alnaspaper no.370

Page 1

‫�أكادميي‪ :‬اهتمام اجلمهور بامل�سائل الغيبية دفع الف�ضائيات‬ ‫نحو برامج تف�سري الأحالم‬

‫�أرجع الأكادميي يف كلية الإعالم جامعة بغداد حيدر‬ ‫القطبي‪ ،‬اندفاع الف�ضائيات نحو تقدمي برامج تف�سري‬ ‫الأحالم �أو الغيبيات كما ي�سميها �إىل اهتمام اجلمهور‬ ‫بتلك امل���س��ائ��ل‪.‬وق��ال القطبي ل�ـ(ال��وك��ال��ة االخبارية‬ ‫لالنباء)‪� :‬إن اهتمام القنوات بربامج تف�سري الأحالم‬ ‫وغريه لتح�صد ن�سبة م�شاهدة عالية ‪ ،‬واموال نتيجة‬ ‫اهتمام �أغلب النا�س بتلك الأم��ور حتى �صار امل�شاهد‬

‫ج��زء م��ن تلك ال�برام��ج م��ن خ�لال ات���ص��االت��ه املكثفة‬ ‫وامل�شاركة بها‪.‬و�أ�ضاف‪ :‬كان للجانب الت�سويقي حافز‬ ‫لتلك الف�ضائيات لال�ستمرار بهذا النمط من الربامج‬ ‫من خالل عدد االت�صاالت التي تتلقاه الف�ضائيات من‬ ‫امل�شاهدين‪.‬‬ ‫و�أكد‪�:‬أن التقنيات احلديثة تتطور يف البث مما �ساعد‬ ‫الف�ضائيات يف اجناز عملها لتلك الربامج‪.‬‬

‫‪Alnas Arabic Daily‬‬ ‫‪Newspaper‬‬ ‫‪Email: info@alnaspaper.com‬‬ ‫‪sahefaalnas2011@gmail.com‬‬ ‫‪website: www.alnaspaper.com‬‬

‫العدد (‪ - )370‬االثنين ‪ 19‬تشرين الثاني ‪2012‬‬

‫‪No.(370) - Monday 19 November , 2012‬‬ ‫ثقب الباب‬

‫الحرية‪ ..‬كلمة‬

‫غزة تتكلم مقاومة‬

‫ر�أي اخواين ناقد‬

‫رباح آل جعفر‬ ‫تتعب الع�صافري من الأ�سر فتقاوم الأقفا�ص ‪ .‬يتعب الليل من العتمة فيطلع‬ ‫النهار ‪ .‬يتعب القلب من لهفة ال�شوق فينام وي�صحو على جر�س االنتظار ‪ .‬يتعب‬ ‫املحقق فيت�س ّلى بالتعذيب ‪ .‬يتعب املري�ض من تناول ال��دواء فيلعن الطبيب ‪.‬‬ ‫يتعب حفار القبور من دفن اجلنازات ‪ .‬يتعب الغزاويّون من احل�صار فيحفرون‬ ‫الأنفاق ‪.‬‬ ‫�سمّوها ما �شئتم فقد ثبت ا�سمها يف امللأ الأعلى �إنها غزة وعزة وكربياء ‪ ..‬ما‬ ‫النرث ‪ ،‬ما ال�شعر ‪ ،‬ما القوايف ‪ ،‬ما ق�ص�ص احلب والبطولة �إن مل تكتبها غزة ؟!‪.‬‬ ‫وغزة بقيّة ال�صوت ‪ ،‬ق�صة حياة �أو موت ‪ ،‬دم يُب ّلل زهر الربتقال ‪� ،‬إنها من برج‬ ‫احل�صار ومن مواليد عوا�صف النار ‪� .‬أبلغ من جميع الأو�صاف ‪ ،‬و�أرفع من كل‬ ‫الأو�سمة ‪ ،‬و�أعلى من منابر اخلطابة ‪ ،‬و�أ�شجع من دواوين احلما�سة ‪.‬‬ ‫غزة املكتظة ب�أوجاع املخيمات واخليبات والك�آبات والثكنات ‪ ،‬و�أحالم اجلياع‬ ‫والفقراء وقبائل اليائ�سني ‪ ،‬وعيون ال�شهداء ‪ ،‬وبكاء الأمهات ‪ ،‬ومناديل الوداع‬ ‫‪ ،‬ومقابر ال تنام ‪ ،‬وخميالت الأطفال ‪ ،‬وقوامي�س العذاب ‪ ،‬واجلثث املوزعة على‬ ‫الأر�صفة ‪ ،‬وم�صانع الفدائيني والقب�ضات والقنابل ‪ ،‬والع�صافري والغيوم ‪.‬‬ ‫عربي مبني ال‬ ‫�إذا كانت الأر�ض ( تتكلم عربي ) ف�إن غزة تتكلم مقاومة بل�سان ّ‬ ‫عجمة فيه وال عوج ‪ ،‬ومتطر تل �أبيب ب�صواريخ من‬ ‫�سجّ يل ‪ ،‬وتنزف دم ًا مقد�س ًا يف قافلة غري حمدودة‬ ‫من ال�شهداء ‪ ،‬ك��ان من عناوينها �صانع البطوالت‬ ‫ال�شهيد �أحمد اجلعربي قائد كتائب عز الدين الق�سّ ام‬ ‫حني �سقط يف عني العا�صفة ‪ ،‬وكان املوت يرتبّ�ص‬ ‫حوله يف كل مكان بيت ًا بيت ًا ‪� .‬شارع ًا �شارع ًا ‪ .‬حارة‬ ‫ح��ارة ‪ .‬ليكتب مب��داد قلبه الف�صل الأخ�ير من ق�صة‬ ‫ن�ضال جميدة ‪.‬‬ ‫جمد ًا لل�شهداء الذين ت�صغر يف عيونهم احلياة لتكرب‬ ‫حياتنا ‪.‬‬ ‫و�سواء كانت �صواريخ غزة �صناعة حملية �أو م�ستوردة ‪ ،‬ف�إنها �أ�سقطت املناعة‬ ‫عن تل �أبيب والقد�س احلبيبة و�أج�برت رئي�س ال��وزراء ال�صهيوين بنيامني‬ ‫نتنياهو وطاقمه ومليون م�ستوطن �أن يختبئوا يف املالجئ ‪ ،‬خوف ًا من �صواريخ‬ ‫كانت ترميهم كال�شرر يف معركة غري متكافئة ‪ ..‬فغزة بال طائرات وال دبابات وال‬ ‫قواعد خلفية وال خطوط متوين وال اله �إال الله ‪.‬‬ ‫ت�ستطيع �إ�سرائيل �أن تغتال �أج�ساد ًا كثرية لكنها ال ت�ستطيع �أن تغتال �شعب ًا ‪.‬‬ ‫ت�ستطيع �أن تقتل زنبقة يف حديقة ‪� .‬أن تقتلع �شجرة من ب�ستان ‪� ،‬أن تنقل جب ًال‬ ‫من اخلريطة ‪ ،‬لكنها ال ت�ستطيع اغتيال اخلريطة ‪.‬‬ ‫وبينما يغرق فال�سفة الهزمية يف بحر من العدم تغرق غزة يف بحر من الدم‬ ‫وال تطلب النجدة ‪ ،‬ف�إنها تعرف �أن �ألف �ألف �صرخة انطلقت من �أ�شالئها مل تعد‬ ‫تالم�س �صرخة املعت�صم !‪.‬‬ ‫مفارقة �أن ُتتهم املقاومة الفل�سطينية يف عروبتها ‪ .‬مفارقة �أن ترتاجع يف‬ ‫بور�صة الأخبار ‪ .‬مفارقة �أننا ن�سمع من يقول ‪� :‬إن فل�سطني من ذكريات املا�ضي‬ ‫احلزينة !‪.‬‬ ‫ك��ان ال�ضمري العاملي نائما كالعادة ‪ .‬واحلاكم العربي يكتب بيانات التنديد‬ ‫‪ .‬وغزة تقتات من عذابها ‪ ،‬وتع ّلمنا �أن املوت حياة ‪ ،‬و�أن احلياة يف احل�صار‬ ‫انتحار ‪ .‬لذلك تق�ضي احلكاية �أن تكون على موعد يومي مع االنفجار ‪.‬‬

‫‪aljafarrabah@yahoo.com‬‬

‫�أ� �ص��در ق��ا� ِ��ض بلو�س �أجن�ل��و���س حكم ًا �ضد‬ ‫ج��اي �� �س��ون ل��وي ����س ري� �ف�ي�را (‪ 40‬ع��ام��ا)‪،‬‬ ‫ال�شخ�ص املتهم ب�إقتحام منزل النجمة مايلي‬ ‫�سايرو�س يف �سبتمرب املا�ضي‪ ،‬يلزمه بالبقاء‬ ‫بعيد ًا عنها مل��دة ‪� 3‬سنوات وذل��ك بنا ًء على‬

‫"هاكر" ي�سرق ح�ساب مي�ساء مغربي الر�سمي على "تويرت"‬ ‫�أع��رب��ت امل�م�ث�ل��ة امل�غ��رب�ي��ة مي�ساء‬ ‫مغربي عن ا�ستيائها من الإ�ستيالء‬ ‫على ح�سابها الر�سمي على �شبكة‬ ‫التوا�صل الإجتماعي "تويرت"‪،‬‬ ‫وق� �ي ��ام "الهاكر" ب� ��إر�� �س ��ال‬ ‫تغريدات بعيدة كل البعد عن‬ ‫تغريداتها املعتادة و�أ�سلوبها‬ ‫يف ال �ت �ح��اور وامل��ح��ادث��ة مع‬ ‫جمهورها الذي يغرد معها يف‬ ‫ال�صفحة التي متت ال�سيطرة‬ ‫عليها م��ن ق�ب��ل جم�ه��ول�ين قبل‬ ‫ي��وم�ين ت �ق��ري �ب � ًا‪ ،‬ومل ي�ستطع‬ ‫فريق عملها من �إ�سرتجاعها حتى‬ ‫اللحظة‪ ،‬حيث مت الإ�ستعانه من‬ ‫قبلهم بق�سم مكافحة اجلرائم‬ ‫االلكرتونية يف دبي‪.‬‬ ‫هذا ودعت مي�ساء مغربي من خالل‬ ‫"�إيالف" اىل عدم ت�صديق التغريدات‬ ‫التي يتم �إطالقها عرب ح�سابها على‬ ‫"تويرت" مو�صية بعدم نقل �أو ن�سب‬ ‫�أي ت�صريح اليها ين�شر على ال�صفحة‬

‫حلني ا�ستعادتها والإع�ل�ان عن ذلك‬ ‫ب�شكل ر�سمي‪ ،‬حيث �إ�ستغرب عدد من‬ ‫املتابعني ما ين�شر على ل�سانها حتى‬ ‫ب��د�أوا بال�س�ؤال للت�أكد مما �إذا كانت‬ ‫هي التي تغرد �أم ال‪ ،‬غري م�صدقني ما‬ ‫ين�شر من حديث تافه ال ميت للممثلة‬ ‫املغربية �أي �صله‪.‬‬ ‫ه���ذا وي �ت �ب��ع م �ي �� �س��اء م �غ��رب��ي على‬ ‫�صفحتها ‪� 115500‬شخ�ص‪ ،‬وكلهم‬ ‫م��ن ج �م �ه��وره��ا واحل��ري �� �ص�ين على‬ ‫تتبع �أخ �ب��اره��ا وحت��رك��ات�ه��ا الفنية‬ ‫والتي كان �آخرها تقدميها للم�سرحية‬ ‫اخلليجية للأطفال مب�شاركة الطفلة‬ ‫املغنية البحرينية حال ال�ترك حتت‬ ‫ع �ن��وان "رحلة عمر"‪ ،‬ومب�شاركة‬ ‫جمموعة م��ن ال�ن�ج��وم على ر�أ�سهم‬ ‫ال �ف �ن��ان ال �ك��وي �ت��ي ب �� �ش��ار ال�شطي‪،‬‬ ‫وعر�ضت على م�سرح مول الإمارات‬ ‫يف دبي‪ ،‬والتي قالت ب�أنها من �أ�صعب‬ ‫الأعمال التي حتتاج ملجهود كبري يف‬ ‫العمل والأداء‪.‬‬

‫نزالء �سجن التاجي يقدمون عر�ضا م�سرحيا ب�أ�سلوب كوميدي‬

‫�أعلنت وزارة العدل العراقية‪ ،‬ام�س‬ ‫الأح��د‪ ،‬عن افتتاحها م�سرحا داخل‬ ‫�أروق��ة �سجن التاجي �شمال بغداد‪،‬‬ ‫فيما �أك��دت �أن نزالء ال�سجن قدموا‬ ‫عر�ضا م�سرحيا ب�أ�سلوب كوميدي‬ ‫وفني مميز‪.‬‬ ‫وقال املتحدث با�سم ال��وزارة حيدر‬ ‫ال�سعدي يف حديث لـ"ال�سومرية‬ ‫نيوز"‪� ،‬إن "الوزارة افتتحت‪،‬‬ ‫م�سرحا داخل �أروقة �سجن التاجي‬ ‫الإ��ص�لاح��ي‪� ،‬شمال بغداد"‪ ،‬مبينا‬ ‫�أن "نزالء ال�سجن ق��دم��وا عر�ضا‬ ‫م�سرحيا على خ�شبة هذا امل�سرح"‪.‬‬ ‫و�أ�ضاف ال�سعدي �أن "هذا العر�ض‬ ‫حمل م�ضامني ثقافية واجتماعية‬ ‫ب�أ�سلوب كوميدي وفني مميز"‪.‬‬

‫وك��ان��ت وزارة ال��ع��دل العراقية‬ ‫�أع �ل �ن��ت‪ ،‬يف ال�ع��ا��ش��ر م��ن ت�شرين‬

‫الأول ‪� ،2012‬أن �إدارة �سجن بغداد‬ ‫امل��رك��زي اف�ت�ت�ح��ت ن��ادي�ين لل�شعر‬ ‫ال���ش�ع�ب��ي يف ال���س�ج��ن‪ ،‬مبينة �أن‬ ‫هذين الناديني �سيكونان بع�ضوية‬ ‫ورئا�سة النزالء‪.‬‬ ‫ي��ذك��ر �أن وزارة ال �ع��دل اعتربت‪،‬‬ ‫مطلع ت���ش��ري��ن الأول ‪� ،2012‬أن‬ ‫بع�ض �سجونها تعد م��ن ال�سجون‬ ‫ال�ن�م��وذج�ي��ة امل�ع�ت�م��دة ل��دى ال��دول‬ ‫امل �ت �ق��دم��ة م��ن خ�ل�ال �إق ��ام ��ة ور���ش‬ ‫ل�ل�ت��دري��ب ال �ت��ي ت �ه��دف �إىل �إع ��ادة‬ ‫ت�أهيل النزالء ودجمهم يف املجتمع‬ ‫ملمار�سة حياتهم الطبيعية‪ ،‬لكنها‬ ‫�أكدت �أن هذا العمل بحاجة �إىل جهود‬ ‫مكثفة و�إ� �س �ن��اد م��ن بقية وزارات‬ ‫وم�ؤ�س�سات الدولة الأخرى‪.‬‬

‫نور ال�شريف ومي عز الدين يف «جحيم رومان�سي}‬ ‫اكد املخرج امل�صري ح�سني �صالح �أنه تلقى موافقة‬ ‫من �أبطال فيلمه اجلديد "جحيم رومان�سي" وهم نور‬ ‫ال�شريف‪ ،‬مي عز الدين وعبد العزيز خميون‪ ،‬و�أن‬ ‫الرت�شيح جار لأ�سماء باقي املمثلني الذين �سي�شاركون‬ ‫يف العمل‪ .‬وك�شف �صالح �أن "الفيلم �سي�أخذ وقتا‬

‫طويال من التح�ضري‪ ،‬وذلك ل�صعوبة هذه النوعية من‬ ‫الأفالم‪ ،‬لأنه قائم على العمليات اخلا�صة ملا يحمله من‬ ‫وجود ملروحيات وتوربينات‪ ،‬كما �سيت�ضمن الفيلم يف‬ ‫فكرته جانبا رومان�سيا و�سيكون �أ�ضخم الإنتاجات‬ ‫ال�سينمائية"‪.‬‬

‫طلبها‪ ،‬علم ًا ب ��أن ال�شرطة قد �ألقت القب�ض‬ ‫على ريفريا �أثناء حماولته �إقتحام حديقة‬ ‫منزل �سايرو�س (‪ 19‬عاما) وبحوزته مق�ص‬ ‫ومدعي ًا �أنه زوجها‪.‬‬ ‫احلكم التقييدي �ضد ريفريا مل يكن عقوبته‬

‫الوحيدة‪� ،‬إذ حكم القا�ضي �أي�ض ًا على ذلك‬ ‫الرجل الأربعيني بال�سجن مل��دة ‪� 18‬شهر ًا‪،‬‬ ‫لكن من املتوقع �أن ُيفرج عنه بعد م��رور ‪6‬‬ ‫�أ�شهر فقط من �إعتقاله �أي يف مايو من العام‬ ‫‪ 2013‬وذلك ب�سبب �إزدحام ال�سجون‪.‬‬

‫ا�ستمعت اىل احللقات التي تبثها "اجلزيرة" حلوار مطول يديره احمد‬ ‫من�صور مع يو�سف ندا القيادي ال�سابق يف جماعة االخوان امل�سلمني‬ ‫يف م�صر ‪ .‬ومثل كل اال�سالميني الذين يتم�سكون بالهدف اال�سا�س‬ ‫للتنظيمات اال�سالمية يف حني ينازعهم الواقع ‪� ،‬سنجد تناق�ضات‬ ‫وا�ضحة بني ما يريده ندا وبني الواقع ‪ ،‬وهو ي�ضع لها ج�سورا يف‬ ‫نزعة ارادية ‪ ،‬كما ي�ضع امل�س�ؤولية على عاتق التنظيم احلايل الذي‬ ‫تخلى عن "الثورية" – ح�سب ر�أيه ‪ ،‬وقاد انتفا�ضة ولي�س ثورة ‪.‬‬ ‫يف هذه النقطة يبدو �أن االخوان يف م�صر مل ينفذوا برناجما ا�سالميا‬ ‫�صرفا ‪ ،‬وي�سريون وفق �سيا�سة واقعية ‪ ،‬يف حني ان املليونري يو�سف‬ ‫ندا الذي يعي�ش يف فيال فاخرة يف ايطاليا يعار�ضهم بربنامج ثوري‬ ‫يف التغيري وحما�سبة املا�ضي‪.‬‬ ‫ازاء ذل��ك ينتقد يو�سف ن��دا جماعته النها مل تنفتح على املجتمع‬ ‫بعد ‪ ،‬وما زال التنظيم يدار من قبل ال�شيوخ ‪ ،‬وهو ال يخفي ميوال‬ ‫دميقراطية ‪� ،‬أظنها ناجتة عن العي�ش يف اوربا ‪ ،‬وهو ي�شري ب�صراحة‬ ‫ان من دافع عنه يف حمنته ال�سيا�سية يف اوربا (بعد حجز�أمواله) هي‬ ‫القوانني الدميقراطية هناك‪ .‬ويوجه ندا نقده اىل االخوان لتعاونهم‬ ‫مع ال�سلفيني الذين يعتقد انهم ال ي�ؤمنون بالعمل ال�سيا�سي ا�صال ‪،‬‬ ‫و�سلوكهم احلايل له هدف التقوّ ي حتت مظلة االخوان ‪ ،‬وهو يحذر‬ ‫من قادم االيام منهم ‪.‬‬ ‫واحل��ال �أن ال�ف�ترة االخ�ي�رة �شهدت ب��روز تناق�ضات ب�ين االخ��وان‬ ‫وال�سلفيني ‪ ،‬ظهرت بوجه وا�ضح يف مظاهرة ال�سلفيني من اجل كتابة‬ ‫د�ستور ا�سالمي مل ي�شرتك فيها االخ��وان وال ح��زب النور ال�سلفي‬ ‫‪ .‬ال�سلفيون ارادوه��ا مليونية لكنهم بالكاد و�صلوا اىل (‪ )10‬الآف ‪،‬‬ ‫هاتفني ب�شعار(ا�سالمية ا�سالمية رغم �أنف العلمانية)‪ .‬كتابة الد�ستور‬ ‫هي املعركة الرئي�سة التي يخو�ضها الإ�سالميون �ضد قوى وا�سعة ‪،‬‬ ‫واللجنة الد�ستورية التي يديرها ا�سالميو االخوان وحزب النور هي‬ ‫من تقرر طبيعة الد�ستور القادم يف م�صر ‪ ،‬وجميع التقارير ت�شري‬ ‫اىل ان االخوان �سريبحون هذا ال�شوط ‪ ،‬فهم االكرثية ‪ ،‬يف حني ان‬ ‫القوى املدنية هددت بتجيمد نف�سها احتجاجا على ما تعتقده حماولة‬ ‫اال�سالميني �شق وحدة ال�شعب ‪.‬‬ ‫حتذير ندا واقعي ‪ ،‬فالربنامج ال�سلفي ال يعرتف ب�أي واقع �سيا�سي‬ ‫‪ ،‬وهو ي�ستخدم ال�سيا�سة االن لكي يتمكن وي�سيطر على املجتمع ‪.‬‬ ‫ال�ضغوط التي ميار�سها ال�سلفيون يف مناف�سة االخوان تت�صاعد يف‬ ‫جميع دول الربيع العربي ‪ ،‬وها هو الظواهري ي�سهم يف الت�صعيد‬ ‫‪ ،‬ويدعو امل�سلمني �إىل العمل لإقامة دول��ة اخلالفة (التي ال تعرتف‬ ‫ب��ال��دول��ة القومية وال ال��راب�ط��ة الوطنية وال احل ��دود التي فر�ضها‬ ‫املحتلون بل تقيم دولة خالفة را�شدة على منهاج النبوة)‪ .‬اخلطورة‬ ‫االن هي دفع م�صر اىل مواجهة مع ا�سرائيل وهي بالكاد ت�ستطيع‬ ‫الوقوف!‬

‫�شباب عراقيون يغنون بااليطالية ويعزفون مو�سيقاها‬

‫احت�ضنت قاعة مت��وز يف فندق ع�شتار‬ ‫احتفاال مو�سيقيا‪ ،‬ا�ستثنائيا ومميزا‪،‬‬ ‫�� �ش ��ارك ف �ي��ه ال �ع �� �ش��رات م ��ن ال�شباب‬ ‫العراقيني الذين حملوا �آالتهم املو�سيقية‬ ‫وكانت مبثابة عالمات فارقة على الرغم‬ ‫من املالب�س ال�سود التي ارتدوها وكانت‬ ‫متيزهم عن ح�شد اجلمهور الذي ح�ضر‬ ‫هذه االحتفالية التي اقامها مركز الفن‬ ‫ل�ل���س�لام للمو�سيقى واالب ��داع ��ي ال��ذي‬

‫�أ�س�سه ويقوم على ادارت��ه الفنان كرمي‬ ‫و�صفي‪ ،‬قائد االورك���س�ترا ال�سمفونية‬ ‫الوطنية العراقية‪ ،‬بالتعاون مع ال�سفارة‬ ‫االيطالية يف بغداد‪ ،‬وقد اب��دى ال�سفري‬ ‫ج�ي�راردو ك��اران�ت��ي اع�ج��اب��ه و�سعادته‬ ‫بالن�شاط الذي قدمه ال�شباب م�ؤكدا على‬ ‫عنايته ب�ه��ؤالء ال�شباب وار��س��ال اعداد‬ ‫منهم للتعلم يف ايطاليا‪،‬فيما رح��ب به‬ ‫الفنان و�صفي م�شريا اىل ان ه��ؤالء هم‬

‫قادة العراق اجلدد وهم الذين عليهم تقع‬ ‫م�س�ؤولية ن�شر املحبة وال�سالم‪.‬‬ ‫وق ��ال املو�سيقار ك��رمي كنعان و�صفي‬ ‫"تخرج م��ن م��رك��زي نحو ‪ 110‬طالب‬ ‫ج��دد يف ال�ل�غ��ة االي�ط��ال�ي��ة واملو�سيقى‬ ‫با�سلوب جديد يف ا�سلوب التعليم وهو‬ ‫ا�سلوب تناقل وتالقح املعلومة‪ ،‬مثل مبد�أ‬ ‫ا�شباه املو�صالت يف الفيزياء‪ ،‬من خالل‬ ‫تكثيف املعلومة وتقدميها ب�شكل مبا�شر‬ ‫ورفد كل من لديه معلومة مع ال�شخ�ص‬ ‫االخ��ر ال��ذي لديه نق�ص يف املعلومات‪،‬‬ ‫فالفكرة عندي هي كيفية تالقح االفراد‬ ‫باملعلومات وبالتايل املح�صلة النهائية‬ ‫هي معلومات اغ��زر واك�ثر عند الكل"‪،‬‬ ‫الفتا ان "هديف لي�س �شخ�صيا وامنا هو‬ ‫عام‪ ،‬لي�ست هنالك اية متاجرة ب�أية ق�ضية‬ ‫ولي�ست هنالك اية متاجرة ب�أية مفهوم‪،‬‬ ‫وامنا هو ب�شكل ب�سيط من لديه معلومة‬ ‫مينحها اىل االخهر‪ ،‬وما مفهوم ام نعطي‬ ‫�شيئا ا وان ن�ت�برع مبالنا بامكانيتنا‬ ‫ومبعلوماتنا"‪.‬‬

‫كارد�شيان تعتذر عن تعليقها ب�ش�أن النزاع‬ ‫الفل�سطيني الإ�سرائيلي‬ ‫اع�ت��ذرت النجمة الأمريكية‬ ‫ك�ي��م ك��ارد��ش�ي��ان ع��ن �إزع ��اج‬ ‫عدد من متتبعيها على موقع‬ ‫"تويرت"‪ ،‬ب �ع��دم��ا ن�شرت‬ ‫ت �غ��ري��دات ع��ن ال� �ن ��زاع بني‬ ‫�إ��س��رائ�ي��ل والفل�سطينيني‪.‬‬ ‫و�أف� ��اد م��وق��ع "تي �إم زي"‬ ‫الأم�ي�رك���ي �أن كارد�شيان‬ ‫ن���ش��رت ت�غ��ري��دة ت�ق��ول فيها‬ ‫"�أ�صلي ل �ك��ل م ��ن ه ��م يف‬ ‫�إ�سرائيل"‪ ،‬ق�ب��ل �أن تعود‬ ‫وتن�شر تغريدة �أخرى تقول‬ ‫"�أ�صلي للجميع يف فل�سطني‬ ‫ويف العامل ب�أ�سره!"‪.‬‬ ‫ل� �ك� �ن� �ه���ا ع � � � � ��ادت وحم � ��ت‬ ‫التغريدتني ون�شرت تف�سري ًا‬ ‫ت �ق��ول ف �ي��ه "بعدما ن�شرت‬ ‫ت� �غ ��ري ��دت�ي�ن ع� ��ن ال�����ص�ل�اة‬ ‫ل �ل �� �ش �ع �ب�ين الفل�سطيني‬ ‫والإ�� �س ��رائ� �ي� �ل ��ي‪ ،‬وب��ع��د ما‬ ‫ت �ل �ق �ي �ت��ه مم ��ن يتتبعوين‪،‬‬ ‫ق ّررت �إزالتهما لأنني تنبهت‬ ‫�إىل �أن ال�ب�ع����ض انزعجوا‬

‫و�شعروا بالإ�ساءة‪ ،‬ولذا �أنا‬ ‫�أعتذر"‪.‬‬ ‫و�أ�� �ض ��اف ��ت "كان ال ب ��د �أن‬ ‫�أو� �ض��ح ن��واي��اي م��ن هاتني‬ ‫التغريدتني عندما ن�شرتهما‪،‬‬ ‫ف��احل�ق�ي�ق��ة ه ��ي �أن� ��ه بغ�ض‬ ‫النظر عن الدين واملعتقدات‬ ‫ال�سيا�سية ثمة عدد ال يح�صى‬

‫من الأبرياء الذين مل يختاروا‬ ‫ه��ذا الأم��ر‪ ،‬و�أن��ا �أ�صلي لهم‬ ‫للتو�صل �إىل‬ ‫جميع ًا و�أ�صلي‬ ‫ّ‬ ‫حل"‪ .‬وختمت بالقول "�أنا‬ ‫�أ�صلي �أي�ض ًا لكل النا�س يف‬ ‫العامل الذين يجدون �أنف�سهم‬ ‫يف و��ض��ع مم��اث��ل م��ن تبادل‬ ‫�إطالق النار"‪.‬‬

‫سهيل‬

‫عائلة �سعودية ت�ست�ضيف‬ ‫مي�سي مقابل مليوين دوالر‬

‫دفعت عائلة �سعودية مليوين دوالر �أمريكي‬ ‫مقابل �إ�ستقبال ال�لاع��ب الأرجنتيني ”‬ ‫ليونيل مي�سي ” يف منزلها ‪،‬وق ��د �أث��ار‬ ‫ه��ذا اخل�بر غ�ضب الكثريين على مواقع‬ ‫التوا�صل الإجتماعي في�سبوك وتويرت‬ ‫نظرا للظروف التي متر بها غزة و�سوريا‬

‫في�سبوك ُتف ّعل ميزة امل�شاركة على الهواتف‬

‫�أك��دت �شبكة التوا�صل االجتماعي‬ ‫"في�سبوك" �أن ميزة زر "امل�شاركة"‬ ‫(‪� )Share‬أ�� �ص� �ب� �ح ��ت متاحة‬ ‫مل�ستخدمي ال �ه��وات��ف املحمولة‪،‬‬ ‫وذلك ح�سب م�صادر خا�صة مبوقع‬ ‫"تيك كران�ش" التقني‪.‬‬ ‫وي�أتي زر امل�شاركة على الهواتف‬ ‫يف ن�سخة الويب من موقع في�سبوك‬ ‫اخل��ا���ص��ة ب ��الأج� �ه ��زة املحمولة‬ ‫( ‪)m .f a c e b o o k .c o m‬‬ ‫و��س�ي�ت��وف��ر ق��ري �ب � ًا ��ض�م��ن تطبيق‬ ‫في�سبوك اخل��ا���ص بنظام ت�شغيل‬ ‫�أندرويد ونظام ت�شغيل ‪.iOS‬‬ ‫ويتيح ه��ذا ال��زر �إمكانية م�شاركة‬ ‫ال ��رواب ��ط وال �� �ص��ور امل��ر��س�ل��ة من‬ ‫قِبل الأ�صدقاء �أو ال�صفحات التي‬ ‫ا�شرتك بها امل�ستخدم‪ ،‬ليتم �إدراجها‬ ‫على احلائط اخلا�ص به مع كتابة‬ ‫ت�ع�ل�ي�ق��ه اخل ��ا� ��ص ع�ل�ي�ه��ا وال� ��ذي‬ ‫�سيظهر �أعلى املن�شور الأ�صلي مع‬ ‫ا�سم كاتبه‪.‬‬ ‫وق� ��د ب � � ��د�أت امل� �ي���زة ب��ال��و� �ص��ول‬ ‫للعديد من م�ستخدمي مت�صفحات‬ ‫ال�ه��وات��ف‪ ،‬وم��ن املتوقع �أن ت�صل‬ ‫جل �م �ي��ع م �� �س �ت �خ��دم��ي ال��ه��وات��ف‬

‫املحمولة قريب ًا‪.‬ومل ي�� ِأت هذا الزر‬ ‫مفاجئ ًا‪ ،‬لأن��ه ك��ان واح��د ًا من �أكرث‬ ‫الأ�شياء طلب ًا من قِبل م�ستخدمي‬ ‫في�سبوك على الهواتف‪.‬‬ ‫وكان قد �أجاب �أحد مديري في�سبوك‬ ‫موبايل يف �سبتمرب‪�/‬أيلول املا�ضي‬ ‫عندما ُ�سئل عن زر امل�شاركة على‬ ‫الهواتف ب�أنه هو بنف�سه يرغب يف‬ ‫ا�ستخدام هذا الزر‪ ،‬وب�أنهم يعملون‬ ‫على �إنتاج ما يرغبون با�ستخدامه‪.‬‬


‫‪No.(370) - Monday 19 , November ,2012‬‬

‫العدد (‪ - )370‬االثنني ‪ 19‬ت�شرين الثاين ‪2012‬‬

‫احلمل‬

‫‪� 21‬آذار ‪-‬‬ ‫‪ 20‬ني�سان‬

‫الثور‬

‫‪ 21‬ني�سان ‪-‬‬ ‫‪� 20‬أيار‬

‫اجلوزاء‬

‫‪� 21‬أيار ‪-‬‬ ‫‪ 20‬حزيران‬

‫كلمات متقاطعة‬

‫من دون تعليق‬

‫حظــك اليـوم‬

‫الكلمات الأفقية‬ ‫‪ – 1‬اال�سم الأ�صلي لل�شاعر �أبي متام‬ ‫‪ – 2‬اال���س��م الأول لرئي�س �سوفياتي‬ ‫راحل – رئي�س وزراء بريطاين راحل‬ ‫‪ – 3‬بد�أ – عالمة مو�سيقية‬ ‫‪ – 4‬مت�شابهان – بلدة يف عكار بلبنان‬ ‫‪ – 5‬يحب�س – ‪ – 6‬عك�سها �أقفال –‬ ‫يحتفل به‬ ‫‪ – 7‬ثلثا حظي – ماركة مكيفات هواء‬ ‫‪ – 8‬جزيرة يف املتو�سط‬ ‫‪ – 9‬هواء عليل – ال يباح ‪.‬‬

‫مهني ًا‪ :‬تنهال عليك املهام وال�ضغوط لكنك تتخطاها‬ ‫وتنجزها يف الوقت املطلوب‪ .‬عاطفي ًا‪ :‬لقاء مفاجئ‬ ‫يدخل ال�سعادة �إىل قلبك وين�سيك الأيام التعي�سة‬ ‫التي ع�شتها‪ .‬اجتماعي ًا‪ :‬ف ّكر بطريقة �إيجابية‬ ‫ووا�ضحة لتتمكن من جتاوز كل عقبة تواجهها‪.‬‬ ‫مهني ًا‪ :‬ف ّكر ب�أمورك بجدية وال تكن �شارد الذهن‬ ‫دائم ًا وجد احللول ب�سرعة‪ .‬‏ عاطفي ًا‪ :‬مفاج�أة‬ ‫عاطفية �سارة يف طريقها �إليك فا�ستع ّد لها لأنها‬ ‫يخ�ص �شخ�ص ًا‬ ‫�ستقلب حياتك‪ .‬اجتماعي ًا‪ :‬خرب �سار ّ‬ ‫عزيز ًا عليك يفرحك كثري ًا وين�سيك همومك‪.‬‬ ‫مهني ًا‪ :‬مت ّر بفرتة انتقالية‪ ،‬ال تت�سرع يف تنفيذ �أي‬ ‫م�شروع قبل تثبيت خطواتك‪ .‬عاطفي ًا‪ :‬يزول اخلالف‬ ‫بينك وبني احلبيب ويعود الوفاق �إىل عالقتكما‬ ‫بعد فراق‪ .‬اجتماعي ًا‪ :‬تعيد �إليك بع�ض امل�ستجدات‬ ‫اندفاعك وتزيل عنك �شعورك باخليبة‪.‬‬

‫ال�سرطان مهني ًا‪ :‬ف ّكر ملي ًا قبل اتخاذ �أي قرار م�صريي قد‬ ‫‪ 21‬حزيران يغيرّ م�ستقبلك املهني نحو الأ�سو�أ‪ .‬عاطفي ًا‪ :‬تتمتع‬ ‫ ‪ 20‬متوز بالفرح واالندفاع ما يتيح لك فر�صة �إعادة ال�سالم مع‬‫احلبيب‪ .‬اجتماعي ًا‪ :‬يحالفك احلظ وت�ؤدي دور ًا مهم ًا‬ ‫يف تقريب وجهات مع املحيطني بك‪.‬‬ ‫مهني ًا‪ :‬تقدّم ملحوظ يف العمل و�أنت على موعد مع‬ ‫الأ�سد‬ ‫‪ 21‬متوز ‪� 20 -‬آب النجاح‪ ،‬ثابر واقتن�ص الفر�ص عاطفي ًا‪ :‬مت ّر بفرتة‬ ‫تو ّتر مع ال�شريك وتكرث ال�ضغوط عليكما‪� ،‬أ�صرب وال‬ ‫تنفعل‪ .‬اجتماعي ًا‪ :‬ابتعد عن العناد والغرور و�ستجد‬ ‫�أن الآخرين يودون البقاء حولك‪.‬‬ ‫العذراء‬ ‫‪� 21‬آب ‪-‬‬ ‫‪� 20‬أيلول‬

‫امليزان‬

‫‪� 21‬أيلول ‪20 -‬‬ ‫ت�شرين ‪1‬لأول‬

‫العقرب‬

‫‪ 21‬ت�شرين‬ ‫الأول‪20 -‬‬ ‫ت�شرين الثاين‬

‫القو�س‬

‫‪ 21‬ت�شرين‬ ‫الثاين‪ 20 -‬كانون‬ ‫الأول‬

‫اجلدي‬

‫‪ 21‬كانون الأول‪-‬‬ ‫‪ 20‬كانون الثاين‬

‫الدلو‬

‫‪ 21‬كانون الثاين‪-‬‬ ‫‪� 20‬شباط‬

‫احلوت‬

‫‪� 21‬شباط‪20 -‬‬ ‫�آذار‬

‫مهني ًا‪ :‬ال ترتدد يف قبول عر�ض عمل �أو �صفقة‬ ‫تعر�ض عليك لأن احلظ حليفك‪ .‬عاطفي ًا‪ :‬يطلب منك‬ ‫ال�شريك �إيجاد ّ‬ ‫حل للأزمة ال�شائكة التي متران بها‬ ‫منذ فرتة‪ .‬اجتماعي ًا‪ :‬متنحك النزهات يف الهواء‬ ‫الطلق احليوية والن�شاط والتفا�ؤل باحلياة‪.‬‏‬ ‫مهني ًا‪ :‬كن منفتح ًا لتقبل �أي انتقاد �أو مالحظة‬ ‫بناءة يوجهها �إليك �أحد امل�س�ؤولني‪ .‬عاطفي ًا‪ :‬تنجح‬ ‫حماوالتك يف ا�ستقطاب �أ�شخا�ص من اجلن�س الآخر‬ ‫ونيل �إعجابهم‪ .‬اجتماعي ًا‪ :‬مت�ضي فرتة جميلة تبتعد‬ ‫فيها عن �أجواء التوتر التي كنت تعي�شها‪.‬‬ ‫مهني ًا‪ :‬مكاف�أة مالية �أو ترقية �إىل من�صب �أعلى يف‬ ‫طريقها �إليك فا�ستع ّد لها‪ .‬عاطفي ًا‪ :‬يحتاج احلبيب‬ ‫�إىل جواب منك ب�ش�أن م�س�ألة عالقة‪� .‬أعطه اجلواب‬ ‫ب�سرعة‪ .‬اجتماعي ًا‪ :‬ترتفع معنوياتك يف هذه الفرتة‬ ‫فتقرر جتديد عالقاتك االجتماعية‪.‬‬ ‫مهني ًا‪ :‬ت�سجل انت�صار ًا يف م�شروع عملت وقت ًا‬ ‫طوي ًال على �إجناحه كام ًال‪ .‬عاطفي ًا‪ :‬تقرتب �أكرث‬ ‫من احلبيب وتتناق�ش معه يف �أجواء دبلوما�سية‬ ‫ومريحة‪ .‬اجتماعي ًا‪ :‬تتمكن �أخري ًا من التمتع‬ ‫باحلرية واال�ستقاللية بعيد ًا عن كل ال�ضغوط‪.‬‬ ‫ّ‬ ‫وحت�ضر جيد ًا‬ ‫مهني ًا‪ :‬ع ّزز و�ضعك املادي والنف�سي‬ ‫وانتبه �إىل �أدق التفا�صيل‪ .‬عاطفي ًا‪ :‬متنحك الروابط‬ ‫القوية مع ال�شريك راحة البال والطم�أنينة التي‬ ‫حتتاج �إليها‪ .‬اجتماعي ًا‪ :‬كن �صبور ًا وهادئ ًا وال ّ‬ ‫تعظم‬ ‫الأمور حتى لو كنت ت�شعر بالظلم‪.‬‬ ‫مهني ًا‪ :‬تنطلق يف �أعمال كثرية مرتاكمة وت�سعى �إىل‬ ‫�إجنازها كاملة دفعة واحدة‪ .‬عاطفي ًا‪ :‬تقدم للحبيب‬ ‫هدية قيمة ت�سعده فيعرب لك عن كل م�شاعر احلب‬ ‫واالمتنان‪ .‬اجتماعي ًا‪ :‬فرتة منا�سبة لل ّم �شمل العائلة‬ ‫و�إمتام امل�صاحلة ال�شاملة بني �أفرادها‪.‬‬ ‫مهني ًا‪ :‬فرتة غري منا�سبة التخاذ خطوة جديدة �أو‬ ‫لو�ضع حجر الأ�سا�س لأي ن�شاط‪ .‬عاطفي ًا‪ :‬تعي�ش‬ ‫�أوقات ًا عاطفية ورومن�سية مميزة مع احلبيب كنت‬ ‫افتقدت �إليها‪ .‬اجتماعي ًا‪ :‬تقبّل �آراء الآخرين لأنها‬ ‫ت�صب يف م�صلحتك وال تت�شبث مبواقفك‪.‬‬ ‫ّ‬

‫‪ ‬اجلوزاء ‪6/20 - 5/21‬‬ ‫‪ ‬ال�سرطان ‪7/20 - 6/21‬‬

‫‪ ‬‬

‫‪1‬‬

‫‪2‬‬

‫‪3‬‬

‫‪4‬‬

‫‪5‬‬

‫‪6‬‬

‫‪7‬‬

‫‪8‬‬

‫‪9‬‬

‫‪1‬‬

‫‪ ‬‬

‫‪ ‬‬

‫‪ ‬‬

‫‪ ‬‬

‫‪ ‬‬

‫‪ ‬‬

‫‪ ‬‬

‫‪ ‬‬

‫‪ ‬‬

‫‪2‬‬

‫‪ ‬‬

‫‪ ‬‬

‫‪ ‬‬

‫‪ ‬‬

‫‪ ‬‬

‫‪ ‬‬

‫‪ ‬‬

‫‪ ‬‬

‫‪ ‬‬

‫‪3‬‬

‫‪ ‬‬

‫‪ ‬‬

‫‪ ‬‬

‫‪ ‬‬

‫‪ ‬‬

‫‪ ‬‬

‫‪ ‬‬

‫‪ ‬‬

‫‪ ‬‬

‫‪4‬‬

‫‪ ‬‬

‫‪ ‬‬

‫‪ ‬‬

‫‪ ‬‬

‫‪ ‬‬

‫‪ ‬‬

‫‪ ‬‬

‫‪ ‬‬

‫‪ ‬‬

‫‪5‬‬

‫‪ ‬‬

‫‪ ‬‬

‫‪ ‬‬

‫‪ ‬‬

‫‪ ‬‬

‫‪ ‬‬

‫‪ ‬‬

‫‪ ‬‬

‫‪ ‬‬

‫‪6‬‬

‫‪ ‬‬

‫‪ ‬‬

‫‪ ‬‬

‫‪ ‬‬

‫‪ ‬‬

‫‪ ‬‬

‫‪ ‬‬

‫‪ ‬‬

‫‪ ‬‬

‫‪7‬‬

‫‪ ‬‬

‫‪ ‬‬

‫‪ ‬‬

‫‪ ‬‬

‫‪ ‬‬

‫‪ ‬‬

‫‪ ‬‬

‫‪ ‬‬

‫‪ ‬‬

‫‪8‬‬

‫‪ ‬‬

‫‪ ‬‬

‫‪ ‬‬

‫‪ ‬‬

‫‪ ‬‬

‫‪ ‬‬

‫‪ ‬‬

‫‪ ‬‬

‫‪ ‬‬

‫‪9‬‬

‫‪ ‬‬

‫‪ ‬‬

‫‪ ‬‬

‫‪ ‬‬

‫‪ ‬‬

‫‪ ‬‬

‫‪ ‬‬

‫‪ ‬‬

‫‪ ‬‬

‫وزع الأرقام من ‪ 1‬اىل ‪ 9‬داخل كل مربع من املربعات الت�سعة‬ ‫ال�صغرية ‪ ,‬ثم �أكمل توزيع باقي الأرقام غي الأعمدة الت�سعة الر�أ�سية‬ ‫والأفقية يف املربع الكبري وال ت�ستخدم الرقم اال مرة واحدة ‪.‬‬

‫ا�ضحك مع النا�س‬ ‫‪ ‬غبي راح يعزي �صديق بوفاة والده‪� ،‬س�أله وين مكان ال�ضربه بالمرحوم كال فوق عينه‪ ..‬كال‬ ‫هم زين ماجت بعينه‬ ‫‪ ‬واحد �سكران يم�شي وية �صديقة ففات من يمهم �صاروخ فال�سكران كلة �شنو هذا �صديقة كلة‬ ‫�صاروخ كلة وابي�ش هذا ال�صاروخ كلة ‪ 100‬مليون دينارال�سكران كال وين اهلل وايوكع على بيتنه‬ ‫*مرة واحد غرك طلعة واحد خبيث‪ .‬فكلة انت خبيث �شعجب طلعتني كلة خفت عليك لتموت‬ ‫�شهيد‬ ‫‪ ‬واحد جاب "كلب " للبيت ع�ض زوجتة وماتت ‪,‬اجو اهواي زلم عالفاتحة يعزون‪� ,‬صديقه كاله‬ ‫لعد ا�شكد عرف عدكم هالكد نا�س وزلم يعزوكم كاله هذولة مايعزون هذولة جايين �شراية‬ ‫عالكلب‪.‬‬ ‫‪ ‬احول ازوج حولة بليلة العر�س العرو�سة �صافنة كاللها حبيبي �شنو م�ستحية مني كالت ال من‬ ‫�صديقك الواكف يمك ههههههههه‬

‫�صحتك بالدنيا‬

‫تناول االدوية‬

‫يخطئ الكثير من المر�ضى عند تناول الأدوي���ة‪ ،‬مما‬ ‫ي�ؤثر بال�سلب على المادة الفعّالة الموجودة بداخلها‪،‬‬ ‫بل ويُمكن �أن ي�صل الأمر �إلى بطالن فاعليتها تمام ًا‪.‬‬ ‫ومن هذه االخطاء�أنه ال يجوز تق�سيم القر�ص الدوائي‬ ‫�أو الكب�سولة �إال �إذا كانت عبوة الدواء مر�سوما عليها‬ ‫خط تق�سيم القر�ص‪ ،‬وكان القر�ص نف�سه يحتوي على‬ ‫هذا الخط‪ ،‬ذلك �أن قيام المري�ض بتق�سيم �أحد الأقرا�ص‬ ‫الدوائية التي ال يجب تق�سيمها‪ ،‬يُعر�ضه لعواقب �سيئة‪،‬‬ ‫و�أ�شارت �إلى �أن بع�ض الأقرا�ص الدوائية تغطى بطبقة‬ ‫من الحماية تتمتع بمقاومة تجاه الع�صارة اله�ضمية‬ ‫بالمعدة‪ ،‬وتعمل هذه الطبقة على �أال يتم تحلل المادة‬

‫الفعّالة الموجودة بالدواء �إال عند و�صولها للأمعاء‬ ‫الدقيقة‪ ،‬لذا ف�إذا تم خد�ش هذه الطبقة‪ ،‬ف�ست�صل المادة‬ ‫الفعّالة حينئ ٍذ في وقت مبكر �إلى الج�سم‪ ،‬مما قد ي�ؤدي‬ ‫�إلى حدوث عواقب �سيئة للمري�ض‪.‬‬ ‫ووفقا لمعهد الجودة واالقت�صادية بالقطاع ال�صحي‬ ‫ب�ألمانيا‪ ،‬ف����إن ه��ن��اك ن��وع��ي��ات �أخ���رى م��ن الأقرا�ص‬ ‫الدوائية تت�سم بما يُعرف بالت�أثير المتباطئ‪� ،‬أي �أنها‬ ‫تمد الج�سم بالمادة الفعّالة الموجودة بالدواء ب�شكل‬ ‫تدريجي‪ ،‬لذا تح ّذر فينك من تق�سيم مثل هذه الأقرا�ص‬ ‫لأنه قد يت�سبب في ظهور فاعلية الدواء ب�شكل �سريع‬ ‫وقوي للغاية‪.‬‬

‫من القلب اىل القلب‬ ‫* لو جرح بيك اي�صري كلبي اليداويك‬ ‫*�ضاع احلب يف زمـن ال�ضياع‪..‬والكذب �صار �إبداع‪..‬‬ ‫نـا�س حتـب بـ�صدق‪ ..‬ونا�س حتب بخداع مـا �أ�صعب‬ ‫احلــب عندمـــا حتـــب ان�ســـانا يلبــــ�س قنـاعا‬

‫ال��ع�لاق��ة ب�ين اجل����وزاء وال�����س��رط��ان نا�ضجة‬ ‫فكري ًا وعاطفي ًا‪ ،‬مما ي�ؤدي �إىل وجود التفاهم‬ ‫َ‬ ‫امل�شرتكة بينهما‪ ،‬وهما يتعاونان‬ ‫واالهتمامات‬ ‫م��ن �أج��ل حتقيق النجاح العملي وال�سعادة‬ ‫العاطفية‬

‫الكلمات العمودية‬ ‫‪ – 1‬ق�صة فل�سفية لبكر بن طفيل‬ ‫‪ – 2‬عا�صمة �أمريكية التينية‬ ‫‪ – 3‬ينرث امل��اء – اح�ترم – نعم‬ ‫بالأجنبية‬ ‫‪ - 4‬مدينة بريطانية‬ ‫‪ – 5‬نا�صر وعا�ضد‬ ‫‪ – 6‬ا�سم علم م�ؤنث‬ ‫‪ – 7‬والية �أمريكية – فاعل‬ ‫‪ – 8‬ح��ب – ب��ل��دة يف اجلنوب‬ ‫اللبناين‬ ‫‪ – 9‬دعمه – بالد ‪.‬‬

‫���������س��������ودوك��������و‬

‫�صاحب تظل للدوم بعيوين اخليــك‬

‫توافق االبراج الختيار�شريك العمر‬

‫‪15‬‬

‫واحة‬

‫* التكلـي �شبيك من ا�صفن عليك‬ ‫و�سرك بكلبـي اليحـبك دافنـه‬ ‫عا�صفه الدنيا ومطر جمنونه بيك‬ ‫ومن �ضحكت الدنيا ظلت �صافنه‬

‫م ‪� /‬إعــــــــالن‬ ‫قدم املواطن (مهدي جاري �سلوم) دعوته الق�ضائية لتبديل ا�سم‬ ‫ابنه وجعله (اكرم) بد ً‬ ‫ال من (ابو بكر)‪.‬‬ ‫فمن لديه اعرتا�ض مراجعة هذه املديرية خالل ع�شرة ايام من‬ ‫تاريخ الن�شر وبعك�سه �سوف تنظر هذه املديرية بطلبه ا�ستناداً اىل‬ ‫احكام املادة (‪ )21‬من قانون االحوال املدنية رقم (‪ )65‬ل�سنة ‪1972‬‬ ‫املعدل‪.‬‬ ‫مع التقدير‬

‫اللواء حت�سني عبد الرزاق فليح‬ ‫مدير اجلن�سية العام ‪ /‬وكالة‬

‫ر�����س����ال����ة ح��ب‬ ‫لليل هالله وللربيع‬ ‫جماله ولقلبي‬ ‫حبيب عذبني‬ ‫دالله مدري يا ترى‬ ‫اليوم كيف حاله‪.‬؟‬

‫لهم‪....‬‬

‫تقاليد اغرب من اخليال‬ ‫عرو�س تايالند‬

‫في "فطاني" بتايالند تتكفل العرو�س بكل‬ ‫�شيء؛ بدء ًا من مالب�س الزواج لها ولعري�سها‪،‬‬ ‫وحتى تجهيز منزل الزوجية!!‪.‬‬

‫احالمكم اعالمكم‬ ‫‪ ‬الباقالء‬ ‫�إن كانت رطبة فهي هم‪ ،‬و�إن كانت ياب�سة فهي مال مع �سرور‬ ‫وخ�صب‪.‬‬ ‫وم��ن ر�أى‪� :‬شعره �أ�صبح ب��اق�لاء‪ ،‬ف���إن ماله يعود �إل��ى قلة‬ ‫ويفتقر‪ ،‬والباقالء الخ�ضراء رزق وك�سوة وطهارة‬ ‫‪ ‬الببغاء‬ ‫ه��و ف��ي المنام رج��ل نخا�س ك��ذاب ظ��ل��وم‪ ،‬وقيل ه��و رجل‬ ‫فيل�سوف وابنه ولد فيل�سوف‪ ،‬والببغاء دال��ة على المر�أة‬ ‫الجميلة والف�صيحة‪ .‬وربما دل��ت على ال��م��ر�أة من العجم‪،‬‬ ‫وتدل على الرجل الكثير التيه وال�صلف �أو كثير البغي‪� ،‬أو‬ ‫البغاء‪.‬‬

‫عطرك املف�ضل يحدده برجك الفلكي‬

‫ال �شك �أن للميول الفلكية التي ينتمي �إليها كل فرد‬ ‫منا دخ�ل ًا يف اختيار العطر املنا�سب و�سنعر�ض‬ ‫بع�ض م��ن العطور ال��ت��ي ت�لائ��م ذوق ك��ل �شخ�ص‬ ‫ح�سب انتمائه الي برج‪:‬‬ ‫مولود احلمل‬ ‫ينتمي م��ول��ود احل��م��ل �إىل ب��رج ن���اري‪ ،‬م��ا يجعل‬ ‫ال��روائ��ح القوية والنفاذة هي الأن�سب لطبيعته‪.‬‬ ‫ويف�ضل مولود احلمل دائم ًا روائح القرفة والقرنفل‬ ‫والفانيليا وجوزة الطيب‪ .‬ومبا �أن كوكب املريخ هو‬ ‫الكوكب املتحكم يف مولود احلمل‪ ،‬فهناك العديد من‬ ‫الروائح ذات اخللطات املتنوعة التي تثري �إعجابه‪،‬‬ ‫ومنها الفلفل الأ���س��ود و�إب���رة ال��راع��ي والربتقال‬ ‫والتبغ‪ .‬ويقدم له عطر ‪ Poison‬اخليار الأمثل‪.‬‬ ‫مولود الثور‬ ‫ال يف�ضل مولود الثور العطور املكونة من مزيج‬ ‫من املواد‪ ،‬ما يجعل عطر ًا مثل ‪ Princess‬الذي‬ ‫يحتوى على رائحة الفانيليا فقط خ��ي��ار ًا مثالي ًا‬ ‫له‪ .‬كما مييل للروائح الأر�ضية التي تتوافق مع‬ ‫طبيعة برجه‪ ،‬ومنها الزهور والبنزويك واخلزامي‬ ‫والكليمنتني‪.‬‬ ‫مواليد اجلوزاء‬ ‫م��وال��ي��د ه���ذا ال��ب�رج ال��ه��وائ��ي ي��ف�����ض��ل��ون روائ���ح‬ ‫الليمون والفواكه اخلفيفة‪ .‬ويُعد عطرا ‪ Calyx‬و‬ ‫‪ Happy‬من �أكرث العطور التي قد تثري �إعجابهم‪،‬‬ ‫وك��ذل��ك عطر ‪ H8‬املفعم برائحة الليمون‪ .‬وهم‬ ‫يف�ضلون زيوت اال�ستحمام والبخور التي تتمتع‬ ‫ب��روائ��ح ال��ف��واك��ه‪ ،‬خ��ا���ص��ة ال��ف��راول��ة والربتقال‬ ‫وامل��اجن��و‪ ،‬وخ�صو�ص ًا يف �أوق���ات �صفاء الذهن‬ ‫واال�ستجمام‪.‬‬ ‫مولود ال�سرطان‬ ‫مولود ال�سرطان يع�شق روائح الفواكه اال�ستوائية‪،‬‬ ‫ومن �أهمها التني وجوز الهند والكمرثي‪ ،‬كما يحب‬ ‫روائ��ح امل�سك والعنرب‪ .‬ومن �أك�ثر �أن��واع العطور‬ ‫التي تثري اهتمامه عطر ‪.Annick Goutal‬‬ ‫وعطر اليا�سمني �أي�ض ًا من العطور املف�ضلة لديه‪.‬‬ ‫مولود الأ�سد‬ ‫يتباين ذوق مولود الأ�سد يف اختيار عطره املف�ضل‪،‬‬

‫فبينما مييل للعطور املكونة من مادة واح��دة‪ ،‬لن‬ ‫ميانع يف �شراء عطر مكون من مزيج من املواد‪،‬‬ ‫م��ث��ل ع��ط��ر ‪ Miranda‬امل��ك��ون م��ن اليا�سمني‬ ‫والعنرب وجوز الهند‪.‬‬ ‫مولود العذراء‬ ‫ي��ح��ب م���ول���ود ال����ع����ذراء ال��ع��ط��ور اخل��ف��ي��ف��ة مثل‬ ‫‪ ،Calyx‬ويف�ضل دائ��م�� ًا روائ���ح العطور‪ ،‬مثل‬ ‫البنف�سج واخلزامي‪.‬‬ ‫مولود امليزان‬ ‫يتمتع مولود امليزان برائحة الليمون اخلفيفة مثل‬ ‫‪ .4711‬هو �أي�ض ًا رومان�سي ويحب روائح خ�شب‬ ‫ال�صندل والكليمنتني وم�سك ال��روم‪ .‬وكلما نا�سب‬ ‫العطر طبيعة املر�أة‪ ،‬زاد �إقبال مولود امليزان عليه‪.‬‬ ‫مولود العقرب‬ ‫مولود العقرب مييل للروائح الكال�سيكية النفاذة‪،‬‬ ‫م��ث��ل ‪ .Chanel Number 5‬وه���و �أي�ض ًا‬ ‫يحب الروائح املكونة من مزيخ من روائح الزهور‬ ‫ورحيق احليوان والعنرب‪ .‬كما مييل �أي�ض ًا للروائح‬ ‫الغريبة‪ ،‬كرائحة التوت والفلفل الأ�سود وزهرة‬ ‫اللوت�س والطماطم والفلفل الأ�سود!‬ ‫مولود القو�س‬ ‫يهوى مولود القو�س ال��روائ��ح الغريبة والنادرة‬

‫ال��ت��ي تتمتع ب��ه��ا م��ن��اط��ق ال�����ش��رق الأق�����ص��ى‪ ،‬مثل‬ ‫رائحة خ�شب ال�صندل واللبان و�شجر املر وال�شاي‬ ‫الأخ�ضر‪ .‬وم��ن ال��روائ��ح املقربة �إىل نف�سه �أي�ض ًا‬ ‫روائ��ح الفواكه‪ ،‬خا�صة التفاح ال�صيني والكريز‬ ‫والبطيخ‪.‬‬ ‫مولود اجلدي‬ ‫ه��و م��ن ه���واة ال���روائ���ح اخل��ف��ي��ف��ة‪ ،‬م��ث��ل ‪Estee‬‬ ‫‪ ،Lauder‬وك��ذل��ك ال��روائ��ح الغنية بفيتامني‬ ‫‪ E‬وروائ��ح ال�شاي الأخ�ضر واجلين�سينج‪� .‬أما‬ ‫روائح الفاكهة فهي دائم ًا الأقرب �إىل نف�سه‪ ،‬خا�صة‬ ‫الفاوانيا وال��ك��ري��ز‪ .‬وه��و يحب �أي�ض ًا ا�ستخدام‬ ‫روائح النكهات الطبيعية يف زيوت اال�ستحمام‪.‬‬ ‫مولود الدلو‬ ‫م��ن حمبي روائ���ح ال��ف��واك��ه وال��روائ��ح الطبيعية‬ ‫والروائح الغريبة والنادرة‪ .‬و ُتعد روائح اخلزامي‬ ‫وخ�شب ال�صندل والياقوتية هي الأن�سب لطبيعته‪.‬‬ ‫روائح الفانيليا وال�سكر �أي�ض ًا من الروائح املقربة‬ ‫له‪.‬‬ ‫مولود احلوت‬ ‫ال���روائ���ح الكال�سيكية وال���ن���ادرة ه��ي ال��ت��ي تثري‬ ‫اهتمامه‪ .‬ويحب روائح �شجر املر وخ�شب ال�صندل‬ ‫و�شجر البلوط و�شجر العرعر‬


‫‪14‬‬

‫ت���اري���خ‬

‫‪No.(370) - Monday 19 November , 2012‬‬

‫العدد (‪ - )370‬االثنني ‪ 19‬ت�شرين الثاين ‪2012‬‬

‫جمهورية رفحاء ‪ -‬حلقــة | ‪| 9‬‬

‫�أخبــــار الالجئيـن العراقيين فـي مخيـم رفحـاء‬ ‫بالمملكة العربية ال�سعودية‬ ‫‪ ‬ال����ع����ام����ل����ون ف�����ي االم�������م ال���م���ت���ح���دة ي���ج���ام���ل���ون ال�������س���ل���ط���ات ال�������س���ع���ودي���ة‬ ‫‪ ‬امتيازات لمن يغير مذهبه الى المذهب الوهابي‪ ..‬و�أعوان مكتب اال�ستخبارات ين�شطون‬ ‫طارق حربي‬

‫طعن �أحد الوكالء بمدية‬ ‫ق��وي��ت ��ش��وك��ة وك�ل�اء مكتب اال�ستخبارات‬ ‫ومخبروهم ال�صغار في المخيم‪ ،‬يوما بعد �آخر‪،‬‬ ‫قبل ان�شاء مكتب للمفو�ضية ال�سامية وبعد‬ ‫ذلك‪� ،‬صحيح �أن مكتب المفو�ضية منع الكثير‬ ‫م��ن ال �ت �ج��اوزات على الالجئين‪ ،‬لكن مكتب‬ ‫اال�ستخبارات لم يتخل عن �أعوانه من الالجئين‬ ‫الوكالء‪ .‬ودب الخوف بين جموع الالجئين‪،‬‬ ‫الخوف من االبعاد �إلى العراق‪� ،‬أو في �أ�سو�أ‬ ‫الإحتماالت ‪� :‬أن ي�ضرب الالجئ وتهان كرامته‬ ‫وما�أ�سهلها عند عنا�صر الإ�ستخبارات‪ ،‬واعتقد‬ ‫الوكالء خط�أ �أن المكتب �سيحميهم من غ�ضب‬ ‫الالجئين‪ ،‬ه��م واه�م��ون طبعا لأن�ه��م عا�شوا‬ ‫بيننا في الخيام و�إن كانت لهم �آذان �صاغية‪،‬‬ ‫وحماية وامتيازات‪� .‬صحيح �أنهم ي�ستطيعون‬ ‫ال�خ��روج م��ن المخيم‪ ،‬وي�سمح لهم بالمبيت‬ ‫خارجه وقتما ي�شا�ؤون‪ ،‬ويذهبون �إلى مدينة‬ ‫رفحاء وغيرها مارغبوا في ذل��ك‪ ،‬لكن �أيدي‬ ‫الالجئين تطالهم‪ ،‬لأنهم باعوا �أنف�سهم لمكتب‬ ‫اال�ستخبارات ب�أبخ�س الأثمان‪ .‬في تلك الأيام‬ ‫طعن الجئ �أحد الوكالء ببطنه بمدية في �سوق‬ ‫المخيم و�أمام �أعين الالجئين‪ ،‬وكان المطعون‬ ‫نال ح�ضوة لدى مكتب اال�ستخبارات‪ ،‬حتى‬ ‫�أن عرابي نف�سه خ�ص�ص له �سيارة مدنية �أو‬ ‫عربة ع�سكرية‪ ،‬تنقله من المخيم �إلى خارجه‬ ‫وبالعك�س‪ ،‬طيلة مدة خدمته‪.‬‬ ‫بالت�شاور والتن�سيق بين مكتبي اال�ستخبارات‬ ‫والمفو�ضية ال�سامية �أول ت�شكيله في المخيم‪،‬‬ ‫�سهل الثاني مقابلة خا�صة للوكيل المطعون‬ ‫لدولة �أوروب�ي��ة‪ ،‬ول��م يدخل �إل��ى المخيم منذ‬ ‫ذلك اليوم حتى ت�سفيره‪.‬‬ ‫عبد المولى ال�صلح‬ ‫�أخ�ي��را انتبهت الأم��م المتحدة (ج��زاه��ا الله‬ ‫خ��ي��را) �إل� ��ى وج� ��ود الج �ئ �ي��ن ع��راق �ي �ي��ن في‬ ‫ال�صحراء ال�سعودية!‬ ‫ففي �أوائل �شهر كانون الثاني ‪� ، 1992‬أي بعد‬ ‫مرور �أيام قليلة على الإ�ضراب المذكور‪ ،‬و�صل‬ ‫�إلى المخيم وفد رفيع الم�ستوى‪ ،‬يمثل الأمم‬ ‫المتحدة ولجنة ال�صليب الأح�م��ر الدولية‪،‬‬ ‫ويت�ألف من �أربعة �أفراد‪:‬‬ ‫‪ -1‬رج��ل خم�سيني ‪ :‬ب��دا ي��وم��ذاك ذا �أهمية‬ ‫بالغة‪ ،‬لأن الثالثة الآخرين كانوا مهتمين به‪،‬‬ ‫وواحد منهم على الأقل‪ ،‬تكفل مهمة الترجمة‬ ‫له‪.‬‬ ‫‪ - 2‬عبد المولى ال�صلح (لبناني الجن�سية)‪،‬‬ ‫وهو المدير الإقليمي لمكتب الأم��م المتحدة‬ ‫بالريا�ض‪ ،‬خلف ًا لل�سيد فا�ضل خليل (عراقي‬ ‫الجن�سية)‪ ،‬وك��ان ال�سيد خليل ُنقل من عمله‬ ‫بعد ت�شكيل مخيم رفحاء ب�أ�سابيع؟!‬ ‫وال�صلح قابلته في مخيم �صفوان بت�أريخ ‪-24‬‬ ‫‪ ، 91-4‬كما م ّر معنا‪.‬‬ ‫‪� - 3‬سلطان‪( ،‬باك�ستاني الجن�سية)‪ ،‬يعين‬ ‫الحق ًا مندوب ًا للمفو�ضية ال�سامية في مخيم‬ ‫الأرطاوية‪.‬‬ ‫‪- 4‬كريم الأتا�سي‪�( ،‬سوري الجن�سية )‪ ،‬يعين‬ ‫الحق ًا مندوب ًا للمفو�ضية ال�سامية في مخيم‬ ‫رف �ح��اء‪ .‬تجمع ع��دد كبير م��ن الالجئين في‬ ‫ّ‬ ‫غ�صت بهم‬ ‫ح�سينية �أه��ال��ي الأ��ص�لاح‪ 1‬حتى‬ ‫وف��ا��ض��ت‪ ،‬ف��وق��ف ع��دد كبير منهم ي�سمعون‬ ‫الحديث من وراء (الرواك)‪.‬‬ ‫متملقا �أول �ي��اء نعمته ال�سعوديين بطريقة‬ ‫مف�ضوحة‪ ،‬ب��د�أ ال�صلح ( يحيط ب��ه زم�لا�ؤه‬ ‫الثالثة) حديثه عن القانون ال�سعودي والعلم‬ ‫ال�سعودي‪ ،‬والخ�ضوع المطلق للأوامر التي‬ ‫ت�صدر عن قيادة المخيم‪ ،‬و�شدّد على �أن زيارته‬ ‫تلك‪ ،‬هي للإطالع على �أحوال الالجئين ولي�س‬ ‫�أكثر من ذلك‪ ،‬ثم ع ّرج على مكتب المفو�ضية‬ ‫بالريا�ض قائ ًال‪� :‬إنه مكتب حديث جد ًا‪ ،‬يعمل‬ ‫فيه ب�ضعة موظفين‪ ،‬ال ي�ستطيعون ال�ضغط‬ ‫على الحكومة ال�سعودية‪ ،‬فجزا الله المملكة‬ ‫خير ًا برفعها عن كاهلنا (يق�صد الأمم المتحدة)‬ ‫تكاليف غذائكم ولبا�سكم‪ ،‬وبهذه المنا�سبة‬ ‫الطيبة نرفع برقية �شكر وع��رف��ان �إل��ى خادم‬ ‫الحرمين ال�شريفين!‬ ‫ووا�� �ض ��ح �أن ال �� �ص �ل��ح‪ ،‬وب �ط��ري �ق��ة م��اك��رة‬ ‫دب �ل��وم��ا� �س �ي��ة ل ��م ت �ق �ن��ع ب �� �س �ط��اء الالجئين‬ ‫المنتظرين ح�لا �أم�م�ي��ا‪� ،‬شقلب المو�ضوع‬ ‫وح��ول �آالمنا فيه �إل��ى برقية �شكر وامتنان‪،‬‬ ‫حتى دون �أن ي�أخذ ر�أينا وموافقتنا!‬ ‫ت �ط �ل��ع ال�ل�اج� �ئ ��ون �إل � ��ى ب�ع���ض�ه��م البع�ض‬ ‫م�ستنكرين م�ستهجنين ثم �صار هم�سا ولغطا‬ ‫و�ضحكا و�سخرية!‬ ‫وك��ان يت�صدر جل�سة الالجئين محام �شاب‬ ‫يدعى (ف��ائ��ق ال�شيخ علي) ‪ ،‬ا�ستطاع ب�أدبه‬ ‫ال�ج� ّم ولغته العربية الف�صيحة‪� ،‬أن يوقف‬ ‫ا�ستر�سال ال�صلح قائ ًال‪ :‬يا�سيد عبد المولى‪،‬‬ ‫هذا الكالم يعرفه الالجئون جيد ًا ولي�س ثمة‬ ‫من جديد‪ ،‬ف�إن لم تدفع المملكة نفقات المخيم‬ ‫تدفعها الأم��م المتحدة‪ ،‬ذلك �أن وجودنا على‬ ‫�أر�ض المملكة لي�س وليد �صدفة‪ ،‬لكنه تح�صيل‬ ‫حا�صل لحرب �شاركت فيها المملكة نف�سها‪،‬‬ ‫بكل ثقلها ال�سيا�سي والإقت�صادي والجغرافي‪،‬‬ ‫ح�سنا دعك من هذا وا�سمح لي �أن �أ�س�ألك �س�ؤا ًال‬

‫والإ�ستهجان واللعنات‪ ،‬ثم �ساد هرج ومرج‬ ‫نه�ض الالجئون بعده‪ ،‬وخرجوا من الح�سينية‬ ‫�ساخطين ك ٌّل �إلى خيمته‪ ،‬وغ��ادر ال�شيخ بعد‬ ‫قليل محاطا بال�ضباط والجنود مثلما جاء‪،‬‬ ‫وفي عتبة باب الح�سينية بحث عن نعاله غالي‬ ‫الثمن فلم يجد له �أثرا!‬

‫بعد ان انتهى ال�شيخ الوهابي من محا�ضرته المتهجمة اكت�شف ان نعاله‬ ‫الغالي الثمن قد �سرق‪!..‬‬ ‫محدد ًا‪� ،‬أرجو �أن تجيبني عليه بكل �صراحة‪:‬‬ ‫م� ��اذا ت �ع��رف ع��ن م�خ�ي��م رف��ح��اء بال�ضبط‪،‬‬ ‫باعتبارك الم�س�ؤول الإقليمي للأمم المتحدة‬ ‫بالريا�ض؟‪� ،‬أعني الت�أريخ الفالني والت�أريخ‬ ‫الفالني و و و (وراح المحامي (فائق) يعدد‬ ‫له خروقات القوات الم�سلحة ال�سعودية‪ ،‬وقبل‬ ‫ذلك مقتل �سبعة الجئين وجرح (‪� )31‬آخرين‬ ‫في مخيم ال�سلمان!‬ ‫وب��دا ال�صلح مرتبك ًا ك��أ��ش� ّد م��ا ي�ك��ون عليه‬ ‫االرت �ب��اك‪ ،‬وراح يتخبط ف��ي �أج��وب��ة ه��ي في‬ ‫حقيقتها ت�ك�ي��ل ال �م��دي��ح ل �ل �ق��وات الم�سلحة‬ ‫ال���س�ع��ودي��ة وق �ي��ادة ال�م�خ�ي��م‪ ،‬وت�غ�ط��ي على‬ ‫وح�شية جرائمهم �ضدنا‪ ،‬مما جعل ال�صلح‬ ‫هدف ًا ل�سخرية الالجئين وتهكمهم!‬ ‫ول�م��ا ل��م يعطي ال�صلح ج��واب��ا �شافيا على‬ ‫�أ�سئلة المحامي‪� ،‬صرخ الجىء عجوز �ساخر ًا‪:‬‬ ‫عمي جا �إنته �إذا ما�ضابط �شغلتك �شكو جاي‬ ‫للمخيم؟‬ ‫انفجر الالجئون بال�ضحك‪ ،‬و��ص��ار ال�صلح‬ ‫مو�ضع ًا لل�سخرية حق ًا!‬ ‫ف��ي تلك الأث �ن��اء ا�ستغل الج��ىء �آخ��ر �ضعف‬ ‫ال�صلح وح��راج��ة م��وق�ف��ه‪ ،‬ف��ا��س�ت� ّل كاميرته‬ ‫والتقط �صورة خاطفة له‪ ،‬فثارتْ على �إثرها‬ ‫بهي‬ ‫ثائرته و�صرخ محتج ًا‪ :‬لك �شو بتعمل ّ‬ ‫ال�صورة ياولد؟!‬ ‫ر ّد ال�لاج��ىء �ضاحك ًا‪� :‬إطمئن يا�سيد‪..‬هاي‬ ‫ال�صورة توثيق لهذي الزيارة المباركة!‬

