لالندماج م��ع ق��وى �سيا�سية‬ ‫م�ستقبال ؟‬ ‫ انف�صال ب��در عن املجل�س االعلى هو‬‫ل�صالح املجل�س االعلى وب��در يف وقت‬ ‫واحد وا�ستطالعاتنا االخرية ت�ؤكد ذلك‬ ‫ولي�س لنا نية يف االن��دم��اج م��ع قوى‬ ‫�سيا�سية م�ستقبال وامن��ا �سنكون جزءا‬ ‫م��ن ال�ت�ح��ال�ف��ات ال��وط�ن�ي��ة يف ت�شكيل‬ ‫احلكومة القادمة‪.‬‬ ‫• يف ت�صريح مثري اك��دمت ان القتال‬ ‫�سيكون على ا� �س��وار ب �غ��داد اذا �سقط‬ ‫ال��ن��ظ��ام ال� ��� �س ��وري ع �ل��ى اي نظرية‬ ‫ا�ستندمت ؟‬ ‫ انها نظرية قائمة على وقائع تعود اىل‬‫خربة ميدانية يف ال�ساحة ال�سورية متتد‬ ‫اىل ‪ 21‬عاما من االن‪.‬‬

‫دميوغرافية ال�ساحة ال�سورية وانت�شار‬ ‫امل� ��د ال��ت��ك��ف�ي�ري اجل � �ه� ��ادي يف ف�ت�رة‬ ‫ال�سنوات املا�ضية ال��ذي لقي رعاية من‬ ‫بع�ض االجهزة ال�سورية م�ؤهلة حلرب‬ ‫م�ف�ت��وح��ة الت�ن�ت�ه��ي ال يف � �س��وري��ا ولن‬ ‫تنتهي يف جوارها!‪.‬‬ ‫قلنا ان ال �ق �ت��ال ��س�ي�ك��ون ع�ل��ى ا�سوار‬ ‫بغداد قبل ع��ام من االن وال�ي��وم ن�سمع‬ ‫ت�صريحات و�شعارات تنطلق من حناجر‬ ‫ك �ت��ائ��ب امل �ق��ات �ل�ين يف ح �ل��ب وحم�ص‬ ‫ودم�شق ت�ؤكد طائفية التوجه وتكفريية‬ ‫النهج‪.‬‬ ‫• اىل اي مدى �سي�صمد النظام ال�سوري‬ ‫يف مواجهة معار�ضيه ؟‬ ‫ �سبق وق�ل��ت ان ��س��وري��ا تتجه نحو‬‫التق�سيم و�ستكون هنالك امارات علوية‬ ‫و��س�ن�ي��ة ودرزي � ��ة وك��ردي��ة و�سي�ضيع‬ ‫م�سيحيو �سوريا امل�ساملون بني هذا وذاك‬ ‫النهم ينت�شرون على اخلارطة ال�سورية‬ ‫ولي�س لديهم امكنة خا�صة ت�شكل لهم‬ ‫اغلبية عددية‪..‬لديهم اديرة للذكر ولي�س‬ ‫لديهم امكنة لت�شكيل ن�سبة غالبة يف‬ ‫اجلغرافيا ال�سورية القادمة‪.‬‬ ‫• هل تعتقد ان االجهزة االمنية مهنية‬ ‫وحم��اي��دة ام خم�ترق��ة ‪ .‬ومب ��اذا تف�سر‬ ‫اخلروقات االمنية املتعاقبة ؟‬ ‫ ان نق�ص اخل�ب�رة اال�ستخبارية هو‬‫ال�سبب الرئي�س يف اخل��روق��ات التي‬ ‫حت�صل بني احلني واالخر ولكننا منتلك‬ ‫جي�شا و�شرطة يبلغ تعدادهما اكرث من‬ ‫م�ل�ي��ون منت�سب وق ��وات نخبة مميزة‬ ‫ومدربة اف�ضل تدريب ومتتلك ا�سلحة‬ ‫متطورة ويف بداية العام القادم �ستغطي‬ ‫الفانتوم (‪� )16‬سماء العراق لتدافع عن‬ ‫حرمة االجواء الوطنية‪.‬‬ ‫• هل �ستتدخل ايران اذا �سقط النظام‬ ‫ال�سوري ؟‬ ‫ ان عددا من الدول اخلليجية متورطة‬‫يف االو��ض��اع ال�سورية احلالية وهكذا‬ ‫تركيا واذا بقي احلال كما هو عليه االن‬ ‫من هذا التدخل فان ايران لديها م�صلحة‬ ‫يف حماية النظام ال�سوري النها تعتقد‬ ‫انها العنقود االخ�ير يف دول املمانعة‬ ‫امل�ستهدف!‪.‬‬ ‫• تلتقون با�ستمرار م���س��ؤول امللف‬ ‫العراقي قا�سم �سليماين ماحجم تاثريه‬ ‫على القوى العراقية ؟‬ ‫ التقي اغلب م�س�ؤويل دول املنطقة يف‬‫زياراتي اليها واتداول معهم با�ستمرار‬ ‫ال�ق���ض��اي��ا امل �ه �م��ة ال �ت��ي ت�خ����ص ب�ل�ادي‬ ‫واملنطقة‪.‬‬ ‫• بعد االن�سحاب االمريكي هل تعتقد‬ ‫ان العراق كامل ال�سيادة ام ان وا�شنطن‬ ‫مازالت م�ؤثرة ؟‬ ‫ العراق يف ‪ 12/30‬من ال�سنة املا�ضية‬‫ا�ستعاد �سيادته الوطنية على ار�ضه‬ ‫و�سمائه ومياهه رغ��م وج��ود مئات من‬ ‫العنا�صر االم�ن�ي��ة االم�يرك �ي��ة لتدريب‬ ‫اجلي�ش وال�شرطة‪.‬‬ ‫• مب� ��اذا ت�ف���س��ر ت��راج��ع ال �� �ص��در عن‬ ‫دع�م��ه جل�ه��ود �سحب الثقة ع��ن املالكي‬ ‫‪ ..‬ه��ل ب�سبب ال�ضغط االي ��راين ام من‬ ‫املرجعية ؟‬ ‫ ال�صدر الزال ي�ؤكد مقولته يف اربيل‪..‬‬‫اجمعوا ‪� 124‬صوتا برملانيا و�س�أكمل‬ ‫بقية اال�صوات‪.‬‬ ‫• مامدى تاثري مرجعية النجف على‬ ‫�سا�سة العراق ؟‬ ‫ � �س��ا� �س��ة ال� �ع ��راق ك��اف��ة يحرتمون‬‫املرجعية الدينية يف النجف ويقدرون‬ ‫ع��ال�ي��ا م��واق�ف�ه��ا ال��وط�ن�ي��ة م�ن��ذ كتابة‬ ‫الد�ستور م��رورا بعودة ملف ال�سيادة‬ ‫الوطنية اىل العراقيني والتاكيد على‬ ‫ال��وح��دة ال��وط�ن�ي��ة يف اح �ل��ك مراحل‬ ‫العملية ال�سيا�سية يف البلد وللمرجعية‬ ‫ال��دي �ن �ي��ة ت� ��أث�ي�ر ك �ب�ير ع �ل��ى ال�شارع‬ ‫العراقي‪.‬‬ ‫• ه��ل ��س�ي��ذه��ب االك � ��راد اىل خيار‬ ‫االنف�صال واقامة الدولة الكردية ؟‬ ‫ يف ظل ال�ظ��روف االقليمية احلالية‬‫فالذهاب اىل االنف�صال ‪..‬انتحار!‪.‬‬ ‫• اال ت �ت �ف��ق م �ع��ي ان ت��اخ��ر اجن ��از‬ ‫م�شروع امل�صاحلة الوطنية كان �سببا‬ ‫يف تداعيات االو�ضاع بالعراق ؟‬ ‫امل�صاحلة الوطنية اجن��زت وحكومة‬ ‫امل�شاركة الوطنية ت�شكلت واجلميع‬ ‫ميتلكون ح�ص�صا يف هذه احلكومة‪..‬‬ ‫بقي ان نقول يجب ان تتحول حكومة‬ ‫امل�شاركة اىل حكومة �شراكة لي�ساهم‬ ‫اجل �م �ي��ع يف � �ص �ن��ع ال� �ق���رار االم �ن��ي‬ ‫وال�سيا�سي واالقت�صادي فيها‪.‬‬


‫‪No.(309) - Monday 13 August , 2012‬‬

‫العدد (‪ - )309‬االثنني ‪ 13‬اب ‪2012‬‬

‫وزارة الإعمار والإ�سكان ّ‬ ‫تنفذ نظاما �إن�شائ ّيا جديدا في العراق‬ ‫تنفذ وزارة الأعمار والإ�سكان وب�أ�شراف‬ ‫الهيئة العامة للإ�سكان �إح��دى ت�شكيالت‬ ‫ال���وزارة مبنى منوذجيا يف مقر الهيئة‬ ‫با�ستخدام نظام �إن�شائي جديد مت دخوله‬ ‫م�ؤخر ًا �إىل ال�سوق العراقية ‪.‬‬ ‫يعترب هذا النظام الذي ينفذه مكتب اخلان‬ ‫لال�ست�شارات الهند�سية و�شركة ا�سيمبالج‬ ‫للت�صميم امل �ع �م��اري والتخطيط املدين‬ ‫الربيطانية اجلن�سية من الأنظمة ال�صديقة‬ ‫للبيئة وال يحتاج �إىل �أي��دي عاملة ماهرة‬ ‫�أو م�ستوردة ل�سهولة تنفيذه ‪ ،‬وه��و من‬ ‫الأنظمة التي ت�ساعد على �أخ�ت��زال عامل‬ ‫الوقت يف التنفيذ بن�سبة ( ‪ ) % 50‬حيث‬ ‫ميكن تنفيذ الأبنية ب�سرعة �أجن��از عالية‬ ‫مقارنة مع النظم التقليدية املعمول بها يف‬ ‫العراق ‪.‬‬ ‫وي�ساعد هذا النظام على التوفري يف املواد‬

‫نينوى‪ -‬النا�س‬

‫وزع��ت مديرية م��اء نينوى‬ ‫امل� ��اء ال �� �ص��ال��ح ل�ل���ش��رب يف‬ ‫مناطق متفرقة من اجلانب‬ ‫الأمي� � � ��ن مل ��دي� �ن ��ة امل��و� �ص��ل‬ ‫ا�ستجابة لطلب املواطنني يف‬ ‫املنطقة التي تعاين من �ضعف‬ ‫م�ؤقت يف �ضخ املياه‪.‬وقال‬ ‫ل�ي��ث حم �م��ود م �ع��اون مدير‬ ‫م��اء نينوى ان ‪":‬مديريته‬ ‫با�شرت بتوزيع املاء ال�صالح‬

‫لل�شرب بوا�سطة ال�صهاريج‬ ‫بعد طلبات متكررة من قبل‬ ‫اه� ��ايل امل �ن��اط��ق ال �ت��ي تقع‬ ‫غ��رب��ي امل��و��ص��ل ل�شح املياه‬ ‫ف�ي�ه��ا م�ن��ذ اك�ث�ر م��ن خم�سة‬ ‫ا�شهر"‪.‬‬ ‫وا�ضاف ان املديرية طالبت‬ ‫املحال التجارية يف ال�شارع‬ ‫ال��رئ �ي ����س مل�ن�ط�ق��ة املو�صل‬ ‫اجلديدة بعدم التجاوز على‬ ‫�شبكة انابيب امل��اء ل�ضمان‬ ‫و��ص��ول��ه اىل ب��اق��ي الأحياء‬ ‫ال�سكنية‪.‬‬

‫التجارة ‪ :‬ا�ستمرار توزيع ال�ص ّمون م ّجانا‬ ‫خالل رم�ضان المبارك‬ ‫بغداد‪-‬النا�س‬

‫�أعلنت ال�شركة العامة لت�صنيع‬ ‫احلبوب ا�ستمرارها بتوزيع‬ ‫ال�����ص��م��ون ع��ل��ى ال��ع��وائ��ل‬ ‫ال �ف �ق�يرة وامل �ت �ع �ف �ف��ة جمان ًا‬ ‫يف خمتلف احياء العا�صمة‬ ‫بغداد خالل �شهر رم�ضان‪.‬‬ ‫وقال معاون مدير عام ال�شركة‬ ‫ال �ع��ام��ة ل�ت���ص�ن�ي��ع احلبوب‬ ‫� � �ص �ل�اح ع� �ب ��د ال� � �ه � ��ادي يف‬ ‫ت�صريح �صحفي وزعه مكتب‬ ‫اع�لام ال ��وزارة‪ :‬ب�أنه تنفيذا‬ ‫ل�ت��وج�ي�ه��ات وزي ��ر التجارة‬ ‫خري الله ح�سن بابكر بادرت‬ ‫ال�ك��وادر الفنية يف ال�شركة‬ ‫ب��إن�ت��اج ال�صمون م��ع بداية‬ ‫�شهر رم�ضان املبارك من اجل‬ ‫توزيعه على العوائل الفقرية‬ ‫واملتعففة يف الأح�ي��اء الأقل‬ ‫دخ�ل�ا ب�شكل جم ��اين خالل‬ ‫ال�شهر الف�ضيل‪.‬‬ ‫وب �ي��ن ع��ب��د ال � �ه� ��ادي ‪� :‬أن‬

‫ال �ت �ج �ه �ي��ز ي �ت��م ع���ن طريق‬ ‫م�ن�ف��ذي��ن رئ�ي���س�ين لل�شركة‬ ‫هما جممع �أف ��ران الكاظمية‬ ‫يف ج��ان��ب ال� �ك ��رخ واف� ��ران‬ ‫بغداد يف الر�صافة حيث ان‬ ‫جممع افران الكاظمية يجهز‬ ‫م �ن��اط��ق احل ��ري ��ة وال�شعلة‬ ‫و�أط� � � ��راف ال��غ��زال��ي��ة فيما‬ ‫ت�ق��وم اف ��ران ب �غ��داد بتجهيز‬ ‫مناطق الزعفرانية ومدينة‬ ‫ال�صدر وحي طارق واطراف‬ ‫البلديات‪.‬‬ ‫وا�� � �ش � ��ار اىل ان ال��ط��اق��ة‬ ‫االن��ت��اج��ي��ة ل �ك��ل م �ن �ف��ذ من‬ ‫م �ن��اف��ذ ال �� �ش��رك��ة ت �ب �ل��غ(‪)15‬‬ ‫ال� ��ف ق �ط �ع��ة � �ص �م��ون خ�لال‬ ‫ال�ساعة الواحدة وان االفران‬ ‫جم�ه��زة باملكائن و االجهزة‬ ‫احلديثة ذات املنا�شئ العاملية‬ ‫ال��ر� �ص �ي �ن��ة ‪.‬وم � ��ن اجل��دي��ر‬ ‫ب��ال��ذك��ر ان ال���ش��رك��ة العامة‬ ‫لت�صنيع احل �ب��وب با�شرت‬ ‫بتوزيع ال�صمون جمانا منذ‬ ‫بداية �شهر رم�ضان املبارك‪.‬‬

‫ال�شيخ التميمي " على ائمة الم�ساجد‬ ‫والح�سينيات منع االنتهاكات التي تحدث‬ ‫بحق الم�سلمين الالجئين في العراق‬ ‫النا�س‪ -‬متابعة‬

‫�أكــد " ال�شيخ تي�سري التميمي‬ ‫قا�ضي ق�ضاة فل�سطني وع�ضو‬ ‫اللجنة ال�ع��رب�ي��ة الإ�سالمية‬ ‫للت�ضامن مع �سكان �أ�شـرف يف‬ ‫ح��وار خا�ص �إن �سكان خميم‬ ‫ل �ي�برت��ي وم�ع���س�ك��ر �أ�شـرف‬ ‫يعي�شون الآن ظروفا م�أ�ساوية‬ ‫ال ير�ضى بها ال�ل��ه ور�سوله‬ ‫ال �ك��رمي حم�م��د عليه ال�صالة‬ ‫وال� ��� �س�ل�ام يف ظ ��ل حكومة‬ ‫املالكي التابعة لطهران بقطع‬ ‫املاء والكهرباء عنهم وب�شكل‬ ‫م�ت�ع�م��د ال ��س�ي�م��ا ون �ح��ن يف‬ ‫�شهر رم�ضان املبارك ودرجات‬ ‫احلرارة يف بغداد عالية جدا‪.‬‬ ‫هم يدعون الإ�سالم ويتكلمون‬ ‫با�سم الدين وال�شريعة �أي دين‬ ‫و�أي �شريعة تقبل بالأعمال‬ ‫التي يقومون بها مع م�سلمني‬ ‫وموحدين بالله وهم الجئون‬ ‫لديهم ‪.‬و�أ� �ض��اف " �أن نظام‬ ‫طهران ي�شعر الآن بخطر كبري‬ ‫ويحاول وبكل و�سيلة �إبادة‬ ‫ما تبقى من جماهدي خلق يف‬ ‫العراق بعد الت�ضامن الكبري‬ ‫العربي والعاملي املتمثل يف‬

