alnaspaper no.443

Page 1

‫خباثة‬ ‫رئي� ��س قائمة كبرية بات ي�شع ��ر بالتهمي�ش والإهمال‬ ‫وال�ضياع ب�سبب �س ��وء �إدارته ‪,‬و�سوء تدبريه‪ ,‬وعدم‬ ‫علمه مبا يجري حوله!‪.‬‬ ‫ال�سيا�سي الكبري لن يح�ص ��د من الأ�صوات ما يبقيه (‬ ‫كبريا) ‪,‬لأن املعادلة تغيرّ ت والدنيا تبدّلت وهو( نامي‬ ‫ورجليه بال�شم�س)!‪.‬‬

‫رئي�س التحرير‬

‫د‪ .‬حميد عبداهلل‬ ‫الثالثاء ‪� 12‬آذار ‪ - 2013‬ال�سنة الثانية ‪ -‬العدد (‪) 443‬‬

‫‪5‬‬

‫‪12‬‬

‫‪6‬‬

‫اخرتي‪ :‬حزب اهلل‬ ‫وحما�س واجلهاد‬ ‫ابناء �شرعيون‬ ‫للثورة االيرانية!‬

‫‪No.(443) - Tuesday 12 , March , 2013‬‬

‫�صفحة ‪ 250‬دينار‬

‫‪9‬‬

‫يون�س حممود‬ ‫يلتحق بتدريبات‬ ‫املنتخب الوطني‬

‫‪10‬‬

‫بعد اقرار املوازنة‬ ‫هل �ستوزع الدرجات‬ ‫الو�ضيفية؟‬

‫وتند�س يف خيام املحتجني‬ ‫ت�ستهدف قادة التن�سيقات‬ ‫ّ‬

‫ك��ل��ام‬

‫(القاعدة) تخطط لإحكام قب�ضتها على �إحدى املحافظات‬ ‫الغربية متهيدا لإحراق الأخ�ضر والياب�س‬ ‫النا�س‪-‬خا�ص‬

‫�أك ��د نائ ��ب يف جلن ��ة الأم ��ن والدف ��اع‬ ‫الربملاني ��ة �إن �سل�سل ��ة اال�ستهداف ��ات‬ ‫الدموي ��ة الت ��ي طال ��ت ع ��ددا م ��ن ق ��ادة‬ ‫التن�سيق ��ات يف املنطق ��ة الغربي ��ة تق ��ف‬ ‫وراءها القاعدة به ��دف ت�أجيج الأو�ضاع‬ ‫الطائفي ��ة والأمنية املتوت ��رة يف املنطقة‬ ‫والق ��ول �إن احلكومة والأجه ��زة الأمنية‬ ‫ه ��ي الت ��ي تق ��ف وراء تل ��ك العملي ��ات‬ ‫الدموية!‪.‬‬ ‫و�أ�ض ��اف النائ ��ب يف حديث ل� �ـ( النا�س)‬ ‫�أم� ��س‪� :‬إن القاعدة بات ��ت موجودة بقوة‬ ‫يف �ساح ��ات االعت�صام ��ات واخلي ��ام‬ ‫وامل�س�ي�رات و�ص�ل�اة اجلمعة الت ��ي تقام‬ ‫يف املدن الت ��ي ت�شهد غليانا �شعبيا عارما‬ ‫‪,‬وان حركتها تت�سم بالكثري من التخطيط‬ ‫وال�سرية والدقة و�صوال اىل اللحظة التي‬ ‫تن�ضج فيه ��ا التطورات االمنية ل�صاحلها‬ ‫بغية حتقيق هدف تفجري البالد واخذها‬ ‫اىل املجهول‪.‬‬ ‫و�أك ��د �أي�ض ��ا‪� :‬إن حادث ��ة قت ��ل اجلن ��ود‬ ‫ال�سوري�ي�ن يف االنبار كان ��ت بالتخطيط‬ ‫والتزامن بني القاع ��دة العراقية وكتائب‬ ‫الن�صرة ال�سورية – االردنية امل�شرتكة!‪.‬‬ ‫و�أ�ش ��ار النائ ��ب‪� :‬إن جمل� ��س الن ��واب‬ ‫والكت ��ل الرئي�سي ��ة فيه رحب من ��ذ اليوم‬ ‫االول باملطال ��ب امل�شروع ��ة الت ��ي رفعه ��ا‬

‫املتظاه ��رون يف �ساح ��ات االعت�ص ��ام‬ ‫وطال ��ب بت�أكيد تلك املطالب عرب �ضرورة‬ ‫ت�شكيل جلن ��ة وزارية منبثقة عن جمل�س‬ ‫الوزراء وانتاج معايري حقيقية للخروج‬ ‫م ��ن االزم ��ة احلالي ��ة التي ادخل ��ت الغث‬ ‫وال�سم�ي�ن اليه ��ا حت ��ى بات ��ت القاع ��دة‬ ‫وكتائ ��ب ارهابية اخرى ت�س ��رح ومترح‬ ‫فيها‪.‬‬ ‫ويعتق ��د النائ ��ب ان القاع ��دة ه ��ي الت ��ي‬ ‫ت�ستفيد من ت�أجيج البع�ض يف التن�سيقات‬ ‫ال�سيا�سي ��ة والإعالمي ��ة للأو�ض ��اع يف‬ ‫�ساح ��ات االعت�ص ��ام وهي الت ��ي ت�صوغ‬ ‫للكث�ي�ر م ��ن التن�سيق ��ات �آلي ��ات اخلطاب‬ ‫وتوجيه البيانات العامة‪.‬‬ ‫ويف املعلومات التي وقفت عليها اللجنة‪:‬‬ ‫�إن القاع ��دة تخطط لإ�ستثم ��ار ال�ساحات‬ ‫وحتويلها �ساحات قتال ملن ي�ستطيع حمل‬ ‫ال�س�ل�اح وم ��ن الي�ستطيع وج ��ر ال�شباب‬ ‫االنب ��اري اىل امل ��وت رغم ��ا ع ��ن انوفهم‬ ‫الن ه�ؤالء االنباريني مل يقفوا اىل جانب‬ ‫القاعدة بعد ان خ�سرت مواقعها بت�شكيل‬ ‫ال�صحوات التي اخرجتها من معاقلها‪.‬‬ ‫املعلوم ��ات الأمني ��ة تق ��ول �أي�ض ��ا‪� :‬إن‬ ‫القاع ��دة تخط ��ط ل�ساع ��ة ميدانية حتكم‬ ‫قب�ضته ��ا على �إح ��دى املحافظات الغربية‬ ‫لكي تنطلق منها بتطويق بقية املحافظات‬ ‫العراقي ��ة يف الغربي ��ة وه ��و مانح ��ذر‬ ‫اخوتنا منه يف التظاهرات املطلبية‪.‬‬

‫�ستبقني االجمل يابغداد‬

‫علي التميمي ‪ :‬ال�شابندر و�آخرون باتوا �سما�سرة ن�ساء يف املنطقة اخل�ضراء‬ ‫النا�س ‪ -‬متابعة‬

‫انتقد النائب عن �إئتالف املالكي‪ ،‬عزت‬ ‫ال�شابندر‪ ،‬زعيم التيار ال�صدري ال�سيد‬ ‫مقت ��دى ال�صدر وهو ما ح ��دا بالنائب‬ ‫عل ��ي التميم ��ي بال ��رد عليه قائ�ل�ا‪� :‬إن‬ ‫"ال�شابندر و�آخري ��ن باتوا �سما�سرة‬ ‫ن�ساء يف املنطق ��ة اخل�ضراء"‪.‬النائب‬ ‫عن كتلة الأحرار علي التميـمي اعترب‬ ‫"بق ��اء رئي�س جمل�س الوزراء نوري‬

‫املالك ��ي على ر�أ� ��س ال�سلط ��ة �سي�ؤدي‬ ‫�إىل ا�ست�شراء الف�ساد واملف�سدين �أكرث‬ ‫مما ه ��و علي ��ه �ألآن "‪.‬وق ��ال يف بيان‬ ‫�أورده مكتب ��ه الإعالم ��ي‪� ":‬أننا منتلك‬ ‫�أدلة قاطع ��ة عل ��ى �إن النائب يف دولة‬ ‫القانون عزة ال�شابندر و�آخرين باتوا‬ ‫�سما�س ��رة ن�س ��اء لبع� ��ض ال�سيا�سيني‬ ‫يف املنطق ��ة اخل�ضراء وبعل ��م رئي�س‬ ‫ال ��وزراء ن ��وري املالك ��ي �شخ�صي� � ًا"‪.‬‬ ‫التميمي و�صف الت�صريحات الأخرية‬

‫الت ��ي �أدىل بها ال�شابن ��در والتي �أ�ساء‬ ‫به ��ا لل�سي ��د مقت ��دى ال�ص ��در وللتيار‬ ‫ال�صدري‪" :‬لي�ست الأوىل التي ت�صدر‬ ‫من ال�شابندر الذي كان يف ال�سابق مع‬ ‫الإ�سالميني‪ ,‬ثم حتول مع العلمانيني‪,‬‬ ‫ثم ع ��اد للإ�سالمي�ي�ن ‪,‬وال ن�ستبعد �أن‬ ‫يك ��ون يف املرحلة املقبل ��ة مع املثليني‬ ‫لأنه �ضعيف ال�شخ�صية ويعي�ش حالة‬ ‫من االرتب ��اك وفق ��دان ال�سيطرة على‬ ‫نف�س ��ه" ‪.‬و�أكد ‪� ":‬إن ه� ��ؤالء و�أمثالهم‬

‫ه ��م اخلط ��ر احلقيق ��ي عل ��ى العملي ��ة‬ ‫ال�سيا�سي ��ة ‪,‬وهم من �أ�سه ��م بو�صول‬ ‫املالك ��ي اىل الدكتاتوري ��ة والتف ��رد‬ ‫باحلكم" ‪.‬بح�س ��ب قوله‪.‬وكان النائب‬ ‫عن دولة القان ��ون عزت ال�شابندر قال‬ ‫يف ت�صريح ��ات �صحفي ��ة بع ��د رف�ض‬ ‫زعيم التيار ال�ص ��دري مقتدى ال�صدر‬ ‫ا�ستقباله ‪ ":‬غلط ��ه حياتي هو ذهابي‬ ‫لل�صدر والله يحبني بعدم ر�ؤيته "‪.‬‬ ‫وق ��ال ال�شابندر" �إن رئي� ��س الوزراء‬

‫رئا�سة الربملان للإعالميني‪ :‬هذه حدودكم ف�ألزموها!‬ ‫النا�س ‪ -‬متابعة‬

‫ق ��ررت هيئ ��ة رئا�س ��ة جمل� ��س الن ��واب‬ ‫العراقي‪�،‬أم� ��س الإثن�ي�ن‪ ،‬بتحجي ��م حرك ��ة‬ ‫االعالمي�ي�ن وال�صحفي�ي�ن وح�صرها داخل‬ ‫الدائ ��رة االعالمي ��ة للمجل� ��س فق ��ط وعدم‬ ‫اخلروج منها‪.‬وق ��ال مرا�سلون �صحفيون‪:‬‬ ‫�إن "القائم�ي�ن عل ��ى الدائ ��رة االعالمي ��ة‬

‫يف جمل� ��س الن ��واب ابلغ ��وا االعالمي�ي�ن‬ ‫وال�صحفي�ي�ن املتواجدي ��ن يف الربمل ��ان‬ ‫ب�ض ��رورة �إلت ��زام الدائ ��رة الإعالمي ��ة‬ ‫وع ��دم اخل ��روج منه ��ا لإج ��راء املقاب�ل�ات‬ ‫ال�صحفية مع النواب"‪.‬وقال احد املوظفني‬ ‫امل�س�ؤولني يف الدائرة االعالمية طلب عدم‬ ‫اال�ش ��ارة اىل ا�سم ��ه ‪� :‬إن "الق ��رار ق ��د مت‬ ‫�إتخ ��اذه من قبل هيئ ��ة رئا�سة الربملان دون‬

‫ذكر اال�سباب التي دعت اىل ذلك"‪.‬من جهته‬ ‫رجح احد املرا�سلني ال�صحفيني �أن "يكون‬ ‫الق ��رار قد �أتخ ��ذ نتيج ��ة ت�صرف ��ات بع�ض‬ ‫ال�صحفي�ي�ن وال�صحفي ��ات"‪�.‬إ ّال �إن اح ��د‬ ‫الزمالء ال�صحفيني الذي طلب عدم الإ�شارة‬ ‫�إىل ا�سم ��ه قال‪� :‬إن "القرار ق ��د يربك عمله‬ ‫ال�صحف ��ي"‪ ،‬ع ��ا ّد ًا "الإج ��راء ت�ضييق ًا على‬ ‫العمل ال�صحفي والإعالمي"‪.‬‬

‫الأنبار تقرر بالإجماع ت�أجيل �إنتخابات جمل�سها حتى �إ�شعار �آخر‬ ‫النا�س ‪ -‬متابعة‬

‫�أعلن جمل�س حمافظة الأنبار بالإجماع‪ ،‬عن‬ ‫ت�أجيل �إجراء انتخابات جمل�س املحافظة �إىل‬ ‫�إ�شعار �آخر‪ ،‬عازي ًا �سبب القرار �إىل الأو�ضاع‬ ‫الأمني ��ة وال�سيا�سية التي متر بها املحافظة‪.‬‬ ‫وقال نائ ��ب رئي�س جمل�س حمافظ ��ة الأنبار‬

‫من دفاترهم القدمية‬

‫منا�ضل‬

‫�سع ��دون ال�شع�ل�ان ‪� :‬إن "جمل� ��س املحافظة‬ ‫�ص ��وّ ت �أم�س بالإجم ��اع على ت�أجي ��ل �إجراء‬ ‫االنتخاب ��ات املحلي ��ة يف الأنب ��ار"‪ ،‬عازي� � ًا‬ ‫ال�سب ��ب �إىل "الو�ض ��ع الأمن ��ي وال�سيا�س ��ي‬ ‫الذي تعي�ش ��ه املحافظة"‪.‬و�أكد ال�شعالن ‪�:‬إن‬ ‫"التقرير الذي �أ�صدره رئي�س جلنة احلكماء‬ ‫يف الأنب ��ار ال�شي ��خ رع ��د �سليم ��ان �أ�سهم يف‬

‫تلقى �إت�صاال هاتفيا من احد املقاولني!‬ ‫ت ��رك مكتب ��ه ودخ ��ل �إىل احلم ��ام ليكم ��ل‬ ‫املكاملة الهامة وال�سرية جدا‪!.‬‬ ‫خالل دقائق عاد مبت�سما وب�شو�شا‪!.‬‬ ‫متت ال�صفقة!‪.‬‬ ‫تذك ��ر كي ��ف كان ي�شت ��م الفا�سدي ��ن‬ ‫واملرت�ش�ي�ن ي ��وم كان ( ينا�ضل) من اجل‬ ‫حقوق املظلومني !!‬

‫دفعن ��ا باجت ��اه اتخاذ هذه اخلط ��وة‪ ،‬وكذلك‬ ‫التقاري ��ر التاي و�صلتنا م ��ن �أع�ضاء جمل�س‬ ‫املحافظة واملت�ضمنة طلباتهم بت�أجيل موعد‬ ‫االنتخابات"‪.‬و�أ�شار ال�شعالن �إىل‪ :‬انه "رفع‬ ‫الق ��رار �إىل املفو�ضية امل�ستقل ��ة لالنتخابات‬ ‫يف بغ ��داد م�شفوع ��ة ب�أ�سب ��اب الت�أجي ��ل مع‬ ‫طلب من قبلنا ب�إعتماد هذا القرار"‪.‬‬

‫على الرغم من م�ضي فرتة اربعني‬ ‫يوما على تعر�ض طالباين لوعكة‬ ‫�صحي ��ة مت عل ��ى �إثره ��ا نقل ��ه اىل‬ ‫�أملاني ��ا �إال �أن رئي�س جمل�س االمة‬ ‫الكويت ��ي ا�ستغ ��ل ذك ��رى ح ��رب‬ ‫حتري ��ر الكوي ��ت ع ��ام ‪1991‬‬ ‫ليبعث ر�سال ��ة اطمئنان لطالباين‬

‫ن ��وري املالك ��ي ار�سلن ��ي عل ��ى را�س‬ ‫وف ��د اىل العا�صم ��ة اللبنانية بريوت‬ ‫للق ��اء ال�ص ��در" ‪ ,‬مبين� � ًا ان "املالك ��ي‬ ‫ه ��و من طل ��ب ذلك وانا لبي ��ت الدعوة‬ ‫بع ��د معرفتي ب� ��أن الهيئ ��ة ال�سيا�سية‬ ‫حل ��زب الل ��ه اللبن ��اين متكفل ��ة ب�أم ��ر‬ ‫اللق ��اء والتفاه ��م ‪ ,‬رغ ��م معرفتي ب�أن‬ ‫زعي ��م التيار ال يحرتم �أي اتفاق وهذا‬ ‫م ��ا عرف علي ��ه هو وحزب ��ه "على حد‬ ‫قوله ‪.‬‬

‫الداخلية حتقق بفقدان �آثار كانت‬ ‫بحوزة الأجهزة الأمنية يف ذي قار‬ ‫النا�س ‪ -‬متابعة‬

‫قال ��ت اللجن ��ة الأمنية يف جمل�س حمافظ ��ة ذي قار‪� :‬إن‬ ‫وزارة الداخلية يف احلكومة االحتادية فتحت حتقيقا‬ ‫يف مالب�س ��ات �إختف ��اء ع ��دد من القط ��ع الأثري ��ة كانت‬ ‫بح ��وزة الأجه ��زة الأمني ��ة يف املحافظة ‪.‬وق ��ال رئي�س‬ ‫اللجن ��ة �سج ��اد �شره ��ان ‪� :‬إن ف ��وج املهم ��ات اخلا�ص ��ة‬ ‫التاب ��ع ل�شرطة املحافظ ��ة �سبق وان ق ��ام بالتعاون مع‬ ‫جه ��از املخاب ��رات ‪ ،‬ب�ضبط قط ��ع اثاري ��ة م�سروقة يف‬ ‫ناحية الفجر �شمال ذي قار ‪.‬و�أ�شار اىل �إن عددا من تلك‬ ‫القط ��ع �إختفت م�ؤخرا دون معرفة اجلهة امل�س�ؤولة عن‬ ‫�إختفاءه ��ا ‪ ،‬علم ��ا �إنها م�سجل ��ة كم�ضبوطات لدى فوج‬ ‫املهمات وجهاز املخابرات ‪.‬وب�ّي�نّ ‪� :‬إن وزارة الداخلية‬ ‫�شكلت عل ��ى الفور جلنة حتقيق ��ه يف املو�ضوع ‪ ،‬وهي‬ ‫حتق ��ق الآن مع ال�شرطة واملخابرات ‪ ،‬حول م�صري تلك‬ ‫القطع ‪ ،‬على ان تعلن نتائجها يف وقت الحق ‪.‬‬

‫يف وق ��ت يزور فيه وف ��دا �صحفيا‬ ‫كويتي ��ا ل�شم ��ال الع ��راق وطال ��ب‬ ‫ب�إن�ش ��اء دول ��ة كردية ع ��ن العراق‬ ‫‪ ,‬وق ��ال رئي� ��س جمل� ��س االم ��ة‬ ‫الكويت ��ي عل ��ي فه ��د الرا�ش ��د يف‬ ‫ر�سالت ��ه �أقر�ؤك ��م م ��ن عن ��د الل ��ه‬ ‫مباركة طيب ��ة‪ ،‬وبعد‪،‬بافئدة تتجه‬ ‫اىل الوه ��اب �سابغ النعم �أن يفيء‬ ‫عل ��ى فخامتك ��م نعم ��ة ال�صح ��ة و‬

‫�شاه ايران ا�صيب‬ ‫ب�سرطان الغدد‬ ‫اللمفاوية عام‬ ‫‪!1973‬‬

‫لغة ( القندرة)!‬ ‫د‪ .‬حميد عبد اهلل‬

‫يهب ��ط ال�سيا�سي ��ون اىل ح ��د تب ��ادل ال�صفع ��ات‬ ‫واللكم ��ات وال�شتائ ��م‪ ,‬ث ��م ينح ��درون �أك�ث�ر �إىل‬ ‫ال�ضرب بالأحذية‪!.‬‬ ‫انتهت مف ��ردات احلوار ‪ ،‬وا�صيبت املعاجم بفقر‬ ‫الدم اللغوي‪ ,‬ف�أ�ضطر املتنازعون واملت�صارعون‬ ‫عل ��ى اللقم ��ة الد�سم ��ة ان ي�ضرب ��وا بع�ضهم بكل‬ ‫ماهو متاح حتت ايديهم!‬ ‫لغة احلذاء �آخر �إبتكار جاد به قامو�س ال�سيا�سة‬ ‫يف العراق‪!.‬‬ ‫حولوا نظرية ال�ضرب حتت احلزام اىل ال�ضرب‬ ‫بالقندرة ‪ ،‬والتعاطي بالقندرة لي�س جديدا يف (‬ ‫احلوار ال�سيا�س ��ي)‪ ,‬لكن الطريق ��ة العراقية يف‬ ‫�إ�ستخ ��دام القن ��درة له ��ا خ�صو�صي ��ة ‪,‬والأمثل ��ة‬ ‫كثرية ومثرية ‪!.‬‬ ‫اق�ت�رح على رئي� ��س جمل� ��س الن ��واب �أن ي�صدر‬ ‫تعليم ��ات تفر�ض على ممثلي ال�شعب �أن يخلعوا‬ ‫�أحذيتهم قبل الدخ ��ول �إىل قبة الربملان �إحرتاما‬ ‫للقب ��ة ولل�شع ��ب ال ��ذي �أنتخ ��ب ه ��واة ال�ض ��رب‬ ‫بالقنادر‪!.‬‬ ‫�أيه ��ا ال�شعب ه�ؤالء م ��ن انتخبتموهم ‪ ...‬اال�سف‬ ‫كل اال�س ��ف عليك وعلى تاريخك امل�شرف الزاهي‬ ‫بامل�آثر‪.‬‬ ‫ال�س�ل�ام عليكم ايها ال�شرف ��اء وال �سالم على �أهل‬ ‫القنادر‪!.‬‬ ‫‪Hameedabedalla@yahoo.com‬‬

‫جمل�س الوزراء ي�ش ّكل ً‬ ‫جلنة ملراجعة تخفي�ض الرواتب!‬ ‫النا�س خا�ص‬

‫وجّ ��ه جمل� ��س ال ��وزراء كتاب ��ا اىل‬ ‫جمي ��ع ال ��وزارات واجله ��ات غ�ي�ر‬ ‫املرتبط ��ة بوزارة يق�ض ��ي ب�إيقاف‬ ‫العم ��ل بالقان ��ون رق ��م ‪ 27‬لع ��ام‬ ‫‪ 2011‬و�إع ��ادة احل ��ال �إىل م ��ا كان‬ ‫علي ��ه قبل نف ��اذه ‪.‬و�أ�ش ��ار الكتاب‬ ‫�إىل‪� :‬إن جمل� ��س ال ��وزراء �سي�ش ّكل‬ ‫جلن� � ًة ت�ض ��م ممثل�ي�ن ع ��ن جمل�س‬ ‫الن ��واب واالمان ��ة العام ��ة ملجل�س‬ ‫ال ��وزراء ورئا�س ��ة اجلمهوري ��ة‬ ‫ومكت ��ب امل�ست�شاري ��ن يف مكت ��ب‬ ‫رئي� ��س ال ��وزراء ووزارة املالي ��ة‬ ‫ملراجع ��ة م�شروع قان ��ون تخفي�ض‬ ‫رواتب الرئا�سات الثالث وتقدميه‬ ‫اىل جمل� ��س الوزراء‪.‬وكان ��ت‬ ‫املحكم ��ة االحتادي ��ة ق ��د نق�ض ��ت‬ ‫قانون تخفي� ��ض رواتب الرئا�سات‬ ‫الثالث الذي اق ّره جمل�س النواب‪.‬‬

‫القب�ض على ثالث ن�ساء متخ�ص�صات ب�سرقة الذهب‬ ‫النا�س‪ -‬متابعة‬

‫ك�شف ��ت قي ��ادة �شرط ��ة حمافظ ��ة‬ ‫الب�صرة‪،‬ع ��ن �إعتق ��ال ث�ل�اث ن�س ��اء‬ ‫خمت�ص ��ات ب�سرقة الذهب وبحوزتهن‬ ‫بندقية ومبالغ مالية يف احدى مناطق‬ ‫املحافظة‪.‬وق ��ال قائد ال�شرط ��ة اللواء‬ ‫في�صل العبادي‪�:‬إن "قواتنا متكنت من‬

‫اعتقال ثالث ن�س ��اء خمت�صات ب�سرقة‬ ‫الذه ��ب يف منطق ��ة اجلنين ��ة �أثن ��اء‬ ‫�سطوهن على حم ��ل لأحد ال�صاغة يف‬ ‫تل ��ك املنطقة"‪.‬و�أ�ض ��اف العب ��ادي‪� :‬إن‬ ‫"املعتقالت كان بحوزتهن �سالح نوع‬ ‫كال�شينك ��وف ومبالغ مالية من العملة‬ ‫املحلي ��ة والأجنبية"‪ ،‬م�ش�ي�ر ًا �إىل‪� :‬إن‬ ‫"املعتقالت ّ‬ ‫مت ّ‬ ‫نقلهن اىل مقر القيادة‬

‫لإج ��راء التحقيق ��ات االولي ��ة معه � ّ�ن‪،‬‬ ‫وم ��ن ث ّم �سيت� � ّم احالته � ّ�ن �إىل الق�ضاء‬ ‫ّ‬ ‫بحقهن"‪.‬‬ ‫لتكملة االجراءات القانونية‬ ‫قي ��ادة �شرط ��ة حمافظ ��ة الب�ص ��رة ق ��د‬ ‫�ألقت القب�ض‪،‬يوم الأحد املا�ضي‪ ،‬على‬ ‫‪ 12‬متهم ��ا مبختلف الق�ضايا اجلنائية‬ ‫خ�ل�ال عملي ��ات ده ��م وتفتي� ��ش يف‬ ‫مناطق متفرقة من الب�صرة‪.‬‬

‫العافي ��ة بع ��د تعر�ضك ��م للوعك ��ة‬ ‫ال�صحية العار�ضة التي �أملت بكم‪،‬‬ ‫وب�أكف ال�ضراع ��ة ترتفع اليه جل‬ ‫�ش�أن ��ه �أن يك�ش ��ف عنك ��م كل �سوء‬ ‫وميتعكم مبوفور ال�صحة والهناء‬ ‫لتوا�صلوا عطاءكم املعهود بقيادة‬ ‫جمهوري ��ة الع ��راق ال�شقيق ��ة اىل‬ ‫�آفاق رحب ��ة من التط ��ور والرفعة‬ ‫والنماء‬

‫كان زمان‪ ...‬اجلواهري اىل جوار عبد الكرمي قا�سم يف امل�ست�شفى قبل ان ينقطع حبل الود بينهما‬


‫‪2‬‬

‫العدد (‪ - )443‬الثالثاء ‪ 12‬آذار ‪2013‬‬

‫يوميات‬

‫املطلك يدعو ال�شركات االماراتية اىل تو�سيع ا�ستثماراتها‬ ‫يف العراق ويبارك �إفتتاح خط طريان بغداد – ال�شارقة‬ ‫بغداد‪ -‬الناس‬ ‫ق � ��ال ن ��ائ ��ب رئ� �ي� �� ��س ال � � ��وزراء‬ ‫��ص��ال��ح امل�ط�ل��ك‪� :‬إن ال �ع��راق بلد‬ ‫غني ب�إمكاناته وق��درات��ه املادية‬ ‫والب�شرية وان ال�شركات التي‬ ‫تفوز بعقود بالعمل يف العراق‬ ‫��س�ي�ك��ون ل�ه��ا احل ��ظ االوف� ��ر من‬ ‫ن�صيب اال��س�ت�ث�م��ار يف خمتلف‬ ‫املجاالت ال�صناعية واالن�شائية‬ ‫واخلدمية ‪.‬‬ ‫وذك��ر ب�ي��ان ملكتب املطلك تلقته‬ ‫(النا�س ) ام�س االثنني‪ :‬ان نائب‬ ‫رئي�س الوزراء اثنى على التعاون‬ ‫امل�ث�م��ر ب�ين اجل��ان �ب�ين العراقي‬ ‫واالماراتي من خالل افتتاح خط‬ ‫طريان جديد بني بغداد وال�شارقة‬ ‫وو�صول وفد من رجال االعمال‬

‫الكرد�ستاين ي�ستبعد ح�ضور وزرائه جل�سة جمل�س الوزراء وينفي االن�سحاب من‬ ‫احلكومة‬ ‫الناس‪-‬متابعة‬

‫االماراتيني للتباحث مع جمل�س‬ ‫االعمال العراقي �سعيا لتو�سيع‬ ‫�أط� � ��ر ال� �ت� �ع ��اون يف امل� �ج ��االت‬ ‫املختلفة‪.‬‬ ‫و�أك� ��د امل �ط �ل��ك‪ ،‬يف كلمة القاها‬ ‫باملنا�سبة‪� :‬أهمية تفعيل قطاعات‬ ‫الطريان والنقل ب�شكل ع��ام بني‬ ‫العراق ودول املنطقة ملا ي�شكله‬ ‫امل��وق��ع اجل� �غ ��رايف ل �ل �ع��راق من‬ ‫ح�ل�ق��ة و� �ص��ل م�ه�م��ة ت��رب��ط بني‬ ‫ال�شرق والغرب ‪.‬‬

‫توقف ‪ ...‬قرو�ض �صندوق الإ�سكان‬ ‫الناس‪ -‬نادية خالد‬ ‫�أعلن مدير عام �صندوق الإ�سكان‬ ‫برهان الدين الب�صام ‪:‬‬ ‫ب�ت��وق��ف ال �� �ص �ن��دوق ع��ن �إ�ستالم‬ ‫امل��ع��ام�ل�ات اجل ��دي ��دة يف ب �غ��داد‬ ‫بفرعيها الكرخ والر�صافة وكافة‬ ‫ف ��روع امل�ح��اف�ظ��ات ‪ .‬اع �ت �ب��ار ًا من‬ ‫ت��اري��خ ال �ي��وم حتى �إ� �ش �ع��ارا �أخر‬ ‫و�سيتم �إكمال باقي الدفعات الغري‬ ‫م���س�ت�ل�م��ة ل�ل�م�ق�تر��ض�ين وح�سب‬ ‫مواعيدها‬ ‫و�سبب توقف ا�ستالم املعامالت‬ ‫اجلديدة هو ت�أخر �إق��رار املوازنة‬ ‫وقلة املبالغ املخ�ص�صة لل�صندوق‬ ‫وان هذه املبالغ �ستكون من الوفرة‬

‫‪No.(443) - Tuesday 12 , March , 2013‬‬

‫املالية ‪.‬‬ ‫وهذا �سي�أتي بعد الأول من حزيران‬ ‫من العام احلايل‬ ‫�أن توقف ه��ذه القرو�ض �سيحرم‬ ‫�أع� ��دادا ك�ب�يرة م��ن امل��واط�ن�ين من‬ ‫احل �� �ص��ول ع �ل��ى ال �ق��ر���ض وبناء‬ ‫م�ساكن لهم‪.‬‬

‫�إيران توافق على �إمداد العراق مبليوين‬ ‫لرت من الديزل يومي ًا‬

‫نفى التحالف الكرد�ستاين ان�سحاب نوابه‬ ‫ووزرائه من احلكومة االحتادية ‪.‬‬ ‫وق ��ال القي ��ادي يف التحال ��ف حمم ��ود‬ ‫عثم ��ان يف ات�ص ��ال م ��ع (البغدادية نيوز)‬ ‫‪� :‬إن " مو�ض ��وع ان�سحاب ن ��واب ووزراء‬

‫عار عن‬ ‫التحالف من احلكوم ��ة االحتادية ِ‬ ‫ال�صح ��ة ومل يتم البحث في ��ه داخل البيت‬ ‫الكردي "‪.‬‬ ‫و�أ�ضاف‪� :‬إن " تواجد وزراء التحالف يف‬ ‫كرد�ست ��ان هو للت�شاور م ��ع رئا�سة االقليم‬ ‫التخ ��اذ مواقف من �ش�أنها م�صلحة ال�شعب‬ ‫الكردي واخلروج بتو�صيات جدية وعملية‬

‫وزارة العدل‪ :‬حريق �سجن �أبو غريب مفتعل بتوجيه‬ ‫من جهات خارجية لإثارة الر�أي العام‬ ‫الناس‪-‬متابعة‬ ‫�أعلن املتحدث با�سم وزارة العدل‬ ‫حيدر ال�سعدي‪ ،‬عن ح�صول �أعمال‬ ‫�شغب يف �سجن �أبو غريب �أثر قيام‬ ‫ع��دد من ال�سجناء ب��إح��راق �إحدى‬ ‫قاعات ال�سجن بتوجيه من جهات‬ ‫خارجية الثارة الر�أي العام‪.‬‬ ‫وق� ��ال ال �� �س �ع��دي يف ب �ي��ان تلقت‬ ‫(النا�س) ن�سخة منه‪� :‬إن احلريق‬ ‫ال ��ذي ت�سبب ب��ه ع��دد م��ن النزالء‬

‫امل��دان�ين بق�ضايا �إره��اب�ي��ة �أثبتت‬ ‫وج � ��ود �أي� � ��اد خ��ارج �ي��ة ت�سببت‬ ‫ب�إفتعال حريق لإثارة الر�أي العام‬ ‫بوجود �إنتهاكات حلقوق ال�سجناء‪،‬‬ ‫م�شريا �إىل �إن التحقيقات الأولية‬ ‫�أثبتت ادخ��ال ر�سائل حتري�ضية‪،‬‬ ‫م��ن بع�ض اجل�ه��ات لإف�ت�ع��ال مترد‬ ‫داخ��ل ال�سجن ال�ستغالله ب�إثارة‬ ‫ردود اف �ع��ال �سلبية جت��اه ادارة‬ ‫ال�سجن‪.‬و�أ�ضاف‪� :‬إن �إدارة ال�سجن‬ ‫واحل��را���س الإ��ص�لاح�ي�ين �إتخذوا‬

‫الإج� � � ��راءات ال�ل�ازم ��ة ب ��إح �ت��واء‬ ‫امل��وق��ف‪ ،‬وال�سيطرة على اعمال‬ ‫ال �� �ش �غ��ب مب�ه�ن�ي��ة ع��ال �ي��ة‪ ،‬ودون‬ ‫ح ��دوث ا��ص��اب��ات ب�ين ال �ن��زالء يف‬ ‫ال�سجن‪.‬و�أو�ضح‪� :‬أن وزير العدل‬ ‫وجه ب�إتخاذ جملة �إجراءات �إدارية‬ ‫يف ال�سجون لإ� �ص�لاح االو�ضاع‬ ‫االداري � ��ة ف�ي�ه��ا مت�ث�ل��ت ب�ن�ق��ل عدد‬ ‫من �إدارات ال�سجون وا�ستبدالها‬ ‫ب�أخرى‪ ،‬من اجل تعزيز اجراءات‬ ‫االمن وتنظيم االو�ضاع العامة‪.‬‬

‫جمل�س النواب يهدد مبقا�ضاة اجلهات املنتهكة ل�شروط امل�سابقة‬ ‫املعمارية اخلا�صة ببنايته‬ ‫الناس‪-‬متابعة‬ ‫هدّد جمل�س النواب‪�،‬أم�س االثنني‪،‬‬ ‫مب �ق��ا� �ض��اة اجل��ه��ات ال �ت��ي تثبت‬ ‫م�س�ؤوليتها ع��ن �إن�ت�ه��اك �شروط‬ ‫امل �� �س��اب �ق��ة امل �ع �م��اري��ة اخلا�صة‬ ‫ببناية الربملان وت�سريب وثائقها‬ ‫و�أول�ي��ات�ه��ا‪.‬وذك��ر بيان للمجل�س‬

‫ن��ق��ل��ه م �ك �ت �ب��ه الإع� �ل��ام� � ��ي‪� :‬إن‬ ‫"بع�ض و�سائل االعالم واملواقع‬ ‫االل �ك�ترون �ي��ة ن �� �ش��رت ق���س�م� ًا من‬ ‫الوثائق واملخططات والت�صاميم‬ ‫اخلا�صة ببناية جمل�س النواب يف‬ ‫انتهاك وا�ضح ل�شروط امل�سابقة‬ ‫ال �ت��ي تن�ص ع�ل��ى ملكية جمل�س‬ ‫النواب لكافة الوثائق واملخططات‬

‫وامل �ج �� �س �م��ات ال��ت��ي ي �ت �ق��دم بها‬ ‫امل�شاركون"‪.‬‬ ‫و�أ�� �ض ��اف‪� :‬أن امل�ج�ل����س يحتفظ‬ ‫لنف�سه ب �ح��ق م �ق��ا� �ض��اة اجلهات‬ ‫ال� �ت ��ي ت �ث �ب��ت م �� �س ��ؤول �ي �ت �ه��ا عن‬ ‫انتهاك �شروط امل�سابقة املعمارية‬ ‫وت�سريب وثائقها و�أولياتها خالف ًا‬ ‫لل�ضوابط"‪.‬‬

‫على خلفي ��ة اقرار املوازنة االحتادية دون‬ ‫موافق ��ة التحالف الكرد�ست ��اين "‪ ،‬م�شري ًا‬ ‫اىل �إن التحال ��ف �سيلج� ��أ �إىل املحكم ��ة‬ ‫االحتادية للطعن بقانون املوازنة "‪.‬‬ ‫و�أ�ستبعد عثم ��ان ح�ضور وزراء التحالف‬ ‫الكرد�ست ��اين اىل جل�سة جمل� ��س الوزراء‬ ‫الي ��وم الثالث ��اء لع ��دم �إكمال امل�ش ��اورات‬

‫الأ�سدي يطالب جمل�سي الوزراء والنواب ب�إعادة‬ ‫النظر برت�سيم احلدود العراقية الكويتية‬ ‫الناس‪-‬متابعة‬ ‫ط ��ال ��ب ال� �ن ��ائ ��ب امل �� �س �ت �ق��ل ح�سني‬ ‫اال� �س��دي‪،‬ام ����س االث� �ن�ي�ن‪ ،‬جمل�سي‬ ‫ال � ��وزراء وال� �ن ��واب ب� ��إع ��ادة النظر‬ ‫برت�سيم احل��دود العراقية الكويتية‬ ‫ح�سب ال �ق��رار االمم��ي لعام ‪،1993‬‬ ‫وا�صف ًا الأخري بـ"الظامل"‪ ،‬فيما �شدد‬ ‫على �ضرورة تعوي�ض املت�ضررين من‬ ‫الرت�سيم وتوفري �سكن الئق لهم‪.‬‬ ‫وقال اال�سدي يف حديث لـ"ال�سومرية‬ ‫نيوز"‪� :‬إن� ��ه "من خ�ل�ال زيارتنا‬ ‫امليدانية ملنطقة �أم ق�صر وجدنا هناك‬ ‫�أن�ب��وب� ًا مي��د على احل ��دود العراقية‬ ‫الكويتية لرت�سيم احلدود وفق ًا للقرار‬ ‫ال �ظ��امل ‪ 883‬ل�سنة ‪ 1993‬وال ��ذي‬ ‫�أدى �إىل ق�ضم م�ساحات �شا�سعة من‬ ‫الأرا�ضي العراقية"‪ ،‬م�ضيف ًا "ن�شاهد‬ ‫اليوم حالة جديدة تتكرر ب�إزالة ‪105‬‬ ‫بيوت لأنها �ستكون مناطق حمرمة‬ ‫بني البلدين"‪.‬‬ ‫واع��ت�ب�ر اال�� �س ��دي‪� :‬إن "احلكومة‬ ‫ال�ع��راق�ي��ة م�ن��دف�ع��ة ب��اجت��اه تر�سيم‬ ‫احل ��دود وه��ذه الق�ضية م��ؤمل��ة جد ًا‬ ‫وينبغي عليها �أن تتخذ الإج��راءات‬

‫م�صدر �سيا�سي‪ :‬انقرة تغازل بغداد بعد متويل قطر الـ (‪ )PKK‬مالي ًا‬ ‫الناس‪-‬متابعة‬

‫الناس‪-‬متابعة‬ ‫�أعلنت و�سائل �إعالمية �إيرانية‪ ،‬عن‬ ‫موافقة �إي��ران على �إم��داد العراق‬ ‫مب�ل�ي��وين ل�تر م��ن وق���ود الديزل‬ ‫يوميا‪.‬‬ ‫وجاءت هذه املوافقة بعد يوم من‬ ‫زيارة وزير النفط الإيراين ر�ستم‬ ‫ق��ا��س�م��ي �إىل ب �غ��داد ح�ي��ث التقى‬ ‫رئي�س الوزراء نوري املالكي‪.‬‬

‫وق��ال��ت ت �ق��اري��ر �إي��ران��ي��ة وردت‬ ‫لـ"�شفق نيوز"‪� :‬إن قا�سمي وقع‬ ‫االتفاق خالل زيارته �إىل العراق‪،‬‬ ‫كما وافق من حيث املبد�أ على �إمداد‬ ‫العراق و�سوريا بالغاز الطبيعي‪.‬‬ ‫و�سي�شمل االتفاق املبدئي لتوريد‬ ‫الغاز الطبيعي �إىل العراق و�سوريا‬ ‫نقل الغاز بالأنابيب من حقل بار�س‬ ‫اجلنوبي‪.‬‬

‫ً‬ ‫اقت�صاديا خمالف‬ ‫الهنداوي‪� :‬إنف�صال �إقليم كرد�ستان‬ ‫للد�ستور واحلكومة �ستمنعه من ت�صدير النفط‬ ‫الناس‪-‬متابعة‬ ‫�أك��د ال�ن��ائ��ب ع��ن التحالف الوطني‬ ‫حممد الهنداوي‪� ،‬أم�س االثنني‪� ،‬إن‬ ‫انف�صال �إقليم كرد�ستان اقت�صادي ًا‬ ‫ه��و خم��ال��ف ل �ل��د� �س �ت��ور ال �ع��راق��ي‪،‬‬ ‫معترب ًا �أن تطبيق هذا القرار �سريغم‬ ‫احل �ك��وم��ة امل��رك��زي��ة مب�ن��ع الإقليم‬ ‫من ت�صدير النفط‪.‬وقال الهندواي‬ ‫يف ح��دي��ث لـ"ال�سومرية نيوز"‪:‬‬ ‫�إن "�إقليم كرد�ستان ال ي�ستطيع �أن‬ ‫ي �ت �ح��دث ع��ن م��و� �ض��وع االنف�صال‬ ‫االقت�صادي �إال �إذا ما �أجريت تغريات‬ ‫على الد�ستور‪ ،‬ب�إعتبار �إن النفط‬ ‫وال �ط��اق��ة م�ل��ك ال�شعب العراقي"‪،‬‬ ‫مبين ًا �إن "انف�صال الإقليم اقت�صادي ًا‬ ‫خمالف للد�ستور العراقي"‪.‬و�أ�ضاف‬ ‫ال�ه�ن��داوي‪� :‬إن "الأمور �إذا اجتهت‬ ‫نحو انف�صال الإقليم اقت�صادي ًا ف�أن‬ ‫هذا �سريغم احلكومة املركزية مبنعه‬

‫من ت�صدير برميل واح��د من النفط‬ ‫�سواء عن طريق الآليات الد�ستورية‬ ‫�أو عن طرق ردع املتجاوز واخلارج‬ ‫عن القانون"‪ ،‬م�ؤكد ًا �أن "الد�ستور‬ ‫ي��ل��زم ح �ك��وم��ة الإق� �ل� �ي ��م ب��ال �ع��راق‬ ‫الفدرايل وهذا ال ي�سمح له باالنف�صال‬ ‫اقت�صادي ًا �أو �سيا�سي ًا �أو جغرافي ًا"‪.‬‬ ‫و�أعترب النائب عن التحالف الوطني‪:‬‬ ‫�إن "الكرد جت�� ��اوزوا ال �ك �ث�ير من‬ ‫ال�ضوابط واخلطوط احلمراء‪ ،‬لكننا‬ ‫مازلنا نتفاو�ض معهم للخروج من‬ ‫دائرة ال�صدام �إىل دائرة التوافق"‪.‬‬

‫ك�شف م�صدر �سيا�سي مطلع ونافذ‬ ‫ع��ن ح���ص��ول خ�لاف��ات ك�ب�يرة بني‬ ‫تركيا وقطر على خلفية م�صروفات‬ ‫ونفقات مالية ت�سببت بخالفات‬ ‫ب�ين زع�م��اء الع�شائر و�سيا�سيني‬ ‫ع��راق��ي�ي�ن يف االن � �ب� ��ار و� �ص�لاح‬ ‫ال��دي��ن‪ .‬وي�ع��رف ع��ن قطر وتركيا‬ ‫اتفاقهما ب�ش�أن الق�ضايا االقليمية‬ ‫وتدخلهما يف �أزم��ات بلدان عدة‬ ‫يف املنطقة ابرزها �سوريا‪ ،‬فيما‬ ‫تتواتر الروايات ب�ش�أن تدخلهما‬ ‫يف ال�ش�أن العراقي وما يحدث يف‬ ‫حمافظات االنبار و�صالح الدين‬ ‫ونينوى‪.‬‬ ‫وق��ال امل�صدر‪� :‬إن "تركيا لوحت‬ ‫م�ؤخرا للمالكي ب�أنها على ا�ستعداد‬

‫لت�سليمه ك��ل امل�ف��ات�ي��ح املتمثلة‬ ‫بزعامات ع�شائرية و�سيا�سية يف‬ ‫ال �ع��راق ك��ان��وا يدعمونهم وتبني‬ ‫�أنهم غدروا بالأتراك جلانب قطر‬ ‫وا��س�ت�غ�ف�ل��وه��م ل �ف�ترة طويلة"‪.‬‬ ‫وك� ��ان رئ �ي ����س ال� � ��وزراء الرتكي‬ ‫رجب طيب اردوغ��ان اتهم نظريه‬ ‫ال �ع��راق��ي ن� ��وري امل��ال �ك��ي‪ ،‬ب�أنه‬

‫ميار�س عمليات قمع وتهمي�ش �ضد‬ ‫ابناء املكون ال�سني يف العراق‪،‬‬ ‫الأم ��ر ال��ذي ي�ع��ده الأخ�ي�ر تدخ ًال‬ ‫� �س��اف��ر ًا يف ال �� �ش ��ؤون العراقية‬ ‫الداخلية‪.‬‬ ‫وبينّ امل�صدر‪� :‬إن "ال�سبب الرئي�س‬ ‫وراء امل��وق��ف ال�ترك��ي غ�ير املعلن‬ ‫هو خطر جناح امل�شروع العراقي‬

‫الأردين لنقل النفط اخل��ام عرب‬ ‫خليج ال�ع�ق�ب��ة لأن ��ه ال ي�صب يف‬ ‫��ص��احل�ه��م‪ ،‬ال��س�ي�م��ا يف ظ��ل عدم‬ ‫ا�ستقرار مواقف الأكراد"‪ .‬و�أ�شار‬ ‫�إىل �إن "تركيا �أن�ف�ق��ت مليارات‬ ‫الدوالرات لتحطيم �سوريا و�إلغاء‬ ‫ح�ل��م ال�ق�ن��اة اجل��اف��ة ال �ت��ي تربط‬ ‫ال �ع��راق ب ��أوروب��ا ع�بر �سوريا"‪،‬‬ ‫مبين ًا ان الأتراك يخططون لإن�شاء‬ ‫ال�ق�ن��اة امل��ذك��ورة ع�بر �أرا�ضيهم‬ ‫ولي�س مع اي دولة عربية �أخرى‪،‬‬ ‫الفت ًا اىل ان �أنقرة �أ�صبحت تغازل‬ ‫رئ�ي����س ال � ��وزراء ن���وري املالكي‬ ‫م��ؤخ��را بعد ان اكت�شفت ان قطر‬ ‫مولت ح��زب العمال الكرد�ستاين‬ ‫قبل ثالثة �أ�شهر مببلغ ‪ 4‬ماليني‬ ‫دوالر‪.‬‬

‫عن اور نيوز‬

‫عمليات الأنبار تل ّوح بـ "�سحق" �أي قوة خارج ال�شرعية‪ ..‬والاليف ينفي ت�سليح �شبان ال�ساحة‬ ‫الناس‪-‬متابعة‬ ‫اعترب قائد عمليات االنبار الفريق‬ ‫مر�ضي املحالوي‪�،‬أم�س االثنني‪� :‬إن‬ ‫�أي حترك لت�شكيل قوة ع�سكرية حتت‬ ‫الفتة"حماية ��س��اح��ة االعت�صام"‪،‬‬ ‫�سيكون خ��ارج ال�شرعية‪ ،‬متوعدا‬ ‫ب�سحق �أي قوة م�سلحة خارج نطاق‬ ‫الدولة والقانون‪ ،‬بينما رد املتحدث‬ ‫ب ��إ� �س��م م �ت �ظ��اه��ري الأن� �ب ��ار �سعيد‬ ‫ال�ل�ايف‪ ،‬ب���أن ه��ذه ال �ق��وة املزعومة‬ ‫"لي�ست م�سلحة"‪.‬‬ ‫ي�أتي ذلك يف وقت تزداد فيه خماوف‬ ‫ال�سكان املحليني يف املحافظة من‬ ‫حت��ول ال�ت�ظ��اه��رات �إىل مواجهات‬ ‫م�سحلة مع الأجهزة الأمنية‪.‬‬ ‫وق��ال قائد عمليات االن�ب��ار الفريق‬ ‫الركن مر�ضي املحالوي‪ ،‬يف حديث‬ ‫ل �ـ "ال�سومرية نيوز"‪� :‬إن"�إحدى‬ ‫و�سائل الإع�لام نقلت ل�سعيد الاليف‬ ‫ي��دع��و ف �ي��ه �إىل ت���ش�ك�ي��ل ق���وة من‬

‫الع�شائر ب��واق��ع‪� 50‬إىل ‪ 100‬رجل‬ ‫من كل ع�شرية حلماية �ساحة العزة‬ ‫والكرامة"‪ ،‬معتربا "هذه الدعوة‬ ‫مبثابة ت�شكيل ملي�شيات خارجة عن‬ ‫القانون‪ ،‬وال تتمتع ب�أي �شرعية من‬ ‫قبل احلكومة املركزية واملحلية يف‬ ‫االنبار"‪.‬‬ ‫و�أ�� �ض ��اف امل� �ح�ل�اوي‪� :‬أن "قيادة‬ ‫عمليات االنبار‪ ،‬ن�سبت بعدم ال�سماح‬ ‫بت�شكيل مثل هذه القوات‪ ،‬لأنها غري‬ ‫قانونية"‪ ،‬م�شريا �إىل �أن "قيادة‬ ‫عمليات الأنبار‪ ،‬بجميع ت�شكيالتها‬ ‫الأم�ن�ي��ة‪ ،‬ه��ي اجلهة امل�س�ؤولة عن‬ ‫حماية املتظاهرين ال�سلميني‪ ،‬حيثما‬ ‫ك��ان��وا ��ض�م��ن ق��اط��ع م�س�ؤوليتنا‬ ‫و�ضمن احل ��دود الإداري� ��ة ملحافظة‬ ‫االنبار"‪.‬‬ ‫وتابع‪� :‬إن"قيادة اجلي�ش العراقي‬ ‫تهيب بالغيارى من �شيوخ الع�شائر‬ ‫الكرام ورجال الدين الأفا�ضل بالرد‬ ‫على هذه الدعوات التي �ست�ستغل من‬