‫كريم الأتا�سي‬ ‫غ��ادر ال�صلح ع�صر نف�س اليوم �إل��ى الريا�ض‬ ‫وخ � ّل��ف ل�ن��ا ك��ري��م الأت��ا� �س��ي‪ ،‬وه��و رج��ل في‬ ‫منت�صف الأربعينات‪ ،‬خريج جامعة ال�سوربون‬ ‫الفرن�سية‪ ،‬وحا�صل على �شهادة الماج�ستير في‬ ‫ال�سيا�سة الدولية‪ ،‬ويجيد اللغات الإنجليزية‬ ‫والفرن�سية �إ��ض��اف��ة �إل��ى العربية‪ ،‬للأتا�سي‬ ‫ق��درة دوبلوما�سي م��وه��وب عندما يخاطب‬ ‫�إل��ى الالجئين‪ ،‬وه��و �سيلعب دور ًا منحاز ًا‬ ‫لل�سعودية‪� ،‬أكثر مما هو محايد كما �سنرى‬ ‫الحقا‪ ،‬عك�س ماتفتر�ضه مهمته الإن�سانية التي‬ ‫�أر�سلته المنظمة الدولية من �أجلها‪.‬‬ ‫�أول خطبة خطبها فينا ق��ال‪ :‬رب�م��ا ي�ستمر‬ ‫وج��ود الالجئين في المخيم لمدة التقل عن‬ ‫�سبع �سنين! وه��ذه الجملة لوحدها �أطاحت‬ ‫ب�آمال الالجئين و�أ�ضرت في نفو�سهم كثيرا‪.‬‬ ‫التقيت به �صدفة في �أحد �شوارع المخيم‪ ،‬بعد‬ ‫�أي��ام من و�صوله‪ ،‬فبادرته بالتحية و�س�ألته‪:‬‬ ‫�أتعتقد �أن الأمم المتحدة جادة في �سعيها �إلى‬ ‫خال�صنا من ال�صحراء؟‬ ‫رد الأتا�سي قائ ًال ب�شيء من االمتعا�ض‪ :‬وهل‬ ‫�سمعتَ يوم ًا ب ��أن الأم��م المتحدة تكذب على‬ ‫النا�س؟‬ ‫ُ‬ ‫قلت ‪� :‬أن��ت تعرف ب��أن هناك دول تكذب على‬ ‫دول‪ ،‬ودول تنق�ض مواثيقها مع دول‪ ،‬والدول‬ ‫تتكون من النا�س‪ ،‬والأمم المتحدة تتكون من‬ ‫دول!‬ ‫قال‪ :‬هذا لي�س �صحيحا‪‍.‬‬ ‫ُ‬ ‫قلت مبت�سم ًا ‪� :‬أين يقع ال�صحيح في عالم اليوم‬ ‫و�أين يقع الغلط؟‬ ‫قال‪ :‬مزاجك حاد!‬

‫ق�ل� ُ�ت‪ :‬ه��ا �أن��ت ت�صل �إلينا بعد ح��وال��ي �سنة‬ ‫م��ن ال �ع��ذاب ف��ي ال �� �ص �ح��راء‪ ،‬ه��ل ك��ان �سبب‬ ‫ت�أخرك عن المجئ‪� ،‬إلى هكذا حاجة �إن�سانية‬ ‫ملحة‪� ،‬أر�ستقراطية الأمم المتحدة �أم �أ�سباب‬ ‫�أخرى؟!‬ ‫�إبت�سم ولم يرد ثم ودعني بهدوء الدبلوما�سي‬ ‫من�صرف ًا �إلى �سيارته!‬ ‫وي�شتكي الالجئون من عدم �إ�صغاء الأتا�سي‬ ‫ل�شكاواهم‪ ،‬فيما يتعلق باالعتداءات المتكررة‬ ‫التي تقوم بها ال�سلطات ال�سعودية في المخيم‪،‬‬ ‫و�شاع بعد �أ�شهر من توليه وظيفته‪� ،‬أنه تلقى‬ ‫ر��ش��اوى من الالجئين لت�سهيل �أم��ر لجوئهم‬ ‫و�إعادة توطينهم في الواليات المتحدة ودول‬ ‫�أوروبا‪ ،،‬و�أو�ضح عدد كبير من الالجئين‪ ،‬ب�أن‬ ‫الر�شاوى كانت ت�صل �إليه من خالل المترجمين‬ ‫من الالجئين �أنف�سهم!‬

‫�إن�شاء مكتب للمفو�ضية ال�سامية‬ ‫تمت الموافقة على �إن�شاء مكتب للمفو�ضية‬ ‫ال�سامية‍‪ ،‬وق��ام ال�سوري بت�أ�سي�سه ي�ساعده‬ ‫عدد من الموظفين التحقوا به بعد �أيام‪ ،‬وكان‬ ‫معظمهم يحمل الجن�سية الأمريكية‪ ،‬وم�ضت‬ ‫�أ�سابيع قبل �أن يقوم المكتب ب�إجراء مقابالت‬ ‫وت��رت�ي��ب ملفات لالجئين‪ ،‬لغر�ض تقديمها‬ ‫�إلى وفود الدول التي �ستقوم بزيارة المخيم‬ ‫الحق ًا‪ ،‬وبانتظام تقريبا‪.‬‬ ‫ف��ي تلك الأي ��ام التي �أعقبتْ �أح ��داث المخيم‬ ‫المار ذكرها‪ ،‬كنا ن�سمع عبر الإذاعات العربية‬ ‫والأجنبية‪� ،‬أخبار ًا عن وفود من دول �أوروبية‪،‬‬ ‫�إ��ض��اف��ة �إل��ى وف��د م��ن ال��والي��ات المتحدة في‬ ‫طريقها �إل��ى المخيم‪ ،‬وق��ال��ت تلك الإذاع ��ات‬ ‫�إن ال��وف��ود ال �م��ذك��ورة‪ ،‬ه��ي م��ن ت�ل��ك ال��دول‬ ‫التي �شاركت في حرب (عا�صفة ال�صحراء )‪،‬‬ ‫و�ستكمل ا�ستحقاقاتها ب�إعادة توطين ح�صتها‬ ‫من الالجئين‪ ،‬باعتبار �أنهم نتيجة من نتائج‬ ‫تلك الحرب‪.‬‬ ‫لم يجد ّ‬ ‫ال�شك طريقه �إلى معلومات كهذه‪ ،‬في‬ ‫نفو�سنا‪ ،‬طالما �أنها لم ت�صدر عن قيادة المخيم‪،‬‬ ‫�أو تلفزيون المملكة العربية ال�سعودية (القناة‬ ‫الأولى)‪ ،‬الذي يحلو له الحديث حول ان�شراح‬ ‫� �ص��دور ال�ع��راق�ي�ي��ن ع�ل��ى �أرا� �ض��ي المملكة‪،‬‬

‫للح�صول على‬ ‫االمتيازات‪� :‬شيعة‬ ‫ادعوا �أنهم �سنة‪،‬‬ ‫وادعى �آخرون �أن‬ ‫لهم �صالت قرابة‬ ‫مع عوائل �سعودية‬

‫وتمتعهم بحقوق اللجوء كاملة‍!‬ ‫وا�شتغل كريم ال�سوري ي�ساعده موظفان من‬ ‫المفو�ضية ال�سامية على ملء ملفات الالجئين‬ ‫وترتيبها وفرزها‪ ،‬وكانت �أ�سئلته �أثناء مقابلة‬ ‫الالجئ تتركز على �سبب الخروج من العراق‬ ‫ودرج��ة الإ�ضطهاد والإنتفا�ضة‪ ،‬وم��ا�إذا كان‬ ‫ثمة قريب لالجيء في الواليات المتحدة �أو‬ ‫�أوروبا‪.‬‬ ‫هكذا بدا لنا ب�صي�صا من الأم��ل‪ ،‬بعدما عا�ش‬ ‫المخيم حوالي �سنة كاملة عزلة تامة‪ ،‬كانت‬ ‫ال�ق��وات الم�سلحة ال�سعودية �أطلقت �أيديها‬ ‫فيه بال رحمة‪� ،‬س ّفر من �س ّفر و�أهين من �أهين‬ ‫وجُ ��رح من جُ ��رح �إل��ى �آخ��ر قائمة الخروقات‪،‬‬ ‫و�سجلنا مالحظات تح�سن الأو� �ض��اع ومن‬ ‫بينها‪ :‬ك��ان��ت دوري� ��ات الع�سكر ال�سعودي‬ ‫تتجول ليال ون �ه��ارا‪ ،‬ي�ضربون ال �م��ارة في‬ ‫ال�شوارع بالع�صا‪ ،‬وي�أخذون البع�ض ل�ضربهم‬ ‫خارج المخيم‪ ،‬متى يحلوا لهم ذلك‪.‬‬ ‫بعد �إن�شاء مكتب للمفو�ضية ال�سامية‪ ،‬اختلف‬ ‫النظام ولو �إلى حين!‬ ‫�أ�صبح الجندي ال�سعودي يح�سب �ألف ح�ساب‪،‬‬ ‫�إذا �سوّلتْ له نف�سه الإع �ت��داء بال�ضرب على‬ ‫الجىء‪� ،‬صار يتحا�شى حتى النظر في عيون‬ ‫ال�لاج�ئ�ي��ن‪ ،‬وخ�لا��ص��ة ال �ق��ول ‪ :‬ل��وال وقوف‬ ‫المخيم كله بوجه القوات الم�سلحة ال�سعودية‪،‬‬ ‫لتمادتْ هذه �إلى �أكثر مما تمادت �إليه‪ ،‬طالما‬ ‫بقي المخيم بدون مكتب للمفو�ضية‪.‬‬

‫ن�شر مذهب الوهابية‬ ‫�س�ألنا ال�سعوديون عن الالجئين ممن ينتمون‬ ‫�إل��ى م��ذه��ب ال�سنة بيننا؟ وم��ن ينتمي �إلى‬ ‫الع�شائر ال�سنية العراقية‍؟‬ ‫�إلى قبيبلة �شمر وغيرها؟ من له �صلة قرابة مع‬ ‫العوائل ال�سعودية وال�سيما الم�صاهرات؟‬ ‫وخ� ��رج ع� ��دد ق �ل �ي��ل ج� ��دا م ��ن ب �ي��ن �صفوف‬ ‫الالجئين‪ ،‬بينهم �سنة فعال‪ ،‬لكن بينهم �شيعة‬ ‫ادعوا �أنهم من �أبناء ال�سنة‪ ،‬فيما ادعى �آخرون‬ ‫�أن لهم �صالت قرابة مع عوائل �سعودية‪.‬‬ ‫ووف��ر ال�سعوديون ك��ل م�ستلزمات الراحة‬ ‫ل �ه ��ؤالء وم�ي��زوه��م ع�ن��ا‪ ،‬ال ب��ل ح��اول��وا دون‬ ‫جدوى طبعا‪ ،‬رفع �أي��دي ه��ؤالء وجعلها فوق‬ ‫�أيدينا‪ ،‬في موا�ضع مختلفة منها �أنهم �أحرار‬ ‫ف��ي ال��دخ��ول �إل ��ى ال�م�خ�ي��م وال� �خ ��روج منه‪،‬‬ ‫وزودوا بهويات خا�صة‪ ،‬وجعل البع�ض منهم‬ ‫يتج�س�س لح�ساب مكتب الإ�ستخبارات �إلى‬ ‫�آخره‪.‬‬ ‫وفي خطوة الفتة لزرع ال�شقاق داخل المخيم‪،‬‬ ‫ات�صل �أف��راد ينتمون �إل��ى المذهب الوهابي‪،‬‬ ‫ببع�ض من �أهل ال�سنة من الالجئين وهم قلة‬ ‫قليلة‪ ،‬والتن�سيق مع مكتب للمذهب الوهابي‬ ‫موجود في مقر قيادة المخيم‪ ،‬بالتعاون مع‬ ‫مكتب هيئة الإغ�ـ��اث��ة الإ��س�لام�ي��ة‪ ،‬الموجود‬ ‫كما �أ�سـلفنا في داخ��ل المخيم‪ ،‬ات�صل ه�ؤالء‬ ‫الوهابيون ببع�ض من �أهل ال�سنة‪ ،‬بدعوى �أن‬ ‫الأخيرين �أق��رب �إلى المذهب الوهابي‪ ،‬منهم‬ ‫�إلى مذهب ال�شيعة وعبّاد القبور والموتى!‬ ‫مالتْ قلوب البع�ض من ه�ؤالء �أي �أهل ال�سنة‪،‬‬ ‫ث��م م��ا ل�ب��ث البع�ض الآخ���ر �أن ه � ّل � َل للفكرة‬ ‫وت�ب�ع�ه��م‪� � ،‬س��واء م��ن الأخ� ��وة الأك� ��راد وكان‬

‫عددهم ال يتعدى عدد �أ�صابع اليدين‪� ،‬أو ق�سم‬ ‫من �أهل ال�شيعة �أنف�سهم‪ ،‬من غير الذين تحدثنا‬ ‫عنهم‪ ،‬وهم قليلون �أي�ضا‪.‬‬ ‫كان ذلك �أولى الإ�شارات �إلى الن�شاط الوهابي‬ ‫ف��ي المخيم‪ ،‬وق��د تلت الأ�سابيع الأول ��ى من‬ ‫و�صولنا‪ ،‬و�سوف ت�ستمر �شهور ًا طويلة‪.‬‬ ‫الإ�شارة الثانية حدثت خالل زيارة �أحد �أقطاب‬ ‫المذهب الوهابي قادم ًا من الريا�ض‪ ،‬ففي يوم‬ ‫�صيفي حار من �شهر �أيلول ‪�/‬سبتمبر ‪1991‬‬ ‫‪� ،‬شاع خبر عن ق��دوم داعية وهابي كبير في‬ ‫زيارة خا�صة �إلى المخيم‪ ،‬وت�ساءلنا يومذاك‬ ‫ع��ن م�غ��زى زي��ارت��ه �إل��ى مخيم‪� ،‬أك�ث��ر نزالئه‬ ‫ينتمون �إلى طائفة ال�شيعة؟‬ ‫و�إذا ك ��ان ال�ب�ع����ض ق��د ت�ل�ق��ى خ�ب��ر ال��زي��ارة‬ ‫ببرود تام‪ ،‬ف�إن البع�ض الآخر تمنى على تلك‬ ‫ال��زي��ارة �أن ت�ت��م‪ ،‬ال ل�شيء �إ ّال ل�ل�إط�لاع على‬ ‫فكرة الوهابية‪ ،‬وربما مناق�شتها ومطارحتها‪،‬‬ ‫وكان يدفع ه�ؤالء ف�ضول المعـرفة والحما�س‬ ‫لمذهبهم‪ ،‬ومن جهة ثانية طرد �ساعات الملل‬ ‫التي �أطبقت على المخيم‪ ،‬بعد �أ�سابيع طويلة‬ ‫من الإق��ام��ة في �سجن �صحراوي خانق على‬ ‫رحابته‪ .‬وتداعى عدد كبير من الالجئين �إلى‬ ‫�إحدى الح�سينيات القريبة من الباب الرئي�سي‪،‬‬ ‫جل�سوا طوي ًال وتململوا نتيجة الحر ال�شديد‪،‬‬ ‫مت�سائلين عما يمكن �أن يقوله داعية وهابي‬ ‫قطب‪ ،‬في ح�شد من النا�س ال ينتمون �إلى هذه‬ ‫الأر�ض‪ ،‬وال �إلى ذلك المذهب!‬ ‫بعد قليل �أقبل �شيخ طويل القامة‪ ،‬يبلغ من‬ ‫العمر حوالي �سبعين عامـ ًا‪ ،‬يرتدي حلة فاخرة‬ ‫من الثياب ( ثوب ق�صير وعباءة غالية الثمن‬ ‫ونعال م�صنوع من الجلد!) يحيط به �ضباط‬ ‫من المخيم وجنود م�سلحون‪.‬‬ ‫كان �أول �شيء فعله ال�شيخ‪ ،‬هو �أنه ّ‬ ‫�شن هجوم ًا‬ ‫كا�سح ًا اله��وادة فيه �ضد ال�شيعة‪ ،‬داعي ًا �إلى‬ ‫نبذهم وفكرهم والإلتحاق بالمذهب الوهابي‪،‬‬ ‫ّ‬ ‫والكف عن زي��ارة القبور والرجوع �إل��ى دين‬ ‫الله الحق ح�سب تعبيره!‬

‫هكذا بدون مقدمات!‬ ‫ل ��م ي �ت �ق �ب��ل �أح � ��د م ��ن ال�لاج �ئ �ي��ن ي ��وم ��ذاك‪،‬‬ ‫مقوالت ال�شيخ فقوطع بعا�صفة من ال�صياح‬

‫�صارت خيام من‬ ‫غيروا والءهم الى‬ ‫المذهب الوهابي‬ ‫مكيفة الهواء ‪ ..‬ثم‬ ‫ان�ش�أوا لهم مخيما‬ ‫م�ستقال‬

‫امتيازات‬ ‫و�أذكـر �أن��ه في قيظ ال�صحـراء �إي��اه‪ ،‬وتزايد‬ ‫الإ�صابات ب�ضربة ال�شم�س‪ ،‬حيث كان يغـمى‬ ‫على كثير من الالجئين‪ ،‬قام الوهابيون ببناء‬ ‫جامع كبير للوهابيين الجدد من الالجئين‬ ‫العراقيين‪ ،‬وهو عبارة عن خيمة كبيرة جد ًا‬ ‫مكيفة الهواء تو�سطت المخيم‪ ،‬وب��دتْ ك�أنها‬ ‫ل�شكلها ولونها الجديدين‪ ،‬ج�سم ًا غريب ًا و�سط‬ ‫الخيام‪ ،‬وقد �أقاموا الجامع �إلى جوار مكتب‬ ‫هيئة الإغ��اث��ة الإ�سالمية في المخيم القديم‪،‬‬ ‫وه�ن��اك ا�ستقبل المريدين ال�ج��دد فيه �إم��ام‬ ‫وهابي راح ي�ؤمّهم‪ ،‬وبعد �أن يفرغ من ال�صالة‬ ‫يلقي عليهم محا�ضرات يُحبّبُ �إليهم فيها مذهب‬ ‫الوهابيـة‪ ،‬ويبغ�ضهم في ال�شيعة‪ ،‬وي ّربي الغ ّل‬ ‫ف��ي قلوبهم ��ض��د تعاليمهم‪ ،‬وزودت قيادة‬ ‫المخيم هذا الجامع �إ�ضافة �إلى مكيفات الهواء‬ ‫بمكبرة ��ص��وت‪ ،‬ون�سخ م��ن ال �ق��ر�آن الكريم‪،‬‬ ‫مغلفة بجلود ح �م��راء ال �ل��ون ق��ال��وا �إن هذه‬ ‫الغيرها هي الن�سخ الحقيقية من الم�صحف‬ ‫الكريم!‪،‬كما زودوا مريديهم م��ن الالجئين‬ ‫بثياب بي�ضاء ق�صيرة ت�صل �إل��ى الركبتين‪،‬‬ ‫وكانت الثياب م�ضحكة وتثير الإنتباه بحق‪،‬‬ ‫ح�ي� ُ�ث �أن �ه��ا ل��م ت�ك��ن ف��ي ي��وم م��ن الأي� ��ام‪ ،‬من‬ ‫م�ألوف ملبو�سنا في ال�ع��راق‪ ،‬ولطالما تندّر‬ ‫الالجئون عليهم وعليـها‪ ،‬و�أكثر من ذلـك فقد‬ ‫زود الوهابيون الجدد‪ ،‬بهويات خا�صة �صادرة‬ ‫عن قيادة المخيم‪ ،‬تمنحهم ح� ّ�ق زي��ارة مدن‬ ‫رفحاء وحفر الباطـن والريا�ض وغيرها من‬ ‫المدن ال�سعودية متى ي�شا�ؤون‪ ،‬وما ميزوهم‬ ‫�إال لكي تكتمل الفتنة بين العراقيين‪� ،‬أيام لم‬ ‫يجد الالجيء �أمامه غير ال�سباب وال�شتائم من‬ ‫�أفواه ال�شرطة والجنود وال�ضباط‪ ،‬متوعدين‬ ‫بالع�صي الكهربائية والبنادق‪� ،‬إذا‬ ‫ملوحين‬ ‫ّ‬ ‫م��اح��اول �أح ��د ال�لاج�ئ�ي��ن الإق �ت��راب م��ن باب‬ ‫المخيم!‬ ‫باخت�صار منحوهم ام�ت�ي��ازات ع��ن زمالئهم‬ ‫م ��ن ال�لاج �ئ �ي��ن وه� ��م �آالف� � ��ا‪ ،‬وب� �ه ��ذا تكون‬ ‫المملكة العربية ال�سعودية‪ ،‬من خالل دعاتها‬ ‫الوهابيين‪ ،‬حاولت زرع بذور ال�شقاق والفرقة‬ ‫بين �صفوف العراقيين‪ ،‬لكن دون جدوى‍‍!‬ ‫�أم���ام ت�ل��ك ال�م�غ��ري��ات ف��ي �سجن �صحراوي‬ ‫من�سي ّ‪ ،‬تهافتَ ع��دد �آخــر من الالجئين على‬ ‫مذهب الوهابية‪� ،‬أطلقوا لحاهم فطالتْ ‪ ،‬وكادتْ‬ ‫وثيابهم الق�صيرة �أن تلتقي عند ركبهم!‪ ،‬ثم‬ ‫راحوا يختالون هنا وهناك‪ ،‬تجلدهم نظرات‬ ‫الالجئين وت�ستنكر عليهم انتماءهم الجديد‪.‬‬ ‫ُ‬ ‫�سمعت ذات ي��وم �أح��د ه� ��ؤالء ي��ر ّد �ساخرا ً‪،‬‬ ‫على �صديق الم��ه على تبديل مذهبه‪ :‬دعني‬ ‫يا�أخي �أهرب ولو �إلى حين من قيظ ال�صحراء‬ ‫وعوا�صفها الرملية‪ ،‬متمتع ًا بقيلوالت عزيزة‬ ‫تحت ت �ي��ارات ال �ه��واء ال �ب��اردة المنع�شة من‬ ‫المكيفات الأميركية!‬ ‫العزل‬ ‫ا� �ش �ت � ّد ن �ق��د ال�لاج �ئ �ي��ن ل�ل��وه��اب�ي�ي��ن الجدد‬ ‫ال��ص�ط�ف��اف�ه��م م��ع م��ذه��ب‪ ،‬الي��دع��و �إل ��ى ترك‬ ‫مذهبهم وح�سب‪ ،‬ب��ل يحر�ض �صراحة على‬ ‫نبذه و�إع�لان الحرب عليه‪ ،‬وكنتيجة طبيعية‬ ‫لهذه الفتنة فقد ن�ش�أ بين الالجئين والوهابيين‬ ‫ال�ج�ـ��دد‪ ،‬ع�ت��اب وم���ش��ادات كالمية‪ ،‬و�أحيان ًا‬ ‫عراك بالأيدي‪ ،‬وقف له الجنود والوهابيـون‬ ‫ال���س�ع��ودي��ون �ضاحكين م�ستهزئين‪ ،‬وهنا‬ ‫التقطت ق�ي�ـ��ادة المخيم‪ ،‬ومعها طبع ًا دعاة‬ ‫الوهابية ال�سعوديون‪ ،‬ذبذبة الخالف الذي‬ ‫��ص�ـ��ار م��ذه�ب�ي� ًا ب�ي��ن �أب �ن��اء ال��وط��ن الواحـد‬ ‫والق�ضية ال��واح��دة!‪ ،‬ف�ق��ام مكتب الوهابية‬ ‫ال�سعودي ب�إقناع مريديهم الوهابيين الجدد‬ ‫(ل�خ�ط��ورة ال �م��وق��ف!)‪ ،‬ب���ض��رورة عزلهم في‬ ‫مخيم خا�ص �صغير �أقاموه على عَجَ ل‪ ،‬ويبعد‬ ‫عن مخيم رفحاء م�سافة (‪ 3‬كم)‪� ،‬أي قريب ًا من‬ ‫قيادة المخيم وتحت حمايته!‬ ‫حملتهم عربات ع�سكرية �إلى مخيمهم الجديد‪،‬‬ ‫تحت نظرات الالجئين ونقدهم وا�ستهجاهم‪،‬‬ ‫ون ��ال ال��وه��اب �ي��ون ال �ج��دد ه �ن��اك امتيازات‬ ‫م�ضاعفة لمقاومتهم �أبناء جلدتهم‪ ،‬ووالئهم‬ ‫للمذهب الوهابي وال��ذود عنه!‪ ،‬وباعتبارهم‬ ‫م�ضطهدين ح�سب ر�أي (مكتب الإ�ستخبارات‬ ‫وم�ق��ر ال�ق�ي��ادة) م��ن قبل �أق��ران �ه��م‪�� ،‬ص��ار لكل‬ ‫خيمة من خيامهم‪ ،‬مكيف هواء بد ًال من الخيمة‬ ‫ال�ح��ارة‪ ،‬التي ترفع �أذيالها �صيف ًا عوا�صف‬ ‫ال��رم��ال وال �ح��ر ال �� �ش��دي��د‪ ،‬فيختنق النا�س‬ ‫وي�صاب البع�ض منهـم بداء الربو!‬ ‫الكتب الملونة ذات الأغلفة الأن�ي�ق��ة‪ ،‬كانوا‬ ‫يوزعونها عليهم وعلى م��ن يرغب دون�ه��م‪..‬‬ ‫مجان ًا!‬ ‫المحا�ضرات هي الأخ��رى ما لبثت �أن تكثفتْ‬ ‫وازدادتْ جرعاتها‪� ،‬صارتْ تعطى يومي ًا حول‬

‫مذهب الوهابية‪ ،‬بال خوف �أو وجل‪ ،‬بعيد ًا عن‬ ‫عيون الالجئين ونقدهم ال�لاذع و�سخريتهم‪،‬‬ ‫ُز ّي��ن لهم م��ن جهة ثانية‪� ،‬أن��ه يمكنهم البقاء‬ ‫وال��دع��وة �إل��ى المذهب الوهابي في المملكة‬ ‫نف�سها‪ ،‬لكن بعد الت�أكد من اعتناقهم للمذهب‪،‬‬ ‫وتمكنهم من ال��دع��وة‪ ،‬و‪ ..‬تلقف الوهابيون‬ ‫الجدد الفكرة وا�ستح�سنوها!‪.‬‬ ‫م���ض��تْ ��ش�ه��ور ط��وي�ل��ة ع�ل��ى تغلغل المذهب‬ ‫الوهابي �إلى المخيم‪ ،‬منذ ماقبل �إن�شاء مكتب‬ ‫الأمـم المتحدة �إلى مابعده‪ ،‬ولم يحدث تغيير‬ ‫بالن�سبة له�ؤالء ‪ :‬لم يخرجوا للإقامة في المدن‬ ‫ال�سعودية كما وع��دوا‪ ،‬كما لم يح�صلوا على‬ ‫فر�صهم كزمالئهم في الهجـرة و�إعادة التوطين‪،‬‬ ‫في دول �أوروب��ا والواليات المتحدة‪،‬و�أخيرا‬ ‫لم ي�صبحوا دعاة!‪.‬‬ ‫لكن بعد ب�ضعة �أ�شهر تمكن ال�س�أم من نفو�سهم‬ ‫ببطء فاختلفوا فيما بينهم‪ ،‬و�أخ��ذ بع�ضهم‬ ‫نتيجة ال�م�ل��ل يت�شاجر م��ع البع�ض الآخ ��ر‪،‬‬ ‫وم َّلوا المقام خ��ارج المخيم‪� ،‬س�أموا العزلة‬ ‫وذل��ك الإق���ص��اء الالمعنى ل��ه‪ ،‬منقطعين عن‬ ‫�إخ��وت�ه��م ال�لاج�ئ�ي��ن‪ ،‬بعيدين عما ي ��دور في‬ ‫�أرجاء المخيم‪ ،‬خا�صة و�أن وفود الهجرة بد�أت‬ ‫تزوره زيارات منتظمة تقريب ًا‪ ،‬وبد�أ الو�ضع‬ ‫يتح�سن تدريجي ًا في داخل المخيم‪.‬‬ ‫وت ��م ب��ال�ف�ع��ل م �غ��ادرة ال �م �ئ��ات م��ن زمالئهم‬ ‫ال�لاج �ئ �ي��ن �إل� ��ى دول ال �ل �ج��وء‪ ،‬ح �ي��ث �أعيد‬ ‫توطينهم ف�ي�ه��ا‪ ،‬وراح ه � ��ؤالء ي�ب�ع�ث��ون من‬ ‫�أوطانهم الجديدة بر�سائل و�صور‪ ،‬ي�صورون‬ ‫ف�ي�ه��ا ع�ب��ث ال �ب �ق��اء ف��ي ال�م�خ�ي��م والج � ��دواه‪،‬‬ ‫ويح ّر�ضون زمالءهم على الإ�سراع في مقابلة‬ ‫مكتب الأم��م المتحدة‪ ،‬و�أح��د وف��ود الهجرة‬ ‫للخال�ص‪.‬‬ ‫ه �ك��ذا وج� ��د ال��وه��اب �ي��ون ال� �ج ��دد �أنف�سهم‬ ‫وح �ي �ـ��دي��ن‪ ،‬ب�ل�ا ن��ا� �ص��ر وال م �ع �ي��ن‪ ،‬ف �ق��رروا‬ ‫العودة �إلى المخيم جماعات وف��رادى‪ ،‬كانوا‬ ‫يق�ضون ال�ن�ه��ار ف��ي خيامهم القديمة داخل‬ ‫المخيم الكبير‪ ،‬يمار�سون هواياتهم المف�ضلة‬ ‫ك ��رة ال��ق��دم وغ �ي��ره��ا م��ع زم�لائ �ه��م ك �م��ا في‬ ‫ال�سابق‪ ،‬ثم يقفلون راجعين لي ًال �إلى مخيمهم‬ ‫الموح�ش البعيد‪ ،‬و�شيئ ًا ف�شيئ ًا �أدرك ه�ؤالء‬ ‫�أن �أمر �إقامتهم الدائمة على �أرا�ضي المملكة‪،‬‬ ‫والدعوة للمذهب الوهابي‪ ،‬اليعدو �أن يكون‬ ‫�أك �ث��ر م��ن لعبة الت�خ�ل��و م��ن ال�م�ك��ر‪ ،‬فتركوا‬ ‫مخيمهم ال�صغير نهائيا عائدين �إل��ى ح�ضن‬ ‫المخيم الكبير‪.‬‬

‫لجنة الأمر بالمعروف والنهي‬ ‫عن المنكر‬ ‫تك ّر م�سبحة الأيام والأ�سابيع والأ�شهر‪ ،‬دون‬ ‫�أن ينفتح باب المخيم لفكرة خال�ص واحدة‪،‬‬ ‫تحررنا من ال�سجن ال�صحراوي المعزول عن‬ ‫الدنيا‪ ،‬فال�صالة الجماعية والمنفردة الت�سكن‬ ‫�ألم ال�صحراء بتاتا‪ ،‬وحلقات الفقه وتعلم اللغة‬ ‫العربية والإنكليزية والفل�سفة والمو�سيقى‪،‬‬ ‫ب��ات��ت روي� ��دا روي� ��دا م�ق���ص��ورة ع�ل��ى �أع ��داد‬ ‫�ضئيلة من الالجئين‪ ،‬لم يكن لدينا �سوق في‬ ‫الأ�شهر الأول ��ى‪ ،‬ليتلهى �أ�صحاب المواهب‬ ‫التجارية في البيع وال�شراء‪ ،‬ال مهن وال تعليم‪،‬‬ ‫الأح��ادي��ث �صارت عديمة ال�ج��دوى‪ ،‬و�ضاقت‬ ‫الخيام وال���ص��دور و�أ� �ش��رف ال�لاج�ئ��ون على‬ ‫حافة الي�أ�س‪.‬‬ ‫و�أي ي�أ�س كان!؟‬ ‫ف��ي ت�ل��ك الأي� ��ام البائ�سة انتك�س ع��دد قليل‬ ‫جدا من الالجئين على �أعقابهم‪ ،‬حيث قاموا‬ ‫بت�أ�سي�س ماي�سمى (لجنة الأم��ر بالمعروف‬ ‫والنهي ع��ن المنكر)‪ ،‬ان مهمة ه��ذه اللجنة‬ ‫كانت العمل على (�إرجاع الخارجين عن الدين‬ ‫ ح�سب اعتقاد اع�ضاء اللجنة المت�شددين‪-‬‬‫�إلى جادة ال�صواب)‪ ،‬والخارجون عن الدين‬ ‫ف��ي م�خ�ي��م رف� �ح ��اء‪ ،‬ه��م � �ش��رائ��ح المثقفين‬ ‫والفنانين والأدباء وكثير من الب�سطاء اي�ضا‪،‬‬ ‫ممن يحلقون اللحى وال يطلقونها‪ ،‬ويرتدون‬ ‫ال���س��راوي��ل وال ي� ��ؤدون فري�ضة ال�صالة في‬ ‫الح�سينيات‪ ،‬وذلك ما�أثار غ�ضب المت�شددين‪،‬‬ ‫وك�ن��ت �أ�سمع ع��ن اللجنة واع�ت��داءات�ه��ا على‬ ‫بع�ض من (الخارجين)‪ ،‬حيث يقوم اع�ضاء‬ ‫م��ن ال�ل�ج�ن��ة ال��ذي��ن الي �ت �ج��اوزون الع�شرة‪،‬‬ ‫بالإعتداء على الالجىء المراد ارجاعه �إلى‬ ‫(جادة ال�صواب)‪ ،‬وتحدث الغارة بعد منت�صف‬ ‫الليل عادة‪ ،‬حيث يقتحمون الخيمة بوح�شية‬ ‫ملثمين‪ ،‬ل�ي�ن�ه��ال��وا ب��ال���ض��رب ال �م �ب � ّرح على‬ ‫ال�ضحية‪ ،‬قبل ان يهربوا تحت جنح الظالم‪.‬‬ ‫ر�أي��ت م��اح��دث لأح��د الالجئين على �أيديهم‪،‬‬ ‫وهو يقيم الآن الجئا �سيا�سيا‪ ،‬في �إحدى دول‬ ‫اللجوء �شمالي �أوروبا‪.‬‬ ‫ك� ��ان ال� �م ��ذك ��ور ال ي �ق �ي��م ال�����ص�ل�اة وينتقد‬ ‫الح�سينيات وي�سخر من �أئمتها‪ ،‬ويعتقد ب�أنها‬ ‫غير �شرعية‪ ،‬و�أ�صبحت على �أي��دي البع�ض‬ ‫ب ��ؤرا للنفاق والمزايدة واغتياب الآخرين‪،‬‬ ‫وق��د يتهور فيتطاول وي�ج��دف على الخالق‬ ‫�سبحانه وت�ع��ال��ى!‪ ،‬في�سمعه اع�ضاء اللجنة‬ ‫خ�لال النهار ويكظمون الغيظ‪ ،‬ويتحرقون‬ ‫�شوقا ل�ساعة ال�صفر للإنق�ضا�ض عليه و�ضربه‬ ‫و�إهانة كرامته الإن�سانية‪.‬‬


‫و�صول (‪ )10‬بواخر حمملة مبواد احلنطة والرز وال�سكر‬ ‫اىل ميناء �أم ق�صر‬ ‫بغداد‪ -‬النا�س‬ ‫�أعلنت وزارة التجارة عن و�صول (‪)10‬‬ ‫بواخر اىل ميناء �أم ق�صر حمملة مبواد‬ ‫احلنطة والرز وال�سكر حل�ساب الوزارة‬ ‫ولدعم مفردات البطاقة التموينية‪.‬‬ ‫وذك ��ر وزارة التجارة يف ميناء �أم ق�صر‬ ‫جواد دروي�ش يف بيان‪� :‬إن هذه البواخر‬

‫�شمل ��ت ‪ 3‬بواخر حمملة مب ��ادة احلنطة‬ ‫م ��ن املن�ش� ��أ الرو�س ��ي بواق ��ع ‪ 150‬ال ��ف‬ ‫طن ‪ ،‬ا�ضاف ��ة اىل ‪ 4‬بواخر حمملة مبادة‬ ‫الرز من املن�ش� ��أ التايلندي واالورغواين‬ ‫بكمية ت�صل اىل ‪ 130‬الف طن‪.‬‬ ‫وتابع‪ :‬و�صل ��ت اي�ض� � ًا ‪ 3‬بواخر حمملة‬ ‫مب ��ادة ال�سك ��ر م ��ن املن�ش� ��أ االمارات ��ي‬ ‫بكمية ‪ 65‬الف ط ��ن‪ ،‬مبين ًا �أن هذه املواد‬ ‫�سيتم �شحنها اىل كاف ��ة حمافظات البالد‬

‫النا�س ‪ -‬متابعة‬

‫�أكدت جلنة الإعمار يف جمل�س حمافظة وا�سط‪,‬‬ ‫�أن املحافظة بحاجة �إىل ‪ 500‬مليار دينار ل�سد‬ ‫متطلبات امل�شاريع ال�ت��ي �ستنفذ خ�لال العام‬ ‫املقبل ‪ ،2013‬فيما �أ��ش��ارت �إىل �أن ميزانيتها‬ ‫�ضمن م�شاريع تنمية الأقاليم للعام املقبل بلغت‬ ‫‪ 261‬ملياردينار‪.‬‬ ‫وق� ��ال رئ �ي ����س ال �ل �ج �ن��ة ع �ب��د الإل � ��ه ال�شمري‬ ‫لـ"ال�سومرية نيوز"‪� ،‬إن "ميزانية حمافظة‬ ‫وا�سط للعام املقبل ‪� 2013‬ضمن م�شاريع تنمية‬ ‫الأقاليم بلغت ‪ 261‬مليار دينار عراقي"‪ ,‬مو�ضح ًا‬ ‫�أن "هناك ‪ 17‬م�ل�ي��ار ًا �ست�ضاف �إىل ميزانية‬ ‫املحافظة �ضمن مبالغ م�شروع البرتودوالر"‪.‬‬ ‫و�أ� �ض��اف ال�شمري �أن "ميزانية ال�ع��ام ‪2013‬‬ ‫جاءت بزيادة مببلغ ‪ 45‬مليار دينار عن ميزانية‬ ‫ال �ع��ام احل ��ايل ‪ 2012‬البالغة ‪ 216‬مليار ًا"‪،‬‬ ‫معترب ًا �أن "املحافظة بحاجة �إىل ‪ 500‬مليار‬ ‫دينار ل�سد متطلبات امل�شاريع التي �ستنفذ خالل‬ ‫العام ‪."2013‬‬ ‫وط��ال��ب ال�شمري جمل�س ال �ن��واب بـ"�ضرورة‬ ‫حتويل تخ�صي�صات امل�شاريع ال��وزاري��ة �إىل‬ ‫املحافظة"‪ ،‬وا�صف ًا امل�شاريع التي يتم تنفيذها‬ ‫يف املحافظة من قبل الوزارات بـ"املتلكئة"‪.‬‬

‫�شطب �أ�سماء املتجاوزين على‬ ‫رواتب الرعاية االجتماعية‬ ‫يف االنبار وتغرميهم‬

‫االنبار‪ -‬النا�س‬

‫�أك ��دت رئي�س جلنة ال��رع��اي��ة االجتماعية‬ ‫يف جمل�س حمافظة االنبار( فاطمة حمد)‪،‬‬ ‫م��واف�ق��ة وزارة العمل على �شطب جميع‬ ‫�أ��س�م��اء املتجاوزين على روات ��ب الرعاية‬ ‫االجتماعية يف االنبار‪ ،‬وا�ستبدالها ب�أ�سماء‬ ‫م�شمولة‪.‬‬ ‫وقالت حمد‪ :‬مت االتفاق على ت�شكيل جلان‬ ‫يف ك��ل ق�ضاء م��ن �أق�ضية املحافظة لفرز‬ ‫ا� �س �م��اء امل��وظ �ف�ين واالغ �ن �ي��اء م��ن روات ��ب‬ ‫الرعاية االجتماعية وحتويل تخ�صي�صاتهم‬ ‫اىل ال�ف�ق��راء وامل�ع��وق�ين ال��ذي��ن مت جردهم‬ ‫وترويج معامالتهم لعام منذ عام ‪.2011‬‬ ‫و�أ�ضافت‪ :‬مت تغرميهم جميع املبالغ التي‬ ‫ا�ستحوذوا عليها منذ ت�سلمهم اول دفعة عام‬ ‫(‪.)2006 - 2005‬‬ ‫و�أو�ضحت ‪ :‬بعد ح�صول املوافقة من قبل‬ ‫وزير العمل‪ ،‬ح�صلت حمافظة االنبار على‬ ‫(‪ )3000‬درج��ة وظيفية يف معونة رواتب‬ ‫ال��رع��اي��ة االج�ت�م��اع�ي��ة‪ ،‬ح�ي��ث مت توزيعها‬ ‫على م�ستحقيها و�شملت العوائل املتعففة‬ ‫واالرامل وااليتام وال�شهداء‪.‬‬

‫خبز‬

‫‪No.(370) - Monday 19 November , 2012‬‬

‫العدد (‪ - )370‬االثنين ‪ 19‬تشرين الثاني ‪2012‬‬

‫جمل�س وا�سط ي�ؤكد حاجة املحافظة‬ ‫�إىل (‪ )500‬مليار دينار ل�سد‬ ‫متطلبات م�شاريع العام املقبل‬

‫لتوزيعه ��ا �ضم ��ن مف ��ردات البطاق ��ة‬ ‫التموينية‪.‬‬ ‫م ��ن جهت ��ه �أك ��د مدي ��ر اخ ��راج امل ��واد‬ ‫الغذائية يف ميناء ام ق�صر ح�سن وايل‬ ‫لفت ��ه‪ ،‬عن و�صول باخرة حمملة بكمية‬ ‫ع�ش ��رة االف ط ��ن م ��ن م ��ادة ال�سكر مت‬ ‫جتهيزها من قبل �شركة زهراء احل�سن‬ ‫�سيت ��م توزيعه ��ا اي�ض ًا �ضم ��ن مفردات‬ ‫البطاقة التموينية‪.‬‬

‫وزارة التخطيط ‪ :‬انخفا�ض م�ؤ�شر الت�ضخم ل�شهر ت�شرين الأول املا�ضي بن�سبة (‪)%1‬‬ ‫وارتفاع طفيف يف الت�ضخم الأ�سا�س‬ ‫بغداد‪ -‬النا�س‬

‫�أجنز اجلهاز املرك ��زي للإح�صاء تقرير‬ ‫الت�ضخ ��م ل�شه ��ر ت�شري ��ن الأول ‪2012‬‬ ‫الذي اع ��د عل ��ى �أ�سا�س جم ��ع البيانات‬ ‫ميداني ��ا ع ��ن �أ�سعار ال�سل ��ع واخلدمات‬ ‫املكونة ل�سل ��ة امل�ستهلك وقد اعتمد �سنة‬ ‫‪ 2007‬ا�سا�س ًا لها‪.‬‬ ‫وذك ��ر بيان ل ��وزارة التخطي ��ط ‪ :‬انه مت‬ ‫اجن ��از التقرير باخذ عين ��ة خمتارة من‬ ‫منافذ البيع يف كاف ��ة حمافظات العراق‬ ‫حيث بلغ الرقم القيا�س ��ي العام لأ�سعار‬ ‫امل�ستهل ��ك (‪ )%140.6‬يف �شه ��ر ت�شرين‬ ‫الأول ‪ 2012‬م�سج�ل� ًا انخفا�ض� � ًا مبعدل‬ ‫‪ %1.2‬ع ��ن ال�شه ��ر ال�ساب ��ق وارتفاع� � ًا‬ ‫مبع ��دل ‪ %4.8‬مقارنة مع �شه ��ر ت�شرين‬ ‫الأول ‪.2011‬‬ ‫وتاب ��ع‪ :‬ان ه ��ذا التقري ��ر �شم ��ل ق�س ��م‬

‫االغذي ��ة وامل�شروب ��ات غ�ي�ر الكحولي ��ة‬ ‫وق�س ��م امل�شروب ��ات الكحولي ��ة والتب ��غ‬ ‫وق�سم املالب�س والأحذية وق�سم ال�سكن‬ ‫و املجموع ��ة الفرعية الوق ��ود (البنزين‬ ‫والنف ��ط والغ ��از) و ق�س ��م التجهي ��زات‬

‫واملعدات املنزلية و ق�سم ال�صحة و ق�سم‬ ‫النق ��ل وق�س ��م االت�صال و ق�س ��م الرتفيه‬ ‫والثقاف ��ة وق�سم التعلي ��م وق�سم املطاعم‬ ‫و ق�س ��م ال�سل ��ع واخلدم ��ات املتنوع ��ة‬ ‫‪. 2011‬‬

‫في�ض اهلل‪ :‬يجب تو�سيع عمل البنك املركزي و� ّإال يقت�صر‬ ‫عمله ببيع العملة ال�صعبة فقط‬ ‫بغداد‪ -‬النا�س‬

‫�أنتق ��د نائ ��ب رئي� ��س اللجن ��ة‬ ‫املالية النائب عن ائتالف الكتل‬ ‫الكورد�ستاني ��ة احم ��د في� ��ض‬ ‫الله‪ ،‬ال�سيا�س ��ة النقدية املتبعة‬ ‫لدى البنك املركزي كون عملها‬ ‫حم�ص ��ور ببيع العملة ال�صعبة‬ ‫فقط ‪ ،‬م�شري ًا اىل ان البنك ترك‬ ‫االم ��ور املهم ��ة الأخ ��رى كدعم‬ ‫امل�صارف وا�ستثمار االحتياط‬ ‫النقدي املوجود يف البنك‪.‬‬ ‫وقال في� ��ض الله‪ :‬هن ��اك �أمور‬ ‫مهم ��ة تتعل ��ق بعم ��ل البن ��ك‬ ‫املرك ��زي كدع ��م وتطوي ��ر‬ ‫وتوجي ��ه امل�ص ��ارف العراقي ��ة‬ ‫احلكومية واخلا�ص ��ة والعمل‬ ‫عل ��ى ربطه ��ا م ��ع البن ��وك‬ ‫العاملية‪.‬‬ ‫وتابع‪ :‬بالإ�ضافة اىل ا�ستثمار‬

‫و�أ�ضاف‪ :‬حيث بلغ الت�ضخم الأ�سا�س[‪]1‬‬ ‫(‪ )%142.2‬م�سج�ل� ًا �إرتفاع� � ًا مبع ��دل‬ ‫(‪ )%0.4‬ع ��ن ال�شه ��ر ال�ساب ��ق و�إرتفاع ًا‬ ‫مبعدل (‪ )%4.6‬ع ��ن �شهر ت�شرين الأول‬ ‫من العام املا�ضي‪.‬‬ ‫و�أو�ض ��ح البيان‪� :‬إن م�ؤ�ش ��رات الأرقام‬ ‫القيا�سية لأ�سعار امل�ستهلك على م�ستوى‬ ‫املناط ��ق قد �سجلت يف منطقة كرد�ستان‬ ‫يف �شه ��ر ت�شري ��ن الأول ‪ 2012‬مقارن ��ة‬ ‫بال�شهر ال�سابق �إنخفا�ض ًا مقداره ‪%1.6‬‬ ‫‪،‬اما منطقة الو�سط فقد �سجلت الأ�سعار‬ ‫يف �شه ��ر ت�شري ��ن الأول ‪ 2012‬مقارن ��ة‬ ‫بال�شهر ال�سابق �إنخفا�ض ًا مقداره ‪%1.1‬‬ ‫‪.‬‬ ‫وا�ش ��ار‪ :‬اىل ان منطقة اجلنوب �سجلت‬ ‫الأ�سعار يف �شه ��ر ت�شرين الأول ‪2012‬‬ ‫مقارن ��ة بال�شه ��ر ال�ساب ��ق �إنخفا�ض� � ًا‬ ‫مقداره ‪. %1.4‬‬

‫جنيب عبد اهلل‪� :‬ضرورة ت�شكيل "هيئة العدالة‬ ‫والتوازن ال�سكاين" ل�ضمان توزيع الواردات‬ ‫بغداد‪-‬النا�س‬

‫ج ��زء م ��ن الأم ��وال املوجودة‬ ‫كاحتياط ��ي نق ��دي يف البن ��ك‬ ‫املركزي يف م�شاريع ا�ستثمارية‬ ‫ت ��در من خالله ��ا �أم ��وال طائلة‬ ‫للبلد‪ ،‬واال يقت�ص ��ر عمل البنك‬ ‫املرك ��زي عل ��ى عملي ��ات بي ��ع‬ ‫ال ��دوالر و�ش ��راءه الن ه ��ذه‬ ‫العملي ��ة لوحده ��ا ال تدع ��م‬ ‫الدينار واالقت�صاد العراقي‪.‬‬

‫و�أ�ض ��اف‪ :‬يج ��ب عل ��ى الإدارة‬ ‫اجلدي ��دة للبن ��ك املرك ��زي ان‬ ‫تغي�ي�ر ال�سيا�س ��ة الت ��ي كان ��ت‬ ‫متبع ��ة ل ��دى الإدارة ال�سابق ��ة‬ ‫للبنك م ��ن خ�ل�ال تو�سيع عمل‬ ‫البن ��ك املرك ��زي يف ن�شاط ��ات‬ ‫اخرى لدعم االقت�صاد الوطني‬ ‫واحلف ��اظ عل ��ى قيم ��ة الدينار‬ ‫العراقي‪.‬‬

‫احلكومة الأردنية تعيد تفعيل البطاقة الربتقالية العراقية‬ ‫للدخول اىل �أرا�ضيها‬ ‫بغداد ‪ -‬النا�س‬

‫قررت احلكومة الأردنية �إعادة تفعيل البطاقة الربتقالية‬ ‫العراقي ��ة للمركب ��ات القادمة �إىل اململك ��ة الأردنية عرب‬ ‫مركز حدود الكرامة‪.‬وذكر بيان لوزارة النقل‪� :‬إن هذه‬ ‫اخلط ��وة ك�أحد �أه ��م الإجن ��ازات املتحققة م ��ن اللجنة‬ ‫امل�شرتكة لت�سهيل النقل بني العراق والأردن‪.‬و�أ�ضاف‪:‬‬

‫�إن البطاق ��ة الربتقالي ��ة ه ��ي بطاقة ت�أم�ي�ن موحدة عن‬ ‫�س�ي�ر ال�سي ��ارات عرب الب�ل�اد من خالل اتفاقي ��ة دولية‪،‬‬ ‫به ��دف ت�شجي ��ع ال�سياح ��ة وتي�سري التب ��ادل التجاري‬ ‫وانتق ��ال املواطن�ي�ن ب�سياراتهم على خمتل ��ف �أنواعها‬ ‫بني الدول الأخرى يف ظل نظام ي�ضمن التعوي�ض على‬ ‫احلوادث الناجمة عن ال�سيارات عند عبورها و�سريها‬ ‫يف �أرا�ضي الدول الأع�ضاء‪.‬‬

‫�أك ��دت جلن ��ة االقالي ��م‬ ‫واملحافظ ��ات الغ�ي�ر منتظم ��ة‬ ‫باقلي ��م الربملانية على �ضرورة‬ ‫اق ��رار مق�ت�رح قان ��ون "هيئ ��ة‬ ‫العدالة والت ��وازن ال�سكاين"‪،‬‬ ‫م�ش�ي�ر ًة اىل ان اقراره ��ا‬ ‫�سيحقق العدالة البناء ال�شعب‬ ‫العراقي ككل‪،‬نظر ًا جلود حيف‬ ‫وغنب يف توزيع الواردات على‬ ‫املحافظات‪.‬‬ ‫وق ��ال ع�ض ��و اللجن ��ة النائ ��ب‬ ‫ع ��ن كتل ��ة االحت ��اد اال�سالم ��ي‬ ‫الكرد�ستاين (جنيب عبد الله)‬ ‫‪�:‬إن امل ��ادة ‪ 106‬م ��ن الد�ستور‬ ‫ن�ص ��ت عل ��ى �ض ��رورة ت�شكيل‬ ‫هيئ ��ة للتوازن‪،‬وه ��ي م ��ن‬ ‫اخت�صا�ص ��ات جلن ��ة الأقالي ��م‬ ‫واملحافظ ��ات غ�ي�ر املنتظم ��ة‬ ‫باقليم‪.‬‬ ‫واع ��رب ع ��ن تايي ��ده الق ��رار‬ ‫مق�ت�رح قان ��ون ه ��ذه الهيئ ��ة‪،‬‬ ‫مبين� � ًا ان اقراره ��ا �سيحق ��ق‬ ‫العدالة البناء ال�شعب العراقي‬ ‫ككل‪،‬نظ ��ر ًا جل ��ود حيف وغنب‬ ‫يف توزي ��ع ال ��واردات عل ��ى‬ ‫املحافظات‪.‬‬ ‫ونب ��ه اىل ان ه ��ذه الهيئ ��ة يف‬ ‫حال ت�شكيلها �ست�ضمن احلقوق‬ ‫جلميع املحافظات وعلى جميع‬ ‫ال�صعد وامل�ستويات‪.‬‬ ‫و�أك ��د عبد الل ��ه‪ :‬م�ضي اللجنة‬ ‫يف املناق�ش ��ات املتفي�ضة حول‬

‫ت�شكي ��ل ه ��ذه الهيئ ��ة وم ��ن ثم‬ ‫عر�ضه ��ا عل ��ى الق ��راءة للم ��رة‬ ‫الثانية‪،‬م�ست ��درك ًا اىل انه ��ا‬ ‫حتت ��اج اىل مزي ��د م ��ن الوقت‬ ‫القرارها‪.‬‬ ‫وكان ��ت اللجن ��ة القانوني ��ة‬ ‫ق ��د قام ��ت بق ��راءة م�ش ��روع‬ ‫ق ��رار ت�شكي ��ل (هيئ ��ة العدال ��ة‬ ‫والتوازن الوطني وال�سكاين)‬ ‫للم ��رة االوىل‪،‬وه ��ي هيئ ��ة‬ ‫م�ستقلة تخ�ضع لرقابة جمل�س‬ ‫النواب ماليا واداريا ومتار�س‬ ‫�صالحياته ��ا وف ��ق قان ��ون‬ ‫ت�شكيلها‪.‬‬ ‫وتك ��ون مهمته ��ا اع ��ادة النظر‬ ‫بهيكلية دوائر الدولة وطريقة‬ ‫التوظي ��ف يف امل�ؤ�س�س ��ات‬ ‫الع�سكري ��ة واملدني ��ة �ضم ��ن‬ ‫معاي�ي�ر تراع ��ي متثي ��ل جميع‬ ‫مكون ��ات ال�شع ��ب يف ه ��ذه‬ ‫امل�ؤ�س�سات‪.‬‬ ‫وين� ��ص امل�ش ��روع عل ��ى �أن‬ ‫الهيئة تعمل على الغاء الأوامر‬ ‫االدارية املخالفة للد�ستور فيما‬ ‫يتعل ��ق بالتعي�ي�ن والتوظي ��ف‬ ‫ومراجع ��ة الدرجات الوظيفية‬ ‫اخلا�ص ��ة طبق ��ا الن�سجامها مع‬ ‫مكونات املجتمع العراقي‪.‬‬ ‫كم ��ا ت�ض ��ع الهيئ ��ة اجلدي ��دة‬ ‫معاي�ي�ر مو�ضوعي ��ة للتعي�ي�ن‬ ‫على �أ�سا� ��س امل�ؤهالت واعادة‬ ‫تقيي ��م املوظف�ي�ن وا�ص ��دار‬ ‫التو�صي ��ات باقالة من مل تثبت‬ ‫كفاءتهم‪.‬‬

‫�سلمان املو�سوي ‪ :‬نهو�ض اقت�صاد العراق متوقف على القطاع اخلا�ص والقوانني االقت�صادية اجلديدة‬ ‫النا�س‪ -‬متابعة‬

‫اعت�ب�ر ع�ض ��و اللجن ��ة االقت�صادي ��ة‬ ‫النائ ��ب �سلم ��ان املو�س ��وي ‪ ،‬اقت�ص ��اد‬ ‫العراق لي�س م�ست ��وى الطموح نتيجة‬ ‫للرت�سيخ قوانينه القدمية اال�شرتاكية‬ ‫وعدم النهو�ض بواقع القطاع اخلا�ص‬ ‫‪،‬م�ؤك ��د ًا‪� :‬أن نهو� ��ض �أي بلد اقت�صاديا‬

‫يكمن يف نهو�ض القطاع اخلا�ص ‪.‬‬ ‫وق ��ال املو�س ��وي لوكال ��ة ال�صحاف ��ة‬ ‫امل�ستقلة‪� :‬إن اغلب القوانني االقت�صادية‬ ‫غري ناه�ضة وترجع للنظام اال�شرتاكي‬ ‫ال�شمويل يف العمل م ��ا يجعل اقت�صاد‬ ‫الع ��راق لي� ��س مب�ست ��وى الطم ��وح‬ ‫‪،‬م�ؤك ��د ًا‪� :‬أن اقت�ص ��اد البلد بحاجة �إىل‬ ‫�أ�ص�ل�اح يف جمي ��ع مرافق ��ة التجاري ��ة‬ ‫والزراعية وال�صناعية ‪.‬‬

‫و�أك ��د ‪� :‬أن نهو� ��ض االقت�ص ��اد يكم ��ن‬ ‫يف دع ��م وت�شجي ��ع القط ��اع اخلا� ��ص‬ ‫وا�ستغ�ل�ال خربات ��ه يف بن ��اء اقت�صاد‬ ‫ق ��وي ‪،‬مبين� � ًا‪� :‬أن جمي ��ع القوان�ي�ن‬ ‫االقت�صادي ��ة بحاج ��ة اىل تعدي ��ل واو‬ ‫حمو بع�ضها للنهو� ��ض باقت�صاد البلد‬ ‫‪.‬‬ ‫وا�شار اىل‪�:‬أن بيئة العراق بيئة خ�صبة‬

‫الديوانية تلزم �شركات املقاوالت بت�شغيل ‪ %90‬من �أبناء املحافظة يف م�شاريعه‬ ‫الديوانية ‪ -‬النا�س‬

‫�أعلن ��ت حمافظ ��ة الديواني ��ة‪ ،‬ع ��ن‬ ‫و�ضعه ��ا خطة للتن�سيق ب�ي�ن نقابات‬ ‫عم ��ال املحافظة من جه ��ة وال�شركات‬ ‫العاملة فيها من جهة �أخرى‪ ،‬م�شرية‬ ‫�إىل �إل ��زام ال�ش ��ركات وفق ��ا للخط ��ة‬ ‫بت�شغيل ‪ %90‬من الأيدي العاملة من‬ ‫�أبناء املحافظة يف م�شاريعها‪.‬‬ ‫وق ��ال حمافظ الديوانية �سامل علوان‬ ‫يف حدي ��ث لـ"ال�سومرية نيوز"‪ ،‬على‬ ‫هام� ��ش لق ��اءه م ��ع �أع�ض ��اء جمل� ��س‬ ‫احتاد نقاب ��ات العمال يف الديوانية‪،‬‬ ‫�إن "املحافظة و�ضعت خطة للتن�سيق‬ ‫ب�ي�ن الإحت ��اد م ��ن جه ��ة وال�ش ��ركات‬ ‫املختلف ��ة الت ��ي تنف ��ذ مق ��اوالت‬ ‫وم�شاريع يف املحافظة �سواء حملية ب�أن تكون ن�سبة العمالة يف امل�شروع‬ ‫�أو �أجنبي ��ة م ��ن جهة �أخ ��رى"‪ ،‬مبينا املنف ��ذ يف املحافظ ��ة ‪ %90‬م ��ن �أبناء‬ ‫�أن "اخلطة تت�ضم ��ن �إلزام ال�شركات الديواني ��ة"‪ .‬و�أ�ض ��اف عل ��وان �أن‬

‫فئ ��ة العمال بوح ��دات ال�سكن واطئة‬ ‫الكلفة التي تنف ��ذ حاليا يف املحافظة‬ ‫ف�ض�ل�ا ع ��ن املجمع ��ات ال�سكنية التي‬ ‫يتوا�ص ��ل العمل الجنازه ��ا"‪ ،‬م�شريا‬ ‫�إىل �أن "ذل ��ك �سي�سه ��م بتوفري فر�ص‬ ‫عم ��ل لأك�ب�ر عدد ممك ��ن م ��ن العمالة‬ ‫املتوف ��رة يف املحافظ ��ة ومبختل ��ف‬ ‫االخت�صا�صات "‬ ‫م ��ن جهت ��ه ق ��ال املتح ��دث الر�سم ��ي‬ ‫با�س ��م احت ��اد نقاب ��ات العم ��ال يف‬ ‫الديواني ��ة �سعي ��د عدن ��ان ‪� ،‬إن "عدد‬ ‫العمال ��ة املوج ��ودة يف املحافظ ��ة‬ ‫تبل ��غ نح ��و ‪� 300‬ألف عام ��ل ما يوفر‬ ‫حاجة ال�شركات العاملة يف املحافظة‬ ‫وباخت�صا�صات خمتلف ��ة"‪ ،‬الفتا �إىل‬ ‫�أن "اخلطة التي مت و�ضعها بالتعاون‬ ‫م ��ع �أدارة املحافظة �ستمكن النقابات‬ ‫"احتاد نقابات العمال يف املحافظة من توفري فر�ص عم ��ل جيدة للأيدي‬ ‫�سيك ��ون �شري ��ك �أ�سا� ��س لتنفيذ هذه العامل ��ة يف املحافظ ��ة ف�ض�ل�ا ع ��ن‬ ‫اخلط ��ة الت ��ي تت�ضمن �أي�ض ��ا �شمول �ضمان حقوقهم يف تلك ال�شركات"‪.‬‬

‫لال�ستثم ��ار الأجنب ��ي لك ��ن لل�سيا�س ��ة‬ ‫االقت�صادية وللقوانني الرجعية جتعل‬ ‫اغلب ال�ش ��ركات العاملية من الرتدد من‬ ‫اال�ستثمار ‪.‬‬ ‫و�ش ��دد على ‪� :‬أن اقت�ص ��اد البلد بحاجة‬ ‫اىل تنمي ��ة خ�ب�رات القط ��اع اخلا� ��ص‬ ‫وت�شجيع ال�شركات العاملية لال�ستثمار‬ ‫العراق ��ي وتعدي ��ل كاف ��ة القوان�ي�ن‬ ‫االقت�صادية الرجعية ‪.‬‬

‫حركة ال�سوق‬

‫‪13‬‬

‫اسعار العمالت مقابل الدينار العراقي‬ ‫العملة‬

‫السعر بالدينار‬

‫العملة‬

‫السعر بالدينار‬

‫الدوالر‬

‫‪1221‬‬ ‫‪1280‬‬ ‫‪1.33‬‬ ‫‪15.138‬‬ ‫‪.17‬‬

‫الليرة البنانية‬

‫‪0.78‬‬ ‫‪4835‬‬ ‫‪1593‬‬ ‫‪311.87‬‬ ‫‪309‬‬

‫اليورو‬ ‫الجنيه اإلسترليني‬ ‫الين الياباني‬ ‫الليرة السورية‬

‫الدينار الكويتي‬ ‫دينار اردني‬

‫ريال سعودي‬ ‫درهم اماراتي‬

‫اسعار المعادن النفيسة مقابل الدينار العراقي‬ ‫سعر الـ(‪ )1‬غم‬ ‫المعدن‬ ‫‪66933.81‬‬ ‫ذهب عيار ‪24‬‬ ‫ذهب عيار ‪22‬‬ ‫‪61355.99‬‬ ‫‪58567.08‬‬ ‫ذهب عيار ‪21‬‬ ‫اسعار أوقية الذهب‬ ‫‪2081874.15‬‬

‫المعدن‬ ‫سعر الـ(‪ )1‬غم‬ ‫ذهب عيار ‪50200.36 18‬‬ ‫ذهب عيار ‪39044.72 14‬‬ ‫ذهب عيار ‪27889.09 10‬‬ ‫جرام الفضة عيار ‪999 99.9‬‬ ‫‪1750‬‬

‫اسعار المواد االنشائية‬ ‫الكمية‬ ‫‪ 1‬طن‬ ‫‪ 1‬طن‬ ‫قالب سكس ‪20‬م‪3‬‬ ‫قالب سكس ‪20‬م‬ ‫‪ 1‬طن‬ ‫القطعة الواحدة‬ ‫‪ 1‬طن‬ ‫دبل‬

‫نوع المادة‬ ‫السمنت العادي‬ ‫السمنت المقاوم‬ ‫الرمل‬ ‫الحصى‬ ‫شيش التسليح‬ ‫كاشي عراقي‬ ‫بورك اهلي‬ ‫الطابوق‬

‫السعر بالدينار‬ ‫‪240000‬‬ ‫‪250000‬‬ ‫‪750000‬‬ ‫‪350000‬‬ ‫‪950000‬‬ ‫‪800‬‬ ‫‪140000‬‬ ‫‪950000‬‬

‫اسعار الفواكه والخضراوات‬ ‫المادة‬ ‫البطاطا‬ ‫باذنجان‬ ‫تمر‬ ‫بامياء‬

‫السعر بالدينار‬ ‫‪750‬‬

‫‪750‬‬ ‫‪2000‬‬ ‫‪2500‬‬

‫المادة‬ ‫الطماطم‬ ‫البصل‬ ‫الموز‬ ‫خيار‬

‫السعر بالدينار‬ ‫‪750‬‬ ‫‪500‬‬ ‫‪1250‬‬ ‫‪750‬‬

‫اسعار المواد الغذائية‬ ‫المادة‬ ‫رز‬ ‫السكر‬ ‫طحين إماراتي‬ ‫العدس‬ ‫الحمص‬ ‫الفاصوليا‬ ‫لوبيا‬ ‫معجون الطماطم‬ ‫البيض‬ ‫الزيت‬

‫الكمية‬ ‫(‪ 50‬كغم)‬ ‫(‪ 50‬كغم)‬ ‫‪1‬كغ‬ ‫(‪ 50‬كغم)‬ ‫(‪ 50‬كغم)‬ ‫(‪ 50‬كغم)‬ ‫(‪ 50‬كغم)‬ ‫كارتون‬ ‫كارتون‬ ‫كارتون‬

‫السعر بالدينار‬ ‫‪70150‬‬

‫‪52000‬‬ ‫‪1100‬‬ ‫‪63,030‬‬

‫‪65,700‬‬ ‫‪68,400‬‬ ‫‪34000‬‬ ‫‪23,100‬‬ ‫‪42,500‬‬ ‫‪38,500‬‬

‫�سياحة كرد�ستان ت�ضع خطة لطباعة خم�سة الآف دليل �سياحي باللغة االنكليزية‬ ‫اربيل ‪ -‬النا�س‬

‫�أعلن ��ت هيئ ��ة ال�سياح ��ة يف حكوم ��ة �إقلي ��م‬ ‫كرد�ستان‪ ،‬عن و�ضعه ��ا خطة لطباعة ‪5000‬‬ ‫دلي ��ل �سياح ��ي باللغ ��ة االنكليزي ��ة ي�شتم ��ل‬ ‫عل ��ى اربعني منطقة �سياحي ��ة يف حمافظات‬ ‫الإقلي ��م‪ ،‬فيما �أو�ضح ��ت �أن �شركتني لبنانية‬ ‫و�أخ ��رى فرن�سية تعمالن على تخطيط املدن‬ ‫ال�سياحي ��ة بخرائ ��ط دولية‪.‬وق ��ال املتحدث‬ ‫الر�سم ��ي با�سم هيئ ��ة ال�سياح ��ة يف حكومة‬ ‫�إقلي ��م كرد�ستان ن ��ادر رو�ست ��ي ‪� ،‬إن "الهيئة و الرتكي ��ة �أي�ض ًا"‪.‬و�أو�ض ��ح رو�ست ��ي �أن‬ ‫و�ضع ��ت خط ��ة لطب ��ع ‪ 5000‬دلي ��ل �سياحي "�شركتني لبناني ��ة و�أخرى فرن�سية تعمالن‬ ‫باللغ ��ة االنكليزية تت�ضمن نح ��و ‪ 40‬منطقة عل ��ى تخطي ��ط امل ��دن ال�سياحي ��ة بخرائ ��ط‬ ‫�سياحي ��ة يف حمافظ ��ات الإقلي ��م"‪ ،‬مبينا �أن دولي ��ة"‪ ،‬مبين ��ا �أن ��ه "مت اعط ��اء ‪ 10‬مناطق‬ ‫"اله ��دف م ��ن طبعها جذب اك�ب�ر عدد ممكن �سياحي ��ة ل ��كل �شرك ��ة وم�ستثم ��ر يف جم ��ال‬ ‫م ��ن ال�سي ��اح ملعرفته ��م باملناط ��ق ال�سياحية ال�سياح ��ة من قطاع اخلا�ص جلذب اكرب عدد‬ ‫والأثري ��ة يف الإقليم"‪.‬و�أ�ض ��اف رو�ستي �إن ممكن م ��ن ال�سياح"‪.‬وكانت هيئ ��ة ال�سياحة‬ ‫"الهيئة لديها دليل �سياحي باللغتني العربية يف �إقلي ��م كرد�ستان العراق اك ��دت‪ ،‬يف (‪30‬‬ ‫والإنكليزي ��ة"‪ ،‬م�ش�ي�را �إىل �أن "هن ��اك ني ��ة ت�شري ��ن االول ‪ ،)2012‬انخفا� ��ض تواف ��د‬ ‫لدى الهيئة لإ�صدار دلي ��ل باللغات الفار�سية ال�سائح�ي�ن خالل عيد الأ�ضح ��ى بن�سبة �أكرث‬

‫من ‪ %63‬مقارن ��ة بعيد الفطر املا�ضي‪ ،‬عازية‬ ‫ال�سب ��ب �إىل انخفا� ��ض درج ��ات احل ��رارة‪.‬‬ ‫وت�شهد مدن االقليم‪ ،‬وب�شكل خا�ص تلك التي‬ ‫ت�ض ��م مواقع �سياحية اقب ��ا ًال وا�سع ًا من قبل‬ ‫الزوار القادمني من و�س ��ط وجنوب العراق‬ ‫خالل الأعياد واملنا�سبات خالل �أ�شهر الربيع‬ ‫وال�صي ��ف‪ ،‬وق ��د ازداد �ضغ ��ط ال ��زوار على‬ ‫الإقليم بعد توتر الأو�ضاع يف �سوريا‪ ،‬التي‬ ‫كان ��ت مق�ص ��د ًا للكثري من العراقي�ي�ن لق�ضاء‬ ‫العطالت‪.‬‬


‫‪12‬‬

‫حياة‬

‫‪No.(370) - Monday 19 November , 2012‬‬

‫العدد (‪ - )370‬االثنني ‪ 19‬ت�شرين الثاين ‪2012‬‬

‫�صيادو �أ�سماك حماربون‪ ..‬ال يت�صيدون بل يبيدون‬

‫ٌ‬ ‫�صيد جائر بال�سم �أو التفجري �أو الكهرباء‪ :‬العراق يخ�سر بيئته وثروته املائية‬ ‫على عقوبات رادع��ة بحق ال�صياديون الذمي‬ ‫يجورون على البيئة الطبيعية‪.‬‬