‫الإحت��اد االورب��ي والواليات‬ ‫املتحدة الأمريكية لهذا ال�سبب‬ ‫هم يعدون لإب��ادة جديدة لهم‬ ‫من خالل عملية النقل الق�سري‬ ‫التي �صرح بها ممثل احلكومة‬ ‫العراقية فالح الفيا�ض ‪.‬‬ ‫و�أو� �ض��ح " �إن م��ارت��ن كوبلر‬ ‫يجب �أن ي�ح��ال �إىل املحاكم‬ ‫ال��دول �ي��ة لأن� ��ه خ ��ان الأم��ان��ة‬ ‫وال��واج��ب ال��ذي كلف ب��ه من‬ ‫ق��ب��ل االمم امل� �ت� �ح ��دة وه��ي‬ ‫ح�م��اي��ة ه� ��ؤالء ال�لاج�ئ�ين يف‬ ‫ال �ع��راق ب�سبب ت�صريحاته‬ ‫الأخ�يرة التي جعلت حكومة‬ ‫بغداد تخالف جميع املعاهدات‬ ‫والإتفاقيات الدولية اخلا�صة‬ ‫بحقوق االن�سان التي ن�صت‬ ‫عليها �إتفاقية جنيف الرابعة ‪.‬‬ ‫و��ش��دد على ان " على رجال‬ ‫ال� ��دي� ��ن و�أئ� � �م � ��ة امل �� �س��اج��د‬ ‫واحل �� �س �ي �ن �ي��ات يف ال �ع��راق‬ ‫�أن ي� ��أخ ��ذوا م��وق �ف��ا حازما‬ ‫ج ��راء م��ا ت�ق��وم ب��ه احلكومة‬ ‫م��ن �إنتهاكات بحق م�سلمني‬ ‫الج� �ئ�ي�ن يف خم �ي��م ليربتي‬ ‫وم�ع���س�ك��ر �أ� �ش �ـ��رف وت ��أم�ين‬ ‫م��اي�ح�ت��اج��ون �إل �ي��ه م��ن مواد‬ ‫�إن�سانية وطبية ‪.‬‬

‫ّ‬ ‫ال�صحة ‪ :‬مقترحات وتو�صيات‬ ‫التقرير ال�شهري لبرنامج‬ ‫الوبائ ّيات التطبيقي ‪FETP‬‬ ‫النا�س –�أحمد الدراجي‬

‫اجن� ��ز ب��رن��ام��ج ال��وب��ائ �ي��ات‬ ‫ال �ت �ط �ب �ي �ق��ي( ‪) FETP‬يف‬ ‫دائرة ال�صحة العامة بوزارة‬ ‫ال �� �ص �ح��ة ال �ت �ق��ري��ر ال�شهري‬ ‫الكامل ع��ن م��ا مت تنفيذه من‬ ‫خطة ال�برن��ام��ج ل�شهر متوز‬ ‫املا�ضي‬ ‫وا�� �ش ��ار امل �ت �ح��دث الر�سمي‬ ‫ل� � ��وزارة ال �� �ص �ح��ة ال��دك �ت��ور‬ ‫زي ��اد ط ��ارق اىل التو�صيات‬ ‫وال �ق��رارات التي مت اتخاذها‬ ‫على ��ض��وء التقرير املذكور‬ ‫والتي �سيتم ب�صددها تنفيذ‬ ‫املرحلة املقبلة من الربنامج‬ ‫ب �خ �� �ص��و���ص ع��م��ل ال��ر� �ص��د‬ ‫الوبائي يف العراق ‪.‬‬ ‫واو� � �ض� ��ح م �ق �ي��م ال�ب�رن��ام��ج‬ ‫الدكتور يا�سر يون�س جميد‬ ‫اه���م م ��ا ج���اء يف االجتماع‬ ‫اخلا�ص بالربنامج الذي عقد‬ ‫يف دائ ��رة ال�صحة ال�ع��ام��ة ‪/‬‬ ‫م��رك��ز ال���س�ي�ط��رة االنتقالية‬ ‫وبح�ضور اال��س�ت��اذ الدكتور‬ ‫فار�س الالمي (امل�شرف على‬ ‫مقيمي الربنامج) والدكتور‬

‫ق� �ح� �ط ��ان ك�����ش��ا���ش (امل ��دي ��ر‬ ‫التنفيذي للربنامج) ومدير‬ ‫م ��رك ��ز ال �� �س �ي �ط��رة وم�� ��دراء‬ ‫ال�شعب يف امل��رك��ز باال�ضافة‬ ‫اىل م��دي��رة �شعبة التدريب‬ ‫و تطوير امل�لاك��ات يف دائرة‬ ‫ال �� �ص �ح��ة ال� �ع ��ام ��ة ومقيمي‬ ‫الربنامج‪.‬‬ ‫ومت خ�ل�ال االج �ت �م��اع عر�ض‬ ‫حت �ل �ي �ل��ي ل��ن��ت��ائ��ج ال��ر� �ص��د‬ ‫ال ��وب ��ائ ��ي وم �ن��اق �� �ش �ت �ه��ا مع‬ ‫ال�سادة احل�ضور والو�صول‬ ‫اىل جمموعة م��ن املقرتحات‬ ‫و التو�صيات بخ�صو�ص عمل‬ ‫الر�صد الوبائي يف العراق ‪،‬‬ ‫حيث متخ�ض االج�ت�م��اع عن‬ ‫ات �خ��اذ ع ��دة ق� ��رارت م�ن�ه��ا ‪..‬‬ ‫ت�شخي�ص ال�صعوبات التي‬ ‫ت��واج��ه تطبيق الربنامج يف‬ ‫ع �م��وم ال �ب�لاد ‪ ،‬وت�شخي�ص‬ ‫احل�� ��االت ال��ت��ي حت��ت��اج اىل‬ ‫متابعة يف دوائ��ر ال�صحة يف‬ ‫املحافظات ‪ ،‬وتكليف مقيمي‬ ‫برنامج الوبائيات التطبيقي‬ ‫مل�ت��اب�ع�ت�ه��ا وع��ر���ض النتائج‬ ‫يف االجتماع القادم والتهي�ؤ‬ ‫للمرحلة املقبلة من الربنامج‪.‬‬

‫الخطوط الجو ّية الإمارات ّية تبد�أ بت�سيير‬ ‫�أربع رحالت بين �أربيل ودبي �أ�سبوع ّيا‬ ‫اربيل‪-‬النا�س‬

‫�أع �ل �ن��ت اخل �ط��وط اجل��وي��ة االم��ارات �ي��ة‪،‬‬ ‫البدء بت�سيري رحالتها اجلوية اىل �إقليم‬ ‫ك��رد� �س �ت��ان‪.‬وق��ال م��دي��ر خ �ط��وط ط�ي�ران‬ ‫االمارات يف العراق هيثم البتاوي‪ ،‬خالل‬ ‫م ��ؤمت��ر �صحفي ع�ق��ده يف ف�ن��دق روتانا‬ ‫مبدينة ارب �ي��ل ح�ضره مرا�سل(الوكالة‬ ‫االخبارية لالنباء)‪� :‬أن املرحلة االوىل من‬ ‫اخلطة تت�ضمن ت�سيري اربع رحالت جوية‬ ‫ا�سبوعي ًا بني الإمارات واربيل‪� ،‬أيام االحد‬

‫واالث �ن�ين واالرب� �ع ��اء واخل�م�ي����س م��ن كل‬ ‫�أ�سبوع ‪.‬و�أ�ضاف البتاوي‪� :‬أن اخلطوط‬ ‫اجلوية االماراتية �ستقوم بو�ضع طائراتها‬ ‫يف خدمة ت�سيري هذه الرحالت‪ ،‬وهي من‬ ‫نوع ايربا�ص ‪ ،340-300‬وبثالث درجات‬ ‫متفاوتة‪.‬‬ ‫وذكر ‪�:‬أن اربيل مدينة دولية عريقة‪ ،‬ولذلك‬ ‫ف ��أن اخل�ط��وط اجل��وي��ة االم��ارات�ي��ة تنوي‬ ‫تفعيل �شركاتها املتخ�ص�صة بالطريان‪،‬‬ ‫واط� �ل ��اق رح �ل ��ات ج ��وي ��ة ب �ي�ن ارب� �ي ��ل‬ ‫واالمارات‪.‬‬

‫الهجرة النياب ّية ت� ّؤكد عدم ّ‬ ‫ت�سلم �أي الجئ‬ ‫عراقي منحة الأربعة ماليين دينار‬ ‫بغداد‪-‬النا�س‬

‫�أكدت رئي�س جلنة املهجرين النيابية لقاء‬ ‫وردي عدم ت�سلم اي الجئ عراقي عائد من‬ ‫�سوريا منحة االربعة ماليني دينار‪.‬‬ ‫وق��ال��ت يف ت�صريح �صحفي ‪ ":‬ان ن�سبة‬ ‫اجن��از املعامالت للعائدين العراقيني من‬ ‫�سوريا ‪ ،‬مل تكن بامل�ستوى املطلوب ‪ ،‬حيث‬ ‫يتم اجناز ‪ %2-1‬من ن�سبة املعامالت يومي ًا‬ ‫‪ ،‬وهذا امر ي�ؤثر على ان�سيابية العمل التي‬ ‫من املفرت�ض ان تكون بوترية ا�سرع"‪.‬‬

‫و�أ�ضافت وردي ‪ ":‬ان هناك عددا كبريا من‬ ‫العراقيني العائدين من �سوريا ا�ستنفدوا‬ ‫اموالهم على الفنادق والطعام ‪ ،‬وهم االن‬ ‫بحاجة اىل وف��رة مالية جديدة"‪ .‬م�شرية‬ ‫اىل ان الالجئني ال�سوريني اف�ضل حا ًال‬ ‫من العائدين العراقيني ‪ ،‬من حيث ال�صحة‬ ‫والطعام ‪ ،‬لكن ماينق�صهم حالي ًا هو ال�سكن‬ ‫‪ ،‬حيث ي�سكن غالبيتهم باملدار�س"‪.‬‬ ‫وك��ان��ت وزارة ال �ه �ج��رة وامل �ه �ج��ري��ن قد‬ ‫وافقت على منح العراقيني العائدين من‬ ‫�سوريا منحة االربعة ماليني دينار ‪.‬‬

‫وزارة العلوم والتكنولوجيا تعين(‪ )200‬منت�سب من �أ�صحاب العقود‬ ‫والأجور اليوم ّية على المالك الدائم‬ ‫بغداد‪-‬النا�س‬

‫�أوعز وزير العلوم والتكنولوجيا عبد الكرمي‬ ‫ال�سامرائي بتعيني العمال والأجور اليومية‬ ‫العاملني يف الوزارة على املالك الدائم‪.‬وقال‬ ‫مدير عام الدائرة القانونية والإدارية حمود‬

‫يا�سني يف بيان ل �ل��وزارة‪� :‬إن ال�سامرائي‬ ‫وج��ه ب �� �ض��رورة اجن ��از م�ع��ام�لات العقود‬ ‫والأج� ��ور اليومية للعاملني يف ال ��وزارة‬ ‫و�إكمال الإجراءات الإدارية وفق ال�ضوابط‬ ‫والتعليمات بغية تثبيتهم على املالك الدائم‪.‬‬ ‫و�أ�� �ض ��اف‪ :‬مت ا��س�ت�ح���ص��ال امل��واف �ق��ة على‬

‫وزارة البيئة تطالب الجهات‬ ‫التنفيذية بمحا�سبة المت�سببين‬ ‫بتلويث مياه الأنهار‬ ‫النا�س – متابعة‬

‫طالبت وزارة البيئة اجلهات‬ ‫ال�ت�ن�ف�ي��ذي��ة م�ت�م�ث�ل��ة ب �ك��ل من‬ ‫وزارة ال� �ب� �ل ��دي ��ات وام ��ان ��ة‬ ‫بغداد بر�صد وحما�سبة كافة‬ ‫امل�ت���س�ب�ب�ين ب�ت�ل��وي��ث االن �ه��ار‬ ‫وال �ت �ج��اوز عليها وذل���ك بعد‬ ‫ر��ص��د م��دي��ري��ة بيئة الب�صرة‬ ‫عددا من املخالفات البيئية التي‬ ‫ي�ق��وم ب�ه��ا �سائقو ال�سيارات‬ ‫احلو�ضية احلكومية واالهلية‬ ‫حيث يعمدون عادة اىل تفريغ‬ ‫حموالت �سياراتهم من املياه‬ ‫الثقيلة اىل االن�ه��ر الداخلية‬ ‫التي تتو�سط االحياء ال�سكنية‬ ‫واك � � ��د امل� �ت� �ح ��دث ال��ر� �س �م��ي‬ ‫ل � ��وزارة ال�ب�ي�ئ��ة ال���س�ي��د امري‬ ‫ع �ل��ي احل �� �س��ون ان ال � ��وزارة‬ ‫طالبت اجل �ه��ات ذات العالقة‬ ‫بر�صد وحما�سبة املتجاوزين‬ ‫على االنهار واحالتهم للق�ضاء‬ ‫حيث تلقت ال ��وزارة ع��ددا من‬ ‫امل �ن��ا� �ش��دات م��ن ق�ب��ل االه ��ايل‬

‫ال�ساكنني يف االحياء القريبة‬ ‫م��ن ه��ذه االن�ه��ر ال��ذي��ن عربوا‬ ‫عن تذمرهم ال�شديد جراء هذه‬ ‫احل��االت ملا ت�سببه من روائح‬ ‫كريهة ولكونها ا�صبحت ب�ؤرة‬ ‫ل�ت�ك��اث��ر احل �� �ش��رات وم�صدر‬ ‫م��ن م�صادر انتقال االمرا�ض‬ ‫املعدية‬ ‫وا��ش��ار �إىل ان ه��ذه الظاهرة‬ ‫ال���س�ل�ب�ي��ة وغ�ي�ر احل�ضارية‬ ‫وه ��ي ظ��اه��رة م �ل��وث��ة للبيئة‬ ‫ت��دل على ع��دم وج��ود متابعة‬ ‫م��ن قبل ال��دوائ��ر ذات العالقة‬ ‫يف حم��ا��س�ب��ة ال�ق��ائ�م�ين بهذه‬ ‫االعمال والتي يفتقر ا�صحابها‬ ‫للوعي البيئي وال�صحي‬ ‫و�� �ش���دد يف ب� �ي ��ان ا���ص��درت��ه‬ ‫ال ��وزارة اىل ��ض��رورة ت�صدي‬ ‫املعنيني ملثل ه��ذه املخالفات‬ ‫التي ت�سيء للبيئة وللنظافة‬ ‫العامة ومبا ينعك�س �سلبا على‬ ‫الواقع البيئي املحلي ويفاقم‬ ‫م ��ن ك �ث�رة ان �ت �� �ش��ار االوب��ئ��ة‬ ‫واالمرا�ض املختلفة ‪.‬‬

‫تثبيت (‪ )200‬منت�سب بواقع (‪)150‬درجة‬ ‫للعمال والأج� ��ور اليومية و (‪)50‬درج� ��ة‬ ‫لإعادة تعيني ممن كانوا على مالك الوزارة‬ ‫�سابقا وتوزيعهم على دوائر الوزارة وعلى‬ ‫ً‬ ‫و�شهاداتهم‪،.‬م�شريا‬ ‫خمتلف اخت�صا�صاتهم‬ ‫اىل ا�ستح�صال الوزارة املوافقات الأ�صولية‬

