alnaspaper no.372

Page 1

‫قا�ص‪ :‬بع�ض اخلرباء يف دار ال�ش�ؤون الثقافية "جهلة "بالق�صة‬ ‫وطم�سوا العديد من امل�ؤلفات الأدبية‬

‫انتقد القا�ص عبد الكرمي ح�سن مراد اخلرباء يف دار ال�ش�ؤون‬ ‫الثقافية ‪ ،‬متهمهم باجها�ض الأعمال الأدبية ورف�ضها ال�سباب‬ ‫لي�ست بفنية‪.‬وقال مراد‪�:‬إن �أغلب الأعمال الق�ص�صية تتعر�ض‬ ‫لطم�س من قبل اخلرباء الذين ال ميلكون �أي خربة يف جمال‬ ‫الق�صة وه��ذا دف��ع الكثري من الكتاب نحو حالة من ال�صمت‪.‬‬ ‫و�أ� �ض��اف‪� :‬أن �أم�ي��ة وجهل بع�ض اخل�ب�راء يف دار ال�ش�ؤون‬ ‫الثقافية دفع الكتاب �إىل �أن يف�ضلوا ن�شر نتاجاتهم الأدبية‬ ‫خ��ارج ال �ب�لاد‪ .‬وم��ن اجل��دي��ر بالذكر �أن القا�ص عبد الكرمي‬

‫‪Alnas Arabic Daily‬‬ ‫‪Newspaper‬‬

‫ح�سن مراد ع�ضو يف �إحتاد الأدباء والكتاب يف العراق �أ�صدر‬ ‫جمموعة ق�ص�صية ب�أ�سم (�أيوب) ن�شرتها دار ال�ش�ؤون الثقافية‬ ‫عام ‪ 2002‬و�ساهم يف جمموعة ق�ص�صية م�شرتكة �سميت (يف‬ ‫يقظة احل�ل��م( م��ع بع�ض الق�صا�صني �أم�ث��ال ع�ل��وان ال�سلمان‬ ‫وكاظم امليزري و�سلمان العبد وحميد عمران ال�شريفي وجبار‬ ‫�سهم ال�سوداين طبعت عام ‪ 2005‬ثم طبعت طبعتها الثانية يف‬ ‫القاهرة ثم ا�صدر جمموعته (طفولة هرمة) طبعتها دار ال�ش�ؤون‬ ‫الثقافية عام ‪. 2007‬‬

‫العدد (‪ - )372‬االربعاء ‪ 21‬تشرين الثاني ‪2012‬‬

‫‪Email: info@alnaspaper.com‬‬ ‫‪sahefaalnas2011@gmail.com‬‬ ‫‪website: www.alnaspaper.com‬‬

‫‪No.(372) - Wednesday 21 November , 2012‬‬ ‫ثقب الباب‬

‫الحرية‪ ..‬كلمة‬

‫احلب � ً‬ ‫أي�ضا ميوت‬

‫الالحل الأبدي‬

‫رباح آل جعفر‬ ‫هذا �أديب عربي كبري وفنان ملهم بع�شرات املواهب ‪� .‬صنعته املوهبة وحدها ومل‬ ‫ي�صنعه �أحد ‪ ،‬ومل يخرج علينا مثل بابا نويل من املدخنة ‪ .‬من بطاركة احلداثة ومن‬ ‫بناة �أهراماتها ‪ ،‬مل يغلق نوافذه يف وجه �أيّ ع�صفور �أدبي يريد �أن يطري !‪.‬‬ ‫وق�صة هذا املبدع ‪ :‬جربا �إبراهيم جربا ق�صة دراماتيكية ‪ .‬ففي بلدة بيت حلم وعلى‬ ‫�أر�ض جائعة من فل�سطني كان ميالده �سنة ‪ 1920‬يف �أ�سرة كانت تعي�ش دون الكفاف‬ ‫‪ ،‬وكان الفقر لديها مثل خلية الأميبا تتكاثر باالن�شطار ‪ ،‬وهو يُ�ضمم يديه يف جيب‬ ‫بنطال مهلهل كان لكرثة ا�ستعماله ( يلوح كباقي الو�شم يف ظاهر اليد ) !‪.‬‬ ‫ّ‬ ‫و�شق على جربا �أن يرى كيف يجوع النا�س في�أكلون احل�صرم ‪ ،‬ومل يكن الفقر من‬ ‫�صنع يديه لكنه مرياثه ‪ .‬فتح عينيه فوجد �أ�شقاءه يفتحون �صررهم ويتناولون‬ ‫طعامهم من زيتون وب�صل ‪ ،‬فيتوجّ ع لهم قلب الوالدة ‪ .‬وكان ي�سخر من فقره فيقول‬ ‫‪� :‬إنه من ( ّ‬ ‫امل�شائني ) فلم يركب عربة �أو �سيارة حتى �أ�صبح رج ًال ‪ ،‬وي�ستعي�ض عن‬ ‫ركوبها بقطع م�سافات طويلة �سري ًا على الأقدام ‪ ،‬يف دروب موحلة ونيا�سم �ضيقة ‪.‬‬ ‫يف جحيم ال�صيف ويف زمهرير ال�شتاء !‪.‬‬ ‫وارحتلت الأ�سرة من بيت حلم �إىل القد�س لتدبري �ضنك املعي�شة ‪ ،‬وتقا�سمت الأعمال‬ ‫بني �أبنائها ‪ .‬والطريف �أن ح�صة جربا كانت تربية املوا�شي والدواجن ‪ ،‬و�شجّ عته‬ ‫�أمه على الر�سم ‪ ،‬و�أعطته قر�ش ًا حني ر�سم �أول �صورة‬ ‫لها ‪ ،‬فا�شرتى بذلك القر�ش ع�شرة �أل��وان ‪ ،‬وب��د�أ مي�سك‬ ‫ري�شة الر�سم بالطريقة نف�سها التي كان مي�سك بها ري�شة‬ ‫ع�صفور !‪.‬‬ ‫وحني خرج من فل�سطني �سنة ‪ 1939‬مهاجر ًا بال وداع ‪،‬‬ ‫ووداع ًا بال رجوع ‪ ،‬كان �أمله �أن يعود �إليها ذات يوم فال‬ ‫ي�صحّ لإن�سان �أن ين�سى جذوره ‪ ،‬وظ ّل نداء القد�س يف‬ ‫�أعماقه هو الغالب والغلاّ ب ‪ ،‬و ( �آه من زمن يجمع وجه‬ ‫املقتول وك� ّ�ف القاتل ف��وق �سرير الن�سيان ) كما يقول‬ ‫ال�شاعر الراحل ر�شدي العامل !‪.‬‬ ‫من�سي ا�سمه ( القد�س ) مل ي�أخذ حظه يف االنت�شار ‪ ،‬وك��ان �ضحية‬ ‫وجل�برا كتاب‬ ‫ّ‬ ‫اللوبي ال�صهيوين يف فرن�سا ‪ ،‬ورف�ضت دار ال�ساي يف باري�س طبع روايته التي‬ ‫كتبها بالإنكليزية ( �صيّادون يف �شارع �ضيّق ) ‪ ،‬ولع ّله منذ ذلك احلني ب��د�أ يدخن‬ ‫التنباك ومي�ضغ غليونه بقوة ويبت�سم !‪.‬‬ ‫ووقع جربا يف غرام غالدي�س نيوبي �أجمل و�أذكى فتاة عرفها و�أحبّها طوال فرتة‬ ‫درا�سته يف بريطانيا ‪ .‬ت�شبه الفتاة التي ر�سمها ليونارد دافن�شي ورفائيل وميكيل‬ ‫�أجنلو يف ع�صر النه�ضة على �سقوط الكنائ�س ‪ .‬كانت تدر�س الإغريقية والالتينية ‪،‬‬ ‫وحتفظ عن ظهر قلب ق�صائد رومان�سية بكاملها من ال�شعر االنكليزي ‪ ،‬وكان احلبّ‬ ‫جزء ًا من �أنوثتها ‪ ،‬وتقاوم بدافع الع�شق املتطرف لتجمع ر�أ�سه ور�أ�سها على خمدة‬ ‫واحدة ‪ ،‬وكانت ت�سكن قلبه ‪ ،‬وكاد جربا يتزوجها ويف ظرف غام�ض هجرها ‪ .‬لكن‬ ‫العا�شقة نيوبي مل ت�سكت ‪ ،‬وقررت �أن تدافع عن ق�صة حبّها حتى النهاية ‪ ،‬وظلت بعد‬ ‫م�ضي �سنني من العذاب وال�سهد واحلمّى والدموع ‪ ،‬تعتقد �أن �شرايّني قلبها جتري من‬ ‫دمائه ‪ ،‬و�أن العواطف لن ت�ست�سلم !‪.‬‬ ‫وعندما جاء جربا �إىل بغداد �سنة ‪ 1948‬ن�سي ك ّل �شيء وراء ظهره �إال بيت حلم‬ ‫والقد�س ‪ ،‬و�أح��بّ العراقية ( مليعة احل��ازم ) وتزوجها ‪ ،‬ليعلن االثنان عن �أجمل‬ ‫م�ؤ�س�سة قومية وحدوية جتمع بني قلبني ووطنني و�شعبني ‪ ،‬فل�سطني والعراق ‪.‬‬ ‫ثم �ضاعت فل�سطني وبعدها �ضاع العراق !‪.‬‬

‫‪aljafarrabah@yahoo.com‬‬

‫قامت املمثلة الأمريكية جي�سيكا بيال بزيارة اىل‬ ‫"تانزانيا" برفقة زوجها النجم جا�سنت متربالك‪،‬‬ ‫بداية ال�شهر احل��ايل لتم�ضية �شهر الع�سل بعد‬ ‫مرور �شهر على زواجهما الذي عقداه يف �أكتوبر‬ ‫املا�ضي‪ ،‬وقالت خ�لال ح�ضورها العر�ض الأول‬

‫ي�سرا اللوزي ‪ :‬ال �أفكر بالإجناب‬ ‫�أعربت الفنانة ي�سرا اللوزي عن‬ ‫رف�ضها لقب جنمة قائلة �إنها فنانة‬ ‫عليها دور نحو اجلمهور حتر�ص‬ ‫على �أن ت�ؤديه ب�شكل ير�ضيها‪.‬‬ ‫ي�سرا قالت �إن�ه��ا ت�ستعني بر�أي‬ ‫زوجها يف الأمور املتعلقة بعملها‪،‬‬ ‫وخا�صة عندما تكون م�شتتة بني‬ ‫دورين وال تعرف �أيهما تختار‪.‬‬ ‫وف �ي �م��ا ي�ت�ع�ل��ق ب��الأم��وم��ة قالت‬ ‫ال �ف �ن��ان��ة ال �� �ش��اب��ة �أن� �ه ��ا ال تفكر‬ ‫يف الإجن� � ��اب‪ ،‬وال ت���ش�ع��ر �أنها‬

‫م�ستعدة لتحمل ه��ذه امل�س�ؤولية‬ ‫يف الوقت احل��ايل‪ ،‬الفتة �إىل �أنها‬ ‫حتلم بتج�سيد �شخ�صية الراق�صة‬ ‫الراحلة �سامية جمال لأنها تع�شقها‬ ‫كثريًا‪.‬‬ ‫ويف � �س �ي��اق �آخ � ��ر ت� �ق ��وم ي�سرا‬ ‫ب� ��امل � �ف� ��ا� � �ض � �ل� ��ة ب� �ي ��ن ع � � � ��دد م��ن‬ ‫ال �� �س �ي �ن��اري��وه��ات التليفزيونية‬ ‫وال�سينمائية‪ ،‬حيث تقوم بقراءتها‬ ‫بدقة ولكنها مل حت��دد موقفها من‬ ‫هذه ال�سيناريوهات حتى االن‪.‬‬

‫لأول مرة الفنانة �سمية اخل�شاب‪ ..‬تناق�ش كل ما تهتم به املر�أة‬ ‫تعاقدت الفنانة �سمية اخل�شاب مع‬ ‫ق �ن��اة ال �ق��اه��رة وال �ن��ا���س ع�ل��ى تقدمي‬ ‫ب��رن��ام��ج ع�ل��ى �شا�شتها‪ ،‬ق��ال م�صدر‬ ‫من داخ��ل القناة‪�" :‬إن �سمية �ستقدم‬ ‫برناجما تناق�ش فيه املو�ضة والأزياء‬ ‫وكل ما تهتم به املر�أة‪ ،‬وت�ست�ضيف فيه‬ ‫ع��ددا من النجوم"‪ .‬و�أ�ضاف امل�صدر‬ ‫�أنه مل يتم اال�ستقرار على �إ�سم حمدد‬ ‫للربنامج حتى الآن‪ ،‬على الرغم من �أنه‬

‫�سيتم عر�ضه يف يناير‪/‬كانون الثاين‬ ‫امل�ق�ب��ل م��ع ب ��دء ال� ��دورة الرباجمية‬ ‫اجل ��دي ��دة ل �ل �ق �ن��اة‪ ،‬ب��رن��ام��ج �سمية‬ ‫اخل�شاب يتم حاليا جتهيز الديكورات‬ ‫اخلا�صة به يف �ستديوهات طارق نور‬ ‫ب�أكتوبر‪/‬ت�شرين االول‪ ،‬ويذكر �أن‬ ‫هذه هي التجربة الأوىل لبطلة فيلم‬ ‫"�ساعة ون�ص" يف تقدمي الربامج‬ ‫التليفزيونية‪.‬‬

‫ف�ضيحة يف جريدة الوطن الكويتية‬ ‫ً‬ ‫فقدنا‪.....‬عظيما‬ ‫لقد‬

‫ن���ش��رت ج��ري��دة الوطن‬ ‫ال �ك��وي �ت �ي��ة يف ع ��دد ‪21‬‬ ‫ي� �ن ��اي ��ر امل ��ا�� �ض ��ي ويف‬ ‫��ص�ف�ح��ة ب �ع �ن��وان ق ��راء‬ ‫ال ��وط ��ن ي �� �ش��ارك��ون يف‬ ‫رثاء قائد الوطن‬ ‫ر�سالة من قارئة كويتية‬ ‫ت � �ق� ��ول ‪ ':‬ل� �ق ��د ف �ق��دن��ا‬ ‫زبــــــــــــ ًا عظيــــــما '‬ ‫الطريف ان الر�سالة مرت‬ ‫على املحرر ون�شرها ان‬ ‫مل يكن عن طريق اخلط�أ‬ ‫فعلى االق��ل الن القارئة‬ ‫ال�ك��وي�ت�ي��ة اق ��رت واقعا‬ ‫معروفا يف الكويت ‪:‬‬ ‫حيث ك��ان ال�شيخ جابر‬ ‫رح �م��ه ال �ل��ه ي �ت��زوج من‬ ‫ع � ��ذراء م �� �س��اء ك ��ل يوم‬ ‫خمي�س ومل��دة زادت عن‬ ‫�ستني ع��ام��ا اي ان ثالثة‬ ‫ارباع �سكان الكويت هم اوالده فعال باملنا�سبــة الق�صد‬ ‫هو ‪�( ...‬أبــــــا عظيمـــ ًا هههههههه الله يريد يف�ضحـــه)‬ ‫ق ��اريء ع��رب��ي مقيم يف بريطانيا لفت نظرنا اىل‬

‫لفيلمها" هيت�شكوك" يف نيويورك ب�أنها كانت‬ ‫زيارة "�ساحرة"‪.‬‬ ‫و�أك� ��دت ب �ي��ال ملجلة "‪� "Us-Weekly‬إنها‬ ‫�أم�ضت �أف�ضل ف�ترة يف حياتها‪ ،‬و�أن �ه��ا �شعرت‬ ‫وك ��أن �ه��ا يف اجل �ن��ة ع�ن��دم��ا ك��ان��ت مت���ض��ي �شهر‬

‫حكاية الناس‬

‫الع�سل‪ ،‬علم ًا ب�أن �سعادة بيال بحياتها اجلديدة‬ ‫�أث ��ارت �إع �ج��اب زميلتها يف فيلم "هيت�شكوك"‬ ‫�سكارليت جوهان�سون والتي حر�صت بدورها‬ ‫على الإ�ستف�سار عن تفا�صيل رحلتها الغرامية مع‬ ‫متربالك �إىل" تانزانيا"‪.‬‬

‫متار�س ا�سرائيل لعبة كريهة مع الفل�سطينيني ‪ ،‬فهي ت�ؤجل ظهور‬ ‫دولتهم الوطنية امل�ستقلة ‪ ،‬وال تريد لهم ان يحتجوا ‪ ،‬و�إذا ما‬ ‫فعلوا تقوم بعملية ع�سكرية ‪ ،‬وازاء املنا�شدات الدولية توقفها ‪.‬‬ ‫ثم يتكرر كل �شيء ‪ ،‬وك�أن ال�سيا�سة اال�سرائيلية هي االمتناع عن‬ ‫كل �سيا�سة تف�ضي اىل حل عادل ‪ .‬املطلوب (ال حل) ‪ .‬لعلها تعتقد‬ ‫�أن احلل ي�أتي من خالل تف�سخ وتهر�ؤ الق�ضية داخل ارا�ض تبدو‬ ‫�شبه م�ستقلة ‪ ،‬عليها علم فل�سطني ‪ ،‬ولها م�ؤ�س�سات فل�سطينية ‪،‬‬ ‫لكنها ال تنمو ‪ ،‬ال تخطو خطوة واحدة يف التنمية ‪.‬‬ ‫من يتخيل ظهور حل �صحيح من هذا الوطي�س املفكك �إذا مل يكن‬ ‫هو (الالحل االبدي )‪ ،‬هو الي�أ�س ‪ ،‬والعي�ش يف دورة من العنف‬ ‫وال�شعور بالالجدوى والعدمية ال�سيا�سية؟!‬ ‫منذ او�سلو التي ثبت ف�شلها وا�سرائيل تتعمد عدم الذهاب اىل‬ ‫حل ‪ .‬تتعمد ابقاء كل �شيء كما هو ‪ .‬غزة التي ان�سحبوا منها‬ ‫باتت مرمى لتجارب ا�سلحتهم ‪� .‬إنها اك�بر جتمع �سكاين من‬ ‫حيث الكثافة ‪ ،‬طاقتها الكهربائية ت�أتي من ا�سرائيل ‪ ،‬و�سفر‬ ‫ابناءها يجري مبوافقتها ‪� .‬أما ال�ضفة الغربية ‪ ،‬ف�إن ال�سلطة‬ ‫الفل�سطينية ظلت تدفع ثمن ف�شل او�سلو ‪ ،‬وهي مثلما يف غزة ‪،‬‬ ‫ال تنمو ‪ ،‬واقت�صادياتها تتحكم بها ا�سرائيل‪.‬‬ ‫م ��اذا ي��ري��د اال��س��رائ�ي�ل�ي��ون بال�ضبط ؟ ي��ري��دون م��ن ال�شعب‬ ‫الفل�سطيني ان ي�صمت بينما يوا�صلون االحتالل ‪ .‬يريدون‬ ‫الطاعة ‪ ،‬وع��دم االحتجاج ‪ ،‬ثم يريدون الفل�سطينيني جماعة‬ ‫مفككة يرو�ضها العنف ويخ�سف بها ‪ :‬ال�ضفة �ضد غ��زة ‪،‬‬ ‫واالخرية �ضد ال�ضفة‪ ،‬وعلى هذا النحو ي�ستهلك الفل�سطينيون‬ ‫�إرادتهم ال�سيا�سية �ضد بع�ضهم البع�ض ‪.‬‬ ‫لقد جنحت ا�سرائيل حتى االن يف ه��ذه ال�سيا�سة ال�ق��ذرة ‪،‬‬ ‫باال�ستناد اىل ت�أييد امريكي �أخ��رق ‪ ،‬لكن عليها ان تتوقع �إذ ًا‬ ‫مزيدا من ال�صواريخ من غزة ‪ ،‬ولعل ال�صواريخ �ستنطلق من‬ ‫ال�ضفة يف املرة القادمة ‪ .‬واحلال �أن ا�سرائيل التي ت�ستخدم هذه‬ ‫التطورات �سيا�سيا للقول �إن �أمنها مهدد من االرهاب الفل�سطيني‬ ‫‪ ،‬جنحت حلد االن يف هذا الإبتزاز ‪ ،‬بيد �أن الزمن لن يدعم هذه‬ ‫ال�سيا�سة اىل النهاية ‪� .‬إن ت�أجيل احلل ‪ ،‬مع وجود برنامج عربي‬ ‫للحل متمثل باملبادرة ال�سعودية التي ي�ؤيدها العرب ‪ ،‬قد يجعل‬ ‫من العنف م�شروعا وم�سنودا من ماليني النا�س على نحو تتمنى‬ ‫ا�سرائيل ان يرجع الزمن اىل الوراء ‪ .‬لكن علينا ان نتوقع كذلك‬ ‫ان ا�سرائيل ترجئ احلل من اجل تفكيك املنطقة ‪ ،‬مبا يجعل‬ ‫احلالة تفلت من ال�سيطرة لكي يظهر احلل من فجوة اخلوف‬ ‫والتهديد ‪ .‬ف�أي حل هذا؟ �أم ترانا �أزاء دورة برغي �سائف يدور‬ ‫من اجل ان يقاتل العرب �أنف�سهم كما كان االمر دائما ؟!‬

‫عادل �إمام‪ :‬مل �أقرر بعد ت�سجيل مذكراتي‬

‫حماولة اغتيال !!‬

‫�صعد �إىل من�صبه الرفيع‬ ‫و�سط ذه��ول �أه��ل مدينته‬ ‫‪ ،‬اج �ت �م��ع ال ��دائ� �ن ��ون له‬ ‫ل �ل �م �ط��ال �ب��ة ب �ت �� �س��دي��د ما‬ ‫ب��ذم �ت��ه م ��ن دي � ��ون ل �ه��م ‪،‬‬ ‫ت�صدت لهم جمموعة من‬ ‫ح �م��اي �ت��ه ‪ ،‬وب��ع��د �ساعة‬ ‫انتقل الدائنون من �أمام‬ ‫مقره الكبري �إىل ال�سجن‬ ‫‪ ،‬وع��ن��د امل �� �س��اء �أعلنت‬ ‫و�سائل الإعالم خرب �إلقاء‬ ‫القب�ض على جمموعة من‬ ‫الإرهابيني ‪.‬‬

‫فالح عبود‪ :‬الدراما‬ ‫املحلية ما زالت �ضعيفة‪..‬‬ ‫وغياب الت�سويق العربي‬

‫�أكد الفنان فالح عبود‪ ،‬على �أن الدراما‬ ‫املحلية م��ا زال��ت �ضعيفة كونها غري‬ ‫م�سوقة عربي ًا‪.‬‬ ‫وق� ��ال ع �ب��ود ل �ـ(ال��وك��ال��ة االخ �ب��اري��ة‬ ‫لالنباء) ‪ :‬بالرغم م��ن امتالكنا كتاب‬ ‫وخمرجني متمكنني لكن هجرة البع�ض‬ ‫انعك�ست على الدراما �إ�ضافة �إىل تويل‬ ‫املخرجني العرب �أدارة �أعمالنا وبقاء‬ ‫خريجي معاهد وكليات الفنون بدون‬ ‫عمل ‪ ،‬مما اثر ب�شكل كبري على �إعمالنا‬ ‫ال��درام �ي��ة‪.‬و�أ� �ض��اف‪� :‬أن ع��دم انت�شار‬ ‫ال��درام��ا العراقية عربيا نتيجة غياب‬ ‫الت�سويق‪.‬ويذكر �أن الفنان فالح عبود‬ ‫��ش��ارك يف �أع �م��ال م�سرحية ودرامية‬ ‫ع ��دي ��دة م �ن �ه��ا (ال� ��� �س ��وق) و(ح�سني‬ ‫الر�سالة بل وط�ير الينا �صورة عن �صفحة جريدة رخي�ص) و(الأماين ال�ضالة) و(�إطراف‬ ‫ال��وط��ن الكويتية ج��ري��دة ال��وط��ن الكويتية التي املدينة) و(عامل ال�ست وهيبة) �إ�ضافة‬ ‫تت�ضمن الرثاء املذكور وهو اول رثاء من نوعه يف اىل �أعماله ال�سينمائية (فايق يتزوج)‬ ‫و (املنقذون)‪.‬‬ ‫التاريخ العربي‪.‬‬

‫�أك ��د النجم الكبري ع ��ادل �إم ��ام ظهوره‬ ‫ق��ري�ب��ا ع�ل��ى ق �ن��اة «‪ MBC‬م���ص��ر» يف‬ ‫حلقة خا�صة مت ت�سجيلها يف باري�س مع‬ ‫الإعالمية وفاء الكيالين‪ ،‬مقدمة برنامج‬ ‫نورت لكن «الزعيم» نفى‪ ،‬بح�سب موقع‬ ‫«�أم بي �سي»‪� ،‬أن يكون اللقاء عبارة عن‬ ‫�سرد مل�شوار حياته الفنية‪ ،‬حيث مل يقرر‬ ‫بعد ت�سجيل م��ذك��رات��ه لكنه �سجل مع‬ ‫الكيالين حوايل ‪ 120‬دقيقة حول �آرائه‬ ‫يف ال�ش�أن العام‪ ،‬وم��ا يجري يف م�صر‬ ‫والعامل العربي حاليا و�أعماله اجلديدة‬ ‫خ�صو�صا م�سل�سله الأخري (فرقة ناجي‬

‫عطا الله) ال��ذي تابعه جمهور ‪MBC‬‬ ‫يف رم�ضان املا�ضي‪.‬‬ ‫و�أك ��د �إم ��ام على �أن اللقاء �شهد �أي�ضا‬ ‫مداخالت من فنانني ارتبطوا مب�شواره‬ ‫الفني مثل النجمة ي�سرا والنجمة لبلبة‪،‬‬ ‫وق��ال‪ :‬انه ينتظر متابعة احللقات لكنه‬ ‫ت ��رك �أ� �س �ل��وب ع��ر��ض�ه��ا لإدارة القناة‬ ‫ولالعالمية وف��اء الكيالين غري �أن��ه �أكد‬ ‫حما�سه ال�شديد للت�سجيل مع ‪))MBC‬‬ ‫م�صر)) ب�سبب امل�ستوى املتميز الذي‬ ‫انطلقت به �أحدث قناة موجهة للجمهور‬ ‫امل�صري‪.‬‬

‫كاريكاتري‬

‫سهيل ‪..‬‬

‫حمرك بحث م�شرتك بني‬ ‫"ياهو" و"في�سبوك"‬ ‫ت�ع�ت��زم ��ش��رك��ة "ياهو" الأم��ري�ك�ي��ة خل��دم��ات الإنرتنت‬ ‫�إب��رام اتفاقية تعاون مع �أك�بر �شبكة توا�صل اجتماعي‬ ‫يف العامل "في�سبوك"؛ بغية تطوير حم��رك بحث على‬ ‫ال�شبكة العنكبوتية‪ ،‬وذلك وفق ًا لتقرير �أ�صدرته �صحيفة‬ ‫"�صنداي تلغراف" الربيطانية‪ ،‬يف حماولة للدخول يف‬ ‫مناف�سة قوية مع عمالق البحث على ال�شبكة العنكبوتية‬ ‫املديرة التنفيذية ل�شركة‬ ‫"جوجل"‪ ،‬ال�سيما �أن‬ ‫وخ�ب�رة وا�سعة‬ ‫ياهو لديها باع‬ ‫املجال نظر ًا‬ ‫يف ه � � � ��ذا‬ ‫ق��راب��ة ‪13‬‬ ‫ل� �ع� �م� �ل� �ه ��ا‬ ‫جوجل‪.‬‬ ‫ع��ام � ًا لدى‬ ‫ا لتقر ير ‪،‬‬ ‫وح�����س��ب‬ ‫" ماري�سا‬ ‫ف � � � � � � � � � ��إن‬ ‫امل� � ��دي� � ��رة‬ ‫ما ير " ‪،‬‬ ‫ل� � ��� � �ش � ��رك � ��ة‬ ‫ال �ت �ن �ف �ي��ذي��ة‬ ‫حم � ��ادث � ��ات يف‬ ‫ي � ��اه � ��و جت� ��ري‬ ‫�ساندبرج"‪ ،‬الرئي�س‬ ‫هذا ال�صدد مع "�شرييل‬ ‫التنفيذي للعمليات ب�شبكة "في�سبوك"‪� ،‬أم ًال يف ت�شكيل‬ ‫حتالف مبني على �أ�سا�س قوي يُعزز وجودهما مع ًا يف‬ ‫ه��ذا امل�ج��ال خ��ا��ص� ًة‪ ،‬باعتباره م��ن �أه��م اخل��دم��ات التي‬ ‫تقدمها �شبكة الإنرتنت للم�ستخدم من �أجل احل�صول على‬ ‫املعلومة املراد الو�صول �إليها ب�سرعة و�سهولة‪.‬‬


‫‪No.(372) - Wednesday 21 , November ,2012‬‬

‫العدد (‪ - )372‬االربعاء ‪ 21‬ت�شرين الثاين ‪2012‬‬

‫احلمل‬

‫‪� 21‬آذار ‪-‬‬ ‫‪ 20‬ني�سان‬

‫الثور‬

‫‪ 21‬ني�سان ‪-‬‬ ‫‪� 20‬أيار‬

‫كلمات متقاطعة‬

‫من دون تعليق‬

‫حظــك اليـوم‬

‫الكلمات الأفقية‬ ‫‪ -1‬امللك ال��ذي م � ّزق كتاب الر�سول‬ ‫�صلى الله عليه و �سلم‬ ‫‪-2‬اجلنون ‪� -‬سورة قر�آنية‬ ‫‪ -3‬طعن ب�سن �إبرة �أو رمح‬ ‫‪ -4‬يرقد ‪ -‬ت�أكل و ت�أكل و ال متوت و‬ ‫اذا �شربت متوت‬ ‫‪ -5‬من الأزهار ‪ -‬للن�صب‬ ‫‪�-6‬سائل هيدروكربوين ‪،‬م�شتق من‬ ‫النفط ‪،‬قابل لال�شتعال‬ ‫‪ -7‬ذاق ‪ -‬خب�أ ‪ -‬من �أخوات كان‬ ‫‪ -8‬هيبة ‪ -‬مت�شابهان‬ ‫‪ -9‬ملحد ‪ -‬التمر قبل �أن ين�ضج‬ ‫‪ -10‬ا ُ‬ ‫حلب ال�شديد‬

‫�أ�صحاب برج احلمل مهنيا‪:‬احلظ يقف اىل‬ ‫جانبك اليوم حاول �أن تثبت على قراراتك وثق‬ ‫بقدراتك عاطفيا‪:‬ال تدع م�شاغل احلياة تبعدك‬ ‫عن احلبيب‪.‬‬ ‫�أ�صحاب برج الثور مهنيا‪:‬تتلقى اليوم الكثري‬ ‫من العرو�ض املغريه عليك �أن تدر�سها جيد ًا‬ ‫عاطفيا‪:‬مت�سك باحلبيب وال تتخلى عنه ان كنت‬ ‫ت�شعر �أنه ال�شخ�ص املنا�سب‬

‫‪ ‬‬

‫اجلوزاء‬

‫‪15‬‬

‫واحة‬

‫�أ�صحاب برج اجلوزاء مهنيا‪:‬تطلع على‬ ‫بع�ض الأمور الهامة بالعمل كن متحفظ ًا عليها‬ ‫عاطفيا‪:‬تقوى عالقتك مبن حتب وتتقرب منه‬ ‫�أكرث‬

‫الكلمات العمودية‬

‫‪�-1‬آلهة الوالدة يف النيبال ‪ -‬يُقال �أنه �سم‬ ‫احلياة الزوجية‪ -2 /.‬مر�ض معد ‪ -‬مهنة‬ ‫التذوق (م) ‪ -‬قادم‪� -3 /.‬أ�صلح البناء ‪-‬‬ ‫من الظواهر الفلكية‪ -4 /.‬من الأنبياء‬ ‫عليهم ال�سالم (م) ‪ -‬ذهاب النوم (م)‪/.‬‬ ‫‪ -5‬من ال �أ�سنان له (م)‪ -6 /.‬برج �شهري‬ ‫ب�إيطاليا ‪ -‬منظمة ع�سكرية �سابقة لدول‬ ‫�أوروبا الو�سطى وال�شرقية (م)‬ ‫‪ -7‬حفر البئر ‪ -‬لعق بل�سانه ‪ -‬متادى يف‬ ‫اخل�صومة‪� -8 /.‬شحذ ال�سكني ‪� -‬أكرب‬ ‫غدة يف ج�سم الإن�سان‬ ‫‪ -9‬بحر ‪ -‬عن�صر كيميائي ‪,‬ذو العدد‬ ‫الذري ‪ 28‬يف اجلدول الدوري للعنا�صر‬ ‫‪ -10‬و�سخ ‪� -‬إ�شتاق‬

‫‪ 10 9 8 7 6 5 4 3 2 1 ‬‬

‫‪1 ‬‬

‫‪ ‬‬

‫‪ ‬‬

‫‪ ‬‬

‫‪ ‬‬

‫‪ ‬‬

‫‪ ‬‬

‫‪ ‬‬

‫‪ ‬‬

‫‪ ‬‬

‫‪ ‬‬

‫‪2 ‬‬

‫‪ ‬‬

‫‪ ‬‬

‫‪ ‬‬

‫‪ ‬‬

‫‪ ‬‬

‫‪ ‬‬

‫‪ ‬‬

‫‪ ‬‬

‫‪ ‬‬

‫‪ ‬‬

‫‪3 ‬‬

‫‪ ‬‬

‫‪ ‬‬

‫‪ ‬‬

‫‪ ‬‬

‫‪ ‬‬

‫‪ ‬‬

‫‪ ‬‬

‫‪ ‬‬

‫‪ ‬‬

‫‪ ‬‬

‫‪4 ‬‬

‫‪ ‬‬

‫‪ ‬‬

‫‪ ‬‬

‫‪ ‬‬

‫‪ ‬‬

‫‪ ‬‬

‫‪ ‬‬

‫‪ ‬‬

‫‪ ‬‬

‫‪ ‬‬

‫‪5 ‬‬

‫‪ ‬‬

‫‪ ‬‬

‫‪ ‬‬

‫‪ ‬‬

‫‪ ‬‬

‫‪ ‬‬

‫‪ ‬‬

‫‪ ‬‬

‫‪ ‬‬

‫‪ ‬‬

‫‪6 ‬‬

‫‪ ‬‬

‫‪ ‬‬

‫‪ ‬‬

‫‪ ‬‬

‫‪ ‬‬

‫‪ ‬‬

‫‪ ‬‬

‫‪ ‬‬

‫‪ ‬‬

‫‪ ‬‬

‫‪7 ‬‬

‫‪ ‬‬

‫‪ ‬‬

‫‪ ‬‬

‫‪ ‬‬

‫‪ ‬‬

‫‪ ‬‬

‫‪ ‬‬

‫‪ ‬‬

‫‪ ‬‬

‫‪ ‬‬

‫‪8 ‬‬

‫‪ ‬‬

‫‪ ‬‬

‫‪ ‬‬

‫‪ ‬‬

‫‪ ‬‬

‫‪ ‬‬

‫‪ ‬‬

‫‪ ‬‬

‫‪ ‬‬

‫‪ ‬‬

‫‪9 ‬‬

‫‪ ‬‬

‫‪ ‬‬

‫‪ ‬‬

‫‪ ‬‬

‫‪ ‬‬

‫‪ ‬‬

‫‪ ‬‬

‫‪ ‬‬

‫‪ ‬‬

‫‪ ‬‬

‫�أ�صحاب برج الأ�سد مهنيا‪:‬حتتفل اليوم باجناز‬ ‫الأ�سد‬ ‫‪ 21‬متوز ‪� 20 -‬آبوجناح حققته على ال�صعيد املهني عاطفيا‪:‬تناق�ش‬ ‫مع احلبيب اليوم بع�ض الأمور الهامة التى تتعلق‬ ‫مب�ستقبل عالقتك به‬

‫‪ 10 ‬‬

‫‪ ‬‬

‫‪ ‬‬

‫‪ ‬‬

‫‪ ‬‬

‫‪ ‬‬

‫‪ ‬‬

‫‪ ‬‬

‫‪ ‬‬

‫‪ ‬‬

‫العذراء �أ�صحاب برج العذراء مهنيا‪:‬تبحث اليوم عن‬ ‫‪� 21‬آب ‪-‬‬ ‫حلول �سريعة و وا�ضحه لبع�ض امل�شاكل الطارئة‬ ‫‪� 20‬أيلول‬ ‫عاطفيا‪:‬اح�سم موقفك وحدد حقيقة م�شاعرك‪.‬‬

‫وزع الأرقام من ‪ 1‬اىل ‪ 9‬داخل كل مربع من املربعات الت�سعة‬ ‫ال�صغرية ‪ ,‬ثم �أكمل توزيع باقي الأرقام غي الأعمدة الت�سعة الر�أ�سية‬ ‫والأفقية يف املربع الكبري وال ت�ستخدم الرقم اال مرة واحدة ‪.‬‬

‫‪� 21‬أيار ‪-‬‬ ‫‪ 20‬حزيران‬

‫ال�سرطان �أ�صحاب برج ال�سرطان مهنيا‪:‬ال تنتظر �أكرث بل‬ ‫‪ 21‬حزيران عليك �أن ت�سعى اىل تطبيق �أفكارك عاطفيا‪:‬ال‬ ‫ ‪ 20‬متوز ترتك فرتة خ�صامك تطول و�سارع اىل م�صاحلة‬‫احلبيب‬

‫امليزان‬

‫‪� 21‬أيلول ‪20 -‬‬ ‫ت�شرين ‪1‬لأول‬

‫العقرب‬

‫‪ 21‬ت�شرين‬ ‫الأول‪20 -‬‬ ‫ت�شرين الثاين‬

‫�أ�صحاب برج امليزان مهنيا‪:‬الروتني اليومي‬ ‫يزعجك وحتاول �أن تبحث عن طرق بديله لأداء‬ ‫مهامك عاطفيا‪�:‬أظهر مودتك للحبيب وال تخفي‬ ‫�أية م�شاعر‬ ‫�أ�صحاب برج العقرب مهنيا‪:‬ت�ستعيد عالقتك‬ ‫بالكثري من العمالء بعد فرتة من االنقطاع‬ ‫عاطفيا‪:‬تتح�سن �أحوالك العاطفية وت�شعر مبيل‬ ‫احلبيب اجتاهك‬

‫‪ 21‬ت�شرين‬ ‫الثاين‪ 20 -‬كانون‬ ‫الأول‬

‫�أ�صحاب برج القو�س مهنيا‪:‬ال تهمل التفا�صيل‬ ‫ال�صغريه فقد جتد الكثري من احللول املمكنه‬ ‫عاطفيا‪:‬ال تتدخل يف �ش�ؤون احلبيب اخلا�صه‬ ‫واعطيه املزيد من الوقت‪.‬‬

‫‪ 21‬كانون الأول‪-‬‬ ‫‪ 20‬كانون الثاين‬

‫�أ�صحاب برج اجلدي مهنيا‪:‬ال تقيد نف�سك ب�شروط‬ ‫جديده يف العمل �أنت بغنى عنها عاطفيا‪:‬تخ�شى‬ ‫من م�صارحة احلبيب مب�شاعرك كن �أكرث جر�أه‪.‬‬

‫‪ 21‬كانون الثاين‪-‬‬ ‫‪� 20‬شباط‬

‫�أ�صحاب برج الدلو مهنيا‪:‬متر مبحطة مهمة‬ ‫يف حياتك املهنيه عليك �أن تعرف كيف ت�ستغلها‬ ‫عاطفيا‪:‬لقاء وحب جديد يقابلك‪.‬‬

‫القو�س‬

‫���������س��������ودوك��������و‬ ‫ا�ضحك مع النا�س‬ ‫‪ ‬مح�ش�ش ا�شترى د�ش من وراء �أهله‪ ،‬قالهم �أنا‬ ‫ا�شتريت كلب كبير متوح�ش و خطير و خليته فوق‬ ‫ال�سطح ما حد يطلع‪.‬‬ ‫طلع واحد منهم ي�ستك�شف نزل يرتجف ! �س�ألوه‪:‬‬ ‫�شفت الكلب ؟‬ ‫قال‪ :‬ال‪� ،‬شفت الماعون اللي ي�أكل منه‬ ‫‪ ‬محــ�شــ�ش ماتت امه ‪ ..‬كعد ي�صيح ويبجي‪ ,‬اجا‬ ‫واحد يريد يوا�سيه كلة‪ :‬هونها وتهون واذا كبرتها‬ ‫تكبر ‪ ..‬واذا �صغرتها ت�صغر ردالمح�شــ�ش وهو ي�صيح‬ ‫‪ :‬ياخي ه�سة وقت الألغاز الجواب ‪ ..‬النفاخه‬

‫االتكيت فن‪..‬ذوق‪..‬لياقة‬ ‫‪ -‬اال�ستماع‪:‬‬

‫اجلدي‬

‫الدلو‬

‫احلوت‬

‫‪� 21‬شباط‪20 -‬‬ ‫�آذار‬

‫�أ�صحاب برج احلوت مهنيا‪:‬ت�شعر بالفخر وحتقق‬ ‫الكثري من االنت�صارات املهنية عاطفيا‪:‬كن حذر ًا وال‬ ‫تت�سرع بقول �أ�شياء تعلم �أنها تغ�ضب احلبيب‬

‫�صحتك بالدنيا‬

‫الحديث �أو المحادثة هى فن �أو فن اجتماعى‬ ‫ع�ل��ى وج ��ه ال �ت �ح��دي��د‪ ,‬م��ن خ�ل�ال المالحظة‬ ‫والتجربة م��ن الممكن �أن ي�صبح ال�شخ�ص‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫ماهرا فى �إدارة �أى نقا�ش‬ ‫�شخ�صا‬ ‫الخجول‬ ‫و�سط جماعة ولي�س مع فرد واحد فقط بعينه‬ ‫‪ ...‬فهل تتخيل مدى الجر�أة التى �سي�صل �إليها‬ ‫ه��ذا ال�شخ�ص باتباعه قواعد الإتيكيت لكى‬ ‫يلتف الآخ��رون من حولك لتبادل الآراء حول‬ ‫مو�ضوع عام �أو خا�ص‪ .‬ومن القواعد الأولية‬ ‫ً‬ ‫�أن تكون ً‬ ‫اهتماما بكالم الآخرين‪.‬‬ ‫لطيفا تبدى‬ ‫وتجد ال�شخ�ص االجتماعى تتوافر فيه �صفة‬

‫ه��ام��ة ه��ى الإن �� �ص��ات للغير ب��اه�ت�م��ام وت��رك‬ ‫الفر�صة لهم للتحدث بل و�إ�شعارهم ب�أهميتهم‬ ‫وبهذا �ستك�سب نقاط ل�صالحك‪.‬‬

‫‪ -‬بدء المحادثة‪:‬‬

‫ك�ي��ف ت �ب��د�أ ال �ح��وار م��ع ��ش�خ����ص؟ بالتحدث‬ ‫ع��ن المكان ال��ذى تتواجد فيه‪� ,‬أو ع��ن �سبب‬ ‫ت��واج��دك ف�ي��ه (�إم ��ا ل�لال�ت�ق��اء ب��الأ� �ص��دق��اء �أو‬ ‫غيرهم)‪ ,‬التحدث عن الذكريات مع الأ�صدقاء‬ ‫�أو عن حدث مع �شخ�ص تعرفه‪� .‬أم��ا �إذا كنت‬ ‫فى حفلة فالم�ضيفة من الممكن �أن تكون هى‬ ‫محور كالمك‪ .‬ال ي�شترط تحدثك بكثرة حتى‬ ‫لطيفا‪ ,‬التوجه بالنظر ً‬ ‫تبدو ً‬ ‫دائما �إلى ال�شخ�ص‬

‫‪� ‬أ�ضعف النا�س هو من �ضعف عن كتمان �سره‬ ‫‪ ‬ر�أ�س الحكمة مخافة اهلل‬ ‫‪ ‬علمني كيف �أ�صطاد ال�سمك خير من �أن تعطيني‬

‫توافق االبراج الختيار�شريك العمر‬ ‫‪ ‬اجلوزاء ‪6/20 - 5/21‬‬ ‫‪ ‬العذراء ‪9/20 - 8/21‬‬

‫ر�����س����ال����ة ح��ب‬

‫توجد خالفات كثرية على ال�صعيد العاطفي بني‬ ‫كل من مولود برج العذراء ومولود برج ااجل��وزاء‪،‬‬ ‫والعالقة بينهما ت�أخذ ال�شكل الر�سمي والعملي‪.‬‬ ‫فربج العذراء يتميز باجلدية التي تتناغم مع رقة‬ ‫اجل��وزاء‪ ،‬و�أكثـر ما يعجب اجل��وزاء يف العذراء هو‬ ‫اخليال الوا�سع‪ ،‬بوجه عام هما متفاهمان‬

‫لو فرقنا املكان و بعدنا الزمان ‪...‬‬ ‫�صوتك يح�س�سنى باالمان‪..‬‬ ‫و قلبك عندى احلى مكان‬

‫من القلب اىل القلب‬ ‫* حبك مو �سهل حتى �أكدر �أين �أن�ساك �أح�سك‬ ‫مت�شي بية وحا�ضن جروحي‪ .‬تلجمني نعم ب�س‬ ‫�أين �أهواك �أذا ما �أحبك �أين �أ�شلون �أحب روحي ‪.‬‬ ‫* وحق كلبك وعينك ورم�شاك‬ ‫اظل طول العمر ام�شي وره مم�شاك‬ ‫عليل ومر�ضي ورم �شاك‬ ‫تطيب جروحي من متد ايدك عليه‬

‫* انا قلبي عليل �شلون ا�صربه‪....‬‬ ‫�شعلته بنار حبك �صار جمره!!!‬ ‫�صرت اغلط با�سمك مليون مره‪..‬‬ ‫ابيع الدنيا من تزعل عليه‬ ‫****‬

‫ف �ي �م��ا ي �خ ����ص َم� ��ن ي�ستخدم‬ ‫ال �ق �ط��رات ال ��دوائ� �ي ��ة‪ ،‬ين�صح‬ ‫�أخ�صائيون‪ ،‬ب�ضرورة التركيز‬ ‫ج � �ي� ��د ًا ع� �ن ��د اح� �ت� ��� �س ��اب ع ��دد‬ ‫القطرات لأن كل قطرة بمثابة‬ ‫ج��رع��ة دوائ� �ي ��ة ت �ح �ت��وي على‬ ‫كمية معينة من المادة الفعّالة‪،‬‬ ‫و�أو�صوا بالتخل�ص من القطرة‪،‬‬ ‫�إذا ما تغير لونها‪ ،‬الفتين �إلى �أن‬ ‫ذلك ي�سري �أي�ض ًا في حال تكوّ ن‬ ‫روا� �س��ب ب��ال�ق�ط��رة‪ ،‬ون�صحوا‬ ‫ب �� �ض��رورة �أال ي �ت��م ا�ستخدام‬ ‫ق �ط��رات وم��راه��م ال�ع�ي��ون بعد‬

‫�أرب �ع��ة �إل��ى �ستة �أ�سابيع على‬ ‫الأكثر من فتحها‪ ،‬و�إال قد تتكوّ ن‬ ‫جراثيم بها وتنتقل �إلى العين‪.‬‬

‫ات����ك����ي����ت ف������ن امل����ح����ادث����ة‬

‫اق���������وال ح��ك��ي��م��ة‪:‬‬

‫�سمكة كل يوم‬

‫بع�ض الأخطاء قد تفقد الدواء فائدته‬

‫الذى يتحدث من خالل توجيه بع�ض الأ�سئلة‬ ‫عن المو�ضوع الذى يدور �أمامك حتى ت�ساعد‬ ‫على بقائه �أط ��ول ف�ت��رة ممكنة‪ ،‬كما �أن ذلك‬ ‫يعك�س اهتمامك وانتباهك للغير‪ .‬والمتابعة ال‬ ‫ت�أتى بالتحاور ال�شفهى ولكن بمتابعة العينين‬ ‫و�إب� ��داء بع�ض ال�ت�غ�ي��رات وال�ت�ع�ب�ي��رات على‬ ‫الوجه والتى تكون �أف�ضل بكثير من الكالم فى‬ ‫بع�ض الأحوال‪.‬‬

‫‪ -‬الثرثرة‪:‬‬

‫ح�ك��اي��ة الق�ص�ص ال�ط��وي�ل��ة ق��د ال ي �ك��ون فى‬ ‫�صالحك �أو �صالح م��ن يق�صها لأن��ك تحتكر‬ ‫الحديث ب�أكمله وال تعطى الفر�صة للغير‪ .‬لكن‬

‫لها‪....‬‬

‫احالمكم اعالمكم‬

‫فى بع�ض الأح�ي��ان قد ال ت�ستطيع الفرار من‬ ‫هذه الق�ص�ص الطويلة �إذا كان ال�شخ�ص الذى‬ ‫يوجد �أمامك يحكى حادثة له‪ .‬وفى هذه الحالة‬ ‫لك�سر رتابة الحديث توجه الأ�سئلة للأ�شخا�ص‬ ‫المن�صتين عما �إذا كانوا قد م��روا بمثل هذه‬ ‫الأح��داث من قبل‪ .‬لي�س ال�سكون والهدوء من‬ ‫حولك يعنى االهتمام بما يقوله ال�شخ�ص �أو‬ ‫�أن له �ش�أن لكنه قد يعنى الملل ‪ ...‬ولالبتعاد‬ ‫عن �سماع مالحظات محرجة مثل "هل انتهيت‬ ‫من حديثك" عليك بتنمية حا�سة التمييز لديك‬ ‫عما �إذا كان غيرك ي�شعر بالملل من حديثك �أم‬ ‫ال وتحديد الخط الفا�صل‪.‬‬

‫‪ ‬البحيرة‬ ‫تدل في المنام على الق�ضاة والوالة‪ ،‬والبحيرة للم�سافر تدل‬ ‫على تعذر ال�سفر‪ ،‬والبحيرة ال�صغيرة تدل على �إمر�أة غنية‪،‬‬ ‫والبحيرة �إمر�أة مربية‪.‬‬ ‫‪ ‬البخار‬ ‫ي��دل في المنام على بخار العين وظلمتها‪ ،‬والبخار الذي‬ ‫يخرج من الفم في ال�شتاء �إذا ر�آه الإن�سان في المنام‪ ،‬وكانت‬ ‫الر�ؤيا في ال�صيف‪ ،‬دلت على الأمرا�ض الباطنية‪ ،‬وظهرت‬ ‫الأ�سرار المكتومة‪ ،‬ف�إن كان الرائي مهتدي ًا �ضل على هديه‪،‬‬ ‫و�إن كان عالم ًا ابتدع بدعة ظاهرة‪ .‬وربما دل ذلك على الكذب‬ ‫والكالم الذي لي�س فيه فائدة‪.‬‬

‫هل الغرية م�ؤ�شر احلب؟ وكيف ن�ستطيع �أن نفرق بني‬ ‫الغرية الطبيعية والغرية املر�ضية؟‬

‫هل �شعرت بالغرية على �شخ�ص ما فى‬ ‫حياتك �إذا �شعرت؟ بالغرية ف�إذا �أنت‬ ‫حتبه‪ ،‬فالغرية هى امل�ؤ�شر احلقيقى‬ ‫للحب‪ ،‬ولكن الب��د �أن تفكر هل هذه‬ ‫ال�غ�يرة حتقق ل��ك ال�سعادة �أم �أنها‬ ‫تخلق لك الكثري من امل�شاكل وجتعلك‬ ‫غري �سعيد مع ال�شخ�ص الذى حتبه‪،‬‬ ‫ف�إذا كان الو�ضع كذلك ف�أنت تعانى من‬ ‫الغرية املر�ضية التى غ�يرت حياتك‬ ‫و�أ�صبحت �شخ�ص حزين وقلق على‬ ‫الرغم من حبك ال�شديد ؟‬ ‫يقول الدكتور حممد عادل احلديدى‬ ‫�أ��س�ت��اذ ال�ط��ب النف�سى بكلية الطب‬ ‫ج��ام�ع��ة امل �ن �� �ص��ورة‪ ،‬ال �غ�ي�رة �شىء‬ ‫م�ستحب بني املحبني وي�ساعد على‬ ‫التهاب امل�شاعر وا�ستمرار احلياة‪،‬‬ ‫وخ��ا� �ص��ة �أن ال �غ�ي�رة ع�ل��ى الطرف‬ ‫الآخر تعطى انطباع له مبدى املحبة‬ ‫واملعزة‪ ،‬التى يكنها له الطرف الآخر‬ ‫�إال �أن ��ه ف��ى بع�ض احل ��االت ت�صبح‬ ‫الغرية �شديدة جدا وت�صل �إىل ال�شك‬ ‫فى ال�سلوك وال�شك فى الت�صرفات‬ ‫الب�سيطة العادية فى احلياة اليومية‬ ‫دون �أى م�برر يف�سر ه��ذه ال�شكوك‪،‬‬ ‫ح�ت��ى �أن ه��ذه ال �غ�يرة ت�صبح مثل‬ ‫ال�ق�ي��د ال ��ذى يخنق ال �ط��رف الآخ ��ر‪،‬‬ ‫وق��د ت� ��ؤدى ب��ه �إىل طلب االنف�صال‬ ‫بالرغم م��ن م��دى حبهم لبع�ض وقد‬ ‫تكون الغرية املر�ضية �إحدى مر�ضني‬ ‫نف�سيني الأول وهو الغرية املر�ضية‪،‬‬ ‫ويكون فيها الطرف الذى يغري على‬ ‫الطرف الآخ��ر ي��درك �أن هذه الغرية‬ ‫زائ��دة عن ال�ل��زوم‪ ،‬ويعلم �أن��ه لي�س‬ ‫لها �أى مربر ولكنه ال ي�ستطيع حمو‬

‫هذه الأفكار من ر�أ�سة وعند حماولة‬ ‫مقاومة ه��ذه الأف �ك��ار ي�شعر بتوتر‬ ‫�شديد وقلق بالغ‪.‬‬ ‫�أما النوع الآخ��ر فتكون الغرية نوع‬ ‫م��ن �أن���واع اال��ض�ط��راب��ات الذهانية‬ ‫وي���س�م��ى ب��اال� �ض �ط��راب ال�ضالىل‪،‬‬ ‫وفيه يكون الطرف الذى يغري مقتنع‬ ‫متاما ب�أن الغرية طبيعية‪ ،‬و�أن �سلوك‬ ‫الزوجة �أو الزوج غري �سليم بالرغم‬ ‫منه ال توجد �أدل��ة ميكن فيها تربير‬ ‫ه��ذا ال�شك‪ ،‬كما ال ميكن �إق�ن��اع هذا‬ ‫املري�ض بعدم �صحة الأفكار لديه‪.‬‬ ‫ويتمثل ال �ع�لاج ف��ى احل��ال��ة الأوىل‬ ‫بالعالج الدوائى مب�ضادات االكتئاب‪،‬‬ ‫وخ��ا��ص��ة ال �ت��ى تعمل ع�ل��ى الأف �ك��ار‬ ‫الو�سوا�سية‪� ،‬أما احلالة الثانية يكون‬ ‫العالج الرئي�س مب�ضادات الذهان‪،‬‬ ‫مع العالج النف�سى ال�سلوكى املعرفى‬ ‫لتغيري املفاهيم واملعتقدات اخلاطئة‬ ‫املقتنع بها املري�ض‪.‬‬

‫وه �ن��اك ف ��رق ب�ي�ن ال �غ�ي�رة العادية‬ ‫وال�غ�يرة املر�ضية‪ ،‬حيث �إن الأوىل‬ ‫تدفع ال�شخ�ص على مزيد من احلب‬ ‫وت�ك��ون م�بررة ببع�ض ال�سلوكيات‬ ‫امل�لائ�م��ة مل�ق��دار ال �غ�يرة‪� ،‬أم��ا الغرية‬ ‫املر�ضية فتكون الغرية �شديدة وغري‬ ‫م�ب�ررة لأى ��س�ل��وك�ي��ات حت ��دث من‬ ‫الطرف الآخر‪.‬‬ ‫اليك اف�ضل احللول لعالج‬ ‫الغرية‬ ‫مما ال �شك فيه ان وجود الغرية بني‬ ‫ال�شريكني هي دلي ًال قاطع ًا على وجود‬ ‫احلب احلقيقي بينهما‪،‬والغرية تعني‬ ‫رف�ض اي طرف م�شاركة �شريكه من‬ ‫قبل اي �شخ�ص �آخر‪،‬لكن يف بع�ض‬ ‫االح �ي��ان تتحول ال �غ�يرة الطبيعية‬ ‫التي حتيي امل�شاعر اىل غرية مر�ضية‬ ‫تنعك�س �سلب ًا على ع�لاق��ة ال�شريك‬ ‫ب�شريكته وبالعك�س اي�ض ًا‪.‬‬ ‫ن�ضع بني يديك الئحة ب�أهم الن�صائح‬

‫التي تبعد عنك الغرية‪:‬‬ ‫‪ -1‬على الطرف الذي يتملكه ال�شعور‬ ‫ب��ال �غ�يرة ال�ع�م��ل ع�ل��ى تنمية الثقة‬ ‫بالنف�س ب� ��أي ط��ري�ق��ة م��ن ال �ط��رق‪.‬‬ ‫فالغرية هي دلي ًال كام ًال على انعدام‬ ‫الثقة بالنف�س وباالخر اي�ض ًا‪.‬‬ ‫‪ -2‬وال�ع�م��ل ع�ل��ى تنمية الهوايات‬ ‫املحببة‪،‬واعطائها الوقت ‪.‬‬ ‫‪ -3‬ممار�سة الريا�ضة ب�شكل دائم‪.‬‬ ‫‪ -4‬ان ت�أخذ دور املراقب واحلامي‬ ‫للطرف االخ��ر‪،‬الن��ه يجب ان تكون‬ ‫هناك ثقة كافة به بانه ميلك القدرة‬ ‫على حماية نف�سه جيد ًا‪.‬‬ ‫‪ -5‬ي �ج��ب ال �ت �ح �ل��ي ب��ال��ق��درة على‬ ‫ال�سيطرة على النف�س‪.‬‬ ‫‪ -6‬ين�صح بعدم توجيه االتهامات او‬ ‫االدع��اءات‪،‬ب��ل النظر اىل الواقع او‬ ‫احلقيقة كما هي‪.‬‬ ‫‪ -7‬يجب الو�صول اىل قناعة اىل ان‬ ‫الغرية هدّامة‪،‬وممكن ان ت��ؤدي يف‬ ‫مرحلة متطورة اىل خ�سارة ال�شريك‪.‬‬ ‫‪ -8‬على ال�شريكني الو�صول اىل قناعة‬ ‫بانهما يعي�شان م �ع � ًا‪،‬وال ميتلكان‬ ‫بع�ض‪،‬فهام�ش احلرية �ضروري جد ًا‬ ‫يف اي عالقة‪.‬‬ ‫‪ -9‬التخل�ص م��ن ال�شعور بالغرية‬ ‫‪،‬هو بالو�صول اىل مرحلة مننع فيها‬ ‫انف�سنا من مقارنتنا بالغري‪،‬والو�صول‬ ‫اىل قناعة بان لكل امر�أة جمالها‪،‬ولكل‬ ‫رجل قدراته…‬ ‫‪ -10‬يجب ان ي��درك كل من يغار ان‬ ‫ما الغرية اال نتيجة ال�شعور بعدم‬ ‫االمان واخلوف من اخل�سارة وعدم‬ ‫القدرة على املواجهة‪.‬‬


‫‪14‬‬

‫ت���اري���خ‬

‫‪No.(372) - Wednesday 21 November , 2012‬‬

‫العدد (‪ - )372‬االربعاء ‪ 21‬ت�شرين الثاين ‪2012‬‬

‫جمهورية رفحاء ‪ -‬حلقــة | ‪| 11‬‬

‫�أخبــــار الالجئيـن العراقيين فـي مخيـم رفحـاء‬ ‫بالمملكة العربية ال�سعودية‬ ‫‪ ‬نموذج المعار�ض ‪ -‬التاجر يزور المخيم ويريد ان ي�ؤ�س�س حزبا‬ ‫او حركة ويتاجر بنا وبالعراق‬ ‫طارق حربي‬

‫ُمعار�ض(*)‬ ‫م��ا تج�شم (��س��ام��ي ع ��زاره �آل معجون)‪1‬‬ ‫م�شقة ال�سفر بال�سيارة م��ن الريا�ض الى‬ ‫رفحاء لوجه الله تعالى‪ ،‬وال من �أجل �سواد‬ ‫عيون الالجئين العراقيين ال��ذي��ن قر�ض‬ ‫قلوبهم تراب الهجر والن�سيان‪ ،‬فقد اندلعت‬ ‫الإنتفا�ضة ال�شعبية البا�سلة في �آذار‪1991/‬‬ ‫والمذكور يدير من مكتبه الفخم بالريا�ض‬ ‫�أمواله وعقاراته‪.‬‬ ‫وكما فعل الكثير من زمالئه في المعار�ضة‬ ‫العراقية ّ‬ ‫عن له �أي�ض ًا �أن يبادر �إلى ت�شكيل‬ ‫ح ��زب [م� ��رة ي �ق��ول ح ��زب و�أخ � ��رى يقول‬ ‫حركة وال��رج��ل على م��ا يبدو الي�ف��رق بين‬ ‫الم�صطلحين!!] للإن�ضمام ال��ى �صفوف‬ ‫المعار�ضة العراقية‪ ،‬و�إذا �أردن��ا �إن�صاف‬ ‫الرجل ف�إنه كان بال مراء �شاطر ًا‪� ،‬إذ ا�ستطاع‬ ‫�أن يتفوق على �أقرانه المقيمين بالريا�ض‬ ‫مخت�صر ًا ال��زم��ن ب��إ��س��راع��ه �إل��ى مخيمنا‪،‬‬ ‫طمع ًا بالإ�ستحواذ على ن�سبة كبيرة من‬ ‫�أ�صوات الالجئين‪،‬ال بل مخيم رفحاء كله‬ ‫كما كان ي�أمل!!‬ ‫كنا نراقب �سيارة ع��زاره (الن��دك��روز �آخر‬ ‫م ��ودي ��ل) وه���ي ت �خ �ت��رق �� �ش ��ارع المخيم‬ ‫الرئي�س‪ ،‬وكان غبار عجالتها يلطمنا على‬ ‫وجوهنا ال�ضامرة اث��ر م��وج��ات الإره��اب‬ ‫والخوف والت�سفير بالقوة‪� ،‬سيارة عزاره‬ ‫�سوداء اللون ت�شبه �سيارات وزراء �صدام‬ ‫ح�سين‪ ،‬ت�م��رق كال�سهم وغ��ال �ب � ًا ماتكون‬ ‫مملوءة بالهدايا الخا�صة الى بع�ض �شيوخ‬ ‫الع�شائر‪� ،‬أول�ئ��ك ال�شيوخ ال��ذي��ن �صدقوا‬ ‫ادعاء عزاره بح�صولهم على اذونات خا�صة‬ ‫م��ن م�ل��ك ال���س�ع��ودي��ة‪ ،‬ي��دخ�ل��ون بموجبها‬ ‫ح�سب ادعاءات عزارة التي م ّررها عليهم‪-‬‬‫�إلى المدن ال�سعودية (حفر الباطن ورفحاء‬ ‫والقي�صومة) وغيرها‪ ،‬للإقامة فيها خال�ص ًا‬ ‫لهم ولع�شائرهم من ال�صحراء و�أهوالها‪.‬‬ ‫مجل�س ع�شائر‬ ‫اقام �شيوخ مدينة ال�سماوة ذات يوم مجل�س ًا‬ ‫لعزاره في جامعهم الكبير‪ ،‬خطب الرجل‬ ‫وحلل و�صال وج��ال!‪ ،‬وك��ان ثمة مجموعة‬ ‫�صغيرة من الالجئين جل�سوا ي�ستمعون‬ ‫اليه‪ ،‬يبحثون في كلماته وجمله المرتبكة‬ ‫ال�ت��ي ط�غ��تْ عليها اللهجة ال�سعودية عن‬ ‫خال�ص طال انتظاره ‪ ،‬و�سرعان ما تزايدت‬ ‫�أعداد ه�ؤالء الالجئين حتى غ�صتْ الخيمة‬ ‫الكبيرة بهم‪ ،‬ي��وم��ذاك �أدرك��ت عمق الهوة‬ ‫بينه وبين النا�س �أ�صحاب الهوية الحقيقية‪،‬‬ ‫وقد لم�ست ذلك من خالل جهل الرجل وعدم‬ ‫قدرته على فهم التاريخ ال�سيا�سي للعراق‪،‬‬ ‫وع �ج��زه ال �ك��ام��ل ع��ن ال�ت�ح�ل�ي��ل وال��ر�ؤي��ة‬ ‫الم�ستقبلية و�ستراتيجية العمل المعار�ض‪،‬‬ ‫وك��ل ماكان ع��زاره يجيد ت��ردي��ده يومذاك‬ ‫هو عبارات تثير ال�سخرية‪..‬مثال‪� :‬أخوي‬ ‫ياطويل العمر ت��وك��ل ب��ال�ل��ه‪ ..‬ت��ره �صدام‬ ‫مايدوم‍‍‍‍ ‍‍‍‍!‪ ،‬يخوي ان�شاءلله ماي�صير غير‬ ‫الخير!!‪�،‬أخواني ولد واليتي �أهل ال�سماوة‬ ‫�إذا رب العالمين و ّفقنه ورجعنه للعراك راح‬ ‫�أبلط كل �شوارع ال�سماوة‪ ،‬وخا�صة منطقة‬ ‫�أم الع�صافير!‪� ،‬آنه �أدري ال�شهداء كثيرين‬ ‫بال�سماوة و�إن�شاء الله ماكو �شهيد ماراح‬ ‫�أعو�ض �أه�ل��ه!!‪ ،‬ولما نطق ع��زاره الجملة‬ ‫الأخ�ي��رة التفت اليه ال�سيد �صالح ال�شرع‬ ‫(�أح��د �شيوخ مدينة ال�سماوة ووجوهها)‬ ‫ق��ائ� ً‬ ‫لا بلهجة �شعبية ال تخلو م��ن دعابة‬ ‫وتهكم‪ :‬ياعمي �شتعو�ض الله يطول عمرك‬ ‫لي�ش همّه �شهيد ‪� ..‬شهيدين‪ ..‬ثالثة؟!‪ ،‬وهنا‬ ‫انفجر ال�لاج�ئ��ون بال�ضحك ومعهم طبعا‬ ‫ال�سيد ال�شرع‪ ،‬بينما راح عزاره يتطلع في‬ ‫الوجوه ال�ساخرة مذهوال!!‬ ‫بعد قليل خفتَ �صوت ال�ضحك عندما �س�أل‬ ‫الجىء من الجال�سين ع��زاره قائ ًال‪� :‬أ�ستاذ‬ ‫ممكن لكم �أن ت�شرحوا لنا �أفكار حركتكم‬ ‫�أو حزبكم؟ الأه ��داف؟ ال�شعار؟ التكتيك؟‬ ‫وغيرهه؟ وعدل عزاره من جل�سته‪ ،‬تنحنح‬ ‫قليال وب��دا عليه �شيء من ال�ضيق و�أخيرا‬ ‫ق��ال‪ :‬ياطويل العمر �إحنه حزبنه [ �شرط‬ ‫ال�سجين‪�..‬أحمر وحلو]‪.‬‬ ‫عزاره يرتبك‬ ‫لم تتوقف زيارات عزاره �إلى المخيم (نحن‬ ‫الآن نعي�ش �أواخ��ر العام ‪ ،) 91‬وا�ستمرت‬ ‫محا�ضراته وه��داي��اه ‪�� ،‬س��واء �إل��ى بع�ض‬ ‫ال���ش�ي��وخ �أو �إل ��ى ب�ع����ض ال�لاج�ئ�ي��ن ممن‬ ‫يجمعون ل�صالحه �إم �� �ض��اءات بع�ض من‬ ‫الالجئين غيرهم‪.‬‬ ‫في �إحدي زياراته �إلى المخيم وبينما كان‬ ‫ع ��زاره يتحدث �إل ��ى مجموعة م��ن �أهالي‬ ‫ال�سماوة‪� ،‬إذا بالجئ يهرول باتجاهه وقد‬ ‫بانت على وجهه �إم ��ارات التعب والهلع‪،‬‬ ‫خاطب ال�لاج��ىء ع��زاره بحدة قائال‪ :‬كوم‬ ‫ا�ستاذ حتى ت�شوف بعينك �ش�سووا الجنود‬ ‫ال�سعوديين بالالجئين بباب المخيم؟!‬ ‫انتبه ع ��زاره وب��ان��ت على وج�ه��ه عالمات‬

‫�صمت م��روع مغلف بقما�شة الخيمة فال‬ ‫يتردد �أحيان ًا غير وجيب القلوب‪ ،‬تعلمناه‬ ‫بي�سر ف�صالحنا على �أنف�سنا‪ ،‬لكن نفو�سنا‬ ‫المجروحة لم ت�صبح جزءا منه‪ ،‬لأنها رغبت‬ ‫عنه و�إن تمرغت فيه‪ ،‬من جهة ثانية ف�إن‬ ‫الإن���ص��ات الخا�شع ل�صوت ال�صحراء في‬ ‫الليل‪ ،‬زودنا بغرائز لم نجربها من قبل‪ ،‬نحن‬ ‫الذين قد َم �أكثرنا من المدن‪ ،‬لقد ابتكرت لنا‬ ‫ال�صحراء غرائز جديدة كل ال�ج��دة‪ ،‬منها‬ ‫مواقيت بدء العوا�صف الرملية مثال!‬ ‫النفو�س ال�ضامئة �إل��ى ال�ن��ور والإنعتاق‬ ‫وال �ح��ري��ة ت�ه�م��د‪ ،‬ت�ستكين‪ ،‬يرم�ضها �ألم‬ ‫من عيار عراقي ثقيل‪ ،‬ت��وزع على الخيام‬ ‫بالت�ساوي‪ ،‬و�إذا ك��ان��ت ال�ن�ج��وم توم�ض‬ ‫وم�ضات تق�صر �أن ت�ضيء العتمة‪ ،‬ف�إن القمر‬ ‫يبزغ ويغيب‪ ،‬ثم يبزغ ويغيب ليبقى الظالم‬ ‫نف�سه عالمة فارقة‪ ،‬حتى �أننا ن�سينا الهالل‬ ‫وال�م�ح��اق ومعهما ح�ساب ت��وال��ي الأي ��ام‬ ‫والأ�شهر الحرم والمقد�سة‪ ،‬جري ًا على عادة‬ ‫�أهلنا في العراق‪.‬‬

‫‪ ‬م���ن ���س��م��ع ب���ـ(ح���زب ���ش��رط ال�����س��ك��ي��ن ‪ :‬اح��م��ر وح���ل���و؟!)‬ ‫‪ ‬م��ن الته��اب الكب��د الفايرو�س��ي ال��ى الرب��و وح�سا�سي��ة الجه��از التنف�س��ي‬ ‫الحيرة والإرتباك‪ ،‬ثم امتدت يداه وعدلتا‬ ‫م��ن و��ض��ع ع�ق��ال��ه وك��وف�ي�ت��ه و�س�أل‪�:‬أي�ش‬ ‫فعلوا؟!‬ ‫تعال للباب و�شوف‪ ،‬الأ�شقاء ال�سعوديين‬‫كما ت�سميهم �أجبروا عددا كبيرا من �إخوتنا‬ ‫على ال �ع��ودة ال��ى ال �ع��راق ‪ -‬ق��ال الالجىء‬ ‫بلهجة تختلط فيها ال�سخرية بالغ�ضب‪.‬‬ ‫و�أ��س��رع ع��زاره �إل��ى الموكب الكبير بباب‬ ‫المخيم وه �ن��اك �صافحت عيناه الم�شهد‬ ‫الأخ ��وي ‪ :‬مئات م��ن الالجئين ينتظرون‬ ‫داخ ��ل ح��اف�لات ك�ب�ي��رة م� ��أم ��ورا ع�سكريا‬ ‫�سعوديا وموظفا من مكتب الأمم المتحدة‪،‬‬ ‫كانوا رجاال ون�ساءا حانقين تملكهم الخوف‬ ‫على م�صيرهم بعد ال �ع��ودة �إل��ى العراق‪،‬‬ ‫لكنهم ع�ل��ى �أي ��ة ح��ال ف�ضلوا ن�ت��ائ��ج هذه‬ ‫المغامرة على البقاء تحت رحمة ال�سلطات‬ ‫ال�سعودية‪.‬‬ ‫ق��ال ع� ��زاره ل��رج��ل م�سن �إت �خ��ذ ل��ه مقعدا‬ ‫ف��ي �إح��دى ال�ح��اف�لات‪ :‬ليه ك��ده ياعم تبغه‬ ‫ت��رد ل �ل �ع��راك؟! ل�ي��ه ماتبكه ب�ب�ل��دك الثاني‬ ‫ال�سعودية؟!‪� ،‬إلتفت الرجل �إلى عزاره قائال‬ ‫بغ�ضب‪ :‬يمعود ماتكفيني �شرك ال‪، ....‬ثم‬ ‫التفت �إلى زمالئه في الرحلة‪ ،‬الذين بانت‬ ‫على وجوههم ع�لام��ات الأ� �س��ى والغ�ضب‬ ‫قائال‪� :‬شوف الفطير‪ 3‬يكول ال�سعودية بلدك‬ ‫الثاني؟!‬