‫حيث ي�صل م�ستوى ال�سموم يف امل�ي��اه �إىل‬ ‫ترى اليوم �صيادي الأ�سماك العراقيني تخالهم حماربون يف �ساحة الوغى‪ ،‬مدججون بال�سموم واملتفجرات واملبيدات ومولدات م�ستويات خطرية‪.‬‬ ‫�سمكا بل يبيدون الأحياء املائية ويلحقون الأذى ببيئة العراقيني‪ ،‬وال وازع لهم‪ ،‬بالرغم من قانون ي�ق��ول (رح �ي��م) ‪" :‬مل ي�ع��د ��ص�ي��ادو اال�سماك‬ ‫ً‬ ‫الكهرباء‪ .‬ال يت�صيدون‬ ‫مزودين‬ ‫والبحريات‪،‬‬ ‫االنهار‬ ‫يق�صدون‬ ‫اليوم‬ ‫الكهرباء مباحة‬ ‫يجرمهم‪.‬‬ ‫ّ‬ ‫بال�شباك وال�صنارات‪ ،‬بل يجهزون انف�سهم‬ ‫ب�أعتى �أ�سلحة الفتك من �سموم ومتفجرات (�أمين ح�سن)‪� ،‬صياد يتبع الأ�ساليب احلديثة‬ ‫خطرية‪ ،‬ا�ضافة �إىل مبيدات وقنابل‪ ،‬فحني يف ال�صيد‪ .‬يق�صد منطقة ال�شالالت باجتاه‬ ‫الر�سمية ت�شري �إىل �أن ال�ط��اق��ة الإنتاجية‬ ‫و�سيم با�سم‬ ‫ت��رى ال�صيادين بالقرب م��ن ق�ضاء عفك يف ناحية �سومر يف الديوانية‪ ،‬مع جمموعة من‬ ‫للم�سطحات املائية العذبة يف العراق تقرتب‬ ‫الديوانية‪ ،‬عند منطقة النهر الثالث‪ ،‬يبدون خم�سة ا�شخا�ص‪ ،‬يت�صيدون بكل ما �أوتي لهم‬ ‫من ثالثني �ألف طن �سنويًا‪ ،‬بح�سب الدرا�سة‬ ‫من قوة وفتك‪.‬‬ ‫ك�أنهم ذاهبون �إىل �ساحة حرب"‪.‬‬ ‫ي�ضطر (اب ��و خ��ال��د)‪ ،‬ال ��ذي يعمل يف �سوق املقدمة ملنظمة الغذاء العاملي (‪.)F.A.O‬‬ ‫يغري (�أمي��ن) اال�سماك بالتجمع يف منطقة‬ ‫اخل�ضار مبدينة ال�شعلة يف بغداد‪� ،‬إىل فح�ص وي �ت��اب��ع‪" :‬ت�أتي ا��س�م��اك ال �ك��ارب يف املقام‬ ‫معينة عرب ر�ش فتات الطعام‪ .‬وبعد الت�أكد من‬ ‫ال�سمك قبل �شرائه من املحل املجاور لدكانه‪ ،‬االول‪ ،‬من ناحية االنتاجية‪ ،‬ي�أتي بعدها البني‬ ‫�صيدٌ �أو �إبادة؟‬ ‫تدفق �أعداد كبرية من اال�سماك‪ ،‬يبد�أ ال�صعق‬ ‫ليعرف �إن ك��ان ال�سمك ق��د ا�صطيد بطريقة وال�شبوط وال�ك�ط��ان‪ ،‬وق��د لوحظ انخفا�ض‬ ‫بح�سب رحيم‪ ،‬تطال ت�أثريات هذه اال�ساليب ع�بر �سلك كهربائي مي��ده يف امل�ي��اه‪ ،‬وي�صله‬ ‫طبيعية‪ ،‬بال�شبكة �أو ال�صنارة �أم بال�سموم كبري يف انتاجية هذه االنواع يف العراق"‪.‬‬ ‫الوح�شية يف ال�صيد كل االحياء املائية‪ ،‬التي مبولد كهربائي مو�ضوع على ال�ضفة �أو على‬ ‫واملتفجرات‪ .‬فيفتح (اب��و خالد) فم ال�سمكة وي�ؤيد ذلك املهند�س الزراعي (فالح ال�شاله)‪،‬‬ ‫ويدفع اخليا�شيم �إىل الأم��ام قليلاً‬ ‫ما زال��ت يف االنهار‪" ،‬ت�صاب ب�أمرا�ض جراء املركب‪ ،‬ي�شغله يف اللحظة املنا�سبة‪.‬‬ ‫متفح�صا املخت�ص يف اال�سماك وعلوم ال�ثروة املائية‪،‬‬ ‫ً‬ ‫ال�سموم وتفقد قدرتها على التكاثر‪ ،‬فرتاها يقول (�أمي ��ن)‪�" :‬صيد اال��س�م��اك فر�صة عمل‬ ‫ج��وف اخلي�شوم‪ ،‬ف ��إذا ك��ان اللون ابي�ض مع �إذ يقول �إن احل�صة املائية الداخلة للعراق‬ ‫بالن�سبة �إيل‪ ،‬وال ب��د يل م��ن ال�سعي وراء‬ ‫ميتة تطوف فوق ا�سطح املياه"‪.‬‬ ‫اح�م��رار قليل فهذا يعني �أن ال�سمك ا�صطيد "ت�ؤثر يف حجم وتطوير الرثوة ال�سمكية‪ ،‬وال‬ ‫يتابع‪" :‬هذه اال�ساليب املتوح�شة يف ال�صيد رزقي"‪ .‬وي ��ؤك��د �أن��ه ي�ستخدم الكهرباء يف‬ ‫بد من اتفاقيات ت�ضمن كميات املياه الواردة‬ ‫بال�سم‪ ،‬فيعزف عن �شرائه‪.‬‬ ‫تقتل بيو�ض اال��س�م��اك‪ ،‬ال �سيما يف مو�سم �صعق اال�سماك‪ ،‬لأن الكهرباء "طريقة �صحية‬ ‫لطاملا كان ال�صيد اجلائر منت�ش ًرا يف العراق‪ ،‬من الدول املجاورة للحفاظ على كمية ونوعية‬ ‫التكاثر‪ ،‬ما يت�سبب يف تهديد خطري للرثوة يف ال�صيد‪ ،‬ولي�س لها ت ��أث�يرات �سلبية على‬ ‫يكلف ال�ب�لاد خ�سارتها ث��روت�ه��ا احليوانية‪ ،‬الأ�سماك العراقية‪ ،‬و�أهمها ال�شبوط والكطان‬ ‫ال�سمكية‪ ،‬وتبعًا لذلك تت�أثر �صحة االن�سان حني البيئة واالن �� �س��ان واالح �ي��اء امل��ائ�ي��ة كما هو‬ ‫وخ�صو�صا املائية منها‪ .‬وتعاين من �آثار هذه والبني‪ ،‬من االنقرا�ض"‪.‬‬ ‫ً‬ ‫يتناول اال�سماك التي يتم ا�صطيادها بال�سموم احل��ال م��ع ال�صيد بال�سموم واملتفجرات"‪،‬‬ ‫الظاهرة الكثري من دول العامل‪ ،‬تتكبد ب�سببها‬ ‫بح�سب تعبريه‪.‬يقول (�أمين) �إنه ا�ست�شار �أحد‬ ‫واملتفجرات"‪.‬‬ ‫خ�سائر اقت�صادية ت�صل �إىل ع�شرة مليارات‬ ‫�صيادون �أم حماربون؟‬ ‫وي�ع�ترف (ح�م��زة �سلطان)‪ ،‬ال��ذي يعمل يف رجال الدين حول ال�صيد بالكهرباء ليعرف ر�أي‬ ‫دوالر �سنويًا‪.‬‬ ‫مهنة ال�صيد منذ عقد ون�صف‪� ،‬أن ال�صيادين اال�سالم يف امل�س�ألة‪ ،‬ف�أو�ضح له �أن �صيد ال�سمك‬ ‫ال يبالغ (ابو خالد) حني يقول �إن بع�ض الباعة‬ ‫التقليديني ممن ورثوا املهنة هذه ابًا عن جد‪ ،‬بالكهرباء "�أخف �إيذا ًء لل�سمك من موته ب�سبب‬ ‫ي��وه�م��ون امل�ستهلك ب� ��أن �سمكهم مل يُ�صطد‬ ‫انخفا�ض الطاقة الإنتاجية‬ ‫"تركوها يف الغالب لعدم قدرتهم على جماراة ال�شبكة التي ال ي�ستطيع التخل�ص منها‪ ،‬وهذه‬ ‫بال�سم‪ ،‬وذل��ك عرب تلوين اخليا�شيم ب�أ�صباغ‬ ‫ما يحدث‪� ،‬إذ ال ميكن �أن يكون ه�ؤالء �صيادو كلها �أم��ور قد ن�ص �أه��ل العلم على �إباحتها"‪،‬‬ ‫ي�سبب اتباع �أ�ساليب ال�صيد غري امل�شروعة مائية‪ ،‬ك�أ�صباغ الغزل‪ ،‬لكي تبدو طازجة مت‬ ‫�أ�سماك‪ ،‬فما يح�صل هنا لي�س �صيدًا �إمنا حرب مبيحً ا له ما يفعله‪ ،‬لأن "ال �صحة لتحرمي �صيد‬ ‫هد ًرا كبريًا يف الرثوة ال�سمكية يف العراق‪ .‬وما ا�صطيادها بطريقة اعتيادية‪.‬‬ ‫يزيد من خطر هذا الهدر انح�سار امل�سطحات وتنت�شر يف �أن �ح��اء ال �ع��راق ال �ي��وم ظاهرة ب ��ات ال���ص�ي��د ب�صعق امل �ي��اه ب��ال �ك �ه��رب��اء‪� ،‬أو ي�ؤكد النا�شط البيئي ومدر�س العلوم (رحيم �إبادة بحق ال�سمك والبيئة‪ ،‬من دون �أي اهتمام ال�سمك بالكهرباء"‪ ،‬بح�سب ما نقله �أمين عن‬ ‫املائية يف العراق‪ .‬يقول الدكتور(احمد عبيد) ا�ستخدام ال�سموم واملبيدات‪ ،‬بغية ا�صطياد با�ستخدام املتفجرات‪� ،‬أم � ًرا م�ألو ًفا ميار�سه ط��ال��ب) ه ��ذه احل �ق �ي �ق��ة‪ ،‬وي� ��رى يف انت�شار بالقانون"‪ ،‬علمًا �أن القانون العراقي‪ ،‬يف مادته رجل الدين‪.‬‬ ‫عن ايالف‬ ‫�أ�ساليب ال�صيد اجلائر تدمريًا للبيئة املائية‪ 27 ،‬ل�سنة ‪ ،2009‬مينع ال�صيد اجلائر وين�ص‬ ‫‪ ،‬الأ�ستاذ يف كلية الزراعة‪� ،‬إن االح�صائيات �أكرب كمية من الأ�سماك‪ .‬و�إ�ضافة �إىل ال�سموم‪ ،‬الكثري من ال�صيادين‪.‬‬

‫الطالق ‪ ...‬غربة ق�سرية‬ ‫لالطفال‬

‫امل�صابات بال�سرطان يف نينوى ‪ ..‬نعومة تواجه ق�سوة املر�ض‬ ‫�أريد جرعتي املخ�ص�صة من العالج الكيميائي و�إال �س�أموت"‪ ،‬هذا ما قالته وفاء طارق (‪ )45‬عام ًا وهي احدى‬ ‫امل�صابات مبر�ض ال�سرطان يف حمافظة نينوى‪ ،‬وحالفها احلظ ليكتب لها العي�ش‪ ،‬لكن �شح الأدوية يبدد �أملها‬ ‫بال�شفاء‪.‬‬ ‫وتعود طارق لت�ؤكد‪� ،‬أنها تعالج يف م�ست�شفى الطب النووي يف نينوى منذ �شهر �شباط املا�ضي‪ ،‬حيث خ�ص�صت‬ ‫لها (‪ )20‬جرعة كل ا�سبوع‪� ،‬إال �أنها مل تت�سلم �أي جرعة منذ ذلك احلني‪ ،‬ب�سبب �شح اجلرع قيا�س ًا بن�سبة‬ ‫امل�صابات‪.‬‬ ‫خالد البدراين‬

‫هناء كاظم‬

‫غريبة ه��ي الق�ص�ص يف جمتمعاتنا‬ ‫ال�شرقية والتي تخ�ص الطالق وتلك‬ ‫الكلمة القا�سية تنذر باخلطر واخلوف‬ ‫على املجتمع من كرثة حاالته ورغم‬ ‫ذل����ك ف��ه��و احل����ل االخ��ي�ر واب��غ�����ض‬ ‫احلالل عند اهلل ‪ ،‬وهو لي�س باملطاف‬ ‫االخريفهناك اطفال قد ول��دوا بني‬ ‫ه��ذي��ن ال��زوج�ين وال��ذي��ن ي�صبحون‬ ‫مطلقني وغريبني عن بع�ضهم االخر‪،‬‬ ‫هنا يقف الطفل بني ام تغمره باحلنان‬ ‫يخاف فقدانها وبني اب عطوف اليقوى‬ ‫على فراقه فيتمزق جزئني بعدما كان‬ ‫ي�ؤلف مع والديه عائلة يحن بع�ضهم‬ ‫على بع�ض !‬

‫بنتا للوالدين املطلقني ‪.‬‬ ‫الاريد حرمانهم من والدتهم !‬ ‫ب�سام وايل (‪ 44‬عاما ) طلق زوجته قبل ثالث‬ ‫�سنوات ف�سنوات اخل�لاف تعدت اخلم�س‬ ‫والنتيجة ط�لاق حتمي انتهت ب��ه الق�صة‬ ‫ليبقى االط�ف��ال برفقة والدتهم يقول ب�سام‬ ‫‪ :‬ل��دي طفالن ت��و�أم رام��ي ورايف بعمر (‪)4‬‬ ‫�سنوات ا�شتاق اليهما ب�شده لكنني الاريد‬ ‫حرمانهم من والدتهم حيث ات�صل بهم هاتفيا‬ ‫ك��ل ي��وم وحينما �سي�صبحان يف املدر�سه‬ ‫�ساكون بقربهما اي�ضا من �شدة حبي لهما‬ ‫احافظ على �صورة والدتهما ام��ام عينهما‬ ‫ليثقا بها فهي االم رغم كل �شيء ول�ست بنادم‬ ‫على ال�ط�لاق بقدر ندمي على فراقهما لكن‬ ‫الميكنني العي�ش بخالف دائم مع طليقتي ‪.‬‬ ‫�سعد عبدالله (‪ 30‬عاما ) طلق زوجته منذ‬ ‫�سنة ي�صف جتربته باملريرة قائال‪ :‬العي�ش‬ ‫بعيدا ع��ن طفلتي م ��راوي يقلق م�ضجعي‬ ‫لكن مابيدي حيلة فهي الت�ستطيع االبتعاد‬ ‫عن امها االن النها مازالت �صغرية والتقيها‬ ‫ا�سبوعيا لكن االم��ر برمته جنون وت�سرع‬ ‫من كلينا فالطالق خطوة �صعبة لكنها احلل‬ ‫االمثل للخروج من امل�شاكل اليومية نهائيا‪.‬‬ ‫ري ��ا� ��ض ع� ��ويف ط �ل��ق زوج� �ت ��ه ق �ب��ل ارب ��ع‬ ‫�سنوات ومل يتزوج باخرى يبلغ من العمر‬ ‫‪48‬ع��ام��ا ول��دي��ه ارب ��ع اط �ف��ال اك�بره��م يبلغ‬ ‫احل��ادي��ة ع�شر م��ن العمر وا�صغرهم بعمر‬ ‫ال�ست �سنوات وه��م برفقته االن بعد نزاع‬ ‫طويل على ح�ضانتهم لت�ست�سلم امهم اخريا‬ ‫يقول ريا�ض عن جتربته اعرف ان الو�ضع‬ ‫�صعب لكنه لي�س ب�صعوبة تربيتهم مبفردي‬ ‫الين ب�صراحه الاث��ق برتبية طليقتي لذلك‬ ‫دخلت معها يف معركة للح�صول على فر�صة‬ ‫لرتبيتهم وكوين تربوي لذلك اف�ضل لهم ان‬ ‫يكونو معي وبني ارجاء املنزل فال حياة يل‬ ‫بعيدا عنهم‪ ،‬وقد جربت فراقهم فقلبي يتوجع‬ ‫لفراقهم يوم واحد ‪.‬‬

‫اطفال املطلقني امل وفراق !!‬ ‫رن ��اوي (‪11‬ع��ام��ا ) ت�ع��اين منذ �سنتني من‬ ‫طالق والديها وهي الوحيدة من زواجهما‬ ‫يف البدء كانت برفقة والدتها ورغبة من االب‬ ‫الحت�ضانها انتزعها من ح�ضن والدتها لتعود‬ ‫بقربه لكن امل�شكلة بدات من هنا فبعد �صراع‬ ‫طويل احت�ضنها ليتزوج وتبقى هي برفقة‬ ‫جدتها البيها حيث تقول رناوي بانها ت�شتاق‬ ‫لوالديها معا وتتمنى ان يجتمعا معا النهما‬ ‫اجمل ماعندي يف هذه الدنيا ‪.‬‬ ‫كان يقفز قفزة االرنب حينما دعوته للتحدث‬ ‫ايل وج��اءين واالبت�سامة اجلريحة ترت�سم‬ ‫فوق وجهه ‪..‬كيف حالك ياحمودي (‪� 7‬أعوام)‬ ‫اج��اب�ن��ي ‪ :‬ان��ا بخري لكني ا��ش�ت��اق لوالدي‬ ‫�سالته ملاذا ال�ست تراه ‪...‬؟! ال هو لي�س دائما‬ ‫ياتي لر�ؤيتي خايل اليقبل بزيارته يوميا ‪.‬‬ ‫رف�ضوا الدخول يف ق�ضايا قانونية‬ ‫حزت يف نف�سي كلمات الرباءة من فم حمودي‬ ‫ورن��اوي رغ��م انهما طفلني يختلف احدهما حينما رايتهم اخر مرة كانو مازالو �صغار‬ ‫عن االخر لكنهما مت�شابهني يف املعاناة بني رمي واحمد دنياي املفقودة بهذه الكلمات‬ ‫الطالق واهل االم واهل االب ‪ ،‬ملاذا يكون يف ا�ستذكرت ام احمد فراق طفليها حيث اخذهم‬ ‫جمتمعنا الطالق و�صمة عار تالحق املطلقني طليقها يف نزهة ومل يرجعهم لها وحاولت‬ ‫واالطفال على حد �سواء واخلا�سر االكرب هو ال�شكوى لكن اخوتها رف�ضوا ال��دخ��ول يف‬ ‫الطفل الربيء الذي مل يخرت ان يكون ابنا او ق�ضايا قانونية لتبقى رهينة االمل والفراق ‪.‬‬

‫ط���ارق ه��ي واح� ��دة يف حمافظة‬ ‫ن �ي �ن��وى ال �ت��ي ح �ل��ت االوىل بني‬ ‫امل �ح��اف �ظ��ات ب��ارت �ف��اع الإ� �ص��اب��ة‬ ‫ب��ال �� �س��رط��ان‪ ،‬بح�سب م��دي��ر عام‬ ‫�صحة حمافظة نينوى الدكتور‬ ‫�صالح الدين ذن��ون‪ ،‬ال��ذي حتدث‬ ‫لـ(الوكالة االخبارية لالنباء) قائال‪:‬‬ ‫�إن نينوى �سجلت املرتبة االوىل‬ ‫بارتفاع ه��ذا املر�ض "اخلبيث"‪،‬‬ ‫م�شري ًا اىل �أن امل�ؤ�س�سات ال�صحية‬ ‫يومي ًا ت�سجل ال��دخ��ول للراقدين‬ ‫ما بني (‪ )25 – 20‬م�صاب ًا جديد ًا‬ ‫�أغ�ل�ب�ه��م م��ن ال�ن���س��اء‪ ،‬امل�صابات‬ ‫ب��ال �� �س��رط��ان يف م�ن�ط�ق��ة (الثدي‬ ‫وال� ��رح� ��م) م ��ن ال� �ن ��وع اخلبيث‬ ‫ال��ذي ي ��ؤدي اىل الوفاة يف نهاية‬ ‫املطاف‪.‬‬

‫وم��ن جانبه ق��ال مدير م�ست�شفى‬ ‫الطب ال��ذري يف حمافظة نينوى‬ ‫الدكتور غامن عربي ‪�:‬سنوي ًا ت�سجل‬ ‫م�ست�شفانا م��اي�ق��ارب ال� �ـ(‪)1000‬‬ ‫�إ�صابة اغلبها من النوع اخلطري‬ ‫جد ًا‪ ،‬ومعظم امل�صابني من ال�سناء‬ ‫واالطفال‪ ،‬م�ؤكد ًا تعر�ض ما يقرب‬ ‫ل � � �ـ(‪ )200‬م �� �ص��اب م�ن�ه��م للوفاة‬ ‫نتيجة ت�أخري املعاجلة والفحو�ص‬ ‫التي يتم من خاللها التعرف على‬ ‫املر�ض ونوعه‪.‬‬ ‫ع��رب��ي ذه ��ب اىل �أن ال�ك�ث�ير من‬ ‫م���س�ت���ش�ف�ي��ات ن �ي �ن��وى ال متتلك‬ ‫اجلرع الكافية للمر�ضى الراقدين‬ ‫ف�ي�ه��ا‪ ،‬ف�م��ا ه��و م�ت��وف��ر م��ن جرع‬ ‫ال �ع�لاج الكيمياوي ب��ال�ك��اد ت�سد امل�س�ؤولة بتوفري الكيمات الالزمة االورام يف �صحة نينوى‪ :‬قالت‪:‬‬ ‫ربع احتياجات �أه��ايل املحافظة‪ ،‬من العالج لتفادي وفاة املر�ضى‪� .‬إن ‪ %70‬من امل�صابني بال�سرطان‬ ‫ل �ي ��ؤك��د ب��ذل��ك م �ط��ال �ب��ة املر�ضى ال��دك�ت��ورة رن��ا ال��دب��اغ �أخ�صائية يف املحافظة من الن�ساء‪ ،‬وبالذات‬ ‫لوزارة ال�صحة واجلهات الر�سمية امرا�ض الن�ساء وم�س�ؤولة �شعبة يف منطقة الرحم والثدي‪ ،‬و�أغلب‬

‫الإ�صابات من النوع اخلطري‪.‬‬ ‫وت�ضيف ال��دب��اغ‪ :‬هناك خماوف‬ ‫جدية على حياة البع�ض منهن‪،‬‬ ‫م�شرية اىل �أن �شعبتها ت�ستقبل‬ ‫ع�شرات الن�سوة يومي ًا لإج��راء‬ ‫فحو�ص دوري��ة للك�شف عن هذه‬ ‫الأمرا�ض والتخل�ص منها مبكر ًا‪.‬‬ ‫و�أك��دت‪� :‬أهمية �إج��راء الفحو�ص‬ ‫الدورية‪ ،‬جلميع الن�ساء‪ ،‬وعليهن‬ ‫ال�ت�ن�ب��ه خل �ط��ورة امل��ر���ض وع��دم‬ ‫�إهمال اي حالة ي�شتبه بها‪ ،‬لتجنب‬ ‫ام��ور ق��د حتمد عقاباها يف حال‬ ‫جتاهل الأمر‪.‬‬ ‫ارت��ف��اع الأم ��را� ��ض ال�سرطانية‬ ‫يف امل��و��ص��ل‪ ،‬م��ا ه��و �إال ح�صيلة‬ ‫ط�ب�ي�ع�ي��ة ل �ل �� �ص��راع��ات امل�سلحة‬ ‫امل ��ري ��رة ال �ت��ي خ��ا� �ض �ه��ا النظام‬ ‫ال�سابق‪ ،‬وا�ستخدمت فيها �أ�سلحة‬ ‫ك�ي�م�ي��اوي��ة ون��وع �ي��ة‪ ،‬ف���ض�لا عن‬ ‫ا��س�ت�خ��دام ال �ي��وران �ي��وم املن�ضب‬ ‫يف ع��دد ال ي�ستهان به من ذخائر‬ ‫اجلي�ش الأمريكي التي �أمطرت بها‬ ‫�أر�ض العراق منذ ت�سعينيات القرن‬ ‫املن�صرم ولغاية م��ا بعد �سقوط‬ ‫النظام ال�سابق‪ ،‬وهذه الإ�صابات‬ ‫املتزايدة بال�سرطان هي ت�أثريات‬ ‫غ�ير مبا�شرة للحروب التي دفع‬ ‫ثمنها ال�شعب العراقي وحده‪.‬‬

‫احلياة بني الزوجني ‪ ..‬كيف ت�صبح رائعة ؟!‬

‫االهتمام ب�أمور �أخرى واالن�شغال‬

‫النا�س – متابعة‬

‫�إه �م��ال ال� ��زوج ل��زوج �ت��ه �أو ال�ع�ك����س ي�شعر‬ ‫�أحدهما بالفراغ ال �سيما �إن كان �أحدهما ال يجد‬ ‫ما ي�شغله ‪..‬مم��ا يجعل العالقة العاطفية بني‬ ‫الزوجني ت�صل �إىل حد الفتور فيبد�أ �أحدهما‬ ‫بالبحث عن من ي�شعره باالهتمام واحلب ‪..‬‬ ‫وهذا ما ي�سمى باخليانة الزوجية ولكن على‬ ‫املق�صر �أن يعرتف �أنه �سبب هذه اخليانة ‪..‬‬ ‫الغرية الزائدة تهدد الغرية الزائدة العالقات‬ ‫الزوجية ب�شدة ‪ ،‬لدرجة قد تدفعها للو�صول‬ ‫�إىل عواقب �سيئة ‪..‬فيتولد ال�شك والتكذيب‬ ‫وهو طريق �صعب �أن يتقبله �أي الطرفني وقد‬ ‫ي�سبب االنف�صال يف النهاية ‪..‬‬

‫العالقة العاطفية بني الزوجني‬

‫ال�ع�لاق��ة ال�ع��اط�ف�ي��ة ب�ين ال��زوج�ين ه��ي عماد‬ ‫ال�سعادة ‪ ،‬فعالقة ال��زوج�ين ببع�ضهما بعد‬ ‫الزواج تبد�أ جميلة وهادئة وغزيرة بامل�شاعر‬ ‫اجلميلة والأحا�سي�س الطيبة ‪ ،‬ولكن مع مرور‬ ‫الوقت قد جتف العالقة وت�صبح دون معنى ‪،‬‬ ‫وهنا تكمن امل�شكلة وهي من �أخطر ما ي�صيب‬ ‫العالقات الزوجية ‪ ،‬مما يت�سبب بعد ذلك يف‬ ‫الكثري من امل�شاكل واجلروح التي ي�صبح من‬ ‫ال�صعب االمل��ام بها ‪..‬وعلى الزوجني �أن يهتم‬ ‫كل منهما بهذه امل�شكلة �أ�شد اهتمام للتغلب‬ ‫عليها ‪ ،‬حتى ت�ستمر عالقتهما ع�لاق��ة قوية‬ ‫متوا�صلة دائم ًا ويف حب ٍ متجدد‪.‬‬ ‫كيف يحافظ كل منهما على الآخر ؟‬

‫على ال ��زوج وال��زوج��ة �أن ي��راج��ع ك��ل منهما‬ ‫نف�سه حول واجباته اجتاه الآخر ‪ ،‬فقد يكت�شف‬ ‫�أحدهما �أن �سبب امل�شكلة بد�أت من جهته ‪..‬‬ ‫ح�ي��ث �أن ال�ع�لاق��ة ب�ين ال��زوج�ين ع�لاق��ة حب‬ ‫وعاطفة ولي�ست عالقة �آلية ‪ ،‬فالعاطفة هي من‬ ‫ت�شكل هذه العالقة وجتعلها يف �أجمل �صورة‬ ‫‪..‬وعلى الزوجني �أن يبادال بع�ضهما االح�سا�س‬ ‫وال�شعور باحلب واالحرتام املتبادل من �أول‬ ‫�أي ��ام زواج �ه �م��ا ‪ ،‬وال ي�ج��وز �أن مي�ن��ع حياء‬ ‫الزوجة من مبادلة زوجها الكلمات الرقيقة من‬ ‫مبادلته م�شاعر احلب لي�شعر االثنان مب�ساحة‬ ‫كبرية يلفها احلب لينعما بحياة �سعيدة ‪.‬‬ ‫بع�ض عجائب الن�ساء !!‬

‫بع�ض ال�ن���س��اء حت��ر���ص �أ� �ش��د احل��ر���ص على‬ ‫ال�ت��زي��ن وجتميل نف�سها ح��ال خ��روج�ه��ا �إىل‬

‫اال�ستماع للآخرين‬

‫زواج �أو جتمع ن�سائي ولكنها ال تبذل ربع ذلك �صلى الله عليه و�سلم ‪( :‬رحم الله رجال قام من‬ ‫خالل تواجد زوجها يف املنزل !!‬ ‫الليل‪ ،‬ف�صلى و�أيقظ امر�أته ف�ص َّلتْ ‪ ،‬ف�إن �أبتْ‬ ‫َّ‬ ‫ر�ش يف وجهها املاء‪ ،‬رحم الله امر�أة قامت من‬ ‫وقد �سئل �صلى الله عليه و�سلم ‪� :‬أي الن�ساء‬ ‫الليل ف�ص َّلتْ و�أيقظتْ زوجها ف�ص َّلى‪ ،‬ف�إن �أَ َبى‬ ‫خري؟ قال‪( :‬التي ت�سره �إذا نظر �إليها‪)..‬‬ ‫َّ‬ ‫ر�شتْ يف وجهه املاء)‬ ‫ولعل ال��رج��ل يهمه �أم ��و ٌر �أخ��رى مثل البيت‬ ‫املرتب واجلميل ‪ ،‬ال��ذي يحتاج �إليه الزوج‬ ‫لي�سرتيح فيه من عناء العمل ‪ ،‬وكذلك وقت‬ ‫عقبات توقف م�سرية الزواج‬ ‫الطعام واملائدة املعدة �إع��دادًا جيدًا ‪ ،‬كل هذه‬ ‫الأم��ور تهم الزوج ‪ ،‬وقد يكون التق�صري فيها ج��رح �أح��د الطرفني ل�ل�آخ��ر‪� ..‬إ ن اال�ستهزاء‬ ‫مبظهر الزوجة �أو مبظهر الزوج يولد الكراهية‬ ‫�سبب ًا لتكدير احلياة الزوجية فيما بعد …‬ ‫يف النف�س ‪..‬مما يقلل من �ش�أن الطرف الآخر‬ ‫الدعوة لأداء الطاعات ‪:‬‬ ‫فينعدم االحرتام ويولد الكراهية ‪..‬‬ ‫�إن من واجبات ال��زواج �أن ير�ضي الزوجني وتبد�أ بعد ذلك امل�شادات وامل�شاكل الزوجية‬ ‫الله �أو ًال ‪ ،‬وذل��ك ليتحقق لهما ال�سعادة يف والتي تنتهي غالب ًا باالنف�صال ‪..‬‬ ‫على الزوج والزوجة �أن ي�شعر كل منهما الآخر‬ ‫الدنيا ويف الآخرة ‪..‬‬ ‫ودفع الزوج زوجته �أو العك�س لت�أدية ال�صالة بكرامته ويدفع فيه بالثقه يف النف�س ليدفعه‬ ‫وال�صيام واحلج ‪ ،‬وم�ساعدة الفقراء لهو دليل للنجاح ‪..‬ول ��ن يتحقق النجاح بالتعليقات‬ ‫على �أن ال��زواج هو ن�صف الدين ‪..‬وق��د قال ال�سلبية حول مظهر �أحدهما �أو حول �أفكاره‬

‫�إن اال�ستماع للأ�صدقاء �سواء من ال��زوج �أو‬ ‫ال��زوج��ة وع�ل��ى اخ �ت�لاف امل���س�ت��وى الثقايف‬ ‫للأ�صدقاء باال�ضافة لل�صدق يف الن�صيحة ‪،‬‬ ‫ي�ؤدي �إىل عدم اتزان يف الأفكار ‪..‬فكل زوجة‬ ‫تختلف ع��ن زوج ��ة ال�صديق وك��ذل��ك ال��زوج‬ ‫يختلف عن زوج ال�صديقة ‪..‬ولكل منهم رغباته‬ ‫وطباعه وتفكريه وم�ستواه الثقايف ‪..‬فلي�س‬ ‫كل العالقات الزوجية مت�شابهه ‪ ،‬لذلك على‬ ‫الزوجني �أن يفهما بع�ضهما ويحافظ كل منهما‬ ‫على �سر الآخر ‪..‬‬ ‫الت�سلط على ال��زوج��ة �أو على ال��زوج يعتقد‬ ‫بع�ض الأزواج �أن امتالك القرارات يف املنزل‬ ‫قد يحقق له الأم��ان والراحه ‪..‬وكذلك بع�ض‬ ‫الن�ساء ت�شعر بنف�س ال�شعور ‪ ،‬ولكن �إن تفهم‬ ‫ك��ل منهما الآخ��ر واح�ترم��ه ف�إنهم �سيحققوا‬ ‫النجاح الأكرب ‪..‬‬ ‫ف��احل�ي��اة ال��زوج�ي��ة ه��ي ح�ي��اة �شخ�صني البد‬ ‫�أن ي�شارك ك��ل ط��رف منهم الآخ��ر يف ال��ر�أي‬ ‫والواجبات واحلقوق ‪..‬‬


‫ر�أي‬

‫‪No.(370) - Monday 19 November , 2012‬‬

‫العدد (‪ - )370‬االثنني ‪ 19‬ت�شرين الثاين ‪2012‬‬

‫املقاالت التي تن�شر ال متثل ر�أي اجلريدة‪ .‬بل تعرب عن �آراء كتابها‬

‫‪11‬‬

‫اختبار الردع‪:‬‬

‫الدوافع الإ�سرائيلية وراء الهجوم على قطاع غزة‬ ‫دخلت �إ�سرائيل املواجهات اجلارية حال ًّيا مع حركة حما�س يف قطاع غزة‪ ،‬على خلفية تلقيها عدة �صواريخ �أطلقت على �أرا�ضيها اجلنوبية ‪،‬‬ ‫وت�سببت يف مقتل ثالثة وجرح �آخرين‪ ،‬وجاء ردها العنيف �سواء بتكثيف الغارات على �أهداف منتقاة يف القطاع‪� ،‬أو باغتيالها لأحمد اجلعربي‬ ‫نائب قائد اجلناح الع�سكري حلركة "حما�س" لي�شعل املوقف‪ ،‬ويو�سع املواجهات الع�سكرية‪.‬‬ ‫�سعيد عكا�شة‬ ‫�أهداف عملية " عامود ال�سحاب"‬

‫وتركز �إ�سرائيل حاليًّا على حتقيق الهدف الأ�سا�سي‬ ‫من العملية املعروفة با�سم "عامود ال�سحاب" وهو‬ ‫�إجبار الفل�سطينيني على وقف �إطالق ال�صواريخ‬ ‫جتاه املدن الإ�سرائيلية‪ ،‬غري �أنها �ضم ًنا ت�سعى‬ ‫لتحقيق �أهداف �أخرى ال تبدو وا�ضحة ب�شكل‬ ‫مبا�شر كما تظهر القراءة املدققة لت�صريحات وزير‬ ‫الدفاع الإ�سرائيلي "�إيهود باراك" والتي حدد فيها‬ ‫�أهداف العملية اجلارية على الوجه التايل‪:‬‬ ‫ تعزيز قوة الردع الإ�سرائيلية‪.‬‬‫ تدمري خمزون ال�صواريخ الذي متلكه حما�س‪.‬‬‫ توجيه �ضربات قوية حلما�س‪.‬‬‫ تقليل امل�سا�س باجلبهة الداخلية‪.‬‬‫ويعني مفهوم الردع بالن�سبة لإ�سرائيل منع‬ ‫خ�صومها املبا�شرين وغري املبا�شرين من ت�صعيد‬ ‫الأو�ضاع القائمة �إىل حافة املواجهة ال�شاملة‪،‬‬ ‫فثمة تفرقة وا�ضحة يف اخلطاب الإ�سرائيلي بني‬ ‫اخلطر الأمني ‪ ،‬واخلطر الوجودي‪ ،‬يتعلق الأول‬ ‫بنوع من املخاطر امل�شتملة على عمليات الت�سلل‬ ‫والتخريب داخل �أرا�ضيها‪ ،‬وكذلك الهجمات‬ ‫أرا�ض‬ ‫ال�صاروخية التي ميكن �أن يتم �شنها من � ٍ‬ ‫وبلدان جماورة‪ ،‬وعلى الأخ�ص من غزة وجنوب‬ ‫لبنان و�سيناء‪.‬‬ ‫فهذه النوعية من املخاطر ال تهدد بقاء الدولة‪،‬‬ ‫ولكنها تهدد ما ت�سميه النخبة الأمنية الإ�سرائيلية‬ ‫"املناعة القومية" للبالد التي حت�سب بعدة عنا�صر‬ ‫من بينها م�ستوى ثقة املواطن يف قدرة احلكومة‬ ‫على توفري الأمن ملواطنيها‪ ،‬ومدى ا�ستجابة‬ ‫جنود االحتياط لنداءات اال�ستدعاء العاجلة‪.‬‬ ‫�أما اخلطر الوجودي‪ ،‬فيتعلق حتديدًا باحتمال‬ ‫تعر�ض �أرا�ضي الدولة للغزو من جبهة �أو �أكرث‪،‬‬ ‫ويعترب اخلرباء الأمنيون الإ�سرائيليون �أن هذا‬ ‫اخلطر مل يعد موجودًا منذ توقيع اتفاقات الهدنة‬ ‫مع الدول العربية املحيطة بها عام ‪ ،١٩٤٩‬بل �إنه‬ ‫قد تقل�ص كثريًا بعد توقيع م�صر والأردن اتفاقات‬ ‫�سالم معها‪ ،‬و� ً‬ ‫أي�ضا نتيجة اخللل الدائم يف امليزان‬ ‫الع�سكري وميزان القوة ال�شاملة بني �إ�سرائيل‬ ‫والعرب عامة ودول اجلوار مع �إ�سرائيل خا�صة‪.‬‬ ‫ورغم ذلك تتح�سب �إ�سرائيل لإمكانية عودة نوايا‬ ‫غزو �أرا�ضيها وتهديد وجودها بعد و�صول‬ ‫الإخوان امل�سلمني للحكم يف م�صر‪ ،‬و� ً‬ ‫أي�ضا‬ ‫احتمال �إقدام �سوريا على عملية يائ�سة للخال�ص‬ ‫من الو�ضع الداخلي ال�ضاغط حاليًّا بنقل ال�صراع‬ ‫�إىل اخلارج‪ ،‬و�إحياء املواجهة مع �إ�سرائيل يف‬ ‫جبهة اجلوالن‪ ،‬مع االعتماد على الدعم القوي من‬ ‫جانب �إيران وحزب الله يف جنوب لبنان‪.‬‬ ‫وثمة احتمال �ضئيل للغاية �أن ي�ؤدي ا�شتداد‬ ‫العمليات احلربية املوجهة لقطاع غزة �إىل‬ ‫الو�صول حلالة احلرب الإقليمية ال�شاملة‪ ،‬ومن ث َّم‬ ‫ف�إن �إ�سرائيل حتاول ح�صر تداعيات هجومها على‬

‫غزة يف اخل�سائر ال�سيا�سية التي ميكن معاجلتها‬ ‫الحقا‪ ،‬مثل احتمال تدهور العالقات مع م�صر‪،‬‬ ‫والتي قد ال تقف عند حد خطوة �سحب ال�سفري‬ ‫امل�صري من �إ�سرائيل‪ ،‬بل تتخطاها �إىل احتمال‬ ‫طلب م�صر من �إ�سرائيل �سحب �سفريها‪� ،‬أو اعتبار‬ ‫�شخ�صا غري مرغوب فيه‪� ،‬أو الإعالن عن‬ ‫ال�سفري‬ ‫ً‬ ‫قطع العالقات بني البلدين �صعودًا �إىل �أق�صى‬ ‫درجات الت�صعيد ب�إلغاء م�صر اتفاق ال�سالم من‬ ‫جانب واحد‪.‬‬ ‫اختبار " املناعة القومية"‬

‫�إن ا�ستمرار �إطالق ال�صواريخ من غزة وو�صول‬ ‫بع�ضها لأول مرة �إىل تخوم تل �أبيب والقد�س‬ ‫ي�شكل ً‬ ‫�ضغطا هائلاً على �صانع القرار الإ�سرائيلي‪،‬‬ ‫حيث �إنه ي�ؤثر ب�شكل مبا�شر على ميزان "املناعة‬ ‫القومية" ‪ ،‬ويزيد �شعور املواطن الإ�سرائيلي‬ ‫بنق�ص الأمن‪ ،‬وي�شكك يف م�صداقية احلكومة‬ ‫وجدارتها يف �إدارة ال�شان الأمني‪ ،‬لأجل ذلك‬ ‫لوحت �إ�سرائيل ب�إمكانية قيامها بعملية برية داخل‬ ‫القطاع بهدف مطاردة القواعد الثابتة واملتحركة‬ ‫امل�ستخدمة يف �إطالق ال�صواريخ نحو �أرا�ضيها‪.‬‬ ‫ولزيادة م�صداقية الردع الإ�سرائيلي ‪ ،‬وافق‬ ‫املجل�س الوزاري امل�صغر امل�س�ؤول عن اتخاذ‬ ‫القرارات الأمنية يف البداية على ا�ستدعاء ‪� ٣٠‬ألفا‬ ‫من جنود االحتياط‪� ،‬أعلن بعدها رئي�س الأركان‬ ‫"بني جانت�س" عن ا�ستدعاء ‪� ١٦‬ألف جندي فقط‬ ‫من العدد الذي وافقت احلكومة على ا�ستدعائه‪،‬‬ ‫والحقا ذكرت �صحيفة "اجلريوزاليم بو�ست" يف‬ ‫موقعها يوم ‪ ١٧‬نوفمرب ‪� 2012‬أن احلكومة رفعت‬

‫احلد الذي ميكن ا�ستدعا�ؤه �إىل ‪� ٧٥‬ألف جندي‪،‬‬ ‫الأمر الذي يعني رفع م�ستوى ال�ضغوط على‬ ‫حركة حما�س التي مل تغب عن ذاكرتها الأ�ضرار‬ ‫الوا�سعة التي حلقت بقواعدها وبنيتها التحتية‬ ‫بل و�شرعية حكمها يف غزة يف احلرب ال�سابقة‬ ‫عام ‪ .٢٠٠٩‬و� ً‬ ‫أي�ضا يعني ذلك مزيدا من العبء‬ ‫الواقع على كاهل الرئي�س مر�سي وحكومته بعد‬ ‫ف�شل زيارة رئي�س الوزراء ه�شام قنديل لقطاع‬ ‫غزة يف العودة للتهدئة بني �إ�سرائيل وحما�س‪.‬‬ ‫وتود �إ�سرائيل �أن تخترب عمليًّا مدى مت�سك م�صر‬ ‫يف ع�صر حكم الإخوان امل�سلمني‪ -‬مبعاهدة‬‫ال�سالم التي تعر�ضت تاريخيًّا لتحديني كبريين‪،‬‬ ‫كان �أولهما عندما قامت �إ�سرائيل بغزو بريوت‬ ‫عام ‪ ،١٩٨٢‬والثاين عام ‪ ٢٠٠١‬عندما تزايدت‬ ‫الهجمات الإ�سرائيلية على الفل�سطينيني بعد اندالع‬ ‫االنتفا�ضة الفل�سطينية الثانية يف �سبتمرب عام‬ ‫‪ ،٢٠٠٠‬ويف املرتني كان �أق�صى رد فعل من جانب‬ ‫م�صر هو �سحب ال�سفري امل�صري من تل �أبيب بعد‬ ‫ا�ستنفاد اخلطوات الأخرى مثل االحتجاج ال�شديد‬ ‫اللهجة‪ ،‬والدعوة لقمة عربية‪ ،‬وطرح م�شروعات‬ ‫قرارات يف جمل�س الأمن والأمم املتحدة‪ ،‬اما‬ ‫وعن ا�ستخدام الرئي�س مر�سي هذه احلزمة من‬ ‫الإجراءات دفعة واحدة ف�إن �إ�سرائيل تتوقع �أن‬ ‫يلجا مر�سي �إىل �أحد خيارين‪:‬‬ ‫ اخليار الأول ‪ -‬من وجهة نظر �إ�سرائيل ‪� -‬أن‬‫ً‬ ‫�ضغوطا قوية على حما�س‬ ‫ميار�س الرئي�س مر�سي‬ ‫لوقف �إطالق ال�صواريخ نحو �إ�سرائيل‪ ،‬وبذلك‬ ‫تكون �إ�سرائيل قد �أجربته على �أن يعود لنف�س‬ ‫ال�سيا�سات التي كان يتبعها الرئي�س ال�سابق‬

‫ح�سني مبارك‪ ،‬الأمر الذي ي�ؤكد على قوة الردع‬ ‫الإ�سرائيلي حيث تربهن على �أن �سيا�سة مبارك‬ ‫جتاه �إ�سرائيل مل تنبع مما ا�ستقر يف خميلة‬ ‫جماعة الإخوان وهي يف املعار�ضة من �أن مبارك‬ ‫اختار طائعًا التحالف مع �أمريكا و�إ�سرائيل على‬ ‫ح�ساب امل�صالح امل�صرية‪ ،‬بل كانت هذه ال�سيا�سة‬ ‫نتيجة قناعة مبارك ب�أنه ال يوجد مل�صر م�صلحة‬ ‫يف معاداة �إ�سرائيل‪ ،‬كما �أن تكلفة الدخول يف‬ ‫مواجهة معها مرتفعة للغاية‪ ،‬وال ميكن مل�صر حتمل‬ ‫تبعاتها ال�سيا�سية واالقت�صادية والأمنية‪.‬وتراهن‬ ‫�إ�سرائيل على �أن جلوء مر�سي لهذا اخليار �سيعني‬ ‫مكا�سب �أخرى عدة �أهمها جر �أن�صار اجلماعة‬ ‫وجمهور وا�سع من املتعاطفني معها لالقتناع ب�أن‬ ‫العالقات امل�صرية ‪ -‬الإ�سرائيلية لي�ست رهينة‬ ‫الأيديولوجيا الإخوانية املعروفة بعدائها لليهود‬ ‫و�إ�سرائيل بل للم�صالح الوطنية امل�صرية‪ ،‬و�أن‬ ‫م�صر من م�صلحتها �أن ت�ضع م�سافة بينها وبني‬ ‫حما�س‪ ،‬وهو ما يعني �إ�ضعاف حما�س‪ ،‬و�إجبارها‬ ‫على عدم النظر �إىل م�صر على �أنها حليف م�ضمون‬ ‫يف مواجهاتها املقبلة مع �إ�سرائيل‪ ،‬بل رمبا ت�سعى‬ ‫م�صر نف�سها جلر حما�س مل�سار الت�سوية لتجنب‬ ‫الأزمات املتكررة مع �إ�سرائيل‪ ،‬ويف كل الأحوال‬ ‫�سيكون العائد املنتظر من �أخذ مر�سي بهذا اخليار‬ ‫زيادة مناعة معاهدة ال�سالم مع م�صر‪ ،‬وهو هدف‬ ‫ت�سعى �إ�سرائيل لتحقيقه بقوة‪ -.‬اخليار الثاين‬ ‫‪ ،‬من وجهة نظر �إ�سرائيل‪ ،‬ويعني جلوء مر�سي‬ ‫لت�صعيد املواجهة مع �إ�سرائيل �سيا�سيًّا‪� ،‬سواء‬ ‫�أقدم على طلب �سحب �إ�سرائيل ل�سفريها يف م�صر‪،‬‬ ‫�أو قام بطرده‪� ،‬أو قطع العالقات الدبلوما�سية‪� ،‬أو‬

‫�ألغى معاهدة ال�سالم‪ ،‬ف�إن التداعيات املحتملة لأي‬ ‫من هذه الإجراءات على امل�صالح امل�صرية �ست�ضع‬ ‫حكم الإخوان يف م�صر يف م�أزق كبري‪ ،‬حيث ت�شكل‬ ‫الأو�ضاع االقت�صادية ال�صعبة حتديًا للرئي�س‬ ‫مر�سي‪ ،‬كما ي�شكل االنق�سام حول الد�ستور م�شكلة‬ ‫عميقة للحكم اجلديد يف م�صر‪ ،‬مما ي�صعب معه‬ ‫املغامرة ب�إدخال م�صر يف توترات مع الواليات‬ ‫املتحدة الأمريكية واالحتاد الأوروبي‪ ،‬حيث من‬ ‫املتوقع �أن ي�ؤدي اتخاذ مر�سي لأي من اخلطوات‬ ‫ال�سابقة �إىل توتر عالقاته بوا�شنطن ال�ضامنة‬ ‫ملعاهدة ال�سالم بني م�صر و�إ�سرائيل‪ ،‬وخا�صة‬ ‫يف ظل قدرة تل �أبيب على حتريك �أن�صارها يف‬ ‫الكوجنر�س لل�ضغط على الرئي�س الأمريكي‬ ‫باراك �أوباما‪ ،‬وتوقيع عقوبات على م�صر يف‬ ‫حالة م�سا�سها مبعاهدة ال�سالم على �أي م�ستوى‪،‬‬ ‫والأمر نف�سه فيما يتعلق بامل�ساعدات االقت�صادية‬ ‫التي وعد بها االحتاد الأوروبي م�صر قبل اندالع‬ ‫الأزمة احلالية بني �إ�سرائيل وحما�س‪.‬‬ ‫وي�شكل �إعالن الواليات املتحدة وعدد من دول‬ ‫االحتاد الأوروبي ت�أييدها حق �إ�سرائيل يف الدفاع‬ ‫عن نف�سها �سببا �إ�ضافيا جلعل الرئي�س مر�سي يفكر‬ ‫كثريًا قبل اتخاذ قرارات من هذا النوع‪ ،‬وحتى يف‬ ‫حالة �إقدامه على اتخاذ �أي �إجراء من الإجراءات‬ ‫ال�سابقة ف�إن اختبار رد فعل ال�شارع امل�صري يبدو‬ ‫م�س�ألة يف غاية الأهمية‪ ،‬لي�س لإ�سرائيل وحدها‬ ‫بل لأمريكا و�أوروبا � ً‬ ‫أي�ضا للحكم على مدى قدرة‬ ‫الإ�سالميني املعتدلني على �إدارة �سيا�سات تقلل‬ ‫من العداء للغرب وحتمي امل�صالح امل�شرتكة يف‬ ‫املنطقة‪.‬‬

‫حكومة �أغلبية �سيا�سية‪ ..‬ا�ستحقاق دميقراطي‬ ‫ت�ضاءلت فر�ص عقد االجتماع الوطني الذي دعا �إليه الرئي�س العراقي جالل الطالباين يف �إبريل املن�صرم‪ ،‬للخروج من الأزمة ال�سيا�سية‬ ‫التي تع�صف بالعراق‪ ،‬فمن ت�أجيل �إىل �آخر �أ�صبحت اال�ستجابة لدعوات عقده تت�ضاءل با�ستمرار‪ ،‬و�أ�صبحت تبدو غري واقعية يف ظروف‬ ‫الت�شنج واال�ستقطاب يف ال�ساحة ال�سيا�سية‪.‬‬ ‫د‪ .‬حممد عاكف جمال‬ ‫ومل يعد ي�أخذها ال�ضالعون يف العملية ال�سيا�سية‬ ‫على حممل اجلد‪ .‬فمعظم القوى ال�سيا�سية امل�ؤثرة‬ ‫قد ح�سمت موقفها‪ ،‬فيما عدا الرئي�س العراقي الذي ال‬ ‫يريد �أن يرى �أن م�شروع االجتماع الوطني الذي مت�سك‬ ‫بالدعوة �إليه قد ف�شل‪ ،‬و�أن احللول الو�سطية التوفيقية‬ ‫مل يعد لها مكان يف الأزمة القائمة‪ ،‬فاخلالفات بني‬ ‫الفرقاء يف العملية ال�سيا�سية ال ميكن ملائدة عمل‬ ‫م�شرتك �أن جتمعهم حولها‪.‬‬ ‫وقد �أعرب رئي�س الوزراء العراقي نوري املالكي‬ ‫م�ؤخرا‪ ،‬عن رغبته يف �إعادة النظر يف التحالفات‬ ‫القائمة بغية ت�شكيل حكومة �أغلبية �سيا�سية للخروج‬ ‫من الأزمة‪ .‬واحلقيقة �أن هذه الدعوة قد جاءت بعد �أن‬ ‫وجد املالكي �أن الفر�صة �سانحة لإبعاد �أقوى معار�ضيه‬ ‫عن مواقع الت�أثري يف القرار ال�سيا�سي‪.‬‬ ‫وهي دعوة ال ميكن اعتبارها مبثابة �ضغط �أو تهديد‬ ‫ميار�س على الكتل الأخرى لإ�ضعاف حماوالتها للنيل‬ ‫من رئي�س الوزراء‪ ،‬وال ميكن اعتبارها كذلك خطوة‬ ‫مت�أتية من تفهم �أعمق وممار�سة �أف�ضل للدميقراطية‪،‬‬ ‫قدر ما هي رغبة يف االنفراد �أكرث من ذي قبل ب�صناعة‬ ‫القرار ال�سيا�سي‪.‬‬ ‫وعلى �أية حال‪ ،‬و�أيا كانت الأ�سباب التي تكمن خلف‬ ‫هذا التوجه‪ ،‬فهو من حيث املبد�أ �صحيح‪ ،‬فالإبقاء على‬ ‫ما هو قائم من توافق يف�سح املجال لتكري�س الف�شل‬

‫ودفع الأزمة القائمة نحو املزيد من التعقيد‪ ،‬وهو �أمر‬ ‫ال ي�سر من يريد اخلري للعراق‪ .‬فمن ال�ضروري فك‬ ‫االرتباط بني احلكومة واملعار�ضة‪ ،‬و�إزالة التداخل‬ ‫بينهما وفرز اخلنادق‪ ،‬ليتحمل ك ٌل م�س�ؤوليته ويرتك‬ ‫اجلمهور ليحكم على الأداء‪.‬‬ ‫الدعوات لت�شكيل حكومة �أغلبية �سيا�سية يف العراق‬ ‫جاءت مت�أخرة‪ ،‬فقد كان على قادة العملية ال�سيا�سية‬ ‫الأخذ بهذا النهج منذ نهاية دورة احلكومة املا�ضية‪،‬‬ ‫بعد �أن تراكمت االخفاقات تلو الإخفاقات على جميع‬ ‫الأ�صعدة‪ ،‬وح�صدت حكومة ما ي�سمى "ال�شراكة‬ ‫الوطنية" الأوىل الف�شل تلو الف�شل‪ ،‬و�أ�صيبت العملية‬

‫ال�سيا�سية بال�شلل �شبه التام‪.‬‬ ‫فاالتفاقيات التي �أبرمتها الكتل ال�سيا�سية على �أ�س�س‬ ‫توافقية مل تكن غري حرب على ورق‪ ،‬فوثيقة �أربيل التي‬ ‫ت�شكلت مبوجبها حكومة "ال�شراكة الوطنية" الثانية‪،‬‬ ‫قد مت االلتفاف عليها ومتييعها‪ .‬ولعل �أبرز نقاط �ضعف‬ ‫هذه احلكومة و�أخطرها‪ ،‬هي افتقارها لربنامج عمل‬ ‫م�شرتك‪ ،‬فكل كتلة �أ�صبحت تنظر �إىل الوزارات التي‬ ‫ح�صدتها كمزارع خا�صة بها‪ .‬و�أ�صبحت التوافقات هذه‬ ‫مبثابة غطاء لتمرير عمليات ف�ساد كربى‪ ،‬كان �آخرها‬ ‫ما فاح من خالل �صفقة ال�سالح مع رو�سيا واملالب�سات‬ ‫التي �أعقبت ذلك‪.‬‬

‫ويف �ضوء ذلك يبدو من خالل ما ح�صده العراقيون‬ ‫على مدى الع�شر �سنوات املن�صرمة‪� ،‬أن الدميقراطية‬ ‫لي�ست غري �ضيف طارئ على بلدهم‪ ،‬فالعملية ال�سيا�سية‬ ‫تقودها كتل و�أحزاب ال ترى يف الدميقراطية غري‬ ‫و�سيلة لل�صعود �إىل ال�سلطة‪.‬‬ ‫فقياداتها لي�س لديها ما يربطها �إيديولوجيا‬ ‫بالدميقراطية من قريب �أو بعيد‪ ،‬و�أجندتها‪ ،‬غري‬ ‫املعلنة‪� ،‬أجندة �شمولية ت�ستند �إىل حيثيات تاريخ‬ ‫تعتقد �أنه يخولها االدعاء ب�أنها متتلك تفوي�ضا قد�سيا‬ ‫لتنفيذها‪ ،‬متجاهلة طبيعة الع�صر و�سماته املميزة‪،‬‬ ‫حول ال�سعي نحو ما يخ�ص �سعادة وتقدم الإن�سان‬ ‫فح�سب ولي�س غري ذلك‪ .‬وهي ب�أجندتها البعيدة‬ ‫عن روح الع�صر‪ ،‬وظفت وال تزال توظف الوالءات‬ ‫املوروثة لدى الطبقات الفقرية يف املجتمع‪ ،‬الغارقة‬ ‫يف ال�سبات‪.‬‬ ‫دعوة رئي�س الوزراء لت�شكيل حكومة �أغلبية‪ ،‬تعني‬ ‫ح�صرا حكومة برئا�سته حتت مظلة التحالف الوطني‪،‬‬ ‫الكتلة الأكرب يف املجل�س النيابي‪ .‬ويف ذلك ما ي�ستوجب‬ ‫التوقف‪� ،‬إذ من ال�صعب على �أية كتلة �سيا�سية ت�شكيل‬ ‫حكومة لوحدها‪ ،‬فذلك يتطلب احل�صول على الأغلبية‬ ‫املطلقة يف املجل�س النيابي‪� ،‬أي موافقة ‪ 163‬نائبا‪،‬‬ ‫وهو من امل�ستبعد يف �ضوء اخلارطة الإثنية واملذهبية‪،‬‬ ‫ما مل يتم �إر�ضاء �أفراد من كتل �أخرى لال�صطفاف مع‬ ‫التحالف الوطني‪ .‬حتقيق ذلك لي�س بالأمر الع�سري‪.‬‬ ‫فهناك �أكرث من جتمع نيابي قد ان�شق عن ائتالف‬ ‫العراقية �أو ال يزال �ضمنها قد يكون م�ستعدا لذلك‪،‬‬

‫هل تغزو �إ�سرائيل غزة ؟‬

‫ال يعني ا�ستدعاء �إ�سرائيل االحتياط �سواء يف‬ ‫حدود ‪� ٣٠‬ألف جندي �أو ‪� ٧٥‬ألف جندي �أن دخول‬ ‫القوات الإ�سرائيلية �إىل غزة بات حتميًّا‪ ،‬فكما‬ ‫ذكرنا �ساب ًقا �أن �إ�سرائيل ت�ستهدف تقوية الردع‪،‬‬ ‫وبالتايل فحتى هذه اللحظة ت�سعى �إ�سرائيل‬ ‫فقط لت�شديد احلرب النف�سية على حما�س ودفع‬ ‫الواليات املتحدة و�أوروبا لل�ضغط على م�صر‬ ‫والدول العربية النافذة خا�صة ال�سعودية حلمل‬ ‫حما�س على التوقف عن �إطالق ال�صواريخ جتاه‬ ‫الأرا�ضي الإ�سرائيلية‪ ،‬على �أال تخرج حما�س ب�أي‬ ‫مك�سب �سوى جتديد الهدنة‪.‬‬ ‫ومن املتوقع �أن ترف�ض �إ�سرائيل �أن يكون رفع‬ ‫احل�صار عن غزة جزءًا من �أي اتفاق للهدنة‪� .‬أما‬ ‫�إذا ا�ستمرت وترية �إطالق ال�صواريخ على حالها‬ ‫خا�صة جتاه مدن بعيدة مثل تل �أبيب والقد�س‬ ‫و�إذا ما وقعت خ�سائر ب�شرية كبرية ن�سبيًّا جراء‬ ‫هذه الهجمات‪ ،‬ف�إن عملية برية �إ�سرائيلية كبرية‬ ‫داخل القطاع �ستغدو �أمرا حمتمال �إىل حد كبري‪.‬‬ ‫وت�أمل �إ�سرائيل �أن تدرك حما�س يف ال�ساعات‬ ‫القادمة �أن العملية الربية �ستعيد حما�س �إىل‬ ‫الو�ضع الذي كانت فيه عقب نهاية احلرب الكربى‬ ‫�ضدها يف يناير ‪ ،٢٠٠٩‬حيث فقدت حما�س حينها‬ ‫معظم خمزونها من ال�صواريخ‪ ،‬كما خلفت احلرب‬ ‫دمارا �شامال يف بنية القطاع التحتية‪ ،‬الأمر الذي‬ ‫زاد من معاناة الفل�سطينيني وغ�ضبهم من �سيا�سة‬ ‫الت�صعيد غري املح�سوب التي متار�سها حما�س‬ ‫ويدفع ثمنها املواطنون الب�سطاء‪.‬‬ ‫ومن املتوقع �أن يخلف غزو �إ�سرائيلي للقطاع الآن‬ ‫�آثا ًرا �أكرب على معي�شة الفل�سطينيني‪ ،‬وا�ستقرار‬ ‫حكم حما�س‪ ،‬وهو ما عرب عنه وزير اخلارجية‬ ‫الإ�سرائيلي �أفيجدور ليربمان عندما �صرح م�ساء‬ ‫اجلمعة ‪ ١٦‬نوفمرب "�أن هدف العملية الربية‬ ‫�ضد القطاع �إذا ما بد�أت فعال لن ي�شمل �إ�سقاط‬ ‫حكم حما�س‪ ،‬بل �ستكون هذه هي مهمة احلكومة‬ ‫الإ�سرائيلية املقبلة" ‪ ،‬وهو ت�صريح ي�ستهدف جذب‬ ‫مزيد من الت�أييد للتحالف الذي �أقامه ليربمان مع‬ ‫نتانياهو خلو�ض االنتخابات يف يناير املقبل‬ ‫بقائمة موحدة من حزبي الليكود و�إ�سرائيل بيتنا‪،‬‬ ‫ومن دون �شك �سيحر�ص كل منهما على عدم �إنهاء‬ ‫احلملة احلالية �ضد حما�س �إال بتحقيق ن�صر‬ ‫وا�ضح حتى ال ت�ؤثر �أي نتيجة �أخرى على فر�صة‬ ‫حتالفهما املر�شح �أن يح�صل على ‪ ٣٨‬مقعدا �إذا ما‬ ‫�أجريت االنتخابات الآن‪.‬‬ ‫و�أخريًا ميكن القول �إن احلرب الدائرة الآن قد‬ ‫�شكلت اختبا ًرا عمليًّا ملنظومات دفاعية �إ�سرائيلية‬ ‫كانت يف حاجة الختبارات فعلية ولي�ست‬ ‫افرتا�ضية مثل منظومة القبة احلديدية العرتا�ض‬ ‫ال�صواريخ ق�صرية املدى‪ ،‬والتي متكنت ‪-‬ح�سب‬ ‫البيانات الإ�سرائيلية‪ -‬من اعرتا�ض نحو ‪٤٠‬‬ ‫باملائة من ال�صواريخ التي �أطلقتها حما�س‬ ‫على املدن الإ�سرائيلية‪ ،‬وت�أمل �إ�سرائيل يف‬ ‫ا�ستغالل هذه املواجهات والكثافة التي تطلق‬ ‫بها ال�صواريخ لإدخال تعديالت على منظوماتها‬ ‫الدفاعية‪ ،‬وحت�سني قدرتها على الت�صدي لأكرب‬ ‫عدد من ال�صواريخ ميكن �إطالقه يف وقت واحد‪،‬‬ ‫وهو ما �سينعك�س � ً‬ ‫أي�ضا على قدرة �إ�سرائيل على‬ ‫�إجراء ح�سابات �أكرث دقة لأخطار مماثلة قد ت�أتي‬ ‫من جانب حزب الله يف لبنان‪� ،‬أو نظام ب�شار‬ ‫الأ�سد يف �سوريا‪.‬‬

‫�إال �أن ال�صعوبة الأكرب هي مع التحالف الكرد�ستاين‪،‬‬ ‫لأن ان�شقاق �أي جتمع نيابي عنه‪ ،‬وهو �أي�ضا �أمر غري‬ ‫م�ستبعد متاما‪ ،‬يخلق تداعيات خطرية على موقف‬ ‫الإقليم‪ ،‬الذي حر�ص على الظهور حتى الآن مبوقف‬ ‫ال�صف الواحد‪ ،‬على الرغم من اخلالفات بني الأحزاب‬ ‫املن�ضوية حتت لوائه‪.‬‬ ‫من هذا املنطلق ينظر بع�ض قادة العملية ال�سيا�سية‪،‬‬ ‫�إىل �أن الدعوة لت�شكيل حكومة �أغلبية يراد بها تفتيت‬ ‫كتلة العراقية وتفتيت التحالف الكرد�ستاين‪ ،‬وهي‬ ‫نظرة ال تخلو من الت�أثر ب�أجواء غياب النوايا احل�سنة‪،‬‬ ‫ال�سمة التي تت�صف بها العملية ال�سيا�سية يف العراق‪.‬‬ ‫و�إذا ت�شكلت حكومة جديدة على هكذا �أ�س�س‪ ،‬فهي‬ ‫لن تكون حرة يف تنفيذ برناجمها ال�سيا�سي‪ ،‬ف�ضم‬ ‫جتمعات نيابية من خارجها �سيلزمها ببع�ض ال�شروط‬ ‫التي يفر�ضها ه�ؤالء لقاء ان�ضوائهم حتت مظلتها‪.‬‬ ‫الذهاب �إىل حكومة الأغلبية ال�سيا�سية نقلة نوعية تغري‬ ‫من قواعد اللعبة ال�سيا�سية‪ ،‬ولي�س من ال�سهل اتخاذها‬ ‫دون �ضوء �أخ�ضر من جانب الواليات املتحدة‪ ،‬التي‬ ‫ال تزال متتلك �سلطة و�ضع اخلطوط العامة للعملية‬ ‫ال�سيا�سية‪ .‬كما �أن الأخذ بهذا اخليار يخل بتوازنات‬ ‫�إقليمية‪.‬‬ ‫وقد يزيد من ال�صعوبات �أمام حكومة الأغلبية‬ ‫ال�سيا�سية يف امل�ستقبل‪� .‬أما اخلطوة العملية نحو‬ ‫تنفيذ ذلك‪ ،‬فهي �أن يقدم رئي�س الوزراء ا�ستقالته‪،‬‬ ‫وهو قرار من امل�ستبعد �أن يقدم عليه ما مل ي�ضمن �أن‬ ‫التحالف الوطني بكتله املختلفة‪ ،‬لن يخذله وير�شح‬ ‫�شخ�صا �آخر لهذه املهمة‪.‬‬ ‫من جانب �آخر‪ ،‬قد يكون من الأف�ضل الأخذ بخيار‬ ‫حكومة الأغلبية ال�سيا�سية‪ ،‬بعد االنتخابات النيابية‬ ‫القادمة مطلع عام ‪ ،2014‬والتعرف على �شكل اخلارطة‬ ‫ال�سيا�سية التي �ستتمخ�ض عنها وما �إذا كان بقدرة‬ ‫كتلة واحدة يف املجل�س النيابي اجلديد‪ ،‬مبفردها �أو‬ ‫بتحالفها مع كتل �أخرى حتمل �أجندة قريبة لأجندتها‪،‬‬ ‫�أن حت�صل على الأغلبية املطلقة لت�شكيل احلكومة‬


‫‪10‬‬

‫‪No.(370) - Monday 19 , November , 2012‬‬

‫العدد (‪ - )370‬االثنني ‪ 19‬ت�شرين الثاين ‪2012‬‬

‫ثقـافـة‬

‫يوميات �أمجد نا�صر عن ح�صار بيروت ‪1982‬‬ ‫ي�صف ال�شاعر الأردين �أجمد نا�صر م�شهد االجتياح الإ�سرائيلي لبريوت عام ‪1982‬‬ ‫ب�أنه كان �أ�شبه بنهاية م�صغرة للعامل �إذ كانت نريان الق�صف كثيفة "تتجاوز االنتقام"‬ ‫وتهدف �إىل ما ي�صفه بالإفناء والرتكيع‪ .‬ويقول �إن �أحدا ال يدرك معنى �أن "ت�صبح‬ ‫احلياة جمرد م�صادفة �سعيدة �إال الذين كانوا هناك" و�شهدوا جتربة احل�صار �أو احلياة‬ ‫حتت الق�صف‪ .‬وهنا يبدو ك�أن ال�شاعر ابن ال�سابعة والع�شرين �آنذاك �أدرك �أن "بريوت‬ ‫�صغرية بحجم راحة اليد"‪.‬‬ ‫القاهرة ‪ /‬متابعة‬

‫وي �� �س �ج��ل ف ��ي ك �ت��اب��ه "بيروت‬ ‫� �ص �غ �ي��رة ب �ح �ج��م راح� ��ة ال��ي��د‪..‬‬ ‫يوميات من ح�صار عام ‪"1982‬‬ ‫ك �ي��ف ج �ل ����س رئ �ي ����س ال� � ��وزراء‬ ‫الإ� �س��رائ �ي �ل��ي الأ���س��ب��ق اري �ي��ل‬ ‫���ش��ارون ال���ذي ك ��ان ق��ائ��دا لتلك‬ ‫العملية في ق�صر بعبدا "ببزته‬ ‫الخ�ضراء وجزمته المغبرة وراء‬ ‫مكتب الرئي�س اللبناني والتقط‬ ‫�صورة لتاريخ عربي مهان" وهنا‬ ‫�أدرك الم�ؤلف �أن حقيقة جديدة‬ ‫�أ�ضيفت �إل��ى �سل�سلة المهانات‪..‬‬ ‫�إن � ��ه "الح�صار الإ� �س��رائ �ي �ل��ي‬ ‫لعا�صمة عربية" قائال �إنها لحظة‬ ‫فريدة ت�صلح لإنتاج الكوابي�س‬ ‫و�إن���ض��اج�ه��ا‪ .‬وي �ق��ول ن��ا��ص��ر �إن‬ ‫بيروت في ذلك الوقت "لم تكن كل‬ ‫بيروت‪ .‬كانت في الواقع مدينة‬ ‫منق�سمة �إل��ى �شطرين يتبادالن‬ ‫ال��ري �ب��ة وال �� �ش �ك��وك العميقة‪..‬‬ ‫وال��ر��ص��ا���ص �أي�ضا" ف��ي �إ�شارة‬ ‫�إل��ى ال�ح��رب الأهلية التي بد�أت‬ ‫في ال�سبعينيات‪ .‬وي�ب��د�أ الكتاب‬ ‫بكلمة للرئي�س الفل�سطيني يا�سر‬ ‫ع��رف��ات يقول فيها "حين �ألقيت‬ ‫النظرة الأخيرة على المدينة قبل‬ ‫�أن �أغادرها بكيت‪ .‬كانت تلك من‬ ‫اللحظات النادرة في حياتي التي‬ ‫جرت فيها دموعي بهذه الغزارة‪..‬‬ ‫�إن ح�صار بيروت ومغادرتي لها‬ ‫قد فتحا جرحا عميقا في قلبي‪..‬‬ ‫نظرت �إلى المدينة و�أنا على ظهر‬ ‫ال�سفينة و��ش�ع��رت ك��أن�ن��ي طائر‬ ‫مذبوح يتخبط في دمه‪ ".‬والكتاب‬ ‫ال� � ��ذي ي��ق��ع ف���ي ‪� 224‬صفحة‬ ‫متو�سطة القطع �أ�صدرته (الأهلية‬ ‫للن�شر وال��ت��وزي��ع) ف��ي عمان‪.‬‬

‫و�سجل ال�غ�لاف الأخ �ي��ر للكتاب‬ ‫كلمة للكاتب الفل�سطيني ر�شاد‬ ‫�أبو �شاور و�صف فيها اليوميات‬ ‫ب�أنها "كتاب الوفاء للمدينة التي‬ ‫احت�ضنت الثورة (الفل�سطينية)‬ ‫وي �� �ض��ع (ال� �م� ��ؤل ��ف) ن �ي��اب��ة عنا‬ ‫ج �م �ي �ع��ا وردة ع �ل��ى �صدرها"‬ ‫وه ��و ي��ر� �س��م ج ��داري ��ة لبيروت‬ ‫ونا�سها المحا�صرين‪� .‬أما ال�شاعر‬ ‫الفل�سطيني غ�سان زقطان فقال �إن‬ ‫"قيمة هذه اليوميات تكمن في‬ ‫عدم ادعائها وفي احتفاظها بطاقة‬ ‫ال��وه�ل��ة الأول� � ��ى‪ ...‬الأ�شخا�ص‬ ‫ال��ذي��ن يتجولون ف��ي اليوميات‬ ‫�أب�سط بكثير من حيلة البطولة‬ ‫وبالغتها" و�أكثر وف��اء لأنف�سهم‬ ‫وقربا من �إن�سانيتهم‪ .‬و�أ�ضاف‬ ‫ف��ي مقدمة عنوانها (�أب���س��ط من‬ ‫ال �ب �ط��ول��ة) �أن ال �م ��ؤل��ف و�ضع‬ ‫ال �ق��ارئ ف��ي ال�ح���ص��ار دون "�أن‬ ‫يعيد النظر في الحكاية‪ .‬لم ي�ضع‬ ‫هوام�ش �أو تعليقات تعك�س وعيا‬ ‫الح�ق��ا‪ .‬بب�ساطة قا�سية احتفظ‬ ‫بالخوف والقلق و�إ�شارات الندم‬ ‫ال�شخ�صي والحنين‪ .‬ثمة نزاهة‬ ‫عميقة هنا منحت الن�ص طاقة‬ ‫ي�صعب �أن تجدها في ن�صو�ص‬ ‫م�شابهة‪ ".‬وت���اب���ع ق ��ائ�ل�ا �إن‬ ‫اليوميات ت�ضع ح�صار بيروت‬ ‫في �صيف ‪" 1982‬بنزاهة �شاب‬ ‫ال يخلو من مثالية وبراعة �شاعر‬ ‫كبير �أن���ض��ج تجربته وطورها‬ ‫ح �ت��ى �أ� �ص �ب��ح ��ش��ري�ك��ا ا�سا�سيا‬ ‫ف��ي الم�شهد ال�شعري العربي‪".‬‬ ‫ويقول �أمجد نا�صر �إن �إ�سرائيل‬ ‫"قررت �أن ت �ق��وم باالجتياح‬ ‫الأخ �ي��ر (‪� )1982‬أن ت��رم��ي كل‬

