alnaspaper no.81

Page 1

‫‪Alnas Arabic Daily Newspaper‬‬ ‫‪website: www.alnaspaper.com‬‬ ‫‪Email: info@alnaspaper.com‬‬ ‫‪sahefaalnas2011@gmail.com‬‬

‫‪No.(81) - Sunday 21, August, 2011‬‬

‫العدد (‪ - )81‬االحد ‪ 21‬اب ‪2011‬‬

‫تطور الحياة غير بعض العادات‬

‫الحرية‪ ..‬كلمة‬

‫القديم والمعاصر في عادات وتقاليد رمضان‬

‫أطياف من تشرين‬ ‫رباح آل جعفر‬ ‫هنالك �س�ؤال حائر ال ُب ّد �أن نتوقف عنده طوي ًال ‪ ..‬ن�س�أله لأنف�سنا بجميع ما‬ ‫ينطوي عليه من تبعات ومفارقات ‪ ،‬فهو ال�س�ؤال الأكرث مدعاة للحرية ‪:‬‬ ‫ما هي اجلائزة التي ربحها امل�شاركون ‪� ،‬أو املوافقون على قرار بول برمير‬ ‫احلاكم الأم�يرك��ي للعراق بعد االحتالل بح ّل منظومة اجلي�ش العراقي‬ ‫ال�سابق ‪ ،‬ث ّم ما لبث املتو ّرطون �أن تنبّهوا للخطيئة ‪ ،‬ف�أحالوه يف الآتي من‬ ‫الزمن �إىل ذكريات جرنال متقاعد بنظرات من عطف ‪ ،‬وكلمات من رثاء ؟!‪.‬‬ ‫هل ذلك مقبول ؟‪ ..‬هل هو معقول ؟‪ ..‬كيف نف�سّ ره ‪� ،‬أو مباذا ميكن تعليله‬ ‫؟!‪.‬‬ ‫خطر على بايل هذا ال�س�ؤال ‪� ،‬أو هذه الأ�سئلة ‪ ،‬و�أنا �أ�ستمع �إىل الإفادة التي‬ ‫�أدىل بها مقاتل من اجلي�ش ال�سابق هو �سليم �شاكر �آمر لواء ابن الوليد يف‬ ‫حرب ت�شرين العربية ‪ ،‬متحدّث ًا �إىل الزميل الكاتب وال�صحفي الدكتور حميد‬ ‫عبد الله يف برناجمه التلفزيوين املثري للجدل ( �شهادات للتاريخ ) !‪.‬‬ ‫العراقي ال��ذي ك��ان ي�ستقبل النار ب�صدره وال يدير لها ظهره‬ ‫فاجلنديّ‬ ‫ّ‬ ‫‪ ،‬وا�ستطاع يف تلك احل��رب ‪ ،‬بك ّل ما تثريه من �أطياف و�أ�شجان ‪ ،‬عبور‬ ‫حائط اخلوف الإ�سرائيلي ‪ ،‬وكتب ملحمة من الت�ضحية وال�شجاعة ر�سم‬ ‫طريقها بدمائه ‪ ..‬علينا �أن نن�صفه بقليل من العدل واملروءة بعد �أن ظلمته‬ ‫كتب التاريخ ومتغريات الأنظمة وانقالب الع�صور ‪ ،‬وكان �أكرثها �إيذاء يف‬ ‫الظلم قرار برمير �سيّئ ال�صيت بت�سريح �آخر جندي عراقي ‪ ،‬بدافع الث�أر‬ ‫واالنتقام ‪.‬‬ ‫كان ال�ساد�س من ت�شرين يوم ًا للزهو والعنفوان ومل يكن يوم ًا للهزمية يف‬ ‫موقعة عا�صفة من رعد وبرق ودم ونار ‪ ،‬وكان‬ ‫العراقي يف �شوق �إىل االنطالق نحو‬ ‫اجلنديّ‬ ‫ّ‬ ‫مهاوي ال��ردى م��ؤك��د ًا قدرته على القتال �أمام‬ ‫عدو �إ�سرائيلي مت�س ّلح ب�أحدث تقنيات الع�صر‬ ‫‪ ،‬لي�ضيف �صفحة با�سلة �إىل تاريخ اجلنديّة‬ ‫العربية ‪ ..‬وهذه حقائق ال ميكن لأحد �إنكارها‬ ‫مهما حاول ‪ ..‬وال �أريد �أن �أ�ستغرق يف تفا�صيل‬ ‫تبدو خارج اخت�صا�صي !‪.‬‬ ‫ا�ستذكرت و�أنا �أتابع �شهادة هذا املقاتل ق�صيدة‬ ‫ال�شاعر الكبري ن��زار قباين ( تر�صيع بالذهب‬ ‫على �سيف دم�شقي ) ‪ ،‬كتبها يف الذكرى الأوىل‬ ‫للحرب ‪ ،‬ويف �أبياتها يغازل حبيبته دم�شق ‪،‬‬ ‫ُ‬ ‫ت�شرين ‪...‬‬ ‫بقوله ‪ ( :‬جاء ت�شرين يا حبيبة عمري ‪ ..‬موع ُد احلبّ والهوى‬ ‫ُ‬ ‫البيان والتبي ُ‬ ‫ني ) ‪.‬‬ ‫ع ّلمينا فقه العروبة يا �شا ُم ‪ ..‬ف�أنت‬ ‫وعندما كنت يف دم�شق ا�ستمعتُ �إىل �شهادات كثري من الأ�صدقاء ال�سوريني‬ ‫‪ ،‬الذين عا�شوا حرب ت�شرين ب�أجوائها وكتبوا عن خيالئها ‪ ،‬وهم ي�شيدون‬ ‫العراقي واندفاعه و�سط ال�صواعق ‪ ،‬ال��ذي مل ي�تردّد يف‬ ‫بقدرة اجلنديّ‬ ‫ّ‬ ‫ال��دف��اع عن وق��وع عا�صمة عربية عزيزة يف �أقفا�ص الأ��س��ر ال�صهيوين‬ ‫‪ ،‬مُ�سند ًا بندقيته �إىل كتفه خلف املتاري�س ‪ ،‬بخالف �آخرين يحاولون �أن‬ ‫ينالوا منه بك ّل ا�سلوب ‪ ،‬كلما �أتيحت لهم فر�صه �أن ي�أكلوا حلم �أخيهم بظهر‬ ‫الغيب !‪.‬‬ ‫�أو لي�س ه��ذا اجل�ن��ديّ هو ال��ذي قاتل دف��اع� ًا عن ع��ذر ّي��ة ال�شام ‪ ،‬و�أ�صبح‬ ‫ب�شجاعته ق�صيدة على فم ال�شام ‪ ،‬بو�صف نزار قباين نف�سه ‪ ..‬فلماذا نحن‬ ‫ال نن�صفه ؟!‪.‬‬ ‫ولقد �أح�سن �سليم �شاكر عندما اخت�صر املو�ضوع بجملة واحدة مفيدة ‪ ،‬ال‬ ‫عجمة فيها وال عوج ‪ ،‬تقول ‪ ( :‬ال�سيا�سة �أخطر ما يُف�سد روح اجلي�ش ) ‪.‬‬ ‫لذلك ال ب � ّد م��ن ال���س��ؤال م � ّرة تلو م � ّرة ‪ :‬م��ن امل���س��ؤول ع��ن ارت�ك��اب �أكرب‬ ‫اخلطايا؟!‪.‬‬ ‫‪aljafarrabah@yahoo.com‬‬

‫ي ��رى الع ��رب عموم ��ا وامل�سلم ��ون‬ ‫خ�صو�ص ��ا يف �شه ��ر رم�ض ��ان منا�سبة‬ ‫جلي ��ة الع ��ادة التوا�ص ��ل االجتماع ��ي‬ ‫ال ��ذي ممك ��ن ان يغي ��ب خ�ل�ال باق ��ي‬ ‫�أ�شه ��ر ال�سنة‪.‬وكلم ��ة رم�ض ��ان تعن ��ي‬ ‫اللم ��ة العائلي ��ة والعب ��ادة وزي ��ارة‬ ‫االق ��ارب واعادة ذكريات الطفولة التي‬ ‫ي�ستعيده ��ا كل م�سل ��م ح�ي�ن يب ��د�أ هذا‬ ‫ال�شهر‪ ،‬وذلك من خالل زينته و�صلواته‬ ‫وم�أكوالت ��ه وحلويات ��ه و�سح ��وره‪.‬‬ ‫وحتر� ��ص العائ�ل�ات العربي ��ة عل ��ى‬ ‫املحافطة على تلك القيم والعادات التي‬ ‫تربت عليها كل االجيال لتبقى متوارثة‬ ‫خالل ال�سنني القادمة � ً‬ ‫أي�ضا‪ ،‬على الرغم‬ ‫م ��ن �أن هن ��اك بع� ��ض التفا�صي ��ل التي‬ ‫تغ�ي�رت بحكم تغري احلي ��اة وتطورها‬ ‫م ��ع م ��رور الزمن‪.‬وه ��ي منا�سب ��ة‬ ‫�سنوية يجدد فيه ��ا امل�سلمون اميانهم‪،‬‬ ‫ويحر� ��ص اجلمي ��ع عل ��ى ان يك ��ون‬ ‫فيها مع االه ��ل واال�صدق ��اء لي�شاركهم‬ ‫الفرح ��ة وال�س ��رور يف �شه ��ر رم�ضان‪،‬‬ ‫الذي تتعزز في ��ه الروابط االجتماعية‬ ‫وي�س ��ود في ��ه الت�سام ��ح والت�آخ ��ي بني‬ ‫املجتم ��ع اال�سالم ��ي‪ .‬وله ��ذا ال�شه ��ر‬ ‫ع ��ادات وتقالي ��د تختل ��ف م ��ن جمتمع‬ ‫اىل �آخ ��ر ح�س ��ب اخللفي ��ة الثقافي ��ة‬ ‫والتاريخي ��ة ل ��كل جمتم ��ع‪ ،‬فمنهم من‬ ‫يج ��د ان عادات وتقاليد ه ��ذا ال�شهر مل‬ ‫تختلف كث�ي�رًا‪ ،‬و�آخ ��رون ي�ؤكدون ان‬ ‫ه ��ذا ال�شه ��ر مدر�سة اخالقي ��ة متكاملة‬ ‫تبق ��ى حمافظ ��ة عل ��ى �أ�س�سه ��ا‪ ،‬م ��ع‬ ‫مواكبته ��ا للتطوّ ر اجليل ��ي من حولها‪.‬‬ ‫ام ��ا املائ ��دة الرم�ضاني ��ة فه ��ي مازالت‬ ‫حمافظ ��ة عل ��ى االكالت الرئي�س ��ة التي‬ ‫اعت ��ادت عليها كل االجي ��ال‪ ،‬مثل التمر‬ ‫واحل�س ��اء والفتو� ��ش‪ ،‬ولكن م ��ا تغيرّ‬ ‫هو ادخ ��ال �أطباق رئي�س ��ة خمتلفة عن‬

‫يذه ��ب االمل ويخف ��ف �أعرا� ��ض حاالت‬ ‫داء ال�سكري والتهاب املفا�صل‪.‬ويحظى‬ ‫ق�ضي ��ب معني لل�س ��كك احلديد يف غرب‬ ‫جاكرت ��ا باقب ��ال مم ��ن ال ي�ستطيع ��ون‬ ‫حتمل نفق ��ات العالج الطب ��ي التقليدي‬ ‫ب�سب ��ب الفق ��ر او ب�سب ��ب ف�ش ��ل ه ��ذا‬ ‫الن ��وع من الع�ل�اج معهم‪.‬وق ��ال ح�سني‬

‫فجر م�سل�سل “بن ��ات الثانوية”‬ ‫ال ��ذي كان مق� � ّرر ًا عر�ض ��ه عل ��ى‬ ‫تلفزيون “الوط ��ن” يف رم�ضان‬ ‫احل ��ايل‪� ،‬أزم ��ة �سيا�سي ��ة‪ -‬فنية‬ ‫يف الكوي ��ت‪ ،‬حيث رف�ضت جلنة‬ ‫رقاب ��ة الن�صو� ��ص يف وزارة‬ ‫الإع�ل�ام �إج ��ازة ن� ��ص امل�سل�س ��ل‬ ‫لت�ض ّمن ��ه حماذي ��ر و�أحداث� � ًا‬ ‫تتعار�ض مع ال�ش ��روط الرقابية‬ ‫املعتمدة‬ ‫وتفاع ��ل الأم ��ر �أك�ث�ر �إىل �أن‬ ‫و�ص ��ل �إىل التهدي ��د با�ستجواب‬

‫ال ��ذي ي�ستخدم ا�سما واح ��دا مثل كثري‬ ‫م ��ن االندوني�سيني ان حيات ��ه حت�سنت‬ ‫كث�ي�را منذ علم "بالع�ل�اج" على ق�ضبان‬ ‫ال�س ��كك احلديدية‪.‬و�أ�ض ��اف ح�سن ��ي‬ ‫(‪ 72‬عام ��ا) "تعر�ضت حل ��ادث وك�سرت‬ ‫عظمة يف (�ساقي) ومل �أكن �أ�ستطيع �أن‬ ‫�أفع ��ل �شيئ ��ا من قبل لك ��ن االن �أ�ستطيع‬ ‫النهو�ض مبفردي و�أ�سري‪.‬‬ ‫"وم�ض ��ى يق ��ول "ه ��ذا بف�ض ��ل‬ ‫�شهري ��ن ون�ص ��ف ال�شه ��ر م ��ن الع�ل�اج‬ ‫م�ؤخرا‪".‬وت�ش�ي�ر اح�ص ��اءات حكومية‬ ‫اىل �أن اك�ث�ر م ��ن ‪ 30‬مليون ��ا من جملة‬ ‫‪ 240.1‬ملي ��ون ن�سم ��ة ه ��م �س ��كان‬ ‫اندوني�سي ��ا فق ��راء ر�سميا وع ��ادة تتهم‬ ‫اخلدم ��ات ال�صحي ��ة الوطني ��ة بالب�ل�اد‬ ‫ب�أنه ��ا باهظ ��ة التكالي ��ف‪ .‬نتيج ��ة له ��ذا‬ ‫تنت�ش ��ر و�سائ ��ل الع�ل�اج البديل ��ة‪.‬‬ ‫وي�ستخ ��دم اطباء العالج الطبيعي على‬ ‫م�ست ��وى الع ��امل التحفي ��ز الكهربائ ��ي‬ ‫با�ستخ ��دام االقط ��اب لتخفي ��ف االمل‬ ‫الناجم ع ��ن اال�صابات‬ ‫او االمرا�ض‪.‬‬

‫حكاية الناس‬

‫وزي ��ر الإع�ل�ام الكويتي يف حال‬ ‫ال�سم ��اح بعر�ض ه ��ذا امل�سل�سل‪،‬‬ ‫�إذ طال ��ب عدد من ن ��واب جمل�س‬ ‫الأم ��ة الكويتي ب�إلغ ��اء ب ّثه‪ ،‬لأنه‬ ‫وبح�س ��ب قوله ��م ي�س ��يء �إىل‬ ‫�سمعة �أهل وطالبات الكويت‬ ‫والق ��ي امل�سل�س ��ل ردود فع ��ل‬ ‫غا�ضب ��ة م ��ن جانب الن ��واب يف‬ ‫الربمل ��ان الكويتي بعر�ض بع�ض‬ ‫امل�شاه ��د الت ��ي �أظه ��رت خ ��روج‬ ‫�إح ��دى الطالب ��ات م ��ن املدر�س ��ة‬ ‫م ��ع جمموعة م ��ن ال�شباب نظري‬

‫مبال ��غ مادي ��ة‪ ،‬وهو الأم ��ر الذي‬ ‫اعت�ب�ره البع� ��ض �إهان ��ة لل�شعب‬ ‫الكويت ��ي ‪ .‬م ��ن جهت ��ه ا�ستغرب‬ ‫حممد ح�س�ي�ن املط�ي�ري ‪-‬املنتج‬ ‫املنف ��ذ للم�سل�س ��ل‪ -‬ق ��را َر وزارة‬ ‫الإع�ل�ام الكويتي ��ة من ��ع عر� ��ض‬ ‫عمله على قناة “الوطن”‪ ،‬متهم ًا‬ ‫ن ��واب جمل� ��س الأم ��ة الكويت ��ي‬ ‫بت�أجي ��ج املو�ض ��وع و�إعطائ ��ه‬ ‫�أكرب من حجمه “وك�أنه قدم عمال‬ ‫�إباحي ��ا”‪ ،‬من خ�ل�ال �إ�شاع ��ة �أن‬ ‫العمل ي�سيء �إىل بنات الكويت‪.‬‬

‫قدر العراقي ان يكون مرفوع الر�أ�س ‪ ..‬دائما‬ ‫"تع�صب‬ ‫ولي�س يف قويل انحياز ال ميلك م�سوغاته ؛ او انه‬ ‫ّ‬ ‫وطني" فقط ؛ النني ال انكر بطولة اي �شعب من ال�شعوب‬ ‫التي جتد نف�سها يف مواجهة املحنة ؛ لكن هناك تفا�صيل‬ ‫�صغرية ؛ ب�ط��والت جمهرية بحجم توا�ضع ا�صحابها ؛‬ ‫مب�ستوى ما ميلكون من وعي ومن �سرعة بديهية ؛‬ ‫اجد من ال�ضرورة ان نتناقل اخبارها النها تعطي االجيال‬ ‫القادمة �صورة حقيقية عن اهلهم؛ النا�س الب�سطاء الذين مل‬ ‫ترهبهم عناوين او جن�سيات اعدائهم ‪.‬‬ ‫معني – منذ ان تعلمت الكتابة – بتدوين م�آثر‬ ‫والنني‬ ‫ّ‬ ‫اهلي؛ بدءا من اول �سومري حمل حربته دفاعا عن حقه يف‬ ‫االهوار واخلبزة؛ وانتهاء ببطل حكايتي هنا " العم جبار"‬ ‫وبطلي املجهري‪�..‬شيخ ميلك حم�لا لالنتيكات بالقرب‬ ‫من فندق امل�يري��دي��ان؛ تعرفت عليه قبل " ال�ضربة " فقد‬ ‫كان �شخ�صية ملفتة لالنتباه حقا ؛ يتقن اللغة االنكليزية‬ ‫واالمل��ان �ي��ة ال��ش�ت�غ��ال��ه م��ع � �ش��رك��ات ال�ن�ف��ط االج�ن�ب�ي��ة يف‬ ‫احب االنتيكات‬ ‫خم�سينيات القرن املا�ضي؛ والنه " انتيكه " ّ‬ ‫و�سعى اىل املتاجرة بها بعد تقاعده ؛ وللذاكرة وار�شيفها‬ ‫أق�ص حكايته‬ ‫املح ّمل بكل ما هو عاطر � ّ‬ ‫مع احد االجانب ‪.‬‬ ‫ك ��ان ال �ع��م ج �ب��ار ؛ ق��د اع� ��اد افتتاح‬ ‫حمله بعد ان انتهت موجة احلوا�سم‬ ‫؛ وبينما ك��ان جال�سا يف حمله ذات‬ ‫ي��وم؛ توقفت �سيارة من ذوات الدفع‬ ‫ال��رب��اع��ي؛ وهبط منها رج��ل اجنبي‬ ‫� �ض �خ��م "عري�ض املنكعني" وم��ن‬ ‫جتول‬ ‫دون ا�ستئذان او القاء حتية ّ‬ ‫و�أ�ستعر�ض امل��وج��ودات؛ ث��م التفت‬ ‫اىل �صاحب املحل ال��ذي ك��ان يتابعه بنظره ؛ وا�ستف�سر‬ ‫عن �سعر حاجة ما ؛ ومن دون ان يكلف العم جبار نف�سه؛‬ ‫اجابه بانكليزية �سليمة (‪ -Not for sale‬لي�ست للبيع)‬ ‫مل ينتبه االجنبي اىل اللهجة غ�ير املحايدة ؛ ف�س�أل عن‬ ‫معرو�ضة اخرى ؛ وتلقى اجلواب ذاته والذي تكرر الكرث‬ ‫من ا�ستف�سار؛ فاغتاظ و" دردم " مع نف�سه ب�صوت م�سموع‬ ‫‪ :‬يبدو ان املحل للعر�ض ولي�س للتداول !!‬ ‫عندها فقط نه�ض " ابو �ستار " وتكلم معه بل�سان انكليزي‬ ‫الي‬ ‫ف�صيح ؛ ان املعرو�ضات جميعها للبيع ؛ ومل اعطك �سعرا ّ‬ ‫منها النك مل تدخل كما يدخل الزبائن املحرتمون للمحل؛‬ ‫رمبا هي الب�ساطيل اوالبنادق التي جعلتك تت�صرف هكذا ؛‬ ‫من دون ان يخطر يف بالك انك االن يف ار�ض الرافدين ؛ مهد‬ ‫احل�ضارة االن�سانية االوىل ‪.‬‬ ‫ارتبك الرجل ؛ وخرج اىل �سيارته املظللة ؛ ثم عاود الدخول‬ ‫وابت�سامة اعتذار مر�سومة على �شفتيه ؛ و�س�أل عن �سعر‬ ‫حاجة قريبة منه ؛ وفوجئ باجلواب االويل نف�سه (‪Not‬‬ ‫‪ -for sale‬لي�ست للبيع) فالتفت م�ستغربا اىل العم جبار‬ ‫الذي ابت�سم قائال ‪ :‬انت االن �ضيفي خذ ما �شئت ؛ واذا �شئت‬ ‫تعال غدا ل�شراء ما حتتاجه ‪.‬‬ ‫ومل يعد الرجل الأجنبي ‪.‬‬

‫نيفيا متهمة بـ‬ ‫«العنصرية}‬ ‫اعت ��ذرت �شرك ��ة نيفي ��ا املتخ�ص�ص ��ة‬ ‫بالعناي ��ة بالب�ش ��رة ع ��ن �إع�ل�ان �أ�صب ��ح‬ ‫هدف� � ًا لالنتق ��ادات على �صفح ��ات موقع‬ ‫التوا�ص ��ل االجتماع ��ي "توي�ت�ر"‪،‬‬ ‫وذه ��ب البع�ض �إىل و�صف ��ه ب�أنه "عدمي‬ ‫الإح�سا�س وعن�صري‪.‬‬ ‫وي�صور الإع�ل�ان املوجه للرجال والذي‬ ‫جاء حتت �شعار "كن متح�ضرا"‪ ،‬مبعنى‬ ‫�أن تع ��ود �إىل احل�ض ��ارة م ��رة �أخ ��رى‪،‬‬ ‫رج�ل� ًا �أمريكي ًا م ��ن �أ�ص ��ل �أفريقي يت�سم‬ ‫بالأناق ��ة يحم ��ل ر�أ�س ًا ملا يب ��دو �أنه قناع‬ ‫لرج ��ل �أ�سود ملتح وغا�ضب مالمح �شعر‬ ‫�أفريقية‪.‬‬ ‫ون�ش ��رت جمل ��ة "�إ�سكوي ��ر" الإعالن يف‬ ‫�صفحاته ��ا‪ ،‬وج ��اء في ��ه "اظه ��ر وك�أن ��ك‬ ‫تكرتث‪ ..‬كن متح�ضر ًا‪.‬‬ ‫وما �أن مت تبادل ما جاء يف الإعالن عرب‬ ‫ر�سائ ��ل توي�ت�ر‪ ،‬حتى خرج ��ت تعليقات‬ ‫غا�ضب ��ة ت�صف الإع�ل�ان ب�أن ��ه يخلو من‬ ‫الإح�سا�س و�أنه عن�صري‪.‬‬

‫كاريكاتير‬

‫يب ��دو �أن املديري ��ن يق ��درون اله ��دوء‪،‬‬ ‫والتعام ��ل ب�إيجابي ��ة م ��ع الإجه ��اد يف‬ ‫العم ��ل‪� ،‬أك�ث�ر بكث�ي�ر م ��ن تقديره ��م‬ ‫ذكا َء املوظ ��ف‪ .‬فق ��د �أج ��رى باحث ��ون‬ ‫�أمريكي ��ون درا�س ��ة مل�صلح ��ة موق ��ع‬ ‫«كاريربيل ��در» املخت� ��ص يف �إيج ��اد‬ ‫الوظائ ��ف‪ ،‬ليكت�شف ��وا �أن ‪ 71‬يف‬ ‫املئة من املديرين يف �أمريكا يعطون‬ ‫الأولوي ��ة يف اختي ��ار املوظف �إىل‬ ‫قدرت ��ه عل ��ى التح ّك ��م بعواطف ��ه‬

‫سلمان عبد‬

‫و�إدارة عالقات ��ه‪ ،‬ولي� ��س �إىل مع ��دل ذكائه‪.‬و�شم ��ل‬ ‫اال�ستط�ل�اع ‪ 2662‬مدي ��ر ًا لديه ��م �سلط ��ة اختي ��ار‬ ‫املوظفني للعمل وبلغ هام�ش اخلط�أ فيه ‪ 1,9‬يف املئة‪.‬‬ ‫و�أفاد املوق ��ع ب�أنه يف الأوق ��ات االقت�صادية ال�صعبة‪،‬‬ ‫مييل �أرباب العم ��ل �إىل تخطي م�س�ألة املهارات للقيام‬ ‫بعمل ما‪ ،‬ويقدّرون الأمور غري امللمو�سة‪.‬‬ ‫وقال ��ت امل�شرف ��ة عل ��ى البح ��ث روز ماري هاف�ن�ر‪� ،‬إن‬ ‫"�س ��وق التناف� ��س يف العم ��ل ي�سمح لأرب ��اب العمل‬ ‫بالنظ ��ر م ��ن كث ��ب يف ال�صفات غ�ي�ر امللمو�س ��ة‪ ،‬مثل‬ ‫التوا�صل والقدرة على العمل اجلماعي"‪.‬‬

‫داليا البحيري رفضت الزواج من صدام حسين‬ ‫قالت الفنان ��ة داليا البح�ي�ري انها ترى‬ ‫نف�سه ��ا خمتلف ��ة ع ��ن الأخري ��ات‪ ،‬وم ��ن‬ ‫ثم ال تدخ ��ل يف �صراعات عل ��ى الأدوار‬ ‫واملناف�س ��ة عليه ��ا مع فنان ��ات اخريات‪،‬‬ ‫م�ش�ي�رة اىل انه ��ا قد تغار م ��ن دور جيد‬ ‫قدمته زميلة له ��ا وتتمني ان تقدم دور ًا‬ ‫م�شابه� � ًا له‪.‬وك�شف ��ت يف حواره ��ا م ��ع‬ ‫االعالم ��ي ابراهي ��م عي�س ��ي بربنام ��ج‬

‫جواد الحطاب‬

‫‪aanchido@yahoo.com‬‬

‫الهدوء أفضل من الذكاء بالنسبة للمديرين !‬

‫تمبيه‬

‫�أر�سل حاجب احلمار اىل جميع امل�ؤ�س�سات‬ ‫والدوائر واجلمعيات التابعة للغابة كتابا ‪،‬‬ ‫هذا ّ‬ ‫ن�صه ‪:‬‬ ‫(( ( متبيه )‬ ‫على جميع حيوانات الغابة ‪ ،‬االلتزام‬ ‫بقواعد اللغة التي تبجل ملك الغابة ‪ ،‬موالنا‬ ‫احلمار‪)) .‬‬ ‫بعد ع ّدة �أيام ‪ ،‬رفعت كلمة ( تنبيه ) من‬ ‫جميع كتب اللغة ‪ ،‬وحلـّت حملها كلمة (‬ ‫متبيه ) لأنها وردت على قلم حاجب‬ ‫احلمار !!!‪.‬‬

‫ال�ساب ��ق كالبيت ��زا مث�ل� ًا وللم�شروبات‬ ‫طعم خا�ص يف رم�ضان � ً‬ ‫أي�ضا‪ ،‬فهي من‬ ‫�أ�سا�سيات املائ ��دة الرم�ضانية‪ ،‬ويلفت‬ ‫اتنباهن ��ا ك�ث�رة بائعيه ��ا يف ال�شوارع‬ ‫�أثناء هذا ال�شهر‪ ،‬فهي تعوّ �ض ال�صائم‬ ‫ع ��ن كمي ��ة امل ��اء الت ��ي خ�سره ��ا خالل‬ ‫خ�صو�ص ��ا يف مو�سم‬ ‫النه ��ار‪ ،‬وترويه‬ ‫ً‬ ‫ال�صي ��ف ال ��ذي ممك ��ن ان ت�سب ��ب ل ��ه‬ ‫باجلف ��اف‪ ،‬فالتم ��ر الهن ��دي وال�سو�س‬ ‫وع�صري الليمون واجلالب م�شروبات‬ ‫تق�ت�رن به ��ذا ال�شهر‪.‬وللحلويات نكهة‬

‫خا�ص ��ة يف رم�ضان وم ��ن دونها ن�شعر‬ ‫ب�أن هذا ال�شهر يفقد �شي ًئا من حالوته‪،‬‬ ‫وه ��ي تعت�ب�ر � ً‬ ‫أي�ض ��ا م ��ن امل�أك ��والت‬ ‫الثابت ��ة‪ ،‬لأنها تلبي حاج ��ة اجل�سم من‬ ‫م ��ادة ال�سكر الت ��ي فقدها امل�سل ��م �أثناء‬ ‫�صيام ��ه‪ ،‬وم ��ع الوق ��ت �أ�صبح ��ت عر ًفا‬ ‫وتقلي� �دًا تتوارث ��ه االجيال‪.‬وي�ساه ��م‬ ‫رم�ض ��ان يف تنمية ال ��روح االجتماعية‬ ‫لدى ال�شب ��اب ويعمل على �س ��د الفراغ‬ ‫وك�س ��ر الروت�ي�ن واملل ��ل ال ��ذي ق ��د‬ ‫ي�صاح ��ب ف�ت�رة ما بع ��د االفط ��ار‪ ،‬كما‬

‫بطوالت مجهرية‬

‫ان تنظي ��م هذه اجلل�سات ب�شكل دوري‬ ‫واالنتقال من �أ�سرة لأخرى ي�ساعد يف‬ ‫الرتويح عن النف� ��س وي�شكل التناف�س‬ ‫ب�ي�ن العائالت‪.‬والتما�س ��ك االجتماعي‬ ‫ه ��و ال�سم ��ة الغالب ��ة يف املجتم ��ع‬ ‫خ�صو�ص ��ا يف �شه ��ر رم�ض ��ان‪ ،‬وه ��و‬ ‫ً‬ ‫الذي ر�أيناه وا�ضحً ا من خالل زيارتنا‬ ‫لبع�ض العائالت العربية‪ ،‬التي اجمعت‬ ‫عل ��ى ان الع ��ادات والتقاليد املتبعة يف‬ ‫رم�ض ��ان كلها نابع ��ة من �صمي ��م القيم‬ ‫اال�سالمية‪.‬‬

‫«بنات الثانوية} يفجر أزمة في الكويت‬

‫قضبان القطارات عالج لالندونيسيين !‬

‫ال يرتبط الن ��وم على ق�ضبان القطارات‬ ‫بال�صح ��ة اجلي ��دة لك ��ن بالن�سب ��ة لعدد‬ ‫متزاي ��د م ��ن االندوني�سي�ي�ن فان ��ه بات‬ ‫بدي�ل�ا فع ��اال للع�ل�اج الطب ��ي التقليدي‬ ‫لتخفي ��ف االالم واالوجاع‪.‬يقول ��ون ان‬ ‫التيار الكهرب ��ي اخلفيف الذي مير عرب‬ ‫�أج�ساده ��م حني ينامون عل ��ى الق�ضبان‬

‫ك�����ت�����اب�����ات‬

‫الديكتات ��ور ع ��ن ان ا�صدقاءه ��ا كان ��وا‬ ‫يخ�ش ��ون ان تتغري جتاهه ��م بعد فوزها‬ ‫بلق ��ب ملك ��ة جم ��ال م�صر‪ ،‬م�ش�ي�رة اىل‬ ‫ان �أحداه ��ن �صارحتها بذلك بعد فوزها‬ ‫باللق ��ب‪� ،‬إال �أنه ��ا اكدت له ��م ان االلقاب‬ ‫ال ت�صن ��ع ال�صداق ��ة‪ ،‬وانه ��ا بطبيعته ��ا‬ ‫ال ميك ��ن ان تتغ�ي�ر ب�سب ��ب ح�صوله ��ا‬ ‫عل ��ى لقب او فوزه ��ا يف م�سابقة‪.‬ونفت‬

‫ان يك ��ون جم ��ال امل ��راة يعطيه ��ا �سلطة‬ ‫اك�ب�ر‪ ،‬م�ش�ي�رة اىل ان اجلم ��ال يعط ��ي‬ ‫ثق ��ة بالنف� ��س‪ ،‬وق ��وة يف التعام ��ل م ��ع‬ ‫االخرين‪ ،‬ويجعل القلب رقيقا وعطوفا‬ ‫على اال�شخا�ص املحيطني به ‪.‬و�أ�شارت‬ ‫اىل انه ��ا حت�ت�رم ال�سيدة حتي ��ة زوجة‬ ‫الرئي�س ال�سابق جمال عبد النا�صر نظر ًا‬ ‫لكونها مل ت�شارك يف احلياة ال�سيا�سية‪،‬‬

‫واكتفت برتبية ابنائها‪ ،‬معتربة ان هذا‬ ‫ال ��دور هو االهم من وجه ��ة نظرها‪ ،‬كما‬ ‫ا�شادت بال�سي ��دة جيهان ال�سادات حيث‬ ‫اعتربته ��ا البح�ي�ري واجه ��ة م�شرف ��ة‬ ‫للم ��راة امل�صري ��ة والعربية‪.‬ولفتت اىل‬ ‫انه ��ا اعت ��ذرت ع ��ن امل�شارك ��ة يف فيل ��م‬ ‫كانت �ستقوم فيه ب ��دور زوجة الرئي�س‬ ‫العراقي الراحل �صدام ح�سني‪.‬‬

‫مشكلة بالبروستاتا تجبر دوبارديو‬ ‫على التبول علنا في الطائرة !‬

‫قال �صديق للممثل جريار دوبارديو ان النجم‬ ‫الفرن�سي تعر�ض لالذالل واعتذر لركاب طائرة‬ ‫عندم ��ا اجربت ��ه م�شكل ��ة بالربو�ستات ��ا عل ��ى‬ ‫التبول امامه ��م خالل اقالع الطائ ��رة التابعة‬ ‫الي ��ر فران�س هذا اال�سبوع‪.‬وقال املمثل ادوار‬ ‫باير الذي كان م�ساف ��را مع النجم ال�سينمائي‬ ‫البال ��غ م ��ن العم ��ر ‪ 62‬عام ��ا ان دوباردي ��و‬ ‫ال ��ذي كان يف طريقه اىل دبل ��ن لت�صوير فيلم‬ ‫"ا�سترييك� ��س واوبليك� ��س" "‪Asterix‬‬ ‫‪ "and Obelix‬حاول التبول يف زجاجة‬ ‫عندم ��ا منعت ��ه م�ضيف ��ة جوي ��ة م ��ن دخ ��ول‬

‫دورة املياه‪.‬وق ��ال باي ��ر الذاعة‬ ‫اوروبا ‪" 1‬امل�شكلة ان الزجاجة‬ ‫كان ��ت �صغ�ي�رة واحلقيق ��ة انها‬ ‫فا�ض ��ت‪ ...‬ا�صابه احلرج واراد‬ ‫تنظيف املكان‪ ...‬لقد كان موقفا‬ ‫مذال وغريبا عليه‪ .‬ومن الوا�ضح‬ ‫ان ��ه اث ��ار ف�ضيحة (بقول ��ه) لقد‬ ‫تبول ��ت عل ��ى نف�سي‪".‬وعرف ��ت‬ ‫الق�ص ��ة ي ��وم االربع ��اء عندم ��ا‬ ‫اخ�ب�ر اح ��د ركاب الرحل ��ة م ��ن‬ ‫باري�س اىل دبلن اذاعة فرن�سية‬ ‫ان دوباردي ��و الذي ق ��ام ببطولة‬ ‫اف�ل�ام مث ��ل "ج ��ون دي فلوري ��ت" "‪Jean‬‬ ‫‪ "de Florette‬و"البطاق ��ة اخل�ض ��راء"‬ ‫"‪ "Green Card‬ب ��دا ثم�ل�ا وتب ��ول يف‬ ‫املمر بني املقاعد يف الطائرة اثناء االقالع يف‬ ‫الوقت ال ��ذي يفرت�ض ان يجل� ��س فيه الركاب‬ ‫جميعا ويربطوا االحزمة‪.‬وا�ضطرت الطائرة‬ ‫اىل الع ��ودة م ��رة �أخرى اىل املط ��ار حيث قام‬ ‫فريق بتنظيف ار�ضيتها‪ .‬وقال املتحدث با�سم‬ ‫اي ��ر فران� ��س ان الطائ ��رة اقلعت م ��رة اخرى‬ ‫مت�أخرة ملدة �ساعة وربع‪.‬‬


‫‪No.(81) - Sunday 21, August, 2011‬‬

‫العدد (‪ - )81‬األحد ‪ 21‬آب ‪2011‬‬

‫حظــك اليـوم‬ ‫الحمل‬

‫‪ 21‬آذار ‪20 -‬‬ ‫نيسان‬

‫من دون تعليق‬

‫كالم كاريكاتيري‬

‫المؤمنون حلويون‬

‫�أ�صحاب برج احلمل حظك لليوم مهني ًا‪:‬تواجه اليوم‬ ‫بع�ض امل�شاكل واملتغريات يف العمل والتي تتعامل‬ ‫معها لأول مرة عاطفي ًا‪:‬تت�سارع الأحداث اليوم‬ ‫وتتقرب من احلبيب �أكرث‪.‬‬

‫�أ�صحاب برج الثور حظك لليوم مهني ًا‪:‬حتدث اليوم‬ ‫الثور‬ ‫‪ 21‬نيسان ‪ 20 -‬بع�ض املتغريات يف العمل والتي تتطلب منك �أن تعيد‬ ‫أيار‬ ‫النظر يف قراراتك عاطفي ًا‪:‬ت�شعر بالرتدد حول طبيعة‬ ‫م�شاعرك جتاه من حتب‪.‬‬

‫الجوزاء‬

‫‪ 21‬أيار ‪20 -‬‬ ‫حزيران‬

‫�أ�صحاب برج اجلوزاء حظك لليوم مهني ًا‪:‬تقدم اليوم‬ ‫الكثري من االقرتاحات التي تنال اعجاب ر�ؤ�سائك يف‬ ‫العمل عاطفي ًا‪:‬بع�ض ت�صرفات احلبيب ت�ستفزك وال‬ ‫تعرف كيف تتعامل معها‪.‬‬

‫السرطان‬

‫‪ 21‬حزيران ‪� 20 -‬أ�صحاب برج ال�سرطان حظك لليوم مهني ًا‪:‬تت�سع‬ ‫دائرة الأن�شطة والأعمال لديك اليوم اطلب امل�ساعدة‬ ‫تموز‬ ‫من زمالء العمل عاطفي ًا‪:‬تزداد �شعبيتك ويكرث‬ ‫املعجبون من حولك‪.‬‬

‫األسد‬ ‫�أ�صحاب برج الأ�سد حظك لليوم مهني ًا‪:‬الكثري من‬ ‫‪ 21‬تموز ‪ 20 -‬آب الأمور الطارئة التي حتدث اليوم بالعمل والتي‬ ‫تتطلب منك �أن تتخذ قرارات �سريعة ب�ش�أنها‬ ‫عاطفي ًا‪:‬تزدهر �أالمور العاطفية وتتمتع ب�أجواء‬ ‫رومان�سية برفقة احلبيب‪.‬‬ ‫العذراء‬

‫‪ 21‬آب ‪20 -‬‬ ‫أيلول‬

‫الميزان‬

‫‪ 21‬أيلول ‪20 -‬‬ ‫تشرين األول‬

‫�أ�صحاب برج العذراء حظك لليوم مهني ًا‪:‬الكثري من‬ ‫الفر�ص الذهبية املتاحة لك اليوم والتي ت�ستطيع‬ ‫من خاللها �أن تظهر مواهبك عاطفي ًا‪:‬ال تهمل حياتك‬ ‫العاطفية عليك �أن حتافظ عليها‪.‬‬

‫�أ�صحاب برج امليزان حظك لليوم مهني ًا‪:‬تبدو‬ ‫اليوم مزاجي ًا وتت�صرف بع�صبية مع زمالء العمل‬ ‫عاطفي ًا‪:‬ت�شتاق اىل احلبيب وت�شعر انك ال حتظى‬ ‫بالوقت الكايف للقائه‪.‬‬

‫�أ�صحاب برج العقرب حظك لليوم مهني ًا‪:‬الكثري من‬ ‫العقرب‬ ‫‪ 21‬تشرين األول‪ -‬النقا�شات و املفاو�ضات التي حتدث اليوم والتي تكون‬ ‫‪ 20‬تشرين الثاني ل�صاحلك عاطفي ًا‪:‬عليك �أن تكون حا�سم ًا فيما يتعلق‬ ‫ببع�ض الأمور العاطفية‪.‬‬

‫�أ�صحاب برج القو�س حظك لليوم مهني ًا‪:‬تفتح اليوم‬ ‫القوس‬ ‫‪ 21‬تشرين الثاني‪ -‬الكثري من املوا�ضيع املهمة التي تكون مفيدة مل�صلحة‬ ‫‪ 20‬كانون األول العمل عاطفي ًا‪:‬تزداد ثقتك بنف�سك وتتقرب من احلبيب‬ ‫�أكرث‪.‬‬

‫�أ�صحاب برج اجلدي حظك لليوم مهني ًا‪:‬تتطور‬ ‫الجدي‬ ‫‪ 21‬كانون األول‪ -‬عالقاتك داخل العمل وتزدهر وتعي�ش �أجواء جيدة‬ ‫‪ 20‬كانون الثاني عاطفي ًا‪�:‬أعطي احلبيب املزيد من اخل�صو�صية وال‬ ‫ت�ضغط عليه‪.‬‬

‫الدلو‬ ‫‪ 21‬كانون الثاني‪� -‬أ�صحاب برج الدلو حظك لليوم مهني ًا‪:‬كن متحفظ ًا‬ ‫فيما يتعلق ب�أ�سرار العمل وحافظ على خ�صو�صيته‬ ‫‪ 20‬شباط‬ ‫عاطفي ًا‪:‬تفاجئ بالكثري من الأمور واحلقائق التي ال‬ ‫تدركها عن احلبيب‪.‬‬ ‫الحوت‬

‫‪ 21‬شباط‪20 -‬‬ ‫آذار‬

‫�أ�صحاب برج احلوت حظك لليوم مهني ًا‪:‬ال تتنازل عن‬ ‫�آرائك و�أفكارك ومت�سك بها مادمت ت�شعر �أنها ال�صحيحة‬ ‫عاطفي ًا‪:‬ال جتازف وتخترب م�شاعر احلبيب جتاهك فهو‬ ‫يحبك‪.‬‬

‫‪ SMS‬ال���������ن���������اس‬ ‫* ال تطالبني بأمر بيه معجزات ‪....‬ألن ما‬ ‫عندي كلب يتعذرك‬ ‫تريد مني أتذكرك شي مستحيل ‪.....‬غير‬ ‫كون أنساك حتى أذكرك‬ ‫* لو كان العمر وردة تهدى لهديتكم‬ ‫باقة ورد من اجمل ايام عمري‬ ‫* أمس شفتك حلم يا احلى االحالم ومن‬ ‫فزيت حسبالي حقيقة‬ ‫بس شفتك وهم يا اجمل انسان‬

‫أجمل اللهجات واللغات في العالم‬ ‫ل��غ��ات ال��ع��امل ك��ث�يرة‪ ،‬بع�ضها يت�سم‬ ‫بـ"الدفا�شة" و"العنف" ك��م��ا يحلو‬ ‫للبع�ض �أن ي�صفها‪ ،‬وبع�ضها ميكن‬ ‫و���ص��ف��ه ب���أن��ه "مو�سيقى" وبع�ضها‬ ‫"مثري" وجميل‪ ،‬اللغة العربية على‬ ‫�سبيل امل��ث��ال لها لهجات ع��دي��دة‪ ،‬لعل‬ ‫�أ�شهرها اللهجة امل�صرية‪ ،‬ثم ال�سورية‪،‬‬ ‫وذلك ب�سبب انت�شارهما يف امل�سل�سالت‬ ‫التلفزيونية‪ ،‬وتليها اللبنانية‪ ،‬ب�سبب‬ ‫ان��ت�����ش��ار الأغ�����اين ال��ل��ب��ن��ان��ي��ة‪ ،‬وهناك‬ ‫اللهجة البدوية التي يحبها كثريون‬ ‫يف العديد م��ن الأق��ط��ار العربية‪.‬على‬ ‫ال�صعيد العاملي‪ ،‬ثمة لغات ولهجات‬ ‫�أي�����ض�� ًا‪ ،‬وه��ن��اك م��ا ي��ق��رب م��ن ‪� 7‬آالف‬ ‫لغة يف العامل‪ ،‬ولكن اللهجات الواردة‬ ‫هنا رمبا ال تعجب البع�ض‪ ،‬فما نذكره‬ ‫�أمن���ا ه��و ح�صيلة ج��ول��ة على اللغات‬ ‫العاملية وانطباعات �شخ�صية �أكرث منها‬ ‫علمية‪.‬فيما يلي �أكرث اللغات واللهجات‬ ‫تف�ضيال يف ال��ع��امل‪ ،‬م��ع م�لاح��ظ��ة �أن‬ ‫اللغات الثالث الأوىل عاملي ًا هي اللغات‬

‫الالتينية‪.‬‬ ‫‪ .1‬الإي��ط��ال��ي��ة‪ :‬ي�صفها البع�ض ب�أنها‬ ‫مو�سيقية‪ ،‬ن��ظ��ر ًا لأن��ه��ا تنتهي بحرف‬ ‫علة ممدود بع�ض ال�شيء‬ ‫‪ .2‬الفرن�سية‪ :‬كانت الفرن�سية حتتل‬ ‫املرتبة الأوىل‪ ،‬غري �أن تراجعها عامليا‬

‫�أدى �إىل تراجعها للمركز الثاين‪.‬‬ ‫‪ .3‬الإ�سبانية‪ :‬حتتل اللغة الإ�سبانية‬ ‫املركز الثالث يف الت�صنيف من حيث‬ ‫جمالية ال��ل��غ��ة‪ ،‬ورمب���ا انت�شار حرف‬ ‫الثاء فيها يجعلها من اللغات اجلميلة‬ ‫لدى البع�ض‪.‬‬

‫‪11‬‬

‫واحـــة‬

‫‪ .4‬احتلت اللغة الت�شيكية املركز الرابع‬ ‫ب�ين ال��ل��غ��ات اجل��م��ي��ل��ة‪ ،‬وذل����ك ب�سبب‬ ‫�ضبابيتها وترافقها م��ع لغة اجل�سد‪،‬‬ ‫وال�����ص��وت البوهيمي ال���ذي تت�ضمنه‬ ‫هذه اللغة‪.‬‬ ‫‪ .5‬النيجريية‪ :‬احتلت اللهجة النيجريية‬ ‫من اللغة الإجنليزية املرتبة اخلام�سة‬ ‫نظر ًا ملا تت�ضمنه من "�أوه" و"�إيه"‪ ،‬من‬ ‫دون �أي تخريب للإجنليزية‪.‬‬ ‫‪ .6‬الإجنليزية (لهجة �أك�سفورد)‪ :‬وهي‬ ‫لهجة رفيعة ال�ش�أن‪ ،‬وللنخبة‪ ،‬كما هو‬ ‫احلال يف لهجة امللكة �إليزابيث‪.‬‬ ‫‪ .7‬ال�ب�رازي���ل���ي���ة‪ :‬ورمب������ا ل��ت���أث��ره��ا‬ ‫بالفرن�سية‪ ،‬حيث تت�ضمن الكثري من‬ ‫التنوع‪ ،‬ما مينحها حرية روحية �أكرث‬ ‫من الربتغالية نف�سها‪.‬‬ ‫‪ .8‬الأرجنتينية‪ :‬وه��ي �إ�سبانية ذات‬ ‫م��ي��ول �إي��ط��ال��ي��ة‪� ،‬أي �أن���ه���ا �إ�سبانية‬ ‫مو�سيقية وحتتوي على املد وحروف‬ ‫ال��ع��ل��ة‪ ،‬ك��م��ا حت��ت��وي ع��ل��ى ت����أث�ي�رات‬ ‫�أملانية‪.‬‬

‫اخـــتـبـــارات الشــخــصيـــة‬

‫ي�ؤكد االطباء ان وزن الج�سم الزائد له ا�ضرار كثيرة ويكون عر�ضة‬ ‫لالمرا�ض ‪ ،‬والك�سل ‪ ،‬وحتى البالدة ‪ ،‬وكان هذا االمر ال�شغل ال�شاغل‬ ‫لالطباء والمعنيين فاعدوا برامج للحمية الغذائية ( ريجيم ) وا�ستعانوا‬ ‫بخبراء التغذية حتى يتر�شق الج�سم وي��زداد و�سامة وي�صبح حيويا‬ ‫ون�شيطا ‪ ،‬وهذا ينطبق على وزارة العراق الحالية فكثر الحديث عن‬ ‫تر�شيقها النها اكبر وزارة في التاريخ من حيث عدد الوزراء ‪ ،‬فال ال�صين‬ ‫وال الهند وال �أي بلد في المعمورة تعدت نفو�سه المليار له من الوزراء مثل‬ ‫ما لدينا ‪� ،‬صحيح ان بناء العراق الجديد يحتاج لمثل هذا الكم الهائل من‬ ‫الوزراء العمار البلد وتنميته وجعله يلتحق بركب البلدان المتح�ضرة‬ ‫وــ البالعة ريكهة ــ حيث يوا�صلون الليل بالنهار لتقديم ما ينفع الوطن‬ ‫والمواطن متجاهلين تماما المنفعة ال�شخ�صية او الم�صلحة الحزبية او‬ ‫الطائفية ‪ ،‬لكن رغم ذلك ( �صاحت ال�صوايح ) عليهم وارتفعت ا�صوات‬ ‫ب�ضرورة تقلي�ص ( تر�شيق ) الوزارة ‪ ،‬ومن ان هناك وزراء ( خدجية‬ ‫) ال يعملون ( اكل ونوم مال الكوم ) و هم من جاءت بهم الـ ( تر�ضية‬ ‫) حبا للعيون ال�سود التي تمتلكها الكيانات و لكن هذا مح�ض ادعاء‬ ‫وكالم فارغ وغير �صحيح اي�ضا ‪ ،‬فوجودهم في ال��وزارة رغم ما يقال‬ ‫عنهم مهم جدا ال بل �ضروري اي�ضا ‪ ،‬فهم م�صدر رزق لمجموعة كبيرة‬ ‫من العوائل وي�ساهمون ب�شكل جاد في الق�ضاء على البطالة الم�ستفحلة‬ ‫بت�شغيلهم م�ست�شارين وحمايات وخدما وبوابين و�سكرتيرات و�سواقا‬ ‫وم�سوكجية وطباخين ومدلكجية وحكاكين ظهر وينفقون ( االنفاق‬ ‫يحرك اال�سواق ) على بيوتهم " لهم اكثر من بيت و زوجة" وي�صرفون‬ ‫بدون وجع قلب على مكاتبهم وت�أثيثها بديكورات وتحفيات من الدرجة‬ ‫االولى تليق بهم كوزراء ديمقراطيين‬ ‫زد على ذل��ك م��ا يجلبونه ال�صدقائهم‬ ‫واقربائهم من هدايا حين ي�سافرون‬ ‫ال��ى ال��خ��ارج فتفرح القلوب وتطرب‬ ‫النفو�س ‪ ،‬كما ان للكيان ـ الذي له ف�ضل‬ ‫عليهم بما �آل اليهم ــ ح�صة ال ب�أ�س بها‬ ‫كي يقف على اقدامه ويتمكن من خدمة‬ ‫ال��وط��ن وال��م��واط��ن واال كيف يتم له‬ ‫ذل��ك وه��و مفل�س ال يمتلك ف�ضائية او‬ ‫�صحيفة او مراكز اعالمية اومقرات لها‬ ‫�شنة ورن��ة وهيبة وهيلمان يناف�سون‬ ‫بها ال��ك��ي��ان��ات االخ���رى وال�����ص��رف على‬ ‫االنتخابات وذلك بم�ساعدة المواطن ماديا ليدلي ب�صوته لهم ‪.‬‬ ‫لكن ‪ ،‬ونزوال عند رغبة وارادة الوطن والمواطن واحترام ر�أيه والعمل‬ ‫على مر�ضاته الننا في بلد ديمقراطي قررت ال�سلطات العمل بتر�شيق‬ ‫الوزارة واال�ستغناء عن خدمات بع�ض الوزراء رغم االيمان بانهم ادوا‬ ‫واجبهم على اح�سن وجه ولو يفعّل قانون ان��واط ال�شجاعة لمنحوا‬ ‫انواطا وانواطا لل�شجاعة وبا�ستحقاق ولزينت �صدورهم بها وهم‬ ‫يتركون الوزارة م�أ�سوف عليهم مع تقدير الوطن والمواطن لهم مقدرا‬ ‫جهدهم و�سهرهم وكدهم ‪ .‬ثم هناك �س�ؤال يطرح نف�سه وهو ‪ :‬ان كانوا‬ ‫عاطلين حقا وال ي�شتغلون ( عطالين بطالين ) او كما يقول المثل ال�شعبي‬ ‫( �أيخ�صون بق ) كما يدعي ال�صيادون في الماء العكر افلي�س االولى ان‬ ‫يوجد لهم عمل كنوع من انواع الق�ضاء على البطالة حيث لم يبق من‬ ‫البرامج التي اعدت للق�ضاء عليها اال القليل والقليل جدا و�سنحتفل قريبا‬ ‫جدا بنظافة الوطن منها ‪ .‬ولهذا فكروا لهم ب�شغالت تعوي�ضية ار�ضائية‬ ‫حبنتية فمن غير الممكن رميهم بال�شارع وكلهم ا�صحاب عوائل بعد كل‬ ‫ما قدموه للوطن والمواطن حتى ان اغلبهم ا�صيب بامرا�ض م�ستع�صية‬ ‫للجهد الكبير الذي بذلوه للوطن والمواطن مما ا�ستدعاهم لل�سفر الى‬ ‫الخارج الجراء عمليات �صعبة كامرا�ض الزكام مثال او ق�صور في اداء‬ ‫الواجب الزوجي ‪ ،‬فال ي�صح اغفالهم والتنكر لهم الن قطع االعناق وال‬ ‫قطع االرزاق ‪ ،‬وعلى طريقة التر�شيق فقد حرموا من اكل ( الدهنيات‬ ‫) التي هي امتيازات ال��وزارة ‪ ،‬وعو�ضوا بــ ( ال�سكريات ) والتي هي‬ ‫م�ست�شارون وهيئات م�ستقلة فــ ( الم�ؤمنون حلويون )‪.‬‬

‫ه�������ل أن���������ت ش����خ����ص����ي����ة ن�����اج�����ح�����ة ؟‬ ‫هل �س�ألت نف�سك يومًا‪ :‬كيف �أكون ناجحا‪،‬‬ ‫موفقا فيما �أف��ع��ل �أو م��ا �أُك��ل��ف ب��ه؟ وهل‬ ‫تتوافر لديك موا�صفات ه��ذه ال�شخ�صية‬ ‫الناجحة والإيجابية؟‬ ‫ح�سنا ‪ ...‬م��ا ع��ل��ي��ك �إال �أن ت�����ض��ع كلمة‬ ‫ن��ع��م‪� -‬أو كلمة ‪-‬ال‪ -‬لال�ستفادة م��ن هذا‬‫اال�ستطالع‪:‬‬ ‫ال�س�ؤال الأول‪:‬‬ ‫ن��اج��ح‪ /‬ق���رار يتخذه الإن�����س��ان لأن���ه يرى‬ ‫نف�سه جديرًا به!‬ ‫ نعم‬‫ ال‬‫ال�س�ؤال الثاين‪:‬‬ ‫ك��ن رح��ي��م��ا ت��ك��ن ع��ظ��ي��م��ا‪ ،‬ك��ن مت�ساحما‬ ‫تكن م�صلحا‪ ،‬ت�صفح من قلبك تكن �أقوى‬ ‫الأقوياء!‬ ‫نعم‬‫ ال‬‫ال�س�ؤال الثالث‪:‬‬ ‫النجاح الداخلي‪ ،‬واالطمئنان النف�سي‪،‬‬ ‫�أه��م م��ن النجاح اخل��ارج��ي ال��ذي حت�صل‬ ‫عليه‪ ،‬وي�صفق لك النا�س من �أجله!‬ ‫نعم‬‫ ال‬‫ال�س�ؤال الرابع‪:‬‬ ‫حت��دي��د ال��ه��دف ال���ذي يتفق م��ع القدرات‬ ‫والإم��ك��ان��ات وامل��وه��ب��ة‪ ،‬دون مبالغة �أو‬ ‫ت�ضخيم‪ ،‬ودون تقليل �أو تدن � ً‬ ‫أي�ضا!‬ ‫نعم‬‫ ال‬‫ال�س�ؤال اخلام�س‪:‬‬ ‫افتح �أدراجك ال�سرية‪َّ ،‬‬ ‫واطلع على �أخطائك‪،‬‬ ‫وكيفية اال�ستفادة منها‪.‬‬ ‫ نعم‬‫‪-‬ال‬

‫وحسافة الحلم ما طول دقيقة‬ ‫* رغم أن لك جاذبيه‪ ..‬أقوى من جإذبيه‬ ‫آلنجوم إلتي‬ ‫إألرض ‪ ..‬إآل إنني ‪ّ ..‬‬ ‫َ‬ ‫لست تلك َ‬ ‫بسبب جآذبيتك ‪...‬آلخيإر ّلك‬ ‫ط‬ ‫تسق‬ ‫ِ‬ ‫َ‬ ‫تصعد لسمآئي ‪ ..‬أو ٌ‬ ‫تبقى على‬ ‫‪ ..‬إمآ ان‬ ‫ارضـــــك ‪...‬‬ ‫* ولك صدك جمالك فاق يوسف‬ ‫معذور العقل لو هام يو سف‬ ‫حاير بالرموش سهام يو سف‬

‫ال�س�ؤال ال�ساد�س‪:‬‬ ‫قدر مهاراتك وخرباتك‪َّ ،‬‬ ‫واطلع على تاريخ‬ ‫�إجن��ازات��ك‪ ،‬و�أع��د ق��راءة �شهادات التقدير‬ ‫وخطابات ال�شكر‪.‬‬ ‫ نعم‬‫ال‬‫ال�س�ؤال ال�سابع‪:‬‬ ‫ت��ق��ب��ل ب�������ص���در رح�����ب �آراء الآخ����ري����ن‬ ‫وانتقاداتهم‪ ،‬فهي حتتمل ال�صواب‪ ،‬ور�أيك‬ ‫يحتمل اخلط�أ‪.‬‬ ‫ نعم‬‫ ال‬‫ال�س�ؤال الثامن‪:‬‬ ‫ا�ستعد للعمل‪ ،‬للم�شروع‪ ،‬ل�ل�إجن��از‪ ،‬دون‬ ‫اندفاع �أو ت�سرع‪ ،‬وال تعمل و�أن��ت جمهد‬ ‫ج�سديًا‪� ،‬أو حتت �ضغط نف�سي‪.‬‬ ‫ نعم‬‫ال‬‫ال�س�ؤال التا�سع‪:‬‬ ‫ال ت�ضيعي كثريًا من الوقت يف العالقات‬ ‫العامة‪ ،‬واملجامالت والنفاق‪ ،‬خا�صة �إذا‬ ‫كنت �صاحبة موهبة‪.‬‬ ‫نعم‬‫ ال‬‫ال�س�ؤال العا�شر‪:‬‬ ‫تواجه الف�شل‪ ،‬وال جتزع �أو تنهار‪ ،‬فالقيمة‬ ‫احلقيقية للف�شل هي ترجمته �إىل جناح‪.‬‬ ‫ نعم‬‫ ال‬‫ال�س�ؤال احلادي ع�شر‪:‬‬ ‫اترك �أ�شعة ال�شم�س جتتاز ج�سمك‪ ،‬فتدفئه‬ ‫وت�����ض��م��ه ب��احل��م��ا���س وال���ت���وك���ل‪ ،‬وتنزع‬ ‫امل��خ��اوف م��ن قلبك‪ ،‬وت�ستح�ضر م�شاعر‬ ‫الود وال�صفاء للحياة والنا�س‪.‬‬ ‫‪ -‬نعم‬

‫شفتهن والجروح االف بي‬ ‫* على حبك فتحت عيوني‬ ‫وكل الناس الموني‬ ‫غمضت عيوني‬ ‫وشفتك ساكن بين جفوني‬ ‫جاوبتهم ال تلوموني‬ ‫سألوا قلبي وعيوني‬ ‫هني لعندو ودوني‬ ‫راحو وما سألوني‬ ‫يا ناس ال تلوموني‬ ‫بالبعد عنه تعذبوني‬