‫ووجد ا�سم الحزب‬ ‫وخالل زياراته المتكررة الى المخيم طلب‬ ‫عزارة اللقاء ب�أحد الفنانين لير�سم �شعارا‬ ‫ل�ح��رك�ت��ه �أو ح��زب��ه (الأ�� �ص�ل�اح الوطني‪،‬‬ ‫والالجئون يتندرون في�سمونه الإ�صالح‬ ‫ال��زراع��ي!!)‪،‬ول��م يكن الأم��ر �صعبا ال�سيما‬ ‫و�أن المخيم مليء بالر�سامين والفنانين‪،‬‬ ‫ف�أر�شده �أحدهم �إلى خيمة �أحد الر�سامين‪،‬‬ ‫وتناق�ش الفنان وعزاره حول �شكل ال�شعار‬ ‫و�أل��وان��ه وخطوطه‪ ،‬لكن الفنان ا�ستدرك‬ ‫قائال‪ :‬ح�سنا يا�سيد عزاره لكن مالمطلوب‬ ‫كتابته ف��ي قلب ال�شعار‪..‬حركة الإ�صالح‬ ‫ال��وط�ن��ي �أم ح��زب الإ���ص�ل�اح الوطني؟!‪،‬‬ ‫�صمت ع��زاره طوي ًال متفكر ًا ومت�أم ًال‪..‬ثم‬ ‫نطق ‪ :‬والله مدري ياطويل العمر‪..‬و�شرا ِي ْك‬ ‫�إ ْنتْ ؟!‬ ‫ورد الفنان بابت�سامة‪� :‬أنا �شخ�صيا �أف�ضل‬ ‫ع �ب��ارة (ح��رك��ة الإ�� �ص�ل�اح ب���د ًال م��ن حزب‬ ‫الإ�صالح!!)‬ ‫وهنا هتف ع��زاره خج ًال‪� :‬صدكتْ ياطويل‬ ‫العمر!!‬ ‫�شرط ال�سكين‬ ‫رافق عزاره �إلى المخيم ولده الأكبر فار�س‪،‬‬ ‫وهو �شاب في نحو الثالثين من عمره يدير‬ ‫م�صرفا حكوميا ب��ال��ري��ا���ض‪ ،‬وك��ان يروج‬ ‫لحملة وال ��ده بحما�س‪ ،‬حدثني �صديقي‬ ‫ال�م�خ��رج ال�سينمائي عبد ال �ه��ادي ماهود‬ ‫قائ ًال‪ :‬خالل واحدة من زيارات فار�س �إلى‬ ‫المخيم مع وال��ده طلبتُ منه طلب ًا اليمكن‬ ‫�إنجازه �إ ّال في الريا�ض‪ ،‬فوافق واتفقنا على‬

‫موعد قريب �أحدِّثه فيه عبر الهاتف‪ ،‬مت�صال‬ ‫من مدينة رفحاء بالم�صرف ال��ذي يديره‪،‬‬ ‫ووافق فار�س �أي�ضا لكنه ا�شترط �أن ال �أخبر‬ ‫عامل بدالة الم�صرف ب�أنني عراقي والجىء‬ ‫في مخيم رفحاء!!‬

‫ميزانية ال�صليب االحمر‬ ‫ق��ام ممثلو لجنة ال�صليب الأحمر الدولية‬ ‫ب��زي��ارات روتينية متباعدة �إل��ى المخيم‪،‬‬ ‫�أثبتت الأي��ام ع��دم ج��دواه��ا‪ ،‬فمنذ و�صول‬ ‫الالجئين �إل��ى رفحاء حتى ( ‪� 6‬سبتمبر‪-‬‬ ‫‪ 1993‬يوم مغادرتنا للمخيم)‪،‬لم يفعل �أولئك‬ ‫الموظفون في زياراتهم القليلة المتباعدة‬ ‫� �س��وى �أم ��ري ��ن‪� :‬أول �ه �م��ا ه��و ن�ق��ل ر�سائل‬ ‫الالجئين �إل ��ى دول فيها خ��دم��ات البريد‬ ‫معطلة‪� ،‬إم��ا ب�سبب ال�ح��روب �أو الكوارث‬ ‫الطبيعية‪ ،‬من مثل كمبوديا ودولة البو�سنة‬ ‫والهر�سك‪ ،‬وه��ذا النوع من الر�سائل نادر‬ ‫لكن وجدت في مخيمنا منه حاالت معدودة‪،‬‬ ‫منها مثال �أن �أحد الالجئين ممن كان متزوجا‬ ‫من �سيدة من البو�سنة والهر�سك‪ ،‬حدث �أن‬ ‫غادر عائلته في يوغ�سالفيا القديمة لزيارة‬ ‫�أهله في العراق‪� ،‬أيام ق�صف دول التحالف‪،‬‬ ‫ولما كانت الحالة حالة ح��رب‪ ،‬فقد �صعب‬ ‫على الرجل العودة من حيث �أتى‪ ،‬ف�أتت به‬ ‫الأقدار �إلى مخيم رفحاء مثل الكابتن‪.‬‬ ‫اما زوجته التي تركها في البيت‪ ،‬فقد �أودت‬ ‫بها �أق��داره��ا ه��ي الأخ� ��رى‪� ،‬إل��ى مخيمات‬ ‫الالجئين هناك ب�سبب التطهير العرقي‪.‬‬ ‫كان زوجها الالجئ في مخيم رفحاء‪ ،‬يطلعنا‬ ‫على ر�سائلها باللغة اليوغ�سالفية التي ال‬ ‫نفهم منها �شيئا‪ ،‬فهمنا فقط �شوقها لزوجها‬ ‫من خالل ترجمة فقرات من ر�سائلها‪ ،‬حيث‬ ‫�شكت له حالها في تلك المخيمات وهو بعيد‬ ‫عنها‪ ،‬وكانت تتمنى لقاءه في �أقرب فر�صة‪.‬‬ ‫ثانيهما تنظيم رحالت عودة الالجئين �إلى‬ ‫ال�ع��راق‪ ،‬وتنق�سم ال��رح�لات �إل��ى ق�سمين ‪:‬‬ ‫الق�سرية كما مر معنا �أو تلك التي تتم بطلب‬ ‫من بع�ض الالجئين‪ ،‬من الذين م ّلوا المقام‬ ‫في المخيم‪ ،‬وهو مايحدث با�ستمرار عندما‬

‫ا�شاعة ت�شغل‬ ‫المخيم ‪:‬‬ ‫ال�سعوديون‬ ‫يريدون ت�أ�سي�س‬ ‫"جي�ش تحرير‬ ‫العراق"!‬

‫ي�ضيق الخناق على الالجئين‪ ،‬ويتغا�ضى‬ ‫مكتب المفو�ضية ال�سامية ع��ن خروقات‬ ‫الجنود ال�سعوديين �ضدهم!‬ ‫�صرح لنا �أح��د موظفي ال�صليب ( فرن�سي‬ ‫الجن�سية ويتحدث اللغة العربية بطالقة)‬ ‫ذات يوم‪ ،‬الت�صريح العجيب التالي‪ :‬المملكة‬ ‫العربية ال�سعودية وكما هو معروف دولة‬ ‫غنية جدا‪ ،‬وتدفع ن�صف ميزانية ال�صليب‬ ‫االحمر‪ ،‬ولذلك ال ن�ستطيع نحن ال�سباحة‬ ‫�ضد ال�ت�ي��ار‪� ،‬أي ان�ن��ا الن�ستطيع الكتابة‬ ‫ال��ى ر�ؤ��س��ائ�ن��ا ف��ي جنيف‪ ،‬ع��ن تجاوزات‬ ‫الحكومة ال�سعودية �ضدكم‪ ،‬ولكي نو�ضح‬ ‫الأمر �أكثر ‪ :‬دعونا نقوم بزيارتكم زيارات‬ ‫منتظمة وروتينية‪ ،‬قبل �أن تركلنا الحكومة‬ ‫ال�سعودية الى مكاتبنا في جنيف!‬

‫جي�ش تحرير العراق‬ ‫ون�ح��ن م��ان��زال ف��ي المخيم ال�ق��دي��م �سرت‬ ‫�شائعة بين الالجئين‪� ،‬أف��ادت ب��أن المملكة‬ ‫ع��ازم��ة على فتح ح��دوده��ا لجي�ش تحرير‬ ‫ال �ع��راق‪ ،‬للخال�ص م��ن � �ص��دام!!‪ ،‬ويتكون‬ ‫الجي�ش المزعوم من الجئي مخيم رفحاء‪،‬‬ ‫�إ�ضافة الى متطوعين عراقيين من الواليات‬ ‫المتحدة و�أوروب��ا‪ ،‬وم�ضت ال�شائعة تقول‬ ‫�أن �أولئك المتطوعين‪ ،‬يتدربون منذ فترة‬ ‫على �أرا�ضي المملكة‪ ،‬في �أحد المع�سكرات‬ ‫القريبة من مخيمنا‪ ،‬تحت �إ�شراف �ضباط‬ ‫من القوات الم�سلحة الأمريكية!‬ ‫�إذا ك��ان ثمة ح�سنة تح�سب لتلك الإ�شاعة‬ ‫ال �م �غ��ر� �ض��ة‪ ،‬ف �ه��ي ح �� �س �ن��ة ك �� �س��ر الملل‬ ‫والرتابة اليومية والك�سل العقلي‪ ،‬ومن‬ ‫ج�ه��ة ث��ان�ي��ة فتحت ت�ل��ك الإ� �ش��اع��ة المجال‬ ‫لنقا�شات وح��وارات تفاوتت في �سخونتها‬ ‫واحتدامها‪ ،‬وهلل لها الجئون بيننا كانوا‬ ‫�ضباطا �شاركوا في حرب عا�صفة ال�صحراء‪،‬‬ ‫وانتهوا الجئين في مخيم رفحاء‪ ،‬وقد �أخذ‬ ‫ه� ��ؤالء زم ��ام ال �م �ب��ادرة ف��رح�ي��ن جذالنين‬ ‫بمنا�صب ج��دي��دة‪ ،‬م�ن��وا النف�س ب�أنها قد‬ ‫ت�سند �إليهم في حرب تحرير‪� ،‬سنعرف بعد‬ ‫قليل �أنها وهمية‪� ،‬أو انهم توقعوا من خبر‬ ‫الإ�شاعة نف�سه الكثير‪ :‬على الأقل ينقذهم من‬ ‫الخيام وال�صحراء والعودة �إلى منا�صبهم‪،‬‬ ‫تلك التي مازال غبار الحرب يغطيها‪.‬‬ ‫وقام ه�ؤالء بزيارة الخيام ومحاورة �أطراف‬ ‫لم تبدِ رغبتها في هكذا م�شروع‪� ،‬إما لأنها ال‬ ‫تثق بالمملكة و�سيا�ستها‪� ،‬أو كان لديها بعد‬ ‫نظر �سيا�سي‪ ،‬ال يتوقف عند �س�ؤال ‪� :‬إذا كان‬ ‫الغرب نف�سه‪ ،‬لم ي�سقط النظام في حرب‬ ‫كونية ح�شد لها (‪ )33‬دولة كبيرة و�صغيرة‪،‬‬ ‫وب�أ�سلحة حديثة ومتطورة‪ ،‬فكيف ي�سقط‬ ‫النظا َم ب�ضع ُة �آالف الج��ىء م�شرد‪� ،‬أذلهم‬ ‫�صدام وقوات التحالف عزلتهم في �صحراء‪،‬‬ ‫لي�أتي دور ال�سعودية فتمعن ب�إذاللهم والنيل‬ ‫من كرامتهم‪ ،‬بمعنى �أن العراقيين يتنقلون‬ ‫من يد ظالم �إلى يد ظالم غيره‪ ،‬ظلم �سيا�سي‬ ‫ع�ل��ى ي��د � �ص��دام‪ ،‬وع���س�ك��ري نتيجة حرب‬ ‫ال��والي��ات المتحدة على وطننا‪ ،‬ومدهبي‬ ‫على يد النظام الحاكم في ال�سعودية؟‬

‫لكن فكرة جي�ش تحرير كبرت في ر�ؤو�س‬ ‫ال�ضباط‪ ،‬وكان عددهم اليتجاوز الع�شرين‪،‬‬ ‫فاندفعوا �إل��ى �أق�صى مايمكن في مناق�شة‬ ‫ت�ل��ك ال �ف �ك��رة‪ ،‬ول ��م ي� �ت ��رددوا م��ن تف�صيل‬ ‫ك��ل ��ش��يء‪ :‬الخطط والت�سليح والتدريب‬ ‫و��س��اع��ة ال���ص�ف��ر‪ ،‬الب��ل ح�ت��ى ب��دل��ة القتال‬ ‫الع�سكرية‪ ،‬ولون غطاء الر�أ�س (البيرية)‪،‬‬ ‫ال��ذي يجب (ح�سبما ق��رروا) �أن تثبت في‬ ‫مقدمته‪ ،‬ب��دب��و���س خ��ا���ص خ��ارط��ة العراق‬ ‫باللون الأحمر‪ ،‬وتحت الخارطة بندقيتان‬ ‫متقاطعتان بدال من ن�سر �صدام ح�سين الذي‬ ‫لم يجلب للوطن �سوى الدمار والخراب!‬ ‫�صار ت�شكيل جي�ش تحرير العراق �شغلنا‬ ‫ال �� �ش��اغ��ل وح��دي��ث ال �خ �ي��ام ال �ي��وم��ي‪ ،‬في‬ ‫ال �� �ش��ارع �أو ت �ح��ت ��س�ق��ف خ�ي�م��ة منتدى‬ ‫ال�صوت ال�ع��راق��ي ال��حُ ��ر �أو الح�سينيات‪،‬‬ ‫ن �ه��ارا ول�ي�لا ف��ي ك��ل مجل�س ت��وح��دت فيه‬ ‫ال�ق�ل��وب وا�ستب�شرت ال�ن�ف��و���س رغ��م بعد‬ ‫الأم��ل‪ ،‬وزي��ادة على ذلك قامت المملكة في‬ ‫خطوة الفتة تنا�سب الإ��ش��اع��ة‪ ،‬وه��ي نقل‬ ‫وج�ب��ة ج��دي��دة م��ن ال���ض�ب��اط الأ� �س��رى في‬ ‫عا�صفة ال�صحراء‪ ،‬م��ن الريا�ض وغيرها‬ ‫�إلى المخيم‪ّ ،‬‬ ‫فظن الالجئون ان �أمر ت�شكيل‬ ‫الجي�ش �صحيح مئة ب��ال�م�ئ��ة!‪ ،‬والب ��د �أن‬ ‫المملكة ج��ادة ف��ي �سعيها لإط��اح��ة �صدام‬ ‫ونظامه القمعي!‬ ‫لكن مكتب اال�ستخبارات في مخيم رفحاء لم‬ ‫يترك الأمر ي�سير �إلى �أق�صاه‪ ،‬ولم يقبل ب�أن‬ ‫يندفع الالجئون في �أحالمهم �أبعد من �أ�سوار‬ ‫المخيم‪ ،‬وتتحول المناق�شات والحوارات‬ ‫�إل��ى ن��وع من المطالبة بحق فتح الحدود‪،‬‬ ‫قد ت ��ؤدي فيما ت ��ؤدي اليه من ا�ضطرابات‬ ‫وب�ل�ب�ل��ة‪ ،‬وب��ث مكتب الإ��س�ت�خ�ب��ارات بعد‬ ‫ب�ضعة �أ�سابيع‪� ،‬إ�شاعة م�ضادة بددت الآمال‬ ‫وخيبت الجهود‪ ،‬تناقلها الالجئون وكان‬ ‫مفادها ان المملكة لن ت�سمح على الإطالق‬ ‫با�ستخدام �أرا�ضيها لإطاحة نظام �صدام!‬

‫ليل‪..‬ليل‬ ‫ع� ّل�م�ن��ا ظ�ل�ام م�خ�ي��م رف �ح��اء ف��ن ال�صمت‪،‬‬

‫ابتكرت لنا‬ ‫ال�صحراء‬ ‫غرائز جديدة‬ ‫كل الجدة‪،‬‬ ‫منها مواقيت‬ ‫بدء العوا�صف‬ ‫الرملية!‬

‫الأيام تت�شابه والليل مت�صل‪.‬‬ ‫ظ�لام الليل ير�سب بين الخيام حتى يم أل‬ ‫ك��ل الفتحات وال���ش�ق��وق بينها‪ ،‬ب��ل يغمر‬ ‫�أدق التفا�صيل‪ ،‬ثقي ًال لزج ًا يرين‪ ،‬لطخات‬ ‫��ض��وء واه�ن��ة ه�ن��ا‪ ،‬وه�ن��اك ال��وط��ن‪ 1‬يمتد‬ ‫هادئا يبيت على الطوى‪ ،‬لم يبق منه �سوى‬ ‫م�صباح �شحيح يبعد ب�ضعة كيلومترات‬ ‫�إلى ال�شرق من المخيم‪ ،‬ويبدو ك�أنه �شمعة‬ ‫راهب بعيدة‪.‬‬ ‫يال ّليل‪..‬كم هو م�ؤ�س وجارح؟!‬ ‫ربما ت�سمع �أنين امر�أة يمزق قما�شة الخيمة‪،‬‬ ‫ذات ليل بهيم‪ ،‬تر�سل دموعها بين �سحب‬ ‫دخان �سيجارتها‪� ،‬أو بين �أعمدة دخان وطن‬ ‫يحت�ضر في خاطرها‪.‬‬ ‫ورب �م��ا �أي���ض� ًا يتناهى �إل ��ى �سمعك و�أن��ت‬ ‫� �س �ه��ران‪� � ،‬ص��رخ��ة ط �ف��ل ي��ول��د ف��ي �إح ��دى‬ ‫الخيام بعد منت�صف الليل‪ ،‬ترت�سم ابت�سامة‬ ‫على وجهك‪ ،‬ي�شرح �صدرك �أم��ل �شع�شعت‬ ‫�أنواره بال موعد‪ ،‬طارد ًا ت�سعة �أع�شار ظالم‬ ‫خيمتك‪.‬‬ ‫ل�ك��ن ف �ج ��أة ت �م � ّر دوري� ��ة ��ش��رط��ة فيتمزق‬ ‫ال�سكون‪ ،‬وتهتز الأر�ض تحت الخيام‪ ،‬قبل‬ ‫�أن تعرف هل هم قادمون ل�ضربك و�إهانتك‬ ‫�أم ل�ت���س�ف�ي��رك!؟‪ ،‬ون �ظ��را ل�ت�ق��ارب الخيام‬ ‫والتزازها و�ضيق الأزقة في المخيم القديم‪،‬‬ ‫ف ��إن م��رور ال��دوري��ة الم�سلحة بينها ليال‪،‬‬ ‫يجعلك ت�ستيقظ مرعوبا من عجالتها التي‬ ‫تكاد تده�س ر�أ�سك �أو �أحد �أطرافك‪ ،‬حيث ال‬ ‫يف�صل بينك وبينها �أكثر من ب�ضعة �أ�شبار!‬ ‫و�إذا ح��دث ذل��ك فمن يطالب ب��دم��ك‪� ،‬أنت‬ ‫المن�سي في ال�صحراء العربية!؟‬ ‫�صمت‪.‬‬ ‫ي��ال �ل �ظ�ل�ام وه� ��و ي ��دث ��ر �آالف الأرواح‬ ‫المجروحة؟!‬ ‫�صمت مطبق‪!.‬‬ ‫الم�صابيح‬ ‫قبل مرحلة الفانو�س ع�شنا عناء القنينة‬ ‫المملوءة بالزيت ذات الفتيلة والتمرة‪،‬‬ ‫ن�ج�ه��ز ال�ق�ن�ي�ن��ة ق�ب��ل ح �ل��ول ال �م �� �س��اء‪ ،‬في‬ ‫اجتماعنا حولها لغر�ض م�سحها من دخان‬ ‫الليلة الفائتة‪ ،‬تلميعها تهيئتها‪ ،‬نبدو وك�أننا‬ ‫نجهز عرو�سا ًن�سمر معها في الليل الطويل‪،‬‬ ‫وعندما يطلع �صباح اليوم التالي‪ ،‬ن�ضحك‬ ‫م��ن بع�ضنا ال�ب�ع����ض‪ ،‬لأن ال���س�خ��ام غطى‬ ‫وجوهنا وملأ مناخيرنا!‬ ‫لم يكن �صعب ًا على المملكـة في تلك الأيام‪،‬‬ ‫ت��زوي��د المخيم ب�م��ول��دات ط��اق��ة كهربائية‬ ‫لغر�ض �إ�ضاءته‪ ،‬لكنها لم تفعل! (لقد عا�ش‬ ‫ال�م�خ�ي��م ال���س�ت��ة �أ� �ش �ه��ر الأول� ��ى ب�لا طاقة‬ ‫كهربائية) ‪ .‬يتبدل في ف�صل ال�صيف نهج‬ ‫حياتنا �إلى الليل‪� ،‬أي �أننا نعي�ش في الليل‬ ‫ف�ق��ط‪ ،‬نتنف�س م��ن خ�لال��ه‪ ،‬نب�صر �صورنا‬ ‫و�أ�شباحنا المهولة فيه‪ ،‬نمار�س حياتنا ك�أن‬ ‫الأر�ض كفت عن الدوران في مخيم رفحاء‪،‬‬ ‫وتوقف الزمن ليتزود من �آالمنا العميقة‪.‬‬ ‫اما النهار فهو �إم��ا حار جاف متطرف‪� ،‬أو‬ ‫�أ��ص�ف��ر ال �ل��ون بت�أثير ال�ع��وا��ص��ف‪ ،‬النهار‬ ‫ط��وي��ل ف��ي ال���ص�ح��راء �أط ��ول م��ن المعتاد‬ ‫وممل‪ ،‬قيظ ال�صحراء يجعل النا�س �أ�شبه‬ ‫مايكونون �صرعى في خيامهم‪ ،‬الحَ ر ي�صرع‬ ‫�أي�ض ًا‪� ،‬شهدنا �أياما من �شهري تموز و�آب‬ ‫خا�صة‪ ،‬وجدنا فيها الكثير من ال�صعوبة‬ ‫في الخروج من البيت �إلى الحمامات‪ ،‬على‬ ‫مبعدة ع�شرة �أمتار �أو ع�شرين ( الحمامات‬ ‫الم�شتركة في المخيم الجديد)‪.‬‬ ‫كمثل م�صابيح ال�صيادين في عر�ض البحر‪،‬‬ ‫واهنة �شحيحة تبدو �أ�ضواء المخيم‪ ،‬مخيم‬ ‫ي�سبح في بحار الظلمات‪ ،‬مئات �أو �آالف‬ ‫م��ن الالجئين ي�م�ل�أون ��ش��وارع��ه‪ ،‬هائمون‬ ‫على وجوههم في ال�صحراء وغير هائمين‪،‬‬ ‫ين�سون �ضياعهم ب�أن يُ�س ّر َ‬ ‫ون عن �أنف�سهم‬ ‫بالكالم على الحياة في المخيم ال�صحراوي‪،‬‬

‫بعد نهار طويل ت�صل درج��ة ال�ح��رارة فيه‬ ‫�إل��ى �أكثر م��ن( ‪ ) 45‬درج��ة مئوية‪� .‬أ�شباح‬ ‫ي�خ�ت�ل�ط��ون م��ع ال��ظ�ل�ام ف�ي�ط��وي�ه��م تحت‬ ‫�أجنحته‪ ،‬حتى اليبين منهم �شيء �إل��ى �أن‬ ‫ي�شعل �أحدهم �سيجارة‪ ،‬فترى وجهه خطفا‬ ‫ب�ضع ثوان‪ ،‬والت�ستغرب �إذا ما�سمعت اثنين‬ ‫من الالجئين‪ ،‬يتحاوران في ال�سيا�سة �أو‬ ‫ما�شاكلها من �أحوال الدنيا‪ ،‬دون �أن يب�صرا‬ ‫بع�ضهما البع�ض في �شارع المخيم القديم‬ ‫ليالي ال�صيف المظلمة‪� ،‬شبحان �صديقان‬ ‫ي�سيران ببطء‪ ،‬ت�سمع �صوتهما والتراهما‪.‬‬ ‫لقد �شملهما الظالم حتى ذابا فيه!‬

‫تف�شي الأمرا�ض في المخيم‬ ‫ترتفع درج��ة ال �ح��رارة ف��ي ف�صل ال�صيف‬ ‫ارت�ف��اع��ا ��ش��دي��دا‪ ،‬ب�سبب ال�م��وق��ع القاري‬ ‫المتطرف لمنطقة رفحاء‪ ،‬حيث ت�صل في‬ ‫الف�صل ال�م��ذك��ور �إل��ى �أك�ث��ر م��ن ‪ 50‬درجة‬ ‫مئوية في الظل‪ ،‬و�أكثر من ‪ 75‬درجة تحت‬ ‫�أ�شعة ال�شم�س المبا�شرة ‪ ،‬مما ينعك�س‬ ‫بت�أثيره على �صحة الالجئين ف��ي فقدان‬ ‫ال�سوائل وانت�شار الأمرا�ض‪.‬‬ ‫ي�ضاف �إل��ى ذل��ك �أن ال��ري��اح ف��ي المنطقة‬ ‫تتغير باتجاهات عديدة‪ ،‬نتيجة عدم وجود‬ ‫م�صدات لها‪ ،‬ومن الطبيعي �أن هذه الرياح‬ ‫ت �ك��ون ج��اف��ة وم�ح�م�ل��ة ب��الأت��رب��ة‪ ،‬نتيجة‬ ‫لطبيعة ال�ت��رب��ة ال��رم�ل�ي��ة ال�ق��اب�ل��ة للحمل‪،‬‬ ‫مما ي��ؤث��ر ب���ص��ورة مبا�شرة على الجهاز‬ ‫التنف�سي ل�ل�إن �� �س��ان‪ ،‬وي�سبب ك�ث�ي��را ً من‬ ‫ح��االت الربو والتهاب الق�صبات الهوائية‬ ‫و��ض�ي��ق ال�ت�ن�ف����س‪ ،‬وت���س�ت�ق�ب��ل العيادات‬ ‫ال�ط�ب�ي��ة ال �م��وج��ودة ف��ي ال�م�خ�ي��م حوالي‬ ‫‪800 - 600‬مري�ض ًا يوميا‪ ،‬و�أغلب ه�ؤالء‬ ‫المر�ضى ي�شكون من الم�سببات الطبيعية‪،‬‬ ‫كالحر والرمال وانت�شار الذباب والح�شرات‬ ‫الزاحفة وماتخلفه من �أمرا�ض كثيرة منها‪:‬‬ ‫�أوال‪ /‬التهاب الكبد الفايرو�سي‪� :‬إن معدل‬ ‫اال�صابات الجديدة اليومية بهذا المر�ض‬ ‫ي�صل �إل��ى خم�س ح��االت يوميا‪ ،‬علما ب�أنه‬ ‫ال يوجد عالج لهذا المر�ض‪� ،‬سوى الراحة‬ ‫التامة للمري�ض م��ع نظام غ��ذائ��ي خا�ص‪،‬‬ ‫وع��زل المري�ض ب���ص��ورة ت��ام��ة خ��وف��ا من‬ ‫مالم�سته للآخرين وحفا�ضا على �سالمتهم‪.‬‬ ‫وبالت�أكيد ف ��إن ه��ذه االم ��ور غير متوفرة‬ ‫للمر�ضى الم�صابين‪ ،‬مما ينجم عنه وقوع‬ ‫وفيات مع �سرعة انت�شار المر�ض‪.‬‬ ‫ثانيا‪/‬حمى التيفوئيد‪ :‬ارتفعت معدالت‬ ‫الإ� �ص��اب��ة ب�ه��ذا ال�م��ر���ض‪ ،‬نتيجة لإرتفاع‬ ‫درج��ات ال �ح��رارة وقلة المياه‪ ،‬وت�ستقبل‬ ‫ال �ع �ي��ادات ي��وم�ي��ا ح��وال��ي ث�م��ان��ي ح��االت‬ ‫تقريبا‪.‬‬ ‫ثالثا‪ /‬النكاف‪� :‬إن �أغلب الالجئين في مخيم‬ ‫رفحاء غير ملقحين �ضد هذا المر�ض‪ ،‬وبما‬ ‫انه مر�ض معد ولي�س له‬ ‫عالج غير الراحة والنظافة والعزل الطبي‬ ‫للم�صاب‪ ،‬ف�إن حاالته في ازدياد �أي�ضا‪.‬‬ ‫رابعا‪ /‬الزحار الأميبي والزحار البكتيري‪:‬‬ ‫وه��و م��ر���ض معد ينتقل ع��ن ط��ري��ق الأك��ل‬ ‫الملوث والذباب وت�ستقبل العيادات حوالي‬ ‫ثالثين حالة يوميا‪.‬‬ ‫خام�سا‪ /‬الربو وح�سا�سية الجهاز التنف�سي‪:‬‬ ‫�إن الغبار وارتفاع درجة الحرارة لهما ت�أثير‬ ‫مبا�شر في انت�شار هذه الأمرا�ض‪ ،‬وازدياد‬ ‫م�ضاعفاتها و�صعوبة ال�سيطرة عليها‪،‬‬ ‫مما ي���ؤدي �إل��ى وق��وع وف�ي��ات بين ه�ؤالء‬ ‫المر�ضى‪.‬‬ ‫�ساد�سا‪ /‬الأم��را���ض الجلدية والزهرية‪:‬‬ ‫وهي منت�شرة ب�صورة كبيرة حيث ت�ستقبل‬ ‫العيادات حوالي �ستين حالة يومي ًا مق�سمة‬ ‫�إلى ق�سمين‪ :‬منها ثالثون حالة من الأمرا�ض‬ ‫الجلدية كالح�سا�سية وال�ج��رب‪ ،‬وثالثون‬ ‫حالة �أخرى من مر�ض ال�سيالن والزهري‪،‬‬ ‫وبالت�أكيد ف�إن م�سببات هذه الحاالت تعود‬ ‫�إلى الأو�ضاع المتردية في المخيم بدءا من‬ ‫النظافة‪ ،‬م��رورا بق�سوة الطبيعة وانتهاء‬ ‫بالمناخ الإج�ت�م��اع��ي ال�م��وب��وء ف��ي داخل‬ ‫المخيم‪ ،‬والذي تتحمل ال�سلطات ال�سعودية‬ ‫م�س�ؤوليته كاملة‪ ،‬كون الأخيرة قد هي�أت‬ ‫كافة االمكانيات الم�ساعدة على وجود هذا‬ ‫المناخ بما يخالف تعاليم اال�سالم التربوية‪.‬‬ ‫� �س��اب �ع��ا‪ /‬ام ��را� ��ض ال �ج �ف��اف و� �ض��رب��ات‬ ‫ال�شم�س‪ :‬وقد ازدادت بين الأطفال ب�سبب‬ ‫ح��االت اال��س�ه��ال ال�ح��اد ال�م��زم��ن‪ ،‬وارتفاع‬ ‫درج��ات ح��رارة الجو مما �أدى الى حدوث‬ ‫وفيات كثيرة‪.‬‬ ‫‪----‬‬‫* مواطن عراقي مقيم في ال�سعودية منذ‬ ‫�أكثر من رب��ع ق��رن ‪ ،‬ح��اول جمع �أكبر عدد‬ ‫ممكن من الإم�ضاءات لي�سجل نف�سه كقائد‬ ‫ف��ي م�ؤتمر وا��س��ع �سي�ضم �أط��راف � ًا عديدة‬ ‫من المعار�ضة ‪،‬تناق�ش ه��ذه الأط��راف في‬ ‫ما تناق�شه �إمكانية قبول �أع�ضاء جدد في‬ ‫�صفوف المعار�ضة‪ ،‬وكذلك �أحزاب وحركات‬ ‫جديدة‪.‬‬


‫ع�ضو اللجنة االقت�صادية‪ :‬ا�ستمرار االعتماد على �إيرادات النفط‬ ‫يف بناء املوازنة العامة �سيخلق ركود اقت�صادي يف البلد‬ ‫النا�س ‪ -‬متابعة‬ ‫ح ��ذر ع�ض ��و جلن ��ة االقت�ص ��اد‬ ‫واال�ستثم ��ار النائ ��ب ع ��ن التحال ��ف‬ ‫الوطن ��ي (عبدالعبا� ��س �شي ��اع)‪ ،‬من‬ ‫ا�ستمرار االعتماد على االيراد النفطي‬ ‫يف بناء املوازنة العام ��ة واالقت�صاد‬ ‫الوطن ��ي‪ ،‬داعي ًا اىل �ض ��رورة تنويع‬ ‫م�صادر االيرادات ع ��ن طريق تفعيل‬

‫القطاعات االقت�صادية احليوية‪.‬‬ ‫وق ��ال �شي ��اع لـ(الوكال ��ة االخباري ��ة‬ ‫لالنب ��اء) ‪ :‬يف ح ��ال بق ��اء االقت�ص ��اد‬ ‫الوطن ��ي واملوازن ��ة العام ��ة معتمدتا‬ ‫عل ��ى االي ��رادات املتحققة م ��ن النفط‬ ‫�سي�ش ��كل خط ��ورة كب�ي�رة يف البل ��د‬ ‫الن �سي� ��ؤدي اىل الرك ��ود والبطء يف‬ ‫النمو االقت�صادي للبلد‪.‬‬ ‫و�أ�ضاف‪ :‬يج ��ب تنويع موارد الدخل‬

‫القومي من خ�ل�ال تفعيل القطاعات‬ ‫احليوي ��ة كال�صناعي ��ة والزراعي ��ة‬ ‫وال�سياحي ��ة‪ ،‬داعي� � ًا اىل ع ��دم‬ ‫االعتم ��اد عل ��ى النف ��ط الن املنطق ��ة‬ ‫املحيط ��ة بالعراق تعي� ��ش حالة من‬ ‫التوت ��رات ال�سيا�سي ��ة والتهديدات‬ ‫الدولية التي رمبا ت�ؤدي اىل اغالق‬ ‫م�ضيق هرمز ما �ست�ؤدي اىل كارثة‬ ‫اقت�صادية يف البلد‪.‬‬

‫‪No.(372) - Wednesday 21 November , 2012‬‬

‫العدد (‪ - )372‬االربعاء ‪ 21‬تشرين الثاني ‪2012‬‬

‫الرتبية النيابية‪ :‬ال ُمنح لطالب‬ ‫االبتدائية يف موازنة ‪2013‬‬

‫اللجنة املالية ‪ :‬تريد ن�سبة اكرب بكثري من الـ(‪ )%20‬لزيادة رواتب‬ ‫املتقاعدين ل�ضمان لقمة العي�ش لهم‬ ‫النا�س ‪ -‬متابعة‬

‫النا�س ‪ -‬متابعة‬

‫ك�شفت جل�ن��ة ال�ترب �ي��ة وال�ت�ع�ل�ي��م يف جمل�س‬ ‫ال�ن��واب‪ ،‬عن ع��دم وج��ود تخ�صي�صات ل�صرف‬ ‫منح لطالب املرحلة االبتدائية يف موازنة عام‬ ‫‪ ،2013‬مرجحة ان يتم تخ�صي�صها يف موازنة‬ ‫عام ‪.2014‬‬ ‫وق��ال ع�ضو جلنة الرتبية النيابية ع�لاء مكي‬ ‫لـ"�شفق نيوز" ان "مو�ضوع م �ن��ح طالب‬ ‫االبتدائية من االول اىل ال�ساد�س مبالغ مالية‬ ‫مل يتم تبويبه �ضمن موازنة ‪ ،"2013‬مبين ًا �أن‬ ‫"من املرجح ان تخ�ص�ص لهذه املنح مبالغ مالية‬ ‫�ضمن موازنة ‪."2014‬‬ ‫وا�ضافة مكي ان " فكرة املنح طرحت يف بداية‬ ‫ال�صيف ومت مطالبة وزارة امل��ال�ي��ة وجمل�س‬ ‫ال ��وزراء واللجنة املالية يف ال�برمل��ان بدرا�سة‬ ‫الفكرة وتخ�صي�ص مبالغ لها يف موازنة هذا‬ ‫العام‪ ،‬لكن االمر على ما يبدو يحتاج اىل وقت‬ ‫اطول"‪.‬‬ ‫وكانت جلنة الرتبية يف جمل�س النواب �أعلنت‪،‬‬ ‫يف‪� 18‬أيلول املا�ضي‪ ،‬عن �إع��داد مقرتح قانون‬ ‫مينح طلبة املدار�س االبتدائية مبالغ مالية ت�صل‬ ‫�إىل ‪� 100‬ألف دينار �شهريا‪ ،‬ويف حني �أكدت �أن‬ ‫القانون يهدف �إىل جتفيف منابع الأمية‪� ،‬أ�شارت‬ ‫�إىل �أن غالبية حاالت الت�سرب بني الطالب تكون‬ ‫من املدار�س االبتدائية‪.‬‬

‫رف�ض ��ت اللجن ��ة املالي ��ة الربملاني ��ة قرار‬ ‫هيئة التقاعد بزي ��ادة رواتب املتقاعدين‬ ‫بن�سب ��ة ‪ %20‬م�ؤك ��د ًا مطالبته ��ا بزي ��ادة‬ ‫تفوق هذه الن�سبة بكثري‪.‬‬ ‫وقال ��ت ع�ض ��و اللجن ��ة النائبة ع ��ن كتلة‬ ‫الأح ��رار ماج ��دة التميم ��ي لـوكال ��ة‬ ‫(دنان�ي�ر)‪� :‬إن اللجن ��ة بحث ��ت مع رئي�س‬ ‫هيئ ��ة التقاعد الوطنية (علي عويد) �آخر‬ ‫امل�ستج ��دات التي ط ��ر�أت عل ��ى م�شروع‬ ‫قان ��ون التقاع ��د اجلديد م�ش�ي�ر ًة �إىل �أن‬ ‫عوي ��د ح ��دد زي ��ادة بروات ��ب املتقاعدين‬ ‫بن�سبة ‪.%20‬‬ ‫و�أكدت التميمي ‪� ،‬إن اللجنة رف�ضت هذه‬ ‫الن�سب ��ة وطالب ��ت بتحدي ��د ن�سب ��ة زيادة‬ ‫اكرب بكثري م ��ن الن�سبة التي طرحت من‬ ‫قبل هيئة التقاعد‪.‬‬ ‫وبين ��ت التميم ��ي ‪� ،‬أن الزي ��ادة برواتب‬ ‫التقاع ��د يج ��ب �أن تكون وف ��ق حمددات‬ ‫متنع ح�صول الت�ضخم يف البلد وترتفع‬ ‫على �أثرها الأ�سعار يف ال�سوق‪.‬‬

‫وتابع ��ت ‪� ،‬أن اللجن ��ة تري ��د �أن ت ��وازن‬ ‫الزي ��ادة برواتب التقاعد وتقنع املتقاعد‬ ‫بالرات ��ب اجلديد ‪ ،‬ومين ��ع ت�أثر املوازنة‬ ‫بحجم الأم ��وال التي تخ�ص� ��ص لتغطية‬ ‫الرواتب‪.‬‬ ‫ولفت ��ت التميم ��ي �إىل �أن زي ��ادة حا�صلة‬ ‫ت�ض ��رب بعدد املتقاعدي ��ن ملعرفة الن�سبة‬ ‫املوج ��ب حتديده ��ا لزي ��ادة الروات ��ب‬ ‫و�سمي ��ت بـ"خم�ص�ص ��ات غ�ل�اء املعي�شة‬ ‫للمتقاعدين"‪.‬‬

‫وقال ��ت ع�ضو اللجن ��ة املالي ��ة الربملانية‬ ‫النائب ��ة ع ��ن كتل ��ة الأح ��رار ‪� :‬إن اللجنة‬ ‫تري ��د ن�سب ��ة اكرب بكث�ي�ر من ال� �ـ"‪"%20‬‬ ‫لزي ��ادة روات ��ب املتقاعدي ��ن لن�ضمن لهم‬ ‫لقمة عي�ش م�شبعة ت�سد حاجاته‪.‬‬ ‫وا�ست�ضافت اللجنة الفرعية املنبثقة من‬ ‫اللجنة املالية والت ��ي ت�ضم النواب (عبد‬ ‫احل�س�ي�ن اليا�س ��ري ‪ ،‬ماج ��دة التميمي ‪،‬‬ ‫هيثم اجلبوري ‪ ،‬ح�سن اوزمن البياتي)‬ ‫ي ��وم الثالث ��اء املا�ض ��ي‪،‬يف مق ��ر اللجنة‬

‫قمة رويرتز لال�ستثمار‪ :‬القطاع ال�صناعي العراقي يجذب‬ ‫املزيد من اال�ستثمارات اخلا�صة‬

‫نائب‪ :‬فكرة �إعادة ال�شراكة بني‬ ‫ال�شركات العراقية وال�سويدية‬ ‫�ستخدم االقت�صاد الوطني‬ ‫بغداد‪ -‬النا�س‬

‫�أكد ع�ضو جلنة االقت�صاد واال�ستثمار النائب‬ ‫عن ائتالف العراقية( ق�صي جمعة)‪� ،‬أهمية‬ ‫عقد �شراكة ما بني ال�شركات املحلية والعاملية‬ ‫لتطوير �إمكانياتها الفنية والعلمية‪ ،‬م�شري ًا‬ ‫اىل ان فكرة �إعادة ال�شراكة ما بني ال�شركات‬ ‫العراقية وال�سويدية �ستخدم االقت�صاد‬ ‫الوطني‪.‬‬ ‫وق��ال جمعة‪� :‬إن تنوع ال�شركات العاملية‬ ‫ودخولها للعراق لغر�ض اال�ستثمار او عقد‬ ‫اتفاقية �شراكة مع ال�شركات املحلية �سيكون‬ ‫لها م��ردود ايجابي لالقت�صاد الوطني‪ ،‬من‬ ‫ناحية ك�سب اخل�ب�رات ون�ق��ل التطورات‬ ‫احلا�صلة يف الدول املتقدمة‪.‬‬ ‫و�أ�ضاف‪� :‬أن توجه وزارة الإ�سكان والأعمار‬ ‫لإعادة ال�شراكة ما بني ال�شركات التابعة لها‬ ‫وال�شركات ال�سويدية �ستخدم البلد كون‬ ‫ال���ش��رك��ات ال���س��وي��دي��ة ت�ع��د م��ن ال�شركات‬ ‫العاملية املعروفة‪ ،‬رغ��م ان جمل�س النواب‬ ‫مل يطلع على تفا�صيل اتفاقية ال�شراكة‬ ‫وم�ضمونها‪.‬‬ ‫وقد �أب��دت وزارة الأعمار والإ�سكان �أثناء‬ ‫لقاء وزيرها مع ال�سفري ال�سويدي رغبتها‬ ‫�أع� ��ادة ال���ش��راك��ة ب�ين ال���ش��رك��ات العراقية‬ ‫وال�سويدية لتنفيذ م�شاريع �إ�سرتاتيجية‬ ‫مهمة تخدم االقت�صاد لكال البلدين‪.‬‬

‫خبز‬

‫بغداد‪ -‬النا�س‬

‫اعلنت وزارة ال�صناعة ان من املتوقع‬ ‫ان ت�ص ��ل اال�ستثم ��ارات اخلا�ص ��ة يف‬ ‫القطاع ال�صناع ��ي �إىل �سبعة مليارات‬ ‫دوالر قيا�س ��ا بثالث ��ة ملي ��ارات ع ��ام‬ ‫‪ ، 2011‬مبين ��ة ان الع ��راق يجن ��ي‬ ‫ثمار فت ��ح القطاعني ال�صناعي واملايل‬ ‫وج ��ذب اال�ستثم ��ار واخل�ب�رة م ��ن‬ ‫اخلارج‪.‬‬ ‫وقال وكي ��ل وزارة ال�صناعة العراقية‬ ‫ع ��ادل ك ��رمي يف لق ��اء �صح ��ايف عل ��ى‬ ‫هام� ��ش "قم ��ة روي�ت�رز لال�ستثم ��ار‬ ‫بال�ش ��رق االو�س ��ط"‪ ،‬ان "الع ��راق م ��ا‬ ‫زال يج ��ذب ا�ستثم ��ارات �أجنبية رغم‬ ‫امل�ش ��كالت االقت�صادي ��ة والهجم ��ات‬ ‫االرهابية"‪ ،‬مو�ضحا ان بالده "جتني‬ ‫ثمار فت ��ح القطاعني ال�صناعي واملايل‬ ‫وج ��ذب اال�ستثم ��ار واخل�ب�رة م ��ن‬ ‫اخلارج النعا�ش م�صانعها املتهالكة"‪.‬‬ ‫و�أ�ض ��اف �أن ��ه "�إذا ا�ستم ��رت الأم ��ور‬ ‫على م ��ا هي عليه الآن فم ��ن املمكن �أن‬ ‫تتجاوز اال�ستثمارات الأجنبية �سبعة‬ ‫ملي ��ارات دوالر يف ‪ ،"2013‬متوقع ��ا‬

‫ان "ي�شه ��د اال�ستثم ��ار قف ��زة �إذا متت‬ ‫ت�سوية الأزمة ال�سيا�سية"‪.‬‬ ‫ويح ��اول القطاع ال�صناع ��ي العراقي‬ ‫ان يتخل� ��ص م ��ن �إرث �سن ��وات م ��ن‬ ‫العن ��ف والرتاج ��ع االقت�ص ��ادي على‬ ‫الرغم م ��ن ا�ستمرار غي ��اب اال�ستقرار‬ ‫ال�سيا�س ��ي ووج ��ود م�ش ��كالت �أمنية‪،‬‬ ‫بعدم ��ا تعر� ��ض الكث�ي�ر م ��ن م�صان ��ع‬ ‫الع ��راق للنهب بعد الغ ��زو الذي قادته‬ ‫الواليات املتحدة عام ‪� 2003‬أو تقادم‬ ‫عهده‪� ،‬أو يقع يف مناطق م�ضطرية‪.‬‬ ‫وق ��ال ك ��رمي �إن "الع ��راق بحاجة �إىل‬ ‫اال�ستثم ��ار يف كل القطاع ��ات ولدي ��ه‬ ‫ميزاني ��ة وف�ي�رة متكن ��ه م ��ن �إع ��ادة‬ ‫البن ��اء"‪ ،‬الفت ��ا اىل ان بيان ��ات البن ��ك‬ ‫املرك ��زي الت ��ي تق ��ول ب ��ان القط ��اع‬ ‫ال�صناع ��ي يف الب�ل�اد ي�سهم بـ‪ %2‬فقط‬ ‫يف الن ��اجت املحلي االجم ��ايل‪" ،‬ميكن‬ ‫وينبغ ��ي �أن تك ��ون ن�سبته ��ا �أعلى من‬ ‫ذل ��ك"‪ .‬وتابع ان "م�ساهمة القطاع يف‬ ‫الناجت املحلي االجمايل ينبغي �أال تقل‬ ‫عن ‪ ،"% 25-20‬معربا عن اعتقاده �أن‬ ‫"الو�ص ��ول �إىل ه ��ذا امل�ستوى ممكن‬ ‫ب�سهول ��ة يف غ�ض ��ون ث�ل�اث �أو �أرب ��ع‬

‫�سنوات �إذا ا�ستق ��ر الو�ضع ال�سيا�سي‬ ‫والأمني"‪.‬‬ ‫وذك ��ر ك ��رمي �أن "اله ��دف النهائي هو‬ ‫اخل�صخ�ص ��ة التدريجية ل ��كل م�صانع‬ ‫احلكوم ��ة وعدده ��ا ‪ 260‬م�صنع ��ا‬ ‫تديرها �أكرث م ��ن ‪� 70‬شركة حكومية"‬ ‫لكن ��ه �أ�ض ��اف �أن "احلكوم ��ة تخط ��ط‬ ‫حالي ��ا ملوا�صل ��ة من ��ح عق ��ود بنظ ��ام‬ ‫تقا�سم االنتاج حلماية املوظفني"‪.‬‬ ‫وق ��ال �إن "ال ��وزارة وقع ��ت م ��ا ب�ي�ن‬ ‫‪ 40‬و‪ 50‬عق ��دا بنظ ��ام تقا�سم االنتاج‬ ‫م ��ع �ش ��ركات حملي ��ة و�أجنبي ��ة خالل‬ ‫العام�ي�ن املا�ضي�ي�ن بينه ��ا �ش ��ركات‬ ‫�أملاني ��ة وفرن�سي ��ة وتركي ��ة"‪ ،‬م�ضيفا‬ ‫ان "الوزارة تق�ت�رب �أي�ضا من توقيع‬ ‫عق ��ود بقيم ��ة �إجمالي ��ة تناه ��ز ملي ��ار‬ ‫دوالر م ��ع ثالث �شركات تركية لرتميم‬ ‫ثالث ��ة م�صان ��ع للأ�سمن ��ت يف �شم ��ال‬ ‫وجنوب العراق"‪.‬‬ ‫ووقع ��ت وزارة ال�صناع ��ة يف الآون ��ة‬ ‫الأخ�ي�رة عقدا بقيمة ملي ��ار دوالر مع‬ ‫�شرك ��ة "يو‪.‬ب ��ي" القاب�ض ��ة الرتكي ��ة‬ ‫لرتمي ��م م�صن ��ع للحدي ��د وال�صل ��ب‬ ‫تعر�ض للنه ��ب �أثناء الغزو يف ‪2003‬‬ ‫يف حمافظ ��ة الب�ص ��رة يف جن ��وب‬ ‫البالد‪.‬‬ ‫وانته ��ج الع ��راق خ�ل�ال ال�سن ��وات‬ ‫الأخرية �سيا�سة االنفتاح االقت�صادي‪،‬‬ ‫مف�سح ًا املجال �أمام ال�شركات الأجنبية‬ ‫والعاملي ��ة لال�ستثم ��ار يف الع ��راق يف‬ ‫معظ ��م القطاع ��ات الت ��ي حتت ��اج �إىل‬ ‫�إع ��ادة ت�أهيل و�إىل التحدي ��ث ال�سيما‬ ‫يف جم ��ال الأعم ��ار والنف ��ط والبن ��ى‬ ‫التحتية‪.‬‬ ‫يذكر �أن العراق يعتم ��د ب�شكل �أ�سا�س‬ ‫عل ��ى �ص ��ادرات النف ��ط حي ��ث ميل ��ك‬ ‫خمزون� � ًا م ��ن النف ��ط والغ ��از يق ��در‬ ‫بح ��وايل ‪ %11‬م ��ن �إجم ��ايل املخزون‬ ‫العاملي‪ ،‬فيما حتتاج البنية التحتية يف‬ ‫البالد ب�شكل ع ��ام لإعادة ت�أهيل �شامل‬ ‫بع ��د عقود م ��ن احل ��روب والعقوبات‬ ‫االقت�صادي ��ة وتعت�ب�ر اال�ستثم ��ارات‬ ‫�ضرورية يف كل القطاعات‪.‬‬

‫رئي� ��س هيئة التقاعد الوطنية علي عويد‬ ‫ملناق�شة اخر امل�ستجدات التي طر�أت على‬ ‫م�شروع قانون التقاعد اجلديد ‪.‬‬ ‫وجرى خالل اللقاء االطالع على املراحل‬ ‫التي مت اجنازه ��ا يف القانون وما تبقى‬ ‫م ��ن اج ��راءات �شكلية حل�ي�ن احالته اىل‬ ‫جمل�س النواب لت�شريعه‪.‬‬ ‫و�أك ��د اع�ض ��اء اللجن ��ة عل ��ى �ض ��رورة‬ ‫تقلي� ��ص الفجوة احلا�صل ��ة يف الرواتب‬ ‫التقاعدي ��ة وان�صاف الدرجات الوظيفية‬ ‫الدنيا من خالل رفع احلد االدنى للراتب‬ ‫التقاعدي واو�ض ��ح ال�سيد رئي�س الهيئة‬ ‫اجاب ��ة عل ��ى مداخ�ل�ات ال�س ��ادة اع�ضاء‬ ‫اللجن ��ة ب� ��أن القان ��ون اجلدي ��د ‪ -‬قي ��د‬ ‫الت�شري ��ع – عال ��ج يف احكام ��ه جمي ��ع‬ ‫الت�ص ��ورات واملطروح ��ات التي تقدموا‬ ‫بها خالل مراحل اعداد القانون ‪.‬‬ ‫ويف خت ��ام اللق ��اء �أتف ��ق اجلانب ��ان على‬ ‫اال�ستمرار بعق ��د اللقاءات حلني االكمال‬ ‫م ��ن اجن ��از م�س ��ودة القان ��ون اجلدي ��د‬ ‫وار�ساله اىل جمل� ��س النواب لل�سري يف‬ ‫ت�شريعه ب�أقرب وقت ممكن‪.‬‬

‫دائرة �ش�ؤون املواطنني تطالب‬ ‫ب�ضرورة تفعيل نظام احلوافز‬ ‫للعاملني يف الدوائر البلدية‬

‫�أبرمت وزارة النقل‪ ،‬عق ��د ًا مع �شركة نيوزلندية‬ ‫للفح� ��ص اجل ��وي يف مطارات بغ ��داد والب�صرة‬ ‫واملو�ص ��ل بكلف ��ة ت�ص ��ل �إىل نح ��و ‪ 500‬ملي ��ون‬ ‫دينار‪ ،‬م�شري ًة �إىل �أن ال�شركة ملزمة بالعمل وفق ًا‬ ‫ملوا�صفات املنظمة الدولية للطريان املدين‪.‬‬ ‫وقال ��ت وزارة النقل يف بيان له ��ا‪� ،‬إن "املن�ش�أة‬ ‫العام ��ة للطريان امل ��دين �أبرمت عق ��د ًا مع �شركة‬ ‫رادي ��وال النيوزلندي ��ة لإج ��راء الفح�ص اجلوي‬ ‫يف مدة تبل ��غ ‪ 365‬يوم ًا"‪ ،‬مبينة �أن "كلفة العقد‬ ‫ت�ص ��ل �إىل �أربعمائ ��ة وت�سع ��ة وت�سع ��ون مليون‬ ‫ومائة و�سبعة وثالثون �ألف ومائة دينار"‪.‬‬ ‫و�أ�ضافت الوزارة �أن "العقد يلزم ال�شركة ب�إجراء‬ ‫الفح� ��ص اجل ��وي م ��ن الن ��وع الأول يف مط ��ار‬ ‫بغداد الدويل ملنظومة الهبوط الآيل على جهتي يف مط ��ار الب�ص ��رة ال ��دويل بفح�ص م ��ن النوع‬ ‫املدرج وت�شمل �أجهزة الـ(‪ GLIDE SLOP,‬الث ��اين وجلهة واحدة ملنظوم ��ة الـ ‪ ILS‬وجهاز‬ ‫‪ )DME,LOCALIZER‬والإر�ش ��اد الإر�شاد اجلوي"‪.‬وتابعت الوزارة �أن "الفح�ص‬ ‫اجلوي"‪.‬وذك ��رت ال ��وزارة �أن "ال�شركة �ستقوم الأول يف مط ��ار املو�ص ��ل ال ��دويل �سيت ��م جله ��ة‬

‫اسعار العمالت مقابل الدينار العراقي‬ ‫العملة‬

‫السعر بالدينار‬

‫العملة‬

‫السعر بالدينار‬

‫الدوالر‬

‫‪1221‬‬ ‫‪1280‬‬ ‫‪1.33‬‬ ‫‪15.138‬‬ ‫‪.17‬‬

‫الليرة البنانية‬

‫‪0.78‬‬ ‫‪4835‬‬ ‫‪1593‬‬ ‫‪311.87‬‬ ‫‪309‬‬

‫اليورو‬ ‫الجنيه اإلسترليني‬ ‫الين الياباني‬ ‫الليرة السورية‬

‫دينار اردني‬

‫ريال سعودي‬ ‫درهم اماراتي‬

‫سعر الـ(‪ )1‬غم‬ ‫المعدن‬ ‫‪66933.81‬‬ ‫ذهب عيار ‪24‬‬ ‫ذهب عيار ‪22‬‬ ‫‪61355.99‬‬ ‫‪58567.08‬‬ ‫ذهب عيار ‪21‬‬ ‫اسعار أوقية الذهب‬ ‫‪2081874.15‬‬

‫المعدن‬ ‫سعر الـ(‪ )1‬غم‬ ‫ذهب عيار ‪50200.36 18‬‬ ‫ذهب عيار ‪39044.72 14‬‬ ‫ذهب عيار ‪27889.09 10‬‬ ‫جرام الفضة عيار ‪999 99.9‬‬ ‫‪1750‬‬

‫اسعار المواد االنشائية‬

‫طالب ��ت دائ ��رة �ش� ��ؤون املواطن�ي�ن‬ ‫والعالق ��ات العام ��ة يف االمان ��ة العامة‬ ‫ملجل�س الوزراء‪ ،‬ب�ضرورة تفعيل نظام‬ ‫احلواف ��ز للعامل�ي�ن يف الدوائر البلدية‬ ‫وخ�صو�ص ًا ال�سائقني منهم وامل�شغلني‪.‬‬ ‫وق ��ال مدير ع ��ام الدائرة حمم ��د طاهر‬ ‫التميم ��ي يف ت�صري ��ح لـ(الوكال ��ة‬ ‫االخباري ��ة لالنب ��اء) ‪�:‬إن مث ��ل ه ��ذا‬ ‫النظ ��ام ميك ��ن ان ين�سج ��م م ��ع طبيعة‬ ‫العمل ال ��ذي ميار�سونه وبال�شكل الذي‬ ‫يحفزهم لتحقيق اعلى انتاجية‪ ،‬ب�سبب‬ ‫مايتقا�ضون ��ه م ��ن روات ��ب قليلة بحكم‬ ‫حت�صيلهم الدرا�سي‪.‬‬ ‫ودعا اىل منحهم خم�ص�صات اخلطورة‬ ‫املجزية‪،‬وتوفري �شروط ال�سالمة لهم‪.‬‬ ‫وكان ��ت وزارة املالي ��ة قد ابلغ ��ت امانة‬ ‫بغ ��داد بع ��دم املوافق ��ة عل ��ى تثبي ��ت‬ ‫العاملني معها بنظام العقود على املالك‬ ‫الدائم‪.‬‬ ‫وكان ��ت االمان ��ة ق ��د فاحت ��ت وزارة‬ ‫املالي ��ة لغر�ض تثبي ��ت العاملني بنظام‬ ‫العق ��ود فيها عل ��ى امل�ل�اك الدائم‪،‬مبينة‬ ‫ان وزارة املالي ��ة ردت عل ��ى الطل ��ب‬ ‫بالعمل وفق اح ��كام املادة ‪ 21‬ثاني ًا من‬ ‫قان ��ون املوازنة العام ��ة للدولة رقم ‪22‬‬ ‫ل�سنة‪.2012‬‬ ‫وا�ش ��ارت اىل ان االمان ��ة بغ ��داد مل‬ ‫تع�ي�ن اي موظ ��ف عل ��ى امل�ل�اك الدائ ��م‬ ‫من ��ذ ع ��ام ‪ 2008‬وحتى الي ��وم ب�سبب‬ ‫ع ��دم منحه ��ا الدرج ��ات الوظيفية‪،‬على‬ ‫الرغ ��م م ��ن انه ��ا تع ��اين م ��ن نق� ��ص‬ ‫كب�ي�ر يف مالكاته ��ا ال�سيم ��ا املهند�سني‬ ‫واحلقوقي�ي�ن واملحا�سب�ي�ن والإداريني‬ ‫اذ مل يت ��م تعوي� ��ض النق� ��ص احلا�صل‬ ‫عن املوظف�ي�ن الذين يت ��م احالتهم على‬ ‫التقاع ��د او الذي ��ن قدم ��وا ا�ستقاالتهم‬ ‫اواملوظفني الذين فارقوا احلياة‪،‬وهي‬ ‫اليوم تعتمد ب�ش ��كل كبريعلى العاملني‬ ‫ب�أجر يومي‪.‬‬

‫بع ��د �ست ��ة �أ�شهر تبد�أ م ��ن تاريخ ا�ست�ل�ام تقرير‬ ‫نتيجة الفح�ص الأول"‪.‬‬ ‫و�شددت الوزارة على �أن "ال�شركة ملزمة بتقدمي‬ ‫تقري ��ر نهائ ��ي يت�ضم ��ن ق ��راءة الأجه ��زة الت ��ي‬ ‫يت ��م فح�صه ��ا وفق� � ًا ملوا�صفات املنظم ��ة الدولية‬ ‫للطريان املدين"‪.‬‬ ‫ي�ش ��ار �إىل �أن الفح� ��ص اجل ��وي‪� ،‬أو م ��ا ي�سم ��ى‬ ‫بط�ي�ران الفح�ص‪ ،‬برنامج يطب ��ق خالل الرحلة‬ ‫اجلوي ��ة جتمع م ��ن خالل ��ه معلوم ��ات وبيانات‬ ‫خا�ص ��ة بتل ��ك الطائرة وحتل ��ل وت�ستنت ��ج منها‬ ‫�صالحي ��ة الطائرة من حي ��ث الأداء وموا�صفات‬ ‫الت�صمي ��م ومدى توف ��ر متطلب ��ات ال�سالمة فيها‬ ‫وم ��ن خاللها يتم امل�صادقة عل ��ى جناح الت�صميم‬ ‫وتوفر عنا�صر ال�سالمة فيها‪.‬‬ ‫وميتل ��ك الع ��راق �ست ��ة مط ��ارات مدني ��ة منه ��ا‬ ‫مط ��ار بغداد الدويل ال ��ذي �أن�شئ يف عام ‪1982‬‬ ‫واحدة من املدرج وي�شمل(‪ LOCALIZER,‬م ��ن قب ��ل �إح ��دى ال�ش ��ركات الفرن�سي ��ة‪ ،‬ويعترب‬ ‫‪ )GLIDE ,SLOP,DME‬والإر�ش ��اد م ��ن �أك�ب�ر املط ��ارات العراقية‪ ،‬وهن ��اك مطارات‬ ‫اجل ��وي"‪ .‬و�أك ��دت ال ��وزارة �أن "فح�ص� � ًا جوي ًا �أخ ��رى يف املو�صل والب�ص ��رة والنجف و�أربيل‬ ‫من الن ��وع الث ��اين �سيت ��م يف املط ��ارات الثالثة وال�سليمانية‪.‬‬

‫الدينار الكويتي‬

‫اسعار المعادن النفيسة مقابل الدينار العراقي‬

‫النا�س‪ -‬متابعة‬

‫النقل تتعاقد مع �شركة نيوزلندية لإجراء الفح�ص اجلوي يف ثالثة مطارات‬ ‫بغداد‪ -‬النا�س‬

‫حركة ال�سوق‬

‫‪13‬‬

‫الكمية‬ ‫‪ 1‬طن‬ ‫‪ 1‬طن‬ ‫قالب سكس ‪20‬م‪3‬‬ ‫قالب سكس ‪20‬م‬ ‫‪ 1‬طن‬ ‫القطعة الواحدة‬ ‫‪ 1‬طن‬ ‫دبل‬

‫نوع المادة‬ ‫السمنت العادي‬ ‫السمنت المقاوم‬ ‫الرمل‬ ‫الحصى‬ ‫شيش التسليح‬ ‫كاشي عراقي‬ ‫بورك اهلي‬ ‫الطابوق‬

‫السعر بالدينار‬ ‫‪240000‬‬ ‫‪250000‬‬ ‫‪750000‬‬ ‫‪350000‬‬ ‫‪950000‬‬ ‫‪800‬‬ ‫‪140000‬‬ ‫‪950000‬‬

‫اسعار الفواكه والخضراوات‬ ‫المادة‬ ‫البطاطا‬ ‫باذنجان‬ ‫تمر‬ ‫بامياء‬

‫السعر بالدينار‬ ‫‪750‬‬

‫‪750‬‬ ‫‪2000‬‬ ‫‪2500‬‬

‫المادة‬ ‫الطماطم‬ ‫البصل‬ ‫الموز‬ ‫خيار‬

‫السعر بالدينار‬ ‫‪750‬‬ ‫‪500‬‬ ‫‪1250‬‬ ‫‪750‬‬

‫اسعار المواد الغذائية‬ ‫المادة‬ ‫رز‬ ‫السكر‬ ‫طحين إماراتي‬ ‫العدس‬ ‫الحمص‬ ‫الفاصوليا‬ ‫لوبيا‬ ‫معجون الطماطم‬ ‫البيض‬ ‫الزيت‬

‫الكمية‬ ‫(‪ 50‬كغم)‬ ‫(‪ 50‬كغم)‬ ‫‪1‬كغ‬ ‫(‪ 50‬كغم)‬ ‫(‪ 50‬كغم)‬ ‫(‪ 50‬كغم)‬ ‫(‪ 50‬كغم)‬ ‫كارتون‬ ‫كارتون‬ ‫كارتون‬

‫السعر بالدينار‬ ‫‪70150‬‬

‫‪52000‬‬ ‫‪1100‬‬ ‫‪63,030‬‬

‫‪65,700‬‬ ‫‪68,400‬‬ ‫‪34000‬‬ ‫‪23,100‬‬ ‫‪42,500‬‬ ‫‪38,500‬‬

‫دياىل تدعو املوارد املائية �إىل تطبيق �إ�سرتاتيجية‬ ‫ح�صاد املياه وبناء املزيد من ال�سدود‬ ‫دياىل‪ -‬النا�س‬

‫دع ��ت حمافظة دياىل‪ ،‬وزارة املوارد املائية‬ ‫�إىل تطبي ��ق ا�سرتاتيجي ��ة ح�ص ��اد املي ��اه‬ ‫لت�أم�ي�ن م�صادره ��ا‪ ،‬ف�ض�ل ً�ا عن بن ��اء املزيد‬ ‫م ��ن ال�س ��دود للم�ساع ��دة يف تنفيذ اخلطط‬ ‫الزراعي ��ة ومنع بروز �ش ��ح املياه يف ف�صل‬ ‫ال�صيف‪.‬‬ ‫وقال حمافظ دي ��اىل عمر عزيز احلمريي ‪،‬‬ ‫�إن "دياىل ت�شه ��د يف مو�سم ال�شتاء من كل‬ ‫عام هطول �أمط ��ار غزيرة ي�ؤدي يف بع�ض‬ ‫الأحيان �إىل ب ��روز �سيول جارفة ويت�سبب‬ ‫بفي�ضان ��ات يف بع� ��ض املناط ��ق وخا�ص ��ة‬ ‫ال�شمالية وال�شرقية"‪.‬‬ ‫ودعا احلم�ي�ري وزارة امل ��وارد املائية �إىل‬ ‫"تطبي ��ق ا�سرتاتيجية ح�ص ��اد املياه التي‬ ‫تت�ضمن بناء املزيد م ��ن ال�سدود املائية من‬ ‫�أج ��ل اال�ستف ��ادة من مي ��اه الأمط ��ار ب�شكل‬

‫علمي ومدرو� ��س ي�ضمن حتقي ��ق االكتفاء‬ ‫م ��ن املياه ومنع ب ��روز �أي �ش ��ح يف مو�سم‬ ‫ال�صي ��ف"‪ ،‬مطالب ًا يف الوقت نف�سه بتوفري‬ ‫الإمكانيات لبناء تلك ال�سدود‪.‬‬ ‫و�ش ��دد احلم�ي�ري �أن "توفري مي ��اه ال�سقي‬ ‫�سيدف ��ع باجتاه تو�سيع اخلط ��ط الزراعية‬ ‫وبالتايل الإ�سهام يف دع ��م ال�سوق املحلية‬ ‫باملزي ��د م ��ن املحا�صي ��ل الزراعي ��ة‪ ،‬مم ��ا‬ ‫�سي�ؤث ��ر �إيجاب ًا على ا�ستقط ��اب الكثري من‬ ‫الأيدي العاملة يف كافة املجاالت"‪.‬‬ ‫يذك ��ر �أن حمافظ ��ة دياىل ومركزه ��ا مدينة‬ ‫بعقوب ��ة‪ ،‬ت�ض ��م �أربعة �س ��دود مائية‪ ،‬ثالثة‬ ‫منه ��ا �صغرية حت ��زن كميات م ��ن املياه يف‬ ‫ف�صل ال�شتاء نتيجة الأمطار الغزيرة‪.‬‬ ‫و�شهدت غالبية املحافظات العراقية ومنها‬ ‫دي ��اىل خ�ل�ال اليوم�ي�ن املا�ضي�ي�ن هط ��ول‬ ‫�أمط ��ار غزي ��رة �أدت �إىل ح ��دوث في�ضانات‬ ‫يف العديد من املناطق‪.‬‬


‫‪12‬‬

‫حياة‬

‫‪No.(372) - Wednesday 21 November , 2012‬‬

‫العدد (‪ - )372‬االربعاء ‪ 21‬ت�شرين الثاين ‪2012‬‬

‫تظهري لعدم املباالة وتعزيز للفوارق الطبقية بني ن�سوة العراق‬

‫ن�ساء امل�س�ؤولني ي�ؤ�س�سن منتدى الإبداع والعراقيون ي�س�ألون‪ :‬هل يبدعن يف غري الرثثرة والنميمة؟‬ ‫ّ‬ ‫وهن باملاليني‪� ،‬أعلنت‬ ‫بينما تنتظر ن�ساء العراق �أن ت�ؤ�س�س احلكومة لهن منتديات لإعانة العوائل الفقرية واالرامل واملطلقات‪،‬‬ ‫ن�ساء م�س�ؤولني حكوميني ت�أ�سي�س منتدى الإبداع‪ ،‬ر�أى فيه العراقيون �صورة بهية الت�ساع الهوة يف العراق‪ ،‬بني ن�ساء احلكومة‬ ‫ون�ساء ال�شعب‪.‬‬ ‫عبداجلبار العتابي‬

‫ا�ستغرب املواطنون العراقيون من خمتلف‬ ‫��ش��رائ��ح املجتمع‪ ،‬وبينهم مثقفون ون�ساء‪،‬‬ ‫ت�أ�سي�س ن�ساء امل�س�ؤولني يف احلكومة العراقية‬ ‫وبناتهم "منتدى االبداع"‪ ،‬م�ؤكدين �أن مثل‬ ‫ه��ذا املنتدى يذكرهم بالأ�سر االر�ستقراطية‬ ‫التي كانت ت�ؤ�س�س االندية االجتماعية وتقيم‬ ‫حفالتها اخلا�صة‪ ،‬بعيدًا عن ال�شعب وهمومه‬ ‫وان�شغاله بالظروف احلياتية القا�سية‪ .‬وهناك‬ ‫من و�صف الأم��ر ب�أنه يدل من دون ريب على‬ ‫�سوء الطبقة ال�سيا�سية احل��اك�م��ة‪ ،‬م��ن منط‬ ‫ماري انطوانيت التي تطلعت من �شرفة ق�صرها‬ ‫للمتظاهرين و�سمعتهم يطالبون باخلبز فقالت‬ ‫خلادمتها ـ ملاذا ال ي�أكلون الب�سكويت؟‬ ‫يزيد الفوارق الطبقية‬ ‫كانت جمموعة من ن�ساء وبنات امل�س�ؤولني‬ ‫يف احلكومة والربملان قد اعلنت عن ت�أ�سي�س ‬ ‫هذا املنتدى اخلا�ص بهن‪ .‬وقالت و�سن طاهر‪،‬‬ ‫مديرة املنتدى‪ ،‬مع ّرفة به‪" :‬نحن جمموعة من‬ ‫زوج��ات امل�س�ؤولني يف احلكومة والربملان‪،‬‬ ‫�أ��س���س�ن��ا جت�م� ًع��ا �أط�ل�ق�ن��ا ع�ل�ي��ه ا� �س��م منتدى‬ ‫الإب��داع‪ ،‬ا�س�سناه من اجل ا�ستغالل �شاباتنا‬ ‫ال��وق��ت ال�ضائع ال��ذي ينق�ضي ب�ين م�شاهدة‬ ‫التلفاز والت�صفح على االنرتنت‪ ،‬ال �سيما بعد‬ ‫�إلغاء درو���س الفنون والريا�ضة يف مدار�س ‬ ‫املنطقة‪ ،‬ف�ضلاً عن ان�شغال االزواج بالأعمال‬ ‫احلكومية و�صعوبة تنقلهن يف بغداد ب�سبب‬ ‫تردي الو�ضع االمني‪ ،‬الأمر الذي دفعنا لهذه‬ ‫اخلطوة"‪.‬‬ ‫�إال �أن هذا التعريف �أثار ح�سا�سيات عدة بني‬ ‫�شرائح املجتمع العراقي‪ .‬فقد و�صفت مي�سون‬

‫تفا�ؤل وامنيات‬

‫بابان‪ ،‬الناطقة با�سم املنظمة الوطنية حلقوق‬ ‫االن�سان العراقية ت�أ�سي�س مثل هذه املنتديات‬ ‫ل��زوج��ات وب �ن��ات امل���س��ؤول�ين بغري منطقي‪،‬‬ ‫و�أك��دت �أن الأم��ر "�ش ّكل �صدمة لنا لأننا كنا‬ ‫نتوقع �أن ت�ؤ�س�س احلكومة منتديات العانة‬ ‫العوائل املعدمة‪ ،‬ال �سيما الن�ساء الفقريات‪،‬‬ ‫فالأرامل واملطلقات يعانني من فقر مدقع‪ ،‬وكان‬ ‫االح��رى ب��زوج��ات وب�ن��ات امل�س�ؤولني القيام‬ ‫بن�شاطات اجتماعية ت�ساعد امل��ر�أة العراقية‬ ‫للح�صول على رغيف اخلبز"‪.‬‬ ‫و�أ�ضافت‪" :‬رفاهية زوجات وبنات امل�س�ؤولني‬ ‫�ستزيد من الفوارق الطبقية و�ستثري م�شاكل‬ ‫كثرية"‪.‬‬

‫البئر واحدة‬ ‫املحامية (�س�ؤدد �سليم) لفتت �إىل �أن "الن�سوة‬ ‫املعذبات واللواتي ال يجدن وق ًتا للراحة لإعالة‬ ‫عوائلهن يف ازدي��اد‪ ،‬بينما تخرج �إلينا ن�ساء‬ ‫امل�س�ؤولني لي�ؤ�س�سن نادي ًا لل�ضحك والرتفيه‬ ‫وال�ثرث��رة‪ ،‬ي�سمينه ن��ادي االب ��داع‪ ،‬ال ابداع‬ ‫فيه �سوى الغيبة والنميمة اال�ستهزاء بهموم‬ ‫الن�ساء الفقريات"‪.‬‬ ‫وق��ال��ت فنانة‪،‬طلبت ع��دم ذك��ر ا�سمها‪�" :‬إنه‬ ‫منتدى الفارغات اللواتي ال هم لديهن �سوى‬ ‫ح�ساب االم ��وال التي ي�أخذها ازواج �ه��ن من‬ ‫جنون الف�ساد امل��ايل واالداري ال��ذي يع�ش�ش ‬ ‫يف البلد"‪.‬‬