‫الأوراق على الطاولة ومع تقدم‬ ‫الجي�ش الإ��س��رائ�ي�ل��ي بمختلف‬ ‫�أ�سلحته في اتجاه بيروت بدا لنا‬ ‫�أن اجتياح ال�ع��ام ‪- 1978‬الذي‬ ‫�شهدته ب�أم عيني كمرا�سل لمجلة‬ ‫(الهدف) في جنوب لبنان‪� -‬أ�شبه‬ ‫بنزهة قيا�سا بهذا االجتياح‪ ..‬هذا‬ ‫�شيء �آخ��ر لم ن��ره من قبل‪ .‬هذه‬ ‫�أرم��اج��دون �صغيرة" في �إ�شارة‬ ‫�إل ��ى �أرم ��اج ��دون �أو هرمجدون‬ ‫وهي كلمة عبرية تعني بالمفهوم‬ ‫التوراتي نهاية العالم في معركة‬ ‫فا�صلة بين الخير وال�شر‪ .‬ولم يكن‬ ‫المحا�صرون يتوقعون �أن تطول‬ ‫�أيام الح�صار فيقول الم�ؤلف �إنها‬ ‫"لم تعد ح��رب �أي��ام‪ .‬يبدو انها‬ ‫حرب �شاملة لم نعرفها في حروبنا‬

‫يف افتتاح معر�ض الكتب يف كوبنهاجن‪ :‬الكاتبة دنى‬ ‫غايل يف (امل�شهد الأحمر)!‬

‫م��ع �إ�سرائيل م��ن قبل" فالقوات‬ ‫الإ�سرائيلية تحكم الح�صار على‬ ‫�أنا�س في حالة دف��اع عن النف�س‬ ‫وتطول �إقامتهم في المالجئ وال‬ ‫يعرفون م��ن �أي��ن ي��أت��ي الق�صف‬ ‫ال��ذي ي�شبهه بالعقاب الجماعي‬ ‫حيث �أغلق الإ�سرائيليون بوابات‬ ‫العبور و�أقاموا على خط العبور‬ ‫بين ب�ي��روت ال�شرقية وبيروت‬ ‫الغربية‪.‬‬ ‫وي� ��ورد ال �م ��ؤل��ف �أ� �س �م��اء رف��اق‬ ‫الح�صار وهم من �أغلب الأقطار‬ ‫العربية وال يفوته �أن يحمل متاعه‬ ‫م��ن دواوي� ��ن ال�شعر "(ال�شاعر‬ ‫ال �ع��راق��ي) �سعدي يو�سف مفيد‬ ‫جدا في الح�صار لي�س لأنه يكتب‬ ‫ب��ا��س�ت�م��رار ف��ي ال �م �ع��رك��ة‪ ...‬بل‬

‫عبا�س منعثر‬

‫لأنه ترجم دواوي��ن �شعرية مهمة‬ ‫�أحملها" ومنها دواوين لليوناني‬ ‫ق�سطنطين كفافي والألماني ريلكه‬ ‫والفل�سطيني محمود دروي�ش‬ ‫واللبناني �أن�سي الحاج والتركي‬ ‫ناظم حكمت‪ .‬وفيما ي�شبه تلخي�صا‬ ‫للمدينة يقول نا�صر �إن بيروت‬ ‫"يومها ك��ان��ت ع��رب �ي��ة بمعنى‬ ‫ان�شباكها الع�ضوي في الم�شترك‬ ‫العربي‪ ..‬الق�ضية الفل�سطينية‪..‬‬ ‫ال�صراع العربي‪-‬الإ�سرائيلي‪..‬‬ ‫ب�ق��اي��ا �أح �ل�ام ال ��وح ��دة‪� ..‬س�ؤال‬ ‫الهوية‪ .‬لكن بيروت تغيرت كما‬ ‫تغيرت عناوين ال�صراع في لبنان‬ ‫والقوى المنخرطة فيه" �إذ �صار‬ ‫اللبنانيون �أكثر ان�شغاال بق�ضايا‬ ‫محلية"‪.‬‬

‫ا������������ص�����������دارات‬

‫تاركوف�سكي وهمنجواي في كتاب جديد‬ ‫بغداد ‪ /‬النا�س‬

‫ف��ي ق ��راءة تحليلية م�ق��ارن��ة بين ق�صة "القتلة"‬ ‫للروائي الأمريكي �أرن�ست هيمنجواي والفيلم‬ ‫الرو�سي الم�أخوذ عنها للمخرج الرو�سي �أندريه‬ ‫تاركوف�سكي تخل�ص الباحثة الم�صرية �أمل الجمل‬ ‫�إل��ى �أن تاركوف�سكي ‪-‬بفيلمه ال��ذي �أخ��رج��ه في‬ ‫الرابعة والع�شرين باال�شتراك‪ -‬مبدع ا�ستثنائي في‬ ‫تمرده‪ .‬وتقول في كتابها "القتلة بين هيمنجواي‬ ‫وتاركوف�سكي" �إن تاركوف�سكي (‪)1986-1932‬‬ ‫وه��و "يهدم ليخلق نه�ضة جديدة" ف��ي مجال‬ ‫الإخراج ال�سينمائي لم يكن يبالي بال�سلطة "وعلى‬ ‫طريقته الأخالقية الروحية ق��دم �أعماال محر�ضة‬ ‫و�أف� �ك ��ارا حقيقية ث ��ائ ��رة‪� ...‬أق���رب �إل ��ى ت�صوف‬ ‫الزهاد"‪.‬‬ ‫وكان تاركوف�سكي مقال �إذ �أخرج ت�سعة �أفالم هي‬ ‫فيلمان ق�صيران و�سبعة �أف�ل�ام طويلة و�أخ��رج‬ ‫(هاملت) على الم�سرح في مو�سكو ‪ 1979‬ورحل �إلى‬ ‫�أوروبا في العام نف�سه و�أخرج فيلمين هما الإيطالي‬ ‫(حنين) ‪ 1983‬وال�سويدي (القربان) ‪ 1986‬و�أخرج‬ ‫�أوبرا (بوري�س جودونوف) على الم�سرح الكبير‬ ‫ف��ي لندن ‪ .1983‬وحظي تاركوف�سكي باهتمام‬ ‫نقدي وا�سع و�صدر عنه في م�صر منذ �سنوات كتاب‬ ‫(�أندريه تاركوف�سكي في النقد ال�سينمائي العربي)‬ ‫من �إع��داد الناقد ال�سينمائي الم�صري �سمير فريد‬ ‫ال��ذي �سجل في المقدمة �أن ال�سينما "كانت لغة‬ ‫جديدة للتعبير ال��روائ��ي والق�ص�صي وال�شعري‬ ‫والمو�سيقي والأدبي والت�شكيلي والت�سجيلي �أما‬ ‫بعد تاركوف�سكي فقد �أ�صبحت �أي�ضا لغة للتعبير‬ ‫الفل�سفي وتلك هي الإ�ضافة الكبرى التي تجعل‬ ‫من تاركوف�سكي �أح��د �أعظم المبدعين في تاريخ‬ ‫ال�سينما في العالم"‪.‬‬ ‫�أما كتاب (القتلة بين هيمنجواي وتاركوف�سكي)‬ ‫الذي يقع في ‪� 176‬صفحة متو�سطة القطع ف�أ�صدرته‬ ‫ف��ي الآون� ��ة الأخ �ي��رة (دائ� ��رة ال�ث�ق��اف��ة والإع �ل�ام)‬ ‫ب��ال���ش��ارق��ة وي���ض��م ن����ص ق���ص��ة (ال �ق �ت �ل��ة) ون�ص‬ ‫�سيناريو الفيلم بترجمة م�ؤلفة الكتاب �أمل الجمل‪.‬‬ ‫وت�سجل الم�ؤلفة �أن (القتلة) ن�شرت ع��ام ‪1927‬‬ ‫وهي �أول��ى ق�ص�ص هيمنجواي (‪)1961-1899‬‬ ‫النا�ضجة "بعد بداية غير موفقة في كتابة الق�صة‬ ‫الق�صيرة‪ .‬مقابلها ح�صل على �أج��ر قيمته ‪200‬‬ ‫دوالر" وتتناول جوانب من العنف في المجتمع‬ ‫الأمريكي في �سياق عدمي ي�شير �إل��ى ال عقالنية‬

‫ال���������ل���������ق���������م���������ة االخ������������ي������������رة‬

‫كوبنهاجن ‪� /‬سهيل �سامي‬

‫يف ف �ت��رة ق� ��� �ص�ي�رة ‪ ،‬دع� �ي ��ت اىل‬ ‫منا�سبتني كانت اللغة الدامناركية‬ ‫التي ال �أعرفها هي العن�صر البارز‪.‬‬ ‫االوىل ك��ان��ت يف اف�ت�ت��اح مهرجان‬ ‫(كوبنهاجن تقر�أ) ‪ ،‬والثانية كانت‬ ‫يف اف��ت��ت��اح م �ع��ر���ض كوبنهاجن‬ ‫للكتاب ‪ .‬يف االوىل ا�ستمعت اىل‬ ‫ن�صو�ص مقروءة ‪ ،‬وبدا يل �أن اللغة‬ ‫الدامناركية هي جمموعة هائلة من‬ ‫�أح ��رف العلة ‪ ،‬ويف الثانية كانت‬ ‫ع�ن��اوي��ن ال�ك�ت��ب تغريني بقراءتها‬ ‫يف �شكلها ال�لات�ي�ن��ي ال �ت��ي �أع ��رف‬ ‫�أنها عندما تلفظ تنقلب اىل احتفال‬ ‫�صوتي مده�ش ‪ .‬بالرغم من ذلك فقد‬ ‫ت�سنى يل �أن �أق��ر�أ �أ�سماء كتب كنت‬ ‫قد قر�أتها باللغة العربية ‪ ،‬وكان ذلك‬ ‫ك��أين �أ�سهمت مبا يجري من ن�شاط‬ ‫ثقايف مهم ‪ .‬ال ادري كم هو دقيق‬ ‫�أن اق��ول اف�ت�ت��اح معر�ض للكتاب ‪،‬‬ ‫فانا من بيئة ت�سرف يف االحتفاليات‬ ‫االفتتاحية ‪ .‬يف ذهني دائما م�س�ؤول‬ ‫يق�ص �شريطا ‪ ،‬ويتحفنا بخطاب‬ ‫م�ط��ول ‪ .‬يف كوبنهاجن مل ار هذا‬ ‫‪ .‬ول��ق��د ج� ��رت ال� �ع���ادة ان يفتتح‬ ‫م�ع��ر���ض ال�ك�ت��اب ك��ات�ب��ا م��رم��وق��ا او‬ ‫��ص��اح��ب رق ��م ق�ي��ا��س��ي يف مبيعات‬ ‫كتبه ‪ .‬يف هذا العام افتتح املعر�ض‬ ‫ال �ك��ات��ب ال�ب�ري� �ط ��اين ك�ي�ن فوليت‬ ‫‪ Ken Follet‬عمره ‪ 63‬وا�شارت‬ ‫�صحف كوبنهاجن ان مبيعات كتبه‬ ‫جت���اوزت ال ‪ 100‬م�ل�ي��ون ن�سخة‪.‬‬ ‫�إن الر�سميات يف ال���ش��أن الثقايف‬ ‫هي اقل ما ميكن ان تتوقعه يف بلد‬ ‫يبدو حمافظا يف ال�سلوك ‪ .‬من هنا‬ ‫مل اجد غري مثقفني ودور ن�شر وقراء‬ ‫ومن�صتني ‪ ،‬و�شبان و�شابات و�أطفال‬ ‫‪ ،‬والكثري من كبار ال�سن الذين كانوا‬ ‫يقلبون ال�ك�ت��ب ب���ش��يء م��ن الوقار‬ ‫واحل��� ّ�س باالمتنان‪ .‬وجدتني يف‬ ‫� �ص��االت وا� �س �ع��ة تف�ضي ال��واح��دة‬ ‫لالخرى ‪ ،‬ف�ضاءات لوظائف متعددة‬ ‫‪� :‬أماكن جلو�س لتقر�أ ‪ ،‬لت�شرب �شايا‬ ‫او قهوة ‪ ،‬لتتحادث ‪ .‬بانتقالك اىل‬ ‫� �ص��االت ع��ر���ض ال�ك�ت��ب ‪ ،‬خ�ص�صت‬ ‫ارك��ان وزواي ��ا ل��دور ن�شر حكومية‬ ‫واه �ل �ي��ة ‪ ،‬وه ��ي ت�ع��د ب��ال�ع���ش��رات ‪،‬‬ ‫وتكاد ان تكون متخ�ص�صة يف حقول‬

‫معرفية متنوعة ‪ :‬ال�سو�سيولوجيا‬ ‫‪ ،‬ال��رواي��ات ‪ ،‬النقد ‪ ،‬ادب االطفال ‪،‬‬ ‫التاريخ ‪ ،‬الت�صوير والر�سم ‪ ،‬الدين ‪.‬‬ ‫كانت الف�ضاءات ت�سع الكتب والب�شر‬ ‫وا�صداء لقاءاتهم ‪ ،‬ووفق اح�صائية‬ ‫ادارة املعر�ض فقد ح�ضر االفتتاح ‪12‬‬ ‫الف زائر ‪ ،‬علما ان املعر�ض ي�ستغرق‬ ‫ث�لاث��ة اي ��ام ‪ .‬حت �ت��اج للتجول اىل‬ ‫خريطة ‪.‬‬ ‫وال ��دامن ��ارك� �ي ��ون م� �ع� �ت ��ادون على‬ ‫اخل��رائ��ط وال يتخبطون مثلنا بني‬ ‫�س�ؤال هذا وذاك ‪ .‬وعلى اية حال كان‬ ‫هناك م�شرفون ‪ ،‬جلهم من ال�شباب‬ ‫ال�سريعي اال�ستجابة ‪ ،‬وقد يبادرونك‬ ‫‪ :‬اي خدمة؟‬ ‫م��ا اث ��ار انتباهي وج ��ود دور ن�شر‬ ‫االط� �ف���ال وال �ن��ا� �ش �ئ��ة ال � ��ذي غ�ص‬ ‫ب��ال�ع��وائ��ل واالط �ف��ال ‪ ،‬وي�ب��دو انهم‬ ‫و�سعوه هذا العام ‪ ،‬كما ان اجلديد‬ ‫يف املعر�ض هو جناح خا�ص بكتب‬ ‫ال��دي�ج�ت��ال ‪ ،‬وم��ا ي��دع��ى ب �ـ ”الطبع‬ ‫الذاتي” ‪ ،‬ال��ذي يعلمك كيف تطبع‬ ‫كتابك وتن�شره على النت‪.‬‬ ‫توقفت طويال امام جناح دار ن�شر بري‬ ‫كوفود التي ترجمت جميع روايات‬ ‫ب��ول ا�سرت ‪ ،‬وق��د علمت ان �صاحب‬ ‫ال� ��دار � �ص��دي��ق ��ش�خ���ص��ي للروائي‬ ‫االم�يرك��ي ال�شهري ‪ .‬ثمة تقليد يف‬ ‫معر�ض الكتب التي تقام هنا ‪ ،‬وهي‬ ‫حتويل املنا�سبة اىل تفاعل ثقايف بني‬ ‫الك ّتاب وجمهورهم ‪ ،‬بني املرتجمني‬ ‫واختياراتهم ‪ .‬لقد اقيمت منابر لهذا‬ ‫ال�غ��ر���ض ت�ست�ضيف ال �ك � ّت��اب يقوم‬ ‫ن�ق��اد ومتخ�ص�صون بتقدميهم اىل‬ ‫اجلمهور ويجرون معهم حوارات عن‬ ‫كتبهم و�أفكارهم وحياتهم وجتاربهم‬ ‫‪ .‬من منرب (امل�شهد االحمر) واال�سم‬

‫ال عالقة له باي تقييم �سيا�سي ‪ ،‬بل‬ ‫الن املنرب �صبغ باللون االحمر كذلك‬ ‫اخللفية ‪ ،‬ا�ستمعت اىل حوار ادارته‬ ‫كاميال ل��وف���س�تروم‪ ،‬وه��ي �أ�ستاذة‬ ‫حتا�ضر يف الأدب وتعمل حمررة‬ ‫يف جريدة �إنفورمي�شن ‪ ،‬مع االديبة‬ ‫العراقية دنى غايل ‪ ،‬مبنا�سبة �صدور‬ ‫كتابها (نقطة تقاطع) بالدامناركية ‪،‬‬ ‫وال�صادر عن دار ن�شر بري كوفود ‪.‬‬ ‫بعد ان قدمت كاميال الكتاب اثارت‬ ‫�س�ؤاال ‪ :‬مل��اذا يف حالة كاتب عراقي‬ ‫�سنبقى ن �ق��ر�أ ع��ن احل� ��روب ال عن‬ ‫ثيمات احلياة املتعددة؟ اجابت دنى‬ ‫�أنها �سبق لها �أن ن�شرت كتابني عن‬ ‫احلب و�أ�شياء يومية �أخ��رى ‪ ،‬لكنها‬ ‫ال تعتقد �أنها �ستنتهي من الكتابة عن‬ ‫م��ادة احل��رب ‪ ،‬وق��د عا�شت حربني ‪.‬‬ ‫وا�ستدركت قائلة ‪ :‬ذل��ك ت��اري��خ كل‬ ‫ال� ُك� ّت��اب ال��ذي��ن م��روا ب�ظ��روف مثلي‬ ‫‪ ..‬ع��دا ع��ن ذل��ك ‪ ،‬ف� ��إن معاجلة هذا‬ ‫املو�ضوع هي �ضرب من طريقة عالج‬ ‫ت�ساعدها ك �ث�يرا‪ .‬وت�لاح��ظ كاميال‬ ‫لوف�سرتوم �أن الرجل يف رواية دنى‬ ‫ميار�س دائما دور ال�ضحية واملري�ض‬ ‫‪ .‬ك��ان��ت ه��ذه امل�لاح�ظ��ة بحاجة اىل‬ ‫اي�ضاح ‪ ،‬ف�أ�شارت دنى اىل �أن الرجل‬ ‫يظن �أن��ه يخدع امل�شرف والطبيب‬ ‫واملحللة النف�سية ‪ ..‬لكنه يخدع نف�سه‪.‬‬ ‫وت��وق �ف��ت امل� �ح ��اورة ع�ن��د التحليل‬ ‫ال��ذي قدمته دنى عن �أث��ر احل��رب يف‬ ‫ال�شخ�صيات ‪ ،‬فهي جميعها تعاين من‬ ‫االح�سا�س بالق�سر‪ ،‬والعجز ‪ ،‬ومن‬ ‫حالة نف�سية م�شخ�صة طبيا ‪ ،‬وهي‬ ‫حالة ما بعد ال�صدمة ‪ ،‬من اعرا�ضها‬ ‫العودة املتكررة واخلانقة اىل احلدث‬ ‫نف�سه ‪ ،‬والذي يظهر روائيا يف تكنيك‬ ‫الفال�ش باك!‬

‫م�صائر الب�شر وا�ست�سالمهم لهذه الم�صائر‪.‬‬ ‫وتحولت الق�صة �إل��ى فيلمين �سينمائيين �أولهما‬ ‫عام ‪ 1946‬للمخرج روبرت �سيودماك بطولة برت‬ ‫النك�ستر و�آفا جاردنر والثاني عام ‪ 1964‬للمخرج‬ ‫دون �سيجيل‪ .‬ولكن الم�ؤلفة ترى �أن ق�صة (القتلة)‬ ‫اخ�ت�ل�ف��ت ح�ي��ن ق��دم�ه��ا ت��ارك��وف���س�ك��ي ع ��ام ‪1956‬‬ ‫ك��أول م�شروع له من �إنتاج معهد رو�سيا لل�سينما‬ ‫باال�شتراك مع �صديقه �أل�سكندر جوردون �إذ "تبقى‬ ‫التجربة الأه ��م‪ ...‬حتى �إن��ه (تاركوف�سكي) يكاد‬ ‫يتفوق على ق�صة هيمنجواي ذاتها" م�ضيفة �أن‬ ‫المقارنة بين الق�صة والفيلم ت�سعى لإبراز الأ�صول‬ ‫الم�شتركة بين الو�سيطين الأدب��ي وال�سينمائي‬ ‫و�إ�ضاءة جوانب الت�شابه واالختالف دون تف�ضيل‬ ‫�أحدهما على الآخ��ر فكالهما ن��وع فني له �أبعاده‬ ‫الجمالية والفكرية‪.‬‬ ‫وت�ع��ر���ض تاركوف�سكي للظلم والت�ضييق عليه‬ ‫ف��ي ب�لاده وا�ضطر للرحيل ع��ام ‪ 1979‬وظ��ل في‬ ‫باري�س حتى وفاته‪� .‬أما �أفالمه فالحقتها اتهامات‬ ‫بالغمو�ض والتعقيد‪ .‬ولكن �أمل الجمل ت�سجل �أن‬ ‫عاملة نظافة عجوزا انتظرته بعد عر�ض فيلمه‬ ‫(المر�آة) ‪ 1975‬وقالت له "كل �شيء وا�ضح في هذا‬ ‫الفيلم‪ .‬هناك �إن�سان �أ�ساء طيلة حياته �إلى النا�س‬ ‫الذين �أحبوه و�أخل�صوا ل��ه‪ ..‬وعندما �أح�س �أنه‬ ‫�سيموت �شعر بالندم و�أراد �أن يفعل �شيئا حتى‬ ‫يكفر عن ذنوبه‪ .‬لكنه ال يدري ماذا يفعل‪ .‬طريقه‬ ‫م�سدود ولهذا يتعذب" فابت�سم تاركوف�سكي وقال‬ ‫"�صدقوني‪� ..‬إنها تقول الحقيقة‪ ".‬وت�ضيف �أن �أحد‬ ‫المتهمين بجرائم قتل كتب �إلى تاركوف�سكي يخبره‬ ‫�أنه فيلمه (طفولة �إيفان) ‪ 1962‬غيره كثيرا ودفعه‬ ‫لإع��ادة النظر في �سلوكه وان��ه "ولن ي�ستطيع �أن‬ ‫ي�ؤذي �أحدا"‪.‬‬

‫الى فاء‬ ‫(ام ��ر�أة‪ ،‬و�سرير يتمدد عليه رجل‬ ‫م�شلول)‬ ‫ال �م��ر�أة‪ :‬لي�س ل��ك ح��ق‪ .‬م � ّر يومان‬ ‫ول��م ت�ضع عينك ف��ي عيني! �آتيك‬ ‫بالطعام‪ ،‬تتركه حيث ه��و! يومان‬ ‫ل��م ت ��ذق ل�ق�م��ة واح � ��دة؟ �أح�شائي‬ ‫ت�ت�ق�ط��ع! �سيقتلك ال� �ج ��وع‪� .‬أن��ت‬ ‫�ضعيف تحتاج �إلى طعام‪ .‬لنفر�ض‬ ‫را�ض عني‪� ،‬أنت حر؛ لكن‬ ‫�إنك غير ٍ‬ ‫ما ذنبك تعذب نف�سك حين ارتكب‬ ‫�أنا الخط�أ‪� .‬آه‪ ،‬حتى �أنت! �أال يكفي‬ ‫عذاب روحي وج�سدي حتى ت�ضيف‬ ‫عذابا جديدا �إلي؟‬ ‫(يدير ظهره لها)‬ ‫المر�أة‪:‬‬ ‫تدير ظهرك؟ من حقك‪ ،‬ف�أنت مثل‬ ‫ال�ح�ي��اة‪ ،‬ل��م تعطني وجهها �أب��دا!‬ ‫(�صمت) عافني الجميع وحيد ًة ولم‬ ‫ي�س�أل عني �أح��د‪ .‬تركوني �أواجه‬ ‫م�صيري ف��ي ه��ذا العالم‪ .‬والعالم‬ ‫ال يكترث‪ .‬العالم لي�س ل��دي��ه قلب‬ ‫ليكترث ب�إن�سان؛ �إل��ى �أن يُ�صبح‬ ‫رقما‪ ..‬رقما مهما‪ ،‬حينها �ستلتفت‬ ‫�اب وتنحني �إل�ي��ه‪� .‬ستح�سب‬ ‫ال��رق� ُ‬ ‫عليه هم�ساته‪ ،‬وابت�ساماته و�صمته‬ ‫حتى‪� .‬أنا ل�ست رقما‪ ،‬وكذلك �أنت‪،‬‬ ‫ل��ذا ال يلتفتُ �إلينا العالمُ‪ ،‬و ُنترك‬ ‫أنت �أيها الأمل‪،‬‬ ‫في العراء‪� .‬آه! �أين � ِ‬ ‫ل �م��اذا ال ت�ط��رق ب��اب��ي‪ ،‬ه��ل �ضللتَ‬ ‫الطريق؟ انك مثل ع�صفور‪ ..‬طار‪..‬‬ ‫�إل��ى البعيد‪ ..‬ول��م ينظر �إل��ي على‬ ‫الأر�ض وال التفت �إلى ندائي �أبدا‪.‬‬ ‫(ي� �ت� �ح ��رك ال� ��رج� ��ل‪ ،‬ف �ت �ظ �ه��ر ي��ده‬ ‫اليمنى الم�شلولة ورجله الي�سرى‬ ‫المبتورة)‬ ‫المر�أة‪:‬‬ ‫اع��رف ما تريده من عينيك و�ألبيه‬ ‫لك قبل ان ينطق به ل�سانك‪ .‬ي� َ‬ ‫أكلك‬ ‫ال�ج��وع؟ م��ن اج�ل��ي‪ ،‬لقمة واح��دة‪.‬‬ ‫�س�أ�شرح لك الأم��ر بالتف�صيل‪� .‬إذا‬ ‫اقتنعت ك��ان ب �ه��ا؛ �إذا ل��م تقتنع‪،‬‬ ‫نلغي المو�ضوع‪ .‬ها؟ ُك ْل لقمة‪ ،‬لقمة‬ ‫واح���دة‪ .‬هيا حبيبي‪( ..‬بغ�ضب)‬ ‫�أع��رف��ك‪ ،‬تفرح دائ�م��ا حين �أت�ألم‪..‬‬ ‫لطالما ُت�سقط نف�سك من ال�سرير كي‬ ‫ينخلع قلبي‪ ،‬تحرق ثوبي الجديد‪،‬‬ ‫كي تقتلني الح�سرة وتجرح نف�سك‪،‬‬ ‫كي ترى دموعي‪ ..‬الق�سوة لي�ست‬

‫جديدة عليك‪..‬‬ ‫(المر�أة جيئة وذهابا)‬ ‫المر�أة‪:‬‬ ‫تعلم �إنني ال احتمل ذلك‪ .‬طيب‪� ،‬إذا‬ ‫لم تكن مقتنع ًا �ضع لقمة في فمك‪.‬‬ ‫و�إن واف �ق��ت على ك�لام��ي؛ ا�شرب‬ ‫الماء‪ .‬ما ر�أيك! كوب ماء �إذا وافقت‬ ‫ولقمة �إذا لم توافق! ها؟ موافق!‬ ‫(ببطء ي�شرب ر�شفة من الكوب)‬ ‫المر�أة‪:‬‬ ‫طيب‪� .‬س�أحكي لك عن امر�أة‪ .‬امر�أة‬ ‫في عمري‪� .‬أمامها ثالثة دروب‪ .‬هي‬ ‫حائرة ال تدري �أي درب ت�سلك‪ .‬تريد‬ ‫�سماع الق�صة‪ ،‬ها؟‬ ‫(ب��ري �ب��ة ي �� �ش��رب ر� �ش �ف��ة م��ن كوب‬ ‫الماء)‬ ‫المر�أة‪:‬‬ ‫ال��درب الأول‪ ،‬يا عزيزي‪ ..‬من �أين‬ ‫�أب��د�أ؟ ها! ه��ي‪ ..‬لم ت��ره‪ .‬وال تدري‬ ‫�إن كان قد ر�آها‪ .‬قد يكون ر�آها‪ ،‬لكنه‬ ‫لم يرها‪ .‬اعني لم تجذب انتباهه‪.‬‬ ‫تعرف الرجال يبحثون عن الجمال‪.‬‬ ‫في الج�سد �إن لم يكن في المالمح‪.‬‬ ‫ه��ي لي�ست جميلة‪ .‬نحيفة جدا‪..‬‬ ‫�سمراء‪ ..‬بين �أ�سنانها فتحة كبيرة‪،‬‬ ‫و�أع�ضا�ؤها �ضامرة‪ .‬ثيابها تلفها‬

‫مثل كفن‪ .‬ال ُتلفت انتباه احد‪.‬‬ ‫(ي�أكل لقمة)‬ ‫المر�أة‪:‬‬ ‫ت�صور ان ه��ذا ال��درب رج�ل�ا‪ ..‬في‬ ‫الأرب�ع�ي��ن‪ .‬رج��ل ي�ساوي حائط ًا‪،‬‬ ‫ام��ر�أة تقف في ظ ّله‪ .‬يبدو �صلب ًا‪.‬‬ ‫م� َّر هو الآخ��ر على ما يبدو بحياة‬ ‫ع�صيبة‪ .‬هي تحب الرجل الذي مر‬ ‫بحياة ع�صيبة‪ .‬ل��ن يكون رخوا‪.‬‬ ‫�سيحميها‪ .‬ت �ع � ّر�� َ�ض ل �ح��ادث بَتر‬ ‫�ساقه‪ ،‬وحرمه �إحدى عينيه‪ .‬يبقى‬ ‫مع ذلك رجال‪� .‬ألي�س كذلك؟‬ ‫(ي�أكل لقمة)‬ ‫المر�أة‪:‬‬ ‫طيب‪ .‬هي �أي�ضا لم تقتنع به‪� .‬أبعد‬ ‫�ان جديد؟‬ ‫ال�ح��رم��ان تقترن ب�ح��رم� ٍ‬ ‫ك��ان��وا ط��واب �ي��ر ع�ن��د ب ��اب بيتها‪.‬‬ ‫وكانت ترف�ض الواحد تلو الآخر‪.‬‬ ‫ظ� ّ�ل ع��دده��م يتناق�ص حتى فتحت‬ ‫ال �ب��اب ذات م ��رة ول ��م ي �ك��ن هناك‬ ‫احد‪ .‬كلما تفتح الباب في الليل عند‬ ‫ال �غ��روب ف��ي الم�ساء م��ع الفجر ال‬ ‫تجد �أحدا‪ .‬وحينما تعتقد ان الباب‬ ‫يُطرق‪ ،‬ال تجد �أح��دا �أي�ضا‪ .‬ت�سمع‬ ‫نباح كالب بعيدة او �صراخ �أطفال‬ ‫ذاهبين الى المدار�س‪ .‬لم يكن هناك‬

‫احد‪ .‬حتى في البيت تتحدث �إلى ال‬ ‫ُ‬ ‫يكون‬ ‫اح��د‪ .‬لكن ال��درب الثاني قد‬ ‫�أف�ضل‪ ،‬توافقني؟ �أم �أ�سو�أ؟‬ ‫(ي�أكل لقمة)‬ ‫المر�أة‪:‬‬ ‫ال ��درب ال�ث��ان��ي درب ع�ج��وز‪ .‬درب‬ ‫موح�ش‪ ..‬او بلغة �أخرى هو رجل‬ ‫ي�ن��اه��ز‪ ..‬يناهز ال�ستين‪ .‬نا�ضج‪.‬‬ ‫�أتدري كم رف�ضتْ في �شبابها؟ كان‬ ‫طموحها ك�ب�ي��را‪ ،‬اك�ب��ر م��ن ه ��ؤالء‬ ‫ج�م�ي�ع��ا‪ .‬رك �� �ض��ت خ �ل��ف �أحالمها‬ ‫نا�سي ًة نف�سها‪ ،‬وحين خال الدرب‪،‬‬ ‫ع��رف��تْ م��ا يعنيه ال �ل �ي��ل‪ ،‬وعرفتْ‬ ‫م��ا ت�ع�ن�ي��ه ال ��وح ��دة‪ .‬ل��ذل��ك ع��ادت‬ ‫�إل��ى ر��ش��ده��ا‪ ..‬تفكر �أ ّن�ـ��ه ق��د يكون‬ ‫الخال�ص‪..‬‬ ‫(ي�أك ُل لقمة)‬ ‫المر�أة‪:‬‬ ‫ط ��وال ع�م��ره��ا وه��ي ت ��زرع لي�أكل‬ ‫غ��ي��ره��ا‪ .‬ج �� �س��ده��ا ل ��م ي �ن��ل منها‬ ‫�سوى الإهمال‪ .‬تمدده على البالط‬ ‫العاري‪ ،‬تعر�ضه لل�شم�س الحارقة‪،‬‬ ‫و ُتغرقه بالإنهاك‪ .‬ال يرتاح �إال في‬ ‫الإعياء‪ .‬تنام كالموتى‪ .‬ليلها �سهدٌ‪،‬‬ ‫ونهارها ك ّد وعناء‪ ..‬وكانت ال�سنين‬ ‫تجري‪ .‬و�صارت عروق يدها تبرز‪.‬‬ ‫كم تخاف من الزمن‪ ،‬انه وح�ش‪..‬‬ ‫لكن مهما تكن م� ��ازال يخفق في‬ ‫داخلها قلب‪� ،‬صغير ورق�ي��ق كخد‬ ‫طفل ر�ضيع‪.‬‬ ‫(ي�أكل لقمة)‬ ‫المر�أة‪:‬‬ ‫ت��ري��ده��ا ان ترف�ض ال ��درب الأول‬ ‫وال �ث��ان��ي! دل�ه��ا �إذن! ه��ي حائرة‪،‬‬ ‫�ضائعة‪ ،‬وح�ي��دة‪ .‬تكلم ل�م��اذا هذا‬ ‫ال�صمت! الأول �أم الثاني؟‬ ‫(ي�أكل لقمة)‬ ‫المر�أة‪:‬‬ ‫�صحيح ان الدرب االول قد يقودها‬ ‫�إل��ى الإه �م��ال فتكون رق�م��ا زائ��دا؛‬ ‫لكن‪ ..‬لكن‪ ..‬وال��درب الثاني ربما‬ ‫يهدر ما تبقى من عمرها‪ ،‬لكن‪..‬‬ ‫(ي�أكل لقمة ب�سرعة)‬ ‫المر�أة‪:‬‬ ‫تنتظر من؟ ال��درب الأخ�ضر؟ وهل‬ ‫هناك درب اخ�ضر؟ هل هناك طريق‬ ‫�آمن؟ ال بد من كالب او ذئاب‪ ..‬البد‬ ‫من خ��وف ظاهر او مختبئ‪ ..‬البد‬ ‫من مجهول يرعبها‪ ،‬وظ�لام يلتهم‬ ‫ب�ي��ا���ض ق�ل�ب�ه��ا! تنتظر م��ن؟ �شابا‬ ‫جميال؟‬ ‫(ي�أكل لقمة)‬

‫المر�أة‪:‬‬ ‫ن �ع��م‪� � ،‬ش��اب‪ .‬ال �ل��ه! � �ش��اب جميل!‬ ‫لي�س �شرطا ان يكون �شابا جميال‪.‬‬ ‫يكفي ان يكون �شاب ًا‪ ..‬وال �شابا‪.‬‬ ‫ب��ل رج ��ل‪ .‬غ�ن��ي؟ لي�س �شرطا �أن‬ ‫يكون غنيا‪ .‬ن�صف غني‪ .‬بل عادي‪،‬‬ ‫م�ث�ل�ن��ا‪ .‬ال ي�م�ل��ك �إال ق ��وت يومه‪.‬‬ ‫المهم �إن�سان حنون‪ .‬يحبها‪ .‬لي�س‬ ‫�شرطا �أن يحبها‪ ،‬بل �أن يقبلها‪� ،‬أن‬ ‫يعترف بها ككائن‪ ..‬وتعي�ش معه‪.‬‬ ‫تنجب �أط �ف��اال‪� :‬سبعة‪ .‬ب��ل اثنان‪.‬‬ ‫ولد وبنت‪ .‬ويقبل بك معها‪� .‬شرطها‬ ‫ال��وح�ي��د �أن تبقى معها‪� .‬أي درب‬ ‫ل�ستَ فيه �سترف�ضه‪ .‬لن تخطو فيه‬ ‫خطوة واحدة‪.‬‬ ‫(ي�شرب الماء)‬ ‫المر�أة‪:‬‬ ‫ه��ا؟ م��ا ر�أي� ��ك؟ ه��ل ت�خ�ت��ار ال��درب‬ ‫الثالث؟ الأخ�ضر الذي قد ي�ؤدي او‬ ‫ال ي�ؤدي؟‬ ‫(ي�أكل لقمة)‬ ‫المر�أة‪:‬‬ ‫�أتعتقد �أنها �ستعثر عليه؟ وتعي�ش‬ ‫ك��الآخ��ري��ن؟! وت�صبح ام ��ر�أة ولو‬ ‫لمرة واحدة في حياتها!‬ ‫(ي�أكل لقمة)‬ ‫المر�أة‪:‬‬ ‫ها؟ يا �شقي! ماذا تقول‪ ،‬هل ت�سلك‬ ‫الدرب الأول؟‬ ‫(ي�أكل لقمة)‬ ‫طيب‪ .‬الثاني؟!‬ ‫(ي�أكل لقمة)‬ ‫الثالث؟!‬ ‫(ي�أكل لقمة)‬ ‫المر�أة‪:‬‬ ‫ان��ت ترف�ض ال��دروب جميع ًا! هذا‬ ‫يعني �أن تو�صد الباب‪� ،‬إلى االبد!‬ ‫تعي�ش ح��رة م��ن ن��وازع�ه��ا‪ .‬تن�سى‬ ‫�إن�ه��ا ان�سان‪ .‬تتخل�ص م��ن رغبات‬ ‫ج�سدها! تلب�س روحها مثل ثيابها‬ ‫وتخلعها حينما تريد! تفقد الأمل!‬ ‫ا�شرب الماء �أرجوك‪.‬‬ ‫(ي�ضع لقمة بعد الأخ ��رى ف��ي فمه‬ ‫ب�ه���س�ت�ي��ري��ة ح �ت��ى �آخ� ��ر ل�ق�م��ة في‬ ‫الماعون)‬ ‫المر�أة‪:‬‬ ‫خال‪ ،‬والماعون قد فرغ!‬ ‫الكوب ٍ‬ ‫(� �ص �م��ت‪ ..‬ث� � ّم ت��زق��زق الع�صافير‬ ‫�إيذان ًا بال�صباح)‬ ‫المر�أة‪:‬‬ ‫لقد ّ‬ ‫طل يوم جديد!‬ ‫(انتهت)‬


‫‪No.(370) - 19 , Monday ,November , 2012‬‬

‫العدد (‪ - )370‬االثنني ‪ 19‬ت�شرين الثاين ‪2012‬‬

‫و�ست بروميت�ش ي�سقط ت�شل�سي وار�سنال ي�سحق توتنهام‬

‫نوريت�ش يهدي املان �سيتي ال�صدارة بفوزه على ال�شياطني احلمر‬

‫النا�س ‪ -‬متابعة‬ ‫ت���ص��در مان�ش�سرت �سيتي ح��ام��ل اللقب‬ ‫الرتتيب بعد ف��وزه العري�ض على �ضيفه‬ ‫�آ� �س �ت��ون ف�ي�لا ‪ 0-5‬ال���س�ب��ت ع�ل��ى ملعب‬ ‫االحت ��اد‪ ،‬يف املرحلة الثانية ع�شرة من‬ ‫الدوري الإجنليزي‪ .‬التي �شهدت �سقوط‬ ‫مان�ش�سرت يونايتد �أم��ام نوريت�ش �سيتي‬ ‫‪.1-0‬‬ ‫ورف� ��ع ��س�ي�ت��ي ر� �ص �ي��ده �إىل ‪ 28‬نقطة‬ ‫م�ق��اب��ل ‪ 27‬جل���اره وغ��رمي��ه مان�ش�سرت‬ ‫يونايتد الذي لقي خ�سارته الأوىل بعد ‪5‬‬ ‫انت�صارات‪ .‬ومل يخ�سر �سيتي على ار�ضه‬ ‫يف ال���دوري يف ‪ 36‬م �ب��اراة منذ كانون‬ ‫االول‪/‬دي �� �س �م�بر ‪ 2010‬عندما ف��از على‬ ‫ا�ستون فيال بالتحديد ‪ .0-4‬وكان �آ�ستون‬ ‫فيال فاز ‪ 2-4‬يف ايلول‪�/‬سبتمرب املا�ضي‬ ‫يف عقر دار �سيتي �ضمن الدور الثالث من‬ ‫م�سابقة ك�أ�س رابطة الأندية‪.‬‬ ‫و�صرب �سيتي حتى الدقيقة ‪ 42‬ليفتتح‬ ‫الت�سجيل بعد معمعة �إث��ر ركنية‪ ،‬عندما‬ ‫��س��دد الأرجنتيني ك��ارل��و���س تيفيز كرة‬ ‫ارتدت من الدفاع تابعها املدافع ال�صربي‬ ‫م��ات �ي��ا ن��ا��س�ت��ازي�ت����ش والع� ��ب االو� �س��ط‬ ‫اال��س�ب��اين داف�ي��د �سيلفا ال��ذي لكزها يف‬ ‫�شباك احل��ار���س االم�يرك��ي ب��راد جوزان‪،‬‬ ‫لينجح �سيتي بالت�سجيل يف املباراة ‪38‬‬

‫على التوايل على ار�ضه يف الدوري‪.‬‬ ‫ويف ال�شوط الثاين‪ ،‬تابع �سيتي �ضغطه‬ ‫فابعد املدافع الهولندي اي��رون فالر عدة‬ ‫كرات �أمام الأرجنتيني �سريخيو �أجويرو‬ ‫ورف��اق��ه �إىل �أن منح احل�ك��م رك�ل��ة جزاء‬ ‫وهمية ل�سيتي �إثر مل�سة يد مفرت�ضة بعد‬ ‫تدخل احلكم امل�ساعد ترجمها �أجويرو‬ ‫ار��ض�ي��ة ب�ن�ج��اح م�ضيفا ال �ه��دف الثاين‬ ‫(‪ .)54‬ومن ركلة جزاء ثانية �إثر مل�سة يد‬ ‫على اال�سكتلندي باري بانان‪ ،‬رفع �سيتي‬ ‫غلته عن طريق الأرجنتيني تيفيز �سددها‬ ‫ار�ضية يف نف�س مكان ت�سديدة �أجويرو‬ ‫(‪.)65‬‬ ‫وت��اب��ع ��س�ي�ت��ي ع��ر� �ض��ه اجل� ��ارف ب��دون‬ ‫مقاومة من �آ�ستون فيال‪ ،‬فعمق �أجويرو‬ ‫ج ��راح ال���ض�ي��وف ب�ع��د دق�ي�ق�ت�ين‪ ،‬عندما‬ ‫راوغ ال��دف��اع و��س��دد ار��ض�ي��ة م��ن زاوي��ة‬ ‫�ضيقة بني القائم وغ��وزان م�سجال هدفه‬ ‫الثاين والرابع لفريقه (‪ .)67‬وعلى غرار‬ ‫�أجويرو حقق تيفيز الثنائية بعد عر�ضية‬ ‫مق�شرة من الفرن�سي �سمري ن�صري من‬ ‫اجلهة الي�سرى تابعها يف املرمى اخلايل‬ ‫(‪.)74‬‬ ‫وعلى ملعب "كارو رود"‪ ،‬فاج�أ نوريت�ش‬ ‫مان�ش�سرت يونايتد واحل��ق بهم خ�سارة‬ ‫ث��ال��ث��ة ه� ��ذا امل ��و�� �س ��م ب� �ه ��دف ان��ط��وين‬ ‫بيلينكجتون من كرة ر�أ�سية هز فيها �شباك‬

‫رين ي�سقط �سان جرمان يف عقر‬ ‫داره بع�شرة العبني‬

‫ت ��اب ��ع ب��اري�����س �� �س ��ان ج��رم��ان‬ ‫املت�صدر نتائجه ال�سيئة حمليا‬ ‫يف الآون��ة االخرية عندما �سقط‬ ‫يف ع�ق��ر داره �أم� ��ام ري ��ن ‪2-1‬‬ ‫ال�سبت يف املرحلة الثالثة ع�شرة‬ ‫من الدوري الفرن�سي‪.‬‬ ‫وخا�ض �سان جرمان املباراة يف‬ ‫غياب ه��داف��ه ال�سويدي زالتان‬ ‫ابراهيموفيت�ش ومامادو �ساخو‬ ‫وال�ه��ول�ن��دي ج��رج��وري ف��ان در‬ ‫ف�ي��ل ب�سبب االي��ق��اف‪ ،‬وماتيو‬ ‫ب ��ودم�ي�ر وك��ري �� �س �ت��وف جاليه‬ ‫واالي �ط��ايل تياغو موتا ب�سبب‬ ‫اال�صابة‪.‬‬ ‫واف � �ت � �ت� ��ح امل�� �ت�� ��أل� ��ق روم � � ��ان‬ ‫الي�ساندريني الت�سجيل لل�ضيوف‬ ‫(‪ .)13‬لكن بعد ‪ 8‬دق��ائ��ق عادل‬ ‫ال�ب�رازي� �ل ��ي ن �ي �ن��ي ال �ع��ائ��د من‬ ‫اال��ص��اب��ة (‪.)21‬وت �ع��ر���ض رين‬ ‫ل�ضربة قا�سية بعد طرد حار�سه‬ ‫بنوا كو�ستيل (‪ ،)25‬لكن هذا مل‬ ‫مينع جوليان فرييه من ا�ستعادة‬ ‫تقدم فريقه (‪.)34‬ويف ال�شوط‬ ‫الثاين‪ ،‬طرد العب �آخر من رين‬ ‫ه��و ال �ك��ام�يروين ج ��ان ماكون‬ ‫ليكمل امل �ب��اراة بت�سعة العبني‬ ‫(‪.،)52‬‬ ‫وف�� � ّرط � �س��ان��ت ات��ي��ان بفر�صة‬

‫اعتالء ال�صدارة بعدما تقدم على‬ ‫م�ضيفه ايفيان بهدفني نظيفني‬ ‫يف ال �� �ش��وط الأول �سجلهما‬ ‫ماك�س �آالن ج��رادي��ل (‪ 9‬و‪)28‬‬ ‫قبل �أن ينجح �صاحب الأر���ض‬ ‫يف ادراك ال�ت�ع��ادل يف ال�شوط‬ ‫ال�ث��اين بوا�سطة حممد ربيعو‬ ‫(‪ )48‬والدو انغوال (‪.)80‬‬ ‫وتعادل نان�سي مع م�ضيفه تروا‬ ‫‪�� .3-3‬س�ج��ل ل �ل �ف��ري��ق املحلي‬ ‫ال�ف��رن���س��ي ال�ك��ون�غ��ويل اال�صل‬ ‫جراندي جنوي (‪ )20‬وبنجامان‬ ‫نيفيه (‪ 81‬و‪ )87‬وللفريق الزائر‬ ‫�سيبا�ستيان بويجرينييه (‪)32‬‬ ‫ويوهان مولو (‪ )33‬والربازيلي‬ ‫اندريه لويز (‪.)1+45‬‬ ‫و�سحق بري�ست �ضيفه با�ستيا‬ ‫‪� 0-3‬سجلها حممد ق��ادر (‪)67‬‬ ‫وايدن بن ب�ساط (‪ )61‬من ركلة‬ ‫جزاء‪.‬‬ ‫وخ�سر اجاك�سيو �أم��ام �سو�شو‬ ‫‪� 1-0‬سجله �صامويل بوهور‬ ‫(‪ 10‬خط�أ يف مرمى فريقه) فيما‬ ‫اك�ت�ف��ى مونبلييه ح��ام��ل اللقب‬ ‫بالتعادل مع م�ضيفه فالن�سيان‬ ‫ب��ه��دف ل �غ��اي �ت��ان �شاربونييه‬ ‫(‪ )15‬مقابل ه��دف جلريجوري‬ ‫بوجول (‪.)39‬‬

‫احلار�س الدمناركي اندري�س ليندجارد‬ ‫بعد عر�ضية على طبق من ف�ضة لال�سباين‬ ‫خافيري جاريدو (‪ .)60‬وغاب عن �صفوف‬ ‫ي��ون��اي�ت��د مهاجمه ال� ��دويل واي ��ن روين‬ ‫ال�صابة يف كاحله فلعب املك�سيكي خافيري‬ ‫هرنانديز "ت�شيت�شاريتو" �أ�سا�سيا‪ ،‬يف‬ ‫حني عجز الهولندي روب��ن ف��ان بري�سي‬ ‫مت�صدر ترتيب الهدافني ال�سابق من ادراك‬ ‫ال�شباك وانقاذ فريقه‪.‬‬ ‫وتابع و�ست بروميت�ش البيون نتائجه‬ ‫ال��رائ �ع��ة وا��س�ق��ط �ضيفه ت�شل�سي بطل‬ ‫اوروبا ‪ 1-2‬على ملعب "ذي هاوثورنز"‪.‬‬ ‫ورف��ع و��س��ت بورميت�ش ر�صيد �إىل ‪23‬‬ ‫نقطة وا�صبح رابعا بفارق نقطة واحدة‬ ‫عن ت�شل�سي ثالث الرتتيب‪ .‬وكانت املباراة‬ ‫منا�سبة ملدرب االول االيطايل روبرتو دي‬ ‫ماتيو مل��واج�ه��ة فريقه ال�سابق وم��درب‬ ‫الثاين �ستيف ك�لارك ال��ذي ك��ان م�ساعدا‬ ‫للمدرب يف �ستامفورد بريدج‪.‬‬ ‫ودف ��ع دي م��ات�ي��و بت�شكيلة غ��ري�ب��ة قبل‬ ‫م��ب��ارات��ه ال��ث�ل�اث��اء امل �ق �ب��ل ع �ل��ى ار� ��ض‬ ‫يوفنتو�س االي �ط��ايل يف دوري �أبطال‬ ‫�أوروب � ��ا‪ ،‬اذ جل�س ع�ل��ى م�ق��اع��د البدالء‬ ‫الأ� �س��ا� �س �ي��ون �آ� �ش �ل��ي ك ��ول وال�صربي‬ ‫براني�سالف ايفانوفيت�ش والربازيليان‬ ‫رامريي�ش واو��س�ك��ار واال��س�ب��اين خوان‬ ‫ماتا‪.‬ومنح االيرلندي �شاين لوجن التقدم‬

‫لو�ست بروميت�ش بر�أ�سية �إثر متريرة من‬ ‫جامي�س موري�سون ارت��دت م��ن االر�ض‬ ‫�إىل �سقف مرمى احلار�س الت�شيكي بيرت‬ ‫ت�شيك (‪ .)11‬وتبادل املهاجم البلجيكي‬ ‫ادين هازار الكرة على اجلناح مع الظهري‬ ‫اال��س�ب��اين ��س�ي��زار ا�سبيليكويتا ودخل‬ ‫املنطقة ليعك�س عر�ضية االخ�ي�ر داخل‬ ‫م��رم��ى احل��ار���س ال��وي �ل��زي ب��وز مايهيل‬ ‫م��ان�ح��ا ال�ف��ري��ق االزرق ال �ت �ع��ادل (‪.)39‬‬ ‫وا�ستعاد و�ست بروميت�ش تقدمه مطلع‬ ‫ال���ش��وط ال �ث��اين ع�ن��دم��ا ل�ع��ب ل��وجن دور‬ ‫املمرر ه��ذه امل��رة اىل املهاجم النيجريي‬ ‫بيرت اودميوينجي ال��ذي �سجل بر�أ�سه‬ ‫الهدف الثاين (‪.)50‬‬ ‫وقدم �آر�سنال عر�ضا كبريا واحلق ب�ضيفه‬ ‫ال�ل��دود توتنهام خ�سارة ثقيلة ‪ 2-5‬يف‬ ‫افتتاح املرحلة‪ ،‬حمققا نف�س النتيجة يف‬ ‫املواجهة االخرية بينهما يف البطولة يف‬ ‫�شباط‪/‬فرباير املا�ضي‪ .‬والفوز هو االول‬ ‫الر�سنال يف ‪ 3‬م�ب��اري��ات‪ ،‬فرفع ر�صيده‬ ‫اىل ‪ 19‬نقطة وا�صبح �ساد�سا ‪ ،‬يف حني‬ ‫ت��راج��ع توتنهام اىل امل��رك��ز الثامن بعد‬ ‫تلقيه اخل�سارة الثالثة على التوايل‪.‬‬ ‫وبهدفني من ادم لو فوندر (‪ 50‬و‪ 79‬من‬ ‫ركلة ج��زاء)‪ ،‬حقق ريدينج ف��وزه االول‬ ‫ه ��ذا امل��و� �س��م واحل ��ق اخل �� �س��ارة الأوىل‬ ‫ب�ضيفه ايفرتون يف ت�سع مباريات ‪،1-2‬‬

‫يف مباراة افتتح فيها اال�سكتلندي �ستيفن‬ ‫ناي�سميث الت�سجيل للخا�سر بعد �سل�سلة‬ ‫اخطاء من دفاع ريدينج (‪.)10‬‬ ‫وحقق ليفربول فوزه االول يف ‪ 4‬مباريات‬ ‫على ح�ساب �ضيفه ويجان ‪ 0-3‬على ملعب‬ ‫انفيلد رود �سجلها االوروجوياين لوي�س‬ ‫�سواريز (‪ 47‬و‪ )58‬واال�سباين خو�سيه‬ ‫انريكه (‪.)65‬‬ ‫و�سقط نيوكا�سل يونايتد على ار�ضه امام‬ ‫�سوان�سي �سيتي ‪ 2-1‬بهديف اال�سباين‬ ‫م�ي���ش��و (‪ )58‬وال �ك �ن��دي ج��ون��اث��ان دي‬ ‫غ��وزم��ان (‪ ،)86‬مقابل ه��دف لل�سنغايل‬ ‫دمبا با (‪.)3+90‬‬ ‫ويف �صراع مرير للهروب من قاع الرتتيب‪،‬‬ ‫عاد �ساوثمبتون بنقاط ثمينة من ار�ض‬ ‫كوينز ب��ارك رينجرز بعدما هزمه ‪1-3‬‬ ‫ليف�شل �صاحب الأر�ض الذي كان فاعال يف‬ ‫حملة االنتقاالت ال�صيفية يف حتقيق �أول‬ ‫فوز له يف الدوري‪.‬‬ ‫و�سجل ريكي الم�برت (‪ )23‬وجاي�سون‬ ‫بون�شيون (‪ )1+45‬وان �ط��ون فرديناند‬ ‫(‪ 82‬خ �ط��ا يف م��رم��ى ف��ري �ق��ه) �أه� ��داف‬ ‫�ساوثمبتون الذي حقق فوزه الثاين هذا‬ ‫املو�سم‪ ،‬والكندي ديفيد هويليت (‪)49‬‬ ‫هدف كوينز بارك رينجرز‪.‬‬ ‫وتختتم املرحلة ال�ي��وم االث�ن�ين مبباراة‬ ‫و�ست هام مع �ستوك �سيتي‪.‬‬

‫ريـا�ضـة‬

‫‪9‬‬

‫�أخبار النجوم‬ ‫فريغ�سون ‪ :‬ليفربول حرق �أوين‬ ‫ي�ع�ت�ق��د م� ��درب ف��ري��ق مان�ش�سرت‬ ‫ي��ون��اي �ت��د الإن� �ك� �ل� �ي ��زي �أليك�س‬ ‫ف�يرغ �� �س��ون �أن ل �ي �ف��رب��ول لعب‬ ‫دورا �سلبيا يف ت��وا��ض��ع م�سرية‬ ‫م�ه��اج�م��ه ال �� �س��اب��ق م��اي �ك��ل �أوي ��ن‬ ‫خ�لال ال�سنوات الأخ�ي�رة رغ��م �أن‬ ‫املهاجم الإجنليزي ال��دويل ق�ضى‬ ‫�سنوات رائعة مع الـ"ريدز"‪ .‬و�أكد‬ ‫فريغ�سون يف ت�صريحات �صحفية‬ ‫�أن �أوي ��ن ت�ضرر ك�ث�يرا م��ن كرثة‬ ‫�إ�شراكه يف مباريات ليفربول وه��و يف �سن �صغرية‪ ،‬م�ضيفا �أن‬ ‫ذلك �أثر ب�شكل كبري على تطور م�ستواه من الناحية الفنية‪ .‬وتعاقد‬ ‫ال�سري فريغ�سون مع �أوي��ن يف العام ‪ 2009‬دون �أن يحقق مهاجم‬ ‫ريال مدريد ال�سابق جناحا ي�ستحق الذكر‪ ،‬ويقول فريغ�سون �أن‬ ‫ليفربول يتحمل ال�سبب الرئي�س يف اختفاء ت�أثري �أوين مع الفرق‬ ‫ال�ت��ي لعب معها يف ال�سنوات الأخ�ي�رة‪ ،‬ونقلت و�سائل الإع�ل�ام‬ ‫الربيطانية عن امل��درب الأ�سكتلندي قوله‪" :‬ميكنك �أن تلعب كرة‬ ‫القدم كثريا‪ ،‬خ�صو�صا بالن�سبة لالعبني �شبان يتطور م�ستواهم من‬ ‫الناحية البدنية‪ ،‬هذا ما حدث متاما مع مايكل‪ ،‬كان لي�صبح العبا‬ ‫�أف�ضل بكثري لو �سمحوا له بالتطور �أكرث على ال�صعيد الفني بدال من‬ ‫�إ�شراكه يف كافة املباريات"‪.‬‬ ‫مورينيو يُخطط خلطف �أ�شلي كول‬ ‫من �أن�شيلوتي‬ ‫�أ�شارت تقارير �صحفية �إجنليزية‬ ‫�أن م ��درب ري ��ال م��دري��د جوزيه‬ ‫مورينيو يرغب بقوة يف خطف‬ ‫الظهري الأي�سر لت�شيل�سي �أ�شلي‬ ‫ك � ��ول وذل� � ��ك ل �ت �ع��وي ����ض غياب‬ ‫ال�ب�رازي� �ل ��ي م��ار� �س �ي �ل��و ب�سبب‬ ‫الإ�صابة التي �ستبعده عن املالعب‬ ‫حتى ال�ع��ام املقبل‪ .‬وينتهي عقد‬ ‫ال�لاع��ب ال ��دويل الإجن �ل �ي��زي يف‬ ‫ن�ه��اي��ة امل��و� �س��م امل �ق �ب��ل‪ ،‬وارتبط‬ ‫ا� �س �م��ه ب �ق��وة ب��االن �ت �ق��ال لنادي‬ ‫باري�س �سان جريمان الفرن�سي‪ ،‬وهو ما �أملحت �إليه والدة الالعب‬ ‫يف وقت �سابق‪� .‬إال �أن �صحيفة الديلي مريور قالت �أن مورينيو‬ ‫يرغب يف العمل مرة �أخرى مع �أ�شلي كول يف �سنتياجو برنابيو‬ ‫حيث �سبق وجلبه لت�شيل�سي من �آر�سنال عندما كان الربتغايل على‬ ‫ر�أ�س القيادة الفنية للبلوز‪.‬‬ ‫�أبوتريكة يرد على �شحاتة‪ :‬لن �أعتزل الآن‬ ‫وهديف مونديال ‪2014‬‬ ‫رد جن��م ال� �ن ��ادي الأه� �ل ��ي بطل‬ ‫�أف��ري �ق �ي��ا "حممد �أب� ��و تريكة"‬ ‫على ت�صريحات مدربه ال�سابق‬ ‫"ح�سن �شحاتة" يف قناة الك�أ�س‬ ‫القطرية و�أك ��د �أن��ه ال يفكر يف‬ ‫االعتزال حاليًا و�أنه م�ستمر مع‬ ‫ناديه ومع املنتخب امل�صري‪.‬‬ ‫�أب��وت��ري�ك��ة بعد التتويج بلقب‬ ‫بطولة �أفريقيا �أك��د على �أن��ه ال‬ ‫يفكر يف االع �ت��زال حاليًا وهذا‬ ‫من خالل ت�صريحات نقلتها قناة النادي الأهلي‪ ،‬لينفي بذلك كل‬ ‫الأخبار التي ربطته ب�إنهاء م�سريته هذا العام‪.‬‬ ‫يذكر �أن املدير الفني لنادي العربي القطري واملنتخب امل�صري‬ ‫�ساب ًقا "ح�سن �شحاتة" �سبق و�صرح ب��أن �أبوتريكة يفكر يف‬ ‫االعتزال بعد نهائي راد�س‪ ،‬وهو ما نفاه �أمري القلوب الذي �أكد‬ ‫�أنه يحلم باللعب يف املونديال القادم ‪.2014‬‬

‫مي�سي يقود بر�شلونة لتحقيق �إنت�صاره الـ‪ 11‬وفوز كبري للريال على بيلباو‬ ‫يف اللقاء والثالث لفريقه (‪.)60‬‬ ‫ورف��ع بر�شلونة ر�صيده �إىل ‪ 34‬نقطة‬ ‫حمافظا على فارق النقاط الثمانية التي‬ ‫تف�صله عن غرميه التقليدي ريال مدريد‬ ‫(‪ )26‬نقطة والذي فازعلى �ضيفه اتلتيك‬ ‫بلباو ‪.1-5‬‬ ‫مل يجد جن��وم الريال �أدن��ى �صعوبة يف‬ ‫حتقيق الفوز و�ضمانه بوقت مبكر‪ ،‬حيث‬ ‫افتتح العائد من اال�صابة كرمي بنزمية‬ ‫مهرجان الأه ��داف (‪ )12‬وع��زز املدافع‬ ‫الهداف �سريجيو رامو�س النتيجة بهدف‬ ‫ثان (‪ ،)30‬وعاد بنزمية مبا�شرة لي�ضاعف‬ ‫الفارق (‪.)32‬‬ ‫وذلل ال�ضيوف الفارق عن طريق �إيباي‬ ‫جوميز (‪ .)42‬ووا�صل املدريدي عر�ضه‬ ‫الهجومي و�سجل هدفني �آخرين‪ ،‬الرابع‬

‫حقق بر�شلونة فوزه احل��ادي ع�شر على‬ ‫ح�ساب �ضيفه �سرق�سطة ‪ 1-3‬ال�سبت‬ ‫يف اف�ت�ت��اح امل��رح�ل��ة الثانية ع�شرة من‬ ‫الدوري الأ�سباين‪.‬على ملعب كامب نو‪،‬‬ ‫وافتتح الفريق الكاتالوين الذي مل يفقد‬ ‫حتى الآن �إال نقطتني م��ن ت�ع��ادل واحد‬ ‫يف البطولة احلالية‪ ،‬الت�سجيل بوا�سطة‬ ‫جنمه الأرجنتيني ليونيل مي�سي (‪.)16‬‬ ‫ورد �سرق�سطة بوا�سطة العب بر�شلونة‬ ‫ال� �ق ��دمي ع� ��ام (‪ )2005‬فران�شي�سكو‬ ‫م��ون�ت��ان�ي�ي����س (‪ .)24‬و� �س��اه��م مي�سي‬ ‫ب��ال �ه��دف ال �ث��اين ح�ين م ��رر ب��ذك��اء كرة‬ ‫خلفية �إىل الكامريوين الك�سندر �سوجن‬ ‫مفتتحا ر�صيده من االه��داف مع فريقه‬ ‫هذا املو�سم (‪.)28‬‬ ‫و�أ�ضاف مي�سي الهدف ال�شخ�صي الثاين‬

‫الأهلي ينتزع لقب دوري ابطال افريقيا ال�سابع‬ ‫من معقل الرتجي‬ ‫ك�شر الأه �ل��ي امل���ص��ري ع��ن انيابه‬ ‫وان �ت��زع لقبه ال���س��اب��ع يف دوري‬ ‫�أب� �ط ��ال �أف��ري �ق �ي��ا ب �ع��د ف� ��وزه على‬ ‫م�ضيفه ال�ترج��ي التون�سي ‪1-2‬‬ ‫ال�سبت يف اي ��اب ال ��دور النهائي‬ ‫على ملعب راد���س‪ .‬و�سجل حممد‬ ‫ناجي ج��دو (‪ )43‬وول�ي��د �سليمان‬ ‫(‪ )62‬هديف الأهلي‪ ،‬والكامريوين‬ ‫يانيك جنوجن (‪ )85‬هدف الرتجي‪.‬‬

‫وعوّ �ض الأهلي تعادله على �أر�ضه‬ ‫قبل �أ�سبوعني ذهابا على ‪� 1-1‬أمام‬ ‫نحو ‪ 20‬الف متفرج‪ ،‬ح�ضروا للمرة‬ ‫الأوىل منذ احداث بور �سعيد التي‬ ‫اودت بحياة ‪ 72‬من م�شجعي النادي‬ ‫امل�صري عقب مباراته يف الدوري‬ ‫املحلي �أم��ام امل�صري م��ا �أدى �إىل‬ ‫وقف الن�شاط الريا�ضي يف م�صر‪.‬‬ ‫و�سمحت وزارة الداخلية التون�سية‬

‫ل�ـ‪� 31‬أل��ف متفرج فقط (بينهم الف‬ ‫م�شجع م�صري) بح�ضور املباراة‬ ‫على ملعب راد�س الذي يت�سع لنحو‬ ‫‪� 60‬أل��ف متفرج‪ .‬و�ضرب الأهلي‬ ‫بقوة يف الدقيقة ‪ 43‬عندما ترجم‬ ‫اف�ضليته وق�ل��ب م�صري البطولة‬ ‫اذ اخ�ت�رق ال���س�ي��د ح �م��دي اجلهة‬ ‫ال�ي���س��رى وت�خ�ط��ى امل��داف��ع وليد‬ ‫الهي�شري‪ ،‬ثم لعب عر�ضية مق�شرة‬

‫اىل حم�م��د ن��اج��ي ج��دو املرتب�ص‬ ‫داخل املنطقة ف�سددها ار�ضية داخل‬ ‫مرمى بن �شريفية لينتهي ال�شوط‬ ‫االول بتقدم ال�ضيف امل�صري‪.‬‬ ‫ووج��ه االه�ل��ي ال�ضربة القا�ضية‬ ‫للرتجي عندما تلقى وليد �سليمان‬ ‫ك ��رة ع��ر��ض�ي��ة ف��رو� �ض �ه��ا ورفعها‬ ‫ب��روع��ة ب�ي���س��راه م��ن ف ��وق ر�أ� ��س‬ ‫املدافع حممد بن من�صور ثم �سددها‬ ‫ار�ضية اىل ي�سار احلار�س (‪.)62‬‬ ‫و�سدد جنوج يف القائم االي�سر كرة‬ ‫كادت تقل�ص الفارق للرتجي (‪،)65‬‬ ‫لكنه حقق مبتغاه يف �آخ��ر خم�س‬ ‫دقائق عندما ذلل الفارق بعد تلقيه‬ ‫عر�ضية على طبق من ف�ضة تابعها‬ ‫يف ال�شباك من م�سافة قريبة (‪.)85‬‬ ‫وارت �ك��ب احل��ار���س �شريفية خط�أ‬ ‫غري مربر عندما عرقل املوريتاين‬ ‫البديل دومينيك دا �سيلفا‪ ،‬فاحت�سب‬ ‫احلكم املغربي بو�شعيب االحر�ش‬ ‫ركلة جزاء �سددها ابو تريكة‪ ،‬بيد‬ ‫�أن �شريفية عو�ض خط�أه وابعدها‬ ‫�إىل ركنية (‪.)90‬‬

‫بوا�سطة م�سعود اوزيل (‪ ،)56‬واحتفل‬ ‫م��واط �ن��ه ��س��ام��ي خ���ض�يرة ب �ع��ودت��ه من‬ ‫اال�صابة بت�سجيله الهدف اخلام�س (‪)72‬‬ ‫‪ .‬وت�ع��ادل ملقة م��ع م�ضيفه او�سا�سونا‬ ‫‪0-0‬‬ ‫وحقق فالن�سيا ف��وزا �صعبا على �ضيفه‬ ‫ا�سبانيول ‪ .1-2‬حيث ت�ق��دم فالن�سيا‬ ‫عن طريق جوناثان فيريا (‪ ،)16‬وعادل‬ ‫ا�سبانيول بوا�سطة االيطايل �صامويلي‬ ‫لوجنو (‪.)31‬‬ ‫وان �ت �ظ��ر ف��ال�ن���س�ي��ا ح �ت��ى ال��دق �ي �ق��ة قبل‬ ‫الأخرية الدراك التعادل ومن ركلة جزاء‬ ‫نفذها بنجاح الدويل روبرتو �سولدادو‬ ‫(‪..)89‬‬ ‫وتختتم املرحلة اليوم االثنني مبباراة‬ ‫ريال �سو�سييداد مع رايو فايكانو‪.‬‬

‫يوفنتو�س ينقاد للتعادل �أمام الت�سيو‬ ‫وميالن ي�ستعيد نقطة من نابويل‬

‫انتهت قمة يوفنتو�س املت�صدر وحامل اللقب مع �ضيفه الت�سيو اخلام�س‬ ‫بتعادل �سلبي ال�سبت يف افتتاح املرحلة الثالثة ع�شرة من الدوري الإيطايل‪.‬‬ ‫ورغم ال�سيطرة امليدانية االكرب ن�سبيا (‪ 58‬مقابل ‪ )42‬ال�صحاب االر�ض الذين‬ ‫ح�صلوا على ‪ 10‬ركالت ركنية (مقابل واحدة فقط) مل تثمر اي منها‪ ،‬و�سددوا‬ ‫‪ 21‬كرة باجتاه املرمى مقابل ‪ 5‬لالت�سيو‪ .‬ورفع يوفنتو�س ر�صيده اىل ‪32‬‬ ‫نقطة فيما ارتفع ر�صيد الت�سيو اىل ‪ 23‬نقطة‪ .‬وانتهت القمة الثانية بني‬ ‫نابويل الذي فرط بفوز كان يف متناوله بعد ان تقدم ‪ ، 0-2‬مع �ضيفه ميالن‬ ‫بالتعادل اي�ضا ‪ .2-2‬وكان نابويل على و�شك �أن يعمق جراح و�صيف البطل‬ ‫بعد ان �سجل هدفيه من الرتكي جوكهان اينلر (‪ ،)4‬ثم بوا�سطة لورنت�سو‬ ‫اين�سينيي (‪ .)30‬وقل�ص ميالن الفارق يف الدقيقة قبل االخرية من ال�شوط‬ ‫االول بوا�سطة �ستيفان ال�شعراوي يف ال�شباك (‪ )44‬وع��ادل الالعب نف�سه‬ ‫الكفة (‪ .)82‬ورفع نابويل ر�صيده �إىل ‪ 27‬نقطة وتقدم بفارق االهداف على‬ ‫انرت ميالن‪ ،‬فيما �صار ميالن ‪ 15‬نقطة يف املركز الثاين ع�شر‪.‬‬


‫‪8‬‬

‫ريـا�ضـة‬

‫‪No.(370) - Monday 19 November , 2012‬‬

‫العدد (‪ - )370‬االثنني ‪ 19‬ت�شرين الثاين ‪2012‬‬

‫كرمي ي�ستقيل من ادارة اجلوية‬ ‫خلالفه مع �أودي�شو‬ ‫بغداد ‪ -‬النا�س‬

‫ك���ش��ف م �� �ص��در م �ق��رب م��ن ع�ضو‬ ‫ال �ه �ي �ئ��ة الإداري�� � ��ة ل� �ن ��ادي القوة‬ ‫اجل��وي��ة ال �ف��ري��ق ال �ك��روي ح�سن‬ ‫كرمي‪ ،‬ب�أنه قدم ا�ستقالته من العمل‬ ‫يف النادي االزرق ب�سبب التقاطع‬ ‫الذي رافق عالقته مبدرب الفريق‬ ‫الكروي �أيوب �أودي�شو‪.‬‬ ‫وق� ��ال م �� �ص��در م �ق��رب م ��ن ادارة‬ ‫اجل ��وي ��ة (ل��ل��وك��ال��ة االخ� �ب ��اري ��ة‬ ‫ل�ل�ان� �ب ��اء)‪� :‬إن م �� �ش��رف الفريق‬ ‫الكروي قدم ا�ستقالته بعد ح�صول‬

‫اختالف بالر�ؤى بينه وبني املدرب‬ ‫�أيوب �أودي�شو‪ ،‬ما �أدى اىل حدوث‬ ‫خالف بني اجلانبني‪ ،‬كان ال�سبب‬ ‫يف تقدمي ك��رمي اال�ستقالة ب�شكل‬ ‫ر�سمي �صباح ام�س اىل االدارة‪.‬‬ ‫و�أ�ضاف‪� :‬أن الإدارة ت�سعى جاهدة‬ ‫اىل ثني كرمي عن �إلغاء اال�ستقالة‬ ‫كونها ال تنفع خالل الفرتة احلالية‪،‬‬ ‫لأن ال �ف��ري��ق ال� �ك ��روي تنتظره‬ ‫امل�شاركة يف ك�أ�س االحتاد العربي‬ ‫الذي �سيفتتح مبارياته �أمام �شباب‬ ‫الظاهرية الفل�سطيني الأ�سبوع‬ ‫املقبل‪.‬‬