‫‪3‬‬

‫ر�صد‬

‫الأن�شائية بن�سبة عالية كونه �أقت�صاديا من‬ ‫حيث �أ�ستهالكه للمواد اخلر�سانية على‬ ‫الرغم من �أنه ميتلك هيكال خر�سانيا قويا‬ ‫هند�سي ًا وعمليا كما �أن املواد الداخلة يف‬ ‫التنفيذ مواد متوفرة حملي ًا ‪.‬‬ ‫�أن النظام الأن�شائي يتكون من مادة البويل‬ ‫�أ�سرتين ( الفلني ) وهي م��ادة م�ستخدمة‬ ‫كقالب ل�صب اخلر�سانة وه��ي م��ن املواد‬ ‫العازلة لل�صوت واحل��رارة ويعمل العزل‬ ‫على خف�ض درجات احلرارة املفقودة مما‬ ‫يقلل �أ�ستهالك الطاقة �إىل ن�سبة بحدود‬ ‫( ‪ ) % 40 - 30‬م��ن ال �ط��اق��ة الأجمالية‬ ‫امل�ستخدمة يف نظم الأن�شاء التقليدية ‪.‬‬ ‫و�أ���ش��اد وزي ��ر الأع��م��ار والإ� �س �ك��ان بهذا‬ ‫ال �ن �ظ��ام ال ��ذي �سيتم تعميمه يف تنفيذ‬ ‫املجمعات ال�سكنية وامل �ب��اين احلكومية‬ ‫كونه من النظم التي تعتمد توفري الكلفة‬ ‫والزمن وتوفري �أعلى نوعية من النوعية‬ ‫التقليدية ‪.‬‬

‫بغداد‪-‬النا�س‬

‫المبا�شرة بتوزيع ماء ّ‬ ‫ال�شرب في‬ ‫مناطق غربي المو�صل‬

‫يوميات‬

‫فيما يتعلق بالتخ�صي�ص امل��ايل من وزارة‬ ‫امل��ال �ي��ة ‪.‬و�أو� � �ض� ��ح‪� :‬أن ال� � ��وزارة ت�سعى‬ ‫ال�ستح�صال املوافقة بتخ�صي�ص (‪ )50‬درجة‬ ‫وظيفية �أخرى مع تخ�صي�صاتها املالية لكي‬ ‫متنح مل��ن ت��رك��وا اخل��دم��ة لأ��س�ب��اب قهرية(‬ ‫اال�ستقالة – التقاعد وغريها)‪.‬‬

‫�سلمان املو�سوي‪:‬‬ ‫�إن ال� �ع ��راق ي���س�ع��ى حلماية‬ ‫اال� �س �ت �ث �م��ار ال�� ��دويل وج ��ذب‬ ‫ال� ��� �ش ��رك ��ات اال���س��ت��ث��م��اري��ة‬ ‫للنهو�ض بالواقع االقت�صادي‬ ‫للبالد‪ ،‬م�شري ًا �إىل �أن رئي�س‬ ‫�إقليم كرد�ستان يحاول زعزعة‬ ‫االقت�صاد يف و�سط وجنوبي‬ ‫العراق من خالل خلق الأزمات‬ ‫الدولية ‪.‬‬ ‫و �أن ب� � � ��ارزاين دع � ��ا وزي���ر ال�ع��راق��ي‪.‬و�أن دول��ة تركيا هي‬ ‫اخل ��ارج� �ي ��ة ال�ت�رك ��ي ل��زي��ارة �أول دولة �ساهمت يف اال�ستثمار‬ ‫ال�ع��راق وم��ن ثم �أر��س��ل حماية يف العراق منذ ان كان الو�ضع‬ ‫لإي�صاله �إىل كركوك ‪ ،‬وتابع‪ :‬الأم �ن��ي غ�ير م�ستقر وجميع‬ ‫�إن هدف البارزاين هو تخريب امل�شاكل ال�سيا�سية مل ت�ؤثر على‬ ‫ال�ع�لاق��ة ب�ين تركيا و العراق ا�ستثمارات ال�شركات الرتكية‬ ‫‪ ،‬وال� �ت� ��أث�ي�ر ع �ل��ى االقت�صاد يف العراق ‪.‬‬

‫كرمي املحمداوي‪:‬‬

‫�إن جلنة الإ�صالح امل�شكلة من‬ ‫ال�ت�ح��ال��ف ال��وط �ن��ي م�ستمرة‬ ‫بعقد اللقاءات مع الكتل لأجل‬ ‫التو�صل اىل اتفاق على �آليات‬ ‫تنفيذ ب�ن��ود ورق ��ة الإ� �ص�لاح‪،‬‬ ‫و �أن ال��ورق��ة تخلو م��ن فقرة‬ ‫تعديل الد�ستور العراقي خالل‬ ‫ه��ذه امل��رح�ل��ة‪ ،‬وذل��ك ل�صعوبة‬

‫تطبيقها لعدم وج��ود �أر�ضيه‬ ‫لها‪.‬‬ ‫و�أن وج � �ه� ��ات ن� �ظ ��ر الكتل‬ ‫ال���س�ي��ا��س�ي��ة ب��ات��ت ق��ري �ب��ة من‬ ‫بع�ضها ب�ش�أن ورق��ة الإ�صالح‬ ‫وح �ل��ول الأزم � ��ة ال�سيا�سية‪،‬‬ ‫و ب �ع��د ال �ع �ي��د ��س�ت�ك��ون هناك‬ ‫اجتماعات مكثفة حول الورقة‪.‬‬

‫حممد اقبال‪:‬‬ ‫�إن ��ش�ه��ر رم �� �ض��ان ك ��ان قا�سي ًا‬ ‫وم�ؤمل ًا يف ظل ا�ستهداف امل�صلني‬ ‫حين ًا واغتيال الكفاءات العلمية‬ ‫بل وت�صفية عوائل ب�أكملها يف‬ ‫خمتلف امل��دن العراقية �أحيان ًا‬ ‫�أخ � ��رى‪ ،‬وادع � ��و �إىل ت�شكيل‬ ‫خ �ل �ي��ة �أزم� � ��ة يف ك ��ل حمافظة‬ ‫لبحث مواطن اخللل ومعاجلتها‬ ‫ب�سرعة قبل �أن تتطور الأمور ع��دم حت�سن الأو� �ض��اع‪ ،‬مطالب ًا‬ ‫�إىل م�ستويات ال ميكن ال�سيطرة بو�ضع حد له ومعاجلة �أ�سبابه‬ ‫ع�ل�ي�ه��ا‪.‬و�أن تغلغل الف�ساد يف وتقدمي املتورطني فيه مهما كان‬ ‫الأج� �ه ��زة الأم �ن �ي��ة ي���س��اه��م يف تو�صيفهم �إىل الق�ضاء‪.‬‬

‫�شوان طه‪:‬‬ ‫�إن ال �� �س��اح��ة ال�سيا�سية‬ ‫ت���ش�ه��د ال �ك �ث�ير م��ن امل�شاكل‬ ‫واخل�لاف��ات املتنوعة ومنها‬ ‫� �س �ي��ا� �س �ي��ة وح��ك��وم��ي��ة بني‬ ‫ب �غ��داد وارب �ي��ل وب�ي�ن املركز‬ ‫وامل �ح��اف �ظ��ات‪ ،‬و يف الآون ��ة‬ ‫الأخرية ا�ستهدفت احلكومة‬ ‫االحت��ادي��ة �إقليم كرد�ستان‪،‬‬ ‫بجميع الو�سائل ال�سيا�سية‬ ‫واالق�ت���ص��ادي��ة ل�ك��ون ائتالف‬ ‫ال�ك�ت��ل ال�ك��رد��س�ت��اين ما�ضيا‬

‫ب�سحب الثقة عن املالكي وال‬ ‫يخ�ضع لإرادة دول��ة القانون‬ ‫التي متار�س التهمي�ش‪.‬وان‬ ‫�أع�ضاء ائتالف دولة القانون‬ ‫يحاولون حتويل اخلالفات‬ ‫ال�سيا�سية اىل �شخ�صية كما‬ ‫فعلوها مع القائمة العراقية‬ ‫وحتولت اخلالفات معهم مع‬ ‫رئي�س القائمة اي ��اد عالوي‬ ‫و�صالح واملطلك وغريهم من‬ ‫القيادات‪.‬‬

‫ق�صي جمعة‪:‬‬ ‫�إن ال�ت�ح��ال��ف ال��وط �ن��ي اعلن‬ ‫ان��ه �سيف�صح ع��ن بنود ورقة‬ ‫اال� �ص�لاح يف االي ��ام االخرية‬ ‫م��ن رم �� �ض��ان‪ ،‬م�ط��ال�ب� ًا الكتل‬ ‫ال �� �س �ي��ا� �س �ي��ة ب ��ال ��رج ��وع اىل‬ ‫الد�ستور واىل بنود اتفاقية‬ ‫اربيل املتفق عليها قبل ت�شكيل‬ ‫احلكومة‪.‬‬ ‫و�أن ف�شل ورق��ة اال�صالحات‬ ‫بحل امل�شاكل العالقة والتي‬ ‫تعرت�ض العملية ال�سيا�سية‬

‫�ست�ضطر ال�ك�ت��ل ال�سيا�سية‬ ‫الرجوع اىل اتفاقية اربيل_‬ ‫ال�ن�ج��ف ب��ا��س�ت�ج��واب رئي�س‬ ‫ال ��وزراء ن��وري املالكي ومن‬ ‫ثم �سحب الثقة عنه‪.‬ان ائتالف‬ ‫دول ��ة ال�ق��ان��ون ه��و امل�س�ؤول‬ ‫عن احلكومة باعتبار رئي�س‬ ‫الوزراء ينتمي اليه لذلك عليهم‬ ‫البدء بتقدمي اال�صالحات من‬ ‫اجل �سري العملية ال�سيا�سية‬ ‫اىل الأمام‪.‬‬

‫�أمانة بغداد تعتزم تنفيذ ‪ّ 15‬‬ ‫مج�سرا لفك االختناقات المرور ّية في العا�صمة‬ ‫بغداد‪-‬النا�س‬

‫�أع�ل�ن��ت �أم��ان��ة ب �غ��داد‪ ،‬عزمها تنفيذ ‪15‬‬ ‫جم�سرا لفك االخ�ت�ن��اق��ات امل��روري��ة يف‬ ‫بغداد‪ ،‬م�شرية �إىل �أن دائ��رة الت�صاميم‬ ‫التابعة لها �أجنزت ت�صاميمها‪.‬‬ ‫وق��ال مديرية �إع�لام الأمانة ‪� ،‬إن "دائرة‬ ‫الت�صاميم‪ ،‬وهي �إح��دى ت�شكيالت �أمانة‬ ‫ب �غ��داد‪� ،‬أجن� ��زت ت�صاميم ‪ 15‬جم�سرا‬ ‫لفك االخ�ت�ن��اق��ات امل��روري��ة يف بغداد"‪،‬‬ ‫مبينا �أن "الأمانة تعتزم تنفيذها خالل‬ ‫الفرتة املقبلة"‪ .‬و�أو�ضحت املديرية �أن‬ ‫"هذه املج�سرات موزعة على �ساحة ‪55‬‬ ‫يف مدينة ال�صدر‪ ،‬و�ساحة مي�سلون يف‬ ‫الغدير‪ ،‬و�ساحة ال�شيخ عمر‪ ،‬واجلادرية‪،‬‬ ‫و� �س��اح��ة ع�ن�تر يف م�ن�ط�ق��ة الأعظمية‪،‬‬ ‫و� �س��اح��ة اخل�ل�اين يف منطقة ال�سنك‪،‬‬ ‫و�إك�م��ال ت�صاميم نفق �أحمد عرابي يف‬

‫منطقة اجلادرية قرب ج�سر الطابقني"‪.‬‬ ‫و�أ�ضافت املديرية �أن "الدائرة �شارفت‬ ‫ع �ل��ى �إجن�� ��از ت �� �ص��ام �ي��م ع� ��دد �آخ � ��ر من‬ ‫املج�سرات يف جانبي الكرخ الر�صافة من‬ ‫العا�صمة بغداد‪ ،‬منها جم�سر �ساحة عقبة‬ ‫بن نافع‪ ،‬وجم�سرا �ساحة ‪ 83‬والقد�س يف‬ ‫مدينة ال�صدر‪ ،‬وجم�سر تقاطع اكادميية‬

‫الفنون اجلميلة يف منطقة الباب املعظم‪،‬‬ ‫وجم�سر تقاطع ��ش��ارع ع��دن يف منطقة‬ ‫ال�شعب‪ ،‬وجم�سر �ساحة ع��دن‪� ،‬صنعاء‬ ‫قرب مدينة الكاظمية ف�ض ًال عن املج�سرات‬ ‫الواقعة على الطريق احللقي‪ ،‬احل�سني‪،‬‬ ‫الدروي�ش‪ ،‬ال�سالم"‪.‬‬ ‫وكانت �أمانة بغداد �أجنزت خالل الأعوام‬

‫امل��ا��ض�ي��ة ث�م��ان�ي��ة جم �� �س��رات يف مدينة‬ ‫بغداد‪ ،‬هي جم�سر الدبا�ش يف الكاظمية‪،‬‬ ‫وجم�سرا ال�شارقة وال�شباب يف البياع‪،‬‬ ‫وجم�سر الطالبية يف منطقة ال�شعب‪،‬‬ ‫وجم �� �س��ر ال �ي�رم� ��وك‪ ،‬وجم �� �س��ر �ساحة‬ ‫امل�ستن�صرية‪ ،‬وجم�سر تقاطع ال�شعب‬ ‫قرب الأ�سواق املركزية‪ ،‬وجم�سر �ساحة‬ ‫ال��زه��ور يف امل�ن���ص��ور‪ ،‬وجم�سر �ساحة‬ ‫امل �ت �ح��ف‪ ،‬وي �ج��ري ال�ع�م��ل ع�ل��ى �إجن ��از‬ ‫جم�سري الإذاع��ة والتلفزيون‪ ،‬وجم�سر‬ ‫اخللفاء‪ ،‬ونفق املقاتل العراقي يف منطقة‬ ‫الباب املعظم‪.‬‬ ‫يذكر �أن �أم��ان��ة بغداد �أعلنت يف (‪� 5‬آب‬ ‫‪ ،)2012‬عن افتتاح جم�سر �ساحة املتحف‬ ‫يف منطقة العالوي و�سط العا�صمة �أمام‬ ‫حركة ال�سري لفك االختناقات املرورية‪،‬‬ ‫م�شرية �إىل �أن كلفة امل�شروع بلغت ‪11‬‬ ‫مليار دي�ن��ار‪ ،‬ومب��دة �إجن��از بلغت ‪270‬‬ ‫يوما‪.‬‬

‫التربية تعلن �ضوابط و�شروط الح�صول على الإجازة الدرا�س ّية خارج العراق‬ ‫‪.2013-2012‬‬ ‫بغداد‪-‬النا�س‬ ‫وق � ��ال م �� �ص��در يف ال� � � ��وزارة ‪":‬ان‬ ‫اع �ل �ن��ت وزارة ال�ترب �ي��ة ال�ضوابط ال�ضوابط ا�شرتطت ان اليتجاوز عمر‬ ‫وال �� �ش��روط للح�صول على االج ��ازة املتقدم للح�صول على �شهادة املاج�ستري‬ ‫الدرا�سية خارج العراق للعام الدرا�سي عن ‪� 45‬سنة و‪� 50‬سنة بالن�سبة لطلبة‬

‫ال��دك �ت��وراه ‪ ،‬وان ي�ك��ون امل �ع��دل ‪65‬‬ ‫درج��ة وم��دة اخلدمة الوظيفية التقل‬ ‫عن ‪� 3‬سنوات"‪.‬وا�ضاف ان من بني‬ ‫ال�شروط اي�ضا ح�صول املوظف على‬ ‫امل��واف�ق��ة املبدئية م��ن دائ��رت��ه وعلى‬

‫قبول مبدئي من جامعة معرتف بها‬ ‫وان يكون مو�ضوع درا�سته له عالقة‬ ‫م �ب��ا� �ش��رة ب��ال��وظ�ي�ف��ة ال �ت��ي ي�شغلها‬ ‫واخت�صا�ص ال�شهادة الدرا�سية التي‬ ‫يحملها‪.‬‬