‫ال‬‫ال�س�ؤال الثاين ع�شر‪:‬‬ ‫النجاح فل�سفة حياة‪ ،‬بنودها‪ :‬الإح�سا�س‬ ‫بالآخرين وتقديرهم‪ ،‬احلب غري امل�شروط‪،‬‬ ‫ر�ؤي����ة اجل��وان��ب الإي��ج��اب��ي��ة‪ ،‬وال�صعاب‬ ‫وامل�شاكل‪.‬‬ ‫ نعم‬‫ال‬‫ال�س�ؤال الثالث ع�شر‪:‬‬ ‫ل�ست م�ضطرا لإر�ضاء كل النا�س‪ ،‬بل من‬ ‫امل�ستحيل؛ ك��ل �إن�����س��ان ي��رى الأم����ور من‬ ‫زاويته وم�صلحته اخلا�صة‪..‬‬ ‫ نعم‬‫ال‬‫ال�س�ؤال الرابع ع�شر‪:‬‬ ‫���ض��ع��ي ع��ي��ن��ي��ك ‪-‬دائ����م����ا‪ -‬ع��ل��ى ال��ه��دف‬ ‫الأ�سا�سي‪ ،‬وال ت�ضيعي وقتك يف التفا�صيل‬ ‫والدقائق غري املهمة‪.‬‬ ‫ نعم‬‫ ال‬‫ال�س�ؤال اخلام�س ع�شر‪:‬‬ ‫احذر �أن يكون هدفك �إ�ضعاف الآخرين من‬ ‫�أجل التفوق عليهم‪ ،‬هنا �سيخرج منك �أ�سو�أ‬ ‫ما لديك‪ ،‬وتت�ضاعف خماوفك‪.‬‬ ‫ نعم‬‫ ال‬‫النتائج‪:‬‬ ‫�إذا كانت غالبية �إجابتك ‪-‬نعم‪ :‬ف�أنت توافق‬ ‫وتعرف موا�صفات ال�شخ�صية الناجحة‪،‬‬ ‫ورمبا كنت ملتزما بها بالفعل‪ ،‬لذلك �أقول‬ ‫ل���ك‪ :‬ط��ري��ق��ك م��ف��رو���ش ب���ال���ورود‪ ،‬وممهد‬ ‫للتميز والتفوق فيما تقوم ب��ه‪ ،‬ولأن كل‬ ‫جن��اح يبد�أ بخطوة‪ ،‬ف�أنت ب��د�أت��ه بالفعل‬ ‫ب��ق��رار �إق��ن��اع ال���ذات بالنجاح‪ ،‬وال �شيء‬ ‫�إال النجاح! �إ�ضافة �إىل التمتع ب�صفات‬

‫�إن�سانية‪ ،‬كالرحمة والت�سامح وال�صفح‪،‬‬ ‫مع �إح�سا�س بالأمان النف�سي‪ ،‬ومعرفة قدر‬ ‫نف�سك من الإمكانات واملواهب والقدرات‪،‬‬ ‫دون زيادة �أو نق�صان‪.‬‬ ‫�إج��اب��ت��ك ت��ق��ول‪� :‬إن��ك تتعلم م��ن �أخطائك‪،‬‬ ‫وت�شجع نف�سك م��ن ت��ذك��رك لنجاحاتك‪،‬‬ ‫وحت��ت��ف��ظ ب��ع�لاق��ات ط��ي��ب��ة م���ع الآخ���ري���ن‬ ‫دون �إ�ضاعة للوقت والبعد عن اللقاءات‬ ‫غري املجدية‪ ،‬كل هذا يدفعك �إىل مزيد من‬ ‫النجاح‪.‬‬ ‫ن�صيحتنا‪ :‬اح��ذر الغرور ال��ذي قد يدفعك‬ ‫للت�سلط‪ ،‬ونب�ش �أخطاء الآخ��ري��ن ونقاط‬ ‫�ضعفهم‪ ،‬فهذا ل��ن يفيدك‪ ،‬ورمب��ا يرجعك‬ ‫للوراء‪.‬‬ ‫رحلة الألف ميل‪:‬‬ ‫و�إذا �ضمت �إجابتك �أك�ثر من ‪ -7-‬ال‪� ،‬أو‬ ‫تراوحت بني ‪-‬نعم و ال‪ -‬دون انحياز‪:‬فهذا‬ ‫يعني ‪ -‬بداية‪� -‬أنك �إن�سان �صريح و�صادق‬ ‫م��ع نف�سك‪ ،‬ت��ع�ترف وت��ف��رق ب�ين تواجد‬ ‫موا�صفات ال�شخ�صية الناجحة بداخلك من‬ ‫عدمها‪ ،‬واملعرفة �أوىل اخلطوات‪ ،‬ودائمًا‬ ‫م��ا ت��ب��د�أ الرحلة بخطوة!عفوً ا ال �أري���دك‬ ‫�أن ت�شعر ب��الإح��ب��اط‪ ،‬فالنجاح مقا�سات؛‬ ‫�صغرية ومتو�سطة وكبرية‪ ،‬ولكل �إن�سان‬ ‫ظ��روف��ه وق��درات��ه ال��ت��ي ك��ون��ت �شخ�صيته‬ ‫يف النهاية‪ ،‬واملطلوب منك اختيار زاوية‬ ‫ت�����س��ت��ط��ي��ع م���ن خ�لال��ه��ا حت��ق��ي��ق ق����در من‬ ‫النجاح‪..‬‬ ‫هيا اختار ما ينا�سبك‪ ،‬وحتما �ستتذوق‬ ‫طعم النجاح‪.‬‬ ‫ن�صيحتنا‪ :‬النجاح كلمة ب��راق��ة‪ ،‬ووقعها‬ ‫جميل على النف�س‪ ،‬وحتقيقه لي�س �صعبًا‪،‬‬ ‫ل��دي��ك الآن ‪� 15‬صفة م��ن �صفاته‪ ،‬حاول‬ ‫كبداية التعرف عليها‪ ،‬ثم طبق واحدة تلو‬ ‫الأخرى‪� ،‬أو االلتزام بها‪.‬‬

‫س����������������ودوك����������������و‬

‫وزع االرقام من ‪ 1‬اىل ‪ 9‬داخل كل مربع من املربعات الت�سعة ال�صغرية‬ ‫‪ ,‬ثم �أكمل توزيع باقي االرقام من ‪ 1‬اىل ‪ 9‬يف الأعمدة الت�سعة الر�أ�سية‬ ‫والأفقية يف املربع الكبري وال ت�ستخدم الرقم الإ مرة واحدة ‪.‬‬

‫سلمان عبد‬

‫كلمات متقاطعة‬

‫الكلمات األفقية‬

‫‪ – 1‬دول�����ة �إ���س�لام��ي��ة يف �شمال‬ ‫�أفريقيا‬ ‫‪ – 2‬ممثلة م�صرية‬ ‫‪ – 3‬للإ�ستفهام – جاء �إيل‬ ‫‪� – 4‬ضجروا – جنون‬ ‫‪ – 5‬دولة �أوروبية‬ ‫‪ – 6‬عك�سها كثري العدو – �ساكن‬ ‫الدير‬ ‫‪ – 7‬حب‬ ‫‪ – 8‬الأ�سم الثاين ملمثلة �إيطالية –‬ ‫وا�سع‬ ‫‪ – 9‬دولة �أوروبية ‪.‬‬

‫‪ ‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪8‬‬ ‫‪9‬‬

‫‪1‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬

‫‪2‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬

‫‪3‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬

‫‪4‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬

‫الكلمات العمودية‬

‫‪ – 1‬مطربة لبنانية‬ ‫‪ – 2‬فتاك ومعد – مت�شابهان‬ ‫‪ – 3‬ر�سام فرن�سي من رواد املدر�سة‬ ‫الإنطباعية – عك�سها خدع‬ ‫‪ – 4‬عك�سها ملكي – مدينة م�صرية‬ ‫‪ – 5‬ج��ده��ا يف ت��ه��ام��ة – عك�سها‬ ‫�أر�ض بالأجنبية‬ ‫‪ – 6‬رفع اللوم �أو الذنب‬ ‫‪ – 7‬خرب – عك�سها مدينة فرن�سية‬ ‫�شهرية بق�صورها‬ ‫‪ – 8‬خوذة – عائ�ش‬ ‫‪ – 9‬عا�صمة �أفريقية ‪.‬‬

‫‪5‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬

‫‪6‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬

‫‪7‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬

‫‪8‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬

‫‪9‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬

‫ه����������������ل ت�������ع�������ل�������م؟‬ ‫‪� ‬أن جمموع مات�ضعه �أنثى الذباب من بي�ض طوال حياتها �أكرث من‬ ‫‪ 500‬بي�ضة‬ ‫‪� ‬أن �ألف �سمكة من �سمك الفانو�س تزن كيلوغرام ًا واحداً‬ ‫‪� ‬أن ارتفاع ن�سبة امللوحة يف البحار ي�ستطيع االن�سان العوم بدون‬ ‫خ�شية ان يغرق‬ ‫‪� ‬أن التمر يزيل االم�ساك‪ ،‬بينما البلح غري النا�ضج يوقف اال�سهال‬ ‫‪� ‬أن نحلة الع�سل‪..‬اذا ل�سعتك متوت هي على الفور‬ ‫‪� ‬أن �أول الأ�صوات التي ي�ستطيع الطفل متييزها‪ ،‬هو �صوت الأم‬ ‫‪� ‬أن مقدرة احل�صان والهر والأرن��ب على ال�سمع‪�..‬أكرب من مقدرة‬ ‫االن�سان‪ ،‬وهي ت�ستطيع حتريك �آذانها اللتقاط �أ�ضعف الأ�صوات‬ ‫‪ ‬احل�صان اذا ُقطع ذيله مات‬ ‫‪ ‬العقرب اذا �أُحيط بالنار يل�سع نف�سه‪،‬وميوت‬ ‫‪ ‬الفيل ميوت‪..‬اذا دخلت يف �أذنه منلة‬


‫‪10‬‬

‫ت � � ��اري � � ��خ‬

‫‪No.(81) - Sunday 21, August, 2011‬‬

‫العدد (‪ - )81‬األحد ‪ 21‬آب ‪2011‬‬

‫من كتاب‪ :‬علي بن أبي طالب‬ ‫سلطة الحق‬ ‫بكاء المنتصر‬

‫انتصر علي بن ابي طالب في معركة الجمل‪ ،‬وكان قد فرغ من القتال والسيطرة على مقاليد األمور‪ ،‬قد عاد الى نفسه التي‬ ‫لم تعرف نشوة النصر ‪ ,‬فقد كان الرجل الذي اكتسح بسيفه أفواجا هائجة من المحاربين‪ ،‬قد اكتسحته االحزان‪ .‬ها هو ذاك‬ ‫علي بن ابي طالب الذي كان !‬ ‫حمل – منذ البدء – علو النفس ‪ ،‬علو المعرفة‪ ،‬علو المقام‪.‬‬ ‫عادة المنتصرين‪ ،‬هي الفرح المتجبر ‪ ،‬والسرور األخاذ الذي يصنع االحتفاالت‪ .‬لكن عليًا ما كانت له عادة‪ ،‬بل كانت له نفس‬ ‫عارفة ‪.‬‬ ‫وقد كان – في أول االلتحام – من يظن ان عليا ‪ ،‬وهو يناشد الزبير وطلحة حقن الدماء يمارس لعبة تدل على ضعف أو على‬ ‫مكر‪.‬‬ ‫وإال كيف يفعل ذلك‪ ،‬والطرفان آتيان من مكة والمدينة الى البصرة عبر المسافات الطويلة ‪ ،‬والمشاق الكبيرة ‪،‬‬ ‫والتحشيدات والتجهيزات الحربية الكثيفة ؟ قطعا ما كانت تلك جولة األخوة األعداء‪ ،‬جولة اللعب أو التمثيل ‪.‬‬

‫‪ -‬الجزء الرابع ‪-‬‬

‫تأليف‪ :‬عزيز السيد جاسم‬

‫عزيز ال�سيد جا�سم‬

‫ل� �ق ��د ج� �م ��ع س��ل��ط��ة ال� �س� �ي ��ف وس� �ل� �ط ��ة ال � � � � ��روح‪ ..‬وال� �ث ��ان� �ي ��ة ه� ��ي الغالبة‬ ‫ويف (اخلريبة – وهي بني الزبري والب�صرة‪،‬‬ ‫ويقال لها احل � ّز) كانت قد ا�ستقرت النفو�س‬ ‫الهائجة على االلتحام الهائل‪ ،‬بعد طول عناء‪،‬‬ ‫و�سبق تدبر‪ ،‬وحني ا�صطف الفريقان للقتال‪،‬‬ ‫تقدم علي بكلماته‪ ،‬التي ف�سرها من ف�سرها من‬ ‫مع�سكر اجلمل ما �شاء له التف�سري‪.‬‬ ‫" تكتيك " من قبل علي بن ابي طالب؟!‬ ‫خدعة حرب‪� ،‬أو �أ�سلوب تفرقة �أو عالمة �ضعف‬ ‫ت�سرتها احليلة؟‬ ‫ه ��ذه ت �� �ص��ورات راودت الأذه� � ��ان‪ ،‬يف �أول‬ ‫املواجهة على خط النار‪ .‬لكن‪ ،‬فيما بعد‪ ،‬وحني‬ ‫ا�صبح الن�صر بيد علي بن �أبي طالب‪ ،‬تبددت‬ ‫تلك الت�صورات من �أذه��ان �أولئك الذين بقوا‬ ‫اح �ي��اء و� �ش��اه��دوا خ��امت��ة احل��رب العجيبة‪،‬‬ ‫الغريبة‪.‬‬ ‫اب �ت��د�أت عجيبة وغ��ري�ب��ة‪ ،‬وان�ت�ه��ت ب�صورة‬ ‫اعجب!‬ ‫هي حرب الأخوة‪ ،‬احلرب اخلط�أ‪ ،‬التي �أثرت‬ ‫على م�صري امل�سلمني ت�أثريا خطريا فقد بلغ‬ ‫قتالها خم�سة وع�شرين الف قتيل‪� :‬ستة �آالف‬ ‫م��ن �أ��ص�ح��اب ع�ل��ي‪ ،‬وال �ب��اق��ون م��ن �أ�صحاب‬ ‫اجلمل‪.‬‬ ‫وامتلأت ار���ض (اخلريبة) ب�أربعة ع�شر �ألفا‬ ‫من الأيدي والأرجل املقطعة‪.‬‬ ‫كان بطل االنت�صار حزينا‪ ،‬رفيعا يف حزنه‪ ،‬مل‬ ‫يحتقر الذين قاتلوه بل حزن من اجلهم‪ ،‬وبكى‬ ‫�أم ّر البكاء‪ " .‬وظل يرثي قتالهم‪ ،‬وين�شر من‬ ‫�أجمادهم على النا�س ما �أباحه وقته الق�صري‪.‬‬ ‫بل قد �صلى على املوتى منهم ومن �أجناده على‬ ‫ال�سواء‪ .‬و�أم��ر بقرب كبري ان يحفر ليحتوي‬ ‫الأط� � ��راف ال �ك �ث�يرة امل �ق �ط��وع��ة م��ن الأي� ��دي‬ ‫والأقدام "‪.‬‬ ‫وخاطب طلحة‪ ،‬والدموع تتدافع يف عينيه‪:‬‬ ‫" �أعزز علي �أبا حممد �أن �أراك مع ّقرا حتت‬ ‫جنوم ال�سماء‪ ..‬ويف بطن هذا الوادي! �أبعد‬ ‫جهادك يف الله‪ ،‬ودفعك عن ر�سول الله (�ص)؟‬ ‫�أما والله لقد كنت �أكره �أن تكون قري�ش قتلى‬ ‫حتت بطون الكواكب‪."..‬‬ ‫ومل يبخ�س حق قتاله فلم يلج�أ اىل التكفري‬ ‫وال �� �ش �م��ات��ة‪ ،‬ب��ل ك ��ان م�ن���ص�ف��ا‪ ،‬ف ��وق ح��دود‬ ‫الت�صور‪ ،‬وه��ي يف موقفة ذاك‪ .‬فحني ر�أى‬ ‫جثة حممد بن طلحة غالب دمعه وهو يخ�صه‬ ‫بالتكرمي‪ "- :‬رحمك الله يا ابا حممد‪ ،‬لقد كنت‬ ‫يف العبادة جمتهدا‪ ،‬قوّ اما �أناء الليل‪� ،‬صواما‬ ‫يف احلدود‪.‬‬ ‫"هذا رجل قتله بر ابيه!"‪.‬‬‫كان علي حزينا على القتلى من الفريقني‪ ،‬فكان‬ ‫�سمّوه الأخالقي‪� ،‬سموا للفطرة وللعقيدة على‬ ‫حد �سواء‪.‬‬ ‫�إن م�سلك علي بن �أب��ي طالب يف رثائه قتلى‬ ‫مع�سكر اخل�صم‪ ،‬ظاهرة فريدة‪ ،‬كان مقدرا لها‬ ‫ان تكون فاحتة وعي جديد يف التعامل بني‬ ‫الفرقاء املتنازعني من املع�سكر اال�سالمي‪ ،‬ال‬ ‫يف ا�سلوب التعامل بعد انتهاء احلرب فقط بل‬ ‫وقبل بدء احلرب‪� ،‬أو يف بدئها‪.‬‬ ‫ف��دالل��ة امل�سلك امل��ذك��ور ذات ب�ع��د عقائدي‪،‬‬ ‫ثقايف‪ ،‬اخالقي متميز‪ ،‬ي�صلح ان يكون (�سُ ّنة)‬ ‫متبعة‪ ،‬ل��و ك��ان املجتمع �صحيحا م��ن حيث‬ ‫ال��وع��ي واالل �ت��زام‪ .‬لأن مثل ه��ذا املجتمع ال‬ ‫يفرط بهذه الأمثولة املهمة التي تعد �أمثولة‬ ‫فريدة يف ظاهر الظاهرة نف�سها‪ ،‬ويف ا�سبابها‬ ‫العميقة‪� .‬إن من املحال �أن يقدم �شخ�ص على ما‬ ‫�أقدم عليه علي بن �أبي طالب يف رثائه القتلى‬ ‫وحزنه عليهم‪ ،‬بوحي من خاطر اللحظة‪ ،‬بل‬ ‫هو م�سلك متجذر يف العمق الوجداين له‪ .‬انه‬ ‫طبيعة جمبولة على احلب‪ ،‬وال�سلم‪ ،‬والعدل‪.‬‬ ‫ولكن‪ ،‬مل يح�سن احد الإف��ادة من ذلك الدر�س‬ ‫اجل��دي��د على املجتمع ال�ع��رب��ي (القبائلي)‪.‬‬ ‫فقد اعتاد عرب اجلاهلية على املفاخرة‪ ،‬قبل‬ ‫احلرب‪ ،‬ويف احلرب قبل الن�صر‪ ،‬ف�إذا ما حتقق‬ ‫انت�صار لهم على بع�ضهم كان للفخر واحلما�سة‬ ‫واملديح ق�صائد طويلة‪ ،‬ت�صم اخل�صم املغلوب‬ ‫ب�أ�سو�أ النعوت‪.‬‬ ‫وكان ال�سبي �صورة �شائعة من �صورة االنتقام‬ ‫والإذالل‪.‬‬ ‫وقد يعمد البع�ض اىل التمثيل الب�شع‪ ،‬مثلما‬ ‫فعل (�أب��و �سفيان) بجثة احلمزة عم النبي‪،‬‬

‫وه��و يدفع رحم��ه اىل �شدق ال�شهيد ويقول‬ ‫مت�شفيا‪ ":‬ذق عُقق!"‪.‬‬ ‫ويف ال��واق��ع‪ ،‬مل يتحرر املجتمع العربي –‬ ‫حتى بعد اال� �س�لام – م��ن ن��زع��ات الت�شفي‪،‬‬ ‫واالنتقام وال�شماتة‪ ،‬والتمثيل –احيانا –‬ ‫ب�صور خمتلفة‪.‬‬ ‫وذلك ناجم عن قوة احلركة الأفعوانية للقبلية‪،‬‬ ‫والتي كر�ستها الع�صور املختلفة حتت جلد‬ ‫الواقع املتغري ظاهريا‪ ،‬وما هو اال غطاء تلك‬ ‫احلركة الأفعوانية القبلية ذات العمر الطويل‬ ‫العجيب‪.‬‬ ‫�إن تكري�س الوجود العربي للقبيلة‪ ،‬ال يوازيه‬ ‫تكري�س مماثل يف العامل‪ ،‬من حيق االمتداد‬ ‫الزمني لعمر هذه الظاهرة‪ .‬ففي الوقت الذي‬ ‫و�صلت فيه القبائلية يف (�أوروبا) اىل خامتتها‬ ‫الت�أريخية على يد البورجوازية‪ ،‬وحل حملها‬ ‫ح�ضور التاريخ الأ�سري‪ ،‬وتكري�س العائلة‪،‬‬ ‫ف�إن املجتمع العربي ظل منحنيا على الأ�سا�س‬ ‫القبلي ل��ه‪ ،‬ب�شروطه ال�ف�ك��ري��ة‪ ،‬والنف�سية‪،‬‬ ‫واملادية‪ ،‬ومل ت�صبه �إال متغريات حمددودة‪،‬‬ ‫وب�سيطة‪ ،‬ال تتعدى حدود الق�شرة اخلارجية‬ ‫له‪� ،‬أو �أكرث �أو �أقل من ذلك‪.‬‬ ‫�إن ذهنية‪ ":‬ذق عُقق" ظلت الذهنية ال�سائدة‬ ‫رغم العديد من املتغريات التي عا�شها واقع‬ ‫العرب‪ .‬لقد كان در�س علي بن �أبي طالب در�سا‬ ‫للحا�ضر وللت�أريخ‪ .‬وهو الدر�س املوجه اىل‬ ‫جماعته‪ ،‬و�أن�صاره‪ ،‬وجنده‪ ،‬الذين كانوا –‬ ‫بعد الن�صر – مزهوين‪ .‬وكان الزهو مزيجا‬ ‫من الفرح الع�سكري والغبطة الدينية‪ ،‬وبع�ض‬ ‫بقايا الفخر اجلاهلي‪ .‬و�أي قائد – �سواه – ال‬ ‫ميكن ان يعاك�س الزهو اجلماعي‪ ،‬لأنه القائد‬ ‫الذي جتي�ش يف نف�سه بعد االنت�صار يف حرب‬ ‫طاحنة‪ ،‬ما جتي�ش يف نفو�س ا�صحابه وجنده‪،‬‬ ‫لأنه – القائد �سوى علي – من ذات الن�سيج‪.‬‬ ‫لكن عليا بن �أب��ي طالب‪ ،‬مل يكن يعرف غري‬ ‫ن��داء احلقيقة ال��ذي ام �ت�ل�أت ب��ه نف�سه‪� .‬إنه‬ ‫ذروة االن�سجام مع ما ر�آه احل��ق‪ ،‬فلم ترتك‬ ‫له طبيعته الفكرية – وك��ان فكرا ّ‬ ‫ي�شف عن‬ ‫فكر – اي جم��ال للمجاملة‪ ،‬جماملة جنده‬ ‫املنت�صرين‪.‬‬ ‫�إن��ه ي�سبح يف �صدقه‪ ،‬مهما كانت اللحظات‬

‫دقيقة الو�صف‪ ،‬مثلما كان ينع�س على فر�سه‬ ‫يف بع�ض �آفات احلرب وثوراتها‪.‬‬ ‫وح�ين كانت ممار�سات علي ب��ن اب��ي طالب‪،‬‬ ‫ت �ت��وارد على نحو طبيعي ج��دا ف��إن�ه��ا كانت‬ ‫تثري ح�يرة جمهرة ك�ب�يرة م��ن ال�ن��ا���س‪ ،‬مثل‬ ‫حرية عمرو بن جرموز الذي قتل (الزبري) يف‬ ‫ال�صالة‪ ،‬وكان جمتازا وادي ال�سباع‪.‬‬ ‫وقد �آتى ب�سيف الزبري وخامته‪ .‬فقال علي‪:‬‬ ‫�سيف طاملا جال الكرب عن وج��ه ر�سول الله‬ ‫(�ص)‪ ،‬لكن احلني وم�صارع ال�سوء‪ ،‬وقاتل ابن‬ ‫�صفية يف النار‪( .‬فجائزته – �إذن – النار!)‬ ‫ف�ي�ن��ذع��ر اب ��ن ج��رم��وز‪ ،‬وي�ن��ده����ش حمتارا‪،‬‬ ‫مت�سائال وه��و متعجل يف ال�ق��رار من غ�ضبة‬ ‫علي‪ ":‬عجبا‪ ..‬نقتل �أع��داءه��م ويب�شروننا‬ ‫بالنار!"‪.‬‬

‫لقد راقب جيدا‬ ‫صعود أهل البطون‬ ‫ومحبي الظلم‬ ‫والغدر فتوقع نوع‬ ‫الحكم الذي جاء بعد‬ ‫خالفته العادلة ‪..‬‬

‫�ش�أن العجائب الأخ��رى التي رافقت عليا بن‬ ‫�أب��ي ط��ال��ب‪ ،‬ك��ان��ت ه�ن��اك عجيبة �أخ ��رى هي‬ ‫من املع�ضالت ال�شاقة التي امتحن بها‪ .‬وهي‬ ‫عجيبة لأن �ه��ا م��ن ط ��راز م �ث�ير‪ ،‬ن� ��ادر‪ .‬وهي‬ ‫مع�ضلة لأنها كانت ت�ضع له العرثات وهو يف‬ ‫طريقه اىل مواجهة املع�ضالت املجابهة‪ :‬تلك‬ ‫هي مع�ضلة (وعجيبة) عالقته ب�أتباعه‪ ،‬وهي‬ ‫ما ميكن ت�أطريها بعالقة القائد بالنا�س الذين‬ ‫ي�شكلون مع�سكره‪.‬‬ ‫ف�ح�ين ك ��ان ع�ل��ي ب��ن اب ��ي ط��ال��ب ي�ت��وج��ه يف‬ ‫احل� ��روب (وغ�ي�ر احل � ��روب) ن�ح��و مواجهة‬ ‫مع�ضالت م�صريية‪ ،‬كانت تربز مع�ضالت من‬ ‫داخل مع�سكره‪ ،‬تبدو ثانوية‪� ،‬إال انها لي�ست‬ ‫كذلك يف جوهرها‪� ،‬أو يف تطورها الالحق‪.‬‬ ‫ويف حرب اجلمل مل يكن هو�س املقاتلني يف‬ ‫مع�سكر اجلمل‪ ،‬دفاعا عن (ال��داب��ة)‪ ،‬تعبريا‬ ‫وحيدا عن االنحراف ال�سايكولوجي للجماعة‬ ‫الب�شرية‪ ،‬ففي مع�سكر (علي) برز انحراف ال‬ ‫يقل خطورة �إن مل يكن يزيد على ذلك‪.‬‬ ‫فبعد عربدة االنت�صار‪ ،‬تدافع جمع من املع�سكر‬ ‫لنيل ثمن ه��ذا االنت�صار م��ن الغنائم‪ ،‬فك�أن‬ ‫غريزة التملك هي مكاف�أة لغريزة القتل‪ .‬ومل‬ ‫يكن البحث عن قب�ض الثمن �إال �أ�سو�أ وجوه‬ ‫غريزة التملك‪ ،‬و�أ�سو�أ من ذلك كله‪ ،‬ا�سرتقاق‬

‫الب�شر‪.‬‬ ‫لقد ق�سّ م علي ب��ن اب��ي طالب غنائم ال�سالح‬ ‫وامل�ت��اع واحل �ي��وان‪� ،‬إال ان بع�ضا م��ن الذين‬ ‫ث��ارت فيهم ثائرة جنون اال�سرتقاق‪ ،‬ارادوا‬ ‫ق�سمة �أخرى ؛ ق�سمة املغلوبني عبيدا لهم‪.‬‬ ‫لقد �أخ��ذ كل واح��د من مع�سكر علي خم�سمئة‬ ‫دره��م‪ ،‬لكن ذلك مل ير�ض ج�شع �أولئك الذين‬ ‫تنادوا بامتالك الب�شر وا�سرتقاقهم‪.‬‬ ‫وح�ين واجههم علي ب��ن �أب��ي ط��ال��ب بجر�أة‬ ‫احل ��ق‪ ،‬ق��ال��وا‪ " :‬ك�ي��ف حت��ل علينا دما�ؤهم‬ ‫وحترم علينا �سبيهم؟ "‬ ‫ف�أجاب‪ ":‬كيف حتل لكم ذرية �ضعيفة يف دار‬ ‫هجرة و�إ�سالم؟"‬ ‫و�أو�ضح حدود املبد�أ الذي �أراد‪:‬‬ ‫"اما ما اجلب به القوم عليكم يف مع�سكرهم‬ ‫فهو لكم مغنم‪ .‬و�أم��ا ما وارت ال��دور و�أغلقت‬ ‫عليه الأب ��واب فهو لأه�ل��ه‪ ..‬وم��ا ك��ان لهم من‬ ‫م��ال يف �أه�ل�ي�ه��م‪ ،‬فهو م�ي�راث على فرائ�ض‬ ‫الله‪ ،‬ال ن�صيب لكم يف �شيء منه‪."..‬‬ ‫فغ�ضب الطامعون �أ�شد الغ�ضب‪ ،‬فما كان لعلي‬ ‫احلكيم �إال ان يدعم عدله بحكمته‪ ،‬فلج�أ اىل‬ ‫الأ�سلوب الذي يعجز عن �إتيانه �أي قائد غريه‪،‬‬ ‫يف و�ضعه النف�سي الذي �أبان عنه خري �إبانة‪،‬‬

‫فساد شهوة النصر‬

‫وهو يتوجه اىل الله �شاكيا‪:‬‬ ‫ا�شكوا �إليك عُجري وبُجري ‪� ...‬شفيت نف�سي‬ ‫وقتلت مع�شري‬ ‫يف ذل��ك الو�ضع النف�سي من الرتحم والأمل‪،‬‬ ‫والبكاء‪ ،‬والرثاء يف قتلى معركة اجلمل‪ ،‬كان‬ ‫بع�ض ا�صحابه يريدون ا�سرتقاق الأحياء من‬ ‫مع�سكر اجلمل‪.‬‬ ‫قال لهم‪ ،‬وهو يكتم هدفه‪:‬‬ ‫" اقرتعوا‪ ..‬هاتوا �سهامكم!‪:‬‬ ‫فجذبتهم الفرحة جذبة �شديدة‪� :‬إذا قبل علي‬ ‫بن �أبي طالب باقت�سام احياء مع�سكر اجلمل‬ ‫عبيدا و�إماء!‬ ‫فلما تكاثروا عليه‪ ،‬قال‪:‬‬ ‫" ف�أيّكم ي�أخذ �أم��ه يف �سهمه؟ �أقرعوا على‬ ‫عائ�شة لأدفعها اىل من ت�صيب القرعة! فكان‬ ‫�أن غ ��رق ��وا يف اخل �ج��ل ال� ��ذي ال يو�صف‪،‬‬ ‫مدركني ب�شاعة املنزلق الذي تورطوا فيه‪.‬‬ ‫" ن�ستغفر الله يا �أمري امل�ؤمنني "‪.‬‬ ‫وم�شوا مط�أطئي الر�ؤو�س!‬ ‫ويقينا‪� ،‬أن علي بن �أبي طالب الذي مل يبطره‬ ‫الن�صر‪ ،‬لأن��ه كما ق��ال بعد �أن وق��ف على عبد‬ ‫الرحمن بن عتاب بن ا�سيد بن �أبي العي�ص‪":‬‬ ‫�شفيت نف�سي وجدعت �أنفي "‪ .‬ك��ان يف تلك‬ ‫اللحظة‪ ،‬التي ا�ستغفر الله فيها اتباعه‪ ،‬يدرك‬ ‫عمق الأزمة التي �ستنبثق منها – يف كل حني‬ ‫– �ضروب من الأزم��ات واالنفجارات التي‬ ‫�ستكلف اال�سالم كثريا‪.‬‬ ‫فكان �أن تراكبت – داخل نف�سه – طبقات من‬ ‫احل��زن‪ ،‬فال عجب �أن��ه ك��ان – وه��و يف ذروة‬ ‫االنت�صار – �أكرث النا�س وحدة!‬

‫السيف والروح‬

‫مهما حكم ال�سيف‪ ،‬ف�إنه ينحني �أمام الروح‪،‬‬ ‫لأن ال � ��روح ه ��ي ال �غ��ال �ب��ة‪ ،‬ويف ذل� ��ك كان‬ ‫(نابليون) �صادقا‪ ،‬اذ قال‪ ":‬تتنازع العامل‬ ‫قوتان‪ :‬ال�سيف والروح‪ ،‬ولكن الروح وحدها‬ ‫هي الغالبة " وق��د جمع علي بن �أب��ي طالب‬ ‫غلبة ال ��روح‪ ،‬وغلبة ال�سيف‪� ،‬إال ان الروح‬ ‫ظلت �صاحبة ال�سلطة والقرار‪.‬‬ ‫ولي�س مفهوم الروح –هنا – فرديا‪ ،‬مثاليا‪،‬‬ ‫جمردا‪ ،‬بل هو �أعظم من ذلك‪ ،‬ذلك لأنه ي�شمل‬

‫ما كانت له عادة بل كانت له نفس عارفة ‪ ..‬ومن هذه النفس‬ ‫الكبيرة رثى أعداءه‬

‫جملة املبادئ الأ�سا�سية التي ت�شكل بنية عامل‬ ‫علي ب��ن اب��ي ط��ال��ب و�أ�صحابها ال�صاحلني‬ ‫وتلك البنية هي النقي�ض الكلي لعامل معاوية‬ ‫بن �أبي �سفيان وجماعته‪.‬‬ ‫�إن العامل الأموي املوجود قبل الإ�سالم – يف‬ ‫زم��ن اجلاهلية – وال��ذي دح��ره الإ��س�لام يف‬ ‫زم��ن النبي واملرحلة امل�شرقة التي ظ��ل بها‬ ‫اخللفاء ي�ستلهمون �أفكار الإ�سالم وتوجيهات‬ ‫الر�سول‪ ،‬انبعث ب�صورة جديدة‪� ،‬أكرث قوة‪،‬‬ ‫و�أكرث متا�سكا‪ .‬فكانت �سلطة معاوية االنبعاث‬ ‫اجلديد – يف حينه – ب�صورة ال�سلطة امللكية‬ ‫العربية الأوىل ذات الرتكيبة القبلية ذات‬ ‫الطبيعة ال�سيا�سية الوراثية‪ .‬وقد ا�ستفادت‬ ‫من خ�صائ�ص احلكم الفار�سي‪ ،‬وحكم الروم‪،‬‬ ‫يف ا�ستجالب مزايا جديدة ا�سهمت يف �إعداد‬ ‫حكم معاوية كنموذج جديد‪.‬‬ ‫وق��د ال�ت�ف��ت ع�م��ر ب��ن اخل �ط��اب اىل املظاهر‬ ‫الك�سروية املبكرة‪ ،‬حينما �شاهد بنف�سه كيف‬ ‫�أحاط معاوية نف�سه مبظاهر الإمارة‪.‬‬ ‫ب �ع �ب��ارة �أخ� ��رى‪� ،‬إن ع ��امل م �ع��اوي��ة ب��ن ابي‬ ‫�سفيان ـ كان يتبلور‪ ،‬ويت�سع‪ ،‬يف فاعلية ن�ش�أة‬ ‫لل�شروط املو�ضوعية لتكونه‪.‬‬ ‫ف �ه��و – اذا – ح�ت�م�ي��ة م��و� �ض��وع �ي��ة قائمة‬ ‫ب �ق��وان �ي �ن �ه��ا االج �ت �م��اع �ي��ة واالق �ت �� �ص��ادي��ة‬ ‫وال�سيا�سية والفكرية ال�سائدة‪ .‬وقد عرب عن‬ ‫ذلك (احل�سن بن علي)‪ ،‬حينما المه ان�صاره‬ ‫على بيعته ملعاوية‪ ،‬فقال‪� " :‬إن ابي يحدثني‬ ‫ان معاوية �سيلي الأمر‪ ،‬فوالله لو �سرنا اليه‬ ‫باجلبال وال�شجر‪ ،‬ما �شككت انه �سيظهر‪ ،‬ان‬ ‫الله ال معقب حلكمه‪ ،‬وال را ّد لق�ضائه"‪.‬‬ ‫ومل يكن ب��زوغ ع��امل معاوية ال�صاعد دليال‬ ‫على غ��روب ع��امل علي بن �أب��ي طالب‪ ،‬ولكنه‬ ‫كان ترجمة �أمينة مليالن كفة ال�صراع ل�صالح‬ ‫م�ع��اوي��ة‪ ،‬م��ن خ�لال ال���ش��روط املو�ضوعية‪،‬‬ ‫ولي�س من خالل ال�شروط الذاتية‪.‬‬ ‫ولي�س هناك خط�أ مثل خط�أ ك ّتاب التاريخ‬ ‫من الكال�سيكيني‪ ،‬العرب‪ ،‬يف �سردهم �أخبار‬ ‫التاريخ وحتليلها‪ ،‬من زاوية �أخبار الأ�شخا�ص‬ ‫‪ ,‬فهم يركزون على دهاء معاوية ودهاء عمرو‬ ‫ب��ن العا�ص‪ ،‬و�آخ��ري��ن‪ ،‬معطني لذلك الدهاء‬ ‫دوره الفعال يف ادارة دفة االحداث‪.‬‬ ‫ورغم اهمية الدور الذي يلعبه املكر‪ ،‬ف�إنه ال‬ ‫ي�ستطيع اجن��از عملية حتول ت�أريخي مهم‪،‬‬ ‫م��ا دام مل ت�ت��وف��ر ل��ه ال �ع��وام��ل املو�ضوعية‬ ‫الأ�سا�سية املغرية‪.‬‬ ‫ف�ك��ان��ت ال �ع��وام��ل امل�ح��رك��ة وامل��ول��دة لع�صر‬ ‫معاوية اجل��دي��د تتقدم‪ ،‬فيما كانت تنح�سر‬ ‫ال �ع��وام��ل امل��و��ض��وع�ي��ة للخالفة الإ�سالمية‬ ‫ب�شخ�ص علي بن �أبي طالب‪ ،‬انح�سارا جليا‪.‬‬ ‫وم��ع انح�سار العوامل املو�ضوعية لع�صر‬ ‫اخللفاء الرا�شدين وورثة فكر النبي العظيم‪،‬‬ ‫ك��ان��ت تنح�سر – �أي���ض��ا – م�ع��امل البطولة‬ ‫الفردية املميزة‪ ،‬التي كان علي بن �أبي طالب‬ ‫وريثها و�سليلها‪ ،‬ورمزها الأ�صيل‪.‬‬ ‫وعلى امل�ستوى الواقعي لأية نظرة تاريخية‬ ‫م��درك��ة‪ ،‬ك ��ان ال��وا� �ض��ح ان ع���ص��ر اخلالفة‬ ‫الإ�سالمية الر�شيدة‪ ،‬كان قد �أجهز عليه التحول‬ ‫اجلديد ال��ذي قادته االر�ستقراطية الأموية‪،‬‬ ‫منذ زمن‪ .‬اال ان البطولة امل�شهودة لعلي بن‬ ‫ابي طالب‪ ،‬قد �أطالت عمر تلك اخلالفة‪.‬‬ ‫�إن مرحلة اخلليفة ال��راب��ع انتهت �سيا�سيا‪،‬‬ ‫ولكنها ا�ستمرت زمنيا ط��وال ف�ترة خالفة‬ ‫علي بن �أبي طالب – اخلليفة الرابع – بقوة‬ ‫البطولة الفردية املده�شة له‪ :‬بطولة الروح‬ ‫و�شجاعة ال�سيف‪.‬‬ ‫ومل يكن التفاوت – اذن – تفاوتا بني دهاء‬ ‫ع�ل��ي‪ ،‬امن��ا ك��ان ت�ف��اوت��ا يف م��وازي��ن القوى‬ ‫وفعالية ال�شروط امل�ؤثرة جديا‪.‬‬ ‫وكان معروفا ان دهاء معاوية ال يقا�س بذكاء‬ ‫علي‪� ،‬إال ان دهاء معاوية مرتبط بو�سائليته‬ ‫التي ترتاجع عن القيام باية ممار�سة من اجل‬ ‫حتقيق اهدافه‪ ،‬فهو دهاء ال يتعفف عن املكر‬ ‫والفجور والغدر‪ ،‬والد�س‪ ،‬واخليانة‪ ،‬وعدم‬ ‫االلتزام بالعهد‪.‬‬ ‫ومل يكن معاوية الأمري املرتعرع مع بطانته‬ ‫يف �أح �� �ض��ان ال���ش��ام حم�ت��اج��ا اىل معلم من‬ ‫ط��راز (مكيافللي)‪ ،‬لأن��ه كان الأمري– املعلم‪.‬‬

‫لقد ك��ان مكيافللي نف�سه‪ ،‬ال��ذي توحدت فيه‬ ‫الأم� ��ارة ال�سيا�سية‪ ،‬ووظ�ي�ف��ة تعليم فنون‬ ‫الأمارة وال�سيطرة‪ ،‬فكان يعلم نف�سه بنف�سه‪،‬‬ ‫يف ميدان التجربة‪ ،‬دون ان ي�سمح لأي عائق‬ ‫ديني �أو �أخالقي بعرقلة �سريه على الدرب‬ ‫الذي اختطه له‪.‬‬ ‫وحني كان مع�شر من امل�سلمني يرى يف رفع‬ ‫امل�صاحف يف ح��رب �صفني‪ ،‬ويف التحكيم‪،‬‬ ‫مواثيق وعهودا مقد�سة‪ ،‬كان هو ي�سخر (يف‬ ‫نف�سه) من تلك ال�سذاجة‪ ،‬لأن��ه ك��ان يخ�ضع‬ ‫كل تلك املواثيق والعهود خلطته ال�سيا�سية‬ ‫املحكمة‪.‬‬ ‫قال علي بن �أبي طالب ي�صف معاوية ذاكرا‬ ‫نف�سه‪ " :‬والله ما معاوية ب�أدهى مني‪ ،‬ولكنه‬ ‫يغدر‪ ،‬ويفجر‪ ،‬ولوال كراهية الغدر لكنت من‬ ‫�أدهى العرب‪."..‬‬ ‫طبعا‪ ،‬كان معاوية على معرفة تامة بان (علي‬ ‫بن �أب��ي طالب) يلتزم بالعهود واالتفاقيات‪،‬‬ ‫فهي �أم��ان��ات‪ ،‬وح�سب علي �أن �أول معركة‬ ‫خ�ط�يرة ل��ه م��ع ق��ري����ش ك��ان��ت م�ع��رك��ة �إع ��ادة‬ ‫الودائع اىل �أهلها نيابة عن النبي الكرمي‪ ،‬بعد‬ ‫الهجرة اىل يرثب‪.‬‬ ‫وال �ش�أن ملعاوية بقيم من ه��ذا النوع‪ ،‬وهو‬ ‫ي�سعى– ف �ق��ط – م��ن �أج� ��ل ا�ستثمارها‪،‬‬ ‫وتوظيفها عمليا ل�صالح غاياته املر�سومة‪.‬‬ ‫لذلك – مثال – مل تكن فرتة الهدنة بني ايقاف‬ ‫القتال يف حرب �صفني‪ ،‬و�إعالن قرار التحكيم‬ ‫فرتة التزام حقيقي بالهدنة‪� ،‬إال من قبل علي‬ ‫بن �أبي طالب‪� .‬أما معاوية فقد ا�ستثمر فرتة‬ ‫الهدنة جيدا لتوجيه �ضرباته اىل مواقف‬ ‫ا��س�لام�ي��ة م�ه�م��ة‪ ،‬لإ� �ض �ع��اف دول� ��ة اخلالفة‬ ‫الإ�سالمية‪ ،‬والتمهيد لب�سط ال�سيطرة عليها‪.‬‬

‫استشراف اإلمام علي‬

‫ت��و� �ص��ل ع �ل��ي ب ��ن �أب� ��ي ط��ال��ب اىل جتذير‬ ‫ت�شخي�صاته يف فهم �أيديولوجي و�سيا�سي‬ ‫لطبقة عائلية يقودها معاوية‪ ،‬وه��ي ر�أ�س‬ ‫هرم الو�ضع ال�سيا�سي اجلديد يف ال�شام‪ .‬وقد‬ ‫منحه بعد النظر الت�شخي�صي‪ ،‬معرفة �سيا�سية‬ ‫بامل�ستجدات العربية القادمة‪ .‬فهو‪ -‬وان كان‬ ‫ي�ج��اب��ه م�ع��اوي��ة ‪ -‬ك��ان ي�ست�شرف املرحلة‬ ‫القادمة‪ ،‬وك�أنها حكم �صرف للأمويني‪.‬‬ ‫وق��د ك��ان ذل��ك اال�ستنتاج ال�سيا�سي عبقريا‬ ‫لأن� ��ه ر�أى م ��ا وراء ال� �ف ��رد (اي م ��ا وراء‬ ‫م �ع��اوي��ة)‪ ،‬و�أدرك م��ا ب�ع��د الآن‪ ،‬م��ن خالل‬ ‫تق�صياته للظاهرة‪ ،‬بجذورها‪ ،‬وبحيثياتها‪،‬‬ ‫ومب�ظ��اه��ره��ا‪ ،‬وب ��أب �ع��اده��ا‪ .‬ل��ذل��ك ك��ان كثري‬ ‫التحدث عن فتنة " بني �أمية " قائال للنا�س‬ ‫من خطبة له‪:‬‬ ‫" و�أمي الله‪ ،‬لتجدن بني �أمية لكم �أرباب‬ ‫��س��وء ب�ع��دي‪ ،‬كالناب ال�ضرو�س‪ "..‬وقائال‬ ‫اي���ض��ا ع��ن ب�ن��ي ام �ي��ة‪ ،‬متنبئا ب�ن��وع احلكم‬ ‫القادم وهو حكمهم‪ " :‬والله ال يزالون حتى‬ ‫ال يدعوا الله حمرما اال ا�ستحلوه‪ ،‬وال عقدا‬ ‫�إال ح ّلوه‪ ،‬وحتى ال يبقى بيت مدر وال وبر‬ ‫�إال دخله ظلمهم‪ ،‬ونبا به �سوء رعيهم‪ ،‬وحتى‬ ‫يقوم الباكيان يبكيان‪ :‬باك يبكي لدينه‪ ،‬وباك‬ ‫يبكي ل��دن�ي��اه‪ ،‬وح�ت��ى ت�ك��ون ن�صرة احدكم‬ ‫كن�صرة العبد من �سيده‪� ،‬إذا �شهد �أطاعه‪ ،‬و�إذا‬ ‫غاب اغتابه وحتى يكون �أعظمهم فيها عناء‪،‬‬ ‫�أح�سنكم بالله ظنا‪"..‬‬ ‫وقد �أوجز علي بن ابي طالب‪ ،‬جملة الظواهر‬ ‫ال�سيا�سية املت�شابكة وجملة املتناق�ضات‪،‬‬ ‫يف تنب�ؤ بليغ‪ ،‬دق �ي��ق‪ ،‬ويف ت ��أث�ير املوقف‬ ‫ب�صورة تناق�ضية حتلل كل تلك املت�شابكات‬ ‫واملتناق�ضت‪ ،‬وتف�سرها تف�سريا �سيا�سيا‪.‬‬ ‫فهو يتنب�أ‪ ،‬ويحدد نوع احلكم الآت��ي‪ ،‬ويعني‬ ‫املوقف منه‪ ،‬ولكنه يقدر ان الظاهرة ال�سيا�سية‬ ‫الغالبة (مبحتواها االقت�صادي – االجتماعي‬ ‫– الفكري) �سوف حتبط املوقف‪ .‬قال‪:‬‬ ‫"�أما ان��ه �سيزهر عليكم بعدي رج��ل رحب‬‫البلعوم مندقف البطن‪ ،‬ي�أكل ما يجد ويطلب ما‬ ‫ال يجد‪ ،‬فاقتلوه ولن تقتلوه‪ ،‬اال انه �سي�أمركم‬ ‫ب�سبي والرباءة مني‪� ،‬أما ال�سب ف�سبوين ف�إنه‬ ‫يل زكاة ولكم جناة‪ .‬و�أما الرباءة فال تترب�ؤوا‬ ‫مني ف ��إين ول��دت على الفطرة‪ ،‬و�سبقت اىل‬ ‫االميان والهجرة‪."..‬‬


‫ت� �ح� �ق� �ي� �ق ��ات‬

‫‪No.(81) - Sunday 21, August, 2011‬‬

‫العدد (‪ - )81‬األحد ‪ 21‬آب ‪2011‬‬

‫‪9‬‬

‫ماذا تتوقعون عندما يعمل األطفال؟‬

‫يدخنون‪ ..‬يتناولون المخدرات‪ ..‬يتعرضون للتحرش الجنسي‪..‬‬ ‫يسرقون‪ ..‬بانتظار انفجارهم!‬ ‫لبائعة الخضار في سوق الحلة صورة محزنة عالقة في ذهن كل من قصده‪ ،‬تلك الصغيرة التي لم يتجاوز عمرها الحادية‬ ‫عشر تدفع عربة الخضار بيديها النحيلتين وشعرها الذي نسي طعم الماء وصار معبأ برائحة الخضار الذي تبيعه دون‬ ‫ان يتجرأ احد سؤالها عن سبب عملها وهي صغيرة‪ ،‬فقد بدت نتيجة لعملها في السوق ال تتقن لغة اآلداب العامة التي‬ ‫يتحاور بها بقية االطفال من أقرانها‪ .‬هذه الطفلة تعمل مع شقيقيها الصغيرين‪ ،‬وهما رغم ذلك يشرفان على حمايتها‬ ‫من التجاوزات والسرقة‪.‬‬ ‫تحقيق ‪ :‬تحرير الساير‬ ‫�أط �ف��ال بعمر ال� ��ورود يتجولون يف‬ ‫تقاطعات ال �� �ش��وارع ويف الأ� �س��واق‬ ‫يبيعون املناديل و�أكيا�س النايلون‪،‬‬ ‫ون ��رى غ�يره��م يف م�ع��ام��ل الطابوق‬ ‫�أو املعجنات ويف احل��ي ال�صناعي‬ ‫يحملون �أوزانا ثقيلة ترهق �أج�سادهم‬ ‫وت�شوهها‪ ،‬ويتعلمون لغات ال�شارع‬ ‫مبختلف م�صطلحاتها‪ ،‬وم��اب�ين هذا‬ ‫وذاك تكتفي م�ؤ�س�ساتنا احلكومية‬ ‫والإن�سانية ب�إجراء درا�سات وبحوث‬ ‫تبقى على رف��وف مكاتبهم فيما ين�ش�أ‬ ‫�أولئك ال�صغار يف �أماكن يتعلمون بها‬ ‫ما يجعل منهم قنبلة تهدد امن املجتمع‬ ‫على املدى البعيد !‬

‫مضطرون‬

‫�أ� �س �ب��اب ك �ث�يرة ت��دف��ع ال �� �ص �غ��ار اىل‬ ‫العمل يف الأحياء ال�صناعية واملعامل‬ ‫الأهلية �أول�ه��ا الفقر واحل��اج��ة للمال‬ ‫الكايف للعي�ش وتوفري االحتياجات‬ ‫ال �ع��ام��ة‪ ،‬ف�ضال ع��ن ال��وع��ي الثقايف‬ ‫للعائلة وعمليات التهجري الق�سري‬ ‫ال�ت��ي �أج�ب�رت معظم امل��واط�ن�ين على‬ ‫ت��رك م���ص��ادر رزق �ه��م واالن �ت �ق��ال اىل‬ ‫مدن �أخرى‪ .‬هذا ما اكده الطفل �سالم‬ ‫(‪� )11‬سنة والذي يعمل يف �أحد معامل‬ ‫ال�ط��اب��وق ‪ .‬ق��ال " �أن ��ا �أع �ي��ل عائلتي‬ ‫كوين �أعي�ش برفقة �أمي وجدتي‪ ,‬وال‬ ‫من�ل��ك امل ��ال ال ��ذي ي�سد رم��ق العي�ش‬ ‫على الرغم من عمل �أم��ي يف �صناعة‬ ‫امل�ك��ان����س‪ ،‬ل��ذا ح�صلت على عمل يف‬ ‫م�ع�م��ل ال �ط��اب��وق وي �ع �ط��وين �أم ��واال‬ ‫قليلة لكنها كافية ل�سد احتياجاتنا‬ ‫ال�ضرورية"‪ .‬وي�ضيف "العمل متعب‬ ‫وا�شعر ب�آالم يف ج�سدي كوين احمل‬ ‫ال�ط��اب��وق و�أق� ��وم بتعبئته م��ع باقي‬ ‫ال�صغار"‪.‬‬ ‫�أما الطفل عامر فهو االبن الأكرب لعائلة‬ ‫ال�سيدة زهراء ‪ ،‬و�أجرب على العمل يف‬ ‫�أحد حمال ت�صليح ال�سيارات يف احلي‬

‫ال�صناعي يف مدينة ال�ث��ورة بعد �أن‬ ‫هجرت عائلته من بغداد على اثر مقتل‬ ‫والده بالر�صا�ص على �أيدي م�سلحني‪.‬‬ ‫ي�ق��ول "�أتعر�ض لل�ضرب والكلمات‬ ‫النابية ملجرد �أن �أخطئ ب ��أي �شيء‪،‬‬ ‫وعلى الرغم من ذلك ترف�ض والدتي ان‬ ‫�أترك العمل لأن مبلغ ‪� 5‬آالف دينار يف‬ ‫اليوم يوفر لنا لقمة العي�ش"‪.‬‬ ‫ومن املالحظ يف ظاهرة عمالة الأطفال‬ ‫�أن الكثري من الأطفال يجربون من قبل‬ ‫عائالتهم على العمل يف ال�سوق ب�أعمال‬ ‫م�ضنية على ال��رغ��م م��ن وج��ود الأب‬ ‫ال��ذي تتوقف عليه م�س�ؤولية رعاية‬ ‫الأب �ن��اء وت��وف�ير � �ض��روري��ات احلياة‬ ‫لهم‪ ،‬ويج�سد (جميد خليل) منوذجا‬ ‫�سلبيا على حتمل االه ��ل مل�س�ؤولية‬ ‫االبناء بدفعهم نحو الهاوية‪ ،‬فقد طلب‬ ‫من احد �أ�صدقائه ال�سماح البنه بالعمل‬ ‫معه يف حمل ت�صليح ال�سيارات يف‬ ‫احل��ي ال�صناعي بعد ان اج�بره على‬ ‫ترك مدر�سته قبل �أكمال ال�صف الرابع‬ ‫االبتدائي‪ ،‬وعند �س�ؤال االب عن �سبب‬ ‫ذلك برره بالقول‪" :‬نحن نعي�ش حياة‬ ‫�صعبة ل��ذا اري��د �أن يعتاد �أب�ن��ي منذ‬ ‫�صغره على العمل ويتعلم مهنة مربحة‬ ‫الن املدر�سة لن تفيده ب�شيء اىل جانب‬ ‫�أنه �سي�سهم يف �إعالة �أ�شقائه"‪.‬‬

‫رأي القانون‬

‫وي�ؤكد قا�ضي الأح��داث (عبد احلميد‬ ‫املحنا) على "ان عمل احلدث يف �أعمال‬ ‫خمتلفة مع الكبار وبعيدا عن �أنظار‬ ‫الأب��وي��ن يحفز لديه رغبة احل�صول‬ ‫على احتياجاته بالطرق املتاحة �أمامه‬ ‫وقد يقوده عمل يف اماكن غري الئقة‬ ‫اىل ال�سرقة او اال� �س �ت �ج��داء‪ ،‬وهذه‬ ‫جميعها تلقى على عاتق الأبوين اللذين‬ ‫كلفهما الله والقانون برعاية عائالتهم‪،‬‬ ‫حيث يعاقب القانون ويل امر احلدث‬ ‫يف حال اجرب احد ابنائه على العمل‬

‫وفقا للقانون العراقي لرعاية الأحداث‬ ‫رقم ‪ 76‬ل�سنة ‪ 1983‬يف الفقرة الأوىل‬ ‫من امل��ادة التي ت�شري اىل ان كل ويل‬ ‫ام ��ر اه �م��ل رع��اي��ة ال �غ�ير او احل��دث‬ ‫�إهماال ادى به اىل الت�شرد �أو انحراف‬ ‫ال�سلوك يدفع غ��رام��ة التقل ع��ن مئة‬ ‫دينار وال تزيد عن خم�سمئة دينار كما‬ ‫�أك��دت امل��ادة ‪ 31‬من القانون املذكور‬ ‫على �سلب ال��والي��ة على ال�صغري يف‬ ‫حال ارتكابه جرمية واجازت حمكمة‬ ‫االح��داث �أن تقرر �سلب الوالية على‬ ‫ال�صغري او احلدث اذا حكم على الويل‬ ‫بجرمية من اجلرائم املخلة باالخالق‬ ‫واالداب العامة"‪.‬‬

‫مخاطر وخيمة‬

‫�أ� �ش��ار ال�ن��ا��ش��ط يف ح �ق��وق االن�سان‬ ‫(هيثم العزاوي) اىل "�ضرورة �إيجاد‬ ‫حلول �سريعة للحد من ظاهرة �إنت�شار‬ ‫عمالة االط�ف��ال يف بابل" م��ؤك��دا "ان‬ ‫ما يتعر�ض له االطفال اثناء ممار�سة‬ ‫االعمال املختلفة من حتر�شات جن�سية‬ ‫وغ�ير اخالقية ف�ضال ع��ن ان بقاءهم‬ ‫بعيدا ع��ن ال��رق��اب��ة العائلية ووجود‬

‫مبالغ مالية يف ايديهم ورفقة ال�سوء‬ ‫ال �ت��ي جت�بره��م ع�ل��ى االجن� ��رار خلف‬ ‫م� �ل ��ذات الي �ح �م��د ع �ق �ب��اه��ا كتعاطي‬ ‫املخدرات او احلبوب املهدئة (الكب�سلة‬ ‫) وتعلم ال�سرقة والت�سول تنذر بت�صدع‬ ‫امل�ج�ت�م��ع وت �ل��ف ال�ن�ظ��م االجتماعية‬ ‫كونها تهيئ لنا اجياال �شاذة اخالقيا"‪.‬‬ ‫وا�ضاف "�أجد من ال�ضروري جدا �أن‬ ‫ت�ق��وم م�ؤ�س�سات ال��دول��ة احلكومية‬ ‫منها واالن�سانية ب��احل��د م��ن ظاهرة‬ ‫انت�شار عمالة االطفال وحمايتهم مما‬ ‫يتعر�ضون له من انتهاكات يف اماكن‬ ‫ال�ع�م��ل واج� ��راء اح���ص��ائ�ي��ات دقيقة‬ ‫لهم وم��ن ث��م ت��وف�ير ظ��روف منا�سبة‬ ‫النت�شالهم من م�ستقبل له اثار �سلبية‬ ‫على املجتمع ب�شكل عام"‪.‬‬ ‫وعن قوانني حقوق االن�سان فقد اكد‬ ‫العزاوي قائال "مبادئ حقوق االن�سان‬ ‫حت��ذر من عمالة االط�ف��ال وتدعو اىل‬ ‫حمايتهم من �أي م�ؤثرات خارجية قد‬ ‫تنتج م��ن �إه �م��ال العائلة او الدولة‪،‬‬ ‫ف�ضال عن ذلك فقد �أكدت مبادئ حقوق‬ ‫االن�سان على �ضرورة حماية الطفل‬ ‫من خالل اقامة م�ؤ�س�سات متخ�ص�صة‬

‫بحماية االطفال وتعليمهم اخلربات‬ ‫وامل� �ه ��ارات ال �ت��ي جت�ع��ل منهم اي��دي‬ ‫عاملة تخدم البلد على املدى البعيد"‪.‬‬ ‫واك� � � ��دت رئ��ي�����س��ة جل� �ن ��ة ال ��رع ��اي ��ة‬ ‫االجتماعية يف جمل�س حمافظة بابل‬ ‫(�سكينة الفتالوي) على "عدم توفر‬ ‫اح�صائيات دقيقة ع��ن ع��دد االطفال‬ ‫العاملني يف املحافظة كون امل�سوحات‬ ‫التي جتريها جلنة الرعاية االجتماعية‬ ‫ب��ال �ت �ع��اون م��ع ب�ع����ض امل�خ�ت���ص�ين مل‬ ‫تكتمل حتى االن"‪ ،‬م��ؤك��دة على انه‬ ‫"مت ت�شكيل جلان متخ�ص�صة اطلعت‬ ‫على واق��ع عمالة الأط�ف��ال يف معامل‬ ‫ال��ط��اب��وق وال��دب�����س وك ��ذل ��ك احلي‬ ‫ال�صناعي"‪.‬‬ ‫كما اكدت الفتالوي على "ان املجل�س‬ ‫ب��ال �ت �ع��اون م��ع ك�ل�ي��ة ال �ط��ب وبع�ض‬ ‫اع�ضاء املجل�س واملخت�صني من اطباء‬ ‫وتربويني يقيمون ندوات وم�ؤمترات‬ ‫ملناق�شة ظاهرة عمالة االطفال وايجاد‬ ‫ح�ل��ول �سريعة للحد منها"‪ ،‬م�شرية‬ ‫اىل "وجود ك�ت��اب وزاري مل يفعّل‬ ‫حتى الآن ي�ؤكد على ان االطفال الذين‬ ‫يعملون دون ال�سن القانوين ولي�س‬ ‫لهم معيل �شرعي وبامكانهم التوقف‬ ‫عن العمل الذي ن�سميه عمال غري منظم‬ ‫�أي خارج ال�ضوابط اخلا�صة بالعمل‬ ‫م�ث��ل ع ��دم ب�ل��وغ�ه��م ال���س��ن القانوين‬ ‫يخ�ص�ص لهم روات��ب‪ .‬ويف احلقيقة‬ ‫ف��ان قائممقام جمل�س حمافظة بابل‬ ‫ب��اال� �ض��اف��ة اىل االط� � ��راف االخ� ��رى‬ ‫وباال�شرتاك مع بع�ض املتطوعني مثل‬ ‫رئي�س غرفة جتارة بابل ومدير �شركة‬ ‫الرنا جميعهم يعملون للحد من ظاهرة‬ ‫عمالة االطفال"‪.‬‬ ‫وم��ن جانبه �أك��د ن��ائ��ب حم��اف��ظ بابل‬ ‫(علي عبد �سهيل) على �ضرورة احلد‬ ‫من هذه الظاهرة قائال "من امل�ؤ�سف‬ ‫ان نرى يف حمافظتنا ويف هذا الوقت‬ ‫ظاهرة عمالة االطفال وحتملهم اعباء‬