‫مئات العائالت الفالحية يف حمافظة بابل مهددة‬ ‫بالفقر واجلالء ‪ ..‬وال�سبب �شح املياه‬ ‫ ‬

‫مئات العائالت الفالحية يف حمافظة بابل مهددة‬ ‫بالفقر واجلالء ق�سراً عن املناطق التي ترتبط بها‬ ‫اجتماعيا ونف�سيا واقت�صاديا‪ ،‬وال�سبب �شح املياه‬ ‫وانعدام �إمكانية زراعة معظم االرا�ضي التي كانت‬ ‫تفي�ض على املحافظة باملحا�صيل املختلفة‪.‬‬

‫النا�س – متابعة‬

‫امل�س�ؤولون يف املحافظة وكذلك الباحثون ‬ ‫يف احاديث مع (الوكالة االخبارية لالنباء) ‬ ‫‪:‬ي��رج�ع��ون ا��س�ب��اب �شح امل �ي��اه اىل جملة‬ ‫ع��وام��ل ت��ات��ي يف مقدمتها خف�ض ن�سبة‬ ‫ح�صة املحافظة وع��دم اع�ت�ي��اد الفالحني‬ ‫واملزارعني على �أ�ساليب الري احلديثة ‪.‬‬ ‫وق��ال نائب حمافظ بابل علي عبد �سهيل ‬ ‫لـ(الوكالة االخبارية لالنباء) ‪�:‬إن وزارة‬ ‫املوارد املائية خف�ضت ن�سبة ح�صة حمافظة‬ ‫بابل من املياه ‪ ،‬فبعد ان كانت ح�صتها تبلغ‬ ‫‪ %50‬من احل�صة امل�ق��ررة ملحافظات بابل‬ ‫وال�سماوة والديوانية ا�صبحت منذ ب�ضع‬ ‫�سنوات ‪ %40‬بالرغم من ات�ساع االرا�ضي‬ ‫الزراعية يف بابل وحاجتها املتزايدة ملياه‬ ‫الري‪.‬‬ ‫وذك ��ر ع�ب��د �سهيل ‪�:‬أن امل��و� �س��م املا�ضي‬ ‫�شهد اعلى ن�سبة انخفا�ض يف مياه الري‬ ‫و��ص�ل��ت اىل ح��د ان��ع��دام امل �ي��اه الالزمة‬ ‫ل�شرب احليوانات واملوا�شي التي يربيها‬ ‫الفالحون ما دفع بالكثريين منهم يف بع�ض‬ ‫املناطق اىل التظاهر فيما با�شر البع�ض‬

‫ل �غ��ر���ض ال��وج��اه��ة االج �ت �م��اع �ي��ة والت�سلية‬ ‫وال�بروز �إعالميًا فال �أج��د ذلك خطوة مفيدة‪،‬‬ ‫لأن املفرو�ض �أن يكنّ حلقة و�صل بني املبدعني‬ ‫من كال اجلن�سني وامل�س�ؤولني‪ ،‬ينقلن معاناتهم‬ ‫ويدعمنهم فعليًا"‪.‬‬ ‫اما الكاتب وال�صحايف حممد غازي االخر�س ‬ ‫فقال‪" :‬هذا منتهى اال�ستهتار مب�شاعر النا�س‪،‬‬ ‫فعلى زوجات امل�س�ؤولني‪ ،‬مع احرتامنا ال�شديد‬ ‫لإب��داع �ه��ن‪ ،‬ال��ذه��اب �إىل م�ن��اط��ق احل�سينية‬ ‫وال�شي�شان وحي ط��ارق �أو حي التنك‪ ،‬و�إىل‬ ‫ق ��رى ال ي ��زال ن��ا��س�ه��ا ي���ش��رب��ون م��ن الأن �ه��ار‬ ‫وينقلونه ب��احل�م�ير‪ ،‬والتطلع �إىل الوجوه‬ ‫املت�شققة والأرج ��ل املفطرة‪ ،‬وعليهن �سماع‬ ‫�أنني اليتامى و�صراخ الثكاىل و�آالم املقهورين‬ ‫من الفقر واجلوع قبل �أن يبدعن �أو ي�ؤ�س�سن‬ ‫منتداهن العتيد‪ ،‬لكن التاريخ ال يرحم"‪.‬‬ ‫و�أ�ضاف‪" :‬هذا اخلرب‪ ،‬يف الواقع‪ ،‬دليل على‬ ‫�إننا حمكومون من �أ�سو�أ طبقة �سيا�سية‪ .‬والله‬ ‫ي�شعر واحدنا باخليبة وهو ي�سمع بهذا اخلرب‬ ‫الغريب! ف�أي �إبداع نبع عندهن فج�أة‪ ،‬بعد �أن‬ ‫ت�سلم �أزواجهن وظائف حكومية رفيعة؟؟ �إنه‬ ‫ا�ستهتار علني �أمت�ن��ى �أن يتوقف يف �أقرب‬ ‫فر�صة"‪.‬‬

‫منهم بهجرة املناطق التي ي�سكنون فيها‬ ‫منذ مئات ال�سنني بحثا ع��ن ارزاق �ه��م يف‬ ‫مراكز امل��دن االم��ر ال��ذي يهدد الزراعة يف‬ ‫املحافظة باالنهيار‪.‬‬ ‫و�أك��د �سهيل ‪�:‬أن احلكومة املحلية مل تقف‬ ‫عاجزة ازاء ما يحدث من تدهور يف القطاع‬ ‫ال��زراع��ي فهي جت��ري ات�صاالت م�ستمرة‬ ‫مع امل�س�ؤولني يف وزارت��ي امل��وارد املائية‬ ‫والزراعة لزيادة ح�صة املحافظة من مياه‬ ‫ال�سقي و�شمولها بالتقنيات احلديثة للري‪،‬‬ ‫اال ان غالبية الوعود التي تلقتها احلكومة‬ ‫املحلية مل تنجز اىل االن ما يبقي على حجم‬ ‫امل�شكلة على ما هو عليه ان مل يزيد فيها‪.‬‬ ‫م��ن ج��ان �ب �ه��ا‪ ،‬ف ��ان ن��ائ��ب رئ �ي ����س اللجنة‬ ‫ال��زراع �ي��ة يف جم�ل����س امل�ح��اف�ظ��ة �سهيلة‬ ‫عبا�س بدت اكرث تفا�ؤال‪ ،‬اذ بينت لـ(الوكالة‬ ‫االخبارية لالنباء) ‪�:‬أن دائ��رت��ي الزراعة‬ ‫وامل� � ��وارد امل��ائ �ي��ة وب��ال �ت �ع��اون م��ع جلنة‬ ‫ال ��زراع ��ة يف جم�ل����س امل�ح��اف�ظ��ة اتخذوا‬ ‫عدة خطوات لتقليل �شح املياه وا�ستغالل‬ ‫املتوفر منها ب�شكل علمي وعقالين مو�ضحة‬ ‫بان دائرة املوارد املائية عملت على تبطني‬ ‫الكثري من اجل��داول للق�ضاء على م�شكلة‬ ‫التبخر والت�سرب التي حت��دث يف االنهر‬ ‫واجلداول‪.‬‬

‫ودع��ت عبا�س‪ :‬امل��زارع�ين والفالحني اىل‬ ‫�� �ض ��رورة االب �ت �ع��اد ع��ن اال� �س��ال �ي��ب التي‬ ‫ت ��ؤدي اىل ه��در املياه من دون اال�ستفادة‬ ‫منها وب��ال��ذات الفالحني ال��ذي��ن ي�سكنون‬ ‫ب��ال�ق��رب م��ن جم��اري امل�ي��اه وي�ستغلونها‬ ‫الغ��را���ض غري زراع�ي��ة يف بع�ض االحيان‬ ‫او ي�ستخدمونها ب�شكل م�ف��رط م��ن دون‬ ‫ادراك اال�ضرار العامة التي تنجم عن ذلك‪،‬‬ ‫ما ي�ستدعي تثقيفهم ب�ضرورة اال�ستخدام‬ ‫االمثل للمياه‪.‬‬ ‫وع�ل��ى ال�صعيد نف�سه‪ ،‬اك��د م��دي��ر زراع��ة‬ ‫بابل ح�سني ح�سوين (للوكالة االخبارية‬ ‫ل�لان �ب��اء) ع �ل��ى ان م��دي��ري �ت��ه ا�ستوردت‬ ‫م ��ؤخ��را وبالتن�سيق م��ع وزارة الزراعة‬ ‫ان�ظ�م��ة م�ت�ط��ورة ل�ل��ري بالتنقيط متتلك‬ ‫تقنيات حديثة للحد من هدر املياه م�ؤكدا‬ ‫ان املحافظة ت�سلمت اىل االن ‪ 60‬منظومة‬ ‫حديثة ت�ستطيع ان تر�ش بالري والتنقيط‬ ‫نحو ‪ 120‬دومنا من االرا�ضي الزراعية ‪.‬‬ ‫ويف مقابل ذلك‪ ،‬فان مزارعون وفالحون‬ ‫يف امل �ح��اف �ظ��ة م ��ا زال � ��وا م �ت �خ��وف�ين من‬ ‫ا�ستمرار ازم��ة املياه وما ميكن ان تخلفه‬ ‫من اثار ما�ساوية على الواقع الزراعي يف‬ ‫املحافظة‪.‬‬ ‫واو�ضح الفالح ح�سن اجلنابي من ناحية‬ ‫اال�سكندرية لـ(الوكالة االخبارية لالنباء)‬ ‫‪�:‬أن االف الدومنات من االرا�ضي الزراعية‬ ‫يف الناحية تعاين م��ن اجل�ف��اف منذ عدة‬ ‫�سنوات من دون ان متتد لها يد امل�ساعدة‬ ‫واالنقاذ من قبل امل�س�ؤولني يف احلكومة‬ ‫با�ستثناء بع�ض امل�ب��ادرات التي ت�ضمنت‬ ‫توزيع مر�شات زراعية باعداد حمدودة ال‬ ‫تكفي الرواء جميع امل�ساحات ال�صاحلة‬ ‫للزراعة‪.‬‬ ‫ومثل اجلنابي املئات من الفالحني الذين‬ ‫ا�صابتهم اث��ار اجل�ف��اف ال�سلبية فراحوا‬ ‫يفكرون بهجرة ارا�ضيهم والبحث عن عمل‬ ‫يف املدينة ‪ ،‬ما ي�شكل هجرة جماعية تعيد‬ ‫اىل االذه��ان الهجرات التي عرفها العراق‬ ‫يف خم�سينيات و�ستينيات القرن املا�ضي ‪،‬‬ ‫بح�سب ما ذكره املزارع با�سم املعموري من‬ ‫ناحية النيل القريبة من مدينة احللة‪.‬‬ ‫وك��ان��ت درا� �س��ة اج��راه��ا م��رك��ز حمورابي‬ ‫للدرا�سات ال�سرتاتيجية يف جامعة بابل‬ ‫م�ؤخرا تتعلق ب�شح مياه ال��ري قد ا�شرت‬ ‫جملة من احللول التي يتوجب على الدولة‬ ‫اعتمادها للتغلب على هذه ال�شحة لعل يف‬ ‫مقدمتها ا�ستحداث قنوات لنقل املياه يف‬ ‫املناطق التي تعاين اجلفاف واعادة تاهيل‬ ‫قنوات ال��ري املبطنة واع��داد خطة عادلة‬ ‫وحمكمة ل�ت��وزي��ع امل �ي��اه ب�ين املحافظات‬ ‫وب�ين املناطق املختلفة يف حمافظة بابل‬ ‫ف �� �ض�لا ع ��ن �� �ض���رورة ادخ� � ��ال الفالحني‬ ‫واملزارعني ب��دورات مكثفة لتدريبهم على‬ ‫ا�ستخدام منظومات ال��ري احل��دي�ث��ة كي‬ ‫يتمكنوا من ا�ستثمار ما ت�سلمه البع�ض من‬ ‫هذه املنظومات‪ .‬‬

‫�أم��ا االعالمية التفات ح�سن فقالت‪" :‬يف ظل‬ ‫ال�صراعات املتتالية‪ ،‬اطلقت ه��ذه املجموعة‬ ‫�أ� �ض��اف��ت‪" :‬انا ال اع ��رف زوج� � ًة مل���س��ؤول او الن�سوية م��ا لديهن رغ�ب��ة يف تفعيل ال��دور‬ ‫ابن ًة مل�س�ؤول مبدعة حققت �شي ًئا يذكر‪ ،‬فمن االن�ساين واخلدمي للمجتمع العراقي‪ ،‬وقمن‬ ‫�أي��ن اتاهن االب��داع؟ لقد اجتمعن على متتني بت�أ�سي�س منتدى االبداع ليفتح نافذة من االمل‬ ‫العالقات بني ازواج�ه��ن‪ ،‬كي ال يغدر �أحدهم والعطاء لأبناء العراق من دون متييز"‪.‬‬ ‫خا�صا يف املنطقة‬ ‫ب ��الآخ ��ر ‪،‬لأن� �ه ��م ي �� �ش��رب��ون ج�م�ي� ًع��ا م��ن بئر �أ�ضافت‪" :‬اذا كان املنتدى ً‬ ‫اخل�ضراء‪ ،‬فال اعتقد �أنه �سيخدم �أي �شريحة‬ ‫واحدة"‪.‬‬ ‫من �شرائح املجتمع‪� ،‬أم��ا اذا كان عامًا خارج‬ ‫املنطقة اخل�ضراء‪ ،‬ولديه فريق عمل منت�شر‬ ‫التاريخ ال يرحم‬ ‫يف حمافظات العراق‪ ،‬ف�سوف يكون فعالاً يف‬ ‫من جانبها‪ ،‬قالت االعالمية �أ�سماء عبيد‪�" :‬إذا خدمة املجتمع العراقي"‪.‬‬ ‫كن فعلاً مبدعات‪ ،‬وهدفهن دعم حركة الإبداع ونوّ هت االعالمية �سرى الدهلكي باخلطوة‪،‬‬ ‫يف ال �ع��راق‪ ،‬ودع��م املبدعني وامل �ب��دع��ات‪ ،‬فال قائل ًة �إنها جيدة‪" ،‬فلو اخذت كل زوجة م�س�ؤول‬ ‫ب��أ���س ب��ذل��ك‪� .‬أم��ا �أن ي�ك��ون جم��رد الت�أ�سي�س بيد �إح��دى كاتباتنا �أو مثقفاتنا العراقيات‬

‫لأ�صبح املنتدى هذا جتمعًا جيدًا وجديدًا"‪.‬‬ ‫وتابعت‪" :‬امتنى �أن ال يقت�صر عمل امل�شروع‬ ‫ع�ل��ى ال��دع��اي��ة االن�ت�خ��اب�ي��ة الزواج الن�ساء‬ ‫فيه‪ ،‬وان يكون راب� ً�ط��ا ب�ين ال��دول��ة واملثقفة‬ ‫العراقية‪.‬‬ ‫واهجرنهم يف امل�ضاجع‪ ...‬حتى!‬ ‫ال���ش��اع��ر اب��راه �ي��م اخل��ي��اط‪ ،‬ال �ن��اط��ق با�سم‬ ‫احت��اد االدب��اء يف العراق‪ ،‬ق��ال‪" :‬من املحتمل‬ ‫�أن تكون الت�سمية ه��ذه قد �أت��ت طمعًا بقطف‬ ‫مكاف�أة االدباء والفنانني وال�صحافيني‪ ،‬البالغة‬ ‫�أل��ف دوالر �سنويًا‪ ،‬وذل��ك غرية من العدادات‬ ‫واللطامات اللواتي �أ�س�سن � ً‬ ‫أي�ضا جتمعًا لهن‪،‬‬ ‫و�شملن باملنحة االبداعية‪.‬‬ ‫ا�ضاف‪" :‬ميكن لهذا التجمع �أن ينجح اذا ما‬ ‫اقتدت املنتميات اليه بن�ساء ليبرييا‪ ،‬اللواتي‬ ‫جل�أن يف العام ‪� 2003‬إىل اال�ضراب عن النوم‬ ‫يف اال�سرة الزوجية‪ ،‬داعيات لن�شر ال�سالم يف‬ ‫رب��وع البالد‪ ،‬ثم تبعتهن ن�ساء توغو يف هذا‬ ‫العام لالحتجاج على رئي�سهن امل�ؤبد‪ ،‬فبعد �أن‬ ‫�صار الف�ساد عندنا يطارد البطاقة التموينية‪،‬‬ ‫وبعد �أن �صار االرهاب يقتحم �سجوننا ويطلق‬ ‫�سراح ع�صاباته‪ ،‬وبعد �أن ا�ستفحلت االزمة‬ ‫ال�سيا�سية فغدت العرف لديها وال نكر‪ ،‬وبعد‬ ‫�أن �صار امل�س�ؤولون ي�صوتون يف االجتماعات‬ ‫املغلقة ويعار�ضون يف الإعالم املفتوح يف �أكرب‬ ‫عملية نفاق �سيا�سي ي�شهدها ال�شرق والغرب‪،‬‬ ‫وبعد كل هذا ال�ضيم الذي �أنزلته املحا�ص�صة‬ ‫على ر�أ� ��س ال �ع��راق‪ ،‬م��ا �أل�ط��ف �أن ي�ب��ادر هذا‬ ‫املنتدى �إىل اع�ل�ان اال� �ض��راب ع��ن ال�ن��وم يف‬ ‫�أ�سرة الزوجية �إىل حني ايقاف الف�ساد املايل‬ ‫واالداري‪� ،‬أو �إىل حني احياء عالقات املركز‬ ‫باالقليم‪� ،‬أو �إىل حني الإ�سراع يف �سن قوانني‬ ‫االنتخابات واالح ��زاب واملحكمة االحتادية‬ ‫وال�ن�ف��ط وال �غ��از‪ ،‬و�أن ��ا م�ت��أك��د �أن ازواجهن‬ ‫�سيتعاملون معهن مبنتهى االوروبية"‪.‬‬ ‫ختم‪" :‬لكن اذا ا�ستخدمن هذا اال�ضراب للدعوة‬ ‫�إىل تقدمي تنازالت متبادلة بني الكتل املتنفذة‪،‬‬ ‫ف�أنا على يقني �أنهن �سيدخلن يف تعداد مليونية‬ ‫املطلقات"‪.‬‬

‫�أول زخة مطر تغرق �شوارع بغداد وت�شل حركة ال�سري‬ ‫النا�س – متابعة‬

‫م��ع ه�ط��ول اول زخ ��ات امل�ط��ر يف بغداد‬ ‫غرقت معظم ��ش��وارع العا�صمة وعطلت‬ ‫ح��رك��ة ال���س�ير ‪ ،‬ف�ي�م��ا ت �ع��ذر ع�ل��ى بع�ض‬ ‫م��وظ �ف��ي دوائ � ��ر ال ��دول ��ة ال��و� �ص��ول اىل‬ ‫دوائرهم واغلقت املدار�س ابوابها امام‬ ‫الطلبة ‪،‬اك ��دت ام��ان��ة ب�غ��داد ت�شخي�صها‬ ‫ال�سباب الطفح والفي�ضانات ‪،‬معربة عن‬ ‫عجزها و�ضع احللول يف الوقت احلايل‪.‬‬ ‫وم��ع ال���س��اع��ات االوىل م��ن ��ص�ب��اح يوم‬ ‫مم�ط��رت�ف��اج��ئ اه� ��ايل ب �غ��داد مب�شاهدة‬ ‫ال�شوارع الرئي�سة والفرعية وهي تغ�ص ‬ ‫ب��امل�ي��اه وال�ط�ف��ح ال�صحي ‪ ،‬ال ��ذي حول‬ ‫منظرها اىل بحريات وم�ستنقعات �شلت‬ ‫ح��رك��ة ��س�ير امل��رك �ب��ات ‪ ،‬فيما ت�ع��ذر على‬ ‫بع�ض موظفي دوائ��ر الدولة الذهاب اىل‬ ‫عملهم واغلقت بع�ض امل��دار���س ابوابها‬ ‫ام��ام الطلبة بعد ان ت�أخر ك��وادره��ا على‬ ‫املجيء‪.‬‬ ‫اىل ذل��ك ك�شف م�صدر برملاين مطلع عن‬ ‫تخ�صي�ص مبالغ مالية ك�ب�يرة مل�شاريع‬ ‫امانة العا�صمة ‪ ،‬مبينا ان املبالغ جتاوزت‬ ‫‪ /615/‬مليار دينار ‪ ،‬التي اليتنا�سب حجم‬

‫امل�شاريع املتحققة على ار���ض الواقع مع‬ ‫�ضخامة هذه املبالغ‪.‬‬ ‫م��ن جهته اك��د م��دي��ر اع�ل�ام ام��ان��ة بغداد‬ ‫حكيم عبد الزهرة لـ‪/‬البغدادية نيوز‪ /‬ان‬ ‫" دائرته قد �شخ�صت اال�سباب وراء غرق‬ ‫معظم ال�شوارع والتي تتمثل بقدم �شبكات‬ ‫امل �ي��اه واخل� �ط ��وط ال��رئ�ي���س�ي��ة لل�صرف‬ ‫ال�صحي التي الت�ستوعب هذه الكميات من‬ ‫مياه االمطار‪ ،‬وا�صفا امطار اليوم ب�أنها‬

‫"االقوى" بح�سب ما ا�شارت اليه االنواء وحم�ط��ات�ه��ا ال�ت��ي ت�ت�ج��اوز (‪ )80‬حمطة‬ ‫وبكامل طاقاتها"‪.‬‬ ‫اجلوية"‪ .‬على حد قوله‪.‬‬ ‫وا�ضاف عبدالزهرة ان " االنواء اجلوية وا�شار مدير اع�لام امانة بغداد اىل ان "‬ ‫ا���ش��ارت اىل ان االي� ��ام ال �ث�لاث��ة املقبلة اخلطوط البديلة وامل�شاريع الكربى ومنها‬ ‫�ست�شهد امطار متوا�صلة ما يجعل حدوث ‪ /7/‬خطوط رئي�سية عمالقة قيد االجناز‬ ‫طفح املجاري وفي�ضانات ال�شواراع امر اذ كل خط يحتاج قرابة الثالث �سنوات‬ ‫م�ؤكد "‪ ،‬منوها اىل ان " االمانة الت�ستطيع الجن��ازه ويف ح��ال امت��ام ه��ذه امل�شاريع‬ ‫معاجلة االم��ر يف الوقت احل��ايل اال بعد �ست�سهم يف حل الكثري من امل�شاكل التي‬ ‫توقف االمطار ‪ ،‬رغم عمل جميع خطوطها نواجهها اليوم"‪.‬‬

‫"نكرة ال�سلمان"‪� ..‬سجن عثماين يرعب العراقيني‬

‫ا�شتهر بلقب "با�ستيل العراق" و�سجن فيه معظم معار�ضي ال�سلطات املتعاقبة‬ ‫للحكومة ك ��أدل��ة ات �ه��ام ��ض��د م�صادرة‬ ‫احلريات وا�ضطهاد �أ�صحاب الر�أي‪.‬‬

‫جواد احلطاب‬

‫يثري ملف �سجن "نكرة ال�سلمان" �شجون‬ ‫الكثري من العوائل العراقية التي اعتقل‬ ‫�أبنا�ؤها خالل العقود املا�ضية يف املكان‬ ‫الذي غالب ًا ما يلقب ب�سجن "البا�ستيل‬ ‫القدمي" �أو "غوانتنامو اجلديد"‪،‬‬ ‫وي�شبه باملعتقالت املرعبة التي ا�شتهرت‬ ‫عرب التاريخ‪.‬‬ ‫عثماين ‪ -‬بريطاين ‪ -‬عراقي‬

‫وع��ن ت��اري��خ "نكرة ال�سلمان"‪� ،‬شرح‬ ‫والن�سابة املعروف عبداحلليم‬ ‫الكاتب‬ ‫ّ‬ ‫الأعرجي لـ"العربية‪.‬نت" �أن "تاريخه‬ ‫ي �ع��ود �إىل ال ��دول ��ة ال�ع�ث�م��ان�ي��ة‪ ،‬حيث‬ ‫ا��س�ت�خ��دم ك �م�لاذ �آم ��ن ل �ل �ق��وات املكلفة‬ ‫ب�تروي ����ض ال�ع���ش��ائ��ر امل�ن��اه���ض��ة حلكم‬ ‫الأتراك‪ ،‬ثم اتخذته القوات الربيطانية‬ ‫ب�ع��د دخ��ول�ه��ا �إىل ال �ع��راق ع��ام ‪1914‬‬ ‫�سجن ًا ح�صين ًا ليكون منفى الوطنيني‬ ‫الكارهني لال�ستعمار الربيطاين"‪.‬‬ ‫و�أ� �ض��اف‪" :‬وبعدها �أ�صبح ه��ذا املكان‬ ‫معتقل معار�ضي احلكومات العراقية‬ ‫املتعاقبة"‪ ،‬م���ش��دد ًا على �أن "ال�سجن‬ ‫�شهد تطويرات كثرية لي�س على �صعيد‬ ‫اخلدمات �أو الرتفيه‪ ،‬و�إمنا على قاعاته‬

‫بطوالت ال�سجناء‬

‫وو�سائل التعذيب املبتكرة فيها"‪.‬‬ ‫�أم��ا �سبب ت�سميته بـ"نقرة ال�سلمان"‬ ‫ف�ي�ع��ود ل�ك��ون��ه ق��د �أق �ي��م يف منخف�ض‬ ‫منطقة ال�سلمان الواقعة بني �صحراء‬ ‫جن��د وحفر الباطن وب��ادي��ة ال�سماوة‪،‬‬ ‫والتي ي�صعب االهتداء �إليها �إال من قبل‬ ‫البدو الرحل واملهربني‪.‬‬ ‫م�أوى الأدباء واملفكرين‬

‫ومل يكن اختيار هذه املنطقة عبث ًا‪ ،‬فهي‬ ‫عبارة عن منفى يف �صحراء متناهية‬ ‫الأط� ��راف م�شهورة بالكثبان الرملية‬ ‫املتحركة وبال�صخور امل�سننة‪ ،‬و�أقرب‬ ‫منطقة م�أهولة �إليها تبعد �أكرث من ‪200‬‬ ‫ك��م‪ ،‬ول��ذل��ك ف���إن �أي عملية ه��روب من‬

‫ال�سجن تكاد تكون م�ستحيلة‪ ،‬خا�صة �أن‬ ‫احليوانات املفرت�سة كالذئاب وال�ضباع‬ ‫والكالب املتوح�شة جتوب هذه الأنحاء‬ ‫لي ًال ونهار ًا‪.‬‬ ‫وم��ن جانبه‪ ،‬ق��ال ال��روائ��ي والإعالمي‬ ‫امل �ع��روف‪ ،‬جمعة ال�لام��ي‪ ،‬ال��ذي ق�ضى‬ ‫� �ش �ط��ر ًا م��ن ع �م��ره ك�سجني �سيا�سي‪:‬‬ ‫"بالن�سبة يل ف�إن "ال�سلمان" موجودة‬ ‫يف رواي �ت��ي "املقامة الالمية" والتي‬ ‫ه��ي ع �ب��ارة ع��ن ��س�يرة روائ �ي��ة ل�سجن‬ ‫النقرة"‪.‬‬ ‫ي��ذك��ر �أن ال��روائ�ي�ين لي�سوا الوحدين‬ ‫الذين �أرخوا �سجن البا�ستيل العراقي‪،‬‬ ‫فقد كانت ق�صائد ال�شاعر العراقي الكبري‬ ‫مظفر النوّ اب تهرب ملعجبيه من داخله‪،‬‬ ‫ليتناقلها ال���س�ي��ا��س�ي��ون والكارهون‬

‫وك�شف الفريد �سمعان‪ ،‬املحامي و�أمني‬ ‫ع��ام احت��اد الأدب� ��اء‪� ،‬أن��ه ك��ان م�س�ؤو ًال‬ ‫ع��ن "القاوو�ش رق ��م ‪ "10‬ال ��ذي كان‬ ‫ي�ضم جمموعة من ال�شعراء والفنانني‬ ‫(والقاوو�ش كلمة ت�ستعمل يف ال�سجن‬ ‫بد ًال من القاعة)‪ .‬وي�صف �سمعان كيف‬ ‫�أن" نكرة ال�سلمان وبعدها عن املناطق‬ ‫امل�أهولة ت�سرب �إليك �إح�سا�س ًا بالنهاية‬ ‫والال�أمل"‪.‬‬ ‫وت��ذك��ر امل���ؤل��ف��ات ال �ت��ي ت �ط��رق��ت �إىل‬ ‫"با�ستيل العراق" � �ص��دام��ات كثرية‬ ‫بني ال�سجناء وال�سجانني وع�شوائية‬ ‫االغتياالت التي كانوا يتعر�ضون لها‪� ،‬إال‬ ‫�أن بع�ض امل�ؤلفات حتدث عن بطوالت‬ ‫�صغرية يف غاية الأهمية بالن�سبة ملن‬ ‫ق��در ل�ه��م �أن ي�سجنوا ه �ن��اك‪ ،‬ك�إقامة‬ ‫دورات بتعليم اللغات وعرو�ض ال�شعر‬ ‫واحلفالت الرتويحية لوجود الفنانني‬ ‫يف ال�سجن‪ ،‬كالفنان �سعدي احلديثي‪.‬‬ ‫ويف الوقت ال��ذي تتنامى فيه املطالبة‬ ‫ب��احل��ري��ات ال �ع��ام��ة واح��ت��رام كرامة‬ ‫الإن�سان‪ ،‬ي�سعى البع�ض لإع��ادة ت�أهيل‬ ‫هذا ال�سجن بعد �أن �أهمله التاريخ‪.‬‬


‫ر�أي‬

‫‪No.(372) - Wednesday 21 November , 2012‬‬

‫العدد (‪ - )372‬االربعاء ‪ 21‬ت�شرين الثاين ‪2012‬‬

‫املقاالت التي تن�شر ال متثل ر�أي اجلريدة‪ .‬بل تعرب عن �آراء كتابها‬

‫‪11‬‬

‫كل عراقي عا�شوراء ‪�:‬سرية حزن من �أجل احلياة‬ ‫يف �أوائل عام ‪� 1987‬أ�صدر اجلرنال عدنان خرياهلل طلفاح وزير الدفاع العراق �آنذاك عفواً عام ًا عن كافة الهاربني واملتخلفني من اخلدمة‬ ‫الع�سكرية �أو الهاربني من جبهات القتال مع العدو الإيراين (املجو�سي الفار�سي ) ‪،..‬ب�شرط �أن يتم الت�سليم عن طريق املقرات احلزبية‬ ‫العفو له خا�ص ّية تتعلق ب�شطب ّ‬ ‫الهرب واملجال�س الع�سكرية �ضد‬ ‫كل �سنوات‬ ‫حلزب البعث العربي الإ�شرتكي وبكفالة الرفاق الأع�ضاء ‪ ،‬وهذا‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫الهارب واملتخلف من اخلدمة الع�سكرية‬ ‫وا�صف �شنون‬ ‫كنتُ حينها مطارد ًا وحم�صور ًا يف بيت‬ ‫(عمتي) يف �سوق ال�شيوخ ك�آخر ح�صن بعد‬ ‫حما�صرة بغداد وكل املحافظات ومراكزها‬ ‫‪ ،‬وكان �إقرتاحا جمي ًال تقدم به �أحد اقاربي‬ ‫عن طريق والدي يق�ضي بالت�سليم اي (�أ�سلم‬ ‫نف�سي )اىل فرع �سوق ال�شيوخ حلزب البعث‬ ‫مع �ضمان بعدم الإهانة وعدم الت�سفري ّ‬ ‫املذل‬ ‫عفو عام ‪ ،‬وافقت على ذلك وذهبت‬ ‫مع كتاب ّ‬ ‫ذليال ً م�سلم ًا نف�سي برفقة �أحد �أقاربي من‬ ‫املحبني للعائلة ‪ ،‬النا�س هناك �إحرتموين‬ ‫حقيقة دون الهاربني الأخرين من الع�شائر‬ ‫والأرياف الذين ابقوهم يف اخلارج وهم‬ ‫يردحون (غلطة و�سويناها ‪�..‬صدا ّم �إغفر )‬ ‫مبعنى لقد �أخط�أنا يا �صدام ح�سني الرجاء‬ ‫الغفران !! ‪ ،‬كنت �صامت ًا مل انطق كلمة واحدة‬ ‫‪،‬ومل ي�س�ألني حزبي ًا عن ‪�:‬أ ين كنت ؟؟وكم‬ ‫�سنة هربت من اجلي�ش ؟؟ومن �أي وحدة‬ ‫ع�سكرية ؟؟ فقط �س�ألني الرجل الذي يكتب‬ ‫كتاب ت�سويقي اىل اجلي�ش من جديد ‪� :‬أين‬

‫تريد بغداد �أو دياىل ؟؟ قلت له الب�صرة ‪ ،‬قال‬ ‫ال لدينا معلومات حمددة دياىل او بغداد ‪،‬‬ ‫يف النهاية قلت ‪:‬دياىل والله كرمي ‪..‬فقد‬ ‫جربت الهروب من بعقوبة (مركز دياىل )‬ ‫و�سيطراتها عدّة مرات يف �أوقات �سابقة ويل‬ ‫خربة يف ذلك ‪.!!..‬‬ ‫خرجت من فرع �سوق ال�شيوخ حلزب البعث‬ ‫العربي الإ�شرتاكي وقريبي اجلندي الو�سيم‬ ‫املحبوب (كرمي الكحلي ) �أو (كرمي جخيور‬ ‫البدري ) هو مرافقي و�أنا خمفور ًا لديه ‪،‬‬ ‫مبعنى هو ال�سجان وانا ال�سجني ‪� ،‬سافرنا‬ ‫يف نف�س الليلة اىل بغداد ثم اىل بعقوبة ‪-‬‬ ‫دياىل‪،‬كانت وجهتنا ( مدر�سة �إدارة فرقة قتال‬ ‫امل�شاة ‪، ) 16‬و�صلنا �ضحى اليوم التايل ‪،‬وبال‬ ‫�أي اهتمام من احلرا�س الك�ساىل هناك دخلنا‬ ‫باب نظام تلك املدر�سة حيث الإ�شارة التي‬ ‫وجهتنا اىل (القلم ) يعني (الإدارة او املكتب‬ ‫) ‪ ،‬وحال قراءة النائب �ضابط م�س�ؤول املكتب‬ ‫للكتاب الذي كان بحوزتنا حتى �أخذنا مرتبك ًا‬ ‫اىل (الآمر ) ال�ضابط الذي قال لقريبي كرمي‬ ‫بال �أي ترحيب ارجع اىل �أهلك �أو وحدتك يطلعه بعد ‪.!!..‬‬ ‫‪،‬فقد و�صلت الأمانة ‪،‬هو لدينا الأن الله ما وخالل دقائق معدودة وجدت نف�سي �سجين ًا‬

‫ياعفو ياعدنان‬ ‫حمدقة ‪،‬قال حار�س ال�سجن ‪،‬‬ ‫ّ‬ ‫خريالله ‪ ،‬العفو (لغوه عيوين ) وعرفت ذلك‬ ‫ان الرئي�س القائد �ألغى عفو وزير الدفاع ‪،‬‬ ‫وبالتايل كل الذين �سلموا �أنف�سهم �سوف‬ ‫يحاكمون �أو ير�سلون اىل جبهات القتال ‪،‬‬ ‫والأمر بر ّمته هو خديعة ال �أكرث وال �أقل لأن‬ ‫اعداد الهاربني و�صلت معدالت كبرية وغري‬ ‫متوقعة ‪ !!..‬املهم �أنا �أكلت الفخ �أو حقيقة‬ ‫�أكلت �أكرث من ذلك ‪.‬‬ ‫وبعد ت�سفريات و�إهانات خفيفة ومذالت مت‬ ‫�إجراء حماكمتي خالل دقائق ‪،‬احلكم الأول‬ ‫كان الإعدام ‪،‬ثم احلكم الثاين ال�سجن امل�ؤبد‬ ‫‪ ،‬والثالث ع�شرين �سنة مع الأ�شغال ال�شاقة‬ ‫‪،‬والقا�ضي ع�سكري برتبة لواء يدخن �سيكارة‬ ‫( �سومر الطويلة – �سنّ طويل ) وحمامي‬ ‫الدفاع نقيب كان يح ُل م�سابقة كلمات‬ ‫متقاطعة يف �إحدى ال�صحف التي ت�صفق‬ ‫للحرب وقائدها‪ ،‬وكل تخفي�ضات الأحكام‬ ‫تلك جرت وفق ًا لقرارات رئي�س جمل�س قيادة‬ ‫الثورة والقائد العام للقوات امل�سلحة ‪.‬‬ ‫يف غرفة قذرة ‪،‬وحني حاولت الإ�ستفهام بعد يومني ت�أ�سف يل �ضابط ال�سجن ال�صغري‬ ‫بهدوء معتاد تعلمته حني �أتعر�ض اىل م�صيبة الذي كنت فيه وهو (وحدة رعاية اخليول‬

‫الع�سكرية ) فقد كنت م�سجون ًا يف �إ�سطبل‬ ‫�صغري ‪ ،‬حيث مت نقلي اىل �سجن �إعادة‬ ‫ت�أهيل الهاربني ‪ ،‬وهو �سجن عظيم يت�ألف‬ ‫من ع�شرات القاعات الطويلة العري�ضة‬ ‫املبنية يف العهد الربيطاين كوحدات للع�سكر‬ ‫الإنكليز و�سعته اكرث من الف �سجني او‬ ‫هارب من ذوي ال�سوابق والأحكام الثقيلة‬ ‫‪،‬يف طابور الإنتظار وهم يوزعوننا على تلك‬ ‫القاعات كان يتم تفتي�شنا متام ًا ‪ ،‬تفتي�ش كل‬ ‫�شيء دون حفظ وال �آمانات ‪ ،‬بل م�صادرات‬ ‫للأموال واجلواهر وال�ساعات مع رف�سات‬ ‫او ( جالليق) لكل �سجني ‪ ،‬و�صل دوري ‪،‬‬ ‫فت�شني احلار�س ال�شاب املبت�سم يل ‪ ،‬ثم‬ ‫أمي‬ ‫ت�صفح حمفظتي‪ ،‬كنت �أحتفظ ب�صورة ل ّ‬ ‫يف �شبابها و�صورتها وهي جميلة و�سافرة‬ ‫الوجه دون حجاب ‪ ،‬قائ ًال بع�صبية ‪ :‬هل هذه‬ ‫عاهرتك ؟؟ فوجئت ب�س�ؤاله ال�سوقي وبال‬ ‫تفكري قلت له ‪ :‬هذه خالتك ‪ ،‬ف�أنهال احلار�س‬ ‫علي بال�صفعات واللكمات ثم �سحبني زمال�ؤه‬ ‫ّ‬ ‫وت�سلوا ب�إهانتي بكل �أنواع ال�شتائم العراقية‬ ‫والركالت ‪ ،‬ثم و�ضعوين يف غرفة كونكريتيه‬ ‫مظلمة ملدة يومني ‪ ،‬وكل ليل ي�أتون ‪،‬مينحون‬ ‫ال�شتائم والب�صقات والرف�سات والركالت ‪!!..‬‬ ‫كان معي يف نف�س ال�سجن ال�شاعر العراقي‬ ‫�أجود جمبل ملدة اكرث من عام وكان �شاهدا‬ ‫على ما جرى وقد تعر�ض هو الآخر اىل ما هو‬ ‫اب�شع ‪ ،‬وحني اكتب هذا كي �أقول لكل عراقي‬ ‫عا�شورائه‪ ،..‬هذا عا�شورائي ‪ ،‬وهذه دعوة‬ ‫لكل العراقيني ان يكتبوا عا�شورائاتهم‪..‬كي‬ ‫نتخل�ص من احلزن ونبد�أ باحلياة ‪.‬‬

‫خطط مُب َّيتة لنهب ثروات العراق‬ ‫منذ ت�أ�سي�س الدولة العراقية احلديثة عام ‪ 1921‬تعر�ض العراق ومازال مل�ؤامرات خارجية مت تنفيذها على �أيدي العراقيني �أنف�سهم‪ .‬وما انقالب ‪� 8‬شباط ‪� 1963‬إال املثال الوا�ضح‬ ‫لذلك‪ .‬ومنذ �سقوط حكم البعث الفا�شي �إىل الآن يتعر�ض العراق �إىل ت�آمر من نوع جديد‪ ،‬متوله وتخطط له وتقوده دول اجلوار ليتم تنفيذها على �أيدي �أبناء الوطن‪ .‬وال�س�ؤال‬ ‫هو‪ :‬ملاذا العراق يتعر�ض �إىل كل هذه امل�ؤامرات دون غريه؟‬ ‫اجلواب هو �أن العراق عائم على بحر من النفط‪ ،‬و�شعبه يتكون من عدة مكونات غري مت�صاحلة وتنظيماتها ال�سيا�سية هي وفق اال�ستقطاب الأثني والطائفي متعادية فيما بينها‬ ‫ي�سهل توظيف القادة ال�سيا�سيني لكل مكونة �ضد بقية املكونات و�شراء والئها لهذه الدولة و تلك من دول اجلوار وح�سب التماثل القومي واملذهبي‪ ،‬لذلك فالثـروات العراقية‬ ‫الهائلة جعلت من العراق هدف ًا جذاب ًا للطامعني‪ ،‬ففي املا�ضي كان يتم ذلك عن طريق الغزوات واالحتالالت‪ ،‬واليوم يتم عن طريق امل�ؤامرات‪.‬‬

‫عبداخلالق ح�سني‬ ‫ومن متابعتنا ملا ح�صل يف العراق منذ �سقوط حكم البعث‬ ‫و�إىل الآن نرى �أن هناك خطة �أو خطط محُ كمة و�ضعت يف‬ ‫منتهى الدقة والدهاء لتدمري العراق‪ ،‬ونهب ثرواته ودق‬ ‫الإ�سفني بني �أبناء �شعبه لكي ال تقوم لهم قائمة‪ .‬وهذه اخلطة‬ ‫مت تنفيذها على مراحل كالتايل‪:‬‬ ‫املرحلة الأوىل‪ ،‬مرحلة الفرهود‪ :‬فبعد �إ�سقاط حكم البعث‬ ‫اجلائر و�أ�صنام الدكتاتور‪ ،‬قام اجلياع بعمليات الفرهود‬ ‫(النهب) مل�ؤ�س�سات الدولة انتقام ًا منها‪ ،‬لأن احلكومات‬ ‫املتعاقبة جعلتهم ي�شعرون �أن هذه الدولة لي�ست دولتهم بل‬ ‫عدوة لهم‪ ،‬لذا حان الوقت لالنتقام منها‪ ،‬وامل�ؤ�سف �أن القوات‬ ‫الدولية بقيادة �أمريكا �سمحت لعمليات الفرهود والتدمري‬ ‫التي طالت حتى املتحف الوطني واملكتبات الوطنية التي‬ ‫�أ�شعلوا فيها النريان‪.‬‬ ‫املرحلة الثانية‪ ،‬مرحلة تف�شي الف�ساد والر�شوة بني املوظفني‪،‬‬ ‫وقيام بع�ض امل�س�ؤولني‪ ،‬وزراء ونواب وغريهم‪ ،‬بالنهب‬ ‫للرثوة والفرار بها �إىل اخلارج‪ ،‬من �أمثال وزير الدفاع‬ ‫ال�سابق حازم ال�شعالن (مليار دوالر)‪ ،‬ووزير الكهرباء �أيهم‬ ‫ال�سامرائي (‪ 300‬مليون دوالر)‪...‬الخ‬ ‫املرحلة الثالثة‪ ،‬منح رواتب خيالية للوزراء والنواب تفوق‬ ‫رواتب نظرائهم يف �أغنى دولة يف العامل‪ ،‬ويتمتع ه�ؤالء عند‬ ‫تقاعدهم بـ ‪ %80‬من تلك الرواتب حتى ولو خدموا لأ�سابيع‬ ‫قليلة‪� ،‬إ�ضافة �إىل االمتيازات اخليالية الأخرى من رواتب‬ ‫احلماية وامل�ست�شارين و�صرفيات املكاتب التي تقدر باملاليني‬ ‫من الدوالرات‪.‬‬ ‫املرحلة الرابعة‪ ،‬نهب ثروات البالد عن طريق عقد مقاوالت‬ ‫مع �شركات وهمية تقدر باملليارات من الدوالرات‪،‬‬ ‫املرحلة اخلام�سة‪ :‬تهريب العمالت ال�صعبة �إىل اخلارج‬ ‫مبعدل مليار دوالر �أ�سبوعي ًا مبباركة البنك املركزي‬ ‫وامل�صارف العراقية‪ ،‬ودعم وترويج بع�ض االقت�صاديني �أن‬ ‫التحويالت اخلارجية هذه ت�ؤدي �إىل دعم ورفع قيمة الدينار‬ ‫العراقي!!!‬ ‫املرحلة ال�ساد�سة‪ :‬التح�ضري لتبديد الرثوات النفطية بذريعة‬ ‫توزيعها على �أبناء ال�شعب حتت واجهة ثروة ال�شعب‬ ‫لل�شعب! كخطوة �أوىل للهيمنة عليها من قبل الدهاة الذين‬ ‫يخططون لهذا امل�صري الأ�سود‪ ،‬و�سخروا لها �أقالم ًا تظهر‬ ‫مبظهر املالئكة واحلر�ص على م�صلحة ال�شعب‪ .‬و�سرنكز‬ ‫على هذه املرحلة اخلطرية بالذات‪.‬‬ ‫قبل �أيام ن�شرت مقا ًال بعنوان‪( :‬حول "�إلغاء" البطاقة‬ ‫التموينية)(‪� )1‬أ�شرت فيه �إىل �أن هناك دعوات خل�صخ�صة‬ ‫الرثوة النفطية وحل�سن احلظ باءت بالف�شل‪ ،‬فتلتها دعوات‬ ‫�أخرى طالبت بتمليك هذه الرثوات لأبناء ال�شعب على �شكل‬ ‫�أ�سهم على طريقة �أال�سكا‪ ،‬وملا ف�شلت‪ ،‬طلع علينا �آخرون‬ ‫يطالبون بتوزيع واردات هذه الرثوات على �أبناء ال�شعب‬ ‫نقد ًا‪ .‬ويف مقايل امل�شار �إليه �أعاله‪ ،‬و�صفت هذه الدعوات‬ ‫بامل�شبوهة‪ ،‬الأمر الذي �أثار ثائرة الكاتب ال�سيد ع�صام‬ ‫اخلفاجي‪ ،‬فن�شر مقا ًال هجومي ًا تهكميا يف احلوار املتمدن‬ ‫بعنوان‪�( :‬أنا م�شبوه)‪ ،‬اعترب مقايل نوع ًا من الإرهاب‬ ‫الفكري �ضد حرية التعبري‪ ،‬و�أن كلمة امل�شبوهة تعني االتهام‬ ‫باجلرمية!!‬ ‫يف احلقيقة �أنا مل �أتابع مقاالت ال�سيد اخلفاجي‪ ،‬ومل �أ�شر‬ ‫�إليه يف مقايل ال�سابق‪ ،‬ال من قريب وال من بعيد‪ ،‬ومل �أعرف‬ ‫�أنه متحم�س لفكرة اخل�صخ�صة �أو توزيع الرثوات النفطية‬ ‫على �أبناء ال�شعب‪ ،‬على �شكل �أ�سهم �أو نقد ًا‪ ،‬وقد دعمت مقايل‬ ‫مبناق�شة هادئة وبالأدلة لإثبات وجهة نظري‪.‬‬ ‫علي فراح‬ ‫هجومه‬ ‫يبدو �أن ال�سيد اخلفاجي مل يجد ما يربر‬ ‫َّ‬ ‫يبحث عن ذريعة تربر له ذلك فعرث على كلمة "امل�شبوهة"‪،‬‬ ‫ومت�سك بها‪ ،‬واعتربها موجهة �ضده بالذات‪ ،‬ليربر من‬ ‫خاللها هجومه‪.‬‬ ‫نحن نقر�أ يومي ًا ع�شرات العناوين ملقاالت وتقارير عن‬ ‫تف�شي الف�ساد ونهب الرثوات يف العراق من قبل �سيا�سيني‬

‫ومقاولني (حقيقيني ووهميني) وغريهم‪ .‬فهل حق ًا‪ ،‬وبعد‬ ‫كل هذا الف�ساد‪ ،‬ال يوجد بني ه�ؤالء �أنا�س من تنطبق عليهم‬ ‫�صفة "ال�شبهة" �أو"امل�شبوهني"؟ و�إذا كان جميع امل�س�ؤولني‬ ‫ومن تنطلق منهم هذه الدعوات هم مالئكة غري م�شبوهني‪،‬‬ ‫فلماذا �إذنْ كل هذه ال�ضجة �ضد تف�شي الف�ساد والفا�سدين يف‬ ‫البالد؟‬ ‫لقد جاهد ال�سيد اخلفاجي لتف�سري كلمة م�شبوهة �أنها مرادفة‬ ‫لكلمة اجلرمية‪ ،‬وبالتايل على �أين و�صفت �أ�صحاب تلك‬ ‫الدعوات امل�شبوهة باملجرمني! بل وراح �إىل �أبعد من ذلك‬ ‫اتهمني �أين �أعترب كل من يختلف معي يف الر�أي هو م�شبوه!‬ ‫غني عن القول �أن هذه املحاولة ال تدل على العلمية يف البحث‬ ‫عن احلقيقة‪ ،‬ناهيك عن احلوار احل�ضاري الذي يدعونا �إليه‬ ‫ال�سيد اخلفاجي‪ .‬فالدعوة �شيء واملمار�سة �شيء �آخر‪.‬‬ ‫فتعبري (دعوات م�شبوهة) تعني دعوات م�شكوك بها �أو‬ ‫بنواياها‪ ،‬وال تعني التهمة بقيام جرمية كما حاول تف�سرها‬ ‫الكاتب‪ .‬ولذلك ال نرى �أي مربر لغ�ضبته العارمة‪ ،‬ورمبا هي‬ ‫مفتعلة لغاية يف نف�س يعقوب‪ .‬فكلمة م�شبوهة تعني ال�شك‬ ‫�أو الريب‪ ،‬وال تعني التهمة بارتكاب جرمية‪ .‬واملعروف �أن‬ ‫الفيل�سوف الأملاين عمانئيل كانت هو �أول و�ضع �أ�س�س فل�سفة‬ ‫ال�شك‪ ،‬وطالب ب�أن ن�شك يف كل �شيء‪ ،‬ولي�س هناك �شيء غري‬ ‫قابل لل�شك واملناق�شة‪ .‬كذلك قال نيت�شة‪« :‬لي�س ال�شك‪ ،‬وامنا‬ ‫اليقني‪ ،‬هو الذي يقتل!»‪ .‬كذلك ن�شر عامل االجتماع املارك�سي‬ ‫الربيطاين املعروف رالف مليباند يف الت�سعينات كتاب ًا‬ ‫بعنوان (الإ�شرتاكية يف ع�صر �شكاك)‪ ،‬وهو باملنا�سبة‪ ،‬والد‬ ‫�إد مليباند‪ ،‬الزعيم احلايل حلزب العمال الربيطاين‪.‬‬ ‫فهل كل ه�ؤالء على خط�أ عندما حتدثوا عن ال�شك وحثوا‪،‬‬ ‫وهل يجب �أن نحرق كتب عمانوئيل كانت لأنه طالبنا ب�أن‬ ‫ن�شك بكل �شيء؟‬ ‫احلقيقة‪� ،‬أن غاية ال�سيد اخلفاجي هي لي�ست الدعوة �إىل‬ ‫احلوار احل�ضاري وجتنب كلمات اتهامية‪...‬كما ادعى‪ ،‬و�إمنا‬ ‫هناك ت�صفية ح�سابات و رمبا غايات �أخرى هو �أعرف بها‪.‬‬ ‫لقد �أ�شار ال�سيد اخلفاجي يف مقاله �إىل �أن له (مع عبداخلالق‬ ‫ح�سني جتربة ال يود الإ�شارة �إليها حول طريقته يف كتابة‬ ‫ما ي�سميها "درا�سات")‪ .‬فما هي هذه التجربة التي خا�ضها‬ ‫ال�سيد اخلفاجي معي؟‬ ‫قبل حوايل ال�سنة‪ ،‬ا�ستلمت منه ر�سالة ودية دون �أن �أ�سمع به‬ ‫من قبل‪ ،‬وال �صغر ًا به‪� ،‬أيدين فيها على مقال يل كنت قد ن�شرته‬ ‫�آنذاك �أدعو فيه الي�سار العراقي �إىل ترك النقاء الأيديولوجي‪،‬‬ ‫وتبني الواقعية وفق ما تتطلبه الظروف املو�ضوعية التي‬ ‫مير بها العراق‪� .‬أيد ال�سيد اخلفاجي هذا الطرح‪ ،‬وبعث مع‬ ‫ر�سالته مقا ًال له حول نف�س املو�ضوع مطابق ًا لآرائي!!)‪.‬‬ ‫ف�شكرته على ذلك‪ ،‬وتكرر بيننا تبادل الر�سائل‪ ،‬واعتربت‬ ‫تلك املبادرة منه بداية �صداقة دائمة بينا‪ .‬واحلمد لله �أين‬

‫�أمتتع بعدد كبري من الأ�صدقاء الرائعني من كتاب و�أكادمييني‬ ‫وقراء‪ ،‬يتابعون مقاالتي ويتحفونني بتعليقاتهم القيمة التي‬ ‫ا�ستفيد منها كثري ًا‪ ،‬وغالب ًا ما تكون م�صدر �إلهام يل يف كتابة‬ ‫مقاالت �أخرى‪ .‬وعلى ب�ساطتي �أو �سذاجتي‪ ،‬وح�سن نيتي‪،‬‬ ‫طلبت من ال�سيد ع�صام �أن يقر�أ مقا ًال يل حول (دور االنفجار‬ ‫ال�سكاين يف حروب الإبادة)‪ ،‬لأ�ستفيد من ر�أيه‪ ،‬خا�صة وقد‬ ‫قدم نف�سه �أنه متخ�ص�ص يف علم االجتماع‪ ،‬و�أنا من هواة هذا‬ ‫العلم بف�ضل �أ�ستاذنا الراحل الدكتور علي الوردي‪ ،‬وتعلقي‬ ‫ال�شديد مب�ؤلفاته و�أفكاره الر�صينة‪.‬‬ ‫ولكن وبعد انتظار �أكرث من �أ�سبوع جاء رده خميب ًا للآمال‪،‬‬ ‫�إذ كان غا�ضب ًا �ضد املقال‪ ،‬و�أين �أ�ضعت وقته‪ ،‬و�أنه ال ي�ؤمن‬ ‫باملالتو�سية‪...‬الخ‪� .‬أعرتف �أن هذه النظرية مثرية للجدل‬ ‫حيث واجهت معار�ضة �شديدة يف وقتها وحتى وقت قريب‬ ‫وذلك ب�سبب الأوبئة التي كانت تفتك بالب�شر‪� .‬أما يف القرن‬ ‫الع�شرين حيث التح�سن يف اخلدمات الطبية‪ ،‬والتلقيحات‪،‬‬ ‫ح�صل االنفجار ال�سكاين وبالأخ�ص يف العامل الثالث‪ ،‬الذي‬ ‫ت�سبب يف �إثارة ال�صراعات الدموية واحلروب‪ .‬على �أي‬ ‫حال‪ ،‬اعتذرت له وانتهى كل �شيء عند هذا احلد‪ .‬واجلدير‬ ‫بالذكر �أن مقايل عن خطر االنفجار ال�سكاين نال اهتمام‬ ‫العديد من الباحثيني وال�صحف فبعد ن�شره على مواقع‬ ‫االنرتنت‪ ،‬ا�ستلمت طلبات من عدد من اجلرائد واملجالت‬ ‫لل�سماح لهم ب�إعادة ن�شره‪ ،‬فتم لهم ذلك‪ .‬ومازلت �أ�ؤمن �أن‬ ‫االنفجار ال�سكاين يلعب دور ًا خطري ًا جد ًا يف عدم اال�ستقرار‬ ‫ال�سيا�سي يف دول العامل الثالث‪ ،‬وقد �أ�سماه ال�صديق الكاتب‬ ‫امل�صري �سامي البحريي بحق بـ(الدمار ال�شامل)‪.‬‬ ‫وقبل �أيام بعث يل �صديق مقا ًال لل�سيد ع�صام اخلفاجي‬ ‫بعنوان (�أنا م�شبوه) قائ ًال يل �أنه يخ�صني‪ .‬فاطلعت‬ ‫عليه وعلى التعليقات‪ ،‬وا�ستغربت من �أ�سلوبه التهكمي‬ ‫والهجومي‪ ،‬علم ًا ب�أين مل �أ�شر �إليه‪ ،‬ال يف مقايل الأخري وال‬ ‫يف �أي مقال �آخر يل‪ ،‬ومل �أعرف �أنه مع �أو �ضد خ�صخ�صة‬ ‫الرثوات النفطية �أو توزيع مواردها على �أبناء ال�شعب‪ .‬لذا‬ ‫فقد �أ�صبت بالده�شة من هذا املقال‪ .‬ولله يف خلق �ش�ؤون‪.‬‬ ‫مل �أرغب يف بداية الأمر بالرد عليه خا�صة و�أن الأخوة قد‬ ‫ردوا عليه ب�شكل مو�ضوعي‪.‬‬ ‫ملاذا ال�شك يف دعوات خ�صخ�صة قطاع النفط �أو توزيع‬ ‫موارده؟‬ ‫قبل عامني‪ ،‬ات�صل بي �صديق من بلد عربي مقيم يف �أمريكا‪،‬‬ ‫علي‬ ‫وهو كاتب وباحث معروف من الوزن الثقيل‪ ،‬طرح َّ‬ ‫م�شروع ًا قال قد و�ضعه عدد من اخلرباء يف �أمريكا مل�ساعدة‬ ‫ال�شعب العراقي وذلك بجعل العراق منوذج ًا لنجاح‬ ‫الدميقراطية يف املنطقة‪ ،‬ون�سخة من دبي يف االزدهار‬ ‫االقت�صادي‪ .‬وامل�شروع يطالب بخ�صخ�صة الرثوة النفطية‪،‬‬ ‫و�إلغاء ال�ضرائب على ال�صادرات والواردات‪ ،‬وجعل املوانئ‬

‫العراقية وجميع املداخل من مطارات ونقاط احلدود مناطق‬ ‫حرة‪ ،‬وال�سماح للأجانب ب�شراء الأ�سهم واال�ستثمار‪...‬الخ‪،‬‬ ‫وبذلك �سيتحول العراق �إىل دبي!! واملطلوب مني �أن �أقوم‬ ‫بالرتويج للفكرة يف الإعالم العراقي‪ ،‬و�أدعو بع�ض الكتاب‬ ‫العراقيني للم�شاركة يف هذه احلملة لإقناع امل�س�ؤولني‬ ‫العراقيني بتبني امل�شروع وتنفيذه! فعر�ضت ر�سالة ال�صديق‬ ‫العربي على عدد من �أ�صدقائي من اخلرباء العراقيني يف‬ ‫�ش�ؤون النفط واالقت�صاد راجي ًا منهم �إبداء �آرائهم حوله‪.‬‬ ‫معظم الأجوبة التي و�صلتني كانت على ال�ضد من الفكرة‪،‬‬ ‫و�أنها م�ؤامرة على العراق ل�سرقة ثرواته‪.‬‬ ‫وبنا ًء على ما تقدم‪ ،‬وما تعر�ض له العراق من عمليات فرهود‬ ‫ونهب وف�ساد و�سرقة �أموال من قبل م�س�ؤولني كبار و�صغار‪،‬‬ ‫ومقاوالت مع �شركات وهمية ال وجود حقيقي لها على �أر�ض‬ ‫الواقع‪� ،‬أقول‪ ،‬وبعد كل هذه الكوارث‪� ،‬أال يحق لنا �أن ن�شك‬ ‫يف هذه الدعوات ونطرحها حتت املجهر لنعرف احلق من‬ ‫الزيف؟ فلماذا كل هذه الثورة ملجرد ورود كلمة "م�شبوهة"؟‬ ‫�أنا نادر ًا ما �أرد على املقاالت التي تتعر�ض يل بالهجوم‪،‬‬ ‫وغالب ًا ال �أعرف عنها واحلمد لله‪ ،‬ولكن ي�صلني البع�ض منها‬ ‫من قبل الأ�صدقاء كما يف حالة مقال ال�سيد ع�صام اخلفاجي‪.‬‬ ‫فبعد قراءتي لها وتعليقات القراء وجدت معظم هذه‬ ‫التعليقات هي يف �صاحلي‪ ،‬خا�صة تعليق الأ�ستاذ الدكتور‬ ‫�صادق الكحالوي‪ ،‬وهو �أ�ستاذ يف علم االقت�صاد‪ ،‬وكذلك‬ ‫تعليقني للكاتب املتميز الأ�ستاذ مالوم �أبو رغيف‪ ،‬وتعليقات‬ ‫قراء �آخرين‪ ،‬كلها ردود �شافية على كاتب املقال‪ ،‬ولذلك مل �أر‬ ‫حاجة للرد عليه‪ ،‬ولكن بعد تفكري‪ ،‬وجدت من املفيد كتابة هذا‬ ‫املقال لألقي املزيد من ال�ضوء على امل�ؤامرة التي يتعر�ض لها‬ ‫العراق لتبديد ثرواته وحتت خمتلف التربيرات واحلجج‪.‬‬ ‫نعم‪� ،‬أنا مازلت �ضد الدعوات خل�صخ�صة قطاع النفط‪� ،‬أو‬ ‫توزيعه على �أبناء ال�شعب على �شكل �أ�سهم كما يطالب به‬ ‫الدكتور �أحمد اجللبي‪� ،‬أو توزيع عوائده كما يطالب به‬ ‫ال�سيد مقتدى ال�صدر‪ ،‬وال�سيد ع�صام اخلفاجي و�آخرون‪.‬‬ ‫فاخل�صخ�صة تعني بيع (بيع جموهرات العائلة) على‬ ‫حد تعبري هارولد مكاميالن‪ ،‬رئي�س الوزراء الربيطاين‬ ‫الأ�سبق‪ ،‬يف تعليقه على �إجراءات ال�سيدة تات�شر عندما باعت‬ ‫امل�ؤ�س�سات االقت�صادية الكربى يف الثمانينات يف �سوق‬ ‫البور�صة‪ .‬فالعراق مازال من دول العامل الثالث‪ ،‬يفتقر �إىل‬ ‫الكوادر الكفوءة لإدارة هذه امل�شاريع العمالقة وحمايتها‬ ‫من النهب من قبل الن�صابني واملافيات‪ ،‬يف حالة بيعها على‬ ‫القطاع اخلا�ص‪ ،‬كما ح�صل يف رو�سيا بعد تفكك االحتاد‬ ‫ال�سوفيتي حيث �أثرى من عمليات اخل�صخ�صة نفر قليل من‬ ‫املحتالني �صاروا ميتلكون ع�شرات املليارات الدوالرات يف‬ ‫غم�ضة عني فروا بها �إىل الغرب‪.‬‬ ‫�أما توزيع القطاع على �شكل �أ�سهم على �أبناء ال�شعب‪ ،‬فهو‬ ‫الآخر خط�أ لأنه كما قال ال�سيد ع�صام اخلفاجي‪�" :‬أن هذه‬ ‫الدعوة �شديدة اخلطورة �إذ تقود العراق �إىل الوقوع يف‬ ‫منط ر�أ�سمالية النهب التي قام عليها نظام بوري�س يلت�سن‬ ‫يف رو�سيا‪� .‬إذ �أن الطغم املالية واملافيات �ستتمكن من عر�ض‬ ‫مبالغ مغرية على الفقراء والعاطلني وحمدودي الدخل‬ ‫وحتى متو�سطيه للإ�ستيالء على تلك الأ�صول وحتويلها‬ ‫�إىل احتكارات خا�صة‪� ".‬أنتهى‪ .‬و�أنا �أ�ؤيده على ذلك‪ .‬ولكنه‬ ‫ير�شح لنا الطريقة الثالثة حيث قال ‪�" :‬أما توزيع العوائد‬ ‫ف�سيم ّكن الدولة من فر�ض �ضريبة دخل‪ ،‬لنقل �أنها �ستكون‬ ‫ثالثني باملئة‪... ،‬الخ"‬ ‫�أعتقد �أن هذه الطريقة هي الأخرى فا�شلة و�شديدة‬ ‫اخلطورة‪ ،‬حتى ولو فر�ضت احلكومة �ضريبة مبقدار‬ ‫ثالثني باملائة على هذه احل�ص�ص‪ .‬فال�سيد اخلفاجي ينتقد‬ ‫احلكومة على �أنها هي �أكرب م�صدر للتوظيف‪ ،‬و�أن معظم‬ ‫هذه الوظائف هي بطالة مقنعة‪ .‬ولكن احلل الذي يقرتحه‬ ‫هو �أكرث خطورة‪� ،‬إذ يطالب بتوزيع الرثوة على املواطنني‬ ‫العاطلني والعاملني‪ ،‬فقراء و�أغنياء‪ ،‬ومن ثم �سحب ‪ %30‬من‬ ‫تلك احل�ص�ص ك�ضريبة‪ .‬يعني �ضاعفنا العمل‪ ،‬وبددنا املزيد‬ ‫من الأموال‪� ،‬إ�ضافة �إىل �إحتمال التالعب بال�ضريبة والتهرب‬ ‫من دفعها ب�شتى الو�سائل واحليل‪ ،‬و�أحلنا النا�س �إىل عاطلني‬

‫وطفيليني يعتا�شون على هذه احل�ص�ص وبدون عمل‪.‬‬ ‫بينما احلل ال�صحيح هو الذي اقرتحته يف مقايل ال�سابق‪،‬‬ ‫و�أيدين فيه الأ�ستاذ مالوم �أبو رغيف يف تعليقه على مقال‬ ‫ال�سيد اخلفاجي هو‪�" :‬أن ثروة ال�شعب يجب �أن تبقى بيد‬ ‫احلكومة املنتخبة لت�صرفها على الإعمار‪ ،‬واخلدمات‪ ،‬ورفع‬ ‫امل�ستوى املعي�شي‪ ،‬والتعليمي وال�صحي و�إيجاد فر�ص‬ ‫التوظيف‪...‬الخ‪ ،‬ولي�س توزيعها نقد ًا على النا�س كر�شوة‬ ‫ل�شراء الأ�صوات يف احلمالت االنتخابية"‪.‬‬ ‫فالركائز االقت�صادية العراقية عانت من الإهمال منذ احلرب‬ ‫العراقية‪ -‬الإيرانية عام ‪ ،1981‬و�إىل ‪ ،2003‬لذلك فيقدر‬ ‫بع�ض اخلرباء �أن �إعمار العراق يحتاج �إىل ترليون دوالر‬ ‫(‪ .)2‬و�إذا كان الأمر كذلك فكيف يتم �إعماره بتوزيع العائدات‬ ‫النفطية على �أبناء ال�شعب وحتويل النا�س �إىل �إتكاليني على‬ ‫هذه احل�ص�ص؟‬ ‫خطر �آخر يهدد العراق من توزيع العوائد النفطية وهو‪،‬‬ ‫�أنه يجعل العراق قبل لهجرة الأجانب �إليه وطلب اجلن�سية‬ ‫العراقية حتت خمتلف التربيرات‪ ،‬الزواج والإقامة ملدة‬ ‫معينة‪ ،‬وكذلك الر�شوة‪� ،‬إذ ميكن �شراء اجلن�سية العراقية‬ ‫مببلغ معني‪ .‬كذلك‪ ،‬هناك مناف�سة �شديدة بني مكونات ال�شعب‬ ‫حول الن�سبة ال�سكانية‪ ،‬فكل مكنة تريد �أن تزيد ن�سبتها يف‬ ‫ال�شعب للح�صول على املزيد من العوائد النفطية‪ ،‬وبذلك‬ ‫فبعد ع�شر �سنوات يت�ضاعف عدد ال�سكان �إىل ‪ 70‬مليون‬ ‫ن�سمة ن�صفهم �أجانب جا�ؤوا للح�صول على احل�صة من‬ ‫عوائد النفط‪.‬‬ ‫نعم‪� ،‬أنا مع ت�شجيع القطاع اخلا�ص‪ ،‬وال يجب �أن تبقى‬ ‫الدولة هي امل�صدر الوحيد للتوظيف‪ ،‬بل على الدولة ت�شجيع‬ ‫�أبناء ال�شعب على فتح �شركات وم�ؤ�س�سات �إنتاجية وخدمية‬ ‫وتعليمية وم�ست�شفيات‪ ،‬وت�ساعدهم مالي ًا بقرو�ض‪ ،‬وبذلك‬ ‫ميكن بناء القطاع اخلا�ص لتن�شيط االقت�صاد وخلق ماليني‬ ‫فر�ص العمل للعاطلني‪ .‬وهذا ال يتم عن طريق التفريط‬ ‫بامل�ؤ�س�سات النفطية وغريها من الرثوات الطبيعية والركائز‬ ‫االقت�صادية عن طريق بيعها ك�أ�سهم �أو توزيع عوائدها‬ ‫كح�ص�ص على النا�س‪.‬‬ ‫اختتم الكاتب مقاله بالقول‪�" :‬أختم ب�شكر الأ�ستاذ عبد اخلالق‬ ‫ح�سني الذي‪ ،‬لوال اتهامه ملن يخالفه الر�أي بكونه م�شبوها‪ ،‬ملا‬ ‫�شحذت فكري وتو�سّ عت يف بلورة �أفكاري‪ .‬و�أ�ضيف �إىل هذا‬ ‫�شكري له لأنه �ساعدين على حتذير القارئ من طرح �أي فكرة‬ ‫قبل ا�ست�شارته‪ .‬فكلنا م�شبوهون حتى ي�صدر الأ�ستاذ ح�سني‬ ‫فتوى برباءتنا"‪.‬‬ ‫كنت �أمتنى على الكاتب �أن يرتفع عن هذه اللغة الرخي�صة‬ ‫التهكمية الت�أليبية‪ ،‬فهي ال تليق مبن يتباهى �أنه "دخل‬ ‫يف نقا�شات �أكادميية ال ح�صر لها مع �أعالم كبار مثل حنا‬ ‫بطاطو و�سمري �أمني ومهدي عامل وكثري غريهم من العلماء‬ ‫‪...‬الخ"‪ ،‬فهل ا�ستخدم مع ه�ؤالء ال�سادة الأفا�ضل هذه اللغة‬ ‫"احل�ضارية" جد ًا؟؟‪.‬‬ ‫�أ�ؤكد له وللقراء الكرام �أين ال �أتهم كل من يختلف معي بالر�أي‬ ‫ب�أنه م�شبوه‪ ،‬بل بينت الأ�سباب التي جعلتني �أ�شك يف دعوات‬ ‫الذين يريدون تبذير ثروات ال�شعب حتت خمتلف الواجهات‬ ‫والتربيرات الواهية‪ .‬فحرية الر�أي تبيح لنا جميع ًا‪ ،‬يف حالة‬ ‫االتفاق �أو االختالف‪� ،‬أن نعرب عن �آرائنا‪ ،‬والرد على الر�أي‬ ‫املختلف ال يعني �إلغاء الر�أي الآخر‪.‬‬ ‫اخلامتة‬ ‫‪ -1‬مير العراق مبرحلة تاريخية �صعبة جد ًا‪ ،‬تكالبت عليه‬ ‫قوى ال�شر يف الداخل واخلارج‪ ،‬وقد تركه البعث خرائب‬ ‫و�أنقا�ض‪ ،‬لذلك فالعراق يحتاج �إىل وارداته النفطية للإعمار‬ ‫والبناء وخلق ماليني فر�ص العمل للعاطلني‪ ،‬وهذا ال يتم عن‬ ‫طريق توزيع العائدات النفطية على املواطنني‪.‬‬ ‫‪ -2‬نحن نرحب باجلدل احل�ضاري‪ ،‬ممار�سة ولي�س بالإدعاء‬ ‫فقط‪� ،‬إذ نلم�س تناق�ض ًا يف �أقوال ال�سيد ع�صام اخلفاجي حني‬ ‫قال يف رده على تعليقات القراء‪" :‬كم علينا الإنتظار لرنتقي‬ ‫مبناق�شاتنا �إىل هذا امل�ستوى احل�ضاري العلمي؟"‪ .‬فرد عليه‬ ‫القارئ الكرمي‪ ،‬حممد عبا�س ال�شمري مذكر ًا �إياه بقول الإمام‬ ‫علي (ع)‪" :‬من ن�صب نف�سه للنا�س �إمام ًا فعليه �أن يبد�أ بتعليم‬ ‫نف�سه قبل تعليم غريه‪".‬‬ ‫‪ -3‬و�أخري ًا‪� ،‬أذ ِّكر ال�سيد اخلفاجي‪� ،‬أن �أخطر ما يهدد الكاتب‪،‬‬ ‫�أو �أي �إن�سان �آخر هو‪ :‬الرنج�سية‪ ،‬والغرور‪ ،‬وخماطبة‬ ‫الآخرين بلغة ا�ستعالئية فجة‪ .‬ورحم الله املرحوم علي‬ ‫الوردي حني قال‪�" :‬إن �أحدهم قد يتم�شدق ب�أرقى ما جاءت‬ ‫به احل�ضارة من مبادئ ومفاهيم‪ ،‬ولكن ذلك لي�س �سوى طالء‬ ‫�سطحي حيث تعك�س حتته ال�شخ�صية الزقاقية‪ ،‬فال تكاد‬ ‫مت�س بع�ض الأوتار احل�سا�سة منها حتى ينتف�ض �صاحبها‬ ‫"�سبع ًا" �ضاري ًا ك�أنه من "�أ�شقياء " ذلك الزمان‪".‬‬


