alnaspaper no.129

Page 1

‫‪Alnas Arabic Daily Newspaper‬‬ ‫‪website: www.alnaspaper.com‬‬ ‫‪Email: info@alnaspaper.com‬‬ ‫‪sahefaalnas2011@gmail.com‬‬

‫‪No.(129) - Tuesday 1, November, 2011‬‬

‫العدد (‪ - )129‬الثالثاء ‪ 1‬تشرين الثاني ‪2011‬‬

‫يشهد إقباال كبيرًا من المواطنين‬

‫الحرية‪ ..‬كلمة‬

‫الساعة الرابعة والعشرون‬ ‫رباح آل جعفر‬ ‫ي�ستبق االن�سحاب الأمريكي بنداء يطري �شظايا يف الهواء قبل �أن‬ ‫ّ‬ ‫تدق ال�ساعة الرابعة والع�شرون ‪ ..‬حمذر ًا من ظهور " بروتو�س "‬ ‫جديد ‪ ،‬ال�صديق الذي غدر بقي�صر ‪ ،‬وعودة البنادق املدهونة املخ ّب�أة‬ ‫الدب ‪ ،‬من الت�سرت‬ ‫يف ال�صناديق ‪ ،‬ومن �سباق ال�صيّادين على بيع جلد ّ‬ ‫بخيوط العنكبوت ‪ ،‬و�إن �أوهن البيوت لبيت العنكبوت !‪.‬‬ ‫�أو لعلها هواج�س من خ��وف مل يتحفظ على البوح بها والتج ّمل‬ ‫بالكتمان ‪ ،‬فيطلق نداء حتذير من عودة اخلناجر يف حرب �أهلية ‪:‬‬ ‫اقتل كي تكون ‪ ..‬ولو حدث هذا ال�سيناريو ‪ ،‬ال قدّر الله ‪ ،‬ف�إنه �سيجري‬ ‫بعد ان�سحاب قوات االحتالل الأمريكي من العراق التي �أهدت ( ّ‬ ‫كل‬ ‫طفل لعبة للموت عنقودية ) ‪ ،‬مفرت�ض ًا �أن الأك��راد لن يكونوا طرف ًا‬ ‫يف هذه احلرب التي يظنها معلقة ‪ ،‬و�أن القاتل مل يخرج من ج�سد‬ ‫ال�ضحيّة ‪� ،‬أو ك�أنه يريد �أن يقول ‪� :‬أن الأمور �ستعود �سريتها الأوىل‬ ‫!‪.‬‬ ‫على هذا النحو فهمت ‪� ،‬صواب ًا �أو خط�أ ‪ ،‬ت�صريحات ال�سيد م�سعود‬ ‫البارزاين ‪ ،‬وعلى هذا النحو كذلك تتواىل الأ�سئلة مريرة حائرة ‪:‬‬ ‫ملاذا يتنامى ال�شعور باخلوف من جالء القوات املحتلة وهي التي‬ ‫جل�ست على ّ‬ ‫التل تتف ّرج ‪ ،‬فلم تفعل �شيئ ًا عندما ا�ستنزف الدم العراقي‬ ‫يف حرب �أهلية اقتلعت العيون من حماجرها ‪ ،‬وتقاذفت بر�ؤو�س‬ ‫الأطفال ‪ ،‬وبقرت البطون ‪ ،‬وهطلت ال�سماء مطر ًا �أ�سود ‪ ،‬وانفتحت‬ ‫�أبواب الهاوية تقول ‪ :‬هل من مزيد ؟!‪.‬‬ ‫وه��ل ك��ان علينا �أن ن ��ذرف ال��دم��وع يف‬ ‫وداعهم ‪ ،‬و�أن ننادي ب�أعلى �أ�صواتنا على‬ ‫الرئي�س الأمريكي ‪ :‬يا �أوباماه ‪ ،‬على من‬ ‫ترتكنا يا حامي احلمى وزين ال�شباب ؟!‪.‬‬ ‫م�ضى زم��ان كنا ن�ستعني ب��الأخ على ابن‬ ‫ال �ع � ّم وب��اب��ن ال �ع � ّم على ال�غ��ري��ب ‪ ،‬فكيف‬ ‫انقلب الزمان و�صرنا ن�ستعني بالغريب‬ ‫على الأخ وابن الع ّم ؟!‪.‬‬ ‫�أين �سيم�ضي العراق يف الآتي من الأيام‬ ‫؟!‪.‬‬ ‫وهل يريد البارزاين �أن يقول �أن �أمريكا �ستخرج من العراق لتلقيه يف‬ ‫البئر ؟‪ ..‬و�أن البنادق ما زالت حم�شوة بالر�صا�ص ومل يطلق امل�سد�س‬ ‫�آخر الطلقات على ميدان الرماية ؟‪� ..‬أما يكفينا مليون انفجار لندخل‬ ‫يف مواجهة �أخرى ‪ ،‬هجرة �أخرى ‪ ،‬يف بالد تلوذ بال�ضحايا واملتاري�س‬ ‫والعويل والقبور والأحجية ‪ ،‬وت�ستهويها حكايات �أ�سطورة طائر‬ ‫العنقاء ؟!‪.‬‬ ‫لن ينتهي ّ‬ ‫كل �شيء بانتهاء الوجود الأمريكي يف العراق ‪ ..‬على هذا‬ ‫النحو يقرع طبول اخلطر ‪ ،‬وي ّ‬ ‫ُب�شرنا �أو ينذرنا ‪ ..‬الأمر �سيّان ‪ ،‬فما‬ ‫تزال النار حتت ومي�ض الرماد ‪ ،‬ما دامت هناك �أطراف ال تريد للعراق‬ ‫�أن يطلع عليه ال�صبح ‪ ،‬وال لل�شم�س �أن ت�شرق ‪ ،‬وال للطريق �أن ي�ستقيم‬ ‫‪ ،‬وال للعوا�صف �أن تهد�أ ‪ ،‬وال للنار �أن تخبو ‪ ..‬وكلما �سنحت لها فر�صة‬ ‫�أخرجت ر�ؤو�سها لت�صفية ّ‬ ‫كل احل�سابات م ّرة واحدة ‪ ،‬ولت�أكل ن�صفها‬ ‫الآخر ‪ ،‬فال تبخل �أن تطلق �أيّ �سهم طائ�ش ولو كان يف الهواء !‪.‬‬ ‫وما دامت هناك جمموعة غريبة من املخلوقات ‪ ،‬تفكر ببقايا القرون‬ ‫ال�سحيقة وت��أب��ى �أن تذهب �إىل رح��اب التاريخ ‪ ،‬تريد للعراق �أن‬ ‫يت�شظى ويتبعرث �أ�شالء و�شظايا ‪ ..‬و�أن يكون ال�ضحية والقربان‬ ‫والذبيح قبل عيد الذبح والأ�ضحى والقرابني !‪.‬‬ ‫�إنها خيبة ‪ ،‬بل �إنها م�أ�ساة ‪ ..‬قبل ال�ساعة الرابعة والع�شرين ‪.‬‬ ‫‪aljafarrabah@yahoo.com‬‬

‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫فجر المطعم على خلفية‬ ‫«طبق من اللحم} !‬

‫اغت ��اظ �أمريكي يف والي ��ة جورجيا من‬ ‫كمية اللحم ال�ضئيلة يف طبقه املك�سيكي‪،‬‬ ‫فما كان من ��ه �إال �أن هاجم املطعم بقنبلة‬ ‫مولوتوف‪.‬وذك ��ر "�سموكين ��غ غ ��ان"‬ ‫�أن �سينثي ��ا طومب�س ��ون‪ ،‬مديرة املطعم‬ ‫تلق ��ت �إت�ص ��ا ًال من رج ��ل ي�شتكي من �أن‬ ‫كمية اللحم يف طبق "ال�شالوبا" �ضئيلة‬ ‫وطل ��ب ت�صحي ��ح اخلط�أ‪.‬و�أ�ضاف ��ت‬ ‫طوب�س ��ون �أن الرج ��ل تف ��وّ ه بعب ��ارات‬ ‫نابية حني قالت له �إن املطعم على و�شك‬

‫�أن يغل ��ق‪ ،‬فق ��ال لها �إن ��ه ق ��ادم لـ"�إعادة‬ ‫تزيني املكان"‪.‬و�سرعان ما ر�أت املديرة‬ ‫وبع�ض املوظف�ي�ن النريان تت�صاعد من‬ ‫ممر طل ��ب الوجب ��ات ال�سريع ��ة‪ ،‬ولكن‬ ‫احلريق مل ميتد �إىل املبنى‪.‬‬ ‫وقال ��ت ال�شرط ��ة يف مدين ��ة �ألب ��اين �إن‬ ‫املهاج ��م رم ��ى قنبل ��ة مولوت ��وف عل ��ى‬ ‫املكان‪.‬يذكر �أن (املولوتوف) هي عبارة‬ ‫عن زجاج ��ة بال�ستيكية فيها �سائل قابل‬ ‫للإ�شتعال ‪.‬‬

‫حكاية الناس‬

‫صاعقة !!!‬ ‫يف يوم البالء العظيم ‪ ،‬هرع‬ ‫اجلميع لأداء �صالة اخلال�ص‬ ‫‪ ،‬يتقدمهم �شيخ املنافقني ‪.‬‬ ‫كان الله حا�ضرا هناك ‪،‬‬ ‫ف�أنزل عليهم �صاعقة جعلتهم‬ ‫هباء منثورا ‪.‬‬ ‫فجر اليوم التايل ‪ ،‬بزغت‬ ‫�شم�س جديدة فر�شت �أمنها‬ ‫و�أمانها على �أرجاء الغابة‬ ‫الكبرية !!!‪.‬‬

‫ّ‬ ‫سيرك في بغداد ألول مرة منذ الحرب‬ ‫رمبا يكون ح�ض ��ور ال�سريك اىل املدينة‬ ‫حدث ��ا معت ��ادا يتطل ��ع الي ��ه النا� ��س يف‬ ‫�أنح ��اء الع ��امل مت�شوق�ي�ن اىل ق�ض ��اء‬ ‫وقت ممتع م ��ع املهرج�ي�ن والبهلوانات‬ ‫واحليوانات املدربة‪.‬‬ ‫لك ��ن االمر يف بغ ��داد ال يتوقف عند ذلك‬ ‫ال�ش ��وق اىل الرتفي ��ه ب ��ل ي�ص�ي�ر �أح ��د‬ ‫مالمح عودة احلياة الطبيعية يف بلد مل‬ ‫ي�شهد عر�ضا لل�سريك منذ عام ‪.2003‬‬ ‫داخل خيمة كب�ي�رة بجوار �ضفة بحرية‬ ‫اجلادري ��ة بح ��ي الك ��رادة و�س ��ط بغداد‬ ‫يقدم �س�ي�رك املظل ��ة عرو�ض ��ه لع�شرات‬ ‫اال�س ��ر العراقي ��ة الول م ��رة ت�ست�ضي ��ف‬ ‫فيه ��ا العا�صم ��ة العراقي ��ة مث ��ل ه ��ذه‬ ‫العرو� ��ض من ��ذ الغ ��زو ال ��ذي قادت ��ه‬ ‫الواليات املتحدة‪.‬‬ ‫وخلت العرو�ض من ا�ستعرا�ض اال�سود‬ ‫والنم ��ور ال ��ذي ت�ضمنه اع�ل�ان ال�سريك‬ ‫كما غ ��اب الثعب ��ان ب�سبب املر� ��ض‪ .‬لكن‬ ‫اجلمه ��ور ي�ستمت ��ع اىل ح ��د بعي ��د كل‬ ‫م�ساء بعرو�ض القف ��ز يف الهواء وحيل‬ ‫ال�ساح ��ر وفكاهة املهرجني وا�ستعرا�ض‬ ‫الكالب والرجل الذي يبتلع ال�سيوف‪.‬‬ ‫وذك ��ر �أحم ��د عب ��د ال�ست ��ار مدي ��ر فرق ��ة‬ ‫�سريك املظل ��ة �أن العرو�ض تالقي اقباال‬ ‫كبريا من اجلمهور العراقي‪.‬‬ ‫وقال "والله احنا (نحن) لقينا ا�ستجابة‬ ‫جي ��دة من ال�شع ��ب العراقي الن ��ه �شعب‬ ‫متعط� ��ش الي ن ��وع م ��ن �أن ��واع الثقافة‬ ‫والرتفي ��ه الن ��ه ح ��رم ف�ت�رة طويل ��ة من‬ ‫ال�سريك‪ .‬بغداد مل يدخلها �سريك تقريب ًا‬ ‫من ‪� 15‬سنة‪ .‬فوجدن ��ا ترحابا وتعط�شا‬ ‫وح�ض ��ورا من ال�شع ��ب العراقي‪� .‬شعب‬ ‫حبوب ويع�شق ال�سريك‪".‬‬ ‫وت�ضم فرقة ال�سريك العبني من خمتلف‬ ‫اجلن�سي ��ات منه ��م عراق ��ي يق ��دم عر�ض‬ ‫ال�ساحر‪.‬‬

‫يا قارئًا كتابي‬

‫عمر يصفع عائشة !‬

‫وارد بدر السالم‬

‫و�أ�ض ��اف عب ��د ال�ست ��ار "احن ��ا قب ��ل م ��ا‬ ‫جن ��ي (نح�ض ��ر) كن ��ا متخوف�ي�ن ج ��دا‪.‬‬ ‫و�أنا يف تكوين ��ي للفريق دعوت العبني‬ ‫كثريي ��ن م ��ن كل �أنح ��اء الع ��امل وكله ��م‬ ‫كان ��وا يرف�ضون ب�سبب الزخم االعالمي‬ ‫عل ��ى �أن العراق خط ��ر والو�ضع االمني‬ ‫متده ��ور‪ .‬ب�س (لكن) احن ��ا ملا جئنا هنا‬ ‫لقين ��ا العك� ��س‪ .‬احلال ��ة االمني ��ة هادئة‬ ‫واحلال ��ة االمنية كوي�س ��ة (جيدة) وهذا‬ ‫عل ��ى فك ��رة يف نف� ��س الوق ��ت بح�ضور‬ ‫الالعب�ي�ن كان ��ت ه ��ذه الفك ��رة و�صل ��ت‬ ‫لبالده ��م الن ه ��م لديه ��م توا�ص ��ل ع ��ن‬ ‫طري ��ق االنرتن ��ت بذويه ��م وفهموه ��م‬ ‫�أن الو�ض ��ع خمتل ��ف متام ��ا عم ��ا يرونه‬ ‫يف و�سائ ��ل االعالم‪.‬وتراجع ��ت �أعم ��ال‬

‫العن ��ف يف الع ��راق بدرج ��ة كب�ي�رة لكن‬ ‫البالد ما زالت ت�شهد تفجريات و�أنواعا‬ ‫�أخ ��رى م ��ن الهجمات‪.‬وع�ب�رت مدرب ��ة‬ ‫ال ��كالب والعب ��ة ال�س�ي�رك ه ��دى حممد‬ ‫ع ��ن �سعادته ��ا باال�ستقب ��ال ال ��ذي القته‬ ‫عرو�ض ال�سريك من اجلمهور العراقي‪.‬‬ ‫وقالت ه ��دى "ب�صراح ��ة فرحنا بح�سن‬ ‫ا�ستقب ��ال اجلمهور لن ��ا وكنا مب�سوطني‬ ‫قوي يف البل ��د وكل االرتياح للجمهور‪.‬‬ ‫واجلمه ��ور مب�س ��وط بنا‪".‬وذك ��ر �شاب‬ ‫عراق ��ي م ��ن جمه ��ور ال�س�ي�رك يدع ��ى‬ ‫ابراهي ��م �أن ��ه و�أبن ��اء جيل ��ه مل ي�شهدوا‬ ‫مثل هذا النوع م ��ن الرتفيه يف بالدهم‪.‬‬ ‫وقال "االجواء جميل ��ة وحلوة‪ .‬جتربة‬ ‫جدي ��دة م ��ا �شايفيه ��ا م ��ن قب ��ل‪ .‬يعن ��ي‬

‫جترب ��ة فري ��دة م ��ن نوعه ��ا يف العراق‪.‬‬ ‫�أول م ��رة احن ��ا ن ��روح‪� .‬أذك ��ر م ��ن �أين‬ ‫�صغ�ي�ر وراي ��ح وه ��ذه �أول م ��رة‪� .‬صار‬ ‫ف�ت�رة ماك ��و (ال يوج ��د)‪ .‬فتجربة حلوة‬ ‫ع�شناه ��ا ماك ��و‪ .‬ب� ��س هو ه ��ذا املتنف�س‬ ‫الوحيد‪".‬وذك ��ر �صبي يدعى علي حممد‬ ‫�أن �أك�ث�ر م ��ا �أعجبه يف ال�س�ي�رك عر�ض‬ ‫الرجل الذي يلقي جمموعة من احللقات‬ ‫يف الهواء ث ��م يعيد التقاطها ب�سرعة يف‬ ‫براع ��ة فائقة‪.‬وقال "تون�سن ��ا بالعر�ض‬ ‫مال ال�س�ي�رك و�أحلى �ش ��ي كان العر�ض‬ ‫مال ه ��ذا العربي من �س ��وى مال دوائر‪.‬‬ ‫وتون�سنا بالعرو�ض‪ .‬ويعني كل�ش حلو‬ ‫ال�س�ي�رك‪ .‬وهذا ف ��د �شي كل� ��ش حلو يف‬ ‫بغداد �أول مرة‪".‬‬

‫أوكرانية عمرها ‪ 61‬عاما تسطو على بنك لتأمين حاجيات التدفئة !‬ ‫ح ��اول ��ت م �ت �ق��اع��دة �أوك��ران �ي��ة‬ ‫عمرها ‪ 61‬ع��ام��ا‪ ،‬ال�سطو على‬ ‫بنك يف بلدة �ساراتا مبحافظة‬ ‫�أودي�سا لت�أمني الأموال الالزمة‬ ‫ل�شراء حاجيات التدفئة‪.‬وقالت‬ ‫امل�سنة بعد اعتقالها �إنها حاولت‬ ‫ال�سطو على البنك ب�سبب "نق�ص‬ ‫الأم��وال الالزمة ل�شراء احلطب‬ ‫والفحم لفرتة ال�شتاء"‪.‬وقدمت‬ ‫املتقاعدة بعد دخولها امل�صرف‪،‬‬ ‫اىل �أم �ي �ن��ة ال���ص�ن��دوق ر�سالة‬ ‫طالبت فيها بت�سليمها حاال مبلغ‬ ‫‪� 300‬ألف غريفن �أوكراين (وهو‬

‫أردني يطلب توظيف إبنه ّ‬ ‫«الرضيع}‬

‫مل يج ��د املواط ��ن الأردين وائ ��ل العل ��ي‬ ‫و�سيلة لتحقيق حلم رافقه �سنواتٍ طويلة‬ ‫باحل�ص ��ول على وظيفة‪� ،‬س ��وى � ْأن يتقدم‬ ‫البنه حممود البالغ من العمر عامني بطلب‬ ‫وظيف ��ة يف مديرية الرتبي ��ة والتعليم يف‬ ‫لواء الغور ال�شم ��ايل على �أمل �أن يح�ص َل‬ ‫عليها عندما يبلغ ال�سن القانوين‪.‬وذكرت‬ ‫�صحيف ��ة "الغ ��د" الأردني ��ة �أن الأربعيني‬ ‫وائل جل�أ �إىل ذلك‪ ،‬لي�ؤ�شر �إىل حالته التي‬

‫ما يعادل ‪ 37500‬دوالر)‪ ،‬مهددة‬ ‫بتفجري قنبلة يدوية يف حال عدم‬ ‫اال�ستجابة لطلبها‪.‬و�ضغطت‬ ‫م��وظ �ف��ة امل �� �ص��رف زر جر�س‬ ‫الإنذار‪ ،‬فقامت �إدارة البنك فورا‬ ‫ب�إجالء جميع املوجودين‪ ،‬مبن‬ ‫فيهم امل�ت�ق��اع��دة ال�ت��ي اغتنمت‬ ‫فر�صة ال�ضو�ضاء واند�ست بني‬ ‫�صفوف ال��زب��ائ��ن‪.‬وع�ثر رجال‬ ‫ال�شرطة الذين و�صلوا �إىل مكان‬ ‫احلادث على علبة �صفيح خالية‬ ‫ملفوفة ب��ورق الأملنيوم‪ .‬وبعد‬ ‫حتليل بيانات �شريط الفيديو‬

‫ال ��ذي �سجلته ك��ام�يرا املراقبة‬ ‫مت �صباح اليوم التايل التعرف‬ ‫على هوية العجوز واع ُتقلت‪.‬‬ ‫و�أرجعت امل�سنة خطوتها هذه‬ ‫اىل "نق�ص الأم � ��وال الالزمة‬ ‫ل�شراء احل�ط��ب والفحم لفرتة‬ ‫ال�شتاء"‪ .‬و ُنقلت املتقاعدة اىل‬ ‫م�ست�شفى ل�ل�أم��را���ض العقلية‪.‬‬ ‫وجاء يف بيان ال�شرطة �أنه �سيتم‬ ‫اتخاذ القرار برفع �أو بعدم رفع‬ ‫ق�ضية جنائية �ضد العجوز بعد‬ ‫ت�سلم نتائج الفحو�ص الطبية‬ ‫التي �ستخ�ضع لها‪.‬‬

‫كثريون م ّنا يف�ضلون يف عالقاتهم الأدبية والفنية ال�سلوك االجتماعي على غريه‬ ‫من املوا�صفات ال�شخ�صية للأديب والفنان وحتى ال�سيا�سي ‪ ،‬فال�سلوك مينح‬ ‫ال�شخ�صية العامة هالة م�ضافة اىل جممل الهاالت التي ميتلكها فتعزز املوا�صفات‬ ‫الإبداعية لهذا الفنان وذاك الأديب وال�سيا�سي ‪ .‬بل �أن بع�ضهم مييل اىل "ال�شكل"‬ ‫ليحدد التعامل ال�شخ�صي مع هذا النوع الفني لهذا الفنان �أو تلك الفنانة ‪ ،‬بل يرى‬ ‫بع�ضهم (يف العراق مث ًال) �أن "�شكول" ال�سيا�سيني هي امل�س�ؤولة عن خراب البالد‬ ‫والعباد! مع �أن ال�شكل ال يدخل يف باب ال�سلوك فهو قدر �سماوي‪ ،‬غري �أن للنا�س‬ ‫�أهواءهم وغوام�ضهم ال�سرية التي ال مفر من تقبلها يف نهاية الأمر‪.‬‬ ‫تناقلت و�سائل الإع�لام الفنية ومواقع التوا�صل االجتماعي حادثة �صغرية كان‬ ‫ميكن لها �أن متر مرور الكرام ‪ ،‬لوال هناك من �صوّرها ون�شرها على نطاق وا�سع‬ ‫يف العامل العربي ‪ .‬ففي مهرجان الدوحة ال�سينمائي الذي يقام يف الدوحة �صفع‬ ‫الفنان الكبري عمر ال�شريف ال�صحفية العراقية عائ�شة الدوري التي تتواجد يف‬ ‫املهرجان ‪� ،‬أمام �أنظار اجلميع وبطريقة خلت من اللياقة الأدبية‪ ،‬وال�شريف جنم‬ ‫عاملي ال يحتاج اىل تعريف بقدر ما حتتاجه �صحفيتنا الربيئة التي كانت مت ّني‬ ‫النف�س ب�صورة مع هذا ال�شريف!‬ ‫ال�صفعة املفاجئة قيل �أنها جاءت بعد ان " �أحلت " عائ�شة الدوري على النجم الكبري‬ ‫وقيل �أنها طلبت منه �أن ت��ؤرخ حياتها بذكرى ت�صويرية معه ؛ �أ�سوة بالبُنيّات‬ ‫احللوات اللواتي يتهافنت على الت�صوير معه ‪ ،‬فهو �سيد ال�شا�شة العربية وله �صيتٌ‬ ‫عاملي مل ميلكه �أي فنان عربي ‪ ،‬ومن يظفر بلقطة معه ف�سيدخل اجلنة بال ح�ساب!‬ ‫عائ�شة قابلت ال�صفعة بابت�سامة عري�ضة ‪ ،‬فهي ال‬ ‫متلك اجل��ر�أة �أن تخلع حذاءها وت��رد له ال�صاع‬ ‫��ص��اع�ين ‪ ،‬ك�م��ا فعلها منتظر ال��زي��دي بق�صته‬ ‫امل�شهورة مع ج��ورج بو�ش ‪ ،‬فاكتفت بابت�سامة‬ ‫م�ضرجة باخلجل وتبخر حلمها بدخول اجلنة‪.‬‬ ‫و�صار ال�شريف يف عينيها وح�ش ًا قا�سي ًا وهو‬ ‫ال��ذي كانت تظنه رقيق ًا مثل الفرا�شة وتكفيه‬ ‫�شهرته لأن يكون كذلك ‪ ،‬وم��ا عرفت عائ�شة �أن‬ ‫للعمر �أحكام ًا و�أن للمزاج انفالتاته و�أن الأخالق‬ ‫ال ُت�شرتى وال ُتباع !‬ ‫احلادثة ب�سيطة يف حلظتها امل�صورة وعائ�شة الدوري تلقت �إهانتها عن طيب خاطر‬ ‫�أم��ام جنم كبري‪ ،‬لكن ما لي�س ب�سيط ًا يف هذه الق�صة الق�صرية هو هذا التطاول‬ ‫الفج من جنم نح�سبه اعتاد على املعجبني واملعجبات املتزاحمني حوله ‪ ،‬والأمر‬ ‫ال يحتاج اىل �صفعة لفتاة �أمام جمهور خمتلط ن�صفهم من املراهقني واملراهقات ‪،‬‬ ‫بل يتطلب قدر ًا كبري ًا من الكيا�سة و�ضبط النف�س والأخالق والتهذيب‪ ،‬وال�شريف‬ ‫الذي مل يكن قريب ًا من هذا الو�صف حلظة الواقعة‪ ،‬لقد �أه��ان ام��ر�أة من دون �أن‬ ‫يكون مب�ستوى �شهرته و�شخ�صيته و�أخالقه املتوازنة التي اعتدنا �أن نقر�أ عنها‬ ‫من زمن طويل‪.‬‬ ‫عائ�شة امل�صفوعة التي تقبلت الإه��ان��ة على م�ض�ض انتمت اىل �شرف مهنتها‬ ‫وعراقيتها ‪ ،‬ومتا�سكت يف حلظة منفلتة من ه��ذا ال�شريف وتعاملت بعقالنية‬ ‫وكيا�سة ‪ ،‬بالرغم من �أن املوقف العام كان متعاطف ًا معها ‪ ،‬و�أن عالمات الإ�ستياء‬ ‫بدت على جميع احلا�ضرين ‪ ،‬فخ�سر ال�شريف موقفا �أخالقي ًا هو ب�أم�س احلاجة اليه‬ ‫وهو يف �أرذل العمر‪ ،‬فيما تفوقت عائ�شة عليه ب�ضبط الأع�صاب والتعامل بروح‬ ‫فتاة عراقية ف�ضحت �سلوك هذا النجم املت�صاغر‪ ،‬واحلمد لله مل حت�ضر ببالها ‪،‬‬ ‫كردة فعل ‪ ،‬حلظة منتظر الزيدي وهو ير�شق بو�ش بحذائه التاريخي ‪ ،‬عندها‬ ‫�سنكون قد خ�سرنا االثنني ‪.‬‬ ‫بقي لعائ�شة العراقية حق مقا�ضاة هذا النجم ال�شريف واجباره على تقدمي اعتذار‬ ‫ر�سمي لها �أمام و�سائل الإعالم ‪ ،‬وعلى نقابة ال�صحفيني العراقيني �أن تتوىل الدفاع‬ ‫عن الزميلة عائ�شة الدوري ‪ ،‬فالدفاع عنها دفاع عن الإعالم العراقي ‪� ..‬أم هذا كثري‬ ‫على النقابة ؟‬

‫‪waridbader@yahoo.com‬‬

‫ي�صفه ��ا بـ"امل�أ�ساوية"‪ ،‬حي ��ث تقدم بطلب‬ ‫توظي ��ف لنف�س ��ه من ��ذ � ْأن كان عم ��ره ‪15‬‬ ‫عام ��ا‪ ،‬و�إىل الآن مل يح�ص ��ل عل ��ى وظيفة‬ ‫حار� ��س من الفئة الثالثة التي ي�أملها‪ ،‬رغم‬ ‫املراجع ��ات العدي ��دة للدوائ ��ر احلكومية‬ ‫ودي ��وان اخلدم ��ة‪ ،‬وطرق ��ه �أب ��واب نواب‬ ‫ور�ؤ�س ��اء بلديات‪� ،‬إال �أ َّن ��ه مل يح�صل على‬ ‫�س ��وى وع ��و ٍد �سرع ��ان م ��ا تذه ��ب �أدراج‬ ‫الرياح‪.‬‬

‫ويليام «الرجل األكثر تأثيرا بالعالم} !‬ ‫�سمّت درا�س ��ة جديدة الأمري وليام دوق‬ ‫كيمربي ��دج وامل�ص ّنف ثاني� � ًا يف ترتيب‬ ‫والي ��ة العر� ��ش يف بريطاني ��ا‪ ،‬الرج ��ل‬ ‫الأكرث ت�أثري ًا بالعامل‪.‬‬ ‫وقالت الدرا�س ��ة �أن الأمري وليام البالغ‬ ‫م ��ن العم ��ر ‪ 29‬عام ًا‪ ،‬تق ��دم يف ت�صنيف‬ ‫الت�أثري عل ��ى الرئي� ��س الأمريكي باراك‬ ‫�أوبام ��ا وم�ؤ�س�س �شرك ��ة "�آبل" الراحل‬ ‫"�ستيف جوبز"‪.‬‬ ‫وتق ��دم دوق كيمربي ��دج �أي�ض ًا على‬

‫"م ��ارك زوكربريج" م�ؤ�س�س في�سبوك‪،‬‬ ‫وعل ��ى رئي� ��س ال ��وزراء الربيط ��اين‬ ‫"ديفيد كام�ي�رون"‪ ،‬واملغني الأمريكي‬ ‫ال�شاب "جا�ستني بايرب"‪.‬‬ ‫وج ��اء يف املرتب ��ة الثاني ��ة فار� ��س‬ ‫الأ�سطوان ��ات الفرن�سي "ديفيد جوت"‪،‬‬ ‫ت�ل�اه جن ��م املنتخ ��ب الربتغ ��ايل لك ��رة‬ ‫الق ��دم ون ��ادي ري ��ال مدري ��د اال�سباين‬ ‫"كري�ستيان ��و رونال ��دو" يف املرتب ��ة‬ ‫الثالثة‪.‬‬

‫كاريكاتير‬

‫ّ‬ ‫حبيب ريهانا يكتب على مؤخرتها !‬ ‫انتقادات عدة رافقت الأغنية امل�صورة‬ ‫اجلديدة للفنانة ال�شابة ريهانا والتي‬ ‫حت �م��ل ع� �ن���وان " ‪We found‬‬ ‫‪ "love‬وذلك منذ مراحل ت�صويرها‬ ‫وحتى بعد عر�ضها‪.‬فبعد �أن طرد مزارع‬ ‫ايرلندي ريهانا من مزرعته التي كانت‬ ‫تتخذها موقع ًا لت�صوير العمل‪ ,‬ب�سبب‬ ‫ج��ر�أت�ه��ا ال��زائ��دة‪ ،‬وقيامها بالتعري‬ ‫�أمام اجلميع‪� ,‬إتهم املركز الربيطاين‬ ‫مل�ساعدة �ضحايا االغت�صاب ريهانا‬ ‫بعد عر�ض �شريطها امل�صور " ‪We‬‬ ‫‪ "found love‬بتقدمي �صورة‬ ‫مبتذلة ورخي�صة ع��ن امل ��ر�أة‪.‬‬ ‫و��ص��در ع��ن امل��رك��ز الربيطاين‬ ‫بيان‪ ,‬ج��اء فيه‪ ":‬كليب ريهانا‬ ‫خم��زي‪ ,‬وتظهر فيه امل ��ر�أة ك�أنها‬ ‫�شيء �سهل ميتلكه الرجل"‪ ,‬و�أ�شار‬ ‫املركز �إىل �أن امل�شهد الذي يقوم فيه‬ ‫حبيب ريهانا بالكليب بكتابة كلمة‬ ‫"‪ "Mine‬على م�ؤخرتها له عدة‬ ‫دالالت متعلقة ب��ام �ت�لاك الرجل‬ ‫للمر�أة‪ ،‬و�أن ذلك قد ي�ؤذيها يف‬ ‫بع�ض الأحيان‪.‬ومن ناحيتها‪,‬‬

‫علقت ميلينا مات�سوكا�س‪ ,‬خمرجة‬ ‫ك�ل�ي��ب "" ‪, We found love‬‬ ‫والتي اعتادت على تلك النوعية من‬ ‫االتهامات‪ ,‬قائلة‪ ":‬ال �أريد �أن ا�ؤكد �أننا‬ ‫مو�ضع اتهام‪� ,‬أو �أننا من نثري اجلدل‪,‬‬ ‫ب��ل �أن تلك املنظمة الربيطانية هي‬ ‫التي تثري اجلدل‪ ,‬لأنها اتخذت موقف ًا‬ ‫وتدافع عن �أمر مل ي�شتك منه �أحد‪ ,‬فلم‬ ‫نتلق �أي انتقاد �أو اعرتا�ض على فكرة‬ ‫الكليب من �أي �شخ�ص"‪.‬‬ ‫و�أ�ضافت‪ ":‬ف� �ك ��رة ك �ل �ي��ب ريهانا‬ ‫ت��دور ح��ول ال�ع�لاق��ات ال�سامة‪ ,‬التي‬ ‫ت�سبب ��ض��رر ًا للن�ساء و تنتهي عادة‬ ‫باالنف�صال"‪.‬يذكر �أن كليب " ‪We‬‬ ‫‪ "found love‬م�ستوحاة ق�صته‬ ‫م��ن ال �ع�لاق��ة ال�غ��رام�ي��ة ال �ت��ي جمعت‬ ‫بني ريهانا و�صديقها ال�سابق كري�س‬ ‫ب��راون‪� ,‬إذ ب��د�أت العالقة باحلب‪ ،‬ثم‬ ‫انتهت بال�ضرب والإه��ان��ة‪ ،‬مم��ا دفع‬ ‫ري �ه��ان��ا �إىل ت��رك��ه‪ ,‬ع�ل�م��ا �أن ريهانا‬ ‫ا�ستعانت ب�شبيه لكري�س براون ليظهر‬ ‫م �ع �ه��ا يف ك �ل �ي��ب " ‪We found‬‬ ‫‪ "love‬لإي�صال تلك الر�سالة‪.‬‬

‫سلمان عبد‬

‫غضب قطري من «قبلة} عمر الشريف لطالبة‬ ‫بعد �أزم��ة �صفعه ملعجبة �سعت‬ ‫الل�ت�ق��اط � �ص��ورة ب �ج��واره‪� ،‬شن‬ ‫ك �ت��اب ق �ط��ري��ون و� �ش �ب��اب عرب‬ ‫املنتديات‪ ،‬حملة انتقاد �شر�سة‬ ‫�� �ض ��د ال� �ف� �ن ��ان امل� ��� �ص ��ري عمر‬ ‫ال�شريف‪ ،‬بعد ما تردد عن تقبيله‬ ‫ل�ط��ال�ب��ة يف ج��ام�ع��ة ق�ط��ر خالل‬ ‫ن ��دوة ل��ه ع�ل��ى ه��ام����ش مهرجان‬ ‫الدوحة ترايبكا ال�سينمائي الذي‬ ‫اختتم فعالياته م�ساء ال�سبت ‪29‬‬ ‫�أكتوبر‪/‬ت�شرين الأول‪.‬‬ ‫وت��داول الطالب الذين ح�ضروا‬ ‫�را م �ف��اده �أن النجم‬ ‫ال �ن��دوة خ�ب ً‬ ‫العاملي قبل ي��د طالبة جامعية‪،‬‬ ‫ب �ع��د �أن �أه ��دت ��ه ل��وح��ة عليها‬ ‫�صورته‪� ،‬إال �أنه مل يرد �أي ت�أكيد‬ ‫للأمر من عمر ال�شريف‪ ،‬كما مل‬ ‫تظهر حتى الآن �صورة للواقعة‪.‬‬ ‫بيد �أن م��ا ت��داول��ه ال�ط�لاب �أثار‬ ‫ردود ف�ع��ل م�ت�ب��اي�ن��ة ب�ين رواد‬ ‫امل �ن �ت��دي��ات ال �ق �ط��ري��ة وبع�ض‬ ‫و��س��ائ��ل الإع�ل�ام‪.‬وق ��ال الكاتب‬ ‫ي��و��س��ف امل��رزوق��ي يف م �ق��ال له‬

‫ي��وم الأح��د ب�صحيفة "العرب"‪،‬‬ ‫حتت عنوان "جامعة قطر وعمر‬ ‫ال�شريف"‪" ،‬لقد ا�ست�ضافت‬ ‫جامعة قطر �شخ�صية ب��ارزة يف‬ ‫جمال التف�سخ الأخالقي (منتهية‬ ‫� �ص�لاح �ي �ت��ه)‪ ،‬اج �ت �م �ع��ت عليه‬

‫كثريات من الطالبات باجلامعة‬ ‫"وخذلك بو�سة"‪� ..‬أنعم و�أكرم يا‬ ‫جامعة قطر"‪.‬وت�ساءل املرزوقي‬ ‫"وددت حقيق ًة �أن �أعرف مل ومن‬ ‫امل�س�ؤول عن هذه الدعوة؟ وما‬ ‫الإ�ضافة التي ميكن �أن تتحقق‬

‫ل �ب �ن��ات �ن��ا يف ج��ام �ع��ة ق �ط��ر من‬ ‫ا�ست�ضافة ه��ذه ال�شخ�صية؟!"‪.‬‬ ‫بدورهم‪ ،‬اختلف ال�شباب القطري‬ ‫ع �ل��ى ق��ي��ام ال �� �ش��ري��ف بتقبيل‬ ‫ي��د ال �ف �ت��اة‪ ،‬فبع�ضهم اعتربوا‬ ‫الت�صرف �إهانة بالغة وجتاو ًزا‬ ‫لأخ�ل�اق وق�ي��م البلد اخلليجي‪،‬‬ ‫فيما ر�أى �آخرون �أن الفتاة رمبا‬ ‫تكون يف �سن حفيدته‪ ،‬و�أن��ه قد‬ ‫اقرتب من الثمانني عامًا‪ ،‬و�أنه مل‬ ‫يق�صد جتاوز التقاليد و�إمنا �أراد‬ ‫فقط التعبري عن امتنانه للطالبة‬ ‫اجلامعية‪.‬‬ ‫ودار ن�ق��ا���ش وج ��دل ك�ب�ير على‬ ‫م� �ن� �ت ��دى ج ��ام� �ع ��ة ق� �ط ��ر ال� ��ذي‬ ‫يتوا�صل ع�بره ط�لاب اجلامعة‬ ‫فيما بينهم ملناق�شة ق�ضاياهم‬ ‫املختلفة؛ حيث ر�أت طالبة �أنه‬ ‫كان على الفنان امل�صري تقدير‬ ‫احل��رم اجلامعي ال��ذي يتواجد‬ ‫فيه‪ ،‬و�أن يتذكر �أنه مل يكن واق ًفا‬ ‫�أم��ام الكامريا بل داخ��ل جامعة‬ ‫تدر�س العلم‪.‬‬


‫‪No.(129) - Tuesday 1, November, 2011‬‬

‫العدد (‪ - )129‬الثالثاء ‪ 1‬تشرين الثاني ‪2011‬‬

‫حظــك اليـوم‬

‫كلمات متقاطعة‬

‫من دون تعليق‬

‫الكلمات األفقية‬

‫الحمل‬

‫القمر اجلديد يف العقرب ‪ ،‬يحمل �إليك فر�صا عاطفية‬ ‫الثور‬ ‫‪ 21‬نيسان ‪ 20 -‬ومهنية ورمبا قرارا باالرتباط والزواج‪ .‬هذا اليوم‬ ‫ت�شهد احداثا مهمة قد تكون ت�أُيراتها �سلبية‪ ،‬فتتدهور‬ ‫أيار‬ ‫العالقة مع احلليف �أو الزوج وتعي�ش بع�ض االرتباك‪.‬‬

‫‪ ‬‬

‫الجوزاء‬

‫‪1‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪8‬‬ ‫‪9‬‬

‫القمر اجلديد يف برج العقرب ي�شري اىل بع�ض الأ�سرار‪،‬‬ ‫�أو اىل نهاية �إحدى العالقات �أو بداية م�شوار جديد‪ ،‬حيث‬ ‫االنفعاالت �شديدة واحتمال مواجهة خيبة �أو �صدمة كبرية‪،‬‬ ‫مما يحثك على التعامل باعتدال وعدم التط ّرف‪.‬‬

‫‪ 21‬أيار ‪20 -‬‬ ‫حزيران‬

‫السرطان‬

‫‪ 21‬حزيران ‪ 20 -‬القمر املكتمل يف برج العقرب يحمل اليك جتربة‬ ‫جديدة تتبلور‪ .‬فال تخف من تغيري االجتاه‪ .‬ال �شك‬ ‫تموز‬ ‫يف �أن ما يح�صل م�شوق جدا يف هذا الوقت‪ .‬وقد‬ ‫تولد م�شاعر تبقى �سرية نوعا ما‪.‬‬

‫األسد‬ ‫القمر اجلديد يف برج العقرب يجعلك �سلبي املزاج‬ ‫‪ 21‬تموز ‪ 20 -‬آب مت�أففا‪ ،‬وقد يحمل بع�ض االحتكاكات املتعلقة‬ ‫مبمتلكات او ارث او فر�ص يناف�سك عليها الآخرون‪.‬‬ ‫قد تتلقى عرو�ض ًا ال تر�ضيك �أو تلتقي �أ�شخا�ص ًا ال‬ ‫ميل�ؤون فراغك �أو ينا�سبون مزاجك‪.‬‬ ‫العذراء‬

‫القمر اجلديد يف برج العقرب ي�شري اىل فر�ص مهمة‬ ‫تتعلق مبجال ثقايف او فكري او اعالمي او �سيا�سي‪.‬‬ ‫تربز مواهبك يف هذا الوقت‪ .‬قد تبا�شر م�شروعا جديدا او‬ ‫تتخلى عما مل يعد مفيدا‪.‬‬

‫‪ 21‬آب ‪20 -‬‬ ‫أيلول‬

‫الميزان‬

‫‪ 21‬أيلول ‪20 -‬‬ ‫تشرين األول‬

‫ال يخلو هذا اليوم من انتفا�ضة �أو ا�ستقالة �أو نزاع حاد‬ ‫يخرج �إىل العلن‪� ،‬أو انتقال للإقامة يف مكان �آخر �أو بلد‬ ‫جديد‪� .‬أما املواجهات العائلية فقد تكون حا�ضرة �أي�ض ًا‪،‬‬ ‫وت�ؤ ّثر �أو تت�أثر بالأجواء املهنية‪.‬‬

‫القمر اجلديد يف برج العقرب يتحدث عن فر�ص مهمة‬ ‫العقرب‬ ‫‪ 21‬تشرين األول‪ -‬قد تتلقاها وظروف تبدل املعطيات مل�صلحتك‪ .‬انه‬ ‫‪ 20‬تشرين الثاني يوم جيد للبدء بجديد‪ .‬قد يطلب ال�شريك تو�ضيحات‬ ‫حمددة حول ت�صرفاتك الأخرية‪ ،‬وهذا من حقه ليعرف‬ ‫ما تخطط له‪.‬‬ ‫القمر اجلديد يف برج العقرب يدعوك اىل العمل خلف‬ ‫القوس‬ ‫‪ 21‬تشرين الثاني‪ -‬ال�ستار وعدم عر�ض م�شاريعك والتقاط الفر�صة ب�سرية‬ ‫‪ 20‬كانون األول تامة‪ .‬فر�ص متعددة تنهال عليك لتح�سني و�ضعك املايل‪،‬‬ ‫لكن هنالك بع�ض املحاذير التي تدفعك �إىل التفكري ملي ًا‬ ‫قبل التنفيذ‪.‬‬ ‫عليك �أن تطوي �صفحات املا�ضي لتنطلق جمدد ًا يف عملك‪،‬‬ ‫الجدي‬ ‫‪ 21‬كانون األول‪ -‬وهذا �سيكون خطوة �أوىل يف رحلة الألف ميل‪ .‬يوفر لك‬ ‫‪ 20‬كانون الثاني ال�شريك الكثري من الدعم يف �شتى املجاالت‪ ،‬وهذا يدفعك‬ ‫�إىل االعتماد عليه �أكرث يف امل�ستقبل‪.‬‬

‫ّ ّ‬ ‫ّ‬ ‫ماجد عبد الجبار‪ :‬المجامالت تتحكم بالجوائز!‬ ‫ق��ال الفنان م��اج��د عبد اجل�ب��ار �أن‬ ‫اجل��وائ��ز امل�ق��دم��ة �أ�صبحت حكرا‬ ‫على �أ�سماء معينة ‪.‬‬ ‫وقال عبد اجلبار للوكالة االخبارية‬ ‫�أن معظم اجلوائز املقدمة للأعمال‬ ‫امل���س��رح�ي��ة وال �ف �ن �ي��ة ب���ش�ك��ل عام‬ ‫�أ�صبحت تعطى ملجاميع خا�صة‬ ‫ويتم تقدميها على �أ�سا�س املجامالت‬ ‫فنالحظ �أحيان ًا �أن مدير املهرجان‬ ‫"الفالين" يعطي اجل��ائ��زة لأحد‬ ‫�أ�صدقائه وال يخرج نطاق توزيع‬ ‫اجلوائز عن هذه الكروبات ‪.‬‬ ‫و�أ�ضاف عبد اجلبار‪� :‬أن التخل�ص‬ ‫م��ن ه��ذه احل��ال��ة ي �ك��ون م��ن خالل‬ ‫ت���ش�ك�ي��ل اجل� ��ان م��رك��زي��ة خا�صة‬ ‫ت���ض��ع م�ع��اي�ير معينة يف ت�سليم‬ ‫هذه اجلوائز‪.‬وا�شار اىل ‪�:‬أن دور‬ ‫مدير امل�سرح يف مراقبة الأعمال‬ ‫امل�سرحية تال�شت ح��ال�ي� ًا وبد�أنا‬ ‫نفتقد اىل دورهم الن جناح معظم‬

‫الأع �م��ال امل�سرحية ال يعتمد على‬ ‫الفنان واملخرج وامل�ؤلف فقط �أمنا‬

‫س����������������ودوك����������������و‬

‫وزع الأرقام من ‪ 1‬اىل ‪ 9‬داخل كل مربع من املربعات الت�سعة ال�صغرية ‪ ,‬ثم‬ ‫�أكمل توزيع باقي الأرقام غي الأعمدة الت�سعة الر�أ�سية والأفقية يف املربع‬ ‫الكبري وال ت�ستخدم الرقم اال مرة واحدة ‪.‬‬

‫يتجاوب معك الآخرون وت�شعر ب�أن ّ‬ ‫احلظ يقف �إىل جانبك‪،‬‬ ‫فالقمر اجلديد يف ب��رج العقرب‪� ،‬أي يف البيت التا�سع‪،‬‬ ‫يفتح الباب �أمام عالقة جديدة وفر�صة مميزة‪ .‬تثري بع�ض‬ ‫املو�ضوعات النائمة وتطرح ت�سا�ؤالت وتخلق ج��وّ ا من‬ ‫ال�صخب واملواجهات‪.‬‬

‫‪ SMS‬ال���������ن���������اس‬ ‫* عشقت الحـــب من اسمك‬ ‫وشفت الكـــون بعيونك‬ ‫ترى دمــي جرى بدمك‬ ‫ومالي رووح من دونك‬ ‫وبكل اخالص ‪..‬حبيتــــك‪..‬‬ ‫«أمير الروح» سميــــتك‪..‬‬ ‫لو «أهدي» لـك‪(:‬نظر عيني)‬ ‫أبد ماأظن وفيتك‪!.‬‬ ‫* حبيبي ونبض قلبي‬ ‫معك انسى كل شيء وأي شيء اصبح‬ ‫حبك خليطا من النور والنار‬ ‫أتحول معك إلى انسان أخر يخطئ‬

‫‪9 8 7 6 5 4 3 2 1‬‬ ‫‪ ‬‬

‫‪ ‬‬

‫‪ ‬‬

‫‪ ‬‬

‫‪ ‬‬

‫‪ ‬‬

‫‪ ‬‬

‫‪ ‬‬

‫‪ ‬‬

‫‪ ‬‬

‫‪ ‬‬

‫‪ ‬‬

‫‪ ‬‬

‫‪ ‬‬

‫‪ ‬‬

‫‪ ‬‬

‫‪ ‬‬

‫‪ ‬‬

‫‪ ‬‬

‫‪ ‬‬

‫‪ ‬‬

‫‪ ‬‬

‫‪ ‬‬

‫‪ ‬‬

‫‪ ‬‬

‫‪ ‬‬

‫‪ ‬‬

‫‪ ‬‬

‫‪ ‬‬

‫‪ ‬‬

‫‪ ‬‬

‫‪ ‬‬

‫‪ ‬‬

‫‪ ‬‬

‫‪ ‬‬

‫‪ ‬‬

‫‪ ‬‬

‫‪ ‬‬

‫‪ ‬‬

‫‪ ‬‬

‫‪ ‬‬

‫‪ ‬‬

‫‪ ‬‬

‫‪ ‬‬

‫‪ ‬‬

‫‪ ‬‬

‫‪ ‬‬

‫‪ ‬‬

‫‪ ‬‬

‫‪ ‬‬

‫‪ ‬‬

‫‪ ‬‬

‫‪ ‬‬

‫‪ ‬‬

‫‪ ‬‬

‫‪ ‬‬

‫‪ ‬‬

‫‪ ‬‬

‫‪ ‬‬

‫‪ ‬‬

‫‪ ‬‬

‫‪ ‬‬

‫‪ ‬‬

‫‪ ‬‬

‫‪ ‬‬

‫‪ ‬‬

‫‪ ‬‬

‫‪ ‬‬

‫‪ ‬‬

‫‪ ‬‬

‫‪ ‬‬

‫‪ ‬‬

‫‪ ‬‬

‫‪ ‬‬

‫‪ ‬‬

‫‪ ‬‬

‫‪ ‬‬

‫‪ ‬‬

‫‪ ‬‬

‫‪ ‬‬

‫‪ ‬‬

‫فألتمس لك األعذار تبتعد فال أملك‬ ‫إال الذوبان فيك ‪...‬‬ ‫* ال سلــــــطة لنــــا علـــــى قلوبنـــــــا‬ ‫هي تنبض لمن ارادت و متــــــى أرادت و‬ ‫كيفمـــــا أرادت !!‬ ‫بعضهـــــــــم ينبض القلــــــــب لــــــــه و‬ ‫بعضهم ينبض القلب بـــــه و بعضهــــــــــم‬ ‫هم النبض بحــــــــد ذاتــــــــه !!!‬ ‫* تخيلتك وانا جالس بين الناس وحداني‬ ‫تذكرتك وفرحت بين العين زعالنه‬ ‫قامت تسالني متى بشوف خالني‬

‫‪ ‬حم�ش�ش اجاه ولد ي�شبه حيل �صفن على مرته وكللهه‬ ‫والله انت مو مرة ؟انتي طابعه‪.‬‬ ‫‪ ‬طب لفاحتة كعد واكل و�شرب جاي وكهوة ويتلفت مينة وي�سرة كلولة خو ما‬ ‫اكو �شي كلهم ال والله ادور ا�شو املرحوم ماكو‪.‬‬ ‫‪ ‬مره عجوز �شافت ذيب رك�ضت كاللة الذيب لي�ش رك�ضتي كالتلة العجوز خايفة‬ ‫تاكلني كاللة ال انا ما اكل نوا�شف‪.‬‬ ‫‪ ‬اكو وحدة رايحة للمدر�سة و�صلت متاخرة جان كالتله املديرة لي�ش متاخرة‬ ‫جان كالتله مو واحد جان مي�شي وراية كالتله املديرة وانت �شعليج بي كالتله‬ ‫موجان مي�شي على كيفه‪.‬‬ ‫‪ ‬عجوز متعرف انكليزي ركبت طيارة �شافت مرة اجنبية ابنها بح�ضنها ميت‬ ‫من البجي ‪..‬‬ ‫كلتلها ‪:‬‬ ‫ر�ضعيه يا ثولة !‬ ‫ر�ضعيه يا ملعونة الوالدين !‬ ‫ر�ضعيه طيح الله حظج !‬ ‫�صاحت املرة االجنبية بوجهها ‪� :‬شرررررب !!‬ ‫العجوز كالت ‪ :‬ايييي لعد بالعافية عليه‬

‫ع����ل����م����ت����ن����ي ال�����ح�����ي�����اة‬

‫الدلو‬

‫الحوت‬

‫‪ – 1‬من دول الكومنولث – �أ�شتد‬ ‫الأمر‬ ‫‪ – 2‬طاهر – �أ�سد‬ ‫‪�� – 3‬ص��ويف ع��راق��ي م��ن الكبار له‬ ‫ر�سالة { رحيق الكوثر }‬ ‫‪ – 4‬لقب تون�سي – ذاته‬ ‫‪ – 5‬يدخل ال�سيف يف جفنه – نعم‬ ‫بالرو�سية‬ ‫‪ – 6‬مطرب عربي راحل‬ ‫‪ – 7‬حر النار – نوع من احللويات‬ ‫– ‪� – 8‬أديب لبناين راحل لقب بـ‬ ‫(�أبو امل�سرح العربي)‪.‬‬ ‫‪ – 9‬خلط ال�شيء – �أماكن لدر�س‬ ‫القمح ‪.‬‬

‫ط����������رائ����������ف ال�������ن�������اس‬

‫‪ 21‬كانون الثاني‪ -‬يقدّر الآخرون جهودك ويعرتفون بكفايتك‪ ،‬وقد ت�ساهم‬ ‫يف اجناح ور�شة عمل او م�ؤمتر او حوار او نقا�ش‪ .‬من‬ ‫‪ 20‬شباط‬ ‫املمكن ان تقوم ب�سفر من اجل اجناح بع�ض اخلطوات‬ ‫واملبادرات‪ ،‬وتتلقى جوابا ايجابيّا على بع�ض الطلبات‪.‬‬

‫‪ 21‬شباط‪20 -‬‬ ‫آذار‬

‫الكلمات العمودية‬

‫‪ – 1‬فتح الباب – م�صانع‬ ‫‪ – 2‬اج �ع��ل �أ��س�ف�ل��ه �أع �ل�اه –‬ ‫حار�س العمارة‬ ‫‪ – 3‬ممثلة فرن�سية‬ ‫‪ – 4‬جملة فرن�سية‬ ‫‪� – 5‬أداة �شرط – �سئم و�ضجر‬ ‫– �صاح التي�س‬ ‫‪ – 6‬ممثلة م�صرية‬ ‫‪ – 7‬وجهة نظري – تبعا بـ‬ ‫‪ – 8‬مقيا�س �أر�ضي – مرف�أ يف‬ ‫�أ�سرتاليا‬ ‫‪ – 9‬والية �أمريكية ‪.‬‬

‫ت�شكو هذا اليوم تراجع ًا يف املعنويات وت�أخ ً‬ ‫ريا يف‬ ‫املعامالت وبلبلة‪ .‬تفتقد احليوية‪ ،‬ومن احلكمة عدم‬ ‫ا�ستعجال الأمور على االطالق‪ ،‬ذلك تفاديًا لأي خيبة‬ ‫كبرية قد مُتْنى بها‪.‬‬

‫‪ 21‬آذار ‪20 -‬‬ ‫نيسان‬

‫‪11‬‬

‫واحـــة‬

‫وفجاه اذا بالناس بدت تسالني ولهانه‬ ‫ورا عينك تهل الدمع‬ ‫عسى ما شر يافالني‬ ‫تبسمت وقلت ال بس‬ ‫جفون عيني تعبانه‬ ‫* اريدك ذخر للكلفات اريدك تشفي العله‬ ‫اريدك ماتهاب الضيم فوك جبال تتعله‬ ‫اريدك طير ماينصاد اريدك تكره الذله‬ ‫اريد الناس تمدح بيك فوك اراس تتخله‬ ‫* عاقر وجاهه وليد مات بحظنهه‪..‬‬ ‫هيج اني حالي عليك من تجفي عنهه‪....‬‬

‫دور مدير امل�سرح وقربه من الفنان‬ ‫والعمل امل�سرحي ي�ساهم يف جناح‬

‫الأعمال امل�سرحية او ف�شلها ومدير‬ ‫امل�سرح هو املخرج الثاين للعمل‪.‬‬

‫‪ ‬ان اعظم امل يف احلياة ان يتجاهلك الآخرون‪...‬‬ ‫‪ ‬ان اعظم امل يف احل�ي��اة ان تخ�سر �صديقا حتبه م��ن اج��ل �آخ��ر ال يهتم بك‬ ‫ابدا‪...‬‬ ‫‪ ‬ان اعظم امل يف احلياة حينما يكون ا�صدقا�ؤك م�شغولني عن موا�ساتك عندما‬ ‫حتتاج اىل احد يرفع من معنوياتك‪...‬‬ ‫‪ ‬ان اعظم امل يف احلياة حينما تطلع احدهم على اعمق افكارك ثم ي�ضحك‬ ‫�ساخرا حينها يبدو لك ان ال�شخ�ص الوحيد الذي يهتم لأمرك هو انت‪...‬‬

‫اخـــتـبـــارات الشــخــصيـــة‬

‫ّ‬ ‫ه��ل أن��ت فوض��وي ف��ي تفكي��رك؟‬ ‫ينظر الأ�شخا�ص الذين يعتمدون‬ ‫على الجزء الأيمن من المخ �إلى‬ ‫م��ا يعتر�ضهم م��ن �أم ��ور بمنظار‬ ‫"متباعد"‪:‬‬ ‫فهم ي�ستمدون طاقتهم من قدرتهم‬ ‫ع �ل��ى ال �ت �ف �ك �ي��ر ف ��ي االت �ج��اه��ات‬ ‫ج� �م� �ي� �ع� � ًا وم� �ت���اب� �ع���ة مختلف‬ ‫الم�شاريع والأعمال في �آن‪ ،‬وهم‬ ‫ينتجون ويجمعون كميات هائلة‬ ‫م ��ن ال �م �ع �ل��وم��ات والمعطيات‪,‬‬ ‫وي �ط��رح��ون ال�ك�ث�ي��ر م��ن الأف �ك��ار‬ ‫الجديدة‪.‬‬ ‫�أم��ا الأ�شخا�ص ال��ذي��ن يعتمدون‬ ‫على الجانب الأي�سر‪ ،‬فينظرون‬ ‫�إلى الأمور بمنظار "متقارب"‪:‬‬ ‫فهم ي�ستمدون طاقتهم من قدرتهم‬ ‫على ح�صر اهتمامهم في الأمور‬ ‫الأكثر �أهميةوالعمل بتركيز ودقة‬ ‫وبراعتهم ف��ي و�ضع الأم ��ور في‬ ‫م�سارها ال�صحيح‪ .‬وهم يف�ضلون‬ ‫العمل في بيئة مرتبة‪ ,‬يغو�صون‬ ‫ف��ي التفا�صيل ويعطونها حق ًا‪,‬‬ ‫يلتزمون بتنفيذ خطتهم اليومية‬ ‫بكل �أم��ان��ة‪ .‬وال ي�ضيعون وقتهم‬ ‫ف��ي �أم ��ور ال تخدم عملهم ب�شكل‬ ‫مبا�شر"‪.‬‬ ‫�إن من ال�ضروري �أن ن�ضع يدنا‬ ‫على العوامل المحفزة والعوامل‬ ‫المثبطة ف��ي حالتي "ال�شخ�ص‬ ‫المتباعد" و"ال�شخ�ص المتقارب"‬ ‫ك��ل ع�ل��ى ح ��دا‪ .‬ف�ك�لا ال�شخ�صين‬ ‫تنق�صه ال��ق��درات ال��ب��ارزة التي‬ ‫يتمتع بها الآخر‪.‬‬ ‫ل��ذل��ك ي�ن�ب�غ��ي ع�ل�ي�ن��ا �أال نكتفي‬ ‫بالتركيز على اال�ستثمار الأمثل‬ ‫لقدراتنا ومهاراتنا ونقاط القوة‬ ‫التي نتمتع بها‪ ,‬بل نحاول �أي�ض ًا‬ ‫�أن ن�ت�ع�ل��م م��ن الآخ ��ري ��ن الذين‬ ‫يختلفون عنا جذري ًا في �أ�سلوب‬

‫عملهم ونمط تفكيرهم ون�ستفيد‬ ‫من خبراتهم‪.‬‬ ‫مقارنة بين الأ�شخا�ص المتقاربين‬ ‫والأ�شخا�ص المتباعدين‬ ‫ ال�شخ�ص المتقارب ‪:‬‬‫‪ ‬ي��دف��ع ب��ال�م���س��ارات المختلفة‬ ‫لتتقارب �إلى م�سار واحد‪.‬‬