‫جريدة يومية �سيا�سية عامة م�ستقلة ت�صدر عن م�ؤ�س�سة النا�س لل�صحافة والطباعة والن�شر ‪ -‬بغداد ‪ -‬موبايل ‪ - 07809852551‬معتمدة يف نقابة ال�صحفيني بالرقم (‪)1043‬‬


‫‪2‬‬

‫العدد (‪ - )309‬االثنين ‪ 13‬آب ‪2012‬‬

‫يوميات‬

‫�أمانة جمل�س الوزراء تعلن ا�ستئناف‬ ‫ّ‬ ‫الدوام ال ّر�سمي يوم اخلمي�س املقبل‬ ‫بغداد‪ -‬الناس‬ ‫�أع �ل �ن��ت الأم ��ان ��ة ال �ع��ام��ة ملجل�س‬ ‫الوزراء ا�ستئناف الدوام الر�سمي‬ ‫يوم اخلمي�س املقبل‪ ،‬بعد ان تعطل‬ ‫الدوام خلمي�سني متتاليني ‪.‬‬ ‫وقالت قناة العراقية احلكومية‪:‬‬ ‫�إن الأمانة العامة ملجل�س الوزراء‬

‫قررت ا�ستئناف الدوام الر�سمي يف‬ ‫بغداد واملحافظات يوم اخلمي�س‬ ‫املقبل ‪..2012/8/16‬‬ ‫وك ��ان ق��د �أع �ل��ن ال�ن��اط��ق الر�سمي‬ ‫با�سم احل�ك��وم��ة علي ال��دب��اغ انه‬ ‫�سيتم تعطيل ال � ��دوام الر�سمي‬ ‫لأي ��ام اخلمي�س ال�ث��اين والتا�سع‬ ‫وال�ساد�س ع�شر من �شهر �آب ‪.‬‬

‫كتلة املواطن ‪ :‬ورقة الإ�صالحات يجب �أن تكون‬ ‫واقع ّية ّ‬ ‫وتتحلى بامل�صداق ّية ّحتى تكون حال للأزمة‬ ‫بغداد‪ -‬الناس‬ ‫���ش��ددتْ ك�ت�ل� ُة امل ��واط � ِ�ن النيابي ُة‬ ‫ع� �ل ��ى اه� �م� �ي���ةِ واق � �ع � �ي� ��ةِ ب� �ن ��و ِد‬ ‫ورق� ��ةِ اال�� �ص�ل�اح � ِ‬ ‫�ات ال�سيا�سيةِ‬ ‫وم���ص��داق�ي� ِت�ه��ا ح�ت��ى تلقى قبو ًال‬ ‫وا��س�ع� ًا يف االو� �س� ِ‬ ‫�اط ال�سيا�سيةِ‬ ‫ار�ض‬ ‫على‬ ‫التطبيق‬ ‫و�سرع ًة يف‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫الواقع‪.‬‬ ‫وذك � � َر ال �ن��ائ� ُ�ب ع��ن ال�ك�ت�ل��ةِ عزيز خ�ي�م��ةِ ال��وط� ِ�ن وار� �ض��ا�ؤهُ ��م على‬ ‫العكيلي �أن ورق � � َة‬ ‫ِ‬ ‫اال�صالحات وف � ِ�ق ال��د��س�ت��ور‪ ،‬مبين ًا �أن ورق � َة‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫ُ‬ ‫ميكن �أن تكونَ ناجحة ومقبولة من‬ ‫ك�سب‬ ‫اال�صالحات اذا كانت فيها‬ ‫ِ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫جميع‬ ‫فيمكن �أن يت َّم البد ُء‬ ‫�راف‬ ‫ِ‬ ‫االطراف ال�سيا�سيةِ اذا كانت ثقةِ االط� ِ‬ ‫ِ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫بنودُها حتم ُل جدي ًة‬ ‫ح�سن‬ ‫جميع باملبادرةِ حتى يكونَ هنالك‬ ‫وتوافق ِ‬ ‫االط��راف‪.‬وق��ا َل �إن َ‬ ‫هدف‬ ‫�راف ب�أن‬ ‫ِ‬ ‫التحالف ن��واي��ا ع�ن� َد ج�م�ي� ِ�ع االط� � ِ‬ ‫الوطني هو جم ُع ال�شركاءِ حتتَ مبادر َة اال�صالحات قد بد�أتْ فعال‪.‬‬

‫دعوا �إىل ا�ستخدام ورقة االقت�صاد لإيقاف �سيا�سة "د�س الأنف" يف �أو�ضاع العراق‬

‫مراقبون‪ :‬ال�سيا�سة احلازمة �ستمنع �أيّة ّ‬ ‫تدخالت �إقليم ّية يف ال�ش�أن الداخلي‬ ‫الناس‪-‬بشير االعرجي‬ ‫يتخوف العراقيون من ا�ستمرار‬ ‫ال� �ت ��دخ�ل�ات اخل ��ارج� �ي ��ة م ��ن قبل‬ ‫دول اجل��وار يف ال�ش�أن الداخلي‪،‬‬ ‫م��ؤك��دي��ن ان ا�ستمرار التدخالت‬ ‫�سينعك�س بال�سلب على االو�ضاع‬ ‫الداخلية العراقية وا�ستمرار حالة‬ ‫التناحر بني الكتل ال�سيا�سية ومبا‬ ‫ي�ؤدي اىل تغذية العنف يف البالد‪.‬‬ ‫ودع� ��ا اال���س��ت��اذ اجل��ام �ع��ي خالد‬ ‫الدليمي اىل ان يكون هناك اجتماع‬ ‫وطني ت�شرتك فيه جميع االطراف‬ ‫ال�سيا�سية العراقية وت�ط��رح فيه‬ ‫ورق� ��ة ال��ت��دخ�ل�ات االق �ل �ي �م �ي��ة يف‬ ‫ال�ش�أن العراقي لإي�ج��اد الو�سائل‬ ‫الكفيلة يف احل��د منها‪ .‬وا�ضاف‬ ‫يف ت �� �ص��ري��ح ل� �ـ(ال� �ن���ا����س)‪ :‬من‬ ‫املعلوم ان الدول املحيطة بالعراق‬ ‫م��ا ان�ف�ك��ت ان ت�ت��دخ��ل يف ال�ش�أن‬ ‫العراقي‪ ،‬ال�سباب تندرج يف �ضمان‬ ‫م�صاحلها االقليمية على ح�ساب ما‬ ‫يجري يف العراق‪ ،‬لكن مع اال�سف‬ ‫ف���أن ه��ذه ال ��دول ت�ستخدم بع�ض‬ ‫ال�شخ�صيات العراقية يف ت�سويغ‬ ‫ت��دخ�لات �ه��ا‪ ،‬وت��اب��ع‪ :‬احل��دي��ث عن‬ ‫اجتماع وطني يتم خالله التدار�س‬ ‫يف �سبب م�شاكل ال �ع��راق واولها‬ ‫ال�ت��دخ�لات االقليمية �سيكون من‬

‫النفط والطاقة النيابية‪ :‬احلكومة وراء رفع �أ�سعار ا�سطوانة الغاز ال�سائل‬ ‫�إىل (‪ )10‬االف دينار‪ ..‬و�سنعاقب �شركات التوزيع املت�سببة برفع الأ�سعار‬ ‫الناس‪-‬متابعة‬ ‫�أت�ه��م ع�ضو جلنة النفط والطاقة‬ ‫ال�ن��ائ��ب ع��ن‪/‬ال�ت�ح��ال��ف الوطني‪/‬‬ ‫بهاء جمال الدين‪� ،‬شركات توزيع‬ ‫املنتجات الغازية العامة بالتعمد‬ ‫يف زيادة �أ�سعار ا�سطوانة الغاز‪.‬‬ ‫وق ��ال ج�م��ال ال��دي��ن ام����س الأح ��د‪:‬‬ ‫�إن ارتفاع �أ�سعار ا�سطوانة الغاز‬ ‫ال�سائل مل يكن بقرار حكومي �أو‬ ‫ب�سبب ح��دوث زي ��ادة يف ال�سوق‬ ‫ال �ع��امل��ي ل�ل�ن�ف��ط وال� �غ���از‪ ،‬و�إمن���ا‬ ‫ال��زي��ادة حددتها ال�شركات العامة‬ ‫لتوزيع املنتجات الغازية يف بغداد‬ ‫وجميع املحافظات‪.‬‬ ‫و�أ�ضاف‪� :‬أن �شركات التوزيع هي‬ ‫امل�سبب يف ارت �ف��اع �أ��س�ع��ار الغاز‬ ‫التي و�صلت �سعر ا�سطوانة غاز‬ ‫�إىل (‪� )10‬آالف دينار‪ ،‬لت�صل اىل‬ ‫املوطن بـ(‪ )15‬الف دينار‪ ،‬ما يثقل‬ ‫ك��اه��ل امل��واط��ن‪ ،‬داع �ي � ًا احلكومة‬ ‫االحتادية اىل و�ضع جلان تفتي�شية‬

‫جدد جمل�س حمافظة �صالح الدين‪،‬‬ ‫مت���س�ك��ه ب �خ �ي��ار �إع �ل��ان املحافظة‬ ‫�إقليما اقت�صاديا و�إداري��ا‪ ،‬م�ؤكدا �أن‬ ‫امل�شاورات ب�ش�أن املو�ضوع �أف�ضت‬ ‫�إىل ال�ت�ري��ث يف امل��رح �ل��ة احلالية‬ ‫ل��ر�ؤي��ة م��ا ��س�ت��ؤول �إل�ي��ة احل��وارات‬ ‫ب�ش�أن الأزم��ة التي متر بها العملية‬ ‫ال�سيا�سية‪.‬وقال نائب رئي�س جمل�س‬ ‫حمافظة ��ص�لاح ال��دي��ن �سبهان مال‬ ‫ج �ي��اد يف ح��دي��ث لـ" ال�سومرية‬ ‫نيوز"‪� ،‬إن "هناك م�شاورات وتقوميا‬

‫ملراقبة عمل ال�شركات العامة لبيع‬ ‫ا�سطوانات الغاز وفر�ض غرامات‬ ‫مالية عالية على كل �شركة متار�س‬ ‫االحتكار وتبيع الغاز يف ال�سوق‬ ‫ال�سوداء ب�أ�سعار مرتفعة ‪.‬‬ ‫وذك ��ر‪� :‬أن جلنة النفط والطاقة‬ ‫�ستتابع ه��ذه ال��زي��ادات و�ست�ضع‬ ‫عقوبات على ال�شركات امل�ستفيدة‬

‫من زيادة الأ�سعار للحد من ارتفاع‬ ‫الأ� �س �ع��ار ال �ت��ي ت ��ؤث��ر ��س�ل�ب� ًا على‬ ‫املواطن‪.‬‬ ‫هذا و�شهدت العا�صمة بغداد وعدد‬ ‫كبري من حمافظات البالد ‪� ،‬أزمة يف‬ ‫غاز الطبخ ‪ ،‬بالإ�ضافة اىل ارتفاع‬ ‫ا�سعارها لت�صل اىل املواطن ب�سعر‬ ‫(‪ )15‬الف دينار عراقي‪.‬‬

‫متوا�صال مل��راح��ل �إع�ل�ان املحافظة‬ ‫�إقليما اقت�صاديا و�إداريا جترى بني‬ ‫الكتل ال�سيا�سية يف �صالح الدين"‪،‬‬ ‫مبينا �أن "الكتل تو�صلت �إىل قناعة‬ ‫بالرتيث يف املرحلة احلالية ب�سبب‬ ‫الأزمة ال�سيا�سية يف البالد‪ ،‬وانتظار‬ ‫ما تف�ضي �إليه حلول الأزمة"‪.‬‬ ‫و�أ� �ض��اف ج �ي��اد �أن "�صالح الدين‬ ‫متم�سكة بخيار الإقليم وهو قرار ال‬ ‫رجعة عنه‪� ،‬إال �أننا نرى �أن امل�صلحة‬ ‫ال �ع��ام��ة يف ه ��ذه امل��رح �ل��ة تتطلب‬ ‫االنتظار والرتيث لرنى ما �ست�سفر‬ ‫عنه احلوارات ال�سيا�سية"‪.‬‬

‫ك �� �ش��ف ال� �ق� �ي ��ادي يف التحالف‬ ‫الكرد�ستاين حممود عثمان‪ ،‬الأحد‪،‬‬ ‫عن وج��ود دور للواليات املتحدة‬ ‫يف ت�شكيل جلنة م��ن بعثة االمم‬ ‫املتحدة يف العراق للم�ساعدة يف‬ ‫ت�شريع قانون النفط والغاز‪ ،‬وفيما‬ ‫اعترب �أن ت�شكيل هذه اللجنة يدل‬ ‫على عدم مقدرة الكتل ال�سيا�سية‬ ‫على حل خالفاتها‪� ،‬أكد �أن القانون‬

‫وق�ضية ال�ن�ف��ط ا�صبحا امل�شكلة‬ ‫الرئي�سة بني بغداد واربيل‪.‬‬ ‫وقال عثمان "‪� ،‬إن "�أمريكا لها دور‬ ‫مهم ورئي�س يف ت�شكيل جلنة من‬ ‫ي��ون��ام��ي لت�شريع ق��ان��ون النفط‬ ‫والغاز للم�ساعدة يف حل اخلالفات‬ ‫ب���ش��ان ه ��ذا القانون"‪،‬مبينا �إن‬ ‫"وا�شنطن تهدف من خالل هذه‬ ‫اخل� �ط ��وة اىل ع� ��دم ع��رق �ل��ة عمل‬ ‫�شركاتها النفطية الكربى العاملة‬ ‫يف االقليم"‪.‬‬

‫ك��ذل��ك م��ع ال �ع��راق اذ ان دوال مثل‬ ‫ايران وال�سعودية وتركيا و�سوريا‬ ‫وغ�يره��ا لديها م�صالح متقاطعة‬ ‫مع بع�ضها البع�ض‪ ،‬ويقع العراق‬ ‫�ضحية ه ��ذا ال �ت �ق��اط��ع‪ ،‬ل ��ذا يجب‬ ‫احلديث والت�أكيد دائما على ان امن‬ ‫العراق و�سالمته ومنع التدخالت‬ ‫يف �ش�أنه الداخلي هو خط احمر ال‬ ‫يجب ان تقرتب منه دول��ة‪ .‬وا�شار‬ ‫�صبيح اىل ان بع�ض ال�سيا�سيني‬ ‫العراقيني هم من ي�سمحوا للدول‬ ‫امل �ج��اورة يف التدخل ب�ش�أننا من‬ ‫خ�ل�ال ال��دف��اع ع��ن ت�ل��ك ال���دول يف‬

‫و�سائل االع�لام‪ ،‬وك��أن العراق هو‬ ‫بلده الثاين وان م�صلحة الدولة‬ ‫امل�ج��اورة هي االه��م‪ .‬ودع��ا املحلل‬ ‫ال �� �س �ي��ا� �س��ي االح� � ��زاب العراقية‬ ‫والربملان واحلكومة للعمل ب�صورة‬ ‫جدية على منع التدخالت االقليمية‬ ‫يف ال�ش�أن العراقي‪ ،‬باعتبار هذه‬ ‫التدخالت كانت ال�سبب الرئي�س‬ ‫يف خلق امل�شاكل ب�ين العراقيني‬ ‫وت��أخ��ر فر�ص التقدم االقت�صادي‬ ‫وال�سيا�سي والتجاري مقارنة مع‬ ‫بقية الدول االخرى‪.‬‬ ‫وتلعب االح ��داث االقليمية دورا‬

‫ح�سم (‪ )1855‬دعوى نزاهة يف حمكمة التحقيق املتخ�ص�صة‬ ‫خالل الن�صف االول من ال�سنة‬ ‫�أعلنت حمكمة التحقيق املتخ�ص�صة‬ ‫ب��ال�ن�ظ��ر يف ق���ض��اي��ا ال �ن��زاه��ة عن‬ ‫اجن� � ��از ن��ح��و (‪ )1855‬دع� ��وى‬ ‫ق�ضائية خ�لال الن�صف االول من‬ ‫العام احلايل‪.‬ونقل بيان لل�سطلة‬ ‫ال �ق �� �ض��ائ �ي��ة ع ��ن امل �ت �ح��دث با�سم‬ ‫جمل�س الق�ضاء االع�ل��ى‪ ،‬القا�ضي‬