‫‪10‬‬

‫‪No.(372) - Wednesday 21 , November , 2012‬‬

‫العدد (‪ - )372‬االربعاء ‪ 21‬ت�شرين الثاين ‪2012‬‬

‫ثقـافـة‬

‫ِّ‬ ‫ال�������ش��� ْع���ـ���ـ���ر ُ‬ ‫���ش�� َع��ـ��ـ��ـ��راء‬ ‫هذه العبارة لـ(�أدوني�س)‪ .‬وهي تعبري عن حقيقة معرفية‪ ،‬ال ميكن تفاديها‪ .‬لي�س ثمة �شاعراً واحداً ميكنه �أن‬ ‫ال�شعر‪� ،‬أو َي ِت ُّم اختزال ِّ‬ ‫يكون هو ُك ّل ِّ‬ ‫ال�شعر‪ ،‬بتن ُّو َع ِاته‪ ،‬واختالفاته‪ ،‬يف �شاعر دون �آخر‪ ،‬وال يف �أُ َّمة دون �أخرى‪� ،‬أو‬ ‫يف زمن دون غريه‪.‬‬ ‫ِّ‬ ‫ً‬ ‫ا�ستعادة �أو تكراراً‪ ،‬كما كانت حتاول‬ ‫ال�شعر‪ ،‬هو انتقال من �أفق �إىل �أفق �آخر‪ ،‬كما �أنه �صريورة‪ ،‬وحت ُّول‪ ،‬ولي�س‬ ‫ال�سلفيات‪� ،‬أو الأ�صوليات ِّ‬ ‫وه َم القاريء‪ ،‬ب�أنه ' لي�س يف الإمكان �أ ْبدَ ع مما كان"‪.‬‬ ‫ال�شعرية �أن ُت ِ‬

‫"ف�ضل خلف" يُعد انطولوجيا‬ ‫ال�شعر العراقي بجهود فردية‬ ‫النا�س ‪ /‬متابعة‬

‫�صالح بو�سريف‬

‫لي�س �شعر ام��ريء القي�س �أف�ضل وال‬ ‫�أه��م من �شعر طرفة بن العبد‪ ،‬ولي�س‬ ‫��ش�ع��ر ال�م�ت�ن�ب��ي‪� ،‬أه ��م وال �أف �� �ض��ل من‬ ‫�شعر �أبي تمام‪ ،‬وال من �شعر غيره من‬ ‫ُّ‬ ‫ال�شعراء الذين جا�ؤوا بعده‪ .‬فكما فتح‬ ‫ام��ر�ؤ القي�س طريق ًا في ِّ‬ ‫ال�شعر‪ ،‬كذلك‬ ‫فعل طرف َة‪ ،‬وهو نف�س ما فعله المتنبي‪،‬‬ ‫و�أبو تمام‪ .‬كل �شاعر كان يحر�ص على‬ ‫يكتب َن ْف َ�سه‪ ،‬و�أن تكون تجرب َته‬ ‫�أن‬ ‫َ‬ ‫خ��ا��ص� ًة ب��ه ه��و‪ ،‬ب�م��ا تعنيه م��ن ُج � ْرح‬ ‫حثيت‪ ،‬لقول ما لم‬ ‫�شخ�صي‪ ،‬ومن �سعي‬ ‫ٍ‬ ‫ُي َق ْل من قبل‪.‬‬ ‫ح�ي��ن ن �ق��ر�أ ال�� ِّ��ش�ع��ر ال �ع��رب��ي‪ ،‬بمنطق‬ ‫المفا�ضلة والتمييز‪ ،‬فنحن نقتل ِّ‬ ‫ال�شعر‪،‬‬ ‫و ُن ْج ِهز على تن ُّوعاته واختالفاته‪ ،‬هذه‬ ‫ال�ص ْرح‬ ‫ال ُف�سيف�ساء التي هي نوع من َّ‬ ‫ال��ذي َي ْ�صعُب اختزالُه في �شاعر‪� ،‬أو‬

‫مجموعة من ُّ‬ ‫ال�شعراء‪� ،‬أو في زمن دون‬ ‫�آخر‪.‬‬ ‫ال�شعر‪ ،‬هو هذه الوفرة من التجارب‪،‬‬ ‫وال�ك�ت��اب��ات ال�ت��ي ج��اءت�ن��ا م��ن ما�ضي‬ ‫ِّ‬ ‫ال�شعر‪ ،‬وم��ن ما�ضي الخيال العربي‪،‬‬ ‫وه� ��و ه� ��ذه ال� ��وف� ��رة م���ن ال��ت��ج��ارب‬ ‫والكتابات التي ما تزال تخرج للوجود‪،‬‬ ‫بما تقترحه من �أ�شكال‪ ،‬ومن تخييالت‬ ‫و�أفكار‪ .‬لي�س مقبو ًال ح�صر ِّ‬ ‫ال�شعر في‬ ‫ال�شجرة‪ ،‬والنظر �إلى الغابة باعتبارها‬ ‫��َ�ش� َ�ج � َر ًة ف�ق��ط‪ ،‬ف�ه��ذا َع �م��اء‪ ،‬ون��وع من‬ ‫ال َب َله المعرفي والجمالي اللذان لم َيعُد‬ ‫م�سموح ًا بهما‪ ،‬في زم��ن َت َ�ش َّعبَتْ فيه‬ ‫المعارف‪ ،‬و�أ�صبح فيه ِّ‬ ‫ال�شعر نف�سه‪،‬‬ ‫كثير ال َّد ِّ‬ ‫وال والمعارف‪ ،‬ال يمكن ح�صر‬ ‫د َ​َوا ِّل��ه ومعارفه‪ ،‬في النقا�ش ال�سخيف‬ ‫وال ُم ْب َت َذل‪ ،‬حول الوزن و'النثر'‪� ،‬أو في‬

‫�شكل دون �شكل‪ .‬كون ِّ‬ ‫ال�شعر‪ ،‬خ�صو�ص ًا‪،‬‬ ‫ف��ي ت �ج��ارب��ه ال��راه �ن��ة‪ ،‬ت �ج��اوز النقد‬ ‫بكثير‪ ،‬وهو ُم َت َجدِّد با�ستمرار‪ ،‬في غفلة‬ ‫من النقد‪ ،‬ومن الم�ؤ�س�سات الأكاديمية‬ ‫الج َّد َة َ‬ ‫والخ ْل َق والطراف َة‪،‬‬ ‫التي ال ُت ْد ِرك ِ‬ ‫واال ْب� ِت��داع‪� ،‬إال بعد تكري�سهما من قبل‬ ‫الذوق العام‪� ،‬أو من قبل الكتابات التي‪،‬‬ ‫غالب ًا‪ ،‬ما يتح َّمل ُّ‬ ‫ال�شعراء نف�سهم عِ ْب َئها‪،‬‬ ‫ما دام النقد لم يخرج بعد من �أدواته‬ ‫ال �ق��دي �م��ة‪ ،‬ال �ت��ي ك��ان��ت رب �م��ا �صالح ًة‬ ‫لتجارب �سابقة‪ ،‬ولأ�شكال‪ ،‬كانت د َ​َوالُّها‬ ‫معزولة‪ ،‬ومحدودة‪ ،‬ال يمكن لمن يقر�أ‬ ‫ِّ‬ ‫ال�شعر‪ ،‬ويعرف بع�ض �آليات ا�شتغاله‪،‬‬ ‫�أن ُي ْخطِ َئها‪.‬‬ ‫ال ي�م�ك��ن َغ ��� ُّ�ض ال�ن�ظ��ر ع��ن ُّ‬ ‫ال�شعراء‬ ‫ال ُم َت َم ِّيزين‪ ،‬مِ َّمن ا�ستم ُّدوا َت َم ُّيزَهُ م‪،‬‬ ‫من طبيعة تجاربهم التي كانت فار َق ًة‬

‫جائزة نازك املالئكة �أ�صبحت للرت�ضية‬ ‫ولي�س للإبداع‬ ‫بغداد ‪ /‬النا�س‬

‫�شكك م�صدر �أدب ��ي ق��ري��ب م��ن كوالي�س وزارة‬ ‫الثقافة العراقية بعدد امل�شاركات يف جائزة نازك‬ ‫املالئكة للإبداع الن�سوي يف دورتها للعام ‪،2012‬‬ ‫م�ؤكدا ان اجلوائز وزع��ت بطريقة "املنا�صفة"‬ ‫ب�ين العراقيات والعربيات يف حم��اول��ة يائ�سة‬ ‫م��ن وزارة الثقافة‪ ،‬لت�أكيد م�شاركة عربية يف‬ ‫امل�سابقة‪.‬‬ ‫و�أكد ان الوزارة عجزت عن جعل امل�سابقة التي‬ ‫حتمل ا�سم م�ؤثر يف الإب ��داع ال�شعري العربي‬ ‫ترتقي �إىل ا�سم نازك املالئكة‪ ،‬معتربا ان اللجنة‬ ‫التحكيمية كانت يف حرية من �أمرها حول حجب‬ ‫اجلوائز االوىل يف ال�شعر والق�صة‪ ،‬فاختارت‬ ‫حجب جائزة النقد الأدبي ك�أف�ضل البدائل �أمامها‬ ‫كي ال تبدو اجلائزة فا�شلة يف حم�صلتها‪.‬‬ ‫وق��ال ان القيمة االعتبارية للجائزة ال تتنا�سب‬ ‫مع ا�سم ال�شاعرة ن��ازك املالئكة التي ماتت يف‬ ‫مغرتبها ومل ت�ستطع وزارة الثقافة نقل جثمانها‬ ‫ليدفن يف وطنها‪.‬‬ ‫م�شريا �إىل ان الأموال التي تهدر يف �إيفاد املدراء‬ ‫بوزارة الثقافة يف �سفرات �شكلية اىل دول العامل‬ ‫املختلفة ق��ادرة ل�صنع جائزة عراقية ت�ستقطب‬ ‫االدب��اء العرب‪ .‬ولي�س االع�لان عن م�سابقة �شبه‬

‫"وهمية" وتوزيع اجلوائز وفق الأقطار العربية‬ ‫لت�أكيد �شكل امل�شاركة‪.‬‬ ‫واعلنت اللجنة التحكيمية امل�شكلة لفح�ص وتقييم‬ ‫ال�ن�ت��اج��ات االدب �ي��ة امل�ق��دم��ة يف جم��االت الق�صة‬ ‫الق�صرية وال�شعر والنقد الأدب���ي‪ ،‬ع��ن ا�سماء‬ ‫الفائزات باملراكز الثالثة االوىل مب�سابقة جائزة‬ ‫نازك املالئكة للإبداع الن�سوي بدورتها اخلام�سة‬ ‫لعام ‪ 2012‬التي تنظمها وزارة الثقافة �سنويا‪.‬‬ ‫وح�صلت القا�صة العراقية (اميان البياتي) على‬ ‫املرتبة الأوىل يف جائزة ن��ازك املالئكة للإبداع‬ ‫الن�سوي بدورتها اخلام�سة لعام ‪ 2012‬عن ق�صتها‬ ‫"مدينة اجلدار" منا�صفة مع القا�صة االردنية‬ ‫(اينا�س حممد) عن ق�صتها "القمر"‪ ،‬يف حني كان‬ ‫املركز الثاين منا�صفة بني القا�صتني (�آية عبد الله)‬ ‫من الأردن عن ق�صتها "غربة" و(�سعداء الدعا�س)‬ ‫من الكويت عن ق�صتها "ايقونة العبا�س"‪ ،‬اما‬ ‫املركز الثالث فكان منا�صفة بني القا�صة العراقية‬ ‫(خديجة ادري) ع��ن ق�صتها "الق�شة" و(حنان‬ ‫بريوتي) من االردن عن ق�صتها "نقطة ال�صفر"‪.‬‬ ‫ويف جم��ال ال�شعر ك��ان املركز االول من ن�صيب‬ ‫ال���ش��اع��رة ال�ع��راق�ي��ة جن��اة ج�ب��ار ع��ن ق�صيدتها‬ ‫"انعتاق" واملركز الثاين من ن�صيب ال�شاعرة‬ ‫امل���ص��ري��ة ه�ب��ة ال�سيد ع��ن ق�صيدتها "مفتتح"‬ ‫منا�صفة مع ال�شاعرة ال�سورية �شروق حمود عن‬ ‫ق�صيدتها "من وجهة قلبي"‪ ،‬ام��ا املركز الثالث‬ ‫فكان من ن�صيب ال�شاعرة العراقية ملياء ح�سني‬ ‫ع��ن ق�صيدتها "حنف" منا�صفة م��ع ال�شاعرة‬ ‫اجلزائرية �سمرية �سفرور عن ق�صيدتها "�شيء‬ ‫كاحللم"‪.‬‬ ‫وحجبت ج��ائ��زة امل��رك��ز االول يف جم��ال النقد‬ ‫االدب��ي لعدم توفر ال��درا��س��ات املقدمة لنيل تلك‬ ‫اجلائزة يف الوقت ال��ذي ك��ان املركز الثاين من‬ ‫ن�صيب الناقدة امل�صرية فاتن �شوقي عن درا�ستها‬ ‫ال�ن�ق��دي��ة "نازك امل�لائ�ك��ة وال���ص�ع��ود اىل �سماء‬ ‫ال�شعر" يف حني ك��ان املركز الثالث من ن�صيب‬ ‫الناقدة املغربية زهور كرام عن درا�ستها "نازك‬ ‫املالئكة ونظم االختالف"‪.‬‬ ‫وذكرت اللجنة التحكيمية امل�شكلة من قبل وزارة‬ ‫الثقافة العراقية انها تلقت م�شاركات لـ(‪ )116‬من‬ ‫فل�سطني وال�سودان وم�صر والكويت واملغرب‬ ‫واالردن واجلزائر واليمن والبحرين وتون�س‬ ‫ولبنان وال�سعودية واالمارات والواليات املتحدة‬ ‫ف�ضال عن العراق‪.‬‬

‫ف��ي ِّ‬ ‫توقيعات‬ ‫ال�شعر‪� ،‬أي باعتبارها‬ ‫ٍ‬ ‫ال ِف � َت��ة‪ ،‬و خا�صة‪ ،‬تلك ال�ت��ي ت�ستولي‬ ‫نف�سها عليه‪.‬‬ ‫على ال�ق��اريء‪ ،‬وتفر�ض َ‬ ‫فهذا النوع من التجارب‪ ،‬هو ما يكون‬ ‫�إ� �ض��اف � ًة‪ ،‬وح��اف��ز ًا لفهم م��ا َي� ْ�ح �د ُ​ُث في‬ ‫ِّ‬ ‫ال�شعر من انتقال‪ ،‬وم��ن تح ُّول‪ ،‬وهو‬ ‫�شع ٌر‪ ،‬غالب ًا ما يكون مبني ًا على معرفة‬ ‫بال�شعر‪ ،‬وبمفهوم القيمة في ِّ‬ ‫ِّ‬ ‫ال�شعر‪،‬‬ ‫بال�ص ْد َفة‪.‬‬ ‫ولي�س �شيئ ًا يحدث ُّ‬ ‫ف��ال�م�ع��ري‪ ،‬ف��ي ك�ت��اب��ه 'م�ع�ج��ز �أحمد'‪،‬‬ ‫حين اخ �ت��ار �أن ي �ق��ر�أ �شعر المتنبي‪،‬‬ ‫فهو ك��ان يختبر ت�ج��ارب ع�صره هو‪،‬‬ ‫التي كانت ع َر َفت تراجع ًا‪ ،‬قيا�س ًا بما‬ ‫تركه المتنبي خل َفه من نقد‪ ،‬وحتى من‬ ‫ت�شكيك في قيمة تجربته‪ .‬فالمعري �أراد‬ ‫�أن ي�ستعي َد المتنبي‪ ،‬في زمنه‪ ،‬ليف�ضح‬ ‫ما قد حدث في ِّ‬ ‫ال�شعر من تكرار‪ ،‬مما ال‬

‫ق������������������راءات‬ ‫نذير الماجد‬ ‫تمثل المجموعة ال�شعرية "عين‬ ‫في �إ�صبع" ب��اك��ورة �أع�م��ال ال�شاعر‬ ‫ال�سعودي علي �آل عا�شور الذي لج�أ‬ ‫�إلى فن ال�شذرات‪ ،‬الأمر الذي �أ�ضفى‬ ‫على العمل �صفة المغامرة الثقافية‪،‬‬ ‫وك��أن��ه بذلك �أراد �أن يقلب الم�سار‬ ‫ال�شائك والمنتهي ع��ادة بتقلي�ص‬ ‫لغوي لكي يعيد النهاية �إلى بداياتها‪،‬‬ ‫�ضمن هروب متجا�سر �إلى الأمام‪.‬‬ ‫افتتح عا�شور مجموعته ال�شذرية‬ ‫التي �صدرت عن "دار م�سعى للن�شر‬ ‫والتوزيع" ف��ي مملكة البحرين‪،‬‬ ‫ب��اع�ت��را���ض وا��س�ت�ه�ج��ان ي�ستبطن‬ ‫�إدان ��ة لما ه��و خ��ارج ال ��ذات‪ ،‬للعالم‬ ‫الذي يبدو في عينه �أح��وال‪" ،‬العالم‬ ‫�أحول" و"الواقع مم�سوخ" وهو‬ ‫لذلك ك��اذب يحث ال��ذات المعت�صمة‬ ‫داخل �سياج اللغة على اعتزاله‪ ،‬عزلة‬ ‫ت�ؤ�س�س فعال‪ ،‬فالعين الرائية هي‬ ‫�إ�صبع يناو�ش العالم‪� ،‬إ�صبع لي�س‬ ‫فقط ي�شير و�إنما يحرك‪ ،‬عين تحرك‬ ‫العالم و�إ�صبع ي��رى‪ ،‬هكذا يفاجئ‬ ‫ال�شاعر المتلقي منذ البداية‪ ،‬بدءا‬ ‫من عنوان ملتب�س يثير دوارا لدى‬ ‫المتلقي ويحرك عالمه الذهني نحو‬ ‫مو�ضع تكتمل فيه الإ�شارة‪.‬‬ ‫وال�شذرة �إ�شارة‪� ،‬إنها ر�ؤية �إ�شارية‬ ‫ت�ت�ح��ول ع�ل��ى م���س�ت��وى ال�ل�غ��ة �إل��ى‬ ‫�شذرات‪ ،‬فاللغة هنا خطاب ت�شطيري‬ ‫بال�ضرورة‪ ،‬خطاب يوحي با�ستمرار‬ ‫�إل��ى م��ا ه��و م�سكوت عنه ف��ي بنية‬ ‫الخطاب‪ .‬ثمة م�ساحة فارغة دائما‪،‬‬ ‫�أر� ��ض ب�ك��ر‪ ،‬وط��ن ��ش��اغ��ر‪ ،‬غمو�ض‬ ‫مت�أ�صل ال يمكن نفيه‪ ،‬وهو غمو�ض‬ ‫ي �ف �ت��ح ال �ن ����ص م�ح�ت���ض�ن��ا وف� ��رة ال‬ ‫نهائية من ال��دالالت‪ .‬اللغة هنا تكره‬ ‫االمتالء‪ ،‬ولذلك ال مفر من الغمو�ض‬ ‫ال��ذي ي�سهم ف��ي ا�ستغالق الن�ص‪،‬‬ ‫لي�س فقط لطبيعة الن�ص الالمكتملة‬ ‫و�إنما لطبيعة العالم ذات��ه‪ ،‬فانفتاح‬ ‫الن�ص ت�ستلزمه طبيعة هاربة للعالم‪،‬‬ ‫وان�سحاب العالم وتمدده ي�سلتزم‬ ‫ت�شييدا ال نهائيا للمعنى‪ ،‬وبات�ساع‬ ‫المعنى ت�ضيق اللغة‪ ،‬تتكثف‪ ،‬تت�شذر‬

‫ال�شعر‪ ،‬كون ِّ‬ ‫يقبله ِّ‬ ‫ال�شعر‪� ،‬إ َّما �أن يكون‬ ‫ا ْبتِداع ًا وخ��روج� ًا‪� ،‬أو ال يكون‪ .‬ولعل‬ ‫في تجربة المعري نف�سها‪ ،‬ما يف�ضح‬ ‫هذا المعنى‪ ،‬و ي�شي‪ ،‬بالتالي‪ ،‬بخروجه‬ ‫هو الآخ��ر‪ ،‬عن �سياق زمنه‪ ،‬ال��ذي كان‬ ‫ا�س َت َب َد به التكرار‪ ،‬في معرفته‪ ،‬وفي‬ ‫ْ‬ ‫�شعره‪ ،‬وفي ا�ستبداد ال�سلفية الفكرية‪،‬‬ ‫التي انتقدَها المعري في لزومياته‪.‬‬ ‫ِّ‬ ‫ال�شعر ُ�شعراء‪ ،‬باالبتداع‪ ،‬والإ�ضافة‪،‬‬ ‫وال� �خ ��روج ع��ن ال �م ��أل��وف وال��ع��ادي‪،‬‬ ‫وهو ُج ْه ٌد‪ ،‬وخبر ٌة‪ ،‬تكت�سي تم ُّي َزها من‬ ‫الجر�أة التي فيها‪ ،‬ومن طبيعة‬ ‫طبيعة ُ‬ ‫ِّ‬ ‫ال�شعر نف�سه‪ ،‬حين نفهمه باعتباره‬ ‫ان�ق�لاب� ًا‪ ،‬ال ا��س�ت�ق��رار ًا وا��س�ت�ع��اد ًة‪� ،‬أو‬ ‫َب ْعث ًا‪ ،‬كما ذهب �إليه �شوقي و�أ�صدقا�ؤه‬ ‫من �شعراء "النه�ضة"‪.‬‬

‫ي�سعى ال�شاعر العراقي املغرتب (ف�ضل خلف ج�بر) وبجهود فردية‬ ‫الع��داد انطولوجيا خا�صة بال�شعر العراقي‪ ،‬وه��و ما حت��دث عنه يف‬ ‫ام�سية عقدها البيت الثقايف يف اربيل بح�ضور عدد كبري من املهتمني‬ ‫بال�ش�أن الثقايف‪.‬‬ ‫وق��ال خلف‪ :‬ان الأنطولوجيا تعني جمموعة خمتارة من الن�صو�ص‬ ‫االدبية‪ ،‬وان��ا ب�صدد اع��داد جمموعة خمتارة من الن�صو�ص ال�شعرية‬ ‫العراقية منذ فرتة االربعينيات وحتى الوقت احلا�ضر بالتعاون مع‬ ‫جامعة نيوجري�سي بالواليات املتحدة االمريكية والتي من املخطط لها‬ ‫انه ت�صدر بعد عامني‪ ،‬ولكن لي�س على ا�سا�س التق�سيم اجليلي كما هو‬ ‫معتاد‪ ،‬بل على ا�سا�س التنوع البيئي واجلغرايف والفرتات املختلفة‬ ‫التي عا�صرها ال�شعراء‪ ،‬مبينا ان ال�شعر يعك�س احداث كل مرحلة �سواء‬ ‫يف اخلم�سينيات او ال�ستينيات او ال�سبعينيات �أو �أي مرحلة زمنية‬ ‫اخرى‪.‬‬ ‫واو��ض��ح خلف ان هناك االن جمموعة من االنطولوجيات العاملية‪،‬‬ ‫لكنها جمز�أة وغري مكتملة لأنها اعتمدت على بع�ض الن�صو�ص ل�شعراء‬ ‫حمددين فقط‪ ،‬ومل ت�أخذ بعني االعتبار التجارب ال�شعرية ل�شعراء‬ ‫�آخرين ميثلون بيئات خمتلفة وتعك�س نتاجاتهم احداث متنوعة مرت‬ ‫بها بلدانهم‪.‬‬ ‫واكد خلف فيما يخ�ص اطالق الت�سميات على ال�شعراء بح�سب العقود‬ ‫الزمنية‪ ،‬على ان الظروف هي التي تخلق ال�شاعر‪ ،‬فجيل الثمانينيات‬ ‫بح�سب ر�أيه كان نتاج متغريات اال�ساليب والتقنيات التي انعك�ست على‬ ‫ال�شعر‪ ،‬الذي يعرب بالتايل عن ذات ال�شاعر وبيئته واالحداث التي مير‬ ‫بها بلده‪ ،‬مبينا �أن �أحداث االربعينيات على �سبيل املثال هي التي خلقت‬ ‫جيل ال�شعراء الرواد‪.‬‬ ‫بعد ذلك تال خلف بع�ضا من ق�صائده التي اختارها من دواوينه املن�شورة‬ ‫والأخ��رى غري املن�شورة ومنها دي��وان (م��دري يا هو) ق�صائد (ما بعد‬ ‫وقوع الف�أ�س يف الر�أ�س)‪.‬‬ ‫ثم تال ق�صيدة جلودنا التي ورق‪ ،‬قال فيها‪:‬‬ ‫�إن كان جلدك من �أنني‬ ‫جلدي به الرياح التي ت�سافر‬ ‫م��ن جهته ق��ال الأدي ��ب العراقي ك��رمي �شامخ ال��ذي ق��دم االم�سية‪ :‬ان‬ ‫"ال�شاعر ف�ضل جرب بقي خمل�صا لبلده بقلبه وبنتاجاته ال�شعرية بالرغم‬ ‫من وجوده خارج الوطن حيث ا�ضطر للرحيل"‪.‬‬ ‫وا�ضاف �شامخ ان "ف�ضل �ألف العديد من الدواوين ال�شعرية‪ ،‬ومل ي�سع‬ ‫يوما لي�ستخدم �شعره لت�سويق نف�سه يف �أي حمفل �شعري او مهرجان‪،‬‬ ‫فقد كان يكفيه فخرا انه �أحب ال�شعر واخل�ص له كما احب بلده العراق‬ ‫و�أخل�ص له‪ ،‬و�إن ا�ضطرته الظروف �أن يكون بعيدا عنه"‪.‬‬ ‫يف نهاية االم�سية قدم البيت الثقايف درع وزارة الثقافة العراقية لل�شاعر‬ ‫ف�ضل جرب خلف تقديرا لإبداعه ال�شعري‪.‬‬ ‫يذكر ان لل�شاعر دواوين مطبوعة منها "حاملا اعرب الن�شيد" و"�آثاريون"‬ ‫و"طق ا�صبع"‪.‬‬

‫إ�صبع‬ ‫�شاعر �سعودي ي�ضع عين ًا في � ْ‬

‫ثم ت�صبح �إ�شارة‪.‬‬ ‫وفي التكثيف توظيف لكل �إمكانات‬ ‫اللغة‪ ،‬بما فيها عالمات الترقيم‪ ،‬لأن‬ ‫العالمة في كل ن�ص �إ��ش��اري كلمة‪،‬‬ ‫كما �أن الكلمة عالمة‪ ،‬بقدر ما تبدو‬ ‫ال�شذرة هي نف�سها كلمة �أو موقف!‬ ‫فالترقيم خا�صية جوهرية في الكتابة‬ ‫ال�شذرية‪ .‬حيث يت�أثث الن�ص بالفراغ‬ ‫والإم �ت�لاء الرقمي‪ ،‬فال�شذرات هي‬ ‫�أرقام‪ ،‬تكرار ل�شيء لي�س هو نف�سه‪،‬‬ ‫تكرار يبرره التماثل‪ ،‬لأن كل �شيء‬ ‫فيه كل �شيء‪ ،‬وك��ل �إ��ش��ارة هي لغة‬ ‫يتكثف في داخلها الخطاب‪� ،‬إذ يمكن‬ ‫لل�شذرة �أن تختزل الر�ؤية �أو العمل‬ ‫ال�شعري برمته‪ ،‬وب�إمكان المجموعة‬ ‫بكاملها �أن تتقل�ص �إل��ى �أن ت�صبح‬ ‫ك��ل ��ش��ذرة م��ن �شذراتها‪� ،‬أف�لا يجب‬ ‫وال�ح��ال كذلك �أن نعذر المتلقي لو‬ ‫ب��ا��ش��ر ال�ن����ص ب �� �ص��ورة انتقائية؟‬ ‫فاالختيارات مفتوحة‪ ،‬والن�ص ذاته‬ ‫بما هو ن�ص �شذري �آخذ في �شرعنة‬

‫القراءة االنتقائية المثقلة بطبيعتها‬ ‫ب��إ��س�ق��اط ذات ��ي‪ ،‬ال��دالل��ة تنتج بعد‬ ‫� �ص��راع م �ت ��أرج��ح ب�ي��ن ذات �ي��ن‪ ،‬بعد‬ ‫�� �ص ��دام �أو ح � ��وار ب �ي��ن ت��راث �ي��ن‪.‬‬ ‫والت�أويل‪ ،‬كل ت�أويل‪ ،‬هو بالتعريف‬ ‫الهرمونطيقي المعا�صر لي�س �سوى‬ ‫ا�صطدام بين �آفاق‪.‬‬ ‫الكتابة الإ�شارية تت�أثث بح�شد من‬ ‫العالمات واالخ�ت�ي��ارات المزاجية‪،‬‬ ‫وال�شاعر هنا متع�سف‪ ،‬يقطع التتابع‬ ‫ال �ه��ذي��ان��ي وال �م �ف �ت��وح دائ �م��ا على‬ ‫الإ�ضافة بنقطة �أو عالمة ا�ستفهام‬ ‫�أو ت �ع �ج��ب‪ ،‬ل �ي �ت��رك ال � �ق� ��ارئ في‬ ‫حيرته‪ ،‬لكنه ت�شوي�ش متعمد‪ ،‬فبما‬ ‫�أن "الواقع المجتر يقطن في بطن‬ ‫الجمادات" كما يقول علي عا�شور‪،‬‬ ‫ف ��إن العالم الذهني وال��واق�ع��ي معا‬ ‫ب �ح��اج��ة م��ا� �س��ة �إل� ��ى اه� �ت ��زاز‪� ،‬إل��ى‬ ‫ت�شوي�ش مق�صود‪ ،‬حتى يعاد ترتيب‬ ‫ال���ص��ورة وال��ر�ؤي��ة م�ع��ا‪ ،‬وك��ل ذلك‬ ‫�ضمن اختيارات اعتباطية للجهة‪.‬‬

‫ت�سع جهات ت�شير �إليها عين عا�شور‪،‬‬ ‫ت �ب��د�أ ب �ب ��ؤب ��ؤ وت�ن�ت�ه��ي ببحبوحة‬ ‫�سمراء‪ ،‬وبينهما يتبدى ات�ساع ال‬ ‫نهائي لعالم �شا�سع‪ ،‬هو عالمه‪ ،‬عالم‬ ‫مكون من جزائر مغلقة بال ج�سور‬ ‫�أو ن��واف��ذ‪ ،‬كيف ا�ستطاع ال�شاعر‬ ‫�أن يحتويه ف��ي لغة؟ �إن�ه��ا مجازفة‬ ‫وم �غ��ام��رة ث�ق��اف�ي��ة وال� �ش��ك‪ ،‬جرفت‬ ‫ال�شاعر وم�ع��ه المتلقي و�أخذتهما‬ ‫�إلى كون من الغبطة والجر�أة ولذة‬ ‫االكت�شاف‪.‬‬ ‫يقارب ال�شاعر ال��وج��ود ويحتك به‬ ‫بتدفق ث��ري لمكنونات ال��ذات‪ ،‬ف�إذا‬ ‫به ي�صطدم بتنافر �صارخ بين �شح‬ ‫ال��وج��ود المعطى وت ��أج��ج الوجود‬ ‫الداخلي‪ ،‬المعطى مخلوق وال�شاعر‬ ‫خ ��ال ��ق‪ ،‬وال� �ل� �غ ��ة ك �م��ا ي �م �ك��ن لأي‬ ‫فيل�سوف ذاتي �أن يقول‪ ،‬هي "بيت‬ ‫الوجود"‪ ،‬ال�شاعر �إذن هو ن�صف �إله‬ ‫يمنح المتلقين بركات المعنى‪ ،‬من‬ ‫هنا �أمكن لعا�شور �أن يقول مفتتحا‬ ‫جهاته ومف�صحا عن هويته ك�شاعر‪:‬‬ ‫"�أ�شتهي العبث في تركيبة الخلق‬ ‫�أح �ي��ان��ا! م �ث�لا‪� ..‬أن �أ� �ض��ع الدماغ‬ ‫وال �ق �ل��ب م �ك��ان الأذنين‪ "..‬القلب‬ ‫�أو العقل م�ك��ان الأذن؟ ه��ل نلم�س‬ ‫ان �ح �ي��ازا ��ض��د ال �خ �ط��اب المكتوب‬ ‫وعودة لما هو �شفاهي �أو منطوق؟‬ ‫هل يريد عا�شور �أن يعيد االعتبار‬ ‫ل �ل �م �� �س �ك��وت ع �ن��ه وال� � ��ذي طمرته‬ ‫اح �ت �ج��اب��ات ك��ر��س�ت�ه��ا ا�ستيهامات‬ ‫منطقية تجمد اللغة كما ت�سعى في‬ ‫عملية �إكراه وتزييف �أعمى لتثبيت‬ ‫العالم؟ ربما‪ ،‬لكننا نعرف �أن اللغة‬ ‫ب��د�أت هكذا قبل ال�سقوط م��ن جنة‬ ‫التوا�صل ال�شفهي لتتجمد في �سكون‬ ‫وطم�أنينة ووداع ��ة كاملة ف��ي جنة‬ ‫اللوغو�س وت�ج��ري��دات��ه‪ .‬ويب�شرنا‬ ‫القدي�س بول�س بعد ال�سقوط ب�أن‬ ‫"الخال�ص ي�أتي خالل الآذان"‪.‬‬ ‫ال�شاعر علي عا�شور يت�سم بج�سارة‬ ‫الخلق‪ ،‬يتوغل ف��ي ذات��ه لكي يعيد‬ ‫خ �ل��ق ال �ع��ال��م‪ ،‬وال ي �ت ��أت��ى ل��ه ذلك‬ ‫�إال ب�ع��د خ���روج‪ ،‬ب�ع��د ه �ج��رة‪ ،‬نفي‬ ‫�إرادي من موطن مم�سوخ‪ ،‬خروج‬ ‫م��ن ع��ال��م م�ن�ب��وذ ودخ� ��ول ف��ي ذات‬ ‫ع��اب�ث��ة‪ ،‬لكي ي�ع��ود �إل��ى ع��ال��م مزاح‬

‫وم �ت �ح��رك ب ��إ� �ص �ب��ع‪ ،‬وف ��ي الحركة‬ ‫تد�شين لال�سترخاء‪ ،‬فبعد االختمار‬ ‫وال �م �ج��اه��دة ال�ج��وان�ي��ة ي �ع��ود �إلى‬ ‫العالم وقد ت�صالح معه‪� ،‬أ�صبح وطنا‪.‬‬ ‫�إنه الفعل الوجداني الذي ينحاز �إليه‬ ‫عا�شور‪" :‬على ال�شارع فتحت بابا‬ ‫دون ج��دار‪ ...‬على الر�صيف ك�سرت‬ ‫النافذة‪ ..‬على القلب فتحت عينين‬ ‫ونمت"‪.‬‬ ‫وه���ذا ال�ف�ع��ل ال��وج��دان��ي م�سكون‬ ‫ب��ال�ت�م��رد‪ ،‬ف�شاعرنا ي�م��ار���س النقد‬ ‫م�ث��ل مفكر ن �ق��دي‪ ،‬وي��دي��ن ال�سائد‬ ‫والخمول المتف�شي والوعي الزائف‬ ‫مثل ث��وري حانق مت�أجج بحا�سته‬ ‫التغييرية‪ ،‬ك�أنه بذلك ينثر ال�شعر‪،‬‬ ‫وه��ي خا�صية �أخ��رى يمتاز بها فن‬ ‫ال�شذرات‪ ،‬فال�شعر يبتعد عن النثر‬ ‫بقدر ما يلت�صق به‪ ،‬ولي�س لل�شاعر‬ ‫الذي يرف�ض الكائن وي�شير في ذات‬ ‫ال��وق��ت �إل��ى م��ا ينبغي �أن يكون �إال‬ ‫اللجوء �إلى تلميحات �شعرية تتيحها‬ ‫الإ�شارة‪ ،‬وهذا تقليد �أدب��ي يتجاوز‬ ‫الثقافة وينجرف نتيجة ل��ذل��ك في‬ ‫��ش�لال الأف �ك��ار ال���ش��اذة والمت�سمة‬ ‫بنزقها الثوري‪ ،‬منذ هراقليطي�س‪،‬‬ ‫ال�ف�ي�ل���س��وف ال���س��اخ��ط والمت�أجج‬ ‫عنفا رم��زي��ا‪ ،‬وال��ذي د�شن الخطاب‬ ‫الإ��� �ش� ��اري ال �م �� �ش �ح��ون برمزيته‬ ‫و�صوره ال�شاعرية وهو الذي قال‪:‬‬ ‫"�إن الرب الذي تقوم معجزته في‬ ‫معبد دل �ف��ى‪ ،‬ال يف�صح وال يخفي‬ ‫ول �ك �ن��ه يلمح" م � ��رورا بالظاهرة‬ ‫ال�ث�ق��اف�ي��ة ال�م�م�ي��زة ال �ت��ي تتوا�شج‬ ‫ك�ث�ي��را ف��ي �شكل ال�خ�ط��اب دون �أن‬ ‫تتفق �ضرورة في مادته ومحتواه‪،‬‬ ‫�أعني ظاهرة ال�شطحات التي كر�سها‬ ‫الأدب ال�صوفي‪ ،‬متماهيا مع غيره‬ ‫م��ن ال�ظ��واه��ر الإب��داع �ي��ة ف��ي �سوق‬ ‫الأدب‪ ،‬وان�ت�ه��اء ب�ن�م��اذج معا�صرة‬ ‫تتوزع بين "جبران خليل جبران"‬ ‫ذلك الرومان�سي الفذ‪ ،‬ونيت�شة الناقم‬ ‫على كل ما هو مو�ضوعي‪ ،‬و�سيوران‬ ‫المتهكم والمت�شائم وال��ذي ال يرى‬ ‫في المياه �إال لون الغرق‪� .‬أما �شاعرنا‬ ‫فهو منغم�س في ذات��ه من�شغل بقهر‬ ‫"�أورام الفكر" وال�م��اء لديه مفاز‬ ‫لغوي "لعوالم م�ستقبلية"‪.‬‬


‫‪No.(372) - 21 , Wednesday ,November , 2012‬‬

‫العدد (‪ - )372‬االربعاء ‪ 21‬ت�شرين الثاين ‪2012‬‬

‫�صراع من �أجل حجز مقاعد الت�أهل لدوري االبطال االوربي‬

‫الريال يف رحلة اىل لندن ملواجهة نارية مع املان �سيتي وميالن‬ ‫يعتمد على ال�شعراوي‬ ‫النا�س ‪ -‬متابعة‬ ‫ي�ستطيع ك��ل م��ن ب��اري����س ��س��ان جريمان‬ ‫الفرن�سي و�آر� �س �ن��ال االنكليزي و�شالكه‬ ‫االمل ��اين وب��ورو��س�ي��ا دورمت��ون��د االمل��اين‬ ‫وري��ال م��دري��د اال�سباين �أن يت�أهلوا �إىل‬ ‫دور ال‪ 16‬اليوم االربعاء يف بطولة دوري‬ ‫�أبطال �أوروبا لكرة القدم �إذا جاءت نتائج‬ ‫جمموعاتهم يف �صاحلهم‪ .‬و�ضمن ملقا‬ ‫اال�سباين بورتو الربتغايل الت�أهل لدور‬ ‫ال‪ . 16‬ويواجه بطل �إجنلرتا مان�ش�سرت‬ ‫�سيتي مواجهة م�صريية امام الريال اليوم‬ ‫الأرب��ع��اء �ضمن حم��اوالت��ه الج�ت�ي��از دور‬ ‫املجموعات‪.‬ويحتاج �سيتي ل�شيء ال يقل‬ ‫عن املعجزة يف املجموعة الرابعة ‪ ،‬حيث‬ ‫يحتاج للفوز على الريال ثم يحتاج لفوز‬ ‫�آخر على بورو�سيا دورمتوند خالل اجلولة‬ ‫الأخ �ي��رة م��ن م�ن��اف���س��ات امل�ج�م��وع��ة لكي‬ ‫يحافظ على فر�صته ال�ضئيلة يف الت�أهل‪.‬‬ ‫وق��ال الإي�ط��ايل روب��رت��و مان�شيني مدرب‬ ‫�سيتي معلقا على الريال ‪�" :‬إنهم �أحد �أف�ضل‬ ‫الفرق يف العامل ولكي نتغلب عليهم علينا‬ ‫�أن نقدم �أداء مثاليا"‪.‬و�أ�ضاف‪" :‬اقرتبنا‬ ‫كثري من الفوز عليهم يف امل��رة ال�سابقة ‪،‬‬ ‫مبدريد ‪ ،‬حيث ظللنا متقدمني ‪ 1/2‬حتى‬ ‫الدقائق الأرب��ع الأخ�يرة من املباراة (قبل‬ ‫اخل�سارة ‪ .)3/2‬ولكن هذه املرة لن يكون‬ ‫الأمر �سهال ‪� ..‬إنها مباراة خمتلفة ولو �أردنا‬ ‫التغلب عليهم علينا �أن ندافع جيدا"‪.‬‬ ‫�أجويرو يتعهد بتحقيق �أول‬ ‫فوز �شخ�صي على الريال‬ ‫و�أكد النجم الأرجنتيني �سرخيو �أجويرو‬ ‫ه��داف مان�ش�سرت �سيتي �أن فريقه �سيقدم‬ ‫"�أق�صى م��ا بو�سعه" للفوز على �ضيفه‬ ‫الريال مدريد يف اجلولة اخلام�سة لدوري‬ ‫�أبطال �أوروبا‪ .‬و�سيحل الريال �ضيفا لأول‬ ‫مرة يف تاريخه على ملعب االحت��اد معقل‬ ‫بطل �إجنلرتا‪ ،‬بعد �أن متكنت كتيبة املدرب‬ ‫ال�برت �غ��ايل ج��وزي��ه م��وري�ن�ي��و م��ن الفوز‬ ‫بعقر دارها مبلعب �سانتياجو برنابيو يف‬ ‫افتتاح املجموعة ‪ .2-3‬و�أع��رب �أجويرو‬ ‫يف ت�صريحات ملوقع مان �سيتي عن تفائله‬ ‫ازاء الفوز يف املواجهة املرتقبة‪ ،‬قائال "لن‬ ‫ن�ست�سلم �أب��دا‪ ،‬طاملا منلك العزمية �سنجد‬ ‫خمرجا ما اىل ثمن النهائي‪� ،‬ألي�س كذلك؟‬ ‫بالطبع الأم���ور ب��ات��ت �أك�ث�ر تعقيدا‪ ،‬لكن‬ ‫�سنعتمد على �أنف�سنا قبل �أن ننظر لنتائج‬ ‫الغري"‪ .‬و�أظ�ه��ر �صهر الأ��س�ط��ورة دييجو‬ ‫�أرماندو مارادونا ا�شتياقا كبريا ملواجهة‬ ‫الريال‪ ،‬خا�صة �أنه تغيب عن مباراة الذهاب‬ ‫ب�سبب الإ�صابة‪ ،‬ف�ضال عن ا�ستعادة ذكرياته‬ ‫مع دربي مدريد حني كان هدافا لأتلتيكو‪،‬‬ ‫حيث مل ي�سبق له التغلب على املريينجي يف‬

‫ريـا�ضـة‬

‫‪9‬‬

‫�أخبار النجوم‬ ‫�إنيي�ستا‪ :‬ال �أحلم بالكرة الذهبية‬

‫�أك � ��د � �ص��ان��ع �أل� �ع���اب بر�شلونة‬ ‫"�أندري�س �إنيي�ستا" �أن الكرة‬ ‫الذهبية املقدمة من الفيفا وجملة‬ ‫فران�س فوتبول مل ت�أت يف �أحالمه‬ ‫ك�م��ا يعتقد البع�ض ال�سيما بعد‬ ‫تتويجه بجائزتي �أف���ض��ل العب‬ ‫يف يورو ‪ 2012‬و�أف�ضل العب يف‬ ‫�أوروب��ا ح�سب االحت��اد الأوروبي‬ ‫ل �ك��رة ال� �ق ��دم‪ .‬ال �ف �ي �ف��ا وفران�س‬ ‫ف��وت �ب��ول ق��ام��ا ب��اع�ت�م��اد القائمة‬ ‫النهائية لأف�ضل ‪ 23‬العب لعام ‪ 2012‬املوافق ‪ 29‬ت�شرين االول‬ ‫املا�ضي و�ضمت القائمة عدد هائل من الالعبني الإ�سبان على ر�أ�سهم‬ ‫�إنيي�ستا‪ .‬وقال �إنيي�ستا يف حديث �صحفي ب�أن الفوز بالكرة الذهبية‬ ‫�شرف كبري بالن�سبة له كي يُدرك النا�س العمل الكبري الذي قام به مع‬ ‫بر�شلونة ومنتخب بالده الإ�سباين يف ك�أ�س �أمم �أوروبا وت�صفيات‬ ‫ك�أ�س العامل ‪ .2014‬و�أ�ضاف "�سيكون �شرف ًا كبري ًا لكنني مل �أحلم‬ ‫وال �أحلم بها‪ ،‬و�سرنى ما �سيحدث‪ ،‬لكن امل�ؤكد الفوز بها �سيكون‬ ‫�شيئ ًا خا�ص ًا‪ ،‬كل ما �أحاول القيام به الآن �أن �أكون �أف�ضل يوم بعد‬ ‫الآخر‪ ،‬و�أنا �أ�شعر بالفخر ملا �أقدمه يف هذا الوقت مع �أف�ضل فريقني‬ ‫يف العامل (بر�شلونة و�إ�سبانيا) ومع ه�ؤالء الالعبني‪� ،‬أ�شعر بتح�سن‬ ‫كبري كل يوم"‪.‬‬

‫بريلو‪ :‬كدت �أنتقل �إىل ت�شيل�سي‬

‫�أي مرة �سابقة‪ .‬ويقوم الريال برحلته �إىل‬ ‫مان�ش�سرت بدون العبيه امل�صابني مار�سيلو‬ ‫وجونزالو هيجوين ورمبا مايكل �إي�سيان‪.‬‬ ‫ولكن �سامي خ�ضرية وكرمي بنزمية متاثال‬ ‫لل�شفاء بالفعل وهو ما كان وا�ضحا عندما‬ ‫�سجل ك�لا ال�لاع�ب�ين ل�ل��ري��ال يف مباراته‬ ‫الأخرية بالدوري الأ�سباين التي تغلب فيها‬ ‫على �أتلتيك بلباو ‪ 1/5‬ال�سبت‪.‬‬ ‫مورينيو �أ�صغر مدرب يخو�ض‬ ‫مباراته املئوية‬ ‫و�سيدخل ج��وزي��ه مورينيو امل��دي��ر الفني‬ ‫للريال اليوم نادي املائة يف دوري الأبطال‬ ‫ك�أ�صغر مدرب يف التاريخ يفعل ذلك حيث‬ ‫يبلغ من العمر ‪ 49‬عام ًا فقط‪.‬‬ ‫و�سيكون مورينيو خام�س م��درب يكمل‬ ‫مباراته رقم ‪ 100‬يف امل�سابقة الأوروبية ‪،‬‬ ‫بعد �أن�شيلوتي الذي بلغ مباراته املئوية يف‬ ‫الت�شامبيونز ليج بعمر الـ ‪ 51‬عام ًا‪ ،‬فينجر‬ ‫وهيت�سفيلد يف �سن ال�ـ ‪ 58‬وفريجي�سون‬ ‫بعمر ال �ـ ‪ 62‬ع��ام � ًا‪ .‬الفني ال�برت�غ��ايل بد�أ‬ ‫م�سريته يف دوري الأبطال يف ‪� 19‬شباط‬ ‫‪ 2002‬م��ع ب��ورت��و ال�برت�غ��ايل على ملعب‬

‫روما يفوز على تورينو‬ ‫وتعادل و�ست هام مع‬ ‫�ستوك �سيتي‬

‫�سانتياجو برينابيو‪ ،‬معقل ريال مدريد‪،‬‬ ‫مورينيو ميلك �سج ًال مم �ت��از ًا يف دوري‬ ‫الأب �ط��ال م��ع ال �ف��رق الأرب �ع��ة ال�ت��ي دربها‬ ‫وهي بورتو‪ ،‬ت�شيل�سي‪� ،‬إنرت ميالن وريال‬ ‫مدريد‪ ،‬حيث �سجل مورينيو ‪ 54‬انت�صار ًا‪،‬‬ ‫‪ 25‬تعاد ًال وع�شرين خ�سارة فقط‪ .‬خ�ضرية‪:‬‬ ‫ي �ج��ب �أن ن �ف��ر���ض ��س�ط��وت�ن��ا الهجومية‬ ‫ودعا الأمل��اين �سامي خ�ضرية العب و�سط‬ ‫فريق الريال زم�لاءه �إىل فر�ض "ال�سطوة‬ ‫الهجومية" ع �ل��ى م�ضيفهم مان�ش�سرت‬ ‫�سيتي‪.‬‬ ‫وق��ال خ�ضرية يف ح��وار م��ع موقع �شبكة‬ ‫امل��راه �ن��ات ال��راع �ي��ة ل��ري��ال م��دري��د علينا‬ ‫�أال ن�ترك ال�سيطرة للخ�صم و�أن نفر�ض‬ ‫��س�ط��وت�ن��ا الهجومية"‪ .‬وح���ذر خ�ضرية‬ ‫م��ن وج��ود عنا�صر ذات ك�ف��اءة عالية يف‬ ‫�صفوف مان �سيتي‪ ،‬قائال "كل العب منهم‬ ‫ب�إمكانه ح�سم املباراة مبفرده‪ ..‬علينا �أن‬ ‫نكون متيقظني حتى نتمكن من ال�سيطرة‬ ‫عليهم"‪.‬‬ ‫وي�ت���ص��در دورمت��ون��د ت��رت�ي��ب املجموعة‬ ‫بر�صيد ثماين نقاط متقدما بفارق نقطة عن‬ ‫الريال ثم �أياك�س الهولندي بر�صيد �أربع‬

‫نقاط و�أخريا �سيتي بر�صيد نقطتني‪.‬‬ ‫تبدو املعطيات �سهلة على ال ��ورق‪ ،‬حيث‬ ‫�سيت�أهل ن��ادي بورو�سيا دورمت��ون��د �إن‬ ‫انت�صر �أو ت�ع��ادل يف لقائه ب�أم�سرتدام‪.‬‬ ‫كما �أن الريال �سيمر للدور التايل يف حال‬ ‫انتزع الفوز مبان�ش�سرت‪� ،‬شريطة �أ ّال يح�صد‬ ‫�أجاك�س �أي��ة نقطة �أم��ام ال�ن��ادي الأمل��اين‪.‬‬ ‫ويبقى �سيتزنز دون هزمية داخ��ل الديار‬ ‫خالل املباريات الثالث الأخرية �أمام �أندية‬ ‫�إ�سبانية‪� .‬أم��ا �أياك�س ال�ق��ادر على حتقيق‬ ‫النجاحات‪ ،‬فيوقع على م�سار متوازن داخل‬ ‫ميدانه خالل ‪ 44‬مباراة �ضمن دوري �أبطال‬ ‫�أوروبا ‪UEFA‬؛ وعلى درب هذا امل�شوار‬ ‫حقق النادي الهولندي ‪ 22‬انت�صار ًا وع�شرة‬ ‫تعادالت و‪ 12‬هزمية‪.‬‬ ‫ويلعب يف املجموعة الأوىل اليوم بورتو‬ ‫م��ع دي �ن��ام��و زغ� ��رب ودي �ن��ام��و ك�ي�ي��ف مع‬ ‫باري�س �سان جريمان وحتقيق االنت�صار‬ ‫�أو التعادل يف كييف �أمام دينامو �سيخدمان‬ ‫م�صالح باري�س �سان جريمان الذي �سي�شهد‬ ‫ع��ودة زالت��ان �إبراهيموفيت�ش‪ .‬ويف هذه‬ ‫احلالة‪� ،‬سيلتحق ببورتو �ضمن دور ال�ستة‬ ‫ع�شر‪.‬‬

‫ار�سنال قريب من التاهل‬ ‫من جانبه ‪ ،‬ال يحتاج �آر�سنال الإجنليزي‬ ‫�سوى للتغلب على فريق القاع باملجموعة‬ ‫الثانية مونبيلييه الفرن�سي اليوم االربعاء‬ ‫�إىل جانب ف��وز مت�صدر املجموعة �شالكه‬ ‫الأمل��اين على �أوملبياكو�س اليوناين لكي‬ ‫ي�ضمن ال �ت ��أه��ل‪ .‬وي�ل�ت�ق��ي يف املجموعة‬ ‫الثالثة زينيت �سان بيرت�سبورج الرو�سي‬ ‫مع ملقة اال�سباين و�أن��درخل��ت البلجيكي‬ ‫مع �أي �سي ميالن االيطايل ‪.‬‬ ‫وبعد ت�أهله واحتالله للمركز الأول‪ ،‬لن‬ ‫يكون ل�ن��ادي ملقة م��ا يربحه �أو يخ�سره‬ ‫ع�ن��دم��ا ي��رح��ل مل��واج �ه��ة زي�ن�ي��ت ال� ��ذي مل‬ ‫ي��رق ه��ذا املو�سم �إىل تطلعات م�شجعيه‪.‬‬ ‫وب��امل �ق��اب��ل‪ ،‬ي ��و ّد �أن ��درخل ��ت‪ ،‬ال ��ذي جنح‬ ‫يف اقتنا�ص ت�ع��ادل ثمني م��ن قلب ميالن‬ ‫(‪� ،)0-0‬أن يثق يف قدراته على النجاح‪� .‬أما‬ ‫رجال ما�سيمليانو �أليجري الذين يعيدون‬ ‫ترتيب �أوراق �ه��م‪ ،‬ف�سيعتمدون بالأ�سا�س‬ ‫على �ستيفان ال�شعراوي‪� ،‬أف�ضل هداف يف‬ ‫ال��دوري الإي�ط��ايل املمتاز‪ ،‬لكي يحافظوا‬ ‫على مكانهم وينتزعوا ت�أهلهم التا�سع على‬ ‫التوايل لدور ال�ستة ع�شر‪.‬‬

‫ديوكوفيت�ش يحتفظ ب�صدارة ت�صنيف‬ ‫العبي التن�س‬

‫انهى ال�صربي نوفاك ديوكوفيت�ش‬ ‫امل��و���س��م يف � � �ص� ��دارة ت�صنيف‬ ‫الع �ب��ي ك ��رة امل �� �ض��رب املحرتفني‬ ‫للعام الثاين على التوايل بح�سب‬ ‫الت�صنيف الأخري للمو�سم احلايل‬ ‫وال�صادر االثنني‪.‬‬ ‫وميلك ديوكوفيت�ش املتوج بلقب‬ ‫بطولة املا�سرتز الأث�ن�ين املا�ضي‬ ‫‪ 12920‬ن �ق �ط��ة �أم� � ��ام و�صيفه‬ ‫ال�سوي�سري روجيه فيدرر �صاحب‬ ‫‪ 10265‬نقطة‪ ،‬والربيطاين �آندي‬ ‫م��وراي الثالث (‪ 8000‬نقطة) والإ��س�ب��اين راف��اي��ل ن��ادال الرابع‬ ‫(‪ 6795‬نقطة)‪.‬واخلام�س اال�سباين دافيد فرير ‪ 6430‬نقطة‬

‫�أوكا م�ستاء من هتافات عن�صرية �ضد علم م�صر‬ ‫�أب��دى رج��ل الأع�م��ال امل�صري ماجد �سامي‬ ‫م��ال��ك ن ��ادي ل�ير���س امل�ن��اف����س يف ال ��دوري‬ ‫البلجيكي لكرة القدم ا�ستيائه ال�شديد من‬ ‫هتافات بع�ض جماهري الفريق املتع�صبة‬ ‫�ضد مدافع لري�س امل�صري �أحمد �سعيد �أوكا‬ ‫�أثناء احتفاله بفوز فريقه على جينت ‪0-2‬‬ ‫بحمله علم م�صر‪.‬‬ ‫وق��ال �سامي �أن عقب نهاية مباراة لري�س‬ ‫م��ع جينت يف ال� ��دوري البلجيكي قامت‬ ‫جمموعة قليلة من جماهري الفريق املتع�صبة‬ ‫والعن�صرية بتوجيه �أغنية م�سيئة �إىل �أوكا‬ ‫�أثناء حمله لعلم م�صر وتعني كلماتها (�ضع‬ ‫هذا العلم على م�ؤخرتك)‪!.‬و�أ�ضاف‪" :‬هذا‬ ‫الأم��ر خط�أ كبري ال ميكن �أن �أتغا�ضى عنه‪،‬‬ ‫لأنه ميثل �إهانة كبرية لالعب امل�صري ولعلم‬ ‫م�صر"‪.‬‬

‫وطالب �سامي من باقي اجلماهري املحرتمة‬

‫التي ت��واج��دت يف امل��درج��ات بجانب هذه‬

‫املجموعة ب��الإب�لاغ ع��ن �أ�سمائهم التخاذ‬

‫الفرن�سي دومينيك يهاجم (‪ )3‬العبني م�سلمني لأ�سباب خمتلفة‬ ‫وج � ��ه رمي� � ��ون دوم �ي �ن �ي��ك م���درب‬ ‫منتخب فرن�سا لكرة ال�ق��دم �سابقا‬ ‫ال��ذي ق��اده يف ك��أ���س ال�ع��امل ‪2010‬‬ ‫انتقادات �إىل فرانك ريربي وا�صفا‬ ‫�إي��اه ب�أنه "�شخ�ص م�شهور ي�صعب‬ ‫�إر�ضا�ؤه" وق��ال �إن �سمري ن�صري‬ ‫"رمز للأنانية" و�إن نيكوال انيلكا‬ ‫"ق�ضى على املجموعة"‪ .‬وتعر�ض‬ ‫هذا امل��درب للكثري من النقد ب�سبب‬ ‫اخ �ت �ي��ارات��ه الفا�شلة وع ��دم �ضمن‬ ‫�سمري ن�صري وك��رمي بنزمية �إىل‬

‫حقق روما فوزا م�ستحقا على �ضيفه تورينو ‪ 0-2‬الإثنني يف ختام‬ ‫املرحلة الثالثة ع�شرة من الدوري الإيطايل على امللعب االوملبي يف‬ ‫العا�صمة‪ ،‬خطف روما ‪ 3‬نقاط ثمينة رفعت ر�صيده اىل ‪ 20‬نقطة‬ ‫ونقلته اىل املركز ال�ساد�س بفارق نقطتني خلف الت�سيو‪ ،‬فيما بقي‬ ‫ر�صيد تورينو ‪ 14‬نقطة يف املركز الثالث ع�شر‪.‬‬ ‫وافتتح روما الت�سجبل من ركلة جزاء نفذها بذكاء اوزفالدو (‪.)71‬‬ ‫وا�ضاف الهدف الثاين البو�سني مرياليم بيانيت�ش (‪.)86‬‬ ‫ويف ال��دوري االنكليزي خ��رج و�ست ه��ام و�ضيفه �ستوك �سيتي‬ ‫قانعني بالتعادل ‪ 1-1‬الإثنني يف ختام املرحلة الثانية ع�شرة‪.‬‬ ‫كان �ستوك �سيتي �سباقا اىل افتتاح الت�سجيل بوا�سطة جوناثان‬ ‫والرتز (‪ .)13‬وعادل االيرلندي جوي اوبرين الكفة (‪.)48‬‬ ‫وا�صبح ر�صيد و�ست هام ‪ 19‬نقطة مقابل ‪ 13‬نقطة ل�ستوك �سيتي‪.‬‬

‫اعرتف �أندريا بريلو �صانع �ألعاب‬ ‫اليوفنتو�س �أن��ه ك��ان على و�شك‬ ‫االن �ت �ق��ال �إىل ت�شيل�سي يف عهد‬ ‫املدرب الإيطايل كارلو �أن�شيلو ِ ّتي‪.‬‬ ‫و�أ َّكد "املاي�سرتو" البالغ من العمر‬ ‫‪ 33‬عامًا �أن عالقته القوية باملدرب‬ ‫الأ� �س �ب��ق ل�ل�م�ي�لان ك� ��ادت تقوده‬ ‫�إىل ملعب �ستامفورد ب��ري��دج يف‬ ‫�صيف ع��ام ‪� ،2009‬إال �أن مدراء‬ ‫الرو�سونريي عار�ضوا االنتقال‬ ‫ُّ‬ ‫يف ال�ن�ه��اي��ة ليبقى م��و��س�م�ين يف‬ ‫ملعب �سان �سريو قبل �أن ينتهي عقده وين�ضم جما ًنا للبيانكونريي‬ ‫يف �صيف العام املا�ضي‪ .‬بريلو �ص َّرح ل�صحيفة ذا ديلي ميل قائلاً‬ ‫"يف الواقع امليالن مل يرتكني �أذهب‪ .‬لدي عالقة قوية للغاية مع‬ ‫�أن�شيلو ِ ّتي ولذا كنت على ات�صال به حني ذلك لت�شيل�سي و�أنا على‬ ‫ات�صال به بينما هو الآن يف باري�س �سان جريمان"‪ .‬كما �أو�ضح‬ ‫بريلو �أنه ال ي�ستبعد �إمكانية انتقاله للدوري الإجنليزي املمتاز يف‬ ‫امل�ستقبل‪ ،‬قائلاً "رمبا‪ ،‬من يعلم؟ ال �أعلم ما قد يحدث‪ .‬ما زال لدي‬ ‫مو�سمان يف عقدي مع اليويف‪ ،‬هذا املو�سم والتايل‪ .‬تعجبني الكرة‬ ‫الإجنليزية كثريًا وهناك الكثري من الفرق اجليدة للغاية"‪.‬‬

‫ت�شكيلة الديوك وجتر�ؤه على املهاجم‬ ‫امل�سلم انيلكا‪ .‬ونال دومينيك جزا�ؤه‬ ‫حيث خرج من ك�أ�س �أوروبا ‪2008‬‬ ‫وك�أ�س العامل ‪ 2010‬وهو يجر �أذيال‬ ‫اخليبة‪ ،‬بعد اجن��از زي��دان ورفاقه‬ ‫يف ك ��أ���س ال �ع��امل ‪ .2006‬و�سعى‬ ‫دومينيك خالل مذكراته التي تن�شر‬ ‫اليوم الأربعاء وتتمحور حول فرتة‬ ‫توليه تدريب فرن�سا من ‪� 2004‬إىل‬ ‫‪� 2010‬إىل ا�ستبعاد م�س�ؤوليته عن‬ ‫الإخفاق الفرن�سي يف ك�أ�س العامل‬

‫‪ 2010‬عندما خرج الفريق من الدور‬ ‫الأول‪ .‬وك��ان العبو منتخب فرن�سا‬ ‫رف�ضوا خو�ض ال�ت��دري��ب ت�ضامنا‬ ‫مع انيلكا عندما مت طرد الالعب من‬ ‫مع�سكر الفريق لأنه وجه اهانات �إىل‬ ‫دومينيك بعد الهزمية �أمام املك�سيك‬ ‫‪�-2‬صفر‪ .‬وقال دومينيك عن انيلكا‪:‬‬ ‫"ق�ضى (انيلكا) على املجموعة"‪.‬‬ ‫وي� ��ؤك ��د دوم �ي �ن �ي��ك �أن الأم�� ��ور مل‬ ‫تكن ت�سري على م��ا ي ��رام قبل تلك‬ ‫ال��واق �ع��ة ب �ف�ترة ط��وي�ل��ة وان ��ه كان‬

‫"خمطئا" ب���ش��أن ال�لاع�ب�ين الذين‬ ‫ا�ستدعاهم للم�شاركة يف البطولة‬ ‫خا�صة ري�بري‪ .‬وق��ال دومينيك عن‬ ‫ري�ب�ري‪" :‬ي�شعر بال�ضيق م��ن �أي‬ ‫�شيء‪ ...‬ح��ذرين العب كبري �شارك‬ ‫يف ك�أ�س �أوروب��ا ‪ 2008‬من ريربي‬ ‫لكني منحته م�ك��ان��ة م�ت�م�ي��زة‪ ،‬لقد‬ ‫كنت خمطئا"‪ .‬و�أ� �ض��اف‪" :‬مل �أقم‬ ‫با�ستدعاء ن�صري يف العام ‪2010‬‬ ‫لأين عانيت م��ن م�شاكل معه قبل‬ ‫ع ��ام�ي�ن‪ ..‬ان ��ه ي���س�ب��ب م �ت��اع��ب يف‬ ‫الت�شكيلة"‪ .‬وذك ��ر دوم�ي�ن�ي��ك ذلك‬ ‫يف كتابه "وحدي متاما" وال��ذي‬ ‫ي �ط��رح��ه ل�ل�ب�ي��ع يف ف��رن �� �س��ا وفقا‬ ‫ل�صحيفة "ليكيب" الفرن�سية التي‬ ‫ن�شرت بع�ض مقتطفات مما جاء يف‬ ‫الكتاب‪ .‬و�أك��د دومينيك‪ ،‬يف كتابه‪،‬‬ ‫ما ن�شرته و�سائل الإعالم عن الفريق‬ ‫خ�ل�ال م�شاركته يف ب�ط��ول��ة ك�أ�س‬ ‫ال �ع��امل ‪ 2010‬وخ��ا��ص��ة م��ا يتعلق‬ ‫ب�شعور ري�ب�يري "باحل�سد" جتاه‬ ‫زميله يوان جوركوف‪.‬‬ ‫يذكر �أن ه��ذا امل��درب جتاهل اي�ضا‬ ‫�ضم الالعب اجلزائري الأ�صل كرمي‬ ‫بنزمية ال��ذي ك��ان انتقل للتو �إىل‬ ‫فريق ريال مدريد الإ�سباين‪ ،‬نادي‬ ‫القرن يف العامل‪.‬‬

‫�إج���راءات �ضدهم بعدم دخ��ول ال�ن��ادي �أو‬ ‫ح�ضور املباريات يف امل�ستقبل‪.‬‬ ‫يذكر �أن جمموعة من اجلماهري املتع�صبة‬ ‫هاجمت �سامي يف �أك�ث�ر م��ن م��رة �سابقة‬ ‫واتهموه باالعتماد على الالعبني امل�صريني‬ ‫يف ال �ف��ري��ق وه� ��و م ��ا ت �� �س �ب��ب يف �سوء‬ ‫النتائج‪.‬‬ ‫وي���ض��م ل�ير���س خم�سة الع �ب�ين م�صريني‬ ‫ه��م اح�م��د �سعيد اوك��ا واح�م��د �سمري فرج‬ ‫وح�سني يا�سر حممد واح �م��د اب��و م�سلم‬ ‫ودودو اجلبا�س‪.‬‬ ‫ومل ينظر �سامي �إىل هذه االتهامات بل قام‬ ‫بتعيني مدربا م�صريا مديرا فنيا للفريق‬ ‫هو هاين رمزي والذي قاد الفريق لتحقيق‬ ‫ال�ف��وز على جينت يف �أول م�ب��اراة يتوىل‬ ‫تدريبه فيها‪.‬‬

‫في�شر‪ :‬هديف قبل ‪ 35‬عاما �أجمل‬ ‫من هدف �إبرا‪ ..‬و�أحتدى!‬

‫ال يزال العامل م�شغوال بالهدف اخلرايف ملهاجم منتخب ال�سويد وفريق‬ ‫باري�س �سان جريمان الفرن�س لكرة القدم زالتان ابراهيموفيت�ش يف‬ ‫مرمى انكلرتا بلعبة هوائية من خارج املنطقة �ضمن لقاء ودي انتهى‬ ‫بفوز ال�سويد ‪ .2-4‬ويف هذه الأثناء خرج الالعب الأمل��اين املخ�ضرم‬ ‫كالو�س في�شر بالقول ل�صحيفة مورغنبو�ست الأملانية‪�" :‬أن ت�سديدته‬ ‫مماثلة قبل ‪ 35‬عاما كانت �أف�ضل من هدف ال�سويدي �أم��ام �سوي�سرا‬ ‫يف ‪ 16‬ت�شرين الثاين العام ‪ 1977‬واعترب هدف القرن �آنذاك"‪ .‬وقال‪:‬‬ ‫"على الرغم من �أنني �أثنيت على هدف ال�سويدي و�أن قلبي رفرف عندما‬ ‫�شاهدته على التلفاز‪� ،‬إال �أن هديف كان �أكرث �صعوبة من الناحية الفنية"‪.‬‬ ‫وبح�سب �صحيفة مورغنبو�ست الأملانية ختم في�شر‪" :‬هديف كان �أجمل‬ ‫من هدف ابراهيموفيت�ش‪ ،‬هذه هي خال�صة الكالم"‪.‬‬


‫‪8‬‬

‫ريـا�ضـة‬

‫العدد (‪ - )372‬االربعاء ‪ 21‬ت�شرين الثاين ‪2012‬‬

‫ناجي يدعو زيكو بعدم اهمال العبي اخلربة‬

‫كوالي�س رحلة ليوث الرافدين اىل االمارات‬

‫بغداد ‪ -‬النا�س‬

‫اكد اخلبري الكروي عبد االمري ناجي‬ ‫ان منتخبنا ال يزال يف دائرة اخلطر‪,‬‬ ‫وعلى زيكو عدم اهمال العبي اخلربة‬ ‫مع الرتكيز على العبي ال�شباب‪.‬‬ ‫وقال ناجي ان "منتخبنا الوطني على‬ ‫الرغم من ف��وزه يف املباراة االخرية‬ ‫على املنتخب االردين يف الت�صفيات‬ ‫اال� �س �ي��وي��ة احل��ا� �س �م��ة امل ��ؤه �ل��ة اىل‬ ‫مونديال الربازيل اال انه الي��زال يف‬ ‫دائ���رة اخل �ط��ر ول�ك�ن��ه اع �ط��اه االمل‬ ‫يف املناف�سة على البطاقة الثالثة‪,‬‬ ‫ولي�س البطاقة الثانية كون املنتخب‬ ‫اال�� �س�ت�رايل ل��دي��ه م� �ب ��اراة انتظار‬ ‫وبالتايل هناك ث�لاث نقاط اك�ثر من‬ ‫الفريق العراقي ولكن يف كرة القدم‬ ‫كل �شيء ممكن"‪.‬‬ ‫وا�ضاف ان "ا�ستدعاء زيكو لالعبني‬

‫ثواين الغفلة �سرقت ال�شهد و�شاكر واجه الكوريني يف نهائي ا�سيا ب�سالحهم‬

‫�أعلن العب فريق الطلبة بكرة القدم‬ ‫امل �� �ص��ري اح �م��د �سعيد جاهزيته‬ ‫للم�شاركة مع الفريق يف مباريات‬ ‫دوري ال �ن �خ �ب��ة ب �ع��دم��ا �أكت�سب‬ ‫ال�شفاء ال �ت��ام م��ن اال��ص��اب��ة التي‬ ‫ت�ع��ر���ض ل�ه��ا ق�ب�ي��ل ا��س�ب��وع�ين من‬ ‫الأن‪.‬‬ ‫وق ��ال �سعيد ‪� :‬إن �أدارة النادي‬ ‫الطالبي حتاول قيدي يف ت�شكيلة‬ ‫ال �ف��ري��ق للمو�سم احل ��ايل بعدما‬

‫موفد االحتاد العراقي لل�صحافة الريا�ضية‬ ‫الق�سم االول‬

‫��ش�ب��اب � �س��واء �أك ��ان ��وا م��ن منتخب‬ ‫ال �� �ش �ب��اب او ال� � ��دوري امل �ح �ل��ي هي‬ ‫حالة �صحية وعليه الرتكيز عليهم‬ ‫يف بطولتي غ��رب �آ��س�ي��ا وخليجي‬ ‫البحرين حتى يخلق توليفة قادرة‬ ‫على املناف�سة م�ستقبال مع عدم اهمال‬ ‫الع �ب��ي اخل�ب�رة الن امل�ن�ت�خ��ب يبقى‬ ‫بحاجة اىل اكرث من العب خربة يف‬ ‫الفريق"‪.‬‬

‫�شفيت من الأ�صابة التي تعر�ضت‬ ‫لها وع��اودت تدريباتي و�شاركت‬ ‫يف مباراة جتريبية و�أن��ا على �أمت‬ ‫اجلاهزية للم�شاركة نخبويا‪.‬‬ ‫و�أ� � �ض� ��اف‪:‬ان ب��ان �ت �ظ��ار الفر�صة‬ ‫ل�ل�م���ش��ارك��ة يف امل �ب��اري��ات كوين‬ ‫ج��اد ب ��أن �أ��ش��ارك الفريق الطالبي‬ ‫يف حتقيق النتائج االيجابية التي‬ ‫�أفتتحها بالفوز على ك��رك��وك يف‬ ‫اجلولة ال�سابقة و�أم��ل ان تكتمل‬ ‫االم���ور االداري � ��ة مب�شاركتي يف‬ ‫مباراتنا املقبلة مع دهوك‪.‬‬

‫ر�شيد ‪ :‬الزوراء رقم �صعب و�سنك�سر حاجز‬ ‫التعادل امام بغداد‬ ‫بغداد ‪ -‬النا�س‬