‫تفسيرات لزيادة الحوادث المرورية‬

‫السيطرات تتعب السائقين وتضجرهم فيفرون منها إلى سباق الرالي!‬ ‫أمجاد أمجد‬ ‫ق �ب��ل ع ��ام ‪ ،2003‬مل ت �ك��ن ال�سيارات‬ ‫احل��دي �ث��ة ق��د غ ��زت ال� �ع ��راق‪ ،‬ومل يكن‬ ‫ال �� �ش��ارع ي�ضم ��س��وى �أن� ��واع معدودة‬ ‫م�ضى على موديالتها ما ال يقل عن ع�شر‬ ‫�سنوات ورمبا ع�شرينا �أو ثالثينا‪ ،‬ومل‬ ‫يكن منظر عطل ال�سيارات يف ال�شارع‬ ‫غريبا بل يتكرر يوميا لكرثة �إ�ستهالكها‬ ‫وندرة املواد الإحتياطية الأ�صلية‪ .‬وبعد‬ ‫‪ ،2003‬دخ �ل��ت اىل ال �ع��راق �سيارات‬ ‫مبختلف امل��ارك��ات حتى ��ص��ار ي�صعب‬ ‫متييزها‪ .‬ولرخ�ص �أثمانها‪ ،‬ا�ستطاع‬ ‫العراقيون ا�ستبدال �سياراتهم القدمية‬ ‫باجلديدة‪ ،‬ورمبا �ضمت بع�ض البيوت‬ ‫�أك�ثر من �سيارة‪ ،‬والغريب �أن ال�شارع‬ ‫خال من احل��وادث امل��روري��ة تقريبا يف‬ ‫تلك الفرتة‪ ،‬فهل ال�سبب كون ال�سيارات‬ ‫اجل��دي��دة ك��ان��ت م��ا ت ��زال ع��زي��زة جترب‬ ‫�صاحبها على احل ��ذر‪� ،‬أم ك��ان ال�سبب‬ ‫اعتكاف الكثريين داخل بيوتهم ب�سبب‬ ‫ال �ظ��روف الأم �ن �ي��ة‪ ،‬ف�ل�م��اذا �أخ ��ذ معدل‬ ‫احلوادث يت�صاعد الآن؟‬

‫زحام مروري‪ ..‬وضع نفسي‬ ‫وحواجز‬

‫ي�ضع البع�ض من ال�سائقني اللوم على‬ ‫ال��زح��ام امل ��روري بينما يعلل البع�ض‬ ‫الآخر ال�سبب يف الو�ضع النف�سي الذي‬ ‫يعي�شه املواطن وحالة ال�ضغط والتوتر‬ ‫التي جتعله ي�سرح بعيدا فيفقد الرتكيز‪.‬‬ ‫امل��واط��ن (علي ب��اق��ر) موظف ‪� 55‬سنة‬ ‫ي�ق��ول "بالطبع ل�ل��زح��ام امل���روري دور‬ ‫كبري يف زيادة ن�سبة احلوادث‪ ،‬والزحام‬ ‫مت�أتي من كرثة احلواجز وال�سيطرات‬ ‫التي جترب ال�سيارات على املرور فرادى‬ ‫فيكرث االزدح� ��ام ع�ن��د ن�ق��اط التفتي�ش‬ ‫وي���ص��اب ال���س��ائ�ق��ون ب�ج�ن��ون ال�سباق‬ ‫ل�ل��و��ص��ول �أ���س��رع ل ��ذا ي �ح��دث ت�صادم‬ ‫و�صار من املعتاد م�شاهدة �أثر الزجاج‬ ‫املتناثر يوميا قرب نقاط التفتي�ش ويف‬ ‫ن�ق��اط امل ��رور ك��اال� �س �ت��دارات وغريها"‬ ‫وي���ض�ي��ف ع �ل��ي ق��ائ�لا "هناك فو�ضى‬ ‫مرورية‪ ،‬ف�شرطة املرور يف �أماكن كثرية‬ ‫جتدهم يقفون على جنب يتحدثون �أو‬ ‫ي�ستعملون �أج�ه��زت�ه��م اخل�ل��وي��ة بينما‬ ‫ي�ت���س��اب��ق �أ� �ص �ح��اب ال �� �س �ي��ارات دون‬

‫�إح�ت�رام للأ�سبقية �أو ق��وان�ين امل��رور‪،‬‬ ‫ي �ج��ب ال �ع �م��ل ب ��الإ�� �ش ��ارات امل ��روري ��ة‬ ‫وق��وان�ين امل��رور وال �ع��ودة اىل الت�أكيد‬ ‫على حمل الإج��ازات‪ ،‬فكل من هب ودب‬ ‫ي�سوق ��س�ي��ارة حديثة مم��ا خلق جوا‬ ‫م��ن الفو�ضى وع��دم �إح�ت�رام للقوانني‬ ‫التي يعجز �شرطي املرور عن تر�سيخها‬ ‫يف ال�شارع"‪ .‬وي �ع��زو ال�سيد (مناف‬ ‫احل�سيني) ال�سبب يف ارتفاع حوادث‬ ‫املرور اىل الو�ضع النف�سي الذي يعي�شه‬ ‫املواطن قائال‪" :‬ال يوجد عراقي يف هذا‬ ‫الأيام خال من الهم والقلق‪ ،‬فنحن ن�سري‬ ‫يف ال�شارع ونعي�ش حالة ترقب‪ ،‬ففي كل‬ ‫حلظة نتوقع �إنفجارا قد يودي بحياتنا‬ ‫�أو �أن تفاجئنا � �س �ي��ارات امل�س�ؤولني‬ ‫ومواكبهم وم��واك��ب غريهم التي تثري‬ ‫الرعب والقلق يف ال�شارع في�شعر ال�سائق‬ ‫ب�أن ال�شارع �ضاق عليه ويبحث عن منفذ‬ ‫وق��د يت�سبب يف ح��ادث��ة فلي�س ك��ل من‬ ‫ي�سوق �سيارة يكون متمالكا لأع�صابه‪،‬‬ ‫ا�ضافة اىل �أن ال�شارع �أ�صبح خليطا‬ ‫من �سيارات احلمل و�سيارات ال�شرطة‬ ‫وغريها بحيث ي�صعب ال�سيطرة على‬ ‫نظام معني واخللل يف �أنظمة املرور"‪.‬‬

‫تهور وال مباالة‬

‫معظم من امتلك �سيارات حديثة هم من‬

‫ال�شباب �صغار ال�سن الذين يت�صرفون‬ ‫يف ال�شارع برعونة وطي�ش م�ست�سلمني‬ ‫لن�شاط و�سرعة ال�سيارة دون التفكري‬ ‫ب��أرواح�ه��م و�أرواح الآخ��ري��ن‪ .‬ه��ذا ما‬ ‫ي�ؤكده ال�سيد (عبد الله �شاكر) م�ضيفا‬ ‫"ال ت�شعر �إن��ك يف �شارع عام كما هو‬ ‫احل� ��ال يف �أي� ��ة دول� ��ة يف ال �ع��امل الآن‬ ‫مهما كانت متح�ضرة �أو متخلفة بل �إن‬ ‫ال�سياقة يف �شوارعنا هي �أ�شبه بلعبة‬ ‫�سباق ال���س�ي��ارات يف مدينة الألعاب‪،‬‬ ‫فقد �صار من الطبيعي ان يجتاز ال�سائق‬ ‫من اليمني م�سببا لل�سائق الآخر ارتباكا‬ ‫و�أي�ضا من الطبيعي �أن تتعدد طوابري‬ ‫ال�سيارات حتى تعرب اخلم�سة �أو ال�ستة‬ ‫عند امل�ف��رزة وم��ن الطبيعي �أن يت�سلق‬ ‫�سواق الكيا وغريهم الر�صيف والطرق‬

‫الفرعية والرتابية للو�صول قبل غريهم‬ ‫اىل نقطة التفتي�ش �أو الإ�ستدارة‪ .‬انقلبت‬ ‫كل القوانني‪ ،‬ومهما ك��ان ال�سائق ذكيا‬ ‫ونبيها قد يتعر�ض اىل حادث هذه الأيام‬ ‫فاخللل لي�س فيه و�إمن��ا فيمن حوله من‬ ‫ال�سائقني"‪ .‬هذا ما ي�ؤكده �أي�ضا املواطن‬ ‫(جميل العلي) الذي يحدثنا عن تعر�ضه‬ ‫لثالث حوادث دون �أن يكون له يد فيها‬ ‫ق��ائ�لا "يف ك��ل م��رة م��ن امل ��رات الثالث‬ ‫تت�ضرر �سيارتي وكدت �أموت يف �إحدى‬ ‫امل��رات ب�سبب خط�أ �سائق �آخ��ر ي�سوق‬ ‫ب�سرعة جنونية غري مراع للنظام‪ ،‬ورغم‬ ‫�إن�ه��م الثالثة ق��ام��وا بتعوي�ضي اال �أن‬ ‫ال�سيارة تفقد من قيمتها عندما ت�صاب‬ ‫ب�ضرر كما �أن حياتنا لي�ست رخي�صة‬ ‫اىل هذه الدرجة فلم ال ينتبه النا�س يف‬

‫سيارات حديثة‪ ..‬وسائقون من‬ ‫الشباب‪ ..‬ونظام مروري متخلف‪..‬‬ ‫وشوارع من القرن التاسع عشر!‬

‫ال�شارع‪ ..‬ومل ال تطبق قوانني املرور؟"‪.‬‬

‫محاسبة على حزام األمان‬ ‫وإهمال في غيره‬

‫ينت�شر رجال املرور بكرثة يف ال�شوارع‬ ‫ولكن معظمهم م�شغول باملحا�سبة على‬ ‫ح��زام الأم��ان وال��زوج��ي وال�ف��ردي دون‬ ‫ال�ن�ظ��ر اىل خم��ال�ف��ات �أ� �ش��د �أه�م�ي��ة من‬ ‫هذه‪ ،‬كال�سري على الر�صيف والإجتياز‬ ‫اخلاطئ وغريها‪ .‬هذه احلاالت و�ضعت‬ ‫�أمام �ضابط املرور (عبد العليم �شكري)‬ ‫الذي قال‪" :‬اعرتف ب�أن هنالك الكثري من‬ ‫الأخ �ط��اء يف النظام امل ��روري والكثري‬ ‫م��ن الإه �م��ال‪ ،‬فقد ت��أخ��ر تطبيق العمل‬ ‫بالإ�شارات املرورية التي كانت �ستخفف‬ ‫ال �ع��بء ع��ن امل��واط��ن و��ش��رط��ي امل��رور‪،‬‬ ‫�إ�ضافة اىل وجوب املحا�سبة على �إجازات‬ ‫ال�سوق التي ت�شكل �أهمية يف خ�ضوع‬ ‫ال�سائق اىل اختبارات �صحية ونف�سية‬ ‫وعملية ملعرفة قدرته على النزول اىل‬ ‫ال���ش��ارع‪ ،‬ووج ��وب املحا�سبة على كل‬ ‫امل�خ��ال�ف��ات ال�ت��ي يرتكبها ال�سائقون‪،‬‬ ‫ولكن الت�ساهل والالمباالة التي يتميز‬ ‫بها �شرطة امل��رور اليوم وخ�شيتهم من‬ ‫حما�سبة بع�ض املتنفذين ادى اىل ازدياد‬ ‫ن�سبة احلوادث يف ال�سنة الأخ�يرة‪ ،‬فال‬ ‫مي��ر ي��وم دون �أن ت�سجل م��اال يقل عن‬ ‫ع�شر حوادث يف بغداد وحدها"‪.‬‬

‫القانون يبدأ تنفيذه من رجاله‬

‫ي�ؤكد ال�ضابط احلقوقي (رعد جدعان)‬ ‫على �أن اخللل الأ�سا�سي هو يف خرق‬ ‫رجال الدولة للقانون‪ ،‬م�ضيفا "اذا كنا ال‬ ‫ن�ستطيع حما�سبة امل�س�ؤول الذي يخرق‬ ‫ال�سري واالل�ي��ات الع�سكرية و�سيارات‬ ‫رجال املرور �أنف�سهم‪ ،‬فقبل �أيام �شاهدت‬ ‫��س�ي��ارة ��ض��اب��ط م ��رور ت �خ�ترق ال�سري‬ ‫عك�سيا وت���ص�ع��د ال��ر��ص�ي��ف للو�صول‬ ‫لتجاوز الزحام امل��روري‪ ،‬ف�أين القانون‬ ‫الذي نادى به رئي�س الوزراء من �ضرورة‬ ‫التزام املواكب و�سيارات الدولة بقوانني‬ ‫املرور؟ ال �أحد يلتزم طاملا �أن مبد�أ القوة‬ ‫من امل�س�ؤول هو احلاكم ومبد�أ اخلوف‬ ‫م��ن ال�شرطي وال�سائق ه��و امل�سيطر‪،‬‬ ‫نحن بحاجة اىل ق��وان�ين ح��ازم��ة تبد�أ‬ ‫من رجال الدولة وامل�س�ؤولني كي يتعلم‬ ‫املواطن الإلتزام بالقوانني بدوره"‪.‬‬

‫ال �ع �م��ل يف االج�� ��واء ال���ص�ع�ب��ة ويف‬ ‫ام��اك��ن تفتقر ل �ظ��روف بيئية جيدة‬ ‫خا�صة وان منظمات حقوق االن�سان‬ ‫واملجتمع املدين ترف�ض ب�شكل قاطع‬ ‫عمل االطفال ولديها ت�شريعات تطبق‬ ‫عامليا ح��ول منع االط �ف��ال م��ن العمل‬ ‫امل�ضني‪ ،‬ونحن كحكومة حملية يف‬ ‫ب��اب��ل نطالب ب��اي�ج��اد ح�ل��ول مركزية‬ ‫��س��ري�ع��ة ل �ه��ذه ال �ظ��اه��رة‪ ،‬وبالتايل‬ ‫الق�ضاء عليها جذريا ‪.‬كما �أننا قدمنا‬ ‫عدة مقرتحات للحد من هذه الظاهرة‬ ‫والعمل اليزال جاريا للحد منها ف�ضال‬ ‫عن كوننا قمنا باجراءات مهمة بهذا‬ ‫اخل���ص��و���ص واع �ت �ق��د ب� ��أن م�شاريع‬ ‫االعمار واقامة مالعب ومدن ريا�ضية‬ ‫جميعها �ست�ؤدي اىل توفري فر�ص عمل‬ ‫للكبار حتد من عمل ال�صغار وت�ساهم‬ ‫يف ج ��ذب االط��ف��ال ن�ح��و ال�ت�م�ي��ز يف‬ ‫مواهبهم بدال من العمل يف اعمال ال‬ ‫تليق بهم"‪.‬‬

‫دراسات وبحوث لتحجيم‬ ‫الظاهرة‬ ‫كان لكلية الطب يف جامعة بابل‪ /‬ق�سم‬ ‫ط��ب امل�ج�ت�م��ع ال� ��دور ال� �ب ��ارز يف عقد‬ ‫ال�ن��دوات واقامة الدرا�سات والبحوث‬ ‫العلمية اخلا�صة بظاهرة عمالة االطفال‬ ‫للحيلولة دون تعر�ض االطفال مل�ساوئ‬ ‫ه��ذه ال�ظ��اه��رة‪ .‬وع��ن دوره��ا ق��ال عميد‬ ‫الكلية (علي خري الله) "كلية الطب لها‬ ‫�إ� �س �ه��ام��ات وب �ح��وث ك �ث�يرة يف جمال‬ ‫حم ��ارب ��ة ع �م��ال��ة الأط� �ف ��ال وه ��ي على‬ ‫ا�ستعداد لدعم اي م�شروع للق�ضاء على‬ ‫هذه الظاهرة"‪.‬‬ ‫�أم��ا الدكتور (ح�سن بيعي) �أ�ستاذ طب‬ ‫املجتمع وع�ضو هيئة امل�ست�شارين يف‬ ‫جمل�س حمافظة ب��اب��ل فقد حت��دث عن‬ ‫درا�سته الأخ�يرة التي ت�ضمنت م�شكلة‬ ‫ع�م��ال��ة الأط� �ف ��ال يف ال �ع��راق و�آث��اره��ا‬ ‫ال�صحية واالج�ت�م��اع�ي��ة ال�ت��ي �أظهرت‬

‫عدة نتائج حدثنا عنها قائال‪" :‬الدرا�سة‬ ‫�أعدت من قبل فريق بحثي حول ظاهرة‬ ‫عمالة الأطفال ا�ستهدفت ‪ 100‬طفل عامل‬ ‫ب�شكل ع���ش��وائ��ي يف حم��اف�ظ��ة ب��اب��ل ‪.‬‬ ‫الن�سب العالية من الأعمار العاملة هي‬ ‫م��ن ‪� 11- 8‬سنة وه��م ي�شكلون ن�سبة‬ ‫‪ %45‬والأعمار من ‪� 15 - 12‬سنة ت�شكل‬ ‫ن�سبة ‪ %40‬ون�سبة ‪ %10‬هي لل�سنوات‬ ‫‪ .8 - 4‬و�أ�ضاف التقرير ان ن�سبة الذكور‬ ‫من الأطفال العاملني ت�شكل ‪ %97‬و‪%3‬‬ ‫لل��أن��اث و��ش�ك�ل��ت ن�سبة الأط� �ف ��ال غري‬ ‫الدار�سني ‪ %63‬ون�سبة ‪ %37‬من الأطفال‬ ‫الدار�سني وعزا التقرير عمالة الأطفال‬ ‫ل �ع��دة �أ� �س �ب��اب م�ن�ه��ا ال�ف�ق��ر والتهجري‬ ‫ال�ق���س��ري وال�ت�ف�ك��ك الأ���س��ري وتف�شي‬ ‫الأمية ووراث��ة الفقر‪ ،‬وان هذه العمالة‬ ‫لها خماطر م�ستقبلية جمة خا�صة بعد‬ ‫ان ذكرت التقارير ان ن�سبة كبرية منهم‬ ‫من املدخنني ورمب��ا الق�سم االخ��ر منهم‬ ‫يتعاطى املخدرات �أو الكحول‪.‬‬

‫ّ‬ ‫النشـــالة يعودون إلى ضرب الجيوب بموسى‬

‫في سوق (النزيزة) بالفلوجة ال تضع‬ ‫نقودك في جيب دشداشة (تراري)!‬ ‫عبدالعزيز عليوي‬ ‫يبدو ان الد�شدا�شة العربية التقليدية التي يكرث ارتدا�ؤها يف‬ ‫املناطق الغربية كونها جزءا من التقاليد ومريحة‪ ،‬ا�صبحت‬ ‫عبءا ثقيال على مرتديها خا�صة يف �سوق (النزيزة) بالفلوجة‪.‬‬ ‫فلقد ت�صاعدت يف الفرتة الأخرية �سرقات �أ�صحاب الد�شادي�ش‬ ‫التي تك�شف جيوبها ذات القما�ش الرقيق م��ا حتتويه من‬ ‫نقود او (ج��زادي��ن)‪ .‬لقد �شكلت م�شاهد اجل�ي��وب ال�شفافة‬ ‫�إغرا ًء ل�ضعاف النفو�س من الل�صو�ص الذين ي�ستغلون زحام‬ ‫املتب�ضعني للمالب�س والذهب وامل��واد الغذائية الذين يتزايد‬ ‫عددهم يف املوا�سم واالعياد‪ .‬الل�صو�ص ‪ ،‬باالحرى الن�شالة‪،‬‬ ‫اتبعوا ا�سلوبا قدميا ‪ ،‬وهو �ضرب جيب املتب�ضع بـ (مو�س‬ ‫حالقة) �صغري بطريقة هادئة مما ي�ؤدي اىل �سقوط كل مايف‬ ‫جيبه من دون ان ي�شعر‪ .‬ازاء ذلك كرثت اي�ضا قيام عدد من‬ ‫الن�ساء الغريبات الالئي يرتدين اخلمار (البو�شيه) ب�سرقة‬ ‫الذهب من املحال او �سرقة حقائب الن�ساء اثناء ان�شغالهن‬ ‫بالت�سوق‪ ,‬مما يعك�س ظاهرة غريبة على املدينة واملجتمع‬ ‫العراقي ب�أ�سره‪.‬‬ ‫يقول (ح�سني علوان) انه كان يذهب كل عام للتب�ضع من �سوق‬ ‫النزيزة ب�سبب ما تتمتع به هذه ال�سوق من ب�ضاعة رائجة‬ ‫ورخ�ص يف اال�سعار ومل يحدث �أن �سرق او �شاهد �أي حالة‬ ‫�سرقة رغم �سماعه بها‪ .‬لكن ماحدث له يف يوم اجلمعة املا�ضي‬ ‫كان هو الأغ��رب يف حياته‪ ،‬حيث كان يحمل مبلغ ‪250000‬‬ ‫دينار هو ما تبقى من راتبه وخ�ص�صه ل�شراء مالب�س لأطفاله‬ ‫ال�ستة‪ ،‬ومل يكن يفكر يوما ان تتحول الد�شدا�شة التي تعود‬ ‫ارتداءها ع�صر كل يوم اىل هدف لل�سراق‪ .‬وا�ضاف "جتولت‬ ‫وا�شرتيت بع�ض احلاجيات ب�صعوبة ب�سبب الزحام ال�شديد‬ ‫ف�سمعت �صوتا من خلفي (حجي جيبك م�شكوك) حينها علمت‬ ‫اين قد تعر�ضت اىل �ضربة مو�س‪ ،‬وذهب ما تبقى يف جيبي‬ ‫من م��ال‪ ..‬ال اعلم م�ق��داره بال�ضبط لكنه يتجاوز ‪ 200‬الف‬ ‫دينار ف�ضال عن م�ستم�سكات مهمة هي هوية دائرتي وجن�سية‬ ‫وبطاقة متوينية وب��اج الدخول اىل مدينة الفلوجة"‪ .‬واكد‬ ‫ع�ل��وان "ان ال�سرقة مت��ت على بعد ام�ت��ار قليلة م��ن حماية‬ ‫القائممقام من ال�شرطة امل�س�ؤولني عن ال�سوق لكن ان�شغالهم‬ ‫بازالة التجاوزات من ال�سوق ادى اىل هروب الل�ص دون ان‬ ‫يوقفه احد"‪.‬‬ ‫وطالب (علي املحمدي)‪ /‬بائع مالب�س‪ ،‬مدير ال�شرطة يف املدينة‬ ‫"ب�ضرورة توفري حماية لل�سوق من خالل قوة خا�صة ترتدي‬ ‫الزي املدين وتتجول بني النا�س ب�صورة طبيعية لل�سيطرة‬ ‫على املخالفني النه ال يكاد مير يوم واحد من دون ر�ؤية �شخ�ص‬ ‫ي�سرق او ي�ضرب جيبه او م�شاهدة امراة ت�صرخ وتبكي النها‬ ‫فقدت ذهبا او ماال او حقيبة‪ .‬وو�صلت الوقاحة باحدى الن�ساء‬ ‫التي كانت تت�سول قبل ان ت�سرق حقيبة امراة كانت م�شغولة‬ ‫ومنهمكة بال�شراء اىل االدعاء ب�أن احلقيبة تعود لها ودخلت‬

‫يف جدل ثم نزاع حتول اىل �ضرب بينها وبني �صاحبة احلقيبة‬ ‫اال�صلية من دون �أن يتدخل احد من الرجال‪ ،‬لأن النزاع بني‬ ‫امر�أتني‪ .‬وانتهى االمر اىل ان اخذت ال�سارقة احلقيبة ويف‬ ‫و�ضح النهار‪ ،‬لي�س هذا فح�سب‪ ،‬فبني احلني واالخ��ر تاتينا‬ ‫امر�أة او ي�س�ألنا رجل عن اموال معينة او م�ستم�سكات فقدها يف‬ ‫ال�سوق"‪ .‬وا�ضاف "ان ال�شرطة املتواجدين حاليا يف ال�سوق‬ ‫والذين اليكادون يفارقونه واجبهم هو ازالة التجاوزات ومنع‬ ‫باعة االر�صفة من افرتا�شها مما ف�سح املجال لل�سراق بالعمل‬ ‫بعيدا عن الرقابة"‪ .‬ودع��ا املحمدي "اىل اغ�لاق �شارع مركز‬ ‫�شرطة التوحيد (�سابقا) والذي مير و�سط ال�سوق الن مرور‬ ‫ال�سيارات وتوقفها فيه ي�ؤدي اىل مزيد من امل�شاكل"‪.‬‬ ‫واكد (فار�س احمد)‪ /‬بقال "ان التجاوزات كثرية يف ال�سوق‪،‬‬ ‫وكل يوم لنا م�شكلة مع ال�شباب امل�شبوهني والذين ياتي اغلبهم‬ ‫للتحر�ش بالن�ساء ورمبا لل�سرقة ون�ستطيع ب�سهولة ت�شخي�ص‬ ‫الوجوه الغريبة فا�صحاب املحال والب�سطات معروفون لدينا‬ ‫واملتب�ضعون وجوههم معروفة ب�سبب اعدادهم القليلة مقارنة‬ ‫بالن�ساء الالتي ميثلن اغلب رواد النزيزة‪ .‬لكن امل�شكلة تكمن‬ ‫يف غياب جهة م�س�ؤولة عن معاجلة مثل هذه امل�شاكل‪ ،‬وحاولنا‬ ‫اكرث من مرة االت�صال او ايقاف الدوريات القريبة لل�شرطة‬ ‫ولكن اجلواب يكون انه لي�س اخت�صا�صنا‪ ،‬او لي�س قاطعنا‪.‬‬ ‫وبرغم ان بع�ض ال�شباب يعالج االمر بالقوة من خالل الدخول‬ ‫يف م�شادة واحيانا ع��راك مع املتجاوزين لكن ذلك يظل حال‬ ‫جزئيا مل�شكلة يبدو انها �سائرة نحو التفاقم واالت�ساع"‪.‬‬


‫‪8‬‬

‫ثقـافـة‬

‫‪No.(81) - Sunday 21, August, 2011‬‬

‫العدد (‪ - )81‬االحد ‪ 21‬اب ‪2011‬‬

‫الدكتور محمد حسين آل ياسين في ضيافة «‬

‫اعترف بأني أحمل روح المتنبي‬

‫}‬

‫من شجرة كريمة ‪ ،‬هي شجرة آل ياسين ‪ ،‬خرج البرعم المتدفق إبداعا وأصالة وتواضعا ‪ ،‬ومن بيئة ولودة‬ ‫تزخر بعشرات الشعراء الكبار ‪ ،‬ترعرع الشاعر واشتد عوده ‪ ،‬وفي مناخ كانت للكلمة مكانتها ‪ ،‬وللحرف‬ ‫صوته ‪ ،‬وللصوت صدقه ‪ ،‬خرج لنا محمد حسين آل ياسين طائرا ال يحمل غير جناحين مثقلين بالعطاء‬ ‫المتميز واإلبداع المتفرد ‪.‬‬ ‫ومع ( نبضات قلب ) كانت نبضات قلوبنا تطوف حول نبضات قلبه ‪ ،‬ومع ( األمل الضمآن ) كان عطشنا‬ ‫يدفعنا للهجرة الى شواطئه ‪ّ ،‬‬ ‫وكنـا معه في ( قنديل عاصفته )‪ ،‬أبحرنا معا الى مملكة حرفه ‪ ،‬تعلمنا‬ ‫لغة السحر في ( الصبا والجمال ) وفي ( سفر النخيل ) ‪ّ ،‬‬ ‫كنـا نردد معه ( أناشيد أرض السواد ) وفي (‬ ‫ألواح الكليم ) ‪ ،‬نهيم عشقا بـ ( صوت العراق )‪ ،‬ونعزف معه على ( المزامير ) ونقرأ ( الصحف األولى ) و‬ ‫( أساطير األولين ) ‪.‬‬ ‫حاوره ‪ /‬محمد جابر أحمد‬ ‫قبل تخرجه يف كلي ��ة الآداب ‪ ،‬كان حممد ح�سني‬ ‫�آل يا�سني �صوتا خجوال �أم ��ام �أ�صوات ال�شعراء‬ ‫الكب ��ار ‪ ،‬وكنـ َ ��ا يوم ��ذاك نتح�س� ��س دفء ه ��ذا‬ ‫ال�صوت املبدع اجلميل ‪ ،‬ونراهن عليه ‪.‬‬ ‫ال�شاع ��ر حممد ح�سني �آل يا�س�ي�ن اليوم من �أبرز‬ ‫�أقط ��اب احلرك ��ة ال�شعري ��ة العربي ��ة املعا�صرة ‪،‬‬ ‫ولق�صيدته بناء لغوي فخم ‪ ،‬فهو يجنـّح مفرادته‬ ‫وتعابريه اىل عامل االرتقاء والده�شة ‪ ،‬ما يجعله‬ ‫متفردا ع ��ن معا�صريه ‪ ،‬ف�إذا ما ق ��ر�أت ق�صيدة له‬ ‫دون ذك ��ر كاتبها ‪� ،‬أدركت على الفور انها لل�شاعر‬ ‫الدكت ��ور حمم ��د ح�س�ي�ن �آل يا�س�ي�ن ‪ ،‬وه ��ذا هو‬ ‫الت�ألق بعينه ‪.‬‬ ‫باعتزاز كبري ‪ ،‬ن�ست�ضيف الدكتور ال�شاعر حممد‬ ‫ح�سني �آل يا�سني ونبد�أ معه هذا احلوار ‪:‬‬ ‫* ب�ي�ن ديوان ��ك الأول والأخ�ي�ر‪ ،‬ه ��ل حقق ��ت ما‬ ‫ت�صبو �إليه‪� ،‬أم يف الر�ؤى بقية ؟‬ ‫ُ‬ ‫إحرتاق دائم وتطل ٌع‬ ‫ بينهم ��ا وقبلهما وبعدهما �‬‫ال�سمو‬ ‫و�سعي طموح اليفرت �إىل‬ ‫حممو ٌم للجديد‬ ‫ّ‬ ‫ٌ‬ ‫بالكلم ��ة اىل �أن تك ��ون �شهق� � ًة �صادق ��ة م�شحونة‬ ‫�ضحيت يف‬ ‫بدف ��ق الروح وتفجر الكرام ��ة ‪ ،‬وقد ّ‬ ‫�سبيل ذلك بال�صحة واجلهد‬ ‫وحرم ��تُ مت ��ع‬ ‫والوق ��ت ‪ُ ،‬‬ ‫احلياة ومال ّذها ‪ ،‬و�أُورثتُ‬ ‫ال�شع ��ور بال ُغرب ��ة واحلزن‬ ‫‪ ،‬فغرق ��تْ عين ��ي بال�ش ��رود‬ ‫والك�آب ��ة ‪ ،‬وان�ش ��دتْ �إىل‬ ‫القمة املتم ّنعة التي مافتئت‬ ‫توم ��ئ يل و�أنا �أقرتب منها‬ ‫ُ‬ ‫بخط ��ا واثق ��ة مطمئ ّن ��ة ‪،‬‬ ‫نع ��م حقق ��تُ الكث�ي�ر ولكن‬ ‫علي حتقيق� � ُه �أكرث‬ ‫ما بق ��ي ّ‬ ‫‪ ،‬ف� ��إن كان دي ��واين الأول‬ ‫" نب�ض ��ات قل ��ب " ال�صادر‬ ‫يف بغ ��داد ع ��ام ‪، 1966‬‬ ‫وديواين الع�شرين الأخري‬ ‫" دي ��وان �آل يا�س�ي�ن "‬ ‫ال�صادر ع ��ن وزارة الثقافة‬ ‫ال�سورية ع ��ام ‪2000‬م ‪ ،‬قد‬ ‫احت�ضن ��ا نزيف ��ي الروحي‬ ‫ع�ب�ر �أكرث م ��ن �أربعة عقود‬ ‫�أخ�صبت حكاية هذا الكائن‬ ‫ال�شعري م ��ع احلياة ‪ ،‬ف�إن ه ��ذه احلياة متج ّددة‬ ‫و�أمط ��ار ال�شع ��ر ما انفكّت تنهم ��ر والر�ؤى تُفرع‬ ‫وتزهر وتُثم ��ر ‪ ،‬ومازالت فاكهتي تنفرد بطعمها‬ ‫ورائحتها ‪.‬‬ ‫* ت�ض ��ج ال�ساحة ال�شعرية الآن بال�شعر النرثي ‪،‬‬ ‫كيف ت ّقوم تلك الأ�ص ��وات و�أنت من جيل ال�شعر‬ ‫العمودي الأ�صيل ؟‬ ‫ مل �أن�شغ ��ل كث�ي�ر ًا بالتّ�سمي ��ات ‪ ،‬ق ��در ان�شغايل‬‫بال�شع ��ر ‪ ،‬عل ��ى الرغم م ��ن �أن بع� ��ض الت�سميات‬ ‫يدعو اىل املناق�ش ��ة ‪ ،‬كالتي جتمع ال�شعر والنرث‬ ‫لون م ��ن الكتابة ‪ ،‬مل ��ا بينهما من‬ ‫م�صطلح� � ًا على ٍ‬ ‫التناق� ��ض ‪ ،‬فكل منهما جن�س م�ستقل اليجتمعان‬ ‫�إال عل ��ى �أ�سا� ��س �أن يك ��ون الن�ص الولي ��د جن�س ًا‬ ‫ثالث� � ًا ‪ .‬ذل ��ك �أن ال�شع ��ر نف�سه ( واح ��د ) ال يتعدد‬ ‫وال يختل ��ف وال ُيجتهد في ��ه‪ ،‬وامنا الذي يختلف‬ ‫ويتع ��دد طريقة تقدمي ��ه و�أعني ِوع ��اء ُه اللغوي‬ ‫والأ�سلوب ��ي واملو�سيقي ‪ ،‬مما ندع ��وه عاد ًة بـ "‬ ‫ال�ش ��كل " وهو عندي �أمر ثان ��وي من ( ال َعر�ض)‬ ‫لو قي�س بالأمر الأ�سا�سي وهو ال�شعر ( اجلوهر‬ ‫) ‪ ،‬وعن ��دي �أنّ الإجن ��از الف ّني يف ظل ال�ضوابط‬ ‫اللغوي ��ة ال�صارمة والقي ��ود العرو�ضية القا�سية‬ ‫�أ�صع ��ب م ��ن االجن ��از يف ظ ��ل التح� � ّرر منه ��ا ‪،‬‬ ‫وال�صعوب ��ة املبدع ��ة �أدق معيار ًا و�أبق ��ى نتيج ًة‬ ‫و� ُ‬ ‫أعدل ُحكم ًا على املتناف�سني ‪ ،‬من معيار ال�سهولة‬ ‫وحكمها ‪ ،‬وخوالد �إجنازات الب�شر �صعبة جد ًا ‪.‬‬ ‫* ُيقال �إن حممد ح�سني �آل يا�سني �صورة من �أبي‬ ‫متام ‪ ،‬هل ت�أ ّثرت فع ًال ب�شعر �أبي متام ؟‬ ‫ م ��ا قي ��ل لي�س دقيق� � ًا ‪ ،‬اللعلةٍ ب ��ي �أو ب�أبي متام‬‫‪ ،‬ب ��ل لأنّ مث ��ل ذلك مل يتحقق فع�ل ً�ا ‪ّ ،‬‬ ‫ولعل الذين‬ ‫ذهبوا اىل ذل ��ك اكتفوا مبا الحظ ��وا من عنايتي‬ ‫بعنا�صر الأ�سلوبية يف لغتي ال�شعرية ‪ ،‬وهي من‬ ‫�سمات لغة �أبي متام ‪ ،‬و�إن ذلك وحده اليجعل من‬ ‫� ّأي �شاع ��ر �صورة من �أبي متام �إذا كانت ال�سمات‬ ‫الأُخرى – وهي كثرية – خمتلفة ‪ .‬لقد قر�أتُ �أبا‬ ‫متام وحفظ ��تُ عدد ًا من ق�صائده كما قر�أت غريه‬ ‫وحفظت لغريه‪ ،‬ولكن توقفي املهم كان عند غريه‬ ‫‪ ،‬ول ��و كان القائلون قد �أ�ش ��اروا �إىل املتنبي مث ًال‬ ‫لكانوا �أقرب اىل الدقة يف ر�صد البدايات الأوىل‬ ‫نا�س م ��ن ال�شعراء‬ ‫لق�صائ ��دي ‪ ،‬فق ��د ت ّلم� ��س ذلك ٌ‬ ‫والنق ��اد وذكروه يف ق�صائدهم �أو يف درا�ساتهم‬ ‫التي رافقت تكنيتي ب�أبي الطيب منذ عام ‪1965‬‬ ‫‪ ،‬غري �أين حت ��ررتُ من �سطوته اللغوية منذ عهد‬ ‫مب ّك ��ر ‪ ،‬كم ��ا �أين �أعرتف ب�أين �أحم ��ل روحه ‪ ،‬لو‬ ‫�صح ��ت فك ��رة " تنا�س ��خ االرواح " ‪ ،‬ف�أنا �أعي�ش‬ ‫ّ‬ ‫ال�شعري‬ ‫ال�شعر ( ق�ضية حي ��اة ) �أعاين فيها اله ّم‬ ‫ّ‬

‫وتفج� � ّر املطامح ‪ ،‬وقد �أ�ش ��ار اىل هذا غري واحد‬ ‫من الباحثني ‪.‬‬ ‫* هل من �شعراء �شباب ترى نف�سك فيهم ؟‬ ‫ ال�شع ��راء ال�شب ��اب الآن كث�ي�رون ك�ث�ر ًة الفت ��ة‬‫للنظ ��ر ‪ ،‬ب�سب ��ب نظرته ��م اىل �سهول ��ة الكتاب ��ة‬ ‫والن�شر ‪ ،‬وهم بح�سب النظرة الفاح�صة �أمناط ‪،‬‬ ‫فالق�سم الأكرب منهم �أخط�أ الدرب ‪ ،‬وكان عليهم �أن‬ ‫ميتهن ��وا غري ال�شعر فالأعم ��ال التي تد ُّر الأرباح‬ ‫كث�ي�رة ‪ ،‬ورمب ��ا حقق ��وا فيه ��ا م ��ا اليتحق ��ق لهم‬ ‫يف ال�شع ��ر ‪ ،‬وق�س ��م �آخر به حاج ��ة اىل التوجيه‬ ‫والتق ��ومي والت�صحيح وبه �ضرورة اىل القراءة‬ ‫والتثقي ��ف ‪ ،‬ف�أم ��ره موكول �إىل �إح ��دى جهتني ‪،‬‬ ‫يطور �آلت ��ه ويف�صح ع ��ن موهبة حقيقية‬ ‫�إم ��ا �أن ّ‬ ‫ويرتق ��ي �سلم ��ه درجة درج ��ة ‪ ،‬و�إم ��ا �أن يلتحق‬ ‫بالق�س ��م ال�سابق ويريح ر�أ�سه م ��ن وجع الكتابة‬ ‫‪ .‬والق�سم الثالث ‪ ،‬وهو �أقل الأق�سام عدد ًا ‪ ،‬فعليه‬ ‫املع � َّ�ول وفيه الأم ��ل ‪ ،‬فمواهبهم ناطق ��ة وعُدتهم‬ ‫�سليم� � ُة ولغتهم �صحيحة ف�صيح ��ة ‪ ،‬و�أنا �أعرفهم‬ ‫واح ��د ًا واح ��د ًا والتق ��ي به ��م و�أحدثه ��م عن كرب‬ ‫م�س�ؤولي ��ة ال�شاعر �أم ��ام نف�سه و�شعب ��ه والزمن‬ ‫‪ ،‬و�أرى يف بع�ضه ��م مايذك ��رين ب�شباب ��ي يف‬ ‫حما�سته وتطلُع ��ه واهتمامه بفنه ‪ ،‬وربمّ ا ذكرتُ‬ ‫ذل ��ك حتريري� � ًا يف مق ّدم ��ات دواوينه ��م ‪ ،‬وعل ��ى‬ ‫الرغ ��م م ��ن �أين م�ؤم ��ن ب�أنه‬ ‫اليوجد �شاعر هو ن�سخة من‬ ‫�شاعر �آخ ��ر ‪ ،‬و�أين كنتُ يف‬ ‫�شاب ��ي �أجر�أ منه ��م و�أ�شجع‬ ‫‪� ،‬إال �أين م ��ع ذل ��ك واثق من‬ ‫� ّ‬ ‫أين �س�أُ�س ّلمه ��م راي ��ة ال�شعر‬ ‫يف غدٍ قري ��ب �أو بعيد ‪ ،‬بعد‬ ‫�أن كافح ��تُ عم ��ر ًا �أن تظ ��ل‬ ‫مرفرف ًة بالتفرد والكرامة ‪.‬‬ ‫* ق�صي ��دة كتب َته ��ا والزل ��تَ‬ ‫ت�شعر بطعمها اىل الآن ؟‬ ‫ �أك�ث�ر من ق�صي ��دة ‪ ،‬فهناك‬‫ع ��دد م ��ن الق�صائ ��د رافقه ��ا‬ ‫م ��ن االرها� ��ص اخلا� ��ص ‪،‬‬ ‫�أو الو�ض ��ع النف�س ��ي غ�ي�ر‬ ‫املتك ��رر م ��ا جعله ��ا حتم ��ل‬ ‫ذك ��رى تلك احلال ��ة ‪ ،‬فتتمثل‬ ‫يل بتفا�صيله ��ا يف كل‬ ‫ع ��ودة �إليه ��ا ـ م ��ن تل ��ك‬ ‫الق�صائ ��د " امل ّلم " التي‬ ‫�سبقها وراف ��ق كتابتها‬ ‫�وع من ال�شح ��وب وال�شرود ال ّلذي ��ن ظهرا على‬ ‫ن� ٌ‬ ‫وجهي وك�أنني مري�ض ‪ ،‬فكان الأهل والأ�صدقاء‬ ‫ي�س�ألونن ��ي �إن كن ��تُ �أ�شك ��و مر�ض� � ًا ف�أنف ��ي ذل ��ك‬ ‫‪ ،‬ومل ي� �زّل ذل ��ك اال بع ��د �أيام من االنته ��اء منها ‪.‬‬ ‫و�أم ��ا ق�صيدت ��ي " ال ُعمر املّهد " فق ��د كتبتُها باكي ًا‬ ‫كالأطف ��ال و�أحيان� � ًا ب�ص ��وت نحي ��ب م�سم ��وع‬ ‫‪ ،‬و�أذك ��ر �أين كن ��ت يومه ��ا وحي ��د ًا يف البي ��ت‬ ‫وعائلت ��ي يف الأردن ‪ ،‬فكن ��ت �أ�شعر بحريتي يف‬ ‫البكاء ‪ ،‬والغريب �أين ك ّلما عدتُ اليها قارئ ًا بكيت‬ ‫كامل ��رة االوىل ‪ ،‬و ُقل مثل ذلك يف " الفجر املكتهل‬ ‫" و " فجيع ��ة ال�شاع ��ر " و�سواها من الذاتيات‬ ‫الوجداني ��ات التي كن ��تُ �أُ ّطر روحي يف حروفها‬ ‫‪ ،‬و�أبرزه ��ا ق�صيدتي " �سرية غري كاملة " ‪ ،‬اال �أن‬ ‫خا�ص خمتلف ‪ ،‬وهي‬ ‫طع ��م ق�صائدي يف ال�شهيد‬ ‫ٌ‬ ‫قريبة اىل نف�سي و�أُحبها كثري ًا ‪.‬‬ ‫* ر�أيك بال�شعراء الآتني ‪:‬‬ ‫�إ – املتنبي ‪� :‬أبي الذي ولدين قبل �أحد ع�شر قرن ًا‬ ‫‪ ،‬وتع ّلمتُ من ديوانه الذي تخ ّرق يف ُك ّمي مرات‬ ‫‪� ،‬أن ��ه لوال هجا�ؤه ملا �سمعت با�سم كافور ‪ ،‬ولوال‬ ‫مديحه ملا عرفتُ حقيقة �سيف الدولة ‪.‬‬ ‫ب‪ -‬ب ��در �شاك ��ر ال�سي ��اب ‪ :‬مغام� � ٌر كب�ي�ر ‪ ،‬قام ��ر‬ ‫بال�شع ��ر وال ُعم ��ر ‪ ،‬وربح كث�ي�ر ًا ‪ ،‬ولكني بعد �أن‬ ‫قر�أت ُه ‪� ،‬أ�صبحتُ م�ؤمن ًا �أنه لو عاد لأنكر �ضخامة‬ ‫ر�أ�س امل ��ال والفوائد وامل�ستفيدي ��ن ‪ ،‬وال�ستقبح‬ ‫متثاله ‪.‬‬ ‫ج – حممود الربيكان ‪ :‬حياته وموته ق�صيدتان‬ ‫كبريت ��ان حتت�ضن ��ان �صمت ��ه وعزلت ��ه و�شعره ‪،‬‬ ‫�إلتقي ُت ��ه مرة واحدة يف مقه ��ى ب�صري يف �أوائل‬ ‫ال�سبعيني ��ات ‪ ،‬ف�أدرك ��ت �أن ه ��ذا اجلال�س �أمامي‬ ‫�شاعر �سيجيء ‪.‬‬ ‫كربه ��ا �أنه ��ا مل تتداف ��ع‬ ‫د‪ -‬ن ��ازك املالئك ��ة ‪ :‬م ��ن ِ‬ ‫بالتواري ��خ ‪ ،‬فل ��م ُتع ��نَ بالرك� ��ض اىل الأي ��ام‬ ‫والأ�شه ��ر وال�سن�ي�ن لتحق ��ق �سبقه ��ا كم ��ا يفع ��ل‬ ‫و�سمت ب�صدقها وجتاوزت‬ ‫ال�صغار النا�ضبون ‪َ ،‬‬ ‫نف�سها برتاجعاتها النقدية ‪.‬‬ ‫* م ��ا م�شاريعك املقبل ��ة على م�ست ��وى ال�شعر �أو‬ ‫املهرجانات ؟‬ ‫ عل ��ى م�ست ��وى ال�شع ��ر‪ ،‬م�ستم� � ٌر يف الكتاب ��ة‬‫والن�ش ��ر داخ ��ل الع ��راق وخارج ��ه‪ ،‬ق�صائ ��د‬ ‫وحوارات ‪ ،‬و�أُع ّد العدة لتهيئة جمموعة �شعرية‬ ‫جديدة ‪ ،‬ت�ض ��م ق�صائدي الأخرية املكتوبة خالل‬ ‫ال�سن ��وات الت ��ي �أعقبت �صدور " زب ��ور بابلي "‬ ‫يف دم�ش ��ق ‪ ،‬لتقدميه ��ا اىل دار ال�ش�ؤون الثقافية‬ ‫‪ ،‬و�أنتظ ��ر �ص ��دور جمموعت ��ي " العه ��د الثال ��ث‬ ‫" يف القاه ��رة ‪ .‬و�أع ��ددتُ اجل ��زء الثاين من "‬

‫آل ياسين ‪:‬‬ ‫السياب مغامر‬ ‫كبير ‪ ،‬قامر‬ ‫بالشعر والعمر‬ ‫وربح كثيرا‬

‫دي ��وان �آل يا�س�ي�ن " الذي تن�ش ��ره وزارة الثقافة‬ ‫يف �سوري ��ا ‪� ،‬أم ��ا عل ��ى م�ست ��وى املهرجان ��ات ‪،‬‬ ‫ف�أ�ش ��ارك يف امللتقيات والأما�س ��ي والندوات يف‬ ‫الع ��راق والوطن العرب ��ي ‪� /‬إذ �أ�ستعد للم�شاركة‬ ‫يف الأ�سابيع الثقافية بال�شعر يف الأردن ولبنان‬ ‫‪ ،‬وامل�شارك ��ة يف م�ؤمت ��ر التعري ��ب يف دم�ش ��ق ‪،‬‬ ‫ومهرج ��ان ال ��رواد الع ��رب الث ��اين يف القاه ��رة‬ ‫ال ��ذي ترعاه جامعة ال ��دول العربية وق ��د ُكرمتُ‬ ‫يف املهرج ��ان الأول ع ��ام ‪ 1999‬ر�أئ ��د ًا لل�شع ��ر ‪،‬‬ ‫ووجه ��ت الدعوة من املهرج ��ان لتكرميي جمدد ًا‬ ‫يف ال ��دورة الثاني ��ة منه يف �شه ��ر ت�شرين الأول‬ ‫م ��ن هذا الع ��ام ‪ ،‬وتكرار الدع ��وة يحمل �أكرث من‬ ‫دالل ��ة �أعتز بها ‪ .‬كما كرمت يف ‪2009 / 2 / 10‬م‬ ‫رائ ��د ًا للثقافة عراقي ًا وعربي ًا م ��ن وزارة الثقافة‬ ‫ب ��درع الثقاف ��ة وجائزته ��ا مع �أثنني م ��ن زمالئي‬ ‫ال ��رواد ‪ ،‬و ُكلفتُ برئا�سة جل ��ان التحكيم يف عدد‬ ‫م ��ن امل�سابق ��ات ال�شعري ��ة ‪ ،‬منه ��ا م�سابق ��ة نازك‬ ‫املالئك ��ة لل�شواع ��ر العراقي ��ات ‪ ،‬ومهرج ��ان دار‬ ‫ال�ش� ��ؤون الثقافي ��ة لل�شع ��ر ‪ ،‬وجائ ��زة الإبداع "‬ ‫التقديرية " و الت�شجيعية يف حقل ال�شعر ‪ ،‬التي‬ ‫ت�سم ��ى جوائز الدول ��ة لالب ��داع ‪ ،‬والتي كنت قد‬ ‫ح�صلت عليها عام ‪ ، 1999‬و�أخري ًا فوزي بن�شيد‬ ‫اجلامعة ‪ ،‬والن�شيد املدر�سي ‪.‬‬ ‫* املر�أة ‪ ..‬ماذا متثل بالن�سبة لك ؟‬ ‫ امل ��ر�أة جمال مطلق ‪ ،‬وهي جميلة قبل �أي �صفة‬‫�أخ ��رى ‪ ،‬و �أعتق ��د ب ��ل ال اح� ��س بوج ��ود ام ��ر�أة‬ ‫قبيح ��ة ‪ ،‬وم ��ن هن ��ا فق ��د ا�ست�أث ��ر ه ��ذا املخلوق‬ ‫اجلمي ��ل بال�شعر وال�شع ��راء يف كل جيل وع�صر‬ ‫‪ ،‬فما قيل فيها يفوق نوع ًا وكم ًا ما قيل يف غريها‬ ‫علي‪� ،‬إذ‬ ‫‪ ،‬وق�صائدي يف املر�أة من �أغلى ق�صائدي ّ‬ ‫�أودعتها كل االنبهار وال ّلوعة والتحرق واالنتظار‬ ‫واخليبة واالحالم له ��ذا ال�سحر الأخاذ الذي هو‬ ‫ق�صيدة الل ��ه التي مت�شي على رجل�ي�ن ‪ .‬وللمر�أة‬ ‫ح�ض ��و ٌر �آخ ��ر يف �شع ��ري غري كونه ��ا مو�ضوع ًا‬ ‫للق�صي ��دة ‪ ،‬يتمثل يف كونها ن�سغ� � ًا جمالي ًا ذائب ًا‬ ‫‪ ،‬يف ق�صائ ��د مل تكتب لها ‪� .‬إذ يتحول جمالها اىل‬ ‫جمالي ��ات يف ال�ص ��ور والر�ؤى واملع ��اين ت�شيع‬ ‫الده�ش ��ة والبهج ��ة واحلب يف ق�صائ ��دي تغيب‬ ‫عنه ��ا امل ��ر�أة مو�ضوع� � ًا ‪ .‬و�أنا مدين للم ��ر�أة بكل‬ ‫براعت ��ي يف الت�صوير ويف املع ��اين �أينما كانت‬ ‫يف �شع ��ري ‪� ،‬إذ امل ��ر�أة فيه ��ا خلفي ��ة خفي ��ة و "‬ ‫غاط�س" �شفيف مبدع ‪.‬‬ ‫* الق�صي ��دة العمودي ��ة ‪ ..‬ه ��ل جنح ��ت يف زمن‬ ‫االقت�ض ��اب ‪ .‬وع�ص ��ر االنرتني ��ت ‪ ،‬حي ��ث تن�شر‬ ‫الق�صيدة الق�صرية ؟‬

‫ جم ��د الق�صي ��دة العمودي ��ة �أنه ��ا ق ��ادرة على "‬‫التك ّي ��ف " م ��ع كل ع�ص ��ر ومكان ‪ ،‬وه ��ذا هو من‬ ‫�أ�س ��رار حياته ��ا الدائم ��ة ‪ ،‬وبقائه ��ا امل�ستم ��ر ‪،‬‬ ‫و�س ��ط كل حماوالت اال�ستب ��دال والتغييب التي‬ ‫مار�سته ��ا الظ ��روف و�أل ��وان الكتاب ��ات ‪ .‬ولي�س‬ ‫له ��ا قيا�سات ثابتة يف الط ��ول �أو الق�صر فالعربة‬ ‫بنجاح التجرب ��ة االنفعالية يف الت�أثري والتعبري‬ ‫‪ .‬وك ��م قر�أنا ف�أعجبنا مبقطع ��ات �شعرية للقدماء‬ ‫واملحدث�ي�ن ناجحة فني ًا ح�ي�ن �أقت�ضى املو�ضوع‬ ‫�أن التط ��ول ‪ .‬ثم من ق ��ال �إنن ��ا يف ال�شعر نعي�ش‬ ‫زم ��ن االقت�ض ��اب الآن ‪� ،‬أمل ت�سم ��ع مط � ّ�والت‬ ‫املحدث�ي�ن الذي ��ن يق ��ررون �أن يذبح ��وا قاع ��ات‬ ‫االن�ش ��اد بق�صائدهم " احلداثوي ��ة " التي تطول‬ ‫وتطول وتكاد التنتهي ‪ ،‬وك�أن ال�شاعر عازم على‬ ‫ق ��راءة كل �أوراق ��ه كيفما كان التلق ��ي وب�أي ثمن‬ ‫‪ .‬يف الوق ��ت ال ��ذي كان م�أخذ �أه ��ل احلداثة على‬ ‫العمودي ��ة طولها يف زمن االيق ��اع ال�سريع الذي‬ ‫يقت�ضي ��ه الع�ص ��ر ‪ ،‬ف�أي ��ن �إيقاع الع�ص ��ر ال�سريع‬ ‫م ��ن ق�صائ ��د النرث الطويل ��ة و�أين �أ�صب ��ح امل�أخذ‬ ‫ال�ساب ��ق ؟ الطول والق�صر يف الق�صيدة وحدهما‬ ‫الي�ضمنان لل�شاعر �شيئ ًا ‪ ،‬مامل يكن الن�ص طوي ًال‬ ‫�أو ق�ص�ي�ر ًا دا ًال على موهبة ق ��ادرة على �أن تقول‬ ‫�إن �صاحبه ��ا ي�ستطي ��ع ماالي�ستطيع ��ه الآخرون‬ ‫يف االب ��داع ‪ .‬ومهم ��ا يكن من �أمر ف� ��أين �أرى �أن‬ ‫العمودية ماتزال متلك الوجدان العربي وتهيمن‬ ‫عل ��ى الأذن العربية �أك�ث�ر من �سواها م ��ن �ألوان‬ ‫الكتابة الوافدة من البيئة الأجنبية ‪.‬‬ ‫* هل للغة اجلواهري ت�أثري على ق�صائدك ؟‬ ‫ ق ��ر�أت اجلواهري – قبل �أن �أرتبط به �أرتباط ًا‬‫�شخ�صي� � ًا – كم ��ا مل �أق ��ر�أ �شاع ��ر ًا مثل ��ه ‪ ،‬ت�أبطت‬ ‫ديوان ��ه وانكببت على ت�أمله وتدب ��ر ابداعه الرث‬ ‫وحفظ ��ت ق�سط ًا من خوال ��ده الرائع ��ة فت�شربته‬ ‫وع�ش ��ت عامله الفني ‪ ،‬فتلب�ست لغت ��ه و�أُخذت بها‬ ‫انبهار ًا واندها�ش ًا كبريين واليبعد ت�أثري بها يف‬ ‫�أول عهدي بالكتابة ‪ ،‬مما جعل كثريين من دار�سي‬ ‫�شع ��ري يذهبون الـ و�صفي " بخليفة اجلواهري‬ ‫" ‪ ،‬حت ��ى كاد الأم ��ر �أن يك ��ون م�سلم� � ًة نقدي ��ة‬ ‫يتداوله ��ا غ�ي�ر النقاد من املعجب�ي�ن باجلواهري‬ ‫ولغت ��ه ‪ ،‬وكان ه ��و نف�سه – رحم ��ه الله – ي�شري‬ ‫اىل �ش ��يء م ��ن هذا املعن ��ى يف ر�سائل ��ه املتبادلة‬ ‫بينن ��ا ‪ ،‬حتى �إن �إح ��دى هذه الر�سائ ��ل �أ�صبحت‬ ‫يف �أيدي الو�سط الأدبي ت�ستن�سخ وتُتبادل على‬ ‫�أنها �شه ��ادة �صريحة من اجلواه ��ري يل ب�إمارة‬ ‫ال�شع ��ر من بعده غ�ي�ر �أن تطور لغت ��ي ال�شعرية‬ ‫املبكر �أك�سبها خ�صو�ص ّية �أ�صبحت مبرور الأيام‬

‫محمود البريكان ‪ ،‬حياته وموته‬ ‫قصيدتان كبيرتان تحتضنان صمته‬

‫لم يكن يعنيني السعي إلى لقب‬ ‫ذات �سمات �أعرف بها وتن�سب �إ ّ‬ ‫يل ويق ّلدين فيها‬ ‫ال�شب ��اب م ��ن ال�شع ��راء وه ��م يف ط ��ور التكوين‬ ‫ال�شعري ‪ .‬وطبيعي �أن يكون " النف�س " اخلا�ص‬ ‫والتفرد يف اال�ستعمال اليق بال�شاعر املتمكن ‪.‬‬ ‫* لقب �شاعر الأمة ‪ ..‬كيف ح�صلتم عليه ؟‬ ‫ مل يك ��ن يعنين ��ي ال�سعي اىل لق ��ب يف يوم من‬‫الأي ��ام ‪ ،‬لإمياين ب�أن و�صف " ال�شاعر " مبعانيه‬ ‫العميق ��ة احلقيقية �أكرب من كل لقب ‪ ،‬لهذا �سعيت‬ ‫�إىل الق�صيدة ‪ ،‬فبذلت لها ال�صحة والوقت واجلهد‬ ‫و�سهر الليايل واحلرمان‬ ‫من متع احلياة وااللتذاذ‬ ‫بال�سع ��ادة العائلي ��ة م ��ع‬ ‫و�أورثتن ��ي‬ ‫�أوالدي‬ ‫الأرق واله� � ّم ال�شع ��ري‬ ‫وجم ��ر الرتق ��ب وتفج ��ر‬ ‫الطم ��وح وانتظ ��ار الغد‬ ‫ور�سم ��تْ عل ��ى‬ ‫البعي ��د ‪َ .‬‬ ‫وجه ��ي الوج ��وم ويف‬ ‫روح ��ي الك�آب ��ة ‪ ،‬ويف‬ ‫عيوين ال�سه ��وم ‪ ،‬حملق ًا‬ ‫ب�ي�ن الغي ��وم ومت�أم�ل ً�ا‬ ‫�أ�س ��راب النج ��وم حت ��ى‬ ‫يبل ��غ بي احلال ح َّد الندم‬ ‫عل ��ى خطوت ��ي الأوىل‬ ‫يف دروب ال�شع ��ر ‪� ،‬إذ‬ ‫كل ْفتني عم ��ري كله ‪ .‬فهل‬ ‫كان له ��ذه الكب ��د احلرى‬ ‫املتطلع ��ة اىل القم ��ة ‪،‬‬ ‫بركان م ��ن الثقة بالنف�س‬ ‫والطم ��وح اىل عر� ��ش‬ ‫ال�شع ��ر �أن ت�سبغ عليها �أق�ل�ام الدار�سني والنقاد‬ ‫وال�صحفي�ي�ن واال�سات ��ذة والنا� ��س لق ��ب �شاعر‬ ‫الأم ��ة حق� � ًا من حقوق ه ��ذا املوهوب وج ��زا ًء ملا‬ ‫ق� � ّدم من �إبداع ‪ .‬وعل ��ى الرغم من كوين م�ستحق ًا‬ ‫ل ��ه و�إن مل ُيطل ��ق و�أين مل �أكن �ساعي� � ًا �إليه ‪ ،‬ف�إن‬ ‫الت�سلي ��م ب ��ه ي�سع ��دين ال ري ��ب ‪ .‬وي�شع ��رين �أن‬ ‫ندائ ��ي ال�شع ��ري مل يك ��ن يف وا ٍد مهجور ‪ ،‬وكان‬ ‫م ��ن �أحلى ثمار هذا اللقب الذي �أطلق عام ‪1983‬‬ ‫و�ص ��ار جزء ًا ال يتجز�أ من �إ�سمي ‪� ،‬أن �أكرم رائد ًا‬ ‫لل�شع ��ر يف " مهرج ��ان ال ��رواد الع ��رب " " االول‬ ‫الذي �أنعقد يف القاهرة برعاية اجلامعة العربية‬ ‫بني ‪1999 / 12/7-5‬م و ُمنحت فيه درع الرواد‬ ‫و�شه ��ادة الري ��ادة التي �ستق� ��ص للأجيال حكاية‬ ‫الب ��ذرة التي من ��تْ وازدهرتْ و�أثم ��رت بالرعاية‬ ‫وال�سقيا وال�سهر ‪.‬‬ ‫* احلياة الثقافية العراقية ت�شهد حراك ًا ن�شيط ًا ‪،‬‬ ‫فهل ترى عودة العافية اليها و�أين �أنتم منها؟‬ ‫ �إذا ا�ستثنين ��ا كرد�ست ��ان ب�سب ��ب و�ضعها احل ّر‬‫�شب ��ه امل�ستقل قب ��ل التا�سع من ني�س ��ان ب�سنوات‬ ‫طويل ��ة ‪ ،‬ف�إنن ��ا ميك ��ن �أن نتلم�س دبي ��ب العافية‬ ‫اىل ج�سد الثقافة العراقية متمث ًال مبا �أ�سميتموه‬ ‫باحل ��راك الن�شي ��ط ال ��ذي نطم ��ح اىل �أن يتنامى‬ ‫ويكتم ��ل ‪ ،‬غري �أن احلك ��م املو�ضوعي العام يرى‬ ‫�أن االدي ��ب العراقي مايزال يف مرحلة االرها�ص‬ ‫والرتق ��ب واالنتظ ��ار ‪ ،‬عل ��ى الرغ ��م م ��ن ب ��وادر‬ ‫التح�س ��ن ‪� .‬إذ اختي ��ار االدب ��اء ‪ ،‬واملهم�ي�ن منهم‬ ‫ّ‬ ‫خا�ص ��ة ‪ ،‬حت ��ى الآن يف االقل ‪ ،‬ال�صم ��ت املت�أمل‬ ‫يف امل�شه ��د ‪ ،‬وك�أن الأدي ��ب ‪� ،‬شاع ��ر ًا �أو قا�ص ًا �أو‬ ‫روائي� � ًا �أو م�سرحي� � ًا م�شغ ��ول بالنظ ��ر بعين�ي�ن‬ ‫مفتوحتني عل ��ى �سعتهما و�أذن�ي�ن �صاغيتني اىل‬ ‫كل م ��ا يجري ويق ��ال‪ ،‬ل ُيغن ��ي جتربت ��ه بالر�ؤى‬ ‫وال�ص ��ور واملعاين ‪ ،‬و�أم ��ا ماين�شر يف ال�صحف‬ ‫واملج�ل�ات ‪ ،‬فه ��و عل ��ى كرثت ��ه الميث ��ل التحول‬ ‫والتغيرّ ‪ ،‬بل هو �أمتداد ملا كان يكتبه ال�شباب يف‬ ‫ظ ��ل القمع والرقاب ��ة ‪ ،‬فما يزال يلع ��ب بالكلمات‬ ‫‪ ،‬ويتدث ��ر بالغمو� ��ض وينكفئ على ال ��ذات دون‬ ‫�أن يف�ص ��ح ع ��ن �إبداع ‪ .‬ومل يظه ��ر على �صفحات‬ ‫اجلرائ ��د �أو يف املحاف ��ل واملهرجان ��ات الق�صائد‬ ‫املوازي ��ة لزلزال التغيري واملع�ّب�رّ ة عن متغريات‬ ‫الأح ��داث ‪ ،‬غري �أنه ��ا قادمة بتم ّه ��ل الحمالة ‪� ،‬إن‬ ‫كان يف املواه ��ب بقية من دفق ‪ ،‬وو�شل من حياة‬ ‫‪ .‬وا ّال ف�أخ�ش ��ى �أن يكون انتظارن ��ا لهذا االجناز‬ ‫امل�ؤجل مثل انتظار الظم�آن لل�سراب اخل ّداع ‪.‬‬ ‫* تع ��دد املناب ��ر الثقافي ��ة واملتج�س ��د بنم ��و عدد‬ ‫بيوت ال�شعر وكذا النرث ‪� ،‬أال ترى يف هذا ت�شتت ًا‬