‫‪ ‬يحب التحديد‬ ‫‪ ‬يركز على التفا�صيل‬ ‫‪ ‬ي �� �س �ي��ر ف ��ي ع �م �ل��ه بخطوات‬ ‫مت�سل�سلة‬ ‫‪ ‬يخطط قبل �أن يبد�أ بالعمل‬ ‫‪ ‬منطقي‬ ‫‪ ‬يحب ال�شعور بالأمان‬

‫‪ ‬يبحث عن الحل الأمثل‬ ‫‪ ‬يو�صف ب�أنه عنيد �ضيق الأفق‬ ‫ ال�شخ�ص المتباعد ‪:‬‬‫‪ ‬ي �ج��زئ ال�م���س��ار ال��واح��د الى‬ ‫م�سارات عديدة‬ ‫‪ ‬يبحث عن التنوع‬ ‫‪ ‬يرى "الكل المتكامل" وال يدقق‬ ‫في التفا�صيل‬ ‫‪ ‬يعمل على التوازي‬ ‫‪ ‬ينطلق مبا�شرة في العمل دون‬ ‫خطة وا�ضحة‬ ‫‪ ‬يعتمد على حد�سه ال�سليم‬ ‫‪ ‬يحب الم�ساحات الحرة‬ ‫‪ ‬يحترم تنوع الحلول وتبانيها‬ ‫‪ ‬يو�صف ب�أنه فو�ضوي ال يمكن‬ ‫االعتماد عليه‬ ‫تقول �آن ماك غي – كوبر‪:‬‬ ‫"�أنا ك�شخ�ص م�ت�ب��اع��د �أتمتع‬ ‫ب�ق��درات �إب��داع�ي��ة متميزة‪� .‬إنني‬ ‫�أج� ��د م �ت �ع��ة ك �ب �ي��رة ف ��ي البحث‬ ‫ع��ن ط��رائ��ق ج��دي��دة للتعامل مع‬ ‫مختلف الأمور‪.‬‬ ‫�إنني �أقف بكلتا قدمي على الأر�ض‪,‬‬ ‫ل�ك�ن�ن��ي �أح� ��ب ت �ح��دي المجهول‬ ‫ومقارعة الم�ستحيل‪� .‬إذا ما تركت‬ ‫لأف �ك��اري ال�ع�ن��ان لتحلق بحرية‬ ‫�أينما �شاءت‪ ,‬ف�سوف �أجد نف�سي‬ ‫م�شغولة ط��وال ال��وق��ت ف��ي طرح‬ ‫ال�م��زي��د م��ن الم�شاريع الجديدة‬ ‫ول���ن �أج� ��د م ��ن ال ��وق ��ت م ��ا يلزم‬ ‫لالهتمام بالتفا�صيل‪ ,‬ولن يطول‬ ‫الأم ��ر حتى �أج ��د نف�سي �ضائعة‬ ‫ف��ي ف�ضاء م�شاريعي المتالطمة‬ ‫لأ�سقط منه على �أنفي!‬ ‫لكنني قد تعلمت من �أخطائي‪ ,‬فانا‬ ‫اليوم �أحاول بكل �إ�صرار �أن �أدرب‬ ‫نف�سي على تطوير بع�ض المهارات‬ ‫المتقاربة كي ال اغرق في فو�ضى‬ ‫�أفكاري المتباعدة الكثيرة"‪.‬‬


‫‪10‬‬

‫ت � � ��اري � � ��خ‬

‫‪No.(129) - Tuesday 1, November, 2011‬‬

‫العدد (‪ - )129‬الثالثاء ‪ 1‬تشرين الثاني ‪2011‬‬

‫س ��جين الش ��عبة الخامسة‬ ‫ال��ح��ل��ق��ة | ‪| 1‬‬ ‫تباعا ُ‬ ‫استـ ّلـت من كتاب صدر بالعنوان نفسه يتحدث‬ ‫[هذه الحلقات التي تنشرها‬ ‫فيها مؤلفه عن تجربته الشخصية في النضال السياسي وقيام السلطات باعتقاله وايداعه‬ ‫في سجن الشعبة الخامسة السيئ الصيت في الكاظمية‪ .‬الكتاب صدر في الخارج]‬ ‫محمد السعدي‬

‫من سوء حظ نهر دجلة أن يحتضن مبنى مليئا بالعذاب والموت وصراخ الضحايا‬

‫ّ‬ ‫كان نصيب ��ي نص ��ف دشداش ��ة لس ��جين س ��ابق‪ ..‬لبس ��تها قب ��ل الصـفع ��ات!‬ ‫تلك الق�ضبان‪� ،‬أو مم��ن ق��اده ق��دره العاثر‬ ‫اىل ال�شعبة اخلام�سة يف اال�ستخبارات‬ ‫الع�سكرية‪.‬‬

‫و�أن ��ا يف ال�ط��ري��ق اىل ال�شعبة اخلام�سة‬ ‫ايقنت �أن م�سرية حياتي قد ح�سمت‪ ،‬فهذه‬ ‫اذن حمطتي االخرية‪ ،‬وهنا �ستكتب نهايتي‬ ‫‪.‬يف ه��ذا املكان املو�سوم باملوت وامل�سمى‬ ‫من قبل العراقيني بدرب ال�صد ما رد ‪ ,‬فيه‬ ‫ق�ص�ص وم�آ�س كثرية للعراقيني ‪ ,‬القوا فيه‬ ‫�شتى �أن��واع التعذيب واملوت ‪ ،‬وغيبت فيه‬ ‫�أع��داد من الب�شر‪ ،‬والقى حتفهم االالف من‬ ‫املعتقلني ال�سيا�سيني وحتولت �أج�سادهم‬ ‫طعما لال�سماك يف نهر دجلة ‪.‬‬ ‫ل���س��وء ح��ظ ه��ذا ال�ن�ه��ر ان��ه يحت�ضن ذلك‬ ‫امل�ب�ن��ى ال�سيئ ال�صيت وال���س�م�ع��ة‪ .‬هكذا‬ ‫ك��ان��وا ي �ل��وح��ون وي� �ه ��ددون وب��و� �ض��ع حد‬ ‫حلياتي و�أن��ا �أرى يوميا ب�شرا مم��ددا يف‬ ‫املمرات و�أج�سادهم متورمة وي�ستغيثون‬ ‫من �سكرات املوت ‪ .‬هي �أ�صواتهم امل�سموعة‬ ‫ف�ق��ط يف مم���رات ت�ل��ك ال��زن��ازي��ن املظلمة‬ ‫واملرعبة وك��ل ما حولك يوحي لك باملوت‬ ‫وح�سرة الروح ‪.‬‬

‫جهنمي‬ ‫مكان ّ‬

‫يف ب��اب ه��ذا املعتقل اجلهنمي والرئي�س‪،‬‬ ‫وب�ع��د ن��زول��ك م��ن ج�سر االئ �م��ة ق��ادم��ا من‬ ‫االعظمية‪ ،‬ويف نهايته يلوح لك �أ�شخا�ص‬ ‫مدججون باال�سلحة ‪ ،‬وما عليك اال مراعاة‬ ‫القوانني القمعية ‪ .‬كل من مير من هناك ما‬ ‫عليه اال تخفيف ال�سرعة‪ ،‬واال ا�صبح يف عداد‬ ‫املوتى ومن املت�آمرين على الدولة والثورة ‪.‬‬ ‫ام��ا االب ��واب االخ ��رى ف�تراه��ا وان��ت م��ار ‪,‬‬ ‫متداخلة بني الب�ساتني ومما�شيها ال�ضيقة‬ ‫‪� ,‬أغلبها ي� ��ؤدي اىل ال�ط��ري��ق ال �ع��ام الذي‬ ‫يربط مدينة الكاظمية ب�شارع التاجي ‪ .‬كنت‬ ‫�أ�سلك ه��ذا الطريق يوميا ع��ام ‪1986‬و�أن��ا‬ ‫عائد من نهاية عمل يومي م�ضن يف حدادة‬ ‫"اال�صدقاء لل�سيارات" م��ع االخ احلاج‬ ‫غ��ازي من مدينة الرا�شدية قرية ال�صمود‬ ‫اىل مدينة الكاظمية يف حملة ال�شيوخ ‪ .‬مل‬ ‫يخطر ببايل ان تكون هذه االبواب املغلقة‬ ‫ت��ؤدي اىل ذلك املبنى اجلحيمي ‪ .‬ومل �أجد‬ ‫تف�سريا يف حينها و�أنا �أ�شاهد جمموعة من‬ ‫ال�شبان يتم�شون يف طريق زراعي مقطوع‬ ‫ويف عز حر ال�صيف ‪� ,‬أدركت وفطنت عندما‬ ‫كنت يف ع��ام ‪ 1987‬خلف ق�ضبان زنزانة‬ ‫رقم ‪ 3‬يف ذلك املبنى ‪ .‬العراقيون يعرفون‬ ‫�أن �أغلب �أوالده��م معتقلون يف داخله �أو‬ ‫دفنوا حتت ترابه �أو ّ‬ ‫قطعوا طعاما ال�سماك‬ ‫دج �ل��ة‪ .‬لي�س م��ن ال���س�ه��ل ان�ت���ش��ال ه���ؤالء‬ ‫االب �ن��اء م��ن االقبية ال�ت��ي غيبوا فيها منذ‬ ‫�سنوات‪ ،‬فال �أحد يجر�ؤ على ال�س�ؤال عنهم‬ ‫ملعرفة م�صريهم املجهول‪ ..‬ومن ي�س�أل عنهم‬ ‫�سيتهم باخليانة ‪.‬‬ ‫قد الي�صدق عقل االن�سان خرافة الق�ص�ص‬ ‫التي حتدث هناك ‪ ,‬دم ‪ ,‬اغت�صاب ‪ ،‬وكذلك‬ ‫جت��ري عمليات ت�شريح ح�ت��ى ل�لاح�ي��اء ‪.‬‬ ‫للتاريخ ه�ن��اك وق�ف��ة تاريخية وان�سانية‬ ‫� �س��وف الي�ستطيع ان ي�ضمها ويدونها‬ ‫بني دفاتره ‪ .‬عرفت بعد فرتة من وجودي‬ ‫يف املعتقل وم��ن خ�لال جمريات التحقيق‬ ‫اليومية واململة التي ال ترتبط بوقت وزمن‬ ‫و�أغلبها ك��ان يف الليل و�أح�ي��ان��ا مل يكفهم‬ ‫الليل فيكملون معك امل�شوار يف النهار ‪,‬‬ ‫لكن يف احلالتني ت�ستخدم نف�س �أ�ساليبهم‬ ‫وممار�ساتهم القذرة ‪ ,‬ت�شتد ق�ساوته بح�سب‬ ‫طبيعة موقفك ‪ .‬خ��رج��ت بحقيقة مفادها‬ ‫�أن �أغلب املعتقلني متت ت�صفيتهم ج�سديا‬ ‫بطريقة او ب ��أخ��رى وه�ن��اك م��ن �ساوموه‬ ‫حتت �ضغط االهانات والتعذيب والتهديد‬ ‫‪� .‬أن�ه��ا حقيقة وواق�ع��ة لكنها م��رة وم�ؤملة‪.‬‬ ‫وب �ه��ذه اجل��رمي��ة � �س��ررت اىل ال�ع��دي��د من‬ ‫ال��رف��اق ب�ه��ذا ال�سر ال ��ذي جنهله و�أخ�ص‬ ‫الرفاق بهاء الدين ن��وري ‪ ,‬باقر ابراهيم ‪,‬‬ ‫ابو اجلا�سم و�أخرين ‪ .‬قد تكون االالف من‬ ‫العوائل تعي�ش على ب�صي�ص �أمل يلوح لهم‬ ‫يف االفق البعيد ب�أن ابناءهم مازالوا �أحياء‬ ‫حتت االقبية او خلف الق�ضبان فلي�س �سهال‬ ‫ان حتبط �أمالهم بعودة �أبنائهم يف يوم ما‬ ‫‪ .‬لهذا كنت ح��ذرا من البوح بهذه اال�سرار‬ ‫الدفينة لكني على ثقة بان الت�أريخ �سيكون‬ ‫كفيال بتعرية هذه اجلرائم االن�سانية ‪.‬‬ ‫و�أن ��ا يف التاك�سي و��س��ط اجل�سر تذكرت‬ ‫ه��ذا املكان ال��ذي كنت �أقطعه يوميا وذلك‬ ‫قبل ع��ام ح�ين ع�شت يف مدينة الكاظمية‬ ‫ومطاردا �سيا�سيا و�أعمل يف قرية ال�صمود‬ ‫يف ال��را� �ش��دي��ة يف ور� �ش��ة االع��م��ال التي‬ ‫ميلكها جمموعة م��ن اال��ص��دق��اء ‪� .‬أحدهم‬ ‫ك ��ان ب�ط�لا م ��ن �أب��ط��ال ال �ق �ي��ادة املركزية‬ ‫وه��و امل��دع��و عبد اخل��ال��ق مطلك الدليمي‬ ‫وكذلك احل��اج غ��ازي ‪ ,‬كنت حتت حمايتهم‬ ‫االمنية واملهنية باعتبارهم وجوها مقبولة‬ ‫اج�ت�م��اع�ي��ا وجت��اري��ا ‪ .‬ت��ذك��رت لقاءاتي‬ ‫احلذرة يف ظروف العمل ال�سري بالرفاق‬ ‫و�أ�صدقائهم ‪ ,‬وحيد ‪� ,‬أميان ‪,‬نزيهة ‪ ,‬حممد ‪,‬‬ ‫كرمي و�أخرين‪..‬كانت حدائق املحيط وباب‬ ‫ال��دروازة وموقف �سيارات وكراج احلرية‬ ‫هي نقطة االلتقاء واالجتماع بهم ‪.‬‬

‫داخل الزنزانة‬

‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫التعذيب بالكهرباء وإبقاء المعذب حيا لجلسة تعذيب أخرى حتى االعتراف!‬ ‫فرقة استقبال‬

‫ب �ع��د ان و� �ص��ل ال�ت��اك���س��ي ن �ه��اي��ة اجل�سر‬ ‫ل�ف��ت ان�ت�ب��اه��ي ��س��رع��ة احل��رك��ة واحليطة‬ ‫يف ا�ستقبالنا‪ .‬ك��ان وا�ضحا ان التاك�سي‬ ‫يحمل رقما خا�صا �أو ا��ش��ارة متفقا عليها‬ ‫م��ن خ�ل�ال ا��س�ت�ع��داد احل��را���س وحركتهم‬ ‫ال�سريعة بفتح احلاجز احلديدي للبوابة‬ ‫اخلارجية وظهورهم باجتاه ال�سيارة �أما‬ ‫بنادقهم فقد �صوبت نحو الطرق االخرى‬ ‫ملعاجلة اي طارئ قد يكون خارج احل�سبان‬ ‫‪ .‬كل التحوطات والتح�سبات هنا تخ�ضع‬ ‫اىل ق�ب���ض��ة ح��دي��دي��ة وج ��و م��ن االره� ��اب‬ ‫واخل� ��وف‪ .‬ت��وق�ف��ت ال���س�ي��ارة ام ��ام مبنى‬ ‫اال��س�ت�ع�لام��ات اخل ��ارج ��ي و�أن��زل��ون��ا من‬ ‫التاك�سي بهمجية ووح�شية و�سب و�شتم‬ ‫وحتت وابل من ال�صفعات والركالت والقوا‬ ‫بنا يف مبنى اال�ستعالمات ث��م اجل�سونا‬ ‫على �أريكة خ�شبية تت�سع ل�شخ�صني ‪ .‬طلت‬ ‫�أمامنا �صورة ( القائد ال���ض��رورة) معلقة‬ ‫يف منت�صف احلائط مبالب�سه الع�سكرية‬ ‫ونيا�شينه ‪ ,‬مك�شرا يف ا�ستقبالنا اىل دهاليز‬ ‫امل��وت‪ .‬وبعد ان رفعوا النظارة ال�سوداء‬ ‫ع��ن عيني بقيت مكبال م��ع املعتقل الذي‬ ‫رافقني من �سجن احلارثية‪ .‬كان م�صرينا‬ ‫م�شرتكا ه��و امل��وت لكن ال ن�ع��رف بع�ضنا‬ ‫االخ��ر وال عن �أ�سباب اعتقالنا‪ .‬بعد مرور‬ ‫ث��وان وقفت �سيارة جيب ع�سكرية ‪ ,‬كان‬ ‫�صوت وقوفها مرعبا وبطريقة ه�ستريية‬ ‫�أم� ��ام م�ب�ن��ى اال� �س �ت �ع�لام��ات وت��رج��ل منها‬ ‫�أربعة ا�شخا�ص بهنادمي خمتلفة‪� ,‬أحدهم‬ ‫يرتدي مالب�س زيتونية والآخر يبدو متعبا‬ ‫مبعايري ابن ال�شارع العراقي وذلك ب�سبب‬ ‫طبيعة مالب�سه ال��رث��ة‪ ،‬و�آخ ��ران يرتديان‬ ‫الد�شادي�ش البي�ض مالحمهما جتمع بني‬ ‫الق�سوة واحلقد و�سايكولوجية التعذيب‬ ‫‪ .‬ترجلوا م��ن ال�سيارة واحل�ق��د ي�ق��دح يف‬ ‫عيونهم ‪ ,‬ركلوا باب اال�ستعالمات ب�أرجلهم‬ ‫وبقوة وتوجهوا مبا�شرة نحوي ب�سيل من‬ ‫ال�سب وال�شتم معززة ب�صفعات قوية على‬ ‫وج�ه��ي وبطني وف�ك��وا ق�ي��دي ع��ن املعتقل‬ ‫ال��ذي رافقني م��ن �سجن احلارثية والذي‬ ‫مل التقه قط يف حياتي ‪ ,‬فقط جمعني به‬ ‫زم��ن وم�سافة خميفة وجمهولة من �سجن‬ ‫احل��ارث�ي��ة اىل معتقل ال��رع��ب وامل ��وت يف‬ ‫الكاظمية‪.‬‬ ‫قاموا مبا�شرة بع�صب عيني وربطوا يدي‬ ‫اىل اخللف بحبل �أ�صفر �سميك و�سحبوين‬ ‫اىل اخل��ارج ورم��وين اىل داخ��ل ال�سيارة‬ ‫مع ال�سب وال�شتم وو�ضعوا بقوة وبركالت‬ ‫م��ؤمل��ة �أحذيتهم على ر�أ� �س��ي‪ .‬ك��ان��وا �أ�شبه‬ ‫ب��وح��و���ش ب �� �ش��ري��ة‪ ،‬حت ����س وان � ��ت حتت‬ ‫رحمتهم ب�أنهم �سيق�ضمونك وان��ت ح��ي ‪.‬‬ ‫بعد ث��وان م��ن م�سري ال�سيارة وال��ذي بدا‬ ‫ده ��را توقفت و�سحبوين منها بال�ضرب‬ ‫واالهانات و�أدخلوين اىل داخل البناية مع‬ ‫�أوامر �إ�صعد وانزل وخف�ض ر�أ�سك ‪� ,‬سالكني‬ ‫منظومة من ال�سالمل املت�شابكة واملعقدة مع‬ ‫امل �م��رات وامل��داخ��ل‪� .‬أوق �ف��وين داخ��ل احد‬ ‫املمرات‪ .‬احدهم �صفعني على وجهي بقوة‬ ‫�سقطت ع�ل��ى االر����ض و��ش�ت��م ال��رف�ي��ق فهد‬ ‫وال�شيوعية‪ .‬حملوين من االر�ض ورموين‬ ‫اىل داخل قاعة كبرية مربعة‪ ،‬وبعد ان فكوا‬ ‫قيدي ورف�ع��وا الع�صابة ع��ن عيني‪,‬ر�أيت‬ ‫ال �ق��اع��ة مق�سمة اىل ن���ص�ف�ين يف ميينها‬ ‫�أك��وام من الد�شادي�ش مو�ضوعة ومبعرثة‬ ‫على االر���ض ويف اجلانب االخ��ر ت�لال من‬ ‫املالب�س واالح��ذي��ة واجل ��وارب واملالب�س‬ ‫الداخلية تعود اىل املعتقلني الذين مروا‬ ‫ب �ه��ذا امل �ب �ن��ى ح �ي��ث ي� �ج�ب�رون ع �ل��ى خلع‬

‫مالب�سهم التي كانوا يرتدونها قبل الدخول‬ ‫اىل ه��ذا املبنى وه��ذا ما ج��رى معي اي�ضا‬ ‫اذ �أم��روين بخلع كل مالب�سي ورميها على‬ ‫تالل املالب�س وق��ادوين اىل اجلانب االخر‬ ‫من القاعة لكي �أ�سحب د�شدا�شة من كومة‬ ‫الد�شادي�ش لأرتديها ‪ ,‬لكنها كانت ن�صف‬ ‫د�شدا�شة ‪ ,‬طولها ي�صل اىل حد الركبتني‬ ‫والزمتني هذه ملدة ‪ 87‬يوما ‪ ,‬ومع مرور‬ ‫االيام ت�صبح هذه الد�شدا�شة ال�صفراء هي‬ ‫ال��زي امل��وح��د للمعتقلني‪ ،‬ومب��رور الوقت‬ ‫ت�صبح بلون وجهك ال��ذي ي�أخذ بالنحول‬ ‫والذبول واال�صفرار ل�سوء التغذية وحجب‬ ‫ال�ضوء وال�شم�س عن ال�سجني‪.‬‬

‫تعليمات‬

‫ك��ان��ت ال��زن��زان��ة مظلمة وال �ك��وة ال�ت��ي يف‬ ‫اعالها �صممت لدخول ب�صي�ص من ال�ضوء‬ ‫اليها وكانت عبارة عن ق�ضبان حديدية متنع‬ ‫عنك �أ�ضواء املمرات ‪ ,‬فمن �أين ي�صلك �ضوء‬ ‫ال�شم�س؟ �أل�ق��وا علي التعليمات ال�صارمة‬ ‫وك�ن��ت منهكا م��ن الليلة ال�ت��ي �سبقتها يف‬ ‫جملون احلارثية ‪ ,‬فعلي �أن ام�شي منحني‬ ‫الر�أ�س وعيوين دائما اىل االر�ض وال �أنظر‬ ‫علي هذه التعليمات‬ ‫يف وجه �أحدهم ‪� .‬ألقيت ّ‬ ‫م��ع ال�ضرب وال�شتم وال��وع�ي��د يف الرمي‬ ‫ب ��أح��وا���ض ال�ت�ي��زاب ‪ .‬ك��ان��ت البناية على‬ ‫�شكل م�ستطيل ولها مدخالن ‪ .‬مرروين من‬ ‫اجلانب االي�سر من البناية يرافقني ثالثة‬ ‫جالدين ‪ ,‬بد�ؤوا ب�أول زنزانة‪ .‬فتح �أحدهم‬ ‫ال �ب��اب ون ��ادى الآخ ��ر ع�ل��ى املعتقلني‪ :‬من‬ ‫يعرف هذا اجلا�سو�س؟ جاء �صوت خائف‬ ‫من داخل الزنزانة ‪� :‬أنا اعرفه!‬ ‫�سحبوين بقوة من ب��اب الزنزانة حتى ال‬ ‫يتعرف علي باقي املعتقلني �أو اتعرف على‬ ‫بع�ضهم ‪� .‬أع�ي��د ه��ذا امل�شهد يف الزنزانة‬ ‫الثانية‪ .‬وللحظ العاثر �صرخ مرعوبا �أحد‬ ‫املعتقلني مبعرفتي فركلوين ب�ضرب مربح‬

‫يف باب الزنزانة وتوعدوين باملوت وقالوا‬ ‫يل بحقد ‪ :‬يبدو عليك انك �شخ�صية مهمة‪.‬‬ ‫وحتى الآن مل اعرف من ه�ؤالء واين رحلوا‬ ‫‪ ,‬رمب��ا م��ات��وا م��ن التعذيب �أو ميعوا يف‬ ‫احوا�ض التيزاب ‪.‬‬ ‫�أما عند بوابة الزنزانة الثالثة فال �أحد ادعى‬ ‫معرفتي وك��ان ذل��ك ان �ق��اذا للموقف الذي‬ ‫�أن��ا فيه‪ .‬رم��وين بعنف اىل داخ��ل الزنزانة‬ ‫و�سقطت على �أج�سادهم املمددة واملت�شابكة‬ ‫مع بع�ضها البع�ض‪ .‬قانون الزنزانة كان ال‬ ‫ي�سمح الحد ان يجل�س �أو يقف بل عليه فقط‬ ‫ان يكون مطروحا وغري نائم‪ .‬حذروا نزالء‬ ‫ال��زن��زان��ة م��ن احل��دي��ث م��ع هذا(اخلائن)‪.‬‬ ‫كانت زن��زان��ة ال تت�سع الربعة معتقلني اال‬ ‫انهم ح�شروا فيها ‪ 13‬معتقال �سيا�سيا‪ .‬ال‬ ‫�أحد يجر�ؤ ان يتكلم معك �أو ي�س�ألك ‪ ,‬فقط‬ ‫نظرات حزينة ومكبوتة بالعطف واخلوف‬ ‫‪ .‬ك��ان ال�ن��وم يتم بالتناوب وامل�سموح به‬ ‫يبد�أ من ال�ساعة الثانية ع�شرة ليال وحتى‬ ‫ال�ساد�سة �صباحا‪ ..‬وهذا واحد من قوانني‬ ‫امل�ع�ت�ق��ل ال �� �ص��ارم��ة‪ .‬ال���ص�م��ت ي�خ�ي��م على‬ ‫اجلميع وال�ع�ي��ون ه��ي ال�ت��ي تتكلم تبوح‬ ‫ب�آالم املعتقلني ‪ .‬يف البدء حاولت ان احتدث‬ ‫م��ع البع�ض ل�ك��ن ال �أح ��د ي �ح��رك �شفتيه ‪,‬‬ ‫فهمت بعد �ساعات �أنهم يتل�ص�صون علينا‬ ‫م��ن ك��وة ال�ب��اب وم��ن خ�لال ثقوب ق�ضبان‬ ‫ال�ك��وة و�أن ظفروا ب�أحد يتكلم مع الآخر‬ ‫�سيكون امل ��وت م���ص�يره‪ ..‬وه ��ذا م��ا حدث‬ ‫حقا مع معتقلني �آخرين ‪.‬عند كتابتي لهذه‬ ‫امل�أ�ساة والتي اليعرف حجمها اال من مر‬ ‫ب�ه��ذا امل�ك��ان ال�ك��ارث��ي �أت��ذك��ر تفا�صيل تلك‬ ‫اللحظات الدموية وال�ت��ي ا�صبحت جزءا‬ ‫مهما من ذاكرتي وبناء مواقفي وخو�ضي‬ ‫ملعاين الن�ضال الوطنية ‪ .‬ذاكرتي التي مل‬ ‫ت�ستطع ن�سيانها �أب��دا رغ��م كل املحاوالت‬ ‫‪ ،‬فكثريا ما كانت ت�صطدم باحلزن والأمل‬ ‫واحل�سرة على الذين مازالوا يقبعون خلف‬

‫يف ه� ��ول ال �� �ص��دم��ة ّاالوىل مت �ع �ن��ت يف‬ ‫ال��وج��وه ح��ائ��را ‪ ,‬خائفا م��ن نظراتهم يل‬ ‫‪ ,‬ك��ان��وا ر�ؤو� �س��ا متدلية ووج��وه��ا �صفرا‬ ‫�شاحبة بلون د�شادي�شهم‪ ،‬بينهم م��ن كان‬ ‫حم �� �ش��ورا وق��ري �ب��ا م�ن��ي ‪ ,‬م �ي��زت مالحمه‬ ‫وب��د�أت �أهم�س ب��أذن��ه يف منت�صف الليل ‪:‬‬ ‫هل انت �شهيد ؟ تفاج�أ مبعرفتي له‪.‬كانوا‬ ‫قليال مايطمئنون للمعتقلني اجل��دد‪ ،‬رمبا‬ ‫يكون هناك مد�سو�سون يف ادارة املعتقل ‪,‬‬ ‫لكن الذي �شجعه للحديث معي هي ب�صمات‬ ‫و�آثار التعذيب من الليلة ال�سابقة يف معتقل‬ ‫الر�ضوانية‪ .‬كانت كفوف يدي متوقفة عن‬ ‫احلركة‪ .‬كان �شهيد يف االربعني من العمر‬ ‫وب��ائ��ع لبلبي م���ش�ه��ورا يف ب��اب كليتنا‪,‬‬ ‫�آداب جامعة بغداد‪ .‬ذكرته ببع�ض الزمالء‬ ‫والزميالت ‪ ,‬تذكرين بدون تعب وبد�أ ي�سرد‬ ‫يل م�أ�ساته‪ .‬فقد اقدم على بيع كل ممتلكاته‬ ‫والهروب اىل ايران مع عائلته واطفاله عن‬ ‫طريق �شاب كردي‪ ،‬لكن الأخري قام بت�سليمه‬ ‫اىل ال�سلطات يف ك��رد��س�ت��ان‪ ،‬وق��د م�ضى‬ ‫عليه �أرب�ع��ة �شهور هنا وال يعرف م�صري‬ ‫عائلته ومتهم بخيانة الوطن‪ .‬وكل ما كان‬ ‫ميتلكه من مال �أودع��ه عند ال�شاب الكردي‬ ‫الذي �سلمه اىل ال�سلطات ‪ .‬يف احلديث معه‬ ‫ع��ادت بي االي��ام وال�سنني اىل ال��وراء اىل‬ ‫�أيام الدرا�سة و�أج��واء اللقاءات ودفئها مع‬ ‫االحبة واال�صدقاء واملواعيد احلزبية يف‬ ‫املعهد الربيطاين يف الوزيرية‪.‬‬ ‫ومم��ن ت�سنت ال�ف��ر��ص��ة يل احل��دي��ث معه‬ ‫�شاب من �أهايل النجف يدعى جعفر ينتظر‬ ‫�شهورا حتى ميثل �أمام حمكمة الثورة بعد‬ ‫ان �أن �ه��وا جم��ري��ات التحقيق معه ملفقني‬ ‫�ضده تهمة �سب و�شتم ر�أ�س النظام �صدام‬ ‫ح�سني‪ .‬ويقبع كذلك يف الزنزانة جمموعة‬ ‫�شباب من حزب الدعوة من �أهايل حمافظة‬ ‫دي��اىل الق��وا تعذيبا وح�شيا �آث��اره ملطخة‬ ‫على �أج�سادهم على �شكل جروح وك�سور‪.‬‬ ‫معاناتهم ت�شتد يف الليل حيث الميكنهم‬ ‫النوم من ق�سوة الآالم واالوجاع‪ .‬ي�سهرون‬ ‫يف مداواة جراحهم وحك �أج�سادهم لتخرج‬ ‫من بني �أيديهم كتل حلمية على �شكل حبوب‬ ‫مدورة ويرمونها يف الزنزانة بني �أج�سادنا‬ ‫لتكن �شيئا م�ألوفا وعاديا بني املعتقلني ‪.‬‬ ‫لقد تعر�ضوا اىل تعذيب وح�شي وب�شع‬ ‫بعد حماولتهم الفا�شلة يف تفجري خمازن‬ ‫لال�سلحة يف مع�سكرات خانقني‪� .‬أحد رفاقهم‬ ‫و�شى بهم قبل التنفيذ ب�ساعات‪ ،‬وما انفكوا‬ ‫يتوعدون لالنتقام منه يف حالة العفو عنهم‬ ‫بعدما �أدينوا النتمائهم اىل حزب الدعوة‬ ‫والتج�س�س ل�صالح ايران وخيانة الوطن ‪.‬‬

‫الحبس المنفرد‬

‫بعد تلك الليلة امل ��ؤمل��ة واحل��زي�ن��ة يف تلك‬ ‫الزنزانة‪ ,‬مت نقلي يف ال�صباح الباكر اىل‬ ‫زنزانة فردية ومعتمة ال تت�سع حلجم ج�سمك‬ ‫عندما تكون ممددا‪ .‬زنزانتي اجلديدة حتمل‬ ‫رق��م ‪ 3‬وبها ب��د�أت �ساعة ال�صفر للتحقيق‬ ‫معي وكان ذلك يف يوم ‪.1987 – 6 – 17‬‬

‫�أ� �س �م��اء وت��واري��خ حم �ف��ورة ع�ل��ى ج��دران‬ ‫الزنزانة حتكي ق�ص�ص من �سبقوين اليها ‪.‬‬ ‫تاريخ دخولهم ويوم االعدام و�أبيات �شعر‬ ‫للحبيبة واالم والزوجة‪ .‬يف نف�س ال�صباح‬ ‫وال �ي��وم ب� ��د�ؤوا م�ع��ي �سل�سلة ط��وي�ل��ة من‬ ‫التعذيب واالهانات وبدون �س�ؤال والجواب‬ ‫‪� ,‬أي��ام وليال ملجرد تركيعك وجتريدك من‬ ‫ان�سانيتك ‪� ,‬صنوف من التعذيب ي�صعب على‬ ‫االن�سان ان يت�صورها‪ ،‬لكن مب��رور االيام‬ ‫ت�صبح ام��را ع��ادي��ا خا�صة وان��ت ت��رى من‬ ‫هم مثلك يعانون نف�س املعاناة‪ .‬ميار�سون‬ ‫يف ال��ب��داي��ة � �ش �ت��ى ان � ��واع ال�ضغوطات‬ ‫النف�سية على املعتقلني‪ .‬ب��د�ؤوا معي على‬ ‫�سبيل املثال ب�إهانات �أخالقية مهددينني‬ ‫باالغت�صاب والقتل‪� ,‬أتبعوا �أ�ساليب قذرة‬ ‫نف�سيا وج�سديا‪.‬كانوا ي�شتدون ق�ساوة‬ ‫ول��ؤم��ا معي بال�ضرب والوعيد واال�سالك‬ ‫ال �ك �ه��رب��ائ �ي��ة امل ��رب ��وط ��ة وع��ل��ى االم��اك��ن‬ ‫احل�سا�سة من ج�سدي ‪ .‬كنت �أهتز ارجتافا‬ ‫ورعبا كلما �ضغطوا على نقطة اال�سالك ‪,‬‬ ‫�أحيانا ترميني لقوتها اىل احلائط ‪.‬‬ ‫ك �ن��ت �أزداد ع��ن��ادا و� �ص �م��ودا وق� ��وة يف‬ ‫م��واج�ه��ة ك��ل �أ�ساليبهم ال �ق��ذرة‪ .‬الي��ام من‬ ‫املعاناة واالهانات عجزوا حتى على انتزاع‬ ‫املعلومات ال�شخ�صية مني ‪ ,‬من �أنا؟ ما هي‬ ‫مهمتي احلزبية؟ مع من تت�صل ؟ �أيام بلياليها‬ ‫املرة ومل يتمكنوا من انتزاعها اال عنوة ‪ .‬يف‬ ‫كل ليلة هناك اجلديد من ف�صول التعذيب‪,‬‬ ‫جتد نف�سك �أمام طاقم جديد و�أ�سلوب وطرق‬ ‫ج��دي��دة م��ن التعذيب ومب�ستوى وق��درات‬ ‫فائقة تفوق قدرات االن�سان والب�شر وبروح‬ ‫�أكرث �سفكا وفتكا‪ .‬يف �أواخر الليل يرموين‬ ‫اىل داخ��ل الزنزانة جثة هامدة ف�أحت�س�س‬ ‫اال�شياء يف زنزانتي ببطء وال �أ�سمع اال‬ ‫�أنيني وال يعنيني �أنني االخرين‪ ،‬باالحرى‬ ‫ال يطرق �أنينهم �سمعي من �شدة ال�صفعات‬ ‫‪ ،‬ف��أذن��اي مل تعودا ت�سمعان ما يجري من‬ ‫ح��ويل ‪ .‬ك�ن��ت �أت �� �س��اءل ب� ��أمل وح�ي�رة‪ :‬هل‬ ‫�أن م��ن املمكن ان ي�صل االن���س��ان اىل هذا‬ ‫امل�ستوى من ال�سادية والكراهية واحلقد‬ ‫م��ع �أب �ن��اء ج �ل��دت��ه‪ ،‬و�أي م��در� �س��ة خرجت‬ ‫ه ��ؤالء (الب�شر) لينالوا ه��ذه ال�شهادة يف‬ ‫فتك وقتل الب�شر‪ .‬ت�أكد يل ان قدرة االن�سان‬ ‫على التحمل وال�صرب ال تعرف احلدود ‪,‬هذا‬ ‫املخلوق هو الكائن الوحيد القادرعلى حتمل‬ ‫كل فنون التعذيب ‪.‬‬ ‫قبل �سنني من الن�ضال ق�ضيتها يف كرد�ستان‬ ‫‪� ,‬أي��دت ثم �أ�سهمت يف تعذيب انا�س كانوا‬ ‫حتى االم�س القريب رفاقا لنا ‪ ,‬بعد ان جرى‬ ‫الت�شكيك يف �سلوكهم وارتباطاتهم‪ .‬كانت‬ ‫�أ�ساليب التعذيب ه��ذه ه��ي التي �أنتزعت‬ ‫االع �ت�راف� ��ات م ��ن ج�ع�ب�ت�ه��م يف عالقاتهم‬ ‫امل���ش�ب��وه��ة م��ع �أج �ه��زة ال�ق�م��ع يف الدولة‬ ‫العراقية‪ .‬و�أن��ا الآن �أل��وم نف�سي على هذه‬ ‫امل�ساهمة و�أت�ساءل هل ه��ذا هو اال�سلوب‬ ‫الوحيد يف التعامل مع هذه الق�ضايا ؟ وهل‬ ‫يرتقي هذا اال�سلوب اىل �أهدافنا احلقيقية‬ ‫وي�ه��دف اىل حتقيق طموحاتنا يف وطن‬ ‫خ��ال م��ن احل ��رب وال�ع�ن��ف؟ ب��االم����س كنت‬ ‫�ضحية �أره��اب وتعذيب واع�ت��داء واليوم‬

‫من تـعليمـات ّ‬ ‫أمــش منحنيـا وال تنـظـر بوجـه أحـد!‬ ‫الخــامسـة‪:‬‬ ‫عبة‬ ‫الشـ‬ ‫ِ‬

‫�أكون بهيئة جالد‪.‬‬ ‫ت�ع��ر��ض��ت اىل ت�ع��ذي��ب وح���ش��ي م��ن خالل‬ ‫ا�ستخدام اال�سالك الكهربائية ب�شكل يومي‬ ‫‪ .‬كنت حقل جت��ري��ب م��ن خ�لال ا�ستخدام‬ ‫الكهرباء على �أع�ضاء ج�سدي الكت�شاف نقاط‬ ‫ال�ضعف والقوة‪ .‬كانوا ي�ستخدمون اليذائنا‬ ‫ال�ضرب بالكابالت واي�ضا الفلقة‪ .‬ا�ضافة اىل‬ ‫ظروف الزنزانة القا�سية وظالمها املوح�ش‬ ‫واملخيف فال ت�ستن�شق من خالل كوتها اال‬ ‫رائحة ال�شواء واملوت‪.‬‬ ‫�أنق�ضى ‪ 11‬عاما على هذه التجربة الأليمة‬ ‫ووح�شة الزنزانة و�سوط اجلالد يالحقني‬ ‫لأن �أبوح با�سرارها وم�شاهد عارها ودمائها‬ ‫‪� .‬أج�برت�ن��ي ان اك�ت��ب للتاريخ ولالجيال‬ ‫ال�لاح�ق��ة مل�ع��رف��ة م��ا ك��ان ي �ج��ري يف بلدي‬ ‫العراق ولأن ثمة ب�شرا ما زال يراهن بحكم‬ ‫جهله من عقدة ال�صمود وال�ضعف يف زمن‬ ‫البعث‪ .‬لهذا ب��د�أت �أكتب و�أن��ا �أ�ستذكر تلك‬ ‫االيام املجرمة يف حياتي وحياة االخرين ‪.‬‬ ‫كنت �أ�سخر من االخرين عندما يتحدثون عن‬ ‫املنا�ضلني القابعني يف الزنزانات وي�صفون‬ ‫ه ��ذا ��ض�ع��ف م��وق�ف��ه وذاك ��ص�م��د والآخ ��ر‬ ‫تعاون‪� .‬س�أجر�ؤ على الكتابة والولوج يف‬ ‫تفا�صليل تلك املمار�سات اليومية املخيفة‬ ‫التي ت�شعرين بالعار والهزمية و�أ�صرخ‬ ‫يا ملرارة الب�شر وظلم القانون الذي يجعل‬ ‫االن�سان منتهكا! البعث وا�ساليبه انتهك‬ ‫ان�سانيتك و�آدميتك‪ ،‬اما احلزب وانت احد‬ ‫رم ��وزه يف مقاومة اجل�لاد ي�ح��اول �أي�ضا‬ ‫خائبا قتلك‪ .‬ق��د يكون ه��ذا نتاجا طبيعيا‬ ‫ل�سيا�سته ‪ ,‬ومن يقر�أها جيدا ويتمعن بني‬ ‫�أح�شائها يجدها بعيدة عن ف��وران الداخل‬ ‫ومتطلباته اجلماهريية‪� ,‬سيا�سة ال متت اىل‬ ‫اجلماهري ب�صلة قربى �أو مواكبة‪ ،‬وكذلك‬ ‫بعيدة عن نب�ضها احلي ‪ ,‬اال �أذا جتمعت يف‬ ‫م�سار طريقه حفنة من الركامات واملتملقني‬ ‫التي حرفت طريقه و�أغتالت بريقه امل�ضيء‬ ‫يف ال�ن���ض��ال وامل��واق��ف ‪ ,‬وم��ن يفقد هذه‬ ‫اخل�صال يفقد �شرعيته يف �أتهام االخرين‬ ‫خل�سة وخلف االبواب املو�صدة ‪.‬‬ ‫م��ن خ�لال ت�ن��اويل ل�لاح��داث وال��وق��ائ��ع يف‬ ‫املعتقل ‪� ,‬أردت �أن �أ�ؤك��د حقيقة املوقف من‬ ‫ب ��ؤ���س احل �ي��اة وف��ن التعذيب يف ال�شعبة‬ ‫اخل��ام �� �س��ة ‪ ،‬واجل � ��دل ب �� �ش ��أن ال�شجاعة‬ ‫وال�صمود وال�ضعف واالنهيار يف مواجهة‬ ‫املوقف و�أ�سلوب التعذيب والتعامل معهما‬ ‫‪ .‬الب��د ه�ن��ا م��ن ان �أع �ت��ز ب�ق��درت��ي الفائقة‬ ‫و�صمودي يف احلفاظ على حياة النا�س ‪.‬‬ ‫هناك ب�شر مازالوا احياء يف العراق برغم‬ ‫كل ظروف املعتقل والتعذيب ورائحة الدم �إذ‬ ‫متكنت من احلفاظ على حياتهم ومل �أم�سهم‬ ‫ب�أذى ‪ ،‬فلو بحت مبا املك من معلومات عنهم‬ ‫للجالدين لكانت حياتهم وحياة عوائلهم يف‬ ‫ع��داد امل��وت��ى �أو يف قائمة اخلونة ح�سب‬ ‫�أعراف النظام و�سيا�سته مع معار�ضية يف‬ ‫الفكر وال�سلوك ‪ .‬اىل يومنا ه��ذا ذاكرتي‬ ‫حتتفظ بذكراهم الطيبة وال�شجاعة والزمن‬ ‫ه��و الكفيل الوحيد بالبوح ع��ن مواقفهم‬ ‫البطولية ‪ .‬ك��ان زمنا �صعبا وك��ل �شخ�ص‬ ‫ك��ان م �ه��ددا ب��االع��دام ه��و و�أف � ��راد عائلته‬ ‫حني الت�سرتعليك‪ ..‬فكيف �سيكون املوقف‬ ‫عندما ي�أويك وي�سهل لك مهمتك يف التحرك‬ ‫واالخ �ت �ف��اء وامل �� �س��اع��دة؟ ع���ص��ارة موقفي‬ ‫تتجلى بال�ضمري للحفاظ على �أ��س��رار من‬ ‫كانوا وم��ازال��وا هناك يقاومون بال�صمت‬ ‫الدكتاتورية و�أ�ساليبها ‪ .‬وهذا هو فخري‬ ‫بعينه وكنزي يف احلياة واملوقف‪.‬‬ ‫بعد زواجي من حبيبة العمر والدرب جنان‬ ‫�سامي ب ��د�أت تخف ع�ن��دي تدريجيا ولو‬ ‫ببطء �أث��ار وخملفات املعتقل والتعذيب ‪,‬‬ ‫ولزوجتي الطيبة التي حتملت معي رحلة‬ ‫ال �ع �م��ر م��ن حم �ط��ات ع� ��ذاب و�أمل وحنني‬ ‫و�أح �ل�ام م��ؤج�ل��ة يف و� �س��ط ب�ح��ر متالطم‬ ‫االمواج ‪ .‬خفت عندي الكوابي�س وال�صراخ‬ ‫يف الليل ف�ك��ان ل��زوج�ت��ي االث��ر ال�ب��ال��غ يف‬ ‫تخفيف هذه اجلروح واملعاناة‪.‬‬ ‫يف جتربة االيام االول التي مرت علي دهرا‬ ‫يف املعتقل كانت قا�سية ودامية من وط�أة‬ ‫لياليها املرة وق�ساوة التعذيب فيها ‪ ,‬ما �أدت‬ ‫بي اىل �أن انقل اىل امل�ست�شفى مغميا علي‪،‬‬ ‫وعندما افيق �أجد نف�سي مطروحا يف �أحد‬ ‫م�ست�شفيات ب�غ��داد واالوج� ��اع تنه�ش يف‬ ‫ج�سدي و�أورام ظاهرة للعيان ‪.‬مظاهر ال‬ ‫تن�سى يف حياتي تكاد تهددين باملوت ‪ .‬لقد‬ ‫ج��ا�ؤوا بي اىل هنا البقى على قيد احلياة‬ ‫لي�س اال ‪ ,‬فحياة الب�شر ال تهمهم‪ .‬كانوا‬ ‫مازالوا يبحثون ويحاولون من اجل انتزاع‬ ‫اعرتافات يبتغونها يف جمرى التحقيقات‬ ‫وع �ن��دم��ا ب ��ات و��ض�ع��ي ال���ص�ح��ي �صعبا ‪,‬‬ ‫ا� �س �ت��دع��وا يل الطبيب ملعاينتي وانقاذ‬ ‫حياتي ليوا�صلوا التحقيق والتعذيب مرة‬ ‫�أخرى معي‪.‬‬


‫‪No.(129) - Tuesday 1 , November, 2011‬‬

‫العدد (‪ - )129‬الثالثاء ‪ 1‬تشرين الثاني ‪2011‬‬

‫‪9‬‬

‫ملـفـات‬

‫ّ‬ ‫منظـمات المجتمع المدني ‪ :‬القليل لكن األحسن!‬

‫ملف ّ‬ ‫منظـمات المجتمع المدني‬

‫من خمسة آالف إلى العشرات ‪ ..‬والمستقبل ال يعد بالكثير‬ ‫أمجاد أمجد و ابتسام عبد الرحيم‬

‫شكلت منظمات المجتمع المدني اضافة جديدة على الساحة العراقية بعد العام ‪ ،2003‬منها‬ ‫ما كان فاعال جدا في خدمة المواطن‪ ،‬ومنها ما عمل لفترة محدودة ثم اغلق ابوابه بعد انتهاء‬ ‫التمويل‪ ،‬منها ما هو دولي أي يرتبط بمنظمة عالمية معروفة‪ ،‬ومنها ما هو محلي يعتمد على‬ ‫التبرعات او جهود شخصية او تمويل حزب معين او شخصية سياسية لتخدم غرضا معينا‪.‬‬ ‫ومهما كانت طبيعة عملها او الجهة الممولة فقد اطلق عليها (االميركية) حتى باتت صفة‬ ‫تالزمها فتبعد البعض عنها من مبغضي االميركان‪ ،‬بينما تجعلها مطمعا في نظر البعض اآلخر‬ ‫بسبب مصادر تمويلها العالية‪.‬‬ ‫ومع اقتراب رحيل القوات االميركية‪ ،‬يسيطر هاجس على معظم العاملين في هذه المنظمات من‬ ‫ان يكونوا فريسة سهلة للطامعين او المنتقمين من االميركان او للحكومة‪ ،‬وربما ينتهي (مصدر‬ ‫رزقهم) بعد ان تغادر اميركا بمشاريعها‪ ،‬ولهذا (رفض معظم من اجرينا معهم حوارات نشر‬ ‫صورهم)‪ .‬ومع عدد المنظمات الذي تجاوز الخمسة آالف منظمة‪ ،‬هل استطاعت هذه المنظمات‬ ‫تقديم خدمات للبلد وهل ساهمت اعمالها في تغيير وجهة نظر المجتمع؟‬

‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫مثل كل شيء في العراق لم تسلم المنظمات غير الحكوميـة من الغش والدوافع السيـئة‬

‫أعداد كبيرة ودور محدود‬

‫ت�ع�ت�بر ��ش��ري�ح��ة ال�ن���س��اء االك �ث�ر ت �� �ض��ررا يف‬ ‫ال�سنوات الثالثني االخ�يرة من عمر البلد‪ ،‬لذا‬ ‫توجهت اغ�ل��ب املنظمات � �س��وا ًء ك��ان��ت دولية‬ ‫او حملية اىل هذه ال�شريحة‪ ،‬فكيف كان �شكل‬ ‫خطابها؟‬ ‫ال���س�ي��دة ��ض�ف��اف اجل��راح��ي امل��دي��رة االداري ��ة‬ ‫واملالية يف املعهد العراقي اجابت قائلة‪« :‬لعبت‬ ‫االح� ��داث ال�ت��ي �شهدها ال �ع��راق ب�ع��د التغيري‬ ‫دورا ا�سا�سيا يف بلورة افكار متجددة ب�ش�أن‬ ‫مو�ضوعة املجتمع امل��دين وق�ضية الدفاع عن‬ ‫حقوق امل��راة يف ال�ع��راق‪ .‬ه��ذا الواقع اجلديد‬ ‫ف�سح امل�ج��ال ب�شكل ال�سابق ل��ه �أم ��ام ال�شعب‬ ‫العراقي لت�شكيل منظمات املجتمع امل��دين يف‬ ‫كافة امل�ج��االت االن�سانية وخ�صو�صا املعنية‬ ‫بق�ضايا املراة‪ ،‬ما ادى اىل ت�ضخم اعدادها اىل‬ ‫درج��ة مبالغ فيها‪ ،‬ف�أ�صبحت بال طعم والعمل‬ ‫ج��اد»‪ .‬اجل��راح��ي ا�ضافت‪« :‬ال يعني ه��ذا اين‬ ‫اق��ف بال�ضد م��ن دور واهمية املجتمع املدين‬ ‫وادع��و اىل حتجيمها ب��ل العك�س مت��ام��ا‪ ،‬فمن‬ ‫حق املواطن العراقي واملر�أة على وجه التحديد‬ ‫ان تعرب عن نف�سها من خالل منظماتها امل�ستقلة‬ ‫وال�ت��ي حرمت يف ال�سابق منها‪ ،‬ولكن اقول‬ ‫ويف �ضوء ه��ذا الواقع اننا بحاجة اىل وقفة‬ ‫جادة خمل�صة مع �أنف�سنا العادة النظر مبختلف‬ ‫مراحل العمل املجتمعي يف ال�ع��راق ب��دءا من‬ ‫ا��س�ل��وب و�آل �ي��ات اج���ازة امل�ن�ظ�م��ات ومتابعة‬ ‫االن�شطة والفعاليات و�صوال اىل بلورة ر�أي‬ ‫عام وجبهة متابعة اعالمية ت�أخذ على عاتقها‬ ‫م�س�ؤولية مراقبة ومتابعة عمل هذه املنظمات‬ ‫و�ضمان ان ال حتيد عن مهمة دعم وا�سناد املراة‬ ‫وحماية حقوقها وحرياتها املن�صو�ص عليها‬ ‫د�ستوريا»‪.‬‬

‫تشكل النسبة األكبر‬ ‫المنظمات النسوية ّ‬ ‫ّ‬

‫اما ال�سيدة �سهيلة ّاال�سدي مديرة م�شروع دعم‬ ‫النزاهة يف املحافظات فقالت‪« :‬من الغريب جدا‬ ‫ان تكون املنظمات الن�سوية هي املكون االكرب‬ ‫لعدد املنظمات املجتمعية العراقية ب�شكل عام‬ ‫رغم ان العديد منها مل يتمكن حتى ال�ساعة من‬ ‫القيام مب�س�ؤولياته وواجباته ب�شكل �صحيح‪،‬‬ ‫فقد و�صل اعداد املنظمات الن�سوية يف العراق‬ ‫اىل �آالف في�صبح من حقنا ان ن�س�أل‪ :‬كم من‬ ‫ه��ذه املنظمات يعمل ب���ص��ورة ج��دي��ة وفاعلة‬ ‫على ال�ساحة العراقية وك��م منها ا�ستطاع �أن‬ ‫يقدم للمر�أة العراقية املكافحة ما ت�ستحقه؟»‪،‬‬ ‫وت�ضيف اال�سدي «يف م�شروع النزاهة �سعينا‬ ‫بكل جدية لن�شر ثقافة النزاهة ومكافحة الف�ساد‬ ‫يف بغداد واملحافظات من خالل اقامة الور�ش‬ ‫التدريبية وتثقيف املوظفني يف الدوائر وعقد‬ ‫ال�ل�ق��اءات م��ع امل���س��ؤول�ين‪ ،‬فالف�ساد ه��و الآفة‬ ‫االك�ب�ر ال�ت��ي ي�ع��اين منها جمتمعنا يف دوائر‬ ‫الدولة وم�ؤ�س�ساتها والتي يقع �ضررها بالتايل‬ ‫على املواطن «‪.‬‬

‫تشكل عائقا أمام عملنا‬ ‫أزمة الثقة ّ‬

‫من املنظمات االوائ��ل التي عملت على ال�ساحة‬ ‫العراقية بعد العام ‪ 2003‬هي منظمة ن�ساء من‬ ‫اجل ن�ساء العامل التي ت�أ�س�ست يف �شهر متوز‬ ‫من العام ‪ 2003‬وبا�شرت اعمالها يف ظروف‬ ‫�صعبة متنقلة بني بغداد واملحافظات‪ .‬عن دور‬ ‫ه��ذه املنظمة حتدثت ال�سيدة (ابت�سام لطيف‬ ‫كاظم) مديرة توليد الدخل يف املنظمة قائلة‬ ‫«على امل�ستوى العاملي يعود تا�سي�س املنظمة‬ ‫اىل عام ‪ 1993‬ومتار�س ن�شاطها يف الدول التي‬ ‫�شهدت حروبا واحداث عنف وت�ستهدف الن�ساء‬ ‫الأرام ��ل واملطلقات واملهم�شات اجتماعيا يف‬ ‫اعمار بني ‪ 18‬اىل ‪ 55‬عاما وكانت بدايتها يف‬ ‫كو�سوفو ثم انت�شرت يف مناطق عاملية اخرى‬ ‫مثل افغان�ستان وال�سودان والكونغو ورواندا‬ ‫ونيجرييا‪ .‬ويقدر عدد الن�ساء امل�ستفيدات من‬ ‫ب��رام��ج املنظمة ب��اك�ثر م��ن ‪ 10000‬ام ��ر�أة كل‬ ‫�سنة‪ ،‬ام��ا يف بغداد فكانت البداية يف منطقة‬ ‫ال���ش��واك��ة ث��م تنقلت يف اك�ث�ر م��ن م�ك��ان على‬ ‫م�ستوى ال �ع��راق‪ ،‬وا�ستطاعت ان ت�ق��دم منذ‬ ‫ت�أ�سي�سها وحلد االن م�ساعدات كبرية للن�ساء‬ ‫العراقيات االرامل واملطلقات من الطبقة الفقرية‬ ‫واملهم�شات اجتماعيا وفاقدات املعيل‪.‬‬ ‫وع��ن ارت �ب��اط املنظمة وال��دع��م ال ��ذي تتلقاه‬ ‫ا�ضافت ال�سيدة ابت�سام «ادارة املنظمة الرئي�سة‬ ‫يف وا�شنطن وتتلقى منظمتنا من املنظمة االم‬ ‫دعما كامال لكل ال�برام��ج التي نقدمها ب�شكل‬ ‫م�ستقل لن�ساء العراق»‪.‬‬ ‫وع��ن طبيعة ه��ذه ال�برام��ج قالت عبد اللطيف‬ ‫«قدمنا الكثري م��ن ال��دع��م واخل��دم��ات للن�ساء‬ ‫ال �ع��راق �ي��ات امل���ش�م��والت ب���ض��واب��ط املنظمة‪.‬‬

‫امل��رج��وة‪ .‬وفيما يخ�ص العائلة واالم هناك‬ ‫برنامج كوميونتي موباليزر‬ ‫‪ Mobilizer‬وي�ق��وم بربط ال�شخ�ص(الطفل‬ ‫او االب) بطبيب نف�سي او طبيب باطني‪،‬‬ ‫حتى يكون هناك توا�صل بني الطفل واملدر�س‬ ‫واالبوين‪ ،‬وهكذا نفهم ال�سبب ونعاجله فعملنا‬ ‫يقوم على تعزيز املراكز واخلدمات املوجودة‬ ‫ا�صال وتقدمي ماهو جديد»‪.‬‬ ‫‪Community‬‬

‫سهيلة االسدي‪ /‬المعهد العراقي‬

‫دومينيك‪ /‬منظمة انقاذ اطفال العراق‬

‫الربنامج يتوجه ب�شكل دائم اىل املناطق الفقرية‬ ‫مثل الزعفرانية ومدينة ال�صدر وبغداد اجلديدة‬ ‫و ‪ 9‬ني�سان وبوب ال�شام‪ ،‬ولدينا ن�شاط يف كربالء‬ ‫وبرنامج دعم خا�ص بن�ساء حمافظة بابل اجنز‬ ‫بالكامل‪ .‬وتركز املنظمة ن�شاطها يف املناطق‬ ‫الفقرية ذات الكثافة ال�سكانية العالية واملناطق‬ ‫الع�شوائية الفقرية لزيادة الوعي االجتماعي‬ ‫وال���ص�ح��ي واالق �ت �� �ص��ادي وت�ط��وي��ر املهارات‬ ‫والقابليات‪ .‬ويف ب��داي��ة االم��ر جن��ري م�سحا‬ ‫للمناطق امل�شمولة الختيار الن�ساء امل�شموالت‬ ‫ب�برام��ج املنظمة حيث يتم انتقاء االرم�ل��ة او‬ ‫املطلقة التي نرى انها قادرة على اال�ستفادة من‬ ‫برامج التطوير والتاهيل اخلا�صة باملنظمة ثم‬ ‫متلأ لها ا�ستمارة وحتدد ايام املراجعة والدورة‬ ‫حيث ي�ستمر برنامج التطوير والتاهيل �سنة‬ ‫كاملة تتلقى فيها امل�ت��درب��ة برناجما تعليميا‬ ‫ومهنيا ح��ول �صحة امل ��ر�أة والعائلة وطريقة‬ ‫احلياة يف املنزل وبناء ال�شخ�صية‪� ،‬أي متكني‬ ‫امل��ر�أة من ان ت�صبح �صاحبة القرار يف املنزل‬ ‫واملجتمع‪ ،‬ا�ضافة اىل كل ما يتعلق بحقوقها ثم‬ ‫يتم تدريبها على حرفة تنا�سب م�ؤهالتها مثل‬ ‫اخلياطة او تطريز العباءة او التعليم اخلا�ص‬ ‫وكب�س التمور‪ ،‬وخالل هذه ال�سنة متنح املراة‬ ‫مبلغ ‪ 10‬دوالرات �شهريا ك�أجور نقل‪ ،‬ثم تتم‬ ‫متابعتها حتى بعد تخرجها مل�ساندتها يف اي‬ ‫م�شروع اقت�صادي تعمل فيه �سواء منفردة او‬ ‫مع جمموعة من زميالتها اخلريجات»‪.‬‬ ‫وعن ت�أثري الدورات التدريبية ت�ضيف ال�سيدة‬ ‫اب�ت���س��ام «جن��اح�ن��ا ك��ان م�ل�ح��وظ��ا‪ ،‬لي�س على‬ ‫ال�صعيد امل�ه�ن��ي ب��ل ان��ه ك��ان ا��ش�ب��ه بالعالج‬ ‫النف�سي الذي مكن الن�ساء االرامل واملهم�شات‬ ‫م��ن اخل ��روج م��ن دائ ��رة ال�صدمة الناجتة عن‬ ‫فقدان ال��زوج او االب��ن وال�ضغط االجتماعي‬ ‫والنف�سي‪ .‬و�أود اال�شارة اىل ان املنظمة ال تقدم‬ ‫منحا مالية للم�شاريع بل تقدم التدريب واملواد‬ ‫والدعم الفني والن�صائح واالر�شادات اخلا�صة‬ ‫بالت�سويق وتنظيم احل�سابات واملتابعة ملراحل‬ ‫االنتاج وت�سويق املنتجات»‪.‬‬ ‫وع��ن ال�صعوبات التي واج�ه��ت عمل املنظمة‬ ‫ت�ضيف ال�سيدة ابت�سام‪« :‬بالطبع �ش ّكل الو�ضع‬ ‫االمني وما اف��رزه من خماطر اكرث التحديات‬ ‫التي واجهت املنظمة وخ�صو�صا يف بغداد‪.‬‬ ‫ويف ع��ام��ي ‪ 2005‬و‪ 2006‬ان�ح���س��ر ن�شاط‬ ‫املنظمة يف بغداد وب��ات ا�شبه بال�سري وعن‬ ‫طريق �شبكة االن�ترن�ي��ت للمتابعة والتوثيق‬ ‫وامل��را��س�ل��ة‪ ،‬ورك��زن��ا على ادام ��ة الن�شاط يف‬ ‫املحافظات التي كانت ت�شهد و�ضعا امنيا جيدا‬ ‫مثل الكفل وكربالء وبابل‪ ،‬من ناحية �أخرى‬ ‫واج�ه�ن��ا م�شكلة الثقة يف ا�ستقطاب الن�ساء‬ ‫فاجتهنا ال�ستقطاب دعم الوجهاء ورجال الدين‬ ‫م��ن �شيوخ اجل��وام��ع واحل�سينيات واع�ضاء‬ ‫املجال�س البلدية وفعال �ساندنا ه��ؤالء بعد ان‬ ‫ت ��أك��دوا م��ن ج��دي��ة م�شاريعنا وال �ف��ائ��دة التي‬ ‫نقدمها للن�ساء»‪.‬‬ ‫وت�شري ال�سيدة عبد اللطيف اىل احدى ق�ص�ص‬ ‫ال�ن�ج��اح ال �ت��ي عك�ست دور منظمتها والتي‬ ‫ا�ستطاعت اح��دى الن�ساء م��ن خ�لال تدريبها‬ ‫على فنون اخلالقة يف املنظمة من االعتماد على‬ ‫نف�سها وفتح �صالون بيتي ثم �صالون كبري حقق‬ ‫�شهرة حاليا بعد ان كانت تعي�ش يف حالة فقر‬ ‫مع زوجها املعاق‪ ،‬وغريها الكثري من االمثلة‬ ‫التي اعادت احلياة اىل عوائل معدمة»‪.‬‬