‫قبل التنظيمات االرهابية والتكفريية‬ ‫لزعزعة �أمن مواطنينا وتنفيذ م�آربها‬ ‫الإجرامية"‪ ،‬م�شددا على �أن "هذه‬ ‫اجلماعات عاثت بالأر�ض ف�سادا يف‬ ‫ال�ع��ام ‪ 2005‬والأع���وام التي تلتها‬ ‫ع�ن��دم��ا جعلت م��ن �أب �ن��اء املحافظة‬ ‫�أ�سرى لديها ولأفكارها الدخيلة على‬ ‫ديننا احلنيف"‪.‬‬ ‫م���ن ج �ه �ت��ه ق� ��ال امل� �ت� �ح ��دث با�سم‬ ‫امل�ت�ظ��اه��ري��ن يف حم��اف�ظ��ة االنبار‬ ‫ال�شيخ �سعيد ال�ل�ايف‪� :‬إن "القوة‬ ‫اجل��دي��دة ال�ت��ي ن��ري��د ت�شكيلها غري‬ ‫م�سلحة‪ ،‬وال حتمل �أي �سالح ناري‬ ‫�أو ج � ��ارح‪ ،‬ب��ل ه��ي جم �م��وع��ة من‬ ‫�شباب الع�شائر حلماية التظاهرات‬ ‫م��ن املند�سني وال��رام�ين الخرتاقها‬ ‫وحتويلها عن م�سارها ال�سلمي"‪.‬‬ ‫و�أو�� � �ض � ��ح ال� �ل��ايف يف ح ��دي ��ث لـ‬ ‫"ال�سومرية نيوز"‪� :‬أن "احلكومة‬ ‫ت �ع �م��ل ع �ل��ى �إف� ��� �س ��اد ال �ت �ظ��اه��رات‬ ‫ال�سلمية واالع �ت �� �ص��ام احل ��ايل من‬

‫خالل زج عنا�صر مند�سة تدعي �أنها‬ ‫من القاعدة لتكون مدخال ال�ستهداف‬ ‫املعت�صمني واملتظاهرين"‪ ،‬مو�ضحا‬ ‫�أن "القوة امل�شكلة ه��ي ملراقبة �أي‬ ‫م �ن��د���س او خم� ��رب م �ل �ث��م ي �ح��اول‬ ‫الدخول �إىل ال�ساحة وحتويلها عن‬ ‫م�سارها احلايل"‪.‬‬ ‫وي�ضيف الاليف ‪�:‬إن"اجلمعة املا�ضية‬ ‫��ش�ه��دت ان���س�ح��اب ق ��وات ال�شرطة‬ ‫امل�ك�ل�ف��ة بحمايتنا ب�شكل مفاجئ‬ ‫م��ن ال���س��اح��ة‪ ،‬لتدخل ال�ساحة بعد‬ ‫ن�صف �ساعة تقريبا عنا�صر ملثمة ال‬ ‫نعرفها ومل ن�ألفها معنا يف ال�سابق"‪،‬‬ ‫م��و��ض�ح��ا "مت �إب �ل�اغ ق ��وات الأم ��ن‬ ‫هاتفيا لكنها مل ت�أت‪ ،‬قبل �أن تن�سحب‬ ‫ال�ع�ن��ا��ص��ر امل���ش�ب��وه��ة م��ن ال�ساحة‬ ‫م��ن مكان قريب على نقطة تفتي�ش‬ ‫م�شرتكة دون اعرتا�ضهم‪ ،‬لتفاجئنا‬ ‫ق��وات مدرعة وح�شود ع�سكرية يف‬ ‫نف�س اليوم تطوق ال�ساحة وتتهمنا‬ ‫باتهامات ال �أ�سا�س لها"‪.‬‬

‫العفو الدولية‪ :‬العراق ما يزال ً‬ ‫عالقا بحلقة رهيبة من االنتهاكات وتعذيب املعتقلني واملحاكمات اجلائرة‬ ‫الناس ‪ -‬متابعة‬ ‫�أكدت منظمة العف ��و الدولية‪ ،‬ام�س‬ ‫االثنني‪� ،‬أن العراق ال يزال عالق ًا يف‬ ‫"حلقة رهيبة" من انتهاكات حقوق‬ ‫الإن�س ��ان والهجم ��ات �ض ��د املدنيني‬ ‫وتعذي ��ب املعتقل�ي�ن واملحاكم ��ات‬ ‫اجلائرة‪ ،‬م�ش�ي�رة �إىل �أنه مت احلكم‬ ‫عل ��ى العديد من ال�سجن ��اء بالإعدام‬ ‫�إثر حماكمات جائ ��رة وعلى �أ�سا�س‬ ‫اعرتافات قال ��وا �إنهم "�أُرغموا على‬ ‫الإدالء به ��ا حتت وط� ��أة التعذيب"‪،‬‬ ‫داعي ��ة ال�سلط ��ات العراقي ��ة لو�ضع‬ ‫ح ��د له ��ذه "احللق ��ة الفظيع ��ة م ��ن‬ ‫االنتهاكات"‪.‬وقال ��ت نائب ��ة مدي ��ر‬ ‫برنام ��ج ال�ش ��رق الأو�س ��ط و�شمال‬ ‫�أفريقي ��ا يف منظم ��ة العف ��و الدولية‬ ‫ح�سيب ��ة احل ��اج �صح ��راوي‪ ،‬يف‬

‫التقري ��ر املعن ��ون ب� �ـ "عق ��د م ��ن‬ ‫االنته ��اكات"‪ ،‬اطلع ��ت "ال�سومرية‬ ‫نيوز" علي ��ه‪� ،‬إنه "بعد م ��رور ع�شر‬ ‫�سن ��وات عل ��ى نهاي ��ة حك ��م �ص ��دام‬ ‫ح�سني القمع ��ي‪ ،‬يتمت ��ع العديد من‬ ‫العراقي�ي�ن اليوم بحري ��ات �أكرب من‬ ‫تل ��ك التي كان ��وا يتمتع ��ون بها يف‬ ‫ظل نظام حزب البع ��ث"‪ ،‬م�ستدركة‬ ‫بالقول "ولكن املكت�سبات الأ�سا�سية‬ ‫حلق ��وق الإن�سان‪ ،‬الت ��ي كان ينبغي‬ ‫حتقيقه ��ا خ�ل�ال العق ��د املن�ص ��رم‪،‬‬ ‫التج�س"‪.‬‬ ‫ف�شلت ف�ش ًال ذريع ًا يف‬ ‫ُّ‬ ‫وي�ضي ��ف التقري ��ر �أن "احلكوم ��ة‬ ‫العراقي ��ة وقوى االحت�ل�ال ال�سابقة‬ ‫مل تلتزم باملعايري املطلوبة مبوجب‬ ‫القان ��ون ال ��دويل‪ ،‬وال ي ��زال �شعب‬ ‫الع ��راق يدفع ثمن ًا باهظ� � ًا لف�شلها"‪،‬‬ ‫م�ؤك ��دا �أن "الع ��راق ال ي ��زال عالق� � ًا‬

‫يف حلق ��ة رهيب ��ة م ��ن انته ��اكات‬ ‫حق ��وق الإن�س ��ان‪ ،‬ومنه ��ا الهجمات‬ ‫�ض ��د املدني�ي�ن وتعذي ��ب املعتقل�ي�ن‬ ‫واملحاكم ��ات اجلائ ��رة"‪ .‬وج ��اء‬ ‫يف التقري ��ر "ويتف�ش ��ى التعذي ��ب‬ ‫وترتكبه قوات الأمن احلكومية‪ ،‬مع‬

‫�إفالت مرتكبيه من العقاب‪ ،‬وخا�ص ًة‬ ‫�ضد املعتقل�ي�ن امل�شتبه يف ارتكابهم‬ ‫جرائ ��م مبوج ��ب قان ��ون مكافح ��ة‬ ‫الإره ��اب �أثن ��اء احتجازهم مبعزل‬ ‫عن العامل اخلارجي ال�ستجوابهم"‪.‬‬ ‫وي�ضي ��ف "وزع ��م معتقل ��ون �أنه ��م‬

‫تعر�ض ��وا للتعذي ��ب لإرغامه ��م على‬ ‫"االع�ت�راف" بارت ��كاب جرائ ��م‬ ‫خط�ي�رة �أو لتج ��رمي �آخري ��ن �أثناء‬ ‫احتجازه ��م يف تلك الظ ��روف‪ .‬وقد‬ ‫تراج ��ع العديد منهم عن اعرتافاتهم‬ ‫خ�ل�ال املحاكم ��ات‪ ،‬ولك ��ن املحاك ��م‬ ‫قبل ��ت تل ��ك االعرتاف ��ات ك�أدل ��ة على‬ ‫�أنه ��م مذنب ��ون ب ��دون التحقيق يف‬ ‫مزاع ��م التعذي ��ب‪ ،‬وحكم ��ت عليه ��م‬ ‫بال�سجن ملدد طويلة �أو بالإعدام"‪.‬‬ ‫ويتاب ��ع التقري ��ر �أن ��ه "زي ��اد ًة على‬ ‫الظل ��م‪ ،‬قام ��ت ال�سلط ��ات بعر� ��ض‬ ‫معتقل�ي�ن يف م�ؤمت ��رات �صحفية �أو‬ ‫ب�إجراء ترتيبات لب ��ث اعرتافاتهم"‬ ‫عل ��ى �شا�ش ��ات التلف ��زة املحلية قبل‬ ‫تقدميه ��م �إىل املحاكم ��ة �أو �ص ��دور‬ ‫الأح ��كام بحقه ��م‪ ،‬وه ��و م ��ا ي�شكل‬ ‫انتهاك ًا ملبد�أ افرتا�ض الرباءة وحق‬

‫م ��ع حكوم ��ة االقلي ��م للخ ��روج مبوق ��ف‬ ‫موح ��د "‪ ،‬م�ؤك ��د ًا ان " بق ��اء ال ��وزراء يف‬ ‫اربيل لي� ��س لالن�سحاب م ��ن احلكومة بل‬ ‫لتكثيف الت�ش ��اور وتقريب وجهات النظر‬ ‫امل�ستقبلية الت ��ي من �ش�أنها خدمة املواطن‬ ‫الك ��ردي ب�ش ��كل خا� ��ص والعراق ��ي ب�شكل‬ ‫عام"‪.‬‬

‫كل متهم يف احل�صول على حماكمة‬ ‫عادلة"‪.‬و�أ�ش ��ار �أن ��ه "مت تعلي ��ق‬ ‫عقوبة الإعدام بعد غزو العراق يف‬ ‫ع ��ام ‪ ،2003‬ولكن �سرع ��ان ما �أُعيد‬ ‫العم ��ل بها عل ��ى ي ��دي �أول حكومة‬ ‫عراقي ��ة و�صل ��ت �إىل �س ��دة احلكم‪،‬‬ ‫وا�س ُت�ؤنف ��ت عملي ��ات الإع ��دام يف‬ ‫ع ��ام ‪ .2005‬ومنذ ذل ��ك احلني �أُعدم‬ ‫م ��ا ال يقل ع ��ن ‪� 447‬سجين� � ًا‪ ،‬بينهم‬ ‫�ص ��دام ح�س�ي�ن وبع� ��ض م�ساعدي ��ه‬ ‫الرئي�سي�ي�ن‪ ،‬و�أف ��راد مزعومون يف‬ ‫اجلماعات امل�سلحة‪ .‬وال يزال مئات‬ ‫ال�سجن ��اء بانتظار الإعدام‪ .‬ويُعترب‬ ‫الع ��راق الآن‪ ،‬الذي ُ�شن ��ق فيه ‪129‬‬ ‫�سجين ًا يف ع ��ام ‪� ،2012‬أحد �أوائل‬ ‫بل ��دان الع ��امل يف تنفي ��ذ عملي ��ات‬ ‫الإعدام"‪.‬‬

‫الكافية لإع��ادة النظر بذلك القرار"‪،‬‬ ‫مطالب ًا جمل�سي ال ��وزراء والنواب‬ ‫بـ"ال�سعي احل �ث �ي��ث �إىل �إع � ��ادة‬ ‫ال�ن�ظ��ر ب�تر��س�ي��م احل� ��دود العراقية‬ ‫الكويتية ح�سب القرار االممي ودفع‬ ‫ت�ع��وي���ض��ات جم��زي��ة وت��وف�ير �سكن‬ ‫الئ��ق للمت�ضررين"‪.‬وكان حمافظ‬ ‫ال �ب ���ص��رة خ �ل��ف ع�ب��د ال���ص�م��د خلف‬ ‫اعترب �إن قرارات الأمم املتحدة ب�ش�أن‬ ‫حدود العراق مع الكويت "جمحفة"‪،‬‬ ‫م�شري ًا �إىل �أن هنالك �صيانة للدعامات‬ ‫احلدودية مع الكويت‪ ،‬فيما لفت �إىل‬ ‫�إن ه�ن��اك نحو ‪� 100‬أ� �س��رة عراقية‬ ‫ق��ري�ب��ة م��ن احل� ��دود �ستنقل ملجمع‬ ‫�سكني ج��دي��د‪.‬و�أب��دى الع�شرات من‬ ‫�سكان ناحية �أم ق�صر ال�ساحلية يف‬

‫حمافظة الب�صرة يف (‪� 6‬آذار ‪،)2013‬‬ ‫قلقهم وامتعا�ضهم ج��راء مطالبتهم‬ ‫باال�ستعداد لإخالء بيوتهم التي كانت‬ ‫�ضمن الأرا���ض��ي ال�ع��راق�ي��ة ق�ب��ل �أن‬ ‫تزحف عليها احلدود الكويتية‪.‬‬ ‫يذكر �أن جمل�س الأمن الدويل �أ�صدر‬ ‫ع��ام ‪ 1993‬ق� ��رار ًا يق�ضي برت�سيم‬ ‫احل�� ��دود ب�ي�ن ال �ك��وي��ت وال� �ع ��راق‪،‬‬ ‫واملمتدة بطول نحو ‪ 216‬كم‪ ،‬و�أدى‬ ‫ت�ط�ب�ي��ق ال� �ق ��رار ب���ش�ك��ل ج��زئ��ي يف‬ ‫عهد النظام ال�سابق �إىل ا�ستقطاع‬ ‫م �� �س��اح��ات وا� �س �ع��ة م��ن الأرا�� �ض ��ي‬ ‫ال �ع��راق �ي��ة و��ض�م�ه��ا �إىل الأرا�� �ض ��ي‬ ‫ال�ك��وي�ت�ي��ة‪ ،‬ب�ح�ي��ث زح �ف��ت احل ��دود‬ ‫ال �ك��وي �ت �ي��ة ع �ل��ى ع �� �ش��رات البيوت‬ ‫واملزارع العراقية يف ناحية �سفوان‪،‬‬ ‫كما �أن منطقة �سكنية كانت تقع يف‬ ‫ناحية �أم ق�صر �أ�صبحت منذ منت�صف‬ ‫الت�سعينات تقع ب�أكملها �ضمن حدود‬ ‫دولة الكويت‪ ،‬والتي قامت حكومتها‬ ‫بتدمري املنطقة ب�شكل كامل لإف�ساح‬ ‫امل �ج��ال ل �ق��وات احل� ��دود للممار�سة‬ ‫عملها بال معوقات‪ ،‬وطالت عمليات‬ ‫ال �ه��دم ع �� �ش��رات ال �ب �ي��وت ومدر�سة‬ ‫ابتدائية وم�سجد ًا و�سوق ًا �شعبية‪.‬‬

‫�أمن‬ ‫�أربعة قتلى و‪ 165‬جريح ًا بينهم عنا�صر‬ ‫�شرطة ح�صيلة تفجري ق�ضاء الدب�س‬ ‫�أك� ��دت دائ� ��رة ��ص�ح��ة حمافظة‬ ‫ك��رك��وك �أن �أرب�ع��ة قتلى و‪165‬‬ ‫ج��ري�ح� ًا بينهم عنا�صر �شرطة‬ ‫� �س �ق �ط��وا يف ح���ص�ي�ل��ة تفجري‬ ‫الدب�س ام�س االثنني‪.‬‬ ‫وق� � ��ال م ��دي ��ر � �ص �ح��ة ك��رك��وك‬ ‫�صديق عمر ر��س��ول يف حديث‬ ‫لـ"ال�سومرية نيوز"‪� :‬إن‬ ‫"ح�صيلة التفجري االنتحاري‬ ‫ال��ذي وق��ع‪ ،‬يف ق�ضاء الدب�س‬ ‫(‪ 45‬ك��م �شمال غ��رب كركوك)‪،‬‬ ‫بلغت ثالثة قتلى م��ن ال�شرطة‬

‫وم��دن�ي� ًا‪ ،‬و‪ 165‬جريح ًا بينهم‬ ‫خم�سة �شرطيني"‪.‬‬ ‫و�أ�ضاف ر�سول‪� :‬إن "احل�صيلة‬ ‫جمعت من �أربع م�ست�شفيات يف‬ ‫حمافظة كركوك"‪.‬‬ ‫وكان م�صدر يف �شرطة حمافظة‬ ‫ك��رك��وك �أف� ��اد‪�� ،‬ص�ب��اح االثنني‬ ‫(‪� 11‬آذار ‪ ،)2013‬ب��أن تفجري ًا‬ ‫انتحاري ًا وقع يف ق�ضاء الدب�س‬ ‫�شمال غرب كركوك‪ ،‬مما �أ�سفر‬ ‫ع ��ن م �ق �ت��ل و�إ�� �ص ��اب ��ة ع���دد من‬ ‫الأ�شخا�ص‪.‬‬

‫�إ�صابة مواطن بنريان كويتية �أثناء موجة‬ ‫احتجاجات غا�ضبة يف �أم ق�صر‬ ‫�أعلن املجل�س املحلي يف ناحية‬ ‫�أم ق���ص��ر يف ال �ب �� �ص��رة‪ ،‬ام�س‬ ‫االثنني‪ ،‬عن �إ�صابة مدين بنريان‬ ‫ق��وات حر�س احل��دود الكويتية‬ ‫�أثناء موجة احتجاجات غا�ضبة‬ ‫�شهدتها ال�ن��اح�ي��ة ع�ل��ى خلفية‬ ‫�� �ش ��روع ال �ك��وي��ت مب ��د انبوب‬ ‫ح ��دودي ي�خ�ترق ط��رف منطقة‬ ‫�سكنية‪.‬‬ ‫وقال رئي�س املجل�س املحلي يف‬ ‫ناحية �أم ق�صر ماجد طالب‪� :‬إن‬ ‫"مواطنني غا�ضبني من �أهايل‬ ‫الناحية ح��اول��وا �صباح ام�س‬ ‫منع �شركة متعاقدة مع احلكومة‬ ‫ال�ك��وي�ت�ي��ة م��ن تنفيذ م�شروع‬ ‫ي �ق �� �ض��ي مب ��د ان� �ب ��وب معدين‬ ‫ير�سم احلدود بني البلدين‪ ،‬مما‬

‫ا��س�ت��دع��ى ت��دخ��ل ق ��وات حر�س‬ ‫احل��دود الكويتية التي �أ�صابت‬ ‫�أح��د املواطنني بطلقة مطاطية‬ ‫نقل على اثرها �إىل امل�ست�شفى"‪.‬‬ ‫و�أ���ض��اف ط��ال��ب‪� :‬أن "القوات‬ ‫الكويتية �أطلقت الر�صا�ص احلي‬ ‫بكثافة يف الهواء وفوق ر�ؤو�س‬ ‫املواطنني املحتجني"‪ ،‬فيما لفت‬ ‫�إىل �أن "قوات حر�س احلدود‬ ‫ال�ع��راق�ي��ة يف املنطقة الرابعة‬ ‫هرعت �إىل موقع االحتجاجات‬ ‫وف��رق��ت امل��دن �ي�ين با�ستخدام‬ ‫القوة"‪.‬‬ ‫و�أك ��د ط��ال��ب ‪�:‬أن "م�شروع مد‬ ‫الأنبوب توقف العمل به ب�شكل‬ ‫م�ؤقت على خلفية االحتجاجات‬ ‫العارمة التي �شهدتها الناحية"‪.‬‬

‫الثانية من نوعها ‪..‬العثور على جثة‬ ‫رجل جمهول الهوية �شمايل بغداد‬ ‫ع�ث�رت ق ��وة �أم �ن �ي��ة ع �ل��ى جثة‬ ‫رجل جمهول الهوية ق�ضى رميا‬ ‫بالر�صا�ص �شمايل بغداد‪.‬‬ ‫وق��ال م�صدر يف ال�شرطة‪ :‬ان‬ ‫ق ��وة م��ن ال���ش��رط��ة ع�ث�رت على‬ ‫جثة رجل جمهول الهوية داخل‬ ‫� �س �ي��ارة �أج� ��رة ن��وع ( �شريي)‬

‫يف منطقة �سبع البور‪� ،‬شمايل‬ ‫ب�غ��داد‪،‬ب��دت عليها �أث��ار طلقات‬ ‫ن��اري��ة يف ال ��ر�أ� ��س وال�صدر‪،‬‬ ‫وت ��اب ��ع‪ :‬ت �ع��د ث ��اين ج �ث��ة يتم‬ ‫العثور عليها اليوم يف �شمايل‬ ‫بغداد بعد ان عرث على جثة يف‬ ‫منطقة ال�شعلة ‪.‬‬

‫مقتل حار�س يف �سجن بادو�ش بهجوم‬ ‫م�سلح داخل منزله غربي املو�صل‬ ‫اعلن م�صدر امني يف حمافظة‬ ‫نينوى‪ ،‬ع��ن مقتل ح��ار���س يف‬ ‫�سجن ب��ادو���ش بهجوم م�سلح‬ ‫على منزله غربي املو�صل ‪.‬‬ ‫وق ��ال امل���ص��در ام����س االثنني‪:‬‬ ‫ان جمموعة م�سلحة اغتالت‬

‫ح��ار���س ا� �ص�لاح �ي��ة ي�ع�م��ل يف‬ ‫�سجن بادو�ش‪ ،‬بعد ان اقتحمت‬ ‫منزله يف حي النهروان غربي‬ ‫امل ��و�� �ص ��ل‪ ،‬م� ��� �ش�ي�ر ًا اىل‪ :‬ان‬ ‫ال�ضحية كان ب�إجازته‪.‬‬


‫العدد (‪ - )443‬الثالثاء ‪� 12‬آذار ‪2013‬‬

‫‪No.(443) - Tuesday 12 , March , 2013‬‬

‫دياىل تدعو وزارة العمل �إىل اعادة هيكلة برنامج احلماية االجتماعية‬ ‫النا�س‪ -‬متابعة‬

‫دع � � ��ا حم� ��اف� ��ظ دي� � � ��اىل ع� �م���ر ع ��زي ��ز‬ ‫احلمريي‪،‬ام�س االثنني‪ ،‬وزارة العمل‬ ‫وال�ش�ؤون االجتماعية �إىل �إعادة هيكلة‬ ‫برنامج �شبكة احلماية االجتماعية وفق‬ ‫�ضوابط وتعليمات حت��د م��ن االخطاء‬ ‫وت ��ؤم��ن �شمول ال�شرائح االك�ث�ر فقرا‬ ‫وحاجة لتامني متطلبات دع��م معي�شي‬ ‫جيد‪.‬‬ ‫وقال احلمريي يف حديث لـ"ال�سومرية‬ ‫نيوز"‪� :‬إن "برنامج �شبكة احلماية‬ ‫االج �ت �م��اع �ي��ة ي �ع��د م ��ن اه� ��م ال�ب�رام��ج‬

‫االن�سانية املدعومة من قبل احلكومة‬ ‫امل��رك��زي��ة وال ��ذي يوفر روات ��ب �شهرية‬ ‫لع�شرات االالف م��ن اال� �س��ر يف عموم‬ ‫حمافظات البالد ومنها دياىل"‪ ،‬م�شريا‬ ‫�إىل �أن��ه "يعاين جملة اخ�ط��اء ابرزها‬ ‫ان �خ��راط بع�ض امل��وظ�ف�ين احلكوميني‬ ‫ومي�سوري احلال"‪.‬‬ ‫ودعا احلمريي وزارة العمل وال�ش�ؤون‬ ‫االجتماعية اىل "هيكلة برنامج �شبكة‬ ‫احلماية االجتماعية و�إعطاء ن�سبة اعلى‬ ‫ل�ل�أرام��ل والأي �ت��ام مقابل العاطلني عن‬ ‫العمل ا�ضافة اىل ممار�سة اطر تدقيقية‬ ‫اكرث من اجل الت�أكد من �شمول ال�شرائح‬

‫و�صول بواخر بحموالت خمتلفة �إىل موانئ‬ ‫الب�صرة‬ ‫النا�س‪ -‬متابعة‬

‫ا�ستقبل ميناء املعقل ثالث بواخر‬ ‫جتارية وو��ص��ول باخرة بحمولة‬ ‫‪ 32000‬طن رز اىل ميناء ام ق�صر‬ ‫و ميناء خور الزبري ي�ستقبل اربع‬ ‫بواخر حمملة باال�سمنت والوقود‪.‬‬ ‫وق� � � ��ال ب � �ي� ��ان ل � � � � ��وزارة ال �ن �ق��ل‬ ‫تلقت(النا�س)ن�سخة منه‪� :‬إن ميناء‬ ‫امل�ع�ق��ل ال �ت �ج��اري و��س��ط الب�صرة‬ ‫ا��س�ت�ق�ب��ل ث�لاث��ة ب��واخ��ر ايرانية‬ ‫اجلن�سية حمملة باال�سمنت وهي‬ ‫�سردين ‪ ،‬جياران ‪ ،‬ابو تراب‪.‬‬ ‫و�أ� �ض��اف‪ :‬ان��ه ر�ست على ار�صفة‬ ‫ميناء ام ق�صر ال�ت�ج��اري جنوبي‬ ‫ال� �ب� ��� �ص ��رة ال � �ب� ��اخ� ��رة ث���وروي���ن‬

‫���س��ن��غ��اف��وري��ة اجل �ن �� �س �ي��ة على‬ ‫الر�صيف ‪ 13‬بحمولة ‪ 32000‬طن‬ ‫من ال��رز امل�ستورد حل�ساب وزارة‬ ‫التجارة‪ ,‬وعلى ر�صيف ‪ 16‬ر�ست‬ ‫الباخرة دي ثونك �صينية اجلن�سية‬ ‫بحمولة ‪ 8169‬طن معدات‪.‬‬ ‫وت��اب��ع‪� :‬أم���ا م�ي�ن��اء خ ��ور الزبري‬ ‫ال �ت �ج��اري ج�ن��وب��ي ال�ب���ص��رة فقد‬ ‫ا� �س �ت �ق �ب��ل ال��ب��اخ��رة ن ��ادي ��ن بنما‬ ‫اجل �ن �� �س �ي��ة ب��ح��م��ول��ة ا�سمنت‬ ‫والباخرة بن دونك ميلودي فيتنام‬ ‫اجل�ن���س�ي��ة ب �ح �م��ول��ة زي���ت الغاز‬ ‫والباخرة دجلة عراقية اجلن�سية‬ ‫بحمولة زي��ت ال�صويا والباخرة‬ ‫اوزن���س�ي��و���س ‪ csc‬ه��ون��ك كونك‬ ‫اجلن�سية بحمولة بنزين‪.‬‬

‫وفد مفو�ضية االنتخابات ي�شارك يف ور�شة عمل‬ ‫اال�ستدامة يف ادارة االنتخابات يف موزمبيق‬

‫احلماية االجتماعية يف املحافظة ك�شفت‬ ‫يف اال�شهر ‪ 16‬املا�ضية اكرث من ‪ 3‬االف‬ ‫متجاوز اغلبهم موظفني م��ن الدوائر‬ ‫احلكومية وال ت��زال تكت�شف بني فرتة‬ ‫و�أخ � ��رى ع�ل��ى م �ت �ج��اوزي��ن يحاولون‬ ‫احل�صول على وراتب خ�ص�صت للفقراء‬ ‫بطريقة غري م�شروعة"‪.‬‬ ‫وب � � ��د�أت وزارة ال �ع �م��ل وال� ��� �ش� ��ؤون‬ ‫االجتماعية‪ ،‬نهاية عام ‪ ،2005‬بتطبيق‬ ‫برنامج �شبكة احلماية االجتماعية‪ ،‬الذي‬ ‫الفقرية ح�صرا برواتب ال�شبكة"‪.‬‬ ‫مينح �إعانات مالية يبلغ حدها الأدنى ‪50‬‬ ‫وب نً�ًي� حمافظ دي��اىل‪� :‬أن "فرق تدقيق �ألف دينار �شهرياً‪ ،‬يف حني يبلغ حدها‬ ‫م �ل �ف��ات امل �� �ش �م��ول�ين ب�برن��ام��ج �شبكة الأعلى ‪� 150‬ألف دينار �شهرياً‪ ،‬وتوزع‬

‫العلوم والتكنولوجيا تعد درا�سة عن �ضخ املياه اجلوفية ب�إ�ستخدام‬ ‫م�ضخات الطاقة ال�شم�سية‬ ‫بغداد ‪-‬النا�س‬

‫اع ��دت دائ� ��رة ال �ط��اق��ات املتجددة‬ ‫يف وزارة العلوم والتكنولوجيا‬ ‫درا�سة بعنوان(�ضخ املياه اجلوفية‬ ‫ب��ا� �س �ت �خ��دام امل �� �ض �خ��ات العاملة‬ ‫بالطاقة ال�شم�سية)‪.‬‬

‫وذكر بيان للوزارة تلقت(النا�س)‬ ‫ن �� �س �خ��ة م� �ن ��ه‪ :‬ان م ��رك ��ز بحوث‬ ‫ال�ط��اق��ة ال�شم�سية ال�ت��اب��ع لدائرة‬ ‫ال� �ط ��اق ��ات امل� �ت� �ج ��ددة يف وزارة‬ ‫العلوم والتكنولوجيا اعد درا�سة‬ ‫ب �ع �ن��وان (� �ض��خ امل��ي��اه اجلوفية‬ ‫ب��ا� �س �ت �خ��دام امل �� �ض �خ��ات العاملة‬

‫بالطاقة ال�شم�سية)‪.‬و�أ�ضاف‪:‬ان‬ ‫الدرا�سة ت�ضمنت و�صفا لتقنيات‬ ‫ال�سقي والأرواء العاملة بالطاقة‬ ‫ال�شم�سية(انظمة اخلاليا ال�شم�سية)‬ ‫وو�� � �ص � ��ف الن � � � ��واع امل�����ض��خ��ات‬ ‫الكهربائية امل�ستخدمة يف هذه‬ ‫االنظمة وق��درت�ه��ا‪ ،‬باال�ضافة اىل‬

‫جم�ل����س ال� �ن ��واب وجل �ن��ة العالقات‬ ‫اخل��ارج��ي��ة اىل ال �ع �م��ل اجل� ��اد مع‬ ‫نظرائهم يف تون�س من اجل تطوير‬ ‫العالقات الثنائية مبا يخدم م�صالح‬ ‫ال�شعبني‪.‬من جهته اع ��رب مبعوث‬ ‫الرئي�س التون�سي ع��ن رغبة بالده‬ ‫ب�ت�ط��وي��ر ال �ع�لاق��ات م��ع ال �ع��راق يف‬ ‫جميع املجاالت ‪ ،‬ومنها البدء بخط‬ ‫ج��وي مبا�شر ب�ين ب �غ��داد وتون�س‪،‬‬ ‫وت�سهيل نقل املواطنني وح�صولهم‬ ‫على �سمات دخول يف املطار‪ ،‬كا�شف ًا‬ ‫عن زيارات �سيقوم بها وزيرا الثقافة‬ ‫والنقل التون�سيني اىل بغداد قريبا‪.‬‬

‫النا�س‪ -‬متابعة‬

‫بحث رئي�س جلنة العالقات اخلارجية‬ ‫النيابية همام ح�م��ودي م��ع مبعوث‬ ‫الرئي�س التون�سي املن�صف املرزوقي‬ ‫�إىل ال �ع��راق ال�ع�لاق��ات االقت�صادية‬ ‫وال �ث �ق��اف �ي��ة وال �ت �ب��ادل ال�ع�ل�م��ي بني‬ ‫البلدين‪.‬وذكر بيان ملكتب حمودي‪:‬‬ ‫ان ح� �م ��ودي اك ��د خ�ل�ال ال �ل �ق��اء ان‬ ‫العراق وتون�س جنحا يف التخل�ص‬ ‫م��ن الديكتاتورية وعلينا التعاون‬ ‫امل �� �ش�ترك خل��دم��ة �شعبينا وتعزيز‬ ‫العالقات بينهما‪.‬و�أعرب‪:‬عن �سعي‬

‫النا�س‪ -‬متابعة‬ ‫بغداد‪ -‬النا�س‬

‫�شارك وفد ر�سمي من املفو�ضية‬ ‫ال�ع�ل�ي��ا ل�لان �ت �خ��اب��ات يف ور�شة‬ ‫ع�م��ل ع��ن اال� �س �ت��دام��ة يف ادارة‬ ‫االن � �ت � �خ� ��اب� ��ات يف م ��اب ��وت ��و‪-‬‬ ‫موزمبيق‪.‬‬ ‫وذك� � � � ��ر ب� � �ي � ��ان ل��ل��م��ف��و���ض��ي��ة‬ ‫تلقت(النا�س)ن�سخة منه‪� :‬أن وفد‬ ‫املفو�ضية تر�أ�سه �صفاء ابراهيم‬ ‫املو�سوي ع�ضو جمل�س املفو�ضني‬

‫احت�ساب بع�ض احجام منظومات‬ ‫ال�سقي واالرواء لبع�ض التطبيقات‬ ‫ب��ا��س�ت�خ��دام امل �ع��ادالت الريا�ضية‬ ‫املخت�صة يف احت�ساب هذه القدرات‬ ‫كذلك تناولت الدرا�سة انواع ال�سقي‬ ‫ب�شكل ع��ام وكمية امل�ي��اه الواجب‬ ‫�ضخها يف كل يوم‪.‬‬

‫خالل لقائه حمودي‪ ..‬مبعوث الرئي�س التون�سي‪ :‬فتح اخلط اجلوي مع بغداد‬ ‫واحل�صول على �سمة الدخول من املطار‬

‫ارتفاع قيمة مبيعات املركزي من الدوالر‬ ‫وال� �ن ��اط ��ق ال��ر���س��م��ي با�سمها‬ ‫وع���ض��وي��ة ك��ول���ش��ان ك �م��ال علي‬ ‫ع�ضو جمل�س املفو�ضني‪.‬‬ ‫و�أ� �ض��اف‪� :‬أن ال��وف��د ق��دم درا�سة‬ ‫متكاملة ع��ن ن��زاه��ة االنتخابات‬ ‫واج� � ��راءات احل ��د م��ن التزوير‬ ‫يف العملية االن�ت�خ��اب�ي��ة ومتت‬ ‫مناق�شتها مع احلا�ضرين‪ ،‬ف�ضال‬ ‫عن الدرا�سات االخرى املقدمة من‬ ‫خمتلف املفو�ضيات يف ع��دد من‬ ‫دول العامل‪.‬‬

‫تلك الإع��ان��ات على �شرائح ع��دي��دة يف‬ ‫املجتمع‪ ،‬مثل العجزة والأرامل والأيتام‬ ‫واملطلقات والعاطلني‪.‬‬ ‫يذكر �أن القيادات املحلية يف حمافظة‬ ‫دياىل ومركزها مدينة بعقوبة‪ 55( ،‬كم‬ ‫�شمال �شرق ب�غ��داد)‪ ،‬ت�ؤكد �أن برنامج‬ ‫�شبكة احلماية االجتماعية ال��ذي يبلغ‬ ‫ع��دد امل�ستفيدين منه �أك�ثر من ‪� 30‬ألف‬ ‫�شخ�ص‪ ،‬مل يحقق الأه���داف الرئي�سة‬ ‫التي �شكل لأجلها‪� ،‬إذ بلغت ن�سبة ملفات‬ ‫الف�ساد امل ��ايل فيه درج ��ة ك �ب�يرة‪ ،‬ومت‬ ‫الك�شف عن املئات من الأ�سماء الوهمية‬ ‫خالل ال�سنوات املا�ضي‪.‬‬

‫�شهدت جل�سة مزاد بيع و�شراء العملة يف‬ ‫البنك املركزي‪ ،‬ام�س االثنني‪ ،‬ارتفاع قيمة‬ ‫مبيعاته من ال��دوالر مقارنة بجل�سة يوم‬ ‫ام�س االول‪.‬وق��ال حمافظ البنك املركزي‬ ‫عبد البا�سط تركي يف بيان نقله مكتبه‬ ‫االعالمي وتلقت" النا�س" ن�سخة منه‪ :‬ان‬ ‫"قيمة مبيعات مزاد بيع و�شراء العملة يف‬ ‫البنك املركزي بلغت "‪"000،319،127‬‬ ‫مليون دوالر‪ ،‬مو�ضحا ان "‪ 18‬م�صرفا‬ ‫�شارك يف جل�سة مزاد بيع و�شراء العملة"‪.‬‬

‫الهالل الأحمر العراقي ير�سل م�ساعدات لـ ‪15‬‬ ‫�ألف �أ�سرة �سورية الجئة يف الأنبار‬

‫وا�ضاف‪ :‬ان "قيمة الكمية املباعة نقد من‬ ‫ال ��دوالر بلغت "‪ "000،800،43‬مليون‬ ‫النا�س‪ -‬متابعة‬ ‫دوالر‪ ،‬فيما بلغت قيمة الكمية املباعة‬ ‫كحواالت "‪ "000،519،83‬مليون دوالر"‪،‬‬ ‫�أعلنت جمعية ال�ه�لال الأحمر‬ ‫م���ش�يرا اىل ‪:‬ان "�سعر ال�ب�ي��ع النقدي ال �ع��راق��ي‪ ،‬ام ����س االث �ن�ي�ن‪ ،‬عن‬ ‫وح�ص�ص‬ ‫واحل ��واالت بلغ "‪ "1179‬دينار للدوالر �إر��س��ال��ه م�ساعدات‬ ‫ٍ‬ ‫ب�ضمنها عمولة البنك امل��رك��زي وقدرها غذائي ٍة لأكرث من ‪� 15‬ألف �أ�سرة‬ ‫"‪ "13‬دينار لكل دوالر"‪ ،‬مبينا ان "�سعر يف خميم النازحني ال�سوريني‬ ‫ال�شراء النقدي للدوالر بلغ "‪ "1171‬دينار يف الأن� �ب ��ار‪.‬وق ��ال م��دي��ر عام‬ ‫للدوالر الواحد‪.‬ي�شار اىل ان قيمة مبيعات اجلمعية حممد اخل��زاع��ي يف‬ ‫مزاد البنك املركزي من العملة ليوم ام�س ب�ي��ان تلقت "النا�س"‪ ،‬ن�سخة‬ ‫بلغت " "‪ "000،925،116‬مليون دوالر‪ .‬منه‪� ،‬إن "الهالل الأحمر العراقي‬

‫�أر�� �س ��ل م �� �س��اع��دات �إن�ساني ٍة‬ ‫وح�ص�ص غذائي ٍة لأكرث من ‪15‬‬ ‫�أل��ف �أ�سرة يف خميم النازحني‬ ‫ال�سوريني يف الأنبار"‪ .‬وكانت‬ ‫احل �ك��وم��ة ال �ع��راق �ي��ة ق� ��ررت‪،‬‬ ‫يف (‪ 24‬مت��وز ‪ ،)2012‬بناء‬ ‫خم �ي �م��ات يف م �ن �ف��ذي ربيعة‬ ‫وال �ق��ائ��م ال��س�ت�ق�ب��ال الالجئني‬ ‫ال���س��وري�ين ال��ذي��ن ه��رب��وا من‬ ‫الأحداث التي ت�شهدها بالد‪.‬‬

‫‪3‬‬

‫يوميات‬

‫�صديقي وزير الرتبية ال ت�ستقيل‬ ‫جبار امل�شهداين‬ ‫مدير التلفزيون الرتبوي‬

‫ال�سالم عليكم ورحمة الله وبركاته‪..‬‬ ‫اكتب لكم اليوم مبوجب ما بيننا من �أخوة و�صداقة �أعتقدها ت�سمح يل‬ ‫�أن �أخاطب ال�صديق الوزير ورفيق رحلة احلج الأخ الدكتور حممد علي‬ ‫متيم وبعد �أن تقطعت �سبل التوا�صل بيننا �أجدين م�ضطرا ملنا�شدتك‬ ‫بعدم تقدمي ا�ستقالتك كما ورد يف بع�ض و�سائل االعالم او بع�ض �أروقة‬ ‫ال�سيا�سة التي مل تفرحنا يوما‪.‬‬ ‫�صديقي الكرمي‪:‬‬ ‫�أعرف ويعرف بع�ض املقربني من م�صدر القرار الرتبوي يف العراق ما‬ ‫بذلتموه من جهود جبارة‪� ,‬أكلت من �صحتكم و�أع�صابكم الكثري خالل‬ ‫ت�سلمكم حقيبة وزارة الرتبية ومتابعتكم الدقيقة واليومية‪ ,‬وهنا ل�ست‬ ‫يف معر�ض تعداد مناقبكم او تقدمي خدمة دعائية ال حتتاجها‪.‬‬ ‫�أعلم ويعلم غريي �إنك �أ�صبحت وزيرا للرتبية بعد �أن ح�صلت على ما‬ ‫يقارب من خم�سني �ألف �صوتٍ انتخابي يف كركوك‪ ,‬ولكونك تدري�سي يف‬ ‫جامعة كركوك‪ ,‬بل وتر�أ�ستها لفرتة من الزمن ول�ست ببعي ٍد عن �أجواء ما‬ ‫�أوكل لك من حقيبة‪.‬‬ ‫و�أعلم انك جزء من القائمة العراقية التي ينادي بع�ض قادتها اليوم‬ ‫ب�ضرورة االن�سحاب من احلكومة‪ ,‬وتقدمي وزراء القائمة ا�ستقاالتهم‬ ‫ت�ضامنا مع ا�صوات اجلمهور يف عدة مناطق متثل الثقل ال�سكاين‬ ‫للقائمة‬ ‫و�أعلم ما تواجهه من �ضغوط �سيا�سية واجتماعية ومناطقية ولكن<‬ ‫�أذكرك �أخي الكرمي بق�سمك يوم توليت حقيبة الرتبية‪ ,‬ورمبا مل تكن‬ ‫مطلعا تف�صيليا على ما تعنيه هذه الوزارة املجتمعية التي تتعامل ب�شكل‬ ‫دقيق ويومي مع ت�سعة ماليني تلميذ وطالب عراقي وفيها قرابة ثالثة‬ ‫ارباع مليون موظف بني تدري�سي و�إداري وخدمي‪.‬‬ ‫�أذكرك �أخي �إن �إمتحانات نهاية العام الدرا�سي احلايل مل يتبق عليها‬ ‫�سوى �أ�سابيع‪.‬‬ ‫�أذكرك �أخي الكرمي ان البث ما زال متوقفا عن الف�ضائية الرتبوية لعدم‬ ‫وجود وزير يقوم بتوقيع العقد وت�سديد م�ستحقات و�أجور البث‪.‬‬ ‫وهذه القناة هي التي يتابعها الطلبة مل�شاهدة درو�سهم العلمية وطرح‬ ‫اال�سئلة على التدري�سيني الذين ما زالوا يوا�صلون ت�سجيل درو�سهم على‬ ‫�أمل عودة احلياة يوما للقناة الرتبوية‪.‬‬ ‫ولأين ال اريد اخلو�ض يف تفا�صيل احلدث ال�سيا�سية لأ�سباب تعرفها‪,‬‬ ‫ولأين قد دفعت �سلفا ثمنا باه�ضا ملقاالت �سابقة فلن اخو�ض معك يف هذه‬ ‫التفا�صيل‪ ,‬و�سيكون حديثي معك مقت�صرا على ما هو مهني وتربوي‬ ‫بحت‪ ,‬لكن ا�سمح يل ان احيل ر�سالتي هذه اىل �ضمريك الذي �أثق بنقائه‬ ‫و�صفائه‪,‬‬ ‫هل تقبل ان تتخلى عن م�س�ؤوليتك االخالقية واملهنية امام كل تالميذ‬ ‫وطلبة العراق �إر�ضاء حلزب �أو قائمة؟‪.‬‬ ‫هل ميكن ان تكون قراءتك للتاريخ وانت املخت�ص واحلا�صل على‬ ‫�شهادتني عاليتني يف التاريخ‪� ,‬أقول هل ميكن ان ال تكون قراءتك للتاريخ‬ ‫وفق هذه املعطيات �إال �صحيحة وعلمية؟‪.‬‬ ‫العزيز ابو متيم‬ ‫لقد قلت يف �أخر خطاب لك‬ ‫( ا�سمحوا يل ان احدثكم عن حلم يراودين دوما انني �أرى الغيوم مدار�سا‬ ‫و�أرى طلبتنا يرتدون مالب�س زاهية يحملهم ب�ساط الريح اىل حيث‬ ‫يرتبون ويتعلمون خلدمة عراق �آمن وموحد ومزدهر )‪.‬‬ ‫الت�ستقيل كي حتقق حلمك‪..‬‬ ‫ال ت�ستقيل كي تفتتح مزيدا من املدار�س التي �أو�شكت على �أالجناز‪..‬‬ ‫ال ت�ستقيل كي تنهي عاما درا�سيا جديدا ب�أف�ضل ما ميكن من مناخات‬ ‫لأبنائك الطلبة‪...‬‬ ‫ال ت�ستقيل فلي�س كل �أبناء العراق �سنحت الفر�صة امامهم ليكملوا‬ ‫درا�ستهم خارج العراق‪..‬‬ ‫ال ت�ستقيل من اجل ماليني الطلبة الذين يتحدون املوت يوميا وميل�ؤون‬ ‫مدار�سهم املكت�ضة �ضحكا وبراءة‪..‬‬ ‫ال ت�ستقيل من اجل خم�سة ماليني عراقي �إن�ضموا يف حملة حمو الأمية‪..‬‬ ‫ال ت�ستقيل وتذكر حديثك يف رحاب بيت الله وم�سجد نبيه الأكرم عن‬ ‫العراق وم�ستقبله‪..‬‬ ‫ال ت�ستقيل �أكراما لأحالم �أبناءنا الذين مل ت�سمح االيام لعوائلهم ان‬ ‫تر�سلهم اىل عوا�صم �أمنة كي يكملوا درا�ستهم‪..‬‬ ‫�أعذرين �أذا كنت قد جتاوزت حدود �صداقتي وعذري �أنني كنت دوما‬ ‫�صادقا ‪,‬و�أمينا مع من �أحب‪ ,‬و�أنت تعلم وتعرف كم احبك و�أقدرك �أخي‬ ‫و�صديقي ووزيري العزيز دوما‪..‬‬ ‫‪jabar_almshhdany@yahoo.com‬‬

‫جلنة ال�شهداء الربملانية‪� :‬سن�ضيف �إ�سم �سجناء رفحاء �ضمن تعديل قانون‬ ‫م�ؤ�س�سة ال�سجناء‬ ‫بغداد ‪ -‬النا�س‬

‫�أعلنت جلنة ال�شهداء وال�سجناء‬ ‫ال �� �س �ي��ا� �س �ي�ين ال�ب�رمل��ان��ي��ة‪ ،‬ام�س‬ ‫االثنني‪� ،‬أنها �ست�ضيف ا�سم �سجناء‬ ‫رفحاء �ضمن تعديل قانون م�ؤ�س�سة‬ ‫ال�سجناء ال�سيا�سيني‪ ،‬م��ؤك��دة �أن‬ ‫التعديل �سيكون قريب ًا على جدول‬ ‫�أعمال الربملان‪.‬‬ ‫وقال رئي�س اللجنة حممد الهنداوي‬ ‫خالل م�ؤمتر �صحايف عقده‪ ،‬ام�س‪،‬‬ ‫يف م �ب �ن��ى ال �ب�رمل� ��ان وح�ضرته‬ ‫"النا�س"‪� :‬إن "جلنة ال�شهداء‬

‫وال�سجناء ال�سيا�سيني �ستدخل‬ ‫عبارة �سجناء رفحاء �ضمن قانون‬ ‫م�ؤ�س�سة ال�سجناء ال�سيا�سيني يف‬ ‫التعديل املقبل للقانون"‪.‬‬ ‫و�أ�ضاف الهنداوي‪� :‬إن "حمتجزي‬ ‫رفحاء طالبوا �أن ي�شملوا بحقوق‬ ‫ال�سجني ال�سيا�سي وب�أثر رجعي‪،‬‬ ‫حيث �سيكون تعديل قانون م�ؤ�س�سة‬ ‫ال�سجناء قريب ًا على ج��دول اعمال‬ ‫جمل�س النواب"‪ ،‬م�شري ًا �إىل �أن‬ ‫"�سجناء رفحاء يرف�ضون اعتبارهم‬ ‫كالجئني عندما كانوا يف ال�سعودية‬ ‫لأن ال�لاج��ئ يتمتع ب��احل��ري��ة يف‬

‫مكان جلوئه �أم��ا حمتجزي رفحاء‬ ‫فال�سعودية مار�ست بحقهم التعذيب‬ ‫وال�سجن وو�صفوهم بامل�شركني"‪.‬‬ ‫وكانت جلنة ال�شهداء واملف�صولني‬ ‫ال�سيا�سيني الربملانية‪� ،‬أعلنت يف‬ ‫(‪ 26‬مت��وز ‪ ،)2012‬ع��ن موافقة‬ ‫احل �ك��وم��ة ال�ع��راق�ي��ة ع�ل��ى �إ�ضافة‬ ‫حمتجزي خميم رفحاء ال�سعودي‬ ‫�إىل م�ؤ�س�سة ال�سجناء ال�سيا�سيني‪،‬‬ ‫م� ��ؤك ��دة �أن��ه��م ��س�ي�ح���ص�ل��ون على‬ ‫ك��اف��ة االم �ت �ي��ازات ال�ت��ي يتمتع بها‬ ‫ال�سجناء ال�سيا�سيني‪ ،‬فيما �أ�شارت‬ ‫�إىل �أن وزارة املالية وافقت على‬

‫ت���ش�ك�ي��ل جل� ��ان ال� �س �ت�ل�ام طلبات‬ ‫الف�صل ال�سيا�سي‪.‬‬ ‫ي��ذك��ر �أن خم�ي��م رف �ح��اء ك��ان يقيم‬ ‫فيه نحو ‪� 38‬أل��ف حمتجز عراقي‪،‬‬ ‫وكانوا يح�صلون على الرعاية حتت‬ ‫�إ� �ش��راف مفو�ضية الأمم املتحدة‬ ‫ل� ��� �ش� ��ؤون ال�ل�اج� �ئ�ي�ن‪ ،‬ويحتوي‬ ‫املخيم على مركز للتموين و�آخر‬ ‫طبي �إ�ضافة �إىل مدار�س ابتدائية‬ ‫وم �ت��و� �س �ط��ة و�إع � ��دادي � ��ة للبنات‬ ‫وال �ب �ن�ين‪ ،‬وق ��د �أغ �ل��ق امل�خ�ي��م عام‬ ‫‪ 2008‬بعد مغادرة �آخر دفعة م�ؤلفة‬ ‫‪ 77‬الجئ ًا عراقي ًا‪.‬‬

‫�أمانة بغداد تعلن اجناز �أكرث من ‪ %90‬من �شبكات املاء وال�صرف ال�صحي‬ ‫بغداد ‪ -‬النا�س‬

‫�أعلنت امان ��ة بغداد‪،‬ام�س االثنني‪،‬‬ ‫عن اكماله ��ا �شبكات امل ��اء ال�صايف‬ ‫وال�صرف ال�صح ��ي لأكرث من ‪%90‬‬ ‫من املحالت ال�سكنية يف العا�صمة‪،‬‬ ‫فيما �ش ��ددت عل ��ى �ض ��رورة �إعداد‬ ‫اخلط ��ط مل�شاري ��ع جدي ��دة لتوفري‬ ‫م�ست ��وى "ع ��ال" م ��ن اخلدم ��ات‬ ‫لأهايل بغداد‪.‬وقال �أمني بغداد عبد‬ ‫احل�س�ي�ن املر�ش ��دي‪ ،‬يف بيان تلقت‬ ‫"النا� ��س" ن�سخ ��ة من ��ه‪ :‬ان "‪ %94‬ال�صحي للمح�ل�ات املتبقية‪ ،‬وكذلك ال�صح ��ي حفاظ� � ًا عل ��ى خدم ��ات‬ ‫م ��ن حم�ل�ات العا�صمة بغ ��داد متت بالن�سب ��ة للإف ��رازات احلديث ��ة مع البن ��ى التحتية واخت�ص ��ار ًا للجهد‬ ‫خدمته ��ا ب�شب ��كات امل ��اء ال�ص ��ايف جتديد ال�شبكات التي انتهى عمرها والوق ��ت"‪ ،‬م�ؤك ��دا عل ��ى �ض ��رورة‬ ‫"�إعداد اخلطط لل�شروع مب�شاريع‬ ‫و‪ %91‬م ��ن حمالتها خدم ��ت اي�ض ًا الت�صميمي"‪.‬‬ ‫ب�شبكات ال�صرف ال�صحي"‪ ،‬مبينا‪ :‬و�أ�ضاف‪� :‬إن "الأمانة اتخذت قرار ًا جديدة م ��ن �ش�أنها توف�ي�ر م�ستوى‬ ‫�إن "الأمان ��ة تعم ��ل عل ��ى اكمال مد باعتماد تقني ��ات احلفر املخفي يف عال من اخلدمات لأهايل العا�صمة‬ ‫�شب ��كات امل ��اء ال�ص ��ايف وال�صرف اعمال م ��د �شبكات امل ��اء وال�صرف بغداد"‪.‬و�أو�ض ��ح املر�ش ��دي ان‬