‫للن�ش ��اط الثقايف ‪ ،‬ماه ��ي املدلوالت التي ترونها‬ ‫من ذلك ؟‬ ‫ �إن تع ��دد املناب ��ر املتمثل ب�أماك ��ن تقدمي ال�شعر‬‫والن�ث�ر وقراءته �أو ن�شر الأدب ونقده ‪ ،‬الي�ضمن‬ ‫�إبداع� � ًا عالي� � ًا والثقافة م�ؤثرة ق ��ادرة على البناء‬ ‫‪ ،‬ودليل ��ي عل ��ى م ��ا �أزعم ��ه ه ��و فقط ال ��ذي نراه‬ ‫ون�سمع ��ه ونق ��ر�ؤه يف بيوت ال�شع ��ر وال�صحف‬ ‫واملجالت والنوادي واالحتادات التي جتاوزت‬ ‫الع�ش ��رات ‪ ،‬وه ��ي �ضاجة مبوج ��ات �صاخبة من‬ ‫الق�صائ ��د والق�ص� ��ص والنق ��د‬ ‫واملحا�ض ��رات و�أغلبه ��ا مم ��ا‬ ‫اليب�ش ��ر ب�إب ��داع والينبئ عن‬ ‫مواه ��ب والي�شي بتق ��دم ‪ ،‬فما‬ ‫ت ��زال معظم الن�صو� ��ص التي‬ ‫تق ��دم تدور يف لعبة الغمو�ض‬ ‫والرق� ��ص عل ��ى ال�ضب ��اب‬ ‫و�ضعف التجربة وركاكة اللغة‬ ‫‪ ،‬ب ��ل بع�ضها ي�صل ��ح �أن يكون‬ ‫يف ب ��اب الكلم ��ات املتقاطع ��ة‬ ‫�أو �أكم ��ل الفراغ ��ات الآتي ��ة ‪،‬‬ ‫ي�ضحك منه ��ا املتلقي وي�سخر‬ ‫من خوائه ��ا وفجاجته ��ا �أدنى‬ ‫امل�ستمع�ي�ن �أو الق ��راء ثقافة ‪.‬‬ ‫ذلك �أن هذه الكرثة يف القراءة‬ ‫والن�ش ��ر والتقدمي ‪ ،‬رمبا حتل‬ ‫م�شكل ��ة احلري ��ة يف الكتابة ‪،‬‬ ‫بحي ��ث ت�سم ��ح للمكبوت‬ ‫واملقم ��وع وامل�سك ��وت‬ ‫ع ��ن �أن يطف ��و فيظهر يف‬ ‫ال�صح ��ف �أو م ��ن عل ��ى‬ ‫املنابر ولكنه ال يح � ّ�ل امل�شكلة الإبداعية ‪ ،‬ذلك �أن‬ ‫احلري ��ة التي تع�ب�ر عنها كرثة املناب ��ر والفر�ص‬ ‫وتع ��دد و�سائ ��ل الن�ش ��ر ال تخلق املواه ��ب ‪ ،‬امنا‬ ‫تطلق الأفواه لتُ�سم ��ع �صراخها املخزون ‪ ،‬وهذا‬ ‫على �أهميته مرحلي ًا الي�ضم ��ن ف ّن ًا �سامي ًا ‪ ،‬وامنا‬ ‫ال ��ذي ي�ضم ��ن ذلك ه ��و املواهب احلقيقي ��ة التي‬ ‫التُخلق بقلة املناب ��ر وال كرثتها ‪ ،‬والتي التختار‬ ‫الطري ��ق الأ�سه ��ل يف الو�ص ��ول ‪ ،‬ب ��ل تتح ��رى‬ ‫ال�صعوبة الفنية التي هي �س ّر ما يبقى من خوالد‬ ‫االبداع على م ّر الع�صور ‪.‬‬ ‫* ه ��ل تعطين ��ا تلخي�ص� � ًا لتجربتك ��م احلياتي ��ة‬ ‫والثقافية ؟‬ ‫ �أنتم ��ي – زمني� � ًا – اىل اجلي ��ل ال�ستين ��ي ‪،‬‬‫فف ��ي الن� ��ص الأول م ��ن ه ��ذا العقد ب ��د�أت الن�شر‬ ‫يف اجلرائ ��د واملج�ل�ات ‪ ،‬وب ��د�أت امل�شارك ��ة يف‬ ‫الأما�سي والندوات ‪ ،‬و�شاركت يف ت�أ�سي�س ندوة‬ ‫" عكاظ " ال�شعرية عام ‪ 1965‬ودُعيت للم�شاركة‬ ‫يف م�ؤمت ��ر الأدب ��اء الع ��رب ومهرج ��ان ال�شع ��ر‬ ‫العرب ��ي ع ��ام ‪ ،1965‬ون�ش ��رتُ �أول دواوين ��ي "‬ ‫نب�ض ��ات قل ��ب " ع ��ام ‪ ، 1966‬وف ��زتُ بجوائ ��ز‬ ‫كلي ��ة االداب واملجمع العلم ��ي العراقي وجامعة‬ ‫بغداد وجمعية امل�ؤلفني والكتاب العربي واحتاد‬ ‫االدباء بني ‪� ،1996-1966‬أما �أ�صطالحي ًا – يف‬ ‫الدر� ��س النق ��دي – فل�ست من املوج ��ة ال�صاخبة‬ ‫ال�ستيني ��ة فقد �أخ�ت�رت �أن �أغ ّرد خ ��ارج �سربها ‪.‬‬ ‫حتى �أفرغت جتربتي عن ع�شرين ديوان ًا �شعري ًا‬ ‫مطبوع ًا يف �ست عوا�صم ‪� ،‬سوى الأعمال الكاملة‬ ‫التي تكرر ن�شره ��ا يف العراق ولبنان و�سوريا ‪،‬‬ ‫وقد �أث ��ارت هذه الدواوين مئات الأقالم العربية‬ ‫والأجنبي ��ة �س ��وى العراقية فتناولته ��ا بالدر�س‬ ‫والبحث والنقد حت ��ى جتاوزت االف ال�صفحات‬ ‫املن�ش ��ورة يف ال�صح ��ف واملج�ل�ات وب�ضمنه ��ا‬ ‫جمالت الكلي ��ات واجلامع ��ات ( االكادميية ) يف‬ ‫الع ��راق والوط ��ن العرب ��ي ‪ .‬وهذا �س ��وى الكتب‬ ‫والر�سائل والأطاريح اجلامعية ‪.‬‬ ‫ومثل ��تُ العراق �شعري� � ًا يف م�ؤمترات وملتقيات‬ ‫ومهرجان ��ات عربي ��ة وعاملي ��ة وك ّرم ��ت بجائ ��زة‬ ‫مهرج ��ان ال ��رواد الع ��رب ال ��ذي رعت ��ه اجلامعة‬ ‫العربية يف القاهرة يف دورتني متعاقبني ‪1999‬‬ ‫‪ 2002 ،‬م كم ��ا ك ّرمت بجائ ��زة ال�شعر يف ملتقى‬ ‫الكتاب العاملي يف يوغ�سالفيا ‪1989‬م ‪ ،‬و�أخري ًا‬ ‫ك ّرم ��ت يف وزارة الثقاف ��ة رائ ��د ًا للثقاف ��ة عراقي ًا‬ ‫وعربي� � ًا و ُق� � ّدم درع الثقاف ��ة يف احتف ��ال نوع � ّ�ي‬ ‫مهيب يف قاعة الفنون يف ديوان الوزارة يف ‪10‬‬ ‫‪ 2009 / 2 /‬م ‪.‬‬

‫آل ياسين ‪:‬‬ ‫الجواهري‬ ‫يشير لي بإمارة‬ ‫الشعر من‬ ‫بعده‬


‫‪No. (81) - Sunday 21, August, 2011‬‬

‫العدد (‪ - )81‬األحد ‪ 21‬آب ‪2011‬‬

‫مفكرة اليوم‬

‫الغيرة والحسد هي أسباب العنف في الكالسيكو‬

‫برشلونة لن يطالب بتوقيع عقوبة على مورينيو‬ ‫وبيكيه يصفه بالمدمر‬

‫برنامج تلفزيوني يتهم ميسي بأحداث الكامب نو وتشافي اليرد على مكالمات كاسياس‬

‫الدوري االنكليزي‬ ‫بولتون‬

‫مان�ش�سرت �ستي‬

‫‪ 6‬م�سا ًء‬

‫الدوري الفرنسي‬ ‫باري�س �سان جريمان‬

‫فالين�سيان‬

‫مار�سيليا‬

‫�سانت ايتيان‬

‫‪ 6‬م�سا ًء‬ ‫‪ 6‬م�سا ًء‬

‫أخـبـ ــار النجـ ــوم‬

‫ان� �ه���ال���ت ال� ��� �ص� �ح ��اف ��ة ال �ع��امل �ي��ة‬ ‫باالنتقادات املتوا�صلة على ريال‬ ‫م��دري��د وم ��دي ��ره ال �ف �ن��ي جوزيه‬ ‫مورينيو بعد الأحداث الالريا�ضية‬ ‫التي انتهت عليها مباراة ال�سوبر‬ ‫الإ�� �س� �ب ��اين � �ض��د ب��ر� �ش �ل��ون��ة يوم‬ ‫الأرب � �ع� ��اء امل��ا� �ض��ي ع �ل��ى ا�ستاد‬ ‫"كامب نو" والتي �شهدت تتويج‬ ‫ال�ب�لاوج��ران��ا باللقب بعد فوزهم‬ ‫بثالثة �أهداف لهدفني‪.‬‬ ‫وان �� �ض �م��ت �صحيفة "نيويورك‬ ‫تاميز" الأم��ري��ك��ي��ة �إىل قائمة‬ ‫امل �ن��اب��ر الإع�لام �ي��ة ال �ت��ي انتقدت‬ ‫ب�شدة �سلوك مار�سيلو و زمالئه‬ ‫ب��الإ� �ض��اف��ة �إىل امل � ��درب جوزيه‬ ‫مورينيو الذي اعتدى على م�ساعد‬ ‫بيب جوارديوال بدون مربر يذكر‪.‬‬ ‫وت���س��اءل��ت ال�صحيفة الأمريكية‬ ‫ال�شهرية ع ّما كان الدافع الرئي�سي‬ ‫وراء ان � � ��دالع �أح� � � ��داث العنف‬ ‫ال�لاري��ا��ض�ي��ة يف ال�ك��ام��ب ن��و قبل‬ ‫نهاية اللقاء بثواين معدودة بني‬ ‫بر�شلونة وري��ال مدريد واعتربته‬ ‫ب� �ع ��د حت� �ل� �ي�ل�ات ال �� �ص �ح �ف �ي�ين و‬ ‫املتتبعني �أن��ه نابع من "احل�سد و‬ ‫الغرية" من النجاحات التي حققه‬ ‫النادي الكتلوين مع مدربه ال�شاب‬ ‫بيب ج��واردي��وال خ�لال ال�سنوات‬ ‫الأخرية‪.‬‬

‫مونتوليفو أصبح خارج السوق اإليطالية‬ ‫بأسرها‪!..‬‬

‫فجر املدير الريا�ضي لفيورنتينا بانتاليو كورفينو ام�س االول قنبلة مدوية‬ ‫بقوله �أنه لن يبيع قائد فريقه ري َّكاردو مونتوليفو �إىل امليالن �أو �أي فريق‬ ‫�إيطايل على الإطالق‪ ،‬رغم تلقيه ً‬ ‫عر�ضا من الرو�سُّ ونريي مقابل التخلي عن‬ ‫�صاحب الـ ‪ 26‬عامًا‪ .‬و كان �أدريانو جالياين نائب رئي�س ميالن قد اجتمع‬ ‫بوكيل �أعمال النجم الإيطايل الدويل يوم اخلمي�س بح ًثا عن اتفاق ل�شراء‬ ‫الالعب املطلوب لدعم خط و�سط �أبطال �إيطاليا‪� ،‬إال �أن كورفينو ينوي حرمان‬ ‫الأندية الإيطالية من الالعب الذي رف�ض جتديد عقده املمتد حتى �صيف العام‬ ‫القادم‪.‬حيث قال ل�صحيفة ال جازي َّتا ديلُّو �سبورت "مونتوليفو خارج ال�سوق‬ ‫الإيطالية و لن يتم بيعه لأي نا ٍد �إيطايل لكي يبقى يف فلورن�سا عامًا �آخر‪ ،‬لكن‬ ‫رمبا يذهب �إىل نا ٍد �أجنبي مقابل العر�ض املنا�سب‪ .‬امليالن قدَّم ً‬ ‫عر�ضا بالفعل‬ ‫لكننا مل ن�ضعه يف احل�سبان"‪ .‬يُذكر �أن ا�سم بايرن ميونخ عاد م�ؤخرًا ليظهر‬ ‫من جديد على ال�ساحة ك�أحد �أبرز املهتمني بالتوقيع مع مونتوليفو قبل غلق‬ ‫باب �سوق االنتقاالت ال�صيفية بنهاية �شهر �أغ�سط�س اجلاري‪.‬‬

‫شيكاباال‪ :‬الموافقة على عرض توتنهام مرهون‬ ‫بالزمالك‬

‫�أكد حممود عبد الرازق "�شيكاباال" العب الفريق الأول بنادي الزمالك امل�صري‬ ‫التزامه بعقده مع ال�ن��ادي وال��ذى ج��ري جتديده مل��دة ثالثة �أع��وام �أخرى‪.‬‬ ‫وج��اءت ت�صريحات �شيكاباال رد ًا على ما ت��ردد فى الفرتة الأخ�ي�رة ب�ش�أن‬ ‫رغبة نادى توتنهام االنكليزى فى �ضمه فى الفرتة القادمة‪.‬و�أ�ضاف �شيكاباال‬ ‫فى ت�صريح للموقع الر�سمى للزمالك على الإنرتنت �أنه يخ�ضع لرغبة ناديه‬ ‫وجمل�س الإدارة فى �أي قرار �سواء بدرا�سة العر�ض واملوافقة عليه �أو رف�ضه‬ ‫والبقاء ب�صفوف الفريق‪ .‬و�أو�ضح �شيكاباال �أنه غري م�س�ؤول عن كل ما ين�شر‬ ‫فى و�سائل الإعالم م�ؤكد ًا �أنه ملتزم بتعاقده مع النادي‪.‬‬

‫الريال وعقدة فقدان‬ ‫االعصاب‬

‫اظهر ري��ال م��دري��د خ�لال م�سابقة‬ ‫ك�أ�س ال�سوبر اال�سبانية لكرة القدم‬ ‫ال �ت��ي جمعته ب�غ��رمي��ه التقليدي‬ ‫بر�شلونة‪ ،‬تقدما ملحوظا يف االداء‬ ‫مقارنة م��ع املو�سم املا�ضي لكنه‬ ‫اظهر اي�ضا انه يعاين من م�شكلة‬ ‫"فقدان االع�صاب" عندما يكون يف‬ ‫مواجهة النادي الكاتالوين وهذا‬ ‫ما جتلى ب�شكل وا�ضح خالل لقاء‬ ‫االي��اب ال��ذي ح�سمه االخ�ير ‪2-3‬‬ ‫(‪ 2-2‬ذه��اب��ا) ليلة االرب �ع��اء على‬ ‫اخلمي�س وتوج باللقب‪.‬‬ ‫ويقول املنطق ب�ضرورة ان يلعب‬ ‫امل��درب يف اي فريق دور االتزان‬ ‫والتوعية وبان يكون مثال الروح‬ ‫الريا�ضية التي تدفع املرء اىل تقبل‬ ‫اخل�سارة كما يتقبل الفوز الن ذلك‬ ‫ي�شكل فحو اللعبة‪ ،‬لكن هذا االمر ال‬ ‫ينطبق بتاتا على مدرب ريال مدريد‬ ‫الربتغايل جوزيه مورينيو الذي‬ ‫اظهر بان اخل�سارة امام بر�شلونة‬ ‫تفقده رباطة ج�أ�شه واع�صابه وقد‬ ‫جتلى ذلك يف نهاية املباراة عندما‬ ‫ان�ضم لالعبيه يف "معركتهم" مع‬ ‫مناف�سيهم الكاتالونيني وو�صل‬ ‫به االمر اىل االعتداء على م�ساعد‬ ‫مدرب الفريق اخل�صم‪.‬‬ ‫ك��ان��ت م��واج �ه �ت��ا م���س��اب�ق��ة ك�أ�س‬ ‫ال �� �س��وب��ر رائ �ع �ت�ين م��ن الناحية‬ ‫ال �ك��روي��ة ع�ل��ى غ���رار املواجهات‬ ‫ال �ع��دي��دة ال �ت��ي ج�م�ع��ت الطرفني‬ ‫املو�سم املا�ضي (مرتان يف الدوري‬ ‫ومرتان يف دوري ابطال اوروبا‬ ‫ومرة يف الك�أ�س)‪ ،‬لكن النهاية مل‬ ‫تكن ريا�ضية على االط�لاق ما اكد‬ ‫ب��ان ري��ال ال يعلم كيفية الهزمية‬ ‫امام غرميه االزيل‪.‬‬ ‫وانطلقت �شرارة املعركة يف الوقت‬ ‫بدل ال�ضائع من اللقاء عندما قام‬ ‫الربازيلي مار�سيلو بتدخل قا�س‬ ‫ع �ل��ى �سي�سك ف��اب��ري �غ��ا���س ال��ذي‬ ‫دخل يف الدقائق االخرية م�سجال‬ ‫بدايته مع النادي الكاتالوين بعد‬ ‫��س��اع��ات قليلة على انتقاله اليه‬ ‫من ار�سنال االنكليزي‪ .‬واظهرت‬ ‫احل��رك��ة ال�ت��ي ق��ام بها مار�سيلو‬ ‫االح�ب��اط ال��ذي يعاين منه العبو‬ ‫ريال يف مواجهة بر�شلونة الذي‬ ‫ك ��ان اط� ��اح ب��ال �ن��ادي امل �ل �ك��ي من‬ ‫ن�صف نهائي دوري ابطال اوروبا‬ ‫املو�سم املقبل ا�ضافة اىل تفوقه‬ ‫عليه يف الدوري‪.‬‬

‫‪7‬‬

‫ريـاضـة‬

‫عضة آدمية تضع فييري في مستشفى إسبانية!!‬

‫وحتولت ار�ضية امللعب بعد هذه‬ ‫احلركة التي ت�سببت بطرد الالعب‬ ‫ال�برازي �ل��ي ال���ذي ع �ل��ى م��ا يبدو‬ ‫ت�أثر كثريا ب�صيحات اال�ستهجان‬ ‫العن�صرية ال�ت��ي ق��وب��ل ب�ه��ا قبل‬ ‫دقائق من قبل م�شجعي بر�شلونة‪،‬‬ ‫اىل حلبة مالكمة جماعية انتهت‬ ‫نتيجتها بان�ضمام االملاين م�سعود‬ ‫اوزي� � ��ل اىل زم��ي��ل��ه مار�سيلو‬ ‫وح�صوله على بطاقة حمراء‪ ،‬كما‬ ‫ن��ال مهاجم بر�شلونة داف �ي��د فيا‬ ‫امل�صري نف�سه‪ ،‬فيما ظهر مورينيو‬ ‫ب�صورة الفتى اليافع الذي ينتحب‬ ‫عند اخل�سارة ويفقد اع�صابه‪.‬‬ ‫واال� � �س� ��و�أ م ��ن ذل� ��ك‪ ،‬ان امل���درب‬ ‫ال �ب�رت � �غ� ��ايل مل مي� �ل ��ك ال �ل �ي��اق��ة‬ ‫واجل� � ��ر�أة ال�ك��اف�ي�ت�ين لالعرتاف‬ ‫باخلط�أ واالعتذار‪ ،‬بل انه تعامل‬ ‫مع املوقف بطريقة �ساخرة حلظة‬ ‫�س�ؤاله عن اعتدائه على م�ساعد‬ ‫م��درب بر�شلونة تيتو فيالنوفا‪،‬‬ ‫جميبا "من هو بيتو؟"‪ ،‬م�ضيفا "ال‬ ‫املك �شيئا اخفيه حول هذا الرجل‬ ‫بيتو فيالنوفا او مهما كان ا�سمه‪،‬‬ ‫ال��ك��ام�ي�رات ��س�ج�ل��ت ك��ل �شيء‪.‬‬ ‫تعلمت من تربيتي على ان اكون‬ ‫رجال ولي�س بان اقع من اول نفحة‬ ‫هواء قادمة باالجتاه املعاك�س"‪.‬‬ ‫وك��ان على مورينيو ان ال يطلب‬ ‫م��ن اح��د االح�ت�ك��ام اىل الكامريا‬ ‫مل �ع��رف��ة م ��ا ح �� �ص��ل‪ ،‬الن �شريط‬

‫امل�ب��اراة يدينه متاما كونه يظهر‬ ‫املدرب الربتغايل "يزرع" ا�صابعه‬ ‫يف عني تيتو فيالنوفا‪ .‬ومل ينته‬ ‫"ا�ستعرا�ض" مورينيو عند هذا‬ ‫احل���د‪ ،‬ب��ل جل� ��أ اىل اع�ت�را���ض ال‬ ‫يليق ب�سمعة م��درب ي�شرف على‬ ‫فريق من طراز ريال مدريد‪ ،‬اذ انه‬ ‫مل يكن را�ضيا على الفتيان الذين‬ ‫يلتقطون ال �ك��رات خ��ارج امللعب‬ ‫الن �ه��م "اختفوا" خ�ل�ال ال�شوط‬ ‫الثاين من اللقاء‪ ،‬م�ضيفا "وهذا‬ ‫ت���ص��رف م�شابه لت�صرف الفرق‬ ‫ال�صغرية عندما تكون يف و�ضع‬ ‫�صعب‪ .‬هذا لي�س بانتقاد‪ ،‬بل هذا‬ ‫ما ح�صل بالفعل"‪.‬‬ ‫يجب القول بان "املدرب املختار"‬ ‫ال ي �ك��ون باف�ضل ح��االت��ه عندما‬ ‫يتعلق االم ��ر برب�شلونة واب��رز‬ ‫دليل على ذل��ك م��ا ح�صل املو�سم‬ ‫املا�ضي اي�ضا عندما ا�صدر االحتاد‬ ‫االوروب���ي عقوبة االي �ق��اق بحقه‬ ‫لثالث مباريات نافذة وواحدة مع‬ ‫وقف التنفيذ مع غرامة مالية بقيمة‬ ‫‪ 50‬الف يورو ب�سبب "ت�صريحاته‬ ‫غري املنا�سبة" عقب خ�سارة فريقه‬ ‫ام��ام غرميه التقليدي (�صفر‪)2-‬‬ ‫يف ذه��اب ال ��دور ن�صف النهائي‬ ‫مل�سابقة دوري ابطال اوروبا‪.‬‬

‫المشكلة في الريال‬

‫�أطلق ج�يرارد بيكيه مدافع فريق‬

‫تأجيل الدوري األسباني بعد فشل مفاوضات‬ ‫رابطة الدوري ونقابة الالعبين‬ ‫ت��أج�ل��ت امل��رح�ل��ة الأوىل م��ن ال ��دوري‬ ‫الأ�سباين يف الدرجتني الأوىل والثانية‬ ‫ال�ت��ي ك��ان م��ن امل��وم��ل ان تنطلق ام�س‬ ‫ال�سبت واليوم الأح��د‪ ،‬بح�سب ما �أعلن‬ ‫رئي�س رابطة ال��دوري خو�سيه لوي�س‬ ‫ا�ستيا�ساران ونقابة الالعبني املحرتفني‬ ‫يف م� ��ؤمت ��ر � �ص �ح��ايف اجل �م �ع��ة ‪ ،‬بعد‬ ‫ف�شل امل�ف��او��ض��ات ب�ين ال�ط��رف�ين‪ .‬وقال‬ ‫ا�ستيا�ساران‪" :‬و�ضعنا مواقفنا على‬ ‫الطاولة وه��ي متباعدة ج��د ًا‪ ،‬ونحاول‬ ‫الآن �إنقاذ املرحلة الثانية‪ ".‬ويعار�ض‬ ‫الالعبون رابطة دوري املحرتفني حيال‬ ‫حقوقهم م��ن ��ص��ور امل�ب��اري��ات وب�ش�أن‬ ‫�إحجام بع�ض الأندية املديونة عن دفع‬ ‫كامل روات��ب العبيها‪.‬كما تطلب نقابة‬ ‫الالعبني �ضمانات لدفع الرواتب‪ ،‬وبحق‬ ‫الالعبني ف�سخ عقودهم بحال تخلف فرقهم عن دفع رواتبهم لثالثة‬ ‫�أ�شهر متتالية‪ .‬وتقول نقابة الالعبني �أن ‪ 200‬الع��ب يف الدرجتني‬ ‫الأوىل والثانية مل يتم دفع كامل رواتبهم من قبل �أنديتهم املتعرثة‬ ‫مالي ًا‪ ،‬والبع�ض منها حتت احلماية القانونية‪ ،‬و�أ�ضافت �أن املبالغ‬

‫امل�ترت�ب��ة ع�ل��ى الأن��دي��ة تبلغ ن�ح��و ‪50‬‬ ‫مليون ي��ورو‪ .‬وك��ان��ت راب�ط��ة ال��دوري‬ ‫دعت يف ‪� 3‬أغ�سط�س‪�/‬آب املا�ضي خلق‬ ‫��ص�ن��دوق لغاية ‪ 2015‬ل�ضمان ديون‬ ‫الأن��دي��ة املتوقفة عن ال��دف��ع‪ ،‬يف حدود‬ ‫‪ 10‬ماليني ي��ورو يف املو�سم الواحد‪،‬‬ ‫وهو مبلغ اعتربه الالعبون غري كاف‪.‬‬ ‫وك��ان الطرفان دعيا �إىل الإ��ض��راب يف‬ ‫بداية املو�سم ب�سبب عدم تو�صلهما �إىل‬ ‫ات�ف��اق م��ع املعنيني ح��ول حقوق العقد‬ ‫اجل�م��اع��ي‪ .‬وك��ان ال�لاع�ب��ون دع��وا �إىل‬ ‫�إ� �ض��راب اخلمي�س املا�ضي على ل�سان‬ ‫رئي�س رابطة الالعبني لوي�س روبيالي�س‬ ‫الذي قال "نحن رابطة الالعبني الأ�سبان‬ ‫وج �م �ي��ع الع� �ب ��ي ال ��درج� �ت�ي�ن الأوىل‬ ‫والثانية اتخذنا قرار ًا م�س� ً‬ ‫ؤوال وحازما‬ ‫وبالإجماع بالإ�ضراب يف املرحلتني الأوليني من الدوري‪ ".‬و�أ�ضاف‬ ‫"هذا الأمر ال يعني توقفنا عن احلوار‪� .‬سنوا�صل (املفاو�ضات) من‬ ‫�أجل م�صلحة الالعبني وم�صلحة كرة القدم‪ ،‬لكن الدوري لن ينطلق يف‬ ‫حال مل يتم التوقيع على عقد جماعي جديد‪".‬‬

‫ُن ِقل النجم الأ�سبق ملنتخب �إيطاليا و الإنرت كري�ستيان فيريي �إىل امل�ست�شفى‬ ‫بعد �أن هوجم من ِقبَل �شريك جت��اري �سابق "ع�ضه يف �أنفه"‪ ،‬ه��ذا ح�سب‬ ‫ت�أكيدات �صحيفة �إل كوريريي ديلُّو �سبورت‪.‬‬ ‫و رغ��م ع��دم تعرف ال�صحيفة ال�صادرة من العا�صمة الإيطالية روم��ا على‬ ‫هوية ذلك ال�شخ�ص‪� ،‬إال �أنها �أ َّك��دت حدوث الواقعة و معاناة �صاحب الـ ‪38‬‬ ‫عامًا جلرح كبري على �شواطئ فورمينتريا ب�إ�سبانيا‪ .‬و من املنتظر �أن ينظر‬ ‫الق�ضاء الإ�سباين يف دعوى الالعب الأ�سبق لالت�سيو‪ ،‬يوفنتو�س و ميالن و‬ ‫التي يرتافع فيها حماميه دانيلُّو بوجنورنو‪ ،‬بعد �أن ال�ضرر الكبري الذي حلق‬ ‫بفيريي اخلا�ضع حاليًا للعناية الطبية‪.‬‬

‫ب��ر� �ش �ل��ون��ة الإ�� �س� �ب ��اين ال��ن�ي�ران‬ ‫�صوب مدرب ريال مدريد جوزيه‬ ‫مورينهو معترب ًا �إي ��اه امل�سئول‬ ‫الأول عن الأح��داث امل�ؤ�سفة التي‬ ‫�شهدها كال�سيكو ال�سوبر الثاين‬ ‫مع نهايته‪.‬‬ ‫وقال بيكيه عقب قيادة فريقه للفوز‬ ‫بالك�أ�س املحلية "�أنا لن �أحتدث‬ ‫ع��ن امل���ش��اج��رة‪ ،‬ف��إن�ه��ا م��ن العار‪،‬‬ ‫مل حت��دث ل�ل�م��رة الأوىل ودائم ًا‬ ‫م��ا تتكرر‪ ،‬الب��د م��ن �إج ��راء حازم‬ ‫ب�ش�أن هذه امل�س�ألة‪ ،‬مورينهو يدمر‬ ‫كرة القدم الإ�سبانية‪ ،‬فهو يتحدث‬ ‫كثري ًا عن الكتالن‪ ،‬ولكن امل�شكلة‬ ‫توجد يف مدريد"‪.‬‬ ‫م�ضيف ًا‪�" :‬أعتقد �أن التجاوزات‬ ‫فاقت احلد والبد من �إيقافها‪ ،‬نحن‬ ‫ال نتمكن �أبد ًا من �إنهاء اللقاء ب�شكل‬ ‫جيد‪ ،‬فدائم ًا ما يكون اخلتام �سيئ ًا‬ ‫للغاية"‪.‬‬

‫برشلونة يرفض المطالبة‬ ‫بعقوبة مورينيو‬

‫�أكد م�صدر من نادي بر�شلونة �أن‬ ‫�إدارة الكتالوين لن تطالب جلنة‬ ‫امل���س��اب�ق��ات ب��ال��دوري الإ�سباين‬

‫سان جيرمان‬ ‫ومرسيليا يطمحان‬ ‫في تحقيق االنتصار‬ ‫األول‬

‫بتوقيع ع�ق��وب��ة ع�ل��ى الربتغايل‬ ‫ج��وزي��ه م��وري�ن�ي��و امل��دي��ر الفني‬ ‫ل�ف��ري��ق ري���ال م��دري��د �أو �أي من‬ ‫ج��ه��ازه ال �ف �ن��ي ب���س�ب��ب ال�شجار‬ ‫الذي وقع يف �إياب ك�أ�س ال�سوبر‬ ‫الأربعاء املا�ضي‪.‬‬ ‫ونقلت �صحيفة (�آ���س) الريا�ضية‬ ‫عن امل�صدر قوله �إن هذا القرار مت‬ ‫التو�صل �إليه بناء على اتفاق بني‬ ‫الإدارة برئا�سة �ساندرو رو�سيل‬ ‫واجلهاز الفني للرب�سا‪.‬‬ ‫و�أ�ضاف �أن هذا القرار مت اتخاذه‬ ‫من منطلق عدم ت�ضخيم الأحداث‬ ‫التي وقعت وخا�صة �أن بر�شلونة‬ ‫ال يزال يحتفل باللقب و�أن �إدارة‬ ‫الرب�سا تتمنى �أن "تتغا�ضى عما‬ ‫حدث يف �أقرب وقت ممكن"‪.‬‬

‫ميسي يتحمل المسؤولية‬

‫ك �� �ش��ف ال�ب�رن ��ام ��ج التلفزيوين‬ ‫ال �� �ش �ه�ير يف �إ� �س �ب��ان �ي��ا "بونتو‬ ‫بيلوتا" �أن م �ه��اج��م بر�شلونة‬ ‫ل �ي��ون �ي��ل م �ي �� �س��ي ك� ��ان ال�سبب‬ ‫ال��رئ�ي���س��ي يف ان� ��دالع الأح� ��داث‬ ‫الالريا�ضية و العنيفة بني العبي‬ ‫ريال مدريد والبالوجرانا ‪.‬‬

‫واو�ضحت ال�صور التلفزيونية‬ ‫ال� �ت���ي ع ��ر�� �ض ��ت يف ال�ب�رن ��ام ��ج‬ ‫ال �ت �� �ص��رف ال�ل�اري ��ا�� �ض ��ي لنجم‬ ‫بر�شلونة ال��ذي ا�ستفز اجلماهري‬ ‫امل��دري��دي��ة و م�ق��اع��د ال �ب��دالء مبا‬ ‫يف ذلك امل��درب الربتغايل جوزيه‬ ‫م��وري�ن�ي��و ب�ع��د ت�سجيله الهدف‬ ‫ال�ث��ال��ث بحركة ال�ي��د ال�ت��ي طالب‬ ‫فيها بال�سكوت و اال�ستمتاع بلعب‬ ‫بر�شلونة وعدم الإكثار يف الكالم‪.‬‬

‫تشافي يرفض الرد على‬ ‫كاسياس‬

‫يف �إطار التوتر الذي �ضرب قطبي‬ ‫الكرة الإ�سبانية بعد ك�أ�س ال�سوبر‪،‬‬ ‫�أكدت و�سائل الإعالم الإ�سبانية �أن‬ ‫الإ�سباين �إيكر كا�سيا�س حار�س‬ ‫مرمى ريال مدريد ات�صل بت�شايف‬ ‫هرينانديز العب و�سط بر�شلونة‪،‬‬ ‫�إال �أن الأخري مل يرد على مكاملاته‪.‬‬ ‫و�أ�شارت قناة تي يف ‪ 3‬الإ�سبانية‬ ‫�إىل �أن كا�سيا�س ح��اول ت�صفية‬ ‫الأج��واء بني الريال والرب�سا‪� ،‬إال‬ ‫�أن ت�شايف مل ي��رد على مكاملته‪،‬‬ ‫ليت�صل بعدها بكارلي�س بويول‬ ‫الذي رد على ات�صاله‪.‬‬

‫مل تكن بداية املو�سم يف فرن�سا بقدر توقعات‬ ‫وطموحات م�شجعي ك��ل م��ن فريقي مار�سيليا‬ ‫وب��اري ����س � �س��ان ج�ي�رم��ان امل �ت �ج��دد‪� ،‬إذ ف�شال‬ ‫يف اخل� ��روج ف��ائ��زي��ن م��ن امل��رح�ل�ت�ين الأول �ي�ين‬ ‫و�سي�سعيان ب��ال �ت��ايل للتعوي�ض يف املرحلة‬ ‫الثالثة‪.‬‬ ‫اذ يلعب االول م��ع ��س��ان��ت �إي �ت �ي��ان يف "ملعب‬ ‫فيلودروم" يف مباراة القمة‪.‬و�إذا كان الغمو�ض‬ ‫يخيم على و��ض��ع مار�سيليا ل�ه��ذا امل��و��س��م بعد‬ ‫ت�ع��ادل��ه يف م�ب��ارات�ي��ه ام ��ام �سو�شو واوك�سري‬

‫فيش يحرز أول فوز على نادال ويقصيه من‬ ‫سينسيناتي‬

‫ودع اال�سباين رافائيل‬ ‫ن� ��ادال امل���ص�ن��ف الثاين‬ ‫عامليا بني العبي التن�س‬ ‫امل�ح�ترف�ين ام����س االول‬ ‫ب �ط��ول��ة �سين�سيناتي‬ ‫للأ�ساتذة بعد خ�سارته‬ ‫�أم ��ام الأم��ري�ك��ي م��اردي‬ ‫في�ش‪ ،‬للمرة الأوىل يف‬ ‫تاريخ املواجهات بينهما‪.‬‬ ‫ويف م �ب��اراة ا�ستمرت‬ ‫�ساعة و‪ 40‬دقيقة‪ ،‬متكن‬ ‫في�ش م��ن ال�ت�غ�ل��ب على‬ ‫ن��ادال مبجموعتني دون‬ ‫رد‪ ،‬بواقع ‪ 3-6‬و‪.4-6‬‬ ‫ومل يكن نادال يف �أف�ضل‬ ‫ح ��االت ��ه ال �ب��دن �ي��ة �أم���ام‬ ‫في�ش‪ ،‬بعد املباراة التي‬ ‫خا�ضها اخلمي�س �أمام‬ ‫مواطنه فرناندو فريدا�سكو‪ ،‬والتي ا�ستغرقت ثالث �ساعات و‪ 38‬دقيقة‪ .‬كما‬ ‫كان نادال يعاين من حروق يف اليد اليمنى‪ ،‬ف�ضال عن االالم التي �أ�صيب بها‬ ‫يف القدم الي�سرى‪ ،‬ودفعته ال�ستدعاء الطبيب يف ال�شوط الثاين خالل املباراة‬ ‫التي جمعته بامل�صنف ال�سابع عامليا‪.‬ويواجه في�ش الربيطاين �آندي موراي‪،‬‬ ‫امل�صنف الرابع عامليا يف مباراة ن�صف النهائي‪ ،‬وذلك بعد �أن ت�أهل الأخري اىل‬ ‫هذا الدور بعد تغلبه على الفرن�سي جيل �سيمون جمموعتني دون رد‪ ،‬بواقع‬ ‫‪ 3-6‬و‪.3-6‬‬

‫بالنتيجة نف�سه ‪ ، 2-2‬ف�إن الطموح كان العنوان‬ ‫العري�ض بالن�سبة لباري�س �سان جريمان بعد �أن‬ ‫�أنفق فريق العا�صمة ال��ذي ي�ستقبل فالن�سيان‬ ‫ال�ي��وم الأح ��د‪� ،‬أم� ��وا ًال طائلة (ن�ح��و ‪ 85‬مليون‬ ‫يورو) من �أجل تعزيز �صفوفه لكن البداية كانت‬ ‫خميبة للغاية بخ�سارته على �أر�ضه �أمام لوريان‬ ‫(‪ )1-0‬وتعادله مع م�ضيفه رين (‪.)1-1‬‬ ‫وت�سببت ه��ذه ال �ب��داي��ة بجعل م ��درب النادي‬ ‫الباري�سي �أنطوان كومبواريه يف موقف حرج‬ ‫للغاية �إذ و�ضعه القطري نا�صر اخلليفي‪ ،‬رئي�س‬

‫جمل�س امل��راق�ب��ة يف ال �ن��ادي‪� ،‬أم ��ام مهمة الفوز‬ ‫على فالن�سيان وتولوز يف املرحلتني املقبلتني‬ ‫�أو مواجهة خطر الإقالة‪ ،‬وذلك بح�سب ما ذكرت‬ ‫�صحيفة "ليكيب"‪.‬‬ ‫وجن��ح ك��وم�ب��واري��ه يف تخفيف ال�ضغط عليه‬ ‫اخلمي�س بقيادة الفريق للفوز خارج قواعده على‬ ‫ديفرداجن اللوك�سمبورجي ‪ 0-4‬يف ذهاب امللحق‬ ‫امل�ؤهل �إىل م�سابقة الدوري الأوروبي‪.‬‬ ‫ويلعب اليوم نان�سي مع �سو�شو ومونبلييه مع‬ ‫رين‪.‬‬

‫مانشيني يعطي الفرصة لتيفيز للمشاركة أمام بولتون‬ ‫ي�سعى مان�ش�سرت �سيتي �إىل الت�أكيد ب�أنه‬ ‫�سيكون الرقم ال�صعب لهذا املو�سم عندما‬ ‫يحل �ضيف ًا على بولتون وان� ��دررز على‬ ‫م�ل�ع��ب "ريبوك �ستاديوم"يف املرحلة‬ ‫الثانية من ال��دوري االنكليزي لكرة القدم‬ ‫يف اختبار �صعب لرجال املدرب االيطايل‬ ‫روب��رت��و مان�شيني لأن �صاحب الأر���ض‬ ‫يخو�ض املواجهة مبعنويات مرتفعة كونه‬ ‫يت�صدر الرتتيب بف�ضل فوزه على م�ضيفه‬ ‫كوينز بارك رينجرز برباعية نظيفة‪.‬‬ ‫ورغ��م الت�ألق الكبري لأج��وي��رو ودزيكو‬

‫يف مباراة �سوان�سي بت�سجيل ك��لٍ منهما‬ ‫للأهداف‪� ،‬إال �أن املدرب روبريتو مان�شيني‬ ‫رف�ض مجُ دد ًا التفريط يف مهاجمه املتمرد‬ ‫ك��ارل��و���س تيفيز ال ��ذي طلب ال��رح�ي��ل يف‬ ‫�أكرث من منا�سبة‪ ،‬وقرر املدرب فتح �صفحة‬ ‫جديدة مه الدويل الأرجنتيني‪.‬‬ ‫ويف ا� �س �ت �غ�لال وا�� �ض ��ح م ��ن مان�شيني‬ ‫الن�سحاب �إنرت من �صفقة �شراء كارلو�س‬ ‫تيفيز �أم�س االول العرتا�ضهم على املبلغ‬ ‫امل �ط �ل��وب م��ن اجل��ان��ب الإجن �ل �ي��زي (‪45‬‬ ‫م�ل�ي��ون ج�ن�ي��ه �إ� �س�ترل �ي �ن��ي)‪ ،‬ق ��ام امل ��درب‬

‫الإي� �ط ��ايل ب� ��إدخ ��ال ا� �س��م الأب��ات �� �ش��ي يف‬ ‫ت�شكيلته امل�شاركة يف الدوري املحلي �ضد‬ ‫بولتون‪.‬‬ ‫املدرب الإيطايل �سبق وقال ب�أنه يف حالة‬ ‫بقاء تيفيز مع �سيتي �سيكون �أكرث النا�س‬ ‫�سعادة‪ ،‬والدليل على ذل��ك �أن��ه و�ضعه يف‬ ‫القائمة ال�ت��ي �ستواجه بولتون وان��درز‬ ‫اليوم الأح��د يف املباراة قبل الأخ�يرة من‬ ‫املرحلة الثانية للدوري الإنكليزي املمتاز‪،‬‬ ‫ع�ل�م� ًا ب� ��أن �إق �ح��ام��ه يف ت�شكيلة املباراة‬ ‫ال�ق��ادم��ة �سيكون على ح�ساب واح ��د من‬

‫الثنائي املت�ألق �أجويرو �أو دزيكو‪.‬‬ ‫وت�ضم الت�شكيلة جو ه��ارت‪ ،‬بانتليمون‪،‬‬ ‫تايلور‪ ،‬ريت�شاردز‪ ،‬زاباليتا‪� ،‬سافيت�ش‪،‬‬ ‫كومباين‪ ،‬لي�سكوت‪ ،‬كليت�شيه‪ ،‬كوالروف‪،‬‬ ‫ب��وي��ات��ا‪ ،‬ج��ون �� �س��ون‪ ،‬ب� ��اري‪ ،‬دي ي��وجن‪،‬‬ ‫جيم�س ميلرن‪ ،‬دافيد �سيلفا‪ ،‬يحيى توريه‪،‬‬ ‫ف�لادمي�ير ف��اي����س‪�� ،‬ش��ون راي ��ت فيليب�س‪،‬‬ ‫بالوتيلي‪ ،‬دجيكو‪� ،‬أجويرو وتيفيز‪.‬‬ ‫ويلعب اليوم الأحد اي�ضا نوريت�ش �سيتي‬ ‫م��ع ��س�ت��وك �سيتي‪ ،‬وول�ف��ره��ام�ب�ت��ون مع‬ ‫فولهام‪.‬‬


‫‪6‬‬

‫ريـاضـة‬

‫‪No. (81) - Sunday 21, August, 2011‬‬

‫العدد (‪ - )81‬االحد ‪ 21‬آب ‪2011‬‬

‫المدرب العراقي يتفوق على البرازيلي الزاروني‬

‫نجوم على االرض‬

‫منتخبنا الوطني يتخطى نظيره القطري وديًا استعدادا لمواجهة األردن‬

‫تعذيب الريال ‪..‬‬ ‫هواية ميسي!‬ ‫مل يجف بعد حرب املان�شيتات التي خرجت بها ال�صحف الكتالونية‬ ‫كي تختزل امل�أثرة اجلديدة لرب�ش ��لونة وهو ّ‬ ‫يدك ح�ص ��ون الريال‬ ‫يف كال�س ��يكو الع ��امل الأول م ��ن دون نظ�ي�ر �أو من ��ازع ‪ ..‬لك ��ن ما‬ ‫ت�ش�ي�ر �إليه (املوندو ديبورتيفو) التي تكاد تنطق بل�س ��ان النادي‬ ‫الكتال ��وين ‪ ،‬يع ��د الأك�ث�ر جذبا حتى على م�س ��توى الع ��امل ‪ ..‬فقد‬ ‫دخ ��ل �إىل موقعها الك�ت�روين قرابة �أربعمئة �ألف ق ��ارئ منذ يوم‬ ‫اخلمي�س املا�ض ��ي ‪ ،‬وقد اع�ت�رف ه�ؤالء بان �أهم م ��ا اجتذبهم يف‬ ‫واجهة املوقع العنوان الذي يقول ‪( ..‬مي�س ��ي يخرج �ض ��احكا من‬ ‫غرفة تعذيب الريال)!‬ ‫�إن ��ه اللع ��ب يف الكلمات �أو على الكلم ��ات ‪ ،‬يف حرب عاملية كروية‬ ‫مفتوحة ب�ي�ن الناديني ‪ ،‬وبني مئات املاليني م ��ن جمهورهما على‬ ‫وجه الب�سيطة ‪ ..‬فلي�س �أقل من �أن تد�س ال�صحافة �أنفها يف الأمر‬ ‫‪ ،‬يف كل م ��رة ‪ ،‬ك ��ي تخ ��رج بتعبريات وعناوي ��ن كانت يف يوم ما‬ ‫ت�صلح لأي �ش�أن حياتي �إال ال�ش�أن الكروي ‪ ..‬فطبيعة مي�سي املرحة‬ ‫الوديع ��ة ال تق�ت�رن ‪ ،‬يف �أي حال ‪ ،‬بالتعذي ��ب ‪ ..‬ولكنها كرة القدم‬ ‫التي �ص ��ارت هما واهتماما‪ ،‬حتى باتت امل�ص ��طلحات البولي�سية‬ ‫واحلربية طوع بنان �أي كاتب ميتهن ال�ش�أن الريا�ضي!‬ ‫وبالعودة �إىل املواجهة‬ ‫الأخ�ي�رة يف الكامب نو‬ ‫الب ��د م ��ن مالحظ ��ة �أن‬ ‫مي�سي مل يكن يف اغلب‬ ‫وق ��ت املب ��اراة �ض ��من‬ ‫منطقة التوازن املهاري‬ ‫والت ��ي عرفن ��اه به ��ا ‪،‬‬ ‫لكن ه ��ذا الفت ��ى يعرف‬ ‫مت ��ى يتخل ��ى ع ��ن ج ��و‬ ‫الرتابة ليدخ ��ل الإمتاع‬ ‫وامل�ؤان�س ��ة يف قل ��وب‬ ‫النا�س ‪ ..‬فهو مييل �إىل‬ ‫الدعة كث�ي�را وقد يخيّـل‬ ‫�إلي ��ك �أن ��ه اختف ��ى م ��ن‬ ‫امل�شهد �إجماال ‪ ،‬لكنه يلدغ مثل النحلة حني يت�سلم الكرة يف و�ضع‬ ‫مريح ‪ ..‬حلظتها يتحول �إىل ف�أر يف قاعة كربى مليئة بالفتحات ‪،‬‬ ‫ال ميكنك ا�صطياده �أو حتى �إيقافه ‪ ،‬وهذا الو�صف لي�س من بنات‬ ‫�أفكاري ‪� ،‬إمنا هو لبيب غوارديوال مدرب مي�سي وهو ال�شخ�صية‬ ‫التي ا�ستخرجت من الفتى الأرجنتيني �أف�ضل ما لديه!‬ ‫ويف الهدف�ي�ن اللذي ��ن �أحرزهما مي�س ��ي يف �ش ��باك الري ��ال ‪ ،‬جند‬ ‫اللم�س ��ة ال�سهلة التي متتنع على مهاجمي العامل قاطبة ‪ ..‬فمي�سي‬ ‫ال يتكل ��ف ‪ ،‬وال يت�ص ��نع ‪ ،‬والأدوار الت ��ي ي�ؤديه ��ا يف امللع ��ب ال‬ ‫تخ ��رج عن عن ��وان عري�ض ت�ؤلفه كلمة واحدة هي (الب�س ��اطة) ‪..‬‬ ‫فبالب�س ��اطة وحدها ي�ستح�ض ��ر مي�س ��ي موهبته وي�ستدعي فكره‬ ‫اخل�ل�اق كي يدفع الك ��رة بطرف قدم ��ه �إىل �أعلى ج�س ��م احلار�س‬ ‫املرمتي كا�س ��يا�س وي�أتي الهدف الأول ‪ ،‬وبالب�س ��اطة يزن مي�سي‬ ‫ا�س ��تقبال الكرة كما يزن ال�صائغ مثقال الذهب وي�ضع قدمه قبالة‬ ‫الكرة العر�ضية كي ي�ضعها يف ال�شباك!‬ ‫وبالنتيج ��ة ‪ ،‬ف ��ان كرة الق ��دم بنيت من ��ذ عقود عدي ��دة بعيدا عن‬ ‫التكل ��ف ‪ ،‬ولهذا ظل الإبداع فيها حكرا على الب�س ��طاء وللب�س ��طاء‬ ‫‪ ..‬ومي�س ��ي ي ��درك من ��ذ مقدم ��ه �إىل مقاطع ��ة كتالونيا �أنه �س ��فري‬ ‫الب�س ��اطة ‪ ..‬بها يت�ألق ‪ ..‬وبها يعذب الريال ‪ ..‬وبها ينعقد له لواء‬ ‫النجومية!‬

‫يونس يصف الفوز بمؤشر لتحقيق االنطالقة المونديالية وعودة موفقة لنشأت‬ ‫بغداد‪ -‬الناس‬ ‫جن ��ح منتخبن ��ا الوطن ��ي بك ��رة الق ��دم‬ ‫مبالك ��ه التدريب ��ي العراق ��ي من حتقيق‬ ‫الف ��وز عل ��ى نظ�ي�ره القط ��ري به ��دف‬ ‫نظي ��ف يف اللق ��اء الودي ال ��دويل الذي‬ ‫اقي ��م م�س ��اء �أم�س االول مبلعب جا�س ��م‬ ‫ب ��ن حم ��د يف ن ��ادي ال�س ��د يف اط ��ار‬ ‫ا�س ��تعدادات املنتخب�ي�ن للمرحلة الثالثة‬ ‫من الت�صفيات اال�س ��يوية امل�ؤهلة لكا�س‬ ‫العامل ‪ 2014‬يف الربازيل‪.‬‬ ‫و�س ��جل ه ��دف الف ��وز ملنتخبن ��ا املدافع‬ ‫�س�ل�ام �ش ��اكر يف الدقيق ��ة ‪ 35‬وكان ��ت‬ ‫املب ��اراة فر�ص ��ة ام ��ام امل�ل�اك التدريبي‬ ‫للمنتخب�ي�ن يف اج ��راء العدي ��د م ��ن‬ ‫التغي�ي�رات للوق ��وف عل ��ى م�س ��توى‬ ‫العبيه ��م قب ��ل الدخ ��ول يف املع�ت�رك‬ ‫الر�س ��مي ملونديال ‪ . 2014‬وقادها طاقم‬ ‫حتكيم بحريني م�ؤلف من �صالح حممد‬ ‫العبا�س ��ي وخالد را�ش ��د الع�ل�ان وعزيز‬ ‫ال ��وادي والقطري خمي� ��س املري حكما‬ ‫رابعا‪.‬‬ ‫وق ��اد منتخبن ��ا الوطني م�ل�اك تدريبي‬ ‫عراق ��ي يق ��وده الدكتور كاظ ��م الربيعي‬ ‫وي�س ��اعده عب ��د الك ��رمي ناع ��م م ��درب‬ ‫حرا� ��س املرمى و�س ��ردار حمم ��د مدرب‬ ‫اللياق ��ة البدني ��ة ال ��ذي م ��ن املنتظر �أن‬ ‫يكون م�س ��اعدا للمدرب الربازيلي زيكو‬ ‫�إذا اكتمل ��ت املفاو�ض ��ات مع ��ه وتوقي ��ع‬ ‫العقد الر�سمي‪.‬‬

‫تشكيلة منتخبنا‬

‫مث ��ل منتخبن ��ا الوطني ‪ :‬حممد كا�ص ��د‬ ‫حلرا�س ��ة املرمى وبا�س ��م عبا�س و�سالم‬ ‫�ش ��اكر ون�ش� ��أت �أك ��رم (�س ��امر �س ��عيد)‬ ‫ويون� ��س حمم ��ود (�س ��عد عبدالأم�ي�ر)‬ ‫وعلي ح�سني رحيمة وعالء عبد الزهرة‬ ‫(�أجم ��د را�ض ��ي) ومهدي ك ��رمي ومثنى‬ ‫خالد وق�ص ��ي منري(فري ��د جميد)و�أمري‬ ‫�صباح (ح�سام كاظم)‪.‬‬ ‫ام ��ا ت�ش ��كيل املنتخ ��ب القط ��ري فتال ��ف‬ ‫م ��ن‪ :‬قا�س ��م بره ��ان وحمم ��د ك�س ��وال‬ ‫(و�س ��ام رزق) و�أن� ��س مب ��ارك وم�ش ��عل‬

‫مبارك وخلفان �إبراهي ��م خلفان وفابيو‬ ‫�سيزار(مو�س ��ى الع�ل�اق) ومارك ��وين‬ ‫�أمريال ويو�س ��ف �أحمد (جارالله املري)‬ ‫و�سبي�س ��تيان �س ��وريا (ح�س�ي�ن عل ��ي)‬ ‫وخالد �ص ��الح (مو�س ��ى هارون)وحممد‬ ‫عمر(حممد رزاق)‪.‬‬

‫تفوق عراقي‬

‫جاءت البداية للمباراة هادئة �إىل حد ما‬ ‫و�سرعان ما �أخذت طابع ال�سرعة مع �أول‬ ‫خط ��ورة حقيقي ��ة ملنتخبن ��ا يف الدقيقة‬ ‫الثالث ��ة م ��ن ركني ��ة رفعها الالع ��ب �أمري‬ ‫�ص ��باح ترتد من دفاع العناب ��ي ليون�س‬ ‫حمم ��ود داخ ��ل منطقة اجلزاء ي�س ��ددها‬ ‫قوي ��ة فرتت ��د من خالد �ص ��الح وت�ض ��يع‬ ‫�أول فر�صة حقيقية ملنتخبنا الذي كاد ان‬ ‫يحرز هدف ال�سبق يف الدقيقة ال�سابعة‬ ‫ل ��وال تدخل القائم الذي وقف حائال امام‬ ‫را�س ��ية رئي� ��س الفريق يون� ��س حممود‬ ‫بع ��د �ض ��ربة ركني ��ة لعبه ��ا �أمري �ص ��باح‬ ‫ركنية ليلعبها حممود بر�أ�س ��ه لرتتد من‬ ‫يد احلار�س قا�سم برهان لرتتطم بالقائم‬ ‫الأمي ��ن وتعود له مرة �أخرى لت�ؤكد هذه‬ ‫الدقائ ��ق تف ��وق املنتخ ��ب العراقي على‬ ‫�أر�ض امللعب ‪.‬‬ ‫ووا�ص ��ل منتخبن ��ا الوطن ��ي حماالوته‬ ‫الهجومية على مرمى م�ض ��يفه ليح�ص ��ل‬ ‫مهدي كرمي على ركنية ثالثة يف الدقيقة‬ ‫‪ 15‬يرفعه ��ا جميلة يقابلها �س�ل�ام �ش ��اكر‬ ‫بر�أ�سه و�س ��ط دفاع العنابي ولكن تعلو‬ ‫العار�ض ��ة‪ .‬و ُيح ��اول املنتخ ��ب القطري‬ ‫التما�سك والعودة �إىل املباراة من جديد‬ ‫من خ�ل�ال �سبي�س ��تيان �س ��وريا وخلفان‬ ‫ويو�س ��ف �أحمد ولكن دفاعن ��ا كان يقظ ًا‬ ‫و�أف�سد املحاوالت القليلة للعنابي خالل‬ ‫هذه الفرتة‪ .‬و�ش ��هدت الدقيق ��ة ‪ 22‬اول‬ ‫فر�ص ��ة خط�ي�رة لقطر م ��ن �ض ��ربة ح ّرة‬ ‫رفعها فابيو �سيزار جميلة داخل منطقة‬ ‫اجل ��زاء يُقابله ��ا حممد ك�س ��وال بر�أ�س ��ه‬ ‫قوية ولكن �أعلى العار�ضة‪.‬‬

‫شاكر يحرز هدف التفوق‬

‫ويف اول م�ش ��اركة ل ��ه م ��ع املنتخب بعد‬ ‫ان مت ابع ��اده م ��ن قب ��ل املدرب ال�س ��ابق‬

‫علي رياح‬

‫بغداد ‪ -‬الناس‬ ‫�أعلن العراقي عدنان حمد املدير الفني ملنتخب‬ ‫الأردن ع��ن ت�شكيلة ��ض� ّم��ت ‪ 22‬الع �ب � ًا خلو�ض‬ ‫مباراتي ذهاب ال��دور الثالث من ت�صفيات ك�أ�س‬ ‫العامل ‪ 2014‬املقررة يف الربازيل ‪ 2014‬يومي ‪2‬‬ ‫و‪� 6‬سبتمرب املقبل �أمام العراق يف �أربيل وال�صني‬ ‫يف عمان‪ .‬و�شهدت الت�شكيلة عودة حممود �شلباية‬ ‫مهاجم ال��وح��دات وح��امت عقل م��داف��ع الفي�صلي‬ ‫وبذلك ا�ستعان حمد بالعبني ي�ضطلعان بخربة‬