‫انه مل تكن هناك تقارير عن الطفل يف العراق‬ ‫يف ظ��ل النظام ال�سابق‪ ،‬وال �ع��راق ال�ي��وم مير‬ ‫ب��وق��ت ع�صيب ت ��أث��رت ب��ه ك��ل م��راف��ق الدولة‪.‬‬ ‫عندما بد�أنا عملنا كان هناك الكثري للقيام به‪،‬‬ ‫فاملدار�س كانت بحاجة لدعم م��ادي واملعلمني‬ ‫بحاجة لفر�صة لتعلم طرق جديدة يف التعليم‪،‬‬ ‫ا�ضافة اىل نق�ص يف الكتب احلديثة‪ ،‬وهذا كله‬ ‫ي�ؤثر على االطفال وحقوقهم‪ .‬وجدنا ان النا�س‬ ‫العاملني يف جم��ال التعليم يعلمون حاجات‬ ‫الطفل لكن تنق�صهم الآلية لتنفيذ ما يفيد الطفل‪،‬‬ ‫لذلك من املفيد اطالع امل�س�ؤولني على امثلة من‬ ‫دول اخرى لفهم اهم ما يالئم بلدكم وحماولة‬ ‫تطبيقه بعد درا�سته وتعديله»‪.‬‬ ‫وطبيعة عمل منظمة ‪( Safe Children‬انقاذ‬ ‫االط�ف��ال) هو تقدمي ور���ش تثقيفية مل�س�ؤولني‬ ‫يف الدولة وجهات اكادميية وتعليمية للتعريف‬ ‫ب �ح �ق��وق ال �ط �ف��ل وح��اج��ات��ه‪ ،‬ع��ن ذل ��ك تقول‬ ‫دومينيك «ح�ت��ى الآن قمنا بور�شتني بطلب‬ ‫من وزارة العمل وال�ش�ؤون االجتماعية حيث‬ ‫اقرتحوا مناق�شة مو�ضوعات تعزز معلومات‬ ‫موظفيهم عن حماية الطفل‪ ،‬فالعمل يف جمال‬ ‫حقوق الطفل يعني تغيري املوقف االجتماعي‬ ‫والفهم ال�ع��ام جت��اه الطفل واح�ت�رام حقوقه‪،‬‬ ‫فاحرتام الكبار للطفل �سي�ؤدي بالنتيجة اىل‬ ‫اح�ت�رام ال�ط�ف��ل ل�ل�ك�ب��ار»‪ ،‬وت�ضيف دومينيك‬ ‫«لدينا حاليا برامج تدريبية ملعلمي املدار�س‬ ‫االبتدائية واملر�شدين الرتبويني‪ ،‬لكننا نعمل‬ ‫ع�ل��ى ��ش�م��ول امل ��دار� ��س ال �ث��ان��وي��ة ع�ل��ى امل��دى‬ ‫البعيد‪ ،‬ويف ج��زء من بغداد وال�سليمانية‬ ‫وكركوك ومي�سان والنا�صرية والب�صرة وجزء‬ ‫من دي��اىل قمنا فعال بتدريب معلمي املدرا�س‬ ‫املختارة كلهم واملديرين حتى ن�صل اىل النتيجة‬

‫إيطالية تعمل لدعم أطفال العراق‬

‫دومينيك لوي�س امر�أة ايطالية تعمل يف منظمة‬ ‫(انقاذ االطفال العاملية) ولها م�شاريع وبرامج‬ ‫تدريبية بالتن�سيق مع ال��وزارات ذات العالقة‪،‬‬ ‫ودومينيك بد�أت العمل مع منظمتها منذ العام‬ ‫‪ 2003‬وكان الهدف هو دعم املدار�س والتعليم‪.‬‬ ‫عن اه��داف منظمتها تقول دومينيك «تعلمني‬

‫والتأثير الديني وراء الفشل‬ ‫التمويل ُ‬ ‫التأثير‬ ‫وقلة‬ ‫ُ‬ ‫جل �ن��ة (ت�ن���س�ي��ق امل �ن �ظ �م��ات غ�ي�ر احلكومية‬

‫الج ��ل ال� �ع ��راق)‬ ‫‪ Committee‬تعمل ل�ت�ع��زي��ز ق ��درة جمتمع‬ ‫املنظمات غري احلكومية على العطاء والتن�سيق‬ ‫وتبادل املعلومات مع املنظمات غري احلكومية‬ ‫يف خمتلف القطاعات االن�سانية والن�شاطات‬ ‫املتعلقة بالعراق‪ ،‬وهي لي�ست منظمة خدمية‬ ‫بل ان مهمتها هي التن�سيق وتبادل املعلومات‬ ‫وب �ن��اء ق� ��درات م�ن�ظ�م��ات امل�ج�ت�م��ع امل ��دين يف‬ ‫العراق‪ .‬ويف لقاء مع ال�سيد (ها�شم الع�ساف) ‪/‬‬ ‫من�سق العراق يف جلنة تن�سيق املنظمات غري‬ ‫احلكومية �أ� �ش��ار اىل «ان (‪ )NCCI‬او جلنة‬ ‫املنظمات غ�ير احلكومية تتوجه اىل جميع‬ ‫افراد جمتمع املنظمات غري احلكومية الوطنية‬ ‫والدولية ووكاالت االمم املتحدة ل�ضمان جودة‬ ‫اال�ستجابة الحتياجات املواطن»‪.‬‬ ‫وهذا ما يجعل هذه املنظمة على معرفة بواقع‬ ‫عمل منظمات املجتمع املدين يف العراق‪ ،‬وعن‬ ‫اعدادها الكثرية ومدى جديتها يف العمل‪ ،‬قال‬ ‫الع�ساف «بالرغم مما ي�شاع عن االعداد الكبرية‬ ‫للمنظمات والتي و�صلت احيانا اىل اكرث من‬ ‫‪ 12000‬وفق بع�ض االرقام احلكومية‪ ،‬اال اننا‬ ‫نعتقد ان النا�شط والفاعل والقادر على احداث‬ ‫اثر ال يتجاوز عدة مئات يف كل انحاء العراق‪.‬‬ ‫فاملنظمات ميكن ت�صنيفها اىل‪ :‬اجلماهريي‬ ‫(ال� �ق ��اع ��دي) اخل��دم��ي (م ��ن ي �ق��دم خ��دم��ات)‪،‬‬ ‫والثقايف او الفني‪ ،‬والرتويجي‪/‬التوعوي (�أي‬ ‫التي ت��روج لالنتخابات او حلقوق االن�سان)‪،‬‬ ‫ويف ظ��رف البلد احل��ايل يهتم امل��واط��ن فقط‬ ‫باملنظمات التي تعمل يف اجلانب اخلدمي ملا‬ ‫لهذا اجلانب من تاثري على واقعه‪ ،‬وهذه حتتاج‬ ‫اىل الكثري من االموال لتنفيذ م�شاريعها‪ ،‬بل ان‬ ‫‪NGO Coordination‬‬

‫املنظمات اخلدمية هي االعلى من حيث امليزانية‬ ‫ال�سنوية من بني كل ا�صناف املنظمات للكلف‬ ‫العالية التي تتطلبها عملية تقدمي اخلدمات‬ ‫�سواء اكانت �صحية ام غذائية ام غريها‪ .‬كما ان‬ ‫�سعة و�ضخامة احلاجات االن�سانية وتنوعها من‬ ‫جهة وقلة م�صادر التمويل وتناق�صها امل�ستمر‬ ‫وع��دم دميومتها م��ن جهة اخ��رى اف�ضى اىل‬ ‫حمدودية فاعلية املنظمات يف تقدمي اخلدمات‬ ‫م��ا ادى اىل �ضعف انت�شارها ال�شعبي‪ .‬وقد‬ ‫يكون ما ي�شاع عن �ضخامة متويل املنظمات‬ ‫حقيقة تخ�ص عددا حمدودا جدا من املنظمات‬ ‫بينما الغالب االعظم من املنظمات تعمل من‬ ‫خالل متويل �صغري‪ ،‬ففي م�سح اجريناه �شمل‬ ‫‪ 280‬تعمل يف ع��دة ق�ط��اع��ات تبني ان ‪%3.5‬‬ ‫من تلك املنظمات تتجاوز ميزانيتها ال�سنوية‬ ‫‪ 100.000‬دوالر امريكي يف كل عام من االعوام‬ ‫الثالثة املن�صرمة»‪ .‬واىل جنب التمويل تواجه‬ ‫املنظمات حتديا �آخر قد ي�ؤدي اىل �ضعف دورها‬ ‫او ف�شل بع�ضها‪ ،‬ي�ضيف الع�ساف «يف اجلانب‬ ‫االخر (التوعوي) نرى ان امل�ؤ�س�سة االجتماعية‬ ‫وامل�ؤ�س�سة الدينية تتفوق يف ت�أثريها (ب�صورة‬ ‫عامة) على منظمات املجتمع املدين وذلك ادى‬ ‫اىل احل��د م��ن ت��اث�ير منظمات املجتمع املدين‬ ‫على املجتمع وعدم فاعلية بع�ضها نتيجة لتوفر‬ ‫متويل لن�شاطات معينة وغياب مراقبة وتقييم‬ ‫تلك الن�شاطات مما ادى ان�سالخ ه��ذا البع�ض‬ ‫م��ن جمتمع امل�ن�ظ�م��ات و��ض�ع��ف ث�ق��ة املواطن‬ ‫بها‪ .‬من جهة اخرى‪ ,‬اثر عدم ا�ستقاللية بع�ض‬ ‫املنظمات وارتباطاتها بجهات �سيا�سية ودينية‬ ‫ع�ل��ى ع�لاق�ت�ه��ا مبجتمعاتها ف�م��ن امل �ع �ل��وم ان‬ ‫منظمات املجتمع املدين يجب ان تكون مدنية‬ ‫ودميقراطية غري حزبية وتتمتع ب�إ�ستقاللية‬ ‫متكنها من اداء مهمتها التي تا�س�ست الجلها‪.‬‬ ‫وب��ال��رغ��م م��ن ك��ل م��ا ق�ي��ل ف�ق��د اث�ب�ت��ت متتعها‬ ‫بحيادية عالية يف تعاملها م��ع ك��ل الق�ضايا‬ ‫املجتمعية او ال�سيا�سية»‪.‬‬

‫اتهامات بالج ّ‬ ‫اسوسية واإلرهاب‬ ‫ّ‬

‫واج�ه��ت منظمات املجتمع امل��دين الكثري من‬ ‫االن �ت �ق��ادات م��ن قبل ال�سيا�سيني واملواطنني‬ ‫كونها حت�صل على متويل ودع��م‪ ،‬وبع�ضها ال‬ ‫يقوم بعمل ما‪ ،‬وقيل عنها انها ت�سهم يف متويل‬

‫ثمـة من ّ‬ ‫ّ‬ ‫تحمـل‬ ‫األعباء وصمد في‬ ‫الخدمة ّ‬ ‫العامـة ‪..‬‬ ‫والكثيرون ّ‬ ‫دجـالون‬ ‫ربحوا ّ‬ ‫وفروا‬ ‫مشاريع المعهد العراقي‬

‫االره ��اب او ت�ضطلع ب��دور جت�س�سي‪ .‬ال�سيد‬ ‫الع�ساف وم��ن خ�لال خربته وجتربة منظمته‬ ‫يف معرفة معظم منظمات املجتمع امل��دين يف‬ ‫العراق ون�شاطاتها او�ضح قائال «�إن منظمات‬ ‫املجتمع املدين هي جزء من واقعها وبالت�أكيد‬ ‫هناك ترابط بني الواقع واالداء ف�إذا كان الواقع‬ ‫ي�شوبه الكثري من الف�ساد االداري واملايل واذا‬ ‫كانت احلكومة تئن حتت وط��أة الف�ساد املايل‬ ‫واالداري فمن املنطق وامل�ع�ق��ول ان جت��د من‬ ‫يتخذ من منظمات املجتمع املدين �سبيال للربح‬ ‫املايل او ال�سيا�سي وبذلك يكون الف�ساد املايل‬ ‫ج��زءا من طبيعة تلك املنظمة‪ .‬ولكن ال�س�ؤال‬ ‫املهم ه��و ك��م م��ن منظمات املجتمع امل��دين يف‬ ‫العراق التي لها مثل هذا الن�شاط؟ بالتاكيد ان‬ ‫اجل��واب هو عدد حم��دود ج��دا‪ .‬ونف�س ال�شيء‬ ‫ميكن ان يقال عن ن�شاطات االرهاب والتج�س�س‬ ‫واي ن�شاط اخر معادي للمجتمع العراقي‪ ،‬فقد‬ ‫جت��د م��ن ت��ورط يف مثل ه��ذه اال��ش�ي��اء‪ ،‬ولكن‬ ‫م��ا ن�سبة منظمات املجتمع امل��دين التي ثبت‬ ‫ت��ورط�ه��ا م�ق��ارن��ة بتلك ال�ت��ي تعمل باخال�ص‬ ‫مل�ساعدة املجتمع العراقي على جتاوز حمنته؟‬ ‫من وجهة نظرنا‪ ,‬وبغياب معلومات دقيقة عن‬ ‫هذا املو�ضوع‪ ,‬نعتقد ان هذه التهم ت�صب يف‬ ‫بودقة حتجيم دور املجتمع امل��دين املنظم يف‬ ‫�صنع الدميقراطية يف العراق»‪.‬‬ ‫وفيما يخ�ص دور املنظمات مقابل دور احلكومة‬ ‫ق��ال الع�ساف‪« :‬ان امل�س�ؤول االول عن تقدمي‬ ‫اخل��دم��ات للمواطن هي امل�ؤ�س�سات احلكومة‬ ‫اخلدمية‪ ،‬وميكن للمنظمات ان تعو�ض جزءا‬ ‫من النق�ص يف اخلدمات املقدمة اىل املواطن‬ ‫لفرتة حم��دودة حلني زي��ادة ق��درة امل�ؤ�س�سات‬ ‫احلكومة اخلدمية للقيام ب��دوره��ا» وي�ضيف‬ ‫«ق� ��ام اجل� ��زء االك�ب��ر م ��ن م �ن �ظ �م��ات املجتمع‬ ‫املدين بدور رائع يف اال�ستجابة لالحتياجات‬ ‫االن�سانية يف املجتمع ال�ع��راق��ي ويف عملية‬ ‫البناء الدميقراطي‪ ،‬رغم ما عانته هذه املنظمات‬ ‫م��ن ال�ق���ص��ور يف ف�ه��م دوره���ا م��ن ق�ب��ل بع�ض‬ ‫البع�ض‪ ،‬فاذا اخذنا بنظر االعتبار ظروف ن�ش�أة‬ ‫املجتمع املدين يف ظل �سيطرة مناذج جمتمعية‬ ‫ع�شائرية او دينية او �سيا�سية و ع�سكرة �سابقة‬ ‫للمجتمع قبل ‪ 2003‬وحماولة جارية لت�سيي�س‬ ‫كل �شيء يف املجتمع او تديينه باال�ضافة اىل‬ ‫م��ا رافقها م��ن اح�ت�لال واره ��اب‪ ،‬ك��ل ذل��ك ادى‬ ‫اىل ارب ��اك وظ �ه��ور مم��ار��س��ات خاطئة داخل‬ ‫جمتمع منظمات املجتمع املدين ادت اىل �ضعف‬ ‫ا�ستقبال املواطن لفكرة وعمل املجتمع املدين‪.‬‬ ‫لكن دور بع�ض املنظمات يف ار��س��اء ال�سالم‬ ‫وتقدمي اخلدمات �ساهم يف حت�سني ا�ستقبال‬ ‫املجتمع لفكرة وعمل منظمات املجتمع املدين‪،‬‬ ‫ولكن يبقى هنالك الكثري من العمل لنقل املجتمع‬ ‫العراقي اىل جمتمع مدين منظم وفاعل‪.‬‬

‫هل جرى تعويض العجز في األداء‬ ‫الحكومي؟‬

‫تعترب مظمة االغاثة الدولية من �أوىل املنظمات‬ ‫ال �ت��ي ب��ا��ش��رت ال�ع�م��ل يف ال �ع��راق ب�ع��د العام‬ ‫‪ ،2003‬وه��ي منظمة دولية تعمل على تقدمي‬ ‫اخلدمات للمواطنني واملت�ضررين يف مناطق‬ ‫النزاعات واحلروب ومتتد ن�شاطاتها يف معظم‬ ‫بلدان العامل التي عانت حروبا كافغان�ستان‬ ‫وباك�ستان والعراق ولبنان وفل�سطني وغريها‪.‬‬ ‫ورغم ن�شاطها املكثف‪ ،‬تبتعد منظمة االغاثة عن‬ ‫اال�ضواء ورمب��ا تكون بعيدة جدا عن االعالم‬ ‫واق��ام��ة امل� ��ؤمت ��رات وال�ن���ش��اط��ات االعالمية‬ ‫والتوعوية‪ ،‬فعملها ومنذ بدايته ه��و خدمي‬ ‫ويرتكز يف ابعد املناطق التي ميكن ان ي�صلها‬ ‫االن���س��ان يف ال �ع��راق‪� ،‬أي املناطق احلدودية‬ ‫واملعدمة‪ .‬ال�سيد �سامان ‪ /‬مدير مكتب االغاثة‬ ‫يف العراق يتحدث عن احدى فعاليات املنظمة‬ ‫م�ستذكرا «يف احدى زياراتنا الحدى املناطق‬ ‫احلدودية‪ ،‬تقدم ايل �شيخ ع�شرية منطقة تدعى‬ ‫(املواجد) مل ن�سمع بها من قبل‪ ،‬وكاد ان يقبل‬ ‫ي��دي وه��و يطلب مني زي��ارة قريتهم املن�سية‬ ‫على احلدود الجل بناء مدر�سة الطفالهم الذين‬ ‫و�صفهم ب�ـ (ال�ت��وح����ش)‪ ،‬وف�ع�لا زرن��ا املنطقة‬ ‫املذكورة فوجدنا انها عبارة عن ار�ض قاحلة‪،‬‬ ‫هرب االطفال عند ر�ؤيتهم قدوم �سيارتنا فهم مل‬ ‫يعتادوا ر�ؤية الغرباء‪ ،‬ومل تكن لديهم مدر�سة‬ ‫او �شبكة مياه �صاحلة ل�شرب او حتى طريق‪،‬‬ ‫ف�سارعنا لبناء مدر�سة و�شبكة مياه واىل تعبيد‬ ‫طريق ل�سري ال�سيارات ميكنهم من االت�صال مع‬

‫العامل اخلارجي كونهم الميلكون و�سيلة للعي�ش‬ ‫�سوى رعي الغنم والت�سليب‪ ،‬ومل نكتف ببناء‬ ‫املدر�سة بل جهزنا االطفال بقرطا�سية ومالب�س‬ ‫جديدة وحقائب‪ ،‬حتى ان ال�شيخ عندما رزق‬ ‫مبولود �سماه (�سامان) رغم غرابة اال�سم يف‬ ‫هذه املنطقة»‪ .‬وعن ن�شاطات املنظمة االخرى‬ ‫ي�ضيف ال�سيد �سامان «ن�شاطاتنا تركزت يف‬ ‫حمافظات العراق يف الب�صرة والكوت وكربالء‬ ‫وب��اب��ل وخ���ص��و��ص��ا يف ال��ق��رى واالري�� ��اف‪،‬‬ ‫ا�ستطعنا بناء ‪ 36‬مدر�سة يف انحاء العراق منذ‬ ‫‪ 2003‬وحتى الآن‪ ،‬ا�ضافة اىل بناء حمطات‬ ‫ل�ل�م�ي��اه وت��وزي��ع ق��رو���ض ل�ل�م��واط�ن�ين للبدء‬ ‫مب�شاريع �صغرية‪ ،‬وان متويل هذه القرو�ض‬ ‫ال ��ذي قدمته املنظمة االم �سيبقى ي ��دور بني‬ ‫امل�ستفيدين‪� ،‬أي انه ا�شبه مبنحة طويلة االمد»‪.‬‬ ‫وعن ال�صعوبات التي رافقت عملهم قال ال�سيد‬ ‫�سامان «كثرية اهمها الو�ضع االمني واحتمال‬ ‫تعر�ض افراد املنظمة اىل خماطر يف ظل تنقلهم‬ ‫بني املحافظات واملناطق احلدودية‪ ،‬ا�ضافة اىل‬ ‫�صعوبة تقبل النا�س يف بداية الأم��ر واىل قلة‬ ‫تفاعل امل�س�ؤولني مع منظمات املجتمع املدين‬ ‫كون الكثري منهم مازال يفتقر اىل ثقافة العمل‬ ‫املدين واهميته يف العامل املتح�ضر»‪.‬‬ ‫وع ��ن ت��اث�ير ب�ع����ض امل�ن�ظ�م��ات ال��وه�م�ي��ة قال‬ ‫ال���س�ي��د � �س��ام��ان‪« :‬ه �ن��اك ال �ك �ث�ير م �ن �ه��ا‪ ،‬عمل‬ ‫بع�ضها للح�صول على مت��وي��ل فقط ث��م اغلق‬ ‫بابه‪ ،‬وبع�ضها الغرا�ض اخرى‪ ،‬لكن اخلدمات‬ ‫التي تقدمها املنظمات الدولية ه��ي وا�ضحة‬ ‫للعيان وتدعمها منظمات دولية ودول كربى‪،‬‬ ‫بينما املنظمات املحلية ت�ستند اما اىل احزاب‬ ‫معينة او تتفرع من منظمات وبع�ضها ي�سيء‬ ‫اىل �سمعة عمل املنظمات»‪.‬يف العراق ما زالوا‬ ‫يفتقرون اىل ثقافة املجتمع املدين التي جتلعهم‬ ‫يدركون ان رحيل االمريكان لن يغري �شيئا كون‬ ‫هذه املنظمات دولية وبع�ضها يعمل منذ ع�شرات‬ ‫ال�سنني يف املجال االن�ساين وانها يف بلدان‬ ‫العامل املتقدم تلقى اهتماما من قبل املواطنني‬ ‫الذين يعتمدون عليها اكرث من م�ؤ�س�سات الدولة‬ ‫يف الكثري من �ش�ؤونهم»‪.‬‬ ‫وح��ال�ي��ا تعمل منظمة االغ��اث��ة ع�ل��ى م�شروع‬ ‫االرام���ل ال ��ذي يت�ضمن ت��دري��ب االرام���ل على‬ ‫ف �ن��ون اخل �ي��اط��ة واحل�ل�اق��ة وغ�يره��ا وتقدمي‬ ‫مكائن خياطة وادوات كاملة مل�ساعدة االرملة‬ ‫على بداية حياتها واالعتماد على نف�سها لرعاية‬ ‫اطفالها»‪.‬‬

‫تحت أنظار الحكومة‬

‫بعد ‪ ،2003‬وم��ع ق��دوم العديد م��ن املنظمات‬ ‫الدولية اىل العراق وممار�سة عملها‪ ،‬ت�شكلت‬ ‫با�سمها او با�سماء اخ��رى �آالف املنظمات‪ ،‬مل‬ ‫تكن م�سجلة ح�ي�ن��ذاك‪ ،‬وب�ع��د ت�شكيل وزارة‬ ‫حقوق االن�سان اختلف االم��ر �إذ ا�صبح لزاما‬ ‫على ك��ل منظمة الت�سجيل يف وزارة حقوق‬ ‫االن�سان‪ .‬النا�شطة (�شيماء ف�ضلي) تعرت�ض‬ ‫ع �ل��ى ذل ��ك «ك��ون��ه � �ض��د م �ب��ادئ الدميقراطية‬ ‫وحقوق االن�سان‪ ،‬كون منظمات املجتمع املدين‬ ‫يف كل العامل ال تخ�ضع لت�سجيل يف �أي مكان‬ ‫حكومي وال تعمل حتت ا�شراف حكومي»‪ ،‬بينما‬ ‫ي�شري النا�شط (مهند ك��رمي) اىل ان �صعوبة‬ ‫الت�سجيل حاليا بعد تعقيد االج��راءات وفر�ض‬ ‫قيود تعيق �أي منظمة جديدة من الت�سجيل‪،‬‬ ‫وان اج ��راءات الت�سجيل حت��ول ال ��وزارة اىل‬ ‫رقيب على ن�شاطات املنظمات من ناحية وقد‬ ‫يخ�ضع البع�ض مل�ساومة ككل �شيء يف البلد‪،‬‬ ‫�أي يف حالة عدم ر�ضا ال��وزارة عن �أي منظمة‬ ‫قد ت�شطبها فورا ومتنع عملها بحجة االرهاب‬ ‫او التج�س�س او �أي عذر �آخر»‪.‬‬ ‫عن ذل��ك اجابت �شذى التميمي‪ /‬م�ست�شار يف‬ ‫وزارة حقوق االن�سان مو�ضحة «ا�صبح لزاما‬ ‫على كل منظمة تقدمي اوراقها كاملة مبا فيها‬ ‫ت��و��ض�ي��ح م �� �ص��ادر ال�ت�م��وي��ل وا� �س �م��اء الكادر‬ ‫وطبيعة العمل وعنوانها الخ‪ ،‬وبذلك ا�ستطعنا‬ ‫فرز العديد من املنظمات الوهمية وغري الفاعلة‪.‬‬ ‫ورغ��م تذمر بع�ض ادارات ه��ذه املنظمات‪ ،‬اال‬ ‫ان ذلك ي�صب يف �صاحلهم كونه يبعد عنهم �أي‬ ‫اتهامات باالرهاب او التعاون مع دول اجنبية‬ ‫او عربية ‪ ،‬ثم ان الوزارة تتعاون متاما مع �أي‬ ‫منظمة يف م�شاريعها وتقدم لها الدعم الكامل‬ ‫وامل�ساندة يف االج� ��راءات الر�سمية لت�سهيل‬ ‫عملها وال تتدخل يف طبيعة العمل طاملا انه‬ ‫ي�صب يف خدمة املواطن»‪.‬‬


‫‪8‬‬

‫‪No.(129) - Tuesday 1, November, 2011‬‬

‫العدد (‪ - )129‬الثالثاء ‪ 1‬تشرين الثاني ‪2011‬‬

‫ثقـافـة‬

‫ّ‬

‫ّ‬

‫صراع اإلرادات عند القاصة سمرقند الجابري‬ ‫صنعت القاصة سمرقند الجابري أيقونات سردية وعلقتها بوهج الحكايات والمعاني‬ ‫والتي ال تخلو من متعة القراءة واالنشداد من أول سطر حتى آخر سطر ‪ ،‬بتحميلها‬ ‫المفارقة والمباغتة للقارئ ‪ ،‬مما جعل هذا المتلقي يعود ثانية بأمل اكتشاف عالقات‬ ‫أخرى بين هذه ( المرويات )‬ ‫وجدان عبد العزيز‬ ‫وك��ان��ت اللغة ال�ت��ي ا�ستخدمتها لغة‬ ‫تو�سطت ب�ين ال�ل�غ��ة ال �ع��ادي��ة واللغة‬ ‫ع��ال�ي��ة ال�ف�خ��ام��ة �أي �أن �ه��ا ع��ول��ت على‬ ‫لغة املعا�صرة وحم��اول��ة التقرب �إىل‬ ‫�أك�ث�ر ع��دد ممكن م��ن ال��ذي��ن يرومون‬ ‫ق ��راءة جمموعتها ( دب ��ان �صغريان)‬ ‫تلك املجموعة التي حازت على املرتبة‬ ‫الأوىل يف جائزة ال�شارقة لعام ‪2008‬‬ ‫م مليزتني الأوىل احلكايات الر�شيقة‬ ‫والثانية ج��اءت من خالل عدم ت�شظي‬ ‫احلكاية �أي اختيار لغة احلكي بتدبر‬ ‫واع من الكاتبة ‪ ،‬بحيث هي�أت املناخ‬ ‫املالئم للقاء احلميم بني اللفظ واملعنى ‪،‬‬ ‫فجاءت الق�ص�ص مبقولة خري الكالم ما‬ ‫قل ودل ومل تكن ق�ص�ص املجموعة قد‬ ‫حملت املوعظة كاملة وال املوقف كامال ‪،‬‬ ‫�أمنا تركت الفجوات امل�ضيئة بني �أ�سطر‬ ‫احلكايات قريبة من احلاجة مللئها وهو‬ ‫ذك��اء يح�سب للجابري وال �أدري �أهو‬ ‫ج��اء ع��ن اخل��اط��ر �أم ب�ت��دب��ر م�سبق ‪،‬‬ ‫هذه الأيقونات ال�سردية امل�ضيئة حاملا‬ ‫تبد�أ بقراءتها والتمعن بني �أ�سطرها ‪،‬‬ ‫تبد�أ ببثها الأ�شاري وال�سيميائي الذي‬ ‫يعزز مكانتها الأدبية ‪ ،‬بحيث �أن هذا‬ ‫البث ي��زرع يف ذهن املتلقي الأث��ر ومل‬ ‫يخرج منها �أي ق��ارئ خ��ايل الوفا�ض‬ ‫‪� ،‬إمن��ا ي�خ��رج مبتعة م��ع �أط��ر جديدة‬ ‫ور�شيقة للحياة ‪ ،‬بل �أن املتلقي يخرج‬ ‫منها وهو �أكرث هدوءا ‪ ،‬لأن ال�سارد يف‬ ‫�أكرث الأحيان كان عليما يقدر الأ�شياء‬ ‫ب �ق��در �إي �ق��اع احل �ي��اة احل ��ايل ‪ ،‬و�أن��ت‬ ‫تتودد للقراءة وتتقرب منها ال ل�شيء‬

‫و�أمن� ��ا جل �م��ال امل�ع���ش��ر ول��ذة‬ ‫احل��دي��ث وط��ري�ق��ة الإي�صال‬ ‫بالكالم واحلركة والإ�شارة‬ ‫ور� �س��م امل��وق��ف م��ع �أعطاء‬ ‫حرية االختيار يف املعاجلة‬ ‫والو�صول للحلول املتعددة‬ ‫وه ��ي ت���ش�ب��ه ب �ه��ذا حكايا‬ ‫ال�ق��دم��اء يف حتلقهم حول‬ ‫كانون ال�شتاء ‪ ،‬وحكايا‬ ‫امل��ع��ا���ص��ري��ن وحتلقهم‬ ‫ح ��ول امل ��دف� ��أة ‪ ،‬وحكايا‬ ‫احل��وار االفرتا�ضي عرب‬ ‫ذبذبات ال�شبكة العاملية‬ ‫‪ ،‬كلها م�سكت بها الكاتبة‬ ‫ب� ��أن���اق���ة ل��غ��ة ال�سهل‬ ‫املمتنع وب�أن�ساق لغوية‬ ‫اكت�سبت ثقافتها من‬ ‫الإيقاع ال�سريع للحياة‬ ‫وم� � � � ��زاج ون �ف �� �س �ي��ة‬ ‫�إن���س��ان ه��ذا العا�صر‬ ‫امل� �ث� �ق ��ل ب��ح�����ض��ارة‬ ‫التكنولوجيا وعامل‬ ‫امل� ��ودي� ��ل ال�سريع‬ ‫التبدل ‪� ،‬إذن الكاتبة‬ ‫ع��اي �� �ش��ت ال ��واق ��ع‬ ‫وغ � � ��اي � � ��رت � � ��ه يف‬ ‫التخييل و�صناعة‬ ‫ال � �� � �ش � �خ � �� � �ص � �ي� ��ة‬ ‫وب�ث��ت داخ ��ل ق�ص�صها روح احللم‬ ‫والتطلع والتم�سك باحلياة ‪ ،‬بحيث‬ ‫ج� ��اءت �شخ�صياتها �أك �ث�ر �إيجابية‬ ‫حتى تلك التي حتمل منطق �سلبيتها‬

‫والهروب من واقعها و�أحيانا حتمل‬ ‫�ضعفا وانخذاال ‪ ،‬وحينما ن�ستمر يف‬ ‫قراءة املجموعة حت�ضر �أثناء هذا لذة‬

‫املتابعة وتوا�صل‬ ‫حماولة اكت�شاف‬ ‫م��ا ب�ين الأ�سطر ‪،‬‬ ‫حيث جند �صراع‬ ‫الإرادات ‪ ،‬و�صراع‬ ‫احل � � �� � � �ض� � ��ارات ‪،‬‬ ‫و���ص��راع الإن�سان‬ ‫مع م�ف��ردات احلياة‬ ‫ال �ي��وم �ي��ة وجعلت‬ ‫الكاتبة الق�صة التي‬ ‫ح��م��ل��ت امل �ج �م��وع��ة‬ ‫ع � �ن� ��وان � �ه� ��ا رك � �ي� ��زة‬ ‫�أم حم�� ��ور ق�ص�ص‬ ‫امل �ج �م��وع��ة واحتلت‬ ‫تقريبا و�سطها وحملت‬ ‫ث �ي �م �ت �ه��ا ال��رئ��ي�����س��ة ‪،‬‬ ‫ب� �ح� �ي ��ث ا���س��ت��خ��دم��ت‬ ‫ال � ��دب ك �ع�لام��ة لإرادة‬ ‫ال��ك��ات��ب��ة وه � ��و وح���ده‬ ‫ال� ��ذي نعتته بال�شجاع‬ ‫‪ ،‬لأن��ه ثبت �أم ��ام تقلبات‬ ‫مزاجها ك�إن�سان ‪ ،‬والدب‬ ‫وه��و لعبة ولي�س حيوانا‬ ‫حقيقيا والكاتبة التج�أت‬ ‫�إىل ( ال��دب��ان ال�صغريان )‬ ‫كلعبتني �صغريتني بق�صد‬ ‫ال �ت �خ �ط �ي��ط ل��ر���س��م معامل‬ ‫الإرادة الإن�سانية من خالل‬ ‫حت��ري��ك الإن� ��� �س ��ان لأ�شياء‬ ‫املحيط ال�ساكنة لـ ( �أن فعل‬ ‫الإف���ص��اح ع��ن ال ��ذات ه��و يف التبديل‬ ‫امل�ت��وات��ر ل�ه��ذه ال ��ذات ب�ط��رائ��ق مهي�أة‬

‫ّ‬ ‫أصوات التفجـع في كبرى المناحات‬

‫حسين علي الجبوري‬ ‫باحث فلكلور‬ ‫أ‪ -‬آح‪:‬‬

‫باللفظ‬ ‫التعبير ّ‬

‫ي�ستخدم ه��ذا اللفظ يف م ��آمت الن�ساء عند حدوث‬ ‫الفجيعة مب��وت ع��زي��ز �أو يف منا�سبة (التعزية‬ ‫احل�سينية) حيث يجتمعن على �شكل حلقة دائرية‬ ‫ويَجُ لن �ضمنها الطمات ال�صدور �أو الوجوه وهن‬ ‫ي�صرخن بلفظة (حا ‪ . .‬حا‪� ). .‬أو (حُ و ‪ . .‬حُ و ‪� ). .‬أو‬ ‫(�أَحَّ ا ‪� . .‬أَحَّ ا ‪ ). .‬وهي � ٌ‬ ‫ألفاظ م�شتقة من لفظة (�آح)‪.‬‬ ‫وال �ل �ف �ظ��ة ه ��ذه م��ن �أ�� �ص � ٍ�ل ق ��دمي ك ��ان ي���س�م��ع يف‬ ‫مناحات بني �إ�سرائيل على ملوكهم �إذ ك��ان املل ُك‬ ‫العربا ُّ‬ ‫ين عندما ميوت َت ُنوح النا�س عليه بعد موته‬ ‫ِ‬ ‫�صارخني‪:‬‬ ‫هوي �آحي ‪ . .‬هوي �آدوين‬ ‫ومعناه وا �أخ��واه ‪ . .‬وا �سيداه ‪ . .‬فقد ك��ان امللك‬ ‫يدعى �أث�ن��اء حياته‪� :‬آدوين ه��ا ميليخ �أي �سيدي‬ ‫وربي امللك‪.‬‬ ‫العربيّة (�أخي)‬ ‫وكلمة (�آحي) معناها يف ِ‬ ‫(�أدوني�س ومتوز‪/‬فريزر‪.)29/‬‬ ‫والرجال من �أهل الريف ال يندبون امليّت بال�صوت‬ ‫املذكور فهو خا�ص بالن�ساء ولكنهم ي�ستعملونه يف‬ ‫عار�ض ج�سدي م�ؤمل‬ ‫حالة �إ�صابة �أحدهم ب�ضربة �أو ٍ‬ ‫فيقولون (�أَحَّ ا) بفتح الهمزة وت�شديد احلاء وفتحها‬ ‫�أو (�أَحَّ ��ه) كما ي�ستخدمون لفظة (�أحّ ��و) يف لطمهم‬ ‫�صدورهم عل العبا�س بن علي فيقولون‪:‬‬ ‫�أَحُّ و على العبا�س ‪� . . .‬أَحُّ و على العبا�س‪.‬‬ ‫واللفظة من الف�صحى‪ .‬قال �أبو بكر ال َعيْدرو�س‪:‬‬ ‫� ِآح لو ال �أَلمَ ي ما قلتُ � ِآح‪.‬‬ ‫وقد يتعر�ض املحبوب ِّ‬ ‫للع�ض فينطق �ألـم ًا بلفظة �آح‪.‬‬ ‫املكي‪:‬‬ ‫قال حممد بن �شهاب الدين بن �إ�سماعيل ّ‬ ‫ال�شهي فقال‪ِ � :‬آح‬ ‫فع�ض ْ�ضتُ َم ِب�سَ مه‬ ‫ِ‬ ‫َّ‬ ‫وت �ق��ال يف ال�شعر امل �ع�ّبررّ ع��ن ال�ت��وج��ع ع�ل��ى �أي��ام‬ ‫ال�صبابة التي ذهبت كما يف قول �أبي عثمان �سعد‬ ‫بن �شدّاد الناجم املتوفى �سنة (‪314‬هـ = ‪926‬م)‬ ‫الح‬ ‫� ِآح قلبي من َّ‬ ‫وار م َّز ٍ‬ ‫ال�ص ِ‬ ‫بابة � ِآح من جَ ٍ‬ ‫ينات ِم ِ‬ ‫وقد ت�ستعمل م�سبوق ًة ب�أداة النداء (يا) كما يف قول‬ ‫ال�شاعر (امل�ؤمَّل بن �أميل)‪:‬‬ ‫يا � ِآح من ح ِّر الهوى‬ ‫َعر ُف حَ َّر ا ُ‬ ‫حلبِّ م َّن ج ّربا‬ ‫ي ِ‬ ‫ويقا ُل‪� :‬أُحَّ ‪� .‬أي تنحنح وتوجَّ ع‪ .‬و�سمعتُ له �أُحاح ًا‬ ‫و�أَحيح ًا �إذا �سمعته يتوجع من غيظ �أو حزن وقال‪:‬‬ ‫يطوي احليازمي على �أُحاح‪� .‬أي غيظ و�ضغن‪.‬‬ ‫َ‬ ‫ويف الريف امل�صري تقو ُل املر�أ ُة عند الأمل‪�( :‬أحّ يْه)‬ ‫و�إذا �آملها زوجها قالت له‪� :‬أَحّ يْه ج ّتك داهيه‪ ..‬جتك‬ ‫م�صيبه ‪� ..‬أَحّ يْه جتك غ��اره‪ .‬ح�سبما جاء يف كتاب‬ ‫(هز القحوف ب�شرح ق�صيدة �أبي �شادوف‪ /‬ليو�سف‬ ‫ال�شربيني‪/9/‬الطبعة الثانية‪/‬بوالق‪1308/‬هـ)‬

‫ب‪ -‬آخ‪:‬‬

‫ج��اء يف مو�سوعة الكنايات البغدادية لل�شالچي‬ ‫(‪� :)8/2‬أن البغداديني يقولون الآن (�آخ) باخلاء‬ ‫املعجمة‪ .‬وق��د �أخ ��ذ ال�ب�غ��دادي��ون ه��ذا النطق من‬ ‫الأعاجم �أما العرب فيلفظونها باحلاء املهملة حيث‬ ‫جند �أه��ل الريف يقولون (�آح) وهي �أف�صح و�إمنا‬ ‫الأع��اج��م يُبدلون احل��اء خ��اءً‪ .‬وق��د ج��اء يف (�شرح‬ ‫نهج البالغة البن �أبي احلديد‪� )270/4/‬إن ا َ‬ ‫حلجّ اج‬ ‫بن يو�سف ك��ان له �شبي ٌه م��و ً‬ ‫ىل من امل��وايل يجعله‬ ‫يف امل�ك��ان ال��ذي يخ�شى م�ن��ه‪ .‬فلما واق � َ�ف �شبيب ًا‬ ‫اخل��ارج� ّ�ي‪ ,‬ك��ان ير�سل ه��ذا امل��وىل َب� َد َل� ُه يف املكان‬

‫الذي من املفرو�ض �أن يكون فيه‪ .‬فالتقى �شبيب يف‬ ‫هذا املكان مبوىل احلجاج فظ ّنه احلجاج َفحَ َم َل عليه‬ ‫و�ضربه بالعمود ف�صاح املوىل ملا �سقط (�آخ) فعلم‬ ‫�شبيب �أنه �أعجمي فقال‪ :‬قاتل الله احلجاج‪� ,‬إ َّتقى‬ ‫املوتَ بالعبيد‪.‬‬ ‫وينطلق ق��ارئ (الرو�ضة احل�سينية) عندما ي�صل‬ ‫�إىل مو�ضع ي�ستوجب �إحزان ال�سامعني ينطق لفظة‬ ‫(�آخ) ميدُّها َم ّد ًا طوي ًال يتنا�سب مع حلن املقام الذي‬ ‫َ‬ ‫احلزن كمقام (االورفه) ومقام (الأرواح)‪.‬‬ ‫ي�ستجلبُ‬ ‫يقول ال�شيخ ج�لال احلنفي‪ :‬ففي هذين املقامني‬ ‫ي��وردون َن َّ�ص ًا لفظ ّي ًا يلزمونه يف تلك ال ّنغمة حيث‬ ‫يقولون‪:‬‬ ‫ِ(وي َْي ‪ِ . .‬وي َْي �أخخاخ ‪� . .‬آخ)‬ ‫(معجم اللغة العامية البغدادية‪)96/1/‬‬ ‫واح�سب �أن لفظة ِ(و َي� ْ�ي) لها عالقة بلفظة (ويلي)‬ ‫التي تدل على احلزن‪.‬‬

‫ج‪ -‬آه‪:‬‬

‫ل �ف� ٌ�ظ ي�ن�ط�ل� ُ�ق م��ن ج��وف احل �ل��ق ُم� � َع�ِّب�رِّ ًا ع��ن الأمل‬ ‫واحل��زن ي�ستخدمه الإن���س��ان على اخ�ت�لاف لغاته‬ ‫فهو يف االنكليزية‪ )ah( :‬و (‪ )oh‬ويعني نف�س ما‬ ‫تعنيه لفظة‪� :‬آه و �أوه العربية ويف اليونانية (�أواه)‬ ‫املرتجمة �إىل العربية (�آه) حيث قيلت تعبري ًا عن‬ ‫ال�شكوى كما يف‪� :‬آه يا �سيدي الربّ (�إرميا‪)10/4/‬‬ ‫وتدل على الأ�سى والرعب كما يف (يوئيل‪:)15/1/‬‬ ‫�آهِ على اليوم الأول ل َّأن يوم الربِّ قريب‪.‬‬ ‫وك ��ان بنو �إ��س��رائ�ي��ل ي�ن��وح��ون على م��وت��اه��م بها‬ ‫ويعترب النوح ب��ـ(�آه) تكرمي ًا للميت ولذلك تو َّع َد‬ ‫ال�شقي‬ ‫النبي (�إرميا) يهوياقيم بن يو�شيا ملك اليهود‬ ‫ّ‬ ‫اجلبار ب�أنه �سوف لن يندبه �أح ٌد قائ ًال‪� :‬آه يا �أخي �أو‬ ‫�آه يا �أختي �أو يندبون عليه قائلني‪� :‬أواه يا �سيدي �أو‬ ‫�آه على جالله بل يُدفن َ‬ ‫حمار جمرور ًا ومطروح ًا‬ ‫دفن ٍ‬ ‫خارجَ بوابات �أور�شليم‪�( .‬إرميا‪)18/22/‬‬ ‫* * *‬ ‫ويف العربية‪ :‬الآه� � ُة احل� ُ‬ ‫�زن وق��د �آ َه �أَ َّه� � ًا و �إه � ًة‪.‬‬ ‫ويف حديث معاوية‪ّ � :‬أه ًا �أبا حف�ص‪ .‬قال‪ :‬هي كلمة‬

‫ت�أ�سف ك�أنه ق��ال‪� :‬أت��أ� َّ��س� ُ�ف ت� ُّأ�سف ًا‪ .‬و�أ��ص��ل الهمزة‬ ‫واو وترجم ابن الأث�ير (واه)‪ .‬وق��ال يف احلديث‪:‬‬ ‫ْلي ف�صبرَ َ فواه ًا واها‪ .‬قيل معنى هذه الكلمة‬ ‫َمنْ �أُب َ‬ ‫الت ّلهف وقد تو�ضع مو�ضع ا ِلإعجاب بال�شيء‪ ,‬يقال‪:‬‬ ‫ُ‬ ‫حديث‬ ‫و�آه ًا له‪ .‬وقيل‪ :‬التوجُّ ع يقا ُل فيه �آها‪ .‬ومنه‬ ‫�أبي ال��درداء‪ :‬ما �أن َكرمت من زمانكم فيما غيرَّ مت من‬ ‫�أعمالكم �إن ي ُكن خري ًا فواه ًا واها و�إن ي ُكن �شر ًا ف�آه ًا‬ ‫�آها‪( .‬الل�سان‪�/‬آهة)‬ ‫* * *‬ ‫عذاب‬ ‫عذاب الله و�آهٍ من ِ‬ ‫قال ابن الأنباري‪� :‬آهِ من ِ‬ ‫عذاب الله بالت�شديد‪.‬‬ ‫الله و �أَ َّو ْه ِمن ِ‬ ‫قال ابن املظ ّفر‪� :‬أَ َّو َه و�أَ َّه َه �إذا توجّ ع احلزين الكئيب‬ ‫فقال‪� :‬آهٍ �أو َه��ا ْه عند التوجع و�أخ��رجَ نف�سه بهذا‬ ‫ال�صوت ليتفرَّجَ عنه ُ‬ ‫بع�ض ما به‪.‬‬ ‫قال املث َّقب العبدي‪:‬‬ ‫بليل ‬ ‫�إذا ما ُقمتُ �أرحَ لُها ٍ‬ ‫ت�أوّ َه �أهَّة الرجل احلزين‬ ‫ويروي‪ :‬هاه َة الرجل احلزين‪.‬‬ ‫ورجل �أَواه‪ :‬كثري الت�أوه ويف التنـزيل العزيز‪� :‬إن‬ ‫�إبراهيم حلليم �أوا ٌه منيب‪.‬‬ ‫* * *‬ ‫ويف ِّ‬ ‫ال�شعر قال �إبراهيم �صادق‪:‬‬ ‫�أ�شكو �إلي َك جوانح ًا تطوي على‬ ‫بابة �آه من نار اجلوى‬ ‫نار ّ‬ ‫ال�ص ِ‬ ‫ِ‬ ‫ويف (الآه) مرارة كما يف قول �أبي القا�سم ال�شابي‪:‬‬ ‫�أ ْنتَ �أوقفتني على لجُ َّ ِة ا ُ‬ ‫زن‬ ‫حل ِ‬ ‫وجَ َّرعتني مرار َة آهِ�‬ ‫ري عن اخلوف من م�صري الإن�سان كما يف‬ ‫وفيها تعب ٌ‬ ‫قول عبد الله بن املعتز‪:‬‬ ‫إياب‬ ‫�آهِ من �سفرةٍ بغري � ِ‬ ‫�آه من ح�سرةٍ على الأحباب‬ ‫�آهِ من م�ضجعي فريد ًا وحيد ًا‬ ‫والرتاب‬ ‫فر�ش من احل�صى‬ ‫فوق ٍ‬ ‫ِ‬ ‫وال �شك �أن ابن املعتز �أخذ هذا املعنى من �سيد البلغاء‬ ‫علي بن ابي طالب عليه ال�سالم يف قوله‪� :‬آه‬ ‫و� ِ‬ ‫إمامهم ِّ‬ ‫من ق َّل ِة الزاد وطول الطريق وبُعد ال�سفر‪.‬‬

‫للتوظيف التعبريي م��ن جهة وقابلة‬ ‫ل �ل �ت �ك��رار م��ن ج �ه��ة ث��ان �ي��ة وال� �ك�ل�ام ال‬ ‫يت�صف ب�صفته التعبريية �إال لقابليته‬ ‫للتكرار ‪� ،‬أمل يقل الأم��ام علي بن �أبي‬ ‫طالب ( ع ) ‪ :‬لوال �أن الكالم يعاد لنفد‬ ‫‪ ،‬حتى �أن العنوان يف �أول وهلة يوحي‬ ‫بالنمو والت�صاعد مع احلياة ( دبان‬ ‫�صغريان ) بانتظار �أن يكربان ‪ ،‬لكن‬ ‫الكاتبة تك�سر هذا ‪ ،‬فالدبان ال�صغريان‬ ‫لعبتان وهي هنا �أعطت لنف�سها حرية‬ ‫حتريكهما بال�صورة التي ت�ؤكد �إرادتها‬ ‫يف ر�سم معامل التداولية الداللية يف‬ ‫ال�سرد واعتمدت املرجعية والن�سق ‪،‬‬ ‫ولهذا تت�ساءل ( ملاذا كانت �أكرث �ألعابي‬ ‫من احليوانات ) لتجيب من طرف خفي‬ ‫�أن غرفتها تكتنفها ( فو�ضى من م�شاعر‬ ‫فكل زاوي��ة ه��ي �أن��ا ‪ ...‬التي ال ت�شبه‬ ‫الزاوية املقابلة ‪ ،‬كانت اجلدران حمور‬ ‫حواري الطويل ) ‪.‬‬ ‫م��ن ه��ذا ب�ث��ت �إ���ش��ارة ق��اب�ل��ة للت�أويل‬ ‫وه���ي � �ص��راع �ه��ا م ��ع الآخ � ��ر ال� ��ذي ال‬ ‫يقبل �أفكارها وال حتى الإن�صات لها‬ ‫‪ ،‬م��ن هنا �أ��ص�ب��ح ال��دب��ان ال�صغريان‬ ‫وج��دران الغرفة خري مكان للف�ضف�ضة‬ ‫عن خواطرها احلياتية عامدة تعليق‬ ‫من��و ال��زم��ن اب �ت��داء م��ن العنونة حتى‬ ‫م�تن الق�صة ك��ي تكون حركتها خارج‬ ‫ال��زم�ن�ي��ة ه��ادئ��ة ب�ن��زول�ه��ا �إىل �أعماق‬ ‫الإن�سان عرب لوحة وهي الئحة �صراع‬ ‫اخلري وال�شر فالكاتبة تقول ‪ ( :‬و�أحب‬ ‫التظاهر بذالك كي ال �أ�شعر باخلوف‬ ‫من �إحباطي يف الو�صول �إىل قناعة �أن‬

‫د‪ُ -‬أ ْف‪:‬‬

‫كلمة تقال لل�ضجر وللحزن‪ .‬فما يقال لل�ضجر قوله‬ ‫ت�ع��اىل‪(( :‬وال تقل لهما �أُ ٍّف وال تنهرهما)) ومنه‬ ‫حديث عائ�شة ر�ضي الله عنها‪ :‬ملا قتل �أخوها حممد‬ ‫بن �أبي بكر ر�ضي الله عنهما �أر�سلت عب َد الرحمن‬ ‫�أخ��اه��ا فجاء بابنه القا�سم وبنته من م�صر‪ .‬فلما‬ ‫جاء بهما �أخذتهما عائ�ش ُة فربتهما �إىل �أن ا�ستق ّال ثم‬ ‫تد يف‬ ‫دعت عبد الرحمن فقالت‪ :‬يا عبد الرحمن ال جَ ِ‬ ‫نف�سك من �أَ ْخذ بني �أخيك دونك لأنهم كانوا �صبيان ًا‬ ‫فخ�شيتُ �أن تت�أَ َّف َف بهم ن�سا�ؤك فكنتُ � َ‬ ‫ألطف بهم‬ ‫و�أ�صبرَ عليهم فخذهم �إليك وكن لهم كما قال حجَّ َّي ُة‬ ‫بن ِّ‬ ‫امل�ضرب لبني �أخيه �سعدان و�أن�شدته الأبيات‬ ‫التي �أولها‪:‬‬ ‫لجَ َ جْ نا و َّ‬ ‫ُّ‬ ‫التغ�ض ِب‬ ‫جلتْ هذه يف‬ ‫ورَجُ � ٌل �أ ّف��اف‪ :‬كثري الت�أفف‪ .‬قال ابن دري��د‪ :‬هو �أن‬ ‫رب �أو �ضجر‪.‬‬ ‫يقول �أُ ٍّف من َك ٍ‬ ‫ويف العامية العراقية تمُ د �ض ّم ُة الهمزة لتكون واواً‬ ‫فيقال (�أوف) ُي َغ ّنى بهذه الكلمة يف الأحلان احلزينة‬ ‫وق��د ت��رد يف الأحل���ان احل��زي�ن��ة للندب احل�سيني‬ ‫وال �ـ(�أوف) معروفة يف الأغ��اين اللبنانية الرتاثية‬ ‫�إذ تعرب ع��ن الآم ال�شعب ومعاناته يف الظروف‬ ‫االجتماعية وال�سيا�سة القا�سية‪.‬‬ ‫* * *‬ ‫وي�ق��ال‪� :‬أُ ٍّف ل��ك‪ .‬قالها احل�سني عليه ال�سالم وهو‬ ‫ي�ستع ّد للمعركة ويُ�صلح �سيفه‪:‬‬ ‫يا ده ُر � ٍّأف لك من خليل‬ ‫كم لك بالإ�شراق والأ�صيل‬ ‫طالب قتيل ‬ ‫من‬ ‫�صاحب �أو ٍ‬ ‫ٍ‬ ‫والدهر ال يقنع بالبديل‬ ‫اجلليل‬ ‫و�إمنا الأم ُر �إىل‬ ‫ِ‬ ‫حي �سالك �سبيل‬ ‫وك ُّل ٍّ‬ ‫(ت � ��اري�� ��خ ال� �ن� �ي ��اح ��ة ع� �ل ��ى احل� ��� �س�ي�ن‪� ��/‬ص ��ال ��ح‬ ‫ال�شهر�ستاين‪)42/1/‬‬

‫هـ‪َ -‬أ ْو ِه‪:‬‬

‫بفتح الهمزة و�سكون الواو وك�سر الهاء خفيف ًة‪ .‬و‬ ‫�أَ ْو َه و�آهِ كلها كلمة معناها التحّ ُّزن‪ .‬وتقول �أَوهِ من‬ ‫فالن �إذا ا�شت َّد عليك فقدهُ‪ .‬و�أن�شد (الف ّراء) يف �أوهِ ‪:‬‬ ‫ِ‬ ‫ف�أوهِ لذكراها �إذا ما ذكر ُتها وم��ن ُب � ْع��د �أر�� ٍ��ض بيننا‬ ‫و�سما ُء‬ ‫ويروى ف�أوِّ لذكراها‪ .‬ويروى ف�آهِ لذكراها‬ ‫ومثل هذا البيت‪:‬‬ ‫ف�أوهِ على زيارةِ �أُ‬ ‫َمرو‬ ‫ع‬ ‫م‬ ‫ِّ‬ ‫ٍ‬ ‫العدا ومع الوُ�شاة؟‬ ‫فكيف َم َع ِ‬ ‫ال�شكاية‪� :‬أوهِ من كذا �إنمَّ ا هو توجُ عَ‪.‬‬ ‫وقولهم عند‬ ‫ِ‬ ‫ورمبا قلبوا الواو �ألف ًا فقالوا‪� :‬آهِ من كذا وبع�ضهم‬ ‫قال‪� :‬أوِّ ه من كذا‪� ,‬إمنا هو توجُّ ع‪ .‬ويف احلديث‪� :‬أوِّ ه‬ ‫لفراخ حممّدِ من خليف ٍة يُ�س َتخلف (الل�سان‪�/‬أوه)‬ ‫وا�ستعملها املتنبي َب َد ًال من (واها) فقال ميدح ع�ضد‬ ‫الدولة‪:‬‬ ‫�أَوْهِ بَدي ٌل من قو َلتي (واها)‬ ‫لمِ َنْ ن�أَتْ والبدي ُل ذكراها‬ ‫(�شرح ديوان املتنبي‪/‬العكربي‪)269/4/‬‬

‫و‪َ -‬أ َّواه‪:‬‬

‫و ُتع ُّد هذه ال ّلفظ ُة من (الأَنني) يف قول �إبراهيم بن‬ ‫م�سعود الأندل�سي‪:‬‬ ‫� ْإن � َّأن (�أوّ اهُ) و� َ‬ ‫أجه�ش بالبكا‬ ‫لذنوبه �ضح َك الظلوم وقهقها‬ ‫ك�أمنا الظلوم ال��ذي هو حمبوبُه ي�سخر من �أنينه‬ ‫بـ(�أوّ اه)‬

‫الدبان الصغيران لعبتان وهي هنا‬ ‫أعطت لنفسها حرية تحريكهما بالصورة‬ ‫التي تؤكد إرادتها في رسم معالم‬ ‫التداولية الداللية في السرد واعتمدت‬ ‫المرجعية والنسق‬ ‫ت�صريف ي��زداد ب�شاعة كال�صمت الذي‬ ‫�أري��د �إدم��ان��ه وال �أق��در �أن��ا �أحاورهما‬ ‫( تعني ال��دب�ين ) و�أدرت وج��ه الدب‬ ‫الكبري �إىل اجلدار لأنه يف�ضحني �أمام‬ ‫اجل��دران وعلمني در�سا يف الأدب مل‬ ‫يتح ال��وق��ت ل��وال��دي �أن ي�صال �إل�ي��ه )‬ ‫وهذا تربير �سبب معاناتها من املحيط‬ ‫�سواء كان ب�شرا �أو ظروفا �أخرى ‪ ،‬فهي‬ ‫تعاين من التقاليد الرتبوية اخلاطئة‬ ‫ومن �إرادات ت�صطرع داخلها �إرادات‬ ‫اخلري وال�شر ‪ ،‬احلب والكره ‪ ،‬الإجماع‬

‫والإن �ع��زال ‪ ،‬فجعلت م��ن ق�صة (دبان‬ ‫� �ص �غ�يران ) حم� ��ورا و� �س �ط�ي��ا لباقي‬ ‫ق�ص�ص املجموعة ‪ ،‬لتقف هي عن قرب‬ ‫من اليمني ومن الي�سار ع�سى �أن ت�صل‬ ‫�إىل حالة التوازن النف�سي الذي تن�شده‬ ‫يف رحلتها الق�ص�صية ه��ذه معتمدة‬ ‫( امل�ؤلف ال�ضمني وه��و امل�ؤلف الذي‬ ‫ينتمي �إليه الن�ص دون �أن يوجد فيه‬ ‫وج��ودا مبا�شرا بال�ضرورة وبالتايل‬ ‫ف ��أن��ه الو�سيط ب�ين امل ��ؤل��ف الواقعي‬ ‫والعمل الأدبي ) ‪.‬‬