‫اع�ل��ن املن�سق االع�لام��ي للهيئة‬ ‫الإدارية لنادي الزوراء الريا�ضي‬ ‫عبد الرحمن ر�شيد �سعي فريقه‬ ‫ال�ك��روي ك�سر حاجز التعادالت‬ ‫الأرب �ع��ة ال�ت��ي �أن �ه��ى بها البيت‬ ‫االب�ي����ض م�ب��اري��ات��ه النخبوية‪،‬‬ ‫م�ؤكد ًا ان فريقه �سيك�سر حاجز‬ ‫ال �ت �ع��ادل ام ��ام ف��ري��ق ب �غ��داد يف‬ ‫اجلولة اخلام�سة غدا ‪.‬‬ ‫وق��ال ر�شيد (للوكالة االخبارية‬ ‫لالنباء)‪� :‬إن الفريق الزورائي‬ ‫ل �ع��ب م �ب��ارات�ي�ن خ� ��ارج �أر� �ض��ه‬ ‫وخ��رج بالتعادل وم��ع ه��ذا ف�أن‬ ‫ال �ف��ري��ق ق� ��دم م �� �س �ت��وى ممتاز‬ ‫ب�شهادة من تابعه اال ان �سعينا‬ ‫وغ��اي��ة طموحنا �سيكون ك�سر‬ ‫ح��اج��ز ال �ت �ع��ادالت ام���ام بغداد‬ ‫الذي �سنالعبه غدا اخلمي�س يف‬

‫الك ��وري اجلنوب ��ي فار�س ��ل االول كرت ��ه اىل‬ ‫اخلارج فيما رد احلار�س الكوري كرة الثاين‬ ‫بره ��اوة ‪ ،‬ام ��ا حار� ��س مرمانا املب ��دع حممد‬ ‫حميد فعجبا له كيف الميكن من احباط ولو‬ ‫كرة واح ��دة من الكرات االرب ��ع التي �سددها‬ ‫الي ��ه الكوري ��ون وه ��و ام ��ر يخال ��ف م ��ا كان‬ ‫يح�ص ��ل اثن ��اء التدريب ��ات املخ�ص�صة لتنفيذ‬ ‫ركالت اجل ��زاء اذ كان حمي ��د ي�ش ��كل ج ��دارا‬ ‫واقي ��ا لل ��ذود عن مرم ��اه برد معظ ��م الكرات‬ ‫املتجهة اليه ‪.‬‬

‫بغداد ‪� -‬صالح عبد املهدي‬

‫امل�صري �سعيد ينتظر قيده‬ ‫يف ك�شوفات االنيق‬ ‫بغداد ‪ -‬النا�س‬

‫‪No.(372) - Wednesday 21 November , 2012‬‬

‫ملعبه بالرغم من �صعوبة املهمة‬ ‫ك��ون الفريق اخل�صم لديه ذات‬ ‫الطموح‪.‬‬ ‫وبني‪ :‬ان دوري النخبة ال زالت‬ ‫يف ب��داي�ت�ه��ا وامل �� �ش��وار ‪ ،‬حيث‬ ‫ن�سعى اىل ان نكون يف املراكز‬ ‫امل�ت�ق��دم��ة ك ��ون ف��ري��ق ال� ��زوراء‬ ‫دائ�م��ا م��ا يكون رق�م� ًا �صعب ًا يف‬ ‫مناف�سات الدوري‪.‬‬

‫احلدي ��ث ع ��ن منتخب �شب ��اب الع ��راق الذي‬ ‫�ش ��ارك يف النهائيات القارية االخرية الميكن‬ ‫ان تخت�صره ر�سائل بعثتها من موقع احلدث‬ ‫او حلق ��ات تقليدي ��ة دونته ��ا بع ��د الع ��ودة‬ ‫فمخت�ص ��ر القول ي�ؤكد بان ه ��ذا الفريق دخل‬ ‫القل ��وب و�سل ��ب امل�شاعر لي�س الن ��ه تاهل اىل‬ ‫نهائيات كا�س الع ��امل او احرز و�صافة القارة‬ ‫ح�س ��ب وامنا لكونه قدم كرة ق ��دم ملى بالفن‬ ‫واملتع ��ة واب ��دع العب ��وه يف تطبي ��ق االفكار‬ ‫الت ��ي �ص ��اغ مفرداتها امل ��درب املجتهد حكيم‬ ‫�شاك ��ر دون ان نغم ��ط حق زم�ل�اءه االخرين‬ ‫يف اجله ��از الفن ��ي الذي ��ن كانوا عون ��ا له يف‬ ‫الو�ص ��ول اىل ه ��ذا امل�ست ��وى الرائ ��ع ال ��ذي‬ ‫بلغ ��ه الفريق ونال به االعج ��اب على خمتلف‬ ‫اال�صع ��دة والميكن باي حال من االحوال ان‬ ‫تثل ��م خ�سارته يف املب ��اراة النهائية للبطولة‬ ‫اجن ��ازه الكب�ي�ر بالتاهل اىل موندي ��ال تركيا‬ ‫ال�شباب ��ي ال ��ذي �سيقام �صيف الع ��ام املقبل ‪.‬‬ ‫و�ص ��دق من ق ��ال ان ك�أ�س ا�سي ��ا خ�سر �شباب‬ ‫العراق ولي�س العك�س‪.‬‬

‫م�شاهد م�ؤثرة‬

‫م ��ا ان اطل ��ق حك ��م املب ��اراة االماراتي حممد‬ ‫عب ��د الك ��رمي �صف ��ارة النهاي ��ة حت ��ى راح‬ ‫العبون ��ا يجه�ش ��ون بالب ��كاء وه ��م يندب ��ون‬ ‫حظهم العاثر الذي حرمهم من اجمل حلظات‬ ‫م�شاويره ��م م ��ع كرة الق ��دم بع ��د ان اطاحت‬ ‫ركالت الرتجي ��ح بجه ��ود عمره ��ا اك�ث�ر م ��ن‬ ‫�ست ��ة ا�شه ��ر ون�ص ��ف بي ��د ان الع ��زاء يف ذلك‬ ‫هو قط ��ع تذكرة الو�ص ��ول اىل نهائيات كا�س‬ ‫الع ��امل لل�شباب الت ��ي ت�ضيفه ��ا تركيا �صيف‬ ‫العام املقبل وهنا البد من التطرق اىل الوقفة‬ ‫االيجابية امل�شهودة للجمه ��ور العراقي الذي‬ ‫احتف ��ى بالالعب�ي�ن وخف ��ف كث�ي�را م ��ن وزر‬ ‫ال�صدم ��ة وتاثريه ��ا النف�سي عل ��ى جنومنا‬ ‫الواعدي ��ن من خ�ل�ال ا�ستمراري ��ة الت�شجيع‬ ‫وامل�ؤازرة حتى اخلروج من امللعب واالجتاه‬ ‫اىل مق ��ر اقام ��ة الوف ��د لتات ��ي بعده ��ا خطوة‬ ‫قن ��اة ال�شرقي ��ة الف�ضائية يف اقام ��ة احتفالية‬ ‫للفريق �شهدتها باحة فن ��دق مانغروف املطل‬ ‫عل ��ى كورني�ش را�س اخليم ��ة حيث كانت تلك‬ ‫االحتفالية فا�صل مه ��م يف خروج الفريق من‬ ‫اجواء االحب ��اط التي خلفته ��ا اخل�سارة غري‬ ‫امل�ستحقة‪.‬‬

‫عرف جماهريي‬

‫يف االيام التي تلت مباراة منتخبنا ال�شبابي‬ ‫مع نظريه اال�س�ت�رايل والتي نقلت منتخبنا‬ ‫ال�شبابي اىل مواجه ��ة التتويج امام املنتخب‬ ‫الك ��وري اجلنوب ��ي تناخ ��ى ابن ��اء اجلالي ��ة‬ ‫العراقي ��ة يف دولة االم ��ارات العربية املتحدة‬ ‫من اجل احل�ضور اىل را�س اخليمة وم�ساندة‬ ‫لي ��وث الرافدي ��ن يف نهائي البطول ��ة وهكذا‬ ‫توافدت اجلم ��وع العراقي ��ة بوقت مبكر من‬ ‫�صباح الي ��وم املوعود قادمة من �شتى انحاء‬ ‫الدولة ب�ضمنها العا�صمة ابو ظبي التي تبعد‬ ‫اك�ث�ر من ‪ 220‬كم ع ��ن ملعب ن ��ادي االمارات‬ ‫الريا�ض ��ي برا�س اخليم ��ة وراحت جماهرينا‬ ‫تهتف لكتيبة الليوث دون كلل او ملل بل كانت‬ ‫تل ��ك اجلموع واثق ��ة من الف ��وز اىل الدرجة‬ ‫الت ��ي ر�سم ��ت خالله ��ا خط ��وات االحتف ��ال‬ ‫بالكا� ��س والط ��واف ب ��ه يف �ش ��وارع را� ��س‬ ‫اخليمة ي�ساندهم يف ذلك اال�شقاء االماراتيني‬ ‫الذين وجدوا يف النتائج التي حققها �شبابنا‬ ‫خري عزاء خلروج منتخبهم من املناف�سة عند‬ ‫ح ��دود دوره ��ا االول ‪ ،‬ولالمان ��ة مل يك ��ن هذا‬ ‫اجلمه ��ور عام ��ل �ضغط على الفري ��ق بل كان‬ ‫التفاع ��ل ب�ي�ن الطرف�ي�ن حا�ضرا بق ��وة لذلك‬ ‫هيم ��ن العبونا على اجواء املب ��اراة النهائية‬ ‫مبعظ ��م دقائقها وتق ��دم به ��دف ال�سبق الذي‬ ‫فاج�أ ال�شم�شون الكوري وخلبط ح�ساباته‪.‬‬ ‫طريقة ناجحة‬

‫على مدار االي ��ام التي �سبقت مب ��اراة اخلتام‬ ‫تدار� ��س امل ��درب املجته ��د حكي ��م �شاك ��ر م ��ع‬ ‫تالمذت ��ه طريقة لع ��ب الكوري�ي�ن التي متثلت‬ ‫بال�ضغط على الفريق املناف�س خالل ال�شوط‬ ‫االول م ��ن اج ��ل و�ضعه حتت تاث�ي�ر االرهاق‬

‫والتعب ث ��م االجهاز علي ��ه يف ال�شوط الثاين‬ ‫وهي الطريقة التي جن ��ح فيها الكوريون يف‬ ‫مبارياته ��م ام ��ام منتخبات تايالن ��د وال�صني‬ ‫واي ��ران واوزبك�ست ��ان لذل ��ك ج ��اءت ثماني ��ة‬ ‫اه ��داف م ��ن اهدافهم الع�ش ��رة يف احل�ص�ص‬ ‫الث ��واين للمباريات املذكورة وهو ما و�ضعه‬ ‫�شاكر يف اولوي ��ات ح�ساباته للمب ��اراة فركز‬ ‫على مواجه ��ة الكوريني بذات ال�سالح وجنح‬ ‫بذلك اىل درجة كبرية من خالل ال�ضغط املبكر‬ ‫وتنويع طرائق اللع ��ب والهيمنة على منطقة‬ ‫العملي ��ات وازاء ذل ��ك �شه ��د املرم ��ى الكوري‬ ‫الذي حر�سه يل جانغ جيان خم�س حماوالت‬ ‫عراقية عن طريق عم ��ار عبد احل�سني وجواد‬ ‫كاظم وهمام طارق ومهند عبد الرحيم مقابل‬ ‫حماولة كوري ��ة واحدة ابعده ��ا حممد حميد‬ ‫اىل ركني ��ة ومتا�شيا مع ه ��ذه االف�ضلية جاء‬ ‫ه ��دف التقدم العراق ��ي عن طري ��ق مهند عبد‬ ‫الرحيم ‪.‬‬ ‫حلظات ال�صدمة‬

‫ل ��و جن ��ح ج ��واد كاظ ��م يف الت�سجي ��ل م ��ن‬ ‫الفر�ص ��ة اخليالي ��ة الت ��ي �سنح ��ت ل ��ه مطل ��ع‬ ‫احل�ص ��ة الثاني ��ة النته ��ت االم ��ور بغ�ي�ر م ��ا‬ ‫ح�ص ��ل يف النهاي ��ة ‪ ،‬املهم ان خ�ب�رة الالعبني‬ ‫مل ت�سعفه ��م يف كيفي ��ة التعامل م ��ع اللحظات‬ ‫االخرية للمب ��اراة ويبدو ان �صورة التتويج‬ ‫الت ��ي ر�سمه ��ا اجلمه ��ور العراق ��ي املحت�شد‬ ‫على املدرج ��ات تغلغل ��ت اىل اذهان الالعبني‬ ‫فا�ستعدوا لالحتف ��ال يف الوقت غري املنا�سب‬ ‫عو�ضا عن التفك�ي�ر يف كيفية ا�ضاعة الوقت‬

‫اجواء جتان�س وان�سجام‬

‫خالل تلك الثواين الع�صيبة فح�صل ما ح�صل‬ ‫‪ ،‬واحلقيقة مل يتوقع احد ان تتطاير االحالم‬ ‫العراقية بلمح الب�صر عندما و�صلت تلك الكرة‬ ‫احلائ ��رة اىل املهاجم الكوري مون جانغ جني‬ ‫ف�سددها اىل مرمى حممد حميد ليعيد املباراة‬ ‫اىل نقط ��ة البداي ��ة وي�س ��ود ال�صم ��ت عل ��ى‬ ‫املدرجات التي كانت ت�ص ��دح باعذب االحلان‬ ‫وت�ش ��د م ��ن ازر الليوث دون ه ��وادة ‪،‬املهم ان‬ ‫الوق ��ت اال�ضايف مل ي�شه ��د جديدا فكان خيار‬ ‫اللج ��وء ل ��ركالت الرتجي ��ح اجلزائي ��ة الت ��ي‬ ‫خذلت العبينا وانح ��ازت للكوريني على نحو‬ ‫ي�صع ��ب ت�صديق ��ه وكم ��ا اعجبتن ��ي واقعي ��ة‬ ‫املدرب الكوري الذي اعرتف ب�أحقية منتخبنا‬ ‫بالك�أ� ��س وان احل ��ظ وح ��ده ه ��و ال ��ذي منح‬ ‫اللقب لفريقه‪.‬‬

‫ما الذي ح�صل؟‬

‫عاي�ش ��ت عن قرب معظم الوح ��دات التدريبية‬ ‫ملنتخبنا ال�شبابي فوجدت حكيم �شاكر يقتطع‬ ‫من كل وحدة جزءا من الوقت لتدريب العبيه‬ ‫عل ��ى كيفي ��ة تنفي ��ذ ركالت اجل ��زاء ووفق ما‬ ‫افرزته الوح ��دات التدريبي ��ة املخ�ص�صة لهذا‬ ‫اجلان ��ب مت اختي ��ار الالع ��ب احم ��د عبا� ��س‬ ‫لتنفي ��ذ ركل ��ة اجل ��زاء الت ��ي يح�ص ��ل عليه ��ا‬ ‫منتخبن ��ا خالل �س�ي�ر املباراة كم ��ا مت حتديد‬ ‫العنا�ص ��ر التي تت ��وىل مهمة تنفي ��ذ الركالت‬ ‫الرتجيحية بدقة ولالمانة كان الثنائي �سيف‬ ‫�سلم ��ان ومهند عبد الرحيم ينف ��ذان الركالت‬ ‫بدق ��ة متناهية وال نع ��رف ما الذي ح�صل لهما‬ ‫يف تل ��ك اللحظ ��ات احلا�سمة ام ��ام املنتخب‬

‫ما يح�س ��ب ملنتخبنا ال�شبابي والقائمني عليه‬ ‫ان ��ه خليط متجان�س �ض ��م يف �صفوفه العبني‬ ‫من �شتى انحاء العراق ومن خمتلف االطياف‬ ‫حيث جمعت حرا�سة املرمى بني ثالثة العبني‬ ‫من ثالث حمافظ ��ات فاحلار�س املبدع حممد‬ ‫حمي ��د ي�سك ��ن حمافظ ��ة االنب ��ار وحتدي ��دا‬ ‫م ��ن مدين ��ة الفلوج ��ة فيما يعي� ��ش احلار�س‬ ‫االحتياطي �صكر عجيل يف حمافظة وا�سط اما‬ ‫احلار�س الثالث علي يا�سني فهو ابن حمافظة‬ ‫باب ��ل ويف ه ��ذا االط ��ار ج ��اء الثالثي حممد‬ ‫جب ��ار ارب ��اط وحممد جب ��ار �ش ��وكان وعمار‬ ‫عبد احل�سني من حمافظة الب�صرة وم�صطفى‬ ‫ناظم من حمافظ ��ة الديوانية وفرحان �شكور‬ ‫م ��ن حمافظة ال�سليمانية ور�ضا ن�صر الله من‬ ‫حمافظ ��ة كرك ��وك اما البقي ��ة الباقية فهم من‬ ‫ابن ��اء العا�صم ��ة العراقي ��ة بغداد ‪ ،‬وم ��ا دمنا‬ ‫نتح ��دث ع ��ن عنا�ص ��ر كتيب ��ة اال�س ��ود جتدر‬ ‫اال�ش ��ارة اىل ان مق ��ر اقام ��ة الوف ��د العراقي‬ ‫كان قبلة لال�شقاء االماراتيني والعرب الذين‬ ‫كان ��وا يتواف ��دون للتهنئة والتق ��اط ال�صور‬ ‫التذكاري ��ة م ��ع العبي ��ه وكان حار� ��س املرمى‬ ‫حمم ��د حمي ��د والع ��ب الو�س ��ط هم ��ام طارق‬ ‫االكرث �شهرة يف االو�ساط االماراتية‪.‬‬

‫�أربعة �أندية عراقية ت�شارك ببطولة العرب باجلودو على نفقتها اخلا�صة كربالء يطمح لالنفراد بال�صدارة مبواجهة النجف اليوم ونا�صر يرى املهمة لي�ست بالي�سرية‬ ‫بغداد ‪ -‬النا�س‬

‫ي�ش ��ارك العراق ب�أربع ��ة �أندية‬ ‫يف بطول ��ة الأندي ��ة العربي ��ة‬ ‫للج ��ودو لل�شب ��اب واملتقدمني‬ ‫الت ��ي �ستق ��ام يف مدين ��ة مك ��ة‬ ‫املكرمة بال�سعودية للفرتة من‬ ‫اخلام�س ع�شر ولغاية احلادي‬ ‫والع�شرين من ال�شهر املقبل ‪.‬‬ ‫وذكر امني ال�سر العام لالحتاد‬ ‫العراق ��ي املرك ��زي للج ��ودو‬ ‫مثن ��ى �شاك ��ر �أن امل�شارك ��ة يف‬ ‫ه ��ذا امللتق ��ى العرب ��ي الكب�ي�ر ال�شرط ��ة من بغ ��داد وال�شطرة واك ��د �أن املناف�س ��ة فيه ��ا‬ ‫�ستك ��ون ب�أربع ��ة �أندي ��ة م ��ن م ��ن ذي قار يف فئ ��ة املتقدمني �ستك ��ون �صعب ��ة خا�ص ��ة وان‬ ‫املحافظ ��ات العراقي ��ة وعل ��ى واحلر من كرب�ل�اء ودياىل يف نظ ��ام البطولة العربي ��ة يتيح‬ ‫للأندي ��ة امل�شارك ��ة باال�ستعانة‬ ‫نفقته ��ا اخلا�ص ��ة وه ��ي نادي فئة ال�شباب ‪.‬‬

‫بثالثة حمرتفني �أجانب مبينا‬ ‫�أن تر�شي ��ح الأندي ��ة املذك ��ورة‬ ‫ج ��اء عل ��ى �ض ��وء النتائ ��ج‬ ‫املتحققة يف بط ��والت العراق‬ ‫له ��ذا الع ��ام ‪ .‬يذك ��ر �أن �أف�ض ��ل‬ ‫م�شارك ��ة متحقق ��ة لريا�ض ��ة‬ ‫اجل ��ودو العراقي ��ة ه ��ي العام‬ ‫املا�ض ��ي عندم ��ا ح�ص ��ل نادي‬ ‫احل ��ر عل ��ى املرك ��ز الرابع يف‬ ‫بطول ��ة الأندي ��ة العربي ��ة لفئة‬ ‫املتقدمني عن طريق املحرتفني‬ ‫االيراني�ي�ن يو�س ��ف كرميي ��ان‬ ‫�صاح ��ب الو�س ��ام الذهب ��ي يف‬ ‫وزن ‪ 81‬كغم و�سعيد خ�سروي‬ ‫�صاح ��ب برونزي ��ة ال ��وزن‬ ‫الثقيـل ‪.‬‬

‫بغداد ‪ -‬النا�س‬

‫يفتتح فريقا النج ��ف وكربالء يف ال�ساعة‬ ‫الثاني ��ة والن�ص ��ف م ��ن بع ��د ظه ��ر الي ��وم‬ ‫الأربع ��اء عل ��ى ملع ��ب االول مناف�س ��ات‬ ‫اجلول ��ة اخلام�س ��ة م ��ن املرحل ��ة االوىل‬ ‫لدوري النخبة بكرة القدم ‪.‬ويطمح فريق‬ ‫كرب�ل�اء بالع ��ودة اىل مينته مكل�ل�ا بنقاط‬ ‫للق ��اء لالنف ��راد ب�ص ��دارة ال ��دوري وف�ض‬ ‫ال�شراكة مع ده ��وك وال�شرطة بت�ساويهما‬ ‫بالنق ��اط ‪ 10‬نق ��اط اال ان ��ه يتخلف بفارق‬ ‫االه ��داف جمعه ��ا م ��ن ثالث ��ة انت�ص ��ارات‬ ‫وتعادل واح ��د اال ان مهمته تكنفها بع�ض‬ ‫ال�صعوب ��ات الن فري ��ق النج ��ف لي� ��س‬ ‫بالفريق ال�سهمل وخ�صو�صا عندما يلعب‬ ‫عل ��ى ار�ض ��ه وام ��ام جمه ��وره وبالت ��ايل‬

‫حت�س�ي�ن موقع ��ه اذ يق ��ف باملرك ��ز ال� �ـ ‪11‬‬ ‫بر�صيد اربع نق ��اط جمعها من فوز وحيد‬ ‫وتعادل فيما من ��ي بخ�سارتني‪�.‬أكد رئي�س‬ ‫الهيئ ��ة الإداري ��ة لنادي كرب�ل�اء الريا�ضي‬ ‫حممد نا�صر ‪ ،‬ان فريقه الكروي �سيوا�صل‬

‫�صربيا توجه دعوة ملواجهة منتخبنا مطلع ال�شهر املقبل‬

‫�سبعة االف دوالر لكل العب يف منتخب ال�شباب املتاهل ملونديال تركيا‬ ‫بغداد ‪ -‬النا�س‬

‫�أعل ��ن احت ��اد الك ��رة ام� ��س الثالث ��اء عن‬ ‫تك ��رمي العب ��ي منتخ ��ب ال�شب ��اب مببل ��غ‬ ‫‪ 7000‬دوالر ل ��كل الع ��ب بع ��د ح�صوله ��م‬ ‫عل ��ى لق ��ب و�صيف كا� ��س �آ�سي ��ا وت�أهلهم‬ ‫لك�أ�س العامل الت ��ي �ستقام يف تركيا العام‬ ‫املقب ��ل ‪ ،‬مبينا �أن االحت ��اد ب�صدد مناق�شة‬ ‫الربنامج التدريبي ال ��ذي �سيقدمه مدرب‬ ‫املنتخب حت�ضريا لك�أ�س العامل‪.‬‬ ‫وقال ع�ضو االحتاد امل�شرف على منتخب‬ ‫ال�شباب كامل زغ�ي�ر لـ"ال�سومرية نيوز"‪،‬‬ ‫�إن "احت ��اد الك ��رة �أن "التك ��رمي �شم ��ل‬ ‫اجلهاز الفني للمنتخب ف�ضال على تكرمي‬ ‫الإداريني مببلغ ‪ 5000‬دوالر"‪.‬‬ ‫و�أ�ض ��اف زغ�ي�ر �أن "احتاد الك ��رة ينتظر‬ ‫تقدمي الربنام ��ج اخلا�ص باعداد املنتخب‬ ‫لنهائي ��ات ك�أ� ��س الع ��امل م ��ن قب ��ل م ��درب‬ ‫الفري ��ق والذي يت�ضمن مع�سكرات نوعية‬ ‫يف دول خمتلف ��ة حت�ضريا لنهائيات ك�أ�س‬ ‫العامل يف تركيا العام املقبل"‪ ،‬م�شددا على‬ ‫�ض ��رورة �أن "تكون املع�سكرات منوذجية‬ ‫تت�ضمن مباريات جتريبية متكن املنتخب‬ ‫من الظه ��ور مب�ستوى طي ��ب يف نهائيات‬

‫الع ��امل ال�سيم ��ا وهو �سيالع ��ب منتخبات‬ ‫من مدار�س خمتلفة"‪.‬‬ ‫يذك ��ر �أن منتخ ��ب ال�شب ��اب متك ��ن م ��ن‬ ‫احراز و�صافة بطول ��ة �آ�سيا بعد خ�سارته‬ ‫بف ��ارق ركالت الرتجي ��ح ام ��ام كوري ��ا‬ ‫اجلنوبية ‪ 4-1‬بعد انتهى الوقت اال�صلي‬ ‫واال�ض ��ايف بالتعادل االيجاب ��ي ‪ 1-1‬يف‬ ‫املباراة النهائية التي اقيمت يف االمارات‬

‫موخرا ‪.‬‬ ‫ويف �سي ��اق مت�صل �أكد زغري �أن "االحتاد‬ ‫تلقى دع ��وة من نظ�ي�ره ال�صرب ��ي لإقامة‬ ‫مب ��اراة جتريبي ��ة م ��ع املنتخ ��ب الوطني‬ ‫خ�ل�ال �شه ��ر كان ��ون الأول املقب ��ل"‪ ،‬الفتا‬ ‫�إىل �أن "املب ��اراة �ستق ��ام يف �صربي ��ا بناء‬ ‫على طلب اجلانب ال�صربي يف الثالث من‬ ‫كانون الأول املقبل"‬

‫ويب ��دو ان املوافق ��ة عل ��ى اقام ��ة املباراة‬ ‫ق ��د �صعب ��ة الن املوع ��د يتزامن م ��ع موعد‬ ‫مواجهته الودية مع منتخب البحرين ‪.‬‬ ‫من جهة اخرى ق ��ال ع�ضو االحتاد يحيى‬ ‫زغري �إن "وفد املنتخ ��ب الوطني �سيغادر‬ ‫يف الأول من كانون الأول املقبل �إىل قطر‬ ‫ملالق ��اة املنتخب البحريني يف الثالث من‬ ‫كان ��ون الأول املقبل"‪ ،‬مبين ��ا �أن "املباراة‬

‫�ستق ��ام يف قط ��ر بع ��د �أن كان م ��ن املق ��رر‬ ‫�إقامته ��ا يف البحري ��ن حي ��ث �سيع�سك ��ر‬ ‫املنتخب البحريني يف قطر"‪.‬‬ ‫و�أ�ض ��اف زغ�ي�ر �أن "القائم ��ة الأولي ��ة‬ ‫للم ��درب زيك ��و �ضمت ‪ 30‬العب ��ا �سيختار‬ ‫منه ��م ‪ 20‬العب ��ا لتمثي ��ل املنتخ ��ب يف‬ ‫مناف�سات بطولة غربي �آ�سيا التي تنطلق‬ ‫يف الكوي ��ت يف العا�شر م ��ن كانون الأول‬ ‫املقب ��ل"‪ ،‬م�ش�ي�را �إىل �أن "وف ��د املنتخ ��ب‬ ‫�سيغ ��ادر قط ��ر متوجه ��ا �إىل الكوي ��ت يف‬ ‫ال�ساد� ��س من كان ��ون الأول‪ ،‬بع ��د يومني‬ ‫م ��ن مب ��اراة البحري ��ن ليلتق ��ي املنتخ ��ب‬ ‫الأردين يف �أوىل مباريات ��ه �ضمن بطولة‬ ‫غرب ��ي �آ�سيا يف العا�شر م ��ن كانون الأول‬ ‫املقبل"‪.‬‬ ‫وك�ش ��ف زغ�ي�ر �أن "ع�ض ��و االحت ��اد علي‬ ‫جب ��ار �سيكون رئي�سا لوف ��د املنتخب فيما‬ ‫مت ��ت ت�سمية ع�ض ��و االنحاد ن ��وزاد قادر‬ ‫نائب ��ا ل ��ه ف�ض�ل�ا عل ��ى اجلهازي ��ن الفن ��ي‬ ‫والإداري للمنتخب و‪ 20‬العبا"‪.‬‬ ‫يذك ��ر �أن املنتخب الوطن ��ي �سي�شارك يف‬ ‫مناف�سات بطولة غرب ��ي �آ�سيا حيث يلعب‬ ‫يف املجموع ��ة الثالثة التي ت�ضم منتخبي‬ ‫الأردن و�سوري ��ا بعد ان�سح ��اب الإمارات‬ ‫لطلبه امل�شاركة مبنتخب ال�شباب‪.‬‬

‫وجوده يف �صدارة الدوري النخبوي اذا‬ ‫ما �أح�سن التعامل مع مباراته امام النجف‬ ‫والتي �ستكون نتيجتها مهمة‪.‬وقال نا�صر‬ ‫(للوكالة االخبارية لالنباء)‪�:‬إن مواجهتنا‬ ‫لن ��ادي النج ��ف دائم ًا م ��ا تك ��ون ذا �أهمية‬

‫خا�ص ��ة لكال الفريقني كونه ��ا متثل ديربي‬ ‫الف ��رات االو�س ��ط ووجودن ��ا يف موق ��ع‬ ‫ال�ص ��دارة بف ��ارق الأه ��داف ع ��ن املت�صدر‬ ‫ده ��وك مينحن ��ا دفع ��ة معنوي ��ة لتحقي ��ق‬ ‫الف ��وز الرابع لنا ه ��ذا املو�سم الذي جعلنا‬ ‫منه مو�سم عودة الكرة الكربالئية ل�سابق‬ ‫عهدها بني كبار النخبة الكروية‪.‬‬ ‫وذكر‪ :‬ان الفري ��ق النجفي لن يكون فريق‬ ‫�سه ��ل املرا� ��س كونه �س ��اع ان يع ��ود جلو‬ ‫االنت�ص ��ار ومغ ��ادرة مرك ��زه املت�أخ ��ر اال‬ ‫ان �سعين ��ا للظفر بنقاط املب ��اراة �سيع�سر‬ ‫مهمته كونه جهازنا الفن ��ي بقيادة املدرب‬ ‫اخذ عه ��د ًا على نف�س ��ه ب�أن يك ��ون املو�سم‬ ‫احلايل خمتلف ًا ع ��ن �سابقاته وهو ما ظهر‬ ‫جلي� � ًا خ�ل�ال اجل ��والت النخبوي ��ة االربع‬ ‫املا�ضية‪.‬‬

‫جا�سم يعد خ�سارة ال�صقور �أمام القيثارة‬ ‫انطالقة جديدة يف الدوري‬ ‫بغداد ‪ -‬النا�س‬

‫عد املدرب امل�ساعد لفريق القوة اجلوية‬ ‫مه ��دي جا�سم �أن خ�س ��ارة الفري ��ق �أمام‬ ‫ال�شرط ��ة يف دوري الك ��رة �ستك ��ون‬ ‫انطالق ��ة جدي ��دة للفري ��ق‪ ،‬وا�صف ��ا‬ ‫اخل�س ��ارة بـ"الطبيعية"‪ ،‬بي ��د ان ما �أثر‬ ‫يف الفريق هو فارق الأهداف‪.‬‬ ‫وق ��ال جا�س ��م لـ"ال�سومري ��ة ني ��وز"‪� ،‬إن‬ ‫"خ�س ��ارة الفري ��ق �أم ��ام ال�شرطة كانت‬ ‫طبيعي ��ة وه ��ي واردة يف ح�سابات كرة‬

‫الق ��دم"‪ ،‬مبين ��ا �أن "م ��ا �أث ��ر يف الفريق‬ ‫وفينا كجهاز فني هو فارق الأهداف يف‬ ‫املباراة"‪.‬‬ ‫و�أ�ض ��اف جا�س ��م �أن "اخل�س ��ارة ج ��اءت‬ ‫ب�سب ��ب االخط ��اء الدفاعي ��ة القاتلة التي‬ ‫ارتكبه ��ا الالعب ��ون رغ ��م توجيههم قبل‬ ‫املب ��اراة على كيفية التعام ��ل مع الالعب‬ ‫املح�ت�رف مي�ش ��ال الن ��د بع ��د متابع ��ة‬ ‫�أ�شرطة مباري ��ات ال�شرطة"‪ ،‬م�شريا �إىل‬ ‫�أن "اجله ��از الفن ��ي للفري ��ق جل� ��س م ��ع‬ ‫الالعب�ي�ن ووب ��خ بع�ضهم ودر� ��س معهم‬ ‫�أخطاء املباراة و�ض ��رورة جتاوزها يف‬ ‫املباريات املقبلة"‪.‬‬ ‫وتاب ��ع جا�سم �أن "فري ��ق القوة اجلوية‬ ‫�سيتخ ��ذ م ��ن ه ��ذه اخل�س ��ارة ع�ب�رة‬ ‫و�ستكون انطالقته اجلديدة يف الدوري‬ ‫و�سيك ��ون جاهزا للتعوي�ض يف مباراته‬ ‫املقبل ��ة �أم ��ام املين ��اء"‪ ،‬م�ستبع ��دا �أن‬ ‫"يك ��ون للخ�سارة ت�أث�ي�رات كبرية على‬ ‫م�ست ��وى الالعب�ي�ن يف مناف�سات بطولة‬ ‫الأندي ��ة العربية ولق ��اء الفريق بالفريق‬ ‫الفل�سطيني"‪..‬‬ ‫وكان فري ��ق الق ��وة اجلوي ��ة تعر� ��ض‬ ‫خل�س ��ارة قا�سي ��ة �أم ��ام غرمي ��ه ال�شرطة‬ ‫ب�أربع ��ة �أهداف له ��دف واحد �سجل منها‬ ‫املحرتف الكامريوين ثالثة �أهداف‪.‬‬


‫‪No.(372) - Wednesday 21 , November , 2012‬‬

‫العدد (‪ - )372‬االربعاء ‪ 21‬ت�شرين الثاين ‪2012‬‬

‫ً‬ ‫قربانا ف�صارت بطلة كربالء‬ ‫قدمت �أخاها‬

‫عقيلة الها�شميني‪ ..‬املر�أة التي �شهدت مقتل عائلتها يف يوم واحد‬ ‫�سماها جدّ ها ر�سول اهلل (�ص) بهذا الإ�سم املبارك‪ ،‬ويقال لها زينب الكربى للتمييز بينها وبني من‬ ‫ّ‬ ‫ُ‬ ‫ّ‬ ‫�سميت با�سمها من �أخواتها‪ .‬وتلقب بال�صديقة ال�صغرى للتفريق بينها وبني �أمها ال�صدّ يقة الكربى‬ ‫ّ‬ ‫فاطمة الزهراء �سيدة ن�ساء العاملني(ع)‪ .‬ن�ش�أت يف ح�ضن النبوة‪ ،‬ودرجت يف بيت الر�سالة‪ ،‬ور�ضعت‬ ‫ور ّبيت تربية روحانية‪ .‬كانت (ع) ت�شبه �أباها و�أمها(ع) بالعبادة‪.‬‬ ‫لبان الوحي‪ ،‬فن�ش�أت ن�ش�أة قد�سية‪ُ ،‬‬ ‫ً‬ ‫كاملة يف كل �أوقاتها‪ ،‬ومل تغفل عن نافلة الليل قط ‪ ،‬فهي من القانتات العابدات‪،‬‬ ‫كانت ت�ؤدي النوافل‬ ‫أنفا�سهن للباري ّ‬ ‫ّ‬ ‫عز وجل‪.‬‬ ‫اللواتي وقفن حركاتهن و�‬ ‫النا�س ‪/‬خا�ص‬ ‫بعزاء ال َّله‪ ،‬واعلمي �أن �أهل الأر�ض‬ ‫ميوتون‪ ،‬و�أن �أهل ال�سماء ال يبقون‪،‬‬ ‫و�أن كل �شيء هالك �إال وجه ال َّله الذي‬ ‫خلق الأر�ض بقدرته‪ ،‬ويبعث اخللق‬ ‫فيعودون‪ ،‬وهو فرد واحد؛ �أبى خري‬ ‫مني‪ ،‬و�أم��ى خري مني‪ ،‬و�أخ��ى خري‬ ‫مني‪ ،‬وىل ولهم ولكل م�سلم بر�سول‬ ‫ال� َّل��ه �أ� �س��وة‪ .‬فعزاها بهذا ومبثله‪،‬‬ ‫وق ��ال‪ :‬ي��ا �أُخ �ي��ة‪� ،‬إن ��ى �أق���س��م عليك‬ ‫ف�أب ِّرى ق�سمي‪ ،‬ال ت�ش ِّقى على جيب ًا‪،‬‬ ‫وال تخم�شى على وجه ًا‪ ،‬وال تدعى‬ ‫على بالويل والثبور �إذا �أنا هلكت‪.‬‬ ‫وبالفعل ا�ست�شهد احل�سني ‪ -‬ر�ضى‬ ‫ال� َّل��ه ع�ن��ه‪ -‬وا�ست�شهد معه ولداها‬ ‫(حممد) و(ع��ون) و�آخ��رون من �أهل‬ ‫بيتها‪ .‬فجعلت (زي �ن��ب) تنظر �إىل‬ ‫جثثهم‪ ،‬وجتمع �أ�شالءهم ي�شاركها‬ ‫ف��ى ذل��ك م��ن بقى معها م��ن الن�ساء‬ ‫والأطفال‪.‬‬ ‫ل�ق�ب��ت ب��زي�ن��ب ال �ك�ب�رى‪ ،‬احل� ��وراء‪،‬‬ ‫ال�ع��امل��ة غ�ير املعلمة‪� ،‬أم امل�صائب‪،‬‬ ‫ال� �غ ��ري� �ب ��ة‪ ،‬ال� �ط ��اه ��رة و� �ص��اح �ب��ة‬ ‫ال��دي��وان‪ .‬لأنها كانت تعقد جل�سات‬ ‫للعلم بدارها يف م�صر كان يح�ضرها‬ ‫الوايل وكبار رجال الدولة‪ .‬زوجها‬ ‫عبد الله بن جعفر‪ ،‬وهو �أول مولود‬ ‫ول��د يف الإ� �س�لام ب ��أر���ض احلب�شة‪،‬‬ ‫ون�ش�أ وت��رع��رع يف حجر عمه �أمري‬ ‫امل ��ؤم �ن�ين(ع) �إىل �أن زوّ ج ��ه ابنته‬ ‫زي��ن��ب(ع)‪ .‬وك ��ان ع�ب��د ال�ل��ه ج ��واد ًا‬ ‫كرمي ًا يك ّنى ب�أبي حممد‪ ،‬و�أبوه هو‬ ‫جعفر ال�ط�ي��ار �شهيد م ��ؤت��ة‪ .‬تويف‬ ‫عبد الله باملدينة املنورة �سنة ‪80‬هـ‪،‬‬ ‫وخ�ل��ف م��ن زي �ن��ب(ع) �أرب �ع��ة �أوالد‬ ‫هم‪ :‬عون الأك�بر‪ ،‬حممد‪ ،‬علي‪ ،‬و�أم‬ ‫كلثوم‪ .‬وقد ا�ست�شهد حممد و�أخوه‬ ‫ع ��ون م��ع خ��ال�ه�م��ا احل �� �س�ين(ع) يف‬ ‫كربالء‪ ،‬و�أمهما زينب تنظر �إليهما‪.‬‬ ‫�أجمع امل�ؤ ّرخون على �أنها(ع) �سافرت‬ ‫�أو ًال‪ ،‬مع �أبيها �أمري امل�ؤمنني(ع) من‬ ‫املدينة �إىل الكوفة‪ ،‬عا�صمة حكمه‪.‬‬ ‫ثم رجعت مع احل�سن(ع) �إىل املدينة‪.‬‬ ‫ويف ع��ام ‪60‬ه��ـ ��س��اف��رت م��ع �أخيها‬ ‫احل�سني(ع) �إىل كربالء‪ ،‬حيث �أُ ِخذت‬ ‫�سبيّة مع باقي �سبايا �أهل البيت(ع)‬ ‫بعد الواقعة‪� ،‬إىل ال�شام‪ ،‬حيث مكثت‬ ‫�أ� �س�يرة مل��دة رج�ع��ت بعدها م��ع ابن‬ ‫�أخيها ال�سجاد(ع) �إىل كربالء‪ ،‬ومنها‬ ‫�إىل املدينة‪.‬‬ ‫والرحلة الأخ�يرة‪ ،‬كانت مع زوجها‬ ‫ع�ب��د ال �ل��ه ب��ن جعفر ح�ين ج��اء �إىل‬

‫دم�شق ليتعاهد �أم��ور ملكه يف قرية‬ ‫راوي���ة‪ ،‬ويف ه��ذه ال�سفرة توفيت‬ ‫ودُفنت يف تلك القرية‪ ،‬التي ُتعرف‬ ‫اليوم مبنطقة ال�ست‪.‬‬ ‫حياة مليئة بالكفاح‬ ‫�إن ح�ي��اة ال�سيدة زي�ن��ب (ع) كانت‬ ‫مبثابة �إع��داد وتهيئة للدور الأكرب‬ ‫الذي ينتظرها يف هذه احلياة‪.‬‬ ‫فال�سنوات اخلم�س الأوىل من عمرها‬ ‫والتي عاي�شت فيها جدها امل�صطفى‬ ‫(����ص) وه ��و ي �ق��ود م �ع��ارك اجلهاد‬ ‫لتثبيت �أرك��ان الإ�سالم ويتحمل هو‬ ‫وعائلته ظ ��روف ال�ع�ن��اء واخلطر‪.‬‬ ‫وال�ف�ترة احل�سا�سة اخل�ط�يرة التي‬ ‫ع��ا� �ص��رت ف �ي �ه��ا ح �ك��م �أب �ي �ه��ا علي‬ ‫وخالفته وما حدث فيها من م�شاكل‬ ‫وح��روب‪ .‬ثم مواكبتها ملحنة �أخيها‬ ‫احل�سن وما جترع فيها من غ�ص�ص‬ ‫و�آالم‪ ،‬فكل تلك املعاي�شة للأحداث‬ ‫واملعا�صرة للتطورات‪ ..‬كانت لإعداد‬ ‫ال�سيدة زينب (ع) لت�ؤدي امتحانها‬ ‫ال�صعب ودوره��ا اخلطري يف نه�ضة‬ ‫�أخيها احل�سني (ع) بكربالء‪ .‬وما كان‬ ‫لل�سيدة زينب (ع) �أن تنجح يف �أداء‬ ‫ذلك االمتحان‪ ،‬وممار�سة ذلك الدور‪،‬‬ ‫ل��و مل متتلك ذل��ك الر�صيد ال�ضخم‬ ‫من جت��ارب املقاومة واملعاناة‪ ،‬ولو‬ ‫مل يتوفر لها ذلك الر�صيد الكبري من‬ ‫الب�صرية والوعي‪.‬‬ ‫ف��واق �ع��ة ك ��رب�ل�اء ت �ع �ت�بر م ��ن �أه ��م‬ ‫الأح� � � ��داث ال� �ت ��ي ع �� �ص �ف��ت ب ��الأم ��ة‬

‫م����ط����ب����خ����ك‬

‫الإ� �س�لام �ي��ة ب�ع��د وف ��اة ر� �س��ول الله‬ ‫(�ص)‪ .‬وكان لل�سيدة زينب (ع) دور‬ ‫�أ� �س��ا���س ورئ �ي ����س يف ه ��ذه الثورة‬ ‫العظيمة‪ ،‬فهي ال�شخ�صية الثانية‬ ‫على م�سرح ال �ث��ورة بعد �شخ�صية‬ ‫�أخيها احل�سني (ع)‪ .‬كما �أنها قادت‬ ‫م�سرية الثورة بعد ا�ست�شهاد �أخيها‬ ‫احل���س�ين (ع) و�أك �م �ل��ت ذل��ك ال��دور‬ ‫العظيم بكل جدارة‪.‬‬ ‫ر�ؤيا‬ ‫يف ي��وم ال�ع��ا��ش��ر م��ن �شهر املحرم‬ ‫��س�ن��ة ‪ 61‬م��ن ال �ه �ج��رة‪ -‬ك��ان��ت مع‬ ‫�أخيها احل�سني حتت احل�صار الذي‬ ‫فر�ضه عليهم (عبيد ال� َّل��ه ب��ن زياد)‬ ‫واىل الكوفة‪ ،‬وف��ى �أثناء الليل قال‬ ‫لها �أخوها (احل�سني)‪ :‬يا زينب �إنى‬ ‫ر�أي��ت ر�سول ال َّله (���ص) يف املنام؛‬ ‫فقال يل‪� :‬إنك تروح �إلينا‪ .‬فا�ضطربت‬ ‫(زي�ن��ب) و�أدرك ��ت �أن ذل��ك يعنى �أن‬ ‫احل�سني ق��د ح��ان �أج �ل��ه؛ فقالت‪ :‬يا‬ ‫ويلتاه‪ .‬فقال لها (احل�سني)‪ :‬لي�س ِلك‬ ‫الويل يا � ُأخيَّة! ا�سكتى يرحمك ال َّله‪.‬‬ ‫فاغرورقت عيناها بالدموع وقالت‪:‬‬ ‫واثكاله؛ ليت املوت �أعدمنى احلياة‬ ‫اليوم؛ ماتت (فاطمة) �أُمي‪ ،‬و(علي)‬ ‫�أب��ي‪ ،‬و(احل�سن) �أخ��ي‪ ،‬فنظر �إليها‬ ‫احل �� �س�ين ب �ع �ط��ف و� �ش �ف �ق��ة وق� ��ال‪:‬‬ ‫ُ‬ ‫ال�شيطان‪.‬‬ ‫يا�أُخية‪ ،‬اليذهنب حلم َِك‬ ‫فقالت (زينب)‪ :‬ب�أبى �أن��ت و�أم��ى يا‬ ‫�أب��ا عبد ال � َّل��ه‪ ،‬جعلت نف�سي فداك‪،‬‬ ‫ف�ق��ال‪ :‬ي��ا �أُخ �ي��ة‪ ،‬ات�ق��ى ال� َّل��ه ‪،‬تع ِّزى‬

‫وهنالك ر�أي اخر‬ ‫اختارت ال�سيدة زينب �أر�ض م�صر‪،‬‬ ‫و�سافرت �إليها‪ ،‬فا�ستقبلها �شعبها‬ ‫و�أمريها (م�سلم بن خملد الأن�صاري)‬ ‫ا�ستقبا ًال عظيما؛ فبقيت ‪ -‬ر�ضى ال َّله‬ ‫عنها‪ -‬فيها ح��واىل ع��ام ‪ .‬وتوفيت‬ ‫�سنة ‪ 65‬للهجرة ودفنت فى جزء من‬ ‫هذه الدار‪ ،‬التي حتولت بعد ذلك �إىل‬ ‫م�سجد تقام فيه �شعائر ال�صالة؛ وهو‬ ‫امل�سجد الزينبي امل�شهور بالقاهرة‪.‬‬ ‫قربان هلل‬ ‫لقد �أظهرت كربالء جوهر �شخ�صية‬ ‫ال���س�ي��دة زي �ن��ب (ع)‪ ،‬وك���ش�ف��ت عن‬ ‫عظيم كفاءاتها وملكاتها القيادية‪ ،‬كما‬ ‫�أو�ضحت ال�سيدة زينب للعامل حقيقة‬ ‫ثورة كربالء‪ ،‬و�أبعاد حوادثها‪ .‬حينما‬ ‫حدثت الفاجعة الكربى مبقتل �أخيها‬ ‫احل�سني (ع) بعد قتل ك��ل رجاالت‬ ‫بيتها و�أن���ص��اره��م خرجت ال�سيدة‬ ‫زي�ن��ب ت�ع��دو ن�ح��و ��س��اح��ة املعركة‪،‬‬ ‫تبحث عن ج�سد �أخيها احل�سني بني‬ ‫القتلى غري عابئة بالأعداء املدججني‬ ‫بال�سالح‪ ،‬فلما وق�ف��ت على جثمان‬ ‫�أخيها العزيز ال��ذي مزقته �سيوف‬ ‫احلاقدين وهي ت��راه جثة بال ر�أ�س‬ ‫مقطع �إرب � ًا �إرب � ًا‪ ،‬ك��ان اجلميع يظن‬ ‫�أنها �سوف مت��وت �أو تنهار وتبكي‬ ‫وت���ص��رخ �أو يغمى عليها‪ ،‬ل�ك��ن ما‬ ‫حدث هز �أعماق الناظرين‪ ،‬ف�أمام تلك‬ ‫اجلموع ال�شاخ�صة ب�أب�صارها �إليها‬ ‫جعلت تطيل النظر �إل�ي��ه فو�ضعت‬

‫االل��ت��ه��اب��ات اجل� �ل ��د َّي ��ة‪ :‬و�ضع‬ ‫عجينة م��ن الع�سل وم�سحوق‬ ‫ال�ق��رف��ة على الأج� ��زاء امل�صابة‪،‬‬ ‫ت�شفي م��ن الأك��زمي��ا والقوباء‬ ‫ا َ‬ ‫حل�ل� َق� َّي��ة (م��ر���ض ج�ل��دي مُعدٍ )‪،‬‬ ‫ِّ‬ ‫وكل �أنواع االلتهابات اجللد َّية‪.‬‬ ‫ال�سرطان‪� :‬أظهرت �أبحاث حديثة‬ ‫يف اليابان و�أ�سرتليا ب�أنَّ ال�شفاء‬ ‫التام من �سرطان املعدة والعظام‬ ‫مي�ك��ن م��ن خ�ل�ال ت �ن��اول ملقعة‬ ‫�شاي �صغرية من الع�سل ومثلها‬ ‫من م�سحوق القرفة ثالث م َّرات‬ ‫يوم ًّيا مل َّدة �شهر‪.‬‬ ‫الإعياء‪� :‬أظهرت درا�سات حديثة‬ ‫ب�أنَّ حمتويات الع�سل من ال�سكَّر‬

‫هي �أكرث منفعة حليو َّية اجل�سم‬ ‫م��ن � �ض��رره��ا‪ ،‬امل �� �س � ُّن��ون ال��ذي‬ ‫ي �ت �ن��اول��ون ال�ع���س��ل وم�سحوق‬ ‫ال�ق��رف��ة مب�ق��ادي��ر م�ت���س��اوي��ة هم‬ ‫�أ�ش ُّد انتباهً ا ومرونة‪ .‬اي تناول‬ ‫ن�صف ملعقة من الع�سل ُت�ضاف‬ ‫�إىل ك�أ�س من املاء مر�شو�ش عليه‬ ‫م�سحوق ال�ق��رف��ة يف ال�صباح‪،‬‬ ‫وع�ن��د ال�ساعة الثالثة م��ن بعد‬ ‫الظهر عندما تبد�أ حيو َّية اجل�سم‬ ‫ب��ال �ت �دنيِّ ي��وم � ًّي��ا‪ ،‬ت��زي��د حيو َّية‬ ‫اجل�سم يف خالل �أ�سبوع‪.‬‬ ‫رائ �ح��ة ال�ف��م ال�ك��ري�ه��ة‪� :‬شعوب‬ ‫�أم��ري �ك��ا اجل�ن��وب� َّي��ة يتغرغرون‬ ‫بخليط من املاء ال�ساخن وملعة‬

‫طريقه العمل‪:‬‬ ‫ ينقع احلم�ص قبل ي��وم من‬‫حت�ضري االكله‬ ‫ يفرم الب�صل ناعم ويو�ضع‬‫يف ال��ده��ن للحم�س حل�ي�ن ان‬ ‫ي���ص�ب��ح ل��ون��ه ا� �ش �ق��ر وم���ن ثم‬ ‫يو�ضع اللحم قبل ال�سلق مع‬ ‫الب�صل املقلي وي�ضع قليل من‬ ‫الهيل حتى نتغلب على رائحه‬ ‫اللحم‬ ‫ ب �ع��د ذل� ��ك ن �� �ض��ع ال �ل �ح��م مع‬‫احلم�ص م��ع ا��ض��اف��ه كميه من‬ ‫امل ��اء ون�ت�رك اللحم واحلم�ص‬ ‫حلني ما ي�ستوون‬ ‫ ب �ع��د ذل ��ك ن �خ��رج ال �ل �ح��م مع‬‫احلم�ص وبوا�سطه ال��ة ا�سمها‬

‫الطخماخ او ه��اون نقوم بدق‬ ‫اخل �ل �ي��ط حل�ي�ن م ��ا يتجان�س‬ ‫وي�صبح قطعه واحده‬ ‫ بعد ذلك ن�ضع اخلليط بالقدر‬‫ون�ضيف له امل��اء ال��ذي نتج عن‬ ‫�سلق احلم�ص واللحم ونقوم‬ ‫ب��و� �ض �ع��ه ع �ل��ى ال� �ن ��ار ون �ق��وم‬ ‫ب��ا��ض��اف��ه امل �ل��ح ح���س��ب الرغبه‬ ‫وال��ن��وم��ي ب �� �ص��رة املطحونه‬ ‫والكمون والدار�سني‪ ،‬ون�ستمر‬ ‫ب��ا��ض��اف��ة ه��ذه امل �ك��ون��ات حلني‬ ‫احل�صول على الطعم املنا�سب‬ ‫ ن�ضع معجون طماطم بعد‬‫تخفيفه باملاء‬ ‫ بعد ذلك نرتكها على النار حتى‬‫ت�صبح ( ثخينة ) جدا متما�سكه‬ ‫ي �ع �ن��ي وه� ��ذا م��امي �ي��ز القيمة‬ ‫ال�ن�ج�ف�ي��ة ال �ت��ي ت �ك��ون غليظة‬ ‫القوام (ثخينة) جدا جدا‬ ‫ تو�ضع م��ع ال��رز ويف�ضل �أن‬‫يكون عنرب ومطبوخ بالزعفران‬

‫املواجهة‬ ‫يف الكوفة عندما �أدخلوا ال�سبايا على‬ ‫ابن زياد كان يعلم �أن ال�سيدة زينب‬ ‫موجودة مع الن�ساء ف�أراد �إذاللها يف‬ ‫جمل�سه و�أم��ام امل�ل�أ‪ ،‬فالتفت نحوها‬ ‫قائ ًال‪ :‬من هذه اجلال�سة؟‪.‬‬ ‫ف�ل��م جت�ب��ه ا��س�ت�ه��ان��ة ب��ه واحتقار ًا‬ ‫ل�ش�أنه‪ ،‬و�أعاد ال�س�ؤال‪ ،‬عندها قامت‬ ‫�إحدى ال�سبايا وقالت له‪ :‬هذه زينب‬ ‫ابنة فاطمة بنت ر�سول الله (�صلى‬ ‫الله عليه و�سلم )‪.‬‬ ‫عندها انفعل من ترفع ال�سيدة زينب‬ ‫عن �إجابته واندفع يخاطبها غا�ضب ًا‬ ‫مت�شمت ًا‪ :‬احلمد لله ال��ذي ف�ضحكم‬ ‫وقتلكم و�أكذب �أحدوثتكم‪.‬‬ ‫هنا ب��رزت ال�سيدة زينب لتمار�س‬ ‫دورها الر�سايل يف الدفاع عن ثورة‬ ‫�أخيها احل�سني‪ ،‬و�أي�ض ًا متزيق هالة‬ ‫ال�سلطة والقوة التي �أحاط بها ابن‬ ‫زي��اد قائلة‪ :‬احلمد لله ال��ذي �أكرمنا‬ ‫ب�ن�ب�ي��ه حم �م��د (�� ��ص) وط �ه��رن��ا من‬ ‫الرج�س تطهري ًا �إمنا يفت�ضح الفا�سق‬ ‫ويكذب الفاجر‪ ،‬وه��و غرينا يا ابن‬ ‫مرجانة‪.‬‬ ‫ف�أراد ابن زياد �أن يت�شف بها فقال لها‪:‬‬ ‫كيف ر�أيت �صنع الله ب�أهل بيتك؟‪.‬‬ ‫لكن العقيلة زينب �أف�شلت حماولته‬ ‫وان� �ط� �ل� �ق ��ت جت �ي �ب��ه ب� �ك ��ل ب�سالة‬ ‫و�صمود‪ :‬ما ر�أيت �إال جمي ًال‪ ،‬ه�ؤالء‬ ‫ق��وم كتب الله عليهم القتل فربزوا‬ ‫�إىل م�ضاجعهم و�سيجمع الله بينك‬ ‫وبينهم ف�ت�ح��اج وت�خ��ا��ص��م‪ ،‬فانظر‬ ‫مل��ن ال �ف�ل�اح ي��وم �ئ � ٍذ ث�ك�ل�ت��ك �أم���ك يا‬

‫يف جمل�س يزيد‬ ‫�أم� ��ا م��وق�ف�ه��ا يف جم�ل����س ي��زي��د بن‬ ‫معاوية فهو من �أروع مواقف الدفاع‬ ‫عن احلق والتحدي جلربوت الطغاة‬ ‫والظلم‪ .‬فيزيد ك��ان �أمامهم مرتبع ًا‬ ‫على كر�سي ملكه‪ ،‬ويف �أوج قوته‪،‬‬ ‫وزه ��و ان�ت���ص��اره ال��زائ��ف حت��ف به‬ ‫ق��ي��ادات ج�ي���ش��ه‪ ،‬ورج � ��االت حكمه‬ ‫وزع �م��اء ال���ش��ام‪ ،‬ليكون االجتماع‬ ‫مهرجان ًا لالحتفال بقتل �أهل البيت‪.‬‬ ‫�سمعت يزيد يرتمن بهذه الأبيات‪:‬‬ ‫ليت �أ�شياخي ببدر �شهدوا* جزع‬ ‫اخلزرج من وقع الأ�سل‬ ‫ف� ��ردت ع�ل�ي��ه ب �ك��ل ��ش�ج��اع��ة و�إب� ��اء‬ ‫م �� �س �ت �� �ص �غ��رة ق� � ��دره و� �س �ل �ط��ان��ه‪،‬‬ ‫وم�ستنكرة فعلته النكراء وقالت‪:‬‬ ‫((احلمد لله رب العاملني و�صلى الله‬ ‫على ر�سوله و�آله �أجمعني �صدق الله‬ ‫�سبحانه حيث ق��ال‪ :‬ث��م ك��ان عاقبة‬ ‫ال��ذي��ن �أ� �س��اءوا ال���س��و�أى �أن كذبوا‬ ‫ب�آيات الله وكانوا بها ي�ستهزئون)‬ ‫(الروم‪.)10 :‬‬ ‫�أظننت ي��ا يزيد حيث �أخ��ذت علينا‬ ‫�أق� �ط ��ار الأر�� � ��ض و�آف� � ��اق ال�سماء‬ ‫ف�أ�صبحنا ن�ساق كما ت�ساق الأ�سارى‬ ‫�أن بنا على ال�ل��ه ه��وان � ًا وب��ك عليه‬ ‫كرامة و�أن ذل��ك لعظم خطرك عنده‬ ‫ف�شمخت ب�أنفك"‪.‬‬ ‫كانت نعم الأخت املوا�سية امل�ساندة‬ ‫لأخ�ي�ه��ا احل���س�ين (ع) ف�ق��د �شاركت‬ ‫�أخاها يف ثورته العظيمة اخلالدة‪،‬‬ ‫وق��ادت بعده ركب النه�ضة املقد�سة‬ ‫تلك هي ابنة علي وفاطمة ال�سيدة‬ ‫زينب (ع)‪.‬‬

‫�صغرية م��ن الع�سل وم�سحوق‬ ‫القرفة � َّأول �شئ يف ال�صباح لكي‬ ‫تبقى رائحة �أفواههم ط ِّيبة طوال‬ ‫اليوم‪.‬‬ ‫فقدان ال�سمع‪ :‬اال�ستعمال اليومي‬ ‫للع�سل وم�سحوق القرفة مبقادير‬ ‫مت�ساوية �صباحً ا وم�ساء يوم ًّيا‬ ‫ي�ساعد على �إرجاع ال�سمع‪.‬‬ ‫�أم��را���ض القلب‪� :‬إ�صنع عجينة‬ ‫م��ن الع�سل وم�سحوق القرفة‪،‬‬ ‫خبز بد ًال من‬ ‫وادهنها على قطعة ٍ‬ ‫املر َّبى �أو معقود الفواكه وتناولها‬ ‫باتنظام على الفطور‪� .‬إ َّنها تق ِّلل‬ ‫ال��ده��ون��ات (ك��ول��و� �س�ترول) يف‬ ‫الأوعية الدمو َّية‪ ،‬وتقي املر�ضى‬

‫من النوبات القلب َّية‪.‬‬

‫ا�ساليب جديدة للحجاب‬

‫ج�����م�����ال�����ك‬ ‫ل ��م ي �ع��د ال �ح �ج��اب بالن�سبة‬ ‫للعديد من الن�ساء مجرد غطاء‬ ‫ر�أ� ��س‪ ،‬ب��ل �صار ج��زءا مكمال‬ ‫لالناقة وانت�شرت في االونة‬ ‫االخ�ي��رة العديد م��ن ا�ساليب‬ ‫الحجاب الحديثة التي ت�ضفي‬ ‫رون� �ق���ا ج �م �ي�لا ع��ل��ى مظهر‬ ‫ال�م��ر�أة‪ ،‬وهنا نقدم لك بع�ض‬ ‫اال�ساليب منها‪:‬‬ ‫اال��س�ل��وب العربي ال��ذي يتم‬ ‫م��ن خ�لال��ه ا��س�ت�ع�م��ال ربطة‬ ‫داخ �ل �ي��ة لجمع ال���ش�ع��ر تعقد‬ ‫خ �ل��ف ال ��ر�أ� ��س ع �ن��د الرقبة‪،‬‬ ‫ث��م يعقد رب��اط على الجبين‪،‬‬ ‫ويلف �شال خارجي يتنا�سق‬ ‫م��ع ل���ون ال��رب �ط��ة الداخلية‬ ‫وال��رب��اط وي �ت��رك �سائبا من‬ ‫ال�ج�ه��ة ال�ي�م�ن��ى او الي�سرى‬ ‫ح�سب الرغبة‪.‬‬

‫ي��ده��ا حت��ت ج�سده ال�ط��اه��ر املقطع‬ ‫وت��رف�ع��ه نحو ال�سماء وه��ي تدعو‬ ‫مب��رارة قائلة‪" :‬اللهم تقبل منا هذا‬ ‫القربان"‪.‬‬

‫ابن مرجانة‪ .‬كان رده��ا عليه قا�سي ًا‬ ‫�شديد ًا �أ�سقط هيبته الزائفة يف �أعني‬ ‫احلا�ضرين جميع ًا‪.‬‬

‫فوائد �أخرى للدار�سني‬

‫�صحة عائلتك‬

‫القيمة النجفية‬

‫املقادير‬ ‫حل��م ع �ج��ل ‪ 2‬ك �غ��م‪ ،‬ح�م����ص ‪1‬‬ ‫كغم‪ ،‬ب�صل ياب�س كيلو‪ ،‬كمون‪،‬‬ ‫(نومي ب�صرة) ‪ ،‬هيل‪ ،‬دار�سني‬

‫حــــــــواء‬

‫اما اال�سلوب الثاني فهو االكثر‬ ‫انت�شارا هذه االيام حيث يتم‬ ‫رفع ال�شعر الى اعلى وان كان‬ ‫ال�شعر ق�صيرا ي�ستخدم م�شد‬ ‫�ضخم لرفعه ثم تربط الربطة‬ ‫ال��داخ�ل�ي��ة ال �ت��ي ت �ك��ون بلون‬ ‫غامق يتنا�سب مع لون الب�شرة‬ ‫وال� �م�ل�اب� �� ��س‪ ،‬وي� �ل ��ف � �ش��ال‬ ‫خ��ارج��ي ث�ل�اث م ��رات ليترك‬ ‫�سائبا من احدى الجهات‪.‬‬ ‫وف��ي اال��س�ل��وب ال�ث��ال��ث الذي‬ ‫اخترناه يتم ا�ستعمال ربطة‬ ‫داخ �ل �ي��ة ب �ل��ون اب �ي ����ض حول‬ ‫ال��ر�أ���س وال��رق �ب��ة وي�ستخدم‬ ‫�� �ش ��ال خ���ارج���ي ب� �ل ��ون اخ��ر‬ ‫م� �ط ��رز او م �� �ش �غ��ول ويلف‬ ‫لمرتين ويترك �سائبا من جهة‬ ‫واح��دة وينفع ه��ذا اال�سلوب‬ ‫للمنا�سبات‪.‬‬

‫‪7‬‬

‫لها‪....‬‬

‫جمال�س العزاء‪..‬‬ ‫ا�ستذكار �أم ا�ستعرا�ض ؟‬ ‫كانت تتذمر من ارتفاع ا�سعار املالب�س ذي اللون‬ ‫اال�سود يف �شهر عا�شوراء‪ ،‬وم��ن كونها بحثت‬ ‫طويال يف ال�سوق عن زي يرقى للمنا�سبة التي‬ ‫تنتظرها‪ ،‬ومل جتد؟‬ ‫وكون كل املنا�سبات ال�سعيدة ي�ؤجل االحتفال بها‬ ‫يف �شهري حمرم و�صفر‪ ،‬ت�ساءلت با�ستغراب‪� :‬أي‬ ‫منا�سبة تلك التي �سوف حتيونها يف عا�شوراء‬ ‫ت�ضطرك اىل البحث عن مالب�س �سهرة ومل تكون‬ ‫�سوداء؟‬ ‫�أجابت كمن يعرف الكثري منده�شة من جهلي يف‬ ‫مثل هذه االم��ور‪ :‬انه جمل�س العزاء احل�سيني‬ ‫الذي تقيمه ام فالن كل �سنة يف عا�شوراء‪ ،‬فهو‬ ‫ي�ضم �سيدات املجتمع اللواتي يظهرن �أف�ضل ما‬ ‫لديهن من �أزياء واك�س�سوارات ويجب ان ال اكون‬ ‫�أقل منهن!!‬ ‫مل ا���ص��دق م��ا���س��م��ع��ت‪ ،‬وظ��ن��ن��ت ان��ه��ا ت��ب��ال��غ يف‬ ‫اه��ت��م��ام��ه��ا‪ ،‬ل���ذا ل��ب��ي��ت دع��وت��ه��ا حل�����ض��ور هذه‬ ‫(املنا�سبة) كما تطلق عليها‪ .‬مل يكن و�صفها ب�أقل‬ ‫مما ر�أيته ‪ .‬بالفعل‪ ،‬كان جو (املنا�سبة) يطغي‬ ‫على ج��و ال��ع��زاء حيث ارت���دت الن�ساء ازي���ا ًء ‪-‬‬ ‫�صحيح ان��ه��ا ���س��وداء اللون‪-‬‬ ‫لكنها مالب�س �سهرة باهظة‬ ‫الثمن ‪ ،‬كما ت�ل�ألأت امل�سوغات‬ ‫الذهبية على ���ص��دور واي��دي‬ ‫الن�ساء و�أب��دع��ت االن��ام��ل يف‬ ‫ت�سريحات ال�شعر‪.‬‬ ‫ومل ي��ك��ن ه���ذا ف��ق��ط م��ا مييز‬ ‫جمل�س ع���زاء ام ف�ل�ان‪ ،‬ب��ل ما‬ ‫مت تقدميه من طعام فاخر مت‬ ‫ا���س��ت��ق��دام��ه م���ن م��ط��ع��م ك���ذا‪..‬‬ ‫وم��ن حم��ل ح��ل��وي��ات ف�ل�ان‪ ،‬ا���ض��اف��ة اىل طريقة‬ ‫تقدميه ح�سب احدث ا�ساليب االتيكيت وما رافقه‬ ‫من قناين البيب�سي الفاخر واالواين الف�ضية‬ ‫وال��ذه��ب��ي��ة‪ ،‬وك��ل تلك التفا�صيل ال��ت��ي تعودنا‬ ‫م�شاهدتها يف االعرا�س واعياد امليالد وغريها‪.‬‬ ‫ومل يقت�صر االم���ر على ه��ذا ب��ل ان ال��ق��ارئ��ة او‬ ‫ماتدعى ب��ـ( املالية) كانت (خم�س جن��وم) ‪ ،‬اي‬ ‫انها متار�س عملها يف قراءة العزاء احل�سيني يف‬ ‫البيوتات الراقية فقط وبا�سعار عالية طبعا‪.‬‬ ‫�أم��ا العر�ض الرئي�س يف ه��ذه املنا�سبة‪ ،‬فكان‬ ‫يتمحور ح���ول ا���س��ت��ع��را���ض ال��ف��ت��ي��ات اللواتي‬ ‫يح�ضرهن مع امهاتهن خ�صي�صا للح�صول على‬ ‫فر�صة للزواج‪ ،‬يرافقه اهتمام وحتري خا�ص من‬ ‫الن�ساء اللواتي يبحثن عن عرائ�س للأوالدهن او‬ ‫اخوتهن‪ ،‬فت�شرتك ال�شابات يف فعاليات توزيع‬ ‫الطعام وغريها لتتمكن الن�ساء من ر�ؤيتهن عن‬ ‫قرب‪.‬‬ ‫قد يبدو هذا غريبا للبع�ض‪ ..‬لكنه حدث ويحدث‬ ‫يف اماكن كثرية حتول فيها العزاء احل�سيني اىل‬ ‫ا�ستعرا�ض يف الطبخ واملظاهر وغريها حتى‬ ‫ن�سي البع�ض ان احل�سني (ع) ومن رافق ركبه من‬ ‫ال�شهداء �سقطوا عطا�شى‪ ،‬وان ن�ساءهم كن اكرث‬ ‫ن�ساء العامل تق�شفا وحبا يف الدين ال الدنيا‪..‬‬ ‫‪Alhelali_bu@yahoo.com‬‬ ‫ب�شرى الهاليل‬


‫‪6‬‬

‫والعامل‬

‫‪No.(372) - Wednesday 21 November , 2012‬‬

‫العدد (‪ - )372‬االربعاء ‪ 21‬ت�شرين الثاين ‪2012‬‬

‫غزة‪ ..‬ت�أريخ وح�ضارة‬ ‫لقد ولدت ثالثة �أجيال وعا�شت يف قطاع غزة التي �صنعها التاريخ‪ .‬كان يف البداية جيل النكبة يف الفرتة ما بني ‪ 1947‬و‪ 1967‬ثم جاء‬ ‫جيل النك�سة العربية ما بني ‪ 1967‬و‪ 1987‬ثم تاله جيل االنتفا�ضتني الأوىل والثانية يف الفرتة ما بني عامي ‪ 1987‬و‪، 2007‬هكذا ا�ستهل‬ ‫امل�ؤلف جون بيري فيليو كتابه اجلديد ال�صادر �سنة ‪ 2012‬الذي اختار له عنوان ((تاريخ غزة‪)).Gaza de Histoire‬‬

‫النا�س ‪ -‬متابعة‬ ‫ك�ث�يرا م��ا يكتب ت��اري��خ فل�سطني ح��ول مدينة‬ ‫ال�ق��د���س ويف ذاك ��رة ال�لاج�ئ�ين الفل�سطينيني‬ ‫يف بلدان ال�شتات ك ��أن غ��زة ج��زء هام�شي من‬ ‫فل�سطني الق�ضية والهوية والتاريخ‪ .‬رغ��م �أن‬ ‫م�ساحة قطاع غزة ال تتجاوز ‪ 360‬كلم مربعا‬ ‫فقد ول��د فيها الكثري م��ن الالعبني الرئي�سيني‬ ‫كما �أنها تعرف بكثافة دميغرافية هي الأعلى‬ ‫من كل بقاع العامل نتيجة تكد�س �آالف الالجئني‬ ‫الفل�سطينيني الذين تدفقوا على هذا ال�شريط‬ ‫اجل�غ��رايف ال�صغري املطل على حو�ض البحر‬ ‫االبي�ض املتو�سط لدى ن�شوب احلرب العربية‬ ‫اال�سرائيلية �سنة ‪1949.-1948‬‬ ‫لقد رف�ضت م�صر �ضم قطاع غ��زة ال��ذي حتول‬ ‫مع مر ال�سنني �إىل نقطة مهمة يف ت�أكيد الهوية‬ ‫الفل�سطينية واال�صرار على موا�صلة الن�ضال‬ ‫الوطني من �أجل اال�ستقالل وا�ستعادة احلقوق‬ ‫التاريخية امل�شروعة‪.‬‬ ‫يف غزة ولدت منظمة التحرير الفل�سطينية كما‬ ‫ن�ش�أت خمتلف الف�صائل الفل�سطينية بعد �سنة‬ ‫‪ 1967‬على �أنقا�ض النا�صرية التي انهارت جراء‬ ‫النك�سة العربية الكربى يف حرب يونيو ‪1967.‬‬ ‫لقد �أدت تلك الهزمية التي تكبدها العرب يف تلك‬ ‫ال�سنة �إىل تعميق تبعية الأرا�ضي الفل�سطينية‪-‬‬ ‫وخا�صة قطاع غ��زة‪ -‬لإ��س��رائ�ي��ل‪ .‬يف ظ��ل تلك‬ ‫الظروف الع�صيبة تنامت التيارات اال�سالمية‬ ‫التي كانت جزءا من احلركات اال�سالمية التي‬ ‫تنامت عرب البلدان العربية يف ظل الفراغ الكبري‬ ‫الذي تركته القومية العربية النا�صرية‪.‬‬ ‫يف قطاع غزة اي�ضا اندلعت �شرارة االنتفا�ضة‬ ‫الفل�سطينية الأوىل يف ��س�ن��ة ‪ 1987‬التي‬ ‫ك��ان��ت ت��رم��ي الن �ت��زاع احل��ق يف �إق��ام��ة الدولة‬ ‫الفل�سطينية‪.‬‬ ‫يف غزة �أي�ضا ته�شم احللم وحدث ال�شرخ الكبري‬ ‫يف املجتمع الفل�سطيني يف ظل حدوث املواجهة‬ ‫امل�سلحة ما بني حركتي فتح وغرميتها اللدود‬ ‫حركة حما�س التي متكنت منذ �سنة ‪ 2007‬من‬ ‫ب�سط �سيطرتها الكاملة على قطاع غزة غري �أنها‬ ‫وج��دت نف�سها ت��واج��ه �إ�سرائيل التي فر�ضت‬ ‫عليها ح�صارا قا�سيا‪.‬‬ ‫رغ ��م ��ص�غ��ر م�ساحتها اجل �غ��راف �ي��ة ف�ق��د ظلت‬ ‫غ��زة متثل على م��دى تاريخها الطويل ملتقى‬ ‫للح�ضارات الب�شرية وحلقة الو�صل بني م�صر‬ ‫وبالد ال�شام قبل �أن حتولها �إ�سرائيل �إىل «�أكرب‬ ‫�سجن مفتوح» يف العامل يتكد�س فيه اكرث من‬ ‫مليون ون�صف مليون ن�سمة‪ .‬قطاع غزة لي�س‬ ‫ذل��ك امل�ك��ان املنقطع ع��ن ال�ع��امل ب��ل �إن��ه يرتبط‬ ‫ارتباطا وثيقا بتاريخ العامل وح�ضارته‪ ،‬كما‬ ‫�أنه يعترب موطنا �أ�سا�سيا مهما للحركة الوطنية‬ ‫الفل�سطينية‪.‬‬ ‫على مدى ق��رون من الزمن ظلت غزة مبينائها‬ ‫املطل على البحر الأبي�ض املتو�سط ت�ستقبل‬ ‫القوافل التجارية القادمة من اجلزيرة العربية‬ ‫وق ��د ع��رف��ت ف�ت�رات م��ن ال��رخ��اء ك�م��ا تعاقبت‬ ‫عليها ف�ت�رات ت��اري�خ�ي��ة ع��ا��ش��ت فيها القحط‬