‫عثمان يك�شف عن دور �أمريكي يف ت�شكيل جلنة من‬ ‫يونامي لدعم ت�شريع قانون النفط‬ ‫الناس‪-‬متابعة‬

‫�ضمن �ضرورات االو�ضاع احلالية‬ ‫وايجاد ان�سب الطرق يف حتقيق‬ ‫اجماع وطني يح�صن البالد من اية‬ ‫تدخالت �سواء من ايران او غريها‬ ‫من الدول االخرى‪ .‬وتابع الدليمي‪:‬‬ ‫ه �ن��اك ق�ضية ي�ج��ب ا�ستثمارها‪،‬‬ ‫وهي ان العديد من ال��دول "تد�س‬ ‫انفها" يف ال� ��� �ش� ��أن ال� �ع ��راق ��ي‪،‬‬ ‫وبامكاننا كحكومة و�ضع حد لهذا‬ ‫ال��د���س م��ن خ�لال التهديد بالورقة‬ ‫االقت�صادية مع تلك ال��دول‪ ،‬فدول‬ ‫اجلوار تفكر يف العراق اقت�صاديا‬ ‫وال تريد ان تخ�سر التعامل معه‪،‬‬ ‫لذا ف�أن التلويح بقطع العالقات او‬ ‫و�ضع قيود امامها �سيكون رادعا‬ ‫امام اية حماولة للتدخل يف ال�ش�أن‬ ‫العراقي‪.‬‬ ‫امل�ح�ل��ل ال�سيا�سي واث ��ق �صبيح‬ ‫قال‪ :‬اجلغرافية ال�سيا�سية للعراق‬ ‫و�ضعته و��س��ط دول �ساخنة من‬ ‫ح �ي��ث االح� � � ��داث‪ ،‬وه � ��ذه ال� ��دول‬ ‫لديها م�صالح متقاطعة مع بع�ضها‬ ‫البع�ض وغالبا ما ت�ستخدم العراق‬ ‫�سواء من ناحية االر�ض او النفوذ‬ ‫يف ت�صفية ح�ساباتها‪ .‬وا�ضاف‬ ‫�صبيح يف ت�صريح لـ(النا�س)‪ :‬هناك‬ ‫العديد م��ن دول ال�ع��امل تعاين من‬ ‫تدخالت الدول املجاورة لها نتيجة‬ ‫جغرافيتها ال�سيا�سية‪ ،‬واحل��ال‬

‫بغداد‪ -‬الناس‬

‫جمل�س �صالح ّ‬ ‫مت�سكه ب�إقامة‬ ‫الدين يرهن ّ‬ ‫الإقليم بنتائج "الأزمة ال�سيا�س ّية"‬ ‫صالح الدين‪ -‬الناس‬

‫‪No.(309) Monday 13 , August, 2012‬‬

‫ع�ب��د ال���س�ت��ار ب�ي�رق��دار ق��ول��ه‪� :‬إن‬ ‫حم �ك �م��ة ال �ت �ح �ق �ي��ق املتخ�ص�صة‬ ‫بالنظر يف ق�ضايا النزاهة �أجنزت‬ ‫خالل خالل الن�صف االول من العام‬ ‫احلايل (‪ )1855‬دعوى ق�ضائية‪.‬‬ ‫و�أ� � �ض� ��اف‪� :‬أن ن �� �س��ب ال ��دع ��اوى‬ ‫املح�سومة �شهدت �سرعة اجناز‬ ‫بعد اح��ال��ة ال��دع��اوى م��ن حمققي‬ ‫هيئة النزاهة اىل املحاكم املرتبطة‬

‫مبجل�س الق�ضاء االعلى‪ .‬و�أو�ضح‪:‬‬ ‫�أن �أخر اح�صائية وردت اىل املركز‬ ‫االعالمي لل�سلطة الق�ضائية �شملت‬ ‫ال��دع��اوى املح�سومة ال�ت��ي �سبق‬ ‫ذكرها من جمموع (‪ )2442‬دعوى‬ ‫ق�ضائية‪� ،‬أي مان�سبته (‪ )%76‬من‬ ‫جم�م��وع امل�ع��رو���ض ال�ك�ل��ي‪ ،‬وهذا‬ ‫يعد �سرعة �أجناز بعدما كانت ت�شهد‬ ‫ت�أخر يف االعوام ال�سابقة ‪.‬‬

‫قيادة عمل ّيات بغداد تف ّعل الأجهزة التقن ّية ملالحقة‬ ‫ا ّ‬ ‫جلماعات الإرهاب ّية‬ ‫‏العقيد ��ض�ي��اء ال��وك�ي��ل يف بيان‪:‬‬ ‫بغداد‪ -‬الناس‬ ‫�إن ق �ي��ادة ع�م�ل�ي��ات ‏ب �غ��داد ب ��د�أت‬ ‫اعلنت قيادة عمليات بغداد بد�أها بتو�سيع وظيفة ‏الأجهزة التقنية‬ ‫بتفعيل اجلهد ‏التقني يف متابعة م �ث��ل ‏ال �ك��ام�ي�رات ال��دق �ي �ق��ة عالية‬ ‫‏امل�ستوى و�أجهزة ك�شف‏املتفجرات‬ ‫اجلماعات‏الإرهابية‪.‬‬ ‫وق � ��ال امل �ت �ح��دث ب��ا� �س��م ال �ق �ي��ادة يف م��راق �ب��ة ‏حت��رك��ات اجلماعات‬

‫‏الإرهابية‪.‬و�أ�ضاف‪� :‬إن القيادة‬ ‫ت�سعى اىل رف��ع ن �ق��اط التفتي�ش‬ ‫واجلدران‏الكونكريتية مبا ال ي�ؤثر‬ ‫يف ‏الو�ضع الأمني وب��دوره يعمل‬ ‫على تقلي�ص اجلهد الب�شري ‪.‬‬

‫املطلك يبحث مع كتلة الأحرار ورقة الإ�صالح و�سبل‬ ‫"�إخراج البالد من الأزمة"‬ ‫بغداد‪ -‬الناس‬ ‫بحث نائب رئي�س ال��وزراء �صالح‬ ‫املطلك مع كتلة الأح��رار الربملانية‬ ‫ورق ��ة اال� �ص�ل�اح و��س�ب��ل "اخراج‬ ‫البالد من الأزمة"‪ ،‬الفتا اىل دور‬ ‫جمل�س ال �ن��واب يف اق ��رار قانون‬ ‫العفو العام بعد عيد الفطر‪.‬‬ ‫وق ��ال ب �ي��ان ملكتب امل �ط �ل��ك‪� ، ،‬إن��ه‬ ‫"ا�ستقبل يف مكتبه م�ساء ال�سبت‬ ‫وفد كتلة االحرار النيابية برئا�سة‬ ‫النائب بهاء االعرجي وعقد اجتماع‬ ‫مت خالله بحث جملة من الق�ضايا‬ ‫وال �ط��روح��ات يف مقدمتها ورقة‬ ‫اال��ص�لاح التي تقدم بها التحالف‬ ‫الوطني ا�ضافة اىل �شكل العالقة‬ ‫بني الكتل الربملانية وال�سبل الكفيلة‬ ‫حلل اال�شكاالت ال�سيا�سية واخراج‬ ‫البالد من ازمتها الراهنة"‪.‬‬ ‫ونقل البيان عن املطلك ت�أكيده "على‬ ‫اهمية ال��دور ال��ذي ي�ؤدية جمل�س‬ ‫النواب العراقي يف التخفيف عن‬ ‫كاهل ال�شعب واقرار القوانني التي‬ ‫ت�صب يف م�صلحة امل��واط��ن ويف‬ ‫مقدمتها قانون العفو العام الذي‬

‫من امل��ؤم��ل اق��راره بعد عطلة عيد‬ ‫الفطر املبارك"‪.‬و�أ�شار املطلك اىل‬ ‫�أن "اطالق �سراح من مل يرتكبوا‬ ‫جرائم ارهابية ومل تتلطخ ايديهم‬ ‫ب��ال��دم ال�ع��راق��ي ه��و ج��زء مهم من‬ ‫اال�صالح الذي تدعو اليه االطراف‬ ‫ال�سـيا�سية مبجملها"‪.‬‬ ‫وكان النائب عن التحالف الوطني‬ ‫�شب �أكد‪� ،‬أن القائمة العراقية‬ ‫علي رّ‬ ‫وال �ت �ح��ال��ف ال �ك��رد� �س �ت��اين �أب��دي��ا‬ ‫ا��س�ت�ع��داده�م��ا ل�ل�ت�ع��اون م��ع جلنة‬ ‫الإ�صالح حلل الأزمة‪ ،‬وفيما بينّ �أن‬ ‫ه��ذه اللجنة قد منحت �صالحيات‬ ‫وا�سعة لتنفيذ مهامها‪� ،‬أ��ش��ار �إىل‬ ‫�أن ورق��ة الإ� �ص�لاح �سيطلع عليها‬ ‫ال�برمل��ان وال�شعب العراقي‪.‬و�أكد‬ ‫رئ�ي����س احل �ك��وم��ة ن ��وري املالكي‬ ‫ورئي�س التحالف الوطني العراقي‬ ‫�إبراهيم اجلعفري‪ ، ،‬على �ضرورة‬ ‫اعتماد احل��وار املبا�شر مع الكتل‬ ‫وال �ق��وى الوطنية ك��اف��ة للإ�سراع‬ ‫ب�إجراء الإ�صالحات الالزمة ‪.‬و�سبق‬ ‫�أن اعترب اجلعفري خ�لال م�ؤمتر‬ ‫�صحايف عقده م��ع زعيم املجل�س‬ ‫الأع �ل��ى الإ��س�لام��ي ع�م��ار احلكيم‪،‬‬

‫الناس‪-‬متابعة‬ ‫ي��رى �سيا�سيون ب ��أن انتخابات‬ ‫جم��ال ����س امل �ح��اف �ظ��ات �سيكون‬ ‫ل �ه��ا ت� ��أث�ي�ر يف ت �غ �ي�ير خ��ارط��ة‬ ‫التحالفات داخل الربملان‪.‬وتوقع‬ ‫ن � ��واب ع ��ن ائ� �ت�ل�اف العراقية‬ ‫وائ �ت�لاف ال�ك�ت��ل الكرد�ستانية‬ ‫يف �أحاديث (للوكالة االخبارية‬ ‫لالنباء) ب��أن االنتخابات املقبلة‬ ‫�ستغري التحالفات احلالية وتبني‬ ‫حتالفات جديدة �أكرث وطنية‪ ،‬فيما‬ ‫ا�ستبعد ائتالف دولة القانون �أن‬ ‫تتغري خ��ارط��ة التحالفات لأنها‬ ‫��ش�ك�ل��ت ع �ل��ى �أ� �س��ا���س القومية‬ ‫والطائفة واملناطقية‪.‬هذا ومن‬

‫�أمن‬ ‫العثور على جثة رجل و�سط كربالء‬ ‫ع�ثرت �شرطة حمافظة كربالء‬ ‫ع�ل��ى ج�ث��ة رج ��ل م�ق�ت��ول داخ��ل‬ ‫منزله و�سط مدينة كربالء‪.‬‬ ‫وقال م�صدر يف �شرطة كربالء‪:‬‬ ‫�إن قوة من ال�شرطة املحلية يف‬ ‫حم��اف �ظ��ة ك ��رب�ل�اء ع�ث�رت على‬ ‫ج�ث��ة رج ��ل ق�ت��ل يف م�ن��زل��ه اثر‬

‫�أط�لاق��ات ن��اري��ة �إ��ص��اب��ة رقبته‬ ‫وخا�صرته ‪،‬وب �ج��واره بندقية‬ ‫نوع كال�شنكوف ‪.‬‬ ‫و�أ�� �ض ��اف امل �� �ص��در‪� :‬إن القوة‬ ‫فتحت حتقيقا ملعرفة مالب�سات‬ ‫احل� � ��ادث‪ ،‬ون �ق �ل��ت اجل��ث��ة اىل‬ ‫الطبابة العدلية‪.‬‬

‫موظفني اثنني بديوان الوقف ّ‬ ‫مقتل ّ‬ ‫ال�سني‬ ‫ب�أ�سلحة كامتة لل�صوت جنوب غربي بغداد‬

‫�أف��اد م�صدر يف ال�شرطة ‪ ،‬ب�أن‬ ‫موظفني اثنني يف ديوان الوقف‬ ‫ال�سني ق�ت�لا ب�ه�ج��وم ب�أ�سلحة‬ ‫ك��امت��ة ل�ل���ص��وت ج �ن��وب غربي‬ ‫ب� �غ ��داد‪ .‬وق� ��ال امل �� �ص��در "‪� ،‬إن‬ ‫"م�سلحني جمهولني ي�ستقلون‬ ‫�سيارة حديثة اعرت�ضوا‪� ،‬صباح‬ ‫اليوم‪� ،‬سيارة ي�ستقلها موظفان‬ ‫ب��دي��وان ال��وق��ف ال���س�ن��ي‪ ،‬لدى‬ ‫مرورها يف حي اجلهاد‪ ،‬جنوب‬

‫غ��رب��ي ب��غ��داد‪ ،‬وف �ت �ح��وا النار‬ ‫عليها من �أ�سلحة كامتة لل�صوت‪،‬‬ ‫مما �أ�سفر عن مقتل املوظفني يف‬ ‫احلال"‪ .‬و�أ�ضاف امل�صدر الذي‬ ‫طلب عدم الك�شف عن ا�سمه‪� ،‬أن‬ ‫"قوة �أمنية طوقت مكان احلادث‬ ‫ون �ق �ل��ت اجل �ث �ت�ين �إىل الطب‬ ‫ال� �ع ��ديل‪ ،‬ف�ي�م��ا ف�ت�ح��ت حتقيقا‬ ‫ب� ��احل� ��ادث مل �ع��رف��ة مالب�ساته‬ ‫واجلهة التي تقف وراءه"‪.‬‬

‫قائد الفرقة الثالثة‪ :‬مت اعتقال (‪)200‬‬ ‫مطلوب للق�ضاء يف نينوى خالل متوز املا�ضي‬ ‫ك�شف قائد الفرقة الثالثة �شرطة‬ ‫احت��ادي��ة ال �ل��واء ال��رك��ن مهدي‬ ‫�صبيح ال��غ��راوي‪ ،‬ع��ن اعتقال‬ ‫(‪ )200‬مطلوب للأجهزة الأمنية‬ ‫خ�ل��ال � �ش �ه��ر مت� ��وز امل��ا� �ض��ي‪،‬‬ ‫�صادرة بحقهم مذكرة ق�ضائية‬ ‫ت��دي �ن �ه��م ب��ال �ت��ورط يف اعمال‬ ‫م���س�ل�ح��ة‪.‬وق��ال ال� �غ ��راوي‪� :‬إن‬ ‫القوات الأمنية التابعة لل�شرطة‬

‫االحتادية اعتقلت نحو (‪)200‬‬ ‫مطلوب خالل �شهر متوز املا�ضي‬ ‫لتورطهم ب�أعمال �إجرامية بحق‬ ‫اهايل حمافظة نينوى‪.‬‬ ‫و�أو�ضح‪� :‬أن املعتقلني مطلوبون‬ ‫وف� � ��ق امل� � � ��ادة (‪� )4‬إره� � � ��اب‪،‬‬ ‫وم�ت��ورط��ون بعمليات م�سلحة‬ ‫�أب� ��رزه� ��ا ق �ت��ل م �� �س ��ؤول�ي�ن يف‬ ‫املحافظة‪.‬‬