‫الشاعر الكبير‬ ‫الشيخ عبد المنعم الفرطوسي‬ ‫عودة البطاط‬

‫�أنه �صوتٌ‬ ‫جنفي ثائ ٌر يقتحم ال�صعاب من خالل كلمات من‬ ‫ٌ‬ ‫اجلمان ن�سجها ال�شاعر الفنان بري�شة العراقي الثائر ‪:‬‬ ‫ال طائفية والإ�سالم يربطنـا‬ ‫بقربى تف�ضـل الن�سبـا‬ ‫من الإخاء ً‬ ‫فالطائفية نار من ي�ؤججهـا ‬ ‫البد �أن يغتدي يومـ ًا لهـا حطبـا‬ ‫وقو ٌة بيـد امل�ستعمرين بـها‬ ‫تغزو البـال َد وت�ستويل بـها غلبـا‬ ‫الطائفية والتوحيـد جامعـة �أ�ضحت‬ ‫بها الوحدة الكربى لنا �سببا‬ ‫الدين والدم والقر�آن معجزنا‬ ‫بهـا نعانـق �أخوانـ ًا لنـا عربـا‬ ‫هذا هو الفرطو�سي ال�شاعر العربي الن�سب النجفي الثقافة‬ ‫‪ ،‬غار�س كادح مكدود ‪..‬‬ ‫يزرع زفرات نف�سه يف حقل قلبه الثائر الكبري ‪ ،‬ي�سقيها من‬ ‫مناهل الدموع ‪ ،‬ويظلها بحنايا �أزهارها ‪ ،‬واليح�صد من‬ ‫غر�س تلك الرتبة املخ�صبة باملواهب الالهبة غري ال�شعر‬ ‫وثورته ‪ .‬هو الفرطو�سي ال�شاعر الذي طاملا �ألهب اجلماهري‬ ‫بقذائف م��ن ال�شعر يطلقها على الطغاة يف الإحتفاالت‬ ‫النجفية يف كل املنا�سبات عا ٌمل و�شاع ٌر ورج ٌل دمث الأخالق‬ ‫وا�ستاذ يف احلوزة الدينية ‪.‬‬ ‫�س�ألت حينما هاجرت اىل النجف والتحقت بكلية الفقه‬ ‫زميلي الذي �سبقني ب�سنة ال�شيخ جبار عكار ‪� ،‬أروم الألتحاق‬ ‫باحلوزة لأنهل من علوم �آل البيت ( عليهم ال�سالم)؟‬ ‫فقال يل ‪� :‬أم��ا بالنحو (الفية اب��ن مالك) فعليك بالأ�ستاذ‬ ‫الكبري ال�شيخ عبد املنعم الفرطو�سي جت��د عنده املنهل‬ ‫ال�صايف والعلم الغزير‪ .‬وفع ًال وجدت بغيتي عنده ‪ ،‬جهب ٌذ‬ ‫يوم ونحن جنل�س على �شكل‬ ‫رغم ذهاب ب�صره ‪ ،‬قلت ذات ٍ‬ ‫حلقات ‪� :‬أ��س�ت��اذي ذك��رين ه��ذا امل�شهد بفيل�سوف املع ّرة‬ ‫ال�شاعر املعري حينما دخل بغداد وطلب جمل�س ال�شريف‬ ‫الر�ضي وكان ب�صري ًا !!‬ ‫�ضحك مبت�سم ًا وقال ‪ :‬ذاك فيل�سوف ال�شعراء ليت ما عنده‬ ‫عندي !!‬ ‫ذات يوم قال يل ‪ :‬ولدي عندي رجاء اليك ؟‬ ‫قلت ‪ :‬ها �أنا بني يديك ا�ستاذي ‪.‬‬ ‫قال يوم اجلمعة �سيقام احتفال كبري ملنا�سبة والدة �سيد‬ ‫الثائرين �أبي عبد الله احل�سني عليه ال�سالم ‪ ،‬وكما تعرف‬ ‫كاملعتاد نحن يف النجف الأ�شرف نحتفل يف والدة احل�سني‬ ‫ويف ك��رب�لاء يكون الإح�ت�ف��ال يف والدة الإم ��ام علي عليه‬ ‫ال�سالم !!‬

‫قلت ‪ :‬واملطلوب ؟‬ ‫قال ‪� :‬س�أملي لك ق�صيدتي و�أنت تكتب ‪.‬‬ ‫قلت ‪ :‬عهدي بك تقر�أ دون الورق !‬ ‫قال هذا �صحيح ولكن يجب �أن تطلع عليها اللجنة ‪.‬‬ ‫يا مولد الأنوار مهدك الهدى‬ ‫� ٌ‬ ‫أفق متوج ب�صفحتيـه الأنـج ُم‬ ‫ُ‬ ‫مثلت �شخ�صك �صورة قد�سية‬ ‫يف القلب بطبعها الوالء فرت�س ُم‬ ‫وجاءت ليلة اجلمعة وكان الفرطو�سي ثاين �إثنني و�صدح‬ ‫يف اجلماهري ‪:‬‬ ‫يا قادة الإ�صالح يف وطن بـه‬ ‫ـوار‬ ‫عتت اخلطوب ف�آذنت بب ِ‬ ‫�إ ّنا لرنجو �أن ي ّرف بعهـدكم ‬ ‫للعـدل ظل زائـل متـواري‬ ‫ويق َّر �أمـ ٌن �شامـ ٌل يف امـ ٍة ‬ ‫قرار‬ ‫�أ�ضحت من الفو�ضى بغري ِ‬ ‫ويعود ٌ‬ ‫حق لل�صحاف ِة �ضائـ ٌع‬ ‫رزئت بـه حريّـ ُة الأفك ِـار‬ ‫ويي�سود عه ٌد للت�ساوي عادل‬ ‫بني احلقوق بـدون �أي جبـار‬ ‫وميوت عه ٌد جلجلت �أبـواقه‬ ‫بالطائفيـ ِة مـن دع ِـاة النـار‬ ‫الفرطو�سي ابن النجف التي حملت م�شعل العدل واحلرية‬ ‫كره �أو طائفي ٍة ‪ ،‬فهي تتب ُع منهج �أمام‬ ‫وال�سالم ومل تدع اىل ٍ‬ ‫العدل علي الذي يقول ‪ ( :‬وال تكونن عليهم �سبع ًا �ضاريا‬ ‫تغتنم �أكلهم فانهم ‪� -‬أي كل النا�س – �صنفان ‪� :‬أما �أخ لك‬ ‫يف الدين ‪� -‬أي م�سلم مثلك ‪� -‬أو نظري لك يف اخللق – �أي‬ ‫ان�سان مثلك ‪ -‬وليكن من �أي قومية �أو مذهب �أو دين فهو‬ ‫�أن�سان مثلك ‪.‬‬ ‫الفرطو�سي جماهد يعمر الإميان قلبه وتتفجر البطولة من‬ ‫دمه وعروقه ‪ ،‬وتتغلغل الت�ضحية يف �أعماق نف�سه ‪ ،‬يرك�ض‬ ‫�سوابق �أفكاره و�سوانح خواطره يف ميادين احلق والعدل‬ ‫من طرو�سه ‪ ،‬وهو يحمل بني يديه يراعه �أم�ضى من ال�سيف‬ ‫غرارا ‪ ،‬و�أذكى من جمرة احلرب �أوارا ‪ ،‬ينا�ضل يف �سبيل‬ ‫حترير امته و وطنه احلبيب ‪ ،‬فهو يقول موجه ًا ن�صحه اىل‬ ‫�أ�سرة التعليم ‪:‬‬ ‫ياقادة التعليم �أخالق الفـتى‬ ‫أ�سرار‬ ‫مر�آة مايف ِ‬ ‫النف�س من � ِ‬ ‫�صونوا املناهج بالعقائد جتتنوا‬ ‫ثمار‬ ‫من غر�س هذا احلقل خري ِ‬ ‫ُ‬ ‫فالبنت �أم والفتى بغـ ٍد �أبٌ‬ ‫ـوار‬ ‫ن‬ ‫ل‬ ‫أ‬ ‫ا‬ ‫ـذه‬ ‫ه‬ ‫ل‬ ‫ال�صعيد‬ ‫وهما‬ ‫ِ‬ ‫ويعرج اىل ل�سان حال الأمة من الأدباء وال�شعراء و�أ�صحاب‬ ‫الكلمة احلرة فيقول ‪:‬‬ ‫عه ٌد من الإرهاب قام مدمـر ًا‬ ‫فينا فـ�آبَ خليبـ ٍة ودم ِـار‬ ‫قد ُكمّت الأفواه فيه وارجتـت‬ ‫�سحب على الأ�سماع والأب�صار‬ ‫فال�شاعر احل�سا�س عو ٌد �صامـتٌ‬ ‫�أنغامه جمـدت على الأوتـار‬ ‫والكاتب املوهوب �أجلم فكـره‬ ‫ويراعـه يف الورد والإ�صـدار‬ ‫وف ُم ال�صحافة �أخر�س ر�صدته من‬ ‫ُ‬ ‫�شـواخ الأنظار‬ ‫عني الرقيـب‬ ‫ُ‬ ‫ـدار‬ ‫وابن البـال ِد مبعـ ٌد عـن دارهِ واخلائ ُـن امل�أجـو ُر ربُّ ال ِ‬ ‫هذا هو �صوت العراق ‪� ..‬صوت النجف الأ�شرف ‪ ،‬هذا هو‬ ‫�صوت ال�ضمري الإن�ساين وعلى ما �أذك��ر �أين الزم��ت هذا‬ ‫ال�شيخ ال�شاعر العامل اللغوي �أكرث من �سنتني ‪ ،‬نهلت من‬ ‫�أخالقه ومن علومه ومن فل�سفته يف احلياة ‪.‬‬


‫‪No. (129) - Tuesday 1, November, 2011‬‬

‫العدد (‪ - )129‬الثالثاء ‪ 1‬تشرين الثاني ‪2011‬‬

‫كبار أوروبا يخوضون جولة الحسم ّ‬ ‫للتأهـــل لدور الستة عشر لدوري األبطال‬

‫شكوك حول لحاق باالك بلقاء فالنسيا وسانشيز‬ ‫ضمن قائمة برشلونة‬ ‫ت�ستعد ف��رق بر�شلونة وت�شيل�سي‬ ‫و�أر� �س �ن��ال وم �ي�لان ال �ي��وم الثالثاء‬ ‫للجولة الرابعة من دور املجموعات‬ ‫ل ��دوري �أب �ط��ال �أرووب���ا لكرة القدم‬ ‫بهدف ح�سم بطاقة الت�أهل �إىل دور‬ ‫ال�ستة ع�شر‪ ،‬قبل جولتني على نهاية‬ ‫مرحلة املجموعات‪.‬‬ ‫وميكن لرب�شلونة وميالن �أن يح�سما‬ ‫بطاقتي الت�أهل عن املجموعة الثامنة‬ ‫�إذا م ��ا ف���از "الرو�سونريي" يف‬ ‫بيالرو�سيا على باتي بوري�سوف‪،‬‬ ‫والكتالوين يف جمهورية الت�شيك‬ ‫على فيكتوريا بلزن‪ ،‬حيث �سيح�سم‬ ‫���ص��راع امل �ج �م��وع��ة‪ ،‬وي�ت�ب�ق��ى فقط‬ ‫م�ع��رف��ة م��ن �سيظفر ب��امل��رك��ز الأول‬ ‫بني الكبريين‪.‬وميلك الفريقان �سبع‬ ‫نقاط‪،‬‬ ‫و� �ض �م��ت ق��ائ �م��ة ف��ري��ق بر�شلونة‬ ‫الأ� �س �ب��اين ل �ل �م �ب��اراة امل �ق��ررة �أم ��ام‬ ‫م�ضيفه فيكتوريا ب�ل��زن الت�شيكي‬ ‫ال�ي��وم ال�لاع��ب الت�شيلي �أليك�سي�س‬ ‫�سان�شيز الذي يغيب عن املالعب منذ‬ ‫فرتة‪.‬وكان املهاجم �سان�شيز قد �أ�صيب‬ ‫بتمزق يف �أوتار ال�ساق اليمنى خالل‬ ‫امل �ب��اراة �أم��ام ري��ال �سو�سييداد يف‬ ‫العا�شر م��ن اي�ل��ول املا�ضي ‪ ،‬ولكنه‬ ‫الآن ميكنه العودة �إىل املالعب من‬ ‫جديد وج��اء �ضمن قائمة ت�ضم ‪21‬‬ ‫العبا ي�سافرون �إىل الت�شيك خلو�ض‬ ‫م�ب��اراة الفريق‪.‬وذكر بر�شلونة يف‬ ‫بيان ر�سمي �أن ال�لاع��ب مل يح�صل‬ ‫حتى الآن على ت�صريح من الأطباء‬ ‫للعودة �إىل امل�لاع��ب ‪ ،‬ولكن يتوقع‬ ‫�أن يح�صل ال�لاع��ب على امل��واف�ق��ة‪.‬‬ ‫وغ��اب �سان�شيز ب�سبب الإ�صابة عن‬ ‫��ص�ف��وف بر�شلونة يف ‪ 11‬مباراة‬ ‫ر�سمية ‪ ،‬حقق خاللها الفريق ثمانية‬ ‫انت�صارات وثالثة تعادالت‪.‬‬

‫ميسي ال يشعر بالقلق‬

‫�أك ��د امل�ه��اج��م الأرج�ن�ت�ي�ن��ي ليونيل‬ ‫مي�سي �أن��ه ال ي�شعر ب��الإن��زع��اج من‬ ‫عدم ت�سجيل الأهداف يف �أي مباراة‬ ‫يخو�ضها و�إمنا يهتم �أوال مب�ستوى‬ ‫الأداء ال��ذي يقدمه فريقه بر�شلونة‬ ‫يف مبارياته مبختلف البطوالت التي‬ ‫يخو�ضها‪.‬وا�ستعاد مي�سي هوايته‬ ‫يف ه ��ز ال �� �ش �ب��اك ب�ت���س�ج�ي��ل ثالثة‬ ‫�أه��داف (هاتريك) قاد بها فريقه �إىل‬ ‫الفوز ال�ساحق ‪ 0-5‬على �ضيفه ريال‬ ‫مايوركا م�ساء ال�سبت يف املرحلة‬

‫‪7‬‬

‫ريـاضـة‬ ‫أخبــار النج ــوم‬

‫ّ‬ ‫انتكاسة خطيرة لستيفن جيرارد تهدد حياته‬ ‫الكروية‬

‫ك���ش�ف��ت ت �ق��اري��ر �صحفية‬ ‫�إجنليزية �أن م�سرية قائد‬ ‫ل�ي�ف��رب��ول �ستيفن ج�ي�رارد‬ ‫يف خ �ط��ر‪ ،‬وذل� ��ك ب �ع��د �أن‬ ‫ظهرت له �صور وهو يُغادر‬ ‫امل �� �س �ت �� �ش �ف��ى ي� ��وم الأح� ��د‬ ‫و�ساقه اليُمنى مو�ضوعة‬ ‫يف جبرية واقية‪.‬‬ ‫وغ� � � � ��اب ج � � �ي � ��رارد (‪31‬‬ ‫ع��ا ًم��ا) ع��ن ان�ت���ص��ار فريقه‬ ‫ي��وم ال�سبت �أم ��ام وي�ست‬ ‫بروميت�ش بهدفني دون رد‬ ‫يف ال� � ��دوري الإجن �ل �ي��زي‬ ‫وذلك بعد �إ�صابته يف كاحله‬ ‫الأمين خالل التدريب‪.‬‬ ‫وق� ��د مت �ث��ل ه� ��ذه الأن� �ب ��اء‬ ‫�صدمة لدى ع�شاق ليفربول خا�صة و�أن جريارد عاد م�ؤخ ًرا من �إ�صابة‬ ‫يف الفخذ �أبعدته عن املالعب ملدة �ستة �أ�شهر‪.‬‬ ‫ومن امل�ؤكد غياب الالعب عن مباراة �سوان�سي �سيتي مطلع الأ�سبوع‬ ‫املقبل‪ ،‬يف حني انتابت املخاوف الإيطايل فابيو كابيللو مدرب املنتخب‬ ‫الإجنليزي �أن الالعب �سيغيب عن املباريات الودية املقبلة امام ا�سبانيا‬ ‫وال�سويد على ملعب وميبلي ا�ستعدادًا لنهائيات الأوروب �ي��ة العام‬ ‫املقبل‪.‬‬

‫ّ‬ ‫العصبيـة‬ ‫حجز كاسانو في قسم األمراض‬

‫احلادية ع�شر من الدوري الأ�سباين‪.‬‬ ‫و�� �ص ��ام م�ي���س��ي ع ��ن ال �ت �ه��دي��ف يف‬ ‫امل�ب��اري��ات ال�ث�لاث ال�ت��ي �سبقت هذا‬ ‫اللقاء وذلك �أم��ام غرناطة و�أ�شبيلية‬ ‫يف ال ��دوري الأ��س�ب��اين وفيكتوريا‬ ‫ب �ل��زن الت�شيكي يف دوري �أبطال‬ ‫�أوروب � ��ا ح�ي��ث ح�ق��ق ال �ف��ري��ق ف��وزا‬ ‫باهتا على ك��ل م��ن غ��رن��اط��ة وبلزن‬ ‫وتعادل مع �أ�شبيلية‪.‬‬ ‫ومل ت �ك��ن الأه� � � ��داف ال��ث�ل�اث��ة هي‬ ‫املك�سب الوحيد ملي�سي و�إمنا اقرتب‬ ‫خ�ط��وة ج��دي��دة م��ن مئويته الثانية‬ ‫مع بر�شلونة حيث رفع ر�صيده �إىل‬ ‫‪ 199‬ه��دف��ا م��ع ال�ف��ري��ق يف خمتلف‬ ‫ال �ب �ط��والت و�أ� �ص �ب��ح ب�ح��اج��ة لهدف‬ ‫وح �ي��د ح�ت��ى ي�صل حل��اج��ز املائتي‬

‫ه ��دف‪ .‬وي�ستطيع ال�لاع��ب حتقيق‬ ‫ذلك �إذا هز �شباك فيكتوريا بلزن يف‬ ‫مباراتهما �سويا اليوم‪.‬‬ ‫وقال مي�سي "مل يحالفني احلظ يف‬ ‫املباريات الثالث ال�سابقة فلم �أ�سجل‬ ‫ف�ي�ه��ا �أي ه ��دف ول�ك�ن�ن��ي مل �أ�شعر‬ ‫بالقلق‪ .‬م��ا يهمني ه��و �أن نوا�صل‬ ‫امل�ستوى اجليد يف مبارياتنا مثلما‬ ‫حدث يف مباراة مايوركا"‪.‬‬

‫ارسنال قريب من الصعود‬

‫ومهد �أر�سنال طريق الت�أهل بالفوز‬ ‫يف اجلولة املا�ضية على مار�سيليا‬ ‫مبلعبه‪ ،‬رغ��م �أن الفريق الفرن�سي‬ ‫ك��ان ق��د ف��از مبباراتيه ال�سابقتني‪،‬‬ ‫ول ��و ك ��رر "املدفعجية" ال �ف��وز يف‬

‫ملعبهم �ست�صبح �إح� ��دى بطاقتي‬ ‫املجموعة ال�ساد�سة م��ن ن�صيبهم‪،‬‬ ‫وقد يتحول �أوليمبياكو�س اليوناين‬ ‫(ثالث نقاط) �إىل م�صدر تهديد �إذا ما‬ ‫عاد بنتيجة �إيجابية من زيارته �إىل‬ ‫بورو�سيا دورمتوند الأمل��اين متذيل‬ ‫الرتتيب بر�صيد نقطة وحيدة‪.‬‬ ‫وب�ع��د �سقوطه امل �ح��رج ال�سبت يف‬ ‫ال ��دوري �أم��ام �ضيفه �أر��س�ن��ال ‪5-3‬‬ ‫بقلب ملعب "�ستامفورد بريدج"‪،‬‬ ‫ي�ح��ل ت�شيل�سي �ضيفا ع�ل��ى جينك‬ ‫البلجيكي متذيل املجموعة اخلام�سة‬ ‫بنقطة‪ ،‬يف م �ب��اراة �سرتفع نقاطها‬ ‫ال�ث�لاث ر�صيد "البلوز" �إىل الرقم‬ ‫ع�شرة‪.‬‬ ‫�أما فالن�سيا الإ�سباين (نقطتان) فال‬

‫هام�ش لديه للخط�أ �إذا ما ك��ان يود‬ ‫احلفاظ على فر�صه يف الت�أهل‪ ،‬وذلك‬ ‫عندما ي�ست�ضيف ب��اي��ر ليفركوزن‬ ‫الأملاين (�ست نقاط) الذي يرغب يف‬ ‫العودة بنقطة �ستعني له الكثري‪.‬‬ ‫وزادت ال �� �ش �ك��وك ح� ��ول امكانية‬ ‫حل � ��اق الع � ��ب ب� ��اي� ��رن ل �ي �ف��رك��وزن‬ ‫مايكل ب��االك مبباراة فالن�سيا حيث‬ ‫تعر�ض لال�صابة ب�شرخ يف الأنف‬ ‫خ�لال م�ب��اراة الفريق الأح�ي�رة �أمام‬ ‫فريبورج بالدوري املحلي‪.‬‬ ‫وت �ت �ج��ه ال �ن �ي��ة ن �ح��و خ��و���ض ب��االك‬ ‫للمباراة وهو يرتدي قناع واقي‪� ،‬إال‬ ‫�أن املدير الفني للفريق روب��ن دوت‬ ‫قال �أن القرار النهائي �سيتم اتخاذه‬ ‫قبل اللقاء‪.‬‬

‫ويحتل بايرن ليفركوزن املركز الثاين‬ ‫يف املجموعة اخلام�سة بر�صيد �ستة‬ ‫نقاط خلف ت�شيل�سي املت�صدر بفارق‬ ‫نقطة واح��دة ومتفوقا على فالن�سيا‬ ‫�صاحب املركز الثالث بنقطة واحدة‬ ‫�أي�ضا‪.‬‬ ‫�أخ� �ي ��را‪ ،‬ت� �ب ��دو ج �م �ي��ع اخل� �ي ��ارات‬ ‫م�ف�ت��وح��ة يف امل�ج�م��وع��ة ال�سابعة‪،‬‬ ‫حيث ال ت��زال كل الفرق متلك فر�صا‬ ‫للت�أهل بل والحتالل �أي مركز‪ .‬يحل‬ ‫ب��ورت��و (�أرب � ��ع ن �ق��اط) �ضيفا على‬ ‫�أبويل نيقو�سيا املت�صدر غري املتوقع‬ ‫بخم�س نقاط‪ ،‬بينما ينتظر زينيت‬ ‫��س��ان بطر�سربج (�أرب���ع ن �ق��اط) يف‬ ‫ب�شائر جليد رو�سيا ج��اره �شاختار‬ ‫الأوكراين وله نقطتان‪.‬‬

‫مغامرة ليفانتي مع الصـدارة تنتهي على يد أوساسونا‬ ‫و��ض��ع �أو��س��ا��س��ون��ا ح��دا الن�ت���ص��ارات �ضيفه‬ ‫ليفانتي باحلاقه الهزمية الأوىل لهذا املو�سم‬ ‫و�أ�سقطه عن ال�صدارة بالفوز عليه ‪ 0-2‬الأحد‬ ‫ع�ل��ى ملعب "رينو دي نافارا" يف املرحلة‬ ‫احلادية ع�شرة من الدوري الأ�سباين‪.‬‬ ‫وا�� �س ��دى او� �س��ا� �س��ون��ا خ��دم��ة ل��ري��ال مدريد‬ ‫وبر�شلونة ح��ام��ل اللقب بتغلبه على فريق‬ ‫امل��درب خ��وان اينيا�سيو مارتينيز وحرمانه‬ ‫م��ن حتقيق ف ��وزه ال�ث��ام��ن ع�ل��ى ال��ت��وايل‪ ،‬ما‬ ‫�سمح للناديني امللكي وال�ك��ات��ال��وين بالتقدم‬ ‫على فريق مدينة فالن�سيا يف الرتتيب بفارق‬ ‫نقطتني ونقطة على ال�ت��وايل وذل��ك بعد فوز‬ ‫االول على ريال �سو�سييداد ‪ 0-1‬والثاين على‬ ‫ريال مايوركا ‪ 0-5‬ال�سبت‪ .‬ويدين او�سا�سونا‬ ‫بفوزه الثالث هذا املو�سم اىل الفارو �سيخودو‬ ‫ال��ذي �سجل الهدف االول يف الدقيقة ‪ 40‬قبل‬ ‫ان يطرد يف الدقيقة ‪ 59‬حل�صوله على انذار‬ ‫ثان‪ ،‬وخوان فران�سي�سكو مارتينيز الذي �سجل‬ ‫الهدف الثاين يف الدقيقة ‪ .44‬وعلى "�ستاديو‬ ‫ال مولينون"‪ ،‬اكتفى اتلتيك بلباو بنقطة من‬ ‫م��واج�ه�ت��ه م��ع م�ضيفه �سبورتينج خيخون‬ ‫بالتعادل معه بهدف ملاركيل �سو�سايتا (‪،)62‬‬

‫مقابل هدف للكرواتي مات بيليت�ش (‪.)72‬‬ ‫وعلى ملعب "في�سنتي كالديرون"‪ ،‬ا�ستعاد‬

‫اتلتيكو مدريد نغمة االنت�صارات التي غابت‬ ‫عنه يف املراحل اخلم�س االخ�يرة بفوزه على‬

‫ّ‬ ‫فيرغسون ينتقد االتحادات الكروية‬ ‫ّ‬ ‫في قضيـة العنصرية‬

‫عرب املدرب الأ�سكتلندي ال�سري‬ ‫�أل�ي�ك����س ف�يرغ���س��ون ع��ن حزنه‬ ‫العميق لعدم ق��درة االحت��ادات‬ ‫الكروية �سواء كانت حملية �أو‬ ‫ق��اري��ة يف ات�خ��اذ ال �ق��رارات �أو‬ ‫الإج ��راءات القانونية املنا�سبة‬ ‫جتاه الالعبني الذين يتلفظون‬ ‫بعبارات عن�صرية �أو يتعاملون‬ ‫بطريقة غري �أدمية مع زمالئهم‬ ‫يف مالعب كرة القدم املختلفة‪،‬‬ ‫فعلى م��دار ال �ـ‪� 25‬سنة املا�ضية‬ ‫�شاهد الكثري من الالعبني ال�سمر‬ ‫املت�ضررين من �آف��ة العن�صرية‬ ‫وال ي ��دري متى �سيكون احلل‬ ‫الرادع‪.‬‬ ‫و� �ش �ه��دت امل�لاع��ب االنكليزية‬ ‫خ�ل�ال ال���ش�ه��ر امل��ا� �ض��ي بع�ض‬ ‫احل� � ��االت خ��ا���ص�� ًة م ��ن العبي‬ ‫الأندية الكربى (ليفربول وت�شيل�سي)‪ ،‬حيث تلفظ مهاجم‬ ‫ليفربول لوي�س �سواريز ببع�ض الكلمات العن�صرية �أكرث‬ ‫من ‪ 10‬مرات يف وجه مدافع مان�ش�سرت يونايتد �صاحب‬ ‫الب�شرة ال�سمراء باتري�س �إيفرا‪ ،‬لكن حل�سن حظ الالعب‬ ‫الأوروج��وي��اين مل تلتقط كامريات النقل التلفزي ما‬ ‫تفوه به من كلمات‪ ،‬وكذلك مل ير حكم املباراة "ماريرن"‬ ‫ّ‬ ‫امل�شادة الكالمية التي ن�شبت بني �سواريز و�إيفرا ما �أنقذ‬ ‫ليفربول من عقوبة وغرامة مالية على مهاجمه الأول‬

‫هذا املو�سم‪.‬‬ ‫وكانت احلالة الثانية من العب‬ ‫انكليزي �أبي�ض هو جون تريي‬ ‫قائد نادي ت�شيل�سي �ضد مواطنه‬ ‫الأ�سمر العب نادي كوينز بارك‬ ‫رينجرز �أنطون فرديناند‪ ،‬وهذه‬ ‫امل ��رة �ألتقطت ال�ك��ام�يرا حركة‬ ‫�شفاه ت�يري وم��ا قاله لأنطون‬ ‫فرديناند ويبدو �أن حكم املباراة‬ ‫ق��د �أخ �ب�ر االحت� ��اد االنكليزي‬ ‫ب ��أن هناك �ألفاظ ًا غري ريا�ضية‬ ‫ق ��د ت��ف��وه ب �ه��ا ق��ائ��د املنتخب‬ ‫االنكليزي‪ ،‬ليتم ا�ستدعاء تريي‬ ‫للمثول �أم ��ام جلنة االن�ضباط‬ ‫يف االحتاد االنكليزي للتحقيق‬ ‫معه‪.‬‬ ‫وق��ال �سري �أليك�س فريغ�سون‬ ‫الذي ي�ستعد لالحتفال بالذكرى‬ ‫ال�ـ‪ 25‬لتوليه من�صب مدرب مان�ش�سرت يونايتد ال�شهر‬ ‫احلايل "ال �أ�ستطيع �أن �أ�صدق ا�ستمرار هذه الق�ضية‬ ‫معنا وت��راج��ع م�ستوى ال�ع�ق��وب��ات فيها‪ ،‬ك��رة القدم‬ ‫التزال تعاين من االدعاءات العن�صرية وامل�شاكل قائمة‬ ‫ال�صحاب الب�شرة ال�سمراء"‪.‬‬ ‫و�إخ�ت�ت��م "�إن ع��دد كبري م��ن ال�لاع�ب�ين ال���س��ود ر�أيتهم‬ ‫ي �ت �� �ض��ررون م��ن ه ��ذه الآف � ��ة ع �ل��ى م� ��دار ال� � �ـ‪� 25‬سنة‬ ‫املا�ضية"‪.‬‬

‫�ضيفه ري��ال �سرق�سطة بثالثة اه��داف الدريان‬ ‫ال�ف��اري����س (‪ 19‬و‪ )75‬وال �ف��ارو دومينجي�س‬

‫�سوتو (‪ ،)75‬مقابل ه��دف للربتغايل هيلد‬ ‫بو�ستيجا (‪.)79‬‬ ‫وح�ق��ق ملقة ف ��وز ًا �صعب ًا وه��ام � ًا على �ضيفه‬ ‫�إ�سبانيول بهدفني مقابل هدف ‪.‬‬ ‫ومل يت�أخر الهدف الأول مللقة كثري ًا عندما متكن‬ ‫الدويل الفنزويلي خو�سيه روندون من افتتاح‬ ‫الت�سجيل يف الدقيقة اخلام�سة لكن الدقيقة‬ ‫الأخ�يرة من ال�شوط حملت �سيناريو مغاير ًا‬ ‫عندما متكن �إ�سبانيول م��ن تعديل النتيجة‬ ‫بف�ضل ر�أ�سية �ألفارو يف الدقيقة ‪45‬‬ ‫يف ال�شوط الثاين بدا و�أن املباراة يف طريقها‬ ‫للتعادل يف ظل الندية التي �شابتها �إال �أن رغبة‬ ‫ملقة كانت �أكرب يف الفوز وهو ما حتقق بف�ضل‬ ‫ركلة ج��زاء احت�سبها احلكم ل�صالح �أ�صحاب‬ ‫الأر�ض بعد �أن مل�ست الكرة يد الإيفواري كويف‬ ‫روماريك الذي اعرت�ض كثري ًا على الكرة بعد‬ ‫�أن �أظهرت الكامريات عينه وهي م�صابة بتو ّرم‬ ‫�إثر ا�صطدام الكرة بوجهه ولي�س يده كما كان‬ ‫ي�شري للحكم‪.‬‬ ‫ل �ك��ن ق ��ائ ��د م �ل �ق��ة �أب ��ون� �ي ��و مل ي �ع �ب ��أ ك �ث�ي�ر ًا‬ ‫باالعرتا�ضات وان�برى بنجاح للركلة ليتقدم‬ ‫ملقة بهدفني لهدف يف الدقيقة ‪.73‬‬

‫هامبورج يكافح وينتزع نقطة‬ ‫ّ‬ ‫التعادل من كايزر سالوترن‬ ‫تغلب هامبورج على النق�ص العددي يف �صفوفه وتعادل مع �ضيفه كايزر �سالوترن ‪1-1‬‬ ‫الأحد يف ختام مناف�سات املرحلة احلادية ع�شرة من الدوري الأملاين‪.‬وتلقى هامبورج‬ ‫�صدمة يف الدقيقة ‪ 23‬عندما طرد مدافعه �سلوبودان رايكوفيت�ش‪ .‬وتقدم كايزر �سالوترن‬ ‫بهدف لالعب بيري دي فيت يف الدقيقة ‪ 39‬لكن هامبورج مل ي�ست�سلم للهزمية ووا�صل‬ ‫حماوالته حتى �أدرك التعادل بهدف �سجله خو�سيه باولو جرييرو يف الدقيقة ‪.65‬‬ ‫ورفع هامبورج ر�صيده �إىل ت�سع نقاط يف املركز ال�ساد�س ع�شر مقابل ‪ 12‬نقطة لكايزر‬ ‫�سالوترن يف املركز الثالث ع�شر‪ .‬وح�صل رايكوفيت�ش على البطاقة احلمراء وطرد بدعوى‬ ‫اخل�شونة مع كري�ستيان تيفرت‪ .‬واحتج العبو هامبورج ومديرهم الفني تور�سنت فينك‬ ‫على قرار الطرد رغم �إ�صابة تيفرت بجرح �أعلى عينه احتاج للخياطة‪ .‬وبعدها ا�ستغل‬ ‫كايزر �سالوترن تفوقه العددي‬ ‫وافتتح الت�سجيل بهدف دي فيت‬ ‫يف الدقيقة ‪ .39‬وك��اد مار�سيل‬ ‫يان�سن �أن يتعادل لهامبورج قبل‬ ‫خم�س دقائق من نهاية ال�شوط‬ ‫الأول لكنه �سدد ك��رة ا�صطدمت‬ ‫بالعار�ضة م��ن �أ��س�ف��ل وارت ��دت‬ ‫�إىل خ��ارج ال�شباك‪ .‬وظن العبو‬ ‫هامبورج �أن الفريق تعادل يف‬ ‫الدقيقة ‪ 58‬عندما ا�سكن جرييرو‬ ‫ال �ك��رة يف ال���ش�ب��اك ل�ك��ن احلكم‬ ‫مل يحت�سبها هدفا بدعوى قيام‬ ‫الالعب بتهي�أة الكرة بيده قبل‬ ‫ت�سديدها‪ ،‬وه��و ق ��رار احتجت‬ ‫عليه �أي�ضا جماهري هامبورج‪.‬‬ ‫وبعد �سبع دقائق �سجل املهاجم‬ ‫البريويف جرييرو هدف التعادل‬ ‫‪ 1-1‬لهامبورج‪.‬‬

‫�سيق�ضي �أنطونيو كا�سانو مهاجم ن��ادي ميالن الإي�ط��ايل يف ق�سم‬ ‫الأمرا�ض الع�صبية يف امل�ست�شفى التي حجز بها ل�شعوره بوعكة �صحية‬ ‫بعد عودته مع بعثة فريقه �إىل ميالنو عقب ف��وزه على روم��ا (‪)2-3‬‬ ‫ال�سبت يف الدوري الإيطايل‪ .‬وخ�ضع كا�سانو لفحو�صات مبدئية يف‬ ‫ق�سم التواري يف م�ست�شفى بوليكلينيكو مبيالنو ليتقرر بعدها نقله‬ ‫�إىل ق�سم الأمرا�ض الع�صبية حلني خ�ضوعه لفحو�صات جديدة‪ .‬ونقلت‬ ‫و�سائل الإعالم الإيطالية عن رئي�س �أطباء ميالن‪ ،‬رودولفو تافانا قوله‪:‬‬ ‫"كا�سانو لي�س يف حالة جيدة ونحن نتحقق من الأمر"‪.‬وذكرت و�سائل‬ ‫الإعالم ذاتها �أن كا�سانو قد يكون يواجه �صعوبات يف احلركة والكالم‬ ‫لهذا يخ�ضع لفحو�صات على القلب والأع�صاب‪ .‬وكان النادي قد قال‬ ‫يف بيان يف وقت �سابق‪" :‬ميالن يعلن �أن العبه �أنطونيو كا�سانو �شعر‬ ‫ب�أنه مري�ض لدى عودته مع بعثة الفريق يف مطار مالبن�سا قادما من‬ ‫روما ودخل م�ست�شفى بوليكلينيكو يف ميالنو حيث �سيجري بع�ض‬ ‫الفحو�ص الطبية"‪ .‬وما ميكن ت�أكيده الآن هو �أن كا�سانو لن ي�سافر‬ ‫مع ميالن ملواجهة باتي بوري�سوف البيالرو�سي بعد اليوم الثالثاء‬ ‫يف دوري الأبطال الأوروب��ي‪ .‬ونزل كا�سانو (ق‪ )73‬بديال للربازيلي‬ ‫روبينيو و�أحدث قلقا كبريا يف منطقة جزاء روما و�شارك يف �صناعة‬ ‫الهدف الثالث "للرو�سونريي" حامل اللقب‪.‬‬

‫توقيف جاسي عاما كامال لكسره اكناو‬

‫�أعلنت اللجنة الت�أديبية داخل االحتاد املغربي لكرة القدم عن توقيف‬ ‫حار�س مرمى وداد فا�س عبد الرفيع جا�سي لعام كامل ب�سبب خ�شونته‬ ‫املتعمدة و ت�سبّبه يف ك�سر العب و ابتعاده عن املالعب لفرتة طويلة‪.‬‬ ‫و جاء القرار بعد �أن مت فتح حتقيق يف اللقطة التي تناقلتها خمتلف‬ ‫و�سائل الإعالم املحلية والأوروبية يف �شهر �آب املا�ضي‪ ،‬بعد �أن تدخل‬ ‫عبد الرفيع جا�سي بخ�شونة وا�ضحة يف حق مهاجم �شباب الريف‬ ‫احل�سيمي يو�سف �أكناو يف امل�ب��اراة التي جمعت بني وداد فا�س و‬ ‫الفريق الريفي �ضمن دور ال�ستة ع�شر من ك�أ�س العر�ش املغربي و‬ ‫التي انتهت بهزمية فريق العا�صمة العلمية بهدف نظيف‪ .‬يذكر �أن‬ ‫جا�سي ُطرد يف تلك املباراة بالبطاقة احلمراء املبا�شرة قبل �أن تو�ضح‬ ‫الفحو�صات الطبية �أن املهاجم يو�سف �أكناو تعر�ض لك�سر مزدوج بعد‬ ‫ذلك التدخل املق�صود من حار�س مرمى وداد فا�س‪.‬‬

‫شباك فالديز «عذراء» لمدة ‪ 787‬دقيقة‬

‫فى الوقت الذى وا�صل فيه بر�شلونة الإ�سبانى حتطيم الأرقام القيا�سية‬ ‫كان حلار�س مرماه فيكتور فالديز ن�صيب فى ذلك بعدما جنح فى احلفاظ‬ ‫على �شباكه نظيفة طوال ‪ 787‬دقيقة دون �أن يتلقى �أية �أهداف‪ .‬وتعترب‬ ‫مباراة ريال مايوركا الأخرية التى فاز فيها بر�شلونة‪ ،‬بخما�سية نظيفة‬ ‫ال�سبت هى املباراة الثامنة على التواىل التى يحافظ خاللها فالديز‬ ‫على �شباكه نظيفة �سواء فى الليغا �أو دورى �أبطال �أوروبا ما يدل على‬ ‫براعة احلار�س الإ�سبانى وقوة اخلط الدفاعى للبار�سا‪.‬‬

‫ّ‬ ‫يخصص إيرادات مباراة‬ ‫اإلتحاد القطري‬ ‫ّ‬ ‫مصر والبرازيل لضحايا الصومال‬

‫ق��رر االحت ��اد الإحت ��اد القطري لكرة‬ ‫ال�ق��دم بالتن�سيق م��ع اللجنة العليا‬ ‫املنظمة لبطولة ك�أ�س العامل ‪2022‬‬ ‫يف قطر تخ�صي�ص �إي��رادات املباراة‬ ‫الدولية الودية بني املنتخبني امل�صري‬ ‫وال�ب�رازي� �ل ��ي وامل� �ق ��ررة يف ال��راب��ع‬ ‫ع�شر م��ن ال�شهر احل��ايل على ملعب‬ ‫نادي الريان ل�صالح �ضحايا املجاعة‬ ‫يف ال �� �ص��وم��ال م��ن خ�ل�ال �صندوق‬ ‫خا�ص لذلك‪.‬وجاء ذلك خالل امل�ؤمتر‬ ‫ال�صحفي ال��ذي عقده االحت��اد �صباح‬ ‫الأح ��د للك�شف ع��ن �آخ ��ر الرتتيبات‬ ‫املتعلقة با�ست�ضافة امل�ب��اراة ‪.‬م�ؤكدا‬ ‫�أن ��ه �سيعلن ع��ن ��ش��راك��ة م��ع �إح��دى‬ ‫املنظمات اخلريية يف الأي��ام املقبلة‬ ‫ل���ض�م��ان و� �ص��ول ع ��ائ ��دات امل �ب��اراة‬ ‫مبا�شرة اىل املحتاجني‪.‬‬ ‫وح� ��ددت اللجنة املنظمة للمباراة‬ ‫�سعر تذكرة دخ��ول امللعب مببلغ ‪80‬‬ ‫ري��اال قطريا (نحو ‪ 22‬دوالرا) فيما‬ ‫تبلغ قيمة تذكرة الدخول ملقاعد كبار‬ ‫ال�شخ�صيات ‪ 150‬رياال قطريا (نحو‬ ‫‪ 42‬دوالرا) ‪ .‬وتقرر فتح الأبواب �أمام‬ ‫اجلماهري قبل بداية امل�ب��اراة بثالث‬ ‫�ساعات كاملة �ضمانا لعدم التزاحم‪.‬‬ ‫وق ��ال ��س�ع��ود امل�ه�ن��دي الأم�ي�ن العام‬

‫لالحتاد القطري لكرة القدم "املباراة‬ ‫مت �ث��ل ف��ر� �ص��ة ل���ش�ع��ب ق �ط��ر لإث �ب��ات‬ ‫�شغفه ب�ك��رة ال �ق��دم بعد ف ��وزه بحق‬ ‫ا�ست�ضافة مونديال ‪ 2022‬الذي جعل‬ ‫من دولتنا حمل الأنظار عامليا‪ ،‬و�سبق‬ ‫�أن نظمنا مباريات عاملية مثل لقاء‬ ‫الربازيل مع �إجنلرتا والربازيل مع‬ ‫الأرجنتني ونوا�صل الآن ويف �أجواء‬ ‫احتفالية اال�ستعداد لتنظيم مباراة‬ ‫م�صر وال�برازي��ل‪ ..‬ووفقا لل�شروط‬ ‫املتفق عليها م�سبقا ف ��إن املنتخبني‬ ‫ال�برازي �ل��ي وامل �� �ص��ري �سي�شاركان‬ ‫بكامل جنومهما‪ ،‬وتلقينا ت�أكيدا من‬

‫احتادي البلدين بهذا ال�صدد"‪.‬‬ ‫و�أ�� �ض ��اف "كرة ال �ق��دم ال ت�خ�ل��و من‬ ‫اجل��وان��ب الإن�سانية وم��ا يحدث يف‬ ‫ال�صومال م��ن جم��اع��ة وم��ا ن�شاهده‬ ‫يف القنوات الإخبارية الكثرية �شئ‬ ‫يدمي القلب ونحن من ه��ذا املنطلق‬ ‫يجب �أن يكون لنا دور ك�أ�سرة كروية‬ ‫عرب ا�ست�ضافة هذه املباراة الدولية‬ ‫الكبرية والتي �سنحاول ا�ستغاللها‬ ‫مل�ساعدة ال�صومال ونتمنى �أن نحقق‬ ‫�إي ��رادات كبرية حتى ن�ساعد الكثري‬ ‫م ��ن امل �ت �� �ض��رري��ن م ��ن امل��ج��اع��ة يف‬ ‫ال�صومال"‪.‬‬


‫‪6‬‬

‫العدد (‪ - )129‬الثالثاء ‪ 1‬تشرين الثاني ‪2011‬‬

‫ريـاضـة‬

‫ناعم يصف القرعة بالمتوازنة وصدام يراها غير منصفة لمنتخبنا‬

‫منتصف الشوط‬

‫تحدي الدوحة‬ ‫�أختتمت م�ساء ال�سبت املا�ضي مناف�سات بطولة حتدي الدوحة‬ ‫الت ��ي �أعتربت مبثابة ( بروفة ) قبي ��ل انطالق الن�سخة الثانية‬ ‫ع�ش ��رة لدورة الألع ��اب العربية التي تنظمه ��ا دولة قطر خالل‬ ‫الف�ت�رة م ��ن ‪ 9‬ولغاية ‪ 23‬من كان ��ون الأول الق ��ادم ‪ .‬والالفت‬ ‫يف بطولة حت ��دي الدوحة التي �أ�ستمرت مناف�ساتها �ستة ايام‬ ‫يف �أربع ��ة �ألعاب هي املالكمة والعاب القوى وال�سباحة وكرة‬ ‫اجلر� ��س امل�شاركة العربية الوا�سعة التي �شملت ‪ 600‬ريا�ضي‬ ‫وريا�ضي ��ة ينتمون اىل ‪ 16‬دولة عربية من بينها العراق الذي‬ ‫�شارك يف العاب املالكمة والعاب القوى وال�سباحة ‪.‬‬ ‫وبالت�أكيد ف�أن الغر�ض الأ�سا�س من وراء اقامة بطولة التحدي‬ ‫يف الدوح ��ة كان اختبار جاهزية املالعب واملن�شات الريا�ضية‬ ‫املختلفة باال�ضافة اىل العنا�صر اللوج�ستية والب�شرية املتعلقة‬ ‫باجلان ��ب التنظيمي م ��ن جهة وا�ستط�ل�اع اراء امل�شاركني يف‬ ‫بطولة التحدي حول ال�سلبي ��ات التي تربز يف كافة اجلوانب‬ ‫بغي ��ة الت�ص ��دي له ��ا ومعاجلته ��ا من جه ��ة ثانية قبي ��ل �أزوف‬ ‫املوعد الر�سمي لأنطالق مناف�سات الدورة العربية ‪.‬وبالت�أكيد‬ ‫ف�أن دول ��ة القطر وم ��ع ماتتمتع به من ق ��درات تنظيمية عالية‬ ‫وخربة مرتاكمة ومن�شات ومالعب حديثة وعمالقة ت�أكدت يف‬ ‫جن ��اح القطري�ي�ن يف تنظيم دورات ريا�ضي ��ة رفيعة امل�ستوى‬ ‫ومنه ��ا دورة الألع ��اب اال�سيوي ��ة وغريها م ��ع ظفرهم ب�شرف‬ ‫ا�ست�ضاف ��ة موندي ��ال‬ ‫‪ 2022‬ي�سع ��ون ب ��كل‬ ‫ق ��وة وه ��و مات�ؤك ��ده‬ ‫ت�صريحات امل�س�ؤولني‬ ‫الريا�ضي�ي�ن يومي ��ا يف‬ ‫الدوح ��ة اىل اعتب ��ار‬ ‫ال ��دورة العربية املقبلة‬ ‫الأجن ��ح والأف�ض ��ل‬ ‫يف تاري ��خ ال ��دورات‬ ‫الريا�ضي ��ة العربية من‬ ‫الناحي ��ة التنظيمي ��ة‬ ‫و�أعتق ��د انهم مب�ستوى‬ ‫الطم ��وح والتحدي يف‬ ‫حتقيق هذا الهدف بعد‬ ‫�أجت ��ازوا اختب ��ارات‬ ‫�أكرب و�أه ��م على امل�ستوى التنظيم ��ي ويف منا�سبا �أهم و�أكرب‬ ‫م ��ن الدورة العربي ��ة لكنهم يدركون جيدا ان ال ��دورة العربية‬ ‫لها خ�صو�صيتها واعتباراتها اخلا�صة ومن ثم فهم حري�صون‬ ‫عل ��ى ان تكون هذه الدورة امنوذجية �أو مثالية على امل�ستوى‬ ‫التنظيم ��ي ‪ .‬وم ��ن خ�ل�ال متابعتن ��ا لبطول ��ة التح ��دي كان ��ت‬ ‫انطباع ��ات الريا�ضيني العرب عل ��ى اختالف �أمناطهم ايجابية‬ ‫ج ��دا بخ�صو�ص اجلان ��ب التنظيم ��ي يف خمتل ��ف م�ستوياته‬ ‫ب ��ل وان الكثريي ��ن قال ��وا ان ما�شاه ��دوه ف ��اق كل التوقع ��ات‬ ‫يف الدوح ��ة وه ��و �أم ��ر طبيعي يف ظ ��ل التح�ض�ي�رات املبكرة‬ ‫والكب�ي�رة التي نه� ��ض بها الأ�شق ��اء يف قطر م ��ن �أجل اجناح‬ ‫االوملبياد العربي الثاين ع�شر ‪.‬‬ ‫ومايهمن ��ا بع ��د ه ��ذا التق ��دمي املخت�صرع ��ن بطول ��ة التح ��دي‬ ‫وعالقت ��ه الطردي ��ة ب ��دورة الدوح ��ة العربي ��ة ان امل�شارك ��ة‬ ‫العراقية يف بطولة التحدي والتي ا�شتملت على العاب القوى‬ ‫وال�سباحة واملالكمة وان اختلفت يف ح�صيلتها الفنية وغلتها‬ ‫م ��ن الأو�سم ��ة اال ان الأمر املف ��رح هو النتائ ��ج امل�شجعة التي‬ ‫خ ��رج بها ريا�ضيونا من بطولة التح ��دي وخ�صو�صا يف لعبة‬ ‫ال�سباح ��ة بع ��د ان ح�صد �سباحونا ع�ش ��رة او�سمة متنوعة اذا‬ ‫و�ضعنا يف عني الأعتبار م�شاركة عدد كبري من الدول العربية‬ ‫يف كل فعالي ��ات البطول ��ة وه ��ي قط ��ر واجلزائ ��ر والبحرين‬ ‫وم�ص ��ر والأردن وال�سعودية والكويت ولبنان و�سلطنة عمان‬ ‫وفل�سطني وال�سودان و�سوري ��ا والإمارات واليمن‪ ،‬بالإ�ضافة‬ ‫�إىل �إي ��ران وهذا يعني م�شاركة خرية املنتخبات العربية التي‬ ‫عادة مات�ؤك ��د علو كعبها وتفوقها �سواء على م�ستوى االلعاب‬ ‫الفردية �أو الفعاليات اجلماعية ‪ .‬ويف العاب القوى او عرو�س‬ ‫االلع ��اب اختتمت مناف�ساتها مب�شاركة عربية قيا�سية ‪ ،‬مثلها (‬ ‫‪ ) 187‬العب ��ا والعبة ‪ ،‬من ‪ 11‬دولة وات�سمت مناف�سات بطولة‬ ‫التحدي بالقوة واالداء العايل واالثارة بني االبطال العرب من‬ ‫اجلن�س�ي�ن ‪ ،‬حققوا يف م�سك ختام التح ��دي الريا�ضي الفوائد‬ ‫املرجوة من التح ��دي التجريبي الم االلعاب ‪،‬وت�صدرت م�صر‬ ‫الرتتي ��ب العام للبطولة ‪ ،‬وحلت قطر ثانيا ‪ ،‬وجاءت ال�سودان‬ ‫ثالث ��ا والعراق باملرك ��ز الرابع وهو م�ؤ�شر عل ��ى قدر كبري من‬ ‫التفائ ��ل ب�ش� ��أن ماينتظر ريا�ضيينا يف فعالي ��ات العاب القوى‬ ‫يف ال ��دورة العربي ��ة وه ��و ذات الو�ص ��ف ال ��ذي ينطب ��ق على‬ ‫فعالية املالكمة برغم امل�شاركة القليلة العدد للعراق قي ريا�ضة‬ ‫الفن النبيل لكنها تعك�س تقدما وا�ضحا ملالكمينا وماينتظرهم‬ ‫يف حلبات اللكم يف الدورة العربية ‪.‬‬ ‫وال�ش ��ك ان مامتخ�ض ��ت عنه امل�شارك ��ة العراقية يف حم�صلتها‬ ‫العام ��ة يف بطولة التحدي يف قطر تعك�س تبا�شري جناح قادم‬ ‫بعد ان تو�ضحت ام ��ام منتخباتنا امل�شاركة حقيقة امل�ستويات‬ ‫العربية وماافرزته امل�شاركة من ايجابيات و�سلبيات بالأمكان‬ ‫الوق ��وف والتوقف عنده ��ا من االن وحتى انط�ل�اق االوملبياد‬ ‫العرب ��ي بغية تكثيف اجله ��ود وت�صعيد وتائ ��ر االعداد الفني‬ ‫لبلوغ الأف�ضل يف الدورة العربية املرتقبة ‪.‬‬

‫أسود الرافدين يبدؤون مشوارهم بمالقاة سوريا كرويا في الدورة العربية‬ ‫وقط ��ر م ��ن اج ��ل املناف�س ��ة عل ��ى ح�سم‬ ‫بطاق ��ة املجموع ��ة الأوىل امل�ؤهل ��ة اىل‬ ‫ال ��دور ن�صف النهائي من امل�سابقة التي‬ ‫�ستق ��ام خ�ل�ال الن�صف االول م ��ن �شهر‬ ‫كانون االول املقبل"‪.‬‬ ‫و�أو�ض ��ح ناع ��م ان "م�شارك ��ة منتخ ��ب‬ ‫الع ��راق ل ��ن تك ��ون م ��ن اج ��ل امل�شاركة‬ ‫فقط بل من اج ��ل ح�صد ذهبية امل�سابقة‬ ‫كم ��ا فعلها منتخ ��ب الع ��راق يف الدورة‬ ‫الريا�ضي ��ة العربي ��ة ال�سابق ��ة الت ��ي‬ ‫اقيم ��ت يف املغ ��رب ع ��ام ‪ ،1985‬كما ان‬ ‫مناف�سات ال ��دورة �ستكون حمطة اعداد‬ ‫جي ��دة للمنتخب العراق ��ي قبل امل�شاركة‬ ‫يف مناف�س ��ات املرحل ��ة النهائي ��ة م ��ن‬ ‫الت�صفيات اال�سيوية اخلا�صة مبونديال‬ ‫الربازي ��ل ع ��ام ‪ ،2014‬والت ��ي �ستت�أكد‬ ‫م�س�ألة ت�أهله ر�سميا يف حال الفوز على‬ ‫منتخب ال�صني يف اللقاء املهم واملرتقب‬ ‫ال ��ذي �سيق ��ام يف العا�صم ��ة القطري ��ة‬ ‫الدوح ��ة ي ��وم ‪ 11‬م ��ن �شه ��ر ت�شري ��ن‬ ‫الثاين املقبل"‪ ،‬م�شريا اىل ان "منتخب‬ ‫ا�س ��ود الرافدي ��ن دائما ما يق ��دم اف�ضل‬ ‫امل�ستويات والعرو�ض ويحقق النتائج‬ ‫املمي ��زة عندم ��ا يتواج ��د يف التجمعات‬ ‫مثلم ��ا �سيح ��دث يف ال ��دورة الريا�ضية‬ ‫العربية املقبلة نهاية العام احلايل"‪.‬‬

‫بغداد ‪ -‬الناس‬ ‫يب ��د�أ منتخبن ��ا الوطن ��ي بك ��رة الق ��دم‬ ‫م�ش ��واره يف م�سابق ��ة ك ��رة الق ��دم يف‬ ‫ال ��دورة الريا�ضي ��ة العربي ��ة بالدوح ��ة‬ ‫لك ��رة القدم مبواجهة املنتخب ال�سوري‬ ‫يف العا�شر من �شهر كانون االول املقبل‬ ‫على ملعب ال�سد القطري م�ساء‪ .‬ويلعب‬ ‫مبارات ��ه الثانية يف الثالث ع�شر منه مع‬ ‫منتخب البحرين‪ ،‬فيما يختتم مبارياته‬ ‫يف املجموعة مبالقاة املنتخب القطري‬ ‫يف ال�ساد�س ع�شر من �شهر كانون االول‬ ‫املقبل ‪.‬‬ ‫وي�ش ��ارك الع ��راق باملنتخ ��ب الوطن ��ي‬ ‫بح�س ��ب طل ��ب امل ��درب الربازيلي زيكو‬ ‫بهدف اال�ستعداد لت�صفيات كا�س العامل‬ ‫بالربازيل ‪. 2014‬‬ ‫و�أقر ع�ض ��و االحتاد العراق ��ي املركزي‬ ‫لك ��رة الق ��دم نعي ��م �ص ��دام ب�صعوب ��ة‬ ‫القرعة الت ��ي �أوقع ��ت منتخبنا الكروي‬ ‫يف املجموع ��ة الأوىل لبطول ��ة الألعاب‬ ‫العربي ��ة اىل جان ��ب منتخب ��ات قط ��ر‬ ‫والبحري ��ن و�سوري ��ا‪ .‬وق ��ال �ص ��دام‪:‬‬ ‫�أن القرع ��ة مل تن�ص ��ف منتخبن ��ا كونها‬ ‫�أوقعتن ��ا اىل جان ��ب منتخب ��ات قوي ��ة‬ ‫بوزن قط ��ر والبحرين �سيما وان الأول‬ ‫�سي�شارك مبنتخب ��ه الأول ف�ض ًال عن �أن‬ ‫الأر�ض واجلمه ��ور �سيكون ��ان �سالحه‬ ‫�أمام فرق املجموعة‪.‬‬ ‫و�أوقع ��ت القرعة منتخب ��ات ال�سعودية‬ ‫والكوي ��ت وعم ��ان وال�صوم ��ال يف‬ ‫املجموع ��ة الثاني ��ة‪ ،‬بينم ��ا ت�ألف ��ت‬ ‫املجموع ��ة الثالث ��ة من منتخب ��ات ليبيا‬ ‫واالردن وفل�سطني وال�سودان‪.‬‬ ‫م�ش�ي�ر ًا اىل‪� :‬أن الع ��راق �سي�ش ��ارك‬ ‫باملنتخ ��ب الوطن ��ي خ�ل�اف املنتخبات‬ ‫املناف�س ��ة الت ��ي �ستلع ��ب باملنتخب ��ات‬

‫حكمان كرويان ّ‬ ‫عراقيان في ّالدورة‬ ‫ّ‬

‫االوملبي ��ة وه ��و �سيعطين ��ا الأف�ضلي ��ة‬ ‫وهمن ��ا الأك�ب�ر �سيك ��ون لق ��ب البطولة‬ ‫التي �ستكون �أثارها �إيجابية على الكرة‬ ‫العراقي ��ة للعودة ملن�ص ��ات التتويج من‬ ‫جديد على امل�ست ��وى العربي التي غبنا‬ ‫عنها ل�سنوات طوال‪.‬‬

‫ناعم ‪ :‬الصدارة بين العراق وقطر‬

‫ذك ��ر ع�ض ��و اجله ��از الفن ��ي للمنتخ ��ب‬

‫مسببين صدمة للجماهير الرياضية العراقية‬

‫رؤساء االتحادات الخليجية يقررون نقل خليجي ‪21‬‬ ‫الى المنامة و‪ 22‬بالبصرة عام ‪2015‬‬

‫طائرة العراق تالقي النجم الساحلي متصدر الدوري التونسي‬

‫بغداد‪-‬الناس‬ ‫ا�صيبت اجلماهري الريا�ضية العراقية ب�شكل ع��ام والكروية‬ ‫ب�شكل خا�ص والوفد االحت��اد العراقي لكرة القدم امل�شارك يف‬ ‫االجتماع الذي عقده ر�ؤو�ساء االحتادات اخلليجية لكرة القدم‬ ‫باال�ضافة ايل اليمن والعراق ام�س االثنني يف الكويت لتحديد‬ ‫م�صري بطولة خليجي ‪ 21‬ع��ام ‪ 2013‬بخيبة ام��ل عندما قرر‬ ‫املجتمعون نقل �إقامة بطولة خليجي ‪ 21‬من مدينة الب�صرة �إىل‬ ‫البحرين‪ .‬وقال ع�ضو االحتاد العراقي لكرة القدم يحيى زغري‬ ‫يف ت�صريح لريا�ضة ( النا�س ) بان رئي�س االحتاد العراقي ناجح‬ ‫حمود ابلغهم يف ات�صال هاتفي بانه تقرر نقل بطولة اخلليج‬ ‫احلادية والع�شرين اىل البحرين بدال من حمافظة الب�صرة التي‬ ‫�ست�ست�ضيف بطولة اخلليج الثانية والع�شرين بعد ان تتوفر فيها‬ ‫الظروف املالئمة القامتها‪ .‬وا�ضاف ان القرار يعد �ضد م�صلحة‬ ‫الكرة العراقية اذ كنا نتمنى ان تكون بداية خري لك�سر احل�صار‬ ‫الريا�ضي على بلدنا ‪ .‬وكان وفد االحت��ادات الكروية اخلليجية‬ ‫زار يف ‪ 18‬ايلول احل��ايل‪ ،‬مدينة الب�صرة واطلع خاللها على‬ ‫حت�ضرياتها املتعلقة با�ست�ضافة بطولة ك�أ�س اخلليج بن�سختها‬ ‫احلادية والع�شرين‪ ،‬لكن الوفد امتنع عن الإدالء بت�صريحات‬ ‫لو�سائل الإع�لام واكتفى بالقول �أن التو�صيات اخلتامية التي‬ ‫خرج بها الوفد ال ميكن �أن يك�شف عنها حالي ًا ولو جزئي ًا‪ ،‬لكنه‬ ‫�سوف يقدمها اىل �أمناء �سر االحت��ادات الكروية امل�شاركة يف‬ ‫بطولة ك�أ�س اخلليج ‪ .‬فيما �أعرب االحتاد العراقي لكرة القدم عن‬