‫"مدينة بغداد تبلغ م�ساحتها ‪900‬‬ ‫ك ��م‪ 2‬وع ��دد �سكانه ��ا جت ��اوز ال� �ـ‪7‬‬ ‫ماليني ن�سمة‪ ،‬م ��ا يتطلب م�ضاعفة‬ ‫م�ست ��وى اخلدمات واكم ��ال تنفيذ‬ ‫امل�شاري ��ع املهم ��ة يف قطاع ��ات‬ ‫امل ��اء ال�ص ��ايف وال�ص ��رف ال�صحي‬ ‫واملعاجلة و�إن�ش ��اء �شبكات الطرق‬ ‫واملج�س ��رات ومعام ��ل وحمط ��ات‬ ‫ف ��رز وتدوي ��ر النفايات"‪.‬ي�شار اىل‬ ‫ان بغداد تعاين من �سوء اخلدمات‬ ‫وتخلفه ��ا‪ ،‬برغم ا�ستتب ��اب الو�ضع‬ ‫االمن ��ي يف كث�ي�ر م ��ن مناطقه ��ا؛‬ ‫ويع ��زو مراقب ��ون ذل ��ك اىل �س ��وء‬ ‫االدارة ال�سيما يف املرافق البلدية‪،‬‬ ‫ا�ضاف ��ة اىل ا�ستم ��رار الف�س ��اد‬ ‫االداري وامل ��ايل‪ ،‬ال ��ذي مل يج ��ر‬ ‫التو�ص ��ل اىل عالج ل ��ه واملتوا�صل‬ ‫منذ �سنوات‪.‬‬

‫جريدة يومية �سيا�سية عامة م�ستقلة ت�صدر عن م�ؤ�س�سة النا�س لل�صحافة والطباعة والن�شر ‪ -‬بغداد ‪ -‬موبايل ‪ - 07809852551‬معتمدة يف نقابة ال�صحفيني بالرقم (‪)1043‬‬


‫‪4‬‬

‫كتبة‬

‫طرة‬

‫‪No.(443) - Tuesday 12 , March , 2013‬‬

‫العدد (‪ - )443‬الثالثاء ‪� 12‬آذار ‪2013‬‬

‫سأضحك ضحكتي ّ‬ ‫المــرة‬

‫يحررها �سلمان عبد‬

‫كالم كاريكاتيري‬

‫ق�صة �ساخرة لعزيز ني�سني‬

‫يجي يومه‬ ‫قي ��ل الكثري ع ��ن الف�ساد املايل واالداري ‪ ،‬فه ��و �صنو االرهاب ‪،‬‬ ‫مع ��اول هدم خلراب الوطن ‪ ،‬لذا وجب عل ��ى اجلميع مكافحته‬ ‫وجلم ��ه والق�ض ��اء عليه ‪ ،‬وقي ��ل الكثري اي�ضا ع ��ن الكيفية التي‬ ‫تق�ضي عليه و اال�ساليب الناجعة لدرء اخطاره ‪ ،‬ومن اال�سباب‬ ‫العدي ��دة لتفاق ��م اذاه هو ال�سكوت عن ��ه والتغلي�س عن ما يفعل‬ ‫وترك ��ه ي�صول ويجول دون رادع ‪ ،‬م ��ع علم امل�س�ؤول واطالعه‬ ‫على املف�سدي ��ن ومعرفته بهم ‪ ،‬و�سب ��ب التغلي�س عن الفا�سدين‬ ‫ه ��و �سيا�س ��ي متام ��ا ‪ ،‬حي ��ث ُي�ستعمل ملفه ��م اال�س ��ود كورقة ‪،‬‬ ‫ويك�ش ��ف عنه ��م وف�ضحه ��م و�سوقه ��م اىل الق�ض ��اء حني يحني‬ ‫الوق ��ت ال�سقاطه ��م ‪ ،‬اقول ق ��ويل هذا بعد ما ق ��رات ما �صرح به‬ ‫قب ��ل ايام املفت�ش العام ب ��وزارة ال�صحة ال�سي ��د عادل حم�سن ‪،‬‬ ‫بع ��د ان ُوجهت له �شخ�صيا ولزوجته اتهامات كثرية ‪ ،‬ومطالبة‬ ‫الربملان مبحا�سبته على ق�ضايا ف�ساد يف وزارة ال�صحة فقال ‪:‬‬ ‫ـــ ان املطالبني مبحا�سبتي لديهم م�صاحلهم واجنداتهم اخلا�صة‬ ‫قائ�ل�ا‬ ‫( ابتلين ��ا باالجن ��دات ) ‪ ،‬ث ��م ا�ض ��اف �سيادت ��ه‬ ‫‪ :‬وانن ��ي �ساك�ش ��ف ق�ضايا ف�س ��اد تخ�صهم ! ( م ��ن و�صلت النار‬ ‫جلناب ��ك ‪ ،‬قبله ��ا كنت مغل� ��س ) ‪ ،‬لكن ال�سي ��د املفت�ش ميتنع عن‬ ‫الك�ش ��ف ويحجم ‪ ،‬ويبقى التهدي ��د فا�شو�شي ‪ ،‬ملاذا ال تك�شف يا‬ ‫ح�ضرة املفت�ش املح�ت�رم؟ ما هي ا�سباب‬ ‫امتناع ��ك ؟ قل لنا وفوخ ‪ ،‬وزيح الهم عن‬ ‫قلب ��ك ‪ ،‬ت ��رة يقتلك القهر وت ��روح بيها ‪،‬‬ ‫واجلماع ��ة كاعديلك ركب ��ة ون�ص ‪ ،‬حتى‬ ‫الدوة ما ينفع النه مغ�شو�ش وانت اعرف‬ ‫‪ ،‬مو ؟ يتابع ال�سيد املفت�ش العام ‪:‬‬ ‫ـــ �سوف اك�شفها بعد ان ياذن يل املالكي‬ ‫اذن ‪ ،‬ال�سي ��د املالك ��ي مل يعط ��ك االذن ‪،‬‬ ‫وت�ؤكد وبا�ص ��رار جهارا نهارا لالعالم ‪:‬‬ ‫ان املالكي مل يعطيني االذن حلد االن !!!‬ ‫ان ��ت واهم يا �سيد عادل ي ��ا مفت�ش العام‬ ‫ب ��وزارة ال�صحة هو اعط ��اك اذن ب� ��س ( اذن الطر�شة ) كما هو‬ ‫وا�ض ��ح من كالمك ‪ .‬وا�صل تفتي�شك وترب�ص ملن لديهم م�صالح‬ ‫واجندات وق�ضايا ف�ساد وهيء ملفا خا�صا لكل مف�سد يف وزارة‬ ‫ال�صح ��ة ( �شد حيلك ) واحتف ��ظ بها حلني يحني حينها ‪ ،‬عندها‬ ‫يرفع احل�ضر عن امللفات ‪ ،‬وتوجه االتهامات ‪ ،‬وين�شغل االعالم‬ ‫وال ��راي الع ��ام وت�صري ثبرية ‪ ،‬ث ��م ‪ُ ......‬يخ�ب�ر �صاحب امللف‬ ‫اال�س ��ود بان ��ه �سيعتقل بتهم ��ة الف�ساد ‪ ،‬فيه ��يء حقائبه وجواز‬ ‫�سف ��ره و ( يلي ��خ ) وحال و�صوله اىل امل�ل�اذ االمن تعلن مذكرة‬ ‫الق ��اء القب�ض بحقه ‪ ،‬كما يحدث يف كل مرة ‪ ،‬فيا �سيادة املفت�ش‬ ‫غل� ��س االن ‪ ،‬خليه ��م يف�س ��دون عل ��ى كيفهم وياخ ��ذون راحتهم‬ ‫ول�سان حالك يقول ( وين يروح املطلوب النا ) ‪.‬‬ ‫قرات مرة يف كتاب تراثي رواية انقلها ولكن لي�س حرفيا ‪:‬‬ ‫كن ��ا جنل� ��س جماع ��ة نت ��داول اط ��راف احلدي ��ث وبينن ��ا اح ��د‬ ‫اجلل�س ��اء ‪ ،‬وحني جئن ��ا على ذكر رجل كان غائب ��ا ‪ ،‬انربى هذا‬ ‫اجللي� ��س واخذ ي�شتم به وينعته بنعوت قبيحة ‪ ،‬وحني �سالناه‬ ‫عن ال�سبب ‪ ،‬قال ‪:‬‬ ‫ـــ انه رجل �سوء ‪ ،‬وقلنا له ‪:‬‬ ‫ـــ وما هو �سوئه يا اخا العرب ؟ فقال ‪:‬‬ ‫ـــ لقد اف�سد علي بع�ض اهلي ‪ ،‬وحني �سالناه ‪:‬‬ ‫ــــ ومن اف�سد من اهلك ؟ قال ‪:‬‬ ‫ـــ اف�سد امي �صانها الله ‪ ،‬قلنا له ‪:‬‬ ‫ــــ وماذا تنتظر الخذ ثارك منه وا�سرتداد �شرفك ؟ فقال ‪:‬‬ ‫ـــ اين انتظر ان يف�سد اختي وزوجتي ‪ ،‬فيتفاقم ف�ساده ‪ ،‬فيحني‬ ‫ح�ي�ن �ساعة العقاب ‪� ،‬ساعاقبه عقابا �صارم ��ا يتنا�سب وما فعله‬ ‫باهل ��ي من ف�ساد حيث ال تاخذين يف احلق عند ذاك لومة الئم ‪،‬‬ ‫ثم انني رجل غري عجول و �أزن االمور مبيزان العقل واقتن�ص‬ ‫ال�ساعة املنا�سبة ‪ ،‬فقلنا له ‪:‬‬ ‫ـــ بارك الله فيك ‪ ،‬انك لرجل ح�صيف ‪.‬‬

‫‪salmanabed@yahoo.com‬‬

‫اليكات باجلملة‬

‫عزيز ني�سني (‪ )1995 -1915‬ا�سمه‬ ‫احلقيقي حممد ن�صرت ني�سني‬ ‫م��ن مواليد تركيا ع��ام ‪ 1915‬يف‬ ‫جزيرة قرب ا�ستانبول وا�ستخدم‬ ‫ا�سم عزيز ني�سن الذي عرف به‬ ‫فيما بعد كا�سم م�ستعار كنوع‬ ‫من احلماية �ضد مطاردات الأمن‬ ‫ال�سيا�سي يف تركيا ورغ��م ذلك‬ ‫فقد دخل ال�سجون مرات عديدة‬ ‫‪ ،‬يعترب عزيز ني�سن واح��د من‬ ‫�أف�ضل كتاب ما يعرف بالكوميديا‬ ‫ال�سوداء يف العامل �أو ما ت�سمى‬ ‫بالق�ص�ص امل�ضحكة املبكية و‬ ‫امل�ضحك املبكي يف حياته انه‬ ‫وبرغم �شهرته الوا�سعة يف كل‬ ‫ارج��اء العامل كمبدع فذ �إال �أن‬ ‫بلده الأم تركيا مل تعطه من‬ ‫حقه �سوى القليل ‪ ،‬وهذه ق�صة‬ ‫ق�صرية مما كتبه ‪:‬‬

‫�صحوة النا�س‪!..‬‬ ‫�أيامه االخ�يرة فى ال�سجن كانت جحيما‬ ‫ال يطاق‪..‬هجرته زوجته وهو م�سجون‪..‬‬ ‫بعد خروجه كادت الوحدة تقتله‪..‬كان يف‬ ‫�شوارع العا�صمة‪ ..‬غريبا يائ�سا‪..‬مل يجد‬ ‫نف�سه فيها ‪..‬ح��ال�ت��ه امل��ادي��ة كانت �سيئة‬ ‫للغاية‪..‬ال ت�ساعده على دفع ايجار �شقته‬ ‫ال�ضيقة ال�صغريه‪..‬قرر �أن يرتكها ويبحث‬ ‫عن غرفة �صغرية خارج املدينه يقدر على‬ ‫دفع كلفتها‪ ..‬لقد كان فيما م�ضي نا�شطا‬ ‫�سيا�سيا‪..‬يطالب بالعدالة االجتماعية‪..‬‬ ‫وبحقوق الفقراء واملعدمني‪..‬لقد افني‬ ‫حياته وزهرة �شبابه ‪..‬مطالبا بحقوقهم‪..‬‬ ‫لكنه الآن بعد خروجه من ال�سجن �صار‬ ‫�أك�ثر ب�ؤ�سا منهم‪ ..‬بعد بحث طويل عرث‬ ‫ع�ل��ي ب�غ�ي�ت��ه‪..‬م�ن��زل �شعبي م ��ؤل��ف من‬ ‫غرفة �صغرية‪..‬يبعد عن املدينة م�سافة‬ ‫�ساعتني �سريا على االقدام ‪..‬كتب قدمية‪..‬‬ ‫مالب�س باليه‪..‬كل ما ميلك‪..‬قبالة املنزل‬ ‫بنيت بقالة �صغرية‪..‬من بقايا االخ�شاب‬ ‫وال�ت�ن��ك امل �ه�ت�رئ‪ ..‬واىل ي���س��اره��ا كوخ‬ ‫لبيع اخل���ض��ار‪..‬ك��ان البائعان ي�شتكيان‬ ‫م��ن قلة ع��دد ال��زب��ائ��ن ف��ى املنطقة‪..‬ومن‬ ‫فقرهم امل��دق��ع ‪..‬ت��وط��دت ع��ري ال�صاقة‬

‫ب�ي�ن��ه وب �ي �ن �ه��م‪..‬ب �ع��د ف�ت�رة ق �� �ص�يرة من‬ ‫ا�ستقراره فى م�سكنه ال�شعبي ح�ضر اىل‬ ‫احلي بائع الكعك وبائع ال��ذرة‪..‬ث��م بائع‬ ‫حلوى الغريبه‪..‬ثم بائع املياة الغازية‬ ‫واخريا اال�سكايف‪..‬وا�ستقروا جميعا مع‬ ‫عائالتهم فى احلي‪..‬حتول املكان مبرور‬ ‫ال��وق��ت اىل ��س��وق جت ��اري ب�سيط‪..‬بد�أ‬ ‫عامل النظافة يكن�س ال�شوارع…وكرث‬ ‫الباعة املتجولون‪..‬و�شيد هناك مقهى‪..‬‬ ‫كان ي�شعر بال�سعادة الغامرة لهذا اجلو‬ ‫ال��رح��ب ال�ب��اع��ث للفرح والبهجة‪..‬لكنه‬ ‫مع اال�سف ما زال عاطال عن العمل‪..‬ومل‬ ‫يبق امامه �سوى اال�ستدانة من ا�صدقائه‬ ‫‪..‬لكنهم لال�سف جميعا مفل�سون‪..‬عر�ض‬ ‫عليه اح��د م�ع��ارف��ه ال �ع��ودة اىل املدينة‬ ‫وال�سكن معه ف��ى غرفة واح��دة جمانا‪..‬‬ ‫اعجبته الفكرة كثريا‪..‬لكن ي�ستحيل عليه‬ ‫اخ�ل�اء منزله‪..‬فهو م��دي��ن للبقال وبائع‬ ‫اخل�ضار و�آخ��ري��ن‪..‬ويف ليلة من الليايل‬ ‫وبينما هو يفكر فى خم��رج ملا هو فيه‪..‬‬ ‫اذا بالباب يقرع‪..‬كان احلا�ضرون البقال‬ ‫وبائع اخل�ضار‪..‬و�صاحب املقهى‪..‬اعتذر‬ ‫لهم ان��ه ال ميلك �شئ ليقدمه لهم‪..‬فقالوا‬

‫الكاريكاتري يعيد كتابة التاريخ‬ ‫الزلنا نبحث ونتق�صى االحداث‬ ‫التاريخية ون�ضع امامها عالمة‬ ‫ا���س��ت��ف��ه��ام ك���ب�ي�رة‪ ،‬ون�����ش��ك��ك‬ ‫بروايتها‪ ،‬وال�شك هو الذي يقودنا‬ ‫اىل اليقني‪ ،‬ولي�س م��ن ال�سهل‬ ‫اقتناع الكاريكاتري بحدث ما‬ ‫ك�أمر م�سلم ب��ه‪ ،‬كق�صة �سقوط‬ ‫عبا�س بن فرنا�س وما دار حولها‪،‬‬ ‫واللغط والت�شوي�ش االعالمي‬ ‫ال���ذي �صاحبها‪ ،‬ف�لاب��د لنا من‬ ‫اجالء حقيقة االمر‪:‬‬

‫عبا�س بن فرنا�س و �سقوطه‬

‫يعت�ب�ر اول من اخرتق اجلو م ��ن الب�شر حملقا ‪،‬‬ ‫حيث قام بتجربته للطريان مقلدا الطيور‪ ،‬فك�سا‬ ‫نف�س ��ه بالري� ��ش الذي اتخذه م ��ن احلرير ملتانته‬ ‫وقوت ��ه‪ ،‬وه ��و يتنا�سب مع ثق ��ل ج�سمه‪ ،‬و�صنع‬ ‫ل ��ه جناحني من ��ه اي�ضا يحم�ل�ان ج�سم ��ه �إذا ما‬ ‫حركهما يف الف�ضاء‪ ،‬وبعد �أن مت له كل ما يحتاج‬ ‫�إليه هذا العمل اخلطري وت�أكد من �أن با�ستطاعته‬ ‫�إذا م ��ا حرك هذين اجلناح�ي�ن ف�إنهما �سيحمالنه‬ ‫ليطري يف اجلو‪ ،‬كما تطري الطيور وي�سهل عليه‬ ‫التنق ��ل بهم ��ا كيفما �ش ��اء ‪ ،‬ودعا جم ��ع غفري من‬ ‫النا� ��س مل�شاهدة عملية طريان ��ه ‪ ،‬وفعال قفز من‬ ‫املرتفع واخذ يحرك جناحيه وطار ‪ ،‬وحول هذا‬ ‫احل ��دث ن�سجت الكث�ي�ر من الرواي ��ات ‪ ،‬بع�ضها‬ ‫يقول انه �سقط على االر�ض يف احلال ! وبع�ضها‬ ‫يق ��ول ط ��ار م�سافة ب�سيطة ثم ه ��وى ‪ ،‬واخرون‬ ‫يقول ��ون ان ��ه حلق بعي ��دا وجن ��ح يف الطريان ‪،‬‬

‫غوغول‬

‫وجماع ��ة ت ّدع ��ى بانه حل ��ق وط ��ار واختفى عن‬ ‫االنظار ‪ ،‬و�شهود عيان حتدثوا من انه حني طار‬ ‫وارتفع اخذه الغ ��رور ور�سم عالمة الن�صر مما‬ ‫" فل�ش " اجلناحني و�سقط ما عليهما من الري�ش‬ ‫‪ ،‬ومنه ��م من قال ان ال�صمغ الذي ثبت به الري�ش‬ ‫غري ا�صلي و�صيني ول ��و ا�ستعمل ال�صمغ الذي‬ ‫ي�ستعمل ��ه احل ��كام لاللت�ص ��اق بالكر�س ��ي ل ��كان‬ ‫اج ��دى ‪ ،‬وقي ��ل ان اي ��اد اجنبي ��ة لها دخ ��ل كبري‬ ‫بالق�ضي ��ة وال تري ��د ان ينج ��ح الرج ��ل وي�سجل‬ ‫كاجناز للم�سلمني النهم يدّعون بان " ايكارو�س‬ ‫" هو رائد الف�ضاء احلقيقي قبل فرنا�س ح�سب‬ ‫اال�سطورة اليونانية ‪،‬الذي طار حتى اقرتب من‬ ‫ال�شم� ��س ومل يح�س ��ب ح�سابه فاذاب ��ت ال�شم�س‬ ‫ال�شم ��ع املثبت جلناحي ��ه واكلهة اكل ��ة مدبّ�سة ‪،‬‬ ‫وقيل ان البع�ض م ��ن اخلبثاء ح�شدوا جمموعة‬ ‫م ��ن ال�صبية وحني انطلق بن فرنا�س من قاعدته‬ ‫وهو يحلق يف الف�ضاء م�سرورا باجنازه ‪ ،‬ا�شار‬

‫اخلبيث لل�صبية ا�شارة واخذوا ي�صرخون ‪:‬‬ ‫ــــ وڰع ‪ ،‬وڰع ‪ ،‬وڰع‬ ‫فارتب ��ك امل�سك�ي�ن واخ ��ذ يخب ��ط بجناحيه خبط‬ ‫ع�ش ��واء ‪ ،‬وال ظل ��ت ري�ش ��ة ‪ ،‬ف�سق ��ط ‪ ،‬وك�س ��رت‬ ‫ا�ضالع ��ه ‪ ،‬وقيل وقي ��ل ‪ ،‬ومل ( تخ�ش ) يف عقلي‬ ‫كل االقاوي ��ل ومل اقتن ��ع به ��ا ‪ ،‬اال انني تدار�ست‬ ‫كل ما قيل ملفا ملفا ونف�ضت عنها الغبار ‪ ،‬وطبقا‬ ‫لقان ��ون ح ��ق الو�ص ��ول اىل املعلوم ��ة فعزم ��ت‬ ‫الذهاب اىل قرطبة واىل مكان �سقوطه بال�ضبط‬ ‫‪ ،‬للبحث ع ��ن ال�صندوق اال�س ��ود ‪ ،‬و�سوف احل‬ ‫اللغ ��ز ‪ ،‬واخل�ص التاريخ مم ��ا علق به من بهتان‬ ‫‪ ،‬وقد تربع ��ت يل وزارة التعليم العايل ووزارة‬ ‫الرتبية ووزارة ال�سياح ��ة مب�صاريف رحلتي "‬ ‫العلمي ��ة " ‪ ،‬املهم ‪ ،‬ال�صيف على االبواب وال�سفر‬ ‫اىل ا�سباني ��ا ا�صطياف رائ ��ع وامنية ‪ ،‬وبدربي‬ ‫ابحث عن ال�صندوق اال�سود مبعنى هم �صوالغ‬ ‫وهم بوالغ ‪.‬‬

‫ل��ه ‪..‬ال ب��أ���س فقد اح�ضرنا معنا ال�شاي‬ ‫وال�سكر‪..‬لقد ك��ان يعتقد انهم ح�ضروا‬ ‫للمطالبة بديونهم‪..‬قالوا له‪..‬لقد �سمعنا‬ ‫انك تنوي ان تغادر‪..‬قال لهم اطمئنوا لن‬ ‫اغ��ادر املنزل قبل ان ادف��ع لكم ديونكم‪..‬‬ ‫قالوا له ‪..‬عيب يا �سيد‪ ..‬ديون ماذا ‪..‬وهل‬ ‫بيننا دي��ون‪..‬ه��ل طالبناك ب�شئ‪..‬؟ نحن‬ ‫نعرف ما فعلت من اجل الفقراء وامل�ساكني‬ ‫‪..‬لقد ح�ضرنا ملنزلك لنطلب منك البقاء‬ ‫وع��دم االنتقال‪..‬ف�أنت رجل بركه‪..‬ومنذ‬ ‫ات�ي��ت ل�ه��ذا احل��ي‪..‬واحل��رك��ة التجارية‬ ‫يف ازدي ��اد م�ستمر‪..‬ونحن م��ن �سيدفع‬ ‫لك ايجارك واي�ضا �سندفع لك اجرة لكي‬ ‫تبقي‪..‬فانت كما قلنا لك رجل بركه و�أي‬ ‫ب��رك��ه‪� !..‬شكرهم على عر�ضهم‪..‬واعتذر‬ ‫عن قبوله‪..‬لكنهم ا�صروا عليه‪..‬كان على‬ ‫و�شك ان يجه�ش بالبكاء‪..‬ثمة تغيري فى‬ ‫ه��ذا البلد ي �ح��دث‪..‬وك ��أن �صحوة بد�أت‬ ‫توقظ النا�س من �سباتهم‪..‬فهو مل يعمل‬ ‫مع رفاقه كل تلك ال�سنني لأم��ور تافهه‪..‬‬ ‫وه�ؤالء اال�شخا�ص الواقفون �أمامه كانوا‬ ‫ي�شيحون بوجوههم عنه ويحتقرونه فيما‬ ‫م�ضي‪� !..‬أدامكم الله ‪�..‬شكرا جزيل ال�شكر‬

‫‪..‬ولكن ا�سمحوا يل ف�أنا ال ميكن �أن اقبل‬ ‫معونتكم‪..!..‬عر�ضوا عليه �أن ي�ستئجروا‬ ‫ل��ه م �ن��زال اف�����ض��ل‪..‬وان ي���ض�ع��وا خادما‬ ‫يخدمه‪..‬وان يبعثوا له بالطعام كل يوم‬ ‫جمانا‪..‬لكنه ا�صر على الرف�ض‪..‬حينها‪..‬‬ ‫نظر الثالثة يف وج��وه بع�ضهم وقرروا‬ ‫ان��ه الب��د م��ن اخ �ب��اره باحلقيقة‪..‬ا�سمع‬ ‫يا ا�ستاذنا الكبري‪�..‬أدامك الله لنا ذخرا‬ ‫وعزا‪..‬عندما ح�ضرت ايل حينا‪..‬بد�أت‬ ‫ال�شرطة ال�سرية جت��وب ازق�ت��ه مبظاهر‬ ‫متعدده(زبال ما�سح احذية الخ)‪..‬ملراقبتك‬ ‫وو�ضعك با�ستمرار حتت انظارهم‪..‬وعلي‬ ‫ه� ��ؤالء ال���ش��رط��ة ج ��اءت ��ش��رط��ة �آخ ��رون‬ ‫ملراقبتهم‪..‬وعلى الآخ��رون ج��اء �آخرون‬ ‫ملراقبتهم‪..‬حتى ا�ستقر اغلبهم‪..‬فى هذا‬ ‫احل��ي‪..‬ف��ازده��رت جتارتنا‪..‬وا�صبحت‬ ‫حالتنا املادية ممتازة‪..‬ف�إذا انتقلت انت‬ ‫م��ن هنا‪�..‬ستعود املنطقة اىل حالها من‬ ‫الفقر وال�ع��وز الن جميع اف��راد ال�شرطه‬ ‫�سريحلون ليقتفوا �أثرك‪..‬فال ترحل الله‬ ‫يخلينياك يا �سيدنا ال ترحل‪..‬و�أجه�شوا‬ ‫بالبكاء‪..‬و�أجه�ش معهم بالبكاء‪..‬ولكن‬ ‫لأمر �آخر‪!..‬‬


‫‪No.(443) - Tuesday 12 , March , 2013‬‬

‫العدد (‪ - )443‬الثالثاء ‪� 12‬آذار ‪2013‬‬

‫والعامل‬

‫‪5‬‬

‫ال�سفري الإيراين ال�سابق يف دم�شق‪ :‬هكذا �أن�ش�أنا «حزب اهلل»‪ ..‬وعالقة �إيران ب�سورية‪ ..‬وتعاونا مع دم�شق لإن�شاء قناة املنار‬

‫الأب امليداين حلزب اهلل ومهند�س العالقات اخلا�صة بني �سورية و�إيران‬ ‫يك�شف يف حوار نادر خبايا �إن�شاء احلزب والعالقات املركبة مع دم�شق‬

‫النا�س ‪ -‬متابعة‬

‫| حلقة ‪ | 2 -‬اجلزء االول‬ ‫ك��ان �أخ�ت�ري خ�لال �سنوات عمله‪( ،‬‬ ‫عمل �سفريا لدى دم�شق على فرتتني‪:‬‬ ‫الأوىل من عام ‪� 1986‬إىل عام ‪1997‬‬ ‫والثانية منذ عام ‪ 2005‬حتى يناير‬ ‫‪ ،)2008‬الدبلوما�سي الأكرث نفوذا يف‬ ‫�سورية‪ .‬لكنه مل يكن جمرد �سفري عادي‬ ‫فهو اىل جانب كونه «االب امليداين»‬ ‫حل����زب ال���ل���ه‪ ،‬م��ه��ن��د���س «ال���ع�ل�اق���ات‬ ‫اخلا�صة بني �سورية و�إيران‪ ،‬ومن�سق‬ ‫العالقات بني طهران من ناحية وبني‬ ‫ال��ف�����ص��ائ��ل الفل�سطينية يف دم�شق‬ ‫من ناحية اخ��ري‪ ،‬وم�ؤ�س�س جمعية‬ ‫ال�����ص��داق��ة الفل�سطينية ـ الإيرانية‬ ‫والتي ان�ضم اليها مندوبون من كل‬ ‫الف�صائل الفل�سطينية يف دم�شق بهدف‬ ‫«التقريب بني ال�شعبني الفل�سطيني‬ ‫والإي���������راين»‪ ،‬ك��م��ا ق��ي��ل ق��ب��ل �أ�شهر‬ ‫قليلة‪ ،‬ورئ��ي�����س جمعية «�آل البيت»‬ ‫العاملية التي ترفع �شعار «ن�شر الوعى‬ ‫الديني ال�شيعي»‪ ،‬واحلوزات العلمية‬ ‫يف العامل والتوجيه والتقريب بني‬ ‫املذاهب‪ .‬ومنذ عودته اىل طهران يف‬ ‫يناير (كانون الثاين) املا�ضي يعمل‬ ‫اخ�ت�ري م�ست�شارا للمر�شد االعلى‬ ‫لإيران �آية الله خامنئي‪ ،‬وهو املن�صب‬ ‫الذي كان يتواله قبل عودته لطهران‬ ‫ب��ن��ح��و ع��ام�ين‪ .‬خ�ل�ال ���س��ن��وات عمل‬ ‫اخ�ت�ري يف ���س��وري��ة ب��ات��ت ال�سفارة‬ ‫الإي���ران���ي���ة يف دم�����ش��ق �أه����م �سفارة‬ ‫�إي��ران��ي��ة يف اخل���ارج على االط�ل�اق‪،‬‬ ‫وحتولت اىل ما ي�شبه «مركزا اقليميا»‬ ‫للن�شاطات الدبلوما�سية الإيرانية‪.‬‬ ‫ف�أن�شطة ال�سفارة امتدت من دم�شق‪،‬‬ ‫اىل ب���ي��روت‪ ،‬م������رورا ب���الأرا����ض���ي‬ ‫الفل�سطينية‪ ،‬وانفتحت على ملفات‬ ‫ع���دة ع��ل��ى ر�أ���س��ه��ا ع�لاق��ات ���س��وري��ة ـ‬ ‫�إي��ران‪ ،‬وملف حزب الله‪ ،‬والف�صائل‬ ‫الفل�سطينية‪ ،‬واحل��وزات العلمية يف‬ ‫العامل‪.‬‬ ‫و�إذا كان �أهم ما قام به �أخرتي خالل‬ ‫���س��ن��وات ع��م��ل��ه ه��و ب��ن��اء ح���زب الله‬ ‫وحتويله من جمرد فكرة اىل م�ؤ�س�سة‬ ‫ذات ك���ي���ان ���س��ي��ا���س��ي واق��ت�����ص��ادي‬ ‫وع�سكري واجتماعي م�ستقل بذاته‬ ‫على ال�ساحة االقليمية‪ ،‬اذ ا�شرف‬ ‫بنف�سه على ال��ب��ن��اء امل��ي��داين حلزب‬ ‫ال��ل��ه‪ ،‬خ�����ص��و���ص��ا ال��ب��ن��اء الع�سكري‬ ‫والذي مت على يد عنا�صر من احلر�س‬ ‫ال��ث��وري الإي���راين ار�سلوا خ�صي�صا‬ ‫اىل لبنان بناء على تعليمات الزعيم‬ ‫الإي���راين الراحل �آي��ة الله اخلميني‪،‬‬ ‫كما يقول �أخرتي لـ«ال�شرق الأو�سط»‪،‬‬ ‫ف�إن املهمة الأخ��رى لأخرتي والتي ال‬ ‫تقل �أهمية هي «بناءه �شبكة العالقات‬ ‫اخلا�صة بني �إيران و�سورية»‪ ،‬فبدون‬ ‫هذه العالقات اخلا�صة مل تكن طهران‬ ‫لتتحرك بال�سال�سة نف�سها وب�شكل‬ ‫مبا�شر يف ل��ب��ن��ان �أو م��ع الف�صائل‬ ‫الفل�سطينية‪ .‬جنح اخرتي يف «غزل»‬ ‫كل هذه اخليوط مع بع�ضها البع�ض‪،‬‬ ‫ايران ب�سورية بحزب الله بالف�صائل‬ ‫الفل�سطينية‪ ،‬حتى �شكل م��ا �أ�سماه‬ ‫البع�ض بـ«�سجادة عجمي من العالقات‬ ‫املركبة واملتداخلة»‪.‬‬ ‫وعندما يتحدث �أخرتي حول �سنوات‬ ‫عمله يف دم�شق وح���ول امل��ه��ام التي‬ ‫قام بها خالل تلك ال�سنوات‪ ،‬يتحدث‬ ‫بال�صفتني‪ ،‬ال�سفري ورج���ل الدين‪.‬‬ ‫ف����أخ�ت�ري ال ي�ضع عمله يف دم�شق‬ ‫وال امل��ه��ام ال��ت��ي �أل��ق��ي��ت ع��ل��ى عاتقه‬ ‫منذ اليوم الأول‪ ،‬يف اط��ار االن�شطة‬ ‫ال�سيا�سية املح�ضة‪ ،‬بل �أي�ضا ي�ضعها‬ ‫يف اط�����ار دوره ك���رج���ل دي�����ن‪ ،‬جاء‬ ‫م��ن من�صة ام��ام��ة ال�صالة يف جامع‬ ‫�سمنان ب�شمال �إي�����ران‪ ،‬اىل العمل‬ ‫الدبلوما�سي‪ ،‬بروح الدعوة الدينية‪.‬‬ ‫خطاب �أخ�تري الدبلوما�سي تختلط‬ ‫فيه اللغة الفقهية والدينية مع اللغة‬ ‫ال�سيا�سية‪ ،‬فهو‪ ،‬كما ق��ال يف حوار‬ ‫م��ط��ول م���ع «ال�����ش��رق الأو�����س����ط» يف‬ ‫طهران‪ ،‬هو الأول من نوعه ل�صحيفة‬ ‫عربية �أو �أجنبية‪ ،‬مل يدر�س العلوم‬ ‫ال�سيا�سية �أو الدبلوما�سية‪ ،‬بل در�س‬ ‫الفقه يف احل��وزة العلمية بقم وعمل‬ ‫كرجل دي��ن وام��ام جامع‪ ،‬ثم اختاره‬ ‫رئي�س اجلمهورية الإي��ران��ي��ة �آنذاك‬ ‫علي خامنئي ملن�صب �سفري �إي���ران‬ ‫يف دم�شق‪ ،‬وذل���ك يف وق��ت ح�سا�س‬ ‫وع�صيب كما ي�صفه �أخرتي‪� ،‬إذ كانت‬ ‫�إي����ران �أي��ام��ه��ا يف ���س��ن��وات «احل��رب‬ ‫املفرو�ضة م��ن ال��ع��راق»‪ ،‬كما يقول‪،‬‬ ‫وكانت �سورية واحدة من ثالث دول‬ ‫عربية وقفت �إىل جانبها‪ .‬تراجعت‬ ‫االثنتان االخريان الحقا عن دعمهما‬ ‫وهما اجلزائر وليبيا‪ ،‬وظلت �سورية‬ ‫وحدها مع �إيران‪ .‬وكان على �أخرتي‬ ‫�أن ي�ضمن �أن هذا التحالف لن ينتهي‬ ‫كما انتهى التقارب مع اجلزائر وليبيا‪.‬‬ ‫ولأن �إيران مل يكن لها �سفري يف لبنان‬ ‫خ�لال ذل��ك الوقت بل قائم باالعمال‪،‬‬

‫�أبوان �صنعا حزب اهلل اللبناين‪�« ،‬أب روحي» هو علي حمت�شمي ال�سفري الإيراين الأ�سبق لدى �سورية الذي‬ ‫خرجت «الفكرة» على يده للنور مطلع الثمانينات‪ ،‬و«�أب ميداين» هو حممد ح�سن �أخرتي ال�سفري الإيراين‬ ‫ال�سابق يف �سورية والذي ترك من�صبه مطلع هذا العام بعد ‪ 14‬عاما يف دم�شق‪ .‬ف�أخرتي �أخذ الفكرة الوليدة‬ ‫حلزب اهلل وحولها على مدار �سنوات خدمته اىل حقيقة واقعة غريت الكثري من موازين القوى يف املنطقة‪.‬‬

‫كلف �أخ�تري بتويل م�س�ؤولية امللف‬ ‫اللبناين‪ ،‬ولأن الف�صائل الفل�سطينية‪،‬‬ ‫ح��م��ا���س واجل��ه��اد الإ���س�لام��ي‪ ،‬كانت‬ ‫تتخذ من دم�شق مقرا لها‪ ،‬بات �أخرتي‬ ‫م�س�ؤوال �أي�ضا عن ملف عالقات طهران‬ ‫مع الف�صائل الفل�سطينية‪.‬‬ ‫«ال�����ش��رق الأو����س���ط» تن�شر �سل�سلة‬ ‫حلقات حول هذه ال�سنوات احلا�سمة‬ ‫وامل�صريية يف الثمانينات‪ ،‬والتي‬ ‫�شكلت طبيعة التفاعالت يف املنطقة‬ ‫منذ ذلك احلني اىل الآن‪ ،‬و�شهدت ن�ش�أة‬ ‫حزب الله‪ ،‬وبناء العالقات اخلا�صة‬ ‫ب�ي�ن �إي�����ران و����س���وري���ة‪ ،‬والعالقات‬ ‫بني طهران والف�صائل الفل�سطينية‪.‬‬ ‫وتت�ضمن احللقات �شهادات‪ ،‬بع�ضها‬ ‫ين�شر الول مرة‪ ،‬من م�س�ؤولني حاليني‬ ‫و�سابقني كانوا يف دوائر �صنع القرار‬ ‫�آنذاك يف �سورية ولبنان و�إيران‪ ،‬كما‬ ‫تت�ضمن �شهادات �شهود عيان مبا�شرين‬ ‫خ�لال ه��ذه ال�سنوات احل�سا�سة‪ ،‬من‬ ‫بينهم م�س�ؤولون حاليون و�سابقون‬ ‫�سوريون وام�يرك��ي��ون وم�س�ؤولون‬ ‫بالف�صائل الفل�سطينية يف دم�شق‪.‬‬ ‫ت���ب���د�أ احل��ل��ق��ات ب���احل���وار م���ع الأب‬ ‫امليداين حلزب الله ال�سفري الإيراين‬ ‫ال�����س��اب��ق ل���دى ���س��وري��ة حم��م��د ح�سن‬ ‫اخ��ت��ري‪ ،‬ال����ذي حت���دث ع���ن امللفات‬ ‫الثالثة الأ�سا�سية التي �سيطرت على‬ ‫�سنوات عمله الـ‪ ،14‬وهي بناء حزب‬ ‫الله ودور احلر�س الثوري الإيراين‪،‬‬ ‫وع��ن ا�شتعال احل��رب ب�ين الف�صائل‬ ‫الفل�سطينية وحركة �أمل‪ ،‬ثم ا�شتعالها‬ ‫جمددا بني �أمل وحزب الله‪ .‬كما حتدث‬ ‫عن بناء عالقات طهران مع الف�صائل‬ ‫الفل�سطينية‪ ،‬وع���ن ال��ع�لاق��ات بني‬ ‫�سورية و�إي��ران‪ ،‬وعن املجمع العاملي‬ ‫لآل البيت‪ ،‬ال��ذي يتوىل رئا�سته منذ‬ ‫‪��� 4‬س��ن��وات وال�����ذي ق����ال �إن����ه يقوم‬ ‫ب�أن�شطة تبليغ ديني‪ ،‬وع��ن الفل�سفة‬ ‫ال��ت��ي ح��رك��ت��ه يف ك��ل ه���ذه الق�ضايا‬ ‫وامل�ستمدة كما قال من تعاليم �آية الله‬ ‫اخلميني‪ ،‬مو�ضحا �أنه �شخ�صيا كلف‬ ‫بن�شاطات تبليغية ودينية يف حم�ص‬ ‫بحلب ولبنان منذ عام ‪ 1968‬وحتى‬ ‫عام ‪� ،1972‬أي ان عالقته مع البلدين‪،‬‬ ‫كما يو�ضح تعود �إىل نحو ‪ 40‬عاما‪.‬‬ ‫وهنا ن�ص احلوار‪:‬‬ ‫* ع��دت �إىل �إي���ران ب��داي��ة ه��ذا العام‬ ‫بعد ‪ 14‬ع��ام��ا م��ن العمل �سفريا يف‬ ‫�سورية‪ ..‬هل ميكن �أن حتدثنا حول‬ ‫جتربة ال��ـ‪ 14‬عاما يف بناء العالقات‬ ‫ال�سورية ـ الإيرانية من خالل عملكم؟‬ ‫ـ �أوال �أن��ا �شاكر لكم ت�شريفكم وهذا‬ ‫ال��ل��ق��اء‪ ،‬ونتمني �أن ن�ستطيع‪ ،‬ومن‬ ‫خالل املن�صة التي لديكم‪� ،‬أن نتوا�صل‬ ‫يف ت��وط��ي��د ال��ع�لاق��ات االخ���وي���ة بني‬ ‫امل�����س��ل��م�ين‪ ،‬وب��ي�ن ال������دول العربية‬ ‫والإ�سالمية ب�صورة دائمة خا�صة‪.‬‬ ‫�إن��ن��ي �أح��م��ل رغ��ب��ة ���ش��دي��دة وقوية‬ ‫ب��ال��ن�����س��ب��ة ل���ه���ذه ال���ع�ل�اق���ات‪ ،‬اميانا‬ ‫وقناعة مني ب�ضرورة توحيد ال�صف‬ ‫وجت��م��ي��ع ال��ق��وى وت��وف�ير الطاقات‬ ‫لتج�سيد وتر�سيم الوحدة الإ�سالمية‬ ‫يف الأمة‪ .‬وكذلك �إيجاد ال�صف املقاوم‬

‫�ضد امل�ؤامرات ال�شيطانية التي حتاك‬ ‫�ضد الأمة اال�سالمية والأمة العربية‪.‬‬ ‫ولعله انطالقا من مثل ه��ذا االميان‪،‬‬ ‫وال�����ش��ع��ور مب��ث��ل ه���ذه امل�س�ؤولية‪،‬‬ ‫وفقت خالل عملي ك�سفري يف �سورية‬ ‫يف تر�سيخ وتوطيد العالقات القوية‬ ‫وامل�����س��ت��ح��ك��م��ة وامل��ت��ي��ن��ة ب�ين �إي����ران‬ ‫و�سورية‪ .‬مهمتي يف �سورية �شملت‬ ‫دورت�ي�ن‪ :‬ال���دورة الأوىل ا�ستغرقت‬ ‫اث��ن��ي ع�شر ع��ام��ا و���ش��ه��را‪ ،‬وال���دورة‬ ‫الثانية كانت بعد م�ضي ‪� 7‬سنوات من‬ ‫الأوىل‪� ،‬إذ ع��دت م��رة �أخ��رى ل�سنتني‬ ‫و�شهر ك�سفري يف �سورية‪.‬‬ ‫�أن تكون �سفريا يف بلد واح��د لفرتة‬ ‫تطول بهذا امل��ق��دار م��ن ال��زم��ن �شيء‬ ‫غري متعارف عليه و�أم��ر غري معتاد‪.‬‬ ‫لي�س متعارفا عليه يف ���س��وري��ة �أو‬ ‫يف اجلمهورية الإي��ران��ي��ة �أن تطول‬ ‫م���دة ع��م��ل ���س��ف�ير �إىل ه���ذا امل���ق���دار‪.‬‬ ‫ولعل قليلني من ال�سفراء يف العامل‬ ‫ي��ت��ج��اوزون ع�شر ���س��ن��وات‪� .‬سمعنا‬ ‫ع��ن بع�ض ال�سفراء‪ ،‬لكن قليال جدا‬ ‫ميكثون ‪ 14‬عاما‪.‬‬ ‫ط��ول الفرتة والبقاء واال�ستمرارية‬ ‫دليل على توفيق العمل‪ ،‬خا�صة �أن‬ ‫مهمتي يف ���س��وري��ة ك��ان��ت يف فرتة‬ ‫�شديدة وعوي�صة �سيا�سيا‪ ،‬اقليميا‬ ‫ودوليا‪ .‬كما تعرفون كانت �أوىل مهامي‬ ‫يف عام ‪ 1986‬وكانت تلك �أيام احلرب‬ ‫املفرو�ضة من �صدام على �إي��ران‪ ،‬كما‬ ‫كانت بعد اجتياح �إ�سرائيل للبنان‬ ‫يف ع��ام ‪ 1982‬وك��ان��ت هناك ق�ضايا‬ ‫لبنانية مهمة‪ .‬وميكن لنا �أن نقول �إن‬ ‫الظرف كان ظرفا خا�صا و�ساخنا يف‬ ‫لبنان‪ .‬يف مثل ه��ذه ال��ظ��روف كلفت‬ ‫بهذه املهمة‪ ،‬و�سلم يل هذا امللف‪ .‬كذلك‬ ‫�أنا مل �أكن �أعمل كموظف يف دائرة من‬

‫الدوائر احلكومية قبل تويل املن�صب‪.‬‬ ‫كلنا كنا ج��ددا بعد انت�صار الثورة‬ ‫الإ�سالمية‪ ،‬جميع امل�س�ؤولني كانوا‬ ‫جددا يف ت�سلم مهمتهم وملف االدارة‬ ‫احلكومية ب�صورة عامة‪.‬‬ ‫* �أين كنتم قبل ت�سلم من�صب ال�سفري‬ ‫الإيراين يف �سورية؟‬ ‫ـ �أنا كنت �إمام جمعة‪ .‬جئت من من�صة‬ ‫�إمامة اجلمعة �إىل من�صة امل�س�ؤولية‬ ‫ال�سيا�سية والعالقات الدبلوما�سية‪.‬‬ ‫وهذه اخللفية �أي�ضا م�ؤ�شر الجنازات‬ ‫العمل‪ .‬ا�ضافة �إىل ذل��ك‪� ،‬أن��ا و�صلت‬ ‫اىل ���س��وري��ة ع��ام ‪ 1986‬وك���ان �شهر‬ ‫رم�ضان‪ .‬اخلام�س وال�ساد�س من �شهر‬ ‫رم�ضان و�صلت �إىل دم�شق وب��د�أت‬ ‫العمل‪ .‬وكان هذا مباركا يل يف بداية‬ ‫عملي‪ ،‬ولكن يف نف�س ال�شهر‪ ،‬لعله يف‬ ‫التا�سع ع�شر �أو يف الع�شرين من �شهر‬ ‫رم�ضان من ذلك العام حدثت م�شكلة‬ ‫الفل�سطينيني وحركة �أمل يف لبنان‪.‬‬ ‫يف ذاك ال��وق��ت مل يكن للجمهورية‬ ‫اال�سالمية �سفري يف لبنان‪ ،‬كان هناك‬ ‫قائم بالأعمال‪ ،‬حينذاك كلفت مبهمة‬ ‫امللف اللبناين‪.‬‬ ‫ولأهمية امللف من جهة‪ ،‬ولأن �سورية‬ ‫لها وج��ود ع�سكري و�أمني يف لبنان‬ ‫من جهة ثانية‪ ،‬ولأن جميع الف�صائل‬ ‫الفل�سطينية وال���ق���ي���ادات املركزية‬ ‫للف�صائل الفل�سطينية كلهم يف ال�شام‬ ‫م��ن ج��ه��ة ث��ال��ث��ة‪ ،‬كلفت ب��ه��ذه املهمة‬ ‫يف الأي���ام الأوىل من عملي ك�سفري‪.‬‬ ‫ودخ���ل���ت يف امل��و���ض��وع ب��ك��ل معنى‬ ‫ال��ك��ل��م��ة‪ .‬وب���د�أن���ا حم��اوالت��ن��ا الخماد‬ ‫النار واليجاد الهدوء والعمل لإيجاد‬ ‫ال�����ص��ل��ح ب�ين اجل��ه��ت�ين لأن اجلهتني‬ ‫م�سلمتان‪ ،‬الفل�سطينيون وحركة �أمل‪.‬‬ ‫ك��ان��ت ه��ن��اك حم���اول���ة‪ ،‬وه����ذه نقطة‬

‫مهمة‪ ،‬يف ذلك الوقت يف لبنان لإحداث‬ ‫فتنة طائفية‪ ،‬مثل احل��رب املفرو�ضة‬ ‫على �إي���ران م��ن قبل ���ص��دام‪ ،‬واب���راز‬ ‫الق�ضية يف لبنان كق�ضية �شيعيةـ‬ ‫�سنية‪ .‬منذ ذلك الوقت كانت امل�ؤامرة‬ ‫ق��ائ��م��ة‪ ،‬كما ن�شاهدها ال��ي��وم‪ .‬كانت‬ ‫هناك �أياد م�سمومة ولئيمة حتاول �أن‬ ‫ت�صري فنت طائفية بني امل�سلمني‪ .‬كما‬ ‫قلت اميانا مني بالوحدة اال�سالمية‬ ‫والتقريب بني ر�ؤي امل�سلمني ب�صورة‬ ‫عامة �أعطيت املو�ضوع كل اهتمامي‪،‬‬ ‫وجاهدت لكي ال تنعك�س هذه الق�ضية‬ ‫ال يف لبنان وال يف غري لبنان‪ ،‬و�أن ال‬ ‫ت�صور على �أنها ق�ضية �شيعة و�سنة‪.‬‬ ‫الفل�سطينيون م�شردون وجا�ؤوا �إىل‬ ‫لبنان‪ ،‬هناك جماعة لبنانيني عندهم‬ ‫ق�����ض��اي��ا‪ ،‬وح��دث��ت امل�شكلة‪ .‬اندلعت‬ ‫�شعلة ه��ذا االقتتال ال��داخ��ل��ي‪ ،‬وكان‬ ‫يهمنا �أن نحاول �أن مننع ات�ساع هذه‬ ‫الق�ضية‪ ،‬وثانيا عدم ابرازها كق�ضية‬ ‫طائفية �شيعية �سنية وق��د وفقنا يف‬ ‫هذا املو�ضوع‪.‬‬ ‫ك��ان��ت ه��ن��اك جم��م��وع��ة م��ن االخ���وة‪،‬‬ ‫جتمع علماء امل�سلمني يف لبنان يف‬ ‫ذاك الوقت‪ ،‬كان لهم دور كبري يف هذا‬ ‫املو�ضوع‪ .‬كنا دائما جنتمع وكانوا‬ ‫هم ي�صدرون بيانات لتهدئة الأمور‪،‬‬ ‫ولتبيني �أن ه���ذه اخل�لاف��ات حزبية‬ ‫ولي�س لها �أ�سا�سا ج��ذور يف العقائد‬ ‫وامل��ذه��ب‪ .‬واحل��م��د ال��ل��ه كنا موفقني‬ ‫يف هذا املو�ضوع‪ .‬ميكن �أن نقول �إن‬ ‫لبنان رف�ض �أن حت�سب هذه الق�ضية‬ ‫كق�ضية طائفية‪ ،‬ونحن من الأول بد�أنا‬ ‫من مو�ضوع الن�شاط امليداين لإخماد‬ ‫الفتنة ومواجهتها‪ ،‬ويف نف�س الوقت‬ ‫ت�أ�سي�س ك��ي��ان ال��ع�لاق��ات ب�ين �إي���ران‬ ‫و���س��وري��ة‪ ،‬وب�ين �إي����ران وفل�سطني‪،‬‬