‫شوط التغييرات‬

‫مع بداية ال�ش ��وط الث ��اين �أجرى مدرب‬ ‫منتخ ��ب قط ��ر الزاروين ثالثة تغيريات‬ ‫بن ��زول و�س ��ام رزق ومو�س ��ى الع�ل�اق‬ ‫وح�س�ي�ن �ش ��هاب بد ًال من فابيو �س ��يزار‬ ‫وحمم ��د ك�س ��وال و�سب�س ��تيان �س ��وريا‬ ‫م ��ن �أج ��ل حت�س�ي�ن اجلان ��ب الهجوم ��ي‬ ‫للعناب ��ي ‪.‬ال ��ذي ج ��اءت بدايته ن�ش ��طة‬ ‫يف ظل التح ّركات ال�س ��ريعة من و�س ��ط‬ ‫امللعب‪.‬وجنح العنابي يف االخرتاق من‬ ‫العم ��ق من خ�ل�ال التمريرات الق�ص�ي�رة‬ ‫ب�ي�ن يو�س ��ف �أحم ��د وخلف ��ان �إبراهي ��م‬ ‫عل ��ى �إثره ��ا كاد �أن ينف ��رد الأخ�ي�ر لكن‬ ‫احلار�س حممد كا�ص ��د خطف الكرة من‬ ‫�أمام خلفان ‪.‬‬ ‫ع ��اد اله ��دوء م ��ن جدي ��د ب�س ��بب متركز‬ ‫املنتخ ��ب العراق ��ي يف و�س ��ط ملعب ��ه‬ ‫ولك ��ن �س ��رعان ما عاد العنابي لل�ض ��غط‬ ‫م ��ن جديد بحث� � ًا ع ��ن ه ��دف التعوي�ض‬ ‫ولكن كانت كل الطرق �إىل مرمى العراق‬ ‫مغلق ��ة متام� � ًا ‪.‬ح ��اول العنابي تن�ش ��يط‬ ‫هجوم الفريق ودفع الزاروين بالالعب‬ ‫حمم ��د رزاق املهاجم بد ًال من حممد عمر‬ ‫‪.‬وقام و�س ��ام رزق باط�ل�اق قذيفة قوية‬ ‫على مقربة من منطقة اجلزاء لكن الكرة‬ ‫علت العار�ضة ‪.‬‬ ‫اجرى الزاروين تغي�ي�را جديد ًا بنزول‬ ‫الالع ��ب جارالله املري بدال من يو�س ��ف‬ ‫�أحم ��د يف الدقيقة ‪ 70‬و�ش ��ارك جارالله‬ ‫وتبع ��ه بتغي�ي�ر ج ��دد بن ��زول مو�س ��ى‬ ‫هارون بد ًال من خالد �صالح يف الدفاع‪.‬‬ ‫ر ّد مدرب العراق ب�أكرث من تغيري بنزول‬ ‫�سامر �سعيد واجمد را�ضي وفريد جميد‬ ‫و�س ��عد عبد االمري بدال من ن�ش� ��أت �أكرم‬ ‫وع�ل�اء الزه ��رة وامري �ص�ل�اح ويون�س‬ ‫حممود ‪.‬‬ ‫حتوّ لت املباراة �إىل تبادل الكرة و�س ��ط‬ ‫امللع ��ب من جان ��ب الفريق�ي�ن دون �أدنى‬ ‫خط ��ورة عل ��ى املرمي�ي�ن وو�س ��ط حالة‬ ‫الهدوء التي �شهدتها املباراة يف الدقائق‬ ‫الأخرية �أطلق �سامر �سعيد قذيفة �أر�ضية‬ ‫زاحفة ولكن احلار�س قا�س ��م برهان كان‬ ‫لها باملر�صاد و�أنقذ املوقف ‪.‬‬ ‫يف الوق ��ت املحت�س ��ب بدل ال�ض ��ائع كاد‬ ‫جارالله املري �أن ينجح يف خطف هدف‬ ‫التعادل لكن احلار�س حممد كا�صد خرج‬ ‫و�أنقذ املوقف‪.‬‬

‫مباراة اسود الرافدين مع أوغندا‬ ‫مرهونة بموافقة قارية‬

‫حمد يعلن تشكيلة النشامى‬ ‫لمواجهتي العراق والصين‬

‫دولية كبرية‪� ،‬إذ �شهدت القائمة عودة حامت عقل‬ ‫الذي يعترب �أحد �أبرز املدافعني‪ ،‬والذي كان �آخر‬ ‫عهده م��ع املنتخب يف مواجهة اليابان بالدور‬ ‫الأول لنهائيات ك��أ���س �آ�سيا وال�ت��ي خ��رج منها‬ ‫م�صاب ًا يف الدقائق الأخرية‪ ،‬يف حني غاب �شلبايه‬ ‫فرتة طويلة عن املنتخب ‪.‬‬ ‫وبا�شر املنتخب الأردين تدريباته يف عمان اعتبا ًرا‬ ‫من اجلمعة وذلك ت�أهب ًا خلو�ض مباراتني وديتني‬ ‫�أمام تون�س يوم االثنني املقبل و�أمام اندوني�سيا‬ ‫يف ‪ 27‬اجلاري يف عمان‪ .‬وفيما يلي الت�شكيلة‪:‬‬ ‫عامر �شفيع وبا�سم فتحي وعامر ذيب وح�سن‬ ‫عبد الفتاح وعبدالله ذيب وحممد الدمريي‬ ‫وب �� �ش��ار ب �ن��ي ي��ا� �س�ين وحم��م��ود �شلباية‬ ‫(ال��وح��دات)‪ ،‬ول ��ؤي العمايرة وخليل بني‬ ‫عطية وب �ه��اء ع�ب��دال��رح�م��ن واح �م��د هايل‬ ‫وحامت عقل (الفي�صلي) و�سليمان ال�سلمان‬ ‫وحمزة الدردور (الرمثا) وحممد م�صطفى‬ ‫(اجل ��زي ��رة) و��س�ع�ي��د م��رج��ان (العربي)‪،‬‬ ‫ومعتز يا�سني (�شباب الأردن)‪ ،‬بالإ�ضافة‬ ‫�إىل �أربعة حمرتفني هم �شادي �أبو ه�شه�ش‬ ‫وحممد منري وع��دي ال�صيفي و�أن����س بني‬ ‫يا�سني‪.‬‬

‫ملنتخبن ��ا االمل ��اين �س ��يدكا جنح ن�ش ��ات‬ ‫اك ��رم يف الدقيق ��ة ‪ 35‬من رفع ال�ض ��ربة‬ ‫احلرة التي ح�ص ��ل عليه ��ا منتخبنا على‬ ‫ح ��دود منطقة اجل ��زاء جميل ��ة للمدافع‬ ‫�سالم �شاكر لي�ض ��عها برا�سية جميلة يف‬ ‫الزاوية الي�س ��رى للحار�س قا�سم برهان‬ ‫حمرزا ه ��دف التق ��دم ملنتخبن ��ا لينتهي‬ ‫ال�شوط الأول بهدف نظيف‪.‬‬

‫بغداد‪ -‬الناس‬ ‫وب �� �ش��ان م��ب��اراة منتخبنا ال��ودي��ة م��ع نظريه‬ ‫االوغندي هذا اال�سبوع قال م�صدر يف االحتاد‬ ‫العراقي لكرة القدم بان االحتاد ينتظر موافقات‬ ‫االحت ��اد اال��س�ي��وي واالف��ري �ق��ي واالوغ �ن��دي من‬ ‫اجل اقامتها يف بغداد بعد و�ضع االحتاد الدويل‬ ‫الكرة يف ملعب االحتادات املعنية على ان يتحمل‬ ‫امل�س�ؤولية االحتاد االوغندي يف حالة موافقته ‪.‬‬ ‫وقال انه مت تاجيل موعد املباراة اىل ال�ساد�س‬

‫والع�شرين بدال من الرابع والع�شرين من ال�شهر‬ ‫احلايل ‪ .‬ويف حالة عدم املوافقة فانه من املتوقع‬ ‫ان تقام يف اربيل وكان االحتاد العراقي قد خاطب‬ ‫االحتادين الدويل واال�سيوي ب�ضرورة املوافقة‬ ‫على نقل امل �ب��اراة واق��ام�ت�ه��ا يف ملعب ال�شعب‬ ‫ال��دويل لك�سر احل�صار الريا�ضي املفرو�ض على‬ ‫بغداد‪.‬وتاتي هذه املباراة يف اطار ا�ستعدادات‬ ‫منتخبنا ملالقاة االردن يف ت�صفيات كا�س العامل‬ ‫يف الثاين من ال�شهر املقبل يف اربيل‪.‬‬

‫جودو العراق في بطولة عالمية في اوزبكستان‬ ‫بغداد‪ -‬الناس‬ ‫ي�شارك العراق يف بطولة عاملية باجلودو تقام‬ ‫خالل �شهر ايلول املقبل يف اوزبك�ستان ‪.‬‬ ‫وذكر رئي�س االحت��اد العراقي املركزي للجودو‬ ‫�سمري ��ص��ادق امل��و��س��وي ان املنتخب الوطني‬ ‫�سيدخل اواخر ال�شهر اجلاري مع�سكرا تدريبيا‬

‫يف طا�شقند ت�سبق م�شاركته يف البطولة العاملية‬ ‫بفريق ي�ضم احمد جا�سم وجبار ح�سن مدربني‬ ‫مع ‪ 6‬العبني وه��ي �ضمن ا�ستعدادات املنتخب‬ ‫العراقي للم�شاركة يف الدورة الريا�ضية العربية‬ ‫يف الدوحة خالل �شهر كانون اول املقبل ‪.‬وا�شار‬ ‫املو�سوي اىل ان العراق �سي�شارك باربعة العبني‬ ‫يف الدورة العربية ‪.‬‬

‫عد�سة‪ -‬كرمي جعفر‬ ‫جماهير تساند منتخبنا‬

‫رغ ��م �أن املب ��اراة ودي ��ة �إال �أن جماه�ي�ر‬ ‫املنتخ ��ب العراق ��ي حر�ص ��ت عل ��ى‬ ‫احل�ض ��ور �إىل ملع ��ب ال�س ��د مل�س ��اندة‬ ‫منتخب العراق حيث ظلت ت�شجع بقوة‬ ‫وتب ��ث احلما�س يف نفو� ��س الالعبني ما‬ ‫كان ل ��ه الأث ��ر الإيجاب ��ي ل ��دى الالعبني‬ ‫الذين قدموا م�س ��توى جيدا يف املباراة‬ ‫�أك ��د جاهزية �أ�س ��ود الرافدي ��ن خلو�ض‬ ‫اال�ستحقاقات الآ�س ��يوية امل�ؤهلة لك�أ�س‬ ‫العامل بالربازيل ‪2014‬‬

‫نشأت أكرم قدم مباراة كبيرة‬

‫ق ��دم العائد ن�ش� ��أت �أكرم مب ��اراة كبرية‬ ‫�ضد العنابي حيث �أجاد يف �صنع اللعب‬ ‫و�ش ��كل ثنائية جيدة بين ��ه وبني يون�س‬ ‫حممود وق ��اد بع�ض الهجمات اخلطرية‬ ‫عل ��ى مرمى العنابي خا�ص ��ة ال�ض ��ربات‬ ‫الثابتة التي تخ�ص�ص فيها ومن �إحداها‬ ‫ا�س ��تطاع �أن ي�ص ��نع هدف العراق الذي‬ ‫�أحرزه املدافع �س�ل�ام �ش ��اكر ال ��ذي تابع‬ ‫كرة ن�ش�أت ال�ساقطة خلف الدفاع ليكملها‬

‫بانكوك ‪ -‬عماد البكري‬ ‫موفد االتحاد العراقي للصحافة الرياضية‬ ‫اخفق رماة املنتخب العراقي للمعاقني‬ ‫بالرماي ��ة يف حتقي ��ق نتائ ��ج مقبول ��ة‬ ‫يف مناف�س ��ات الي ��وم االول لبطول ��ة‬ ‫الع ��امل بالرماي ��ة للرج ��ال والن�س ��اء‬ ‫اجلارية مناف�ساتها حاليا يف العا�صمة‬ ‫التايلندية بانكوك بعد ان ف�شل الرجال‬ ‫يف حتقيق الرقم الذي ي�ؤهلهم لالنتقال‬ ‫اىل ال ��دور النهائي يف فعالية البندقية‬ ‫الهوائية وقوف مل�س ��افة ‪ 50‬مرتا التي‬ ‫�ش ��ارك بها ‪ 12‬مت�س ��ابقا ميثلون �سبع‬ ‫دول ه ��ي كوري ��ا اجلنوبي ��ة واليابان‬ ‫وتايلن ��د وهون ��غ كون ��غ و�س ��لوفاكيا‬ ‫ا�ض ��افة اىل الع ��راق والت ��ي انطلق ��ت‬ ‫ي ��وم ام� ��س ال�س ��بت اذ احت ��ل الرامي‬ ‫عل ��ي يو�س ��ف املركز الثاين ع�ش ��ر بعد‬ ‫ان جم ��ع ‪ 565‬نقطة وجاء الرامي اياد‬ ‫جا�س ��م باملركزاخلام�س ع�ش ��ر بر�صيد‬ ‫‪ 533‬نقطة واحتل حممود جبار املركز‬ ‫ال�س ��اد�س ع�ش ��ر واالخري بر�صيد ‪524‬‬ ‫نقطة ‪..‬‬ ‫وهيم ��ن الكوري ��ون اجلنوبيون على‬ ‫ال�سباق ب�ش ��كل مطلق دون ان مينحوا‬ ‫فر�ص ��ة لالخري ��ن مبزاحمته ��م بعد ان‬ ‫�ش ��اركوا بثماني ��ة مت�س ��ابقني احتل ��وا‬ ‫املراك ��ز الثماني ��ة االوىل وانتقل ��وا‬ ‫وحدهم اىل الدور النهائي ‪.‬‬

‫ويف مناف�سات الن�ساء مل حتقق اف�ضل‬ ‫رامياتنا فرح عبد الكرمي النتيجة التي‬ ‫كان امل�ل�اك التدريبي يراه ��ن عليها بل‬ ‫انها تراجعت بنقطة واحدة عن ر�صيد‬ ‫النقاط الذي �سبق ان حققته يف ا�سياد‬ ‫ال�ص�ي�ن اذ احتل ��ت املرك ��ز اخلام� ��س‬ ‫بر�ص ��يد ‪ 473,4‬وج ��اءت زميلتها امل‬ ‫عب ��د الل ��ه باملرك ��ز ال�س ��اد�س بر�ص ��يد‬ ‫‪ 440‬وثماني ��ة بالع�ش ��رة نقطة وكانت‬ ‫الراميتان العراقيتان قد �ضمنا االنتقال‬ ‫اىل الدور النهائي لقلة عدد امل�شاركات‬ ‫حيث �شاركت �ست العبات فقط انتقلوا‬ ‫جميع ��ا اىل ال ��دور النهائي الذي جرى‬ ‫بعد ال�س ��باق االول مبا�شرة ومل تتغري‬ ‫مراك ��ز ال ��دول امل�ش ��اركة كث�ي�را فيه اذ‬ ‫ف ��ازت باملرك ��ز االول رامية �س ��لوفاكيا‬ ‫بر�ص ��يد ‪ 487‬و�س ��بعة بالع�شرة نقطة‬ ‫وج ��اءت كوري ��ا اجلنوبي ��ة باملرك ��ز‬ ‫الثاين بر�ص ��يد ‪484‬وخم�سة بالع�شرة‬ ‫نقط ��ة وج ��اءت رامية تايلند بر�ص ��يد‬ ‫‪ 477‬واثنان بالع�ش ��رة نقطة واليابان‬ ‫رابعا بر�ص ��يد ‪ 476‬واربعة بالع�ش ��رة‬ ‫نقطة ‪.‬‬

‫الفحص الطبي‬

‫وكان العب ��و منتخبنا الوطني للرماية‬ ‫قد خ�ض ��عوا يوم ام�س االول للفح�ص‬ ‫الطب ��ي املطل ��وب با�ش ��راف اللجن ��ة‬ ‫الدولية اخلا�صة التي اعادت ت�صنيفهم‬ ‫كما ج ��رى تغيري الكرا�س ��ي اخلا�ص ��ة‬

‫وفق التعليم ��ات الدولية اجلديدة مما‬ ‫اوقعهم يف و�ض ��ع �ص ��عب للغاية حيث‬ ‫كان عليه ��م تغي�ي�ر احج ��ام الكرا�س ��ي‬ ‫اخلا�ص ��ة بهم عند الرمي وهدد رئي�س‬ ‫الوف ��د العراق ��ي بع ��دم امل�ش ��اركة مم ��ا‬ ‫ا�ض ��طر اللجن ��ة املنظمة الح�ض ��ار عدد‬ ‫من املخت�ص�ي�ن واجهزة حلي ��م املعادن‬ ‫اىل مكان املناف�سات ال�صالح الكرا�سي‬ ‫وف ��ق النم ��وذج واحلج ��م املق ��رر لذلك‬ ‫ح�س ��ب التعليم ��ات اجلدي ��دة للجن ��ة‬ ‫الباراملبي ��ة الدولية واحت ��اد الرماية ‪.‬‬ ‫‪.‬وحال اكمالها اج ��رى مدرب املنتخب‬ ‫العراق ��ي االي ��راين ح�س�ي�ن تق ��ي‬ ‫وم�س ��اعده يون�س اجمد الجراء وحدة‬ ‫تدريبية للفريق يف ميدان الرمي كانت‬ ‫االخرية قبل الدخول يف املناف�سات ‪..‬‬

‫تقي يبرر‬

‫برر مدرب املنتخ ��ب العراقي بالرماية‬ ‫االي ��راين ح�س�ي�ن تق ��ي النتائ ��ج‬ ‫املتوا�ض ��عة الت ��ي �س ��جلها رماتن ��ا يف‬ ‫الي ��وم االول للمناف�س ��ات ب�س ��بب قل ��ة‬ ‫خ�ب�رة رماتن ��ا الذي ��ن ي�ش ��ارك اغلبهم‬ ‫الول مرة يف �س ��باق خارجي ولوجود‬ ‫اف�ضل رماة العامل يف امل�سابقات وقال‬ ‫كن ��ت اراه ��ن عل ��ى ف ��رح عب ��د الك ��رمي‬ ‫بتحقي ��ق مرك ��ز متق ��دم لكنه ��ا عجزت‬ ‫عن ت�س ��جيل االرقام الت ��ي حققتها يف‬ ‫املع�س ��كر التدريبي الذي جرى للفريق‬ ‫قبل ال�سباق يف ماليزيا وا�ضاف اعتقد‬

‫ان االرب ��اك الذي ح�ص ��ل قبل ال�س ��باق‬ ‫بيوم واحد ب�سبب التعليمات اجلديدة‬ ‫وتغيري الكر�سي اخلا�ص بها والذي مل‬ ‫يكتمل تعديله اال قبل املناف�سات ب�ساعة‬ ‫واحدة مما اربكها وو�ضعها يف موقف‬ ‫�ص ��عب ‪.‬ام ��ا ع ��ن الرامي ��ة الثانية امل‬ ‫عب ��د الك ��رمي ف ��ان م�ش ��اركتها احلالية‬ ‫هي االوىل وما جمعت ��ه من نقاط ارى‬ ‫انه يدفعنا للتفا�ؤل بامكانية تطويرها‬ ‫وحت�س�ي�ن ارقامها‪..‬ومل ا�س ��تغرب من‬ ‫النتائج التي خرج بها الرجال يف هذه‬ ‫الفعالي ��ة الن امل�ش ��اركني الكوري�ي�ن مل‬ ‫يرتكوا الفر�صة لالخرين ‪.‬‬

‫كنا نخطط لنتيجة افضل‬

‫يونس ‪ :‬مهمة التأهل صعبة وليست‬ ‫مستحيلة‬

‫�ش ��دد رئي� ��س منتخبن ��ا يون� ��س حممود‬ ‫على �أهمي ��ة الفوز الذي حقق ��ه منتخبنا‬ ‫على نظريه القطري‬ ‫وق ��ال يون� ��س عق ��ب املب ��اراة ‪ :‬قدمن ��ا‬ ‫م�س ��توى مقب ��وال وحققن ��ا الف ��وز عل ��ى‬ ‫منتخ ��ب قوي رغم الغياب ��ات التي عانى‬ ‫منه ��ا منتخبن ��ا‪ ،‬خا�ص ��ة املحرتف�ي�ن يف‬ ‫الدوري االيراين" ‪.‬‬ ‫و�أكد مهاجم املنتخب العراقي �أن �أ�س ��ود‬ ‫الرافدي ��ن �س ��يكونون جاهزي ��ن قب ��ل‬ ‫مواجه ��ة املنتخ ��ب االردين يف �أوىل‬ ‫مباري ��ات املنتخ ��ب باملرحلة اخلام�س ��ة‬ ‫من الت�صفيات الأ�س ��يوية امل�ؤهلة لك�أ�س‬ ‫الع ��امل بالربازي ��ل ‪. 2014‬و�أ�ض ��اف‬ ‫يون�س ‪ :‬هدفنا �إ�س ��عاد ال�شعب العراقي‬ ‫وب� ��إذن الله �س ��نكون يف املوع ��د ونلبي‬ ‫طموحاته ��م رغ ��م �إدراكنا ب� ��أن املنتخب‬ ‫الأردين قوي والي�س ��تهان ب ��ه‪ ،‬ويقوده‬

‫الزاروني‪ :‬التجربة مفيدة‬

‫�أ�شاد مدرب املنتخب القطري الربازيلي‬ ‫الزاروين باملب ��اراة الودي ��ة الت ��ي �أداها‬ ‫املنتخ ��ب �أمام املنتخ ��ب العراقي وقال‪:‬‬ ‫التجرب ��ة كان ��ت قوي ��ة ومث�ي�رة ج ��دا‬ ‫خ�صو�صا و�أننا لعبنا �أمام منتخب قوي‬ ‫ولديه العب ��ون ميلكون مه ��ارات كبرية‬ ‫يف كرة الق ��دم ويلعبون منذ مدة طويلة‬ ‫م ��ع بع�ض ��هم �س ��ويا وه ��م �أبطال �آ�س ��يا‬ ‫‪ ،2007‬ولق ��د وق ��ف اجله ��از الفني على‬ ‫ال�س ��لبيات والإيجابي ��ات الت ��ي ظه ��رت‬ ‫خالل �س�ي�ر املباراة خ�صو�ص ��ا و�أننا قد‬ ‫تولين ��ا املهم ��ة منذ ف�ت�رة قريب ��ة للغاية‬ ‫واملنتخ ��ب دخل �إىل املب ��اراة وهو يفقد‬ ‫‪ 9‬العبني م�ص ��ابني وهو ما �أثر ب�صورة‬ ‫وا�ض ��حة على �أدائنا ولكن بالت�أكيد هذه‬ ‫التجرب ��ة �س ��تكون بالن�س ��بة لن ��ا قراءة‬ ‫مفيدة وجيدة‪.‬‬ ‫وق ��ال الزاروين‪ :‬الأخط ��اء التي ظهرت‬ ‫يف ال�ش ��وط الأول ه ��ي الت ��ي ت�س ��ببت‬ ‫يف خ�س ��ارتنا املب ��اراة ولكن يف �ش ��وط‬ ‫املب ��اراة الث ��اين ا�س ��تطعنا �أن نعاجله ��ا‬ ‫وظهر الأداء ب�ص ��ورة �أف�ضل و�أنا �سعيد‬ ‫للغاي ��ة بامل�س ��توى والعم ��ل اجلماع ��ي‬ ‫الذي ظهر به الالعبون من حيث التمرير‬ ‫واال�س ��تالم وتنوي ��ع اللع ��ب بالأطراف‬ ‫واالخرتاق ��ات الت ��ي قمن ��ا به ��ا من خط‬ ‫الو�سط‪.‬‬

‫اليوم زيكو في بغداد وفاندرليم وباكيتا الخيار البديل‬ ‫بغداد‪-‬الناس‬ ‫ب��دا العد ال�ت�ن��ازيل مل�شوار منتخبنا‬ ‫ال��وط �ن��ي ب �ك��رة ال��ق��دم يف املعرتك‬ ‫امل��ون��دي��ايل ي �ق�ترب اال ان االن �ب��اء‬ ‫م��ازال��ت م�ت���ض��ارب��ة ب���ش��ان ت�سمية‬ ‫امل��درب ه��ل �سيكون اال�ستقرار على‬ ‫ال�برازي �ل��ي زي �ك��و ل �ق �ي��ادة منتخبنا‬ ‫ال��وط�ن��ي او ه�ن��اك ب��دالء ل��ه فقد قال‬ ‫ع�ضو االحت ��اد ال�ع��راق��ي ل�ك��رة القدم‬ ‫يحيى زغري بانه من امل�ؤمل ان يح�ضر‬ ‫املدرب الربازيلي زيكو اىل العا�صمة‬ ‫ب �غ��داد ال �ي��وم االح ��د للتعاقد ب�شان‬ ‫توليه تدريب منتخبنا الوطني الذي‬ ‫تنتظره مهمة �صعبة يف ت�صفيات‬ ‫كا�س العامل ‪ . 2014‬وق��ال زغ�ير يف‬ ‫ت�صريح لريا�ضة ( النا�س ) بان رئي�س‬ ‫االحت��اد ناجح حمود قد ابلغ اع�ضاء‬ ‫االحت� ��اد اث �ن��اء ات �� �ص��ال ه��ات �ف��ي من‬ ‫الدوحة ام�س االول قبل موعد مباراة‬ ‫قطر ومنتخبنا ال��ودي��ة ب��ان االمور‬ ‫المت��ام التعاقد م��ع زيكو وح�ضوره‬ ‫اىل بغداد جرت ب�صورة �سليمة ‪.‬‬ ‫وا�� �ض ��اف اذا ت �ع�ثرت املفاو�ضات‬

‫نتائج متواضعة لرماتنا في منافسات اليوم األول لبطولة العالم‬ ‫رئي� ��س الوفد رئي�س االحت ��اد العراقي‬ ‫للرماي ��ة د نعيم عبد احل�س�ي�ن و�ص ��ف‬ ‫نتائ ��ج اليوم االول يف فعالية البندقية‬ ‫الهوائي ��ة بانه ��ا خ ��ارج ح�س ��اباتنا‬ ‫رغ ��م ادراك ��ي بقل ��ة خ�ب�رة العبينا يف‬ ‫هك ��ذا �س ��باقات ولوج ��ود العدي ��د من‬ ‫رم ��اة الع ��امل املتق ��دم باللعبة خا�ص ��ة‬ ‫الكوري�ي�ن والياباني�ي�ن لكن ��ه قال كنت‬ ‫متفائ�ل�ا بامكاني ��ة الرامي ��ة ف ��رح عبد‬ ‫الك ��رمي يف خطف نتيج ��ة متقدمة على‬ ‫ا�سا�س التطور الذي ح�صل يف ارقامها‬ ‫يف املع�س ��كر التدريب ��ي ال ��ذي �س ��بق‬

‫بر�أ�سه داخل �شباك العنابي‪.‬‬

‫مدرب كب�ي�ر بحجم العراقي عدنان حمد‬ ‫ال ��ذي يعرف عنا كل كبرية و�ص ��غرية ‪..‬‬ ‫املهم بالن�سبة لنا �أن نحقق انطالقة جيدة‬ ‫يف الت�صفيات الأ�سيوية بتحقيق الفوز‬ ‫وح�صد �أول ثالث نقاط لأن مهمة الت�أهل‬ ‫�صعبة ولكنها لي�ست م�ستحيلة"‪.‬‬

‫املناف�س ��ات ‪..‬واالمل م ��ا زال قائما يف‬ ‫اخل ��روج بنتائ ��ج مقبول ��ة يف فعالي ��ة‬ ‫امل�سد�س الهوائي التي �ستجري اليوم‬ ‫‪.‬‬ ‫م ��ن جانب اخ ��ر التق ��ى رئي� ��س الوفد‬ ‫العراق ��ي برئي� ��س اللجن ��ة امل�ش ��رفة‬ ‫عل ��ى البطول ��ة املع�ي�ن من قب ��ل اللجنة‬ ‫الباراملبي ��ة الدولي ��ة ال�سوي�س ��ري‬ ‫اجلن�س ��ية وجرى خ�ل�ال اللق ��اء بحث‬ ‫�س ��بل التعاون والتن�س ��يق بني اللجنة‬ ‫الباملبية العراقي ��ة والدولية كما جرى‬ ‫االتفاق على اقامة دورة تدريبية دولية‬ ‫ملدربي الرماية يف بغداد ي�شرف عليها‬ ‫احت ��اد الرماي ��ة ال ��دويل ‪..‬كم ��ا التقى‬ ‫رئي� ��س احت ��اد الرماي ��ة العراق ��ي م ��ع‬ ‫رئي�س االحتاد التايلندي وامني ال�س ��ر‬ ‫للبح ��ث يف تعزي ��ز وتطوي ��ر التعاون‬ ‫بني االحتاديني ‪.‬‬

‫المسدس الهوائي‬

‫يدخ ��ل رماتن ��ا حي ��در عل ��ي ح�س�ي�ن‬ ‫وحممود عبد كاظ ��م ومنتظر عبد علي‬ ‫الي ��وم االح ��د مناف�س ��اتهم االوىل يف‬ ‫فعالية امل�س ��د�س الهوائ ��ي حيث اجمع‬ ‫الثالث ��ة على تعوي�ض نتائ ��ج البندقية‬ ‫الهوائي ��ة وحتقي ��ق نتائ ��ج اف�ض ��ل من‬ ‫اجل ح�ض ��ور م�شرف للرماية العراقية‬ ‫والعاب املعاقني ‪.‬‬

‫وح�صل تلك�ؤ فان االحتاد امام خيارين‬ ‫بالتعاقد ام��ا م��ع امل ��درب الهولندي‬ ‫فاندرليم او املدرب الربازيلي باكيتا‬ ‫ال��ذي دخل يف املفاو�ضات ويذكر ان‬ ‫موقع "ا�ستاد ال��دوح��ة نت" اك��د ان‬ ‫املدرب الربازيلي باكيتا ابدى رغبته‬ ‫يف تدريب املنتخب العراقي وقيادته‬ ‫يف ت�صفيات ك�أ�س العامل وقال م�صدر‬ ‫يف االحت��اد العراقي لكرة ال�ق��دم ان‬

‫باكيتا اجرى ات�صا ًال هاتفي َا مع كابنت‬ ‫املنتخب العراقي يون�س حممود ابلغه‬ ‫فيه رغبته الكبرية بتدريب املنتخب‬ ‫العراقي خالل الفرتة املقبلة‪.‬‬ ‫وا�شار امل�صدر اىل ان باكيتا تربطه‬ ‫ع�ل�اق��ة ك��ب�ي�رة م ��ع ال�ل�اع ��ب يون�س‬ ‫حممود حيث �سبق له وا�شرف على‬ ‫تدريبه مع نادي الغرافة القطري الذي‬ ‫كان يدربه منذ عدة موا�سم ‪.‬‬

‫نعمة مدربا للصناعة‬

‫بغداد‪-‬الناس‬

‫ت �ع��اق��دت ال�ه�ي�ئ��ة االداري � ��ة لفريق‬ ‫ال�صناعة م��ع امل���درب ع ��ادل نعمة‬ ‫ل �ت��ويل م�ه�م��ة ت��دري��ب ف��ري��ق كرة‬ ‫القدم االول خلفا للمدرب امل�ستقيل‬ ‫قحطان جثري مل��دة مو�سم واح��دة‬ ‫قابل للتجديد‪.‬‬ ‫وق���ال ام�ي�ن ��س��ر ال�ه�ي�ئ��ة االداري� ��ة‬ ‫ل �ل �ف��ري��ق ف��ال��ح م��و� �س��ى لريا�ضة‬ ‫(النا�س) ان الفريق امت تعاقده مع‬ ‫امل ��درب ع��ادل نعمة ال��ذي يعد ابن‬ ‫النادي و�سبق له ان قاد الفريق يف‬ ‫فرتة �سابقة وكونه قريبا من الفريق‬

‫وي �ع��رف خفايا العمل م��ع النادي‬ ‫وي�ع��رف امكانيات اغلب الالعبني‬ ‫املوجودين حاليا‪.‬‬ ‫وا�ضاف مو�سى ان الهيئة االدارية‬ ‫ق��دم��ت ال �� �ش �ك��ر مل��درب �ه��ا ال�سابق‬ ‫ق �ح �ط��ان ج �ث�ير ع �ل��ى م��اق��دم��ه من‬ ‫جهد مع الفريق خالل الفرتة التي‬ ‫ق��اد فيها اىل حتقيق اجن ��از كبري‬ ‫ب��ال��و��ص��ول اىل امل��رك��ز ال�ث��ال��ث يف‬ ‫�سلم دوري النخبة ‪ .‬وب�ين مو�سى‬ ‫ان نعمة �سيعمل مع املالك امل�ساعد‬ ‫امل �ك��ون م��ن م ��ؤي��د ج ��ودي وح�سن‬ ‫ه ��ادي ل�ق�ي��ادة ال�ف��ري��ق يف بطولة‬ ‫دوري النخبة للمو�سم املقبل‬

‫العراق ثالثا في بطولة اسيا‬ ‫بالقوة البدنية للشباب‬ ‫تايوان ‪-‬حسن صاحب‬ ‫موفد االتحاد العراقي للصحافة الرياضية‬

‫اح�ت��ل منتخبنا الوطني لل�شباب‬ ‫بالقوة البدنية ( البنج بري�س )‬ ‫املركز الثالث بعد اي��ران وتايوان‬ ‫جامعا (‪ )45‬نقطة بعد ح�صوله‬ ‫على �أرب�ع��ة مداليات خمتلفة ففي‬ ‫ال �ي��وم االول للمناف�سات ح�صل‬ ‫علي حم�سن دروي�ش على امليدالية‬ ‫ال��ذه�ب�ي��ة ب ��وزن ‪53‬ك �غ��م وح�صل‬ ‫ال�لاع��ب ج��االك ح�سني علي بوزن‬ ‫‪ 83‬ك�غ��م ع�ل��ى م�ي��دال�ي��ة برونزية‬ ‫وال�لاع �ب��ان ع �م��ار ن�ع�م��ان وعقيل‬ ‫��س�ع��د ع �ل��ى م �ي��دال �ي �ت�ين ف�ضيتني‬ ‫ويف مناف�سات النا�شئني جاءت‬

‫اي� ��ران ب��امل��رك��ز االول ث��م ال�صني‬ ‫تايبيه ويف امل��رك��ز الثالث جاءت‬ ‫�أف��غ��ان�����س��ت��ان ويف مناف�سات‬ ‫املتقدمني اي�ضا احتلت �إيران املركز‬ ‫االول ثم اليابان وثالثا تايوان ‪.‬‬ ‫فيما ح�صلت تايوان على مناف�سات‬ ‫الن�ساء للنا�شئات والهند ثانيا ويف‬ ‫فئة ال�شباب اي�ضا هيمنت تايوان‬ ‫على امل��رك��ز االول ث��م الهند ثانيا‬ ‫ويف مناف�سات امل�ت�ق��دم��ات اي�ضا‬ ‫ج��اءت ت��اي��وان باملركز االول ثم‬ ‫اليابان والهند ثالثا ‪ .‬ويف ختام‬ ‫مناف�سات البطولة اال�سيوية للقوة‬ ‫البدنية اقيم حفل ختاميا يف فندق‬ ‫( يوربان ) وزعت خالله اجلوائز‬ ‫ال�ف��رق�ي��ة ع�ل��ى ال��وف��ود امل�شاركة‬ ‫بح�ضور اع�ضاء االحتاد‬ ‫الأ�� �س� �ي ��وي ور�ؤ� � �س� ��اء‬ ‫ال��وف��د امل���ش��ارك��ة وقدم‬ ‫الوفد الإداري العراقي‬ ‫درع االحت���اد العراقي‬ ‫ل� �ل� �ق ��وة ال� �ب ��دن� �ي ��ة اىل‬ ‫رئي�س االحتاد الآ�سيوي‬ ‫(�سو�سومو يو�شيدا )‬ ‫واىل رئ �ي ����س االحت���اد‬ ‫التايواين ‪.‬‬


‫والعالم‬

‫‪No. (81) - Sunday 21, August, 2011‬‬

‫العدد (‪ - )81‬األحد ‪ 21‬آب ‪2011‬‬

‫‪5‬‬

‫هل بدأ "العد التنازلي" في دمشق؟!‬

‫ّ‬ ‫واشنـطـن تحشـد "القـوى" وتشـدد الضغـوط‬ ‫لتقـريب مرحلة "إزاحة األسد"‬ ‫ربما تكون بعض عناصر نظام بشار األسد "قلقة" بشأن آثار العنف على الرأي العام الخارجي ووالء الوحدات‪ ،‬ومثل هذه‬ ‫المشاعر ربما هي التي تكبح جماح أشكال العنف األكثر إفراطًا وقسوة‪ ،‬مثل الهجمات الجوية ونيران المدفعية‪ .‬أما من‬ ‫الناحية الفعلية –بحسب خبيرين أميركيين‪ -‬ال توجد سوى قيود محدودة لقدرة النظام على قتل الناس‪ .‬وبالنسبة للواليات‬ ‫المتحدة والدول األخرى‪ ،‬فإنها تعمل وتخطط وتنفذ العديد من "المشاريع" لتشديد الضغوط على النظام وتقريب‬ ‫تسميه "إزاحة األسد"‪.‬‬ ‫مرحلة ما ّ‬ ‫وي �ق��ول �أن� ��درو ت��اب �ل��ر‪ ،‬امل�ح�ل��ل ال�سيا�سي‬ ‫املتخ�ص�ص يف ال�سيا�سات العربية مبعهد‬ ‫وا��ش�ن�ط��ن‪ :‬ب�ع��د ‪�� 5‬ش�ه��ور م��ن ب��دء النظام‬ ‫ال�سوري قمع املحتجني املناه�ضني له‪� ،‬أعلن‬ ‫الرئي�س الأمريكي �أوباما �أن "الوقت قد حان‬ ‫لكي يتنحى الرئي�س الأ�سد"‪ .‬وه��ذا البيان‬ ‫ال���ذي ��ص��در ب�ت��زام��ن م��ع خ�ط��اب لوزيرة‬‫اخل��ارج�ي��ة الأم�يرك �ي��ة ه �ي�لاري كلينتون‪-‬‬ ‫ينهي اجلدل حول موقف وا�شنطن الوا�ضح‬ ‫حيال نظام الأ�سد‪ .‬وي�ؤكد تابلر �أن ال�س�ؤال‬ ‫امل �ط��روح الآن ه��و‪( :‬م��ا ه��ي �أف�ضل ال�سبل‬ ‫للعمل على �إ�سقاط ب�شار الأ�سد؟)‪.‬‬ ‫ويرى اخلبري ال�سيا�سي الأمريكي �أنه يتعني‬ ‫�أو ًال على الواليات املتحدة ممار�سة �ضغوط‬ ‫مت�ضافرة متعددة الأط� ��راف على دم�شق‪.‬‬ ‫وم��ن الناحية التاريخية‪ ،‬ه��ذه هي مناورة‬ ‫دبلوما�سية ت�ؤتي بثمارها مع الأ�سد‪ ،‬كانت‬ ‫�آخ��ره��ا ال���ض�غ��ط ع�ل�ي��ه ل�سحب ق��وات��ه من‬ ‫لبنان يف ني�سان ‪ .2005‬وبعد �إعالن �أوباما‬ ‫ب �ف�ترة وج �ي��زة‪ ،‬ان�ضمت اململكة املتحدة‬ ‫وكندا وفرن�سا و�أملانيا‪� ،‬إ�ضافة �إىل االحتاد‬ ‫الأوروب� ��ي يف دع��وة الأ� �س��د �إىل التنحي‪.‬‬ ‫ول �غ��ر���ض ت�ف�ع�ي��ل ه ��ذه ال ��دع ��وات –يقول‬ ‫اخل �ب�ير‪ -‬ينبغي ع�ل��ى ال ��والي ��ات املتحدة‬ ‫وحلفائها‪ ،‬ال�سيما تركيا والواليات املتحدة‪،‬‬ ‫�إط�لاق جهود دبلوما�سية لـ"نزع ال�شرعية"‬ ‫ع��ن النظام وممثليه يف املحافل الدولية‪.‬‬ ‫وتابع‪ :‬يجب على وا�شنطن �أي�ض ًا ال�ضغط‬ ‫ال�ست�صدار قرار من قبل جمل�س الأمن يدين‬ ‫القمع‪� ،‬إىل جانب �إحالة النظام �إىل "جمل�س‬ ‫ح �ق��وق الإن�سان" ال �ت��اب��ع ل�ل��أمم املتحدة‬ ‫و"املحكمة اجلنائية الدولية"‪ .‬كما �سيكون‬ ‫من املفيد �أي�ض ًا ت�شكيل جمموعة ات�صال مع‬ ‫احللفاء الإقليميني لتن�سيق ال�سيا�سة جتاه‬ ‫النظام‪.‬‬ ‫وثاني ًا –ي�ضيف تابلر‪� -‬أعلن �أوباما عن حزمة‬ ‫من العقوبات اجلديدة‪� ،‬أبرزها التحرك غري‬ ‫امل�سبوق با�ستهداف مبيعات النفط ال�سورية‪.‬‬ ‫كما �ستتوىل الإدارة الأمريكية تنفيذ الإجراء‬ ‫الأخري لقانون "حما�سبة �سوريا وا�ستعادة‬ ‫��س�ي��ادة ل�ب�ن��ان ل �ع��ام ‪ "2003‬وه ��و‪ :‬فر�ض‬ ‫حظر على اال�ستثمارات الأمريكية‪ .‬و�سوف‬ ‫يجتمع االحت� ��اد الأوروب� � ��ي ‪-‬ال� ��ذي متثل‬ ‫دول��ه �أك�ثر من ‪ 90‬باملئة من مبيعات النفط‬ ‫ال�سورية‪ -‬يف التا�سع ع�شر من �آب للنظر يف‬ ‫اتخاذ �إج��راءات مماثلة‪ .‬وه��ذه اجلهود من‬ ‫�ش�أنها �أن حترم النظام من العملة الأجنبية‬ ‫احليوية (حيث متثل ع��ائ��دات النفط نحو‬ ‫‪ 30‬باملئة من �إي��رادات امليزانية ال�سورية)‬ ‫و�ست�ضطرها �إىل االق�ت�را���ض م��ن "البنك‬

‫تحرص واشنطن على مفاقمة التوترات بين الدوائر الرئيسة وتسهيل‬ ‫االنقسامات بين النظام والعائالت التجارية في دمشق وحلب‬ ‫املركزي" �أو البنوك اخلا�صة‪ .‬وق��د يعمل‬ ‫هذا بدوره على تفاقم التوترات بني الدوائر‬ ‫الرئي�سة يف �سوريا وت�سهيل االنق�سامات‬ ‫داخ��ل النظام‪ ،‬وعلى الأخ�ص مع العائالت‬ ‫التجارية يف دم�شق وحلب‪.‬‬ ‫ويف املرحلة الأخرية –يتابع تابلر حديثه‪-‬‬ ‫ينبغي على الواليات املتحدة موا�صلة دعم‬ ‫العمل مع ال�سفري روب��رت ف��ورد يف الوقت‬ ‫ال ��ذي ي�ق��وم ف�ي��ه بالتن�سيق م��ع املعار�ضة‬ ‫والقبائل يف �شرق �سوريا مل�ساعدتها على‬ ‫�إع���داد ب��دي��ل ق��اب��ل للتطبيق خلطط الأ�سد‬ ‫الإ� �ص�لاح �ي��ة ال�ضعيفة‪ .‬ون �ظ��ر ًا لأن عمل‬ ‫ف��ورد �سي�ؤدي على الأرج ��ح �إىل ط��رده من‬ ‫قبل ال�ن�ظ��ام‪ ،‬فيجب على جمل�س ال�شيوخ‬ ‫الأم�ي�رك ��ي‪ ،‬ك ��إ� �ش��ارة ع�ل��ى ت���ض��ام�ن��ه‪ ،‬عدم‬ ‫اال�ستمرار يف تعطيل تر�شيحه وي�صادق‬ ‫على تعيينه يف �أقرب فر�صة ممكنة‪ .‬و�سواء‬ ‫كان مقيم ًا داخل البالد �أو خارجها ف�إن �سفري‬ ‫ال��والي��ات امل�ت�ح��دة ل��دى ��س��وري��ا ه��و ممثل‬ ‫�أم�يرك��ي رف �ي��ع‪ ،‬و�أن امل�ع��ار��ض��ة والقبائل‬ ‫ال�سنية والكردية �سوف ت�أخذه على حممل‬ ‫اجلد وحترتمه‪ ،‬و�ستكون م�ستعدة للتعامل‬ ‫معه من �أج��ل امل�ساعدة على حتقيق انتقال‬ ‫�سلمي ومنظم لل�سلطة‪.‬‬ ‫وم� ��ن ج��ان��ب �آخ � ��ر ب� ��دا جل �ي �ف��ري واي� ��ت‪،‬‬ ‫املتخ�ص�ص يف ال�ش�ؤون الع�سكرية والأمنية‬ ‫مبعهد وا�شنطن‪� ،‬أن �إج��راءات نظام الأ�سد‬ ‫�ضد املحتجني تقع �ضمن تعريف جرائم‬ ‫احل���رب‪ ،‬فالعنف امل�ت�ط��رف ه��و ج��وه��ر رد‬ ‫نظام الأ�سد على االحتجاجات ال�شعبية يف‬ ‫�سوريا‪ .‬كما �أن ا�ستخدام النظام للعنف �ضد‬ ‫ال�شعب يت�سم بالوح�شية واملنهجية والفتك‪.‬‬ ‫ف��ال�ن�ظ��ام ي�ه��اج��م ال�شعب الأع� ��زل ع��ن عمد‬ ‫م�ستخدم ًا قوى و�أ�سلحة خم�ص�صة للمعارك‬ ‫احلديثة‪ ،‬وهي �أ�ساليب ينطبق عليها تعريف‬ ‫جرائم احلرب‪ .‬ومن بني جهود املقاومة التي‬ ‫ت�ستهدف النظام‪ ،‬يبدو �أن مكون ًا �صغري ًا‬ ‫فح�سب هو امل�سلح‪.‬‬ ‫و�أو�ضح �أن النظام تتوافر لديه �أدوات قمع‬ ‫عديدة من خ�لال جهازه الأم�ن��ي‪ ،‬بداية من‬ ‫ق ��وات ال�شرطة ‪� �-‬س��واء تلك ال�ت��ي بلبا�س‬ ‫ر�سمي �أو بلبا�س م��دين‪ -‬مت ا�ستخدامها‬ ‫لتفريق االح�ت�ج��اج��ات و�إج���راء اعتقاالت‪.‬‬

‫ّ‬ ‫لكن هناك �آليتني �أخريني �أكرث قوة‪ :‬الأجهزة‬ ‫اال�ستخباراتية والأمنية‪ ،‬واجلي�ش‪ .‬ت�شمل‬ ‫الأجهزة اال�ستخباراتية والأمنية "مديرية‬ ‫الأم��ن العام" و "اال�ستخبارات الع�سكرية"‬ ‫و"ا�ستخبارات القوة اجلوية" و"مديرية‬ ‫الأم��ن ال�سيا�سي"‪ .‬وه��ذه الكيانات‪ ،‬املمثلة‬ ‫يف كل قرية وبلدة ومدينة �سورية فعلي ًا‪،‬‬ ‫ُت���س�ت�خ��دم ب�شكل م�ب��ا��ش��ر ��ض��د املعار�ضة‬ ‫ال�سيا�سية واملحتجني‪ ،‬حيث انخرطت يف‬ ‫عمليات االع�ت�ق��ال و�إط�ل�اق ال �ن��ار على حد‬ ‫� �س��واء‪ .‬وي �ب��دو �أن رج ��ال "اال�ستخبارات‬ ‫الع�سكرية" و"ا�ستخبارات القوة اجلوية"‬ ‫ك��ان��وا ع �م�لاء ن���ش�ط�ين ب���ش�ك��ل خ��ا���ص يف‬ ‫عمليات القمع‪ .‬ففي �آذار وني�سان من هذا‬ ‫العام‪ ،‬على �سبيل املثال‪ ،‬ذكرت التقارير �أن‬ ‫"اال�ستخبارات الع�سكرية" ا�شرتكت يف‬ ‫عمليات القمع يف درعا‪ ،‬ويف متوز‪� ،‬ساهمت‬ ‫ح��االت القتل من قبل �أف��راد "اال�ستخبارات‬ ‫الع�سكرية" يف دي� ��ر ال � ��زور يف ان� ��دالع‬ ‫مظاهرات خطرية يف تلك املدينة‪ .‬ويف متوز‬ ‫�أي�ض ًا‪ ،‬ذكرت التقارير �أن وكالء "ا�ستخبارات‬ ‫القوة اجلوية" ا�شرتكت يف عمليات اعتقال‬ ‫يف ح�م����ص وغ�ي�ره��ا‪ .‬وي�ن�ت�م��ي ق���ادة هذه‬ ‫املنظمات �إما �إىل الدائرة الداخلية للنظام �أو‬ ‫�أنهم على عالقة وثيقة به‪.‬‬ ‫وتابع وايت‪ :‬فيما يتعلق باجلي�ش ال�سوري‪،‬‬ ‫ف�ق��د مت ال �ت �ع��رف ع�ل��ى ت�سع م��ن ف��رق��ه (�أو‬ ‫مكونات فرقه)‪ ،‬على الأقل مبدئيا‪ ،‬على �أنها‬ ‫�شاركت يف عمليات القمع‪ .‬وهي ت�شمل "فرقة‬ ‫احل��ر���س اجلمهوري"‪ ،‬و"الفرقة املدرعة‬ ‫الرابعة"‪ ،‬وفرقتي "القوات اخلا�صة" ‪14‬‬ ‫و‪ ،15‬والفرق ‪ 5‬و‪ 9‬و‪11‬و‪ .18‬ومن بني هذه‬ ‫الفرق‪ ،‬ذك��رت التقارير �أن "الفرقة املدرعة‬ ‫الرابعة" والفرقة احلادية ع�شرة ا�شرتكتا يف‬ ‫العمليات الأخرية يف حماه‪ .‬وت�شمل امليزات‬ ‫العملياتية التي وفرها اجلي�ش‪ ،‬الوحدات‬ ‫اجل��اه��زة امل�ت�م��رك��زة ب��ال�ق��رب م��ن املناطق‬ ‫احل�ضرية الكربى‪ .‬وبالإ�ضافة �إل ذلك‪ ،‬ف�إن‬ ‫ما يتمتع به اجلي�ش من قدرة ا�سرتاتيجية‬ ‫على احلركة تتيح له ن�شر عنا�صر حمددة على‬ ‫م�ساحات �شا�سعة للتعامل مع اال�ضطرابات‪.‬‬ ‫كما ميكن �إر�سال قوات اجلي�ش ب�أعداد غفرية‬ ‫مل�ساعدة قوات الأمن املحلية‪ .‬لكن رمبا يكون‬

‫الأكرث �أهمية تلك القوة النارية الهائلة التي‬ ‫يجلبها اجلي�ش �إىل ال�شوارع‪ ،‬والتي تطغى‬ ‫على �أي رد حمتمل من قبل املحتجني العزل‪.‬‬ ‫ويف تطور حديث‪ ،‬جاءت البحرية ال�سورية‬ ‫لت�ضيف قوة �أخرى �إىل اجلي�ش‪ .‬ففي نهاية‬ ‫الأ�سبوع املا�ضي‪ ،‬ذكرت التقارير �أنه جرى‬ ‫ا�ستخدام البحرية لدعم الأج �ه��زة الأمنية‬ ‫ووح��دات اجلي�ش يف عملياتها القمعية يف‬ ‫مدينة ال�لاذق �ي��ة‪ ،‬وه��و �أول ا��س�ت�خ��دام من‬ ‫جانب النظام للوحدات البحرية‪.‬‬ ‫والأداة الأخ��رى التي مت ا�ستخدامها لقمع‬ ‫االحتجاجات و�إره��اب ال�سكان ودعم قوات‬ ‫الأمن هي "ال�شبيحة"‪� ،‬أو البلطجية املوالون‬ ‫للنظام‪ .‬فهم يعملون ب�شكل مبا�شر مع قوات‬ ‫الأم��ن ومت ا�ستخدامهم‪ ،‬على �سبيل املثال‪،‬‬ ‫لال�ستيالء على امل�ست�شفيات ومنع توفري‬ ‫الرعاية الطبية �إىل املحتجني امل�صابني �إىل‬ ‫جانب املدنيني الآخرين الأبرياء‪.‬‬ ‫وتعمل ك��اف��ة ه��ذه املجموعات م��ع بع�ضها‬ ‫ال��ب��ع�����ض‪-‬ك��م��ا ي � ��ؤك� ��د امل� �ح� �ل ��ل الأم� �ن ��ي‬ ‫وال�ع���س�ك��ري‪ -‬مم��ا مي�ن��ح ن�ظ��ام الأ� �س��د �آلة‬ ‫قمع جبارة‪ .‬وبالنظر �إىل م�شاركة اجلي�ش‬ ‫بقواته الثقيلة املقاتلة‪ ،‬فقد يُنظر �إىل ذلك‬ ‫ال�سيناريو على �أنه مبثابة �آلية للقمع‪ .‬وقال‬ ‫ب���ش��أن الإج � ��راءات التكتيكية‪� ،‬إن النظام‬ ‫ال�سوري ي�شرتك يف عمليات قمع من خالل‬ ‫عدد من الأ�ساليب‪ ،‬الغر�ض من بع�ضها تدمري‬ ‫املعار�ضة قبل �أن ُتظهر نف�سها ب�شكل علني‬ ‫والبع�ض الآخر ي�ستهدف الإجراءات العلنية‬ ‫من جانب املعار�ضة‪ ،‬ال�سيما االحتجاجات‬ ‫اجلماهريية‪ .‬ويف الأم��اك��ن التي تفقد فيها‬ ‫احلكومة ال�سيطرة على مدينة م��ا‪ ،‬كما يف‬ ‫دير الزور يف متوز‪� ،‬أو تلك التي فقدت فيها‬ ‫ال�سيطرة بالفعل‪ ،‬كما يف حماة قبل �شهر‬ ‫رم�ضان‪ ،‬يتم �إط�لاق العنان ملجموعة كاملة‬ ‫من التكتيكات‪.‬‬ ‫و�أ� �ض��اف املحلل ق��ائ� ً‬ ‫لا‪ :‬بغية ردع �أن�شطة‬ ‫امل�ع��ار��ض��ة وك�ب��ح جماحها‪ ،‬ت�ه��دد الأجهزة‬ ‫الأمنية �أفراد ًا وعائالت وجمتمعات ب�أ�سرها‪.‬‬ ‫وي��دع��م ت �ل��ك ال �ت �ه��دي��دات اع �ت �ق��االت لقادة‬ ‫امل�ع��ار��ض��ة وامل���ش�ترك�ين يف االحتجاجات‬ ‫ا�ستناد ًا �إىل قوائم �أ�سماء جمعتها الأجهزة‬ ‫الأم�ن�ي��ة‪ .‬وفيما يتعلق باالعتقاالت‪ ،‬ميكن‬

‫اعتقال جمموعات ب�صورة جماعية �أو ميكن‬ ‫للأجهزة الأمنية امل�شاركة يف �إجراءات �سرية‬ ‫�أو م�ستهدفة‪ .‬وقد وردت تقارير عن انت�شار‬ ‫وا��س��ع النطاق لأع �م��ال التعذيب �ضد قادة‬ ‫املعار�ضة و�أع�ضائها‪ ،‬حيث تعمل منظمات‬ ‫حقوق الإن�سان على توثيق تلك احلاالت‪.‬‬ ‫ويف املظاهرات ال�سلمية �إىل حد كبري‪ ،‬تلج�أ‬ ‫ال�شرطة ال�سورية �إىل ا�ستخدام �أ�ساليب‬ ‫م�ك��اف�ح��ة ال���ش�غ��ب‪ ،‬مب��ا يف ذل ��ك ا�ستعمال‬ ‫خراطيم املياه والع�صي الكهربائية والغاز‬ ‫امل�سيل للدموع والأ�سلحة التي يتم توجيهها‬ ‫يف ال �ه��واء وك��ذل��ك مبا�شرة على احل�شود‬ ‫لتفريق املحتجني‪ .‬ويرى جيفري وايت �أن‬ ‫ل��دى اجلي�ش ال���س��وري جمموعة �أ�ساليب‬ ‫خا�صة به لعمليات القمع على النحو التايل‬ ‫(منظمة من الأقل �إىل الأكرث عنف ًا)‪:‬‬ ‫ع��زل املناطق التي وقعت �أو حت��دث فيها‬‫ح��ال �ي � ًا ا� �ض �ط��راب��ات م�ن��اه���ض��ة للحكومة‪.‬‬ ‫وت�شمل تلك املناطق �أحياء �إىل مدن ب�أكملها‪،‬‬ ‫حيث يقوم اجلي�ش بتطويق ه��ذه املناطق‬ ‫وقطع االت�صاالت واخل��دم��ات �إليها‪ ،‬ومنع‬ ‫الدخول واخلروج منها‪ .‬وعادة ما تكون تلك‬ ‫الإجراءات مقدمة ل�شن هجوم مبا�شر‪.‬‬ ‫جت��زئ��ة مناطق اال��ض�ط��راب��ات‪� .‬إن تق�سيم‬‫مناطق اال�ضطرابات‪ ،‬وعزلها كما ُذك��ر من‬ ‫قبل‪ ،‬ي�ساعد على حت�ضريها للإغارة عليها �أو‬ ‫مهاجمتها مبزيد من ال�سهولة والي�سر‪.‬‬ ‫�إطالق النار الع�شوائي واملبا�شر واملعزز‪،‬‬‫با�ستخدام الدبابات ومركبات امل�شاة املقاتلة‪،‬‬ ‫والأ�سلحة الثقيلة امل�ضادة للطائرات‪ .‬وتهدف‬ ‫هذه الإجراءات �إىل �إرهاب ال�سكان و�إبعادهم‬ ‫عن ال�شوارع‪.‬‬ ‫ا� �س �ت �خ��دام الأف � ��راد امل�سلحني (ال�شرطة‬‫والأج� � �ه�� ��زة الأم� �ن� �ي ��ة وق � � ��وات اجلي�ش‬

‫وال�ب�ل�ط�ج�ي��ة) يف ال �� �ش��وارع وم ��ن النقاط‬ ‫املرتفعة مثل �أ�سطح املنازل و�أب��راج املياه‬ ‫لإط�ل�اق ال�ن��ار على املحتجني وغ�يره��م من‬ ‫املدنيني‪.‬‬ ‫الغارات عن طريق القوات املقاتلة الثقيلة‪،‬‬ ‫مب��ا يف ذل ��ك ال ��دخ ��ول ع �ن��وة �إىل املنطقة‬ ‫امل�ستهدفة‪ .‬وي�صاحب تلك الإجراءات القيام‬ ‫باعتقاالت و�إرهاب ال�سكان واال�ستيالء على‬ ‫نقاط رئي�سة‪ ،‬يليها ان�سحاب‪ ،‬كما حدث يف‬ ‫حم�ص ودير الزور و�ضواحي دم�شق‪.‬‬ ‫ال� �ه� �ج ��وم ع �ل��ى م �ن��اط��ق اال���ض��ط��راب��ات‬‫واحتاللها‪ .‬تنطوي ه��ذه الإج� ��راءات على‬ ‫االع �ت �م��اد ال�ك�ب�ير ع�ل��ى ال��ن�ي�ران املبا�شرة‬ ‫با�ستعمال الأ�سلحة الثقيلة‪ ،‬والأ�سلحة التي‬ ‫تعمل عليها ط��واق��م‪ ،‬والأ�سلحة ال�صغرية‪،‬‬ ‫واال�ستيالء على نقاط رئي�سة مثل اجل�سور‬ ‫وتقاطعات الطرق وامل�ست�شفيات واملباين‬ ‫احلكومية‪ .‬وهذه عمليات ع�سكرية متكاملة‬ ‫من حيث التخطيط والتنفيذ وحجم القوات‬ ‫وخمطط املناورة‪ .‬وقد وقعت عملية من هذا‬ ‫القبيل يف الآون��ة الأخ�يرة يف حماه ويبدو‬ ‫�أن�ه��ا حت��دث يف ال�لاذق�ي��ة‪ .‬و�أو��ض��ح اخلبري‬ ‫الع�سكري والأم��ن��ي‪� ،‬أن تنفيذ العمليات‬ ‫ال�ع���س�ك��ري��ة‪ ،‬ي�ت��م ب��ال �ت �ع��اون م��ع الأج �ه��زة‬ ‫اال�ستخباراتية وال���ش��رط��ة وعنا�صر غري‬ ‫نظامية بهدف �إبعاد املعار�ضة ال�سيا�سية عن‬ ‫ال�شوارع و�إعادة الت�أكيد على �سيطرة النظام‬ ‫وقتل رم��وز املعار�ضة �أو اعتقالهم وك�سر‬ ‫�إرادة املحتجني‪.‬‬ ‫�أم��ا ب�صدد ق�ضية "دفاع النظام عن نف�سه"‬ ‫فيقول وايت‪ :‬يربر اجلي�ش عملياته مبزاعم‬ ‫"الدفاع ع��ن النف�س"‪ ،‬معترب ًا �أن الدولة‬ ‫وقواتها معر�ضني للهجوم من قبل ع�صابات‬ ‫م�سلحة من الإرهابيني واملخربني العازمني‬

‫على تعطيل احلياة ومهاجمة املمتلكات وقتل‬ ‫موظفي احلكومة‪ .‬وهناك تقارير متفرقة بني‬ ‫احل�ين والآخ��ر ح��ول مقتل �أف��راد من قوات‬ ‫الأم� ��ن‪ ،‬ح�ي��ث تن�صب التغطية الإعالمية‬ ‫على جنازات من ُقتلوا وهم "يدافعون" عن‬ ‫الدولة‪ .‬ويتم تقدمي �أدلة‪ ،‬مثل مقاطع فيديو‬ ‫جلنود قتلى‪ ،‬و�أع ��داد ال�ضحايا و�شهادات‬ ‫�أف��راد الأم��ن‪ ،‬لدعم مزاعم احلكومة‪ .‬ورغم‬ ‫وق��وع خ�سائر ب�شكل �شبه م�ؤكد بني �أفراد‬ ‫�أج�ه��زة الأم��ن منذ ب��دء االنتفا�ضة يف �آذار‬ ‫�إىل جانب احتمالية ارتفاع خ�سائر عمالء‬‫النظام �إذا ما جل�أت املعار�ضة �إىل العنف‪� -‬إال‬ ‫�أن اخل�سائر الرئي�سة يف ال�صراع احلايل‬ ‫ق��د وق�ع��ت ب�ين �أع���ض��اء امل�ع��ار��ض��ة‪ ،‬كما هو‬ ‫مبني من الأدلة ال�ساحقة من مقاطع الفيديو‬ ‫و�شهود العيان واملراقبة الب�سيطة واملنطق‬ ‫الع�سكري (�أي ال��ذي��ن ميتلكون الأ�سلحة‬ ‫الثقيلة وي�ستخدمونها بكل ق��وة)‪� .‬إال �أن‬ ‫�أفعال النظام ال�سوري العنيفة �ضد ال�شعب قد‬ ‫ات�سمت �أي�ض ًا –كما يزعم وايت‪ -‬بالتوجيه‬ ‫والتنظيم والتحكم واملنهجية‪ ،‬و�أن عمليات‬ ‫القمع و�أ�ساليب التنفيذ من جانب النظام‬ ‫ت�بره��ن ع�ل��ى وج ��ود ج�ه��از ��ش�م��ويل ن�شط‪.‬‬ ‫كما �أن نطاق العمليات وحجمها‪ ،‬وم�شاركة‬ ‫وك � ��االت ع��دي��دة م��ن احل �ك��وم��ة ال�سورية‬ ‫وج �ه��ود ال�ت�خ�ط�ي��ط وال �ق �ي��ادة واخل��دم��ات‬ ‫اللوج�ستية املعنية ت�شري جميعها �إىل �أن‬ ‫العمليات موجهة ومن�سقة ويجري تنفيذها‬ ‫على �أعلى م�ستويات النظام‪ .‬وع�لاوة على‬ ‫ذلك‪ ،‬ف�إن �أعمال العنف لي�ست ع�شوائية وال‬ ‫حتدث نتيجة "�أخطاء" من قبل قوات الأمن‪،‬‬ ‫كما يزعم النظام يف بع�ض الأحيان‪ .‬و�إمنا‬ ‫هي �أعمال متعمدة وفتاكة عن ق�صد‪ ،‬تهدف‬ ‫�إىل �سحق املعار�ضة التي ت�ستهدف النظام‪.‬‬