‫مقتل و�إ�صابة �ستة من عنا�صر ال�شرطة بينهم‬ ‫مدير بتفجري مزدوج يف بابل‬ ‫اجلمعة‪� ،‬أن الأجواء ال�سيا�سية يف‬ ‫العراق "�أكرث �إيجابية" عما كانت‬ ‫عليه �سابق ًا‪ ،‬م�شري ًا �إىل قرب عقد‬ ‫اجتماعات بني الكتل بعد جتاوز‬ ‫مرحلة احل ��وارات الثنائية‪ ،‬فيما‬ ‫�أك ��د احلكيم اال��س�ت�ع��داد "لنتائج‬ ‫حا�سمة ومهمة" بعد �أي��ام العيد‪.‬‬ ‫وك�شف ائتالف دولة القانون‪ ،‬عن‬ ‫ق�ي��ام التحالف ال��وط�ن��ي بت�شكيل‬ ‫جلنة لو�ضع ورقة ت�ضم املكونات‬

‫كافة‪ ،‬بينها التيار ال�صدري لو�ضع‬ ‫ورقة الإ�صالح ال�سيا�سي ال�ستيعاب‬ ‫امل�شاكل التي تعاين منها العملية‬ ‫ال�سيا�سية واحلكومة والدولة‪.‬‬ ‫و�أكد رئي�س جمل�س النواب �أ�سامة‬ ‫النجيفي ورئي�س املجل�س الأعلى‬ ‫الإ� �س�ل�ام��ي ع �م��ار احل�ك�ي��م ‪ ،‬على‬ ‫�ضرورة تقدمي ورق��ة الإ�صالحات‬ ‫ب���ش�ك�ل�ه��ا ال �ن �ه��ائ��ي خ�ل�ال الأي� ��ام‬ ‫الع�شرة الأخرية من �شهر رم�ضان‪.‬‬

‫العراق ّية والكرد�ستاين‪ :‬االنتخابات املقبلة �ستغيرّ ال ّتحالفات احلال ّية‬ ‫امل� ��ؤم ��ل ان جت���ري انتخابات‬ ‫جمال�س املحافظات واالق�ضية‬ ‫والنواحي يف بداية عام ‪.2013‬‬ ‫" التحالفات ال�سيا�سية احلالية‬ ‫"�ستتفل�ش" ويتم بناء حتالفات‬ ‫جديدة �أكرث وطنية" هكذا يرى‬ ‫النائب عن ‪/‬ائ�ت�لاف العراقية‪/‬‬ ‫حممد اخل��ال��دي‪.‬وق��ال اخلالدي‬ ‫يف ت �� �ص��ري��ح‪� :‬إن "التفلي�ش"‬ ‫الذي ح�صل يف الكتل ال�سيا�سية‬ ‫يف الفرتة املا�ضية �سوف ي�ستمر‬ ‫وت�ب�ن��ى حت��ال �ف��ات ج��دي��دة �أك�ثر‬ ‫وط�ن�ي��ة وب �ع �ي��دة ع��ن الطائفية‬ ‫والقومية‪.‬و�أ�ضاف‪� :‬أن امل�شاكل‬ ‫التي �شهدتها العملية ال�سيا�سية‬ ‫يف ال�ف�ترة الأخ�ي�رة �أث ��رت على‬

‫مهما يف نقل االزم ��ات ال�سيا�سية‬ ‫م��ن دول ��ة اىل اخ ��رى‪ ،‬فما يجري‬ ‫يف �سوريا من احداث امنية وكذلك‬ ‫العقوبات االقت�صادية الدولية على‬ ‫ايران وم�شاكل تركيا و�صراعها مع‬ ‫حزب العمال الكرد�ستاين وغريها‬ ‫من الق�ضايا التي مل جتد لها دول‬ ‫اجل��وار حال كل هذه االم��ور اثرت‬ ‫ع�ل��ى ا� �س �ت �ق��رار ال �ع��راق �سيا�سيا‬ ‫وام �ن �ي��ا‪ .‬وي �ق��ول يف ه��ذا ال�صدد‬ ‫املحلل ال�سيا�سي قا�سم �سامل‪ :‬دول‬ ‫اجلوار ت�صدر م�شاكلها اىل العراق‪،‬‬ ‫هذا ما انا متيقن منه‪ ،‬بل واجزم ان‬

‫ه��ذا اال�سلوب اتخذته العديد من‬ ‫الدول العظمى وتعلمت منه الدول‬ ‫امل�ج��اورة للعراق‪ ،‬وهنا ال بد من‬ ‫و�ضع احللول على مواطن اخللل‬ ‫يف �سيا�ستنا اخلارجية‪ ،‬وا�ضاف‬ ‫يف ت�صريح ل�ـ(ال�ن��ا���س)‪ :‬الزيارة‬ ‫االخ�يرة لوزير اخلارجية الرتكي‬ ‫اىل ك��رك��وك ب ��دون علم احلكومة‬ ‫امل��رك��زي��ة ادت اىل ردود افعال‬ ‫�سلبية من اجلانب العراقي جتاه‬ ‫�سيا�سة تركيا نحو العراق‪ ،‬االمر‬ ‫ال��ذي دف��ع احلكومة اىل مراجعة‬ ‫عالقتها مع انقرة‪ ،‬وهذه املراجعة‬ ‫��س�ت��ؤث��ر ع�ل��ى ت��رك�ي��ا ك �ث�يرا النها‬ ‫ترتبط ب�ع�لاق��ات جت��اري��ة �ضخمة‬ ‫تتجاوز ‪ 10‬مليارات دوالر �سنويا‪.‬‬ ‫وا��ش��ار �سامل اىل ان احلكومة لو‬ ‫اتخذت مواقف م�شابهة ملا تتخذه‬ ‫اليوم جتاه تركيا ف�أن اغلب الدول‬ ‫ال�ت��ي حت��اول او تتدخل ب�صورة‬ ‫فعلية يف ال�ش�أن اخلارجي العراقي‬ ‫��س�ت�ع�ي��د ال �ن �ظ��ر مب��واق �ف �ه��ا جتاه‬ ‫ب �غ��داد‪ ،‬وتتخوف على م�صاحلها‬ ‫معنا‪ ،‬الن العراق اليوم ا�صبح دولة‬ ‫جاذبة لالقت�صاد ور�ؤو�س االموال‪،‬‬ ‫وبالتايل ل��و اتخذ ال�ع��راق موقفا‬ ‫اقت�صاديا �سلبيا من اية دول��ة ف�أن‬ ‫م�صاحلها �ستت�أثر م�ستقبال‪.‬‬

‫م��ن ج��ان �ب��ه �أك� ��د ال �ن��ائ��ب ع��ن ‪/‬‬ ‫الكتلة العراقية البي�ضاء‪/‬جمال‬ ‫البطيخ‪ ،‬ماذهب �إليه اخلالدي‪،‬‬ ‫وقال البطيخ يف ات�صال هاتفي‬ ‫مع (الوكالة االخبارية لالنباء)‪:‬‬ ‫�إن خارطة التحالفات ال�سيا�سية‬ ‫�ستتغري ب�سبب احلراك ال�سيا�سي‬ ‫الوا�سع والأزم��ات التي �شهدتها‬ ‫العملية ال�سيا�سية‪.‬و�أ�ضاف‪:‬‬ ‫�أن �أغ�ل��ب الكتل الكبرية ح�صل‬ ‫ب�ه��ا ان���ش�ق��اق��ات وخ��رج��ت عنها‬ ‫ك�ت��ل ��ص�غ�يرة وب� ��د�أت الأخ�ي�رة‬ ‫ب��ال�ب�ح��ث ع��ن حت��ال �ف��ات جديدة‬ ‫ال�ت�ح��ال�ف��ات احل��ال �ي��ة و�ستكون �أجزاء من القائمة العراقية ومن ل��ذل��ك ف ��ان م �� �ش��ارف انتخابات‬ ‫�سبب ًا يف تفككها‪ ،‬م�ت��وق�ع� ًا �أن التحالف الوطني ومن التحالف جمال�س املحافظات �ستكون هناك‬ ‫حتالفات جديدة غري املوجودة‬ ‫تكون هناك حتالفات جديدة بني الكرد�ستاين‪.‬‬

‫الآن‪.‬رغ��م �أن البطيخ يتوقع �أن‬ ‫يكون هناك حتالف بني القائمة‬ ‫ال�ع��راق�ي��ة ودول���ة ال �ق��ان��ون لكن‬ ‫لي�س بتكتالت العراقية احلالية‬ ‫و�إمن� ��ا �إذا ح���ص�ل��ت ت�شكيالت‬ ‫جديدة داخل العراقية من املمكن‬ ‫ان ي� �ك ��ون ه� ��ذا ال �ت �ح��ال��ف‪.‬يف‬ ‫غ�ضون ذل��ك توقعت النائب عن‬ ‫‪/‬ائ �ت�لاف الكتل الكرد�ستانية‪/‬‬ ‫ا�� �ش���واق اجل� � ��اف‪� ،‬أن تت�أجل‬ ‫ان�ت�خ��اب��ات جمال�س املحافظات‬ ‫وف � � ��ق ت� ��� �ص ��ري� �ح ��ات رئ��ي�����س‬ ‫املفو�ضية‪ ،‬م�شري ًة اىل �أن امل�شهد‬ ‫ال�سيا�سي �ست�سوده ال�ضبابية‬ ‫حل�ين �إع�ل�ان ق��وائ��م الكتل التي‬ ‫�ستدخل االنتخابات‪.‬‬

‫�أف��اد م�صدر يف �شرطة حمافظة‬ ‫ب��اب��ل ‪،‬ب� � ��أن ��س�ت��ة م��ن عنا�صر‬ ‫ال �� �ش��رط��ة ب�ي�ن�ه��م م��دي��ر �شرطة‬ ‫� �س �ق �ط��وا ب�ي�ن ق �ت �ي��ل وج��ري��ح‬ ‫ب �ت �ف �ج�ير م� � � ��زدوج بعبوتني‬ ‫ن��ا��س�ف�ت�ين ا��س�ت�ه��دف��ا دوريتهم‬ ‫�شمال غرب املحافظة‪.‬‬ ‫وقال امل�صدر ‪� ،‬إن "عبوة نا�سفة‬ ‫ك��ان��ت م��و� �ض��وع��ة ع �ل��ى جانب‬ ‫ال �ط��ري��ق يف ت�ق��اط��ع العامرية‬ ‫مبنطقة بهبهان بناحية جرف‬ ‫ال�صخر ‪ ،‬انفجرت‪ ،‬ل��دى مرور‬ ‫دوري ��ة لل�شرطة‪ ،‬مم��ا �أدى �إىل‬ ‫مقتل ث�لاث��ة م��ن عنا�صرها يف‬ ‫احلال"‪ ،‬مبينا �أن "عبوة نا�سفة‬ ‫ثانية انفجرت م�ستهدفة دوريات‬ ‫ال�شرطة التي هرعت �إىل منطقة‬

‫احل ��ادث مم��ا �أ�سفر ع��ن �إ�صابة‬ ‫ث�لاث��ة م��ن ع�ن��ا��ص��ره��ا بجروح‬ ‫م�ت�ف��اوت��ة بينهم م��دي��ر �شرطة‬ ‫ن��اح �ي��ة ج ��رف ال���ص�خ��ر املقدم‬ ‫حممد عبد الرزاق"‪.‬‬ ‫و�أ�ضاف امل�صدر الذي طلب عدم‬ ‫الك�شف عن ا�سمه‪� ،‬أن "القوات‬ ‫الأمنية اتخذت �إجراءات م�شددة‬ ‫وقطعت جميع ال�ط��رق امل�ؤدية‬ ‫�إىل منطقة احلادث‪ ،‬فيما هرعت‬ ‫�سيارات الإ�سعاف لنقل اجلرحى‬ ‫�إىل م���س�ت���ش�ف��ى ق��ري��ب لتلقي‬ ‫العالج‪ ،‬وجثث القتلى �إىل دائرة‬ ‫الطب العديل"‪.‬‬

‫جمهولون يختطفون طفال والده يعمل‬ ‫بدائرة املنتوجات النفطية و�سط كركوك‬ ‫�أف��اد م�صدر يف �شرطة كركوك‪،‬‬ ‫ب� � � � ��أن م� ��� �س� �ل� �ح�ي�ن جم��ه��ول�ي�ن‬ ‫اختطفوا طفال وال��ده يعمل يف‬ ‫دائ��رة املنتجات النفطية و�سط‬ ‫املحافظة‪.‬‬ ‫وق��ال امل�صدر "‪� ،‬إن "جمهولني‬ ‫ي �� �س �ت �ق �ل��ون �� �س� �ي ��ارة حديثة‬ ‫اختطفوا‪� ،‬صباح ال�ي��وم‪ ،‬طفال‬ ‫يف ال�ع��ا��ش��رة م��ن ع�م��ره وال��ده‬ ‫ي �ع �م��ل يف دائ � � ��رة املنتجات‬

‫النفطية التابعة ل��وزارة النفط‬ ‫قرب منزله يف منطقة حي طريق‬ ‫بغداد‪ ،‬و�سط كركوك"‪.‬‬ ‫و�أ�� �ض ��اف امل �� �ص��در ال� ��ذي طلب‬ ‫ع� ��دم ال �ك �� �ش��ف ع ��ن ا� �س �م��ه �أن‬ ‫"قوة �أمنية فر�ضت طوقا على‬ ‫م�ن�ط�ق��ة احل� � ��ادث‪ ،‬ف�ي�م��ا نفذت‬ ‫عملية دهم وتفتي�ش للبحث عن‬ ‫اخلاطفني"‪.‬‬


‫قر�آن ّ‬ ‫مفخخ من م�صطفى البارزاين �إىل ّ‬ ‫�صدام ح�سني‬ ‫النا�س‪ /‬خا�ص‬

‫روى �ش ��هود عيان ان �ص ��دام ح�س�ي�ن ح ��اول طم�أنة‬ ‫املال م�ص ��طفى البارزاين بعد حماولة االغتيال التي‬ ‫تعر� ��ض لها عام ‪ 71‬ع ��ن طريق رج ��ال دين ملغمني‬ ‫ار�س ��لهم النظام ملقابلة املال‪.‬ويروي ال�ش ��هود اي�ضا‬ ‫ان �ص ��دام ار�س ��ل وزير التعليم الدكتور احمد عبد‬ ‫ال�س�ل�ام عب ��د الق ��ادر مبعوث ��ا اىل الزعي ��م الك ��ردي‬ ‫يف ‪ 13‬ت�ش ��رين االول‪ -‬اكتوب ��ر ‪ 1971‬ليو�ض ��ح له‬ ‫ان( ال�س ��يد النائب)منهم ��ك منذ ا�ش ��هر ملعرفة هوية‬ ‫اجلهة التي دبرت حادث االغتيال وقد �سبق للقيادة‬ ‫القطري ��ة حلزب البعث ان ا�ص ��درت بيان ��ا القت فيه‬ ‫امل�س� ��ؤولية على م ��ن ا�س ��متهم بعم�ل�اء االمربيالية‬

‫بانه ��م يقف ��ون وراء ح ��ادث االغتيال لن�س ��ف اتفاق‬ ‫اذار ‪.‬ق ��ال الب ��ارزاين ‪:‬ان ه ��ذه احلقيق ��ة دليل على‬ ‫مدى �ش ��هامة ال�س ��يد النائب وكدليل على م�ش ��اعري‬ ‫ال�ص ��ادقة جتاه ��ه ارج ��و ان ت�س ��لم ل ��ه ه ��ذه الهدية‬ ‫مني وهي ن�س ��خة نادرة وقدمية من تف�س�ي�ر القران‬ ‫الك ��رمي‪ .‬كان ��ت الهدي ��ة مغلفة ب ��ورق ر�س ��مت عليه‬ ‫ح ��روف عربية ‪.‬ح�ي�ن قدم الوزير الهدية وو�ض ��عها‬ ‫عل ��ى طاول ��ة �ص ��دام ح�س�ي�ن قائ�ل�ا‪ :‬ه ��ذه هدية من‬ ‫الب ��ارزاين انه ��ا ن�س ��خة نادرة م ��ن تف�س�ي�ر القران‬ ‫ار�س ��لها الي ��ك ‪!!.....‬اتق ��دت عين ��ا �ص ��دام باحل ��ذر‬ ‫والتوج� ��س وطل ��ب من الوزي ��ر ان يفتحها بنف�س ��ه‬ ‫قائ�ل�ا‪ :‬اال تظ ��ن ان الب ��ارزاين ‪....‬وقب ��ل ان يكم ��ل‬ ‫كالمه انفجرت الهدية‪.‬‬