‫�أخرتي‪ :‬حزب اهلل وحما�س واجلهاد �أبناء‬ ‫�شرعيون للثورة الإيرانية‬

‫وبني �إي��ران ولبنان‪ ،‬ب�أوا�صر املودة‬ ‫واالخ������وة واالع���ت���م���اد واالطمئنان‬ ‫والثقة‪.‬‬ ‫* ال ب���د �أن ن�����س��ت��وق��ف��ك يف بع�ض‬ ‫التفا�صيل‪ ..‬م��اذا ك��ان بال�ضبط نوع‬ ‫اخلالفات بني حركة �أم��ل والف�صائل‬ ‫الفل�سطينية؟ وماذا كانت مقرتحاتكم‬ ‫التي �أدت اىل حل اخلالفات؟‬ ‫ـ كما �أ�شرت هذا اخلالف كان م�ؤامرة‪.‬‬ ‫الفل�سطينيون ك��ان��وا م�شردين وقد‬ ‫ج���ا�ؤوا �إىل لبنان ك�ضيوف‪ ،‬خا�صة‬ ‫ل���دى ح��رك��ة ام����ل‪ .‬ك��م��ا �أن م�ؤ�س�س‬ ‫حركة �أمل االم��ام مو�سى ال�صدر كان‬ ‫م��ن �أول م�ستقبلي الفل�سطينيني‪.‬‬ ‫مل ي���ك���ون���وا يف ل���ب���ن���ان راف�������ض�ي�ن‬ ‫للفل�سطينيني‪ ،‬وكانوا يعرفون ق�ضية‬ ‫فل�سطني‪ ،‬وكذلك كانوا يعتربون �أن‬ ‫ق�ضية فل�سطني م��ن ق�ضيتهم‪ .‬فمن‬ ‫جهة ا�ست�ضاف لبنان الفل�سطينيني‪،‬‬ ‫و�إكرام ال�ضيف �ضروري على ح�سب‬ ‫مبادئنا ال��دي��ن��ي��ة‪ .‬وم��ن جهة �أخ��رى‬ ‫الإم������ام م��و���س��ى ال�����ص��در ك����ان ممن‬ ‫ا�ستقبل فل�سطينيني‪ ،‬وكان ي�ؤكد على‬ ‫مواجهة ا�سرائيل ودعم الفل�سطينيني‬ ‫وهو له تاريخ كبري يف هذا املو�ضوع‪.‬‬ ‫م��ن جهة ثالثة‪ ،‬اجلهتان لهما عالقة‬ ‫ب�سورية‪ .‬ف�سورية حا�ضنة للطرفني‪،‬‬ ‫حركة �أم��ل والفل�سطينيني‪ ،‬هذا دليل‬ ‫�أن الق�ضية مل ت��ك��ن ق�ضية لبناين‬ ‫�شيعي وفل�سطيني ���س��ن��ي‪ .‬مل يكن‬ ‫الأمر هكذا‪ .‬من جهة رابعة‪ ،‬اجلهتان‬ ‫كانتا ترتبطان مع �إيران بعالقة قوية‬ ‫وجديدة لأن االم��ام اخلميني‪ ،‬وبعد‬ ‫اعالن اجلمهورية اال�سالمية وانت�صار‬ ‫الثورة ا�ستقبل ال�شهيد يا�سر عرفات‪.‬‬ ‫وح���ول���ت اجل��م��ه��وري��ة الإ���س�لام��ي��ة‬ ‫�سفارة ا�سرائيل �إىل �سفارة فل�سطني‪.‬‬ ‫كذلك حركة �أمل كانت لها عالقات مع‬ ‫اجلمهورية اال�سالمية‪ .‬كلهم كانت لهم‬ ‫ع�لاق��ات م��ع اجلمهورية الإ�سالمية‪.‬‬ ‫وبالتايل ميكن �أن نقول �إن امل�شكلة‬ ‫وق��ع��ت يف ب��ي��ت واح����د ويف ميدان‬ ‫واحد‪ ،‬ولي�س يف بيتني وال ميدانني‪،‬‬ ‫و�سببها ا�سرائيل ولدينا �شواهد على‬ ‫هذا املو�ضوع‪.‬‬ ‫كنا جنتمع يف دم�شق ملتابعة الأمور‬ ‫يف ذاك الوقت‪ ،‬معاون وزير اخلارجية‬ ‫الإي�������راين ال�����ش��ي��خ ���ش��ي��خ اال����س�ل�ام‪،‬‬ ‫وال���ذي مت تعيينه �سفريا ب��ع��دي يف‬ ‫�سورية‪ ،‬فهو اي�ضا كلف باملجيء اىل‬ ‫���س��وري��ة وب��ق��ي ف��ي��ه��ا‪ .‬وع��ب��د ال�سالم‬ ‫جلود (كان الرجل الثاين يف النظام‬ ‫الليبي وابتعد ع��ن العمل الر�سمي‬ ‫ب��ع��د ق�ضية ل��وك��رب��ي ث��م اخ��ت��ف��ى عن‬ ‫االن�شطة الر�سمية يف مايو ‪)1993‬‬ ‫ال���ذي ج��اء يف ذل��ك ال��وق��ت م��ن ليبيا‬ ‫�إىل �سورية‪ ،‬باال�ضافة �إىل م�س�ؤولني‬ ‫�سوريني‪ .‬كنا نعقد اجتماعات ثالثية‬ ‫دائ��م��ا بح�ضور ممثلني م��ن قيادات‬ ‫حركة �أم��ل والف�صائل الفل�سطينية‪.‬‬ ‫ك��ن��ا م��ث�لا جن��ت��م��ع يف ال��ل��ي��ل ونتفق‬ ‫ون�صدر بيانا �صباحا‪ ،‬لكن وقبل �أن‬ ‫يعمم ال��ب��ي��ان �أو ال��ق��رار على جميع‬ ‫االخ��وة يف لبنان‪ ،‬كنا ن�سمع حدوث‬ ‫خ��روق��ات م��ن نقطة يف اجل��ن��وب �أو‬ ‫يف ال�شمال �أو ب�يروت‪ .‬وكنا نحاول‬ ‫�أن نعرف ما هو ال�سبب‪ ،‬فيتبني لنا‬ ‫�أن هناك ا�شخا�صا مد�سو�سني‪ ،‬و�أن‬ ‫�شخ�صا �أط��ل��ق ال��ن��ار �أو ف��ع��ل �شيئا‬ ‫لتخريب الق�ضية‪ .‬وامل�ستفيد الوحيد‬ ‫كانت �إ�سرائيل ومن يدعمها يف هذه‬ ‫الق�ضية‪ .‬بعد امل�صاحلة نحن نعرف‬ ‫�أن الفل�سطينيني ب��ق��وا يف مكانهم‪،‬‬ ‫واخ���وان���ن���ا يف ح��رك��ة �أم����ل وباقي‬ ‫اللبنانيني ومن يف مكانهم ا�ستمروا‪.‬‬ ‫هذه امل�شكلة كانت م�شكلة لئيمة وب�أيد‬ ‫مرتزقة م��ن اخل���ارج وامل�ستفيد كان‬ ‫�إ���س��رائ��ي��ل‪ ،‬وه��ي م��ن ك��ان وراء هذه‬ ‫الق�ضايا‪»( .‬ال�شرق الأو�سط»‪ :‬مو�سى‬ ‫ال�صدر م�ؤ�س�س حركة �أمل اللبنانية‬ ‫�إي���راين املولد فقد ول��د يف مدينة قم‬ ‫ب���إي��ران يف ‪� 15‬أب��ري��ل ع��ام ‪.1928‬‬ ‫ودر�����س ال��ع��ل��وم ال��دي��ن��ي��ة ب��ع��د نيله‬ ‫�شهادتني يف علم ال�شريعة اال�سالمية‬ ‫والعلوم ال�سيا�سية يف جامعة طهران‬ ‫عام ‪ .1956‬ومن قم توجه ال�صدر �إىل‬ ‫النجف الكمال درا�سته حتت ا�شراف‬ ‫�آي��ة الله حم�سن احلكيم الطباطبائي‬ ‫و�آي��ة الله �أبو القا�سم اخلوئي‪ .‬ويف‬ ‫ع��ام ‪ 1960‬توجه لالقامة يف مدينة‬ ‫�صور اللبنانية التي ك��ان ايرانيون‬ ‫كثريون توجهوا اليها ب�سبب امل�شاكل‬

‫ال�سيا�سية يف �إيران‪ .‬يف لبنان �أ�س�س‬ ‫ال�����ص��در �أف�����واج امل��ق��اوم��ة اللبنانية‬ ‫امل��ع��روف��ة با�سم ح��رك��ة �أم���ل يف عام‬ ‫‪ ،1974‬كما �أن�ش�أ املجل�س اال�سالمي‬ ‫ال�شيعي الأعلى يف عام ‪ 1969‬وكانت‬ ‫ه��ذه ه��ي �أول م��رة يتم فيها ر�سميا‬ ‫ف�صل طائفي للم�سلمني بني ال�شيعة‬ ‫وال�سنة‪ .‬وق��د �صادف بداية تر�ؤ�سه‬ ‫للمجل�س بداية التدخالت الإ�سرائيلية‬ ‫يف جنوب لبنان‪ .‬ح�صل ال�صدر على‬ ‫اجلن�سية اللبنانية الحقا لدرجة �أن‬ ‫الكثريين ال يعرفون �أنه ولد يف �إيران‬ ‫ول��ي�����س يف ل��ب��ن��ان‪ .‬اخ��ت��ف��ى مو�سى‬ ‫ال�����ص��در خ�ل�ال زي����ارة لليبيا يف ‪25‬‬ ‫اغ�سط�س ‪ 1978‬يف ظ��ل تكتم ليبي‬ ‫على مالب�سات االختفاء‪ .‬وحتى اليوم‬ ‫ال يعرف م�صريه)‪.‬‬ ‫* تدخلت ثانية الحتواء �صراع �آخر‬ ‫ب�ين ح���زب ال��ل��ه م��ن ن��اح��ي��ة وحركة‬ ‫�أمل من ناحية �أخرى‪ ..‬فهل ميكن �أن‬ ‫ت��روي لنا جتربتك مع هذه الق�ضية؟‬ ‫ـ �أوال يجب �أن �أق��ول �إن ق�ضية حركة‬ ‫�أم��ل والفل�سطينيني ظلت عاما كامال‬ ‫حتى تو�صلنا مل�صاحلة ب�ين جميع‬ ‫الأط�����راف‪ .‬ب��ع��د ذل���ك ح��دث��ت م�شكلة‬ ‫ج��دي��دة ب�ين �أم���ل وح���زب ال��ل��ه‪� .‬أمل‬ ‫وح��زب الله كانوا جمموعة واحدة‪.‬‬ ‫ميكن �أن نقول �إنهم كلهم كانوا من‬ ‫�أب��ن��اء الإم����ام مو�سى ال�����ص��در‪ .‬فبعد‬ ‫انت�صار ال��ث��ورة اال�سالمية اجلميع‬ ‫تعاهدوا مع اجلمهورية اال�سالمية‪،‬‬ ‫وزاروا االم�����ام اخل��م��ي��ن��ي �آن�����ذاك‪،‬‬ ‫وب��د�أوا عالقاتهم‪ ،‬مثل العالقات بني‬ ‫جميع امل�سلمني‪.‬‬ ‫حدثت امل�شكلة بني �أمل وحزب الله بعد‬ ‫�أن كانوا جمموعة واحدة‪ .‬هم افرتقوا‪،‬‬ ‫بع�ضهم بقى يف �أمل والآخرون �شكلوا‬ ‫حزب الله‪ .‬لكنهم بد�أوا كجبهة موحدة‬ ‫يف مواجهة ا�سرائيل حتى اخراج‬ ‫�إ�سرائيل من لبنان‪� ،‬أو ميكن �أن نقول‬ ‫من بريوت �إىل ال�شريط الأمني الذي‬ ‫كان معروفا يف ذلك الوقت‪ .‬خالل عدة‬ ‫�أ�شهر ا�ستطاع املقاومون اللبنانيون‪،‬‬ ‫خا�صة �أبناء اجلنوب‪ ،‬وهم من حركة‬ ‫�أم��ل وح��زب الله حم��ارب��ة ا�سرائيل‪.‬‬ ‫املواجهات بني �أمل وحزب الله كانت‬ ‫�سيئة ج��دا وكانت �سلبياتها كثرية‪،‬‬ ‫وك��ن��ا جميعا منزعجني ج���دا منها‪.‬‬ ‫ولذلك كنا نحاول بكل جهدنا �أن ننهي‬ ‫هذه امل�شكلة‪.‬‬ ‫* م��ا ه��و �سببها بال�ضبط؟ ه��ل كان‬ ‫�آيديولوجيا �أم �سيا�سيا؟ ـ ال �أعتقد‬ ‫ان ال�سبب اي��دي��ول��وج��ي‪ ،‬فجميعهم‬ ‫�آيديولوجيتهم واح��دة‪ ،‬بل هم �أبناء‬ ‫طائفة واحدة‪ .‬كما مل تكن هناك �أ�سباب‬ ‫�سيا�سية‪ .‬فالطرفان كانت عالقاتهما‬ ‫مع �إي��ران و�سورية جيدة‪ .‬كذلك يف‬ ‫لبنان مل يكن عندهم مطامع خا�صة‬ ‫لنقول �إن هناك خالفات �سيا�سية‪ .‬فلم‬ ‫يكن لديهم �أهداف متميزة عن بع�ضهم‬ ‫البع�ض‪� ،‬أو متعار�ضة م��ع بع�ضها‬ ‫البع�ض‪.‬‬ ‫* لكن هل �صحيح �أن حركة امل كانت‬ ‫توجهاتها العلمانية �أك�بر‪ ..‬فيما كان‬ ‫حزب الله دينيا �أكرث ومن هنا ن�شبت‬ ‫اخلالفات؟‬ ‫ـ التدين‪ ،‬كما هو معروف‪ ،‬هو عمل‬ ‫االن�سان‪ .‬االلتزام العملي وال�سلوك‪.‬‬ ‫رمب��ا ميكن �أن نقول �إن االخ���وة من‬ ‫حزب الله كانوا مثال �أن�شط وملتزمني‬ ‫�أك��ث�ر‪ .‬بينما يف ح��رك��ة �أم����ل‪ ،‬ميكن‬ ‫�أن نقول �إن هناك �شرائح خمتلقة‪،‬‬ ‫فيهم من كان يقوم بواجباته الدينية‬ ‫مت��ام��ا م��ث��ل االخ����وة يف ح���زب الله‪،‬‬ ‫لكن‪ ،‬هناك ق�سم �شباب‪ .‬هناك �شاب‬ ‫ميكن ان يكون متدينا‪ ،‬و�شاب �آخر‬ ‫ميكن �أن يكون �أقل تدينا‪ .‬هذا �شيء‬ ‫عادي بني ال�شباب كما نعرف جميعا‪.‬‬ ‫لكن �أ�سا�س اخلالف مل يكن دينيا وال‬ ‫مذهبيا وال عقائديا‪ ،‬حتى وال �سيا�سيا‬ ‫وال ايديولوجيا الن كالهما كان يعتقد‬ ‫ب�����ض��رورة م��واج��ه��ة ا���س��رائ��ي��ل‪ .‬كلهم‬ ‫كانوا يعتقدون باملقاومة‪ .‬كلهم كانوا‬ ‫يعتقدون باملواجهة‪ .‬وكما قلت من‬ ‫بيت واحد‪ .‬كما نعرف جميعا‪� ،‬أحيانا‬ ‫حتدث م�شكلة داخلية من دون �سبب‬ ‫�أو ل�سبب م��ا‪ ،‬بعد انتهاء امل�شكلة ال‬ ‫يفهم االن�سان ماهية هذا ال�سبب الذي‬ ‫�أو���ص��ل اخ��وي��ن يف ع�شرية واح��دة‬ ‫�أو يف طائفة واحدة للمواجهة‪ .‬هذه‬ ‫امل�شكلة �أخذت منا وقتا طويال‪ ،‬وكنت‬ ‫مكلفا مبهمة امل�صاحلة من قبل �سماحة‬ ‫االم�����ام خ��ام��ن��ئ��ي ال����ذي ك���ان رئي�س‬ ‫اجلمهورية الإيرانية �ساعتها‪ .‬كنت �أنا‬ ‫ممثل اجلمهورية االيرانية واملرحوم‬ ‫غازي كنعان (رئي�س �شعبة املخابرات‬ ‫ال�����س��وري��ة يف ل��ب��ن��ان يف ال��ف�ترة من‬ ‫‪ 1982‬ح��ت��ى ‪ .2001‬وع�ي�ن وزي���را‬ ‫للداخلية من �أكتوبر عام ‪ 2003‬حتى‬ ‫انتحاره عام ‪ )2005‬ممثل الرئي�س‬ ‫املرحوم حافظ الأ�سد‪ ،‬باال�ضافة �إىل‬ ‫ممثلني م��ن ح��زب الله وح��رك��ة �أمل‪.‬‬ ‫عقدنا اجتماعات طويلة ا�ستغرقت‬ ‫�شهورا حتى و�صلنا اىل امل�صاحلة‪.‬‬


‫‪6‬‬

‫العدد (‪ - )443‬الثالثاء ‪� 12‬آذار ‪2013‬‬

‫ريـا�ضـة‬

‫�صالح �سدير دهوك جاهز ملباراة الفي�صلي‬ ‫والفوز مهم بالن�سبة مل�سريتنا‬ ‫النا�س ‪ -‬ح�سني البهاديل‬

‫عرب العب فريق ده��وك واملنتخب‬ ‫الوطني ال�سابق �صالح �سدير �إن‬ ‫فريقه جاهز متاما ملباراة الفريق‬ ‫�إمام الفي�صلي االردين التي �ستقام‬ ‫على ملعب دهوك وو�سط جماهريه‬ ‫يف اف�ت�ت��اح م �ب��اري��ات ال�ف��ري��ق يف‬

‫النا�س تدخل اىل �إ�سرار نادي ال�صناعة وحتاور مدير الفريق مثنى لطيف‬

‫و�ضع ال�صناعة ال ي�سر وما ي�شفع لنا تواجد الطلبة والنجف معنا يف جدول الرتتيب‬

‫املجموعة الثالثة التي ت�ضم اىل‬ ‫جانبه �شعب اب اليمني و�ضفار‬ ‫ال �ع �م��اين وان امل �� �س �ت��وى الفني‬ ‫للفريق ي��ؤه�ل��ه اىل حتقيق فوز‬ ‫�صريح بالرغم م��ن �إن ك��رة القدم‬ ‫رمبا ال تعرتف �إال مبن يعطيها‪.‬‬ ‫و�أ�ضاف �سدير يف ت�صريح خا�ص‬ ‫لريا�ضة ال�ن��ا���س �إن امل ��درب فجر‬ ‫�إب��راه �ي��م �أك ��د م��ن خ�ل�ال الوحدة‬ ‫ال�ت��دري�ب�ي��ة الأخ�ي��رة ل�ل�ف��ري��ق انه‬ ‫ي���س�ع��ى اىل حت�ق�ي��ق ف ��وز و�سط‬ ‫�أر� �ض �ن��ا بنتيجة ج �ي��دة تعطينا‬ ‫الأف���ض�ل�ي��ة وان امل���س�ت��وى العام‬ ‫لالعبني يعطي �صورة بان الفريق‬ ‫جاهز فنيا وبدنيا بعد امل�ستوى‬ ‫املميز للفريق يف دوري النخبة‬ ‫ال�ع��راق��ي ال��ذي يحتل فيها املركز‬ ‫ال�ث��اين بر�صيد ‪ 34‬نقطة والفوز‬ ‫يف املباراة االوىل على �شعب اب‬ ‫اليمني ‪.1-3‬‬

‫يون�س حممود يلتحق بتدريبات املنتخب‬ ‫و�سالم �شاكر بعد يومني‬

‫النا�س‪-‬ح�سني البهاديل‬

‫م�صن ��ع النج ��وم تل ��ك العب ��ارة الت ��ي‬ ‫ت�سته ��وي الداخل اىل ن ��ادي ال�صناعة‬ ‫والت ��ي ت�ب�رز يف مقدم ��ة البواب ��ة‬ ‫الرئي�س ��ة له جتعلك تت�س ��اءل حاليا عن‬ ‫الرتاج ��ع الرهي ��ب ال ��ذي يع ��اين من ��ه‬ ‫الفري ��ق الك ��روي ال ��ذي يحت ��ل حالي ��ا‬ ‫املركز ال�ساد�س ع�شر يف ترتيب دوري‬ ‫النخب ��ة العراق ��ي بع ��د نهاي ��ة املرحلة‬ ‫الأوىل من ��ه بر�صي ��د ‪ 12‬نقط ��ة فق ��ط‬ ‫وال�ص ��راع الذي يعاين منه حاليا وهو‬ ‫مهدد بالهبوط اىل دوري املظاليم ما مل‬ ‫ي�ستفيق من غفوته يف املرحلة الثانية‬ ‫خ�صو�ص ��ا �إن عدد الأندية الهابطة هذا‬ ‫املو�س ��م ارتف ��ع اىل ‪ 4‬ف ��رق بع ��د قرار‬ ‫االحت ��اد العراق ��ي باللعب ��ة قب ��ل بداية‬ ‫املو�س ��م من اج ��ل جع ��ل دوري املو�سم‬ ‫املقب ��ل ب� �ـ ‪ 16‬فريق ��ا ‪ ..‬فه ��ل ي�ستطي ��ع‬ ‫ال�صناع ��ة الذي ي�شفع ل ��ه قليال تواجد‬ ‫ف ��رق بحج ��م الطلب ��ة والنج ��ف مع يف‬ ‫املرك ��ز اخلام�س ع�شر وال�سابع ع�شر‪..‬‬ ‫ريا�ض ��ة النا�س �أبرزت ق�ضية ال�صناعة‬ ‫والتق ��ت مبدير الفري ��ق وع�ضو الهيئة‬ ‫الإدارية للفريق مثن ��ى لطيف من اجل‬ ‫الو�ص ��ول اىل الأ�سب ��اب احلقيقة التي‬ ‫جعل ��ت (م�صن ��ع النج ��وم) يتقهقر اىل‬ ‫املراكز املت�أخرة يف جدول الرتتيب‬ ‫العودة ال�سريعة‬

‫لنبتع ��د عن ما ف ��ات الفريق يف املرحلة‬ ‫الأوىل م ��ا ه ��و القادم بالن�سب ��ة لفريق‬ ‫ال�صناعة يف املرحلة الثانية ؟‬ ‫بغداد ‪ -‬النا�س‬

‫�أع�ل��ن احت��اد ك��رة ال�ق��دم‪ ،‬الأح ��د‪� ،‬أن‬ ‫قائد املنتخب الوطني يون�س حممود‬ ‫التحق بتدريبات املنتخب املتوا�صلة‬ ‫على ملعب ال�شعب ال ��دويل ‪ ،‬فيما‬ ‫�سيلتحق امل��داف��ع ��س�لام �شاكر بعد‬ ‫ثالثة �أيام‪.‬‬ ‫وق� ��ال ع���ض��و االحت � ��اد ك��ام��ل زغري‬ ‫�إن "قائد املنتخب الوطني يون�س‬ ‫حممود التحق بتدريبات املنتخب‬ ‫املتوا�صلة على ملعب ال�شعب الدويل‬ ‫مبين ًا �أن "حممود يتمتع ب�إجازة‬ ‫حالي ًا بعد توقف مناف�سات الدوري‬ ‫القطري"‪ .‬و�أ�ضاف زغري �أن "مدافع‬ ‫امل �ن �ت �خ��ب � �س�ل�ام � �ش��اك��ر �سيلتحق‬ ‫بالتدريبات بعد يومني �أيام"‪ ،‬م�شري ًا‬ ‫�إىل �أن "تدريبات املنتخب متوا�صلة‬

‫‪No.(443) - Tuesday 12 , March , 2013‬‬

‫على ملعب ال�شعب الدويل ب�إ�شراف‬ ‫املدرب ال�صربي فالدميري برتوفيت�ش‬ ‫وم�ساعديه با�سل كوركي�س وعبد‬ ‫الكرمي ناعم حت�ضري ًا ملباراة املنتخب‬ ‫�أمام ال�صني"‪ .‬وكان االحتاد العراقي‬ ‫لكرة القدم �أعلن‪� ،‬أن املدرب ال�صربي‬ ‫فالدميري بيرتوفيت�ش وجه الدعوة‬ ‫ل � �ـ‪ ٣١‬الع��ب�� ًا ل�ل�ان �خ��راط بالوحدة‬ ‫التدريبية الأوىل للمنتخب‪ ،‬مبين ًا‬ ‫�أن ال�ت��دري�ب��ات �ستجرى ب�إ�شراف‬ ‫ب �ي�تروف �ي �ت ����ش ومب �� �س��اع��دة با�سل‬ ‫كوركي�س وعبد الكرمي ناعم‪.‬‬ ‫يذكر �أن املنتخب الوطني ي�ستعد‬ ‫مل�ل�اق ��اة ن� �ظ�ي�ره ال �� �ص �ي �ن��ي �ضمن‬ ‫مناف�سات ك�أ�س �آ�سيا يف ال �ـ‪ 22‬من‬ ‫�آذار احل� ��ايل‪ ،‬فيما يلتقي نظريه‬ ‫ال �ع �م��اين خ�ل�ال ��ش�ه��ر مت ��وز املقبل‬ ‫�ضمن ت�صفيات ك�أ�س العامل ‪.2014‬‬

‫ال�صناع ��ة من الف ��رق ال�شابة الطموحة‬ ‫ه ��ذا املو�سم بالبق ��اء يف دوري النخبة‬ ‫والفري ��ق ا�ستط ��اع يف املباري ��ات‬ ‫اخلم�س ��ة الع ��ودة م ��ن بعي ��د وتق ��دمي‬ ‫م�ستويات جيدة �إمام الفرق التي لعبها‬ ‫وحت ��ى اخل�س ��ارة �إمام النف ��ط مل تكن‬ ‫خ�س ��ارة م�ستحق ��ة بعدما ق ��دم الفريق‬ ‫م�ستوي ��ات جي ��دة �إال �إن حال ��ة النق�ص‬ ‫واللعب بع�شرة العبني بعد �إ�صابة احد‬ ‫املهاجمني وا�ستنفاذ التبديالت جعلتنا‬ ‫نخ�س ��ر يف �أخ ��ر ‪ 4‬دقائ ��ق م ��ن عم ��ر‬ ‫اللقاء لذلك اعتق ��د �إن الفريق قادر على‬ ‫الع ��ودة بعد موج ��ة اال�ستقط ��اب التي‬ ‫�أحدثت بالفريق خالل فرتة االنتقاالت‬ ‫ال�شتوي ��ة والت ��ي جلب ��ت ثماره ��ا يف‬ ‫املباريات الأخرية ؟‬ ‫تغري جذري‬

‫لك ��ن الفري ��ق ابع ��د ‪ 12‬العب ��ا خ�ل�ال‬ ‫االنتق ��االت ال�شتوي ��ة ك�أك�ب�ر تغري بني‬

‫الفرق ما الفائدة التي �سيجنيها ؟‬ ‫اعتق ��د دان اغلب الأندي ��ة قامت بتغري‬ ‫بع� ��ض العبيه ��ا والطلب ��ة كان �أك�ث�ر‬ ‫الأندية تغريا خالل االنتقاالت ال�شتوية‬ ‫وان الالعبني الذين مت اال�ستغناء عنهم‬ ‫لي� ��س ب�سبب ع ��دم القناع ��ة بامل�ستوى‬ ‫الفني لكن يف احلقيقة ان هناك العبني‬ ‫يف الفريق خذلون ��ا ومل يقدموا ما كنا‬ ‫نام ��ل منه ��م وكان ��وا �سباب ��ا يف بع�ض‬ ‫النتائ ��ج ال�سلبية ولك ��ن ب�سبب �أنهم مل‬ ‫يكونوا موفقني مع الفريق خالل فرتة‬ ‫تواجده ��م واملباريات الت ��ي خا�ضوها‬ ‫ومت اال�ستعانة بالعب�ي�ن جدد والتغري‬ ‫ب ��كل ت�أكي ��د �سيكون ايجابي ��ا وناجحا‬ ‫و�سن�شاهد ذلك خالل املرحلة الثانية‪.‬‬ ‫مباراة االمل‬

‫الفريق ميلك مباراة م�ؤجلة �إمام القوة‬ ‫اجلوي ��ة وب�إمكان ��ه حت�س�ي�ن مرك ��زه‬ ‫ممن خاللها ويف حال ��ة حتقيق نتيجة‬ ‫ايجابية هل �سي�ستفيد منها الفريق يف‬ ‫املرحلة الثانية ؟‬ ‫ب ��كل ت�أكي ��د الق ��وة اجلوية م ��ن �أف�ضل‬ ‫الفرق العراقية والفوز عليه واخلروج‬ ‫بنتيجة ايجابية تعطين ��ا �أف�ضل عودة‬ ‫م ��ن خ�ل�ال املرحل ��ة الثاني ��ة ال�سيم ��ا‬ ‫�إن املب ��اراة �ستك ��ون بتواج ��د جمي ��ع‬ ‫الالعب�ي�ن وعودة الالعب�ي�ن املحرومني‬ ‫وامل�صابني وتواجد الالعبني املحرتفني‬ ‫الذين نع ��ول عليهم كث�ي�را يف املرحلة‬ ‫الثاني ��ة لإنقاذ الفري ��ق خ�صو�صا �أنهم‬ ‫�أ�صبح ��وا عل ��ى دراي ��ة بالو�ض ��ع الذي‬ ‫مير به ال�صناعة‪.‬‬

‫�أك ��د �إحت ��اد ال�ب�ل�ي��ارد‪ ،‬الأح� ��د‪� ،‬أن‬ ‫ط �م��وح��ه الي �ت��وق��ف ع �ن��د ال �ف��وز‬ ‫ب ��الإن� �ت� �خ ��اب ��ات لإخ� �ت� �ي ��ار هيئة‬ ‫�إداري��ة جديدة للإحتاد‪ ،‬مبينا �أن‬ ‫ثقة الهيئة العامة ت��دف��ع االحتاد‬ ‫مل�ضاعفة اجلهود من �أجل الإرتقاء‬ ‫ب��ال �ل �ع �ب��ة‪ ،‬ف �ي �م��ا م �ن �ح��ت الهيئة‬ ‫العامة ثقتها املطلقة باالحتاد عرب‬ ‫م�ؤمترها الإنتخابي الذي جدد فيه‬ ‫رئي�س االحتاد �شم�س الد�سن عبد‬ ‫العال رئا�سته الهيئة الإدارية‪.‬‬ ‫و�شهد امل�ؤمتر الإنتخابي الذي عقد‬ ‫يف مقر االحتاد ح�ضور ‪ 62‬ع�ضوا‬ ‫من الهيئة العامة التي يبلغ عددها‬ ‫‪ 74‬ع���ض��وا م��ا م�ن��ح الإنتخابات‬ ‫�شرعية مطلقة باكتمال ن�صابها‬ ‫القانوين وف��ق ما اعلنته اللجنة‬ ‫امل�شرفة التي ر�أ�سها القانوين نعيم‬ ‫ال �ب��دري‪ .‬وب�ع��د �أن �أع �ل��ن رئي�س‬

‫االحت ��اد ح��ل الهيئة الإداري � ��ة مت‬ ‫الإي� ��ذان ب�ب��دء الإن �ت �خ��اب��ات التي‬ ‫�أ�سفرت عن فوز �شم�س الدين عبد‬ ‫العال بوالية جديدة بعد ان منحته‬ ‫الهيئة العامة �أ�صواتها بالإجماع‬ ‫خالل اقرتاع �سري‪.‬‬ ‫وقال عبد العال �إن "طموح االحتاد‬ ‫ال يتوقف عند الفوز بالإنتخابات‬ ‫و�إمن��ا مبوا�صلة اجلهود من �أجل‬

‫ت�سجيل النجاح الإداري والفني‬ ‫وت �ع��زي��ز جن��اح��ات االحت� ��اد على‬ ‫ال�صعد الدولية ال�سيما بعد فوزي‬ ‫مبن�صب نائب رئي�س احتاد غربي‬ ‫�آ�سيا وامني عام االحتاد العربي"‪.‬‬ ‫و�أ�� �ض ��اف ع�ب��د ال �ع��ال �أن "الثقة‬ ‫املطلقة التي منحتنا �إياها الهيئة‬ ‫العامة �ستجعلنا �أم��ام م�س�ؤولية‬ ‫كبرية تدفعنا مل�ضاعفة اجلهود من‬

‫املرحلة الثانية �ست�شهد العودة لنا واملحرتفني �إ�ضافة قوية يف املرحلة الثانية‬ ‫الت ��ام وان نكون جاهزي ��ن يف املرحلة‬ ‫الثانية‪.‬‬ ‫احلكام ال�سبب‬

‫ال�صناع ��ة يعت�ب�ر م ��ن �أك�ث�ر الف ��رق‬ ‫اعرتا�ض ��ا عل ��ى احلكام م ��ا ال�سبب يف‬

‫ذلك ؟‬ ‫امل�شكل ��ة الكبرية �أو العقب ��ة الأكرب يف‬ ‫النتائ ��ج ال�سلبي ��ة الت ��ي نع ��اين منه ��ا‬ ‫ه ��و ب�سبب احلكام وه ��ذا �أمر معروف‬ ‫وطبيعي حالنا حال بع�ض الأندية التي‬ ‫تعاين من نف�س ال�سب ��ب ففي مباريات‬

‫انقاذ املحرتفني‬

‫الفري ��ق ا�ستع ��ان بالعبني م ��ن �سوريا‬ ‫وم�ص ��ر ه ��ل باعتق ��ادك �أنه ��م الالعبني‬ ‫القادري ��ن عل ��ى انت�ش ��ال الفري ��ق م ��ن‬ ‫حمنته ؟‬ ‫املح�ت�رف يف جميع الدوري ��ات يعترب‬ ‫الأف�ض ��ل يف الفري ��ق لأن ��ه يعام ��ل‬ ‫معامل ��ة رمب ��ا تعت�ب�ر خا�ص ��ة وين�ضر‬ ‫�إلي ��ه (بال�سوب ��ر م ��ان) �أو املنق ��ذ لذلك‬ ‫الفريق ا�ستع ��ان باملحرتفني ال�سورين‬ ‫مهن ��د حمم ��د واحم ��د احل ��اج حمم ��د‬ ‫وبامل�صري�ي�ن طلع ��ت حم ��رم و جم ��ال‬ ‫حمزة الذين قدم ��وا م�ستوىات جيدة‬ ‫يف املباري ��ات ال�سابق ��ة ولكنه ��م مل‬ ‫يدخل ��وا يف الفورم ��ة احلقيق ��ة الت ��ي‬ ‫نطم ��ح �إليه ��ا الن اغل ��ب الالعب�ي�ن يف‬ ‫الفري ��ق ه ��م م ��ن الالعبني اجل ��دد بعد‬ ‫موجة التغري الت ��ي اجتاحت ال�صناعة‬ ‫ونطم ��ح من خ�ل�ال ف�ت�رة التوق ��ف �إن‬ ‫نك ��ون ق ��د و�صلنا اىل حال ��ة التجان�س‬

‫�إحتاد البليارد ي�ؤكد ان طموحه اليتوقف عندالفوز بالإنتخابات‬ ‫بغداد ‪ -‬النا�س‬

‫احل����ك����ام ����س���رق���وا م���ن���ا ن���ق���اط���ا ال ت���ع���و����ض وب���ع�������ض ال�ل�اع���ب�ي�ن خ��ذل��ون��ا‬

‫�أج��ل الإرت �ق��اء باللعبة والوقوف‬ ‫يف املقدمة ��س��واء بنتائج الفرق‬ ‫امل �� �ش��ارك��ة يف ال �ب �ط��والت �أو يف‬ ‫اجل��ان��ب الإداري ال� ��ذي ن�سعى‬ ‫لتفعيل دورنا فيه"‪.‬‬ ‫ور��ش��ح لع�ضوية االحت ��اد ع�شرة‬ ‫اع�ضاء دون مناف�س وهو ما يعك�س‬ ‫مدى القناعة التامة املتوفرة لدى‬ ‫الهيئة العامة ب�أع�ضاء االحتاد عرب‬ ‫ما قدموه خالل ال�سنوات املا�ضية‪،‬‬ ‫وفازجميع املر�شحني حيث ح�صل‬ ‫�ضياءجواد على ‪� 59‬صوتا وحممد‬ ‫ج��ا��س��م ع �ل��ى‪�� 47‬ص��وت��ا و�صباح‬ ‫��س�ع��دون على ‪� 42‬صوتا وع��ادل‬ ‫ج��ا��س��م ع�ل��ى ‪�� 57‬ص��وت��ا و�شوان‬ ‫ح���س��ن ع �ل��ى‪� � 49‬ص��وت��ا ودي� ��اري‬ ‫ح���س��ن ع �ل��ى ‪� � 46‬ص��وت��ا وحممد‬ ‫نوري على ‪� 53‬صوتا وعلي الدين‬ ‫ط��ه ع�ل��ى‪� 52‬صوتا ول���ؤي بدران‬ ‫على ‪� 44‬صوتا وعلي جابر ونال‬ ‫ثقة ‪ 44‬ع�ضوا من الهيئة العامة‪.‬‬

‫كرك ��وك والنج ��ف والكهرب ��اء ودهوك‬ ‫و زاخ ��و تعر�ضن ��ا اىل ظل ��م كبري جدا‬ ‫باع�ت�راف م�شريف املباري ��ات ومقيمي‬ ‫احل ��كام وهن ��اك ح ��كام مل يق ��ودوا‬ ‫مباري ��ات بع ��د �إن قررت جلن ��ة احلكام‬ ‫معاقبته ��م عق ��ب مباري ��ات ال�صناع ��ة‬ ‫خ�صو�صا مباري ��ات كركوك ودهوك و‬ ‫زاخ ��و الذي �سرقت منا نقاط املباريات‬ ‫فيها وال�سبب كانوا احلكام ومت تقدمي‬ ‫عدت �ش ��كاوي اىل جلنة احلكام وهنك‬ ‫�أكرث م ��ن برنامج تلفزيوين و�ضح تلك‬ ‫امل�شكلة التي نعاين منها والتي نتمنى‬ ‫�إن ال تتمر يف املرحلة الثانية‪.‬‬ ‫ابناء النادي‬

‫م ��اذا ع ��ن ال ��كادر التدريب ��ي للفري ��ق‬ ‫بقيادة امل ��درب قحطان جثري وقراءاته‬ ‫للمرحلة الثانية؟‬ ‫يف احلقيق ��ة قحط ��ان جث�ي�ر ه ��و احد‬ ‫�أبناء النادي وه ��و اقرب اىل الالعبني‬ ‫منا ويع ��رف كيف يعالج الأخطاء التي‬ ‫وق ��ع فيه ��ا خ�ل�ال املرحل ��ة الأوىل اىل‬ ‫جان ��ب ال ��كادر التدريب ��ي ال ��ذي ميكن‬ ‫�إن نق ��ول انه �شخ� ��ص الأخطاء وهناك‬ ‫كان ��ت عدة جل�س ��ات م ��ع �إدارة الفريق‬ ‫من اج ��ل تو�ضي ��ح ال�ص ��ورة واملدرب‬ ‫باق مع الفريق لنهاية املو�سم‪.‬‬ ‫اخبار غري �صحيحة‬

‫وم ��ا �صح ��ة الإخب ��ار ب�ش� ��أن اق�ت�راب‬ ‫ت ��ويل املدرب �شاكر حممود للفريق يف‬ ‫املرحلة الثانية؟‬ ‫الإخب ��ار الت ��ي خرج ��ت ب�ش ��ان ت ��ويل‬ ‫املدرب �شاكر حمم ��ود للفريق هي غري‬ ‫�صحيحة مع احرتامنا للمدرب حممود‬ ‫ولكنها من وحي اخليال وال وجود لها‬ ‫وه ��ي ال�ستهاللك الإعالم ��ي فقط و �إي‬ ‫معلومة ال تخ ��رج م ��ن �إدارة ال�صناعة‬ ‫وال ��كادر التدريبي واملكت ��ب الإعالمي‬ ‫للفري ��ق ه ��ي غ�ي�ر �صحيح ��ة واملدرب‬ ‫قحطان جثري متواج ��د مع الفريق وال‬ ‫توجد �إي م�ش ��اكل و�سيق ��ود ال�صناعة‬ ‫خ�ل�ال املرحل ��ة الثاني ��ة وه ��و امل ��درب‬ ‫الأن�سب حاليا بالن�سبة لنا‪.‬‬ ‫ادارة واعية‬

‫وم ��ا ه ��و دور الإدارة حاليا وهي جزء‬ ‫مه ��م يف �إع ��ادة �أو�ض ��اع الفري ��ق م ��ن‬ ‫جديد؟‬ ‫من ��ذ بداي ��ة ال ��دوري و �إدارة الفري ��ق‬ ‫تعم ��ل جاه ��دة عل ��ى �إن جتع ��ل جميع‬ ‫م�ستلزم ��ات النجاح متوف ��رة من اجل‬ ‫�إن يكون النادي على �أف�ضل ما �سيكون‬ ‫ومت �إدخ ��ال الفري ��ق يف مع�سكري ��ن‬ ‫داخل ��ي يف النج ��ف وخارج ��ي يف‬ ‫تركي ��ا والعم ��ل على �إن يك ��ون الو�ضع‬ ‫منا�سب ولكن الأمور جرت على عك�س‬ ‫م ��ا ن�شته ��ي والإدارة حالي ��ا توا�ص ��ل‬ ‫�سعيها بالعمل بظ ��روف ومناخ �أف�ضل‬ ‫يف املرحلة الثانية وفتح عالقة جديدة‬ ‫مع الالعبني وال ��كادر الإداري من اجل‬ ‫�سمعة الفريق‪.‬‬

‫الزوراء يتلقى دعوة للم�شاركة يف مباراة خريية مبنا�سبة احداث حلبجة‬ ‫بغداد ‪ -‬النا�س‬

‫تلقى نادي الزوراء الريا�ضي‪ ،‬دعوة ر�سمية‬ ‫للم�شاركة يف ذك��رى اح��داث مدينة حلبجة‬ ‫حيث يلتقي ف��ري��ق حلبجة مب �ب��اراة ودية‬ ‫خ�يري��ة ب�ح���ض��ور ر��س�م��ي و��ش�ع�ب��ي ميثل‬ ‫احلكومة العراقية وحكومة االقليم‪ .‬وقال‬ ‫م�صدر يف ال�ن��ادي �إن �إدارة ال�ن��ادي تلقت‬ ‫دع��وة ر�سمية للم�شاركة يف ذك��رى مدينة‬

‫حلبجة حيث يخو�ض الفريق مباراة ودية‬ ‫مع فريق حلبجة ت�أتي يف �إط��ار ا�ستذكار‬ ‫م�آ�ساة الإبادة اجلماعية التي ت�صادف خالل‬ ‫االي��ام املقبلة والغر�ض من ا�ستقدام فريق‬ ‫ال��زوراء العتباره واحدا من اف�ضل االندية‬ ‫العراقية وت��رب�ط��ه ع�لاق��ة ق��وي��ة م��ع بع�ض‬ ‫الريا�ضيني يف املدينة ال�شمالية الواقعة يف‬ ‫حمافظة ال�سليمانية‬

‫نزار ا�شرف‪ :‬الطلبة ي�سعى اىل حت�سني مركزه بعد ا�ستقراره الفني‬ ‫بغداد ‪ -‬النا�س‬

‫�أكد مدرب فريق نادي الطلبة ان الفريق ي�سعى خالل‬ ‫املرحلة املقبلة ا�ستعادة ت��وازن��ه من جديد وذل��ك من‬ ‫خ�لال حتقيق النتائج االيجابية يف لقاءاته املقبلة‬ ‫خا�صة بعد ان ا�ستقر الفريق فنيا‪ .‬وقال نزار ا�شرف‬ ‫ان "الطلبة ي�سعى اىل حت�سني �صورته يف املرحلة‬ ‫الثانية من ال��دوري من خ�لال التح�ضري اجليد لهذه‬ ‫املباريات خا�صة بعد ان ا�ستقر الفريق على املحرتفني‬ ‫االربعة وهم حبيب مال حممد واحمد فتحي واحمد‬

‫�سعيد وم�صطفى ج�لال ال��ذي��ن مي �ت��ازون باملهارات‬ ‫العالية والقدرة البدنية اجليدة ‪،‬اما من ناحية الالعبني‬ ‫املحليني فانه مل يتم ا�ضافة اي العب جديد خالل الفرتة‬ ‫املقبلة"‪ .‬وا�شار ا�شرف اىل ان "التح�ضري للمرحلة‬ ‫الثانية �سيكون مرتبط ًا بوزارة التعليم العايل والبعث‬ ‫العلمي وهناك ا�ستعدادات يف اقامة مع�سكر تدريبي‬ ‫يف لبنان ولكن الغي لعدم وجود االموال االزمة ب�سبب‬ ‫عدم اقرار املوازنة املادية من جمل�س النواب وادى اىل‬ ‫تاخري جميع متطلبات واحتياجات الفريق منها تكملة‬ ‫عقود الالعبني الدفعة الثانية"‪ ،‬م�شريا اىل ان" الفريق‬

‫يف ال�سليمانية وذل��ك من اج��ل رف��ع درج��ة التح�ضري‬ ‫للمرحلة الثانية من اجل زيادة خمزون القابلية البدنية‬ ‫لالعبني من اج��ل تعوي�ض مافاتنا من خ�لال املرحلة‬ ‫االوىل التي ا�ستنزف فيها الفريق نقاطا كثرية‪ ،‬وميكن‬ ‫للفريق ان يتح�سن م��ن موقعه يف قائمة الرتتتيب‬ ‫مبا يتنا�سب مع �سمعته الكروية التي ي�سعى اجلميع‬ ‫للحفاظ عليها خا�صة وان كل اجلماهري الطالبية كانت‬ ‫تامل خ�يرا من ه��ذا الفريق يف بداية ال��دوري ولكن‬ ‫امل�شاكل الفنية وتغيري املدربني اث��رت ب�شكل مبا�شر‬ ‫على النتائج التي نامل ت�صحيحها م�ستقبال"‪.‬‬

‫بعد انتهاء املرحلة الأوىل لدوري النخبة ما هو ال�سر يف غياب املهاجم ال�سوبر‬

‫امل���ه���اج���م ال�����ه�����داف ه����ل �أ����ص���ب���ح ع��م��ل��ة م��ن��ق��ر���ض��ة يف دوري���ن���ا‬ ‫بغداد ‪ -‬النا�س‬

‫تعت�ب�ر الأه ��داف ملح ك ��رة الق ��دم وبدونها تفقد‬ ‫ك ��رة الق ��دم متعته ��ا احلقيقي ��ة فالأه ��داف تعترب‬ ‫ثم ��رة جه ��د الفريق ط ��ول املباراة وم ��ن املالحظ‬ ‫بع ��د انته ��اء املرحلة الأوىل م ��ن دوري النخبة مل‬ ‫ن�شاه ��د املهاجم احلقيقي اله� �دّاف الذي ي�ستطيع‬ ‫هز ال�شباك م ��ن �إن�صاف الفر�ص ويُ�سهم بتحقيق‬ ‫االنت�صارات لفريقه ‪ ،‬ون ��درة املهاجمني الهدافني‬ ‫له ��ا مردودات �سلبية على م�ستقب ��ل اللعبة و�ألقت‬ ‫بظالله ��ا عل ��ى ن�سب ��ة الأه ��داف امل�سجل ��ة يف‬ ‫املباريات فمت�صدر ه ��دايف الدوري اجمد را�ضي‬ ‫‪ 11‬هداف ��ا �إي مبعدل ‪ 0,9‬هدف يف املباراة بينما‬ ‫يق ��ف و�صيف ��ه ح�س�ي�ن فره ��ود الع ��ب كربالء يف‬ ‫املركز الث ��اين بر�صيد ‪� 9‬أهداف ه ��ذا الأمر ينذر‬ ‫ب ��دق ناقو� ��س اخلطر م ��ن غياب الالع ��ب املهاري‬ ‫القادر على تغري جمرى املباراة ‪.‬‬ ‫فه ��ل ال�سبب يكم ��ن يف �ضعف اجلانب التدريبي‬ ‫لالعبني يف فرق الفئ ��ات العمرية وعدم االهتمام‬ ‫بتطوي ��ر امله ��ارات الأ�سا�سي ��ة الفردي ��ة للفئ ��ات‬ ‫العمري ��ة �أم �إن انتهاج اغلب الفرق اللعب بالطرق‬ ‫الدفاعي ��ة والزي ��ادة العددي ��ة مبنت�ص ��ف املي ��دان‬ ‫�أم �إن ع ��دم وج ��ود االهتم ��ام ال ��كايف للنهو� ��ض‬ ‫بواق ��ع الالعبني نحو الأف�ض ��ل �أو تطوير احل�س‬ ‫التهديف ��ي للمهاجم�ي�ن �إثن ��اء التدريب ��ات‪ ،‬ب�سبب‬

‫غي ��اب التمارين الفردية ع ��ن الوحدات التدريبية‬ ‫لأغلب ف ��رق الدوري �أم �إن هناك �أمور �أخرى كان‬ ‫لها اليد الطويل يف ذلك ‪.‬‬ ‫(ريا�ض ��ة النا�س) ا�ستطلعت ع ��دد ًا من املخت�صني‬ ‫واملتتبع�ي�ن لل�ش�أن الريا�ضي للوقوف على حقيقة‬ ‫�أه ��م الأ�سب ��اب الت ��ي تق ��ف وراء غي ��اب املهاج ��م‬ ‫الهداف عن ف ��رق دوري النخبة ما �أفقد املباريات‬ ‫حالوة هز ال�شباك‪.‬‬ ‫قلة املواهب‬

‫البداي ��ة كانت مع الالعب ال ��دويل ال�سابق ح�سام‬ ‫فوزي وامل ��درب يف الأكادميية الريا�ضية التابعة‬ ‫لوزارة ال�شباب والريا�ضة‬ ‫ال ��ذي اع ��زي �سب ��ب غي ��اب املهاج ��م اله ��داف اىل‬ ‫قل ��ة م�ساندة ر�أ� ��س احلربة من قب ��ل خط الو�سط‬ ‫و�ضع ��ف الزيادة العددي ��ة يف منطقة اجلزاء مما‬ ‫يجرب املهاجم اىل النزول للخلف ال�ستحال الكرة‬ ‫مما يعني ابتعاده عن منطقة البوك�س مما يفقده‬ ‫الكث�ي�ر م ��ن خطورت ��ه �إ�ضاف ��ة اىل قل ��ة املواهب‬ ‫والكفاءة الهجومية كما �إن ل�ضعف الإعداد البدين‬ ‫التدريب ��ي لالعبني يف فرق الفئات العمرية وعدم‬ ‫و امله ��اري لالع ��ب املهاجم وعدم �إعط ��اء جرعات العمرية مما يفقد احلافز للتدرب والتطور ‪.‬‬ ‫االهتم ��ام بتطوي ��ر امله ��ارات الأ�سا�سي ��ة الفردية‬ ‫تدريبي ��ة �إ�ضافية ل ��ه �إثناء احل�ص� ��ص التدريبية‬ ‫يف التماري ��ن اليومي ��ة عام ��ل �أ�سا�س ��ي �أدى اىل‬ ‫قلة التمارين‬ ‫�ساه ��م يف عدم تط ��ور الق ��درات التهديفية وهذا‬ ‫�سبب ��ه يع ��ود اىل عدم اهتم ��ام املدرب�ي�ن بالفئات حمطتن ��ا التالية كانت مع الالعب الدويل ال�سابق عدم اكتمال الق ��درات املهارية لالعبني وا�ستمرار‬ ‫العمرية ب�سبب عدم وجود دوري خا�ص بالفئات �سع ��د عب ��د احلمي ��د ال ��ذي �أك ��د �ضع ��ف اجلان ��ب تل ��ك ال�سلبي ��ات من دون ت�صحيحه ��ا من املالكات‬