‫اربيل يجدد عقد ال�سوري �صباغ والغيني بوكينا‬ ‫بغداد ‪ -‬النا�س‬

‫جددت الهيئة الإداري��ة لنادي اربيل‬ ‫تعاقدها مع العبي الفريق الكروي‬ ‫ال�سوري ندمي �صباغ والغيتي ايفان‬ ‫بوكينا ملدة مو�سم واحد ومتثيله يف‬ ‫مباريات املو�سم ال�ك��روي بن�سخته‬ ‫احلالية التي افتتحها اربيل بالفوز‬ ‫على الكهرباء‪.‬‬ ‫وقال ريبني رمزي املن�سق االعالمي ال��ف دوالر والغيني اي�ف��ان بوكينا‬ ‫للنادي ‪� :‬إن ادارة النادي االربيلي مببلغ ‪ 130‬الف دوالر مع الرواتب‬ ‫وبعد الت�شاور م��ع ال�سوري نزار لتمثيلها يف مباريات املو�سم الكروي‬ ‫حم ��رو� ��س م� ��درب ال �ف��ري��ق ج��ددت بن�سخته احلالية بعد انتهاء عقودهما‬ ‫تعاقدها مع العبي الفريق الكروي م��ع الفريق االرب�ي�ل��ي لتحافظ على‬ ‫ال���س��وري ن��دمي �صباغ مببلغ ‪ 100‬ركائزها اال�سا�سية‪.‬‬

‫الق�صاب ‪":‬طرد املدربني من العالمات‬ ‫الفارقة لدوري الكرة‬ ‫بغداد ‪ -‬النا�س‬

‫اع��ت�ب�ر �أم �ي��ن � �س��ر دائ� � ��رة احل �ك��ام‬ ‫ع� ��ادل ال �ق �� �ص��اب �أن ط ��رد املدربني‬ ‫ب�ع��د اع�ترا� �ض �ه��م ع�ل��ى احل �ك��ام من‬ ‫ال �ع�لام��ات ال �ف��ارق��ة ل� ��دوري الكرة‬ ‫امل��و� �س��م احل � ��ايل‪ ،‬داع��ي��ا امل��درب�ين‬ ‫االل � �ت� ��زام ب ��ال ��وق ��وف يف املنطقة‬ ‫الفنية وع��دم جت��اوز القانون‪.‬وقال‬ ‫الق�صاب �إن "حاالت ط��رد املدربني‬ ‫�أثناء مباريات ال��دوري الكروي من‬ ‫العالمات الفارقة للدوري"‪ ،‬داعيا‬ ‫"املدربني للإلتزام بالقوانني وعدم‬ ‫جتاوز املنطقة الفنية او االعرتا�ض‬ ‫على حكام امل�ب��اري��ات للحفاظ على‬

‫�صورة ال��دوري الكروي"‪.‬و�أ�ضاف‬ ‫الق�صاب �أن "كل الدوريات يف العامل‬ ‫ال تخلو من الأخطاء غري املق�صودة‬ ‫للحكام وبالتايل ف�إن اخلط�أ وارد يف‬ ‫كرة القدم لأنها �أ�سا�سا لعبة اخطاء"‪،‬‬ ‫م�شريا �إىل �أن "دائرة احلكام تابعت‬ ‫�أداء حكامها منذ الدور الأول ودر�ست‬ ‫الأخطاء التي وقع بها بع�ض احلكام‬ ‫يف بع�ض امل�ب��اري��ات وال�ت��ي مل تكن‬ ‫م�ؤثرة على �سري املباريات"‪.‬‬ ‫وك ��ان ��ت م �ن��اف �� �س��ات دوري الكرة‬ ‫��ش�ه��دت ط��رد بع�ض م��درب��ي الفرق‬ ‫�أثناء مباريات دوري الكرة للمو�سم‬ ‫احلايل بعد االعرتا�ض على قرارات‬ ‫احلكام يف املباريات‪.‬‬

‫وفد منتخبنا يعود اىل بغداد حامال تذكرة الت�أهل ملونديال تركيا و املو�سوي يف مقدمة امل�ستقبلني‬ ‫بغداد ‪� -‬صالح عبد املهدي‬ ‫موفد االحتاد العراقي لل�صحافة الريا�ضية‬

‫ع ��اد اىل بغ ��داد �صب ��اح ام�س وف ��د منتخب‬ ‫�شب ��اب الع ��راق قادم ��ا م ��ن دول ��ة االمارات‬ ‫العربي ��ة املتحدة بعد م�شاركته الناجحة يف‬ ‫مناف�سات بطولة كا�س ا�سيا لل�شباب رقم ‪37‬‬ ‫التي احت�ضنته ��ا اماراتي الفجرية ورا�س‬ ‫اخليم ��ة وقدم خاللها لي ��وث الرافدين اداء‬ ‫رائع ��ا و مبهرا تكلل باحل�ص ��ول على بطاقة‬

‫التاهل اىل مونديال تركيا الذي يقام �صيف‬ ‫الع ��ام املقب ��ل ف�ض�ل�ا عل ��ى اح ��راز املرك ��ز‬ ‫الث ��اين يف املعرتك الك ��روي القاري الذي‬ ‫اختت ��م اول ام� ��س ال�سب ��ت اث ��ر اخل�س ��ارة‬ ‫غ�ي�ر امل�ستحق ��ة يف املب ��اراة النهائي ��ة امام‬ ‫املنتخ ��ب الك ��وري اجلنوبي بف ��ارق ركالت‬ ‫الرتجي ��ح م ��ن عالم ��ة اجل ��زاء عق ��ب انتهاء‬ ‫الوقت�ي�ن اال�صل ��ي واال�ض ��ايف للمب ��اراة‬ ‫بالتع ��ادل به ��دف ملثل ��ه بعدم ��ا كان �شبابن ��ا‬ ‫متقدم�ي�ن بهدف ال�سبق ال ��ذي حمل ام�ضاء‬ ‫مهن ��د عبد الرحيم حت ��ى الدقيقة الثانية من‬

‫كرويون ‪ :‬ليوث الرافدين قدموا �أف�ضل امل�ستويات واعتماد الت�شتيت �أ�ضاع اللقب‬ ‫بغداد ‪ -‬النا�س‬

‫�أك ��د خمت�ص ��ون بال�ش�أن الك ��روي �أن "منتخ ��ب ال�شباب‬ ‫الك ��روي قدم �أف�ض ��ل امل�ستوي ��ات يف مناف�س ��ات بطولة‬ ‫�آ�سيا رغم خ�سارته اللقب �أمام كوريا اجلنوبية‪ ،‬مبينني‬ ‫�أن الرتاج ��ع غري امل�ب�رر واعتماد ت�شتي ��ت الكرات منح‬ ‫الكوريني هدف التعادل‪ ،‬فيما اعترب بع�ضهم �أن املنتخب‬ ‫�أف�ضل من نظريه الكوري ك�أفراد ولي�س جماعة‪.‬‬ ‫وقال الالعب الدويل ال�سابق ح�سني لعيبي لـ"ال�سومرية‬ ‫ني ��وز"‪� ،‬إن "منتخب ال�شباب ق ��دم م�ستوى مميزا �أفرح‬ ‫اجلمه ��ور العراق ��ي واملتابعني ب�ص ��ورة عامة"‪ ،‬م�شيدا‬ ‫"بال ��روح العالي ��ة لالعب�ي�ن والتزامهم وحال ��ة التنازل‬ ‫والت�سامح فيما بينهم"‪.‬‬ ‫و�أ�ض ��اف لعيب ��ي �أن "املنتخ ��ب متي ��ز بالتع ��اون داخل‬ ‫امللع ��ب والأداء الع ��ايل لالعب�ي�ن وانتقاله ��م م ��ن الدفاع‬ ‫للهج ��وم وبالعك�س ف�ضال على ال�ضمان ��ات الدفاعية يف‬ ‫حال ��ة االرت ��داد الهجوم ��ي والتما�س ��ك والإن�سجام بني‬ ‫الالعبني م ��ن جهة وبينهم وبني اجله ��از الفني من جهة‬

‫�أخرى"‪ ،‬م�ش�ي�را �إىل �أن "املباراة النهائية �أ�شرت بع�ض‬ ‫التلك� ��ؤ يف �أداء املنتخ ��ب حي ��ث املن ��اوالت املقطوع ��ة‬ ‫واحلرك ��ة يف امللع ��ب مل تكن كما يف املباري ��ات ال�سابقة‬ ‫و�إ�ضاعة الفر�ص ال�سهلة"‪.‬‬ ‫و�أو�ض ��ح لعيبي �أن "املنتخب وبعد الت�أهل لك�أ�س العامل‬ ‫رمبا افقدته الفرحة بع�ض الرتكيز وبالتايل ت�أثر به يف‬ ‫املب ��اراة النهائي ��ة التي فق ��د فيها اللقب ال ��ذي كان �أقرب‬ ‫�إليه من الفريق الكوري"‪.‬‬

‫ا�سفرت مباريات اجلولة الثالثة من الدور‬ ‫االول ل��دوري النخبة بكرة اليد عن فوز‬ ‫اندية الكرخ ونفط اجلنوب ونفط الو�سط‬ ‫وال�سلمان وال�شرطة ‪ 0‬ففي قاعة الكوفة‬ ‫لاللعاب الريا�ضية ا�ستطاع فريق الكرخ‬ ‫م��ن حتقيق ال �ف��وز ال�ث�م�ين ع�ل��ى م�ضيفه‬ ‫الكوفة بنتيجة ‪ 22 – 34‬هدفا يف اللقاء‬ ‫الذي قاده احلكام حممد �شاكر وكمال فائق‬ ‫وانتهى �شوطه االول بتقدم الكرخ ‪9 – 17‬‬ ‫وعاد فريق نفط الو�سط من الديوانية بفوز‬ ‫ثالث له يف الدوري على فريق ال�شامية بـ‬ ‫‪ 17 – 34‬هدفا ومتكن نفط اجلنوب من‬ ‫التغلب على فريق اجلي�ش بفارق نقطتني‬

‫العراقي"‪.‬‬ ‫�ضربات احلظ‬

‫املنتخبات ا�ستفادت من العراق‬

‫بدوره �أكد مدرب نادي دهوك جمال علي �إن "�أي م�شاركة‬ ‫للمنتخب ��ات ال�شبابية يف مثل هذه البطوالت تكون فيها‬ ‫فائدة كبرية بغ�ض النظر عن ح�سابات النتائج"‪ ،‬معتقدا‬ ‫�أن "املنتخب ��ات الأخ ��رى الت ��ي لع ��ب �أمامه ��ا املنتخ ��ب‬ ‫العراق ��ي هي التي حقق ��ت الفائدة �أكرث م ��ن خالل متيز‬ ‫العبيها ورفد الدوريات املحلية باملواهب"‪.‬‬ ‫واعت�ب�ر علي ان "منح فر�صة اللع ��ب للمواهب الكروية‬ ‫بتمثيله ��ا للمنتخب هو الفوز بحد ذاته من خالل توفري‬ ‫فر�ص ��ة الظه ��ور يف املباريات"‪ ،‬الفت ��ا �إىل �أن "املنتخب‬

‫فوز �صعب ليد نفط اجلنوب على اجلي�ش والكرخ يعود من الكوفة بفوز ثمني‬ ‫بغداد ‪ -‬كرمي قحطان‬

‫الوقت بدل ال�ضائ ��ع عندما اعاد الكوريون‬ ‫املب ��اراة اىل نقطة البداي ��ة ‪ ،‬واحرز الليوث‬ ‫جائ ��زة اللعب النظيف فيما ظف ��ر مهند عبد‬ ‫الرحي ��م بجائ ��زة اف�ضل الع ��ب يف البطولة‬ ‫‪ ،‬وج ��رى للوفد ا�ستقب ��ال ر�سمي �شارك فيه‬ ‫االمني املايل للجنة االوملبية الوطنية �سمري‬ ‫املو�سوي واع�ضاء احتاد الكرة طارق احمد‬ ‫ويحي ��ى زغري وعلي جب ��ار وعدد من اولياء‬ ‫امور الالعب�ي�ن واقاربهم وا�صدقائهم حيث‬ ‫ع�ب�ر اجلميع ع ��ن غبطته ��م بامل�ستوى الذي‬ ‫قدم ��ه الفري ��ق يف البطول ��ة مب ��ا ق ��اده اىل‬

‫ك�سب اعج ��اب وثناء املتابع�ي�ن واملراقبني‬ ‫والنقاد واجلمهور االماراتي الذي تعاطف‬ ‫م ��ع العبينا ب�ش ��كل كب�ي�ر ‪ ،‬وكان منتخبنا‬ ‫ال�شباب ��ي ق ��د ت�ص ��در جمموعت ��ه يف الدور‬ ‫االول للبطول ��ة بع ��د تغلب ��ه عل ��ى منتخ ��ب‬ ‫ال�صني بهدفني لواحد وعلى منتخب تايالند‬ ‫بثالثية نظيفة وتعادله مع كوريا اجلنوبية‬ ‫ب ��دون اه ��داف ‪ ،‬ويف ال ��دور رب ��ع النهائ ��ي‬ ‫احل ��ق الهزمي ��ة باملنتخب الياب ��اين بهدفني‬ ‫مقاب ��ل ه ��دف عل ��ى طري ��ق الظف ��ر ببطاقة‬ ‫التاه ��ل لنهائيات كا�س العامل لل�شباب التي‬

‫جرى يف املو�صل‬ ‫هذا ومن امل�ؤمل ان تخو�ض الفرق االثني‬ ‫ع�شر مباريات الدور الرابع يومي اخلمي�س‬ ‫واجل �م �ع��ة امل�ق�ب�ل�ين ف�ف��ي ي ��وم اخلمي�س‬ ‫�ستقام ثالثة مباريات االوىل جتمع كربالء‬ ‫والكوفة يف قاعة كربالء وي�ست�ضيف نفط‬ ‫الو�سط يف قاعة الكوفة لاللعاب الريا�ضية‬ ‫فريق الكرخ اما املباراة الثالثة ف�ستكون‬ ‫بني فريق ال�سلمان وال�شامية يف ال�سماوة ‪.‬‬ ‫و�سي�شهد يوم اجلمعة اقامة بقية املباريات‬ ‫حيث �سيلتقي فريقي اجلي�ش وال�شرطة‬ ‫بقاعة املجد ببغداد وي�ست�ضيف الفتوة‬ ‫‪ 23 – 25‬يف امل�ب��اراة التي ج��رت بينهما وال�شرطة على كربالء ‪ 19 – 31‬فيما جنح املو�صلي فريق نفط اجلنوب يف املو�صل‬ ‫يف قاعة الب�صرة وبنف�س النتيجة خطف ال�ن�ج��ف م��ن حتقيق ال �ف��وز ع�ل��ى م�ضيفه ويخو�ض فريق النجف مباراته امام دياىل‬ ‫فريق ال�سلمان فوزا غاليا من نظريه دياىل الفتوة املو�صلي ‪ 15 – 24‬يف اللقاء الذي يف قاعة دياىل‬

‫الك ��وري ال ميلك �سوى �أربعة العبني فقط من امل�سجلني‬ ‫يف دوري الدرج ��ة الأوىل عل ��ى عك� ��س العب ��ي املنتخب‬

‫بغداد ‪ -‬النا�س‬

‫ذكر ع�ضو اجلهاز الفني ملنتخب النا�شئني‬ ‫ل �ك��رة ال��ق��دم اح �م��د ج �م �ع��ة‪ ،‬ان مدربي‬ ‫املنتخب �سيبد�أون خالل ا�سبوعني بجولة‬ ‫يف املحافظات الختيار من ينا�سب املنتخب‬ ‫من اجلانب الفني والعمري‪.‬‬ ‫وقال احمد جمعة ‪�:‬إن تدريبات املنتخب‬ ‫�شرعت ب��واق��ع ي��وم واح��د يف الأ�سبوع‬ ‫من �أج��ل جتميع الالعبني ك��ون غالبيتهم‬ ‫يتواجدون مع فرقهم �ضمن دوري النخبة‬ ‫ومن خالل الوحدات التدريبية �ست�سنح‬

‫لنا فر�صة م�شاهدة بع�ض الالعبني اجلدد‪.‬‬ ‫وبني‪ :‬ان اال�سبوعني املقبلني �سي�شهدان‬ ‫�أقامة جوالت يف املحافظات الختيار من‬ ‫ينا�سب املنتخب من اجلانب الفني والطبي‬ ‫بعدما وجهنا االحت��ادات الفرعية ب�أقامة‬ ‫بطوالتها الداخلية على م�ستوى املحافظة‬ ‫ملتابعة املباريات لأختيار الأف�ضل منها‪.‬‬ ‫وذك ��ر‪ :‬ان اجل�ه��از الفني ق��دم الربنامج‬ ‫التدريبي بعد الت�شاور مع رئي�س احتاد‬ ‫الكرة وزير ال�شباب والريا�ضة الذي اوعز‬ ‫تقدمي الدعم للمنتخب يف كا�س العامل‪،‬‬ ‫متمني ًا ان تكون هناك ميزانية خا�صة‬

‫�شاكر يرى ق�سوة كرة القدم وراء اخل�سارة وجونغ ي�ؤكد �أن احلظ حالفه بالفوز بالك�أ�س‬ ‫وتاب ��ع‪ :‬ب�ش ��كل ع ��ام ميك ��ن الق ��ول �أن املنتخ ��ب‬ ‫العراقي كان �أف�ضل‪ ،‬حيث �ضم فريقي يف املباراة‬ ‫ثالث ��ة العب�ي�ن عائدين من الإيق ��اف‪ ،‬ومل نكن يف‬ ‫حال ��ة جيدة‪ ،‬ولك ��ن رغم ذلك جنحن ��ا يف حتقيق‬ ‫النتيج ��ة املطلوب ��ة‪ ،‬وهذا يوم عظي ��م لكرة القدم‬ ‫الكورية‪.‬وختم‪ :‬كل التقدير للعراقيني‪ ،‬الذين رغم‬ ‫الظ ��روف ال�صعبة يف بالده ��م �إال �أنهم لعبوا كرة‬ ‫ق ��دم جميلة‪ ،‬ولكنن ��ي �أعتقد �أن ه ��ذه ال�صعوبات‬ ‫ه ��ي التي ت�صنع العقلية القوية‪ ،‬ونحن �أي�ض ًا كنا‬ ‫�أقوياء م ��ن الناحية الذهنية‪ ،‬و�أنا مل �أكن لأتفاج�أ‬ ‫لو ف ��از املنتخب العراقي بلق ��ب البطولة بعد هذا‬ ‫امل�ستوى الذي قدموه يف املباراة النهائية‪.‬‬

‫ع ��د حكيم �شاك ��ر م ��درب منتخبن ��ا ال�شباب ��ي �أن‬ ‫ق�س ��وة ك ��رة الق ��دم كان ��ت �سب ��ب اخل�س ��ارة �أمام‬ ‫كوري ��ا اجلنوبي ��ة بف ��ارق ركالت الرتجي ��ح ‪4-1‬‬ ‫بعد التعادل ‪.1-1‬‬ ‫وق ��ال �شاكر يف امل�ؤمتر ال�صحفي بعد املباراة‪ :‬ال‬ ‫يوجد كلم ��ات تعرب عن �إحباطن ��ا‪ ،‬فقد جاء هدف‬ ‫التعادل يف الت�سديدة الأخرية من املباراة‪ ،‬وهذا‬ ‫�أمر �صعب يف بطولة بهذا احلجم‪.‬‬ ‫و�أ�ضاف‪ :‬ولك ��ن‪ ،‬هذه طبيعة كرة الق ��دم‪� ،‬أحيان ًا‬ ‫تك ��ون �إىل جانب ��ك‪ ،‬و�أحيان� � ًا �أخ ��رى تك ��ون يف‬ ‫اجلانب الآخ ��ر‪ ،‬وقد كان من ال�صعب بالن�سبة لنا‬ ‫حمود ي�شيد‬ ‫التع ��ايف من ذلك يف ال�شوطني الإ�ضافيني وخالل‬ ‫و�أ�شاد ناجح حمود رئي�س االحتاد العراقي لكرة‬ ‫تنفيذ ركالت الرتجيح‪.‬‬ ‫و�أو�ض ��ح‪ :‬توقعت املزيد م ��ن الالعبني ولكن هذا القدم بنجاح برامج تطوير النا�شئني والواعدين‬ ‫مل يح�ص ��ل حيث عانينا من بع� ��ض ال�سُ بات‪ ،‬رغم يف الع ��راق‪ ،‬رغ ��م خ�س ��ارة منتخبن ��ا يف نهائ ��ي‬ ‫ذلك �أنا ال �ألوم �أو �أ�شكك يف جهود الالعبني‪ ،‬حيث بطول ��ة �آ�سيا لل�شب ��اب حتت ‪ 19‬عام� � ًا ‪ 2012‬يف‬ ‫الإمارات‪.‬وق ��ال حم ��ود بعد املب ��اراة النهائية يف‬ ‫�أعتقد �أن �ضغط املباراة النهائية �أثر عليهم‪.‬‬ ‫ت�صري ��ح خا�ص مبوق ��ع االحتاد الآ�سي ��وي لكرة‬ ‫القدم‪ :‬ال�شيء الأهم ه ��و اال�ستمرارية وم�ستوى‬ ‫مدرب كوريا‪ :‬احلظ حالفنا‬ ‫واع�ت�رف يل كوانغ‪-‬جونغ مدرب منتخب كوريا الأداء‪.‬‬ ‫اجلنوبية �أن احلظ حالف فريقه للفوز بالكا�س و�أ�ضاف‪ :‬النقط ��ة الإيجابية الت ��ي ح�صلنا عليها‬ ‫وق ��ال يل يف امل�ؤمت ��ر ال�صحف ��ي بع ��د املب ��اراة‪ :‬يف بطولة �آ�سيا للنا�شئني حتت ‪ 16‬عام ًا وبطولة‬ ‫املب ��اراة كانت �صعبة ج ��د ًا‪ ،‬ولكن جميع الالعبني �آ�سي ��ا لل�شباب حتت ‪ 19‬عام ًا‪ ،‬هو �أن كال الفريقني‬ ‫�سي�ش ��اركان الع ��ام املقبل يف ك�أ� ��س العامل‪ ،‬حيث‬ ‫قدموا �أف�ضل ما بو�سعهم‪.‬‬ ‫و�أ�ض ��اف‪ :‬منتخب العراق كان ممت ��از ًا من خالل �سيظهران م�ستوى مهارات كرة القدم العراقية‪.‬‬ ‫الق ��درات الفردي ��ة لالعب�ي�ن‪ ،‬وكذل ��ك العر� ��ض و�أو�ضح‪ :‬م�ستوان ��ا يف مباراة ال�سبت كان رائع ًا‬ ‫اجلماع ��ي‪ ،‬و�أن ��ا يج ��ب �أن �أع�ت�رف �أنن ��ا كن ��ا خا�ص ��ة يف ال�ش ��وط الأول‪ ،‬ه ��ذه البطول ��ة كانت‬ ‫حمظوظني جد ًا بعدما �سجلنا التعادل يف الوقت دلي�ل ً�ا على العمل اجليد ال ��ذي قمنا به يف العراق‬ ‫بدل ال�ضائع‪ ،‬وقد جاء هذا ب�سبب التزام الالعبني خ�ل�ال ال�سنوات الأربع الأخرية‪ ،‬حيث بد�أنا الآن‬ ‫يف قطف الثمار‪.‬‬ ‫واحلظ‪.‬‬ ‫و�أو�ض ��ح م ��درب ك ��وري اجلنوبي ��ة‪ :‬البطول ��ة وخت ��م‪ :‬الآن مهمتن ��ا املقبلة ه ��ي �أن نقدم �صورة‬ ‫ت�ضمنت مرحلة �إق�صائي ��ة‪ ،‬ولذلك فقد كنا نتدرب جي ��دة عن كرة الق ��دم الآ�سيوية والعربي ��ة �أي�ض ًا‬ ‫عل ��ى ركالت الرتجيح كلما �سنحت لن ��ا الفر�صة‪ ،‬على امل�ستوى العاملي‪ ،‬حي ��ث �سنواجه منتخبات‬ ‫وكان م ��ن اجلي ��د �أنن ��ا جنحنا يف ت�سجي ��ل �أربع قوي ��ة‪ ،‬ويج ��ب �أن نك ��ون م�ستعدي ��ن جي ��د ًا لهذه‬ ‫امل�شارك ��ة‪ ،‬حيث �أن االحتاد العراق ��ي لكرة القدم‬ ‫ركالت ترجيح حتت ال�ضغط‪.‬‬

‫بد�أ فع ًال بو�ضع خطط الإعداد‪.‬‬ ‫عبد الرحيم يفوز بجائزة �أف�ضل العب‬

‫وتوج مهاج ��م منتخبنا مهند عبد الرحيم بجائزة‬ ‫�أف�ض ��ل الع ��ب يف بطولة �آ�سي ��ا لل�شباب حتت ‪19‬‬ ‫عام ًا ‪ .2012‬وج ��اء فوزه باجلائزة لكونه ح�صل‬ ‫عل ��ى جائ ��زة �أف�ض ��ل الع ��ب يف ث�ل�اث مباري ��ات‪،‬‬ ‫و�سجل خم�سة �أه ��داف يف البطولة‪ ،‬حيث �سجل‬ ‫هدفني يف مرمى ال�صني وهدف ًا يف مرمى تايالند‪،‬‬ ‫ث ��م �سجل هدف� � ًا يف مرمى �أ�سرتالي ��ا خالل الدور‬ ‫قبل النهائي‪.‬‬ ‫وقال بدر �أحمد م�س�ؤول فريق التحليل الفني يف‬ ‫االحت ��اد الآ�سيوي لكرة الق ��دم‪ :‬مهند عبد الرحيم‬ ‫كان قوي� � ًا من الناحية البدني ��ة وامتاز باالندفاع‪،‬‬ ‫�إىل جانب طول ��ه كمهاجم وامتالك مهارات جيدة‬ ‫وذكاء ميداين‪� ..‬إنه ميتاز بالثقة يف التوجه نحو‬ ‫مرمى اخل�صم يف مواجهة التفوق العددي‪.‬‬

‫م ��ن جانبه �أ�شار املدرب ه ��ادي مطن�ش �إىل �أن "املنتخب‬ ‫العراق ��ي ومن ��ذ تعادل ��ه يف املب ��اراة الأوىل م ��ع كوريا‬ ‫اجلنوبي ��ة تنب�أنا ل ��ه بالو�صول للمب ��اراة النهائية و�أن‬ ‫املنتخبني الكوري والعراقي �سيت�أهالن من املجموعة"‪،‬‬ ‫مو�ضحا �أن "املنتخب العراقي �أف�ضل من نظريه الكوري‬ ‫ك�أف ��راد ولي�س كلعب جماع ��ي‪ ،‬و�أن جلوءه للرتاجع يف‬ ‫ال�شوط الثاين واعتماد ت�شتيت الكرات كيفما اتفق كان‬ ‫�سببا يف ت�سجيل الكوريني هدف التعادل"‪.‬‬ ‫وتاب ��ع مطن� ��ش �أن "اعتم ��اد الت�شتي ��ت والرتاج ��ع غري‬ ‫املربر للمنتخب وعرب ‪ 45‬دقيقة البد له �أن مينح الفريق‬ ‫اخل�صم رغبة �أكرب بالهجوم واقتنا�ص الفر�ص وبالتايل‬ ‫متكن املنتخب الكوري من الت�سجيل من ن�صف فر�صة"‪،‬‬ ‫وا�صف ��ا "ركالت الرتجي ��ح الت ��ي �آلت ��ي اليه ��ا املب ��اراة‬ ‫بـ"�ضرب ��ات احلظ"‪ ،‬والتي �أثبت ��ت �أن املنتخب الكوري‬ ‫ت ��درب عليه ��ا ب�ص ��ورة جي ��دة لذا ف� ��إن العبي ��ه نفذوها‬ ‫باتقان وحرفنة عالية"‪.‬‬

‫القائمون على منتخب النا�شئني يبد�أون جولة يف املحافظات‬ ‫ً‬ ‫حت�ضريا للمونديال‬ ‫الختيار العبني جدد‬

‫منتخبنا ينال جائزة اللعب النظيف وعبدالرحيم �أف�ضل العب‬

‫بغداد ‪ -‬النا�س‬

‫�ستق ��ام يف تركي ��ا خالل ت�شري ��ن االول من‬ ‫الع ��ام املقبل ‪ ،‬اما يف ال ��دور ن�صف النهائي‬ ‫فالتحق املنتخ ��ب اال�سرتايل بقائمة �ضحايا‬ ‫كتيب ��ة الليوث بعد ان خ ��رج خا�سرا بهدفني‬ ‫دون رد قب ��ل ان ت�س ��رق الدقيق ��ة االخ�ي�رة‬ ‫م ��ن عمر املباراة النهائي ��ة الفوز من �شباب‬ ‫الع ��راق االبط ��ال وتهدي ��ه اىل املنتخ ��ب‬ ‫الك ��وري اجلنوب ��ي ‪ ،‬غ ��دا ان �ش ��اء الل ��ه‬ ‫�سنتع ��رف يف احللق ��ة االوىل م ��ن كوالي�س‬ ‫رحل ��ة االم ��ارات عل ��ى الكيفي ��ة التي �ضاع‬ ‫فيها الكا�س يف غ�ضون ‪ 80‬ثانية ‪.‬‬

‫وق ��ال عب ��د الرحي ��م يف ت�صري ��ح خا� ��ص مبوقع‬ ‫االحتاد الآ�سيوي ‪:‬ب�صراحة مل �أكن �أتطلع للفوز‬ ‫بجائ ��زة فردي ��ة لأن طموح ��ي كان الف ��وز بلق ��ب‬ ‫البطولة مع زمالئي‪.‬‬ ‫و�أ�ضاف‪� :‬أنا �أه ��دي هذه اجلائزة لزمالئي الذين‬ ‫قاتلوا ب�شجاع ��ة‪ ،‬وكانوا عن�صر ًا مهم ًا يف فوزي‬ ‫بهذه اجلائزة‪.‬‬ ‫ووق ��ع االختيار عل ��ى املنتخب العراق ��ي جلائزة‬ ‫اللع ��ب النظيف وح�صل احلك ��م الإماراتي حممد‬ ‫عبد الك ��رمي الزرعوين على جائ ��رة �أف�ضل حكام‬ ‫‪ ،‬وت ��وج املهاج ��م الأوزبك ��ي ايغ ��ور �سريغيي ��ف‬ ‫بجائ ��زة ه ��داف بطول ��ة �آ�سي ��ا باح ��رازه �سبع ��ة‬ ‫�أه ��داف يف خم�س مباريات متقدم ��ا بفارق هدف‬ ‫�أم ��ام الأ�س�ت�رايل ك ��وري غام�ي�رو وال�س ��وري‬ ‫حممود املوا� ��س‪ ،‬مقابل خم�سة �أه ��داف للعراقي‬ ‫مهند عبدالرحيم‪.‬‬ ‫وكان منتخبنا قد ح�صل على و�صافة البطولة اثر‬

‫خ�سارت ��ه للمباراة النهائية ام ��ام نظريه الكوري‬ ‫اجلنوب ��ي بفارق ال ��ركالت الرتجيحية من عالمة‬ ‫اجل ��زاء ‪ 4-1‬بع ��د ان انته ��ى الوق ��ت اال�صل ��ي‬ ‫واال�ض ��ايف بالتع ��ادل ‪ -1-1‬يف املب ��اراة الت ��ي‬ ‫ج ��رت ام�س االول على ملع ��ب نادي الإمارات يف‬ ‫را�س اخليمة االماراتية ‪.‬‬ ‫وكان منتخبن ��ا االقرب للفوز باللقب بعد ان تقدم‬ ‫به ��دف واح ��د يف الدقيق ��ة ‪ 35‬به ��دف مهن ��د عبد‬ ‫الرحي ��م ‪ ،‬قبل �أن تدرك كوري ��ا اجلنوبية التعادل‬ ‫ع ��ن طريق مون ت�شانغ‪-‬ج�ي�ن يف الدقيقة الثانية‬ ‫م ��ن الوق ��ت ب ��دل ال�ضائ ��ع لل�شوط الث ��اين ليلجا‬ ‫املنتخبني اىل الركالت الرتجيحية التي ابت�سمت‬ ‫لكوري ��ا اذ �سج ��ل ملنتخبنا �أحم ��د عبا�س فقط يف‬ ‫ح�ي�ن �سدد �سي ��ف �سلمان خ ��ارج املرمى وت�صدى‬ ‫احلار�س الكوري يل ت�شانغ‪-‬غيون ملحاولة مهند‬ ‫عبدالرحيم‪ ،‬ويف املقابل �سجل لكوريا اجلنوبية‬ ‫كل م ��ن �سي ��م �سانغ‪-‬م�ي�ن ووو جو‪�-‬سونغ وكيم‬ ‫�سون‪-‬وو وريو �سيونغ‪-‬وو‪.‬‬ ‫وكان الع ��راق ت�ص ��در املجموع ��ة الثاني ��ة خ�ل�ال‬ ‫ال ��دور الأول بر�صيد ‪ 7‬نق ��اط من ثالث مباريات‪،‬‬ ‫بف ��ارق الأهداف �أمام كوري ��ا اجلنوبية‪ ،‬مقابل ‪3‬‬ ‫نقاط لتايالند وال �شيء لل�صني‪.‬‬ ‫وتع ��ادل الفريق�ي�ن يف املب ��اراة الأوىل لكل منهما‬ ‫يف ال ��دور الأول بنتيج ��ة ‪ ،0-0‬قب ��ل �أن يف ��وز‬ ‫الع ��راق عل ��ى ال�ص�ي�ن ‪ 1-2‬وعلى تايالن ��د ‪،0-3‬‬ ‫يف حني فازت كوريا اجلنوبية على تايالند ‪1-2‬‬ ‫وعلى ال�صني ‪.0-1‬‬ ‫ويف رب ��ع النهائي فاز العراق عل ��ى اليابان ‪1-2‬‬ ‫قبل �أن يتف ��وق على �أ�سرتاليا ‪ 0-2‬يف الدور قبل‬ ‫النهائي‪.‬‬ ‫م ��ن جهته ف ��از املنتخ ��ب الك ��وري اجلنوبي على‬ ‫�إيران يف ربع النهائي ‪ 1-4‬ثم اجتاز �أوزبك�ستان‬ ‫يف قب ��ل النهائي بواق ��ع ‪.1-3‬وت�أهلت منتخبات‬ ‫كوري ��ا اجلنوبي ��ة والع ��راق و�أوزبك�ست ��ان‬ ‫و�أ�سرتالي ��ا لتمثيل الق ��ارة الآ�سيوية يف نهائيات‬ ‫ك�أ� ��س الع ��امل لل�شب ��اب حتت ‪ 20‬عام� � ًا ‪ 2013‬يف‬ ‫تركيا‪.‬‬

‫م��ن احل�ك��وم��ة ل��دع��م منتخبي النا�شئني‬ ‫وال�شباب اللذين ت��أه�لا للعب يف كا�س‬ ‫العامل‪.‬‬ ‫و�أكد‪ :‬ب�أن الفرتة احلالية لن ت�شهد �أقامة‬ ‫املباريات التجريبية كونها فرتة انتقالية‬ ‫نحتاج فيها اىل ت�شكيل توليفة واختيار‬ ‫الع �ب�ين ج ��دد ع�ن��ده��ا �سنلعب مباريات‬ ‫جتريبية مكثفة و�سنحقق م��ا يفرح يف‬ ‫م��ون��دي��ال االم� ��ارات اذا م��ا ت��وف��ر مرحلة‬ ‫اع� ��داد م�ث��ال�ي��ة م��ن م�ع���س�ك��رات تدريبية‬ ‫ومباريات على م�ستويات قوية توازي‬ ‫التي �سنواجهها يف املونديال‪.‬‬

‫�سلة ال�شرطة تفاجئ احللة‬ ‫ب�أر�ضه يف الدوري املمتاز‬

‫بغداد ‪ -‬النا�س‬

‫متك ��ن فري ��ق ن ��ادي ال�شرط ��ة م ��ن حتقيق الف ��وز على‬ ‫ح�س ��اب م�ضيفه احللة م�ساء ال�سب ��ت‪� ،‬ضمن مناف�سات‬ ‫الدور الثاين من املرحلة االوىل لدوري ال�سلة املمتاز‪.‬‬ ‫وقال عبا�س خ�ضري ع�ضو احتاد ال�سلة لـ"�شفق نيوز"‬ ‫ان فري ��ق ال�شرطة متكن من حتقيق الفوز على م�ضيفه‬ ‫احلل ��ة �صاحب االر� ��ض واجلمهور بف ��ارق اربع نقاط‬ ‫وبنتيجة ‪ 62 -66‬نقطة‪.‬‬ ‫وا�ض ��اف ان النتيج ��ة كانت متقارب ��ة يف اغلب فرتات‬ ‫اللقاء لتح�سم النتيجة يف النهاية ل�صالح فريق ال�شرطة‬ ‫الذي �ضمن نقطتني ثمينتني من فوز م�ستحق‪.‬‬ ‫وادار اللقاء طاق ��م حتكيم دويل م�ؤلف من علي �سموم‬ ‫وجمال ح�سن وحممد عبد الرحمن‪.‬‬ ‫وكانت نتائج هذا الدورقد ا�سفرت عن فوز دهوك على‬ ‫نفط اجلنوب ‪ 89-97‬نقطة‪ ،‬وفوز الكرخ على املوفقية‬ ‫‪ ،30 -67‬وفوز الت�ضامن على زاخو ‪ 67-74‬نقطة‪.‬‬


‫‪No.(370) - 19 , Monday ,November , 2012‬‬

‫العدد (‪ - )370‬االثنني ‪ 19‬ت�شرين الثاين ‪2012‬‬

‫حت���ق���ي���ق���ات‬

‫‪7‬‬

‫�إعادة �أعمار حديقة الأمة‬

‫متنزه �ضاعت هويته على مر ال�سنوات ُيحيطه َ�صخب ال�شارع وال�سيارات!‬ ‫�سمعنا الكثري عن تلك الواحة التي كانت يوما تدعى (حديقة امللك غازي) ثم �سميت فيما بعد بحديقة الأمة‪ .‬ولكثـرة ما �سمعت‬ ‫عنها من والدي يف الطفولة‪ ،‬كنت �أتلهف مل�شاهدتها‪ ،‬ولكن عندما وقعت عيناي عليها لأول مرة‪ ،‬وجدتها حديقة �ش�أنها �ش�أن‬ ‫الكثري من احلدائق التي تتناثر يف بغداد‪ ،‬بل �إنها بدت �أ�صغر من غريها ‪ ،‬ولكونها حماطة ببنايات �شاهقة وحمالت خدمية ‪ ،‬فقد‬ ‫بدت حما�صرة بالعمارات وب�شوارع مزدحمة �صاخبة ‪ .‬ف�أين رحل الأوز الذي كان يتبخرت يف بحريتها ‪ ،‬وكيف تقزمت �أ�شجارها‬ ‫البا�سقة؟‬ ‫�أجماد �أجمد‬ ‫ع���ش��اق ح��دي�ق��ة الأم� ��ة ال��ذي��ن غ��ادروه��ا‬ ‫ب�ع��د �أن ��ض��اق��ت ب�ه��م ت ��أل �م��وا لفقدانها‬ ‫هويتها ح�ي��ث ك��ان��ت تمثل ل�ه��م مالعب‬ ‫ال�صبا وع�شق ال�شباب وم�ل�اذا لأهالي‬ ‫بغداد الذين يختتمون يومهم ال�صيفي‬ ‫ب��ال �ت �ج��وال و� �س��ط ري��ا� �ض �ه��ا ‪ ،‬فتمتلئ‬ ‫�أج ��واءه ��ا ب�ضحكات �أط�ف��ال�ه��م ودخ��ان‬ ‫�سكائر �شيوخهم الذين كانوا يتخذون‬ ‫منها مكانا للقاء‪.‬‬ ‫عن ذكرياته مع حديقة الأم��ة قبل �أكثر‬ ‫م��ن �أرب �ع �ي��ن ع��ام��ا ‪ ،‬وال��ذك��ري��ات التي‬ ‫تربط �أه��ال��ي المنطقة بهذا المكان قال‬ ‫الحاج (فا�ضل ال�سماوي) �صاحب محل‬ ‫كهربائيات في �ساحة التحرير‪" :‬عالقتنا‬ ‫ب�ه��ذا ال�م�ك��ان تمتد ال��ى زم��ن بعيد قبل‬ ‫ان�شاء ن�صب الحرية ‪ ،‬فقد كانت حديقة‬ ‫الأمة او (حديقة الملك غازي) كما كانت‬ ‫ت�سمى‪ ،‬هي المتنزه الذي يجمع العوائل‬ ‫العراقية كل م�ساء‪".‬‬ ‫وحديقة الأمة التي ت�أ�س�ست قبل مئة عام‬ ‫تقريبا كانت قلب بغداد الناب�ض وملتقى‬ ‫الع�شاق والأه��ال��ي وم��رك��ز الإحتفاالت‬ ‫وال�م�ن��ا��س�ب��ات ال �ع��ام��ة وال �خ��ا� �ص��ة ‪� ،‬إذ‬ ‫اعيد ترتيبها وتن�سيقها في زمن الزعيم‬ ‫ع �ب��دال �ك��ري��م ق��ا� �س��م‪ .‬وي �م �� �ض��ي الحاج‬ ‫ال�سماوي في ذكرياته قائال‪" :‬كانت حديقة‬ ‫الأم��ة تبدو كجزيرة ا�سترالية �أو احدى‬ ‫حدائق الدول المتقدمة او الدول االوربية‬ ‫لما كانت تحتويه من �أغرب �أنواع الزهور‬ ‫التي تحيط ببحيرة �صغيرة و�ضعت على‬ ‫جنباتها م�ظ�لات ومقاعد تنقل زائرها‬ ‫الى �أج��واء �ساحل البحر �أو جزر بلدان‬ ‫اورب ��ا‪ .‬لكن عجلة الزمن دارت بعك�س‬ ‫االتجاه وتراجعت الى الوراء ‪ ،‬فقد جفت‬ ‫البحيرة ورح��ل رواده��ا وذبلت �أوراق‬ ‫ا�شجارها قبل الن�ضوج‪ .‬وبعد بناء �ساحة‬ ‫التحرير ون�صب الحرية في العام ‪،1961‬‬ ‫ط�غ��ى ح�ضورهما ع�ل��ى ح��دي�ق��ة الأم ��ة ‪،‬‬ ‫ف�صار المكان يرتبط بذاكرة العراقيين‬ ‫على �أن��ه رم��ز للجمهورية التي �أعقبت‬ ‫الملكية ف��ي ال �ع��ام ‪ .1958‬وق��د عانت‬ ‫الحديقة الكثير من الأهمال في ال�سنوات‬ ‫الما�ضية وهجرها النا�س بعد ان تحول‬ ‫ال��ب��اب ال �� �ش��رق��ي ال ��ى م�ن�ط�ق��ة تجارية‬ ‫وان �ت �� �ش��رت ف�ي�ه��ا ك ��راج ��ات ال�سيارات‬ ‫ومحالت الت�صليح‪ .‬وقبل م��دة الحظنا‬ ‫جهود �أمانة بغداد في ت�أهيل حديقة الأمة‬ ‫وزراعتها بالأ�شجار ‪ ،‬ونتمنى �أن تعود‬

‫هذه المنطقة الى �سابق عهدها فيزورها‬ ‫ال�سواح والنا�س لم�شاهدة حديقة الأمة‬ ‫ون�صب الحرية‪".‬‬ ‫وذك ��رت ال�ح��اج��ة (�أم � �س�لام) م��ن �سكنة‬ ‫ال��وزي��ري��ة ‪� ،‬أن ��ه لي�س ه�ن��اك ف��ي بغداد‬ ‫اج �م��ل م��ن ح��دي �ق��ة الأم� ��ة ال �ت��ي �سبقت‬ ‫ح��دائ��ق �أب ��و ن ��ؤا���س وال�ك��ورن�ي����ش في‬ ‫الإع� �م ��ار وال �� �ش �ه��رة‪ .‬وت���س�ت��ذك��ر بحزن‬ ‫"كلما مررت في منطقة الباب ال�شرقي‪،‬‬ ‫�شعرت بالحزن لأنني ال �أكاد �أرى مالمح‬ ‫الحديقة التي باتت �ضيقة و�أ�سيرة و�سط‬ ‫ال �� �ش��وارع وال �م �ح�لات وال �ن �� �ص��ب‪ .‬لقد‬ ‫�شهدت هذه الحديقة �أيام عر�سي الأولى‪،‬‬ ‫�إذ �أ�صر زوج��ي على الإحتفال بعر�سنا‬ ‫في حديقة الأمة‪ ،‬وبعد التقاطنا ل�صورة‬ ‫العر�س في �إ�ستوديو مراد الذي كان من‬

‫محالت الت�صوير المعروفة �آنذاك‪ ،‬تجمع‬ ‫(ال��زف��اف��ة) ف��ي ح��دي�ق��ة الأم���ة والتقطنا‬ ‫بع�ض ال�صور و�أق��ام ال�شباب الدبكات‪،‬‬ ‫وب��رغ��م �أن ذل��ك ل��م يكن م��أل��وف��ا ف��ي ذلك‬ ‫الزمن �إال �أن حديقة الأمة �شهدت الكثير‬ ‫م��ن �إح �ت �ف��االت الأع ��را� ��س والتجمعات‬ ‫العائلية‪ ،‬ولم يكن يمر م�ساء �صيفي دون‬ ‫�أن نذهب �أنا وزوجي وطفلي بعد والدته‬ ‫الى الحديقة فنجل�س على �أح��د المقاعد‬ ‫نتناول الأطعمة ويلعب �أطفالنا ونتعارف‬ ‫مع زوار الحديقة‪ .‬كان هذا الطق�س متبعا‬ ‫لدى �أغلب �أهالي بغداد ‪ ،‬وكانت الحديقة‬ ‫ت�شكل ركنا �أ�سا�سيا من �أرك��ان متعتهم‬ ‫‪ ،‬ول �ه��ذا �شعرنا ب��ال�ح��زن عندما طمرت‬ ‫البحيرة و�أهملت الحديقة"‪.‬‬ ‫وع��ن م�ح��اوالت �إع�م��ار الحديقة و�إع��ادة‬

‫الحياة �إليها قالت الحاجة �ساخرة ب�ألم‬ ‫"رحل ذلك الزمان ولن يعود ‪ .‬لقد تغير‬ ‫��ش�ك��ل ال �م �ك��ان و� �ص��ار ��س��وق��ا وك��راج��ا‪،‬‬ ‫وم ��ن ي��رغ��ب ف��ي ال�ج�ل��و���س ف��ي حديقة‬ ‫االم��ة الآن �سي�شعر (بوجع ال��ر�أ���س) من‬ ‫�أ�صوات ال�سيارات والمنبهات وال�ضجيج‬ ‫والزحام‪ ،‬فما فائدة اعادة الإعمار؟"‬ ‫وق��ال (با�سم نا�صر) �صاحب مكتبة في‬ ‫الباب ال�شرقي "�إنَّ حديقة الأم��ة كانت‬ ‫�أِ�شبه بالإعجوبة في �أي��ام طفولتي‪ ،‬فقد‬ ‫كنت �أ�ستمتع كثيرا باللعب فيها عند‬ ‫زي��ارت��ي لها م��ع وال ��دي و�أخ ��ي الكبير‪.‬‬ ‫م ��ازال ��ت م�لام�ح�ه��ا ف��ي ال ��ذاك ��رة برغم‬ ‫ال�ضباب الذي �أحاط بهذه ال�صورة بعد ان‬ ‫تغير �شكل الحديقة وتال�شت جماليتها‪ .‬ال‬ ‫�أنكر �أن ن�صب الحرية في بغداد هو واحد‬

‫من رموز الثقافة والإب��داع الذي يلخ�ص‬ ‫م�سيرة �شعب حافلة ب��الآالم والأف ��راح‪،‬‬ ‫وه��و �إ� �ش��ارة م��ن �إ� �ش��ارات التعبير عن‬ ‫ال �ه��وي��ة ال �ع��راق �ي��ة ك��ون�ه��ا ه��وي��ة ثقافة‬ ‫ومعرفة وقيم جمالية تختزنها الذاكرة‬ ‫العراقية وتعودنا �أن نطل عليه كل �صباح‬ ‫فن�شعر بالأمان برغم كل الأخطار التي‬ ‫تعر�ضت له منطقة الباب ال�شرقي‪ .‬ولكن‬ ‫مع ذلك كان لهذا الن�صب دور في تغيير‬ ‫هوية الحديقة وتحويلها من �إجتماعية‬ ‫وترفيهية الى هوية �سيا�سية‪ ،‬وربما كان‬ ‫من الأج��در الحفاظ على �شكل الحديقة‬ ‫حتى بعد �إن�شاء الن�صب‪ ،‬فكم من الحدائق‬ ‫التي تتوزع في �إنكلترا و�أورب��ا تتجاوز‬ ‫اعمارها مئات ال�سنوات‪ ،‬فلم يطم�س كل‬ ‫نظام يحكم البلد �آث��ار م��ن �سبقه؟ ربما‬

‫ك��ان ه��ذا ه��و ال�سبب ف��ي ت��راج��ع ال�سمة‬ ‫الح�ضارية وال�ع�م��ران�ي��ة للبلد‪ ،‬فقد تم‬ ‫ت�سيي�س حتى ال�ج��دران وال�شوارع في‬ ‫زم��ن النظام ال�سابق ‪ ،‬ف�ضاعت القيمة‬ ‫الجمالية للأماكن وفقدت الحياة طعمها‬ ‫البغدادي الأ�صيل‪".‬‬ ‫وع� �ب ��ر ال �م �ه �ن��د���س م �ح �� �س��ن ر�� �ض ��ا في‬ ‫التخطيط العمراني عن �أ�سفه من �سوء‬ ‫التخطيط في عملية البناء والإعمار في‬ ‫العا�صمة قائال "نتيجة لل�سيا�سة الخاطئة‬ ‫في عمران المدينة فقد تم التركيز على‬ ‫بغداد في بناء الم�صانع والم�ؤ�س�سات‬ ‫االقت�صادية وم��راف��ق ال��دول��ة ما زاد من‬ ‫الكارثة البيئية التي تعي�شها العا�صمة‪.‬‬ ‫م��ن الم�ؤ�سف �أن تتحول منطقة مهمة‬ ‫بتاريخها كالباب ال�شرقي ال��ى منطقة‬

‫��ش�ب��ه �صناعية وت �ج��اري��ة ‪ ،‬ف�ه��ي ت�ضم‬ ‫ن�صب الحرية الذي يعتبر �أهم و�أ�ضخم‬ ‫��ص��رح ثقافي ووط�ن��ي ‪ ،‬وحديقة الأمة‬ ‫بتاريخها العريق و(تمثال الأم) للفنان‬ ‫خ��ال��د ال��رح��ال ‪ ،‬ل��ذا م��ن ال�م�ف�ت��ر���ض �أن‬ ‫يتم التخطيط لما حولها م��ن البنايات‬ ‫والمحالت بما يالئم و�ضعها الح�ضاري‬ ‫كي تعود نقطة جذب للزوار وال�سياح كما‬ ‫كانت في �سابق عهدها"‪.‬‬ ‫وبعد �أن امتدت حركة االعمار في ال�سنتين‬ ‫الأخيرتين ال��ى ن�صب الحرية وحديقة‬ ‫الأم���ة و��س��اح�ت��ي ال�ت�ح��ري��ر والطيران‪،‬‬ ‫تجري محاوالت عديدة لإع��ادة المنطقة‬ ‫ال��ى مجدها ال�سابق لتعيد النب�ض الى‬ ‫قلوب العراقيين الذين طالما ارتبطت‬ ‫ذكريات �آبائهم واجدادهم بهذه المنطقة‪.‬‬ ‫وقال م�صدر في �أمانة بغداد‪ ":‬ان حديقة‬ ‫الأمة �أ�صبحت جاهزة لإ�ستقبال زوارها‬ ‫وروادها من جديد بعد �أن اعادت مالكات‬ ‫دائ ��رة ب�ل��دي��ة م��رك��ز ال��ر��ص��اف��ة اعمارها‬ ‫وتطويرها ب�أ�سلوب ع�صري يتنا�سب‬ ‫ومكانة ه��ذه الحديقة التي �أن�شئت في‬ ‫�أواخ��ر الخم�سينيات من القرن الما�ضي‬ ‫‪ ،‬و�شهدت ع��دد ًا من الأحـداث ال�سيا�سية‬ ‫والت�أريخية المهمة التي بقيت را�سخة في‬ ‫�أذهان البغداديين "‪ .‬و�أ�ضاف " التغيير‬ ‫الجذري ال��ذي ط��ر�أ على الحديقة يتمثل‬ ‫ب�إن�شاء عدد من المباني الحديثة داخلها‬ ‫تم تخ�صي�ص احدها لإقامة منتدى ثقافي‬ ‫والآخر معر�ض للوحات الفنية (كاليري)‬ ‫ف��ي اط ��ار ت��وج�ه��ات الأم��ان��ة الحت�ضان‬ ‫الحركة الثقافية والفكرية والإبداعية‬ ‫ورعاية الفنان والأديب والمثقف �إ�ضافة‬ ‫الى قاعات �أخرى خ�ص�صت كمقر الذاعة‬ ‫داخلية ومركز لل�شبكة الدولية االنترنت‪.‬‬ ‫كما ان ال��دائ��رة �أن �ج��زت زراع��ة حوالي‬ ‫(‪ )15‬مقطع ًا ب�أ�شجار ونباتات و�أزهار‬ ‫م�خ�ت�ل�ف��ة و�أح ��اط ��ت ال �ح��دي �ق��ة ب�سياج‬ ‫�إ�ضافة الى ن�صب منظومة �إن��ارة حديثة‬ ‫وم���ص��اط��ب ج�ل��و���س ف���ض� ً‬ ‫لا ع��ن ت�أهيل‬ ‫الن�صب واللوحات الفنية داخلها‪".‬‬ ‫رغ��م ال�ح��واج��ز اال�سمنتية ال�ت��ي مازال‬ ‫بع�ضها يحيط بنفق �ساحة التحرير‪،‬‬ ‫عادت الروح الى حديقة الأمة واخ�ضرت‬ ‫ا�شجارها ثانية و�أطلت �أ�شعة ال�شم�س‬ ‫ال �ت��ي ج���س��ده��ا ج ��واد �سليم ف��ي ن�صب‬ ‫ال �ح��ري��ة لتغمر ال �م �ك��ان ب �ل��ون ال��ذاك��رة‬ ‫العراقية الذي طالما حلم بدفء الحرية‪.‬‬

‫الجوال بين يدي االطفال‬

‫بني املخاوف االمنية ‪ ،‬واملخاوف االجتماعية والرتبوية وال�صحية ‪ ..‬ينت�صر اجلوال!‬

‫حتقيق ‪ /‬فاطمة املو�سوي‬

‫حتت م�سميات كثرية منها‬ ‫االطمئنان واخلوف على االبناء‬ ‫ب�سبب ظروف البلد احلالية‬ ‫‪ ,‬واحيانا اخرى ب�سبب احلاح‬ ‫و�ضغط االبناء ‪ ,‬ا�ست�شرت يف‬ ‫جمتمعنا ظاهرة ا�ستخدام اجلوال‬ ‫من قبل االطفال التي ترتاوح‬ ‫اعمارهم بني (‪ 6‬اىل ‪� 14‬سنة )‪.‬‬ ‫الكثري من ه�ؤالء االطفال ميلكون‬ ‫اجهزة خا�صة بهم ‪ ،‬ومبوافقة‬ ‫االهل الذين وفروا لهم احدث‬ ‫االجهزة ذات التقنية العالية‬ ‫غري مهمتمني با�ضرارها ال�صحية‬ ‫واالجتماعية ‪.‬‬

‫من المعروف �أن مبررات االهل ل�شراء الهواتف‬ ‫هو ل�ضمان االت�صال باوالدهم واالطمئنان على‬ ‫�سالمتهم ‪ .‬هذا التبرير معقول وم�ؤكد ‪ ،‬لكن ثمة‬ ‫حاجة الى مراقبة الجوال نف�سه من قبل االهل‬ ‫‪ ،‬ومعرفة هوية المت�صلين و�أرق��ام �ه��م‪ ،‬ونوع‬ ‫الر�سائل التي يت�سلمها اوالده��م ‪ ,‬وخ�صو�صا‬ ‫بالن�سبة للفتيات‪� .‬إن وج��ود الهاتف النقال في‬ ‫�أي��دي الأط�ف��ال بال رقابة دقيقة‪ ،‬وب�لا م�سببات‬ ‫وا�ضحة مرتبطة بزمن محدد يُعد خطرا‪ ،‬ويحتاج‬ ‫�إلى وقفة جادة وحازمة من قِبل الوالدين‪.‬‬ ‫( النا�س ) ت�سلط ال�ضوء على ه��ذه الظاهرة‪،‬‬ ‫وتت�ساءل كيف يمكننا حماية اطفالنا من مخاطر‬ ‫الهاتف النقال االجتماعية؟ وه��ل ينبغي علينا‬ ‫ان نجاري اطفالنا بامتالكهم ه��ذه االجهزة هم‬ ‫بهذه االعمار ‪� ،‬أم علينا �أن نفعل ما نراه الأف�ضل‬ ‫والمفيد لهم؟‬ ‫اخطار اجتماعية وتربوية‬ ‫ح ��ذر ال �ب��اح��ث االج �ت �م��اع��ي (ول� �ي ��د ع �ل��ي) من‬ ‫"خطورة امتالك االطفال للهواتف النقالة لما‬ ‫فيه من اثر �سيء على نف�سية الطفل في المراحل‬ ‫العمرية ال�صغيرة‪ .‬فاالجهزة الحديثة للجوال‬

‫ت�ح�ت��وي ع�ل��ى ال �ع��اب م���ش��وق��ة ي �ك��اد اليفارقها‬ ‫الطفل اال عند النوم ‪ ،‬وهذا ي�سبب ان�شغال ذهن‬ ‫الطفل عن درو�سه وهدر وقته‪ .‬ا�ضافة الى هذا‪،‬‬ ‫اعتبر امتالك الجوال لعمر دون ‪� 14‬سنة خطرا‬ ‫وال�سيما بالن�سبة للفتيات‪ ،‬وي�ت��وج��ب الحذر‬ ‫من �أن يكون الهاتف ال�ج��وال في يد الفتاة بال‬ ‫�ضوابط خ�صو�صا في عمر المراهقة ‪ .‬يتوجب‬ ‫االنتباه كثيرا من قبل االهل والمراقبة الم�ستمرة‬ ‫الن عمر المراهقة هو عمر حرج والمطلوب فيه‬ ‫التوازن" ‪.‬‬ ‫وت�ق��ول التربوية (�أم �ي��رة ال�شمري) – مديرة‬ ‫م��در��س��ة م�ك��ة ال�م�ك��رم��ة للبنات "في ظ��ل غياب‬ ‫االمن واالم��ان ا�صبح الهاتف النقال و�سيلة من‬ ‫و�سائل العوائل لالطمئنان على اوالده ��م عند‬ ‫وجودهم بالمدار�س او خارج البيت الي �سبب‬ ‫كان ‪ ،‬وبالذات في اوقات االنفجارات" ‪ .‬بيد ان‬ ‫ال�شمري �أ�شارت الى اال�ضرار ال�سلبية للهاتف‬ ‫النقال وباالخ�ص على المراهقين والمراهقات‬ ‫في ظل غياب المراقبة من االهل مع الخدمة الليلة‬ ‫التي بد�أت اثارها وا�ضحة على بع�ض الطالبات‬ ‫من ال�سهر والحديث بالتلفونات "‬ ‫وا�ضافت "بالن�سبة لي كمديرة مدر�سة للبنات‬

‫عانيت كثيرا من ظاهرة الهاتف النقال و�سوء‬ ‫ا�ستعماله م��ن قبل الطالبات م��ا ا�ضطرني الى‬ ‫االت�صال باولياء �أمور بع�ض الطالبات اللواتي‬ ‫�ضبطتهن ل�سوء �سلوكهن من خالل ات�صاالتهن‬ ‫المريبة ‪ ,‬وه��ذه الم�شاكل جعلتني ا�صدر �أمرا‬ ‫بمنع جلب وا�ستعمال الهاتف في المدر�سة"‪.‬‬ ‫و�شددت ال�شمري على "�ضرورة انتباه االهالي‬ ‫على اطفالهم والي غر�ض ي�ستخدمون هواتفهم‬ ‫ومراقبتها ب�صورة م�ستمرة ‪ ،‬واالف���ض��ل عدم‬ ‫تملكهم للهواتف النقالة في االع�م��ار ال�صغيرة‬ ‫النها �ضررها اكثر من فائدتها"‪.‬‬ ‫من متطلبات الع�صر‬ ‫تباينت �أراء االباء واالمهات بين م�ؤيد وراف�ض‬ ‫المتالك اطفالهم للهاتف النقال ‪ .‬المذيعة (هناء‬ ‫ري��ا���ض) – رادي ��و دج �ل��ة‪ ،‬ت�ق��ول "ابني الكبير‬ ‫يو�سف عمره االن خم�س �سنوات لكن لو ا�ستدعت‬ ‫الحاجة ال�شتري له الهاتف الجوال فال ب�أ�س ‪,‬‬ ‫فبهذا العمر ال يعرف من ال�ج��وال غير االلعاب‬ ‫وا�ستقبال المكالمات‪ ،‬وم��ن وجهة نظري ارى‬ ‫�ضرورة تعلم الطفل كيفية ا�ستخدامه بال�شكل‬ ‫ال�صحيح ‪ ،‬فالهاتف من متطلبات الع�صر ب�شرط‬

‫�أن يكون ا�ستخدامه للحاجة فقط ‪ ،‬وا�شدد على‬ ‫�ضرورة توجيه االهل البنائهم كيفية ا�ستعماله‬ ‫بالطريقة ال�صحيحة ومراقبتهم الننا ال ن�أمن‬ ‫ا�صدقاء ال�سوء" ‪.‬‬ ‫وي �ق��ول (ام �ي��ر ي��و��س��ف) ‪ /‬م��وظ��ف "الموبايل‬ ‫ه��و و�سيله لالت�صال والتوا�صل ‪ ،‬وه��و كبقيه‬ ‫االختراعات التي قدمت للب�شريه ال�شيء الكثير‬ ‫‪ ،‬لكنه في الوقت نف�سه ذي مفعول �سيء �إذا ما‬ ‫ا�سيء ا�ستخدامه ‪ .‬ح�سب وجهة نظري ال �ضير‬ ‫من ا�ستخدامه من قبل االطفال ولكن يجب ان‬ ‫يكون تحت رقابة م�شددة من قبل االبوين ‪ ،‬كما‬ ‫هو الحال في الرقابة على البرامج التي يتابعها‬ ‫االط�ف��ال او ن��وع الطعام ال��ذي ي�أكلونه او نوع‬ ‫اال�صدقاء الذين ن�سمح الطفالنا برفقتهم"‪.‬‬ ‫ارف�ض الموبايل‬ ‫و�أك��د االعالمي (ع��ادل �أحمد) رف�ضه االن�صياع‬ ‫لطلب اب�ن�ت��ه ب �� �ش��راء ال�م��وب��اي��ل الن ت�أثيراته‬ ‫ال�سلبية �أكثر من االيجابية ‪ ،‬وال�سيما للبنات‬ ‫في عمر المراهقة‪ .‬نحن ال ن�أمن من االت�صاالت‬ ‫والم�سجات التي ت�صلهم ‪ .‬من غير المعقول ان‬ ‫ت�ستمر المراقبة ليل نهار‪ ،‬لهذا اطبق المثل القائل‬ ‫ابعد عن ال�شر وغنيله ‪.‬‬ ‫وت �ق��ول ال�م��در��س��ة (زي �ن��ب ك��اظ��م)‪" ،‬ان وجود‬ ‫ال� �ج ��وال م��ع الأط� �ف ��ال ال �� �ص �غ��ار م��ن الأخ �ط��اء‬ ‫الج�سيمة التي يرتكبها الوالدان لماله من �أ�ضرار‬ ‫كثيرة ‪ ،‬ويمكن للجميع �أن يطمئنوا على �أبنائهم‬ ‫دون اللجوء لتملكه جواال قد يت�سبب في ايذائه‬ ‫وايذاء الآخرين و�إزعاجهم بالمكالمات دون مبرر‬ ‫كما يحدث الآن من بع�ض الأطفال الذين يت�صلون‬ ‫على بع�ض الأرقام دون داع و�إنما ب�سبب الف�ضول‬ ‫الذي يتميز به الطفل في مثل هذه المرحلة من‬ ‫العمر ‪� ،‬إ�ضافة �إلى ما يتم تبادله من ر�سائل مخلة‬ ‫بالأدب والذوق العام بين فئة الأطفال وال�شباب‬ ‫الأكبر منهم �سنا"‪.‬‬ ‫و�أ��ش��ارت (�أم احمد) ‪ /‬رب��ة بيت ‪ ،‬ال��ى �ضرورة‬ ‫وج��ود ال�ج��وال مع اوالده ��ا‪ .‬تقول "عندي ولد‬ ‫وبنتين باعمار متفاوتة وب�م��دار���س تبعد عن‬ ‫المنزل كثيرا فكيف ل��ي �أن اطمئن عليهم لوال‬ ‫الهاتف النقال في ظل االزدحامات واالنفجارات؟‬ ‫�إنه بمثل حالتنا في العراق �ضرورة البد منها ‪.‬‬

‫لذا يملك اوالدي الثالث هواتف نقالة"‪.‬‬ ‫االطفال يعتبرونه حقا‪...‬‬ ‫(يا�سر علي) ‪� 10/‬سنوات يقول "امتلك الجوال‬ ‫منذ �سنة فهو هدية نجاحي للعام الما�ضي‪ ،‬ال‬ ‫�آخذه الى المدر�سة النه ممنوع ‪ ،‬لكن حين اعود‬ ‫للبيت ال يفارقني ابدا‪ ،‬الني احب �سماع االغاني‬ ‫الموجودة فيه ا�ضافة ال��ى ات�صالي باهلي في‬ ‫حالة ذهابي الي مكان "‪ .‬الطفلة (ندى حيدر)‪9/‬‬ ‫�سنوات تقول‪" ،‬بكيت كثير الى ان ح�صلت على‬ ‫ال �ج��وال ول�ك��ن ب��دون خ��ط‪ ،‬ف��ان��ا ا�ستخدمه في‬ ‫تخزين �أرقام هواتف منــــازل �صديقاتي‪ ،‬واللعب‬ ‫بااللعاب‪ .‬وعن ال�سر في التعلق بالجوال بهذا‬ ‫ال�شكل تقول‪ ,‬كل �صديقاتي عندهم هواتف واريد‬ ‫ان اك��ون مثلهم"‪( .‬م�صطفى يا�سين) ‪� 14/‬سنة‬ ‫يقول "ال ا�ستغني عن الجوال ابدا فهو �ضروري‬ ‫‪ ،‬وه��و هدية من عمتي بمنا�سبة عيد ميالدي ‪،‬‬ ‫علي‬ ‫وام��ي تطالبني دوم��ا بحمله معي لتطمئن ّ‬ ‫حيثما اكون" ‪ ,‬وي�ضيف "ا�ستخدم الم�سجات‬ ‫اكثر من االت�صال الحافظ على ر�صيدي" ‪.‬‬ ‫ت�أثيرات �صحية‬ ‫(النا�س) التقت الدكتور (نبرا�س محمد جا�سم)‬ ‫‪/‬جراحة جملة ع�صبية في م�ست�شفى اليرموك‬ ‫و� �س ��أل �ت��ه ع��ن ال�م�خ��اط��ر ال �ت��ي ق��د ي�ت�ع��ر���ض لها‬ ‫الطفل �أثناء حمله للجوال وا�ستخدامه لفترات‬ ‫ط��وي�ل��ة ف�ق��ال "�أثبتت اح ��دث ال��درا� �س��ات على‬ ‫مجموعات مختلفة م��ن الأط �ف��ال �أن الموجات‬ ‫الكهرومغناطي�سية التي ت�ستخدم في ذبذبات‬ ‫الجوال ت�ؤثر على خاليا المخ وال�سيما في هذه‬ ‫المرحلة التي تكون فيها الخاليا في مرحلة النمو‬ ‫‪ .‬الهاتف النقال يعتبر جهاز ًا �صغير ًا ي�ستخدمه‬ ‫الإن�سان بكثرة وير�سل وي�ستقبل ذبذبات �إ�ضافة‬ ‫�إلى انه �أداة يت�أثر بها الجهاز ال�سمعي‪ ،‬فالمتحدث‬ ‫حين يقرب هذا الجهاز من الج�سم �سوف ي�ستقبل‬ ‫وير�سل ذبذبات �إلى ج�سمه مما يت�سبب في �إعطاب‬ ‫الجهاز الع�صبي وي� ��ؤدي ف��ي �أب�سط الأح ��وال‬ ‫�إل��ى �صداع �شديد ل��دى الطفل ‪ ،‬لذلك يجب عدم‬ ‫ترك الأطفال والمراهقين ي�ستخدمون الجوال‬ ‫ل�ف�ت��رات طويلة ل�سرعة ت��أث��ره��م بالإ�شعاعات‬ ‫الكهرومغناطي�سية حفاظا على �سالمتهم"‪.‬‬


‫‪6‬‬

‫ملفــات اجلريـمــة‬

‫‪No.(370) - Monday 19 November , 2012‬‬

‫العدد (‪ - )370‬االثنني ‪ 19‬ت�شرين الثاين ‪2012‬‬

‫�إ�شراف‪ :‬د‪ .‬معتز حميي عبد احلميد‬

‫قيل وقال يف املحاكم‬

‫الطيور على ا�شكالها تقع !‬ ‫جل�ست الزوجة على كر�سيها قبالتنا ‪ ،‬وكانت ترتدي بنطاال وقمي�صا �شفافا ن�صف ردن وو�ضعت حقيبة يدها‬ ‫فوق �ساقيها ‪ ،‬وراحت تنقر با�صابعها على احلقيبة ‪ ،‬ك�أنها تردد اغنية يف �سرها ‪.‬‬ ‫جل�س الزوج بعيدا عنها ينظر اىل الزاوية‬ ‫املقابلة لها ‪ .‬بقيت على و�ضعها دون ان‬ ‫تغري م��ن جل�ستها واكتفت بتمرير يدها‬ ‫فوق �شعرها املنفو�ش ك�أنها قادمة لتوها‬ ‫م��ن �صالون احل�لاق��ة وق��ال��ت ملحاميها بال‬ ‫اكرتاث ‪ :‬باخت�صار اريد ان يخلي �سبيلي ‪،‬‬ ‫فقد مللت مالحقته يل ‪ .‬لقد اخرتت الطريق‬ ‫الذي اود ال�سري فيه بعيدا عنه ‪ .‬ارجوك ال‬ ‫تلح علي ب�شيء ‪ ،‬اوالده عنده ‪ ،‬و�أعطيته ما‬ ‫ي�شاء من املال ملعي�شتهم ‪� .‬أرجو التقليل من‬ ‫الأ�سئلة فورائي �أ�شغال كثرية تنتظرين ‪.‬‬ ‫ها هو فليتكلم مبا �شاء امامكم !‬ ‫ق ��ال حم��ام��ي ال� ��زوج يل ‪( :‬اظ �ن �ه��ا تعمل‬ ‫�سفرية فوق العادة) ‪ ،‬فقالت ارج��وك عدم‬ ‫ال�سخرية فمزاجي ال يحتمل ‪ .‬اخ�يرا قال‬ ‫الزوج ‪ :‬فعال مزاجها ال يحتمل ‪ ...‬الن من‬ ‫قل ماء وجهه قل حيا�ؤه ‪ ..‬ماذا تنتظرون‬ ‫من (عاهرة)؟‬ ‫وك��ادت حت�صل معركة بينهما يف غرفتي‬ ‫وقد تبادال جمموعة من ال�شتائم والكلمات‬ ‫البذيئة ‪ ،‬لوال ان هد�أنا االمور ورجوناها‬ ‫ان جتل�س وترتيث و�سوف نحل امل�شكلة‬ ‫ما بينها وبني زوجها ‪ .‬طلبنا اىل الزوج ان‬ ‫يحدثنا عن �سبب اخلالف‪ ،‬فقال ‪:‬‬ ‫ ق�صتي معها ب��د�أت قبل اك�ثر من ع�شرة‬‫اعوام ‪ ،‬عندما كنت اعمل مدر�سا يف احلي‬ ‫ال��ذي ت�سكنه ‪� .‬ساقتني اق��داري ان اكون‬