‫االثنني ‪� 13‬آب ‪ - 2012‬ال�سنة الثانية ‪ -‬العدد (‪) 309‬‬

‫رئي�س التحرير‬

‫‪Alnas Arabic Daily Newspaper‬‬ ‫‪Email: info@alnaspaper.com‬‬ ‫‪sahefaalnas2011@gmail.com‬‬ ‫‪website: www.alnaspaper.com‬‬

‫د‪ .‬حميد عبداهلل‬ ‫‪ 250‬دينار‬

‫‪No.(309) Monday 13 , August, 2012‬‬

‫‪� 16‬صفحة‬

‫�أغلب جمال�س املحافظات تعيد ال ّتخ�صي�صات املمنوحة لها ب�سبب ق ّلة الوعي‬

‫وزارة ال ّتخطيط تواجه جمال�س حمافظات ال تفقه‬ ‫يتحجج ّ‬ ‫بالطائف ّية ل�سرقة املال العام!‬ ‫�شيئا‪ ..‬وبع�ضها‬ ‫ّ‬ ‫النا�س‪-‬خا�ص‬

‫�أك ��د م�ص ��در يف وزارة التخطي ��ط �أن‬ ‫عددا من اع�ض ��اء جمال�س املحافظات‬ ‫اليفقه �شيئ ًا يف الق�ض ��ايا املالية ‪ ،‬وال‬ ‫كيفية ال�ص ��رف ومع ��دالت النمو وما‬ ‫ي�س ��مى املوازنة الت�شغيلية واالخرى‬ ‫اال�س ��تثمارية ‪ ،‬وال ي ��درك الف ��رق بني‬ ‫الت�ش ��غيلي واال�س ��تثماري ‪ ،‬ومن هنا‬ ‫تعود اغلب التخ�صي�ص ��ات املمنوحة‬ ‫له ��ذه املجال� ��س اىل املوازنة ب�س ��بب‬ ‫قلة الوعي االداري وغياب التخطيط‬ ‫وعدم الدراية!‬ ‫وا�ض ��اف امل�ص ��در ل� �ـ (النا� ��س) �أن‬ ‫ع ��ددا م ��ن اع�ض ��اء جمل� ��س حمافظة‬ ‫�ص�ل�اح الدي ��ن يجهل ��ون م ��ا يج ��ري‬ ‫يف حمافظته ��م م ��ن حتدي ��ات بيئي ��ة‬ ‫وزراعي ��ة واقت�ص ��ادية وخدمي ��ة ‪،‬‬ ‫ومن�ش ��غلون بتبلي ��ط ط ��رق خا�ص ��ة‬ ‫ترب ��ط ال�ش ��ارع العام مبحال �س ��كنهم‬ ‫‪ ،‬ف�ض�ل�ا عن مطالبتهم باع ��ادة املبالغ‬ ‫الت ��ي مت تخ�صي�ص ��ها لبن ��اء حمطات‬ ‫كهربائي ��ة اودع ��ت يف تخ�صي�ص ��ات‬ ‫وزارة الكهرباء‪.‬‬ ‫وذك ��ر امل�ص ��در �أن وزي ��ر التخطي ��ط‬ ‫تعر�ض حلملة �شعواء من قبل املحافظ‬ ‫بالرغ ��م م ��ن �أن ال ��وزارة العالقة لها‬ ‫باالمر ‪ ،‬ومل تنفع املخاطبات للتخفيف‬ ‫م ��ن حدة الهجوم على الوزير ‪ ،‬كما مل‬ ‫تن�س و�س ��ائل االعالم املوالية ملجل�س‬ ‫املحافظ ��ة من ت�أط�ي�ر هجومها بطابع‬

‫(‬

‫الت�ش ��هري الطائف ��ي ك ��ون الوزير من‬ ‫طائفة �أخرى !‬ ‫ازاء ذلك قال امل�صدر �إن الوزارة تعمل‬ ‫على م�سافة واحدة من جميع جمال�س‬ ‫املحافظات وال ��وزارات العراقية وال‬ ‫تفكر بو�ضع ر�ؤية يف اطار تخ�صي�ص‬ ‫اموال حكومية او اال�شارة اىل ق�ضية‬ ‫م ��ا يف م�ش ��اريع العم ��ل التنم ��وي اال‬ ‫وف ��ق منظور وطني �ش ��امل للتحديث‬ ‫والتطوير وازالة خملفات ومعوقات‬ ‫املراح ��ل ال�س ��ابقة م ��ن عم ��ر الدول ��ة‬ ‫العراقي ��ة ‪ ،‬وه ��ي ال تنحاز اىل فئة او‬ ‫جه ��ة او جمل� ��س حمافظ ��ة او وزارة‬ ‫عل ��ى ح�س ��اب ال ��وزارات العراقي ��ة‪،‬‬ ‫وذل ��ك انطالق ��ا م ��ن هيكلي ��ة عمله ��ا‬ ‫وهويتها التقنية واخلدمية اخلا�ص ��ة‬ ‫ببن ��اء هياكل الدولة واال�ش ��راف على‬ ‫جم ��االت ال�ص ��رف وتق ��دمي ال ��ر�ؤى‬ ‫اخلا�ص ��ة بتحقي ��ق النم ��و يف كاف ��ة‬ ‫املجاالت االقت�ص ��ادية واال�ستثمارية‬ ‫واخلدمية وت�أهيل املناطق العراقية‪.‬‬ ‫وذك ��ر امل�ص ��در �أن وزارة التخطي ��ط‬ ‫تواج ��ه حتدي ��ات كب�ي�رة ‪ ،‬فبع� ��ض‬ ‫املحافظ ��ات تق ��دم عل ��ى و�ض ��ع‬ ‫تخ�صي�صات �ضخمة مل�شاريع مل تدرج‬ ‫يف اخلطط ال�سنوية التي مت االتفاق‬ ‫عليه ��ا ‪ ،‬وي ��راد من ال ��وزارة ان توقع‬ ‫عليه ��ا ‪ ،‬وه ��و ام ��ر خمال ��ف للقانون‬ ‫وللر�ؤي ��ة الوزاري ��ة ومل�ؤ�ش ��رات‬ ‫التخ�صي�ص املايل يف املوازنة!‬

‫حتى الغاز برم�ضان غ ّلوا !!!؟‬

‫النا�س‪-‬خا�ص‬

‫علم ��ت (النا� ��س) �أن الرائ ��د جمعة‬ ‫عبدالرحمن ا�س ��ود ك ��ردي الدليمي‬ ‫ال ��ذي يعم ��ل يف وزارة الداخلي ��ة‬ ‫�أحالته الوزارة اىل التقاعد بكتابها‬ ‫املرق ��م ‪ 29477‬يف ‪2012/6/25‬‬

‫‪ ،‬بن ��ا ًء عل ��ى كت ��اب االمان ��ة العامة‬ ‫ملجل�س ال ��وزراء املرق ��م ‪ 2643‬يف‬ ‫‪ 2012/1/23‬وا�س ��تنادا لطل ��ب‬ ‫امل�س ��اءلة والعدال ��ة املرق ��م ‪ 67‬يف‬ ‫‪ . 2012/1/3‬واملالحظ �أن احالته‬ ‫اىل التقاع ��د ا�س ��تنادا اىل طل ��ب‬ ‫امل�س ��اءلة والعدال ��ة مل ت�س ��تغرق‬

‫)‪ :‬العراق ي�ضيّف امل�ؤمتر ّ‬ ‫الدويل‬ ‫عبّاوي لـ (‬ ‫للأ�سرى واملعتقلني الفل�سطينيني يف ال�سّ جون الإ�سرائيليّة‬ ‫النا�س‪ -‬ح�سن احلاج‬

‫بع ��د جن ��اح الع ��راق يف ا�ست�ض ��افة‬ ‫القم ��ة العربي ��ة وقمة ‪ 1 + 5‬و�س ��عيه‬ ‫ال�س ��تعادة مكانته العربي ��ة والعاملية‬ ‫ت�أتي ا�ست�ضافته للم�ؤمتر الت�ضامني‬ ‫م ��ع الأ�س ��رى الفل�س ��طينيني خ�ل�ال‬ ‫�ش ��هر كان ��ون الأول فيم ��ا �أك ��دت‬ ‫اخلارجي ��ة العراقي ��ة تن�س ��يقها م ��ع‬ ‫ال�سلطة الفل�س ��طينية جلمع الوثائق‬ ‫وحت�ض�ي�ر جمي ��ع اال�س ��تعدادات‬ ‫اللوج�س ��تية للمطالب ��ة بتحري ��ر‬ ‫اال�سرى الفل�سطينيني" ‪.‬‬ ‫النائب ��ة ا�ش ��واق اجل ��اف قال ��ت يف‬ ‫ت�صريح خ�صت به ( النا�س) ان هناك‬ ‫الأه ��م وه ��و كيفي ��ة االرتق ��اء بواقع‬ ‫حقوق الإن�سان العراقي ومن ثم نقل‬ ‫التجرب ��ة �إىل جماالت �أخ ��رى ودول‬ ‫�أخرى وهناك �أ�ص ًال اعرتا�ضات على‬ ‫الواق ��ع الإن�س ��اين لدين ��ا لأن حقوق‬

‫الإن�سان مازالت وليدة " ‪.‬‬ ‫م ��ن جهت ��ه ق ��ال النائ ��ب خال ��د عب ��د‬ ‫الل ��ه العل ��واين " �أنن ��ا نرح ��ب ب� ��أن‬ ‫ي�ست�ض ��يف الع ��راق امل�ؤمت ��ر الدويل‬ ‫للأ�سرى واملعتقلني الفل�سطينيني يف‬ ‫ال�سجون الإ�سرائيلية لكننا كنا نتمنى‬ ‫�أن يعمل العراق على النهو�ض مبلف‬ ‫حقوق الإن�س ��ان قبل ا�ست�ضافته ملثل‬ ‫هذه امل�ؤمترات"اذ �أن رئي�س الوزراء‬ ‫نوري املالكي حتدث بنف�سه قبل �أيام‬ ‫قليل ��ة عن وج ��ود انتهاكات ج�س ��يمة‬ ‫حلقوق الإن�سان يف العراق" ‪.‬‬ ‫وق ��ال عب ��اوي يف ت�ص ��ريح خ� ��ص‬ ‫ب ��ه (النا� ��س) ان ال ��وزارة تق ��وم‬ ‫باال�س ��تعدادات والتن�س ��يق لقائم ��ة‬ ‫املدعوين والتح�ضريات اللوج�ستية‬ ‫االخ ��رى وجم ��ع الوثائ ��ق للمطالب ��ة‬ ‫باط�ل�اق اال�س ��رى داخ ��ل ال�س ��جون‬ ‫اال�س ��رائيلية بالتع ��اون م ��ع االمان ��ة‬ ‫العامة للجامعة العربية"‪.‬‬

‫بغداد‪-‬او�س التميمي‬

‫ك�ش ��فت جلنة النزاهة النيابي ��ة عن �أن‬ ‫البن ��ك املرك ��زي العراق ��ي اق ��ر بوجود‬ ‫جهات تعمل على ا�ضعاف قيمة الدينار‬ ‫العراق ��ي مقاب ��ل العم�ل�ات االخ ��رى‪.‬‬ ‫وقال ع�ضو اللجنة �ش ��اكر د�شر لوكالة‬

‫بال�سلطة ح ّد ا ّ‬ ‫جلنون اليحتملون‬ ‫احل ّكام املت�ش ّبثون ّ‬ ‫جم ّرد ال ّتفكري ب�إزاحتهم عن كرا�س ّيهم لأيّ �سبب!‬ ‫ه ��ل ن�س ��يتم �أهزوجة (ياحملى ال ّن�ص ��ر بع ��ون الله)‬ ‫ا ّلت ��ي انطلقت م ��ن ركام الهزمية‪ ،‬و رم ��اد االندحار‪،‬‬ ‫وغبار اخلذالن والدّمار؟‬ ‫�أراد ر�أ� ��س ال ّنظ ��ام حين ��ذاك �أن يوه ��م نف�س ��ه ب�أ ّن ��ه‬ ‫ال�سلطة!‬ ‫منت�صر‪ ،‬لأ ّنه مازال باقيا على ر�أ�س ّ‬ ‫جميع الأنظمة امل�ص ��ابة بجنون ال ّت�س� � ّلط ترف�ض �أن‬ ‫تتخ ّي ��ل �أ ّنها ميكن �أن تكون خارج �أ�س ��وار الق�ص ��ور‬ ‫املخمل ّي ��ة ا ّلت ��ي دخلتها يف حلظ ��ة خاطئة ومنحرفة‬ ‫و�شا ّذة من ال ّتاريخ!‬ ‫ال�ص ��ورة وي�س � ّ�طحونها بل‬ ‫يب�س ��ط لنا احل ّكام ّ‬ ‫دائما ّ‬ ‫و(ي�س ّذجونها)!‬ ‫ي�صوّ رون اخلراب �إعمارا ‪ ،‬والف�ساد تقدّما ‪ ،‬وانهيار‬ ‫الأمن انت�ص ��ارا على الإرهاب ا ّلذي ي�ص ��فه �سا�س ��تنا‬ ‫منذ ت�سع �سنوات ب�أ ّنه ُيح َت َ�ضر و�أ ّنه يرف�س رف�ساته‬ ‫الأخرية!‬ ‫�ألي�س الأك ��رم حلكوماتنا �أن تكون وا�ض ��حة وتقدّم‬ ‫تو�ص ��يفات حترتم عقولنا‪ ،‬لتبقي على ح ّد من ال ّثقة‬ ‫واالحرتام بينها وبني ا ّ‬ ‫جلمهور؟‬ ‫قبل مدّة لي�ست بالق�صرية‪ ،‬ملّح م�س�ؤول كبري �إىل �أ ّنه‬ ‫�سيك�شف عن �صفحات دامية ّ‬ ‫التقل ب�شاعة عن املقابر‬ ‫ا ّ‬ ‫جلماع ّي ��ة ا ّلت ��ي ارتكبه ��ا البع ��ث‪ ،‬وملّح م ��ن طارف‬ ‫ال�صفحات (املن�س ّية) قد ارتكبتها‬ ‫�شفتيه �إىل �أنّ تلك ّ‬ ‫�أطراف فاعلة يف العمل ّية ال�سيا�س ّية!‬ ‫فغرنا �أفواهنا عجبا وده�ش ��ة وانتظرنا ما�سيف�ص ��ح‬ ‫عنه ال ّرجل كما وعد!‬ ‫ال�صمت‬ ‫م ّرت الأ ّيام‪ ،‬وراحت الأ ّيام‪ ،‬و�صاحبنا يلزم ّ‬ ‫ال�س ��تار عن‬ ‫بانتظ ��ار ّ‬ ‫ال�ص ��فقة ا ّلتي يت ّم بها �إ�س ��دال ّ‬ ‫املا�ضي القريب ّ‬ ‫بكل فواجعه‪ ،‬وطز باملغدورين‬ ‫وطز بالدّماء ال ّزك ّية‪..‬‬ ‫عا�ش ��ت ّ‬ ‫ال�ش ��راكة ‪..‬وليخ�س� ��أ املت�ص� � ّيدون بامل ��اء‬ ‫العكر!!‬ ‫ال�سالم عليكم‪.‬‬ ‫ّ‬