‫و�� �ص ��ل ظ��ه��ر ام� �� ��س م� �ط ��ار ب��غ��داد‬ ‫ال��دويل يف العا�صمة العراقية بغداد‬ ‫م��درب منتخبنا الوطني بكرة القدم‬ ‫ال�برازي�ل��ي زيكو وبرفقة م�ساعديه‬ ‫الربازيليني ايدو و�سانتانا واملرتجم‬ ‫ع�ب��د ال �� �س�لام ك��ام��ل ع�ل��ى ان ميكث‬ ‫مل��دة ي��وم واح��د على ان يغادر اليوم‬ ‫ال �ث�لاث��اء م��ع اع���ض��اء وف��د املنتخب‬ ‫العراقي اىل قطر ا�ستعدادا خلو�ض‬ ‫اللقاء الهام مع نظريه ال�صيني يوم‬ ‫‪ 11‬م��ن ه��ذا ال�شهر �ضمن ت�صفيات‬ ‫مونديال الربازيل عام ‪. ."2014‬‬ ‫و�أ���ض��اف امل���ص��در ان امل���درب زيكو‬ ‫اتخذ من فندق ال�شرياتون مقرا لهم‬ ‫وعقد جل�سة مع احتاد الكرة املركزي‬ ‫م�ساءً"‪.‬‬ ‫وا�شار امل�صدر اىل انه لن يتم تاجيل‬ ‫اي ��ة م� �ب ��اراة م��ن م �ن��اف �� �س��ات دوري‬ ‫النخبة ب�سبب ارتباط العبي الفرق‬ ‫املحلية مع املنتخب وكان االحتاد قد‬ ‫ق��رر يف وق��ت �سابق اقامة املباريات‬ ‫ايام اخلمي�س واجلمعة وال�سبت من‬ ‫اج��ل ال�سماح لالعبني بامل�شاركة مع‬ ‫فرقهم ‪.‬‬

‫اعتقاده ب�أن االحتادات اخلليجية �سوف لن تعرت�ض يف قرارها‬ ‫النهائي املرتقب على تنظيم البطولة يف املحافظة‪.‬‬ ‫وكان اجتماع ر�ؤ�ساء االحتادات اخلليجية لكرة القدم باال�ضافة‬ ‫ايل اليمن وال �ع��راق وال ��ذي انعقد ام�س الإث �ن�ين يف الكويت‬ ‫برئا�سة ال�شيخ طالل الفهد رئي�س االحتاد الكويتي‪ ،‬قد ا�سفر عن‬ ‫ا�سناد تنظيم خليجي ‪ 21‬اىل مملكة البحرين عام ‪ ، 2013‬بدال‬ ‫من الب�صرة العراقية التي �ستقوم با�ست�ضافة خليجي ‪ 22‬عام‬ ‫‪ 2015‬من اجل اكتمال كافة املرافق ‪.‬‬ ‫وجاء بيان االجتماع الذي نقله ال�شيخ طالل الفهد ‪ ،‬كالتايل " بعد‬ ‫درا�سة التقارير التي قدمها االمناء العامون حول جاهزية االحتاد‬ ‫العراقي لكرة القدم ال�ست�ضافة بطولة ك�أ�س اخلليج العربي لكرة‬ ‫القدم ‪ 21‬بالب�صرة ‪ ،‬وا�ستنادا �إىل التقارير التي قدمها االحتاد‬ ‫ال�ع��راق��ي ح��ول اال�ست�ضافة‪ ،‬ف���إن امل ��ؤمت��ر ال�ع��ام غ�ير العادي‬ ‫لر�ؤ�ساء االحتادات‪ ،‬ي�شيد بكافة اجلهود والرتتيبات التي يقوم‬ ‫بها االحتاد العراقي لكرة القدم واجلهات امل�س�ؤولة باجلمهورية‬ ‫العراقية ال�شقيقة يف �سبيل االع��داد االمثل ال�ست�ضافة بطولة‬ ‫ك�أ�س اخلليج العربي لكرة القدم‪ ،‬وتقديرا من امل�ؤمتر العام غري‬ ‫العادي لكرة القدم‪ ،‬لكل تلك اجلهود ودعم منه ال�ست�ضافة مدينة‬ ‫الب�صرة العراقية لهذه البطولة اال�ست�ضافة املثلى‪ ،‬مما �سيتطلب‬ ‫مزيدا من الوقت مبا ميكن البطولة من �أن تظهر ب�أزهى و�أجنح‬ ‫�صورها ‪ ..‬فقد قرر امل�ؤمتر العام غري العادي لر�ؤ�ساء االحتادات‬ ‫اخلليجية باال�ضافة �إىل اليمن والعراق ‪� ،‬أن متنح ا�ست�ضافة‬ ‫بطولة ك�أ�س اخلليج العربي لكرة القدم الثانية والع�شرين �إىل‬ ‫االحتاد العراقي لكرة القدم يف عام ‪ ، 2015‬على ان ي�ست�ضيف‬ ‫االحتاد البحريني لكرة القدم خليجي ‪ 21‬باعتبار مملكة البحرين‬ ‫هي الدولة البديلة يف ترتيب ا�ست�ضافة البطولة بناء على الطلب‬ ‫الذي تقدم به اجلانب البحريني‪.‬‬ ‫ويف هذا ال�صدد ف�إن امل�ؤمتر العام غري العادي ي�ؤكد ب�أن اللجنة‬ ‫امل�شكلة من الأمناء العامني �ستقوم بدورها مبتابعه املهام املنوط‬ ‫بها لرفع التقارير ال ��دورة اخلا�صة بتقدمي جاهزية االحتاد‬ ‫البحريني لكرة القدم ال�ست�ضافة البطولة رقم ‪ ، 21‬وكذلك بتقدمي‬ ‫جاهزية االحتاد العراقي لكرة القدم ال�ست�ضافة خليجي ‪ 22‬وفقا‬ ‫للمعايري وال�ضوابط التي حددها امل�ؤمتر العام حول ا�ست�ضافة‬ ‫االحتادات لهذه البطولة ‪.‬‬

‫رحلة الجذافين إلى كوريا الجنوبية ‪ :‬مرض حمزة ّ‬ ‫يضيع وساما تاريخيا للعراق‬

‫تونس‪-‬رحيم كامل الدراجي‬ ‫موفد االتحاد العراقي للصحافة الرياضية‬ ‫ي �خ��و���ض م�ن�ت�خ�ب�ن��ا ال��وط �ن��ي لكرة‬ ‫الطائرة ع�صر اليوم الثالثاء اللقاء‬ ‫التجريبي الرابع مع خالل مع�سكره‬ ‫التدريبي املقام حاليا يف تون�س وذلك‬ ‫فريق النجم ال�ساحلي مت�صدر دوري‬ ‫ال �ط��ائ��رة يف ت��ون����س ‪ .‬وق ��ال املدير‬ ‫الفني للمنتخب الوطني للعبة احمد‬ ‫ح�سني ان املنتخب �سيخو�ض اليوم‬ ‫لقاء مهما مع فريق النجم ال�ساحلي‬ ‫�أق��وى ف��رق ال��دوري التون�سي مبين ًا‬ ‫ان��ه طالب احت��اد اللعبة بت�أمني �أكرث‬ ‫م��ن ‪ 30‬م��ب��اراة جت��ري�ب�ي��ة م��ن اجل‬ ‫اال�ستفادة وت�شخي�ص مواطن اخللل‬ ‫وال�ضعف لدى املنتخب الوطني الذي‬ ‫ي�ضم يف �صفوفه نخبة من الالعبني‬ ‫ال�شباب ال��ذي ه��م بحاجة اىل عامل‬ ‫الوقت وزي��ادة اجل��رع��ات التدريبية‬ ‫وخ��و���ض امل�ب��اري��ات ال��ودي��ة م��ن اجل‬ ‫ك�سب اخلربة واالحتكاك لزرع الثقة‬ ‫العالية يف نفو�س الالعبني‪ .‬و�أ�ضاف‬ ‫ح�سني ان اجلهاز الفني يركز حالي ًا‬ ‫على تطوير ثالثة جوانب مهمة لدى‬ ‫الالعبني وهي الإر�سال واال�ستقبال‬

‫كنت ات��وق��ع ان يكون هناك ا�ستقبال‬ ‫م��ن قبل ال�سفارة العراقية يف كوريا‬ ‫اجل�ن��وب�ي��ة م�ن��ذ ان وط ��ات اق ��دام وفد‬ ‫منتخب اجلذافني مطار ان�شيون ال�سيما‬ ‫وان ال�سفارة مت تبليغها من قبل وزارة‬ ‫اخلارجية يف بغداد عندما كنت اتابع‬ ‫ام ��ر ال �ف �ي��زا اخل��ا� �ص��ة ب��ال��دخ��ول اىل‬ ‫االرا�ضي الكورية ‪ ،‬ولكن لال�سف كان‬ ‫هناك جتاهل كبري وغري مربر من قبل‬ ‫�سفارتنا ه�ن��اك ال�ت��ي يفرت�ض بها ان‬ ‫تتابع وتعني وتهتم ب�ش�ؤون املواطنني‬ ‫ال�ع��راق�ي�ين يف ك��وري��ا ‪ ،‬فكيف احلال‬ ‫اذن بوجود احد املنتخبات التي متثل‬ ‫العراق يف املحفل اال�سيوي الكبري ‪،‬‬ ‫وللحقيقة فقد ترك هذا االمر غ�صة يف‬ ‫نف�سي كوين ابلغت الوفد �شخ�صيا من‬ ‫ان هناك ا�شخا�صا م��ن ال�سفارة رمبا‬ ‫�سيكونون يف انتظارنا �سيمنح لالعبني‬ ‫اح�سا�سا باهمية دورهم وتواجدهم يف‬ ‫دولة غريبة ولكن كل ذلك مل يحدث و�سط‬ ‫ا�ستغراب �شديد ؟ عموما كنا نتمنى ان‬ ‫يكون هناك ح�ضور دبلوما�سي عراقي‬ ‫كما ح��دث لبع�ض املنتخبات ال�سيما‬ ‫يف كرة القدم واخرها كانت يف �شنزن‬ ‫ال�صينية عندما قامت �سفارتنا هناك‬ ‫بتقدمي ك��ل ال��دع��م وال �ع��ون للمنتخب‬ ‫ووقفت اىل جانبه حتى حلظة خروجه‬ ‫من االرا�ضي ال�صينية ‪.‬‬

‫جذافونا إصرار وعزيمة‬

‫كان العبو منتخب ال�شباب واملتقدمني‬ ‫بالتجذيف يف قمة االلتزام واملواظبة‬

‫على التمرين منذ اللحظة االوىل التي‬ ‫و��ص�ل�ن��ا ب �ه��ا اىل م��دي �ن��ة ه ��وا جيون‬ ‫وا��ض�ع�ين ن�صب اعينهم ه��دف واحد‬ ‫هو حتقيق اجن��از للعراق ورف��ع راية‬ ‫ال �ل��ه اك�ب�ر يف ه��ذا امل�ح�ف��ل الريا�ضي‬ ‫املهم ‪ ،‬لذا جتد اجلميع يعمل وفق هذا‬ ‫الت�صور م��ن خ�لال ال�ت��دري��ب وبواقع‬ ‫وجبتني �صباحية وم�سائية ‪ ،‬وقد جاءت‬ ‫النتائج االولية للبطولة اال�سيوية مبا‬ ‫ت�شتهي الزوارق العراقية حيث تاهلت‬ ‫جميع الفعاليات التي �شاركنا فيها اىل‬ ‫ال�سباقات النهائية بعد ان اجتزنا دوال‬ ‫ا�سيوية متقدمة يف املراحل االولية ‪،‬‬ ‫وما يفرحنا حقا هي تلك النتائج التي‬ ‫حققها منتخب ال�شباب الذي �شارك الول‬ ‫م��رة يف بطولة كبار ا�سيا وجن��ح يف‬ ‫ك�سب اح�ترام اجلميع رغم انه الميكن‬ ‫مقارنتهم مع ماتوفر القرانهم من الدول‬ ‫االخ��رى ف�ضال ع��ن ال�ظ��روف ال�صعبة‬ ‫التي تواجه تدريباتهم يف بغداد ولكن‬ ‫اال��ص��رار والعزمية واالن��دف��اع وحب‬ ‫ال��وط��ن ج�ع��ل �شبابنا ي�ت�ف��وق��ون على‬ ‫ذاتهم ‪.‬‬

‫لماذا بكى عمر ونمير ؟‬

‫العبا منتخب ال�شباب عمر طيف ومنري‬ ‫عبد الر�ضا وال�ل��ذان �شاركا يف �سباق‬ ‫ن�ه��ائ��ي زوج���ي ��ش�ب��اب ‪ ،‬ح�لا باملركز‬ ‫الرابع بعد ان كان الو�سام الربونزي‬ ‫قريب امل�ن��ال منهما وبع�ض الظروف‬ ‫الفنية يف االمتار االخ�يرة حالت دون‬ ‫ح�صولهما والول مرة يف تاريخ العراق‬ ‫على و�سام يف فئة ال�شباب ولكن قدر‬ ‫الله وما�شاء فعل ومل يكتب لهما النجاح‬

‫رغم اندفاعهما الكبري وتوقعات اجلميع‬ ‫ب��ال��و��ص��ول اىل امل��رك��ز ال�ث��ال��ث ‪ ،‬حب‬ ‫الوطن والغرية العراقية جتلت بابهى‬ ‫��ص��وره��ا ب�ع��د ان�ت�ه��اء ال���س�ب��اق عندما‬ ‫اجه�ش الالعبان بالبكاء متح�سفني على‬ ‫�ضياع و�سام كان �سيكحل �صدريهما ‪.‬‬

‫مرض حمزة وضياع وسام جديد‬

‫مل يكن احد من اع�ضاء الوفد يتوقع ان‬ ‫يت�سبب مر�ض حمزة ح�سني ب�ضياع‬ ‫و�سام اخ��ر للعراق يف ف��ردي اخلفيف‬ ‫عنما كان متقدما على مناف�سه التايلندي‬ ‫يف االم� �ت ��ار االخ �ي��رة ول �ك��ن ارت �ط��ام‬ ‫جمذافه بامواج النهر الذي لو كان هادئا‬ ‫لب�ضعة ث��وان لكان الو�سام الربونزي‬ ‫من ن�صيب العراق ؟ حمزة ح�سني يحمل‬ ‫من القوة وال�صرب ال�شيء الكثري العب‬

‫يتحمل اق�سى ال�ظ��روف وحتامل على‬ ‫مر�ضه و�شارك يف �سباقي نهائي فردي‬ ‫اخلفيف للمتقدمني و الرباعي الثقيل‬ ‫ال�ل��ذي��ن اق�ي�م��ا بنف�س ال �ي��وم وبفارق‬ ‫�ساعتني فقط رغ��م ان��ه ك��ان يعاين من‬ ‫اثار مر�ض االنفلونزا الذي تعر�ض له‬ ‫واح�س به اثناء ا�سرتخائه يف مطار‬ ‫دبي ‪.‬‬

‫نوزاد خامسا ‪ ...‬ولكن ؟‬

‫رمبا ي�ستغرب املتابع وللوهلة االوىل‬ ‫من ان املركز اخلام�س رمبا كان بعيدا‬ ‫عن حقيقة م�ستوى حيدر ن��وزاد وهو‬ ‫� �ص��اح��ب ب��رون��زي��ة ا� �س �ي��اد كواجنو‬ ‫االخرية يف فعالية الفردي ثقيل ؟ ولكن‬ ‫ق��راءة متانية الوراق اجلذافني ال�ستة‬ ‫ال��ذي��ن � �ش��ارك��وا يف ال���س�ب��اق النهائي‬

‫والبلوك فتلك �أ�سا�سيات مهمة لالعبني‬ ‫�أم��ا البقية مثل الكب�س وغريها فهي‬ ‫�أم ��ر ميتلكه ال�لاع��ب ف �ط��ري � ًا ب�سبب‬ ‫القوة البدنية والفنية التي ميتلكها‬ ‫م�شري ًا ان و�ضع الفريق يب�شر بخري‬ ‫على الأم��د الطويل ولي�س يف الوقت‬ ‫احل ��ايل ال�سيما وان ل��دى الالعبني‬ ‫احل��ر���ص واالن ��دف ��اع وت�ق�ب��ل جميع‬ ‫�أن��واع اجلهد التدريبي يف املع�سكر‬ ‫احل� ��ايل مم ��ا ي�ج�ع�ل�ن��ا ع �ل��ى ث �ق��ة ان‬ ‫ال �ع��راق �سيكون م��ن ال ��دول القادرة‬ ‫على حتقيق االجنازات واالنت�صارات‬ ‫يف اال�ستحقاقات العربية يف ال�سنني‬ ‫املقبلة ‪ .‬وزاد املدير الفني �أن الفوز‬ ‫واخل�سارة لي�ست يف �أجندته خالل‬

‫املباريات التجريبية فعن�صر ال�شباب‬ ‫يحتاج اىل اخل�برة الوافية من اجل‬ ‫تنفيذ اخلطط داخ��ل امللعب ففي كل‬ ‫لقاء ودي تظهر ل��دى نخبة ال�شباب‬ ‫�أخ �ط��اء ن �ح��اول ال��وق��وف عليها من‬ ‫خ �ل�ال امل �ع �� �س �ك��ر ب���ش�ك��ل ي���س�ه��م يف‬ ‫جت��وزه��ا وت�ط��وي��ر ج��وان��ب الهجوم‬ ‫الأخ��ر وه��ذا هو �أه��م ثمرات املع�سكر‬ ‫التدريبي احلايل ‪ .‬يذكر ان منتخبنا‬ ‫الوطني للطائرة قد خا�ض قبل لقاء‬ ‫ال �ي��وم ث�ل�اث م �ب��اري��ات جتريبية مع‬ ‫فريق الرتجي وانتهت باخل�سارة ‪1-3‬‬ ‫والثانية م��ع فريق املر�سى وانتهت‬ ‫بالفوز ‪ 2-3‬فيما خ�سر اللقاء الأخري‬ ‫بنتيجة ‪. 1-3‬‬

‫سبعة أوسمة لمبارزينا في ختام منافسات البطولة العربية‬ ‫للشباب والناشئين‬ ‫ابو ظبي‪-‬منذر العذاري‬ ‫موفد االتحاد العراقي للصحافة الرياضية‬

‫اختتمت يف �صالة املعهد البرتويل‬ ‫يف العا�صمة الإم��ارات �ي��ة �أب ��و ظبي‬ ‫م�ب��اري��ات البطولة العربية الثامنة‬ ‫ع�شرة لل�شباب والنا�شئني باملبارزة‬

‫السفارة العراقية تتجاهل المنتخب رغم علمها بوصوله‬ ‫بغداد‪-‬احسان المرسومي‬

‫بغداد‪-‬الناس‬

‫الوطني العراقي بك ��رة القدم‪ ،‬االثنني‪،‬‬ ‫ان �ص ��دارة املجموع ��ة الأوىل مل�سابق ��ة‬ ‫ك ��رة الق ��دم �ضم ��ن فعالي ��ات ال ��دورة‬ ‫الريا�ضية العربية التي �ستقام يف دولة‬ ‫قط ��ر‪� ،‬ستنح�صر ب�ي�ن منتخ ��ب العراق‬ ‫ونظريه القطري‪.‬‬ ‫وق ��ال عب ��د الك ��رمي ناع ��م ان "�ص ��دارة‬ ‫املجموع ��ة الأوىل مل�سابق ��ة ك ��رة الق ��دم‬

‫�ضم ��ن فعالي ��ات ال ��دورة الريا�ضي ��ة‬ ‫العربي ��ة الت ��ي �ستق ��ام يف دول ��ة قط ��ر‪،‬‬ ‫�ستنح�صر بني منتخب العراق ونظريه‬ ‫القط ��ري"‪ ،‬وا�صف ��ا املجموع ��ة االوىل‬ ‫الت ��ي �ضمت اي�ض ��ا منتخب ��ي البحرين‬ ‫و�سوري ��ا بـ"املتوازنة ك ��ون املنتخبات‬ ‫م�ستع ��دة ب�ش ��كل جي ��د‪ ،‬خا�ص ��ة ان‬ ‫منتخب ��ات الع ��راق والبحري ��ن وقط ��ر‬

‫ت�شارك حاليا يف ت�صفيات ا�سيا امل�ؤهلة‬ ‫ملوندي ��ال الربازي ��ل ع ��ام ‪ ،2014‬بينما‬ ‫منتخ ��ب �سوري ��ا يوا�ص ��ل ا�ستع ��داداه‬ ‫من خ�ل�ال خو�ض العديد م ��ن املباريات‬ ‫التجريبية"‪.‬‬ ‫و�أ�ضاف ناع ��م ان "املنتخب ��ات الأربعة‬ ‫جميعه ��ا يف امت اجلاهزي ��ة اال ان‬ ‫االرجحي ��ة �ستك ��ون ملنتخب ��ي الع ��راق‬

‫ر�شح ��ت جلن ��ة احل ��كام يف االحت ��اد‬ ‫العرب ��ي لك ��رة الق ��دم كال م ��ن احلكمني‬ ‫العراقي�ي�ن عل ��ي �صب ��اح وح�سني تركي‬ ‫�ضمن قائم ��ة املحكمني الذين �سيديرون‬ ‫مباريات ك ��رة القدم يف الدورة العربية‬ ‫بالدوحة ‪.‬و�ضمت القائمة جمموعة من‬ ‫املحكم�ي�ن الدولي�ي�ن ميثل ��ون اجلزائر‬ ‫والبحري ��ن واالردن وليبي ��ا واملغ ��رب‬ ‫و�سوري ��ا والكوي ��ت ولبن ��ان وعم ��ان‬ ‫وقطر وال�سعودية‬

‫حسين يطالب بتأمين ‪ 30‬مباراة استعدادا للمعترك العربي‬

‫خالد جاسم‬

‫زيكو يصل بغداد ويغادر اليوم‬ ‫مع المنتخب إلى الدوحة‬

‫‪No. (129) - Tuesday 1, November, 2011‬‬

‫�سيجد ب��ال�ت��اك�ي��د اجل� ��واب ع�ل��ى هذه‬ ‫الت�سا�ؤالت ؟ ومن بينها ح�صول نوزاد‬ ‫على هذا املركز ‪ ،‬وللتو�ضيح اكرث فان‬ ‫فعالية الفردي ثقيل من الفعاليات التي‬ ‫�سيكون فيها جل��ذايف ا�سيا ح�ضورا‬ ‫متميزا يف اوملبياد لندن ‪ 2012‬و�سيتم‬ ‫تاهيل �ستة جذافني خ�لال الت�صفيات‬ ‫ال �ت��ي �ستجري يف ك��وري��ا اجلنوبية‬ ‫خالل ني�سان من ‪ 2012‬اي�ضا ‪ ،‬لذا فقد‬ ‫�شارك يف مناف�سات هذه الفعالية اف�ضل‬ ‫واع �ت��ى اجل ��ذاف�ي�ن اال� �س �ي��وي�ين بغية‬ ‫التح�ضري والتهي�ؤ من االن ومن بينهم‬ ‫اجل���ذاف االي� ��راين ��ص��اح��ب امليدالية‬ ‫الذهبية يف البطولة االخ�ي�رة والذي‬ ‫ف�ضل امل�شاركة يف فعالية الفردي ثقيل‬ ‫الن�ه��ا م��ؤه�ل��ة الومل �ب �ي��اد ل�ن��دن رغ��م ان‬ ‫اجن��ازه ال�سابق ال��ذي ح�صل فيه على‬ ‫ذهبية العامل حتت �سن ‪ 23‬يف فعالية‬ ‫الفردي خفيف ‪ ،‬وكذلك م�شاركة جذافني‬ ‫من الهند وال�صني وك��وري��ا وجميعهم‬ ‫من ا�صحاب امليداليات يف البطوالت‬ ‫ال�سابقة ‪ ،‬خال�صة احلديث ان ح�صول‬ ‫ن ��وزاد على ه��ذا امل��رك��ز اليعني بتاتا‬ ‫تراجع م�ستواه بل على العك�س نقول‬ ‫ان م�ستوى املناف�سة يف هذه البطولة‬ ‫ارت�ف��ع ن�سبيا ع��ن البطوالت ال�سابقة‬ ‫ب�سبب وج ��ود حم �ف��زات ال �ت��اه��ل اىل‬ ‫اوملبياد لندن واملطلوب االن من نوزاد‬ ‫واحت��اد اللعبة ان يكثف ويعد نوزاد‬ ‫ب�شكل جيد للت�صفيات املقبلة من اجل‬ ‫احل�صول على مقعد يف اوملبياد لندن ‪.‬‬

‫ال �ت��ي ان�ط�ل�ق��ت ي ��وم ال���س�ب��ت الثاين‬ ‫والع�شرين من ت�شرين الأول املا�ضي‬ ‫مب�شاركة ‪ 12‬دولة عربية هي العراق‬ ‫وق�ط��ر و��س��وري��ا وال�ك��وي��ت وتون�س‬ ‫والبحرين وفل�سطني وم�صر واجلزائر‬ ‫ولبنان والأردن والإم��ارات وتناف�س‬ ‫فيها ‪ 298‬العبا والعبة يف ‪ 24‬م�سابقة‬ ‫ل�ل�ف��ردي وال �ف��رق يف ك��ل م��ن �أ�سلحة‬ ‫امل �ب��ارزة الثالثة االيبيه والفلوريه‬ ‫وال���س��اب��ر لفئة النا�شئني حت��ت ‪17‬‬ ‫�سنة وال�شباب حتت ‪� 20‬سنة ‪ ,‬وهو‬ ‫�أك�ب�ر ع��دد م��ن ال �ف��رق وال�لاع �ب�ين يف‬ ‫تاريخ البطولة‪.‬ويف الرتتيب العام‬ ‫حقق منتخب م�صر املركز الأول بعد‬ ‫�أن جمع ‪ 27‬و�ساما منها ‪ 11‬و�ساما‬ ‫ذهبيا وثمانية �أو�سمة ف�ضية وثمانية‬ ‫�أو� �س �م��ة ب��رون��زي��ة ‪ ,‬وج ��اء منتخب‬ ‫الكويت ثانيا بر�صيد ‪ 12‬و�ساما منها‬ ‫خم�سة ذهبية وخم�سة �أو�سمة ف�ضية‬ ‫وو��س��ام��ان ب��رون��زي��ان ‪ ,‬ث��م منتخب‬ ‫لبنان ال��ذي جمع ‪ 13‬و�ساما �أربعة‬ ‫منها ذهبية ومثلها ف�ضية وخم�سة‬ ‫�أو��س�م��ة ب��رون��زي��ة ‪ ,‬و�أح ��رز منتخب‬ ‫الأردن امل��رك��ز ال��راب��ع بر�صيد ‪11‬‬ ‫و�ساما اثنان منهما ذهبية ومثلهما‬ ‫ف�ضية و�سبعة �أو�سمة برونزية ‪.‬‬ ‫ومت�ك��ن منتخبنا م��ن احل�صول على‬ ‫�سبعة �أو��س�م��ة �أح��ده��ا و��س��ام ف�ضي‬ ‫وال�ستة الأخرى برونزية ‪ ,‬فقد متكن‬

‫العبنا حبيب ح�سن الو�سام الف�ضي‬ ‫يف مناف�سات �سالح ال�شي�ش للذكور‬ ‫للفردي للنا�شئني) ‪ ,‬وكذلك الو�سام‬ ‫الربونزي يف �سالح ال�شي�ش لل�شباب‬ ‫‪ ,‬ومتكن منتخبنا لل�شباب والنا�شئني‬ ‫يف �سيف املبارزة وال�سيف العربي من‬ ‫�إحراز الو�سام الربونزي يف الفعاليات‬ ‫الأربعة ‪ ,‬كما �أح��رز العبونا و�سامني‬ ‫برونزيني يف الفردي لفعاليتي �سالح‬ ‫ال�شي�ش لل�شباب و��س�ي��ف امل �ب��ارزة‬ ‫لل�شباب ‪.‬‬ ‫و� �ش �ه��دت م�ن��اف���س��ات ال �ي��وم الأخ�ي�ر‬ ‫�إحراز منتخب م�صر بالو�سام الذهبي‬ ‫ل�سالح �سيف امل �ب��ارزة بتغلبه على‬ ‫منتخب الكويت يف املباراة النهائية‬ ‫بنتيجة ‪ , 35-45‬فيما �أحرز منتخبنا‬ ‫الو�سام الربونزي منا�صفة مع منتخب‬ ‫الإم� � ��ارات ‪ .‬ويف م�ن��اف���س��ات �سالح‬ ‫ال�شي�ش لل�شباب �أحرز منتخب الكويت‬ ‫الو�سام الذهبي بتغلبه على املنتخب‬ ‫امل�صري بنتيجة ‪ 38-45‬يف املباراة‬ ‫النهائية ‪ ,‬وتقا�سم منتخبي الأردن‬ ‫وقطر املركز الثالث يف هذه الفعالية‬ ‫‪� .‬أم��ا يف مناف�سات ال�سيف العربي‬ ‫لل�شباب فقد �أح��رز منتخب الكويت‬ ‫املركز الأول بفوزه على منتخب م�صر‬ ‫يف املباراة النهائية بنتيجة ‪40-45‬‬ ‫‪ ,‬و�أح��رز منتخبنا الو�سام الربونزي‬ ‫منا�صفة مع املنتخب القطري ‪.‬‬

‫برباعية في شباك عمان‬

‫ليوث الرافدين يتاهلون الى نهائيات اسيا‬ ‫بغداد‪-‬الناس‬ ‫ت ��اه ��ل م �ن �ت �خ �ب �ن��ا ال �� �ش �ب��اب��ي اىل‬ ‫ن �ه��ائ �ي��ات ا� �س �ي��ا ب �ك��رة ال��ق��دم اثر‬ ‫ف��وزه الكبريعلى نظريه العماين‬ ‫باربعة اه��داف مقابل ه��دف واحد‬ ‫يف امل �ب��اراة ال�ت��ي ج��رت ام����س يف‬ ‫العا�صمة البنغالدي�شية دكا �ضمن‬ ‫اجل ��ول ��ة ال��راب �ع��ة م ��ن املجموعة‬ ‫االوىل للت�صفيات ‪.‬‬ ‫لريفع �شبابنا ر�صيدهم اىل ت�سع‬ ‫نقاط من فوزه يف جميع مبارياته‬ ‫ال�ث�لاث على بنغالدي�ش ‪� -6‬صفر‬ ‫وج���زر امل��ال��دي��ف ‪�� -9‬ص�ف��ر ليقف‬

‫يف الرتتيب الثاين متخلفا بفارق‬ ‫هدف واحد عن منتخب ال�سعودية‬ ‫املت�صدر ال��ذي تاهل هو االخ��ر اثر‬ ‫ف ��وزه ال�ك�ب�ير ع�ل��ى امل��ال��دي��ف ‪-11‬‬ ‫�صفر ام����س ‪ .‬و�سيلعب منتخبنا‬ ‫اخر مبارياته يوم غد االربعاء امام‬ ‫ن �ظ�يره ال �� �س �ع��ودي ل�ت�ح��دي��د بطل‬ ‫املجموعة ‪.‬‬ ‫ويت�أهل �أول فريقني من كل جمموعة‬ ‫مبا�شرة �إىل النهائيات‪� ،‬إىل جانب‬ ‫�أف�ضل فريق يحتل امل��رك��ز الثالث‬ ‫عن منطقة غرب �آ�سيا‪ ،‬و�سيكون يف‬ ‫النهائيات ت�سعة منتخبات من غرب‬ ‫�آ�سيا و�سبعة من ال�شرق‪.‬‬


‫والعالم‬

‫‪No.(129) - Tuesday 1, November, 2011‬‬

‫العدد (‪ - )129‬الثالثاء ‪ 1‬تشرين الثاني ‪2011‬‬

‫‪5‬‬

‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫امبراطورية «طائرة من دون طيار}‬

‫ّ‬ ‫قواعد «تغزو} العالم سرًا‪ ..‬وبلدان في الشرق األوسط والقرن اإلفريقي – بضمنها العراق‪ -‬تفتح لها األبواب‬ ‫‪"-‬الجزء األول"‪-‬‬

‫ّ‬ ‫إنها موقع يمضي بالتوسع على سطح هذا الكوكب‪ .‬ثمة منشأة خارج "الس فيغاس"‪ ،‬حيث يعمل "الطيارون" في مقطورات مكيفة‪ ،‬وهناك موقع آخر‬ ‫ُ‬ ‫في مخيم بمجاهل أفريقيا المصحرة‪ ،‬يستخدم "رسميًا" من قبل فريق أجنبي "فرنسي"‪ ،‬والمكان الثالث في حجمه كقاعدة جوية كبيرة يقع في أفغانستان‪،‬‬ ‫حيث يجلس أشخاص كثيرون أمام شاشات الكومبيوتر‪ ،‬أما الموقع الرابع‪ ،‬ففي قاعدة جوية في اإلمارات العربية المتحدة‪ ،‬وجميعها تقريبًا مواقع ال يتحدث‬ ‫عنها أحد أبدًا!‪.‬‬ ‫خاص‪" :‬الناس"‬

‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫«غزاة} و«قتلة} و«سفاحون} يغتالون ويقتلون لكن ال يراهم أحد وال يقوى على منازلتهم جيش إال بالطائرات نفسها‬ ‫بقلم‪ :‬نيك تورس*‬ ‫ويتبع لهذه "القواعد الأ�سا�سية" نحو ‪56‬‬ ‫من�ش�أة مثيلة‪ ،‬ميكن لها جميعها‪� ،‬أن ت�شري‬ ‫ي�صح �أن ن�س ّميه "امرباطورية‬ ‫اىل م��ا‬ ‫ّ‬ ‫متو�سعة"‪ ،‬لقواعد ع�سكرية‬ ‫�أمريكية �س ّرية‬ ‫ّ‬ ‫ت���س�ت�خ��دم "الطائرات م��ن دون طيار"‬ ‫التي يجري �إن�شاء الكثري منها �سر ًا يف‬ ‫جميع �أنحاء العامل تقريب ًا‪ .‬ولعل الأخبار‬ ‫ب� ��د�أت ت �ت��واىل ب �� �ش ��أن ن �ت��ائ��ج ع �م��ل هذه‬ ‫االم�براط��وري��ة التي يت�شكل جي�شها من‬ ‫"غزاة" و"قتلة" و"�سفاحني" ال يراهم‬ ‫�أحد‪ ،‬وال يقوى على منازلتهم جي�ش!‪.‬‬ ‫لقد �ش ّنت هذه القواعد "حملة اغتياالت"‬ ‫دعم ًا جلهود الواليات املتحدة الآخ��ذة يف‬ ‫االت�ساع ب�إ�شعال �سل�سلة م��ن "احلروب‬ ‫غري املعلنة"‪ ،‬والتي ُتروي بع�ض ق�ص�ص‬ ‫نتائجها يف �إفريقيا وال�شرق الأو�سط‪.‬‬ ‫ومتتاز هذه املواقع ب�أنها "ال حُت�صى"‪ ،‬و‬ ‫"ال تـُراقب"‪ ،‬وميكن القول ب�شكل را�سخ‬ ‫�إنها "جمهولة" حتى الآن‪.‬‬ ‫وت �ـُ��دار ه��ذه "االمرباطورية الع�سكرية‬ ‫املتزايدة" م��ن قبل وك��ال��ة اال�ستخبارات‬ ‫الأمريكية (‪ )CIA‬ووكالئهم‪ ،‬وقواعدها‬ ‫تت�صف بال�صغر‪ ،‬لأنها ال تزيد عن كونها‬ ‫مدارج �أو "مهابط طائرات" مقفرة‪� ،‬إال �أن‬ ‫بع�ضها عبارة عن "قيادات معقدة" و"مراكز‬ ‫مراقبة" مليئة ب�شا�شات الكومبيوتر‪،‬‬ ‫وتتمتع بالتكنولوجيا الفائقة‪ ،‬وبا�ستخدام‬ ‫املعدات الإلكرتونية التي ت�شكل عمودها‬ ‫الفقري "الطريقة الروبوتية" اجلديدة يف‬ ‫�شن احلروب‪ .‬وهي �أي�ض ًا �آخر التطورات‬ ‫يف ملحمة طويلة من م�شاريع تطوّ ر القوة‬ ‫اخلفية الأمريكية يف اخلارج‪ .‬وهي تتبع‬ ‫ا�سرتاتيجية "ال�ضربات ع��ن بُعد" يف‬ ‫�أي مكان على الأر���ض‪ ،‬وال ترتك بعد ذلك‬ ‫�إال "ب�صمة �أجنبية" �ضئيلة‪ ،‬والقليل من‬ ‫الآثار التي ميكن التحقيق فيها‪� ،‬أو التحقق‬ ‫منها‪.‬‬ ‫ا�ستخدام لوثائق ع�سكرية‪ ،‬وح�سابات‬ ‫�صحفية‪ ،‬وغريها من املعلومات التحليلية‬ ‫مفتوحة ال���ص�ن��اب�ير م��ن خمتلف �أنحاء‬ ‫ال�ع��امل‪ ،‬وبح�سب حتقيق �أج��ري م��ن قبل‬ ‫�شبكة "توم د�سبات�ش"‪ ،‬ف��إن عددها حتى‬ ‫الآن ال ي�ق��ل ع��ن ‪ 60‬ج���زء ًا م��ن القواعد‬ ‫ال�ع���س�ك��ري��ة الأم�ي�رك �ي��ة‪ ،‬وم��واق��ع تابعة‬ ‫لعمليات "طائرات من دون طيار"‪ ،‬والتي‬ ‫ت��دار م��ن قبل وك��ال��ة امل�خ��اب��رات املركزية‬ ‫الأم�يرك �ي��ة (‪ .)CIA‬وق ��د ي �ك��ون هناك‬ ‫الكثري مما ال يعرفه �أحد‪ ،‬فاملعتقد �أنّ هناك‬ ‫"حجاب ًا من ال�سرية" ال يرتك للآخرين‬ ‫معرفة �إال ظالل لتلك القواعد ال�سرية التي‬ ‫تعمل حت��ت م�ستوى ع��ال م��ن الكتمان‪،‬‬ ‫والتعاون غري املعلن من قبل حكومات ال‬ ‫ح�صر لها يف العامل‪.‬‬

‫كوكبة من قواعد‬ ‫تو�سعت الواليات‬ ‫على مدى العقد املا�ضي‪ّ ،‬‬ ‫املتحدة يف ا�ستخدام الطائرات من دون‬ ‫طيار‪ ،‬والأنظمة اجلوية من دون طيار‪،‬‬ ‫ب�أ�ضعاف م�ضاعفة‪ .‬ول�ه��ا �أي���ض� ًا تغطية‬ ‫�إع�لام �ي��ة "مق�صودة"‪ .‬ف�ف��ي ‪� 21‬أيلول‪،‬‬ ‫ذكرت �صحيفة ذي وول �سرتيت جورنال‪،‬‬ ‫�أنّ اجلي�ش الأم�يرك��ي ن�شر �صواريخ من‬ ‫نوع (‪ )Reaper 9-MQ‬لطائرات من‬ ‫دون طيار يف ج��زي��رة �سي�شيل‪ ،‬لتكثيف‬ ‫الهجمات على املجموعات التابعة لفروع‬ ‫ت �ن �ظ �ي��م ال� �ق ��اع ��دة‪ ،‬وب �� �ش �ك��ل خ��ا���ص يف‬ ‫ال�صومال‪.‬‬ ‫ويف ال�ي��وم ال�سابق‪ ،‬ذك��ر تقرير ن�شرته‬ ‫�صحيفة الوا�شنطن بو�ست �أي�ض ًا‪ ،‬القاعدة‬ ‫نف�سها يف موقع �سمته "�أرخبيل �صغري"‬ ‫على املحيط ال �ه �ن��دي‪ ،‬ف�ضال ع��ن ذكرها‬

‫ل��واح��د �آخ ��ر يف ج�ي�ب��وت��ي‪ ،‬وه��ي �إح��دى‬ ‫ال���دول الإف��ري �ق �ي��ة ال �ف �ق�يرة‪ ،‬م���ش�يرة اىل‬ ‫�آخ��ر حت��ت الإن���ش��اء يف �إثيوبيا‪� ،‬إ�ضافة‬ ‫�إىل مهابط �سرية للطائرات من دون طيار‬ ‫التابعة لوكالة املخابرات الأمريكية التي‬ ‫يجري �إن���ش��ا�ؤه��ا يف العديد م��ن البلدان‬ ‫ال�شرق �أو�سطية‪( .‬ي�شك �أن هناك قواعد يف‬ ‫اململكة العربية ال�سعودية)‪.‬‬ ‫ويف تقارير ن�شرتها �صحيفة الوا�شنطن‬ ‫بو�ست لغريغ ميللر‪ ،‬وكريك ويلتوك‪ ،‬قيل‬ ‫"�إن �إدارة �أوباما تقوم بتجميع كوكبة من‬ ‫ق��واع��د ال�ط��ائ��رات م��ن دون طيار ال�سرية‬ ‫التي ت�ستخدم لعمليات مكافحة الإرهاب‬ ‫يف منطقة القرن الإفريقي و�شبه اجلزيرة‬ ‫العربية كجزء من حملة الهجمات اجلديدة‬ ‫على عنا�صر تنتمي اىل فروع تنظيم القاعدة‬ ‫يف ال�صومال واليمن"‪ .‬ويف غ�ضون �أيام‪،‬‬ ‫ذكرت �صحيفة الوا�شنطن بو�ست‪� ،‬أي�ض ًا‬ ‫�أن ط��ائ��رة م��ن دون ط�ي��ار تابعة لقاعدة‬ ‫تديرها �ألـ(‪ )CIA‬يف بلد �شرقي �أو�سطي‬ ‫مل ت�سمه‪ ،‬نفذت عملية اغتيال لـ"داعية‬ ‫تنظيم" القاعدة الراديكايل واملواطن ذي‬ ‫اجلن�سية امل��زدوج��ة الأمريكية‪-‬اليمنية‬ ‫"�أنور العولقي" وه��و على �أر���ض بلده‬ ‫الأم"اليمن"‪.‬‬ ‫و�سعت �إدارة �أوباما‬ ‫وبقتل "العولقي"‪ّ ،‬‬ ‫حملتها امل�سلحة با�ستخدام الطائرات من‬ ‫دون طيار يف حوايل �ست دول‪ ،‬على الرغم‬ ‫من �أن وكالة املخابرات املركزية –التي‬ ‫قتلت العولقي‪ -‬ترف�ض �أن تعرتف ر�سمي ًا‬ ‫�أن برنامج االغتيال الذي تنفذه الطائرات‬ ‫من دون طيار تابع لها‪ .‬والقاعدة اجلوية‪،‬‬ ‫هي �أقل �شبه ًا بقواعد الطائرات من دون‬ ‫ط�ي��ار‪ ،‬ل�ك��نّ ه�ن��اك ج��وان��ب ك�ث�يرة تنتمي‬ ‫�إىل خوا�صها‪ ،‬بيد �أن املطلوب �أن يبقى‬ ‫ك��ل �شيء يف ال�ظ��ل‪ .‬وامل�ت�ح��دث الر�سمي‬ ‫با�سم ��س�لاح اجل��و اللفتنانت كولونيل‬ ‫جون هاينز‪� ،‬ص ّرخ م�ؤخر ًا لـ"�شكبة توم‬ ‫د�سبات�ش"‪ ،‬قائ ًال‪" :‬حر�ص ًا على ال�سرية‬ ‫ولأ�سباب �أمنية تنفيذية‪ ،‬ال نناق�ش مواقع‬ ‫الت�شغيل يف جميع �أنحاء العامل للطائرات‬ ‫امل��وج�ه��ة ع��ن ب�ع��د‪ ،‬وال�ت��ي م��ن امل ��ؤم��ل �أن‬ ‫ت �ك��ون ل�ه��ا �إ� �ض��اف��ات �أخ� ��رى يف ع��دد من‬ ‫املواقع العاملية"‪.‬‬ ‫واليزال هناك ‪ 60‬قاعدة تابعة للمخابرات‬ ‫واجلي�ش يف �أن �ح��اء خمتلفة م��ن العامل‪،‬‬ ‫ت��رت �ب��ط م �ب��ا� �ش��رة ب�برن��ام��ج ال �ط��ائ��رات‬ ‫م��ن دون ط �ي��ار‪ ،‬وه ��ي ت�خ�برن��ا بالكثري‬ ‫مم��ا يتعلق بـ"امل�ستقبل ال ��ذي ت�صنعه‬ ‫احلرب الأمريكية"‪ .‬وابتداء من القيادة‪،‬‬ ‫وال�سيطرة‪ ،‬وال�صيانة‪ ،‬والت�سليح اجلوي‪،‬‬ ‫ف�إن جميع هذه الو�سائل واملن�ش�آت ت�ؤدي‬ ‫مهمات رئي�سة ت�سمح بتوا�صل وات�ساع‬ ‫حمالت الطائرات من دون طيار‪ ،‬وهو ما‬ ‫يحدث لنحو �أكرث من ‪� 10‬سنوات م ّرت‪.‬‬ ‫وثمة قواعد �أخرى هي الآن قيد الإن�شاء‪،‬‬ ‫�أو ه��ي يف مرحلة التخطيط لإن�شائها‪.‬‬ ‫وق��ال ج��ون ه��ان��ز‪�" :‬إنها ُت�ق��دم م��ع قائمة‬ ‫م��واق��ع ال �ق��وة اجل��وي��ة ��ض�م��ن الكوكبة‬ ‫الأم�يرك �ي��ة ل �ق��واع��د ال �ط��ائ��رات م��ن دون‬ ‫طيار"‪ .‬و�أ�ضاف‪" :‬لي�س عندي املزيد لكي‬ ‫�أ�ضيفه على ما قلته"‪ .‬وبالرغم من مواجهة‬ ‫"�س ّرية" احلكومة‪ ،‬ف�إن هناك الكثري مما‬ ‫ميكن �أن يُكت�شف‪ .‬وها نحن نفتح "ر�صيد‬ ‫ح�ساب" برنامج قواعد الطائرات من دون‬ ‫طيار املنت�شرة يف ال�ع��امل‪ ،‬وقبل ذل��ك يف‬ ‫الواليات املتحدة نف�سها‪.‬‬

‫قريبًا من الخارج‬ ‫لقد ركزت تقارير �أخبارية ب�شكل مكثف يف‬ ‫كثري من من الأحيان على قاعدة "غريت�ش‬ ‫اجلوية خ��ارج "ال�س فيغا�س" على �أنها‬ ‫مرحلة "ال�صفر" يف حملة الطائرات من‬ ‫دون طيار التابعة للجي�ش الأمريكي‪ ،‬حيث‬

‫يجل�س يف غرفة �شبه مظلمة‪ ،‬مكيفة‪ ،‬تبعد‬ ‫نحو ‪ 7500‬كيلو م�تر ع��ن �أفغان�ستان‪،‬‬ ‫ط �ي��ارون ل�ط��ائ��رات م��ن دون ط �ي��ار‪ ،‬وهم‬ ‫ي��رت��دون ب��دالت ال�ق�ت��ال ليدخلوا حروب ًا‬ ‫عن بعد ب�أجهزة (‪)Reapers 9-MQ‬‬ ‫و�أ� �س�لاف �ه��م‪ ،‬الأق� ��ل ت�سليح ًا (‪1-MQ‬‬ ‫‪.)Predators‬‬ ‫و�إىل جانب ه ��ؤالء‪ ،‬هناك م�شغلو �أجهزة‬ ‫اال�ست�شعار الذين يديرون كامريا تلفزيون‪،‬‬ ‫وكامريا الأ�شعة حتت احلمراء‪ ،‬و�أجهزة‬ ‫ا��س�ت���ش�ع��ار �أخ� ��رى ف��ائ�ق��ة التكنولوجيا‬ ‫التي تو�ضع على منت الطائرة‪ .‬وجوههم‬ ‫دائم ًا مثبتة �إىل �شا�شات العر�ض الرقمية‬ ‫التي تتغذى م��ن منطقة �ساحة املعركة‪.‬‬ ‫ومن خالل ال�ضغط على ع�صا التحكم �أو‬ ‫"جوي�ستك" وهو �شبيه بالذي ي�ستخدم‬ ‫يف �ألعاب الأطفال‪ ،‬ميكن لواحد من ه�ؤالء‬ ‫الطيارين �أن يطلق �صاروخ "هيلفاير" على‬ ‫�شخ�ص يف الن�صف الآخر من العامل‪.‬‬ ‫و�إذ حت�صل قاعدة "غريت�ش" على ن�صيب‬ ‫الأ�سد من اهتمام و�سائل الإع�لام –حتى‬ ‫�أنّ لها طائراتها اخلا�صة يف املوقع‪ -‬ثمة‬ ‫قواعد �أخ��رى عديدة على امتداد �أرا�ضي‬ ‫الواليات املتحدة الأمريكية‪ ،‬لعبت �أدوار ًا‬

‫حا�سمة يف ح ��روب ال �ط��ائ��رات م��ن دون‬ ‫ط�ي��ار‪ .‬وبالنموذج نف�سه حل��روب �ألعاب‬ ‫ال �ف �ي��دي��و‪ ،‬ت�ن�ف��ذ � �ض��رب��ات ق��ات�ل��ة م��ن قبل‬ ‫طيارين �أمريكان وبريطانيني لي�س بعيد ًا‬ ‫عن القاعدة اجلوية نيلز يف والية نيفادا‪،‬‬ ‫وه��ي م��وط��ن ال �� �س��رب ال �ث��اين للعمليات‬ ‫اخلا�صة (‪ )SOS‬التابع للقوة اجلوية‪.‬‬ ‫ووفق ًا ل�صحيفة الوقائع املقدمة �إىل �شبكة‬ ‫"توم د�سبات�ش" من قبل القوة اجلوية‪،‬‬ ‫ف � ��إن (� �س��رب ‪ SOS‬ال� �ث ��اين) وم�شغلي‬ ‫طائراتها من دون طيار‪� ،‬سيتم نقلهم �إىل‬ ‫قيادة عمليات القوات اجلوية اخلا�صة يف‬ ‫"هاربر فيلد" بوالية فلوريدا خالل الأ�شهر‬ ‫القليلة املقبلة‪.‬‬ ‫�إنّ ط� ��ائ� ��رات م� ��ن ن � ��وع "ريبري" �أو‬ ‫"بريديتور"‪ُ ،‬ت�شغل �أي���ض� ًا م��ن قاعدة‬ ‫ال �ق��وة اجل��وي��ة "ديفي�س مونثان" يف‬ ‫�أريزونا‪ ،‬وقاعدة وايتمان للقوة اجلوية‪،‬‬ ‫وق��اع��دة م��ار���س يف كاليفورنيا‪ ،‬وقاعدة‬ ‫�سربنغفيلد للحر�س الوطني اجلوية يف‬ ‫والية �أوهايو‪ ،‬وقاعدة كانون‪ ،‬وهولومان‬ ‫يف نيو مك�سيكو‪ ،‬ويف مطار �إلينكتون‬ ‫يف هيو�سنت بتك�سا�س‪ ،‬والقاعدة اجلوية‬ ‫ل�ل�ح��ر���س ال��وط �ن��ي يف ف��ارغ��و‪ ،‬بداكوتا‬

‫ال���ش�م��ال�ي��ة‪ ،‬و�إل�����س��ورث ب��والي��ة �ساوث‬ ‫داكوتا‪ ،‬وهانكوك بنيويورك‪ ،‬والتي �أعلن‬ ‫م�ؤخر ًا �أن طائرات "ريبريز"‪ ،‬طـُريتْ من‬ ‫قبل طيارين م�شغلني يف هانكوك‪ ،‬الذين‬ ‫ب��د�ؤوا يف مهمات الإق�ل�اع التدريبية من‬ ‫ف��ورت درام يف اجلي�ش وكذلك يف والية‬ ‫نيويورك‪.‬‬ ‫ويف الوقت نف�سه ‪-‬يف قاعدة �سالح اجلو‬ ‫"النغلي" بوالية فرجينينا‪ -‬وفق ًا لتقرير‬ ‫� �ص��ادر م��ن �صحيفة ال�ن�ي��وي��ورك تاميز‪،‬‬ ‫ب ��د�أ حم�ل�ل��ون ي��رت��دون م�لاب����س مموّ هة‪،‬‬ ‫يجل�سون يف مرا�صد ا�ستخبارية �سرية‪،‬‬ ‫الع�ترا���ض ال�ه��وات��ف اخل�ل��وي��ة‪ ،‬وال�صور‬ ‫عالية االرتفاع‪ ،‬با�ستخدام �شا�شات متعددة‬ ‫ت��زود ب�شكل مبا�شر باملعلومات من على‬ ‫منت طائرات من دون طيار حتوم يف �سماء‬ ‫�أفغان�ستان‪ .‬وه��ذه ي�سمونها "تلفزيون‬ ‫املوت"‪ .‬وتظل الر�سائل ال�ف��وري��ة ت�صل‬ ‫"القادة" على الأر�ض ب�شكل ثابت‪ ،‬بهدف‬ ‫تزويدهم –وبتوقيت حلظوي‪ -‬باملعلومات‬ ‫اال�ستخبارية عن حتركات ق��وات العدو‪.‬‬ ‫وحمللو القوة اجلوية يراقبون من كثب‬ ‫�ساحة املعركة من خ�لال قيادة العمليات‬ ‫اخلا�صة يف فلوريدا واملن�ش�أة اخلا�صة يف‬

‫تري هوت‪ ،‬بوالية �إنديانا‪.‬‬ ‫وم�شغلو الطائرات من دون طيار التابعة‬ ‫للمخابرات الأمريكية يوجهون طائراتهم‬ ‫م ��ن "النغلي" وم �ق��ره��ا يف فرجينيا‪.‬‬ ‫وعلى �سبيل املثال من ه��ذا املكان �شاهد‬ ‫املحللون على ما يبدو لقطات من املجمع‬ ‫ال�سكني الذي اختب�أ فيه "�أ�سامة بن الدن"‬ ‫بالباك�ستان‪ .‬ومت ذلك بف�ضل �شريط الفيديو‬ ‫الذي �أعيد �إر�ساله من "�سينتينيل ‪-RQ‬‬ ‫‪ ،"170‬ق��ام��ت ط��ائ��رة ا�ستطالع متقدمة‬ ‫(من دون طيار) يطلق عليها لقب "وح�ش‬ ‫قندهار"‪ ،‬طبق ًا لوثائق �سالح اجل��و‪ ،‬ف�إن‬ ‫"�سينتينيل ‪ "170-RQ‬طـُريت من قاعدة‬ ‫غريت�ش للقوة اجلوية‪ ،‬ومن ومن تونوبا‬ ‫تي�ست رينج يف نيفادا‪.‬‬ ‫وط � ��ائ � ��رات "بريديتور" و"ريبري"‬ ‫و"�سينتينيل"‪ ،‬لي�ست �إال جزء ًا من الق�صة‪.‬‬ ‫ففي قاعدة بيل اجلوية يف كاليفورنيا‪،‬‬ ‫وم��ط��ار غ �ل��وب��ل ه ��وك ال�ت�ج��ري�ب��ي ال��ذي‬ ‫ي�ستخدم طائرات ‪ ،4-RQ‬كما ا�ستعملت‬ ‫ط��ائ��رات م��ن دون ط�ي��ار "ال ا��س�م��اء لها"‬ ‫ول��ف�ت�رة ط��وي �ل��ة‪ ،‬ك �م��را� �ص��د م��راق �ب��ة من‬ ‫ارتفاعات عالية‪ ،‬وبع�ضها م�صدره قاعدة‬ ‫�إندر�سون اجلوية يف غوام (نقطة انطالق‬

‫للرحالت اجلوية بطائرات من دون طيار‬ ‫ال�ت��ي تقاتل يف ق ��ارة �آ� �س �ي��ا)‪ .‬وتتمركز‬ ‫طائرات هوك�س غلوبل يف قاعدة فورك�س‬ ‫اجل��وي��ة ب��والي��ة داك��وت��ا ال���ش�م��ال�ي��ة‪ ،‬يف‬ ‫حني �أن مركز نظم الطريان قاعدة رايت‬ ‫بيرت�سون اجل��وي��ة ب��والي��ة �أوه��اي��و يدير‬ ‫برامج "طائرات هوك�س غلوبل" وكذلك‬ ‫طائرات بريديتور‪ ،‬وريبري‪.‬‬ ‫وثمة قواعد �أخ��رى‪ ،‬ت�شارك من كثب يف‬ ‫ت�شغيل الطائرات من دون طيار‪ ،‬وتدريب‬ ‫الطيارين‪ ،‬بالإ�ضافة اىل قاعدة راندولف‬ ‫اجل ��وي ��ة يف والي� ��ة ت �ك �� �س��ا���س‪ ،‬وق��اع��دة‬ ‫كريتالند يف والي��ة نيو مك�سيكو‪ ،‬وكذلك‬ ‫ق��اع��دة ف ��ورت ه��وات���ش��وك��ا يف �أري��زون��ا‬ ‫التي هي موطن "املركز التدريبي الأكرب‬ ‫يف ال �ع��امل ل �ل �ط��ائ��رات م��ن دون طيار"‪،‬‬ ‫وفق ًا لتقرير ن�شرته جملة الدفاع الوطني‬ ‫يتبع‬ ‫الأمريكية‪.‬‬ ‫*م�ؤرخ �أمريكي‪ ،‬و�صحفي متخ�ص�ص‬ ‫بالتحقيقات اال�ستق�صائية‪ ،‬وهو حمرر‬ ‫بارز يف �شبكة "�أولرتنت"‪ ،‬وحتقيقه الذي‬ ‫ترجمته "النا�س" من�شور يف �شبكة "توم‬ ‫د�سبات�ش" الأمريكية‪.‬‬

‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫معلومات البد أن تعرفها عن «الطائرة من دون طيار}‬

‫ط��ائ��رة دون ط �ي��ار (‪Unmanned Aerial‬‬ ‫‪Vehicle‬‏) توجه عن بعد �أو تربمج م�سبقا لطريق‬ ‫ت�سلكه‪ .‬يف الغالب حتمل حمولة لأداء مهامها ك�أجهزة‬ ‫كامريات �أو حتى القذائف‪ .‬عدد كبري منها ي�ستخدم يف‬ ‫الأغرا�ض الع�سكرية كاملراقبة والهجوم‪.‬‬ ‫�أول التجارب العملية كانت يف �إنكلرتا �سنة ‪1917‬‬ ‫وقد مت تطوير هذه الطائرة بدون طيار �سنة ‪1924‬‬ ‫ك�أهداف متحركة للمدفعية وكانت بداية فكرتها منذ‬ ‫�أن �سقطت طائرة التج�س�س الأمريكية (‪)1960 2-U‬‬ ‫فوق رو�سيا وم�شكلة ال�صواريخ الكوبية ‪ .1962‬و�أول‬ ‫ا�ستخدام لها عملي ًا يف حرب فييتنام‪ .‬ومت ا�ستخدام‬ ‫الطائرات دون طيار يف حرب اكتوبر �سنة ‪ 1973‬لكنها‬ ‫مل حتقق النتيجة املطلوبة فيها ل�ضعف الإمكانات يف‬ ‫ذلك الوقت ووجود حائط ال�صواريخ امل�صري‪.‬‬ ‫و�أول م�شاركة فعالة لها كانت يف معركة �سهل البقاع‬ ‫بني �سوريا و�إ�سرائيل ونتج عنها �إ�سقاط ‪ 82‬طائرة‬ ‫�سورية مقابل (�صفر) طائرة �إ�سرائيلية‪.‬‬

‫االستخدامات‪:‬‬ ‫اال�ستطالع‪ ،‬واملراقبة اللحظية لأر���ض املعركة حيث‬ ‫تعطي ��ص��ور ًا ف��ردي��ة متكن القائد م��ن ات�خ��اذ القرار‬ ‫املنا�سب‪ .‬واحل��رب الإلكرتونية �سواء الإيجابية �أو‬ ‫ال�سلبية‪ .‬وم�ستودعات الإعاقة ال�سلبية (‪� )chaff‬أو‬ ‫�صواريخ ن�شر الرقائق‪ .‬وم�ستودعات الإعاقة املزودة‬ ‫بامل�شاعل احلرارية‪ .‬وم�ستودعات الإعاقة الإيجابية‬ ‫للت�شوي�ش على حمطات ال�صواريخ والدفاع اجلوى‪.‬‬

‫كشف األهداف‪:‬‬ ‫بالن�سبة لنريان املدفعية والك�شف الق�صفي املدفعي‬‫يف عمق الدفاعات ‪- ---‬ك�شف ن�سبة الإ�صابة‪.‬‬ ‫�إعادة البث‪ :‬بالن�سبة ملحطات الإر�سال‪.‬‬‫�أر�� � �ص � ��اد‪ :‬يف ك �� �ش��ف درج � ��ة احل� � ��رارة وال ��ري ��اح‬‫والأعا�صري‪ ..‬الخ‪.‬‬ ‫ك �م��ا مي�ك��ن ا� �س �ت �خ��دام ال �ط��ائ��رة ك �� �ص��اروخ موجه‬‫انتحاري يف حالة ف�شل مهمته ‪�--‬أو انتهائها �أو وجود‬ ‫هدف حيوي لتدمريه‪.‬‬ ‫�إنذار مبكر‪ :‬تطلق من طائرات �إي ‪ 2‬هاوكي الطراز‬‫(‪ )E2C‬يف املناطق التي ال ت�ستطيع طائرات �أي ‪2‬‬ ‫هاوكي ك�شفها و�أي�ض ًا ميكن ا�ستخدامها من طائرات‬ ‫الإف ‪ 16‬والإف ‪ 15‬وغريهما‪.‬‬ ‫�شرطة طائرات من دون طيّار‪:‬‬ ‫ج��رب��ت رو� �س �ي��ا يف �إط� ��ار اج �ت �م��اع دول الثماين‬ ‫ب��ا��س�ت�خ��دام ط��ائ��رات م��ن دون ط �ي��ار ل �ت ��أم�ين القمة‬