‫ج ��ارا ل�ه��م وط�ل��ب ايل اب��وه��ا ان اعطيها‬ ‫بع�ض الدرو�س اخل�صو�صية يف البيت ‪،‬‬ ‫غ��رين منها قوامها ال��ذي ت��رون وجمالها‬ ‫فارتبطت معها بعالقة حب ‪ .‬كانت ت�أتيني‬ ‫يف م�سكني بحجة الدرو�س اخل�صو�صية‬ ‫‪ ،‬وي �ك��ون ال��در���س اخل��ا���ص دغ��دغ��ة ولثم‬ ‫وتقبيل وعبث بج�سدها ‪ .‬كنت يف ذروة‬ ‫�شبابي ‪ .‬والواقع انني مل اكن ا�ؤمن بانها‬ ‫�ستكون زوجة �صاحلة لالقرتان بها النها‬ ‫م��ن ا� �س��رة ال ت �ع��رف احل�ل�ال واحل � ��رام ‪.‬‬ ‫وم��ن اج��ل التخل�ص منها دب��رت ام��ر نقلي‬ ‫اىل مدر�سة بعيدة عن بغداد وهربت منها‬ ‫واخفيت عنها اخلرب ‪ ،‬وانتقلت اىل هناك‬ ‫ب�سرية تامة ‪ .‬بعد رحيلي املفاجئ خطبت‬ ‫ل�شاب فقري احل��ال وه��و ج��ار لهم قبل بها‬ ‫الن اهلها مل يطلبوا تكاليف زواج باهظة‬ ‫واغ ��راه جمالها وت��زوج بها ‪ .‬لكنها وقد‬ ‫ت �ع��ودت � �س��وء االخ �ل�اق ‪ ،‬راح���ت تعامل‬ ‫زوجها اب�شع معاملة ‪ ،‬وكل يوم جتمع عليه‬ ‫االهل واجلريان ‪ ،‬و�إن اراد �ضربها تعاجله‬ ‫ب�صفعة امام اجلميع !‬ ‫يف اح��د االي ��ام ق��رع ب��اب بيتي يف مكان‬ ‫عملي اجلديد ‪ ،‬ف�إذا بي اراها امامي وجها‬ ‫ل��وج��ه‪ .‬دخ�ل��ت ال�ب�ي��ت دون اذن وق��ال��ت ‪:‬‬ ‫هربت مني بعد ان �شبعت من ج�سمي ولكن‬ ‫لن تفلت من يدي ‪ .‬طلبت منها اخل��روج ‪،‬‬ ‫فقالت ‪ :‬ال تخف ان��ا امازحك لقد تزوجت‬

‫ف�لان جارنا ‪ ،‬وامن��ا جئت لزيارتك زيارة‬ ‫عابرة ‪ ..‬اال ت�سمح يل باال�سرتاحة قليال‬ ‫ق �ب��ل ان ن �ف�ترق اىل االب� ��د؟ ل �ن��ت وقبلت‬ ‫با�ستقبالها وا�ست�ضافتها لعدة ايام متتعت‬ ‫بها ‪ .‬اخربتني ان�ه��ا ابلغت زوج�ه��ا بنب�أ‬ ‫جميئها ايل ‪ ،‬ويف اليوم التايل قرع باب‬ ‫البيت وخرجت الفتح الباب فوجدت ابيها‬ ‫وزوجها ومعهما رجالن من ال�شرطة ‪ ،‬و�إذا‬ ‫بها تقف خلفي وتقول لهم ‪ :‬ماذا تريدون‬ ‫ايها ال�ك�لاب ؟ اخ��ذ اجلميع ينظرون اىل‬ ‫بع�ضهم البع�ض‪ ،‬ونظر اجلميع اىل ابيها‪.‬‬ ‫و�أ�ضافت ‪ :‬هذا زوجي ولي�س ذلك النج�س ‪،‬‬ ‫ماذا تريدون مني ؟‬ ‫اق�ت��ادين رج��ال ال�شرطة معها اىل املركز‪،‬‬ ‫وهناك مت طالقها من زوجها االول بعد �أخذ‬ ‫ورد وتدخل من ال�شرطة على ان ادفع لكل‬ ‫من الزوج مبلغا ولوالدها مبلغا واقتادها‬ ‫اىل بيتي ‪ .‬كانت حامال يف ذل��ك الوقت ‪،‬‬ ‫واكرب اوالدها كثري ال�شبه ب�أبيه ‪.‬‬ ‫ق��اط �ع��ت ال ��زوج ��ة وه ��ي حت �م��ل حقيبتها‬ ‫وتقف عن كر�سيها ‪ ..‬كل ما يقوله �صحيح‬ ‫و��س��ات��رك��ه يكمل ل�ك��م بقية الق�صة ‪ ،‬انا‬ ‫من�صرفة واحكموا بالطالق بيني وبينه‪..‬‬ ‫وخرجت دون ان تودعنا‪.‬‬ ‫ق��ال ال ��زوج بعد خ��روج�ه��ا ‪ :‬ان�ه��ا تعرتف‬ ‫امامكم ب�صحة م��ا قلت واالع�ت�راف �سيد‬ ‫االدلة ‪ .‬قلت للزوج ‪ :‬ارحنا يا اخي وانهي‬

‫بقية ق�صتك معها ‪.‬‬ ‫تابع يقول ‪ :‬بقيت معي حتى قبل ا�شهر ‪،‬‬ ‫وقد ولدت اربعة اوالد وانا معها يف خالف‬ ‫م�ستمر احاول اعادتها اىل جادة ال�صواب‬ ‫فال افلح ‪ .‬تغيب اليوم وااليام واال�سبوع‬ ‫وت �ع��ود بعدها ‪ ،‬وان ��ا ام�ضي ال��وق��ت يف‬ ‫البحث عنها‪ .‬وجدتها قد تعرفت على ان�سان‬ ‫على �شاكلتها يعمل (دي��وث) يف املالهي ‪،‬‬

‫وا�صبحت ال تعود اىل البيت اال يف غيابي‬ ‫‪ .‬قلت للزوج بعد ان �ضاق �صدري من هذا‬ ‫الكالم ‪ :‬ما دمتما يف هذا امل�ستوى من �سوء‬ ‫االخالق مل تدعون اال�سالم وتتقدمون اىل‬ ‫املحاكم ال�شرعية بدعوى طالق؟‬ ‫قال وهو ينظر اىل االر�ض ‪ :‬هذا ما ح�صل‬ ‫ويح�صل فعال ‪ .‬ليت االم��ر وق��ف عند هذا‬ ‫احلد ‪ ،‬فـ (الديوث) دبر لها عمال اخر وهو‬

‫ان تعمل راق�صة يف احدى املالهي ‪ ،‬وهي‬ ‫مت�ضي الليل ترق�ص يف امللهى و�آخر الليل‬ ‫ي�صحبها احدهم ليق�ضي منها وطرا‪ .‬وقد‬ ‫ت��رك��ت يل االط �ف��ال وج��رت وراء ملذاتها‬ ‫ت�شبع رغباتها ‪ .‬هي ال تهتم الهل وال لزوج‬ ‫‪ ،‬وال تخاف عقوبة احد ‪ ،‬وهي ت�سكت اهلها‬ ‫باغداق االم��وال الكثرية والهدايا عليهم ‪.‬‬ ‫لقد زوجت اخواتها جميعهم ‪.‬‬ ‫ق�ل��ت ل��ه ‪ :‬ا��س�م��ح يل ان اق ��ول ل��ك ‪ :‬انت‬ ‫امل� ��� �س� ��ؤول ع ��ن ت �� �ص��رف��ات زوج� �ت ��ك وقد‬ ‫تعرفت عليها ‪ .‬انت الذي عاملتها بدرو�سك‬ ‫اخل�صو�صية معاملة االن �� �س��ان الفا�سق‬ ‫‪ ،‬مل ت�ق� ّ�وم اعوجاجها ‪ ،‬ب��ل بادلتها القبل‬ ‫والدغدغة ‪ ،‬فانحرفت‪ .‬لو كنت رجال حقا‬ ‫الخذت بيدها اىل طريق اال�ستقامة ولي�س‬ ‫اىل طريق الزنى‪.‬‬ ‫ق��ال ال��زوج مدافعا ع��ن نف�سه ‪ :‬اهلها هم‬ ‫امل�س�ؤولون عن ت�صرفاتها وه��م يعرفون‬ ‫�سلوكها ‪ ،‬هي تغريهم مبا تهبهم من اموال‬ ‫وه��داي��ا ‪ .‬اب��وه��ا منذ ح��داث��ة �سنه يالحق‬ ‫الن�ساء ‪ ،‬وامها كانت ت��رد على ت�صرفات‬ ‫ابيها بالطريقة نف�سها‪ ،‬واخواتها كل يوم‬ ‫لهن ف�ضيحة ‪ .‬البيت كله تفوح منه رائحة‬ ‫الدعارة ‪ ..‬انا �شريف يف و�سط (العاهرات‬ ‫)!‬ ‫قلت له اخريا بعد ان ا�شرت اىل �صاحبي‬ ‫املحامي الذي يرافع عن الزوجة ‪ :‬اعذرين‬ ‫اذا قلت ‪ ..‬لوال انك من هذه النوعية ملا قبلت‬ ‫بها زوجة ا�صال وانت تعرف اخالق اهلها ‪،‬‬ ‫لكن الطيور على ا�شكالها تقع ‪.‬‬ ‫قررنا ان��ا وزميلي املحامي تقدمي دعوى‬ ‫التفريق بينكما اىل املحكمة ال�شرعية‪.‬‬ ‫وهي التي تبت بذلك ‪...‬‬

‫جرمية اال�سبوع‬

‫من اغرب الق�ضايا‬

‫هبوط حاد يف الدورة الدموية!‬

‫�سقطت االم على االر�ض فج�أة امام طفلها الذي كان يلعب‬ ‫ويلهو يف ارجاء ال�شقة ‪� .‬ساد ال�صمت املكان ك�أنه �صمت‬ ‫القبور ‪� .‬سقطت الكرة من يد ال�صغري ‪ .‬خطا ببطء واخلوف‬ ‫يطل من عينيه ناحية امه ‪ .‬جل�س بجوارها ‪ ،‬نادى عليها ‪،‬‬ ‫لكن االم �صامتة ‪ ،‬جثة هامدة ‪ .‬احلادث ق�ضاء وقدر ‪ ،‬لكن‬ ‫املثري حدث بعد ذلك ‪ .‬لنعد اىل البداية ‪.‬‬ ‫���ص��ب��اح ذات ي���وم رن امل��وب��اي��ل يف بيت‬ ‫اال�سرة الغائب عنها االب يف رحلة عمل يف‬ ‫�سوريا تاركا زوجته و�أوالده زه��راء (‪)6‬‬ ‫�سنوات وعلي �سنتان ‪ .‬تلتقط االم الهاتف‬ ‫النقال على ال��ط��رف االخ��ر كانت عمتها (‬ ‫ج��دة االوالد ) تطمئن على اح��وال��ه��م من‬ ‫وقت الخر يف غياب ابنها بحثا عن عمل يف‬ ‫اخلارج ‪ .‬حوار يدور بني الزوجة ال�شابة‬ ‫وعمتها يتخلله ال�ضحك احيانا‪ ،‬وقبل نهاية‬ ‫احلديث تطلب اجل��دة من زوج��ة ابنها ان‬ ‫تبقى معها حفيدتها زهراء لعدة ايام ‪ ،‬وال‬ ‫متلك االم اال ان ت�ستجيب لرغبة اجلدة ‪.‬‬ ‫ك�أن طائر املوت ي�ستعد للتحليق يف �سماء‬ ‫اال����س���رة ‪ ،‬ف��م�����س��اء ال��ي��وم ال��ت��ايل جل�ست‬ ‫ال��زوج��ة ام��ام �شا�شة التلفزيون حتت�ضن‬ ‫ابنها ال�صغري علي ‪ ،‬حماولة ازجاء الوقت‪..‬‬ ‫فكرها م�شغول دائ��م��ا بزوجها امل�سافر ‪،‬‬ ‫وو�سط طوفان من الهواج�س التي انتابت‬ ‫االم ‪ ،‬رن الهاتف وك��ان على اخلط �صوت‬ ‫خمتلف يحمل رائحة الزوج ‪ .‬هكذا اح�ست‬ ‫ال���زوج���ة مب�����ش��اع��ره��ا ‪ .‬ا���س��رع��ت تلتقط‬ ‫املوبايل ودون ان تعطي فر�صة لزوجها‬ ‫ان يبد�أ حديثه �صرخت يف املوبايل وبكت‬ ‫وقالت لزوجها ( �شوكت عاد ترجع ‪ ...‬انا‬ ‫م�شتاقة اليك ‪ ...‬واىل �شوفتك معي ومع‬ ‫اوالدك ‪ ..‬دائما ي�س�ألون متى يرجع ابونا)‬ ‫‪ .‬كلمات قليلة ودم��ع��ت عينا ال���زوج ‪ .‬ظل‬

‫يداعب زوجته حتى ه��د�أت ث��ورة امل�شاعر‬ ‫‪ .‬وي��ن االطفال يا حبيبتي؟ �س�ؤال كل اب‬ ‫عندما يغيب عن بيته واجابته زوجته ‪:‬‬ ‫زه��راء راح��ت عند ام��ك ‪ ،‬وع�لاوي ن��امي ‪..‬‬ ‫تريد اكعده ؟ لكن االب رف�ض ان يوقظ ابنه‬ ‫مكتفيا ب��ان ير�سل له والبنته قبلتني عرب‬ ‫االم ‪ .‬ومل يطل احلديث كثريا بني الزوجني‬ ‫‪ .‬انتهى هذه املرة نهاية حزينة ‪ ..‬بالدموع‬ ‫!‬ ‫ع��ادت ال��زوج��ة اىل غرفتها بعد ان اغلقت‬ ‫امل��وب��اي��ل وراح����ت يف ���س��ب��ات ع��م��ي��ق‪ .‬يف‬ ‫�صباح اليوم الثاين غادر احد �سكان العمارة‬ ‫�شقته يف ال�صباح الباكر ذاهبا اىل عمله ‪.‬‬ ‫ملح قلم ر�صا�ص يخرج جزء منه من حتت‬ ‫باب ال�شقة فا�سرتعي انتباهه‪ ،‬لكنه وا�صل‬ ‫خروجه بعد ان ظن ان الطفل ال�صغري كان‬ ‫يلعب اىل جوار باب ال�شقة و�سقط من يده‬ ‫‪ .‬نف�س امل�شهد تكرر يف اليوم التايل لكن‬ ‫ما اثار الظنون يف نفو�س �سكان العمارة‬ ‫ويف الطابق الثاين هو �صوت بكاء الطفل‬ ‫الذي كان ا�شبه باالنني ‪ .‬طرق بع�ضهم باب‬ ‫ال�شقة ‪ ،‬لكن ال جميب ‪ ،‬ويف الوقت نف�سه‬ ‫�صوت الطفل ال يزال يرن يف ا�سماعهم ‪..‬‬ ‫كان ينادي على امه !‬ ‫ازداد اخل��وف يف نفو�س �شقيقها وجدة‬ ‫االط��ف��ال ال��ذي��ن ح�ضروا ‪ ،‬ت��ه��اوت ايديهم‬ ‫ع��ل��ى ال��ب��اب ي��ط��رق��ون��ه ه���ذه امل����رة ب�شدة‬

‫والبع�ض االخ��ر ينادي على االم ‪ .‬لكن ال‬ ‫احد يرد ‪ ،‬اىل ان اقتحم االه��ل واجلريان‬ ‫ال�شقة ‪ ،‬فرمبا تكون االم غائبة عن الوعي‬ ‫او ا�صابها التعب فعجزت عن ال�صراخ ‪:‬‬ ‫هكذا ف�سروا احلالة ‪ .‬لكن املفاج�أة كانت‬ ‫اكرب من ا�سو�أ الفرو�ض التي توقعوها ‪،‬‬ ‫فعندما ك�سروا باب ال�شقة دخلوا م�سرعني‬ ‫ي�سبقهم �شقيق ال���زوج وام��ه ‪ .‬خلف باب‬ ‫غرفة النوم وج��دوا االم جثة هامدة على‬ ‫االر���ض وبجوارها الطفل ال�صغري علي ال‬ ‫ي��زال يبكي ‪ ،‬ويف حالة يرثى لها ‪ .‬ماتت‬ ‫ال��زوج��ة عندما ح��ان اجلها ‪ .‬هكذا اختار‬ ‫املوت �ضحيته وترك ال�صغري برغم انه ظل‬ ‫بجوار جثة امه يومني كاملني مل ي�أكل فيها‬ ‫او ي�شرب ‪ .‬وعندما �شرحت اجلثة جاء يف‬ ‫تقرير الطب العديل ان ال �شبهة جنائية يف‬ ‫الوفاة وال�سبب هو هبوط حاد يف الدورة‬ ‫الدموية ‪.‬‬ ‫على الفور عندما �سمع الزوج بوفاة زوجته‬ ‫عاد وكانت رحلة العودة هذه امل��رة ثقيلة‬ ‫على �صدره ‪ ،‬متل�ؤها الدموع واالح��زان ‪.‬‬ ‫باالم�س القريب كان يتحدث معها ‪ ...‬داعبها‬ ‫ووعدها بحياة اف�ضل لال�سرة ووعدها اي�ضا‬ ‫بانه �سي�أتي قريبا يف بداية ف�صل ال�صيف‬ ‫وق�ضاء �شهر كامل و�سط ا�سرته ‪ .‬لكن موت‬ ‫زوج��ت��ه حجز ل��ه ت��ذك��رة ع���ودة ب�لا �سابق‬ ‫ان���ذار ‪ .‬جل�س ال���زوج يف (ج���ادر) العزاء‬ ‫حزينا يحاول ان يغلب دموعه ‪ ،‬لكنها غلبته‬ ‫يف النهاية ‪ ،‬قال يل بقلب موجوع يحت�ضن‬ ‫ول��ده علي ‪ :‬ال ميكن ان ان�سى اخر مكاملة‬ ‫معها ‪ .‬كان �صوتها يبدو حزينا ‪ ،‬والول مرة‬ ‫اجدها تبكي بحرقة ك�أنها تودع عزيز عليها‬ ‫‪ .‬لكنها ارادة املوىل وال راد لق�ضائه‪.‬‬ ‫ه��ك��ذا انتهت ه��ذه احلكاية ‪ ،‬حكاية طفل‬ ‫جل�س بجوار جثة امه ‪� 48‬ساعة مل يتحرك‬ ‫او ي�أكل او ي�شرب ‪ ،‬فقط كان ينادي على امه‬ ‫ان ت�ستيقظ من نومها دون ان يدرك عقله‬ ‫ال�صغري انها ودعت احلياة !‬

‫�أمي جعلتني اكره احلياة !‬ ‫اميان ال�صغرية تقف على‬ ‫ال�شرفة يف الطابق الثاين‬ ‫للعمارة حماولة االنتحار‪.‬‬ ‫والدتها و�شخ�ص �آخر‬ ‫يقفان وراءها ‪ .‬اجلريان‬ ‫يحاولون تهدئتها حتى ال‬ ‫تلقي بنف�سها من الطابق‬ ‫الثاين ‪ .‬ب�سرعة يتحرك‬ ‫احد اجلريان من كبار‬ ‫ال�سن ‪ ،‬يقف خلفها ويهدئها‬ ‫وي�س�ألها عن �سبب حماولتها‬ ‫االنتحار ‪ ،‬فتجيب الطفلة‬ ‫‪ :‬امي هي ال�سبب‪ ،‬ت�ضربني‬ ‫‪ ،‬تعذبني ‪ ..‬اريد ان اموت‬ ‫التخل�ص من هذا العذاب ‪.‬‬ ‫اجلار ال�شهم يتحدث معها‬ ‫ويوعدها بحل م�شاكلها‬ ‫مع امها ‪ .‬ت�صمت الطفلة‬ ‫حلظات وتنظر اىل الرجل‬ ‫امل�سن والدموع تنهمر من‬ ‫عينها وتنزل من اعلى �سور‬ ‫ال�شرفة ‪.‬‬ ‫يتنف�س اجلميع ال�صعداء بعد ان‬ ‫ع ��ادت ادراج��ه��ا ورج �ع��ت اىل بهو‬ ‫ال�شقة‪ .‬بيد ان اجلميع ك��ان خلفها‬ ‫ملعرفة ال�سر وراء ه��ذا الت�صرف ‪.‬‬ ‫ج��اء وال��ده��ا عندما �سمع مبحاولة‬ ‫انتحارها وب��د�أت ت��روي له ق�صتها‬ ‫وال��دم��وع تنهمر م��ن عينها ‪ :‬امي‬ ‫هي ال�سبب ‪ ،‬جعلتني اك��ره احلياة‬ ‫واكرهها‪ ،‬النها تعذبني وت�ضربني‬ ‫حتى ت�ستقبل ال��رج��ال الغرباء يف‬ ‫بيتك يا بابا ‪ .‬مل��اذا تركتني بعد ان‬ ‫ط�ل�ق��ت ام ��ي ‪ .‬ل�ق��د ت �غ�يرت اح ��وال‬ ‫ام���ي ك �ث�يرا ب �ع��د ان �ف �� �ص��ال��ك عنها‬ ‫كانت ترتكني اك�ثر �ساعات اليوم‬ ‫وح��دي يف ال�شقة ‪ ،‬وعندما تعود‬ ‫يكون ب�صحبتها �صديقها واخرون‬ ‫ي��دخ �ل��ون غ��رف��ة ن��وم�ه��ا ‪...‬جتل�س‬ ‫معهم وح��ده��ا يف غرفتها املغلقة ‪،‬‬ ‫وان��ا خ��ارج الغرفة اعي�ش وحدي‬ ‫‪ .‬لقد مللت من هذه احلياة وقررت‬ ‫االنتحار ‪ .‬وجتيب الطفلة عن �س�ؤال‬ ‫والدها مل��اذا مل تخربه بذلك؟ تقول‬ ‫‪ :‬حينما كنا نذهب اىل بيت جدي‬ ‫كانت امي تطلب مني اال احتدث او‬ ‫ابوح ب�أي �شيء يحدث داخل ال�شقة‬ ‫‪ .‬كانت تعذبني حتى ال اتكلم لدرجة‬ ‫انها كانت تكويني بالنار وت�ضربني‬ ‫بق�سوة حتى ال اف�ضح امرها ‪.‬‬ ‫ان �ه��ت ال �ط �ف �ل��ة ح��دي �ث �ه��ا م��ع ابيها‬ ‫الذي ا�صطحبها اىل مركز ال�شرطة‬ ‫ل�ي���س�ج��ل اخ� �ب ��ارا وي �ت �ه��م زوجته‬ ‫ال�سابقة بتعذيب طفلته وجلب رجال‬ ‫غرباء اىل داخل ال�شقة للقيام بامور‬ ‫ال اخالقية ‪ .‬ب��د�أت ال�شرطة بجمع‬ ‫املعلومات عن �سرية االم وعالقاتها ‪،‬‬ ‫فتبني �أنها �سيئة ال�سمعة وال�سلوك ‪،‬‬

‫وانها كانت تعذب ابنتها بالكي بالنار‬ ‫وبق�سوة وت�ستقبل يف منزلها رجاال‬ ‫غ��رب��اء تقيم ع�لاق��ات حم��رم��ة معهم‬ ‫‪ ،‬و ال�شخ�ص ال ��ذي ك��ان موجودا‬ ‫معها اث�ن��اء واق�ع��ة االنتحار عربي‬ ‫اجلن�سية ويرتدد عليها با�ستمرار ‪.‬‬ ‫واملفاج�أة االكرث اثارة حينما قالت‬ ‫ال�صغرية �إن والدتها كانت تطلب‬ ‫منها ان تعترب هذا ال�شخ�ص مبثابة‬ ‫والدها حينما ي�س�ألها �أي �شخ�ص عن‬ ‫وجوده ‪ ،‬بينما رف�ضت هي ‪ ،‬وكانت‬ ‫ال�ن�ت�ي�ج��ة ت�ع��ذي�ب�ه��ا ح �ت��ى تر�ضخ‬ ‫الوامرها‪.‬‬ ‫مت عر�ض االوراق للقا�ضي املخت�ص‬ ‫وامر بحب�س املتهمة و�صديقها على‬ ‫ذمة التحقيق ‪.‬‬ ‫التقيت الطفلة ‪ .‬كانت تبكي وهي‬ ‫تتحدث معي قائلة ‪ :‬مل اكن اتوقع ان‬ ‫تكون نهاية امي الدخول اىل ال�سجن‬ ‫‪ .‬لكن ه��ل ه��و ذن�ب��ي ام ذن�ب�ه��ا؟ انا‬ ‫�ضحية من �ضحاياها‪ .‬كرهت احلياة‬ ‫وقررت ان اتخل�ص من نف�سي ‪ .‬انا‬ ‫مت�أملة جدا لدخول امي اىل ال�سجن‬ ‫وانا ال�سبب يف ذلك‪ ..‬لكن ما العمل‬ ‫و�أنا ال ا�ستطيع ان ا�ستمر باحلياة‬

‫وارى م��ا تعمله ام��ي ام��ام��ي ‪� .‬إنها‬ ‫ت�ستقبل الرجال وت�سهر معهم ‪ .‬لقد‬ ‫دمرت حياتي ‪.‬‬ ‫ال �ت �ق �ي��ت االم يف � �س �ج��ن الن�ساء‬ ‫وحتدثت ايل وه��ي نادمة ‪ .‬قالت ‪:‬‬ ‫نعم ق�سوت عليها وانا احتمل هذه‬ ‫النتيجة ‪ .‬هو خط�أي ‪ .‬كانت تتو�سل‬ ‫بي ان اتركها يف بيت جدها ‪ ،‬لكن‬ ‫مل ا�ستطع ذلك ‪ .‬تركتها تتعذب امام‬ ‫عيني ‪ .‬كل همي هو الدنانري لكي‬ ‫انفق على نف�سي وعليها ‪ .‬تعرفت‬ ‫على رج��ال اخرين ‪� .‬سهرت معهم ‪.‬‬ ‫مل اكن اعتقد انني بعملي هذا �سوف‬ ‫ادم��ر ابنتي واحطمها‪ .‬امت�ن��ى ان‬ ‫ت�ساحمني على ما فعلته بها ‪ .‬حينما‬ ‫�شاهدتها على اعلى ال�شرفة وهي‬ ‫تريد ان تقفز وتنتحر كدت اموت من‬ ‫الفزع ‪ .‬غافلتني و�صعدت اىل اعلى‬ ‫ال�شرفة وظلت ت�صرخ لوال اجلريان‬ ‫ل�ك��ان��ت اب�ن�ت��ي م��ات��ت ‪ .‬ان ��ا �ضعت‬ ‫وم�ستقبلي �ضاع ‪ ،‬املهم ابنتي تبقى‬ ‫مع جدها ‪ .‬بيت امي��ان تهدم مرتني‬ ‫‪ ،‬يف املرة االوىل عندما طلق الزوج‬ ‫زوج�ت��ه‪ ،‬ويف امل��رة الثانية عندما‬ ‫دخلت االم ال�سجن ‪.‬‬


‫والعامل‬

‫‪No.(370) - Monday 19 November , 2012‬‬

‫العدد (‪ - )370‬االثنني ‪ 19‬ت�شرين الثاين ‪2012‬‬

‫ف�ضيحة "جن�سية" جديدة تهز‬ ‫اجلي�ش الأمريكي‬

‫قوة خا�صة ا�سرائيلية كانت جاهزة الغتيال �صدام ح�سني‬ ‫خالل افتتاحه اجل�سر املعلق بعد �أعماره‬ ‫ك�شف تقرير للقناة الإ�سرائيلية الثانية‪ ،‬وثائق ومعلومات جديدة تلقي ال�ضوء على تفا�صيل ق�ضية �أثارت �أ�صداء‬ ‫وا�سعة يف �إ�سرائيل والعامل وهي حادثة «ت�سئيليم الثانية» التي و�ضعت حدا لال�ستعدادات لتنفيذ عملية ّ‬ ‫معقدة يف‬ ‫بغداد تهدف �إىل اغتيال الرئي�س العراقي الأ�سبق �صدام ح�سني‪.‬يف عام ‪ 1992‬وخالل تدريبات ع�سكرية لوحدة‬ ‫العمليات اخلا�صة "�سيريت متكال" يف قاعدة ت�سئليم يف النقب �أطلق �صاروخ عن طريق اخلط�أ ف�أ�صاب مبنى يتواجد‬ ‫فيه عدد كبري من �أفراد الوحدة اخلا�صة‪ ،‬وت�سبب يف مقتل (‪ )5‬جنود و�إ�صابة خم�سة �آخرين‪ ،‬وهي احلادثة التي‬ ‫امل�سماة "�سيريت‬ ‫باتت تعرف بـ "ت�سئليم ب"‪ ،‬والتي على �أثرها ك�شف النقاب عن وجود وحدة العمليات اخلا�صة‬ ‫ّ‬ ‫متكال"‪.‬‬ ‫النا�س ‪ -‬متابعة‬

‫النا�س ‪ -‬متابعة‬

‫وا�صلت كرة الثلج يف ف�ضائح اجلرناالت‬ ‫الأمريكيني تدحرجها ال�سريع لت�ضع �إدارة‬ ‫الرئي�س الأمريكي باراك �أوباما �أمام اختبار‬ ‫قا�س بعد �أ�سبوع من �إعادة انتخاب الرئي�س‬ ‫ي‪.‬‏‬ ‫الدميقراط ‏‬ ‫يف الوقت الذي ت�سربت فيه معلومات‬ ‫�صحفية حول ف�ضيحة جن�سية ب�ش�أن اتهام‬ ‫مدربني ع�سكريني بالتحر�ش واالعتداء‬ ‫اجلن�سي جتاه‪ 84‬متدربة بقاعدة جوية‬ ‫ع�سكرية يف تك�سا�س‪.‬‬ ‫وميثل اجلرنال ديفيد بيرتيو�س‪ ,‬مدير وكالة املخابرات‬ ‫الأمريكية املركزية �سي �آي �إيه ال�سابق‪ ,‬اليوم �أمام جلنتي‬ ‫املخابرات مبجل�سي النواب وال�شيوخ للإدالء ب�شهادته‬ ‫ب�ش�أن الهجوم الإرهابي علي القن�صلية الأمريكية يف‬ ‫بنغازي والذي �أودي بحياة ال�سفري الأمريكي يف ليبيا‬ ‫وثالثة من املوظفني بالقن�صلية يف‪� 11‬سبتمرب املا�ضي‪.‬‬ ‫ويتوقع املراقبون �أن تكون جل�سة �شهادة بيرتيو�س‬ ‫عا�صفة‪ ,‬حيث �سيواجهه �أع�ضاء اللجنة مبا ت��ردد عن‬ ‫ت�سريبه لع�شيقته بوال برودويل ملعلومات ب�ش�أن �أ�سباب‬ ‫ال�ه�ج��وم ب��الإ��ض��اف��ة �إيل دور �سي �آي �إي ��ه يف توفري‬ ‫املعلومات لل�سلطات الأمريكية حول الهجوم‪ .‬وكانت‬ ‫برودويل‪ ,‬بطلة ف�ضيحة بيرتيو�س اجلن�سية‪ ,‬قد قالت‬ ‫يف‪� 62‬أكتوبر املا�ضي �إن الهجوم كان يف �سياق حماولة‬ ‫لـجهاديني لتحرير �سجناء مت�شددين داخل مبني لـ�سي‬ ‫�آي �إيه ملحق بقن�صلية بنغازي‪ .‬وهو ما يعتقد حمققون‬ ‫�أنها معلومات ح�صلت عليها من بيرتيو�س‪.‬‬

‫‪5‬‬

‫وجتيء �شهادة بيرتيو�س بعد يومني من ت�أكيد الرئي�س‬ ‫الأمريكي �أن ف�ضيحة بيرتيو�س مل تت�سبب يف ن�شر‬ ‫�أي معلومات �سرية ت�ؤثر بال�سلب علي الأم��ن القومي‬ ‫الأمريكي‪ ,‬بالإ�ضافة �إيل دفاعه عن ال�سفرية الأمريكية‬ ‫يف الأمم املتحدة �سوزان راي�س يف مواجهة انتقادات‬ ‫اجلمهوريني مبجل�س ال�شيوخ ب�ش�أن تعليقاتها حول‬ ‫هجوم بنغازي‪ .‬بالتوازي‪ ,‬تعهد حمامو اجلرنال جون‬ ‫�آالن‪ ,‬قائد القوات الأمريكية يف �أفغان�ستان‪ ,‬بتعاون‬ ‫موكله الكامل مع التحقيقات التي جتريها وزارة الدفاع‬ ‫البنتاجون ب�ش�أن الف�ضيحة اجلن�سية مع جيل كيلي‬ ‫�صديقة عائلة بيرتيو�س والتي ك�شفتها ر�سائل م�شينة‬ ‫متبادلة بينهما‪.‬‬ ‫وي �ب��دو �أن عا�صفة الف�ضائح اجلن�سية انتقلت من‬ ‫قمة ه��رم البنتاجون و�سي �آي �إي��ه �إيل قاعدته‪ ,‬حيث‬ ‫ك�شفت �صحيفة وا�شنطن بو�ست الأمركية �أم�س عن‬ ‫ب��دء حتقيقات داخ��ل البنتاجون مع ع��دد من املدربني‬ ‫يف قاعدة تك�سا�س اجلوية بتهمة التحر�ش واالعتداء‬ ‫اجلن�سي علي‪ 84‬طالبة يف القاعدة الع�سكرية‪ .‬وهي‬ ‫الق�ضية التي قد تتحول لأ�سو�أ ف�ضيحة جن�سية ع�سكرية‬ ‫يف التاريخ احلديث لـ'البنتاجون'‬ ‫وترجع الف�ضيحة اجل��دي��دة �إيل حتقيق ب�ش�أن ادعاء‬ ‫طالبة بالقاعدة تعر�ضها لالغت�صاب علي يد �أحد مدربيها‬ ‫خ�لال ي��ون�ي��و‪ .1102‬ووج��دت التحقيقات ان نحو‪22‬‬ ‫مدربا بالقاعدة متورطون يف �سلوك جن�سي غري الئق‬ ‫من حتر�ش جن�سي واب�ت��زاز ور�سائل �إلكرتونية غري‬ ‫الئقة جتاه املتدربات‪.‬‬ ‫علي �صعيد �آخر‪ ,‬ارجع ميت رومني‪ ,‬املر�شح اجلمهوري‬ ‫ال�سابق يف االنتخابات الرئا�سية‪ ,‬فوز �أوباما ب�سباق‬ ‫البيت الأب�ي����ض �إيل م��ا و�صفه بـالهدايا' ال�ت��ي قدمها‬ ‫املر�شح الدميقراطي للناخبني من ال�سود والالتينيني'‬ ‫اله�سبانيني' بالإ�ضافة �إيل م�شروع' �أوب��ام��ا للرعاية‬ ‫ال�صحية'‪.‬‬

‫�أ��ش�غ��ل ه��ذا احل���ادث ع�ل��ى م ��دار �سنوات‬ ‫طويلة ح�ي��زا ه��ام��ا م��ن اجل��دل يف ال��ر�أي‬ ‫العام الإ�سرائيلي‪ ،‬و�أ�شعل اخلالفات بني‬ ‫ر�ؤو�س امل�ؤ�س�سة الع�سكرية‪ ،‬واعترب حتى‬ ‫عام ‪ 2003‬من امللفات الغام�ضة‪.‬‬ ‫بعد �سقوط العراق‪ ،‬عاد امللف �إىل دائرة‬ ‫االهتمام �إ�سرائيليا‪ ،‬وك�شف النقاب �أن‬ ‫التدريبات التي جرت يف نوفمرب‪/‬ت�شرين‬ ‫الثاين ع��ام ‪ 1992‬والتي انتهت بحادثة‬ ‫ت�سئيليم الثانية كانت تتويجا لتدريبات‬ ‫مكث ّفة ا��س�ت�م��رت ��ش�ه��ورا لتنفيذ عملية‬ ‫ك��وم��ان��دوز يف ال �ع��راق وه��دف�ه��ا اغتيال‬ ‫الرئي�س العراقي �صدّام ح�سني‪.‬‬ ‫يعتمد ت�ق��ري��ر ال �ق �ن��اة ال�ث��ان�ي��ة ال ��ذي بث‬ ‫اجل��زء الأول منه الإث �ن�ين امل��ا��ض��ي‪ ،‬على‬ ‫ب ��روت ��وك ��والت ج�ل���س��ات ه�ي�ئ��ة الأرك � ��ان‬ ‫العامة‪ ،‬وجل�سات احلكومة‪ ،‬واملرا�سالت‬ ‫بني امل�س�ؤولني‪ ،‬كما يت�ضمن مقابالت مع‬ ‫ال�ضالعني يف العملية وبينهم �إيهود باراك‪،‬‬ ‫و�أوري ��س��اغ��ي‪ ،‬رئ�ي����س �أم ��ان حينذاك‪،‬‬ ‫وع �م�يرام ل�ف�ين‪ ،‬خمطط العملية‪ ،‬وقائد‬ ‫وح ��دة العمليات اخل��ا��ص��ة "�أ" ال ��ذي مل‬ ‫يك�شف عن هويته‪ ،‬وقائد العملية دورون‬ ‫ك��ام�ب��ل‪ ،‬ال��ذي ا�ستقال م��ن اجلي�ش عقب‬ ‫احلادثة‪ ،‬ويدير اليوم م�شاريع اقت�صادية‬ ‫يف الواليات املتحدة‪.‬‬ ‫وي�ك���ش��ف ال�ت�ق��ري��ر ال���ش��ام��ل ال ��ذي �أع� �دّه‬ ‫عمري �أ�سنهامي لربنامج "عوفدا" والذي‬‫ا�ستغرق العمل عليه �أكرث من عام‪ ،‬والذي‬ ‫ب��ث بالتزامن م��غ ��ص��دور كتابه بعنوان‬ ‫"ت�سئليم‪� -‬صدمة �سيريت متكال"‪� ،‬أن‬ ‫التعليمات لال�ستعداد للعملية �صدرت يف‬ ‫الع�شرين من يناير‪ /‬كانون الثاين‪،1992 ،‬‬ ‫م��ن مكتب رئي�س الأرك ��ان �إي�ه��ود ب��اراك‪،‬‬ ‫حت��ت �س ّرية ت��ام��ة‪ ،‬وب ��د�أت اال�ستعدادات‬ ‫لتنفيذ العملية‪ ،‬مل �دّة �شهور طويلة‪ ،‬لكن‬ ‫احلادثة و�ضعت حدا لها‪ .‬ويك�شف التقرير‬ ‫�أن اال�ستعدادات للعملية كانت يف مراحل‬ ‫م�ت�ق� ّدم��ة‪ ،‬و�أن رئ�ي����س ال� ��وزراء حينذاك‬ ‫يت�سحاك راب�ي�ن واف��ق على خطة رئي�س‬ ‫هيئة الأركان العامة �إيهود باراك لت�صفية‬ ‫الرئي�س العراقي‪� ،‬صدّام ح�سني‪.‬‬

‫وي ��ورد امل�ست�شار الع�سكري ل��راب�ين يف‬ ‫بروتوكول اجلل�سة �أن «رابني يوافق على‬ ‫اخل �ط��ة»‪ ،‬وي�ضيف على ل�سان راب�ي�ن‪" :‬‬ ‫ينبغي تنفيذ هذه العملية حينما تتوفر لها‬ ‫فر�ص النجاح لذلك يجب العمل على بناء‬ ‫القوة ب�أف�ضل �شكل وموا�صلة اال�ستعدادات‬ ‫"‪ .‬واعترب رابن �أن «اغتيال �صدام ح�سني‬ ‫هو ه��دف له دالالت كبرية‪ ،‬متعلقة ب�أمن‬ ‫�إ� �س��رائ �ي��ل»‪ ،‬وي�صف � �ص��دام ح�سني ب�أنه‬ ‫«لي�س له مثيل يف العامل العربي»‪.‬‬ ‫مبوجب اخلطة الأوىل التي و�ضعها ليفني‬ ‫كان يفرت�ض تنفيذ عمليّة اغتيال الرئي�س‬ ‫العراقي خ�لال مرا�سم تد�شني ج�سر ‪14‬‬ ‫�أكتوبر الذي ق�صفته القوات الأمريكية عام‬ ‫‪ ،1991‬لكن موعد ومكان العملية تغريا‬ ‫بعد ورود معلومات تفيد ب�أن �أحد �أعمام‬ ‫�صدام ح�سني يحت�ضر يف �أحد م�ست�شفيات‬ ‫العراق‪ ،‬ف�أجرى ليفني تغيريا على اخلطة‬ ‫وتقرر تنفيذ العملية خالل م�شاركة �صدام‬ ‫يف ت�شييع جثمان عمّه يف م�سقط ر�أ�سه‬ ‫تكريت‪ .‬وح�سب ّ‬ ‫اخلطة الثانية تقوم القوة‬ ‫ب�إطالق �صاروخ "متوز" دقيق الإ�صابة‪،‬‬ ‫م��ن م�ن�ط�ق��ة ت�ب�ع��د ع ��دة ك �ي �ل��وم�ترات عن‬ ‫امل�ق�برة‪ ،‬ي�ستهدف مكان تواجد الرئي�س‬ ‫ّ‬ ‫اخلطة‬ ‫ال�ع��راق��ي ��ص��دام ح�سني‪ ،‬وت�شمل‬ ‫تفا�صيل الهجوم وت�أكيد القتل واالن�سحاب‬ ‫ومغادرة العراق‪.‬‬ ‫و�س�أل �أحد رجال اال�ستخبارات‪ :‬ماذا لو مل‬

‫ميت عم �صدام؟‪ ،‬ف�أجاب‪ :‬يف هذه احلالة‬ ‫ينبغي ت�سريع موته‪ .‬من جانبه ي�ؤكد قائد‬ ‫العملية‪ ،‬دورون كمبل‪� ،‬أن��ه ك��ان مقتنعا‬ ‫ب�ضرورة تنفيذ العملية ملا ي�شكله �صدام‬ ‫ح�سني من خطورة على �إ�سرائيل‪ ،‬وي�ؤ ّكد‬ ‫�أنه �شارك يف عدّة عمليات يف دول عربية‪.‬‬ ‫وي�شري كمبل �إىل �أن ظروف تنفيذ العملية‬ ‫يف املقربة كانت مريحة‪ ،‬م�ؤكدا �أن القوة‬ ‫ك��ان ينبغي �أن ت�ت��زود بع�شرة �صواريخ‬ ‫وت�ق���س��م �إىل ق���س�م�ين‪ ،‬ق ��وّ ة ا�ستطالعية‬ ‫�صغرية م��زوّ دة مبناظري‪ ،‬تقف يف مكان‬ ‫ي�شرف على املقربة لتحديد مكان وقوف‬ ‫� �ص��دام ح���س�ين‪ ،‬وق� ��وّ ة �أخ� ��رى ع�ل��ى بعد‬ ‫ع��دة كيلومرتات تطلق ال���ص��اروخ‪ .‬وعن‬ ‫االن�سحاب يقول كامبل �إن ا�ستغالل �صدمة‬ ‫العراقيني‪ ،‬وكون القوة م�سلحة ب�صواريخ‬ ‫يتيح لها االن�سحاب �إىل نقطة التقاء القوّ ة‬ ‫الإ�سرائيلية اجلوّ ية‪.‬‬ ‫وخ���ض�ع��ت ال��وح��دة اخل��ا� �ص��ة لتدريبات‬ ‫مك ّثفة على جم�سم �شبيه باملوقع احلقيقي‪،‬‬ ‫لكن التدريب الذي كان يهدف �إىل فح�ص‬ ‫جاهزية ال �ق��وة‪ ،‬وال ��ذي �أج ��ري بح�ضور‬ ‫كبار القادة الع�سكريني والأمنيني وعلى‬ ‫ر�أ�سهم رئي�س الأركان �إيهود باراك‪ ،‬انتهى‬ ‫بكارثة‪ ،‬حيث �أطلق ال�صاروخ يف توقيت‬ ‫خ��اط��ئ وق�ت��ل خم�سة م��ن اف ��راد الوحدة‬ ‫اخلا�صة‪ ،‬و�أ�صاب خم�سة �آخرين‪ ،‬و�أدى‬ ‫ذل��ك �إىل وق��ف ال�ت��دري�ب��ات وب��ال�ت��ايل �إىل‬

‫�إلغاء العملية‪.‬‬ ‫ي��ر� �س��م ال �ت �ق��ري��ر ال �ت �ل �ف��زي��وين � �ص��ورة‬ ‫ك��ام�ل��ة ل�لا� �س �ت �ع��دادات للعملية‪ ،‬ويدخل‬ ‫�إىل ال�صراعات التي ع�صفت بامل�ؤ�س�سة‬ ‫ال�ع���س�ك��ري��ة خ�ل�ال اال� �س �ت �ع��دادات‪ ،‬حيث‬ ‫برزت معار�ضة رئي�س �أمان‪� ،‬أوري �ساغي‪،‬‬ ‫الذي اعرت�ض على الزج بـ ليفني وتخويله‬ ‫بتخطيط العملية‪ ،‬معتربا ذلك التفافا على‬ ‫�صالحيات �أم��ان امل�س�ؤولة املبا�شرة عن‬ ‫"�سيريت متكال"‪ .‬وتب ّنى �ساغي موقفا‬ ‫معار�ضا للعملية برمتها‪ ،‬معتربا �أنها خط�أ‬ ‫فادح وو�صفة لكارثة‪ ،‬كما �شكك يف فر�ص‬ ‫جناحها‪ .‬وك��ان من بني املعار�ضني �أي�ضا‬ ‫ق��ائ��د "�سيريت متكال" ح�ي�ن��ذاك دورون‬ ‫�أفيتال‪ ،‬ورئي�س �شعبة العمليات اخلا�صة‬ ‫يف ال�ق�ي��ادة ال�ع��ا ّم��ة‪ ،‬داين �أردي �ت��ي‪ ،‬فيما‬ ‫حت ّفظ رئي�س هيئة الأركان �أمنون ليفكني‬ ‫��ش��اح��ك ع�ل��ى العملية‪ ،‬غ�ير �أن ب���اراك مل‬ ‫ي�ستمع لأ� �ص��وات املعار�ضة وم�ضى يف‬ ‫اال�ستعدادات للتنفيذ‪.‬‬ ‫وي��داف��ع ب ��اراك خ�لال املقابلة ع��ن ق��راره‬ ‫يف ت�صفية الرئي�س العراقي‪ ،‬معتربا �أنه‬ ‫�ش ّكل حينذاك خطرا حقيقيا على �إ�سرئيل‪،‬‬ ‫واع�ت�بر يف �إح ��دى وث��ائ��ق العملية التي‬ ‫عر�ضت يف التقرير �أن «خ�ط��ورة الهدف‬ ‫تربر العملية وت�ستحق بذل كافة اجلهود»‪،‬‬ ‫معتربا �أن �صدام ح�سني «من �أ�شد املخاطر‬ ‫التي تواجه �إ�سرائيل»‪.‬‬ ‫و ي�شري التقرير �إىل �أن ب��اراك كان يعتمد‬ ‫ب�شكل كبري على عمريام ليفني‪ ،‬وكان ي�صر‬ ‫�أن يكون �إىل جانبه يف كافة العمليات‪ ،‬ومن‬ ‫بينهاعملية اغتيال القيادات الفل�سطينية‬ ‫كمال نا�صر‪ ،‬كمال ع��دوان‪ ،‬و�أب��و يو�سف‬ ‫ال �ن��جّ ��ار ع��ام ‪ ،73‬ال �ت��ي ق��اداه��ا وتخ ّفيا‬ ‫اخلا�صة‬ ‫بزي ام��ر�أة‪� .‬أما وحدة العمليات‬ ‫ّ‬ ‫"�سيريت متكال"‪.‬‬ ‫فتو�صف يف التقرير ب�أنها ب�أنها وحدة‬ ‫مُغلقة حمميّة غ�ير قابلة للنقد ويحظى‬ ‫�أفرادها على ح�صانة‪ ،‬ومن بني عملياتها‬ ‫امل�شهورة �أي�ضا‪ ،‬اغتيال القائد الفل�سطيني‬ ‫�أبو جهاد يف تون�س عام ‪.88‬‬ ‫بعد احلادثة ع�صفت بامل�ؤ�س�سة الع�سكرية‬ ‫والأم�ن�ي��ة ح��رب ج�ن�راالت طاحنة‪ ،‬واتهم‬ ‫�ساغي ع��دد م��ن امل���س��ؤول�ين بالتهرب من‬ ‫امل �� �س ��ؤول �ي��ة‪ .‬وت �ب��ادل ك �ب��ار الع�سكريني‬ ‫والأمنيني االتهامات حول العملية برمتها‬ ‫وحول امل�س�ؤولية عن حادثة التدريب‪.‬‬ ‫خرج ليفني مت�ضررا‪ ،‬و�ص ّرح ب�أنه تع ّر�ض‬ ‫للخيانة‪ ،‬يف ح�ين ط��ال كمبل الكثري من‬ ‫النقد وا�ضطر لال�ستقالة وال�سفر للواليات‬ ‫املتحدة‪ .‬لكن اخلالفات التي التي برزت‬ ‫يف تلك ال�ف�ترة ال زال��ت �أ��ص��داءه��ا تدوّ ي‬ ‫يف �أرج��اء امل�ؤ�س�سة الع�سكرية والأمنية‬ ‫الإ�سرائيلية‪.‬‬

‫حتد غري م�سبوق والأردن يف ورطة كبرية‬ ‫تاميز ‪ :‬امللك الأردين يواجه ٍ‬ ‫اعتربت �صحيفة "التاميز" الربيطانية‪ ،‬ان "الو�ضع يف الأردن ي�شبه �أزمة مت�صاعدة"‪ ،‬م�شرية اىل ان "امللك الأردين عبد‬ ‫حتد غري‬ ‫اهلل الثاين �ألغى زيارة كانت مقررة لربيطانيا الأ�سبوع القادم ب�سبب تنامي اال�ضطرابات يف بالده وانه يواجه ٍ‬ ‫م�سبوق لقيادته"‪.‬‬ ‫النا�س ‪ -‬متابعة‬

‫ور�أت ال�صحيفة ان��ه "على رغ��م م��ن �أن‬ ‫الزعماء الإ�سالميني مل يطالبوا ب�سقوط‬ ‫امللك‪ ،‬ف�إنهم ي�سعون �إىل احلد من �سلطته"‪،‬‬ ‫الفتة اىل ان "الأردن بحاجة ما�سة للح�صول‬ ‫على قر�ض انقاذ من �صندوق النقد الدويل‬ ‫بقيمة ملياري دوالر‪� ،‬إال �أنها يجب �أن تلبي‬ ‫�شروط ال�صندوق باتخاذ خ�ط��وات‪ ،‬مثل‬ ‫الغاء بع�ض ا�شكال الدعم‪ ،‬كي تقلل العجز‬ ‫يف املوازنة"‪.‬‬ ‫وا���ش��ارت ال�صحيفة اىل ان "املعار�ضة‬ ‫الإ� �س�لام �ي��ة‪ ،‬ب �ق �ي��ادة "جماعة الأخ� ��وان‬ ‫امل�سلمني"‪ ،‬ت�ستغل ح��ال��ة الغ�ضب العام‬ ‫قبل االنتخابات الربملانية املقررة يوم ‪23‬‬ ‫كانون الثاين القادم"‪.‬‬ ‫من اجلانب الأخر‬ ‫تقرير‪ :‬خ�براء يعتقدون �أن الأردن وجد‬ ‫نف�سه لوحده يف ورط��ة وب��دون �إمكانيات‬ ‫مالية‬ ‫قد يت�ساءل العاهل الأردين امللك عبد الله‬ ‫مل��اذا مل تهب الأ��س��ر احلاكمة ال�شقيقة يف‬ ‫اخلليج لتقدمي الأم��وال التي قد ت�ساعده‬ ‫ع�ل��ى ت�ه��دئ��ة اال� �ض �ط��راب��ات بينما يطالب‬ ‫املحتجون بالإطاحة به‪.‬‬ ‫وب �ع��د �أي � ��ام م ��ن امل� �ظ ��اه ��رات يف الريف‬ ‫احتجاجا على ارتفاع �أ�سعار الوقود ان�ضم‬ ‫�أن �� �ص��ار ج�م��اع��ة الإخ � ��وان امل�سلمني �إىل‬ ‫احل�شود التي خرجت اجلمعة يف العا�صمة‬ ‫االردنية عمان يف تركيز نادر للغ�ضب على‬ ‫عاهل الأردن‪.‬‬ ‫وردد ث�لاث��ة �آالف حم�ت��ج ه �ت��اف الربيع‬ ‫العربي "ال�شعب يريد �إ�سقاط النظام" يف‬ ‫�إ� �ش��ارة تنذر بال�سوء لنظام ملكي يتمتع‬ ‫ب��دع��م ال��والي��ات امل�ت�ح��دة اع �ت��اد التالعب‬ ‫باالنق�سامات الداخلية بني ع�شائر �شرق‬ ‫الأردن وبني الأردنيني من �أ�صل فل�سطيني‬

‫وكذلك ال�صراعات بني جريانه الأكرث قوة‬ ‫�سوريا والعراق وال�سعودية و�إ�سرائيل‪.‬‬ ‫والأردن املعر�ض ملخاطر انتفا�ضة دامية‬ ‫يف � �س��وري��ا وال� ��ذي يعتمد ع�ل��ى العراق‬ ‫لتدبري احتياجاته النفطية ون�صف �سكانه‬ ‫من ا�صول فل�سطينية هو ح�سا�س �أي�ضا‬ ‫لتحركات �إ�سرائيل التي تق�صف الآن قطاع‬ ‫غزة الذي تديره حركة املقاومة اال�سالمية‬ ‫(حما�س)‪.‬‬ ‫وي �ث�ير ع��دم ا��س�ت�ق��رار الأردن وه��و �أحد‬ ‫الدولتني العربيتني اللتني وقعتا معاهدة‬

‫�سالم مع �إ�سرائيل انزعاج رعاته الغربيني‬ ‫وحلفائه يف دول اخلليج‪.‬‬ ‫وقال فالريي يورك وهو خبري يف �ش�ؤون‬ ‫الأردن يقيم يف لندن "دول اخلليج ال بد و�أن‬ ‫تكون منزعجة من �أي عالمات على انهيار‬ ‫النظام امللكي يف الأردن وال��ذي �سيكون‬ ‫�أول نظام ملكي ي�سقط يف �سياق الربيع‬ ‫العربي"‪.‬وتعتمد اململكة منذ فرتة طويلة‬ ‫يف بقائها على الدعم الغربي وعلى دفعات‬ ‫متقطعة من امل�ساعدات املالية اخلليجية‪.‬‬ ‫ولكن ال يعرف �أن ال�سعودية وه��ي داعم‬

‫رئي�س لعمان قدمت �أي �أم��وال منذ دفعة‬ ‫ق��دره��ا ‪ 1.4‬مليار دوالر يف �أواخ���ر عام‬ ‫‪ 2011‬لتجنب �أزم���ة اق�ت���ص��ادي��ة �شديدة‬ ‫�سابقة يف اململكة الأردنية‪.‬‬ ‫ومما يثري احلرية هو �أن ال�سعوديني كانوا‬ ‫يحاولون يف العام املا�ضي على ما يبدو‬ ‫تقريب الأردن‪.‬‬ ‫ففي مايو‪�/‬أيار ‪ 2011‬قبلت دول جمل�س‬ ‫ال �ت �ع��اون اخل�ل�ي�ج��ي ال � �ـ(‪ )6‬ط�ل��ب الأردن‬ ‫لالن�ضمام �إىل املجل�س بعد �أن رف�ضته‬ ‫على مدى ‪ 15‬عاما فيما اعترب تعبريا عن‬

‫ت�ضامن ن�ظ��م ملكية يف م��واج�ه��ة موجة‬ ‫م��ن االنتفا�ضات ال�شعبية جت�ت��اح العامل‬ ‫العربي‪.‬‬ ‫وقد يكون جمل�س التعاون اخلليجي يريد‬ ‫م�ساعدة �أمنية �أردنية يف قمع ا�ضطرابات‬ ‫يف الفناء اخللفي الع�ضائه ال�سيما البحرين‬ ‫حيث �ساعدت ال�ق��وات ال�سعودية وقوات‬ ‫خليجية �أخ��رى الأ� �س��رة ال�سنية احلاكمة‬ ‫يف امل�م�ل�ك��ة ال���ص�غ�يرة ع�ل��ى ال�ت�ع��ام��ل مع‬ ‫احتجاجات مطالبة بالدميقراطية يقودها‬ ‫ال�شيعة يف مار�س‪�/‬آذار ‪.2011‬‬ ‫وال���س�ع��ودي��ة ال �ت��ي تتطلع �إىل الت�صدي‬ ‫لنفوذ �إي ��ران ال�شيعية تتطلع �أي�ضا �إىل‬ ‫�إعادة ترتيب حتالفاتها بعد �صدمتها لر�ؤية‬ ‫الإطاحة بالرئي�س امل�صري ح�سني مبارك‬ ‫الذي كان �شريكا لها لفرتة طويلة دون �أي‬ ‫حماولة �أمريكية لإنقاذه‪.‬‬ ‫وي�صارع الأردن وحيدا �إىل الآن عجزا يف‬ ‫امليزانية دفعه �إىل خف�ض الدعم على الوقود‬ ‫يوم الثالثاء طالب به �صندوق النقد الدويل‬ ‫�ضمن � �ش��روط ملنح الأردن قر�ضا قيمته‬ ‫ملياري دوالر‪.‬‬ ‫و�أ� �ش �ع��ل ال�غ���ض��ب م��ن زي � ��ادات الأ�سعار‬ ‫احتجاجات مماثلة لالحتجاجات الراهنة‬ ‫يف عام ‪ 1989‬ا�ستجاب لها حني ذاك العاهل‬ ‫ال��راح��ل امل �ل��ك ح���س�ين ب��ان�ف�ت��اح �سيا�سي‬ ‫�أدى �إىل انتخابات ح��رة م�شهودة منحت‬ ‫�إ� �س�لام �ي�ين م��رت�ب�ط�ين ب�ج�م��اع��ة الإخ� ��وان‬ ‫امل�سلمني �أكرب كتلة يف الربملان‪.‬‬ ‫وم �ن��ذ ذل ��ك ال��وق��ت ج ��رى ت �ع��دي��ل قواعد‬ ‫االن �ت �خ��اب��ات ك��ي ت�ن�ت��ج جم��ال����س معتدلة‬ ‫ت�سيطر عليها ع�شائر �شرق الأردن التي‬ ‫ت�شكل ق��اع��دة �سيا�سية ل�ل�ن�ظ��ام امللكي‪.‬‬ ‫وتعرثت م�شاريع الإ�صالح ال�سيا�سي التي‬ ‫�أطلقها امللك عبد الله منذ توليه ال�سلطة يف‬ ‫عام ‪.1999‬‬ ‫وال ي�سمح بع�ض حكام دول اخلليج العربية‬ ‫بو�ضع �أي قيود د�ستورية على �صالحياتهم‬ ‫�أو يقبلون بالقليل منها‪ .‬وق��د ال ينظرون‬ ‫بعني الر�ضا �إىل �أي �إ�صالح �سيا�سي كبري‬ ‫يف الأردن‪.‬‬ ‫وقبل امللك عبد الله تعديالت د�ستورية يف‬ ‫�أغ���س�ط����س‪/‬اب نقلت بع�ض �سلطاته �إىل‬ ‫الربملان ومهدت الطريق �أمام تعيني رئي�س‬ ‫وزراء يختاره الربملان ولي�س من اختيار‬ ‫امللك‪.‬‬

‫ولكن مل ت�شمل الإ�صالحات التي يتحدث‬ ‫عنها ال�ع��اه��ل الأردين �أي �إ� �ص�لاح كبري‬ ‫لقانون االنتخابات الذي يحكم االنتخابات‬ ‫ال�ت��ي �ستجرى يف ي�ن��اي��ر‪/‬ك��ان��ون الثاين‬ ‫ال�ت��ي تعتزم جماعة الإخ� ��وان مقاطعتها‬ ‫اح�ت�ج��اج��ا ع�ل��ى م��ا ت ��رى �أن ��ه متييز �ضد‬ ‫قاعدتها االنتخابية التي ترتكز يف املناطق‬ ‫احل �� �ض��ري��ة وب �ي�ن الأردن � �ي �ي�ن م ��ن �أ�صل‬ ‫فل�سطيني‪.‬‬ ‫و�سعت امل�ع��ار��ض��ة ال�ت��ي ت�ضم ليرباليني‬ ‫و�إ�سالميني يف الأردن �إىل تغيري �سلمي‬ ‫بدال من الثورة ولكن االحتجاجات الأخرية‬ ‫ت�ضمنت ��ش�ع��ارات كتلك ال�ت��ي ا�ستهدفت‬ ‫حكاما �آخرين يف العامل العربي اعتربتهم‬ ‫�شعوبهم حكاما فا�سدين وم�ستبدين ودمى‬ ‫يف يد الغرب‪.‬‬ ‫وتعك�س االحتجاجات �أي�ضا غ�ضب القبائل‬ ‫يف �شرق الأردن التي تخ�شى �أن يوافق‬ ‫امل �ل��ك ع�ل��ى �إ� �ص�لاح��ات ت �ه��دد م�صاحلها‪.‬‬ ‫و�أبدى �أفرادها �أي�ضا ا�ستياء من الإجراءات‬ ‫التق�شفية التي تقلل املكا�سب التي يح�صلون‬ ‫عليها من وظائف حكومية ومنافع �أخرى‬ ‫كانت ت�أتيهم من الق�صر يف ال�سابق‪.‬‬ ‫وي��ؤي��د ال�غ��رب الإ��ص�لاح��ات الدميقراطية‬ ‫�شفويا لكنه يقدر �أي�ضا نظاما ملكيا حافظ‬ ‫ع�ل��ى ا��س�ت�ق��رار الأردن ل �ف�ترة ط��وي�ل��ة يف‬ ‫منطقة م�ضطربة وق��ام ب��دور ع��ازل على‬ ‫حدود �إ�سرائيل ال�شرقية‪.‬‬ ‫ويتعني على ال��والي��ات املتحدة وحلفائها‬ ‫التكيف مع حقائق جديدة يف جمهوريات‬ ‫ع��رب �ي��ة م �ث��ل ت��ون ����س وم �� �ص��ر ح �ي��ث فاز‬ ‫الإ�سالميون يف االنتخابات بعد الإطاحة‬ ‫بحكام �شموليني‪.‬‬ ‫و�صمدت النظم امللكية يف العامل العربي �إىل‬ ‫الآن ولكن م�ستقبلها يطرح مع�ضلة معتادة‬ ‫على الغرب الذي كثريا ما غ ّلب رغبته يف‬ ‫حلفاء يعتد بهم يف ال�شرق الأو��س��ط على‬ ‫اهتمامه بالدميقراطية وحقوق الإن�سان‬ ‫كما هو احلال يف ال�سعودية ويف البحرين‬ ‫امل���ض�ط��رب��ة ال �ت��ي ت�ست�ضيف الأ�سطول‬ ‫اخلام�س الأمريكي‪.‬‬ ‫وق��ال ي��ورك "�أيد ال�غ��رب اال�ستقرار بدال‬ ‫من التغيري يف املنطقة على مدى الثالثني‬ ‫عاما �أو الأربعني عاما املا�ضية ودفع ثمن‬ ‫ذلك ماليا يف ذلك الوقت ويدفع ثمنه الآن‬ ‫�سيا�سيا‬


‫‪4‬‬

‫يوميات‬

‫‪No.(370) - Monday 19 November , 2012‬‬

‫العدد (‪ - )370‬االثنني ‪ 19‬ت�شرين الثاين ‪2012‬‬

‫كاري‪ ..‬كالم‬

‫ر�سام الكاريكاتري ‪ ..‬فنان ( ت�شكيكي ) !!‬ ‫خضير الحميري‬ ‫�ضمن فعاليات بغداد عا�صمة الثقافة العربية ‪ ،‬ويف �إط��ار توثيق‬ ‫املنجز الفني ‪ ،‬تعكف دائرة الفنون الت�شكيلية على �إ�صدار معجم‬ ‫الفنانني الت�شكيليني العراقيني ‪ ،‬وق��د �ألقت ع��بء اال��ش��راف على‬ ‫هذه املهمة الثقيلة على كاهل اال�ستاذ م�ؤيد الب�صام ‪ ،‬ليقوم بجمع‬ ‫وترتيب وتبويب اجلهد الت�شكيلي االبداعي العراقي ‪ ،‬وقد وجه‬ ‫اال�ستاذ الب�صام لهذا الغر�ض دعوات اىل كافة الفنانني الت�شكيليني‬ ‫العراقيني يف الداخل واخل��ارج لال�سراع بار�سال �سريهم الذاتية‬ ‫و�صورهم ال�شخ�صية ومناذج من �أعمالهم ‪ ،‬و�سارعتُ مثل كثريين‬ ‫لتلبية الطلب وار�سال �سرية ‪ ،‬و�صورة ‪ ،‬وخم�سة مناذج من ر�سومي‬ ‫الكاريكاتريية ‪ ،‬نا�سيا �أو متنا�سيا االطار (املتحجر) لتعريف الفنون‬ ‫الت�شكيلية والذي غالبا ما تو�صد �أبوابه لدينا بوجه الكاريكاتري ومن‬ ‫لف لفه من الفنون امل�شكوك بت�شكيليتها ‪ ،‬وقد وردين من اال�ستاذ‬ ‫الب�صام رد بغاية التهذيب ينوه فيه ب�إ�ستالم ر�سومي و�سريتي ‪ ،‬مع‬ ‫اال�شارة بوجود �إجتاه لدى ( اللجنة ) بعدم �إ�شراك الكاريكاتري يف‬ ‫منت املعجم ‪ ،‬وقد يُ�صار اىل �إ�صدار ملحق خا�ص بذلك ‪ ،‬ووعدين‬ ‫بالعمل على تليني موقف اللجنة ق��در االم�ك��ان ‪ ..‬وح�ين التقيت‬ ‫اال�ستاذ الب�صام هذا اال�سبوع يف �شارع املتنبي �أخربين ب�أن جهوده‬ ‫يف �إدخال الكاريكاتري اىل (جنة) الفنون الت�شكيلية قد باءت بالف�شل‬ ‫ب�سبب وجود معار�ضة حتول دون ذلك ‪ ..‬واالمر ينطبق �أي�ضا على‬ ‫اخلط العربي ‪،‬ور�سوم االطفال ‪،‬و�أعمال الت�صميم ‪،‬ور�سوم تزيني‬ ‫الكتب (ر�سوم الوا�سطي ‪ ..‬التي يفخر الفن الت�شكيلي العراقي‬ ‫با�ستلهامها ‪..‬هي ر�سوم لتزيني كتاب مقامات احلريري ) !!‪.‬‬ ‫ويف احلقيقة فان هذه الواقعة لي�ست االوىل التي ت�شكك بوالء فن‬ ‫الكاريكاتري لال�سرة الت�شكيلية وتتهمه بازدواج اجلن�سية بني (دولة‬ ‫) ال�صحافة و(دولة ) الفن ‪ ،‬ففي عام ‪� 1987‬أ�صدرت نقابة الفنانني‬ ‫( دليل الفنانني الت�شكيليني العراقيني‬ ‫) خال من �أي ذكر لفناين الكاريكاتري‬ ‫ور�سامي االطفال ‪ ،‬وقد ر�سمتُ حينها‬ ‫كاريكاتريا يف زاوية ( لو ) التي كنت‬ ‫�أن�شرها على �صفحات جملة (الف باء‬ ‫) نتم�شى فيه �أنا والفنان م�ؤيد نعمة‬ ‫قرب مبنى نقابة الفنانني يف املن�صور‬ ‫‪�..‬أقول فيه مل�ؤيد ‪.. :‬اجلماعة ن�سونا‬ ‫(لو) �سقطنا �سهوا ‪..‬‬ ‫ومل يخطر ببايل ب�أننا �سقطنا ( عمدا ) ‪..‬مع �سبق اال�صرار والرت�صد‬ ‫!!‬ ‫�أن جميع تعاريف الفن الت�شكيلي التي وقفت عليها مل ت�ستبعد �أو‬ ‫تهم�ش فن الكاريكاتري �أو اخلط العربي ور�سوم االطفال ور�سوم‬ ‫تزيني الكتب من الفنون الت�شكيلية ‪ ،‬ورغ��م ع��دم وج��ود تعريف‬ ‫مانع جامع للفنون الت�شكيلية ميكن الركون اليه باعتباره حمكمتنا‬ ‫االحتادية التي حت�سم اخلالف ‪� ،‬إال ان التطور الكبري ملفهوم الفن‬ ‫و�أدواته وا�ساليبه ه�شمت جميع التعاريف النمطية ‪ ،‬وداخلت بني‬ ‫فنون االبداع ‪ ،‬و�أخرجت اللوحة من ( فرميها) املتيب�س ‪ ،‬فبتنا نرى‬ ‫ت�شكيال على امل�سرح وم�سرحا يف الت�شكيل ‪ ،‬كامريا ت�ستعري لغة‬ ‫اللوحة ولوحة ت�ستعري عني الكامريا ‪.‬‬ ‫الر�سم الكاريكاتريي يا�سادتي ‪ ..‬لي�س مكبال على الدوام باحلدث‬ ‫ال�ي��وم��ي ‪ ،‬فهو ميكن �أن ي�ك��ون ل��وح��ة لها �أب �ع��اده��ا وتوجهاتها‬ ‫وجمهورها ومتاحفها ودميومتها ‪ ،‬مب��ا يعك�س ثقافة املجتمع‬ ‫وح�سا�سيته ‪ ،‬من دون �أن تنتق�ص من هيبته ( الت�شكيلية) لغة‬ ‫ال�سخرية التي يتمرت�س خلفها ‪..‬‬ ‫و قد دخل الكاريكاتري ‪ ..‬عامل اللوحة ‪ ،‬وفرن ال�سرياميك ‪ ،‬وقوالب‬ ‫النحت ‪ ،‬وجدران ال�صحافة ‪ ،‬ودهاليز االنرتنت ‪..‬‬ ‫لكنه مل يدخل‪ ....‬معجم الفنانني الت�شكيليني العراقيني !!‬ ‫‪K_himyare@yahoo.com‬‬

‫ً‬ ‫الكرد�ستاين‪ :‬برمير كان راف�ضا م�شاركة حزب الدعوة باحلكومة لوال تدخل الطالباين والبارزاين‬ ‫الناس – متابعة‬

‫�أكد نائب رئي�س كتلة التحالف الكرد�ستاين‪،‬‬ ‫ام�س الأحد‪� ،‬أن احلاكم املدين ال�سابق يف‬ ‫العراق ب��ول برمير ك��ان راف�ض ًا مل�شاركة‬ ‫حزب الدعوة يف العملية ال�سيا�سية عام‬ ‫‪ ،2004‬م�ستدرك ًا �أن رئي�سي اجلمهورية‬ ‫و�إقليم كرد�ستان وقفا �ضد هذا التوجه‪،‬‬ ‫فيما اعترب �أن��ه لوال الكرد "ملا كان هناك‬ ‫رئي�س للحكومة من هذا احلزب"‪.‬‬ ‫وق � ��ال حم �� �س��ن ال�����س��ع��دون يف حديث‬ ‫لـ"ال�سومرية نيوز"‪� ،‬إن "احلاكم املدين‬ ‫الأمريكي ال�سابق للعراق بول برمير كان‬ ‫راف�ضا م�شاركة حزب الدعوة يف العملية‬ ‫ال�سيا�سية منذ ب��داي��ة التغيري"‪ ،‬م�ؤكدا‬ ‫�أن "رئي�سي اجلمهورية جالل الطالباين‬ ‫و�إقليم كرد�ستان م�سعود البارزاين وقفا‬ ‫��ض��د ه ��ذا ال �ت��وج��ه‪ ،‬وق��ال��وا �إن الدعوة‬ ‫حزب تاريخي وال ميكن �أن ت�سري العملية‬ ‫ال�سيا�سية بدونه"‪.‬‬ ‫وك��ان الرئي�س الأمريكي الأ�سبق جورج‬ ‫ب��و���ش‪ ،‬ع�ين يف �أي��ار ‪ 2003‬ب��ول برمير‬

‫الكرد�ستاين ملا كان هناك رئي�س للوزراء‬ ‫من حزب الدعوة"‪.‬‬ ‫وت�صاعدت حدة التوتر بني دولة القانون‬ ‫حاكما مدنيا يف العراق‪ ،‬والذي ا�ستمرت واالحت ��اد الوطني الكرد�ستاين �سارعا بزعامة رئي�س احلكومة ن��وري املالكي‪،‬‬ ‫�إىل �إنقاذ احلكومة عندما كانت يف م�أزق والكرد بعد الت�صريحات االخرية القيادي‬ ‫فرتة حكمه حتى حزيران ‪.2004‬‬ ‫و�أ� �ش��ار �سعدون �إىل �أن "دعم التحالف كبري خالل الدورة ال�سابقة‪ ،‬بعد ت�شكيلهما بائتالف املالكي �سامي الع�سكري‪ ،‬التي‬ ‫�أ� �ش��ار فيها �إىل �أن ع��زة ال� ��دوري غادر‬ ‫الكرد�ستاين للكتل الكبرية كان وا�ضح ًا"‪ ،‬حتالف ًا رباعي ًا يف ذلك الوقت"‪.‬‬ ‫م��و� �ض �ح � ًا �أن "احلزب ال��دمي �ق��راط��ي واع �ت�بر ال���س�ع��دون �أن ��ه "لوال التحالف م�ؤخرا �إىل ال�سعودية عرب مطار �أربيل‪،‬‬