‫التدريبية يف املراحل املتقدمة ما زاد من �صعوبة الأهداف ب�سبب انح�صار تفكري الفرق يف النقاط‬ ‫تطبي ��ق الواجبات الفني ��ة يف املباريات‪ ،‬وهذا ما الثالث على ح�ساب الأداء والأهداف ‪.‬‬ ‫�أث ��ر ب�صورة وا�ضح ��ة اىل �إمكانية املهاجمني من‬ ‫غياب الك�شافني‬ ‫الظهور بامل�ست ��وى الفني اجلي ��د يف املناف�سات‪،‬‬ ‫كم ��ا �إن انته ��اج اغل ��ب الف ��رق اللع ��ب بالط ��رق بنم ��ا كان للمهاج ��م ال ��دويل ال�ساب ��ق و امل ��درب‬ ‫الدفاعي ��ة والزيادة العددي ��ة مبنت�صف امليدان ما احلايل لفريق الطلبة نزار ا�شرف ر�أي خمالف �إذ‬ ‫جعل م ��ن ال�صعوبة اخرتاق احل�ص ��ون الدفاعية ق ��ال �إن كل متابع لفرق ال ��دوري العراقي يالحظ‬ ‫�إن جمي ��ع باخلط ��وط تط ��ورت با�ستثن ��اء اخلط‬ ‫ومواجهة حُ را�س املرمى لهز ال�شباك‪.‬‬ ‫الهجوم ��ي ال ��ذي الزال يعم ��ل بنف� ��س الأ�سل ��وب‬ ‫القدمي ‪ .‬كما �إن غياب التدريب املنهجي ال�صحيح‬ ‫ال�ضغط النف�سي‬ ‫وكان للفك ��ر الأكادمي ��ي ر�أي يف ه ��ذه الق�ضي ��ة للمهاجم�ي�ن ب�ص ��ورة خا�ص ��ة وتخ�صي� ��ص وقت‬ ‫�إذ ق ��ال الدكت ��ور كاظ ��م الربيع ��ي �إن غياب دوري �إ�ض ��ايف للمهاجم�ي�ن لتدريبه ��م عل ��ى احل ��االت‬ ‫الفئات العمرية له اثر كبري يف هذه الظاهرة فان اخلا�ص ��ة �إ�ضافة اىل غياب الك�شاف�ي�ن كان له اثر‬ ‫ع ��دم تفعيل دوري الفئات ي�سب ��ب يف قتل الطرح كب�ي�ر و�ضع ��ف بط ��والت الف ��رق ال�شعبي ��ة �أي�ضا‬ ‫وانع ��دام احلافز التدريبي فتج ��د اغلب التمارين �سب ��ب مه ��م الن الف ��رق ال�شعبي ��ة تعت�ب�ر املنج ��م‬ ‫روتيني ��ة وبعي ��دة ع ��ن اجلدية مم ��ا ا ث ��ر ب�شكل احلقيق ��ي لالعب�ي�ن ‪ .‬كم ��ا �إن اغل ��ب املدرب�ي�ن ال‬ ‫كبري عل ��ى اكت�شاف الالعب الهداف واملهاري مما ي�ضع ��ون يف مفكرتهم �ضرورة وجود موا�صفات‬ ‫جع ��ل اغلب الف ��رق تعتم ��د على الالع ��ب اخلربة خا�ص ��ة للمهاجم الهداف كاملهارة العالية و �سرعة‬ ‫لإنهاء الهجمات مم ��ا قلل من عملية وجود �أالعب البديهية والذكاء واللياقة البدنية ‪.‬‬ ‫ال�ش ��اب ‪ .‬كما �إن ال�ضغ ��ط النف�سي الذي ميار�سه وع ��ن �أه ��م اخلطوات الواج ��ب �إتباعه ��ا لغر�ض‬ ‫ال ��كادر التدريب ��ي والإدارة عل ��ى املهاج ��م له اث�أر النهو� ��ض بالواق ��ع التهديف ��ي ق ��ال االهتم ��ام‬ ‫�سلبي ��ة �إ�ضافة اىل �ضع ��ف العقلية الكروية فنجد بالتدريب النظري من خالل عر�ض �أفالم حتتوي‬ ‫اغل ��ب الفرق عند ت�سجيلها لهدف تعود بال �شعور عل ��ى �أه ��داف عاملي ��ة لدرا�س ��ة وق ��وف املهاج ��م‬ ‫للمناطق اخللفية للمحافظة على الهدف مما يغلق وتوقيت التحرك �إ�ضافة اىل تكتيك الفرق لغر�ض‬ ‫امل�ساح ��ات ويقل ��ل م ��ن فر� ��ص �إح ��راز املزيد من تطوير مهارة وعقلي املهاجم كرويا ‪.‬‬


‫‪No.(443) - 12 , Tuesday ,March , 2013‬‬

‫العدد (‪ - )443‬الثالثاء ‪� 12‬آذار ‪2013‬‬

‫مي�سي ينظر �شريكه وباتزيني يغيب عن القمة‬

‫اليوم ‪ ..‬بر�شلونة امام حتدي كبري يف الكامب نو ا�سمه ميالن‬

‫‪7‬‬

‫ريـا�ضـة‬ ‫�أخبار النجوم‬ ‫هرني و�سيلة �آر�سنال جللب فالديز‬

‫ك �� �ش �ف��ت ��ص�ح�ي�ف��ة "املوندو‬ ‫ديربتيفو" الإ�سبانية‪ ،‬عن �أن‬ ‫�إدارة فريق �آر�سنال الإنكليزي‪،‬‬ ‫توا�صلت مع جنمها ال�سابق‬ ‫ت �ي�ري ه �ن�ري ح �ت��ى ي �ح��اول‬ ‫�إقناع زميله ال�سابق فيكتور‬ ‫فالديز حار�س مرمى بر�شلونة‬ ‫الإ�سباين بالقدوم �إىل الغرنز‬ ‫يف املو�سم املقبل‪.‬‬ ‫وكان حار�س الفريق الكتالوين‬ ‫�أعلن رحيله على بر�شلونة مع‬ ‫نهاية املو�سم احل��ايل‪ ،‬ليكون م�ستقبل ال��دويل الإ�سباين غري‬ ‫معروف بن�سبة كبرية‪ ،‬وهو الأمر الذي ا�ستغله املدير الفني‬ ‫للغرنز الفرن�سي �آر�سني فيتغر حتى ي�ضمه �إىل املدفعجية‪.‬‬ ‫و�أك ��دت ال�صحيفة �أن فينغر توا�صل م��ع ه�نري وحثه على‬ ‫التوا�صل مع فالديز وحماولة �إقناعه بالقدوم �إىل �آر�سنال يف‬ ‫املو�سم املقبل‪ ،‬وذلك ب�سبب عدم ثقة فينغر يف احلار�س احلايل‬ ‫للمدفعجية ت�شيزين‪.‬‬

‫بالوتيلي يتوعد ال�سيدة العجوز‬

‫النا�س ‪ -‬متابعة‬ ‫يخو�ض بر�شلونة الأ�سباين مباراة حا�سمة‬ ‫�أم��ام ميالن الإيطايل اليوم الثالثاء‪ ،‬على‬ ‫ملعب "كامب نو" برب�شلونة بعدما خ�سر‬ ‫بر�شلونة ب�ه��دف يتم مقابل ال ��ش��يء يف‬ ‫م �ب��اراة ال��ذه��اب مبيالنو قبل نحو ثالثة‬ ‫�أ�سابيع‪ .‬ويدور ال�صراع على �شراكة مي�سي‬ ‫يف هجوم بر�شلونة بني الرباعي �أليك�سي�س‬ ‫�سان�شيز وديفيد فيا و�سي�سك فابريجا�س‬ ‫وكري�ستيان تيو‪ .‬ومل تكن مباراته �أمام‬ ‫ديبورتيفو الكورونا ال�سبت �سوى بروفة‬ ‫جادة للمباراة املرتقبة �أمام ميالن‪ .‬ولذلك‪،‬‬ ‫مل حتظ مباراة يوم ال�سبت باهتمام كبري‬ ‫م��ن املتابعني للفريق رغ��م ف��وز بر�شلونة‬ ‫بهدفني ل�صفر وتقدمه خطوة جديدة على‬ ‫طريق ا�ستعادة لقب الدوري الأ�سباين‪.‬‬ ‫وخل ����ص امل �ت��اب �ع��ون �أه �م �ي��ة م��ب��اراة على‬ ‫الإ�� �ش ��ادة ب��ال �ه��دف اجل�م�ي��ل ال���ذي �سجله‬ ‫مي�سي ليعزز و�ضعه يف � �ص��دارة قائمة‬ ‫هدايف امل�سابقة هذا املو�سم ويهز ال�شباك‬ ‫للمباراة ال�سابعة ع�شر على ال�ت��وايل يف‬ ‫الدوري الأ�سباين وهو رقم قيا�سي جديد‪.‬‬ ‫كما كانت املباراة يف غاية الأهمية لتحديد‬ ‫هوية املهاجم ال��ذي �سي�شارك مي�سي يف‬ ‫ق �ي��ادة ال�ف��ري��ق �أم ��ام دف��اع م�ي�لان �أم�ل�ا يف‬

‫العبور لدور الثمانية‪ .‬ومنذ وقت طويل‪،‬‬ ‫مل يثار مثل هذا اجلدل عن فريق بر�شلونة‬ ‫�سواء فيما يتعلق بخطة اللعب �أو ت�شكيل‬ ‫الفريق‪ ،‬ولكن و�ضع الفريق و�أهمية املباراة‬ ‫املرتقبة مع ميالن �ضاعف من احلديث يف‬ ‫و�سائل الإعالم عن كل من الالعبني الأربعة‬ ‫و�إيجابياته و�سلبياته لتحديد هوية �شريك‬ ‫مي�سي يف الهجوم‪.‬‬ ‫املر�شحون ل�شراكة مي�سي‬ ‫�أم���ا اال� �س��م الأك �ث�ر ت��ك��رارا يف التقارير‬ ‫الإعالمية فهو املهاجم الت�شيلي �أليك�سي�س‬ ‫الذي �سجل الهدف الأول للفريق يف مباراة‬ ‫الأم ����س و� �ش��ارك يف �صنع ال�ه��دف الثاين‬ ‫ملي�سي‪ .‬وجاء هذا على الرغم من ا�صطدامه‬ ‫املبكر باجلماهري التي انتقدته يف بداية‬ ‫امل �ب��اراة ب�سبب �أخ �ط��اء يف التمرير مما‬ ‫دفع كارلو�س بويول قائد فريق بر�شلونة‬ ‫للتدخل �سريعا وثني اجلماهري ع��ن هذا‬ ‫التوجه‪ .‬وترك الالعب كل هذا خلف ظهره‬ ‫وقدم مباراة جيدة و�ساهم ب�شكل فعال يف‬ ‫الفوز الثمني‪.‬‬ ‫و�إىل جانب �أليك�سي�س‪ ،‬لعب ديفيد فيا يف‬ ‫خ��ط الهجوم منذ ب��داي��ة امل �ب��اراة �أم�لا يف‬ ‫جتهيزه مل�ب��اراة ميالن �إذا �أراد بر�شلونة‬ ‫زي ��ادة ال �ق��وة ال���ض��ارب��ة الهجومية ل��ه يف‬ ‫ه��ذه امل�ب��اراة احلا�سمة‪ .‬ولكن فيا مل يقدم‬

‫رونالدو يقود ريال للو�صافة‬ ‫بعد تعرث �أتلتيكو‬

‫ارتقى ريال مدريد حامل اللقب �إىل و�صافة الدوري اال�سباين بكرة القدم‬ ‫بعد �أن ح ّقق فوز ًا �صعب ًا على م�ضيفه �سلتا فيغو التا�سع ع�شر قبل الأخري‬ ‫‪ 1-2‬الأحد يف املرحلة ال�سابعة والع�شرين‪ .‬ورفع ريال مدريد ر�صيده �إىل‬ ‫‪ 58‬نقطة وتقدّم بفارق نقطة واحدة على جاره يف العا�صمة �أتلتيكو مدريد‬ ‫الذي خ�سر على �أر�ضه �أمام ريال �سو�سيدا ليرتاجع اىل املركز الثالث ‪.‬‬ ‫ومل يحالف احلظ الربتغايل كري�ستيانو رونالدو الذي ارتقى لكرة رفعها‬ ‫بنزمية من اجلهة الي�سرى وتابعها بر�أ�سه ارتدت من العار�ضة و�شتتها‬ ‫الدفاع (‪ .)41‬لكن رونالدو منح التقدم للريال (‪.)61‬ور ّد �سلتا فيغو ب�سرعة‬ ‫بادراك التعادل بوا�سطة ا�سبا�س عند لعب الكرة لرتتطم بالربتغايل بيبي‬ ‫وتخدع احلار�س دييغو لوبيز (‪ .)63‬وح�صل البديل كاكا على ركلة جزاء‬ ‫�إثر عرقلته من فارا�س انربى لها رونالدو و�سجّ ل منها هدف فريقه الثاين‬ ‫(‪ .)72‬وفاج�أ ريال �سو�سيداد م�ست�ضيفه �أتلتيكو مدريد عندما تغ ّلب عليه‬ ‫بهدف وحيد �سجّ له ت�شابي بريتو يف ال�شوط الثاين (‪.)53‬و�سط اعرتا�ض‬ ‫ٍ‬ ‫العبي �أتلتيكو على �صاحب الهدف (املت�س ّلل) من وجهة نظرهم‪ .‬وارتفع‬ ‫ر�صيد �سو�سيداد �إىل ‪ 44‬نقطة يف املركز اخلام�س بفارق الأهداف عن ملقا‬ ‫الرابع‪ ،‬فيما جتمّد ر�صيد �أتلتيكو عند ‪ 57‬نقطة يف املركز الثالث‪ .‬وخ�سر‬ ‫ك ٌّل من ليفانتي وخيتايف نقطتني مُهمّتني عقب تعادلهما ال�سلبي‪.‬‬

‫نادال �سعيد بالفوز على املالعب ال�صلبة‬ ‫�سجّ ل الأ�سباين رافاييل نادال عودة متعرثة �إىل املالعب ال�صلبة بعد نحو عام‬ ‫من الغياب‪ ،‬حيث تغ ّلب ب�صعوبة على الأمريكي ريان هاري�سون بنتيجة ‪6-7‬‬ ‫و‪ 2-6‬الأحد ليت�أهل �إىل الدور الثالث من بطولة �إنديان ويلز البالغ جمموع‬ ‫جوائزها ‪ 10.06‬مليون دوالر‪ .‬وكانت الأنظار ك ّلها م�سلطة على نادال بعد‬ ‫ابتعاده عن املالعب لنحو �سبعة �أ�شهر ب�سبب الإ�صابة يف الركبة قبل �أن يعود‬ ‫ال�شهر املا�ضي �إىل املالعب الرملية ويحقق لقبني من �أ�صل ثالث بطوالت �شارك‬ ‫بها‪.‬وجاءت �آخر م�شاركة له على املالعب ال�صلبة قبل ‪ 346‬يوم ًا يف ميامي‪.‬‬ ‫وقال نادال "بعد �سبعة �أ�شهر‪ ،‬مل �أكن لأخاطر‪ ،‬ولكنني عندما �ألعب يف بطولة‪،‬‬ ‫عقليتي ترتكز على حماولة تقدمي �أف�ضل ما ل��دي يف كل خطوة‪ .‬و�أو�ضح‬ ‫"املالعب ال�صلبة قا�سية للج�سد‪� ،‬إذا �أرادت الأجيال املقبلة �أن تبقى ب�شكل‬ ‫�أطول يف املالعب‪ ،‬و�أرادوا �أن ينهوا م�سريتهم بحالة ج�سدية �أف�ضل‪ ،‬هذا ر�أيي‬ ‫املتوا�ضع‪ ،‬رابطة الالعبني املحرتفني عليها �أن جتد حل �أف�ضل‪ ،‬و�أال يقيموا‬ ‫املزيد واملزيد من البطوالت على هذه الأر�ضية‪ ،‬التي تعد �أ�صعب للمفا�صل‬ ‫والركبتني‪ ،‬للقدم‪ ،‬للظهر‪ ،‬لكل �شيء"‪.‬‬

‫امل�ستوى الالئق يف مباراة وف�شل يف هز‬ ‫ال�شباك رغم الفر�ص الثمينة التي �سنحت‬ ‫ل��ه �أم ��ام م��رم��ى ديبورتيفو ومنها انفراد‬ ‫ت��ام ب��احل��ار���س‪ .‬ول��ذل��ك‪ ،‬ك��ان فيا ه��و �أول‬ ‫التغيريات التي �أج��راه��ا بر�شلونة حيث‬ ‫خ��رج يف الدقيقة ‪ 62‬ولعب مكانه مي�سي‬ ‫ال��ذي ادخ��ره امل��درب حتى ال�شوط الثاين‬ ‫خ�شية تعر�ضه للإجهاد قبل لقاء ميالن‪.‬‬ ‫ومن بني الالعبني الأربعة املر�شحني ل�شراكة‬ ‫مي�سي يف ال �ه �ج��وم ي ��وم ال �ث�لاث��اء‪ ،‬كان‬ ‫فابريجا�س هو الأ�سو�أ يف مباراة الأم�س‬ ‫حيث مل يقدم ما ي�ستحق ذكره حتى خرج‬ ‫يف الدقيقة ‪ 74‬وتلقى هتافات و�صفارات‬ ‫ا�ستهجان هائلة من م�شجعي الفريق يف‬ ‫امل��درج��ات‪ .‬وب��دا وا�ضحا �أن فابريجا�س‬ ‫يعاين من �أزمة ثقة �إ�ضافة �إىل عدم الت�أييد‬ ‫اجلماهريي ل��ه‪ .‬وم��ع ت�أكد م�شاركة بدرو‬ ‫رودري�ج�ي��ز يف امل �ب��اراة ال�ث�لاث��اء‪ ،‬ال يبدو‬ ‫كري�ستيان ت�ي��و م��ر��ش�ح��ا ب �ق��وة مل�شاركة‬ ‫مي�سي يف الهجوم خا�صة و�أن��ه ال يحظى‬ ‫بت�أييد كبري من الطاقم التدريبي للفريق‬ ‫و�إن نال ت�أييدا وا�ضحا من بع�ض املحللني‬ ‫الذين يرون وجوده يف الت�شكيل �ضروريا‬ ‫لقدرته على االنطالق واخ�تراق الدفاعات‬ ‫امل�ن�غ�ل�ق��ة م �ث��ل دف� ��اع م �ي�ل�ان‪ .‬و�أو�ضحت‬ ‫�صحيفة "�سبورت" الأ�سبانية الريا�ضية‬ ‫"يف مباراة يتعني على الفريق ت�سجيل‬

‫ثالثة �أه��داف خاللها‪ ،‬ويف مواجهة فريق‬ ‫مثل ميالن‪ ،‬التنوع يف الطرق الهجومية‬ ‫�سيكون �ضرورة‪ .‬يجب �أن يكون هذا هو‬ ‫مفتاح اختيار �شريك مي�سي"‪.‬‬ ‫وقال جوردي رورا م�ساعد مدرب بر�شلونة‬ ‫�إنه �سعيد بالروح القتالية التي ظهر عليها‬ ‫الالعبون يف املباراة التي فاز بها الفريق‬ ‫‪� 0-2‬أم� ��ام دي�ب��ورت�ي�ف��و الك ��ورون ��ا �أم�س‬ ‫ال�سبت حل�ساب املرحلة ال�سابعة والع�شرين‬ ‫من الدوري الإ�سباين لكرة القدم‪.‬‬ ‫وقال رورا‪" :‬لقد تلقينا �أهداف ًا يف �آخر‪13‬‬ ‫مباراة خا�ضها الفريق يف جميع املناف�سات‪،‬‬ ‫وهو رقم مفزع‪ ،‬لكن املهم �أننا مل ّ‬ ‫نتلق �أي‬ ‫هدف يف مرمانا الليلة‪ ،‬وهو �أمر مهم جد ًا‬ ‫ل�لاع�ب�ين ق�ب��ل م��واج �ه��ة م �ي�لان يف دوري‬ ‫�أبطال �أوروبا"‪.‬‬ ‫و�أ� �ض��اف رورا‪" :‬ر�أيت الالعبني يف قمة‬ ‫ع�ط��ائ�ه��م وح�م��ا��س�ه��م وه ��ذا م��ا ي��دع��و �إىل‬ ‫التفا�ؤل قبل مباراة الثالثاء‪ ،‬لي�س لدي �أي‬ ‫�شك يف �أننا �سنقوم بكل ما ن�ستطيع ل�ضمان‬ ‫الت�أهل رغم �صعوبة املهمة‪ ،‬لكننا �سنفعل ما‬ ‫بو�سعنا"‪.‬‬ ‫وحت��دث رورا ع��ن ال��وج��ه ال��ذي يجب �أن‬ ‫يظهر عليه الفريق يوم املباراة املرتقبة �أمام‬ ‫ميالن قائ ًال‪" :‬علينا �أن نتحلى بالواقعية‪،‬‬ ‫و�أمر مهم �أن ال نخلط بني احلما�س والتهور‬ ‫يف التعامل مع امل �ب��اراة‪ ،‬املطلوب هو �أن‬

‫جند التوازن بني الرغبة يف الفوز واحلذر‬ ‫من قبول �أهداف قد تعقد و�ضعيتنا"‪.‬‬ ‫ت���أك��د غ �ي��اب امل �ه��اج��م الإي� �ط ��ايل ال ��دويل‬ ‫جيامباولو باتزيني ع��ن �صفوف فريقه‬ ‫ميالن يف املباراة املرتقبة التي �سيخو�ضها‬ ‫ي��وم الثالثاء املقبل على ملعب كامب نو‬ ‫معقل خ�صمه بر�شلونة يف �إياب دور ال‪16‬‬ ‫لبطولة دوري �أبطال �أوروبا‪.‬‬ ‫و�أع�ل��ن ال�ن��ادي اللومباردي ال�ي��وم قائمة‬ ‫العبيه الذين �سيتوجهون اىل بر�شلونة‪،‬‬ ‫والتي خلت من ا�سم باتزيني‪.‬‬ ‫وتعر�ض باتزيني للإ�صابة بكدمة قوية يف‬ ‫ال�ساق اليمنى قبل ت�سجيله للهدف الأول‬ ‫يف مباراة جنوة اجلمعة املا�ضية بالدوري‬ ‫املحلي (‪.)0-2‬‬ ‫وت�ضاعفت ب��ذل��ك م�ع��ان��اة الرو�سونريي‬ ‫الهجومية قبل ال�صدام بالعمالق الكتالوين‪،‬‬ ‫حيث حرم من جهود الهداف ماريو بالوتيلي‬ ‫ل�سابق م�شاركته ه��ذه الن�سخة مع فريقه‬ ‫ال�سابق مان�ش�سرت �سيتي الإجنليزي‪.‬‬ ‫ومن املنتظر �أن يعو�ض الربازيلي روبينيو‬ ‫غياب "ال�سفاح"‪ ،‬بجانب الفرن�سي ال�شاب‬ ‫مبايي نياجن‪.‬‬ ‫وي�ح�ت��اج ال�بر��س��ا اىل تعوي�ض خ�سارته‬ ‫ذه��اب��ا ع �ل��ى م�ل�ع��ب � �س��ان � �س�يرو بهدفني‬ ‫نظيفني من توقيع الغانيني برن�س بواتينج‬ ‫وعلي �سويل مونتاري‪.‬‬

‫ت��وع��د جن��م ن ��ادي اي �سي ميالن‬ ‫م� ��اري� ��و ب ��ال ��وت� �ي� �ل ��ي اخل �� �ص��م‬ ‫اليوفنتو�س "ال�سيدة العجوز"‬ ‫حم�� � ّذر ًا �إي� ��اه ب ��أن��ه ه�ن��ا للفوز‬ ‫بالدوري ولي�س ل�سبب �آخر حيث‬ ‫قال يف مقابلة تلفزيونية‪� ” :‬أنا‬ ‫ال �ألعب للمركز الثالث �أو الثاين‪،‬‬ ‫�أنا �ألعب للفوز باملركز الأول …‬ ‫و�س�أ�سعى لنفوز ب��ال��دوري ‪”.‬‬ ‫و�أبدى النجم الإيطايل ا�ستيائه‬ ‫ال���ش��دي��د م��ن التحكيم ال���ذي ال‬ ‫يحميه كا�شف ًا عن �أ�سو�أ حلظاته‬ ‫يف ال��دوري الإيطايل حتى الآن حيث قال ‪� ”:‬أ�سو�أ حلظاتي‬ ‫يف الدوري الإيطايل حتى الآن هي اللحظات التي �أهدرت فيها‬ ‫الأهداف �أمام الإنرت… الت�سجيل �أمامهم كان يعني يل الكثري‬ ‫لكنني للأ�سف مل �أوفق بذلك ‪.‬‬

‫حّ‬ ‫لالتاد الأفريقي لوالية‬ ‫حياتو رئي�س ًا‬ ‫�سابعة‬

‫ان � ُت �خ��ب ال� �ك ��ام�ي�روين عي�سى‬ ‫ّ‬ ‫املر�شح الوحيد خلالفة‬ ‫حياتو‬ ‫نف�سه‪ ،‬رئي�س ًا لالتحّ اد الأفريقي‬ ‫لكرة القدم لوالية �سابعة‪ ،‬وذلك‬ ‫خالل انعقاد اجلمعية العمومية‬ ‫اخل��ام �� �س��ة وال �ث�لاث�ين لالتحّ اد‬ ‫الأح� � ��د يف م��راك�����ش باملغرب‬ ‫ب��ح�����ض��ور رئ��ي�����س��ي االتحّ � � ��اد‬ ‫ال��دويل والأوروب ��ي لكرة القدم‬ ‫ال �� �س��وي �� �س��ري ج�� ��وزف بالتر‬ ‫والفرن�سي مي�شال بالتيني‪.‬‬ ‫و ُان�ت�خ��ب امل���ص��ري ه��اين �أب��و ري��دة ممثل �أف��ري�ق�ي��ا باللجنة‬ ‫التنفيذية ب��االحت��اد ال ��دويل ل��والي��ة ج��دي��دة �أي �� �ض � ًا‪ ،‬وكذلك‬ ‫اجلزائري حممد روراوة ع�ضو اللجنة التنفيذية عن منطقة‬ ‫�شمال �أفريقيا‪ ،‬وال�سوداين حممد �شم�س الدين ملنطقة و�سط‬ ‫و�شرق �أفريقيا‪ ،‬بينما �أخفق اجلنوب �أفريقي داين جوردان يف‬ ‫احل�صول على مقعد داخل اللجنة بالرغم من جناح بالده يف‬ ‫تنظيم مونديال ‪ . 2010‬وكان حياتو (‪ 66‬عام ًا) ا�ستلم املن�صب‬ ‫للم ّرة الأوىل عام ‪ 1988‬حني ان ُتخب خالل جمعية عمومية‬ ‫�أقيمت يف املغرب بالذات‪.‬‬

‫كييفو ي�سدي خدمة كبرية لليوفنتو�س املت�صدر بتو�سيع الفارق مع مالحقه نابويل‬ ‫و�سع فريق يوفنتو�س املت�صدّر وح��ام��ل اللقب‬ ‫ال�ف��ارق م��ع مالحقه ن��اب��ويل بعد ان حقق االول‬ ‫فوز ًا �صعب ًا على �ضيفه كاتانيا ‪� -1‬صفر وخ�ساره‬ ‫مطارده نابويل �أمام م�ضيّفه كييفو بهدفني نظيفني‬ ‫الأحد يف املرحلة الثامنة والع�شرين من الدوري‬ ‫الإي �ط��ايل ل�ك��رة ال �ق��دم‪ .‬و��س��جّ ��ل ف��ري��ق "ال�سيدة‬ ‫العجوز" هدف الفوز يف الوقت القاتل بوا�سطة‬ ‫ال�لاع��ب �إمي��ان��وي �ل��ي ج��اك�يري�ن��ي (‪ .)91‬ورف��ع‬ ‫يوفنتو�س ر�صيده �إىل ‪ 62‬نقطة وت�ق�دّم بفارق‬ ‫‪ 9‬نقاط على م�ط��ارده ن��اب��ويل‪ ،‬ال��ذي �سقط �أمام‬ ‫م�ضيّفه كييفو بهدفني نظيفني على ملعب مارك‬ ‫�أنطونيو بنتيغودي‪ .‬وافتتح كييفو الت�سجيل عرب‬ ‫الفرن�سي من �أ�صل �سنغايل بوكاري دراميه (‪.)12‬‬ ‫و�أ� �ض��اف مواطنه �سرييل ترييو ال�ه��دف الثاين‬ ‫(‪.)43‬ويحتل كييفو املركز ال�ساد�س ع�شر بر�صيد‬ ‫‪ 32‬نقطة‪ .‬و�سقط �إنرت ميالن على �أر�ضه وو�سط‬

‫جماهري على ي��د �ضيفه بولونيا ب�ه��دف نظيف‬ ‫احرزه �ألبريتو جيالردينو يف الدقيقة ‪ .57‬ورفع‬ ‫بولونيا ر�صيده �إىل ‪ 35‬نقطة يف املركز احلادي‬ ‫ع�شر بينما جتمد ر�صيد �إنرت ميالن عند ‪ 47‬نقطة‬ ‫يف املركز اخلام�س‪ .‬و�صعد فيورنتينا �إىل املركز‬ ‫الرابع بعد فوزه على ملعب م�ضيفه الت�سيو بهدفني‬ ‫نظيفني �سجلهما مهاجم اجلبل الأ�سود �ستيفان‬ ‫يوفيتيت�ش يف الدقيقة ‪ 20‬وال�صربي �آدم لياييت�ش‬ ‫يف الدقيقة ‪ .50‬ورفع فيورنتينا ر�صيده �إىل ‪48‬‬ ‫نقطة يف املركز الرابع بينما جتمد ر�صيد الت�سيو‬ ‫عند ‪ 47‬نقطة يف املركز ال�ساد�س‪ .‬و�سجل فيكتور‬ ‫�إباربو ثالثة �أهداف (هاتريك) "(‪")72()52( )18‬‬ ‫ليقود كالياري للفوز �سامبدوريا بثالثة �أهداف‬ ‫مقابل ه��د‪ ..‬بينما �سجل ماك�سي لوبيز الهدف‬ ‫الوحيد ل�سامبدوريا من �ضربة جزا (‪ . )92‬ورفع‬ ‫كالياري ر�صيده �إىل ‪ 34‬نقطة يف املركز الثاين‬

‫ع�شر بينما جتمد ر�صيد �سامبدوريا عند ‪ 35‬نقطة‬ ‫يف املركز العا�شر‪ .‬و�سقط بالريمو �أم��ام �ضيفه‬ ‫�سيينا ‪ 2-1‬بعد �أن افتتح الت�سجيل �أو ًّال قبل نهاية‬ ‫ال�شوط بوا�سطة الربازيلي �أن�سيلمو‪.)44( ،‬وقلب‬

‫�سيينا ت� ّأخره و�أدرك التعادل بف�ضل ال�سوي�سري‬ ‫من �أ�صل نيجريي �إينو�سانت �إمييغارا‪.)51( ،‬‬ ‫و�أ�� �ض ��اف �أل �ي �� �س��ان��درو روزي �ن��ا ال �ه��دف الثاين‬ ‫لل�ضيوف من ركلة ج��زاء (‪ .)72‬واكت�سح بارما‬

‫�ضيفه تورينو بنتيجة ‪ ،1-4‬وجن��ح الزائرون‬ ‫يف افتتاح الت�سجيل بوا�سطة الأرجنتيني ماريو‬ ‫�سانتانا (‪ )56‬وا�ستطاع بارما قلب تخ ّلفه �إىل‬ ‫فوز كبري يف الدقائق الـ‪ 13‬الأخ�يرة‪ ،‬حيث �أدرك‬ ‫التعادل من الربازيلي �أم��اوري (‪ ،)77‬ث ّم خطف‬ ‫هدف التقدّم بقذيفة خادعة بعيدة امل��دى �أطلقها‬ ‫بيمناه نيكوال �سان�سوين (‪.)80‬و�أ ّك� ��د �أم��اوري‬ ‫فوز بارما بت�سجيله الهدف الثالث (‪ ،)84‬ث ّم �أكمل‬ ‫ثالثيته ال�شخ�صية (هاتريك) بت�سجيله الهدف‬ ‫الرابع (‪ .)90‬وف�شل بي�سكارا يف حتقيق الفوز‬ ‫على م�ضيّفه �أتاالنتا برغامو ‪.2-1‬‬ ‫ورغم تقدّم بي�سكارا �أو ًّال من كايتانو داغو�ستينو‬ ‫(‪ ،)24‬تكبّدت �شباكه هدف التعادل بعد ‪ 10‬دقائق‬ ‫متام ًا من ركلة ج��زاء ن ّفذها الأرجنتيني جرمان‬ ‫ديني�س بنجاح‪.‬و�أهدى ديني�س الفوز لأ�صحاب‬ ‫الأر�ض بت�سجيله الهدف الثاين بيونديني (‪.)67‬‬

‫ليفربول ي�ضع حدا النت�صارات توتنهام يف الدوري‬

‫ت�شل�سي يفر�ض على يونايتد مباراة معادة فـي كا�س انكلرتا‬ ‫ع ��اد ت�شل�سي م��ن ب�ع�ي��د وح��ول‬ ‫ت�خ�ل�ف��ه ام� ��ام غ��رمي��ه وم�ضيفه‬ ‫مان�ش�سرت يونايتد بهدفني نظيفني‬ ‫اىل ت� �ع���ادل ‪ 2-2‬االح� � ��د على‬ ‫ملعب "اولدترافورد" يف الدور‬ ‫رب��ع النهائي م��ن م�سابقة ك�أ�س‬ ‫�إجنلرتا‪ ،‬فار�ضا على "ال�شياطني‬ ‫احلمر" م �ب��اراة م �ع��ادة ت�ق��ام يف‬ ‫معقله "�ستامفورد بريدج"‪.‬‬ ‫وكانت البداية مثالية ليونايتد‬ ‫اذ مت�ك��ن م��ن اف �ت �ت��اح الت�سجيل‬ ‫بعد ‪ 5‬دقائق فقط عرب هرنانديز‬ ‫بكرة ر�أ�سية‪ .‬ومل ينتظر يونايتد‬ ‫كثريا لي�ضيف الهدف الثاين اثر‬ ‫رك �ل��ة ح��رة ن�ف��ذه��ا روين (‪.(11‬‬ ‫ويف ال�شوط الثاين قلب ت�شل�سي‬ ‫الطاولة على يونايتد وجنح يف‬ ‫تقلي�ص ال �ف��ارق ع�بر البلجيكي‬ ‫البديل ادين هازار (‪ ،)59‬قبل ان‬ ‫يتمكن الربازيلي رامريي�ش من‬ ‫ادراك التعادل بعد ‪ 9‬دقائق (‪.)68‬‬ ‫ك��م��ا ف �� �ش��ل ب�ل�اك� �ب�ي�رن روف � ��رز‬ ‫وم�ضيفه وم�ن��اف���س��ه يف دوري‬ ‫الدرجة االوىل ميلوول يف ح�سم‬ ‫ت�أهلهما اىل الدور ن�صف النهائي‬

‫و�سي�ضطران اي�ضا اىل خو�ض‬ ‫مباراة معادة بعد تعادلهما ‪0-0‬‬ ‫على ملعب الثاين "ذي نيو دين"‪.‬‬ ‫و�سينتقل ب�لاك�ب�يرن اىل ملعبه‬ ‫"ايوود بارك" ليخو�ض املباراة‬ ‫املعادة االربعاء املقبل‪.‬‬

‫ليفربول يلحق الهزمية‬ ‫االوىل بتوتنهام‬

‫و� �ض��ع ل �ي �ف��رب��ول ح ��دا مل�سل�سل‬ ‫امل �ب��اري��ات ال �ت��ي خا�ضها �ضيفه‬ ‫توتنهام الثالث دون هزمية عند‬ ‫‪ 12‬على التوايل بعدما تغلب عليه‬

‫‪ 2-3‬االح��د على ملعب "انفيلد"‬ ‫يف املرحلة التا�سعة والع�شرين‬ ‫من الدوري الإجنليزي‪.‬‬ ‫ملحقا ب�سبريز هزميتهم االوىل‬ ‫يف امل� �ب ��اري ��ات ال‪ 13‬االخ �ي�رة‬ ‫وبالتحديد منذ خ�سارتهم امام‬

‫اي�ف��رت��ون (‪ )2-1‬يف ‪ 9‬دي�سمرب‬ ‫املا�ضي‪.‬‬ ‫وا�ستهل ليفربول اللقاء ب�شكل جيد‬ ‫حيث افتتح الت�سجيل يف الدقيقة‬ ‫‪ 21‬ب��وا� �س �ط��ة االوروج� ��وي� ��اين‬ ‫لوي�س �سواريز معززا �صدارته‬

‫لرتتيب الهدافني بت�سجيله هدفه‬ ‫الثاين والع�شرين حتى االن‪.‬لكن‬ ‫ال�ضيف ال�ل�ن��دين اط�ل��ق املباراة‬ ‫م ��ن ن �ق �ط��ة ال �� �ص �ف��ر جم � ��ددا يف‬ ‫الوقت ب��دل ال�ضائع من ال�شوط‬ ‫االول ب� �ه ��دف ال �ب �ل �ج �ي �ك��ي ي��ان‬ ‫فريتوجن الذي احرز �سجل هدف‬ ‫التقدم ال�ث��اين ل��ه ولفريقه (‪)53‬‬ ‫لكن ليفربول ادرك ال�ت�ع��ادل يف‬ ‫الدقيقة ‪ 66‬عن طريق �ستيوارت‬ ‫داونينج‪ .‬وانتزع �سواريز ركلة‬ ‫جزاء من الكامريوين بينوا ا�سو‬ ‫ايكوتو انربى لها القائد جريارد‬ ‫بنجاح (‪ .،)82‬وح��ول نيوكا�سل‬ ‫يونايتد تخلفه امام �ضيفه �ستوك‬ ‫�سيتي اىل فوز قاتل ‪.1-2‬وافتتح‬ ‫ج��ون��اث ��ان وول��ت��رز الت�سجيل‬ ‫لل�ضيوف يف الدقيقة ‪ 67‬من ركلة‬ ‫ج ��زاء‪ ،‬قبل ان ي�ع��ادل الفرن�سي‬ ‫يوهان كاباي النتيجة يف الدقيقة‬ ‫‪ .72‬وعندما كانت املباراة تلفظ‬ ‫انفا�سها االخرية خطف ال�سنغايل‬ ‫بابي�س �سي�سيه ه��دف ال�ف��وز يف‬ ‫الدقيقة الثانية م��ن ال��وق��ت بدل‬ ‫ال�ضائع‪.‬‬


‫‪8‬‬

‫‪No.(443) - Tuesday 12 , March , 2013‬‬

‫العدد (‪ - )443‬الثالثاء ‪� 12‬آذار ‪2013‬‬

‫ثقـافـة‬

‫التعبير عن الطاقة‬ ‫ال�شعرية من خالل النمو‬ ‫الداخلي لل ُمنتج‬ ‫قي�س جميد املوىل‬ ‫رغ ��م تعدد وجه ��ات النظر النقدية فقد بق ��ي البحث عن الجمال‬ ‫ي�ش ��كل غاي ��ة الأدب ب�شكل عام ناهيك �أن لكل ف ��ن �أدواته وتمثل‬ ‫اللغ ��ة ف ��ي ال�شع ��ر �أه ��م و�أعق ��د تل ��ك الأدوات كونه ��ا �أي اللغة‬ ‫ترتك ��ز �إلى منظومة م ��ن القوانين وال�ضواب ��ط والتي ال يمكن‬ ‫تخطيها وف ��ي خ�ضم ذلك الجدل بين المنظري ��ن الذين تناولوا‬ ‫الأدب ب�ش ��كل ع ��ام وال�شعر ب�شكل خا�ص فال�ش ��ك �أن العديد من‬ ‫النقاد التفتوا �إلى �أهمية الناحية النف�سية والفرز بين المفاهيم‬ ‫ٌ‬ ‫ن�شاط تلقائي يت ��م تقبله بمقدار الخزين‬ ‫التي ت ��رى ب�أن ال�شعر‬ ‫الباطن ��ي وال ��ذي ال ب ��د من �إفراغ ��ه عب ��ر ال�شعر كم ��ا �أن معظم‬ ‫النظري ��ات الفل�سفية �سرعان ما ذاب ق�س ��م منها في عالم ال�شعر‬ ‫وعب ��ر ذلك و�ضع ��وا �أي النق ��اد �أفكارهم الجديدة �أم ��ام المنتج‬ ‫ال�شعري حيث �أفادت المفاهي ��م الفل�سفية الخطوات التنظيرية‬ ‫ف ��ي ال�شعر التي �أ�س�س النقاد عليها وال�ش ��ك �أن (كولردج) حين‬ ‫تو�سع ف ��ي نظريته ال�شعرية عن (الوح ��دة الع�ضوية) فقد ر�أى‬ ‫�ضم ��ن حراكه الفل�سفي الذي طبع ب ��ه تنظيره ال�شعري ر�أى �أن‬ ‫الن� ��ص ال�شعري ال يت�شكل من وحدات مج ��ز�أة �أو من �إيحاءات‬ ‫متقطع ��ة من هنا وهن ��اك ومهما كان حجم ت�أثيره ��ا لكن الن�ص‬ ‫ال�شع ��ري باعتقاده حين يعبر عن طاقته ال بد من �أن ينمو نموا‬ ‫داخلي ��ا مترابط ��ا يحقق في ��ه ع�ضويت ��ه الكلية وقطع ��ا و�ضمن‬ ‫التط ��ورات الالحقة �ضم ��ن مفاهيم الحداث ��ة ال�شعرية �أن هناك‬ ‫�أعماال �شعري ��ة التت�صف بالموا�صفات الت ��ي عبر عنها كولردج‬ ‫في مفهوم الوحدة الع�ضوية لكنها رغم كونها امتدادات مجز�أة‬ ‫وغي ��ر مترابطة ال�سياقات ف ��ي البنية ال�شعرية الت ��ي اعتمدتها‬ ‫نظري ��ة كول ��ردج لكنه ��ا بقيا�ساته ��ا ووح ��دة مو�ضوعه ��ا تعبر‬ ‫ع ��ن تطابق وتكامل فيم ��ا ذهب �إليه كول ��ردج �أي �أن قوة العمل‬ ‫ال�شعري وما يبعث م ��ن �سيل من العواطف ومايبعث من �شيء‬ ‫من المغامرة هو الرابط الحقيقي بين �أجزاء الن�ص ليحقق في‬ ‫النهاية كليته المتكاملة‪.‬‬ ‫لق ��د ر�أى الحداثيون �أن �أي منتج �شعري تقا�س جودته بقدراته‬ ‫الإ�ستيعابية وفيه تكم ��ن �سببية ذلك الإ�ستيعاب و�أمورا �أخرى‬ ‫مالزم ��ة تتعل ��ق في م ��دى �أن�سجامه في بنيته وق ��درة لغته على‬ ‫المغاي ��رة والإلغ ��اء والتجدي ��د والمن ��اورة ولعل هن ��اك نماذج‬ ‫كثيرة طرقت من قبل ال�شعر الغربي وال�شعر العربي �أبان وبعد‬ ‫ث ��ورة الحداث ��ة العربي ��ة ت�ؤكد ذل ��ك المنحى �أو تل ��ك االنتقالية‬ ‫عن مفه ��وم كول ��ردج للوحدة الع�ضوي ��ة ب�أ�ش ��كال منف�صلة عن‬ ‫�سياق ��ات ال�شع ��ر التقلي ��دي �ضم ��ن مات ��م �إ�ستخدام ��ه م ��ن هدم‬ ‫وبناء و�أعادة �إكت�شاف وخلق والإبتكارات الجديدة للرمز عند‬ ‫التعامل والطبيعة والمرتكزات الكونية وهو الحال الذي جعل‬ ‫البع� ��ض من ال�شعراء �أن يتقم�ص ��وا �أ�شياء غير مرئية ويحاكوا‬ ‫ب�ش ��يء من ال�سح ��ر والغرائبية ما يقع ف ��ي مخيالتهم وكان كل‬ ‫ذل ��ك بمثابةالولوج �إل ��ى ال�صراع الجديد لتح ��دي الواقع بالأنا‬ ‫الفردي ��ة لتحقيق نب�ؤه م ��ا ال على �أ�سا�س ح�ص ��ر ذلك في ق�ضية‬ ‫انتم ��اء معي ��ن وال في تر�سيخ وج ��ود ل�صفة مكاني ��ة �أو زمانية‬ ‫�إنم ��ا التطلع نحو الالمح ��دود عند التوجه لعال ��م الإن�سان الثر‬ ‫والمثي ��ر �ضم ��ن ق�ضايا المطلق التي تبح ��ث بالأ�سئلة الم�ؤجلة‬ ‫ومعظم �شاغلها (لماذا وكيف ومتى ومن و�أين)‪.‬‬ ‫�إن ردود الأفع ��ال التي ان�شغ ��ل بها ال�شعراء و�أن�شغل بها ال�شعر‬ ‫�أزاء نوب ��ات الحداث ��ة ال�شعري ��ة ومحاول ��ة ايج ��اد ف�سح ��ة م ��ا‬ ‫لع�صرن ��ة الما�ضي عمقت تلك ال�صدامية بي ��ن الآراء التنظيرية‬ ‫والمنت ��ج ال�شعري وبنف�س الوقت �ألق ��ت ب�ضوئها للتفريق بين‬ ‫�شعرال�صنع ��ة و�شعرالإله ��ام �أي �أن النق ��د رغ ��م �أ�شكالياته لكنه‬ ‫خط ��ى خطوة وا�سعة باتج ��اه ت�أكيد البراعة ف ��ي ال�شعر والزم‬ ‫ذلك �أن النقد �أمد عملية التذوق بالأ�س�س التي يحتاجها المتلقي‬ ‫ب�ش ��يء م ��ن المقبولية ف ��ي كيفي ��ة �إدراك المنت ��ج الجمالي بعد‬ ‫�أن ُفتح ��ت العدي ��د م ��ن الأب ��واب المو�ص ��دة بمفاتي ��ح الحداثة‬ ‫ال�شعرية‪.‬‬ ‫المه ��م ف ��ي ذل ��ك كل ��ه �أن �إح�سا�س ��ا جدي ��دا ب ��د�أ ي�ص ��ل المتلقي‬ ‫�إح�سا�س ��ا بغ ��زارة ال�ص ��ور ال�شعري ��ة واح�سا�س ��ا بجوهر هذه‬ ‫ال�صور واح�سا�سا بوجود كائن ��ات باطنية مت�شابهة في مخيلة‬ ‫ال�شاع ��ر ومخيل ��ة المتلقي ف ��كان �إن تتوافق ال ��ر�ؤى ويتم تفهم‬ ‫الإ�شارات بل ولي�س من ال�ضرورة �أن يُقنع المتلقي عقليا كونه‬ ‫ب ��د�أ بالطريق المنا�س ��ب لإ�شباع غرائزه فع ��رف ماهي حاجاته‬ ‫الروحية وما ُتريد‪.‬‬

‫ال نكلف الإبداع العراقي فوق طاقته وبقا�ؤه ع�صي ًا على ال�سقوط مك�سب كبير‬

‫علي جعفر العالق‪ :‬لج�أت �إلى الأ�سطورة للتعبير عن واقع �أكثر غرابة من الأ�سطورة‬ ‫علي جعفر العالق واحد من ال�شعراء العراقيين البارزين على خريطة ال�شعر‬ ‫العربي‪ ،‬عرف كيف ي�صوغ من كلماته ف�ضاءه الخا�ص الذي يبتعد ويفارق‪ .‬حول‬ ‫ال�شعر والنقد وبع�ض الق�ضايا الأخرى‪ ،‬كان هذا اللقاء في عمان‪.‬‬ ‫حاوره‪ /‬ا�سكندر حب�ش‬ ‫* ال ب ّد للو�ضع العراقي �أن يقودنا �إلى الحديث عنه‪،‬‬ ‫في بداية هذا الحديث‪ ،‬ك�شاعر ومثقف‪ ،‬كيف تنظر‬ ‫اليوم �إلى ما يحدث هناك؟‬ ‫ يمكن القول �إن ما يحدث في العراق هو زلزال‬‫كوني بكل المقايي�س‪ ،‬لم يقت�صر على جانب من‬ ‫الحياة‪ ،‬و�إنما �شمل الحياة كلها‪ ،‬ثقافي ًا‪� ،‬سيا�سي ًا‪،‬‬ ‫اقت�صادي ًا‪ ...،‬و�أنزل خ�سائر فادحة في قلب الإن�سان‬ ‫العراقي ووجدانه‪ .‬وكان لل�شعر والإب��داع عموم ًا‬ ‫ح�صته من هذا الزلزال المدمر‪ ،‬لكنني من جانب‬ ‫�آخ��ر �أظ��ن �أن الإب��داع العراقي عبر التاريخ تعود‬ ‫على �إعطائنا الدر�س البليغ دائم ًا وهو �أن يخرج‬ ‫معافى رغم كل الكوارث التي م ّر ويمر بها‪� .‬أظن‬ ‫�أن الحياة الآن هي حياة عا�صفة‪ ،‬مراوحة‪ ،‬دامية‬ ‫لكن في النهاية لديّ �أمل في �أن ال�شعوب الحية –‬ ‫وهذا ما تعلمناه من لبنان �أي�ض ًا – تخرج دائم ًا من‬ ‫ركامها‪ ،‬وطائر الفينيق العراقي يك�سب هذا الرهان‬ ‫على الدوام‪.‬‬ ‫* وك�أنك ت�شير‪ ،‬في جانب من كالمك‪� ،‬إلى �أن الأدب‬ ‫بحاجة �إل��ى زل ��زال ك��ي يعيد ط��رح الأ�سئلة على‬ ‫نف�سه؟‬ ‫ ال �أق��ول �إن��ه في حاجة‪ ،‬لكن ال�شعوب الح ّية ال‬‫تتال�شى �أم��ام ال��زالزل الكونية و�إنما تجعل منها‬ ‫ج ��زء ًا م��ن عافيتها الخا�صة وج ��زء ًا م��ن ر�ؤياها‬ ‫الخا�صة �إل��ى الحياة‪ .‬ال اق��ول كنا في حاجة �إلى‬ ‫هذا الزلزال لكننا قادرون على ا�ستيعابه وه�ضمه‬ ‫وتجاوزه �إلى حياة �أكثر عدالة‪.‬‬ ‫* كيف ا�ستيعابه وبخا�صة �أن الثقافة العراقية‬ ‫اليوم‪ ،‬تقع خارج العراق‪� ،‬أين ثقافة الداخل في ظل‬ ‫هذا الحريق الكبير؟‬ ‫ �أنا معك في جزء مهم من �س�ؤالك‪ ،‬ب�سبب الظروف‬‫التي م ّر بها العراق‪ ،‬تعر�ض الج�سد الثقافي �إلى‬ ‫الت�شظي‪ ،‬الكثير م��ن ثقافة ال�ع��راق وم��ن ابداعه‬ ‫ترعرع وازده��ر في حا�ضنات قلقة هي حا�ضنات‬ ‫المنفى‪ .‬لكن القول �إن الإب��داع العراقي يتمثل في‬ ‫ال�خ��ارج فقط‪ ،‬ق��ول يفتقر �إل��ى ال��دق��ة الكافية‪ ،‬ان‬ ‫ج��زءا مهما من الم�شهد الثقافي العراقي ما زال‬ ‫يتكون في ال��داخ��ل‪ ،‬هناك م�سرح يعمل بحما�س‬ ‫حقيقي ور�سامون منهمكون و�شعراء ي�سجلون‬ ‫هذا الم�شهد الكارثي في انتاج �شعري يدعو �إلى‬ ‫الده�شة‪ ،‬هناك غناء و�شعر عامي وت�أمل حقيقي‬ ‫في الثقافة والحياة‪ .‬كل ذل��ك يجري في الداخل‬ ‫وبالمنا�سبة هذا �ش�أن العراقي دائم ًا‪ ،‬فوراء الوجه‬ ‫الر�سمي الزاهي البراق في كل الفترات هناك �شعر‬ ‫ور�سم يقع في الظل‪ ،‬في الجزء الآخ��ر من الجبل‬ ‫وبعبارة موجزة‪ ،‬الإبداع العراقي يحلق بجناحين‬ ‫داميين �أحدهما ينغم�س في جحيم الداخل والآخر‬ ‫في ف�ضاء المنافي المفعمة بالأ�سى والتلفت �إلى‬ ‫الوطن البعيد‪.‬‬ ‫* لم �أق�صد �أن لي�س هناك ثقافة في الداخل‪ ،‬ولكن‬ ‫الم�شهد ال��دام��ي يحجبها ع�ن��ا‪ ،‬ف��ي �أي ح��ال‪ ،‬هل‬ ‫ت�ستطيع هذه الثقافة مواجهة ما يحدث؟ �أم �أنها‬ ‫فقط محاولة لعدم ال�سقوط في م�ستنقع الموت‬ ‫الكبير؟‬ ‫ بدء ًا �إن مواجهة ما يحدث �أكبر من طاقة الإبداع‪،‬‬‫فالدم الذي ي�سيل والأنهار التي تتدفق بال�ضحايا‬ ‫وال�ن��ا���س ال��ذي��ن ي��رون وطنهم يت�شظى ك��ل يوم‪،‬‬ ‫�إن ه��ذه التفا�صيل جميع ًا تفوق طاقة اللغة على‬