‫ومراقبتها بكامريات خا�صة وتعد ه��ذه الأوىل يف‬ ‫نوعها وب�سبب جن��اح تلك التجربة ه�ن��اك حماولة‬ ‫لتعميمها يف رو�سيا‪.‬‬

‫إطفاء النيران‪:‬‬ ‫ت�ستخدم الطائرات من دون طيار يف مكافحة النريان‬ ‫بحيث يحدد لها القمر ال�صناعي الإح��داث�ي��ات ويتم‬ ‫توجيهها لإطفاء احلريق وحتدد هذه وتقلل املخاطر‬ ‫التي ميكن �أن يتعر�ض لها الطيار‪.‬‬ ‫�أنواع الطائرات من دون طيار‬ ‫من حيث القيادة يوجد نوعان من الطائرات من دون‬ ‫طيار‪:‬‬ ‫الطائرات املتحكم فيها عن بعد‪ :‬حيث يقع التحكم يف‬ ‫الطائرة عن بعد مثل ال�بري��دات��ور‪ .‬وال�ط��ائ��رات ذات‬ ‫التحكم الذاتي‪ :‬حيث ت�ستعمل مثال باراديغمات الذكاء‬ ‫اال�صطناعي ك�شبكات الإك�س ‪ 45‬ل�شركة بوينغ ويتمتع‬ ‫هذا النوع بذاتية �أكرب يف �إتخاذ القرارات ومعاجلة‬ ‫البيانات‪ .‬كما ميكن تق�سيم ه��ذه ال�ط��ائ��رات ح�سب‬ ‫املهمات التي تقوم بها فمنها الع�سكرية املتخ�ص�صة يف‬ ‫املراقبة وهي اجلزء الأكرب من هذه الطائرات ومنها‬ ‫املقاتلة ومنها ما ميكن ا�ستعمالها للغر�ضني‪ .‬وهي‬

‫طائرات تكون يف العادة �أ�صغر حجما من الطائرات‬ ‫العادية وهي تعتمد طرق طريان ودفع خمتلفة فمنها‬ ‫ما يطري ب�أ�سلوب املنطاد ومنها ما هو نفاث ومنها ما‬ ‫يدفع عن طريق مراوح‪.‬‬ ‫ولطائرات املراقبة من هذا النوع مهام كثرية منها‪:‬‬ ‫اكت�شاف الأه��داف اجلوية‪ ،‬على جميع االرتفاعات‪،‬‬‫و�إنذار القوات‪.‬‬ ‫قيادة وتوجيه عمليات املقاتالت االعرتا�ضية‪.‬‬‫توفري املعلومات الالزمة لتوجيه ال�صواريخ �أر�ض‬‫‪ /‬جو‪.‬‬ ‫متابعة وتوجيه القاذفات والطائرات املعاونة‪.‬‬‫عمليات الإنقاذ‪.‬‬‫اال�ستطالع البحري‪.‬‬‫توفري املعلومات ملراكز العمليات والقوات الربية‪.‬‬ ‫تنظيم التحركات اجلوية‪.‬‬‫املوا�صفات العامة‬‫نظم الإطالق‬‫عربة‪ ،‬قاذف هوائي‪ ،‬قاذف �صاروخي‬‫نظم اال�ستعادة‬‫املوجة‪ ،‬ال�شبكة‪ ،‬املظلة‪ ،‬اخلطاف مع الو�سادة‪.‬‬‫‪�-‬أنظمة املالحة‬

‫‪-‬نظام دوبلري (‪�، )Doubler‬أو �أوميغا‪.‬‬

‫بريداتور وريبير‪:‬‬

‫طائرتا الربيداتور ‪ predator‬والريرب ‪reaper‬‬ ‫م��ن دون ط �ي��ار‪ ،‬ه�م��ا م��ن �صنع ج�ن�رال اتوميك�س‬ ‫مبدينة �سان دييغو‪ ،‬وقد بد�أت الربيداتور العمل يف‬ ‫القوات اجلوية الأمريكية عام ‪ .1994‬وا�ستخدمت‬ ‫نهاية الت�سعينيات من القرن املا�ضي يف �أفغان�ستان‬ ‫لال�ستطالع واملراقبة‪ .‬وت�ستطيع الطريان املتوا�صل‬ ‫ملدة ‪� 40‬ساعة‪ .‬وقامت يف ‪ 5‬نوفمرب ‪ 2002‬ب�ضرب‬ ‫عربة ع�سكرية يف اليمن جنم عنها قتل ‪� 6‬أ�شخا�ص‪.‬‬ ‫وبينما يعد ت�سليحها حم��دود ًا ف�إن خليفتها "الريرب"‬ ‫مي�ك�ن�ه��ا �إط�ل��اق ال �� �ص��واري��خ امل��وج �ه��ة ب� ��وزن ‪225‬‬ ‫كيلوغرام وه��ذه القنابل �صواريخ من النوع الذي‬ ‫ت�ستخدمه املقاتلة ف‪ .16-‬وتبلغ الريبري ‪ 10‬ماليني‬ ‫دوالر ب�أ�سعار ‪ 2008‬يف الوقت الذي تكلف ف‪ 16-‬نحو‬ ‫‪ 350‬مليون دوالر‪ .‬تطري بارتفاع حتى ‪ 8‬كيلومرتات‬ ‫وميكنها ت�صوير املواقع وت�صويب القنابل با�ستخدام‬ ‫�شعاع الليزر وت�صيب الأه��داف بدقة فائقة‪� .‬إال �أنها‬ ‫ال تفرق بني العدو وال�صديق‪ .‬ا�ستخدمت يف �ضرب‬ ‫وادي �سوات بالباك�ستان‪.‬‬


‫‪4‬‬

‫طرة‬

‫كتبة‬

‫‪No.(129) - Tuesday 1, November, 2011‬‬

‫العدد (‪ - )129‬الثالثاء ‪ 1‬تشرين الثاني ‪2011‬‬

‫سأضحك ضحكتي ّ‬ ‫المــرة‬

‫يحررها �سلمان عبد‬ ‫كالم كاريكاتيري‬

‫ّ‬ ‫بسمة بالدهن الحـر‪ ..‬وجيه عباس‬

‫باگ ّالدجاجات وشرد‬ ‫االن ايقن ��ت ‪ ،‬وبالدلي ��ل القاطع ‪ ،‬بان حكومتنا الوطنية عينها ال تنام على �ضيم‬ ‫وال يق ��ر له ��ا قرار اال مبتابعة ما ينفع النا�س ال ��ذي ميكث يف االر�ض ‪ ،‬وجَ هَدت‬ ‫يف ان حت ��دد �آفت�ي�ن جبارت�ي�ن ملحاربتهم ��ا حت ��ى ننطل ��ق جميعا لبن ��اء الوطن‬ ‫في�ستعي ��د عافيته ويتق ��دم ‪ ،‬وهي قادرة على ذلك مبا متتلك م ��ن االرادة القوية‬ ‫واال�ص ��رار واال�ستجاب ��ة للتح ��دي كم ��ا يقول توينب ��ي وهي اه ٌل له ��ا ‪ ،‬واعني‬ ‫بالآفت�ي�ن الفتاكت�ي�ن املهلكتني املخربتني املدمرتني املدوخت�ي�ن وهما االرهاب ‪،‬‬ ‫والف�ساد ‪.‬‬ ‫ام ��ا االره ��اب ‪ ،‬فكل يوم يطلع علينا اال�ستاذ قا�س ��م عطا ليعلن القب�ض على كذا‬ ‫رق ��م من االرهابي�ي�ن ‪ ،‬وانهم فككوا كذا خالي ��ا ارهابية ‪ ،‬وافلح ��وا بال�ضربات‬ ‫اال�ستباقي ��ة ‪ ،‬ان ��ه جه ��د جهي ��د وعمل جمي ��د طبعا ‪ ،‬لك ��ن االع�ل�ام والنا�س من‬ ‫عدمي ��ي الوفاء ال يعرتف ��ون بذلك ال بل وي�شككون ( لعن الله ال�شكاك ‪ ،‬فال�شكاك‬ ‫وال�ص ��كاك كالهم ��ا يف الن ��ار ) لكن احلكوم ��ة ما�ضية يف عمله ��ا ال تريد جزاءا‬ ‫وال �شك ��ورا على طريق ��ة ( �سوي زين وذب بال�شط ) واذا انرت�س ال�شط ا�شلون‬ ‫؟ ف ��ان عدد ما يعلن يوميا م ��ن االرهابيني املقبو�ض عليهم ي ��وازي نفو�س قطر‬ ‫والبحري ��ن والكوي ��ت ويب ��دو ان هن ��اك معامل �ضخم ��ة م�ستوردة م ��ن ال�صني‬ ‫( ال�ص�ي�ن م�شه ��ورة بانت ��اج الب�ش ��ر) تنت ��ج االرهابي�ي�ن ‪ ،‬وقد تقط ��ع حكومتنا‬ ‫العالق ��ات الدبلوما�سية م ��ع ال�صني الجبارها عل ��ى تفكيك معامله ��ا التفريخية‬ ‫وجتفي ��ف منابع االرهاب ‪ ،‬املهم يف املو�ضوع ان هذه اجلهود �ستثمر يوما ما ‪،‬‬ ‫و�سننعم باالمان يوما ما‪.‬‬ ‫والق�ضي ��ة الثاني ��ة هي الف�س ��اد ‪ ،‬فقد اعلنت احلكومة احل ��رب ال�ضرو�س عليه‬ ‫وه ��ا هو يتلق ��ى ال�ضربات تل ��و ال�ضربات ( وي ��ن اليوجعك ) فم ��ا ان يعلن عن‬ ‫فا�س ��د اال ويلق ��ى ج ��زاءه ويودع ال�سج ��ن وال اح ��د "يت�سرت" علي ��ه ( وان كان‬ ‫ال�سرت مطل ��وب والف�ضح غري مرغوب ) فهم ي�ستخدمون االن الو�سائل العلمية‬ ‫والتكنولوجي ��ة لك�شف ��ه ‪ ،‬وق ��د تعاق ��دوا مع نا�س ��ا ‪ (nasa‬عق ��ود حقيقية غري‬ ‫وهمي ��ة ) لتك�ش ��ف الفا�س ��د قبل ان ي ��دب الف�ساد ب ��ه ( �شغل ا�ستباق ��ي ) وحتى‬ ‫ال يك ��ون كالمن ��ا كاريكاترييا ب ��ل جديا وتوثيقي ��ا نقول ‪ :‬حدث م�ؤخ ��را القاء‬ ‫القب�ض على عت ��وي فا�سد ال بل �شيخ‬ ‫الفا�سدي ��ن وم ��ن عتاته ��م !!! ال ��ذي‬ ‫كان مت�س�ت�را ومن ورائه جي�ش من‬ ‫الفا�سدين الذين يتقا�سمون املغامن‬ ‫( عل ��ى حد قول �صب ��اح ال�ساعدي )‬ ‫وال�سح ��ت احل ��رام ‪ ،‬ينه ��ب اموال‬ ‫الدول ��ة ب ��دون �ضم�ي�ر او خماف ��ة‬ ‫الل ��ه ‪ ،‬حتى ان ��ه ا�ستطاع ان يحدث‬ ‫خلال يف ميزانية الدولة مما ت�سبب‬ ‫بتوقف جملة من امل�شاريع املدرجة‬ ‫على الئح ��ة التنفيذ وم ��ن املحتمل‬ ‫ان ن�ستدي ��ن م ��ن البن ��ك ال ��دويل‬ ‫ل�س ��د العج ��ز‪ ،‬ال ب ��ل ان الفا�س ��د‬ ‫اخ ��ذ ي�ستغ ��ل املواطن�ي�ن ‪ ،‬وم ��ن‬ ‫املكاري ��د خا�صة ( النهم كم� ��ش ) !!! فقد‬ ‫ُقب� ��ض عليه متلب�سا ووق ��ع يف امل�صيدة كاجلرذ ‪ ،‬و�سي�س ��اق اىل العدالة لي�أخذ‬ ‫ج ��زاءه الع ��ادل وليكن ع�ب�رة للفا�سدي ��ن االخري ��ن ‪ .‬وليعلم الذين ف�س ��دوا �أي‬ ‫منقل ��ب ينقلبون ‪ ،‬لقد ا�ستغل مركزه املهم وخ ��ان ال�شعب وا�ستهان بالثقة التي‬ ‫اوالها له املواطن وحنث باليمني التي حلف بها ‪.‬‬ ‫ه ��ذا الفا�سد يا �سادت ��ي ‪ ،‬هو منت�سب مرور يف مدينة النا�صرية ‪ ،‬حيث حتركت‬ ‫علي ��ه مف ��رزة خا�صة من مكتب املفت� ��ش العام الذي ي�سهر وال ين ��ام حر�صا على‬ ‫م�صلحة االنام ‪ ،‬والقت القب�ض على الفا�سد الزنخ وهو متلب�س بالر�شوة ‪ ،‬اين‬ ‫امله ��رب ايها الفا�سد ؟ �س ��وف يجعل املفت�ش العام حياتك جحيما و�سوف ال يهن�أ‬ ‫ل ��ه بال اال والقب�ض على الفا�سدين اجمع�ي�ن ويومها ال ينفع مال وال بنون ‪ ،‬ان‬ ‫منت�سب املرور الذي قب�ض عليه ما هو اال جرثومة وفايرو�س كان ينخر بكيان‬ ‫الدول ��ة ويدمر اقت�صادها ويوقف م�شاريعها ويعط ��ل التنمية ‪ ،‬كان يت�صور ان‬ ‫احلكومة غافلة عنه وهو ال يدري بان مكتب املفت�ش العام قد ا�ستعان باالجهزة‬ ‫االلكرتوني ��ة املعق ��دة لك�شف ��ه ‪ ،‬ون�صبت ل ��ه الكمائن وانذرت اجه ��زة املخربين‬ ‫واع ��دت ل ��ه الطعوم وقب�ض باجل ��رم امل�شهود واحيل املته ��م وملفه اىل قا�ضي‬ ‫التحقيق وقرر توقيفه ‪ ،‬نعم قرر توقيفه نقولها بالفم املليان ‪ ،‬قرر توقيفه وفق‬ ‫امل ��ادة ‪ 307‬م ��ن قانون العقوبات و�سريى ب�أم عينه م ��ا �سولت له نف�سه االمارة‬ ‫بال�س ��وء كي ��ف ان الفا�سدين م ��ن امثاله لي�س لهم مكان يف الوط ��ن ‪ ،‬وال ي�سعنا‬ ‫اال ان ن�شي ��د مبكت ��ب �صاح ��ب املعايل ( عذرا ق ��د يكون اللقب غ�ي�ر دقيق النني‬ ‫غ�شيم بااللق ��اب اجلديدة ) ون�شد على يديه مبالحقة الف�سدة من �شرطة املرور‬ ‫وال�شرط ��ة املحلية وكت ��اب ال�صادرة وكت ��اب الواردة وعم ��ال البلدية وموظف‬ ‫اال�ستعالم ��ات وامل�س�ؤول ع ��ن املوبايالت الذي ا�ضاع موبايل ��ي وابن جرياننا‬ ‫الفا�س ��د الذي يرفع عقريته بالغناء ( ب ��اك الدجاجات و�شرد ) ويزعجنا ‪ ،‬وراح‬ ‫ارق�ص بجفية وا�صيح للعورة حتى تهلهل ‪.‬‬

‫‪salmanabed@yahoo.com‬‬

‫مؤرخو الكتابة الصحفية الساخرة‬ ‫يضعون ميخائيل تيسي و نوري ثابت‬ ‫( حبزبوز ) والمال عبود الكرخي كرواد‬ ‫لهذا اللون من الكتابة الصحفية ‪ ،‬ثم جاء‬ ‫بعدهم شمران الياسري ( ابو كاطع )‬ ‫و حسن العاني و داود الفرحان وعدد‬ ‫قليل اخر ال يعتد به ‪ ،‬والمالحظ ان‬ ‫الكتابة الصحفية الساخرة لم تستطع‬ ‫ان تجتذب اليها الكتاب وبقيت‬ ‫اعدادهم ال تزيد عن اصابع اليد‬ ‫الواحدة ‪ ،‬فضال على ندرة الكاتبات‬ ‫ايضا ‪ ،‬ونحن كرسامين كاريكاتيريين‬ ‫نفتقد الى وجود رسامة الى االن ‪ ،‬سوى‬ ‫مشاركة خجولة من شيرين الراوي‬ ‫ان اسعفتني الذاكرة ‪ .‬لكن ‪ ،‬بعد ما‬ ‫حدث بعد ‪ ، 2003‬ووجود االنترنيت‬ ‫والصحافة االلكترونية والكم الكبير‬ ‫من الصحافة الورقية والحرية المتاحة ‪،‬‬ ‫دخل ــ الميدان ــ كتاب ساخرون جدد ‪،‬‬ ‫ومن هؤالء االستاذ وجيه عباس ‪.‬‬ ‫* �أنت االن تعترب من فر�سان الكتابة ال�ساخرة‪،‬كيف‬ ‫ن�ش� ��أت لدي ��ك ه ��ذه الرغب ��ة؟ ومل ��اذا ركب ��ت املركب‬ ‫ال�صعب(ال�سخرية)؟‬ ‫ ل ��و قل ��ت يل انك من راكب ��ي حم�ي�ر الدميقراطية‬‫كان �أ�صوب‪،‬ال�ساخرون يتنازلون عن لقب الفار�س‬ ‫ويلعب ��ون بكرامته(تك َكول) م ��ن �أجل غنيمة ثمنها‬ ‫ابت�سامة‪،‬ث ��م اي ��ن كتيبة الفر�سان ه ��ذه اذا كنت انا‬ ‫فار�سها ويف يدي(�سويف خلف!)‪،‬هل تت�صور اين‬ ‫�س�أركب على فر�س عربية ا�صيلة وارمي �سهام نقدي‬ ‫واطع ��ن برحم ��ي م�ؤخ ��رات احلرامية؟يا�صديق ��ي‬ ‫حت ��ى اخلي ��ول العربي ��ة مت ت�أجريها جل ��ر عربات‬ ‫النف ��ط يف وطن تنازل عن فر�سان ��ه لبعرانه‪،‬الزمن‬ ‫االن زم ��ن البع ��ران واملخ�صي�ي�ن والعرب ��ان الذين‬ ‫ث ��ردوا بدمي ودم ��ك يا �سلم ��ان ‪،‬له ��ذا ار�شح اقرب‬ ‫حم ��ار ح�س ��اوي ليك ��ون ممث�ل�ا يف اق ��رب ُ‬ ‫(ط ْو َلهْ)‬

‫عن الفر�س ��ان الثالثة( انا وان ��ت ونحن!)‪،‬اما كيف‬ ‫ن�ش� ��أت ه ��ذه الرغب ��ة ل ��دي يف الكتاب ��ة ال�ساخ ��رة‬ ‫وركب ��ت مركبها ال�صع ��ب فهذه �سخري ��ة اخرى ان‬ ‫تكتب وتبكي وي�ضحك غريك‪،‬وجدت يف ال�سخرية‬ ‫دمي ��ة لها وجه �سيا�س ��ي وم�ؤخ ��رة راق�صة‪،‬وكثريا‬ ‫ماجت ��دين اتنقل من هذا البطن اىل ذاك الظهر بلغة‬ ‫فرن�سية كاملة الد�سم!‪.‬‬ ‫* �أنت وج ��ه �إعالمي م�شه ��ور �أي�ضا‪،‬ولك جمهورك‬ ‫الذي يتابعك‪�،‬أين جتد نف�س ��ك‪ ..‬يف الكتابة �أم �أمام‬ ‫الكامريا؟‬ ‫ �أن ��ا ِ�شهرية ول�س ��ت م�شهور ًا‪،‬ال�شه ��رة للراق�صات‬‫وان�ص ��اف املثقف�ي�ن واملتعلم�ي�ن وللقواوي ��د ‪ ،‬لهذا‬ ‫علي احده ��م اقبّل را�سه النه ميّزين عن‬ ‫ح�ي�ن ي�س ّلم ّ‬ ‫جوقة املطبّلني من �شع ��راء الزفات البطولية للقادة‬ ‫ال�ضروري�ي�ن الذي ��ن يتنقل ��ون م ��ن ق�صوره ��م اىل‬ ‫جحورهم‪،‬مل اف ّكر يوم ��ا ان اناف�س �سعدية الزيدي‬ ‫يف �شهرته ��ا وال مي� ��س َكمر‪،‬انا جمن ��ون ر�سمي يف‬ ‫م�ست�شف ��ى االمرا� ��ض الوطني ��ة العراقية‪،‬بداخل ��ي‬ ‫أنت م ��ن م�شاهري‬ ‫فايرو� ��س الينف ��ع مع ��ه جمي ��ع ال ِ‬ ‫التع� � ّري الذين ميار�سون عملية مكياج البالد بدمنا‬ ‫ويخ�ضب ��ون وجهه ��ا بدموع االمهات‪،‬له ��ذا تعوّ دت‬ ‫�أن اجد نف�سي كتابيا ام ��ام الورقة البي�ضاء قبل ان‬ ‫ادلع ل�س ��اين على النا�س يف الكام�ي�را الريهم مدى‬ ‫طول‪....‬ل�سان العراقي حني يكون مظلوما م�شعول‬ ‫ال�صفحة!‪،‬الب�ل�اد الآن جعلتن ��ي ا�ؤم ��ن �أنها راق�صة‬ ‫خليع ��ة تلب� ��س حجاب ًا اليظه ��ر منها �س ��وى عينيها‬ ‫اللتني تب�صران بهما مقاتل الطالبني لكرامتها!‪.‬‬ ‫* املتاب ��ع لكتاباتك‪،‬تت�ضم ��ن بع� ��ض املف ��ردات كما‬ ‫تو�صف (بغري املحت�شم ��ة) �أو غري الئقة �أو �سوقية‬ ‫ ع ��ذرا للتعبري‪ -‬ه ��ل تعتقد ب� ��أن الكتابة ال�ساخرة‬‫بهذا الأ�سلوب �أكرث وقعا وت�أثريا لدى القارئ؟‬ ‫ ا�صع ��ب الثقاف ��ات ثقاف ��ة ال�شارع‪،‬ا�س� ��أل ج ��ان‬‫جيني ��ت ورامب ��و وعب ��ود دقلة‪،‬م ��ن ال�سه ��ل علين ��ا‬ ‫ان نتكل ��م مبنط ��ق مقدمة اب ��ن خل ��دون جمان ًا‪،‬لكن‬ ‫م ��ن ال�صعوب ��ة ان تو�صل فك ��رة ان (جنيفر لوبيز)‬ ‫قام ��ت بالت�أمني على م�ؤخرتها مببلغ خم�سة ماليني‬ ‫دوالر‪�،‬ضعن ��ا ب�ي�ن مقدم ��ة اب ��ن خل ��دون وم�ؤخرة‬ ‫لوبيز‪،‬وه ��ا �أن ��ت ت�ستك�ث�ر عل � َّ�ي �أن �أمار� ��س حرية‬ ‫ال�شتيم ��ة الدميقراطية!‪،‬الو�ض ��ع الب ��ذيء ال ��ذي‬ ‫نعي�ش ��ه ينت ��ج الب ��ذاءة التي اج ��د �أنها قم ��ة احلياء‬ ‫والعف ��اف يف زمن يزخر باملوبقات ال�سيا�سية التي‬ ‫اليجدي معها اي كالم يجعلك كمن ت�ؤ ّذن يف بار او‬ ‫ت�سجد على منهول للمجاري!!‬ ‫*كات ��ب العم ��ود ال�ساخر ور�س ��ام الكاريكاتري حني‬ ‫ينتق ��دان م�س�ؤوال �أو �شخ�صية ما يقعان يف م�شاكل‬ ‫امع� � ّرة وطاليب‪،‬ه ��ل ح ��دث معك ه ��ذا الأمر وكيف‬ ‫متت معاجلته؟‬ ‫ كيف ميكن ل ��ك �أن ت�س�ألني هذا ال�س�ؤال �صديقي؟‬‫ه ��ل �أن ��ت بكام ��ل ق ��واك اجلن�سي ��ة و�أنت تري ��د �أن‬ ‫ت�ص ��ارع خمباب ��ا العراقي بن�سخت ��ه املعدّلة جيني ًا؟‬ ‫حممي ب�ش ��وارب ميلي�شياته‪،‬فمن‬ ‫ال�سي ��د امل�س�ؤول‬ ‫ّ‬ ‫كان منك ��م م�ستق ًال او على قارع ��ة القوائم فعدّة من‬ ‫ميلي�شي ��ات �أُخر‪،‬ال�سيا�س ��ي م ��ن الع�ش ��رة املب�شرة‬ ‫باحل�صانة‪،‬والح�صان ��ة للكاتب ال�ساخر‪،‬والح�صان‬ ‫لر�س ��ام الكاري وهو يطبخ ر�سوم ��ه بتوابل هندية‬ ‫جتعل ��ه ي�ؤم ��ن �أن �أح ��د ان ��واع املوز يت ��م حت�شيته‬ ‫بالتوابل ويطعمونه لل�صغ ��ار‪،‬ويف �أ�سو�أ الأحوال‬ ‫�أن يت ��م تيبي�س ��ه وطحن ��ه عل ��ى ان ��ه خب ��ز امل ��وز‬ ‫ال ��ذي تنتجه اف ��ران ال�صوم ��ال وه ��م ميوتون من‬ ‫اجلوع‪،‬ال�سا�س ��ة لدين ��ا مكفولون‪،‬ف ��اذا فك ��رت ان‬ ‫جت ��ر (ازرار للزيجه هدل!) ومت� ��س مايت�صور انها‬ ‫كرامته‪،‬حينه ��ا تتمن ��ى لو انك مل مت� ��ص اي �شراب‬ ‫م�سه ��ل للو�ص ��ول اىل قد� ��س االقدا� ��س ع ��ن طريق‬ ‫الفم او القل ��م او حتى الفر�شاة‪،‬الطاليب ال�سيا�سية‬

‫الكتاب ‪ ...‬الكتاب‬

‫إيمي ـ ـ ـ ـ ـ ــالت‬

‫إلى ‪ /‬سوق الصفافير‬

‫يق ��ال عنك بانك تعزف �سمفوني ��ة النحا�س بالآت‬ ‫املط ��ارق واالزاميل منذ زمن بعي ��د حيث يُداعَب‬ ‫النحا� ��س بانام ��ل و�أي ��دٍ مدرب ��ة وفنان ��ة توارثت‬ ‫املهنة عن االباء واالجداد ‪ ،‬فكانت تلك الت�شكيالت‬ ‫الفني ��ة الرائع ��ة املطروق ��ة عل ��ى مع ��دن النحا�س‬ ‫الوان مزخرف ��ة وبا�ش ��كال تث�ي�ر الده�ش ��ة مل�آثرنا‬ ‫الفني ��ة واثارن ��ا و�شواهدنا على م ��ر الزمن ‪ ،‬ومت‬

‫غوغول‬

‫احلف ��اظ على هذا االرث جيال بعد جيل ‪ .‬فقد كنت‬ ‫مزده ��ر ًا ب ��روادك من ال�سي ��اح الأجان ��ب والعرب‬ ‫فكان ��وا يتناف�سون على اقتن ��اء التحف البغدادية‬ ‫الت ��ي نق�ش ��ت عليه ��ا ر�سوم ملع ��امل ب�ل�اد الرافدين‬ ‫الأثري ��ة والتاريخي ��ة مث ��ل �أ�س ��د باب ��ل والزقورة‬ ‫وامللوي ��ة واحل�ضر ف� ً‬ ‫ضال عل ��ى ال�شخ�صيات التي‬ ‫حكمت العراق يف ال�سابق ونقر�أ عنك ‪:‬‬ ‫" يرج ��ع تاري ��خ �س ��وق ال�صفاف�ي�ر �إىل عه ��د‬ ‫اخلليف ��ة امل�ستن�ص ��ر بالل ��ه يف الق ��رن الثال ��ث‬ ‫ع�ش ��ر الهج ��ري حي ��ث �أوع ��ز ب�إن�ش ��اء �أ�س ��واق‬ ‫ع ��دة متخ�ص�ص ��ة ك�أ�س ��واق الوراق�ي�ن والبزازين‬ ‫والعطاري ��ن و�س ��وق ال�صفاف�ي�ر وكان الغر� ��ض‬ ‫م ��ن �إن�شائها ه ��و توفري املتطلب ��ات الالزمة لطلبة‬ ‫و�أ�ساتذة املدار�س يف ذلك الوقت‪،‬‬ ‫وكان �س ��وق ال�صفافري ميدهم مب ��ا يحتاجون من‬ ‫فواني� ��س وقناديل وغريها من االواين والقدور ‪،‬‬ ‫ثم ان ال�سوق كانت مكان ًا منا�سب ًا لتعويد اخليول‬ ‫الع�سكري ��ة عل ��ى �ضجيج املع ��ارك ‪� ،‬إذ كانت مترر‬ ‫يف ال�س ��وق و�س ��ط �ضجي ��ج طرق املع ��ادن لكي ال‬ ‫تف ��ر �أثناء احلروب عند �سماعه ��ا �صليل ال�سيوف‬ ‫" واتذك ��ر انني كنت امر من قربك حتى �ساعات‬ ‫امل�ساء فا�سم ��ع �ضربات املط ��ارق واالزاميل التي‬

‫رحم ��ة من الل ��ه ي�ؤتيها ل ��كل م ��ن كان ل�سانه بطول‬ ‫ل�ساين او بطول قلمك‪.‬‬ ‫* هل ت�ستطيع �أن تق ��ول للإمرباطور �أنت عريان‪-‬‬ ‫ومالعيب ��ك طالعة‪ -‬بدون لف ودوران؟ �أي هل �أنت‬ ‫�شجاع بقول ر�أيك �أم‪....‬؟‬ ‫ ه ��ذه تعتم ��د عل ��ى ط ��ول املالعي ��ب �صديق ��ي‪،‬اذا‬‫كان ��ت مالعي ��ب ال�سي ��د االمرباط ��ور املبج ��ل م ��ن‬ ‫الن ��وع ال�صغ�ي�ر فهذا ممن التخ�سر مع ��ه اال ا�شارة‬ ‫باح ��د ا�صابع ��ك لتق ��ول ل ��ه ان مالعيب ��ك الميك ��ن‬ ‫ان تن ��ال ال�ش ��رف لت�صط ��ف ق ��رب مالعيب ��ي‪،‬وان‬ ‫كان ��ت مالعيب ��ه م ��ن الن ��وع املتو�س ��ط فه ��ذا خيار‬ ‫م�ت�روك لك تقدي ��ره‪،‬ان �شئت ان تق ��ول له ذلك وان‬ ‫�شئ ��ت ان ت�سكت عنه احرتاما لنف�س ��ك او احرتاما‬ ‫لنف�سك!‪،‬ام ��ا ان كانت املالعي ��ب امرباطورية ومن‬ ‫ال ��وزن الثقي ��ل وت�ستح ��ق ان يع ّل ��ق عليه ��ا �سي ��ف‬ ‫القاد�سي ��ة و�صينية ان ��واط �شجاعة فاالوىل بك ان‬ ‫ت�صم ��ت احرتاما للمالعيب ولي�س لالمرباطور‪،‬مع‬ ‫كل هذا الميكن ان يكون االمرباطور عريانا اال اذا‬ ‫كان ا�سمه(عريان ال�سي ��د خلف)‪،‬اما كوين �شجاعا‬ ‫ام ال فات�ص ��ور ان حلق ��ة واح ��دة م ��ن برناجمي او‬ ‫مقال ��ة واحدة م ��ن مقاالتي تعطيك �ص ��ورة اخرى‬ ‫لـ(م�سودن و�شايل فالة!)‪.‬‬ ‫* �أتذك ��ر �أنك كنت ت�ساهم بتحرير �صفحة(من دون‬ ‫زعل) يف جري ��دة ال�صباح‪،‬ملاذا التعاود �إ�صدارها؟‬ ‫هل تفتقد للمنرب؟‬ ‫ ال�صفح ��ة كانت اجمل �صفحة يف جريدة ال�صباح‬‫احلكومي ��ة يوم كانت متل ��ك ال�شجاعة يف ان تقول‬ ‫لالع ��ور اعور ول�ست ك ��رمي العني‪،‬ال�صحيفة كانت‬ ‫ت�ص ��در مبوافقة رئي� ��س حتريره ��ا االعالمي املهم‬ ‫حمم ��د عبداجلب ��ار ال�شبوط‪،‬لكن ��ه اغلقه ��ا بعد ان‬ ‫تكاثر اخوة يو�س ��ف عليها وك�أنها تريد ان متار�س‬ ‫الزنى مع امراة العزيز بوجود فرعون م�صر الذي‬ ‫كان ي�صور احلادثة بهاتفه (الآي فون)‪ ،‬انا الافتقد‬ ‫املن�ب�ر بقدر فق ��داين لقطرة �ضوء م ��ن احلرية لهذا‬ ‫جت ��دين ابحث ع ��ن م ��كان با�ستطاعت ��ه ان يتحمل‬ ‫جنوين‪،‬ووج ��دت هذه احلري ��ة يف البينة اجلديدة‬ ‫منذ �ستار جبار وحتى جبار اخلطاط‪.‬‬ ‫* هل يرتاوالك كامت ال�صوت؟‬ ‫ ح�ض ��ور امل ��وت ا�شبه ب�ضيف يط ��رق عليك الباب‬‫لتفتح ��ه له ثم تغلق عيني ��ك لت�سقط ار�ضا والت�شعر‬ ‫ان ه ��ذا ال�ضيف هو ملك املوت‪،‬كامت ال�صوت �سالح‬ ‫اجلبناء‪،‬له ��ذا الاهت ��م ل ��ه بق ��در اهتمام ��ي ب�صب ��غ‬ ‫حذائ ��ي بلون وج ��ه قاتلي امللثم عل ��ى ان يكون من‬ ‫نوع التم�ساح املجاهد!‪.‬‬ ‫* �أخ�ب�رين �أح ��د املخرج�ي�ن الأ�صدقاء ب� ��أن (وجيه‬ ‫عبا� ��س) ي�صل ��ح للع ��ب �أدوار كوميدية‪،‬ل ��ه ح�ضور‬ ‫وم�سيط ��ر عل ��ى الكامريا‪،‬ه ��ل متث ��ل لو طل ��ب منك‬ ‫ذلك؟‬ ‫ ات�ص ��ور ان �صديقك املخرج �شاه ��د نور ال�شريف‬‫يف فيلم �سواق التاك�سي ل�شدة ال�شبه بيننا فت�صور‬ ‫اين ممثل‪،‬ا�شه ��د امام ��ك اين الاخاف م ��ن الكامريا‬ ‫ومل اخ ��ف منه ��ا يوم ��ا الين الاراه ��ا ا�صال‪،‬ان ��ا‬ ‫اتكل ��م م ��ع نف�س ��ي واجلمي ��ع يت�ص ��ور اين اتكل ��م‬ ‫معهم‪،‬وه ��ذه ه ��ي نقط ��ة البداية ليت�ص ��ور اجلميع‬ ‫انهم ه ��م املتكلمون‪،‬نعم �س�أمث ��ل اذا ا�شرتكت معي‬ ‫يف فيل ��م الر�سالة نادية لطف ��ي على ان تكون حتت‬ ‫ال�شجرة!!‪،‬ويقين ��ا اين �س�أم ّث ��ل دور عبدالل ��ه غيث‬ ‫ال�س ّلم على انتوين كوين وا�سمط ابو جهل بجالق‬ ‫ن ��ووي واقول له‪ :‬طايح احل ��ظ مال َكيت غري حممد‬ ‫العظي ��م �صل ��ى الل ��ه علي ��ه وال ��ه لتمنعه م ��ن زيارة‬ ‫الكعب ��ة؟ بعده ��ا يقينا �س�أخلو مع فاتن ��ة قري�ش (ام‬ ‫جميل)لب�ض ��ع �ساعات واجري لقاء م ��ع هند ر�ستم‬ ‫مبع ّي ��ة اح ��دى ج ��واري بي ��ت الن ��دوة لأردد معه ��ا‬

‫ال�شعار احلزبي‪.‬‬ ‫* الحظ ��ت ب�أن ��ك تذكر فيفي عب ��دو يف مقاالتك‪،‬هل‬ ‫ي�شتغل العقل الباطن �أحيانا عندك؟‬ ‫ انا اري ��د العقل الباطل ان ي�شتغ ��ل بها‪،‬هذا الهرم‬‫الثام ��ن يف م�صر ومن �صعده كان �آمنا من ال�سقوط‬ ‫يف بح ��ر الع�سل‪،‬فيف ��ي لدي اهم م ��ن الفيفا‪،‬وعبدو‬ ‫�أجم ��ل من عبود‪،‬كيف ميكن لتل اللحم ان يهرب من‬ ‫النا�صرية ليحط قريبا من �صرتها التي ت�شبه �صرة‬ ‫مر�سيد� ��س اقج ��م د َك ��ت النج ��ف؟ ان ح ّركتها مينه‬ ‫�سقط ال�شبق ال�صيفي على خط اال�ستواء لي�ستوي‬ ‫(وت�شتعل �صفحة ابوه!)‪،‬وان حركتها ي�سرة �سقط‬ ‫اليم�ي�ن عل ��ى الي�س ��ار وتهن ��ا يف اللحاف!!‪،‬ل ��وكان‬ ‫لدين ��ا فيف ��ي واح ��دة لقم ��ت برت�شيحه ��ا لتك ��ون‬ ‫م�ست�ش ��ارة البي ��ت اال َك�ش ��ر يف املنطق ��ة اخل�ضراء‬ ‫نكاية ب�شاكريا!!!‪.‬‬ ‫* الكاريكاتريي ��ون �أخ�ي�را �سينظم ��ون جمعي ��ة‬ ‫خا�ص ��ة به ��م‪ ،‬مل ��اذا التب ��ادر وت�ؤ�س� ��س جمعي ��ة‬ ‫للكت ��اب ال�ساخري ��ن وتك ��ون رئي�سهم‪،‬وكم ��ا يفعل‬

‫ر�ؤ�سا�ؤن ��ا‪ -‬والنا�س على دين ملوكهم‪ -‬فتعني ابنك‬ ‫عل ��ي �سكرتريا وال�س ��ادة(اوالد ر�سول الله) جميعا‬ ‫كم�ست�شارين ومقربني وحماية؟‬ ‫ اخيييييييييييييي�ي�را؟ احلمد لل ��ه الذي احياين‬‫له ��ذا الزم ��ن ال ��ذي ارى جمعيتك ��م وانت ��م على قيد‬ ‫احلياة‪،‬ت�أ�سي� ��س اجلمعي ��ة بحاج ��ة اىل جمعي ��ة‬ ‫ا�صال‪،‬واجلمعية ا�ص�ل�ا بحاجة اىل ك ّتاب‪،‬والكتاب‬ ‫بحاج ��ة اىل رواتب‪،‬والروات ��ب بحاج ��ة اىل وزير‬ ‫مالية‪،‬ووزي ��ر املالي ��ة بحاج ��ة اىل �سكرت�ي�رة متلك‬ ‫م�ؤخ ��رة لوبيز ليق ��ر�أ مقدمته علينا ب ��ان احلكومة‬ ‫العراقي ��ة مل تواف ��ق عل ��ى من ��ح احل�صان ��ة للكتاب‬ ‫ال�ساخري ��ن النهم(يحجون على احلكومة ول�سانهم‬ ‫معذرب)‪،‬له ��ذا �سنكتف ��ي وا�صدقائ ��ي بفت ��ح دكان‬ ‫�صغ�ي�ر لبي ��ع امل�صا� ��ص و�شع ��ر البن ��ات وحب ��وب‬ ‫الفياغرا‪،‬امل�صا�ص نعطيه لل�سكرترية‪،‬و�شعر البنات‬ ‫اىل ال�سيد الوزير ليط ّي ��ب نف�سه‪،‬وحبوب الفياغرا‬ ‫نعطيه ��ا للحكوم ��ة لك ��ي تق ��وّ م العملي ��ة ال�سيا�سية‬ ‫وت�سخر منا نحن ال�ضاحكني من احلزن‪.‬‬

‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫العراقية للكاريكاتير‬ ‫الجمعية‬ ‫معرض‬ ‫تدع ��و اجلمعي ��ة العراقي ��ة للكاريكات�ي�ر كاف ��ة‬ ‫ر�سام ��ي الكاريكات�ي�ر العراقي�ي�ن للم�شارك ��ة يف‬ ‫املعر� ��ض الكاريكات�ي�ري ال�سن ��وي ال ��ذي �سيقام‬ ‫اواخ ��ر �شهر ت�شري ��ن الث ��اين ‪ 2011‬على قاعة‬ ‫جمعي ��ة الفنان�ي�ن الت�شكيلي�ي�ن العراقي�ي�ن ‪،‬‬ ‫ي�ساه ��م في ��ه كل ر�س ��ام مب ��ا اليزي ��د ع ��ن خم�سة‬ ‫ر�س ��وم ‪ ،‬تر�س ��ل عل ��ى الربيد االلك�ت�روين _‪k‬‬

‫بدرج ��ة‬ ‫‪himyare@yahoo.com‬‬ ‫( رزليو�ش ��ن ) كافي ��ة ‪،‬‬ ‫و�ض ��وح‬ ‫يف موع ��د اق�صاه ‪ ، 10/11/2011‬م�صحوبة‬ ‫ب�ص ��ورة �شخ�صي ��ة و�س�ي�رة ذاتي ��ة ( التزي ��د‬ ‫فقراته ��ا ع ��ن ‪ 20‬فق ��رة ) علم ��ا ب ��ان مو�ض ��وع‬ ‫امل�شاركة مفتوح و�سوف تطبع الر�سوم يف كتاب‬ ‫خا�ص ي�صدر عن اجلمعية ‪.‬‬

‫ه ��ل انته ��ى دوره ؟ ه ��ل يجد من يبحث عنه ؟ هل هو مطلوب بع�صر االنرتنيت وهل ي�صمد امام املناف�سة ؟ وهل ؟ و هل ؟ وهل‪...‬‬ ‫الر�سوم الكاريكاتريية التي اخرتناها حول الكتاب ‪ ،‬هي وجهة نظر ر�سام الكاريكاتري بــه ‪....‬‬

‫تعلن عن وجودك كلما دخلت �شارع الر�شيد ‪.‬‬ ‫ال�صم ��ت يخي ��م االن عليك ب�ص ��ورة الفتة للنظر ‪،‬‬ ‫لقد تبدلت احلال االن ويجب ان يعاد النظر باملثل‬ ‫القائل ‪:‬‬ ‫" ‪...‬رط ��ة ب�سوق ال�صفافري " للداللة على �صخبه‬ ‫و�ضجيج ��ه بحيث ي�ضيع ال�ص ��وت ‪ ،‬وبامكان من‬ ‫يري ��د ان يفعلها االن فال حرج يف ان يطلقها اينما‬ ‫يريد فال�صخب وال�ضجيج ولعبان النف�س يعم كل‬ ‫االمكنة ‪.‬‬

‫إلى ‪ /‬حنيش نصر‬

‫لثالثني �سنة يا حني�ش يا حبيبي وانت متالزم مع‬ ‫قائ ��د الفاحت ك�سائق ‪ ،‬ثالث ��ون �سنة يا رجل وانت‬ ‫اكرث قرب ��ا منه ( مق ّرب من�ص ��ب عراقي م�ستحدث‬ ‫) واك�ث�ر الت�صاقا به فالوحيد ال ��ذي ت�شهد دخوله‬ ‫غرف ��ة نومه او جلو�سه يف خيمت ��ه ‪ ،‬انني اغبطك‬ ‫عل ��ى مقدرت ��ك العظيم ��ة وعلى �صربك ال ��ذي فاق‬ ‫احلد وانت تالزم قائد الفاحت وملك امللوك وزعيم‬ ‫جماهريي ��ة عظم ��ى لثالثني �سن ��ة ب ��كل �شطحاته‬ ‫وجنون ��ه وغ�ضبه ( يا ويل من القائد حني يغ�ضب‬ ‫فق ��د جربنا غ�ضب ��ة القائد ) مل ت ��كل ومل متل ومل‬ ‫جتزع وانت على مقربة منه ت�شهد �سلوكه الغريب‬

‫بدءا م ��ن مالب�سه اىل حركات ��ه اىل ت�صرفاته اىل‬ ‫طريقة حكمه اىل تعامله اىل ‪ ...‬اىل ‪ ...‬فيا حني�ش‬ ‫‪� ،‬سل ��وكك حم�ي�ر ك�سل ��وك قائدك ‪ ،‬فام ��ا انت على‬ ‫درجة كبرية من البله ‪ ،‬وتالفيف دماغك وتركيبته‬ ‫تت�شاب ��ه م ��ع دماغ القائد بحي ��ث ال جتد غرابة يف‬ ‫كل م ��ا يت�ص ��رف ‪ ،‬او �سد ملرك ��ب نق�ص تعاين منه‬ ‫في�ش ��ار لك بان ��ك �سائق القائد وتلع ��ب بيهة لعب (‬ ‫وق ��د جربنا ما يفعل ��ه �سواق الق ��ادة ) ‪ ،‬يا حني�ش‬ ‫ي ��ا ابن ن�صر لثالث�ي�ن �سنة وتتقا�ض ��ى راتبا ‪300‬‬ ‫‪ $‬ه ��و اقل بكثري م ��ن ثم ��ن اوراق التواليت التي‬ ‫ي�ستعمله ��ا قائ ��د الف ��احت ه ��و يبخل علي ��ك وعلى‬ ‫م ��ن حوله فم�شع ��ان اجلبوري �ص ��رح م�ؤخرا بان‬ ‫القذايف ابخ ��ل ان�سان بالتاري ��خ ‪ ،‬لكنه يا حني�ش‬ ‫اك ��رم ان�س ��ان عل ��ى االم�ي�ركان واالنكلي ��ز وبالد‬ ‫ترك ��ب االفي ��ال ‪ ،‬ولهذا ال نعج ��ب وال ننده�ش من‬ ‫هوان امتنا ما دام بها من امثالك يا حنو�شي ‪.‬‬

‫إلى ‪ /‬حسن العلوي‬

‫يقا�س تق ��دم ال�شع ��وب وتطوره ��ا ح�ضاريا بعدد‬ ‫م ��ا لديها م ��ن مفكرين وفنانني وادب ��اء ومثقفني ‪،‬‬ ‫والع ��راق على مر احلقب قدم منهم الكثري ‪ ،‬وحني‬ ‫متر ايام اجلهالة والظلمة ُنخرج " دفاترنا العتيكة‬

‫" ونتباهى مبا قدم العراق ‪ ،‬من �شريعة حمورابي‬ ‫اىل ج ��واد �سلي ��م وه ��ادي العل ��وي وحمم ��د باقر‬ ‫ال�ص ��در وااللو�سي وعثمان املو�صل ��ي وغريهم ‪،‬‬ ‫وكان عطا�ؤهم ثرا حتى مماتهم ‪ .‬وانت يا �شيخنا‬ ‫العزي ��ز قدمت الكث�ي�ر ومنجزك ي�شه ��د على ذلك ‪،‬‬ ‫وان كن ��ا نختلف يف ما طرح ��ت لكن خالف الر�أي‬ ‫ال يف�سد الود وال االح�ت�رام ‪ ،‬واعتزازنا بك يهمنا‬ ‫وتقديرن ��ا ل ��ك ان تك ��ون العاقبة ح�سن ��ة و ( على‬ ‫خ�ي�ر ) ‪� ،‬أي ان يك ��ون ح�س ��ن اخلتام ام ��د الله يف‬ ‫عم ��رك ‪ ،‬فاذ ّكرك يا �شيخنا اجلليل مبا قال ال�شاعر‬ ‫حمم ��د �صالح بح ��ر العلوم الذي اجت ��زئ بيتا من‬ ‫ق�صي ��دة له وال اريد ان اذكرها كاملة فانت تعرفها‬ ‫واوردها هنا للتذكري فقط ‪:‬‬ ‫ل ��و م ��ت قب ��ل اليوم م ��ت خمل ��دا م ��ت بعد هذا‬ ‫اليوم غري خملد‬

‫إلى ‪ /‬إذاعة صدى الديوانية‬

‫عجي ��ب امركم ‪ ،‬ت�ست�شه ��دون بالد�ست ��ور وحرية‬ ‫الر�أي واملادة ( ‪ ) 19‬من حقوق االن�سان والقانون‬ ‫اجلدي ��د " قانون حق ��وق ال�صحفيني " الذي �صدر‬ ‫م�ؤخرا ومل يجف حربه بعد ومبوافقة الرئا�سات‬

‫الثالث و م ��ن ان القانون كفل احلرية لالعالم وال‬ ‫يحق بل مينع �إ�صدار قرارات الغلق �إال بعد �إعالم‬ ‫نقاب ��ة ال�صحفي�ي�ن العراقيني مبخالف ��ة ال�صحفي‬ ‫او الو�سيل ��ة االعالمية ‪ .‬ومن ان مر�صد احلريات‬ ‫ال�صحفي ��ة �سيكل ��ف حمامي ��ا للدف ��اع ع ��ن حقك ��م‬ ‫باع ��ادة اذاعتكم وفتحها م ��ن جديد ‪ ،‬اقول عجيب‬ ‫امرك ��م وانتم رجال اع�ل�ام وال تفهمونها ‪ ،‬لقد بت‬ ‫جمل�س حمافظة الديوانية ( باالجماع ) على غلق‬ ‫اذاعتكم النكم ‪:‬‬ ‫(( تبث ��ون برام ��ج وفق ��رات تن ��ايف ال�شريع ��ة‬ ‫اال�سالمية ))‬ ‫في ��ا ايها البعثيون ال�صهاينة العمالء االرهابيون‬ ‫الفا�سقون امللحدون ‪� ،‬أبعد هذا تنقنقون ؟‪.‬‬ ‫باملنا�سب ��ة ‪ ،‬لقد �ص ��وت املجل� ��س باالجماع ‪ ،‬على‬ ‫غل ��ق اذاعتك ��م ‪ ،‬لق ��د توح ��دت االرادات و�صف ��ت‬ ‫القلوب و�سن�سمع ع ��ن اجماعات يف الطريق على‬ ‫ق�ضايا تهم مكاري ��د اهل الديوانية الذين �سيعمهم‬ ‫اخلري اكيدن اكيدن مثل ع�شرية �ش ّمر ‪.‬‬ ‫وووووووووووووووووووووووووووووو‬ ‫ووووووووووووو‬


‫‪No.(129) - Tuesday 1, November, 2011‬‬

‫العدد (‪ - )129‬الثالثاء ‪ 1‬تشرين الثاني ‪2011‬‬

‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫البصرة تحث األمم المتحدة على إقناع الكويت بتغيير موقع ميناء مبارك‬ ‫البصرة ـ وكاالت‬ ‫حثت حمافظة الب�صرة ام�س االثنني‪،‬‬ ‫بعثة منظمة الأمم املتحدة يف العراق‬ ‫على �إقناع الكويت بتغيري موقع ميناء‬ ‫مبارك يف جزيرة بوبيان‪ ،‬فيما �أكدت‬ ‫البعثة �أن امل�شاكل العالقة بني البلدين‬ ‫مرتبطة ب�أحكام البند ال�سابع‪.‬‬ ‫وقال حمافظ الب�صرة خلف عبد ال�صمد‬ ‫يف م�ؤمتر �صحفي م�شرتك مع رئي�س‬ ‫بعثة منظمة الأمم املتحدة يف العراق‬ ‫م��ارت��ن كوبلر يف مكتبه ام�س "لقد‬ ‫طالبنا خالل االجتماع تدخل منظمة‬ ‫الأمم املتحدة لإق�ن��اع الكويت بعدم‬ ‫بناء ميناء مبارك يف موقعه احلايل"‪،‬‬ ‫م�ؤكد ًا �أن "كوبلر تعهد ببحث الق�ضية‬ ‫مع امل�س�ؤولني الكويتيني خالل زيارته‬ ‫الكويت ال�شهر املقبل"‪.‬‬ ‫ودع � ��ا ع �ب��د ال �� �ص �م��د �إىل "تطوير‬ ‫ال �ع�لاق��ات االق�ت���ص��ادي��ة ب�ين العراق‬ ‫وال� �ك���وي���ت‪ ،‬ف �ل �ي ����س م���ن م�صلحة‬

‫ال �ع��راق �ي�ين وال �ك��وي �ت �ي�ين ا�ستمرار‬ ‫امل�شاكل واخلالفات بينهم"‪ ،‬معترب ًا‬ ‫�أن "تطور العالقات االقت�صادية مع‬

‫جعفر وحمود يخسران دعوى‬ ‫قضائية ضد رئيس تحرير جريدة‬ ‫الرياضة والشباب‬ ‫بغداد ـ وكاالت‬ ‫خ�سر وزير ال�شباب والريا�ضة‬ ‫ج��ا� �س��م حم �م��د ج �ع �ف��ر ورئي�س‬ ‫احت���اد ك ��رة ال �ق��دم ن��اج��ح حمود‬ ‫الدعوى الق�ضائية التي اقامها كل‬ ‫منهما على رئي�س حترير جريدة‬ ‫الريا�ضة وال�شباب جعفر العلوجي‬ ‫على خلفية ن�شره خربين االول‬ ‫يتعلق باخفاقات الوزارة والثاين‬ ‫عن خمالفات مالية باالحتاد ‪.‬‬ ‫وذك��ر امل�ست�شار القانوين لنقابة‬ ‫ال �� �ص �ح �ف �ي�ين ال��ع��راق��ي�ي�ن نعمة‬ ‫الربيعي للوكالة الوطنية العراقية‬ ‫لالنباء ‪ /‬نينا‪ /‬ان حمكمة ق�ضايا‬ ‫الن�شر واالع�لام ق��ررت يف جل�سة‬ ‫عقدتها اليوم (االث�ن�ين) برئا�سة‬ ‫القا�ضي �شهاب احمد يا�سني رد‬ ‫ال��دع��وى امل �ق��ام��ة م��ن ق�ب��ل وزي��ر‬ ‫ال�شباب وحتميل ال��وزارة نفقات‬ ‫وم�صاريف ال��دع��وى املقامة �ضد‬ ‫رئ�ي����س حت��ري��ر ج��ري��دة ال�شباب‬ ‫والريا�ضة جعفر العلوجي ‪.‬‬ ‫وك� ��ان وزي� ��ر ال �� �ش �ب��اب ق ��د اق ��ام‬ ‫دع ��وى ق�ضائية ع�ل��ى العلوجي‬ ‫لن�شره خ�ب�را ب�ج��ري��دة ال�شباب‬

‫والريا�ضة يف ال�سابع ع�شر من‬ ‫اي �ل��ول امل��ا� �ض��ي ح ��ول اخفاقات‬ ‫ال � ��وزارة يف ت��وج�ه��ات�ه��ا لقيادة‬ ‫احل��رك��ة ال��ري��ا��ض�ي��ة بالبلد ويف‬ ‫خم �ت �ل��ف االن �� �ش �ط��ة الريا�ضية‬ ‫اع �ت�برت��ه ال� � ��وزارة ي���ش�ك��ل م�سا‬ ‫بعملها وانتهاكا ل�سمعتها وطالبت‬ ‫بتعوي�ض مايل حددته بـ ‪/500/‬‬ ‫مليون دينار‪.‬‬ ‫كما ق ��ررت املحكمة رد الدعوى‬ ‫امل �ق��ام��ة م��ن ق �ب��ل رئ �ي ����س احت��اد‬ ‫الكرة ناجح حمود �ضد العلوجي‬ ‫وحتميل احت��اد ال�ك��رة م�صاريف‬ ‫ون �ف �ق��ات ال ��دع ��وى ل �ع��دم وج��ود‬ ‫ا�سا�س قانوين لهذه املطالب ‪.‬‬ ‫وكان ناجح حمود قد اقام دعوى‬ ‫ق�ضائية مبحكمة ق�ضايا الن�شر‬ ‫واالع� �ل ��ام � �ض��د رئ �ي ����س حترير‬ ‫الريا�ضة وال�شباب جعفر العلوجي‬ ‫لن�شره خربا يف اخلام�س من �شهر‬ ‫ت�شرين االول املا�ضي عن حاالت‬ ‫ف �� �س��اد م� ��ايل يف ع �م��ل االحت� ��اد‬ ‫ون�شاطاته اعتربه االحت��اد م�سا‬ ‫ب�سمعته ون�ه�ج��ه وطبيعة عمله‬ ‫وت ��دخ�ل�ا يف �� �ش� ��ؤون ��ه وط��ال��ب‬ ‫بتعوي�ض م��ايل ح��دده بـ ‪/100/‬‬ ‫مليون دينار‪.‬‬

‫بخطوات واثقة‪ ،‬تقدمت ثالث طالبات‬ ‫يرتدين القمصان الزرق والفساتين‬ ‫السود‪ ،‬نحو سارية العلم‪ .‬وما هي إال‬ ‫دقائق حتى رفرفت الراية العراقية‬ ‫في سماء الموصل‪ ،‬معلنة رحيال كامال‬ ‫للقوات األميركية‪ ،‬في مشهد انتظره‬ ‫األهالي ألكثر من ثماني سنوات‪.‬‬ ‫الموصل ‪ -‬صالح الياس‬ ‫�إع� ��دادي� ��ة خ��دي �ج��ة ال��ك�ب�رى ل�ل�ب�ن��ات �شهدت‬ ‫االح�ت�ف��ال امل��رك��زي ب�ه��ذه املنا�سبة بح�ضور‬ ‫امل �� �س ��ؤول�ين ال��ر��س�م�ي�ين يف ��ص�ب��اح ي ��وم ‪17‬‬ ‫ت�شرين الأول (�أكتوبر) ‪ ،2011‬ومعها احتفلت‬ ‫كل املدار�س وامل�ؤ�س�سات الر�سمية يف املو�صل‪،‬‬ ‫مركز حمافظة نينوى‪.‬‬ ‫"ع�ش هكذا يف علو �أيها العلم"‪ ،‬مطلع ق�صيدة‬ ‫�صدحت بها حناجر الطالبات‪ ،‬وك�أنها ُتردّد‬ ‫للمرة الأوىل‪ ،‬من جيل كرب ووع��ى وبلده ما‬ ‫زال يقا�سي احلروب‪.‬‬ ‫املحافظ �أثيل النجيفي‪� ،‬أك��د خ�لال ح�ضوره‬ ‫احل��ف��ل ل� �ـ "نقا�ش" رح��ي��ل ج �م �ي��ع اجلنود‬ ‫الأم�يرك�ي�ين املقاتلني ع��ن نينوى‪ ،‬م�ستدركا‬ ‫"�سوى ثالثة �أ�شخا�ص ي�سوون مهاما �إدارية‬ ‫يف �أحد الأفواج‪ ،‬قبل �أن يغادروا بدورهم يف‬ ‫غ�ضون �أيام معدودة"‪.‬‬ ‫من املدر�سة‪ ،‬انطلق موكبه م�سرعا �إىل اكرب‬ ‫ق��اع��ة اح�ت�ف��االت يف امل��دي�ن��ة‪ ،‬حيث احت�شدت‬ ‫ج�م��وع غ�ف�يرة ر�سمية و�شعبية‪�� ،‬س��رع��ان ما‬ ‫فا�ضت على مقاعد اجللو�س‪ ،‬لإق��ام��ة مرا�سم‬ ‫احلفل املركزي مبنا�سبة ا�ستعادة العراقيني‬ ‫�سيطرتهم الكاملة على املحافظة‪.‬‬ ‫ق�صة احتالل نينوى‪� ،‬آخ��ر املحافظات التي‬ ‫دخ�ل�ه��ا الأم�يرك �ي��ون‪ ،‬ت��رج��ع �إىل ‪ 12‬ني�سان‬ ‫‪ ،2003‬ع�ن��دم��ا ت��وغ�ل��ت االرت� ��ال الع�سكرية‬ ‫الغازية يف املو�صل (مركز املحافظة) بال قتال‪،‬‬ ‫تنفيذا لعهد بني بع�ض الوجهاء وق��ادة جي�ش‬ ‫�أمريكيني‪.‬‬ ‫ولوال هزمي مقاتالت (‪ ،)16 F‬وهدير حمركات‬ ‫�سرتايكر امل��درع��ة وع��رب��ات الـهمفي‪ ،‬وخوار‬ ‫طائرات هليكوبرت الـبالك هوك و�شينوك‪ ،‬ملا‬ ‫�صدق �أبناء املو�صل خرب احتاللها‪� ،‬إذ مل ترث‬ ‫�إطالقة واحدة‪ ،‬يومئذ‪.‬‬ ‫لكن هذا ال�صمت احلذر‪� ،‬سرعان ما خرقه دوي‬

‫دول اجلوار �سي�ؤدي حتم ًا �إىل تراجع‬ ‫حدة الأزم��ات واخلالفات ال�سيا�سية‬ ‫معها"‪.‬‬