‫املعار�ضة ال�سورية ت�سيطر‬ ‫على مطار قرب العراق‬ ‫الناس – متابعة‬

‫اعلنت املعار�ضة امل�سلحة ال�سورية‪،‬‬ ‫ام����س االح ��د‪� ،‬سيطرتها على مطار‬ ‫احل�م��دان ال��واق��ع بالقرب م��ن مدينة‬ ‫ال �ب��و ك �م��ال امل��ح��اذي��ة ل �ل �ح��دود مع‬ ‫العراق‪.‬‬ ‫وذك��ر م�سلحو املعار�ضة ال�سورية‬ ‫يف ت���ص��ري�ح��ات ل��وك��ال��ة روي�ت��رز ‪،‬‬ ‫‪":‬ا�ستطاع م�سلحونا ال�سيطرة على‬ ‫م�ط��ار ي�ستخدمه اجلي�ش ال�سوري‬ ‫ق� ��رب احل� � ��دود م ��ع ال � �ع� ��راق ام�س‬ ‫ال�سبت مما يعزز �سيطرتنا على بلدة‬ ‫البوكمال التي ا�ستولينا عليها يف‬ ‫وقت �سابق"‪.‬‬ ‫وقال النا�شط زياد الأمري �إن "قوات‬ ‫الرئي�س ال�سوري ب�شار الأ�سد ردت‬ ‫بق�صف املطار بالطائرات"‪.‬‬ ‫وا�ضاف الأمري �أن "مقاتلي املعار�ضة‬ ‫متكنوا م��ن اال��س�ت�ي�لاء على قذائف‬ ‫مورتر ومركبات مدرعة �إىل جانب‬ ‫بع�ض الذخرية"‪.‬‬ ‫�إىل ذلك قال رامي عبد الرحمن رئي�س‬ ‫املر�صد ال�سوري حلقوق الإن�سان �أنه‬ ‫"يف ح��ال حافظ مقاتلو املعار�ضة‬ ‫على �إحكام قب�ضتهم على املطار فمن‬ ‫امل��رج��ح �أن ت�ظ��ل م��دي�ن��ة البوكمال‬ ‫احلدودية التي يقطنها �أك�ثر من ‪60‬‬ ‫�ألف �شخ�ص يف �أيدي املعار�ضني"‪.‬‬ ‫و�أ�� �ض ��اف �أن "عمليات ال�سيطرة‬ ‫اجلديدة تعني �أن �أكرب منطقة خارج‬ ‫�سيطرة ال�ن�ظ��ام ب��ات��ت الآن املنطقة‬ ‫الواقعة على احلدود العراقية يف دير‬ ‫الزور"‪.‬‬

‫كما اعترب �أن التحالف بني ال�شيعة والكرد‬ ‫"�أكذوبة"‪ ،‬الأمر الذي �أثار حفيظة اجلانب‬ ‫الكردي‪.‬‬ ‫وك ��ان رئ�ي����س �إق�ل�ي��م ك��رد��س�ت��ان العراق‬ ‫م�سعود ال��ب��ارزاين �أك ��د‪� ،‬أم ����س ال�سبت‬ ‫(‪ 17‬ت�شرين الثاين ‪� ،)2012‬أن الإقليم‬ ‫يف كامل اال�ستعداد ملواجهة �أي "حدث‬ ‫غري حمبذ" للدفاع عن �أر�ضه ومواطنيه‪،‬‬ ‫داعيا قوات البي�شمركة �إىل �ضبط النف�س‬ ‫�أزاء الت�صرفات اال�ستفزازية والت�صدي‬ ‫لأي "تطاول وجتاوز عدائي"‪ ،‬فيما طالب‬ ‫وزارة البي�شمركة ب�أن تتخذ كافة التدابري‬ ‫الالزمة‪.‬‬ ‫ك��م��ا ح � ��ذر �أي� ��� �ض ��ا‪ ،‬م� ��ن وج� � ��ود خطة‬ ‫وحماوالت للنيل من رابطة ال�صداقة بني‬ ‫الكرد وال�شيعة‪ ،‬داعيا التحالف الوطني‬ ‫و"ال�شيعة" �إىل االنتباه لتلك املحاوالت‪،‬‬ ‫فيما طالب "ال�شعب الكرد�ستاين" ب�أن‬ ‫يكونوا على �أمت اال�ستعداد ملواجهة �أي‬ ‫حدث "غري حمبذ" والعمل على �إف�شال تلك‬ ‫املخططات التي ت�ستهدف الكرد و"املناطق‬ ‫امل�ستقطعة من كرد�ستان"‪.‬‬

‫وا�شنطن تعر�ض ن�شر قواتها يف املتنازع عليها وت ّعد‬ ‫اال�شتباك مع البي�شمركة ً‬ ‫"خطا احمر"‬

‫ومل ي�صدر �أي تعليق من احلكومة �أو‬ ‫التلفزيون الر�سمي يف �سوريا ب�ش�أن‬ ‫مزاعم املعار�ضة‪.‬‬ ‫وك��ان م�ط��ار احل �م��دان ي�ستخدم يف‬ ‫ال�سابق يف نقل املنتجات الزراعية‬ ‫ول�ك�ن��ه حت��ول �إىل ق��اع��دة لطائرات‬ ‫الهليكوبرت والدبابات �أثناء ال�صراع‪.‬‬ ‫وتعني ال�سيطرة على مطار احلمدان‬ ‫�أن ق ��وات الرئي�س ال���س��وري ب�شار‬ ‫الأ� �س��د مل تعد ت�سيطر الآن اال على‬ ‫ق��اع��دة ج��وي��ة واح���دة يف املحافظة‬ ‫وه��ي امل�ط��ار الع�سكري الرئي�س يف‬ ‫مدينة دير الزور‪.‬‬ ‫وكان املقاتلون �سيطروا على البوكمال‬ ‫ق �ب��ل ي��وم�ين ل�ك�ن�ه��م مل ي�ستطيعوا‬ ‫ال�سيطرة على مطار احلمدان املجاور‬ ‫ال��ذي تقلع منه ط��ائ��رات الهليكوبرت‬ ‫لت�ضرب مناطق املعار�ضني‪.‬‬ ‫وت���ش�ه��د � �س��وري��ا م �ن��ذ م�ط�ل��ع العام‬ ‫امل��ا� �ض��ي‪ ،‬انتفا�ضة �شعبية تطالب‬ ‫ب ��إن �ه��اء ح�ك��م ن �ظ��ام ال��رئ�ي����س ب�شار‬ ‫الأ�� �س ��د‪ ،‬وحت��ول��ت االن �ت �ف��ا� �ض��ة اىل‬ ‫�صراع م�سلح مع القوات احلكومية‬ ‫�أودى بحياة الآالف‪ ،‬بح�سب منظمات‬ ‫حقوقية وان�سانية‪.‬‬ ‫واتخذت ال�سلطات العراقية �إجراءات‬ ‫�أم �ن �ي��ة مكثفة ع �ل��ى ط ��ول ال�شريط‬ ‫احل� ��دودي م��ع ��س��وري��ا و�أع �ل �ن��ت عن‬ ‫ع��دم قدرتها على ا�ستقبال الالجئني‬ ‫ال�سوريني اال انها تراجعت واعلنت‬ ‫ا�ستعدادها ال�ستقبال الالجئني‪.‬‬ ‫وي�شرتك العراق مع �سوريا بحدود‬ ‫متتد حلواىل ‪ 600‬كلم‪ ،‬وهي حتاذي‬ ‫حمافظتي الأنبار ونينوى من اجلانب‬ ‫العراقي‪.‬‬

‫الناس – متابعة‬

‫افاد م�صدر كردي مطلع‪ ،‬ام�س االحد‪ ،‬بان‬ ‫وا�شنطن دخلت على خط االزمة املثارة‬ ‫بعيد ت�شكيل ق ��وات دج �ل��ة ب�ين بغداد‬ ‫وارب�ي��ل بهدف انهائها‪ ،‬وفيما عر�ضت‬ ‫اع��ادة ن�شر ق��وات امريكية يف املناطق‬ ‫املتنازع عليها‪ ،‬ع ّدت اال�شتباك امل�سلح مع‬ ‫قوات البي�شمركة "خطا احمر"‪.‬‬ ‫وق ��ال امل �� �ص��در يف ت���ص��ري�ح��ات نقلتها‬ ‫��ص�ح�ي�ف��ة ال���س�ي��ا��س��ة ال �ك��وي �ت �ي��ة‪� ، ،‬إن‬ ‫"دبلوما�سيني امريكيني يف بغداد بد�أوا‬ ‫ات�صاالت ولقاءات مع الطرفني‪( ,‬رئي�س‬ ‫احلكومة نوري املالكي) و(رئي�س اقليم‬ ‫كورد�ستان م�سعود بارزاين) بهدف انهاء‬

‫امل�شكلة والتو�صل اىل ات�ف��اق م�شرتك‬ ‫لإدارة املناطق املتنازع عليها"‪.‬‬ ‫وا� �ش��ار امل���ص��در اىل ان "احد احللول‬ ‫املطروحة هو اعادة ن�شر قوات امريكية‬ ‫يف املناطق املتنازع عليها ل�ضمان عدم‬ ‫وق��وع �أي م�صادمات بني اجلي�ش وبني‬ ‫البي�شمركة الكوردية"‪ ،‬م�ستدركا ان‬ ‫"املالكي رف�ض هذا االقرتاح"‪.‬‬ ‫وا�ضاف �أن "وا�شنطن ال تعار�ض اعادة‬ ‫ن�شر ق��وات ع�سكرية لها يف املنطقة اذا‬ ‫رغبت اطراف اخلالف يف ذلك"‪ ،‬م�ؤكدا‬ ‫ان "نائب الرئي�س االمريكي جو بايدن‬ ‫املعني بامللف ال�ع��راق��ي متحم�س لهذه‬ ‫اخلطوة لأن االدارة االمريكية لن ت�سمح‬ ‫ب��ان��دالع اي اق �ت �ت��ال ب�ين ق ��وات بغداد‬

‫وقوات اربيل على اعتبار ان هذا التطور‬ ‫ميثل �ضربة قوية للواليات املتحدة التي‬ ‫رعت العملية ال�سيا�سية يف العراق منذ‬ ‫نحو ع�شرة اعوام"‪.‬‬ ‫ولفت امل�صدر اىل ان "بايدن ابلغ املالكي‬ ‫ب���أن اال�شتباك امل�سلح م��ع البي�شمركة‬ ‫ال�ك��وردي��ة ه��و خ��ط احمر"‪ ،‬حم��ذر ًا من‬ ‫ان "القوات االمريكية �ستتدخل يف حال‬ ‫ان��دالع القتال يف ك��رك��وك و�أي منطقة‬ ‫اخرى"‪.‬‬ ‫وت��اب��ع امل�صدر ان "م�ست�شارية الأمن‬ ‫ال �ق��وم��ي االم��ري��ك��ي ع �ل��ى ق �ن��اع��ة ب� ��أن‬ ‫حت ��رك ��ات امل��ال��ك��ي ل �ف��ر���ض �سيطرته‬ ‫الع�سكرية على اقليم كورد�ستان وراءه‬ ‫النظامان يف اي��ران و�سورية"‪ ،‬م�شريا‬ ‫اىل ان "التحرك ب�ه��ذا التوقيت حتت‬ ‫م�سمى قيادة عمليات دجلة التي ان�ش�أها‬ ‫رئ�ي����س ال�� ��وزراء ال �ع��راق��ي ت �ه��دف اىل‬ ‫تقوي�ض النفوذ الرتكي ونفوذ دول يف‬ ‫جمل�س التعاون اخلليجي ال��ذي تنامى‬ ‫ب�شكل ك�ب�ير يف اق�ل�ي��م ك��ورد��س�ت��ان يف‬ ‫الفرتة القريبة ال�سابقة"‪.‬‬ ‫وت�شهد املناطق املتنازع عليها بني اربيل‬ ‫وبغداد توترات امنية كبرية بعد اعالن‬ ‫احلكومة ت�شكيل قيادة عمليات دجلة التي‬ ‫اخ�ضعت لها قوات اجلي�ش وال�شرطة يف‬ ‫حمافظات كركوك ودياىل و�صالح الدين‬ ‫ورف�ض اربيل لهذه القوات بداعي عدم‬ ‫الت�شاور معها حني ت�شكيلها‪.‬‬ ‫وحدث ا�شتباك م�سلح بني حرا�س احدى‬ ‫م �ق��رات االح� ��زاب ال �ك��وردي��ة يف ق�ضاء‬ ‫طوزخرماتو يف حمافظة �صالح الدين‬ ‫وقوة من ال�شرطة االحتادية‪ ,‬اول ام�س‬ ‫اجلمعة‪ ،‬ا�سفر عن مقتل مدين وا�صابة‬ ‫ع�شرة من عنا�صر ال�شرطة‪.‬‬

‫العراق ورو�سيا االحتادية‪ :‬عالقات هوائية يف بيئة عا�صفة‬ ‫كانت العالقات بني العراق ورو�سيا وما تزال مثلها مثل العالقة بني تاجر كبري وجتار �صغار‪ ،‬فقد بقيت تلك العالقات‬ ‫هوائية يف بيئة دولية عا�صفة يف مرحلتي القطبية الثنائية ال�سابقة والقطبية الأُحادية احلالية‪.‬‬ ‫ومن غري املنطقي وال املعقول ان ت�ضحي رو�سيا االحتادية (التاجر الكبري) مب�صاحلها �أزاء الغرب (التجار الكبار) من‬ ‫اجل �صفقات مع تاجر �صغري مثل العراق‪.‬‬ ‫فمنذ عام ‪ 2003‬مل تعد ال�سيا�سة اخلارجية يف العراق حم�سوبة لدولة ا�سمها العراق بقدر ما هي حم�سوبة يف �أح�سن‬ ‫الأحوال لكيان �سيا�سي وحم�سوبة يف معظم الأوقات وا�سو�أها لكيانات �سيا�سية عراقية‪.‬‬ ‫د‪ .‬عامر حسن فياض‬ ‫ف��اخل �ط��اب ال���س�ي��ا��س��ي ال �ع��راق��ي املوحد‬ ‫غ��اب ب�شكل كامل واخ��ذن��ا ن�شهد جمموعة‬ ‫خطابات متنافرة‪ ،‬ف�ض ًال عن انعدم وجود‬ ‫الناطق الر�سمي با�سم ال�سيا�سة اخلارجية‬ ‫العراقية وب��د�أن��ا ن�ستمع بقرف خلطابات‬ ‫ناطقني موتورين‪.‬‬ ‫�إن املتحكم بالعالقات الدولية الثنائية يف‬ ‫عاملنا املعا�صر ه��ي البيئة ال��دول�ي��ة التي‬ ‫ي�صنعها ال�ك�ب��ار دون ال���ص�غ��ار واذا كان‬ ‫الكبار يتربقعون بالقيم واملثل واملبادئ‬ ‫لتغطية امل�صاحلهم يف التعامل مع ال�صغار‬ ‫ف ��إن ق��ادة و��ص� ّن��اع ال �ق��رار ل�ل��دول ال�صغار‬ ‫يرتفع عن امل�صالح فقط �إذا كانت الأخرية‬ ‫متثل م�صالح �شعبهم ال م�صاحلهم اجلهوية‬ ‫ال�ضيقة‪.‬‬ ‫وع�ن��د متابعة م���س��ار ال �ع�لاق��ات العراقية‬ ‫ال��رو��س�ي��ة م��ن حيث ب��واك�ير ه��ذه العالقة‬ ‫وح��ا���ض��ره��ا وم���س�ت�ق�ب�ل�ه��ا � �س �ت �ظ��ل ه��ذه‬ ‫االنتباهات ت��رن ك��الأج��را���س وت�ستح�ضر‬ ‫نف�سها‪.‬لقد احتل العراق �أهمية كبرية يف‬ ‫ت��وج�ه��ات ال�سيا�سة اخل��ارج�ي��ة الرو�سية‬ ‫االحتادية املعا�صرة ب�سبب توافر م�شجعات‬ ‫مادية ميتلكها العراق كالنفط ور�أ���س املال‬ ‫واملوقع ال�سرتاتيجي‪.‬‬

‫ف ��ال� �ع ��راق وحم��ي��ط��ه اخل �ل �ي �ج��ي ي�شكل‬ ‫منفذ ًا حيوي ًا تطل منه رو�سيا التاريخية‬ ‫(ال �ق �ي �� �ص��ري��ة وال �� �س��وف �ي �ت �ي��ة) واحلالية‬ ‫(االحتادية) على املياه الدافئة‪.‬‬ ‫�إن حلم ال��و��ص��ول �إىل امل�ي��اه ال��داف�ئ��ة ظل‬ ‫و��س�ي�ب�ق��ى ح�ق�ي�ق��ة را� �س �خ��ة ع �ن��د ال��رو���س‬ ‫القدماء واجل��دد‪ ،‬وك��ان االع�لان املبكر عن‬ ‫قيام العالقات الدبلوما�سية التجارية بني‬ ‫االحتاد ال�سوفيتي والعراق يف �أيلول عام‬ ‫‪ 1944‬دليل على ذلك‪.‬‬ ‫لكن �سرعان ما توترت العالقات بني البلدين‬ ‫�إثر ارتباط العراق بحلف بغداد عام ‪1955‬‬ ‫عندما وجد ال�سوفيت يف هذا امللف تهديد ًا‬ ‫لأم�ن�ه��م ال�ق��وم��ي فانقطعت ال�ع�لاق��ات بني‬ ‫البلدين يف ك��ل امل�ج��االت بعد ت��زاي��د قيمة‬ ‫النفط يف منطقة اخلليج‪.‬‬ ‫وع�ن��دم��ا حت � ّ�ول م �ي��زان ال �ق��وى التقليدية‬ ‫م��ن �صيغة ال �ت��وازن ال�ق��ائ��م على التكاف�ؤ‬ ‫ال���س�ترات�ي�ج��ي ب�ين فرن�سا وان �ك �ل�ترا اىل‬ ‫��ص�ي�غ��ة ال� �ت���وازن ال� �ن ��ووي ب�ي�ن االحت���اد‬ ‫ال�سوفيتي وال��والي��ات املتحدة االمريكية‪،‬‬ ‫يف تلك املرحلة ا�صبح العراق خطا دفاعيا‬ ‫�أمامي ًا عن م�صالح االحتاد ال�سوفيتي ونقطة‬ ‫وثوب وانطالق لقلب املنطقة العربية‪.‬‬ ‫و�شهدت �أعوام ما بعد عام ‪ 1968‬نقلة مهمة‬ ‫يف م�سار ع�لاق��ات االحت��اد ال�سوفيتي مع‬ ‫العراق وعربت معاهدة ال�صداقة والتعاون‬

‫ع��ام ‪ 1972‬ع��ن ق��وة ه��ذه ال �ع�لاق��ات فيما‬ ‫بينهما‪ ،‬وعلى امتداد عقد الثمانينات من‬ ‫ال�ق��رن املا�ضي ا�ستمرت ق��وة ه��ذا امل�سار‬ ‫ال� �ت� �ع ��اوين ب�ي�ن ال��ط��رف�ي�ن حل�ي�ن ح ��دوث‬ ‫ت�غ�ير ج��وه��ري يف ال�سيا�سة اخلارجية‬ ‫ال�سوفيتية‪.‬‬ ‫حدث ذلك بانتهاء املواجهة ال�سوفيتية مع‬ ‫الغرب الر�أ�سمايل الذي انعك�س �سلب ًا على‬ ‫العالقات العراقية ‪ -‬ال�سوفيتية عند ت�أييد‬ ‫ال�سوفيت ل �ق��ررارات جمل�س الأم ��ن �أزاء‬

‫العراق بعد الغزو العراقي لدولة الكويت‬ ‫ال �سيما لقرار جمل�س الأم��ن رقم ‪ 678‬عام‬ ‫‪� 1990‬أت��اح للواليات املتحدة االمريكية‬ ‫ا�ستخدام القوة الع�سكرية �ضد العراق‪.‬‬ ‫وعندما ا�صبحت رو�سيا االحتادية وريثة‬ ‫�شرعية لالحتاد ال�سوفيتي عام ‪ 1991‬ظل‬ ‫العراق ومنطقة اخلليج ب�شكل عام م�ساحة‬ ‫مهم�شة يف التوجهات اخلارجية لرو�سيا‬ ‫االحتادية ِّ‬ ‫مف�ضلة �سيا�سة املواالة للغرب‪.‬‬ ‫وبعد عام ‪ 1995‬تراجعت �سيا�سة املوالة‬

‫الرو�سية للغرب وعاد الرو�س نادمني �إىل‬ ‫احللفاء القدامى ويف مقدمتهم العراق‬ ‫فاخذت رو�سيا االحتادية تطالب بقوة يف‬ ‫جمل�س الأم��ن برفع احل�صار االقت�صادي‬ ‫ع�ن��ه ث��م ع��ار� �ض��ت احل���رب ع�ل��ى العراق‬ ‫ورف�ضت احتالله‪.‬‬ ‫ل �ق��د ��ش�ك��ل اح��ت�ل�ال ال� �ع ��راق يف ني�سان‬ ‫(�أب ��ري ��ل) ع��ام ‪ 2003‬ت��اري��خ ف��ا��ص��ل يف‬ ‫م�سار العالقات الرو�سية العراقية وما‬ ‫حملته هذه املرحلة من تغيرّات مهمة على‬ ‫ال�صعيدين الرو�سي الداخلي واالقليمي‬ ‫والعاملي‪.‬‬ ‫واملالحظ انه بعد انهيار االحتاد ال�سوفيتي‬ ‫مل تعد ع�لاق��ات رو�سيا االحت��ادي��ة ت�ستند‬ ‫على اجلانب العقائدي االيديولوجي بل‬ ‫على معطيات ومقاربات عملية ت�ستند �إىل‬ ‫الواقعية و�أف�ضلية امل�صالح الذاتية‪.‬‬ ‫و� �ش �ه��دت رو� �س �ي��ا االحت ��ادي ��ة ط���وال عقد‬ ‫الت�سعينات م��ن ال �ق��رن امل��ا��ض��ي تراجع ًا‬ ‫ل��دوره��ا العاملي مم��ا �أدى �إىل اخ�ت�لال يف‬ ‫ال�ت��وازن العاملي لتتفرد ال��والي��ات املتحدة‬ ‫الأمريكية كقطب �أوح��د يف العامل يف ظل‬ ‫نظام عاملي جديد‪.‬‬ ‫وه�ن��ا ف�ض ّلت رو��س�ي��ا االحت��ادي��ة الغارقة‬ ‫يف �أزماتها الداخلية �سيا�سة التوافق مع‬ ‫ال�سيا�سات الغربية حيال العراق ولكن خالل‬ ‫فرتة حكم الرئي�س ( فالدميري بوتني ‪-2002‬‬ ‫‪ )2008‬وقفت رو�سيا االحتادية وبقوة �إىل‬ ‫جانب العراق يف كثري من الق�ضايا املتعلقة‬ ‫بنزع �أ�سلحة الدمار ال�شامل‪.‬‬ ‫املوقف اجلديد بد�أ من م�شروع العقوبات‬ ‫ال��ذك �ي��ة ال � ��ذي اع�ت�ر� �ض��ت ع �ل �ي��ه رو�سيا‬ ‫االحت��ادي��ة و�أع �ل �ن��ت ان��ه ي�ضر بامل�صالح‬ ‫التجارية واالقت�صادية الرو�سية مع العراق‬ ‫م�ؤكدة دعمها وموقفها الثابت يف م�ساندة‬ ‫العراق و�ضرورة رفع احل�صار االقت�صادي‬ ‫عنه‪.‬ومع بدء احلملة الع�سكرية الأمريكية‬ ‫على العراق �أكدت رف�ضها القاطع ال�ستخدام‬

‫ال�ق��وة �ضد ال �ع��راق و� �ض��رورة ع��ودة فرق‬ ‫التفتي�ش الدولية �إليه‪.‬‬ ‫وبعد االحتالل الأمريكي للعراق يف ني�سان‬ ‫(�أبريل) عام ‪ 2003‬ات�سم املوقف الرو�سي‬ ‫ب�ت�ح�م�ي��ل ال ��والي ��ات امل �ت �ح��دة االمريكية‬ ‫وبريطانيا م�س�ؤولية ما يجري يف العراق‬ ‫من انفالت �أمني وا�ضح وقتل على الهوية‬ ‫وط��ال�ب��ت ب �� �ض��رورة ت�سليم ال�سلطة �إىل‬ ‫ال�ع��راق�ي�ين والإ�� �س ��راع ب���إخ��روج القوات‬ ‫الأجنبية من العراق‪.‬‬ ‫ومع جميء الرئي�س ( دميرتي مدفيديف)‬ ‫ال� ��ذي ��س�ع��ى �إىل ت �ع��زي��ز ال � ��دور العاملي‬ ‫الرو�سي و�إثبات وجود ال�سيا�سة الرو�سية‬ ‫يف العراق واملنطقة تو�سعت العالقات بني‬ ‫ال�ط��رف�ين م��ن خ�لال االت�ف��اق�ي��ات الثنائية‪،‬‬ ‫ف�ضال ع��ن اال��س�ت�ث�م��ارات الرو�سية وفتح‬ ‫اب��واب دبلوما�سية وقن�صلية جديدة منها‬ ‫فتح قن�صليات رو�سية يف اربيل والب�صرة‬ ‫وتبادل الزيارات الر�سمية الرفيعة امل�ستوى‬ ‫بني البلدين ومانتج عنه من تبادل اقت�صادي‬ ‫ك ��ان �آخ��ره��ا ��ص�ف�ق��ات الت�سليح للجي�ش‬ ‫العراقي مبليارات الدوالرات‪.‬‬ ‫�إن م���س��ار ال �ع�لاق��ات ال�ث�ن��ائ�ي��ة الرو�سية‬ ‫العراقية ي�ؤكد القاعدة العامة التي تفيد ب�أن‬ ‫العالقات الدولية الثنائية يف عاملنا املعا�صر‬ ‫حمكومة بالبيئة ال��دول�ي��ة وبالكبار دون‬ ‫ال�صغار غري �أن لكل قاعدة ا�ستثناء‪.‬‬ ‫و�إذا �أراد ال �ع��راق �أن ي�ك��ون يف عالقاته‬ ‫مع دول العامل مبا فيها رو�سيا االحتادية‬ ‫متميز ًا وف��ري��د ًا خ��ارج �سرب ه��ذه القاعدة‬ ‫فيتوجب عليه توحيد خطابه يف ال�سيا�سة‬ ‫اخلارجية والعمل مبعادلة ك�سب اال�صدقاء‬ ‫وحتييد الأعداء‪.‬‬ ‫و�أخ�ي� ً‬ ‫را �أن يعمل ق��ادة الكتل ال�سيا�سية‬ ‫ال�ع��راق�ي��ة امل�ت�ن�ف��ذة ع�ل��ى م �غ��ادرة �سيا�سة‬ ‫اال�ستقواء باالجنبي وا�ستح�ضار �سيا�سة‬ ‫اال�ستقواء ببع�ضهم البع�ض‪.‬‬ ‫عن (نقا�ش)‬


‫العدد (‪ - )370‬االثنني ‪ 19‬ت�شرين الثاين ‪2012‬‬

‫التعليم تقرر �إعادة املرقنة قيودهم �إىل مقاعد الدرا�سة وت�سمح بنقل الطلبة �إىل حمافظات‬ ‫�سكناهم مبن فيهم املقبولني مركزي ًا هذا العام‬ ‫النا�س‪-‬متابعة‬

‫�أعلن ��ت وزارة التعلي ��م الع ��ايل‬ ‫والبحث العلمي‪ ،‬عن �إعادة الطلبة‬ ‫املرقن ��ة قيودهم اعتب ��ارا من ال�سنة‬ ‫الدرا�سي ��ة ‪� 2009 – 2008‬إىل‬ ‫املقاع ��د الدرا�سي ��ة للع ��ام ‪-2012‬‬ ‫‪ 2013‬ولكافة املراحل‪ ،‬فيما خولت‬ ‫اجلامع ��ات وهيئة التعلي ��م التقني‬ ‫�صالحية نقل الطلبة اىل حمافظات‬ ‫�سكناهم مبن فيهم املقبولني مركزيا‬ ‫هذا العام‪.‬‬ ‫وقال املدير العام لدائرة الدرا�سات‬ ‫والتخطي ��ط واملتابع ��ة الدكت ��ور‬ ‫�سهي ��ل جن ��م عب ��د الل ��ه‪� ،‬إن وزي ��ر‬ ‫التعلي ��م الع ��ايل والبح ��ث العلم ��ي‬

‫عل ��ي الأدي ��ب‪ ،‬واف ��ق عل ��ى �إع ��ادة‬ ‫الطلبة املرقم ��ة قيودهم اعتبارا من‬ ‫ال�سن ��ة الدرا�سي ��ة ‪2009 -2008‬‬ ‫امل�ستفيدي ��ن وغ�ي�ر امل�ستفيدي ��ن‪،‬‬ ‫�سابق ��ا اىل املقاع ��د الدرا�سية للعام‬ ‫‪ ،2013 -2012‬داعي ��ا الطلب ��ة‬ ‫امل�ستفيدي ��ن م ��ن ه ��ذا الق ��رار �إىل‬ ‫ا�ستثمار هذه الفر�صة وبذل �أق�صى‬ ‫اجله ��ود‪ ،‬ك ��ي يتمكنوا م ��ن جتاوز‬ ‫الإخف ��اق واللح ��اق ب�أقرانه ��م م ��ن‬ ‫الطلبة‪.‬و�أ�ش ��ار �إىل �أن ال ��وزارة‬ ‫ق ��ررت تخوي ��ل اجلامع ��ات وهيئة‬ ‫التعلي ��م التقن ��ي �صالحي ��ة نق ��ل‬ ‫الطلبة لكاف ��ة ال�سن ��وات الدرا�سية‬ ‫مبا فيه ��م الطلبة املقبول�ي�ن مركزيا‬ ‫لل�سنة الدرا�سية ‪ 2013/2012‬من‬

‫االنواء اجلوية‪ :‬الطق�س غائم م�صحوب‬ ‫بت�ساقط �أمطار وحدوث عوا�صف رعدية‬ ‫بغداد‪ -‬النا�س‬

‫��س�ج�ل��ت ال�ه�ي�ئ��ة ال �ع��ام��ة ل�لان��واء‬ ‫اجلوية والر�صد ال��زل��زايل احدى‬ ‫ت�شكيالت وزارة النقل‪ ،‬ارتفاع ًا‬ ‫ق �ل �ي� ً‬ ‫لا يف درج� ��ات احل � ��رارة عن‬ ‫اليوم ال�سابق‪.‬‬ ‫وذكر بيان للهيئة‪ :‬انه يزداد ت�أثري‬ ‫املنخف�ض اجلوي من البحر االحمر‬ ‫ليكون الطق�س يف املناطق كافة‬ ‫غ��ائ��م م�صحوب بت�ساقط زخات‬ ‫مطر وحدوث عوا�صف رعدية كما‬ ‫يت�صاعد الغبار يف �أماكن متعددة‬ ‫من البالد ‪.‬‬ ‫وت���اب���ع‪� :‬أم� ��ا درج � ��ات احل� ��رارة‬ ‫ال �ع �ظ �م��ي وال� ��� �ص� �غ ��رى لبع�ض‬ ‫حم��اف �ظ��ات ال� �ع ��راق ع�ل��ى النحو‬ ‫ال�ت��ايل ‪ :‬ففي ب�غ��داد ت�صل درجة‬ ‫احل���رارة العظمى اىل ‪ 25‬درجة‬ ‫م�ئ��وي��ة ع�ل��ى ان ت �ك��ون ال�صغرى‬

‫‪ 11‬درجة مئوية ‪ ،‬اما يف حمافظة‬ ‫املو�صل �شمايل ال�ع��راق �ستكون‬ ‫درجة احل��رارة العظمى ‪ 24‬درجة‬ ‫مئوية وال�صغرى ‪ 8‬درج��ة ويف‬ ‫حمافظة ال�سليمانية �ست�صل درجة‬ ‫احل���رارة العظمى اىل ‪ 21‬درجة‬ ‫وال�صغرى ‪9‬درجة ‪.‬‬ ‫ام��ا يف النجف اال�شرف ف�ستكون‬ ‫درج� � ��ة احل� � � ��رارة ال �ع �ظ �م��ى ‪26‬‬ ‫وال �� �ص �غ��رى ‪13‬درج � ��ة م �ئ��وي��ة و‬ ‫الرطبة غربي العراق فمن املتوقع‬ ‫ان ت�صل درج��ة احل��رارة العظمى‬ ‫اىل‪ 21‬درجة مئوية وال�صغرى اىل‬ ‫‪ 9‬درج��ة‪ ، .‬واخ�يرا ويف حمافظة‬ ‫الب�صرة جنوبي ال�ع��راق توقعت‬ ‫الهيئة ان ت�صل درج ��ة احل ��رارة‬ ‫ال�ع�ظ�م��ى اىل ‪26‬درج�� ��ة مئوية‬ ‫وال�صغرى ‪ 14‬درجة مئوية‪.‬‬

‫اجلبوري يبحث مع م�ساعد وزيرة اخلارجية‬ ‫الأمريكية �آلية دعم ملف حقوق الأن�سان يف العراق‬ ‫بغداد‪ -‬النا�س‬

‫بحث رئي�س جلنة حقوق االن�سان‬ ‫الربملانية �سليم اجلبوري مع م�ساعد‬ ‫وزيرة اخلارجية الأمريكية توما�س‬ ‫ميليا �آلية دعم ملف حقوق الأن�سان‬ ‫على �صعيد املجتمع الدويل‪.‬‬ ‫وق��ال ب�ي��ان للجنة‪� :‬إن ااجلبوري‬ ‫الذي ا�ستقبل ميليا اكد على �ضرورة‬ ‫ت �ع��زي��ز �أط � ��ر ال� �ت� �ع ��اون وتوثيق‬ ‫العالقات بني اجلانبني والأ�ستفادة‬ ‫من خربات املجتمع الدويل يف دعم‬ ‫جمال حقوق الأن�سان وذلك من خالل‬

‫و�ضع �أ�س�س لل�شراكة احلقيقية التي‬ ‫ت�ه��دف اىل خ��دم��ة الأن �� �س��ان بغ�ض‬ ‫النظر ع��ن امل�ع��وق��ات ال�ت��ي تواجه‬ ‫ه��ذا امللف و�أن �أي �أنتهاك حلقوق‬ ‫الأن�سان يف العراق هو�أنتهاك لأي‬ ‫دول ��ة ‪.‬وق� ��ال رئ�ي����س جل�ن��ة حقوق‬ ‫الأن�سان ‪� :‬إن اجلانب الأن�ساين هو‬ ‫مبد�أ اللجنة ال��ذي �سارت عليه منذ‬ ‫ت�شكيلها ومازلت م�ستمرة على هذا‬ ‫النهج يف دعمها لهذا امللف بكافة‬ ‫جوانبه و�أعتماد مبد�أ الدميقراطية‬ ‫وال���ش�ف��اف�ي��ة يف ال�ت�ع��ام��ل م��ع هذا‬ ‫امللف‪.‬‬

‫واىل الكليات واملعاهد الواقعة يف‬ ‫حمافظ ��ة �سكناهم �أو الأق ��رب اليها‬ ‫وح�س ��ب االخت�صا�ص املناظر ومبا‬ ‫ي�ضمن حتقيق الطاقة اال�ستيعابية‪،‬‬ ‫م�ؤكدا انه مت ا�ستثناء طلبة املراحل‬ ‫املنتهي ��ة يف الكلي ��ات وكذل ��ك‬ ‫املرحلت�ي�ن االخريت�ي�ن يف كلي ��ات‬ ‫الطب‪.‬‬ ‫وتابع ان الوزارة قررت نقل الطلبة‬ ‫امل�ست�ضاف�ي�ن اىل الكليات واملعاهد‬ ‫ولكاف ��ة املراحل الدرا�سي ��ة اذا كان‬ ‫الطال ��ب م�ست�ضاف ��ا �سابق ��ا ‪ ،‬مبينا‬ ‫�أن الق ��رار ا�ستثنى طلبة الدرا�سات‬ ‫امل�سائي ��ة والكلي ��ات الأهلي ��ة لعدم‬ ‫ج ��واز نقله ��م اىل الدرا�س ��ات‬ ‫ال�صباحية يف الكليات احلكومية‪.‬‬

‫�إ�ستثناء حمافظة كربالء من القطع املربمج للكهرباء طيلة �أيام زيارة‬ ‫العا�شر من حمرم‬ ‫وذكر نائب رئي�س جمل�س حمافظة‬ ‫كربالء‪ -‬النا�س‬ ‫كربالء ن�صيف اخلطابي‪� :‬إن وزارة‬ ‫ا�ستثنت وزارة الكهرباء حمافظة الكهرباء ا�ستجابت لطلب جمل�س‬ ‫كربالء من القطع املربمج مبنا�سبة املحافظة ال��ذي تقدم به ال�ستثناء‬ ‫ذكرى زيارة العا�شر من حمرم التي حمافظة كربالء من القطع املربمج‬ ‫خالل ايام الزيارة ‪.‬‬ ‫ت�شهدها ‪.‬‬

‫و�أ�ضاف‪� :‬إن اال�ستثناء من القطع‬ ‫�سيكون لغاية احل ��ادي ع�شر من‬ ‫حمرم احلرام اي بعد انتهاء زيارة‬ ‫ي��وم العا�شر‪ ،‬مبين ًا ان اال�ستثناء‬ ‫ي��أت��ي نتيجة ت��واف��د �إع ��داد كبرية‬ ‫م��ن ال��زائ��ري��ن ع�ل��ى امل�ح��اف�ظ��ة ما‬

‫يتطلب طاقة �إ�ضافية‪ ،‬ف�ضال عن‬ ‫ت��وف�ير �أج� � ��واء م�ن��ا��س�ب��ة لإق��ام��ة‬ ‫ال�شعائر احل�سينية واالهم من ذلك‬ ‫هو توفري االم��ن للزائرين وابناء‬ ‫املدينة التي ي�ساعد توفري الكهرباء‬ ‫كثريا يف ا�ستتبابه ‪.‬‬

‫العراق ي�سعى المتالك قمر �صناعي يف االت�صاالت مب�ساعدة ايران‬ ‫بغداد‪ -‬النا�س‬

‫�أعلن العراق عن �سعيه امتالك قمر‬ ‫�صناعي يف جم��ال االت���ص��االت من‬ ‫خ�ل�ال ال �ت �ع��اون م��ع � �ش��رك��ة (�صا)‬ ‫احل�ك��وم�ي��ة االي��ران �ي��ة‪.‬وق��ال بيان‬ ‫��ص��ادر ع��ن وزارة االت �� �ص��االت‪ :‬ان‬

‫وكيل ال ��وزارة ام�ير البياتي بحث‬ ‫مع �شركة (�صا) احلكومية االيرانية‬ ‫االم � ��ن االت�����ص��االت��ي وال �ت �ج��ارب‬ ‫االي��ران �ي��ة يف االق �م��ار ال�صناعية‬ ‫وام� �ك ��ان� �ي ��ة وزارة االت� ��� �ص ��االت‬ ‫االي ��ران� �ي ��ة يف ت �� �س �خ�ير الف�ضاء‬ ‫خل��دم��ات االت���ص��االت وتكنولوجيا‬

‫امل �ع �ل��وم��ات‪.‬وا� �ض��اف ال�ب�ي��ان ‪ :‬ان‬ ‫اجل��ان �ب�ين ت�ب��اح�ث��ا االم� ��ور الفنية‬ ‫ب�شان البث الف�ضائي والتلفزيوين‬ ‫وال��ر� �ص��د وم �ن �ظ��وم��ات االختبار‬ ‫والتجارب ‪.‬ويذكر ان ان �شركة (�صا)‬ ‫متخ�ص�صة يف �صناعة االت�صاالت و‬ ‫االلكرتونية والب�صريات وامللونات‬

‫االل �ك�ترون �ي��ة ‪ ،‬ا� �ض��اف��ة اىل نظم‬ ‫امل �ع �ل��وم��ات وجم �م��وع��ة �صناعات‬ ‫ال�ف���ض��اء الي���ران‪.‬واك���دت ال���وزارة‬ ‫يف ب �ي��ان �ه��ا ان ل��دي �ه��ا ال��رغ �ب��ة يف‬ ‫امتالك العراق لقمر �صناعي يخ�ص‬ ‫املجال االت�صاالتي لوجود الكودار‬ ‫املخت�صة يف العراق‪.‬‬

‫رئي�س جبهة ع�شائر العراق‪ :‬قيام احلكومة العراقية مب�صادرة �أموال �سكان‬ ‫�أ�شرف �إنتهاك و�سرقة بو�ضح النهار‬ ‫النا�س‪ -‬متابعة‬

‫ط��ال��ب " ال���ش�ي��خ حم �م��د الكعبي‬ ‫رئ�ي����س امل�ك�ت��ب ال�سيا�سي جلبهة‬ ‫ع���ش��ائ��ر ال �ع��راق يف اجل �ن��وب يف‬ ‫ح� ��وار خ��ا���ص ل �ـ ( م��رك��ز احل��دث‬ ‫الإخباري )املجتمع الدويل واالمم‬ ‫امل�ت�ح��دة وال�ب�رمل��ان االورب� ��ي ب�أن‬ ‫يكون خميم ليربتي ال��ذي ي�سكنه‬ ‫جماهدي خلق يف بغداد مع�سكرا‬ ‫لالجئني ال�سيا�سيني كونهم الآن‬ ‫ط��ال�ب��ي اجل ��وء ح���س��ب ال��ق��رارات‬ ‫الدولية وعلى احلكومة العراقية‬ ‫�إح�ت�رام ه��ذا ال�ق��رار وم��ن املنطلق‬ ‫الإن�ساين وعدم امل�سا�س بحقوقهم‬

‫ال���ش�خ���ص�ي��ة وال �ع��ام��ة م��ن خالل‬ ‫�أدوات �ه��ا وعمالئها وعلى يونامي‬ ‫حت��دي��دا وامل�م�ث��ل اخل��ا���ص للأمني‬ ‫العام لالمم املتحدة مارتن كوبلر‬ ‫�أن ي�سعى لإق� ��رار خم�ي��م ليربتي‬ ‫ك�م�خ�ي��م ل�لاج �ئ�ين ب���أ���س��رع وقت‬ ‫ممكن حفاظا على حياة ماتبقى من‬ ‫جماهدي خلق يف العراق‬ ‫و�أ�ضاف " �إن احلكومة العراقية‬ ‫ملزمة بتنفيذ ال �ق��رارات الدولية‬ ‫كونها مل تعد تعي�ش يف معزل عن‬ ‫العامل لذا عليها الإلتزام بقرار رفع‬ ‫جماهدي خلق من الئحة الإرهاب‬ ‫و�إذا مل ت�ل�ت��زم ب�ه��ذا ال �ق��رار فهذا‬ ‫ت�أكيد على خنوعها للنظام الإيراين‬

‫ال��ذي �أ�صبح مهيمن على العراق‬ ‫ومقدراته وقرارته ال�سيا�سية‪.‬‬ ‫و�أ��ش�ـ��ار �إىل " �إن ق�ي��ام احلكومة‬ ‫العراقية مب�صادرة �أم��وال �سكان‬ ‫مع�سكر �أ�شرف �إنتهاك خطري ومن‬ ‫العيار الثقيل ويعد �سرقة بو�ضح‬ ‫النهار لأن�ه��ا ممتلكاتهم اخلا�صة‬

‫وال يجوز التجاوز عليها و�سرقتها‬ ‫ب��أي �شكل من الأ�شكال وك��ان على‬ ‫احل �ك��وم��ة ال �ع��راق �ي��ة �إح�ترام �ه��م‬ ‫لأنهم �ضيوف على العراق و�شعبه‬ ‫وال�ضيف يجب �أن ي�صان ويحرتم‬ ‫ال �أن ت���س��رق �أم��وال��ه وممتلكاته‬ ‫ال�شخ�صية‪ .‬و�شدد على جلنة حقوق‬ ‫الإن�سان ومكتب حقوق الإن�سان يف‬ ‫االمم املتحدة ال��دخ��ول �إىل خميم‬ ‫ليربتي للإطالع ب�شكل مبا�شر على‬ ‫م��ا ي�ع��اين ه� ��ؤالء ال���س�ك��ان العزل‬ ‫و�أن تكون هناك زي��ارات مربجمة‬ ‫ملتابعة الإنتهاكات التي يتعر�ض‬ ‫لها ه��ؤالء الالجئني على يد عمالء‬ ‫قم وطهران ‪.‬‬

‫‪3‬‬

‫يوميات‬

‫‪No.(370) - Monday 19 ,October , 2012‬‬

‫ر�صد‬ ‫فالح الزيادي‬ ‫�إن احلل الوحيد للخالفات بني‬ ‫احل �ك��وم��ة االحت ��ادي ��ة و�إقليم‬ ‫ك ��ورد�� �س� �ت ��ان‪ ،‬ه ��و االح �ت �ك��ام‬ ‫ل �ل��د� �س �ت��ور وال� �ق ��ان ��ون وح��ل‬ ‫امل�شاكل يف بغداد ح�صر ًاو�أن‬ ‫االقليم يحاول عرقلة حلول هذه‬ ‫اخلالفات ب�سبب تطاوله على‬ ‫الد�ستور ومت��رده على املركز‬ ‫م��ن خ�ل�اف ت �� �ص��رف��ات رئي�س‬ ‫االقليم م�سعود بارزاين‪.‬‬ ‫حرية لتحرك القوات امل�سلحة‬ ‫للمخالفات‬ ‫و يجب و�ضع حد‬ ‫ال �ع��راق �ي��ة يف ج�م�ي��ع مناطق‬ ‫ال��د� �س �ت��وري��ة ال �ت��ي ميار�سها ال� �ب�ل�اد وم �ن �ه��ا ال� �ت ��واج ��د يف‬ ‫االق� �ل� �ي ��م‪ ،‬و�أن ت� �ك ��ون هناك الإقليم‪.‬‬

‫جواد ال�شهيلي‬

‫هناك خالفات �سيا�سية كبرية‬ ‫ع �ل��ى ال� �ق ��وان�ي�ن امل �ع �ط �ل��ة يف‬ ‫جمل�س النواب‪ ،‬وهذه اخلالفات‬ ‫ا�ستمرت طوي ًال‪ ،‬وادعوالكتل‬ ‫ال�سيا�سية اىل �إق��رار القوانني‬ ‫امل�ه�م��ة منها ك�ق��ان��ون املحكمة‬ ‫االحت ��ادي ��ة‪ ،‬وحت��دي��د والي ��ات‬ ‫ال��رئ��ا� �س��ات ال� �ث�ل�اث‪ ،‬والنفط‬ ‫والغاز‪ ،‬والعفو العام‪.‬‬ ‫و �أن حدة اخلالفات ال�سيا�سية للكتل ا�ستمرار اخلالف‪ ،‬فعندما‬ ‫على القوانني املعطلة تت�صاعد ي�ط��رح ق��ان��ون البنى التحتية‬ ‫خ�ل�ال االي � ��ام امل��ا� �ض �ي��ة‪ ،‬وان �ستن�سحب الكتل التي ال ترغب‬ ‫اجل �ل �� �س��ات جم �ل ����س ال� �ن ��واب ب ��ه وك ��ذل ��ك احل � ��ال للقوانني‬ ‫امل�ق�ب�ل��ة �ست�شهد ان�سحابات الأخرى‪.‬‬

‫نبيل حربو‬ ‫�إن العملية ال�سيا�سية �ست�شهد‬ ‫ت�صعيد ًا لالزمات ال�سيا�سية‬ ‫كلما اقرتب موعد االنتخابات‬ ‫�سواء املحلية �أو الربملانية‪،‬‬ ‫و�أن ك� ��ل ط � ��رف �سيا�سي‬ ‫ي� �ح ��اول ا� �س �ت �غ�لال الأزم � ��ة‬ ‫ل�صالح �أمرين‪ ،‬االول لتحفيز‬ ‫قاعدتهم اجلماهريية للذهاب‬ ‫ل�صناديق االق�ت�راع‪ ،‬والأخر‬ ‫جعل قاعدتهم اجلماهريية‬ ‫تكون لديها القدرة على ك�سب‬ ‫�أ�صوات �أخرى‪.‬‬ ‫و �أن الكتل ال�سيا�سية �ستعلب‬ ‫ع�ل��ى مطالبها ال�ت��ي مل تنفذ‬ ‫�أو التي تطالب بها‪ ،‬ومثال‬

‫ع�ل��ى ذل ��ك م�ط��ال��ب التحالف‬ ‫الكورد�ستاين ح��ول البنود‬ ‫التي وقع عليها مع التحالف‬ ‫الوطني �أثناء ت�شكيل حكومة‬ ‫ال���ش��راك��ة ال��وط�ن�ي��ة‪ ،‬وكذلك‬ ‫احلال للكتل الأخرى‪.‬‬

‫خالد �شواين‬ ‫�إن م� ��ا ح� ��� �ص ��ل يف ق �� �ض��اء‬ ‫ط ��وزخ ��رم ��ات ��و‪ ،‬ج� ��اء نتيجة‬ ‫م�شكلة �سيا�سية موجودة من‬ ‫خ�لال الت�صريحات املت�شنجة‬ ‫التي ت�صدر من قيادات عمليات‬ ‫دجلة"‪ ،‬واح� ��ذر م��ن "اندالع‬ ‫حرب ب�سبب ا�ستفزازاتها‪.‬‬ ‫و �أن هناك ت�سريبات ت�شري �إىل‬ ‫�أن االجتماعات التي تعقدها‬ ‫هذه القيادة موجهة �ضد الكرد بدرجة �أوىل‪.‬‬

‫الع�شرات يتظاهرون للمطالبة بتوفري اخلدمات لأحد �أحياء جمل�س حمافظة االنبار يخ�ص�ص مبالغ مالية وزير االعمار‪� :‬أعمال م�شروع طريق الزائرين يف حمافظتي‬ ‫بابل وكربالء م�ستمرة بكلفة ( ‪ )7,5‬مليار دينار‬ ‫�شمال �شرق بغداد‬ ‫املحافظة‬ ‫يف‬ ‫العقلي‬ ‫والعوق‬ ‫والبكم‬ ‫ال�صم‬ ‫ملعهد‬ ‫يف امل�شروع ( ‪.)%67‬‬ ‫اخلدمات"‪.‬و�أ�ضاف عبد اجلبار �أن قرب مبنى جمل�س املحافظة للمطالبة‬ ‫النا�س‪ -‬متابعة‬

‫نظم الع�شرات من اهايل �أحد الأحياء‬ ‫ال�شعبية �شمال �شرق العا�صمة بغداد‪،‬‬ ‫تظاهرة �سلمية �أم ��ام مبنى جمل�س‬ ‫حم�ل��ي للمطالبة ب�ت��وف�ير اخلدمات‬ ‫وال �ق �� �ض��اء ع�ل��ى ال�ف���س��اد يف دوائ ��ر‬ ‫الدولة‪.‬وقال احد املتظاهرين ويدعى‬ ‫م�صطفى عبد اجل�ب��ار لـ"ال�سومرية‬ ‫نيوز"‪� ،‬إن "نحو ‪� 200‬شخ�ص من‬ ‫�أه ��ايل ح��ي الب�ساتني‪� ،‬شمال �شرق‬ ‫ب �غ��داد‪ ،‬خ��رج��وا‪ ،‬ب�ت�ظ��اه��رة �سلمية‬ ‫�أمام املجل�س املحلي للحي‪ ،‬مطالبني‬ ‫ب �ت��وف�ير اخل ��دم ��ات وال �ق �� �ض��اء على‬ ‫الف�ساد يف دوائ ��ر الدولة"‪ ،‬م�ؤكدا‬ ‫�أن "حي ال�ب���س��ات�ين يفتقر لأب�سط‬

‫"احد املقاولني ا�ستلم �أعمال �إك�ساء‬ ‫احل��ي وب��ا� �ش��رت �شركته يف العمل‬ ‫�إال �أن�ه��ا توقفت يف امل��راح��ل الأوىل‬ ‫ال �سباب جمهولة"‪ ،‬مطالبا احلكومة‬ ‫"الإيفاء ب��وع��وده��ا ال �ت��ي قطعتها‬ ‫للمواطنني بتوفري اخلدمات"‪.‬‬ ‫وك��ان زعيم التيار ال�صدري مقتدى‬ ‫ال �� �ص��در‪ ،‬ط��ال��ب‪ ،‬يف (‪ 11‬ت�شرين‬ ‫ال� �ث ��اين ‪� ،)2012‬أب � �ن� ��اء ال�شعب‬ ‫العراقي �إىل املطالبة بك�شف �أ�سماء‬ ‫امل�ف���س��دي��ن ب�صفقات ال �� �س�لاح التي‬ ‫�أبرمتها احلكومة العراقية م�ؤخرا‬ ‫وامل�س�ؤولني عن البطاقة التموينية‪.‬‬ ‫ونظم التيار ال���ص��دري يف النجف‪،‬‬ ‫(‪ 17‬ت�شرين الثاين ‪ ،)2012‬تظاهرة‬

‫بك�شف املتورطني يف عمليات الف�ساد‪،‬‬ ‫كما نظم احت ��اد ن�ق��اب��ات ال�ع�م��ال يف‬ ‫الب�صرة‪ ،‬اول ام�س ال�سبت‪ ،‬تظاهرة‬ ‫�سلمية �أم ��ام مقر احل�ك��وم��ة املحلية‬ ‫للمطالبة بالق�ضاء على الف�ساد الإداري‬ ‫يف امل�ؤ�س�سات احلكومية‪.‬‬ ‫وك��ان��ت �أم ��ان ��ة ب��غ��داد ات �ه �م��ت‪ ،‬يف‬ ‫(التا�سع من حزيران ‪� )2012‬إدارة‬ ‫حمافظة ب�غ��داد بتعطيل الكثري من‬ ‫امل�شاريع الإ�سرتاتيجية واخلدمية‪،‬‬ ‫وو�صفتها بـ"امل�ؤ�س�سة الفا�شلة"‪ ،‬فيما‬ ‫اتهمت حمافظة بغداد‪ ،‬يف (العا�شر من‬ ‫حزيران ‪ ،)2012‬الأمانة بـ"الف�شل"‬ ‫يف ت �ق��دمي خ��دم��ات �ه��ا للمواطنني‪،‬‬ ‫وطالبتها بعدم تربير ف�شلها‪.‬‬

‫االنبار ‪ -‬النا�س‬

‫�أعلن �سعدون عبيد ال�شعالن نائب‬ ‫رئي�س جمل�س حمافظة االنبار عن‬ ‫تخ�صي�ص مبالغ مالية ملعهد ال�صم‬ ‫والبكم ومعهد العوق العقلي يف‬ ‫االنبار‪.‬‬ ‫وق��ال ال�شعالن ‪� :‬إن معاهد ال�صم‬ ‫وال �ب �ك��م وم �ع��اه��د ال �ع��وق العلقي‬ ‫ه��ي م��ن �أوىل اه�ت�م��ام��ات جمل�س‬ ‫حم��اف�ظ��ة االن �ب��ار ح�ي��ث مت تقدمي‬ ‫درا�� �س ��ة ك��ام �ل��ة م��ن خ�ل�ال تقدمي‬ ‫م���ش��روع � �ش��راء �سمعات لتالميذ‬ ‫معهد الأم��ل لل�صم والبكم وكذلك‬ ‫و� �س��ائ��ل اي �� �ض��اح ل�ت�لام�ي��ذ معهد‬

‫الرجاء للعوق العقلي‪.‬‬ ‫و�أ� � �ض� ��اف‪ :‬ك��ان��ت ه �ن��اك م�شكلة‬ ‫يف حت ��وي ��ل ال �ت �خ �� �ص �ي ����ص وق��د‬ ‫مت ح�سم امل��و� �ض��وع بنقل بع�ض‬ ‫التخ�صي�صات اىل البلديات ومن‬ ‫ث��م ت�شكيل جل�ن��ة م��ن ق�ب��ل �إدارة‬ ‫املحافظة والبلديات الجن��از هذا‬ ‫امل�شروع العلمي اخلريي‪.‬‬ ‫و�أو�ضح‪ :‬بدء امل�شروع بعد ت�شكيل‬ ‫اللجنة م��ن اج��ل توفري الو�سائل‬ ‫ال�لازم��ة خلدمة تلك الفئة كونهم‬ ‫�أمانة ويجب االهتمام بهم وتقدمي‬ ‫الرعاية الالزمة لهم‪.‬‬

‫بغداد ‪ -‬النا�س‬

‫�أكد وزير االعمار حممد �صاحب‬ ‫ال��دراج��ي‪ ،‬ا��س�ت�م��رار العمل يف‬ ‫م�شروع ط��ري��ق ال��زائ��ري��ن الذي‬ ‫ي ��رب ��ط ب �ي�ن حم��اف��ظ��ت��ي ب��اب��ل‬ ‫وكربالء املقد�سة ( ا�سكندرية –‬ ‫م�سيب ) بكلفة ت�صل اىل ( ‪)7,5‬‬ ‫مليار دينار‪.‬‬ ‫وقال بيان للوزارة‪� :‬إن م�شروع‬ ‫طريق الزائرين يهدف اىل خدمة‬ ‫الزائرين وت��أم�ين و�صولهم اىل‬ ‫امل��راق��د املقد�سة وت�سهيل عملية‬ ‫مرور الزائرين يف اثناء الزيارات‬ ‫ال��دي �ن �ي��ة ك��ذل��ك ت��وف�ير و�سائل‬ ‫الراحة يف عملية �سري الزائرين‬

‫مما ي�ساعد على ان�سيابية التنقل‬ ‫وتوفري اجلهد والوقت‬ ‫ونقل البيان عن الدراجي قوله‪:‬‬ ‫�إن ه ��ذا م �� �ش��روع ي���ض��م اعمال‬ ‫الدفن الرتابية واعمال احل�صى‬ ‫اخل ��اب ��ط واع � �م� ��ال ال �ق �ن��اط��ر (‬ ‫اال�سا�س القريي ) �سمك ( ‪) 10‬‬ ‫�سم وق��د و�صلت ن�سبة االجناز‬

‫و�أ�ضاف‪� :‬أن ال�شركة تقوم بتنفيذ‬ ‫املقطع الثاين من طريق الزائرين‬ ‫( ح�ل��ة – ك��رب�لاء ) ح�ي��ث بلغت‬ ‫ن�سبة االجناز ( ‪ ) %66‬بكلفة ( ‪10‬‬ ‫) مليار دينار وقد �شمل العمل فيه‬ ‫االعمال الرتابية واعمال ح�صى‬ ‫اخلابط وكذلك اعمال اال�سفلت‬ ‫واع� �م���ال ال �ق �ن��اط��ر االنبوبية‬ ‫باال�ضافة اىل ان�شاء ج�سور على‬ ‫ط��ول الطريق خل��دم��ة الزائرين‬ ‫�ضمن اخلطة اال�سرتاتيجية التي‬ ‫و�ضعتها الوزارة لت�أمني ان�سيابية‬ ‫احلركة للزائرين دون حدوث اي‬ ‫ارب ��اك يف �سري امل��رك�ب��ات امل��ارة‬ ‫عرب هذه املحافظات‪.‬‬

‫اعالن نتائج الدوائر البلدية التي فازت بامل�سابقة التي اقيمت حتت �شعار (لعينيك بغداد تتظافراجلهود وتتناف�س الهمم)‬ ‫بغداد ‪ -‬النا�س‬

‫نظمت االمانة العامة ملجل�س الوزراء‬ ‫بالتع ��اون مع امان ��ة بغ ��داد احتفا ًال‬ ‫الع�ل�ان نتائج الدوائ ��ر البلدية التي‬ ‫ف ��ازت بامل�سابق ��ة الت ��ي اقيمت حتت‬ ‫�شعار (لعينيك بغداد تتظافراجلهود‬ ‫وتتناف�س الهمم )‪.‬‬ ‫وذك ��رت مديرية العالق ��ات واالعالم‬ ‫ان" االحتف ��ال ح�ضره االم�ي�ن العام‬ ‫ملجل�س الوزراء ال�سيد (علي العالق)‬ ‫وام�ي�ن بغ ��داد ال�سيد (عب ��د احل�سني‬ ‫املر�ش ��دي) ومع ��اون االم�ي�ن الع ��ام‬ ‫ملجل�س ال ��وزراء ووكيل امانة بغداد‬ ‫لل�ش� ��ؤون البلدي ��ة (نعي ��م الكعب ��ي)‬ ‫ومدير عام دائ ��رة �ش�ؤون املواطنني‬ ‫يف امان ��ة جمل� ��س ال ��وزراء و مدير‬ ‫ع ��ام العالق ��ات واالع�ل�ام ( حكي ��م‬ ‫عب ��د الزه ��رة) واملدي ��رون العامون‬

‫للدوائ ��ر البلدي ��ة والفني ��ة يف امانة‬ ‫بغداد ومعاونوهم ومديرو االق�سام‬ ‫وال�شعب "‪.‬‬ ‫وا�ضاف ��ت ان" دائ ��رة بلدي ��ة ال�شعلة‬ ‫فازت باملرتبة االوىل وبلدية ال�صدر‬ ‫االوىل باملرتب ��ة الثاني ��ة وبلدي ��ة‬ ‫االعظمي ��ة باملرتب ��ة الثالث ��ة بع ��د ان‬ ‫جنحت يف تعزيز وحت�سني م�ستوى‬ ‫اخلدم ��ات �ضم ��ن قواطعه ��ا وتقدمي‬ ‫االف�ض ��ل ل�ساكنيها وحتقي ��ق قفزات‬ ‫نوعي ��ة يف جم ��ال العم ��ل اخلدم ��ي‬ ‫و�إيجاد احللول املنا�سبة وال�سريعة‬ ‫لكل امل�شكالت اخلدمي ��ة التي تعاين‬ ‫منها بع�ض االحياء ال�سكنية " ‪.‬‬ ‫وق ��ال ام�ي�ن بغ ��داد يف كلم ��ة خ�ل�ال اجله ��ود لتق ��دمي اف�ض ��ل اخلدم ��ات‬ ‫االحتف ��ال ان " ارب ��ع ع�ش ��رة دائ ��رة اله ��ايل بغداد يف قطاع ��ات النظافة‬ ‫بلدية تناف�ست بهم ��ة ومثابرة عالية وزراع ��ة احلدائ ��ق واملتنزه ��ات‬ ‫وتب ��ارت فيما بينه ��ا م�ستنه�ضة كل وت�شج�ي�ر ال�ش ��وارع واجل ��زرات‬ ‫الهم ��م والطاق ��ات وبذل ��ت مزيد ًا من الو�سطي ��ة و�صيان ��ة �شب ��كات امل ��اء‬

‫وال�ص ��رف ال�صح ��ي وت�أهيل الطرق‬ ‫ورف ��ع التج ��اوزات ك ��ي حتظى مبن‬ ‫يراق ��ب بعي ��ون حمب ��ة تل ��ك اجلهود‬ ‫التي تعمل على مدار ال�ساعة بعد ان‬ ‫ق�ص ��ر اىل حد كبري ر�صدها املطلوب‬

‫من قبل االعالم والر�أي العام " ‪.‬‬ ‫وا�ض ��اف ان " املب ��ادرة القيمة التي‬ ‫قام ��ت بها دائ ��رة �ش� ��ؤون املواطنني‬ ‫يف االمان ��ة العامة ملجل� ��س الوزراء‬ ‫ماه ��ي اال التفات ��ة مبارك ��ة تعرب عن‬

‫روح ال�شراك ��ة والتقدي ��ر والتق ��ومي‬ ‫ال�ل�ازم لهك ��ذا جن ��ود يعمل ��ون لي ��ل‬ ‫نهار خلدم ��ة البغداديني وان اختيار‬ ‫ثالث بلديات باملراتب الثالث االوىل‬ ‫وبجوائ ��ز تقديري ��ة اليعن ��ي ف�ش ��ل‬ ‫الدوائر االخرى بل هو حافز لتكون‬ ‫هذه الدوائر يف ال�صدارة خالل املدة‬ ‫املقبلة "‪.‬‬ ‫وبني ان " هذا التقومي �شمل الدوائر‬ ‫البلدي ��ة االربع ع�ش ��رة املنت�شرة يف‬ ‫عموم مناطق العا�صمة بغداد وعلينا‬ ‫ان النغف ��ل الدور الكب�ي�ر الذي تقوم‬ ‫به الدوائ ��ر الفنية املتخ�ص�صة كاملاء‬ ‫واملج ��اري وامل�شاري ��ع واملتنزه ��ات‬ ‫والت�شج�ي�ر الت ��ي مت�ض ��ي قدم� � ًا يف‬ ‫تنفي ��ذ م�شاري ��ع ا�سرتاتيجي ��ة يف‬ ‫قطاعات املاء ال�صالح لل�شرب وان�شاء‬ ‫خط ��وط لل�ص ��رف ال�صح ��ي وتعبيد‬ ‫الطرق وان�شاء املج�سرات وتو�سيع‬

‫امل�ساحات اخل�ضر املزروعة وان�شاء‬ ‫منظوم ��ة االدارة املتكامل ��ة لقط ��اع‬ ‫النفايات "‪.‬‬ ‫وتاب ��ع ان " امان ��ة بغ ��داد تواج ��ه‬ ‫حتدي� � ًا كب�ي�ر ًا يتمث ��ل بالتج ��اوزات‬ ‫ال�صارخ ��ة وغ�ي�ر القانوني ��ة عل ��ى‬ ‫ال�ش ��وارع واالر�صف ��ة وال�ساح ��ات‬ ‫العام ��ة التي ت�سبب ��ت بت�شويه منظر‬ ‫وجمالي ��ة العا�صمة بغ ��داد واربكت‬ ‫حرك ��ة ال�س�ي�ر وامل ��رور اىل جان ��ب‬ ‫عرقلة تنفيذ كثري من امل�شاريع املهمة‬ ‫واخ ��رت امل ��دة املح ��ددة الجنازه ��ا‬ ‫وادخاله ��ا اخلدم ��ة الفعلي ��ة وندعو‬ ‫جمي ��ع اجله ��ات ان تك ��ون داعمة لنا‬ ‫يف احلملة الت ��ي اطلقناها يف عموم‬ ‫مناط ��ق العا�صمة بغ ��داد لو�ضع حد‬ ‫له ��ذه الظاه ��رة وا�ستئ�صالها ب�شكل‬ ‫نهائ ��ي واع ��ادة الألق مب ��ا يتنا�سب‬ ‫ومكانته ��ا الت�أريخي ��ة واحل�ضاري ��ة‬

‫الكبرية "‪.‬‬ ‫وا�ض ��اف ان " م�ل�اكات امان ��ة بغداد‬ ‫الي ��وم توا�ص ��ل اللي ��ل بالنه ��ار‬ ‫متحدي ��ة ال�صع ��اب م ��ن اج ��ل تقدمي‬ ‫اف�ض ��ل اخلدم ��ات اله ��ايل العا�صمة‬ ‫بغ ��داد وتعوي�ضه ��ا �سن ��وات العوز‬ ‫واحلرمان بعد ان بخل نظام البعث‬ ‫و�ص ��دام البائ ��د عليها ب� ��أي م�شروع‬ ‫للبن ��ى التحتي ��ة منذ اكرث م ��ن ثالثة‬ ‫عقود وان�شغ ��ل بحروبه ومغامراته‬ ‫الطائ�ش ��ة وظل ��ت بغ ��داد مهملة بكل‬ ‫القطاع ��ات اخلدمي ��ة املهم ��ة حت ��ى‬ ‫ظه ��رت للن ��ور اخلط ��ط وامل�شاري ��ع‬ ‫اال�سرتاتيجي ��ة والآنية بالتزامن مع‬ ‫خطة فر� ��ض القان ��ون الت ��ي ك�سرت‬ ‫ظه ��ر االره ��اب ال ��ذي ح ��اول و�ضع‬ ‫الع�ص ��ا يف عجل ��ة التق ��دم والبن ��اء‬ ‫واالعــمار يف العراق اجلديد"‪.‬‬

‫جريدة يومية �سيا�سية عامة م�ستقلة ت�صدر عن م�ؤ�س�سة النا�س لل�صحافة والطباعة والن�شر ‪ -‬بغداد ‪ -‬موبايل ‪ - 07809852551‬معتمدة يف نقابة ال�صحفيني بالرقم (‪)1043‬‬


‫‪2‬‬

‫العدد (‪ - )370‬االثنين ‪ 19‬تشرين الثاني ‪2012‬‬

‫يوميات‬

‫الربملان ي�ست�ضيف وزير املالية ويناق�ش �سبعة قوانني خالل اجلل�ستني املقبلتني‬

‫) ‪:‬اقليم كرد�ستان الي�ساوي �شيئا‬ ‫البطيخ لـ(‬ ‫دون العراق وحتركاته تتعار�ض مع الد�ستور‬ ‫الناس‪-‬بشرى راجح المساري‬ ‫ق��ال االم�ين ال�ع��ام للكتلة الوطنية‬ ‫البي�ضاء جمال البطيخ ان حتركات‬ ‫وردود اق �ل �ي��م ك��رد� �س �ت��ان ب�شان‬ ‫قيادة عمليات دجلة تتعار�ض مع‬ ‫الد�ستور"‪.‬‬ ‫وقال البطيخ يف ت�صريح خ�ص به‬ ‫( النا�س) اننا نتابع حتركات اقليم‬ ‫كرد�ستان االخرية ونرى ان هناك‬ ‫مت���ددا اك�ث�ر م��ن امل �ط �ل��وب وعلى‬ ‫ح�ساب الدولة العراقية"‬ ‫مبينا ان " ت�شكيل قيادة عمليات‬ ‫دجلة كانت لوجود حاجة �ضرورية‬ ‫لت�شكيلها لكن االقليم عندما يرى‬ ‫احل�ك��وم��ة االحت��ادي��ة تعمل �شيئا‬

‫بغداد ‪ -‬الناس‬

‫يبادر هو بعمل �شيء غري �صحيح‬ ‫مقابله"‪.‬‬ ‫م�ضيفا ان " قيادة عمليات دجلة‬ ‫تابعة للحكومة االحت��ادي��ة التي‬ ‫ي �ف�تر���ض ان ت �ك��ون ح��رك�ت�ه��ا من‬ ‫ال�شمال اىل اجلنوب"‬ ‫م�ؤكدا ان " اقليم كرد�ستان يرى‬ ‫ن�ف���س��ه ك��دول��ة وي �ت �� �ص��رف مثلما‬ ‫تت�صرف احلكومة االحتادية وهذا‬ ‫خارج ما حدده الد�ستور"‬ ‫م �� �ش�يرا اىل ان ع�م�ل�ي��ة املتابعة‬ ‫لتحركات االق�ل�ي��م على امل�ستوى‬ ‫الداخلي واخل��ارج��ي تبني ان��ه يف‬ ‫طريقه اىل ان ين�سلخ من العراق‬ ‫لكنه بدون العراق ال يوجد له قيمة‬ ‫واي جزء دون الكل ال قيمة له"‪.‬‬

‫�أك ��د م�ص ��در برمل ��اين‪� ،‬أن جمل� ��س‬ ‫الن ��واب �سي�ست�ضي ��ف وزير املالية‬ ‫راف ��ع العي�س ��اوي ورئي� ��س ديوان‬ ‫الرقاب ��ة املالية عب ��د البا�سط تركي‬ ‫ملناق�ش ��ة احل�ساب ��ات اخلتامي ��ة‬ ‫ملوازنة الع ��ام احل ��ايل ‪،2012‬كما‬ ‫�سيناق�ش الق ��راءة الأوىل والثانية‬ ‫ل�سبع ��ة قوان�ي�ن خ�ل�ال اجلل�ست�ي�ن‬ ‫املقبلتني‪.‬‬ ‫وق ��ال امل�صدر ‪� ،‬إن "جمل�س النواب‬ ‫�سي�ست�ضي ��ف خ�ل�ال جل�ست ��ه الـ‪33‬‬ ‫من الف�صل الت�شريعي الأول لل�سنة‬ ‫الت�شريعي ��ة الثالث ��ة الت ��ي �ستعق ��د‬ ‫يوم غد الثالثاء‪ ،‬وزير املالية رافع‬ ‫العي�س ��اوي ورئي�س ديوان الرقابة‬ ‫املالي ��ة عبد البا�س ��ط تركي ملناق�شة‬ ‫مو�ض ��وع احل�ساب ��ات اخلتامي ��ة‬ ‫للموازن ��ة العام ��ة"‪ ،‬مبين ��ا �أن‬

‫جمل�س النجف ي�ستدعي املحافظ لإ�صداره �أمرا‬ ‫خمالفا للق�ضاء‬ ‫الناس‪-‬متابعة‬ ‫قرر جمل�س حمافظة النجف‪ ،‬الأحد‪،‬‬ ‫ا�ستدعاء املحافظ عدنان الزريف على‬ ‫خلفية �سحبه ق��و ًة ع�سكر ّي ًة كانت‬ ‫تنفذ �أمر ًا ق�ضائ ّي ًا ب�إخالء مناز َل من‬ ‫املتجاوزين �شمال النجف‪.‬‬ ‫وقال مدير املركز الإعالمي ملجل�س‬ ‫حمافظة النجف حممد اخلزاعي‪،‬‬ ‫لـ"ال�سومرية نيوز" �إن "املجل�س‬ ‫ق��رر يف جل�سته الر�سمية ا�ستدعاء‬ ‫حم��اف��ظ ال �ن �ج��ف ع��دن��ان ال� ��زريف‪،‬‬ ‫جلل�سة املجل�س يوم الأربعاء املقبل‪،‬‬ ‫على خلفية �سحبه قوة من ال�شرطة‬ ‫�أُر�سلت لإخالء متجاوزين على �أر�ض‬ ‫جممع ا�ستثماري �شمال املدينة"‪،‬‬ ‫م��ؤك��د ًا �أن "املجل�س "اعترب �سحب‬ ‫القوة خمالف ًا للأوامر الق�ضائية التي‬ ‫ا�ستندت �إليها القوة"‪.‬‬ ‫ب � ��دوره‪� ،‬أب �ل��غ م���ص��در يف جمل�س‬ ‫املحافظة "ال�سومرية نيوز" ب�أن‬