‫والب�ؤ�س ال�شديد بالتوازي مع �صعود وانهيار‬ ‫االم�براط��وري��ات التي عرفتها منطقة ال�شرق‬ ‫الأو� �س��ط على م��دى تاريخها غ�ير �أن م�أ�ساة‬ ‫غ��زة ق��د ك�برت م��ع االح �ت�لال اال��س��رائ�ي�ل��ي �أي‬ ‫منذ احلرب العربية؟ اال�سرائيلية التي ن�شبت‬ ‫�إث��ر اع�ل�ان ق�ي��ام ال��دول��ة اليهودية على �أر�ض‬ ‫فل�سطني التاريخية فتدفق �آالف من الالجئني‬ ‫على هذه املنطقة اجلغرافية املحدودة امل�ساحة‬ ‫وال�شحيحة الطبيعة‪.‬‬ ‫لقد حاولت الدولة اليهودية �ضم قطاع غزة قبل‬ ‫�أن تتخلى عن هذه الفكرة‪ ،‬فعلى عك�س ال�ضفة‬ ‫الغربية ال�ت��ي يعتربها اال�سرائيليون مليئة‬ ‫بالرموز الدينية اليهودية والتوراتية ف�إن غزة‬ ‫خالية من مثل هذه الرموز‪.‬‬ ‫وعلى عك�س الأردن مع ال�ضفة الغربية‪ ،‬ف�إن‬ ‫م�صر عبدالنا�صر قد رف�ضت بدورها �ضم قطاع‬ ‫غزة �إىل �أرا�ضيها‪.‬‬ ‫ي�ع�ت�بر ه ��ذا ال �ك �ت��اب �أول درا���س��ة م��ن نوعها‬ ‫خم�ص�صة ب��ال�ك��ام��ل ل�ق�ط��اع غ��زة ح�ي��ث �سعى‬ ‫امل�ؤلف والأ�ستاذ الأكادميي اجلامعي الفرن�سي‬ ‫جون بيري فيليو �إىل تتبع تاريخ غزة ال�ضارب‬ ‫يف القدم‪ ،‬منذ م�صر القدمية‪ ،‬و�صوال �إىل عهد‬ ‫االمرباطورية العثمانية ثم التداعيات التاريخية‬ ‫احلديثة يف ظل االحتالل اال�سرائيلي‪.‬‬ ‫لقد تركزت �أغلب الكتابات التي �صدرت حتى‬ ‫الآن يف جم�م�ل�ه��ا يف ال�ق���ض�ي��ة الفل�سطينية‬ ‫وم��دن القد�س وب�ي��ت حل��م ورام ال�ل��ه و�أهمية‬ ‫م�س�ألة الالجئني والعودة يف الذاكرة اجلمعية‬ ‫الفل�سطينية‪ ،‬غري ان الكتب التي تعنى بقطاع‬ ‫غزة من دون �سواه تكاد تعد على �أ�صابع اليد‪.‬‬ ‫يحتوي الكتاب على مقدمة بعنوان «غ��زة ما‬ ‫قبل القطاع» وينتهي بخامتة اختار لها امل�ؤلف‬ ‫عنوان‪« :‬غزة و�أجيال الأزم��ات» لريكز بعد ذلك‬ ‫يف التعمق يف درا�سة واقع غزة على مدى العقود‬ ‫ال�ستة الأوىل منذ قيام الدولة اليهودية �سنة‬ ‫‪ 1948‬م�سلطا ال�ضوء على خمتلف التحوالت‬ ‫واملنعرجات التاريخية التي عا�شها القطاع‬ ‫يف �صراعه امل��ري��ر م��ع االح�ت�لال اال�سرائيلي‪،‬‬ ‫فكانت والدة احل��رك��ة الفدائية ون�ش�أة حركة‬ ‫حما�س وتطورها ثم اندالع االنتفا�ضتني الأوىل‬ ‫والثانية و�صوال �إىل االن�سحاب اال�سرائيلي‬ ‫من طرف واح��د �سنة ‪ 2005‬واملواجهة ما بني‬ ‫حركتي فتح وحما�س يف يونيو ‪2007.‬‬ ‫ا�ستفاد هذا الكتاب �أي�ضا من العديد من الوثائق‬ ‫امل�شتتة يف ث�لاث ق ��ارات ع�بر ال �ع��امل‪ ،‬غ�ير �أن‬ ‫امل�ؤلف قد ا�ستفاد من �إقامته على �أر�ض امليدان‬ ‫يف غزة نف�سها على مدى �شهر نوفمرب ‪2010‬‬ ‫حيث عاي�ش حياة �سكانها اليومية ومعاناتهم‬ ‫املريرة يف ظل االحتالل واحل�صار‪.‬‬ ‫لقد جاء الت�صعيد اال�سرائيلي يف �شهر مار�س‬ ‫املا�ضي ويف ال�شهر اجلاري لي�ؤكد حالة انعدام‬ ‫اال�ستقرار وي�سلط ال�ضوء �أي�ضا على م�أزق‬ ‫اال�سرتاتيجية الأمنية والع�سكرية التي ظلت‬ ‫ت�ستخدمها الدولة العربية‪.‬‬ ‫لقد ت�شكل قطاع غزة على �صورته احلالية خالل‬ ‫احلرب التي ن�شبت بني العرب و�إ�سرائيل �سنة‬ ‫‪ ،1949-1948‬فخالل ذلك النزاع تدفق �آالف‬

‫ال�لاج�ئ�ين الفل�سطينيني اىل ق�ط��اع غ��زة هذا‬ ‫ال�شريط اجلغرايف ال�صغري امل�ساحة الذي يطل‬ ‫على حو�ض البحر الأبي�ض املتو�سط‪.‬‬ ‫لقد �أدرك م�ؤ�س�س الدولة العربية و�أول رئي�س‬ ‫حكومة �إ�سرائيلية يف ذل��ك ال��وق��ت ديفيد بن‬ ‫ج��وري��ون �أن ت�ك��د���س ذل ��ك ال �ع��دد ال�ك�ب�ير من‬ ‫ال�لاج�ئ�ين الفل�سطينيني يف ق�ط��اع غ ��زة‪� -‬أي‬ ‫يف �شمال غربي منطقة النقب‪� -‬سيمثل خطرا‬ ‫ج�سيما على م�ستقبل الدولة اليهودية‪ .‬ها هي‬ ‫ر�ؤيته قد بد�أت تتحقق �إىل حد كبري‪� .‬إن الطابع‬ ‫ال�صحراوي ل�شبه جزيرة �سيناء امل�صرية هو‬ ‫ال��ذي لعب �أي���ض��ا دورا ك�ب�يرا يف ت��رك��ز �آالف‬ ‫الالجئني الفل�سطينيني يف قطاع غزة‪.‬‬ ‫ع�ل��ى العك�س م��ن ق�ط��اع غ��زة ف� ��إن الآالف من‬ ‫ال�لاج�ئ�ين الفل�سطينيني ق��د ت��دف�ق��وا اىل بقية‬ ‫ال��دول امل�ج��اورة‪� ،‬أي �سوريا والأردن ولبنان‬ ‫فظهرت بذلك خميمات الالجئني الفل�سطينيني‬ ‫حول عمان ودم�شق وبريوت‪ .‬كان االعتقاد �أن‬ ‫ه ��ؤالء الالجئني ع��ائ��دون ال حمالة �إىل قراهم‬ ‫ومدنهم ومنازلهم و�أرا�ضيهم ما �إن حتط احلرب‬

‫�أوزاره��ا و�أن الأمر م�س�ألة وقت غري �أن ذلك مل‬ ‫يتم لت�ستمر م�أ�ساتهم حتى اليوم‪.‬‬ ‫لقد حتول �أكرث من ثلثي م�ساحة قطاع غزة �إىل‬ ‫خميم كبري لالجئني الفل�سطينيني �أو بالأحرى‬ ‫�إىل �سجن ك�ب�ير م �ع��زول م��ن ك��ل ج�ه��ة ب�سبب‬ ‫احل�صار الذي ت�ضربه �إ�سرائيل على قطاع غزة‬ ‫خا�صة منذ و�صول حركة حما�س �إىل ال�سلطة‬ ‫و�إزاح��ة غرميتها التاريخية اللدود حركة فتح‬ ‫من امل�شهد ال�سيا�سي والأمني يف القطاع‪.‬‬ ‫لقد �سعى ديفيد بن جوريون منذ البداية �إىل‬ ‫ت�سوية هذه امل�شكلة حيث فكر يف �ضم قطاع غزة‬ ‫غري �أن تلك الفكرة قد قربت منذ �سنة ‪ 1949‬يف‬ ‫م�ؤمتر لوزان ب�سوي�سرا‪ .‬لقد �أ�صبحت غزة بذلك‬ ‫العامل الذي ظل دائما يق�ض م�ضجع �إ�سرائيل‬ ‫على احلدود مع م�صر كما �أن �إ�سرائيل قد ظلت‬ ‫تتعامل مع غزة على �أنها حقل للغارات وعمليات‬ ‫الق�صف اجلوي الع�شوائية واختبار الأ�سلحة‬ ‫اجلديدة‪.‬‬ ‫لقد تزامن العدوان الثالثي الذي �شنته بريطانيا‬ ‫وفرن�سا و�إ�سرائيل �ضد م�صر �إبان �أزمة ت�أميم‬

‫البحرية االمريكية تر�سل ثالث �سفن حربية لل�شواطئ الإ�سرائيلية‬ ‫لإخالء الرعايا الأمريكيني خالل الأيام القادمة يف حال تدهور الأو�ضاع‬ ‫النا�س ‪ -‬متابعة‬ ‫ق��ال��ت ��ش�ب�ك��ة ال �ت �ل �ف��زة الأمريكية‬ ‫‪ CNN‬ان ال�ب�ح��ري��ة الأمريكية‬ ‫ار� �س �ل��ت ث �ل�اث � �س �ف��ن ح��رب �ي��ة اىل‬ ‫ال�شواطئ الإ�سرائيلية بهدف اجالء‬ ‫ال��رع��اي��ا الأم��ري�ك�ي�ين يف ا�سرائيل‬ ‫خالل الأيام القادمة يف حال تدهور‬ ‫الأو�ضاع الأمنية‪.‬‬ ‫ون�صحت الواليات املتحدة الأمريكية‬ ‫رعاياها يف ا�سرائيل يف املغادرة ملن‬ ‫يرغب بوا�سطة الطائرات التجارية‬ ‫كما �أن ادارة اوباما ال تفكر حاليا يف‬ ‫اج�لاء اجباري للرعايا الأمريكيني‬ ‫يف ا�سرائيل اال انها ت�ضع يف عني‬

‫االع �ت �ب��ار اح�ت�م��ال ت��ده��ور الو�ضع‬ ‫االمنية نتيجة احل��رب ال��دائ��رة يف‬ ‫غزة‪.‬‬ ‫ت��أت��ي ه��ذه اخل�ط��وة يف ح�ين �أكدت‬ ‫قناة العربية ال�سعودية ان اتفاق‬ ‫للتهدئة ب�ين اجلانبني الفل�سطيني‬ ‫واال�سرائيلي �سيتم توقيعه خالل‬ ‫ال���س��اع��ات القليلة املقبلة و�سيتم‬ ‫االع�ل��ان ع �ن��ه م��ن م���ص��ر وبرعاية‬ ‫الرئي�س حممد مر�سي ‪.‬‬ ‫ويعتقد ان هذه اخلطوة تاتي كخطوة‬ ‫"روتينية" تقوم بها كافة احلكومات‬ ‫لأجل رعاياها املتواجدين يف اماكن‬ ‫"اخلطر"وال تعني ان احلكومة‬ ‫اال�سرائيلية �ستقوم بتو�سيع نطاق‬ ‫عملياتها يف قطاع غزة‬

‫قناة ال�سوي�س �سنة ‪ 1956‬بحملة قمعية وح�شية‬ ‫�شنتها الع�صابات ال�صهيونية على قطاع غزة‪.‬‬ ‫ا�ضطرت �إ�سرائيل بعد ذلك �إىل االن�سحاب من‬ ‫قطاع غزة حتت وط�أة ال�ضغوط الدولية‪.‬‬ ‫لقد راهن ديفيد بن جوريون بعد ذلك على قدرة‬ ‫الرئي�س امل�صري �آن��ذاك على فر�ض الهدوء يف‬ ‫قطاع غزة حتى �سنة ‪ 1967.‬خالل حرب يونيو‬ ‫‪ 1967‬عمدت �إ�سرائيل �إىل احتالل قطاع غزة‬ ‫ال��ذي ك��ان حت��ت االدارة امل�صرية وق��د ووجه‬ ‫اجل�ي����ش اال��س��رائ�ي�ل��ي ؟ رغ��م ع��دت��ه وع �ت��اده ؟‬ ‫مبقاومة �شعبية قوية رغم حمدودية الأ�سلحة‬ ‫املتوافرة �آن��ذاك للفل�سطينيني يف ظل انعدام‬ ‫التكاف�ؤ بني الطرفني وهو الو�ضع نف�سه الذي‬ ‫نلحظه حتى اليوم رغم �أن الف�صائل الفل�سطينية‬ ‫قد �أ�صبحت متتلك �صواريخ قادرة على �ضرب‬ ‫تل ابيب‪.‬‬ ‫لقد عمد اجلرنال مو�شي ديان �إىل قمع انتفا�ضة‬ ‫�سكان غزة بكل وح�شية واختار منذ ذلك الوقت‬ ‫�أن يربط القطاع ب�سيا�سة «الأب��واب املفتوحة»‬ ‫مع كل من �إ�سرائيل وال�ضفة الغربية‪ .‬لقد �أعطت‬ ‫تلك ال�سيا�سة ثمارها على مدى عقدين من الزمن‬ ‫�إىل �أن قرر رئي�س الوزراء اال�سرائيلي ا�سحاق‬ ‫راب�ي�ن �سنة ‪ 1993‬ان�ت�ه��اج �سيا�سة احل�صار‬ ‫امل�ضروب على قطاع غزة الثائر بالتزامن مع‬ ‫دخول احلكومة اال�سرائيلية �آنذاك يف حوار مع‬ ‫منظمة التحرير الفل�سطينية وهو ما �أف�ضى �إىل‬ ‫�إبرام اتفاقيات �أو�سلو يوم ‪� 13‬سبتمرب ‪1993.‬‬ ‫لقد �أ�صبحت م�س�ألة التخل�ص م��ن قطاع غزة‬ ‫مبثابة الهو�س الذي يق�ض م�ضجع اال�سرائيليني‬ ‫الذين كانوا يبحثون عن �إيجاد و�سيلة ينقلون‬ ‫من خاللها م�س�ؤولية �إدارة غزة وفر�ض الهدوء‬ ‫وال�ن�ظ��ام فيها �إىل ق��وة �أمنية فل�سطينية مع‬ ‫االح �ت �ف��اظ ب��إم�ك��ان�ي��ة ال �ت��دخ��ل ال�ع���س�ك��ري يف‬ ‫القطاع كلما تطلب الأم��ر ذل��ك ل��رد م��ا تعتربه‬ ‫الدولة العربية خطرا و�شيكا يتهدد �أمنها‪.‬‬ ‫من الوا�ضح �إ ًذا �أن الدولة العربية قد اختارت‬ ‫اال�ستمرار يف اال�سرتاتيجية يف الفرتة ما بني‬ ‫االن�سحاب اال�سرائيلي اجلزئي من قطاع غزة‬ ‫�سنة ‪ 1994‬عقب توقيع اتفاقيات او�سلو وقيام‬ ‫ال�سلطة الفل�سطينية واالن�سحاب الكلي من طرف‬ ‫واحد من غزة �سنة ‪ 2005‬يف ظل حكومة رئي�س‬ ‫الوزراء اال�سرائيلي الأ�سبق ارييل �شارون‪.‬‬ ‫ي�ع�ت�بر امل���ؤل��ف �أن ا� �س �ح��اق راب�ي�ن ق��د �أطلق‬ ‫دي�ن��ام�ي�ك�ي��ة ال �� �س�لام ع �ن��دم��ا اق� ��رت حكومته‬ ‫االن�سحاب اجلزئي من قطاع غزة �سنة ‪1994‬‬ ‫فيما �أ�س�س اري�ي��ل � �ش��ارون حلالة م��ن التوتر‬ ‫واحل��رب الدائمة عندما ق��رر فك االرت�ب��اط من‬ ‫ط��رف واح ��د م��ع ق �ط��اع غ��زة �سنة ‪ 2005‬من‬ ‫دون �أي تن�سيق مع ال�سلطة الفل�سطينية التي‬ ‫كان ير�أ�سها �آنذاك يا�سرعرفات حيث ان �أرييل‬ ‫�شارون ال��ذي مل يكن يخفي عداوته ال�شديدة‬ ‫ليا�سر عرفات �أراد �أن ي�ضع ال�سلطة الفل�سطينية‬ ‫�أمام الأمر الواقع‪.‬‬ ‫منذ �سنة ‪� 2005‬أ�صبحت �إ��س��رائ�ي��ل حت�صد‬ ‫تبعات ف�شل ا�سرتاتيجيتها التي ظلت ترتكز‬ ‫�أ�سا�سا على املقاربة الأمنية والتي غ��ذت من‬ ‫خالل وح�شية ال�سيا�سات الإ�سرائيلية القمعية‬

‫تعبئة دول �ي��ة وا� �س �ع��ة وح �م�لات ت���ض��ام��ن مع‬ ‫الفل�سطينيني وخا�صة يف قطاع غزة‪.‬‬ ‫يف احلقيقة ف�إن «املهمات االن�سانية» املتعاقبة‬ ‫قد ا�ستنفدت �أغرا�ضها وخ�ضمها لأنها ف�شلت‬ ‫يف �إعطاء الفل�سطينيني املحا�صرين يف قطاع‬ ‫غزة �أي �أفق م�ستقبلي‪ .‬لقد ظلت حالة من التوتر‬ ‫ال�شديدة ت�سود العالقة ما بني حركة حما�س‬ ‫وغرميتها التاريخية حركة فتح التي مل تتقبل‬ ‫�أب��دا انت�صار اال�سالميني يف االنتخابات التي‬ ‫ج��رت يف يناير ‪ 2006.‬بلغ ال���ص��راع ذروت��ه‬ ‫بني احلركتني يف يونيو من �سنة ‪ 2007‬حيث‬ ‫ن�شبت امل��واج�ه��ة ال�ت��ي ا�ستطاعت م��ن خاللها‬ ‫حركة حما�س ب�سط �سيطرتها على كامل قطاع‬ ‫غ��زة فيما ان�ك�ف��أت حركة فتح على نف�سها يف‬ ‫ال�ضفة الغربية‪.‬‬ ‫ال � �ش��ك �أن م� � ��أزق اال� �س�ترات �ي �ج �ي��ة الأمنية‬ ‫اال�سرائيلية هو الذي �أفرز امل�أزق االن�ساين يف‬ ‫قطاع غزة من دون �أن نن�سى اي�ضا الدور ال�سلبي‬ ‫ال��ذي لعبته االنق�سامات وح��ال��ة اال�ستقطاب‬ ‫ال�شديدة ب�ين حركتي فتح وح�م��ا���س وه��و ما‬ ‫�أحل��ق ال�ضرر بالق�ضية الفل�سطينية برمتها‬ ‫على ال�ساحة الدولية‪ .‬لقد وجد �أكرث من مليون‬ ‫ون�صف مليون ن�سمة من الفل�سطينيني انف�سهم‬ ‫يعي�شون يف �سجن حقيقي يف قطاع غزة وهم‬ ‫�ضحايا هذا امل�أزق الثالثي الأبعاد‪.‬‬ ‫بعد �شهر فقط من االن�سحاب من غزة من طرف‬ ‫واحد وتفكيك امل�ستوطنات اليهودية يف �صيف‬ ‫‪� 2005‬شنت �إ�سرائيل عملية ع�سكرية وا�سعة‬ ‫�ضد القطاع لتتابع بعد ذلك احلمالت الع�سكرية‬ ‫وعملية الق�صف و�صوال �إىل احلملة الع�سكرية‬ ‫العنيفة التي قام بها اجلي�ش اال�سرائيلي �ضد‬ ‫ق�ط��اع غ��زة يف �شهر م��ار���س ‪ 2012‬والعملية‬ ‫الأخ�يرة التي بد�أت يف غزة والتي اغتالت من‬ ‫خاللها �أح �م��د اجل �ع�بري ق��ائ��د كتائب الق�سام‬ ‫ال ��ذراع الع�سكرية حلما�س‪ ،‬ث��م ج��اءت عملية‬ ‫اختطاف اجلندي اال�سرائيلي جيلعاد �شاليط‬ ‫يوم ‪ 25‬يونيو ‪ 2006‬لتد�شن مرحلة جديدة من‬ ‫الت�صعيد الع�سكري اال�سرائيلي يف قطاع غزة‪.‬‬ ‫ان �ه��ارت ال�ه��دن��ة ال�ت��ي ك��ان��ت قائمة ب�ين حركة‬ ‫ح�م��ا���س وال��دول��ة ال�ع�بري��ة يف ال �ف�ترة م��ا بني‬ ‫�شهري يونيو ودي�سمرب ‪ 2008.‬عندها عمدت‬ ‫�إ�سرائيل �إىل �شن عملية «الر�صا�ص امل�سكوب»‬ ‫التي �سقط خاللها املئات من القتلى واجلرحى‬ ‫يف �صفوف الفل�سطينيني يف قطاع غ��زة عدا‬ ‫الدمار العارم الذي حلق بكل �شيء تقريبا يف‬ ‫غزة‪� .‬أظهر تقرير �صادر الحقا �أن معدل ال�ضحايا‬ ‫يف �صفوف اال�سرائيليني والفل�سطينيني ب�سبب‬ ‫عملية «الر�صا�ص امل�سكوب» كان يف ح��دود ‪1‬‬ ‫�إىل ‪ 100‬وهو ما يعك�س انهيار موازين القوى‬ ‫وانعدام التكاف�ؤ يف �أي مواجهة ع�سكرية بني‬ ‫�إ�سرائيل والفل�سطينيني‪ .‬رغ��م ذل��ك مل تتوقف‬ ‫الف�صائل الفل�سطينية عن �إمطار ع��دة مناطق‬ ‫من �إ�سرائيل بال�صواريخ املحلية ال�صنع �سنة‬ ‫‪2009.‬‬ ‫خ�لال الأ�شهر الع�شرة الأوىل من �سنة ‪2010‬‬ ‫ق�ت�ل��ت ��س�ل�ط��ات االح �ت�ل�ال اال��س��رائ�ي�ل��ي ثالثة‬ ‫و�أربعني فل�سطينيا يف قطاع غزة فيما لقي ثالثة‬ ‫ع�سكريني �إ�سرائيليني م�صرعهم‪� .‬أما يف الن�صف‬ ‫الثاين من �سنة ‪ 2010‬فقد قتل �ستة وثالثون‬ ‫فل�سطينيا من دون �أن ي�سجل �أي قتيل من اجلانب‬ ‫اال�سرائيلي‪ .‬لقد ذهب يف اعتقاد �إ�سرائيل عندها‬ ‫�أنها قد متكنت من �إيجاد ال�صيغة املطلوبة لإدارة‬ ‫حدودها ال�شرقية وهي ا�سرتاتيجية يظل يدفع‬ ‫�سكان قطاع غ��زة املحا�صرون ثمنها الباهظ‪.‬‬ ‫غري �أن الر�أي العام اال�سرائيلي يقبل بها كما �أن‬ ‫مواقف املجتمع الدويل بر�أيه العام وم�ؤ�س�ساته‬ ‫على غرار منظمة الأمم املتحدة ظلت حمت�شمة‬ ‫وال ترقى �إىل حقيقة معاناة ال�شعب الفل�سطيني‬ ‫ككل وخا�صة �سكان قطاع غزة املحا�صر حتت‬ ‫وط�أة االحتالل اال�ستيطاين اال�سرائيلي‪.‬‬ ‫يوم ‪ 25‬يناير ‪ 2011‬اندلعت الثورة امل�صرية‬ ‫التي �أزاحت الرئي�س ح�سني مبارك عن احلكم‬ ‫خ�لال ف�ترة مل ت�ت�ج��اوز ‪ 18‬ي��وم��ا فكانت تلك‬ ‫�ضربة اخرى موجعة اربكت �إ�سرائيل وبددت‬ ‫ذلك الوهم اال�سرتاتيجي الذي كانت تطبقه يف‬ ‫قطاع غ��زة‪ .‬لقد انقلبت الأدوار حيث ان قطاع‬ ‫غزة هو الذي �أ�صبح يغذي مدينة رفح امل�صرية‬ ‫بف�ضل الأنفاق‪.‬‬ ‫لقد �شددت �إ�سرائيل على �أن تت�ضمن معاهدة‬ ‫كامب ديفيد املربمة �سنة ‪ 1979‬مع م�صر يف‬ ‫عهد رئي�سها الأ�سبق حممد �أنور ال�سادات بندا‬ ‫يحظر على م�صر ن�شر اي ق��وات ع�سكرية يف‬ ‫�شبه جزيرة �سيناء �أي يف �شرق قناة ال�سوي�س‬ ‫ال �ت��ي ك��ان��ت حتتلها ال��دول��ة ال�ع�بري��ة ق�ب��ل �أن‬ ‫تن�سحب منها مبقت�ضى تلك املعاهدة‬

‫خلل يف جرعات التخدير اثناء العملية‬ ‫اجلراحية للملك ال�سعودي‬ ‫النا�س ‪ -‬متابعة‬ ‫قالت م�صادر �سيا�سية �سعودية مطلعة‬ ‫�أن العاهل ال�سعودي امللك عبدالله بن‬ ‫عبدالعزيز �آل �سعود قد ا�ستنفر الطواقم‬ ‫الطبية اخلا�صة به‪ ،‬بعد خروجه من غرفة‬ ‫العمليات �إثر �إجرائه عملية جراحية يف‬ ‫وق��ت مت�أخر م��ن ليل ال�سبت – الأحد‬ ‫امل��ا��ض��ي ‪� ،‬إذ تعر�ض امل�ل��ك ال�سعودي‬ ‫مل�شاكل طبية ناجمة عن خلل يف جرعات‬ ‫التخدير التي �أعطيت له‪ ،‬ومل تراع �سنه‬ ‫املتقدم‪ ،‬ومتاعبه ال�صحية‪� ،‬إذ �سرعان ما‬ ‫�أعيد امللك بقرار من الأطباء اىل غرفة‬ ‫ال�ع�ن��اي��ة امل���ش��ددة ك ��إج��راء �إح �ت�رازي‪،‬‬ ‫ب�ع��د �أن ل��وح��ظ �صعوبة يف التنف�س‬ ‫ل ��دى امل �ل��ك‪ ،‬وت���ش��وي���ش��ا يف ال��ذاك��رة‪،‬‬

‫وم�ل�ام��ح �إن �ه �ي��ار ��ص�ح��ي يف وظائف‬ ‫اجل�سم الرئي�سة‪ ،‬لكنه �سرعان ما بد�أ‬ ‫بالتعايف تدريجيا‪ ،‬يف وقت كانت فيه‬ ‫ال�سلطات الر�سمية قد ت�سرعت ب�إعالن‬

‫بيان الديوان امللكي حول جناح العملية‬ ‫للعاهل ال���س�ع��ودي‪ ،‬وم �غ��ادرت��ه جناح‬ ‫العمليات يف املركز الطبي يف العا�صمة‬ ‫ال�سعودية الريا�ض‪.‬‬


‫‪No.(372) - Wednesday 21 November , 2012‬‬

‫العدد (‪ - )372‬االربعاء ‪ 21‬ت�شرين الثاين ‪2012‬‬

‫‪5‬‬

‫فيلم "حتر�ش جن�سي" يطيح بـ(‪ً )12‬‬ ‫عميدا يف اجلامعات الأردنية‬

‫"�أبو قتادة" يطالب لندن بـ(‪)10‬‬ ‫ماليني جنيه تعوي�ضا‬

‫ً‬ ‫ً‬ ‫توعويا يتناول ظاهرة التحر�ش اجلن�سي يف اجلامعات الأردنية‬ ‫فيلما‬ ‫�أفاد تقرير مطول ن�شر‪ ،‬يوم �أم�س االول‪ ،‬ب�أن‬ ‫�أنتجته جمموعة طالبات‪� ،‬أطاح بـ(‪ )12‬عميدا‪ً.‬‬ ‫وقالت �صحيفة "احلياة" اللندنية �إنه فيما يعترب رئي�س اجلامعة الأردنية‪ ،‬الدكتور خليف الطراونة‪ ،‬قراره �إجراء‬ ‫ا�ستبدال لـ‪ 12‬من العمداء "حرية �إدارية تتيحها له �أنظمة اجلامعة كرئي�س لها"‪ ،‬يرى متابعون ومنظمات حقوقية‬ ‫�أنها تع�سفية‪ ،‬ا�ستهدفت التمويه من �أجل معاقبة عميدة كلية اللغات يف اجلامعة الدكتورة (رىل قوا�س )على مواقفها‬ ‫ً‬ ‫فيلما �أعدته طالبات من الكلية حتت �إ�شرافها يف�ضح تف�شي ظاهرة التحر�ش �ضد‬ ‫املدافعة عن املر�أة‪ ،‬بعد عر�ضها‬ ‫الطالبات يف اجلامعة‪.‬‬

‫النا�س ‪ -‬متابعة‬

‫�أثريت �أم�س يف بريطانيا �ضجة وا�سعة لدى الك�شف عن‬ ‫�أن عمر حممود حممد عثمان‪ ،‬امللقب ب�أبو قتادة‪ ،‬قرر‬ ‫رفع دعوى ق�ضائية �ضد احلكومة الربيطانية ملطالبتها‬ ‫بتعوي�ض م��ايل ق ��دره ‪ 10‬م�لاي�ين جنيه �إ�سرتليني‬ ‫عن �سوء املعاملة املتوا�صلة ال��ذي تع ّر�ض له على يد‬ ‫امل�س�ؤولني يف وزراة الداخلية الربيطانية وال�شرطة‬ ‫التابعة لها‪ ،‬الأمر الذي يفتح ف�ص ًال جديد ًا يف م�سل�سل‬ ‫�أبو قتادة الذي يتعر�ض ملطاردة م�ستمرة منذ �سنني من‬ ‫جانب ال�سلطات الربيطانية التي ف�شلت كل حماوالتها‬ ‫لغاية الآن يف �إبعاده �إىل الأردن‪.‬‬ ‫و�أب�ل��غ (�إب��راه�ي��م عثمان)‪� ،‬شقيق �أب��و ق�ت��ادة‪� ،‬صحيفة‬ ‫«دايلي ميل» �أن �أخيه ي�أمل يف احل�صول على ‪ 10‬ماليني‬ ‫جنيه لأن��ه �سجن عن طريق اخلط�أ و�أ�سيئت معاملته‬ ‫ل�سنني طويلة‪ .‬وقال عثمان �أن �أبو قتادة «مل يفعل �شيئ ًا‬ ‫�ضد ال�شعب ال�بري�ط��اين‪ ،‬لكن ال�سلطات الربيطانية‬ ‫زجّ ت به يف ال�سجن ل�سنني طويلة‪ ،‬من دون �أن جتري‬ ‫حماكمته يف بريطانيا‪ .‬فهو على حق ب�أن يح�صل على‬ ‫هذا املبلغ من املال»‪ ،‬مو�ضح ًا �أن �أبو قتادة «مل يكن قادر ًا‬ ‫على العمل ل�سنني طويلة ب�سبب �سجنه‪ ،‬لذا فكيف ميكنه‬ ‫�أن يعي�ش‪ ،‬بعدما انتهت الق�ضية‪ ،‬من دون احل�صول على‬ ‫التعوي�ض»‬ ‫ووفق ًا لعثمان ي�أمل �أبو قتادة‪� ،‬إذا �سمحت له ال�سلطات‬ ‫الأردنية ب�أن يعود �إىل الأردن من دون �أن تتعر�ض له‬ ‫ب�سوء‪� ،‬أن ي�صرف التعوي�ض الذي �سيح�صل عليه من‬ ‫بريطانيا على �شراء منزل ليقيم فيه مع عائلته يف عمان‪،‬‬ ‫بالإ�ضافة �إىل رغبته يف تخ�صي�ص جزء من التعوي�ض‬ ‫�سيتربع به جلمعية خريية �إ�سالمية يف الأردن ُتعنى‬ ‫مب�ساعدة الفقراء‪.‬‬ ‫وكان قا�ضي املحكمة العليا رف�ض �أخ�ير ًا طلب ًا تقدمت‬ ‫به وزي��رة الداخلية الربيطانية ترييزا م��اي من �أجل‬ ‫�إبعاد �أبو قتادة �إىل الأردن‪ ،‬حيث هو مطلوب لل�سلطات‬ ‫الأردنية بتهم تتعلق بالإرهاب‪.‬‬ ‫وجاء رف�ض الق�ضاء الربيطاين لإبعاد �أبو قتادة بناء‬ ‫على قوانني حقوق الإن�سان‪� ،‬إذ اقتنعت املحكمة ب�أن �أبو‬ ‫قتادة �سيكون معر�ض ًا ملعاملة �سيئة وغري �إن�سانية يف‬ ‫حال و�صوله �إىل الأردن‪ ،‬الأمر الذي �أغ�ضب احلكومة‬ ‫الأردنية‪.‬‬ ‫وق�ضى �أبو قتادة ال�سنوات ال�سبع الأخرية يف ال�سجن‪،‬‬ ‫وا� �ض �ط��رت ال���س�ل�ط��ات ال�بري�ط��ان�ي��ة لإط �ل�اق �سراحه‬

‫والعامل‬

‫النا�س ‪ -‬متابعة‬

‫الأ�سبوع املا�ضي‪ ،‬حيث ع��اد �إىل عائلته‪ ،‬لكنه يعي�ش‬ ‫حتت قيود �أمنية م�شددة‪ ،‬ويُ�سمح له يف اخل��روج من‬ ‫البيت فقط من الثامنة �صباح ًا حتى الرابعة بعد الظهر‬ ‫مع بقائه طوال الوقت حتت رقابة جهاز الأمن الداخلي‬ ‫ال�بري�ط��اين «�إم �آي ‪ ،»5‬و ُم�ن��ع م��ن �إل �ق��اء املحا�ضرات‬ ‫واملواعظ واخلطب يف امل�ساجد �أو حتى التحدث يف‬ ‫مثل هذه الأمور مع �أ�شخا�ص غري �أفراد �أ�سرته على �أن‬ ‫يتم داخل املنزل فقط‪.‬‬ ‫واحتج �أبو قتادة على الطريقة التي ت�صرف بها جريان‬ ‫منزله يف احلي الذي كانت عائلته تقيم فيه يف وميبلي‬ ‫�شمال غرب لندن‪ ،‬واحتجاجهم على �إقامته بينهم‪ ،‬مما‬ ‫ا�ضطر ال�سلطات املخت�صة �إىل نقله �إىل منزل �سري‬ ‫حفاظ ًا على �سالمته و�سالمة �أف��راد عائلته امل�ؤلفة من‬ ‫زوجته وخم�سة �أبناء وبنات‪.‬‬ ‫وتعي�ش ع��ائ�ل��ة �أب ��و ق �ت��ادة ع�ل��ى خم�ص�ص �إع��ال��ة من‬ ‫احلكومة قيمته �ألف جنيه �أ�سرتليني �شهري ًا‪ ،‬عدا املنزل‬ ‫املمنوح له جمان ًا‪ ،‬فيما يُعتقد �أن احلكومة الربيطانية‬ ‫تتكلف �سنوي ًا نحو ‪ 3‬ماليني جنيه ثمن ًا للإجراءات‬ ‫الأمنية واملراقبة املتعلقة به‬

‫وكانت" قوا�س" ق��د ��س��اع��دت جمموعة‬ ‫م��ن ال�ط��ال�ب��ات‪� ،‬ضمن م�ساق تدر�سه هو‬ ‫"النظرية الن�سوية" على �إع��داد �شريط‬ ‫ف �ي��دي��و ق���ص�ير ح ��ول ظ��اه��رة التحر�ش‬ ‫اجل�ن���س��ي‪ ،‬ال �ت��ي تتعر�ض ل�ه��ا الطالبات‬ ‫يف ح��رم اجلامعة‪ ،‬يف الف�صل الدرا�سي‬ ‫الثاين للعام ‪ ،2011‬وق��د مت ن�شر الفيلم‬ ‫على موقع "يوتيوب" بعد �ستة �أ�شهر‪،‬‬ ‫م��ا �أث ��ار حملة ان �ت �ق��ادات وا��س�ع��ة اتهمت‬ ‫ال�ق��ائ�م��ات على �إع� ��داده‪ ،‬ب��أن�ه��ن "يدعون‬ ‫لالنفالت والإباحية‪ ،‬وجتريد املجتمع من‬ ‫كل قيمه"‪.‬‬ ‫و�أو��ض�ح��ت ال�صحيفة‪� ،‬أن كثريين ممن‬ ‫��ش��اه��دوا الفيلم‪ ،‬داف �ع��وا عنه واعتربوه‬ ‫ت��وع��وي � ًا‪ ،‬ي��دع��و ب��و� �ض��وح �إىل حماربة‬ ‫ظاهرة التحر�ش اجلن�سي‪ ،‬والتي ت�ؤكد‬ ‫م ��ؤ� �ش��رات وم �ع �ط �ي��ات ك �ث�يرة وج��وده��ا‬ ‫بالفعل يف املجتمع الأردين‪ ،‬وانربى عدد‬ ‫من ه�ؤالء لتنظيم حملة �إلكرتونية وا�سعة‪،‬‬ ‫�شارك فيها نا�شطون يف حقوق الإن�سان‪،‬‬ ‫�إ� �ض��اف��ة �إىل ط�ل�اب ��س��اب�ق�ين در� �س��وا مع‬ ‫قوا�س‪ ،‬وك ّتاب يف �صحف حملية‪ ،‬للت�أكيد‬ ‫�أن قوا�س «تعر�ضت النتقام ب�سبب �إ�شرافها‬ ‫على الفيلم"‪.‬‬ ‫ويف يوليو‪/‬متوز املا�ضي‪ ،‬وبعد �شن حملة‬ ‫انتقادات وا�سعة على الفيلم من قبل بع�ض‬ ‫و�سائل الإع�لام‪ ،‬ا�ستدعى رئي�س اجلامعة‬ ‫"قوا�س"‪ ،‬مطالب ًا �إياها بتف�سري م�شروع‬ ‫الطالبات‪ ،‬قائ ًال لها �إن "الفيلم �أ�ضر ب�سمعة‬ ‫اجلامعة"‪ ،‬وق��د دافعت قوا�س يومها عن‬ ‫الطالبات‪ ،‬اللواتي �أنتجن الفيلم‪ ،‬بقولها‬ ‫�إنه "نتاج م�شروع يتبنى حقهن يف التعبري‬

‫�أي �ل��ول ‪ 2011‬عميدة لكلية ال�ل�غ��ات‪ ،‬ملدة‬ ‫عامني‪ ،‬وفق ًا لقرار من جمل�س الأمناء‪.‬‬ ‫وي�ؤكد الطراونة �أن ا�ستبدال قوا�س هو‬ ‫"قرار �إداري بحت"‪ ،‬فيما اعتربت الر�سائل‬ ‫الدولية امل�ستهجنة للقرار‪� ،‬أنه "جاء على‬ ‫خلفية �إ��ش��راف قوا�س على فيلم �أنتجته‬ ‫طالبات يف اجلامعة العام املا�ضي‪� ،‬ضمن‬ ‫م�ساق ت��در��س��ه ق��وا���س‪ ،‬وع��ر���ض لق�ضية‬ ‫التحر�ش يف حرم اجلامعة"‪.‬‬ ‫وبح�سب ال�صحيفة‪ ،‬و�صلت �إىل الطراونة‬ ‫ثالث ر�سائل دولية‪� ،‬آخرها كانت موقعة‬ ‫من ‪ 25‬بروفي�سورة يعملن كمديرات ملراكز‬ ‫درا��س��ات لق�ضايا امل��ر�أة يف �أك�ثر من بلد‪،‬‬ ‫انتقدن فيها قرار رئا�سة اجلامعة‪ ،‬واعتربن‬ ‫�أنه "ينتهك احلرية الأكادميية"‪.‬‬ ‫ودعت الر�سالة الطراونة �إىل �إعادة قوا�س‪،‬‬ ‫التي تدر�س حالي ًا يف كلية اللغات‪� ،‬إىل‬ ‫من�صبها‪ ،‬عميدة للكلية‪ ،‬و�أكدت �أنها "حتظى‬ ‫ب�سمعة �أكادميية جيدة‪ ،‬وا�ستطاعت خالل‬ ‫فرتة خدمتها كعميدة‪ ،‬ومن قبلها ك�أ�ستاذة‪،‬‬ ‫خلق نوع من التغـيري يف ما يخ�ص الدفاع‬ ‫عن حقوق املر�أة"‪.‬‬ ‫"حقوق الإن�سان" ت�ستنكر‬

‫والبحث"‪.‬‬ ‫وع�ل�م��ت "قوا�س" يف �سبتمرب‪�/‬أيلول‬ ‫م��ن ال�صحف �أن �ه��ا �أق�ي�ل��ت م��ن من�صبها‪،‬‬ ‫بعد انتهاء �سنة واح��دة فقط م��ن العقد‪.‬‬ ‫ويف اليوم التايل من ن�شر خرب الإقالة‪،‬‬ ‫اجتمع ال �ط��راون��ة م��ع ال�ع�م��داء لإبالغهم‬ ‫ب �ق��راره‪ ،‬وب��أن��ه "ي�أتي �ضمن �صالحيات‬ ‫الرئي�س اجلديد"‪.‬وبح�سب جلنة احلريات‬ ‫الأك��ادمي��ي��ة‪ ،‬ال�ت��اب�ع��ة جل��ام�ع��ة درا� �س��ات‬

‫ال�شرق الأو�سط يف الأردن‪ ،‬ف�إنه "يف ظل‬ ‫ع��دم وج��ود �أي وث��ائ��ق ت�شري �إىل �ضعف‬ ‫�أداء قوا�س يف واجباتها الإدارية‪ ،‬ونظر ًا‬ ‫لتوقيت �إقالتها‪ ،‬وال��ذي يعترب غري الئق‪،‬‬ ‫ال ميكننا �إال �أن نخل�ص �إىل �أن��ه مت �إنهاء‬ ‫مهماتها كعميد نتيجة لعملها مع الطالبات‬ ‫على فيلم حول التحر�ش اجلن�سي"‪.‬‬ ‫وك��ان��ت ق��وا���س عينت م��ن ق�ب��ل الرئي�س‬ ‫ال�سابق للجامعة عادل الطوي�سي‪ ،‬يف ‪11‬‬

‫ويف ال �� �س �ي��اق ذات� ��ه‪� ،‬أ�� �ص ��درت ال�شبكة‬ ‫العربية ملعلومات حقوق الإن�سان‪ ،‬ومقرها‬ ‫ال �ق��اه��رة‪ ،‬ب �ي��ان � ًا ا��س�ت�ن�ك��رت ف�ي��ه "عزل"‬ ‫ق��وا���س م��ن من�صبها‪ ،‬مطالبة ب�إعادتها‬ ‫�إليه‪ ،‬و"التوقف عن ممار�سة �أي �إجراءات‬ ‫تع�سفية �ضدها"‪.‬‬ ‫واعتربت �أن ما تعر�ضت له قوا�س "اعتداء‬ ‫وا� �ض��ح ع �ل��ى ح��ري��ة ال �ب �ح��ث الأك ��ادمي ��ي‬ ‫وحرية التعبري‪ ،‬وميثل م�ؤ�شر ًا �إىل توجه‬ ‫�ضيق الأف��ق‪ ،‬يف�ضل �إخفاء احلقائق‪ ،‬بد ًال‬ ‫من مواجهتها‪ ،‬وهو �أمر من املزعج جد ًا �أن‬ ‫ي�صدر عن م�ؤ�س�سة بحثية وتعليمية"‪.‬‬ ‫وك ��ان ��ت ق ��وا� ��س �أك � ��دت يف ت�صريحات‬ ‫�صحافية �سابقة‪� ،‬أه�م�ي��ة تغيري النظرة‬ ‫املجتمعية للم�شاريع التي حتاول الت�صدي‬ ‫للظواهر ال�سلبية‪ ،‬وخا�صة تلك املدافعة عن‬ ‫حقوق املر�أة‪ ،‬مبدية �إحباطها من "�إ�صرار‬ ‫ال�شريحة الأكرب على مهاجمة �أي م�شروع‬ ‫يهدف للتغيري للأف�ضل"‪.‬‬

‫مع�ضالت معقدة‪:‬‬

‫فر�ص الأخ�ضر الإبراهيمي يف ت�سوية الأزمة ال�سورية‬ ‫"�شبه م�ستحيلة"‪ ..‬بهذه العبارة و�صف الدبلوما�سي الأخ�ضر الإبراهيمي مهمته كمبعوث لل�سالم يف �سوريا يف بداياتها‪،‬‬ ‫رغم ما ميلكه الرجل من �سجل دبلوما�سي ي�ؤهله للقيام بهذه املهمة يف نظر الكثري من املراقبني‪ .‬فللدبلوما�سي اجلزائري‬ ‫تاريخ كبري يف التعامل مع ال�صراعات املعقدة‪ ،‬فقد كان ممثال جلبهة التحرير الوطني اجلزائرية يف املفاو�ضات التي‬ ‫�أجرتها مع فرن�سا خالل كفاحها من �أجل اال�ستقالل‪ ،‬ثم نائبا للأمني العام للجامعة العربية ومبعوثا لها �إىل لبنان مع‬ ‫قرب نهاية حربه الأهلية التي دامت (‪ )15‬عاما‬ ‫النا�س ‪ -‬متابعة‬

‫كما كان ممث ًال خا�ص ًا للأمم املتحدة ب�ش�أن‬ ‫�أفغان�ستان‪ ،‬ف�ض ًال عن تعيني الأمم املتحدة‬ ‫ل��ه يف ال� �ع ��راق ل�ل��إ���ش��راف ع �ل��ى املرحلة‬ ‫االنتقالية التي �شهدت التحول من جمل�س‬ ‫احلكم ال��ذي �أقامته الواليات املتحدة �إىل‬ ‫ت�شكيل حكومة انتقالية‪.‬‬ ‫لقد ج��اءت مهمة الإب��راه�ي�م��ي عقب ف�شل‬ ‫مهمة ك��ويف �أن��ان ‪ -‬الأم�ين العام ال�سابق‬ ‫ل �ل��أمم امل �ت �ح��دة ‪ ،-‬ال �ت��ي ب ��د�أه ��ا الأخ�ي�ر‬ ‫باحلديث عن تنحي الأ�سد كخطوة مبدئية‬ ‫للحل‪� ،‬إال �أن املجتمع الدويل يف حينها مل‬ ‫يكن م�ساند ًا لأنان بقدر قوة احلل املطروح‪،‬‬ ‫ويف الوقت نف�سه مل يكن هناك بديل داخلي‬ ‫خلالفة النظام مبا ي�ضمن م�صالح الدول‬ ‫الكربى والقوى الإقليمية يف الوقت ذاته‪.‬‬ ‫ومن هنا‪ ،‬جاءت نقطة انطالق الإبراهيمي‬ ‫�أق��ل طموح ًا كما ع�برت عنها ت�صريحاته‬ ‫غ�ير املتفائلة يف ب��داي��ة عمله‪ ،‬وق��د كانت‬ ‫هذه الت�صريحات كفيلة ب�أن ت�شي باعتماد‬ ‫الإبراهيمي خطوات ميكن و�صفها باحلذرة‬ ‫والبطيئة يف التعاطي م��ع الأزم� ��ة‪ ،‬رغم‬ ‫ت�صاعد التكلفة الب�شرية لكل ي��وم مير‪،‬‬ ‫ونظام الأ�سد يعتلي �سدة احلكم‪ ،‬وهو ما‬ ‫�أثبته الواقع فيما بعد‪.‬‬ ‫مع�ضلة انق�سام القوى الدولية �إزاء �سوريا‬ ‫ولعل �أوىل املع�ضالت التي تواجه مهمة‬ ‫ال�سيد الأخ�ضر الإبراهيمي‪ ،‬كممثل م�شرتك‬ ‫ل�ل��أمم امل�ت�ح��دة وج��ام�ع��ة ال ��دول العربية‪،‬‬ ‫ميكن ال�ت�ع��رف عليها م��ن امل�سمى نف�سه‪،‬‬ ‫فهو ممثل ل�ق��وى غ�ير متفقة‪ ،‬حيث على‬ ‫الإبراهيمي �أن يواجه االنق�سام احلاد يف‬ ‫املوقف ال��دويل بني �أق�ط��اب جمل�س الأمن‬ ‫جت��اه الأزم ��ة ال���س��وري��ة‪ ،‬يف ظ��ل �ضبابية‬ ‫م�صري نظام الأ�سد‪ ،‬ف�ض ًال عن تنامي نفوذ‬ ‫ال�ق��وى الإقليمية وتناف�سها‪ ،‬وك��ذل��ك كان‬ ‫عليه يف البداية مواجهة االختالف حول‬ ‫تعريف الو�ضع يف �سوريا‪ :‬هل هو �أزمة‬ ‫�أم ��ن �إق�ل�ي�م��ي ودويل؟‪� ،‬أم �أزم���ة �شرعية‬ ‫داخلية يواجهها نظام الأ� �س��د؟‪� ،‬أم حرب‬ ‫�أهلية �أول ما ت�ستدعي هو احلل الإن�ساين؟‪،‬‬ ‫�أم امتداد للربيع العربي‪ ،‬باعتبار ما يحدث‬

‫على �أر� ��ض ال�شام ث��ورة �شعب ت�ستدعي‬ ‫ال��وق��وف بجانب حقه يف تقرير م�صريه‬ ‫وم�ساندته؟‪.‬‬ ‫و�أي � ًا ما ك��ان امل�سمى‪ ،‬فقد �أ�صبح املجتمع‬ ‫الدويل �أمام �أزمة �إن�سانية حادة ت�ستوجب‬ ‫وق��ف العنف‪ ،‬والبحث ع��ن حلول ت�ضمن‬ ‫ع��دم اندالعه م��رة �أخ��رى‪ ،‬وم��ن هنا اعتمد‬ ‫الإبراهيمي على بيان جمموعة العمل يف‬ ‫جنيف يف تعاطيه م��ع الأزم� ��ة ال�سورية‬ ‫كبو�صلة توجه حتركاته‪ ،‬و�أعطى �أولوية‬ ‫ل���ض��رورة و��ض��ع ح��د للعنف يف البداية‪،‬‬ ‫وت�شكيل حكومة انتقالية لها �صالحيات‬ ‫كاملة‪ ،‬ويف النهاية انتخابات تنظمها الأمم‬ ‫امل�ت�ح��دة‪ ،‬وت�ضمن �شفافيتها ونزاهتها‪،‬‬ ‫وهذه احلكومة االنتقالية ذات ال�صالحيات‬ ‫الكاملة ت�شكل بالتوافق بني جميع الأطراف‬ ‫ال�سورية‪.‬‬ ‫فر�ص ت�سوية الأزمة‬ ‫ومن خالل هذه البو�صلة‪ ،‬ميكن الوقوف‬ ‫على ع��دد م��ن العنا�صر الأ��س��ا��س�ي��ة التي‬ ‫متكن من احلكم على فر�ص جن��اح حترك‬ ‫الإبراهيمي يف الأزمة ال�سورية‪ ،‬وهي ‪:‬‬ ‫العن�صر الأول‪ :‬العمليات ‪Process‬‬ ‫�سواء كانت ميدانية �أو �سيا�سية‪.‬‬ ‫العن�صر ال�ث��اين‪:‬الأط��راف الفاعلة‪،‬وميكن‬ ‫ح���ص��ره��ا يف ث�ل�اث دوائ� ��ر رئ�ي���س�ي��ة هي‬ ‫الداخلية‪ ،‬والإقليمية‪ ،‬والدولية‪.‬‬ ‫العن�صر الثالث‪ :‬ال�سياق الزمني‪.‬‬ ‫ال�ع�ن���ص��ر ال ��راب ��ع‪ :‬االم� �ت ��داد اجل �غ��رايف‬ ‫للأزمة‪.‬‬ ‫وفيما يخ�ص العن�صر الأول‪ ،‬فالدائرة‬ ‫امليدانية غري منف�صلة عن الدائرة ال�سيا�سية‬ ‫بطبيعة احلال‪ .‬ويف احلالة ال�سورية‪ ،‬غالب ًا‬ ‫م��ا ت�ت��وىل ال��دائ��رة امليدانية مهمة بلورة‬ ‫املعطيات املوجهة لدفة العملية ال�سيا�سية‪.‬‬ ‫حتى الآن‪ ،‬ال ميكننا احل��دي��ث ع��ن تفوق‬ ‫طرف على ح�ساب الآخر‪ ،‬فال يزال الو�ضع‬ ‫امليداين ي�شهد عمليات ع�سكرية م�شتتة من‬ ‫قبل النظام‪ ،‬ت��زداد وح�شية جت��اه ال�شعب‬ ‫ال�سوري مع مرور الوقت‪� ،‬إىل احلد الذي‬ ‫�أ�صبح معه من ال�صعب عدم اتهام النظام‬ ‫ال�سيا�سي بقتل �شعبه‪ ،‬ب��ل �إن مثل هذه‬ ‫الت�صعيدات جت��اه ال�شعب تزيد م��ن ثقل‬ ‫الأ�صوات املطالبة ب�أال يقف الأمر عند حد‬

‫�إ�سقاط النظام‪ ،‬بل ميتد �إىل حماكمة رموزه‬ ‫دولي ًا باعتبارهم جمرمي حرب‪.‬‬ ‫ف �ق��د خ �� �س��ر ال��ن��ظ��ام ال� ��� �س ��وري املعركة‬ ‫ال���س�ي��ا��س�ي��ة ب �ك��اف��ة امل �ق��اي �ي ����س‪ ،‬ب� ��دء ًا من‬ ‫م��وج��ات االن�شقاقات عليه‪ ،‬و� �ص��و ًال �إىل‬ ‫اغتياالت العنا�صر الأ�سا�سية التي يرتكز‬ ‫عليها لإدارة �أزم��ت��ه‪ ،‬وب��ال �ت��ايل �أ�ضحت‬ ‫ال�ساحة امليدانية ورقة التوت الأخرية التي‬ ‫يعتمد عليها النظام ملواجهة املعار�ضة‪،‬‬ ‫و� �س��اح��ة ال ��رد الأو�� �ض ��ح يف ال�ت�ع�ب�ير عن‬ ‫رف�ضه �أو قبوله �أحد اخليارات املطروحة‬ ‫للخروج من ه��ذا النفق‪ ،‬بحيث ي�ستطيع‬ ‫م��ن خل��ال ه��ذه ال���س��اح��ة حت��وي��ل املعادلة‬ ‫التفاو�ضية ل�صاحله م��ن خ�لال مقاي�ضة‬ ‫الأمن الإن�ساين باحلل ال�سيا�سي و�ضمان‬ ‫الأمن اجليو�سيا�سي‪.‬‬ ‫ولعل هذا النهج الذي ينتهجه نظام الأ�سد‬ ‫ي�ت�ي��ح ف��ر� �ص��ة ك �م��ا ي �ف��ر���ض ق��ي��دا‪ ،‬فيتيح‬ ‫فر�صة للمفاو�ض ال ��دويل ملمار�سة مزيد‬ ‫م��ن ال�ضغوط على النظام ال���س��وري‪ ،‬يف‬ ‫حني ميثل قيد ًا عليه ب�سبب الهجوم على‬ ‫الإبراهيمي‪ ،‬وتكرار احلكم عليه بالف�شل‬ ‫يف وق��ف ن��زي��ف ال ��دم امل���س�ت�م��ر‪ ،‬وه��و ما‬ ‫ات�ضح جلي ًا يف �أزمة "هدنة عيد الأ�ضحى"‪،‬‬

‫وعليه �أ�صبح املخرج امليداين للأزمة �شبه‬ ‫م�ستحيل‪.‬‬ ‫�ألقى ذلك بالثقل على �أهمية الرتكيز على‬ ‫املخرج ال�سيا�سي للأزمة من بوابة املعار�ضة‬ ‫ال�سيا�سية‪ ،‬فجاء ت�شكيل "االئتالف الوطني‬ ‫وق���وى ال��ث��ورة وامل �ع��ار� �ض��ة ال�سورية"‬ ‫بعد عملية خم��ا���ض ع���س�يرة‪ ،‬الأم ��ر الذي‬ ‫م��ن ��ش��أن��ه �أن يجعل احل��دي��ث ع��ن مالمح‬ ‫املرحلة االنتقالية �أم��را له ج��دواه‪ .‬ولعل‬ ‫احلديث عن االئتالف �سينقلنا للحديث عن‬ ‫العن�صر الثاين املحدد للحكم على حترك‬ ‫الإبراهيمي‪ ،‬وه��والأط��راف الفاعلة‪ .‬فقد‬ ‫ج��اء االت �ف��اق ليعزز م��ن اح�ت�م��االت جناح‬ ‫مهمة الإب��راه�ي�م��ي‪ ،‬بعد �أن �أرج��ع الكثري‬ ‫من املتابعني ف�شل مهمة �سلفه �إىل ت�شتت‬ ‫املعار�ضة‪ ،‬وعدم ت�شكل كيان بديل لإ�سقاط‬ ‫ن �ظ��ام الأ�� �س ��د‪ ،‬خ��ا� �ص��ة يف ظ��ل م��ا يلقاه‬ ‫االئتالف من دعم واع�تراف دويل وعربي‬ ‫وا�سع �شمل رو�سيا‪ ،‬معقل امل�ساندين لنظام‬ ‫الأ�سد‪.‬فقد حتدثت الكثري من التحليالت‬ ‫ع ��ن اح��ت��م��االت جن���اح الإب��راه��ي��م��ي يف‬ ‫الو�صول ب�سوريا �إىل اتفاق م�شابه التفاق‬ ‫"الطائف"‪� ،‬إال �أن و�ضع النظام ال�سيا�سي‬ ‫يف �سوريا لن ي�سمح مبثل هذه التنازالت‬

‫يف هذه املرحلة‪ ،‬فظهر اتفاق طائف جديد‪،‬‬ ‫ول �ك��ن مقت�صر ع�ل��ى ق ��وى امل �ع��ار� �ض��ة يف‬ ‫خطوة ت�ضعف من قوة النظام ال�سوري‪،‬‬ ‫وتفقده �شرعيته‪ ،‬م��ع ك��ل اع�ت�راف ودعم‬ ‫دويل جديد باالئتالف الوطني الوليد‪.‬‬ ‫�أزمة الأطراف الإقليمية يف �سوريا‬ ‫وبالن�سبة للأطراف الإقليمية‪ ،‬ت�أتي الأزمة‬ ‫ال�سورية يف ظل تناف�س �إقليمي على النفوذ‬ ‫يف املنطقة فيما بني �إيران وتركيا‪ .‬فال تزال‬ ‫�إي��ران تنظر �إىل �سوريا باعتبارها املجال‬ ‫احليوي لنفوذها‪ ،‬واملمر الأمني للو�صول‬ ‫�إىل حزب الله يف لبنان‪� .‬إال �أن��ه مع مرور‬ ‫عام ون�صف عام على تفجر الأو��ض��اع يف‬ ‫��س��وري��ا‪ ،‬حتمت املعطيات اجل��دي��دة على‬ ‫�إي� ��ران م��راج�ع��ة موقفها م��ن ن�ظ��ام ب�شار‬ ‫الأ�سد‪ .‬فقد جاءت قمة الت�ضامن الإ�سالمي‬ ‫ال �ت��ي ع �ق��دت مب�ك��ة امل�ك��رم��ة ل �ت�برز موقف‬ ‫�إي��ران ال��داع��م لبقاء ب�شار الأ��س��د كموقف‬ ‫مغاير للموقف الإ�سالمي والعربي العام‪،‬‬ ‫الأمر الذي من �ش�أنه �أن ي�شكل �ضغطا على‬ ‫�إيران يف الوقت الذي حتتاج فيه �إىل دعم‬ ‫ملا تواجهه من �ضغوط فيما يخ�ص ملفها‬ ‫النووي‪.‬‬ ‫وفيما يخ�ص تركيا‪ ،‬فال ي��زال عدم وجود‬ ‫بديل قوي لنظام الأ�سد يقف �أمام احتمالية‬ ‫قيام �إقليم ك��ردي يدعم كرد�ستان العراق‪،‬‬ ‫وت �ث�ير امل�ط��ال��ب ال �ك��ردي��ة ع�ل��ى الأرا� �ض��ي‬ ‫الرتكية خطرا ال ميكن احتماله و�أكرث تكلفة‬ ‫م��ن حتمل ا�ستمرار ال�صراع ال��دائ��ر على‬ ‫�أر���ض �سوريا‪ ،‬وال��ذي يدفع بها يف بع�ض‬ ‫الأحيان للقيام بعمليات ع�سكرية حدودية‪.‬‬ ‫فقد ح��اول الإبراهيمي من خ�لال جوالته‬ ‫املكوكية يف الدول املحيطة ب�سوريا بلورة‬ ‫ر�ؤي��ة �إقليمية‪ ،‬يف ظ��ل امل�ستجدات التي‬ ‫ت�ف��ر���ض ع�ل��ى ال �ق��وى الإق�ل�ي�م�ي��ة مراجعة‬ ‫مواقفها‪ ،‬وامل�ضي قدما يف �سبيل البحث‬ ‫ع��ن خم ��رج ل�ل��أزم ��ة‪ ،‬ي�ضمن م�صاحلها‪،‬‬ ‫ويهيئ املناخ للو�صول لت�سوية �سيا�سة يف‬ ‫الداخل ال�سوري‪ ،‬الأم��ر ال��ذي انعك�س يف‬ ‫�إط�لاق املبادرة امل�صرية ت�شكيل جمموعة‬ ‫ات�صال ت�ضم م�صر‪ ،‬وال�سعودية‪ ،‬و�إيران‪،‬‬ ‫وتركيا‪ ،‬والتي قام على �أثرها الأمني العام‬ ‫جلامعة ال��دول العربية بالدعوة لت�شكيل‬ ‫جلنة ت�ضم هذه الدول لو�ضع �أطر وا�ضحة‬ ‫ملعاجلة امل�س�ألة ال�سورية‪.‬وفيما يخ�ص‬ ‫الدائرة الدولية‪ ،‬فقد بد�أ الإبراهيمي مهمته‬ ‫من واق��ع حقيقة‪ ،‬هي �أن املجتمع الدويل‬ ‫م��ن خ�لال جمل�س الأم��ن ي�ن��أى بنف�سه عن‬ ‫االن�خ��راط يف حماولة للتدخل الع�سكري‬ ‫�أو التورط يف حرب ع�سكرية على الأر�ض‬ ‫ال�سورية‪ .‬ففي ح�ين �أو��ض��ح ه��ذا املوقف‬ ‫تخلي املجتمع ال��دويل عن �سوريا‪� ،‬إال �أنه‬ ‫فتح املجال �أم��ام الإبراهيمي للبحث عن‬ ‫حل �سيا�سي تفاو�ضي بني القوى الكربى‬ ‫على ح�ساب ت��زاي��د التكلفة الب�شرية يف‬

‫الداخل ال�سوري‪ ،‬فقد �أ�صبح من ال�صعب‬ ‫ع�ل��ى ال���ص�ين ورو� �س �ي��ا ال��وق��وف بالقوة‬ ‫نف�سها بجانب النظام ال�سوري‪ ،‬ومواجهة‬ ‫�شركائهما يف جمل�س الأمن‪.‬‬ ‫وفيما يخ�ص العن�صر الثالث‪ ،‬وهو العامل‬ ‫الزمني‪ ،‬فال �شك فى �أن ا�ستمرار ال�صراع‬ ‫الدموي بني النظام واملعار�ضة ي�ضاعف من‬ ‫التكلفة‪ ،‬ويعيد ترتيب الأوراق والأولويات‬ ‫ل��دى الأط ��راف الداخلية �أو الإقليمية �أو‬ ‫الدولية‪ .‬فال ميكن �أن ي�ستمر ال�صراع دون‬ ‫�أن تتفاقم االنق�سامات املذهبية والطائفية‬ ‫ب�شكل ي�ه��دد م�صالح ال �ق��وى ال�ف��اع�ل��ة يف‬ ‫ال�ش�أن ال�سوري‪� .‬إال �أن طول �أمد ال�صراع‬ ‫�سي�سمح للإبراهيمي ببلورة بدائل خالقة‬ ‫مقتب�سة من التطورات على �أر�ض الواقع‪،‬‬ ‫وترجح كفة �أحد الطرفني مبا ير�سم مالمح‬ ‫ال�شكل النهائي لت�سوية ال�صراع‪ ،‬الذي غالب ًا‬ ‫لن يكون يف م�ستوى طموحات نظام الأ�سد‬ ‫يف البقاء‪.‬ويتعلق العن�صر الرابع باالمتداد‬ ‫اجل �غ��رايف‪ ،‬ح�ي��ث مل تقت�صر التداعيات‬ ‫املبا�شرة للحرب ال��دائ��رة يف �سوريا على‬ ‫داخل حدود الإقليم‪ ،‬فقد ا�ستطاعت ق�ضية‬ ‫الالجئني ال�سوريني �أن تفر�ض نف�سها على‬ ‫�أمن دول غري ذات �صلة مبا�شرة مبا يحدث‬ ‫على الأر�ض ال�سورية‪ ،‬مثل م�صر والأردن‪،‬‬ ‫الأمر الذي فر�ض عليها اتخاذ موقف وا�ضح‬ ‫وداعم للحلول املطروحة‪ ،‬مبعنى �آخر فتح‬ ‫ال�ب��اب �أم ��ام الإب��راه�ي�م��ي لتو�سيع قاعدة‬ ‫داعميه‪ ،‬يف حال تقدميه بديال تر�ضى عنه‬ ‫الأطراف الأ�سا�سية‪.‬‬ ‫البحث عن بديل �سيا�سي‬ ‫وختاما‪ ،‬ف�إن الظروف التي تتحكم يف مهمة‬ ‫الأخ���ض��ر الإب��راه�ي�م��ي كلها ت��دور يف فلك‬ ‫مرحلة "ما بعد ب�شار"‪ .‬فاحلديث عن بقاء‬ ‫ب�شار الأ�سد يف احلكم والتم�سك ب�سيا�سة‬ ‫الأر� ��ض امل�ح��روق��ة ه��و ح��دي��ث ل��ن ي�ستمر‬ ‫طوي ًال‪ ،‬فقد اعتمد الإبراهيمي يف م�سعاه‬ ‫احلل ال�سيا�سي‪ ،‬ولي�س احلل امليداين‪ ،‬فلم‬ ‫ي�ستثمر مهمته يف العمل على �إيقاف العنف‬ ‫ب�شكل ف��وري ل�ي�ب��د�أ العملية ال�سيا�سية‪،‬‬ ‫ومل ي���ص�ط��دم ب�ع�ج��ز جم�ل����س الأم � ��ن عن‬ ‫ا�ست�صدار ق��رار يحمي املدنيني‪ ،‬بقدر ما‬ ‫ح��اول ا�ستثماره يف خلق بديل �سيا�سي‬ ‫�أو ًال يفر�ض الوقف الفوري للعنف و�أعمال‬ ‫القتل‪ .‬ولي�س غائب ًا عن القارئ �أن حماوالت‬ ‫الو�صول �إىل احلل ال�سيا�سي حتتاج �إىل‬ ‫وق��ت لي�س بالي�سري‪ ،‬و�أن ه��ذه املحاوالت‬ ‫ترتبط بعالقة طردية قوية بنزيف الدم على‬ ‫الأر�ض ال�سورية‪ .‬وحتى الآن‪ ،‬ال تزال هناك‬ ‫فر�صة م�شروطة لنجاح مهمة الإبراهيمي‪،‬‬ ‫ولكن من الوارد �أن ي�ضعه النظام ال�سوري‪،‬‬ ‫م��ن خ�لال لعبة امل �ن��اورة ال�سيا�سية التي‬ ‫يلعبها‪ ،‬يف موقف املتورط يف �إراق��ة الدم‬ ‫ال���س��وري‪ ،‬وحينها �سيخ�سر الإبراهيمي‬ ‫�أكرث مما خ�سر �سلفه كويف �أنان‪.‬‬


‫‪4‬‬

‫يوميات‬

‫‪No.(372) - Wednesday 21 November , 2012‬‬

‫العدد (‪ - )372‬االربعاء ‪ 21‬ت�شرين الثاين ‪2012‬‬

‫كتلة املواطن‪ :‬ا�ستقدام قوات امريكية يف املتنازع عليها بحاجة ملعاهدة جديدة وموافقة الربملان‬

‫لدي ما اقول‬

‫ثورة البطون واليوم امللعون‬

‫الناس – متابعة‬

‫احمد الجنديل‬ ‫�س�أميط اللثام عن وج��ه امل�ف��ردة ‪ ،‬و�س�أك�شف عورتها لأنها‬ ‫فقدت عذريتها ‪ ،‬وم��ن يفقد عذريته ال يحتاج �إىل نقاب �أو‬ ‫لثام ‪ ،‬وعندما يكون �أ�صحاب القرار يف بالدي هم �أ�صحاب‬ ‫الف�ساد ‪ ،‬فعلينا �أن نقر�أ على الدنيا اخلراب ‪ ،‬ونوا�صل معهم‬ ‫الرق�ص على �إيقاع ( الهجع ) الذي ن�سجنا على مغزله خيوط‬ ‫حياتنا ‪ ،‬ور�سمنا على نغماته خارطة م�ستقبلنا ‪ ،‬و�سرنا وفق‬ ‫منا�سيب ت�صريحاته املخزية ‪ ،‬و�صو ًال �إىل قرار �إلغاء البطاقة‬ ‫�صوت عليها �أ�صحاب القرار ‪ ،‬الذين �أ�شبعوا‬ ‫التموينية التي ّ‬ ‫الفقراء وامل�ساكني ّ‬ ‫كل �صنوف الوعود وال�شعارات والأكاذيب‬ ‫‪.‬‬ ‫لقد ج��اء ق��رار الت�صويت على �إلغاء البطاقة التموينية من‬ ‫قبل ال�سادة الوزراء دون قراءة �أولية ملعرفة �أ�سباب ثورات‬ ‫اجلوع ‪ ،‬ودون معرفة �أولية بعلم البطون وخطورة االقرتاب‬ ‫منها ‪ ،‬فالبطون مفاتيح ّ‬ ‫كل الثورات التي قام بها جياع الأر�ض‬ ‫وامل�ضطهدين ‪ ،‬والأفواه اجلائعة م�صدر ال�شرارة الأوىل التي‬ ‫تخلف الزالزل والرباكني ‪.‬‬ ‫ول�ك��ي نتعرف �أك�ث�ر على ت��داع�ي��ات ه��ذا ال �ق��رار ‪ ،‬ف�لاب� ّد �أن‬ ‫ن�ستعر�ض �أدوار اال�ستحالة التي م � ّرت بها ه��ذه البطاقة‬ ‫البائ�سة ‪ ،‬وما رافقها من �سرقات كبرية ‪ ،‬وجتاوزات خطرية ‪،‬‬ ‫وتالعب مبفرداتها ‪ ،‬ابتدا ًء من مراحل تر�شقها ‪� ،‬إىل مفا�صلها‬ ‫التي ت�ضمنت املواد الفا�سدة ‪� ،‬إىل انتهاء �صالحية هذه املواد‬ ‫‪� ،‬إىل �سوء التخزين ‪� ،‬إىل التعرث يف التوزيع ‪ ،‬و�صو ًال �إىل‬ ‫القرار الذي ان�سجم مع ب�ؤ�سها والذي انتهى �إىل �إلغائها ‪.‬‬ ‫والبطاقة التموينية مبراحلها ه��ذه ‪ ،‬ت�شبه �إىل ح � ّد كبري‬ ‫ال�ب�ط��اق��ة ال�سيا�سية ال�ت��ي يلعب‬ ‫عليها �أ�صحاب القرار ‪ ،‬ومراحلها‬ ‫تتطابق مع مراحل توزيع الغذاء‬ ‫على امل�ساكني من ال�شعب ‪.‬‬ ‫لقد جاء العذر �أقبح من الفعل لدى‬ ‫قادتنا الكبار من ال ��وزراء الذين‬ ‫رف�ع��وا �أي��دي�ه��م امللطخة بالف�ساد‬ ‫للت�صويت واملوافقة على م�صادرة‬ ‫رغ �ي��ف اخل �ب��ز م��ن ح �ي��اة النا�س‬ ‫‪ ،‬دون �أن ي��درك��وا �أنّ ت�صويتهم‬ ‫هذا قد يفتح عليهم �أب��واب جهنم‬ ‫على م�صراعيه ‪ ،‬و�ستكون الكارثة‬ ‫قد ح ّلت ‪ ،‬عندما ترتك ال��ر�ؤو���س مواقعها لتحل �ضيف ًا على‬ ‫البطون ‪ ،‬وثورات البطون عندما تنتف�ض ‪ ،‬ال تعرف الرحمة‬ ‫وال التعقل ‪ ،‬ما دام �شيطان اجلوع يعانق �شيطان الكفر يف‬ ‫تلك البطون ‪.‬‬ ‫مل ن�شاهد �شيطانا �أق��وى و�أ�شر�س من �شيطان اجلوع ‪ ،‬ومل‬ ‫يحدثنا التاريخ عن انتفا�ضات �أكرث دمار ًا من انتفا�ضات العوز‬ ‫‪ ( ،‬فاجلوع �أب��و الكفار ) والفقر والكفر يرتعرعان يف مهد‬ ‫واحد ‪ ،‬وي�سريان يف طريق معلوم ‪ ،‬وال �أدري كيف تنا�سوا‬ ‫قادتنا الكبار درو�س التاريخ ومل يحفظوها جيد ًا ‪ ،‬وقاموا‬ ‫بتربير ما �صوتوا عليه ب�أنه حماولة للق�ضاء على الف�ساد ‪،‬‬ ‫وهذا التربير يثري ال�ضحك والبكاء مع ًا ‪ ،‬ف�أ�صحاب الف�ساد‬ ‫يرمون ف�سادهم على وجوه املحرومني ‪ ،‬ويبقى املتقاعدون‬ ‫والعاطلون و�أ�صحاب الدخل املحدود وال�شحاذون والفقراء‬ ‫والأرامل والأيتام يف حرية من �أمرهم �إزاء ما يحدث ‪ ،‬حيث‬ ‫مل يالحظ �أح��د منهم �أث��ار الف�ساد على جبني ه���ؤالء الفقراء‬ ‫الذين متّت معاقبتهم من �أ�صحاب الف�ساد !!‪.‬‬ ‫رغيف اخلبز �أيها ال�سادة خط �أحمر ت�سقط دونه ّ‬ ‫كل اخلطوط‬ ‫‪ ،‬ورغيف اخلبز خميف ومرعب ‪ ،‬وال �أحد ي�ستطيع االقرتاب‬ ‫م�س من اجلنون ‪ ،‬ال �سامح الله ‪.‬‬ ‫منه ‪� ،‬إال �إذا �أ�صابه ّ‬ ‫والتاريخ القدمي واحلديث ‪ ،‬يحدثنا عن �سقوط دول كربى‬ ‫ب�سبب رغيف اخلبز ‪ ،‬ويخربنا عن انهيار حكومات قوية‬ ‫ومقتدرة ب�سبب اجلوع ‪ ،‬فال تركبوا ر�ؤو�سكم �أيها ال�سادة‬ ‫‪ ،‬واتقوا الله فيما �أنتم عليه ‪ ،‬ومن يريد التعجيل بنهايته ‪،‬‬ ‫فليقرتب من هذا الرغيف الذي �سيحيله رماد ًا كما �أحال الذين‬ ‫من قبله ‪.‬‬ ‫�أقول قويل هذا ‪ ،‬وا�ستغفر الله يل ‪ ،‬وجلميع الفقراء واجلياع‬ ‫ال��ذي��ن �أ�صبحوا لعبة بيد الفا�سدين واملف�سدين ‪ ،‬وجتار‬ ‫ال�شعارات الذين يتاجرون بهم لي ًال ونهار ًا ‪.‬‬ ‫�إىل اللقاء‬ ‫‪aljndeel@yahoo.com‬‬