‫من جانبه‪� ،‬أك��د رئي�س بعثة املنظمة‬ ‫يف ال �ع��راق م��ارت��ن كوبلر �أن الأمم‬ ‫امل �ت �ح��دة ت�ت��اب��ع بـ"اهتمام" م�سار‬ ‫العالقات بني العراق ودول اجلوار"‪،‬‬ ‫الف�ت� ًا �إىل �أن "امل�شاكل العالقة بني‬ ‫ال �ع��راق وال�ك��وي��ت مرتبطة ب�أحكام‬ ‫البند ال�سابع من ميثاق الأمم املتحدة‪،‬‬ ‫ون�ح��ن م�ستعدون مل�ساعدة العراق‬ ‫على التخل�ص منها"‪.‬‬ ‫وذكر كوبلر الذي توىل رئا�سة البعثة‬ ‫يف ال �ع��راق قبل ث�لاث��ة �أ��س��اب�ي��ع‪� ،‬أن‬ ‫"املنظمة تتحرك ب��أك�ثر م��ن اجتاه‬ ‫لتح�سني حياة العراقيني‪ ،‬فهي تركز‬ ‫حالي ًا على حت�سني �إدارة قطاع املوارد‬ ‫املائية وتطوير بيئة الأه� ��وار على‬ ‫امل�ستوى الإمنائي"‪ ،‬م�ضيف ًا �أن "‪20‬‬ ‫منظمة فرعية مرتبطة باملنظمة وهي‬ ‫تن�شط يف بغداد‪ ،‬منها منظمة ال�صحة‬ ‫ال�ع��امل�ي��ة وب��رن��ام��ج الأغ��ذي��ة العاملي‬ ‫وبرنامج الأمم املتحدة الإمنائي‪ ،‬كما‬ ‫�أن البع�ض منها �سيكون له متثيل يف‬ ‫حمافظة الب�صرة"‪.‬‬

‫رئاسة الجمهورية تصادق على إعدام‬ ‫ّ‬ ‫‪ 15‬مدانا بقضيتي الغاز وعرس الدجيل‬ ‫بغداد ـ وكاالت‬ ‫ك�شف م���ص��در يف رئا�سة‬ ‫اجلمهورية‪ ،‬ام�س االثنني‪،‬‬ ‫�أن رئ ��ا�� �س ��ة اجل �م �ه��وري��ة‬ ‫�صادقت على �أحكام الإعدام‬ ‫بحق ‪ 15‬مدانا يف ق�ضيتي‬ ‫الغاز وعر�س الدجيل بينهم‬ ‫فرا�س اجلبوري‪.‬‬ ‫وقال امل�صدر «‪� ،‬إن «رئا�سة‬ ‫اجلمهورية �أ�صدرت مر�سوما‬ ‫ب��امل�����ص��ادق��ة ع��ل��ى �أح� �ك ��ام‬ ‫الإع ��دام ال�صادرة بحق ‪15‬‬ ‫من املدانني يف ق�ضية الغاز‬ ‫وع��ر���س ال��دج�ي��ل م��ن بينهم‬ ‫فرا�س اجلبوري»‪.‬‬ ‫وك � � ��ان جم��ل�����س ال �ق �� �ض��اء‬ ‫الأع�ل��ى‪� ،‬أعلن يف ال �ـ‪ 16‬من‬ ‫حزيران املا�ضي‪ ،‬عن �إ�صدار‬ ‫�أحكام ب��الإع��دام �شنقا حتى‬

‫املوت على فرا�س اجلبوري‬ ‫وجم� �م ��وع� �ت ��ه امل� �ت ��ورط�ي�ن‬ ‫مب� �ج ��زرة ع��ر���س الدجيل‪،‬‬ ‫م ��ؤك��دا �أن املجموعة ت�ضم‬ ‫‪� 15‬شخ�صا بينهم �إبراهيم‬ ‫جن��م ع �ب��ود وف��را���س ح�سن‬ ‫ف �ل �ي��ح وف ��ا�� �ض ��ل �إب ��راه� �ي ��م‬ ‫وح �ي��در متعب ع�ب��د القادر‬ ‫وح �ك �م��ت ف��ا� �ض��ل �إب��راه �ي��م‬ ‫و�سيد حمادي احمد و�سفيان‬ ‫جا�سم حممد‪.‬‬ ‫و�أكد جمل�س الق�ضاء الأعلى‬ ‫يف ال �ع��ا� �ش��ر م ��ن ح��زي��ران‬ ‫املا�ضي‪ ،‬انتهاء التحقيق يف‬ ‫ق�ضية «الإرهابي» امل�س�ؤول‬ ‫ع��ن جم ��زرة ع��ر���س الدجيل‬ ‫وجمموعته‪ ،‬فيما لفت �إىل‬ ‫�أن ج �م �ي��ع امل� �ت ��ورط�ي�ن يف‬ ‫ال�ق���ض�ي��ة مت حت��وي�ل�ه��م �إىل‬ ‫حمكمة اجل�ن��اي��ات املركزية‬ ‫ملحاكمتهم‪.‬‬

‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫تظاهرة في صالح الدين تندد بـ"طائفية واستبداد" المالكي‬ ‫وتدعم إقامة إقليم المحافظة‬

‫تكريت ـ وكاالت‬ ‫ت �ظ��اه��ر امل� �ئ ��ات م ��ن امل ��واط� �ن�ي�ن يف‬ ‫��ص�لاح ال��دي��ن ام����س االث �ن�ين‪ ،‬للتنديد‬ ‫بت�صريحات رئي�س ال� ��وزراء نوري‬ ‫املالكي خالل لقائه وفدا من املحافظة‪،‬‬ ‫فيما و�صفوا تلك الت�صريحات ب�أنها‬ ‫"طائفية وا�ستبدادية"‪ ،‬معتربين �أن‬ ‫اع�ضاء الوفد الذين قابلوه "موتورون"‬ ‫وال يعربون اال عن �أنف�سهم‪.‬‬ ‫وقال مرا�سل "ال�سومرية نيوز" الذي‬ ‫ح�ضر التظاهرة‪� ،‬إن مئات املتظاهرين‬ ‫الغا�ضبني يف ق�ضاء العلم‪� ،‬شمال �شرق‬

‫ت�ك��ري��ت‪ ،‬ن���ددوا بت�صريحات رئي�س‬ ‫الوزراء نوري املالكي التي و�صف فيها‬ ‫حمافظة �صالح ال��دي��ن بانها حا�ضنة‬ ‫ل�ل�ب�ع��ث والإره � � ��اب‪ ،‬وا� �ص �ف�ين اياها‬ ‫بالطائفية واال�ستبدادية‪.‬‬ ‫و�أ�ضاف املرا�سل �أن من ابرز الهتافات‬ ‫التي رددها املتظاهرون هي "ال بعثية‬ ‫وال تنظيم احنا نريد ت�شكيل االقليم"‪،‬‬ ‫يف ا�شارة اىل تنظيم القاعدة والبعث‪.‬‬ ‫من جانبه‪� ،‬أكد رئي�س املجل�س البلدي‬ ‫يف الق�ضاء جا�سم حممد خلف خالل‬ ‫كلمة له اثناء التظاهرة �أن "الوفد الذي‬ ‫قابل املالكي للتعبري عن رف�ض االقليم‬ ‫ال ميثل اال نف�سه لأن��ه دا���س على دماء‬

‫ال�ضحايا وذهب لت�سلم ثمن دماء �أبناء‬ ‫املحافظة بتاييده للمالكي"‪.‬‬ ‫وو� �ص��ف خ�ل��ف ال��وف��د ب ��أن��ه "نفر من‬ ‫املوتورين الباحثني عن امل��ال واجلاه‬ ‫على ح�ساب ت�ضحيات ابناء حمافظة‬ ‫�صالح الدين"‪.‬‬ ‫ب��دوره��ا‪ ،‬قالت النا�شطة يف منظمات‬ ‫امل �ج �ت �م��ع امل � ��دين ام �ي �م��ة اجل� �ب ��وري‬ ‫�إن "و�صف امل��ال�ك��ي لأب �ن��اء املحافظة‬ ‫بالإرهابيني يعد تنكرا لأرواح االف‬ ‫املواطنني التي ازهقت يف احلرب على‬ ‫االرهاب داخل املحافظة"‪.‬‬ ‫يف حني اعترب متظاهر حممود خلف‪،‬‬ ‫‪ 40‬عاما‪� ،‬أنه "ال خري يف دولة ي�سقطها‬

‫جمموعة من الأموات وكبار ال�سن" يف‬ ‫�إ�شارة اىل ورود ا�سماء بع�ض املتوفني‬ ‫يف ق��وائ��م ال�ق��اء القب�ض التي نفذتها‬ ‫�أجهزة الأمن العراقية �ضد من و�صفتهم‬ ‫بالبعثيني ال��ذي��ن يخططون لإ�سقاط‬ ‫احلكومة والعملية ال�سيا�سية"‪.‬‬

‫للعوائل النازحة واملهجرة ق�سر ًا يف‬ ‫املحافظة ‪.‬‬ ‫و�أ�ضاف اليا�سري ام�س االثنني‪�:‬أن‬ ‫تبني امل�شروع جاء بعد لقاء ح�صل‬ ‫ب�ين رئ�ي����س و�أع �� �ض��اء م��ن جمل�س‬ ‫املحافظة ودائرة الهجرة واملهجرين‬ ‫وم �ن �ظ �م��ات امل �ج �ت �م��ع امل � ��دين مع‬ ‫املنظمة العليا ل���ش��ؤون الالجئني‬

‫التابعة للأمم املتحدة خالل زيارتها‬ ‫للمدينة ‪.‬‬ ‫و�أ��ش��ار �إىل ‪�:‬إن املنظمة خ�ص�صت‬ ‫الوحدات ال�سكنية للعوائل املهجرة‬ ‫والنازحة للمحافظة ق�سر ًا‪ ،‬وتابع ‪" :‬‬ ‫طالبنا املنظمة بزيادة هذه الوحدات‬ ‫ال�سكنية باعتبار النجف منطقة �أمنة‬ ‫وجاذبة للمهجرين والنازحني و�أن‬

‫املحافظة بحاجة �إىل م�ضاعفة العدد‬ ‫لتلبي حاجتهم من ال�سكن"‪.‬‬ ‫وذك��ر ال�ي��ا��س��ري‪� :‬إن ه�ن��اك �إ�شكاال‬ ‫وحيدا يخ�ص الأر���ض التي �سيقام‬ ‫ع�ل�ي�ه��ا امل�����ش��روع‪ ،‬ح �ي��ث �سنفاحت‬ ‫ديوان املحافظة لتخ�صي�ص الأر�ض‬ ‫وب �ن��اء امل �� �ش��روع م��ن ق�ب��ل املنظمة‬ ‫ب�أ�سرع وقت خدمة لل�صالح العام‪.‬‬

‫ّ ّ‬ ‫ّ‬ ‫شؤون الالجئين الدولية تتبنى بناء (‪ ) 280‬وحدة سكنية واطئة‬ ‫والمهجرة قسرًا في النجف‬ ‫النازحة‬ ‫للعوائل‬ ‫الكلفة‬ ‫ّ‬

‫النجف ـ وكاالت‬

‫قال ع�ضو جمل�س حمافظة النجف‬ ‫اال�شرف ل�ؤي اليا�سري �إن املنظمة‬ ‫العليا ل �� �ش ��ؤون ال�لاج�ئ�ين التابعة‬ ‫ل�ل��أمم امل �ت �ح��دة اع�ل�ن��ت تبني بناء‬ ‫(‪ ) 280‬وحدة �سكنية واطئة الكلفة‬

‫الناس للناس‬

‫أسئلة وأجوبتها‪! ....‬‬ ‫‪1‬‬ ‫ي�س�ألني �صديق ‪...‬ما تعريف الثورة ‪..............‬؟‬ ‫وكعربي �أجيبه ‪ :‬ال اعرف اي تعريف لها ‪.‬النها منذ �آدم اىل اليوم موجودة‬ ‫فينا ‪...‬‬ ‫و�أمي تقول ‪:‬ال ُت ُ‬ ‫عرف مافيك ‪!.......‬‬ ‫‪2‬‬ ‫ت�س�ألني واحدة ملاذا العرب يتوحدون مع �أم كلثوم وفريوز وال يتوحدون‬ ‫يف اجلغرافيا ‪...‬؟‬ ‫�أجبتها ‪ :‬الننا حتى يف ال�سالم بيننا ننطقه مب�شاعر خمتلفة‪!.‬‬ ‫‪3‬‬ ‫ي�س�ألني غبي ‪ :‬ملاذا �أح ُك ر�أ�سي دائما ‪!..‬‬ ‫�أجبته ‪ :‬لأن فيه ما ال ي ْ‬ ‫ُ�شغلك‪!....‬‬ ‫‪4‬‬ ‫ت�س�ألني �أمي ‪� :‬أين �أنت الآن ‪....‬؟‬ ‫�أجبتها ‪:‬وكيف ي�س�أل الواحد عن مكان فيه‪!...‬‬ ‫‪5‬‬ ‫ي�س�ألني طفل ‪ :‬ملاذا يبكي الكبار ‪ ،‬والبكاء لل�صغار فقط ‪..‬؟‬ ‫�أجبته لأننا مثلكم دمى قلوبنا تتمزق كل يوم وت�ضيع‪!...........‬‬ ‫‪6‬‬ ‫ي�س�ألني مثقف ‪....‬مل ��اذا ت ��ؤدي التحية‬ ‫للزعيم ‪...‬؟‬ ‫�أجبته ‪ :‬لأننا نتمنى �أن ن�صدر احالمنا‬ ‫خل�سة لرعيته‪!...‬‬ ‫‪7‬‬ ‫ت�س�ألني غيمة ‪ :‬مل��اذا الت�شرب مطري‬ ‫‪................‬؟‬ ‫�أج�ب�ت�ه��ا ‪ :‬لأين مل �أرت� ��و ب�ع��د م��ن ماء‬ ‫الينابيع ‪!.....‬‬ ‫‪8‬‬ ‫ي�س�ألني �شيخ ‪ :‬ملاذا التدنو من منربي ‪!............‬‬ ‫�أجبته ‪ :‬لأن �صالة �أمي علمتني مبا فيه الكفاية‪!.......‬‬ ‫‪9‬‬ ‫ي�س�ألني تافه ‪ :‬ملاذا تلب�س �أحمر ‪........‬؟‬ ‫�أجبته ‪ :‬ليكون عندي �أحمر �شفتني‪!.....‬‬ ‫‪10‬‬ ‫ي�س�ألني �أج�ش ‪ :‬كيف �أعيد احلالوة ل�صوتي ‪....‬؟‬ ‫�أجبته ‪� :‬أجعل نب�ض قلبك بديال له‪!....‬‬ ‫‪11‬‬ ‫ي�س�ألني وطني �أعور ‪ :‬ملاذا التكون مثلي ‪!....‬‬ ‫�أجبته ‪ :‬لأن العني الواحدة ترنو اىل البنوك فقط‪!..‬‬ ‫‪12‬‬ ‫ي�س�ألني العطار ‪ :‬عندي الع�شب فتداوى ‪...‬؟‬ ‫�أجبته ‪ :‬و�أين يكون الله �إذ ًا‪!............‬‬ ‫‪13‬‬ ‫ي�س�ألني ظلي ‪ :‬ملاذا ترافقني دائما ‪..‬؟‬ ‫�أجبته ‪:‬لأين �أعرف �أين �س� َ‬ ‫أودعك يوما ما ‪!..‬‬ ‫‪14‬‬ ‫ت�س�ألني واحدة ‪ :‬ما الغرام ‪..........‬؟‬ ‫اجبتها ‪ :‬هو �شعورك انك طائرة يف الهواء و�أجنحتك نب�ض قلبك‪!.‬‬ ‫‪15‬‬ ‫ي�س�ألني ملك ‪ :‬من �أنت ‪.................‬؟‬ ‫�أجبته ‪� :‬أنا ولدك الذي ينام جائعا كل ليلة‪!..‬‬ ‫‪16‬‬ ‫ي�س�ألني احلمار ملاذا ال �أ�سري بدون ع�صا ‪...‬؟‬ ‫اجبته ‪ :‬لأنك معها ُ‬ ‫تعرف َ‬ ‫نف�سك جيدا‪!...‬‬ ‫دو�سلدورف يف ‪ 14‬اكتوبر ‪2011‬‬

‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫الموصل‪ :‬آخر مدينة احتلها األميركيون‪ ..‬أول مدينة يخرجون منها‬

‫االن �ف �ج��ارات واالط�لاق��ات ال�ن��اري��ة م�ستهدفة‬ ‫ال�ق��وات الأمريكية‪ ،‬ليبد�أ م�سل�سل طويل من‬ ‫املقاومة‪ ،‬ت�صاعدت وتريته يف العامني الأولني‬ ‫من االحتالل‪ ،‬ثم خفتت �شدته فاختفى تقريبا‪،‬‬ ‫عندما ان�سحبت القوات �إىل القواعد‪ ،‬ومل تعد‬ ‫ترى‪� ،‬إال نادرا‪.‬‬ ‫االعالن الر�سمي عن اكمال االن�سحاب‪ ،‬جاء يف‬ ‫م�ؤمتر �صحفي‪ ،‬عقد على هام�ش احلفل املركزي‬ ‫ال��ذي �شهد ح���ض��ورا ر�سميا ع��ايل امل�ستوى‬ ‫ب��وج��ود برملانيني وم���س��ؤول�ين حمليني‪� ،‬إىل‬ ‫جانب قادة �أمنيني و�شيوخ ع�شائر ومثقفني‪،‬‬ ‫وبذلك تكون نينوى �أوىل املحافظات العراقية‬ ‫التي تت�سيد �أر�ضها‪.‬‬ ‫النجيفي عرب عن �سعادته الغامرة‪ ،‬حتى انه‬ ‫ق��ال‪" :‬ما دخلت العملية ال�سيا�سية وتوليت‬ ‫من�صب املحافظ �إال لأ�شهد هذا اليوم"‪ ،‬متوقعا‬ ‫انعكا�سات ايجابية لالن�سحاب على الو�ضع‬ ‫ال���س�ي��ا��س��ي يف امل �ح��اف �ظ��ة‪" ،‬الن الأج� �ن ��دات‬ ‫واملفاهيم ال�ت��ي �ستطرح م�ستقبال‪� ،‬ستكون‬ ‫عراقية خال�صة‪ ،‬لي�س بينها �أجندات وم�صالح‬ ‫خارجية ت�ؤجج ال�صراع الداخلي‪ ،‬كما كان"‪،‬‬ ‫بح�سب تعبريه‪.‬‬ ‫وا�ستغل امل���س��ؤول��ون املحليون املنا�سبة‪،‬‬ ‫ليعلنوا "�أن ال جم��ال بعد ال�ي��وم لأي �صراع‬ ‫م�سلح بني العراقيني‪ ،‬الن ال�سيا�سة �ستكون‬ ‫الفي�صل بني املت�صارعني" ‪.‬‬ ‫امل�خ�ت�ل�ف��ون م��ع ه ��ذا ال� ��ر�أي ك��ث�ي�رون‪ ،‬منهم‬ ‫ال�سيا�سي وال�ب�رمل��اين ال���س��اب��ق ن��ور الدين‬ ‫احليايل‪� ،‬إذ يعتقد "ان الو�ضع يف املحافظة لن‬ ‫يتغري‪ ،‬كذلك الدور ال�سيا�سي للواليات املتحدة‬ ‫يف العراق‪� ،‬سيبقى فاعال"‪.‬‬ ‫�أمنيا فان قائد �شرطة نينوى يقول لـ "نقا�ش"‪،‬‬ ‫بثقة‪�" ،‬إن ان�سحاب ال �ق��وات الأم�يرك �ي��ة لن‬ ‫ي�ص ِّعـد وترية العنف‪ ،‬بقدر ما �سينعك�س �إيجابا‬ ‫على االمن"‪.‬‬ ‫ويو�ضح اللواء الركن احمد اجلبوري خالل‬ ‫م�شاركته يف احلفل املركزي‪�" ،‬أن قوات االمن‬ ‫العراقية مت�سك زم��ام الأم��ور منذ ‪� 15‬شهرا‪،‬‬ ‫اقت�صر خاللها دور ال �ق��وات الأم�يرك�ي��ة على‬ ‫بع�ض الدعم اللوج�ستي واال�ستخباري"‪.‬‬ ‫النجيفي ذهب اىل ابعد من ذلك ف�أعلن‪ ،‬بتفا�ؤل‬ ‫كبري‪�" ،‬إن قطعات اجلي�ش العراقي (التابعة‬ ‫للحكومة املركزية) �ستن�سحب �أي�ضا من مدينة‬ ‫املو�صل‪ ،‬بعد فرتة ق�صرية‪ ،‬لتت�سلم ال�شرطة‬ ‫املحلية ملف الأمن كله"‪.‬‬ ‫�أم� ��ا ب�ع����ض ح �ل �ف��اء امل��ح��اف��ظ‪ ،‬ال� ��ذي َّ‬ ‫ح�شد‬ ‫م�ؤ�س�ساته لهذا اليوم‪ ،‬فلم ي�شاركوه االحتفال‬ ‫وطالبوه قبل ذلك‪ ،‬بالعمل على اخ��راج قوات‬ ‫البي�شمركة الكردية التي ج��اءت حتت مظلة‬ ‫قوات التحالف‪ ،‬من املناطق "املتنازع عليها"‪،‬‬

‫وم��ا زال��ت ت�سيطر على مناطق ذات تواجد‬ ‫كردي يف املحافظة‪.‬‬ ‫عملية االن�سحاب نفذت حتت جنح الظالم‪.‬‬ ‫ه�ك��ذا �أراده� ��ا الأم�يرك �ي��ون‪ .‬والإح�صائيات‬ ‫الر�سمية ح��ول ع��دد اجل�ن��ود املن�سحبني غري‬ ‫م �ت��وف��رة‪ ،‬لكن الأك �ي��د �أن ه��ذه العملية متت‬ ‫بالتدريج‪ ،‬وا�ستغرقت �أ�شهرا‪ ،‬و�شملت مواقع‬ ‫ع���س�ك��ري��ة وم��دن �ي��ة م �ه �م��ة‪� ،‬أب ��رزه ��ا مع�سكر‬ ‫الغزالين يف جنوبي املو�صل‪ ،‬ومطار املو�صل‬ ‫الدويل‪.‬‬

‫ٌ‬ ‫عراقي مئة بالمئة‬ ‫مطار الموصل‬

‫احلديث عن ا�ستالم اجلو‪ ،‬يبدو �أكرث تعقيدا‪،‬‬ ‫الن القوات العراقية �أم�سكت الأر���ض ب�شكل‬ ‫�شبه كامل قبل ع��ام وي��زي��د‪ ،‬ومل يغري رحيل‬ ‫الأمريكيني الكثري بالن�سبة لها‪� ،‬سوى �سيطرتها‬ ‫على بع�ض املواقع اجلديدة‪.‬‬ ‫على �أط��راف املو�صل اجلنوبية ي�شغل مطار‬ ‫املو�صل م�ساحات �شا�سعة‪ ،‬ويعود �إن�شا�ؤه اىل‬ ‫مطلع ع�شرينيات القرن املا�ضي‪ ،‬على يد �سالح‬ ‫اجل��و امللكي ال�بري�ط��اين ال��ذي ات�خ��ذه قاعدة‬

‫جوية‪ ،‬والبع�ض يعده �أقدم املطارات العراقية‪،‬‬ ‫�إذ ي�ست�شهد ليث ج�ب��ار‪ ،‬م�س�ؤول املعلومات‬ ‫يف �سلطة ال�ط�يران امل��دين ال�ع��راق��ي‪ ،‬بتقرير‬ ‫بريطاين ي�ؤكد انه �أ�س�س عام ‪.1919‬‬ ‫واق �ت �� �ص��ر ن �� �ش��اط ه� ��ذا امل� �ط ��ار م �ن��ذ مطلع‬ ‫الت�سعينيات وحتى الغزو الأمريكي يف ‪2003‬‬ ‫ع�ل��ى رح�ل�ات حم�ل�ي��ة‪ ،‬بفعل احل �ظ��ر اجل��وي‬ ‫املفرو�ض على العراق‪ .‬وحت��ول بعد ذلك �إىل‬ ‫قاعدة جوية ع�سكرية �أمريكية �إىل �أن �أعيد‬ ‫افتتاحه جم��ددا يف �آب (�أغ�سط�س) ‪،2008‬‬ ‫بعد ان تولت �شركة (اميتا) الرتكية بناء برج‬ ‫مالحة جديد م��زود ب�أحدث الأجهزة‪ ،‬و�إعمار‬ ‫قاعة امل�سافرين‪.‬‬ ‫لكن الأمريكيني بقوا ي�سيطرون على املالحة‬ ‫وب��رج ال��رق��اب��ة و�أج� ��زاء ح�سا�سة م�ن��ه‪ ،‬طبقا‬ ‫جل ّبار‪� ،‬إىل �أن ان�سحبوا منه قبل �أيام‪.‬‬ ‫مرا�سل "نقا�ش" زار مطار املو�صل الدويل بعد‬ ‫يوم واحد من االحتفاالت الر�سمية باالن�سحاب‪،‬‬ ‫وقد بدا من اخلارج �أ�شبه بثكنة ع�سكرية‪.‬‬ ‫يف الطريق �إىل مدخل امل�ط��ار‪ ،‬ي�صطف عدد‬ ‫من نقاط التفتي�ش‪ ،‬مع عنا�صر �أمن مدججني‬

‫‪3‬‬

‫يوميات‬

‫بالأ�سلحة‪ ،‬عدا ال�سواتر الرتابية وامل�صدات‬ ‫الإ�سمنتية املرتفعة �إىل ثالثة �أمتار‪ ،‬واملطبات‬ ‫اال�صطناعية‪ ،‬التي تعرقل حركة ال�سيارات‪.‬‬ ‫�أما من الداخل‪ ،‬فكان وجود البزات الع�سكرية‬ ‫متوا�ضعا باملقارنة مع �أعداد املوظفني املدنيني‪،‬‬ ‫�إذ تتوىل مهام الأمن الداخلي‪� ،‬شركة "�سكاي‬ ‫جي�س" العراقية اخلا�صة‪.‬‬ ‫وبدا املطار �أ�شبه بخلية نحل‪� ،‬إذ دخله عمال‬ ‫البلدية واملجاري وفنيو االت�صاالت والكهرباء‬ ‫والأن��واء اجلوية‪ ،‬ب�أمر من احلكومة املحلية‪،‬‬ ‫لتنطلق حملة وا��س�ع��ة لإع���ادة ت��أه�ي��ل البنى‬ ‫التحتية‪.‬‬ ‫"لوال ت���ض��اف��ر اجل �ه��ود واخل �ب��رات الفنية‬ ‫ال�ع��راق�ي��ة‪ ،‬ل�ك��ان تعليق ال��رح�لات حم�ت��م‪ ،‬لأن‬ ‫ال�صعوبات التي واجهت ك��وادر امل�ط��ار‪ ،‬منذ‬ ‫مغادرة الأمريكان‪ ،‬كانت كفيلة بتعطيل العمل"‪،‬‬ ‫يقول مدير املطار‪.‬‬ ‫ويو�ضح ��س��ردار ح�سن ل�ـ "نقا�ش" �أن عمل‬ ‫املوظفني العراقيني يف ال�سابق ك��ان يقت�صر‬ ‫ع�ل��ى اخل��دم��ات الأر� �ض �ي��ة‪ ،‬وال دور ل�ه��م يف‬ ‫الهبوط والإق�لاع‪ ،‬لأنهم ممنوعون عن املدرج‬

‫نعيم عبد مهلهل‬

‫وبرج املراقبة‪.‬‬ ‫ويتابع‪" :‬اجلانب الأمريكي تعمد عدم �إ�شراكنا‬ ‫يف عمل ال�ب�رج وت�شغيل الأج �ه��زة املالحية‬ ‫طيلة فرتة وج��وده‪ ،‬رغم اتفاقنا على ذلك قبل‬ ‫االن�سحاب ب�شهرين‪ ،‬وهو ما خلق لنا م�شكلة‬ ‫يف التعامل مع املطار بعد االن�سحاب"‪.‬‬ ‫ت�سليم املطار‪ ،‬طبقا ملديره ‪ ،‬كان قد تقرر يف‬ ‫‪ 13‬ت�شرين الأول‪ ،‬لكن اجلانب العراقي فوجئ‬ ‫غ��داة يوم ‪ 11‬بخلو برج الرقابة اجلوية‪� ،‬إذ‬ ‫غادره الأمريكيون نهائيا‪.‬‬ ‫و�أ�ضاف‪" :‬يف هذه الأثناء كنا ننتظر هبوط‬ ‫طائرة‪ ،‬ف�أ�صبحنا حتت و�ضع حرج جدا‪� ،‬إذ ال‬ ‫�إطالع لنا على مدى �صالحية الأجهزة"‪.‬‬ ‫وي�صف � �س��ردار ح�سن‪ ،‬جن��اح املوظفني يف‬ ‫تدارك الأمر بـ "املعجزة" التي حتققت "بف�ضل‬ ‫�إ�صرار الكوادر العراقية ودعم �سلطة الطريان‬ ‫املدين"‪ ،‬معرب ًا بابت�سامة عري�ضة عن ابتهاجه‬ ‫ب�أن املطار "عاد عراقيا مئة باملئة"‪.‬‬ ‫م�س�ؤول املعلومات يف �سلطة ال�ط�يران ليث‬ ‫ج �ب��ار‪� ،‬أك��د �أن الفنيني ي�ن�ف��ذون الآن م�سحا‬ ‫داخ��ل املطار ويف حميطه لتحديد العوائق‪،‬‬ ‫من ابراج وابنية عالية‪ ،‬و�سواتر ترابية خلفها‬ ‫الأمريكيون‪ ،‬قد ت�شكل خطورة على الطائرات‬ ‫�أثناء الهبوط او االقالع‪.‬‬ ‫وك�شف ج�ب��ار‪ ،‬ان��ه يعمل على حتديث دليل‬ ‫امل�ع�ل��وم��ات ع��ن م�ط��ار امل��و��ص��ل لإع�لان �ه��ا �إىل‬ ‫جميع �شركات الطريان يف العامل‪ ،‬وي�ؤكد ان‬ ‫املطار م�ؤهل حاليا ال�ستقبال الطائرات اخلفيفة‬ ‫واملتو�سطة فقط‪.‬‬ ‫مدير الربج احمد ر�شاد احمد‪ ،‬بدا �شديد الثقة‬ ‫ب�أداء كوادره التي بد�أت ت�ستقبل وتودع يوميا‬ ‫ط��ائ��رات تفويج احلجيج اىل م�ك��ة‪ ،‬واخ��رى‬ ‫�ضمن رحالت �سفر منتظمة اىل بلدان اخرى‪،‬‬ ‫م�شددا على ان و�ضع �سياق عمل للطريان‪،‬‬ ‫وال�ي��ات ا�ستخدام الأج�ه��زة املالحية‪ ،‬هو من‬ ‫�أولويات املرحلة املقبلة‪.‬‬ ‫وملزيد من االطمئنان �ستجري �سلطة الطريان‬ ‫امل��دين ق��ري�ب��ا‪ ،‬رح�ل��ة ط�ي�ران‪ ،‬تنفذها طائرة‬ ‫فرن�سية خا�صة‪ ،‬لفح�ص االجهزة والت�أكد من‬ ‫�صالحيتها‪.‬‬ ‫الطائرات التي تقلع من مدرج مطار املو�صل‬ ‫تتجه عادة اىل ال�سعودية ودبي وا�سطنبول‪،‬‬ ‫بانتظار موعد تد�شني خط ط�يران جديد بني‬ ‫املو�صل وتركيا‪ ،‬يف ‪ 3‬ت�شرين الثاين احلايل‪،‬‬ ‫ح�سبما �أعلنت اخلطوط اجلوية العراقية‪.‬‬ ‫عدد من املخت�صني منهم ح�سن وجبار‪ ،‬بدوا‬ ‫�شديدي التفا�ؤل حول م�ستقبل مطار املو�صل‪،‬‬ ‫متوقعني ان تعيد �سلطة الطريان تفعيله ك�أحد‬ ‫امل �ط��ارات ال��دول �ي��ة‪� ،‬أ� �س��وة مب �ط��ارات بغداد‬ ‫والب�صرة والنجف و�أربيل وال�سليمانية‪.‬‬

‫جريدة يومية سياسية عامة مستقلة تصدر عن مؤسسة الناس للصحافة والطباعة والنشر ‪ -‬بغداد كرادة خارج شارع العرصات ‪ -‬موبايل ‪ - 07809852551‬معتمدة في نقابة الصحفيين بالرقم (‪)1043‬‬


‫‪2‬‬

‫العدد (‪ - )129‬الثالثاء ‪ 1‬تشرين الثاني ‪2011‬‬

‫يوميات‬

‫أمانة بغداد وبلدية مشهد اإليرانية‬ ‫تناقشان إبرام اتفاقية تعاون مشترك‬ ‫بغداد‪-‬الناس‬ ‫ناق�شت �أمانة بغداد وبلدية م�شهد‬ ‫االي��ران �ي��ة ب �ن��ود ات�ف��اق�ي��ة التعاون‬ ‫امل � ��ؤم� ��ل اب ��رام� �ه ��ا ب�ي�ن اجلانبني‬ ‫وت�شمل عدد ًا من املجاالت اخلدمية‬ ‫وتنفيذ بع�ض االع�م��ال وامل�شاريع‬ ‫التطويرية وتبادل اخلربات‪.‬‬ ‫وذكر بيان المانة بغداد ام�س‪ ":‬ان‬ ‫اجلانبني بحثا �آفاق التعاون الثنائي‬ ‫و�سبل تعزيز العالقات ومتتينها من‬ ‫خ�لال اب ��رام اتفاقية للتعاون مبا‬ ‫يخدم م�صلحة ال�شعبني اجلارين "‪.‬‬ ‫وت��اب��ع ‪ ،‬ان رئ�ي����س ب�ل��دي��ة م�شهد‬ ‫وال ��وف ��د امل ��راف ��ق ل��ه ي� ��زور بغداد‬ ‫ب ��دع ��وة ع �م��ل ر� �س �م �ي��ة م ��ن ام��ان��ة‬ ‫بغداد ‪ ،‬والهدف منها توقيع مذكرة‬ ‫للتعاون وزي��ادة اوا��ص��ر العالقات‬ ‫بني اجلانبني وهو هدف تعمل عليه‬ ‫االم��ان��ة م��ن خ�ل�ال م�ضاعفة حجم‬ ‫ال�ت�ع��اون م��ع دول ال �ع��امل املختلفة‬

‫‪No. (129) - Tuesday 1, November, 2011‬‬

‫ونقل وتبادل اخلربات‪.‬‬ ‫وا�ضاف البيان ان مدينة م�شهد تعد‬ ‫من املدن املهمة يف املنطقة ‪� ،‬سيما ما‬ ‫يتعلق باجلانب الديني ‪ ،‬كما انها‬ ‫متتلك بنية حتتية كبرية وخربات‬ ‫وام �ك��ان��ات ل��دى بلديتها يف جمال‬ ‫تطوير امل��دن ‪ ،‬وان االم��ان��ة ت�سعى‬ ‫ل�لا��س�ت�ف��ادة م��ن ه��ذه اخل�ب�رات يف‬ ‫املجاالت اخلدمية‪.‬‬ ‫واو�ضح ان هناك الكثري من املجاالت‬ ‫مت ب�ح�ث�ه��ا م ��ع اجل ��ان ��ب االي� ��راين‬ ‫اب��رزه��ا م��ا يتعلق بالبنى التحتية‬ ‫وق�ط��اع ال�ط��رق والنقل واجل�سور‬ ‫وزي��ادة امل�ساحات اخل�ضر وان�شاء‬ ‫املتنزهات وم�شروع تطوير املنطقة‬ ‫املحيطة بالرو�ضة الكاظمية التي‬ ‫ب�� ��د�أت ام ��ان ��ة ب� �غ ��داد ب � ��إج� ��راءات‬ ‫اال�ستمالك‪.‬‬

‫المالكي يوعز بإعادة تكليف رئيس الجامعة المستنصرية إحسان القريشي بمنصبه‬ ‫ف��أن��ا موظف يف ال��دول��ة العراقية وبالتايل‬ ‫لزاما علي االن�صياع لقراراتها "‪.‬‬ ‫ون�ف��ى القري�شي االن �ب��اء ال�ت��ي حت��دث��ت عن‬ ‫ان �سبب اقالته جاء ب�سبب رف�ضه االمتثال‬ ‫ل�ق��رارات وزي��ر التعليم العايل علي االديب‬ ‫بتو�سيع خطة القبول يف الدرا�سات العليا"‬ ‫م�ؤكدا ان " ه��ذه االنباء عارية عن ال�صحة‬ ‫وان اجل��ام �ع��ة حري�صة ك��ل احل��ر���ص على‬ ‫تطبيق قرارات الوزارة بحذافريها "‪.‬‬ ‫وكان مدير اعالم وزارة التعليم العايل قا�سم‬ ‫حممد ق��د �أك��د يف ت�صريحات �صحفية ان‬ ‫"تغيري رئي�س اجلامعة امل�ستن�صرية ونائبيه‬ ‫جاء وفق اخلطط والربامج التي و�ضعتها‬ ‫ال��وزارة قبل اربعة ا�شهر والتي تهدف اىل‬ ‫تغيري املالكات املتقدمة التي ت�شمل ر�ؤ�ساء‬ ‫اجلامعات وعمداء الكليات ور�ؤ�ساء االق�سام‬ ‫واالدارات العليا ك��اف��ة يف وزارة التعليم‬ ‫العايل" مبينا ان " هذا االجراء طبيعي جد ًا‬ ‫ال يحمل �أي اجندات او اهداف �سيا�سية‪.‬‬

‫بغداد‪ -‬وكاالت‬ ‫�أوع��ز رئي�س ال ��وزراء �إع��ادة تكليف رئي�س‬ ‫اجل��ام �ع��ة امل�ستن�صرية ال���س��اب��ق �إح�سان‬ ‫القري�شي مبن�صبه ‪.‬‬ ‫وذك��ر م�صدر يف مكتب رئي�س ال ��وزراء ان‬ ‫"رئي�س الوزراء نوري املالكي �أوعز ب�إعادة‬ ‫تكليف رئي�س جامعة امل�ستن�صرية �إح�سان‬ ‫القري�شي كرئي�س للجامعة بعد ق��رار هيئة‬ ‫امل�ساءلة والعدالة بعزل االخري عن من�صبه‪.‬‬ ‫وك���ان رئ�ي����س ال�� ��وزراء ن���وري امل��ال �ك��ي قد‬ ‫�أو�صى بالرتيث يف تطبيق ق��رار االجتثاث‬ ‫بحق رئي�س اجلامعة امل�ستن�صرية اح�سان‬ ‫كاظم القري�شي بعد �شموله بقانون امل�ساءلة‬ ‫وال �ع��دال��ة وال���ذي � �ص��در م��ن الهيئة العليا‬ ‫للم�ساءلة والعدالة يف �شباط ‪.2010‬‬ ‫فيما �أكد رئي�س اجلامعة امل�ستن�صرية اح�سان‬ ‫القري�شي ان �أنباء اقالته من من�صبه ال�سباب‬ ‫مل يكن له ادن��ى علم بها وق��ال القري�شي يف‬ ‫ت�صريحات �صحفية " لقد ت�ف��اج��أت بقرار‬ ‫اقالتي ال��ذي علمت به عرب و�سائل االعالم‬ ‫دون تبليغي م�سبقا به من قبل وزارة التعليم‬ ‫العايل والبحث العلمي وان �أيا تكن اال�سباب‬

‫وزارة حقوق اإلنسان تنهي عملية فتح المقابر كتلة النجيفي‪ :‬دكتاتورية المالكي وطائفية الحكومة ستدفعان بمحافظات أخرى إلعالن أقاليمها التعليم العالي ‪ :‬سنعلن في األيام القليلة‬ ‫الجماعية في مهاري بمحافظة القادسية‬ ‫�أف�ضل اخلدمات لأبنائها‪ ،‬بعيدا عن �أعلنه جمل�س حمافظة �صالح الدين ك��ل م�ع��ار��ض�ي��ه �إىل ات �خ��اذ ق ��رارات المقبلة تخفيض أجور الدراسات المسائية‬ ‫الموصل‪-‬الناس‬ ‫بغداد‪-‬الناس‬

‫انهى فريق من ق�سم املقابر اجلماعية‬ ‫املكلف من قبل وزارة حقوق االن�سان‬ ‫عملية ف�ت��ح امل �ق��اب��ر اجل�م��اع�ي��ة يف‬ ‫منطقة مهاري يف حمافظة القاد�سية‬ ‫ام�س‪.‬‬ ‫وق��ال بيان ل��وزارة حقوق االن�سان‬ ‫انه ‪ ":‬مت فتح ‪ 6‬مقابر جماعية على‬ ‫مرحلتني ‪ ،‬املرحلة االوىل مت فيها‬ ‫فتح ث�لاث مقابر ورف��ع ‪ 491‬حالة ‪،‬‬ ‫واملرحلة الثانية مت فيها فتح ثالث‬

‫مقابر اخرى ورفع ‪ 233‬حالة "‪.‬‬ ‫وا�ضاف‪ ":‬ان جممل احل��االت التي‬ ‫مت رفعها خالل املرحلتني ‪ 724‬حالة‬ ‫‪ ،‬مت ت�سليمها جميعا اىل دائرة الطب‬ ‫ال �ع��ديل يف حم��اف�ظ��ة ال�ن�ج��ف بغية‬ ‫ت�سليمها اىل اقليم كرد�ستان"‪.‬‬ ‫واو��ض��ح ‪ ":‬ان املعاينة اظ�ه��رت ان‬ ‫احل��االت التي مت ا�ستخراجها كانت‬ ‫ب��ال��زي ال� �ك ��ردي ال �ك��ام��ل ‪ ،‬وا� �ش��ار‬ ‫البع�ض من هويات االح��وال املدنية‬ ‫التي وجدت ‪ ،‬اىل ان دائرة الت�سجيل‬ ‫هي منطقة قادر كرم‪.‬‬

‫اع�ت�بر جتمع احل��دب��اء يف حمافظة‬ ‫نينوى �أن الت�صرفات "الطائفية"‬ ‫للحكومة امل��رك��زي��ة "ودكتاتورية"‬ ‫ح ��زب امل��ال �ك��ي وت���ش�ب�ث��ه بال�سلطة‬ ‫�سيدفع حمافظات �أخ��رى اىل �إعالن‬ ‫�أق��ال �ي �م �ه��ا ل �ت ��أم�ين خ��دم��ات �أف�ضل‬ ‫لأبنائها‪.‬‬ ‫وق��ال بيان للتجمع �إن "الت�صرفات‬ ‫ال�ت��ي ت�ق��وم بها احل�ك��وم��ة املركزية‬ ‫� �س �ت��دف��ع مب �ح��اف �ظ��ات �أخ� � ��رى �إىل‬ ‫�إع�لان �أقاليمها �إمي��ان��ا منها بتقدمي‬

‫الف�شل والإحباط الذريعني للحكومة‬ ‫املركزية"‪.‬‬ ‫و�أ� �ض��اف بيان التجمع‪ ،‬ال��ذي يقود‬ ‫جم�ل����س حم��اف �ظ��ة ن �ي �ن��وى ويتوىل‬ ‫رئ �ي �� �س��ه �أث� �ي ��ل ال �ن �ج �ي �ف��ي من�صب‬ ‫امل �ح��اف��ظ‪�" ،‬إننا ن �ح��ذر احلكومة‬ ‫املركزية من هكذا ت�صرفات طائفية‬ ‫ت ��زرع الفتنة واالق �ت �ت��ال ب�ين ابناء‬ ‫حمافظة �صالح الدين والتي كانت‬ ‫احد الأ�سباب املهمة لإعالن املحافظة‬ ‫�إقليما"‪.‬‬ ‫وتابع البيان "مل يكن مفاجئ ًا لنا ما‬

‫وزير الكهرباء يتعهد بمحاسبة من يهدر (ميغا واط) واحدا‬ ‫بغداد‪-‬الناس‬ ‫�أك��دت وزارة الكهرباء ام�س االثنني‪،‬‬ ‫�أنها �ستحا�سب ب�شدة من يهدر ميغا‬ ‫واط واح ��دا م��ن ال�ط��اق��ة الكهربائية‬ ‫ال��وط �ن �ي��ة‪ ،‬م �� �ش�يرة �إىل �أن جتهيز‬ ‫ال �ك �ه��رب��اء و� �ص��ل �إىل �أك �ث�ر م��ن ‪12‬‬ ‫�ساعة يوميا‪ ،‬فيما انتقد عمل ال�شركة‬ ‫التي تعمل على ت�شييد حمطة الر�شيد‬ ‫ال �غ��ازي��ة حل ��دوث �أخ �ط��اء ت�صميمية‬ ‫فيها‪.‬‬ ‫وق��ال وزي��ر الكهرباء كرمي عفتان يف‬ ‫بيان‪� ،‬صدر ام�س �إن "الوزارة حددت‬ ‫بع�ض ال �ن �ق��اط للنهو�ض مبنظومة‬ ‫الكهرباء الوطنية‪ ،‬منها ال�سيطرة على‬

‫عملية النقل بالكامل وتقليل ال�ضياعات‬ ‫ومتابعة مراكز ال�سيطرة على الأحمال‬ ‫و� �ض �ب��ط الرتددات"‪ ،‬م� ��ؤك ��دا على‬ ‫"املحا�سبة ال�شديدة ملن يقوم بت�ضييع‬ ‫ميغا واط واحد من املنظومة الوطنية‬ ‫الكهربائية وبدون �إنذار"‪.‬‬ ‫و�أ� �ض��اف عفتان �أن "الوزارة طلبت‬ ‫من مالكاتها التن�سيق املتوا�صل مع‬ ‫وزارة النفط‪ ،‬لإي���ص��ال ال��وق��ود �إىل‬ ‫املحطات‪ ،‬ومع وزارة املوارد املائية‪،‬‬ ‫ملعرفة خزين ال�سدود وقدرة املحطات‬ ‫الكهرومائية على الإنتاج"‪ ،‬م�شددا‬ ‫على �أهمية "زيادة االت�صال مع دول‬ ‫اجل��وار ح��ول الكميات املتفق عليها‬ ‫و�إي�صالها عرب خطوط النقل"‪.‬‬

‫و�أو��ض��ح وزي��ر الكهرباء �أن "جتهيز‬ ‫الكهرباء و�صل �إىل م�ستوى منا�سب‬ ‫جتاوز ‪� 12‬ساعة يوميا"‪ ،‬م�شددا على‬ ‫� �ض��رورة "حتقيق ال�ع��دال��ة يف بناء‬ ‫املحطات وتوزيعها وفق ًا لن�سبة الطلب‬ ‫ومعادلته بكميات الإنتاج"‪.‬‬ ‫و�أكد عفتان على "�ضرورة عمل جميع‬ ‫ال��وح��دات التوليدية بكامل طاقتها‬ ‫خ�لال ال�صيف املقبل"‪ ،‬الفتا �إىل �أن‬ ‫"الوزارة �ستلبي جميع االحتياجات‬ ‫م��ن قطع الغيار وامل ��واد الداخلة يف‬ ‫�إع� �م ��ال ��ص�ي��ان��ة وت ��أه �ي��ل املحطات‬ ‫الكهربائية"‪.‬‬ ‫يف �سياق �آخ��ر �أ� �ش��ار عفتان �إىل �أن‬ ‫"الوزارة �ستوجه كتابا �شديد اللهجة‬

‫بعد صالح الدين ‪ ..‬نينوى تستعد الستفتاء شعبي حول‬ ‫الفيدرالية‬ ‫بغداد‪-‬وكاالت‬ ‫اعلن م�صدر برملاين عزم حمافظة نينوى جمع تواقيع‬ ‫‪ / %2/‬من اه��ايل املحافظة لغر�ض تقدميها اىل مكتب‬ ‫مفو�ضية االنتخابات فيها الجل فتح باب االقرتاع لغر�ض‬ ‫اعالن املحافظة اقليما ‪.‬‬ ‫وقال امل�صدر الذي ف�ضل عدم ذكر ا�سمه للوكالة الوطنية‬ ‫العراقية لالنباء ‪/‬نينا‪ /‬ام�س ‪ ":‬ان اع�لان اية حمافظة‬ ‫اقليما يتم عرب اليتني اما مبوافقة ثلثي اع�ضاء جمل�س‬ ‫املحافظة مثلما حدث يف جمل�س حمافظة �صالح الدين‬

‫او مبوافقة ع�شر الناخبني من اهايل املحافظة من خالل‬ ‫اال�ستفتاء "‪.‬‬ ‫وا��ض��اف امل�صدر ‪ ":‬ان ه��ذه االل�ي��ة تتم م��ن خ�لال جمع‬ ‫تواقيع ‪ / %2/‬م��ن اه��ايل املحافظة واذا و��ص��ل العدد‬ ‫اىل ع�شر الناخبني تعترب االلية قانونية وبالتايل ميكن‬ ‫مطالبة رئا�سة الوزراء بجعل املحافظة اقليما"‪.‬‬ ‫واو�ضح " ان جمل�س حمافظة نينوى يرف�ض فكرة اقامة‬ ‫اقليم حيث ان بع�ض اع�ضائه ي��رون يف ه��ذه الفكرة‬ ‫بداية لتق�سيم العراق وبالتايل تطبيق م�شروع بايدن‬ ‫االمريكي‪.‬‬

‫�إىل ال�شركة التي قامت بت�شييد حمطة‬ ‫الر�شيد الغازية‪ ،‬ب�سبب حدوث �أخطاء‬ ‫ت�صميمية فيها‪ ،‬وعدم جناح الت�شغيل‬ ‫م�ن��ذ �أك�ث�ر م��ن عام"‪ ،‬داع �ي��ا ال�شركة‬ ‫املعنية �إىل "ت�صحيح �أخطائها خالل‬ ‫م ��دة وج �ي��زة و�إدخ� � ��ال امل �ح �ط��ة �إىل‬ ‫اخلدمة"‪.‬‬ ‫وتعمل �شركة دروبز الكورية على بناء‬ ‫حمطة الر�شيد الغازية‪ ،‬مب��دة �إجناز‬ ‫بلغت ‪� 24‬شهرا ومت افتتاح الوحدة‬ ‫التوليدية االوىل لها يف نهاية �شهر‬ ‫حزيران املا�ضي‪ ،‬فيما ينتظر افتتاح‬ ‫الوحدة التوليدية الثانية‪.‬‬

‫ب�إعالن �إقليم لهم‪ ،‬ب�سبب الأو�ضاع‬ ‫اخلدمية امل�تردي��ة التي تعاين منها‬ ‫حمافظتهم والتهمي�ش والإق�صاء‬ ‫ول �ع �ب��ة االج �ت �ث��اث ال �ت��ي �أ�صبحت‬ ‫قمي�ص ع�ث�م��ان ت�ستغله احلكومة‬ ‫املركزية وقتما ت�شاء وكيفما ت�شاء"‪.‬‬ ‫وات �ه��م ال�ب�ي��ان ح��زب ال��دع��وة الذي‬ ‫يقوده رئي�س احلكومة نوري املالكي‬ ‫بـ"الت�شبث بالدكتاتورية"‪ ،‬مبين ًا �أن‬ ‫"الت�صرفات االنفرادية بالقرارات‬ ‫واالنتقائية وااللتفاف على الد�ستور‬ ‫وقيام حزب واحد بهذا التفرد �سيدعو‬

‫اعلنت وزراة الهجرة واملهجرين ان‬ ‫العراقيني املوجودين حاليا يف �سوريا‬ ‫واالردن ول�ب�ن��ان ال ي�ت�ج��اوز عددهم‬ ‫‪ 169‬الف �شخ�ص‪ ،‬ح�سب اح�صائيات‬ ‫املفو�ضية ال�سامية ل�ش�ؤون الالجئني‬ ‫‪ .‬وقال الوكيل االقدم للوزارة ا�صغر‬ ‫امل��و� �س��وي ع �ل��ى ه��ام ����ش م�شاركته‬ ‫يف اج �ت �م��اع��ات ال�ل�ج�ن��ة التنفيذية‬ ‫للمفو�ضية ال�سامية ل�ش�ؤون الالجئني‬

‫بغداد‪-‬وكاالت‬ ‫توقع نائب عن كتلة الأحرار النيابية‬ ‫�أن يدخل مقرتح رئي�س اجلمهورية‬ ‫ج�لال طالباين ح��ول تغيري احلدود‬ ‫الإداري��ة ملحافظات العراق امل�شمولة‬ ‫ب��امل��ادة [‪ ]140‬م��ن ال��د��س�ت��ور البلد‬ ‫يف م�شاكل و�أزم ��ات ج��دي��دة ‪.‬وقال‬ ‫ال�ن��ائ��ب يو�سف ال�ط��ائ��ي ل��وك��ال��ة كل‬ ‫ال �ع��راق ام�س الأث�ن�ين �إن " مقرتح‬ ‫طالباين �سيت�سبب ويخلق م�شاكل‬

‫و�أزم��ات جديدة للعراق هو يف غنى‬ ‫عنها ال�سيما و�أن البالد مقبلة على‬ ‫ا�ستحقاق كبري متمثل باالن�سحاب‬ ‫االم�ي�رك���ي ن �ه��اي��ة ال� �ع ��ام اجل� ��اري‬ ‫"‪.‬وكان م�صدر يف رئا�سة اجلمهورية‬ ‫‪� ،‬أع �ل��ن �أم ����س االول الأح� ��د ‪� ،‬أن"‬ ‫طالباين �سيقوم خالل هذا اال�سبوع‪،‬‬ ‫بتقدمي م�شروع خا�ص اىل جمل�س‬ ‫ال� �ن ��واب‪ ،‬يت�ضمن ت�غ�ي�ير احل ��دود‬ ‫الإداري��ة ملحافظات العراق امل�شمولة‬ ‫باملادة ‪."140‬و�أو�ضح �أن " مو�ضوع‬

‫احلدود االداري��ة بني املحافظات فيه‬ ‫الكثري من التداخالت متتد حتى ما‬ ‫قبل العهد امللكي يف ال �ع��راق الذي‬ ‫كان يطلق على املحافظة �أ�سم اللواء‬ ‫فكانت حمافظة الديوانية مثال ن�صفها‬ ‫تابع ملحافظة املثنى والن�صف الآخر‬ ‫ملحافظة النجف الأ�شرف اما حمافظة‬ ‫ك��رب�لاء فهي ت�شكل الن�صف الآخ��ر‬ ‫للنجف وغريها من هذه التداخالت‬ ‫ل��ذا اث��ارة مثل هكذا مو�ضوع يجب‬ ‫ان يطرح بعد االن�سحاب االمريكي‬

‫اع�ل��ن وزيرالتعليم ال�ع��ايل والبحث‬ ‫العلمي ع�ل��ي االدي� ��ب ان��ه �سيتم يف‬ ‫االي��ام القليلة املقبلة تخفي�ض اجور‬ ‫ال��درا� �س��ات امل�سائية يف اجلامعات‬ ‫احلكومية ‪.‬‬ ‫وق��ال يف ت�صريح للوكالة الوطنية‬ ‫ال�ع��راق�ي��ة ل�لان �ب��اء ‪/‬ن �ي �ن��ا‪ /‬ام ����س ‪":‬‬ ‫اننا ندر�س امكانية تخفي�ض اجور‬ ‫الدرا�سات امل�سائية بطريقة ال متثل‬

‫بغداد‪-‬وكاالت‬ ‫اكدت وزارة النفط ان مد انبوب النفط يف اثار بابل‬ ‫لن ي�ؤثر على االث��ار‪.‬وق��ال املتحدث الر�سمي ب�إ�سم‬ ‫ال��وزارة عا�صم جهاد يف ت�صريح للوكالة الوطنية‬ ‫العراقية لالنباء‪/‬نينا‪ ": /‬ان ال ��وزارة تقوم مبد‬ ‫انبوب لنقل امل�شتقات النفطية بطاقة ‪/ 7/‬ماليني‬ ‫و‪ /500/‬الف لرت باليوم من اجلنوب اىل الفرات‬ ‫االو� �س��ط اىل ب�غ��داد ‪� ،‬ضمن م�شروع �سد احلاجة‬ ‫املحلية من امل�شتقات النفطية"‪.‬‬ ‫و�أ�ضاف ‪ ":‬ان االنبوب متوقف منذ اكرث من ‪ 6‬ا�شهر‬ ‫‪ ،‬حيث مل يتم االنتهاء منه ‪ ،‬ب�سبب رف�ض دائرة اثار‬ ‫بابل اك�م��ال امل�شروع ‪ ،‬مبين ًا ‪ ":‬ان وزارة النفط‬ ‫و�ضعت عدة خيارات امام دائرة اثار بابل حول مد‬

‫يف ج�ن�ي��ف ‪ ":‬ان � �س��وري��ا واالردن‬ ‫ولبنان ‪ ،‬ع�م��دت اىل ت�ضخيم اعداد‬ ‫ال�لاج�ئ�ين ال�ع��راق�ي�ين على ارا�ضيها‬ ‫وا� �س �ت �م��رت بت�سويق ارق� ��ام المتت‬ ‫للواقع ب�صلة بهدف احل�صول على‬ ‫م�ساعدات مالية م��ن ال��دول الغربية‬ ‫واملنظمات العاملية"‪ .‬و ا�شاد باجلهود‬ ‫الدولية التي ثمنت معاجلات العراق‬ ‫مل�ل��ف ال�لاج �ئ�ين وال �ن��ازح�ين داخليا‬ ‫وخارجيا ‪ ،‬وفعالية ال�سرتاتيجيات‬ ‫واخلطط التنفيذية بهذا ال�صدد‪.‬‬

‫نائب صدري ‪ :‬مقترح طالباني حول مناطق المادة [‪ ]140‬سيدخل العراق بأزمات جديدة‬ ‫ول�ي����س قبله حل�سا�سيته "‪.‬وتابع‬ ‫ال��ط��ائ��ي �أن " ه� ��ذه اخل� �ط ��وة من‬ ‫ق�ب��ل ط��ال�ب��اين ن�ستطيع �أن ن�صفها‬ ‫باال�ستباقية لي�س تخوفا من �إعالن‬ ‫�إقليم �صالح الدين و�أمنا من �أمكانية‬ ‫�إع�لان كركوك �إقليما م�ستقال والذي‬ ‫يف ح��ال ت�شكيله �سي�ضر بامل�صالح‬ ‫الكردية يف املحافظة وهذا التخوف‬ ‫غري �صحيح ويجب على اجلميع �أن‬ ‫يفكروا بحلول وطنية خال�صة يف‬ ‫كيفية احل �ف��اظ على وح��دة العراق‬

‫بغداد‪-‬وكاالت‬

‫وزارة النفط‪ :‬مد أنبوب النفط في آثار بابل لن يؤثر على اآلثار‬

‫الهجرة ‪ :‬عدد العراقيين في سوريا واألردن‬ ‫ولبنان ال يتجاوز الـ ‪ 169‬ألف شخص‬ ‫بغداد‪-‬وكاالت‬

‫م�ضادة مت�سك ًا بالدميقراطية ونبذا‬ ‫للدكتاتورية اجل��دي��دة التي يحاول‬ ‫هذا احلزب الت�شبث بها"‪.‬‬ ‫ولفت البيان اىل �أن عمليات �شراء‬ ‫الأرا���ض��ي واملمتلكات القريبة من‬ ‫مرقد االمامني الع�سكريني يف �سامراء‬ ‫ل�صالح دائرة الوقف ال�شيعي �سببت‬ ‫"ا�ستيا ًء لدى �أهايل حمافظة �صالح‬ ‫الدين‪..‬و�ستدفع باجتاه الطائفية"‪.‬‬

‫اج �ح��اف��ا ل�ل�ط��ال��ب ويف ال��وق��ت ذات��ه‬ ‫ي�ستمر التعليم امل�سائي وال ت�ؤثر على‬ ‫ميزانيته "‪.‬‬ ‫وا�ضاف االديب ‪ ":‬ان التعليم امل�سائي‬ ‫يف اجلامعات احلكومية مل تخ�ص�ص‬ ‫ل��ه ميزانية م��ن قبل احل�ك��وم��ة حيث‬ ‫ان ميزانيته من �ضمن االج��ور التي‬ ‫يدفعها الطلبة " مبينا ان ال ��وزارة‬ ‫ب�صدد اكمال درا�سة املو�ضوع واعالن‬ ‫اال�سعار النهائية لالجور ‪.‬‬

‫و�شعبه "‪.‬وك�شف النائب ع��ن كتلة‬ ‫الأح��رار عن ت�شكيل جمل�س النواب‬ ‫جلنة ت�ضم �أكرث من ع�شرين نائبا من‬ ‫خمتلف املحافظات معنية مبتابعة‬ ‫عمل جلنة املادة [‪ ]140‬من الد�ستور‬ ‫اخلا�صة بتطبيع الأو�ضاع باملناطق‬ ‫املتنازع عليها " الفتا اىل �أن " اللجنة‬ ‫با�شرت باعمالها بغية الو�صول اىل‬ ‫حلول ونتائج النهاء م�شكلة احلدود‬ ‫االداري� ��ة ب�ين امل�ح��اف�ظ��ات م��ن بينها‬ ‫كركوك "‪.‬‬