‫البعث العراقي بات ورقة يلعب بها ّ‬ ‫النظام ال�سوري �أزاء العراق‬

‫باقر الزبيدي لـ(النا�س)‪ :‬اذا‬ ‫انف�صل االكراد عن العراق النا�س‪-‬متابعة‬ ‫فانه انتحار‬ ‫�أ�شارت تقارير �صحفية اىل �أن حكومة‬ ‫املالك ��ي كثف ��ت م ��ن ات�ص ��االتها م ��ع‬ ‫م�س� ��ؤولني يف النظام ال�سوري بهدف‬ ‫ت�سليم قيادات بعثية عراقية مقيمة يف‬ ‫بذكرى وفاة االمام علي (عليه دم�شق‪ ,‬يف مقدمها نائب رئي�س النظام‬ ‫ال�سالم) جتاوز عدد الزوار املليون ال�س ��ابق عزة الدوري وع�ضو القيادة‬ ‫ون�صف املليون زائر القطرية حلزب البعث يون�س االحمد‪.‬‬ ‫وك�ش ��ف النائب يف التحالف الوطني‬ ‫ح�س ��ون علي الفت�ل�اوي لـ"ال�سيا�س ��ة‬ ‫الكويتي ��ة" ع ��ن �أن خط ��وات اتخذها‬ ‫ا�ستطالع اجرته (النا�س)‪:‬هل املالكي و�ص ��فت باجلادة البرام اتفاق‬ ‫ت�شغل امل�سل�سالت الرم�ضانية م ��ع احلكوم ��ة ال�س ��ورية على ت�س ��ليم‬ ‫ال�صائمني عن اداء العبادات؟ ال ��دوري واالحم ��د وبع� ��ض القيادات‬ ‫البعثية التي تقود العمليات االرهابية‬ ‫يف الع ��راق‪ .‬و�أ�ض ��اف الفت�ل�اوي ان‬ ‫املعلوم ��ات الت ��ي بح ��وزة االجه ��زة‬ ‫االمني ��ة العراقي ��ة تفي ��د ان ال ��دوري‬ ‫ماليني الدنانري �صرفت لبناء والأحمد ي�ستغالن الظروف الداخلية‬ ‫منظمات حزبية يف البلدان التي متر بها �س ��وريا لبل ��ورة حتالف‬ ‫العربية! �أكرث خط ��ورة مع تنظي ��م "القاعدة"‪,‬‬ ‫بهدف تنفي ��ذ عملي ��ات ارهابية كبرية‬ ‫ووا�س ��عة يف الف�ت�رة املقبلة‪.‬وع ��زا‬ ‫الفت�ل�اوي ا�س ��باب رف� ��ض النظ ��ام‬ ‫واثاره ال�سلبية على الدينار العراقي"‪ ،‬ال�س ��وري ت�س ��ليم القي ��ادات البعثي ��ة‬ ‫مبين ��ا �أن "هن ��اك م�ش ��كلة يف م�س� ��ألة العراقي ��ة �إىل امري ��ن اثن�ي�ن‪ :‬الأول‪,‬‬ ‫ا�ستقاللية عمل البنك املركزي"‪.‬وتابع العقي ��دة امل�ش�ت�ركة حل ��زب البعث يف‬ ‫�أنه "من غري ال�ص ��حيح ان يكون البنك العراق و�سوريا‪ .‬والثاين‪ ,‬هو وجود‬ ‫املركزي العراقي م�س ��تقال يف كل �شيء �شكوك ب�ش�أن دور للنظام ال�سوري يف‬ ‫لأنه ي�ؤثر �سلبا على الو�ضع االقت�صادي التخطيط لعمليات ارهابية بالتن�سيق‬ ‫م ��ع القي ��ادات البعثي ��ة العراقي ��ة يف‬ ‫و�سيا�سة الدولة االقت�صادية‪.‬‬

‫‪7‬‬

‫‪12‬‬

‫‪14‬‬

‫البنك املركزي‪ :‬نعم هناك جهات حاولت �إ�ضعاف ّ‬ ‫الدينار العراقي‬ ‫(اور) �إن "نائب حمافظ البنك املركزي‬ ‫العراقي ابلغ اللجنة ب� ��أن هناك جهات‬ ‫عمل ��ت عل ��ى ا�ض ��عاف قيم ��ة الدين ��ار‬ ‫العراق ��ي مقاب ��ل العم�ل�ات االخرى من‬ ‫خ�ل�ال �س ��حب كمي ��ات كب�ي�رة من ��ه من‬ ‫ال�سوق"‪.‬واو�ض ��ح "نحن نلحظ حاليا‬ ‫زي ��ادة يف كمي ��ات العر� ��ض لل ��دوالر‬

‫د‪ .‬حميد عبد اهلل‬

‫العراق يطالب بت�سليم ّ‬ ‫الدوري والأحمد لقاء ثمن !‬

‫القاعدة ف ّجرت داره وقتلت �أ ّمه و�أباه وزوجته ‪ ..‬وكتاب امل�ساءلة والعدالة ينهي خدماته! ‪4‬‬ ‫�سوى �س ��تة ا�شهر‪ ،‬وح�س ��ب �أقوال‬ ‫بع� ��ض ال�ش ��هود (�أن معام�ل�ات‬ ‫ك�سران الرقبة هي �أ�سرع املعامالت‬ ‫يف الدول ��ة خا�ص ��ة الناجت ��ة ع ��ن‬ ‫دعاوى كاذبة!)‪.‬‬ ‫الرائ ��د جمع ��ة ق ��دم �ش ��كوى اىل‬ ‫وزارته م�ش ��فوعة ب�شهادات زمالئه‬ ‫‪ ،‬واالخ�ي�رة در�س ��ت ملف ��ه بعناي ��ة‬ ‫مببادرة من ال�س ��يد وكي ��ل الوزارة‬ ‫عدنان الأ�سدي ‪ ،‬فتبني �أن ال�ضابط‬ ‫املذكور غري م�ش ��مول بقانون هيئة‬ ‫امل�س ��اءلة والعدالة ‪ ،‬و�أكرث من هذا‬ ‫ظهر �أنه مقاتل �صلب �ضد ارهابيي‬ ‫القاع ��دة ‪ ،‬وامت ��از بال�ش ��جاعة‬ ‫والب�س ��الة ‪ ،‬ولي�س �أدل على ذلك �أن‬ ‫(القاعدة) قامت بفعل جبان بتفجري‬ ‫دار �سكنه باالنبار‪ ،‬وا�ست�شهد جراء‬ ‫هذا العمل اخوه ووالدته وزوجته‬ ‫‪ ،‬كما ا�ص ��يب وال ��ده بجروح بليغة‬ ‫نقل على اثرها للم�ست�شفى ي�صارع‬ ‫املوت ‪ ،‬ف�ضال عن تدمري داره ‪.‬‬ ‫ما �أثار �صدمة هذا ال�ضابط ال�شجاع‬

‫باق �إذ ًا �أنا منت�صر!‬ ‫�أنا ٍ‬

‫‪Hameedabedalla@yahoo.com‬‬

‫تتعرف على حكاية �ضابط �شجاع �أعاده عدنان الأ�سدي �إىل اخلدمة‬ ‫)‬ ‫ّ‬

‫�أن كارثته العائلية املحزنة تزامنت‬ ‫م ��ع �أم ��ر احالت ��ه اىل التقاع ��د ‪ ،‬ثم‬ ‫موت والده مت�أثرا بجروحه ‪.‬‬ ‫�إن التنكي ��ل به ��ذا ال�ض ��ابط مل ينته‬ ‫عن ��د ه ��ذا االم ��ر‪ .‬ففي ي ��وم فاحتة‬ ‫وال ��ده ال�ش ��هيد ق ��ام اح ��د املعزين‬ ‫بتو�ص ��يل ظرف لل�ض ��ابط ت�س ��لمه‬ ‫معتق ��دا ان ��ه مبلغ(واج ��ب) ‪ ،‬ولكن‬ ‫تبني �أنها ر�سالة من تنظيم القاعدة‬ ‫تطلب منه ان يعود اىل ر�ش ��ده بعد‬ ‫�أن تخل ��ت احلكوم ��ة عن ��ه " وتعال‬ ‫معنا للجهاد �ضد احلكومة"!‬ ‫علم ��ت (النا� ��س) �أن وكي ��ل وزارة‬ ‫الداخلي ��ة عدن ��ان اال�س ��دي ال ��ذي‬ ‫راج ��ع كل ه ��ذه الوقائ ��ع ‪ ،‬و�ض ��ع‬ ‫خامتة مفرحة لهذه امل�أ�س ��اة ‪ ،‬و�أمر‬ ‫ب�إيق ��اف العم ��ل ب�إحال ��ة ال�ض ��ابط‬ ‫املذك ��ور على التقاعد ‪ ،‬وعودته اىل‬ ‫اخلدم ��ة ‪ ،‬ورف ��ع كتاب ��ا م�س ��تعجال‬ ‫لرئي� ��س ال ��وزراء والقائ ��د الع ��ام‬ ‫للقوات امل�س ��لحة العادة تثبيت هذا‬ ‫ال�ضابط يف اخلدمة‪.‬‬

‫ك��ل��ام‬

‫ال�س ��نوات ال�س ��ابقة‪ ,‬وم ��ن ث ��م هناك‬ ‫خ�شية ان تنف�ضح ا�سرار هذه العالقة‪.‬‬ ‫ويف ال�س ��ياق نف�س ��ه �ص ��رح النائ ��ب‬ ‫يف "ائت�ل�اف دول ��ة القان ��ون" عدنان‬ ‫ال�ش ��حماين لـ"ال�سيا�س ��ة الكويتي ��ة"‬ ‫ان مفاحت ��ة احلكومة العراقية للنظام‬ ‫ال�سوري ب�ض ��رورة ت�س ��ليم القيادات‬ ‫البعثية املطلوبة م�ستمرة ومل تتوقف‬ ‫‪ ,‬ولك ��ن م ��ن دون اي نتيجة‪ ,‬م�ض ��يف ًا‬ ‫ان هناك نوعني م ��ن القيادات البعثية‬ ‫املقيم ��ة يف �س ��وريا‪ ,‬النوع االول مثل‬ ‫الدوري واالحمد عملت وخططت وال‬ ‫زالت لعمليات ارهابية يف العراق‪� ,‬أما‬ ‫القي ��ادات التي مل تنخرط ب�أي ن�ش ��اط‬ ‫�ض ��د العملي ��ة ال�سيا�س ��ية يف الع ��راق‬ ‫فه ��ي ال متث ��ل هدف� � ًا حلكوم ��ة املالكي‬ ‫و�ستمنح هذه القيادات كل ال�ضمانات‬ ‫لت�سهيل عودتها اىل بلدها‪.‬‬ ‫وقال ��ت امل�ص ��ادر ان املالك ��ي م�س ��تعد‬

‫لتق ��دمي اي دع ��م لوج�س ��تي يطلب ��ه‬ ‫النظام ال�سوري مقابل ت�سليم الدوري‬ ‫وحماكمته من قب ��ل املحكمة اجلنائية‬ ‫العراقية‪ ,‬لأن ذلك لو ح�ص ��ل ف�سي�شكل‬ ‫ن�صر ًا �سيا�سي ًا كا�س ��ح ًا له يف ال�شارع‬ ‫ال�ش ��يعي و�س ��يعزز م ��ن احتم ��االت‬ ‫تر�شحه لوالية ثالثة لرئا�سة احلكومة‬ ‫الع ��ام ‪ . 2014‬من جه ��ة اخرى افادت‬ ‫م�ص ��ادر حزب ع�ل�اوي ان ال�س ��لطات‬ ‫ال�س ��ورية �أعطت تعليمات قبل ا�ش ��هر‬ ‫بع ��دم ال�س ��ماح لل ��دوري والأحم ��د‬ ‫مبغادرة �س ��وريا‪ ,‬ما يرج ��ح ان نظام‬ ‫اال�سد يريد االحتفاظ بورق القيادات‬ ‫البعثي ��ة العراقي ��ة لوق ��ت مع�ي�ن ق ��د‬ ‫يك�س ��ب منه ��ا الكث�ي�ر م ��ن احلكوم ��ة‬ ‫العراقي ��ة الت ��ي يب ��دو ان دوره ��ا يف‬ ‫انقاذ نظام اال�س ��د حي ��وي للغاية‪ ,‬يف‬ ‫ظ ��ل الت�ض ��ييق الغرب ��ي املتزايد على‬ ‫حلفاء هذا النظام‪.‬‬

‫واحد من �أ�صل ت�سعة‬

‫الرباط ت�سعى لإبعاد حبل امل�شنقة عن مواطن مغربي‬ ‫ّ‬ ‫حمكوم بالإعدام يف العراق‬ ‫من دفاترهم القدمية‬

‫ع ّمة امل�س�ؤول‬ ‫�س� ��أل �أح ��د �أعمام ��ه ع ��ن �أح ��وال مدينت ��ه‬ ‫ال�صغرية‪ ،‬وج ّرته الأ�سئلة �إىل اال�ستف�سار‬ ‫ّ‬ ‫ع ��ن م�س ��جد كان يرتاده م ��ذ كان طالبا يف‬ ‫ال ّثانويّة‪.‬‬ ‫�أجابه العم ب�أمل‪ :‬لقد تهدّم!‬ ‫�س�أله‪ :‬الإرهابيون هدموه؟‬ ‫�أجابه‪ :‬بل الإهمال !‬ ‫انتظ ��ر من ��ه ع ّم ��ه ردّة فع ��ل عل ��ى �إهم ��ال‬ ‫امل�سجد باعتباره م�س� ��ؤوال حكوميّا‪ ،‬لك ّنه‬ ‫غيرّ املو�ض ��وع و�س� ��أله عن عمّته املري�ضة‬ ‫بال�س ��رطان‪ ،‬ف�أخ�ب�ره عمّه �أ ّنه ��ا ماتت منذ‬ ‫ّ‬ ‫�أ�شهر!‬ ‫ط�أط�أ خجال!!‬

‫النا�س‪-‬متابعة‬

‫طال ��ب املغرب ر�س ��ميا من ال�س ��لطات‬ ‫العراقي ��ة‪ ،‬وقف تنفيذ حك ��م الإعدام‬ ‫يف ح ��ق �أح ��د مواطني ��ه بتهم ��ة‬ ‫الإره ��اب‪ ،‬يف الوق ��ت ال ��ذي عرب فيه‬ ‫املواطن ��ون املغارب ��ة ع ��ن خماوفه ��م‬ ‫م ��ن �أن يلق ��ى نف� ��س م�ص�ي�ر " حممد‬ ‫عا�ش ��ور" الذي اعدم العام املا�ض ��ي‪.‬‬ ‫وكان ��ت و�س ��ائل الإع�ل�ام العراقي ��ة‬ ‫�أ�ش ��ارت �إىل �أن ال�س ��لطات الق�ضائية‬ ‫�س ��تقدم على �إع ��دام مواط ��ن مغربي‬ ‫معتقل لديه ��ا نهاية ال�ش ��هر اجلاري‪.‬‬ ‫وبح�س ��ب و�س ��ائل الإع�ل�ام املغربية‬ ‫ف ��ان ع ��دد املغارب ��ة املوجودي ��ن يف‬ ‫الع ��راق املحك ��وم عليه ��م من خمتلف‬ ‫املحاكم العراقية بلغ ت�سعة �أ�شخا�ص‬ ‫موزعني على �أكرث من �سجن‪ .‬ويوجد‬

‫�ضمنهم واحد حمكوم عليه بالإعدام‪.‬‬ ‫وقالت و�س ��ائل الإع�ل�ام املغربية �إن‬ ‫وزير ال�ش� ��ؤون اخلارجية والتعاون‬ ‫�سعد الدين العثماين بعث �إىل نظريه‬ ‫العراق ��ي هو�ش ��يار زيب ��اري ر�س ��الة‬ ‫�أكد خاللها ان�ش ��غاله بهذا املو�ض ��وع‬ ‫ومطالبا بوقف تنفي ��ذ هذه الأحكام‪.‬‬ ‫و�سلمت الر�سالة �إىل ال�سفري العراقي‬ ‫املعتمد بالرباط‪ ،‬حازم �أحمد حممود‬ ‫اليو�س ��في عن طريق نا�صر بوريطة‬ ‫الكات ��ب الع ��ام ل ��وزارة ال�ش� ��ؤون‬ ‫اخلارجي ��ة والتعاون‪.‬ونقلت مواقع‬ ‫مغربي ��ة ع ��ن الربملاني ��ة خديج ��ة‬ ‫الروي�س ��ي مطالبته ��ا يف ات�ص ��ال‬ ‫هاتفي مع ال�س ��فري العراقي باملغرب‪،‬‬ ‫ال�س ��لطات العراقية ب�ض ��رورة وقف‬ ‫تنفي ��ذ حكم الإع ��دام يف حق املواطن‬ ‫املغربي‪.‬‬


Turn static files into dynamic content formats.

Create a flipbook
Issuu converts static files into: digital portfolios, online yearbooks, online catalogs, digital photo albums and more. Sign up and create your flipbook.