‫القاعدة تنتظر ُ‬ ‫"قـطاف" انتفاضات "الربيع العربي"‬

‫محلل سابق في الـ‪ :CIA‬الثورات عاجزة دائما عن تلبية متطلبات الناس‬ ‫والقاعدة ستستفيد من اإلحباط و"االستياء الشعبي"‬ ‫بقلم‪ :‬ماريان أورماهولت ‪‬‬ ‫بعد �أن اكت�سحها "الربيع العربي"‪ ،‬راح��ت القاعدة‬ ‫والتنظيمات املرتبطة بها "ت�صارع" منذ ذلك احلني‪،‬‬ ‫من �أج��ل جعل نف�سها ذات �صلة ب��الأح��داث اجلارية‪،‬‬ ‫كما يقول اخل�براء‪ .‬وعلى خالف �أه��داف االنتفا�ضات‬ ‫ال�شعبية‪ ،‬انبنت ت�صورات القاعدة للعامل الإ�سالمي‬ ‫على �أن امليلي�شيات امل�سلحة‪ ،‬رمب��ا تظل "مهمّ�شة"‪،‬‬ ‫ما مل ت�سقط الثورات‪ ،‬فترتك جي ًال جديد ًا من ال�شبّان‬ ‫املحبطني واملحرومني يف املنطقة‪.‬‬ ‫لقد ف�شلت �أيديولوجية القاعدة –بدرجة ما‪ -‬يف � ْأن‬ ‫جتد فر�صتها على الأر���ض‪ ،‬مثلما ف�شلت يف ا�ستئناف‬ ‫قوتها داخل "قوة املزاج الوا�سع" يف املنطقة‪ .‬وجتيء‬ ‫ه��ذه النتيجة ا�ستجابة لعقود من الركود ال�سيا�سي‬ ‫واالق�ت���ص��ادي وال�ث�ق��ايف‪ .‬ويف ال��وق��ت نف�سه حظيت‬ ‫انتفا�ضات الربيع العربي ب�شعبية وا�سعة يف ال�شرق‬ ‫الأو�سط‪ ،‬و�شمال �إفريقيا‪.‬‬ ‫ويقول بول بيالر‪� ،‬أ�ستاذ الدرا�سات املركزية‪ ،‬واملحلل‬ ‫ال�سابق يف وكالة املخابرات املركزية متكنت من �إحداث‬ ‫ن��وع من التغيري املهم‪ ،‬وه��و �أن القاعدة واملنظمات‬ ‫املرتبطة بها‪ ،‬حتاول حتقيق ذاتها منذ عقود‪ .‬و�أ�ضاف‪:‬‬ ‫"لقد ظهر � ْأن ال حاجة للذهاب �إىل �أق�صى اجلهود‪ ،‬بغية‬ ‫�إجناز تغيري عنيف"‪.‬‬ ‫وثمة درا�سة ح��ول القاعدة يف الربيع العربي كتبها‬ ‫ج��ون زي��ري��ت‪ ،‬وديفيد غ ��وردن م��ن مركز الدرا�سات‬ ‫اال�سرتاتيجية والدولية يف وا�شنطن ‪ CSIS‬ت�شري‬ ‫�إىل وج��ود ع��دد م��ن الأ��س�ب��اب التي �أدت �إىل تهمي�ش‬ ‫القاعدة يف االنتفا�ضات‪.‬‬ ‫�إن التنظيم الأ�سا�سي للقاعدة‪ ،‬كان يقاد من قبل �أ�سامة‬ ‫ب��ن الدن‪ ،‬لكن ق��درات وم��وارد القاعدة وفروعها يف‬ ‫منطقة ال�شرق الأو� �س��ط‪ ،‬كانت كلها حت��ت ال�ضغط‪.‬‬ ‫وت�شري ال��درا��س��ة �أي�ض ًا �إىل �أن الأج �ه��زة الأمنية قد‬

‫شرطا انحسار الكثير‬ ‫من وجود القاعدة‪،‬‬ ‫تفعيل "الصحوة‬ ‫العربية" والوصول‬ ‫إلى "تسوية عادلة"‬ ‫للقضية الفلسطينية‬ ‫مت�ك�ن��ت م ��ن ت �ف��ري��ق اخل�ل�اي ��ا وال �� �ش �ب �ك��ات‪ ،‬وكانت‬ ‫حظوظ تنظيمات القاعدة يف بالد املغرب العربي من‬ ‫املواجهات كبرية ج��د ًا‪ ،‬فتدهورت وخ�سرت �أك�ثر من‬ ‫قاعدة يف اجلزائر‪ ،‬وه��ذا ما �أف�شل حماوالتها للقيام‬ ‫بهجمات كبرية يف املنطقة‪ .‬وم��ع ذل��ك �سعى زعماء‬ ‫القاعدة –وب�سرعة‪ -‬ل�ضمان و�ضع �أن احلركة كان لها‬ ‫دور يف الثورات ال�شعبية‪ ،‬لكنهم مل يفلحوا‪.‬‬ ‫ويرتبط �أب��و يحيي الليبي‪ ،‬ال�شخ�صية ال�ب��ارزة يف‬ ‫ال �ق��اع��دة‪ ،‬ب��امل�ت�م��ردي��ن ل �ي��زج ب �ج �ه��وده يف مواجهة‬ ‫الواليات املتحدة‪ .‬وقال �إن ذلك قد �ألهم العامل العربي‬ ‫للمطالبة بالتغيري‪ .‬كما ح��اول��ت �شخ�صيات �أخرى‬ ‫معروفة يف انتمائها للقاعدة مثل رئي�سها احلايل �أمين‬ ‫ال�ظ��واه��ري‪ ،‬و�أن��ور العولقي (وه��و رج��ل دي��ن ميني‬ ‫�أمريكية اجلن�سية) ارتداء ثوب االنتفا�ضة‪.‬‬ ‫وقد الحظ نعمان بن عثمان‪ ،‬كبري املحللني يف م�ؤ�س�سة‬

‫كويليام التي متثل جمل�س خرباء متخ�ص�ص مبكافحة‬ ‫التمرد (مقره لندن)‪� ،‬أن هذه الت�صريحات لي�ست �إال‬ ‫جم��رد حت��رك��ات تكتيكية‪ ،‬تهدف �إىل الت�أكد م��ن عدم‬ ‫تهمي�ش تنظيم القاعدة من قبل الربيع العربي‪ .‬و�أ�ضاف‪:‬‬ ‫"�إنهم حاولوا الدفاع عن �أنف�سهم �ضد �أي �شخ�ص لديه‬ ‫و�صفهم ب�أنهم منف�صلون عن االنتفا�ضات ال�شعبية"‪.‬‬ ‫ويف الوقت نف�سه قال عثمان �إنه كان من ال�صعب على‬ ‫تنظيم القاعدة �أن يجد له دور ًا يف الثورات‪ .‬ويف حني‬ ‫�أن املت�شدّدين الم��وا القوى الغربية ب�ش�أن امل�صاعب‬

‫التي يواجهها امل�سلمون‪ ،‬وجهت االحتجاجات ال�شعبية‬ ‫لومها اىل احلكومات غري الفعالة امل�ستبدة والتي مل‬ ‫تـُنتج خالل عقود غري البطالة والف�ساد‪ .‬بالإ�ضافة اىل‬ ‫ذلك ف�إن م�صادر قلق املتظاهرين وثورتهم تنح�صر يف‬ ‫املطالب ال�سيا�سية واالقت�صادية‪ ،‬بينما يركز تنظيم‬ ‫القاعدة يف �أيديولوجيته على "احلتميات الدينية"‪.‬‬ ‫وتابع بن عثمان‪�" :‬إن لدى القاعدة قناعاتها الرا�سخة‬ ‫ومفاهيمها الأيديولوجية عن اجلهاد و�إقامة الدولة‬ ‫الإ�سالمية‪ ،‬ويقوم نظامها على �أن تتكون طليعة الكفاح‬

‫امل�سلح م��ن جمموعة تعرف ب�أنها �أف�ضل م��ن النا�س‬ ‫العاديني‪ ،‬و�أنها �أكرث التزام ًا بالدين‪ ،‬و�أنها �أقدر على‬ ‫تنوير النا�س"‪ .‬و�أ�ضاف‪" :‬ال ميكن لعنا�صر القاعدة �أن‬ ‫يكونوا �سيا�سيني‪ .‬ال ميكن �أن يتخلوا عن العنف‪ .‬وكل‬ ‫�أيديولوجيتهم تركز على اجلهاد والت�ضحية"‪ .‬وي�ؤكد‬ ‫اخلبري �أن الربيع العربي غري تكتيكات عنا�صر القاعدة‪،‬‬ ‫�إذ جعل خطابهم الدعائي و�أجنداتهم �أقل خ�شونة من‬ ‫ذي قبل‪ ،‬لكن ذلك مل مي�س �إ�سرتاتيجيتهم"‪.‬‬ ‫ويتفق بيالر‪ ،‬املحلل ال�سابق يف املخابرات املركزية‬

‫الأمريكية على فكرة �أن االنتفا�ضات ال تقدم التغيريات‬ ‫ال�ت��ي يريدها ال�ن��ا���س‪ ،‬ول�ه��ذا فمن املحتمل بالن�سبة‬ ‫للقاعدة وتنظيماتها الفرعية �أن ت�صبح امل�ستفيدة من‬ ‫اال�ستياء ال�شعبي الحق ًا‪� .‬أي من ف�شل االنتفا�ضات‪.‬‬ ‫ويتفق مع هذا التقومي بول روج��رز‪� ،‬أ�ستاذ يف ق�سم‬ ‫درا� �س��ات ال�سالم يف جامعة ب��رادف��ورد‪ ،‬م ��ؤك��د ًا "�أن‬ ‫املت�شددين ميكن �أن يتم�سكوا ب��ر�أي �أن االحتجاجات‬ ‫ال�شعبية غري العنيفة ال ت�أثري لها‪ ،‬وبالتايل يجب �أن‬ ‫يكون هناك بديل �أكرث راديكالية"‪ .‬وما يُقلق روجرز‬ ‫هو �أن ت�ستمر الإجراءات الغربية يف ليبيا لعدة �شهور‪.‬‬ ‫وقال �إن هناك خطر ًا حقيقي ًا يكمن يف تكرار مهاجمة‬ ‫الغرب لدول عربية‪ ،‬لأن ذلك يخدم ب�شكل كبري دعاية‬ ‫تنظيم القاعدة‪.‬‬ ‫وقال بن عثمان يف حديث تقرير ملعهد احلرب وال�سالم‬ ‫�إن قادة القاعدة قد حددوا ليبيا باعتبارها فر�صة حلث‬ ‫النا�س على ع��دم و�ضع ثقتهم بقيادات متمردة لأنها‬ ‫متحالفة مع ال�غ��رب‪ .‬ويف اليمن �سمحت االنتفا�ضة‬ ‫بالفعل لتنظيمات القاعدة كي ت�ستفيد من الأرا�ضي‬ ‫التي ال تقع حتت �سيطرة احلكومة‪ .‬وت��ؤك��د درا�سة‬ ‫مركز ال��درا��س��ات اال�سرتاتيجية وال��دول�ي��ة ‪CSIC‬‬ ‫�أن تنظيم القاعدة ال يتمتع بدرجة كبرية من الت�أييد‬ ‫ال�شعبي يف هذه املجتعمات و�أن ت�أثريه غري �آخذ يف‬ ‫االرتفاع‪.‬‬ ‫وعموم ًا ال يُعتقد �أن القاعدة �سوف تختفي متام ًا‪ ،‬حتى‬ ‫ل��و جنحت انتفا�ضات "الربيع العربي" كمجموعة‬ ‫متنوعة ج ��د ًا‪ .‬و�أو� �ض��ح روج ��رز �أن ال�ق��اع��دة �سوف‬ ‫ت�ستمر يف احل�ضور و� ْإن ب�أ�شكال خمتلفة‪ .‬وتوقع‬ ‫روج��رز �أن ينح�سر الكثري م��ن وج��ود ال�ق��اع��دة فقط‬ ‫"�إذا تعززت ال�صحوة العربية‪ ،‬وحتققت ت�سوية عادلة‬ ‫للق�ضية الفل�سطينية"‪.‬‬ ‫ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬ ‫‪ ‬حملل �سيا�سي يف معهد احلرب وال�سالم‪.‬‬


‫‪4‬‬

‫تقا ر ير‬

‫العدد (‪ - )81‬االحد ‪ 21‬اب ‪2011‬‬

‫ّ‬ ‫باحث إسرائيلي‪ :‬تركيا تدرس بدقة إمكانية الدخول‬ ‫إلى األراضي السورية إلنشاء حزام أمني‬

‫كلمة طيبة‬

‫اإلمام علي المثل األعلى‬ ‫ولد االمام علي ر�ضي الله عنه والدة ال�شهداء وعا�ش حياة ال�شهداء ومات‬ ‫موت ال�شهداء ومل يكن معجزة من املعجزات وال ا�سطورة من اال�ساطري‬ ‫بل كان تلميذا برا من تالميذ مدر�سة اال�سالم فيها تربى تربية ال�صديقني‬ ‫ون�شا ن�ش�أة االئمة ونهل من درو�سها مناهل عذبة تهفو اليها كل النفو�س‬ ‫العط�شى للتقوى والباحثة عن الكمال االن�ساين ‪.‬اذا عفوا ان اكتب قب�سا عن‬ ‫امري امل�ؤمنني علي كرم الله وجهه وجذوة من نوره ا�ضاءت زمنا ب�أكمله وال‬ ‫تزال وهاجة ال تنطفئ فحني اقبلت عليه الدنيا ادبر عنها فال حاجة له ب�شيء‬ ‫م�صريه الفناء وخاطبها قائال (اليك عني يادنيا اين طلقتك ثالثا ويا �صفراء‬ ‫ويابي�ضاء غري غريي) ومل تذكر عدالة يف االر���ض اال قرنت بعدالة علي‬ ‫عليه ال�سالم وق�سطه وذكر الذاكرون القاعة التي نفذها بعد ان توىل اخلالفة‬ ‫حني قال (والله لو اعطيت االقاليم ال�سبعة مبا حتت افالكها على ان اع�صي‬ ‫الله يف منلة ا�سلبها جلب �شعرية ما فعلت ) ف�أبغ�ض اقليم ياامري امل�ؤمنني يف‬ ‫هذا الزمان يقتلع الله من قلوب الذين يبيعون الله بقي�صر‪.‬‬ ‫ان لنا يف �شهادة االم��ام علي عليه ال�سالم لعزاء ونحن ن�ضحي ب�شهداء‬ ‫عزيزين على نفو�سنا فهو امامهم والنهم جعلوا من فدائيته وفدائية ولده‬ ‫عقيدة وعلما ي�ستظلون بظله وتهفو قلوبهم اليه وامتحانا للرجولة‪.‬‬ ‫لقد ا�ست�شهد االمام علي ر�ضي الله عنه وهو قرير العني مطمئن القلب زكي‬ ‫النف�س وكان ابر عباد الله بعباده وكانت االر�ض اقرب اىل ال�سماء منها االن‬ ‫ولكننا النقد فيه الرجاء اربعة ع�شر قرنا ب�شهادة االمام علي ينبوع ال ين�ضب‬ ‫ومعني ال يجف و�شم�س ال تنطفئ وعنوان‬ ‫لكل ال�شهداء الذين يبحثون عن الرفعة‬ ‫وال�سمو وي�ع�م��رون بدمائهم االر���ض‬ ‫التي ت�ستحق كل التقدي�س بكل الدماء‬ ‫ال�ت��ي زك��ت وت ��أل �ق��ت ب��االم��ام ع�ل��ي ومل‬ ‫ي�سل �سيف يف �سبيل الله اال �سله ذكر‬ ‫ذي الفقار الذي حمله االمام علي يوما‬ ‫يف ال�سوق ون��ادى من ي�شرتي �سيفي‬ ‫هذا فوالذي فلق احلبة لطاملا ك�شفت به‬ ‫الكروب عن وجه ر�سول الله‪.‬اجل باع‬ ‫�سيفه لأنه الميلك ثمن ازار او طعام ولو‬ ‫�سل لتهاوت كل ال�سيوف‪.‬‬ ‫تك�شف لنا �سرية االم��ام علي ك��رم الله‬ ‫وجهه ج��وان��ب عظيمة يف حياة رجل‬ ‫تربى على مبادئ اال�سالم تربية جامعة لكل �شيء مقد�س ونبيل يف احلياة‬ ‫االن�سانية فهو رمز القيادة التي تو�صف ب�صفة ال�شجاعة والت�ضحية والعدل‬ ‫وعنوان للن�ضال االجتماعي يف الت�أريخ الب�شري كافة واول ما نطالعه يف‬ ‫�سيا�سة علي بن ابي طالب ر�ضي الله عنه انه وقف موقفا حازما و�شديدا‬ ‫يف تقومي نف�سه ويف تربيتها وتهذيبها واعطى مفهوم امل�ساواة معناها‬ ‫احلقيقي فبد�أ بنف�سه وثنى ب�أهل بيته واقاربه وثلث بخا�صته ثم اعطى‬ ‫امل�ساواة مفهوما عاما جمردا الحدود له وقد اعلن االمام علي عليه ال�سالم‬ ‫امل�ساواة التامة يف العطاء بني النا�س ومل يتخذ من الع�صبية والقربى او‬ ‫الن�سب يف اال�سالم او والية االمور �سبيال المتالك الرثوات فهم عباد الله‬ ‫واملال مال الله يق�سم بينهم بال�سوية الف�ضل فيه لأحد على احد فقد رف�ض ان‬ ‫يعطي اخاه عقيال �شيئا من بيت املال النه يرى يف ذلك �سلبا الموال امل�سلمني‬ ‫جميعا ومما يذكر عن االم��ام علي ان احد خا�صته وهو عبد الله بن زمعة‬ ‫حني طلب �شيئا من بيت املال قال له ان هذا املال لي�س يل وال لك وامنا هو‬ ‫للرعية ‪.‬‬ ‫ان الف�ضائل جميعا لتن�سب اىل االمام علي كرم الله وجهه وبعزمه يقتدي‬ ‫اهل العزم وبه تعرف اقدار الرجال وهو ينبوع للعدالة ال يجف وعنوان‬ ‫للباحثني عن التقوى وامل�ساواة و�سمو النف�س كان ياخذ من ج�سده ويجود‬ ‫بنف�سه‪(.‬وي�ؤثرون على انف�سهم ولو كان بهم خ�صا�صة) وقد نحلت �شوقا‬ ‫اليه نفو�سنا‪.‬‬

‫منذر آل جعفر‬

‫‪No.(81) - Sunday 21, August, 2011‬‬

‫ّ‬ ‫القومية في تل أبيب‪ّ ،‬أن األحداث‬ ‫رأى البروفيسور زاكي شالوم‪ ،‬من مركز األبحاث‬ ‫سورية في تقض مضاجع النظام الحاكم في تركيا‪ ،‬ذلك‬ ‫األخيرة التي تشهدها ّ ّ‬ ‫ّأن رئيس الوزراء رجب طيب إردوغان وأعضاء حكومته يخشون من انتقال‬ ‫عدوى االحتجاجات إلى تركيا‪ ،‬كما ّأنهم على قلق من نزوح مئات آالف الالجئين‬ ‫ّ‬ ‫التركية‪.‬‬ ‫السوريين إلى داخل األراضي‬ ‫عالوة على ذلك تخ�شى �أنقرة من �أنّ‬ ‫ا�ستمرار �أعمال العنف داخل �سور ّية‬ ‫بني املحتجني وب�ي�ن النظام �ست�ؤثر‬ ‫�سلبا عل ��ى عدّة م�شاري ��ع اقت�صاد ّية‬ ‫�سور ّي ��ة ترك ّية م�شرتك ��ة‪ ،‬وبالتايل‬ ‫ق ��ال الربوفي�س ��ور الإ�سرائيل � ّ�ي �إ ّنه‬ ‫يف ه ��ذه احلالة م ��ن غ�ي�ر امل�ستبعد‬ ‫بتا ًت ��ا �أنْ ُتق ��دم تركي ��ا عل ��ى عمل ّي ��ة‬ ‫ع�سكر ّي ��ة �ض� � ّد �سور ّي ��ة‪ ،‬مرجحا �أنّ‬ ‫قادة �أنق ��رة يدر�سون بدق ��ة وعناية‬ ‫�إمكاني ��ة الدخ ��ول الع�سك ��ريّ �إىل‬ ‫الأرا�ضي ال�سور ّية واحتالل منطقة‬ ‫أمني ب�ي�ن الدولتني‪،‬‬ ‫لإن�ش ��اء ح ��زام � ّ‬ ‫على حد و�صفه‪.‬‬ ‫كم ��ا لفت �إىل �أ ّنه م ��ن غري املعروف‪،‬‬ ‫حتى الآن‪ ،‬مدى التدخ ��ل الع�سكريّ‬ ‫الرتك � ّ�ي يف �سور ّية وه ��ل �سيقت�صر‬ ‫على حماية امل�صالح الرتك ّية فقط �أ ْم‬ ‫�أ ّنه �سيحمل يف طياته �أبعادًا �أخرى‪،‬‬ ‫مثل التدخل يف �إيجاد البديل لنظام‬ ‫حك ��م الرئي� ��س ّ‬ ‫ب�ش ��ار الأ�س ��د‪ ،‬وزاد‬ ‫الرتكي يف‬ ‫قائ�ل ً�ا مهما كان التدخ ��ل‬ ‫ّ‬ ‫�سور ّي ��ة‪ ،‬تكتيك ًي ��ا �أ ْم �إ�سرتاتيج ًي ��ا‪،‬‬ ‫ف� ��إنّ التط ��ورات تخل ��ق القاع ��دة‬ ‫امل�شرتك ��ة للتع ��اون الإ�سرتاتيج � ّ�ي‬ ‫امل�شرتك بني �أنقرة والدولة العرب ّية‪،‬‬ ‫هذا التعاون �سيتمثل يف كبح جماح‬ ‫الت�أثريات ال�سلب ّية على كل من �أنقرة‬ ‫وتل �أبي ��ب‪ ،‬خل�شيتهما من الأحداث‬ ‫الت ��ي تعم �سور ّي ��ة ونتائجها‪ ،‬ولفت‬ ‫الربوفي�س ��ور �شال ��وم �إىل �أ ّن ��ه م ��ن‬ ‫وجهة النظر الإ�سرائيل ّية ف�إنّ زيادة‬ ‫قوة تركيا من ناحية و�إ�ضعاف نظام‬ ‫حكم البع ��ث يف �سور ّية من الناحية‬ ‫الأخرى يحمالن تغريات كبرية جدًا‬ ‫يف موازين الق ��وى مبنطقة ال�شرق‬ ‫الأو�سط‪ ،‬ذلك �أنّ �سور ّية تعترب دولة‬ ‫حمور ّية يف احللف الراديكايل‪ ،‬على‬ ‫حد تعب�ي�ره‪ ،‬الذي ي�ضم اجلمهور ّية‬ ‫الإ�سالم ّي ��ة الإيران ّي ��ة‪ ،‬الت ��ي تعتمد‬

‫عل ��ى �سور ّي ��ة يف ق�ضي ��ة تزوي ��د‬ ‫حزب الله بالأ�سلح ��ة‪ ،‬وبالتايل ف�إنّ‬ ‫�إ�ضعاف النظام يف �سور ّية �س ُي�شكّل‬ ‫�ضربة قا�سية لإيران وحلزب الله‪.‬‬ ‫وبر�أي ��ه ف� ��إنّ ه ��ذه التط ��ورات ق ��د‬ ‫تو�صل تل �أبي ��ب و�أنقرة �إىل نتيجة‬ ‫مفاده ��ا �أ ّنه م ��ن املف�ض ��ل يف الوقت‬ ‫الراه ��ن �إبقاء م�س�أل ��ة اخلالف حول‬ ‫�أ�سطول احلر ّي ��ة من الوراء‪ ،‬م�شريًا‬ ‫�إىل �أ ّن ��ه يف �إ�سرائي ��ل تتزايد اليوم‬ ‫الأ�ص ��وات التي تن ��ادي بحل الأزمة‬ ‫م ��ع تركيا والتنازل قلي ًال‪ ،‬وبالتايل‪،‬‬ ‫إ�سرائيلي‪ ،‬ف�إنّ جهود‬ ‫زاد الباح ��ث ال‬ ‫ّ‬ ‫امل�صاحل ��ة ب�ي�ن البلدي ��ن‪ ،‬املدعومة‬ ‫من قب ��ل الإدارة الأمريك ّية قد جتني‬ ‫ثمارها ولو ب�شكل جزئي‪ ،‬ومن غري‬ ‫امل�ستبع ��د بامل� � ّرة‪� ،‬أك ��د بروفي�س ��ور‬ ‫�شالوم‪� ،‬أنْ يتم االتفاق بني الدولتني‬ ‫عل ��ى جتميد النقا� ��ش يف ّ‬ ‫حل ق�ضية‬ ‫�أ�سط ��ول احلر ّي ��ة‪ ،‬م ��ن �أجل حتقيق‬ ‫امل�صال ��ح الإ�سرتاتيج ّي ��ة امل�شرتك ��ة‬ ‫بني البلدين فورا وبدون ت�أجيل‪.‬‬ ‫يف �سي ��اق مت�ص ��ل‪ ،‬ر�أى حمل ��ل‬ ‫�ش�ؤون ال�شرق الأو�سط يف �صحيفة‬ ‫'ه�آرت�س' العرب ّي ��ة‪ ،‬د‪ .‬ت�سفي بارئيل‬ ‫إ�سرائيلي‬ ‫�أنّ قرار رئي�س الوزراء ال‬ ‫ّ‬ ‫بنيام�ي�ن نتنياه ��و القا�ض ��ي بع ��دم‬ ‫تق ��دمي اعتذار �إىل تركي ��ا عن عملية‬ ‫ال�سيط ��رة عل ��ى �سفين ��ة ه ��و ق ��رار‬ ‫مت�سرع ويتما�ش ��ى مع املوقف الذي‬ ‫يتبن ��اه كل م ��ن وزي ��ر اخلارجي ��ة‬ ‫�أفيغدور ليربم ��ان‪ ،‬ووزير ال�ش�ؤون‬ ‫الإ�سرتاتيج ّية مو�شيه يعلون‪ ،‬ي�شار‬ ‫�إىل �أنّ ليربم ��ان كان قد �صرح مطلع‬ ‫الأ�سبوع اجلاري ب�أنّ نتنياهو ت�أخر‬ ‫�را يف اتخاذ الق ��رار ومل يتورع‬ ‫كث�ي ً‬ ‫ع ��ن التبج ��ح ب� ��أنّ رئي�س ال ��وزراء‬ ‫تبنى عمليًا موقفه‪ ،‬كما �أ�شار بارئيل‬ ‫�إىل �أنّ قرار تركيا �س ُيبعد �أنقرة �أكرث‬ ‫ف�أك�ث�ر عن تل �أبيب‪ ،‬عل ��ى الرغم من‬

‫�أنّ موقف تركيا من الأزمة ال�سورية‬ ‫ي�ضعه ��ا يف م�سار ت�صادم مع �إيران‪،‬‬ ‫حوله ��ا يف الآون ��ة‬ ‫الأم ��ر ال ��ذي ّ‬ ‫الأخ�ي�رة �إىل حلي ��ف مه ��م للواليات‬ ‫املتحدة الأمريك ّي ��ة‪ ،‬وخل�ص املحلل‬ ‫�إىل القول يبدو �أنّ �ص ّناع القرار يف‬ ‫تل �أبيب ي�صرون على التغا�ضي عن‬ ‫مكانة تركيا الإ�سرتاتيج ّية‪ ،‬على حد‬ ‫تعبريه‪.‬‬ ‫من ناحيتهم ��ا‪ ،‬قال الباحث ��ان ليعاد‬ ‫ب ��ورات وغالي ��ا ليندن�شرتوا� ��س‬ ‫يف ورق ��ة عم ��ل قدّماه ��ا �إىل مرك ��ز‬ ‫القومي يف تل �أبيب‬ ‫درا�س ��ات الأمن‬ ‫ّ‬ ‫حتت عنوان نظام احلكم يف �سور ّية‬ ‫يف مواجه ��ة االحتجاجات الداخل ّية‬

‫بالصور‪« ..‬بومبي} قرية الزنا التي أهلكها الله وجعلها آية باقية !‬ ‫لله ع ��ز وجل �آي ��ات يف الدنيا منها م ��ا ُذكر يف‬ ‫الق ��ر�آن ع ��ن �أق ��وام ع�صوا الل ��ه ف�أن ��زل عليهم‬ ‫غ�ضب ��ه‪ ،‬مثل قوم عاد وثمود وقوم لوط الذين‬ ‫كانوا ميار�سون الفاح�شة مع الرجال ‪.‬‬ ‫يق ��ول الله تعاىل ب�سورة �إبراهيم ‪� ":‬أَلمَ ْ َت َر َ�أ َّن‬ ‫ات َوالأَ ْر َ‬ ‫�ض ِبالحْ َ � ِ ّ�ق ِ�إن َي َ�ش ْ�أ‬ ‫ال�س َم َو ِ‬ ‫ال َّل� � َه َخ َل � َ�ق َّ‬ ‫ُي ْذهِ ْب ُك� � ْم َو َي ْ�أ ِت ِب َخ ْل ٍق َجدِ يدٍ (‪َ )19‬و َما َذل َِك َع َلى‬ ‫يز (‪.)"20‬‬ ‫ال َّلهِ ِب َع ِز ٍ‬ ‫ق ��وم لوط مل يكون ��وا �آخر اخلل ��ق الفا�سدين ‪،‬‬ ‫ولع ��ل �أقربهم وجعله ��م الله ع�ب�رة و�آية كانوا‬ ‫�أه ��ل قرية "بومبي" البال ��غ عددهم ‪200.000‬‬ ‫ن�سم ��ة ‪،‬وه ��ي �أح ��دى امل ��دن الإيطالي ��ة تق ��ع‬ ‫عل ��ى البح ��ر املتو�س ��ط بالق ��رب م ��ن مدين ��ة‬ ‫"نيبل�س" الإيطالية ‪ ،‬وكانت عامرة �أيام حكم‬ ‫الإمرباط ��ور "نريون" ‪،‬و التي مازالت تخ�ضع‬ ‫لعمليات ترميم لتك�شف عن الكثري من الأ�سرار‬ ‫الإن�سانية واملعمارية‪.‬‬ ‫"بومب ��ي" الآن هي �أحد امل ��زارات ال�سياحية‬ ‫‪ ،‬بع ��د �أن ظل ��ت يف ط ��ي الن�سيان حت ��ى القرن‬ ‫الثام ��ن ع�ش ��ر عندم ��ا اكت�شفت �آث ��ار "بومبي"‬ ‫وع�ث�ر على مناط ��ق بها جثث متحج ��رة ‪ ،‬ومت‬ ‫اكت�شافه ��ا يف �إيطالي ��ا ع ��ام ‪ 74‬بع ��د املي�ل�اد ‪،‬‬ ‫وكانت �أحدى املدن احل�ضارية القدمية قبل �أن‬ ‫تهلك بالكامل هي ومدين ��ة �أخرى بالقرب منها‬ ‫ت�سم ��ي "هريكوالنيوم" بع ��د �أن دمرها بركان‬ ‫"ف�سيوفيو� ��س" بطريقة غريبة ‪ ،‬واملت�أمل يف‬ ‫ق�ص ��ة ه ��ذه القرية ل ��ن يجدها جم ��رد ق�صة من‬ ‫ق�ص�ص التاريخ �أو �سج ًال تاريخي ًا لقطع �أثرية‬ ‫نادرة ‪ ،‬ولكنها حتمل عربة ملن يعترب ‪.‬‬ ‫كان ل ��دي "بومب ��ي" ح�ض ��ارة مزده ��رة وقطع‬ ‫نقدي ��ة ‪ ،‬وكان ��ت تطل على جبل ب ��ركاين خامد‬ ‫‪،‬و كان معظ ��م ال�سكان من الأثرياء ‪ ،‬وظهر ذلك‬ ‫عل ��ى معامل املدينة ‪ ،‬فكانت �شوارعها مر�صوفة‬ ‫باحلجارة وبها حمامات عامة و�شبكات للمياه‬ ‫ت�ص ��ل �إىل البيوت ‪ ،‬كما كان به ��ا ميناء بحري‬ ‫متطور وكان بها م�س ��ارح و�أ�سواق ‪ ،‬و�آثارهم‬ ‫�أظه ��رت تط ��ورا بالفن ��ون من خ�ل�ال النقو�ش‬ ‫ور�سومات اجلدران‪.‬‬ ‫وا�شته ��رت ه ��ذه املدينة "بالزن ��ا" وحب �أهلها‬ ‫لل�شه ��وات ‪ ،‬وكان ��ت يوجد بها بي ��وت للدعارة‬ ‫يف كل م ��كان ‪ ،‬وتنت�شر غرف �صغرية ملمار�سة‬ ‫الرذيلة ال يوجد بها �سوى فرا�ش‪.‬‬ ‫�أهل قري ��ة "بومبي" كان ��وا ميار�سون "الزنا"‬ ‫وال�ش ��ذوذ حتى مع احليوان ��ات ‪ ،‬بعالنية �أمام‬ ‫الأطفال ويف كل مكان وي�ستنكرون من يت�سرت‬ ‫‪ ،‬وفج� ��أة انفج ��ر عليهم ال�ب�ركان ف�أب ��اد القرية‬ ‫بكاملها‪.‬‬ ‫وم ��ن اجلدي ��ر بالذك ��ر �أن هذا ال�ب�ركان انفجر‬ ‫م ��رة �أخ ��رى ع ��ام ‪ 1944‬م ‪ ،‬ح�ص ��د خالله ‪19‬‬ ‫�أل ��ف ن�سم ��ة ‪ ،‬ويق ��ول الباحث ��ون ‪� ،‬أن انفجار‬ ‫ال�ب�ركان ع ��ام ‪ 74‬م كان �أ�ضع ��اف االنفج ��ار‬ ‫الث ��اين وا�ستمر نحو ‪� 19‬ساع ��ة عندما �أهلكت‬ ‫املدينة بكاملها‪.‬‬ ‫وظل ��ت املدين ��ة مدفونة مل ��دة ‪ 1700‬عام حتت‬ ‫كمي ��ة كبرية م ��ن الرم ��اد ‪ ،‬وظلت كذل ��ك قرون ًا‬ ‫طويلة حتى ع�ث�ر عليها �أح ��د املهند�سني خالل‬

‫عمل ��ه يف حفر قناة باملنطقة ‪ ،‬واكت�شف املدينة‬ ‫بع ��د �أن غطته ��ا الرباكني وكل �ش ��يء بقي على‬ ‫حال ��ه خ�ل�ال تلك امل ��دة بع ��د �أن �أ�ص ��اب املدينة‬ ‫بكاملها العذاب و�أهلكت متام ًا‪.‬‬ ‫و�أثن ��اء التنقي ��ب مت الك�ش ��ف ع ��ن اجلثث على‬ ‫�سط ��ح الأر� ��ض ‪ ،‬وكانت املفاج� ��أة �أنهم ظهروا‬ ‫عل ��ى نف� ��س هيئاته ��م و�أ�شكالهم ‪ ،‬بع ��د �أن ّ‬ ‫حل‬ ‫الغب ��ار ال�ب�ركاين حمل اخلاليا احلي ��ة الرطبة‬ ‫لتظهر على �شكل جثث �إ�سمنتية ‪ ،‬و�أهلكهم الله‬ ‫�سبحانه وتعاىل على مثل ما هم عليه ‪.‬‬ ‫وي ��رى �أح ��د خ�ب�راء الآث ��ار ويدع ��ى "باولوا‬ ‫بي�ث�رون" وع ��امل الرباك�ي�ن "ج ��و �سيف ��ي" �أن‬ ‫�أه ��ل القرية احيطوا مبوجة ح ��ارة من الرماد‬ ‫امللتهب ت�صل درجة حرارتها �إىل ‪� 500‬سيليزية‬ ‫‪ ،‬ب�صورة �سريعة جد ًا حيث غطت ‪� 7‬أميال �إىل‬ ‫ال�شاط ��ئ ‪ ،‬وتظه ��ر اجلث ��ث عل ��ى هيئاتها وقد‬ ‫حتج ��رت الأج�ساد كما هي ‪ ،‬فظهر بع�ضها نائم‬ ‫و�آخ ��ر جال�س و�آخرون يجل�س ��ون على �شاطئ‬ ‫البحر وبكل الأو�ضاع ب�شحمهم وحلمهم‪.‬‬ ‫عندم ��ا انفج ��ر ال�ب�ركان ارتف ��ع الرم ��اد �إىل ‪9‬‬ ‫�أمي ��ال يف ال�سم ��اء وخرجت من ��ه كمية كبرية‬ ‫م ��ن احلميم ‪ ،‬ويق ��ول العلم ��اء �أن كمية الطاقة‬ ‫الناجمة عن انفج ��ار الربكان تفوق �أكرب قنبلة‬ ‫نووية ثم ت�ساقط الرماد عليهم كاملطر ودفنهم‬ ‫حتت ‪ 75‬قدما ‪.‬‬ ‫وبع ��د عم ��ل العديد من الأبح ��اث على ‪ 80‬جثة‬ ‫لأه ��ل القري ��ة وجد العلم ��اء �أن ��ه ال توجد جثة‬ ‫واح ��دة يظهر عليها �أي عالم ��ة للت�أهب حلماية‬ ‫نف�سه ��ا �أو حت ��ى الفرار ‪ ،‬ومل يب ��د �أحد �أي ردة‬ ‫فعل ولو ب�سيطة ‪ ،‬والأرجح �أنهم ماتوا ب�سرعة‬ ‫�شدي ��دة دون �أي فر�ص ��ة للت�ص ��رف ‪ ،‬وكل ه ��ذا‬ ‫حدث يف �أقل من جزء من الثانية‪.‬‬ ‫�أهل "بومبي" كانوا ير�سمون ال�صور الإباحية‬ ‫على ج ��دران منازلهم �أم ��ام الأطف ��ال والن�ساء‬ ‫والكبار ‪ ،‬حتى �إن الباحثني اليوم يعتربون �أن‬ ‫فن اخلالعة قد بد�أ يف هذه املدينة‪.‬‬ ‫والآن بع ��د �أن �أ�صبحت املدينة م ��زار ًا �سياحي ًا‬ ‫لل�سياح ‪ ،‬بع�ض املناطق بها يحذر على الأطفال‬ ‫والأقل من ‪ 18‬عام ًا دخولها ب�سبب الر�سومات‬ ‫الإباحي ��ة عل ��ى اجل ��دران والت ��ي يظه ��ر به ��ا‬ ‫"الزنا" و"ال�شذوذ" بجميع �صوره و�أ�شكاله ‪،‬‬ ‫وخا�ص ��ة على بع�ض املب ��اين واحلمامات التي‬ ‫كانت تعر�ض املتعة لزبائنها‪.‬‬ ‫ويذك ��ر �أن "بومب ��ي" لفت ��ت نظ ��ر العدي ��د من‬ ‫ال�شخ�صي ��ات عل ��ى مدار التاري ��خ وخا�صة من‬ ‫حمبي الفن ��ون ‪ ،‬ولكن زارها املل ��ك فران�سي�س‬ ‫الأول م ��ن نابويل حل�ضور معر�ض بومبي يف‬ ‫املتحف الوطني مع زوجته وابنته عام ‪1819‬‬ ‫‪� ،‬صدم مبا ر�آه من ر�سومات �إباحية واعتربها‬ ‫فنونا جريئة وخمالفة الحرتام الآداب العامة‪.‬‬ ‫وكان مرتفو مدينة بومبي يتمتعون مب�شاهدة‬ ‫امل�صارع ��ة ب�ي�ن الب�شر واحليوان ��ات املفرت�سة‬ ‫الت ��ي تنته ��ي مب ��وت �أحدهم ��ا ‪ ،‬وقتل ��وا بهذه‬ ‫الطريق ��ة الكثري من املوحدي ��ن امل�سيحيني قبل‬ ‫قراب ��ة ‪� 2000‬سن ��ة ‪ ..‬و�إليك ��م بع� ��ض ال�صور‬ ‫اخلا�صة باملدينة و�سكانها‪:‬‬

‫جثة متحجرة لرجل جالس‬

‫اكتشاف الجثث أثناء أعمال التنقيب‬

‫أحد بيوت الدعارة بعد اكتشاف المدينة‬

‫واالنتق ��ادات اخلارج ّي ��ة‪ ،‬ق ��اال �أنّ‬ ‫تعاظ ��م موج ��ة االحتجاج ��ات يف‬ ‫�سور ّية من جهة‪ ،‬وموا�صلة البط�ش‬ ‫من قبل النظام �ض ّد املحتجني‪ ،‬جلبت‬ ‫ب�ش ��كل طبيعي االنتق ��ادات الدول ّية‪،‬‬ ‫وزادا �أنّ ارتف ��اع ح� �دّة االنتق ��ادات‬ ‫من املجتمع ال ��دويل للنظام احلاكم‬ ‫يف دم�ش ��ق �سي� ��ؤدي �إىل زيادة قوة‬ ‫احلرك ��ة االحتجاج ّي ��ة يف �سور ّي ��ة‪،‬‬ ‫ذل ��ك �أنّ ه ��ذا الت�صرف ال ��دو ّ‬ ‫يل �ض ّد‬ ‫النظ ��ام ُي�شج ��ع املحتج�ي�ن عل ��ى‬ ‫موا�صل ��ة االنتفا�ض ��ة �ض� � ّد النظام‪،‬‬ ‫ولفتت ورقة العمل الإ�سرائيل ّية �إىل‬ ‫�أ ّنه يف منطقة ال�شرق الأو�سط ‪ ،‬كان‬ ‫ل�سوري ��ة عالقات وطي ��دة مع كلٍ من‬

‫�إيران وتركيا‪ ،‬والأوىل توا�صل دعم‬ ‫النظام‪ ،‬يف ح�ي�ن �أنّ املوقف الرتكي‬ ‫ه ��و دع ��م املنتف�ض�ي�ن �ض� � ّد البع ��ث‬ ‫يف �سور ّي ��ة‪ ،‬وبعد التدخ ��ل الدو ّ‬ ‫يل‬ ‫احل ��ازم واجل ��ازم‪ ،‬قال ��ت الدرا�سة‪،‬‬

‫ف� ��إنّ تركي ��ا �ستك ��ون الرابح ��ة م ��ن‬ ‫املوق ��ف‪ ،‬الأم ��ر ال ��ذي �سيمنحها يف‬ ‫الي ��وم ال ��ذي �سيل ��ي نظ ��ام الأ�س ��د‬ ‫�إجن ��ازات �إ�سرتاتيج ّية كثرية جدًا‪،‬‬ ‫على حد تعبري الباحثني‪.‬‬

‫شقيق زكريا عزمي حاول اغتصاب ناهد في نهار رمضان !‬ ‫�ص ��دق او الت�صدق ‪ ..‬يف نهار رم�ضان خلع‬ ‫يحيى عزم ��ي مالب�سه ‪ ،‬وح ��اول اغت�صاب‬ ‫خب�ي�رة الك�س ��ب غ�ي�ر امل�ش ��روع داخل فيال‬ ‫زكري ��ا عزم ��ي‪ ،‬وعل ��ى م�سمع وم ��ر�أى من‬ ‫النا�س ‪..‬‬ ‫واالغرب انه �سحب اجزاء م�سد�سه ‪ ،‬مهددا‬ ‫كل اع�ضاء جلنة الك�سب بالقتل ‪..‬‬ ‫الواقعة بتفا�صيله ��ا يرويها املهند�س �أحمد‬ ‫حممد ال�صاوي رئي�س اللجنة بقوله ‪:‬‬ ‫امل�شه ��د الأول ي ��وم ‪� 14‬أغ�سط� ��س‪ ،‬ال�ساعة‬ ‫الواحدة ظهرا تقريبا‪ ،‬تلقى املهند�س �أحمد‬ ‫ال�ص ��اوي مدي ��ر ع ��ام خ�ب�راء الك�سب غري‬ ‫امل�شروع‪ ،‬تكليف ��ا مبا�شرا من نيابة الك�سب‬ ‫غ�ي�ر امل�شروع‪ ،‬ب�ض ��رورة انتقاله فورا �إىل‬ ‫التجمع اخلام�س حي ��ث فيلال زكريا عزمي‬ ‫رئي�س ديوان رئا�سة اجلمهورية املحبو�س‬ ‫على ذمة ق�ضايا ف�ساد‪.‬‬ ‫امل�شه ��د الث ��اين‪ ،‬ال�ساعة الثاني ��ة والن�صف‬ ‫ع�صرا‪ ،‬و�صلت اللجنة املكونة من ال�صاوي‬ ‫وناهد عبداللطيف اخلبرية ب�إدارة الك�سب‪،‬‬ ‫وامل�ص ��ور الفوتوغ ��رايف ل ��وزارة الع ��دل‪،‬‬ ‫وموظ ��ف من نيابة الك�سب و�ضابط �شرطة‬ ‫تابع للإدارة وم�س�ؤول عن ت�أمني اللجنة‪.‬‬ ‫طل ��ب ال�صاوي من حار�س الفيلال الدخول‪،‬‬ ‫ودخل ��ت اللجن ��ة بع ��د ا�ستئ ��ذان احلار�س‬ ‫لل�سي ��دة بهية حالوة زوج ��ة زكريا عزمي‪،‬‬ ‫الت ��ي �سمح ��ت له ��م بدورها بالدخ ��ول بعد‬ ‫مكاملة هاتفية م ��ع حماميها و�شقيق زوجها‬ ‫يحيى عزمي لواء الرقابة الإدارية ال�سابق‪.‬‬ ‫�ساعة كاملة م ��رت على اللجنة وهي تعاين‬ ‫وتفح� ��ص حمتوي ��ات الفيل�ل�ا م ��ن حت ��ف‬ ‫وقط ��ع �أث ��اث‪ ،‬لإثب ��ات م ��ا �إذا كان ��ت تابعة‬ ‫لأح ��د ق�صور الرئا�س ��ة �أو ال‪ ،‬و�أخذ م�صور‬ ‫وزارة الع ��دل يف التق ��اط �ص ��ورا للفيل�ل�ا‬ ‫وحمتوياتها بدقة‪.‬‬ ‫�صوت �ضجيج و�شج ��ار ي�أتي من اخلارج‪،‬‬ ‫يلفت انتباه اللجنة‪ ،‬ي�ست�شعر معه املهند�س‬ ‫ال�صاوي �أن �شيئا ما مريبا يحدث‪.‬‬ ‫امل�شهد الثالث‪ ،‬يدخل يحيى عزمي الفيلال‪،‬‬ ‫ويتبني املوجودون باملكان �أن ال�صوت كان‬ ‫ناجت ��ا ع ��ن �شجار ب�ي�ن الأخ�ي�ر واحلار�س‬ ‫ب�سبب �سماحه لأع�ضاء اللجنة بالدخول‪.‬‬ ‫«دخ ��ل علين ��ا وب ��د�أ ي�س ��ب الدي ��ن ويلع ��ن‬ ‫ف ��ى املوجودين‪ ،‬ث ��م �س�أل بح ��دة عن كيفية‬ ‫ح�ضور اللجن ��ة دون �إخطار �أه ��ل البيت»‪،‬‬ ‫هك ��ذا يروى �أح ��د �أع�ض ��اء اللجن ��ة‪ ،‬بينما‬ ‫ي�ؤك ��د املهند�س ال�صاوى �أن االخطار يكون‬ ‫ف ��ى الق�ضاي ��ا املدني ��ة‪ ،‬لك ��ن ف ��ى الق�ضاي ��ا‬ ‫اجلنائي ��ة تكون املعاينة مبثابة �ضبطية‪ ،‬ال‬ ‫ينبغ ��ى االخطار قبله ��ا‪ ،‬و�إال قام �أهل املتهم‬ ‫بتهري ��ب حمتوياته ��ا و�إخفائه ��ا‪« ،‬وكم ��ان‬ ‫تكليف النيابة كان بيقول االنتقال فورا»‪.‬‬ ‫�أخ ��رج �شقيق زكري ��ا عزم ��ي م�سد�سه‪ ،‬كما‬ ‫يحك ��ي ع�ضو جلنة الك�س ��ب غري امل�شروع‪،‬‬ ‫و�سح ��ب �أج ��زاءه‪ ،‬وه ��دد رئي� ��س اللجن ��ة‬ ‫بالقتل‪ ،‬وطالبه ب�إثبات ال�شخ�صية وكارنيه‬ ‫ال ��وزارة‪ ،‬لك ��ن الأخ�ي�ر مل ي�ستج ��ب ل ��ه‪،‬‬

‫ورف� ��ض‪ ،‬فقام عزم ��ي ب�ضربه ع ��دة لكمات‬ ‫يف وجه ��ه‪� ،‬سقط عل ��ى �إثره ��ا الرجل على‬ ‫الكر�سي املجاور له‪.‬‬ ‫جذب ��ه الل ��واء ال�ساب ��ق م ��ن جاك ��ت بذلته‪،‬‬ ‫ليكمل تعديه علي ��ه‪� ،‬إال �أن ما �أنقذ املهند�س‬ ‫ال�صاوي من يده كان �سماع عزمي للخبرية‬ ‫ناه ��د عبداللطي ��ف وهي ت�ستنج ��د مبكتب‬ ‫م�ساع ��د وزي ��ر العدل ل�ش� ��ؤون الك�سب غري‬ ‫امل�ش ��روع‪ .‬نظ ��ر �إليها عزم ��ي وانهال عليها‬ ‫بال�سب ��اب وال�شتائ ��م البذيئ ��ة‪ ،‬ث ��م فوج ��ئ‬ ‫اجلميع ب ��ه يحاول التحر�ش بها واالعتداء‬ ‫عليها جن�سي ��ا‪ ،‬طبقا لرواي ��ة ال�شهود‪ ،‬ومل‬ ‫مينع ��ه من ذلك �سوى عدد م ��ن الذين كانوا‬ ‫برفقت ��ه‪ ،‬تردد بني احلا�ضرين �أنهم �ضباط‪،‬‬ ‫طالبوه بارتداء مالب�س ��ه‪ ،‬وووقفوا حائال‬ ‫بين ��ه وبينها‪� .‬أم ��ا �ضاب ��ط احلرا�سة الذي‬ ‫كان م�صاحب ��ا للجنة‪ ،‬ف�أك ��د املهند�س �أحمد‬ ‫ال�ص ��اوي �أن ��ه مل يك ��ن يحم ��ل �سالحا‪ ،‬ومل‬ ‫تكن مع ��ه قوة ت�سان ��ده‪ ،‬بالإ�ضاف ��ة �إىل �أن‬ ‫املرافقني لعزمي منعوه من التعر�ض له‪.‬‬ ‫�أخذ اللواء ال�سابق كامريا امل�صور وحتفظ‬ ‫عليها‪ ،‬كما منع املهند�س �أحمد ال�صاوي من‬ ‫اخل ��روج ملدة �ساع ��ة‪ ،‬وق ��ام بحب�سه داخل‬ ‫غرفة من غرف الفيلال‪.‬‬ ‫ال�ساع ��ة قاربت عل ��ى ال�ساد�س ��ة‪ ،‬و�شارفت‬ ‫ال�شم� ��س عل ��ى الغ ��روب وح ��ان موع ��د‬ ‫االفط ��ار‪ ،‬وعق ��ب ع ��دة حمادث ��ات جانبي ��ة‬ ‫دارت ب�ي�ن ال�ضباط وب�ي�ن عزمي‪� ،‬أخربوه‬ ‫فيها ب�أنه ق ��د يتعر�ض للحب�س‪ ،‬و�أن رئي�س‬ ‫اللجنة �إذا قدم بالغا �ضده بعد خروجه من‬ ‫الفيلال‪ ،‬فقد مي�ض ��ي ليلته فى الق�سم‪ ،‬بد�أت‬ ‫تخبو ثورته‪.‬‬ ‫«�أن ��ا �آ�سف يا جماعة �أنا ملا �شفتكم بتعاينوا‬ ‫الفيل�ل�ا اجتنن ��ت‪ ،‬يال ي ��ا ابن ��ى هاتلنا ميه‬ ‫ع�ش ��ان نفط ��ر»‪ ،‬هك ��ذا حت ��ول الرج ��ل م ��ن‬ ‫اجلنون لله ��دوء‪� ،‬إال �أن املهند�س ال�صاوى‬ ‫كان ق ��د بلغ ذروة االجه ��اد واالعياء‪ ،‬حيث‬ ‫�إنه مل مي� ��ض على خروجه م ��ن امل�ست�شفى‬ ‫�سوى ع ��دة �أي ��ام‪ ،‬كان قد دخل ��ه �إثر نزيف‬ ‫ح ��اد باغت ��ه �أثن ��اء معاينت ��ه �أح ��د ق�ص ��ور‬ ‫الرئا�سة‪.‬‬

‫مل يتمك ��ن الرجل من اال�ستمرار يف معاينة‬ ‫الفيل�ل�ا‪ ،‬وبعد دقائق مع ��دودة غادرها غري‬ ‫م�صدق ملا حدث‪.‬‬ ‫يف الي ��وم الت ��ايل توجه مدير ع ��ام خرباء‬ ‫الك�س ��ب غري امل�ش ��روع ملق ��ر وزارة العدل‪،‬‬ ‫والتقى بالوزير ومب�ساع ��ده و�أعاد عليهما‬ ‫ما حدث‪ ،‬وقرر اجلميع التقدم ببالغ للنائب‬ ‫العام‪ ،‬مرفق به مذكرة �شارحة للواقعة‪.‬‬ ‫�صياغ ��ة الب�ل�اغ ا�ستغرقت يوم�ي�ن‪ ،‬توجه‬ ‫بعدهما ال�صاوي ملكتب النائب العام ومعه‬ ‫البالغ واملذك ��رة يف انتظار ب ��دء التحقيق‬ ‫فيه ��ا‪ .‬جمموعة من امل�شاهد خلفت وراءها‪،‬‬ ‫جرح ��ا عميقا داخ ��ل نف�س وقل ��ب املهند�س‬ ‫املعم ��اري مدي ��ر ع ��ام خ�ب�راء الك�سب غري‬ ‫امل�ش ��روع وع�ض ��و جلن ��ة تقيي ��م الق�ص ��ور‬ ‫الرئا�سي ��ة‪ ،‬رمب ��ا لن ميحوه حت ��ى العقاب‬ ‫القان ��وين ال ��ذي ق ��د ينال ��ه �شقي ��ق املته ��م‬ ‫زكري ��ا عزمي‪ ،‬بناء على الب�ل�اغ الذي قدمه‬ ‫ال�صاوي للنائب العام‪.‬‬ ‫نت ��ج عن تلك امل�شاهد �أي�ضا ت�صعيد حمتمل‬ ‫يدر�س ��ه خ�ب�راء وزارة الع ��دل‪ ،‬يف حال ��ة‬ ‫جتاه ��ل امل�س�ؤولني للواقعة والتعامل معها‬ ‫ك�أن �شيئا مل يكن‪.‬‬ ‫وب ��رز �س�ؤال مه ��م يف �أذه ��ان اجلميع‪ ،‬عن‬ ‫م�ص ��در ق ��وة وثقة يحيى عزم ��ي يف �أنه قد‬ ‫يفلت بفعلته تلك دون ح�ساب‪.‬‬ ‫رمب ��ا جتي ��ب الأي ��ام القليل ��ة املقبل ��ة ع ��ن‬ ‫ال�س� ��ؤال‪ ،‬وتك�شف عم ��ا كان يخ�شى زكريا‬ ‫عزمي و�شقيقه �أن تك�شفه جلنة ال�صاوي‪.‬‬

‫يحيى عزمي‬


‫‪No.(81) - Sunday 21, August, 2011‬‬

‫العدد (‪ - )81‬االحد ‪ 21‬اب ‪2011‬‬

‫الوثائق التي حصلت عليها «‬ ‫‪� -4‬إحالة اعمال ت�أهيل فندق بابل اىل �شركة‬ ‫اراب للتجارة وامل �ق��اوالت ومببلغ اجمايل‬ ‫قدره (‪ )$29250000‬ت�سعة وع�شرون مليونا‬ ‫ومئتان وخم�سون الف دوالر للح�صول على‬ ‫ف�ن��دق (‪ 5‬جن ��وم) ح�سب امل�ع��اي�ير الدولية‬ ‫وحتت جهة ا�ست�شارية عاملية يتم ت�سميتها‬ ‫الحقا ومبدة تنفيذية تنتهي يف ‪2011/3/1‬‬ ‫على ان املبلغ اعاله هو مبلغ قطعي ومبوجب‬ ‫�شروط املناق�صة مع التاثيث ومبوجب ما‬ ‫ج��اء ب��ر��س��ال�ت��ه يف ‪ 2010/7/28‬وقدمت‬ ‫ال�شركة اع�ت��ذارا عن تنفيذها لالعمال التي‬ ‫تقدمت فيها عند اجراء الدعوات املبا�شرة‪.‬‬ ‫‪ -5‬اح��ال��ة اع��م��ال ت��اه �ي��ل ف �ن��دق فل�سطني‬ ‫اىل �شركة البنيان ومببلغ اج �م��ايل قدره‬ ‫(‪ )$28000000‬ثمانية وع���ش��رون مليون‬ ‫دوالر ل�ل�ح���ص��ول ع �ل��ى ف �ن��دق (‪ 5‬جن ��وم)‬ ‫ومبوجب املعايري الدولية وحت��ت ا�شراف‬ ‫جهة ا�ست�شارية عاملية يتم ت�سميتها الحقا‬ ‫ومبدة تنفيذية تنتهي يف ‪ 2011/3/1‬على‬ ‫ان امل�ب�ل��غ اع�ل�اه ه��و مبلغ قطعي وح�سب‬ ‫�شروط املناق�صة مع التاثيث ومبوجب ما‬ ‫جاء بر�سالته يف ‪2010/7/28‬‬ ‫‪ -6‬اع��ادة تاهيل ق�صر احلكومة اىل �شركة‬ ‫ك ��ورك ��ن ال�ترك �ي��ة ومب �ب �ل��غ اج� �م ��ايل ق ��دره‬ ‫(‪� )$26536435‬ستة وع �� �ش��رون مليونا‬ ‫وخم�سمئة و�ستة وث�لاث��ون الفا واربعمئة‬ ‫وخ�م���س��ة وث�ل�اث ��ون دوالرا ب� ��دون االث ��اث‬ ‫وامل� ��ول� ��دات ومب��وج��ب ���ش��روط املناق�صة‬ ‫على ان ه��ذا املبلغ قطعي ومبوجب ما جاء‬ ‫بر�سالة ال�شركة امل�ؤرخة يف ‪2010/7/27‬‬ ‫وقدم تفا�صيل الدفع والتي �سيتم مناق�شتها‬ ‫عند اب��رام العقد معها وبتاريخ اجن��از يف‬ ‫‪ 2010/3/1‬بالن�سبة ل�لاع�م��ال اال�سا�سية‬ ‫(حوايل الـ‪ %70‬منها) لتكون االبنية جاهزة‬ ‫ال�شغالها عند عقد امل�ؤمتر واجناز الـ‪ %30‬بعد‬ ‫انتهاء عقد امل�ؤمتر ومب��دة يتفق عليها عند‬ ‫ابرام العقد‪.‬‬