‫التحمل‪ ،‬لكنني �أظ��ن �أن ال�صمود ف��ي وج��ه هذا‬ ‫الموت هو البداية الحقيقية لقهره والتغلب عليه‪،‬‬ ‫ولكن يظل الأمر بالغ ال�صعوبة‪ .‬في هذه اللحظة‬ ‫بالذات علينا �أن ال نكلف المثقف العراقي �أو المبدع‬ ‫العراقي فوق طاقته‪ ،‬و�أعتقد �أن بقاءه ع�صيا على‬ ‫ال�سقوط هو مك�سب كبير في هذه اللحظة بالذات‪.‬‬ ‫هو ال�ن��واة التي �ستت�شكل حولها دائ��رة الرف�ض‬ ‫الأكبر لهذا الم�شهد المريع الذي يحاول جر البلد‬ ‫�إلى ع�صور الظالم والتخلف بكل المعاني‪.‬‬ ‫المنفى‬ ‫* و�أي ��ن علي جعفر ال�ع�لاق م��ن ذل��ك ك�ل��ه؟ ه��ل في‬ ‫كتاباته ع��زاء �أم ت�ن��درج ف��ي رف����ض ه��ذا الم�شهد‬ ‫المريع؟‬ ‫ خ��رج��ت م��ن ال �ع��راق منذ الت�سعينيات وت��وزع‬‫عي�شي خ ��ارج ال �ع��راق ب�ي��ن �صنعاء والإم � ��ارات‬ ‫العربية المتحدة‪ .‬وال�م�ف��ارق��ة المهلكة بالن�سبة‬ ‫�إلي �أن بعدي عن العراق كان جغرافي ًا فقط وكلما‬ ‫ابتعدت بي الأر���ض ازددت انغما�س ًا فيه‪ ،‬العراق‬ ‫في بكل المعاني‪ .‬و�أنا ال �أقول ذلك مدفوع ًا ببالغة‬ ‫ّ‬ ‫واهية �أو لحظة من الحما�سة المت�أججة‪� ،‬إن ما‬ ‫كتبت م��ن �شعر منذ «�أي ��ام �آدم» م ��رور ًا بـ«ممالك‬ ‫�ضائعة» و«�سيد الوح�شتين» و«هكذا قلت للريح»‪،‬‬ ‫ينطلق من �إح�سا�س فجائعي بما يتعر�ض له البلد‬ ‫دون �أن يعني ذلك حما�سة منبرية �أو حنين ًا مجرد ًا‬ ‫�إلى ذلك البلد البعيد‪ .‬لقد ح�ضرت في �شعري وب�شكل‬ ‫الفت تمام ًا الأ�ساطير الرافدينية التي كانت تقدم‬ ‫البطل التراجيدي الذي يتمزق بين قدرين قاهرين‪:‬‬ ‫الإن�سان والإله في �صراع محتدم تارة‪ ،‬وفي عناق‬ ‫يدعو �إلى الأ�سى تارة �أخرى‪ .‬ال تجد في ق�صائدي‬ ‫�أن هناك حاجز ًا �أو فا�ص ًال بين بلد �أتغنى به وبين‬ ‫�ش�أن قلبي �أحنو على التعبير عنه‪ ،‬و�إن�م��ا هناك‬ ‫لحظة من اال�شتباك الحقيقي بين هذين العن�صرين‪.‬‬ ‫وع��ودة على �س�ؤالك الجوهري ه��ذا ف ��إن العراق‬ ‫ينغر�س بعمق في �شرايين �أبنائه وفي وجدان ك ّتابه‬ ‫و�ضمائرهم ول�ست وحدي ظاهرة تج�سد ذلك‪.‬‬

‫* �أريد �أن اقول ‪« :‬لم يكذب عليك المنفى»‪ ،‬بمعنى‬ ‫�أن قارئ �شعرك ال بد �أن يالحظ �أنك لم ت�سقط في‬ ‫لعبة الغواية التي يفر�ضها المكان الآخ��ر‪ ،‬زد على‬ ‫ذلك �أن ق�صيدتك بقيت متطلبة �أ�سلوبيا ولم تلعب‬ ‫لعبة ال�سهولة التي تقع فيها عادة ق�صيدة المنفى‪،‬‬ ‫و�أري��د �أن �أ�ضيف‪ :‬هل العودة �إل��ى الأ�ساطير كان‬ ‫بديال من حنين ما؟‬ ‫ ق�ضية �شائكة والإجابة على هذا ال�س�ؤال تحتاج‬‫فر�صة �أك�ب��ر وف�ت��رة �أط��ول م��ن ال�ت��أم��ل‪ ،‬لكن ال ب ّد‬ ‫من القول �إن العالقة بين ال�شعر والأ�سطورة �أو‬ ‫ا�ستخدام ال�شاعر للأ�سطورة لي�س ق�ضية رفاه فني‪،‬‬ ‫ولي�س ق�ضية حاجة م�ؤقتة �أو عابرة‪ ،‬الأ�سطورة‬ ‫�سالح ذو حدين ف�إن لم تكن بحاجة �إلى الأ�سطورة‬ ‫حقيقة ف��إن ا�ستخدامها ال ج��دوى منه فقد تتحول‬ ‫عبئ ًا حقيقي ًا على الن�ص وق��د تتحول �إل��ى عن�صر‬ ‫تغريب للن�ص ع��ن واق�ع��ه ال��روح��ي واالجتماعي‬ ‫وال�سيا�سي‪� .‬إذ ًا ال بد من �أن تكون �ضغوط الواقع‬ ‫ومتطلباته ملحة على وجدان ال�شاعر ومخيلته حتى‬ ‫يقتنع �أن ال مفر من الأ�سطورة للتعبير عن واقع‬ ‫�أكثر غرابة من الأ�سطورة ذاتها‪ .‬ان �أ�ساطير العراق‬ ‫إلي لأنها‬ ‫القديم تحديد ًا كانت مالذ ًا �شعري ًا بالن�سبة � ّ‬ ‫تمثل تراجيديا م��ن ن��وع خا�ص فهي تعيد ثانية‬ ‫�إلى الحياة بدايات هذا الوطن الموغلة في القدم‬ ‫وك�أنني �أت�شبث بتلك الينابيع الأولى وا�ستح�ضرها‬ ‫بكل م��ا فيها م��ن تما�سك فجائعي وت��راب��ط يعج‬ ‫بالغرابة ويعج باال�ستب�سال تعبير ًا عن توق حقيقي‬ ‫�إلى �أن يظل هذا البلد موحد ًا ويظل عامر ًا بعنا�صر‬ ‫البطولة ومواجهة الموت كما كان‪� .‬أنا في الواقع لم‬ ‫�أجد في الأ�ساطير الأخرى – الإغريقية على �سبيل‬ ‫المثال – ورغم ًا عن غناها‪ ،‬ما يقدّم لي العون الذي‬ ‫�أتمناه‪ .‬هذا من جهة‪ ،‬من جهة �أخرى‪� ،‬أنا ربما كنت‬ ‫�أكثر �أبناء جيلي ا�ستخدام ًا لعنا�صر التراث بكل‬ ‫م�ستوياته‪ :‬الأ�سطوري‪ ،‬الديني‪ ،‬الأدبي‪ ،‬ال�شعبي‪،‬‬ ‫لكن كثافة الأ�سطورة الرافيدينية في ق�صائدي في‬ ‫هذه الحقبة ت�أتي تعبير ًا عن �إح�سا�س كامل بحجم‬ ‫م��ا يتعر�ض ل��ه البلد الآن م��ن فجيعة م��ع الوعي‬

‫ال�شديد ب�أنني ال �أ�سرد �أ�سطورة وال �أعيد رواية‬ ‫�أحداثها وال ر�صف عنا�صرها م��رة �أخ��رى و�إنما‬ ‫ّ‬ ‫ي�ضخ‬ ‫�أح��اول الغو�ص �إل��ى جوهرها الخفي ال��ذي‬ ‫في الق�صيدة العنف ال��ذي تتطلبه فجيعة الراهن‬ ‫وهي تتفتح على فجيعة الما�ضي للو�صول �إلى ن�ص‬ ‫ال يهيمن عليه الواقع فتنتقل �شرر المخيلة فيه وال‬ ‫تهيمن عليه الأ�سطورة فتقتل حرارة المكان‪.‬‬ ‫�أما بالن�سبة �إلى الجزء الآخر من ال�س�ؤال‪ ،‬تحاول‬ ‫ق�صيدتي دائ �م � ًا �أن ت�ك��ون ق�صيدتي �أن��ا دون �أن‬ ‫ت�سقط في �إغراء ما‪� ،‬إغراء محاكاة الآخر �أو مجاراة‬ ‫المو�ضة �أو التجريب المق�صود لذاته‪ ،‬دائم ًا كنت‬ ‫�أ�سعى وراء هدف �صعب ال �أدري �إن كنت قد �أفلحت‬ ‫ف��ي تحقيقه‪ ،‬لكن ه��ذا ال�ه��دف ك��ان ي�ؤرقني دائم ًا‬ ‫�أن �أك��ون �شاعر ًا ذا نبرة خا�صة‪� ،‬أ�سلوب يوحي‬ ‫بق�سماته الروحية ومالمحه الخا�صة‪ .‬ما �أ�سهل �أن‬ ‫تكتب ق�صيدة تقفز فيها قفزات تجعل من ن�سيج‬ ‫تطورك مزق ًا وج��زر ًا متناثرة ال تنمو وال تترابط‬ ‫وال يحت�ضن بع�ضها بع�ضا‪ .‬الق�صيدة لدي لي�ست‬ ‫�سهلة‪ ،‬لكن لها منطقها الخا�ص الذي يبدو متدفقا‬ ‫دون عثرات‪ .‬تموج بما في الروح من �شجن حقيقي‬ ‫دون �أن ت�سقط في المبا�شرة‪� ،‬أعول دائم ًا على لغة‬ ‫خا�صة ال ت�شبه لغة الآخرين و�أ�سعى دائم ًا �إلى �أن‬ ‫تكون ال�صورة وكثافة العبارة واالقت�صاد باللغة‬ ‫�أع�م��دة �أ�سا�سية تنه�ض عليها ق�صيدتي وال �أجد‬ ‫�إغ��راء في اال�شارات العابرة وفي فقاعات التعبير‬ ‫التي قد تده�ش القارئ في وهلة‪ ،‬لكن �سرعان ما‬ ‫يكت�شف �أن�ه��ا خالية تماما بما لحق ب��ال��روح من‬ ‫كدمات �أو ما عا�شه من مباهج‪.‬‬ ‫* تطرح في جوابك �س�ؤاال �أ�سا�سيا على ما يكتب‬ ‫حاليا من �شعر‪« :‬وك�أننا نكتب ق�صيدة واحدة»‪� ،‬أنا‬ ‫معك في هذا الطرح‪ ،‬لم يعد ق�سم كبير من ال�شعراء‬ ‫يرغب في ت�شييد ف�ضائه الخا�ص‪� .‬إال َم ت��رد هذه‬ ‫الظاهرة؟ هل هي جزء من م�أزق الحداثة �إذا جاز‬ ‫التعبير؟‬ ‫ ه��ذه النقطة ت�ستوقفني كثير ًا وخا�صة ف��ي ما‬‫�أك �ت��ب م��ن م �ق��االت ودرا�� �س ��ات ن�ق��دي��ة‪� ،‬إن �ضياع‬ ‫ال�صوت الخا�ص لل�شاعر العربي ي�شكل ظاهرة‬ ‫ت�ستثير االنتباه‪� .‬إن هناك لغة �شائعة يعي�ش عليها‬ ‫الجميع‪ ،‬ه�ن��اك مو�ضوعات يتناولها الكثيرون‬ ‫بالطريقة ذات�ه��ا‪ .‬و�أظ��ن �أن ال�سبب في ذل��ك يعود‬ ‫�إل��ى التمثل الحقيقي �أو الزائف لق�ضية الحداثة‪.‬‬ ‫الكثيرون تعاملوا مع الحداثة باعتبارها مو�ضة �أو‬ ‫زي ًا‪ ،‬عا�شوا في وهم متج ّذر في نفو�سهم مفاده �إذا‬ ‫�أردت �أن تكون حديث ًا فاكتب ما هو غريب �أو اغترف‬ ‫من الزبد الطافي على �سطح الموج وال تذهب بعيد ًا‬ ‫�إلى اقا�صي ال��روح‪ .‬ال تغترف من وجعك �أنت وال‬ ‫تتعذب لت�ضع مالمحك الخا�صة في كتابة ق�صيدة‬ ‫تخ�صك �أنت‪ .‬مجموعة �أوه��ام ومفارقات �أدت �إلى‬ ‫ما �أ�شرت �إليه في �س�ؤالك المهم هذا وهو هذا العالم‬ ‫من الت�شابه‪ .‬لقد حمل �أحد كتبي الأخيرة عنوان ًا‬ ‫ذا �صلة بما نتحدث عنه‪ ،‬وهو «ها هي الغابة ف�أين‬ ‫الأ�شجار؟»‪ .‬هناك غابة من الأ�صوات‪ ،‬من الأ�سماء‪،‬‬ ‫من الن�صو�ص‪ ،‬من ال�شخ�صيات‪ ،‬لكنها غابة �ص ّماء‬ ‫مت�شابهة تبعث على ال�سخرية حق ًا وال�س�ؤال �أين‬ ‫هي الأ�شجار؟ هو ما نفتقده في م�شهدنا ال�شعري‬ ‫الراهن‪� .‬إن الكثير من مهرجاناتنا ال�شعرية والكثير‬ ‫من منابع الن�شر ت�ضج بال�شعراء وبدواوين ال�شعر‪،‬‬ ‫لكن القليل منهم والقليل من ه��ذه ال��دواوي��ن هو‬ ‫الذي يم�سك بكل تالبيب روحك ويجرك �إلى ناره‬ ‫ال�صافية لت�شهد لحظة �شعرية حقيقية مكتفية‬ ‫بذاتها ال تعي�ش على �أ�صوات الآخرين وال تعي�ش‬ ‫على نبل المو�ضوعات التي نتحدث عنها وال تعي�ش‬ ‫�أي�ضا على مجرد ما تعوده القارئ من خدر الإيقاع‬ ‫وطرب الحوا�س فقط‪.‬ما دمت قد ذكرت كتابك «ها‬ ‫هي الغابة ف�أين الأ�شجار؟» �أريد �أن �أنفذ منه لأطرح‬ ‫ال�س�ؤال التالي‪ :‬ما الذي يقود ال�شاعر �أحيانا �إلى‬ ‫الكتابة عن ال�شعر‪ ،‬عن ال�شعراء؟ هل نحن بحاجة‬ ‫�أحيانا �إلى لغتين �أو لنقل �إلى نوعين كتابيين‪ ،‬وال‬ ‫�أريد بالطبع �أن �أطرح هنا ق�ضية النثر وال�شعر‪.‬‬

‫ْ‬ ‫أن���ق���ذ ال���ع���امل ث���م اغ�����س��ل ال�����س��ي��ارة‬ ‫�أن���ت���ون ه��ي��ل��غ��ي ي��ون�����س��ون‪� :‬‬ ‫ترجمة‪:‬مازن معروف‬ ‫م�ن��ذ ك�ت��اب��ه ال���ش�ع��ري االول ال���ذي � �ص��در عام‬ ‫‪ 1974‬بعنوان «حتت قو�س ق��زح»‪ ،‬لفت �أنتون‬ ‫هيلغي يون�سون الأنظار ك�شاعر يتحلى بنربة‬ ‫خا�صة جتعله خ��ارج ك��ل ال�سياقات ال�شعرية‬ ‫احلا�ضرة يف �آي�سلندا‪ .‬من مواليد عام ‪،1955‬‬ ‫و�إ�ضافة ملجموعاته ال�شعرية املن�شورة‪ ،‬ف�إنه‬ ‫كتب م�سرحيات ون�صو�صا م�سرحية ق�صرية‬ ‫للراديو‪ .‬ترجمت ق�صائده للعديد من اللغات‬ ‫بينها االنكليزية والفرن�سية والبلغارية‪ ،‬ونال‬ ‫جوائز �أدبية عديدة‪ .‬تتمتع ق�صائده بال�سهولة‬ ‫واحل�سا�سية التي ت�صب يف امل�شهد املتحول‪،‬‬ ‫وحت��اول ا�ستنباط املعنى ال�ع��ام م��ن التجربة‬ ‫الب�صرية اخلا�صة‪.‬‬ ‫اجلمعة‬ ‫اذهب �إىل امل�صرف‬ ‫انظر �إىل �آالت غ�سل الثياب‬ ‫ا�شرت بقالة‬ ‫�أعد �إىل �سيغي كتابه‬ ‫�أنقذ العامل‪.‬‬ ‫ثم اغ�سل ال�سيارة‪.‬‬ ‫‪Telefunken‬‬ ‫الأم ت�صف احلريق مرة �أخرى‪.‬‬ ‫�أفاقت من النوم‪ ،‬كانت الغرفة ممتلئة باللهب‬ ‫ف � ّك��رتْ ‪ :‬ف�ل�أخ��رج‪ .‬راح��ت ت�ع��دو‪� .‬إىل اخل��ارج‪.‬‬ ‫رك�ضت‪ .‬الغر�ض‬ ‫الوحيد ال��ذي جنا على يدها‪ ،‬ال��ذي �أفلحت يف‬ ‫تخلي�صه كان راديو‬ ‫ماركة ‪.Telefunken‬‬ ‫و�أنا‪� .‬أين كنتُ ؟ ي�س�أل ابنها‪.‬‬

‫تخفي الذكرى جيد ًا داخل ابت�سامة‪.‬‬ ‫مل تكن ُولِدتَ بعد‪.‬‬ ‫حدث ذلك قبل �أوانك‪.‬‬ ‫ها هي ت�أتي لإح�ضاري من و�سط اللهب‪.‬‬ ‫ها هي ت�أتي لإح�ضاري من و�سط اللهب‪.‬‬ ‫و�أنا �أ�ستيقظ‪ ،‬وحيد ًا �أ�ستيقظ‪.‬‬ ‫ذاه ًال مرتبك ًا‪.‬‬ ‫وحيد ًا‪.‬‬ ‫ج ّربتُ زوج ًا من حذاء �أحمر‬ ‫ج ّربتُ زوج ًا من حذاء �أحمر اللون يف لندن‪.‬‬ ‫زوج لدينا‪.‬‬ ‫الفتاة قالت‪ :‬هذا �آخر ٍ‬ ‫رغم ذلك‪ ،‬قررت �أن �أتريث‪.‬‬ ‫من الذي بامكانه الوثوق مبوظفي املبيعات؟‬ ‫ح�سمت �أم ��ري ب� ��أن �أق ��وم بجولة ح��ول مركز‬ ‫الت�سوق‬ ‫كان املناخ معتد ًال وبدا هناك الكثري مما ت�ستحق‬ ‫ر�ؤيته‪.‬‬ ‫وعندما عدت كان احلذاء اختفى‪.‬‬ ‫الفتاة قالت �إن ال فكرة لديها‪.‬‬ ‫مرت �أربعون �سنة على تلك احلادثة‬ ‫ومل ي�سد يل �أي حذاء �آخر خدمة طويلة الأمد‪.‬‬ ‫قلق بيتزاوي‬ ‫�آخر �شريحتي بيتزا مل تكونا بنف�س احلجم‪.‬‬ ‫تقول �أنت‪ :‬اخرت ما ت�شاء!‬ ‫هل ينبغي �أن �أفكر بنف�سي فقط فاختار القطعة‬ ‫الأكرب حجم ًا؟‬ ‫�أم ينبغي �أن �أفكر بنف�سي فقط فاختار القطعة‬ ‫الأ�صغر حجم ًا؟‬ ‫لعب الأطفال والرا�شدين‬ ‫�سمعت هم�س ًا و�صياح ًا و�صرخات‪.‬‬ ‫فوق‪ .‬يف الطابق العلوي‪.‬‬ ‫ويف الغرفة املجاورة‬

‫مراقبة جار‬ ‫�سمعت �أنين ًا‪ ،‬بكاء حتى‪.‬‬ ‫َ‬ ‫�أراه يخرج من الفناء اخللفي‪.‬‬ ‫وجدتك‪ ،‬كري�ستيان!‬ ‫يقفل الباب‪.‬‬ ‫وجدتكِ �آنا ُي ْونا! وجدتك مومي!‬ ‫ينطلق م�سرع ًا‪.‬‬ ‫وبعدئذ �سكوت‪.‬‬ ‫خطوات قليلة‬ ‫توتر مبهم اجتاحني‪.‬‬ ‫ويتوقف‪.‬‬ ‫بالكاد متكنت من التقاط �أنفا�سي‪.‬‬ ‫ي�صغي‪.‬‬ ‫جامد ًا على نحو قاطع‪ ،‬جل�ست يف اخلزانة‪.‬‬ ‫ال بد من �أنه �سمع الهاتف يرن يف الداخل‪.‬‬ ‫�سمعت قلبي ينب�ض يف �أح�شائي‪.‬‬ ‫ي�ضع حقيبته الريا�ضية �أر�ض ًا‪.‬‬ ‫وكل ما عدا ذلك ‪� -‬سكوت‪.‬‬ ‫يد�س يده داخل جيبه‪.‬‬ ‫�أ�صغيت �إىل خلود كامل‬ ‫يخرج املفاتيح‪.‬‬ ‫قبل �أن �أظفر بنكتة‪:‬‬ ‫يدلف �إىل الداخل من دون �أن يقفل الباب‪.‬‬ ‫لقد خرج اجلميع �إىل اللعب‪.‬‬ ‫يف وقت الحق ًا من الليل ي�صفق الباب‪.‬‬ ‫و�أنا يف اخلزانة نف�سها‪ ،‬منفرد دوم ًا‪.‬‬ ‫ملرة �أخرية يخبط مغلق ًا يف الريح‪.‬‬ ‫وحتت جلدي ال�سميك‪ ،‬منفرد دوم ًا‪.‬‬ ‫اليوم التايل احلقيبة ال تزال يف مكانها‪.‬‬ ‫والآن‪ ،‬وقد ع�شت �أبدية كاملة‪.‬‬ ‫وحوايل منت�صف النهار‪ ،‬يهطل املطر‪.‬‬ ‫ملرة �أخرى‪� ،‬أ�صغي‪.‬‬ ‫�أ�سمع تردد �أ�سماء �أ�صدقائي يف املدر�سة بينما الطق�س املده�ش ظل طوال �شهر حزيران‪.‬‬ ‫ويف �آب‪ ،‬ا�ست�أجرنا عرزا ًال‪.‬‬ ‫يُنادى عليهم‪.‬‬ ‫ثم فج�أة ح َّل �أيلول‪.‬‬ ‫وبعدئذ �سكوت‪.‬‬ ‫رياح «طبيب الر�أ�س» �سلكت دوم ًا بني الأكواخ‬ ‫جمدد ًا‪ ،‬ذلك التوتر املبهم‪.‬‬ ‫تلك‪.‬‬ ‫وال يزال قلبي ينب�ض يف �أح�شائي‪.‬‬ ‫لكن احلقيبة مل تتزحزح‪.‬‬ ‫�أوراق الأ�شجار امنز َقتْ عن ال�شجرات‪.‬‬ ‫بعد الرق�صة‬ ‫واحلقيبة ال تتزحزح‪.‬‬ ‫ها �أنذا �أُ َع َّل ُق ‪-‬‬ ‫الثلوج مل ت�ستوطن الياب�سة قبل منت�صف �شهر‬ ‫وحيد ًا يف حجرة �إيداع القبعات واملعاطف‬ ‫كانون الثاين‪.‬‬ ‫�أع ّلق‪.‬‬ ‫واحل�ق�ي�ب��ة ب ��دت وا� �ض �ح��ة ل�ل�ع�ي��ان يف الأي���ام‬ ‫مرافِقتي‪ ،‬روحي العزيزة‪،‬‬ ‫الهادئة‪.‬‬ ‫ال تزال هنا وهي ت�س�أل‪� :‬أي �شغف‪،‬‬ ‫وراك�ي��ت الري�شة مقب�ضه م�ستقيم كما يف كل‬ ‫�أي �أوهام و�صلت �إىل هنا‬ ‫االوقات‪.‬‬ ‫يف هذا املعطف؟‬ ‫و�صل الربيع ثم ذهب‪.‬‬ ‫ال �أحد يخطو �إىل الأمام‬ ‫وجاءت �أيام كثرية رائعة‪.‬‬ ‫ال �أحد يقرتب ليملأين باحلياة‪.‬‬ ‫ال �أح ��د يحملني ف��وق��ه داخ ��ل امل��دي�ن��ة الالدغة ويف هذا ال�صباح كانت احلقيبة قد غادرت‪.‬‬ ‫والباردة‪.‬‬


‫‪No.(443) - 12 , Tuesday ,March , 2013‬‬

‫العدد (‪ - )443‬الثالثاء ‪� 12‬آذار ‪2013‬‬

‫حت���ق���ي���ق���ات‬

‫‪9‬‬

‫ها قد جاء الع�صر الذهبي لكل من �سي�ستفيد من جتربة االنتخابات ‪ :‬املطابع تعمل ‪ ،‬واخلطاطون يعملون‪ .‬بيد �أن امل�ستفيد االهم هم الأ�شخا�ص الذين يتخذون من فرتة‬ ‫الإنتخابات مهنة يزاولونها ويح�صلون من خاللها على الأموال بدعم احد املر�شحني و�أحيانا �أكرث من مر�شح و�سحب الأموال منهم بحجة توزيعها على النا�س لت�شجيعهم على‬ ‫الإدالء ب�أ�صواتهم ل�صالح مر�شح ما‪ .‬اليوم نرى ال�شوارع قد ملأتها الإعالنات الرنانة من الفتات و�صور للمر�شحني ‪ ،‬ومل تبق طريقة للإعالن �إال وجرى ا�ستخدامها واال�ستفادة‬ ‫منها‪ .‬ترى هل �ست�شجع �أو�ضاع البلد املرتدية على �إجراء االنتخابات ب�شكل �صحيح؟ وهل �ست�صدق التوقعات التي ترمي �إىل �إلغاء االنتخابات لهذا العام؟ بعد كل �إخفاقات‬ ‫احلكومات ال�سابقة ما هي الطرق التي �سيتبعها املر�شحون للفوز؟ هل �سرنى القوائم ذاتها قد اعتلت الكرا�سي �أم �ستتغري الوجوه ؟ �أ�سئلة كثرية تدور يف خملية كل عراقي يفكر‬ ‫يف الإدالء ب�صوته من جديد ‪.‬‬

‫النا�س ‪ /‬مي�ساء الهاليل‬

‫�صور المر�شحين تملأ ال�شوارع‬

‫مخاوف ان يعمل المر�شحون بمبد�أ ‪ :‬كالم الليل يمحوه النهار ‪ ..‬والفوز يمحو الوعود!‬

‫(حذام ) محامية ورئي�سة المركز الثقافي‬ ‫الن�سوي تقول‪:‬‬ ‫ـ ال �أ�ستطيع البت في هذا المو�ضوع حتى‬ ‫اطلع على حيثيات االنتخابات و�شكل‬ ‫القوائم الجديدة‪ ،‬وهل �أن االنتخابات‬ ‫الجديدة �ستتالفى الأخطاء التي وقعت‬ ‫فيها االنتخابات القديمة؟ حينها �أتمكن‬ ‫من قول ر�أيي في المو�ضوع‬ ‫(لقاء زهير) موظفة في المركز الثقافي‬ ‫الن�سوي‪..‬مطلعة على �أعمال المجل�س‬ ‫نظرا لقرب عملها منه تقول‪:‬‬ ‫ـ �إذا ك��ان��ت �أه� � ��داف ال �ق��وائ��م تعتمد‬ ‫على ال���ش�ع��ارات دون التنفيذ ف�لا احد‬ ‫�سينتخب‪ .‬النا�س اليوم فهموا و�أدركوا‬ ‫وتثقفوا لأن الفترة الما�ضية كانت كافية‬ ‫لتعريف ال�ن��ا���س بالمجل�س‪� .‬أرى �أن‬ ‫االنتخاب يجب �أن تجرى على �أ�س�س‬ ‫وا�ضحة ‪ ،‬وهو انتخاب الأع�ضاء بحجم‬ ‫عطاءاتهم وخدمتهم للمحافظة و�أبناءها‬ ‫م�ضافا �إليهم انتخاب �أنا�س جدد يثبت‬ ‫تاريخهم حبهم لخدمة الوطن و�أبناءه‬ ‫و�إبعاد كل ع�ضو لم يقدم �شيئا‪ .‬الوقت ال‬ ‫يحتمل ال�صبر �أكثر‪...‬النا�س يريدون من‬ ‫يعمل ويقدم ويبدع‪..‬ال وقت للك�سل‪�..‬أما‬ ‫القوائم ‪ ،‬فنحن نف�ضلها مفتوحة حتى‬ ‫نتعرف على خلفيات كل مر�شح‪.‬‬ ‫�أم��ا (ابت�سام ها�شم) محامية ونا�شطة‬ ‫في مجال حقوق المر�أة والطفل فترى‬ ‫�أن فكرة �إلغاء الكوتا االنتخابية للقوائم‬ ‫واالعتماد على �أ��ص��وات المر�شح ذاته‬ ‫تن�صف المر�شح‪ .‬في االنتخابات ال�سابقة‬ ‫ح�صل البع�ض على �أ�صوات كثيرة �إال �إن‬ ‫قوائمهم لم ت�صل �إلى الكوتا المطلوبة‬ ‫بينما حقق بع�ضهم ال �ف��وز ب�أ�صوات‬ ‫�ضئيلة ج��اء ب�سبب اج�ت�ي��از قوائمهم‬ ‫للكوتا وهذا يعني �ضياع جهد و�أ�صوات‬ ‫عدد كبير من المر�شحين والنا�س‪ ،‬اال ان‬ ‫�أ�صوات المر�شح اليوم هي التي �ستبين‬ ‫من هو الأق��رب �إل��ى قلوب النا�س ومن‬ ‫�سيخدم المدينة اكثر‪ .‬وت�ضيف‪:‬‬ ‫‪ -‬في االنتخابات الما�ضية ح�شروا ا�سم‬

‫�أهم انجاز عملت به المفو�ضية هو �سن قانون �سانت ليغو الذي �ألغى الكوتا االنتخابية‪.‬‬ ‫المرجعية وقالوا �إنها فر�ضت انتخاب‬ ‫قائمة دون �سواها‪ ،‬وتم ا�ستغالل النا�س‬ ‫الب�سطاء في ذلك ودفعوا النتخاب قوائم‬ ‫قد ال يكونون مقتنعين بها‪ .‬المرجعية‬ ‫رب �م��ا ت��وج��ب الإن �ت �خ��اب��ات ول �ك��ن من‬ ‫الم�ستحيل �أن تحدد قائمة دون �سواها‬ ‫واال لما �سميت حرية انتخاب‪ .‬نتمنى‬ ‫�أن تتالفى المفو�ضية العليا لالنتخابات‬ ‫م �ث��ل ه� ��ذه ال� �خ���روق���ات‪ .‬وبالن�سبة‬ ‫للإنتخاب ف�أنا انتخب لأنني �أ�صبحت‬ ‫�أكثر �إدراك��ا ومعرفة بال�شخو�ص الذين‬ ‫من الممكن �أن يكونوا خير �سند لأبناء‬ ‫المحافظة وي�ساهموا في عملية البناء‪.‬‬ ‫كذلك ك��ي نبعد ك��ل م��ن ا�ستغل من�صبه‬ ‫ف��ي المجل�س لأغ��را� �ض��ه ال�شخ�صية ‪.‬‬ ‫المهم الكفاءة وتثمين جهود القدماء‬ ‫من الأع�ضاء الذين خدموا النا�س‪ .‬ولكن‬

‫في الحقيقة ا�شك �أن تقام االنتخابات‬ ‫في مثل ه��ذا الظرف الحرج ال��ذي يمر‬ ‫به القطر فال محافظة تخلو من الم�شاكل‬ ‫الأم �ن �ي��ة‪ ،‬ح�ت��ى الآم �ن��ة وم�ن�ه��ا كربالء‬ ‫تتعر�ض بين فترة و�أخ��رى �إل��ى بع�ض‬ ‫الم�شاكل الأمنية‪.‬‬ ‫(�أم ع�ل�اء)ام��ر�أة ذات تعليم متو�سط‬ ‫قالت بحزم‪:‬‬ ‫ـ لن انتخب‪..‬وهذا لي�س ر�أيي بل هو ر�أي‬ ‫الكثيرين مثلي رجاال ون�ساء‪� ،‬أتعرفين‬ ‫لماذا؟ لأنهم لم يقدموا ما ير�ضي ال�شارع‬ ‫الكربالئي‪� .‬أين الخدمات التي يحتاجها‬ ‫المواطن‪� ،‬أين الم�شاريع التي �أنجزت؟‬ ‫ن���س�م��ع ع��ن م �� �ش��اري��ع ل��م ن��ر م�ن�ه��ا �إال‬ ‫القليل و�أم��وال كثيرة تهدر ومواطنون‬ ‫ي�ت�ع��ذب��ون م��ن ال�ب�ط��ال��ة وال�ت�ع��ب وقلة‬ ‫الخدمات وال احد ي�سمعهم‪� ..‬إذن كيف‬

‫�سنثق من جديد بمجل�س جديد؟‬ ‫من جهة �أخ��رى و�ضحت(�أنعام كريم)‬ ‫موقفها من االنتخابات قائلة ‪:‬‬ ‫ـ �أف�ضل رف��ع الكوتا االنتخابية حتى‬ ‫�أتعرف على الأ�شخا�ص الذين �س�أنتخبهم‪،‬‬ ‫لأن �صوت المواطن غالي وال بد من �أن‬ ‫يمنحه لمن ي�ستحق فعال حتى ال يندم‪.‬‬ ‫�أنا مثال �سرت في الإنتخابات الما�ضية‬ ‫من حي الح�سين �إلى مركز المدينة حتى‬ ‫�أدلي ب�صوتي وا�ساهم في خدمة بلدي‬ ‫‪ ،‬ولأنني موظفة وعملي يجعلني على‬ ‫�إط�لاع ب�أعمال المجل�س �أق��ول �أن هناك‬ ‫الكثير من الأع�ضاء قدموا الكثير من‬ ‫الخدمات ولكن دائما يختلط الأخ�ضر‬ ‫ب���س�ع��ر ال �ي��اب ����س‪ .‬وال� �ي ��وم زاد وعي‬ ‫المواطن وتعلم من �أخطاء االنتخابات‬ ‫ال�سابقة و�أ�صبح �أكثر معرفة بالقوائم‬

‫و�أه ��داف� �ه ��ا‪ ،‬ك�م��ا زاد ال��وع��ي ب�أهمية‬ ‫االن �ت �خ��اب م��ن اج ��ل ال�ق���ض��اء ع�ل��ى كل‬ ‫الهفوات التي وقعنا فيها �سابقا‪ .‬كما‬ ‫نتمنى �أن ي ��درك ال�م��ر��ش�ح�ي��ن �أهمية‬ ‫الم�صداقية ف��ي خدمة ال�م��واط��ن الذي‬ ‫و��ض��ع ثقته فيهم‪ ،‬وطبعا ك��ل م��ن ترك‬ ‫ب�صمة وا�ضحة �سيعاد انتخابه‪..‬وكل‬ ‫من يثبت حبه للعراق �سينتخب �أي�ضا‪.‬‬ ‫كالم الليل يمحوه النهار‬ ‫يعمل غالبية المر�شحين بمبد�أ كالم‬ ‫الليل يمحوه النهار‪ ،‬وبالقيا�س نقول ان‬ ‫كالم الحملة االنتخابية يمحوه الفوز ‪..‬‬ ‫هكذا بد�أ (فار�س علي ) عامل بناء كالمه‬ ‫عن تجربة االنتخابات قائال‪:‬‬ ‫ـ ف��ي االنتخابات ال�سابقة زران��ا اكثر‬ ‫م ��ن م��ر� �ش��ح‪ .‬ه ��م ي� � ��زورن المناطق‬

‫الفقيرة لعلمهم الم�سبق ب��ان اهالي‬ ‫ه��ذه المناطق انا�س ب�سطاء ال يهمهم‬ ‫�سوى رفع م�ستواهم المعا�شي وت�أمين‬ ‫حياة كريمة لهم‪ .‬بعد ان قمنا باالدالء‬ ‫با�صواتنا للمر�شحين ال��ذي��ن فر�شوا‬ ‫ل�ن��ا االر� ��ض زه ��ورا ت�ب�خ��رت احالمنا‬ ‫بعد ف��وزه��م ‪ .‬لقد اغلقت االب ��واب في‬ ‫وجوهنا ‪ .‬منهم من اغلق هاتفه النقال‬ ‫واالخ ��ر غير رق�م��ه ال�شخ�صي وحين‬ ‫ن�ط��رق اب��واب�ه��م ال ن�سمع ��س��وى كلمة‬ ‫غير موجود او م�شغول او في اجتماع‪.‬‬ ‫واليوم قررنا ان ال نعيد التجربة وال‬ ‫نتعر�ض للخداع من جديد وان انتخبنا‬ ‫�شخ�صا ما ف�سيكون من طبقتنا ‪ ،‬فهو‬ ‫االكثر فهما لما نحتاجه وما نعانيه‪.‬‬ ‫�أخيرا كانت لنا وقفة مع (فاتن ر�ضا)‬ ‫�إع�لام �ي��ة ون��ا��ش�ط��ة ف��ي م �ج��ال حقوق‬

‫المر�أة والتي قالت‪:‬‬ ‫ـ ال بد من �أن تكون القوائم مفتوحة‪،‬‬ ‫بل من ال�ضروري �أن يقدم كل �شخ�ص‬ ‫‪� cv‬أي �سيرته الذاتية و�أعماله وحجم‬ ‫�إن�ج��ازات��ه‪ .‬نحن نريد �أن��ا���س يعملون‬ ‫�أك �ث��ر م�م��ا يتكلمون لأن وق��ت الكالم‬ ‫ان �ت �ه��ى وب� ��د�أ وق ��ت ال �ع �م��ل الحقيقي‬ ‫النت�شال ما تبقى‪.‬‬ ‫�إذن فكل م��ا يهم ال�م��واط��ن ال�ي��وم هو‬ ‫�أع�ضاء �صادقين في عملهم ال يتعاملون‬ ‫بمبد�أ الو�ساطة‪ ،‬متحدون فيما بينهم ‪،‬‬ ‫يختلفون من اج��ل خدمة البلد ولي�س‬ ‫من اج��ل م�شاكل �شخ�صية‪ .‬نتمنى �أن‬ ‫ي�سمع كل من يحب تلك الأر�ض الكريمة‬ ‫الرغبات الحقيقية للمواطن الب�سيط‬ ‫ال��ذي ال يطمع ب�أكثر من �أي��دي متحدة‬ ‫لخدمته‪.‬‬

‫‪ 65‬الف و‪ 400‬درجة وظيفية‬

‫بعد اقرار املوازنة‪ ..‬هل �سيوزع جمل�س اخلدمة الدرجات الوظيفية ام يطويها الن�سيان مثل العام املا�ضي؟‬ ‫وفاء �أحمد‬

‫منذ بداية العام احلايل‪،‬‬ ‫وو�سائل االعالم تعلن على‬ ‫ل�سان ذوي ال�ش�أن عن اطالق‬ ‫‪ 65‬الف و‪ 400‬درجة وظيفية‬ ‫�سيتم توزيعها على الوزارات‬ ‫والدوائر فور اطالق املوازنة‪.‬‬ ‫ويف العام ‪ 2012‬اعلن اي�ضا‬ ‫عن ‪ 57‬الف درجة وظيفية‬ ‫لكنها تبخرت وظلت حم�صورة‬ ‫بني املكاتب‪ .‬خالل اال�سبوع‬ ‫املا�ضي وقبيل االعالن عن‬ ‫اطالق املوازنة‪ ،‬اعلن جمل�س‬ ‫النواب عن اطالق الدرجات‬ ‫الوظيفية للعام ‪ 2013‬على ان‬ ‫يتم تبنيها من قبل جمل�س‬ ‫اخلدمة الذي مل يقر حتى‬ ‫الآن ‪ .‬البع�ض يرجح ان‬ ‫الدرجات الوظيفية ماهي‬ ‫اال فقاعة تطلق بداية كل‬ ‫عام لتنفجر دون ان ترتك‬ ‫اثرا وتختفي‪ ،‬والبع�ض من‬ ‫ال�شباب يحلم مبجل�س اخلدمة‬ ‫للح�صول على وظيفة‪ ،‬فكيف‬ ‫�ستكون الآلية لهذا العام يف‬ ‫م�سل�سل الدرجات الوظيفية؟‬

‫حول مجل�س الخدمة‬ ‫�صرح �أم�ي��ن ع��ام مجل�س ال ��وزراء علي‬ ‫العالق في �شهر ت�شرين ثاني من العام‬ ‫‪ 2010‬عن تر�شيح (‪� )15‬شخ�ص ًا لع�ضوية‬ ‫مجل�س الخدمة لغر�ض الت�صويت على‬ ‫(‪ )9‬ا�سماء وعر�ضها على مجل�س النواب‬ ‫والم�صادقة عليها وبعد ث�لاث �سنوات‬ ‫ل��م يتم االت�ف��اق على �آل�ي��ة ه��ذا المجل�س‬ ‫ولم يجر الت�صويت على قانونه المرقم‬ ‫‪ 4‬ل�سنة ‪ 2009‬وال �م �� �ص��ادق ع�ل�ي��ه في‬ ‫‪ ،2009/3/19‬وم��اج��اء فيه من مبادئ‬ ‫واهداف لتنظيم وتو�صيف الوظيفة في‬ ‫دوائ��ر الدولة‪ ،‬ا�ستنادا للمادة ‪ 107‬من‬ ‫الد�ستور العراقي‪.‬‬ ‫واك� ��د خ �ب��راء االدارة واالق �ت �� �ص��اد ان‬ ‫ت�شكيل ه ��ذا ال�م�ج�ل����س ي�ع�ت�ب��ر خطوة‬ ‫ف��ي ا��ص�لاح النظام الوظيفي ل��وزارات‬ ‫وم��ؤ��س���س��ات ال��دول��ة وم��ن اج��ل تنظيم‬ ‫���ش���ؤون ال��وظ�ي�ف��ة ال �ع��ام��ة وتحريرها‬ ‫م��ن الت�سيي�س وال�ت�ح��زب وب �ن��اء دولة‬ ‫ال�م��ؤ��س���س��ات‪ .‬ال�م��ؤ��س���س��ة تعمل نحو‬ ‫تطوير العمل و�ضمان حقوق والتزامات‬ ‫العاملين عموم ًا‪ .‬لكن مع �صدور القانون‬ ‫الجديد والذي يعني الغاء العمل بقانون‬ ‫الخدمة المدنية المرقم ‪ 24‬ل�سنة ‪1960‬‬ ‫وهو الذي تعر�ض للعديد من التعديالت‬ ‫وو�صوال الى تهمي�شه في فترات النظام‬ ‫ال �� �س��اب��ق م��ن ج� ��راء ه�ي�م�ن��ة �سيا�سات‬ ‫وفكر الحزب الواحد على ادارة �ش�ؤون‬ ‫العاملين وال �ق �ي��ادات االداري � ��ة ب�شتى‬ ‫م�ستوياتها م��ع قيام ال��دول��ة العراقية‪،‬‬ ‫�صدر في العام ‪ 1931‬اول قانون خدمة‬ ‫مدنية برقم ‪ 103‬وا�ستمر العمل به حتى‬ ‫�صدور ثاني قانون �سنة ‪ 1939‬والغي‬ ‫ب���ص��دور ق��ان��ون اخ��ر ع��ام ‪ .1956‬لكن‬ ‫في عام ‪� 1960‬صدر القانون تحت رقم‬ ‫(‪ )24‬في العهد الجمهوري وفيه �صنفت‬ ‫ال ��درج ��ات ال��وظ�ي�ف�ي��ة وح ��دد ال��روات��ب‬ ‫وال� �ع�ل�اوات ال�سنوية والمخ�ص�صات‬ ‫ال��زوج �ي��ة وغ �ل�اء ال�م�ع�ي���ش��ة وطريقة‬ ‫ان �ت �ق��اء ال�م��وظ�ف�ي��ن وت�ن�ظ�ي��م المالكات‬ ‫الوظيفية لدوائر الدولة‪ .‬ولعل ما طر�أ‬ ‫م��ن ت�شريعات فرعية واح ��داث قوانين‬ ‫لم�ؤ�س�سات و�شركات وهيمنة �سيا�سة‬ ‫ح��زب ال�ب�ع��ث ف��ي تغيير ال �ق �ي��ادات في‬ ‫قمة الهرم االداري اف��رغ قانون الخدمة‬ ‫المدنية من اه��داف��ه التي ق��ام من اجلها‬ ‫خا�صة بعد العام ‪ 1990‬في ظل الح�صار‬ ‫وال�ح�ي��اة المعي�شية م�م��ا ��ش��رع اب��واب‬

‫الف�ساد المالي واالداري على م�صراعيها‬ ‫داخل الم�ؤ�س�سات كافة‪.‬‬ ‫وب �ع��د ال�ت�غ�ي�ي��ر ع ��ام ‪ 2003‬و� �ص��دور‬ ‫ق� ��رارات (ب��ري �م��ر) ف��ي اط�ل�اق وتنظيم‬ ‫ال��وظ��ائ��ف وزي� ��ادة ال ��روات ��ب‪ ،‬تحولت‬ ‫ال��وظ��ائ��ف ال�ع�ل�ي��ا ج���راء المحا�ص�صة‬ ‫ال�سيا�سية الع�ضاء االح��زاب الم�شاركة‬ ‫ف��ي العملية ال�سيا�سية او اق��ارب�ه��م او‬ ‫المح�سوبين عليهم بغ�ض ال�ن�ظ��ر عن‬ ‫ال�شهادة وكفاءة االداء واالخت�صا�ص‪،‬‬ ‫و�صار ه�ؤالء ي�ست�سهلون الح�صول على‬ ‫مراكز قيادة دون ا�ستحقاق‪ .‬وهذا �شكل‬ ‫ت �ه��دي��د ًا ل�م��ا تبقى م��ن ق�ي��م واخالقيات‬ ‫العمل الوظيفي‪.‬‬ ‫حلم الوظيفة‬ ‫(ر�ؤى محمد) تقول "كنت من الع�شرة‬ ‫االوائل لخريجات معهد الفنون الجميلة‬ ‫عام ‪ 2006‬ويومها قدمت طلب التعيين‬ ‫كمعلمة ف��ي مديرية التربية ول��م يظهر‬ ‫قبولي حينها وك��ررت المحاولة وكان‬ ‫ج� ��واب ال�ل�ج�ن��ة ام ��ا ف �ق��دان ال �م �ل��ف او‬ ‫الت�أجيل لوجبة اخ��رى‪ ،‬لكني عرفت ان‬ ‫معظم من تم تعيينهم كانوا بالوا�سطة‬ ‫من م�س�ؤولين و�سيا�سين متنفذين"‪.‬‬ ‫ويقول �سعد ح�سين‪ /‬خريج كلية الهند�سة‬ ‫ع��ام ‪" 2007‬بلدنا بحاجة لالعمار في‬ ‫مئات الم�شاريع والن الي�أ�س من ح�صولي‬ ‫على وظيفة تتنا�سب مع تخ�ص�صي مما‬

‫ا�ضطرني للعمل بعقود وقتية مع مكاتب‬ ‫و�شركات للمقاوالت بالقطاع الخا�ص‬ ‫لكن مع انتهاء المقاولة لم�شروع ما‪ ،‬يتم‬ ‫اال�ستغناء عن خدماتي وبدون اي حقوق‬ ‫و��ض�م��ان��ات‪ .‬ولأن ��ي ال انتمي لأي جهة‬ ‫�سيا�سية �أو حزبية وارف�ض هذا ال�سياق‬ ‫في الح�صول على الوظيفة"‪.‬‬ ‫ويرى (علوان جا�سم)‪ /‬متقاعد "ب�ضرورة‬ ‫اجراء تعديالت قانونية ومهنية لقانون‬ ‫ال�خ��دم��ة المدنية ل�ع��ام ‪ 1960‬وتفعيله‬ ‫بما يتالءم والتطورات التي طر�أت على‬ ‫مفهوم االدارة والوظيفة"‪ .‬ويتحدث عن‬ ‫الوظائف في الما�ضي قائال "اطلعت على‬ ‫اعالن طلب تعيينات في �صحيفة عراقية‬ ‫من قبل مجل�س الخدمة‪ ،‬ويومها دونت‬ ‫المعلومات والبيانات االولية و�صورة‬ ‫من �شهادة التخرج و�سلمتها للمجل�س‪،‬‬ ‫وبعد اي��ام ظهر ا�سمي وم��وع��د الجراء‬ ‫اختبار تحريري ومقابلة �شخ�صية من‬ ‫قبل لجنة م�شتركة وك��ان ع��ددن��ا (‪)30‬‬ ‫�شخ�ص ًا وب�ع��د اي��ام اعلنت اللجنة عن‬ ‫ق�ب��ول�ن��ا وط �ل��ب اك �م��ال الم�ستم�سكات‬ ‫وال �� �ص��ور ال���ش�خ���ص�ي��ة واع�لام �ن��ا ب ��أن‬ ‫التعيين ت��م ب��ال��دوائ��ر ال�ت��رب��وي��ة التي‬ ‫لديها لغر�ض تن�سيبنا للمدار�س‪ ،‬وكان‬ ‫الت�صنيف ال��وظ�ي�ف��ي وم �ق��دار الراتب‬ ‫اال�سمي يقوم على نوعية حملة �شهادات‬ ‫التخرج كابتدائي �أو ثانوي �أو معهد �أو‬ ‫كلية دون ذك��ر تفا�صيل غ�لاء المعي�شة‬