‫اكدت كتلة املواطن املن�ضوية يف التحالف‬ ‫الوطني‪ ،‬ام�س الثالثاء‪ ،‬على ان ا�ستقدام‬ ‫قوات امريكية يف املناطق املتنازع عليها‬ ‫للف�صل بني قوات احلكومة االحتادية و‬ ‫البي�شمركة‪ ،‬بحاجة اىل �إب��رام معاهدة‬ ‫جديدة‪ ،‬وموافقة جمل�س النواب‪.‬‬ ‫وك� ��ان م �� �ص��در ك� ��ردي م�ط�ل��ع ق��د ك�شف‬ ‫م���ؤخ��را يف ت�صريحات نقلتها بع�ض‬ ‫و�سائل االعالم ان وا�شنطن دخلت على‬ ‫خط الأزم��ة املثارة بعيد ت�شكيل قوات‬ ‫دجلة بني بغداد واربيل بهدف �إنهائها‪،‬‬ ‫وعر�ضت �إعادة ن�شر قوات �أمريكية يف‬ ‫املناطق املتنازع عليها‪.‬‬ ‫وق���ال ال �ن��ائ��ب ع��ن ك�ت�ل��ة امل��واط��ن عبد‬ ‫احل���س�ين ع �ب �ط��ان‪ ،‬يف ح��دي��ث لـ"�شفق‬ ‫نيوز"‪ ،‬ان "الدعوات ال �ت��ي طالبت‬ ‫با�ستقدام ق��وات امريكية اىل املناطق‬

‫امل �ت �ح��دة ح��ال�ي��ا متم�سكان باالتفاقية‬ ‫االطارية فقط والتي تخت�ص باملجاالت‬ ‫الثقافية واملدنية والدبلوما�سية"‪.‬‬ ‫و تابع عبطان‪ ،‬ان "اخلالفات ال�سيا�سية‬ ‫ال يجب ان نحكم بها الآخ��ري��ن وامنا‬ ‫يجب االحتكام فيها اىل الد�ستور"‪.‬‬ ‫وت�شهد املناطق املتنازع عليها بني اربيل‬ ‫وبغداد توترات امنية كبرية بعد اعالن‬ ‫احلكومة ت�شكيل قيادة عمليات دجلة التي‬ ‫اخ�ضعت لها قوات اجلي�ش وال�شرطة يف‬ ‫حمافظات كركوك ودياىل و�صالح الدين‬ ‫ورف�ض اربيل لهذه القوات بداعي عدم‬ ‫الت�شاور معها حني ت�شكيلها‪.‬‬ ‫وك � ��ان ن��ائ��ب رئ �ي ����س ك �ت �ل��ة التحالف‬ ‫الكورد�ستاين مبجل�س النواب حم�سن‬ ‫ال �� �س �ع��دون‪ ،‬ق��د رح ��ب ام ����س االث �ن�ين‪،‬‬ ‫امل �ت �ن��ازع ع�ل�ي�ه��ا‪ ،‬ي�ح�ت��اج �إىل معاهده وا�ضاف عبطان ان "املو�ضوع يعد خطا مبقرتح يق�ضي ن�شر قوات �أمريكية بني‬ ‫واتفاقية جديدة"‪ ،‬مبينا ان ذلك " يجب احمر؛ لأن القوات االمريكية خرجت ولن اجلي�ش ال�ع��راق��ي وق ��وات البي�شمركة‬ ‫تعود"‪ ،‬م�شريًا اىل ان "العراق والواليات ال �ك��وردي��ة يف منطقة ع�م�ل�ي��ات دجلة‪،‬‬ ‫ان ميرر على جمل�س النواب"‪.‬‬

‫الدباغ‪ :‬احلكومة متنح مفو�ضية االنتخابات �سلفة مقدارها ‪ 25‬مليار دينار‬

‫واملفو�ضية ت�صادق على ‪ً 75‬‬ ‫كيانا للم�شاركة‬ ‫يف انتخابات جمال�س املحافظات‬

‫الناس – متابعة‬

‫�أعلنت املفو�ضية العليا امل�ستقلة لالنتخابات‪،‬‬ ‫ام�س الثالثاء‪ ،‬عن م�صادقتها على ‪ 75‬كيان ًا‬ ‫�سيا�سي ًا للم�شاركة يف انتخابات جمال�س‬ ‫امل�ح��اف�ظ��ات امل��زم��ع �إج ��را�ؤه ��ا يف ني�سان‬ ‫املقبل‪ ،‬مبينة �أن �آخ��ر موعد لت�سلم طلبات‬ ‫التمثيل لباقي الكيانات �سيكون يف الـ‪25‬‬ ‫من ال�شهر احلايل‪.‬‬ ‫وقال رئي�س الدائرة االنتخابية يف املفو�ضية‬ ‫م�ق��داد ال�شريفي يف ح��دي��ث لـ"ال�سومرية‬ ‫نيوز"‪� ،‬إن "املفو�ضية ال�ع�ل�ي��ا امل�ستقلة‬ ‫لالنتخابات �صادقت حتى‪ ،‬اليوم‪ ،‬على ‪75‬‬ ‫كيان ًا �سيا�سي ًا جديد ًا للم�شاركة يف انتخابات‬ ‫جمال�س املحافظات املقرر �إجرا�ؤها يف الـ‪20‬‬ ‫من ني�سان املقبل"‪.‬‬ ‫و�أ��ض��اف ال�شريفي �أن "املفو�ضية �ستقوم‬ ‫بدرا�سة جميع طلبات الكيانات التي تروم‬ ‫امل�شاركة باالنتخابات املحلية"‪ ،‬م�شري ًا �إىل‬ ‫�أن "�آخر موعد لت�سلم طلبات التمثيل لباقي‬ ‫الكيانات �سيكون يف الـ‪ 25‬من �شهر ت�شرين‬ ‫الثاين احلايل"‪.‬‬ ‫وكانت املفو�ضية العليا امل�ستقلة لالنتخابات‬

‫�أعلنت‪ ،‬يف (‪ 18‬ت�شرين الثاين ‪ ،)2012‬عن‬ ‫م�صادقتها على ‪ 38‬كيان ًا �سيا�سي ًا للم�شاركة‬ ‫يف انتخابات جمال�س املحافظات املزمع‬ ‫�إجرا�ؤها يف ني�سان املقبل‪.‬‬ ‫كما �أعلنت املفو�ضية‪ ،‬يف (‪ 5‬ت�شرين الثاين‬ ‫‪ ،)2012‬ع��ن فتح ب��اب ت�سجيل الكيانات‬ ‫ال�سيا�سية الراغبة بامل�شاركة بانتخابات‬ ‫جم��ال����س امل�ح��اف�ظ��ات‪ ،‬فيما �أك ��دت �أن تلك‬ ‫الكيانات ب�إمكانها احل�صول على اال�ستمارات‬ ‫اخلا�صة بذلك من املكتب الوطني يف بغداد‬ ‫واملحافظات �أو من خالل املوقع الإلكرتوين‬ ‫التابع لها‪.‬‬

‫م��ن جهتها �أعلنت احلكومة العراقية عن‬ ‫منحها املفو�ضية العليا امل�ستقلة لالنتخابات‬ ‫�سلفة مقدارها ‪ 25‬مليار دينار‪.‬‬ ‫وق��ال املتحدث با�سم احلكومة علي الدباغ‬ ‫يف ب �ي��ان ���ص��در‪ ،‬ام ����س ‪� ،‬إن "احلكومة‬ ‫العراقية وافقت‪ ، ،‬على منح املفو�ضية العليا‬ ‫امل�ستقلة لالنتخابات �سلفة م�ق��داره��ا ‪25‬‬ ‫مليار دينار"‪.‬‬ ‫وك��ان رئي�س احلكومة ن��وري املالكي �أكد‪،‬‬ ‫االث�ن�ين (‪ 19‬ت�شرين ال�ث��اين احل ��ايل)‪� ،‬أن‬ ‫حكومته ت�سعى جاهدة لرتتيب انتخابات‬ ‫نزيهة و�شفافة يف عموم العراق وخ�صو�صا‬ ‫يف حمافظة كركوك‪ ،‬فيما �أبدي ممثل الأمني‬ ‫العام ل�ل�أمم املتحدة حر�ص الأخ�ي�رة على‬ ‫�إخراج العراق من حتت البند ال�سابع‪.‬‬ ‫و�أع�ل��ن جمل�س ال���وزراء‪ ،‬يف (‪ 30‬ت�شرين‬ ‫االول ‪ ،)2012‬عن حتديد يوم الع�شرين من‬ ‫ني�سان من العام ‪ 2013‬املقبل موعدا لإجراء‬ ‫انتخابات جمال�س املحافظات غري املنتظمة‬ ‫ب�إقليم‪.‬‬ ‫ودع��ا رئي�س احلكومة ن��وري املالكي ‪ ،‬يف‬ ‫(‪ 4‬ت�شرين الأول ‪� ،)2012‬أع�ضاء مفو�ضية‬ ‫االنتخابات �إىل �إج��راء انتخابات جمال�س‬ ‫املحافظات يف موعدها وع��دم اال�ستجابة‬ ‫لل�ضغوط‪ ،‬فيما �أع��رب �أع���ض��اء املفو�ضية‬ ‫عن تفا�ؤلهم ب�إمكانية انتهاء اال�ستعدادات‬ ‫لإجراء االنتخابات املحلية يف �أ�سرع وقت‪.‬‬ ‫ي ��ذك ��ر �أن امل �ف��و� �ض �ي��ة ال �ع �ل �ي��ا امل�ستقلة‬ ‫لالنتخابات يف ال �ع��راق ت�شكلت ب��أم��ر من‬ ‫�سلطة االئ�ت�لاف امل�ؤقتة يف ‪ 2004‬لتكون‬ ‫ح�صر ًا ال�سلطة االنتخابية ال��وح�ي��دة يف‬ ‫ال�ع��راق‪ ،‬واملفو�ضية هيئة مهنية م�ستقلة‬ ‫غري حزبية تدار ذاتي ًا وتابعة للدولة ولكنها‬ ‫م�ستقلة عن ال�سلطات التنفيذية والت�شريعية‬ ‫والق�ضائية‪ ،‬ومتلك بالقوة املطلقة للقانون‪،‬‬ ‫�سلطة �إع �ل�ان وتطبيق وتنفيذ الأنظمة‬ ‫والقواعد والإجراءات املتعلقة باالنتخابات‬ ‫خ�لال املرحلة االنتقالية‪ ،‬ومل تكن للقوى‬ ‫ال�سيا�سية العراقية يد يف اختيار �أع�ضاء‬ ‫جمل�س املفو�ضية يف املرحلة االنتقالية‪،‬‬ ‫بخالف �أع�ضاء املفو�ضية احلاليني الذين مت‬ ‫اختيارهم من قبل جمل�س النواب‪.‬‬

‫�أمريكا‪ :‬عقوبات على دقدوق القيادي بحزب اهلل‬ ‫الناس – متابعة‬

‫وا�شنطن‪ ،‬الواليات املتحدة الأمريكية (‪ -- )CNN‬فر�ضت‬ ‫وزارة اخلزينة الأمريكية عقوبات مالية على اللبناين علي‬ ‫دقدوق‪ ،‬الذي يعتقد �أنه من بني العنا�صر امليدانية البارزة يف‬ ‫حزب الله‪ ،‬وذلك بعد �أيام من قيام ال�سلطات العراقية بالإفراج‬ ‫عنه رغ��م مطالب وا�شنطن بت�سليمه �إليها ملحاكمته بتهمة‬ ‫التورط يف قتل خم�سة من جنودها‪.‬‬ ‫وقالت الوزارة �إن دقدوق "قيادي كبري يف حزب الله‪ ،‬وم�س�ؤول‬ ‫عن ع��دد كبري من الهجمات �ضد ق��وات التحالف الدولية يف‬ ‫ال�ع��راق‪ ،‬مبا يف ذل��ك التخطيط للهجوم ال��ذي ا�ستهدف مقر‬

‫التن�سيق امل�شرتك يف حمافظة كربالء يف ‪ 20‬يناير‪/‬كانون‬ ‫الثاين ‪ ،2007‬و�أ�سفر �آنذاك عن مقتل خم�سة �أمريكيني‪".‬‬ ‫وبح�سب الوزارة‪ ،‬ف�إن دقدوق ان�ضم �إىل حزب الله عام ‪،1983‬‬ ‫وتوىل العديد من املنا�صب‪ ،‬بينها قائد وحدة العمليات اخلا�صة‪،‬‬ ‫�إىل جانب لعب دور على �صعيد الأمن ال�شخ�صي للأمني العام‬ ‫للحزب‪ ،‬ح�سن ن�صرالله‪ ،‬وقد ُطلب منه عام ‪ 2006‬ال�سفر �إىل‬ ‫العراق مل�ساعدة جمموعات م�سلحة على تطوير هجماتها �ضد‬ ‫القوات الأمريكية‪.‬‬ ‫وقد �سبق للقوات الدولية �أن اعتقلت دقدوق يف جنوب العراق‬ ‫يف مار�س‪�/‬آذار ‪ ،2007‬وقد حاول خداع املحققني عرب ادعاء‬ ‫�أن��ه �أ�صم و�أبكم‪ ،‬كما جرى اكت�شاف عدد من بطاقات الهوية‬

‫امل��زورة التي ت�ضم جمموعة من الأ�سماء الوهمية التي كان‬ ‫ي�ستخدمها‪.‬‬ ‫وتعهدت الوزارة الأمريكية مبوا�صلة العمل من �أجل حما�سبة‬ ‫دقدوق �أمام العدالة‪ ،‬معتربة �أن قرار فر�ض عقوبات عليه ي�ؤكد‬ ‫�أن "ن�شاطات حزب الله الإرهابية متتد �إىل خارج حدود لبنان"‬ ‫ور�أت �أن تلك الن�شاطات حت�صل بتن�سيق ومتويل من "فيلق‬ ‫القد�س" التابع للحر�س الثوري الإيراين‪.‬‬ ‫وكان العراق قد �أف��رج عن دق��دوق اجلمعة‪ ،‬يف خطوة �أثارت‬ ‫حفيظة امل�س�ؤولني الأمريكيني‪ ،‬وبرر رئي�س الوزراء العراقي‬ ‫نوري املالكي‪ ،‬ال�سبت‪ ،‬القرار العراقي بالقول �إنه جاء لعدم‬ ‫توفر �أدلة �ضده‪.‬‬

‫من�سق �ش�ؤون املفقودين الكويتيني‪:‬ن�سعى لإخراج امللف من �إطاره الدويل والعراق من الف�صل ال�سابع‬ ‫الناس – متابعة‬

‫�أع� �ل ��ن اﻤﻟﻨ�ﺴﻖ اﻟدوﻲﻟ ﻟ�ﺸ�ﺆون املفقودين‬ ‫الكويتيني ال�سفري غينادي تارا�سوف �أنه �سي�شري‬ ‫يف تقريره الذي �سيقدمه قريب ًا �إىل جمل�س الأمن‬ ‫ال��دويل �إىل التزام العراق بالتعاون يف امللف‪،‬‬ ‫م�ؤكد ًا يف الوقت نف�سه �أنه ي�سعى �إىل �إخراجه‬ ‫من �إط��اره ال��دويل متهيد ًا لإخ��راج ال�ع��راق من‬ ‫الف�صل ال�سابع‪.‬وقال وزير حقوق الإن�سان حممد‬ ‫�شياع ال�سوداين يف بيان �صدر على هام�ش لقائه‬ ‫ب��اﻤﻟﻨ�ﺴﻖ اﻟدوﻲﻟ ﻟ�ﺸ�ﺆون املفقودين الكويتيني‬ ‫ال�سفري غينادي تارا�سوف‪� ،‬إن "العراق ملتزم اجتماعات اللجنة الوزارية امل�شرتكة موافقته لإخراج العراق من الف�صل ال�سابع"‪.‬وكان رئي�س‬ ‫مب��وا� �ص �ل��ة ال �ت �ع��اون م��ع ال �ك��وي��ت واملنظمة على �إ�صدار الأمم املتحدة �أي ق��رار يُخرج هذا ديوان رئا�سة اجلمهورية ن�صري العاين �أكد‪ ،‬يف‬ ‫الدولية لإن�ه��اء ملف املفقودين الكويتيني من امللف من �إطاره الدويل �إىل التعاون الثنائي"‪� 4( .‬أيلول ‪� ،)2012‬أن ال�شعب العراقي يطمح �إىل‬ ‫خالل ا�ستثمار الأج��واء الإيجابية التي ت�سود م��ن جهته‪ ،‬تعهد ال�سفري ت��ارا��س��وف بـ"�إبالغ �إزالة العوائق التي تقف بوجه �إعادة العالقة مع‬ ‫العالقات بني البلدين"‪.‬و�شدد ال�سوداين على �أن �أع�ضاء جمل�س الأم��ن ال��دويل يف تقريره الذي الكويت‪ ،‬فيما اعترب ال�سفري الكويتي لدى بغداد‬ ‫"الوقت حان لإخراج العراق من طائلة الف�صل �سيقدمه التزام العراق مبوا�صلة التعاون يف علي امل�ؤمن �أن هناك انفراج ًا كبري ًا يف العالقات‬ ‫ال�سابع و�إح��ال��ة ملف املفقودين الكويتيني من ملف املفقودين الكويتيني"‪ ،‬الف�ت� ًا يف الوقت الثنائية‪ ،‬م�ؤكد ًا وجود ت�سارع يف ح�سم بع�ض‬ ‫�إطاره الدويل �إىل تعاون ثنائي ب�إ�شراف طرف نف�سه �إىل �أن��ه "�سينقل وج�ه��ة نظر احلكومة امللفات العالقة ال�سيما املفقودين الكويتيني‬ ‫ثالث"‪ ،‬م�ؤكد ًا �أن "اجلانب الكويتي �أبدى خالل العراقية ب�إحالة امللف من �إطاره الدويل متهيد ًا والأر�شيف الكويتي‪.‬و�شهدت العالقات العراقية‬

‫الكويتية يف الأ�شهر املا�ضية تطورات �إيجابية‬ ‫�إذ �أعلن �سفري الكويت يف العراق علي امل�ؤمن يف‬ ‫(‪ 30‬ني�سان ‪� ،)2012‬أن بالده �ستفتتح قن�صليتني‬ ‫لها يف مدينتي �أرب �ي��ل وال�ب���ص��رة‪ ،‬ف�ض ًال عن‬ ‫مكاتب لل�سفارة يف عدد من املحافظات العراقية‪،‬‬ ‫و�أك��د �أن اجلانب الكويتي �أنه يلم�س جدية من‬ ‫احلكومة العراقية يف �إغالق امللفات العالقة بني‬ ‫البلدين منذ ت�سعينات القرن املا�ضي‪.‬‬ ‫وكنتيجة لتح�سن العالقات اتفقت الكويت مع‬ ‫العراق على �إلقاء تعوي�ضاته ل�صالح اخلطوط‬ ‫اجل��وي��ة الكويتية على �أن يتم �إن���ش��اء خطوك‬ ‫جوية م�شرتكة بقيمة مبلغ التعوي�ض التي بلغت‬ ‫نحو ‪ 300‬مليون دوالر‪ ،‬كما �أع ��ادت الكويت‬ ‫ت�سيري رح�ل�ات ج��وي��ة �إىل ال �ع��راق‪� ،‬إذ هبطت‬ ‫يف مطار النجف يف (‪ 17‬ني�سان ‪� ،)2012‬أول‬ ‫طائرة كويتية بعد مرور ‪� 22‬سنة على �آخر رحلة‬ ‫للعراق‪ ،‬فيما �أك��دت �شركة (ط�ي�ران اجلزيرة)‬ ‫�أنها �ستقوم برحلتني �أ�سبوعي ًا �إىل املطار قابلة‬ ‫ل �ل��زي��ادة‪ ،‬ف���ض� ًلا ع��ن رح�ل�ات �أخ ��رى �إىل بقية‬ ‫املطارات يف البالد‪.‬‬

‫حم ��ذرا م��ن ق�ي��ام ط��رف ث��ال��ث ب�إ�شعال‬ ‫الفتنة بني القوتني‪.‬‬ ‫و�شهدت بلدة طوزخرماتو يف حمافظة‬ ‫�صالح الدين‪ ،‬اجلمعة املا�ضية‪ ،‬ا�شتباكا‬ ‫م�سلحا بني قوات من ال�شرطة االحتادية‬ ‫وق�� ��وات م ��ن ال �ب �ي �� �ش �م��رك��ة يحر�سون‬ ‫م �ق��را ح��زب�ي��ا ت��اب�ع��ا ل�لاحت��اد الوطني‬ ‫الكورد�ستاين‪ ،‬ا�سفر عن مقتل مواطن‬ ‫ت��رك �م��اين وا� �ص��اب��ة ع �� �ش��رة م��ن اف ��راد‬ ‫ال�شرطة‪ ،‬وتبعها ت�صعيدا اعالميا من‬ ‫اجل��ان �ب�ين ي �ن��ذر ب��وق��وع م��ا ه��و اخطر‬ ‫ح�سب املراقبني‪.‬‬ ‫ي�شار اىل ان العراق قد وقع اتفاقية االطر‬ ‫ال�سرتاتيجية م��ع وال��والي��ات املتحدة‬ ‫االمريكية يف عام ‪ ،2008‬والتي تن�ص‬ ‫على دعم الوزارات‪ ،‬وم�ؤ�س�سات ودوائر‬ ‫ال��دول��ة يف جمهورية ال �ع��راق‪ ،‬لتعزيز‬ ‫العالقات يف جميع امل�ج��االت الثقافية‬ ‫واالقت�صادية والدبلوما�سية واالمنية‪.‬‬

‫النجيفي‪ :‬االتهامات بني بغداد و�أربيل‬ ‫وا�ستنفار قواتهما خط�أ ا�سرتاتيجي‬ ‫الناس – متابعة‬

‫حذر رئي�س جمل�س‬ ‫النواب ا�سامة النجيفي من‬ ‫خطورة انعكا�س االتهامات‬ ‫املتبادلة بني احلكومة‬ ‫املركزية واقليم كرد�ستان‬ ‫على االو�ضاع يف البلد‬ ‫والعملية ال�سيا�سية‪.‬‬ ‫وذك � ��ر ب��ي��ان مل �ك �ت��ب رئ �ي ����س جمل�س‬ ‫ال� �ن ��واب ام ����س ال �ث�لاث��اء ان ��ه �شهدت‬ ‫االيام واال�سابيع املا�ضية طفو ازمات‬ ‫جديدة حيث ع��ادت بع�ض اخلطابات‬ ‫ال�سيا�سية اىل ن�برات مربع التطاحن‬ ‫االول ال��ذي �شهدته ب��واك�ير العملية‬ ‫ال�سيا�سية‪ ،‬وا�صحبت تلك النربات‬ ‫م�ظ��اه��ر ت�ه��ات��ر اع�لام��ي م � ��أزوم ي�شي‬ ‫ل �ل��را� �ص��د ب� ��ازم� ��ات ع �م �ي �ق��ة باطنة‪،‬‬ ‫وع�سكرة لل�شارع العراقي وا�ستنفار‬ ‫للقوة امل�سلحة‪ ،‬خا�صة بني احلكومة‬ ‫املركزية واقليم كرد�ستان‪ ،‬وترا�شق‬ ‫لالتهامات بني بع�ض الكتل ال�سيا�سية‬ ‫وبع�ض اجلهات التنفيذية‪ ،‬وحماوالت‬ ‫لتهييج مكونات الن�سيج االجتماعي‬ ‫الوطني الواحد �ضد بع�ضها بتحري�ض‬ ‫عرقي وطائفي‪.‬‬ ‫و�أ�ضاف اننا نعد تهويل هذه االمور‪،‬‬ ‫وحتويلها من اختالفات فنية او ادائية‬ ‫او ال�ت�ب��ا��س��ات يف ف�ه��م ال �ن��واي��ا‪ ،‬اىل‬ ‫ازمات ت�ستنه�ض خطابا اعالميا يبدو‬ ‫عدائيا اىل درجة ما‪ ،‬وت�ستدعي خنادق‬ ‫متقابلة‪ ،‬خ�ط��أ �إ��س�ترات�ي�ج�ي��ا نتمنى‬ ‫خمل�صني م��ن ج�م�ي��ع ال �� �ش��رك��اء عدم‬ ‫الوقوع به‪ ،‬بل والعمل اجلاد واملخل�ص‬ ‫من اجلميع لتفاديه‪ ،‬والتحلي برباطة‬ ‫اجل�أ�ش الوطنية‪ ،‬والتخلي عن العزة‬ ‫ب��االث��م‪ ،‬واالح �ت �ك��ام اىل ل�غ��ة احل��وار‬ ‫الهادئ امل�س�ؤول البعيد عن ال�ضجيج‬ ‫االع�لام��ي والتهييج ال�شعبي‪ ،‬الذي‬ ‫ي �ح��دد بو�صلته ال�صحيحة د�ستور‬ ‫ال��دول��ة بو�صفه الفي�صل االوح ��د يف‬ ‫جميع االختالفات‪.‬‬

‫وت��اب��ع ال �ب �ي��ان ن���ؤك��د ب��اخ�لا���ص ان‬ ‫ا� �س �ت �م��رار ه ��ذا ال �ن �ه��ج يف التعاطي‬ ‫ب�ين جميع ال���ش��رك��اء يعر�ض الوطن‬ ‫والعملية ال�سيا�سية اىل اختالالت‬ ‫بنيوية خطرية يف ظل دوامة االزمات‬ ‫االقليمية والتحديات ال�شر�سة التي‬ ‫مت ��ور ب�ه��ا امل�ن�ط�ق��ة وال� �ع ��امل‪ ،‬وحتتم‬ ‫امل�س�ؤولية الوطنية والتاريخية على‬ ‫جميع ال���ش��رك��اء ان ي �ن ��أوا بانف�سهم‬ ‫ع��ن االخ�ت�لاف��ات ويلتم�سوا القوا�سم‬ ‫امل�شرتكة �سقفا خلدمة الوطن وال�شعب‬ ‫واحل� �ف ��اظ ع �ل��ى وح��دت �ه �م��ا وامنهما‬ ‫و�سالمهما‪.‬‬ ‫وح���ذر م�ك�ت��ب ال �ق��ائ��د ال �ع��ام للقوات‬ ‫امل�سلحة رئي�س الوزراء نوري املالكي‬ ‫حذر قوات حر�س �إقليم كرد�ستان من‬ ‫تغيري مواقعها �أو االقرتاب من القوات‬ ‫امل�سلحة‪.‬‬ ‫من جانبه �أبدى رئي�س �إقليم كرد�ستان‬ ‫م�سعود ال �ب��ارزاين يف ب�ي��ان ل��ه على‬ ‫خلفية �أحداث طوزخورماتو‪ ،‬ا�ستعداد‬ ‫الإقليم ملواجهة �أي حدث غري حمبذ‪،‬‬ ‫م�شريا �إىل وج��ود حم ��اوالت لتهدمي‬ ‫ال�صداقة بني ال�شيعة وال�ك��رد‪ ،‬داعي ًا‬ ‫ال�شعب الكرد�ستاين ك��ي يكون على‬ ‫�أمت اال� �س �ت �ع��داد مل��واج �ه��ة �أي حدث‬ ‫غ�ير حم �ب��ذ‪ ،‬و�أن يعمل ع�ل��ى �إف�شال‬ ‫تلك املخططات التي ت�ستهدف الكرد‬ ‫واملناطق امل�ستقطعة من كرد�ستان‪.‬‬

‫ال ي�ستطيع البقاء على قيد احلياة مامل ي�ستن�شق‬ ‫قنينة غاز يوميا‬ ‫الناس – متابعة‬

‫افاد مرا�سل موقع قراءات عن وجود‬ ‫حالة غريبة ل�شاب عراقي يف مدينة‬ ‫الكوت مبحافظة وا�سط يعاين بطء‬ ‫يف من��وه العقلي ا�سمه يا�سر مدمن‬ ‫على ا�ستن�شاق غ��از الطبخ املنزيل‬ ‫ومنذ ‪ 23‬عاما ‪.‬ونقل عن �شقيق يا�سر‬ ‫قوله ان االخ�ير مدمن منذ ‪ 23‬عاما‬ ‫على ا�ستن�شاق ا��س�ط��وان��ات الغاز‪،‬‬ ‫التي اعتاد والده على ربطها به منذ‬ ‫ال�صغر وتركه يوم ًا كام ًال من دون‬ ‫ط �ع��ام وال � �ش��راب‪ ,‬وذل ��ك ك�أ�سلوب‬ ‫ملعاقبته‪ ،‬يف ح�ين اعتربها الأطباء‬ ‫حمرية وربطوها بعوامل نف�سية لها‬ ‫عالقة ب�إ�صابة يا�سر مبر�ض ال�صرع‪.‬‬ ‫وقال ابو �أحمد �شقيق يا�سر �إن والده‬ ‫�إذا رغ��ب مبعاقبة يا�سر ك��ان يربطه‬ ‫ب�أنبوب غاز الطبخ حتى ال ي�ستطيع �إىل ا�ستخدام �أ�ساليب عنيفة لردع �أو�ضح مدير م�ست�شفى الكرامة جبار‬ ‫الإف�لات‪ ،‬م�ضيفا �أنه "يف �أحد الأيام م�شاك�ساته الربيئة حيث كان والده اليا�سري �أن��ه "بعد �إج��راء التحاليل‬ ‫وج��دن��ا يا�سر يفتح ر�أ� ��س الأنبوب يربطه وب�شكل متكرر بوا�سطة حبل املخربية والطبية على عينة من دم‬ ‫وي�ستن�شق الغاز بقوة دون �أن يت�أثر ب�أنبوب الغاز ويرتكه يوم ًا كام ًال من ي��ا��س��ر‪ ،‬تبني �أن دم��ه �سليم ‪،%100‬‬ ‫�أو يعاين من �سميّة الغاز‪ ,‬الفتا �إىل دون طعام وال �شراب‪ ،‬وعندما ي�أتي وعايل النقاوة‪ ،‬ما يجعله قادر ًا على‬ ‫�أن �إدم���ان يا�سر ي��رج��ع يف ال�سبب موعد الغداء �أو الع�شاء يجد ال�صغري التربع به للآخرين"‪.‬‬ ‫الرئي�سي �إىل �إه�م��ال وال��ده وكرثة نف�سه �أم ��ام �أن �ب��وب ال �غ��از‪ ،‬فيحاول وا�شار اىل ان ت��ردي الو�ضع املادي‬ ‫معاقبته م��ن دون النظر �إىل حالة فتحه وا�ستن�شاق ال�سوائل التي يف للعائلة و�إدمان �شقيقه على ا�ستن�شاق‬ ‫يا�سر ال�صحية والنف�سية‪� ,‬إ�ضافة �إىل داخ�ل�ه��ا‪ ،‬حتى �أدم��ن عليها و�أ�صبح ما يقارب ‪ 4‬قارورات غاز يوميا‪ ،‬فان‬ ‫ت�أخر �إي�صال وجبات الغداء �إليه‪ ،‬كل ي�ستن�شق ما بني ‪ 4 -3‬ق��ارورات غاز هذا يفر�ض على عائلته �أعباء مادية‬ ‫ذلك كان يدفع يا�سر للجوء �إىل الغاز يوميا‪.‬واكد ان هذه احلالة النادرة‪ ،‬غري قادرة على حتملها‪ ،‬ما يدفع يا�سر‬ ‫دفعت الأط�ب��اء للت�سا�ؤل عن احلالة �إىل الإ�صابة بحالة ه�ستريية وانهيار‬ ‫ال�سائل ل�شربه وا�ستن�شاقه‪.‬‬ ‫وب�ين ان �سبب �إدم ��ان يا�سر‪ ،‬يعود ال�صحية ليا�سر نتيجة ا�ستن�شاقه ن�ف���س��ي‪ ،‬لينتهي ب��ه ال��و� �ض��ع مكبال‬ ‫�إىل بطء يف منوه العقلي‪ ،‬ما دعاهم مل��رك �ب��ات ك �ي �م �ي��اوي��ة � �س��ام��ة‪ ,‬حيث بال�سال�سل يف املنزل ‪.‬‬


‫‪No.(372) - Wednesday 21 ,October , 2012‬‬

‫العدد (‪ - )372‬االربعاء ‪ 21‬ت�شرين الثاين ‪2012‬‬

‫وزارة التجارة تناق�ش املقرتحات والإجراءات التي ت�ساهم يف تطوير وتنظيم عمل البطاقة‬ ‫التموينية يف املرحلة املقبلة‬ ‫�ض ��وء الألية التي تتب ��ع يف حينها لر�صد‬ ‫العوائ ��ل الت ��ي ترغ ��ب ب�إبق ��اء البطاق ��ة‬ ‫التمويني ��ة ع ��ن العوائ ��ل الأخ ��رى التي‬ ‫ترغ ��ب يف احل�ص ��ول عل ��ى مبل ��غ نق ��دي‬ ‫وكذلك مناق�شة اجت ��اه الوزارة يف ت�أمني‬ ‫خزين ا�سرتاتيجي وحت�س�ي�ن النوعيات‬ ‫يف �ض ��وء املبالغ الت ��ي �ست�ضاف للبطاقة‬ ‫�ضمن املوازنة العامة ‪.‬‬ ‫و�أ�ض ��اف البي ��ان‪ :‬كما ج ��رت يف اجلل�سة‬ ‫مناق�شة املقرتحات والتدابري التي �ستقوم‬ ‫به ��ا الوزارة لدعم ال�سوق املحلية بتوفري‬ ‫م ��واد غذائي ��ة متنوع ��ة وب�سع ��ر مدعوم‬ ‫تالفي� � ًا حلدوث �أي ارتفاع بالأ�سعار ومبا‬ ‫يخدم م�صلحة املواطن ‪.‬‬

‫بغداد ‪ -‬النا�س‬

‫عق ��دت هيئ ��ة ال ��ر�أي يف وزارة التجارة‬ ‫جل�س ��ة طارئة ملناق�شة مو�ض ��وع البطاقة‬ ‫التموينية يف �ض ��وء التطورات الأخرية‬ ‫يف الق ��رار احلكومي الت ��ي تر�أ�سها وزير‬ ‫التجارة خري الله بابكر ‪.‬‬ ‫وقال ��ت وزارة التج ��ارة يف بي ��ان له ��ا ‪:‬‬ ‫مت ��ت مناق�ش ��ة املقرتح ��ات والإج ��راءات‬ ‫الت ��ي ت�ساه ��م يف تطوي ��ر وتنظي ��م عمل‬ ‫البطاق ��ة التمويني ��ة يف املرحل ��ة املقبل ��ة‬ ‫و�إيج ��اد قاعدة بيانات جدي ��دة يف �ضوء‬ ‫اال�ستبي ��ان ال ��ذي �ستجري ��ه ال ��وزارة‬ ‫خ�ل�ال الأ�سابي ��ع القادم ��ة للمواطنني يف‬

‫ويذك ��ر �إن احلكوم ��ة ق ��د �ألغ ��ت ق ��رار‬ ‫�إلغائه ��ا للبطاق ��ة التمويني ��ة با�ستبدالها‬ ‫مببال ��غ مادي ��ة الت ��ي �أ�صدرت ��ه �أوائ ��ل‬ ‫ال�شه ��ر اجل ��اري وابدلته ب�إبق ��اء البطاقة‬ ‫التمويني ��ة للعوائل الراغبة با�ستمرارها‬ ‫و�إعطاء مبالغ مادية للعوائل الغري راغبة‬ ‫با�ستمرارها‪.‬‬ ‫و�شكل ��ت جلن ��ة برئا�س ��ة نائ ��ب رئي� ��س‬ ‫الوزراء لل�ش� ��ؤون االقت�صادية وع�ضوية‬ ‫وزارات التج ��ارة واملالي ��ة والتخطي ��ط‬ ‫والدول ��ة ل�ش� ��ؤون املحافظ ��ات والأمان ��ة‬ ‫العام ��ة ملجل� ��س ال ��وزراء مهمته ��ا و�ضع‬ ‫�ضواب ��ط والي ��ات ه ��ذا الق ��رار وتق ��دمي‬ ‫التو�صيات ملجل�س الوزراء‪.‬‬

‫االنواء اجلوية‪ :‬انخفا�ض يف درجات احلرارة يف وزارة الهجرة واملهجرين ‪:‬عودة �أكرث من (‪ )246075‬عائلة من الداخل واخلارج‬ ‫معظم املناطق مع ظهور قطع غيوم‬ ‫اىل مناطق �سكناها الأ�صلية‬ ‫بغداد‪ -‬النا�س‬

‫�سجلت الهيئة العامة لالنواء اجلوية‬ ‫والر�صد الزلزايل اح��دى ت�شكيالت‬ ‫وزارة النقل‪ ،‬انخفا�ض ًا يف درجات‬ ‫احل� � ��رارة يف امل �ن �ط �ق��ة ال�شمالية‬ ‫والو�سطى واجلنوبية ‪.‬‬ ‫وذك��ر ب�ي��ان للهيئة‪ :‬ان��ه �سينح�سر‬ ‫ت�أثري املنخف�ض اجل��وي من البحر‬ ‫االح�م��ر لتقدم ام�ت��داد مرتفع جوي‬ ‫من تركيا ليكون الطق�س �صحو ًا مع‬ ‫ظهور بع�ض القطع من الغيوم يف‬ ‫املناطق كافة ‪.‬‬ ‫وتابع‪� :‬أما درجات احلرارة العظمي‬ ‫وال�صغرى لبع�ض حمافظات العراق‬ ‫على النحو التايل ‪ :‬ففي بغداد ت�صل‬ ‫درج� ��ة احل � ��رارة ال�ع�ظ�م��ى اىل ‪18‬‬ ‫درجة مئوية على ان تكون ال�صغرى‬

‫‪ 12‬درج��ة مئوية ‪ ،‬ام��ا يف حمافظة‬ ‫امل��و��ص��ل ��ش�م��ايل ال �ع��راق �ستكون‬ ‫درج��ة احل ��رارة العظمى ‪ 19‬درجة‬ ‫م�ئ��وي��ة وال���ص�غ��رى ‪11‬درج� ��ة ويف‬ ‫حمافظة ال�سليمانية �ست�صل درجة‬ ‫احل���رارة العظمى اىل ‪ 161‬درجة‬ ‫وال�صغرى ‪13‬درجة ‪.‬‬ ‫ام��ا يف النجف اال� �ش��رف ف�ستكون‬ ‫درج � � ��ة احل� � � � ��رارة ال� �ع� �ظ� �م ��ى ‪21‬‬ ‫وال�صغرى ‪14‬درجة مئوية و الرطبة‬ ‫غربي العراق فمن املتوقع ان ت�صل‬ ‫درجة احلرارة العظمى اىل‪ 14‬درجة‬ ‫مئوية وال�صغرى اىل ‪ 11‬درجة‪.‬‬ ‫واخ��ي��را ويف حم��اف �ظ��ة الب�صرة‬ ‫جنوبي ال �ع��راق توقعت الهيئة ان‬ ‫ت�صل درج��ة احل ��رارة العظمى اىل‬ ‫‪27‬درج � ��ة م �ئ��وي��ة وال �� �ص �غ��رى ‪15‬‬ ‫درجة مئوية‪.‬‬

‫دياىل تبا�شر بت�شجري ‪ 15‬كم من الطرق الرئي�سة‬ ‫يف املحافظة‬ ‫دياىل‪ -‬النا�س‬

‫�أعلنت حمافظة دي��اىل‪ ،‬عن البدء‬ ‫بتنفيذ م�شروع ت�شجري ‪ 15‬كم من‬ ‫الطرق الرئي�سة داخ��ل املحافظة‪،‬‬ ‫م�ؤكدة �أن امل�شروع الذي خ�ص�صت‬ ‫ل ��ه �أالف ال �� �ش �ت�لات ي��ه��دف �إىل‬ ‫حت�سني البيئة وتو�سيع الأحزمة‬ ‫اخل�ضراء‪.‬‬ ‫وق � ��ال م ��دي ��ر ق �� �س��م الإع� �ل ��ام يف‬ ‫�إدارة دي��اىل ت��راث ال�ع��زاوي ‪� ،‬إن‬ ‫"املحافظة با�شرت‪ ، ،‬بالتعاون مع‬ ‫الدوائر البلدية يف تنفيذ م�شروع‬ ‫لت�شجري ‪15‬ك��م من الطرق الربية‬ ‫الرئي�سة"‪ ،‬مبينا �أنه "ت�أمني �آالف‬

‫ال���ش�ت�لات ل��زراع�ت�ه��ا ع�ل��ى جانبي‬ ‫الطرق ويف اجلزرات الو�سطية"‪.‬‬ ‫و�أ� �ض��اف ال �ع��زاوي �أن "امل�شروع‬ ‫ج��اء ل��دع��م ملف البيئة على نحو‬ ‫عام وزيادة جمالية املدن وتو�سيع‬ ‫الأح� ��زم� ��ة اخل�ضراء"‪ ،‬م�شري ًا‬ ‫�إىل �أن��ه "يت�ألف م��ن م��راح��ل عدة‬ ‫�سيتم تنفيذها يف توقيتات زمنية‬ ‫متتابعة يف االق�ضية والنواحي‬ ‫داخل املحافظة"‪.‬‬ ‫وت�سببت �أح ��داث العنف وتفاقم‬ ‫اجل � �ف� ��اف يف حم ��اف� �ظ ��ة دي� ��اىل‬ ‫يف ان �ح �� �س��ار ك �ب�ير يف الأح��زم��ة‬ ‫اخل�ضراء املحيطة باملدن الرئي�سية‬ ‫ما اثر �سلبي ًا على ملف البيئة‪.‬‬

‫بغداد ‪ -‬النا�س‬

‫�أعلنت وزارة الهجرة واملهجرين عن‬ ‫�آخر �إح�صائية �أعدتها ب�ش�أن العوائل‬ ‫ال��ع��ائ��دة م ��ن ال� �ن ��زوح اخل��ارج��ي‬ ‫والداخلي بلغت ( ‪ ) 246075‬عائلة‬ ‫‪.‬‬ ‫وقال طالب �أ�صغر دو�سة مدير عام‬ ‫دائ ��رة امل�ع�ل��وم��ات يف ال� ��وزارة يف‬ ‫بيان له ‪�:‬إن العدد ميثل العائدين‬ ‫من النزوح وامل�سجلني لدى الوزارة‬ ‫يف ق��اع��دة بياناتها‪،‬مو�ضح ًا "�أن‬

‫التي نزحوا �إليها ‪ ،‬لي�صبح العدد‬ ‫الكلي للعوائل العائدة من النزوح‬ ‫ال��داخ �ل��ي واخل��ارج��ي واملهجرين‬ ‫واملهاجرين والكفاءات واالندماج‬ ‫واال�ستقرار (‪) 246075‬عائلة "‬ ‫وبني دو�سة‪�:‬أن هذه الأعداد ب�ضمنها‬ ‫(‪ )3615‬عائلة عادت من اجلمهورية‬ ‫العربية ال�سورية اثر اال�ضطرابات‬ ‫الأخرية التي ع�صفت بها ‪.‬‬

‫الإح�صائية متثلت ب ( ‪) 33340‬‬ ‫عائلة عائدة من النزوح اخلارجي‬ ‫‪ ،‬و( ‪ ) 106528‬عائلة ع��ائ��دة من‬ ‫ال��ن��زوح ال��داخ �ل��ي ‪ ،‬و ( ‪) 5135‬‬ ‫عائلة عائدة من امل�سفرين ‪ ،‬وعودة (‬ ‫‪ ) 3199‬عائلة من الكفاءات العراقية‬ ‫ف�ض ًال عن اندماج ( ‪ ) 23279‬عائلة‬ ‫واخ �ت �ي��اره��م م �ن��اط��ق �أخ� ��رى غري‬ ‫املناطق التي نزحوا �إليها ‪.‬‬ ‫و�أ�ضاف‪:‬ان نحو( ‪ ) 16375‬عائلة‬ ‫�ضمن م�شروع اال�ستقرار التي رغبت واك��د ‪�:‬أن ال ��وزارة م�ستمرة بدعم‬ ‫تلك ال�ع��وائ��ل بالبقاء يف املناطق ف� �ئ ��ات ع �ن��اي �ت �ه��ا م� ��ن امل �ه �ج��ري��ن‬

‫وامل��ه��اج��ري��ن وال� �ن ��ازح�ي�ن �ضمن‬ ‫خطتها لهذا العام عن طريق الدعم‬ ‫املادي واملعنوي عازي ًا �سبب ت�صاعد‬ ‫ع��ودة العوائل يف الفرتة الأخرية‬ ‫ت�ع��ود �إىل حت�سن ال��و��ض��ع الأمني‬ ‫وا�ستقراره ب�شكل كبري يف �أنحاء‬ ‫البالد ف�ض ًال عن رفع منحة العودة‬ ‫من قبل ال��وزارة �إىل �أربعة ماليني‬ ‫دينار عراقي بعد �أن كانت مليون‬ ‫ون�صف املليون دي�ن��ار ‪ ،‬ومليوين‬ ‫وخ�م���س�م��ائ��ة �أل� ��ف دي� �ن ��ار عراقي‬ ‫للعوائل املندجمة وامل�ستقرة ‪.‬‬

‫التعليم العايل تعلن احلدود العليا لأجور الدرا�سة يف الكليات امل�سائية‬ ‫بغداد ‪ -‬النا�س‬

‫�أع �ل �ن��ت وزارة ال �ت �ع �ل �ي��م ال �ع��ايل‬ ‫والبحث العلمي‪ ،‬عن احلدود العليا‬ ‫ل�ل�أج��ور ال��درا��س�ي��ة امل�ستوفاة من‬ ‫طلبة الكليات امل�سائية يف العام‬ ‫الدرا�سي ‪.2013- 2012‬‬ ‫وقال املدير العام لدائرة الدرا�سات‬ ‫وال �ت �خ �ط �ي��ط وامل �ت��اب �ع��ة الدكتور‬ ‫��س�ه�ي��ل جن��م ع �ب��د ال��ل��ه‪� ،‬إن وزي��ر‬ ‫التعليم ال �ع��ايل وال�ب�ح��ث العلمي‬ ‫علي الأديب وافق على �إعادة النظر‬ ‫ب��الأج��ور الدرا�سية امل�ستوفاة من‬ ‫طلبة الكليات امل�سائية يف العام‬ ‫ال��درا� �س��ي ‪ ،2013 - 2012‬مبينا‬ ‫ان احل��د الأعلى للأجور الدرا�سية‬ ‫الخت�صا�صات التمري�ض والهند�سية‬ ‫ح��ددت مبليون و‪ 500‬ال��ف دينار‪،‬‬ ‫فيما ح ��ددت اج ��ور اخت�صا�صات‬ ‫العلوم ال�صرفة مبليون و‪� 250‬إلف‬

‫وزارة االعمار واال�سكان تتبنى تنفيذ ت�سعة كنائ�س‬ ‫يف حمافظة بغداد‬ ‫بغداد‪ -‬النا�س‬

‫اع�ل�ن��ت وزارة االع �م��ار واال� �س �ك��ان م��ن خ�ل�ال دائ��رة‬ ‫االعمار الهند�سي التابعة للوزارة عن تنفيذ الت�صاميم‬ ‫واال�شراف الهند�سي لت�سعة كنائ�س �ضمن اخلطة التي‬ ‫و�ضعتها الوزارة لتنفيذ امل�شاريع يف حمافظة بغداد‪.‬‬ ‫وذكر املكتب االعالمي للوزارة يف بيان له ‪�:‬أن دائرة‬ ‫االع �م��ار الهند�سي وق �ع��ت ع �ق��د ًا م��ع الهيئة العامة‬ ‫للمباين اح��دى ت�شكيالت ال ��وزارة لتقدمي اخلدمات‬ ‫اال�ست�شارية مبين ًا ب�أن الدائرة قامت بت�شكيل اربعة‬ ‫ف ��رق هند�سية ت���ض��م ك��اف��ة االخ�ت���ص��ا��ص��ات لغر�ض منطقة الكرادة ال�شرقية مبين ًا ب��أن العمل جار حالي ًا‬ ‫الك�شف على ه��ذه الكنائ�س‪ .‬وق��ال املكتب االعالمي‬ ‫‪�:‬إن دائرة االعمار الهند�سي اجنزت العمل الت�صميمي يف اعداد الت�صاميم التف�صيلية لبناية التعليم امل�سيحي‬ ‫لكني�سة (ماركوركي�س) يف منطقة الدورة ومت ت�سليم مع ابنية اخرى‪ .‬وا�شار املكتب االعالمي اىل �أن لدى‬ ‫املخططات واجل��داول بالكامل ف�ض ًال عن توقيع عقد ال��دائ��رة خم�سة عقود اخ��رى وه��ي قيد التوقيع يف‬ ‫مع ديوان الوقف امل�سيحي واالدي��ان االخرى لت�أهيل حمافظة بغداد وهي كني�سة (ديرالرهبانية) يف منطقة‬ ‫ثالثة كنائ�س اخرى وهي كني�سة (القلب االقد�س) يف الدورة وكني�سة (مارماري) يف منطقة البنوك وكني�سة‬ ‫منطقة �ساحة التحريات وكني�سة (العائلة املقد�سة) (ما�أخدام) يف منطقة ال�شاجلية وكني�سة (مارتوما) يف‬ ‫يف منطقة البتاويني حيث مت اج��راء الك�شف لتحديد منطقة النعريية وكني�سة (دي��ر االب��اء الكرمليني) يف‬ ‫الت�أهيل والتطوير فيها وكني�سة (م��ار يو�سف) يف منطقة كرادة مرمي‪.‬‬

‫دينار‪ .‬و�أ�ضاف �أن الأجور الدرا�سية‬ ‫الخت�صا�صات الإدارية واالقت�صادية‬ ‫حددت بـ‪ 750‬الف دينار‪ ،‬فيما حددت‬ ‫الأج ��ور الدرا�سية لالخت�صا�صات‬ ‫الإن�سانية بـ ‪ 600‬الف دينار كحد‬ ‫اع� �ل ��ى‪ ،‬م �� �ش�يرا اىل ان� ��ه مت منح‬ ‫�صالحيات لهيئة التعليم التقني‬ ‫لتحديد �أج ��ور ال��درا� �س��ة امل�سائية‬ ‫يف املعاهد‪ .‬وتابع �أن الدرا�سة يف‬

‫الكليات امل�سائية التي ح��ددت فيها‬ ‫اج���ور امل �ح��ا� �ض��رات للتدري�سيني‬ ‫��س�ت�ب��د�أ يف ال���س��اع��ة ال �ث��ال �ث��ة بعد‬ ‫الظهر‪.‬وكانت وزارة التعليم العايل‬ ‫والبحث العلمي‪ ،‬قد قررت يف وقت‬ ‫�سابق تو�سيع فتح الدرا�سة امل�سائية‬ ‫يف اجلامعات واملعاهد ال�ستيعاب‬ ‫خريجي الدرا�سة الإعدادية للفرعني‬ ‫العلمي والأدب� ��ي للعام الدرا�سي‬

‫وزير الرتبية‪ :‬اجناز ‪ %80‬من م�شروع‬ ‫الوزارة اخلا�ص بت�شييد مدار�س حديثة‬ ‫بغداد‪ -‬النا�س‬

‫اعلن وزير الرتبية حممد متيم ‪ ،‬عن‬ ‫اجن��از ‪ %80‬م��ن م�شروع ال��وزارة‬ ‫اخل��ا���ص بت�شييد م��دار���س حديثة‬ ‫بدل الطينية وااليلة لل�سقوط وفك‬ ‫االزدواج ‪.‬وق� ��ال مت �ي��م يف بيان‬ ‫�صحايف‪ :‬ان منت�صف العام املقبل‬ ‫�سي�شهد اجناز ت�شييد ‪ 270‬مدر�سة‪،‬‬ ‫حيث اجنزت ‪ 244‬مدر�سة فقط من‬ ‫ع��ام ‪ 2003‬اىل ع��ام ‪ ، 2010‬يف‬ ‫حني �شهدت الفرتة املح�صورة بني‬ ‫عامي ‪ 2011‬و‪ ، 2012‬جتاوز عدد‬ ‫امل��دار���س املنجزة ‪ 1600‬مدر�سة ‪،‬‬ ‫وهذا اجناز غري م�سبوق يف تاريخ‬ ‫وزارة الرتبية ‪ ،‬بان تنجز هذا العدد‬ ‫الكبري م��ن امل��دار���س خ�لال مو�سم‬ ‫واح ��د ف �ق��ط‪.‬و�أ� �ض��اف‪� :‬أن �أغلب‬ ‫م�شاريع الوزارة احيلت اىل وزارتي‬ ‫اال�سكان وال�صناعة واملعادن ‪ ،‬منها‬ ‫‪ 98‬ب��امل��ائ��ة م��ن امل ��دار� ��س ‪ ،‬داعيا‬

‫‪ ،2012-2011‬ع �ل��ى ان ال يقل‬ ‫معدل الطلبة املتقدمني عن ‪. %55‬‬ ‫وقال املدير العام لدائرة الدرا�سات‬ ‫والتخطيط واملتابعة الدكتور �سهيل‬ ‫جنم عبد الله‪� ،‬إن وزير التعليم العايل‬ ‫والبحث العلمي علي الأديب‪ ،‬وافق‬ ‫على تو�سيع القبول يف الدرا�سة‬ ‫امل�سائية يف اجل��ام�ع��ات واملعاهد‬ ‫ال�ستيعاب الطلبة خريجي الدرا�سة‬ ‫الإعدادية للفرعني العلمي واالدبي‬ ‫للعام الدرا�سي ‪ 2012-2011‬على‬ ‫ان ال يقل معدلهم عن ‪ ، %55‬وبني‬ ‫�أن االف�ضلية يف ال�ق�ب��ول �ستكون‬ ‫خلريجي هذا العام من خالل زيادة‬ ‫‪ 5‬درجات على معدلهم للمناف�سة مع‬ ‫املتقدمني‪ ،‬م�شريا اىل ان الدرا�سات‬ ‫امل���س��ائ�ي��ة يف ال�ك�ل�ي��ات الإن�سانية‬ ‫�ستفتح فيما �سيكون افتتاح الدرا�سة‬ ‫امل�سائية يف الكليات العلمية من‬ ‫�صالحية جمل�س اجلامعة‪.‬‬

‫‪3‬‬

‫يوميات‬

‫حقا انها جمرد اكذوبة !‬ ‫كامل املالكي‬ ‫قبل ايام قالئل تناولت و�سائل االعالم ت�صريحا �صحفيا‬ ‫للنائب عن دولة القانون �سامي الع�سكري قال فيه ان‬ ‫التحالف ال�شيعي الكوردي جمرد اكذوبة ’ وهو ت�صريح‬ ‫يعك�س طبيعة اخلالف ال�سيا�سي بني التحالف الكورد�ستاين‬ ‫ممثال يف احلزبني الرئي�سني ( الدميوقراطي الكورد�ستاين‬ ‫واالحتاد الوطني ) من جهة وبني التحالف الوطني ممثال‬ ‫يف ائتالف دولة القانون من جهة ثانية وهو اي�ضا بداية‬ ‫لتداعي عرى التحالفات القدمية بني االحزاب ال�شيعية ويف‬ ‫مقدمتها حزب الدعوة اال�سالمية واالحزاب الكوردية ويف‬ ‫طليعتها احلزبان الرئي�سان ‪ .‬ولكن هذا الواقع اليعك�س‬ ‫بال�ضرورة خالفا بني ال�شيعة والكورد الن االحزاب‬ ‫ال�شيعية المتثل جميع ال�شيعة بقدر مامتثل منت�سبيها‬ ‫وم�ؤيديها مثلما مل ميثل احلزبان الكورديان جميع االكورد‬ ‫يف العراق ‪ ,‬وت�أ�سي�سا على ذلك ميكن القول بعدم وجود‬ ‫حتالف بني �شيعة العراق‬ ‫وكورده بقدر ما يوجد‬ ‫حتالف �سيا�سي بني‬ ‫احزاب �شيعية واخرى‬ ‫كوردية ‪.‬‬ ‫�صحيح ان التحالفني‬ ‫والكوردي‬ ‫ال�شيعي‬ ‫لهما الثقل ال�سيا�سي‬ ‫الذي‬ ‫واالنتخابي‬ ‫الي�ستهان به لكني اعتقد‬ ‫ان هذا الثقل مرتبط‬ ‫باال�صطفافات الطائفية التي ن�شات بعد عام ‪ 2003‬ال�سباب‬ ‫عديدة الجمال لذكرها هنا لكنها بتقديري جاءت كردة‬ ‫فعل ملا عانته االحزاب ال�شيعية والكوردية من ا�ضطهاد‬ ‫طائفي وقومي على يد النظام ال�سابق وما حلق باملواطنني‬ ‫الذين يقطنون املناطق ال�شيعية او الكورد�ستانية من قمع‬ ‫وا�ضطهاد تبعا لذلك ‪ ,‬لكن ا�ستمراره من عدمه يرتبط مبا‬ ‫ين�ش�أ من ردود فعل داخل املجتمع العراقي بعربه وكورده‬ ‫يف امل�ستقبل نتيجة االخفاق الكبري يف املجاالت ال�سيا�سية‬ ‫واالقت�صادية واعادة البنى التحتية �شبه املدمرة وانت�شار‬ ‫الف�ساد واملح�سوبية و�صعود قيادات هزيلة يف ادارة‬ ‫الدولة وعلى خمتلف ال�صعد ما ادى اىل تخلف العراق يف‬ ‫جميع املجاالت بالقيا�س اىل ما ميتلكه من ثروة هائلة ميكن‬ ‫ان تنقله اىل م�صاف الدول املتقدمة ولكن بن�سب متفاوتة‬ ‫مابني االقليم واملركز‪.‬‬ ‫لقد وقع ال�سيا�سيون الكورد بنف�س الفخ الذي ن�صبه النائب‬ ‫الع�سكري حينما راحوا يحاولون تفنيد ماذهب اليه وا�سماه‬ ‫التحالف االكذوبة م�ؤكدين بان هذا التحالف مازال قويا‬ ‫و�سيظل كذلك وان انهياره يعني انهيار العملية ال�سيا�سية‬ ‫بالكامل وراحوا ي�صفون ر�أي الع�سكري باو�صاف �شتى‬ ‫‪ ,‬ما ي�ؤكد العزف على الوتر الطائفي والقومي حتى يف‬ ‫اخلالفات ال�سيا�سية من اجل ح�سابات �سيا�سية ورمبا‬ ‫انتخابية لك�سب املزيد من امل�ؤيدين لهذا الطرف او ذاك‬ ‫وخا�صة يف املناطق املختلف عليها‪ ,‬وبالتايل فان اخلا�سر‬ ‫من هذه التجاذبات ال�سيا�سية هو �شعب العراق بعربه‬ ‫وكورده و�سائر مكوناته املت�آخية االخرى اذا مل يكن اليوم‬ ‫ففي امل�ستقبل غري البعيد ‪ ,‬وان ماذهب اليه الع�سكري من‬ ‫ان التحالف ال�شيعي الكوردي جمرد اكذوبة مل يبتعد عن‬ ‫احلقيقة قيد امنلة النه اليوجد مثل هذا التحالف ا�صال اال‬ ‫يف نظر بع�ض ال�سيا�سيني اما التحالف احلقيقي بني العرب‬ ‫والكورد وبني �سائر املكونات االخرى فهو احلقيقة الباقية‬ ‫التي اليحجبها غربال املحا�ص�صة ‪.‬‬ ‫‪kamiljabur@yahoo.com‬‬

‫ال�سياحة والآثار تعلن اكت�شاف �سبع مقابر �أثرية‬ ‫تعود للع�صر االكدي يف ذي قار‬ ‫بغداد‪ -‬النا�س‬

‫وزي ��ري اال��س�ك��ان وال�صناعة اىل‬ ‫حث �شركات الوزارتني على اجناز‬ ‫امل���ش��اري��ع ال �ت��ي اح�ي�ل��ت ال�ي�ه��ا من‬ ‫وزارة الرتبية ‪ ،‬ويف املدد املقررة‬ ‫‪ ،‬لتجاوز م�شكلة االبنية املدر�سية‪.‬‬ ‫وا�� �ش ��ار اىل ‪ ،‬ان ع���دد م�شاريع‬ ‫ال���وزارة لبناء امل��دار���س ه��ي اكرث‬ ‫من ‪ 1997‬م�شروعا ‪ ،‬ي�شرف عليها‬ ‫مهند�سو وزارة الرتبية يف عموم‬ ‫ال �ب�لاد‪� � ،‬س��واء ك��ان��ت م��ن م�شاريع‬ ‫تنمية االقاليم او م�شاريع املوازنة‬ ‫اال�ستثمارية للوزارة ‪ ،‬ا�ضافة اىل‬ ‫‪ 6300‬م�شروع من قبل املنظمات ‪.‬‬

‫�أعلنت ال�سياحة والآثار العراقية‪،‬‬ ‫الثالثاء‪ ،‬عن اكت�شاف �سبع مقابر‬ ‫�أث��ري��ة يف مدينة �أور التاريخية‬ ‫مبحافظة ذي ق��ار م��ن قبل فرقة‬ ‫التنقيب االي �ط��ال �ي��ة‪ ،‬م ��ؤك��دة �أن‬ ‫الآث ��ار تعود �إىل الع�صر االكدي‬ ‫قبل امليالد‪.‬‬ ‫وقال وزير ال�سياحة والآثار لواء‬ ‫�سمي�سم يف بيان له‪� ،‬إن "الفرقة‬ ‫الأث ��ري ��ة االي �ط��ال �ي��ة ال �ت��ي تقوم‬ ‫بالتنقيب يف م��وق��ع �أب ��و طبرية "البعثة �ستقوم بدرا�سة املقتنيات‬ ‫غرب النا�صرية‪ ،‬عرثت على �سبع‬ ‫م�ق��اب��ر �أث��ري��ة ت �ع��ود �إىل الع�صر بدقه لتحديد املالمح العامة للحالة‬ ‫االقت�صادية يف تلك الفرتة"‪.‬‬ ‫االكدي ‪ 2200‬قبل امليالد"‪.‬‬ ‫و�أ�ضاف �سمي�سم �أنه "مت العثور يذكر �أن �أر�ض العراق ت�ضم العديد‬ ‫على عدد من املقتنيات داخل املقابر م��ن الآث ��ار التي مل تكت�شف بعد‪،‬‬ ‫ت�ع�ك����س ث� ��راء امل�ن�ط�ق��ة وطبيعة �إال �أن اعتبارها املكان الذي ر�ست‬ ‫املرحلة التاريخية"‪ ،‬م�شري ًا �إىل �أن فيه �سفينة نوح �أم��ر ما زال يلقى‬

‫معار�ضة �شديدة من قبل العديد من‬ ‫الباحثني‪ ،‬حيث �أن �أغلب الدالئل‬ ‫التي �ساقها ه�ؤالء عرب درا�ساتهم‬ ‫ت�شري بطريقة غري حا�سمة �إىل �أن‬ ‫مر�سى تلك ال�سفينة كان يف جبال‬ ‫�آرارات يف �أرمينيا �أو اجلودي يف‬ ‫تركيا‪.‬‬

‫توجه ا�صحاب �ساحات الوقوف الر�سمية بن�صب لوحات تعريفية تو�ضح الت�سعرية الر�سمية للدخول‬ ‫�أمانة بغداد ّ‬ ‫بغداد ‪ -‬النا�س‬

‫وجه ��ت امان ��ة بغ ��داد ا�صح ��اب‬ ‫�ساحات وقوف ومبي ��ت ال�سيارات‬ ‫الر�سمي ��ة بن�صب لوح ��ات تعريفية‬ ‫تو�ض ��ح الت�سع�ي�رة الر�سمي ��ة‬ ‫للدخول‪.‬وذك ��رت مديرية العالقات‬ ‫واالعالم ‪�:‬أن توجيه ًا �صدر للدوائر‬ ‫البلدي ��ة االرب ��ع ع�ش ��رة املنت�ش ��رة‬ ‫يف عم ��وم مناط ��ق العا�صمة بغداد‬ ‫للمبا�ش ��رة الفورية بغل ��ق �ساحات‬ ‫ومرائ ��ب وق ��وف ال�سي ��ارات غ�ي�ر‬ ‫النظامية الت ��ي التخ�ضع ل�ضوابط‬ ‫وتعليمات امانة بغ ��داد و حما�سبة‬ ‫املق�صري ��ن واملخالفني‪.‬و�أ�ضاف ��ت‬ ‫‪� :‬أن التوجي ��ه يت�ضم ��ن �إل ��زام‬

‫ا�صحاب �ساحات وقوف ال�سيارات‬ ‫الر�سمي ��ة بن�صب لوح ��ات تعريفية‬ ‫تب�ي�ن اجله ��ة الت ��ي مت ا�ستئج ��ار‬ ‫ال�ساح ��ة منها وا�س ��م امل�ؤجر ومدة‬ ‫العقد وت�سع�ي�رة الدخولية على ان‬ ‫تو�ضع يف مكان بارز ‪.‬وتابعت ‪:‬ان‬ ‫التوجيه ت�ضم ��ن اي�ض ًا تدقيق عمل‬ ‫ال�ساح ��ات النظامي ��ة امل�ؤج ��رة من‬ ‫قب ��ل امانة بغداد و�إل ��زام ا�صحابها‬ ‫باال�سع ��ار املح ��ددة و�ضم ��ان ع ��دم‬ ‫ا�ستيف ��اء اي مبال ��غ ا�ضافي ��ة عل ��ى‬ ‫�أج ��رة وق ��وف مركب ��ات املواطنني‬ ‫يف هذه ال�ساحات ور�صد املخالفني‬ ‫وحما�سبته ��م وفر� ��ض غرام ��ات‬ ‫مالي ��ة كبرية بحقهم ‪.‬ودعت االمانة‬ ‫املواطن�ي�ن كاف ��ة اىل عدم دف ��ع �أية‬

‫مبال ��غ ا�ضافية عل ��ى ال�سعر املحدد‬ ‫من قبلها والإبالغ عن �أية خمالفات‬ ‫بخ�صو� ��ص رف ��ع �أ�سع ��ار وق ��وف‬ ‫ال�سيارات يف هذه املرائب ليت�سنى‬ ‫له ��ا �إتخ ��اذ الإج ��راءات الأ�صولي ��ة‬ ‫والقانونية ب�ش�أنها ‪.‬‬ ‫يذك ��ر ان امانة بغ ��داد حددت �سعر ًا‬ ‫ثابت ًا ق ��دره (‪ )1000‬دينار لوقوف‬ ‫ال�سي ��ارات يف ال�ساح ��ات امل�ؤجرة‬ ‫م ��ن قبله ��ا ‪ .‬وم ��ن جه ��ة اخ ��رى‬ ‫�أكمل ��ت امان ��ة بغ ��داد ن�ص ��ب ثالثة‬ ‫اعمال نحتية للفنان الراحل (حممد‬ ‫غن ��ي حكمت) يف عدد م ��ن �ساحات‬ ‫العا�صم ��ة بغداد‪.‬وذك ��رت مديري ��ة‬ ‫العالقات واالعالم ‪� :‬أن امانة بغداد‬ ‫اكملت ن�ص ��ب (بغ ��داد) الذي ميثل‬

‫فت ��اة جميل ��ة جتل� ��س عل ��ى كر�سي‬ ‫بال ��زي العرب ��ي الق ��دمي ب�إرتف ��اع‬ ‫(‪ )3‬امت ��ار تعتل ��ي قاع ��دة ب�إرتفاع‬ ‫(‪ )10.5‬ع�ش ��رة امتار ون�صف املرت‬ ‫لي�ص ��ل ارتف ��اع العم ��ل بالكام ��ل ل� �ـ‬ ‫(‪ )13.5‬ثالث ��ة ع�شر م�ت�ر ًا ون�صف‬ ‫املرت ويقع يف �ساحة االندل�س ‪.‬‬ ‫وا�ضاف ��ت ‪� :‬أن الن�ص ��ب الث ��اين‬ ‫(انقاذ العراق) هو عمل نحتي ميثل‬ ‫اخلتم ال�سومري اال�سطواين املائل‬ ‫ي�ستند �إىل �سواعد عراقية ب�إرتفاع‬ ‫(‪ )6‬امت ��ار متثل �صم ��ود العراقيني‬ ‫يف مواجهة كل التحديات وارتفاع‬ ‫الن�ص ��ب م ��ع القاع ��دة (‪ )10‬امت ��ار‬ ‫ويق ��ع قرب �ساح ��ة الفار�س العربي‬ ‫يف منطقة املن�صور ‪.‬‬

‫وتابع ��ت ‪:‬ان الن�ص ��ب الثال ��ث‬ ‫(ا�شع ��ار بغداد ) ميثل بيت� � ًا �شعري ًا‬ ‫معروف ًا عن بغداد لل�شاعر الراحل (‬ ‫م�صطفى جمال الدين) ب�إرتفاع (‪)5‬‬ ‫امتار مع القاع ��دة ويقع قرب مقهى‬ ‫البريوتي يف جانب الكرخ‪.‬‬ ‫وكان ��ت امان ��ة بغ ��داد ق ��د افتتحت‬ ‫يف وق ��ت �ساب ��ق ن�ص ��ب (الفانو�س‬ ‫ال�سح ��ري) يف �ساح ��ة الفت ��ح قرب‬ ‫امل�س ��رح الوطني وه ��و عمل يج�سد‬ ‫امل�صب ��اح ال�سح ��ري املع ��روف يف‬ ‫ق�ص�ص ال ��ف ليلة وليل ��ة البغدادية‬ ‫وق ��د ابدعت ��ه انامل الفن ��ان الراحل‬ ‫(حكم ��ت) بطريق ��ة فائق ��ة اجلم ��ال‬ ‫ب�إرتف ��اع (‪� )8‬أمت ��ار ويك ��ون م ��ع‬ ‫القاعدة ب�إرتفاع (‪� )10‬أمتار ‪.‬‬

‫جريدة يومية �سيا�سية عامة م�ستقلة ت�صدر عن م�ؤ�س�سة النا�س لل�صحافة والطباعة والن�شر ‪ -‬بغداد ‪ -‬موبايل ‪ - 07809852551‬معتمدة يف نقابة ال�صحفيني بالرقم (‪)1043‬‬