‫} الخاصة بتأهيل الفنادق العراقية للقمة العربية التي لم تعقد!‬

‫‪ -7‬احالة اعمال ت�أهيل فندق الر�شيد اىل �شركة‬ ‫هارلو ومببلغ اجمايل قدره (‪)$56000000‬‬ ‫��س�ت��ة وخ�م���س��ون م�ل�ي��ون دوالر ومبوجب‬ ‫�شروط املناق�صة على ان هذا املبلغ القطعي‬ ‫ومبوجب ما جاء بر�سالة ال�شركة ومبوجب‬ ‫�� �ش ��روط امل �ن��اق �� �ص��ة وحت� ��ت ا�� �ش ��راف جهة‬ ‫ا�ست�شارية عاملية وان يكون الت�أهيل م�ستوفيا‬ ‫ملعايري فندق (‪ 5‬جنوم) وان ي�شمل التاهيل‬ ‫ك��اف��ة م��راف��ق الفندق الداخلية واخلارجية‬ ‫وت �ك��ون ال �� �ش��رك��ة م �ل��زم��ة ب��اجن��از االعمال‬ ‫ال �� �ض��روري��ة يف امل��رح�ل��ة االوىل يف موعد‬ ‫اق�صاه ‪ 2011/2/28‬ليكون الفندق جاهزا‬ ‫النعقاد م�ؤمتر القمة العربية وت�ستكمل باقي‬ ‫االعمال بعد امل�ؤمتر ومبوجب نف�س املعايري‬ ‫املعتمدة ومبدة حتدد عند ابرام العقد وتقوم‬ ‫وزارة ال�ث�ق��اف��ة بت�صفية ع �ق��ود املقاولني‬ ‫املحليني املتعاقدين معها حاليا لتنفيذ بع�ض‬ ‫االلتزامات يف الفندق‪.‬‬ ‫‪ -8‬ع��دم اح��ال��ة اي م��ن االع �م��ال اىل �شركة‬ ‫جمموعة ن�صري التي ير�أ�سها ال�سيد نزار‬ ‫ح�ن��ا (� �ش��رك��ة ن�ه��ر اخل �ي�رات لال�ستثمارات‬ ‫العقارية) ووج��وب التحفظ عليها من قبل‬ ‫هيئة ال�سياحة‬ ‫‪ -9‬عدم الدخول بالتزام بتاهيل فندق ع�شتار‬ ‫لوجود م�شاكل بني امل�ستثمر كمال حممد قره‬ ‫بي وادارة الفندق‪ ،‬مما قد يت�سبب بدخول‬ ‫جلنة االعمار يف م�شاكل ق�ضائية نرى انها‬ ‫يف حل منها وتقع خارج نطاق عملها‪.‬‬ ‫‪ -10‬ت�ستمر اللجنة بالرتا�سل مع اجلهات‬ ‫اال�ست�شارية التي اقرتحها امل�ست�شار ال�سيد‬ ‫بهاء املياح لت�أمني ا�شراف اف�ضل على املباين‬ ‫واملن�شات املقرتحة‪.‬‬ ‫‪ -11‬ت�ق��وم وزارة النقل بتهيئة موافقات‬ ‫لدخول ممثلني من وزارة االعمار للك�شف‬ ‫على �صالة ال�شرف الكربى يف مطار بغداد‬ ‫متهيدا للمبا�شرة بالعمل والتاهيل‪.‬‬ ‫‪ -12‬قيام مكتب فخامة رئي�س اجلمهورية‬

‫بتاهيل وت�أثيث دور ال�ضيافة امل�شار اليها‬ ‫يف( ال�ف�ق��رة ��س��اد��س��ا ‪ )8 -‬ب��االع�ت�م��اد على‬ ‫موردين ومقاولني حمليني (تنفيذ امانة)‬ ‫‪ -13‬ي �ت �ط �ل��ب م��ف��احت��ة االم� ��ان� ��ة ال �ع��ام��ة‬ ‫ملجل�س ال� ��وزراء لتخ�صي�ص مبلغ وق��دره‬ ‫(‪ )$276000000‬مئتان و�ستة و�سبعون‬ ‫مليونا وخم�سمئة وخم�سة وت�سعون الف‬ ‫دوالر ي�شمل ه��ذا املبلغ االح��ال��ة لل�شركات‬ ‫واج� ��ور امل �ك��ات��ب اال� �س �ت �� �ش��اري��ة واملراقبة‬

‫حركة عالوي تتهم المالكي بافتعال األزمات‬ ‫للتهرب من مسؤولياته‬

‫أمانة بغداد تؤكد أن مجلس الوزراء جمد عمل مفتشها‬ ‫وتنفي هروب مدير العقود‬ ‫بغداد ـ وكاالت‬ ‫�أك ��دت �أم��ان��ة ب �غ��داد ام����س ال�سبت‪� ،‬أن‬ ‫جمل�س الوزراء جمد عمل مفت�شها العام‬ ‫دون معرفة الأ�سباب‪ ،‬نافية الأنباء التي‬

‫حت��دث��ت ع��ن ه ��روب م��دي��ر ع��ام العقود‬ ‫و�إقالة وكيل الأمني الإداري‪.‬‬ ‫وق��ال املتحدث الإع�لام��ي لأم��ان��ة بغداد‬ ‫حكيم عبد الزهرة يف ت�صريح �صحفي‬ ‫�إن "الأمانة تلقت قبل �أ�سبوعني كتابا من‬ ‫جمل�س الوزراء بعنوان �سري و�شخ�صي‬

‫يق�ضي بتجميد عمل املفت�ش العام فيها"‪،‬‬ ‫مبينا �أنها "ال تعرف ملاذا هذا القرار"‪.‬‬ ‫ونفى عبد ال��زه��رة "ما تناقلته بع�ض‬ ‫و��س��ائ��ل الإع�ل�ام ع��ن ه��روب م��دي��ر عام‬ ‫العقود غازي الالمي يف الأمانة و�إقالة‬ ‫�أمني بغداد لوكيله الإداري"‪.‬‬

‫وصول باخرة محملة بأكثر من (‪ )1800‬سيارة إلى ميناء أم قصر التجاري‬ ‫البصرة ـ وكاالت‬ ‫ا�ستقبل ميناء ام ق�صر التجاري‬ ‫جنوبي الب�صرة باخرة حتمل‬ ‫اك �ث��ر م � ��ن‪� � �/1800 /‬س � �ي� ��ارة‬ ‫حل�ساب وزارة التجارة‪.‬‬ ‫واو� � �ض� ��ح م �� �ص��در يف اع�ل�ام‬ ‫ال�شركة العامة ملوانئ العراق‬ ‫يف ت�صريح للوكالة الوطنية‬ ‫العراقية لالنباء‪/‬نينا‪ /‬ام�س ان‬ ‫"ميناء ام ق�صر التجاري جنوبي‬

‫الب�صرة ا�ستقبل اليوم الباخرة‬ ‫‪/‬م��ودرن باك‪ /‬بنمية اجلن�سية‬ ‫وال �ت��ي ر��س��ت على الر�صيف‪/‬‬ ‫‪/ 5‬بحمولة ‪� /1835/‬سيارة‬ ‫ايرانية ال�صنع" ‪.‬‬ ‫وا���ش��ار اىل ان "ميناء خور‬ ‫ال��زب�ير ال �ت �ج��اري ا�ستقبل يف‬ ‫ذات الوقت الباخرة التجارية‬ ‫(م�� ��ورم�� ��و م �ي��رك � ��ل) بنمية‬ ‫اجلن�سية ر�ست عند احد ار�صفة‬ ‫امل �ي �ن��اء وه ��ي حت �م��ل ‪9800/‬‬ ‫‪/‬ط ��ن ان��اب �ي��ب حل �� �س��اب امانة‬ ‫العا�صمة‪.‬‬

‫واالحتياط واال�شراف مع املبالغ التخمينية‬ ‫لتاهيل �صالة ال�شرف الكربى مبطار بغداد‬ ‫ودور ال�ضيافة ومكتب فخامة ال�سيد الرئي�س‬ ‫يف اجلادرية واملنطقة اخل�ضراء‪.‬‬ ‫‪ -14‬تقوم هيئة ال�سياحة باعادة التفاو�ض‬ ‫م��ع ��ش��رك��ات ال�ف�ن��ادق ح��ول ن�سب اال�شغال‬ ‫واملبالغ التي �ست�سدد اىل تلك الفنادق خالل‬ ‫فرتة الت�أهيل ومبوجب ما ورد مبالحظات‬ ‫امل�ست�شار ال�سيد بهاء املياحي واملو�ضحة يف‬

‫الفقرة �سابعا انفا‪.‬‬ ‫‪ -15‬ا�ستمرار جلنة االعمار برتويج االحاالت‬ ‫واعداد م�سودة عقد مل�صادقتها‪.‬‬ ‫‪ -16‬املبا�شرة بت�سمية اال�ست�شاريني ودوائر‬ ‫املهند�س املقيم لكافة املواقع وبالتن�سيق مع‬ ‫وزارة االعمار واال�سكان‪.‬‬ ‫‪ -17‬قيام اللجنة االمنية باملبا�شرة باجراءات‬ ‫متكني امل�ق��اول�ين املرجحني ل��دخ��ول املواقع‬ ‫وتامني حماية كافية لهم‪.‬‬

‫بغداد ـ وكاالت‬ ‫ات �ه �م��ت ح��رك��ة ال ��وف ��اق الوطني‬ ‫العراقي التي ير�أ�سها �إياد عالوي ‪،‬‬ ‫رئي�س الوزراء نوري املالكي بافتعال‬ ‫الأزم� ��ات للتهرب م��ن م�س�ؤولياته‬ ‫والتن�صل عن التزاماته مع �شركائه‪،‬‬ ‫وف�ي�م��ا بينت �أن ه��ذه التداعيات‬ ‫طالت �شركاءه من التحالف الوطني‬ ‫ودول��ة القانون‪ ،‬دعت �إىل االعتماد‬ ‫على معايري �سيا�سية وطنية ت�شيع‬ ‫الثقة بني الفرقاء املختلفني‪.‬‬ ‫وق� ��ال امل �ت �ح��دث ال��ر� �س �م��ي با�سم‬ ‫احلركة هادي وايل الظاملي يف بيان‬ ‫‪� ،‬إن "رئي�س دول��ة القانون نوري‬ ‫املالكي اعتاد على افتعال الأزمات‬ ‫للتهرب من م�س�ؤولياته والتن�صل‬ ‫ع��ن التزاماته م��ع �شركائه‪ ،‬لتطبع‬ ‫هذه املمار�سات خالل فرتتي رئا�سته‬ ‫احلالية وال�سابقة"‪ ،‬مبينا �أن "هذه‬ ‫ال�ت��داع�ي��ات مل ت�ت��وق��ف ع�ن��د حدود‬

‫ا�ستهداف كتلة العراقية ك�شريك‬ ‫�أ��س��ا��س��ي متم�سك مب �ب��د�أ ال�شراكة‬ ‫الوطنية‪ ،‬بل تعداها لتطال ال�شركاء‬ ‫من التحالف الوطني ودولة القانون‬ ‫وحتى حزب املالكي نف�سه"‪.‬‬ ‫و�أ�ضاف الظاملي �أن "املالكي عندما‬ ‫ع�ج��ز ع��ن مت��ري��ر مر�شحه ل ��وزارة‬ ‫الداخلية داخ��ل التحالف الوطني‬ ‫طيلة الفرتة املا�ضية ب�سبب هواج�س‬ ‫و�شكوك �شركائه يف التحالف �إزاء‬ ‫ن��واي��اه احلقيقية‪ ،‬ح��اول وب�شكل‬ ‫م �ك �� �ش��وف‪ ،‬ن �ق��ل الأزم � ��ة باختالق‬ ‫خالف جديد مع العراقية وتكليف‬ ‫�شخ�ص من خارج مر�شحيها لإدارة‬ ‫وزارة الدفاع وكالة‪ ،‬ليبعد الأنظار‬ ‫عن عزلته املتزايدة"‪.‬‬ ‫وكان رئي�س الوزراء نوري املالكي‬ ‫ك�ل��ف‪ ،‬يف ال� �ـ‪ 16‬م��ن �آب اجل ��اري‪،‬‬ ‫وزي���ر ال�ث�ق��اف��ة � �س �ع��دون الدليمي‬ ‫بتويل وزارة الدفاع وكالة‪ ،‬ب�سبب‬ ‫ت�أخر العراقية بتقدمي مر�شحيها‪،‬‬ ‫فيما �أعلنت وزارة الدفاع‪ ،‬يف الـ‪17‬‬ ‫من �آب احلايل‪ ،‬عن مبا�شرة �سعدون‬

‫الدليمي مهامه ك��وزي��ر بالوكالة‪،‬‬ ‫م�ؤكدة �أن الدليمي و�صل �إىل مقر‬ ‫ال � ��وزارة وال�ت�ق��ى ب�ك�ب��ار ال�ضباط‬ ‫وا�ستمع �إىل �إيجاز عن عملها‪.‬‬ ‫و�أك ��د ال�ظ��امل��ي �أن "حركة الوفاق‬ ‫الوطني جت��دد �إمي��ان�ه��ا والتزامها‬ ‫ب� ��روح االن �� �س �ج��ام وال �ع �م��ل وفق‬ ‫منظومة الفريق الواحد بني ال�شركاء‬ ‫ال�سيا�سيني املختلفني‪ ،‬ومت�سكها‬ ‫ب��ا��س�ت�ح�ق��اق��ات كتلة ال�ع��راق�ي��ة يف‬ ‫��ش��راك��ة وطنية حقيقية‪ ،‬ملواجهة‬ ‫ال �ت �ح��دي��ات وامل �خ��اط��ر ال �ت��ي تهدد‬ ‫ال�ب�لاد و�أم �ن��ه وم�صاحله"‪ ،‬داعية‬ ‫�إىل "االعتماد على معايري �سيا�سية‬ ‫�أخ�لاق�ي��ة وطنية ت�شيع الثقة بني‬ ‫الفرقاء املختلفني لتكون هي ال�سبيل‬ ‫الأمثل لإر�ساء قواعد الدميقراطية‬ ‫بهويتها الوطنية العراقية"‪.‬‬ ‫و�أ��ش��ار الظاملي �إىل �أن "حماوالت‬ ‫جت��اوز هذه القيم لتحقيق مكا�سب‬ ‫خا�صة و�آنية وحتت �أي ذرائع كانت‬ ‫ل��ن تتحقق‪ ،‬وه��و تعبري ع��ن �ضيق‬ ‫�أفق"‪.‬‬

‫‪3‬‬

‫يوميات‬ ‫في الصحافة‬

‫الهرولة بين مؤسسة وأخرى من‬ ‫أجل ضمان لقمة العيش‬ ‫م��ا �أن يدعو �أي ك��ات� ٍ�ب �إىل ��ض��رورة و�ضع �إط��ار تنظيمي لعمل الإع�لام‬ ‫وم�ؤ�س�ساته يف العراق بهدف �إقامة م�ؤ�س�سات �إعالمية حقيقية قادرة‬ ‫على مالحقة ال�ت�ط��ورات ال�سريعة واملتالحقة يف ه��ذا امل�ي��دان و�ضمان‬ ‫حقوق ال�صحفيني العاملني فيه‪ ،‬حتى يبادر البع�ض من الكتاب مبواجهة‬ ‫الدعوة (بتهمة) العودة مل�صادرة احلريات ولكن ه�ؤالء ي�صمتون �أو يبدون‬ ‫مالحظات خجولة على تدخل رئا�سة الوزراء �أو هيئة الإعالم ب�ش�أن عمل‬ ‫هذه الف�ضائية �أو تلك‪.‬‬ ‫يف الأ�سبوع املا�ضي مث ًال ن�شرت وكالة (ال�سومرية نيوز) خرب ًا يقول ب�أن‬ ‫ال�سيد رئي�س الوزراء �أر�سل كتاب ًا �إىل هيئة الإعالم واالت�صاالت �أكد فيه عدم‬ ‫اعرتا�ضه على ا�ستئناف قناة البغدادية عملها يف العراق‪ ،‬و�إن الأمر مناط‬ ‫بهيئة الإعالم‪ .‬ح�صل هذا بعد �أن كانت مكاتب القناة قد �أغلقت يف ت�شرين‬ ‫الثاين املا�ضي ‪ .2010‬ول�ست معني ًا هنا بالدخول يف تفا�صيل و�أ�سباب‬ ‫�صدور قرار املنع �أو كتاب رئي�س الوزراء لرفعه الآن‪ ،‬و�إمنا �أوردتُ اخلرب‬ ‫كنموذج للتدخل املبا�شر يف توجيه الإعالم‪ ،‬و�سواء اقتنعنا ب�أ�سباب هذا‬ ‫(التدخل) �أو مل نقتنع‪ ،‬ف�إن النتيجة واحدة‪ ،‬وهو �أن التدخل قائم يف ظل‬ ‫عدم وجود جهة حمددة ومركزية تنظم عمل الإعالم مبجمله حتكمها قوانني‬ ‫وا�ضحة ت�ضمن احلريات من جهة‪،‬‬ ‫ووجود الت�صور امل�ستقبلي ملالحقة‬ ‫التطورات يف قطاعات الإع�لام من‬ ‫جهة �أخ��رى‪ .‬كما تعمل على �ضمان‬ ‫ح �ق��وق ال�صحفيني ال�ع��ام�ل�ين فيه‬ ‫وتوفري مناخ العمل املنا�سب لهم‪،‬‬ ‫ولي�س هيئة االت�صاالت التي تعنى‬ ‫ب���ش��أن ال �ب��ث ف�ق��ط وال �ت��ي تخ�ضع‬ ‫لأمزجة و�أه��واء‪� ،‬أك�ثر مما تخ�ضع‬ ‫لقوانني وا�ضحة‪.‬‬ ‫يف الأ�سبوع املا�ضي ن�شر الزميل‬ ‫عبا�س داخل ح�سن مقال ًة على موقع‬ ‫(كتابات) بعنوان (امل�شهد الإعالمي‪،‬‬ ‫الكم والكيف) �أ�شار فيها �إىل �أن هناك يف العراق اليوم ما يقارب الـ ‪230‬‬ ‫�صحيفة و‪ 45‬قناة تلفازية منها ‪� 25‬أر�ضية و ‪ 20‬ف�ضائية‪� ،‬إ�ضافة �إىل ‪67‬‬ ‫�إذاع��ة‪ .‬املقال �أ�شار �أي�ض ًا �إىل �أن عدد �أع�ضاء نقابة ال�صحفيني و�صل �إىل‬ ‫‪ 14000‬ع�ضو (الرقم االخري يحتاج منا �إىل وقفة �أخرى)‪ .‬وال�س�ؤال الذي‬ ‫ي�صح توجيهه يف ظل هذا العدد الهائل من ال�صحف والقنوات التلفازية هو‬ ‫كم عدد ال�صحف والقنوات التي يتوافر فيها فع ًال مقومات العمل الإعالمي‬ ‫احلديث؟ وماهو معدل الأجر املدفوع لل�صحفي العامل يف هذه امل�ؤ�س�سات؟‬ ‫وهل يتقا�ضى ما يوزاي جهوده فع ًال!!! وماهي �ضماناته يف (�صحف �أو‬ ‫قنوات) تفتح اليوم وتغلق غدا !!‬ ‫وم��رة �أخ��رى �أق��ول‪� ،‬أمتنى �أن ال يخرج من يعترب دعوتي لإي�ج��اد �إطار‬ ‫تنظيمي لعمل الإعالم دعوة لتقييده �أو للعودة به �إىل اخللف ففي كل بالد‬ ‫الدنيا هناك �إطار معني لهذا‪.‬‬ ‫يف كندا على �سبيل املثال ب�إمكان �أي مواطن �أن ي�صدر �صحيفة ولكن‬ ‫ح�سابات هذه ال�صحيفة ت�صبح خا�ضعة �إىل التدقيق املايل من قبل هيئة‬ ‫ال�ضريبة لأنها يجب �أن ت�سجل ك�شركة وبالتايل معرفة م�صادر متويلها كما‬ ‫�إن مالكها يجب �أن يدفع للعاملني ر�سمي ًا معه �أجرا ال يقل عن احلد الأدنى‬ ‫الذي تفر�ضه القوانني النافذة‪.‬‬ ‫هناك �صحفيون يعملون يف العراق اليوم �ساعات طوال ويف ظروف عمل‬ ‫غري �إن�سانية ويتقا�ضون لقاء ذلك �أجرا ال يكفي حتى للعي�ش بكفاف مما‬ ‫ي�ضطرهم للعمل يف �أكرث من مكان‪ ،‬وبالتايل لإره��اق �أنف�سهم وا�ستنفاد‬ ‫طاقاتهم والتكرار فيما يكتبونه‪ ،‬فالقاعدة املهنية للعمل ال�صحفي تقول‬ ‫�أن ال�صحفي يجب ان يقر�أ اك�ثر مما يكتب فمتى �سيقر�أ ه ��ؤالء الزمالء‬ ‫املرهقون‬ ‫الإعالم احلر والدميقراطي ال ميكن �أن ينمو �أو يتطور �إال بقيام م�ؤ�س�سات‬ ‫�إعالمية ق��ادرة على مالحقة التطورات من جهة‪ ،‬وم��ن جهة �أخ��رى نيل‬ ‫ال�صحفي حقوقه العادلة وحترره من قيود الهرولة بني م�ؤ�س�سة و�أخرى‬ ‫من �أجل �ضمان لقمة العي�ش‪.‬‬ ‫غريب امر املدافعني عن احلريات يرف�ضون تنظيم الفو�ضى االعالمية مهنيا‬ ‫( خوفا) من التعدي على احلريات ولكنهم ي�صمتون امام قانون االحزاب‬ ‫املر�سل اىل الربملان وفيه مادة تربط العمل احلزبي ( االحزاب)"بدائرة‬ ‫تابعة لوزارة العدل ير�أ�سها موظف بدرجة مديرعام !!!‬

‫‪Albilad.canada@gmail.com‬‬

‫ليث الحمداني‬

‫صادق اللبان‪ :‬الوزارات المرشقة ستضم الى مصدر برلماني‪ :‬األكراد يهجرون (‪ )11‬الف عائلة العراقية تطالب إيران بدفع ‪ 700‬مليار دوالر للعراق كتعويضات‬ ‫األمانة العامة لمجلس الوزراء‬ ‫عربية من السعدية وجلوالء في ديالى‬ ‫حرب ونائب عن كتلة المالكي يقول‪ :‬سندافع عن حقوق العراق‬ ‫بغداد ـ وكاالت‬ ‫ك�شف ع�ضو دولة القانون‬ ‫وال��ن��ائ��ب ع ��ن ‪/‬التحالف‬ ‫ال��وط �ن��ي‪��� /‬ص��ادق اللبان‬ ‫ع��ن �آل �ي��ة �إدارة ال� ��وزارات‬ ‫املر�شقة‪ ،‬م���ش�ير ًا اىل �ض ّم‬ ‫هذه ال��وزارات �إىل الأمانة‬ ‫العامة ملجل�س الوزراء‪.‬‬ ‫وق ��ال ال�ل�ب��ان يف ت�صريح‬ ‫(للوكالة االخبارية لالنباء)‬ ‫ام�س ال�سبت‪� ":‬أن الوزارات‬ ‫املر�شقة �سيتم �ضمها �إىل‬ ‫الأم���ان���ة ال �ع��ام��ة لرئا�سة‬ ‫ال ��وزراء وحتويل البع�ض‬

‫الآخ��ر �إىل هيئات ت��دار من‬ ‫خ�ل�ال رئ��ا� �س��ة الوزراء"‪.‬‬ ‫و�أ� �ض��اف �أن ه��ذه امل�س�ألة‬ ‫�سيتم ح�سمها بعد العيد‪.‬‬ ‫وكان جمل�س �شورى الدولة‬ ‫ق���د ق� ��رر ع�� ��ودة ال� � ��وزراء‬ ‫املر�شقني اىل الربملان دون‬ ‫ت�أدية اليمني او الت�صويت‪.‬‬ ‫وق ��ال م���ص��در يف ت�صريح‬ ‫� �س��اب��ق (ل�ل�اخ� �ب ��اري ��ة)‪:‬ان‬ ‫جمل�س �شورى الدولة قرر‬ ‫�إعادة من كان نائب ًا وا�صبح‬ ‫وزي � ��را ل �ل��دول��ة ث���م �شمل‬ ‫بعملية الرت�شيق احلكومي‬ ‫اىل مقعده الربملاين‪.‬‬ ‫و�أ�ضاف امل�صدر‪:‬اما وزراء‬

‫ال� ��دول� ��ة ال� ��ذي� ��ن م� ��ن غري‬ ‫ال� �ن ��واب ف�سيتم احالتهم‬ ‫على التقاعد‪ ،‬م�شريا اىل‪:‬ان‬ ‫جم �ل ����س ال� ��� �ش ��ورى حمل‬ ‫الكتل ال�سيا�سية والربملان‬ ‫م�س�ؤولية الإ� �س �ت �ب��دال يف‬ ‫عودة الوزراء اىل مقاعدهم‬ ‫الربملانية‪،‬بعد تادية بدالئهم‬ ‫يف جمل�س ال�ن��واب اليمني‬ ‫الد�ستورية‪.‬‬ ‫وذكر امل�صدر‪ :‬ان ال�شورى‬ ‫اع� �ط ��ى ح ��ري ��ة االخ��ت��ي��ار‬ ‫للوزير املر�شق بني العودة‬ ‫اىل الربملان او االحالة اىل‬ ‫التقاعد‪.‬‬

‫وزارة الزراعة ‪ :‬القروض الزراعية تسد‬ ‫‪ %90‬من حاجتنا االستهالكية‬ ‫بغداد _ الناس‬ ‫اك� � ��دت وزارة ال� ��زراع� ��ة‬ ‫ان ال��ق��رو���ض ال��زراع �ي��ة‬ ‫ال �ت��ي �أط �ل �ق �ت �ه��ا احلكومة‬ ‫�ساهمت بـ ‪ %90‬من احلاجة‬ ‫اال�ستهالكية يف البالد‪.‬‬ ‫وق � ��ال م �� �س �ت �� �ش��ار رئي�س‬ ‫ال���وزراء ل���ش��ؤون الزراعة‬ ‫ح���س�ين ج��اب��ر ل� �ـ( النا�س)‬ ‫�إن" القرو�ض التي �أطلقتها‬ ‫احل�ك��وم��ة �أنع�شت القطاع‬ ‫ال��زراع��ي يف البالد بن�سبة‬ ‫‪ %90‬م ��ن ح��اج��ة ال��ع��راق‬ ‫ال �ك �ل �ي��ة " ‪.‬و�أ� � �ض� ��اف �إن"‬

‫ال�ق��رو���ض ال��زراع�ي��ة رفعت‬ ‫الكثري من االنتاج النباتي‬ ‫واحليواين وهي االن ت�سد‬ ‫احلاجة الفعلية للم�ستهلك‬ ‫"و�أ�شار �إىل �أن" العراق‬ ‫م�ستعد اال� �س �ت �ع��داد التام‬ ‫ل�ع�ق��د م ��ؤمت��ر ال �ف��او ال��ذي‬ ‫�سيعقد يف الن�صف الثاين‬ ‫من �شهر �شباط �سنة ‪2012‬‬ ‫بالتن�سيق م��ع ال� ��وزارات‬ ‫اخلارجية والأم ��ن والنقل‬ ‫"‪ .‬و�أعلنت وزارة الزراعة‬ ‫االحت�� ��ادي�� ��ة ان �أ�� �س� �ع ��ار‬ ‫القرو�ض الزراعية مبختلف‬ ‫الن�شاطات بلغت ‪ 146‬مليار‬ ‫دينار عراقي ‪.‬‬

‫وكانت احلكومة العراقية‬ ‫خ �� �ص �� �ص��ت م��ب��ال��غ مالية‬ ‫مل�ع��اجل��ة ال�ق�ط��اع الزراعي‬ ‫واجلفاف‪ ،‬وو�ضعت اللجنة‬ ‫العليا للمبادرة الزراعية‬ ‫حم � � ��اور ع � ��دة للنهو�ض‬ ‫ب��ال��واق��ع ال��زراع��ي توزعت‬ ‫بني مياه الري‪ ،‬والأرا�ضي‬ ‫الزراعية‪ ،‬والإنتاج النباتي‪،‬‬ ‫والإن� � � �ت � � ��اج احل�� �ي� ��واين‪،‬‬ ‫وحمور الإقرا�ض الزراعي‪.‬‬ ‫ومنحت احلكومة العراقية‬ ‫م�� ��ؤخ� ��ر ًا ال �ل �ج �ن��ة العليا‬ ‫للمبادرة الزراعية �صالحية‬ ‫التعاقد مع ال�شركات التابعة‬ ‫لوزارة املوارد املائية‪.‬‬

‫بعقوبة ـ وكاالت‬ ‫نفى م�صدر برملاين" دخول اية‬ ‫قوة كردية اىل منطقتي جلوالء‬ ‫وال�سعدية يف حمافظة دياىل"‬ ‫م ��ؤك��دا "ان اجل�ي����ش العراقي‬ ‫ه��و ال��ذي ي�سيطر على الو�ضع‬ ‫االمني يف هاتني املنطقتني" ‪.‬‬ ‫وق�� ��ال يف ت �� �ص��ري��ح للوكالة‬ ‫الوطنية العراقية لالنباء ‪/‬نينا‪/‬‬ ‫ام�س ال�سبت ان قوات البي�شمركة‬ ‫مل حت�صل على املوافقة بالدخول‬ ‫اىل منطقتي ال�سعدية وجلوالء‬ ‫الن االه��ايل واجلي�ش العراقي‬ ‫وال� �ق ��وات االم�يرك �ي��ة رف�ضوا‬

‫دخولها "‪.‬‬ ‫وا���ض��اف امل �� �ص��در ال���ذي ف�ضل‬ ‫ع ��دم ذك ��ر ا� �س �م��ه ‪ ":‬ان الكرد‬ ‫هجروا ‪ /11/‬الف عائلة عربية‬ ‫من منطقتي ال�سعدية وجلوالء‬ ‫ا��ض��اف��ة اىل ق�ت��ل ال�ك�ث�يري��ن من‬ ‫ال�ساكنني يف هاتني املنطقتني "‬ ‫مو�ضحا ان" ما ي�شاع عن ترحيل‬ ‫‪ / 1400/‬عائلة ك��ردي��ة مناف‬ ‫للحقيقة" على حد قوله‪.‬‬ ‫وبني " ان ق�سما من ال�سكان الكرد‬ ‫يف منطقتي جلوالء وال�سعدية‬ ‫ذهبوا مبلء ارادتهم اىل خانقني‬ ‫بعد تقدمي العرو�ض واالغراءات‬ ‫امل��ادي��ة ل�ه��م م��ن ق�ب��ل ال�سلطات‬ ‫الكردية لغر�ض ‪/‬تكريد ‪ /‬خانقني‬

‫" مو�ضحا" انه مت منح ع�شرة‬ ‫ماليني دينار وقطعة ار�ض لكل‬ ‫م��ن يرحل اىل خانقني وي�سكن‬ ‫فيها "‪ .‬وك��ان ب��رمل��ان كرد�ستان‬ ‫ق ��رر يف جل�سته الإ�ستثنائية‬ ‫ام�س االول وب�أغلبية الأ�صوات‬ ‫‪� ،‬إر��س��ال ق��وات من البي�شمركة‬ ‫اىل مناطق ج�ل��والء وال�سعدية‬ ‫يف حمافظة دي��اىل‪ .‬وذكر موقع‬ ‫االحتاد الوطني الكرد�ستاين ان‬ ‫القرار جاء ب�سبب تعر�ض الكرد‬ ‫يف هذه املناطق امل�ستقطعة عن‬ ‫�إقليم كرد�ستان اىل قتل جماعي‬ ‫وت �ه �ج�ير م��ن ق �ب��ل الإره��اب �ي�ين‬ ‫وال�شوفينيني منذ م��دة ح�سب‬ ‫تعبريه ‪.‬‬

‫بغداد ـ وكاالت‬ ‫ط��ال��ب ن��ائ��ب ع��ن القائمة العراقية‬ ‫بزعامة �إياد عالوي‪� ،‬إيران بدفع ‪700‬‬ ‫مليار دوالر كتعوي�ضات للعراق جراء‬ ‫حربه معه‪ ،‬م�ؤكدا �أن العراق �سيك�سب‬ ‫�أي دعوة تقام �ضد �إيران عند مطالبته‬ ‫بذلك لوجود ما يوثق �أنها من بد�أت‬ ‫باحلرب‪.‬‬ ‫وقال النائب طالل الزوبعي يف حديث‬ ‫�صحفي‪" ،‬يتحتم على �إيران �أن تدفع‬ ‫‪ 700‬مليار دوالر للعراق كتعوي�ضات‬ ‫ع��ن حربها معه"‪ ،‬مبينا �أن "هناك‬ ‫وثائق من الأمم املتحدة ت�شري �إىل �أن‬ ‫اجلانب الإيراين هو الذي بد�أ احلرب‬ ‫على العراق ومل يوافق على توقفها‪،‬‬

‫الأم��ر ال��ذي ي�ؤكد ك�سب العراق لأي‬ ‫دعوة تقام �ضدها بهذا ال�ش�أن"‪.‬‬ ‫و�أعرب الزوبعي عن "ا�ستغرابه من‬ ‫الت�صريحات الإيرانية التي تطالب‬ ‫ال��ع��راق ب��دف��ع ت�ع��وي���ض��ات ع��ن تلك‬ ‫احلرب"‪.‬‬ ‫و�أك � ��د امل �ت �ح��دث ب��ا� �س��م اخلارجية‬ ‫الإي ��ران� �ي ��ة رام�ي��ن م �ه �م��ان بر�ست‬ ‫يف م� ��ؤمت ��ره ال���ص�ح�ف��ي ع �ق��ده يف‬ ‫ط�ه��ران الأ��س�ب��وع امل��ا��ض��ي‪� ،‬أن ملف‬ ‫التعوي�ضات التي تطالب بها �إيران‬ ‫م��ن ال �ع��راق خ�لال احل��رب العراقية‬ ‫الإي ��ران� �ي ��ة � �س �ي �ت��م ف �ت �ح��ه بالوقت‬ ‫املنا�سب‪.‬‬ ‫و�أك ��د ن��ائ��ب ع��ن دول��ة ال�ق��ان��ون ‪� ،‬أن‬ ‫العراق لديه �أج�ن��دات معينة للدفاع‬ ‫ع��ن ح�ق��وق��ه يف ح��ال ط��ال�ب��ت �إي ��ران‬

‫بتعوي�ضات عن حربها مع العراق‪،‬‬ ‫الفتا �إىل �أن العراق ال ينفذ ما تريده‬ ‫�إيران وهو قد ت�ضرر �أكرث منها خالل‬ ‫احلرب‪.‬‬ ‫وقال �إبراهيم الركابي ‪� ،‬إن "ال�شعب‬ ‫ال يتحمل تبعات النظام ال�سابق"‪،‬‬ ‫م�ؤكدا �أن "�إيران هي من حترك ملف‬ ‫تعوي�ضات احلرب مع العراق"‪.‬‬ ‫و�أ� �ض��اف الركابي "نحن ال ننفذ ما‬ ‫تريد �إيران فهناك املرجعيات الدولية‬ ‫والأمم املتحدة‪ ،‬واملفاو�ضات �إذا ما‬ ‫ب��د�أت �إي��ران باملطالبة بتعوي�ضات‪،‬‬ ‫ف�ضال ع��ن �أن ال�ع��راق لديه �أجندات‬ ‫معينة للدفاع عن حقوقه"‪.‬‬ ‫و�أك ��د ال��رك��اب��ي �أن "العراق ت�ضرر‬ ‫م��ن احل ��رب �أك�ث�ر م��ن �إي� ��ران �سواء‬ ‫بالأرواح �أو املمتلكات ويف كل �شيء‬

‫تنظيم القاعدة في العراق يعلن البدء بالمرحلة الثالثة من عمليات (الثأر البن الدن)‬ ‫بغداد ـ وكاالت‬ ‫�أعلن تنظيم القاعدة يف العراق ‪،‬‬ ‫�إطالقه هجوما يت�ضمن مئة عملية‬ ‫ت�شمل �أنحاء ال�ع��راق‪ ،‬م�ؤكدا �أنه‬ ‫با�شر باملرحلة الثالثة من الهجوم‬ ‫حت ��ت ا�� �س ��م "الث�أر الب� ��ن الدن‬ ‫والقادة"‪.‬‬ ‫وق ��ال تنظيم ماي�سمى بـ(دولة‬ ‫العراق الإ�سالمية) التابع لتنظيم‬ ‫ال �ق��اع��دة يف ب �ي��ان �أ�� �ص ��دره ‪� ،‬إن‬ ‫"التنظيم �أط��ل��ق يف منت�صف‬ ‫رم���ض��ان ه�ج��وم��ا ج��دي��دا ت�ضمن‬ ‫مئة عملية يف ك��ل �أن�ح��اء العراق‬ ‫��س�م��ي (خ �ط��ة ح �� �ص��اد اخلري)"‪،‬‬ ‫مو�ضحا �أن "العمليات تتنوع ما‬ ‫بني اقتحام وعمليات ا�ست�شهادية‬ ‫وت� �ف� �ج�ي�ر ب� �ع� �ب���وات واغ� �ت� �ي ��ال‬

‫ب��ال �ك��وامت وال�ق�ن��ا��ص��ات يف كافة‬ ‫املدن والأرياف والواليات"‪.‬‬ ‫و�أعلن التنظيم يف بيانه عن "البدء‬ ‫باملرحلة الثالثة من احلملة‪ ،‬بغزوة‬ ‫�أطلق عليها ا�سم غزوة الث�أر لل�شيخ‬ ‫�أ�سامة بن الدن وال�ق��ادة الكبار"‪،‬‬ ‫بح�سب البيان‪.‬‬ ‫ودع��ا البيان مقاتلي التنظيم �إىل‬ ‫"رد حملة ال�صليب وعادية املجو�س‬ ‫و�أفراخهما عن �أهل ال�سنة‪ ،‬والقتال‬ ‫يف �سبيل الله جلعل احلملة بداية‬ ‫عهد جديد من الفتوحات"‪.‬‬ ‫و�شهدت حمافظات بغداد وكربالء‬ ‫والنجف ودي ��اىل و��ص�لاح الدين‬ ‫ونينوى ووا�سط‪ ،‬االثنني املا�ضي‬ ‫يف ال � �ـ‪ 15‬م��ن �آب احل� ��ايل‪ ،‬عددا‬ ‫من التفجريات بوا�سطة �سيارات‬ ‫مفخخة وعبوات نا�سفة ا�ستهدفت‬ ‫القوات الأمنية واملدنيني‪� ،‬أ�سفرت‬

‫عن مقتل و�إ�صابة �أك�ثر من ‪307‬‬ ‫�أ�شخا�ص‪.‬‬ ‫يذكر �أن تنظيم القاعدة يف العراق‬ ‫تبنى ‪ ،‬يف ‪� 17‬آب اجل��اري‪ ،‬تنفيذ‬ ‫‪ 28‬عملية يف جنوب البالد خالل‬ ‫مت��وز امل��ا� �ض��ي م��ن بينها تفجري‬ ‫�أرب��ع �سيارات مفخخة ا�ستهدفت‬ ‫ال��زائ��ري��ن يف ك ��رب�ل�اء‪� ،‬أ�سفرت‬ ‫عن مقتل و�إ�صابة �أك�ثر من ‪200‬‬ ‫�شخ�ص‪ ،‬كما وتبنت جماعة دولة‬ ‫العراق الإ�سالمية التابعة لتنظيم‬ ‫ال �ق��اع��دة م�ط�ل��ع مت ��وز املا�ضي‪،‬‬ ‫التفجري الذي ا�ستهدف مقر �شرطة‬ ‫ال��ط��وارئ يف حم��اف�ظ��ة الب�صرة‬ ‫يف ال� �ـ‪ 13‬م��ن ح��زي��ران املا�ضي‪،‬‬ ‫والتفجري ال ��ذي ا�ستهدف منزل‬ ‫حمافظة الديوانية يف ال �ـ‪ 21‬من‬ ‫ال�شهر نف�سه و�أ� �س �ف��را ع��ن مقتل‬ ‫و�إ�صابة ‪� 68‬شخ�ص ًا‪.‬‬

‫جريدة يومية سياسية عامة مستقلة تصدر عن مؤسسة الناس للصحافة والطباعة والنشر ‪ -‬بغداد كرادة خارج شارع العرصات ‪ -‬موبايل ‪ - 07809852551‬معتمدة في نقابة الصحفيين بالرقم (‪)1043‬‬


‫‪2‬‬

‫يوميات‬

‫العدد (‪ - )81‬االحد ‪ 21‬آب ‪2011‬‬

‫إصابة ثالثة من عناصر الصحوة بانفجار‬ ‫عبوة الصقة جنوب غرب كركوك‬ ‫كركوك‪-‬وكاالت‬ ‫�أف��اد م�صدر يف �شرطة كركوك ام�س‬ ‫ال �� �س �ب��ت‪ ،‬ب� � ��أن ث�ل�اث ��ة ع �ن��ا� �ص��ر من‬ ‫ال���ص�ح��وة �أ��ص�ي�ب��وا ب��ان�ف�ج��ار عبوة‬ ‫ال��ص�ق��ة ج �ن��وب غ ��رب ك��رك��وك‪.‬وق��ال‬ ‫امل�صدر يف ت�صريح �صحفي �إن "عبوة‬ ‫ال�صقة مثبتة ب�سيارة مدنية تعود‬

‫لعن�صر يف ال�صحوة انفجرت‪� ،‬صباح‬ ‫ال �ي��وم (ال �� �س �ب��ت)‪ ،‬ق��رب م�ستو�صف‬ ‫و��س��ط ناحية ال ��زاب ( ‪55‬ك��م جنوب‬ ‫غرب كركوك)‪ ،‬مما �أ�سفر عن �إ�صابته‬ ‫واث�ن�ين م��ن ال�صحوة كانا برفقته"‪.‬‬ ‫و�أ�ضاف امل�صدر �أن "قوة من ال�شرطة‬ ‫نقلت امل�صابني �إىل م�ست�شفى قريب‬ ‫لتلقي العالج"‪.‬‬

‫لجنة المادة ‪ 140‬توزع أكثر من ألفي صك على‬ ‫المشمولين في المحافظات الوسطى والجنوبية‬ ‫بغداد‪ -‬الناس‬ ‫اع�ل�ن��ت جل�ن��ة تنفيذ امل� ��ادة ‪ 140‬من‬ ‫د�ستور جمهورية العراق انها وزعت‬ ‫اك�ثر م��ن ال�ف��ي �صك على امل�شمولني‬ ‫بهذه امل��ادة م��ن ال��واف��دي��ن واملرحلني‬ ‫يف مكاتب الب�صرة ومي�سان ووا�سط‬ ‫وبابل وذي قار وقال م�صدر م�س�ؤول‬ ‫يف ال �ل �ج �ن��ة ب�ت���ص��ري��ح ��ص�ح�ف��ي ان‬ ‫اللجنة كانت قد وزعت ‪240‬الفا و‪485‬‬ ‫ا�ستمارة على العوائل امل�شمولة يف‬ ‫ه ��ذه امل �ك��ات��ب اخل�م���س��ة‪،‬م���ش�ير ًا اىل‬ ‫ان ع ��دد اال� �س �ت �م��ارات امل�ستلمة من‬ ‫قبل امل��واط�ن�ين بلغ ‪ 142‬الفا و‪492‬‬

‫ا�ستمارة‪ .‬وب�ين ان ع��دد اال�ستمارات‬ ‫املرفو�ضة حل��د االن وغ�ير امل�شمولة‬ ‫ب �� �ض��واب��ط ال �ل �ج �ن��ة ب �ل �غ��ت ‪9069‬‬ ‫ا�ستمارة‪،‬مو�ضح ًا ان ع��دد ال�صكوك‬ ‫ال �ت��ي وزع ��ت ع�ل��ى امل���ش�م��ول�ين بهذه‬ ‫املادة بلغ ‪� 2074‬صكا‪ .‬وتابع امل�صدر‬ ‫ان عدد املعامالت التي الزالت متبقية‬ ‫يف امل�ك�ت��ب ب�ل�غ��ت ‪ 102‬ال ��ف و‪733‬‬ ‫م �ع��ام �ل��ة‪،‬م ��ؤك��د ًا ان ع ��دد املعامالت‬ ‫املوجودة لدى جلنة تق�صي احلقائق‬ ‫بلغت ‪ 30‬الفا و‪ 647‬معاملة‪،‬يف حني‬ ‫ب�ل��غ ع ��دد امل �ع��ام�لات امل ��وج ��ودة لدى‬ ‫ح�سابات اللجنة لغر�ض تنظيم �صكوك‬ ‫لها بلغت ‪ 406‬معامالت‪.‬‬

‫وزارة التخطيط تطلق العمل ببرنامج‬ ‫بوابة معلومات العراق‬ ‫بغداد‪ -‬الناس‬ ‫اعلنت وزارة التخطيط اط�لاق العمل‬ ‫ب�برن��ام��ج ب��واب��ة م �ع �ل��وم��ات ال �ع��راق‬ ‫وب��ذل��ك ت���ص�ب��ح االوىل ب�ي�ن وزارات‬ ‫وم�ؤ�س�سات الدولة يف ا�ستخدام هذا‬ ‫ال�برن��ام��ج امل �ع �ل��وم��ات��ي‪ .‬وق� ��ال وزي��ر‬ ‫التخطيط علي يو�سف ال�شكري خالل‬ ‫اح �ت �ف��ال اق��ام �ت��ه ال� � ��وزارة مبنا�سبة‬ ‫اطالق العمل بربنامج بوابة معلومات‬ ‫العراق‪":‬ان ه��ذا االجن��از يعد مفخرة‬ ‫للعراق النه �سي�ساعد الباحثني وطالبي‬ ‫البيانات على احل�صول على امل�ؤ�شرات‬ ‫وامل �ع �ل��وم��ات امل�ط�ل��وب��ة ب�ن�ح��و �سريع‬ ‫وبطريقة ممتعة و�سهلة"‪ .‬وا�ضاف‪":‬ان‬ ‫هذا امل�شروع له تاثري ايجابي وا�ضح‬ ‫على عمل ال� ��وزارات الن��ه �سيمكن اية‬

‫‪No. (81) - Sunday 21, August, 2011‬‬

‫وزارة او ج �ه��ة يف احل �� �ص��ول على‬ ‫املعلومة املطلوبة يف جميع من جماالت‬ ‫التنمية وبالتايل �سي�ساعد يف و�ضع‬ ‫اخلطط وامل�شاريع على وف��ق املعايري‬ ‫وامل��وا���ص��ف��ات الدولية"‪ .‬واو� �ض��ح‬ ‫ال�شكري‪":‬ان برنامج ب��واب��ة العراق‬ ‫��س�ي�ع�ت�م��د الول م ��رة ع �ل��ى اال�سلوب‬ ‫املتحرك يف طرح املعلومات ‪ ،‬مبينا ان‬ ‫الربنامج مت اعداده بالتعاون مع وحدة‬ ‫معلومات االمم املتحدة واملعلومات التي‬ ‫يت�ضمنها الربنامج عن العراق �ستكون‬ ‫متاحة باللغتني العربية واالنكليزية‬ ‫مل�ساعدة الباحثني يف احل�صول عليها"‪.‬‬ ‫وتابع‪":‬ان جهودا كبرية بذلت يف هذا‬ ‫االطار للو�صول اىل هذه النتيجة التي‬ ‫جعلت من وزارة التخطيط االوىل يف‬ ‫ا�ستخدام هذا الربنامج‪.‬‬

‫قصف تركي يدمر جسرًا حيويًا‬ ‫في قضاء العمادية في دهوك‬

‫المالكي يحذر ‪ :‬االحتجاجات في بعض الدول قد تتحول إلى‬ ‫(سايكس بيكو) جديدة‬ ‫بغداد ‪ -‬الناس‬ ‫ح ��ذر رئي�س ال ��وزراء ن ��وري املالكي‬ ‫من حتول االحتجاجات التي ت�شهدها‬ ‫بع� ��ض ال ��دول العربية اىل �س ��ايك�س‬ ‫بيك ��و جدي ��دة وتق�س ��يم ال ��دول اىل‬ ‫دويالت‪.‬‬ ‫وقال بيان �صادر عن املكتب االعالمي‬ ‫لرئي� ��س ال ��وزراء وتلق ��ت "النا� ��س"‬ ‫ن�س ��خة من ��ه ان املالك ��ي اك ��د خ�ل�ال‬ ‫لقائ ��ه كوكبة م ��ن الك ��وادر والقيادات‬ ‫الن�سوية ان املر�أة العراقية اخت�صرت‬ ‫الزمن وا�ص ��بحت معطاءة وم�ش ��اركة‬ ‫يف جميع جماالت احلياة ‪.‬‬ ‫وا�ض ��اف عل ��ى امل ��ر�أة ان تتحم ��ل‬ ‫امل�س� ��ؤولية وان ت�ش ��ارك يف عملي ��ة‬ ‫البن ��اء لأنن ��ا بحاجة اىل هم ��ة كبرية‬ ‫ووعي وا�سع ‪.‬‬ ‫وا�ش ��ار رئي� ��س ال ��وزراء اىل ان‬ ‫العراق عانى من اال�س ��تغالل اخلاطئ‬ ‫للرثوات م ��ن خالل �سيا�س ��ات النظام‬

‫ال�س ��ابق حي ��ث كان ��ت ت ��دار الرثوات‬ ‫بطريق ��ة اعتباطي ��ة وكيفي ��ة و�أهدرت‬ ‫يف احل ��روب واملعارك التي خا�ض ��ها‬ ‫النظ ��ام ال�س ��ابق من خالل �سيا�س ��اته‬ ‫الهوج ��اء ‪ ،‬كم ��ا �أه ��در ج ��زءا كب�ي�را‬ ‫م ��ن تل ��ك ال�ث�روات يف �ش ��راء ال ��ذمم‬ ‫وحتول العراق قبلة لثلة من املنتفعني‬ ‫واملرتزقني ‪.‬‬ ‫و�أو�ض ��ح املالكي ان البلدان لن تتقدم‬ ‫يف ظل ف�س ��اد احلكام ‪ ،‬اي اذا كان يف‬ ‫ذهن احلاكم فكرة ف�س ��اد وت�س ��لط فان‬ ‫البالد �ستجر اىل الهاوية ‪.‬‬ ‫وقال رئي�س الوزراء �أنا فخور بتجربة‬ ‫الع ��راق م ��ن خ�ل�ال بن ��اء قوات ��ه يف‬ ‫ظروف ا�س ��تثنائية �ص ��عبة ‪ ،‬وجناحه‬ ‫يف عملية ا�ستثمار الرثوات من خالل‬ ‫عقود النف ��ط وج ��والت الرتاخي�ص ‪،‬‬ ‫الت ��ي كانت م ��ن اجنح التج ��ارب الن‬ ‫العراق مار�س ��ها بكل �شفافية وعالنية‬ ‫يف ح�ي�ن ان غالبية البلدان متار�س ��ها‬ ‫بال�سرية التامة ‪.‬‬

‫واك ��د رئي�س ال ��وزراء على �ض ��رورة‬ ‫ان يتحم ��ل اجلمي ��ع امل�س� ��ؤولية‬ ‫�س ��يما امل�س� ��ؤولية ال�سيا�س ��ية ‪ ،‬قائال‬ ‫ان امل�س� ��ؤولية ال�سيا�س ��ية ت ��وازي‬

‫امل�س� ��ؤوليات االخ ��رى ‪ ،‬وتاب ��ع ان‬ ‫�أمامن ��ا مهام كبرية خ�صو�ص ��ا بعد ان‬ ‫جت ��اوز الع ��راق حقب ��ة الدكتاتوري ��ة‬ ‫و�إدارة الدول ��ة م ��ن قبل ح ��زب البعث‬

‫احتراق عشرات الدونمات من الغابات الطبيعية بمنطقة قنديل جراء‬ ‫الهجمات الجوية التركية‬ ‫اربيل ‪ -‬وكاالت‬ ‫�أك ��د �ش ��اهد عي ��ان يف قري ��ة حدودي ��ة‬ ‫مبحافظ ��ة �أربي ��ل �أن الطائ ��رات‬ ‫احلربي ��ة الرتكي ��ة ج ��ددت ق�ص ��فها‬ ‫م�س ��اء ام� ��س االول عل ��ى منطقة جبال‬ ‫قندي ��ل مبحافظ ��ة �أربي ��ل‪ ،‬الفت ��ا �إىل‬ ‫احرتاق م�ساحات وا�سعة من الغابات‬ ‫الطبيعية ج ��راء تلك الهجمات ونزوح‬ ‫نحو ‪� 25‬أ�سرة يف املنطقة‪.‬‬ ‫وقال خمت ��ار قرية زاركل ��ي احلدودية‬

‫مبحافظ ��ة �أربي ��ل‪� ،‬إ�س ��ماعيل عب ��د‬ ‫الله‪،‬لـ"ال�سومرية نيوز" �إن الطائرات‬ ‫الرتكي ��ة �ش ��نت يف ال�س ��اعة العا�ش ��رة‬ ‫والن�ص ��ف من م�س ��اء اجلمعة املا�ضي‬ ‫هجماتها على منطق ��ة كورتك القريبة‬ ‫م ��ن جب ��ال قندي ��ل مبحافظ ��ة �أربيل"‪،‬‬ ‫مبين ��ا �أن "الق�ص ��ف اجل ��وي الرتك ��ي‬ ‫ا�ستمر لأكرث من ‪ 45‬دقيقة"‪.‬‬ ‫و�أ�ض ��اف عبد الل ��ه �أنه "�ش ��اهد �أعمدة‬ ‫الن�ي�ران تت�ص ��اعد م ��ن املنطق ��ة الت ��ي‬ ‫تعر�ض ��ت للق�ص ��ف"‪ ،‬الفت ًا �إىل انه "مل‬

‫يع ��رف بعد م ��ا �إذا نتجت ع ��ن الهجوم‬ ‫خ�سائر مادية �أو ب�شرية"‪.‬‬ ‫و�أ�ش ��ار خمت ��ار قري ��ة زاركل ��ي �إىل �أن‬ ‫"ع�ش ��رات الدومن ��ات م ��ن الغاب ��ات‬ ‫الطبيعي ��ة احرتق ��ت ج ��راء الق�ص ��ف‬ ‫اجل ��وي الرتك ��ي خ�ل�ال اليوم�ي�ن‬ ‫املا�ضيني"‪ ،‬م�ؤكد ًا �أن "النريان مازالت‬ ‫م�شتعلة فيها"‪.‬‬ ‫و�أ�ض ��اف �أن الق�ص ��ف الرتكي ت�س ��بب‬ ‫يف قطع التي ��ار الكهربائي عن املنطقة‬ ‫الفت� � ًا �إىل �أن احلي ��اة يف تل ��ك املنطقة‬

‫�ش ��به متوقفة الآن خوف� � ًا من الهجمات‬ ‫الرتكية‪.‬‬ ‫و�أو�ض ��ح عبد الله �أن "نحو ‪� 25‬أ�س ��رة‬ ‫نزحت م ��ن قريت ��ي زاركل ��ي وبروكي‬ ‫خ�ل�ال اليوم�ي�ن املا�ض ��يني بحث� � ًا ع ��ن‬ ‫�أماك ��ن �أك�ث�ر �أمن� � ًا"‪ ،‬داعي� � ًا اجله ��ات‬ ‫املعني ��ة �إىل "التح ��رك عل ��ى ال�ص ��عيد‬ ‫ال ��دويل لوقف الهجم ��ات الرتكية على‬ ‫املنطق ��ة ب�ش ��كل جذري"‪.‬وتتب ��ع قرية‬ ‫زاركل ��ي القريبة من جب ��ال قنديل �إىل‬ ‫ق�ضاء رواندوز �شمال حمافظة �أربيل‪.‬‬

‫وزارة النفط تنجز طباعة البطاقة الوقودية بكلفة‬ ‫تجاوزت المليار دينار‬ ‫بغداد ‪ -‬وكاالت‬ ‫�أع�ل�ن��ت وزارة النفط ع��ن �إجن ��از طباعة‬ ‫ال �ب �ط��اق��ة ال��وق��ودي��ة يف ب��غ��داد وبكلفة‬ ‫جتاوزت املليار دينار عراقي ‪ ،‬م�شري ًة اىل‬ ‫�أن �شهر �أيلول �سي�شهد توزيع مادة النفط‬ ‫الأبي�ض لكل عائلة يف بغداد ‪.‬‬ ‫وق��ال مدير توزيع امل�شتقات النفطية يف‬ ‫بغداد علي املو�سوي يف ت�صريح �صحفي‬ ‫ان��ه مت �إجن��از طباعة البطاقة الوقودية‬ ‫يف بغداد من قبل �شركة توزيع املنتجات‬ ‫النفطية ال�ت��اب�ع��ة ل� ��وزارة ال�ن�ف��ط والتي‬

‫جت� ��اوزت كلفتها امل �ل �ي��ار دي �ن��ار عراقي‬ ‫وبواقع مليون ون�صف املليون بطاقة على‬ ‫عدد عوائل بغداد ‪ ،‬م�ؤكدا �أن �شهر �أيلول‬ ‫�سي�شهد ال���ش��روع ب�ت��وزي��ع م ��ادة النفط‬ ‫الأبي�ض لكل عائلة يف بغداد ‪.‬‬ ‫و�أ���ض��اف امل��و� �س��وي ‪� :‬أن ال�ط�ب��اع��ة متت‬ ‫بالتن�سيق م��ع وزارة ال �ت �ج��ارة لإدخ ��ال‬ ‫حم�سوبات ه��ذه البطاقة وتوزيعها من‬ ‫خ�ل�ال م��راك��ز التموينية م�ق��اب��ل (‪)250‬‬ ‫مليون دي �ن��ار ع��راق��ي ومت ت�سليمها اىل‬ ‫وزارة التجارة و�سيتم توزيعها جمان�آ اىل‬ ‫املواطن ‪.‬‬

‫و�أ�شار اىل �أن هذه البطاقة متت طباعتها‬ ‫مبطابع حكومية وب�شكل مينع التزوير‬ ‫او التالعب بها وذلك ل�ضمان و�صول مادة‬ ‫النفط الأبي�ض اىل املواطن و�سوف يتم‬ ‫توزيعها بعد يوم ‪ 2011/8/21‬عن طريق‬ ‫مراكز التموين ‪.‬‬ ‫وذكر مدير عام توزيع م�شتقات النفط يف‬ ‫بغداد �أن �إج��راءات توزيعها �سوف تكون‬ ‫�أخف مما كانت عليه يف ال�سابق ب�إعتبار ال‬ ‫يحتاج املواطن ب�أن ي�أخذ معه م�ستم�سكات‬ ‫�أخرى وامنا البطاقة التموينية‪.‬‬

‫املنح ��ل ‪ .‬و�أ�ض ��اف رغ ��م جتاوزن ��ا‬ ‫الهجمة الإرهابية وجناحنا يف اعادة‬ ‫احلي ��اة اىل جمي ��ع مرافقها وال�س ��يما‬ ‫اجلامع ��ات واملعاه ��د وامل�ؤ�س�س ��ات‬ ‫اخلدمية املختلفة لكن هذا اليعني اننا‬ ‫جتاوزنا دائرة اخلطر فالعراق اليزال‬ ‫حتت هذه الدائرة لذلك يجب ان نواجه‬ ‫كل من يتحدث بلغة طائفية او مذهبية‬ ‫‪ ،‬لأننا ن�ش ��عر ان البع�ض وعندما يجد‬ ‫انه خ�س ��ر جزءا م ��ن مكت�س ��باته فانه‬ ‫يلج ��ا اىل النهج الطائف ��ي او القومي‬ ‫او االرهاب ��ي ‪ ،‬ل ��ذا فعل ��ى اجلميع ان‬ ‫يقف �ض ��د هذه التوجه ��ات وان يحذر‬ ‫الن ه ��ذا االم ��ر يعد ا�ش ��به باللعب يف‬ ‫النار وهذه النار �س ��وف اليكتوي بها‬ ‫احد �سوى ابناء �شعبنا ‪.‬‬ ‫وذكر اننا نحتاج اىل وعي للتحديات‬ ‫‪ ،‬داعيا املر�أة اىل امل�ساهمة يف توعية‬ ‫االخرين وحتذيرهم م ��ن ان الطائفية‬ ‫�أمرا مقيتا يجب احلذر منه ‪.‬‬ ‫واو�ض ��ح رئي� ��س ال ��وزراء ان العراق‬

‫اليوم ب ��ات يتمتع باحلرية ‪ ،‬وما نراه‬ ‫اليوم من حركات احتجاجية يف بع�ض‬ ‫البل ��دان متثل رغبة تلك ال�ش ��عوب يف‬ ‫احل�ص ��ول على هذه احلري ��ة ‪ .‬وحذر‬ ‫م ��ن ان تل ��ك االحتجاج ��ات تتعر� ��ض‬ ‫يف بع� ��ض االحي ��ان اىل ال�س ��راق‬ ‫والل�ص ��و�ص ‪ ،‬وه� ��ؤالء يطل ��ق عليهم‬ ‫ل�ص ��و�ص الث ��ورات ‪ ،‬لذل ��ك ف ��ان تل ��ك‬ ‫االحتجاج ��ات والتظاه ��رات اذا مل‬ ‫يرافقه ��ا وع ��ي كام ��ل ف�إنها ل ��ن تكون‬ ‫ربيعا ب ��ل �س ��تتحول اىل خريف يجر‬ ‫تلك البلدان اىل �سايك�س بيكو جديدة‬ ‫وتق�سيم الدول اىل دويالت ‪.‬‬ ‫واك ��د رئي� ��س ال ��وزراء ان الأزم ��ات‬ ‫والتحدي ��ات الت ��ي يواجهه ��ا الع ��راق‬ ‫�س ��تنتهي قريبا وعلى امل ��ر�أة العراقية‬ ‫ان تق ��دم املزي ��د م ��ن االجن ��ازات‬ ‫والنجاح ��ات يف ه ��ذه املرحل ��ة املهمة‬ ‫من تاريخ العراق‪.‬‬

‫إطالق سراح ستة عناصر من‬ ‫حركة الحسن اليماني في ذي قار‬ ‫الناصرية ‪ -‬وكاالت‬ ‫اعلن م�ع��اون مدير �سجن النا�صرية‬ ‫املركزي بذي قار انه مت اطالق �سراح‬ ‫�ستة م��ن عنا�صر ح��رك��ة احل�سن بن‬ ‫احمد اليماين ل�شمولهم بقرار املحكمة‬ ‫التمييزية االحتادية‪.‬‬ ‫وقال �صفاء طعمة معاون مدير ال�سجن‬ ‫للوكالة الوطنية العراقية لالنباء‪/‬‬ ‫ن�ي�ن��ا‪ /‬ان ��ه مت اط�ل�اق � �س��راح ه� ��ؤالء‬ ‫ال�ستة بعد �صدور قرار العفو عنهم من‬

‫حمكمة التمييز االحتادية م�شريا اىل‬ ‫ان ق��رارا اخر �صدر بتخفي�ض احلكم‬ ‫عن اربعة حمكومني من االع��دام اىل‬ ‫امل�ؤبد‪.‬‬ ‫واو�ضح ان ه��ؤالء امل�شمولني بالعفو‬ ‫مل يرتكبوا جرمية قتل اثناء احداث‬ ‫‪ 2008‬يف ذي ق��ار ب��ل ال�ق��ي القب�ض‬ ‫عليهم حليازتهم ال�سالح فقط‪.‬‬ ‫يذكر ان ‪ 48‬من جماعة احل�سن اليماين‬ ‫ما زالوا يف �سجن النا�صرية وترتاوح‬ ‫احكامهم بني االعدام وامل�ؤبد‪.‬‬