‫‪No.(370) - Monday 19 ,October , 2012‬‬

‫" �أع�ضا َء كتلة الوفاء للنجف التي‬ ‫ير�أ�سها املحافظ ال ��زريف‪ ،‬غ��ادروا‬ ‫اجل �ل �� �س��ة اح� �ت� �ج ��اج� � ًا ع �ل��ى ق ��رار‬ ‫اال�ستدعاء"‪.‬‬ ‫من جانبه‪ ،‬قال الزريف‪� ،" ،‬إن "رئي�س‬ ‫ال��وزراء نوري املالكي �أمر بت�شكيل‬ ‫جلنة للتحقيق يف املواجهات التي‬ ‫ح�صلت بني ال�شرطة واملواطنني يف‬ ‫موقع املجمع اال�ستثماري"‪ ،‬الفت ًا‬ ‫�إىل �أن "اللجنة با�شرت عملها بالفعل‬ ‫للك�شف عن مالب�سات احلادث"‪.‬‬ ‫فيما اعترب رئي�س اللجنة الأمنية‬ ‫يف جمل�س حم��اف�ظ��ة ال�ن�ج��ف ل�ؤي‬ ‫اليا�سري يف حديث لـ"ال�سومرية‬ ‫نيوز"‪� ،‬أن "حترك ال���ش��رط��ة �إىل‬ ‫املنطقة ج��اء لتنفيذ �أم ��ر ق�ضائي‬ ‫ب��إخ�لاء املنطقة م��ن املتجاوزين"‪،‬‬ ‫م ��ؤك��د ًا �أن "عدد �أه��ايل املنطقة ما‬ ‫زالوا قيد االعتقال ب�أوامر ق�ضائية‬ ‫ب�سبب االعتداء على قوات ال�شرطة‬ ‫�أثناء الواجب"‪ ،‬على حد تعبريه‪.‬‬

‫"املجل� ��س �سيناق�ش خالل اجلل�سة‬ ‫االعتداء الإ�سرائيلي على غزة"‪.‬‬ ‫و�أ�ض ��اف امل�ص ��در ال ��ذي طلب عدم‬ ‫الك�ش ��ف ع ��ن ا�سم ��ه �أن "ج ��دول‬ ‫�أعمال اجلل�س ��ة يت�ضمن الت�صويت‬ ‫عل ��ى مق�ت�رح قانون تعدي ��ل قانون‬ ‫تعوي� ��ض املت�ضرري ��ن الذي ��ن‬ ‫فق ��دوا ج ��زء ًا م ��ن �أج�سادهم جراء‬ ‫ممار�س ��ات النظام البائ ��د رقم (‪)5‬‬ ‫ل�سن ��ة ‪ ،2009‬وعل ��ى م�شروع ��ي‬ ‫قانوين االت�ص ��االت واملعلوماتية‪،‬‬ ‫وت�صدي ��ق تنظي ��م �أح ��كام التوقيع‬ ‫االلك�ت�روين يف جم ��ال املعام�ل�ات‬ ‫االلكرتونية يف الدول العربية"‪.‬‬ ‫و�أك ��د امل�ص ��در �أن "ج ��دول �أعم ��ال‬ ‫جل�س ��ة الثالث ��اء يت�ضم ��ن �أي�ض ��ا‬ ‫الق ��راءة الثاني ��ة مل�ش ��روع قان ��ون‬ ‫املوازن ��ة العام ��ة االحتادي ��ة‬ ‫جلمهوري ��ة الع ��راق لل�سن ��ة املالية‬ ‫‪."2013‬‬

‫ع�ضو يف جبهة املطلك تعلن ان�سحابها لتتزعم تيارا‬ ‫�سيا�سيا جديدا يف دياىل‬ ‫ديالى ‪ -‬الناس‬ ‫اعلنت ع�ضو يف جبهة احل ��وار ال��وط�ن��ي مبحافظة‬ ‫دياىل‪ ،‬االحد‪ ،‬عن ان�سحابها ب�شكل ر�سمي من اجلبهة‬ ‫ال�ت��ي يتزعمها ن��ائ��ب رئي�س ال� ��وزراء �صالح املطلك‬ ‫وت�شكيل ت�ي��ار �سيا�سي ج��دي��د خل��و���ض االنتخابات‬ ‫املحلية املقبلة‪ ،‬فيما �أكدت انها �ستقود التيار يف خطوة‬ ‫فريدة هي االوىل من نوعها يف البالد‪.‬‬ ‫وقالت �سهاد ا�سماعيل احليايل ‪� ،‬إنها "ان�سحبت ب�شكل‬ ‫ر�سمي من جبهة احلوار الوطني التي يتزعمها نائب‬ ‫رئي�س الوزراء ل�ش�ؤون اخلدمات �صالح املطلك"‪ ،‬مبينة‬ ‫�أن "االن�سحاب لي�س ب�سبب تقاطع االهداف والر�ؤى‬ ‫بل لتحقيق تطلعات وطنية تعمل على حتقيقها خالل‬ ‫تبني منطلق �سيا�سي جديد يواكب املرحلة املقبلة"‪.‬‬ ‫و�أو�ضحت احليايل وهي ع�ضو يف جمل�س دياىل �أنها‬

‫الديوانية ت�ؤكد وجود "مترد" يف ق�ضاء عفك وحت ّمل قانون‬ ‫جمال�س املحافظات م�س�ؤوليته‬

‫"يف طور اتخاذ اخلطوات النهائية لت�شكيل تيار كتلة‬ ‫ابناء دياىل االوفياء خلو�ض غمار انتخابات جمل�س‬ ‫حمافظة دي��اىل يف ني�سان املقبل"‪ ،‬م�شرية �إىل �أن‬ ‫"التيار �سيت�ألف من �شخ�صيات وطنية ونخب مثقفة‬ ‫ت�ضم كافة املكونات املجتمعية يف دياىل"‪.‬‬ ‫و�أ�ضافت احليايل �أنها "�ستتزعم التيار ال�سيا�سي‬ ‫اجلديد يف خطوة فريدة وهي االوىل من نوعها يف‬ ‫البالد" م�ؤكدة �أن "املر�أة قادرة على تبني الطروحات‬ ‫ال�سيا�سية وقيادة التيارات واالحزاب"‪.‬‬ ‫و�أ�شارت احليايل �إىل �أن "وجود امر�أة يف هرم تيار‬ ‫�سيا�سي ح��دث مل ي�سجل يف امل�ن�ظ��ور الدميقراطي‬ ‫العراقي بال�سنني املا�ضية"‪ ،‬معتربة �أن "املناف�سة‬ ‫�ستكون ق��وي��ة يف االن�ت�خ��اب��ات املقبلة ب�ين خمتلف‬ ‫االحزاب والتيارات ال�سيا�سية"‪.‬‬

‫الناس‪-‬متابعة‬ ‫�أكد جمل�س حمافظة الديوانية‪� ،‬أن‬ ‫ح��ال��ة م��ن "التمرد" ب�ين قائممقام‬ ‫ق �� �ض��اء ع �ف��ك وامل �ج �ل ����س البلدي‬ ‫ل�ل�ق���ض��اء م��ا ت� ��زال م���س�ت�م��رة منذ‬ ‫�سبعة �أ�شهر‪ ،‬حمم ًال قانون جمال�س‬ ‫املحافظات م�س�ؤوليته‪ ،‬فيما �أ�شار‬ ‫�إىل ان �ع �ك��ا���س الأم� ��ر ع �ل��ى �أه ��ايل‬ ‫الق�ضاء ب�شكل ك�ب�ير‪.‬وق��ال رئي�س‬ ‫جمل�س الديوانية جبري اجلبوري‬ ‫‪� ،‬إن "حالة من التمرد واخلالفات‬ ‫بني قائممقام ق�ضاء عفك‪ ، ،‬من جهة‬ ‫واملجل�س البلدي للق�ضاء من جهة‬ ‫�أخ ��رى م�ستمرة م�ن��ذ ن�ح��و �سبعة‬ ‫�أ�شهر"‪ ،‬عازي ًا ذلك �إىل "عدم وجود‬ ‫�صالحيات قانونية ملجل�س املحافظة‬ ‫حلل مثل هذا اخلالف"‪.‬‬ ‫و�أ� �ض��اف اجل �ب��وري �أن "املجل�س‬ ‫البلدي طالب با�ستجواب القائممقام‬ ‫عدة مرات لغر�ض �أقالته"‪ ،‬م�ؤكد ًا �أن‬ ‫"امل�سوغات التي طرحها املجل�س‬ ‫البلدي لغر�ض اال�ستجواب مل تكن‬ ‫قانونية ما �أدى �إىل ا�ستمرار الأزمة‬ ‫بني الطرفني وحدوث حالة مترد كل‬ ‫منهما على الآخر"‪.‬‬ ‫واعترب اجلبوري �أن "هذه احلالة‬ ‫انعك�ست ب�شكل كبري على مواطني‬

‫اع �ت�بر رئ�ي����س اجل�م�ه��وري��ة جالل‬ ‫الطالباين‪ ،‬وج��ود ع�لاق��ات متينة‬ ‫بني العراق وتركيا �سيكون مفيدا‬ ‫و�ضروريا للدولتني وكذلك تر�سيخ‬ ‫ال�سالم يف عموم املنطقة‪ ،‬م�ؤكدا‬ ‫حر�ص العراق على تعزيز عالقات‬ ‫ال �� �ص��داق��ة م ��ع ت��رك �ي��ا يف جميع‬ ‫امليادين‪ ،‬فيما �أعرب ال�سفري الرتكي‬ ‫عن رغبة بالده تعزيز العالقات مع‬ ‫ال�ع��راق‪.‬وق��ال الطالباين يف بيان‬ ‫ال�ق���ض��اء و�إحل� ��اق ال���ض��رر الفادح‬ ‫بهم نتيجة ت��وق��ف معظم الأعمال‬ ‫واخلدمات املقدمة وال�ضرورية"‪،‬‬ ‫م �� �ش�ير ًا �إىل �أن "قانون جمال�س‬ ‫املحافظات العراقية ل�سنة ‪2008‬‬ ‫مل ي�ع��ط رئ�ي����س جمل�س املحافظة‬ ‫ال�صالحيات الالزمة لإدارة �ش�ؤون‬ ‫املجال�س البلدية"‪.‬‬ ‫وطالب اجلبوري بـ"تعديل القانون‬ ‫وم �ن��ح رئ �ي ����س جم�ل����س املحافظة‬ ‫�صالحيات مطلقة لإدارة املجال�س‬ ‫ال�ب�ل��دي��ة يف االق���ض�ي��ة والنواحي‬ ‫وم�ع��اجل��ة امل���ش��اك��ل ب�شكل جذري‬ ‫و��س��ري��ع للحيلولة دون ت�شعبها‬

‫الناس‪-‬متابعة‬ ‫ذكر م�صدر �أمني مطلع �أن قوات‬ ‫البي�شمركة التابعة لالحتاد الوطني‬ ‫الكرد�ستاين �أق��ام��ت ا�ستعرا�ض ًا‬ ‫ع�سكري ًا يف ق�ضاء طوزخورماتو‪.‬‬ ‫وق��ال امل�صدر (للوكالة االخبارية‬ ‫ل�لان �ب��اء)‪� :‬إن ق ��وات البي�شمركة‬ ‫ال� �ت���اب� �ع���ة ل �ل��احت � ��اد ال ��وط� �ن ��ي‬ ‫الكرد�ستاين اق��ام��ت ا�ستعرا�ض ًا‬

‫ع�سكري ًا با�سلحة متو�سطة يف‬ ‫ق�ضاء طوزخرماتو وانت�شرت يف‬ ‫اال� �س��واق ال�ت�ج��اري��ة يف الق�ضاء‬ ‫حت�سب ًا لوقوع �أي طارئ‪.‬‬ ‫وي�أتي هذا اال�ستعرا�ض علي خلفية‬ ‫ال�ت��وت��ر ال ��ذي ح�صل م ��ؤخ��ر ًا يف‬ ‫الق�ضاء بني قوات تابعة لعمليات‬ ‫دجلة و�أخ��رى تابعة للبي�شمركة‪،‬‬ ‫و�أدت اىل �سقوط �ضحايا‪.‬‬

‫االمن النيابية لـ(‬ ‫الناس‪ -‬حسن الحاج‬ ‫دعا رئي�س اقليم كرد�ستان م�سعود برزاين‬ ‫ق ��وات البي�شمركة اىل مواجهة اي عدوان‬ ‫ازاء الت�صرف ��ات اال�ستفزازاية على الكرد‪،‬‬ ‫مطالب ��ا وزارة البي�شمرك ��ة بان تتخذ كافة‬ ‫التدابري الالزمة‪ ،‬وقال الربزاين يف بيان‬ ‫�ص ��در عن ��ه وتلق ��ت (النا�س) ن�سخ ��ة منه‬ ‫ان اقلي ��م كرد�ست ��ان يف كام ��ل اال�ستع ��داد‬ ‫ملواجهة اي حدث غ�ي�ر حمبذ وذلك بهدف‬ ‫الدفاع ع ��ن ار�ضنا وع ��ن مواطنينا ‪ ،‬فيما‬ ‫طالب ع ��دد من النواب اال�س ��راع بالتهدئة‬ ‫واخماد نار الفتنة "‪.‬‬ ‫اذ قال ع�ضو جلنة االمن والدفاع والنائب‬ ‫عن ائتالف دولة القانون عبا�س البياتي "‬ ‫لي�س هناك اي خالف او احتاك بني عمليات‬ ‫قوات دجلة وبني قوات البي�شمركة "‬ ‫وق ��ال البيات ��ي يف ت�صري ��ح خ� ��ص ب ��ه‬

‫وتعقدها"‪ ،‬م �ع �ت�بر ًا �أن "احلل‬ ‫الأم�ث��ل للتمرد احلا�صل يف ق�ضاء‬ ‫عفك هو حل املجل�س البلدي و�إقالة‬ ‫القائممقام وت�شكيل جلنة م�ؤقتة‬ ‫لإدارة �ش�ؤون الق�ضاء"‪.‬‬ ‫وتابع رئي�س جمل�س الديوانية �أن‬ ‫"املجال�س البلدية يف عموم العراق‬ ‫تعمل ب��دون قانون ومل يتم �إجراء‬ ‫انتخابات لها منذ ‪ ،"2004‬م�ؤكد ًا‬ ‫�أن "جمل�س املحافظة �سيطرح خالل‬ ‫الأي��ام املقبلة ح ًال قانوني ًا للم�شكلة‬ ‫ومبا ي�ضمن حقوق �أه��ايل الق�ضاء‬ ‫ب �ت �ق��دمي اخل� ��دم� ��ات ال �� �ض��روري��ة‬ ‫واخلدمية لهم"‪.‬‬

‫احلزب الإ�سالمي‪ :‬احلكومة لن تقدم احل�سابات اخلتامية‬ ‫وغري م�ستعدة لك�شف نفقات املوازنة‬ ‫بغداد‪ -‬الناس‬ ‫اعترب احل��زب الإ�سالمي العراقي‪،‬‬ ‫�أن احلكومة ل��ن تقدم احل�سابات‬ ‫اخل �ت��ام �ي��ة ل �ل �ع��ام احل� ��ايل ‪2012‬‬ ‫كونها غري م�ستعدة لك�شف نفقات‬ ‫امل� ��وازن� ��ة‪ ،‬ف�ي�م��ا اع �ت�بر املطالبة‬ ‫بالك�شف ع�م��ا �أن�ف�ق�ت��ه م��ن �أم ��وال‬ ‫"م�أزق الربملان لكل عام"‪.‬‬ ‫وقال الأمني العام للحزب الإ�سالمي‬ ‫�إي��اد ال�سامرائي‪ ،‬يف بيان ل��ه‪� ،‬إنه‬ ‫"على قناعة بعدم تقدمي احل�سابات‬ ‫اخل �ت��ام �ي��ة ه���ذا ال� �ع ��ام و�ستبقى‬ ‫ه��ذه الفري�ضة غائبة"‪ ،‬م��ؤك��دا �أن‬ ‫احل�ك��وم��ة "لي�س ل��دي�ه��ا ا�ستعداد‬

‫الطالباين‪ :‬وجود عالقات متينة بني العراق وتركيا مفيد‬ ‫لرت�سيخ ال�سالم يف املنطقة‬ ‫بغداد‪ -‬الناس‬

‫ً‬ ‫ً‬ ‫ع�سكريا‬ ‫ا�ستعرا�ضا‬ ‫م�صدر مطلع‪ :‬البي�شمركة تنظم‬ ‫يف طوزخورماتو وتنت�شر يف �أ�سواق الق�ضاء‬

‫الع ��راق �إىل اتفاقي ��ة املنظم ��ة‬ ‫العربي ��ة لتكنولوجي ��ا االت�ص ��ال‬ ‫واملعلومات"‪.‬‬ ‫و�أ�ش ��ار امل�ص ��در �إىل �أن "ج ��دول‬ ‫�أعم ��ال جل�س ��ة الأربع ��اء يت�ضم ��ن‬ ‫�أي�ضا القراءة الأوىل ملقرتح قانون‬ ‫التعدي ��ل الثالث لقان ��ون انتخابات‬ ‫جمال� ��س املحافظ ��ات واالق�ضي ��ة‬ ‫والنواحي رق ��م (‪ )36‬ل�سنة ‪2008‬‬ ‫املعدل‪ ،‬والقراءة الثانية مل�شروعي‬ ‫قان ��وين رعاي ��ة املعوق�ي�ن وذوي‬ ‫االحتياج ��ات اخلا�صة‪ ،‬وا�ستئناف‬ ‫الق ��راءة الثاني ��ة لقان ��ون املوازنة‬ ‫للعام املقبل"‪.‬‬ ‫و�أو�ض ��ح امل�ص ��در �أن "الربمل ��ان‬ ‫وتاب ��ع امل�صدر �أن "الربملان �سيقر أ� احلايل)‪ ،‬الق ��راءة الأوىل مل�شاريع الإقرا� ��ض الزراع ��ي للفالح�ي�ن �سيقر�أ بي ��ان �أعمال جلن ��ة النزاهة‬ ‫خ�ل�ال اجلل�س ��ة ‪ 34‬الت ��ي �ستعق ��د قوان�ي�ن ال�صح ��ة احليواني ��ة‪ ،‬و�صغ ��ار املزارع�ي�ن رق ��م (‪ )28‬ومعوقات ح�سم الدعاوي اخلا�صة‬ ‫يوم الأربع ��اء‪ 21( ،‬ت�شرين الثاين والتعدي ��ل الأول لقان ��ون �صندوق ل�سن ��ة ‪ ،2009‬وان�ضمام جمهورية بهيئة النزاهة"‪.‬‬

‫له‪ ،‬عقب ا�ستقباله �سفري تركيا لدى‬ ‫العراق يون�س دميرر والوفد املرافق‬ ‫له‪ ،‬وتلقت "ال�سومرية نيوز" ن�سخة‬ ‫م�ن��ه‪� ،‬إن "وجود ع�لاق��ات ثنائية‬ ‫متينة بني العراق وتركيا �سيكون‬ ‫مفيدا و�ضروريا للدولتني ول�شعبي‬ ‫البلدين ال�صديقني‪ ،‬وكذلك لرت�سيخ‬ ‫ال�سالم والتقدم والت�آخي يف عموم‬ ‫املنطقة"‪.‬و�أكد الطالباين "حر�ص‬ ‫ال� �ع ��راق وت���ص�م�ي�م��ه ع �ل��ى العمل‬ ‫امل���ش�ترك م��ن اج��ل تعزيز عالقات‬ ‫ال �� �ص��داق��ة م ��ع ت��رك �ي��ا يف جميع‬

‫امليادين ال�سيا�سية واالقت�صادية‬ ‫وال�ت�ج��اري��ة والثقافية‪ ،‬وجماالت‬ ‫�أخرى للتعاون الثنائي البناء"‪.‬من‬ ‫جانبه‪� ،‬أعرب ال�سفري الرتكي يون�س‬ ‫دمي��رر ع��ن "رغبة ب�لاده بتح�سني‬ ‫وتعزيز العالقات الثنائية وتوطيد‬ ‫اط��ر ال�ت�ع��اون املثمر ب�ين البلدين‬ ‫ال�صديقني‪ ،‬ومب��ا ي�ضمن امل�صالح‬ ‫امل�شرتكة للجانبني"‪ ،‬مثمنا اجلهود‬ ‫التي "يبذلها الطالباين على طريق‬ ‫تع�ضيد العالقات وتقوية ال�صداقة‬ ‫بني البلدين"‪.‬‬

‫الق�ضاء الأعلى يعلن �إطالق �سراح �أكرث من ‪ 9000‬موقوف خالل‬ ‫ت�شرين الأول املن�صرم‬ ‫بغداد‪ -‬الناس‬ ‫�أعلن جمل�س الق�ضاء الأع�ل��ى‪ ،‬عن‬ ‫�إط �ل��اق �� �س ��راح �أك�ث��ر م ��ن ‪9000‬‬ ‫م��وق��وف ب�ق���ض��اي��ا خم�ت�ل�ف��ة خالل‬ ‫ت�شرين الأول املن�صرم يف بغداد‬ ‫واملحافظات‪.‬وقال املتحدث با�سم‬ ‫املجل�س عبد ال�ستار البريقدار ‪� ،‬إن‬ ‫"�شهر ت�شرين الأول املا�ضي‪� ،‬شهد‬ ‫الإفراج عن ‪ 4020‬موقوف ًا مبختلف‬ ‫الق�ضايا يف بغداد واملحافظات"‪.‬‬

‫و�أ�� �ض ��اف ال �ب�يرق��دار �أن "ال�شهر‬ ‫املا�ضي �شهد �أي���ض� ًا �إخ�ل�اء �سبيل‬ ‫‪� 5471‬آخ��ري��ن بكفالة يف خمتلف‬ ‫الق�ضايا"‪.‬وكانت وزارة العدل‬ ‫�أع �ل �ن��ت‪ ،‬يف (‪ 14‬ت���ش��ري��ن الثاين‬ ‫‪ ،)2012‬عن �إطالق �سراح ‪ 791‬نزي ًال‬ ‫خالل �شهر ت�شرين الأول املا�ضي‪،‬‬ ‫م�ؤكدة �أن احل�صيلة النهائية للنزالء‬ ‫يف �سجون الإ�صالح بلغت ‪� 30‬ألف ًا‬ ‫و‪ 229‬نزي ًال‪.‬‬ ‫ي��ذك��ر �أن منظمة ال�ع�ف��و الدولية‬

‫ك�شفت يف تقرير � �ص��در‪ ،‬يف (‪12‬‬ ‫�أيلول ‪ ،)2011‬عن وجود ما ال يقل‬ ‫ع��ن ‪� 30‬أل��ف معتقل يف ال�سجون‬ ‫العراقية مل ت�صدر بحقهم �أحكاما‬ ‫ق�ضائية‪ ،‬متوقعة تعر�ضهم للتعذيب‬ ‫و�سوء املعاملة‪� ،‬إ�ضافة �إىل وفاة‬ ‫عدد منهم �أثناء احتجازهم نتيجة‬ ‫التعذيب �أو املعاملة ال�سيئة من‬ ‫قبل املحققني �أو حرا�س ال�سجون‬ ‫الذين يرف�ضون الك�شف عن �أ�سماء‬ ‫املعتقلني لديهم‪.‬‬

‫�أ�سامة جميل‪� :‬أمريكا �ستتدخل لتهدئة التوتر بني بغداد و�أربيل وال�سلطة‬ ‫لن تدوم لأحد‬ ‫الناس‪-‬متابعة‬ ‫ا� �س �ت �ب �ع��د ال��ن��ائ��ب ع� ��ن‪/‬االحت� ��اد‬ ‫اال�سالمي الكورد�ستاين‪� /‬أ�سامة‬ ‫ج��م��ي��ل‪ ،‬و�� �ض ��ع ح� �ل ��ول ج��ذري��ة‬ ‫للق�ضايا العالقة بني بغداد و�أربيل‪،‬‬ ‫داع�ي� ًا املالكي اىل التفكري بجدية‬ ‫بعدم �إعالن حرب على جميع الكتل‬ ‫ال�سيا�سية‪ ،‬ف��ان ال�سلطة ال تدوم‬ ‫جلهة واحدة‪.‬‬

‫وقال جميل يف ت�صريح ل(الوكالة‬ ‫االخ �ب��اري��ة ل�لان �ب��اء)‪� :‬إن �أح ��داث‬ ‫ط ��وزخ ��ورم ��ات ��و ال� �ت ��ي ح�صلت‬ ‫ف �ي �ه��ا ا� �ش �ت �ب��اك��ات ب�ي�ن ال�شرطة‬ ‫االحت��ادي��ة وق��وات "البي�شمركه"‬ ‫رمب ��ا ت�ت�ك��رر يف م�ن��اط��ق �أخ ��رى‪،‬‬ ‫م�ستبعد ًا ح�صول حرب بني بغداد‬ ‫و�أربيل‪ ،‬لأن الأو�ضاع ال�سيا�سية‬ ‫واالقت�صادية واالجتماعية للبالد‬ ‫ال ت�ساعد على ذل��ك‪.‬ول�ف��ت النائب‬

‫ع ��ن االحت � ��اد اال���س�ل�ام��ي اىل �أن‬ ‫امريكا �ستتدخل �سيا�سي ًا لتهدئة‬ ‫الأو�ضاع بني احلكومة االحتادية‬ ‫واالق��ل��ي��م‪ ،‬وب��االخ ����ص يف �ش�أن‬ ‫�أح��داث طوزخورماتو‪ ،‬مبين ًا‪� ،‬أن‬ ‫ال�ت��وت��رات الأخ�ي�رة التي ح�صلت‬ ‫رمب��ا ت ��ؤدي اىل عقد اجتماع بني‬ ‫الكتل ال�سيا�سية للتهدئة‪.‬وت�شوب‬ ‫العالقة بني بغداد و�أربيل خالفات‬ ‫ك �ب�يرة‪ ،‬ب�ل�غ��ت ذروت �ه��ا ب�ع��د قيام‬

‫ت�شكيل عمليات دجلة يف املناطق‬ ‫امل� �ت� �ن ��ازع ع �ل �ي �ه��ا‪ ،‬ف �ي �م��ا يرف�ض‬ ‫�إقليم ك��ورد��س�ت��ان ه��ذه العمليات‬ ‫وي�ع��ده��ا "ا�ستفزازية لالقليم"‪،‬‬ ‫و�أدت اىل ح�صول ا�شتباكات بني‬ ‫ع�ن��ا��ص��ر م��ن ال���ش��رط��ة االحت��ادي��ة‬ ‫وق ��وات "البي�شمركة" يف ق�ضاء‬ ‫ط ��وزخ ��ورم ��ات ��و وا�� �س� �ف ��رت عن‬ ‫�سقوط جرحى ومقتل مواطن من‬ ‫�أهايل الق�ضاء‪.‬‬

‫)‪ :‬ماح�صل بني قيادة دجلة والبي�شمركة تقف وراءه دوافع �سيا�سية‬

‫(النا� ��س) ورمب ��ا هن ��اك بع� ��ض االطراف‬ ‫ال�سيا�سي ��ة حت ��اول نف ��خ الن ��ار وافتع ��ال‬ ‫االزمة بني احلكوم ��ة االحتادية وحكومة‬ ‫االقلي ��م "‪.‬م�ؤك ��دا ان " هن ��اك بع� ��ض‬ ‫االط ��راف ال�سيا�سية حتاول خلق فتنة من‬ ‫اجل مكا�سب �سيا�سية "‬ ‫داعيا اىل حفظ االمن وعدم التدخل وعلى‬ ‫قوات البي�شمركة عدم اخلروج عن حفاظ‬ ‫ام ��ن و�سي ��ادة اقلي ��م كرد�ستان كم ��ا ندعو‬ ‫قي ��ادة عمليات دجل ��ة عدم التدخ ��ل ب�شان‬ ‫اقلي ��م كرد�ست ��ان " ‪.‬من جانبه ق ��ال ع�ضو‬ ‫جلن ��ة االمن والدف ��اع والنائب ع ��ن الكتل‬ ‫الكرد�ستاني ��ة ح�س ��ن جه ��اد " ان التوت ��ر‬ ‫احلا�ص ��ل ماب�ي�ن االقلي ��م واملرك ��ز ح ��ول‬ ‫ت�شكيل قيادة عملي ��ات دجلة اخذ يت�صاعد‬ ‫خ�ل�ال اال�سبوع�ي�ن املا�ضيني ما ول ��د قلقا‬ ‫م ��ن جمي ��ع الأط ��راف "‪.‬وق ��ال جه ��اد يف‬ ‫ت�صري ��ح خ�ص ب ��ه (النا� ��س) اي احتكاك‬

‫وكذل ��ك و�ص ��ول قائ ��د عملي ��ات دجلة اىل‬ ‫مدين ��ة طوزخورماتو من اج ��ل اجللو�س‬ ‫اىل طاول ��ة واح ��دة حل ��ل االزم ��ة �سلمي ��ا‬ ‫وع ��دم اثارة مث ��ل هكذا افع ��ال "داعيا اىل‬ ‫" تهدئ ��ة الو�ضع الع ��ام وعدم حترك اي‬ ‫قوة من الطرفني املرك ��ز واالقليم من اجل‬ ‫و�ضع حل ��ول منا�سبة ال تذهب االمور اىل‬ ‫مازق كبري"‪ .‬من جهته ��ا ابدت النائبة عن‬ ‫ائت�ل�اف العراقي ��ة احل ��رة عالي ��ة ن�صي ��ف‬ ‫ا�ستغرابها مما و�صفته بـ " ال�ضجة املثارة‬ ‫حول قيادة عملي ��ات دجلة دون غريها من‬ ‫الت�شكيالت االمنية والع�سكرية "‬ ‫وقال ��ت ن�صي ��ف يف ت�صري ��ح خ�ص ��ت ب ��ه‬ ‫(النا� ��س) ان ان ق ��وات دجل ��ة متثل جميع‬ ‫يف تل ��ك املناط ��ق �ست� ��ؤزم االم ��ور اك�ث�ر طوزخورمات ��و وقائد الفرق ��ة الرابعة يف املكون ��ات ولي�س ��ت ميلي�شي ��ا تابع ��ة الي ��ة‬ ‫جهة‪.‬مبين ��ة ان " ان ق ��وات دجل ��ة كبقي ��ة‬ ‫وتنح ��ى منحى اخر ال نتمن ��اه "مو�ضحا �ص�ل�اح الدي ��ن م ��ن اج ��ل احت ��واء االزمة الق ��وات العراقية امل�سلحة تق ��وم مبهامها‬ ‫ان " هن ��اك ات�صاالت مكثفة م ��ع قائممقام والتو�صل اىل حل ير�ضي جميع االطراف يف حفظ االمن يف حمافظات عراقية "‪.‬‬

‫لك�شف كيف �أنفقت �أموال املوازنة‬ ‫وم��ا الن�سب احلقيقة ملا �أجن��ز من‬ ‫وعود"‪.‬‬ ‫و�أو��ض��ح ال�سامرائي �أن "جمل�س‬ ‫النواب مي ّر يف كل عام مب��أزق مع‬ ‫تقدمي امل��وازن��ة ال�سنوية للإقرار‬ ‫وامل�صادقة تتمثل باملطالبة بك�شف‬ ‫احل �� �س��اب��ات اخل�ت��ام�ي��ة للموازنة‬ ‫ال�سابقة وعدم حتقيق ذلك"‪ ،‬م�ؤكد ًا‬ ‫�أن "هذا احلال �سي�ستمر ل�سنوات‬ ‫قادمة لأن ما تعد به احلكومة �شيء‬ ‫وما تقوم به �شيء �آخر"‪.‬‬ ‫و�أ�ضاف ال�سامرائي �أن "املوازنة‬ ‫تعني طريقة احلكومة يف �إنفاق‬ ‫ع�شرات امل�ل�ي��ارات م��ن ال ��دوالرات‬

‫ل���ص��ال��ح امل��واط��ن�ي�ن‪ ،‬ف �ه��ي وع��ود‬ ‫ب��الإن �ف��اق ت�ن�ت�ظ��ر ال�ت�ن�ف�ي��ذ‪ ،‬فيما‬ ‫تكون احل�سابات اخلتامية بيان ًا‬ ‫للكيفية التي �أنفقت فيها الأموال‪،‬‬ ‫�أي مبعنى �آخر كم كانت احلكومة‬ ‫والوزراء �صادقني يف وعودهم"‪.‬‬ ‫وت��اب��ع ال �� �س��ام��رائ��ي ب��ال �ق��ول �أن‬ ‫"جمل�س النواب �إذا �أراد تعطيل‬ ‫م�صادقته �أو ت�أخريها حتى يت�أكد‬ ‫كم كانت احلكومة �صادقة يف تنفيذ‬ ‫املوازنة ال�سابقة‪ ،‬تعالت الأ�صوات‬ ‫القائلة بان املجل�س يعطل م�شاريع‬ ‫احل �ك��وم��ة ال �ت��ي ت��ري��د �أن تخدم‬ ‫ال�شعب"‪.‬‬

‫�أمن‬ ‫اعتقال مطلوبني اثنني بتهمة "الإرهاب"‬ ‫�شمال �شرق بابل‬ ‫�أف��اد م�صدر يف �شرطة حمافظة‬ ‫بابل‪ ،‬ب�أن مطلوبني اثنني اعتقال‬ ‫بتهمة "الإرهاب" �شمال �شرق‬ ‫املحافظة‪.‬‬ ‫وق ��ال امل �� �ص��در ‪� ،‬إن "قوة من‬ ‫ال �� �ش��رط��ة ن��ف��ذت‪ ،‬ع�م�ل�ي��ة دهم‬ ‫وت �ف �ت �ي ����ش‪ ،‬يف ن��اح �ي��ة جبلة‪،‬‬ ‫واع��ت��ق��ل��ت م �ط �ل��وب�ي�ن اث �ن�ين‬ ‫وفقا للمادة الرابعة من قانون‬ ‫مكافحة االرهاب"‪.‬‬

‫و�أ�� �ض ��اف امل �� �ص��در ال���ذي طلب‬ ‫ع ��دم ال�ك���ش��ف ع��ن ا� �س �م��ه‪� ،‬أن‬ ‫"العملية ا�ستندت �إىل معلومات‬ ‫ا�ستخبارية دقيقة"‪ ،‬م�شري ًا �إىل‬ ‫�أن "القوة اقتادت املعتقلني �إىل‬ ‫مركز �أمني للتحقيق معهما"‪.‬‬ ‫و�شهدت حمافظة بابل‪� ،‬إحباط‬ ‫حم��اول��ة ت�ف�ج�ير م �ن��زل ع�ضو‬ ‫جم�ل����س ن��اح �ي��ة الإ�سكندرية‬ ‫�شمال بابل‪.‬‬

‫حترير خمتطف بعد �ساعة على اختطافه‬ ‫�شرق تكريت‬ ‫�أف��اد م�صدر يف �شرطة حمافظة‬ ‫��ص�لاح ال��دي��ن‪ ،‬ب���أن ق��وة �أمنية‬ ‫حررت خمتطف ًا بعد �ساعة على‬ ‫اختطافه �شرق تكريت‪.‬‬ ‫وق���ال امل �� �ص��در ‪� ،‬إن "قوة من‬ ‫��ش��رط��ة امل�ح��اف�ظ��ة مت�ك�ن��ت‪ ،‬من‬ ‫حترير خمتطف يف ناحية امريل‬ ‫التابعة لناحية طوزخرماتو‪،‬‬ ‫بعد مرور �ساعة على اختطافه"‪،‬‬ ‫مبين ًا �أن "اخلاطفني ف��روا �إىل‬ ‫جهة جمهولة"‪.‬‬ ‫و�أ�� �ض ��اف امل �� �ص��در ال� ��ذي طلب‬ ‫ع���دم ال �ك �� �ش��ف ع ��ن ا� �س �م��ه‪� ،‬أن‬

‫"العملية ا�ستندت �إىل معلومات‬ ‫ا�ستخبارية دقيقة"‪ ،‬م�شري ًا �إىل‬ ‫�أن "القوة نقلت املختطف �إىل‬ ‫م��رك��ز ام �ن��ي مت �ه �ي��د ًا لت�سليمه‬ ‫لذويه"‪.‬‬ ‫و�شهدت �صالح ال��دي��ن‪ ،‬اعتقال‬ ‫ثالثة مطلوبني بتهمة "الإرهاب"‬ ‫خالل عملية �أمنية نفذتها جنوب‬ ‫تكريت‪ ،‬فيما �ضبطت قوة �أخرى‬ ‫خم�ب��أ ي�ضم ‪ 385‬لغم ًا ار�ضي ًا‬ ‫�شمال �شرق تكريت‪.‬‬

‫انتهاء ح�صيلة تفجري اخلال�ص عند ‪17‬‬ ‫قتيال وجريحا‬ ‫�أف��اد م�صدر يف �شرطة حمافظة‬ ‫دي � ��اىل‪ ،‬ب�� ��أن ح���ص�ي�ل��ة تفجري‬ ‫اخلال�ص انتهت عند ‪ 17‬قتيال‬ ‫وجريحا‪ ،‬بينهم عنا�صر �أمن‪.‬‬ ‫قال امل�صدر ‪� ،‬إن "ح�صيلة تفجري‬ ‫ل�ل���س�ي��ارة امل�ف�خ�خ��ة ال �ت��ي كان‬ ‫ي�ق��وده��ا ان�ت�ح��اري عند املدخل‬ ‫اجل �ن��وب��ي ل�ق���ض��اء اخل��ال ����ص ‪،‬‬ ‫انتهت مبقتل مدين و�إ�صابة ‪16‬‬ ‫�آخرين بينهم ثالثة من عنا�صر‬ ‫اجلي�ش‪.‬‬ ‫وك ��ان ��ت ق��ائ �م �م �ق��ام �ي��ة ق�ضاء‬

‫اخل��ال ����ص يف حم��اف �ظ��ة دي��اىل‬ ‫�أع �ل �ن��ت‪ ،‬ب � ��أن �أرب� �ع ��ة مدنيني‬ ‫�أ�صيبوا بانفجار �سيارة مفخخة‬ ‫ي� �ق ��وده ��ا ان � �ت � �ح� ��اري ج �ن��وب‬ ‫الق�ضاء‪.‬‬ ‫و�أ�ضاف امل�صدر‪ ،‬الذي طلب عدم‬ ‫الك�شف عن ا�سمه‪� ،‬أن "�سيارات‬ ‫اال��س�ع��اف نقلت امل�صابني اىل‬ ‫م�ست�شفى قريب لتلقي العالج‪،‬‬ ‫فيما تنت�شر ق ��وات �أم �ن �ي��ة يف‬ ‫حميطه"‪.‬‬

‫�إ�صابة ثالثة جنود بتفجري ا�ستهدف‬ ‫دوريتهم جنوب �شرق املو�صل‬ ‫�أف��اد م�صدر يف �شرطة حمافظة‬ ‫نينوى‪ ،‬ب�أن ثالثة جنود �أ�صيبوا‬ ‫بانفجار عبوة نا�سفة ا�ستهدفت‬ ‫دوريتهم جنوب �شرق املو�صل‬ ‫وقال امل�صدر ‪� ،‬إن "عبوة نا�سفة‬ ‫ك��ان��ت م��و� �ض��وع��ة ع �ل��ى جانب‬ ‫ط��ري��ق يف ح��ي �سومر‪ ،‬جنوب‬ ‫�شرق املو�صل‪ ،‬انفجرت ‪ ،‬لدى‬ ‫م� ��رور دوري� ��ة ت��اب �ع��ة للجي�ش‬ ‫العراقي‪ ،‬مما �أ�سفر عن �إ�صابة‬ ‫ثالثة من عنا�صرها"‪.‬‬

‫و�أ���ض��اف امل �� �ص��در‪ ،‬ال ��ذي طلب‬ ‫عدم الك�شف عن ا�سمه‪� ،‬أن "قوة‬ ‫�أم �ن �ي��ة ط��وق��ت م �ك��ان احل ��ادث‪،‬‬ ‫ونقلت اجلرحى �إىل م�ست�شفى‬ ‫قريب لتلقي العالج‪ ،‬فيما فتحت‬ ‫حتقيق ًا ملعرفة مالب�ساته واجلهة‬ ‫التي تقف وراءه"‪.‬‬ ‫و�شهدت حمافظة نينوى‪� ،‬إ�صابة‬ ‫�شرطيني بانفجار عبوة نا�سفة‬ ‫يف حي ال�ضباط �شرق املو�صل‪.‬‬


‫جالل ال�صغري زعالن على املجل�س اال�سالمي‬

‫�سيارة طارق عزيز تعطلت يف بغداد فا�ضطر �سفري‬ ‫عربي اىل دفعها مع مرافقه‬ ‫النا�س‪ /‬خا�ص‬

‫روى دبلوما�س ��ي عربي ان ��ه ا�ضطر ذات ليلة‬ ‫من ع ��ام ‪ 2006‬اىل الذهاب اىل مكان ما وكان‬ ‫الظرف الأمن ��ي �صعب ��ا وخميفا‪.‬و�أو�ضح ل(‬ ‫النا�س) ان وزير اخلارجية هو�شيار زيباري‬ ‫�أعطاه ال�سيارة امل�صفحة التي كان ي�ستخدمها‬ ‫ط ��ارق عزيز ليق�ضي بها م�شواره مبينا ان‬ ‫ال�سيارة تعطل ��ت يف الطريق ب�سبب م�شكالت‬

‫النا�س‪ -‬خا�ص‬

‫فنية يف حمركها مما ا�ضط ��ر الدبلوما�سي �أن‬ ‫يدف ��ع ال�سيارة هو ومرافقه حتى دار حم ّركها‬ ‫م ��ن جدي ��د فتنف� ��س ال�صعداء‪.‬وا�ستذك ��ر‬ ‫الدبلوما�س ��ي ان ��ه بينم ��ا كان يدف ��ع ال�سيارة‬ ‫ّ‬ ‫رن هاتف ��ه الن ّق ��ال وكان عل ��ى الط ��رف الآخر‬ ‫دبلوما�سي عربي كبري ف�س�أله �أين انت يا‪....‬؟‬ ‫ف�ضح ��ك ال�سفري وق ��ال ‪ :‬لو اخربت ��ك �أين انا‬ ‫الآن مل ��ا �صدق ��ت !! ثم �أ�ض ��اف‪ :‬ان ��ا الآن �أدفع‬ ‫�سيارة طارق عزيز يف �أحد �شوارع بغداد‬

‫رئي�س التحرير‬

‫د‪ .‬حميد عبداهلل‬

‫االثنني ‪ 19‬ت�شرين الثاين ‪ - 2012‬ال�سنة الثانية ‪ -‬العدد (‪) 370‬‬

‫‪4‬‬

‫برمير كان راف�ضا‬ ‫م�شاركة حزب الدعوة‬ ‫باحلكومة لوال االكراد‬

‫‪16‬‬

‫‪5‬‬

‫�صفحة ‪ 250‬دينار‬

‫‪12‬‬

‫ف�ضيحة "جن�سية"‬ ‫جديدة تهز اجلي�ش‬ ‫االمريكي!‬

‫علمت النا�س من م�صادر موثوقة ان ال�شيخ جالل الدين ال�صغري‬ ‫منقطع متاما عن اي توا�صل مع قيادة املجل�س اال�سالمي ب�سبب‬ ‫ا�ستياء ال�سيد عمار احلكيم من ت�صريحاته امل�سيئة لالكراد‬ ‫وقالت امل�صادر ان ال�صغري زعالن على موقف املجل�س اال�سالمي‬ ‫من ت�صريحاته عادّا ذلك بالتخلي عنه او انكارا ملواقفه ال�ساندة‬ ‫للمجل�س‪.‬‬ ‫يجر �أي ات�صال مع‬ ‫مل‬ ‫احلكيم‬ ‫عمار‬ ‫ال�سيد‬ ‫ان‬ ‫امل�صادر‬ ‫�ارت‬ ‫وا�ش �‬ ‫ِ‬ ‫ال�صغ�ي�ر منذ مايقرب من �أربعة ا�شه ��ر مرجّ حة ان ا�سم ال�صغري‬ ‫�س ��وف لن يدرج �ضمن كتلة املجل� ��س اال�سالمي يف االنتخابات‬ ‫املقبلة‪.‬‬

‫‪No.(370) Monday 19 , November, 2012‬‬

‫العراق يخ�سر بيئته‬ ‫وثروته املائية ب�سبب‬ ‫ال�صيد اجلائر لال�سماك‬

‫‪14‬‬

‫ح�شود متقابلة بني اربيل وبغداد ّ‬ ‫دام من ال�صراع‬ ‫تذكر بت�أريخ ٍ‬

‫مبادرة ايرانية لرتتيب لقاء بني املالكي والبارزاين‬ ‫و�سحب الب�ساط من �أنقرة‬ ‫النا�س‪-‬خا�ص‬

‫�سجل ��ت (النا� ��س) خ�ل�ال االرب ��ع‬ ‫والع�شري ��ن �ساع ��ة املا�ضي ��ة حركة‬ ‫ع�سكري ��ة نوعية وتنق�ل�ات ميدانية‬ ‫عل ��ى االر�ض لقوات البي�شمركة يف‬ ‫مناط ��ق التما�س مع ق ��وات اجلي�ش‬ ‫العراق ��ي يف كرك ��وك فيم ��ا جت ��ري‬ ‫حركة �سيا�سية نوعية اي�ضا يقودها‬ ‫م�س�ؤول ��ون كب ��ار يف التحال ��ف‬ ‫الوطن ��ي والتحال ��ف الكرد�ست ��اين‬ ‫لتطويق دائرة النار املحتملة!‪.‬‬ ‫و�أكد قيادي كردي ان اال�ستفزازات‬ ‫الت ��ي يق ��وم بها الفري ��ق عبد االمري‬ ‫الزي ��دي يف كرك ��وك وعل ��ى ح ��دود‬ ‫املناط ��ق املتن ��ازع عليه ��ا وا�سلوبه‬ ‫يف التعاط ��ي مع امل�ش ��كالت القائمة‬ ‫ب�ي�ن االحتادية واالقليم دفع القيادة‬ ‫الكردية اىل الرد املقابل عرب تكثيف‬ ‫وج ��ود البي�شمركة و�أخ ��ذ قرار الرد‬ ‫با�ستخ ��دام اال�سلح ��ة اذا ماتطل ��ب‬ ‫املوق ��ف ا�ستخ ��دام ال�س�ل�اح م�ضيفا‬ ‫يف حدي ��ث للنا� ��س ان رئي� ��س‬ ‫احلكومة ن ��وري املالكي ي�سعى اىل‬ ‫ت�أزمي املوقف وا�شعال احلرب بغية‬ ‫اال�ستفادة من تل ��ك االجواء ل�صالح‬ ‫اوراقه االنتخابية ال�ضعيفة وموقفه‬ ‫اال�ضع ��ف يف مواجه ��ة متطلب ��ات‬ ‫ال�شع ��ب العراقي ومنه ��ا الف�شل يف‬

‫توفري البطاقة التموينية!‪.‬‬ ‫قي ��ادي يف التحالف الوطني اكد ان‬ ‫املالكي ي�شتغل عل ��ى تطوير اوراقه‬ ‫ال�سيا�سية وترحيل ازمته التموينية‬ ‫وم�سائل مطلبية اخ ��رى على جبهة‬ ‫الكورد اما االكراد فيحاولون االفادة‬ ‫من التطور امليداين االخري لت�سعري‬ ‫نار احلرب ال�سيا�سية االقليمية �ضد‬ ‫املالكي وك�ش ��ف قيادي يف التحالف‬ ‫الكرد�ست ��اين ان اي ��ران ق ��د توج ��ه‬ ‫الدع ��وة اىل م�سع ��ود الب ��ارزاين‬ ‫واملالكي اليجاد حل ير�ضي الطرفني‬ ‫بدال م ��ن افادة احلكومة الرتكية من‬ ‫اجواء ال�ص ��راع املحلية بني املالكي‬ ‫والب ��ارزاين بغية املزيد من التدخل‬ ‫يف ال�ساحة الكردية!‪.‬‬ ‫من جان ��ب اخر اكد م�ص ��در برملاين‬ ‫ان اي ��ران وجه ��ت ر�سال ��ة لرئي� ��س‬ ‫احلكوم ��ة ن ��وري املالك ��ي تطال ��ب‬ ‫فيه ��ا بال�ت�روي يف اتخ ��اذ ق ��رارات‬ ‫احل ��رب وتوت�ي�ر االج ��واء و�شحن‬ ‫املواق ��ف اال�ستفزازية واكد امل�صدر‬ ‫ان قياديا امنيا كبريا يف ايران حث‬ ‫املالك ��ي على �ض ��رورة ان الت�ستفيد‬ ‫تركيا من االجواء اخلالفية احلالية‬ ‫وان ي�سيطر عل ��ى املوقف من خالل‬ ‫اعتماد احلوار واال�صالحات مدخال‬ ‫العادة انتاج عالقاته مع االكراد‪.‬‬

‫لبلبي حار وطيب‬

‫�صحيفة بريطانية‪ :‬وا�شنطن ن�شرت ‪ 20‬الف مرتزق يف العراق م�ؤخر ًا‬ ‫النا�س‪ -‬ر�صد‬

‫ك�شف ��ت �صحيف ��ة "�إيكونوم�س ��ت"‬ ‫الربيطانية الوا�سعة االنت�شار‪ ،‬عن‬ ‫قي ��ام احلكوم ��ة االمريكي ��ة بتعيني‬ ‫‪ 20‬ال ��ف جن ��دي "خا� ��ص"‪ ،‬يف كل‬ ‫م ��ن الع ��راق وافغان�ست ��ان‪ ،‬ملمحة‬ ‫اىل ان ه ��ذه "اجليو� ��ش اخلا�صة"‬ ‫تغ�ي�ر هيئته ��ا بالكام ��ل م ��ع حتول‬

‫مهام منت�سبيها‪.‬‬ ‫وقالت ال�صحيفة يف تقرير لها‪ ،‬انه‬ ‫"يج ��ري يف الع ��راق و�أفغان�ستان‬ ‫توظي ��ف قراب ��ة ‪� 20‬أل ��ف جن ��دي‬ ‫خا�ص للحرا�سة م ��ن قبل احلكومة‬ ‫الأمريكي ��ة"‪ ،‬مبين ��ة‪ ،‬ان " �أن�شط ��ة‬ ‫اجليو� ��ش اخلا�ص ��ة (امل�ست�أج ��رة)‬ ‫ال تنم ��و فح�س ��ب؛ بل تغ�ي�ر هيئتها‬ ‫متاما مع حتول �أعم ��ال منت�سبيها‪،‬‬

‫با�ستئج ��ار جن ��ود خا�ص�ي�ن‪ ،‬م ��ن‬ ‫ان�شط ��ة حم ��ددة �إىل جت ��ارة دولية‬ ‫تبل ��غ قيمته ��ا ال�سنوي ��ة قرابة ‪100‬‬ ‫مليار دوالر وفقا للأمم املتحدة"‪.‬‬ ‫وبين ��ت ال�صحيف ��ة‪ ،‬ان �شرك ��ة‬ ‫كان ��ت تتمت ��ع با�س ��م �أكادمي ��ي هو‬ ‫"ب�ل�اك ووت ��ر"‪ ،‬بدلت ��ه �إىل "ذي‬ ‫�سريف�سي� ��س" ثم غريت ��ه الحقا �إىل‬ ‫ا�سم اكادميي �آخر؛ لتتبنى حتوالت‬

‫جمل�س الوزراء ي�ساوي بني الع�سكريني املتقاعدين القدماء واجلدد‬ ‫بغداد‪ -‬النا�س‬

‫�أعلن ��ت احلكوم ��ة العراقي ��ة‪ ،‬ام� ��س‪،‬‬ ‫ان جمل� ��س ال ��وزراء ق ��رر املوافق ��ة‬ ‫عل ��ى م�ش ��روع تعديل قان ��ون اخلدمة‬ ‫والتقاع ��د الع�سك ��ري رق ��م ‪ 3‬لع ��ام‬ ‫‪ 2010‬ال ��ذي ي�ساوي ب�ي�ن املتقاعدين‬ ‫الع�سكريني القدم ��اء واجلدد واحالته‬ ‫اىل جمل� ��س النواب‪.‬وق ��ال املتح ��دث‬ ‫با�س ��م احلكومة العراقي ��ة علي الدباغ‬ ‫يف بي ��ان تلقت النا�س ن�سخة منه" �إن‬ ‫"املوافقة على م�شروع قانون اخلدمة‬ ‫والتقاعد الع�سكري رقم ‪ 3‬لعام ‪2010‬‬ ‫ت�أت ��ي حر�ص� � ًا من احلكوم ��ة العراقية‬ ‫على دعم فئة الع�سكريني املتقاعدين من‬ ‫خالل امل�ساواة بني الع�سكري املتقاعد‬

‫قب ��ل نف ��اذ قان ��ون اخلدم ��ة والتقاع ��د‬ ‫الع�سك ��ري رق ��م (‪ )3‬ل�سن ��ة ‪ 2010‬مع‬ ‫الع�سك ��ري املتقاعد وفق� � ًا لأحكامه مع‬ ‫�شمول ��ه براتب الرتبة الأعلى ومكاف�أة‬ ‫نهاي ��ة اخلدمة حيث �سيمن ��ح التعديل‬ ‫فر�صة الإ�ستمرار باخلدمة الع�سكرية‬ ‫ب�إ�ضافة (‪� )5‬سن ��وات لل�سن القانونية‬ ‫للرتب ��ة الت ��ي يحملونه ��ا �أو تخيريهم‬ ‫بالإحال ��ة عل ��ى التقاعد"‪.‬و�أ�ض ��اف‬ ‫الدب ��اغ �أن "التعدي ��ل عل ��ى م�ش ��روع‬ ‫القان ��ون املذكور قد ت�ضم ��ن �إحت�ساب‬ ‫الراتب التقاعدي عل ��ى �أ�سا�س الرتبة‬ ‫الأعل ��ى للع�سك ��ري ال ��ذي �أم�ضى (‪)8‬‬ ‫�سن ��وات يف رتبت ��ه �أو �أك�ث�ر و�أحي ��ل‬ ‫اىل التقاع ��د �أو ف�س ��خ عق ��ده وهو يف‬ ‫تل ��ك الرتبة وكذلك تدف ��ع مكاف�أة نهاية‬

‫من دفاترهم القدمية‬

‫َ‬ ‫الثوري الرثثار‬ ‫مع �أ�صحابه ‪ ،‬كان يتحدث بثورية �ساخنة‬ ‫دون �أن يلتف ��ت �إليه �أح ��د ‪ ،‬وعندما جل�س‬ ‫على كر�سي ال ��وزارة ‪ ،‬فقد ثوريته ‪ ،‬وبد�أ‬ ‫يرثثر واجلميع �آذان �صاغية �إليه !!‪.‬‬

‫خدمة تعادل الرات ��ب الكامل ملدة �سنة‬ ‫واح ��دة وملرة واحدة فق ��ط للع�سكري‬ ‫ال ��ذي �أحي ��ل اىل التقاع ��د �أو �أعت�ب�ر‬ ‫حما ًال �إ�ضافة اىل ما ي�ستحقه من راتب‬ ‫تقاعدي وذلك للع�سكري املنت�سب اىل‬ ‫القوة اجلوية �أو القوات اخلا�صة وله‬ ‫خدم ��ة ع�سكرية ال تق ��ل عن (‪� )15‬سنة‬ ‫�أو من الع�سكري�ي�ن الذين لهم خدمة ال‬ ‫تقل ع ��ن (‪� )20‬سنة م ��ن �ضمنها (‪)15‬‬ ‫�سن ��ة خدم ��ة ع�سكري ��ة فعلية"‪.‬و�أك ��د‬ ‫الدب ��اغ على �أن "نف ��اذ م�شروع قانون‬ ‫التعديل هذا �سيكون من تاريخ ن�شره‬ ‫يف اجلري ��دة الر�سمي ��ة وال يرتت ��ب‬ ‫للم�شمول ب�أحكام هذا التعديل �صرف‬ ‫�أي ��ة فروقات مالية عن الفرتة ال�سابقة‬ ‫لنفاذ هذا القانون"‪.‬‬

‫ال�س ��وق‪ ،‬اذ ت�أت ��ي ‪ %90‬من عقودها‬ ‫م ��ن احلكوم ��ات حت ��ى الآن لكنه ��ا‬ ‫تخط ��ط جلع ��ل ‪ %50‬م ��ن عملياتها‬ ‫ل�صالح ال�شركات"‪ ،‬م�شرية اىل انها‬ ‫"�ستفتت ��ح مركزا تدريبي ��ا �ضخما‬ ‫يف �ش ��رق �أفريقي ��ا لتلبي ��ة حتوالت‬ ‫ال�سوق نحو عمليات ال�شركات بدال‬ ‫من احلكومات"‪.‬‬ ‫وا�ضافت ال�صحيفة‪ ،‬ان احلكومات‬

‫الغربي ��ة "ا�سهم ��ت يف من ��و قط ��اع‬ ‫اجلن ��ود امل�ست�أجري ��ن؛ نظ ��را‬ ‫حلر�صه ��ا عل ��ى تقلي� ��ص الثم ��ن‬ ‫ال�سيا�س ��ي لن�ش ��ر جن ��ود عل ��ى‬ ‫الأر� ��ض"‪ ،‬م�ؤكدة على انه " يجري‬ ‫التوريد يف هذا القطاع‪ ،‬من الغرب‬ ‫بدرجة كبرية‪ ،‬حيث متثل ال�شركات‬ ‫الربيطاني ��ة �أو الأمريكية ‪ %70‬من‬ ‫�شركات املرتزقة حول العامل"‪.‬‬

‫املالكي‪� :‬إجتثوا البعثيني بدقة !‬ ‫بغداد‪ -‬النا�س‬

‫دعا رئي� ��س الوزراء العراقي نوري‬ ‫املالك ��ي‪� ،‬أم� ��س‪ ،‬هيئ ��ة امل�ساءل ��ة‬ ‫والعدال ��ة �إىل اجتث ��اث البعثي�ي�ن‬ ‫بـ"دقة" لكي ال تقع �أخطاء‪.‬ويحاول‬ ‫امل�س�ؤول ��ون اجتث ��اث هي ��كل حزب‬ ‫البع ��ث يف الع ��راق وع ��زل كل م ��ن‬ ‫يُعتق ��د �أن ��ه كان ع�ض ��وا ب ��ارزا يف‬ ‫احل ��زب ع ��ن الوظائ ��ف احلكومية‪،‬‬ ‫لك ��ن القائمة العراقي ��ة بزعامة �إياد‬ ‫عالوي تق ��ول �إن قرارات االجتثاث‬ ‫تطب ��ق ب�ش ��كل طائفي‪.‬ومبوج ��ب‬ ‫القان ��ون احل ��ايل‪ ،‬ف�صلت احلكومة‬ ‫الع�شرات من البعثيني من وظائفهم‬ ‫يف امل�ؤ�س�س ��ات املختلف ��ة م ��ن ذوي‬

‫درجات ع�ضوية حمددة (ع�ضو فرقة‬ ‫فما ف ��وق) وف ��ق هيئة ُ�شكل ��ت �أوال‬ ‫بقان ��ون �أ�صدره احلاك ��م الأمريكي‬ ‫بول برمير يف ني�سان ‪.2003‬وقال‬ ‫املالك ��ي يف بي ��ان �أ�ص ��دره مكتب ��ه‬ ‫الإعالمي تلقت النا�س" ن�سخة منه‬ ‫‪":‬يجب �أن يتميز عمل الهيئة بالدقة‬ ‫لك ��ي ال تق ��ع يف ظل ��م الآخري ��ن �أو‬ ‫عدم تطبي ��ق العدالة بحقهم"‪.‬وكان‬ ‫املالكي يتحدث خ�ل�ال لقائه �أع�ضاء‬ ‫هيئة امل�ساءل ��ة والعدالة يف بغداد‪.‬‬ ‫ونق ��ل البيان احلكوم ��ي �أن �أع�ضاء‬ ‫هيئ ��ة امل�ساءلة والعدال ��ة (اجتثاث‬ ‫البع ��ث) ق ّدم ��وا "عر�ضا مل ��ا ينوون‬ ‫القيام به من �أجل و�ضع الهيئة على‬ ‫الطريق ال�صحيح‪.‬‬

‫جمهورية رفحاء‪:‬‬ ‫العاملون يف االمم املتحدة‬ ‫يجاملون ال�سعودية‬

‫ك��ل��ام‬

‫دماء يف طوزخرماتو!‬ ‫د‪ .‬حميد عبد اهلل‬

‫دام ب�ي�ن بغ ��داد و�أربيل يُفرت� ��ض �أن يكون قد‬ ‫ت�أري ��خ ٍ‬ ‫ُطوي ون�سي اىل غري رجعة!‬ ‫عِ ��راك لتقا�س ��م اجلب ��ل م ��رة ولتقا�س ��م النف ��ط مرات‬ ‫وب�سب ��ب اجل�ي�ران الذين ي ��روق لبع�ضه ��م �أن ي�سفح‬ ‫املزي ��د م ��ن ال ��دم العراقي عل ��ى االر� ��ض العراقية يف‬ ‫مرات كثرية !‬ ‫�سنتم�س ��ك بفر�ضي ��ة ان ماحدث يف طوز خرماتو �أو‬ ‫ّ‬ ‫(الط ��وز) كما يحلو لأهله ��ا �أن يُ�سمّوها كان خط�أ ومت‬ ‫ت�صحيح ��ه‪ ،‬وكان مناو�شة التتعدى حدود اال�شخا�ص‬ ‫وال �صل� � َة له ��ا ب�أالعي ��ب ال�سيا�س ��ة و�أغرا�ضه ��ا ‪ ،‬وال‬ ‫بنزعات ال�سيا�سيني و�أمزجتهم ‪ ،‬وال بخالفات الكبار‬ ‫و�أجنداتهم!‬ ‫اخلا�س ��ر يف �أي �صدام بني الع ��رب والكرد هو العراق‬ ‫وحده ولي�س ال�سيا�سيني ‪.‬‬ ‫رمبا ي�سعى بع�ضه ��م اىل املواجهة لأغرا�ض انتخابية‬ ‫�أو ظن ��ا من ��ه ان ر�سالته �ستتلقفه ��ا اجلموع باحلما�س‬ ‫والتهلي ��ل لكن ��ه واه ��م م ّرت ��ان‪ ،‬م ��رة الن اللعب على‬ ‫العواط ��ف �سيعطي مردودات معاك�س ��ة حلظة يطغى‬ ‫العقل عل ��ى االندفاع ��ات اجليّا�شة ‪ ،‬وم ��رة لأن العرب‬ ‫والأك ��راد مهم ��ا اختلف ��وا ب�سب ��ب خالف ��ات ال�سا�س ��ة‬ ‫واندفاعاته ��م فانهم بالنتيج ��ة يجتمعون حول مائدة‬ ‫واحدة و�صحن واحد فيه الربحي اىل جانب البلوط‬ ‫واجل ��وز اىل جان ��ب ال�شبوط يتو�سطهم ��ا الكم�أ الذي‬ ‫ت�ضمخه رائحة العنرب الزكية ‪.‬‬ ‫ال�س�ل�ام عل ��ى ع ��رب الع ��راق وك ��رده وعل ��ى تركمانه‬ ‫ويزيدي ��ه وعل ��ى �شبكه واقلياته مهم ��ا �صغرت حجما‬ ‫وكربت يف املعنى واالعتبار‬ ‫وعليكم �ألف �سالم‬ ‫‪Hameedabedalla@yahoo.com‬‬

‫نائب �أمني ‪:‬رئي�س الوزراء العراقي يرف�ض الك�شف عن املتورطني‬ ‫بف�ساد �صفقة اال�سلحة الرو�سية‬ ‫النا�س‪ -‬متابعة‬

‫ق ��ال نائ ��ب يف الربمل ��ان ان رئي�س‬ ‫ال ��وزراء ن ��وري املالك ��ي م ��ازال‬ ‫مياط ��ل يف تق ��دمي قائم ��ة ب�أ�سم ��اء‬ ‫ال�سيا�سيني وامل�س�ؤولني املتورطني‬ ‫بف�س ��اد �صفقة اال�سلح ��ة الرو�سية‬ ‫رغم ان بع�ضه ��م قريبون من مكتب‬ ‫رئي� ��س ال ��وزراء ح�س ��ب النائ ��ب‬ ‫االمني‬ ‫وبينّ ع�ض ��و جلنة الأم ��ن والدفاع‬ ‫النيابي ��ة حاك ��م الزامل ��ي ان مكتب‬ ‫رئي�س الوزراء نوري املالكي مل يرد‬ ‫على طلبن ��ا بالك�شف عن املتورطني‬ ‫يف �صفق ��ة اال�سلح ��ة الرو�سي ��ة‪،‬‬

‫مطالب ��ا هيئ ��ة النزاه ��ة بالتحقي ��ق‬ ‫اجل� �دّي ح ��ول �شبه ��ات الف�ساد يف‬ ‫�صفق ��ة اال�سلحة مع رو�سيا وك�شف‬ ‫ا�سماء امل�س�ؤولني املتورطني فيها‪.‬‬ ‫واو�ض ��ح الزامل ��ي ان اجلان ��ب‬ ‫الرو�س ��ي اتخذ اجراءه وقام ب�إقالة‬ ‫وزير الدفاع الرو�سي ورئي�س اركان‬ ‫اجلي� ��ش على خلفية هذا الف�ساد يف‬ ‫�صفق ��ة اال�سلح ��ة‪ ،‬وامل�ؤ�س ��ف ان‬ ‫الع ��راق مل يق ��م ب�أية خط ��وة جدّية‬ ‫حول ه ��ذا امللف اخلط�ي�ر‪ ،‬لذا على‬ ‫هيئ ��ة النزاه ��ة ان تتدخ ��ل به ��ذا‬ ‫املو�ضوع‪ ،‬ويك ��ون ر�أيها وا�ضحا‪،‬‬ ‫وتك�شف عن اال�سماء املتورطة بهذا‬ ‫املل ��ف ‪.‬واك ��د الزامل ��ي ان ا�سم ��اء‬

‫املتورط�ي�ن يف �صفق ��ة اال�سلح ��ة‬ ‫الرو�سية ال تزال جمهولة‪ ،‬وطالبنا‬ ‫مكتب القائد العام للقوات امل�سلحة‬ ‫بالك�شف عن اال�سماء املتورطة وما‬ ‫هو مق ��دار االموال ون ��وع الف�ساد‪،‬‬ ‫اال ان الرد مل يردنا ‪.‬‬ ‫وك�ش ��ف ان اال�سم ��اء املتورط ��ة‬ ‫ب�شبه ��ات الف�س ��اد ح ��ول �صفق ��ة‬ ‫اال�سلح ��ة الرو�سي ��ة هي م ��ن داخل‬ ‫اللج ��ان الت ��ي ذهب ��ت اىل رو�سي ��ا‬ ‫للتعاق ��د على اال�سلح ��ة‪� ،‬سواء قبل‬ ‫ذهاب رئي�س الوزراء نوري املالكي‬ ‫او مع ��ه مطالب ��ا املالك ��ي ب�إقال ��ة‬ ‫وحما�سب ��ة كل �شخ� ��ص م�س� ��ؤول‬ ‫بالف�ساد يف هذه ال�صفقة‪.‬‬

‫انتقادات عراقية لتقرير كي مون ب�ش�أن ما �أجنز من ملفات مع الكويت‬ ‫النا�س‪-‬خالد احليدري‬

‫انتق ��د الع ��راق التقري ��ر االخ�ي�ر‬ ‫لالم�ي�ن الع ��ام ل�ل�امم املتح ��دة بان‬ ‫كي مون ب�ش� ��أن العالقة بني العراق‬ ‫والكويت‪ ،‬الذي ا�شار فيها امل�س�ؤول‬ ‫االمم ��ي اىل ان بغ ��داد �أخفق ��ت يف‬ ‫االيف ��اء بالتزاماته ��ا املتبقي ��ة م ��ن‬ ‫الف�صل ال�سابع جتاه الكويت‪.‬‬ ‫وقال النائب ع ��ن التحالف الوطني‬ ‫عل ��ي �ش�ل�اه‪ :‬ان العالق ��ات ب�ي�ن‬

‫الع ��راق والكوي ��ت تط ��ورت يف‬ ‫الآون ��ة االخ�ي�رة‪ ،‬وكن ��ا ن�أم ��ل من‬ ‫ال�سي ��د ك ��ي م ��ون ان يواك ��ب ه ��ذا‬ ‫التط ��ور‪ ،‬وان تك ��ون ت�صريحات ��ه‬ ‫م�ساندة لهذا التط ��ور‪ ،‬الن البلدين‬ ‫اجن ��زا عدة ملفات مهم ��ة‪ .‬وا�ضاف‬ ‫�ش�ل�اه يف ت�صري ��ح لـ(النا� ��س)‪:‬‬ ‫�سمعن ��ا كالم ��ا طيبا م ��ن الكويتيني‬ ‫مبا يخ� ��ص البند ال�سابع و�ضرورة‬ ‫خروج العراق منه‪ ،‬وهذا الت�صريح‬ ‫يب�ي�ن ان االم ��ور بحاج ��ة اىل عمل‬

‫حثي ��ث مرة اخ ��رى‪ .‬وذك ��ر النائب‬ ‫ع ��ن التحال ��ف الوطن ��ي ان زيارات‬ ‫متبادل ��ة ب�ي�ن كب ��ار امل�س�ؤولني بني‬ ‫الع ��راق والكوي ��ت والكث�ي�ر م ��ن‬ ‫امللفات مت ح�سمها‪ ،‬فيجب ان ت�ؤخذ‬ ‫هذه التطورات بنظ ��ر االعتبار من‬ ‫قب ��ل االم�ي�ن الع ��ام ل�ل�امم املتحدة‬ ‫وان تبن ��ى على �ضوئها ت�صريحاته‬ ‫التي يجب ان تكون م�ساندة جلهود‬ ‫العراق يف انهاء امللفات العالقة مع‬ ‫الكويت‪.‬‬

‫ال�سفري ال�سويدي يف بغداد ‪ :‬عدد الالجئني العراقيني‬ ‫يف بالدنا يبلغ ‪ %2‬من حجم ال�سكان اال�صليني‬ ‫النا�س‪ -‬ر�صد‬

‫ق ��ال رئي� ��س جمل� ��س الن ��واب‬ ‫ا�سام ��ة النجيف ��ي خ�ل�ال لقائ ��ه‬ ‫ام� ��س ال�سفري ال�سوي ��دي اجلديد‬ ‫يف الع ��راق يورك ��ن لند�س�ت�روم‬ ‫وتعقيب� � ًا عل ��ى ماذك ��ره ال�سف�ي�ر‬ ‫ب� ��أن ع ��دد الالجئ�ي�ن العراقي�ي�ن‬ ‫يف ال�سوي ��د يبل ��غ ‪ %2‬م ��ن حجم‬ ‫ال�س ��كان اال�صلي�ي�ن ان "ه ��ذه‬ ‫االتفاقي ��ة والت ��ي تت�ضم ��ن ابعاد‬ ‫الالجئ�ي�ن العراقي�ي�ن ق�س ��ر ًا تعد‬ ‫خرق ًا وا�ضحا حلقوق االن�سان"‪.‬‬ ‫م ��ن جانب ��ه اب ��دى لند�س�ت�روم‬ ‫"اهتم ��ام ب�ل�اده باقام ��ة اف�ض ��ل‬ ‫العالق ��ات م ��ع بغ ��داد " م�ش�ي�ر ًا‬ ‫اىل " وج ��ود تب ��ادل اقت�ص ��ادي‬

‫وجت ��اري بني البلدي ��ن ف�ضال عن‬ ‫تواج ��د �ش ��ركات �سويدي ��ة كربى‬ ‫تعم ��ل االن يف الع ��راق وه ��ذا ما‬ ‫�سي�سهم يف تطوير هذه العالقات‬ ‫اىل م�ستويات اف�ضل"‪.‬‬ ‫وكان وزي ��ر الهج ��رة واملهجرين‬ ‫ديندار جنمان دو�سكي اكد رف�ض‬ ‫احلكوم ��ة العراقي ��ة والربمل ��ان‬ ‫�إع ��ادة العراقي�ي�ن ق�س ��ر ًا من دول‬ ‫االحت ��اد الأوروب ��ي عام ��ة وم ��ن‬ ‫ال�سوي ��د خا�ص ��ة م�ش�ي�را اىل ان‬ ‫ترحليهم ق�سرا ي�سبب م�شاكل لهم‬ ‫‪ ،‬الن بع�ض املناطق التي هاجروا‬ ‫منه ��ا مازالت غري م�ستق ��رة امني ًا‬ ‫ب�شكل كبري‪.‬‬


Turn static files into dynamic content formats.

Create a flipbook
Issuu converts static files into: digital portfolios, online yearbooks, online catalogs, digital photo albums and more. Sign up and create your flipbook.