‫ومخ�ص�صات المهنة وغيرها"‪.‬‬ ‫فو�ضى التعيينات‬ ‫في ال�سنة الما�ضية‪ ،‬ك�شفت لجنة النزاهة‬ ‫النيابية في تقرير لها عن وج��ود (‪)11‬‬ ‫ال��ف وثيقة م ��زورة ب��اح��دى ال���وزارات‬ ‫ف�ضال ع��ن ك�شف �آالف م��ن كتب اوامر‬ ‫تعيين م��زورة في وزارات وم�ؤ�س�سات‬ ‫م�خ�ت�ل�ف��ة‪ ،‬االم� ��ر ال� ��ذي ادى لت�شكيل‬ ‫لجنة رق��اب�ي��ة لمتابعة التعيينات بكل‬ ‫ال��وزارات‪ .‬واعترف م�س�ؤول في وزارة‬ ‫التربية بوجود ح��االت تزوير وتالعب‬ ‫بالتعيينات التي اجريت ب�أ�سلوب القرعة‬ ‫مما دفع الم�س�ؤولين الى اعتماد ا�ستمارة‬ ‫الكترونية للتعيين وتت�ضمن �شروط ًا‬ ‫منها المفا�ضلة واالخت�صا�ص وتفادي‬ ‫اخطاء وم�شكالت العام الما�ضي‪ .‬ومع‬ ‫المراجعة وتدقيق المعلومات لمن تم‬ ‫تعينهم م�ؤخر ًا ان هناك من يتم قبولهم‬ ‫باال�ستمارة كانوا بمعدالت واطئة في‬ ‫حين حرم وا�ستبعد ا�صحاب المعدالت‬ ‫ال �ع��ال �ي��ة‪ .‬ه ��ذه ال �� �ص��ور تعك�س وج��ود‬ ‫ت�ضخم ًا وظيفي ًا وكمي ًا في اجهزة الدولة‬ ‫على ح�ساب التخ�ص�ص والمهارة‪ ،‬وزيارة‬ ‫خاطفة لأي دائ��رة حكومية نالحظ زخم‬ ‫الموظفين في ق�سم ما وال ي ��ؤدون عمال‬ ‫��س��وى الح�ضور واالن �� �ص��راف‪ ،‬بمعنى‬ ‫ه���ؤالء ي� ��ؤدون وظيفة واح��دة واداري� � ًا‬ ‫يعتبر ذلك ا�ستنزاف مالي وب�شري‪ ،‬في‬

‫ح�ي��ن ه�ن��اك �شخ�ص واح ��د ي� ��ؤدي عدة‬ ‫وظ��ائ��ف‪ .‬وف��ي علم االدارة واالقت�صاد‬ ‫هذه الظاهرة بالبطالة المقنعه اي عدم‬ ‫اال�ستغالل الحقيقي للموارد الب�شرية في‬ ‫االنتاج‪ .‬وبو�ضوح اكثر‪ ،‬تال�شي فر�ص‬ ‫العمل لمن لديه القدرة على االنتاج كما‬ ‫هو الحال في معامل و�شركات حكومية‬ ‫�شبه معطلة او انتاجيتها منخف�ضة‪.‬‬ ‫�أين مجل�س النواب والقانون‬ ‫عن طبيعة اداء الجهاز االداري الوظيفي‬ ‫ل�م��ؤ��س���س��ات ال��دول��ة وان �ب �ث��اق قوانين‬ ‫وم�ؤ�س�سات ع��دة بهدف ا�صالح الجهاز‬ ‫الوظيفي التقينا الخبير االقت�صادي‬ ‫(ف�ؤاد العبيدي)‪ /‬جامعة بغداد فقال‪:‬‬ ‫ فكرة مجل�س الخدمة االتحادي عظيمة‬‫وج�ي��دة‪ ،‬لكن �سرعان م��ا دخلت دهاليز‬ ‫وا��ش�ك��ال�ي��ات المحا�ص�صة ال�سيا�سية‬ ‫وااله ��واء ال�شخ�صية ‪ ،‬مثلما ج��رى في‬ ‫ت�شكيلة مفو�ضية االنتخابات والبنى‬ ‫التحتية وهيئة اال�ستثمار‪ .‬الم�شروع‬ ‫وال �م �ج �ل ����س ي� �ع ��وزه م ��ا ي��ع��وز جميع‬ ‫الم�ؤ�س�سات االخ��رى‪ ،‬فالعراق بحاجة‬ ‫لأن ي�ق��رر م��اذا ي��ري��د؟ اق�صد ال�سلطات‬ ‫الت�شريعية والتنفيذية‪ .‬الم�شكلة لدينا‬ ‫اكثر من ‪ 3‬ماليين موظف ويعني واحد‬ ‫لكل ثالثين فرد ‪ ،‬وهذه ن�سبة كبيرة بكل‬ ‫المعايير وانعكا�ساتها مت�شعبة وال�سيما‬ ‫على ميزانية الدولة‪ ،‬وهناك عدد كبير من‬ ‫المتقاعدين ول��ذا نرى الميزانية تذهب‬ ‫كم�صروفات ت�شغيلية‪ ،‬اي نبيع النفط‬ ‫ون�صرف وارداته وهذا غير �صحيح‪.‬‬ ‫وي�ضيف العبيدي "لدينا ن�سبة كبيرة من‬ ‫العاطلين فهل المجل�س هو تعوي�ض او‬ ‫ا�ستبدال ل�صيغة توزيع الغنائم؟ هل نحد‬ ‫من البطالة وم�شكلتها في قيام مجل�س‬ ‫الخدمة؟ ثم من الذي يقول ان العاطلين‬ ‫يحب ان يعملوا لدى الدولة؟ ولماذا؟ انا‬ ‫ارى الحل اقت�صادي‪ ،‬وهو بناء وتج�سيد‬ ‫ق �ط��اع خ��ا���ص وط �ن��ي وه ��و م��ن �ش�أنه‬ ‫ان يرتقي باالقت�صاد الوطني وينميه‬ ‫وي�ستوعب البطالة‪ .‬لماذا الن�شجع النا�س‬ ‫على م�شاريع خا�صة �صغيرة ومتو�سطة‬ ‫وه��و م��ا م��وج��ود ومعمول ب��ه بكل دول‬ ‫العالم ففي امريكا البلد المتقدم ت�شكل من‬ ‫مجمل الن�شاط االقت�صادي ن�سبتها ت�صل‬ ‫ال��ى ‪ ،%50‬الن ه��ذه الم�شاريع �ست�شغل‬ ‫من (‪ )100-10‬عامل‪ ،‬وفي العراق لدينا‬ ‫م��ا ي�ق��ارب (‪ )100‬ال��ف م�شروع ًا عاطال‬

‫متوقف ًا عن العمل و�صار بع�ضه متقادم ًا‬ ‫وا�سباب ذل��ك الجانب االم�ن��ي والطاقة‬ ‫وعلى مالكاتها بحدود (ن�صف) مليون‬ ‫من العاملين يقب�ضون رواتب بدون عمل‬ ‫وفيهم ‪ %15‬عمالة �شبحية يعنى ا�سمه‬ ‫م��وج��ود ويقب�ض رات ��ب لكنه ه��و غير‬ ‫موجود (�شبح)‪ ،‬وعليه ال ارى الم�ستقبل‬ ‫بتوظيف الموظفين م��ن خ�لال مجل�س‬ ‫ال �خ��دم��ة‪ .‬ول ��ذا ادع ��و لت�شكيل مجل�س‬ ‫وطني هدفه كيفية االرت �ق��اء وت�شجيع‬ ‫وتن�شيط القطاع الخا�ص وخا�صة في‬ ‫الم�شاريع ال�صغيرة والمتو�سطة"‬ ‫ويرى الخبير االقت�صادي (قي�س جواد)‬ ‫�أن "اهداف قانون الخدمة المدنية ب�شكل‬ ‫عام هو و�ضع العمل الم�ؤ�س�ساتي وتقديم‬ ‫المقترحات الهادفة الى تحقيق التن�سيق‬ ‫وال�ت��راب��ط بين خطط التنمية االداري��ة‬ ‫وخ �ط��ط ال�ت�ن�م�ي��ة ال���ش��ام�ل��ة للمجتمع‪.‬‬ ‫العراق بحاجة ما�سة لمثل ه��ذا الجهاز‬ ‫والقانون بعد ال�ضرر الكبير الذي لحق‬ ‫ب��أج�ه��زة ال��دول��ة وع��زل اغلب الكفاءات‬ ‫وتعر�ضهم لال�ضطهاد الفكري وال�سيا�سي‬ ‫وتدهور النظام االداري وت�ضخم جهاز‬ ‫الدولة وترهله وتدهور اداءه وانت�شار‬ ‫الف�ساد االداري والمالي‪ .‬ولهذا مجل�س‬ ‫الخدمة وقانونه ي�ساعد كثيرا في حل‬ ‫م�شاكل التعيين والت�ضخم الوظيفي‬ ‫وم��ن ال���ض��روري ت�ع��اون ك��ل ال ��وزارات‬ ‫مع المجل�س وقانونه وقبل كل ذلك البد‬ ‫من و�ضع هيكل تنظيمي وا�ضح الجهزة‬ ‫الدولة ووحداتها االدارية وعمليات جرد‬ ‫�شاملة للفائ�ضين عن العمل في الدولة‪،‬‬ ‫ومحاولة ايجاد العمل المنا�سب لهم في‬ ‫المجاالت االقت�صادية والخدمية االخرى‬ ‫خ �� �ص��و� �ص��ا ف ��ي ال �ق �ط��اع �ي��ن المختلط‬ ‫وال �خ��ا���ص‪ .‬وه��ذا يتطلب اي�ضا و�ضع‬ ‫�ستراتيجية متكاملة للتنمية االقت�صادية‬ ‫واالجتماعية و� �ض��رورة و��ض��ع قواعد‬ ‫ا�سا�سية للت�شغيل في القطاع الخا�ص‬ ‫لحماية العاملين فيه عن طريق قانون‬ ‫لتقاعد العاملين في القطاع الخا�ص من‬ ‫اجل الغاء الفوارق بين اف�ضليات التعيين‬ ‫ف��ي ال�ق�ط��اع�ي��ن ال�ح�ك��وم��ي والخا�ص‪.‬‬ ‫واي�ض ًا ��ض��رورة ا��ش��راك ك��ل ال ��وزارات‬ ‫ذات العالقة وخا�صة التخطيط والعمل‬ ‫والمالية ومجل�س الخدمة المدنية لكي‬ ‫ن�ضع �ستراتيجية متكاملة الدارة الدولة‬ ‫بجميع مفا�صلها وقطاعاتها االقت�صادية‬ ‫واالجتماعية والتعليمية والثقافية"‪.‬‬


‫‪10‬‬

‫ت���اري���خ‬

‫‪No.(443) - Tuesday 12 March , 2013‬‬

‫العدد (‪ - )443‬الثالثاء ‪� 12‬آذار ‪2013‬‬

‫|‪| 2‬‬

‫المر�ض وال�سلطــة‬ ‫[يقدم كتاب «المر�ض وال�سلطة» لم�ؤلفه وزير الخارجية البريطاني الأ�سبق‬ ‫اللورد ديفيد �أوين‪ ،‬الذي تعيد ن�شره (النا�س) على حلقات‪ ،‬درا�سة للمر�ض و�أثره‬ ‫في ر�ؤ�ساء الدول‪ .‬وينظر في كيفية ت�أثير المر�ض والعالج البدني والنف�سي‪ ،‬في‬ ‫عملية �إدارة الحكم وفي اتخاذ القرارات التي قد تقود �إلى الت�صرفات الحمقاء �أو‬ ‫الغبية �أو الطائ�شة‪.‬‬ ‫ويهتم الكاتب ب�صفة خا�صة بالزعماء الذين ال يعانون من المر�ض بالمعنى‬ ‫العادي‪ ،‬ومن تعمل وظائفهم الإدراك��ي��ة ب�صورة جيدة‪ ،‬ولكنهم �أ�صيبوا بما‬ ‫يطلق عليه «متالزمة الغطر�سة»‪ ،‬التي �أث��رت في �أدائهم وت�صرفاتهم‪ .‬ومثل‬

‫ه�ؤالء الزعماء يعانون من فقدان القدرة والوثوق المفرط في النف�س‪ ،‬وازدراء‬ ‫الن�صيحة والم�شورة التي تتعار�ض وما يعتقدونه‪ ،‬بل وحتى رف�ض �أي ن�صيحة‬ ‫مهما كانت‪.‬‬ ‫ولقد ظل الدكتور ديفيد اوين ومنذ فترة طويلة يهتم بالعالقة المتبادلة بين‬ ‫ال�سيا�سة والطب‪ ،‬وهو ي�ستخدم في الكتاب معرفته الوا�سعة في المجالين للنظر‬ ‫في المر�ض �ضمن حاالت مختلفة في حياة ال�سيا�سيين‪ ،‬وما �إذا كان من الممكن‬ ‫حماية المجتمعات من مر�ض زعمائها!]‬ ‫ت�أليف‪ :‬د‪ .‬ديفيد �أوين ‪ ..‬ترجمة واعداد‪ :‬حممد ح�سن وحممد امني‬

‫طبيبان فرن�سيان �أ�ستدعيا �سرا لمعالجة ال�شاه‬

‫قلة من النا�س كانت تعرف �أن �شاه �إيران �أ�صيب ب�سرطان الغدد اللمفاوية عام ‪1973‬‬ ‫كتب ديفيد اوين ‪:‬‬ ‫لق ��د ثب ��ت �أن �سق ��وط �ش ��اه �إي ��ران‬ ‫ف ��ي فبراي ��ر ع ��ام ‪ 1979‬وتول ��ي‬ ‫�آي ��ة الل ��ه الخمين ��ي ال�سلط ��ة‪ ،‬كارث ��ة‬ ‫جيو�سيا�سي ��ة م ��ا زلن ��ا نعي� ��ش تحت‬ ‫ت�أثيره ��ا حت ��ى الآن‪ ،‬لقد كن ��ت وزيرا‬ ‫لخارجي ��ة بريطاني ��ا �آن ��ذاك‪ ،‬وكانت‬ ‫عالق ��ات بريطاني ��ا و�أوروب ��ا بال�شاه‬ ‫معقدة‪.‬‬ ‫لق ��د كان حليف ��ا للغ ��رب ف ��ي منطق ��ة‬ ‫ذات م�صال ��ح حيوي ��ة اقت�صادي ��ا‬ ‫وا�ستراتيجي ��ا‪ ،‬ولكن ��ه كان حاكم ��ا‬ ‫�سلطوي ��ا يح ��اول تغيي ��ر ب�ل�اده‬ ‫وتحديثها رغما ع ��ن معار�ضة الكثير‬ ‫من القوى الداخلية الفاعلة‪.‬‬ ‫ومع حلول ع ��ام ‪ ،1970‬كان وا�ضحا‬ ‫�أن ��ه دون �شكل م ��ن ا�ش ��كال اال�صالح‬ ‫الديموقراط ��ي‪ ،‬بم ��ا ف ��ي ذل ��ك اقام ��ة‬ ‫ملكي ��ة د�ستوري ��ة‪ ،‬ف ��ان نظ ��ام ال�شاه‬ ‫يتج ��ه لمواجه ��ة المتاع ��ب‪ .‬ومم ��ا‬ ‫جعل م ��ن ال�صعب للق ��وى الخارجية‬ ‫الت�أثي ��ر على نظ ��ام ال�ش ��اه لل�سير في‬ ‫ه ��ذا االتجاه حقيق ��ة ان ��ه بالرغم من‬ ‫�سلطوي ��ة الرج ��ل ف�إن ��ه كان �ضعي ��ف‬ ‫الت�صمي ��م‪ ،‬ف�ض�ل�ا عن زعزع ��ة التزام‬ ‫الوالي ��ات المتح ��دة وبريطاني ��ا‬ ‫بالديموقراطي ��ة نتيج ��ة لتواطئهم ��ا‬ ‫عل ��ى ا�سقاط حكوم ��ة رئي�س الوزراء‬ ‫االيراني محمد م�صدق عام ‪.1953‬‬ ‫في مهب الريح‬ ‫كان ��ت قلة م ��ن النا�س تع ��رف في عام‬ ‫‪� 1973‬أن ال�ش ��اه �أ�صب ��ح يعان ��ي م ��ن‬ ‫المر� ��ض ال�شدي ��د‪ ،‬حي ��ث كان م�صابا‬ ‫ب�سرطان الغ ��دد اللمفاوية‪ ،‬وقد �أبقي‬ ‫على مر�ض ��ه �سرا حتى اكتوبر ‪1979‬‬ ‫حين �ساء و�ضعه ال�صحي كثيرا‪ ،‬وفي‬ ‫ذلك الحين‪ ،‬ا�صبح م�صيره ال�سيا�سي‬ ‫وال�شخ�ص ��ي في مه ��ب الريح‪ ،‬ويذكر‬ ‫ان ��ه توف ��ي مت�أث ��را بالمر� ��ض �أثن ��اء‬ ‫وج ��وده ف ��ي المنف ��ى ف ��ي م�ص ��ر في‬ ‫ال�سابع والع�شرين من يوليو ‪.1980‬‬ ‫وكان ال�ش ��اه محم ��د ر�ض ��ا بهلوي قد‬ ‫خل ��ف وال ��ده ر�ض ��ا �شاه ع ��ام ‪1941‬‬ ‫ال ��ذي �أعل ��ن نف�سه مل ��كا ع ��ام ‪1926‬‬ ‫ولكن ��ه ا�ضط ��ر للتنح ��ي حي ��ن غ ��زت‬ ‫الق ��وات البريطاني ��ة وال�سوفيتي ��ة‬ ‫بالده اثناء الح ��رب العالمية الثانية‪،‬‬ ‫فحي ��ن التق ��ى روزفل ��ت وت�شير�ش ��ل‬ ‫و�ستالي ��ن ف ��ي طه ��ران ع ��ام ‪،1943‬‬ ‫لم يك ��ن ال�شاه ال�ش ��اب �شخ�صية ذات‬ ‫�أهمي ��ة‪ ،‬وربم ��ا كان ه� ��ؤالء القادة قد‬ ‫فوجئ ��وا ل ��و علم ��وا ان ه ��ذا ال�ش ��اه‬ ‫�سي�صبح حاكما لإيران وقوة رئي�سية‬ ‫في الخليج خالل ثالثين عاما‪.‬‬ ‫�شخ�صية عاجزة‬ ‫وقد ب ��رز العجز في �شخ�صي ��ة ال�شاه‬ ‫للم ��رة الأول ��ى خالل انق�ل�اب م�صدق‬ ‫ع ��ام ‪ ،1953‬وكان م�صدق ق ��د �أ�صدر‬ ‫قرارا بت�أميم �صناعة النفط الإيرانية‬ ‫مم ��ا �أث ��ار حفيظة الوالي ��ات المتحدة‬ ‫وبريطانيا‪ ،‬لكنه واجه �أي�ضا معار�ضة‬ ‫�شديدة من الداخ ��ل‪ ،‬االمر الذي جعل‬ ‫م ��ن ال�سه ��ل عل ��ى وكال ��ة المخابرات‬ ‫المركزية ‪ CIA‬وجه ��از المخابرات‬ ‫البريطان ��ي ‪� MI6‬إطاحته‪ ،‬وكان من‬ ‫الحكم ��ة بالن�سب ��ة للبلدي ��ن ان تركزا‬ ‫عل ��ى الت�أثي ��ر عل ��ى حكوم ��ة م�ص ��دق‬ ‫وتدفعان نح ��و ديموقراطية حقيقية‪،‬‬ ‫واثناء االنقالب �شعر ال�شاه باالنفعال‬ ‫ال�شديد وخ�شي ان يكون االنقالب قد‬ ‫ف�شل فا�ستقل طائرته مع زوجته ثريا‬ ‫وغادر �إلى العراق‪.‬‬ ‫و�أثن ��اء وج ��وده ف ��ي بغ ��داد تح ��دث‬ ‫م ��ع ال�سفي ��ر الأميركي فنق ��ل ال�سفير‬ ‫البريطان ��ي لحكومت ��ه ما قال ��ه ال�شاه‬ ‫للأميركيين‪ ،‬مم ��ا اعطاهم �صورة عن‬ ‫موق ��ف ال�ش ��اه الم�ستقبل ��ي حتى قرر‬ ‫ان ��ه ال ينبغ ��ي ا�ستخ ��دام الق ��وة النه‬ ‫�سيقود �إلى حمام دم وفو�ضى وتدخل‬ ‫�سوفيتي‪.‬‬ ‫�إلى روما‬ ‫ول ��م تكن ل ��دى ال�ش ��اه اي فك ��رة عما‬ ‫ينبغي عمل ��ه‪ ،‬فطار �إل ��ى روما‪ ،‬حيث‬ ‫عا� ��ش ف ��ي فن ��دق م ��ن دون ان يكون‬ ‫لديه المال ومن دون �أي قدرة للت�أثير‬

‫ف ��ي الأح ��داث‪ ،‬ووق ��ف االميركي ��ون‬ ‫�إل ��ى جانب ال�ش ��اه باعتب ��اره الحاكم‬ ‫الد�ست ��وري ولتكري� ��س ال �شرعية ما‬ ‫فعله م�صدق‪.‬‬ ‫وكان ال�شارع االيراني مليء بان�صار‬ ‫م�ص ��دق وال�شيوعيي ��ن م ��ن ح ��زب‬ ‫«توده»‪ ،‬لكن الـ«�سي‪ .‬اي‪ .‬ايه» تمكنت‬ ‫من تمويل وح�شد مظاهرات م�ضادة‪،‬‬ ‫وق ��د �شجع ��ت الجماهي ��ر الم�ؤي ��دة‬ ‫لل�ش ��اه‪ ،‬الجي� ��ش للتح ��رك لم�صلح ��ة‬ ‫ال�شاه واالنقالب على حكومة م�صدق‪،‬‬ ‫وحين خ�ضع م�صدق للمحاكمة �أنحى‬ ‫بالالئم ��ة عل ��ى البريطانيي ��ن‪ ،‬وهكذا‬

‫كاذب ًا‪ ،‬وكان قد تم االتفاق منذ البداية‬ ‫على ع ��دم ا�ستخدام اال�س ��م الحقيقي‬ ‫لل ��دواء ‪CHLORAMBUCIL‬‬ ‫وكان يت ��م و�ض ��ع ال ��دواء ب�صنادي ��ق‬ ‫دواء اخ ��رى ه ��و ‪QUINERCYL‬‬ ‫وكان فالندري ��ن ي�شت ��ري ال ��دواء من‬ ‫باري� ��س ويح�ض ��ره �إلى طه ��ران على‬ ‫انه ‪.QUINERCYL‬‬

‫ال�شاه‪ .‬وطل ��ب �سافافيان من بيرنارد‬ ‫وفالنردي ��ن ان يح�ض ��را معهم ��ا �أي‬ ‫تجهيزات �ضرورية‪ .‬والغى الطبيبان‬ ‫الفرن�سيان مواعيدهم ��ا وتوجها الى‬ ‫طه ��ران بع ��د يومين فق ��ط‪ ،‬وكان ذلك‬ ‫في الأول من مايو ‪.1974‬‬ ‫وعندم ��ا حط ��ت طائ ��رة ايرفران� ��س‬ ‫الت ��ي كان ��ت تقلهما في مط ��ار مهرباد‬ ‫ف ��ي طهران كان ��ت �سيارت ��ان ت�شغالن‬ ‫اال�ض ��واء الكا�شف ��ة بانتظارهم ��ا‪،‬‬ ‫واخذتهم ��ا ال ��ى اح ��د المبان ��ي‬ ‫الحكومي ��ة‪ ،‬حي ��ث كان �سافافي ��ان‬ ‫ف ��ي ا�ستقبالهم ��ا‪ .‬وكان �سافافي ��ان قد‬

‫على الرغم من ت�سليم الغرب بحقيقة‬ ‫ا�ضطالع ال�شاه بدور ال�شرطي في منطقة‬ ‫الخليج‪ ،‬اال انه لم يكن �ألعوبة وال مخلبا‬ ‫للواليات المتحدة‬

‫�ش ��اع ان بريطاني ��ا ه ��ي المخط ��ط‬ ‫الحقيق ��ي لالنقالب مع ان االميركيين‬ ‫هم الذين قاموا بالجهد الأكبر‪.‬‬

‫در�س الطب في باري�س وربطته �صلة‬ ‫درا�س ��ة وعمل مع فالندري ��ن منذ ذلك‬ ‫الحين‪.‬‬

‫ال�سافاك للقمع‬ ‫واعتق ��د ال�ش ��اه ان ��ه مدي ��ن لل�شع ��ب‬ ‫بعودت ��ه �إل ��ى الب�ل�اد ع ��ام ‪،1953‬‬ ‫وقرر بناء جه ��از مخابرات خا�ص به‬ ‫لحمايت ��ه م�ستقب�ل�ا با�س ��م «ال�سافاك»‬ ‫وا�ستعان بم�ست�شارين من «�سي‪ .‬اي‪.‬‬ ‫اي» وجه ��از المخاب ��رات اال�سرائيلي‬ ‫«المو�س ��اد» وتحول ه ��ذا الجهاز �إلى‬ ‫اداة للقمع والتعذيب‪.‬‬ ‫وفي يوليو ‪ 1962‬عين ال�شاه �أ�سد الله‬ ‫عالم رئي�سا لل ��وزراء‪ ،‬وحين اندلعت‬ ‫اال�ضطرابات دفع عالم ال�شاه المتردد‬ ‫ال�ستخدام القوة لقمع المظاهرات في‬ ‫عام ‪ ،63‬وفي البداية كان ال�شاه يريد‬ ‫اعدام اي ��ة الله الخميني‪ ،‬لكنه تراجع‬ ‫ع ��ن ذلك‪ ،‬وقرر نفيه خارج البالد او ًال‬ ‫�إلى تركيا ثم �إلى العراق‪.‬‬ ‫وعل ��ى الرغ ��م م ��ن ت�سلي ��م الغ ��رب‬ ‫وخا�ص ��ة الواليات المتح ��دة بحقيقة‬ ‫ا�ضط�ل�اع ال�ش ��اه ب ��دور ال�شرطي في‬ ‫منطق ��ة الخلي ��ج‪ ،‬ف ��ان ال�ش ��اه لم يكن‬ ‫�ألعوبة وال مخلبا للواليات المتحدة‪،‬‬ ‫وكانت وا�شنطن ولندن تح�ضانه على‬ ‫تطوير مملكة ديموقراطية‪.‬‬

‫َمن المري�ض؟‬ ‫وام ��ام الطبيب ��ان ف ��ي فن ��دق هيلتون‬ ‫طه ��ران‪ ،‬وحي ��ن قابلهم ��ا �سافافي ��ان‬ ‫ابلغهم ��ا انهم ��ا ا�ستدعي ��ا لإج ��راء‬ ‫فحو�ص طبية لوزير البالط ا�سد الله‬ ‫عالم‪ ،‬ولك ��ن بيرن ��ارد �أ�س� � ّر ل�صديقه‬ ‫فالندري ��ن ان االم ��ر يب ��دو اكب ��ر م ��ن‬ ‫مر� ��ض ع�ل�ام‪ .‬ث ��م التقي ��ا ع�ل�ام بع ��د‬ ‫ذلك ال ��ذي اخبرهم ��ا انهم ��ا ا�ستدعيا‬ ‫لمعالجة ال�شاه‪.‬‬ ‫وقد تح ��دث ال�ش ��اه الفرن�سية بطالقة‬ ‫حي ��ن قاب ��ل الطبيبي ��ن لأول م ��رة‪.‬‬ ‫وكان يجل� ��س الى جانبه رجل يرتدي‬ ‫ال ��زي الع�سك ��ري‪ ،‬وكان ذل ��ك الرجل‬ ‫هو طبيبه الخا� ��ص الجنرال عيادي‪.‬‬ ‫وجل� ��س الجمي ��ع حول طاول ��ة واخذ‬ ‫ال�ش ��اه ي�ش ��رح مر�ضه‪ ،‬قائ�ل�ا انه قبل‬ ‫عدة ا�شهر‪ ،‬اي ف ��ي نهاية عام ‪،1973‬‬ ‫وبينما كان في جزيرة «كي�ش»‪ ،‬الحظ‬ ‫وج ��ود تجوي ��ف ف ��ي ادن ��ى الج ��زء‬ ‫االي�سر م ��ن القف� ��ص ال�ص ��دري وانه‬ ‫كان يعتق ��د ان ��ه ت�ضخم ف ��ي الطحال‪،‬‬ ‫ول ��دى فح�ص ��ه تبي ��ن وج ��ود مث ��ل‬ ‫ه ��ذا الت�ضخ ��م فعال‪ ،‬لك ��ن لي�س هناك‬ ‫ت�صخم في الغ ��دد‪ .‬وكان ال�شاه �آنذاك‬ ‫في الخام�سة والخم�سين من عمره‪.‬‬ ‫و�أخ ��ذ الطبيب ��ان عين ��ات‪ ،‬فتبي ��ن‬ ‫ان ال�ش ��اه م�ص ��اب ب�سرط ��ان الغ ��دد‬ ‫اللمفاوي ��ة‪ ،‬وحي ��ن ابل ��غ الجن ��رال‬ ‫عي ��ادي‪ ،‬ق ��ال ان كلم ��ة «لوكيمي ��ا»‬ ‫تحديدا يجب عدم ا�ستخدامها‪ ،‬و�أ�صر‬ ‫على ابالغ ال�شاه ب�أن كل �شيء على ما‬ ‫ي ��رام‪ ،.‬لكن الطبيبي ��ن الفرن�سيين لم‬ ‫يرق لهما ه ��ذا الط ��رح‪ ،‬ال�سيما انهما‬ ‫�سوف يب ��د�آن العالج وال يمكن القيام‬ ‫بذلك دون �شرح الأمر لل�شاه‪.‬‬ ‫ولم تكن حالة ال�شاه في هذه المرحلة‬ ‫المبكرة من المر�ض تدعو الى القلق‪،‬‬ ‫فقرر الطبيبان االحتفاظ بتو�صياتهما‬ ‫العملية لحين عودتهما من ال�سفر الى‬ ‫باري�س وظهورجميع نتائج التحاليل‬ ‫الطبية‪ .‬وحين ظهرت هذه التحاليل‪،‬‬ ‫اختارا اطالق ا�سم مر�ض والدن�ستروم‬

‫�أ�سرار بعد الوفاة‬ ‫ول ��م تك ��ن الحقائ ��ق اال�سا�سية حول‬ ‫�صحة ال�شاه معروفة �سوى الى وقت‬ ‫ق�صي ��ر قب ��ل ان تن�ش ��ر االمبراط ��ورة‬ ‫ف ��رح بهل ��وي مذكراتها تح ��ت عنوان‬ ‫«الح ��ب الخال ��د» ع ��ام ‪ 2004‬وحينها‬ ‫فق ��ط ك�شف ��ت ع ��ن الحقيق ��ة الكامل ��ة‬ ‫لمر�ض ال�ش ��اه‪ ،‬وا�شارت فرح بهلوي‬ ‫�إلى ر�سالتي ��ن كتبهما الدكتور جورج‬ ‫فالندري ��ن �إل ��ى البروفي�س ��ور جي ��ن‬ ‫بيرن ��ارد‪ ،‬وهم ��ا الفرن�سي ��ان الل ��ذان‬ ‫كان ��ا ي�شرفان على ع�ل�اج ال�شاه‪ ،‬وقد‬ ‫وا�ص ��ل فالندري ��ن مهمته حت ��ى وفاة‬ ‫ال�شاه‪ ،‬وقد كتب ��ت الر�سالتان في عام‬ ‫‪ 1987‬وتت�ضمن ��ان تفا�صي ��ل تاري ��خ‬ ‫الحالة ال�صحية له‪.‬‬ ‫وف ��ي ع ��ام ‪ 1974‬ات�ص ��ل م�ست�ش ��ار‬ ‫ال�ش ��اه الدكت ��ور عبا� ��س �سافافي ��ان‬ ‫ببيرن ��ارد ف ��ي باري� ��س يطل ��ب من ��ه‬ ‫الق ��دوم �إل ��ى طه ��ران‪ .‬وكان بيرنارد‬ ‫يعمل مديرا لمعه ��د بحوث اللوكيميا‬ ‫ف ��ي م�ست�شف ��ى �سان ��ت اتيي ��ان ف ��ي‬ ‫باري� ��س‪ ،‬وق ��د كان مخت�صا مميزا في‬ ‫�أمرا� ��ض ال ��دم‪ ،‬وكان اي�ض ��ا الطبيب‬ ‫الخا� ��ص للرئي� ��س الفرن�س ��ي جورج‬ ‫بومبيدو‪ ،‬ولذلك كان �سافافيان يدرك‬ ‫انه يمكن ان ي�ؤتمن على ا�سرار مر�ض‬

‫‪W A L D E N S T R O M 'S‬‬ ‫‪ DISEASE‬عل ��ى مر�ض ال�شاه‪ ،‬رغم‬

‫ادراكهما عدم دقة الت�سمية‪.‬‬ ‫وكان ��ت ل ��دى الطبيبي ��ن انطباع ��ات‬ ‫مختلف ��ة ل ��دى مغادرتهم ��ا الق�ص ��ر‬ ‫االمبراط ��وري الول م ��رة‪ ،‬اذ كان‬ ‫بيرن ��ارد يعتق ��د ان االيرانيين �سوف‬ ‫ي�ستبدلوهم ��ا ب�أطباء اميركيين ولكن‬ ‫ذل ��ك ل ��م يح ��دث‪ ،‬لرغب ��ة ال�ش ��اه ف ��ي‬

‫عدم اط�ل�اع االميركيي ��ن على و�ضعه‬ ‫ال�صح ��ي لم ��ا قد يترتب عل ��ى ذلك من‬ ‫تبعات �سيا�سية‪ ،‬وينطبق ال�شيء ذاته‬ ‫عل ��ى البريطانيين‪ ،‬وتبي ��ن للطبيبين‬ ‫الفرن�سيين ان كل �شيء جرى ترتيبه‬ ‫بي ��ن ال�ش ��اه وع�ل�ام ل�ضم ��ان اق�ص ��ى‬ ‫درجات ال�سرية‪.‬‬ ‫خم�سة �أ�شخا�ص‬ ‫في البداية‪ ،‬لم يكن يعلم بمر�ض ال�شاه‬ ‫�س ��وى خم�س ��ة �أ�شخا� ��ص‪ :‬الطبيبان‬ ‫الفرن�سيان والجنرال عيادي وال�شاه‬ ‫و�أ�س ��د الل ��ه عالم‪ .‬ول ��م يكن ف ��ي بال‬ ‫�سافافي ��ان الدخ ��ول ف ��ي مناف�س ��ة مع‬ ‫ع�ل�ام‪ ،‬لك ��ن الطبيبي ��ن الفرن�سيي ��ن‬ ‫�أ�ص� � ّرا على عدم موا�صلة عالج ال�شاه‬ ‫�إال �إذا بق ��ي �سافافي ��ان ف ��ي ال�صورة‪.‬‬ ‫وفي ماي ��و ‪� ،1974‬أبلغ ��اه بالطبيعة‬ ‫الحقيقي ��ة لمر� ��ض ال�ش ��اه‪ ،‬لكنهما لم‬ ‫يرغب ��ا ف ��ي الحدي ��ث ع ��ن الأم ��ر عبر‬ ‫الهاتف‪ ،‬ولذلك قاباله في الم�ست�شفى‬ ‫الأميركي في باري� ��س‪ ،‬مما جعل عدد‬ ‫العارفين بمر�ض ال�شاه ي�صبح �ستة‪.‬‬ ‫فتحالي ��ل ال ��دم �أجري ��ت ف ��ي باري�س‬ ‫با�س ��م �أح ��د �أقارب فالندري ��ن‪ ،‬وحين‬ ‫نقل الطبيب ��ان النتائج �إلى �سافافيان‪،‬‬ ‫ل ��م ي�سمع ��ا من ��ه �شيئا حت ��ى �سبتمبر‬ ‫‪ .1974‬ث ��م ُطل ��ب منهما الع ��ودة �إلى‬ ‫طهران في الثام ��ن ع�شر من �سبتمبر‪.‬‬ ‫وم ��ن المفارق ��ات �أن ال�ش ��اه وزوجته‬ ‫كان ��ا في زيارة ر�سمي ��ة لفرن�سا خالل‬ ‫الفت ��رة م ��ن ‪ 24‬ـ� �ـ ‪ 29‬يوني ��و بدعوة‬ ‫من الرئي�س المنتخب حديثا‪ ،‬فاليري‬ ‫جي�س ��كار دي�ستان‪ ،‬لكن لم يجر ال�شاه‬ ‫�أي ات�ص ��ال ب�أطبائ ��ه �أثن ��اء وج ��وده‬ ‫ف ��ي باري� ��س‪ .‬وعن ��د الزي ��ارة الثانية‬ ‫للطبيبي ��ن الفرن�سيي ��ن �إل ��ى طه ��ران‬ ‫ف ��ي �سبتمب ��ر‪ ،‬ان�ض ��م طبي ��ب يدع ��ى‬ ‫ميلي ��ز �إل ��ى الدائ ��رة ال�ضيق ��ة الت ��ي‬ ‫تع ��رف بحقيقة مر�ض ال�شاه‪ .‬واعتقد‬ ‫�سافافي ��ان ان م ��ن المنطق ��ي ا�ش ��راك‬ ‫ميلي ��ز خا�ص ��ة ان ��ه �سب ��ق وان عال ��ج‬ ‫ك ًال م ��ن الرئي�س �ش ��ارل ديغول واحد‬ ‫المل ��وك ال�سعوديين وكان ثمة �شعور‬ ‫انه �سوف يحفظ ال�سر‪ ،‬والآن‪� ،‬أ�صبح‬ ‫�سبعة �أ�شخا� ��ص‪� ،‬إ�ضافة �إلى �شخ�ص‬ ‫ثامن يع ��رف �أن الأطب ��اء الفرن�سيين‬ ‫يقومون على عالج �شاه �إيران لكنه ال‬ ‫يعرف طبيعة المر�ض‪.‬‬ ‫�سر حتى على ال�شاه!‬ ‫والتق ��ى كل م ��ن بيرن ��ارد وفالندرين‬ ‫وميليز و�سافافيان جميعا في الق�صر‬ ‫االمبراطوري بعد اال�ست�شارة الثانية‬ ‫لبحث كيفية التعامل مع حالة ال�شاه‪،‬‬ ‫وا�صر �سافافي ��ان على ابقاء كل �شيء‬

‫�ضم ��ن اق�ص ��ى درج ��ات ال�سرية حتى‬ ‫ع ��ن ال�شاه في بع� ��ض الحاالت‪ ،‬وكان‬ ‫يخ�ش ��ى ان يتحدث ال�ش ��اه عن مر�ضه‬ ‫لبع� ��ض �أركان حا�شيته‪ .‬ومن الناحية‬ ‫الطبي ��ة‪ ،‬كان ال�شاه ال يزال في و�ضع‬ ‫ممتاز‪ ،‬لكن الطحال زاد ت�ضخما وقرر‬ ‫الأطب ��اء‪ ،‬الب ��دء بالع�ل�اج الكال�سيكي‬ ‫ل�سرط ��ان الغ ��دد اللمفاوي ��ة واج ��راء‬ ‫فح�ص للدم �شهريا‪.‬‬ ‫وبعد مغادرة الطبيبي ��ن الفرن�سيين‪،‬‬ ‫تلق ��ى ال�شاه الع�ل�اج لأ�سب ��وع واحد‬ ‫قب ��ل �أن ي�أم ��ر عيادي ب�إج ��راء فح�ص‬ ‫الدم‪ ،‬ولكن مدة �أ�سبوع كانت ق�صيرة‬ ‫ج ��دا‪ ،‬ف�أظهر الفح�ص انخفا�ضا كبيرا‬ ‫في عدد كريات الدم البي�ضاء‪ ،‬ف�سادت‬ ‫حال ��ة م ��ن الذع ��ر و�أوق ��ف الع�ل�اج‪،‬‬ ‫ونتيج ��ة لذل ��ك ا�ستدع ��ي الطبيب ��ان‬ ‫الفرن�سيان لر�ؤية ال�شاه للمرة الثالثة‪.‬‬ ‫وكان ذل ��ك في الثام ��ن ع�شر من يناير‬ ‫‪ .1975‬وت ��م اللقاء ف ��ي زيورخ حيث‬ ‫كان ال�ش ��اه ف ��ي رحلة تزل ��ج‪ ،‬وحينها‬ ‫فق ��ط ع ��رف الطبيب ��ان �أن ال�ش ��اه ال‬ ‫يتلقى العالج‪ .‬وتمت هذه اال�ست�شارة‬ ‫بح�ض ��ور عيادي و�سافافي ��ان وميليز‬ ‫وبيرن ��ارد وفالندرين‪ .‬و�شعر الأخير‬ ‫بالخوف ال�شديد لتطور �صحة ال�شاه‬ ‫وت ��م االتف ��اق عل ��ى موا�صل ��ة العالج‬ ‫ب ��دواء ‪CHLORAMBUCIL‬‬ ‫ال ��ذي و�صف ل ��ه من ��ذ البداي ��ة‪ ،‬وفي‬ ‫الجان ��ب الإيران ��ي‪� ،‬ش ��رح كل م ��ن‬ ‫عب ��ادي و�سافافي ��ان ان ��ه ال �سبي ��ل‬ ‫لموا�صل ��ة �إج ��راء فحو� ��ص ال ��دم في‬ ‫طه ��ران ب�شكل منتظ ��م والحفاظ على‬ ‫�سري ��ة الأم ��ر وطل ��ب م ��ن فالندري ��ن‬ ‫الع ��ودة �إلى زي ��ورخ الج ��راء فح�ص‬ ‫جدي ��د لدم ال�ش ��اه الن ��ه �سيبقى هناك‬ ‫ل�شه ��ر �آخ ��ر‪ ،‬ث ��م ع ��اد فالندري ��ن �إلى‬ ‫طه ��ران يوم التا�س ��ع ع�شر من فبراير‬ ‫وظ ��ل يفع ��ل ذل ��ك بانتظام بع ��د ذلك‪،‬‬ ‫ب�صحبة بيرن ��ارد حينا ووحيدا حينا‬ ‫�آخر‪ ،‬وكانت رحلة فالندرين االخيرة‬ ‫�إل ��ى طهران ف ��ي نهاية �شه ��ر دي�سمبر‬ ‫‪.1978‬‬ ‫المر�ض يتطور‬ ‫وخالل الفترة من يناير حتى دي�سمبر‬ ‫‪ 1975‬ع ��اد طحال ال�ش ��اه �إلى حجمه‬ ‫الطبيع ��ي‪ ،‬وعل ��ى الرغ ��م م ��ن ه ��ذا‬ ‫التح�س ��ن ا�ستم ��ر الع�ل�اج بالجرعات‬ ‫ذاته ��ا‪ ،‬وف ��ي فبراي ��ر ‪ ،1976‬فوج ��ئ‬ ‫فالندرين بعودة ت�ضخم طحال ال�شاه‬ ‫وبر�ؤي ��ة خاليا غي ��ر طبيعية في دمه‪،‬‬ ‫الأمر الذي دفعه لالعتقاد بانه المر�ض‬ ‫ق ��د انت�ش ��ر وان الحاج ��ة ا�صبح ��ت‬ ‫ت�ستدعي الآن عالج� � ًا مكثف ًا‪ ،‬ثم تبين‬ ‫بعد ذلك ان الأمر ل ��م يعد كونه انذار ًا‬

‫عبء ثقيل‬ ‫وكانت �ضرورة الحفاظ على ال�سرية‬ ‫ت�ض ��ع عبئ� � ًا ثقي�ل ً�ا عل ��ى �سافافي ��ان‬ ‫تحديدا الن ��ه كان االيران ��ي الوحيد ــ‬ ‫عل ��ى العك�س من عالم وعيادي ــ الذي‬ ‫يع ��رف حقيق ��ة مر� ��ض ال�ش ��اه‪ ،‬وبدا‬ ‫وا�ضح� � ًا له ان ��ه �سيتعر� ��ض للتوبيخ‬ ‫من عائلة ال�ش ��اه �أو ال�شعب االيراني‬ ‫لع ��دم ك�شف ��ه الحقيق ��ة‪ ،‬وكان ي ��درك‬ ‫ان التكت ��م ق ��د تك ��ون ل ��ه انعكا�س ��ات‬ ‫�سيا�سي ��ة‪ ،‬فبع ��د ان ناق� ��ش الم�س�أل ��ة‬ ‫م ��ع الطبيبي ��ن الفرن�سيي ��ن اكث ��ر من‬ ‫م ��رة‪ ،‬ق ��رروا �ض ��رورة اب�ل�اغ زوجة‬ ‫المري� ��ض‪ ،‬فق ��د كان االطب ��اء الذي ��ن‬ ‫خ�ش ��وا من تده ��ور حالت ��ه ال�صحية‪،‬‬ ‫يري ��دون ان تعرف الملك ��ة بالحقيقة‬ ‫حتى تكون م�ستعدة نف�سيا‪ ،‬للتدهور‬ ‫الحتم ��ي المتوق ��ع في �صح ��ة ال�شاه‪،‬‬ ‫وقب ��ل ذلك‪ ،‬حاول ��وا اقن ��اع ال�شاه ان‬ ‫يتولى هو بنف�س ��ه �أمر ابالغ زوجته‪،‬‬ ‫ولكنه كان يتفادى بحث هذه الم�س�ألة‬ ‫ف ��ي كل م ��رة‪ ،‬ولذل ��ك ق ��رر االطب ��اء‬ ‫ان يقوم ��وا بابالغه ��ا ب�ش ��كل �س ��ري‪،‬‬ ‫والتق ��ى بيرنارد وميلي ��ز و�سافافيان‬ ‫وكالندري ��ن م ��ع الملك ��ة ف ��ي باري�س‬ ‫وابلغوه ��ا بالحقيق ��ة‪ ،‬وبالطبع‪ ،‬كان‬ ‫وقع الأمر �صعب ��ا عليها‪ ،‬ال �سيما وان‬ ‫زوجه ��ا يبدو ب�صحة جي ��دة‪ ،‬لكنه في‬ ‫الواق ��ع م�ص ��اب بمر� ��ض خطي ��ر في‬ ‫الدم وباال�ضافة �إل ��ى ذلك كان زوجها‬ ‫يع ��رف حقيق ��ة مر�ض ��ه واخت ��ار عدم‬ ‫ابالغها ب�شيء‪.‬‬ ‫الزوجة تعرف‬ ‫والأ�صعب بالن�سبة للملكة‪ ،‬هو ابالغ‬ ‫زوجها انها الآن تعرف الحقيقة كاملة‪،‬‬ ‫وت ��م االتف ��اق ان ال�سبي ��ل الوحيد لها‬ ‫هو ان تطلب االذن من ال�شاه للحديث‬ ‫ر�سمي ��ا �إل ��ى الطبيبي ��ن الفرن�سيي ��ن‬ ‫دون ان تك�ش ��ف له انه ��ا قابلتهما �سرا‬ ‫بالفع ��ل وقد ح�صلت عل ��ى ذلك االذن‪،‬‬ ‫وحت ��ى ع ��اد الطبيب ��ان �إل ��ى طه ��ران‬ ‫دعي ��ا لمقابل ��ة الملكة بمعرف ��ة ال�شاه‪،‬‬ ‫وهك ��ذا‪ ،‬ا�صبح هناك �شخ�ص ا�ضافي‬ ‫يع ��رف �سر مر�ض ال�شاه‪ ،‬ولم تقت�صر‬ ‫الدائ ��رة عل ��ى ه� ��ؤالء الأ�شخا� ��ص‬ ‫بع ��د �أكتوب ��ر ‪ 79‬حين �س ��اءت الحالة‬ ‫ال�صحي ��ة لل�شاه‪ ،‬بينم ��ا كان في جزر‬ ‫البهاما ثم المك�سي ��ك وقبل �أن يتوجه‬ ‫�إلى نيويورك‪.‬‬ ‫وق ��د قابل ��ت �سافافي ��ان ع ��ام ‪2005‬‬ ‫مرتي ��ن ك ��ي يتح ��دث ل ��ي ع ��ن مر�ض‬ ‫ال�ش ��اه‪ ،‬وكان من الالف ��ت �أن يحتفظ‬ ‫�سافافيان وبيرن ��ارد وفالندرين بثقة‬ ‫ال�ش ��اه والملك ��ة ط ��وال الوق ��ت‪ ،‬على‬ ‫الرغم م ��ن الظروف غير العادية التي‬ ‫عمل ��وا خاللها‪ .‬وزع ��م طبيب �أميركي‬ ‫يدع ��ى بنيامين كين ال ��ذي ان�ضم �إلى‬ ‫فريق العالج الحق ��ا‪� ،‬أن ال�شاه رف�ض‬ ‫طلب ��ات الأطب ��اء المتك ��ررة فح� ��ص‬ ‫عين ��ات م ��ن ال ��دم ع ��ام ‪ 74‬وهدده ��م‬ ‫با�ستبعاده ��م واالتي ��ان ب�أطب ��اء‬ ‫�آخري ��ن‪ ،‬ولكن الطبيبي ��ن الفرن�سيين‬ ‫ينفي ��ان ه ��ذه المزاعم‪ ،‬وي�ؤك ��دان ان‬ ‫عالق ��ة ال�ش ��اه ب�أطبائه كان ��ت ر�سمية‬ ‫وي�سوده ��ا الأدب واالحترام‪ ،‬و�أنه لم‬ ‫يتحدث �أبدا مع االطباء بهذه الطريقة‬ ‫الفظة‪.‬‬ ‫تجاهل و�ضعه ال�صحي‬ ‫�أم ��ا م ��ا م ��دى ادراك ال�ش ��اه لخطورة‬ ‫و�ضعه ال�صح ��ي؟‪ ،‬ذلك ترويه زوجته‬ ‫على ل�سانه �أثناء حديث له مع الرئي�س‬ ‫الفرن�سي جي�سكار دي�ستان‪« :‬م�شكلتي‬ ‫�أنه لي�س لدي مت�س ��ع من الوقت‪ ،‬ف�أنا‬ ‫لن �أمكث ف ��ي ال�سلطة طويال‪ ،‬و�أنوي‬ ‫المغ ��ادرة خالل ‪� 7‬أو ‪� 8‬سنوات حيث‬ ‫�س�أناهز ال�ستي ��ن واف�ضل الرحيل في‬ ‫وقت مبكر‪ ،‬لكن ابني ما زال �صغيرا‪،‬‬