‫هذا االنبوب ‪ ،‬لكنها مل ت�ستجب اليها"‪.‬‬ ‫و�أو�ضح ‪ ":‬ان وزارة النفط خريت دائرة اثار بابل‬ ‫‪ ،‬اما ان يكون االنبوب على �سطح االر�ض ‪ ،‬او بحفر‬

‫ي��دوي ويكون با�شراف دائرتهم ‪ ،‬لكنهم يتذرعون‬ ‫بحجج مل تفهم اىل االن"‪.‬‬ ‫وا�شار اىل ‪ ":‬ان هذا االنبوب �سيكون موازيا او‬ ‫مابني االنبوبني املوجودين منذ عام ‪ 1977‬من القرن‬ ‫املا�ضي ‪ ،‬اذ ينقل االول منتجات نفطية ‪ ،‬والثاين‬ ‫ينقل الغاز ال�سائل ‪ ،‬مت�سائ ًال ملاذا اليعرت�ضوا على‬ ‫االنابيب ال�سابقة منذ عام ‪."1977‬‬ ‫وب�ين ج�ه��اد ان منطقة م��د االن �ب��وب ت�ضم ب�ساتني‬ ‫ونخيال وفيها مزارع للفالحني ‪ ،‬باال�ضافة اىل كرثة‬ ‫املبازل‪ ،‬ف�ض ًال عن التجاوزات االخرى ‪ ،‬م�ستغرب ًا من‬ ‫عدم ت�أثري جميع هذه امل�شاكل ‪ ،‬وان االنبوب فقط هو‬ ‫الذي �سي�ؤثر على املنطقة‪.‬‬

‫بعثة الحج العراقية تعقد ملتقى ّ‬ ‫ديني لبحث سبل‬ ‫توحيد الخطاب الديني والسياسي‬

‫بغداد‪-‬وكاالت‬ ‫ع�ق��دت بعثة احل��ج وال�ع�م��رة العراقية‬ ‫يف ال��دي��ار امل�ق��د��س��ة ملتقى دي�ن�ي��ا من‬ ‫خمتلف الطوائف �ضم �أي�ضا �شخ�صيات‬ ‫�سيا�سية لبحث �أهمية توحيد اخلطاب‬ ‫الديني وال�سيا�سي‪.‬وقال رئي�س هيئة‬ ‫احل� ��ج وال� �ع� �م ��رة ت �ق��ي امل � ��وىل خ�لال‬ ‫امللتقى يف مكة املكرمة ام�س الأثنني‬ ‫�إن " املجتمعني ��ش��ددوا على �ضرورة‬ ‫توحيد اخل�ط��اب ال��دي�ن��ي وال�سيا�سي‬ ‫ونبذ الطائفية والتفرقة ‪ ،‬و�ضرورة‬ ‫االتفاق على كثري من الأم��ور اخلالفية‬ ‫احل�ق�ي�ق��ة ك��االق��ال �ي��م و�إط��ل��اق �سراح‬

‫املعتقلني "‪.‬و�أ�ضاف �إن " االنف�صال‬ ‫غري مقبول وان حل امل�شاكل واخلالفات‬ ‫يكون عن طريق احل��وار والتفاهمات‬ ‫ولي�س عن طريق االنف�صال " يف �إ�شارة‬ ‫اىل ق��رار جمل�س �صالح ال��دي��ن �إعالن‬ ‫املحافظة �إقليما"‪.‬من جانبه �أكد رئي�س‬ ‫ديوان الوقف ال�سني �أحمد عبد الغفور‬ ‫ال�سامرائي " اننا متفقون جميع ًا على‬ ‫ان اطالق �سراح املجرمني هو �أمر غري‬ ‫مقبول لكن يجب البحث يف �ضرورة‬ ‫خروج االبرياء من ال�سجون ‪ ،‬كما ندعو‬ ‫اىل وح��دة ال�صف واخلطابني الديني‬ ‫وال�سيا�سي"‪.‬يذكر ان جمل�س حمافظة‬ ‫�صالح الدين �صوت اال�سبوع املا�ضي‬

‫بغياب كتلة دول��ة القانون على �إعالن‬ ‫حمافظتهم �إقليما اداريا اقت�صاديا ‪.‬‬ ‫و�أث���ار اع�ل�ان جمل�س حمافظة �صالح‬ ‫ال��دي��ن ج �ع��ل امل �ح��اف �ظ��ة اق�ل�ي�م��ا ردود‬ ‫فعل متباينة يف االو� �س��اط الر�سمية‬ ‫وال�شعبية بني امل�ؤيدة له على �أنه حق‬ ‫كفله الد�ستور وبني الراف�ضة له على �أنه‬ ‫جزء من م�شروع تق�سيم العراق‪.‬‬ ‫وكان م�شروع قانون العفو العام قد �أثار‬ ‫جدال بني الكتل ال�سيا�سية خ�صو�صا بني‬ ‫ائتالف دولة القانون والتيار ال�صدري‪،‬‬ ‫وذل ��ك ملطالبة دول ��ة ال�ق��ان��ون بتعديل‬ ‫بع�ض فقرات القانون التي حتدد الفئات‬ ‫التي ي�شملها العفو من عدمها‪.‬‬

‫منشقون عن حركة عالوي يستعدون لتشكيل تجمع جديد‬ ‫بغداد‪-‬وكاالت‬ ‫ك�شف القيادي ال�سابق يف حركة ال��وف��اق املتحدث با�سم‬ ‫املن�شقني عن احلركة يع�سوب الدين القي�سي عن ا�ستقالة‬ ‫م�س�ؤول تنظيمات بغداد حلركة الوفاق منذر ح�سني ال�شيخ‬ ‫جمعة م�شريا اىل ان ذلك جاء لـ‪/‬اعتبارات وطنية‪. /‬‬ ‫وقال يف ت�صريح للوكالة الوطنية العراقية للأنباء ‪/‬نينا‪/‬‬ ‫‪ ":‬ان جمعة كان ي�شغل اي�ضا من�صب م�س�ؤول مكتب زعيم‬

‫احلركة اياد عالوي "‪ .‬وا�ضاف القي�سي ‪ ":‬ان هناك اع�ضاء‬ ‫يف احل��رك��ة يف �أط ��راف ب�غ��داد وع��دد م��ن املحافظات يف‬ ‫طريقهم اىل االن�سحاب من احلركة وااللتحاق بالت�شكيل‬ ‫اجلديد الذي يحمل ا�سم التجمع الوطني "‪.‬‬ ‫يذكر ان القي�سي كان قد اعلن يف وقت �سابق عن ان�سحاب‬ ‫ع��دد من القياديني يف ‪/‬ال��وف��اق‪ /‬من بينهم وليد القي�سي‬ ‫وعامر عبدالباقي وعالء البدري وغ�سان اجلنابي وحازم‬ ‫النعيمي و�آخرون‪.‬‬

‫العراقيون يصابون بخيبة أمل لنقل بطولة خليجي ‪ 21‬من البصرة إلى البحرين‬ ‫بغداد‪-‬وكاالت‬ ‫ا�صي ��ب العراقيون بخيبة امل كبرية باعالن نق ��ل بطولة خليجي ‪ 21‬لكرة القدم‬ ‫يف عام ‪ 2013‬من الب�صرة كما كان مقررا اىل البحرين‪.‬‬ ‫وق ��د اتخ ��ذ قرار نق ��ل البطول ��ة ر�ؤ�ساء االحت ��ادات اخلليجي ��ة لكرة الق ��دم ‪ ،‬يف‬ ‫اجتم ��اع له ��م ام�س االثنني يف الكوي ��ت رغم ان اجلانب العراق ��ي برئا�سة ناجح‬ ‫حم ��ود رئي�س االحتاد العراقي قدم كل الردود وال�ضمانات التي مت االتفاق عليها‬ ‫خالل اجتماع �أمناء ال�سر الذي عقد يف الكويت خالل ال�شهر املا�ضي‪.‬‬ ‫واملعروف ان العراق الذي ا�ست�ضاف ك�أ�س اخلليج اخر مرة يف ‪ 1979‬ميلك ثالثة‬ ‫�ألقاب يف ك�أ�س اخلليج وعاد للم�شاركة فيها يف ‪ 2004‬بعد غياب منذ ‪.1990‬‬ ‫وق ��ال ريا�ضيون غا�ضبون ان قرار حرمان العراق من هذه البطولة جاء ال�سباب‬ ‫�سيا�سي ��ة ردا على ت�صريحات لعدد م ��ن ال�سيا�سيني العراقي�ي�ن بتاييد تظاهرات‬ ‫ال�شع ��ب البحرين ��ي املطالب ��ة بالدميقراطية وهي ت�صريح ��ا ت اغ�ضبت البحرين‬ ‫ومعها دول اخلليج العربي‪.‬‬ ‫ويق ��ول الريا�ضي ��ون العراقيون ان حج ��ج اخلليجيني حلرمان الع ��راق من هذه‬ ‫البطول ��ة بانه ��ا ب�سبب قرار االحت ��اد الدويل لك ��رة القدم "فيفا" ح�ي�ن منع �إقامة‬ ‫املباري ��ات يف الع ��راق ب�سبب ما �أ�سماه ب�ت�ردي الأو�ضاع الأمني ��ة يف البالد هي‬ ‫حج ��ج واهي ��ة الن ق ��رار الفيفا يخ� ��ص مباريات ت�صفي ��ات ك�أ�س الع ��امل ‪،2014‬‬ ‫والت�صفي ��ات الأوملبي ��ة ‪ 2012‬م�شرتط ��ا ان يلع ��ب الفري ��ق العراق ��ي على ملعب‬ ‫حمايد‪.‬‬ ‫وي�ش�ي�ر ه�ؤالء الريا�ضيون اىل ان البحري ��ن لي�ست اف�ضل من العراق امنيا وان‬ ‫اجلمي ��ع يعل ��م االو�ض ��اع ال�سيا�سي ��ة واالمني ��ة الطارئ ��ة التي متر به ��ا البحرين‬ ‫ال�شقي ��ق ومنذ ف�ت�رة غري ق�صرية ا�ضافـ ��ة اىل ذلك ف�أن البحري ��ن فقرية باملالعب‬ ‫وال�سكان‪.‬‬ ‫وكان ��ت احلكومة العراقية قد و�ضع ��ت كل �إمكاناتها امام احتاد كرة القدم الكمال‬ ‫جميع االمور الفنية وتوفري االمن املطلوب الجناح البطولة بال�شكل ال�صحيح"‪،‬‬

‫وقدمت ال�ضمانات لتوفري اجلوانب الفنية واالمنية بال�شكل املطلوب"‪.‬‬ ‫ويف حين ��ه واف ��ق جمل� ��س ال ��وزراء العراقي عل ��ى تخ�صي�ص ‪ 650‬ملي ��ار دينار‬

‫عراق ��ي (‪ 650‬ملي ��ون دوالر) لبناء مدين ��ة ريا�ضية يف الب�ص ��رة ال�ست�ضافة هذه‬ ‫البطول ��ة وبدات وزارة الريا�ضة وال�شباب باقامة املدينة الريا�ضية على م�ساحة‬

‫‪ 500‬دومن وه ��ي ت�ض ��م مالع ��ب كربى للألع ��اب كافة ومالعب تدري ��ب ف�ضال عن‬ ‫فن ��ادق وقاعات ومراكز �إعالمية ومالحق خدمية متعددة الأغرا�ض على �أن ينجز‬ ‫العمل بها قبل ‪ 8‬ا�شهر من موعد اقامة خليجي ‪ 21‬عام ‪2013‬‬ ‫واعلن ��ت الدائرة الفنية والهند�سي ��ة بوزارة ال�شباب والريا�ض ��ة ان الثالثني من‬ ‫حزيران املقبل �سيكون املوعد النهائي لت�سليم املدينة الريا�ضية بالب�صرة‪.‬‬ ‫وق ��د بلغت ن�سبة االجناز يف املدينة الريا�ضية ‪ 72‬باملئة من ن�سبة االجناز الكلي‬ ‫لها ‪.‬‬ ‫ويق ��ول مرا�س ��ل لوكالة كل الع ��راق [�أي ��ن] ان م�ساحات م ��ن الأرا�ضي خ�ص�صت‬ ‫للم�ستثمري ��ن قرب مركز املدين ��ة ال�ستغاللها يف �إن�شاء فن ��ادق ال�ستقبال �ضيوف‬ ‫خليجي ‪21‬‬ ‫واعلن ��ت هيئة ا�ستثمار الب�ص ��رة انها ت�سعى جلذب ا�ستثمارات فندقية بقيمة ‪60‬‬ ‫مليون دوالر خالل العام احلايل ‪ 2011‬وتوقعت �أن "يحظى اال�ستثمار الفندقي‬ ‫يف املحافظ ��ة مب�ستقبل كبري‪ ،‬ب�سبب وجود �شركات النفط والغاز العاملية‪ ،‬ف�ضال‬ ‫عن تنوع وكرثة املنافذ احلدودية فيها وبخا�صة املوانئ التجارية"‪.‬‬ ‫وكانت هيئة اال�ستثمار يف حمافظة الب�صرة �أعلنت‪ ،‬مطلع �شهر �أيار املا�ضي‪ ،‬عن‬ ‫توف ��ر ‪ 11‬فر�صة لتنفيذ م�شاريع ا�ستثمارية يف موقع املدينة الريا�ضية‪ ،‬تت�ضمن‬ ‫�إن�ش ��اء فندق خم�س جنوم ب�سعة �أك�ث�ر من ‪� 500‬سرير‪ ،‬وبرج بارتفاع ‪ 150‬مرت ًا‬ ‫يت�ضمن مكاتب لرجال الأعمال وال�صحفيني‪ ،‬ومركز للت�سوق على امتداد ‪10822‬‬ ‫م�ت�ر ًا مربع ًا‪ ،‬وم�سرح يت�س ��ع لألف متفرج‪ ،‬ومتنزه ترفيه ��ي وقرية للألعاب على‬ ‫م�ساح ��ة تبلغ ‪ 32516‬مرت ًا مربع� � ًا‪ ،‬وكذلك �إن�شاء قاعة كب�ي�رة للمنا�سبات تت�سع‬ ‫لألف �شخ�ص‪ ،‬لكن حتى �أالن مل تتقدم �أية �شركة بطلب لتنفيذ تلك امل�شاريع‪.‬‬


‫لماذا غالبية المخترعين من اليهود؟‬ ‫�أجاب ��ت درا�س ��ة ن�شرتها اح ��دى املجالت‬ ‫الفرن�سي ��ة عن �س� ��ؤال ي ��راود الكثري من‬ ‫الباحث�ي�ن يق ��ول‪ :‬ملاذا معظ ��م املخرتعني‬ ‫من اليهود؟يجيب البحث املعزز باال�سماء‬ ‫واملخرتع ��ات ‪:‬ان نظ ��ام التعليم والبيئة‬ ‫يلعب ��ان دورا كبريا جدا ‪ ،‬فحتى النوابغ‬ ‫الع ��رب يهاج ��رون اىل الغ ��رب حي ��ث‬

‫تتوف ��ر لهم هناك اج ��واء العمل واالبداع‬ ‫وحمف ��زات االبتكار‪.‬ثم جتي ��ب الدرا�سة‬ ‫بالقول ان االعتقاد بان معظم املخرتعني‬ ‫م ��ن اليهود قول خاطئ لكننا نحن العرب‬ ‫نرك ��ز عليهم حت ��ى نعتق ��د ان كلهم يهود‬ ‫وه ��ذا ينطبق عل ��ى الالعب�ي�ن العرب يف‬ ‫اورب ��ا فنعتق ��د ان هن ��اك ع ��ددا كب�ي�را‬

‫م ��ن الالعبني الع ��رب الذي ��ن يت�صدرون‬ ‫النجومية ويحتكرونها لكن لو دققنا يف‬ ‫ن�سبتهم جند انها التتجاوز ‪ 1‬باملئة فقط‬ ‫لكن الدرا�سة تعرتف بان اليهودي ميثل‬ ‫ق�ضيت ��ه ويداف ��ع عنها بب�سال ��ة فيحر�ص‬ ‫عل ��ى االخ�ت�راع واالنخ ��راط يف العل ��م‬ ‫ليعطي �صورة م�شرقة عن بالده‪.‬‬

‫رئي�س التحرير‬

‫د‪ .‬حميد عبداهلل‬ ‫‪website: www.alnaspaper.com‬‬ ‫‪Email: info@alnaspaper.com‬‬

‫العدد (‪ - )129‬الثالثاء ‪ 1‬تشرين الثاني ‪2011‬‬

‫‪ 250‬دينار‬

‫‪No. (129) - Tuesday 1, November, 2011‬‬

‫ّ‬ ‫الفياض يحمل إلى واشنطن موافقة المالكي على المدربين‬ ‫وقوات المطرقة األميركية تراقب بغداد من كردستان والكويت‬ ‫بغداد‪-‬الكويت‪-‬اربيل‬ ‫رج ��ح �أحد م�ست�ش ��اري رئي�س الوزراء‬ ‫ن ��وري املالك ��ي بق ��اء الأمريكي�ي�ن يف‬ ‫«املناط ��ق املتن ��ازع عليها»‪ ،‬فيم ��ا �أعلن‬ ‫ال�سي ��د مقت ��دى ال�ص ��در ان االمريكان‬ ‫يبن ��ون قاع ��دة ع�سكري ��ة يف �إقلي ��م‬ ‫كرد�ستان‪.‬‬ ‫وق ��ال م�ست�شار املالكي ل�ش� ��ؤون �إقليم‬ ‫كرد�ست ��ان عادل برواري » �أن م�سعود‬ ‫ب ��ارزاين وق ��ادة الأح ��زاب الكردي ��ة‬ ‫ي�ص ��رون عل ��ى �ض ��رورة بق ��اء ق ��وات‬ ‫�أمريكية يف املناطق املتنازع عليها‪.‬‬ ‫يات ��ي ه ��ذا الت�سخ�ي�ن يف مو�ض ��وع‬ ‫االن�سحاب االمريكي متزامنا مع زيارة‬ ‫يق ��وم به ��ا اىل وا�شنط ��ن م�ست�ش�س ��ار‬ ‫االم ��ن القوم ��ي القي ��ادي يف ح ��زب‬ ‫الدع ��وة فالح الفيا�ض م�ص ��ادر مقربة‬ ‫م ��ن رئي� ��س ال ��وزراء العراق ��ي اكدت‬ ‫ان الفيا�ض يحمل خالل زيارته ر�سالة‬ ‫ايجابية من املالكي اىل البيت االبي�ض‬ ‫مفادها ان بقاء املدربني االمريكان امر‬ ‫ممك ��ن ولي� ��س م�ستحي�ل�ا وان العراق‬ ‫م�ستعد للتو�صل اىل تفاهمات م�شرتكة‬ ‫مع اجلانب االمريكي‪.‬‬ ‫من جهت ��ه اعلن ال�سيد مقت ��دى ال�صدر‬ ‫ان االم�ي�ركان يبن ��ون قواع ��د يف‬ ‫كرد�ست ��ان لتك ��ون مبثاب ��ة ق ��وة تاهب‬ ‫للتدخل يف بغداد يف اللحظة احلا�سمة‬ ‫وقال ال�صدر (ان�سحاب الأمريكيني لن‬ ‫يكون كلي ًا)‪.‬‬ ‫عل ��ى �صعي ��د ذي �صلة ت�سرب ��ت اخبار‬ ‫روجتها بع�ض و�سائل االعالم الكويتية‬ ‫ت�ش�ي�ر اىل ان االم�ي�ركان اتفق ��وا م ��ع‬ ‫الكوي ��ت على ابقاء قواعد ع�سكرية لهم‬

‫على االر� ��ض الكويتية لتك ��ون مبثابة‬ ‫(املطرق ��ة املرفوعة) املت�أهب ��ة لل�ضربة‬ ‫احلا�سمة يف اللحظة املنا�سبة‪.‬‬ ‫وبينت امل�صادر ان الق ��وات االمريكية‬ ‫�سرتاق ��ب الو�ضع يف الع ��راق من قرب‬ ‫حيث �ستكون هناك قواعد يف الكويت‬ ‫واربيل ورمبا ال�سليمانية اي�ضا وهذه‬ ‫القواع ��د �ستك ��ون بدي�ل�ا ع ��ن القوات‬ ‫التي كان االم�ي�ركان يطمحون لبقائها‬ ‫يف الع ��راق لكن ع ��دم تو�ص ��ل الفرقاء‬ ‫العراقي�ي�ن اىل اتفاق وا�ضح حول هذا‬ ‫املو�ض ��وع ح ��ال دون متدي ��د الوج ��ود‬ ‫الع�سك ��ري االمريك ��ي عل ��ى االر� ��ض‬ ‫العراقية !‬ ‫تاتي ه ��ذه التجاذب ��ات يف وقت ي�ؤكد‬ ‫في ��ه الع�سكري ��ون االم�ي�ركان ومعهم‬ ‫االك ��راد ان اجلي� ��ش العراقي غري قادر‬ ‫بعد على حماية العراق ‪.‬‬ ‫فبع ��د ت�صري ��ح رئي� ��س اركان اجلي�ش‬ ‫بابكر زيباري ال ��ذي اكد فيه عدم قدرة‬ ‫اجلي� ��ش العراق ��ي عل ��ى حماي ��ة البالد‬ ‫نفى املتحدث با�س ��م اجلي�ش الأمريكي‬ ‫اجل�ن�رال جف ��ري بوكان ��ن‪� ،‬أن تك ��ون‬ ‫القوات العراقية قادرة على الدفاع عن‬ ‫�أجوائه‪.‬‬ ‫وق ��ال بوكانن ‪" ،‬ان الع ��راق �سيتمكن‬ ‫م ��ن ال�سيط ��رة ور�ؤية املج ��ال اجلوي‬ ‫ور�ص ��د احلرك ��ة في ��ه لك ��ن يف الوق ��ت‬ ‫نف�س ��ه ال يتمك ��ن الع ��راق م ��ن الدف ��اع‬ ‫ع ��ن جمال ��ه اجل ��وي م ��ن اي تهديدات‬ ‫خارجي ��ة يف ه ��ذا الوق ��ت مفرق ��ا بني‬ ‫ثالثة �أم ��ور‪ ،‬؛ االول القدرة على ر�ؤية‬ ‫املج ��ال اجل ��وي وق ��ال عن ��ه "‪ :‬هنال ��ك‬ ‫مناذج من الرادارات منت�شرة يف �أنحاء‬ ‫الب�ل�اد ه ��ذه املنظومة من ال ��رادارات‬

‫صـــاعد‬

‫ه ��ي جزء م ��ن حرك ��ة الط�ي�ران املدين‬ ‫ومن ��ذ ت�شرين الأول يف هذا العام كان‬ ‫لهيئة الطريان املدنية ال�سيطرة التامة‬ ‫على الأجواء وهذه ال ��رادارات تر�صد‬ ‫الطائ ��رات عل ��ى م�سافات بعي ��دة جدا‪،‬‬ ‫عندم ��ا تر�س ��ل �أ�ش ��ارات فيت ��م ر�صدها‬

‫بغداد ـ احمد التميمي‬

‫الوفاق الوطني تدعو إلى حوار على مستوى القادة لمواجهة التحديات‬ ‫بغداد ـ احمد علي‬ ‫دع ��ت حرك ��ة الوف ��اق الوطن ��ي العراق ��ي‬ ‫الت ��ي يتزعمه ��ا اي ��اد ع�ل�اوي ق ��ادة الكتل‬ ‫ال�سيا�سي ��ة اىل اللج ��وء للح ��وار ملواجهة‬ ‫التحدي ��ات الداخلي ��ة واخلارجي ��ة خ�ل�ال‬ ‫املرحل ��ة املقبل ��ة‪ .‬وق ��ال الناط ��ق با�س ��م‬ ‫احلركة ه ��ادي وايل لـ(النا�س)‪� ،‬إن "هناك‬ ‫�ض ��رورة للجوء قادة الكتل ال�سيا�سية اىل‬

‫املتحدة االمريكي ��ة كامل قواته ��ا القتالية‬ ‫م ��ن الع ��راق بحل ��ول نهاية الع ��ام احلايل‬ ‫وفق ��ا لالتفاقي ��ة االمنية الت ��ي وقعتها مع‬ ‫حكوم ��ة بغ ��داد ع ��ام ‪ ،2008‬ويف ح ��ال‬ ‫التزمت وا�شنطن ب�سحب قواتها ف�ستكون‬ ‫قد انه ��ت ت�سع �سنوات م ��ن العمل االمني‬ ‫يف الع ��راق الذي و�صف ب�أنه االخطر على‬ ‫عم ��ل قواته ��ا بع ��د مقتل اكرث م ��ن ‪ 4‬االف‬ ‫جندي امريكي بعمليات امنية‪.‬‬

‫سوريا تستعين بجهاز مخابرات صدام‬ ‫بغداد ـ حسين المعناوي‬ ‫ك�شفت احلكوم ��ة العراقية �أن معلومات‬ ‫ح�صل عليها العراق ت�شري �إىل ان �سوريا‬ ‫ا�ستعان ��ت باجهزة االت�صاالت يف جهاز‬ ‫خماب ��رات النظام ال�سابق الن�شاء �شبكة‬ ‫مراقبة ‪ .‬وق ��ال م�ست�شار ف�ضل عدم ذكر‬ ‫ا�سمه لـ(النا� ��س ) �أن " النظام ال�سوري‬ ‫ا�ستع ��ان مبنظوم ��ة االت�ص ��االت يف‬ ‫املخابرات العراقي ��ة ال�سابقة للتج�س�س‬ ‫عل ��ى املواق ��ع االلكرتوني ��ة للح ��ركات‬ ‫االحتجاجية "‪ .‬واو�ضح " لقد قامت تلك‬ ‫املنظوم ��ة ب�صناعة اجه ��زة يطلق عليها‬ ‫الذباب ��ة وهي ن ��وع من اجه ��زة اخلرق‬ ‫ملنظوم ��ة الأنرتني ��ت ت�ستخدمه ��ا حاليا‬

‫ك�شف ع�ضو يف جمل�س حمافظة �صالح‬ ‫الدي ��ن ع ��ن �أن جمل� ��س املحافظ ��ة �شكل‬ ‫جلنة للتفاو�ض مع احلكومة ب�ش�أن قرار‬ ‫املجل� ��س بتحوي ��ل املحافظ ��ة اىل اقليم‬ ‫م�ستق ��ل اداري ًا ومالي ًا‪ ،‬فيما بني ان قرار‬ ‫جمل�س املحافظة �أنطوى على جملة من‬ ‫االجراءات املخالفة للقانون‪.‬‬ ‫وق ��ال ع�ض ��و املجل�س ر�ض ��ا حممد علي‬ ‫لـ(النا� ��س)‪� ،‬إن "جمل�س حمافظة �صالح‬ ‫الدي ��ن �شكل جلن ��ة �ست�أخذ عل ��ى عاتقها‬ ‫التفاو� ��ض م ��ع احلكوم ��ة االحتادي ��ة‬ ‫ب�ش� ��أن القرار االخ�ي�ر القا�ضي بتحويل‬ ‫املحافظ ��ة اىل اقلي ��م م�ستق ��ل اداري ��ا‬ ‫ومالي� � ًا"‪ ،‬فيم ��ا ب�ي�ن �أن "ق ��رار جمل� ��س‬

‫هل يحمل األميركان كأسا؟!‬ ‫اقرتب ��ت حلظة ا ّ‬ ‫جلالء ال ّنهائي للأمريكان من الأر�ض‬ ‫العراق ّي ��ة ‪ ،‬وتباين ��ت معه ��ا ال ّتخ ّر�ص ��ات وال ّتكه ّن ��ات‬ ‫وال ّتحلي�ل�ات يت�صدّره ��ا �س� ��ؤال كب�ي�ر ه ��و‪ :‬ه ��ل ف ��از‬ ‫الأمريكان يف العراق �أم خ�سروا ؟‬ ‫ي ��وم تربّع على كر�سي ال ّرئا�سة يف املكتب البي�ضاوي‬ ‫‪ ،‬ق ��ال �أوباما بو�ضوح ‪ّ � :‬إن الع ��راق لي�س ق�ضيّتنا ‪ ،‬ث ّم‬ ‫عاد ليقول بعد �أكرث من عامني ‪ّ � :‬إن ا ّ‬ ‫جلنود الأمريكان‬ ‫�سيع ��ودون �إىل بالده ��م مرفوعي ال ّر�ؤو� ��س مع �أعياد‬ ‫ال�سنة!‬ ‫ر�أ�س ّ‬ ‫هل �سيعودون ظافرين فعال ؟‬ ‫هل بيدهم ك�أ�س انتزع ��وه من املباراة امل ّرة والع�سرية‬ ‫ا ّلتي خا�ضوها يف العراق؟‬ ‫�إذا كان ثمّة ك�أ�س فهو تدمري العراق وج ّره �إىل الوراء‬ ‫و�إبقائ ��ه خ ��ارج ال ّزمن وتل ��ك �أمنيات يحل ��م بها �أعداء‬ ‫العراق الدّولة ولي�س عراق الأنظمة ‪،‬وما �أكرثهم!‬ ‫�أوبام ��ا يري ��د اخل ��روج م ��ن الع ��راق لكن نربت ��ه وهو‬ ‫يتح� �دّث ع ��ن االن�سح ��اب الكام ��ل فيه ��ا غم ��ز م ��ن قناة‬ ‫ال�سا�س ��ة العراقي�ي�ن وك�أ ّنه يقول له ��م ‪ :‬نعم �سنن�سحب‬ ‫ّ‬ ‫ومن غري �أن نبقي �أحدا وعليكم �أن تتحمّلوا م�س�ؤوليّة‬ ‫قراركم!‬ ‫ّ‬ ‫�أي ��ن ّ‬ ‫الظف ��ر و�أي ��ن الك�أ� ��س ال ��ذي �أحرزت ��ه �أمريكا يف‬ ‫العراق؟‬ ‫ّ‬ ‫الوج ��ود ل ��ه �إال يف عق ��ول الذي ��ن ي ��رون يف �أم�ي�ركا‬ ‫�أ�سطورة تمُ يت حُ‬ ‫وتيي وا ّلتي �أمرها الأمر‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫وع ��ذرا ل�صاح ��ب البي ��ت ال�شع ��ري ال ��ذي �أراد فيه �أن‬ ‫يق�سم بلفظ ا ّ‬ ‫جلاللة فقال‪:‬‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫�أم ��ا وا ّلذي �أبكى و�أ�ضحك والذي �أمات و�أحيا والذي‬ ‫�أمره الأمر‬ ‫ال�سالم عليكم‪.‬‬ ‫ّ‬

‫د‪ .‬حميد عبد الله‬

‫ه ��ذه االجه ��زة وه ��و غ�ي�ر ق ��ادر ا�ص ًال‬ ‫عل ��ى �صناعته ��ا او ا�سترياده ��ا خا�ص ��ة‬ ‫يف املرحل ��ة احلالي ��ة م ��ع ع ��دم اكتم ��ال‬ ‫م�شروع بوابات النفوذ االلكرتونية "‪.‬‬ ‫و�أ�ش ��ار اىل ان " دعمنا للنظام ال�سوري‬ ‫�صحيح لكننا نرف�ض القمع اجلماهريي‬ ‫وه ��و ينبث ��ق من خم ��اوف الع ��راق من‬ ‫طغيان نظ ��ام داعم للقاع ��دة يف �سوريا‬ ‫ي�ؤ�س� ��س ويدعم دولة العراق اال�سالمية‬ ‫يف االنب ��ار و�ص�ل�اح الدي ��ن واملو�صل‬ ‫"‪ .‬و�أو�ضح ان " �سقوط اال�سد �سي�ضر‬ ‫العراق النه �سي�سم ��ح بدخول املجاميع‬ ‫االرهابي ��ة وخا�صة تنظي ��م القاعدة اىل‬ ‫الع ��راق م ��ن جدي ��د و�سيعي ��د الو�ض ��ع‬ ‫االمني �إىل منطقة ال�صفر "‪.‬‬

‫املحافظ ��ة كان مت�سرع ��ا و�أنط ��وى على‬ ‫جملة من املخالف ��ات القانونية"‪ .‬وتابع‬ ‫�أن "ع ��دد احلا�ضري ��ن يف اجلل�سة التي‬ ‫�ص ��وت خالله ��ا جمل� ��س املحافظ ��ة كان‬ ‫‪ 20‬ع�ضوا من جمم ��وع ‪ 28‬ع�ضوا‪ ،‬كما‬ ‫�أن النظ ��ام الداخل ��ي ملجل� ��س املحافظة‬ ‫يق�ض ��ي ب� ��أن يتم و�ض ��ع ج ��دول اعمال‬ ‫اجلل�سة قب ��ل ايام على انعقادها وابالغ‬ ‫اع�ض ��اء املجل� ��س بذل ��ك"‪ .‬وا�ض ��اف �أنه‬ ‫"م ��ن الناحي ��ة القانوني ��ة ف� ��أن ط ��رح‬ ‫ق�ضي ��ة حتوي ��ل املحافظ ��ة اىل اقلي ��م‬ ‫م�ستق ��ل بجل�س ��ة طارئة غ�ي�ر ممكن الن‬ ‫املو�ض ��وع بحاج ��ة اىل جل�س ��ة قانونية‬ ‫يتم اتخاذ القرار بتمعن ودرا�سة ولي�س‬ ‫عل ��ى خلفي ��ة ردود افع ��ال مت�سرع ��ة"‪.‬‬ ‫ولف ��ت ع�ض ��و جمل� ��س املحافظ ��ة ر�ض ��ا‬

‫حمم ��د عل ��ي �أنه "ق ��د اج ��رى ات�صاالت‬ ‫عديدة مع اع�ض ��اء يف جمل�س املحافظة‬ ‫و�أك ��دوا ل ��ه انه ��م يرف�ض ��ون حتوي ��ل‬ ‫املحافظ ��ة اىل اقليم م�ستق ��ل"‪ ،‬فيما بني‬ ‫�أن "اح ��د اع�ض ��اء جمل� ��س املحافظة مل‬ ‫يك ��ن حا�ضرا يف اجلل�س ��ة و�أدرج ا�سمه‬ ‫على �أن ��ه من املوقعني عل ��ى طلب ان�شاء‬ ‫اقلي ��م �ص�ل�اح الدي ��ن"‪ .‬وكان رئي� ��س‬ ‫ال ��وزراء ن ��وري املالكي قد تعه ��د ام�س‬ ‫االول خ�ل�ال لقائ ��ه بع ��دد م ��ن �شي ��وخ‬ ‫ع�شائ ��ر �صالح الدين بع ��دم مترير طلب‬ ‫جمل�س املحافظة القا�ضي بتحويلها اىل‬ ‫اقلي ��م م�ستقل اداريا وماليا‪ ،‬وقال خالل‬ ‫اجلل�س ��ة ان ماتطلب ��ه �ص�ل�اح الدين هو‬ ‫بداي ��ة ملحاولة تق�سي ��م وتفتيت العراق‬ ‫وتكوي ��ن اقلي ��م عل ��ى ا�سا� ��س طائف ��ي‬

‫"‪ :‬نسخة ‪ 2007‬من قانون النفط والغاز هي‬ ‫الغضبان لـ "‬ ‫التي سيصوت عليها مجلس الوزراء‬ ‫بغداد ـ ستار الغزي‬

‫أجهزة "الذبابة" تراقب شبكات اإلنترنيت‬ ‫احلكوم ��ة ال�سورية وخا�ص ��ة يف نهاية‬ ‫اال�سبوع ملعرفة مترك ��ز التظاهرات يف‬ ‫اي ��ام اجلمع "‪ .‬و�أ�ض ��اف �أن " احلكومة‬ ‫العراقي ��ة التري ��د التدخ ��ل يف ال�ش� ��أن‬ ‫ال�س ��وري وهي حت�ت�رم العالق ��ة مابني‬ ‫ال�شعبني النها بنيت اخريا على احرتام‬ ‫�سي ��ادة كل منهم ��ا وترف� ��ض بالوق ��ت‬ ‫نف�سه قم ��ع �أي تظاه ��رات �سلمية داعية‬ ‫لال�ص�ل�اح "‪ .‬و�أ�ش ��ار �إىل �أن " الع ��راق‬ ‫الميتل ��ك منظومة ات�ص ��االت قوية حتى‬ ‫مي ��رر اجه ��زة التن�ص ��ت والتج�س� ��س‬ ‫عل ��ى �شبك ��ة االنرتنيت عل ��ى احلكومة‬ ‫ال�سورية لقم ��ع االحتجاجات "‪ .‬بدوره‬ ‫ق ��ال ع�ض ��و جلن ��ة اخلدم ��ات اح�س ��ان‬ ‫الع ��وادي لـ(النا� ��س ) " الع ��راق ال ميلك‬

‫كــــالم‬

‫صالح الدين تتفاوض مع المالكي حول وضعها كإقليم وبوادر انشقاقات في مجلسها‬

‫ال اع ��رف عل ��ى م ��اذا يقي� ��س االخ ��وان الذي ��ن‬ ‫ي�ؤك ��دون انن ��ا جاه ��زون لت�سل ��م االم ��ن بع ��د‬ ‫االم�ي�ركان ‪ ..‬هذه لي�ست دع ��وة لبقائهم ولكننا‬ ‫نت�ساءل هل ثمانية اع ��وام غري كافية ل�شراء كم‬ ‫طيارة ن�سرت بيها "عورتنا اجلوية"؟‬

‫ح ��وار يه ��دف اىل و�ض ��ع خارط ��ة طريق‬ ‫للمرحل ��ة املقبل ��ة ملواجه ��ة التحدي ��ات‬ ‫الداخلية واخلارجي ��ة املحدقة بالعراق"‪.‬‬ ‫و�أو�ضح �أن "وحدة العراق و�سيادته على‬ ‫املح ��ك واملرحلة احلالية تتطل ��ب ان تقدم‬ ‫الكتل ال�سيا�سية على نبذ خالفاتها وبحث‬ ‫امل�صلح ��ة الوطني ��ة خ�صو�ص ��ا م ��ع ق ��رب‬ ‫موع ��د االن�سح ��اب االمريك ��ي النهائي من‬ ‫العراق"‪ .‬ومن املقرر ان ت�سحب الواليات‬

‫القادم‪ ،‬وه ��ذه الرادارات �ستمكن هيئة‬ ‫الط�ي�ران امل ��دين العراقي ��ة م ��ن ر�ؤية‬ ‫وك�ش ��ف اي طائ ��رة تدخ ��ل االج ��واء‬ ‫العراقية من مدى بعيد"‪.‬‬ ‫وب�ي�ن "ان م�س�ؤولية ه ��ذه الرادارات‬ ‫تق ��ع على عاتق مكت ��ب التعاون االمني‬

‫يف الع ��راق و�سيقوم ��ون باال�ش ��راف‬ ‫االداري وتدري ��ب العراقي�ي�ن ح ��ول‬ ‫كيفي ��ة ا�ستخ ��دام ه ��ذه ال ��رادارات ‪،‬‬ ‫و�سيك ��ون لديهم قدرة هائلة على ر�ؤية‬ ‫املجال اجلوي ‪.‬‬

‫رقموني رجاء‪..‬‬

‫نـــازل‬

‫رئي� ��س اركان اجلي� ��ش العراقي برغ ��م انه قليل‬ ‫الت�صريح ��ات اال ان ��ه كرر خالل �شه ��ور حتذيرا‬ ‫الب ��د ان ي�ؤخ ��ذ بنظر االعتبار وه ��و اننا �سنظل‬ ‫مك�شوف�ي�ن اىل ع ��ام ‪ 2020‬وه ��و ام ��ر �شدي ��د‬ ‫اخلط ��ورة عل ��ى م�ستقب ��ل البلد‪ ..‬حتي ��ة للرجل‬ ‫الذي بر�أ ذمته امام �ضمريه قبل التاريخ‪.‬‬

‫ع ��ن طريق هذه ال ��رادارات ولدى هذه‬ ‫ال ��رادارات القدرة عل ��ى ر�صد الطريان‬ ‫املنخف�ض ولكن على م�سافات اقل ‪.‬‬ ‫و�أ�ض ��اف �أن "احلكوم ��ة العراقي ��ة ق ��د‬ ‫ا�ش�ت�رت من وا�شنط ��ن رادارات بعيدة‬ ‫املدى و�سوف يتم تركيبها �صيف العام‬

‫‪ 12‬صفحة‬

‫�أكدت احلكوم ��ة العراقية ان االتفاق‬ ‫الذي تو�صلت �إلي ��ه مع حكومة �إقليم‬ ‫كرد�ست ��ان يتمث ��ل يف اعتم ��اد ن�سخة‬ ‫‪ 2007‬مل�س ��ودة قان ��ون النفط والغاز‬ ‫وه ��و اتف ��اق مبدئ ��ي �سيط ��رح خالل‬ ‫الأ�سابي ��ع القليل ��ة املقبل ��ة للت�صويت‬ ‫علي ��ه داخ ��ل جمل� ��س ال ��وزراء قب ��ل‬ ‫�إر�ساله للربملان لإقراره‪.‬‬ ‫وق ��ال رئي�س هيئ ��ة امل�ست�شارين يف‬ ‫جمل� ��س ال ��وزراء ثام ��ر الغ�ضب ��ان‬ ‫لـ(النا� ��س) �إن" اجلانب�ي�ن م ��ن الكرد‬ ‫والع ��رب اتفق ��ا عل ��ى �إج ��راء بع�ض‬ ‫التعدي�ل�ات عل ��ى م�س ��ودة القان ��ون‬ ‫خ�ل�ال م ��دة �أق�صاه ��ا نهاي ��ة الع ��ام‬ ‫احلايل"‪.‬و�أ�ض ��اف �إن ُه" يف حال عدم‬ ‫قدرتهم ��ا على �إج ��راء التغيريات فان‬ ‫الأم ��ر �سيع ��ود اىل جمل� ��س الن ��واب‬

‫ملناق�ش ��ة امل�سودة وتعديله ��ا ومن ثم‬ ‫�إقرارها من جديد"‪.‬‬ ‫و�أ�ش ��ار اىل �إن" التعدي�ل�ات الت ��ي‬ ‫�ستطر�أ على م�سودة القانون �ستكون‬ ‫طفيفة جد ًا‪ ،‬م�ش ��دد ًا يف الوقت نف�سه‬ ‫عل ��ى ان القان ��ون اجلدي ��د �سيعط ��ي‬ ‫للحكوم ��ة العراقية وجمل� ��س الطاقة‬ ‫االحت ��ادي احل ��ق يف �إدارة ال�سيا�سة‬ ‫النفطية يف الب�ل�اد مب�شاركة الأقاليم‬ ‫واحلكومات املحلية"‪.‬‬ ‫و�أعلن ��ت احلكومة العراقية‪ ،‬يوم ‪28‬‬ ‫�آب املا�ض ��ي‪ ،‬م�صادقتها على م�سودة‬ ‫م�ش ��روع قان ��ون النف ��ط والغ ��از‪،‬‬ ‫وق ��ررت �إحالته ��ا �إىل جمل�س النواب‬ ‫للم�صادقة عليها‪ ،‬يف حني �أعلن مكتب‬ ‫نائب رئي�س الوزراء ل�ش�ؤون الطاقة‪،‬‬ ‫ح�سني ال�شهر�ست ��اين‪ ،‬يف الثاين من‬ ‫مت ��وز املا�ضي‪� ،‬أن احلكوم ��ة �أدخلت‬ ‫"بع� ��ض التعدي�ل�ات" عل ��ى م�شروع‬

‫قان ��ون النف ��ط ال ��ذي ط ��ال انتظ ��اره‬ ‫والذي راجعته جلنة الطاقة مبجل�س‬ ‫الوزراء‪.‬يذك ��ر �إن ن ��واب التحال ��ف‬ ‫الوطن ��ي‪ ،‬ال ��ذي ي�ضم ائت�ل�اف دولة‬ ‫القانون والتي ��ار ال�صدري واملجل�س‬ ‫الأعلى الإ�سالمي‪ ،‬كانوا قد ان�سحبوا‬ ‫م ��ن جل�سة النواب ال� �ـ‪ 24‬التي عقدت‬ ‫ي ��وم ‪� 17‬آب املا�ضي‪ ،‬بعد اعرتا�ضهم‬ ‫عل ��ى الق ��راءة الأوىل ملق�ت�رح قانون‬ ‫النف ��ط والغ ��از يف جمل� ��س الن ��واب‬ ‫مبا�شرة دون عر�ض ��ه على الوزارات‬ ‫املخت�ص ��ة‪ ،‬م ��ا �أدى �إىل رف ��ع رئا�س ��ة‬ ‫املجل� ��س اجلل�س ��ة �ساع ��ة واح ��دة‪،‬‬ ‫قررت بعدها ت�أجيل القراءة‪.‬‬ ‫وقد �أثار م�شروع قانون النفط والغاز‬ ‫ال ��ذي قدمته احلكوم ��ة للنواب ردود‬ ‫�أفع ��ال متباينة‪� ،‬أكرثه ��ا حدة موقف‬ ‫االئتالف الكرد�ستاين ورئا�سة �إقليم‬ ‫كرد�ستان الراف�ض للم�شروع‪.‬‬

‫ولي� ��س عل ��ى ا�سا� ��س جغ ��رايف‪ .‬وكان‬ ‫ائتالف دولة القان ��ون وفقا الع�ضاء يف‬ ‫جمل� ��س حمافظة الب�ص ��رة ال�سبب وراء‬ ‫اف�ش ��ال طل ��ب املحافظ ��ة بتحويله ��ا اىل‬ ‫اقلي ��م م�ستقل بهدف االبقاء على �سطوة‬ ‫احلكوم ��ة املركزي ��ة يف ادارة االو�ضاع‬ ‫يف املحافظ ��ات‪ .‬ويف ه ��ذا االط ��ار‪ ،‬قال‬ ‫النائ ��ب امل�ستق ��ل يف التحال ��ف الوطني‬ ‫ع ��ن حمافظة الب�صرة وائل عبد اللطيف‬ ‫لـ(النا�س)‪� ،‬إن "جمل�س حمافظة الب�صرة‬ ‫قدم طلب ًا منذ �شهور اىل جمل�س الوزراء‬ ‫لغر�ض االيعاز اىل اجلهات املعنية لبدء‬ ‫مراح ��ل حتوي ��ل املحافظ ��ة اىل اقلي ��م‪،‬‬ ‫لك ��ن احلكوم ��ة مل جت ��ب عل ��ى الطل ��ب‬ ‫لغاي ��ة االن"‪ .‬و�أو�ضح عب ��د اللطيف �أن‬ ‫"رئي�س الوزراء نوري املالكي ال يريد‬

‫أهالي بغداد يطالبون بتفعيل الحراسات الليلية‬ ‫بغداد ـ ستار جبار‬ ‫ت�سع ��ى قي ��ادة �شرط ��ة حمافظ ��ة بغ ��داد‬ ‫�إىل الق�ض ��اء عل ��ى حاالت �سرق ��ة املنازل‬ ‫وممتل ��كات املواطن�ي�ن الت ��ي ب ��د�أت‬ ‫باالرتف ��اع يف الآونة الأخرية فيما طالب‬ ‫�أه ��ايل بغ ��داد بتفعي ��ل نظ ��ام احلار� ��س‬ ‫الليلي‪ .‬وقال م�ص ��در يف مديرية �شرطة‬ ‫بغ ��داد لـ(النا� ��س) �إن " �شرط ��ة املحافظة‬ ‫ت�سخ ��ر مواردها الب�شري ��ة واملادية للحد‬ ‫م ��ن ال�سرق ��ات يف املحافظ ��ة‪ ،‬منا�ش ��دا‬ ‫وزارة الداخلي ��ة بالإ�س ��راع يف النظ ��ر‬ ‫بطل ��ب املواطن�ي�ن ال ��ذي رفعت ��ه قي ��ادة‬ ‫�شرطة حمافظة بغداد اىل الوزارة ب�ش�أن‬ ‫ا�ستئناف العمل بنظام احلرا�س الليليني‪.‬‬ ‫و�أ�ض ��اف امل�ص ��در �إن" جمل� ��س حمافظة‬ ‫بغ ��داد �أ�صدر قانونا ب�ش� ��أن تفعيل نظام‬ ‫احلرا� ��س الليلي�ي�ن‪ ،‬لكن الق ��رار ا�صطدم‬ ‫ببع� ��ض قوان�ي�ن وزارة الداخلية التي مل‬ ‫تنظر يف ق ��رار املحافظة رغم مرور �أكرث‬ ‫م ��ن ‪ 4‬ا�شه ��ر على عر� ��ض القان ��ون �أمام‬ ‫الوزارة"‪ .‬يذكر �أن عمل احلرا�سة الليلية‬

‫من دفاترهم القديمة‬

‫ما العمل ونحن ندفع ثمن كتابة دستور قبل بناء مؤسسات دولة؟‬

‫مو�سع عن االعتقاالت‬ ‫حتدّث يف اجتماع ّ‬ ‫ا ّلتي تن ّفذها احلكومة فقال‪ :‬املعتقلون لي�سوا‬ ‫م ّتهمني بتهم �سيا�سيّة بل بتهم جنائيّة!‬ ‫�س�أله �أحدهم م�ستغربا‪ :‬كيف �أ�ستاذ؟‬ ‫�أجاب قائال‪ :‬لأ ّنهم ّ‬ ‫يخططون لقتل ال ّنا�س‬ ‫وربا‬ ‫مب�ؤامرة انقالبيّة يذهب �ضحيّتها املئات مّ‬ ‫الآالف!‬ ‫جاءه �س�ؤال من �شخ�ص �آخر‪� :‬أ�ستاذ حني‬ ‫اع ُتقلتم قبل ثالثني �سنة هل كانت تهمتكم‬ ‫جنائيّة؟‬ ‫�أجاب ‪:‬ال ‪..‬بل �سيا�سيّة‪.‬‬ ‫�س�أله‪ :‬مالفرق بني تهمتكم وتهمتهم؟‬ ‫ر ّد بانفعال ه�ؤالء �إرهابيّون ونحن منا�ضلون‪..‬‬ ‫ثم �أردف بانزعاج �أكرث‪ :‬هل فهمتم؟‬

‫فيم ��ا ع ��دا الفدرالي ��ة الكردي ��ة ‪ ،‬ال نحب ��ذ االختيار‬ ‫الفدرايل يف ه ��ذه املرحلة ‪ .‬انها مرحلة �سيئة لكي‬ ‫يخت ��ار املرء فيه ��ا طريق ��ا م�ستق�ل�ا ‪ .‬يف ال�شروط‬ ‫العراقي ��ة ال ي�صل ��ح التح ��رك و�أن ��ت م�ضط ��ر ‪ .‬من‬ ‫يخت ��ار ع ��ن ا�ضط ��رار �سي�أخ ��ذ مع ��ه ا�ضطراراته‬ ‫‪ ،‬ب ��ل و�ستتو�س ��ع ا�ضطرارات ��ه اىل �أن تع ��ود هي‬ ‫الت ��ي ت�سقط على ر�أ�سه وحده ��ا ‪ ،‬وال يعود ميتلك‬ ‫ما ميكن ان ي�سمي ��ه اختيارا‪ .‬ول�سوف ال ي�ستطيع‬ ‫الع ��ودة ‪ ،‬وال ادام ��ة تبع ��ات اختيارات ��ه والتو�سع‬ ‫بها‪.‬وباخت�ص ��ار نقول �أن عدم بناء دولة يجعل كل‬ ‫اختيار بال �سند ‪ ،‬وكل حلم بالتقدم نكتة �سمجة!‬ ‫�إذا م ��ا ا�ستثنين ��ا احلال ��ة الكردية ف�ل��أن لها ظروفا‬ ‫خا�ص ��ة ‪ ،‬قومي ��ة من جه ��ة ‪ ،‬ومالب�س ��ات تاريخية‬ ‫�سيا�سي ��ة م ��ن جهة اخرى ‪ .‬لك ��ن دعونا ن�صارحكم‬

‫اختف ��ى ب�سبب العمليات الع�سكرية التي‬ ‫كان ��ت تق ��وم به ��ا الق ��وات االمريكية يف‬ ‫الف�ت�رة ال�سابقة والعملي ��ات امل�سلحة من‬ ‫قبل اجلماعات االرهابية حيث ا�ستهدف‬ ‫الكث�ي�ر من ه� ��ؤالء احلرا�س يف مثل هذه‬ ‫العمليات وكانوا هدفا �سهال اما لعمليات‬ ‫القت ��ل او االعتقال وقد دف ��ع الكثري منهم‬ ‫ارواحهم ثمنا لهذه املهنة مما دفع الكثري‬ ‫منه ��م اىل ترك عمل ��ه ه ��ذا والتوجه اىل‬ ‫اعم ��ال اخرى"‪ .‬وي ��رى بع�ض املواطنني‬ ‫ان اختف ��اء ه ��ذه الظاه ��رة �ساع ��د كثريا‬ ‫يف ع ��ودة اعم ��ال ال�سل ��ب والنه ��ب التي‬ ‫ج ��رت يف مناطقهم والت ��ي طالت املحال‬ ‫التجاري ��ة ومن ��ازل املواطن�ي�ن حي ��ث‬ ‫ازدادت هذه االعم ��ال ب�شكل كبري ب�سبب‬ ‫اختفاء دور احلرا� ��س الليليني مما جعل‬ ‫عودة ه�ؤالء احلرا�س �ضرورة ملحة ومل‬ ‫يب ��ق مايربر اختفاءه ��م مطالبني جمل�س‬ ‫حمافظة بغ ��داد بالعمل على اعادة تفعيل‬ ‫هذه الظاهرة با�سرع وقت ممكن من اجل‬ ‫احلفاظ على االمن يف مناطق بغداد‪.‬‬

‫ّ‬ ‫فدرالية االضطرار!‬

‫ثقب الباب‬

‫خاص ‪-‬‬

‫القلي ��م الب�صرة ان يكتب ل ��ه النجاح لذا‬ ‫ه ��و عط ��ل االجاب ��ة عل ��ى طل ��ب جمل�س‬ ‫املحافظ ��ة رغم انتهاء الف�ت�رة القانونية‬ ‫على ذل ��ك"‪ .‬ويتي ��ح الد�ست ��ور العراقي‬ ‫ت�شكي ��ل �أقالي ��م يف الب�ل�اد مبوجب �آلية‬ ‫معين ��ة‪ .‬ويوج ��د يف الب�ل�اد �إقليم واحد‬ ‫ه ��و �إقليم كرد�ستان العراق الذي يقطنه‬ ‫غالبي ��ة كردي ��ة ويت�أل ��ف م ��ن حمافظات‬ ‫�أربي ��ل وال�سليمانية ودهوك‪ ،‬ويبدو �أن‬ ‫غالبي ��ة الكت ��ل ال�سيا�سي ��ة ال حتبذ فكرة‬ ‫تكوي ��ن �أقاليم �أخ ��رى يف العراق‪ ،‬لكنها‬ ‫تتجه نحو مزيد من القبول يف الأو�ساط‬ ‫ال�شعبية التي ت�شكو با�ستمرار من نق�ص‬ ‫اخلدمات العامة الأ�سا�سية وتقارن بني‬ ‫�أو�ض ��اع حمافظاتها وحمافظ ��ات �إقليم‬ ‫كرد�ستان العراق‪.‬‬

‫الق ��ول �أن ��ه حت ��ى يف ه ��ذا اال�ستثناء ثم ��ة �شروط‬ ‫نعتق ��د �أنه ��ا غ�ي�ر متوف ��رة حت ��ى االن جعل ��ت من‬ ‫الفدرالي ��ة الكردي ��ة تب ��دو ج�س ��دا كردي ��ا خال�صا ‪،‬‬ ‫ولي� ��س تنظيم ��ا فدرالي ��ا ظهر م ��ن دول ��ة حقيقية‪.‬‬ ‫�إنه ��ا فدرالي ��ة ناق�صة ‪ ،‬ب�ل�ا ثقاف ��ة اجتماعية ‪ ،‬بال‬ ‫توزيع ��ات ميك ��ن �أن جندها يف الب�ص ��رة �أو حتى‬ ‫يف العا�صم ��ة بغ ��داد ‪� .‬إن املالب�س ��ات ال�سيا�سي ��ة‬ ‫التاريخي ��ة ه ��ي الت ��ي حددت ه ��ذا االم ��ر ‪ ،‬ونحن‬ ‫نعتق ��د �أن جميع امل�شكالت الت ��ي ظهرت بني املركز‬ ‫وبغداد نتجت من هذه احلقيقة ‪.‬‬ ‫لق ��د طرح ��ت الفدرالي ��ة م ��ن البداية ك�أم ��ر خا�ص‬ ‫باجلماع ��ات املحلي ��ة ‪ ،‬ولي� ��س تنظيم ��ا خا�ص ��ا‬ ‫بالدول ��ة ‪ ،‬وثقافته ��ا ‪ ،‬وثقافة املجتم ��ع ‪ ،‬وقاعدتها‬ ‫القانوني ��ة‪ .‬والآن �إذا م ��ا اعتق ��د �أن الفدرالي ��ة هي‬ ‫حقيق ��ة د�ستورية ك�ضرب من احلجاج �ضد ما نراه‬ ‫ههن ��ا ‪ ،‬فعلين ��ا التذكري هنا �أن الد�ست ��ور كتب قبل‬

‫بن ��اء الدولة ‪ ،‬وهو �أمر جعل الكثري من الرتكيبات‬ ‫ال�سيا�سي ��ة تب ��دو جم ��رد فقاع ��ات ‪ .‬فاال�ص ��ل يف‬ ‫(االحتادي ��ة) �أنها نظام دول ��ة ‪ ،‬ولي�س رقعة ار�ض‬ ‫عليها علم خمتل ��ف ‪� ،‬أو علمان متعانقان‪� .‬إذا كانت‬ ‫الدولة هي نتاج عقد اجتماعي ‪ ،‬ف�إن الفدرالية هي‬ ‫عقد متفرع‪.‬‬ ‫اليوم ندف ��ع ثمن كتابة د�ستورية يف ظرف مل يكن‬ ‫الع ��راق فيه ��ا ميتلك �سلط ��ة �صغ�ي�رة ‪ ،‬وال �شرعية‬ ‫حقيقي ��ة‪� .‬إن ما �صنعته الق ��وى ال�سيا�سية املنبثقة‬ ‫من نتائج احلرب واالحتالل ‪ 2003‬يبدو االن مثل‬ ‫مر�ض جلدي معد ينت�شر‪ .‬حتى بعد ثماين �سنوات‬ ‫نح ��ن ما زلنا ب�ل�ا دولة حقيقية ‪ ،‬وه ��ا �أن عددا من‬ ‫املحافظ ��ات تط ��رح الفدرالي ��ة ك�ضرب م ��ن الهرب‬ ‫م ��ن �سلطة املركز الت ��ي ال تتمثل فيه ��ا �سلطة دولة‬ ‫ب ��ل �سلطة ائتالف ��ات �سيا�سية يف حال ��ة نزاع دائم‬ ‫ي�سودها الهرج واملرج ‪.‬‬

‫ما نقوله يجد له �صدقية بت�صريحات ال�سيد رئي�س‬ ‫ال ��وزراء الت ��ي تعار� ��ض فيدرالي ��ة �ص�ل�اح الدين‬ ‫لكونه ��ا تتم (على خلفية طائفية وحماية البعثيني‬ ‫وخلفي ��ات �أخ ��رى غري وا�ضح ��ة) ‪� .‬إن م ��ن ي�سمع‬ ‫ه ��ذه الت�صريح ��ات ي�ستنت ��ج �أن حمافظ ��ة �صالح‬ ‫الدي ��ن هي ا�صال خارج الدول ��ة ب�صرف النظر عن‬

‫اال�سباب‪ .‬نحن �ض ��د فدرالية قائمة على الهرب من‬ ‫املرك ��ز ‪ ،‬ونعي ��ب تلك الت�صريح ��ات التي ن�ست�شف‬ ‫منه ��ا �أن الدول ��ة كانت قد غ ��ادرت املحافظات ‪ .‬هل‬ ‫يحتاج ال�سيد رئي�س الوزراء امثلة على �أن النظام‬ ‫ال�سيا�س ��ي الذي يق ��وده متف ��كك ‪ ،‬و�أن طريقته يف‬ ‫ادارة ال�ص ��راع ال�سيا�سي �ستنتهي بالعراق اىل �أن‬ ‫يتفكك متاما؟‬ ‫نذ ّك ��ر ال�سي ��د رئي� ��س ال ��وزراء �أن ��ه يدي ��ر �سلط ��ة‬ ‫حما�ص�ص ��ة ‪ ،‬وحما�ص�ص ��ة طائفي ��ة م ��ن حي ��ث‬ ‫التمثي ��ل ال�سيا�سي ‪ ،‬من هنا ف� ��إن �أي حدث �صغري‬ ‫‪ ،‬م ��ن قبيل القيام باعتق ��االت ‪� ،‬أو احالة الع�شرات‬ ‫اىل هيئ ��ة امل�ساءل ��ة والعدالة ‪ ،‬بع ��د م�ضي كل هذا‬ ‫الزم ��ن ‪� ،‬سيح�سب بطريق ��ة طائفي ��ة ‪� .‬إن القانون‬ ‫الذي ي�سود يف جمتمع ع�شائري طائفي هو الفعل‬ ‫ورد الفع ��ل ‪ ،‬ولي�س اال�ستيع ��اب والتفهم واللجوء‬ ‫اىل النظام ‪ ،‬ول�سوف نح�صد ما نزرع!‬


Turn static files into dynamic content formats.

Create a flipbook
Issuu converts static files into: digital portfolios, online yearbooks, online catalogs, digital photo albums and more. Sign up and create your flipbook.