‫الحكومة العراقية تنفي موافقتها على‬ ‫بقاء القوات األميركية لما بعد ‪2011‬‬ ‫بغداد‪-‬الناس‬ ‫�أعلنت احلكومة العراقية عدم اعطائها املوافقة‬ ‫لبقاء القوات االمريكية ملا بعد عام ‪.2011‬‬ ‫ونفى الناطق با�سم احلكومة علي ال��دب��اغ يف‬ ‫بيان �صحفي تلقت "النا�س" ن�سخة منه ان "‬ ‫ت�ك��ون احلكومة ق��د واف�ق��ت على مت��دي��د وجود‬ ‫القوات الأمريكية يف العراق ملا بعد ‪."2011‬‬ ‫وا�ضاف الدباغ �إن " االجتماع االخري لقادة الكتل‬ ‫ال�سيا�سية قد �أقر بوجود حاجة لتدريب القوات‬ ‫الأمنية و الع�سكرية العراقية و مل تبد�أ حلد الآن‬ ‫�أي مفاو�ضات ر�سمية م��ع اجل��ان��ب الأمريكي‬

‫لتقرير نوع و مدة وعدد قوات التدريب املطلوبة‬ ‫ليتقرر على �ضوئها احلاجة لوجود قوات تدريب‬ ‫يف العراق من عدمه"‪.‬‬ ‫وك��ان وزي��ر الدفاع االمريكي ليون بانيتا ويف‬ ‫ت�صريحات �صحفية له اجلمعة املا�ضية قد قال‬ ‫ب�إن العراقيني وافقوا �أخري ًا على �أ ّنهم يحتاجون‬ ‫اىل مدربني �أمريكيني للبقاء يف ال�ع��راق‪ ،‬و�أنّ‬ ‫م �ب��اح �ث��ات جت ��رى ح��ال �ي � ًا ب�ي�ن ال �ط��رف�ين حول‬ ‫تفا�صيل الوجود الع�سكري الأمريكي يف العراق‬ ‫م�ستقب ًال‪.‬‬

‫دراسة لجامعة ذي قار تكشف تلوث مياه األهوار وزيادة نسبة العناصر المعدنية فيها‬ ‫الناصرية‪ -‬وكاالت‬ ‫دهوك‪ -‬وكاالت‬ ‫�أك� ��دت ق �ي��ادة ق���وات ح��ر���س احل ��دود‬ ‫التابعة ل���وزارة ال��داخ�ل�ي��ة العراقية‬ ‫ام�س ال�سبت‪� ،‬أن طائرات حربية تركية‬ ‫دمرت ج�سر ًا حيوي ًا يربط ناحيتني يف‬ ‫ق�ضاء العمادية يف حمافظة دهوك‪.‬‬ ‫وق��ال ق��ائ��د ال �ل��واء الأول يف القيادة‬ ‫ال� �ع� �ق� �ي ��د ح� ��� �س�ي�ن مت� ��ر يف ح��دي��ث‬ ‫لــ"ال�سومرية نيوز"‪� ،‬إن "طائرات‬ ‫تركية ق�صفت ليل �أم�س ج�سر بالوكا‬ ‫الواقع على نهر ال��زاب الأعلى‪ ،‬الذي‬ ‫ي��رب��ط ناحيتي ك��اين ما�سي بناحية‬ ‫دي��رل��وك احل��دودي �ت�ين‪ ،‬مم��ا �أدى �إىل‬

‫تدمريه بالكامل وقطع حركة املرور‬ ‫بني جانبي النهر" ‪.‬‬ ‫و�أ�ضاف متر �أن "تدمري اجل�سر �أحلق‬ ‫�أ�ضرارا كبرية ب�أهايل املنطقتني كونه‬ ‫ا�سرتاتيجيا يربط �أكرث من ‪ 25‬قرية‬ ‫�ضمن املنطقة"‪.‬‬ ‫و�أع�ي��د ت�شييد ج�سر (ب��ال��وك��ا) الذي‬ ‫يبلغ ط��ول��ه (‪ )100‬م�تر ع��ام ‪1997‬‬ ‫بعد �أن دم��رت��ه عنا�صر ح��زب العمال‬ ‫الكرد�ستاين ع��ام ‪ ،1995‬فيما دمرت‬ ‫قوات اجلي�ش العراقي ال�سابق اجل�سر‬ ‫�أي�ض ًا خ�لال العمليات الع�سكرية يف‬ ‫تلك املنطقة منت�صف ثمانينيات القرن‬ ‫املا�ضي‪.‬‬

‫ك�شفت درا�سة جديدة �أعدتها جامعة ذي قار‬ ‫عن تلوث مياه االهوار وزيادة ن�سبة العنا�صر‬ ‫املعدنية فيها‪.‬‬ ‫وق� ��ال ال��دك �ت��ور رح �ي��م ح�م�ي��د رئ �ي ����س ق�سم‬ ‫اجل �غ��راف �ي��ة يف ك�ل�ي��ة الآداب ب��اجل��ام�ع��ة يف‬ ‫ت �� �ص��ري��ح � �ص �ح �ف��ي �أن ال ��درا�� �س ��ة �شملت‬ ‫اخل�صائ�ص الطبيعية والب�شرية واالقت�صادية‬ ‫ب��ا� �س �ت �خ��دام ن �ظ��م امل �ع �ل��وم��ات اجلغرافية‬ ‫واال�ست�شعار عن بعد "‪.‬وا�ضاف انه ‪ ":‬تبني‬ ‫من خالل تلك الدرا�سة �أن هناك تغريات كبرية‬ ‫�شملت �سكان االه ��وار وتوزيعهم وكثافتهم‬ ‫ومنوهم ف�ضال عن �أن مياه االه��وار تع ّد من‬ ‫امل�ي��اه امللوثة ب�سبب زي ��ادة ن�سبة العنا�صر‬

‫املعدنية ال�سيما الأم�ل�اح "‪ .‬و�أ��ش��ار �إىل �أن "‬ ‫مياه االه��وار تعاين من قلة الت�صريف املائي‬ ‫نتيجة انخفا�ض منا�سيب املياه يف نهري دجلة‬ ‫والفرات ف�ضال عن �إقامة العديد من ال�سدود‬ ‫عليها "‪.‬وتابع حميد ‪� ":‬أق�ي��م نحو ‪� 42‬سدا‬ ‫على نهر دجلة وروافده من قبل العراق وتركيا‬ ‫و�سوريا و�إيران ‪� ،‬أما نهر الفرات فقد �أقيم عليه‬ ‫‪� 20‬سدا من قبل ثالث دول هي العراق و�سوريا‬ ‫وتركيا "‪.‬‬ ‫واو�ضح ‪ ":‬ان مياه امل�صب العام التي تتغذى‬ ‫عليها مناطق االهوار هي مياه بزول ت�أتي من‬ ‫الأرا�ضي التي تقع بني نهري دجلة والفرات‬ ‫"‪.‬وا�ستطرد ‪ ":‬كما تبني م��ن خ�لال درا�سة‬ ‫الأحوا�ض النهرية التي تغذي اهوار جنوبي‬ ‫ال �ع��راق ان ان�ه��ر ال�شيب والطيب ودويريج‬

‫والكرخة والتي تغذي االه��وار ال�شرقية مثل‬ ‫احل�� ّم��ار وال �� �س �ن��اف واحل ��وي ��زة وال�شبيجة‬ ‫وامل�صيديك و�أم البق ‪ ،‬حولها اجلانب الإيراين‬ ‫اىل م�شاريعه الزراعية واالروائية ال�سيما انهر‬ ‫دوي��ري��ج والطيب والكرخة واالخ�ير مت قطع‬ ‫مياهه نهائيا عن الأرا�ضي العراقية "‪ .‬ولفت‬ ‫حميد اىل ان ال��درا��س��ة خل�صت اىل �ضرورة‬ ‫قطع مياه امل�صب العام �أو �إيجاد حلول لتحلية‬ ‫مياه امل�صب قبل ذهابها اىل مناطق االهوار‬ ‫‪ ،‬ومفاحتة اجلانب االي��راين لرفع احلواجز‬ ‫وال���س��دود على احل��دود م��ع ال �ع��راق‪.‬واك��د ان‬ ‫جفاف الأنهار احلدودية رفعت ن�سبة الت�صحر‬ ‫‪ ،‬الن تلك االن �ه��ار جتلب ال��روا��س��ب الطينية‬ ‫والغريوية واحل�صيوية والرملية‪.‬‬

‫رمضان في أرياف واسط ‪..‬‬

‫أحاديث حتى السحور عن الدين والسياسة وشح الماء وغياب الكهرباء‬ ‫واسط ‪ -‬الناس‬ ‫�إذا كان ��ت �أي ��ام رم�ض ��ان تختلف بطقو�س ��ها‬ ‫وحلظاته ��ا عن �أيام ال�س ��نة ب�أكمله ��ا ف�أن تلك‬ ‫الطقو�س والفعاليات الرم�ضانية تكاد تكون‬ ‫قريبة من بع�ض ��ها يف كل م ��دن العراق‪ ،‬فهي‬ ‫اىل جان ��ب �أداء الفرائ� ��ض اليومي ��ة هن ��اك‬ ‫طقو� ��س �أخرى ميار�س ��ها ال�ص ��ائمون طيلة‬ ‫�أي ��ام ال�ش ��هر ومن تل ��ك الطقو�س اجلل�س ��ات‬ ‫امل�سائية التي متتد عادة اىل وقت ال�سحور‪،‬‬ ‫ويف الغالب تكون تلك اجلل�س ��ات يف الريف‬ ‫�أك�ث�ر م ��ن املدين ��ة ويك ��ون لها طع ��م خا�ص‬ ‫ونكهة عذبة‬ ‫وقال ال�شيخ �سعيد هادي حمد‪� ،‬شيخ ع�شرية‬ ‫البو �ص ��الح �إن "�شهر رم�ضان له خ�صو�صية‬ ‫تختل ��ف عن بقي ��ة �أ�ش ��هر ال�س ��نة ومتتد تلك‬ ‫اخل�صو�ص ��ية م ��ن املدينة اىل الري ��ف الذي‬ ‫متتد الأم�س ��يات فيه حتى ال�س ��حور تتخللها‬ ‫�أحاديث خمتلفة يتبادلها املجتمعون"‪.‬‬ ‫و�أ�ض ��اف " نحن ك�أبناء ع�شرية نلتقي يوميا‬ ‫يف �أحد البيوت حيث نتناول الفطور �سوية‬ ‫ثم نبد�أ بحوارات خمتلفة تن�ص ��ب بداية يف‬ ‫�إ�ش ��اعة املحب ��ة والت�س ��امح يف ه ��ذا ال�ش ��هر‬ ‫الف�ضيل وحث الأبناء وال�شباب على التحلي‬ ‫بالقي ��م النبيل ��ة والأخ�ل�اق احلمي ��دة ونب ��ذ‬

‫العادات والتقاليد البالية وغري املفيدة"‪.‬‬ ‫وذكر �ش ��يخ البو �ص ��الح �أن "�أهم ما يف �شهر‬ ‫رم�ض ��ان حل اخل�ص ��ومات �س ��واء كانت بني‬ ‫�أبناء الع�شرية ذاتها �أم مع الع�شائر الأخرى‬ ‫حت ��ى ي�أتي العيد ويك ��ون اجلميع يف خندق‬ ‫املحبة والألفة احلميمة"‪.‬‬ ‫م�ش�ي�را اىل �أن "�أي ��ام رم�ض ��ان يف الري ��ف‬ ‫تكون ممتع ��ة ولذيذة لدى الكبار وال�ص ��غار‬ ‫ففيه ��ا يلتقي اجلمي ��ع وتبد�أ الأم�س ��يات بعد‬ ‫الفطور حيث تكون بداية احلوارات بتقدمي‬ ‫ال�ش ��كر لل�ش ��خ�ص الذي �أقام م�أدبة الإفطار (‬ ‫املع ��زب ) كونه مل �ش ��مل اجلميع ذل ��ك اليوم‬ ‫وتبدو احلوارات تت�ش ��عب مبديات وا�س ��عة‬ ‫مير فيه ��ا املتحدث ��ون بالأحادي ��ث الإميانية‬ ‫ث ��م الق�ص ���ص الرتاثية م ��رورا بال�سيا�س ��ية‬ ‫والأمور الأخرى املختلفة"‪.‬‬ ‫م ��ن جانبه يقول �أبو �أحم ��د الذي �أقام م�أدبة‬ ‫الإفط ��ار ذلك الي ��وم �إنه "�س ��عيد ج ��دا كونه‬ ‫ا�س ��تطاع �أن يجم ��ع �أخوته و�أبن ��اء عمومته‬ ‫وبع�ض الأ�ص ��دقاء ممن لبوا الدعوة لتناول‬ ‫الإفطار يف منزله"‪.‬‬ ‫و�أو�ض ��ح �أن "اال�ستح�ض ��ارات لهذه الدعوة‬ ‫ب ��د�أت قب ��ل ي ��وم حي ��ث مت توجي ��ه الدع ��وة‬ ‫جلمي ��ع �أبن ��اء القرية كب ��ارا و�ص ��غارا وهو‬ ‫تقلي ��د يدرج عليه �أهل الري ��ف العراقي عادة‬

‫يف ه ��ذا ال�ش ��هر ومن الن ��ادر �أن يعت ��ذر �أحد‬ ‫عن تلبية الدع ��وة الن هذه تقاليد توارثناها‬ ‫من الآب ��اء والأجداد"‪ .‬وق ��ال " يف مثل هذه‬ ‫املنا�س ��بات نرتك بداية احلديث ملن هو �أكرب‬ ‫�س ��نا ليتحدث عن رم�ض ��ان �أيام زمان وكيف‬ ‫يك ��ون ال�ص ��يام والإفطار يف ظ ��روف كانت‬ ‫ب�س ��يطة ث ��م تت ��م املقارن ��ة به ��ذه ال�س ��نة �أو‬

‫الأع ��وام الأخرية‪� ،‬إذ نحر� ��ص على �أن يتعلم‬ ‫ال�صغار من �أحاديث الكبار"‪.‬‬ ‫ويق ��ول خيون ج�ب�ر �إن "�أبناء الع�ش�ي�رة �أو‬ ‫القري ��ة ي� ��ؤدون ال�ص�ل�اة ثم تن ��اول الفطور‬ ‫وبعد ذلك يتم تناول ال�شاي تتبعه احللويات‬ ‫والفواكه وت�ستمر اجلل�س ��ة �أو تلك الأم�سية‬ ‫اىل وق ��ت مت�أخ ��ر م ��ن اللي ��ل وقد ت�ص ��ل حد‬

‫ال�سحور"‪ .‬و�أ�ض ��اف �أن "مائدة رم�ضان يف‬ ‫الريف تختل ��ف كثريا عن مائدة الأم�س التي‬ ‫كان ��ت ال تتعدى الرز والل�ب�ن والتمر وبع�ض‬ ‫الأكالت الب�س ��يطة فهي اليوم عامرة ب�أنواع‬ ‫الأطعمة املختلفة التي تعلمتها ن�س ��اء الريف‬ ‫بف�ضل تطور املجتمع ومنو احل�ضارة فيه"‪.‬‬ ‫وي�ؤك ��د غ�ض ��بان غ ��ازي �أن "احلدي ��ث يف‬

‫الأم�سيات الرم�ضانية عادة ما يتناول هموم‬ ‫ومعاناة الريف العراقي وخ�صو�ص ��ا معاناة‬ ‫الفالح حيث �ش ��ح املي ��اه التي �أدت كثريا اىل‬ ‫تراجع الإنتاج الزراعي م ��رورا بانقطاعات‬ ‫الكهرب ��اء ونق� ��ص الأ�س ��مدة وغ�ي�ر ذلك من‬ ‫الأمور التي تخ�ص الفالح و�أهل الريف"‪.‬‬ ‫و�أ�ض ��اف "مل تقف احل ��وارات عند هذا احلد‬ ‫بل متر يف �ش�ؤون ال�سيا�سة و�شجونها وكل‬ ‫�ش ��خ�ص يديل بدلوه فما بني م�ؤيد وراف�ض‬ ‫له ��ذه الق�ض ��ية �أو تل ��ك تن�س ��حب احلوارات‬ ‫اىل مو�ض ��وعات �أخرى يك ��ون احلديث فيها‬ ‫بنكهة ريفي ��ة جملية حتمل من العتب الكثري‬ ‫على �إهم ��ال احلكومة للري ��ف العراقي الذي‬ ‫بدا يرتاجع اىل الوراء"‪.‬‬ ‫و�أ�ش ��ار مو�س ��ى حم ��د اىل �أن "االما�س ��ي‬ ‫الرم�ض ��انية يف الري ��ف العراقي ال تخلو من‬ ‫توجي ��ه االتهامات لدول اجل ��وار يف �إحلاق‬ ‫الأذى بال�ش ��عب العراق ��ي ثم مت ��ر الأحاديث‬ ‫مبو�ض ��وعات خمتلف ��ة وق ��د ترتك الفر�ص ��ة‬ ‫لل�ش ��باب ليبدي كل منهم ر�أيه بهذه الق�ض ��ية‬ ‫�أو تلك"‪.‬‬ ‫ونب ��ه �أب ��و �أحم ��د اىل �أن �أبن ��اء القري ��ة �أو‬ ‫الع�ش�ي�رة يج ��دون يف بع�ض امل ��رات �أفكارا‬ ‫جميل ��ة يتقدم به ��ا بع�ض ال�ش ��باب واجلميل‬ ‫يف تلك الأفكار �أنهم ينادون بتعزيز الوحدة‬

‫الوطنية وتعزيز الألفة واملحبة مع الع�شائر‬ ‫�أو الق ��رى املج ��اورة والعم ��ل على تو�س ��يع‬ ‫العالق ��ة معها ونبذ �أية خالف ��ات �أو تراكمات‬ ‫�سابقة والنظر اىل امل�ستقبل برتقب جميل"‪.‬‬ ‫و�أ�ض ��اف �أن "�ش ��يخ الع�ش�ي�رة �أو ال�شخ�ص‬ ‫الأكرب �س ��نا فيه ��ا عادة م ��ا ن ��راه مدافعا عن‬ ‫�أفكار ال�ش ��باب ومتحم�س ��ا ملا يقولونه مبديا‬ ‫ا�س ��تعداده اىل اال�س ��تماع له ��م دوم ��ا‪ ،‬حاثا‬ ‫اجلمي ��ع عل ��ى وح ��دة الع ��راق ورف� ��ض �أية‬ ‫تخندقات طائفية �أو حزبية فيه"‪.‬‬ ‫ويرى ج ��واد كاظم �أن مثل "تلك الأم�س ��يات‬ ‫مفيدة ج ��دا فقد تتم خاللها مناق�ش ��ة ق�ض ��ية‬ ‫ته ��م كل �أبن ��اء القري ��ة �أو املنطق ��ة ويتفقون‬ ‫على �آلية معينة لطرح معاناتهم �أمام اجلهات‬ ‫امل�س� ��ؤولة ورمب ��ا يح�ص ��لون عل ��ى احل ��ل‬ ‫املنا�سب"‪.‬‬ ‫و�أ�ض ��اف " طرحن ��ا معاناتن ��ا يف �أول ليل ��ة‬ ‫اجتمعنا فيها بداية رم�ضان وكانت تتلخ�ص‬ ‫يف انقطاع ��ات الكهرب ��اء لف�ت�رات طويل ��ة‬ ‫ومل�س ��نا حت�س ��نا ملحوظ ��ا فيه ��ا لك ��ن دون‬ ‫الطم ��وح كثريا كما طرحنا جملة من املعاناة‬ ‫املتعلقة بعدم تبليط الطريق وحاجة املنطقة‬ ‫اىل جممع ��ات م ��اء و�أبدى �ش ��يخ الع�ش�ي�رة‬ ‫حمل ه ��ذه املطاليب و�س ��واها اىل احلكومة‬ ‫املحلية وعلها جتد حلوال لها"‪.‬‬


‫بومبي ‪ ..‬قرية الزنا التي‬ ‫دمرها الله‬

‫‪4‬‬

‫القاعدة تنتظر قطاف‬ ‫الربيع العربي‬

‫‪5‬‬

‫في الفلوجة‪ ..‬التضع‬ ‫نقودك في جيب‬ ‫دشداشة (تراري)‬

‫اقرأ غدًا‬

‫االمام علي بن ابي طالب يلتزم‬ ‫بالمعاهدات االسالمية وخصومه‬ ‫ينقضونها‬

‫رئي�س التحرير‬

‫د‪ .‬حميد عبداهلل‬

‫‪9‬‬

‫‪website: www.alnaspaper.com‬‬ ‫‪Email: info@alnaspaper.com‬‬ ‫العدد (‪ - )81‬االحد ‪ 21‬آب ‪2011‬‬

‫‪ 250‬دينار‬

‫بالوثائق واألرقام (‬

‫‪ 12‬صفحة‬

‫‪No. (81) - Sunday 21, August, 2011‬‬

‫) تفتح ملف تأهيل الفنادق العراقية استعدادا للقمة العربية التي لم تعقد!‬

‫كــــالم‬

‫‪ 400‬مليون دوالر أنفقت على تأهيل الفنادق وبناء‬ ‫القصور فال الفنادق عمرت وال القصور بنيت !!!‬ ‫خاص ‪-‬‬ ‫ه ��ذه الوثيق ��ة الت ��ي تن�ش ��رها (النا� ��س)‬ ‫حتم ��ل عجب ��ا ‪ ،‬فه ��ي ت�ش�ي�ر اىل جان ��ب‬ ‫من ق ��رارات اللجن ��ة العليا للإع ��داد للقمة‬ ‫العربي ��ة التي كان م ��ن املقرر �أن تعقد يف‬ ‫�ش ��هر �آذار املا�ض ��ي ‪ ،‬وهذا اجلانب معني‬ ‫بالتخ�صي�ص ��ات املالي ��ة و�أعم ��ال الت�أهيل‬ ‫فق ��ط ‪ .‬لك ��ن امل�ؤمتر مل يعق ��د ‪ ،‬ال يف �آذار‪،‬‬ ‫وال يف حزي ��ران ‪ ،‬وال تهمن ��ا الأ�س ��باب‬ ‫هن ��ا ‪ ،‬فتل ��ك ق�ض ��ية �أخ ��رى‪ .‬ما يهمن ��ا �أن‬ ‫جمي ��ع �أعمال الت�أهيل ا�س ��تعدادا للم�ؤمتر‬ ‫‪ ،‬وت�ش ��تمل عل ��ى عدد م ��ن الفن ��ادق ودور‬ ‫ال�ضيافة احلكومية ‪ ،‬مل تنته بعد حقا!‬ ‫م ��ن يعي ه ��ذه احلقيقة تنتاب ��ه الكثري من‬ ‫امل�ش ��اعر التي لن يت�ص ��درها الغ�ض ��ب بل‬ ‫ال�سخرية ‪ .‬فهل نتوقع �أن املقاولني �أدركوا‬

‫بح�س �سيا�س ��ي عجائب ��ي �أن م�ؤمتر القمة‬ ‫لن يعق ��د‪ ،‬فاختاروا الت�س ��ويف؟ وماذا لو‬ ‫مار�س ��نا االدعاء بالق ��ول �أن م�ؤمتر القمة‬ ‫العربية ت�أجل اىل حني االنتهاء من �أعمال‬ ‫ت�أهيل الفن ��ادق وغريها ‪� ،‬أي �أن مكا�س ��ب‬ ‫الدبلوما�س ��ية تبخرت بف�ضل عقود ت�أهيل‬ ‫فنادق!‬ ‫يقولون �أن �ش ��ر البلية ما ي�ض ��حك ‪ .‬حقا ‪.‬‬ ‫لكن اليكم ما هو جاد ‪ :‬ت�شري الوثائق التي‬ ‫نن�شرها هنا اىل �أن التاريخ املقرر النتهاء‬ ‫�أعمال الت�أهيل امل�سجل بالعقود الر�سمية‪،‬‬ ‫هو ‪ 2011 - 3 – 1‬ونحن يف يوم ‪� 21‬آب‬ ‫‪..2011‬‬ ‫م ��ا وراء ه ��ذه املفارق ��ة يكم ��ن املال ‪� ،‬س ��ر‬ ‫الب�ل�اء الكب�ي�ر‪ .‬فلقد خ�ص�ص ��ت احلكومة‬ ‫مبلغا اجماليا يغطي ا�س ��تعدادات العراق‬ ‫للقم ��ة العربية قدره ‪ 400‬ملي ��ون دوالر ‪،‬‬

‫صـــاعد‬

‫بيد �أن الوثائق التي نن�شرها تغطي مبلغا‬ ‫�أقل ‪ ،‬م�ؤ�ش ��رة تفا�ص ��يلها ‪ .‬لكننا ال نعرف‬ ‫اوجه �صرف الباقي ‪.‬‬ ‫دعون ��ا ندخ ��ل اىل العنا�ص ��ر الرئي�س ��ة‬ ‫التي ح�ص ��لنا عليها املت�ض ��منة يف حم�ضر‬ ‫اجتم ��اع اللجن ��ة التح�ض�ي�رية ‪ ،‬وهي يف‬ ‫حقيقتها قرارات‪:‬‬ ‫‪ – 1‬احال ��ة اعم ��ال ت�أهيل فن ��دق بابل اىل‬ ‫�ش ��ركة اراب للتج ��ارة واملق ��اوالت مببلغ‬ ‫اجم ��ايل ق ��دره ‪ 29‬مليون ��ا و‪ 250‬ال ��ف‬ ‫دوالر للح�صول على فندق ‪ 5‬جنوم ح�سب‬ ‫املعاي�ي�ر الدولية وحتت جهة ا�ست�ش ��ارية‬ ‫عاملية يتم تن�س ��يبها الحق ��ا وملدة متهيدية‬ ‫تنتهي يف ‪ . 2011 – 3 – 1‬واملبلغ اعاله‬ ‫قطع ��ي ومبوج ��ب �ش ��روط املناق�ص ��ة مع‬ ‫الت�أثيث‪.‬‬ ‫‪ – 2‬احال ��ة اعم ��ال ت�أهيل فندق فل�س ��طني‬ ‫اىل �شركة البنيان ومببلغ قدره ‪ 28‬مليون‬ ‫دينار ‪ ..‬ولنف�س ال�شروط اعاله ‪.‬‬ ‫‪ – 3‬احال ��ة اعم ��ال ت�أهيل ق�ص ��ر احلكومة‬ ‫اىل �شركة كوركن الرتكية ومببلغ اجمايل‬ ‫قدره ‪ 26‬مليونا و‪ 536‬الفا و ‪ 435‬دوالرا‪.‬‬ ‫(الحظوا الدقة!) ‪ .‬وهذه املقاولة من دون‬ ‫اثات وال مولدات ‪.‬‬ ‫جمموع املبالغ لت�أهيل هذه الفنادق الثالثة‬ ‫هو ‪ 83 :‬مليونا و ‪� 786‬ألفا و ‪ 435‬دوالرا‬ ‫‪� .‬إنن ��ا نرتك للمخمنني و�أ�ص ��حاب اخلربة‬ ‫�إن كان ه ��ذا املبلغ ال يبن ��ي فندقا كبريا �أو‬ ‫فندقني متو�سطني!‬ ‫تك�ش ��ف الوثائ ��ق وج ��ود فق ��رة م�س ��تقلة‬ ‫تطل ��ب فيه اللجنة مفاحت ��ة االمانة العامة‬ ‫ملجل� ��س الوزراء لتخ�ص ��ي�ص مبل ��غ قدره‬ ‫‪ 276‬مليون ��ا و ‪ 590‬ال ��ف دوالر ال ��ذي‬ ‫ي�ش ��تمل ثم ��ن االحال ��ة لل�ش ��ركات واجور‬

‫مصدر برلماني لـ(‬

‫نـــازل‬

‫ب ��د�أت تتنام ��ى اال�ص ��وات الراف�ض ��ة للتدخ ��ل‬ ‫الكويت ��ي ـ االي ��راين ـ الرتك ��ي يف �ش� ��ؤوننا‬ ‫الداخلية �س ��واء كان ��ت هذه اال�ص ��وات برملانية‬ ‫ام منظم ��ات جمتم ��ع م ��دين ام حركات �ش ��عبية‬ ‫االمر الذي ميكن ان مينح �صانع القرار قدرا من‬ ‫ال�صالبة يف مباحثاته مع هذه الدول‪.‬‬

‫بغدادـ حسين المعناوي‪-‬احمد التميمي‬

‫الي ��زال املوق ��ف احلكومي هزيال جله ��ة العالقة‬ ‫مع تدخ�ل�ات دول اجلوار فهو ام ��ا متناق�ض او‬ ‫�ض ��عيف او متهاون �س ��واء تعلق االم ��ر مبيناء‬ ‫مبارك او الق�صف الرتكي او االيراين وماينتج‬ ‫عنه من ج�س ��ارة على ال�س ��يادة وخ�س ��ائر مادية‬ ‫كبرية جدا‪.‬‬

‫مصدر في وزارة التخطيط لـ( ) ‪ 23 :‬بالمئة من العراقيين‬ ‫دخلهم اليتجاوز لـ‪ 60‬دوالرا شهريا والمثنى أفقر المحافظات‬ ‫بغداد ـ احمد التميمي‬ ‫قال اجله ��از املركزي للإح�ص ��اء التابع‬ ‫ل ��وزارة التخطي ��ط ان ن�ص ��ف �س ��كان‬ ‫حمافظ ��ة املثن ��ى (‪ )270‬ك ��م جنوب ��ي‬ ‫الع ��راق البالغ عددهم قراب ��ة ‪� 450‬ألف‬ ‫ن�س ��مة يعان ��ون م ��ن الفق ��ر‪ ،‬مبين ��ا �أن‬ ‫الوزارة �س ��تجري م�س ��حا الع ��ام املقبل‬ ‫ملعرف ��ة ن�س ��بة الفق ��ر يف الب�ل�اد ومدى‬

‫فاعلية اال�سرتاتيجية الوطنية ملعاجلة‬ ‫الفقر‪.‬‬ ‫وق ��ال املتحدث با�س ��م اجله ��از املركزي‬ ‫للإح�ص ��اء عب ��د الزه ��رة الهن ��داوي‬ ‫لـ"النا�س"‪� ،‬إن "ن�س ��بة الفقر يف العراق‬ ‫وفقا لآخر م�سح للوزارة يف عام‪2007‬‬ ‫بلغ ��ت ‪ ،"%23‬م�ش�ي�را اىل �أن "ن�س ��بة‬ ‫‪ %23‬من �س ��كان العراق يت�سلمون دخال‬ ‫�ش ��هريا للفراد الواحد مق ��داره ‪� 77‬ألف‬

‫دينار فقط"‪.‬‬ ‫واو�ض ��ح الهنداوي �أن "االف ��راد الذين‬ ‫يت�س ��لمون دخال �شهريا اقل من ‪� 77‬ألف‬ ‫دينار ه ��م فجوة الفقر او الفقر احلاد"‪،‬‬ ‫الفتا اىل �أن "الوزارة حددت حمافظات‬ ‫الو�س ��ط واجلنوب املحافظ ��ات االكرث‬ ‫فقرا يف العراق تتقدمها حمافظة املثنى‬ ‫الت ��ي ت�ص ��نف على ان ن�ص ��ف �س ��كانها‬ ‫فقراء"‪.‬‬

‫)‪ :‬اإلمارات خدعت العراق وال مرحلة‬ ‫خبير مالحي لـ(‬ ‫رابعة في ميناء مبارك!‬ ‫بغداد ‪-‬‬ ‫ك�ش ��ف م�ص ��در مطل ��ع يف احلكوم ��ة‬ ‫العراقي ��ة �أن اللجن ��ة الفنية التي زارت‬ ‫الكوي ��ت م�ؤخ ��را لبحث م�ش ��كلة موقع‬ ‫ميناء مبارك الكبري تو�صلت �إىل نتيجة‬ ‫ان الكويت لن تنفذ مرحلة رابعة والتي‬ ‫ميكن ان تت�سبب بغلق املر املائي الذي‬

‫متر به البواخر القادمة اىل العراق ‪.‬‬ ‫وق ��ال اخلب�ي�ر املالحي وع�ض ��و الوفد‬ ‫كم ��ال العبودي لـ"النا�س " �إن" اللجنة‬ ‫العراقي ��ة الفنية برئا�س ��ة رئي�س هيئة‬ ‫امل�ست�ش ��ارين ثام ��ر الغ�ض ��بان �أطلع ��ت‬ ‫على املراح ��ل التخطيطية لتنفيذ ميناء‬ ‫مبارك "‪ .‬و�أ�ض ��اف �أن" دولة االمارات‬ ‫العربي ��ة املتح ��دة كان ��ت ق ��د �أبلغ ��ت‬

‫املكاتب اال�ست�شارية واملراقبة واالحتياط‬ ‫واال�ش ��راف م ��ع املبال ��غ التخميني ��ة‬ ‫لت�أهيل �ص ��الة ال�ش ��رف الك�ب�رى يف مطار‬ ‫بغ ��داد ودور ال�ض ��يافة ومكت ��ب (فخام ��ة‬

‫احلكوم ��ة العراقي ��ة بوج ��ود مرحل ��ة‬ ‫رابعة مليناء مبارك غري ان الواقع ظهر‬ ‫عك�س ذل ��ك "‪ .‬و�أ�ش ��ار �إىل �أن " اللجنة‬ ‫الفني ��ة تعم ��ل بالتن�س ��يق م ��ع وزارة‬ ‫النقل على توفري �أف�ضل قنوات احلوار‬ ‫والتباح ��ث م ��ع الكويت لإن�ش ��اء ميناء‬ ‫مب ��ارك دون ان تكون ل ��ه تاثريات على‬ ‫العراق "‪.‬‬

‫اك ��دت اللجن ��ة املكلف ��ة من قب ��ل جمل�س‬ ‫الن ��واب العراق ��ي بالتحقي ��ق مبل ��ف‬ ‫عق ��دي وزارة الكهرب ��اء مع ال�ش ��ركتني‬ ‫الكندي ��ة واالملاني ��ة �أنه ��ا متكن ��ت خالل‬ ‫االيام املا�ض ��ية من جم ��ع وثائق متعلقة‬ ‫بالعقدين‪ ،‬مبينة �أنها �ستنتهي من اعداد‬ ‫تقري ��ر مف�ص ��ل بع ��د عطل ��ة عي ��د الفط ��ر‬ ‫املب ��ارك وعلى اث ��ره �سي�س ��تجوب نائب‬ ‫رئي�س الوزراء لل�ش� ��ؤون الطاقة ح�سني‬ ‫ال�شهر�ستاين ووزير الكهرباء رعد �شالل‬ ‫لبيان موقفهما من نتائج التحقيق‪.‬‬

‫من دفاترهم القديمة‬

‫املجهول !‬ ‫يتو�سطها مقوّ �سا وا�ضحا‬ ‫كان ال ّن�صب ا ّلذي ّ‬ ‫بدالالته ‪ ،‬ب�سيطا بف ّنه!‬ ‫�س�أل نف�سه‪� :‬أين اختفى ذلك ال ّن�صب ا ّ‬ ‫جلميل؟‬ ‫انقطعت ت�أمّالته ب�صوت املذيع وهو يقول‪:‬‬ ‫تتم�سك مبن�صب وزير الدّفاع‪،‬‬ ‫القائمة العراقيّة ّ‬ ‫واملّالكي يعينّ �سعدون الدّليمي وزيرا للدّفاع‬ ‫بالوكالة!‬ ‫قال مع نف�سه‪ :‬ماقيمة ا ّ‬ ‫جلندي املجهول �إذا‬ ‫اجلي�ش كله قد �ضاع و�صار م�صريه جمهوال؟!‬

‫ك�ش ��ف �أم�ي�ن بغ ��داد الأغطي ��ة ك ّلها ‪ ،‬و�س� �مّى الأ�ش ��ياء‬ ‫ب�أ�س ��مائها ح�ي�ن ق ��ال بالف ��م امل�ل��آن �أنّ بع� ��ض (مم ّثلي‬ ‫ّ‬ ‫ال�ش ��عب) حاول ��وا ابتزاز الأمان ��ة‪ ،‬وهمّوا بل � ّ�ي ذراع‬ ‫الأمني للح�صول على امتيازات غري قانونيّة ‪� ،‬أو عقود‬ ‫غري �أ�صوليّة ‪ ،‬لك ّنهم جوبهوا بر ّد خ�شن‪ ،‬ورف�ض قاطع‬ ‫فراحوا يدمدمون ويزبدون ويرعدون !‬ ‫ماك�ش ��ف عن ��ه العي�س ��اوي و�أباح به لو�س ��ائل الإعالم‪،‬‬ ‫يخ�ش ��ى وزراء وم�س� ��ؤولون حكوميّون كرث من البوح‬ ‫به ‪،‬برغم �أ ّنهم تع ّر�ضوا ملا تع ّر�ض له الأمني !‬ ‫لل�س ��رقة �س ��رقة و�إن مل تت ��م ‪ ،‬والع ��زم على‬ ‫ال ّتخطي ��ط ّ‬ ‫ّ‬ ‫الف�ساد ف�ساد و�إن مل يتحقق ؟‬ ‫هل يعفو القانون عن الل�ص حني يقب�ض عليه متلبّ�س ��ا‬ ‫ال�س ��رقة ؟ الأم ��ر نف�س ��ه ينطب ��ق على من‬ ‫بتنفي ��ذ فع ��ل ّ‬ ‫ّ‬ ‫يخطط للف�ساد فيف�شل‪� ،‬أو يه ّم به فيخفق !!‬ ‫ال�س ��اعي للف�س ��اد مق ��اوال �أو تاج ��را �أو ّ‬ ‫موظفا‬ ‫ل ��و كان ّ‬ ‫�ص ��غريا له ��ان الأمر لك ��ن �أن يكون ذلك الفا�س ��د (نائبا)‬ ‫فتلك هي ّ‬ ‫الطامّة الكربى‪ ،‬وامل�صيبة الأكرب !‬ ‫لأنّ �أم�ي�ن بغ ��داد رف� ��ض االن�ص ��ياع لرتهي ��ب بع� ��ض‬ ‫(ال ّن ��واب) وترغيبهم �س� � ُت ْح َف ُر له املكائد ‪ ،‬ويُو�ض ��ع يف‬ ‫ال�سهام !‬ ‫دائرة اال ّتهام ‪ ،‬وت�سدّد له ّ‬ ‫م ��ن كان مفل�س ��ا يف القافل ��ة فل ��ن يخ ��اف على �ش ��يء‪،‬‬ ‫ومن كانت يده بي�ض ��اء فلن يخ�شى عليها من �أن تقطع‬ ‫ق�صا�صا مبا ك�سبت!‬ ‫ال ّر�س ��الة بليغ ��ة‪ ،‬و�س ��تكون �أبل ��غ ح�ي�ن يقر�أه ��ا جميع‬ ‫ويتفح�ص ��وا معانيه ��ا بوع ��ي ودراي ��ة ‪،‬‬ ‫امل�س� ��ؤولني ‪،‬‬ ‫ّ‬ ‫وي�ستلهمونها بعمق !‬ ‫اف�ض ��حوا الفا�س ��دين ينح�س ��ر الف�س ��اد ‪ ،‬قول ��وا (ال)‬ ‫للمبت ّزي ��ن يهابك ��م ّ‬ ‫بال�س ��وء‪...‬‬ ‫كل ذي نف� ��س �أ ّم ��ارة ّ‬ ‫وال�سالم‪.‬‬ ‫ّ‬

‫د‪ .‬حميد عبد الله‬

‫)‪ :‬تقرير نهائي عن (صفقات) الكهرباء بعد العيد ودور الشهرستاني غامض في لعبة العقود!‬ ‫وق ��ال ع�ض ��و اللجن ��ة التحقيقي ��ة ع ��دي‬ ‫ع ��واد لـ"النا�س"‪� ،‬إن "اللجنة التحقيقية‬ ‫الربملاني ��ة و�ض ��عت الي ��د عل ��ى ع ��دد من‬ ‫الوثائ ��ق اخلا�ص ��ة بعق ��دي الكهرباء مع‬ ‫ال�ش ��ركتني الوهمية واملفل�سة‪ ،‬ولكن من‬ ‫خ�ل�ال الوثائق مل يت�س ��ن للجن ��ة معرفة‬ ‫دور وزارة الكهرب ��اء يف التعاق ��دات‬ ‫ودور جلن ��ة الطاقة الوزاري ��ة يف ابرام‬ ‫العقود والغائها وت�سويقها"‪.‬‬ ‫واو�ض ��ح ع ��واد �أن "التحقي ��ق ب�ش� ��أن‬ ‫عق ��دي وزارة الكهرب ��اء �س ��يتم االنتهاء‬ ‫منه بع ��د عطلة عيد الفط ��ر املبارك‪ ،‬على‬ ‫ان تتم مناق�ش ��ة ال�شهر�س ��تاين و�ش�ل�ال‬

‫ب�ش� ��أن نتائ ��ج التحقي ��ق داخ ��ل جمل� ��س‬ ‫النواب ك ��ي نتجاوز اخلالف ��ات التي قد‬ ‫حت�صل داخل اللجنة التحقيقية"‪.‬‬ ‫وا�ض ��اف ع ��واد �أن "اللجن ��ة التحقيقية‬ ‫طالبت رئا�سة جمل�س النواب بتخ�صي�ص‬ ‫جل�سة ملناق�شة تقرير اللجنة وا�ستجواب‬ ‫ال�شهر�س ��تاين و�ش�ل�ال للإجاب ��ة عل ��ى‬ ‫ا�س ��ئلة اع�ض ��اء اللجنة واع�ضاء جمل�س‬ ‫الن ��واب"‪ .‬على �ص ��عيد مت�ص ��ل ك�ش ��فت‬ ‫نائب ��ة ع ��ن كتلة احل ��ل املن�ض ��وية حتت‬ ‫القائم ��ة العراقي ��ة ان رع ��د �ش�ل�ال ق ��دم‬ ‫ا�س ��تقالته بع ��د �ش ��هر واح ��د م ��ن توليه‬ ‫الوزارة ب�سبب م�شاكل �إدارية وقانونية‬

‫وزارة الصحة تتبنى "ميثاق شرف"‬ ‫لحماية األطباء من الفصل العشائري‬ ‫بغداد ـ احمد علي‬ ‫اعلن ��ت وزارة ال�ص ��حة انه ��ا �س ��تعمم عل ��ى جميع‬ ‫املحافظ ��ات العراقي ��ة ميثاقا لل�ش ��رف مع الع�ش ��ائر‬ ‫للح ��د من ظاهرة مقا�ض ��اة االطباء ع�ش ��ائريا‪.‬وقال‬ ‫املفت� ��ش العام لل ��وزارة ع ��ادل حم�س ��ن لـ"النا�س"‪،‬‬ ‫�إن "وزارة ال�ص ��حة بالتن�س ��يق م ��ع نقاب ��ة االطباء‬ ‫يف بغداد وقعت ميثاقا لل�ش ��رف مع الع�ش ��ائر للحد‬ ‫من ظاهرة مقا�ض ��اة االطباء ع�شائري ًا يف حال وفاة‬ ‫اح ��د املر�ض ��ى يف امل�ست�ش ��فيات العراقي ��ة"‪ ،‬مبينا‬ ‫�أن "ظاهرة الف�ص ��ل الع�ش ��ائري او تهدي ��د االطباء‬ ‫خمالفة يعاقب عليها القانون العراقي"‪.‬‬ ‫واو�ض ��ح حم�س ��ن �أن "وزارة ال�ص ��حة ت�س ��عى‬ ‫اىل تعمي ��م ميث ��اق ال�ش ��رف على باق ��ي املحافظات‬ ‫العراقي ��ة ك ��ي يت ��م و�ض ��ع ح ��د لظاه ��رة الف�ص ��ل‬ ‫الع�ش ��ائري للأطب ��اء"‪ ،‬الفت ��ا اىل �أن "م ��ن ح ��ق كل‬

‫مواطن ي�ش ��عر بوقوع احليف عليه تقدمي �ش ��كوى‬ ‫بطريقة قانونية اىل وزارة ال�ص ��حة وهي بدورها‬ ‫�ستن�ص ��فه بع ��د التحقيق بق�ض ��يته م ��ن قبل خرباء‬ ‫وخمت�صني يف الوزارة"‪.‬‬ ‫وكان العديد من الأطباء يف حمافظة دياىل تعر�ضوا‬ ‫خ�ل�ال الأ�ش ��هر القليلة املا�ض ��ية �إىل ق�ض ��ايا ف�ص ��ل‬ ‫ع�ش ��ائري نتيجة اتهام ��ات وجهت �إليه ��م بوقوفهم‬ ‫وراء �أخط ��اء طبي ��ة لبع� ��ض املر�ض ��ى ت�س ��ببت يف‬ ‫وقوع م�ض ��اعفات �إليهم مما دفعهم مطالبة اجلهات‬ ‫احلكومية ب�سن قوانني توفر احلماية الالزمة لهم‪.‬‬ ‫ويق�صد بالف�ص ��ل الع�ش ��ائري يف املجتمع العراقي‬ ‫هو حل �أي م�ش ��كلة وفق املنطق الع�شائري املعتمد‬ ‫عل ��ى احلوار املبا�ش ��ر بني طريف امل�ش ��كلة من اجل‬ ‫حتديد م�س� ��ؤولية اخلط� ��أ على �أي جه ��ة وحتميلها‬ ‫امل�س� ��ؤولية و�إلزامه ��ا بدف ��ع تعوي�ض م ��ادي متفق‬ ‫عليه للطرف املت�ضرر‪.‬‬

‫واجه ��ت عمل ��ه وع ��دم تع ��اون رئا�س ��ة‬ ‫ال ��وزراء مع ��ه ‪ .‬وقال ��ت ناه ��دة الدايني‬ ‫لـ"النا�س" �إن " وزير الكهرباء امل�ستقيل‬ ‫رعد �شالل قدم ا�ستقالته بعد �شهر واحد‬ ‫من توليه وزارة الكهرباء ب�سبب م�شاكل‬ ‫مالي ��ة و�إدارية وقانونية اعاقت عمله "‪.‬‬ ‫و�أ�ش ��ارت �إىل �أن " كتل ��ة احلل ر�ش ��حت‬ ‫النائب زي ��اد الذرب الن ��ه ميتلك اخلربة‬ ‫االداري ��ة والقدرة على معاجلة امل�ش ��اكل‬ ‫الت ��ي تعي ��ق اجن ��از م�ش ��اريع وزارة‬ ‫الكهرباء يف املرحلة املقبلة "‪ .‬و�أ�ضافت‬ ‫�أن "وزارة الكهرب ��اء العم ��ل فيه ��ا معقد‬ ‫ويتطلب الدقة واملتابعة من قبل اجلهات‬

‫الرقابية خا�صة يف املرحلة التي يتطلب‬ ‫فيه ��ا التن�س ��يق م ��ع �ش ��ركات عاملي ��ة‬ ‫لتوف�ي�ر الطاق ��ة الكهربائي ��ة "‪ .‬ب ��دوره‬ ‫ق ��ال امل�ست�ش ��ار يف احلكوم ��ة العراقي ��ة‬ ‫عبد احل�س�ي�ن اجلاب ��ري لـ"النا�س" �إن "‬ ‫رئي�س الوزراء لن يوافق على ا�س ��تقالة‬ ‫وزي ��ر الكهرباء رعد �ش�ل�ال حلني انتهاء‬ ‫التحقي ��ق معه ب�ش� ��أن �ص ��فقة ال�ش ��ركات‬ ‫الوهمي ��ة "‪ .‬و�أ�ض ��اف ان " املالك ��ي امر‬ ‫بتعلي ��ق املوافق ��ة عل ��ى ا�س ��تقالته حلني‬ ‫انتهاء امل�ش ��اكل والتحقيق ب�شان �صفقة‬ ‫ال�شركات االملانية والكندية "‪.‬‬

‫وزارة المالية تعيد هيكلة المصارف‬ ‫الحكومية بالتنسيق َمع البنك الدولي‬

‫بغداد ‪-‬‬

‫تعت ��زم وزارة املالي ��ة �إع ��ادة هيكل ��ة امل�ص ��ارف‬ ‫احلكومية بالتن�س ��يق مع البنك الدويل لالرتقاء‬ ‫نحو امل�ستوى العاملي يف جمال ال�صريفة‪ .‬وقال‬ ‫املتحدث با�سم وزارة املالية زيد زامل لـ (النا�س)‬ ‫�إن" وزارة املالي ��ة �س ��تعيد هيكلي ��ة امل�ص ��ارف‬ ‫احلكومية بالتن�س ��يق مع البنك الدويل لالرتقاء‬ ‫بها نحو امل�س ��توى العاملي وبالأخ�ص م�ص ��ريف‬ ‫الرافدين والر�شيد" ‪.‬‬ ‫و�أ�ضاف �إن" الوزارة �ستفتح من داخل م�صريف‬ ‫الرافدين والر�ش ��يد نوافذ لل�ش ��ريعة الإ�س�ل�امية‬ ‫به ��دف ايجاد ح ��ل جذري لالزمات االقت�ص ��ادية‬ ‫الت ��ي تواج ��ه الب�ل�اد �ض ��من م�ش ��اريع هيكل ��ة‬ ‫امل�صارف ‪.‬‬ ‫و�أ�ش ��ار اىل �إن" ال ��وزارة رفع ��ت احل�س ��ابات‬

‫اخلتامي ��ة �إىل دائ ��رة احل�س ��ابات املالي ��ة يف‬ ‫الوزارة لكي تقوم بح�س ��م امللف بهدف رفعه �إىل‬ ‫جمل� ��س النواب "‪.‬وخ�ص ���ص البن ��ك الدويل ‪10‬‬ ‫ماليني دوالر العادة هيكلة امل�ص ��ارف احلكومية‬ ‫وتفعي ��ل تعامالته ��ا االلكرتوني ��ة ‪.‬واعلن ��ت يف‬ ‫وق ��ت �س ��ابق وح ��دة اع ��ادة هيكل ��ة امل�ص ��ارف‬ ‫العراقية �أنه مت متديد وحدة امل�صارف ملدة �سنة‬ ‫واحدة ب�سبب املخاوف االمنية ‪.‬‬

‫ضجة خفض رواتب النواب والوزراء‬

‫ثقب الباب‬ ‫م ّر قرب �ساحة الفردو�س‬ ‫تذ ّكر �أ ّنها قبل ثالثني عاما كانت �ساحة للجّ ندي‬

‫ال�س ��يد الرئي� ��س يف اجلادري ��ة واملنطق ��ة‬ ‫اخل�ضراء)‪.‬‬ ‫ل�س ��نا مت�أكدين ‪ ،‬م ��ن كون الرقم ال�س ��ابق‬ ‫ي�ض ��م بع� ��ض عنا�ص ��ر الرقم اجلدي ��د ‪ ،‬اال‬

‫�أن م ��ن الوا�ض ��ح وج ��ود عنا�ص ��ر جديدة‬ ‫ت�س ��تدعي تخ�صي�ص ��ات �أخ ��رى كت�أهي ��ل‬ ‫�صالة ال�شرف ومكتبي رئي�س اجلمهورية‬ ‫‪ .‬ف� ��إذا افرت�ض ��نا ان ��ه رقم م�س ��تقل ‪ ،‬وهو‬ ‫م ��ا نرجح ��ه ‪ ،‬ف�س ��يكون جمم ��وع املبال ��غ‬ ‫املخ�ص�ص ��ة هو ‪ 360 :‬مليونا و ‪ 376‬الفا‬ ‫و ‪ 435‬دوالرا ‪.‬‬ ‫�إذا تذكرنا �أن مبلغ التخ�صي�صات هو ‪400‬‬ ‫ملي ��ون دوالر ‪ ،‬وهو رقم معل ��ن ‪ ،‬لوجدنا‬ ‫�أن الرقم ال�سابق اقل منه بنحو ‪ 40‬مليون‬ ‫دوالر‪ ..‬وه ��و مبلغ يحتاج البحث عنه يف‬ ‫الدفاتر ‪ ،‬ول�سنا جهة ح�سابية ‪.‬‬ ‫لكن ثمة حقائق ح�ص ��لنا عليها ونحن نعد‬ ‫هذا التقرير جنملها مبا هو �آت‪:‬‬ ‫‪� – 1‬أن جمي ��ع م�ش ��اريع اع ��ادة الت�أهي ��ل‬ ‫�أحيلت اىل �شركات حملية متوا�ضعة جد ًا‬ ‫والدليل �أن تنفيذ بع�ض ��ها جتاوز �ض ��عف‬ ‫املدة املحددة ومل تكتمل مع موا�صفة فنية‬ ‫متوا�ض ��عة ‪ .‬كما �أن بناء ق�ص ��ور ال�ضيافة‬ ‫يف املنطقة اخل�ضراء مل تكتمل حلد االن‪.‬‬ ‫‪� - 2‬أن الإحاالت متت من خالل جلان غري‬ ‫متخ�ص�ص ��ة وبدون جلان مركزية لتدقيق‬ ‫الإحاالت‪.‬‬ ‫‪ - 3‬مل تتح ��رك عل ��ى هذا املو�ض ��وع جلنة‬ ‫النزاه ��ة النيابي ��ة او هيئ ��ة النزاه ��ة او‬ ‫دي ��وان الرقاب ��ة ‪ .‬وعند حماولتن ��ا ملعرفة‬ ‫�س ��بب ه ��ذا التلك� ��ؤ غ�ي�ر االعتي ��ادي ق ��ال‬ ‫لن ��ا م�ص ��در طلب ع ��دم ذك ��ر ا�س ��مه‪( :‬لأن‬ ‫الق�ض ��ية مرتبطة بوزير ك ��ردي هو وزير‬ ‫اخلارجية!)‪ .‬هذا اجلواب �أثار ا�ستغرابنا‬ ‫م ��ع علمن ��ا �أن الوزي ��ر كان م�س� ��ؤوال ع ��ن‬ ‫الن�ش ��اط الدبلوما�س ��ي مل�ؤمت ��ر القم ��ة‬ ‫والتح�ضريات التالية ‪� .‬س�ألنا ‪ :‬هل الوزير‬ ‫الكردي خميف؟ ومل نح�صل على جواب!‬

‫اعط ( النائب) عقدا‬ ‫ِ‬ ‫يامعالي األمين!‬

‫كيف تصنع (سندويتشا) أميركيا بـ (صمون) عراقي من أسالب الحرب؟!‬ ‫خاص ‪-‬‬ ‫ن�ش�ي�ر‪ ،‬غ ��داة املوافقة عل ��ى قانون‬ ‫جدي ��د بخف� ��ض روات ��ب الن ��واب‬ ‫وال ��وزراء‪ ،‬اىل �أن �س ��بب ال�ض ��جة‬ ‫ب�ش�أن هذه الرواتب لي�س �ضخامتها‬ ‫الن�سبية فقط ‪ ،‬بل ولأنها بدت �أ�شبه‬ ‫بغنيمة حرب اي�ض ��ا‪ .‬هذا العن�ص ��ر‬ ‫يثري ال�س ��خط ‪� .‬إن عقلية احل�صول‬ ‫عل ��ى (الغنيم ��ة) ثاب ��ت عل ��ى نحو‬ ‫جمازي وواقعي ‪� ،‬إذ �سرنى تطابقا‬ ‫بني �س ��لوك وحدث كبري‪ .‬ال�س ��لوك‬ ‫ه ��و تهاف ��ت �أ�ش ��خا�ص م ��ن دون‬ ‫كف ��اءة لكي ي�ص ��بحوا نواب ��ا ومن‬ ‫ث ��م وزراء ‪ ،‬واحل ��دث ه ��و احلرب‪.‬‬ ‫ف ��كل (املجموع ��ة) املتهافت ��ة عل ��ى‬

‫املكا�س ��ب ظهرت بع ��د حرب احرتق‬ ‫فيه ��ا الوطن ‪ ،‬ثم وا�ص ��لوا الظهور‬ ‫�أثناء �ص ��راع دموي دفع فيه �شعبنا‬ ‫الآالف م ��ن ابنائ ��ه يف تفج�ي�رات‬ ‫ال�س ��يارات املفخخ ��ة والأحزم ��ة‬ ‫النا�سفة والقتل املنظم ‪.‬‬ ‫الأول ��ون ت�أ�ص ��لت فيه ��م عقلي ��ة‬ ‫احل�ص ��ول عل ��ى الأ�س�ل�اب بع ��د كل‬ ‫ا�ض ��طراب �أمن ��ي ‪ ،‬والث ��اين �أدرك‬ ‫بح� ��س براغمات ��ي امريك ��ي ‪� ،‬أن‬ ‫باالم ��كان �ص ��نع (�س ��ندويت�ش)‬ ‫امريك ��ي ب� �ـ (�ص ��مون) عراق ��ي من‬ ‫توزيع الأ�سالب‪.‬‬ ‫ق ��ال حمم ��ود عثم ��ان يف ت�ص ��ريح‬ ‫بهذا ال�ش�أن �إن "العراقيني فا�سدون‬ ‫والأم�ي�ركان مف�س ��دون‪ ،‬وه ��م م ��ن‬

‫�ساهموا يف زيادة الف�ساد"‪.‬‬ ‫�إن هذا التعميم نوع من الف�ص ��احة‬ ‫الكردي ��ة‪ ،‬وال�ص ��ح ه ��و �أن اجتماع‬

‫فا�س ��دين عراقي�ي�ن بفا�س ��دين‬ ‫امريكيني �شكل نظاما �سيا�سيا ‪� ،‬أي‬ ‫�شكل نظاما انتاجيا للقيم وال�سلوك‬

‫والتوقع ��ات ‪ ،‬وهنا مكمن ال�س ��وء‪.‬‬ ‫ولكي ن�ص ��حح لعثم ��ان �أكرث نقول‬ ‫�إن جماعة ‪� 2003‬أ�س ��همت بالف�ساد‬ ‫ون�ش ��رته ‪ ،‬بل �إنها توزعت �أ�س�ل�اب‬ ‫النظ ��ام ال�س ��ابق حرفيا ‪� ،‬إذ �س ��كن‬ ‫قادته ��ا يف بي ��وت ق ��ادة النظ ��ام‬ ‫ال�س ��ابق ‪ ،‬متمم�ي�ن بذل ��ك �ش ��رعة‬ ‫احل ��روب القبلي ��ة القدمي ��ة يف‬ ‫توزيع الأ�س�ل�اب‪ .‬والأمر امل�ض ��حك‬ ‫يف احلال ��ة العراقي ��ة �أن ال�س ��لطة‬ ‫التنفيذي ��ة وال�س ��لطة الت�ش ��ريعية‬ ‫املنف�ص ��لتان د�س ��توريا يلتقيان يف‬ ‫عن ��اق ح ��ار يف توزي ��ع الأ�س�ل�اب‬ ‫وتبادل املفا�س ��د‪ .‬لو كان ��وا قريبني‬ ‫مب�سافة �ش�ب�ر مما يدّعونه لتذكروا‬ ‫�أن فق ��ه الإمام علي (عليه ال�س�ل�ام)‬

‫يف احل ��رب ال يجي ��ز له ��م احت�ل�ال‬ ‫�أم�ل�اك الغ�ي�ر وال�س ��يما البي ��وت‪.‬‬ ‫لكنهم مل يتذكروا �أ�ش ��ياء كثرية يف‬ ‫ق�ض ��ايا العدال ��ة‪ .‬مل ي�س ��عوا وه ��م‬ ‫جدد على (كار) الدولة �أن ي�ض ��عوا‬ ‫الفاهم�ي�ن واالذكي ��اء واملهنيني يف‬ ‫منا�ص ��ب دولة منه ��ارة حتتاج اىل‬ ‫الأ�شرف والأعدل والأذكى والأنبه‪،‬‬ ‫م ��ن �أجل رفعها من امل�س ��تنقع الذي‬ ‫�س ��قطت في ��ه‪ ،‬ب ��ل اختاروه ��م م ��ن‬ ‫م�ش ��غويل الب ��ال عل ��ى امتيازاته ��م‬ ‫وممن ال ي�ص ��لحون لرتبية دجاجة‬ ‫واح ��دة‪ .‬والآن لن�س ��تمع اىل م ��ا‬ ‫يقول ��ه �ص ��باح ال�س ��اعدي الق ��وي‬ ‫والوا�ض ��ح ‪�" :‬إن �أم ��وال الدول ��ة‬ ‫تذه ��ب �إىل جي ��وب الأح ��زاب‬

‫وال�شخ�ص ��يات ال�سيا�س ��ية بدال من‬ ‫�أن تذهب لإ�صالح �أو�ضاع املواطن‬ ‫العراق ��ي‪ "..‬ال�س ��اعدي يهاج ��م‬ ‫الأح ��زاب املت�س ��يدة وي�أت ��ي برق ��م‬ ‫مث�ي�ر‪ ..":‬نحن عندم ��ا نتحدث عن‬ ‫�أن ر�صيد حزب الدعوة يبلغ �سبعة‬ ‫مليارات دوالر‪ ،‬مث�ل�ا‪� ،‬أو �أن حركة‬ ‫الوف ��اق �أو التحال ��ف الكرد�س ��تاين‬ ‫ميلك كهذا املبل ��غ‪ ،‬فيجب �أن نعرف‬ ‫م�ص ��ادر هذه الأموال" م�شريا �إىل‬ ‫�أن "هناك �أحزابا عادت �إىل العراق‬ ‫بعد ‪ 2003‬وهي ال متلك بدل �إيجار‬ ‫ملقراتها‪ ،‬لكنها اليوم متلك �أر�ص ��دة‬ ‫مالي ��ة هائل ��ة وعق ��ارات �ض ��خمة‬ ‫وف�ض ��ائيات‪ ،‬ومل ي�س� ��ألها �أح ��د عن‬ ‫م�صادر �أموالها هذه"‪.‬‬


Turn static files into dynamic content formats.

Create a flipbook
Issuu converts static files into: digital portfolios, online yearbooks, online catalogs, digital photo albums and more. Sign up and create your flipbook.