‫و�س ��وف �أنتظ ��ر حت ��ى يكب ��ر ويكون‬ ‫م�ستعدا لت�سلم ال�سلط ��ة و�أريد تهيئة‬ ‫الأم ��ور الأ�سا�سي ��ة له قب ��ل �أن يتولى‬ ‫الحك ��م‪ ،‬فه ��و �سيواج ��ه الكثي ��ر م ��ن‬ ‫ال�صعاب في البداية‪ ،‬وان تغيير �إيران‬ ‫مهمة منوطة بي و�أنا عازم على ذلك»‪.‬‬ ‫ول ��م تكن التنب� ��ؤات الطبية لتتنا�سب‬ ‫م ��ع خطط ال�ش ��اه البقاء ف ��ي ال�سلطة‬ ‫حتى عام ‪ 82‬ــ ‪ 1983‬لت�سليم ال�سلطة‬ ‫البن ��ه‪ ،‬ولكنه تجاهل كل ما �سمعه عن‬ ‫حالته ال�صحية‪ ،‬وقالت الملكة �إنها لم‬ ‫تع ��رف قط م ��دى علم ال�ش ��اه بو�ضعه‬ ‫ال�صحي في ذلك الوقت‪.‬‬ ‫وف ��ي �أوقات مختلفة‪ ،‬ح ��اول بيرنارد‬ ‫مناق�ش ��ة ال�ش ��اه في و�ضع ��ه ال�صحي‬ ‫واحتم ��االت تط ��وره‪ ،‬ولكن ��ه �أدل ��ى‬ ‫بت�صري ��ح ف ��ي ق�ص ��ره ال�صيف ��ي ف ��ي‬ ‫ع ��ام ‪ 78‬تبي ��ن منه �أن ��ه �أ�صبح مدركا‬ ‫لو�ضعه ال�صحي تماما‪ .‬وكان ابنه في‬ ‫ذل ��ك الوقت يتدرب في كلي ��ة �أميركية‬ ‫للطي ��ران‪ ،‬فق ��ال ال�ش ��اه لفالندري ��ن‪:‬‬ ‫«�إنن ��ي �أطل ��ب منك ��م م�ساعدت ��ي ف ��ي‬ ‫الحف ��اظ عل ��ى �صحت ��ي لم ��دة عامين‬ ‫فقط‪ ،‬حتى يكمل ول ��ي العهد درا�سته‬ ‫ف ��ي ع ��ام ويم�ض ��ي عام ��ا �آخ ��ر ف ��ي‬ ‫طهران»‪.‬‬ ‫الإ�صالح ت�أخر طوي ً‬ ‫ال‬ ‫في ع ��ام ‪� 2005‬أجريت حوار ًا مطوال‬ ‫مع ف ��رح بهلوي التي قال ��ت ان ال�شاه‬ ‫حي ��ن �أدرك حتمي ��ة تده ��ور حالت ��ه‬ ‫ال�صحي ��ة‪ ،‬ب ��د�أ �إع ��داد الب�ل�اد لتولي‬ ‫ابن ��ه ال�سلط ��ة واج ��راء ا�صالح ��ات‬ ‫ديموقراطية‪ .‬لكن هذه المهمة لم تكن‬ ‫بالأمر ال�سهل على �شاب حديث العهد‬ ‫بالحك ��م‪ .‬وكان من الأ�سهل كثيرا على‬ ‫ال�شاه نف�سه اال�ضطالع بهذه المهمة‪.‬‬ ‫ول ��و كان وزير الخارجي ��ة الأميركي‬ ‫�سايرو�س فان�س وان ��ا ب�صفتي وزير‬ ‫خارجي ��ة بريطاني ��ا علمن ��ا بحقيق ��ة‬ ‫مر� ��ض ال�ش ��اه‪ ،‬حي ��ن كنا ف ��ي طهران‬ ‫ف ��ي ‪ 14‬ماي ��و ‪ 1977‬لح�ضور م�ؤتمر‬ ‫لم�ؤتمر االم ��ن والتع ��اون االوروبي‬ ‫القترحن ��ا عملي ��ة الب ��دء بعملي ��ة‬ ‫اال�ص�ل�اح الديموقراط ��ي االوروب ��ي‬ ‫بهدف خل ��ق ملكي ��ة د�ستوري ��ة يرثها‬ ‫ابنه‪ ،‬وكنت �س�أن�صحه باعتماد تجربة‬ ‫ا�سبانيا‪ ،‬حيث ع ّي ��ن الجنرال فرانكو‬ ‫المل ��ك خ ��وان كارلو� ��س مل ��ك ًا لملكية‬ ‫د�ستورية ا�صبحت ذات ديموقراطية‬ ‫حقيقية‪ .‬وكان يمك ��ن تكرار التجربة‬ ‫ف ��ي اي ��ران اي�ض� � ًا‪ .‬ولك ��ن كان يتعين‬ ‫عل ��ى الوالي ��ات المتح ��دة وبريطانيا‬ ‫اقناعه بو�ضع ج ��دول زمني لالنتقال‬ ‫ال ��ى الملكي ��ة الد�ستوري ��ة ب�سب ��ب‬ ‫مر�ضه‪ .‬لق ��د كان ذلك امر ًا ممكن ًا ومن‬ ‫دواعي الم�أ�ساة ان ��ه لم يحدث‪ .‬ومنذ‬ ‫نوفمب ��ر ‪ ،1973‬حين علم ال�شاه لأول‬ ‫مرة بت�ضخم الكبد لديه‪ ،‬فكر بت�شكيل‬ ‫مجل�س و�صاية ي�ضع ال�سلطة بكاملها‬ ‫في ي ��دي زوجته الى حي ��ن يكبر ابنه‬ ‫لتول ��ي العر� ��ش‪ .‬وف ��ي ع ��ام ‪78-77‬‬ ‫حين تفاقمت اال�ضطرابات الداخلية‪،‬‬ ‫كان يتعي ��ن عل ��ى ال�ش ��اه �أن يعل ��ن‬ ‫�صراح ��ة ان ��ه بحاج ��ة ال ��ى الخروج‬ ‫لمقابل ��ة طبي ��ب مخت� ��ص‪ ،‬حت ��ى ل ��و‬ ‫كان ذل ��ك يعني المبالغ ��ة في خطورة‬ ‫مر�ض ��ه‪ .‬وكان علي ��ه ت�شكي ��ل مجل�س‬ ‫و�صاي ��ة ذي �سلطات حقيقي ��ة ويعهد‬ ‫الي ��ه مبا�ش ��رة اال�ص�ل�اح ال�سيا�س ��ي‪،‬‬ ‫فغياب ��ه كان �سيخلق مناخ� � ًا �سيا�سي ًا‬ ‫مختلف� � ًا ي�ؤدي الى انتق ��ال �سلمي الى‬ ‫الملكية الد�ستورية‪.‬‬ ‫‪-------------‬‬‫* اللورد ديفيد اوين‬ ‫ تول ��ى من�صب وزي ��ر الخارجية في‬‫حكوم ��ة رئي� ��س ال ��وزراء البريطاني‬ ‫جيم�س كاالهان ف ��ي �سبعينات القرن‬ ‫الما�ضي‪.‬‬ ‫ �ش ��ارك ف ��ي ت�أ�سي� ��س الح ��زب‬‫اال�شتراك ��ي الديموقراط ��ي وتول ��ى‬ ‫زعامت ��ه ف ��ي وق ��ت الحق‪ .‬وه ��و الآن‬ ‫ع�ضو في مجل�س اللوردات‪.‬‬ ‫ ظ ��ل لفترة طويلة يهتم ب�أثر ال�صحة‬‫في ر�ؤ�ساء الحكومات‪.‬‬ ‫ له العدي ��د من الم�ؤلفات في المجال‬‫ال�سيا�س ��ي مث ��ل «�أودي�س ��ا البلق ��ان»‬ ‫و«متالزمة الغطر�سة» وغيرهما‪.‬‬


‫‪No.(443) - Tuesday 12 , March ,2013‬‬

‫العدد (‪ - )443‬الثالثاء ‪� 12‬آذار ‪2013‬‬

‫حظــــك اليــــوم‬

‫احلمل‪:‬‬

‫كلمات متقاطعة‬

‫بدون تعليق‪..‬‬

‫‪� 21‬آذار ‪ 20 -‬ني�سان‬

‫مهني ًا‪:‬تتاح لك اليوم فر�صة لبدء م�شروع جديد لطاملا‬ ‫متنيته حاول ان تفكر جيدا عاطفي ًا‪:‬حاول ان تتمالك‬ ‫اع�صابك اكرث فانت بت ال تطيق ت�صرفات احلبيب‪.‬‬

‫الكلمات الأفقية‬

‫الثور ‪ 21 :‬ني�سان ‪� 20 -‬أيار‬

‫اجلوزاء‪� 21 :‬أيار ‪ 20 -‬حزيران‬

‫مهني ًا‪:‬امامك فر�صة اليوم لتعر�ض افكارك على ر�ؤ�سائك يف‬ ‫العمل ال ترتدد عاطفي ًا‪:‬عليك ان تتخذ قرارا �سريعا ب�ش�أن‬ ‫طبيعة عالقتك مع من حتب‪.‬‬

‫‪1‬‬

‫ال�سرطان‪ 21 :‬حزيران ‪ 20 -‬متوز‬

‫‪3‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪6‬‬

‫‪ 21‬متوز ‪� 20 -‬آب‬

‫‪7‬‬ ‫‪8‬‬ ‫‪9‬‬ ‫‪10‬‬

‫العذراء‪� 21 :‬آب ‪� 20 -‬أيلول‬

‫مهني ًا‪:‬عليك ان تكون اكرث حذرا فيما يتعلق بو�ضعك املايل‬ ‫عاطفي ًا‪:‬ال تتدخل يف حتديد م�ستقبل من حتب عليك ان‬ ‫ترتك له بع�ض احلرية‪.‬‬ ‫‪� 21‬أيلول ‪ 20 -‬ت�شرين ‪1‬لأول‬

‫مهني ًا‪:‬تقدم اليوم على خطوة جريئة جتعلك تنفذ مهام‬ ‫ال يقدر احد على القيام بها عاطفي ًا‪:‬كن اكرث �صدقا يف‬ ‫م�شاعرك مع احلبيب‪.‬‬ ‫‪ 21‬ت�شرين الأول‪ 20 -‬ت�شرين الثاين‬

‫مهني ًا‪:‬تت�سلم اليوم م�س�ؤوليات جديدة حاول ان تكون على‬ ‫قدر من امل�س�ؤولية عاطفي ًا‪:‬انت ت�ضحي بالكثري من اجل‬ ‫احلبيب و لكنه ال يقوم باملثل جتاهك‪.‬‬

‫القو�س‪:‬‬

‫‪ 21‬ت�شرين الثاين‪ 20 -‬كانون الأول‬

‫اجلدي‪:‬‬

‫‪ 21‬كانون الأول‪ 20 -‬كانون الثاين‬

‫مهني ًا‪:‬حاول ان ت�ضع لنف�سك خمطط عمل لت�ستطيع‬ ‫ان ت�سري جتاهه عاطفي ًا‪:‬حاول ان تبتكر اجواء اكرث‬ ‫رومان�سية لتقرب عالقتك مع من حتب‪.‬‬

‫مهني ًا‪:‬عليك ان تكون اكرث قدرة على تنظيم وقتك و حتديد‬ ‫اولوياتك عاطفي ًا‪:‬تتفاج�أ ب�سبب ف�شل عالقتك مع من حتب‬ ‫بعد ان كنت تعي�ش اجواء رومان�سية‪.‬‬

‫الدلو‪:‬‬

‫‪ 21‬كانون الثاين‪� 20 -‬شباط‬

‫مهني ًا‪:‬ترتاح قليال من م�شاكل العمل بعد ان عملت جاهدا على‬ ‫ايجاد احللول املنا�سبة عاطفي ًا‪:‬ت�شعر انك ت�سرعت بقرارك‬ ‫ب�ش�أن ترك من حتب‪.‬‬

‫احلوت‪:‬‬

‫‪5‬‬

‫‪6‬‬

‫‪7‬‬

‫‪8‬‬

‫‪9‬‬

‫‪10‬‬

‫‪2‬‬

‫مهني ًا‪:‬ت�شعر انك ال تتقدم يف عملك رغم اجلهود التى تبذلها‬ ‫مما ي�سبب لك االحباط عاطفي ًا‪:‬عليك ان تكون اكرث ثقة يف‬ ‫م�شاعر احلبيب جتاهك‪.‬‬

‫العقرب‪:‬‬

‫‪2‬‬

‫‪3‬‬

‫‪4‬‬

‫‪ 1‬احل �م��داين ال��ذي غنت م��ن �شعره �أم‬ ‫كلثوم‬ ‫‪ 2‬من يبني ‪� o‬صندوق �صغري‬ ‫‪ 3‬م��ن ال���س�م��اء ‪ o‬م��ن �أدرك اجلاهلية‬ ‫والإ�سالم‬ ‫‪ 4‬النتيجة والتايل ‪ o‬ح�سم‬ ‫‪� 5‬أداة نفي جازمة ‪ o‬عبء ثقيل‬ ‫‪ 6‬ممثلة م�صرية م��ن �أف�لام �ه��ا جميلة‬ ‫‪ o‬مت�شابهان ‪� 7 / .‬أبنائي‪ 8 / .‬ن�ضب‬ ‫وانتهى ‪ o‬وراء‬ ‫‪ 9‬طبيب وعامل وفيل�سوف م�سلم ولد يف‬ ‫دم�شق وتويف يف القاهرة‬ ‫‪ 10‬مدينة �أفريقية بناها عقبة بن نافع‬

‫‪1‬‬

‫مهني ًا‪:‬حاول ان تعيد التفكري يف طريقة ادائك ملهامك قد جتد‬ ‫طرق اكرث ابتكارا عاطفي ًا‪:‬عليك ان تت�أقلم مع ت�صرفات من‬ ‫حتب لتنجح عالقتكما‪.‬‬

‫امليزان‪:‬‬

‫الكلمات العمودية‬

‫‪ 1‬مقدمته �أ�سا�س علم االجتماع‬ ‫‪ 2‬ل��ون م��ن �أل� ��وان اخل���ش��ب ‪ o‬توقع‬ ‫اخلري �أو ال�شر‬ ‫‪ 3‬مراقب م�ؤنب ‪ o‬ما ل�صق‬ ‫‪� 4‬شراب �ساخن لذيذ ‪ o‬غري نا�ضج‬ ‫‪ 5‬فرعون ‪ o‬ا�سم م�ؤنث �أعجمي‬ ‫‪ 6‬ال ميكن ك�سره �أبدا ‪ o‬ليت‬ ‫‪ 7‬ن �ق �ع��ة م��ائ �ي��ة و� �س �خ��ة ‪ o‬ب��دان��ة‬ ‫(مبعرثة)‬ ‫‪ 8‬ن�صف بي�ضة ‪ o‬ي�صبح عفنا‬ ‫‪ 9‬م��ن ت��رب��ى ع �ن��د �أح ��ده ��م ‪ o‬طرف‬ ‫(معكو�سة)‪.‬‬ ‫‪� 10‬شاعر �شعراء العرب ‪ o‬حاجز‬

‫مهني ًا‪:‬ال تكن متمردا بل عليك ان تكون اكرث ان�ضباطا‬ ‫لقوانني ال�شركة و قراراتها عاطفي ًا‪:‬العالقة ت�سوء بينك و‬ ‫بني من حتب حاول ان تهدئ من االو�ضاع‪.‬‬

‫الأ�سد‪:‬‬

‫‪11‬‬

‫واحة‬

‫‪� 21‬شباط‪� 20 -‬آذار‬

‫مهني ًا‪:‬طموحك ال حدود له و لكنك ل�ست باملكان املنا�سب‬ ‫لت�ستغل هذا الطموح عاطفي ًا‪:‬مت�ضي اليوم اجمل اللحظات‬ ‫مع احلبيب بعد ان اعرتفت له بحقيقة م�شاعرك‪.‬‬

‫توافق االبراج الختيار�شريك العمر‬ ‫‪ ‬العقرب ‪11/20 -10/21‬‬ ‫‪ ‬اجلدي ‪1/20 - 12/21‬‬ ‫لعالقة من�سجمة‪ .‬كالهما يحرتم الأخر‪ ،‬وكل واحد‬ ‫يحتاج �إىل ال َآخ��ر يف حياته‪ .‬فالعقرب يقدّ ر مزايا‬ ‫اجل��دي وقيمته احلقيقية‪ .‬و �أي�ض ًا يقدّ ر اجلدي‬ ‫العقرب لقدرته على فهم�شخ�صيته‬

‫ا�ضحك مع النا�س‬ ‫*ذهب �أحد الأ�شخا�ص لزيارة �صديقه‬ ‫‪ ،‬وعندما �ضرب الجر�س خرج له �إبنه‬ ‫ال�صغير ‪.‬‬ ‫فقال له ‪ :‬ال�سالم عليكم يا حبيبي ‪..‬‬ ‫�أبوك موجود ؟‬ ‫قال الولد ‪ :‬نعم موجود ‪.‬‬ ‫فقال له ‪ :‬طيب ‪ ..‬تعرف �أ�سمي ؟‬ ‫فذهب الولد �إلى �أبيه ب�سرعة وقال له‬ ‫‪ :‬بابا ‪ ..‬فيه واحد عند الباب ما يعرف‬ ‫ا�سمه !!‬ ‫*فقير دك �ألباب على و�أح��د بخيل‪..‬‬ ‫كله من مال �أهلل‪..‬كاله ماعندي‪..‬كاله‬

‫مالب�س قديمة‪..‬كاله ماعندي‪...‬كاله‬ ‫مي لل�شرب‪..‬كاله ماعندي‪...‬كاله لي�ش‬ ‫متيجي �أتكدي وياية‬ ‫* غبي �إ�شتره �سيارة كير �أوتوماتيك‬ ‫ك�ص رجله الي�سار وك��ال‪ :‬هذي بعد ما‬ ‫�أحتاجها‬ ‫*���س ��أل��و ح�شا�ش ك��ال��ول��ة �شنو ر�أي���ك‬ ‫بالملوية ال��ي ب�سامراء كاللهم اكبر‬ ‫برغي بالعالم‬ ‫*مح�ش�ش كاعد عال�شط �شاف واح��د‬ ‫يغرق كلما يرفع ايده يكول له وعليك‬ ‫ال�سالم‬

‫ويبدو �أن الأط�ب��اء تو�صلوا �إىل ال�سبب الرئي�سي وراء هذه‬ ‫الرائحة الكريهة‪ ،‬حيث يقول �أح��د الأط �ب��اء‪" :‬ال�سبب الأكرث‬ ‫�شيوعا لرائحة الفم الكريهة هو الرت�سبات على الل�سان‪ ".‬تلك‬ ‫الرت�سبات حتتوي على بكترييا ت�ساعد على حتليل بقايا الطعام‪،‬‬ ‫وب ��ذات ال��وق��ت ت�سبب رائ�ح��ة الفم الكريهة‪ .‬وبح�سب �أطباء‬ ‫الأ�سنان‪ ،‬فاحلل يكمن يف التخل�ص من بقايا الطعام يف الفم‪.‬‬ ‫ويقول الدكتور فيليب �شريدان‪ ،‬من م�شتفى مايو كلينك يف والية‬ ‫�أوهايو‪" :‬نظف �أ�سنانك بالفر�شاة �أو اخليط‪� ،‬إ�ضافة �إىل الل�سان‪،‬‬ ‫كي يكون �صحيا ونظيفا‪ ".‬كما ي�شري �إىل وجود بع�ض املنتجات‬ ‫امل�ستخدمة يف عملية تنظيف الل�سان‪� ،‬إ�ضافة �إىل فر�شاة الأ�سنان‪.‬‬ ‫تختف الرائحة فيجب‬ ‫فغ�سل الفم قد ي�ساعد م�ؤقتا‪ ،‬ولكن �إن مل ِ‬ ‫مراجعة طبيب الأ�سنان للت�أكد من عدم وجود ت�سو�س �أو مر�ض‬ ‫يف اللثة‪ .‬ومعروف �أي�ضا �أنه ميكن �أن ت�سبب بع�ض امل�أكوالت‬ ‫وامل�شروبات لرائحة فم كريهة‪ ،‬مثل الب�صل والثوم والقهوة‬ ‫والكحول‪ .‬ويقول البع�ض �إن �شرب ال�شاي الأخ�ضر �أو تناول‬ ‫الفاكهة مفيد لل�صحة وكذلك يف التخل�ص من الرائحة‪� ،‬إال �أن‬ ‫ذاك لي�س �صحيحا‪ ،‬بح�سب الأطباء‪ .‬كما ي�شري الدكتور �شريدان‬ ‫�إىل �أن بع�ض احلاالت ال�صحية قد ت�ؤدي �إىل رائحة الفم الكريهة‬ ‫مثل‪ ،‬التهاب اجليوب الأنفية وقرحة املعدة‪.‬‬

‫تقوم الفتاة بعمل امتحان قا�سي و�صعب ملن يريد الزواج منها حيث فديت ايل يرا�سلني‬ ‫ت�صحبه يف رحلة اىل الغابة فت�شعل النار فتكوي ظهره بها فاذا ت�أوه وطمني على احواله‬ ‫من الأمل ترف�ضه وتف�ضحه بني الفتيات واذا مل يت�أوه تقبله‬

‫من القلب اىل القلب‬

‫ك�شفت درا� �س��ة علمية حديثة‪،‬‬ ‫�أ�� �ش ��رف ع �ل �ي �ه��ا ب��اح �ث��ون من‬ ‫ك�ل�ي��ة �أل �ب�رت �أي�ن���ش�ت�ين للطب‬ ‫ب� �ن� �ي ��وي ��ورك‪ ،‬ع ��ن معلومات‬ ‫جديدة وخطرية ب�ش�أن مر�ض‬ ‫ال �� �س �م �ن��ة‪� ،‬أح� ��د ا� �ض �ط��راب��ات‬ ‫ال�ت�م�ث�ي��ل ال �غ��ذائ��ي اخلطرية‪،‬‬ ‫وال �ت��ي ت��رف��ع ف��ر���ص الإ�صابة‬ ‫بالعديد من الأمرا�ض املزمنة‪،‬‬ ‫�أبرزها‪ :‬مر�ض ال�سكر و�أمرا�ض‬ ‫ال �ق �ل��ب وارت� �ف ��اع ��ض�غ��ط ال��دم‬ ‫املزمن‪ ،‬و�أ�صبحت وب��ا ًء عاملي ًا‬ ‫ي �ه��دد امل�ل�اي�ي�ن م��ن ال�ب���ش��ر يف‬ ‫الآونة الأخرية‪.‬‬ ‫و�أ� � �ش� ��ار ال �ب��اح �ث��ون �إىل �أن‬ ‫الأ�شخا�ص امل�صابني بال�سمنة‬ ‫املفرطة‪ ،‬ميتلكون ب�شكل م�ؤكد‬ ‫قدرا �ضخما من دهون الأح�شاء‬

‫*ميه رمانه الهوى وحيلي بدا احمـــلل‬ ‫ونار بدمي ا�سعرت ما �شافه احمـــلل‬

‫ايل انطيته عمري غافل اكليبي و�شرد‬

‫ناديت ولفي تعال اب�شوك وحما الليـل‬

‫ماخله بيه حلم ب�س الع�ضم بهدوم‬

‫وكرب عليك النبي والواحد االحــد‬

‫ال ت�ضن حجي الدغ�ش عمرك يخل�ص به دوم‬

‫وزيح همي البدا من اثنني لالحـــد‬

‫حياتك ي�صاحب مدر�سه ومات�ضل به دوم‬

‫وانه ييمه املتت ال تتهمون احـــد‬

‫ومن ي�سئلك ربك ا�شتحجي عن امل�ضه‬

‫چتايل ذااااااااك الرتف ماهوب وحملل‬

‫و�شرتد‬

‫* يا �صاح ثكل الدمع بجه العيون و�شرد‬

‫****‬

‫العاتق‬ ‫هو في المنام �صديق الرجل �أو �شريكه �أو �أجيره‪ ،‬و�إذا كانت‬ ‫العواتق ح�سنة اللحم‪ ،‬ف�إن ذلك يدل على الرجولة والقوة‪ ،‬ويدل‬ ‫في ال�سجناء على طول فترة الإقامة في ال�سجن‪ ،‬حتى يمكنهم‬ ‫�أن يحتملوا ثقل القيود‪ ،‬ويدل العاتق على ما يحتمله الإن�سان‬ ‫من وزر‪.‬‬ ‫لا ثقي ًال ك��ان ذل��ك دل �ي� ً‬ ‫ف���إن ر�أى على عاتقه ح�م� ً‬ ‫لا على حمل‬ ‫الأوزار‬

‫ب��ال�ب�ط��ن‪ ،‬وه��ي ال��ده��ون التي‬ ‫ت��رب��ط ب�ي�ن �أع� ��� �ض ��اء اجل�سم‬ ‫امل �خ �ت �ل �ف��ة امل � ��وج � ��ودة داخ���ل‬ ‫جت��وي��ف ال �ب �ط��ن‪ ،‬م �ث��ل املعدة‬ ‫والكبد والبنكريا�س والطحال‪،‬‬

‫وك�شفت النتائج عن �أن دهون‬ ‫الأح� ��� �ش ��اء ت �ل��ك ت��رف��ع ب�شكل‬ ‫كبري خطر الإ��ص��اب��ة ب�سرطان‬ ‫ال �ق��ول��ون‪ ،‬وه��و م��ا ي�ع��د �أم ��ر ًا‬ ‫خطري ًا للغاية‪.‬‬

‫‪...‬حبيبى‪...‬‬ ‫ك�ي��ف ا� �ص��ف ا�شتياقى‬ ‫اليك؟‬ ‫كيف اط��فء ن��ار ع�شقى‬ ‫لك؟‬ ‫كيف اروى ظ�م��أ قلبى‬ ‫حلبك؟‬ ‫�أ�أق� � � � � ��ول ح��ب��ي��ب��ى ام‬ ‫ابت�سامتى ؟‬ ‫نعم ف��أن��ت ه��و م��ن اعاد‬ ‫اىل الب�سمه مره اخرى‬ ‫بعد ان ك��ادت ان متوت‬ ‫على اطراف �شفاهى‬ ‫انت من احيا ذلك القلب‬ ‫الذى بداخلى‬ ‫وج�ع�ل��ه ي �ع��ود لينب�ض‬ ‫بحبك وبع�شقك‬ ‫ق �ل �ب��ى ي��ري��د ان يقول‬ ‫الكثري‬ ‫ولكنه خجول‬ ‫نعم دائما ما يبحث عن‬

‫ال�ك�ل�م��ات وي��رت�ب��ك لكى‬ ‫يجدها‬

‫لتجديد احلب واحلفاظ على عالقة متقدة‬

‫النا�س تن�شد علي مدكلي خايب �شرد‬

‫احالمكم اعالمكم‬

‫ال�سمنة املفرطة تعر�ضك ل�سرطان القولون‬

‫ر�سالة حب‬

‫وخالين على باله‬

‫(النوع االول)‬ ‫هناك من يحبك بجنون وي�سعى جاهدا ال�صابتك بهذا اجلنون‬ ‫والي�ستوعب رف�ضك مل�شاعره بهذه ال�سهوله فيحا�صرك ب�سيل من‬ ‫امل�شاعر الال مرغوبه وميار�س عليك الغريه غري املباحه فيكتفي‬ ‫بحبه لك ويحملك جميل هذا احلب ويجب لزاما عليك ان حتبه واال‬ ‫نعتك ب�صفات مرفو�ضه ان�سانيا‬

‫�صحتك بالدنيا‬

‫كيف تتخل�ص من رائحة الفم الكريهة؟‬

‫فديت ايل تذكرين‬ ‫يف الهند‬

‫اقوال حكيمة‬

‫طبيبك يف بيتك‬

‫عادات وتقاليد �أغرب من اخليال‬

‫انواع احلب ثمانية ايهم قابلت يف حياتك؟؟؟؟‬

‫حتتاج العالقات الزوجية‪ ،‬على الدوام‪،‬‬ ‫ل�ل�إن �ت �ع��ا���ش ول�ب�ع����ض الرومان�سية‬ ‫لتجديد احلب والعهد‪ .‬ومن يعتقد �أن‬

‫ولكن معك‬ ‫هو يعرف ان �صمته هو‬

‫اع �ظ��م ل�غ��ه ح ��وار بينه‬ ‫وبني قلبك‬ ‫قليلون هم من يفهمون‬ ‫لغه االح�سا�س‬ ‫وك� � � �ث� �ي ��رون ه� � ��م م��ن‬ ‫يتمنون ان ي�صلوا اىل‬ ‫اجلنون فى ع�شقك‬ ‫ول �ك �ن��ك ت �� �س �ت �ط �ي��ع ان‬ ‫تخت�صرهم اىل جمنونة‬ ‫واحدة ملاذا ؟‬ ‫الننى جمنونتك �سيدى‬ ‫�شئت ام ابيت‬ ‫ان � ��ا جم��ن��ون��ة ع�شقك‬ ‫متيمتك‬ ‫�أي ��ام مت��ر واي ��ام �ستمر‬ ‫و�سيظل ع�شقى حمفور‬ ‫بحروف من ذهب‬ ‫داخ� ��ل ق �ل �ب��ى ال�صغري‬ ‫وال�ك�ب�ير ج��دا الن��ك فيه‬ ‫ومالكه‬

‫العارية‬ ‫من ر�أى في المنام �أنه ا�ستعار �شيئ ًا له قيمة‪ ،‬دل على �أنه مغرم‬ ‫بقدر قيمة ما ا�ستعار‪ .‬وربما دلت العارية �إن كانت مجهولة على‬ ‫�إقبال الدنيا‪ .‬وربما دلت العارية على العار الذي ينبغي التحفظ‬ ‫منه خوف الفتنة‪.‬‬ ‫ومن ر�أى‪� :‬أنه ا�ستعار �شيئ ًا �أو �أع��اره‪ ،‬ف�إن كان ذلك ال�شيء‬ ‫محبوب ًا ف�إنه ينال خير ًا ال ي��دوم‪ ،‬ف��إن كان مكروه ًا‪� ،‬أ�صابته‬ ‫كراهة ال تدوم‪ ،‬وذلك‪ ،‬لأن العارية ال بقاء لها‪ .‬وقيل من ا�ستعار‬ ‫من رجل دابة‪ ،‬ف�إن المعير يحمل مئونة الم�ستعير‪.‬‬

‫اجمل كلمات االعتذار‬ ‫�أعتذر"للزهور"‪ ...‬وخا�صة احلمراء‬

‫لأين قطفتها وهي يف بداية بلوغها وتفتحها‪..‬‬ ‫وحرمتها من العي�ش يف ب�ستانها‪..‬‬ ‫ثم �شممتها ولغريي �أهديتها‪..‬‬ ‫وبعدما لفظت �أخر انفا�سها رميتها ود�ستها‪..‬‬

‫خطوات ب�سيطة تعيد الرومان�سية اىل حياتكما الزوجية (‪)4-1‬‬

‫التخطيط الناجح لبناء �أ�سرة �صحيحة‬ ‫�اف لعالقة متقدة طويلة الأم��د‪ ،‬فهو‬ ‫ك� ٍ‬ ‫خمطىء‪ ،‬لأن الأمر لن ينجح من دون‬

‫فتح الباب �أم��ام بع�ض الرومان�سية‪،‬‬ ‫التي تعد املفتاح ال�سحري‪ ،‬لبناء منزل‬ ‫دافئ وعالقة زوجية متناغمة‪.‬‬ ‫�إليكم بع�ض اخل�ط��وات التي ت�ساعد‬ ‫على �إن �ق��اذ ال�ع�لاق��ة ال��زوج�ي��ة وتعيد‬ ‫الرومان�سية �إليها من جديد‪:‬‬ ‫‪ -1‬طاملا التوا�صل ال يزال موجود ًا بينك‬ ‫وبني ال�شريك وت�شعر بقرب ال�شخ�ص‬ ‫الآخ��ر منك حيث ال ي��زال ي�ستمع اىل‬ ‫ك�لام��ك ويهتم ب���ش��ؤون��ك‪ ،‬ف�ه��ذا يعني‬ ‫�أن املحبة مل متت والرومان�سية فقط‬ ‫مغطاة بطبقة م��ن رم��اد الأي� ��ام‪ ،‬وما‬ ‫عليكما ��س��وى نف�ضها لإع ��ادة �إحياء‬ ‫احلب من جديد‪.‬‬ ‫‪ -2‬ال تبخال على �إهتمامكما مبظهركما‬

‫اخلارجي؛ الأناقة‪ ،‬النظافة والرائحة‬ ‫الزكية‪ .‬فالكثري من االزواج يفقدون‬ ‫الإهتمام بهذه الناحية بالذات‪ ،‬فيخف‬ ‫ب��ري��ق الإث � ��ارة ل ��دى ال���ش��ري��ك وتبد�أ‬ ‫العالقة بالركود‪.‬‬ ‫‪ -3‬خ�لال ال �ع��ام الأول م��ن ال ��زواج‪،‬‬ ‫ت�ك��ون خ��زان��ة ال�ع��رو���س مل��أى بثياب‬ ‫ال�ن��وم امل�ث�يرة وك��ذل��ك االم��ر بالن�سبة‬ ‫للمالب�س ال��داخ �ل �ي��ة امل �م �ي��زة‪ ،‬لكنها‬ ‫�سرعان ما تختفي لتحل حملها الثياب‬ ‫الف�ضفا�ضة القطنية املريحة‪ .‬فال تدعي‬ ‫معك و�إعلمي‬ ‫�سيدتي هذا الأمر يح�صل ِ‬ ‫ان ال� ��زوج ي �ف��رح ب��أ��س��ال�ي��ب الإغ� ��راء‬ ‫ويرحب بلعب دور الزوج اللعوب مهما‬ ‫تقدم بال�سن‪.‬‬

‫فقدان هوية‬ ‫فقدت مني هوية‬ ‫نقابة االطباء‬

‫با�سم‬

‫(ايهاب حممد ح�سني)‬ ‫رقم الت�سجيل‬ ‫(‪)37193‬‬

‫على من يعثـر عليها‬ ‫ت�سليمها اىل جهة‬ ‫اال�صدار‪..‬‬ ‫مع فائق ال�شكر‬ ‫والتقدير‪.‬‬


‫�سمرية جياد‪ :‬القنوات الدينية املعتدلة مهمة لإذابة التمييز‬ ‫املذهبي ومل ال�شمل‬

‫ذك��رت الإعالمية ومديرة قناة الفرقان �سمرية‬ ‫جياد‪� :‬إن ال�شارع العراقي يحتاج �إىل قناة دينية‬ ‫معتدلة يف ظ��ل وج ��ود ق �ن��وات دينية موجهة‬ ‫لطائفة دون غريها‪ ،‬لإذابة التمييز املذهبي ومل‬ ‫ال�شمل‪.‬‬ ‫وقالت جياد (للوكالة الإخبارية للأنباء)‪� :‬إن‬ ‫ال�ساحة الإعالمية تعج بقنوات دينية غري ر�سمية‬ ‫موجهة ملذهب على ح�ساب امل��ذاه��ب الأخ��رى‪،‬‬ ‫وبع�ضها ال يراعي الطرف الأخر و�أحيانا يحيد‬

‫عن الطرح الإعالمي ال�سليم‪.‬‬ ‫يذكر �إن الإع�لام�ي��ة �سمرية جياد دخلت جمال‬ ‫الإع�ل�ام عن طريق الإختبار ع��ام ‪ 1989‬للعمل‬ ‫كمذيعة قبلت �ضمن (‪ )11‬م�ت�ق��دم� ًا يف ق�سم‬ ‫مذيعني يف �إذاع ��ة جمهورية ال�ع��راق ‪,‬وعملت‬ ‫�أي �� �ض � ًا يف ق���س��م امل��ذي �ع�ين يف �إذاع�� ��ة �صوت‬ ‫اجلماهري‪,‬ثم قدمت برنامج (�أ�ستوديو ع�شرة)‪،‬‬ ‫ويف عام ‪ 2007‬عملت مذيعة لن�شرات الأخبار‬ ‫يف العراقية الف�ضائية ملدة �سنتني‪.‬‬

‫�أحالم تدق منت�صف الليل‬ ‫رباح �آل جعفر‬

‫�أفرح كلما ر�أيت ً‬ ‫قاربا يعرب دجلة ‪� .‬أ�شعر بهمزة الو�صل بني الكرخ والر�صافة ‪� .‬أغمر �ضفتيه‬ ‫بالقبالت ‪� .‬أ�سمع هدير �أمواجه ال�سكرى ك�أنني �أ�سمع مقامات عراقية ‪ .‬ك�أنني �أخ�شع يف قدا�سة‬ ‫خل يو�شو�ش يف �أذن ّ‬ ‫�إمام عظيم ‪ّ .‬‬ ‫خله كما جنمة يف ال�سماء تو�شو�ش يف �أذن جنمة ‪ .‬موجات‬ ‫من العتابة حتتاج من ي�سمعها ‪ .‬تخت�صر لنا �أطول حكايات ال�شوق يف الدنيا ‪.‬‬ ‫�أبتهج كلما طاف بي طائف من احللم ‪� .‬أقفز من جنمة �إىل جنمة ‪� ،‬أرك�ض من رابية �إىل رابية ‪.‬‬ ‫ّ‬ ‫البدوي ينحني ي�ستقبل ال�شم�س انحنيت‬ ‫�أ�شتهي ن�سمات فجر �أف�صح من الهوى العذري ‪ .‬وكما‬ ‫�أ�ستقبل النهار يف مدينة الده�شة ‪� .‬أت�أمّل يف ملعان العيون وبريقها يف حلظة �سكون كما لو‬ ‫ً‬ ‫طقو�سا �صوفية ‪� .‬أ�ستمع �إىل ق�صة غرام ف�ألتقط حبّات القلب حبّة حبّة ‪ .‬رائحة‬ ‫�أنني �أمار�س‬ ‫احلب ال ت�ضيع ‪� .‬أجل�س عند كل نافذة و�شرفة طال عليها �سالف الأمد ‪� .‬أتكئ �إىل �أريكة ‪� .‬ألوذ‬ ‫بافياء �شجرة عند �ضفتي النهر اخلالد ‪� .‬أراقب كل حمامة فرياودين �س�ؤال ‪ :‬متى يعود الطائر‬ ‫�إىل ّ‬ ‫ع�شه ؟ �أداعب كل غيمة ‪� .‬أتوه يف املواعيد امل�ؤجلة ‪� .‬أعانق مئذنة عبا�سية ‪ّ � .‬‬ ‫أت�سلل �إىل ّكل‬ ‫مهرجان ف�ألقي ق�صيدة غزل يف حبل ممدود بالقوايف ‪.‬‬ ‫ّكل �شيء هنا رائ��ق ورائ��ع ‪ .‬يلهم املخيّلة وينقع ّ‬ ‫الغلة برواء‬ ‫من �شوق وبهجة ‪ ،‬و�أم�سيات توحي بالدفء والألفة ‪ .‬من ليل‬ ‫ين�سل �شعاع للقمر يف مدينة ّ‬ ‫م�شتعل بال�ضوء ّ‬ ‫تدل جنومها على‬ ‫طول زمانها ‪ .‬هل �أنا يف ق�صة �أقرب �إىل ّ‬ ‫التمني ؟‪.‬‬ ‫�صور كثرية تداهمني ‪� .‬أتلمّ�س دفء نهار فتنفتح له بوابات‬ ‫�شم�س كلما علت و�سطعت ‪ّ � .‬‬ ‫أمت�شى على ال�ضفاف �ساعة غروب‬ ‫ً‬ ‫خ�ضرا‬ ‫‪� .‬أ�سري ويف طريقي �أ�شجار من مزهرة �أورقت �شجرات‬ ‫بينهن ّ‬ ‫ظل رطب مريح ‪� .‬أنحني لأقبّل البالد ال�سعيدة بقبالت‬ ‫ً‬ ‫حتى تعانق خ�صر الأر�ض ‪ .‬بالدا كانت ت�شغلها جميع الأجنا�س‬ ‫والأديان قبل �أن تكون جماميع عرقية ومذهبية ‪ ،‬وتغرق يف عتمة �أبدية ‪.‬‬ ‫�أ�شتاق �إىل حكاية الليلة الأوىل بعد الألف من جمال�س الأ�سمار والإن�س واجلواري والقيان‬ ‫وحكايات �شهرزاد التي ت�سكن يف القلوب اخلوافق ب�ضفائر من ف�ضة وذهب حتى يطيب الهوى‬ ‫لعميده ‪� .‬إىل ليايل �أبي نوا�س ال�شاعر الهيمان العربيد احلامل الهوى التعب ‪� .‬إىل مو�سيقى‬ ‫زرياب �أول �سفري عراقي يف �أوربا ‪� .‬إىل تلك احل�سناء البابلية التي ك�شفت عن �ساقها لفاو�ست‬ ‫يحلق ً‬ ‫أحن �إىل �سرب من احلمام ّ‬ ‫‪� .‬أطوف يف �شوارع بغداد ‪ّ � .‬‬ ‫عاليا ‪� .‬أت�أمّل عميقا يف وجوه‬ ‫ً‬ ‫النا�س الطيبني فيمتلئ قلبي �سكينة ‪� .‬أ�شاطر احلزانى يف حزنهم ‪� .‬أ�صافح يدا تنوء بالآالم ‪.‬‬ ‫وكما تف ّر جنمة ‪ .‬كما يهرب طري ‪ .‬كما ي�شرد غزال جامح يف بادية ‪ .‬كما يتال�شى �سراب يف‬ ‫�صحراء يح�سبه الظم�آن ماء ‪ .‬ي�ضيع مني احللم اجلميل ‪ .‬يختفي حتت الرماد ‪ .‬يتال�شى بكل ما‬ ‫فيه من لذة وبهجة ‪� .‬أنتهي �إىل قرارة الأ�شياء ‪� .‬أ�صحو على ك�آبة و�شحوب ‪ ،‬وظلمة وعبو�س‬ ‫عيني على مكان ال ي ّت�سع الثنني ‪� .‬أ�شطب على اخلرائط القدمية ‪� .‬أجد‬ ‫‪ ،‬وحزن و�سخط ‪� .‬أفتح ّ‬ ‫يب�شرون بالفتنة ‪� .‬أ�سمع ً‬ ‫الطرقات خائفة من حتت الأقدام ‪� .‬أ�سمع قرع طبول ل�سا�سة ّ‬ ‫حديثا‬ ‫ً‬ ‫كئيبا عن بغداد املوعودة بحرب طويلة ‪� .‬أن�سحب على �أطراف �أ�صابعي ‪� .‬سي�ضبطني اجلرنال‬ ‫و�أنا �أحلم ‪ .‬نحتاج �إىل جرّاح ماهر ي�ست�أ�صل مب�شرطه الورم اخلبيث من هذا اجل�سد اجلميل‬ ‫‪ .‬هل جنحت ً‬ ‫كثريا يف اخليال ؟‪.‬‬

‫‪aljafarrabah@yahoo.com‬‬

‫‪Email: info@alnaspaper.com‬‬ ‫‪sahefaalnas2011@gmail.com‬‬ ‫‪website: www.alnaspaper.com‬‬ ‫‪No.(443) - Tuesday 12 , March , 2013‬‬

‫العدد (‪ - )443‬الثالثاء ‪� 12‬آذار ‪2013‬‬ ‫احلرية‪ ..‬كلمة‬

‫‪Alnas Arabic Daily‬‬ ‫‪Newspaper‬‬

‫�شهد اليا�سني ت�سافر اىل دبي من �أجل «حمال»‬

‫متالزمة الغطر�سة‬

‫ا�ستعدادا لت�صوير م�شاهدها‬ ‫يف امل �� �س �ل �� �س��ل اخلليجي‬ ‫«حم�� ��ال»‪� � ،‬س��اف��رت الفنانة‬ ‫العراقية �شهد اليا�سني �إىل‬ ‫دبي‪ ،‬حيث من املقرر �أن يتم‬ ‫الت�صوير ه �ن��اك‪ .‬وي�شارك‬ ‫�شهد البطولة ع��دد كبري من‬ ‫الفنانني مثل جا�سم النبهان‬ ‫واح �م��د ال���س�ل�م��ان وفاطمة‬ ‫احلو�سني ومنى �شداد وعبد‬ ‫املح�سن القفا�ص ومها حممد‬ ‫وحممود بو�شهري وغريهم‪.‬‬ ‫وتلعب �شهد دور فتاة تعاين‬ ‫من ظ��روف احلياة وم�شاكل‬ ‫م��ع �أ�سرتها واملحيطني من‬ ‫ح��ول�ه��ا‪ ،‬وم�سل�سل «حم��ال»‬ ‫م�سل�سل روم��ان���س��ي‪ ،‬ويعد‬ ‫مب� �ث ��اب ��ة ع � � ��ودة الأع � �م� ��ال‬ ‫ال��روم��ان �� �س �ي��ة يف ال ��درام ��ا‬ ‫اخلليجية‪.‬‬

‫(موت مواطن ب�سيط)‪ ..‬م�سرحية تعالج خوف‬ ‫الإن�سان و�إنعزاله‬

‫يتهي�أ الفنان فالح �إبراهيم لعر�ض م�سرحية(موت مواطن ب�سيط)‪ ،‬من �إخراج‬ ‫وت�أليف هيثم عبد ال��رزاق‪ ،‬للم�شاركة بها يف فعاليات بغداد عا�صمة الثقافة‬ ‫العربية‪.‬وقال �إبراهيم (للوكالة االخبارية لالنباء)‪ :‬ت��دور �أح��داث العر�ض‬ ‫عن �إن�سان �أدمن اخلوف من الأخر و�أ�صبح جلوئه للآخرين بتوج�س وحذر‪،‬‬ ‫وبالتايل �صار يعتقد ان وجوده حتت الأ�ضواء ي�سبب له م�شاكل وبدء ينعزل‬ ‫عن املجتمع تدريجي ًا‪.‬‬ ‫و�أ�ضاف‪ :‬ي�شاركني العمل الفنان �سامي عبد احلميد والفنانة اقبال نعيم‪ ،‬كما‬ ‫�أمترن على افتتاحية بغداد عا�صمة الثقافة مع الفنان قا�سم زيدان‪.‬‬ ‫ثان‪ ،‬يرى الفنان �إن ال�سينما حتتاج �إىل املوازنة بني �أفالم النخبوية‬ ‫ويف �سياق ٍ‬ ‫والتجارية فكثري من املخرجني الكبار ال يعرفهم العامة كونهم يعملون فقط‬ ‫للنخبة‪.‬‬ ‫وتابع‪ :‬بينما جتد باجلانب الأخر �أفالم رمبا تكون تافهة لكنها حمببة ومقربة‬ ‫من اجلمهور‪ ،‬لذا �صار من ال�ضروري املزج بني ما هو نخبوي وما هو ممتع‬ ‫بطريقة واعية وتقدميه �ضمن خطة لالرتقاء بوعي املتلقي ب�صورة تدريجية‪.‬‬

‫ثقب الباب‬

‫جينيفر لوبيز ت�شعر بامللل من حبيبها‬ ‫يبحث �صديق النجمة جينيفر‬ ‫لوبيز عن منزل ي�شرتيه وذلك‬ ‫ب�سبب �شعوره ب�أنها بد�أت‬ ‫ت�شعر بامللل منه لوجوده‬ ‫الدائم بجانبها‪ ،‬علم ًا ب�أنها‬ ‫ت�شعر بالغ�ضب ملواعدة‬ ‫زوج� �ه���ا ال �� �س��اب��ق م���ارك‬ ‫ان� �ت ��وين الب��ن��ة املليونري‬ ‫فيليب غ��ري��ن‪.‬وع �ل��ى الرغم‬ ‫من ت�أكيد املحيطني بهما �أنهما‬ ‫ي�شعران بال�سعادة مع ًا‪� ،‬إال �أن النجمة‬ ‫جينيفر لوبيز�أعلنت ع��دم ا�ستعدادها‬ ‫ل �ل��زواج م��ن حبيبها ال��راق ����ص كا�سرب‬ ‫�سمارت‪ ،‬وهو الأم��ر ال��ذي دفعه للبحث‬ ‫عن منزل خا�ص به حتى �إمت��ام زواجه‬ ‫من لوبيز ل�شعوره ب��أن الأخ�يرة ت�شعر‬

‫ب��امل �ل��ل وال �� �ض �ي��ق م �ن��ه يف‬ ‫ال �ف�ترة احل��ال�ي��ة ب�سبب‬ ‫ت���واج���ده ال���دائ���م يف‬ ‫م� �ن ��زل� �ه ��ا وب� �ج ��ان ��ب‬ ‫�أطفالها‪.‬و�أكد م�صدر‬ ‫مقرب من لوبيز �أنها‬ ‫مل تتمالك نف�سها من‬ ‫ال�ضحك عندما �أخربها‬ ‫�سمارت ب�إمكانية ر�سم‬ ‫و�شم على �أ�صابعهما عو�ض ًا‬ ‫عن �شراء خوامت الزفاف‪ ،‬وقال‪:‬‬ ‫"قد يكون �سمارت ال��زوج ال��راب��ع يف‬ ‫حياة لوبيز‪ ،‬لكنه ي�شعر �أنه ال ي�ستطيع‬ ‫�أن ي�ق��دم لها �شيئ ًا مم �ي��ز ًا يختلف عن‬ ‫الآخ��ري��ن‪ ،‬لذا فكر يف �أن ير�سما و�شم ًا‬ ‫على هيئة خامت على �أ�صابع البن�صر"‪.‬‬

‫و�أنا اكتب عن القادة وجنونهم الذي ن�شر البارحة قر�أت ما كتبه وزير اخلارجية‬ ‫الربيطاين اال�سبق الدكتور ديفيد �أوين يف كتاب ( املر�ض وال�سلطة) الذي تعيد‬ ‫(النا�س) ن�شره م�سل�سال ‪ .‬بو�صفه طبيبا متخ�ص�صا ‪ ،‬و�سيا�سيا يف م�ؤ�س�سة‬ ‫عريقة ‪ ،‬فقد اح�تر���س م��ن ا�ستخدام كلمة جنون باملعنى املر�ضي ‪ .‬يقول �إن‬ ‫(املجتمع الطبي لي�س على ا�ستعداد ال�ضفاء طابع طبي على ال�سلوك املتغطر�س‬ ‫الذي يتحدث عنه العامة على انه �شكل من ا�شكال اجلنون واخلبل)‪ .‬ي�شري كذلك‬ ‫اىل �أنه �إذا كان املجتمع "الطبي" �شديد االن�ضباط يف ا�ستخدام اللغة‪ ،‬فان ذلك ال‬ ‫يعني ان ال تطرح هذه الت�سا�ؤالت اال من قبل الفال�سفة واملحامني واالطباء‪ .‬وهو‬ ‫يعرتف انه مل يعرث على اجابة قاطعة‪.‬‬ ‫هذا التحفظ ال�صحيح ‪ ،‬يحتاج اىل تعديل فيما يخ�ص �سلوك (العامة) عندنا ويف‬ ‫الوطن العربي ‪ ،‬فعامة النا�س و�إن كانت لديهم فكرة عن اجلنون واختالفه عن‬ ‫�صفات الرعي�صة وابو را�سني واخلبال والروب�صة والعته ‪ ،‬اال انهم بال حماية‬ ‫م�ؤ�س�ساتية ود�ستورية وثقافية وتعليمية يجعلهم مبنجى عن القادة املجانني او‬ ‫املتغطر�سني ‪ .‬االخريون يحتاجونهم للت�صفيق والرق�ص والتهريج ‪ .‬احلقيقة ان‬ ‫القادة املخبولني هم من يخبل اجلماهري‪ ،‬ولي�س كما يدعي البع�ض �أن اجلماهري‬ ‫هي التي تخبل القادة ‪ .‬االخريون هم ا�صحاب الدعوة ومنظمو احتفاالت اعياد‬ ‫امليالد والعبور ومعارك التنمية واحلرب ‪ .‬كثريا ما ي�ضيع خبال القادة بخبال‬ ‫اجلماهري الكا�سح يف دمياغوجية معممة تتحول اىل �سلطة ق��ذرة مت�شي يف‬ ‫ال�شارع وت�شي بالنا�س‪.‬‬ ‫يبحث الدكتور اوين يف كتابه عن املر�ض العادي الذي حتوله ال�سلطة اىل �سر‬ ‫من اال�سرار ‪ ،‬او اجتماع املر�ض وال�سلطة فيما ي�سميه بـ (متالزمة الغطر�سة)‬ ‫الذي مييز القادة وهم يف ال�سلطة ‪ .‬اليكم او�صاف هذه املتالزمة اخلا�صة بالقادة‬ ‫باخت�صار ‪:‬‬ ‫(امليل لر�ؤية العامل ك�ساحة ميكنهم ممار�سة ال�سلطة وال�سعي نحو املجد فيه‬ ‫ولي�س مكانا يعج بامل�شكالت التي حتتاج اىل حل بطريقة براغماتية وبعيدة عن‬ ‫االنانية ‪ -‬الطريقة التب�شريية يف احلديث عما يفعله وامليل نحو متجيد الذات‬ ‫ ال�صاق النف�س بالدولة لدرجة اعتبار االمرين متطابقني "انا الدولة والدولة‬‫انا"‪ .‬االمي��ان بانه لي�س حما�سب ًا ام��ام القوانني او ال��ر�أي العام‪ ،‬بل ام��ام الله‬ ‫والتاريخ ‪ -‬الثقة املفرطة بالنف�س وبالقدرة على احلكم على اال�شياء وازدراء‬ ‫ن�صائح وانتقادات الآخرين ‪ -‬انقطاع �صلته متاما بالواقع‪ ،‬الذي يكون مرتافقا‬ ‫يف العادة بالعزلة املتزايدة عن العامل ‪ -‬االهتمام املفرط ب�صورته وطريقة عر�ض‬ ‫نف�سه على اجلمهور ‪)...‬‬ ‫يف قائمة اوين املزيد ‪ .‬لكن لنتذكر انه يتحدث عن قادة حتيطهم تقاليد دميقراطية‬ ‫‪ ،‬وبرملان ن�شط يراقبهم ‪ ،‬و�صحافة ت�شر�شحهم ‪ .‬فما بال قادتنا الذين ما ان يخطوا‬ ‫خطوتني حتى يت�صوروا �أنهم مر�سلون او ر�ساليون؟‬

‫�سهيل ‪..‬‬


Turn static files into dynamic content formats.

Create a flipbook
Issuu converts static files into: digital portfolios, online yearbooks, online catalogs, digital photo albums and more. Sign up and create your flipbook.