‫‪2‬‬

‫العدد (‪ - )372‬االربعاء ‪ 21‬تشرين الثاني ‪2012‬‬

‫يوميات‬ ‫غزة ‪�..‬إن ت� ّأ�ست بكربالء‬

‫حسين شلوشي‬

‫اجلرمية التي يرتكبها الكيان ال�صهيوين اليوم �ضد غزة‬ ‫هي �إ�ستمرار جلرائم االحتالل ال�صهيوين‪ ..‬منذ عام‬ ‫‪ 1948‬وما �سبقها من انتهاكات اال�ستعمار الربيطاين‪،‬‬ ‫واالوروبي واالمريكي ‪ ،‬لبلدان العامل ‪ ،‬وان الفعل املقابل‬ ‫لرف�ض االحتالل يف دولنا العربية ي�أتي ا�سالميا دائما ‪،‬على‬ ‫اقل تقدير يف م�ستويات الت�شريع والتحفيز اذا ح�سبنا ان‬ ‫الفعل م�شرتك بني اال�سالمي وغري اال�سالمي من حيث‬ ‫االنتماء العقائدي والذي يتوزع بني الوطني والقومي‬ ‫والي�ساري ب�شكل عام ‪ ،‬وال�س�ؤال الذي يردده اجلميع‬ ‫هو ‪،‬ان كانت كل هذه االطراف العقائدية ( ا�سالمية‪,‬‬ ‫قومية‪ ,‬ي�سارية) تق ّر‬ ‫وتطالب وتعمل على احلق‬ ‫الفل�سطيني ال�ستعادته من‬ ‫براثم ال�صهيونية‪ ،‬وهم‬ ‫االكرب من حيث الكتلة‬ ‫واجلغرافية‬ ‫الب�شرية‬ ‫واالمكانية الطبيعية يف‬ ‫املكان والزمان (الوطن‬ ‫العربي وجواره) ‪..‬‬ ‫ملاذا مل يتحقق هدفهم؟‬ ‫واجلواب عادة يذهب‬ ‫اىل التفا�صيل يف النزاع‬ ‫الغربي اال�سالمي‪..‬او النزاع اال�سرائيلي العربي الحقا‬ ‫‪ ،‬ومن ثم الدخول يف تفا�صيل تقييم القدرات و�صوال‬ ‫اىل ح�سابات امل�صلحة ال�سيا�سية النظمة احلكم مغلفة‬ ‫مب�صالح الدول واالوطان القناع ال�شعوب واخ�ضاعها‬ ‫الرادات الظاملني ‪ ،‬ليت�أ�س�س عليه تباعا االمر الواقع‬ ‫الطبيعي ‪،‬والذي تبا�شره االجيال الالحقة ب�صورة جديدة‬ ‫باهته كانها مقطعة اجلذور ومتخمة بت�شوهات ال تقود‬ ‫اىل فعل جاد ‪ ،‬وان اول ما ي�ؤ�شر من وهن يف الق�ضية كلها‬ ‫هو فقدان القرار يف حترير االر�ض واالن�سان يف فل�سطني‬ ‫ليكون اال�صل الواقعي واحلقيقة الكاملة الثابته ولي�س‬ ‫ح�سابات ال�سيا�سة وما �ست�ؤول اليه م�صالح انظمة احلكم‬ ‫العربي وهذا القرار ان توفر بقدر يف جتارب الدول غري‬ ‫اال�سالمية ‪ ،‬فاننا نتحدث عن بلد عربي ا�سالمي له تاريخه‬ ‫الزاخر بقرارات التحرير ورف�ض الظلم �سواء التاريخ‬ ‫البعيد او احلديث وان كان من جتربة ا�سالمية خالدة‬ ‫يف معنى قرار احلرية والتحرير غري م�سوفة باحل�سابات‬ ‫امل�شخ�صنة ‪ ،‬هو القرار احل�سيني الذي مل يتاثر بح�سابات‬ ‫املادة امنا ت�أ�س�س من واقع احلق واملبد�أ واال�صرار عليه‬ ‫بالكلمة ال�سواء ‪ ،‬والفعل ال�شجاع حد املوت ‪ ،‬ل�ضمان‬ ‫التحرير واحلرية يف الدنيا واالخرة ‪ ،‬وقد ح�صل ذلك‬ ‫وانت�صر احل�سني وظل منت�صرا خالدا وينت�صر لكل من‬ ‫مت�سك بقراره �صادقا معتقدا ‪ ،‬ولعل ن�صر الله لبنان �شاهد‬ ‫حي على القرار احل�سيني بكربالء ‪.‬‬

‫رئا�سة الربملان توجه اللجان ب�صياغة قرار يدعو احلكومة �إىل التربع لأهايل غزة‬ ‫بغداد‪ -‬الناس‬ ‫�أعلن مقرر الربملان حممد اخلالدي‪،‬‬ ‫�أن رئا�س ��ة الربملان وجه ��ت جلانها‬ ‫ب�صياغ ��ة ق ��رار يت�ضم ��ن �شج ��ب‬ ‫وتندي ��د بالعملي ��ات الع�سكرية �ضد‬ ‫"االبرياء يف غزة"‪ ،‬فيما �أ�شار �إىل‬ ‫�أن الق ��رار �سيدع ��و احلكوم ��ة �إىل‬ ‫التربع مببال ��غ جمزية للمت�ضررين‬ ‫هن ��اك‪ .‬وقال اخلالدي ‪� ،‬إن "رئا�سة‬ ‫الربمل ��ان وجه ��ت جل ��ان االم ��ن‬ ‫والدفاع واملالي ��ة وحقوق االن�سان‬ ‫والعالق ��ات اخلارجي ��ة والقانونية‬ ‫ب�صياغ ��ة ق ��رار يت�ضم ��ن �شج ��ب‬ ‫وتندي ��د بالعملي ��ات الع�سكرية �ضد‬ ‫املواطنني االبرياء يف غزة"‪.‬‬ ‫و�أ�ض ��اف اخلال ��دي �أن "الق ��رار‬ ‫يت�ضمن اي�ضا دع ��وة احلكومة �إىل‬

‫قال القيادي يف القائمة العراقية‬ ‫عدنان الدنبو�س ‪�،‬إن االزمة احلالية‬ ‫لي�ست وليدة اللحظة بل ناجمة عن‬ ‫تراكمات �سنوات متتالية �أو�صلت‬ ‫احل ��ال اىل م��ا ه��و عليه االن من‬ ‫�صراعات‪ ،‬م�شري ًا اىل ان احلكومة‬ ‫احلالية "ه�شة" ‪ ،‬وتغيريها �أ�صبح‬ ‫ممكنا‪.‬‬ ‫و�أ� � �ض� ��اف ال��دن �ب��و���س (للوكالة‬ ‫االخ �ب��اري��ة ل�لان �ب��اء)‪� :‬أن القائمة‬ ‫ال�ع��راق�ي��ة تعمل ب�ق��وة االن وفق‬ ‫تخطيط يرتكز على جتاوز �سلبيات‬ ‫املرحلة ال�سابقة لتغيري االمور يف‬

‫االن �ت �خ��اب��ات امل�ق�ب�ل��ة او بالطرق‬ ‫الد�ستورية االخرى ك�سحب الثقة‬ ‫وال�ضغط باجتاه اال�صالح باالتفاق‬ ‫مع القوى الوطنية االخرى خا�صة‬ ‫االكراد والتيار ال�صدري واملجل�س‬ ‫االعلى‪.‬‬ ‫و�أو� �ض��ح ‪� :‬أن اول االخ�ط��اء كان‬ ‫ت���ش�ك�ي��ل جم�ل����س ح �ك��م وحكومة‬ ‫حما�ص�صة مذهبية وقومية‪،‬اعقبها‬ ‫بعد ا�شهر بحكومة م�ؤقتة واخرى‬ ‫انتقالية بعد ت�سعة ا�شهر و�ضغطت‬ ‫بقوة لكتابة د�ستور متل�ؤه الثغرات‬ ‫والغمو�ض‪ ،‬حتى االنتخابات التي‬ ‫�سادها التزوير يف كانون االول‬ ‫‪ 2005‬ما جر البالد الو�ضاع امنية‬

‫النيابية النائب امل�ستقل ا�سكندر‬ ‫وت ��وت‪� ،‬إن ق �ي��ادة عمليات دجلة‬ ‫ل��ن حت��ل‪ ،‬م�ستغرب ًا م��ن ا�ستمرار‬ ‫االن� �ت� �ق ��ادات ل �ه��ا م��ن ق �ب��ل اقليم‬ ‫ك ��ورد�� �س� �ت ��ان ‪ ،‬م�� ��ؤك� ��د ًا وج���ود‬ ‫�ضغوطات �سيا�سية حلل عمليات‬ ‫دجلة ‪.‬وق��ال وت��وت‪� :‬إن الد�ستور‬ ‫ال��ذي �شارك فيه كتابته التحالف‬ ‫الكورد�ستاين ‪ ،‬خوّ ل القائد العام‬ ‫للقوات امل�سلحة بتحريك القطعات‬ ‫الع�سكرية وفق احلاجة االمنية ‪،‬‬

‫نائب �صدري لـ(‬ ‫الناس‪-‬حسن الحاج‬ ‫اك���د ال �ن��ائ��ب ع ��ن ك �ت �ل��ة االح� ��رار‬ ‫ال �ت��اب �ع��ة ل�ل�ت�ي��ار ال �� �ص��دري علي‬ ‫حم �� �س��ن ال �ت �م �ي �م��ي " ان هناك‬ ‫م�شاورات يجريها التيار ال�صدري‬ ‫داخ��ل الهيئة ال�سيا�سية وداخ��ل‬ ‫ك �ت �ل��ة االح� � ��رار مل �ع��رف��ة التوجه‬ ‫اجلديد الع�ضاء التيار ال�صدري‬

‫خطرية وجعلها �ساحة ملخططات‬ ‫دول اجلوار‪.‬‬ ‫و�أك� ��د‪ :‬ان ال ��دول ال�غ��رب�ي��ة التي‬ ‫جاءت بالدميقراطية للعراق وقفت‬ ‫مكتوفة االيدي امام ما ح�صل يف‬ ‫انتخابات ‪ 2010‬وقلبت الطاولة‬ ‫ب��دع��م ح�ك��وم��ة "ه�شة" وجعلت‬ ‫البالد �ساحة للت�صفيات االقليمة‬ ‫و� �ص��راع��ا ب�ي�ن ام��ري �ك��ا واي� ��ران‪،‬‬ ‫وتابع ‪ :‬وتركت العراق حتت حكم‬ ‫و�سيطرة تدير البالد بع�شوائية‪،‬‬ ‫لكنها من ن��وع اخ��ر يختلف كثريا‬ ‫ع��ن الدميقراطية ال�ت��ي ت�صدعت‬ ‫ا�س�سها ‪.‬‬

‫جمل�س الوزراء يوافق على مقرتح �إدارة امللف االمني يف املناطق‬ ‫املتنازع عليها بني احلكومة االحتادية وحكومة كرد�ستان‬ ‫بغداد‪ -‬الناس‬ ‫واف� � ��ق جم �ل ����س ال� � � � ��وزراء على‬ ‫م �ق�ترح �إدارة امل �ل��ف االم �ن��ي يف‬ ‫امل�ن��اط��ق امل �ت �ن��ازع عليها م��ن قبل‬ ‫احل �ك��وم��ة االحت� ��ادي� ��ة وحكومة‬ ‫اقليم كورد�ستان ‪.‬وقال م�صدر يف‬

‫جمل�س ال��وزراء‪�:‬إن املجل�س ناق�ش‬ ‫الأو�� �ض���اع االم��ن��ي وال �ت �ط��ورات‬ ‫يف ط� ��وز خ ��ورم ��ات ��و ‪ ،‬ب �ع��د ان‬ ‫ط��رح وزي ��ران ال�صحة والتجارة‬ ‫امل��و� �ض��وع ‪ ،‬ح�ي��ث مت��ت مناق�شة‬ ‫االو� �ض��اع‪ ،‬حيث مت املوافقة على‬ ‫م� �ق�ت�رح ان ت� �ك ��ون ادارة امللف‬

‫الكرد�ستاين لـ(‬

‫وا�ستنك ��رت وزارة اخلارجي ��ة‬ ‫الع ��دوان الوح�ش ��ي ال ��ذي ارتكب ��ه‬ ‫"الع ��دو ال�صهيوين"‪� ،‬ضد ال�شعب‬ ‫الفل�سطين ��ي‪ ،‬م�ؤك ��دة دع ��م العراق‬ ‫لل�شعب ولق�ضيته العادلة‪.‬‬ ‫كم ��ا طالب ��ت جلن ��ة العالق ��ات‬ ‫اخلارجي ��ة يف جمل� ��س الن ��واب ‪،‬‬ ‫الدول العربي ��ة والإ�سالمية باتخاذ‬ ‫موق ��ف �أك�ث�ر حزم ًا جت ��اه العدوان‬ ‫الإ�سرائيل ��ي عل ��ى غ ��زة‪ ،‬معت�ب�رة‬ ‫�إي ��اه "انتهاك ًا وا�ضح ًا" لكل معايري‬ ‫حق ��وق الإن�سان‪.‬وت�ش ��ن الطائرات‬ ‫احلربي ��ة الإ�سرائيلية منذ عدة �أيام‬ ‫غارات على قطاع غزة‪� ،‬أ�سفرت عن‬ ‫وق ��وع ع�شرات القتل ��ى واجلرحى‪،‬‬ ‫�ضمنهم نائب القائد العام لـ "كتائب‬ ‫الق�سام"‪ ،‬اجلناح الع�سكري حلركة‬ ‫"حما�س" احمد اجلعربي‪.‬‬

‫التربع مببال ��غ جمزية للمت�ضررين‬ ‫م ��ن االبري ��اء هن ��اك"‪ ،‬م�ش�ي�را �إىل‬ ‫�أن "الق ��رار يت�ضم ��ن كذل ��ك ت�شكيل‬ ‫وفد برئا�سة رئي�س جمل�س النواب‬ ‫�أ�سامة النجيفي وممثلني عن جميع‬ ‫الكت ��ل ال�سيا�سي ��ة لزي ��ارة غزة مع‬ ‫تقدمي م�ساعدات مالية وطبية"‪.‬‬ ‫وكان مقرر جمل�س النواب العراقي‬ ‫حممد اخلالدي‪� ، ،‬أن رئي�س املجل�س‬ ‫�أ�سام ��ة النجيف ��ي يعت ��زم تر�ؤ� ��س‬ ‫وف ��د لزي ��ارة قط ��اع غ ��زة وتقدمي‬ ‫م�ساعدات طبية �إىل �أهلها‪.‬‬ ‫و�أعل ��ن وزي ��ر اخلارجي ��ة العراقي‬ ‫هو�شيار زيباري‪ ،‬عن توجهه �ضمن‬ ‫وف ��د عربي �إىل قطاع غ ��زة ت�ضامنا‬ ‫م ��ع ال�شع ��ب الفل�سطين ��ي‪ ،‬م�ش�ي�را‬ ‫�إىل �أن الوف ��د برئا�س ��ة الأمني العام‬ ‫جلامعة الدول العربية‪.‬‬

‫ا�سكندر وتوت‪� :‬ضغوطات �سيا�سية حلل قيادة عمليات دجلة حامد املطلك يح ّمل الرئا�سات الثالث م�س�ؤولية‬ ‫م�ستغربا من ا�ستمرار انتقادات واك��د‪ :‬ان الد�ستور وا�ضح ‪ ،‬وان‬ ‫بغداد‪ -‬الناس‬ ‫ق�ي��ادات اقليم كورد�ستان لقوات القيادات الكوردية هي من �ساهمت‬ ‫االنتهاكات يف ال�سجون‬ ‫بكتابة الد�ستور ‪ ،‬وتعرف جيد ًا‬ ‫ق��ال ع�ضو جل�ن��ة االم ��ن والدفاع عمليات دجلة ‪.‬‬

‫عدنان الدنبو�س‪ :‬حكومة املالكي ّ‬ ‫"ه�شة" وتغيريها‬ ‫�أ�صبح ممكنا‬ ‫بغداد‪ -‬الناس‬

‫‪No.(372) - Wednesday 21 ,October , 2012‬‬

‫االمني يف املناطق املتنازع عليها‬ ‫ب�ين احل�ك��وم��ة االحت��ادي��ة و�إقليم‬ ‫ك��ورد��س�ت��ان‪.‬و�أ��ض��اف امل�صدر‪:‬ان‬ ‫املجل�س خول نائب رئي�س الوزراء‬ ‫روز نوري �شاوي�س بتقدمي املقرتح‬ ‫اىل اق �ل �ي��م ك��رد� �س �ت��ان لالطالع‬ ‫والتباحث حوله والرد عليه‪.‬‬

‫و�أ�ضاف‪� :‬أن عمليات دجلة لن حتل‬ ‫او تعاد هيكلتها ح�سب ما يرغب‬ ‫البع�ض‪ ،‬وانها قوات عراقية مهنية‬ ‫‪ ،‬ت��ري��د ب�سط االم ��ن يف حمافظة‬ ‫دياىل وكركوك ‪ ،‬بدال من �سيطرة‬ ‫بع�ض االحزاب عليها‪.‬‬ ‫وا�شار اىل ‪،‬ان البع�ض القيادات‬ ‫ال�سيا�سية ت�سعى لل�ضغط �سيا�سي ًا‬ ‫حلل قيادة عمليات دجلة ‪ ،‬باال�ضافة‬ ‫اىل ممار�سة جميع انواع ال�ضغط‬ ‫من �أجل حلها‪.‬‬

‫مدى �صالحيات القائد العام لقوات‬ ‫امل�سلحة بحركة اجلي�ش‪.‬‬ ‫وت�شهد امل�ن��اط��ق امل �ت �ن��ازع عليها‬ ‫بني اربيل وبغداد توترات امنية‬ ‫كبرية بعد اعالن احلكومة ت�شكيل‬ ‫قيادة عمليات دجلة التي اخ�ضعت‬ ‫لها ق��وات اجلي�ش وال�شرطة يف‬ ‫حمافظات كركوك ودياىل و�صالح‬ ‫الدين ورف�ض اربيل لهذه القوات‬ ‫ب��داع��ي ع��دم ال�ت���ش��اور معها حني‬ ‫ت�شكيلها‪.‬‬

‫) الهيئة ال�سيا�سية تناق�ش التوجه اجلديد‬ ‫الع�ضاء التيار ال�صدري‬ ‫يف االنتخابات املقبلة "‬ ‫وق��ال التميمي يف ت�صريح خ�ص‬ ‫به (النا�س) ان التيار ال�صدري بدا‬ ‫م�شاوراته داخل الهيئة ال�سيا�سية‬ ‫وك�ت�ل��ة االح� ��رار ال�برمل��ان�ي��ة مدى‬ ‫ال �ت��وج��ه اجل ��دي ��د ل���دى جمال�س‬ ‫املحافظات ‪،‬‬ ‫م� ��ؤك ��دا ان " ك�ت�ل��ة االح � ��رار قيد‬ ‫الدرا�سة والنقا�شات حول م�شاركة‬

‫بغداد‪ -‬الناس‬ ‫حمّل النائب عن القائمة العراقية‬ ‫ح��ام��د املطلك‪ ،‬ال��رئ��ا��س��ات الثالث‬ ‫والق�ضاء م�س�ؤولية االنتهاكات‬ ‫التي حتدث يف ال�سجون‪ ،‬م�ؤكد ًا‬ ‫ت�سجيل وف �ي��ات ج ��راء التعذيب‬ ‫�شملت ن�ساء ورجا ًال و�أطفا ًال‪.‬‬ ‫وقال النائب عن القائمة العراقية‬ ‫حامد املطلك يف م��ؤمت��ر �صحفي‬ ‫عقد يف مبنى الربملان‪ ،‬وح�ضرته‬ ‫"ال�سومرية نيوز"‪" ،‬ح�صلت على‬ ‫�أ��س�م��اء �أ�شخا�ص ف�ق��دوا حياتهم‬ ‫ج��راء التعذيب"‪ ،‬الفت ًا يف الوقت‬ ‫ن �ف �� �س��ه �إىل "وجود ن �� �س��اء يف‬

‫ال�ت�ي��ار ال �� �ص��دري يف انتخابات‬ ‫جم��ال����س امل �ح��اف �ظ��ات امل�ق�ب�ل��ة هل‬ ‫�سيدخل ال�ت�ي��ار �ضمن حتالفات‬ ‫جديدة ام بقائمة مفرده "؟‬ ‫مبينا ان " التيار ال�صدري ميتلك‬ ‫قاعدة جماهريية كبرية ومعياره‬ ‫اال� �س��ا� �س��ي خ��دم��ة اب �ن��اء ال�شعب‬ ‫العراقي �سواء مع حتالفات جديدة‬ ‫ام مبفرده "‪.‬‬

‫�شاكر الدراجي‪ :‬التوا�صل بني الرئي�س طالباين واملالكي مل ينقطع‬ ‫بغداد‪ -‬الناس‬ ‫�أكد القيادي يف ائتالف دولة القانون‬ ‫النائب عن‪/‬التحالف الوطني‪� /‬شاكر‬ ‫الدراجي‪ ،‬وجود توا�صل بني رئي�س‬ ‫اجلمهورية جالل طالباين ورئي�س‬ ‫ال � ��وزراء ن ��وري امل��ال�ك��ي وان هذا‬ ‫التوا�صل مل ينقطع‪.‬وقال الدراجي‬ ‫يف ت�صريح‪� :‬إن امللف االمني املعني‬ ‫به هو القائد العام للقوات امل�سلحة‬

‫ن��وري امل��ال�ك��ي ولي�س املحافظني‪،‬‬ ‫وف��ق م��ا ذك ��ره ال��د� �س �ت��ور‪ ،‬م�شري ًا‬ ‫اىل ��ض��رورة اج��راء ح��وارات بنية‬ ‫�صادقة جتاه اخلالفات حول امللف‬ ‫االمني‪ ،‬وان كان من �صالحية القائد‬ ‫العام للقوات امل�سلحة‪.‬ولفت النائب‬ ‫ع��ن ال��وط �ن��ي‪ ،‬اىل �أن احل� ��وارات‬ ‫وال�ت��وا��ص��ل ب�ين الكتل ال�سيا�سية‬ ‫مل ت�ن�ق�ط��ع‪ ،‬وه��ن��اك ح��دي��ث بعدم‬ ‫انقطاع التوا�صل اي�ض ًا بني طالباين‬

‫وامل��ال�ك��ي‪ ،‬مو�ضح ًا‪� :‬إن م��ا ي�صدر‬ ‫من اع�ضاء يف التحالف الوطني او‬ ‫الكورد�ستاين ال ميثل بال�ضرورة‬ ‫وج� �ه ��ة ن� �ظ ��ر ال� �ت� �ح ��ال ��ف‪ ،‬وامن� ��ا‬ ‫مي�ث��ل وج �ه��ة ن�ظ��ر امل �ت �ح��دث بهذه‬ ‫الت�صريحات‪.‬و�أو�ضح الدراجي‪� :‬أن‬ ‫تواجد عمليات دجلة يف حمافظات‬ ‫(دياىل‪� ،‬صالح الدين‪ ،‬كركوك) لي�س‬ ‫بت�أ�سي�س قوات و�إمن��ا غرفة لإدارة‬ ‫جميع القوات الأمنية‪.‬‬

‫العراق واليابان يتفقان على ا�ستمرار احلوار من �أجل و�ضع ر�ؤى‬ ‫م�شرتكة للبلدين حول الأزمات الإقليمية‬ ‫بغداد‪ -‬الناس‬ ‫ات� �ف ��ق ال � �ع� ��راق وال� �ي ��اب ��ان على‬ ‫�ضرورة ا�ستمرار احلوار من �أجل‬ ‫و�ضع ر�ؤى م�شرتكة للبلدين حول‬ ‫الأزمات الإقليمية‪.‬‬ ‫وق ��ال ب �ي��ان ل� ��وزارة اخلارجية‪:‬‬ ‫�إن وك�ي��ل ال� ��وزارة لبيد عباوي‬ ‫ت��ر�أ���س وف��د ال�ع��راق يف االجتماع‬ ‫الثنائي امل�شرتك للحوار العراقي‬ ‫الياباين الذي عقد يف مبنى وزارة‬ ‫اخل��ارج �ي��ة ال�ي��اب��ان�ي��ة اول ام�س‬ ‫االثنني ‪.‬و�أ�ضاف البيان ‪ :‬مت ببحث‬ ‫م�سار العالقات الثنائية بني البلدين‬

‫و�سبل تطويرها للم�ستويات كافة‪،‬‬ ‫حيث ا�شاد الوكيل عباوي بدور‬ ‫ال �ي��اب��ان ب��اط�ف��اء ‪ %80‬م��ن دي��ون‬ ‫ال �ع��راق وال�ق��ر���ض املي�سر بقيمة‬ ‫‪ 3,5‬مليار دوالر واالخ ��ر بقيمة‬ ‫‪ 530‬مليون دوالر تعهدت به اثناء‬ ‫زيارة رئي�س ال��وزراء لليابان يف‬ ‫ت�شرين الثاين ‪ 2011‬والذي �ساعد‬ ‫يف ت�أهيل البنى التحتية لالقت�صاد‬ ‫العراقي ‪.‬وا��ش��ار البيان اىل ‪ ،‬ان‬ ‫االجتماع تناول احل��وار الو�ضع‬ ‫ال�سيا�سي وال �ت �ح��والت الكبرية‬ ‫على م�سار الدميقراطية وموقف‬ ‫العراق من ثورات الربيع العربي‬

‫ودوره جت ��اه االزم� ��ة ال�سورية‬ ‫ا� �ض��اف��ة اىل م��وق��ف ال� �ع ��راق من‬ ‫الربنامج االي��راين النووي‪.‬و�أكد‬ ‫البيان ‪:‬ان اجلانبني اتفقا على‬ ‫�� �ض ��رورة ا� �س �ت �م��رار احل� ��وار من‬ ‫اجل و�ضع ر�ؤى م�شرتكة للبلدين‬ ‫حول االزمات االقليمية حيث ابدى‬ ‫عباوي رغبة احلكومة العراقية يف‬ ‫زي��ادة اال�ستثمارات اليابانية يف‬ ‫العراق وكذلك دعم اليابان للعراق‬ ‫يف امل �ح��اف��ل ال��دول��ي��ة للخروج‬ ‫م��ن طائلة الف�صل ال�سابع‪ ،‬واكد‬ ‫اجلانب الياباين على اهتمامه مبا‬ ‫طرحه اجلانب العراقي‪.‬‬

‫) ‪:‬نرف�ض ت�صريح وزير البي�شمركة با�ستدعاء قوات �أمريكية اىل االقليم‬

‫الناس‪ -‬بشرى راجح‬ ‫ح ��ذر ح ��زب العم ��ال الكرد�ست ��اين الب ��ككا‬ ‫م ��ن تعر� ��ض اقلي ��م كرد�ست ��ان لهج ��وم م ��ن‬ ‫قبل اجلي� ��ش العراقي‪ ،‬م�ؤك ��دا انه �سري�سل‬ ‫قوات ��ه للدفاع عن االقلي ��م اذا ما ح�صل ذلك‪،‬‬ ‫فيم ��ا دعا اجلانب�ي�ن الك ��ردي والعراقي اىل‬ ‫الهدوء وحل امل�ش ��اكل وفقا للد�ستور‪ ،‬وقال‬ ‫املتح ��دث با�س ��م احل ��زب �أحم ��د دني�س يف‬ ‫بي ��ان ح�صل ��ت (النا� ��س) على ن�سخ ��ة منه ‪،‬‬ ‫يتحت ��م عل ��ى اجلانب�ي�ن الك ��ردي والعراقي‬ ‫اله ��دوء واجللو�س على طاولة احلوار حلل‬ ‫امل�ش ��اكل وف ��ق القانون والد�ست ��ور‪ ،‬حمذرا‬ ‫من اجتي ��اح اجلي�ش العراق ��ي ملناطق اقليم‬ ‫كرد�ستان مبا فيها املتنازع عليها"‪.‬‬ ‫اذ رف� ��ض التحالف الكرد�ستاين دعوة وزير‬ ‫البي�شمرك ��ة يف حكومة االقليم من ا�ستدعاء‬ ‫الق ��وات االمريكية يف حال تعر�ضت لهجوم‬ ‫ع�سكرية من قبل احلكومة االحتادية "‬ ‫وق ��ال النائ ��ب ع ��ن التحال ��ف الكرد�ست ��اين‬ ‫قا�س ��م حمم ��د قا�س ��م " ان اجلي� ��ش العراقي‬ ‫مك ��ون ا�سا�سي م ��ن جميع اطي ��اف ال�شعب‬ ‫العراق ��ي ‪ ،‬فيم ��ا يتعل ��ق بق ��وات دجلة فهي‬ ‫قوات ع�سكري ��ة م�شكلة من قبل جهة معينة‪.‬‬ ‫واو�ض ��ح قا�س ��م يف ت�صري ��ح خ� ��ص ب ��ه‬

‫(النا� ��س) ان التحال ��ف الكرد�ستاين يرف�ض‬ ‫ت�صريح وزير ق ��وات الب�شمركة يف حكومة‬ ‫االقلي ��م جعفر م�صطفى م ��ن ا�ستدعاء قوات‬ ‫خارجي ��ة اىل االقلي ��م "داعي ��ا " اىل ن ��زع‬ ‫فتيل الفتنة والتهدئة ال�سيا�سية واالعالمية‬ ‫واجللو�س للتفاهم حلل جميع اخلالفات‪.‬‬ ‫من جانب ��ه قال ع�ضو جلنة االم ��ن والدفاع‬ ‫والنائ ��ب عن ائت�ل�اف دولة القان ��ون عدنان‬ ‫ال�شحماين " انه لي�س من حق البارزاين او‬ ‫غريه طلب ا�ستدعاء قوات اجنبية باعتباره‬ ‫الميتلك اي �صفة ل�صنع القرار يف البالد "‬ ‫وق ��ال ال�شحم ��اين يف ت�صري ��ح خ� ��ص ب ��ه‬ ‫(النا� ��س) ان م�سع ��ود ب ��ارزاين رئي� ��س‬ ‫اقلي ��م تاب ��ع للدول ��ة العراقي ��ة الت ��ي متثلها‬ ‫الرئا�س ��ات الثالث ولي�س م ��ن حقه التحدث‬ ‫ع ��ن ام ��ن الدول ��ة العراقي ��ة او اي م�ؤ�س�سة‬

‫من م�ؤ�س�سات الدول ��ة وهو لي�س من �صناع‬ ‫القرار يف الدولة حتى يقرر ا�ستدعاء قوات‬ ‫اجنبية اىل املنطقة "‬ ‫م�ضيفا انه " لي�س من حق الواليات املتحدة‬ ‫تلبي ��ة دعوة كائن من يكون مهما تكن �صفته‬ ‫" مبينا ان " هذا االمر�صدر بقرار مركزي‬ ‫م ��ن الدول ��ة العراقي ��ة ومن ثم دع ��وة دولية‬ ‫اذا دع ��ت احلاج ��ة لذلك "وتاب ��ع ال�شحماين‬ ‫ان " الع ��راق يرف�ض دعوة قوات دولية او‬ ‫امريكية اىل االقليم وعلى البارزاين احرتام‬ ‫الد�ستور وتنفيذ قرارات احلكومة املركزية‬ ‫وان يبتعد بان جزءا من ازمة املنطقة ويجر‬ ‫العراق اىل ازمات جديدة "‪.‬‬ ‫م ��ن جهته ��ا رف�ض ��ت النائب ��ة ع ��ن القائم ��ة‬ ‫العراقية ناه ��دة الدايني " جميء اي قوات‬ ‫ع�سكري ��ة اجنبي ��ة اىل الع ��راق وخ�صو�صا‬

‫املعتقالت يتعر�ضن �إىل انتهاكات‬ ‫غ�ير �إن�سانية‪ ،‬بع�ض منها ي�صل‬ ‫�إىل درجة املوت"‪.‬‬ ‫وح �م��ل امل �ط �ل��ك جم�ل����س ال �ن��واب‬ ‫والق�ضاء واجلمهورية ورئا�سة‬ ‫الوزراء م�س�ؤولية تلك اخلروقات‪،‬‬ ‫م�شدد ًا على �أن "امل�س�ؤولية الأوىل‬ ‫ت �ق��ع ع �ل��ى ال �ق��ائ��د ال �ع��ام للقوات‬ ‫امل�سلحة ووزير الدفاع"‪.‬‬ ‫و�أ�� �ض���اف امل �ط �ل��ك �أن "امتهان ًا‬ ‫ل� �ك���رام���ة الإن � �� � �س� ��ان ال� �ع ��راق ��ي‬ ‫ُي ��رت� �ك ��ب �� �ض ��د امل���واط� �ن�ي�ن عرب‬ ‫االعتقاالت الع�شوائية والتهجري‬ ‫واملداهمات"‪ ،‬مو�ضح ًا �أن "تلك‬ ‫االنتهاكات جتري من �أجل الر�شوة‬

‫االحت�ل�ال االمريك ��ي " وق ��ال الداين ��ي يف‬ ‫ت�صريح خ�صت ب ��ه (النا�س) ان حفظ االمن‬ ‫يف عم ��وم الع ��راق م ��ن �صالحي ��ة احلكومة‬ ‫االحتادية وحماولة دخول اي قوات اجنبية‬ ‫للع ��راق �سوف ت�سته ��دف من قب ��ل املقاومة‬ ‫العراقية "م�ستغربة " من ت�صريحات وزير‬ ‫دفاع البي�شمركة من ا�ستدعاء قوات اجنبية‬ ‫كما اليحق الي قوات الدخول اىل االرا�ضي‬ ‫العراقي ��ة دون موافقة الربمل ��ان واحلكومة‬ ‫االحتادي ��ة "م�ش�ي�رة اىل ان " اي ن ��زال‬ ‫ب�ي�ن حكوم ��ة االقليم واحلكوم ��ة االحتادية‬ ‫�سيكون �ضحيتها املواطن العراقي "‪.‬‬ ‫يذكر �أن العالقات بني بغ ��داد و�أربيل ت�شهد‬ ‫�أزمة منذ �أ�شهر‪ ،‬تفاقمت م�ؤخر ًا منذ ت�شكيل‬ ‫قيادة عملي ��ات دجلة يف (‪ 3‬مت ��وز ‪،)2012‬‬ ‫مبحافظ ��ات كرك ��وك ودي ��اىل و�ص�ل�اح‬

‫الدي ��ن‪ ،‬وج ��اء ذل ��ك بع ��د �أن وج ��ه رئي� ��س‬ ‫�إقليم كرد�ستان الع ��راق م�سعود البارزاين‪،‬‬ ‫انتقادات الذعة وعنيفة �إىل رئي�س احلكومة‬ ‫العراقي ��ة ن ��وري املالك ��ي‪ ،‬ت�ضمن ��ت اتهامه‬ ‫بـ"الدكتاتورية"‪ ،‬قبل �أن ين�ضم �إىل اجلهود‬ ‫الرامية ل�سح ��ب الثقة عن املالكي‪ ،‬بالتعاون‬ ‫م ��ع القائم ��ة العراقي ��ة بزعامة �إي ��اد عالوي‬ ‫والتي ��ار ال�ص ��دري بزعامة مقت ��دى ال�صدر‬ ‫وجمموعة من النواب امل�ستقلني‪ ،‬ثم تراجع‬ ‫التي ��ار ع ��ن موقف ��ه م�ؤخ ��ر ًا‪ ،‬ويع ��ود �أ�صل‬ ‫اخلالف القدمي املتجدد بني حكومتي بغداد‬ ‫و�أربي ��ل �إىل العق ��ود النفطي ��ة الت ��ي ابرمها‬ ‫الإقليم والت ��ي تعتربها بغداد غري قانونية‪،‬‬ ‫فيما يق ��ول الإقليم �أنها ت�ستند �إىل الد�ستور‬ ‫العراق ��ي واتفاقي ��ات ثنائي ��ة م ��ع احلكومة‬ ‫االحتادية‬

‫واالبتزاز واالغت�صاب"‪.‬‬ ‫ودعا املطلك امل�س�ؤولني العراقيني‬ ‫"ممن ال ي�ستطع املحافظة على‬ ‫ك��رام��ة الإن �� �س��ان ال�ع��راق��ي و�أمنه‬ ‫ع �ل �ي��ه �إىل اال�ستقالة"‪.‬و�أعلن‬ ‫التحالف الكرد�ستاين‪� ،‬أن جمل�س‬ ‫ال �ن��واب �شكل جلنتني للتحقيق‬ ‫يف "االنتهاكات" �ضد ال�سجينات‬ ‫يف ع��دد من ال�سجون‪ ،‬واخلروق‬ ‫الأم �ن �ي��ة يف � �س �ج��ون ال �ب �� �ص��رة‪.‬‬ ‫وك��ان �سجن ت�سفريات الر�صافة‬ ‫و�سط العا�صمة ب�غ��داد �شهد يف‪،‬‬ ‫(‪ 5‬حزيران ‪ ،)2012‬اندالع �أعمال‬ ‫��ش�غ��ب ق ��ام ب�ه��ا ب�ع����ض ال�سجناء‬ ‫احتجاج ًا على �إج��راءات اتخذتها‬ ‫�إدارة ال�سجن‪ ،‬تت�ضمن عزل بع�ض‬ ‫ال�سجناء ونقلهم �إىل �أماكن �أخرى‪،‬‬ ‫فيما �أعلنت وزارة العدل �سيطرتها‬ ‫على �أع�م��ال ال�شغب‪ ،‬نافية وقوع‬ ‫�أي ��ض�ح��اي��ا ب�ي�ن ال� �ن ��زالء‪ ،‬فيما‬ ‫�أ���ش��ارت �إىل �أن ان� ��دالع ال�شغب‬ ‫كان ب�سبب نقل النزالء �إىل �سجن‬ ‫الكاظمية واعرتا�ض بع�ضهم على‬ ‫عملية النقل‪.‬‬

‫�أمن‬ ‫اعتقال ‪� 12‬شخ�صا ي�شكلون خلية‬ ‫متورطة بعمليات اغتيال جنوب بغداد‬ ‫�أع �ل �ن��ت ق �ي��ادة ال �ف��رق��ة ‪ 17‬يف‬ ‫اجل� �ي� �� ��ش ‪ ،‬ع� ��ن اع� �ت� �ق ��ال ‪12‬‬ ‫�شخ�صا ي�شكلون خلية متورطة‬ ‫باغتياالت جنوب بغداد‪.‬‬ ‫وق��ال قائد الفرقة اللواء الركن‬ ‫نا�صر الغنام ‪� ،‬إن "قوة تابعة‬ ‫ل �ل �ف��رق��ة ن� �ف ��ذت‪ ،‬ع �م �ل �ي��ة ده��م‬ ‫وتفتي�ش جنوب بغداد‪� ،‬أ�سفرت‬ ‫عن اعتقال ‪� 12‬شخ�صا ي�شكلون‬ ‫خلية متورطة باغتياالت"‪.‬‬

‫و�أ� �ض��اف الغنام‪� ،‬أن "العملية‬ ‫ا�� �س� �ت� �ن ��دت �إىل م��ع��ل��وم��ات‬ ‫ا�ستخبارية دقيقة"‪ ،‬مبينا �أن‬ ‫"القوة نقلت املعتقلني �إىل مركز‬ ‫�أمني للتحقيق معهم"‪.‬‬ ‫و�شهدت حمافظ بغداد‪� ،‬إ�صابة‬ ‫منت�سب يف ال�صحوة بانفجار‬ ‫عبوة ال�صقة ب�سيارته يف حي‬ ‫�آ��س�ي��ا مبنطقة ال� ��دورة جنوب‬ ‫بغداد‪.‬‬

‫�أف��اد م�صدر يف �شرطة حمافظة‬ ‫الأن�ب��ار‪ ،‬ب ��أن مهند�س ًا يعمل يف‬ ‫�شركة �أه�ل�ي��ة اختطف على يد‬ ‫جمموعة م�سلحة غرب الرمادي‪.‬‬ ‫وق ��ال امل���ص��در ‪� ،‬إن "م�سلحني‬ ‫جم �ه��ول�ين ي���س�ت�ق�ل��ون �سيارة‬ ‫ح ��دي� �ث ��ة ق� ��ام� ��وا‪ ،‬ب��اخ �ت �ط��اف‬ ‫مهند�س يعمل يف �شركة �أهلية‬

‫يف ق�ضاء راوة واق�ت��ادوه �إىل‬ ‫جهة جمهولة"‪.‬‬ ‫و�أ�ضاف امل�صدر الذي طلب عدم‬ ‫الك�شف عن ا�سمه‪� ،‬أن "قوة �أمنية‬ ‫نفذت حملة دهم وتفتي�ش بحث ًا‬ ‫ع��ن امل�سلحني وفتحت حتقيق ًا‬ ‫يف احل� ��ادث مل�ع��رف��ة مالب�ساته‬ ‫واجلهة التي تقف وراءه"‪.‬‬

‫م�سلحون يختطفون مهند�س ًا يف �شركة‬ ‫�أهلية غرب الرمادي‬

‫الداخلية تعلن مقتل قيادي يف‬ ‫القاعدة بعملية �أمنية �شمال وا�سط‬ ‫�أعلنت وزارة الداخلية‪ ،‬عن مقتل‬ ‫قيادي يف تنظيم القاعدة بعملية‬ ‫امنية �شمال وا�سط‪.‬‬ ‫وق��ال��ت ال� ��وزارة يف ب�ي��ان لها ‪،‬‬ ‫�إن "قوة م��ن ال�شرطة ن�ف��ذت ‪،‬‬ ‫عملية دهم وتفتي�ش يف منطقة‬ ‫ال�صويرة �شمال وا�سط"‪ ،‬مبينة‬ ‫�أن "عنا�صرها �أطلقوا النار على‬

‫قيادي يف تنظيم القاعدة �أثناء‬ ‫حم��اول �ت��ه ال� �ه ��روب‪ ،‬مم��ا �أدى‬ ‫�إىل مقتله"‪.‬و�أ�ضافت ال��وزارة‬ ‫�أن "القتيل متهم بتنفيذ ق�ضايا‬ ‫�إرهابية وجنائية عدة"‪ ،‬م�شرية‬ ‫�إىل �أنه "مت نقل جثته �إىل دائرة‬ ‫الطب العديل"‪.‬‬

‫اعتقال تاجر خمدرات �شرق بعقوبة‬ ‫�أف��اد م�صدر يف �شرطة حمافظة‬ ‫دي��اىل‪ ،‬ب ��أن ق��وة امنية اعتقلت‬ ‫تاجر خمدرات خالل عملية دهم‬ ‫�شرق بعقوبة‪.‬‬ ‫وق���ال امل �� �ص��در ‪� ،‬إن "قوة من‬ ‫ال���ش��رط��ة ن �ف��ذت‪ ،‬عملية �أمنية‬ ‫يف ال�ضواحي ال�شرقية ملدينة‬ ‫بعقوبة ا�سفرت عن اعتقال تاجر‬ ‫خمدرات يف املحافظة وبحوزته‬ ‫كمية منوعة من امل��واد املخدرة‬

‫كان يف طريقها للت�سويق"‪.‬‬ ‫و�أ�ضاف امل�صدر الذي طلب عدم‬ ‫الك�شف ع��ن ا�سمه‪� ،‬أن "عملية‬ ‫االع� �ت� �ق ��ال ج� ��رت ب� �ن���اءا على‬ ‫معلومات ا�ستخبارية دقيقة"‪،‬‬ ‫م�شريا �إىل �أن "القوة اقتادت‬ ‫املعتقل �إىل �أحد مراكز االحتجاز‬ ‫االم� �ن ��ي الج� � ��راء التحقيقات‬ ‫الالزمة"‪.‬‬


‫ر�سالة من طالباين اىل عبد العزيز احلكيم‪:‬‬ ‫دعونا ن�سحب الثقة من املالكي!‬

‫النا�س‪ /‬خا�ص‬

‫روى م�ص ��در يف التحال ��ف الكرد�ست ��اين‬ ‫ان رئي� ��س اجلمهوري ��ة ج�ل�ال الطالب ��اين‬ ‫بع ��ث بر�سال ��ة �شفوية اىل رئي� ��س املجل�س‬ ‫اال�سالم ��ي املرح ��وم عب ��د العزي ��ز احلكيم‬ ‫يقرتح عليه �سحب الثقة من رئي�س الوزراء‬ ‫ن ��وري املالكي وتعيني باقر الزبيدي بديال‬ ‫عنه‪.‬وبينّ امل�صدر ل( النا�س) ‪:‬ان الطالباين‬

‫يف �شريط م�س ّرب‪ :‬قادة جي�ش املهدي يجه�شون‬ ‫بالبكاء وال�صدر يطلب منهم ال�سكوت‬

‫ح ّم ��ل الزبي ��دي ر�سال ��ة اىل احلكي ��م ع ��ام‬ ‫‪ 2007‬م�ؤدّاه ��ا ان االكراد ي�ؤيدون �سحب‬ ‫الثق ��ة من املالكي وتعيني الزبيدي بدال عنه‬ ‫وانه ��م م�ستع ��دون للتع ��اون م ��ع االئتالف‬ ‫ال�شيعي لتحقيق هذا الهدف‬ ‫و�أف ��اد امل�ص ��در ان احلكي ��م ر ّد عل ��ى ر�سالة‬ ‫الطالباين بالقول‪ :‬ان ذلك اليخدم م�صلحة‬ ‫ال�شيع ��ة وال م�صلح ��ة الع ��راق يف ه ��ذه‬ ‫املرحلة‪.‬‬

‫النا�س‪ -‬ر�صد‬

‫رئي�س التحرير‬

‫د‪ .‬حميد عبداهلل‬

‫االربعاء ‪ 21‬ت�شرين الثاين ‪ - 2012‬ال�سنة الثانية ‪ -‬العدد (‪) 372‬‬

‫‪5‬‬

‫فيلم"حتر�ش‬ ‫جن�سي"يطيح بـ (‪)12‬‬ ‫عميداً يف االردن‬

‫‪16‬‬

‫‪7‬‬

‫�صفحة ‪ 250‬دينار‬

‫‪12‬‬

‫عقيلة الها�شميني قدمت‬ ‫اخاها قربانا فا�صبحت‬ ‫بطلة كربالء‬

‫ك�شف �شري ��ط فديو م�سرب م�ؤخرا لقا ًء جم ��ع مقتدى ال�صدر‬ ‫زعي ��م التي ��ار ال�ص ��دري بقادة جي� ��ش املهدي وه ��م يجه�شون‬ ‫بالبكاء �أمامه ‪ ،‬م�شريا اىل مطالبته لهم بال�سكوت ‪.‬‬ ‫وقال ال�صدر يف اللق ��اء‪ :‬لقد بكيتم و�صرختم وتعبتم فدعونا‬ ‫نتكل ��م قليال ‪ ،‬واعط ��وين وقتا لأنني مل �أركم من ��ذ زمن و�أنتم‬ ‫مل ت ��روين كذلك ‪ ،‬م�ؤك ��دا على �ضرورة �إنهاء الب ��كاء ليت�سنى‬ ‫له احلديث‪.‬‬

‫‪No.(372) Wednesday 21 , November, 2012‬‬

‫‪14‬‬

‫نقرة ال�سلمان‪..‬‬ ‫�سجن عثماين ارعب‬ ‫العراقيني‬

‫جمهورية رفحاء‬ ‫التاجر يزور املخيم ويريد‬ ‫ان ي�ؤ�س�س حزبا او حركة‬

‫ٌ‬ ‫�شحن �سيا�سي وبالونات �إنتخابية تهدد بانهيار التحالف الكردي ال�شيعي‬

‫ومعدات ثقيلة ّ‬ ‫�أ�سلحة ّ‬ ‫تتدفق من مع�سكر �أ�شرف‬ ‫اىل كركوك و�إنذار (ج) يف قاعدة احلرية اجلوية‬ ‫النا�س‪-‬خا�ص‬

‫و�ص ��ف قي ��ادي يف التحال ��ف‬ ‫الوطن ��ي االو�ض ��اع الراهن ��ة‬ ‫باال�ستثنائي ��ة وع ّد مايجري على‬ ‫احل ��دود امل�شرتك ��ة باخلطري ومل‬ ‫ين�س الت�أكيد ان ا�ستمرار التوتر‬ ‫َ‬ ‫والتحري�ض وال�شحن ال�سيا�سي‬ ‫والقومي كفي ��ل بتهديد التحالف‬ ‫الك ��ردي ال�شيع ��ي املو�ص ��وف‬ ‫بالت�أريخ ��ي حل�ساب قيام حتالف‬ ‫(حقيقي) بني ال�سنة واالكراد!‪.‬‬ ‫ويف تطوّ ر نوعي ر�صدت النا�س‬ ‫حركة مذع ��ورة لقيادات �سيا�سية‬ ‫يف االقلي ��م واالحتادي ��ة عل ��ى‬ ‫خلفي ��ة التوتر القائ ��م مع انق�سام‬ ‫يف الر�أي بني م ��ن يريد ا�ستثمار‬ ‫الظرف الراهن لأ�سباب انتخابية‬ ‫و�آخ ��ر يتح ��دث ع ��ن �أنّ الأ�سباب‬ ‫االنتخابي ��ة ق ��د تطي ��ح بال�سيادة‬ ‫الوطني ��ة وتفت ��ح الب ��اب �أم ��ام‬ ‫التدخالت اخلارجية وهو الر�أي‬ ‫ال ��ذي يعك�س ��ه غالبي ��ة �أع�ض ��اء‬ ‫التحالف الوطني‪.‬‬ ‫ويف املعلوم ��ات الت ��ي و�صل ��ت‬ ‫النا� ��س‪� :‬إن الرئي� ��س الطلب ��اين‬ ‫يج ��ري حمادث ��ات جوهرية الآن‬ ‫يف اربي ��ل مع الرئي�س البارزاين‬ ‫بغية احت ��واء املوقف والتعجيل‬

‫يف عق ��د االجتم ��اع الوطني حلل‬ ‫الق�ضاي ��ا اخلالفي ��ة بين ��ه وب�ي�ن‬ ‫املالك ��ي ويف مقدمته ��ا الأم ��وال‬ ‫امل�ستحق ��ة لل�ش ��ركات الأجنبي ��ة‬ ‫املن ّقب ��ة ع ��ن النف ��ط وروات ��ب‬ ‫البي�شمرك ��ه واملناط ��ق املتن ��ازع‬ ‫عليه ��ا وهنالك ا�ضاف ��ة �أخرى مل‬ ‫تن ��درج يف �إط ��ار ه ��ذه الق�ضاي ��ا‬ ‫ه ��ي املعلوم ��ات ال ��واردة ب�ش� ��أن‬ ‫م�ستوي ��ات التن�سي ��ق الأمن ��ي‬ ‫وال�سيا�س ��ي ب�ي�ن اربي ��ل وانقرة‬ ‫خ�صو�ص ��ا م ��ع ا�ستم ��رار تطور‬ ‫العالقات ال�سيا�سية واالقت�صادية‬ ‫بني االقلي ��م واحلكوم ��ة الرتكية‬ ‫مع ا�ستم ��رار تو ّتر العالقات بني‬ ‫بغداد وانقرة‪.‬‬ ‫النا� ��س وقف ��ت عل ��ى تدف ��ق‬ ‫ال�س�ل�اح واملع ��دات الثقيل ��ة‬ ‫م ��ن مع�سك ��ر ا�ش ��رف يف دي ��اىل‬ ‫اىل كرك ��وك وطوزخورمات ��و‬ ‫وتتح ��دث معلومات ع ��ن مقرتح‬ ‫يدر� ��س حتري ��ك الطائ ��رات يف‬ ‫تو�س ��ع‬ ‫مط ��ار كرك ��وك يف ح ��ال ّ‬ ‫�إط ��ار املناو�ش ��ات اجلاري ��ة ب�ي�ن‬ ‫البي�شمرك ��ه والق ��وات العراقي ��ة‬ ‫االحتادية!‪.‬‬

‫يذهبون اىل املدر�سة رغم االمطار‬

‫حامد املطلك ‪:‬هناك اطفال ون�ساء ورجال يُغت�صبون يف ال�سجون وال �أحد يحا�سب ا ُ‬ ‫جلناة‬ ‫بغداد‪ -‬النا�س‬

‫ح ّم ��ل ع�ضو جلن ��ة االم ��ن والدفاع‬ ‫النائ ��ب حام ��د املطل ��ك‪ ،‬الثالث ��اء‪،‬‬ ‫القائ ��د الع ��ام للق ��وات امل�سلح ��ة‬ ‫نوري املالك ��ي ووزير الدفاع وكالة‬ ‫�سعدون الدليمي م�س�ؤولية تعذيب‬ ‫"الن�س ��اء املعتق�ل�ات" واغت�صابهن‬

‫يف ال�سجون‪.‬‬ ‫وقال ع�ض ��و جلنة االم ��ن والدفاع‪،‬‬ ‫حام ��د املطل ��ك يف م�ؤمت ��ر �صحفي‬ ‫عق ��ده مببن ��ى جمل� ��س الن ��واب‬ ‫وح�ضرته " النا�س �إن "هناك ن�ساء‬ ‫معتقالت وحتت التعذيب و يتحمل‬ ‫امل�س�ؤولي ��ة ب�ش ��كل خا� ��ص القائ ��د‬ ‫الع ��ام للق ��وات امل�سلح ��ة ووزي ��ر‬

‫الدفاع"‪.‬واو�ضح املطلك‪ :‬ان "هناك‬ ‫حاالت من االغت�صاب حتدث للن�ساء‬ ‫والرج ��ال واالطف ��ال"‪ ،‬م�ضيف� � ًا �أنه‬ ‫"ال ميك ��ن ان يقوم بع�ض ال�ضباط‬ ‫بعملي ��ات قتل وتعذي ��ب واغت�صاب‬ ‫من دون حما�سبة "‪.‬‬ ‫و�أ�ش ��ار املطلك �إىل "عدة ا�سماء قال‬ ‫انه ��م "ماتوا حت ��ت التعذيب منهم؛‬

‫نواب ي�ست�أجرون �شققهم من طباخي املالكي‬ ‫النا�س‪ -‬متابعة‬

‫ك�ش ��ف النائ ��ب ع ��ن كتل ��ة االح ��رار‬ ‫التابعة للتي ��ار ال�صدري حممد ر�ضا‬ ‫اخلفاج ��ي ان نواب ��ا ي�سكن ��ون يف‬ ‫�إح ��دى املجمع ��ات ال�سكنية باملنطقة‬ ‫اخل�ض ��راء ي�ست�أج ��رون �شققه ��م‬ ‫م ��ن طباخ�ي�ن يعمل ��ون ل ��دى رئي�س‬ ‫ال ��وزراء ن ��وري املالكي‪.‬وق ��ال يف‬ ‫ت�صري ��ح �صحف ��ي ‪ :‬ان "كث�ي�را من‬ ‫النواب ا�ست�أج ��روا �شققا �سكنية من‬ ‫جممع القاد�سية ال�سكني يف املنطقة‬ ‫اخل�ض ��راء م ��ن طباخ�ي�ن يعمل ��ون‬ ‫ل ��دى املالكي"‪.‬و�أ�ش ��ار اخلفاج ��ي‬ ‫ع�ض ��و جلن ��ة اخلدم ��ات واالعم ��ار‪،‬‬ ‫اىل ان "الطب ��اخ اخلا� ��ص للمالك ��ي‬ ‫ميتل ��ك اك�ث�ر م ��ن [‪� ]4‬شق ��ق �سكنية‬ ‫يف جمم ��ع القاد�سي ��ة"‪ ،‬م�ش�ي�را اىل‬

‫انه "ميتل ��ك وثائق بهذا املو�ضوع"‪.‬‬ ‫وكان اخلفاج ��ي قد ك�ش ��ف عن منح‬ ‫رئي�س الوزراء نوري املالكي لنائبه‬ ‫ل�ش�ؤون الطاقة ح�سني ال�شهر�ستاين‬ ‫ونائب رئي� ��س اجلمهوري ��ة خ�ضري‬ ‫اخلزاع ��ي‪ ،‬وكذل ��ك م�ست�شاري ��ه‬ ‫واملقرب�ي�ن اليه‪ ،‬ومنهم النائبة حنان‬ ‫الفتالوي والنائب �شريوان الوائلي‪،‬‬ ‫قط ��ع ارا� ��ض عل ��ى �ضف ��اف دجل ��ة‪،‬‬ ‫و�أخرى يف مدينة الكاظمية ببغداد‪.‬‬ ‫وقال ع�ضو جلنة اخلدمات واالعمار‬ ‫النيابية‪ :‬ان املالكي منح م�ست�شاريه‬ ‫ومقربني منه وبتوقيعه قطع ارا�ض‬ ‫عل ��ى �ضف ��اف دجل ��ة ويف مدين ��ة‬ ‫الكاظمي ��ة ومنه ��م حن ��ان الفت�ل�اوي‬ ‫و�شريوان الوائل ��ي‪ ،‬فيما منح نائبه‬ ‫ل�ش�ؤون الطاقة ح�سني ال�شهر�ستاين‬ ‫ونائب رئي� ��س اجلمهوري ��ة خ�ضري‬

‫من دفاترهم القدمية‬

‫عطاء العفـّة‬

‫ل�سان ��ه املعقود بالع ّفة ‪ ،‬جعله يتحدث �إىل‬ ‫النا�س بلغة التوا�ضع واملحبة وال�سالم ‪،‬‬ ‫بقي ل�سانه‬ ‫وبع ��د �أن �أ�صبح مدي ��ر ًا عام ًا ‪َ ،‬‬ ‫عل ��ى عفت ��ه ‪ ،‬بينما ذهب ��ت ي ��ده �إىل املال‬ ‫العام لت�سرق ّ‬ ‫كل ما تقع عليه !!‬

‫اخلزاعي قطعتي ار�ض يف الكاظمية‬ ‫ي�ص ��ل �سع ��ر الواح ��دة منهم ��ا اىل‬ ‫[‪ ]5.5‬ملي ��ار دين ��ار‪ ،‬باال�ضاف ��ة اىل‬ ‫قط ��ع اخ ��رى منحت ملقرب�ي�ن له على‬ ‫ح�س ��اب ال�شع ��ب‪ ،‬رغم ان ��ه لي�س من‬ ‫�صالحيت ��ه توزيع قط ��ع االرا�ضي"‪.‬‬ ‫وا�ضاف ‪:‬كما ان هن ��اك ملفات ف�ساد‬ ‫كث�ي�رة يف االمان ��ة العام ��ة ملجل� ��س‬ ‫ال ��وزراء ت�شري اىل منح املالكي قطع‬ ‫�أرا� ��ض وا�ستثن ��اءات وامتي ��ازات‬ ‫كب�ي�رة ج ��دا وا�ستخ ��دم �صالحيت ��ه‬ ‫مبن ��ح موظفتني تعم�ل�ان يف االمانة‬ ‫العامة ملجل�س الوزراء عقود م�ؤقتة‪،‬‬ ‫وقطعت ��ي �أر� ��ض‪ ،‬عل ��ى الرغ ��م ان‬ ‫القان ��ون العراقي ال ي�سم ��ح لرئي�س‬ ‫ال ��وزراء �أو غ�ي�ره �صالحي ��ة من ��ح‬ ‫قطع ��ة �أر�ض �أو �سك ��ن ملوظف يعمل‬ ‫بعقد او ب�أجر يومي‪.‬‬

‫حممد خ�ضري عبيد‪ ،‬و حممد موحي‬ ‫�شرجي‪ ،‬و ابراهي ��م عدنان �صالح‪،‬‬ ‫و حمم ��ود عبي ��د جمي ��ل‪ ،‬و حام ��د‬ ‫جمي ��ل‪ ،‬وفا�ض ��ل عب ��د الل ��ه‪ ،‬وعمر‬ ‫ه�شام‪ ،‬وحممد جا�سم مزهر"‬ ‫ولفت املطلك �إىل �أن "هناك مداهمات‬ ‫حت�صل للكثري من املواطنني الجل‬ ‫االبت ��زاز و الر�ش ��وة"‪ ،‬حمم�ل ً�ا‬

‫"الربمل ��ان واحلكوم ��ة العراقي ��ة‪،‬‬ ‫امتهان كرامة االن�سان العراقي"‬ ‫وكان م�ص ��در �أمني مطلع‪ ،‬قد ك�شف‬ ‫نهاي ��ة �آب املا�ض ��ي‪ ،‬ع ��ن �أن مراك ��ز‬ ‫االعتق ��االت يف بغ ��داد ت�شه ��د �شتى‬ ‫ان ��واع التعذي ��ب‪ ،‬فيم ��ا �أ�ش ��ار �إىل‬ ‫�أن ع ��دد ًا من املعتقلني لق ��وا حتفهم‬ ‫جراء التعذيب‪.‬‬

‫وثيقة تك�شف �أ�سماء املعتقلني واملعتقالت‬ ‫الذين تعر�ضوا للقتل واالغت�صاب‬ ‫النا�س‪ -‬ر�صد‬

‫ك�شف ��ت وثيقة امني ��ة تعاطت معها‬ ‫و�سائ ��ل االع�ل�ام ومت ت�سريبه ��ا‬ ‫م�ؤخ ��را ‪/‬ع ��ن ا�سم ��اء اح ��د ع�ش ��ر‬ ‫معتق�ل�ا ممن توفوا نتيجة التعذيب‬ ‫وثالثة من الن�ساء اللواتي اغت�صنب‬ ‫وقتلن من قبل افراد القوات االمنية‬ ‫‪ ،‬وت�ضمن ��ت الوثيق ��ة ا�سمائه ��م‬ ‫واماك ��ن اعتقاله ��م وه ��م " حمم ��د‬ ‫خ�ضري عبيد‬ ‫وحمم ��د عبي ��د الدليم ��ي اعتق�ل�ا ‪-‬‬ ‫الفرقة ‪ 17‬اللواء ‪ 23‬الفوج الثاين‪،‬‬ ‫حممد موحي �شرجي ‪ -‬لواء العقرب‬ ‫احلل ��ة ‪ ،‬حام ��د جمي ��ل – ابوغريب‬ ‫‪� ،‬ص ��دام خملف وهي ��ب – ‪/8‬متوز‬

‫الفرقة االحتادية الثانية الكاظمية ‪،‬‬ ‫ابراهيم عدنان �صالح –جرائم خان‬ ‫بن ��ي �سع ��د‪ ،‬حام ��د جمي ��ل الكوري‬ ‫–�سج ��ن بغداد املرك ��زي‪ ،‬ابراهيم‬ ‫عبدالله ال�شم ��ري –�شرطة االنبار‪،‬‬ ‫ناظ ��م ر�س ��ول –�سج ��ن الكاظمية ‪،‬‬ ‫عم ��ر ها�ش ��م –�سجن جرائ ��م بهرز‪،‬‬ ‫حمم ��د جا�س ��م مزه ��ر – الفرق ��ة‬ ‫اخلام�سة يف املقدادية"‪.‬‬ ‫واو�ضح ��ت الوثيق ��ة ان الن�س ��اء‬ ‫الالت ��ي تعر�ض ��ن اىل االغت�ص ��اب‬ ‫والقتل هن "فاطمة عداي ‪ ،‬انت�صار‬ ‫طه‪ ،‬اخال�ص �سع ��د عطي"‪ ،‬م�شرية‬ ‫اىل ان جمي ��ع ح ��االت التعذي ��ب‬ ‫والوفاة متت خالل اال�شهر اخلم�سة‬ ‫املا�ضية من العام احلايل"‪.‬‬

‫ك��ل��ام‬

‫الع�صاة!‬ ‫د‪ .‬حميد عبد اهلل‬

‫�سوّ ق ��ت احلكوم ��ات العراقية املتعاقب ��ة مفاهي َم عن‬ ‫املقاتل�ي�ن الأكراد يُق�صد منها ت�شويه �صورة الكردي‬ ‫الذي يت�سلق اجلبل �أو يحتمي به خوفا من مالحقة‬ ‫القوات احلكومية !‬ ‫كان يُ�صطلح على مقاتلي البي�شمركة ب( الع�صاة)‬ ‫�أو (املتمردين) �أو (املخ ّربني) و�آخر ا�صطالح �أطلق ُه‬ ‫الإع�ل�ام البعثي على احلرك ��ة الكردية هو ( اجليب‬ ‫العميل)!‬ ‫بعد التغي�ي�ر الذي �شهده العراق ع ��ام ‪ 2003‬ك�شف‬ ‫الكث�ي�ر م ��ن ال�سيا�سيني ع ��ن عالقات وطي ��دة كانت‬ ‫َ‬ ‫تخندق ال�شيوعيون‬ ‫تربطهم بقوات البي�شمركة ‪� ،‬إذ‬ ‫واال�سالمي ��ون والقوميون مع مقاتل ��ي البي�شمركة‬ ‫�دق واح ��د ملواجه ��ة قوات النظ ��ام الذي مل‬ ‫يف خن � ٍ‬ ‫يرتك له �صديقا وال رفيقا �إال خرب معه!‬ ‫بع� ��ض قادة ح ��زب الدع ��وة ال ��ذي يت�ص ��دى لإدارة‬ ‫ال�سلطة يف العراق الي ��وم كانوا على ِ�صالت وثيقة‬ ‫بالبي�شمركة‪...‬رمب ��ا (نا�ضل ��وا) �أو (قاتل ��وا) �أو‬ ‫امتزجت الدماء مع بع�ضها!‬ ‫كيف ميك ��ن للحكومة �إذن �أن تعي َد انتاج وت�سويق‬ ‫املفاهيم ذاتها التي كان ينعت بها االعالم القا�سمي‬ ‫والعاريف والبعثي املقاتلني الكرد؟‬ ‫ه ��ل �سن�سمع يف �إعالم ال�سلطة تو�صيفات من قبيل‬ ‫الع�صاة واملتمردين؟!!‬ ‫ّ‬ ‫كل �ش ��يء جائ ��ز يف ال�سيا�س ��ة �إال الثب ��ات عل ��ى‬ ‫الثوابت!‬ ‫ال�سالم عليكم‬ ‫‪Hameedabedalla@yahoo.com‬‬

‫�إختطاف ‪ 21‬طفال يف بغداد يف يوم واحد‬ ‫النا�س‪ -‬ر�صد‬

‫�أث ��ارت حال ��ة م ��ن اخل ��وف والهلع‬ ‫والرتقب العوائل البغدادية‪ ،‬نتيجة‬ ‫انت�ش ��ار غ�ي�ر م�سب ��وق لعملي ��ات‬ ‫خط ��ف الأطف ��ال ويف الوق ��ت الذي‬ ‫توزعت عمليات اخلطف بني متويل‬ ‫لالره ��اب ومتاج ��رة باع�ضائه ��م‬ ‫الب�شري ��ة ما ت ��زال عمليات اخلطف‬ ‫م�ستمرة يف العا�صمة‪.‬‬ ‫وك�ش ��ف م�ص ��در امني ع ��ن ان يوم‬ ‫الثالث ��اء املواف ��ق ال�ساد� ��س م ��ن‬ ‫ت�شري ��ن الث ��اين اجل ��اري‪� ،‬شه ��د‬ ‫خطف اكرث من ‪ 21‬طف ًال يف مناطق‬ ‫خمتلفة من العا�صمة‪.‬‬ ‫و�أك ��د �أن عملي ��ات اخلطف ارتفعت‬

‫ب�ش ��كل غ�ي�ر م�سب ��وق يف جمي ��ع‬ ‫مناط ��ق بغ ��داد م ��ن دون ا�ستثناء‪،‬‬ ‫م�ضيف� � ًا �أن ��ه ال ميل ��ك �إح�ص ��اءات‬ ‫دقيق ��ة‪ ،‬لكن احل ��االت التي ر�صدت‬ ‫خ�ل�ال اال�سبوع�ي�ن املا�ضي�ي�ن‬ ‫تتجاوز ‪ 30‬عملية خطف"‪.‬‬ ‫و�أ�ش ��ار امل�ص ��در �إىل �أن "غالبي ��ة‬ ‫عملي ��ات اخلط ��ف تن ��درج �ضم ��ن‬ ‫اجلرمي ��ة املنظم ��ة‪ ،‬و�سببها جلوء‬ ‫املجموع ��ات امل�سلح ��ة‪ ،‬ال �سيم ��ا‬ ‫تنظيم القاعدة �إىل اخلطف لتمويل‬ ‫نف�سه ��ا‪ ،‬بعد متكن الق ��وات الأمنية‬ ‫م ��ن جتفيف معظم مناب ��ع التمويل‬ ‫القادمة من اخلارج"‪.‬‬ ‫وذك ��ر �أن جه ��از مكافح ��ة الإرهاب‬ ‫مت ّك ��ن قبل �أي ��ام قالئل م ��ن حترير‬

‫طف ��ل خطف ��ه تنظي ��م القاع ��دة‪،‬‬ ‫وطل ��ب التنظي ��م مبل ��غ ‪� 600‬أل ��ف‬ ‫دوالر مقاب ��ل �إطالق �سراح ��ه حي ًا‪،‬‬ ‫لك ��ن اجلهاز ك�ش ��ف املخب� ��أ ال�سري‬ ‫للخاطفني و�أعاده �سامل ًا �إىل �أهله‪.‬‬ ‫واو�ض ��ح امل�ص ��در �أن عملي ��ات‬ ‫اخلطف ال تقت�صر على �أطفال الأ�سر‬ ‫الغنية‪� ،‬إذ �إن �أكرث العمليات حتدث‬ ‫يف �أط ��راف العا�صم ��ة والأحي ��اء‬ ‫الفق�ي�رة‪ ،‬مث ��ل منطق ��ة العبي ��دي‬ ‫ومدين ��ة ال�ص ��در وبغ ��داد اجلديدة‬ ‫يف جانب الر�صافة من بغداد‪ ،‬ويف‬ ‫مناطق ابو د�شري والدورة والبياع‬ ‫وحي الف ��رات والر�ضواني ��ة و�أبو‬ ‫غريب والتاجي وال�شعلة واحلرية‬ ‫يف جانب الكرخ‪.‬‬

‫الدباغ يرف�ض االجابة عن �أ�سئلة تتعلق بف�ساد ال�صفقة الرو�سية‬ ‫النا�س‪-‬متابعة‬

‫ك�ش ��ف م�ص ��در يف جلن ��ة النزاه ��ة‬ ‫الربملاني ��ة ع ��ن رف� ��ض الناط ��ق‬ ‫الر�سم ��ي با�سم احلكوم ��ة العراقية‬ ‫عل ��ي الدب ��اغ االجابة ع ��ن اال�سئلة‬ ‫املوجه ��ة الي ��ه بخ�صو� ��ص اتهام ��ه‬ ‫بال�ضلوع يف ف�ساد �صفقة اال�سلحة‬ ‫الرو�سية‪.‬‬ ‫وذكر امل�ص ��در ‪ :‬ان" جلنة النزاهة‬

‫الن ��واب ا�سامة النجيف ��ي للتحقيق‬ ‫يف ق�ضي ��ة الف�س ��اد يف �صفق ��ة‬ ‫اال�سلح ��ة الرو�سي ��ة واالط ��راف‬ ‫ال�ضالعة فيها ب�ضمنهم الدباغ"‪.‬‬ ‫وا�ضاف امل�ص ��در ان"الدباغ رف�ض‬ ‫االجابةع ��ن اي �س�ؤال طالبا توجيه‬ ‫كتاب ر�سم ��ي لرئا�سة الوزراء بهذا‬ ‫الربملاني ��ة عق ��دت اجتماع ��ا خا�صا اخل�صو� ��ص قب ��ل اخل�ض ��وع لأي‬ ‫لإ�ست�ضاف ��ة الدباغ بن ��اء على طلب ا�ست�ضاف ��ة او ا�ستج ��واب م ��ن قبل‬ ‫ر�سم ��ي موج ��ه من رئي� ��س جمل�س جمل�س النواب‬

‫البي�شمركة‪ :‬النحتاج م�ساعدة‬ ‫�أحد لأن القوات العراقية �ضعيفة‬ ‫النا�س‪ -‬ر�صد‬

‫�أعلن ��ت وزارة البي�شمرك ��ة يف‬ ‫�إقلي ��م كورد�ست ��ان ع ��ن ع ��دم‬ ‫حاجته ��ا �إىل قوات ح ��زب العمال‬ ‫الكورد�ستاين"‪.‬‬ ‫يف املناطق املتن ��ازع عليها‪،‬وقال‬ ‫وكي ��ل الوزارة �أن ��ور حاج عثمان‬ ‫يف ت�صري ��ح ن�شره موق ��ع وزارة‬ ‫الداخلي ��ة الكورد�ستاني ��ة �إن‬ ‫"قرار طل ��ب امل�ساعدة من قوات‬ ‫حزب العم ��ال الكورد�ستاين و�أي‬ ‫قوة اخرى بيد القيادة ال�سيا�سية‬ ‫يف االقليم"‪.‬‬ ‫و�أ�ض ��اف �أن "ق ��وات البي�شمركة‬ ‫لي�س ��ت بحاج ��ة اىل م�ساع ��دة من‬

‫قوات اخرى لأن القوات العراقية‬ ‫�ضعيفة"‪.‬‬ ‫وا�ش ��ار �إىل ان احلكومة العراقية‬ ‫ار�سلت قواتها اىل م�شارف جبال‬ ‫حمرين لكن لي�س ب�إمكانها القيام‬ ‫باي �شيء هناك‪.‬‬ ‫واعل ��ن الي ��وم ح ��زب العم ��ال‬ ‫"‪"PKK‬‬ ‫الكورد�ست ��اين‬ ‫ا�ستع ��داده للمحارب ��ة بجان ��ب‬ ‫ق ��وات البي�شمركة ح ��ال تعر�ضها‬ ‫لأي هج ��وم او توغ ��ل ع�سك ��ري‪،‬‬ ‫مطالب� � َا اجلي�ش العراق ��ي باعادة‬ ‫النظر يف قرارات ��ه واالبتعاد عن‬ ‫العنف‪.‬‬


Turn static files into dynamic content formats.

Create a flipbook
Issuu converts static files into: digital portfolios, online yearbooks, online catalogs, digital photo albums and more. Sign up and create your flipbook.